المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 07 تشرين الثاني/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.november07.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ العَالَم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم مِنَ العَالَم، لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ العَالَم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/سعد الحريري التعتير واللاهي بامتياز

الياس بجاني/ثلاثي الكوارث والإستسلام وأبطال الصفقة الرئاسية الخطيئة جعجع والحريري وجنبلاط 

الياس بجاني/العضومية اللاهية في ابشع صورها

الياس بجاني/سرطان لبنان القاتل هو حزب الله وباقي كل الأزمات كبيرة وصغيرة هي مجرد أعراض

الياس بجاني/اطلاق سراح يوسف الخوري وانتصار الحق على الباطل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

يا لَلمذلَّةِ كيف عاشوا يا لَلفضيحةِ كيف ماتوا ما الموتُ إِطباقُ الجفونِ وانما الذلُّ المماتُ!!/الأب سيمون عساف

"أرخبيل" الحكومة... وكُفر الجياع/الياس الزغبي

نوفل ضو: التحقيق يجب ان يفرض على وزارات:المال والاشغال والطاقة والاتصالات والخارجية

نوفل ضو: التحقيق يجب ان يفرض على وزارات:المال والاشغال والطاقة والاتصالات والخارجية

اسرائيل: إذا اضطررنا لمهاجمة لبنان سنُهاجم هذه النقاط...

لبنان.. الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على جبران باسيل

واشنطن تقصف باسيل.. فتصيب "جبهة" المبادرة الفرنسية؟!

شينكر: علاقة باسيل بـ “حزب الله” سمحت للفساد بالازدهار

بالوثيقة.. لهذه الاسباب واشنطن تعاقب باسيل.. والاخير يرد: اعتدت الظلم

جميع ممتلكات باسيل ومصالحه محظورة.. وبومبيو: أساء استغلال مناصبه الحكومية وفساده ساعد حزب الله

شينكر: العقوبات تستهدف موارده المالية الخاصة وحساباته المصرفية.. ومستمرة أيا كانت الادارة

ترامب يختتم ولايته بعقوبات على باسيل...والحكومة ضحية!؟

عطالله: ما بيعرفنا...القوات والاشتراكي يردان على الاسد

شكوك في تعرض البرلمان لقانون السرية المصرفية وبحث عن مخرج

عقوبات اميركية نوعية وتصعيد اسرائيلي: حزب الله وحلفاؤه في دائرة الاستهداف!

هل يسهّل تشدّد واشنطن المرتقب تجاه باسيل ولادة الحكومة ام يزيد "التيار" تصلّبا؟

باسيل يحمل « صليبه ».. بالعملات الصعبة والعقارات!

بومبيو: أهل لبنان يستحقون أفضل من باسيل

هكذا علّقوا على العقوبات الاميركية على باسيل

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 6/11/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 6 تشرين الثاني 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تسجيل 2142 إصابة و17 حالة وفاة ب بفيروس كورونا

“إنترناشونال بوليسي”: سعد الحريري ليس الحل لمشاكل لبنان

مجموعة 17 تشرين تراسل السفارة العراقية

النهار: "الدولة" تصمت امام المزاعم المريبة لبشار

نداء الوطن : هجوم الأسد "له ما بعده"... دولار "التهريب" شحّ؟ بورصة الحكومة "نزول": "دنب السلطة أعوج"!

الحكومة عالقة... و"خلطة" جديدة أخّرت الاتفاق

وزير الطاقة الإسرائيلي: مطالب لبنان في ما يخصّ محادثات ترسيم الحدود "قاسية"

فارس سعيد: نريد الحريري بشروط لبنان لا بشروط "حزب الله"

منظومة مالية سورية كاملة في لبنان

نداء الوطن: هجوم الأسد “له ما بعده”… دولار “التهريب” شحّ؟

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

الإنتخابات الأميركية لا تزال غير محسومة مع تقدم كبير لبيدن

للمرة الأولى… إيران ترسل لاعبين للمشاركة ببطولة في إسرائيل

ارتفاع عدد قتلى مرتزقة تركيا في قره باغ إلى 250

استقالة بوتين.. مرض خطير يضـرب الرئيس الروسي..

هبوط جديد لليرة التركية... وتوقعات بالمزيد لو فاز بايدن

الاتحاد الأوروبي يمدد «عقوبات الغاز» على تركيا

إيران ترسل مجدداً قوات وآليات إلى حدود أرمينيا وأذربيجان

النمسا تأمر بإغلاق «المساجد المتطرفة» بعد اعتداء فيينا

ناسا»: هناك أكثر من 300 مليون كوكب قد يكون صالحاً للحياة

الأسد يتهم مصارف لبنان بالتسبب في الأزمة الاقتصادية السورية

وزير إسرائيلي لا يستبعد حرباً مع إيران في حال فوز بايدنLقلق في تل أبيب عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

باسيل يُودّع الرئاسة/مهند الحاج علي/المدن

العقوبات أعادت باسيل إلى "حجمه الطبيعي".. وداعاً للطموح الرئاسي/نادر فوز/المدن

واشنطن تعفي "حزب الله" من تسديد فاتورة باسيل/نذير رضا/المدن

أبعد من باسيل ونهايته.. لبنان "العهد" المنبوذ/منير الربيع/المدن

الحريري أمام خيارين: التنازل أو الاعتذار/هيام القصيفي/الأخبار

شركات التأمين في عين العاصفة: أين التعويضات؟/ايفا ابي حيدر/الجمهورية

باسيل مصرّ على “الطاقة” ويرفض منح فرنجية حقيبة وازنة/عمر البردان/اللواء

أي لبنان في نهاية “عهد الحزب”؟/خيرالله خيرالله/العرب” اللندنية

غضب مسيحي على الحريري: يريد أن يفي بوعوده من حصتنا/غادة حلاوي/نداء الوطن

قصة “الكاتاليزور” من السيارة إلى المتفجرات!...تسرق من لبنان وترسل إلى إيران/ نوال نصر/نداء الوطن

لبنان يُسدّد أغلى وديعة بالعملة الخضراء بأموال من يتلهّفون على دولار/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

بايدن لن ينقذ لبنان: أيصحّح أخطاء أوباما سورياً وإيرانياً؟/منير الربيع/المدن

عون "لن يمشي" والحريري "لن يعتذر" وبرّي "لن يزيح"/ملاك عقيل/أساس ميديا

نقاط اضافية… القيادة غير مهتمة بملاقاة الكتائب - القوات خارج السلطة/ بولا مراد/الديار/06

ما قصة الملياري دولار من البنك الدولي للبنان؟/طوني عيسى/الجمهورية

باسيل لن يخسر وحده بالعقوبات... العهد برمّته على المحك/كريستال خوري/أساس ميديا

"مزارع شبعا بحرية"... إيران لاعبٌ في تحوّلات المنطقة عبر لبنان/إيلي القصيفي/أساس ميديا

أبو علي "بايدن" وأبو عمر "ترامب": بين الانتصارات.. ووهم "النجدة"/شادي علاء الدين/أساس ميديا

إردوغان واستخدام خطاب الكراهية/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

تركيا... عودة الشياطين/أمير طاهري/الشرق الأوسط

عندما يكون العنف فعلاً لا ردّة فعل/رضوان السيد/الشرق الأوسط

ترمب يذهب و«الترمبية» تبقى!/الياس حرفوش/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي التقى وفدا من أهالي شهداء فوج الاطفاء ناشده التدخل للتعاطي بجدية مع التحقيق في الانفجار

رئيس الجمهورية عرض مع وزير الصحة لارتفاع اعداد كورونا حسن : هناك فرصة للهيئات والمجتمعات قبل الاقفال العام

رئيس الجمهورية استكمل مع الحريري درس تشكيل الحكومة الجديدة

اتصال بين ماكرون وعون... "الحاجة الملحة" لوضع لبنان في مسار الإصلاحات وتشكيل حكومة "سريعاً"

الأيوبي: كلام الاسد يتضمن نوعا من التهديد

التقدمي: ما أدلى به الأسد يؤكد وجود مخطط واضح لضرب النظام المصرفي اللبناني

جعجع: حكومة الحريري تتشكّل بنفس طريقة الحكومات السابقة واستقالة عون لن تُغيّر شيئاً وانما انتخابات نيابية مُبكرة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ العَالَم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم مِنَ العَالَم، لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ العَالَم

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا15/من18حتى21/”قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «إِنْ يُبْغِضْكُمُ العَالَم، فَٱعْلَمُوا أَنَّهُ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُم. لَوْ كُنْتُم مِنَ العَالَمِ لَكَانَ العَالَمُ يُحِبُّ مَا هُوَ لَهُ. ولكِنْ، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ العَالَم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم مِنَ العَالَم، لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ العَالَم. تَذَكَّرُوا الكَلِمَةَ الَّتِي قُلْتُهَا لَكُم: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. فَإِنْ كَانُوا قَدِ ٱضْطَهَدُونِي فَسَوْفَ يَضْطَهِدُونَكُم أَيْضًا. وإِنْ كَانُوا قَدْ حَفِظُوا كَلِمَتِي فَسَوْفَ يَحْفَظُونَ كَلِمَتَكُم أَيْضًا. غَيرَ أَنَّهُم سَيَفْعَلُونَ بِكُم هذَا كُلَّهُ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، لأَنَّهُم لا يَعْرِفُونَ الَّذي أَرْسَلَنِي.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

سعد الحريري التعتير واللاهي بامتياز

منذ الإستقلال لم يعرف لبنان رئيس وزراء خانع وراكع وجاهل للسياسة وكسول وولادي كما هو سعد الحريري المدمن تنازلات وانقلابات على وعوده

 

ثلاثي الكوارث والإستسلام وأبطال الصفقة الرئاسية الخطيئة جعجع والحريري وجنبلاط 

 الياس بجاني/06 تشرين الثاني/2020

العدل يقضي فرض عقوبات ليس فقط على باسيل بل على الحريري وجنبلاط وجعجع على خلفية مداكشتهم السيادة بالكراسي وتسليمهم البلد لحزب الله

 

العضومية اللاهية في ابشع صورها

الياس بجاني/05 تشرين الثاني/2020

العضومية اللاهية في ابشع صورها: هل أصبح القضاء في لبنان أداة بيد حزب الله ويستعمل لإرهاب الأحرار وتلفيق التهم المفبركة لهم؟

 

سرطان لبنان القاتل هو حزب الله وباقي كل الأزمات كبيرة وصغيرة هي مجرد أعراض

الياس بجاني/06 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92127/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d8%b1%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%84-%d9%87%d9%88-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7/

واجب كل لبناني حر وسيادي ووطني أكان في لبنان أو في بلاد الانتشار أن يدرك وعن قناعة وإيمان لا يتزحزح أنه في ظل الاحتلال لا قيمة ولا نتيجة لأي معارضة أكانت من داخل السلطة أو من من خارجها لأنها عملياً تغطي المحتل وتعطيه شرعية مزيفة.

وفي ظل الاحتلال فإن المقاومة وليس المعارضة هي الهدف الأول والأخير والخيار الوحيد. المقاومة قد تكون سلمية أو مسلحة والسير بها يعتمد على ظروف البلد وعلى نوعية الاحتلال وعلى عوامل أخرى كثيرة داخلية وخارجية.

المقاومة تفرض على القيادات السيادية أن تقول قولها وتسمي المشكل الإحتلالي وتتعامل معه دون مساومات وصفقات وذمية ونفاق.. والأهم دون دجل إدعاء دور المعارضة بأي شكل من الأشكال.

كما أن سلاح الموقف الواضح والشجاع ومن أهم مكوناته القرارات الدولية الخاصة بلبنان، 1559 و1701 و1680 واتفاقية الهدنة مع دولة إسرائيل، هو بداية طريق المقاومة لمواجهة الاحتلال وربع الطرواديين الذين يخدموه ويتملقوه ويداهنوه مقابل منافع ذاتية.

يبقى أنه وطبقاً للقواعد العسكرية والسياسية والقانونية الحالية والتاريخية المتبعة في تعريف وتصنيف معايير ومقاييس الاحتلال فإن حزب الله هو محتل كامل الأوصاف.

عملياً فإن حزب الله لا هو محرر ولا حرر، ولا هو قاوم ولا هو مقاومة، ولا هو لبناني بأي صفقة من الصفات وإن كان أفراد عسكره يحملون الجنسية اللبنانية.. هؤلاء هم مرتزقة لا أكثر ولا أقل.

حزب الله هو جيش إيراني يحتل لبنان ويجهد بمنهجية شيطانية لتحويله إلى جمهورية ملالوية وجره بالقوة والإرهاب إلى أزمنة القرون الحجرية وما قبلها وإلى حروب عبثية محلية وخارجية.

من هنا فإن واجب القادة السياديين إن وجدوا، وهم قلة قليلة، هو ليس لا المعارضة من داخل السلطة ولا من خارجها بل المقاومة وفقط المقاومة مسلحة أو سلمية.

وألف باء واجبات هؤلاء السياديين أكانوا مواطنين أو قادة أو أحزاب أو ناشطين هو الشهادة للحق والحقيقة بجرأة وعلناً وتسمية الأشياء بأسمائها دون ذمية وجبن وباطنية وتشاطر ونفاق وحربائية.

وبالتالي فإن السيادي كائن من كان وفي أي موقع وجد يجب أن يتعامل مع الحقائق المعاشة على الأرض بشجاعة وأن يسميها بأسمائها الحقيقية ويعلنها دون مواربة.. وإن لم يكن قادراً على هذا العمل الوطني المقدس والرسولي والإستشهادي أن يترك العمل السياسي ويفسح المجال دون تردد لمن هو قادر.

ومن أولويات وأهم أسس النضال المقاوم هو دفن كل الحسابات السلطوية والمالية والشعبوية.

ومرة أخرى… حزب الله هو جيش إيراني يحتل لبنان، وهو لم يحرر الجنوب سنة 2000 بل احتله وهجر أهله. وهو لم يربح حرب 2006 بل دمر من خلالها لبنان. وهو لا مقاومة ولا ممانعة بل شيطان رجيم يقبض على لبنان وعلى أنفاس أهله ويشارك راعيه وسيده الإيراني في قتل وتهجير ليس فقط اللبنانيين بل كل شعوب الدول العربية على خلفيات مذهبية وإرهابية.

باختصار، فإن كل مواطن وسياسي ورجل دين وحزب وناشط لبناني يقول بالتعايش مع إرهاب وفجور واستكبار وسلاح واحتلال ودويلة وحروب حزب الله أكان على خلفية العجز أو نفاق رايات الواقعية هو عملياً عميل طروادي كامل الأوصاف للحزب اللاهي هذا وأداة تدميرية مجيرة لخدمة احتلاله والتسويّق للمشروع الإيراني الإرهابي والإجرامي والتخريبي  والتوسعي والمذهبي.

حمى الله لبنان من سرطان حزب الله ومن القادة والسياسيين والرسميين والإعلاميين والناشطين اللبنانيين الطرواديين والذميين والأغطية والواجهات للحزب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

النظام الطائفي اللبناني هو نموذج يناسب الدول حيث تنوع المكونات المذهبية والعرقية والقومية

الياس بجاني/05 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92093/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%a6%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87/

إن النظام الطائفي اللبناني هو الأنسب والأفضل  لكل دولة تتكون شرائح مجتمعاتها من مذاهب وقوميات واثنيات متنوعة كما هو الحال في لبنان.

مشكلة لبنان هي في من يزور تمثيل الطوائف ويستغلها ويتاجر بها بفجور وعهر وإبليسية خدمة لمصالحه الذاتية من سلطة ومال وعزوة وهيمنة ودكتاتورية.

وهنا يأتي دور أصحاب شركات الأحزاب المحلية والوكيلة كافة ودون استثناء واحد.

هؤلاء هم أسوأ بمليون مرة من الكتبة والفريسيين والملجميين ويفتقدون بالكامل لكل قيم الأديان ويتاجرين بالناس وبأوجاعهم..وهم المشكلة وليس النظام اللبناني الفذ والعبقري.

دعونا نتصور للحظة أننا ألغينا نظام لبنان الطائفي الحالي العبقري، فما هو البديل، وبأي نموذج نستبدله؟

أنأخذ النظام الشيوعي البائد والذي فشل فشلاً ذريعا؟ أم نأخذ نموذج نظام دولة إسرائيل المتهود؟

أم نأخذ أي نموذج من أنظمة الدول العربية ومعها الإسلامية حيث للدولة دين والدساتير فيها تعتمد على التشريع الإسلامي؟

أم نأخذ نموذج اردوغان العثماني والإخونجي الدكتاتوري والجهادي لنقتدي به؟

في الخلاصة ودون نظريات وأوهام فإن نظامنا الحالي والعبقري هو أفضل نظام يتناسب مع تركيبتنا المجتمعية، وأي خروج منه وعليه سيحول لبنان إلى دول دكتاتورية ومذهبية أو عسكرية كما هو حال معظم دول الشرق الأوسط والعالم الثالث، وبذلك نقضي على دور وحقوق  وحريات كل الأقليات المسيحية والإسلامية (وكل شرائح لبنان هي أقليات) كما هو حال هذه الأقليات في كل الدول العربية والإسلامية وأيضاً في إسرائيل.

بالطبع لا نريد أن نصبح مثل أي من هذه الدول ونقطة ع السطر… وكل ما علينا فعله هو أن نلتزم بدستورنا وننتج طبقة سياسية وحزبية نظيفة  ووطنية من غير التجار الحالين ومن غير ثقافتهم البالية.

**ملاحظة/في أسفل محاضرتين للفيلسوف اللبناني اللبناناوي والسيادي كمال يوسف الحاج يشرح من خلالهما مفهوم وثقافة وأهداف المذهبية اللبنانية الحضارية.
*الفيلسوف كمال يوسف الحج: ابعاد القومية اللبنانية/اضغط هنا لقراءة المحاضرة
*الفيلسوف كمال الحاج/ابعاد الطائفية في لبنان والعالم العربي/اضغط هنا  لقراءة الدراسةPDFفورمات

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

اطلاق سراح يوسف الخوري وانتصار الحق على الباطل

الياس بجاني/04 تشرين الثاني/2020

يوسف الخوري وقف بشجاعة بوجه الباطل وأهله وقال لا مدوية لتوقيع أي تعهد بعدم نشر ما كتبه من مقالات وأراء..نعم هذا هو الخوري البطل العنيد والمؤمن بقضية حرية الإنسان اللبناني رغم كل الإرهاب والإرهابيين.

افرجوا عنه أمس وهو مرفوع الرأس كأرز وطننا المقدس وعاد إلى ممارسة حياته كما قرر أن تكون في وسعها الوطني والسيادي. فألف تحية لهذا العنيد بتمسكه بالحق والحرية.

تفاصيل الأخبار اللبنانية

يا لَلمذلَّةِ كيف عاشوا يا لَلفضيحةِ كيف ماتوا ما الموتُ إِطباقُ الجفونِ وانما الذلُّ المماتُ!!

الأب سيمون عساف/06 تشرين الثاني/2020

هناك وراء جدران الزعامات اشباحُ قتلةِ الضحايا.

هناك تراجيع شخير دمّ الأبرياء المسفوك على شفار السكاكين .

هناك جلاد الرهبة يلفح ضمائر المجرمين بسياطٍ الأبالسة اللاهبة.

آثار المجازر لطخات على اكفّ قيادات قصَّابة تلتذ بنجيع الذبيح.

لذا يترامى الى الأسماع نشيج انين الراحلين من دون ذنوب.

ينحو باللائمة على إِنصاف السماء اذ تاخر للحساب.

متى يُقضى على الباطل لأن:

"تراب الأرض كِويو العطش طَحَّم  جود السما ما كان يترحَّم.

كتر الحرارة الطالعه من الآخ  حتى الحجر من وهجها فحَّم".

خسارتنا ليست شهداء ماتوا وحسب، بل احياء يستشهدون، يفقدون حتى ارصدة جنَوها عبر ايام مشوارهم الحياتي.

والمتأرجحون على الكراسي، ان تكون حكومة او لا تكون، تندرج في آخر اهتماماتهم، يتقاتلون على تقاسم الحصص يمُطّون الوقت مسترخين والشعب يصرخ وينتحب تعضه انياب البؤس الناخع واليأس الباخع.

من ايِّ صنفِ خلقٍ هؤلاء وفيهم البائع والشرَّى الفاجر والتاجر مارسوا عمليات السطو على ودائع اناس وارزاقهم.

باية لغة نخاطبهم علَّ غضبَ الوجدان يصفعهم فيستفيقون. ما شكل هذا العصر الشنيع الذي نحن فيه؟

خطيئة الإنسان في المطلق استمطرت غيظ الإله على الكفر والنكران والجحود والعصيان.

وخطيئة ابناء لبنان انها استمطرت غيظ الله لأنهم دفنوا المحبة، وفي موت المحبة تقهقه الشياطين راقصة على بيوت اشبه بالمقابر.

لم يأخذوا الدروس والعبر من فتن وحروب ابادت اعز الشباب والرجال وكفَّنت سعادتهم.

وما اسهم في إفلاس الوطن اسيادُ جبهاتِ قتال امسكوا بالسلطة وانتقلوا بذهنية ميليشاوية الى الدولة حتى خربوها.

ومقيمون ومغتربون لا يريدون هذا الطاقم الفاسد الفاسق.

ان حشرات الأرض ابلغ من حكمة سليمان لها قوانين تسخر من سلوكياتهم وفوضاهم.

فالعالم الاوسع هو الجامعة الكبرى للإنسان كي يترقى ويتعلم التمدن والازدهار والعمران، وعندنا لا يأبهون.

هل يستطيعون ان يتمادوا في الغي والكيانات البشرية اليوم تنعي القيم في خيارات المصالح؟

هذه المشاهد غريبة عن عاداتنا والتقاليد وفضائلنا والشمائل.

سقطت سلطة البيك والزعيم مهما تجبروا وتكبّروا واستثمروا لعبة الطائفية مختزلين دستورا مغموزا هجينا.

باي حال فان الآتي لن يرحم والدينونة ايضا لن ترحم.

 وكم ينطبق على شعبنا قول الشاعر الغرزوزي امين مشرق:

يا لَلمذلَّةِ كيف عاشوا يا لَلفضيحةِ كيف ماتوا ما الموتُ إِطباقُ الجفونِ وانما الذلُّ المماتُ!!

 

"أرخبيل" الحكومة... وكُفر الجياع

الياس الزغبي/06 تشرين الثاني/2020

أسوأ البِدع أن تَطرح هذه السلطة العابثة بمصير لبنان نظرية "حكومة أخصّائيين بالمحاصصة"، فتحاول أن توهم الناس بأنها وفت بوعدها في تشكيل "حكومة مهمّات من أخصّائيين" وفقاً للمبادرة الفرنسية، بينما هي في الحقيقة تتقاسم النفوذ السياسي والمالي والحصص والحقائب والمنافع تحت قشرة الاختصاص.

في الواقع، إن أي أخّصائي يسمّيه حزب أو تيّار أو زعيم، ومهما كان عمق خبرته ونجاحه في الحقل الخاص أو العام، سيكون حكماً أداة بإدارة من سمّاه، ويأتمر بتوجيهات من أوصله إلى هذه الحقيبة أو تلك.

وستبقى الحكومة مجرد "أرخبيل سياسي" تتلاطم فيه أمواج المصالح، أو أشبه ب"سلّة سلاطعين" تتعاقص كلّما هزّها موقف أو قرار، على غرار الحكومات السابقة التي شلّها تطاحنها الداخلي، فنامت عن تفاقم الأزمات وزجّت الدولة والمواطنين في المأزق الراهن.

أمّا كيف يمكن تشكيل حكومة والحال هذه، فإنّ هناك مخرجاّ وحيداً: حكومة مستقلّين فعليين لا تعيّنهم الأحزاب وزعماء الطوائف بحجج واهية، مثل حاجتهم إلى ثقة الكتل النيابية، أو حجّة الشراكة والميثاقية، أو حجّة وحدة المعايير.

ولكن، كيف يتم تعيينهم ومن هي الجهة التي تسمّيهم؟

في المبدأ الدستوري، يقترح رئيس الحكومة المكلّف الأسماء وتوزيعها على الحقائب ويقدّمها لرئيس الجمهورية، بدون أي تدخّل من طرف ثالث ورابع وعاشر، شرط أن تكون فعلاً من الوجوه المعروفة والمشهود لها بعدم الالتحاق بهذا الطرف أو ذاك، ويتشاوران فيها ويتوافقان على ما قد تحتاجه من تعديلات، ثمّ يُصدران مرسوم تشكيلها.

وينحصر دور الكتل النيابية في مناقشة الحكومة وبيانها الوزاري في جلسة الثقة، فإمّا تمنحها أو تحجبها فتسقط، كي يُعاد تشكيل حكومة أخرى.

ولا يجوز خرق المبدأ الدستوري بالفصل بين السلطات من خلال إشراك السلطة التشريعية في إنتاج السلطة التنفيذية، لأن ما يحصل الآن بضلوع الكتل النيابية ورؤسائها في التشكيل يشكّل خرقاً دستورياً خطيراً يتوجّب الإقلاع عنه، ولو درجت العادة سابقاً على هذه الهرطقة.

وقد بدأت المشكلة منذ تكليف الرئيس سعد الحريري قبل أسبوعين، حين تمّ التسليم ل"الثنائي الشيعي" باقتناص وزارة المال وحصرية تسمية الوزراء الشيعة.

من هنا بدأ الخلل في تشكيل الحكومة، لأن تخصيص فريق سياسي أو طائفي بميزة التسمية والفرض، أثار الأفرقاء الآخرين الذين طالبوا بالتكافؤ والمعيار الواحد.

ولا حلّ لهذا المأزق إلّا بسحب هذه الميزة من الفريق الشيعي، والعودة إلى ثنائية الرئيس المكلّف ورئيس الجمهورية، وحصرية حقّهما في التسمية والتشكيل.

وإذا لم تتم العودة إلى هذه الأصول الدستورية والسياسية سيستمر التخبّط، حتّى لو أذعن أيّ فريق للأمر الواقع تحت شعار التضحية لإنقاذ الوضع.

فكلّ ما يُبنى على خلل سيؤدي إلى خلل أكبر، ويضاعف الاحتقانات السياسية والطائفية والمذهبية.

وعلى القوى السياسية أن تدرك هذه الحقائق، وتترك الخبز للخبّاز،

قبل أن يفسد الخمير والعجين ...ويكفر الجياع!

 

نوفل ضو: التحقيق يجب ان يفرض على وزارات:المال والاشغال والطاقة والاتصالات والخارجية

تويتر/السبت 07 تشرين الثاني 2020

غرد نوفل ضو على تويتر قائلاً بأن العقوبات الاميركية على الوزراء خليل وفنيانوس وباسيل تتطلب تركيز التدقيق المالي الجنائي فعلياً في وزارات:المال والاشغال والطاقة والاتصالات والخارجية، لا في مصرف لبنان!اما التركيز على مصرف لبنان فلتحويل الانظار عن المتهمين الحقيقيين بالفساد وصرف النفوذ والاستفادة من المال العام

 

اسرائيل: إذا اضطررنا لمهاجمة لبنان سنُهاجم هذه النقاط...

i24/الجمعة 06 تشرين الثاني 2020  

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي المناوب ووزير الأمن بيني غانتس، أمس الخميس، رفضه لمساعي إيران امتلاك أسلحة نووية، وقال غانتس خلال استقباله ايمانويل جيوفريه سفير الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل "سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية تفتح سباق تسلح في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ولن تحقق كل اتفاقية مع إيران النتيجة المرجوة". وأضاف غانتس "انا واثق من ان الادارة الاميركية بغض النظر عن نتائج الانتخابات التي ننتظرها ستعمل على كبح العدوان الايراني في المنطقة ومنعها من تطوير قدراتها النووية والسؤال الوحيد هو كيف. إسرائيل في المنطقة، تسريع مشروع إيران النووي وعدوانها يتسببان في سباق تسلح إقليمي، بصفتي شخصا مهتما بالحفاظ على ميزة الجودة الإسرائيلية في الحيز، فأنا أدرك جيدا التحدي. إيران نووية تهدد دول أخرى في المنطقة كما هي مع إسرائيل، لذا فإن أي اتفاق مع إيران يجب أن ينظر إلى الواقع بطريقة واقعية، لذلك لا بديل لسياسة الضغط الأقصى ومن المهم أن ينضم إليها بقية العالم".

وفيما يتعلق بالشأن اللبناني، أظهر غانتس خريطة لنشر الصواريخ في الحيز المدني في جميع أنحاء لبنان وقال "هذه ليست محاكاة، هذا هو الواقع في لبنان، حزب اللّه ينتهك القانون الدولي ويخفي أسلحة في مناطق مدنية مأهولة كان من المفترض أن تكون منزوعة السلاح، وفي بعض الحالات داخل منازل مدنية. إذا اضطررنا للهجوم في لبنان، فسيحدث ذلك في هذه النقاط الساخنة المدنية وبتكلفة باهظة". ودعا غانتس إلى إرسال رسالة إلى الحكومات الأوروبية التي على اتصال بلبنان مفادها "يجب أن تتحمل الحكومة الجديدة التي تم تشكيلها في لبنان مسؤوليتها ودفع حزب الله من أجل مصلحته ومصلحة مواطنيه. نجري اليوم حوارا مع لبنان حول ترسيم المياه الاقتصادية، وهذه فرصة لحل قضية الحدود البحرية برمتها حتى الخط الساحلي، ووضع آلية للحوار بدون نشاط حزب الله وإيران في لبنان يمكن أن تكون هناك علاقات جيدة بين البلدين".

 

لبنان.. الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على جبران باسيل

العربية.نت/06 تشرين الثاني/2020

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الجمعة، فرض عقوبات على رئيس "التيار الوطني الحر" وصهر رئيس الجمهورية اللبنانية جبران باسيل. وعلّق باسيل على العقوبات كاتباً على حسابه في "تويتر": "لا العقوبات أخافتني ولا الوعود أغرتني. لا أنقلب على أي لبناني، ولا أُنقذ نفسي ليهلك لبنان".

وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، إن الفساد الممنهج في النظام السياسي اللبناني "الممثل في باسيل" ساعد في تقويض أساس وجود حكومة فعالة.

وبموجب العقوبات سيتم تجميد كل الأصول في الولايات المتحدة العائدة لباسيل. كما طلبت الخزانة الأميركية من المصارف اللبنانية التي تجري تعاملات بالدولار الأميركي تجميد كل أصوله في لبنان.

اختلاس أصول الدولة

ومن الأسباب التي أوردها البيان أن باسيل الذي "تبوأ مناصب رفيعة في الحكومة اللبنانية، بما فيها وزير الاتصالات ووزير الطاقة والمياه ووزير الخارجية والمغتربين"، متورط "بمزاعم كبيرة بالفساد".

وتابع "في عام 2017، عزز باسيل قاعدته السياسية بتعيين أصدقاء له في مناصب. في عام 2014، عندما كان وزيرا للطاقة، وافق على مشاريع عدة من شأنها توجيه أموال من الحكومة اللبنانية إلى أفراد مقربين منه من خلال مجموعة من الشركات الواجهة".

كما قالت الوزارة إن باسيل "مسؤول أو متواطئ، أو تورط بشكل مباشر أو غير مباشر في الفساد، بما في ذلك اختلاس أصول الدولة ومصادرة الأصول الخاصة لتحقيق مكاسب شخصية"، متحدثة أيضا عن فساد "متعلق بالعقود الحكومية أو استخراج الموارد الطبيعية، أو الرشوة".

فساد ساعد أنشطة حزب الله المزعزعة

في سياق متصل، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن "باسيل ساهم من خلال أنشطته الفاسدة في نظام الفسائد والمحسوبية في لبنان"، مضيفاً أن "فساد جبران باسيل ساعد حزب الله على القيام بأنشطة تزعزع الاستقرار". واعتبر بومبيو أن "على الزعماء اللبنانيين الإصغاء لشعبهم وتنفيذ الإصلاحات ووضع حد للفساد. اليوم، أدرجت أميركا جبران باسيل، وهو وزير سابق فاسد أساء استغلال مناصبه الحكومية على قائمة العقوبات. شعب لبنان يستحق ما هو أفضل من ذلك".

من جهته، قال مسؤول أميركي كبير إن واشنطن "ستواصل محاسبة السياسيين اللبنانيين الفاسدين". كما رفض مسؤولون أميركيون التلميح إلى أن فرض عقوبات على باسيل مرتبط بجهود تشكيل الحكومة اللبنانية.

من جهته، أكد مسؤول أميركي كبير لوكالة "رويترز" أن دعم باسيل لحزب الله هو الدافع لتحرك أميركا لمعاقبته.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" Wall Street Journal الأميركية، أفادت بأن الإدارة الأميركية ستفرض العقوبات على المسؤول اللبناني السابق، في محاولة للحد من نفوذ ميليشيا حزب الله، المدعوم من إيران، على السلطة اللبنانية.

من هو جبران باسيل؟

يُذكر أن جبران باسيل هو أحد حلفاء حزب الله المسيحيين في لبنان، وهو صهر الرئيس اللبناني ورئيس "التيار الوطني الحر".

باسيل من مواليد 1970 وتزوج عام 1999 شانتال ميشال عون.

خسر الانتخابات البلدية عام 1998 بعد ترشحه ضد عمه، رئيس بلدية البترون السابق، كما خسر مرتين الانتخابات النيابية دورتي 2005 و2009.

فاز بالتزكية أو عُين رئيساً لـ"التيار الوطني الحر "خلفاً للرئيس ميشال عون عام 2015.

عُين وزيراً للاتصالات، ثم للطاقة، فالطاقة مرة أخرى ثم وزيراً للخارجية فالخارجية من جديد.

 

واشنطن تقصف باسيل.. فتصيب "جبهة" المبادرة الفرنسية؟!

المركزية/06 تشرين الثاني/2020

 لم يكن ينقص مسار تشكيل الحكومة إلا ضربة بحجم اتجاه قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبل أسابيع معدودة على التغيير الرئاسي، إلا فرض عقوبات على وزير الخارجية السابق، رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ليقبع في دائرة الشلل غير المبرر فيما البلاد أحوج ما تكون إلى حكومة جديدة تضع قطار الاصلاحات على السكة في أسرع وقت. فالرجل أكثر من مجرد زعيم سياسي يعد أبرز صقور الفريق الرئاسي في عهد العماد ميشال عون. إنه الأقنوم الدائم الحضور في الاستحقاقات الكبيرة من نوع تأليف الحكومات. لذلك فإن أحدا لا يشك في أن القنص السياسي الأميركي العالي النبرة في اتجاه باسيل سيصعّب المهمة على الرئيس المكلف سعد الحريري، على اعتبار أن هذا التصعيد النوعي قد يقابله مزيد من التشدد في المواقف والمطالب في الحكومة العتيدة. تبعا لذلك، دعت مصادر سياسية عبر "المركزية" إلى مقاربة موجة العقوبات المرتقبة على باسيل من زاوية توقيتها. اذ أنها تأتي في وقت لا تزال لعبة تناتش الحصص الوزارية في أوجها، كل لاعتباراته الخاصة. أما على المستوى الدولي، فإنها تحل على لبنان فيما يلف الغموض هوية الرئيس الأميركي العتيد، بفعل تناقضات كبيرة تحوم حول العملية الانتخابية. فبين الأرقام الكبيرة التي يحققها المرشح الديموقراطي جو بايدن في أهم الولايات، وتهديد الرئيس ترامب باللجوء إلى المحكمة العليا لإعادة النظر في مسار الفرز، قد لا تظهر النتائج النهائية للسباق إلى البيت الأبيض قبل أيام. ومن هذا المنطلق، أشارت المصادر إلى هشاشة الرهان على الانتخابات الأميركية وخطورة ربطها بالاستحقاق الحكومي، على اعتبار أن في ذلك نكسة للمبادرة الفرنسية، وهي تلقت سلسلة من الضربات منذ إطلاقها في 1 أيلول الفائت. وذكرت المصادر أن الرئيس المكلف الذي رفض في البداية العودة إلى السراي انسجاما مع موقفه المتماهي مع الثوار، عاد وقرر الدخول إلى صلب المشهد السياسي من باب تعويم المبادرة الفرنسية، بعدما أغرقها حزب الله وحركة أمل في غياهب المحاصصة ، من خلال المطالبة باحتفاظ الشيعة بوزارة المال، وهو تنازل عاد وقدمه الرئيس الحريري شخصيا لتعبيد الطريق أمام حكومته الموعودة. غير أنه عاد واصطدم باستفادة الجميع من هذا التنازل ليحفظوا مقاعد أحزابهم إلى طاولة مجلس الوزراء، ما يجعل الفريق المنتظر مجرد نسخة منقحة عن حكومة حسان دياب التي فجرتها كارثة المرفأ، بعدما تراقصت طويلا على فوهة بركان الأزمات السياسية والاقتصادية الكبيرة. بدليل أن السواد الأعظم من الأطراف السياسيين، بمن فيهم أولئك الذين لم يسموا الحريري في الاستشارات، كالنائب طلال إرسلان وباسيل نفسه، يخوضون معركة التمثيل السياسي في حكومة الاختصاصيين المستقلين نظريا، وهي لعبة قد تطول على وقع العقوبات المستجدة على باسيل، وفي انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية.

 

شينكر: علاقة باسيل بـ “حزب الله” سمحت للفساد بالازدهار

وكالات/الجمعة 06 تشرين الثاني 2020       

بعد اعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات على رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، اكد مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادني ديفيد شينكر أن “العقوبات ستستهدف الموارد المالية الخاصة بباسيل وحساباته المصرفية وستُظهر كيف تشعر الولايات المتحدة حيال الفساد الذي قام به باسيل خلال السنوات الماضية بالإضافة الى علاقته بحزب الله التي سمحت للفساد بالازدهار”. وقال شينكر في حديث للـ”ال بي سي” أن “الولايات المتحدة ستستمر في النظر في عقوبات مستقبلية بموجب قانون ماغنيتسكي”. واشار إلى أن “هناك نوع من الاستمرارية في السياسات الأميركية في حال حصول تغيير في الادارة أم لا”. وردا على سؤال حول ما اذا كانت العقوبات على باسيل ستؤثر على عملية تأليف الحكومة، أجاب شينكر: لا أرى سببًا لذلك فهذه العقوبات مستقلة”.

 

بالوثيقة.. لهذه الاسباب واشنطن تعاقب باسيل.. والاخير يرد: اعتدت الظلم

جميع ممتلكات باسيل ومصالحه محظورة.. وبومبيو: أساء استغلال مناصبه الحكومية وفساده ساعد حزب الله

شينكر: العقوبات تستهدف موارده المالية الخاصة وحساباته المصرفية.. ومستمرة أيا كانت الادارة

المركزية/06 تشرين الثاني/2020

كما كان متوقعا اليوم، اعلنت الخزانة الأميركية فرض عقوبات على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وذلك بموجب قانون ماغنيتسكي. وقالت الوزارة في بيان: "فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية اليوم عقوبات على جبران باسيل، رئيس حزب التيار الوطني الحر وعضو البرلمان، بموجب الأمر التنفيذي  13818لدوره في استشراء الفساد في لبنان. يستهدف الأمر التنفيذي 13818، المبني على قانون ماغنيتسكي العالمي للمساءلة في مجال حقوق الإنسان وينفذّه، الفسادَ والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. وقال وزير الخارجية ستيفن منوتشين: “لقد ساعد الفساد الممنهج في النظام السياسي اللبناني، والذي يعتبر باسيل أحد الأمثلة عليه، على تآكل أُسُس قيام حكومةٍ فعالة تخدم الشعب اللبناني. وتوضح هذه العقوبات اليوم كذلك أن الولايات المتحدة تدعم الشعب اللبناني في دعواته المستمرة للإصلاح والمساءلة”. وجاء في البيان: "لقد عانى لبنان طويلا جدا من الفساد وسوء الإدارة الاقتصادية التي مارسها سماسرة السلطة الذين يعلمون على دفع مصالحهم الخاصة على حساب الشعب اللبناني، الذي يفترض أنهم يمثّلونه."

جبران باسيل في واجهة الفساد في لبنان

وتابع البيان يقول: "شغل باسيل عدة مناصب رفيعة المستوى في الحكومة اللبنانية، بما في ذلك منصب وزير الاتصالات، ووزير الطاقة والمياه، ووزير الخارجية والمغتربين، وفي كلّ منها التصقت بباسيل مزاعم كبيرة بالفساد. ففي عام 2017، عزز باسيل قاعدته السياسية بتعيين أصدقاء في مناصب وشراء أشكال أخرى من النفوذ داخل الأوساط السياسية اللبنانية. وعندما كان وزير الطاقة، في عام 2014، أعطى باسيل الموافقة على عدة مشاريع من شأنها ضخّ أموال الحكومة اللبنانية إلى أفراد مقرّبين منه من خلال مجموعة من الشركات الواجهة." واوضح: "لقد تمّ فرض عقوبات على باسيل لكونه مسؤولًا حكوميًا حاليا أو سابقًا، أو شخصًا يعمل لصالح هذا المسؤول أو بالنيابة عنه، مسؤولا أو متواطئا في الفساد، أو متورطا بشكل مباشر أو غير مباشر فيه، بما في ذلك اختلاس أصول الدولة، أو مصادرة الأصول الخاصة لتحقيق مكاسب شخصية، أو الفساد المتعلق بالعقود الحكومية أو استخراج الموارد الطبيعية، أو الرشوة."

تداعيات العقوبات

وشرح بيان الخزانة الاميركية انه "نتيجة لإجراءات اليوم، تعتبر جميع ممتلكات الفرد المذكور أعلاه أو أي مصالح له في أي ممتلكات، وأي كيانات يملكها، بشكل مباشر أو غير مباشر، بنسبة 50 بالمائة فما فوق، بشكل فردي، أو مع أشخاص محظورين آخرين، موجودة في الولايات المتحدة أو في حيازة شخص مقيم في الولايات المتحدّة أو تحت تصرفه، محظورةً ويجب التصريح عنها لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية. وتحظر لوائح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عمومًا جميع المعاملات التي يقوم بها الأشخاص الأمريكيون أو المقيمون في الولايات المتحدة أو العابرون لها التي تنطوي على أي ممتلكات أو مصالح في ممتلكات الأشخاص المصنَّفين أو المحظورين، ما لم يكن ذلك مصرحًا به بموجب ترخيص عام أو خاص صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أو مُعفى بطريقة أخرى. وتشمل المحظورات تقديم أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات من قبل أي شخص محظور أو له أو في صالحه، أو تلقي أي مساهمة أو أموال أو سلع أو خدمات من أي شخص من هذا القبيل." رد باسيل: وردا على العقوبات الاميركية بحقه، غرد  باسيل عبر "تويتر" قائلا: "لا العقوبات أخافتني ولا الوعود أغرتني... لا أنقلب على أي لبناني ولا أُنقذ نفسي ليَهلك لبنان... اعتدت الظلم وتعلّمت من تاريخنا.. كُتب علينا في هذا الشرق أن نحمل صليبنا كل يوم .. لنبقى". وذكرت  وكالة "رويترز" أنّ مسؤولين أميركيين كبار يرفضون التلميح إلى أن فرض عقوبات على جبران باسيل مرتبط بجهود تشكيل الحكومة اللبنانية. كما نقلت عن مسؤول أميركي كبير قوله إنّ "أميركا ستواصل محاسبة السياسيين اللبنانيين الفاسدين، وأنّ دعم باسيل لحزب الله هو الدافع لتحرك أميركا لمعاقبته". وقال مسؤول كبير في الادارة الاميركية ان باسيل استغل منصبه كوزير للطاقة والمياه.

بومبيو: وبدوره صرح  وزير الخارجية الأميركية قائلاً:  "فساد باسيل ساعد حزب الله بالقيام بأنشطة تزعزع الاستقرار". وأضاف، "ساهم باسيل من خلال أنشطته الفاسدة في النظام السائد والمحسوبية في لبنان".. ولفت بومبيو  الى ان أي شخص تصدر بحقه هذه العقوبات لا يعود مؤهلاً لدخول الولايات المتحدة

وتابع، "على القادة اللبنانيين الاستماع لشعبهم وتنفيذ الإصلاحات ووضع حد للفساد، وتصنف الولايات المتحدة الاميركية، جبران باسيل، وزير سابق فاسد أساء استغلال مناصبه الحكومية"

واضاف: “شعب لبنان يستحق الأفضل”.

شينكر: وبدوره، أوضح مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر للـLBCI أن "العقوبات ستستهدف الموارد المالية الخاصة بالنائب جبران باسيل وحساباته المصرفية وستُظهر كيف تشعر الولايات المتحدة حيال الفساد الذي قام به باسيل خلال السنوات الماضية بالإضافة الى علاقته بحزب الله التي سمحت للفساد بالازدهار".

وردّاً على سؤال حول ما اذا كانت العقوبات على باسيل ستؤثر على عملية تأليف الحكومة، قال: لا أرى سببًا لذلك فهذه العقوبات مستقلة. ولفت الى أن الولايات المتحدة ستستمر في النظر في عقوبات مستقبلية بموجب قانون ماغنيتسكي.

واشار الى وجود نوع من الاستمرارية في السياسات الأميركية في حال حصول تغيير في الادارة أم لا.

https://youtu.be/WJnbj8zZhjI

وفي المعلومات، أفادت الـmtv أنّ العقوبات الأميركيّة على باسيل هي البداية وليست النهاية، وأنّ العقوبات مستمرّة وستستهدف شخصيّات لبنانية بارزة. كما كشفت أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون وباسيل كانا على علم بالعقوبات وإعلان الخزانة الأميركيّة اليوم لم يكن بمفاجأة بالنسبة إليهما، كما أنّ عون بُلّغ شخصياً بها. ولاحقا، افادت mtv انه سيكون هناك كلمة متلفزة لجبران باسيل يوم الاحد الساعة الثانية عشرة ظهراً وسيكرر فيها على انه تم استهدافه سياسيا من خلال العقوبات. وأشار المتحدث باسم السفارة الأميركية لـ”الجديد” إلى أنه “لا علاقة للتيار الوطني الحر أو أعضائه بالعقوبات وهي تقتصر على شخص النائب جبران باسيل”. وقالت مصادر صحيفة وول ستريت إن العقوبات على باسيل كانت قيد الإعداد منذ فترة وستفرض عليه لمساعدته يتوفير غطاءً سياسياً لحزب الله . وتهدف هذه العقوبات إلى تقويض سطوة حزب الله في لبنان، وستشمل العقوبات تجميد أرصدته المصرفية الشخصية.

وستشكل هذه العقوبات ضربة معنوية لطموحاته السياسية مما سيعزز من عزلته على جميع الأصعدة.  يذكر أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وافق على العقوبات ووقّعها صباحاً.

 

ترامب يختتم ولايته بعقوبات على باسيل...والحكومة ضحية!؟

عطالله: ما بيعرفنا...القوات والاشتراكي يردان على الاسد

شكوك في تعرض البرلمان لقانون السرية المصرفية وبحث عن مخرج

المركزية/06 تشرين الثاني/2020

 المشهد اللبناني عموما والحكومي خصوصا الملبّد والمعقّد اصلا، مرجّح لمزيد من السوداوية في المرحلة المقبلة. والسبب عقوبات مفترضة ستفرضها واشنطن خلال ساعات، على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل. فتشدّد "الادارة الاميركية الترامبية" تجاه حزب الله وحلفائه، مستمرّ  حتى آخر ايامها في البيت الابيض، والمرجّح – ما لم يطرأ طارئ – ان يغادره الجمهوريون لصالح الديموقراطيين... هذه الخطوة إن حصلت، ستنعكس سلبا على محاولات التأليف العقيمة حتى الساعة بفعل الشروط والشروط المضادة. فبحسب ما تقول مصادر مطّلعة لـ"المركزية"، تصلّب الفريق الرئاسي والتيار الوطني الحر، سيشتد ولن يتحلحل، في حال فُرضت العقوبات على باسيل. وهي لا تستبعد ان  يقرر حزب الله الوقوف الى جانب ما يريده حليفه حكوميا، كونه دفع غاليا ثمن وقوفه الى جانب الضاحية في السنوات الماضية، ولا يزال. فهل تكون المبادرة الفرنسية المنازعة، ومسعى الرئيس الحريري بترشيح نفسه، ابرز ضحايا الخطوة الاميركية التصعيدية؟

باسيل على اللائحة؟!: استفاق لبنان اليوم على خبر نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، نقلت فيه عن مصدرين مطلعين توقعهما بأن تفرض إدارة ترامب، الجمعة، عقوبات على أحد حلفاء حزب الله المسيحيين في لبنان، في محاولة لتخفيف قبضة الحزب على السلطة.وقال مسؤول أميركي وشخص آخر مطلع على الخطة للصحيفة، إن الولايات المتحدة تستعد لمعاقبة باسيل، الذي وصفته بـ"الحليف القوي"، لمساعدته حليفه الرئيسي، حزب الله الموالي لإيران.وقد وافق على القرار من حيث المبدأ وزير الخزانة ستيفن منوتشن، ووزير الخارجية مايك بومبيو الذي يتوقع ان يكشف النقاب عن العقوبات، قبل ظهر الجمعة (بتوقيت اميركا) بحسب قول أحد الشخصين. وقال شخص مطلع على قرار العقوبات المرتقب إن إدراج باسيل على القائمة السوداء من شأنه أن "يفجر تشكيل الحكومة" . ومنذ نحو اسبوعين، وغداة تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة، أعلن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر أن واشنطن "ستواصل فرض العقوبات على حزب الله وحلفائه اللبنانيين والمتورطين في الفساد"، واعتبر أنه يجدر بأي مجلس وزراء جديد تنفيذ الإصلاحات الضرورية ومحاربة الفساد".

"ما بيعرفنا"! وفي وقت لم يصدر اي تعليق عن ميرنا الشالوحي على النبأ المزعوم، ردّ الوزير السابق غسان عطالله على الخبر، فغرد عبر تويتر "عم نسمع عن عقوبات ممكنة على الوزير باسيل، ولكن اذا معتقدين انو بعقوبات منقدم تنازلات عن ثروة بلدنا وعن شبر أرض وعن قناعتنا بمدّ اليد لأي مكوّن من المكونات اللبنانية فمين ما كان يكون يلي بدو يحط عقوبات ما بيعرفنا... نحن من مدرسة يستطيع العالم أن يسحقني لكنه لن يأخذ توقيعي".

جعجع: في الغضون، وفي حين لا معطيات حول اي زيارة يمكن ان يقوم بها الحريري الى بعبدا اليوم، تمنى رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع على الحریري"ان يبقى مصراً على "حكومة مهمة" خارج نطاق الاحزاب والمجموعات التي اعتادت ان تشكل الحكومة وتتمثل فيها"، مبدياً أسفه الشديد "لأن الحكومة المنتظرة ستكون بالتأكيد حكومة محاصصة، وبالرغم من تمنيات الرئيس الحريري السابقة فعندما تبدأ عملية التشكيل بإعطاء وعد لـ"أمل" و"حزب الله" بوزارة المال، هذا يعني ان هذا الوعد سيكون ايضاً للفرقاء الآخرين بأن الحقائب ستعود ايضاً لهم". وأكّد أنه "لا يحق لأي فريق ان يتمسك بأي حقيبة لأن البلد وصل الى هذه الحال بسبب تمسك هؤلاء بالحقائب"، مشيراً إلى أن "حكومة الحريري تتشكل اليوم بنفس الطريقة التي شُكلت فيها الحكومات السابقة، وهنا لا يهم ان كانت الوجوه قديمة او جديدة". وذكّر جعجع "بحكومة الرئيس حسان دياب حيث كل الوجوه كانت جديدة انما الممارسات وهي الأهم بقيت على قدمها"، مشككاً "بتمكن الرئيس الحريري من تشكيل "حكومة مهمة" وهي التي يسعى الى تشكيلها جاهداً، لأن عملية التشكيل تجري بنفس الطريقة التي كانت تجري فيها عمليات تشكيل الحكومات السابقة"، موضحاً أننا "في حال وصلنا الى "حكومة مهمة" فسندعمها في اي عمل جيد تقوم به واذا كان عملها غير جيد فسنعارضها".

صمت رسمي: من جهة اخرى، بقي زعم الرئيس السوري بشار الأسد، أن ودائع بمليارات الدولارات لسوريين والمحتجزة في القطاع المصرفي اللبناني هي السبب الرئيسي وراء الأزمة الاقتصادية السورية، في الواجهة. ووسط صمت رسمي ازاء هذا الاتهام، غرّد الوزير السابق ريشار قيومجيان عبر "تويتر": "الى رئيس النظام السوري، حري بك الاستعانة بمحضّر أرواح فعند أبيك الجواب اليقين عن سرقة أركان نظامك مئات مليارات الدولارات من أموال اللبنانيين زمن احتلالكم لبنان. بالمناسبة، إفتح باب العودة للنازحين من أبناء بلدك، فهم لتاريخه كلفوا لبنان عشرات مليارات الدولارات واستهلكوا بناه التحتية".

الاسد والتحقيق الجنائي: اما رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط عبر تويتر، فكتب " يبدو انه بعدما نهب ودمر وهجر معظم سوريا واستفاد من كل انواع تهريب المواد المدعومة من لبنان وبعد ان دُمر مرفأ بيروت نتيجة النيترات التي استوردها لاستعمالها في البراميل المتفجرة ضد شعبه ينوي القضاء على النظام المصرفي اللبناني. فهل نظرية التحقيق الجنائي تصب في هذا المنحى"؟

المصارف:وليس بعيدا، أبدت مصادر مالية متابعة لـ"المركزية"،  شكوكها حول تعرّض مجلس النواب في هذه المرحلة الحساسة، لقانون السرية المصرفية... لكن عليه أن يجد مخرجاً لأن الجميع بات يفكّر في أن عدم إجراء التحقيق هو نوع من إخفاء عمليات مشبوهة لا سمح الله". كما لفتت المصادر إلى أن "عند إظهار أي عمليات إن كانت مشبوهة أو غير مشبوهة، يفترض الالتزام بالقوانين المرعية الإجراء". وأضافت: من هنا، من الممكن إيجاد مخرج ما، يوفّق بين الإثنين وبالتالي يُصيب الهدف. لكن تعديل قانون النقد والتسليف والسرية المصرفية في الوقت الراهن ليس بالعملية السهلة ويستوجب بالضرورة موافقة مجلس النواب. فلنترقب موقف السلطة التشريعية. وفي المقلب الآخر، بعدما تبيّن أن التدقيق الجنائي في المصرف المركزي يحتاج إلى تعديل لقانون سرية المصارف لحصول شركة Alvarez على المستندات اللازمة للمباشرة في التدقيق... "اكتشف المسؤولون أن العقد الموقّع بين وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني والشركة، ينصّ على حصول الشركة على المستندات من المصرف المركزي وفق المقتضيات القانونية، وأن تطبيق العقد يتم انطلاقاً من احترام القوانين اللبنانية" بحسب رأي أوساط سياسية لـ"المركزية".

عربيد: من جهة ثانية، بحث رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا مع رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد، في الأوضاع الاقتصادية في البلاد وسبل المعالجة. وقدّم عربيد للرئيس عون عرضاً للواقع الاقتصادي الراهن في البلاد والسبل الآيلة إلى معالجته. وقال عربيد "بحثنا مع الرئيس عون في موضوع رفع الدعم وانعكاسات هذه الخطوة على الوضع الاقتصادي والاستهلاكي في البلاد، واقترحنا أن يكون الدعم هادفاً من جهة، وضرورة إيجاد بدائل من جهة أخرى مثل البطاقة التموينية التي كان مصرف لبنان أشار إلى تحضيرها، أو طلب الدعم من البنك الدولي لهذه الغاية". ولفت  الى  أن "ورقة الإجراءات السريعة التي كان عرضها في مجلس الوزراء في جلسة سابقة، أضيفت إليها تداعيات انفجار المرفأ". وأشار الى أن "البحث تناول الطرح القاضي بإقفال البلاد لمعالجة تداعيات انتشار وباء " كورونا"، مؤكداً أن "الحل ليس في الاقفال التام، بل في تطبيق الاجراءات التي اتخذتها الحكومة ولجنة مكافحة كورونا"، لافتا الى أن "القرارات غير المدروسة تعود بالضرر على القطاع الاقتصادي، وأن المناسب هو التشارك في الاجراءات التي تنوي الحكومة اتخاذها مع القطاعات المعنية".

كورونا: وبعد عربيد، استقبل الرئيس عون وزير الصحة الدكتور حمد حسن واطلع منه على آخر التطورات المتعلقة بانتشار وباء كورونا والاجراءات المتخذة لتفعيل سبل المعالجة وطرق الوقاية. وقال حسن بعد اللقاء "عمّمنا على المستشفيات ضرورة رفع جهوزيتها وضرورة مواكبة عملية مكافحة الوباء مما يتطلب تعاطياً جدياً وبنّاء من حاكمية مصرف لبنان". واضاف "قرار الإقفال العام جريء ويستوجب تعاطياً جدياً من كلّ الأطراف وبحثنا الإقتراحات التي يمكن أن تُدرج في هذا السياق للحؤول دون الذهاب إلى وضع كارثي". واردف "هناك توصية بالإقفال العام ورغم أنّ هذا القرار مكلف جداً ولكنّه يؤمّن الحاجة الضرورية لحيّز من الأمان الصحي الواجب تأمينه خلال هذه الفترة". وقال "ليس المطلوب أن نمسّ بهيبة الأجهزة الأمنية، فالمطلوب ان نرى إمكانية إنجاح قرار الإقفال قبل الذهاب الى اتخاذه، ولدينا فرصة لإعادة النظر بإجراءاتنا والتعاطي المسؤول مع القرارات التي تصدر عن لجنة كورونا". واضاف عن قرار الإقفال العام: نحن على تواصل دائم والموضوع قيد البحث ونتمنى ان تكون المعطيات الميدانية مغايرة لتغيير المطالبة بالإقفال".

ابو شرف: وتأتي هذه اللقاءات، في وقت أكد نقيب الأطباء في بيروت شرف ابو شرف أن "الاقفال الجزئي في المناطق لم يعط النتائج المرجوة، وما زال عدَاد الاصابات بفيروس "كورونا" يتزايد يومياً، وبلغت القدرة الاستيعابية للمستشفيات حدَها الأقصى، وخصوصا أسرَة العناية الفائقة"، مطالباً بـ "الاقفال التام لأسبوعين او شهر حتى يتمكن القطاع الطبي والاستشفائي من الاهتمام بالاصابات الحالية.

 

عقوبات اميركية نوعية وتصعيد اسرائيلي: حزب الله وحلفاؤه في دائرة الاستهداف!

هل يسهّل تشدّد واشنطن المرتقب تجاه باسيل ولادة الحكومة ام يزيد "التيار" تصلّبا؟

المركزية/06 تشرين الثاني/2020

 استفاق اللبنانيون اليوم على نبأ آت من الولايات المتحدة الاميركية، لا يتعلّق بالانتخابات الرئاسية المحتدمة ونتائجها، بل يعنيهم مباشرة، اذ يندرج في سياق العقوبات التي واظبت واشنطن في الآونة الاخيرة على فرضها على شخصيات لبنانية، تقدّم الدعم، في شكل او في آخر، لحزب الله.

هذه المرة، الاسم المستهدف من الصف الاول: جبران باسيل، رئيس التيار الوطني الحر. بعد العقوبات النوعية التي فرضت منذ اسابيع على كل من الوزيرين السابقين يوسف فنيانوس وعلي حسن خليل، في رسالة غير مباشرة الى تيار المردة وحركة امل – حليفي الحزب – يبدو ان الادارة الترامبية قررت تسديد ضربة قوية الى حليف الضاحية المسيحي الاقوى، أي التيار  الوطني الحر، تستهدف رأسه بالمباشر، باسيل، في خطوة يمكن ان تعتبر رسالة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية"... اكثر من مرة في الاشهر الماضية، حكي عن عقوبات ستفرض على باسيل، غير انها لم تأت.لكن على الارجح، واذا صدقت معلومات صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية، ستُفرض عصر اليوم بتوقيت بيروت، "في محاولة لتخفيف قبضة الحزب على السلطة"، على حد تعبيرها. وقال مسؤول أميركي وشخص آخر مطلع على الخطة للصحيفة، إن الولايات المتحدة تستعد لمعاقبة وزير الخارجية السابق جبران باسيل، الذي وصفته بـ"الحليف القوي"، لمساعدته حليفه الرئيسي، حزب الله الموالي لإيران. وقد وافق على القرار من حيث المبدأ وزير الخزانة ستيفن منوتشن، ووزير الخارجية مايك بومبيو الذي يتوقع ان يكشف النقاب عن العقوبات، قبل ظهر الجمعة (بتوقيت واشنطن)، بحسب قول أحد الشخصين. وقال شخص مطلع على قرار العقوبات المرتقب لوول ستريت جورنال إن إدراج باسيل على القائمة السوداء من شأنه أن "يفجّر تشكيل الحكومة".

من هنا، تسأل المصادر عن توقيت القرار الاميركي والهدف منه. فهل من شأنه تسهيل ولادة الحكومة، على اعتبار ان شروط باسيل- ولا سيما منها التمسك بوزارة الطاقة وبتسمية الوزراء المسيحيين (بالتنسيق مع رئيس الجمهورية طبعا)- هي التي تعقّد اليوم مسار التشكيل؟ ام ان خطوة كهذه ستزيد الامور تعقيدا، اذا قرر حزب الله مثلا، الوقوف الى جانب ما يريده حليفه حكوميا، كونه دفع غاليا ثمن وقوفه الى جانب الضاحية في السنوات الماضية، ولا يزال؟

في الصورة الاوسع، تتوقف المصادر ايضا عند المواقف عالية السقف التي اطلقها منذ ساعات وزير الأمن الاسرائيلي بيني غانتس من حزب الله ولبنان. فقد اظهر خريطة لنشر الصواريخ في الحيز المدني في جميع أنحاء لبنان وقال "هذه ليست محاكاة، هذا هو الواقع في لبنان، حزب اللّه ينتهك القانون الدولي ويخفي أسلحة في مناطق مدنية مأهولة كان من المفترض أن تكون منزوعة السلاح، وفي بعض الحالات داخل منازل مدنية. إذا اضطررنا للهجوم في لبنان، فسيحدث ذلك في هذه النقاط الساخنة المدنية وبتكلفة باهظة". ودعا غانتس إلى إرسال رسالة إلى الحكومات الأوروبية التي على اتصال بلبنان مفادها "يجب أن تتحمل الحكومة الجديدة التي تم تشكيلها في لبنان مسؤوليتها وردع حزب الله من أجل مصلحته ومصلحة مواطنيه". فهذا الكلام اذا أضيف الى العقوبات المفترضة، سيتبين لنا ان سياسة الضغوط القصوى على ايران، وخنق أذرعها في المنطقة، وحلفائهم، وكل من يساعدهم سياسيا او ماليا او اقتصاديا، مستمرة، حتى ولو خرج الرئيس الجمهوري دونالد ترامب من البيت الابيض، ودخله الديموقراطي جو بايدن. فأمن الكيان العبري اولوية اميركية، ولأجله يهون ويجوز كلّ شيء... تختم المصادر.

 

باسيل يحمل « صليبه ».. بالعملات الصعبة والعقارات!

الشفاف/الجمعة 06 تشرين الثاني 2020       

وردا على العقوبات الاميركية بحقه، غرد  باسيل عبر “تويتر” قائلا: “لا العقوبات أخافتني ولا الوعود أغرتني… لا أنقلب على أي لبناني ولا أُنقذ نفسي ليَهلك لبنان… اعتدت الظلم وتعلّمت من تاريخنا.. كُتب علينا في هذا الشرق أن نحمل صليبنا كل يوم .. لنبقى“.

وذكرت  وكالة “رويترز” أنّ مسؤولين أميركيين كبار يرفضون التلميح إلى أن فرض عقوبات على جبران باسيل مرتبط بجهود تشكيل الحكومة اللبنانية. كما نقلت عن مسؤول أميركي كبير قوله إنّ “أميركا ستواصل محاسبة السياسيين اللبنانيين الفاسدين، وأنّ دعم باسيل لحزب الله هو الدافع لتحرك أميركا لمعاقبته”. وقال مسؤول كبير في الادارة الاميركية ان باسيل استغل منصبه كوزير للطاقة والمياه.

من جهته، لفت وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين إلى أنّ “الفساد الممنهج في النظام السياسي اللبناني الممثل في باسيل ساعد في تقويض أساس وجود حكومة فعالة”.

بومبيو: وبدوره صرح  وزير الخارجية الأميركية قائلاً:  “فساد باسيل ساعد حزب الله بالقيام بأنشطة تزعزع الاستقرار”. وأضاف، “ساهم باسيل من خلال أنشطته الفاسدة في النظام السائد والمحسوبية في لبنان”.. ولفت بومبيو  الى ان أي شخص تصدر بحقه هذه العقوبات لا يعود مؤهلاً لدخول الولايات المتحدة

وتابع، “على القادة اللبنانيين الاستماع لشعبهم وتنفيذ الإصلاحات ووضع حد للفساد، وتصنف الولايات المتحدة الاميركية، جبران باسيل، وزير سابق فاسد أساء استغلال مناصبه الحكومية” واضاف: “شعب لبنان يستحق الأفضل”.

وفي المعلومات، أفادت الـmtv أنّ العقوبات الأميركيّة على باسيل هي البداية وليست النهاية، وأنّ العقوبات مستمرّة وستستهدف شخصيّات لبنانية بارزة. كما كشفت أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون وباسيل كانا على علم بالعقوبات وإعلان الخزانة الأميركيّة اليوم لم يكن بمفاجأة بالنسبة إليهما، كما أنّ عون بُلّغ شخصياً بها. وقالت مصادر صحيفة وول ستريت إن العقوبات على باسيل كانت قيد الإعداد منذ فترة وستفرض عليه لمساعدته يتوفير غطاءٍ سياسي لحزب الله. وتهدف هذه العقوبات إلى تقويض سطوة حزب الله في لبنان، وستشمل العقوبات تجميد أرصدته المصرفية الشخصية. وستشكل هذه العقوبات ضربة معنوية لطموحاته السياسية مما سيعزز من عزلته على جميع الأصعدة. يذكر أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وافق على العقوبات ووقّعها صباحاً.

 

بومبيو: أهل لبنان يستحقون أفضل من باسيل

تويتر/الجمعة 06 تشرين الثاني 2020 

غرد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على حسابه عبر تويتر قائلًا: “يجب على القادة اللبنانيين الاستماع لشعبهم وتنفيذ الإصلاحات ووضع حد للفساد. واليوم ، تصنف الولايات المتحدة جبران باسيل، وزير سابق فاسد أساء استغلال مناصبه الحكومية. أهل لبنان يستحقون الأفضل”.

 

هكذا علّقوا على العقوبات الاميركية على باسيل

المركزية/الجمعة 06 تشرين الثاني 2020      

ما ان اعلنت العقوبات الاميركية على رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، حتى توالت ردود الفعل من مؤيديه ومعارضيه:

بستاني: غردت الوزيرة السابقة ندى بستاني عبر "تويتر": "بالوقت يللي العالم عم بيتغنى بديمقراطية الانتخابات الأميركية وبالربع الساعة الأخير لإدارة رفض شعبها انو يجددلا، منشوفا عم تقمع الحرية السياسية لصاحب أكبر تمثيل شعبي ومسيحي بلبنان. العقوبات السياسية عالوزير باسيل صك براءة من كل الحملات المدفوعة من هالادارة نفسا لإتهامو بالفساد".

عون: كما غرد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سليم عون عبر حسابه على "تويتر": "#جبران_باسيل، سنحمل معك صليب لبنان، هذا هو قدرنا وهذه هي إرادتنا".

عطالله: من جهته غرد الوزير السابق غسان عطالله قائلا: "جبران باسيل.... معك كنا ومعك سنبقى وإن كان درب الجلجلة طويلاً وجنود جدعون سيربحون في النهاية لن يركعوا ولن يرضخوا مهما كانت الاغراءات والضغوطات... معك لا نركع ولا نرضخ، منرفع راسنا فيك!"

وهاب: وبدوره غرّد الوزير السابق وئام وهاب كاتبا:"العقوبات على جبران باسيل عقوبات سياسية ومن يريد معاقبة الفاسدين في لبنان يمكنه معاقبة الخمسة الكبار الذين نهبوا البلد أما حصر العقوبات بباسيل فهو عقاب سياسي ويفقد عقوباتكم أية مصداقية . إدارة كذب وإحتيال"

ضو: والى ذلك، علّق منسق التجمع من اجل السيادة نوفل ضو على العقوبات الاميركية بحق جبران باسيل، فكتب عبر تويتر:"هلق اذا حدا عين مستشارينو واصحابو وزرا، وأسس شويّة شركات وقبض سمسرات وعمولات، واستفاد من منصبو لصرف النفوذ، واشترى شوية عقارات، وعيّن جماعتو بوظايف الدولة، وشارك بافلاس الخزينة، بيصير فاسد وبيستاهل عقوبات؟ وقال شو بدن تدقيق مالي جنائي على غيرن! زنبقة الطهر انتو بشهادة العالم كلو!". أضاف ضو:" عقوبات ادارة ترامب على جبران باسيل هي النزاع الاخير لعهد رئاسي اميركي اراد الانتقام من سياسي لبناني لم يعرف الفشل يوماً! العقوبات هي انتقام رئيس اميركي خسر الانتخابات لافتقاده دعم باسيل صانع الرؤساء الاقوياء! كم يوم وبيستلم بايدن وبيجي شخصياً عا لبنان يعتذر من صانع قوة المسيحيين!".

صحناوي: من جهته،  غرد النائب نقولا صحناوي عبر "تويتر": "المستهدف ليس جبران، المستهدف كل لبنان. المطلوب الخضوع، لكنهم أخطأوا بالعنوان... اللبناني رمز الصمود، جبران يمثل كل لبناني وطني وحر". وأرفق تغريدته بهاشتاغ: "كلنا مع باسيل".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 6/11/2020

وطنية/الجمعة 06 تشرين الثاني 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

في لحظة سقوطه المدوي بمعركة الاحتفاظ بالقرار الأميركي أعلنت إدارة الرئيس دونالد ترامب قرارها بفرض عقوبات على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على خلفية اتهامه بالفساد الذي قوض الحكم الرشيد ومساندة أنشطة حزب الله المزعزعة للاستقرار على حد تعبير وزير الخارجية مايك بومبيو وقد رد باسيل بالقول: لا العقوبات أخافتني ولا الوعود أغرتني.

وفي ضوء القرار الاميركي الجديد يمكن تسجيل الملاحظات السريعة التالية:

أولا: توسيع دائرة العقوبات لتشمل بعد الحلقة الضيقة لرئيس مجلس النواب أقرب المقربين من رئيس الجمهورية.

ثانيا: إعلان بومبيو أن الإجراء بحق باسيل يندرج ضمن قانون ماغنيتسكي magnitski الذي يستهدف الفساد والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.

ثالثا: وربما الأهم أن القرار بحق باسيل يأتي بتوقيت مشابه للقرار الذي استهدف الوزيرين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس أي بالتزامن مع جهود تشكيل حكومة جديدة وفيما ساهم الأول بالإطاحة بجهود الرئيس المكلف مصطفى أديب هل يؤدي الثاني إلى النتيجة نفسها مع الرئيس الحريري؟.

وفي الحديث عن الحكومة وبعد أسبوعين على تكليفه زار الحريري قصر بعبدا بعيدا من الاعلام واكتفت دوائر القصر الجمهوري بالاشارة الى أن رئيس الجمهورية التقى الرئيس المكلف وبحث معه في مختلف النقاط المتعلقة بالتشكيلة الحكومية في أجواء إيجابية وسيتواصل البحث في الايام المقبلة.

وفي أميركا يقترب جو بايدن نحو البيت الأبيض بخطى ثابتة بعد قلبه نتائج ولايات جورجيا ونيفادا وبنسلفانيا لصالحه وهي ولايات حاسمة في النتائج النهائية وبيلوسي تعبر عن قلق بشأن تسليم ترامب للسلطة.

إذا وزارة الخزانة الاميركية تفرض عقوبات على باسيل والمتحدث باسم السفارة الأميركية في بيروت يوضح: العقوبات تشمل باسيل فقط وليس التيار أو أعضاءه.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون" nbn"

تحول العالم ومعه لبنان إلى ما يشبه بورصة تحكمها الأرقام.

في الولايات المتحدة تواصل فرز الأصوات وفرز المجتمع الأميركي الذي إنقسم بشكل عامودي بين دونالد ترامب وجو بايدن في صورة سوريالية لم يشهدها أي إستحقاق رئاسي من قبل ما ينذر بأن المعركة على البيت الأبيض ستبدأ ربما بعد إعلان النتائج الرسمية وليس قبل ذلك بغض النظر عمن سيكون الرابح.

بلغة أرقام الفرز "عالمنخار" وكل طرف يعلن أنه سيكون هو ساكن البيت الأبيض قبل إعلان نتائج الولايات الحاسمة.

ومن الإنتخابات إلى العقوبات حيث أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن عقوبات طالت رئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل بموجب قانون ماغنيتسكي.

وإلى بورصة التشكيل الحكومي ما زالت أسهمها تتحرك صعودا ونزولا بفعل لقاءات حصلت أو لم تحصل بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري أو بصرف تركيبة من هنا وتصريف توزيعة من هناك.

بإختصار هناك غيم ... ولكن لا غيث حكوميا حتى الساعة رغم اللقاء الذي جمع عون والحريري اليوم وأجوائه الإيجابية.

وحدها الإصابات بفيروس كورونا أمطرت المجتمع اللبناني بأعداد تخطت الألفي إصابة يوميا من دون أن تجد من يسد الباب أمام رياحها بقرار إقفال يجعل اللبناني يستريح من خطرها رغم كل ما يحيط به من أزمات يومية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

من وزير ونائب ورئيس تيار ومرشح رئاسي ارتقى جبران باسيل إلى رقم مضاف على لائحة العقوبات الأميركية له حق النقضأما رد الصاع فضرب له موعدا ظهر الأحد المقبل. وعلى حدي سيفها جاءت العقوبات سهما في قلب تحالف التيار الوطني مع حزب الله المصنف إرهابيا على اللوائح الأميركية أما الحد الثاني فقد شكل سيرة ذاتية انغمست بالفساد وسوء استخدام المنصب بحسب النص الاميركي .

وخزانة إدارة ترامب فتحت سيرة باسيل السياسية من خلال المناصب الرسمية التي تولاها وسطرت مضبطة العقوبات بحسب النص الرسمي على ضلوعه في الفساد المنظم وسوء إدارة مقدرات الدولة واستخدام منصبه وتفضيل المصلحة الشخصية على المصلحة العامة ودخوله في عقود لاستخراج المواد الأولية وفي مشاريع عدة حولت أموالا عامة الى أشخاص مرتبطين به مباشرة.

ومما جاء في نص العقوبات أن باسيل عزز قاعدته السياسية بتعيين أصدقاء له في مناصب وبشراء أشكال أخرى من النفوذ داخل الأوساط السياسية اللبنانية وأنه عندما كان وزيرا للطاقة شارك في الموافقة على مشاريع عدة من شأنها توجيه أموال الحكومة اللبنانية إلى أفراد مقربين إليه من خلال مجموعة من الشركات الواجهة وهو مسؤول أو متواطئ أو متورط على نحو مباشر أو غير مباشر في الفساد بما في ذلك اختلاس أصول الدولة ومصادرة الأصول الخاصة لتحقيق مكاسب شخصية، والفساد المتعلق بالعقود الحكومية.

وفي أول رد على العقوبات قال باسيل في تغريدة: لا العقوبات أخافتني ولا الوعود أغرتنيلا أنقلب على أي لبناني ولا أنقذ نفسي ليهلك لبنان اعتدت الظلم وتعلمت من تاريخنا: كتب علينا في هذا الشرق أن نحمل صليبنا كل يوم ... لنبقى.

كان اللبنانيون ليحتفوا " بهيلا اميركية " لو أن مضبطة اتهامية صدرت على أي مسؤول من قصر العدل وبمطرقة قاض لبناني أطلق حكمه باسم الشعب لكنها جاءت من إدارة تصنف وتعاقب وتتهم وتفاوض وتمنح صكوك براءة بحسب ما تشتهي رياحها وهي اليوم فتحت تدقيقا جنائيا ماليا ولا دخان من دون نار.

أما النيران الأميركية الأبعد مدى فهي تلك المحتبسة بين ترامب وبادين وقد أصبحت في أمتارها الأخيرة ومعركة فرز الأصوات انحصرت في مثلث بنسلفانيا جورجيا ونيفادا واتسع هامش المرشح الديمقراطي وغير هذا الثالوث الانتخابي مجرى التيار لمصلحة جو بايدن الذي تقدم في بنسلفيانيا وحدها بما يربو على عشرة آلاف صوت. وعليه أصبح المرشح الديمقراطي عند أسوار البيت الأبيض "وقوموا تنهني".

لكن ترامب المتحصن بالقضاء ردد أنه لا يعتزم الاعتراف بالهزيمة في حال وقوعها، ونقلت عنه السي ان ان رفضه إعداد خطاب التنازل الذي يلقيه عادة المرشح الخاسر في الانتخابات تبعا للأصول الديمقراطية.

وعوضا من ذلك جهز الرئيس الاميركي خطابا مهينا لأهل فيلادلفيا وقال إن لها تاريخا فاسدا في نزاهة الانتخابات وللدلالة على حسم المنازلة الرئاسية رأت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي غريمة ترامب الأولى أن بايدن أصبح رئيسا منتخبا للولايات المتحدة, وقالت إنه يتمتع بتفويض قوي ليحكم.

غيرأن المرشح الديمقراطي لم يقدم حتى اللحظة على تتويج فوزه وهو آثر التمهل وسط توقعات بأنه سوف يعلن الليلة هذا الحسم في خطاب الى الشعب الأميركي. ?

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

ترامب سيرحل.

إنها خلاصة وسائل الإعلام الأميركية للأرقام الانتخابية في الولايات الاربع المتبقية قبل حسم النتائج، وفي انتظار الإعلان الرسمي ، الكفيل وحده بحسم الموضوع: بنسلفيانيا ذات العشرين صوتا في المجمع الانتخابي، حيث انقلبت الارقام في الساعات الاخيرة لصالح بايدن، وجورجيا ذات الستة عشر صوتا، فضلا عن أريزونا ونيفادا حيث يحافظ المرشح الديمقراطي على التقدم، ما قد يمنحه أحد عشر صوتا في الأولى، وستة أصوات في الثانية، وبالتالي الفوز الكبير…ترامب سيرحل، لكن لبنان سيبقى

سيبقى بدولته، وسيبقى بشعبه.

وشعب لبنان تمثله حتى اشعار آخر، قوى سياسية فازت بانتخابات ديمقراطية، للمرة الأولى على أساس قانون يحقق التمثيل الصحيح منذ اتفاق الطائف.

والكتلة الأكبر عددا في مجلس النواب الحالي، في انتظار الانتخابات المقبلة، صودف انها كتلة التيار الوطني الحر وحلفائه المباشرين، أي تكتل لبنان القوي. ورئيس التيار الوطني الحر، وبالتالي تكتل لبنان القوي، إسمه جبران باسيل، وهو نائب في البرلمان اللبناني ووزير سابق. وهذا النائب والوزير السابق ورئيس التيار والتكتل، فرضت عليه اليوم عقوبات.

أما تعليقه الوحيد، في انتظار إطلالته المرتقبة ظهر الاحد المقبل، فكان عبر التغريدة التالية: “لا العقوبات اخافتني ولا الوعود أغرتني. لا أنقلب على أي لبناني، ولا أنقذ نفسي ليهلك لبنان. اعتدت الظلم وتعلمت من تاريخنا : كتب علينا في هذا الشرق أن نحمل صليبنا كل يوم… لنبقى”.

وخارج كلمات جبران باسيل، لا كلام، ولا تحليلات، ولا استنتاجات، بل انتظار لظهر الاحد.

وفي الموازاة، حل سعد الحريري مجددا في بعبدا، في لقاء هو السادس، تخلله استكمال درس تشكيل الحكومة الجديدة في اجواء وصفها المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية بالإيجابية.

إيجابية، يؤمل أن تنسحب على شق الطريق أمام التدقيق الجنائي، الذي بات عنوانا يختصر كل شيء: ففي حده الحد بين الإصلاحيين بالقول والمزايدة والكذب، والإصلاحيين بالفعل والممارسة والتاريخ.

فمن يسهل التدقيق، يكون مع الإصلاح، ومن يعطل، يكون ضد الإصلاح. هذه هي المعادلة، بكل وضوح وبساطة.

وبناء على هذه المعطيات الداخلية فقط، وفقط لا غير، يفضح الفاسد ويكشف المتلاعب بمصير الوطن.

أما القرارات الخارجية الاستنسابية، فتبقى موقفا سياسيا، ينبغي التعامل معه بوطنية لبنانية، لا أكثر، ولا أقل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

انها أكبر دولة فاسدة كما قال رئيسها دونالد ترامب، المتخبطة بين بقايا الاصوات الانتخابية، والنازفة من اتهامات متبادلة بين حزبيها، بل التائهة بين ولاياتها المتأرجحة ودستورها المشظى .

انها الولايات المتحدة الاميركية الواقفة على شفى انقسام اهلي حاد، كان لدى ادارتها الوقت لتفرض عقوبات على رئيس اكبر كتلة نيابية في البرلمان اللبناني، انتخب بارادة شعبية، لا بحكم دعوى قضائية عنوانها التزوير والتلفيق كما يجري الآن في ولاياتهم .

فرضت الخزانة الاميركية عقوبات على رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل، وببيان تخاله صيغ على عجل في اروقة الامانة العامة لبقايا الرابع عشر من آذار، او على “دكتيلو” احدى خيم الـ”NGOS” في وسط بيروت ، اعلنت واشنطن عقوباتها السياسية – بل مارست ارهابها السياسي – تحت غطاء كذبة مكافحة الفساد .ولو اردنا تعداد الفساد السياسي والاقتصادي للمشروع الاميركي وادواته في لبنان – والذي يفوق بسنواته عمر الوزير باسيل السياسي – لما يكفيه بيان، اما بيان الوزير باسيل فكان عبر تغريدة جاء فيها: لا العقوبات اخافتني ولا الوعود اغرتني، ولا انقذ نفسي ليهلك لبنان ..

عدوان اميركي جديد لعله يوضح للبنانيين حقيقة من يريد ان ياخذ بلدنا الى الهلاك.

فكلما حاولنا ترميم الامل اللبناني احرقه الحقد الاميركي . فهل هذه العقوبات لمصلحة لبنان واقتصاده؟ وتخدم في مكافحة الفساد واتمام التدقيق المالي؟ وهل باسيل المسؤول عن كل ما ذكره الادعاء الاميركي؟ فيما مسؤول واضح يجاهر ليل نهار برفض التعاون مع الشركات المكلفة بالتدقيق المالي لكشف الفساد، وهو الحاكم بامر المال وبأمر اميركي منذ عقود – محمي اميركيا ولا يزال.

قرار اميركي بلا ادنى شك شوش على الخطوات الحكومية، واصاب الزيارة التي قام بها الرئيس سعد الحريري الى بعبدا وقال القصر الجمهوري انها كانت ايجابية.

في العقوبات التي يفرضها اللبنانيون على انفسهم – اي عقاب كورونا – فان أكثر من الفي اصابة لم تغير شيئا لا في السلوك الشعبي ولا في القرار الرسمي. وان كان الاغلاق شرا لا بد منه كما قال وزير الصحة حمد حسن، الا انه لا قرار حكوميا واضحا الى الآن رغم كارثية المشهد ..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

تطور مثير وغير مسبوق في الحياة السياسية اللبنانية. فما كان متوقعا منذ فترة حصل اليوم . الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل. إنها المرة الأولى التي تستهدف العقوبات الأميركية شخصية من الصف الأول.

فباسيل رئيس حزب كبير وفاعل، ورئيس أكبر تكتل نيابي، وصهر رئيس الجمهورية، وليس مجرد وزير أو نائب. فرض العقوبات إرتكز على قانون "ماغنتسكي" الذي يكافح الفساد.

لذا جاءت التهم خطرة ومركزة ولا تحتمل أي نوع من أنواع التأويل وهي: عدم تأمين الطاقة للبنانيين، إستغلال المناصب الوزارية ، تجسيد الفساد الممنهج، وسوء الإدارة، وتحالف التيار الوطني الحر الذي يرأسه باسيل مع حزب إرهابي هو حزب الله.

كلها تهم خطرة، وأخطر ما فيها أنها ارتكزت على قانون "ماغنتسكي"، وهو قانون يطبق للمرة الأولى في لبنان، وأقسى بكثير ومن نواح عدة من قانون "أوفاك" الذي طبق على "علي حسن خليل" "ويوسف فنيانوس". وأخطر ما في قانون "ماغنتسكي" أن أي رئيس مقبل للولايات المتحدة الأميركية لا يستطيع أن يلغي أحكامه بأي شكل من الأشكال.

اي ان ما كتب قد كتب، وأميركا وجهت ضربة قوية لباسيل، بحيث بات مستقبله السياسي مهددا وعلى المحك. علما أن معلومات العاصمة الأميركية والتصريحات الصادرة هناك من كبار المسؤولين تؤكد أن جبران باسيل لن يبقى وحيدا، وأن السبحة ستكر لتشمل زعماء آخرين وشخصيات من الصف الأول، ما يعني أن الوضع السياسي اللبناني برمته معرض لمفاجآت كبرى ولهزات وزلازل قوية. فهل انفتحت أمامنا أبواب جهنم التي تحدث عنها الرئيس ميشال عون؟

التطور غير المفاجىء والصادم في آن خفف الى حد كبير مفاعيل الزيارة المنتظرة للرئيس سعد الحريري الى قصر بعبدا اليوم.

وفي حين لم ترشح معلومات كثيرة عن الزيارة، فان القراءة السياسية تفضي الى التأكيد ان فرض العقوبات على باسيل سيعقد الولادة الحكومية اكثر فأكثر. فالتيار ومعه الرئيس عون سيتصلبان اكثر في المواقف، وسيصطف الى جانبهما حزب الله بقوة، باعتبار ان العقوبات التي طالت باسيل سببها الاساسي، اضافة الى الفساد، وقوفه الى جانب حزب الله.

فهل تسقط محاولة سعد الحريري تشكيل حكومة ضحية العقوبات على باسيل، تماما كما سقطت محاولة مصطفى اديب تشكيل حكومة ضحية العقوبات على علي حسن خليل ويوسف فنيانوس؟ وهل وجهت الادارة الاميركية في ما فعلته اليوم الضربة القاضية الى المبادرة الفرنسية؟ توازيا، اميركا المنشغلة بقضايا العالم ومنها لبنان ، لا تزال تتخبط في انتخاباتها الرئاسية. فبعد مرور ثلاثة ايام كاملة على اقفال صناديق الاقتراع, النتائج للولايات الحاسمة لم تصدر بعد.

صحيح ان التقدم بات شبه محسوم لبايدن، لكن لا شيء رسميا ونهائيا حتى الان. علما ان اعلان النتائج لن ينهي ازمة الانتخابات بل سيفتح صفحة جديدة فيها، باعتبار ان كل المعلومات تتقاطع عند التأكيد ان ترامب لا ينوي الاعتراف بالهزيمة في الانتخابات.

فعلام يتكل ترامب في تصعيده؟ وهل هو قادر على المواجهة ؟ والى اي حد سييبقى مؤيدوه معه وخصوصا ان ما ينادي به يمكن ان يعرض استقرار اميركا للاهتزاز. وهل الاميركيون سيجارون رئيسهم الحالي في محاولته تجاوز الخط الاحمر؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

ربما هي الضربة الأميركية الديبلوماسية الأقسى للعهد ، من خلال ضرب رجل العهد القوي ، جبران باسيل ، والضربة الأقسى للمنظومة السياسية اللبنانية ككل فما هي الإرتدادات على لبنان كدولة ؟ وعلى العهد ؟ وعلى الطبقة السياسية ككل والتي تناوبت على السلطة وأدت بالوضع إلى الانهيار ؟

عقوبات أميركية على باسيل وفق قانون ماغنستكي وليس وفق قانون قيصر ، وباسيل هو الأول في لبنان الذي يعاقب وفق هذا القانون، لأن العقوبات على الوزيرين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس تمت بموجب قانون قيصر .

قانون ماغنستكي أقره مجلسا الشيوخ والنواب الأميركيين ، ويحظى بموافقة الحزبين الجمهوري والديموقراطي . النسخة الأميركية منه وقعها الرئيس الديموقراطي باراك أوباما ، والنسخة الدولية وقعها الرئيس الجمهوري دونالد ترامب. قانون ماغنستكي يستهدف الفساد والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.

ووفق تعليل العقوبات على باسيل أنه عزز قاعدته السياسية بتعيين أصدقاء في مناصب وشراء أشكال أخرى من النفوذ داخل الأوساط السياسية اللبنانية، عندما كان وزير الطاقة ، وشارك في الموافقة على عدة مشاريع من شأنها توجيه أموال الحكومة اللبنانية إلى أفراد مقربين منه من خلال مجموعة من الشركات الواجهة.

أعقب القرار سلسلة من الإشارات والتحذيرات ، أطلقها مسؤولون أميركيون وأبرز ما فيها أن العقوبات على باسيل ليست سوى واحدة من سلسلة ستطال مسؤولين وسياسيين آخرين.

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ألمح إلى توسع العقوبات فغرد أنه يجب على القادة اللبنانيين الاستماع لشعبهم وتنفيذ الإصلاحات ووضع حد للفساد. واليوم ، تصنف الولايات المتحدة جبران باسيل ، وزيرا سابقا فاسدا أساء استغلال مناصبه الحكومية. أهل لبنان يستحقون الأفضل.

وزير الخزانة الأميركي ذهب أبعد من ذلك فاعتبر أن الفساد الممنهج في النظام السياسي اللبناني "الممثل في باسيل" ساعد في تقويض أساس وجود حكومة فعالة

لكن مسؤولا أميركيا كبيرا ربط العقوبات بدعم باسيل لحزب الله وأن هذا الدعم هو الدافع لتحرك أميركا لمعاقبته .

باسيل لم يتأخر في التعليق فغرد ملمحا إلى ان العقوبات سببها دعمه لحزب الله ، ولم يشر إلى غيره من الأسباب ، فكتب : "لا العقوبات اخافتني ولا الوعود أغرتني. لا أنقلب على أي لبناني... ولا أنقذ نفسي ليهلك لبنان " .

ماذا في تداعيات هذه العقوبات ؟ وماذا في تأثيرها المباشر على وضعه ؟

وفق القانون الأميركي ، بإمكان باسيل استئناف القرار ، لكن تبدو صعوبات جمة في تغييره ، وفي المؤشرات أن واشنطن ستواصل فرض عقوباتها على الطبقة السياسية ويبدو ان الاستثناءات مستبعدة ، والأهم من كل ذلك أن هذه العقوبات غير مرتبطة بأي تغيير محتمل في الإدارة الأميركية ، فقانون ماغستكي يحظى بتأييد الحزبين الجمهوري والديموقرطي وبمصادقة مجلسي الشيوخ والنواب .

هل من تداعيات على تشكيل الحكومة ؟ ليس واضحا بعد كيف سيتلقف الرئيس المكلف هذا التطور ، لكن العقوبات على باسيل ليست تفصيلا صغيرا بل هي أشبه بزلزال سياسي لم تنته ارتداداته بعد ، فهل تفرمل تشكيل الحكومة أم تسرعها ؟

من السابق لأوانه التوقع ، واليوم جرى لقاء بين الرئيس عون والرئيس المكلف وتم استكمال درس تشكيل الحكومة " في أجواء إيجابية " بحسب الخبر الموزع.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 6 تشرين الثاني 2020

وطنية/الجمعة 06 تشرين الثاني 2020

البناء

خفايا

قال مرجع حكومي تعليقاً على فضيحة تخزين الطحين العراقي الوارد لمساعدة لبنان وتصرّف وزير الاقتصاد إنه ‏مصدوم من تجربته مع أكثر من وزير شكّلوا خيبة أمل كبيرة في الحكومة المستقيلة بالاستهتار والتخلّي عن ‏ممارسة المسؤوليّة.

كواليس

قال دبلوماسي أميركي سابق في لبنان إن النظرة الأميركية نحو لبنان ستعود الى معادلة ما قبل 2005 حيث يتم ‏النظر للوضع اللبناني بالتلازم مع النظرة الأميركية للوضع في سورية، سواء من زاوية مستقبل الخريطة ‏السياسية للمنطقة أو من زاوية الاستقرار الحدودي الجنوبي.

النهار

يقول وزير سابق ان الدعم الفاتيكاني للبنان مستمر لكن ثمة اسئلة كبيرة في دوائر الكرسي الرسولي عن اصحاب ‏القرار في لبنان لانهم في كل مرة يكتشفون ان الامور تمضي بعكس المتوقع وان الشكوى من لبنان تعم مراكز ‏القرار في العالم.

يقول احد اصحاب شركات تأجير السيارات انه لفداحة الخسارة هذه السنة "صرنا نؤجر البوابين باسعار بخسة ‏لتحريك عجلة العمل، لاننا نواجه خطر الاقفال".

عُلم أنّ تنبيهات مشدّدة فُرضت على وزراء ونواب وقياديين من تيارين سياسيين متخاصمين، وذلك لوقف مواقفهم ‏التصعيدية تحت طائلة المسؤولية لا سيما الصقور منهم.

لفت ظهور وزير ونائب سابق كان يمتني الى حركة سياسية بارزة في صرح روحي مسيحي ما ترك تساؤلات حول أهداف زيارته واجتماعه مع المرجع الروحي لهذا الصرح وعما اذا كان عاد الى الواجهة السياسية من جدسد .

الجمهورية

تتخوف جهات من عدم حصول الانتخابات النيابية المقبلة في ظل هذه السلطة التي أجلت الانتخابات الفرعية ‏ورفضت المبكرة خوفاً من خسارتها

يدور كالم جدي في الكواليس السياسية عن خفض بعض السلع الغذائية الى نصف السعر في الايام المقبلة.

أكد قريبون من مسؤول كبير أن قطار تأليف الحكومة أعيد الى السكة وأن الحكومة قد ترى النور خلال أيام.

اللواء

خلافاً، لما يشاع يستمر التواصل بين مسؤول مكلف وعاصمة "مبادرة الانقاذ"، لمتابعة دقائق المساعي الجارية ‏لتأليف الحكومة..

أبدت جهة معنية استياءها من تصريح لوزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال، تجاه على مَن تقع مسؤولية ‏فضيحة الطحين التالف؟

يعيش مقربون من "القابضين" على الملف الوزاري، ضيقاً بشح المعلومات، مقللين من تبرّع البعض للشطح بعيداً ‏في رسم الخيارات.

نداء الوطن

يستعد مرجع روحي للقيام بزيارة الى أوروبا لإعادة الزخم الى طروحات تحمي البلاد بعد انشغال أوروبا ‏بأزماتها الداخلية.

يتردد أن مرجعاً رئاسياً وضع "سلة أسماء" لحقيبة سيادية، جميعها من خلفية أمنية واحدة.

تعامل وزير في حكومة تصريف الأعمال مع وفد صناعي كبير بطريقة مهينة، فبعدما جعلهم ينتظرونه لنحو ‏نصف ساعة تأخير عن الموعد المحدد للقاء، عاد فاستقبلهم أمام مدخل مكتبه.

صحيفة الأنباء

*عجز عن التصريف

تثبت حكومة حسان دياب أنها عاجزة حتى عن تصريف الأعمال وغالبية الوزراء لا يقومون بالحد الأدنى من أعمالهم، ‏وتقتصر متابعاتهم على أمور يهتمون بها لأغراض محددة.

*لا رد

لم يصدر أي موقف من أي مسؤول رسمي حيال تصريح رئيس النظام السوري الذي اتهم فيه قطاع المصارف اللبنانية ‏بالسرقة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تسجيل 2142 إصابة و17 حالة وفاة ب بفيروس كورونا

أخبار اليوم/الجمعة 06 تشرين الثاني 2020   

ارتفع عدد الاصابات بفيروس كورونا الى 91328 حالة منذ 21 شباط الفائت: 88866 مقيمين، 2462 وافدين.

وقد افاد التقرير اليومي لغرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث - السراي الحكومي الكبير، حول كوفيد 19، الجمعة 6 تشرين الثاني 2020 عن تسجيل 2142 اصابة جديدة اليوم: 2137 مقيمين 5 وافدين.

من جهة اخرى ارتفع عدد حالات الوفاة 700، وقد سجل 17 حالة جديدة، مقابل 48995 حالة شفاء.

1477 حالة تم تسجيلها في القطاع الصحي: 19 حالة تم تسجيلها خلال الـ 24 ساعة المنصرمة.

وصنف التقرير 41633 حالة نشطة:

40856 حالة في العزل المنزلي

 

“إنترناشونال بوليسي”: سعد الحريري ليس الحل لمشاكل لبنان

ترجمة صوت بيروت إنترناشونال/الجمعة 06 تشرين الثاني 2020      

كتب غراهام نيوسوم في “إنترناشونال بوليسي”، لقد وصل لبنان إلى طريق مسدود. على مدى عقود ، سيطرت المصالح الطائفية للقلة على الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية للبلاد. لقد طالب الشعب اللبناني العادي ، شريان حياة الأمة ، مراراً وتكراراً بالتغيير ، وتجاهلته بشكل متكرر نخبة سياسية غير راغبة في سن إرادة الشعب التي تدعي أنها تخدمه. وقد ظهر تعنت هذه العصابة الصغيرة التي تهيمن على السياسة بشكل كامل خلال الأسبوع الماضي حيث رشحت سعد الحريري لولاية رابعة كرئيس للوزراء. سعد الحريري ليس رئيس الوزراء الذي يريده أو يحتاجه الشعب اللبناني. انه ليس مصلحاً. تعيينه هو مجرد واجهة عرض ولن يغير شيئاً على الإطلاق. إن ترشيحه هو المسمار الأخير في نعش النخب السياسية التي لا تزال تركز فقط على الحفاظ على قبضتها الضعيفة على السلطة على الرغم من كل ما فعلته لزعزعة استقرار لبنان. كان سعد الحريري آخر رئيس للوزراء قبل عام واحد فقط – لحين تم إجباره على الخروج من السلطة من قبل المواطنين العاديين الذين يطالبون بإنهاء الفساد. وطالب المتظاهرون ، الذين سئموا من قيادته غير الفعالة والفاسدة وتحالفه مع حزب الله ، بالتغيير. إن تعيينه الآن ليس مجرد إهانة لحركة احتجاج ثورة أكتوبر ، التي لا تزال تطالب بإنهاء الفساد السياسي ، ولكنه بمثابة تذكير مرير بالنفوذ الذي يحتفظ به حزب الله على العملية السياسية والتأثير المفسد للسياسة الطائفية.

كان ينبغي أن يكون انفجار ميناء بيروت حافزاً للتغيير. كان من الممكن أن تكون دعوة اليقظة اللازمة للطبقة السياسية لإنهاء التسوية الطائفية التي مكنت “حزب الله” من إفساد العملية السياسية. أما بالنسبة للرئيس ماكرون ، فقد كاد أن ينجح في فرض التغيير من خلال ربط المساعدات بتشكيل حكومة تكنوقراطية حقيقية غير طائفية-كان هناك بصيص من الإصلاح الحقيقي. ومع ذلك ، وحتى مع المساعدات التي تشتد الحاجة إليها ، فإن حزب الله وحلفائهم الطائفيين يسيطرون على النظام. فقد منعوا مصطفى أديب ، رئيس الوزراء بالنيابة ، من تعيين وزير مالية في حكومته لأن ترشيحه لم يكن متحالفاً مع خطّهم السياسي. تلك الخطوة الوحيدة قتلت أي فرصة للمعونة الدولية التي تشتد الحاجة إليها. هذا ما يثبت مدى أهمية الإصلاح الدستوري إذا ما أُريد للبنان أن يكون لديه أي فرصة لوجود حكومة ذات مصداقية قادرة على معالجة قائمة مشاكله المتزايدة.

اقترب “حزب الله” من فقدان نفوذه على العملية السياسية ، وبالتالي فإنه ليس من المستغرب أن يتم تعيين سعد الحريري الآن. على الرغم من انتمائه إلى الخطّ السني ، إلا أنه كان دائماً حليفاً سياسيا للجماعة الشيعية. نمت قوة ونفوذ “حزب الله” بشكل كبير خلال فترة ولاياته الثلاث السابقة كرئيس للوزراء لأنهم تمكنوا من استغلال قيادته الضعيفة.

ولم يعد سرّاً أن سعد الحريري كان يعتمد على رعاية حزب الله للحفاظ على قبضته على السلطة. وللأسف بالنسبة للشعب اللبناني ، فإن هذا الاعتماد والتأثير المفسد لـ “حزب الله” قد ازداد سوءاً. في الانتخابات البرلمانية لعام 2018 ، خسر حزب تيار المستقبل التابع لسعد الحريري ثلث مقاعده. وكان السبب الوحيد الذي جعله قادراً على تشكيل حكومة هو دعم حزب الله. هذا الدعم يأتي مع مجموعة عقد كبيرة مرفقة. في عام 2019 ، عندما بدأ الاقتصاد اللبناني يعاني لأول مرة من آثار سوء الإدارة والفساد المستشري ، كلف سعد الحريري بتنفيذ إصلاحات مالية كان من الممكن أن تعالج عجزه المالي المتزايد. وكان من شأن هذه الإصلاحات أن تكون مدمرة لحزب الله وحلفائهم الشيعة في حركة أمل الذين يسيطرون-وفقاً للتسوية الطائفية-على وزارة المالية. ولكنّهم قالوا لا. فانهار سعد الحريري ، وبعد عام واحد ، أصبح لبنان مفلساً. وبالنظر إلى النهج المتشدد الذي تتبعه الإدارة الأمريكية حالياً تجاه حزب الله، فمن المرجح أن يزداد اعتماد التنظيم على حلفائه. في الأشهر الأخيرة ، تم استهداف وزراء الحكومة السابقين والشركات وقيادة حزب الله من قبل العقوبات الأمريكية. هناك الآن ثمن يدفعه كل من يدعم “حزب الله” ، لكن نفوذ التنظيم لن يختفي بين عشية وضحاها. حزب الله متأصل في العملية السياسية وهو جزء من الحكومة.

وهذا هو السبب الذي يؤدي إلى كسر النظام السياسي في لبنان بشكل أساسي. إنه يحتاج إلى إعادة تفكير شامل ، ويجب أن يقدّم حلاً واضحاً لا يرحم وسريعاً للتسوية الطائفية الحالية. لفترة طويلة ، تفوقت المصالح الطائفية على رفاهية لبنان وازدهاره. وقد برهنت المؤسسة السياسية على التجاهل التام للشعب اللبناني ، وهو الشعب نفسه التي تدعي أنها تمثله. سعد الحريري ليس رئيس الوزراء الذي شرع في مثل هذه الإصلاحات. وهو جزء من المشكلة وهو مستفيد من التسوية الحالية. ما يحتاجه لبنان هو شخص من الخارج، دخيل. وهو يتطلب رئيس وزراء خال من القيود الطائفية التي تعيقه حالياً. وللأسف ، لن ينجح هذا القائد إلا بدعم من المجتمع الدولي. يجب على قادة العالم أن يتبعوا قيادة الرئيس ماكرون وأن يجعلوا المساعدات مشروطة بالإصلاح السياسي. علاوة على ذلك ، أظهرت الولايات المتحدة كيف يمكن استخدام العقوبات للحد من النفوذ الخبيث لحزب الله. ويمكن للرئيس القادم أن يقوم بالمزيد وينبغي أن يبدأ بتشجيع الدول الغربية الأخرى على فرض جزاءات خاصة بها. عندها فقط يمكن للبنان أن يأمل في إعادة البناء.

 

مجموعة 17 تشرين تراسل السفارة العراقية

المركزية/الجمعة 06 تشرين الثاني 2020      

 نظّمت مجموعة 17 تشرين"مسيرة انطلقت من ساحة الشهداء وصولا الى امام السفارة العراقية في الرملة البيضاء. وحمل المشاركون لافتات منددة بـ"عشوائية السلطة وفشلها في اهدارهبة الطحين بدل تسليمها الى مستحقيها"، وسلّموا القائم بالاعمال الموقت ورئيس البعثة العراقية امين عبد الاله النصراوي رسالة، شكروا فيها دولة العراق على هبة الطحين "كمساعدة مباشرة للمنكوبين والمتضررين جراء انفجار مرفأ بيروت"، موضحين ان "هذه المواد الأساسية ذهب جزء يسير منها الى المحتاجين وغطّاها الإعلام للايهام انها ذهبت كلها الى مستحقيها، في حين ان معظمها سلك طريقه نحو جهات مجهولة معلومة من العصابات التي تغتني على شقاء الناس. والدليل، عندما غمرت مياه الأمطار الطحين واتلفت اطنانا منها كانت مكدسة خفية ومهملة وبطريقة عشوائية في ملاجىء ومرائب المدينة الرياضية في بيروت، ما ادى الى حرمان الشعب اللبناني من الإفادة منها في ظل ازمة الطحين"، متمنين على القائم بالاعمال "التواصل المباشر مع الجمعيات المعروفة في حال وجود نيّة لتقديم اي مساعدة للشعب اللبناني كي لا تذهب هدرا كما حصل الاربعاء الماضي".

 

النهار: "الدولة" تصمت امام المزاعم المريبة لبشار

النهار/الجمعة 06 تشرين الثاني 2020

مع ان تراكم الازمات والاستحقاقات الداهمة والموروثة في لحظة انتظار جلاء الغموض ‏المريب في مسار تأليف الحكومة لا يجعل اللبنانيين يلتفتون الى كثير من "الغرائب" فان ‏هذا الواقع لا ينطبق على "الإطلالة" الأكثر اثارة للغرابة التي أتحف بها رئيس النظام ‏السوري بشار الأسد امس الرأي العام اللبناني والسوري . فالأسد الممتهن دوما ابتداع ‏الذرائع التي تبرر حربه على شعبه بالذات، بدا كأنه استنفد الكثير من إبداعاته السورية ‏فانبرى الى حيث لا يزال حنينه الأول، الى مسرح وصايته السابقة لبنان، ليطلق آخر ابتكارات ‏الذرائع المتعلقة بالانهيارات الاقتصادية والمالية التي تسببت بها حروبه ويرمي كرتها في ‏الملعب اللبناني. ولمن اسف شديد بل لمن غضب شديد ان أي رئيس او مسؤول او وزير ‏او هيئة مالية او مصرفية لم تتطوع للرد على الاقتحام السافر المجاني للأسد في مسالة ‏حساسة بما يمليه التعبير عن مأساة لبنان الذي تسببت بالكثير منها وقائع رزوح لبنان تحت ‏وطأة الأثقال والأعباء الهائلة التي تسببت بها الحرب السورية للبنان بدءا بعبء النازحين ‏ومرورا باكلاف التهريب المفتوح عبر الحدود الشرقية وانتهاء بأعباء تحمل الاقتصاد اللبناني ‏ما لا يحتمله من اسناد للاقتصاد السوري وليس العكس. فالأسد وبعد طول غياب "مباشر" ‏على الأقل عن المسرح اللبناني الداخلي، اختار ان تأتي "إطلالته" المفاجئة من الباب ‏المصرفي المالي كأنه لا يكفي لبنان واللبنانيين ما يعانونه من تداعيات ازمة الودائع ‏والانهيار المتدحرج منذ سنة ونيف. وفي شريط مسجل وزع على نطاق واسع بدا الأسد مع ‏زوجته أسماء يزوران معرض "منتجين 2020" في دمشق ليلقي من هناك تبعة احتجاز نحو ‏‏42 مليار دولار أميركي كودائع لسوريين في المصارف اللبنانية معتبرا ذلك من ابرز أسباب ‏الازمة الاقتصادية والمالية في سوريا. ويكتسب هذا الموقف دلالات سلبية توجب الرد ‏اللبناني الرسمي والمصرفي عليه لجهة انه اطلق رقما غير دقيق وغير جدي بدليل انه اكد ‏بنفسه ان الرقم يراوح بحسب "ما يقال" بين 20 مليار دولار و42 مليار دولار. حتى ان الأسد ‏برأ العقوبات الأميركية وقانون قيصر والحصار على نظامه ليرمي كرة افلاسه لبلاده في ‏مرمى المصارف اللبنانية بما يكشف نواياه للسطو على بقايا العافية المالية اللبنانية اذا ‏تمكن الى ذلك سبيلا علما انه مع السرية المصرفية اللبنانية يستحيل معرفة حجم الودائع ‏السورية الحقيقية أولا ثم ان معظم الودائع السورية في لبنان تصنف في خانة الأموال ‏الهاربة من النظام السوري نفسه وما تسبب به لشعبه. وفي كل الأحوال فان الامر الذي ‏يوجب رد الدولة اللبنانية (ان وجدت) عليه بأسرع ما يمكن

‎ ‎المسار المشلول ؟

في أي حال لم تأت هذه الإطلالة الأسدية من فراغ اذ ربما تكون استغلت التخبيص الرسمي ‏الحاصل في التعامل مع موضوع التدقيق الجنائي لتزيد التشويش على المشهد الداخلي ‏فيما تغيب كل معالم التحركات على مسار تأليف الحكومة الجديدة بما يثير الدهشة حيال ‏‏"اختفاء" كل التحركات منذ أيام. فعلى الأقل علنا وظاهريا تحكم شلل غير مسبوق بمسار ‏تأليف الحكومة بحيث بدت كل محركات الاتصالات والمشاورات خامدة تماما وانعدمت ‏حركة اللقاءات لا سيما على خط بعبدا. ولفتت في هذا السياق مواقف اشتراكية عبر عن ‏أولها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من خلال تغريدة ساخرة وخاطفة كتب ‏عبرها "وزارة الاختصاصيين تزداد وضوحا في كل يوم ".‎‎ ‎ ثم أعقب ذلك تصريح لعضو كتلة "اللقاء الديموقراطي" وائل بو فاعور عبر "النهار" قال فيه ‏ان "رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يسعى جهده لاخراج حكومة مختصة تعالج المأزق ‏الاقتصادي لكنه لا يلاقي تجاوبا من فريق رئيس الجمهورية الذي يريد فرض شروطه ‏وشروط حلفائه وهناك محاولة للتملص من الالتزامات تجاه المبادرة الفرنسية‎ ‎

‎ ‎اما ملف التدقيق الجنائي فبدا انه اخضع لتسوية بين اهل السلطة ومصرف لبنان من جهة ‏وبين الدولة وشركة "الفاريز ومارسال" من جهة أخرى قضت بتمديد مهلة تقديم الدولة ‏اللبنانية المستندات والملفات العائدة لحسابات مصرف لبنان الى الشركة لمدة ثلاثة اشهر ‏إضافية تتعهد الدولة بعدها تسليم كامل المستندات. وجاء ذلك بعد اجتماع عقد في قصر ‏بعبدا وضم رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير المال غازي وزني وحاكم مصرف لبنان ‏رياض سلامة ومدير شركة "الفاريز ومارسال" دانيال جيمس . ومن ثم عقد اجتماع في ‏السرايا برئاسة رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب خصص للبحث في المخرج الذي ‏يكفل تسليم المستندات من دون مخالفة قانون السرية المصرفية ويبدو انه جرى التوافق ‏على ان توجه وزارة المال كتابا رسميا الى مصرف لبنان لتزويدها المستندات المتعلقة ‏بحسابات الدولة بحيث ترفع المسؤولية عن المصرف في موضوع السرية.

‎ ‎انفجار المرفأ

من جهة ثانية، ظهرت بوضوح في اليومين الماضيين تداعيات انفجار المرفأ على العائلات ‏التي لم تتمكن بعد من اصلاح منازلها مع بدء موسم الشتاء، وفي هذا الاطار أكد عضو ‏كتلة "الجمهورية القوية" النائب عماد واكيم أن "الأمور تتراكم كثيرا، والدولة غائبة تماما"، ‏مشددا على "حق المتضررين والضحايا من انفجار مرفأ بيروت في معرفة الحق ومسبب ‏الانفجار"، وقال: "بعد الانفجار، طالبنا، كما غيرنا، وشهدنا عرائض كثيرة تطالب بلجنة تقصي ‏حقائق دولية، وتم الاعتراض على الموضوع لأن النتيجة ستظهر بعد 5 أيام. وعندما سألنا ‏منذ شهر عن التحقيق قيل لنا إنه تحقيق إداري".

 

نداء الوطن : هجوم الأسد "له ما بعده"... دولار "التهريب" شحّ؟ بورصة الحكومة "نزول": "دنب السلطة أعوج"!

نداء الوطن/الجمعة 06 تشرين الثاني 2020

"تمخّض الجبل فولد فأراً"... لعله المثل الأصلح في توصيف مشهدية "الصرامة والتشدد ‏والحزم" التي بدت في قصر بعبدا والسراي الحكومي ليست أكثر من "قنابل صوتية" خلصت ‏في محصلتها إلى مزيد من "الميوعة والتمييع والتمديد" لمهلة تسليم شركة التدقيق الجنائي ‏الأجوبة المطلوبة من المصرف المركزي. وليس بعيداً عن الأمثال الشعبية، أول ما يحضر ‏على لسان مصادر مواكبة مثلٌ مقتبس بتصرّف، تعليقاً على مشهد تناتش الحصص والحقائب ‏بين أفرقاء الحكم: "دنب السلطة أعوج". فأمام فجور هذه السلطة وتفوّقها على نفسها بكل المقاييس والمعايير اللامبالية واللاأخلاقية في ‏مقاربة أزمة البلد وأوجاع الناس، يكاد اللسان يعجز في توصيف انفصام أهل الحكم عن الواقع ‏وتعاليهم على المصلحة الوطنية العليا لتحقيق مصالح حزبية وسياسية وطائفية ومذهبية... وهم ‏لا يتوانون، بوقاحتهم المعهودة، عن الاستمرار بمقامرات ومغامرات هدّامة لآخر فرص ‏الإنقاذ والإصلاح، فحوّلوا المبادرة الفرنسية وحكومة الاختصاصيين إلى "بورصة" يتحكم ‏بمؤشراتها، صعوداً أو نزولاً، سهم التحاصص ونهم الاستيزار. وبحسب مؤشر الساعات ‏الأخيرة، تؤكد المصادر أنّ أسهم التأليف "على نزول"، ربطاً بكون الأمور عالقة "عند أكثر ‏من نقطة والتأزم يتمدد في أكثر من اتجاه".

وتوضح المصادر، أنّ النقاش المحتدم راهناً يتمحور حول "الحصة المسيحية" في التشكيلة ‏العتيدة، وسط اتساع الهوة في التوجّهات بين قصر بعبدا وبيت الوسط حيال حجم هذه الحصة ‏وتوزيعها بين الرئاسة الأولى والكتل النيابية المشاركة في عملية التكليف والتأليف، ليبدأ ‏التوتر السائد في المشاورات على الجبهة الرئاسية، ينسحب تباعاً على الأفرقاء الآخرين في ‏ضوء ارتفاع الأصوات المعترضة على حصة من هنا والمطالبة بحصة من هناك، محذرةً ‏حيال ذلك من أنّ "عامل الوقت لا يلعب في صالح تقريب وجهات النظر بل يزيد من التباعد ‏بينها"، وسط تشديدها على أنه "في حال لم تحمل الأيام القليلة المقبلة اختراقاً ما في جدار ‏الأزمة، فإنّ العملية الحكومية برمتها قد تعود إلى نقطة الصفر مع ما يعنيه ذلك من احتمال ‏العودة في التصلب بالمواقف إلى ما قبل مرحلة مصطفى أديب".

في الغضون، باغت الرئيس السوري بشار الأسد أمس الساحة اللبنانية بهجوم مركّز على ‏القطاع المصرفي، محملاً المصارف اللبنانية مسؤولية التدهور الاقتصادي والتجاري والمالي ‏في بلاده من خلال تصويبه على مسألة احتجازها ودائع بعشرات مليارات الدولارات تعود ‏لسوريين لديها. وتوقفت دوائر مراقبة عند هذا التصريح معتبرةً أنه يختزن "أبعاداً جديدة وجدية قد تلقي بثقلها ‏على كاهل الأزمة اللبنانية في المرحلة المقبلة". وإذ أعربت عن اعتقادها بأنّ كلام الأسد هذا ‏‏"سيكون له ما بعده"، رأت فيه "موقفاً متقدماً يحمل في طياته إنذاراً سورياً للمسؤولين ‏اللبنانيين بوجوب الدفع باتجاه تسييل دفعات من تلك الودائع لضخها في الأسواق السورية"، ‏من دون أن تستبعد أن تشهد الفترة المقبلة "حملة متصاعدة من حلفاء النظام السوري في لبنان ‏على القطاع المصرفي والقيّمين عليه لحثهم على إيجاد تسويات معينة تتعلق بمسألة الودائع ‏السورية، على أن تمارس ضغوط موازية في الداخل السوري على أصحاب هذه الودائع ‏لضمان إعادة أموالهم المودعة في الخارج إلى الداخل السوري". وعن موجبات هذه الحملة التي افتتحها الأسد بنفسه، تساءلت مصادر متابعة عما إذا كان للأمر ‏صلة بشح "دولار التهريب" إلى سوريا، واضعة كلام الرئيس السوري في خانة "الهجوم ‏الاستباقي تحضيراً للمرحلة التي ستعقب توقّف الدعم من مصرف لبنان الذي تستفيد منه ‏سوريا، تهريباً وتسريباً للمواد الحيوية اللبنانية المدعومة، والاستعداد تالياً لخيارات بديلة تتيح ‏الاستمرار في ضخ الأوكسيجين عبر لبنان في مفاصل الاقتصاد السوري المختنق".

 

الحكومة عالقة... و"خلطة" جديدة أخّرت الاتفاق

اللواء/06 تشرين الثاني 2020

بعد انتهاء الأسبوع الثاني من التكليف، راوح الوضع الحكومي مكانه ولم يحصل بحسب مصادر رسمية أي جديد أو تقدم وما زالت الأمور على حالها فيما خصّ توزيع الحقائب الاساسية الثلاث، الاتصالات والصحة والاشغال، فيما ذكرت بعض المعلومات ان حقيبة الطاقة ايضا لا زالت تخضع للنقاش، باعتبار أنّ إسنادها الى وزير أرمني يسميه الطاشناق يعني أنها ما زالت بيد تكتل "لبنان القوي" والتيار "الوطني الحرّ" ولم تخضع للمداورة، بينما لم يتأكد نهائياً إسناد حقيبة التربية أو سواها لمن يسميه الحزب التقدمي الاشتراكي. وذكرت المصادرالمتابعة للاتصالات، أنّ هناك على ما يبدو "خلطة" جديدة للحكومة يجري البحث بها أخّرت الاتفاق على التشكيلة، حيث يطلب تيار "المستقبل" تسمية شخصية من قبله لتولي حقيبة الداخلية، ما يؤثر على توزيع معظم الحقائب الأخرى.

 

وزير الطاقة الإسرائيلي: مطالب لبنان في ما يخصّ محادثات ترسيم الحدود "قاسية"

الجمهورية/06 تشرين الثاني 2020

عبّر وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس مساء امس عن عدم «تفاؤله» بالمفاوضات الجارية على صعيد ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل بوساطة أممية «لأنّ لبنان يأتي بمطالب «قاسية». وقال شتاينتس في مقابلة مع قناة i24NEWS: «لستُ متفائلاً في ما يخصّ محادثات ترسيم الحدود مع لبنان، فقد اتفقنا وقررنا أن نتحادث وأن نجد حلاً لهذا النزاع، ولكن إذا جاء اللبنانيون بطلبات قاسية كالتي رأيناها قبل 10 سنوات فلن نحلّ النزاع».

وعمّا إذا كانت المفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي واللبناني ستؤدي إلى خفض التوتر بينهما، أكد شتاينتس أنّ هذه المفاوضات «ليست محادثات سلام او محادثات تطبيع»، وأكد وجود «انقسام في الآراء بما يخصّ الحدود بين البلدين منذ 10 سنوات، لبنان يريد خطاً معيناً وإسرائيل من ناحيتها تريد خطاً آخر، وتوجد فجوة معيّنة عبارة عن 5 كيلومترات بين الحدود». وأشار إلى أنّ الانقسام بين الطرفين «ليس كبيراً ولكنه موجود، وعلينا ان نحلّ هذا النزاع لأنه مهم لإسرائيل، ولكنه مهم للبنان أكثر». وقال: «نحن لا ننتظر شيئاً من اللبنانيين، فقد قمنا بتطوير كثير من مناطق الغاز والنفط، وحصلنا على كثير من الأرباح، وبدّلنا كل محطات النفط والفحم بالغاز الطبيعي وقَلّلنا من التلوث في الهواء بنسبة 60 %، فكل مواطن في إسرائيل يستنشق هواء نظيفاً وطبيعياً، ولكن في المقابل، يقوم لبنان بمعاداة إسرائيل من دون أن يتقدم أو يطور أي شيء من ناحيته».

 

فارس سعيد: نريد الحريري بشروط لبنان لا بشروط "حزب الله"

تلفزيون المر/06 تشرين الثاني 2020

رأى النائب السابق فارس سعيد أنّ "هناك استراتيجية واحدة في لبنان هي القرار 1701، ومن أشعل حرب تموز هو "حزب الله" وقرار السلم والحرب هو بيد إيران وذلك بدليل ترسيم الحدود الذي حصل بتوقيت إيراني". وإعتبر سعيد عبر برنامج "صار الوقت" أنّ "رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري يُشكّل العرّاب الاساسي لتشكيل الحكومة"، سائلا: "هل لبنان هو فعلاً قادر على التحرّر بموجب الورقة الفرنسية من وضع يد "حزب الله" على القرار السياسي؟"وأضاف سعيد "حتى لو تشكّلت الحكومة، لا أعتقد أنه سيكون هناك اعادة ربط مع المجتمع الدولي والعالم العربي بشكل يساعد على نهوض الاقتصاد اللبناني"، مشدّداً على أنه "نريد الحريري رئيساً للحكومة بشروط لبنان لا بشروط "حزب الله"، والثقة لا تأتي من اعلان النوايا إنما بالتطبيق".

 

منظومة مالية سورية كاملة في لبنان

ليبانون فايلز//06 تشرين الثاني 2020

جاء كلام الرئيس السوري بشار الاسد والذي حمل فيه المصارف اللبنانية مسؤولية أزمة سوريا بمثابة اعتراف واضح من رأس النظام السوري بتحول لبنان الى بنك لرجال الاعمال السوريين الداعمين للنظام، وبرر بشكل غير مباشر التصرفات الاميركية تجاه بعض المصارف اللبنانية واعترف ايضا بشرعية المعركة التي يخوضها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لحماية النظام المصرفي اللبناني الذي تعرض لانتكاسة كبيرة بفعل السياسات المتبعة من قبل ايران وحلفائها في المنطقة.

الاسد الذي قال ان "ودائع بمليارات الدولارات لسوريين محتجزة في القطاع المالي اللبناني بعد أزمة مالية كبيرة هي سبب رئيسي وراء الأزمة الاقتصادية السورية المتفاقمة"، لفت الى أن الازمة غير مرتبطة بقانون قيصر بل ب"المصاري لراحت بالبنوك اللبنانية".

كلام الاسد يكشف تاريخ التعامل المالي بين لبنان وسورية ويقوده منذ التسعينات رجال اعمال سوريين مقربين من الاسد وهم من الدائرة الضيقة للنظام من الاب الى الابن والاقرباء كما الامنيين الذين تسلموا الملف اللبناني ك"عبد الحليم خدام وغازي كنعان ورستم غزالة كما مصطفى طلاس وغيرهم من الضباط".

يصوب الاسد أيضا على ابن خاله رجل الاعمال رامي مخلوف الذي يعد من أبرز المتمولين الذين استثمروا في لبنان لاسيما بعد العقوبات الاميركية على سورية وحصارها، حيث تغلغل الرجل عبر أمواله بأحزاب سياسية لبنانية لها امتداداتها الاقليمية، وهنا لا نتحدث فقط على احزاب تدور في فلك النظام ك "البعث والقومي"، بل أيضا داخل حزب الله، حيث تؤكد أوساط واسعة الاطلاع أن اخراج عائلة مخلوف من سورية الى دبي لم تكن بهذه السهولة بل كانت عملية أمنية دقيقة قادها رجال من الدائرة الضيقة في الحزب بعيدين من الاعلام.

مخلوف الرجل الذي هرَّب أمواله من سورية الى لبنان فتح الكثير من المؤسسات منها في الاعلام وبعضها في مجالات أخرى مرتبطة بقطاع العقارات والتجارة، والاسد الذي انطلق بحملة "تطهير" لمؤسسات مخلوف في البلاد أدرك أن معظم ثروته قد تم تهريبها الى الخارج وقسم كبير منها الى لبنان وعبر رجال اعمال وشخصيات سياسية نافذة تدور في فلك قوى الثامن من آذار وارتبط الرجل بشخصيات روسية قريبة من بوتين.

مخلوف ليس الوحيد ضمن منظومة الاسد المالية، ف "سامر فوز" المجنس حديثا في لبنان يعتبر أمبرطور المال والمساند الابرز لاقتصاد النظام، هو الذي سارع الى شراء حصة الوليد بن طلال من فندق فورسيزن الذي تم افتتاحه عام 2005 في سورية، يعتبر خليفة مخلوف في البلاد حتى أن البعض اشار الى لقاء في الفترة الاخيرة بين فوز والرئيس السوري حيث ناقش معه مواضيع اقتصادية منها ملف شركات الاتصالات الخلوية ومشاريع تنموية، وتمكن من تهريب أمواله الى لبنان بعد العام 2011 حيث بدأ الرجل بجمع ثروته مستفيدا من الازمة من خلال تمرير صفقات في مناطق يسيطر عليها الاكراد وتنظيم داعش حيث يعد الرجل ورقة جوكر لجميع الاطراف المتنازعة وقد أسس نظاماً مرادفاً للنظام السوري في الشمال السوري ومنطقة شرق الفرات كما نسج علاقات مع السلطات التركية للدخول عبرها الى مناطق المعارضة السورية.

كل أموال الصفقات التي عقدها فوز كانت تصب بالبنوك اللبنانية التي استفادت بشكل كبير من هذه الاموال وبعضها ارتبط برجال اعمال محسوبين على حزب الله ومقربين منه، وقد اتهمته الحكومة الأميركية بالاستفادة من نقل وبيع النفط الإيراني إلى سوريا عن طريق احدى الشركات اللبنانية، بالمخالفة للعقوبات المفروضة من قبل واشنطن على طهران.

يعتبر فوز الخاسر الابرز بالنسبة للاسد من الازمة المالية في لبنان، ورغم تهريب عدد من رجال الاعمال اموالهم الى الخارج قبل الازمة الا أن القيود المفروضة على الرجل لم تسمح له بتهريب الاموال بشكل كبير وعبر اسماء مموهة، ما رتب أعباء اضافية على النظام الذي كان يخصص قسما كبيرا من تلك الاموال لرواتب العسكريين في الخدمة وبعض موظفي القطاع العام. ثمة الكثير من رجال الاعمال الذي كان يستند عليهم النظام السوري لانعاش اقتصاده وتدبير أموره رغم كل العقوبات عليه، وكان لبنان متنفسا لحركة الاموال هذه في ظل صعوبة نقلهم الى العراق أو أي دولة اخرى، لاسيما وأن السرية المصرفية الموجودة لدينا تسهل كثيرا على رجال الاعمال تحريك أموالهم وتهريبها الى الخارج وهو ما حصل مع عدد من رجال الاعمال السوريين. اليوم ثمة حديث عن حراك مالي يقوده شقيق أسماء الاسد في لبنان وهو يمول عدداً من الاطراف مستفيداً ايضاً من علاقات حزبية تمددت وفتحت خطوط تهريب بين لبنان وسورية وبدأت تستثمر في بعض المناطق المحسوبة على جهات موالية لسورية، وسط مخاوف من قبل الاسد على خروج هذه المنظومة من قبضة النظام والذهاب باتجاهات أخرى ان على علاقة مع ايران أو روسيا، وهذا الامر يغضب الاسد الذي يفقد مع الوقت الكثير من نقاط القوة في النظام. قال الاسد كلمته التي سيكون لها تداعيات كثيرة على المستوى الداخلي والدولي حيث أكد الرجل أن المسار اللبناني السوري لا يزال واحدا رغم وجود كل طرف في بلده، ولكنه يدل على اصابات مباشرة في بنية النظام الاقتصادي بعد ضرب بنيته الامنية والعسكرية.

 

نداء الوطن: هجوم الأسد “له ما بعده”… دولار “التهريب” شحّ؟

نداء الوطن/06 تشرين الثاني 2020

في الغضون، باغت الرئيس السوري بشار الأسد أمس الساحة اللبنانية بهجوم مركّز على القطاع المصرفي، محملاً المصارف اللبنانية مسؤولية التدهور الاقتصادي والتجاري والمالي في بلاده من خلال تصويبه على مسألة احتجازها ودائع بعشرات مليارات الدولارات تعود لسوريين لديها. وتوقفت دوائر مراقبة عند هذا التصريح معتبرةً أنه يختزن “أبعاداً جديدة وجدية قد تلقي بثقلها على كاهل الأزمة اللبنانية في المرحلة المقبلة”. وإذ أعربت عن اعتقادها بأنّ كلام الأسد هذا “سيكون له ما بعده”، رأت فيه “موقفاً متقدماً يحمل في طياته إنذاراً سورياً للمسؤولين اللبنانيين بوجوب الدفع باتجاه تسييل دفعات من تلك الودائع لضخها في الأسواق السورية”، من دون أن تستبعد أن تشهد الفترة المقبلة “حملة متصاعدة من حلفاء النظام السوري في لبنان على القطاع المصرفي والقيّمين عليه لحثهم على إيجاد تسويات معينة تتعلق بمسألة الودائع السورية، على أن تمارس ضغوط موازية في الداخل السوري على أصحاب هذه الودائع لضمان إعادة أموالهم المودعة في الخارج إلى الداخل السوري”. وعن موجبات هذه الحملة التي افتتحها الأسد بنفسه، تساءلت مصادر متابعة عما إذا كان للأمر صلة بشح “دولار التهريب” إلى سوريا، واضعةً كلام الرئيس السوري في خانة “الهجوم الاستباقي تحضيراً للمرحلة التي ستعقب توقّف الدعم من مصرف لبنان الذي تستفيد منه سوريا، تهريباً وتسريباً للمواد الحيوية اللبنانية المدعومة، والاستعداد تالياً لخيارات بديلة تتيح الاستمرار في ضخ الأوكسيجين عبر لبنان في مفاصل الاقتصاد السوري المختنق”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الإنتخابات الأميركية لا تزال غير محسومة مع تقدم كبير لبيدن

المنسقية/06 تشرين الثاني 2020

 لا تزال نتائج الإنتخابات الرئاسية الأميركية غير معلنة لجهة الفائز بموقع الرئاسة علماً أن فرز الأصوات هو حتى الآن يميل بقوة لمصلحة بايدن. هذا والرئيس ترامب يدعي بأن عمليات تزوير كبيرة تتم وهي تستهدفه لإسقاطه وهو هدد باللجوء إلى القضاء وفعلاً تقدم عن طريق فريق المحامين التابعين له بعدد كبير من الدعاوى القضائية. يشار هنا إلى أن الدولة العميقة بأكثرية النافذين فيها هم ضد ترامب وكذلك عدد كبير من الجمهوريين اضافة إلى الحزب الديموقراطي و90% من وسائل الإعلام.

 

للمرة الأولى… إيران ترسل لاعبين للمشاركة ببطولة في إسرائيل

قناة الحرة/06 تشرين الثاني 2020

سترسل إيران رياضيين للمنافسة في بطولة العالم الدولية للرياضات الإلكترونية في إسرائيل في شباط المقبل، ما يُعدّ سابقة تمثّل خروج طهران عن قاعدتها بمقاطعة كل الأنشطة التي تشارك فيها إسرائيل. وأفادت صحيفة “جورزليوم بوست” بأن قرار تنظيم البطولة في إسرائيل ظل سرًا لمدة أشهر نتيجة جهود من رئيس المنظمة الإسرائيلية للرياضة الإلكترونية إيدو بروش. وينظّم البطولة الاتحاد الدولي للرياضة الإلكترونية، ومقرّه كوريا الجنوبية، وكذلك مع الاتحاد العالمي لماكابي ووزارة الثقافة والرياضة. وبعد إعلان احتضان إسرائيل البطولة، أعربت إيران، إلى جانب دول أخرى لا تقيم علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل مثل إندونيسيا، عن خيبة أملها، حيث بدا أنها لن تشارك في المنافسة. وفي وقت الذي رفض فيه بعض دول المنطقة مثل لبنان وسوريا المشاركة، وافقت إيران على المشاركة بعد أن فازت فرقها في التصفيات الإقليمية. وقالت الصحيفة إن بروش تمكّن من الحصول على موافقة من وزارة الداخلية للسماح للاعبين الإيرانيين بدخول إسرائيل، مع معالجة الخدمات اللوجستية للتأشيرات من قبل وزارتي الداخلية والخارجية على حد سواء. وتمثّل مشاركة إيران في هذا الحدث خروجًا عن سياستها التقليدية في ما يتعلّق بالمسابقات الدولية مع الفرق الإسرائيلية. وتجبر إيران رياضييها على الانسحاب من المبارايات التي يواجهون فيها لاعبين إسرائيليين. وكانت طهران أجبرت بطل رياضة الجودو سعيد ملايي على الانسحاب من بطولة العالم في اليابان هذا الصيف، لتفادي مواجهة محتملة مع اللاعب الاسرائيلي ساغي موكي. وخسر ملايي في نصف النهائي أمام البلجيكي ماتياس كاس، بينما أحرز موكي الذهبية على حساب كاس في النهائي كي لا يضطر إلى مواجهة اللاعب الإسرائيلي. وبرر ملايي خسارته بأنه كان “مشتت الذهن وخائفًا”، قائلًا في تصريحاته لموقع الاتحاد الدولي إن عناصر من أجهزة الأمن الإيرانية حضرت إلى منزل عائلته للضغط عليه من أجل الانسحاب. وسبق لعدد من الرياضيين الإيرانيين الانسحاب من منافسات دولية لتفادي مواجهة محتملة مع إسرائيليين، في ظل حالة العداء بين البلدين.

 

ارتفاع عدد قتلى مرتزقة تركيا في قره باغ إلى 250

قناة العربية.نت/06 تشرين الثاني 2020

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وصول دفعة جديدة من جثث مرتزقة مواليين لأنقرة، إلى الأراضي السورية، ممن قُتلوا في معارك إقليم ناغورنو قره باغ إلى جانب القوات الأذربيجانية في حربها مع القوات الأرمينية. وضمت الدفعة الواصلة 12 جثة للمقاتلين السوريين، وصلت إلى مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل شمال سوريا. وارتفعت حصيلة قتلى الفصائل منذ زجّهم في الصفوف الأولى للمعارك من قبل الحكومة التركية، إلى ما لا يقل عن 250 قتيلا، بينهم 195 قتيلا جرى جلب جثثهم إلى سوريا، فيما لا تزال جثث البقية في أذربيجان، فيما كانت القوات الأرمينية تمكنت من أسر 3 مقاتلين سوريين على الأقل.

 

استقالة بوتين.. مرض خطير يضـرب الرئيس الروسي..

سوشال/06 تشرين الثاني 2020

أفادت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، اليوم الجمعة، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين سيستقيل مطلع العام القادم ويسلم السلطة لشخص يختاره، بعد إصابته بمرض. وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصادرها في موسكو، إنّ “بوتين” سيدم استقالته في يناير القادم، بعد أنباء عن إصابته بمرض باركنسون. وبيّنت الصحيفة بأن عشيقة الرئيس الروسي، لاعبة الجمباز، ألينا كابيفا، ذات 37 عاماً، حثّت “بوتين” على تقديم استقالته سريعاً. وأشارت إلى أنّ مقاطع مصورة نشرت حديثاً للرئيس الروسي، أظهرت ساقيه تتحرك بشكل غير متزن، بينما هو يمسك بذراعي كرسي، إضافة للقطات أخرى تظهر مناطق وخز بالقلم بآيدي بوتين وأدوية كثيرة يستخدمها، كما أظهرت لقطات أخرى تأرجح اليد اليمنى لبوتين أكثر من اليسرى، ممت فسره مختصون بأنه علامة على مرض باركنسون. وذكرت “الديلي ميل” بأنه في وقت سابق من هذا الأسبوع، ظهر أنه تم التعجيل بتشريع غير متوقع لضمان أن يصبح بوتين سيناتورًا مدى الحياة. وتوقعت وسائل الإعلام الروسية التي تديرها الدولة أن يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها “علامة على أنه يجري وضع الأساس لانتقال نهائي للسلطة في روسيا“. وبدوره قال البروفيسور الروسي فاليري سولوفي، الناقد في الكرملين، إن عشيقة بوتين كابيفا، وكذلك بناته ماريا فورونتسوفا، 35 عامًا، وكاترينا تيخونوفا، 34 عامًا، حثوه على التنحي. وأضاف سولوفي: إن “الرئيس مصاب بمرض باركنسون وهناك عائلة، لها تأثير كبير عليه، ويعتزم الإعلان عن خطط التسليم الخاصة به في يناير”. وأشار إلى أن بوتين سيعين قريبًا رئيس وزراء جديدًا “يتم إعداده” لتولي السلطة. يأتي ذلك بالوقت الذي يواصل مسؤولو نظام بوتين بنفي الشائعات حول صحته، متغنين بصور بوتين الرياضية التي تعمّد نشرها مراراً ليظهر قوته الشخصية. إليكم النص الذي قالته الصحيفة البريطانية حرفياً صباح اليوم: قالت مصادر موسكو إن فلاديمير بوتين سيستقيل في يناير وسط مخاوف من إصابته بمرض باركنسون. قالت مصادر مطلعة إن الرئيس الروسي القوي البالغ من العمر 68 عامًا حث على التقاعد من قبل عشيقته السابقة في الجمباز ألينا كابيفا ، 37 عامًا. أثارت اللقطات الأخيرة لساقي بوتين وهي تتحرك بينما كان يمسك بمسند ذراع كرسي الدهشة. تنجذب العيون أيضًا إلى قلم الوخز في أصابع العميل السابق في KGB وكوب قال المحللون لصحيفة The Sun أنه مليء بمسكنات الألم. في وقت سابق من هذا الأسبوع ، ظهر أنه تم التعجيل بتشريع غير متوقع لضمان أن يصبح بوتين سيناتورًا مدى الحياة.

 

هبوط جديد لليرة التركية... وتوقعات بالمزيد لو فاز بايدن

أنقرة/الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/2020

ذكر محلل كبير في وكالة «فيتش» للتصنيفات الائتمانية أن تركيا لم تشدد السياسة بما يكفي لدعم الليرة، التي نزلت إلى مستوى قياسي متدنٍّ جديد، اليوم (الجمعة)، وأن احتياطيات النقد الأجنبي والتمويل الخارجي للبلاد يظلان نقطتي ضعف. وقال دوغلاس وينسلو، المحلل الرئيسي المعنيّ بتركيا لدى وكالة «رويترز» للأنباء، إن وقوع المزيد من الضغوط من العملة وتضخم في خانة العشرات وتآكل احتياطيات النقد الأجنبي «سيزيد بشكل كبير فرص» زيادة أسعار الفائدة الرسمية بحلول نهاية العام. ونزلت الليرة بما يصل إلى 1.7% إلى مستوى قياسي متدنٍّ عند 8.56 مقابل الدولار، على الرغم من ضعف العملة الأميركية إذ ما زال يتم إحصاء الأصوات في الانتخابات الأميركية التي أُجريت يوم الثلاثاء وتشهد مقاربة شديدة، وسجلت الليرة 8.52 بحلول الساعة 10:38 بتوقيت غرينتش. وقد تعاني العلاقات الثنائية لتركيا مع الولايات المتحدة إذا تقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن وأصبح رئيساً، مما يضاف إلى الضغوط على الليرة التي هبطت ما يزيد على 30% منذ بداية العام الجاري ونحو 10% في الأسبوعين الماضيين فقط. ورفع البنك المركزي التركي أسعار الفائدة إلى 10.25% في سبتمبر (أيلول)، وقد يشدد السياسة مجدداً لمنع تراجع قيمة العملة ومكافحة التضخم القابع عند نحو 12%. لكن وينسلو، مدير الفريق المعنيّ بالشؤون السيادية لدى «فيتش»، قال، في رسالة عبر البريد الإلكتروني، إن تشديد الائتمان في الأشهر الأخيرة: «لم يكن كافياً لعكس الاتجاه النزولي في الليرة وفي احتياطيات النقد الأجنبي بشكل أقل». وتركيا مصنّفة عند مستوى مرتفع المخاطر من جانب وكالات التصنيف الائتماني الثلاث الرئيسية. وبينما يُعد تصنيف «فيتش» لتركيا عند BB -  هو الأعلى، فإنها عدّلت النظرة المستقبلية إلى «سلبية» من «مستقرة» في أغسطس (آب)، مشيرة إلى تآكل احتياطيات النقد الأجنبي وضعف مصداقية السياسة النقدية. وقال وينسلو إن البنك المركزي يملك «استقلالية محدودة عن الضغط السياسي لخفض أسعار الفائدة وسجلاً من البطء في الاستجابة للأحداث»، مما يثير المخاطر من أن تؤجج سياسة فضفاضة اختلالات خارجية وعدم استقرار في السوق.

 

الاتحاد الأوروبي يمدد «عقوبات الغاز» على تركيا

بروكسل/الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/2020

مددت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، اليوم (الجمعة)، لمدة عام آخر إطار العقوبات ضد تركيا الذي يسمح بحظر التأشيرات، وتجميد الأصول بحق الأفراد المتورطين في التنقيب عن الغاز المتنازع عليه في البحر المتوسط. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، يأتي هذا التحرك مع استمرار التوتر بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. وأمرت أنقرة سفينة للتنقيب عن الغاز بدخول مياه شرق المتوسط التي تطالب بها قبرص واليونان، حيث يحث البلدان على فرض مزيد من العقوبات. وقال المجلس الأوروبي، في بيان، إنه تم تمديد إطار عقوبات الاتحاد الأوروبي حتى 12 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021. وتمدد الخطوة بذلك قراراً أصدره الاتحاد في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، تم بموجبه فرض عقوبات على مسؤولين كبيرين في شركة البترول التركية المملوكة للدولة في فبراير (شباط) من هذا العام.

 

إيران ترسل مجدداً قوات وآليات إلى حدود أرمينيا وأذربيجان

برلين/الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/2020

للمرة الثانية في غضون أقل من أسبوعين، أرسلت إيران، اليوم (الجمعة)، قوات وآليات إلى مناطق شمال غربي البلاد المحاذية لحدود أرمينيا وأذربيجان في ظل الصراع الدائر بين الدولتين في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها. وأفاد الموقع الإلكتروني للجيش الإيراني، بحسب «وكالة الأنباء الألمانية»، بأنه تم إرسال قسم من معدات الدروع من مقر عمليات فرقة الدروع 16 في قزوين إلى المناطق الحدودية في شمال غربي البلاد بواسطة عربات نقل وحاملات دبابات من قبل القوة البرية. وفي كلمته على هامش المراسم، قال مساعد قائد القوة البرية لشؤون الجهوزية والإسناد العميد علي بور: «الخط الأحمر للقوات المسلحة في البلاد هو أمن واستقرار الشعب الإيراني». كان «الحرس الثوري» الإيراني نشر الشهر الماضي قوات وآليات في المناطق الحدودية المحاذية لكل من أذربيجان وأرمينيا.

 

النمسا تأمر بإغلاق «المساجد المتطرفة» بعد اعتداء فيينا

فيينا/الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/2020

أمرت الحكومة النمساوية بإغلاق «المساجد المتطرفة» بعد أربعة أيام من الهجوم الذي نفذه أحد المتعاطفين مع تنظيم «داعش» الإرهابي في منطقة مزدحمة في العاصمة فيينا. وحسبما ذكرت مصادر في وزارة الداخلية، لوكالة الصحافة الفرنسية، ستقدم الحكومة مزيدا من التفاصيل في مؤتمر صحافي بعد ظهر الجمعة لوزيرة العبادة والاندماج سوزان راب، ووزير الداخلية، كارل نيهامر. كان المهاجم قضي عقوبة السجن لمحاولته الانضمام إلى «داعش» في سوريا، لكن أطلق سراحه في أوائل ديسمبر (كانون الأول) بشرط التعاون مع الضباط المسؤولين عن الإفراج المشروط.

 

ناسا»: هناك أكثر من 300 مليون كوكب قد يكون صالحاً للحياة

نيويورك/الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/2020

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عن وجود 300 مليون كوكب على الأقل في مجرّتنا درب التبانة قد يكون صالحاً للحياة. وحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أمضى تلسكوب «كبلر» الفضائي التابع لـ«ناسا» تسع سنوات في مهمة بحث عن الكواكب، حيث نجح في تحديد ملايين الكواكب الخارجية في مجرتنا قبل نفاد الوقود في عام 2018. وظل العلماء في جميع أنحاء العالم يدققون في بيانات «كبلر» لسنوات لتحديد عدد الكواكب الصالحة للحياة. ووفقاً لبحث نُشر في المجلة الفلكية، إحدى المجلات الرائدة في علم الفلك في العالم والتي تملكها الجمعية الفلكية الأميركية، فهناك ما يقرب من 300 مليون كوكب قابل للسكن في مجرتنا. وقالت «ناسا» في بيان صحافي إن هذا الرقم هو تقدير تقريبي و«يمكن أن يكون هناك المزيد». وقال الباحث في «ناسا» والمؤلف الرئيسي ستيف برايسون، في البيان: «أخبرَنا (كبلر) بالفعل بأن هناك مليارات من الكواكب، لكننا نعلم الآن أن جزءاً كبيراً من تلك الكواكب قد يكون صخرياً قادراً على دعم المياه السائلة على سطحه». وعلى الرغم من أن الماء عنصر أساسي ومهم للحياة، فإن هناك الكثير من العوامل التي تؤثر على قدرة كوكب ما على دعم الحياة، بما في ذلك الغلاف الجوي والتركيب الكيميائي. ومن ثم فقد أشار العلماء إلى ضرورة إجراء أبحاث أخرى للتأكد من توافر العوامل الأخرى على هذه الكواكب، إلا أنهم أكدوا أن نتيجتهم الأولية مبشّرة. وهناك نحو 100 إلى 400 مليار نجم في مجرتنا درب التبانة، وفقاً لتقديرات وكالة «ناسا». ومن المحتمل أن يقترن كل نجم في السماء بكوكب واحد على الأقل، ما يعني أنه من المحتمل وجود تريليونات من الكواكب هناك.

 

الأسد يتهم مصارف لبنان بالتسبب في الأزمة الاقتصادية السورية

بيروت/الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/2020

بينما تجددت المضاربات على سعر صرف الليرة في الأسواق الموازية، ورفعت تداولات الدولار في لبنان فوق عتبة 7 آلاف ليرة متظللة بالمناخات الضبابية التي ترافق مهمة تأليف الحكومة الجديدة، ضجت المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي المحلية أمس، بتسجيل فيديو للرئيس السوري بشار الأسد، قال فيه إن السبب الجوهري لتفاقم الأزمة الاقتصادية في بلاده خلال الأشهر الأخيرة يعود إلى حجز ودائع بمليارات الدولارات تعود لسوريين في البنوك اللبنانية. وقال الأسد إن ما بين 20 و42 مليار دولار من هذه الودائع ربما فقدت في القطاع المصرفي اللبناني، وأضاف: «هذا الرقم بالنسبة لاقتصاد سوريا رقم مخيف». وأضاف الأسد الذي كان يتحدث أثناء جولة في معرض تجاري: «الأموال اللي أخدوها وحطوها في لبنان ودفعنا الثمن، وهذا هو جوهر المشكلة اللي ما حدا بيحكي فيه». وقال الأسد إن الأعباء الاقتصادية الحالية ليس سببها «قانون قيصر» الذي فرض عقوبات قاسية على المتعاملين مع النظام السوري، وتابع بأن «الأزمة الحالية بدأت قبل (قانون قيصر) وبدأت بعد الحصار بسنوات، هي المصاري اللي راحت (في البنوك اللبنانية)». ورغم إقرار المصارف اللبنانية بتلقائية تمدد التداعيات المالية المحلية إلى الأسواق السورية وبالعكس أيضاً، لا سيما أن سريان «قانون قيصر» زاد الاعتماد السوري على السوق اللبنانية كمنفذ «تنفس» حيوي كونها أقرب الأسواق جغرافياً والأكثر ترابطاً اقتصادياً وتجارياً، والمستضيفة لمئات آلاف النازحين السوريين، فقد قللت مصادر مصرفية رفيعة المستوى من تأثير التصريحات المستجدة على الأسواق المحلية، نظير ما تعانيه أساساً من مشكلات نقدية ومالية مستعصية، دفعت المصارف إلى اعتماد ضوابط وإجراءات قسرية تسري على جميع الزبائن، وتطول مجمل عملياتها المعتادة في جانبي الاستثمار والائتمان، فضلاً عن نظام السرية المصرفية الذي يمنع كشف أي حسابات، وحرية المودع في التصرف بأمواله في الأحوال العادية. لكن المصادر عينها لفتت إلى الفارق الكبير بين تقديرات الحد الأدنى لودائع السوريين في البنوك اللبنانية بنحو 20 مليار دولار، والحد الأعلى بنحو 42 مليار دولار، كما ورد على لسان الرئيس الأسد، وهو ما يؤشر تماماً إلى تعذر تحديد حصص «جنسيات» المودعين ربطاً بالتوزيع المعتمد الذي يفصل حصراً بين المقيمين وغير المقيمين. علماً بأن آلاف السوريين حازوا الجنسية اللبنانية بموجب مرسوم صدر منتصف عام 1994، ومئات أيضاً حصلوا عليها على مدى عقود عبر مراسيم خاصة. وبموجب التصنيف المعتمد، تدل أحدث البيانات المجمعة على أن إجمالي بند ودائع الزبائن المقيمين في البنوك المحلية يبلغ حالياً نحو 113 مليار دولار، منها نحو 88 مليار دولار محررة بالعملات الصعبة والباقي بالليرة، بينما يبلغ إجمالي ودائع الزبائن غير المقيمين نحو 27.5 مليار دولار، بينها فقط ما يماثل نحو 2.2 مليار دولار، محررة بالليرة. وبذلك يبلغ إجمالي الودائع نحو 140 مليار دولار، علماً بأن 7 مصارف خاصة ذات مساهمات لبنانية تعمل في السوق السورية. ونقلت وكالة «رويترز» عن رجال أعمال سوريين قولهم، إن الضوابط الصارمة التي تفرضها مصارف لبنان على سحب الودائع حجزت مئات ملايين الدولارات التي كانت تستخدم لاستيراد السلع الأساسية من نفط وبضائع إلى سوريا. كما يقول مصرفيون ورجال أعمال: «إن كثيراً من شركات الواجهة السورية كانت تلتف على العقوبات الغربية، باستخدام النظام المصرفي اللبناني لاستيراد البضائع غير المسموح بها إلى سوريا براً. وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية عشرات من هذه الشركات على القائمة السوداء». وتنحي السلطات السورية باللائمة على العقوبات الغربية في الصعوبات الواسعة النطاق بين المواطنين العاديين؛ حيث أدى انهيار العملة (نحو 2500 ليرة سورية لكل دولار حالياً) منذ بداية العام إلى ارتفاع الأسعار ومعاناة المواطنين من أجل الحصول على الخبز والإمدادات الأساسية. وقد واجهت الحكومة في الشهر الماضي نقصاً حاداً في الوقود، وأُجبرت على رفع أسعار الخبز، مع تقلص مخزون القمح، مما يفاقم حالة السخط بين السكان المرهقين من حرب مستمرة منذ عشر سنوات.

 

وزير إسرائيلي لا يستبعد حرباً مع إيران في حال فوز بايدنLقلق في تل أبيب عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/2020

عبر وزير الشؤون الاستيطانية في الحكومة الإسرائيلية، تساحي هنغبي، عن القلق من خسارة الرئيس دونالد ترمب، الانتخابات وفوز المرشح الديمقراطي، جو بايدن. وقال في حديث مع القناة 13 للتلفزيون الإسرائيلي، إن هناك اختلافات عميقة بين ترمب وبايدن في الموقف من إيران ستكون له تبعات قوية على المنطقة. وأضاف هنغبي، وهو وزير عن حزب الليكود الحاكم ومقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إنه لا يخشى من الفوارق في الموقف من الصراع مع الفلسطينيين، «لكن الخوف ينبع من احتمال أن يدفع بايدن لتغيير سياسات الولايات المتحدة الحالية تجاه إيران والعودة للاتفاق معها حول المشروع النووي. فقد يتكرر ما حصل في زمن الرئيس السابق باراك أوباما، إذ فسر الإيرانيون الاتفاق الضعيف على أنه تعبير عن ضعف إرادة الغرب في محاربة مشروعهم النووي الخطير. فراحوا يتصرفون بقوة وغطرسة وسعوا لانتشار السلاح والإرهاب في المنطقة. فإذا تكرر هذا الأمر في عهد بايدن، لن أستبعد أن يقودنا إلى صدام حربي مباشر بيننا وبين إيران». ورغم أن إيران ظلت تؤكد في تصريحات رسمية على لسان رئيسها حسن روحاني، أن نتيجة الانتخابات الأميركية لا تهم طهران، لكنه دعا الرئيس الأميركي القادم إلى احترام القوانين والمعاهدات الدولية. وقال روحاني في اجتماع لمجلس الوزراء بث التلفزيون وقائعه أول من أمس، «بالنسبة لطهران سياسات الإدارة الأميركية القادمة هي المهمة وليس من يفوز في الانتخابات الأميركية». ووعد بايدن بالانضمام من جديد إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي أُبرم في عام 2015 مع ست قوى عالمية إذا عادت طهران للالتزام به. وانسحب الرئيس دونالد ترمب من الاتفاق في عام 2018 وعاود فرض عقوبات على إيران أصابت اقتصادها بالشلل. وردا على ذلك، خفضت إيران تدريجيا التزامها ببنود الاتفاق. وقال روحاني «نريد أن نحظى بالاحترام لا أن نكون هدفا للعقوبات. لا يهم من يفوز في الانتخابات الأميركية... بالنسبة لنا، السياسات والمبادئ هي المهمة». وكان ترمب قال إنه يريد إبرام اتفاق جديد مع طهران يتعلق ببرنامجها الصاروخي ودعمها لوكلاء في العراق وسوريا ولبنان واليمن. واستبعدت إيران إجراء أي مفاوضات ما لم تعد واشنطن أولا إلى الاتفاق. يذكر أن رئيس الوزراء، نتنياهو، أعطى تعليماته للوزراء، أمس، بأن يكفوا عن التعليق على الانتخابات الأميركية. ولكن المؤرخ المقرب منه، مايكل أورون، أدلى بتصريحات بينت أن نتنياهو لا يقل قلقا من هنغبي بخصوص بايدن والموضوع الإيراني. وأورون هو نائب وزير الخارجية الأسبق والسفير الأسبق في واشنطن. ويقول إن كلا المرشحين، ترمب وبايدن، جيد لإسرائيل. وقال: «للانتخابات الأميركية تداعيات كبيرة على دولة إسرائيل، ويمكن أيضاً أن تكون مصيرية. نائب الرئيس السابق، جو بايدن، الذي عرفته جيداً، هو شخص مؤيد لإسرائيل بصورة واضحة وملتزم بالحلف الاستراتيجي بيننا وبين الولايات المتحدة. كذلك السيناتور كاميلا هاريس، التي عملت معها أيضاً، هي مؤيدة لإسرائيل. هي وبايدن كانا المرشحيْن الديمقراطيين الوحيديْن اللذين عارضا ممارسة ضغط أميركي على إسرائيل من خلال تقليص المساعدة الأميركية». ولكن أورون تابع معبرا عن القلق فقال: «إدارة بايدن يمكن أن تشكل مستقبلاً تحدياً كبيراً لإسرائيل بسبب خلافات في الرأي إزاء موضوعيْن جوهريين. الأول، المسار السياسي الذي ستتخلى الإدارة من خلاله عن خطة القرن لترمب، وتعود إلى مخطط أوباما وكلينتون؛ أي حل الدولتين على أساس حدود 1967. والقدس الشرقية هي عاصمة فلسطين. والأكثر إشكالية في نظرنا هو نية بايدن المعلنة في انضمام الولايات المتحدة مجدداً إلى الاتفاق النووي مع إيران ورفع العقوبات. هذا الأمر سينقذ النظام الإيراني من انهيار اقتصادي ويساعده على العودة إلى احتلال أجزاء كبيرة في الشرق الأوسط، واستخدامها كمواقع متقدمة ضد إسرائيل. المقصود تهديد استراتيجي حقيقي. وبخلاف ذلك، إذا انتخب الرئيس ترمب وحظي بولاية ثانية فإنه بالتأكيد سيواصل سياسته التي تُعتبر أكثر سياسة مؤيدة لإسرائيل حصلنا عليها من رئيس أميركي منذ قيام الدولة. المقصود ليس فقط مبادرات طيبة رمزية، مثل نقل السفارة الأميركية إلى القدس، والاعتراف الأميركي بسيادة إسرائيل في هضبة الجولان، بل أيضاً خطوات جوهرية من نوع الوقوف بقوة إلى جانبنا في الأمم المتحدة وفي كل المؤسسات الدولية. فخلال أربع سنوات من ولاية ترمب - ولأول مرة في التاريخ - لم تسجل أي إدانة أميركية لأي عمليات عسكرية أو سياسية إسرائيلية. مع ذلك لم يُخفِ الرئيس ترمب نيته الدخول في مفاوضات مع إيران. إذا انتخب ثانية، يتعين على إسرائيل أن تكون مستعدة أيضاً لمثل هذا الاحتمال. لا يغير في الأمر مَن سيفوز، يجب على إسرائيل أن تعرض علناً مصالحها وتوقعاتها من أي اتفاق جديد بين الولايات المتحدة وإيران. لم نفعل هذا في سنة 2015 في أثناء إعداد الاتفاق، الأمر الذي سمح لأوباما بالادعاء بمكر أنه لا يوجد اتفاق جيد بما فيه الكفاية لإسرائيل.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

باسيل يُودّع الرئاسة

مهند الحاج علي/المدن/06 تشرين الثاني/2020

ليس قرار ادراج وزير الخارجية اللبناني السابق جبران باسيل على قائمة العقوبات الأميركية، سوى دليل على مدى بُعد هذا الرجل عن الرئاسة، وأيضاً على الهزيمة المرتقبة له ولحلفائه في أي انتخابات مقبلة. لا يُناسب أي مجموعة لبنانية أن يكون زعيمها مُعاقباً ومرفوضاً ومداناً من الولايات المتحدة، ومن الصعب على البرلمان انتخاب رئيس بهذه المواصفات، سيما في ظل انهيار مالي واقتصادي يتطلب حزمات مساعدات خارجية للنهوض بالبلد. وليس رفع اسم الرجل عن القائمة الأميركية بالأمر السهل، وقد يستغرق وقتاً طويلاً جداً من خلال المحاكم والقنوات الدبلوماسية وغير ذلك. تخيلوا أن دولة السودان وبعد مضي سنتين على ثورتها، اضطرت لتسديد فاتورة سياسية من أجل رفع اسمها عن قائمة الدول الراعية للإرهاب. مسار باسيل لن يكون سهلاً، بل يبدو مملوءاً بالأشواك والصعوبات، وقد يستغرق وقتاً أطول من موعد استحقاق الانتخابات الرئاسية اللبنانية عام 2022.والحقيقة أن العقوبات على باسيل ليست خطوة "جمهورية" فحسب، ولن تُمحى بمجرد دخول الرئيس الأميركي المقبل جو بايدن إلى البيت الأبيض، بل الأرجح أن العودة عن هذه السياسة في الإدارة المقبلة تفترض حدثين أساسيين:

أولاً، اتفاق أميركي-إيراني على جملة قضايا من ضمنها العودة إلى الاتفاق النووي، وما يشمل ذلك من رفع لبعض العقوبات. ومن بين القضايا التي ستكون مطروحة على بساط البحث، هي الدور الإيراني في العراق ولبنان واليمن وأفغانستان.

ثانياً، على باسيل التعاون مع مسار الإصلاحات في لبنان للمضي قدماً في محاولة انقاذ الاقتصاد. بيد أن الرجل بنى سُمعة دولية له كمُعرقل لأي إصلاح في لبنان. بالنسبة للأوساط الدبلوماسية الأوروبية والأميركية، يقف باسيل عائقاً أمام أي تقدم في مجال الطاقة، ويُساهم بدعم من حلفائه في حرمان لبنان من الكهرباء. وهذا رأي يتشارك فيه قسم كبير من اللبنانيين مع الإدارة الأميركية والأوساط الدبلوماسية الأوروبية. المهم أن على باسيل تبديل نهجه في مقاربة الوضع الاقتصادي اللبناني وإدارة الملفات الأساسية، ذاك أن الطاقة باتت معبراً أساسياً لأي مساعدات للبلاد.

في السياسة، ولو كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فائزاً، وهو الخاسر على الأرجح، على باسيل اتخاذ قرارات أكثر حسماً في استدارته بعيداً عن "حزب الله". لا مجال للسياسات الالتفافية وللمواربة هنا.  ولكن الواقع أن هذه الاستدارة لن تكون بالضرورة مطلباً رئيسياً أو أولوية لإدارة بايدن، ولكنها قائمة بالمبدأ. الإدارة المقبلة ستظل تُصنف "حزب الله" تنظيماً إرهابياً، وهي بالتالي لن تُهرول لرفع أسماء حلفائه عن قوائم دعم الإرهاب، بل من المنطقي أن تواصل استخدام ذلك كورقة ضغط.

الوقت عامل أساسي هنا. بيد أن الإدارة المقبلة لن تدخل الى البيت الأبيض وفي يدها الملف اللبناني، بل الأرجح ونظراً للانقسام الحالي في الولايات المتحدة وأزمة كورونا والركود الاقتصادي الناجم عنها، سيحتاج بايدن إلى سنة لبلورة سياسة جديدة، وهذا وقت طويل للبنان. ونظراً للتقارب المنتظر بين الولايات المتحدة وأوروبا، علينا توقع بعض التفويض للجانب الأوروبي، وهذا يمنح المبادرة الفرنسية أو ما تبقى منها، زخماً جديداً. حينها، قد تبقى العقوبات أداة لابعاد شبح الانهيار الشامل عن لبنان، لتجنيب أوروبا أزمة لجوء جديدة، وللحؤول دون خلق بقعة غير مستقرة تستحيل ملعباً لقوى غير صديقة للغرب.

لهذا فإن أمام باسيل اليوم خيارين لا ثالث لهما، إما انتهاج أسلوب جديد في مقاربة السياسة اللبنانية وانتظار تبدلات إيجابية حياله شخصياً وفي التفاوض الأميركي-الايراني، أو مواجهة العالم بأسره ومعه ربما مئات آلاف المتظاهرين اللبنانيين.

الأرجح أننا سنتسلى كثيراً عندما نشاهد المشاكس والمشاغب والمعرقل يستحيل طيّعاً ومحباً للسلام والإصلاح.

 

العقوبات أعادت باسيل إلى "حجمه الطبيعي".. وداعاً للطموح الرئاسي

نادر فوز/المدن/06 تشرين الثاني/2020

قُدّر للبنانيين، أن يعيشوا أشهر على إنشاد أيقونة الـ"هيلا هو" في الشوراع لإسقاط طموح صهر الجمهورية، رئيس التيار الوطني الحرّ، الوزير السابق، النائب جبران باسيل. وقدّر للبنانيين أيضاً، بعد عام على تلك الأناشيد، أن يشاهدوا السقوط "المبكّل" والتام والمنجز للطموح الرئاسي الذي يحمله باسيل منذ نشأته الأولى في القيادة الحديثة للتيار الوطني الحرّ. كما في سائر البلدان العربية، يكفي الاطّلاع على ألقاب الحاكم أو الشخصية السياسية لإدراك حجم مشاركتها في جرم إفقار الشعب ونهب أموالهم وتسخير السلطة وسرقتها. باسيل أسوة بغيره من الشلّة الحاكمة، رئيس تيار، وزير سابق في 3 وزارات، نائب، صهر أوّل وصانع حكومات ومعرقل لها. بات باسيل على لوائح فساد ماغينتسكي، لوائح مفتوحة على الإضافات فقط، تنتظر أسماء باقي الشلّة.

مهما كان الثمن

سقط مشروع رئاسة جبران باسيل. إلا إن أراد أن يكون رئيساً على "قطاع" محاصر ومشلول كما حال قطاع غزّة، أو حاكماً لا يجرّ معه إلا البؤس والتخلّف والجزمة العسكرية الميليشياوية كما حال سوريا وفنزويلا وكوريا الشمالية. قد لا تعني كل هذه التفاصيل شيئاً لباسيل، وقد يغلبه طموحه الجامح لرئاسة خالية من كل شيء إلا الموت والدمار. وفي تجربته السياسية بأقلّ من عقدين، برهن أنه قادر على كل شيء. فتقوده حساباته الشخصية إلى تجربة إضافية، مُرّة على الجميع. وهذا النوع من التجارب يتقنه التيار الوطني الحرّ، ويظهر جلياً في السيرة السياسية للرئيس ميشال عون يوم كان قائداً عسكرياً في قصر بعبدا، وثم في سنوات ما بعد خروج الجيش السوري من لبنان.

حجم طبيعي

جاءت العقوبات الأميركية على باسيل من نافذة قانون ماغنتسكي، من باب الفساد والصفقات والرشى. لم يعالج أميركياً من الباب العريض وعنوان دعم حزب التحالف معه. سلفاه على لوائح العقوبات، الوزيران علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، دخلا اللوائح من بابها السياسي العريض في دعم حزب الله وتسهيل تمويله، إلى جانب مزاعم فساد وسمسرة. وكأنّ العقوبات الأميركية جاءت لتعيد باسيل إلى حجمه الطبيعي في المنظومة اللبنانية، ركن منها في خيوط الفساد لا أكثر. فبإمكانه التفرّغ للقتال على مقعد وزاري هنا، وحقيبة حكومية هناك، وعلى تعيينات ومناصب. أو أنّ بإمكانه أن ينعم بجواز سفر ديبلوماسي يحمل رقم LD0000004، ولو أنه يقول إنه خارج السلطة وخارج الحكم. فيستخدمه لزيارة حكّام وأنظمة معاقبون مثله.

الضحية المنتظرة

ويقدّر للبنانيين مجدداً أن ينتظروا إطلالة باسيل في مؤتمر صحافي قريب يلبس فيه من جديد ثياب البراءة والحملان والنضال المفتعل. في كلماته الأولى تعليقاً على العقوبات، قال باسيل إنه "اعتدت الظلم وتعلّمت من تاريخنا: كُتب علينا في هذا الشرق أن نحمل صليبنا كل يوم... لنبقى". في مناسبات مختلفة، خلال العام الماضي وما سبقه أيضاً، بدا وكأن باسيل تلّذذ بلعب دور الضحية. "نحن مستهدفون بكل شيء، بالشخصي وبالسياسي والأهم بالإعلام عبر تحميلنا مسؤولية ‏كل ما يحصل من مصائب وعبر الحرب النفسية التي تهدف لتشويه السمعة وللشيطنة ‏ولغسل الأدمغة. وهذا هو الاغتيال السياسي"، قال باسيل قبل أشهر. ثم قيل إنه تعاقد مع شركة فرنسية متخصصة لتحسين صورته وصورة تياره. فذهب ذلك سدى، بانتظار ثمار مسلسل الضحية والجلاد.  

مواقف (غير) ثابتة

وطوال الأشهر الماضية، مع اقتراب موعد إدراجه على لوائح العقوبات والإشارات الصادرة عن المسؤولين الأميركيين في عدم استقباله ولا اللقاء به، واظب باسيل الإعلان أيضاً عن ثبات مواقفه. لكن هذه المواقف لم تكن ثابتة. في ما خص حزب الله، حاول التودّد للخصوم والأعداء بقوله مراراً إنّه وحزب الله "‏ذاهبون لحد الفراق". غلّف رسالته هذه بفحوى الإصلاح الاقتصادي والسياسي، في حين تصدّر أعضاء في كتلته النيابية وتياره السياسي الإطلالات التلفزيونية للهجوم على الحزب في شتّى المجالات. وكذلك موقفه غير الثابت من فلسطين والصراع مع إسرئيل، وفي تولّي الرئيس سعد الحريري رئاسة حكومة تكنو-سياسية، في إدانة حاكم مصرف لبنان والتمديد له، وفي أمور كثيرة أخرى. قال باسيل إنه سيحمل صليبه كل يوم في هذا الشرق الذي نعيش فيه. لم يلفت نظره أحد من أعوانه إلى أنه في هذا الشرق نفسه لم يصلب فقط المخلّص، بل صلب معه أيضاً لصّان.

 

واشنطن تعفي "حزب الله" من تسديد فاتورة باسيل

نذير رضا/المدن/06 تشرين الثاني/2020

خلافاً لتقديرات مناصري رئيس "التيار الوطني الحر"، النائب جبران باسيل، في مواقع التواصل الاجتماعي، لم يأتِ نص العقوبات هذه المرة على ذكر "حزب الله"، أو ربط العقوبات بعلاقته بالحزب أو بالتحالف معه. عزلت واشنطن هذا الملف نهائياً عن أسباب إدراج باسيل في لائحة المعاقَبين، وحصرتها في تهمة الفساد.  وتسجل واشنطن بذلك، سابقة في تاريخ العقوبات التي استهدفت بها أشخاصاً أو كيانات لبنانية على ارتباط بالحزب، أو اتهمتها بتسهيل وصول الحزب الى الإدارة اللبنانية وأموالها. فجاءت العقوبات هذه المرة مختلفة في الشكل والمضمون، رغم القراءات متعددة لأبعاد هذه العقوبات التي سيتحدث عنها باسيل يوم الأحد المقبل. غير أن القراءة السياسية الأولية للملف، تفضي الى أن واشنطن قدمت خدمتين للحزب. أولهما، أعفت الحزب من تسديد فاتورة العقوبات لباسيل. فالبيان الصحافي الذي نشرته، لا يتضمن أي اشارة الى ذلك.

أتى البيان الأميركي على ذكر أسباب أساسية أخرى، مثل "تعزيز قاعدته السياسية بتعيين أصدقاء له في مناصب مهمّة ومنح آخرين أشكالاً أخرى من النفوذ في الساحة السياسية اللبنانية"، و"إصدار قرارات وافق من خلالها على تنفيذ مشاريع تدرّ أموال الحكومة اللبنانية إلى أفراد مقرّبين منه"، كما وصفته بأنه "متورّط بشكل مباشر أو غير مباشر في الفساد، بما فيه اختلاس أموال الدولة أو مصادرة الأصول لتحقيق مكاسب شخصية، أو لارتباطه بفساد في صياغة العقود الحكومية واستخراج المواد الطبيعية والرشوة".

بذلك، لن يطالب باسيل الحزب بتسديد فاتورة العقوبات التي فُرضت بسبب علاقته به. لن يكون في إمكان "التيار الوطني الحر" أو مناصريه القول ان العقوبات بسبب تفاهم مار مخايل، أو مواقف باسيل السابقة، وأن عليه أن يعوّض ذلك، إسوة بتصريحات سابقة مرتبطة بالوقوف الى جانب الحزب في حرب تموز.

ومن جهة ثانية، أعفت واشنطن الحزب من شبهات حول التزامه المساعدة في تأمين وصول باسيل الى رئاسة الجمهورية في مرحلة لاحقة. فمن يُدرَج في لوائح العقوبات، لن يستطيع أن يكون رئيساً، وبالتالي، سهلت على الحزب مهمة إيصال منافسه الطبيعي الى الرئاسة، رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، في حال توافر دعم إضافي له من قوى سياسية محلية، وفي حال كانت الظروف ناضجة لصالحه، كونه من المقربين من الحزب. ومهما حاول أنصار التيار ربط الملف بالموقف السياسي، فإن النص الأميركي واضح، تُضاف اليه المعلومات عن امتعاض واشنطن من دوره في "تقويض أسس وجود حكومة فعالة"، كما قال وزير الخزانة الأميركية. يتحدث أنصار "المستقبل" عن أن باسيل كان مرشحاً لإدراجه في لوائح العقوبات منذ فترة، قبل أن يتدخل الرئيس المكلف سعد الحريري لثني واشنطن عن اعلانه. وتتحدث معلومات أخرى عن أن ضمه الى العقوبات كان سيتم قبل أسبوعين من الآن، بُعيد تكليف الحريري بتأليف الحكومة، لكن حصلت اتصالات لتجميدها كي لا تؤثر في مسار تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة.

وإذا كان هناك من إصرار على تسييس العقوبات، فإن المنطق يقول ان تداعياتها مرتبطة بالساحة المسيحية فقط. فالانخراط الذي أبداه باسيل وتياره في الدولة العميقة، منذ وصول الرئيس ميشال عون الى الرئاسة في العام 2016، زعزَعَ التوازنات المسيحية التقليدية، وليس أكثر تعبيراً عن هذا الواقع، مما قاله رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في مقابلة مع الإعلامي وليد عبود عبر قناة "أم تي في" بعد الانتخابات النيابية في 2018، بالاشارة الى ان التيار حقق خرقاً بثمانية أصوات في قرية في قضاء بشري كان يقترع ناخبوها الخمسون قبل ذلك لصالح "القوات"، لأن باسيل عيّن أحد أفراد القرية قنصلاً فخرياً، فانتخبت عائلته (ثمانية أصوات) لائحة "التيار الوطني الحر"! والتوازنات في الساحة المسيحية، تشمل التعيينات في الإدارة، والإنماء في المناطق، وحصص القوى السياسية في الحكومات والحقائب الوزارية، إضافة الى رئاسة الجمهورية. فالأخيرة، يصرّ المسيحيون على أن تكون ولاية واحدة لكل رئيس. عهد واحد، ينتهي بانتهاء مدته. أما وصول أحد افراد العائلة، فسيكون استمراراً للعهد الأول، توريث مقنّع، وهو ما رفضه المسيحيون منذ التمديد للرئيس بشارة الخوري رغم رمزية الخوري كبطل الاستقلال، ومحاولات التمديد للرئيس القوي جداً كميل شمعون، وصولاً إلى التمديد للرئيسين الياس الهراوي وإميل لحود.

وعليه، فإن تمركز باسيل في الدولة العميقة، سيتيح له، في ظل أزمة النظام اللبناني وعقلية الناخب المحلي، حصد أكثرية نيابية ستسهل ترشيحه للرئاسة في العام 2022، وعليه فإن التداعيات غير المباشرة وفق القراءة السياسية المحلية، حتى لو لم يكن ذلك الهدف الأميركي، ستطاول حظوظه بالرئاسة، وهي عملياً أنهتها، مؤقتاً، وأعادت المنافسة الى الساحة السياسية المسيحية بين "التيار" و"القوات" و"المردة" و"الكتائب"، وغيرها من الزعامات التقليدية.

 

أبعد من باسيل ونهايته.. لبنان "العهد" المنبوذ

منير الربيع/المدن/06 تشرين الثاني/2020

منذ مدة غير قصيرة تلوّح الولايات المتحدة الأميركية بفرض عقوبات على جبران باسيل، أو على مقربين منه ومن رئيس الجمهورية، وبينهم وزراء سابقون. وتأجل القرار أكثر من مرّة. لكن السياسية الأميركية كانت واضحة: هدف تلويحها بفرض هذه العقوبات، هو استدراج باسيل وابتزازه ليقدم على تنازلات سياسية. وتنازل صهر الرئيس عن بعضها وعزف عن أخرى. في المرحلة السابقة والحالية، راهن على جملة تقاطعات لتجنّب العقوبات. وكان رهانه الكبير على رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي، إليوت إنغل، الذي تربطه به علاقة قوية جداً. لكن إنغل لم يعد في موقعه، والتنازلات التي أقدم عليها لم تكن كافية. في ذكرى 13 تشرين العونية الأخيرة، قال إن التهديدات الأميركية بالعقوبات لن تخيفه. كان يراهن على أكثر من موقف داخل الادارة الأميركية، واستند إلى زخم انطلاق مفاوضات ترسيم الحدود، معتبراً أنها  قد تحميه من العقوبات، فيما كان المطلوب منه أبعد من ما فعله بكثير.

إضعاف عون وحزب الله

السياسة التي تنتهجها الإدارة الأميركية تقوم على مبدأ "فكفكة" تحالفات حزب الله، وتخويف بيئة الحزب الشعبية بالحصار والضغط المالي والاقتصادي. وتكمن قوة باسيل بحاجة حزب الله القوية إليه. فهو حليف مسيحي قوي للحزب الشيعي، ولديه امتدادات وارتباطات خارجية تمنح الحزب غطاء ضروريًا.

واتبع باسيل سياسات معادية للعرب لصالح إيران. وخاصم قوى سياسية كثيرة ليرضي حزب الله. لكنه وصل إلى المفترق الأخطر: إما حزب الله مقابل تحسين صورته وعلاقته وتجنب العقوبات، وإما العقوبات التي ستجرده من أي قوة خارجية في علاقاته، ما يؤدي إلى إضعافه داخل لبنان، وتخويف المسيحيين ورجال الأعمال الذين ينفضون من حوله. وهذا يعني القضاء على مستقبله السياسي. وبعد قرار التضييق الأميركي على حزب الله وضربه، كان لا بد من ضرب أحد أهم حلفائه على الساحة اللبنانية. وتأتي العقوبات على باسيل بناء على ملف مدروس، يخضع لقانون أميركي، وحاز على موافقة سياسية. وكان حزب الله قد وظّف طاقاته كلها في حليف استراتيجي يؤمن له تغطية كبرى. وانتهاء صلاحية هذا الغطاء، يضعف دور رئيس الجمهورية، ويجعله في وضع صعب وحرج، بعدما جعل عهده وقوداً لتسيير قاطرة جبران باسيل ومستقبله السياسي.

الترسيم ومصير الحكومة

وينعكس القرار الجديد مباشرة على مساعي تشكيل الحكومة. سيظهر عون تصلباً كبيراً، وكذلك باسيل، تماماً مثلما تصرّفت حركة أمل وحزب الله بعد فرض العقوبات على علي حسن خليل ويوسف فنيانوس. وثمة سؤال لا بد من طرحه: هل جاءت العقوبات بعد محاولة إجهاض مفاوضات ترسيم الحدود، أو الانقلاب عليها؟ لا يمكن فصل العقوبات عن الشروط اللبنانية التي استحدثت في مفاوضات ترسيم الحدود. خصوصاً أن لبنان حاول الالتفاف على مبادرة هوف حول التفاوض على مساحة 860 كيلومتراً مربعاً. وكان الرد الأميركي مدوياً. وإسرائيل وأميركا لا يمكن أن توافقا على الانقلاب اللبناني. لذا سيكون البلد في حال صعبة، ولن يسهل عليه التسليم بالشروط الإسرائيلية. ولن يكون باسيل آخر الشخصيات التي تستهدفها العقوبات الأميركية. هناك شخصيات كثيرة ملفاتها حاضرة، وتنتظر قراراً سياسياً لإعلانها. وهذا يعني المزيد من التوتر، والتشنج على المستويات السياسية والمالية والاقتصادية. وتوالي العقوبات أحد أكبر المؤشرات على أن الأزمة اللبنانية لا يمكن أن تحلّ بمجرد تشكيل حكومة.

 

الحريري أمام خيارين: التنازل أو الاعتذار

هيام القصيفي/الأخبار/06 تشرين الثاني 2020

هل لا يزال الرئيس سعد الحريري حاجة لفريق الثامن من آذار، من سمّاه ومن لم يسمّه. بعض السياسيين يخشون ألا يكون كذلك، لا بل يذهبون إلى حد اعتبار أنه سيكون من الآن وصاعداً تحت وطأة خيارين: إما مزيد من التنازلات الحكومية والسياسية، وإما الذهاب إلى الاعتذار الذي سيعني بالنسبة إليه شبه انتحار سياسي. منذ استقالة الحريري العام الفائت، ومن ثم استقالة حكومة الرئيس حسان دياب، وتكليف السفير مصطفى أديب، ظل الحريري الاسم الذي يتمسّك به الرئيس نبيه بري ويحبّذه حزب الله، في أي مفاوضات حكومية. اليوم تتبدل الظروف الإقليمية والدولية بعد الانتخابات الأميركية، وهناك متغيّرات تحتاج إلى حكومة متجانسة، تطرح إمكان استمرار الحريري في ترؤسها. لم يعد الحريري يشكل ورقة رابحة أو يمثل الشخص الذي لا يمكن الاستغناء عنه، وهذا أساساً موقف التيار الوطني الحر، قبل أن يُتخذ قرار السير بالحريري. ربطاً أولاً بالموقف العربي الخليجي الذي بات أوضح في التعبير عن عدم تأييده لتكليفه، ثانياً بالمبادرة الفرنسية التي تعطّلت تلقائياً. كل صلة الحريري بهذه المبادرة تتعلق بمشاريع سيدر والوعود بترتيبات من خلال شركات فرنسية. أكثر من ذلك، لا فرنسا قادرة على الدخول مجدداً إلى لبنان بالزخم نفسه، ولا القوى اللبنانية تعاملت بجدية مع المبادرة إلا على القطعة ووفق مصالح معينة، ساهمت في تخفيف وطأة مسؤوليتها بعد انفجار الرابع من آب. لذا سيكون الحريري أمام مرحلة من الشروط التعجيزية. وقد بدأ تجاوبه معها يثير أسئلة في محيطه، وفي حلقات حلفائه، وفي الجو الخليجي الذي كان ولا يزال ينظر إليه بحذر منذ التسوية الرئاسية. لكن استمرار تطويقه من جانب التيار تحديداً، يعني أن لا أحد مقتنع بأن هذا الضغط المستمر عليه يدفعه إلى الاعتذار، لا بل العكس، فهو «وقع في الفخ» وبات يغامر إلى الحد الأقصى الذي يدفعه إلى تلبية كل ما يطلبه الآخرون. وسيحاول الظهور بمظهر المنقذ للوضع الداخلي عبر تقديم تنازلات حكومية، تجعل من حكومته الجديدة مجرد تجميع عشوائي لشخصيات تنتمي بنحو ثلثيها إلى خط ونهج واحد. لكنها في الشكل ستكون نسخة مقلّدة عن حكومة الرئيس حسان دياب. ولعل دياب بحسب توصيف أحد السياسيين قدّم خدمة غير مقصودة للحريري، عندما تحملت حكومته وزر كل المشكلات التي انفجرت في وجهه حتى من خلال عملية التدقيق الجنائي، ليعود الحريري إلى موقعه في السراي بعد سنة من استقالته، مقدماً نفسه منقذاً للبنانيين من هذه المشكلات. وتنازلات الرئيس المكلف ستكون على كلّ الصعد. سيُطلَب منه شخصيات تُسمى له مسيحياً وشيعياً، وسيُطلَب منه بيان حكومي واضح من الثلاثية، وستضيق حركته في كل ما يتعلق بشروط صندوق النقد، وسيكون مجدداً أمام خيار عدم الذهاب بعيداً في مواقف سياسية إقليمية ومحلية، كمثل العلاقة مع سوريا التي تعود مرة أخرى إلى أن تكون ورقة من أوراق الضغط المحلية.

هذه العناوين الأساسية لم تكن تشكل تحدياً أمام حكومة دياب غير السياسية، كما لم يكن أمام دياب تحدي المواجهة الداخلية مع وزراء العهد والتيار، نظراً إلى اختلاف الشخصيات والظروف ودور الحكومة التي يفترض أن تكون آخر حكومات العهد. في حين أن الحريري سيكون في حكومة «اختصاصيين» أمام وزراء سمّاهم التيار والعهد في صورة غير ملتبسة وفي حكومة ظاهرها اختصاصي وباطنها سياسي حتى العظم.

وفيما لم يكن مطلوباً من دياب أن يتحول إلى زعيم سياسي، محلياً أو عربياً أو دولياً، كيف لوريث الحريرية وتيار المستقبل أن ينطلق رئيساً للحكومة وسط جفاء عربي ومتغيّرات دولية، وأن يتصرف داخلياً في محطات سياسية وتعيينات وأزمات وملفات غير اقتصادية ومالية وإن تقاطعت مع السياسة، ستفتح مجدداً (مشكلة النازحين مثلاً التي شكّلت أزمة حادة بينه وبين التيار) حين تكون عودته محكومة مسبقاً بسقف تسوية حكومية ورئاسية أعاد إنعاشها، لكن هذه المرة من جانب واحد؟ هو يبدي استعداده كما يقول عنه بعض عارفيه لأن يحيي التسوية على كلّ المستويات. لكن العهد والتيار يمارسان معه حالياً لعبة الابتزاز، أكثر من أي وقت مضى. ورغم أن التيار، ولأسباب تتعلق بالرئاسيات المقبلة، مضطر إلى فتح باب جانبي معه، لكنه اليوم، يستمر في لعبة الشدّ معه، لتحصيل أكبر عدد من المكاسب التي هو في أمسّ الحاجة إليها بعد خسائر متراكمة، وتشكل له رافعة جديدة على أكثر من مستوى في السنتين الأخيرتين من عمر العهد. وقد لا يكون الحريري ورقة رابحة لأي طرف اليوم، بقدر ما هو للتيار الوطني الحر، الذي استفاد منه إلى الحد الأقصى في التحالف وفي الخصومة.

 

شركات التأمين في عين العاصفة: أين التعويضات؟

ايفا ابي حيدر/الجمهورية/06 تشرين الثاني 2020

4 اشهر مرّت على انفجار مرفأ بيروت ولم يصدر حتى الآن اي تقرير عن اسباب الحادثة. في هذه الاثناء، لا يزال المتضرّرون في انتظار التعويضات من شركات التأمين، التي بدورها تنتظر نتائج التحقيقات. الّا انّ الفاجعة ستحلّ عندما سيكتشف بعض المضمونين انّ هناك بوالص لم تُدفع بدلات إعادة التأمين عليها.

عدا عن إزالة الركام من الشوارع وبعض عمليات الترميم في بعض البيوت والمؤسسات، لا يزال المتضررون جراء انفجار مرفأ بيروت بانتظار الفرج. فمن يملك المال لإجراء الإصلاحات لا يمكنه التصرّف بها، لأنّها محجوزة في المصارف. ومن يتريث بانتظار شركات التأمين، غدره فصل الشتاء، وحتى الآن لم تتكشف اي نتائج عن التحقيقات، لتتحرّك على اساسها شركات التأمين وتبدأ بدفع التعويضات. كما برز تخوفٌ من ان يصطدم المضمونون بتقصير بعض شركات التأمين، التي لم تقم بدفع ما يتوجب عليها لشركات اعادة التأمين. كما يخشون من الّا تدفع شركات التأمين، التي ستتقاضى من شركات اعادة التأمين fresh money الى المتضررين سوى بـ»اللولار»،(الدولار المحتجز في المصارف). مصادر في لجنة الرقابة على شركات التأمين كشفت لـ«الجمهورية»، انّ عدداً كبيراً من شركات التأمين لم يقم بإعادة التأمين كما يجب مع الخارج، ما يضع حوالى 700 مليون دولار من قيمة الأضرار التي لحقت في المؤسسات والمنازل والسيارات في منطقة الانفجار، في دائرة الخطر.

صراف

في هذا السياق، كشف رئيس اتحاد رجال الأعمال للبحر المتوسط، عميد الصناعيين جاك صراف، انّ الغياب الأول والمسؤولية الاساسية في موضوع التعويضات جراء الانفجار يقعان على عاتق الدولة اللبنانية، التي لم تصدر أي تقرير حتى الآن، يحدّد طبيعة الانفجار. وقال لـ«الجمهورية»: «شركات التأمين مُلزمة بدفع التعويضات للمتضررين، حيث هناك عقود تأمينية. وآسف لأنّ شركات التأمين تراهن على صدور تقرير يعزو الانفجار الى اسباب امنية وعسكرية للتهرّب من التغطية. لذا نقول للشركات: لا تراهنوا على صدور هكذا قرار، فالتحقيقات ستتكشف، وانتم تعلمون انّه لن يصدر قرار مشابه، وانتم ملزمون بالدفع، خصوصاً تلك الشركات التي لم تقم بدفع رسوم اعادة التأمين الى الخارج، والتي راهنت على انّ لا خطر على الأرزاق والمؤسسات في لبنان، فقامت بالتأمين على نسبة 30 الى 40 في المئة من عقودها مع الخارج فقط». وقال: «ما انّ تتألف الحكومة الجديدة سنطالبها بموقف رسمي وحازم عن حقيقة انفجار المرفأ، حتى تبدأ شركات الضمان بالدفع»، منبّها الشركات التي لا تنوي الدفع الى ان «مكاتب المحامين جاهزة لمواكبتنا». ضاف: «ان شركات التأمين المحترمة ملزمة بإجراء عقود اعادة تأمين»، كاشفاً عن «البدء بالتحضير للجان تحقيق لكل شركة بشركتها، حتى ندرس كل عقد بعقده، وسنطالب بإنشاء محكمة خاصة لشركات الضمان. لذا على الشركات المقصّرة ان تستلحق نفسها قبل ان تأتيها الضربة قاسية». وعمّن سيعوض عن المضمون في حال تبيّن انّ اعادة التأمين غير موجودة، قال: «افلاس الشركة هو الحل، حيث يمكن عندها ملاحقة الشركات على املاكها الخاصة والعامة ومجلس ادارة الشركات».

الاشقر

كذلك لحقت بالقطاع السياحي أضرار جسيمة، قدّرها البنك الدولي بنحو 800 مليون دولار، يفترض ان تدفعها شركات التأمين. في هذا السياق، يؤكّد رئيس نقابة أصحاب الفنادق والمؤسسات السياحية بيار الاشقر، انّ بعض شركات التأمين تقول انّها لا تزال في انتظار ان تنجلي نتيجة التحقيقات، ومنهم من يعرب عن نيته بالدفع، ومنهم من لا يزال يجري عمليات الكشف والتقييم. وقال: «لغاية اليوم لم اتبلّغ انّ احداً قبض من شركات التأمين. أما في ما خصّ القبض، فبعض الشركات تقول انّها ستدفع «باللولار»، وغيرها يقول انّه سيدفع بالدولار، والبعض يقول انّه سيدفع بالليرة اللبنانية. لكن احداً لا يؤكّد كيف ومتى سيتمّ القبض بالشكل النهائي. ولفت الى انّه «اذا اردنا ان نقوم بأنفسنا بعمليات التصليح، فعلينا بيع كل ما نملك من عقارات لنتمكن من تجميع المبلغ المطلوب. فالمليون «لولار» تساوي نحو 350 الف دولار، ما يعني انّه علينا ان نبيع شيكات بـ3 ملايين لولار للحصول على مليون دولار لإجراء التصليحات اللازمة هذا اذا وجدت».

وعدّد الاشقر بعض المشاكل التي واجهها القطاع مع شركات التأمين. فمنها من ابلغ المؤسسات السياحية انّه لم يتمكن من دفع رسوم اعادة التأمين، لأنّه لم يُسمح له بتحويل الاموال الى الخارج لشركات اعادة التأمين، والبعض لم يشمل بإعادة التأمين البوالص كافة، بحيث اختار البعض منها فقط…

 

باسيل مصرّ على “الطاقة” ويرفض منح فرنجية حقيبة وازنة

عمر البردان/اللواء/06 تشرين الثاني 2020

كلما حلت عقدة في الملف الحكومي، كلما اختلقت عقد يريد أصحابها الإمعان في محاصرة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، سعياً من أجل فرض شروطهم والحصول على أكبر قدر من المكاسب والنفوذ، كما هي حال صهر رئيس الجمهورية ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الذي يرفض التخلي عن وزارة الطاقة، طالما أن وزارة المالية ما زالت في عهدة حركة «أمل» وهذا ما أبلغه إلى الذين راجعوه في الشأن الحكومي، ما أعاد الأمور إلى نقطة الصفر إذا صح التعبير، بعدما كانت الأجواء المحيطة بالمشاورات الجارية، تتوقع ولادة الحكومة في الأيام القليلة المقبلة، على ما سبق وأشار إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري. لكن تبين وفق المعلومات التي توافرت لـ «اللواء»، أن هناك خلافات حول توزيع الحقائب لا تزال ترخي بثقلها على عملية التأليف، بحيث أن باسيل لا يريد إعطاء تيار»المردة» حقيبة وازنة بعد تخليه عن حقيبة الأشغال، كما يرفض أن تكون وزارة الصحة من حصة النائب السابق وليد جنبلاط، توازياً مع إصراره على توزير حليفه النائب طلال إرسلان .

وتشير المعلومات إلى أن التيار «العوني» يضغط لعدم قبول رئيس الجمهورية بصيغة الـ18، وهو يدفع باتجاه توسيع الحكومة إلى 20 أو أكثر لإشراك ممثل عن إرسلان، وهو طرح يلاقي قبولاً من جانب «حزب الله» الذي لم يبد موافقة صريحة بعد على الصيغة التي ينادي بها الرئيس المكلف الذي يحرص على ألا تتجاوز حكومته الـ 18 وزيراً. ولا يزال متمسكاً بهذه الصيغة التي توفر للحكومة الأجواء الملائمة التي تساعدها على تحقيق ما هو مطلوب منها، على صعيد الإصلاحات التي يطالب بها المجتمع الدولي، باعتبار أن الحكومة الموسعة التي أثبتت التجارب أنها حقل خصب للخلافات بين أعضائها، وبالتالي فهي عرضة للانهيار والسقوط في أي لحظة، ولا يؤمل منها ما يرتجيه الناس من إنتاجية فاعلة وقادرة على إخراج لبنان من أزماته التي يتخبط بها . لكن رغم ضبابية المشهد الحكومي إلا أنه وبحسب المعلومات، فإن الرئيس المكلف يواصل جهوده متسلحاً بالكتمان وبصبر كبير، من أجل أن يصل إلى هدفه في تشكيل حكومة ترضيه، وتحظى بثقة الداخل قبل الخارج، انطلاقاً من جوهر المبادرة الفرنسية التي لا يزال متمسكاً بها، كونها تشكل الفرصة الأخيرة للإنقاذ، وهو ما يتفق معه بهذا الشأن مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، الأمر يؤمل أن يعطي دفعاً قوياً للمشاورات الجارية من أجل إزالة العقبات التي تؤخر الولادة الحكومية، سيما وأن تشكيل الحكومة الجديدة، بات مطلباً دولياً يحظى بدعم أميركي فرنسي، لأن وضع لبنان المنهار لا يحتمل أي تسويف أو مماطلة على هذا الصعيد.

وكشفت المعلومات أن سفراء مجموعة الدعم الدولية أكدوا دعمهم لتكليف الرئيس الحريري تشكيل الحكومة، مشددين على ضرورة المسارعة إلى التوافق على التشكيلة العتيدة في أقرب وقت، ومحذرين من إطالة أمد التأليف، بعدما كان تشكيل الحكومات في السنوات الماضية يستغرق شهوراً، وهو أمر بالغ الخطورة في ظل ظروف لبنان الحالية، ما يستوجب من جميع الأطراف تقدير حراجة ما يعانيه البلد، والكف عن وضع شروط وشروط مضادة، وبالتالي تقديم الدعم للرئيس المكلف وإزالة العقبات من أمامه، باعتبار أنه يحظى بدعم داخلي واحترام وتقدير المجتمعين العربي والدولي، في وقت نقل عن مصادر دبلوماسية عربية، أن الرئيس الحريري هو رجل المرحلة القادر على إنقاذ لبنان، شرط تضافر الجهود اللبنانية لمساعدته والأخذ بيده لإنقاذ بلده من مأزقه. وأشارت المصادر الدبلوماسية إلى أن كرة الإنقاذ موجودة في الملعب اللبناني حصراً، في ظل الانشغال العربي والدولي بملفات المنطقة والعالم المتفجرة، على أن تكون الدول المانحة عاملاً مساعداً للبنانيين على إخراج بلدهم من أزماته التي لا تعد ولا تحصى، مشددة على أن طريق الإصلاح هو أقصر الطرق للحصول على الدعم العربي الدولي الذي يحتاجه لبنان، وعلى المسؤولين اللبنانيين أن يعوا هذه الحقيقة، ويضعوا مصلحة بلدهم قبل أي مصلحة أخرى.

 

أي لبنان في نهاية “عهد الحزب”؟

خيرالله خيرالله/العرب” اللندنية/06 تشرين الثاني 2020

دخل “عهد حزب الله” في لبنان سنته الخامسة. أي مصير ينتظر البلد في نهاية هذا العهد، في الواحد والثلاثين من تشرين الأول 2022؟ بكلام أوضح، هل من لبنان في نهاية “عهد حزب الله”؟ ليس ما يضمن بقاء لبنان في صيغته الحالية بأي شكل بعدما تبيّن أنّ ثمّة حاجة إلى إصلاحات جذرية على كلّ الصعد في ضوء إصرار فريق معيّن على وضع يده على البلد وتعطيل الحياة السياسية فيه… مع تحويله في الوقت ذاته إلى أرض طاردة لأهلها. هناك حملة واضحة تصب في اتجاه تهجير اللبنانيين من لبنان، على رأس المطلوب تهجيرهم المسيحيون الذين كانوا في الماضي يشكلون نصف عدد سكان لبنان والذين تضاءل عددهم مع الوقت. لم يعد سرّا أن “عهد حزب الله” الذي بدأ في العام 2016 سيتكفّل بعمل ما لم تستطع السنتان اللتان أمضاهما ميشال عون في قصر بعبدا بين أيلول 1988 وتشرين الأول 1990 عمله. أصرّ وقتذاك، بصفة كونه رئيسا لحكومة موقتة، على خوض حرب مع “القوّات اللبنانية” التي كانت ما زالت ميليشيا مسيحية. كانت النتيجة تدمير جزء من المنطقة المسيحية على رؤوس ساكنيها وأكبر موجة هجرة مسيحية من لبنان.

لم تبق أمام الرئيس ميشال عون سوى سنتين في قصر بعبدا. لكنّهما سنتان حاسمتان بالنسبة إلى مصير لبنان كدولة قابلة للحياة في ظلّ إشارات عدّة مثيرة للقلق. في مقدّم هذه الإشارات أن مصير لبنان لا يهمّ “حزب الله” بمقدار ما يهمّه أن يكون لبنان ورقة إيرانية لا أكثر في أيّ مفاوضات يمكن أن تحصل بين الإدارة الأميركية من جهة و”الجمهورية الإسلاميّة” من جهة أخرى. في “عهد حزب الله”، لم يعد قرار لبنان لبنانيا بمقدار ما أنّ المطلوب أن يكون لبنان مجرّد تابع في “محور الممانعة” الذي تقوده إيران.

إذا أخذنا في الاعتبار الأحداث التي مرّ بها لبنان منذ انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية في اليوم الأخير من تشرين الأوّل 2016، يتبيّن أن لا وجود لأيّ بارقة أمل في الأفق. كلّ ما هناك سلسلة من الانهيارات تترافق مع تجاهل لواقع يتمثّل في أن البلد لا يمكن أن يبقى على قيد الحياة بعدما تحكّمت به معادلة السلاح يحمي الفساد. هذه المعادلة التي فرضها “حزب الله” جعلته قادرا على تسمية من يكون رئيس الجمهورية المسيحي في لبنان. ليس ما يشير إلى أن هناك من يستطيع كسر هذه المعادلة التي أوصلت لبنان إلى ما وصل إليه، أي إلى بلد مفلس في كل المجالات وعلى كل صعيد، خصوصا بعد انهيار النظام المصرفي اللبناني وبعد تفجير مرفأ بيروت في الرابع من آب الماضي، أي قبل ما يزيد على ثلاثة أشهر.

من السهل القول إنّ التحرّك الشعبي الذي بدأ في السابع عشر من تشرين الأوّل 2019 كان في أساس التردي الذي أوصل لبنان إلى الإفلاس وأنّه لولا الانتفاضة الشعبية، لما وجدت المصارف مبررا كي تغلق أبوابها وتحتجز أموال المودعين. هذه كذبة كبيرة ليس بعدها كذبة في غياب من يقول للّبنانيين ما الذي حلّ بأموالهم ومن المسؤول فعلا عن انهيار نظام مصرفي يشكّل العمود الفقري  للاقتصاد اللبناني. لا يوجد من يفسّر لماذا كانت تلك الحملة المبرمجة على المصارف والنظام المصرفي بعد العقوبات الأميركية على “حزب الله”؟

في “عهد حزب الله” لا توجد سلطة قادرة على تقديم أجوبة عن أسئلة في غاية البساطة. يوجد ضياع على كلّ صعيد. إنّه عهد يعبّر عن ضياع لبنان الذي ذهب إلى المفاوضات مع إسرائيل في شأن ترسيم الحدود البحرية من موقع البلد المفلس في كلّ المجالات.

ما الذي يفترض في اللبنانيين توقعه في المدى القريب؟ الجواب بكل بساطة أنّ “عهد حزب الله” لم يستطع إلى الآن الإجابة عن أي سؤال من الأسئلة المطروحة، بما في ذلك الأسئلة المرتبطة بأموال اللبنانيين والعرب في المصارف. الأهمّ من ذلك، أنّ لا وجود لسلطة في لبنان على استعداد لتقديم أي جواب عن سبب تفجير مرفأ بيروت. كيف يمكن بعد مرور ثلاثة أشهر ألّا يكون هناك من يستطيع إعطاء ولو فكرة عامة عن الجهة المسؤولة عن الإهمال الذي تسبب بتلك الكارثة؟

في الواقع، لا يمكن توجيه أي سؤال إلى عهد يعتبر نفسه فوق المساءلة بمجرّد أن المعادلة المعمول بها تتمثّل في أنّ السلاح يحمي الفساد. لو كان الأمر مختلفا، ولو كان هناك أي بريق أمل في مستقبل أفضل للبنانيين، لكانت تألّفت الحكومة اللبنانية الجديدة سريعا برئاسة سعد الحريري. لم تتشكّل الحكومة لسبب في غاية البساطة يعود إلى أن ما يسمّى “التيّار العوني” حريص على بقاء وزارة الطاقة في حوزته. فشل هذا التيّار في 12 عاما في التعاطي مع مشكلة الكهرباء في لبنان. أكثر من ذلك، إنّ الكهرباء مسؤولة عن نصف الدين العام اللبناني، أي عن إهدار نحو خمسين مليار دولار، في حين كان في الإمكان تحويل قطاع الكهرباء إلى قطاع مربح للدولة اللبنانية وتوفير كلّ هذه المليارات التي تذهب إلى البواخر التركية التي توفّر قسما من الكهرباء التي يحتاج إليها لبنان. لا يوجد في لبنان من يريد الإجابة عن الأسئلة الحقيقية من نوع تلك المتعلّقة بمعادلة السلاح الذي يحمي الفساد أو ملفّ الكهرباء… أو تفجير ميناء بيروت. في غياب من يريد تحمّل مسؤولياته، بما في ذلك مسؤولية عرقلة تشكيل حكومة جديدة قادرة على التعاطي مع المجتمع الدولي، لا مفرّ من التساؤل: أي لبنان في نهاية “عهد حزب الله”، أيّ لبنان بعد 31 تشرين الأوّل 2022؟ لعل الجواب عن مثل هذا السؤال في سؤال آخر: هل سيبقى في لبنان مواطنون لبنانيون من أصحاب الكفاءات والعقول يؤمنون بمستقبل ما لبلدهم… أم أنّ ما لم يتحقّق في العام 1990 سيتحقّق الآن. ما لم يتحقّق وقتذاك من هجرة من البلد، عندما كان ميشال عون في قصر بعبدا، يتحقّق حاليا. في السنة 2020 لم يعد يوجد لبناني إلّا وطموحه مغادرة لبنان!

 

غضب مسيحي على الحريري: يريد أن يفي بوعوده من حصتنا

غادة حلاوي/نداء الوطن/06 تشرين الثاني 2020

على خط بعبدا – بيت الوسط الطريق سالكة بصعوبة. في الاتجاهين لا عامل ثقة ولا رؤية موحدة للحكومة. وبلغة المنجمين، طريق الرئيس المكلف سعد الحريري باتجاه السراي مسدود حتى الساعة. في إطار التحضير لإعادة تسميته رئيساً للحكومة وفي سياق محادثاته مع المكونات السياسية، أغدق الحريري وعوده بالحقائب على القوى السياسية حتى وصل به الامر بأن يمنح الحقيبة ذاتها لأكثر من فريق. وعندما دقت ساعة الحقيقة تبين ان حكومة الـ 18 التي يريد لا تكفي وعليه تشكيل حكومة بحجم حكومتين ايفاء بالتزاماته. هذا الانطباع خرج به المحيطون بالحريري قبل غيرهم.

وعلى خط بعبدا – بيت الوسط ينشط رئيس الحكومة المكلف في سبيل اقناع رئيس الجمهورية بحصة مسيحية يكون هو عراب تسمية الوزراء فيها! تقول المعلومات ان الحريري حمل الى بعبدا لائحة بأسماء مسيحية لحقائب يفترض انها ضمن حصة رئيس الجمهورية. وما ان يطلب عون حقيبة وزارية حتى يسارع الحريري الى اقتراح اسم وزيرها ليتبين ان الرئيس المكلف حضّر مسبقاً عدداً من اسماء الشخصيات المسيحية يريد تزكيتها لمناصب وزارية وان البحث بالحكومة لم يتجاوز مسألة التمثيل المسيحي بعد. المتفق عليه مع “الثنائي الشيعي” ان الحريري وحين يتفق مع عون يباشر في المشاورات معه حول الحقائب الوزارية والاسماء، ولذا هو لم يجتمع بالخليلين بعد ولم يتحادث معهما لا بشأن الحقائب ولا الاسماء. اما مع رئيس الحزب “الاشتراكي” وليد جنبلاط فالقصة يعتريها التعقيد. هنا ايضاً وعد الحريري حتى عجز عن الوفاء بالتزامه ما اغضب الزعيم الدرزي، خصوصاً عندما بلغه قول الحريري انه لم يلتزم معه بشكل نهائي. وفي سبيل مراضاته لم يتردد الحريري في عرض حقيبة الخارجية على جنبلاط.

يسلم الحريري بالحصة الشيعية وبأن الثنائي يسمي الوزراء بعد موافقتهم على الحقائب، ويترك للاشتراكي حرية تسمية ممثليه في حصته الدرزية، ويمنح نفسه حصرية تسمية الوزراء السنة واختيار حقائبهم ويرفض منح سني ضمن حصة رئيس الجمهورية، وحين يصل الامر الى الحصة المسيحية التي تبلغ 9 وزراء في حكومة من 18 وزيراً يكون اقتراحه ان يتم تمثيل كل من وعده بالتوزير من ضمن هذه الحصة. ومن هذه الحصة سيتمثل “القومي” و”المردة” و”تيار المستقبل” وما تبقى سيكون من حصة عون يشارك الحريري في تسميتهم. وهو ما تسبب باستياء مسيحي لم تكن بكركي بعيدة عنه. واعتبرت اوساط مسيحية معنية بالملف الحكومي ان الحريري يمارس الحصريات مع القوى السياسية المسلمة ويدخل كشريك في الحصة المسيحية. سلوك تراه المصادر المسيحية “أقرب ما يكون الى سلوك رستم غزالة من دون رستم نفسه”.

وفي ظل مثل هذا التصور للحكومة يصعب على الرئيس المكلف تقديم تشكيلته والا احرج نفسه مسيحياً. هذه المرة لن يكون مجدياً ان يدافع عن خطوة كهذه سيدفع ثمنها في مجلس النواب عند نيل حكومته الثقة. لا يمكن للحريري ان يقنع الآخرين ان منح “القومي” حقيبة من ضمن الحصة المسيحية يعني تمثيلاً مسيحياً، لان المعروف ان القومي لا يمثل مسيحياً وهو لا يطرح نفسه حزباً طائفياً من الاساس، كما لا يمكن له ان يكتفي بتحالفه مع “المردة” الذي يقل رئيسه في الكلام هذه الايام. ينام سليمان فرنجية على حرير تسميته للحريري حالماً برئاسة جمهورية لا يراها بعيدة لا سيما في ضوء زيارة ديفيد شينكر، ويفضل النأي بنفسه عن المساجلة حتى ولو انه يرى ان مثل هذا التعاطي فيه شيء من اللامنطق على المستوى المسيحي. وهل يساجل وقد وعد بحقيبتين احداهما سيادية. وهنا مطب آخر أوقع الحريري نفسه فيه.

على المقلب الآخر هناك موضوع حلفاء “حزب الله” ممن كان “الحزب” عراب خوض معارك تمثيلهم في المرات السابقة. لأسباب كثيرة لن يفعلها “حزب الله” هذه المرة، ولو لم يعلنها ويتجنب الخوض بالموضوع برمته، لكن هناك فئة تشعر ان استمرار تمثيلها في اي حكومة واجب على “حزب الله”. لا يريد هؤلاء ان يبذلوا اي جهد رغم الفرص التي اعطيت لهم ولم يثبتوا جدارتهم خلالها. هو المشهد ذاته الذي يتكرر عند عتبة كل حكومة فيصار الى المطالبة بالتمثيل الوزاري وفي وزارات سيادية احياناً. في الاساس اتضح ان كل مكون من هؤلاء يغني على ليلاه. من “المردة” الى “القومي” و”اللقاء التشاوري” والحزب “الديموقراطي”، والذي ذهب بعيداً في التصويب على الحريري حتى غدا الامر محرجاً لحلفائه واولهم رئيس الجمهورية الذي كان يتمسك بتمثيله.

مقصد القول ان المقاربات للموضوع الحكومي لا تظهر جدية وحرصاً في التعاطي من قبل الجميع. اللامنطق هو السائد سواء من قبل الرئيس المكلف او من الآخرين. لا يمكن لرئيس ان يمنح لنفسه ما يحجبه عن الآخرين، يسلم بأحقية فريق في الاختيار والتسمية ويحجب هذا الحق عن آخرين، وايضاً على حلفاء “حزب الله” ان يتواضعوا، وان يساهموا في فعل ما لا يجعل حيثيتهم قائمة فقط على كونهم حلفاء “حزب الله”، خصوصاً وان هؤلاء سبق وتمثلوا في وزارات خرجوا منها كما دخلوا… بشهادة حكومة حسان دياب.

 

قصة “الكاتاليزور” من السيارة إلى المتفجرات!...تسرق من لبنان وترسل إلى إيران

 نوال نصر/نداء الوطن/06 تشرين الثاني 2020

حين حكى النائب المستقيل نديم الجميل قبل اقل من ثلاثة أشهر عن سرقة “الكاتاليزور” من السيارات الحديثة وإرسالها الى إيران ضحك كثيرون، ولم يصدق آخرون، وهناك من راحوا يهاجمونه مستخدمين شتى المرادفات. ومرّ ما قال مرور الكرام. حدث هذا بينما كان الكلام يدور حول سؤال: من فجر بيروت؟ وسأل سائلون: هل أخطأ الشيخ نديم في ما قال؟ وما نفع سرقة “الكاتاليزور” الذي لا يبالي به 99,999 في المئة من مالكي المركبات في لبنان؟

أول الأسبوع، وبينما كانت المحامية المتدرجة سارة ماضي تركن مركبتها في موقف السيارات قبالة قصر العدل في بعبدا حصل ما تردد على لسان الجميل، بعدما أعطت مركبتها الى “الفاليه باركينغ” وأخبرتهم رداً على سؤالهم أنها ستعود بعد ساعتين. أنهت المحامية مرافعتها في أقل من ساعة وعادت ولم تجد سيارتها وأخبرها العاملون في الموقف أن دولابها كان على الأرض وذهبوا لإصلاحه، لتتبيّن لاحقاً أنهم سرقوا “الكاتاليزور”. فهل تحقق ما قاله نديم الجميل؟

المحامية سارة وجدناها البارحة في كاراج السيارات مع شقيقتها. هي أيضاً فقدت “الكاتاليزور” الذي في سيارتها. الشقيقتان المحاميتان وقعتا معاً في مصيدة السارقين. لكن، كيف ستتابع سارة الموضوع؟ تجيب “أقف في موقف السيارات نفسه منذ أربعة أعوام. ولم أكن أعرف من قبل أن في السيارة هذه القطعة. لكن، بعدما لم أجد سيارتي وبدأت بالصراخ على العاملين في الموقف، أتى زميلي المحامي وطلب مني بعد وصولها أن أتفقد “الكاتاليزور”. فعل هذا هو وقال لي: “هناك تلحيمة جديدة”. حينها اضطر العاملان للإعتراف بفعلتهما، وهما لبنانيان وعرفنا أن المبلغ الذي تقاضوه هو 590 دولاراً لا 400. “ثلاثتهم الآن رهن التوقيف. والبحث عما إذا كان هناك تواطؤ بينهم وبين شبكة أكبر”. وماذا عن نصيحتها اليوم كمواطنة سُرقت تحت عين الشمس وكمحامية؟ تجيب “يهم ألا يثق احد بأحد لأن العالم جوعانة ومستعدة أن تبيع لحمها من أجل الحصول على دولارات طازجة”.

“كنز” في السيارة

صاحب شركة لبيع السيارات المستعملة في بيروت يُخبر عن أهمية هذه القطعة “هناك من يأتون طالبين شراء سيارة، وبدل أن يفحصوا محركها وينتبهوا الى أناقتها، ينزلون تحتها يفحصون هذه القطعة، وإذا أعجبتهم يشترون ثم ينزعون منها “الكاتاليزور” ويبيعونها من دونه. أصبحت هذه القطعة تُحدد تجارة السيارات في لبنان منذ فترة”. ماذا يفعلون به؟ يجيب “الله وأعلم ولكن الأمر بات ملفتاً لي والى أصحاب المعارض”.

جورج ع. ذهب لإجراء معاينة ميكانيكية هو ووالده فقالوا لهما في مصلحة المعاينة، السيارتان بلا “كاتاليزور”. فأين ذهبا؟ يُخبر جورج هذا شارحاً البحث الذي أجراه حول أهمية وجود هذه القطعة قائلاً “هي قطعة موجودة في السيارة دورها التخلص من الغازات السامة الناتجة عن احتراق الوقود وانبعاثات الغازات الخطرة على الصحة العامة. وجود هذه القطعة مهم من أجل الصحة، وفي العالم يغيرونه كل سنتين مرة أما هنا فلا أهمية له بما أن التلوث “ضارب اطنابه”. وكاراجات الميكانيك والحدادة والبويا باتوا يسرقونها ليقينهم أن أصحاب المركبات قلما ينتبهون لها ويقول “العالم لا يعرفون أهميتها وحتى يمكن سرقتها أثناء غسيل السيارة بسهولة”. وفي المعاينة قالوا له إن ثلاثة أرباع السيارات هنا باتت، هذه السنة بالتحديد، من دونها. والبارحة، منذ يومين، قصد كاراجاً فعرض عليه شراء هذه القطعة بمبلغ خمسمئة دولار أميركي لكنه ابتسم لصاحبه وقال له: أخذوها… فهل نحن أمام مافيا جديدة من نوعها؟

إيلي الكاتاليزور، هذا ما يلقب به صاحب أحد الكاراجات في بيروت، يعرض فيه على أصحاب المركبات شراء هذه القطعة في السيارات القديمة، قائلاً لهم إن لا منفعة منها. فهل هي زيادة عدد؟ وإذا لم يكن منها نفع فلماذا تُسرق من سياراتنا؟ يجيب “كون هذه القطعة تحتوي على معادن أغلى من الذهب، على البلاديوم والبلاتينيوم والروديوم، وثلاثتها مطلوبة كثيراً لسعرها المرتفع وكون تصديرها الى الخارج يعود على السارقين بدولارات طازجة. وبكم يشتري ايلي الكاتاليزور الواحد؟ يستخدم صاحب الكاراج تطبيقاً على الإنترنت يُحدد بحسب الرقم الموجود على القطعة ثمنها ويقول “هناك كاتاليزور سعره 50 دولاراً وهناك آخر بألف دولار”.

هناك إذاً من يشتري ويبيع وهناك من يسرق هذه القطعة من سياراتنا من دون أن ننتبه لفقدانها إلا متأخرين. فهل السبب فقط الحصول على دولارات طازجة؟ النائب المستقيل نديم الجميل خارج البلاد وهو قال ما قال. فلنتحقق أكثر مما قال. فهل صحيح أن المواد المعدنية التي تحتويها هذه القطعة تلزم في مسائل أبعد من ثمنها؟ هل صحيح أن العقوبات المفروضة على سوريا وإيران جعلت من سرقة هذه المواد ضرورة الآن أكثر من أي أوان؟

عميد في الجيش اللبناني يحوّل السؤال الى خبير في المتفجرات والجواب هو: “صحيح ما قيل أن بعض هذه المواد التي يحتويها الكاتاليزور تستخدم في مواد إستشفائية وفي صناعة المجوهرات لكن هناك من يستفيد منها أيضاً في تحويلها الى مادة متفجرة.

مادة الروديوم مثلاً تستخدم لهذه الغاية لكن بسبب سعرها المرتفع فقلة يفكرون في ذلك، فسعر الغرام الواحد من هذه الماة يزيد عن 421 دولاراً أميركياً. ويمكن أن تحتوي السيارات الحديثة على غرامين من هذه المادة. والسارقون يعرفون تماماً أهميتها”.

فهل سياراتنا تتشارك في إعداد المتفجرات؟

هل هناك من يعمل بالفعل على الإستيلاء على هذه القطعة الثمينة وإرسالها خارج الحدود؟

النائب الجميل قال هذا. كثيرون يهمسون بهذا. أما ما ثبُت بحسب خبير المتفجرات أنه يمكن بالفعل استخدام بعض مكونات هذه القطعة في صناعة المتفجرات.

لكن، هناك من لفت الى أنه لو صحّ ذلك لكانت السيارة انفجرت خلال تلحيم عادم السيارات “الاشابمان”؟

السؤال وجيه لكن الجواب عليه هو أن من خصائص المواد التي يحتويها الكاتاليزور قدرتها على التفاعل مع درجات حرارة عالية جداً تفوق 500 درجة مئوية.

ويلفت هنا أحد الخبراء بالقول “تستخدم محفزات الروديوم والبلاتين في إنتاج أكسيد النيتريك والمواد الخام للأسمدة والمتفجرات وحمض النيتريك”. هي مواد طبيعية، تحتاج خلطتها الى مخوخ تفهم بالكيمياء، ويحتاج الإستيلاء عليها الى “أيدٍ طويلة” تمتد حتى تحت عين الشمس على قطعة نملكها ولا نعرف قيمتها. لكن، منذ اليوم، فلنأخذ الكلام الذي صدر عن النائب المستقيل بجدية أكبر. ولنراقب “الكاتاليزور” في سياراتنا كما نحرص على قطعة مجوهرات باهظة.

 

لبنان يُسدّد أغلى وديعة بالعملة الخضراء بأموال من يتلهّفون على دولار

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/06 تشرين الثاني 2020

تشكّل موجودات مصرف لبنان من العملات الاجنبية، أو ما يُعرف بـ احتياطي الدولار أهمية بالغة. فهي لا تمثّل ما تبقى من حقوق المودعين فحسب، بل إنها تعتبر صمام أمان الإقتصاد وآخر معاقل الدفاع عن القدرة الشرائية، التي لم تسقط بعد بهجمات الهندسات المالية.

في الوقت الذي يُبحث فيه بـ"السراج والفتيلة" عن كيفية ترشيد المتبقي من الدولار، من أجل إطالة فترة الدعم لحين بدء الإصلاحات، تَراجع صافي الموجودات بالدولار في مصرف لبنان من تموز إلى أيلول بقيمة 7 مليارات دولار. أي أن التراجع في الفصل الثالث بلغ 2.3 مليار دولار شهرياً. في حين لم يتخطّ الإنخفاض الشهري في الفصلين الأول والثاني من العام الحالي 0.7 مليار دولار، وبمجموعٍ وصل لغاية حزيران إلى 4.3 مليارات. هذا التغير المفاجئ في النسق المتبع منذ بداية العام طرح الكثير من الاسئلة، ودفع بالنائب فؤاد المخزومي إلى تقديم مساءلة لرئاسة الحكومة ووزارة المالية وحاكم مصرف لبنان، حول الإنخفاض الكبير في احتياطي المصرف بالعملات الأجنبية. خصوصاً انه جرى تخفيض سقوف الدعم، والكثير من طلبات الاستيراد ترفض أو تؤخّر، ولم تحدث أي زيادة في الإستهلاك المحلي. فأين ذهبت المليارات؟

لفهم الموضوع يعود مخزومي بالذاكرة إلى ما قبل انتفاضة 17 تشرين الأول، وتحديداً إلى شهر آب من العام 2019 حيث استطاع مصرف "سوسيتيه جنرال" لبنان، جذب وديعة أجنبية بقيمة 1.4 مليار دولار. وقتها كان "الإستقتال" على جذب الودائع بأعلى الفوائد يهدف للإيحاء باستعادة الثقة في الشكل، فيما المضمون كان لتمويل "هرم بونزي" Ponzi scheme، وإعطاء إشارات إيجابية لوكالات التصنيف الدولية. إلا ان "هذه الوديعة لم تكن كما غيرها"، بحسب المخزومي. حيث قُدّم لها الكثير من الضمانات والتطمينات. وأغلب الظن برأيه ان "مصرف لبنان قد دفع هذه الوديعة مع فوائدها ومترتباتها أخيراً، الأمر الذي زاد من تدهور الموجودات بالعملات الاجنبية خلال تموز الفائت وظهر بوضوح في أرقام المركزي. هذه الإستنسابية في التعاطي بين المودعين، التي ما زالت تستفيد من غياب قانون لـ"الكابيتال كونترول" تستوجب الملاحقة والمحاسبة. إذ "كيف يمكن دفع وديعة بمليارات الدولارات من احتياطي "المركزي" لان البنك المعني عاجز عن تمويلها، وحرمان ملايين اللبنانيين من الحصول على دولار واحد من ودائعهم"، يقول المخزومي. ليجيب ان هذه التساؤلات رهن الحكومة والرئيس المكلف وحاكم المصرف المركزي، من دون ان تحمل أي تحدٍ لأحد، بل فقط محاولة لكشف الحقيقة ووضع حد لتجاوزات تحالف السلطة والمصارف التي يدفع ثمنها المواطنون اللبنانيون، الذين يرزحون تحت خط الفقر بنسبة تجاوزت 55 إلى 60 في المئة.

ما يثير الدهشة والاستغراب هو "اعتصام المعنيين عن هذا الملف عن البوح بأي معلومة أو تفصيل تعتبر من أبسط حقوق المودعين واللبنانيين"، بحسب المخزومي. فخلال إجتماع لجنة المال والموازنة مع ممثلي وزارة المال والمصرف المركزي وجمعية المصارف في الثامن من الشهر الماضي، توجه عدد من النواب بأسئلة للمصرفيين تتعلق بحجم الأموال المنفقة على الدعم لغاية الآن وتاريخ توقف الدعم، إلا إنهم لم يحصلوا على أي جواب. والحجة ان الملف بحاجة إلى المزيد من الدراسات والاحصاءات. عندها توجه المخزومي بسؤال لممثلة المصرف المركزي عن سبب رفضهم إقرار قانون "الكابيتال كونترول"، فأتى الجواب بأن "المصارف غير قادرة على دفع أي مبلغ بالدولار. حتى ان قانون "الدولار الطالبي" الذي سيوقّعه رئيس الجمهورية - وقعه في 16 تشرين الاول – لن يكون بامكان البنوك تطبيقه". وأضاف: "ما هي إذاً المبالغ المتبقية بالدولار في المصارف اللبنانية والمصارف المراسلة في الخارج؟ فأتى الجواب من رئيس جمعية المصارف "ما بعرف".

بالاضافة الى تخصيص جزء كبير من موجودات العملات الأجنبية للدعم، فان الجزء الباقي المدفوع والمقدّر بأكثر من 5 مليارات دولار من أصل تراجع بقيمة 11.2 ملياراً، ذهبت، بحسب صائب الزين المدير التنفيذي السابق في بنوك وصناديق مالية عالمية، على تسديد مستحقات مصرفية وإخراج أموال. فالتدفقات النقدية التي خرجت من النظام المصرفي بعد 17 تشرين الأول كانت برأيه عبارة عن ودائع المصارف العالمية التي جرى وضعها في المصارف اللبنانية، والتي تقدر بحسب تصريحات مصرف لبنان العلنية بـ 2 مليار دولار. هذا بالإضافة إلى دفع التزامات تجارية للمصارف الأجنبية على المصارف اللبنانية. وتسديد التزامات مصرف لبنان لمصارف خارجية. أما القسم المتبقي فهو التحويلات المالية التي أجراها نافذون وسياسيون وغيرهم.

هذه الفوضى التي يصح عليها صفة "الجريمة" بحق الوطن والمواطنين سببها "عدم إقرار قانون "الكابيتال كونترول"، عند نشوب الازمة في نهاية العام الماضي"، يقول الزين. "ولو جرى وضع مثل هذا القانون، الذي يعتبر من الأولويات عند صندوق النقد الدولي، من بعد 17 تشرين الاول عندما أقفلت البنوك أبوابها لمدة أسبوعين، كنا جنبنا الاقتصاد خروج مليارات الدولارات، وحدّينا من تفاقم الأزمة وانهيار سعر الصرف، والعيش بخوف دائم من انقطاع مواد الدواء والغذاء. والأهم لكنا وفرنا على المودعين اللبنانيين خسارة قيم اكبر من ودائعهم. وأوقفنا عملية تفضيل المصارف الأجنبية على المودعين المحليين الذين شكلوا العمود الفقري لنهضة القطاع خلال السنوات الماضية. حيث انه كلما تراجعت الموجودات كلما أصبحت خسارة المودعين أكبر وأملهم باسترداد اموالهم أقل.

حفلة الإنكار المستمرة ما هي إلا دليل على "استمرار المصارف ومصرف لبنان بسياساتهم القديمة من دون أن يكون هناك رادع، لا من القوانين ولا من الطبقة السياسية المتكافلة والمتضامنة على حماية مصالحها الخاصة"، يعتبر المخزومي. ففي الوقت الذي قررت فيه الدولة التوقف عن سداد ديونها السيادية لحملة السندات بالليرة والدولار، قرر مصرف لبنان منفرداً أن يدفع وديعة لمصرف بقيمة مضاعفة عن كل استحقاقات 2020 من اليوروبوندز. الامر الذي يؤكد ان تخلف الدولة عن الدفع في ظل استمرار الدعم ومن دون وجود قانون لـ"الكابيتال كونترول" هو كضربة السيف في الماء.

 

بايدن لن ينقذ لبنان: أيصحّح أخطاء أوباما سورياً وإيرانياً؟

منير الربيع/المدن/06 تشرين الثاني 2020

في المراقبة اللبنانية للانتخابات الأميركية، وانتظار نتائجها، تطفو هواجس وأسئلة مدارها مصير البلد: زيادة العقوبات والضغط أم تخفيفهما. قانون قيصر. ترسيم الحدود. الشروط المرتبطة بحزب الله. الاستمرار في سياسة وقف الدعم أم السماح للدول بتقديم المساعدات. التطبيع. عمل قوات اليونيفيل. العلاقة الدولية والعربية بالقوى اللبنانية. الوضع الاقتصادي والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي. علاقة لبنان بالنظام السوري ربطاً بأي تطور يتعلق بعودة العلاقات العربية مع النظام.

تحتاج هذه العناوين إلى أشهر للبدء في تبلور تصور أميركي عام لها، بغض النظر عن الرئيس الذي سيفوز. عودة ترامب ستكون معروفة النتائج على الوضع اللبناني. وهناك آخرون يراهنون على تغيير كبير يحدثه فوز جو بايدن.

التصور العام القائم منذ ما قبل الانتخابات، يرتكز على أن حزب الله هو الفائز الأكبر في حال فوز بايدن، لأن الرئيس الديموقراطي الجديد، هو صانع الاتفاق النووي مع إيران، ويرغب في العودة إليه. وهو من أقرب المقربين إلى باراك أوباما، الذي كان مهووساً بالاتفاق النووي، وضحى بالكثير في سبيل إبرامه. وهذا ما أدى إلى تحقيق إيران سطوة هائلة في منطقة الشرق الأوسط، من سوريا إلى العراق واليمن.

في الملفات اللبنانية التفصيلية، كان حزب الله قد استبق الانتخابات الأميركية وحددّ شروطه، سواء المتعلقة بتشكيل الحكومة أو بالتعاطي مع صندوق النقد الدولي. وفي حال عاد ترامب سيبقى على شروطه، مع إمكان انفتاحه على خيارات التهدئة وترتيب العلاقات السياسية اللبنانية، بما يتلاءم مع العودة إلى ما قبل 17 تشرين. وهذا ينسحب على ملفات كثيرة، في مقابل تقديم تنازلات معينة، على غرار ما حصل في ملف ترسيم الحدود. وقد يضطر إلى تقديم تنازلات في مسائل أخرى، على وقع سلوك إدارة ترمب طريق التفاوض مع إيران، في حال عودته إلى البيت الأبيض.

وينظر حزب الله وإيران إلى فوز بايدن، بأنه مجال جديد ليتنفسا الصعداء، مقتنعين بأن الضغوط ستخف، وسينتهج الديموقراطيون سياسة واقعية مع طهران، تحيي الاتفاق النووي.

ولكن الأكيد أن بايدن يحتاج إلى 6 أشهر لتركيب فريق عمله، واختيار وزير خارجيته. والثابت الوحيد من المكلفين بالملف اللبناني البارزين هو ديفيد هيل. وبمغادرة ترامب، يغادر ديفيد شينكر، ويبقى هيل ابن المؤسسة، والواقعي الذي لديه انفتاح على القوى كلها في لبنان.

لكن بايدن لا يمكنه العمل على تغيير السياسة التي أرساها ترامب تغييراً جذرياً. لذا، لن تتوقف سياسة العقوبات، لكنها قد تخفت نسبياً. وهذا ينطبق على احتمال ذهاب واشنطن وطهران إلى مفاوضات، وعلى عملية ترسيم الحدود وما يرتبط بها.

تبقى هناك فوارق أساسية: يهدف ترامب إلى وقف المساهمة الأميركية في تمويل قوات اليونيفيل، وتنفيذ ضربات عسكرية تستهدف مواقع، للحصول على تنازلات، أو استخدام سياسة الضغوط القصوى وسياسة حافة الهاوية لإجبار إيران على تقديم تنازلات. أما سلوك بايدن فمختلف على الصعيد الإقليمي، وستحاول إيران استثماره لبنانياً. قانون قيصر هو قانون ديموقراطي في الأساس. لذا لا يمكن الرهان على وقفه. لا، بل سيستمر تطبيقه. وهذا إحدى أدوات الديموقراطيين في تفعيل الضغوط على إيران والنظام السوري وكل من يتعاون معه.

كذلك هناك مسألة أساسية لدى الديموقراطيين تجسدها كتب كثيرة صدرت عن معاوني أوباما وفريق عمله، تتحدث عن الأخطاء الأميركية التي ارتكبت في سوريا بسبب الاتفاق النووي. هذا النوع من الأخطاء يحتاج إلى تصحيح. وتصحيحه لا يمكن أن يكون إلا بانتهاج سياسة مغايرة للسياسة الأوبامية.

لذا، من المبكر الحديث عن تغيّر جوهري في السياسة الأميركية في المنطقة وتجاه لبنان تحديداً، بغض النظر عن الرجل الذي سيكون في البيت الأبيض. هناك مؤسسة حاول ترامب مراراً أن يتفلت من حدودها، لكنها تمكّنت نسبياً من لجمه وتكبيله. والمؤسسة هذه هي التي تكون مصنع السياسة الخارجية الأميركية.

فالاتفاق النووي لم يكن بمقدور ترامب أن يخرج منه لمجرّد أنه يريد ذلك، ولو لم تكن فيه شوائب كثيرة رأها الأميركيون. ولا يمكن أن يغيب عن بال الأميركيين مشهد جنودهم على إحدى البوارج العسكرية في الخليج، وهم يضعون أيديهم فوق رؤوسهم تحت بنادق الحرس الثوري الإيراني. هذه العوامل دفعت المؤسسة وترامب إلى الخروج من الاتفاق. والعودة إليه لا يمكن أن تكون على الشكل الذي كان عليه سابقاً.

وقطار التطبيع العربي إسرائيل لن يتوقف. وهذا ما سيكون له التأثير الأكبر على كل الملفات التي ترتبط بلبنان وبسوريا، خصوصاً المساعدات والمفاوضات مع صندوق النقد، وتحسين العلاقات العربية والدولية مع لبنان، وتخفيف العقوبات عليه.

وهذه الأمور كلها ستكون مرتبطة لبنانياً بالاتفاق على استراتيجية دفاعية، وتطبيق شروط صندوق النقد الدولي، وتعزيز عمل قوات اليونيفيل، وربما بتغيير على المدى البعيد يطال بنية النظام اللبناني وتركيبته السياسية والدستورية.

 

عون "لن يمشي" والحريري "لن يعتذر" وبرّي "لن يزيح"

ملاك عقيل/أساس ميديا/06 تشرين الثاني 2020

بينما تتنفّس الكرة الأرضية على وقع فرز الأصوات في أحد أكثر الانتخابات الرئاسية إثارة للجدل في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، يبدو المشهد السياسي في لبنان مثيراً للغثيان: تناتش حصص داخل غرفة صغيرة في سفينة مسترخية بقعر البحر!

دول عظمى ترتّب ملفاتها على أساس الكباش التاريخي بين دونالد ترامب وجو بايدن، وتضع أمامها احتمالات "التفاعل" مع أميركا إذا دخلت في حرب أهلية وفلتان أمني، أو من دونهما... "عسكرة" الانتخابات والدخول في نزاع قضائي قد يمتدّ حتى 20 كانون الثاني تاريخ انتهاء ولاية ترامب لم يعد مجرّد سيناريو افتراضي. مع الرئيس الذي فقد صوابه على تويتر والمنابر كلّ شيء ممكن.

العالم كلّه يتراقص على نار المواجهات الكبرى والاستحقاقات الساخنة. يكفيه فزاعة "كوفيد 19" والاقتصاد العالمي الراكع أمامه. المواجهة العظمى بين الصين والولايات المتحدة. قطار التطبيع العربي مع إسرائيل السائر بسرعة زائدة في المنطقة. الخلافات الاقتصادية المستفحلة بين واشنطن وشركائها الأوروبيين. مصير الاتفاق النووي مع إيران بالصيغة المتفاهم عليها بين وزيري الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والأميركي السابق جون كيري، وتأثيره في ملفات المنطقة. الدور الروسي والمصير السوري في بقعة تصفية الحسابات وتنفيذ خرائط صفقة القرن. وماذا عن تركيا وأملها بعودة ترامب إلى البيت الأبيض...؟

دول عظمى ترتّب ملفاتها على أساس الكباش التاريخي بين دونالد ترامب وجو بايدن، وتضع أمامها احتمالات "التفاعل" مع أميركا إذا دخلت في حرب أهلية وفلتان أمني، أو من دونهما

براكين تنتظر من يهمدها أو يزيدها اشتعالاً. وفي لبنان تسليم طوعي باستحالة تثبيت تفاهمات الحدّ الأدنى بين زعماء "العشائر" للخروج من القعر. طلال أرسلان حردان، والحزب القومي مستنفر، وسليمان فرنجية لا يرضى إلا بحقيبتين، وجبران باسيل "إما معاييري أو لا حكومة"، والحريري معتكف عن زيارة القصر الجمهوري ولو ليس دائماً.

المبادرة الفرنسية وحدها لا تكفي. تحتاج إلى فرز صناديق آخر ولاية مغمورة في أميركا، ورشّة ملح رضى سعودي، وتطنيش إيراني، ودخول رجل الثلج فلاديمير بوتين على الخط، ورفع إيمانويل ماكرون أصبعه مجدّداً... فيما الوضع حالياً: عجزٌ داخلي بتواطؤ الجميع يقارب الجريمة الموصوفة بحقّ ملايين اللبنانيين بعنوان: الخنق حتى الموت.

للمرة الأولى في مسار تأليف الحكومات تتغيّر بورصة الحقائب على عدّ الساعات. لا شيء ثابتٌ سوى تكليف سعد الحريري تشكيل حكومة. وحدها المراسيم ستكشف مدى اختصاص أعضائها  وتحرّرهم من الأمرة السياسية. وأيضأ تلك الحقيبة الشهيرة. حقيبة المال التي لن تتزحزح من الحضن الشيعي، تحديداً حضن الرئيس نبيه بري. ما عدا ذلك لا تعرف "حقيبة مَن بيد مَن" على مشارف ثلاثة أسابيع من تسمية سعد.

المبادرة الفرنسية وحدها لا تكفي. تحتاج إلى فرز صناديق آخر ولاية مغمورة في أميركا، ورشّة ملح رضى سعودي، وتطنيش إيراني، ودخول رجل الثلج فلاديمير بوتين على الخط، ورفع إيمانويل ماكرون أصبعه مجدّداً

لا ميشال عون في أفضل أحواله ولا سعد الحريري. الاثنان مأزومان، لكنهما "توفّقا" بثورة حَمت القصور، وبمجتمع مدني عاجز من أيّ مشروع موحّد واضح يصلح لإدارة مرحلة الإنقاذ. فكانت العودة إلى الجذور مع التركيبة السلطوية إياها "عون - بري - الحريري"، وثوار عادوا باكراً إلى منازلهم أو ضلّوا الطريق.. تخيّلوا "تلفزيون الثورة" يمجّد إنجازات وزير كالياس بو صعب!.

الرجلان في عجز كليّ محاصران بنظرية المؤامرة. مع ذلك، لا يضيرهما التخبيص وهدر الوقت الذي قد يكون الأغلى كلفة منذ التسعينيات. وآخر أخبار الحكومة لا تشي سوى بالمزيد من الفشل في تدوير الزوايا. لا يبدو الحريري في وارد "الكزدرة" أكثر بين بيت الوسط وبعبدا. يميل أكثر إلى خيار تقديم تشكيلة يرضى عنها عون ولا يحجزها في جاروره كما فعل سابقاً مع حسان دياب، لكن دون ذلك عقبات تتكاثر كالفطر. تحلّ في مكان فتتعقّد في مكان آخر.

لا يتعلّق الأمر فقط بواقع العودة إلى نقطة الصفر أو المربع الأول حكومياً. ثمّة واقع سوريالي يفرض نفسه. رئيس الجمهورية حَسَمها: "لن أمشي". والحريري يقولها تمتمة: "لن أعتذر". بري على مشارف النصف الثاني من الولاية النيابية السادسة يترك لمناصريه توصيف الواقع: "لا بديل عنه ولن يزيح". ثلاثية مجرّبة ومستهلكة يفترض أن تقود عملية إصلاح غير مسبوقة، أضعف أعمدتها الحريري الذي جاهر صراحة: "إن فشلت سأترك الحياة السياسية".

أيام أو أسابيع قليلة ستحسم مصير الرئيس المكلّف الباحث عن سقف حكومة تبقيه في دائرة الضوء والسلطة. وفي الوقت المستقطع لا تتوقّف جولات "حَلش الشعر" لتثبيت الحصص والأحجام، و"الثلث الذهبي"، والاستيلاء على الحقائب. ولا ضير في موت المزيد من اللبنانيين قهراً أو جوعاً أو ذلاً أمام أبواب المستشفيات والمصارف والسوبر ماركت...

 

نقاط اضافية… القيادة غير مهتمة بملاقاة الكتائب - القوات خارج السلطة

بولا مراد/الديار/06 تشرين الثاني 2020

يغرد رئيس حزب «القوات» سمير جعجع من بعيد غير آبه بما انتهى اليه الكباش بين «التيار الوطني الحر» و«المردة» و«المستقبل» حول كيفية توزيع الحقائب الوزارية. فالقيادة القواتية وان كانت تبدو زاهدة بالوزارات الا انها تستثمر هذه الورقة لتحقيق مكاسب اكبر في مراحل لاحقة وبالتحديد في استحقاقي الانتخابات النيابية والرئاسية المقبلين. هي على قناعة بأن التقدم في الاستحقاقين يوجب دفع أثمان باهظة لذلك قررت الانضواء في صفوف المعارضة.. وهل أفضل وأسهل من المعارضة والانتقاد وتحميل المسؤوليات في زمن الانهيار الكبير؟!؟

لا يستطيع رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري التماهي مع القوات» في هذه السياسة. فأحد لا يأخذ معارضة «المستقبل» على محمل الجد. ولعل التجربة الاخيرة بعد انتفاضة 17 تشرين الاول الماضي اكبر دليل في هذا المجال. فرغم كل محاولاته ركوب موجة «الثورة» كما سواه من الاحزاب، تم لفظه ليعود الحريري ويفرض نفسه مرشحا وحيدا لتشكيل حكومة مماثلة لتلك التي أسقطها الشارع.

وكما الحريري، لم يجد رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط نفسه في المعارضة. فهو لن يخلي الساحة لرئيس الحزب «الديمقراطي اللبناني» طلال ارسلان الذي يسعى جاهدا بالتعاون والتنسيق مع رئيس الجمهورية ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، لفرض ثنائية درزية تضع حدا لاستئثار جنبلاط بزعامة الطائفة.وهو ما يحصل اصلا راهنا في عملية تشكيل الحكومة، بحيث ان العقدة الدرزية احدى ابرز العقد التي تعيق التشكيل.

اما الخصم المسيحي اللدود لـ «القوات»، «التيار الوطني الحر»، فهو الآخر ورغم حنينه لصفوف المعارضة وتلويحه اكثر من مرة بالعودة الى صفوفها، يعود ليفرض نفسه عند كل محطة لاعبا اساسيا في السلطة لاقتناعه بأن خلاف ذلك لن ينفع باعتبار ان انضواء تيار العهد في المعارضة يعني تلقائيا معارضة العهد والرئيس عون، وهو ما يشكل بحد ذاته «انفصاما» لن يمر على احد.

وحده حزب «الكتائب» سبق الجميع الى المعارضة، وان كانت لم تنفعه في الانتخابات النيابية الاخيرة بحيث تقلصت كتلته الى 3 نواب. يواصل «الكتائب» اليوم، رغم ذلك، ممارسة ما يقول انه «قناعات»، ويعول على انتفاضة 17 تشرين والتي كان جزءا اساسيا منها لتحسين وضعه في الانتخابات المقبلة.

وكما ان «الكتائب» يجد نفسه مرتاحا وهو يغرد وحيدا غير مرتبط بتحالفات تكبله، فكذلك «القوات» لا يجد اي لزوم لتودد او تقرب من زملائه في صفوف المعارضة. اصلا لم تستجب اي من الاحزاب المسيحية لتمنيات بكركي المستمرة لتحقيق حد ادنى من الوحدة المسيحية بمواجهة الاخطار الداهمة والتي لا تهدد المسيحيين وحدهم، انما الكيان ككل. فقد ظل كل حزب مسيحي متمسك باستقلاليته التي تظللها حتما المنافسة على رئاسة الجمهورية. فهذه الاحزاب لا تجد اي مصلحة لها بخوض استحقاق الرئاسة المقبل موحدة، انما بمحاولة تحجيم كل المنافسين الآخرين وضربهم سياسيا.

ويعي سمير جعجع انه وان كان المنافس الاساسي لباسيل في حال بقيت معادلة الرئيس القوي، اي الاكثر تمثيلا في طائفته، هي الحاسمة في استحقاق الرئاسة المقبل، الا ان تحديات جمة تواجهه وابرزها فيتو حزب الله الحاسم تجاهه. هو لا شك سيحاول ان يستثمر هذا الفيتو لصالحه من خلال تسويق نفسه لدى العرب والغرب والاميركيين بالتحديد كرئيس يساهم بزيادة الضغوط على حزب الله بهدف تحجيمه وانهائه، لكنه يدرك بالوقت عينه ان عبوره بوابة قصر بعبدا لن تكون ممكنة بفيزا اميركية حصرا وانه سيحتاج لاكثرية نيابية تصوت له، غير متوافرة على الاطلاق في البرلمان الحالي، لذلك يصب كل اهتمامه حاليا على الانتخابات النيابية المقبلة القادرة وحدها على قلب الموازين!

 

ما قصة الملياري دولار من البنك الدولي للبنان؟

طوني عيسى/الجمهورية/06 تشرين الثاني/2020

إطَّلعت «الجمهورية» على نسخةٍ من مُقترَح مشروع أعدَّته الدوائر المعنيَّة في البنك الدولي، لتقديم قرضٍ إلى لبنان، بقيمةٍ تُراوِح ما بين 1.8 مليار دولار ومليارين، تحت عنوان مساعدته على مواجهة الأزمة، ريثما يتمّ الإفراج عن الـ11 مليار دولار المقرَّرة في مؤتمر «سيدر». وتجري محاولة «تسويق» هذا المقترَح عبر العديد من الأقنية الديبلوماسية لاستمزاج الآراء تجاهه. لكن هذه الخطوة التي فاجأت الكثير من الجهات الدولية، قوبلت بتساؤلاتٍ عن خلفياتها الحقيقية.

النصُّ الذي أُتيحَ الاطّلاع على نسخةٍ منه، تحمل تاريخ 8 تشرين الأول الفائت، هو في الواقع «مُسَوَّدة مقترح» (concept note) تقع في 8 صفحات وربع الصفحة، وتتألف من مقدمة و3 أقسام. المقترَح يحمل اسم 3RF، اختصاراً لعنوان Lebanon Financing Facility (LFF) for Reform, Recovery and Reconstruction. ويجري الآن إقناع دول وجهات دولية بالمساهمة في توفير المبلغ المطلوب، كالاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي وحكومات الدول المانحة عموماً. في القسم الأول، يشرح المقترَح حيثيات الدعم: لبنان منكوبٌ مالياً واقتصادياً، وجاء انفجار المرفأ ليزيد وضعه سوءاً، وكذلك «الكورونا»... وبات 45 % من اللبنانيين تحت خطّ الفقر. وأزمة تأليف الحكومة قد تطول، ما يفرض تدخّل البنك للمساعدة. ويتحدَّث المقترَح عن حاجات لبنان في مجال النقل، كأنموذج لتبرير طلب هذه التسهيلات.

في القسم الثاني، مبرِّراتُ المساعدة المطلوبة: إنّها «جِسرٌ لتجاوز الفجوة التمويلية» إلى أن يحصل لبنان على أموال «سيدر». وهي تتوخّى «زيادة التنسيق مع مؤسسات التمويل الدولي»، و»دعم الشركات الخاصة المتوسطة والصغيرة»، و«تحسين المشاركة والمحاسبة والشفافية»، أي إنّها تتمة للمساعدات التي سبق أن قدّمها البنك للبنان، ومنها مبلغ الـ200 مليون دولار المخصَّصة لدعم الحماية الاجتماعية.

في القسم الثالث، شروحات عن الوظائف التي سيؤدّيها تنفيذ هذا المقترَح: تجهيز الأرضية لإعادة الإعمار على المدى المتوسط، وبناء المؤسسات والتنمية، وإعادة «الانتعاش الاجتماعي- الاقتصادي، ودعم المؤسسات المتوسطة والصغيرة والإصلاح وإعادة البناء.

وإلى أن يصبح ممكناً تقديم الدعم عبر الدولة، سيتمّ تمرير المساعدات إلى لبنان من خلال الجمعيات والمؤسسات غير الحكومية، التي لا تتوخّى الربح NGO. ولكن، يدعو المُقترَح إلى التشاور مع الدولة اللبنانية للبحث في كيفية تنفيذ القرض، لجهة تعاون مؤسسات السلطتين التنفيذية والتشريعية لإقرار القوانين الخاصة بتمريره. المطَّلعون يقولون، إنّ ردود الفعل على خطوة البنك الدولي، في الأوساط الديبلوماسية المعنيّة، لم تكن إيجابية إجمالاً. فقد قوبِلت بأسئلة عن الغاية الحقيقية الكامنة وراء هذه الخطوة المفاجئة، خصوصاً أنّها تعاكس الموقف الدولي المتشدّد إزاء الطبقة السياسية الحالية، والذي يتجنَّب منحها أي أموالٍ جديدة، لئلا تتعرّض للنهب، وتضاف إلى عشراتِ المليارات أو مئاتِ المليارات من الدولارات التي هدرتها هذه الطبقة، ضمن منظومة الفساد التي ترعاها منذ عقود. ردُّ الفعل جاء مشكِّكاً بخلفيات القرار. وفي تقدير كثيرين، أنّ تسليم المساعدات اليوم، ولو إلى الجمعيات غير الحكومية، سيكون من الناحية الواقعية طريقةً ملتويةً لتمويل الطبقة السياسية نفسها. فهذه الطبقة اعتادت أن تختبئ وراء أسماء الجمعيات الوهمية التي منحتها التراخيص، والتي تتحوَّل مساعداتها في أشكال مختلفة إلى جيوب السياسيين وزوجاتِهم وأولادِهم وأنسبائهم ومحاسيبهم.

وكذلك، إنّ «المؤسسات المتوسطة والصغيرة» التي تشملها المساعدات هي نفسها التي يملكها «المحظيون» و»المحظوظون» فقط، أي تلك التي يملكها النافذون أو يشاركون في ملكيتها، هم أو المحاسيب. وعلى مدى سنوات طويلة، كانت هناك نماذج فاقعة في هذا المجال.

لذلك، ليس الحل بالترقيع ومدِّ الطبقة السياسية بالمال لكي تنتعش وتكرّس تسلّطها وفسادها، كما يحاول البنك الدولي أن يفعل، بل بإجبار هذه الطبقة على الرضوخ لمتطلبات الإصلاح وفكّ قبضتها عن البلد، الذي أوصلته بفسادها إلى الانهيار.

ويسأل بعض المعنيين: هل صحيحٌ ما يتردَّد عن أنّ هذا المقترَح، المعاكس لتوجّهات صندوق النقد الدولي والجهات المانحة، يأتي انعكاساً لعلاقة «مِن تحت الطاولة» بين بعض دوائر البنك الدولي وبعض أركان الطاقم السياسي اللبناني، عمرها عشرات السنين، وتكرَّست بعقود وتلزيمات وقروض لا تخضع لقواعد الشفافية، كما هو الحال في ملف سدّ بسري، الذي عمد البنك إلى تجميده تحت ضغط الشارع؟

ففي الكواليس، هناك همسٌ مزمن عن الاشتباه بوجود مصالح متبادلة بين بعض موظفي البنك الدولي وبعض المسؤولين والسياسيين في لبنان. كما أنّ البنك الدولي، في النهاية، هو مجرّد بنك، كأي مصرف تجاري، أي إنّه شركة تتوخّى الربح. وعادةً، ترتكز المنافسة بين موظفي المصارف إلى مهارة كل منهم في توفير أكبر مردود للبنك من العقود التي يتولّى تنفيذها. وربما لا تكون الشفافية ومصالح الزبائن شأناً مُهمّاً في هذه الحال.

وثمة مَن يعتقد أنّ طبقة السياسيين في لبنان لطالما استثمرت هذه المسألة في تعاطيها مع البنك الدولي وموظفيه. ولذلك، لم يكن هدْرُ نصف مليار دولار لبناء سدّ فاشل في بسري مسألة ذات شأن. وعلى العكس، إنّ تضخيم حجم العقود من شأنه أن يقدِّم للموظف الذي يتولّى إنجازها أن يُكافأ بالترقيات. ويتردّد أن هذا ما حصل في ملف بسري.

ويلفت البعض إلى أنّ بعض موظفي البنك الدولي نجحوا في الاستمرار في مواقعهم، ومقاومة أي تغيير، سواء في المكاتب المركزية في واشنطن أو في المكاتب الإقليمية في عواصم العالم، بسبب براعتهم في إنجاز صفقات من هذا النوع.

ولكن، في الخلاصة، يتعاطى البنك الدولي مع نحو 220 دولة في العالم. وثمة من يخشى أن يتجاوب بعضها مع هذا المقترَح، ما يشكّل خرقاً للعقوبات الدولية وإنعاشاً لطبقة الفساد في لبنان. فهل هذه الخشية في محلّها؟

العالمون يقولون إنّ واشنطن تمتلك «الفيتو» الأقوى في البنك الدولي، وهي نفسها التي تفرض العقوبات على القوى النافذة في لبنان. ولذلك، لن يمرَّ المقترَح…

ولكن، إذا كانت هناك عناصر جديدة قد دخلت على المواقف الدولية، ومنها مثلاً دعم «حكومة الترقيع» بـ»تمويلٍ ترقيعي»، انتظاراً للحظة تنضج فيها الحلول الجدِّية. ففي هذه الحال، ستكون كل الاحتمالات واردة.

 

باسيل لن يخسر وحده بالعقوبات... العهد برمّته على المحك

كريستال خوري/أساس ميديا/السبت 07 تشرين الثاني 2020

قد يعتقد البعض أنّ ادارة دونالد ترامب التي تستعد لتوضيب أوراقها وأغراضها تمهيداً لدخول فريق جو بايدن، ولو بعد أسابيع بانتظار انتهاء المنازلة القضائية الحاسمة للجدل الانتخابي، سارعت إلى إدراج جبران باسيل على لوائح العقوبات الأميركية قبل مغادرة البيت الأبيض وباقي المواقع الأساسية. سيناريو مؤامراتي يعشق اللبنانيون سرده مهما كانت مكانة الأبطال وعظمتهم. ولكن مهلاً، إنّها الولايات المتحدة التي تسيّرها منظومة مصالح استراتيجية، تقودها الدولة العميقة. وإدارة البيت الأبيض واحدة من مكوّنات هذه الدولة، لكن لا تختصرها. بمعنى أنّه مهما تبدّلت الوجوه وتغيّرت لهجة التعاطي، فثمّة اعتبارات وأجندات تلحظ مصالح الدولة العظمى، لا يمكن لأيّ إدارة أن تتجاهلها. قبل أسابيع، وحتى قبل أشهر، وُضع جبران باسيل في جو إمكانية إدراجه على اللوائح السوداء، وقد حُدّدت المهلة الزمنية بين شهري تشرين الأول وتشرين الثاني. أكثر من مرجع سياسي تبلّغ هذا الأمر حتى إنّ رئيس التيار الوطني الحرّ أسرّ بهذا الاحتمال القوي أمام الحلقة الضيقة من المقرّبين منه. وهناك من يقول إنّ تأكيد باسيل أنّه مستعدّ لمواجهة عاصفة العقوبات، ما كان إلّا "طبق مقبّلات" لما ينتظره، وهو المتيقن أنّها ستحصل عاجلاً أم آجلاً، فحاول استثمارها باكراً.

فعلياً، لا يمكن التكهّن بحقيقة المشاورات التي كانت تجري طوال أسابيع بين باسيل ومسؤولين أميركيين، ولو أنّ الخلاف الذي خرج للعلن بين قصر بعبدا والضاحية الجنوبية حول ترسيم الحدود، قد يكون أحد تجلّيات تلك المفاوضات العابرة للحدود، والتي يبدو أنّها انتهت بوضع مسؤول لبناني رفيع المستوى على القائمة الأميركية، وهي خطوة أولى من نوعها تحمل الكثير من الدلالات والتداعيات، تتجاوز بطبيعة الحال محطة إدراج الوزيرين السابقين يوسف فنيانوس وعلي حسن خليل على اللائحة الأميركية، وذلك ربطاً بموقع باسيل ومكانته السياسية.

في الواقع، لا يمكن لقرار بهذا الحجم أن يمرّ مرور الكرام، لا على التيار الوطني الحرّ سواء في الداخل أو في الاغتراب، ولا على المسيحيين بشكل عام. أن يُدرج رئيس حزب يفترض أنّه "وريث الأمر الواقع" لزعامة انفلشت على مساحة الوطن، ويفترض أنّ العلاقة مع الغرب وتحديداً مع الولايات المتحدة تشكّل واحداً من مفاتيحها إلى الخارج، فهذا ليس تفصيلاً بسيطاً. فحلم الرئاسة تحوّل "كابوساً"، وكلّ ما قام به باسيل خلال سنوات العهد الأربعة، ليفرض نفسه سلفاً للرئيس ميشال عون، سيذهب مع الريح، بشطبة قلم أميركية.

كما أنّ البيئة العونية، والمسيحية بشكل عام، لا تحتمل أن تكون بحالة خصومة أو كراهية مع المجتمع الدولي وتحديداً الأميركي. وسيكون من الصعب على كوادر التيار في الاغتراب وتحديداً في الولايات المتحدة التحرّك، بعدما صار رئيسهم من المدرجين على لوائح المعاقبين. وستكون الخشية من ضغوطات سياسية، عاملاً مؤثراً في تحرّكات هؤلاء. كما أنّ أصحاب المصالح والرأسماليين الذي عمل باسيل على استقطابهم خلال السنوات الأخيرة ليصيروا عصب حزبه، ستجتاحهم المخاوف من طرطوشة عقوبات قد تأتيهم من واشنطن، ما قد يؤدّي إلى ابتعادهم رويداً عن "المقابر لكي لا يروا منامات وحشة".

بالنتيجة، سيكون التيار الوطني الحرّ أمام تحدٍّ كبير لمواجهة هذا الاستحقاق في المرحلة المقبلة ولو أنّ المعلومات تؤكد أنّ علاقة باسيل بـ"حزب الله" ليست وحدها السبب الذي دفع بالإدارة الأميركية إلى اتخاذ هذا القرار، وإنما تحتلّ الأخطاء المرتكبة من الجانب اللبناني بحقّ العلاقة الثنائية جانباً مهماً من الأسباب والحيثيات. وسيكون تفاهم مار مخايل أول المتضرّرين من هذا القرار، لأنّ حزب الله بدوره سيكون مأزوماً في كيفية التعاطي مع الشارع المسيحي. وقد يكون محكوماً بالبحث عن خيارات بديلة تحصّن بيئته الحاضنة. أما أولى المتأثّرين بهذا القرار، فهي حكماً حكومة سعد الحريري. ويجزم بعض المتابعين أنّ عدداً من المسؤولين اللبنانيين كانوا يترقّبون منذ أيام هذا القرار، وقد يكون هو السبب وراء تعليق المشاورات الحكومية. أما من جانب قصر بعبدا، فقد بدأ العمل على كيفية التعاطي مع القرار فيما الآخرون يفكّرون في كيفية استثماره على الرقعة الحكومية. لكنّ الأكيد أنه لا مصلحة لأيّ من الفريقين في المماطلة أكثر. فالأضرار كبيرة وكثيرة، ولن تُعفي أحداً. أيام قليلة، ويستعيد الحراك الحكومي زخمه. فالعهد برمّته بات على المحكّ.

 

"مزارع شبعا بحرية"... إيران لاعبٌ في تحوّلات المنطقة عبر لبنان

إيلي القصيفي/أساس ميديا/السبت 07 تشرين الثاني 2020

كما كانت عليه الحال قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، فإنّ الترسيم البحري جنوباً سيبقى بعدها الملف اللبناني الأكثر أهمية على الإطلاق. فلا ملف تشكيل الحكومة، ولا الملف الاقتصادي والمالي، على أهميتهما، يمكن أن يتقدّما على ملفّ الترسيم الذي تتخطّى دلالاته الحدود اللبنانية. وقد رَبط لبنان مباشرة بالتحوّلات الجيوساسية الكبيرة التي تحصل في المنطقة على وقع ملفّين أساسيين جدّاً فيها، وهما: العلاقات الأميركية الإيرانية، مواجهةً أو تفاوضاً، واتفاقات السلام بين الدول العربية وإسرائيل.

لكن وعلى الرّغم من أهميته القصوى، فإنّ الترسيم البحري مع إسرائيل لم يتحوّل مادّة رئيسية في النقاش السياسي، وإن كان يحظى باهتمام بالغ في كواليس القوى السياسيّة، كلّ بحسب أجندته ورهاناته. كذلك لم يحُز هذا الملف الرئيسي على اهتمام إعلامي كافٍ. كما أنّه لم يتحوّل إلى قضية رأي عام. مع العلم أنّ جمهور الائتلاف الحاكم، وبالتحديد "التيار الوطني الحرّ"، يهمسُ بصوت خفيض أنّ نجاح مفاوضات الترسيم سيقلب الأوضاع اللبنانية رأساً على عقب، إذ سيُخرج لبنان من مأزقه المالي والاقتصادي. والرهان لدى هؤلاء ليس على استخراج الغاز وحسب، وإنّما على تبدّل السياسة الأميركية حيال "حزب الله" وحلفائه.

لا شكّ أنّ الأزمة الاقتصادية والمالية خطيرة إلى درجة أنّها شغلت اللبنانيين عمّا سواها، إذ باتوا مهمومين بتأمين معيشتهم، وقد ازدادت نسب الفقر بينهم إلى حدود مخيفة، وهي مرشّحة للازدياد أكثر. كلّ ذلك قد يبرّر عدم اهتمام اللبنانيين بقضايا كبرى كقضية الترسيم. لكن في المقابل، فإنّ الائتلاف الحاكم يحاول الاستفادة من الكارثة الاجتماعية والاقتصادية لتمرير سياساته في كلّ الملفات الرئيسية بما فيها ترسيم الحدود مع إسرائيل. ذلك في وقت تمرّ الحياة السياسية في مرحلة تصحّر غير مسبوقة، إذ هناك استسلام شبه كامل من قبل الأحزاب والقوى السياسيّة لموازين القوى الحالية الراجحة كفّتها لمصلحة "حزب الله".

والحال، فإن هذه الأحزاب والقوى تتصرّف كما لو أنّها غير معنية بالترسيم جنوباً لا من قريب ولا من بعيد، وذلك على قاعدة أنّ هذا الملّف معنيّ به بشكل مباشر الائتلاف الحاكم، أي "حزب الله" بوصفه "المقاومة". وعليه، فهو يحتكر قرار السلم والحرب. ورئيس الجمهورية إذ أناط به الدستور في المادة 52 صلاحية "تولّي المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية وإبرامها بالاتفاق مع رئيس الحكومة، ولا تصبح مبرمة إلا بعد موافقة مجلس الوزراء، على أنّ بعض المعاهدات لا يمكن إبرامها إلّا بعد موافقة مجلس النواب" (المادة 52). لكن أيّ دور لرئيس الحكومة في هذه المفاوضات؟ وأين غالبية النوّاب من متابعتها والسؤال عن مجرياتها، بدءاً من "الاتفاق – الإطار" الذي أعلن عنه الرئيس نبيه برّي في 1 تشرين الأول الفائت بالاتفاق مع الأميركيين؟

ما يجعل هذه الأسئلة أكثر إلحاحاً هو مجريات جلسة المفاوضات الأخيرة في 29 تشرين الأول. فقد طالب الفريق اللبناني بتوسيع نطاق المنطقة البحرية المختلف عليها مع إسرائيل. وهو ما استدعى زيارتين لكلّ من السفيرة الأميركية دوروثي شيا والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش إلى الرئيس ميشال عون لاستيضاحه حول الموقف المستجّد للبنان باعتبار أنّه شارك في المفاوضات "انطلاقاً من أساس معيّن".

ليس النقاش هنا حول حقّ لبنان في المطالبة بأكثر ممّا يتيح له "أساس التفاوض"، وقد اتفق كثير من الخبراء على أنّ لبنان مخطئ في التحديد السابق لمساحة منطقته الاقتصادية الخالصة، كما المساحة المتنازع عليها مع إسرائيل. لكن مجرّد طرح أسئلة - ولو خجولة - في بيروت عن سبب هذا التطوّر في موقف الفريق اللبناني، سواء لجهة ربطه بسياق سياسي داخلي متصّل بمحاولة الرئيس عون إصلاح ذات البين مع "حزب الله" الذي اعترض وحركة "أمل" قبل ساعات قليلة من بدء جولة المفاوضات الأولى في 14 تشرين الأوّل على تضمين الوفد المفاوض مدنيين، أو لجهة الحديث عن "مزارع شبعا بحرية" باعتبار أنّ "حزب الله" يريد إفشال المفاوضات ما يؤدي إلى "تكريس" منطقة اشتباك جديدة مع اسرائيل و"تأبيد" النزاع معها على المنطقة الاقتصادية الخالصة، كلّ ذلك يدفع إلى الخشية من التوظيف السياسي الداخلي والإقليمي لهذه المفاوضات على حساب المصلحة الوطنية الصافية.

وما يفاقم هذه الخشية أنّ مفاوضات الترسيم البحري جنوباً انطلقت في توقيت "مشبوه" بعد عشر سنوات من بدء التفاوض بين الرئيس بري والأميركيين على "الاتفاق – الإطار". وفجأة يتمّ الإعلان عنه عشية الانتخابات الأميركية، وفي لحظة انطلاق قطار تطبيع العلاقات بين عدد من الدول العربية وإسرائيل. وهو ما يثير شكوكاً محقّة حول أهداف كلّ من اللاعبين الكبار في هذه المفاوضات، ولاسيّما الولايات المتحدة وإيران التي لا يمكن التشكيك لحظة في مقدار "حضورها" في هذا الملّف بواسطة "حزب الله". وذلك عبر إمساك طهران بورقة مفاوضات الترسيم البحري التي تتيح لها الدخول كلاعب أساسي على خريطة التحوّلات في المنطقة، في وقت يتعذّر عليها ذلك في سوريا التي يمسك الروس بقرارها. وقد تحدّثت تقارير مطلع الشهر الفائت عن دفع روسي أميركي مشترك للأسد للدخول في مسار تفاوضي مع إسرائيل وذلك على حساب إيران ووجودها في سوريا حكماً. كما أرسل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبل أسابيع عدّة، إلى دمشق كبير مستشاريه لشؤون مكافحة الإرهاب كاش فاتل لإجراء مفاوضات بشأن إعادة مواطنين أميركيين معتقلين لدى النظام السوري. وهو ما دفع محلّلين إلى السؤال عمّا إذا كانت مبادرة ترامب تلك بمثابة خطوة أولى نحو صفقة أميركية مع الأسد لن تكون إسرائيل خارجها حكماً. وهذا مسار في حال انطلق، فهو بالتأكيد لن يتوقّف بمجرّد وصول رئيس جديد إلى البيت الأبيض. كلّ ذلك يعيدنا إلى السؤال مجدّداً عن غياب الدينامية السياسية والإعلامية والشعبية المرافقة لمفاوضات الترسيم البحري لمنع توظيفها سياسياً، سواء محلياً أو إقليمياً، خصوصاً أنّ فشلها لأسباب سياسيّة قد يرتّب على لبنان تداعيات كارثية في ظلّ الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة التي ترخي بظلّها عليه. حتّى إنّ تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في 27 تشرين الأوّل عن "أصوات لبنانية تتحدّث عن السلام مع إسرائيل" مرّ مرور الكرام ولم يُعر أيّ اهمية سياسية أو إعلامية تُذكر... وهذا كلّه يزيد التوكيد على أمرين مترابطين: الأوّل تصحّر الحياة السياسية في لبنان، والثاني محاولة الائتلاف الحاكم (حزب الله – عون) اللعب مع "الكبار"، لعلّه يؤبد حكمه في لبنان!

 

أبو علي "بايدن" وأبو عمر "ترامب": بين الانتصارات.. ووهم "النجدة"

شادي علاء الدين/أساس ميديا/السبت 07 تشرين الثاني 2020

يغلب على تعليقات اللبنانيين على وسائل التواصل بشأن المعركة الرئاسية الأميركية الطابع الطائفي، لناحية التحيّز لأحد المرشّحين، أو كقراءة عامة للمشهد وتأثيراته. المعركة الكبرى التي تشغل العالم بأسره، وتطبع توجّهاته وتؤثّر في اقتصاده وأمنه، لا تخرج بالنسبة لمعظم المعلّقين عن كونها صراعاً سنياً شيعياً بين "أبو عمر ترامب" السني و"أبو علي بايدن" الشيعي. عندما يحاول البعض إخراج المسألة من هذا السياق وربط موقفه من أحد المرشّحين بعنوان سياسي أو ثقافي، فإن التعليقات التي تنهال عليه من أصدقائه ومن روّاد الفيسبوك، تعيد توجيه النقاش والانقسام إلى العنوان الطائفي، وما ينمو على ضفافه من قراءات وتصوّرات. يجدر لفت الانتباه إلى أنّ العنوان الطائفي المنقسم بين عنواني السنة والشيعة، لا يتطلّب أن يكون المنتمون إليه والمشاركون فيه سنة وشيعة، فهو قد تحوّل إلى بنية عامة، وإلى نظام رمزي ودلالي، ينمو بقوّة العدد والكثرة والشيوع، بحيث لا يمكن للتعبيرعن موقف ما من الانتخابات الأميركية على وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان، النجاة من أسره أو رفض الخضوع للتصنيف الذي يفرضه.

كلّ من يحاول تقديم قراءة فكرية سياسية للموضوع، يبدو وكأنه خارج اللحظة، ويتحدّث مع نفسه. الجمهور لا يلتقط سوى ما يصنعه أو يوحى إليه من خطاب يعيد إنتاج عالم الانتخابات الرئاسية الأميركية افتراضياً على هيئة ساحة حرب طائفية.

يرى السنّة الافتراضيون في ترامب الرئيس الذي سيخلّصهم من إيران وسطوة حزب الله. تظهر هذه الصيغة الغالبة في عدد كبير من التعليقات، وتتكرّر كتبرير للانحياز له، وتُربط المسألة بموقع السنّة في البلد، واختلال الموازين فيه لغير صالحهم.

 فوز ترامب وفق التصوّر السنّي، من شأنه إنتاج الغلبة السنية المشتهاة، وافتتاح زمان نهاية سيطرة وتسلّط حزب الله. يعتبر هؤلاء أنّ قوة أميركا وتفوّقها التكنولوجي والعسكري، سيكون في خدمتهم، وسيسخّر لمصلحتهم. لعلّ هذا الهذيان الذي أطلقت شرارته موجة العقوبات المتصاعدة ضد إيران وحزب الله التي فرضتها إدارة ترامب، وموجة العداء الكبير بينها وبين منظومة الحكم الإيرانية، قد وجدت لحظتها القصوى مع الأمل بإعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة. انتقل الهذيان الفيسبوكي والتويتري السني مع احتدام معركة الرئاسة إلى مرحلة الذروة، لأنّ فكرة فوز ترامب باتت بمثابة الحلم السني الذي يوازي في شبكة دلالاته وعمقه الحلم الأميركي بكل ما يحاط به من تخيّلات وأوهام. تجاوز الحديث حدود الأمل في تغيير المعادلات القائمة، وبات يركّز على قلبها. إذ ظهرت تعليقات كثيرة تربط بين فوز ترامب وبين نهاية النظام الإيراني. وبدأ كثيرون يرسمون بتعليقاتهم خريطة جديدة للمنطقة تتقلّص فيها مساحة تأثير إيران وتنعدم، ويصبح لبنان جنّة الأزمان، ويعود إلى المرحلة الذهبية في السبعينات وغير ذلك.

ذهبت بعض التعليقات إلى توقّع أنّ سلاح حزب الله سوف "يُباع في سوق الخردة"، وغير ذلك من سياقات، يجمع بينها قاسم مشترك واحد وأساسي، هو انطلاقها من بُعد طائفي. ناشطون شيعة بدورهم يعيدون في معاركهم الفيسبوكية نصرة المرشح "أبو علي بايدن" كـ"شيعي"، في تكرار لخطاب الغلبة الفجّ. يعتبرون أنّ "الصوت الشيعي" كان له الأثر الكبير في صناعة الرئيس، وخصوصاً في ولاية "ميتشيغين" كما تُلفظ وتُكتب على صفحات التواصل الاجتماعي في إشارة توحي إلى اللهجة الجنوبية الشيعية من ناحية، وتتضمّن سخرية من الخصوم من ناحية أخرى. وهي الولاية التي يسكنهامئات آلاف اللبنانيين، ومعظمهم من الشيعة الجنوبيين. يؤمن فرسان الفيسبوك والتويتر من الشيعة أنّ انتصار المرشح الديمقراطي سوف يعيد تمكين زمن غلبة إيران في المنطقة، ما سينعكس إيجاباً على موقعهم في البلد لناحية الاعتراف بسلطتهم عليه بشكل نهائي ولا يقبل الجدل. تركّز التعليقات والتغريدات على فكرة النصر كما شاعت وانتشرت مؤخرا في الوسط الشيعي، أي بالنظر اليها على أنّها دائمة، ومستمرّة، وإلهية، ولا انقطاع زمنياً فيها. العقوبات لم تكن سوى وقود لهذا النصر، ولا يتوقّع زوالها وحسب، بل يعتبرون أنّ فوز بايدن يعني أنّ أميركا نفسها صارت في جيب إيران الصغير، وأنّ ذلك يعني أنها قد باتت دولة عظمى، بل الدولة العظمى الفعلية والوحيدة لأنّها تمتلك جمهوراً لبنانياً قادراً على قلب المعادلات الانتخابية في قلب أميركا، وإيصال رئيس على هواها، سيكون مديناً لها بدين ضخم لا يمكن ردّه سوى بالتحالف معها، ودعمها في جميع الميادين.

اللافت أنّ الجمهور الافتراضي الشيعي لا ينطلق في مقارباته العمومية هذه من بنات أفكاره، بل يلتقط الإيحاءات والإشارات التي يطلقها كتاب وصحافيون يدينون بالولاء للثنائية الشيعية الحاكمة، ويعيدون التأكيد عليها في تعليقاتهم، ما يعني أنّ الأمور خاضعة لحملة منظّمة وموجّهة، لا مجال فيها للارتجال أو التلقائية والعفوية. الفرق بين مقاربة  الخطابين السني والشيعي للمعركة الرئاسية الأميركية على وسائل التواصل الاجتماعي، يتجلّى في أنّ السنة ينطلقون من الخوف والإحساس بتبدّد المكانة، وضياع الموقع، وغياب الزعامة القوية. ينعكس كلّ ذلك في تعليقات تمنح فوز ترامب طابعاً خيالياً وهمياً بشكل أشبه بمنطق السحر حيث تنقلب الوقائع بطريقة لا تخضع للواقع ولا للمنطق. المقاربة الشيعية تنطلق من التوجيه، والتحكّم، والضبط، والشعور بالتفوّق والقوة. فيراكم جمهورها طبقات كثيفة من التعليقات التي تقرأ الحدث الرئاسي الأميركي بوصفه فصلاً جديداً من فصول انتصارات الممانعة، حيث تغلب ظاهرة التأكيد على عالمية القوة الشيعية وقدرتها المطلقة على حسم المعارك في ساحات بيروت وكذلك في ساحات واشنطن.

 

إردوغان واستخدام خطاب الكراهية

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/2020

القتل بالذبح وقطع الرؤوس أو بغيره ليس حداً من حدود الشرع للإساءة للنبي (صلى الله عليه وسلم)، فلم يفعله الرسول ولا الصحابة ولا الخلافة الراشدة، حتى يستغله البعض وسيلة دفاع عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وبالتأكيد ليس بيننا من يقبل بالإساءة للمعتقدات والأنبياء والرسل؛ بل وحتى للرموز الوطنية، وما يقبلها إلا جاهل حاقد يعاني من نرجسية الذات وكره الآخر، أما المتاجرة بالقضية وتوجيه خطاب عدائي مبني على خصومة سياسية؛ كما يفعل الرئيس التركي، فهي المرفوضة بالمطلق. لو صدقنا بفرضية غضب و«حمية» إردوغان لأجل الإسلام والمسلمين، فأين هي غضبته وحميته لما يحدث للمسلمين في بقاع أخرى من العالم، ومنهم مسلمو الإيغور الذين تقمعهم حليفته الصين، والمسلمون السنّة في الأحواز العربية الذين تقمعهم حليفته إيران. إردوغان الذي سهل لـ«داعش» ذبح المسلمين وسحلهم في العراق وسوريا وليبيا، هو آخر شخص يحق له الكلام عن معاناة المسلمين واضطهادهم، ولذلك فصراع إردوغان وماكرون السياسي لا يعنينا، ويجب عليهما إبعاد الإسلام عن مسرح سجالهما. قديماً عندما حاول أبرهة الحبشي هدم الكعبة المشرفة، لم يتصد له عبد المطلب زعيم مكة المكرمة، إنما قال: «للبيت رب يحميه». وهذه حقيقة نطق بها لسانه، فليس لأحد حق الوصاية والدفاع عن الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم) لدرجة قطع الرؤوس، وإلا فلسنا مؤمنين بتكفل الله بالمستهزئين، أليس الله تعالي القائل: «إِنّا كَفَيْنَاكَ المُسْتَهْزِئِينَ»؟ فهل هناك أي دور لأمثال إردوغان والمغرر بهم لقطع الرؤوس كالطالب الشيشاني والمهاجر التونسي؛ بعد أن كفى الله رسوله محمداً (صلى الله عليه وسلم) المستهزئين.

الحقيقة أن إردوغان تجاوز دوره بوصفه رئيس دولة، وتحول إلى بندقية سياسية، تحرض على الكراهية، مستغلاً خطاباً غير موفق للرئيس ماكرون، ليستخدمه إردوغان «قميص عثمان» في حربه مع ماكرون، فإردوغان كالذي «يأكل مع الذئب ويبكي مع الراعي».

خطاب الرئيس الفرنسي جاء بعد خطابات بدأها بالقول: «الإسلام في أزمة»، ثم حاول التخفيف واستخدم لفظ «الإسلام السياسي» و«الآيديولوجيا الإسلاموية». كان على الرئيس الفرنسي المحافظة على السلم الاجتماعي في بلاده بدلاً من التمسك بمبدأ الحريات مطلقة العنان التي تتسبب في إيذاء مشاعر الآخرين، رغم أن هذه الحريات تُقمع عند الحديث عن السامية، بل إن الصحافة الفرنسية سبق لها أن منعت حكومياً من نشر رسوم مسيئة للجنرال ديغول؛ بوصفه رمزاً وطنياً لفرنسا، ولهذا كان على الرئيس الفرنسي وحكومته مراعاة السلم والاستقرار المجتمعي أولاً؛ خصوصاً أن المسلمين في فرنسا بالملايين؛ من بينهم أكثر من 3 ملايين مسلم يحملون الجنسية الفرنسية بشكل رسمي. ما ظهور ماكرون في لقاء متلفز مع «جزيرة» قطر، إلا بعد أن أدرك حجم الخطأ في خطابه، خصوصاً بعد أن عرف أن مغازلته اليمين المتطرف الفرنسي؛ حزب ماري لوبان، لن يجعل أصواتهم في صندوقه؛ بل إنه خسرها، وربما سيخسر معها 3 ملايين صوت لناخبين مسلمين، والسبب هو صراع وملاسنة سياسية استغلها إردوغان ضد ماكرون، وكلاهما هدفه سياسي ولعداء شخصي لا علاقة له بالنبي الأسمى محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم). أعتقد أن إردوغان أوغل في توظيف خطاب الكراهية أكثر من أخطاء ماكرون في انتقاء المصطلحات في خطابه؛ وإن كان على فرنسا دمج المهمشين والفقراء في بلد من المفترض أن يحمي حقوق الإنسان؛ ومنها حق العبادة والمعتقد، خصوصاً أن معدل البطالة بين المسلمين أعلى بكثير؛ حيث بلغ 14 في المائة. المعالجة الناجعة لملف الإساءة للنبي (صلى الله عليه وسلم) هي السكوت عن الباطل والأذى، فذلك ما يميته، وكما قال البعض؛ فإن هناك أبيات شعر قيلت هجاءً في رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ولكنها لم تصل إلينا؛ لأن الصحابة أماتوا الباطل بالسكوت عنه ولم يتناقلوه بينهم، فمات حين لم يجد من يردده.

 

تركيا... عودة الشياطين

أمير طاهري/الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/2020

«كان ماضينا في آسيا ولكن مستقبلنا في أوروبا».. كانت هذه هي الطريقة التي صور بها مسعود يلماز رؤيته لتركيا في حلقة نقاش جرت في دافوس في تسعينات القرن الماضي.

في ذلك الوقت، كان يلماز، الذي توفي الأسبوع الماضي عن 73 عاماً، أحد النجوم الصاعدين في السياسة التركية وأحد رموز جيل بدا أنه سيكمل ثورة بدأت في ثمانينات القرن التاسع عشر في الإمبراطورية العثمانية. كانت تلك الثورة تهدف إلى تحويل الإمبراطورية المحتضرة إلى دولة حديثة على النمط الغربي قادرة على عكس اتجاه أكثر من قرن من الانحدار أكسب دولة الخلافة لقب «رجل أوروبا المريض». مع بداية القرن العشرين، أصبح من الواضح أن بناء دولة على النمط الأوروبي الحديث استناداً إلى مبادئ «سيادة ويستفاليا» يتطلب وجود أمة أيضاً بالمعنى الأوروبي للمصطلح، أشبه بالمهمة المستحيلة ما دامت الدولة العثمانية إمبراطورية متعددة القوميات استندت شرعيتها إلى الدين الذي يستبعد مفهوم الدولة القومية ذاته. وفّرت الحرب العالمية الأولى وتفكك الإمبراطورية العثمانية مساحة يمكن فيها للنخبة العسكرية والفكرية بقيادة مصطفى كمال باشا (أتاتورك) إمكانية استحداث أمة تتناسب مع الدولة الغربية الحديثة التي كان يرغب في تشكيلها. وبمساعدة اللغويين الفرنسيين، تبنت تركيا الجديدة أبجدية جديدة قائمة على اللاتينية، وعملت في لغتها الجديدة على استبعاد أكبر عدد ممكن من الكلمات الفارسية والعربية، واستولت على المؤسسات الدينية باسم العلمانية.

بحلول ثمانينات القرن الماضي، امتلكت تركيا كل مظاهر الدولة القومية الغربية، وكانت أيضاً حليفاً مهماً في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومرشحاً للعضوية الكاملة في المجموعة الاقتصادية الأوروبية (الاتحاد الأوروبي لاحقاً). وبصفته وزيراً ثم رئيساً للوزراء في ثلاث مناسبات، لعب يلماز دوراً حاسماً في المفاوضات مع الأوروبيين، غالباً بمزيج من السذاجة والتشاؤم. لقد تجاهل يلماز وجيله من السياسيين الأتراك حقيقتين:

الحقيقة الأولى: رغم أن تركيا ما بعد الخلافة اكتسبت زخارف الدولة القومية على النمط الغربي، فقد كانت مثقلة بنظام اقتصادي ريفي يميل لمرحلة ما قبل الحداثة إلى حد كبير قائم على سيطرة الدولة وإساءة استخدام الدخل. وبفضل الإصلاحات الواسعة النطاق التي بدأها تورغوت أوزال واستمر فيها رجب طيب إردوغان، تمكنت تركيا، وإن كان بشكل متقطع، من وضع اقتصادها على طريق التحديث، غالباً من خلال اعتماد المعايير التي وضعها الاتحاد الأوروبي.

الحقيقة الأخرى: التي تجاهلها يلماز وجيله هي فشلهم في تطوير ثقافة سياسية حديثة يمكن من دونها استخدام هيكل الدولة الحديث والاقتصاد في خدمة مشاريع ما قبل الحداثة وغير الديمقراطية. هذا ما حدث في عهد إردوغان في المرحلة الأخيرة من ملحمته. ففي تلك المرحلة، حوّل إردوغان تركيا من مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي وطامح إلى مقعد أمامي في العالم الغربي إلى متحدٍّ، ناهيك بكونها دولة مثيرة للمشكلات تتسم بخطاب شديد الضراوة تجاه الغرب. أدى هذا الانعكاس بالطبع إلى عودة بعض الشياطين القديمة. أول هذه الشياطين هو نظام سلطوي من النوع الذي مارسه السلطان سليم، أكثر الخلفاء العثمانيين إثارة للجدل. وعلى نحو متزايد، يحاول إردوغان حكم تركيا بأمر قانوني، متجاهلاً في كثير من الأحيان حتى أدنى قدر من الاحترام الرسمي لمجلس وزرائه أو البرلمان أو حتى حزبه السياسي. يتفاجأ الوزراء أحياناً بمعرفة المزيد عن القرارات الجديدة من خلال وسائل الإعلام وليس من خلال قنوات صنع القرار الرسمية. في بعض المجالات الرئيسية، ولا سيما السياسة الخارجية، أنشأ إردوغان نمطاً من السياسات الشخصية أقرب إلى استبداد نمط العالم الثالث منه إلى السياسة الديمقراطية الحديثة.

الشيطان الثاني الذي يعود ليطارد السياسة التركية هو السعي وراء الشرعية القائمة على الادعاءات الدينية. وهكذا يتنكر إردوغان الآن في صورة «غازي» (المحارب المقدّس) ويصف أي شخص يجرؤ على تحدي سياساته بأنه «عدو للإيمان الحقيقي الوحيد».

وصف بعض المعلقين مشروع إردوغان بأنه عثماني جديد. ومع ذلك، أصبح من الواضح الآن أن ما يقدمه هو عثمانية مزيفة وليس النبيذ العثماني القديم في زجاجة جديدة. كانت الإمبراطورية العثمانية عبارة عن فضاء متعدد الجنسيات والأديان كان يقبل في كثير من الأحيان، إن لم يكن مشجعاً، قدراً جيداً من التنوع حتى في المجالات الثقافية والشخصية والقانونية بينما يلاحق إردوغان سراب التوافق تحت حكمه.

الشيطان الثالث هو بناء الإمبراطورية. فعلى الرغم من بناة الإمبراطوريات من الدرجة الأولى، كان العثمانيون دائماً حريصين على عدم عض أكثر مما يمكنهم مضغه. ومع ذلك، يقود إردوغان تركيا إلى مغامرات بناء إمبراطورية لا تريدها ولا تستطيع تحملها. فتركيا الآن متداخلة بعمق في قبرص وليبيا والبلقان ومؤخراً تخاطر عبر القوقاز بصراع مباشر مع روسيا وإيران، وأثارت مواجهة يحتمل أن تكون خطرة مع فرنسا في بحر إيجه وشنت حرباً كلامية مع الاتحاد الأوروبي برمته. ظاهرياً، فإن الطموحات التركية تدور حول خطوط الترسيم البحرية القديمة التي تحرمها من حق استغلال موارد النفط والغاز تحت الماء. وما لا يدركه إردوغان هو أن السوق المحتملة لتلك الموارد هو الاتحاد الأوروبي ذاته الذي يعده الآن عدواً. على أي حال، لا يمكن استغلال الموارد المتنازع عليها من دون استثمارات ضخمة من الغرب ناهيك بالتكنولوجيا اللازمة.

في أفريقيا السوداء، تحاول تركيا كسب موطئ قدم بمزيج من الرشوة والدعاية الدينية. كما قادها مشروع بناء إمبراطورية إردوغان إلى انخراط أعمق مع فلول الإخوان المسلمين، ومن خلالهم، مع أعضاء جهاديين قد يقررون يوماً ما مضايقة تركيا نفسها. واستنساخاً للخمينيين الذين شكّل جحافلهم الأجنبية في العراق وسوريا ولبنان واليمن، يقوم إردوغان بتجنيد مرتزقة من التركمان في العراق وميليشيا الجهاديين المحليين في محافظة إدلب السورية.

ومؤخراً عاد شيطان الفساد أيضاً إلى الولوج بقوة إلى السياسة والأعمال التركية. من المؤكد أن الفساد موجود في كل من الإمبراطورية العثمانية والجمهورية الكمالية التي حلّت محلها في آسيا الصغرى. ولكن في كلتا الحالتين جرى الاحتفاظ ببعض القيود باسم الاستقامة الدينية أو المصلحة الوطنية. الآن، ومع ذلك، فإن الفساد يتجاوز كل الحدود، حتى الحد القديم الذي حددته دراسة للأمم المتحدة في السبعينات، وبعد ذلك أصبح أسلوب حياة بدلاً من مجرد انحراف. أثبت يلماز وكثيرون في جيله من السياسيين الأتراك أنهم دعاة زائفون للتغريب. فبمساعدة غير مباشرة من السياسيين الأوروبيين مثل جاك شيراك، الذي ما زال ينظر إلى مصطلح «ترك» على أنه تهديد للمسيحية، ضاعت فرصة المصالحة النهائية مع قارة كانت تركيا جزءاً لا يتجزأ منها لآلاف السنين. ومن خلال الترويج للانفصال الاستراتيجي مع أوروبا، يقود إردوغان تركيا إلى المجهول بوازع من الشياطين الخادعة التي تهمس في أذنيه.

 

عندما يكون العنف فعلاً لا ردّة فعل

رضوان السيد/الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/2020

أكدت كل البيانات التي صدرت عن جهات عربية وإسلامية بمناسبة الأحداث الفرنسية، أن هذا العنف الوحشي لا مسوّغ له ولا تبرير. بيد أن أفكار وتصرفات وإجراءات الازدراء والكراهية لا تساعد على سواد أجواء للتهدئة والحوار والتفاهم على مواجهة المشكلات أياً يكن نوعها أو مدى تعقيداتها. وبذلك وللمرة الأولى تقريباً ما ذُكر الاستعمار، ولا ذُكرت تصرفات الحكومات وقوانينها باعتبارها الباعث والدافع على «المقاومة» المقدَّسة منذ خمسينات القرن العشرين! ما كان هناك مسوّغ لهذا العنف الأعمى واللامعقول، ومن جانب شبان ذوي أصول إسلامية بالذات. فشهية هؤلاء الشبان للهجرة إلى أوروبا تفوق شهية كل شبان وكهول الأمم والشعوب الأخرى. وحتى في أفريقيا المعذَّبة، تقول الإحصاءات إن ذوي الأصول الإسلامية أكثر ميلاً للهجرة من أقرانهم من ذوي الأصول المسيحية والديانات الأفريقية الأخرى في هذه الفترة. وتظهر على حاشية هذه التقديرات الإحصائية فكرتان أو احتمالان: أن يكون سبب العنف العجز عن الهجرة، وبالتالي الاتجاه للانتقام. أو أن تكون لا تزال هناك جهات ببلدان المَهاجر أو بالبلدان العربية والإسلامية، تلتقط هؤلاء الشبان الضائعين، وترسلهم لنشر العنف في المجتمعات والدول. ولستُ أرى أن خاطرة العجز هي الملائمة في السياق الحالي، لأن كل الذين شاركوا في المصيبة الجديدة نجحوا أو كادوا ينجحون في الهجرة.

والتأكيد على أفراد أو مجموعات المهاجرين الجدد في هذا المعرض يدل على أن الأمر يدخل مرحلة جديدة أو ثالثة. فما عاد ممارسو العنف في الأغلب من أبناء الجاليات المقيمة أو المستقرة كما في مرحلتي «القاعدة» أو «داعش»؛ بل هم من خارجها فعلاً أو يكادون. ولذلك أرى أن للمرحلة الجديدة دافعين أو عاملين اثنين: احتذاء النموذج الداعشي (من جانب أفراد أو مجموعات صغيرة جداً)، ووجود جهات تلتقط هؤلاء الذين تتلمس فيهم ميول إرادة القوة والاستقواء بالفتك الفظيع على طرائق «داعش» الوحشية، وإرسالهم لأهداف خاصة أو مستجدة في هذا الوقت بالذات.

في مرحلة «القاعدة»، وأكثر في مرحلة ابنتها «داعش»، كان الأمر بالغ التنظيم. وقد أمكن اختراق الجيل الثالث من أبناء وبنات المهاجرين القدامى إما بالاستهواء للالتحاق بديار الجهاد والهجرة الجديدة، وإما بممارسة العنف في الديار التي نشأوا فيها وظلوا ذوي صلات واهية بها. لقد تحطمت القدرات التنظيمية تحت وطأة الحملات العسكرية المستمرة من نحو العقدين في سائر أنحاء العالم. بيد أن الاستهواء أو نموذج البطولة العنيف لم يختف تماماً؛ وإنما صار شديد الضعف ولا بد من محفِّزين.

لبنان رائد للأسف في المراحل الثلاث: مرحلة الاستنفار، ومرحلة الاستهواء المنظّم، والمرحلة الحالية: مرحلة الاستفراد والعمليات المختارة. في مرحلة الاستنفار كان هناك التقليد الدقيق لمخطط سيد قطب والعزلة الشعورية وتكوين ما سُمّيت «الرؤية الإسلامية لقطع العلائق بالعالم الجاهلي». وفي المرحلة الثانية صار هناك نموذج حاضر للاجتذاب والتحشيد. أما في المرحلة الحالية، فهناك إلى استهواءات النموذج السابق بروز جهات مهتمة أمنية واستراتيجية هدفها الاستخدام من أجل الإقلاق والاستغلال والتعطيل. عندنا في لبنان وبعد ثلاث أو أربع سنوات على تضاؤل النموذج وغروبه، وقد خلّف مئات القتلى بين لبنان وسوريا، وزجّ بآلاف في السجون، عاد عنف الاستفراد والعمليات المختارة لأهداف شبه معروفة. فقبل شهر ونيف، ظهرت مجموعة مشكَّلة من سوريين وفلسطينيين ولبنانيين آتية من الحدود السورية - اللبنانية، في قرية مسيحية نائية بناحية الكورة في أول شمال لبنان، وقد عمد أعضاؤها الأربعة ومن دون احتكاك تقريباً إلى قتل ثلاثة شبان مسيحيين، والعودة مباشرة ومتفرقين إلى أمكنة المنطلَق على الحدود. وقد اشتبك هؤلاء مع الجيش اللبناني والقوات الأمنية، وقتلوا وقُتلوا، ومنهم عشرة في الاعتقال، بينما تناول القبض مئات من الشبان.

وتحت وطأة المفاجأة، ارتكبت قوات المطاردة أخطاءً عدة ما كان ينبغي الوقوع فيها بعد التجارب الطويلة: التسابُق المتسرع من دون احتياطات، مما أدى إلى خسائر بارزة في القوات، والانقضاض على المجتمعات المحلية للقبض على كل من عرفوا هؤلاء الشبان، وعدم إخبار المجتمع اللبناني بأي شيء عن نتائج التحقيق بعد نحو شهرين على الحادثة الفاجعة. لقد كان المقصود، والجهات السياسية اللبنانية أو بعضها متجهة لترسيم الحدود مع إسرائيل، ومواجهة الثورة من اللبنانيين جميعاً بسبب الانهيار الاقتصادي، اعتبار اللبنانيين الشماليين، وهم أكثر المشاركين في الثوران الشعبي، متطرفين أو لا يزالون إرهابيين، وصرف الانتباه عن الهموم المعيشية، وعن مسالمة «العدو» الذي حملوا السلاح منذ عقود لتحرير الأرض منه، وها هم يسالمونه دونما تحرير لأرض ولا مقدمات لإفهام اللبنانيين ماذا يحصل. وما يحصل في أوروبا بتخطيط جهات متطرفة أو أمنية أو بالأمرين معاً، هو من هذا القبيل: استمرار الضغوط على المسلمين بأوروبا، وزجّ أوروبا وسط الموجات المتصاعدة في حرب مع الإسلام والمسلمين، وليس مع المسلمين فقط، والشيطنة النهائية للإسلام بعد قيادة البابا فرنسيس طوال سنوات حملة سلام كبرى بين الكاثوليكية والإسلام. الجهات الأمنية لا يمكن أن تكون جهات تفهم وتربية على الديمقراطية والسلام. وإن يكن الأوروبيون يحاولون ذلك دونما نجاحات كبيرة باستثناء الألمان. لكن الأسوأ في هذه المرحلة انضمام الجهات السياسية إلى جهات التحريض والاستفزاز والاستغلال الانتخابي. المسلمون الفرنسيون والنمساويون والكنديون... إلخ، والخارجون تماماً من الاستهواء والانفصام بعد آلام، يحتاجون إلى التفهم والاحتضان والحوار، وليس إلى الإدانة الثقافية لدينهم واجتماعهم البشري. والجهات السياسية العربية والإسلامية تحتاج للتواصل والتعاون أكثر مع الأوروبيين لمواجهة المرحلة الجديدة. أما الجهات الدينية الإسلامية والمسيحية فقد كانت ردود فعلها جيدة، ومبادراتها التواصلية تحتاج للمتابعة بقوة أكبر. الموجة الجديدة من العنف ليست ردة فعل؛ بل هي أفعالٌ مدبَّرة، ولا بد من بذل الجهد الأكبر لكشف المدبِّرين والمستفيدين.

 

ترمب يذهب و«الترمبية» تبقى!

الياس حرفوش/الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/2020

لم يكن منتظراً أن تنتهي ولاية دونالد ترمب بشكل طبيعي مثل كل ولايات الرؤساء. لم يكن ترمب رئيساً عادياً لا في سلوكه السياسي ولا في ممارسته لمنصب الرئاسة. تعاطى مع هذا المنصب كأنه ملك شخصي منحه إياه الأميركيون لتصحيح «خلل» في ممارسة الطبقة السياسية الحاكمة في «مستنقع واشنطن»، وهو «خلل» كما كان يسمّيه، امتد لقرنين من الزمن، على ما قال في خطاب القسم عند توليه الرئاسة قبل أربع سنوات.

لذلك كان صعباً أن يعترف ترمب أن الأميركيين أقدموا على ارتكاب «خطأ» إخراجه من البيت الأبيض. قال في السابق، وعن قناعة كاملة، إن فشله في الانتخابات لا يمكن أن يحصل إلا عن طريق تزوير النتائج. وها هو يفي بتعهده وينقل معركة الانتخابات إلى قاعات المحاكم، على أمل أن يستعيد منها الأصوات التي خسرها في الصناديق!

أخطأ كثيرون من معلقين أميركيين وعرب وسواهم في الاستهانة بمدى نفوذ ترمب في الحياة السياسية الأميركية وفي عدم تقدير حجم الشعبية التي يتمتع بها في المجتمع الأميركي. وهو الخطأ الذي ارتكبته مؤسسات استطلاع الرأي في فشلها في رصد حجم هذه الشعبية. لكن أركان الحزب الديمقراطي ارتكبوا هذا الخطأ أيضاً. كان التقدير أن ترمب ظاهرة عابرة مرت في الحياة الأميركية قبل أربع سنوات، وكان الرهان أن الأميركيين سوف يقومون في هذه الانتخابات بتصحيح تلك الظاهرة بالتصويت ضده بأعداد كبيرة. لذلك اعتقد الديمقراطيون أن حملاتهم على ترمب بسبب الإخفاق في مواجهة وباء «كورونا»، والكساد الاقتصادي الذي نتج عنه، والاتهامات التي وجهت للرئيس الأميركي بمسايرة العنصريين البيض والحملات التي أطلقها السود الأميركيون ضده، فضلاً عن هجوم أكثر وسائل الإعلام الأميركية المكتوبة والمرئية، ستكون كافية لتحقيق انتصار كاسح أطلقوا عليه «المد الأزرق» في مختلف الولايات الأميركية.

جاءت نتائج الانتخابات لتثبت أن الأمر لم يكن بهذه السهولة. صحيح أن كثافة الاقتراع كانت استثنائية وقاربت 70 في المائة من الناخبين، كما حصد جو بايدن أعلى نسبة من المؤيدين في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأميركية بلغت 71 مليوناً ونصف مليون صوت، بتفوق على ترمب تجاوز 3 ملايين صوت. لكن الصحيح كذلك أن ترمب فاز هذه المرة بأصوات فاقت ما حصل عليه قبل أربع سنوات. وكانت المنافسة شديدة في كثير من الولايات، وفاز بايدن في معظمها بأكثرية ضئيلة، كما أن أصوات السود التي راهن عليها المرشح الديمقراطي بسبب الاتهامات التي لاحقت ترمب بالعنصرية ضدهم، لم تصب كلها لصالحه، وكذلك أصوات الأميركيين من أصول إسبانية أو أميركية لاتينية، وهم الذين اتُهم ترمب باستعدائهم، بسبب قضية الجدار على الحدود مع المكسيك. وفوق ذلك كسب ترمب أصواتاً تمثل المزارعين والطبقة العاملة، في ولايات الغرب الأوسط، من التي يفترض أن تكون تقليدياً القاعدة الشعبية للديمقراطيين، كما كسب أصوات الناخبين البيض الذين تجاوبوا مع شعار «حماية النظام والقانون» الذي رفعه في وجه المظاهرات التي شهدها عدد من المدن الأميركية.

تبين بالنتيجة أن الحرب على وباء «كورونا» أو مقتل جورج فلويد ليسا الهم الأساسي بالنسبة لهؤلاء الناخبين. همهم هو الوضع الاقتصادي وتحسين فرصهم المعيشية والخوف من انهيار مالي جديد يشبه ذلك الذي أصابهم سنة 2008.

شعارات مغرية شعبياً، أمنية واقتصادية ومعيشية، دغدغت مشاعر كثير من الأميركيين، وحرمت الديمقراطيين من تحقيق المكاسب الواسعة التي كانوا يحلمون بها. وأمنت التفاف طبقة واسعة من الأميركيين حول ترمب، تجاوز في بعض الولايات ما حققه قبل أربع سنوات. لم يعد ممكناً الآن إطلاق الاتهامات بدور روسي في فوزه. مثلما ما عاد ممكناً اعتبار ترمب ظاهرة عابرة. صارت وسائل الإعلام تستخدم تعبير «الترمبية» من دون تردد لوصف حالة يمكن مقارنتها بـ«الأوبامية»، لكونها ظاهرة استثنائية وتاريخية في السياسة الأميركية.

الالتفاف حول ظاهرة ترمب أدى إلى انقسام عميق في المجتمع الأميركي المنقسم مناصفة تقريباً بين أنصاره وأنصار جو بايدن الذي أعلن توقعه الفوز في هذه الانتخابات. وسوف يكون هذا الانقسام هو النتيجة و«الإرث» الحقيقي الذي يحمله بايدن على كاهل سنواته السبع والسبعين. كما أن هذا الانقسام انعكس على الكونغرس، حيث فشل الديمقراطيون في استعادة السيطرة على مجلس الشيوخ، كما خسروا مقاعد في مجلس النواب، وسيؤدي ذلك إلى شل يد بايدن ومنعه من تطبيق التشريعات التي يمكن أن تطوي بعض قرارات ترمب.

طبعاً وعد بايدن أن يكون رئيساً لكل الأميركيين، وألا تكون هناك «أميركا زرقاء» و«أميركا حمراء»، بل ولايات متحدة أميركية، لكن الوعد شيء وسهولة تنفيذه شيء آخر. فالكدمات التي ستبقى على الوجه الأميركي بعد انتهاء المعارك القضائية لحسم نتيجة هذه الانتخابات لن تندمل بسهولة. كذلك لن يكون سهلاً على الحزب الجمهوري أن يتخلص من الإرث الذي تركته «الترمبية» حتى لو شاء ذلك. إنها صفحة استثنائية كتبها دونالد ترمب في تاريخ أميركا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة

الراعي التقى وفدا من أهالي شهداء فوج الاطفاء ناشده التدخل للتعاطي بجدية مع التحقيق في الانفجار

وطنية - الجمعة 06 تشرين الثاني 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، وفدا من أهالي شهداء فوج اطفاء بيروت الذين سقطوا في انفجار المرفأ، ناشدوه "التدخل من اجل التعاطي بجدية اكبر في ملف التحقيق في الانفجار الذي أودى بحياة أبنائهم وأحبائهم، ورفع الغطاء عن أي مسؤول له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بهذه الجريمة". وتمنى الوفد "إعادة النظر في وضع فوج إطفاء بيروت، وتأمين الدعم اللازم له على كافة المستويات رأفة بالشباب المتطوعين الذين يواجهون خطر الموت في كل مهمة". وكان الراعي قد استقبل قبل الظهر، جمعية "حماية جبل موسى"، ووفدا من رعية بيت ملات.

 

رئيس الجمهورية عرض مع وزير الصحة لارتفاع اعداد كورونا حسن : هناك فرصة للهيئات والمجتمعات قبل الاقفال العام

وطنية/الجمعة 06 تشرين الثاني 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن، وعرض معه آخر تطورات الوضع الصحي في ضوء ارتفاع اعداد الإصابات بوباء "كورونا"، والتهديد الذي يمثله على المجتمع اللبناني وكيفية التعاطي معه ومحاولة الحد من انتشاره وخطورته على المواطن.

حسن

اثر اللقاء، قال الوزير حسن: "تشرفت بزيارة فخامة الرئيس الذي يواكب ويتابع معطيات وباء كورونا، ونحن على تنسيق دائم مع فخامته. وخلال الزيارة، اطلعت فخامته على وضع المستشفيات الحكومية والخطة المركزية واللامركزية لتطوير القطاع الصحي العام وجهوزية المستشفيات الحكومية، والتعاطي مع حاكمية مصرف لبنان لاحتمال دعم المستشفيات الخاصة للمواكبة والتي عممنا عليها ضرورة رفع جهوزيتها ودعم المستشفيات الحكومية لمكافحة الوباء، وهذا يتطلب التعاطي الجدي والبناء من حاكمية مصرف لبنان. فالمستشفيات الخاصة تعاني وارصدتها مجمدة، لذلك نحن نطلب منها رفع الجهوزية وفي الوقت نفسه نطالب بتحصيل حقوقها وتحرير بعض ارصدتها لهذه الغاية". اضاف: "اما اعداد الوباء، فما وصلنا اليه يفوق للأسف قدرة النظام الصحي اللبناني على استيعابه، وكان لا بد من إنجاح الاقفال الجزئي الذي يحصل منذ نحو أربعة أسابيع ولم يعط النتائج المشجعة"، ولفت الى أن "قرار الاقفال العام جريء ويتطلب تعاطيا جديا من كل الأطراف، وبحثنا مع فخامة الرئيس الاقتراحات التي يمكن ادراجها في هذا السياق للحؤول دون الوصول الى واقع كارثي اكثر من الذي نراه حاليا، والتعاطي الجدي من قبل كل الأجهزة الأمنية بالتعاون مع السلطات البلدية والأهلية من اجل إنجاح الاقفال الجزئي. علما انه اتفقنا مع فخامته على ان المدن الريفية ليست سبب انتقال العدوى، بل المدن الكبرى التي تنقلها الى الريف. لذلك، علينا في المرحلة المقبلة، اجراء تقويم مع السلطات الأمنية والوزارات المعنية لاتخاذ القرار المناسب حول مكافحة الوباء".

سئل: هل يمكن الوصول الى الاقفال العام؟

أجاب: "ان رأي اللجنة العلمية في وزارة الصحة يتفق مع لجنة كورونا الوزارية التي اوصت بالاقفال العام، لكننا نعلم ان هذا الامر مكلف جدا، ولو انه يؤمن الحاجة الضرورية لحيز من الامان الصحي الواجب حصوله خلال هذه الفترة. ما نريد قوله هو ان المطلوب ليس المس بهيبة الدولة والأجهزة الأمنية، ويجب بالتالي البحث في إمكانية نجاح الاقفال العام قبل اتخاذ القرار بذلك. لا نزال نملك الفرصة كهيئات تجارية واقتصادية ومجتمعات أهلية لاعادة النظر باجراءاتنا وقدراتنا على الالتزام بكل القرارات التي تصدر عن لجنة كورونا الوزارية، وعليه يبنى المعطى الجديد والاجراء الواجب اتباعه".

سئل: هذا يعني ان لا اقفال للبلد الأسبوع المقبل كما تردد؟

أجاب: "نحن على تواصل دائم مع فخامة الرئيس ودولة رئيس مجلس الوزراء، وهذا الموضوع قيد البحث وله مدرجاته القانونية، ونتمنى ان تكون المعطيات الميدانية مغايرة لنتمكن من التخفيف من التوصية بالاقفال العام الذي سيكون في النهاية شر لا بد منه".

سئل: كيف كان تجاوب المستشفيات الخاصة لدعوة رفع الجهوزية؟

أجاب: "للأسف، سمعنا بالأمس، على الرغم من كل الاتفاقات السابقة والنافذة والحوافز التي نقدمها، ومع انجاز كل المعاملات في الوزارة - مع الشكر لهيئة الدراسات والتسريع وديوان المحاسبة - لتأمين حقوق المستشفيات او جزء منها، وعقود المصالحة البالغة 450 مليارا التي يجب ان تبدأ الحوالات الخاصة بها بالصدور، على الرغم من كل ذلك لم يكن تجاوب المستشفيات الخاصة بالمستوى المطلوب لتأمين عدد اسرة يقينا شر هذا الوباء".

سئل: هناك إجراءات اتخذت بحق بعض المستشفيات؟

أجاب: "اضطر اخاك لا بطل. ليس هدفنا اخذ هذا الاجراء وليس هناك من كباش مع المستشفيات وواجبنا حماية القطاع الصحي العام والخاص، ولكن على المستشفيات الخاصة ضرورة الامتثال والتجاوب لانه واجب وطني بامتياز، ولا يجب الوقوف عند بعض التفاصيل على الرغم من احقية المطالب، فهناك تهديد حقيقي لصحة المواطن وحياته وليس بإمكاننا الوقوف مكتوفي الايدي".

 

رئيس الجمهورية استكمل مع الحريري درس تشكيل الحكومة الجديدة

وطنية - الجمعة 06 تشرين الثاني 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الرئيس سعد الحريري وبحث معه في مختلف النقاط المتعلقة بالتشكيلة الحكومية في أجواء إيجابية، وذلك استكمالا للقاءات السابقة. وسيتواصل البحث في الأيام المقبلة.

 

اتصال بين ماكرون وعون... "الحاجة الملحة" لوضع لبنان في مسار الإصلاحات وتشكيل حكومة "سريعاً"

المركزية/الجمعة 06 تشرين الثاني 2020

شدد الرئيس لفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال مع الرئيس ميشال عون على "الحاجة الملحة" لوضع لبنان في مسار الإصلاحات وتشكيل حكومة "سريعاً"، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية. وفي اتصال هاتفي بينهما، تناول الرئيسان مجدداً "الأزمة السياسية، الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها لبنان"، فيما ذكّر ماكرون بأنّ "فرنسا تقف إلى جانب الشعب اللبناني"، وفق الإليزيه. وأوضحت الرئاسة الفرنسية أنّ ماكرون "شدد، مرة جديدة، على حاجة لبنان الملحة إلى أن ينخرط في مسار الإصلاحات"، وشجع على "التشكيل السريع لحكومة قادرة على تنفيذ (الإصلاحات) والاستجابة للأزمات التي تعرفها البلاد".

وقال البيان "إنّه الشرط لكي يتمكن المجتمع الدولي من تعبئة جهوده كاملة لمواكبة نهوض لبنان". وأوضح الاليزيه أنّ الرئيس اللبناني "أعرب عن كامل تضامنه في مواجهة التحديات التي تعرفها فرنسا منذ الاعتداءين الإرهابيين في كونفلان-سانت-اونورين ونيس".

 

الأيوبي: كلام الاسد يتضمن نوعا من التهديد

وطنية - الجمعة 06 تشرين الثاني 2020

علق رئيس "حركة المسار اللبناني" نبيل الأيوبي على موقف الرئيس السوري بشار الأسد من المصارف اللبنانية، فأشار الى "ان كلامه يتضمن نوعا من التهديد بحيث رفع الأمر ليكون أخطر من قانون قيصر على لبنان، والذي يدفع ثمنه اللبنانيون كما السوريون"، داعيا اياه للسماح "للمواطنين السوريين من العودة وإستعادة أملاكهم وأرزاقهم التي وزعها على حلفائه ودفعها أثمانا باهظة لهم لبقائه في منصبه". ولفت الايوبي الى "ان لبنان الواحد مجتمعا برأس مدبر هو الوحيد القادر على رفع الظلم عن اللبنانيين".

 

التقدمي: ما أدلى به الأسد يؤكد وجود مخطط واضح لضرب النظام المصرفي اللبناني

وطنية - الجمعة 06 تشرين الثاني 2020

صدر عن الحزب "التقدمي الإشتراكي" البيان التالي: "أما وأن رئيس النظام السوري مصر على الإمعان في استنزاف لبنان واقتصاده وإنهاكه، فإن كلامه بالأمس عن أن المصارف اللبنانية هي التي تسبب الأزمة الاقتصادية في سوريا لاحتجازها ودائع السوريين، يستوجب ردا حاسما على هذه الوقاحة الصلفة والتمادي في محاولة إغراق لبنان أكثر فأكثر مع غرق النظام السوري. وعليه، يهمنا أن نشير إلى أن أحد أهم أسباب تفاقم الازمة الاقتصادية التي عصفت بلبنان وتراجع وضع ماليته العامة واستنزافها، كان بفضل الصفقات ومزاريب الفساد التي هندسها نظام البعث السوري في لبنان وظلت تمده رغم انسحاب قواته. أما الودائع المصرفية في لبنان وعلى اختلاف جنسيات مودعيها، فقد أصابها مصير واحد، ولم يكن هناك تمييز بين مودع وآخر. وقد كان لجوء المودعين السوريين إلى المصارف اللبنانية بهدف الاستفادة من تقديماتها، ولم يكن ليحصل ذلك لولا أن بقاء ودائعهم في سوريا كان يعني أنها عرضة للابتزاز والمحاصصة. وقد أتى ما أدلى به بشار الأسد ليؤكد وجود مخطط واضح لضرب النظام المصرفي اللبناني الذي لطالما شكل ملاذا آمنا ومستقرا للأخوة العرب. وهذا الكلام يفتح الباب على تبرير لا بل تشجيع التهريب من لبنان طمعا بالعملة الصعبة المدعومة لبنانيا، والدلائل والمؤشرات تظهر للأسف نجاح هذه العملية في تخطي العقوبات المفروضة على النظام السوري، وفي حرمان العائلات الفقيرة والمحتاجة في لبنان من الدعم المفترض. وإزاء كل ذلك، فإن الأولى بالمسؤولين المعنيين في لبنان وبعضهم يزايد في حرصه على السيادة، أن يبادروا فورا إلى اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بوضع حد لهذا التهريب، وبوقف كل ما من شأنه استنزاف أموال اللبنانيين وحرمان الخزينة من الاحتياطي المتوفر الذي يذهب هدرا لدعم الاقتصاد السوري، وأن يباشروا بتنفيذ أجندة الإصلاح الضرورية التي وحدها تمنع المزيد من انهيارات النظام اللبناني خدمة لغيره من الأنظمة".

 

جعجع: حكومة الحريري تتشكّل بنفس طريقة الحكومات السابقة واستقالة عون لن تُغيّر شيئاً وانما انتخابات نيابية مُبكرة

المركزية/الجمعة 06 تشرين الثاني 2020

تمنى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على رئيس الحكومة المكلف سعد الحریري "ان يبقى مصرّاً على "حكومة مهمة" خارج نطاق الاحزاب والمجموعات التي اعتادت ان تشكّل الحكومة وتتمثل فيها"، اسفاً "لان الحكومة المنتظرة ستكون بالتأكيد حكومة محاصصة، ورغم تمنيات الرئيس الحريري السابقة فعندما تبدأ عملية التشكيل بإعطاء وعد لـ"حركة امل" و"حزب الله" بوزارة المال، هذا يعني ان هذا الوعد سيكون ايضاً للفرقاء الآخرين بأن الحقائب ستعود ايضاً لهم".  واكد في تصريح "ان لا يحق لأي فريق ان يتمسّك بأية حقيبة، لأن البلد وصل الى هذه الحال نتيجة ذلك"، مشيراً إلى "ان حكومة الحريري تتشكّل اليوم بنفس الطريقة التي شُكلت فيها الحكومات السابقة، وهنا لا يهم ان كانت الوجوه قديمة او جديدة". وذكّر "بحكومة الرئيس حسّان دياب حيث كل الوجوه كانت جديدة انما الممارسات وهي الأهم بقيت على قدمها"، مشككاً "بتمكن الرئيس الحريري من تشكيل "حكومة مهمة" وهي التي يسعى الى تشكيلها جاهداً، لأن عملية التشكيل تجري بنفس الطريقة التي كانت تجري فيها عمليات تشكيل الحكومات السابقة"، موضحاً "اننا في حال وصلنا الى "حكومة مهمة" فنحن سندعمها في اي عمل جيد تقوم به وإذا كان عملها غير جيد فسنعارضها". اما في حال عدم الوصول الى حكومة مهمة او الوصول الى حكومة سياسيين مقنعين فلم يتردد جعجع بالتأكيد ان "القوات" لن تعطيها الثقة لأن مثل هذه الحكومة تعني تضييع المزيد من الوقت ونحن بأمس الحاجة الى كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة من اجل عملية الانقاذ المطلوبة".

واعتبر "ان عملية الانقاذ ليست مستحيلة لكنها بالتأكيد بحاجة الى مقومات"، متمنياً على كل الاحزاب ان تكون كحزب "القوات" لناحية اننا لا نريد شيئاً ولا نريد المشاركة، فنحن الان بحاجة الى "حكومة مهمة" فعلية كالحكومة التي كان يسعى الى تشكيلها مصطفى اديب".

وتابع "ليس هناك من اشكال على حكومة برئاسة سعد الحريري، لكننا نصرّ ان لا ثقة لدينا بالمجموعة الحاكمة وبالأكثرية النيابية الحالية، لهذا عندما يتعاطى الحريري مع هذه المجموعة لتشكيل الحكومة، كنا حذرين وادركنا اننا سنعود الى نقطة الصفر مع اننا نتمنى ان نكون مخطئين".

ولفت جعجع إلى "ان لا تأثير للمعطيات الخارجية كالانتخابات الاميركية او ادّعاء وجود تدخل سعودي او فرنسي في عملية تشكيل الحكومة وإنما جل ما يحصل طبخة داخلية مع ملاحظة ان البعض يحاول التلطي وراء مثل هذه الحجج غير الصحيحة، لكن عملية تشكيل الحكومة تبقى طبخة داخلية مئة بالمئة".

واعتبر "ان المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة وهي عملياً كناية عن المبادرة التي كان يجب ان تكون لبنانية، لأن أصبح من الضروري والمُلح القيام بإصلاحات ليتمكن البلد من الاستمرار والنهوض ولتعود الثقة وتتدفق الاستثمارات وهذا ما كان يجب ان يحصل منذ سنوات".

اما بالنسبة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فبعد مضي اربع سنوات على وصوله الى بعبدا، شدد جعجع على "انه لا يشعر بأي مسؤولية بالنسبة الى ما آلت اليه الامور اليوم"، شارحاً "ان ما قام به في "تفاهم معراب" فرضته ظروف تلك المرحلة وكان ضرورياً لرأب الصدع بين المسيحيين من جهة، ومن جهة ثانية فإن لبنان بقي لأكثر من سنتين بلا رئيس بعد ان منع حزب الله وحلفاؤه انتخاب رئيس عبر تسكير البلد، وبالتعاون مع "التيار الوطني الحر"، مع الاسف، حتى يصل عون للرئاسة. وتجاه كل هذا كان واجبنا تحريك الأمور، لذا نحن مسؤولون عن وصول عون الى رئاسة الجمهورية لكننا لسنا مسؤولين ابداً عن تصرفات عون في رئاسة الجمهورية. وهذا ما يهمّ الناس، تصرفاته، والدليل عدم موافقتنا على تصرفاته خلافنا معه بعد أشهر قليلة فقط. وهنا لا ننسى ان في تلك المرحلة التي انتخبنا فيها عون رئيساً، كانت نسبة كبيرة من الشعب اللبناني ومن المسيحيين تؤيّد وصول عون للرئاسة، وهؤلاء كما نحن كانوا يريدون عون على اساس طروحاته وشعاراته، وليس على اساس تصرفاته التي حصلت لاحقا. فلا يجوز ان نتحمّل نحن المسؤولية، وإذا طرح اليوم مثلاً ترشيح العماد عون للرئاسة فنحن بالتأكيد لا نصوّت له او لجبران باسيل مثلاً".

وعن سبب عدم مطالبته باستقالة عون وهل ذلك يأتي حفاظاً على الموقع الماروني الأول، قال جعجع "ابداً، لكن نحن عمليين. لنفرض استقال عون اليوم فمن سينتخب المجلس النيابي في ظل هذه الغالبية!؟ سينتخب متل عون او اسوأ شوي او احسن شوي، وهذا لن يحل المشكلة ولن يتغير في هذه الحالة شيء"، مؤكداً "انه لا يطالب باستقالة عون ليس دفاعاً عن الموقع الماروني الاول بل لأن هذه الاستقالة لن تغيّر شيئا، فما يغير هو الانتخابات النيابية المبكرة وهذا ما نسعى اليه جاهدين".

اما بالنسبة لمسألة الاستقالة من مجلس النواب، شدد جعجع على "ان نواب الجمهورية القوية لم يستقيلوا، فقط لأن استقالتهم لو حصلت ما كانت لتغير شيئاً"، متسائلاً "ايهما يُفيد الناس والقضية التي ناضلنا من اجلها اكثر اليوم، النواب الذين بقوا في المجلس او النواب الذين استقالوا"؟

 

"التيار" يحسم قراره: إلى الشارع غدا!

المركزية/الجمعة 06 تشرين الثاني 2020

بعد تأجيل المشروع مرتين، ينظم "التيار الوطني الحر" تحركا رمزيا بالسيارات، الاولى من بعد ظهر غد السبت عند موقف السيارات خلف مطعم ماكدونالدز - بعبدا، "للاصرار على المضي قدما في موضوع التدقيق الجنائي ورفضا لأية عرقلة". 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 05 و06 تشرين الثاني/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

سرطان لبنان القاتل هو حزب الله وباقي كل الأزمات كبيرة وصغيرة هي مجرد أعراض

الياس بجاني/06 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92127/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d8%b1%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%84-%d9%87%d9%88-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7/

 

 

النظام الطائفي اللبناني هو نموذج يناسب الدول حيث تنوع المكونات المذهبية والعرقية والقومية

الياس بجاني/05 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92093/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%a6%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87/

 

“أرخبيل” الحكومة… وكُفر الجياع/الياس الزغبي/06 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92144/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%ba%d8%a8%d9%8a-%d8%a3%d8%b1%d8%ae%d8%a8%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d9%88%d9%83%d9%8f%d9%81%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac/

 

قصة “الكاتاليزور” من السيارة إلى المتفجرات!…تسرق من لبنان وترسل إلى إيران/نوال نصر/نداء الوطن/06 تشرين الثاني 2020

Treasure in your cars … so beware of this mafia/Nawal Nasr/Nidaa Al Watan/November 06/2020/Translated by: AlKhaleej Today

http://eliasbejjaninews.com/archives/92141/%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%84-%d9%86%d8%b5%d8%b1-%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%88%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a5%d9%84/

 

يا لَلمذلَّةِ كيف عاشوا يا لَلفضيحةِ كيف ماتوا ما الموتُ إِطباقُ الجفونِ وانما الذلُّ المماتُ!!/الأب سيمون عساف/06 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92146/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d9%8a%d8%a7-%d9%84%d9%8e%d9%84%d9%85%d8%b0%d9%84%d9%91%d9%8e%d8%a9%d9%90-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d8%b4%d9%88/

 

تركيا… عودة الشياطين/أمير طاهري/الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/2020

Turkey: The Return of Demons/Amir Taheri/Asharq Ak Awsat/November 06/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92153/%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d8%b3%d8%b7-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

“Our past was in Asia but our future is in Europe!” This was how Mesut Yilmaz portrayed his vision for Turkey in a panel debate in Davos in the 1990s. At the time Yilmaz, who died last week at the age of 73, was one of the rising stars of Turkish politics and a generation that seemed destined to complete a revolution that had started in the 1880s in the Ottoman Empire. That revolution had aimed at transforming the moribund empire into a modern Western-style state capable of reversing more than a century of decline that had earned the caliphate the sobriquet of “Sick man of Europe