المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 تشرين الثاني/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.november05.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

انَا وَهَبْتُ لَهُمُ المَجْدَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ وَاحِد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/اطلاق سراح يوسف الخوري وانتصار الحق على الباطل

الياس بجاني/يوسف الخوري صوت سيادي حر تم توقيفه وفبركة ملف مزور بحقه

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رجعنا/المخرج يوسف ي. الخوري

1888 إصابة كورونا و9 وفيات.. دعوات "علمية" للإغلاق الشامل

أصنام متحركة ..يا ليتهم يقفون لحظة تامل عند اطراف المدافن ويرون الى اين هم راحلون وكيف سيصيرون غدا مرعى للحشرات والديدان علَّهم يرتدعون./الأب سيمون عساف

ضوّ لساسة لبنان: جربوا هذا الطريق مرة!

حرية تعبير حقوق_الانسان

وقائع المواجهة الصامتة بين جبران باسيل وجوزيف عون

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 4 تشرين الثاني 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لقاء نصرالله ـ باسيل... حصل؟

الحزب الإيراني يقضم مدينة  صور

تحذير خطير.. “سنصل إلى مكانٍ نختار فيه بين الشاب والمُسنّ”!

مأساة منكوبي انفجار المرفأ تتعاظم: سقوط مبنى بسبب العاصفة

هل حصل لبنان على مستندات معاقبة فنيانوس وخليل؟

المداورة تسقط والمحاصصة تعود: أي حكومة يؤلّف الحريري؟

عودة عن مبدأ المداورة؟

نداء الوطن : الحكومة حزمت "حقائبها" وتنتظر "إسقاط الأسماء"

النهار : كلام عن نفحة حلحلة وصيغة من 18 وزيراً

فضيحة جديدة: آلاف أطنان مساعدات الطحين.. تأكلها الرطوبة والمياه

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

ترامب: نستعد حرفياً للاحتفال بالنصر

رسالة من روحاني إلى رئيس أميركا الجديد

وزيرة الدفاع الألمانية: أزمة دستورية بعد الانتخابات الأميركية

انتخاب الطبيب السابق لترامب عضوا في الكونغرس الأميركي

السفير السعودي غادر لبنان… المملكة غير مرتاحة للتسويات!

سد النهضة.. فشل الاتفاق حول طريقة استكمال المفاوضات

وزارة الموارد المائية والري المصرية: عدم توافق الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) حول منهجية استكمال المفاوضات في المرحلة المقبلة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل تتوقف مفاوضات الناقورة؟/طوني عيسى/الجمهورية

دولة فاشلة ومجرمة.. حتى في توزيع الهبات!/نور الهاشم/المدن

لهذه الأسباب سقط التدقيق الجنائي/ايفا ابي حيدر/الجمهورية

فرنسا تحذّر من “تشكيلة المحاصصة”/رندة تقي الدين/نداء الوطن

بيان وزاري فضفاض… يُرحّل الإشكالات إلى طاولة الـ18 وزيراً/كلير شكر/نداء الوطن

العلاقات اللبنانية – الأميركية… تاريخ طويل بين البحبوحة والمصلحة/ألان سركيس/نداء الوطن

واشنطن ترفض أي دور واسع لـ”الحزب” في الحكومة/حسين زلغوط/اللواء

عن ردع إيران إقليمياً ودولياً/إميل أمين/الشرق الأوسط

غاية الهجمة الإرهابية في فيينا/حمد الماجد/الشرق الأوسط

لكنْ ماذا عن المسلمين أنفسهم؟/حازم صاغية/الشرق الأوسط

أسبوع عالمي «إرهابي» بامتياز/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون عرض التطورات مع ابي رميا

سفيرة كندا طلبت من وهبه دعم لبنان المبادرة الكندية حول التوقيف التعسفي

لجنة متابعة إعلان الازهر ووثيقة الاخوة الانسانية استنكرت الجرائم الإرهابية في فرنسا: تسيء إلى الدين وإلى ملايين المسلمين

الراعي عرض الاوضاع مع سفيري فرنسا وأرمينيا

هدية تذكارية من ماكرون إلى الراعي

مسؤول البقاع في حزب الله: لمصلحة الناس والمجتمع تشكيل الحكومة في أسرع وقت

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا وَهَبْتُ لَهُمُ المَجْدَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ وَاحِد

إنجيل القدّيس يوحنّا17/من20حتى23/”قالَ الرَبُّ يَسوع: «يا أبتِ، لا أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ هؤُلاءِ وَحْدَهُم، بَلْ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ الَّذينَ بِفَضْلِ كَلِمَتِهِم هُمْ مُؤْمِنُونَ بِي. لِيَكُونُوا كُلُّهُم وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ فيَّ، يَا أَبَتِ، وأَنَا فِيك، لِيَكُونُوا هُم أَيضًا وَاحِدًا فِينَا، لِكَي يُؤْمِنَ العَالَمُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. أَنَا وَهَبْتُ لَهُمُ المَجْدَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ وَاحِد. أَنَا فِيهِم، وأَنْتَ فيَّ، لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ في الوَحْدَة، فَيَعْرِفَ العَالَمُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي، وأَنَّكَ أَحْبَبْتَهُم كَمَا أَحْبَبْتَنِي.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

اطلاق سراح يوسف الخوري وانتصار الحق على الباطل

الياس بجاني/04 تشرين الثاني/2020

يوسف الخوري وقف بشجاعة بوجه الباطل وأهله وقال لا مدوية لتوقيع أي تعهد بعدم نشر ما كتبه من مقالات وأراء..نعم هذا هو الخوري البطل العنيد والمؤمن بقضية حرية الإنسان اللبناني رغم كل الإرهاب والإرهابيين.

افرجوا عنه أمس وهو مرفوع الرأس كأرز وطننا المقدس وعاد إلى ممارسة حياته كما قرر أن تكون في وسعها الوطني والسيادي. فألف تحية لهذا العنيد بتمسكه بالحق والحرية.

 

يوسف الخوري صوت سيادي حر تم توقيفه وفبركة ملف مزور بحقه

الياس بجاني/02 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92022/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d8%ad%d8%b1-%d8%aa%d9%85/

في دولة اللادولة حيث الفساد والمفسدين وارتكاباتهم.

وحيث الإجرام والمجرمين وفظائعهم.

وحيث العراضات المسلحة للعصابات والميليشيات دون حسيب أو رقيب.

وحيث الفضائح المدوية بالرزم بحق مسؤولين وسياسيين ورسمين.

وحيث الدويلة تتحكم بالدولة وترهب وتصادر قرار السلم والحرب وتعطل الدستور وكل المؤسسات الرسمية وتسيطر بالكامل على المطار والبور ولا تلتزم بالقرارات الدولية.

وحيث السرقات ونهب ودائع الناس من البنوك وعلى عينك يا دولة.

وحيث الحدود السائبة والمشرعة والتهريب المحمي على أنواعه.

وحيث الغموض والتجهيل للتحقيق في تفجير مرفأ بيروت وتدمير نصف العاصمة.

وحيث الإفقار الممنهج والمتعمد للناس ودفعهم للهجرة… وحيث وحيث.

لم تجد دولة اللادولة وقضائها من تلاحقه وتفبرك له ملفاً مزوراً بتهمة إثارة النعرات الطائفية غير المخرج يوسف ي. الخوري.

الخوري الذي “تتمرجل” عليه دولة اللادولة على قاعدة “جحا ما بيقدر غير ع خالته” هو مواطن سيادي وحر ولبناناوي ملتزم القوانين ويعبر عن أرائه بالكلمة وليس بغيرها، وذلك بشجاعة ومعرفة ووطنية، وأرائه هي أراء غالبية الأحرار في لبنان وبلاد الانتشار.

أزعجهم الخوري بجرأته وبالمعلومات التي يكشفها فلم يجدوا سبيلاً لإسكاته وإرهابه بغير تسخير بعض القضاء المسيس ومحاولة تركيب ملف مزور له عنوانه “إثارة النعرات الطائفية”.

الذين يقفون وراء فبركة الملف للخوري الحر وهم من النافذين تعاموا عن الأبواق والصنوج الذين يثيرون فعلاً النعرات الطائفية علناً وبفجور ووقاحة وعبر وسائل الإعلام ومنهم رسميين وسياسيين وإعلاميين وعلى مدار الساعة.

إن ما يتعرض له الخوري من إرهاب و”بلطجة” هو جريمة موصوفة بحق الحريات والقانون والدستور.

إن توقيف الخوري وإلصاق التهم الباطلة به هو عمل مدان ومستنكر ومن المطلوب قانونياً وعدلاً وضع حد لهذه الهرطقة والإفراج عنه فوراً.

يبقى أنه على النافذين كائن من كانوا الذين يقفون وراء توقيف الخوري بهدف إذلاله وإسكاته وإرهابه والنيل من كرامته وحريته أن يعرفوا بأن لا شيء يدوم غير وجه الله، وأن “ما من مستور إلاّ سينكشف، ولا من خفيّ إلّا سيظهر”.

ألف تحية إكبار ليوسف الخوري ولكل الأحرار في وطن الأرز المقدس.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رجعنا

المخرج يوسف ي. الخوري/04 تشرين الثاني/2020

الجَماعا افْتَكروا إنّو العنوان هوّي زَلمي إسمو يوسف الخوري، وما كانوا عارفين إنّو العنوان قضيّي كبيري إسما الحريّي، وإنّو الحريّي هيّي إنتو اللي ما نمتوا ليلة اللي كانت القضبان مسكرا عن عيوني النوم. إنتو الحريّي والحريّي مش ناطرتني إتشكرها عا وقفتا معي، بس لا بدّ إنّي إركع قدامكن وإعلن إيماني من دون خوف: أنا عسكري زغير بولايتكن "الحريّي"، بكرا راجع قلمي يصرّخ، وبكرا رح يكون في منّو كتير... كاس الحريّي اللي بتخوّف... كاسكن!

 

1888 إصابة كورونا و9 وفيات.. دعوات "علمية" للإغلاق الشامل

المدن/05 تشرين الثاني/2020

سجلت إصابات فيروس كورونا رقماً مرتفعاً قياساً بيوم أمس. وأعلنت وزارة الصحة تسجيل 1888 إصابة و9 وفيات جديدة، اليوم الأربعاء في 4 تشرين الثاني. لكن ارتفاع عدّاد الإصابات اليوم أتى رغم تراجع عدد الفحوص المخبرية بنحو 1500 فحص عن يوم أمس. وتوزّعت الإصابات الجديدة بين 1470 لمقيمين و42 لوافدين. ووصل عدد الفحوص التي أُجريت في الساعات الماضية إلى 14814، ما يجعل مسار الفحوص والإصابات التي تصدرها الوزارة متذبذبة وغير مستقرة، لمعرفة مسار الوباء صعوداً وهبوطاً. وهذا الأمر سرى على نسبة الفحوص الموجبة، التي ارتفعت قليلاً عن يوم أمس وباتت 13 في المئة.

ووفق أرقام الوزارة وصل عدد الحالات في الاستشفاء إلى 821، بينها 242 حالة في قسم العناية الفائقة. ووصل العدد التراكمي للإصابات إلى 87098 إصابة، وحالات الوفيات إلى 676 حالة منذ اندلاع الأزمة. وسجل القطاع الصحي 9 إصابات، رفعت العدد التراكمي للإصابات في هذا القطاع إلى 1448 إصابة.

دراسة تدعو للإقفال

في الأثناء، تكثر الدعوات للإقفال العام. وبدأت تطل من خلال دراسات نظرية وتحليل أرقام لا تلامس الواقع اللبناني الأليم مع الوباء. ودعت دراسة وضعها الباحثان فاطمة صالح من كلية العلوم الصحية في جامعة بيروت العربية، وسامر خروبي (اخصائي احصائيات بكلية الزراعة) من الجامعة الأميركية في بيروت، إلى إغلاق عام في لبنان لاحتواء الانتشار الوباء. واستند الباحثان إلى البيانات التي تنشرها وزارة الصحة، من خلال تحليلها على نظام "بواسون" الإحصائي. واعتبر الباحثان أن الإغلاق العام الذي اتبعه لبنان كان فعالاً في مواجهة الوباء، وإبطاء معدل نمو الحالات، وتقليل احتمالات الإصابة.أما بالنسبة لمدة الاغلاق العام فترتبط بقدرة السلطات على احتواء انتشار الفيروس، والمراقبة المستمرة، وتقدير الموقف علمياً وصحياً.

إصابات بين السجناء

وأعلنت قوى الأمن الداخلي عن تشخيص 489 حالة في سجن رومية المركزي، بعد إجراء 1629 فحصاً للنزلاء لغاية تاريخه، وقد وصلت حالات الشفاء إلى 464 سجيناً، ولم يعد يوجد أي حالة تعالج في المستشفى. كما تبين وجود 31 حالة في نظارة قصر عدل بيروت، إضافة إلى حجر 45 شخصاً في المبنى "ج" في سجن رومية المخصّص لعزل ومراقبة النزلاء المصابين. وتبين وجود 20 إصابة في سجن البترون، وأربع إصابات في وحدة شرطة بيروت. ولفتت إلى أن الحالات الست التي سجلت في سجن زحلة تتماثل للشفاء، وتعافى جميع النزلاء المصابين وعددهم 237. ولا توجد أية حالة تعالج في المستشفى. وذكرت المديرية أنها تسهل عملية التواصل بين النُزلاء المصابين وذويهم عبر الهواتف السجّون، وفيسبوك.

عزل بلدة

أصدر محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر قراراً أقفل بموجبه بلدة دورس لمدة أسبوع، ابتداء من يوم غد الخميس. وطلب من البلدية حجر المصابين في البلدة، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار الوباء، وإقفال جميع مداخل البلدة، والإبقاء على مدخل واحد للدخول والخروج، وتكليف أشخاص مختصين، ممرضين أو مسعفين، الوقوف على هذا المدخل للمراقبة الصحية، كما تكلف البلدية مراقبة تطبيق الإجراءات، وإبلاغ الأهالي إلغاء التجمعات على اختلافها، والتقيد بأصول التباعد الاجتماعي، وعدم مغادرة منازلهم إلا في حالات الضرورة القصوى، وإقفال كافة الصالات والنوادي الرياضية والمراكز الدينية.

الإصابات شمالاً

أعلنت خلية متابعة أزمة كورونا في قضاء طرابلس تسجيل 62 حالة جديدة. كما أكدت بلدية سير- الضنية تسجيل 14 إصابة و4 حالات مشتبه فيها، داعية الأهالي إلى أخذ الحيطة والحذر. وأفادت غرفة إدارة الكوارث في محافظة عكار عن تسجيل 33 حالة جديدة، إضافة إلى ثلاث حالات جديدة سجلتها بلدية عيدمون شيخلار العكارية.

وشمالاً أيضاً، أعلنت لجنة إدارة الأزمات في قضاء الكورة تسجيل 17 حالة جديدة، إضافة إلى إصابتين في كل من  كفرعقا ورشدبين، وإصابة في كوسبا. كما أعلنت خلية الأزمة في بلدية شكا – البترون تسجيل 8 إصابات جديدة.

إلى ذلك أعلنت بلدية جبيل أن عدد المصابين الجدد هو 5، وليس 35 كما يشاع، وأن هذا الرقم العدد تراكمي لمجمل الحالات التي شفي بعضها والبعض الآخر قيد المتابعة.

الشوف

أعلنت بلدية برجا عن تسجيل 15 إصابة جديدة لافتة إلى أن عدد الحالات الموجبة الحالية وصل إلى 99 حالة. كما أعلنت بلدية شحيم عن تسجيل 13 إصابة جديدة. وأكدت بلدية بعاصير تسجيل 4 حالات.

الجنوب

أعلنت خلية الأزمة في اتحاد بلديات جبل عامل – مرجعيون تسجيل وفاة جديدة و9 إصابات. وفي الزهراني أعلنت بلدية كفرملكي وبلدية الزرارية تسجيل إصابتين في كل منهما.

 

أصنام متحركة ..يا ليتهم يقفون لحظة تامل عند اطراف المدافن ويرون الى اين هم راحلون وكيف سيصيرون غدا مرعى للحشرات والديدان علَّهم يرتدعون.

الأب سيمون عساف/04 تشرين الثاني/2020

الويل لمن ضميره جيفة تجفل الخنازير من رائحتها الكريهة  وتمجها نتانةُ المستنقع  الى الضفة.

الويل  لأولئك الملطخة اكفُّهم بدماء الضحايا الأبرياء، فانَّ لهم من يثأر: «لِيَ الانتقام وَأَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ." (رو 12: 19).

 يخجل الرُشد ان ينعتهم بتماسيح البر، لانهم لا يشعرون بعويل الناس الذين افقروهم، وانين البائسين الذين سرقوا ودائعهم، وعوز المحتاجين الذين يفترشون الحضيض بسببهم ويبيتون على الطُوى.

ان امثال القدامى المألوفة تصيب الوجدان بنقذة:" بالآخرة ما في كفن في لو جياب".

لا يعرفون الوصايا ولا القضايا التي عليها سيحاسبون.

يتنعمون بالمفاخر والطيبات على حساب تعاسة المقهورين.

والمنطق لا تمتاز مقابرهم كزعماء عن مقابر  العاديين بشيء، عراة من الكرامة والشرف.

فلنسمع الجاحظ يصيح:

هذي قُبورُنا تملأ الرُحبَ فأين القبورُ من عهد عادِ

خفّف الوَطْءَ ما أظنّ أَدِيْمَ الأرض إلا من هذه الأجسادِ

رُب لحدٍ قد صار لحداً مراراً ضاحكٍ من تزاحم الأضدادِ

ودفينٍ على بقايا دفين في طويل الأزمان والآبادِ

تتزاحم الأضداد في خاتمة المطاف الحياتي اذ لا فرق بين غنيٍّ وفقير وعبدٍ وملك فالكلُّ في المرقد سواء.

هل اتعظ أُولوا الشأن الذين يعربدون على سدات قصورهم مقهقهين متلذذين بقهر العباد وإذلالهم؟ 

اما اعتبروا بانهم الى زوال، الى حسرة المثوى وظلام الحفرة الأبدية؟

كان الجاحظ محقا حين قال:

فاللبيبُ اللبيبُ من ليس يغتـرُّ بكَونٍ مصيرُه للفسادِ

نعم، حين يخضع العقل الى حقيقة امره يُنيخُه الرضوخ  وياخذه العَجَب والذهول.

يا ليتهم يقفون لحظة تامل عند اطراف المدافن ويرون الى اين هم راحلون وكيف سيصيرون غدا مرعى للحشرات والديدان علَّهم يرتدعون.

لو قاس صاحب الثراء المصطنع، الحالة التي يعيشها اهلُ بلده، على نفسه، لتبدَّل الوضعُ في يقيني واستقامت المعادلة.

لكن للأسف لا يفقهون ولا يفكرون إنما اشبه بتماثيل أصنام متحركة.

 

ضوّ لساسة لبنان: جربوا هذا الطريق مرة!

المركزية/04 تشرين الثاني/2020

أشار منسق عام "التجمع من أجل السيادة" نوفل ضو في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" الى أن "من يريد دعماً عربياً ودولياً لا يسرّب خبراً مختلقاً في جريدة، ولا يورّط صحافياً بمقال،ولا يوزّع على الإعلام وهماً!. وتابع ضو"حان الوقت ليفهم ساسة لبنان أقصر الطرق الى الدعم:صدق،التزام،استقامة،وفاء بالوعود،احترام للتعهدات،بعد نظر،رؤية استراتيجية،مصلحة عليا بدل الوصولية! جربوا هذا الطريق مرة!".

 

حرية تعبير حقوق_الانسان

04 تشرين الثاني/2020

تم توقيف المخرج يوسف الخوري يوم أمس لمدة 24 ساعة بتهمة اثارة النعرات الطائفية بسبب عرضه منشور على صفحته على فايسبوك.  يستنكر المركز اللبناني لحقوق الانسان هذا التوقيف وأي  عمل قد يهدد حق التعبير وحرية الفرد.  نذكر بأن التوقيف بسبب آراء خالية من التحريض على العنف هو انتهاك صريح لحرية الرأي والتعبير بحسب المادة ١٣ من الدستور اللبناني.

 

وقائع المواجهة الصامتة بين جبران باسيل وجوزيف عون

عبير بركات/الكلمة أون لاين/الأربعاء 04 تشرين الثاني 2020

لم تتوقف المواجهة القائمة بين رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل وبين قائد الجيش العماد جوزيف عون بوجهيها الخفي والعلني، والذي ترجم مرات عدة من قبل نواب "تكتل لبنان القوي"، بالكلام عن ضبط الحدود وتحميل قائد الجيش، بطريقة غير مباشرة، المسؤولية، لاعتبارهم أن ذلك يحرقه رئاسيا، وهو الذي لم يعمد لأي خطوة في هذا المجال، لكن ذلك يندرج من جانب "التيار" في سياق الانقضاض على كل ماروني محتمل ان يكون مطروحا يوما لخلافة رئيس الجمهورية ميشال عون، حسب اعتبارهم، وذلك بهدف تمهيد الطريق لوصول باسيل الى قصر بعبدا. أما الجانب الخفي في هذه المواجهة، فكان قد بدأ منذ محاولة باسيل تعيين قائد للجيش يدور في فلكه على غرار ما عمد في تعيينات عدة، لكنه لم يوفق يومها لاعتبارات كثيرة، بينها ثقة رئيس الجمهورية بالعماد جوزيف عون الذي يتمتع بسيرة تمكنه من أن يكون في هذا الموقع القيادي. وحتى بعد تعيين العماد جوزيف عون قائدا للجيش اللبناني، عمد باسيل للتدخل في التعيينات الأمنية من خلال السعي للإتيان بمدير مخابرات يدور في فلكه أيضا، لكن قائد الجيش وضع حداً له وعيّن العميد الركن طوني منصور في هذا الموقع وهو الذي يمتلك باعاً طويلاً في حقل الأمن وخبرة ناتجة عن توليه مسؤوليات تتجاوز عقدين من الزمن في مديرية المخابرات. والذي يحصل حاليا، أنه مع بلوغ العميد منصور السن التقاعدي الشهر المقبل، بدأ التداول في الخيارات المتعددة لهذا المنصب، من بينها ميل لدى قائد الجيش بالحفاظ على العميد منصور في منصبه نظرا للتحديات الأمنية، ووفق المقولة العسكرية التي تعتبر أنه "خلال المعركة لا يتم تغيير الضباط" سيما ان الحراك الإرهابي يشكل تهديدا دائما.

وقد جاء قرار التمديد لرئيس شعبة المعلومات في المديرية العامة للأمن العام العميد منح صوايا ليعزز خيار التمديد، لأن ذلك انطلق من المقولة السابقة حول عدم تغيير الضباط خلال المعركة. لكن باسيل، على ما تقول الأوساط المتابعة، يريد الدخول على خط تعيين خلف للعميد منصور بهدف تطويق العماد جوزيف عون من خلال إفقاده ركنا أساسيا إلى جانبه يعمل بعيدا من الحسابات الحزبية والسياسية، هذا إضافة إلى عتبه على قيادة الجيش ومديرية المخابرات لعدم قمع الثوار وتركهم على الطرقات لمدة طويلة. لا بل ان باسيل ذهب منذ مدة، حسب الأوساط، باتجاه تعيين مدير مخابرات من الطائفة الأرثوذوكسية تحت عنوان ارضاء هذه الطائفة، لاعتباره ان هذا الطرح من شأنه أن يحظى بغطاء سياسي يمكن أن يحرج قائد الجيش لعدم التمديد لمنصور، سيما أن في حساباته وقتاعاته أن أي ضابط جديد سيتولى مديرية المخابرات من الذين يُتداول باسمهم ليسوا بعيدين عنه وبعضهم يدور في فلكه، وان المكسب الأساسي بالنسبة اليه هو بكسر قرار قائد الجيش وإسقاط خيار التمديد لمنصور، وبذلك يكون قد ربح جولة عليه من خلال اي مدير مخابرات جديد من الذين يتم التداول بهم، لأنه على ما ينقل عنه، لديه صلات متفاوتة بين بعضهم تجعله قادرا على التواصل معهم والنفاذ الى منظومة المديرية وعملها. لذلك تترقب الأوساط السياسية موقف رئيس الجمهورية من هذا الموضوع عدا عن أن هذا التعيين يفترض أن يحظى بإجماع القوى السياسية وطمأنتها في موازاة الأجهزة الخارجية التي تنسق مع الأجهزة اللبنانية في أكثر من ملف وبينها مكافحة الإرهاب.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 4 تشرين الثاني 2020

وطنية/الأربعاء 04 تشرين الثاني 2020

النهار

يؤكد مصدر وزاري ما نشرته "العربية" امس عن عقوبات ستصدر بحق النائب جبران باسيل بصفته السابقة ‏كوزير للخارجية وهي عقوبات غير سياسية بل تتعلق بالاداء الرسمي اثناء توليه مهماته الذي عرقل من خلالها ‏حصول مواطنة اميركية لبنانية على حقوقها في لبنان.

قال رئيس حزب في مجالسه، إنّ النبع جفّ من الدول التي كانت تدعمنا، وهذا ما لمسه خلال اتصال بصديق له ‏في الخارج، طالباً الدعم دون أن يحظى بأي تجاوب.

يتجنّب الأفرقاء السياسيون في طائفة الموحّدين الدروز الصدام السياسي على خلفية المقعد الثاني، ولكن تُسجّل على ‏مواقع التواصل الاجتماعي حملات متبادلة.

 الأخبار

رئيس الجمهورية لن يطعن بقانون منع التعذيب

لن يطعن رئيس الجمهورية ميشال عون بقانون "الحدّ من التعذيب" الصادر نهاية أيلول الفائت، والقاضي بتعديل ‏المادة 47 من قانون أصول المحاكمات الجزائية بما يعزز ضمانات الموقوفين. وعلمت "الأخبار" أنّ الرئيس عون ‏أبلغ المدعية العامة في جبل لبنان، القاضية غادة عون، أنه لن يطعن بالقانون. وكانت القاضية المذكورة قد شنّت حملة ‏على القانون، مع عدد من زملائها، وأطلعت عريضة للمطالبة بالطعن به، بذريعة رفضهم عقوبة الحبس التي أنزلها ‏القانون الجديد بحق مخالفيه، ولو كانوا من قضاة النيابة العامة. وبالتزامن مع هذه الخطوة، كشفت مصادر قضائية أنّ ‏مجلس القضاء الأعلى بصدد وضع ملاحظات للمطالبة بإدخال تعديلات على القانون.

استمرار بيع دولارات وهمية

يقول مسؤولون في واحدة من "هيئات" القطاع المصرفي، إنّ عدداً من المصارف مستمر في تحويل ودائع من الليرة ‏إلى الدولار، شرط تجميد الحساب لفترة تراوح بين سنة ونصف سنة وثلاث سنوات، وبفائدة مُنخفضة. بعد تحرير ‏الوديعة، من شبه المؤكد أنّ المودع لن يحصل على دولارات، "بل ما يُقابلها بالليرة اللبنانية حسب سعر المنصّة، أو ‏السعر المُعتمد في حينه". في المقابل، تستفيد المصارف عبر هذه العملية من تقليص الودائع بالليرة من حساباتها، ‏وتخفيف السيولة بالليرة في السوق، وتحرير دفوعات مُستحقة عليها بالليرة، فتحصل عليها من الزبون عوض البحث ‏عنها في السوق.

الجمهورية

تُفضّل قيادة أحد الأحزاب اللبنانية التفرّغ في هذه المرحلة للشؤون الحزبية التنظيمية باعتبار أن ما يجري خارج ‏إهتماماتها المباشرة.

تحدثت معلومات عن تكليف مؤسسة موثوق بها بتدمير الصوامع المتبقية من إهراءات المرفأ لما تشكّله من خطر ‏متبقي بعد الإنفجار.

لوحظ أن سفير دولة عربية مؤثّرة في لبنان يمتنع في الفترة الأخيرة من التصريح عن الوضع اللبناني وعن إجراء ‏لقاءات مع السياسيين.

اللواء

يجري العمل دولياً على فكرة الحجر الصحي، بحيث يذهب المصابون إلى مخالطة المصابين، دون الاصحاء، ‏على غرار النموذج التشيكي.

تضع مصارف معروفة شروطاً بالغة التعقيد لفتح حسابات لزبائن، حتى ولو كانت لديهم ملاءة مالية كافية.

تناهت إلى مسامع الجهات المسموح لها التحرّك، ضمن تدابير التعبئة، ان المحاضر لا تميز بين الفئات المشمولة ‏بقرارات الوزير المختص والمستثناة.

نداء الوطن

تُحمّل مرجعية سياسية وزيرة العدل ماري كلود نجم مسؤولية التسبب بتعطيل التدقيق الجنائي كونها تبنت رأي ‏هيئة الاستشارات في وزارتها الذي وافق على عقد مع "ألفاريز" يتناقض مع قانون النقد والتسليف.

لاحظت أوساط معنية أنّ النائب طلال أرسلان حاول في موقفه التصعيدي أمس، التلويح بإعادة إثارة إشكالية ‏مطمر الكوستابرافا رداً على استبعاده من التشكيلة الوزارية.

تثير تصريحات رئيس حزب سياسي استياء حلفائه باعتباره تجاوز "السقف المطلوب" في إبداء اعتراضه.

صحيفة الأنباء

*تسريب متعمّد

لا تزال جهة سياسية معنيّة باستحقاق داهم تتعمّد تسريب أجواء مختلفة في أكثر من اتجاه.

*بقاء الوزارة

كان لافتاً جداً إعلان مستشار مرجعية سياسية بقاء وزارة أساسية بعهدة الجهة التي ينتمي إليها حتى إجراء إصلاح ‏دستوري.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لقاء نصرالله ـ باسيل... حصل؟

ليبانون ديبايت/الاربعاء 04 تشرين الثاني 2020

تحدّثت بعض المعلومات عن لقاء حصل منذ أيام بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل بطلب من الأخير جرى خلاله النقاش في الموضوع الحكومي والوضع العام في المنطقة.وفي وقت نفت فيه مصدر مقرب من الجهتَين حصول هذا اللقاء، أشارت المعلومات إلى ان اللقاء حصل فعلاً بحضور شخصين أخرين لم يتم على ذكر هويتهما وقد جرى خلاله التأكيد على متانة العلاقة بين الطرفين على الرغم من الاختلاف في وجهات النظر في بعض القضايا وقد أكد الطرفان على ضرورة وجود حكومة تُلبي حاجات الناس والقيام بالاصلاحات المطلوبة مع اعتماد طريق الاسراع وليس التسرّع.

 

الحزب الإيراني يقضم مدينة  صور

الشفاف/الاربعاء 04 تشرين الثاني 2020

يخشى من بقي من ابناء صور من السنّة والمسيحيين، وكثيرين من الشيعة، ان يتمكن حزب الله من وضع يده على مدينة « صور » كما وضع يده على مدينتي « بنت جبيل » و« النبطية » في جنوب لبنان. خشية هؤلاء تستند الى عدد من المعطيات الظاهرة الان للعيان ومنها:

-انشاء الحزب الايراني مقراً ضخماً له قبالة « المدرسة الانجيلية » عند مدخل المدينة الشرقي شيد عليه مبنى تعلوه قبة ويرتفع لثلاث طبقات ومثلها تحت الارض! -انشاء الحزب، منذ سنوات، مقراً له داخل الحارات القديمة لمآرب شتى، وان كان الستار له تقبل التعازي والندوات. -توسعة « الحوزة » وهي ما كان يطلق عليها « المدرسة الدينية »، والتي يشرف عليها الشيخ علي ياسين المحسوب على حزب الله قلبا وقالبا

-انشاء مركز صحي « اكبر من مستوصف واصغر من مستسفى »  يحمل اسم الخميني شرق المدينة وبناء مسحد فوقه باسم « الوحدة الاسلامية »، وهو بُني  بالاساس ليكون مسجدا لـ«اهل لسنة والجماعة » قبل ان يضع الحزب عليه يده و”يشرعنه”.

مطاعم « باسداران » في « شارع (المرحوم) نبيه بري »!

-استئجار وشراء عدد من المؤسسات السياحية باسماء اشخاص يعملون لصالحه او بالنسبة المئوية، لا سيما في شارع الرئيس نبيه بري، ابرزها:  مطعم الجواد، مطعم سيسيليا، مطعم اورغانو ومطعم زيتونة. حتى الامس القريب كان هذا الامر محصورا بهذه المنشآت والمؤسسات الا ان ما طاف على السطح من تعليقات لمقربين من الحزب الايراني خلال الصيف الماضي حول ارتداء النساء للباس البحر “فتح” عقول الكثيرين عما يُدبر للمدينة تحت الطاولة.سيما وان عمليات جس النبض من قبل الحزب مستمرة للاستمرار  على هذا المنوال ومنها رفع صور لقادة ومسؤولين غير لبنانيين عند مداخل المدينة، ومن بينها صورة لكل من خامنئي واخرى لسليماني والمهندس.

 

تحذير خطير.. “سنصل إلى مكانٍ نختار فيه بين الشاب والمُسنّ”!

 إم تي في اللبنانية/04 تشرين الثاني/2020

أعلن مدير العناية الطبيّة في وزارة الصحة الدكتور جوزيف الحلو اننا “سنصل إلى مكانٍ نختار فيه بين الشاب والمُسنّ فنضطرّ للتضحية بحياة المُسنّين”، مشيرا إلى “المهوار” الذي سيوصلنا إليه كورونا في حال لم يتمّ إقفال البلد. أضاف: “يكاد لبنان يكون الدولة الأكثر تخبّطاً بين دول العالم في إدارة أزمة “كورونا”، إن على مستوى الدولة أو في استهتار فئة واسعة من المجتمع اللبناني بضرورة الإلتزام بالتدابير الواجبة.” ووجه الحلو نداءً عاليَ السقف، حيث أكد أن “الوضع أصبح بحاجة إلى قرار جريء جداً لنتفادى الوصول إلى مكان يموت فيه الناس على الطرقات بسبب الفيروس”، مناشداً “الإقدام على إصدار قرارٍ حازم بإقفال البلد نهائياً، خصوصاً أنّ وزارة الصحة ولجنة الصحة النيابيّة كانتا رفعتا الصوت في هذا الإتّجاه”. وحذّر من أنه “في حال لم يتمّ اتّخاذ هذا القرار، فإنّ اللبنانيين ذاهبون إلى كارثة، و”نفق أسود” بكل ما للكلمة من معنى، أمّا في حال أقفلنا البلد فهي فرصة أقلّه لإراحة الطواقم الطبيّة من الضغط الكبير المُلقى على عاتقها”. ونبّه الحلو اللبنانيين، قائلاً: “هناك شريحة كبيرة لا تلتزم الإجراءات والتدابير الوقائيّة من “كورونا”، والأسوأ أنّ حفلات الزفاف ما زالت قائمة ومستمرّة، وعلى الجميع أن يعلم أنّنا في حالة كارثيّة إستثنائيّة، مع الإشارة إلى أنّ المستشفيات أصبحت عاجزة تماماً عن استقبال المُصابين”.

 

مأساة منكوبي انفجار المرفأ تتعاظم: سقوط مبنى بسبب العاصفة

المدن/05 تشرين الثاني/2020

جراء العاصفة التي تضرب لبنان، سقط مبنى في منطقة المدوّر (الأشرفية)، سبق أن تصدّع وأُخلي من سكانه بعد انفجار مرفأ بيروت. وأكدت مصادر محلية لـ"المدن" عدم إصابة أي شخص نتيجة الحادثة، مع إشارتها إلى وجود مبنيين آخرين في المنطقة آيلين إلى السقوط بفعل تصدّعهما، وعدم العمل على صيانتهما بعد الانفجار. مع تشديد عدد المخاتير على أنّ المباني المهددة بالسقوط بفعل العوامل الطبيعية، تمّ وسمها واتخّاذ إجراءات إضافية في محيطها حفاظاً على السلامة العامة وعدم تعرّض المواطنين للخطر. ويأتي موسم الأمطار بينما لا تزال أعمال إعادة الترميم ورفع الأنقاض مستمرة في المنطقة المنكوبة، على الرغم من مرور 3 أشهر بالضبط على الجريمة. وكانت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، حذّرت المواطنين في الأشرفية وكل المناطق اللبنانية من عدم التنقل "بالقرب من المباني الآيلة للسقوط، لا سيما تلك التي تعرضت لضرر كبير جراء انفجار مرفأ بيروت". ولفتت المديرية في بيان صار عنها أنه "بناءً على تقرير مصلحة الأرصاد الجوية في المديرية العامة للطيران المدني، يتأثر لبنان في خلال اليومين القادمين اعتباراً من اليوم بمنخفض جوي مصحوب برياح شديدة تتجاوز سرعتها 75 كلم في الساعة، وبخاصة في المناطق الساحلية". ومن جملة التحذيرات التي أصدرتها المديرية، دعت المواطنين إلى "تجنب التنقل سيراً في أثناء نشاط الرياح، والقيادة بحذر وتأن، واتخاذ جميع الاحتياطات الوقائية، وعدم ركن السيارات بالقرب من اللوحات"، على أنّ مصلحة الأرصاد الجوية أكدت استمرار الطقس العاصف حتى يوم الخميس واشتداد سرعة الرياح في مختلف المناطق، على أن يعود الطقس الخريفي إلى استقراره يوم الجمعة مع ارتفاع بدرجات الحرارة.

 

هل حصل لبنان على مستندات معاقبة فنيانوس وخليل؟

 وكالة الانباء المركزية/04 تشرين الثاني/2020

مرّ على ادراج وزارة الخزانة الاميركية الوزيرين السابقين يوسف فنيانوس وعلي حسن خليل على لائحة العقوبات بسبب “تقديمهما الدعم لحزب الله والتورط في الفساد”، اكثر من شهر وحتى الان لا تزال السلطات الرسمية تنتظر من الجهات الاميركية المختصة الحصول على الوثائق التي استندت اليها لاصدار قرار العقوبات، وهو ما برز من خلال طلب رئيس الجمهورية ميشال عون من وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبي اجراء الاتصالات بالسفارة الأميركية في بيروت والسفارة اللبنانية في واشنطن للاطلاع على الظروف التي أملت قرار وزارة الخزانة الاميركية ليبنى على الشيء مقتضاه.

ولا يزال قرار وزارة الخزانة “اللافت” بإدراجه إسمين من الصف القيادي الثاني ضمن فريق حلفاء “حزب الله”، يتردد صداه في اروقة استحقاقات داخلية لعل ابرزها ملف تشكيل الحكومة الذي ينتظر حسم مسألة المحاصصة الوزارية والمداروة للحقائب، في وقت لم تتحرّك السلطات الرسمية في اتّجاه الوزيرين المعاقبين للإستفسار منهما عن خلفيات قرار وزارة الخزانة والمستندات التي ابرزتها في القرار التي تؤكد تورّطهما في ملفات فساد لمصلحة حزب الله واستخدامهما لوظيفتيهما خدمةً لمصالح حزبية وفئوية على حساب المصلحة العامة.

وفي الاطار، تسأل اوساط مصرفية عبر “المركزية”، “اين اصبح طلب الدولة اللبنانية ممثلّة بوزارة الخارجية الاطلاع على ظروف معاقبة خليل وفنيانوس؟ وهل تسلّم لبنان المستندات بشأن القرار ليُصار الى تسليمها الى الجهات المختصة ليبدأ التحقيق في ما اقترفا، اذا صحّت الاتهامات، في وزارتي الاشغال العامة والمالية منذ سنوات”؟ وفي حين اكدت الاوساط “ان تساؤلها عن هذه المستندات ينطلق من ضرورة مواكبة مسيرة الاصلاح ومحاربة الفساد التي ينادي بها اهل السلطة، بحيث ان تزويد الدولة اللبنانية بالمستندات والوثائق التي استندت اليها وزارة الخزانة لادراج خليل وفنيانوس على لائحة العقوبات من شأنه فتح باب المحاسبة والتدقيق في وزارتين “دسمتين”، اوضحت في المقابل “ان وزارة الخزانة لا تسلّم عادةً وثائق حتى لدولة معيّنة وهي تحتفظ بها لنفسها”. وذكّرت “بأن عندما صدر القرار بحق البنك اللبناني- الكندي في العام 2012 بسبب تورّطه بتمويل حزب الله، طلبت الجهات المختصة في لبنان من المسؤولين الاميركيين الاطلاع على الوثائق التي على اساسها تمّت ادانة اللبناني-الكندي، الا ان الجهات الاميركية المعنية رفضت طلب لبنان، لان المؤسسات الاميركية تحتفظ بمستنداتها ووثائقها ولا تسلّمها الى الخارج”. وبناءً على ذلك، اعتبرت الاوساط “ان ما دام لبنان لم يعلن رسمياً عن عدم تسلّمه الوثائق من وزارة الخزانة الاميركية بحق الوزيرين فنيانوس وخليل، فلماذا لا يباشر بالتحقيق معهما انطلاقا من مضمون قرار العقوبات نفسه”؟ واستطراداً، اذا كان اهل الحكم متمسّكين بالتدقيق الجنائي في مصرف لبنان وكلّفوا شركة خاصة للقيام بالمهمة في خطوة ارادوا منها القول انهم جدّيون بالاصلاح والمحاسبة، لماذا لا يستندون الى قرار معاقبة الوزيرين فنيانوس وخليل فيفتحوا ملف التدقيق المالي في وزارتين دسمتين تُخاض بسببهما معركة داحس والغبراء للإستحواذ عليهما، خصوصاً وزارة المال التي تُعتبر “صندوق الدولة” وامّ الوزارات؟ ام ان التدقيق المالي ينطبق عليه سياسة “صيف وشتاء تحت سقف واحد” فيجوز هنا ويُحرّم هناك لاسباب تتداخل فيها الحسابات السياسية والمذهبية الضيّقة”؟

 

المداورة تسقط والمحاصصة تعود: أي حكومة يؤلّف الحريري؟

وكالة الانباء المركزية/04 تشرين الثاني/2020

بعد ان تحرّكت مجددا العجلات الحكومية اثر اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري الاثنين في قصر بعبدا، بدا ان الايجابية عادت لتسود ضفة التشكيل حيث ارتفعت حظوظ ابصار الحكومة العتيدة النور في قابل الايام، من جديد.

بحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية”، ما يجب التوقف عنده هو المعيار الذي تقاس على اساسه “الايجابية”، فتحديد مفهومه مختلف تماما بين اهل السياسة، من جهة، وبين الناس والمجتمع الدولي من جهة ثانية. لدى الفريق الاول، بات التشكيل بحد ذاته إنجازا، أما في الخندق الثاني، فالمطلوب تأليف حكومة، لكن ليس اي حكومة! فما يرشح حتى الساعة من معطيات واجواء، من كواليس التأليف، لا يحمل على التفاؤل، بل على العكس. وفق المصادر، القواعد كلّها التي كان الرئيس الحريري وضعها ليبني هيكل حكومته على اساسها، تصدّعت وانهارت. فبحسب المعلومات، مبدأ المداورة يبدو ينازع. وزارة المالية بما تعنيه في هذه المرحلة الحساسة اقتصاديا وماليا من تاريخ لبنان، باقية مع حركة امل. وفي المقابل، يبدو الفريق الرئاسي المؤلف من بعبدا والتيار الوطني الحر، يقترب من فرض شروطه على الحريري، حيث يرجّح ان ينجح في ابقاء وزارة الطاقة، بما تمثّله اليوم، كون قطاع الكهرباء اكبر مسببات العجز في الخزينة اللبنانية، في ابقائها من حصّته وداخل بيته السياسي، وإن في صورة مموّهة ممكيجة:

فالمخرج لمعضلة وزارة الطاقة قد يكون بإسنادها الى الطاشناق الذي لم يخرج يوما – الا شكليا – من تحت عباءة تكتل لبنان القوي، او فإن الحل قد يكون بأن يتّفق الرئيس الحريري مع رئيس التيار الوطني النائب جبران باسيل على شخصية اختصاصية غير استفزازية تتولى الحقيبة، في حلّ سيبقي الوزارة وخطة التيار في شكل او في آخر، تحت “عينيّ” واشراف الفريق البرتقالي ورئيسه.

حتى ان المداورة في الداخلية والخارجية، بين المستقبل والوطني الحر، غير محسومة، تتابع المصادر، ما يعني ان التغيير لن يشمل الا الصحة والتربية اذا بقي حزب الله متساهلا ازاء التخلي عن الاولى لصالح “الاشغال”، على ان تذهب الثانية للاشتراكي مبدئيا، في حين ستكون العدل والدفاع ايضا من حصة قصر بعبدا، من جديد. “التسوية” هذه ستسهّل ولادة الحكومة اذا لم يطرأ طارئ، من قبيل اصرار الرئيس عون على حكومة من 20 لا من 18، مثلا، ما يحيي العقدة الدرزية.. لكن سمة حكومة كهذه ستكون المحاصصة الواضحة التي يستحيل اخفاؤها خلف اقنعة الاختصاصيين، وعنوانها سيكون “القديم على قدمه” والمقاربات التقليدية للكهرباء وللاصلاحات، على حالها… واذا قلنا ان الناس الجائعة المنهكة ماليا وصحيا أعجز من اسقاطها، فكيف سينظر اليها العالم العربي والغربي، الذي قرّع ويقرّع اداء الطبقة السياسية الحاكمة؟

الخشية كبيرة وحقيقية من ان ترسّخ تركيبة كهذه قناعةَ الخارج بأحقية قراره ادارة الظهر للبنان ونفض يده منه، وهذا ما فعلته مجددا امس السعودية، حيث غادر سفيرها بيروت في خطوة مثقلة بالمعاني والرسائل…

 

عودة عن مبدأ المداورة؟

الجمهورية/04 تشرين الثاني/2020

يزور الرئيس المكلف سعد الحريري الأربعاء القصر الجمهوري حاملاً الى الرئيس ميشال عون صيغة حكومية ما زالت تتأرجح بين 18 و20 وزيراً، بعد ترجيح الصيغة الاولى لقاء وقف العمل بالمداورة في الحقائب الاربع الرئيسية، وللبحث في صيغة غير نهائية قيل إنها تترجم ما سَبق من تبدلات في المواقف الاولية وتفاهمات قادت اليها الساعات الاخيرة. وقبيل اللقاء، إعتصمت مصادر بعبدا و«بيت الوسط» بكثير من الصمت، وظلت مصادرهما تتحدث عن التفاهمات والاجواء الإيجابية من دون اي ترجمة عملية، وهو ما يُبقي بعض التسريبات في دائرة الشك بما فيها ما بلغته عملية التأليف. وما عدم تعليقها على أنباء عودة الرئيسين عن مبدأ المداورة، سوى تأكيد لما تحقق إرضاءً لرئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل وانتصاراً لنظريته بفِعل إصراره على تسمية احد مستشاري وزير الطاقة للحقيبة، تأكيداً منه لإبقاء القديم على قدمه فيها، وهو ما سيؤدي الى فشل كل المحاولات الجارية لتغيير اسلوب العمل فيها «شاء من شاء وأبى من أبى»، بحسب أحد المقربين منه، فـ«احتفاظ حركة «أمل» بحقيبة وزارة المال لن يسمح بالمداورة في الحقائب الاربع السيادية، ولتظلّ في عهدة مَن كانت في عهدتهم، ولتكن المداورة على الحقائب الخدماتية الاخرى فقط». وكانت مصادر معنية بالتأليف قد قالت للـ«الجمهورية» ان روح المداورة في الحقائب، باستثناء وزارة المال، يبدو أنه أُطيح بها، ما أعاد الامور الى نقطة الصفر في ظل إصرار «التيار الوطني الحر» على التمسك بوزارة الطاقة. وبالتالي فإنّ زيارات الحريري المتكررة لرئيس الجمهورية هي بمثابة «ربط نزاع إيجابي»، بِغضّ النظر عن المعلومات التي تُسرّب والبيانات الرسمية التي تصدر بعد هذه اللقاءات.

 

نداء الوطن : الحكومة حزمت "حقائبها" وتنتظر "إسقاط الأسماء"

نداء الوطن/الأربعاء 04 تشرين الثاني 2020

رجعت الشتوية" واكتملت دورة فصول سنة كاملة من العجز والفشل والدوران في حلقة ‏حكومية مفرغة منذ استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري الأخيرة تحت وطأة انتفاضة الشعب ‏اللبناني ضد منظومة الفساد. خريف طويل مرّ على الخزينة تساقطت فيه مقدرات الدولة ‏وأوراقها النقدية على رصيف تسويف المبادرات وتهريب الدولارات، واليوم بعد إسدال ‏الستارة على حكومة "الماريونيت" التي ابتدعتها وحركتها أصابع الأكثرية الحاكمة، يتأهب ‏أهل الحكم لخوض تجربة منقّحة من محاصصة "الاختصاصيين" على المسرح الوزاري حيث ‏‏"من عجائب" هذا المسرح أنّ "الذين لم يسموا سعد الحريري باسثناء القوات هم اليوم الذين ‏يتقاسمون المقاعد ويتحضرون للاستيلاء الكامل على السلطة بكل فروعها الأمنية والقضائية ‏في مخطط الإلغاء والعزل والانتقام"، حسبما نبّه رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد ‏جنبلاط الرئيس المكلف أمس... "ولذا يا شيخ سعد من موقع الحرص على الطائف إنتبه ‏لغدرهم وحقدهم التاريخي". وفي الأثناء، يواصل الحريري جولة مشاوراته الرئاسية والسياسية لتجاوز "قطوع" التأليف ‏بأقل الأضرار الممكنة، بينما لوحظ خلال الساعات الأخيرة دخول رئيس مجلس النواب نبيه ‏بري على جبهة إسناد الرئيس المكلف عبر تشغيل محركات المدير العام للأمن العام اللواء ‏عباس ابراهيم في مختلف الاتجاهات لمحاولة تذليل آخر العقد والعقبات التي لا تزال تعترض ‏الولادة الحكومية. وأفادت مصادر مواكبة لمسار التأليف "نداء الوطن" أنّ الأمور بلغت خواتيمها على مستوى ‏النقاش في وضع مرتكزات التشكيلة الوزارية العتيدة، مؤكدةّ حصول "اتفاق على توزيع ‏الحقائب بين المكونات الطائفية والمذهبية، والبحث بدأ في إسقاط الأسماء على الحقائب". وإذ لفتت إلى أنّ "الأجواء اتسمت خلال الساعات الأخيرة بالتفاؤل والإيجابية بعدما تم تثبيت ‏الحل الوسط لناحية اعتماد صيغة الـ18 وزيراً"، أشارت المصادر في المقابل إلى أنّ "حسم ‏الأمور يبقى رهناً بنوعية الأسماء التي ستُطرح في التشكيلة الوزارية، فإذا لم يغلب عليها ‏الطابع الاستفزازي يمكن لهذه التشكيلة أن تتبلور بصيغتها النهائية في خلال 48 ساعة". أما عن مسألة المداورة، فنقلت المصادر أنها "ستطال في الحقائب السيادية، حقيبتي الخارجية ‏والداخلية فقط"، مع إشاراتها في الوقت عينه إلى وجود محاولات مستمرة للدفع باتجاه حل ‏عقدة وزارة الطاقة عبر "تجاوز مبدأ المداورة كلياً وإبقاء الحقائب السيادية بحسب التوزيع ‏الطائفي السابق، أسوةً بحقيبة المالية التي بقيت من حصة الثنائي الشيعي وحقيبة الدفاع التي ‏ستبقى من نصيب الطائفة الأرثوذكسية".

 

النهار : كلام عن نفحة حلحلة وصيغة من 18 وزيراً

النهار/الأربعاء 04 تشرين الثاني 2020

وسط دوامة الانتظار والكلام المتكرر عن مناخ تقدم مزعوم في تأليف الحكومة لا يزال من ‏دون أي ترجمة حتى الان، يترقب اللبنانيون ما ستسفر عنه الساعات المقبلة من نتائج ‏للانتخابات الرئاسية الأميركية لكي يبدأ بعدها تظهير احتمالات انعكاسها على لبنان في ظل ‏الرئيس الحالي دونالد ترامب ان فاز ثانية، او جو بايدن ان هزم منافسه. ولكن تطورات ‏مسار تأليف الحكومة لم تتكشف عن جديد حاسم من شأنه ان يرفع منسوب التفاؤل في ‏امكان ولادة الحكومة هذا الأسبوع كما كان يراهن على ذلك بعض الجهات المعنية ‏بمشاورات التأليف في انتظار اثبات ما تردد عن انفراج حصل في اللقاء الأخير بين رئيس ‏الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. ومع ان المعلومات ‏الرسمية عن لقاء الاثنين الماضي لم تفتح عمليا قنوات الانفراج الوشيك غير ان معطيات ‏أخرى تحدثت امس ان ذلك اللقاء بدا بمثابة إعادة وضع أسس التأليف مجددا على بساط ‏التداول وجرت إعادة طرح أفكار واقتراحات من الحريري على رئيس الجمهورية كان سبق ‏بتها سابقا قبل ان يحصل التعطيل الذي جمد المشاورات لايام.

‎ ‎وفيما يتوقع ان يعقد اليوم اجتماع جديد بين عون والحريري لم تعكس بعض المواقف ‏السياسية التي صدرت امس مناخات مريحة تشجع على ترقب اختراق سريع في مسار ‏تأليف الحكومة العتيدة ولا سيما منها "تكتل لبنان القوي" الذي اتخذ مواقف سلبية اضافية ‏من الحريري من دون ان يسميه. كما لوحظ ارتفاع حرارة بعض المواجهات السياسية على ‏هامش تأليف الحكومة انعكس بدوره من خلال تحذير وجهه رئيس الحزب التقدمي وليد ‏جنبلاط الى الرئيس المكلف مما وصفه "غدر" بعض الجهات السياسية.

‎ ‎ولكن نفحة تفاؤلية برزت عبر معلومات تحدثت عن مجريات المشاورات لتأليف الحكومة ‏انطلاقا من ان اللقاء الأخير بين عون والحريري وما واكبه من اتصالات ووساطات كتلك ‏التي يتولاها رئيس مجلس النواب نبيه بري أدت الى إعادة تحريك مسار التأليف انطلاقا من ‏قواعد وأسس تبدو اقرب الى إعادة اطلاق المسار من اوله أي بدءا من حجم الحكومة وعدد ‏أعضائها وموضوع المداورة وتوزيع الحقائب. وذكر ان الحريري الذي يقوم بزيارة قصر ‏بعبدا مجددا اليوم ربما سيحمل معه مسودة أولية لتشكيلة حكومية بعدما توافق مع ‏الرئيس عون في اللقاء الأخير بينهما على إعادة تثبيت صيغة 18 وزيرا موزعة على الطوائف ‏وليس الأحزاب من دون ان يعني ذلك ان طريق ولادة الحكومة باتت مسهلة او سريعة. ‏ولكن اذا سارت الأمور في مسار إيجابي اليوم فان ذلك يعني انجاز توزيع الحقائب وبدء ‏اسقاط الأسماء عليها بما قد يستتبع فتح الاحتمال امام تأليف الحكومة في نهاية الأسبوع ‏الحالي. كما ان الرئيس بري يقوم باتصالات للمساهمة في تذليل العقد وهو اجتمع لهذه ‏الغاية امس بالمدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم. ‎ ‎وكان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط اعلن موقفا حادا من خلال تغريدة له ‏امس كتب فيها "من عجائب المسرح الوزاري ان الذين لم يسموا سعد الحريري باستثناء ‏القوات اللبنانية هم اليوم الذين يتقاسمون المقاعد ويتحضرون للاستيلاء الكامل على ‏السلطة بكل فروعها الأمنية والقضائية في مخطط الإلغاء والعزل والانتقام . لذا يا شيخ ‏سعد ومن موقع الحرص على الطائف انتبه لغدرهم وحقدهم التاريخي". ‎ ‎في المقابل دعا "تكتل لبنان القوي" برئاسة النائب جبران باسيل مجددا الى اعتماد "معايير ‏ميثاقية ودستورية موحدة لتسهيل عملية تأليف الحكومة" وقال "لا الكيل بمكيالين ولا ‏اعتماد سياسة التذاكي بتوزيع الوعود المضخمة والمتناقضة ولا تظهير النية بالتهميش ‏واتهام الاخرين ومن بينهم رئيس التكتل بالعرقلة من شأنه التستر على المتسببين ‏الحقيقيين". واعتبر ان "هذا السلوك هو نوع من الترهيب الفكري لمنع التكتل من ابداء رأيه ‏او ممارسة حقه".‎‎ ‎‎

مأزق التدقيق الجنائي؟

وسط هذه المناخات، تقدم الى واجهة الاستحقاقات الملحة ملف التدقيق الجنائي في ‏مصرف لبنان في ظل انتهاء مهلة تقديم الأوراق والمستندات المطلوبة من مصرف لبنان ‏الى شركة "الفاريز اند مارسال " وفق العقد الموقع بينها وبين الدولة اللبنانية. وإذ ينتظر ان ‏يجتمع فريق من الشركة اليوم مع وزير المال في حكومة تصريف الاعمال غازي وزني ‏للبحث في موضوع تنفيذ العقد بعدما اعتبرت الشركة ان المستندات التي استلمتها غير ‏كافية، صدر موقف حاد لرئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب بدا موجها ضد حاكم ‏مصرف لبنان رياض سلامة من دون ان يوفر وزارة المال اذ حذر من محاولة اطاحة التدقيق ‏الجنائي وكشف انه وجه كتابا الى وزير المال للطلب من مصرف لبنان العمل بموجب رأي ‏هيئة التشريع والاستشارات لبدء شركة "الفاريز" عملها حيث ان المصرف لم يسلم الشركة ‏سوى 42 في المئة من الملفات معللا ذلك بقانون السرية المصرفية. واعتبر دياب ان من ‏واجب المعنيين المباشرة بتنفيذ قرار مجلس الوزراء القاضي باجراء التدقيق الجنائي مع ‏حجب أسماء الزبائن عند الحاجة علما ان حسابات الدولة لا تخضع للسرية المصرفية. ومن ‏المقرر ان يعقد المجلس المركزي لمصرف لبنان اجتماعا اليوم لمناقشة هذا الملف ‏والطلبات التي وردت اليه.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام

 

فضيحة جديدة: آلاف أطنان مساعدات الطحين.. تأكلها الرطوبة والمياه

المدن/05 تشرين الثاني/2020

في الدولة المتروكة بيد السلطة التي قادت اللبنانيين إلى الجوع والإفلاس والانهيار الاقتصادي والصحي، يتم تخزين آلاف أطنان الطحين بطريقة سيئة وغير صحية (الصور أدناه). ألاف شوالات الطحين التي وصلت من العراق، بعيد جريمة مرفأ بيروت في 4 آب الماضي، متروكة في مستودعات مدينة كميل شمعون الرياضية، عرضة للهواء والرطوبة والحشرات والمياه الجارية إن وجدت. كما أنها اليوم تعرّضت مباشرة للأمطار، نتيجة العاصفة التي حطّت رحالها في حوض المتوسّط، وسط عدم تحرّك الأجهزة المعنية لتعديل هذا الواقع وظروف تخزين المساعدات. وفي هذا الإطار، نفّذت عناصر من بلدية الغبيري كشفاً على المستودعات في المدينة الرياضية، وعاينت الظروف السيئة التي يتم فيها تخزين المساعدات. كما أشارت العناصر إلى أنّ "الكميّة المخزّنة عرضة لهجوم حشرات نتيجة طريقة تخزينها". وحتى الساعة لم يتم الكشف فعلياً عن الجهة الرسمية التي اتّخذت القرار في تخزين الطحين في المدينة الرياضية. مع العلم أنّ الصرح الرياضي خاضع بشكل كلي لقيادة الجيش اللبناني الذي أقام فيه ثكنة عسكرية ثابتة. كما أنّ التساؤلات تتوجّه أيضاً حول دور الوزارات المعنية، منها وزارة الصحة، ووزارة الاقتصاد، في إدارة ملف المساعدات الغذائية، في وقت لا يتمّ فيه النقاش إلا حول رفع الدعم عن المواد الأساسية ومنها الطحين نتيجة الأزمة الاقتصادية. طحين اللبنانيين، مكدّس في طوابق سفلى في المدينة الرياضية، متروك للحشرات والرطوبة. وفي مرفأ بيروت، آلاف أطنان المخزّن تحت أنقاض مبنى الإهراءات بفعل انفجار المرفأ. ويبقى السؤال عن مصير هذه المواد الأساسية، التي على ما يبدو، لم تعد صالحة للاستخدام البشري، وعن كيفية تصريفها بغير تسميم المواطنين. كانت المساعدات الحكومية الدولية تصل إلى لبنان بعد جريمة 4 آب، مباشرة لجمعيات ومؤسسات حتى لا تدخل في مسارب المحاصصة والفساد. لكن على ما يبدو، كميّة من هذه المساعدات وصلت إلى الدولة وسلطتها، فتحوّلت إلى سموم لا بدّ من المتاجرة بها، اليوم أو غداً.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

ترامب: نستعد حرفياً للاحتفال بالنصر

 قناة العربية.نت/04 تشرين الثاني/2020

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن فريقه يستعد للاحتفال بفوزه في الانتخابات الرئاسية. وقال ترامب في كلمة ألقاها من البيت الأبيض: “نحن نستعد حرفيا للخروج والاحتفال بكل هذا النجاح”، مضيفاً “مجموعة حزينة تحاول تهميش الملايين الذين صوتوا لنا”. وشدد على الأرقام القياسية من المواطنين الذين توجهوا أمس إلى مراكز الاقتراع، قائلاً: “مواطنون خرجوا بأرقام قياسية”. إلى ذلك، عدد ما وصفها بانتصارات في ولايات فلوريدا وتكساس وأوهايو، مضيفا “فزنا بفارق كبير جداً”. وتابع قائلاً: “من الواضح أننا فزنا في جورجيا أيضا، لم يتبق لهم سوى القليل من الأصوات، وفي نورث كارولاينا سجلنا تقدما كبيرا، لن يلحقوا بنا، وفي أريزونا أيضاً”. ورأى أنه من غير المرجح أن يلحق به منافسه الديمقراطي جو بايدن في بقية الولايات. وأكد أنه سيربح في بنسلفانيا بفارق كبير جداً، كذلك في ميشيغن، بعد أن تم فرز 75% من الأصوات. وقال “نتائج تكساس التي فزنا بها لم تحتسب إلى الآن، هذه عملية تزييف كبرى”. واتهم الديمقراطيين بمحاولة التزوير، قائلاً: “سواء فازوا أم خسروا سنذهب إلى المحكمة العليا لمقاضاتهم”. وشدد على ضرورة عدم وقف عد الأصوات في بعض المراكز، معتبراً تلك الخطوة عارا وتزييفا. وختم مؤكداً “أنه فاز” في الانتخابات على الرغم من استمرار تعداد الأصوات.

 

رسالة من روحاني إلى رئيس أميركا الجديد

سبوتنيك عربي/04 تشرين الثاني/2020

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني ان بلاده لا تهتم بنتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية. وأشار روحاني في اجتماع لمجلس الوزراء، إلى أن إيران لا يُهمها الشخص أو الحزب الذي سيفوز في الانتخابات الأميركية، وقال: “بالنسبة لطهران سياسات الإدارة الأميركية المقبلة هي المهمة وليس من يفوز في الانتخابات الأميركية”، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”. وأضاف: “نريد أن تعود أميركا إلى الالتزام بالقانون والمعاهدات الدولية متعددة الأطراف وأن تعود إلى احترام الشعب الإيراني”. وتابع: “نريد الاحترام بدلا من العقوبات. إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات على بلادنا واحترمتها، فسيكون وضعنا مختلفا.. إذا وضع التهديد جانباً وقام الاحترام مكانه، فإن الوضع مختلف”. وشدد على أن الوضع “يختلف إذا سعت أميركا إلى الوفاء بالالتزامات بدلاً من خرق العهود والقانون، المبادئ والأساليب والسياسات مهمة بالنسبة لنا”.

 

وزيرة الدفاع الألمانية: أزمة دستورية بعد الانتخابات الأميركية

وكالات/04 تشرين الثاني/2020

أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب كارينباور ان الوضع في الولايات المتحدة بعد الانتخابات قابل للاشتعال وعبرت عن قلقها من أن يفضي إلى أزمة دستورية. وقالت لقناة (زد.دي.إف) الألمانية: “هذا الوضع قابل للاشتعال بشدة. إنه وضع يمكن أن يؤدي إلى أزمة دستورية في الولايات المتحدة مثلما يقول الخبراء. وهذا أمر يثير قلقنا البالغ بالطبع”.

 

انتخاب الطبيب السابق لترامب عضوا في الكونغرس الأميركي

روسيا اليوم/04 تشرين الثاني/2020

انتُخب الطبيب الخاص السابق للبيت الأبيض روني جاكسون الذي عرف بعد إشادته بالوضع الصحي “الممتاز” لدونالد ترامب، وأصبح من أشد المؤيدين له، عضوا في مجلس النواب في الكونغرس الأميركي. إشارة إلى ان هذا الطبيب العسكري برتبة أدميرال ترشح عن ولاية تكساس، لشغل مقعد شاغر كان يشغله جمهوري تقاعد، وقد فاز جاكسون على المرشح الديمقراطي غوس تروخيو. وقال جاكسون عبر “تويتر” أن انتخابه “شرف له”، مؤكدا انه لن ينحني “أبدا أمام العصابات التقدمية وسأكون المسؤول قائد المحافظ الذي تستحقه”. ورغب ترامب في تعيينه رئيس قسم شؤون المحاربين القدامى، لكنه رفض في مواجهة الجدل الذي أثاره ملفه الشخصي.

 

السفير السعودي غادر لبنان… المملكة غير مرتاحة للتسويات!

وكالة الانباء المركزية/04 تشرين الثاني/2020

علمت “المركزية” ان السفير السعودي في لبنان وليد البخاري غادر بيروت في اجازة. وتبدي أوساط سياسية لبنانية خشيتها من أن تكون هذه الخطوة تعني رسالة عدم ارتياح سعودية الى التسويات التي يتم العمل عليها، وتشير الى عدم وجود أي تغطية سعودية للمسارات الحالية. ولوحظ ان السفير السعودي غادر لبنان من دون اعلان رسمي ومن دون تغطية اعلامية. ويبدو ان المملكة اختارت ان تراقب الحركة السياسية الداخلية من بعيد بانتظار ما ستؤول اليه الامور، فتبني موقفها وتقرر طبيعة تعاطيها بناء على طبيعة التطورات والمستجدات، ومدى توافقها مع مصلحة الاستقرار والتوازنات الداخلية في لبنان، وانعكاسها على استقرار المنطقة وسلامة دولها وأمنها القومي.

 

سد النهضة.. فشل الاتفاق حول طريقة استكمال المفاوضات

وزارة الموارد المائية والري المصرية: عدم توافق الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) حول منهجية استكمال المفاوضات في المرحلة المقبلة

عربية نت/04 تشرين الثاني/2020

أعلنت مصر، اليوم الأربعاء، فشل التوافق حول استكمال منهجية وطرق التفاوض بين الدول الثلاث بخصوص سد النهضة. وقالت وزارة الري المصرية، إنه عُقد اليوم الأربعاء اجتماع وزراء المياه بمصر والسودان وإثيوبيا لمناقشة الإطار الأمثل لإدارة المفاوضات الجارية برعاية الاتحاد الإفريقي، حيث اتضح خلال المناقشات عدم توافق الدول الثلاث حول منهجية استكمال المفاوضات في المرحلة المقبلة. واتفقت الدول الثلاث على أن ترفع كل منها تقريراً لجنوب إفريقيا بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي يشمل مجريات الاجتماعات ورؤيتها حول سُبل تنفيذ مخرجات اجتماعي هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي على مستوى القمة اللذين عقدا يومي 26 يونيو 2020 و21 يوليو الماضيين واللذين أقرا بأن تقوم الدول الثلاث بإبرام اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة. وكانت استؤنفت أمس الثلاثاء جولات محادثات سد النهضة، حيث عقد الاجتماع السداسي لخبراء مصر والسودان وإثيوبيا لوضع قواعد مرجعية لخبراء الاتحاد الإفريقي، ومحاولة تقديم المساعدة للأطراف الثلاثة لتخطي الخلافات وصولاً لاتفاق توافق عليه الدول الثلاث.وأتت تلك الاجتماعات في إطار مخرجات الاجتماع السداسي في 27 أكتوبر الماضي، بحضور وزراء الخارجية والري من الدول الثلاث من أجل التباحث حول كيفية إعادة إطلاق المفاوضات حول السد الإثيوبي.

وأوضحت مصادر مصرية لـ"العربية.نت" أن الخلافات مازالت مستمرة بسبب التعنت الإثيوبي ومحاولة أديس أبابا إهدار الوقت، حيث مازالت ترفض مخاوف مصر والسودان بشأن قواعد الملء والتشغيل خلال فترات الجفاف والجفاف الممتد، فضلا عن الخلافات حول آلية فض النزاعات وفق ما تضمنته بنود إعلان المبادئ الموقع في مارس من العام 2015 وعدم رغبة إثيوبيا في تبادل المعلومات والبيانات حول تشغيل السدود. ووفق المصادر فإن إثيوبيا ترفض تلك المطالب جملة وتفصيلا، وترى أن من حقها بناء وتشغيل السد وأي سدود أخرى قد تقوم ببنائها مستقبلا بإرادة منفردة، مخالفة قانون إدارة الأنهار الدولية المشتركة، وتدعو لبنود استرشادية فقط عند تشغيل وملء السد تكون غير ملزمة، فيما ترفض مصر والسودان ذلك وتطالبان باتفاق قانوني ونهائي ملزم. وأضافت المصادر أن هناك نقطة خلاف أخرى حول اللجوء لطرف ثالث عند النزاع، حيث ترفض إثيوبيا ذلك وترغب في أن يكون قرار الطرف الثالث استشاريا فقط.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل تتوقف مفاوضات الناقورة؟

طوني عيسى/الجمهورية/04 تشرين الثاني/2020

عندما انطلقت مفاوضات الناقورة، في 14 تشرين الأول، ساد اقتناع بأنّ الجميع مستعجل: لبنان يريد استثمار الغاز لمواجهة الانهيار، إسرائيل تريد استثمار آبارها البحرية شمالاً وتفعيل خطّ الغاز العابر نحو أوروبا، والأميركيون متحمِّسون لإنجاز سياسي واقتصادي. ولكن، ظهرت ملامح توتُّر على الطاولة. فهل تتعطُّل المفاوضات؟ وإذا حصل ذلك، هل مِن مستفيد؟ لم يكن هادئاً مناخ اجتماعَي العمل الأولين، في الناقورة، قبل أسبوع. فالإسرائيليون جاؤوا للمفاوضة ضمن هامش الـ865 كيلومتراً مربعاً، أي المنطقة التي لطالما أعلن لبنان تمسُّكه بها، والتي عمل عليها المفاوضون الأميركيون على مدى سنوات، وأنجزوا خطّ هوف الذي يقترح تقاسم هذه المنطقة بنسبة 65% للبنان و35% لإسرائيل. لكن الجانب اللبناني حمل معه خريطة أخرى أكثر طموحاً. إذ وسَّع بقعة الحدود التي يطالب بها جنوباً لتصبح مساحتها نحو 2290 كيلومتراً مربعاً. وهذا يعني أنّ بلوكات الغاز الإسرائيلية الموجودة ضمن هذه البقعة، تصبح كلياً أو جزئياً مُلكاً للبنان، وأبرزها حقلا «كاريش» الذي تخسر إسرائيل نصف مساحته، و»تَنين».

ووفقاً لما أعلن وزير الطاقة، في العام 2013، جبران باسيل، يبعد «كاريش» 4 كيلومترات عن حدود لبنان، وتحديداً عن البلوك الرقم 8، و6 كيلومترات عن البلوك الرقم 9. وأما البئر التجريبية التي حفرتها إسرائيل فتبعد فقط 15 كيلومتراً عن حدود لبنان، ما يعني أنّ الإسرائيليين يستطيعون الوصول الى النفط اللبناني. لكن إسرائيل عمدت إلى خطوة أخرى، أشدّ فاعلية في السيطرة على الغاز اللبناني. فقد أعلنت قبل عام اكتشاف حقل جديد سمّته «كاريش الشمالي». ويقول الخبراء، إنّ هذا الحقل هو عملياً جزء من «كاريش» لأنّه يحاذيه تماماً من الجهة الشمالية، جهة لبنان، ويدخل في الـ865 كيلومتراً التي هي من حقِّه، والتي يملك الوثائق الجغرافية والتاريخية التي تثبت هذا الحق.

ولكن، وفق هؤلاء الخبراء، يهدف «استيلاد» هذا الحقل إلى تسهيل الاستيلاء على مخزونات الغاز اللبناني، لأنّ الآبار متداخلة تحت البحر. فإذا جرى تلزيم هذا الحقل بشكل مستقل، سيكون متاحاً البدء بالتنقيب فيه، وسحب الغاز من داخل الحصّة اللبنانية من دون أي اعتراض. لقد جاءت الخريطة اللبنانية «الجديدة» مفاجئة لإسرائيل، ونقلت المفاوضات إلى ملعبها، لتصبح هي المعنية بالتنازل عن آبار، تعتبر أن لا جدال في ملكيتها لها. ولذلك، سارعت وزارة الطاقة الإسرائيلية قبل 3 أيام إلى التأكيد: «لن نفاوض على حقلَي «كاريش» و»تَنين». على الأرجح، سيتشبَّث الإسرائيليون بموقفهم رفض النقاش خارج بقعة الـ865 كيلومتراً. ويعتقد محللون، أنّ لبنان تعمَّد المبالغة في التوغّل بالخرائط، كما تقتضي أصول المفاوضة، أي عملاً بالمبدأ العسكري: «خيرُ وسيلة للدفاع هي الهجوم». لكن آخرين يجزمون، أنّ المساحة الجديدة التي يُطالب بها لبنان تعود إليه قانوناً، وهو يمتلك الوثائق الكافية للدفاع عن حقّه فيها.

وفي الأيام الأخيرة، تدخَّل الوسيط الأميركي والراعي الدولي مع الجانب اللبناني لإقناعه بالعودة إلى «ضوابط» التفاوض ضمن الـ865 كيلومتراً. لكن لبنان لم يُظهِر استعداداً للتراجع. ومعلوم أنّ المفاوض اللبناني هو الذي أخطأ في العام 2007، في تحديد النقطة 1، خلال اتفاق ترسيم الحدود مع قبرص. وهذه النقطة هي التي أدّت إلى خسارة لبنان مساحة 865 كيلومتراً. أي إنّ إسرائيل لم تكن تمتلك المبررات لمفاوضة لبنان لو لم «يسجِّل بنفسه الهدف داخل مرماه» ويمنحها الذريعة. إذا تقاربت وجهات النظر بين الجانبين في المفاوضات، فقد يستطيع الأميركيون أن يتولّوا إدارة الترسيم، والأهم هو أنّهم يستطيعون رعاية التقاسم في الحقول المتداخلة تحت الماء، أي ما يُسمّى قانوناً «اتفاقية التجزئة» (unitization agreement). ولكن، إذا أصرّ الإسرائيليون على رفض التفاوض حول حقلي «كاريش» و»تَنين»، كما أعلنوا، فسيكون على لبنان أن يوازن بين الخسائر والأرباح. فهل يعود إلى خط الـ865 كيلومتراً، وهل يحاول الحدّ من أزماته مع الأميركيين؟ وأما إذا أصرَّ لبنان على الخريطة الجديدة، فقد تردّ إسرائيل بوقف التفاوض. وهذا أمر له مستتبعاته على مستويات مختلفة. ولكن، في أي حال، هناك سؤال مُهمّ يستدعي الإجابة: بمعزل عن موافقة الجانب اللبناني أو عدم موافقته على التفاوض حول خطّ الحدود البحري مع إسرائيل، ماذا لو رفض «حزب الله» مثلاً أي تنازل، ولو مقدار شبر، عن الخريطة الجديدة وما يُعتَبر حقّاً لبنانياً؟ هل سيجد «الحزب» في هذه الخريطة مبرّرات للاحتفاظ بسلاحه من أجل تحرير الأرض؟ وهل ستكون تلك المبرّرات مطلوبة، خصوصاً إذا دارت مفاوضات ترسيم بين إسرائيل وسوريا، وانتهت باتفاق على تحديد هوية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من الغجر؟

 

دولة فاشلة ومجرمة.. حتى في توزيع الهبات!

نور الهاشم/المدن/05 تشرين الثاني/2020

تمثل الفضيحة التي خرجت اليوم من مخازن المدينة الرياضية في بيروت، رأس جبل جليد الإهمال والفساد وسوء الإدارة اللبنانية، وفشل الحكومة في التعامل مع الهبات الدولية التي وصلت الى لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت قبل 3 أشهر.  فقد كشفت بلدية الغبيري اليوم عن تعفن كمية من الطحين كانت أرسلتها دولة العراق الى لبنان، كهبة للشعب اللبناني بعد انفجار المرفأ. هذه الكمية المخزنة في المدينة الرياضية لبيروت، تعرض جزء منها للتلف، جراء الرطوبة والماء الذي تسرب اليها. صور وفيديوهات تتالى من المدينة الرياضية، مصدرها بلدية الغبيري، تكشف سوء تخزين تلك الهبة المهمة والتي يحتاجوها اللبنانيون بشدة. أطنان من الطحين، باتت عرضة للتلف، وللمفارقة، فإنه منذ 3 أشهر، لم يكشف أحد عن موقع تخزين تلك الهبة. يتردد السؤال في مواقع التواصل: لماذا لم يوزع الطحين على الفقراء والمحتاجين حتى اليوم؟ هو سؤال لا إجابة عليه، حتى الآن، ولا تبرير لتقصير السلطة في ذلك. بل يفتح الباب أمام أسئلة تتخطى الإهمال والفساد، وأهمها ما إذا كان الطحين سيقلص حصة تجار الدقيق ومستورديه في السوق، وما إذا كان الأمر مجرد إهمال. يلتزم مصرف لبنان بتوفير الدولار لاستيراد السلع الأساسية، وفي مقدمها الطحين والمحروقات والدوار، وبدرجة أقل المواد الغذائية. وتدعم الحكومة اسعار تلك السلع في السوق، في محاولة لتخفيف الفاتورة الغذائية عن كاهل المواطن الذي يحتاج الى المساعدات كي يتمكن من الصمود.  وعليه، لماذا لم يوزع الطحين العراقي على الأفران والفقراء لتأمين خبزهم كفاف يومهم، والتوفير على الخزينة وعلى مصرف لبنان انفاقاً إضافياً في هذا الوقت؟ تدخل تلك الأسئلة في باب الشكوك والتقديرات، لكن الثابت أن الحكومة لا تجيد التعاطي مع الهبات، ولا تبالي بها. فمصير الطحين، بات شبيهاً بمصير السمك الموريتاني الذي وصل الى لبنان، ولم يُكشف عن وجهة توزيعه. وانضمت السلعتان الى مصير الشاي الذي انتهى موزعاً على عناصر لواء الحرس الجمهوري.  ومثل تلك السلع، لا يدرك اللبنانيون كيف تم توزيع الأدوية والأمصال واللوازم الطبية التي وصلت بكميات كبيرة الى لبنان، ولا الزجاج الذي وصل ايضاً كهبات من دول عديدة، ولا المازوت العراقي الذي وصل كهبة بعد تفجير المرفأ، ولا أجهزة الكومبيوتر الـ2800 المخزنة ولم توزع حتى الآن. ثمة شبهات في الصفقات، وهي أسئلة مشروعة يطلقها اللبنانيون، وثمة اهمال مؤكد، وفساد يحيط بتلك العمليات، وثمة سوء إدارة وسوء تقدير.. فالحكومة المستقيلة، ومن خلفها الدولة ككل، لا تتطلع الى ما يحتاجه المواطن، ولا تنظر الى مصلحته كأولوية، ولا تدرك التعامل مع الأزمات والهبات. جل ما تتطلع اليه، كيف توفر استمراريتها بما يعود بالفائدة على كتلتها الزبائنية السرية، أي المتمكنين الذين يؤمنون استمرارية تلك الطبقة الحاكمة، بغرض زيادة ثرواتهم مستفيدين من الفساد والإهمال.

 

لهذه الأسباب سقط التدقيق الجنائي

ايفا ابي حيدر/الجمهورية/04 تشرين الثاني/2020

كل من عمل على إعداد مشروع التدقيق الجنائي ترك عمداً ثغرات تسمح بنسفه والإطاحة به، فهل يمكن ان يتخطّى التدقيق كل الأفخاخ التي أُعدّت له؟ هي ساعات فاصلة قبل ان يتضح مصيره: اما تعديل القوانين، او نقول وداعاً للتدقيق الجنائي؟

وصل امس فريق مدققي Alvarez and Marsal الى بيروت، وسيعقد اجتماعاً اليوم مع وزير المال في حكومة تصريف الاعمال غازي وزني، للبحث في مضمون العقد الموقّع بين الشركة والدولة، وذلك بعدما اعتبرت الشركة انّ المستندات التي استلمتها من مصرف لبنان غير كافية للاستمرار في مهامها في التدقيق الجنائي. مع اقتراب ساعات الحسم، صدر امس اكثر من موقف يحذّر من نسف التدقيق الجنائي، ابرزها ما جاء على لسان رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، الذي حذّر من محاولة إطاحة التدقيق الجنائي، لمنع اللبنانيين من معرفة حقيقة خلفيات اختفاء ودائعهم، وأسباب الانهيار المالي والتلاعب المدروس بسعر العملة الوطنية. كل المؤشرات تدلّ الى تلاشي فرصة نجاح التدقيق الجنائي بحجة الثغرات القانونية، لكن هل من خريطة طريق قانونية يمكن اتباعها لإعادة وضع قطار التدقيق على السكة وإنقاذه في الساعات الاخيرة؟

يقول الخبير القانوني في الشؤون الدولية الاقتصادية المحامي علي زبيب، انّ نيّة السلطة السياسية واضحة في عدم رغبتها في تنفيذ التدقيق الجنائي بأي شكل من الاشكال، فقد سبق وحذّرنا منذ اكثر من 4 اشهر، بأنّ التدقيق الجنائي سيصطدم بعوائق، منها المادة 151 من قانون النقد والتسليف، والتي تذرّع بها حاكم مصرف لبنان لعدم اعطاء المعلومات لشركة «الفاريس اند مارسال». وأوضح، انّ تعديل المادة 151 وحده لا يكفي ولا يمكن التذرّع به، لأنّ السرّية المصرفية لا تُطبّق ولا تغطّي المال العام، انما هو بكل بساطة مبدأ دستوري، اذ لماذا يجب ان يكون هناك سرّية مصرفية بكل ما له علاقة بالمال العام، بما يتناقض مع اي منطق واي نص له علاقة بالشفافية. بالإضافة الى ذلك، انّ حق الوصول الى المعلومات، وهو نص قانوني نافذ، لا يحتاج الى اي مراسيم قانونية، ويسمح بموجبه للمصرف المركزي واي مؤسسة عامة أخرى، بالتزويد بالمعلومات التي يجب ان تكون ذات طبيعة عامة. ورأى زبيب، انّ حلّ هذه المعضلة يكون من خلال إقدام مجلس النواب اللبناني على اقرار قانون من مادة وحيدة، يؤكّد فيه رفع السرّية المصرفية عن جميع الحسابات العمومية، وينصّ على ان لا وجود لأي نص قانوني ممكن التذرّع به لناحية حسابات المؤسسات العامة، وعليه يلغي هذا النص مفاعيل المادة 151 التي يمكن التذرّع بها من قِبل مصرف لبنان لعدم اعطاء المعلومات. وشدّد زبيب على انّ هذا التدقيق الجنائي المصرفي يجب ألّا يقتصر فقط على المصرف المركزي، انما ان يشمل ايضاً كل المؤسسات العامة والصناديق والمجالس، وبإقرار هذا القانون يصبح من واجب كل مؤسسة ان تجيب عن كل المعلومات المسهّلة لعمل التدقيق الجنائي.

لكن في المقابل، أسف زبيب انّه حتى لو أُقر هذا القانون ورُفعت السرية المصرفية، فإنّ العقد الموقّع بين الدولة اللبنانية ممثلة بوزارة المالية، وشركة «الفاريس اند مارسال»، التي هي اصلاً شركة غير كفوءة في هذا المجال، هو عقد هجين، اذ يتضمن نحو 25 ثغرة قانونية غير مقبولة تُسمّى Deal Breakers، اذ يكفي ان يستعين اي محام بثغرة واحدة من العقد ليؤكّد انّه لا ينبغي التوقيع عليه، أهمها البند الذي ينصّ على عدم السماح للدولة اللبنانية باستخدام التقارير الصادرة عن الشركة بنتيجة التحقيقات في القضاء، الّا بعد اذن من الشركة، وهذا يعني انّه اذا اكتشفت شركة «الفاريس» انّ مجموعة من المسؤولين والمنتفعين والسياسيين ورجال الاعمال واصحاب رؤوس الاموال، هم ناهبون ومختلسون للمال العام، لا يمكن استعمال التقارير التي تدينهم بالقضاء، الّا بعد اذن الشركة، وأغلب الظن انّ الشركة لن تعطي الإذن بذلك. والاسوأ، انّه في حال قيام اي شخصية متضرّرة بالادّعاء على شركة «الفاريس» تتحمّل الدولة اللبنانية كامل المصاريف والاتعاب القانونية في أي بلد في العالم بالنيابة عن شركة «الفاريس». ونحن هنا نتحدث عن كلفة بعشرات ملايين الدولارات.

وأضاف زبيب: «هذا غيض من فيض الثغرات القانونية الموجودة في العقد، والتي تُثبت انّ هناك اتجاهاً واضحاً واتفاقاً بين اركان السلطة السياسية، للقيام بأي مجهود يهدف الى تطيير التدقيق الجنائي، لأنّه بكل بساطة لا مصلحة لأحد من اركان السلطة السياسية الموجودة حالياً بإجراء تدقيق مالي جنائي صحيح يودي بهم الى السجون».

تداعيات الانسحاب

عن تداعيات انسحاب شركة التدقيق الجنائي من العقد قال زبيب: «اذا اخذت الشركة البند الجزائي ورحلت، فهذا سيخلق جواً عاماً لدى المواطن بتحريمه المطالبة بالتدقيق الجنائي. فأول شركة ارادت الدولة التعاون معها تبيّن انّها تتعامل مع اسرائيل، والثانية تقدّم خدمات تسويقية للمصرف المركزي، اما الشركة الثالثة التي وقع الاختيار عليها، فإنّ مديرها الحالي هو نفسه مدير شركة arthur andersen السابق، التي اتلفت ادلة جرمية ورقية لشركة تسببت بإفلاسها وأُدخل على اثرها الى السجن، وهذا يوحي بأنّ التركيبة واضحة لتحريم المواطن اللبناني وكل من يطالب بالتدقيق الجنائي، انّها خطوة مستحيلة، طالما هذه السلطة السياسية قائمة». ورداً على سؤال، أكّد زبيب انّ العين الغربية غير غافلة عن الاموال التي خرجت من لبنان، وهي تعلم من أخرجها وفي أي مصرف في العالم وضعت. وفيما يطمئن الاشخاص المعرّضون سياسياً اي peps لنتيجة التدقيق الجنائي الذي لن يؤثر عليهم، لأنّ القضاء اللبناني متخاذل وضعيف ولا يقوى على مجابهة السلطة السياسية، هم يخشون من ان تقوم الدول، بذريعة قانون «ماغنتسكي»، باعتبار نتائج التدقيق جرائم فساد، فتُقدم على تجميد اموالهم في الخارج، بغض النظر عن ارجاعها ام لا. أضاف: «في جميع الاحوال، لن يستفيد الشعب من تجميد ارصدة السياسيين في الخارج. إذ ليس بالضرورة ان تعود هذه الاموال الى لبنان والى الخزينة العامة، وبالنتيجة سيزداد الفقير فقراً وطفراً».

 

فرنسا تحذّر من “تشكيلة المحاصصة”

رندة تقي الدين/نداء الوطن/04 تشرين الثاني/2020

أكد مصدر مسؤول في الرئاسة الفرنسية لـ”نداء الوطن” أنّ زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان ما زالت قائمة على جدول أعماله للشهر المقبل، وسيقوم خلالها بزيارة القوات الفرنسية في قوات حفظ السلام في الجنوب، فضلاً عن تقييم تطورات الوضع اللبناني منذ زيارته الأخيرة في أيلول الفائت، لافتاً إلى أنّ ماكرون يبقى “متنبهاً جداً ومتابعاً للوضع في لبنان”. وردّاً على سؤال حول ما إذا كانت المبادرة الفرنسية ماتت تحت وطأة التأخير في تشكيل “حكومة مهمة” بعيداً من المحاصصة والعراقيل، أجاب: “المبادرة لم تمت، أولاً لأنّ كلمة مبادرة هي لبنانية، بينما واقع الحال أنّ هناك ضرورة ملحة ومستمرة للبنان، وهي معالجة وضعه الاقتصادي والعمل على أن تعود حساباته إلى وضعها الصحي، وأن يتم تنفيذ إصلاحات تتيح للبلد عودة ثقة المانحين وهذه الضرورة لا تزال قائمة”، مشدداً على أنّ باريس “التزمت بهذه المهمة بالشروط التي تتيح هذه المساعدة، لكن على اللبنانيين أن يساعدونا لنساعدهم وإلا فرنسا عاجزة عن التحرك”. وأكد المسؤول في الرئاسة الفرنسية أنّ بلاده باقية على تعبئتها لمساعدة لبنان “وهذا هو إطار التحرك الفرنسي، فهناك عمل مضى للرئيس ماكرون لمساعدة لبنان، سواء عبر مؤتمر “سيدر” أو من خلال كل ما قامت به فرنسا على صعيد المساعدات الإنسانية وهي مستمرة في ذلك”، ولكنه أوضح أنه “من أجل أن تسير الأمور نحو المساعدة يتطلب ذلك عدداً من الشروط السياسية، وفرنسا مستمرة بالعمل على الأجندة نفسها والرئاسة الفرنسية مستمرة في الاتصال مع جميع المعنيين في لبنان، حيث المستشار الرئاسي ايمانويل بون ومساعده لشؤون الشرق الأوسط باتريك دوريل على اتصال دائم بالمسؤولين في لبنان”.

وإذ أكد أنّ “شكل الحكومة لا يهم فرنسا بقدر ما يهمها ان تكون مؤلفة من أشخاص يحظون بالثقة والنزاهة في المناصب الأساسية من اجل أن تتمكن من مساعدة لبنان، فهناك ما يمكن لفرنسا أن تقوم به وهناك في المقابل ما ينبغي أن يقوم به المسؤولون اللبنانيون بأنفسهم”، محذراً من أنه إذا “عادت التشكيلة الحكومية إلى المحاصصة فهناك خطر في رفض الأسرة الدولية إعطاء المساعدات للبنان لأنّ أحداً لن يقدم أي مساعدة لوزراء يخدمون رؤساء أحزابهم أو يعملون على تجيير الدولارات إلى دمشق، فلا صندوق النقد الدولي ولا فرنسا ولا الولايات المتحدة ولا أي طرف دولي مستعد لتقديم مساعدات مالية كي تذهب إلى دمشق أو كي يتم بناء مرفأ بيروت من شركات تكون لخدمة جيوب السياسيين المختلفة، وهذا لا يتعلق بمسألة الطوائف والمذاهب، لذا فإنّ مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري بالغة التعقيد”.

المسؤول في الرئاسة الفرنسية أكد أنّ “فرنسا ليس لديها أي شيء ضد سعد الحريري بل على العكس من ذلك فقد سبق للرئيس ماكرون أن سانده حين كان في السعودية، وقد عملت معه الرئاسة الفرنسية على صيغة حكومية، بدايةً أساء إدارتها لكنه عاد الآن إلى الخط الأول، وعليه أن يظهر قدرته على النجاح وفرنسا مستمرة في مواكبة لبنان إذا حقق المطلوب، والمسؤولون الفرنسيون على اتصال به”. وما إذا كان ماكرون يصر على تغيير حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لفت إلى أنّ “الرئيس الفرنسي ليس لديه مشكلة بالنسبة للأشخاص ولكنه يرى من الضروري للمصرف المركزي أن يجري “FORENSIC AUDIT”، كي يقدم صندوق النقد الدولي المال للبنان”، غير أنه أشار إلى أنّ سلامة “يواجه اليوم مشكلة لأنه إذا فتح الحسابات للتدقيق فسيظهر إلى أين ذهبت الأموال، وهذا سيسبب مشكلة لجميع المصرفيين ولعدد كبير من المسؤولين اللبنانيين، لكن الشفافية مطلوبة من أجل تقديم أموال من الاسرة الدولية للبنان وأيضاً هناك مسؤولية الاستدامة السياسية، بحيث ينبغي إعطاء ضمانات في لحظة ما أن ما حصل في السابق لن يحصل مجدداً، ومرة أخرى هذه ليست مشكلة فرنسا ولا الأسرة الدولية بل هي مشكلة لبنان لأنّ أحداً لن يقرض المصرف المركزي ولا أحد سيعيد أمواله إلى لبنان من الهجرة، لا لبنانيو استراليا ولا افريقيا ولا سواهم، فاليوم لا أحد يثق بالقطاع المصرفي اللبناني، والمسألة ليست مرتبطة بشرط رحيل أو بقاء سلامة، بل الأساس هو في توفير الشروط اللازمة لعودة الثقة والأموال إلى لبنان، وبالتالي إاذا أراد المسوؤلون إنقاذ لبنان عليهم أن يوقفوا كل ممارسات الفساد السابقة”. أما عن تظاهرات بعض الحركات الاسلامية في طرابلس أمام السفارة الفرنسية في لبنان، فقال المسؤول: “فرنسا تعمل على مساعدة جميع اللبنانيين، والرئيس ماكرون شرح موقفه بوضوح في مقابلة قناة “الجزيرة” ومن الأفضل أن يسمع المتظاهرون ما قاله بدقة من دون اختلاق قصص غير مطابقة لما قاله ولحقيقة موقفه”.

 

بيان وزاري فضفاض… يُرحّل الإشكالات إلى طاولة الـ18 وزيراً

كلير شكر/نداء الوطن/04 تشرين الثاني/2020

إذا لم يحصل أي تطور سلبي مهمّ، فإنّ الحكومة سترى النور خلال الأيام القليلة المقبلة. بالمبدأ حسم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عديد الحكومة مع رئيس الجمهورية ميشال عون خلال لقائهما يوم الاثنين الماضي، حيث تمّ الاتفاق على أن تكون من 18 وزيراً وليس عشرين، الأمر الذي أثار استياء النائب طلال ارسلان الذي سيكون خارج هذه التركيبة كونها لا تضمّ إلا وزيراً درزياً واحداً، سيكون بطبيعة الحال نتيجة تسمية رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط.

كما تمّ التفاهم على توزيع معظم الحقائب، السيادية وغير السيادية، لتترك مسألة اسقاط الأسماء على الوزارات الـ 18 للساعات المقبلة، مع العلم أنّ شوطاً كبيراً من مسار تبادل الترشيحات، قد قطعه المعنيون. ولذا من المتوقع ألّا يتأخر توجّه الحريري إلى قصر بعبدا متأبطاً مسوّدته الحكومية لإصدار مراسيمها.

وفق ما يتمّ تداوله حول مضامين التشكيلة الجديدة، فقد تبيّن أنّ قاعدة المداورة لم تحطّ إلا في وزارتيّ الخارجية والداخلية، حيث ستسند الأولى لوزير يسميه رئيس الحكومة فيما سيتولى رئيس الجمهورية تسمية وزير الداخلية أسوة بوزارة الدفاع، على أن تؤول وزارة الصحة إلى “تيار المستقبل” فيما تبقى وزارة الطاقة في أحضان “التيار الوطني الحر”، على أن يتولى “الحزب التقدمي الاشتراكي” حقيبة التربية، فيما يتولى “تيار المردة” تسمية وزير الاتصالات أو وزارة الأشغال اذا لم يحصل عليها “حزب الله”… مع العلم أنّ كل هذا السيناريو قد يعاد النظر به اذا ما عرقل أحد الأطراف مسار التأليف.

ولكن بعيداً من صراع العدد والحقائب والأسماء، شهدت مشاورات التأليف خلافاً خفياً حول أجندة هذه الحكومة وجدول أعمالها. رئيس الحكومة المكلف سارع قبيل تسميته إلى الإشارة إلى أنّ مهمة حكومته ستكون محدودة ومحصورة بدفتر الشروط الذي وضعته المبادرة الفرنسية، وبذلك الذي يريده صندوق النقد الدولي لفتح باب المساعدات أمام الدولة المفلسة والمنهارة نقدياً ومالياً واقتصادياً.

في هذا السياق يشير العونيون إلى أنّ رئيس الجمهورية طرح منذ اللقاء الأول على رئيس الحكومة المكلف مندرجات المبادرة الفرنسية ليعرف حقيقة موقفه منها، وقد خرج الحريري ليؤكد أمام الرأي العام أنه ملتزم السلة الاصلاحية التي تنصّ عليها الورقة الفرنسية. لكن التنقيب في عمق المشاورات التي كانت تجرى خلال الأيام الماضية حيث احتلت مهمة الحكومة جانباً أساسياً من هذه المحادثات، بيّن أنّ هناك هوة كبيرة بين القوى الحكومية حيال رأيها وموقفها من هذه الاصلاحات.

ويؤكد عونيون أنّ ما يحكى عن تبنٍ لكامل الورقة الفرنسية من مختلف الأطراف فيه شيء من المبالغة، لأنّ الوقائع تثبت غير ذلك، الأمر الذي يثير القلق والخشية مما ينتظر الحكومة في المرحلة المقبلة، خصوصاً اذا عجزت عن تنفيذ الأجندة الاصلاحية وهو سيناريو متوقع وغير مستبعد، في ضوء الخلافات الحاصلة بين المكونات الحكومية حيال العديد من بنود الورقة الفرنسية كما توصيات صندوق النقد الدولي، التي صارت معروفة والتي هي معبر إلزامي لفتح باب الدعم أمام لبنان.

ويشيرون إلى أنّ الخلافات المكتومة إلى الآن، تتناول بشكل خاص التدقيق الجنائي في مصرف لبنان، خصوصاً أنّ للثنائي الشيعي الكثير من الملاحظات على هذا المسار، كما أنّ “حزب الله” يعارض بشكل حاسم أي ضريبة على القيمة المضافة والمسّ بالقطاع العام وتحرير سعر الصرف وإلغاء الدعم عن القطاعات الأساسية، وهذه الأخيرة كلها شروط يفرضها صندوق النقد الدولي، وبالتالي لا يمكن الوصول إلى أموال “سيدر” اذا لم يتمكن لبنان من الحصول على ختم الصندوق، ودون ذلك عراقيل كثيرة.

وفق المواكبين، فإنّ هذه النقاط كانت موضع خلاف أساسي بين القوى الحكومية، ولكن يبدو أنّ تفاهماً حصل على ترحيل “الإشكالات” إلى ما بعد ولادة الحكومة لأنّ وجودها أهم بكثير من الشغور الحاصل، رغم التعقيدات التي لا تزال تعترض مهمتها الانقاذية. ويلفتون إلى أنّ التطورات تشير إلى ما يشبه التفاهم على التخفيف من حدّة الخلافات خلال هذه المرحلة للحؤول دون نقلها إلى البيان الوزاري، حيث ينتظر أن تتم صياغته على الطريقة اللبنانية، بمعنى تدوير الزوايا والاكتفاء بالعناوين العريضة من دون الغوص في التفاصيل الخلافية، على أن تترك النقاشات الجدية لطاولة مجلس الوزراء.

 

العلاقات اللبنانية – الأميركية… تاريخ طويل بين البحبوحة والمصلحة

ألان سركيس/نداء الوطن/04 تشرين الثاني/2020

يتفق علماء السياسة ومنظروها على أن الدول الكبرى تعمل وفق مصالحها ولا تهمها الشعوب، خصوصاً تلك المتواجدة في العالم الثالث، وإذا كان هذا الأمر ينطبق على الإمبراطوريات والدول الكبرى مثل الرومان والبيزنطيين والعثمانيين والفرنسيين والبريطانيين، فإن الولايات المتحدة الأميركية هي الدولة التي تحكم العالم وتعمل وفق أجندتها الخاصة. معظم الإحتلالات التي مرّت على لبنان تركت آثارها وبقي فريق حليف أو ربما قريب لها، فعلى سبيل المثال هناك فريق يحلم باسترجاع زمن السلطنة العثمانية وفريق آخر يحن إلى الإنتداب الفرنسي، وفريق لا يزال على علاقة تحالف وطيدة مع نظام الإحتلال السوري، بينما العلاقة مختلفة تماماً بين المكونات اللبنانية وواشنطن، إذ إن تعامل الأخيرة مع لبنان ليس مبنياً على أساس ديني أو عرقي أو سياسي أو قومي بل وفق المصالح.

إنطلقت العلاقات اللبنانية – الأميركية بعد غياب العصرين البريطاني والفرنسي خصوصاً بعد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 ودخول العالم مرحلة صراع القطبين، أي الولايات المتحدة الاميركية والإتحاد السوفياتي، فالرئيس كميل شمعون إختار آنذاك التحالف مع واشنطن وكان من أحد أهم مؤسسي “حلف بغداد” المناوئ للشيوعية، وعلى رغم موجة الإزدهار التي عاشها لبنان والتي يحن لها في أوقاتنا هذه، ومن ثم نزول “المارينز” إلى شواطئ بيروت بعد قيام الثورة المدعومة من الرئيس جمال عبد الناصر، لم يستطع شمعون تجديد ولايته الرئاسية، فانتخب الرئيس فؤاد شهاب حليف الناصرية، وبذلك تكون واشنطن قد سجّلت نصف خسارة حينها. في الفترة الشهابية، حافظ لبنان على علاقاته الطيبة مع واشنطن، لكن إنفلاش العمل الفدائي الفلسطيني بعد نكسة 1967 وضع العهد الشهابي أمام إستحقاقات مهمة، خصوصاً أن أمن إسرائيل هو من أهم أولويات أميركا، فكان “اتفاق القاهرة” الشهير الذي شرّع العمل الفدائي الفلسطيني، ما فتح نار جهنم على لبنان وكان من أحد أهم أسباب الحرب اللبنانية. بعد هزيمة العرب الثالثة عام 1973، إرتفع منسوب الهجمات الفلسطينية على إسرائيل، وسط اضمحلال الدولة اللبنانية وعدم قدرة الجيش على التحرّك لضبط الامور، فكان أن وقعت الحرب بين قسم من اللبنانيين والفلسطينين في 13 نيسان 1975، في وقت يُقال إنّ واشنطن أعطت لبنان للرئيس حافظ الأسد مقابل تخلي الأخير عن الجولان فدخل جيشه بينما إحتلت إسرائيل الجنوب.

وقعت الحرب اللبنانية في ظل التنافس والحروب بالواسطة بين المحورين الشرقي والغربي، وعلى عكس ما يظن البعض فان واشنطن لم تقف مع المكون المسيحي اليميني، بل كانت تريد توطين الفلسطينيين، وترحيل المسيحيين، لكن المقاومة المسيحية بدّلت الموازين بعد نجاحها في تحرير المناطق المسيحية من الوجود العسكري الفلسطيني. العام 1983 كان كارثياً على الوجود الأميركي في لبنان، حيث تمّ تفجير مركز “المارينز” والسفارة الأميركية، وبالتالي، إنسحبت أميركا عسكرياً من لبنان وسط صعود نجم “حزب الله” المدعوم من إيران، من ثمّ أهدت واشنطن لبنان مجدداً لحافظ الاسد بعد إرساله فرقة من جيشه للقتال إلى جانب التحالف الدولي لإخراج الرئيس العراقي صدّام حسين من الكويت وبذلك غضّت النظر عن تطبيق “إتفاق الطائف”.

بعد حصول زلزال إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري أصرّ الرئيس الأميركي جورج بوش على إخراج سوريا من لبنان وفعلها، وظن الجميع أن بلد الأرز بات من الأولويات، لتكن المفاجأة بوقوف أميركا موقف المتفرّج على اجتياح “حزب الله” للعاصمة بيروت والجبل في “7 أيار” 2008، وتركها من تدّعي أنهم حلفاؤها لوحدهم في مواجهة حزب مسلح مدعوم من إيران. وفي العام 2012 دخل “حزب الله” الحرب إلى جانب النظام السوري بغض نظر أميركي وساهم في إنقاذه وذلك بعد توقيع الإتفاق النووي مع إيران، وبات “الحزب”، الذي يمسك السياسة اللبنانية، لاعباً إقليمياً، إلى أن أتى الرئيس دونالد ترامب عام 2016 وأراد “قصقصة” أجنحة إيران في المنطقة. هذه المحطات العريضة في مسيرة العلاقات اللبنانية – الأميركية تدفع إلى الإستنتاج أن من لا يقف في صفّ العداء ضد واشنطن تسير أموره إقتصادياً مثلما حصل في عهد الرئيس شمعون، لكن في المقابل على الشريك أن يكون قوياً لأن واشنطن لا تحب الضعفاء.

في المقابل فإنّ واشنطن تنفذ أجندتها وفقاً لسياستها لذلك على لبنان أن يكون يقظاً لهذه النقطة، خصوصاً ان الملف اللبناني يدخل ضمن ملفات المنطقة. ومن جهة أخرى، العداء لواشنطن من أجل مصالح إقليمية لا تمت إلى صلة بالمصالح اللبنانية سيكون ثمنه مرتفعاً، والدليل هو ما نعيشه اليوم من اختناق إقتصادي وتجفيف مصادر الدولار بسبب أخذ “حزب الله” لبنان رهينة واستعماله ورقة في يد إيران، في وقت تدخل واشنطن في معركة مع طهران. وأمام كل ما يحصل يبقى على حكّام لبنان العمل وفق مصالح الشعب اللبناني وليس وفق اجندات خارجية لأن الشعب وصل إلى خط الفقر وكفر من سيطرة الدويلة واضمحلال الدولة، والإستفادة من التطورات الخارجية طريق مهم للوصول الى الخلاص لأن مشكلة لبنان سياسية وإقتصادية في آن، فهل يعود عصر البحبوحة كما كان سابقاً عندما كانت البلاد حليفة واشنطن أو سيبقى لبنان رهينة المحور الإيراني؟

 

واشنطن ترفض أي دور واسع لـ”الحزب” في الحكومة

حسين زلغوط/اللواء/04 تشرين الثاني/2020

تلقى لبنان منذ أسابيع نصائح دولية بضرورة عدم ربط تأليف الحكومة بأي استحقاق خارجي لا سيما الانتخابات الأميركية، غير ان المسؤولين في لبنان عن قصد أو عن عدم قصد ذهبوا إلى ربط الاستحقاق الحكومي بالانتخابات الأميركية، وهي عادة لطالما اعتادها لبنان في أي استحقاق داخلي، اما هروباً إلى الأمام وإما بانتظار معرفة مسار رياح أي استحقاق إقليمي أو دولي متزامن لكي يُبنى على الشيء مقتضاه. وعلى الرغم من انكار المسؤولين اللبنانيين بكافة انتماءاتهم لهذه المسلمة أو تبادل الاتهامات في ذلك، فإن عملية تأليف الحكومة لن تمّ قبل انقشاع الرؤية في ما خص الانتخابات الأميركية التي انطلقت على وقع المخاوف من دخول الولايات المتحدة، بفعل ما ستنتج عنه هذه الانتخابات، مدار الفوضى غير المعهودة. وإذا كان لبنان قد دخل الآن مرحلة حبس الأنفاس حكومياً، فإن المعلومات الشحيحة تؤكد بأن عامل الوقت ليس في مصلحة أي طرف الآن، وأن الأفرقاء المعنيين باتوا يُدركون بأن ترك الوضع للفراغ سيكون مكلفاً على البلد، لذا فإن الساعات المقبلة ستكون زاخمة بالاتصالات المرئية والبعيدة عن الأنظار للتفاهم على توليفة حكومية يصعد بها الرئيس المكلف إلى قصر بعبدا لاعلان مراسيمها وطي هذا الملف والانصراف الى مقاربة جبل الملفات الذي ينتظر الحكومة الجديدة، وان الاتصالات ستتركز الآن من أجل إيجاد حل للمشكلة الأساس التي تتمحور حول عدد أعضاء الحكومة حيث يُصرّ الرئيس سعد الحريري على ان تكون من ثمانية عشر، في حين يتمسك الرئيس ميشال عون بالحكومة العشرينية، وفي حلا بقي الرجلان على موقفهما فإن عملية التأليف ستكون في خطر شديد وأن تأثيرات الوصول إلى هذه النقطة ستكون في غاية السلبية على الوضع اللبناني برمته لا سيما على مستوى الوضع النقدي، حيث ان عملية صرف الدولار تتأثر كثيراً بالعملية السياسية، وفي حال ارتطمت مساعي التأليف بالحائط المسدود، فإن سعر صرف الدولار في السوق السوداء سيتفلت من عقاله وعواقبه ستكون وخيمة.

ووفق مصادر عليمة فإن النقاط الخلافية الموجودة إلى جانب مسألة العدد الذي قد يرسو على ثمانية عشر هي حقائب الطاقة والاشغال والصحة، وهذه الحقائب تأخذ شكل «السبحة» بحيث ما ان يُصار إلى فك عقدة الخيط حتى تتهاوى كامل الحبيبات وتنتهي المشكلة، وان هذا الأمر يعمل الرئيس نبيه برّي من خلال تواصله مع كافة الأطراف المعنية على حله، سيما وان «تيار المردة» ما زال يتمسك بالاشغال، فيما «حزب الله» يرغب في ان تبقى حقيبة الصحة من حصته، مشددة على ان هذه العقد رغم فاعليتها فإنها تبقى قابلة للحل، لأنه في نهاية المطاف هناك حكومة يجب ان تؤلف، وفي مقابل ذلك فإن أي فريق سياسي في الظروف الراهنة لن يكون قادراً على تحمل وزر الاتهام بالتعطيل. ووفق هذه المصادر فإن الكباش الحاصل حول التأليف ربما يشتد ضراوة مع الساعات المقبلة حيث سيسعى كل فريق معني بالتأليف بعد ان تحط الانتخابات الأميركية أوزارها إلى تثبيت التوازنات التي يرى فيها مصلحة له، وهذا الوضع سيفاقم الوضع المحتدم على خط تشكيل الحكومة في ظل غياب كامل لأي نوع من الثقة المتبادلة، وتجنب كل فريق تقديم أي تنازل للفريق الآخر لكي تعبر عملية التأليف إلى بر الأمان. وجزمت المصادر بأن الرئيس الحريري لن يقدم على خطوة تقديم تشكيلة أمر واقع حكومية إلى رئيس الجمهورية اليوم ولا في أي يوم، وهو سيبقى في تفاوض مستمر مع رئيس الجمهورية لتذليل العقبات واسقاط الحقائب على الأسماء والخروج بحكومة مكتملة الاوصاف تحوز على تأييد غالبية القوى السياسية وتقديمها إلى المجتمع الدولي الذي يعتبرها شرطاً اساسياً إلى جانب الولوج في الإصلاحات لكي يفتح خزائنه ويبدأ بتقديم المساعدات للبنان للخروج من أزماته الاقتصادية والمالية. وتتوقع المصادر ان تحمل الساعات المقبلة بشائر سارة في ما خص التأليف ما لم يطرأ أي تطور غير متوقع يفرمل هذه العملية، وذلك بعد ان توصل فريقا التأليف إلى قناعة بأن الاستمرار في لعبة «العناد» لن يفيد أحداً، وأن العودة إلى العمل على قاعدة تبادل التنازلات تبقى المخرج الملائم لأي أزمة سياسية وعلى وجه الخصوص أزمة تشكيل الحكومة بعد ان وصلت الأوضاع إلى الحدود الكارثية. وفي السياق ذاته، كشف مصدر وزاري سابق ان عقدة التأليف الأساسية هي خارجية وليست داخلية وسأل: لماذا لم تبرز الخلافات حول توزيع الحقائب مع بداية المشاورات بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف؟ وأشار المصدر إلى ان المسؤولين في لبنان تبلغوا مباشرة وعبر القنوات الدبلوماسية رفض الولايات المتحدة الأميركية ان يكون هناك دور واسع لـ«حزب الله» في الحكومة الجديدة، وفي مقابل ذلك فإن إيران تنحاز إلى جانب فرملة التأليف بعض الوقت إلى حين جلاء نتائج الانتخابات الرئاسية في أميركا، وهذا المشهد الأميركي – الإيراني تستفيد منه بعض القوى السياسية لتحسين شروطها في التأليف.

 

عن ردع إيران إقليمياً ودولياً

إميل أمين/الشرق الأوسط/04 تشرين الثاني/2020

تبقى إيران حجر عثرة مؤكداً في نطاقها الجغرافي الإقليمي، وكذا على الصعيد العالمي، الأمر الذي يقطع بأن قادم أيامها يحمل لها المزيد من المتاعب والمصاعب، طالما استمرأت العناد، وتشرنقت من جديد ضمن أطرها الثيولوجية التي تجاوزها الزمان.

منذ بضعة أيام، وخلال اللقاء الافتراضي الذي جرى بين السفير الأميركي لدى المملكة العربية السعودية، جون أبي زيد، الجنرال الشهير السابق، العربي الأصل، وبين عدد من وسائل الإعلام في المملكة، والذي تناول مسارات ومساقات العلاقات الأميركية - السعودية، طوال 75 عاماً، كان حديث مندوب الدبلوماسية الأميركية يمضي في اتجاه ضرورة العمل بجهد لردع السلوك الإيراني المخرب في المنطقة، ومؤكداً أن تدخلات إيران في اليمن تزيد من صعوبة إيجاد مسار للسلام والحل.

ليس سراً القول إن السلام معنى ومبنى أمر لا يطرح على طاولات النقاش في طهران، ذلك أن الملالي منشغلون أبداً ودوماً في التحضير للحروب، مباشرة تارة، وبالوكلاء الذين يمثلون الطابور الخامس تارة أخرى.

ولعلها من المصادفات القدرية أن تأتي تصريحات السفير أبي زيد في الوقت الذي تم فيه إحباط عدة هجمات إرهابية باتجاه السعودية أطلقتها الميليشيات الحوثية لاستهداف المدنيين، حيث تم تدمير 3 صواريخ باليستية و6 مسيّرات مفخخة حوثية.

يعن للمحلل السياسي المراقب لما يجري على الأرض في اليمن، لا سيما في مأرب والجوف، حيث الحضور الحوثي الديموغرافي، التساؤل: «من يزود جماعات إرهابية لا تجد القوت اليومي، ولا الدواء الناجع لمداراة الأمراض والأوبئة هناك.. من يزودها بصواريخ باليستية بعيدة المدى تحتاج إلى تقنيات عسكرية عالية، ومسيّرات تعجز الجماعة البائسة عن فهم أبعاد تكوينها، ناهيك عن طرق طيرانها والتحكم فيها من بُعد، أو تزويدها بالمتفجرات لتضحى أدوات موت عابرة السدود والحدود؟

الجواب واضح للقاصي والداني، إنها طهران وملاليها، الواقفون خلف الباب، بالرفض لأي تسوية سلمية في الداخل اليمني، يمكن أن تستنقذ اليمنيين من وهدة الاحتراب الأهلي والطائفي، هذا من جهة، والعمل على تهديد أمن المملكة واستقرارها من جهة ثانية.

ولعله من نافلة القول أن الهجمات الحوثية الأخيرة على المدن السعودية، لا تتجاوز في واقع الأمر «صرخة الطائر الذبيح»، التي يطلقها عندما يدنو أجله، إذ تم القضاء على التعزيزات الحوثية في مأرب والجوف، كما يقتل أكثر من 300 عنصر من الميليشيا يومياً في هاتين الجبهتين، حسب ما أشار إليه المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية، العقيد الركن تركي المالكي. وفيما إيران تنشر الموت في منطقة الخليج العربي، يثني السفير الأميركي على الدور الذي تقوم به المملكة من أجل إعادة السلام إلى اليمن، ويؤكد الدور الإنساني الذي تقدمه الرياض في سياقها الجغرافي، وقد أسفرت جهودها مؤخراً عن إطلاق سراح مواطنين أميركيين كانوا رهائن لدى ميليشيا الحوثي الإرهابية. ردع إيران في واقع الأمر له منطلقات دولية أخرى، ومؤخراً بات من الواضح أن القيادة الإيرانية تسعى لنشر «سر الإثم»، حول العالم، وقد اختارت الولايات المتحدة بنوع خاص لتثير الفتنة مرة جديدة... كيف ولماذا؟

أما كيف، فقد بدا واضحاً أن الهاكرز الإيراني، الموجه حكومياً حتماً وبالضرورة، قد سعى لتعميق الشرخ بين الأميركيين وبعضهم البعض، من خلال تزوير مواقع إعلامية للتأثير في الرأي العام الأميركي من ناحية، وتهدف المجموعات التي تقف وراء هذه العمليات السيبرانية إلى عرض فيديوهات ومعلومات تنافي وتجافي الواقع. لا يقتصر الزيف الإيراني وأحاديث الكراهية على ذلك فحسب، إذ رصدت أجهزة الأمن الفضائي الأميركي، ومجمع الاستخبارات، لا سيما الوكالة المنوط بها الحماية المعلوماتية، قيام طهران بدس بريد إلكتروني منحول على مواطنين أميركيين؛ بريد يحمل تهديدات بضرورة تغيير التوجه الانتخابي، وغالباً ما وصلت الرسائل إلى ديمقراطيين، طلب منهم أن يصوتوا لترمب، وإلا فإنهم سيقعون تحت عقوبات وتهديدات من الداخل، بعيدة عن يد الحكومة الاتحادية الأميركية.

أما ماذا يعني ذلك، فباختصار غير مخل، إفساح المجال للشقاق الأميركي، وتهيئة الأرضية للاحتراب الأهلي والطائفي، بل العرقي، وإثارة الشغب بين الأميركيين أنفسهم، إذ سيخيّل إلى الديمقراطيين أن تلك الرسائل مبعوثة من قبل التيار اليميني الميليشياوي الأميركي، الذي يستعد بقوة وعنف لما بعد الانتخابات، ولهذا سيكون الرد من قبل الديمقراطيين المزيد من تهيئة الأجواء لرد فعل عنيف مقابل. هل هذا هو ما تتطلع إليه القيادة الإيرانية، أي تحويل سلام العالم إلى مخاوف وقلاقل، اضطرابات وعدم استقرار؟ المثير أن المكايدات السياسية الأممية، تفتح الآن المجال لإيران للمزيد من التسلح، فيما أوروبا القارة العجوز تبدو متخاذلة أمام الخطر الإيراني الذي بات يطولها من خلال صواريخ الملالي. العالم مدعو إلى التفكير العميق في ردع إيران قبل استفحال شرورها.

 

غاية الهجمة الإرهابية في فيينا

حمد الماجد/الشرق الأوسط/04 تشرين الثاني/2020

واضح من اختيار الإرهاب ذي البصمة المشرقية الداعشية كنيساً يهودياً كبيراً في العاصمة النمساوية فيينا، أن هجوم «داعش» على الكنيس وقبله كنائس في عدد من الدول الغربية، وآخرها الهجوم الإرهابي على كنيسة نيس الفرنسية، أن الإرهاب الداعشي أو القاعدي أو من تسللت إليه لوثتهما لا يكترث بنوعية الضحايا. أقصد لم تكن الغاية الثأر المباشر من الحكومات الغربية لأنها أسهمت في التضييق على «داعش» في الغرب والشرق، وإلا لاستهدف الإرهاب أي مؤسسة عسكرية أو أمنية أو حتى منشأة حكومية، وقُلْ الشيء نفسه عن كل الحوادث الإرهابية التي جرت في مناطق مختلفة في أوروبا وأميركا، بل حتى في الدول العربية والإسلامية، كانت الشريحة المستهدفة من الحركات الإرهابية في الغالب من الشريحة المسالمة، ولم تَسلم من ضحاياها مِلة ولا نِحلة، فاستهدفت مساجد وكنائس ومعابد يهودية وحسينيات.

في تقديري أن الغاية النهائية للهجمات الإرهابية التي تبناها «داعش» ومَن دار في فلكه من الحركات الإرهابية في مدينة فيينا مؤخراً، بل سائر الدول الغربية والشرقية إسلامية ومسيحية، هي إبقاء شعلة الصراع بين الشرق والغرب ملتهبة، فبيئة الصراعات هي الحاضنة لسر وجودها وهي إكسير حياتها وضمانة استمرارها، وهي البيئة الخصبة لتجنيد الأتباع وتكثير المتعاطفين، وسبق أن أشرت في مناسبة سابقة وقلت إن ثمة مصالح مشتركة و«مذكرة تفاهم» غير مكتوبة بين هذه الحركات الإسلامية الإرهابية المتطرفة واليمين المتطرف في الدول الغربية، فكلاهما يقتات على الآخر، وصعود أحدهما يعني صعوداً حتمياً للآخر، ولهذا تلاحظون أن الأحزاب اليمينية العنصرية المتطرفة في الدول الغربية هي أول من يستغل الحوادث الإرهابية التي يرتكبها «داعش» في الدول الغربية في تعزيز أجندتها، والعكس صحيح، فكلما علت نبرة زعامات اليمين المتطرف ونجحت في استصدار قوانين تضيِّق على الأقليات المسلمة أو تسخر من دياناتها أو تطالب بعودتهم إلى دولهم الإسلامية، تَعزز موقف الحركات المتطرفة والإرهابية المنتمية إلى المسلمين، واستشهدوا بها في معرض ما يسمونه الصراع الأزلي بين المسلمين وأتباع الديانات الأخرى.

وأكبر دليل على خبث ومكر مقصد من يقف وراء هذه الحوادث الإرهابية في فيينا وغيرها، وأن الغاية ليست نصرة إسلام ولا مسلمين، أن هذه الجماعات الإرهابية تدرك جيداً الأثر السيئ الذي تتركه هذه الهجمات الإرهابية على أوضاع الأقليات المسلمة في الدول الغربية، فارتفاع وتيرة الحوادث الإرهابية يعني المزيد من التضييق على المسلمين وسَنّ المزيد من القوانين التي تتشدد في مراقبتهم ومراقبة مؤسساتهم، كما حدث مؤخراً في فرنسا وفي دول غربية أخرى. أيضاً تدرك الحركات الإرهابية جيداً أن كل حادث إرهابي يقع تصاحبه دوماً حوادث مؤسفة تستهدف المسلمين المسالمين في الدول الغربية، ومع ذلك تمعن في تعزيز هجماتها الإرهابية كمّاً ونوعاً، وهذا ما حَمَلَ البعضَ على ترجيح «نظرية المؤامرة» حول الجهات «الخفية» التي تقف وراء هذه الجماعات الإرهابية المشبوهة، أو في أقل الأحوال تغضّ الطرف عنها وعن تحركاتها المريبة وهجماتها الإرهابية العدمية.

 

لكنْ ماذا عن المسلمين أنفسهم؟

حازم صاغية/الشرق الأوسط/04 تشرين الثاني/2020

لم يكونوا قلة أولئك الذين قارنوا بين تعامل الغضب الإسلامي مع فرنسا وتعامله مع الصين وميانمار والهند. في فرنسا، تأدى عن عرض رسوم كاريكاتورية مسلسل إجرام مرفق، في بعض العالم الإسلامي، بتظاهرات احتجاج ودعوات إلى مقاطعة السلع. في الصين وميانمار والهند، يتوزع نظام العقوبات بين معسكرات وسجون وقوانين وأعمال قتل تستهدف المسلمين حصراً. لكن الغضب بقي منخفضاً والتعبير عنه يبقى أشد انخفاضا. بالتأكيد هناك دور الدول والحكومات التي تحرك هنا ولا تحرك هناك تبعاً لمصالحها ومصالح قادتها. حكومة تركيا هي اليوم الأكثر اتباعاً لهذه السياسة. وربما كان في الأمر أيضاً ما يوصف بحساسية العلاقة الإسلامية – الأوروبية، وهي موضوع معقد ومتشعب ومديد لا يوجد ما يماثله كثافة في علاقة العرب والمسلمين مع الصين والهند وميانمار. لكن ثمة مسألة أخرى أهم في أغلب الظن. فمنذ إحراق رواية سلمان رشدي «آيات شيطانية» في بريطانيا عام 1989. لم تظهر حركات اعتراضية كبرى، ناهيك عن أعمال عنف، حيال معاملة عنصرية يتعرض لها مسلمون أفراد أو جماعات. لم تظهر مواقف جماهيرية واسعة وحادة حيال تشريعات يمكن أن يتضرر منها مسلمون. الأعمال التي من هذا النوع اقتصرت على كتب ورسومات ومقالات قيل إنها تستهدف الإسلام كدين وعقيدة... إرهابيو 11 سبتمبر (أيلول) 2001 الذي شكل ذروة الالتحام الحربي بـ«الغرب»، تذرعوا بوجود جنود أميركيين فوق أراضٍ مسلمة، وبمعاناة قالوا إن شعوباً مسلمة تعانيها على أيدي أعداء أبديين، «صليبيين» و«يهود». لكنهم لم يطرحوا مرة أحوال المسلمين الأفراد في مجتمعات مستقرة. لم يملكوا أي خطة سياسية وأي مطلب اقتصادي لصالح أولئك المسلمين. هذا غير وارد أصلاً في تنظيم كـ«القاعدة» ليس الفرد ولا الاستقرار ولا السياسة ولا الاقتصاد من قاموسه. لقد تحول 11 سبتمبر إلى محطة كبرى فيما اعتبر حروب ثقافات وحضارات وهويات، وفي عولمة تلك الحروب.

بمعنى آخر، في ردود الفعل الإسلامية على الغربيين، وعلى فرنسا خصوصاً، طغى المفهوم أو المعتقد أو القضية طغياناً كاملاً على الإنسان أو الجماعة. الإسلام، وفق تأويلهم له، هو الموضوع الأوحد. المسلم ليس موضوعاً على الإطلاق. إسلامهم لا مكان فيه للمسلمين.

شيء كهذا نلقاه في التعامل مع القضية الفلسطينية ومع الإنسان الفلسطيني حيث القضية وحدها مقدسة ووحدها تثير الغضب الجماعي. أبلغ رموز هذه النظرة المسجدُ الأقصى والإصرار اللفظي على الصلاة فيه. حتى ملاحدة القضية تعصف بهم، بين حين وآخر، رغبة الصلاة تحديداً في الأقصى. أما الفلسطيني وكيفية معاملته، في هذا البلد أو ذاك، فليسا مهمين. هكذا مثلاً يغدو نظام كالنظام السوري قابلاً للمديح والتبجيل بسبب موقفه المعلن من القضية. موقفه من الإنسان الفلسطيني، الذي أوغل في قتله واضطهاده، لا يُحسب له حساب.

في ذلك كله نواجه، مرة بعد مرة، ثقافة سياسية متمركزة حول القضية والمفهوم، لا حول الإنسان. تنتفخ القضية ويضمر الإنسان. هذا، بين أمور أخرى، يُضعف الأدوات التي من طريق استخدامها يصار إلى تحسين وضع المسلمين في مجتمعات غربية وديمقراطية. هكذا يقل إعدادهم للعيش فيها عبر إجراءات وسلوكيات مختلفة كرفع نسبة إقبالهم على الانتخابات مثلاً، وما يستتبع ذلك من عقد تحالفات سياسية تؤثر في توازنات القوى وفي التشريع وصنع القرار. وطبعاً لا يقال إلا النزر اليسير مما يتعلق باعتبارات نفعية تطال الهجرة والإقامة والعمل... كل ذلك يقع خارج الاهتمام. إنه هم لا أحدٍ تقريباً.

على هذا النحو تتزايد المسافة بين الفرد المسلم ومجتمعه الأوروبي بينما يغيب الاهتمام بتقصير تلك المسافة. وفي نهاية المطاف، وفي موازاة تفشي الجريمة دفاعاً عن القضية، يتقدم إلى الواجهة سياسيون شعبويون وعنصريون كمارين لوبن، وتحل الطامة الكبرى على المسلمين الأوروبيين... في هذه الغضون نكون قد تحدينا وقاومنا «أعداء الإسلام» وانتصرنا للقضية! تجد هذه الوجهة نسغاً مُغذياً في نتاج ثقافي شائع لدينا، يركز على «التمثيل» و«تمثيل صورتنا» وكيفية «تغطية الإسلام» في الإعلام الغربي، أو يؤكد على القطيعة الضرورية التي ينبغي أن نقيمها مع التقنية الغربية ومع الاستشراق الغربي، وربما غداً مع الدواء الغربي أيضاً. وفي هذه المعارك الزائفة نحقق «انتصارات» تشبه «الانتصارات الإلهية» التي نحققها في مواجهاتنا العسكرية. ولا ينقص، والحال هذه، إلا «الحرب على الإرهاب» ورُهاب الإسلام اللذان يعاملان المسلمين كلهم كأنهم فرد كي يجعلا المسلم الفرد أقرب إلى مهمة مستحيلة.

 

أسبوع عالمي «إرهابي» بامتياز

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/04 تشرين الثاني/2020

خلال أقلّ من أسبوع، هجمات إرهابية في فرنسا، قطع رأس امرأة في كنيسة، وطعن آخرين، على يد شاب تونسي متطرف. في فيينا عاصمة النمسا، شاب «متدعشن» من أصل ألباني، مع ثلة رفاقه، يقتلون ويطلقون النار في الشوارع، وينشرون الرعب.

في كابل عاصمة أفغانستان، هجوم إرهابي دامٍ على جامعة كابل، وسقوط ضحايا، وصور طالبات ذبيحات وجريحات - بالمناسبة، أين منهن المنظمات النسائية الغربية الزاعقة؟! في البحرين تمّت إدانة 51 شخصاً بتأسيس وتنظيم جماعة إرهابية، تابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني.. قتلت وفجّرت وخرّبت. هذه حصيلة أقل من أسبوع، ويأتي من يقول لك، إن الحديث عن جماعات الإسلام السياسي والفكر الإرهابي، وسيد قطب، والظواهري، والبغدادي والزرقاوي وأسامة بن لادن، وأفكار الحاكمية والجاهلية و«الإخوان» و«السرورية»... الخ تضييع للوقت، والشباب الجديد لا يهتم بهذه المسائل... هذا هراء!

الشاب التونسي (رافق العويساوي) مجرم فرنسا وذابح المرأة المسكينة في كنيسة نوتردام كان وصل في قارب غير شرعي إلى جزيرة لامبادوزا يوم 20 سبتمبر (أيلول) الماضي ليتم نقله ورفاقه من قِبل السلطات الإيطالية إلى مدينة (باري)، حيث خضعوا للحجْر الصحي لمدة 14 يوماً. رفيقه في الحجر، وهو تونسي مثله، قال للصحافة، إن القاتل العويساوي، كان يرفض تناول اللحوم والدجاج، وكان منزوياً لا يخالط بقية المهاجرين. طبعاً هذه مؤشرات عن هذا الشاب، لكن المفاجأة كانت أن السلطات سمحت له بالبقاء، في حين رحّلت بقية الرفاق «العاديين»! بالنسبة لقاتل فيينا، فقد أعلن وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر، أن منفذ الهجوم نجح في «خداع» برنامج إعادة تأهيل المتطرفين والمكلفين متابعته. كما كشف فلوريان كلينك، رئيس تحرير صحيفة «فالتر» النمساوية، عن أن منفذ الهجوم الذي قُتل، هو من أصل ألباني عمره 20 عاماً، وُلد ونشأ في فيينا، وهو «معروف» للمخابرات المحلية؛ لأنه واحد من بين 90 متطرفاً نمساوياً أرادوا السفر للقتال بسوريا مع «داعش».

ماذا يعني هذا كله؟

هناك أزمة حقيقية في قلب العالم الغربي، خاصة منه القارة الأوروبية، وهي: كيفية التعامل مع هذه النماذج «المتكاثرة» من الجيل الجديد من المسلمين الأوروبيين، ومن أين يستقي هؤلاء ثقافتهم. هذا جانب، ومن جانب آخر، ما هو الطريق الأمثل في التعامل مع ملف المهاجرين الهاربين. لدينا مثال الشاب الألباني النمساوي «المواطن»، ولدينا مثال التونسي «المهاجر» العويساوي، في فرنسا. هل رعت أوروبا والغرب الذئاب في الحظيرة، وتمّ جلب الدب للكرم؟! النخبة السياسية الغربية، كما الثقافة «الرخوة» لدى بعض المنظمات الأهلية تتحمل وزرها في إما:

* استخدام هذه الجماعات للكيد السياسي مع الدول العربية والمسلمة. * تغليب الجانب الشعاراتي «الإنساني» بجذره اليساري، على المقتضى الواقعي الأمني «العادل». التساهل، بل الرخاوة مع هذه الجماعات ورعاتها من «الإخوان» أو رعاة «الإخوان»، سيكون من صالح القوى اليمينية في الغرب، بل الأكثر يمينية... ومن يزرع الشوك لا يجني العنب.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة

عون عرض التطورات مع ابي رميا

وطنية - الأربعاء 04 تشرين الثاني 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، عضو "تكتل لبنان القوي" النائب سيمون ابي رميا، وكان عرض للتطورات السياسية لا سيما الملف الحكومي والمبادرة الفرنسية، بالاضافة الى حاجات منطقة جبيل وخصوصا المشاريع الإنمائية فيها.

 

سفيرة كندا طلبت من وهبه دعم لبنان المبادرة الكندية حول التوقيف التعسفي

وطنية - الأربعاء 04 تشرين الثاني 2020

استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه، سفيرة كندا لدى لبنان شانتال شاستناي ،التي طلبت دعم لبنان المبادرة الكندية من أجل منع التوقيف التعسفي والإحتياطي في إطار حماية حقوق الإنسان.

لجنة متابعة إعلان الازهر ووثيقة الاخوة الانسانية استنكرت الجرائم الإرهابية في فرنسا: تسيء إلى الدين وإلى ملايين المسلمين

وطنية - الأربعاء 04 تشرين الثاني 2020

دانت لجنة متابعة اعلان الازهر ووثيقة الاخوة الانسانية، في بيان، "جرائم العنف والإرهاب ضد المدنيين الفرنسيين، وضد المصلين في الكنائس"، مؤكدة انها "أعمال إجرامية لا يسوغها أي شيء، وهي تظهر استسهالا فظيعا ومريبا بحياة الناس وكرامتهم وأمنهم، وتسيئ إساءة بالغة إلى الدين، وإلى ملايين المسلمين مواطنين ومقيمين في فرنسا وأوروبا، بل وفي سائر أنحاء العالم". واعتبرت "أن العنف السياسي سواء اتخذ مظلات دينية أو معنوية أو أيديولوجية أو مادية، مرفوض بتاتا، لأنه اعتداء على الحياة الإنسانية والكرامة والحرية".

نص البيان

وفي ما يلي نص البيان بشأن الأحداث في فرنسا: "قررنا في لجنة متابعة إعلان الأزهر ووثيقة الأخوة الإنسانية إصدار هذا البيان تعبيرا عن غضبنا واستنكارنا الشديد وإدانتنا البالغة لجرائم العنف والإرهاب ضد المدنيين الفرنسيين، وضد المصلين في الكنائس. إنها أعمال إجرامية لا يسوغها أي شيء. وهي تظهر استسهالا فظيعا ومريبا بحياة الناس وكرامتهم وأمنهم، وتسيء إساءة بالغة إلى الدين، وإلى ملايين المسلمين مواطنين ومقيمين بفرنسا وبأوروبا، بل وفي سائر أنحاء العالم.

إن علينا أن لا نتجاهل علائق التأثير المتبادلة بين قلة متطرفة من المنتسبين إلى الإسلام، تتوسل الكراهية والعنف في إعلان القطيعة مع العالم، والتنكر لقيم الأخوة الإنسانية، وأخلاق البشر وعقولهم ورشدهم - وبين الذين يدفعهم رهاب الإسلام إلى وصم الكثرة بسوء أفعال القلة، والنظر بعين المغايرة الدينية إلى الصعوبات التي تعترض تحقيق المساواة واحترام التنوع، والحفاظ على متطلبات السلام الاجتماعي.

نحن اللبنانيين تعنينا أحداث العنف الجارية في فرنسا وفي غيرها من الدول لعدة أسباب أبرزها التنوع الديني والثقافي والاجتماعي في المجتمع اللبناني، والذي علمتنا تجارب العيش المشترك فيه بحلوها ومرها أن ممارسة الحرية بوصفها قيمة إنسانية بارزة وأساسية تستقر في الضمير الإنساني، ويضمنها الدستور ويحميها، وتحجم عن الإساءة إلى المعتقدات والمشاعر الدينية للآخر المواطن والإنسان. كما علمتنا تلك التجارب أن العداوات والخصومات السياسية والطائفية، ليست دينية المنشأ بقدر ما هي صنيعة استثمار الهويات الجمعية في التعبئة والتحشيد والإدانة، وهي تتحول الى فوضى إن لم يصنها الوعي المسؤول، في خضم الصراعات على السلطة.

إن ضمانات الحريات الأساسية سواء أكانت شخصية أو سياسية أو دينية أو اجتماعية، إنما تقوم على الدستور وتتحصن من خلاله ومن خلال القوانين النافذة. ونحن اللبنانيين حرصاء على ذلك لتأسس تلك الحقوق المدنية على مفهوم المواطنة وحقوق الإنسان في دولتنا الوطنية، كما في سائر دول العالم. نحن اللبنانيين، بحكم التجربة في العيش المتنوع، وبحكم التأهل والاستعداد لأداء ما سماه البابا يوحنا بولس الثاني: لبنان الرسالة، نجد أنفسنا مواطنين ومثقفين ونخبا دينية واجتماعية، مدعوين للاستمرار في حمل رسالة التسامح والأخوة الإنسانية وقيم المواطنة وحرياتها؛ بما يؤدي إلى تنمية الوعي المستمر بذلك، وعدم الانجرار الى الغرائز والعصبيات ومشاعر الكراهية، والحرص على تلك الرسالة المستنيرة في مجتمعنا اللبناني والمجتمعات العربية الأخرى، ومع العالم. إن العنف السياسي سواء اتخذ مظلات دينية أو معنوية أو أيديولوجية أو مادية، مرفوض بتاتا، لأنه اعتداء على الحياة الإنسانية والكرامة والحرية. ثم إنه يستخدم لتحقيق أهدافه وسائل تأجيج الكراهية والفصامات وممارسات الازدراء والقطيعة. ولا بد من العمل الراشد والتنويري من أجل التصدي للظاهرتين: العنف باسم الدين، والعنف تحت مظلة الشعبويات وأيديولوجيات التنكر والإنكار.

إننا وبدوافع الحرص على السلم الوطني والإنساني، وعلى ثقافة التعارف والتسامح، وقبول الآخر المختلف، وعلى التجربة اللبنانية والتجارب العربية والعالمية في العيش المشترك، نجد أنه لا بد من المواءمة البناءة بين الحق في حرية التفكير والتعبير وممارستهما من جهة، وبين مسؤولية الاعتراف بالتنوع الديني والثقافي واحترام الرموز الدينية، ومعتقدات الآخرين الدينية ومشاعرهم وخياراتهم في العيش والتصرف.

وإننا إذ نجدد استنكارنا وإدانتنا البالغة للاعتداءات الكريهة على المدنيين والمصلين في الكنائس في فرنسا وفي غيرها، نوجه تحية تقدير الى قداسة البابا فرنسيس والى الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب، وإلى كل العاملين المخلصين من أجل سلام الأديان وتعاونها، وصنع المستقبل الآخر للبشرية، المستقبل الذي ينطلق من قيم السلام والعدالة والتضامن ورفض العنف أيا كان شكله ودوافعه، لكي تكون لنا حياة، وتكون حياة أفضل.

وفي ما يلي أسماء لجنة متابعة إعلان الأزهر ووثيقة الأخوة الإنسانية:

الرئيس فؤاد السنيورة، الوزير السابق الدكتور طارق متري، الوزير السابق خالد قباني، الدكتور انطوان مسرة، الدكتور أنطوان قربان، الدكتور رضوان السيد.

وفي ما يلي اسماء الموقعين على البيان: محمد السماك، الدكتور فارس سعيد، الدكتور الياس الحلبي، الدكتور أنطوان حداد، الدكتورة منى فياض، الدكتور خالد زيادة، السفير عباس الحلبي.

 

الراعي عرض الاوضاع مع سفيري فرنسا وأرمينيا

وطنية - الأربعاء 04 تشرين الثاني 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو في زيارة بروتوكولية، قدمت خلالها الى الراعي هدية تذكارية باسم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عبارة عن صورة تذكارية جمعتهما في الاول من ايلول 2020 امام قصر الصنوبر، وذلك تخليدا لذكرى المئوية الأولى للبنان الكبير. كما استقبل الراعي سفير أرمينيا في لبنان فاهاتان أتابكيان، وكان عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين، وللأوضاع المحلية والاقليمية والدولية. ومن زوار الصرح البطريركي، الوزير السابق عبد الله فرحات، فالأرشمندريت برنارد توما، وبسام ضو وطوني نيسي. وكان البطريرك الماروني قد استقبل أمس النائب جان عبيد، والوزير السابق محمود أبو حمدان، ثم السفير خليل كرم، والدكتور رازي الحاج.

 

هدية تذكارية من ماكرون إلى الراعي

الأربعاء 04 تشرين الثاني 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو في زيارة بروتوكولية، قدمت خلالها إلى الراعي هدية تذكارية باسم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبارة عن صورة تذكارية جمعتهما في الأول من أيلول 2020 أمام قصر الصنوبر، وذلك تخليدًا لذكرى المئوية الأولى للبنان الكبير. كما استقبل الراعي سفير أرمينيا في لبنان فاهاتان أتابكيان، وكان عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين، وللأوضاع المحلية والاقليمية والدولية. ومن زوار الصرح البطريركي، الوزير السابق عبد الله فرحات، فالأرشمندريت برنارد توما، وبسام ضو وطوني نيسي.

وكان البطريرك الماروني قد استقبل أمس النائب جان عبيد، والوزير السابق محمود أبو حمدان، ثم السفير خليل كرم، والدكتور رازي الحاج.

 

مسؤول البقاع في حزب الله: لمصلحة الناس والمجتمع تشكيل الحكومة في أسرع وقت

وطنية - الأربعاء 04 تشرين الثاني 2020

اعتبر مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" حسين النمر أن "لمصلحة الناس والمجتمع تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، لأن الظروف الراهنة إيجابية وملائمة، والكل متعاون من أجل تشكيل الحكومة، ولا نملك رفاهية تضييع الوقت، بل نحن في حاجة إلى الوقت لنتمكن من وضع حد لتدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي". وقال خلال رعايته حفل "معاهد سيدة نساء العالمين" في البقاع تكريما للاداريات والعاملات في معاهد المنطقة: "البعض ينظر إلى أميركا بأنها قدر، أما بالنسبة إلينا أميركا ليست قدرا، ومشكلتنا معها ليست مشكلة أشخاص، وإنما هي مسألة نهج يتمثل في الظلم ودعم القوى الغاصبة مثل إسرائيل وغيرها، وإذا غيرت أميركا منهجيتها ودعمت الحق عندها نغير منهجية التعامل معها، وبالتالي سيان من يفوز في انتخاباتها الرئاسية، فالمنهجية واحدة والرابح لن يغير أي شيء في المعادلة". وأضاف النمر: "ثمة من كان لديهم أهدافا مريبة في لبنان، والشعارات التي رفعت والحركات التي صنعت منذ تشرين الأول العام الماضي لم تكن من أجل إحداث أي تغييرات لها علاقة بمصلحة الناس، نحن برأينا الكثير من الحركات المريبة كان هدفها المقاومة والمجتمع المقاوم، ولم ينجح الكثير من تلك الأهداف".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 04 و05 تشرين الثاني/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

 

هل صحيح سُجِّيت الأخلاق في نعش ومشى السياسيون في المأتم مقهقهين؟/الأب سيمون عساف/03 تشرين الثاني/2020

أصنام متحركة … يا ليتهم يقفون لحظة تامل عند اطراف المدافن ويرون الى اين هم راحلون وكيف سيصيرون غدا مرعى للحشرات والديدان علَّهم يرتدعون.؟الأب سيمون عساف/04 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92083/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d9%87%d9%84-%d8%b5%d8%ad%d9%8a%d8%ad-%d8%b3%d9%8f%d8%ac%d9%91%d9%90%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae%d9%84%d8%a7/

 

Dealing With Islamic Terrorism In Europe/Yair Ravid/November 04/2020

يائير رافيد-أبو داود: كيفية التعامل مع الإرهاب الإسلامي في أوروبا/مقطع من كتابه الصادر سنة 2016

Excerpt from Yarid Ravid Book “Window to the backyard” that was published in 2016

http://eliasbejjaninews.com/archives/92075/yari-ravid-dealing-with-islamic-terrorism-in-europe-%d9%8a%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d8%b1-%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%af%d8%a7%d9%88%d8%af-%d9%83%d9%8a%d9%81%d9%8a%d8%a9-%d8%a7/