المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 تشرين الثاني/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.november04.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لِيَ الٱنْتِقَامُ، أَنَا أُجَازِي، وقال: إِنَّ الرَّبَّ سَيَدِينُ شَعْبَهُ. رَهِيبٌ هوَ الوُقُوعُ في يَدَيِ ٱللهِ الحَيّ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/اطلاق سراح يوسف الخوري وانتصار الحق على الباطل

الياس بجاني/يوسف الخوري صوت سيادي حر تم توقيفه وفبركة ملف مزور بحقه

الياس بجاني/المباحث الجنائية تستدعي المخرج يوسف ي. الخوري. ترى هل النية تتجه لإرهاب هذا الناشط السيادي واللبناناوي المميز وفبركة ملفات ضده؟؟

الياس بجاني/إن كان من سبب واحد جوهري لفشل عون بعد عودته من المنفى فهو “ورقة التفاهم” الخطيئة التي وقعها مع حزب الله/في الذكرى الرابعة لرئاسته نعيد من أرشيفنا لعام 2007 نشر مقابلة بالصوت والنص مع الإعلامي الياس الزغبي تشرح وتعري الورقة /نص الورقة باللغتين العربية والإنكليزية

الياس بجاني/أهم عناوين المقابلة كمع الياس الزغبي/أجرى المقابلة ولخصها وأفرغها وكتب نصها بحرية وبتصرف كامل الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

هل صحيح سُجِّيت الأخلاق في نعش ومشى السياسيون في المأتم مقهقهين؟/الأب سيمون عساف

نهاية تاريخ "الأشرف"/الياس الزغبي/فايسبوك

حزب الله وانتخابات أميركا..  "رهان خاسر"/جوني فخري/عربية نت

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 3/11/2020

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 3 تشرين الثاني 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

النهار: استئناف "مفاوضات" التأليف بمواكبة الاستحقاق ‏الاميركي!

نداء الوطن: تمثيل أرسلان ضمن الحصّة المسيحية... و"الطاقة" أرمنية عون "حسّ بالسخن"... الحكومة هذا الأسبوع؟

الكشف عن مصير أقدم جندي إسرائيلي مخطوف في لبنان

لسبب “عائلي”… باسيل مُهدد أميركياً بتجميد الأصول

عون "حسّ بالسخن"... الحكومة هذا الأسبوع؟

 وقف ملاحقة كارلوس غصن بجرم دخول إسرائيل

أبو سمرا أصدر مذكرة توقيف وجاهية في حق ضاهر بملف الكبتاغون

فظ الإخبار ضد كارلوس غصن بجرم التعامل مع إسرائيل

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

ترمب أم بايدن.. ما تحتاج لمعرفته عن انتخابات 2020

عشية الانتخابات.. 4 قتلى بإطلاق نار في أميركا

ماكرون: سنفعل كل شيء لمحاربة آفة الإرهاب

تركيا… ارتفاع عدد قتلى الزلزال إلى أكثر من 100

فرنسا… إلقاء القبض على رجل مُسلح بساطور

18 مداهمة واعتقال 14 شخصًا على صلة بهجوم فيينا

هجوم فيينا… ارتفاع عدد القتلى والمنفذ “داعشي”

ميركل: “الإرهاب الإسلامي” عدونا المشترك

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سعد دياب بدلاً من حسان الحريري/ميشال نصر/ليبانون ديبايت

عام الانهيار والذلّ: “روداج” في الطريق إلى جهنّم/هيام القصيفي/الاخبار

إسرائيل تُحيي خط «هـــوف» بعدما نَسيه لبنان!/جورج شاهين/الجمهورية

هل ينفِّذ الحريري تهديده ويعتذر؟/طوني عيسى/الجمهورية

عن الخابل والخبول/د.مصطفى علوش/الجمهورية

أيّهما ينحر الآخر قبلاً: الحريري أم باسيل؟/نقولا ناصيف/الأخبار

سنة أولى ثورة... المطلبي هو سياسي/منى فياض/النهار

المسلمون أولاً... ليس الإسلام/نديم قطيش/الشرق الأوسط

تركيا واستنساخ إيران/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الدولة العربية/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

هل يُعقل أن يموت المواطن التركي جوعاً؟/أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط

الطاقة في الانتخابات الرئاسية الأميركية/وليد خدوري/الشرق الأوسط

مسلمو فرنسا والقيم الجمهورية... إشكاليات الاندماج/د. حسن أبو طالب/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الخارجية دانت الاعتداء الارهابي في فيينا وأعلنت تضامن لبنان مع النمسا

افتتاح الدورة ال54 لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في بكركي الاثنين المقبل

لبنان القوي: نسهل التشكيل ولا نتنازل عن حقنا الدستوري

الكتائب: للخروج من النهج المدمر والذهاب الى حكومة مستقلين من رأسها الى وزرائها ولوقف دوامة فتح وإقفال القرى

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لِيَ الٱنْتِقَامُ، أَنَا أُجَازِي، وقال: إِنَّ الرَّبَّ سَيَدِينُ شَعْبَهُ. رَهِيبٌ هوَ الوُقُوعُ في يَدَيِ ٱللهِ الحَيّ

الرسالة إلى العبرانيّين10/من26حتى31/”يا إِخوَتي، إِنْ نَخْطَأْ عَمْدًا، بَعْدَ أَنْ نِلْنَا مَعْرِفَةَ الحَقّ، فلا يَبْقَى مِن بَعْدُ ذَبيحَةٌ عَنِ الخَطايَا، بَلِ ٱنْتِظَارٌ رَهِيبٌ لِلدَّيْنُونَة، وَلَهِيبُ نَارٍ يَلْتَهِمُ المُعَانِدِين. مَنْ خَالَفَ شَرِيعَةَ مُوسَى يُقْتَلُ بِلا رَحْمَة، بِشَهَادَةِ ٱثْنَيْنِ أَو ثَلاثَة، فَكَم تَظُنُّونَ يَسْتَوجِبُ عِقَابًا أَشَدّ، مَنْ دَاسَ ٱبْنَ الله، وحَسِبَ دَمَ العَهْد، الَّذي تَقَدَّسَ بِهِ، نَجِسًا، وأَهَانَ رُوحَ النِّعْمَة؟!فَنَحْنُ نَعْرِفُ الَّذي قَال: «لِيَ الٱنْتِقَامُ، أَنَا أُجَازِي»، وقال: «إِنَّ الرَّبَّ سَيَدِينُ شَعْبَهُ». رَهِيبٌ هوَ الوُقُوعُ في يَدَيِ ٱللهِ الحَيّ!”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

اطلاق سراح يوسف الخوري وانتصار الحق على الباطل

الياس بجاني/04 تشرين الثاني/2020

يوسف الخوري وقف بشجاعة بوجه الباطل وأهله وقال لا مدوية لتوقيع أي تعهد بعدم نشر ما كتبه من مقالات وأراء..نعم هذا هو الخوري البطل العنيد والمؤمن بقضية حرية الإنسان اللبناني رغم كل الإرهاب والإرهابيين.

افرجوا عنه أمس وهو مرفوع الرأس كأرز وطننا المقدس وعاد إلى ممارسة حياته كما قرر أن تكون في وسعها الوطني والسيادي. فألف تحية لهذا العنيد بتمسكه بالحق والحرية.

يوسف الخوري صوت سيادي حر تم توقيفه وفبركة ملف مزور بحقه

الياس بجاني/02 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92022/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d8%ad%d8%b1-%d8%aa%d9%85/

في دولة اللادولة حيث الفساد والمفسدين وارتكاباتهم.

وحيث الإجرام والمجرمين وفظائعهم.

وحيث العراضات المسلحة للعصابات والميليشيات دون حسيب أو رقيب.

وحيث الفضائح المدوية بالرزم بحق مسؤولين وسياسيين ورسمين.

وحيث الدويلة تتحكم بالدولة وترهب وتصادر قرار السلم والحرب وتعطل الدستور وكل المؤسسات الرسمية وتسيطر بالكامل على المطار والبور ولا تلتزم بالقرارات الدولية.

وحيث السرقات ونهب ودائع الناس من البنوك وعلى عينك يا دولة.

وحيث الحدود السائبة والمشرعة والتهريب المحمي على أنواعه.

وحيث الغموض والتجهيل للتحقيق في تفجير مرفأ بيروت وتدمير نصف العاصمة.

وحيث الإفقار الممنهج والمتعمد للناس ودفعهم للهجرة… وحيث وحيث.

لم تجد دولة اللادولة وقضائها من تلاحقه وتفبرك له ملفاً مزوراً بتهمة إثارة النعرات الطائفية غير المخرج يوسف ي. الخوري.

الخوري الذي “تتمرجل” عليه دولة اللادولة على قاعدة “جحا ما بيقدر غير ع خالته” هو مواطن سيادي وحر ولبناناوي ملتزم القوانين ويعبر عن أرائه بالكلمة وليس بغيرها، وذلك بشجاعة ومعرفة ووطنية، وأرائه هي أراء غالبية الأحرار في لبنان وبلاد الانتشار.

أزعجهم الخوري بجرأته وبالمعلومات التي يكشفها فلم يجدوا سبيلاً لإسكاته وإرهابه بغير تسخير بعض القضاء المسيس ومحاولة تركيب ملف مزور له عنوانه “إثارة النعرات الطائفية”.

الذين يقفون وراء فبركة الملف للخوري الحر وهم من النافذين تعاموا عن الأبواق والصنوج الذين يثيرون فعلاً النعرات الطائفية علناً وبفجور ووقاحة وعبر وسائل الإعلام ومنهم رسميين وسياسيين وإعلاميين وعلى مدار الساعة.

إن ما يتعرض له الخوري من إرهاب و”بلطجة” هو جريمة موصوفة بحق الحريات والقانون والدستور.

إن توقيف الخوري وإلصاق التهم الباطلة به هو عمل مدان ومستنكر ومن المطلوب قانونياً وعدلاً وضع حد لهذه الهرطقة والإفراج عنه فوراً.

يبقى أنه على النافذين كائن من كانوا الذين يقفون وراء توقيف الخوري بهدف إذلاله وإسكاته وإرهابه والنيل من كرامته وحريته أن يعرفوا بأن لا شيء يدوم غير وجه الله، وأن “ما من مستور إلاّ سينكشف، ولا من خفيّ إلّا سيظهر”.

ألف تحية إكبار ليوسف الخوري ولكل الأحرار في وطن الأرز المقدس.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

المباحث الجنائية تستدعي المخرج يوسف ي. الخوري. ترى هل النية تتجه لإرهاب هذا الناشط السيادي واللبناناوي المميز وفبركة ملفات ضده؟؟

الياس بجاني/01 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91988/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a8%d8%a7%d8%ad%d8%ab-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d8%af%d8%b9%d9%8a-%d8%a7/

يمثل غداً الإثنين الموافق الثاني من تشرين الثاني/2020 المخرج يوسف ي. الخوري أمام المباحث الجنائية على خلفية إخبار مقدم ضدّه وذلك دون أن تتضح ماهية الإخبار.

لعلمنا الأكيد فإنه لم يخالف الخوري أي قانون أو هو اعتدى على أحد أو سوّق من خلال كتاباته الجريئة والعلمية والتاريخية وانشطته الوطنية والسيادية لغير لبنان الحر والسيد والمستقل والقرارات الدولية الخاصة بلبنان.. ودائماً تحت سقف القوانين والأعراف المرعية الشأن.

كل التمني أن لا تكون نية ومقصد المهيمن على الحكم في لبنان مباشرة أو مواربة هي التجني على الخوري وفبركة ملفات قانونية باطلة ضده بهدف اسكاته وإرهابه.

سنكتفي اليوم بالتحذير من مغبة التعدي والتطاول على الشرفاء والأحرار والوطنيين من أمثال الخوري ونطالب المراجع القضائية المناط بها التحقيق مع الخوري أن تلزم القانون وفقط القانون…

وألف تحية إكبار إلى المخرج يوسف ي. الخوري وإلى كل لبناني  حر وسيادي ولبناناوي يحمل قضية بلده المقدس لبنان بإيمان ويدافع عنها بجرأة وعلم ومعرفة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

هل صحيح سُجِّيت الأخلاق في نعش ومشى السياسيون في المأتم مقهقهين؟

الأب سيمون عساف/03 تشرين الثاني/2020

بياتنا واماتنا واخوه لنا واصحاب فلو قبلنا لعند المسيح

بتذكارهم واجب علينا وحلنا نصليلهم تا يستريحو ونستريح

كيف حالهم يارب اهلي والصحاب تركو حمانا ورفرفو باوسع رحاب

من تحت ظلك اصبحو بعد الرحيل اغمرهم الهي برحمتك فوق السحاب

طرق الباب فصل الشتاء والناس في بيروت وحصرا في الجميزه ومار مخايل يعانون من البرد في بيوتهم المخرَّبة.

مناظر العجزة والدموع تسيل على الخدود يلين الصخور والذين سرقوا اموالهم ينعمون في اسرتهم الهانئة,

هذا الوضع المبكي والمخزي لا يهز سوى الفقراء والمقهورين. اما الأغنياء فلا تؤثر فيهم حتى نعرة المسَّاس.

نقف امام هذه المشهد متاملين الذين ادّخروا لآخرتهم فقدوا كل أمل بالدولة والمصارف وارجاع المسلوب. يتأوَّهون

من الم بليغ آسفين على بلد لم يعهدوا يوما انه سيكون على ما هو عليه منذور للتداعي والانهيار.

ان الحكام فعلا فاسدون  قتلة فاسقون سفلة! لو وُجد من الضمير بقية في القابضين على الزمام لتغير الحال وانفرج الضيق.

هل صحيح سُجِّيت الأخلاق في نعش ومشى السياسيون في المأتم مقهقهين؟

اسأل الله ان يلطِّف ساكن السماء ويخفِّف عبء المأساة عن كاهل العجزة الذين يئنون من جع في العظم ناخع.

 

نهاية تاريخ "الأشرف"

الياس الزغبي/فايسبوك/03 تشرين الثاني/2020

بدأت لوثة "الأصل المميّز" في العصر القديم، مع "شعب اللّه المختار"، وتجسّدت في العصر الحديث مع نازية هتلر و"الرايخ الثالث" وفاشية موسوليني ودموية ستالين وتشاوشسكو وأشباههم، وتوسّعت في العالم الثالث مع بوغبا وبوت ونورييغا وصدّام والقذّافي والأسدَين، وبلغت "أشرف الناس" مع "الجمهورية الإسلاميّة" وربيبها نصراللّه، وانتقلت بعدوى "التفاهم" إلى شريك الأخير الذي قال ذات يوم لجماعته: "أنتم تمشون فوق الأرض"! ... فباتوا مطهّرين من أي رجس، وأبرياء بميرون القائد من أي تهمة، وانقضّوا بالتنكيل على كلّ من ينعتهم بالفاسدين وأصحاب الانحرافات وأهل الصفقات وناكريّ الاتفاقات،

وسخّروا القضاء لإبعاد أي شبهة عن "امرأة القيصر"، وأغرقوه بالدعاوى الورقيّة! إنّ لجميع هؤلاء زمنهم الممدّد... ولكنّها حتماً نهاية تاريخ "التكليف الإلهي" و"العنصر المصطفى"!

 

حزب الله وانتخابات أميركا..  "رهان خاسر"

جوني فخري/عربية نت/03 تشرين الثاني/2020

ينظر حزب الله ومن خلفه إيران إلى الانتخابات الأميركية اليوم على أنها مصيرية، لجهة أن بقاء الرئيس دونالد ترمب لولاية ثانية سيعني استمرار الضغوط عليهما واضطرارهما للتسليم بشروطه، حيث لن تكون لهما فرصة لالتقاط الأنفاس. من هنا يرى بعض المطلعين أن الحزب لجأ إلى تعليق الاستحقاقات اللبنانية الداخلية على حبال تلك الانتخابات، من بينها استحقاق تشكيل الحكومة "مراهناً" على فوز المرشّح الديمقراطي جو بايدن ظناً منه أن خروج ترمب من البيت الأبيض سيوقف الضغوط عليه وسيحمي رأسه من سيف العقوبات المسلّط فوقه.

غير أن نتيجة الانتخابات الأميركية، أياً كانت، وسواء حصل ترمب على الولاية الثانية التي يطمح إليها، أم ذهبت لصالح غريمه بايدن، فإن لا شيء سيتغيّر على مستوى السياسة الخارجية الأميركية، وتحديداً لجهة العلاقة مع إيران وأذرعها العسكرية، وهو ما يُجمع عليه معظم المراقبين والمحللين.

وفي هذا السياق، أوضح السفير اللبناني السابق في واشنطن رياض طبّارة لـ"العربية.نت": "أن عهد بايدن في حال فوزه بالانتخابات سيُشبه إلى حدّ كبير عهد الرئيس السابق باراك أوباما، لكن الجمهوريين والديمقراطيين متّفقون على ضرورة توسيع الاتفاق النووي مع إيران، ليشمل نقاط ثلاثة أساسية: أولاً عدم ربطه بمدة زمنية محددة وذلك من أجل منع إيران من إنتاج سلاح نووي، ثانياً برنامج الصواريخ الإيرانية، وثالثاً تحجيم الدور الإيراني في التعامل مع جيرانها". كما أضاف "إن كسب ترمب لولاية رئاسية ثانية معناه إبرام اتّفاق نووي جديد مع إيران مختلف تماماً عن الذي عقده سلفه أوباما، بالتزامن مع الاستمرار بسياسة العقوبات ". واعتبر السفير اللبناني "أن الرهان اللبناني، لاسيما من جانب حزب الله على نتائج الانتخابات الأميركية، هو رهان خاسر، لأن السياسة الأميركية تجاه لبنان ستبقى نفسها".

بدوره، أوضح رئيس المركز اللبناني للمعلومات ورئيس مكتب العلاقات الخارجية لحزب "القوات اللبنانية" في واشنطن جوزيف جبيلي لـ"العربية.نت": "أن فوز بايدن لا يعني وقف العقوبات على إيران وحزب الله، لأنه سيستخدمها لاحقاً كأدوات أساسية عند بدء المفاوضات، في حين أن ترمب الذي يريد أيضاً استئناف المفاوضات سيواصل في الوقت نفسه سياسة العقوبات حتى تحقيق الشروط 12 التي وضعتها الولايات المتحدة أمام الحكومة الإيرانية كشرط لتطبيع العلاقات".

والشروط 12 هي:

1-وقف تخصيب اليورانيوم وعدم القيام بتكرير بلوتونيوم، بما في ذلك إغلاق مفاعلها العامل على الماء الثقيل.

2-تقديم تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البعد العسكري لبرنامجها النووي والتخلي بشكل كامل عن القيام بمثل هذه الأنشطة.

3-منح مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إمكانية الوصول إلى كل المواقع في البلاد.

4-وقف نشر الصواريخ الباليستية والتطوير اللاحق للصواريخ القادرة على حمل الأسلحة النووية.

5-إخلاء سبيل كل المحتجزين من الولايات المتحدة والدول الحليفة والشريكة لها، الذين تم توقيفهم بناء على اتهامات مفبركة أو فقدوا في أراضي إيران.

6-التعامل باحترام مع الحكومة العراقية وعدم عرقلة حل التشكيلات الشيعية المسلحة ونزع سلاحها.

7-سحب جميع القوات التي تخضع للقيادة الإيرانية من سوريا.

8-وقف تقديم الدعم لـ"التنظيمات الإرهابية"، الناشطة في الشرق الأوسط، بما في ذلك "حزب الله" اللبناني، وحركة "حماس"، وحركة "الجهاد الإسلامي"، ووقف الدعم العسكري للحوثيين في اليمن، ولحركة "طالبان" و"الإرهابيين" الآخرين في أفغانستان، وعدم إيواء مسلحي "القاعدة".

9-وقف "دعم الإرهاب" بواسطة قوات "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني.

10-التخلي عن لغة التهديد في التعامل مع دول مجاورة لها، كثير منها حلفاء للولايات المتحدة، بما في ذلك الكف عن التهديدات بالقضاء على إسرائيل والهجمات الصاروخية على السعودية.

11-التخلي عن تهديد عمليات النقل البحرية الدولية.

12-وقف الهجمات السيبرانية.

الأهداف نفسها

إلى ذلك، لفت جبيلي إلى "أن أهداف الجمهوريين والديمقراطيين للمنطقة هي نفسها، أما طريقة التحقيق فتختلف، من هنا فإن "المراهنة" اللبنانية، لاسيما من جانب حزب الله على نتائج الانتخابات الأميركية في غير محلها، لأنه بالمفهوم الأميركي منظمة إرهابية، ما يعني أنه مهما كانت هوية الإدارة الأميركية المقبلة فإن الحزب يبقى تنظيماً إرهابياً، وسياسة العقوبات ضده بدأت في عهد الرئيس الديمقراطي باراك أوباما وستستمر حتى لو فاز بايدن".

إلا أنه اعتبر "أن وصول بايدن إلى البيت الأبيض سيعني بروز نوع من "الاسترخاء الأميركي" تجاه إيران إلى حين استلام إدارته السلطة في يناير/كانون الثاني 2021، وهذا الوقت الضائع حتى مطلع العام المقبل ستستفيد منه إيران وحزب الله للحصول على بعض المكاسب".

يأتي ذلك بالتزامن مع تعثّر تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري نتيجة بروز لعبة الشروط والشروط المضادة من جانب القائمين على التشكيل وعودة منطق المحاصصة بين القوى السياسية فضلاً عن الخلاف حول شكل الحكومة التي يصرّ الرئيس سعد الحريري على أن تكون من 18 وزيراً، في حين أن الفريق الآخر يريدها موسّعة، وهو ما ربطته بعض التحليلات بنتائج الانتخابات في أميركا. وأوضح عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش لـ"العربية.نت": "أن المشاورات الحكومية متوقفة والأجواء سلبية، لكن ما أؤكده أن رغبات رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل بتعويم نفسه والحصول على الثلث المعطّل داخل الحكومة، بالإضافة إلى "رهان" حزب الله على نتائج الانتخابات عطّل المسار الحكومي". كما اعتبر "أن ظهور تعقيدات جديدة في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل منها ظهور خرائط جديدة للمناطق المتنازع عليها بين الطرفين يؤكد أن لا حكومة في لبنان في المدى المنظور أقله قبل صدور النتائج النهائية للانتخابات الأميركية". وأكد "أن خيار اعتذار الرئيس سعد الحريري ليس مطروحاً الآن، غير أنه لن يقبل بأن يُفرض عليه ما رفضه في وقت سابق".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 3/11/2020

وطنية/الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

فيما لبنان ينتظر أن تؤلف حكومته العتيدة أنظار العالم اتجهت اليوم الى حدثين كبيرين :

الأول مشهد الدماء التي سالت في شوارع فيينا ليلة الاثنين-الثلاثاء في إطار الردود على الإساءة للرسول والتي أعطاها البعض أبعادا" خطرة تتعلق بصراع الحضارات على رغم إدانة العالم الاسلامي للاعتداء.

والحدث الثاني السباق المحموم بين الفيل الملون والحمار الازرق رمزي الحزبين: الجمهوري والديمقراطي لحيازة الإمرة في البيت الأبيض الاميركي واستطرادا" معظم العالم...

وإذا كان من غير الواضح احتمال استخدام وقع الهجمات الارهابية في أوروبا, ورقة في الانتخابات الرئاسية الاميركية والتأثير في آراء وأمزاجة مقترعي "الثلاثاء الكبير"، فإنه من الخشية بمكان أن يتحمل مسلمو أميركا نتائج تلك الهجمات في ظل الادارة العتيدة تشددا وتضييقا عليهم.

وبينما تحاذر كل الأوساط ترجيح كفة مرشح على آخر في ضوء تجربة عام 2016 وبمعزل عمن سيفوز في أميركا ترامب برمزية الفيل الجمهوري أو بايدن برمزية الحمار الديمقراطي يبقى اللبنانيون على قارعة الانتظار,غير متفاجئين في حال استقرضوا من الفيل ذاكرته بالنسبة الى التأخر في تأليف الحكومات ومن الحمار صبره بالنسبة الى تشعب الخلافات فلا حكومة في الساعات المقبلة إنما في أفق الرجاء سؤال :

هل يلي الثلاثاء الأميركي الكبير أربعاء لبناني كبير يتمثل بعرض الرئيس المكلف سعد الحريري تشكيلته الحكومية على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا غدا بعيد ظهور الاسم الذي سيرسمه الدخان الابيض عند مدخل البيت الابيض الاميركي؟

وهل فعلا" محليا" جرى حل عقدة "العشرينية" لمصلحة "التمانطعشية" من أمام التأليف الحكومي؟

موقع "السياسة" نقل عن اوساط قريبة من تيار المستقبل أن الحريري المتمسك بقوة بحكومة من 18 وزيرا" ليس في وارد الاعتذار...وإذ لفتت الى ارتفاع منسوب الأجواء المتشابكة للمحاصصة وتوزيع الحقائب استبعدت الأوساط ان تتألف الحكومة قبل مطلع الشهر المقبل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

(DIXVILLE NOTCH) .... قرية صغيرة عدد سكانها إثنا عشر شخصا فقط ... خمسة منهم أدلوا بأصواتهم مطلقين بذلك نفير الإنتخابات الرئاسية الأميركية التي تجري اليوم وتشد إليها أنظار العالم لمعرفة هوية الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة: هل هو مجددا دونالد ترامب؟ أم جو بايدن؟؟.

هذا اليوم الكبير ليس كغيره والإنتخابات فيه ليست مثل ما سبقتها.

وليس أدل على ذلك الإنقسامات الداخلية التي أفرزتها الحملات الإنتخابية للمتنافسين (2) الجمهوري والديمقراطي والتي تهدد بفوضى وانفلات في الشارعين المتقابلين.

وفيما يعد الجمهوري ترامب بتحقيق مفاجأة جديدة كما حصل في العام 2016 يأمل الديمقراطي بايدن أن يتمكن أخيرا من الفوز بالرئاسة في محاولته الثالثة.

حتى ما قبل فتح صناديق الإقتراع بقليل كانت إستطلاعات الرأي تصب في مصلحة بايدن لكن إنقلاب الموازين بعد فتحها قد يقلب الموازين لمصلحة ترامب.

وإذا كان العالم مشدودا إلى هذا الحدث الخارجي فإن اللبنايين لا يشذون عن هذه القاعدة حتى لا تبدو الإنتخابات الأميركية وكأنها في بلدهم!!.

وإذا كان بعضهم يتمادى في الرهان على هذا الفائز أو ذاك فإنه من نافل القول ان التبدلات الأميركية الخارجية المترتبة على ساكن البيت الأبيض أيا يكن لا تنطبق كثيرا على لبنان إذ إن المتنافسين وجهان لعملة واحدة.

من أميركا ... إلى أوروبا ....

بعد أيام على الهجمات التي نفذت في مدن فرنسية على خلفية الرسوم المسيئة للرسول الأكرم محمد أنتقلت العدوى إلى النمسا حيث وقع إعتداء حصيلته خمسة قتلى وخمسة عشر جريحا ومن بين القتلى منفذ الهجوم وهو ألباني متأثر بفكر داعش.

أما في لبنان فالبارز سياسيا هو عودة الروح إلى مسار التأليف الحكومي من باب اللقاء الخامس الذي عقد امس بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف.

وإذا كانت مشاورات وإتصالات بعيدا من الأضواء قد مهدت الطريق امام إنعقاد اللقاء فإن التوقعات تشير إلى إجتماع سادس مرجح بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري في الساعات القليلة المقبلة على أمل أن يؤسس لولادة حكومية وشيكة.

وإذا كانت عين اللبنانيين على الملف الحكومي فإن عينهم الأخرى على همومهم المتعددة ومنها وباء كورونا الذي يتمدد في ظل غياب خطة موحدة واضحة للتصدي للسيناريو الأسوأ الذي يزحف بخطى متسارعة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

هي انتخابات أميركية لكن نتائجها عالمية رئيس للولايات المتحدة يجري توزيعه زعيما على دول العالم قاطبة الصناديق بين المدن الأميركية والمجمع الانتخابي، ينتشر على سطح الكرة الأرضية وكل يراهن على السيد الآتي.

فالثالث من تشرين الثاني هو موعد يضبط فيه العالم ساعته على التوقيت الأميركي ولكأن كل الدنيا تقترع وحرب المرشحين ترامب وبايدن يسمع إطلاق نارها بين محيط وخليج وترفع سيوفها وقرقعة طبولها لتنذر بفوز الحزبين الجمهوري والديمقراطي تحت سقف بيت أبيض واحد، وفي آخر تقرير لرويترز في التقييم الانتخابي أن نائب الرئيس السابق جو بايدن لا يزال يتقدم على الرئيس الجمهوري بفرق كبير في استطلاعات الرأي الوطنية.

لكن الفرق بين المرشحين متقارب في عدد كاف من الولايات الحاسمة ما قد يتيح لترامب تجميع مئتين وسبعين صوتا من أصوات المجمع الانتخابي، وهو العدد اللازم للفوز بالرئاسة ويأمل الرئيس الحالي تكرار ما فعله عام ألفين وستة عشر عندما هزم الديمقراطية هيلاري كلينتون على الرغم من خسارته في التصويت الشعبي الوطني بنحو ثلاثة ملايين صوت.

غير أن هذه النتائج من المحتمل ألا تعرف قبل بضعة أيام، خصوصا إذا قبلت الطعون القانونية التي تركز على قبول الأصوات عبر البريد في حال تقارب نتائج المرشحين وقالت رويترز إن ثمة شعورا بالقلق بين الناخبين ومخاوف من أي اضطرابات محتملة بعد حملة انتخابية ساخنة حيث غطت بعض المباني نوافذها تحسبا لأي احتجاجات ممكنة، ومن بينها مبان في واشنطن ومدينة نيويورك فيما أقيم سياج جديد حول البيت الأبيض وككل انتخابات, فإن المبارزة مباحة, بالسلاح الفوضوي, والاتهام بالتزوير المسبق, ورشوة المزارعين واستمالتهم من قبل ترامب تعويضا عن خسارة سوق الصين العظيم, وعوامل التدخل الروسي وحرب تسريب البريد وما عدا الأسلحة الانتخابية الفتاكة التي قد تنتج سيدا للبيت الأبيض وسيدا آخر مع وقف التنفيذ ونحن على مسافة أيام لمعرفة البيت الأبيض من الأسود.

لكن المسافة مهما ابتعدت سوف تكون أقصر من الكيلومترات السياسية التي تفصل سعد الحريري عن قصر بعبدا وإذا كانت أميركا ذاهبة الى انقسام جمهوري ديمقراطي فإن الجمهورية اللبنانية تنشطر عموديا وأفقيا وتترنح تحت عملية تأليف فالتة من رعاتها الدوليين ففرنسا يربكها إرهاب امتد بالأمس إلى فيينا والولايات المتحدة تقع في عمق صندوق انتخابي وعلى هذا الرهان يلعب فئران السياسة ويصطادون التعطيل من كل حزب وصوب وإذا استمرت لعبة تذويب التشكيل وتجرع الحريري كأس الاعتذار هذه المرة فإنه لا حكومة ولا بلد حتى آخر العهد.

ومن تنبه وارسل إرشادا رسوليا الى الحريري كان سينودس الأسبوع الماضي وكلام البطريرك الراعي عندما دعا الرئيس المكلف الى عدم الاستسلام لمطالب الاحزاب والسياسيين أي الى عدم الاعتذار.

فالتنحي عن حكومة المهمة هذه المرة سيترك الرئيس ميشال عون وحيدا يواجه مصير السنتين الباقيتن من عمر العهد سوف يستمر الرئيس قائدا للمسيرة لكن الى جهنم كما وعد .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

ليس ما يجري امام صناديق الاقتراع في الولايات المتحدة الاميركية هو تغير في المنظومة السياسية او القانونية او الدستورية، انما حقيقة قديمة كشفها اداء الرئيس دونالد ترامب، فاسقط ما تبقى من هيكل هجين اسموه الديمقراطية الاميركية المصابة اليوم بالتصريحات اللا اخلاقية، والعراضات المسلحة في الشوارع، والاتهامات المشينة على الشاشات.

فسقطت الهيبة التي ظنوا انها لا تطال، ويكفي النظر الى المحال التجارية والاسواق التي يتم تصفيحها تحسبا لاي عنف قادم، لمعرفة حقيقة ما آلت اليه امور هذا المارد.

إما أفوز – يقول دونالد ترامب – او تخرب الولايات التي قد لا تبقى متحدة، ويجيبه خصمه جو بايدن: اما افوز او لا امكانية لانقاذ الاميركيين من الكارثة الاقتصادية والانحدار السياسي الذي يصيب البلاد.وكلاهما اصاب بلده وشعبه، واصاب كل الانظمة المرتبطة بالاميركي عبر حبل السرة السياسي او الاقتصادي.

اول العويل اسرائيلي، مع خوف قادة الصهاينة السياسيين والامنيين على مستقبل كيانهم، اما بعض العرب فلا يزالون مختنقين لا يعرفون اي كفة يرجحون..

الجمهورية الاسلامية الايرانية لا يعنيها من هو الرئيس الاميركي القادم، انما يعنيها السياسات في ذلك البلد – قال الامام السيد علي الخامنئي، الواقف عند باب الجمهورية الاسلامية الحصين، غير معني للنظر من النوافذ الاميركية لمعرفة من هو القادم الى البيت الابيض طالما سياسته سوداء. فاساس العداء الاميركي لايران بحسب الامام الخامنئي ناجم عن رفض الجمهورية الاسلامية للسياسات الاميركية الظالمة في المنطقة لا سيما تجاه فلسطين.

وبين فيل الاميركيين وحمارهم، يقف اللبنانيون بجوعهم واقتصادهم المتهالك، يتابعون كأنها انتخابات ستغير وجه لبنان، وهم العارفون ان ازمتهم بدأت مع عقوبات الديمقراطيين واستمرت زمن الجمهوريين، وكلا الحزبين – بل كل السياسة الاميركية المتعاقبة – مسؤولة عن الكارثة اللبنانية المتفاقمة. وعلى اللبنانيين ان يتحملوا تحليلا واستنتاجات لايام.

ومع صخب صناديق الاقتراع الاميركية، قرع للجرس الحكومي اللبناني بايجابية مستمرة، لكن لا يمكن ان تكون مستقرة قبل الولادة الحكومية بحسب التجارب اللبنانية.

على كل حال فان الهيكل الحكومي قد انجز، من حيث عدد الوزراء الى توزيع الحقائب طوائفيا، مع استمرار النقاش حول عدد قليل من الوزارات تم توزيعها طائفيا وبقي توزيعها سياسيا، فيما الحديث الجدي بات بالاسماء.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

يسهر العالم هذه الليلة, ويترقب غدا وربما لايام بعده, امام شاشات التلفزة والهواتف الذكية, رصد عملية فرز اصوات المقترعين في الانتخابات الرئاسية الاميركية, التي تخاض بشراسة, بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب، مرشح الجمهوريين الى البيت الابيض, ونائب الرئيس السابق جو بايدن, مرشح الديموقراطيين. هذه الانتخابات تعتبر الاكثر استقطابا في تاريخ الولايات المتحدة, وقد كشفت مؤسسة مشروع الانتخابات الاميركية, أن التصويت المبكر بلغ اثنين وسبعين في المئة من نسبة الاقبال العام الذي شهدته انتخابات العام 2016, بعدد ناخبين قارب الـ100 مليون.

بدء فرز الاصوات, سيجعل كل الانظار تتوجه صوب الولايات المتأرجحة, التي يمكن ان تنقلب من معسكر الجمهوريين إلى الديموقراطيين, أو العكس, فتحسم المعركة.

اما احتساب الاصوات وطريقة عدها, لا سيما مع وجود ملايين المقترعين عبر البريد, فمن المتوقع ان ينعكس على توقيت إعلان النتائج.

فبينما ستعلن بعض الولايات النتائج بحلول فجر الغد, كون قوانينها تسمح باحتساب اوراق الناخبين عبر البريد قبل يوم الاقتراع, يتوقع ان تتأخر نتائج ولايات اخرى, لانها لا تعتمد هذه المعايير, ما سيؤخر ظهور نتائج هذه الولايات لساعات ما بعد فجر الغد, وحتى لايام قد تمتد الى الجمعة او بحد اقصى السبت او الاحد المقبلين.

لكن النتائج المبكرة لبعض الولايات الحاسمة قد تسمح بمعرفة هوية الرئيس من دون انتظار الولايات الاخرى.

وقد اعتبر أغلبية الخبراء, وفق تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية أن فلوريدا, وهي من الولايات المتأرجحة, التي ستعلـن نتائجها في الثامنة مساء بالتوقيت المحلي, اي الثالثة فجر الاربعاء بتوقيت بيروت, ستكون بمثابة جدار نار للرئيس دونالد ترامب... في حال اخترق, يقطع طريقه على الارجح صوب البيت الابيض.

حتى تتضح الصورة, لا شك ان اصوات الاميركيين سيكون لها تأثيرها ليس فقط على بلادهم, انما على دول العالم في سياساتها واستراتجياتها.

هذا على صعيد انتظار نتائج الانتخابات الاميركية, أما على صعيد انتظار ولادة الحكومة في لبنان, فلا دخان ابيض حتى الساعة, اذ تقول المعطيات إن الامور عالقة على التمثيل الدرزي في الحكومة, وعلى من ستؤول إليه وزارة الطاقة, بعدما وزعت الحقائب السيادية, وتنازل حزب الله عن وزارة الصحة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

كل شعوب العالم ودوله، عين على الولايات المتحدة وعين على شؤونها المحلية، إلا لبنان، الذي فتح عينيه الإثنتين على القوة العظمى وأوقف تأليف حكومته وجلست شعوبه المنقسمة، قسم يراهن على مجيء جو بايدن الممانع، وقسم على دونالد ترامب المتخرج من مدرسة 14 آذار. نعم إن اللبننة بمعناها العبثي تتجلى في أبشع مظاهرها من خلال الاهتمام بالاستحقاق الأميركي فيما نحن نضيع كل استحقاقاتنا الوطنية والدستورية والديموقراطية، ونمعن فيها تشويها وتسخيفا وتمسيخا حتى وصلنا الى ما نحن فيه، شعب جائع، سلطة فاجرة ووطن ضائع.

والدليل الإضافي على فقداننا البوصلة، ان السلطة عندنا، وبدلا من أن تمنح نفسها غير المستحقة ترف الرهان على نتائج الانتخابات الأميركية كان حريا بها ان تعمل بجد لكي تنجز تأليف الحكومة قبل الثالث من تشرين. وغني عن الشرح أن المصلحة اللبنانية العليا كانت تقتضي حكومة مكتملة الأوصاف من اختصاصيين غير حزبيين تطبـق الورقة الإصلاحية الفرنسية، الأمر الذي كان لينتشل لبنان سريعا من أزماته ويعطي مؤشرا على أنه بات جاهزا لإجراء الاصلاحات الضرورية التي تفتح أمامه أبواب التمويل والنهوض من الأزمة الكارثة التي يتخبط فيها

ولتبيان بشاعة ما نحن فيه، فقد انتقلت السلطة من مرحلة الخلاف مع سعد الحريري على إجهاض المشروع الفرنسي، الى مرحلة تنظيف ما بقي من حلم الشعب بحكومة تشبه ثورته، الى مرحلة إعادة المفهوم القديم والمقيت للمحاصصة كأساس لتأليف الحكومات. والآن نحن امام حقيقة أنه قد يكون لنا حكومة ترضي أهل السلطة، لكنها لن ترضي الناس ولن ترضي الرعاة الدوليين. فهؤلاء وفي مقدمهم فرنسا، تساهلوا وخففوا بعض شروطهم لكنهم لن يقبلوا بالانقلاب الكلي عليها ومن ثم نذهب اليهم طالبين المساعدة وكأننا طلاب نجباء.

الرئيس الحريري الذي استشعر خطورة ما يطمح اليه شركاؤه في التأليف، ضغط رافضا الانجرار وراء مطالبهم التي تعيدنا الى مرحلة ما قبل الثورة وما قبل ورقة ماكرون، ولوح بالاستمرار في التكليف متمسكا بالورقة الفرنسية، أو الاستقالة من التكليف ما سيكشف حزب الله ويزيل آخر ورقة إنقاذ للعهد والبلاد. أمام هذا الواقع طرى الرئيس عون وباسيل موقفهما وتراجع حزب الله تكتيكيا، وأوقف التكتكة والمزايدة، خصوصا أنه حصل على كل ما يريد. فعاد الكلام بعد لقاء الأمس بين عون والحريري في بعبدا عن إيجابيات، ولكن محفوفة بالكثير من الشكوك المطبات، إن تم تجاوزها قد ترى الحكومة النور على مشارف نهاية الأسبوع.

في القاطع الآخر، الشعب ينهشه الجوع والمرض والإقفالات العشوائية للمناطق والأرزاق، وتذله القرارات غير المقرونة بمراسيم تطبيقية والوعود التي لا تنفذ ولا تحترم، شعب حائر متروك لجشع وطمع وتهديد هذا وذاك .. حرام لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

هل يقلب دونالد ترامب الطاولة على الاحصاءات من جديد؟

غالبية الارقام تؤكد تقدم المرشح الديموقراطي جو بايدن، على المستوى الوطني الأميركي، كما في غالبية الولايات المتأرجحة، القادرة على حسم المعركة، غير أن تجربة 2016 التي لا تزال ماثلة أمام عيون الأميركيين، ترخي بظلال من الشك على استباق النتائج، وصولا إلى اعتبار أن الاحصاء الافضل والأكثر دقة هو عد الاصوات.

وفي وقت يحبس العالم الأنفاس في انتظار نتائج الانتخابات الاميركية، يكاد نفس اللبنانيين ينقطع في انتظار نتائج المشاورات الحكومية، التي تشير المعطيات إلى أنها مستمرة بإيجابية، وفق ما يكشف الأمين العام لحزب الطاشناق النائب آغوب بقرادونيان للأوتيفي، غداة اللقاء الذي جمعه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

لكن، إلى جانب الانشغال المحلي بالانتخابات الاميركية، وبالحكومة اللبنانية، تبقى محاولة عرقلة التدقيق الجنائي في صلب الاولويات، ولو أنها لا تحظى بالمواكبة الإعلامية المطلوبة، خصوصا أن هذا الموضوع يكشف بوضوح حقيقة الانقسام على الساحة اللبنانية، بين رئيس الجمهورية المتمسك بالتدقيق إلى أقصى الحدود، بعدما كان أول من طرحه منذ عام 2009 على الأقل، في مقابلة تلفزيونية موثقة، وبين قوى سياسية وغير سياسية، لا تألو جهدا في سبيل تعطيله، وسط صمت مريب من أشخاص ومجموعات ادعوا على مدى عام تقريبا أنهم حراك او انتفاضة او ثورة من أجل الاصلاح… فهل من اصلاح يستدعي تحرك الناس اكثر من التدقيق الجنائي المهدد، لأنه وحده الكفيل بتشريع الابواب الى مغاور علي بابا اللبنانية الكثيرة، متى انطلق بجدية، ومن منطلق محاسبي، لا انتقامي؟ هذا مع الاشارة الى ان التيار الوطني الحر يتحرك وحيدا، في خطوة رمزية الثالثة والنصف من بعد ظهر الغد، في منطقة بعبدا لرفع الصوت.

وعلى سيرة المحاسبة، كاد بعض اللبنانيين ينسون أن غدا هو الرابع من تشرين الثاني، أي ذكرى مرور ثلاثة أشهر على انفجار المرفأ.

ففي وقت يسود شعور عام وكأن الانفجار لم يقع قبل ثلاثة اشهر فقط بل قبل ثلاث سنوات أو ثلاثمئة سنة، بفعل الضباب الكثيف الذي يحيط بمسار التحقيق، يسأل الجميع عن بطء التحقيق، طالما المسؤولون المعنيون معروفون، وكذلك المذنبون المباشرون.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 3 تشرين الثاني 2020

وطنية/الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020

صحيفة النهار

ـ أبدى رئيس حزب بارز مخاوفه من استمرار الانهيارات الاقتصادية والمعيشية، داعياً كوادر الحزب إلى شد ‏الأحزمة والتنبه لأنّه لم تعد هناك دول تقدّم مساعدات كما في السابق، ويجب التعامل مع الناس بكثير من ‏الإيجابية.

ـ يتجنب زعيم سياسي راهنا اتخاذ مواقف من شأنها كشف المستور وفتح باب السجالات.

ـ ارتفعت الشكوى داخل طائفة الروم الكاثوليك من اختيار الوزراء الكاثوليك تكرارا من دون التشاور مع بطريركها ‏وشخصياتها واحتكار تمثيلها بوزراء حزبيين يفرضون فرضا.

ـ تبين من تقارير امنية ان الذين قبض عليهم بتهريب سيارات مسروقة من لبنان الى سوريا هم عناصر حاليون ‏وسابقون في اجهزة امنية.

صحيفة البناء

ـ خفايا

قالت مصادر على صلة بالملف الحكومي ومفاوضات التأليف إن اسم الشخص الذي ستسند إليه وزارة الطاقة ‏يشكّل مفتاح فهم المشهد الحكومي والتوازنات السياسية التي تحكم المعادلة الحكوميّة الجديدة كما سيُبنى داخلياً ‏وخارجياً على هذا الاسم فحص جدّية الحكومة وقدرتها على مقاربة الملفات الشائكة.

ـ كواليس

تحدّثت مصادر عربية في ولاية ميشغن الأميركية أن تصويت العرب في الولاية واللبنانيين خصوصاً، وأبناء ‏جنوب لبنان منهم ستلعب دوراً حاسماً في وجهة تصويت الولاية المقررة في مصير الرئاسة الأميركية. وقالت ‏المصادر إن تخفيف تأثير تصويت الجنوبيين يتم عبر محاولة رفع نسبة تصويت اليهود في الولاية.

صحيفة الجمهورية

ـ ركّزت مصادر فريق في السلطة على أن ملف الكهرباء أكبر مصيبة للبنان بسبب تمسك البعض بمعامل في ‏مناطق معينة.

ـ يُلاحظ أن الإعتبارات الحزبية والشخصية والتاريخية بين حزبين فاعلين تمنعهما من الإلتقاء على رغم نظرتهما ‏السياسية الواحدة.

ـ فوجئت هيئات دولية عندما طلبت إذنا خاصا لتوفير المساعدات لمؤسسات رسمية وجمعيات بطلب جدول ‏بالجهات المستفيدة قبل الموافقة فصرفت النظر عن مشروعها.

صحيفة اللواء

ـ يواجه أبناء الجاليات العربية، ومنها الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة إحراجات لجهة التصويت، لتداخل ‏المصالح المتضاربة بين العام والخاص.

ـ يسعى بعض السفراء في عواصم أوروبية لتأمين تسهيلات للطلاب اللبنانيين في الجامعات هناك..

ـ تُشير مؤشرات الوضع على الأرض، في المناطق المسيحية إلى "تقدم ممنهج" لحزب مسيحي، خارج السلطة منذ ‏أكثر من سنتين.

صحيفة نداء الوطن

ـ تيار سياسي يصرّ على الاحتفاظ بحقيبة سيادية إضافة الى حقيبة خدماتية، لاعتباره أنهما تحفظان له موقعاً ‏متقدماً في السباق الرئاسي.

ـ لدى سؤال أحد قياديي "التيار الوطني الحر" عن سبب عدم توجيه رئيس الجمهورية ميشال عون كلمة للّبنانيين ‏بمناسبة ذكرى انتخابه، أجاب: "شو بدو يقول؟".

ـ مصادر قوى الثامن من آذار لا تستبعد أن تستغرق الحكومة "أسابيع طويلة" قبل أن تبصر النور.

صحيفة الأنباء

*التفاف‎ ‎

تيار سياسي يتمسك حتى آخر رمق بالحصول على وزارة محددة، دون غيرها، وابتدع لذلك التفافاً على المداورة.

*ترَاجُع عن التراجُع

بعد تراجُع مسؤول سياسي عن التزامٍ كان قطعه، عاد وتراجَع عن التراجُع

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

النهار: استئناف "مفاوضات" التأليف بمواكبة الاستحقاق ‏الاميركي!

النهار: الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020

على رغم الحالة المأسوية التي تحكم بظروفها القاسية والكارثية على اللبنانيين، سيكون ‏لبنان اليوم، اسوة بمعظم البلدان في سائر انحاء العالم، مشدودا الى الحدث الأميركي ‏المتمثل بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة باعتبار ان تأثير هذا الحدث لن يوفر لبنان ‏أيا يكن الفائز غدا في الانتخابات الرئيس الحالي دونالد ترامب اومنافسه الديموقراطي جو ‏بايدن. ومع ان معالم التبدلات الأميركية الخارجية غالبا ما لا تنطبق كثيرا على لبنان بحيث ‏تتقاطع الى حدود بعيدة سياسات الجمهوريين والديموقراطيين حيال واقعه، فان لبنان ‏يبقى معنيا برصد نتائج الانتخابات الرئاسية بدقة باعتبار ان اختلاف المقاربات بين المرشحين ‏لا بد من ان ينسحب على مسائل حساسة في العلاقات اللبنانية الأميركية ولا سيما لجهة ‏الدعم الأميركي للجيش اللبناني وملف العقوبات الأميركية على "حزب الله" ناهيك عن ‏ملفات أخرى أساسية منها رعاية واشنطن لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع ‏إسرائيل.

‎ ‎مع ذلك لم تطرأ متغيرات بارزة على استحقاق تأليف الحكومة الجديدة المصاب بتعثر حال ‏دون الولادة الحكومية في مطلع الأسبوع الحالي كأنه رحل تلقائيا او ربما عمدا الى ما بعد ‏صباح غد الأربعاء بعد ان يكون قد عرف اسم الرئيس الأميركي للاربع سنوات المقبلة. واذا ‏كان انعقاد اللقاء الرابع بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد ‏الحريري بعد ظهر امس بدد بعض الشيء الأجواء التشاؤمية التي سادت مناخ مسار التأليف ‏منذ أيام، فان سياسة التكتم والتخفي عن النتائج، لم تعد تقنع الكثيرين بان الأمور تسير ‏بمسالك مسهلة بعدما انكشفت في الأيام الأخيرة التدخلات والإملاءات التي أدت الى تأخير ‏استكمال التأليف وتاليا اعلان الحكومة الجديدة. وتبعا لذلك ترصد الأوساط السياسية ‏الساعات الثماني والأربعين المقبلة باعتبارها ستشكل محكا لجدية الجوانب الإيجابية ‏الجديدة التي حكي عنها والتي لم يظهر شيء بعد يثبتها. وهي جوانب قيل انها تتعلق بتذليل ‏عقبات حجم الحكومة وعدد أعضائها وبدء التداول المتجدد في توزيع الحقائب الوزارية ‏وكذلك أسماء وزراء مقترحين. وافيد ان ثمة ثلاث عقد ما زال يجري العمل على حلحلتها بالاتصالات واللقاءات المعلن منها ‏والبعيد من الضوء. وتحدثت معلومات عن ان الرئيس نبيه بري قد يدخل على الخط ‏بالاتصال بكل من "حزب الله" وسليمان فرنجية في محاولة لتذليل عقدتيهما. وعلم ان ‏التشكيلة رست على 18 وزيراً والبحث عالق على كيفية توزيع حقائب الصحة والاشغال ‏والطاقة وان كلاً منها متصلة بالأخرى فاذا تم حل الواحدة تحل الثانية والثالثة. ‎ ‎واشارت المعلومات الى ان الحريري يرفض ابقاء القديم على قدمه في توزيع هذه ‏الحقائب الاساسية، فيما "حزب الله" يطالب بإبقاء وزارة الصحة معه وفرنجيه بالاشغال كما ‏يطالب النائب جبران باسيل بالطاقة وهذا ما سيبقي حقيبة الاتصالات مع الحريري. وبما ان ‏الحكومة من 18 وزيراً فسيكون للدروز حقيبة واحدة تعطى للاشتراكي والارجح انها ستكون ‏التربية في حال بقي القديم على قدمه في توزيع الحقائب الخدماتية الاساسية.

‎ ‎وفِي الحقائب السيادية، اشارت اخر المعطيات الى ان حقيبة المال باقية مع الطائفة ‏الشيعية وحركة "أمل"، و ستؤول الدفاع الى ارثوذكسي والداخلية لماروني والخارجية لسني‎ ‎‎.

‎ ‎وذكر ان اللقاء الجديد بين عون والحريري كان متفقا على انعقاده أساسا قبل ظهر غد ‏الأربعاء ولكن ثمة ما حصل ودفع الرئيس الحريري الى القيام بزيارة قصر بعبدا عصر امس ‏بعيدا من الاعلام وسادت توقعات ان يزور الحريري بعبدا مجددا اليوم او غدا. وأفاد مكتب ‏الاعلام في رئاسة الجمهورية في بيانه عن اللقاء ان عون تابع مع الحريري درس ملف ‏تشكيل الحكومة الجديدة في جو من التعاون والتقدم الإيجابي".

‎ ‎وربطت أوساط سياسية مطلعة استئناف اللقاءات بين عون والحريري بعد التأزم الواسع ‏الذي طرأ في الأيام السابقة على مسار تأليف الحكومة بجملة أسباب ولكن ابرزها يتعلق ‏بانكشاف عدم قدرة العهد ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل على المضي ‏طويلا في تحمل التبعات المتفجرة والشديدة الخطورة لعرقلة ولادة الحكومة سريعا وسط ‏تسارع اخطار الانهيارات الداخلية ولا سيما منها حاليا التفشي الوبائي الواسع وتفاقم ‏الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. وبرز ذلك ضمنا مع مسارعة كل من رئاسة الجمهورية ‏والنائب باسيل امس الى اصدار ردين حملا تكذيبا للمعلومات الصحافية والإعلامية التي ‏كشفت دور باسيل في عرقلة التأليف. وعكس البيانان ضمنا تخوفا واضحا من الترددات ‏السلبية الواسعة لعرقلة التأليف وتحميل باسيل المسؤولية، اذ ان مكتب الاعلام في رئاسة ‏الجمهورية رد على المعلومات الصحافية والإعلامية وتحدث عن ان "التشاور في شأن ‏تشكيل الحكومة يتم حصرا ووفقا للدستور بين الرئيسين عون والحريري ولا يوجد أي طرف ‏ثالث في المشاورات ولا سيما النائب جبران باسيل". ثم اصدر المكتب الإعلامي للنائب ‏باسيل بيانا مماثلا حمل فيه على "كل ما يتم فبركته وتداوله في الاعلام حول تدخل النائب ‏باسيل في عملية تشكيل الحكومة " ووصفه بأنه "عار عن الصحة ويهدف الى تحميل باسيل ‏مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة لتغطية المعرقلين الفعليين". ولفت ما جاء في البيان من ‏ان "الاستمرار في سياسة الكذب في الاعلام يشوه الحقائق كما ان التذاكي في عملية ‏تأليف الحكومة يعرقلان ويؤخران تأليفها".

‎ ‎يشار في هذا السياق الى موقف لاذع لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع سجل ‏امس اذ غرد جعجع قائلا "هل رأيتم الآن لماذا أحجمت القوات اللبنانية في مسألة الحكومة ‏؟ طالما ان الثلاثي الحاكم حاكم لا أمل باي خلاص. سنكمل من دون هوادة في إعادة ‏تشكيل السلطة

 

نداء الوطن: تمثيل أرسلان ضمن الحصّة المسيحية... و"الطاقة" أرمنية عون "حسّ بالسخن"... الحكومة هذا الأسبوع؟

نداء الوطن/ الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020

الانتخابات الأميركية اليوم، ولم يعد ثمة فارق بين من كان ينتظر هذا الاستحقاق تلمّساً لاتجاه ‏الريح في مراكبه، وبين من كان يستعجل نصب أشرعته تحسباً لعصف خارجي مفاجئ يقلب ‏الموازين على دفته. عملياً، دخلت الولايات المتحدة في ولاية عهد رئاسي جديد والساعات ‏المقبلة ستحسم طبيعته ليتضح تباعاً ما سيتأتى عنها من ارتدادات على مستوى العالم ‏والمنطقة... أما لبنان فكان قبل الاستحقاق الأميركي وسيبقى بعده، غارقاً في "شبر عهد" ‏أغرق اللبنانيين في بحور الإفلاس وأغدق عليهم بعطايا الشؤم والبؤس والانهيار ولا يزال ‏يعدهم بالمزيد من البلايا على الطريق نحو "جهنم". أربعة أعوام من عمر العهد العوني مرّت بشق الأنفس على البلد، لم تبقَ مصيبة وإلا وحلت ‏على رؤوس أبنائه، سنوات عجاف من التعطيل والتنكيل بالدولة ومؤسساتها لا يتحمل ‏مسؤوليتها المباشرة رئيس الجمهورية ميشال عون بقدر ما يتحملها رئيس الظل جبران باسيل ‏الذي استنفد رصيد الجنرال حتى الرمق الأخير وكاد خلال الساعات الأخيرة أن يستحضر ‏‏"آخرة" العهد العوني قبل نهايته... لولا أن استدرك رئيس الجمهورية الموقف و"حسّ ‏بالسخن" حسبما عبّرت مصادر مواكبة للملف الحكومي، في معرض تعليقها على مستجدات ‏الأمس التي أعاد من خلالها عون تصويب مسار التأليف "بعيداً عن نوازع باسيل".

فبعدما باءت بالفشل محاولات استثمار اندفاعة الرئيس المكلف سعد الحريري في سبيل إعادة ‏تطويعه حكومياً، اصطدم الالتفاف على مسار المشاورات الرئاسية بطريق مسدود وضع رئيس ‏الجمهورية أمام منفذين لا ثالث لهما، إما التخفف من أثقال رغبات باسيل الاستيزارية ‏والمضي قدماً نحو التأليف، أو الرضوخ لهذه الرغبات والمجازفة بنهاية "جهنمية" للعهد في ‏حال تقدم الرئيس المكلف بتشكيلته ورفضها رئيس الجمهورية. إزاء ذلك، لاحظت المصادر ‏أنّ عون "استلحق الأحداث وسارع إلى ترميم الأجواء الإيجابية مع الرئيس المكلف منعاً ‏لتدهور الأمور بشكل يطيح بآخر فرصة حكومية يعوّل عليها لتأمين مساعدات خارجية توقف ‏عملية الدوران في دوامة الانهيار".

وفي وقائع الساعات الأخيرة، علمت "نداء الوطن" أنه بعد طغيان السلبية على أجواء الملف ‏الحكومي واستشعار رئيس الجمهورية جدية الرسائل التي بلغته ورجحت كفة اتجاه الرئيس ‏المكلف إلى تقديم تشكيلته وإيداعها في عهدة قصر بعبدا للقبول أو الرفض، جرى اتصال ‏هاتفي بين عون والحريري أتبعه المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية بإصدار بيان ينفي ‏بشكل غير مباشر تأثير باسيل على عملية التشاور التي يجريها عون مع الحريري، وذلك ‏بالتزامن مع الإيعاز لمستشار باسيل، انطوان قسطنطين، بالظهور في مداخلة عبر شاشة otv لنفي أي تدخل في عملية التأليف، ليليه بيان ‏عن المكتب الإعلامي لرئيس "التيار الوطني ‏الحر" يضع فيه كل اتهام لباسيل بعرقلة تشكيل الحكومة في خانة "الفبركة وتشويه الحقائق" ‏داعياً في المقابل إلى "الابتعاد عن كل ما يؤخر عملية التشكيل".

وفي ضوء ذلك، نجحت بيانات "النفي" المتسارعة على ضفتي بعبدا وميرنا الشالوحي في ‏إعادة تعبيد الطريق أمام استئناف الرئيس المكلف زياراته إلى القصر الجمهوري، حيث تابع ‏مع عون "درس ملف تشكيل الحكومة الجديدة في جوّ من التعاون والتقدّم الإيجابي" وفق ما ‏أفاد بيان الرئاسة الأولى. وبحسب المعلومات التي نقلتها مصادر موثوق بها لـ"نداء الوطن" ‏فإنّ النقاش أمس استُكمل من حيث انتهى في آخر لقاء بين الرئيسين وكان الجو "إيجابياً جداً"، ‏وأضافت: "الأمور على ما يبدو مسهلة والولادة الحكومية لن تكون متعثرة"، كاشفةً عن "أفكار ‏طُرحت لحلحلة العقد تقدّم بها طرف سياسي وازن، ومن بينها أن تتمثل كتلة "ضمانة الجبل" ‏التي يترأسها النائب طلال أرسلان بشخصية مسيحية طالما أنّ الاتجاه هو نحو تثبيت صيغة ‏الـ18 وزيراً". أما في ما يتصل بالحصة المسيحية في الحكومة، فأكدت المصادر أنّ "رئيس الجمهورية أبدى ‏انفتاحاً على كل الطروحات التي تؤمن التوازن وعدالة التمثيل دون أي نفخ في الأحجام"، بينما ‏عقدة وزارة الطاقة التي تحدثت المعطيات في الآونة الأخيرة عن كونها إحدى العقبات التي ‏تعترض طريق التأليف، فسيصار إلى تذليلها بالتشاور بين عون والحريري وسط ترجيح أن ‏يكون الحل لهذه العقدة "أرمنياً بامتياز" في إشارة إلى تكليف شخصية محسوبة على حزب ‏الطاشناق تولي حقيبة الطاقة

 

الكشف عن مصير أقدم جندي إسرائيلي مخطوف في لبنان

 سبوتنيك/الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020     

كشف رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، إيهود أولمرت، معلوماتٍ عن الطيار الإسرائيلي، رون أراد، الذي فقِد عام 1986 في لبنان وذلك بعد إسقاط طائرته الحربية. وجاءت تصريحات ايهود أولمرت خلال مقابلة مع صحيفة "جيروساليم بوست" الإسرائيلية قال فيها إن " الطيار رون أراد المفقود في لبنان لم يتم نقله إلى إيران وبقي في لبنان ومات هناك". وأشار أولمرت قائلا: "أننا وصلنا للأشخاص الذين كانوا على صلة مع العائلة التي كان مسجون لديها رون أراد، وحققنا معهم، وفي نهاية الأمر علمنا أمراً واحداً، علمنا بالضبط أين كان حتى في الثاني أو الثالث من أيار عام 1988، خلال معركة ميدون، ورون أراد كان مسجوناً في غرفة بمنزل، أو قبو، وكان هناك باب حديدي كبير، كان يجب فتحه والنزول درجتين، ومن ثم باب حديدي ثاني، وهو كان في الغرفة المغلقة هذه لوحده في منزل تسكنه عائلة". ولفت أولمرت إلى أنه "خلال المعركة في ميدون، قتل أحد أفراد هذه العائلة على يد قوات الجيش الإسرائيلي، ومذاك الوقت، لم نعد نعلم شيئاً عما جرى لرون أراد، وقد تمّ التوصل في النتيجة بهذه العملية أن رون أراد لم يكن في إيران، على مدى سنوات طويلة، لم يعرفوا شيئاً وللأسف ايضاً أعتقد أن لم يفعلوا ما يكفي، وفي العام 2008 لم يكن لدي شك بأن رون أراد ليس حياً".

 

لسبب “عائلي”… باسيل مُهدد أميركياً بتجميد الأصول

قناة العربية.نت/03 تشرين الثاني/2020

أصبح اسم النائب جبران باسيل مهدداً بعقوبات أميركية تشمل تجميد أصول يمتلكها في لبنان ودول أخرى، لكن هذه المرة لسبب غير سياسي تقريباً، وإنما موضوع إرث عائلي تطور في أميركا ليصبح محاكمة. فقد أضيف اسم باسيل مع بيتر جرمانوس (مسؤول سابق)، وماجد بويز إلى قائمة المدعى عليهم للمثول أمام قاض أميركي للنظر في قضية الإرث التي رفعتها اللبنانية المقيمة في فلوريدا لارا منصور للحصول على إرث قيمته 10 ملايين دولار أميركي عرقلت انتقاله الحكومة اللبنانية ممثلة بوزير العدل آنذاك سليم جريصاتي. بالإضافة للشكوى الجديدة التي تشمل باسيل، أصدر القاضي الأميركي أمراً بـ”بيان السبب”، يأمر المدعى عليهم السابقين (من الحكومة اللبنانية) سمير حمود، وزياد مكنا، وزياد أبو حيدر، وباسكال أنطون بالإجابة عن سبب عدم امتثالهم بعد لأمر المحكمة السابق الذي يطالبهم إما بتوكيل محام جديد أو تقديم إشعار نية للمضي قدماً (بتمثيل أنفسهم). وقد أمهل القاضي المدعى عليهم من الحكومة اللبنانية حتى 9 تشرين الثاني الحالي للإجابة على سبب عدم امتثالهم. وفي حين كان وقتها وزير خارجية، لم يتبين دور باسيل بعد في القضية، التي تأزمت في حزيران الماضي حيث كشفت أوراق دعوى شخصية ونزاع سيدة أميركية ـ لبنانية تدعى “لارا منصور” مع أقاربها، عمق المشاكل التي تعاني منها السلطات اللبنانية مع الحكومة الأميركية، بالإضافة إلى تطور صلاحيات المحاكم الأميركية للنظر في جرائم أو تجاوزات ارتكبها مسؤولون أجانب على أراضي دولهم.

بداية القصة

إلى ذلك بدأت تلك المسألة منذ سنوات عندما توفيت في لبنان “إفلين منصور” ثم توفي أخوها “جورج منصور” وتركوا إرثاً، تقول “الوريثة لارا” المقيمة في ولاية فلوريدا الأميركية إن عدة أشخاص تآمروا على سرقة حقها في الإرث، الذي تصل قيمته إلى أكثر من عشرة ملايين دولار أميركي.

واعتبرت المحكمة الأميركية أن لها سلطة للنظر في الدعوى بما في ذلك الادعاء على وزير العدل السابق سليم جريصاتي وقضاة كبار في لبنان. الدعوى قدمت بداية في عام 2017 وتفيد بأن وزير العدل حينها (جريصاتي) عرقل حصول “لارا” على حقوقها من خلال المحاكم اللبنانية، وطلب من أحد القضاة توجيه تهم ضدها في محاولة لإجبارها على سحب دعواها من المحاكم الأميركية فيما قام قاض آخر بإخفاء أوراق الدعوى. كما طالبت أوراق الدعوى بملاحقة المتهمين بمن فيهم الوزير السابق و3 قضاة بقضايا جرمية. وفي إشارة إلى مدى جدية تلك القضية في حينه، أثارت السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد هذه المسألة مع وزير العدل السابق آنذاك، الذي أكد لها أنه تم تصحيح كل الأخطاء. ما يزيد القضية تعقيداً أن محامي “لارا منصور سماحة” قاموا بسحب الدعوى من المحكمة الأميركية في نيسان 2019، ليتبيّن لاحقاً أن الأمر حصل بعدما مورس ضغط على لارا وزوجها إيلي سماحة.

توقيف الزوجة والزوج

وبحسب أوراق الدعوى فإن “لارا” سافرت إلى لبنان على وعد تسوية القضية وحصولها على الإرث الموعود، لكن القوى الأمنية في مطار بيروت واجهتها بمذكرة توقيف وتم نقلها في اليوم التالي إلى مقر قوى الأمن الداخلي حيث تم التحقيق معها في أحد الأفرع بشأن الدعوى التي قدمتها أمام المحاكم الأميركية.

في هذا الوقت، توجه زوجها إلى وزير العدل اللبناني، الجديد ألبرت سرحان، الذي طلب سحب الدعوى لكي يتم إطلاق سراح الزوجة. بعدها تم اعتقال الزوج وانضم إلى زوجته في مركز التوقيف، ومرة ثانية تدخلت السفارة الأميركية لصالح الموقوفين، لكن لارا وزوجها بقيا في السجن أسبوعاً، ثم تخلت الوريثة عن دعواها في اتصال مع محاميها في الولايات المتحدة.

لا صلاحية

في ذلك الوقت ردت الحكومة اللبنانية أي الوزير السابق جريصاتي والقضاة اللبنانيين على الدعوى بالتأكيد أن المحكمة ليس لها صلاحية على الإطلاق للنظر في الدعوى خصوصاً أن “مقدمتها لبنانية ضد مسؤولين لبنانيين وتتعلق بمقاضاة في لبنان تحت القانون اللبناني بشأن ممتلكات في لبنان يملكها أبوها اللبناني الذي مات في لبنان”. غير أن المحاكم الأميركية باتت الآن وأكثر من أي وقت في السابق مؤهلة قانونياً للنظر في دعاوى مواطنين أميركيين ضد حكومات دول أجنبية، وهذا ما أثبت في قضية المدعين الأميركيين من ضحايا هجمات القاعدة على سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام خلال التسعينات، وقد أكدت المحكمة العليا الأميركية حق الأميركيين ومتضررين آخرين غير الأميركيين بالحصول على تعويضات من حكومة السودان التي قدمت الدعم لتنظيم القاعدة الذي بدوره قام بهذه العملية.

مكتب باسيل ينفي

نفى المكتب الإعلامي لرئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، في بيان الخبر الذي “أُقحم فيه النائب باسيل في دعوى قضائية تتعلّق بنزاع قائم حول إرث عائلي بين امرأة لبنانية مقيمة في فلوريدا وأقاربها في لبنان”، مؤكدًا أن “لا علاقة للنائب باسيل بها على الإطلاق لا من قريب ولا من بعيد”.

 

عون "حسّ بالسخن"... الحكومة هذا الأسبوع؟

نداء الوطن/3 تشرين الثاني 2020

الانتخابات الأميركية اليوم، ولم يعد ثمة فارق بين من كان ينتظر هذا الاستحقاق تلمّساً لاتجاه ‏الريح في مراكبه، وبين من كان يستعجل نصب أشرعته تحسباً لعصف خارجي مفاجئ يقلب ‏الموازين على دفته. عملياً، دخلت الولايات المتحدة في ولاية عهد رئاسي جديد والساعات ‏المقبلة ستحسم طبيعته ليتضح تباعاً ما سيتأتى عنها من ارتدادات على مستوى العالم ‏والمنطقة... أما لبنان فكان قبل الاستحقاق الأميركي وسيبقى بعده، غارقاً في "شبر عهد" ‏أغرق اللبنانيين في بحور الإفلاس وأغدق عليهم بعطايا الشؤم والبؤس والانهيار ولا يزال ‏يعدهم بالمزيد من البلايا على الطريق نحو "جهنم".

أربعة أعوام من عمر العهد العوني مرّت بشق الأنفس على البلد، لم تبقَ مصيبة وإلا وحلت ‏على رؤوس أبنائه، سنوات عجاف من التعطيل والتنكيل بالدولة ومؤسساتها لا يتحمل ‏مسؤوليتها المباشرة رئيس الجمهورية ميشال عون بقدر ما يتحملها رئيس الظل جبران باسيل ‏الذي استنفد رصيد الجنرال حتى الرمق الأخير وكاد خلال الساعات الأخيرة أن يستحضر ‏‏"آخرة" العهد العوني قبل نهايته... لولا أن استدرك رئيس الجمهورية الموقف و"حسّ ‏بالسخن" حسبما عبّرت مصادر مواكبة للملف الحكومي، في معرض تعليقها على مستجدات ‏الأمس التي أعاد من خلالها عون تصويب مسار التأليف "بعيداً عن نوازع باسيل".

فبعدما باءت بالفشل محاولات استثمار اندفاعة الرئيس المكلف سعد الحريري في سبيل إعادة ‏تطويعه حكومياً، اصطدم الالتفاف على مسار المشاورات الرئاسية بطريق مسدود وضع رئيس ‏الجمهورية أمام منفذين لا ثالث لهما، إما التخفف من أثقال رغبات باسيل الاستيزارية ‏والمضي قدماً نحو التأليف، أو الرضوخ لهذه الرغبات والمجازفة بنهاية "جهنمية" للعهد في ‏حال تقدم الرئيس المكلف بتشكيلته ورفضها رئيس الجمهورية. إزاء ذلك، لاحظت المصادر ‏أنّ عون "استلحق الأحداث وسارع إلى ترميم الأجواء الإيجابية مع الرئيس المكلف منعاً ‏لتدهور الأمور بشكل يطيح بآخر فرصة حكومية يعوّل عليها لتأمين مساعدات خارجية توقف ‏عملية الدوران في دوامة الانهيار". وفي وقائع الساعات الأخيرة، علمت "نداء الوطن" أنه بعد طغيان السلبية على أجواء الملف ‏الحكومي واستشعار رئيس الجمهورية جدية الرسائل التي بلغته ورجحت كفة اتجاه الرئيس ‏المكلف إلى تقديم تشكيلته وإيداعها في عهدة قصر بعبدا للقبول أو الرفض، جرى اتصال ‏هاتفي بين عون والحريري أتبعه المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية بإصدار بيان ينفي ‏بشكل غير مباشر تأثير باسيل على عملية التشاور التي يجريها عون مع الحريري، وذلك ‏بالتزامن مع الإيعاز لمستشار باسيل، انطوان قسطنطين، بالظهور في مداخلة عبر شاشة otv لنفي أي تدخل في عملية التأليف، ليليه بيان ‏عن المكتب الإعلامي لرئيس "التيار الوطني ‏الحر" يضع فيه كل اتهام لباسيل بعرقلة تشكيل الحكومة في خانة "الفبركة وتشويه الحقائق" ‏داعياً في المقابل إلى "الابتعاد عن كل ما يؤخر عملية التشكيل".

وفي ضوء ذلك، نجحت بيانات "النفي" المتسارعة على ضفتي بعبدا وميرنا الشالوحي في ‏إعادة تعبيد الطريق أمام استئناف الرئيس المكلف زياراته إلى القصر الجمهوري، حيث تابع ‏مع عون "درس ملف تشكيل الحكومة الجديدة في جوّ من التعاون والتقدّم الإيجابي" وفق ما ‏أفاد بيان الرئاسة الأولى. وبحسب المعلومات التي نقلتها مصادر موثوق بها لـ"نداء الوطن" ‏فإنّ النقاش أمس استُكمل من حيث انتهى في آخر لقاء بين الرئيسين وكان الجو "إيجابياً جداً"، ‏وأضافت: "الأمور على ما يبدو مسهلة والولادة الحكومية لن تكون متعثرة"، كاشفةً عن "أفكار ‏طُرحت لحلحلة العقد تقدّم بها طرف سياسي وازن، ومن بينها أن تتمثل كتلة "ضمانة الجبل" ‏التي يترأسها النائب طلال أرسلان بشخصية مسيحية طالما أنّ الاتجاه هو نحو تثبيت صيغة ‏الـ18 وزيراً". أما في ما يتصل بالحصة المسيحية في الحكومة، فأكدت المصادر أنّ "رئيس الجمهورية أبدى ‏انفتاحاً على كل الطروحات التي تؤمن التوازن وعدالة التمثيل دون أي نفخ في الأحجام"، بينما ‏عقدة وزارة الطاقة التي تحدثت المعطيات في الآونة الأخيرة عن كونها إحدى العقبات التي ‏تعترض طريق التأليف، فسيصار إلى تذليلها بالتشاور بين عون والحريري وسط ترجيح أن ‏يكون الحل لهذه العقدة "أرمنياً بامتياز" في إشارة إلى تكليف شخصية محسوبة على حزب ‏الطاشناق تولي حقيبة الطاقة.

 

 وقف ملاحقة كارلوس غصن بجرم دخول إسرائيل

 وكالة فرانس برس/3 تشرين الثاني 2020

أوقف القضاء اللبناني ملاحقة رجل الأعمال كارلوس غصن بجرم زيارة إسرائيل بناءً على إخبار قدّمه ثلاثة محامين في حقّه مطلع العام إثر وصوله الى بيروت بعد فراره من اليابان. وفي كانون الثاني، قدّم المحامون حسن بزي وجاد طعمة وعلي عباس إخبارًا ضد غصن بجرم “دخول إسرائيل والتعامل مع العدو الإسرائيلي وإقامة علاقات تجارية معه”، وذلك على خلفية زيارة أجراها في العام 2008 بصفته مديرًا لشركة “رينو” الفرنسية لتوقيع اتفاق شراكة مع شركة سيارات إسرائيلية. ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر قضائي قوله إن “النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات قرّر حفظ الأوراق وعدم ملاحقة غصن في الجرائم المنسوبة إليه لجهة دخول بلاد العدو والتعامل الاقتصادي معه، بسبب مرور الزمن العشري على الجرم المدعى به” أي سقوطه بفعل مرور أكثر من عشر سنوات.

 

أبو سمرا أصدر مذكرة توقيف وجاهية في حق ضاهر بملف الكبتاغون

وطنية - الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020

أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" ان قاضي التحقيق الأول بالإنابة في بيروت شربل أبو سمرا، باشر اليوم تحقيقاته مع المدير العام للجمارك الموقوف بدري ضاهر في ملف هدر المال العام ورفع منع السفر عن "أمير الكبتاغون".

واستمهل وكيل ضاهر المحامي جورج خوري لتقديم دفوع شكلية. ولاحقا، أصدر القاضي أبو سمرا مذكرة وجاهية بتوقيفه سندا الى مواد الإدعاء، فاستأنف المحامي الخوري القرار لدى الهيئة الإتهامية.

 

فظ الإخبار ضد كارلوس غصن بجرم التعامل مع إسرائيل

وطنية - الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020

أصدر النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات قراراً بحفظ الإخبار المقدم من عدد من المحامين ضد الرئيس التنفيذي السابق لمجموعة تحالف "نيسان - رينو" كارلوس غصن، وعدم ملاحقته في الجرائم المنسوبة اليه والواردة في الإخبار المشار اليه، لجهة دخول بلاد العدو والتعامل الإقتصادي معه بسبب مرور الزمن العشري على الجرم المدعى به أي سقوطه بفعل مرور أكثر من عشر سنوات. وكان المحامون حسن بزي، جاد طعمة وعلي عباس قد تقدموا في كانون الثاني الماضي بإخبار ضد غصن بجرم دخول إسرائيل والتعامل مع العدو الإسرائيلي وإقامة علاقات تجارية معه، وذلك على خلفية زيارة قام بها في العام 2008 بصفته مديرا ل"شركة رينو" الفرنسية لتوقيع اتفاق شراكة مع شركة سيارات إسرائيلية.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

ترمب أم بايدن.. ما تحتاج لمعرفته عن انتخابات 2020

عربية نت/03 تشرين الثاني/2020

فيروس كورونا أثر على أجواء الانتخابات الرئاسية الأميركية بشكل كبير، وكثيرون سموها انتخابات كورونا

في يوم انتخابي يختلف عن أي يوم آخر بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، أدلى ملايين الأميركيين بأصواتهم، لاختيار ساكن البيت الأبيض، فإما أن يكمل الرئيس ترمب رحلته لأربع سنوات جديدة، أو أن يدخل منافسه جو بايدن التاريخ رئيساً.

كثير من الأميركيين يعتبرون هذه الانتخابات انتخابات فيروس كورونا. فقد حددت الجائحة، التي أودت بحياة أكثر من 230 ألفا في الولايات المتحدة، وتسببت في فقدان الملايين وظائفهم، معالم العام الأخير من رئاسة ترمب وأصبحت صرخة استنفار لبايدن.

فقد رفض قاض اتحادي في ولاية تكساس محاولة من جانب الجمهوريين لاستبعاد 127 ألف صوت أدلى بها أصحابها بالفعل في الانتخابات الرئاسية الأميركية في أماكن التصويت من السيارات في هيوستن. كما أن إقامة مئات الدعاوى القانونية بشأن كيفية التصويت في خضم جائحة عالمية، ووجود أرقام قياسية لأوراق الاقتراع عبر البريد، والمشاركين في التصويت المبكر كل هذا جعل الانتخابات الرئاسية 2020 من أصعب الانتخابات التي يمكن توقعها.

فمن المفترض أن تقرر 12 ولاية الانتخابات الرئاسية وهي الولايات الحاسمة، كما أن هناك حملة توعية للناخبين من أجل تعزيز إقبال ذوي الأصول اللاتينية في ولاية أريزونا، لاسيما في مقاطعة ماريكوبا، التي بها رابع أكبر عدد سكان في البلاد، حيث يقطنها 4.5 مليون نسمة بينهم 1.4 مليون من أصل لاتيني.

وبينما يفضل الديمقراطيون الخروج من نحو 10سباقات متنازع عليها في مجلس الشيوخ بسيطرة كاملة على الكونغرس في انتخابات، قد لا تكون النتائج النهائية بخصوص 5 من هذه المقاعد متاحة قبل أيام، وربما شهور في بعض الحالات.

بدورها، تصوت كاليفورنيا على مستقبل الاقتصاد المضطرب لاتخاذ قرار بشأن تأييد التصويت لمقترح من أوبر وحلفائها من شأنه أن يعزز توصيل الطعام اعتمادا على التطبيق، وجعل سائقي سيارات الركوب متعاقدين مستقلين وليسوا موظفين.

أما شركتا تويتر وفيسبوك فقد أعلنتا خططا لوضع تحذيرات على منشورات المرشحين للانتخابات الأميركية والحملات، التي تزعم الفوز قبل إعلان النتائج الرسمية.

بينما تستعد شبكات الأخبار التلفزيونية الأميركية لليلة الانتخابات بشكل مختلف، حيث تواجه ضغطا متزايدا لكشف النتائج بدقة دون تكهنات غير مبررة مع تخليها عن التسرع.

يتطلع مستثمرو سوق وول ستريت لفوز بايدن، وأن يختار حكومته المحتملة لتحديد ما إذا كان سيحكم كمعتدل صديق للأعمال أو يروج لتشريعات تقدمية، وكيف سيؤثر أي من النهجين على الأسهم الأميركية. ويقول مستثمرون ومحللون إنه من غير المرجح أن تتحسن ثروات الدولار التي تنهار على المدى البعيد بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الرئاسية.

 

عشية الانتخابات.. 4 قتلى بإطلاق نار في أميركا

عربية نت/03 تشرين الثاني/2020

الحادث وقع في مدينة هيندرسون القريبة من لاس فيغاس عند الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي

في حين تنشغل الأوساط الأميركية بفرز نتائج الانتخابات الرئاسية، أفادت وسائل إعلام محلية بمقتل 4 أشخاص في حادث إطلاق نار بولاية نيفادا. في التفاصيل، وقع الحادث في مدينة هيندرسون القريبة من لاس فيغاس عند الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي، حيث تلقت الشرطة بلاغا على رقم الطوارئ 911، بإطلاق نار. وعثرت الشرطة في مكان الحادث على مصابين بطلقات نارية ورجل مسلح يشتبه بإطلاقه النار عليهما. كما حاولت الشرطة التواصل مع المسلح، إلا أنها لم تتمكن من إقناعه بإلقاء السلاح ووقع بعدها تبادل لإطلاق النار. بدوره، أكد قائد الشرطة المحلية بعد انتهاء الحادث أنه أسفر عن مقتل 4 أشخاص، بينهم المشتبه به في إطلاق النار، الذي قتل بنيران الشرطة، وإصابة شخص خامس بجروح، نقل على إثرها إلى المستشفى. إلى ذلك، أضاف المسؤول أن التحقيق في الحادث لا يزال مستمرا.

أصوات 270 ناخباً كبيراً

يذكر أن عمليات التصويت المباشر كانت بدأت، الثلاثاء، في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي يتنافس فيها الرئيس الحالي، الجمهوري دونالد ترمب، ونائب الرئيس الأميركي السابق، المرشح الديمقراطي، جو بايدن، حيث توجه الناخبون الأميركيون إلى صناديق الاقتراع بعد أن أدلى نحو 100 مليون شخص منهم بأصواتهم بشكل مبكر عبر البريد والتصويت عن بعد، ما يمثل مشاركة قياسية في هذه الآلية التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد. ويحتاج أي مرشح رئاسي إلى أصوات 270 ناخباً كبيراً من الهيئة الانتخابية للفوز بالرئاسة. وبالإضافة إلى جورجيا يمكن لولايات بنسلفانيا وفلوريدا وكارولاينا الشمالية وأريزونا وميشيغن أن تكون حاسمة. أما الجدير ذكره، فهو أن هوية المرشّح الفائز بالانتخابات لن تعرف ليل الثلاثاء الأربعاء، نظرا لكثرة البطاقات الانتخابية المرسلة عبر البريد وهو ما من شأنه أن يؤخر عمليات الفرز في عدد من الولايات الحاسمة. بالتزامن أكد المرشحان ارتياحهما للوضع الانتخابي وثقتهما بتقدم حظوظهما بالفوز بالرئاسة الأميركية.

 

ماكرون: سنفعل كل شيء لمحاربة آفة الإرهاب

وكالات/03 تشرين الثاني/2020

زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السفارة النمساوية في باريس للتعبير عن “دعمه غير المشروط للشعب النمساوي” وللدعوة إلى رد أوروبي على “الأعداء الذين يهاجمون أوروبا” .

وقال: “سنفعل كل شيء، كأوروبيين، للوقوف معا ومحاربة آفة الإرهاب هذه والمضي قدما دون التخلي عن أي من قيمنا”. وأضاف ماكرون: “تمثل فيينا تجسيدا حقيقيا لقيمنا. ويشير هذا الهجوم أيضا إلى إرادة أعدائنا في مهاجمة حقيقة أوروبا، أرض الحرية والثقافة والقيم، وبالتالي لن نتنازل عن أي شيء”.

 

تركيا… ارتفاع عدد قتلى الزلزال إلى أكثر من 100

 روسيا اليوم/03 تشرين الثاني/2020

ارتفع عدد القتلى نتيجة الزلزال الذي ضرب مدينة إزمير غربي البلاد، إلى 102 قتيلا، بحسب أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية. وأوضحت أن عدد المصابين جراء الزلزال بلغ 994، منهم 847 غادروا المستشفيات، فيما يواصل 147 آخرون تلقي الرعاية الصحية اللازمة. وأشارت إلى أن عمليات البحث والإنقاذ ما زالت جارية في 5 مبان بالولاية، فيما استكملت فرق الإنقاذ والبحث عملها في 12 مبنى. وضرب زلزال يوم الجمعة الماضي بلغت قوته 6.6 درجة، ساحل قضاء “سيفري حصار” (سيفريهيسار) بولاية إزمير غربي البلاد.

 

فرنسا… إلقاء القبض على رجل مُسلح بساطور

 روسيا اليوم/03 تشرين الثاني/2020

قبضت الشرطة الفرنسية على رجل يحمل سكينا كبيرا (ساطور)، كان يتجول في منطقة “بير لاشيز”، وسط العاصمة باريس. وأكد متحدث باسم الشرطة الفرنسية، أن السلطات الفرنسية ألقت القبض على الرجل، بعد أن أبلغ بعض المارة الذين رأوه، الشرطة عن وجوده، حيث طوقت الشرطة المنطقة لفترة وجيزة، واعتقلته في غرفة بأحد الفنادق.

 

18 مداهمة واعتقال 14 شخصًا على صلة بهجوم فيينا

وكالة فرانس برس/03 تشرين الثاني/2020

أعلنت النمسا، الثلثاء، تنفيذ 18 عملية دهم و14 عملية اعتقال في إطار تحقيقات هجوم فيينا الإرهابي. وقال وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر إنه لا أدلة حتى الآن على وجود منفذ ثان لهجوم فيينا. والمشتبه به الرئيسي، في الهجوم الذي خلّف 4 قتلى و22 مصابًا، يبلغ من العمر 20 عامًا ويحمل جنسية النمسا ومقدونيا الشمالية، وقتلته الشرطة بالرصاص في مكان الحادث.

 

هجوم فيينا… ارتفاع عدد القتلى والمنفذ “داعشي”

 سكاي نيوز عربية/03 تشرين الثاني/2020

ارتفع عدد قتلى الهجوم الذي شهدته مدينة فيينا، مساء الاثنين، إلى 3 بعد وفاة أحد المدنيين جراء الهجوم، الذي نفذه “واحد من أنصار تنظيم داعش”. وقال قائد شرطة فيينا، في مؤتمر صحافي، إن رجلين وامرأة قتلوا في الهجوم الذي وقع في وسط مدينة فيينا. وأفاد إعلام نمساوي بأن منفذ هجوم فيينا من أصل ألباني ويبلغ 20 عاما. وكان هذا هو المهاجم الوحيد المعروف، وقد سقط قتيلا برصاص الشرطة، بحسب ما ذكرت رويترز. ووصف وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر المهاجم الذي قتلته الشرطة في الهجوم بأنه “إرهابي متشدد”. وقال نيهامر في مؤتمر صحافي “شهدنا هجوما مساء الاثنين من إرهابي واحد على الأقل”، ووصفه بأنه من المتعاطفين مع تنظيم داعش. وكان مسلحون هاجموا أمس الاثنين 6 مواقع في وسط فيينا، في عملية بدأت خارج المعبد اليهودي الرئيسي، مما أسفر عن مقتل وإصابة 16 شخصا على الأقل، بينما قتلت الشرطة أحد المسلحين. ولا يزال مهاجما واحدا على الأقل طليقا بعد الهجوم، الذي وصفه المستشار النمساوي سيباستيان كورتس، بأنه “هجوم إرهابي بغيض”.

 

ميركل: “الإرهاب الإسلامي” عدونا المشترك

 روسيا اليوم/03 تشرين الثاني/2020

أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن صدمتها من الهجمات التي وقعت في وسط فيينا، قائلة إن ألمانيا تقف إلى جانب النمسا في حربها ضد “الإرهاب الإسلامي”. وأضافت ميركل في بيان نشره المتحدث باسمها على “تويتر”، اليوم الثلاثاء: “في هذه الساعات الرهيبة عندما أصبحت فيينا هدفا للعنف الإرهابي، أفكر في الناس هناك، وقوات الأمن التي تواجه الخطر”.وتابعت: “نحن الألمان نتعاطف مع أصدقائنا النمساويين ونتضامن معهم. مكافحة الإرهاب الإسلامي هو كفاحنا المشترك”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سعد دياب بدلاً من حسان الحريري

ميشال نصر/ليبانون ديبايت/الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020  

مع بلوغ معركة الرئاسة الاميركية امتارها الاخيرة، قبل ان تتحدد شخصية ساكن البيت الابيض الجديد، قرر الرئيس المكلف بعدما وصلته رسالة بيان رئاسة الجمهورية، حزم اوراقه وزيارة بعبدا في سيارة مموهة لاسباب امنية، وموعد من خارج جدول لقاءات الرئيس عون، املا في ان تكتمل لديه الصورة قبل اتخاذ قراره الحازم نهاية الاسبوع، حيث تبين له ان الامور والتعقيدات لا زالت قائمة وعند الحدود التي بلغتها. في كل الاحوال ومهما حاول البعض التذاكي وملئ الوقت الضائع بعقد مستولدة ومستنسخة من تجارب سابقة، فإن المعنيين بالتأليف مدركون منذ اليوم الاول لتكليف الشيخ نفسه مهمة "الانقاذ الانتحاري"، ان تشكيل الحكومة لن يكون قبل الثالث من تشرين الثاني كأقل تقدير، ما لم يكن اكثر، لحسابات مرتبطة باستمرارية وعمر الحكومة الموعودة، اذ ما قبل الثلاثاء لن يكون كما بعده، بالنسبة لمفاوضات التشكيل

تيار المستقبل الذي تتضارب معلومات مصادره، تتقاطع اجواءه عند نقطة ان الرئيس الحريري انكب على دراسة كل الاحتمالات قبل الاقدام على تقديم حكومة الـ 18 وزيرا التي اعدها وباتت جاهزة، في نفس الوقت الذي انتهى فيه من كتابة كلمة الاعتذار. وتجمع المصادر على ان زيارة الخميس السرية الى بعبدا دون موعد مسبق لوضع اللمسات الاخيرة على التشكيلة، انتهت الى صدمة حريرية من اجواء اللقاء التي قلبت الاوضاع وعقدت العملية، غامزة من قناة رئيس التيار الوطني الحر، الذي تحرك بإيعاز من حزب الله، عازية الامر الى التعقيدات التي استجدت على مسار المفاوضات مع اسرائيل، التي يبدو انها قاب قوسين او ادنى من الانهيار، مع اعتبار الاميركيين انهم تعرضوا لخدعة لبنانية.

وتتابع المصادر ان حارة حريك حركت "جماعتها" لعرقلة الامور، بعدما قررت قلب الطاولة، فاتحة الباب امام استيلاد العقد ونسف الاجواء الايجابية التي كانت سائدة، نافية بشكل قاطع ان يكون الحريري قد قطع الوعود لمن سمّوه، خاتمة بأن الرئيس سعد الحريري قدم تنازلاً مهما عندما رفع عدد الوزراء الى 18 كحل وسط بعدما كان يميل الى صيغة الـ 14 وزيرا. مصادر التيار الوطني الحر اكدت ان لا تواصل مع الرئيس المكلف، محيلة كل الكلام الذي يسرب الى البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية، والذي رغم اقتضابه الا انه يحمل رسالتين اساسيتين لمن يشهر "سيف" التهديد، اولا، ان لا احد يتدخل في عملية التشكيل، اقله من جهة الرئيس عون، الا المعنيين دستورياً بها، وثانياً، قطعاً للطريق امام محاولة الحديث عن حكومة امر واقع، اذ اشار الى ان المساعي مستمرة للوصول الى حكومة تراعي المعايير الموضوعة.

وفيما بدا لافتًا وقوف رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جانب شريكه الحريري، كشفت اوساط سياسية متابعة لعملية التأليف، ان الحريري "جاب الدب عا كرمه" يوم ابرم اتفاقه مع الثنائي الشيعي حول وزارة المالية، معتبرة ان قطبة الطبخة الحكومية المخفية تكمن بشكل اساسي في مسألة الثلث العطل التي تخاض تحت عنوان اعطاء كل وزارة لوزير انطلاقاً من مبدأ الاختصاص، وتالياً اسقاط خلطة الـ 666. وبحسب الاوساط فإن مسألة الثلث الضامن اعيد احياؤها بعدما تبين ان المبادرة الفرنسية قد سقطت بكل مندرجاتها، بما فيها الورقة الاصلاحية، مع سقوط تسوية التحقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان من جهة، ومواكبة نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية من جهة ثانية، مع ما يعنيه ذلك من ان عمر الحكومة لن يكون ستة اشهر كما اعلن الشيخ سعد بل اكثر من ذلك، اي انها ستكون بأقل تقدير مسؤولة عن اتمام استحقاق الانتخابات النيابية في حال حصل في وقته، والانتخابات الرئاسية في حال تعذر الاستحقاقين الدستوريين.

يضاف الى كل ذلك ان ترك اللعبة للاطراف الداخلية وحدها، اعاد الامور الى ما كانت عليه عشية الـ 16 من تشرين الاول 2019. عملياً ماذا يعني ذلك؟ بكل بساطة، لا زالت الاتصالات تدور في المربع الاول، اي ان الايجابية التي يروّج لها "الطباخون" تشبه الى حد كبير الانخفاض "الوهمي" لسعر الدولار، ذلك ان كل المعطيات السياسة المحلية والدولية تكذب حتى الساعة تلك الاجواء. وفي كلا الحالتين شعب مخدوع. فهل يقلب الحريري، الذي "ضحك بعبه" يوم عاد عن "حرده، الطاولة ويضع رئيس الجمهورية امام حكومة الامر الواقع؟ الجواب ببساطة يأتي نفياً قاطعاً، فالشيخ "ما صدق تكلف" وعا مهلو التشكيل مهما طال او قصر، فسواء رفض رئيس الجمهورية او قبل، الامر سيان. انها حكومة" حسان دياب 2" بإسم جديد شكلاً ومضموناً...

 

عام الانهيار والذلّ: “روداج” في الطريق إلى جهنّم

هيام القصيفي/الاخبار/الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020

منذ أن انهار سعر الليرة وأحوال اللبنانيين تتغيّر بسرعة. عاداتهم ويومياتهم تتجه نحو الفقر السريع. كلّ ذلك بصمت ومن دون كلمة احتجاج، فيما تعود القوى السياسية نفسها لتمعن في إذلالهم. الأكثر تأثراً بالأزمة هم الفقراء. لكنّ الطبقة الوسطى، التي تتقاضى رواتبها بالليرة، لم تنجُ. ثمة عادات تلاشت، أو هي على طريق التلاشي، وأخرى تبدّلت قسراً. لبنان، «بلا ضربة كفّ»، يعود إلى زمن الحرب الأهلية، زمن «الروداج».

في أرض صغيرة، حفرة كبيرة فيها «غالونات» حديدية، يأكلها الصدأ، معبّأة بالبنزين. محمية بالتراب كي لا تشعل حريقاً، لكنها لا تخرج من مكانها إلا حين يؤمَّن البديل منها. على طريق بيروت دمشق، سيارة تاكسي تستقلّها عائلة وجهتها السفارة الأسترالية في دمشق، يقصدها لبنانيون مع كل المشقات والوقوف في الصف منذ ساعات الليل للحصول على الفيزا. مشهد مماثل للواقفين فجراً في الصف أمام الأفران. أزمة مازوت تهدد المصانع والمستشفيات. «بداعي السفر» إعلانات مبوّبة عن سيارات وشقق وأراض للبيع، وإرجاء حفلات الزفاف، ودعوات للتبرع بالمساعدات الغذائية، وإقفال شركات غربية مكاتبها في بيروت، وبدء العروضات لشقق في باريس، قبل أن تصبح قبرص الوجهة. إنها بيروت عام 1975 وما بعدها في الحرب الأهلية.

غالونات بنزين بلاستيكية، طالبو الهجرة يقفون أمام السفارات، كما على محطات الوقود، إعلانات البيع صارت أونلاين، لبنان يشحذ المساعدات. إنها بيروت عام 2020، المأساة واحدة منذ 45 عاماً، وإن كانت الحياة حينها أفضل من اليوم في كثير من الأوجه، بعدما أضيف انهيار الليرة، وانقطاع الكهرباء والمياه الملوّثة والنفايات والأموال المسروقة وسنوات الهدر والفساد.

بعد الحربين العالمية الأولى والثانية، درست مراكز الأبحاث والجامعات المتغيّرات الاجتماعية والسلوكيات التي استجدّت أو غابت. كُتب الكثير عن انهيار الطبقات الاجتماعية، ونمو طبقة أثرياء الحرب والسوق السوداء، تغير العادات الغذائية والحياتية، العلاقات الجنسية والعائلية، وسوق العمل المتعثّر، والمقاهي ونوعية ورق السجائر، الأغاني التي عكست بكلماتها السوداوية التي خرجت منها دول من الحرب. في لبنان، توازي السنة الراهنة ما عاشته هذه الدول، في كثافة المتغيّرات التي أطاحت بأسلوب حياة اللبنانيين وأموالهم وتحتاج إلى دراسة كل تفاصيلها.

ماذا تغير من أحوال اللبنانيين منذ ارتفاع سعر الدولار حتى اليوم؟ ببساطة كل شيء. تتغير عادات اللبنانيين الغذائية: وضع الأسعار المرتفعة في جدول علمي، لا يعكس مأساة الذين باتوا غير قادرين على تأمين اللحوم والدجاج والأسماك والألبان والأجبان والفاكهة. يبتعد لبنانيون عن المستورَد، مرغمين بخلاف نظريات بعض السياسيين المنظّرين للبضائع المحلية والمعروفين لدى محالّ الاستيراد الفخمة. تقول مهندسة راتبها كان مرتفعاً نسبياً، إنها شعرت بالعجز حين انتفى حقها في اختيار الجبنة الأوروبية أو اللحوم المبرّدة المستوردة أو الشوكولا. حكاياتنا الشعبية عن أطايب السهرات الشتوية يجب أن تتغير ومعها فخر اللبنانيين بمأكولاتهم، لأن الحمص بطحينة غداً سيصبح كالكافيار سابقاً مع ارتفاع سعر السمسم أو انقطاعه. أسعار الصنوبر واللوز والجوز والمكسّرات والمطيّبات أطاحت بمستلزمات البربارة والميلاد والفطر والأضحى وباقي الأعياد. قديماً كانت صناعة «القورمة» احتيالاً على الفقر لتخزين اللحوم المطبوخة لكل فصول السنة. اليوم تخزن سيدة منه، لأن شراء اللحوم الجيدة والمضمونة قد لا يبقى متاحاً في الأشهر المقبلة لعائلة من أربعة أشخاص يعمل الأب وحده فيها. لم نشهد ذلك في الحرب إلا في مرحلة انخفاض قيمة الليرة في الثمانينيات والمعارك القاسية. ستجد حالياً موظفاً حوّل هواية صيد السمك والعصافير إلى تجارة تكفيه وعائلته لأسبوع إلى جانب راتبه.

الأمن الغذائي لا يقتصر على الخُضر، يقول صاحب مشروع زراعي: «ندفع الدولار للبذور والمبيدات والأدوية والسماد والخيم، لذا أوقفنا زراعة نصف منتجاتنا». مشاتل الزهور تنهار تباعاً، والحبّ مكلف مع باقة ورد بـ70 ألف ليرة. لم تعد النوادي الرياضية من الروتين الذي نما في السنوات الأخيرة. رياضة المشي البديل الأقل كلفة، شاطئ المنارة والواجهة البحرية مثالاً. الرياضة ليست ترفاً، تقول فتاة تمارس الرياضة بانتظام، «فاستبدال النادي بالمشي صيفاً والسباحة، لا يكفي ولا يعوض شتاء، وخصوصاً بعد ارتفاع أسعار الآلات الرياضية المنزلية، وكلفة تصليح العطل فيها تتعدّى المئة دولار». الأمر لا يتعلق فقط بالرياضة وألبستها (هل اشترى أحد حذاءً رياضياً في الأشهر الأخيرة؟) بل «أيضاً بالفيتامينات والبروتينات التي تضاعفت أسعارها، وبالحمية الغذائية التي تخطّتها وصار الرياضي مجبراً على الاكتفاء بطعام المنزل من دون شروط». بحسب طبيب، فإن أسعار الفيتامينات الضرورية لم تعد ملائمة للمرضى، بلغ سعر أحدها مئة ألف ليرة، علماً أن «كورونا» مثلاً يفترض تعزيز جهاز المناعة ولا سيما بالفيتامين c. ويقول طبيب أسنان إن مشاكل صحية ستظهر تباعاً، بدءاً من الأسنان، (عدا ارتفاع جنوني لأسعار المعجون والفرشاة) ومن يحتاج إلى علاجات مختبرية بكلفة مليونَي ليرة على الأقل أرجأ مواعيده، وكذلك بالنسبة إلى الكشف الدوري.

«بسبب كورونا وفّرنا مصاريف الدفن». ليست العبارة كوميديا سوداء، لأن تكاليف المأتم ارتفعت تلقائياً، والبعض خشي من عدم قدرته على سحب أمواله من المصارف لدفع تكلفته. التقنين لحق أيضاً بإضاءة الشموع والزهور، التي ارتفع سعرها، على أضرحة الموتى في ذكراهم.

تبدو النساء أكثر تأثراً في يومياتهن. نساء لا يخضعن لفحوص طبية لارتفاع فاتورة الطبيب. حين يصبح الإجهاض، أو استخدام وسائل منع الحمل النسائية والرجالية (علماً أن كلفة علبة الواقي الذكري ارتفعت خيالياً، ما يساهم في انتشار الأمراض) رغم ارتفاعها، أقل كلفة من الحمل والولادة، والفحوصات السرطانية تتخطّى قدرة من أصبحت بلا عمل، يعني أننا أمام حالة جديدة من المعاناة. في رواية «ابنة الإسبانية» عن الانهيار في فنزويلا، تقول الرَّاوية إنها تستغني عن شراء القهوة والسكر والزيت، لكن كيف يمكن التخلي عن الفوط الصحية التي صارت تباع في السوق السوداء؟ تقول موظفة في لبنان إنها تخصص موازنة من راتبها (لها ولأختها ووالدتها اللواتي لا يعملن) للفوط الصحية المحلية، بعد ارتفاع أسعارها، من ثلاث إلى أربع مرات، فيما ارتفع سعر المستوردة إلى خمسة أضعاف. ينطبق الأمر ذاته على العطور وأدوات الماكياج (إلا إذا كان البديل ماء الورد ودلوك البيض) ومزيل العرق (أحدها طبّي، بلغ سعره 60 ألف ليرة) والشامبو وأصباغ الشعر. لم يعد التجميل متاحاً، كما تقول سيدة أعمال تراجعت أعمالها، لم يعد ممكناً اللجوء إلى البوتوكس إذا وجد، أو الفيلر بعدما باتت الأسعار لا تقل عن 700 ألف ليرة، إذا احتسب الدولار بألفي ليرة فقط. حق النساء في الاهتمام بنظافتهن ومظهرهن ومن أموالهن الخاصة، مهما انتُقدن بسبب المبالغة، ليس جريمة. فنساء أوروبا حين تقشّفن وعملن بعد الحرب فلأنهن كنّ سواسية مع دولة تنهض من الركام وتتمتّع بقدر من الحياء.

في الأزمة الاقتصادية التي مرت بها اليونان قبل سنوات قليلة، أظهرت دراسة ارتفاع نسبة الشباب بين 20 و29 سنة الذين اضطروا إلى العيش في منازل أهلهم إلى 70 في المئة. في لبنان خرجت هذه الفئة من منزل العائلة بفضل سياسة الإسكان إلى منازلها الخاصة أو لجأت إلى استئجار شقق صغيرة. أي منازل يمكن أن يشتريها، ويؤثّثها، عسكريون وموظفون لا تتعدى رواتبهم مليوناً ونصف مليون ليرة، أو ثلاثة ملايين، حين يعرض محل تجاري سعر المنشفة الواحدة بـ350 ألف ليرة، والكرسي الواحد بـ900 ألف ليرة بعد حسم 50 في المئة؟

في فرنسا أُقر أخيراً قانون لإجبار الفرنسيين في المناطق الجبلية على استخدام إطارات خاصة للثلج أو سلاسل معدنية لسلامتهم. عندنا نستعيد تدريجاً مشهد أيام الحرب: سيارات مستعملة مستوردة من مستوى ثان وثالث، سيارات بلا أضواء أو إشارات أو لون، فشركات استيراد السيارات الجديدة لم تنهض فعلياً إلا بعد التسعينيات مع سياسة التقسيط. اليوم ستعود كلمة «روداج» إلى الواجهة، هي التي كانت تُكتب على ورقة تُلصَق على الزجاج الخلفي للسيارة، ليتنبه السائقون بأن السيارة التي أمامهم «فُرِط» محركها للصيانة في كاراج الميكانيك، والسيارة مضطرة للسير ببطء شديد لمدة من الزمن، من أجل «تمرينها» قبل العودة إلى حالتها السابقة. محالّ الحدادة والبويا والدواليب المستعملة ستعود إلى عزها، عندما يتعذر على اللبناني أن يدفع سعر الإطار مئة دولار، من دون احتساب ضرورات تغيير الزيت والمكابح وغيرها. وهذا ينطبق على الآلات الكهربائية، لأن أبسط عطل في غسالة أو براد أو تغيير حنفية، أو شراء مواد تنظيف موثوقة، يوازي أزمة مالية تخنق الراتب.

قبل الإقفال بسبب كورونا هذا الأسبوع، احتشد الفرنسيون أمام المكتبات لشراء الكتب والقصص المصوّرة والمجلات. يقول مدير إحدى الكليات الهندسية إنه «لم يعد ممكناً شراء كتب علمية ولا أدبية. الانهيار يفوق قدرة الجامعات على تعزيز مكتباتها، والطلاب لا يستطيعون تأمين مستلزمات الأبحاث في اختصاصات علمية، كما شراء عدّة الرسم والهندسة وقماش اللوحات وأقلام الرصاص الخاصة». في الحرب ابتدعت مجموعة لبنانية فرنسية فكرة طبع الكتب الفرنسية في لبنان بأسعار ملائمة. اليوم لا تنجح مثل هذه التجربة بسبب سعر الورق وكلفة المطابع. المجلات والصحف الغربية باتت حلماً، والكتاب المستورد لا يقل عن 150 ألف ليرة.

منذ سنة صار السفر حلماً كما مشوار عطلة الأسبوع والسهرات الليلية، شراء الملابس حتى من محالّ التجزئة مكلف، حقائب المسافرين تصل محمّلة بالأدوية والمأكولات والضرورات اليومية… هدايا الأطفال ولعبهم القديمة تباع «أونلاين» بعدما كانت تُحفظ للذكرى.

سنة الانهيار والذل، تحتاج إلى رجل العام لتتويجه، أسماء كثيرة تُتوج بامتياز، لنجاحها الباهر ليس في تحقيق ما عجزت عنه الحرب فحسب، بل لقدرتها أيضاً على تطويع اللبنانيين وإسكاتهم رغم الجوع والفقر، فيما لا نزال في أولى مراحل الانهيار قبل رفع الدعم. البلاد حالياً في حالة «روداج»، لكن ليس لتعود إلى حالتها السابقة، بل في طريقها إلى رفع الدعم تماماً، حينذاك، سنكون في جهنّم الفعلية حيث «البكاء وصريف الأسنان».

 

إسرائيل تُحيي خط «هـــوف» بعدما نَسيه لبنان!

جورج شاهين/الجمهورية/03 تشرين الثاني/2020

ليس من باب المصادفة أن تنطلق حملة إسرائيلية تنادي بإعادة اقتسام المنطقة البحرية المتنازَع عليها بعدما قدّم لبنان خطه القانوني لاستعادتها كاملة بزيادة ما يفوقها وفق الخط الوسطي. فلبنان نَسي ما سمّي بخط «هوف» كونه «اقتراحاً» غير مُلزم للطرفين ويصرّ على ما منحه إيّاه قانون البحار. وإن لم يقتنع الاسرائيلي ومعه «الوسيط المُسهّل» بالطرح اللبناني، علينا قراءة مستقبل المفاوضات من جوانب سياسية وديبلوماسية غير قانونية. كيف؟ ولماذا؟ الى أن تُستأنف المفاوضات اللبنانية ـ الاسرائيلية غير المباشرة من اجل ترسيم الحدود البحرية الى مقر «اليونيفيل» في الناقورة في 11 تشرين الثاني الجاري، يستعد المراقبون لمزيد من السيناريوهات والروايات الإسرائيلية التي تُحاكي الخط الذي رسمه الجيش اللبناني وحَمله الوفد المفاوض إليها. ومن الطبيعي ان يعتصم الوفد الأميركي، بصفته «الوسيط المُسهّل»، بالصمت في هذه المرحلة بالذات تزامناً مع استمرار الأمم المتحدة في توفير الأجواء الراعية للمفاوضات في مقرها من دون اي تدخّل مباشر في المفاوضات. فقد بات واضحاً انّ «اتفاق الإطار» رسَم الأدوار النهائية للأفرقاء المشاركين في قاعة المفاوضات، وقد عَبّر الأميركيون في أكثر من مناسبة وأمام المسؤولين اللبنانيين الكبار انهم مستعدون لفِعل ما في وسعهم ليأدّوا دور «الوسيط المسهّل» عندما يتفق الطرفان على طلب التدخل إنفاذاً لهذه المهمة. وهو أمر وضع الوفد الأميركي في موقع المراقب الى اليوم، وتحديداً في الجولتين اللتين عقدتا في 28 و29 تشرين الاول المنصرم وأعقبتا الجلسة الإفتتاحية في 14 منه.

ولمّا كان واضحاً انّ لبنان الذي قدّم وجهة نظره وخرائطه الجديدة في الجولة الأولى، انتظر في الجولة الثانية رداً اسرائيلياً مفصّلاً لكنه لم يُنجز بعد. فإلى تَلقّيه رفضه الخط اللبناني وتعبيره عن «الدهشة» التي تحدث عنها بعض أعضاء الوفد الاسرائيلي على وَقع ما كِيلَ في وسائل إعلام إسرائيلية من اتهامات طاوَلت قائد الجيش العماد جوزف عون والمؤسسة العسكرية، فقد وعد المتحلّقون حول الطاولة بالإتيان بما يدعم موقفه في القانون خلال الجولة المقبلة. فرهان لبنان كان ولا يزال في هذه المفاوضات غير المباشرة على ما تقول به القوانين الدولية والاتفاقات السابقة التي أبقَت ملف الترسيم البحري كما البري معلّقاً في انتظار مثل هذه المفاوضات الجارية اليوم. فلبنان مقتنع أنّ قانون البحار يُعيد إليه المنطقة المتنازَع عليها كاملة، وهي بمساحة 860 كيلومتراً بحرياً مُضافاً إليها ما له من حقوق مكتسبة تمتد جنوباً لتصل المساحة المتنازَع عليها الى 2290 كيلومتراً مربعاً.

لقد كان واضحاً انّ لبنان استنَدَ في خرائطه ومعادلاته الجديدة، التي رسمت الخط الجديد، الى ما قال به قانون البحار وما قالت به اتفاقية الهدنة العام 1949 التي قالت باحترام الحدود الدولية بين لبنان وفلسطين المحتلة، وهي نفسها التي حدّدت الرأس البحري الذي ستنطلق منه المفاوضات كما حدّد عند ترسيم الحدود الدولية المرسومة مع فلسطين المحتلة عام 1923. ولذلك لن ينفع اسرائيل اذا بقيَ البحث في نقطة الانطلاق البرية كما هي وفق هذه الحدود التي اعترفت بها عام 1949. وهي نقاط واضحة لا تحتمل أي تفسير آخر يمكن ان يُثير الجدل لا مع الإسرائيليين ولا الرعاة الدوليين.

ولذلك، فإنّ الحديث عن أي معطيات أخرى يمكن ان يستند اليها الوفد الاسرائيلي في ردّه لِدَحض الخرائط اللبنانية في الجولة المقبلة يمكن ان يستند - وفق التقديرات اللبنانية - الى تَجاهل ما يقول به القانون. وربما سيعود وفدها الى الاستناد الى ما حاولت فرضه من أمر واقع بَرّي وبحري غير قانوني بعد انسحابها عام 2000 من جنوب لبنان. فهي «أزاحَت» البوابة البرية على الطريق البحري الساحلي في منطقة الناقورة 17 متراً الى الشمال في اتجاه الاراضي اللبنانية، وانّ البوابة القديمة ما زالت شاهدة على موقع نقطة الحدود الاصلية السابقة. كما انها حرصت عن قَصد بتوصيف «الصخرة» التي اعتمدت لترسيم الخط البري بالـ»جزيرة»، وهو أمر لا ينطبق مع ما قال به القانون. فهي لا تحمل «بذور الحياة عليها»، عدا عن كَونها بطول 17 متراً وعرض 7 أمتار تغطّيها موجات البحر بين لحظة مَد وجزر في لحظات، ما يَنزَع عنها صفة «الجزيرة» في قانون البحار.

والى هذه الملاحظات، فقد تحدثت مراجع قانونية عن جوانب مهمة تحدث عنها قانون البحار ولم يتنبّه لها أحد حتى اليوم. فهو تحدّث في إحدى مواده عن آليّة لِحل الخلافات بين الدول إن لم يتوافقا على تطبيق القانون. وهو قال انطلاقاً من عدم اعتبار الحدود البحرية كحدود لـ»عقار مَمسوح» ومحدد بشكل دقيق، فدعا الدول المتجاورة الى الاتفاق بينهما على «اقتسامها بالرضى والتفاهم» بعد «تحديد حاجة كل منهما الى ما يمكن أن تحويه من ثروات»، وهو أمر ينتصر «لِحَق لبنان بنسبة أكبر من الثروة»، فوضعه الاقتصادي أضعف بكثير من اسرائيل. وجاءت نكبة مرفأ بيروت في آب الماضي لتنعكس ايجاباً على حركة مرفأ حيفا الاسرائيلي، فانتعَشَ بسبب النكبة. ولذلك، فإنّ اللجوء الى هذا الحل يُنصف لبنان أكثر باستعادة منطقة أوسع ممّا يعتقده الطرف الآخر.

وعليه، فإنّ الحديث الاسرائيلي في الساعات القليلة الماضية عن عرض جديد سيحمله الوفد الاسرائيلي بإعطاء لبنان 55 % من المنطقة المتنازَع عليها عندما كانت بمساحة 860 كيلومتراً، هو أمر مرفوض. فهو يعني أولاً، بالعودة الى ما سُمّي خط «هوف» الذي أعطى لبنان 500 كيلومتر من أصل 860 وتركَ للإسرائيليين الـ 360 كيلومتراً المتبقية. ولكن لم يَتنبّه الاسرائيليون الى ما أكّده الوسيط الأميركي كريستوفر هوف في حينه، فهو لم يَقل إنه «خط نهائي» أو «خط ترسيم قانوني» بمقدار ما كان مجرد «فكرة أميركية لاقتسام الثروة» في المنطقة، وهي غير ملزمة وغير مشروطة إلّا بموافقة الطرفين. وهو ما رفضه لبنان في حينه، خصوصاً انّ الموفد الاميركي اعترف في آخر جولة مَكوكية قام بها بين بيروت وتل ابيب بحقّ لبنان بكل منطقة الـ 860 كيلومتراً. وهو أمر تدركه اسرائيل وكلّ مَن شارك في المفاوضات في تلك المرحلة، وما على الوفد الإسرائيلي الحالي إلّا العودة الى تلك المرحلة للتَثبّت من ذلك، وانّ لبنان على استعداد لتأكيد هذا الإعتراف متى شاء وفد العدو المفاوض.

وبناءً على ما تقدّم، على المفاوضين أن يدركوا انّ لبنان نَسي خط «هوف» غير المُلزِم ولم يعد له اي قيمة قانونية، وباتَ على لائحة الخطوط الأخرى المهملة، كمِثل «الخط الأزرق»، فهو بالنسبة الى لبنان «خط الانسحاب الإسرائيلي»، وليس خطاً حدودياً بوجود الحدود الدولية المعترف بها مع فلسطين المحتلة.

 

هل ينفِّذ الحريري تهديده ويعتذر؟

طوني عيسى/الجمهورية/03 تشرين الثاني/2020

خلافاً لمضمون البيان الرسمي عن «تقدّم وتعاون إيجابي» بين الرئيس ميشال عون والرئيس المكلَّف، فإنّ الرئيس سعد الحريري رفع سقف شروطه إلى الحدّ الأقصى في الأيام الأخيرة. ويقول القريبون منه: الرجل «عايز مِستَغني». فإذا نجح في تشكيل الحكومة كما يريد «كانَ بِه»، «وإذا فشل فإنه سيترك التكليف ويمشي». ولكن هل سيغامر الحريري فعلاً بخسارة السرايا، أم انه يمتلك ضمانات بأنّ كل شيء سيكون في النهاية «على خاطِره»؟ يعتقد البعض أنّ الحريري لا يريد تفويت فرصة الدعم الدولي «الاضطراري» له. فليس بالأمر البسيط أنّ القوى العربية والدولية التي دعمت الشارع الذي أسقطه في تشرين الأول 2019، هي نفسها تحرص على عودته بعد عام. فاتصال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بالرئيس ميشال عون، داعياً إيّاه إلى عدم تأجيل الاستشارات النيابية، أوحى بأنّ هناك على الأقل «قَبّة باط» أميركية لوصول الحريري. وفي الموازاة، ظهرت ملامح تأييد سعودي لعودته، فيما الفرنسيون يعتمدون أساساً على الرجل لإنجاح مبادرتهم. ولكن، يعرف الجميع، بمَن فيهم الحريري، أنّ «رفع الفيتو» العربي والدولي عن الحريري ليس مجانياً، بل هو مرهون بمدى مُلاءمة حكومته وبرنامجها لمستلزمات القرار الدولي، سواء في ما يتعلق بالإصلاح أو بنَأي لبنان بنفسه عن الأزمات. وهذا ما سيظهر خصوصاً في مقاربة ملف المفاوضات مع إسرائيل ومُستتبعات عملية الترسيم وتَقاسم مخزونات الغاز معها. إذاً، يستطيع الحريري أن «يضرب بسيفه» في عملية التأليف لأنه مدعوم خارجياً، ولأنّ أحداً في الداخل لن يُشاغب على إرادة القوى المانحة، العربية والدولية. ولذلك، الحريري اليوم يختلف عن «حريري التسوية» في العام 2016. وليقتنع شركاء التسوية بأنها انتهت، وليكفّوا عن محاولة استيلادها. وفي هذا الجو، الرجل يستعد للذهاب نحو أحد خيارين: إمّا تأليف «حكومة المَهمَّة» التي جاء من أجلها، وإمّا الاعتذار، ولا خيار ثالثاً أمامه. وصحيح أنه يمنح نفسه مزيداً من الوقت لاستنفاد الفرص، لكنه يدرس بدقّة احتمالات الانسحاب.

القريبون يتجنَّبون تحديد مهلة زمنية والقول متى يَنْفَد «صبر» الحريري، ولكنهم يؤكدون أنّ الاعتذار خيار جدّي ووارد في أي لحظة. «فإطالة حال المراوحة تقود إلى مزيد من التدهور الاقتصادي والمالي والنقدي، ولا يريد الحريري أن يتحمَّل المسؤولية اليوم، كما جرى تحميله المسؤولية قبل عام».

فوق ذلك، يدرك الحريري أنّ البرنامج الذي ستحمله حكومته العتيدة يتمتع بتغطية عربية ودولية قد لا تتكرَّر، وهي ستزول إذا ضاعت فرصة التأليف أو تمّ إنتاج حكومة مُحاصصة. فالفرنسيون ما زالوا يحافظون على مستوى عالٍ من الاهتمام بالملف اللبناني، على رغم انشغالاتهم الداخلية، كما أنّ السعوديين أعطوا ضوءاً أخضر «ثميناً» لدعم حكومةٍ إنقاذية. وهذه المبادرات يَصعب تكرارها.

أكثر من ذلك، هناك في البيئة المحيطة بالحريري مَن يقول: «بكل المعايير، ليس في مصلحة الرجل أن يتنازل في عملية التأليف، لأنّ ذلك سيدمِّره سياسياً، سواء بخضوعه مجاناً للابتزاز والاستضعاف أو بخسارة رصيده الشعبي.

فتشكيل حكومة المحاصصة سيقود إلى سقوط أركانها سياسياً، وفي مقدّمهم الحريري. وعندما تتكامَل فصول الانهيار حتى النهاية، سيحاول الشركاء التنصُّل من المسؤولية وتحميلها للحريري، بوَصفه رئيس الحكومة».

إذاً، ما سقف التنازلات التي يقبل بها الحريري؟

القريبون يقولون إنه مستعدّ لمفاوضة رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل على أعداد الوزراء المحسوبين على هذا الفريق وأسمائهم والحقائب، لكنه يرفض تكريس وزارة الطاقة له، رداً على احتفاظ الفريق الشيعي بوزارة المال.

ففي هذه الحال سيفتح على نفسه أبواباً يصعب إقفالها. وسيكون عسيراً عليه التعاطي مع المطالبات الكثيفة الأخرى التي تَرِد من رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط والنائب طلال إرسلان ورئيس «المردة» سليمان فرنجية وسواهم.

وكذلك، هو لن يرضخ لمحاولات استقطاب باسيل للثلث المعطِّل داخل الحكومة، ولو تحت طائلة الانسحاب من عملية التأليف والاعتذار.

ولكن، هل يعتذر الحريري فعلاً أم يكتفي بالتلويح؟

الفرنسيون يريدون الحريري كـ»رَجُل مَهمّة» على رأس «حكومة المَهمّة»، بعد فشل محاولتهم تشكيل حكومة من مستوى آخر مع الدكتور مصطفى أديب. وهم أقنعوا الأميركيين والسعوديين بذلك. وإزاء انشغال الإدارة الأميركية بانتخاباتها، تمّت الموافقة على الاستعانة موضعياً وظرفياً بالحريري، لأنّ التحديات الإقليمية تستلزم وجود حكومة فاعلة. ولذلك، ليس في إمكان الحريري تجاوز الإطار المرسوم لحكومته، لأنه يعرّض نفسه والحكومة والبلد لمواجهة خطرة. وهو اليوم، إذ يرفع سقف شروطه، إنما يدرك أنه مدعوم عربياً ودولياً وأنّ القوى الداخلية لا تجرؤ على الذهاب بعيداً في مواجهته. ولذلك، هو يعتقد أنّ تلويحه بالاعتذار سيُؤتِي ثماره بالضغط على القوى الأخرى. ولكن، هل يمكن للحريري أن يطمئن إلى أنّ «حزب الله» أيضاً سيراعي الاعتبارات العربية والدولية ويُليّن موقفه، أم انّ له حساباته ومنطلقاته للتعاطي مع هذه المسألة؟

«الحزب» هو اللاعب الحقيقي الذي يحرِّك الأمور على المسرح من خلف الستارة. وفي تقدير المطّلعين أنّ إيران - و»الحزب» من خلالها - تعتمد سياسة «تقطيع الوقت» لِتلمُّس ما ستفرزه وقائع الانتخابات الأميركية. وفي ضوء النتائج تُحدِّد نهجها الجديد على مستوى الشرق الأوسط ككل.

إذاً، وفقاً لنتائج الانتخابات ونظرة إيران ستتحرَّك اللعبة في لبنان. فقد يُتاح للحريري أن يضرب بسيفه ويؤلّف الحكومة كما يريد، نسبياً، وقد ينسحب تاركاً المجال لسواه، أو يقتنع بـ«حكومة الصفقة» و«الأمر الواقع» مرّة أخرى.

 

عن الخابل والخبول

د.مصطفى علوش/الجمهورية/03 تشرين الثاني/2020

ذقوننا طويلةٌ نقودنا مجهولةٌ عيوننا مرافئُ الذبابْ

يا أصدقائي جرّبوا أن تكسروا الأبوابْ

أن تغسلوا أفكاركم، وتغسلوا الأثوابْ

يا أصدقائي جرّبوا أن تقرأوا كتابْ أن تكتبوا كتابْ

أن تزرعوا الحروفَ، والرُّمانَ، والأعنابْ

أن تبحروا إلى بلادِ الثلجِ والضبابْ

فالناسُ يجهلونكم... في خارجِ السردابْ

الناسُ يحسبونكم نوعاً من الذئابْ»

نزار قباني

في معجم معاني التعابير كلمة خَبَل تعني فساد العقل لآفة، وهو نوع من الجنون، جمع الخبل هو خبول، والفعل هو خَبَلَ والمفعول به مخبول. فنقول مثلاً خبلته الهموم، أي أفسدت عقله. وعندما نقول عن فلان انه مخبول، فيعني أنه فاسد العقل ومضطرب في ردات فعله وحواسه. لكن المؤكد هو أنه مع المخبول قد يكون هناك خابل، والخابل هو الخبيث الذي يتلاعب بمَن هو ناقص العقل والمعرفة أصلاً، ليحوّله إلى مخبول لا يَزن لفِعلته ولا يفهم أصلاً خلفيات ما يقوم به. يعني أنّ الخابل يحول المخبول أداة فاقدة الإرادة، تتحرك بشكل تلقائي من دون رادع إنساني أو منطقي، أو حتى خوف من التَبعات. وفي تاريخ البشر يكون الخابل عادة شخصية ذات تأثير، قادرة على دفع المئات لا بل الآلاف إلى الخبل والسير زرافات ووحدانا على درب الجحيم. وقد يكون المخبول أحياناً يحمل صفات متميزة في العلم واتقاد الذكاء، لكنه يقع مثله مثل أي مخبول آخر، لا يلوي على شيء، عندما يكون الخبل حالة عامة. هنا المصيبة العظمى لأنّ معظم الكوارث الإنسانية الكبرى التي يتسبّب بها البشر، يعني عدا عن الكوارث الطبيعية، كانت ولا تزال، بسبب هذا النوع من الخبل. ومن يظن أنّ جنكيزخان أو هولاكو كانا متوحّشين لأنّ وثيقتها الدينية والأخلاقية كانت «الياسا» القبلية التي سَنّها الخان العظيم، فإنّ بركة خان وتيمورلنك كانا قد أشهرا إسلامهما، ودفعا من تبعهما إلى اتّباع ديانتهما، وأحياناً بالقوة، ومع ذلك لم يتخلّيا عن الوحشية المطلقة عندما كانت شهوة القوة والسيطرة تُملي على أتباعهما جميعاً عدد الرؤوس التي كانوا يحصدونها في غزواتهم، ويقال إنها مع تيمورلنك بلغت 17 مليون رأس بشري، كان يعمّرها أبراجاً، بحسب ما ذكر في التاريخ.

ومَن كان يظنّ أن الأمر تغيّر اليوم لأنّ البشر «تحضّروا»، يكفي أن يراجعوا مسيرة القرن الماضي ليروا كيف تمكنت ثلّة من الخابلين من أن يَخبلوا حتى أكثر البشر علماً وذكاء في اليابان وألمانيا وإيطاليا وروسيا والصين. يكفي أن يقع الناس أسرى لفكرة وقضية وخابل كاريزمي، ليسيروا عن غير هُدى نحو هاوية الجحيم. لماذا هذا الكلام الآن؟ فالقضية لو تعلقت برسم كاريكاتوري تافه مثل صاحبه، تناولَ فيه النبي، أو أي رمز مقدس، لكان الأمر في معظم الحالات انتهى بالسخرية من قلة ذوق وقلة فهم وشدة خبل راسِمِه. لكن ما حدث بعد ذلك، فقد أتى مخبول آخر، من وجهة نظر مخالفة للمخبول الأول، وجعلَ من صاحب الرسوم شهيداً لحرية الرأي والتعبير، بدل أن يكون شخصاً قليل الذوق والذكاء. الأسوأ هو أنّ القضية تَعمّمت، ومع تَفهّمي لردات فعل منطقية ومنتظرة من المسلمين، لكنّ الخبل دفع مخبولين جدداً إلى الساحة ليدلوا بدلوهم من العقل المريض في بشر لا ناقة لهم ولا جمل، لا في الرسوم، ولا في التهكّم على المقدسات. وقد يكون من بين ضحايا المخبول الثائر لكرامة النبي الكريم من كان ناشطاً في الدفاع عن حقوق الأديان وحمايتها من التهجّم واستنكر الرسوم المهينة. كل ما أعرفه هو أنّ كرامة النبي لا يمكن أن يَمسّها تافه أو مخبول، ولا يحتاج مقامه لمخبول ثائر للدفاع عنه، فقد جاء ليتمّم مكارم الأخلاق، ولا يمكن أن تكون من مكارم الأخلاق ذبح الناس، وأظن أنه سيشيح بوجهه قرفاً ممّن تَلبّسوا ثوب الدفاع عنه.

بكل موضوعية، فلولا أنّ المخبول الذي رسم الكاريكاتير كان قد ذبح، لَما كان لرئيس فرنسا أن يرد بما رَدّ به حول حرية الرأي، ولكان استنكر واعتذر بأنّ القانون الفرنسي لا يجرّم هذه الأمور. لكن بما أنّ القضية كانت كما هي، ففي حضرة العنف والدماء لا مكان للتسوية والخطاب الغامض. ففي ظل الزحف المحموم للتعصّب المضاد في أوروبا، والذي يسعى كما يسعى المخبول القاتل إلى خنق حرية التعبير، كان على ماكرون التمسّك بالمبادئ التي جعلت من فرنسا كما هي، وهي فرنسا ذاتها التي لجأ إليها آلاف المخبولين من كل حدب وصوب، سعياً وراء فسحة أمل لم يجدوها في بلدهم، حيث لا يجرؤ أحد على ذكر إسم الحاكم إلّا بالتبجيل والتقديس، على رغم من أنّ الناس يشتمونه في سرّهم.

ما لنا ولكل ذلك، فبعض الأمور لا ينفع فيها المنطق، لأنّ الخبل سيرد مباشرة عليه بالغضب المقدس، وسيتهم المتسائل بشتى أنواع التهم. لكنني لا يمكن أن أتهم المخبول بأنه مَأجور، فقد دفع أحد المخبولين الثمن حياته، والثاني سيستفيد من غياب حكم الإعدام ليقضي حياته وهو يظن أنه بطل! مع العلم أنه في بلده، ولأقلّ من فِعلته، كان سيُقتل فوراً. لكن لننظر إلى المستفيد من الخبل، لا بل المستثمرين به. في البداية اليمين المتطرف الأوروبي، سيستخدم حتماً هذه الجريمة لفرض مزيد من القيود على المهاجرين، وربما سيطالب البعض منهم بطرد بعضم، أو جلّهم، لمجرد كونهم مسلمين. لكن في المقابل، فقد انبرى رئيس تركيا في حملة شعبوية لقطف ثمار الجريمة، وربما كانت قد أتَته من دون ميعاد، لِتشحَن حملته في المواجهة مع فرنسا بروح طائفية، وهو يبحث في شكل مريب عن مخبولين جدداً لخدمة مشاريعه. ألا نَتّعِظ، فالخابل يستفيد والمخبول يموت؟

 

أيّهما ينحر الآخر قبلاً: الحريري أم باسيل؟

نقولا ناصيف/الأخبار/الثلاثاء 3 تشرين الثاني 2020

للتأخير في تأليف الحكومات أسابيع وأشهراً، فوائد توازي أحياناً أضراره. إن لم يعتذر الرئيس المكلّف عندما تدخل مهمته في مأزق، لا يعود أمامه إلا عضّ الأصابع مع شريكَيه: رئيس الجمهوريّة والكتل، إلى حين تسليمهم بآخر التنازلات المتبادلة

من الشروط الواجبة وأضحت معتادة في لعبة تأليف الحكومات، أن لا يوحي أيّ من شركائه الثلاثة الفعليين، رئيس الجمهورية والرئيس المكلف والكتل الرئيسية، بأنه على عجلة من أمره للوصول إليها. قبل الرئيس سعد الحريري، استعجلها سلفه الرئيس المكلف مصطفى أديب، آخذاً بزخم المبادرة الفرنسية وزيارتَي الرئيس إيمانويل ماكرون لبيروت، ما برّر اعتقاده بسهولة التأليف فوقع في الحفرة. بدوره الحريري الخلف، أعطى مهلة عشرة أيام للتأليف، وأعقبها بأربعة اجتماعات مع رئيس الجمهورية ميشال عون، كان خامسها البارحة، وتحدث على الدوام عن أن مهمته مقصورة على المبادرة الفرنسية ضمن مهلة قصيرة، على غرار ما كان يقوله أديب، لكن برأس مختلف. فإذا هو يلقي بنفسه في الحفرة نفسها. إلى الآن على الأقل، ليس ثمة ما يشير الى مغزى العجلة أو جديّتها، كأن الرئيس المكلف لا يزال في اليوم الأول، رغم التداول المجتزأ والمقسَّط لحجم الحكومة وحقائبها وحصصها.

في نهاية المطاف لم تكتمل الصفقة، رغم انطلاق الحريري من المفتاح الذي أخفق أديب في حمله، وهو التفاهم مع الثنائي الشيعي على حقيبة المال وتسميته وزراءه. سرعان ما تأكد أن هذا التفاهم، كما تكرار اللقاءات مع رئيس الجمهورية، غير كافيين تماماً كي تبصر الحكومة النور. ناهيك بسبب إضافي فسَّر ضمناً التعثر، عبّر عنه في توقيت واحد بيانان متشابهان، أحدهما للرئاسة اللبنانية بنفيه وجود طرف ثالث في مشاورات الرئيسين مسمّياً النائب جبران باسيل دون سواه كي يؤكد اقتصار المشاورات عليهما فقط، وبيان آخر لباسيل يدحض ما يثار عن علاقته بمشاورات التأليف لتبرير اتهامه بالعرقلة وإخفاء هوية المعرقلين الآخرين. ما رمى إليه البيانان ــــ سوى تأكيد عدم صلة باسيل بالمشاورات ــــ تبديد الانطباع بأن التأليف في مأزق، عبر إظهار استمرار التشاور بين الرئيسين كما لو أنهما هما اللذان يؤلّفان، ووحدهما بصفتهما صاحبَي الصلاحية الدستورية. في الوقت نفسه، دحض البيانان ضمناً كل إشارات التفاؤل الى قرب ولادة الحكومة. سبب إضافي للقول بأن الرئيسين ليسا وحدهما مَن يؤلف الحكومة، أي حكومة، وفق التقليد المتبع منذ اتفاق الدوحة عام 2008.

موقف من هذا القبيل سمعه بعض زوار باسيل قبل عطلة نهاية الأسبوع، بجزمه أن لا حكومة خلال أيام قريبة، عازياً اعتقاده الى أن لا اتفاق بعد على أي من مقوّمات التأليف، عدداً وحقائب وحصصاً. أكد أن لا تواصل بينه وبين الحريري، مع لفته الى مسعى لرئيس مجلس النواب نبيه برّي قبل الاستشارات النيابية الملزمة لجمعهما في عين التينة أو في قصر بعبدا استباقاً لها، بيد أنه لم يوافق تفادياً لإحراجه بمصالحة مع الحريري لا يريدها قبل الاستشارات الملزمة، كي يكون متحرراً بموقفه منه، وهو أن لا يسمّيه. أما مشاركته في المشاورات مع الرئيس المكلف، فليست سوى التزام إجراء دستوري. حتى اللحظة، لا يزال يفضّل رئيساً مكلفاً سوى الحريري الذي يسمّيه لإمرار المرحلة الصعبة المقبلة.

يختصر موقفه من جهود التأليف التي يصرّ على أنه مبتعد عنها: «لا أسأل الرئيس، ولا هو يجيب، ولا أقول إذا عرفت».

يصبّ كل هذا الفحوى في أن الأطراف المعنيين بالتأليف ليسوا مستعجلين. بينهم مَن ينتظر نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية وهوية الرئيس المقبل في ضوء المواقف المعلنة لكلا المرشحين المعلنين: الرئيس دونالد ترامب ومنافسه جو بايدن: عند حزب الله نبرة عداء بايدن حيال السعودية تريحه وتطمئنه الى احتمال فتح صفحة جديدة في الحوار مع إيران، فيما الموقف المتصلب لترامب من الجمهورية الإسلامية يمنح الحريري نَفَسَاً معاكساً بتسعير التصعيد ضدها. بذلك يربط فريقا التأليف الداخلي مصير الحكومة بما يجعلهما يعتقدان بأن لنتائج الانتخابات الأميركية تأثيراً مباشراً على الوضع الإقليمي، الذي يعني كلاً منهما، لكن على طريقته. ربما يصحّ تبرير رهان حزب الله أكثر منه الحريري، نظراً الى انخراطه في الحروب المتنقلة في المنطقة، فيما رئيس تيار المستقبل، أكثر من أي وقت مضى، بلا أي ظهير إقليمي يُعوّل عليه، فاقداً الثروة، كما الوظيفة الإقليمية التي غالباً ما نهض عليها والده الراحل رفيق الحريري وأدخلته الى السلطة. لا الفرنسيون مهتمون بتلقّفه، ولا السعوديون مبالون به ومعنيّون بمستقبله السياسي وتعويمه وقد أضحى بيته من ماضيهم، ولا الأميركيون أصدروا بياناً بالترحيب به هو بالذات على رأس الحكومة الجديدة مقدار اهتمامهم وتذكيرهم بما هو مطلوب منها في المرحلة المقبلة. في مكالمة هاتفية لوزير سابق بمساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى دافيد شنكر، يستطلع رأيه في تكليف الحريري، كان الجواب ثلاث عبارات مقتضبة: لا ترحيب ولا اعتراض، ننتظر تأليف الحكومة الجديدة، العقوبات مستمرة ولن تتوقف.

انتظار الخارج ليس كل مشكلة تأليف الحكومة، وغالباً ما رافق تأليف حكومات سابقة. موعد الخارج يُفترض أن ينتهي بدءاً من غد الأربعاء، من غير أن يكون مؤكداً أن حكومة الحريري ستبصر النور غداته. في الساعات المنصرمة، راحت أكثر من مرجعية وجهة تسرد أسباب التعثر الداخلي:

ــــ لا اتفاق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف على حجم الحكومة ما بين 18 وزيراً و20 وزيراً. طرح الحريري حكومة الـ 14 أولاً، رد عون بحكومة الـ 18 فوافق. ثم هبط فجأة اقتراح 20 وزيراً فاختلفا عليه ولا يزالان.

باسيل: لا أنا أسأل الرئيس، ولا هو يجيب، ولا أقول إذا عرفت

ــــ لا يحتاج باسيل الى أن يكون على طاولة التفاوض كي يطرح شروطه وموقفه من التأليف، ما دام رئيس أكبر كتلة نيابية وأكبر كتلة مسيحية، من دون إغفال الشريك الدستوري الآخر في التأليف وهو رئيس الجمهورية. طالب تياره بعدم وضع أكثر من حقيبة في عهدة وزير، ما يشير الى توسيع أوسع من المقترح حالياً وهو 20 وزيراً. بإزاء الـ 21 حقيبة وزارية زائداً رئيس مجلس الوزراء، تصبح الحاجة إذذاك الى حكومة من 24 وزيراً، ما ينسف الدافع الرئيسي لسعي الحريري إلى ترؤس حكومة اختصاصيين مصغرة من 14 وزيراً. ما إن يقترب تأليف حكومة من هذا العدد، تصبح في الظاهر حكومة اختصاصيين على صورة حكومة الرئيس حسان دياب (20 وزيراً)، لكنها في الواقع على صورة حكومة الرئيس تمام سلام في تمثيل القوى السياسية الرئيسية فيها التي لا تختلف بتكوينها عن حكومات الوحدة الوطنية منذ اتفاق الدوحة.

مع أن التفاوض مع رئيس الجمهورية الذي يوقّع مرسوم التأليف، إلا أن المشكلة التي لا ينكرها الحريري تقع مع الخصم الحاضر في تعثّر التأليف، من غير أن يكون شبحاً يكثر التكهّن من حول دوره. كلا الرجلين يحتاج سياسياً إلى أن ينحر الآخر.

ــــ للحريري مشكلتان معقّدتان في تكليفه: أولاهما أنه يريد حكومة اختصاصيين برئاسته هو غير الاختصاصي، في وقت تُستكمل فيه صورته غير الاختصاصية هذه بإطلاق يد الكتل الرئيسية لتسمية وزرائها. أما ثانيتهما فتكمن في وفرة الوعود التي وزّعها بلا حساب قبل التكليف، وأضحى الآن ضحيّتها. أبلغ الى رئيس الجمهورية أنه لم يعِد أحداً قبلاً، وسُمع من الثنائي الشيعي أن لا اتفاق معه سوى على حقيبة المال، فيما انتقل النائب وليد جنبلاط من موقع مناوئي تسميته الى الترحيب به بعد لقاء حصل الزعيم الدرزي من نظيره السنّي على وعد بحصر التمثيل الدرزي به وحده.

بعض عارفي الرئيس المكلف عن قرب يقولون إن الرجل من وفرة الوعود التي اعتاد إطلاقها... ينسى بسرعة أنه أطلقها.

 

سنة أولى ثورة... المطلبي هو سياسي

منى فياض/النهار/03 تشرين الثاني/2020

 تكاثرت التعليقات على مرور عام على #الثورة؛ هناك من بلغت به السلبية وسوء النية حدا جعله يحمّلها وزر انهيار الدولة وعجزها.

لنفترض أن 17 أكتوبر لم يبصر النور أصلا، وأن ال#لبنانيين تحملوا دفع 6 سنتات إضافية على تطبيق واتساب ولم يعترضوا، هل كان الوضع سيكون أفضل؟ هل كان سيختفي الدين العام؟ أو عجز الميزان التجاري أو ميزان المدفوعات؟ وهل كان الدولار سيعود إلى 1750 سعره عشية الثورة؟ هل كانت الدولة دفعت ديونها المستحقة بدل إعلان الافلاس؟ هل كانت بقيت رؤوس الأموال التي هربت واحتفظ المودع اللبناني بحرية التصرف برصيده في البنك؟

هل كانت تحسنت قدرة الدولة على مكافحة الحرائق أو حلت مشكلة الدواء والاستشفاء والضمان الصحي؟ أو مشكلة الطاقة والكهرباء والماء والنفايات وارتفاع الأسعار وأزمات الخبر والبنزين والتهريب عبر الحدود وفلتان المرافق والمعابر؟ هل كانت بيروت نجت من انفجار مرفئها؟ وهل كان سكان عين قانا نجوا من الانفجار؟ من السهل تحميل الثورة جميع مفاسد الأنظمة الحاكمة واستغلال الوضع لإعلان حكم الإعدام عليها. لماذا؟ لأنها لم تحقق أهدافها ولم تصلح الأوضاع!

الإجابة على مثل هذه الاتهامات بجملة وحيدة: ليس الثوار هم الذين يخلقون مشاكل العالم، لكن مشاكل العالم هي التي تخلق الثوار.

من درسوا الثورات رسموا لوحة تصف وضعية الأنظمة القديمة التي تسمح علامات ضعفها باستشراف التغيرات القادمة: الصعوبات الاقتصادية والمالية وعدم أهلية الحكومات والإدارات على القيام بمهامها. وهجرة المثقفين وتضاد الطبقات أو صراعها.

إذن كان أكثر من طبيعي حدوث الثورة، التي وجد البعض أنها تأخرت، والتي أظهرت مدى الغضب الذي يملأ قلوب اللبنانيين من التفاهة والابتذال الذي بلغته الفئات الحاكمة.

أظهرت الثورة مدى التغيير الذي حصل على مستوى الوعي لدى اللبناني. تشير "حنة أرندت" إلى أن الثورة هي افتتاح لمسار جديد للتاريخ، والبدء بقصة جديدة تماما؛ هي قصة لم تروَ سابقا، تكون على وشك الظهور. قد يتعثر ظهورها لكن بوادرها حاضرة.

التاريخ سيبين لنا مدى جدية ما يتفاعل على الأرض، ومدى رغبة اللبنانيين العميقة في التحرر الحقيقي من القيود التي تكبله من تبعيته للزعيم وللطائفة، ومدى مشاركته في الشأن العام.

ما فعلته الثورة كسر المسار الذي كان سائدا، وأشاع أفكارا وممارسات جديدة، من المراقبة إلى المساءلة والمحاسبة وحماية الحريات. فهي أمور صارت تمارس يوميا من قبل الناشطين على اختلافهم.

أظهر الرأي العام اللبناني الذي نزل الساحات احتجاجا، عجز السلطة وعدم أهليتها لإدارة الشأن العام وإيجاد الحلول للمشاكل المتفاقمة. كما انفضح انحيازها لمحازبيها وللشرائح المستفيدة من الدولة على حساب الشعب اللبناني. وهذه الشرائح تكاد تكون نصف الشعب اللبناني.

مسيرة #الحراك اللاحقة لم تسمح بإحداث التغيير المطلوب، لأن الأرجحية كانت للمطالب المعيشية والاقتصادية والاجتماعية، رافضة ما سمي بالتسييس. وخافت من تعيين من يدير لعبة التوازنات والممسك بخيوط السلطة يحرك أطرافها كالماريونيت كي لا تنقسم.

وعلى غرار تجربة "بيروت مدينتي" التي تعاملت مع الانتخابات البلدية، ومن بعدها النيابية، كتعبير عن عمل اجتماعي منفصل عن السياسة ومتعلق بتوازن العائلات أي الأوساط المحلية والأهلية بنوع من تقليل أهمية السياسة والتخوف من تسببها بالانقسامات، على غرار التقليل من أهمية نشاطات النساء واعتبارها خارج السياسة. ذلك أن الفهم العام يفصل بين العمل الاجتماعي والشأن السياسي. إذ ينظر إلى الحياة السياسية على أنها تبدأ في الدوائر العليا في المجتمع ثم تنتقل تدريجا، ودائما على نحو غير تام إلى مختلف أقسام جسم المجتمع.

لكن رد الحركات النسوية على هذا الفهم المغلوط كان شعار "كل ما هو شخصي هو سياسي". فحاجاتنا الخاصة والفردية تتعلق بالسياسات العامة. سبق لألكسيس دو توكفيل أن أشار إلى أن نجاح الديمقراطية الأميركية يعود إلى أن العمل السياسي والتأثير السياسي يبدآن من الوحدات الصغيرة، فالبلدة جرى تنظيمها قبل المقاطعة، والمقاطعة قبل الولاية، والولاية قبل الاتحاد. وكان لهذا أثر كبير على حسن سير الآلية الديمقراطية. وهذا ما يدعم مطلب اللامركزية. لا يتمكن الحكم المركزي العام أن يعرف حاجات الوحدات الصغيرة التفصيلية وبالتالي عليه إيجاد الآلية التي تسمح بتسيير شؤونها بعيدا عن البيروقراطية القاتلة. وهذا دور البلديات. وإذا راجعنا تجربة الثورة على ضوء هذا الفهم، نجد أن الثوار على الأرض طرحوا المشاكل وعينوها في جميع القطاعات لكنهم عجزوا عن فرض تنفيذ أي منها، لأنهم رفضوا ترجمتها سياسيا وأرادت غالبيتهم الاكتفاء بالحلول الإدارية والتقنية للاقتصاد، مكتفين بالحملات على المصارف بما فيها المصرف المركزي. إن أهم وسائل القمع عند الطبقات الحاكمة هي جعل السياسة حكرا على القوى المسيطرة، فبإمكانك العمل في جمعيات أهلية وأندية لكن ليس في أحزاب سياسية معارضة.

الفهم الجديد المطلوب هو أن كل ما هو اجتماعي واقتصادي وإداري لا يمكن فصله عن السياسي ولا يمكن تحقيق الإصلاح الاقتصادي أو المالي بمعزل عن السياسة. وهنا أستعيد استشهاد معظم القوى السياسية الحالية التي تذكر أن أداء الإدارات والوزارات المعوجّ والخاضع للفساد، تحسن مباشرة بعد خطاب بشير الجميل الذي أعلن فيه محاسبة كل من لا يطبق القوانين بحرفيتها.

عائق آخر، عدا الانقسام، أمام تسييس المطالب، هو أن للسياسة وقع سلبي في لبنان وفي المنطقة عموما. فالسياسة والتحزب تحمل شحنات سلبية لأنها تعني الانحياز والتعصب، وترتبط بالفساد والتسلط وانعدام النزاهة والشفافية.

كما أن السياسة تقوم على علاقة الراعي بالرعية، وعلى الوجاهة والذرائعية والخدمات والاستتباع في الممارسة. وهي ممارسات رفضها الثوار.

إن شعار " كل ما هو شخصي هو سياسي" يقصد أن نُوسّع الميدان "السياسي" بحيث يشمل الاجتماعي والشخصي وذلك في محاولة لجعل الاهتمامات التقليدية كجزء من السياسات وليست خارجة عنها. فالحاجة إلى مدرسة للطفل هي شأن سياسي، كما أن طبابته والمستشفى للجد العاجز والكهرباء المقطوعة ومياه الشفة أيضا، جميعها شأن سياسي، كما القوانين المتعلقة بالأحوال الشخصية.

وإذا كان هناك إجماع أن أحد أسباب فشل الثورة في لبنان في تحقيق تقدم ملموس، افتقاد الرؤيا والقيادة والبرنامج؛ يظل سؤال هل يمكن لم شمل الجميع حول قيادة واحدة وبرنامج موحد؟ وحتى لو تمكنوا من تقديم أفضل برنامج مطلبي اقتصادي واجتماعي مع ترتيب للأولويات ولاقتراحات تقنية ممتازة، يظل السؤال: هل سينجحون في محاربة الفساد دون آليات سياسة تلجم مكامن الهدر والتهريب عبر المعابر السائبة والمحمية من سلطة دويلة فوق سلطة الدولة؟ ودون تنفيذ المطلب السياسي ـ السيادي القاضي بتطبيق قرارات الشرعية الدولية من قرار 1595 و1680 و1701، والذي بلغ الحد ببعضهم تخوين حاملي هذا الشعار. هذا دون أن ننسى أن السلطة تطبق قرار 1701 استنسابيا، فتطبقه في جزئيته المتعلقة بالجنوب ومع إسرائيل، فيما يشمل الجنوب والشرق والشمال كما حصر السلاح بالجيش اللبناني.

لذا لا يمكن النجاح بإحداث تغيير على مستوى السلطة عندما تختزل الأزمة بسوء الإدارة. المطلوب برنامج سياسي ومطالب سياسية واضحة وجبهة سياسية تجمع من يقتنع بها من الثوار ومن يلاقيهم من السياسيين، سواء السياديين أو التائبين منهم.

انطلاقا من هذا الفهم كان إطلاق المبادرة الوطنية "لبرنامج مرحلي مشترك لإنقاذ لبنان" والذي أقرته مجموعة متنوعة من سياسيين من مختلف الاتجاهات السيادية ومن ممثلين عن مجموعات من الثوار اللبنانيين للعمل على إيجاد كتلة سياسية وازنة تطالب بتطبيق الدستور بحرفيته والطائف وقرارات الشرعية الدولية، بما يعنيه ذلك من حصر العنف بيد سلطة الدولة والجيش. إن من يريد استبدال السلطة عليه تبني برنامج سياسي يسمح له بذلك.

 

المسلمون أولاً... ليس الإسلام

نديم قطيش/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/2020

ا ينبغي أن يعنينا، في العالم الإسلامي، من المعركة المندلعة حول إعادة نشر رسوم كاريكاتور تتناول نبي المسلمين محمد، أبعد بكثير عمّا قد يعني غيرنا حول العالم.

فهذه فيما يعنينا، ليست معركة حول الحريات، بالمعنى المطلق للكلمة، وإن كان جانب منها كذلك. وهي ليست، فيما يعنينا كأولوية، معركة داخل الفضاء الثقافي العلماني وسجالاته البينية حول حدود الحريات، وهذا نقاش واسع داخل الأدبيات العلمانية، يساراً ويميناً، يتلون بألوان العلمانية المختلفة داخل أوروبا وبالمقارنة بين أوروبا وأميركا. وقد لفتتني كثرة الأصوات التي باتت تضع تحت المجهر «أصولية» العلمانية الفرنسية، وتفسيراتها «المتطرفة» لشؤون الحرية والعلمانية التي تكاد تختصر جوهر العلمانية بالحق في التجديف كحق دستوري للمواطن الفرنسي.

وهذا حق يُساء فهمه في العالم العربي والإسلامي، ما دام المتلقي لا يفهم أن القانون الفرنسي يضع حداً فاصلاً بين الإيمان والمؤمن. للفرنسي الحق في أي موقف تجديفي من كل العقائد والأفكار، ما دام لا يميّز ضد معتنقيها.

الجمهورية التي تتيح لك الحق في أن ترفض الإسلام تُلزمك بواجب احترام الحقوق الدستورية للمسلمين. المثال الفاقع على ذلك أنه بوسع «شارلي إيبدو» رسم ما تشاء عن الإسلام أو أي معتقد ديني أو مدني آخر، وليس بوسعها أن ترفض توظيف مواطن فرنسي لأنه مسلم.

صِلاتنا بهذه العناوين أكيدة، كنخب وحكومات وإعلام، وإن اختلفت في ترتيبها على سلم الأولويات بين بيئة وأخرى.

بيد أن ما به يجب أن ننشغل، أن الدائر حول «شارلي إيبدو» ورسومها، هو معركة تتداخل في طياتها معارك سياسية وثقافية وقيمية وإعلامية وتعبوية مندلعة داخل العالم الإسلامي نفسه، بجميل المجلة الفرنسية وبلا جميلها.

فليس من باب الصدفة أن قادة مشروع «الإخوان المسلمين»، وجدوا في القضية مادة لتعزيز مشروعيتهم السياسية وتوسعة حضورهم في وجدان العالم الإسلامي، بالإكثار من صب الزيت على نار هذه القضية.

تصدّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مشهد «النخوة الإسلامية» للدفاع عن كرامة نبي المسلمين محمد، ولحق به لفيف إخواني عريض، وصل في ذروة انحطاطه الثقافي والفكري إلى تصريح رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد، بأنه من «حق المسلمين قتل ملايين الفرنسيين». وإذ أوضح مهاتير تصريحه الرث هذا، أنبأنا بأن هذا حق معطَّل بقوة أن «المسلمين بشكل عام لم يعتمدوا قانون العين بالعين»!

تصدُّر «الإخوان المسلمين» لهذه المعركة، هو امتداد لمعركة ثقافية وقانونية وأخلاقية داخل العالم الإسلامي، بين مشروع الإسلام السياسي ومشروع الدول الوطنية، أي بين منظومتي الدستور والفقه.

قبل سنتين أو أكثر قال الأمير محمد بن سلمان في إحدى مقابلاته إن الإسلام رافد من روافد الهوية السعودية، وهذا كلام يكاد يكون التعبير الأوضح عن الخيار الاستراتيجي لهوية وشخصية ما باتت تُسمى الدولة السعودية الرابعة. وتحدث الأمير محمد في أكثر من مناسبة عن مصالحة الهوية الإسلامية ودمجها في العالم. وفي أبوظبي استضاف الشيخ محمد بن زايد في فبراير (شباط) 2019، المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، الذي وضع نصب عينيه التصدي للتطرف الفكري وتعزيز العلاقات الإنسانية وإرساء قواعد جديدة لها بين أهل الأديان والمعتقدات المتعددة، تقوم على احترام الاختلاف. وقد صدر عن المؤتمر التاريخي «وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك» التي وقّع عليها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في دولة الإمارات.

العالمية الكوزموبوليتية التي تنطوي عليها مثل هذه الدعوات، والتخفف من وطأة الفقه ومنظومة الأحكام الدينية المباشرة في الشأن العام وإدارة العلاقات الإنسانية وحوار الهويات، لصالح القوانين الوضعية ورحابة الهوية الإنسانية، يجد فيه غلاة المسلمين ابتعاداً عن «الإسلام الصحيح» كما يجد فيه غلاة المسيحيين ابتعاداً مماثلاً. فالكنيسة الكاثوليكية، بقيادة البابا فرنسيس، البابا الأول من خارج أوروبا منذ 1200 سنة، تواجه حرباً عقائدية ضروساً تُخاض ضدها من داخلها، بزعامة تيارات وأساقفة وكرادلة لا يتورعون عن اتهام الفاتيكان بالتآمر على الكاثوليكية وتحويلها إلى عقيدة معاصرة هجينة تختلط فيها الاشتراكية بالعولمة بالنسوية بالنشاطية البيئية (سينودوس الأمازون مثالاً)... وقد كان آخر مواقف الكنيسة المتسامحة حيال المثليين صاعقة من تلك الصواعق التي أجّجت الحرب الثقافية داخل المسيحية.

الصراع على مفهوم «الإسلام الصحيح» لا يبتعد كثيراً عن الصراع على مفهوم «المسيحية الصحيحة»، ولا يخلو الصراعان من أبعاد سياسية تتوسل الديني لصالح السياسي والسلطوي، وآخر أمثلة ذلك الانتخابات الأميركية التي تحولت في قسم منها، بشكل شديد المفارقة، إلى حرب على من له أحقية تمثيل جوهر الكاثوليكية. يزداد ذلك استفحالاً في لحظة اشتعال هواجس الهويات في العالم نتيجة قصور المؤسسات السياسية والحكومات عن سداد الحاجات المادية والخدماتية والنفسية للمواطنين في ظل احتقان الأزمات الاقتصادية (انهيار عام 2008) وشيخوخة الديمقراطية (تزايد الديمقراطيات التي تعاني من عجز الأكثريات الشعبية عن الحكم بسبب جمود قوانين الانتخاب) ووباء «كورونا»...

بيد أن هذا الصراع أكثر خطورة وإلحاحاً داخل الإسلام منه داخل المسيحية، بسبب ضعف المؤسسات عامة وهشاشة الشرعيات الدستورية، والإرث المشوّش للعلاقة بين الإسلام والسياسة، في مقابل قوة المؤسسات في الغرب ومتانة الشرعيات الدستورية والجذور العميقة لقيم الفردية والمواطنة والدستور والقانون.

مسؤولية النخب والحكومات نقل الصراع من الصراع الوهمي على ما يسمى «الإسلام الصحيح» إلى الصراع على تعيين المصالح الواقعية للمسلمين، كمواطنين في دول، ودول تتفاعل مع كون كامل من المختلفين...

وهنا لا بد من السؤال: إذا كانت «القاعدة» و«داعش» و«النصرة» و«الجهاد» و«حماس» و«الإخوان» و«حزب الله» و«بوكو حرام» وعشرات الميليشيات الشيعية وحكومة الشباب وغيرهم، وكل هؤلاء لا يمثلون الإسلام الصحيح... فمَن، وما هو الإسلام الصحيح؟! مفاهيم الإسلام وعاء فسيح جداً لها ما لها وعليها ما عليها، وآخر ما تعوزه هذه المنطقة هو الصراع على التاريخ ومدارس الفقه وتاريخ النزول والفتح الإسلامي ومصائر بني قريظة ورحلات الشتاء والصيف... نحتاج إلى نقاش من داخل الإسلام يبدأ وينتهي بمصالح المسلمين وموقع المسلمين وعلاقات المسلمين كأفراد وكجماعة على قواعد الحقوق والمواطنة والدستور.

أما الإسلام، فيكفي أن يؤمن المسلمون بأنه له رب يحميه، ليُسقطوا عن كاهلهم مهمة الدفاع عن الإسلام وكتابه ورسوله، ويتركوا ما لله لله.

 

تركيا واستنساخ إيران

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/2020

في ست سنوات، أصبحت تركيا أشبه بإيران؛ لديها ميليشيات من جنسيات مختلفة، وعلاقة قوية بالجماعات المتطرفة، وانتشار عسكري إقليمي، وحروب في قارتين، وخطاب سياسي راديكالي، واحتضان القوى المعارضة في المنطقة، وبناء محاور إقليمية مؤدلجة، والانخراط في مشاحنات إعلامية.

هل تغيرت تركيا؟ نعم وإلى حد كبير، كانت في أنقرة مؤسسة سياسية تبدو أكثر اعتدالاً وتصالحاً مع محيطها والعالم، وكانت تفاخر بنجاحاتها الاقتصادية. ثم وقعت أحداث متسلسلة، كلها تحقق نتيجة واحدة؛ وهي تمكين زعيم واحد بسلطة مطلقة. طرح إردوغان مشروعه الدستوري الذي غير تركيا تماماً، عندما قاربت نهاية ولايته كرئيس وزراء وقبيل خروجه دفع بمشروع تعديل نظام الحكم، بإلغاء منصب رئيس الوزراء بعد أن أنهى فترته، 12 عاماً متصلة، وقرر القبول بمنصب رئيس الجمهورية البروتوكولي. تم إلغاء منصب رئيس الوزراء ونقل لنفسه صلاحيات شبه مطلقة، مع تقليص دور البرلمان. وأجرى تغييرات في قيادات الجيش والأمن والقضاء بحجة أن هناك مؤامرة انقلابية، وتخلص من حليفه القوي، فتح الله غولن وجماعته الدعوية، بسجن أكثر من مائة ألف من منتسبيها أو المتعاطفين معها. واكتمل انقلاب القصر لاحقاً، عندما تخلص من أقرب الناس إليه في الحزب، وأبرزهم أحمد داود أوغلو، لأنه اعترض على دور أبناء الرئيس وزوج ابنته في إدارة الحكومة، واضطره للاستقالة. وهكذا تغير هرم تركيا القيادي وتغيرت سياستها الخارجية.

تدريجياً، نحا إردوغان نحو تقليد النموذج الإيراني. فبعد أن كان انغماس تركيا المتأخر في سوريا يعد حرب ضرورة بحكم التجاور، حتى ظهرت أنباء عن قيام تركيا باستخدام مسلحين من سوريا وغيرها تقاتل بهم كمرتزقة في مناطق مختلفة، كما تفعل إيران. ولم يكن ذلك محل تصديق حتى أصبحت موثقة دولياً. تركيا نفسها لم تنكر هذا التحول. وتمددت نشاطات ميليشيات تركيا بعد سوريا، إذ شملت ليبيا والعراق والصومال والقوقاز وناغورنو قره باغ، عدا عن استهدافها مصر والسعودية والإمارات واليونان. كما أن الدول الأوروبية بدأت تشتكي من نشاطات تركية أمنية ضمن الجاليات المهاجرة، عدا عن استمرار إردوغان في ابتزاز الألمان وبقية الأوروبيين يهددهم بإرسال ملايين اللاجئين ما لم يدفعوا له ما زعم أنها حاجته إلى الأموال للإنفاق على اللاجئين.

لكن إردوغان أخطأ في حساب الأوزان عندما أطلق التهديدات ضد الولايات المتحدة أيضاً، واعتقل قساً أميركياً. فرد عليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإجراءات عقابية كلفت الخزينة أكبر خسائرها، وأجبرت إردوغان على إطلاق سراح القس، وتجاهل الشتائم التي وردت في رسالة ترمب له، التي تعمد الأميركيون نشرها على الملأ. لاحقاً، سعى إردوغان لمصالحة ترمب في زيارته للولايات المتحدة. وقد نجح إردوغان في ذلك لولا أن المؤسسة العسكرية الأميركية تقف ضده في صفقة «إس 400» الروسية.

«إردوغان الزعيم» مشروع يكلف أنقرة الكثير، وسيدمر اقتصاد البلاد، بعد أن كان الاقتصاد قوة تركيا الحقيقية قبل ست سنوات. إنما إعجاب الرئيس إردوغان بالإيرانيين وتشبهه بهم، لن يمضي بعيداً بسبب اختلاف المجتمعين والنظامين. فالقيادة في طهران جماعية، المرشد الأعلى و«الحرس الثوري» وجوقة رجال الدين في قم، أما أنقرة فليس فيها سوى إردوغان وأولاده، والأغلب أنهم سينتهون بنهاية الطريق، وربما قبل ذلك في حال استمر تدهور الاقتصاد التركي واستمر الرئيس في مغامراته.

 

الدولة العربية

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/2020

تخوض تركيا مجموعة حروب إمبراطورية في الداخل والخارج، فيما تزحف ليرتها إلى أدنى حضيض في تاريخها. والحضيض، للمناسبة، هو أسفل طبقة في سفح الجبل. وتخوض إيران مجموعة حروب إمبراطورية أيضاً، فيما تنخرها الديون والعقوبات. وتخوض فنزويلا حرب «الطبقات الكادحة»، فيما هجر البلاد مليون كائن بشري عبر الحدود المجاورة مشياً على الأقدام. وفي الأردن وتركيا ولبنان ملايين النازحين السوريين، فيما تخوض دمشق معركة الصمود والتصدي، المعروفة باسمها المعاصر: الممانعة.

العبث بحياة الشعوب ورفاهها وكرامتها البشرية خفة مأساوية تتكرر عبر التاريخ. تطرح الأنظمة والعقول السقيمة شعاراً جذاباً تبني من حوله الفقر والهزائم والتخلف. في صخب الانتخابات الأميركية ومناظرات «صه» و«مخبول»، لم تنتبه الناس إلى «أجمل» انتخابات في العالم، يوم زحف ناخبو نيوزيلندا برمتهم لإعادة انتخاب جاسيندا أردرن.

لا تريد جاسيندا غزو أميركا، ولا إنقاذ جارتها أستراليا من نفسها، ولا محاربة الإمبريالية. تريد رخاء مواطنيها، وأن يبقوا في أرضهم، وأن يعيشوا سعداء قادرين على إرسال أبنائهم إلى المدارس، وعمالهم إلى المصانع، ومرضاهم إلى المستشفيات. نحن في لبنان حررنا اليمن، وباركنا فنزويلا، وعلى وشك تحرير القدس. لكن ليس لدينا أقساط مدرسية، وغارقون في الزبالة وفي الديون، وفي اليأس والكآبة. أنا مع الأنظمة التي تُطعم شعوبها خبزاً، وتؤمّن لها وسادة تنام عليها، وكهرباء لبيوتها ومصانعها، وسلاماً وأمناً وراحة بال. أنا مع مواطن عالمي سعيد حر، وأرضه غير محتلة، وعقله غير مستعبد، وإرادته غير مرهونة، ومستقبل أولاده في أرضه، ومثواه ليس في منفاه.تذكرنا دولٌ سديدة، مثل نيوزيلندا وكندا وسنغافورة وأستراليا وفنلندا واليابان وكوريا الجنوبية، كم أننا شعوب معذبة، ودول في مهب الريح أو العاصفة. بعد عقود طويلة من الاستقلال، مصائرنا مهددة في إسطنبول وأنقرة وتل أبيب. جبهات في كل مكان، ولا طموحات ولا طمأنينة. والدولة العربية دولتان: واحدة اسمها مصر، عمرها ستة آلاف عام، ممتدة بين الشرق العربي وأفريقيا، وفيها 100 مليون إنسان، منهم: عبد الناصر، ونجيب محفوظ، وأحمد زويل، وطه حسين، والعقاد، وأم كلثوم، وفاتن، ويسرا، والأهرام، والنيل، والأقصر، وشوقي، والإسكندرية، وحرب أكتوبر (تشرين الأول)، وشم النسيم، وسيناء، ومحمد علي، وقناة السويس، وحي الزمالك، ومجدي يعقوب، ومحمد عبد الوهاب، وإنت عمري، وكوبري قصر النيل، والأزهر، وسناء البيسي، وشجر البردى، وتوفيق الحكيم، و«يوميات نائب في الأرياف»، و«عودت عيني على رؤياك»، والفيوم، والعمدة، و«واخد بال سيادتك»، و«ساعة الجامعة»، ووادي الملوك، والبابا شنودة، والنيل وغروبي، والفيشاوي، والنوبة، والحقبة الرومانية، و6 أكتوبر، وعلي محمود طه، وإبراهيم ناجي، والنيل نجاشي حليوة أسمر.أما الدولة العربية الأخرى، فإنها تحمل مصابيح وكاميرات وتبحث في شوارع القاهرة عن متظاهرين، والنيل نجاشي، ملك.

 

هل يُعقل أن يموت المواطن التركي جوعاً؟

أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/2020

عبارة بليغة وعميقة قالها علي باباجان زعيم «حزب الديمقراطية والتقدم» التركي المعارض، ووزير المالية الأسبق، في قراءته لما يحصل في الداخل التركي، موجهاً حديثه إلى الرئيس رجب طيب إردوغان: «إن كنت لا تهتم لسعر الدولار، وتتجاهل عدد المرضى (كورونا)، وتضحك عندما تتم مقاطعة بضائعنا، فهذا يعني أنه لم يعد هناك شيء يهمك في هذا البلد». الأخبار التي تأتي من الداخل التركي محزنة، لأنها تمس المواطن البسيط الذي يسعى ليشبع أسرته، ولا تؤثر على الأثرياء الذين تتطاول أعناقهم طمعاً في الزعامات، ويدسون أنوفهم في أوحال الصراعات، أملاً في التوسع الجغرافي، راجين عودة ماضٍ لن يعود.

الطفلة «كوبرا» توفيت بسبب الجوع في بلد كان قبل أقل من عقدين من أكبر اقتصادات العالم والأكثر قبولاً من السياح وإقبالاً من محيطه. هل يمكن أن يصل الوضع الاقتصادي في تركيا إلى درجة الفقر المدقع؟ أم هي مبالغات المعارضة التركية التي تطالب بانتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة؟ مثلما ذكر صديقه القديم أحمد داود أوغلو المنشق عن حزب العدالة والتنمية، وزعيم حزب «المستقبل» الذي اتهمه «بتدمير شرف الأمة، بسبب سياساته التي تسببت في ارتفاع معدلات الفقر، وتحكم أقاربه في السلطة».

الحقائق على الأرض تقول إن الليرة التركية تتهاوى أمام الدولار بشكل غير مسبوق على الإطلاق، مع ارتفاع في نسبة الجائعين والعاطلين عن العمل، إضافة إلى الفساد الذي ارتبط بالطبقة الحاكمة وأسرهم. وما نقوله هنا لا يتنافى مع ما جاء على لسان إردوغان نفسه حينما واجه جمهوراً غفيراً من أتباعه ساخراً ممن يطلبون البطاطا والطماطم، لأن الرصاصة التي ينفق عليها أكثر أهمية.

وإذا أردنا أن نرجع إلى الوراء لنرى الصورة بشكل أكثر شمولية، فسيبرز لنا سؤال بسيط؛ لماذا ينفق إردوغان على الرصاص أكثر من البطاطا؟ كانت خطة إردوغان قبل عقد، أن يكون لتركيا «صفر» مشكلات، وكان أمراً سهلاً وحقيقياً، لأن تركيا ليس لها في الواقع أعداء تقابلهم بهذا الإنفاق العسكري الهائل. حزب العمال الكردستاني معضلة كردية بالدرجة الأولى وليست تركية، فهي القومية الكبرى في العالم التي لا تمتلك كياناً سياسياً، وهي مشكلة سياسية، بدليل وجود تمثيل للكرد في كل من البرلمان التركي والعراقي والإيراني، ولا تحتاج دولة تمتلك موارد جبارة مثل تركيا أن تختار بين الرصاصة والطعام. الواقع أن ما تقوله المعارضة صحيح، كل أحزاب المعارضة على لسان واحد، ومعظمهم من طاقمه القديم ويعلمون خبايا الأمور يقولون إن سياسة إردوغان الخارجية والداخلية هي من تسببت في تدهور حالة البلاد. هو من اختار المواجهة بالتورط في سوريا، خوفاً من تشكيل كيان كردي يجاوره في الجنوب، ويصعب فهم انتهازيته السياسية باستغلال عوز السوريين وقلة حيلتهم ليستأجرهم يحاربون باسمه في ليبيا وأرمينيا والعراق، واستغلال النظام القطري بابتزاز مليارات الدولارات كل شهر. إردوغان هو من استعدى الخليج ومصر والعراق وتونس وليبيا، ولا يمكن أن يتصور أن مثل هكذا سياسات ستكون ناجعة حتى لو كان الوحيد في العالم الذي يمتلك رأساً نووياً. هذه الأعمال الشريرة تزيده شراهة، مثل الظمآن الذي يشرب ماء البحر، سيصيبه الجنون في لحظة لا عودة عنها.

أكثر من يرى حقيقة إردوغان، هما المعارضة التركية والبيت الأبيض. المعارضة تقولها صراحة إنه يذم الإسرائيليين في العلن ويطلب ودهم في السر، وهو كذلك مع أميركا وأوروبا. والبيت الأبيض يرى أن إردوغان مثل قطر، ورقة جيدة ضد الروس مثلما قطر ورقة جيدة كوسيط لدى عالم الإرهاب. وأكثرهم جهلاً به هم العرب والأوروبيون. طيف واسع من العرب يسير خلف سراب عودة «الإخوان المسلمين» للحكم بمعونة إردوغان، خليفة الأمة بزعمهم. والأوروبيون رغم قوتهم المتمثلة في الاتحاد الأوروبي لا يزالون يطالعون أثينا، وهي تواجه تهديداً يومياً بلا حول ولا قوة، حتى ألمانيا أخذت دور المتفرج الصامت.

وفي الأزمة الأخيرة التي واجهتها فرنسا بمقتل مدرّس على يد صبي مسلم شيشاني بسبب عرضه صوراً مسيئة للرسول محمد - عليه الصلاة والسلام - اتضح مدى ضعف الأوروبيين ورخاوة مواقفهم، وكذلك اتضح مدى سذاجة بعض العرب وضآلة تفكيرهم. ماكرون يدافع عن علمانية فرنسا، لكن عليه أن يدفع ثمناً غالياً. ما هو الثمن؟ الثمن أن هذه الصور لم يشاهدها العالم الإسلامي عدا قلة قليلة قبل 3 أعوام، وكان بالإمكان رأب الصدع الذي حصل من دون أن تصل المسألة إلى إشهار سيف العلمانية المتطرفة واستفزاز الناس. ولأن فرنسا، مثل بريطانيا وألمانيا، رضيت بأن تكون بؤراً للإسلاميين المتطرفين، ومعظمهم من جماعة «الإخوان المسلمين» بحجة حرية التعبير، عليهم أن يتحملوا النتيجة. في حادثة كهذه، يتم الرد بالتنديد والرفض من سلطات الدول الإسلامية، رداً على السلطة الفرنسية، لأن الدول الإسلامية المعتدلة تبذل جهوداً عظيمة للتقارب بين أتباع الأديان، كمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الذي يحقق قفزات كبيرة في هذا الاتجاه، وهذه الجهود تحتاج دعماً سياسياً، خاصة من الدول العلمانية، لأنها هي صاحبة الأبواب المشرّعة للجميع.

للأسف، هذه الأزمة التي مست مقدساً لدى المسلمين ولدى غيرهم ممن يجلّون الأنبياء، التقطها رجب طيب إردوغان للهروب للأمام، والفرار من مشكلاته الداخلية، خاصة أن المقاطعة الشعبية للمنتجات التركية توسعت في الخليج ووصلت للمنطقة العربية، فطالب بدوره بمقاطعة المنتجات الفرنسية.

هذا الموقف الصلف ردّ عليه زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، بأن إردوغان يستغل قضية فرنسا لتغطية الأزمات وانهيار الليرة، قال: «قاطعوا البضائع الفرنسية؟ حسناً، أحرق حقيبة هيرمس الخاصة بزوجتك (قيمتها 50 ألف دولار) وأغلق مصنع رينو في تركيا... إن كنت تجرؤ».

 

الطاقة في الانتخابات الرئاسية الأميركية

وليد خدوري/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/2020

لعبت الطاقة والصناعة البترولية بالذات دوراً مهماً في الانتخابات الرئاسية الأميركية طوال القرن العشرين، إذ شكلت تبرعات شركات النفط المساهمات الأكبر للحزبين الرئيسيين، ولمرشحيهما للانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى المئات من المرشحين لمقاعد الكونغرس ومحافظي ومسؤولي الولايات.

برزت أهداف محددة لشركات النفط، وهي المحافظة على مصالحها الاقتصادية، من خلال التأكد من أن سياسات البلاد الضريبية والجمركية أو قوانين العمالة ستبقى لخدمة مصالح الشركات.

من جانب آخر، بالذات منذ عقد السبعينات بالقرن الماضي، يسيطر هاجس على السياسة البترولية الأميركية - خصوصاً أثناء الحملات الانتخابية الرئاسية كل أربع سنوات - داعياً إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي الأميركي لموارد الطاقة.

لم تستطع الولايات المتحدة تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي، وهي أكبر دولة مستهلكة ومستوردة للنفط والغاز في العالم، سوى بعد ربع قرن تقريباً من طرح هذا الشعار (في حوالي العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين)؛ إذ لم يتغير ميزان القوى البترولي لصالح الولايات المتحدة، سوى بعد الإنتاج الضخم للنفط والغاز الصخري. كانت – ولا تزال - تصريحات المرشحين للرئاسة خلال الربع الأخير من القرن العشرين تتحدث بصراحة عن مطامح كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي للانعتاق عن نفوط الدول المصدرة العربية، لكي تستطيع واشنطن تحقيق السياسات التي ترغب في تنفيذها في الشرق الأوسط، بالذات تجاه إسرائيل، وذلك بعد تجربة الحصار النفطي العربي خلال حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973 الذي ترك بصماته على السياسة الأميركية الشرق- أوسطية، من ثم الخوف من تكرار المقاطعة العربية.

تغيرت السياسة البترولية الأميركية مع الحصول على الاكتفاء الذاتي، وبدء صناعة النفط والغاز الصخري التي كانت معروفة منذ أواخر القرن التاسع عشر؛ لكن لم تنطلق تجارياً حتى الربع الأول للقرن الحادي والعشرين. أدى الإنتاج من الحقول العملاقة للبترول الصخري في ولايات أميركية متعددة ومتوزعة على مدى البلاد إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي المنشود، وغيَّر بدء الإنتاج الضخم للبترول الصخري ميزان القوى البترولي مع بقية الدول المصدرة للنفط في العالم؛ بل تعدى الأمر هذه الحدود، فقد انضمت الولايات المتحدة في خلال سنوات قليلة معدودة لتصبح عضواً في مجموعة الدول المصدرة الكبرى الثلاث (السعودية وروسيا والولايات المتحدة)، هذه المجموعة التي تبلغ الطاقة الإنتاجية النفطية لكل من أعضائها أكثر من 10 ملايين برميل يومياً من النفط الخام، أو نحو 10 في المائة لكل منها من الإنتاج العالمي الحالي. برز تغير مهم آخر خلال هذه المرحلة التي بدأت مع نهاية عقد السبعينات، وهو الاهتمام الشعبي والحكومي العالمي بأمور البيئة، وتقليص انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون. وهنا اختلفت سياسات الحزبين الأميركيين الواحد عن الآخر.

انبرى الحزب الديمقراطي يدافع عن البيئة وتحسين المناخ، انطلاقاً من سياساته الليبرالية عموماً، بينما دعمت القوى المحافظة في الحزب الجمهوري، بالذات بعد هيمنتها على الحزب منذ منتصف الثمانينات، وخصوصاً خلال السنوات الأربع الأخيرة أثناء فترة حكم الرئيس دونالد ترمب، تقليص الدعم للسياسات البيئية. والدليل على ذلك نقض الرئيس ترمب لاتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 التي وقع عليها الرئيس الديمقراطي باراك أوباما، مع مشاركة أغلبية ساحقة من بقية دول العالم. كما تبنى الرئيس ترمب سياسات بيئية محافظة داخل الولايات المتحدة نفسها بحجة الدفاع عن المصالح الاقتصادية للشركات الأميركية، وكجزء من سياسته «أميركا أولاً».

كما طرأ في العقود الماضية تغير جديد في السياسة البترولية الأميركية الخارجية، إذ بدأ يهيمن، وحتى قبل توسع صناعة النفط الصخري، العامل الجيوسياسي المتمثل بربط عضوي للسياسة الخارجية الأميركية بحصار ومقاطعة الصادرات النفطية للدول المصدرة التي تخالف السياسة الأميركية.

من اللافت للنظر أن سياسة المقاطعة هذه أصبحت جزءاً مكملاً للسياسة الخارجية الأميركية، في الوقت نفسه الذي لم تستطع فيه معظم الدول المصدرة النفطية النامية تطوير وتنويع اقتصاداتها، مما ضعضع موقفها الدبلوماسي والتفاوضي مع واشنطن، إذ استمرت معظم هذه الدول تعتمد حتى اليوم هذا على الريع النفطي لحوالي 85- 90 في المائة من دخلها للميزانية السنوية. كما استمرت موازناتهم السنوية تعتمد على سعر عالٍ للنفط يتراوح ما بين 75- 80 دولاراً للبرميل، بغض النظر عن تقلبات الأسواق المحتملة. وقد أدى بعض من الحصار إلى خسائر اقتصادية فادحة للدول المحاصرة. هناك على سبيل المثال، الحصار الأخير لإيران، هذا الحصار الذي أدى إلى تقليص الصادرات النفطية الإيرانية من 2.4 مليون برميل يومياً إلى 800 ألف برميل يومياً، الأمر الذي أدى إلى خسارة مئات مليارات الدولارات سنوياً وضعضعة الاقتصاد الإيراني.

من المتوقع في حال فوز جو بايدن بالانتخابات أن يوقِّع ثانية على الاتفاق النووي الإيراني، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى إنهاء الحظر النفطي عن إيران، كما سيؤدي إلى عودة المياه إلى مجاريها بين واشنطن مع حلفائها بريطانيا وفرنسا وألمانيا الذين وقعوا أيضاً على الاتفاق النووي، وعارضوا الانسحاب الأميركي.

إن احتمال عودة واشنطن إلى الاتفاق سيعني زيادة الضغوط على مجموعة «أوبك+» في تخفيض الإنتاج للمحافظة على أسعار مستقرة. إذ - في حال رفع الحصار عن إيران - سيكون بمقدور إيران زيادة صادراتها النفطية بسرعة وبكميات كبيرة. فقد قامت شركة النفط الوطنية الإيرانية بتخزين ملايين البراميل في ناقلات شركة النفط الوطنية الإيرانية الراسية في أعالي البحار بالقرب من موانئ الاستيراد الآسيوية. كما بادرت الشركة إلى تخزين إمدادات ضخمة في الخزانات البرية في إيران نفسها. سيكون لإيران القدرة على تصدير كميات ضخمة بسرعة في حال رفع العقوبات. ويتوقع أيضاً أن يبادر بايدن في حال فوزه بإعادة عضوية الولايات المتحدة لاتفاقية المناخ الموقعة في باريس عام 2015.

من جهة أخرى، يتوقع أن يستمر الرئيس ترمب - في حال فوزه بالانتخابات – في المحافظة على انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية إيران النووية، والاستمرار في فرض عقوبات جديدة على إيران، كما هو حاصل الآن. كما يتوقع أن تستمر مساندة الرئيس ترمب لصناعة البترول الصخري التي تواجه صعوبات جمة حالياً، بسبب انخفاض أسعار النفط في فترة «كوفيد- 19»، بينما لا يتوقع أن يبدي بايدن المساندة نفسها التي تبناها ترمب.

- كاتب عراقي متخصص في أمور الطاقة

 

مسلمو فرنسا والقيم الجمهورية... إشكاليات الاندماج

د. حسن أبو طالب/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/2020

فرنسا على أعتاب تغيير كبير، الأحداث الإرهابية الثلاثة في شهر أكتوبر (تشرين الأول) فقط، وما صاحبها من مواقف حادة للرئيس ماكرون ثم تراجع نسبي، وردود الفعل العربية والإسلامية، وخطته لمواجهة ما سماها «الانفصالية الإسلامية» واستعادة قيم الجمهورية، كلها تؤكد أن فرنسا تواجه تحدياً هائلاً، جزء منه مواجهة عمليات إرهابية، وهو الأيسر لأنه يتعلق بتعامل أمني مشروع وواضح المعالم، والجزء الثاني وهو الأكبر والأكثر تعقيداً يتمثل في إعادة هيكلة العلاقات والتفاعلات بين مكونات الشعب الفرنسي على أرضية الوحدة المجتمعية والتسامح وعدم ازدراء الأديان، والتي تمثل حسب تصريح وزير الخارجية لودريان جوهر القيم الفرنسية. الشقان معاً سوف يحددان كيف ستكون فرنسا في العقود الثلاثة أو الأربعة المقبلة، وبالتالي كيف سيكون وضع المسلمين فيها، وأيضاً وضع اليمين الفرنسي بمحمولاته الفكرية والحركية، وهو العدو الأكبر والأول للمسلمين في فرنسا، ولعموم المهاجرين.

أهم إشكاليات فرنسا اليوم تتعلق بفك العلاقة بين التطرف والإرهاب. الأول يتعلق بالفكر ومولداته وأسبابه، والآخر يتعلق بالسلوك العنيف المستند إلى فكر متطرف ومحفزات خارجية أو داخلية أو كليهما معاً. والأمر هنا لا يتوقف عند حدود ما يوصف فرنسياً بالتطرف «الإسلاموي» - وليس الإسلامي - المعبر عن آيديولوجيا فكرية وسياسية تستند إلى تفسيرات معينة للدين الإسلامي، يشوبها الكثير من القصور وسوء التأويل والابتعاد عن السمات الوسطية المميزة للإسلام، بل بكل أشكال التطرف الحزبي والسياسي والمجتمعي والإعلامي والدعائي، والذي ينطلق من أسس استعلائية وتمييزية بين الذات والآخر، وما يصاحبه من قناعات بأن الآخر هو مصدر للتهديد يجب استئصاله كما ينادي بذلك أنصار اليمين الفرنسي، وبعض مَن هم محسوبون على الاتجاهات الوسطية الفرنسية سياسياً بمن فيهم المنتسبون إلى حزب الرئيس ماكرون نفسه «الجمهورية إلى الأمام».

وبهذا المعنى فإن معالجة أمر المسلمين الفرنسيين لن تستقيم وحدها أيا كانت النيات الطيبة والإجراءات التي سيتم اتخاذها لتحسين أوضاعهم المجتمعية، وتغيير نمط التعليم في مدارسهم، وتحقيق المساواة بينهم وبين غيرهم من مكونات المجتمع الفرنسي، وذلك ما لم تُعالج الاتجاهات اليمينية بنفس القدر من الجدية والتي تمثل نقيضاً جذرياً لقيم الجمهورية الفرنسية نفسها، لا سيما قيم قبول الآخر والتسامح مع المختلفين دينياً وعرقياً وحضارياً. فالثابت أن اليمين الفرنسي شأنه شأن اليمين في بلدان أوروبية أخرى يستند إلى قناعات أحادية ولا يقبل التعددية المجتمعية والدينية، ويرفض الآخر المختلف دينياً وحضارياً ويُحمّله كل المساوئ، كأنه هو البريء تماماً من كل خَطْب. وهي اتجاهات ضارة حتى بالأفكار الليبرالية والتحررية، ولا مفر من مواجهتها بكل قوة. فتلك هي أبسط قواعد المساواة، فالمواجهة يجب أن تشمل كل ما هو نقيض التعددية بأشكالها المختلفة، ما دام أصحابها ملتزمين بالقانون والعُرف العام.

وبهذا المعنى أيضاً يتطلب الأمر وضع حرية التعبير في سياق منضبط سياسياً، انضباطاً يحافظ على حقوق ومعتقدات المسلمين في الداخل وفي الخارج، تماماً كما هو الحال لتقييد حرية التعبير قانونياً بالنسبة لقضايا تتعلق باليهود، حيث تبنى البرلمان الفرنسي في ديسمبر (كانون الأول) 2019 قانوناً يقر مساواة معاداة الصهيونية بمعاداة السامية، رغم كونها آيديولوجيا سياسية تنطلق من أسس دينية وتاريخية، بما يجعلها مثل «الإسلاموية» المراد مواجهتها، ورغم معارضة رجال دين يهود في فرنسا وخارجها لهذا القانون. وكان الرئيس ماكرون في حملة تسويق هذا القانون قد أكد أن معارضة إسرائيل هي شكل آخر من معاداة السامية، رغم الفارق الكبير بين الأمرين. والظاهر أن حرية التعبير التي يتم التمسك بها كأساس لنمط الحياة الفرنسي حين تكون جزئية وتمييزية، ومباحة في اتجاهات معينة ومقيدة في اتجاهات أخرى، ولا تراعي التنوع الحاصل في المجتمع دينياً وعرقياً واجتماعياً، ولا تحترم قناعات المختلفين وتتعمد إيذاءهم معنوياً ومادياً، فمن الطبيعي أن تثير التوتر والفوضى المجتمعية. وبالتالي فإن عدم ضبط المصطلح ومحدداته السلوكية بصورة عادلة، قد يطوِّر الأمور إلى مواجهات ذات طابع ديني، يراها محللون غربيون محتملة إن لم تؤخذ أسبابها بعين الاعتبار، وتم التعامل معها بحنكة سياسية عالية.

ترتبط بما سبق إعادة النظر في دور الدين في المجال العام، أو بمعنى أكثر دقة إعادة تعريف العلمانية بما يحفظ حقوق الجميع في المجتمع. إن تعدد مستويات العلمانية وتعريفاتها يظل مرهوناً بفكرة رئيسية وهي فصل الدين عن الدولة وشؤونها، وهو جوهر قانون «اللائكية» 1905 القاضي بفصل الدولة عن الكنيسة. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل هناك في فرنسا أو في دول أوروبية أخرى واقع الفصل التام بين الدين وشؤون الدولة، وهل اختفى تماماً دور الدين في المجال العام؟ ما نراه في فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية واقع مختلف تماماً. فالدين موجود، مسيحياً وإسلامياً ويهودياً، ما يعني أن العلمانية بمعناها التقليدي تواجه بالفعل إشكالية فلسفية وعملية وفكرية في آن واحد.

إن إبقاء شؤون الدين لمعتنقيه من دون تدخل من الدولة ليس سوى سراب، وفي فرنسا وغيرها من الدول تشريعات وقوانين وأعراف تدفع الدولة إلى تنظيم شؤون أتباع الأديان بما لا يضر المصالح الكلّية للمجتمع. ونرى ذلك في تدخل الدولة الفرنسية في عمل الأئمة، وفي مراقبة الجمعيات الدينية إسلامية وغيرها، وفي مراقبة معتنقي دين معين تحسباً للتطرف أو الإرهاب، والتدخل بسن قوانين تنظّم ما توصف بأنها رموز دينية كالحجاب بالنسبة للمسلمات وغطاء الرأس للهندوس وملابس السباحة للمسلمات. وفي مشروع الرئيس ماكرون هناك قيود وضوابط أخرى سوف يتم تقنينها في مجال التعليم للمسلمين وتدريب الأئمة وضوابط عمل الجمعيات الأهلية للمسلمين، مع مزيد من ضوابط المتابعة والرقابة لمن يُعتقد أنهم متطرفون ومؤهلون ليصبحوا إرهابيين. وكل هذه الأمور تعني باختصار أن الدين وشؤون أتباعه لا يمكن إلغاؤه من المجال العام، ولا يمكن فصله عن عمل السياسيين المدنيين. والأهم في كل ذلك أن الدولة عليها أن تتعاون مع ممثلي تلك الأديان، وهم أيضاً مطالبون بالتعاون مع مؤسسات الدولة لضبط أوضاعهم، وبما لا يقتطع من حقوقهم الدينية.

ضبط الوضع الديني للمسلمين في فرنسا وثيق الصلة بمدى النجاح الذي يمكن تحقيقه في إخراج الغالبية العظمى من مسلمي فرنسا من حالة التهميش الاجتماعي والاقتصادي التي يعيشون فيها. وهي مسؤولية الدولة الفرنسية بلا منازع، كمدخل أساسي لإعادة اندماجهم كفرنسيين مسلمين في بنية القيم الجمهورية، ورفع مستوى الولاء للدولة، والذي هو واجب على مسلمي فرنسا ما داموا ارتضوا العيش فيها، فضلاً عن أنه يتطلب منهم تفاعلاً إيجابياً مع عملية إعادة هيكلة أوضاعهم الكلية في المجتمع، والقيام بجهد مخلص لمحاصرة الأفكار الضالة والمتطرفة وكل مظاهر الولاء للخارج.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة

الخارجية دانت الاعتداء الارهابي في فيينا وأعلنت تضامن لبنان مع النمسا

وطنية - الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020

دانت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان ب"أشد العبارات الإعتداء الإرهابي الآثم الذي استهدف العاصمة النمسوية فيينا مساء يوم الإثنين الموافق في 2 تشرين الثاني 2020، والذي سقط ضحيته عدد من المواطنين الأبرياء بين قتيل وجريح".

وأعربت الوزارة عن "تعاطف لبنان وتضامنه الكاملين مع جمهورية النمسا الفدرالية، شعبا وحكومة، إزاء هذا الإعتداء المفجع وتداعياته، وتنقل تعازيها الخالصة لذوي الضحايا، وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل".

 

افتتاح الدورة ال54 لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في بكركي الاثنين المقبل

وطنية - الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020

يفتتح مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان دورته الرابعة والخمسين، عند التاسعة من قبل ظهر يوم الاثنين المقبل في 9 الحالي في الصرح البطريركي في بكركي. ويستمر حتى يوم الجمعة في 13 الحالي. ويتضمن الافتتاح، صلاة بدء الدورة، بعدها كلمة للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ثم كلمة للسفير البابوي رئيس الاساقفة جوزف سبيتاري. وتكون جلسات الدورة مغلقة، ما عدا جلسة الافتتاح، ويصدر عن المؤتمرين يوميا بيان صحافي في تمام الساعة الواحدة ظهرا، كما سيصدر في نهاية الدورة بيان ختامي يتلى على وسائل الاعلام يوم الجمعة في 13 الحالي في تمام الساعة الواحدة ظهرا.

 

لبنان القوي: نسهل التشكيل ولا نتنازل عن حقنا الدستوري

وطنية - الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020

عقد تكتل "لبنان القوي" اجتماعه الدوري الكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، ناقش في خلاله التطورات، واصدر بيانا جدد فيه الدعوة الى "الاسراع في تشكيل الحكومة واعتماد معايير ميثاقية ودستورية موحدة لتسهيل عملية التأليف"، مؤكدا ان "لا الكيل بمكيالين ولا اعتماد سياسة التذاكي بتوزيع الوعود المضخمة والمتناقضة ولا تظهير النية بالتهميش واتهام الآخرين ومن بينهم رئيس التكتل بالعرقلة، من شأنه التستر على المتسببين الحقيقيين بها"، معتبرا أن "هذا السلوك هو نوع من الترهيب الفكري لمنع التكتل من ابداء رأيه او تحديد موقفه او ممارسة حقه في كل ما يتصل بموضوع تأليف الحكومة".

واوضح ان "رئيس التكتل التزم الصمت ولم يشارك في عملية التشاور اطلاقا حتى الآن رغبة منه في تسهيل عملية التشكيل واعطاء الفرصة لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف للاتفاق على حكومة تراعي وحدة المعايير وتضم وزراء قادرين على تنفيذ المهمة الاصلاحية". وشدد على ان "التكتل ومن موقعه الدستوري والتمثيلي مصمم على مواصلة التعاطي بايجابية، الا ان ذلك لا يفقده حقه في التشاور والتحاور واتخاذ الموقف الذي يراه هو مناسبا في موضوع تشكيل الحكومة او المشاركة فيها، وفي جميع الأحوال لن يتراجع عن حقوق ومبادئ التمثيل والميثاقية التي لا تتناقض اطلاقا مع معايير الاختصاص والكفاءة والنزاهة".

 

الكتائب: للخروج من النهج المدمر والذهاب الى حكومة مستقلين من رأسها الى وزرائها ولوقف دوامة فتح وإقفال القرى

وطنية - الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020

اعتبر المكتب السياسي الكتائبي في بيان، اثر اجتماعه الأسبوعي الكترونيا، برئاسة النائب الأول للرئيس جورج جريج، انه "تحت جنح السرية والمفاوضات المغلقة صرفت هذه المنظومة اكثر من عشرة ايام على مداولات وتحاصص وتوزيع مناطقي وحزبي وصرف نفوذ لا ينتهي سبق واعتمد في الحكومات السابقة وأثبت فشله في كل مرة ولا من يتعلم، فلا عجب ان تفشل المنظومة الحاكمة اليوم في هكذا اوقات مصيرية واضعة مستقبل اللبنانيين في مهب الريح". وكرر الحزب مطالبته ب"اعتماد الحل الأوحد والوحيد الا وهو الخروج من هذا النهج المدمر والذهاب الى تشكيل حكومة من المستقلين عن هذه المنظومة، استقلالا تاما من رأسها إلى وزرائها، وهو مطلب ما زال اللبنانيون يرددونه مصرين على استرداد وكالتهم في أسرع وقت ممكن ومنحها عبر الانتخابات النيابية الى وجوه جديدة تستحق بلدا تبنيه على صورتها وصورة اولادها من بعدها". ولفت الى ان "الاستهتار نفسه ينطبق على مواجهة انتشار كورونا، بيما الوزارات تتناحر في ما بينها على احقية اتخاذ اجراءات غير مجدية على مدى الأشهر الماضية، فإلى متى يبقى اللبنانيون حقل تجارب عند مسؤولين غير كفؤين؟". واكد الحزب رفضه "دوامة فتح واقفال القرى والبلدات التي اثبتت فشلها والتي لم تسهم سوى في مضاعفة اعداد المصابين والضحايا". وطالب ب"الاتعاظ والذهاب الى اقفال تام يقي البلد خطر كارثة محتومة، شرط اعفاء المتضررين من الاقفال من الضرائب والرسوم وتقديم التعويضات للقطاعات المتضررة كخطوة من ضمن خطة شاملة على مدى ستة أشهر". وفي ذكرى الشهر الثالث لانفجار مرفأ بيروت سأل الحزب عن "نتائج التحقيق التي قيل انها ستصدر في خلال خمسة أيام والى متى ستستمر المماطلة والصاق التهم بالموظفين؟ في حين ان المسؤولية الأولى تقع على من هم في اعلى الهرم وقد عرفوا بالخطر المحدق ولم يحركوا ساكنا لتفاديه؟ والى متى ستبقى بيوت المتضررين من دون سقف وقد جاء موسم الأمطار؟ واين الوعود التي اغدقت عليهم بالتعويض والمساعدة وهو حق وليس منة من أحد؟". واضاف: "لكي تكتمل الصورة، وبالرغم من كل ما تعانيه الجامعة اللبنانية من اهمال وسوء إدارة، جاء مرسوم رئاسي ليثبت الوزيرة لميا يمين والوزير حمد حسن في الملاك في خطوة اقل ما يقال فيها انها استباحة لعقول اللبنانيين وحقوق الاساتذة المتفرغين"، معلنا "رفضه تكرار هذه الممارسات العشوائية في الصرح التربوي الرسمي الأرفع في لبنان"، ورأى أنه "من الأجدى للمعنيين بموضع الجامعة اللبنانية ان يلتفتوا الى مؤسستهم التي بدل ان تحتضن الطلاب والأساتذة، أضحت مقرا للمحسوبيات والتنفيعات".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 03 و04 تشرين الثاني/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

حزب الله وانتخابات أميركا.. “رهان خاسر”/ جوني فخري/عربية نت/03 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92059/%d8%ac%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%81%d8%ae%d8%b1%d9%8a-%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%86%d8%aa-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa/