المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 أيار/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.may19.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا هُوَ القِيَامَةُ والحَيَاة. مَنْ يُؤْمِنُ بِي، وإِنْ مَاتَ، فَسَيَحْيَا. وكُلُّ مَنْ يَحْيَا ويُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلى الأَبَد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/جبران الأداة الملالوية وبطل مسرحية مسلسل ما خلونا.. نعم الصهر ما غيرو

الياس بجاني/حزب الله محتل وسرطان وارهابي ولا مجال للبننته وهو جيش إيراني بإمتياز في لبنان وعدو ونقيض لكل ما هو لبنان ولبناني

الياس بجاني/اتفاق 17 أيار فرصة للسلام خسرها لبنان/مع نص الاتفاق باللغتين العربية والإنكليزية

 

عناوين فيديوات تقارير وتعليقات من مصادر متفرقة

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم DNA وجاءت تحت عنوان: الديماغوجي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اولا التحرر من سلاح الميليشيا، ثم خيارات المستقبل/د. وليد فارس

وزارة الصحة: 20 اصابة جديدة رفعت العدد الى 931 حالة كورونا

مستشفى رفيق الحريري: 11 إصابة إيجابيّة من أصل 243 فحصاً

كورونا يحصد أول كاهن كاثوليكي لبناني في الخليج!

لبنانية في إنكلترا ضحية إطلاق نار

دوكان: لبنان بحاجة لاستثمارات.. وإصلاح الكهرباء أساسي!

مشهد لبنان سوداوي: لا مساعدات خارجية!

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 18/05/2020

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 18 ايار 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اجتماع تنسيقي بين “المالية” و”المركزي” سبق المفاوضات

بدء الجلسة الثانية للمفاوضات مع صندوق النقد

ولاية شبيب تنتهي الثلثاء والاتفاق على الخلف لم ينضج

أهالي موقوفي احداث عبرا: لقانون عفو عام شامل لا يستثني احدا

تخلية سبيل الفغالي بكفالة مالية وتوقيف منقارة

القاضي إبراهيم إدعى على مازن حمدان و 4 صيارفة

النهار: البلد مفتوح" على الاشتباك مع المصارف إنهاء العام ‏الدراسي يفجّر الأزمة التربوية ‎ ‎ ‎

نداء الوطن: 8 آذار تدير "تفليسة العهد"… وكلمة السرّ "السوق ‏المشرقية"‎ ‎تعيينات "بلا آلية"… دياب "يُطنّش" الأرثوذكس وباسيل يريد رئاسة "مجلس الخدمة

الشرق: البطريرك الراعي: قضاء انتقائي ودولة بوليسية…أين ‏التشكيلات القضائية؟

تداعيات أزمة لبنان الاقتصادية تتفاقم/قطاعات تنازع وتهدد مصير آلاف الموظفين... وارتفاع أسعار يحاصرهم

لبنان يتعهّد تطبيق مقررات «سيدر» وتشديد فرنسي على توفر التمويل وربطه بالمشروعات والإصلاحات

الادعاء على مدير عمليات مصرف لبنان بتهمة «التلاعب بالليرة»

بقاعيون يرسمون لـ «الشرق الأوسط» خريطة طريق التهريب بين لبنان وسوريا

تحسّن مفاجئ للعملة اللبنانية بعد اقتراب الدولار من عتبة 5 آلاف ليرة

مصرفي لـ «الشرق الأوسط» : الأسواق تتوقع تدخلاً وشيكاً ومنسقاً لـ{المركزي»

الخلاف بين صهري الرئيس اللبناني يبلغ أوجَه

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد: نريد تقدّماً محسوباً في تطبيق «صفقة القرن»/زعيم المعارضة قال إن نتنياهو يشوش بها على قضايا فساده

بيدرسن يتطلع إلى «متابعة» الحوار الأميركي ـ الروسي حول سوريا

دول غربية تتهم دمشق باستغلال «كورونا» للتهرب من اللجنة الدستورية

اعتقال 60 موظفاً من مؤسسات مخلوف في سوريا ورجل الأعمال قريب الأسد رفض طلباً بالتنحي عن رئاسة «سيريَتل»

تركيا تشدد التدابير الأمنية في شرق الفرات

بغداد وطهران تبحثان سبل إنهاء التوترات في المنطقة

روحاني هاتف صالح مع قرب انطلاق الحوار الاستراتيجي العراقي ـ الأميركي

«الوفاق» تعلن سيطرتها على قاعدة «الوطية» الاستراتيجية عقب معارك شاركت فيها بوارج تركية للمرة الأولى

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نصرالله والحرب الجديدة/الكولونيل شربل بركات

البديل المطلوب لسراب «النأي بالنفس»/نوفل ضو/عكاظ

حول العمل في البيوت ومحطات الوقود/توفيق شومان

حسان دياب ليس مصطفى الكاظمي/نديم قطيش/الشرق الأوسط

الدولة ضد الميليشيا: لماذا يستهدف «حزب الله» المصارف؟/يوسف الديني/الشرق الأوسط

بيروت مجدٌ من رماد… حركة تجارية خجولة جداً في أول يوم أعيد فيه فتح البلد/ سعد الياس/القدس العربي

حكومة تنشد البطالة/ميليسا ج. افرام/أي أم ليبانون

فخامة الرئيس فؤاد شهاب… بالله عليك كيف حاربت الفساد؟/ايلي الخوري/موقع بنكنك فايلز

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل العريضي موفدا من جنبلاط

دياب ترأس الاجتماع التنسيقي الاول لمؤتمر سيدر: مصرون على تنفيذ الإصلاحات دوكان: سيدر لا يزال ملائما والتمويل متوافر

اجتماع برئاسة دياب للبحث في كيفية إدارة الحدود ومنع التهريب

دياب استقبل وفد رابطة النواب السابقين وبولس مطر

بري دعا هيئة مكتب المجلس للاجتماع الجمعة المقبل

لقاء سيدة الجبل: 3 أرقام تشكل مفتاح الحل السياسي والإقتصادي والمالي هي 1559 و1680 و1701

المشنوق دعا لإعلان المقاومة السياسية: لم يخلق من يحاكمنا سياسيا ولا أحد يستطيع أن ينزل علينا بالباراشوت

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا هُوَ القِيَامَةُ والحَيَاة. مَنْ يُؤْمِنُ بِي، وإِنْ مَاتَ، فَسَيَحْيَا. وكُلُّ مَنْ يَحْيَا ويُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلى الأَبَد

إنجيل القدّيس يوحنّا11/من17حتى27/”لَمَّا وَصَلَ يَسُوعُ وجَدَ أَنَّ لَعَازَرَ قَدْ دُفِنَ مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَيَّام. وكَانَتْ بَيْتَ عَنْيَا قَرِيبَةً نَحْوَ مِيلَينِ مِنْ أُورَشَلِيم. وكَانَ كَثِيرٌ مِنَ اليَهُودِ قَدْ جَاؤُوا إِلى مَرْتَا ومَرْيَمَ لِيُعَزُّوهُمَا بِأَخِيهِمَا. فَلَّمَا سَمِعَتْ مَرْتَا أَنَّ يَسُوعَ آتٍ، خَرَجَتْ لِمُلاقَاتِهِ. أَمَّا مَرْيَمُ فَبَقِيَتْ جَالِسَةً في البَيْت. فَقَالَتْ مَرْتَا لِيَسُوع: «يَا رَبّ، لَوْ كُنْتَ هُنَا، لَمَا مَاتَ أَخِي. ولكِنِّي أَعْلَمُ الآنَ أَيْضًا أَنَّ كُلَّ مَا تَسْأَلُ الله، يُعْطِيكَ إِيَّاهُ الله!». قَالَ لَهَا يَسُوع: «سَيَقُومُ أَخُوكِ!». قَالَتْ لَهُ مَرْتَا: «أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ في القِيَامَة، في اليَوْمِ الأَخير». قَالَ لَهَا يَسُوع: «أَنَا هُوَ القِيَامَةُ والحَيَاة. مَنْ يُؤْمِنُ بِي، وإِنْ مَاتَ، فَسَيَحْيَا. وكُلُّ مَنْ يَحْيَا ويُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلى الأَبَد. أَتُؤْمِنينَ بِهذَا؟». قَالَتْ لَهُ: «نَعَم، يَا رَبّ، أَنَا أُؤْمِنُ أَنَّكَ أَنْتَ المَسِيحُ ٱبْنُ ٱلله، الآتِي إِلى العَالَم».”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

جبران الأداة الملالوية وبطل مسرحية مسلسل ما خلونا.. نعم الصهر ما غيرو

الياس بجاني/17 أيار/2020

في الخلاصة: الخوف والتخويف والتبسيط والإسقاطProjection  اي ملامة الآخرين والتبرير Rationalization  والكذب والإحتيال هي اسلحة خطاب الديماغوجي.

جبران الصهر، السياسي الصدفة، هو نموذج لابط  وفاجر وفج للسياسة الإسخريوتي والدماغوجي الإنتهازي والمتلون بألف لون ولون.

الوعود بالمستحيل من اخطر مقاربات الديماغوجي وخطابه النفاقي.

الديماغوجي منافق وكذاب ووصولي ومجرد من كل ما هو وجدان وضمير.

والخطير في حال الديماغوجي أنه لا يخاف الله ولا يوم حسابه رغم أن بعض هؤلاء يتاجر بالدين ويتلطى خلف راياته نفاقاً ودجلاً.

يبقى أنه ورغم كل هالة الصهر الإصطناعية والمارقة والمدفوعة الأجر والمدعومة من صانعه ومسوّقه حزب الله،

فبالتأكيد الأكيد فحسابياً وواقعاً ونفوذاً ومصداقية وسيادة واستقلاً واحتراماً الصهر هو مجرد أداة في يد حزب الله لا أكثر ولا أقل.

ومثله هو حال 100% من الطاقم السياسي والحزبي والإعلامي اللبناني صاحب الصفقات والتنازلات والنرسيسية.

واخص وأوقح هؤلاء واخطرهم هم جماعة الصفقة الخطيئة من اصحاب شركات 14 آذار الركعين والمستسلمين ورافعي رايات نفاق الواقعية والتعايش مع سلاح ودويلة واحتلال حزب الله مقابل منافع وكراسي مخلعة كوجوههم النتة.

من يداكش الكراسي بالسيادة ويقفز فوق دماء الشهداء هو منافق وطروادي وملجمي ولا يستحق غير المهانة والمذلة والعزل والرذل.

وصحيح كلن يعني كلن

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

حزب الله محتل وسرطان وارهابي ولا مجال للبننته وهو جيش إيراني بإمتياز في لبنان وعدو ونقيض لكل ما هو لبنان ولبناني

الياس بجاني/17 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86299/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%aa%d9%87%d8%a7-%d9%85%d8%b9/

المقابلة مع نديم قطيش التي عطلت اليوتيوب لها محطة ال بي سي بحجة حقوق النشر تميزت بجرأتها وبصراحتها وبتسمية الأشياء بأسمائها ولهذا أثارت الكثير من الردود السلبية والإيجابية. وأيضاً التعليقات الشوارعية من جماعات ما يسمى محور مقاومة وربع الطرواديين والطفيليين الأغبياء الساقطين والفاسدين الذين يفتقدون للمنطق ولثقافة حرية الرأي والتعايش في وطن حر وسيد ومستقل دون ميليشيات إرهابية من مثل حزب الله الملالوي الذي هو عملياً لا علاقة له بلبنان لا أرضاً ولا بشراً ولا قضية ولا كياناً ولا تاريخاً ولا قيماً ولا حاضراً ولا مستقبلاً.

باختصار، حزب الله هو كورونا وسرطان إيراني قاتل يفتك بلبنان وباللبنانيين وبكل ما هو حضارة وإنسانية ولبنان ولبناني على كل المستويات وفي كل المجالات.

يبقى أنه لا حلول في لبنان لا صغيرة ولا كبيرة دون حل حزب الله وإنهاء حالته العسكرية والميليشياوية والمخابراتية والإيرانية والإجرامية والمافياوية وتنفيذ دقيق وحرفي للقرارات الدولية الثلاثة الخاصة بلبنان وهي 1680 و1559 و1701.

في الخلاصة لا يمكن بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظروف أن يتلبنن حزب الله لأنه نقيض اللبننة ومؤدلج ومذهبي وتبعيته 100% للحرس الثوري الإيراني. .. فهو إن تلبنن وهذا أمر مستحيل فهو سوف يفقد ذاته وعلة وجوده.

 

اتفاق 17 أيار فرصة للسلام خسرها لبنان/مع نص الاتفاق باللغتين العربية والإنكليزية

الياس بجاني/17 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86278/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-17-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d8%b1%d8%b5%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%ae%d8%b3/

يتذكر لبنان اليوم اتفاق 17 أيار الذي وقعته الدولتان اللبنانية والإسرائيلية في 17 أيار سنة 1983 في عهد فخامة الرئيس أمين الجميل ورئيس الوزراء شفيق الوزان بعد مفاوضات مضنية وشاقة تمكن من خلالها المفاوض اللبناني البارع من النجاح بامتياز في تثبيت وصون كل مقومات السيادة والحقوق، وتأمين الانسحاب الكامل والسلمي غير المشروط للجيش الإسرائيلي من كل الأراضي اللبنانية.

الاتفاق أيدته علنية وبقوة وبحماس وفرح غالبية الشعب اللبناني، ورئاسة الجمهورية، ومجلس الوزراء ومجلس النواب، كما باركته معظم الدول العربية وكل دول العالم الحر، وكان بالفعل فرصة كبيرة لا تعوض لإحلال السلام الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط عموماً، وبين لبنان وإسرائيل خصوصاً.

إلا أن الحكم السوري البعثي ومن خلال تأثيره السرطاني على مجموعات لبنانية مسلحة من المرتزقة وتجار المقاومة الكاذبة والأصوليين  والعروبيين والمأدلجين  وجماعات اليسار الحاقدة والمتلونين بألف لون ولون، الذين لا ولاء عندهم للبنان الإنسان والكيان والهوية والتاريخ والقومية والرسالة والحضارة، ومن خلال الإرهاب وأعمال العنف أفشل الحكم السوري هذا الاتفاق ومنع بالقوة تنفيذه، ومن يعود إلى أحداث ووثائق تلك الحقبة من التاريخ يدرك تماماً الأهداف السورية الحقيقة المدمرة التي لا تزال على حالها دون أي تغيير.

واليوم يكمل حزب الله الإيراني والإرهابي الذي يحتل لبنان منذ العام 2005 المخطط نفسه وإن كان بأمرة إيرانية ملالوية.

الحكم السوري الدكتاتوري والنظام الملالوي الإيراني المذهبي ومعهما كل أذرعتهما الإرهابية وفي مقدمها حزب الله لا يريدون السلام مع إسرائيل ولا حتى مع الدول العربية ويسعون باستمرار لعرقلته لأن تحقيقه ينهي تجارتهم وكذبهم ودجلهم ويسقطهم وينهي وجودهم السياسي ويسقط مشروعهم التوسعي والدكتاتوري.

فهم يحكمون في بلدانهم بالحديد والنار وبوحشية منقطعة النظير ويمارسون دون رحمة أو خوف من الله كل وسائل الاستبداد والاستعباد والإرهاب والاغتيالات وقمع الحريات والتنكيل بالأحرار بظل قوانين طوارئ عسكرية يجددون لها كل سنة وبغياب كلي لما هو قانون وقضاء وعدل وحقوق وحريات.

الحكم السوري البعثي وأيضاً نظام الملالي يسعيان باستمرار لإبقاء لبنان ساحة مفتوحة ومشرعة لحروبهما العبثية، وصندوق بريد لرسائلهما النارية والإرهابية، وورقة تفاوض ومساومة في جيبهما يستعملونها متى يشاؤون مع دول المنطقة والعالم لضمان مصالحهما وتأمين استمرارية حكمها القمعي.

الحكم السوري (ومن وراءه النظام الإيراني) يدعي باطلاً وزوراً المقاومة والممانعة فيما يُحرمهما كلياً في بلده وعلى حدوده مع إسرائيل، وفي نفس الوقت يفرضهما بالقوة والإرهاب والبلطجة على لبنان.

محور ما يسمى زوراً محور المقاومة (سوريا وإيران واذرعنهما الإرهابية الميليشياوية) يمنع لبنان من التفاوض مع إسرائيل حتى من خلال الأمم المتحدة وينعت باستعلاء وفوقية كل لبناني يسعى لهذا الأمر بالخيانة والعمالة، فيما هو يفاوض الدولة العبرية باستمرار علنية وبالسر، مباشرة ومواربة ويخطب ودها ورضاها.

إن اتفاق 17 أيار كان فرصة ذهبية للبنان من أجل أن يستعيد استقلاله وسيادته ويصون حدوده وأمنه وينهي هرطقة “لبنان الساحة” ويضع نهاية لكل أطماع ومؤامرات وكفر تجار المقاومة المنافقين والأصوليين ودجلهم.

أراد لبنان من خلال اتفاق 17 أيار السلام والاستقرار والرخاء لأبناء شعبه، تماماً كما فعل قبله المصري والأردني وغالبية الدول العربية والإسلامية. إلا أن سوريا البعث ومعها تجار المقاومة وربع الأصوليين افشلوا مسعاه بالقوة وهم لا يزالون ومن خلفهم نظام الملالي مستمرين في فرض نفس المؤامرة القذرة على لبنان واللبنانيين ولكن بوجوه مختلفة وتحت عناوين خبيثة مستحدثة.

بالتأكيد الجازم سوريا لن تحصل من إسرائيل في أي وقت وتحت أي ظرف على اتفاق سلام أفضل شروطاً وبنوداً من اتفاق 17 أيار، في حين أن الاتفاقات الأردنية والمصرية مع إسرائيل ليست بأي شكل من الأشكال أفضل من اتفاق 17 أيار.

من هنا على كل الذين يهاجمون اتفاق 17 أيار أن يصمتوا ويبلعوا ألسنتهم السليطة التي لا تجيد إلا اللغة الخشبية وكل فنون الكذب والنفاق والكفر والفبركة والتعدي على الغير.

من حق لبنان شرعاً وقانوناً ووطنياً أن يسعى من أجل الحفاظ على مصالحه وأمنه وسيادته واستقلاله، وهذا بالضبط كان الهدف الأساس من اتفاق 17 أيار الذي للأسف أفشله النظام السوري.

حبذا لو تُطالع بنود اتفاق 17 أيار بتمعن وتفحص كل الأبواق والصنوج السورية والإيرانية والمرتزقة وتجار المقاومة والأصوليين المنافقين الذين عن جهل وحقد وغرائزية وتعصب يهاجمونه وينعتون الذين أنجزوه بالخيانة والعمالة، في حين أنهم يرمون الغير بما هم غارقين في أوحاله حتى الاختناق.

كفى نفاقاً، وكفى متاجرةً بدم ولقمة عيش اللبناني، وكفى لبنان هرطقة الساحة وأكياس الرمل. من حق اللبناني أن ينعم بالسلام والطمأنينة في ظل دولة تشبهه ولا تشبه دولتي محور الشر سوريا وإيران.

في أسفل نص اتفاق 17 أيار باللغتين العربية والإنكليزية

*ملاحظة: المقال الذي في أعلى كان نشر في العام 2015 ونعيد نشره اليوم مع بعض الإضافات والتعديلات.

 

فيديوات من مصادر مختلفة

بطل مسلسل ما خلونا..الصهر ما غيرو

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم DNA وجاءت تحت عنوان: الديماغوجي

الياس بجاني: في الخلاصة: الخوف والتخويف والتبسيط والإسقاط اي ملامة الآخرين والكذب هي اسلحة خطاب الديماغوجي كما ذكر قطيش. جبران الصهر هو نموذج لابط وفاجر للسياسي الدماغوجي الإنتهازي والمتلون بألف لون ولون. الوعود بالمستحيل من اخطر مقاربات الديماغوجي. الديماغوجي منافق وكذاب ووصولي ومجرد من كل ما هو وجدان وضمير. ورغم كل هالة الصهر الإصطناعية والمارقة بالتأكيد يبقى مجرد أداة في يد حزب الله لا أكثر ولا أقل ومثله هو حال 100% من الطاقم السياسي والحزبي والإعلامي اللبناني صاحب الصفقات والتنازلات والنرسيسية واخصهم واخطرهم جماعة الصفقة الخطيئة من اصحاب شركات 14 آذار.. وصحيح كلن يعني كلن

https://www.youtube.com/watch?v=Ch4bxt8UqEw

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اولا التحرر من سلاح الميليشيا، ثم خيارات المستقبل

د. وليد فارس/18 أيار/2020

تريدون نظام علماني ديموقراطي ونظام توافقي ميثاقي ونظام فيدرالي تعددي..كل هذه الانظمة، اذا كانت ليبرالية تحمي حقوق الانسان و مسالمة، يمكنكم دراستها و التحاور حولها، لانها لا تقتل، لا ترهب، و ليست وعاء لسلطة الميليشيات الدكتاتورية. لذلك فعلى اللذين يؤيدون اياً من هذه الطروحات ان يوحدوا جهودهم سوية على الرغم من خياراتهم المستقبلية، و يعملوا على ازالة الحاجز الوحيد امام كل الحلول، و هو سلاح الميليشيا القابضة على الحرية و المانعة لمستقبل مزدهر للبنان. وحدة اكثرية اللبنانيين للضغط على الميليشيا المسلحة شرط للعبور الى المستقبل.

 

وزارة الصحة: 20 اصابة جديدة رفعت العدد الى 931 حالة كورونا

الإثنين 18 أيار 2020

وطنية -  اعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 20 اصابة كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 931.

 

مستشفى رفيق الحريري: 11 إصابة إيجابيّة من أصل 243 فحصاً

الوكالة الوطنية للإعلام/18 أيار/2020

أعلن مستشفى رفيق الحريري الجامعي في تقريره اليومي عن آخر المستجدات حول فيروس الكورونا Covid-19 أنه تمّ إجراء 243 فحصا مخبريا: سجلت 11 إصابة ايجابية جديدة وباقي الفحوصات سلبية”. وتابع التقرير: “بلغ مجموع الحالات التي ثبتت مخبريا إصابتها بفيروس الكورونا والموجودة حاليا في منطقة العزل الصحي في المستشفى 37 إصابة. تم استقبال 15 حالة مشتبه بإصابتها بفيروس الكورونا نقلت من مستشفيات أخرى. لا تسجيل لحالات شفاء جديدة مما يبقي مجموع الحالات التي شفيت تماما من فيروس الكورونا منذ البداية حتى تاريخه 177 حالة شفاء. إن جميع المصابين بفيروس الكورونا يتلقون العناية اللازمة في وحدة العزل ووضعهم مستقر، ولا تسجيل لحالات حرجة. لمعرفة عدد الإصابات على كافة الأراضي اللبنانية يرجى متابعة التقرير اليومي الصادر عن وزارة الصحة العامة.” واختتم: “مركز الاتصالات الخاص بفيروس الكورونا للإستجابة للطوارئ ومعرفة نتائج الفحوصات يعمل 24 ساعة في اليوم، 7 أيام في الأسبوع بما في ذلك أيام العطل الرسمية من خلال الرقم 01-820830 أو من خلال خدمة الاتصال عبر الـ WhatsApp 76-897961”.

 

كورونا يحصد أول كاهن كاثوليكي لبناني في الخليج!

الوكالة الوطنية للإعلام/الإثنين 18 أيار

غيّب الموت مساعد كاهن رعية القديس ميخائيل في الشارقة بالإمارات العربية المتحدة الأب يوسف سامي يوسف، بعد صراع دام 3 أسابيع مع فيروس كورونا، ولأنه كان يعاني أمراضا عدة لم يتمكن من المقاومة أكثر. ويعتبر الأب يوسف الكاهن الكاثوليكي الاول في الخليج الذي قضى متأثرا بهذا الوباء، وهو من بلدة دير دوريت الشوفية في جبل لبنان، ولد فيها في عام 1957. التحق بالرهبنة الكبوشية وأبرز نذوره في 4 تشرين الثاني من عام 1977. درس الفلسفة واللاهوت في جامعة الروح القدس – الكسليك، وارتسم كاهنا في 2 تموز من عام 1988. لقد أعطى الأب يوسف كثيرا إلى الجاليات المسيحية المقيمة في الخليج منذ مطلع تسعينيات القرن الفائت، فخدم الجاليتين العربية والفرنسية في كنيسة القديسة مريم في دبي (1993-1995)، ثم في كنيسة سيدة الوردية في الدوحة (2004-2008)، وفي كنيسة القلب الأقدس في المنامة (2008-2011)، وفي كاتدرائية القديس يوسف في أبو ظبي (2011-2015)، وفي كنيسة القديسة مريم في العين (2016). كما شغل مناصب عدة في الرهبانية الكبوشية من بينها: رئيس إقليمي للرهبنة في الشرق الأوسط وعضو المجلس الأسقفي في شبه الجزيرة العربية (2011- 2020).

 

لبنانية في إنكلترا ضحية إطلاق نار

قناة العربية.نت/الإثنين 18 أيار

اتضح، الاثنين، أن شابة، قضت قتلًا بالرصاص في الثالثة بعد الظهر في مدينة بلاكبيرن في مقاطعة “بلانكشاير” شمالي إنكلترا، هي لبنانية طالبة حقوق في جامعة في المدينة، وكانت تشتري احتياجات للبيت المقيمة فيه مع عائلتها حين أرداها أحدهم برصاصة، وفر هاربًا.

آية إسماعيل هاشم، البالغة 19 سنة، هي من من بلدة “القليلة” الجنوبية، وكانت خرجت من البيت لتشتري بعض الاحتياجات من سوبر ماركت قريب من حيث تقيم، فقضت برصاصة أطلقها عليها أحدهم من سيارة “تويوتا” خضراء، ثم لاذ بالفرار، في حادث لم تتضح بعد تفاصيله بالكامل، وسط ترجيحات بأنها قضت ضحية لصوص كانوا يحاولون سرقة المتجر. ونُقل عن ابن عم لها، اسمه حسن حسين هاشم، أن قاتلها “أطلق النار عليها في الطريق بدم بارد ثم ركب سيارته وفر من المكان، وأن الشرطة حالياً تبحث عنه (..) وأن العائلة لا تعتقد أن للحادث خلفيات معينة” بحسب تعبيره عمن ورد بشأنها في الإعلام البريطاني أن مقتلها حدث في مكان بعيد 100 متر عن منزل عائلتها، وأن الشرطة عثرت على السيارة التي فر بها القاتل، وكانت مركونة في زاوية في أحد الشوارع. كما ورد عنها أيضا، أنها طالبة حقوق، سنة ثانية في جامعة سالفورد في المدينة، وأن عائلتها “غادرت لبنان زمن الحرب” وطلبت اللجوء في بريطانيا، وفق ما أوردت “العربية.نت”.

 

دوكان: لبنان بحاجة لاستثمارات.. وإصلاح الكهرباء أساسي!

الوكالة الوطنية للإعلام/18 أيار/2020

أكد المبعوث الفرنسي المكلف متابعة مؤتمر سيدر بيار دوكان أن سيدر لا يزال ملائما وهو عقد يقوم على المشاريع والإصلاحات والتمويل”. وكشف أن التمويل متوفر لتنفذ المشاريع وتنجح الإصلاحات، وقال: “يجب أن ننفذ سيدر وهذا ما يجمعنا اليوم وسننفذه معا، والتنسيق هو المفتاح في داخل لبنان، والتنسيق بين الأطراف غير الحكومية ولا سيما ممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص، ويجب التنسيق مع البرلمان للموافقة على المشاريع ولكن ليس كل واحد على حدة بل يجب أن أن تكون موافقة جماعية زمنية او قطاعية”. وتابع: “يجب أن نواصل اهتمامنا بالإصلاحات ولا سيما الشفافية وإدارة عامة متطورة تساهم في مكافحة الفساد ويجب استكمال التدابير التي تضمن المشاركة بين القطاعين العام والخاص”. واعتبر دوكان أن “لبنان بحاجة لإستثمارات ولا سيما في البنى التحتية، وهذا سيسمح بإنعاش مستدام للإقتصاد اللبناني، والاستثمارات بحاجة لطاقة كهربائية ويجب أن تكون مؤمنة بشكل متواصل، وإصلاح الكهرباء هو إصلاح أساسي ويقتضي حوكمة وشفافية”.

 

مشهد لبنان سوداوي: لا مساعدات خارجية!

وكالة الانباء المركزية/18 أيار/2020

الى المؤشرات السلبية الداخلية الموثقة بالارقام في شأن الواقع اللبناني المرير والهاوية السحيقة التي قاد اللبنانيين اليها من يُفترض انهم مسؤولون عن حسن تدبير امورهم في الوطن، ما دفع الى الاستعانة عنوة بصندوق النقد الدولي وتجّرع كأس اجراءاته المرّة، اذا ما توافرت ظروف الموافقة على المساعدة اولا، علما ان جولة التفاوض الثانية ستعقد اليوم بمشاركة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، تتوالى مؤشرات لا تقل سلبية من الخارج تزيد الاجواء السوداوية قتامة وتبدد ما تبقى من فتات الايجابية النادر وجودها في لبنان، الا في الامنيات.

فعلى رغم كل التداعيات التي ستصيب اللبنانيين ومعيشتهم، على قاعدة “اهون الشرور”، فيما لو وافق صندوق النقد على المساعدة بشروطه، وليس طبعا بشروط من يمسكون بزمام السلطة في لبنان ويقودون السفينة وفق رياح مصالحهم العابرة للحدود، وقد لفت المراقبين السياسيين تكليف مارتن سيروزولا رئاسة الفريق المفاوض مع لبنان وهو نفسه من تولى مفاوضات الصندوق مع ايران، ما يعني انه يعرف عمليا “البير وغطاه”، ثمة مؤشران يبعثان على القلق ويرفعان منسوبه ازاء مستقبل البلاد،  بحسب ما تقول اوساط سياسية لـ”المركزية”، يتمثل  الاول بما يدور داخل اروقة الكونغرس الاميركي من اتجاه لمنع واشنطن من مساعدة اي حكومة “يؤثر عليها حزب الله” من ضمن مشروع قرار قدمه النائب عن ولاية تكساس السيناتور تيد كروز الى الكونغرس، لم يخرج بعد الى العلن، ويُرجح أن يظهر نصه الأسبوع المقبل بعد مناقشته، نظرا لما يحمل القرار في طياته من خطورة اذا ما أبصر النور بحيث يحجب عن لبنان أكثر من 100 مليون دولار سنوياً. وبحسب مشروع القانون الذي قدمه كروز، فإنه “سيتم إيقاف المساعدات إلى لبنان حتى يعلن الرئيس اللبناني أن جماعة “حزب الله” ليست عضواً في الحكومة، وليس لها أي نفوذ في السلطة، وليس لها أي أذرع في أي من وزارات الدولة”.

ومن المتوقع أن يحشد مشروع القانون دعم نواب الحزب الجمهوري، خلافا للنواب الديمقراطيين غير المحسومة توجهاتهم في هذا الشان حتى الساعة.  واكدت لورين أرونسون، المتحدثة باسم كروز، إن السيناتور الجمهوري يؤمن بأنه “ينبغي وقف إرسال أموال دافعي الضرائب إلى حكومات تتحكم فيها أنظمة إرهابية.. مسؤولة مباشرة عن مقتل مئات الأمريكيين”. ومع ان  وزارة الخارجية الأمريكية لم ترد على طلب للتعليق على مسودة القانون التي طرحها كروز، الا ان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اعلن سابقا “أن إدارة ترامب ما زالت ترى أن المساعدات العسكرية التي يتم إرسالها إلى القوات المسلحة في لبنان ضرورية.”

والى خطورة مشروع القرار الاميركي، وعلى امل الا يبصر النور، نسبة لانعكاساته البالغة السلبية لا سيما على المؤسسة العسكرية التي تستفيد من برنامج المساعدات الاميركية الى حد كبير في اطار تدعيم قدراتها، تضيف الاوساط السياسية تقلّص مساعدات “سيدر” بفعل تداعيات كورونا، هذا إن نُفذت الاصلاحات الضرورية للافراج عما تبقى من مساعدات في خزنة المؤتمر. والاخطر ما تنقله عن مصادر دبلوماسية خليجية من ان دول الخليج التي تشكل رافدا اساسيا للمساعدات الدولية، إن في مؤتمرات الدول المانحة او في المساهمات الدولية في صندوق النقد، تتماهى الى ابعد حدود مع التوجهات الاميركية المتشددة لجهة عدم دفع اي قرش لحكومة لبنان ما دامت واقعة تحت سطوة حزب الله. وتشير الى ان هذه الدول ارسلت اشارات كثيرة في هذا الاتجاه، لا سيما من خلال مقاطعة السراي وسيده فيما يزور دبلوماسيوها بيت الوسط . وتعتبر المصادر الخليجية انها ليست راهنا في وارد مساعدة “حكومة حزب الله” التي جرّت لبنان من محور الاشقاء العربي الى المقلب الفارسي المعادي، وان عليها تحمل تبعات سياساتها هذه.

ازاء هذه المؤشرات لا تبدي الاوساط السياسية اي تفاؤل بإمكان انقاذ لبنان من العاصفة الهوجاء التي تضربه والتي تسببت بها سياسات قصر النظر والانانيات الشخصية البعيدة عن المصلحة الوطنية، سائلة عن المصير الذي ستؤول اليه البلاد في ضوء غياب الحكماء  والعقلاء واعتماد المسؤولين سياسة “دفن رؤوسهم في الرمال”. المشهد سوداوي اكثر مما يعتقد البعض. تختم الاوساط.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 18/05/2020

وطنية/الإثنين 18 أيار 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

الانظار الى المفاوضات الجارية بين الحكومة وصندوق النقد الدولي التي انعقدت اليوم في جولة ثانية عبر الفيديو CALL وسط تكتم وسرية والمعلومة الرسمية الوحيدة ان المفاوضات شارك فيها حاكم ‏مصرف لبنان رياض سلامة، الذي تغيب عن الجولة الاولى مكتفيا بإرسال ممثلين عنه.

وذكرت معلومات انه عرض ‏وجهة نظره المخالفة لمضمون خطة الحكومة الانقاذية في ما يتعلق بتقدير خسائر مصرف لبنان، ‏طارحا حلولا يرى انها مناسبة اكثر لمعالجة ما تسميه الخطة "فجوة مالية، وما يعتبره ملائما اكثر للإنقاذ في موضوع اعادة ‏هيكلة مصرف لبنان.

سبق المفاوضات لقاء جمع مسؤولين في وزارة المال ومسؤولين في مصرف ‏لبنان،خصص لتبادل الافكار وتوضيح بعض الامور.

توازيا متابعة لمقررات مؤتمر سيدر في اجتماع عقد في السراي اكد خلاله السفير الفرنسي برونو فوشيه ان الأولوية هي تقدم المفاوضات مع صندوق النقد في شكل سريع، مشددا على ان "سيدر هو اتفاق ثلاثي من مشاريع وإصلاحات وتمويل ولا يمكن الفصل بين هذه الأمور.

في المقابل اعلن بيار دوكان ان "سيدر" لا يزال ملائما والتمويل متوفر لتنفذ المشاريع وتنجح الإصلاحات مشددا على مواصلة الاهتمام بالإصلاحات لا سيما الشفافية وإدارة عامة متطورة تساهم في مكافحة الفساد.

والى متابعة مؤتمر سيدر بحث في استراتيجية الإدارة المتكاملة للحدود في لبنان بما يتلائم مع مطالب المجتمع الدولي لجهة ضبطها.

الى ذلك، الملفات المالية تحضر غدا على طاولة مجلس الوزراء في قصر بعبدا، التي ستغيب عنها التعيينات مع الاشارة الى ان ولاية محافظ بيروت خلفا للقاضي زياد شبيب تنتهي غدا، وقد أكدت مستشارة رئيس الحكومة بترا خوري أنها لا ترغب بأن يتم التداول بإسمها في ما خص منصب محافظ بيروت.

قضائيا،ادعى المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم على مدير العمليات النقدية في مصرف لبنان مازن حمدان وأربعة صرافين بينهم "سوري" بمخالفة قانون الصيرفة والمس بهيبة الدولة المالية، فيما اصدر القاضي نقولا منصور مذكرة توقيف وجاهية بحق مدير المختبرات في معمل دير عمار منذر منقارة في ملف الفيول المغشوش.

وفي شأن كورونا، خرجت البلاد اليوم من مفاعيل الاقفال التام وعادت الحركة الى الطرق والمناطق حيث تفاوتت نسبة التقيد بالاجراءات وقواعد الوقاية وسجل عداد الاصابات عشرين حالة فيما أفيد عن تسجيل 17 اصابة بكورونا داخل مبنى يضم عمالا أجانب في رأس النبع.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

كمياه محجوزة خلف سد اسمه التعبئة العامة إندفعت الناس إلى الشارع بعد حظر تبعه إقفال لأربعة أيام قبل إتخاذ الحكومة القرار بفتح البلاد مجددا.

ومع الإعلان عن إقتراح وزير التربية طارق المجذوب بإنهاء العام الدراسي وترفيع التلامذة وإلغاء دورة الإمتحانات الثانوية الرسمية أطلت إشكالية كبيرة برأسها لتضع الجسم التربوي كله بين مطرقة الأقساط لعام ضاع نصفه وسندان معاناة الأهل والأساتذة على حد سواء فهل يمكن التوصل إلى معادلة لا يموت بسببها الأهل ولا يفنى حق الأساتذة ومستقبل طلابهم.

مستقبل قانون العفو يتابع في اللجان النيابية التي واصلت نقاشه اليوم فيما دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري هيئة مكتب المجلس إلى إجتماع يعقد الجمعة المقبل.

واليوم بدأت الجولة الثانية من المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بحضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة فيما أعلن المبعوث الفرنسي المكلف متابعة مؤتمر سيدر بيار دوكان خلال لقاء في السراي أن سيدر لا يزال ملائما معتبرا أن إصلاح قطاع الكهرباء اساسي.

قضائيا التحقيقات في قضية المتلاعبين بسعر صرف الدولار تتواصل وفي آخر مستجداتها إدعاء القاضي علي إبراهيم على مدير العمليات النقدية في مصرف لبنان مازن حمدان وأربعة صيارفة فيما تتواصل أيضا التحقيقات في قضية الفيول المغشوش وجديدها إصدار مذكرة توقيف وجاهية بحق مدير المختبرات في معمل توليد الكهرباء في دير عمار منذر منقارة وإخلاء سبيل المديرة العامة للنفط أورور فغالي بكفالة مالية فقط لا غير.

على مستوى العالم تراجعت أعداد الوفيات بفعل كورونا فيما كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن لقاح اثبت فعاليته وسيجرب على 600 متطوع قبل اعتماده.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في"

بعد جهد كبير وتهيبا للجرصة أمام ممثلي صندوق النقد ، قبلت الحكومة أن تجمع شتات المؤسسات المالية الرسمية المعنية بخطة النهوض المالي ، وتعالى رئيس الحكومة على حرده الشخصي من حاكم المركزي فاكتمل النصاب وحصل الاجتماع مع ممثلي الصندوق.

في الاجتماع الثاني سمع لبنان من ممثل الصندوق درسا مكررا في ضرورة تلازم خطته مع أرقام موحدة وتدابير قانونية ملموسة شفافة وواضحة كي تصبح الدولة على موجة الصندوق ومن ورائه المجتمع الدولي .

وكانت الحكومة تلقت درسا تمهيديا صباحيا من سفراء دول سيدر، حيث رفع المعلم دوكين يعاونه السفير فوشيه مسطرته مرة جديدة ونصح رئيس الحكومة بثلاثية مفيدة وحيدة تنقض كل الثلاثيات، وقوامها: مشاريع زائد اصلاحات فتمويل، وإلا ترك لبنان لمصيره ، ولن تنتشله من كارثته ، لا الثلاثية المشرقية المفلسة ، القائمة على سوريا وإيران والصين، ولا أسواقها.

وفي السياق , لبنان يجد نفسه مرغما على مراقبة حدوده مع سوريا ووقف ضخ ما بقي له من دم وسيولة في عروقها ، وهذا كان موضوع اجتماع في السراي ، علما أن وقف النزف الحدودي لا يحتاج إلا الى أمر واضح بالتنفيذ .

مقابل الخطى السلحفاتية الحكومية ، يواجه اللبنانيون الانهيارات الواحد تلو الآخر ، فبعد تطيير العام الدراسي والامتحانات والشهادات ، ها هو وزير الطاقة يعلن اليوم أن لا دولارات لتمويل شراء الفيول والمحروقات ، ما ينذر بوقوع البلاد تحت ستار الظلام ، علما بأن اسباب هذه الأزمة وأبطالها معروفون بالأسماء ، وهم انفسهم من استنزفوا قطاع الكهرباء والطاقة بمليارات الدولارات ، وفي الإطار نلفت الى أن القاضية غادة عون اطلقت المديرة العامة لوزراة الطاقة اورور فغالي بكفالة ، ولم يبق في المحاسبة الا سركيس حليس وشركة ZR - دبي .

صحيا ، عداد الكورونا الى ارتفاع ، والدعاء ، ألا يسقط اللبنانيون ضحايا حصانة قطيع فوضوية ، مثلما وجدوا أنفسهم ضحايا الكابيتال كونترول غير المشرعن ، فتأخذ الأولى صحتهم كما أفرغ الثاني جيوبهم .. والله حرام.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

هل من امل يرجى ؟ في الازمات والملمات , في النوائب والمصائب , في الشجن والمحن , يتناسى الشعب خلافاته وتترك الاحزاب انقساماتها وتجتمع المعارضة والموالاة من اجل الارض والوطن والعلم والشهداء والماضي المجيد والتاريخ التليد , تتوحد الطقوس وتتنقى النفوس لاجل ارض الاجداد ..

هكذا حصل في المانيا عندما اندفع الجرمان في الحرب العالمية الاولى دفاعا عن وطن الاباء وهكذا فعل الانكليز في الحرب العالمية الثانية عندما توجه اصحاب قوارب الصيد الفقراء ومالكو اليخوت الاغنياء باتجاه دنكرك للمساعدة في اكبر عملية اجلاء في التاريخ .

وهكذا فعل الاميركيون عندما تطوعوا بعشرات الالاف عندما اعتدى اليابانيون على بيرل هاربور وهكذا فعل الجزائريون الاشاوس الذين تصدوا بصدورهم العارية وجباههم العالية وسواعدهم المؤمنة للفرنسيين واشتروا استقلالهم وحريتهم بثمن غال جدا : مليون شهيد ..نحن ماذا فعلنا بوطننا ؟ نحن ضحايا كذب كتب التاريخ التي خونت ابطالا وبجلت انذالا . حولوا كرنفال الى استقلال ومؤامرات سموها عاميات واحتلالات فتحوا لها جادات واوتوسترادات .

من القيسية واليمنية الى الغرضية الجبلية الى البشيرين الى الدستورية والكتلوية وصولا الى 8 و14 .. كيديات وانقسامات وانتقامات وسرقات وثروات تراكم واجيال على الهجرة تتزاحم وفقر يتفاقم وجوع يتعاظم ..

حتى الساعة لم نسمع بملياردير من الطارئين والوافدين الجدد وحديثي النعمة تبرع لمساعدة الناس المغلوبين .. هؤلاء المنافقون الذين كانوا يتصدرون المآدب والمنادب , يعربشون على المناصب ويطهمزون على الرواتب . تفوقوا على هوديني في العاب الخفة والاعيب الاخفاء : اختفوا بسحر ساحر

اخذوا البلد لحما ورموه عظما . يحبون انفسهم ويمثلون على شعبهم ويفركون ايديهم تزلفا وتملقا وخسة امام ضابط اجنبي او مفوض سامي غربي او عربي لا فرق ..

هل من امل يرجى ؟ عندما تسمع احدهم من وزن الذباب وينطق بالسباب ؟ يتبختر كالترافستي ويتغندر كالداندي , احترافه السفالة وعلو كعبه في العمالة دفعت حتى بمشغليه المحليين والاقليميين الى طرده ورذله . ربيب الخمارات وحبيب السفارات . اذا كان هناك من يتذكر حكايات كركوز وعواظ فهو طبعا وقطعا عواظ

هل من امل يرجى ؟ واقلام الاجرة ونزلاء طاولة السفرة وهدايا السفرة والنفوس الصغرى يروجون لسقوط الوطن ويزرعون القلق واليأس ويعممون القرف والاحباط , ساعة بالدولار وساعة بالاسعار وساعة بالانهيار وساعة بالنفط .

من يقول ان ما نسمعه عن التنقيب اليوم هو الصحيح والنهائي وليس خاضعا للسياسة خصوصا ان الشركات العالمية معدودة على الاصابع ولا احد يحاسبها ولا احد يستطيع ان يتثبت مما تقوله ؟ هي اكبر من دولها والمال هو حاكمها الاعلى كما في رواية البارغوياني اوغستو روا سانتوس " انا الاعلى " واكثر من ذلك , لماذا هناك نفط في المياه التركية واليونانية والقبرصية والفلسطينية والمصرية وقريبا السورية ولا يوجد في لبنان ؟ ولماذا تصر واشنطن وتل ابيب على ترسيم الحدود البحرية ومحاولة ارغامنا على التنازل في البلوك رقم 9 طالما لم يبدأ التنقيب والحفر فيه ؟ وطالما لا يوجد غاز عندنا كما ينعق بعض الغربان..

هل من امل يرجى ؟

خونوا وشهروا بأميل اده الرجل الكبير الوطني . رحل وبقيت ذكراه وهم رحلوا ولم تبق لهم ذكرى

خونوا وشهروا بفؤاد شهاب الادمي المترفع الرؤيوي الذي لن ينسى اللبنانيون مشهد جثمانه المسجى على سرير حديد . هم ماتوا على اسرة من ذهب ونسيهم اللبنانيون.

خونوا وشهروا بكميل شمعون رمز المقاومة والقيامة من القنطاري 1958 الى الاشرفية 1978 . هم نحروا لبنان وهو عاش ومات وظل يقول حتى الرمق الاخير : نحن للبنان حتى الممات ..

خونوا وشهروا بالياس سركيس اشرف وانظف الرؤساء . الذهب الذي نحتمي به الان من غدرات الزمان من صنع يديه واحتياطي العملات الاجنبية والصعبة من بنات افكاره . اين الاقزام اليوم من هذا العملاق ؟

واليوم التاريخ يعيد نفسه . على مشارف مئوية لبنان الكبير الذي سيبقى كبيرا رغم انف الصغار سنبقى نردد مع شجعان وانقياء واوفياء هذا الوطن : .. ومثلنا لا يبايع مثلكم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

لا مفر من اعادة فتح البلد ، فاكبر الاقتصادات قوة في العالم لا تحتمل الاقفال الى ما لا نهاية ، فكيف الحال مع لبنان الذي بكر عليه وباء الازمة الاقتصادية على فيروس كورونا، ما يضع المجتمع وكل فرد أمام تحد هائل كمن يسير على الحبل وعلى يمينه نار كورونا وعلى يساره لظى الجوع والفقر، فهل قدر اللبناني أن يتعلم هذه الرياضة كالعديد من أنواع الرياضات البدنية التي مارسها للتغلب على السمنة بسبب المكوث في المنزل طويلا مع الحجر الصحي.

فأي خطوة ناقصة قد تلقي بالبلد في براثن وباء قاتل او في اجراءات أكثر صرامة ستضطر الحكومة الى اعادة فرضها. فمجريات اليوم الاول من رفع الحظر التام غير مشجعة مع تسجيل العديد من الخروقات لقواعد السلامة العامة.

رياضة اخرى على لبنان ممارستها باتقان وهي عدم التفريط في المصلحة القومية العليا. عمليا، دخل البلد مرحلة التفاوض المباشر مع صندوق النقد الدولي في رحلة شاقة وطويلة، والخوف من سلة شروط تبدأ من تحرير سعر صرف الليرة وفرض سياسة ضرائبية جديدة .. الى أبعد من ذلك

أما مع الذين يتخطون كل الحدود والقواعد ، فلا بد من عرض عضلات القضاء وبقوة لكبح من يتلاعب بالدولار وبقوت الفقراء والمساكين.

النائب العام المالي ادعى على مدير العمليات النقدية في مصرف لبنان واربعة صرافين بجرم مخالفة قانون الصرافة والمس بهيبة الدولة، ومصادر المنار تؤكد استماع القاضي ابراهيم الى مسؤولين ومديرين كبار في المصارف كانوا يبيعون الدولار للصرافين، فمتى تصل أيدي القضاء الى المتلاعبين ببورصة السلع والاسعار؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

بات من شبه المؤكد "تلازم المسارين": قروض صندوق النقد الدولي وتمويل مشاريع سيدر ، فالمساران إما ان يسيرا معا او يتعثران معا ، والكرة عند الجانب اللبناني في كل من المسارين : فصندوق النقد الدولي لديه سلسلة شروط ، وتلبيتها في الملعب اللبناني ، وأبرزها : إصلاح الإدارة وتنظيم قطاع الكهرباء ، وتحرير سعر صرف الليرة ، ومكافحة الفساد ...

ومقررات "سيدر" تشترط الشفافية المطلقة في التلزيمات ومكافحة الفساد ... هكذا يبدو الجامع المشترك بين المسارين : الإصلاحات ومكافحة الفساد ، وكل ذلك بشفافية مطلقة ...

اجتماع مقررات سيدر انعقد في السرايا عبر تقنية الفيديو ... المتابع لمقررات سيدر بيار دوكان شارك في الإجتماع فيما السفير الفرنسي فوشيه كان متقدما في جرأته فلم يتوان عن الإعلان أنه منذ سنتين تم اتخاذ التزمات في باريس لم تنفذ بسبب عدم تنفيذ الإصلاحات ... يذكر ان مؤتمر سيدر مر على انعقاده سنتين وشهرا ، ولم تدخل مقرراته حيز التنفيذ بسبب عدم التزام لبنان بما هو مطلوب منه من إصلاحات ...

في مسار صندوق النقد الدولي ، انعقد الإجتماع الثاني اليوم ، ونجمه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي لم يحضر الإجتماع الأول ما شكل إرباكا لدى المفاوض اللبناني امام فريق صندوق النقد الدولي ...

تحدث هذه التطورات المالية على وقع تطورات قضائية في ملف الفيول : إدعاءات وإخلاء سبيل في آن : القاضية عون ادعت على سركيس حليس و5 موظفين بجرم تزوير مستندات عبر التوقيع على سجلات حضورهم الى العمل فيما تبين انهم لم يحضروا ... في المقابل وافق القاضي نقولا منصور على اخلاء سبيل المديرة العامة للنفط اورور فغالي بكفالة مالية قدرها 100 مليون ليرة في ملف الباخرة المغشوشة بعدما اخلت سبيلها الهيئة الاتهامية في جبل لبنان في ملف الباخرة الاولى.

في ملف تعيين محافظ جديد لبيروت ، كان لافتا اليوم إعلان مستشارة رئيس الحكومة بترا خوري أنها زارت الرئيسين عون ودياب اليوم وشكرتهما ، واعلمتهما عن عدم رغبتها بتداول اسمها بعد اليوم في ما يخص تعيين محافظ جديد لبيروت ... ما يعني ان مسار تعيين محافظ جديد قد فتح ، والمطروحون أكثر من اسم

في ملف كورونا ، ومع رفع الحظر ، عشرون إصابة جديدة اليوم : إثنتان من اللبنانيين وثماني عشرة إصابة من التابعية البنغلاديشية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

حصاد أول أسبوع فتح البلاد: عشرون إصابة في الكورونا، وغلة اثنين التعبئة القضائية ادعاءات من النفط الى النقد على مستويات موظفين ومديرين عاميين، فيما انطلقت منصة التفاوض اللبناني مع صندوق النقد الدولي بحضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة هذه المرة.

وعلى التوقيت المحلي أيضا كان رئيس الحكومة حسان دياب قد رأس اجتماع السفراء حول مؤتمر سيدر، ملتزما أمامهم محاربة الفساد واستعادة الثقة الدولية بلبنان، وكان لافتا ما أعلنه ناظر سيدر المبعوث الفرنسي بيار دوكان من أن المؤتمر لا يزال ملائما، وهو عقد يقوم على المشاريع والإصلاحات والتمويل.

وبدا دوكان حريصا على وضع جداول زمنية موصيا أولا بقطاع الكهرباء وتشكل هذه المعاينة المحلية على أموال سيدر سند ملكية لا يزال ساريا، وقد جمدته مفاعيل الكورونا وان كل ما يكتب ويتردد عن عزلة عربية دولية في وجه رئيس الحكومة حسان دياب لا يتعدى التحليل والتقدير الخاطىء، لأن العالم كله في عزلة والدول لم تعاقب لبنان ولا رئيس حكومته لأن الجائحة تعاقب الكرة الأرضية وتمنع الزيارات حتى ضمن القطر الواحد وتكتفي باللقاءات الإلكترونية عن بعد.

وليس بالإلكتروني وحده يحيا لبنان، وفي حين نطق دوكان بالكهرباء وقدم له وزير الطاقة ريمون غجر عرضا تقنيا عن حلول مستدامة لهذا القطاع فقد كان القضاء يضع الإصبع على الجرح في مسؤوليات الفيول المغشوش، وقد استكمل قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور تحقيقاته في هذا الملف أوقف من أوقف وأخلى من أخلى، لكن القضاء سوف يصطدم مجددا بمن هم أرفع من المديرين والموظفين، ويواجه القاضي منصور وغيره لاحقا البوابات الحديدية المرفوعة أمام محاسبة أي وزير حالي أو سابق بموجب قانون محاسبة الرؤساء والوزراء.

وتفيد معلومات الجديد بأن كل التحقيقات القضائية توصلت حتى الآن إلى مسؤولية وزراء الطاقة المتعاقبين ومعهم مجلس الوزراء مجتمعا لأنهم وافقوا على عقد سونتراك ولم يدققوا فيه ولا في موازنته، ثم تبلغوا عدم مطابقة المواصفات وما سمي فضيحة الفيول المغشوش، لكنهم وزراء محميون بقانون عفن في الأدراج ولم يسبق له أن حاسب رئيسا أو وزراء أو أنه انعقد، ومن هنا تفسر النقمة النيابية والسياسية على اقتراح قانون قدمه النائب حسن فضل الله في جلسة الأونيسكو الأخيرة، واختصاره أنه لو أقر اقتراح التعديل لأصبح الوزير اليوم يحاكم ويساءل أمام قضاء عادي ولا يخضع لاجتهادات قضائية حيدته عن قفص الاتهام.

وفي حينه " كله تحسس رأسه وموقعه وعطل مفعول الاقتراح وأبقى على المجلس الأعلى قانونا "حامي للحرامي" ومن الوزراء المتعاقبين عدا الى المصرفيين نقدا تواصلت التحقيقات في ملف لم يبلغ خواتيمه بعد وقد ادعى القاضي علي ابراهيم على مدير العمليات النقدية في مصرف لبنان مازن حمدان وأربعة صيارفة آخرين بينهم سوري بمخالفة قانون الصيرفة وأحيلوا الى قاضي التحقيق الأول في بيروت بالإنابة شربل بو سمرا الذي سيبدأ تحقيقاته غدا .

وفي سؤاله عن النتائج والتخميات اكتفى ابراهيم بالقول للجديد : أنا سلمت سلاحي. اللي بدو يقول يقول واللي بدة يخمن يخمن".

ابراهيم القاضي سلم سلاحه وابراهيم اللواء سلم ملفا كان متفجرا وانتهى الى وساطة احتكمت الى خبرته في التفاوض المر.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 18 ايار 2020

وطنية/الإثنين 18 أيار 2020

صحيفة النهار

ـ بلغ عدد صفحات التقرير الذي يدين محافظ بيروت زياد شبيب 80 صفحة الا ان مراجعته اظهرت انه فارغ ‏المحتوى وانه اعد بايعاز سياسي الامر الذي رأى فيه وزير الداخلية احراجا له.

ـ يتوقَّع أن تُطلَق في الساعات المقبلة مواقف تصعيدية وتتوالى بعض المؤتمرات الصحافية لمرجعيات سياسية ‏وحزبية، قبل انطلاق عطلة عيد الفطر.

ـ كلّف زعيم وسطي مستشاره السياسي التواصل مع رئيس الحكومة حول كل الملفات، على الرغم من القطيعة بين ‏الطرفين، وعُلم أنّ أساس التشاور سيكون حول التعيينات وتقديم أصحاب الكفاءة وإن كانوا من خارج إطار حزبه ‏والمقربين منه.

صحيفة البناء

ـ خفايا

لفتت مصادر سياسية إلى أن رئيس تيار سياسي كبير حكمت علاقته بمرجع نيابي كبير توترات مستمرّة تعمّد ‏للمرة الأولى في مؤتمر صحافي الإشارة إلى التفاهم مع هذا المرجع في قضية حساسة وتجنّب تسمية أي من ‏خصومه الذين غمز من مواقفهم بينما حيّد بعضهم بطريقة ضمنية متحدثاً عن مدّ اليد للجميع.

ـ كواليس

قالت مصادر أوروبية إن الشكل الذي ستنتهي عليه قضية المشتقات النفطية الإيرانية المتوجهة إلى فنزويلا في ظل ‏ممانعة أميركية شديدة ترجمتها تهديدات ونشر سفن حربية ستقرّر شكل العلاقات المقبل في القضايا الإقليمية التي ‏تشكل خطوط التماس في المنطقة في الخليج واليمن والعراق وسورية ولبنان.

صحيفة الجمهورية

ـ عُلم أن رئيس بلدية في قضاء جبيل يمتنع عن توزيع كميات كبيرة من الطحين تلقاها كهبة لتوزيعها على سكان ‏البلدة التابعة لهذه البلدية.

ـ تردّد أن سيدة تربطها صلة قرابة بمرجع سياسي تبحث في إمكان الإستقالة من المسؤولية التي تشغلها حاليا.

ـ نُقل عن أكثر من مسؤول في مؤسسة غير مدنية بأنه يستبعد أن يكون له عمل في الفترة المقبلة كما كان متوقعا لو ‏بقي الفريق السابق في موقعه.

صحيفة اللواء

ـ يُبدي قطب سياسي في مجالسه الخاصة تشاؤماً من تدهور الأوضاع الاجتماعية والمعيشية في لبنان، وتداعياتها ‏السلبية على عدد من القيادات التي تصدرت المشهد السياسي منذ انتهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق الطائف!

ـ استغربت أوساط نقابية الحملة السياسية المفتعلة التي تعرّض لها نقيب المحامين من التيار الوطني، واعتبرتها ‏اعترافاً بشرعية الرصيد النقابي والوطني الذي يحظى به النقيب محلم خلف، عشية الاستحقاق الرئاسي المقبل!

ـ أدّت المواقف الأخيرة لرئيس الحكومة إلى تجميد مساعي ترطيب الأجواء مع نادي رؤساء الحكومات السابقين ‏وتهدئة أجواء التوتر بين الطرفين!

صحيفة نداء الوطن

ـ تتهم أوساط مصرفية مدير عام وزارة المالية آلان بيفاني بأنه يُظهر من خلال مواقفه في المفاوضات مع صندوق ‏النقد الدولي رغبةً بالتسلط على المصارف، ولا يخلو الحديث في المجالس الخاصة من الإشارة إلى طموح بيفاني ‏بموقع حاكم مصرف لبنان.

ـ أبلغ أكثر من سفير رئيس الحكومة بضرورة إصدار التشكيلات القضائية فوراً، وللغاية نفسها شدد سفراء أمام ‏وزيرة العدل على وجوب إصدار هذه التشكيلات لانعكاس ذلك على موقف المجتمع الدولي تجاه لبنان.

ـ خل مرجع روحي في مدينة صيدا للمرة الأولى على خط معالجة أزمة مستفحلة بين جمعية عريقة وموظفيها ‏بعدما لم يتقاضوا رواتبهم منذ أشهر عدة.

صحيفة الأنباء

*الخلافات قائمة

لا تزال الخلافات قائمة بقوة بين أفرقاء الحكم حيال التعيينات الادارية المطروحة، ‏إضافة لعودة الحديث عن التعيينات المالية، وذلك رغم مساعي شخصية غير سياسية

.‎‎*ملف عالق

يُتوقع أن يتناول لقاءٌ مرتقب بين مرجع رسمي وشخصية سياسية، ملفاً عالقاً كان ‏يُفترض بتّه أواخر الصيف الماضي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اجتماع تنسيقي بين “المالية” و”المركزي” سبق المفاوضات

وكالة الانباء المركزية/18 أيار/2020

أفادت “المركزية” بأن اجتماعًا تنسيقيًا عُقد قبل ظهر اليوم الاثنين في وزارة المال، ضمّ فريقًا من الوزارة وآخر من مصرف لبنان، عرضا خلاله الأرقام والمعطيات التي في حوزة الجانبين من أجل الخروج بملف موحّد تمهيدًا لجولة المفاوضات الثانية التي بدأت بالفعل بين الجانب اللبناني وصندوق النقد الدولي IMF، بمشاركة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

 

بدء الجلسة الثانية للمفاوضات مع صندوق النقد

مواقع ألكترونية/18 أيار/2020

بدأت جلسة المفاوضات الثانية مع وفد صندوق النقد في وزارة المال عبر الـe-conference، في حضور وزير المالية غازي وزني وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة والفريق المالي والتقني.

 

ولاية شبيب تنتهي الثلثاء والاتفاق على الخلف لم ينضج

وكالة الانباء المركزية/18 أيار/2020

لا تزال قضية تعيين محافظ جديد لمدينة بيروت خلفا للقاضي زياد شبيب تهز الأوساط الأرثوذكسية، على وقع الكباش المستمر بين مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس ورئاسة مجلس الوزراء حول هذا الملف، المطعم بنكهة الصراعات السياسية المعهودة. مماطلة جديدة دخلت القضية نفقها المظلم، في وقت تنتهي مدة انتداب شبيب (وهو قاض) يوم غد الواقع في 19 أيار. من هنا، كان رهان متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة على نجاح الحكومة في تعيين محافظ جديد في الجلسة المنتظرة غدا لمجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون. غير أنه يبدو أنه لن يكسب الرهان، حيث أن جدول أعمال مجلس الوزراء خال من أي تعيينات مالية وإدارية، في مؤشر واضح إلى أن الاتفاق السياسي لم ينضج بعد. وفي السياق، تذكر أوساط عليمة عبر “المركزية” أن المطران عودة كان شدد مرارا وتكرارا على ضرورة اعتماد معيار موحد للتعيينات، يحترم فيه الجميع إلى حين الوصول إلى الدولة المدنية الصرفة، انتقل من الهجوم الكلامي إلى الحراك على الأرض، مفضلا نقل الكرة إلى ملعب رئيس الجمهورية، فكان لقاء الرجلين في بعبدا الاثنين الفائت، في حضور النائب الأرثوذكسي الياس بو صعب. وفي قراءة لهذه الخطوة، تشير الأوساط إلى أن هذا الاجتماع يأتي بعد اجتماع أرثوذكسي موسع عقد قبل نحو اسبوعين في دار المطرانية في بيروت جمع لفيفا من الشخصيات الأرثوذكسية، استنكر بعده المشاركون القفز فوق الطائفة ومرجعياتها في قضية تعيين محافظ جديد لمدينة بيروت، في هجوم مبطن على دياب، الذي يؤخذ عليه إصراره على تعيين مستشارته بترا خوري في هذا المنصب، وهو ما لم يكن يريده المطران عودة، الذي بدا، في مرحلة أولى مؤيدا لعودة شبيب إلى موقعه. وفي السياق، تلفت الأوساط إلى أن اتفاقا أبرم بعيدا من الأضواء أبعد خياري التجديد لشبيب وترشيح خوري، بناء على وساطة بين عودة ودياب قادها رجل المهمات الصعبة، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم. غير أن الهجوم “التويتري” من بو صعب في اتجاه رئيس الحكومة أمس دل إلى عودة دياب إلى العزف على وتر تأييد خيار خوري، ما أعاد الأمور إلى المربع الأول، بدليل أن عودة عاد وذكر أمس بضرورة اعتماد معايير موحدة في التعيينات… وفي انتظار انتهاء الجولة الجديدة من الاتصالات، اجتمع الوزراء الأرثوذكس مجددا تحت عباءة المطران عودة لبحث الملف، في وقت تستهجن أوساط نيابية أرثوذكسية عبر “المركزية” ما تسميه “مسرحية هزلية” تهدف إلى وضع المطرانية والسراي في واجهة الخلاف بهدف تمرير اسم القاضي مروان عبود، ابن بلدة دوما البترونية، والمحسوب على التيار الوطني الحر (مع العلم أنه لا ينتمي إليه) مرشحا جديدا للمركز، في وقت يشير بعض العارفين بشؤون وشجون الكواليس السياسية إلى أن اسمه ورد في لائحة الأسماء المصنفة “توافقية” التي قد تنال موافقة المرجعيات الأرثوذكسية. من جهته، يؤكد نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي لـ “المركزية” أن “القضية تتجاوز الأشخاص والكباش حول المناصب، إلى كونها مرتبطة بتحديد العلاقة التشاركية في الجسم المسيحي”. وشدد على أن “البلاد أكبر من تناتش الحصص المعهود. إنها تاريخ فيه طوائف متعددة لها الحق في الشراكة في صنع القرار”، مؤكدا “حق الروم الأرثوذكس في المشاركة في القرار السياسي  والمالي والاقتصادي والمالي”. واستغرب الاستمرار في اعتبار “الموارنة المدماك المسيحي الأول في البلاد، فيما الروم الارثوذكس لا يقلون شأنا عنهم في شيء”، مبديا تأييده لكل مواقف المطران عودة.

 

أهالي موقوفي احداث عبرا: لقانون عفو عام شامل لا يستثني احدا

الوكالة الوطنية للإعلام/18 أيار/2020

نفذ اهالي المحكومين والموقوفين في ملف احداث عبرا اعتصاما الاثنين، في ساحة تقاطع ايليا في صيدا للمطالبة “بقانون عفو عام شامل ورفضا لاي قانون يمكن ان يستثني احدا من ابنائهم”.

وشارك في الاعتصام ممثل هيئة العلماء المسلمين في لبنان الشيخ خالد العارفي، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود وعدد من العلماء وحشد من اهالي الموقوفين وسط انتشار لعناصر القوى الامنية في المكان.

ورفع المعتصمون لافتات تطالب “بعفو عام شامل وترفض اي اقتراح قانون يمكن ان يستثني احدا”.

 

تخلية سبيل الفغالي بكفالة مالية وتوقيف منقارة

وطنية- الإثنين 18 أيار 2020

وطنية- أصدر قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور قرارا بتخلية سبيل المديرة العامة للنفط أورور الفغالي بكفالة مالية قدرها 100 مليون ليرة لبنانية وذلك في ملف باخرة النفط المغشوش الثانية، بعدما أخلت الهيئة الإتهامية في جبل لبنان سبيلها في ملف الباخرة الأولى،وقد إستأنفت الفغالي لطلب خفض قيمة الكفالة.كما أصدر القاضي منصور مذكرة توقيف وجاهية في حق مدير المختبرات في معمل دير عمار منذر منقارة، بعد الإستماع الى إفادته اليوم

 

القاضي إبراهيم إدعى على مازن حمدان و 4 صيارفة

وطنية- الإثنين 18 أيار 2020

إدعى النائب العام المالي القاضي علي أبراهيم على مدير العمليات النقدية في مصرف لبنان مازن حمدان وأربعة صيارفة بينهم سوري بجرم مخالفة قانون الصيرفة والمس بهيبة الدولة المالية وتبييض الأموال، وأحال الملف الى قاضي التحقيق الأول بالأنابة في بيروت شربل أبو سمرا.

 

النهار: البلد مفتوح" على الاشتباك مع المصارف إنهاء العام ‏الدراسي يفجّر الأزمة التربوية ‎ ‎ ‎

النهار/الإثنين 18 أيار 2020

 لا يمكن وصف الاسبوع الطالع باسبوع التحديات نظرا لوفرة التحديات التي تحوط الحياة ‏اللبنانية بكل مفاصلها وعلى الدوام، لكن الاستحقاقات التي تبدأ من اليوم لن تكون سهلة ‏فهي تنطلق من الهم الصحي بعد رفع حال التعبئة العامة ما يجعل امكان الانتشار الوبائي ‏كبيرا، خصوصا مع ازدياد عدد الوافدين من الخارج، وعودة اللبنانيين الى الاختلاط في اماكن ‏العمل التي ستستعيد نشاطها من اليوم، وان بوتيرة بطيئة نظرا للازمة الاقتصادية والمالية ‏التي تعصف بالبلد.

‎ ‎والى الوباء، يعقد اليوم في السرايا الحكومية اجتماع لسفراء الدول التي شاركت في مؤتمر ‏‏"سيدر" لعرض جديد للمشاريع على امل توفير قروض ومساعدات تعيد تحريك العجلة ‏الاقتصادية في لبنان. وعلمت "النهار" ان العرض الجديد خفض القيمة المالية للمشاريع ‏المعدة من 11 مليار دولار الى نحو 5 مليارات او ما يزيد قليلا، بسبب تراجع عدد من الدول ‏عن التزاماتها، والازمة الاقتصادية التي تضرب الاقتصادات العالمية وتبدل الاولويات، ما ‏يجعل الابقاء على المبالغ التي رصدت قبل عامين امرا صعب المنال، اضافة الى الحصار ‏العربي والغربي المضروب على لبنان وسياسته المنحازة لمحور دون آخر.

‎ ‎من جهة ثانية، يعود لبنان الرسمي الى جولة جديدة من المفاوضات مع صندوق النقد ‏الدولي اليوم، وتشهد الجولة الثانية تبدلات على مستوى الشكل والمضمون. اذ من المتوقع ‏ان تطرأ تغييرات اساسية على تركيبة وشكل الوفد اللبناني اذ ينضم حاكم مصرف لبنان ‏رياض سلامة الى المفاوضات بعد مقاطعة للجولة الأولى التي اقتصرت على وزير المال ‏غازي وزني ومجموعة مستشاريه ومستشاري رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والفريق ‏السداسي الذي مثل مصرف لبنان من مختلف رؤساء الوحدات المتخصصة.

‎ ‎اما في المضمون فستختلف الصورة بشكل ايجابي واساسي، اذ ان دخول حاكم البنك ‏المركزي مباشرة على الخط يعطي المزيد من الضمانات التي يطالب بها الصندوق لجهة ‏الحصول على الارقام التي تحدد الخسائر الفعلية على مستوى الخزينة العامة ومصارف ‏لبنان ومجموعة المصارف التجارية ان كان بالعملة الوطنية او بالعملات الأجنبية بما فيها ‏مستحقات سندات الاوروبوند التي تمتلكها المصارف ومصرف لبنان والشركات المالية ‏الدولية.

‎ ‎لكن هذه المرحلة ستشهد ايضا اختلافا في الارقام وفي النظرة الى الامور ما بين الوفد ‏الحكومي والحاكم. ففي آخر مراحل المفاوضات تحفظ وفد مصرف لبنان على التقارير ‏المالية للوزراة وتقديراتها للخسائر التي قيل انها لحقت بمصرف لبنان ووعد بارقام جديدة ‏وموثقة.

‎ ‎ونقلت "المكزية" عن مصادر مالية ونقدية ان الخلاف في الأرقام بين مصرف لبنان ووزارة ‏المالي والجهاز الحكومي ليس جديدا. فقد سبق ان أجرت الحكومة قراءة اولية للخسائر على ‏اساس ان الدولار الأميركي يساوي 1517 ليرة قبل ان تجرى حسابات أخرى بدولار الـ 3500 ‏ليرة وهو ما يقود الى ارقام مغايرة عند احتساب الديون المحلية بالدولار الاميركي بحيث ‏سجلت الفروق عشرات المليارات.‎‎ ‎

وفي شأن متعلق، يشتد الخلاف ما بين الحكومة وجمعية مصارف لبنان بعد اعلان وزير ‏المال النية الى خفض عدد المصارف الى النصف ودمج بعضها بالبعض الاخر. وهو اعلان ‏اثار جمعية المصارف ونقابة موظفي المصارف التي اصدرت بيان استنكار. من جهة ثانية، ‏فان مسألة عدم سداد مستحقات سندات الاوروبوند، ومحاولة تحميل المصارف النتائج، قد ‏يدفع الاخيرة للانضمام الى الشكوى امام مراجع التحكيم الدولية الى جانب المالكين ‏الأجانب، ان لم تعدل الحكومة في توصيفها للوضع النقدي ولم تعترف بالعجز الحكومي ‏وبمسؤولية الدولةعن الديون للمصارف.

‎ ‎ومن التحديات التي تتظهر اليوم بشكل واضح، بعد اعلان وزير التربية والتعليم العالي ‏طارق المجذوب انه "اقترح الغاء دورة العام 2020 لامتحانات الثانوية العامة بكل فروعها ‏وفق ضوابط ستناقش في جلسة مجلس الوزراء، واقترح استكمال العام الدراسي للمراحل ‏كافة الاكاديمية والمهنية من دون حضور حتى آخر آيار وترفيع التلامذة الى الصف الاعلى ‏مع تعويض الكفايات". كما أعلن المجذوب "اكمال العام الدراسي من بعد في كل الصفوف ‏المهني والجامعي".

‎ ‎هذا الاعلان قوبل بعدم ارتياح في الوسط التربوي، وصرح مصدر مسؤول لـ"النهار" انه مع ‏حرص المدارس على صحة المعلمين والتلامذة، فانها ستواجه مشكلة كبيرة بل مشاكل ‏ستدفع عددا كبيرا منها الى الاقفال او تعليق عملها الى حين توفير الحكومة حلولا مالية، اذ ‏ان عودة التلامذة الى المدارس بشروط وضوابط، كانت ستساعد الادارات في تحصيل جزء ‏من الاقساط، ما يوفر مبالغ تضمن دفع الرواتب ومصاريف التشغيل، ما يضمن الاستمرار. ‏اما انهاء العام الدراسي، والغاء الامتحانات الرسمية لكل الشهادات، والترفيع التلقائي ‏للتلامذة، فستخلق فوضى تحتاج وقتا لاعادة تنظيمها، كما لن تدفع الاهالي على تسديد ‏مستحقاتهم. واكد المصدر ان الادارات التي سددت اجزاء من الرواتب في الشهرين ‏الماضيين، لن تكون قادرة على دفع الرواتب للاساتذة بدءا من هذا الشهر والى العام ‏الدراسي المقبل. وهذا سيدفع الى نشوب مشاكل بين المدارس ومعلميها والاهل، يذكر ‏بالتوتر الذي حصل اثر صدور القرار 46 بالدرجات الست للمعلمين والتي لم تتمكن معظم ‏المدارس من تطبيقه. وقدم المسؤول التربوي مثالا على مدرسة كبيرة تملك في صندوقها ‏مئة مليون ليرة فقط ستوزعها على الاساتذة والموظفين بمعدل 300 الف ليرة للمعلم ‏و200 الف للموظف الاداري لشهر ايار. واما بعد فلا حل في الافق.

‎ ‎واكد المسؤول التربوي لـ"النهار" ان مدارس عدة تبحث في الدمج او الاقفال، وهذا الامر ‏وان يكن ضروريا لاعادة تنظيم العمل التربوي، فانه سيرتب بطالة جديدة في اوساط ‏الشبان والشابات، وسيحرم فئات، خصوصا في مناطق نائية، التعليم الجيد، ما يدفع الى ‏نزوح الى المدن، كما انه قد ينتج اجيالا لا تتلقى التعليم اللائق. ‎ ‎وختم ان المدارس الخاصة المجانية مرشحة للاقفال بعد تأخر وزارة المال في دفع ‏مستحقاتها مدة خمس سنوات وتأكيد وزارة المال اخيرا ان لا ارصدة متوافرة لها. وابدى ‏قلقه من ان يكون مخطط اقفالها الذي انطلق قبل اعوام يسلك طريقه الى التطبيق مع ‏هذه الحكومة.

‎ ‎ولاحقا، علق منسق اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان الأب بطرس عازار، في ‏بيان، على ما أسماه "القرار- المفاجأة" لوزير التربية قائلا: "مع الأسف لعدم قيام معالي ‏وزير التربية باستشارات تربوية، وبخاصة مع المؤسسات التربوية ونقابة المعلمين، لاتخاذ ‏قرار تربوي وتعليمي يوازن بين مصلحة التلامذة وتأمين سلامتهم، هنيئا لمن نالوا ما طالبوا ‏به، مع كل الاحترام لغاياتهم ومصالحهم، الويل لمن يتلاعب بمصير أجيالنا الطالعة ويحرق ‏مستقبلهم، وفي الوقت ذاته لا يؤمن لهم لا السلامة ولا التعليم". أضاف: "لقد كشف هذا القرار غوغائية الذين كانوا يقولون أن المدارس الخاصة تتحكم ‏بقرارات وزارة التربية. سامحهم الله لأنهم لا يدرون ما يقولون وحتى ما يفعلون".‎ ‎ ‎وختم معلنا "يوم غد الاثنين (اليوم) سيتشاور المسؤولون عن المدارس في ما بينهم بهدف ‏إعداد اقتراحات خطيرة يرفعونها إلى مرجعياتهم، لأن الوضع لم يعد مقبولا السكوت عنه، ‏لأنه يهدد مصير الوطن ومؤسساته ومستقبله المرتبط بمستقبل أجيالنا الطالعة".

 

نداء الوطن: 8 آذار تدير "تفليسة العهد"… وكلمة السرّ "السوق ‏المشرقية"‎ ‎تعيينات "بلا آلية"… دياب "يُطنّش" الأرثوذكس وباسيل يريد رئاسة "مجلس الخدمة

نداء الوطن/الإثنين 18 أيار 2020

 لا معارضة ولا موالاة، الكل أصبح على ضفة واحدة يراقب "العهد العوني" وهو يغرق في ‏مستنقع التفليسة بعدما استنفد كل حيله في تقليب صفحات دفاتر "البطولات" القديمة لإعادة ‏إنعاش أنفاسه الأخيرة. وإذا كانت قوى المعارضة سبّاقةً إلى بلوغ هذه الضفة بقيت قوى 8 ‏آذار حتى أمس الأول تناور وتكابر وتأبى الإقرار بهذه الخلاصة إلى أن خرج "شاهد من أهله" ‏بالأمس ليلامس خطوطاً حمراً تطرق فيها رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل للمرة ‏الأولى إلى خطر سقوط رئيس الجمهورية ميشال عون، متصدراً بذلك جبهة 8 آذار في إدارة ‏تفليسة العهد عبر سلسلة طروحات تدعو من جهة إلى التلاقي مع كل من يلزم التلاقي معه ‏داخلياً وخارجياً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتأمين خروج لائق بأقل الخسائر للجنرال عون من قصر ‏بعبدا بعد نحو سنتين باعتباره ليس من الصنف الذي يستقيل، ومن جهة ثانية لم يخرج باسيل ‏في طروحاته عن "النظام المرصوص" في تأكيد وجوب ذهاب حكومة حسان دياب باتجاه ‏التطبيع مع النظام السوري تحت لواء "كلمة سرّ" موحدة عنوانها "السوق المشرقية" التي ‏أطلقها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وتوالى تردادها على ألسنة قيادات 8 ‏آذار وصولاً أمس إلى تشديد رئيس "التيار الوطني" على "ضرورة الانفتاح على سوريا… لأنّ ‏السوق المشرقية هو مجالنا الحيوي".

‎ ‎وتعليقاً على هذا "الخيار المشرقي"، طرحت مصادر اقتصادية سلسلة أسئلة تؤكد أنّ الهدف ‏من هذا الطرح لا يعدو كونه سياسياً أكثر منه اقتصادياً بحتاً سيما وأنّ الانفتاح على بلد غارق ‏مستغرق في ديونه كسوريا لا جدوى اقتصادية منه بل هو سيسرّع الانهيار اللبناني وسيبعده ‏أكثر فأكثر عن أي خشبة خلاص غربية ودولية من الممكن أن تنتشله من قعر التفليسة، وسألت ‏المصادر في هذا السياق: "ألا يعني الخيار المشرقي أنه نقيض للخيار الغربي؟ فكيف يمكن أن ‏يتواءم الخيار المشرقي مع صندوق النقد الدولي و"سيدر"؟ ثم ما هي كلفة الخيار المشرقي ‏على الجيش اللبناني مثلاً من خلال الابتعاد عن الغرب نحو الشرق خاصةً في ظل القطيعة ‏العربية للبنان وتنامي الصراع الأميركي - الإيراني والأميركي - الصيني؟ هل الخيار المشرقي ‏يقضي بتلزيم الكهرباء لشركات صينية عوضاً عن "جنرال إلكتريك" و"سيمنز" وهل سيؤمن ‏تمويلاً صينياً للخزينة اللبنانية بدل تمويل صندوق النقد و"سيدر"؟، وهل يعني استبدال شركة ‏‏"توتال" الفرنسية بشركة "كيو بي" القطرية لإنشاء محطات التغويز؟ كلها أسئلة تدور في فلك ‏جواب واحد تختم المصادر: "المطلوب ليس إنقاذ لبنان بحسب المنظرين للخيار المشرقي بل ‏المطلوب إنقاذ محور الممانعة ونقطة على السطر".

‎ ‎وبالعودة إلى باسيل، فقد برز بين سطور رسائله أمس الخلاف الآخذ بالاحتدام بين أبناء الصف ‏الحكومي الواحد وقد وصل به إلى حد التلويح بعصا ملف التهريب لـ"حزب الله" من خلال غمزه ‏من قناة تحميل المسؤولية في هذا الملف إلى "قوى الأمر الواقع" وهو ما استوقف المراقبين ‏ووضعوه في خانة الرد من باسيل على وقوف "حزب الله" إلى جانب "المردة" في مجلس ‏الوزراء ضد طروحات "التيار الوطني الحر"، لافتين إلى أنّ المرحلة المقبلة ستشهد فصولاً ‏متتالية من الكباش بين مكونات الحكومة في إطار "صراع البقاء" الدائر على ساحة السلطة، ‏وهو ما دفع باسيل إلى شهر سلاحه في مختلف الاتجاهات والجبهات في سبيل ضمان تحييد ‏العهد العوني من السقوط حتى لو اقتضى الأمر "ردم البحر لنبيع الأراضي بالمليارات لصالح ‏الدولة" حسبما اقترح أمس في معرض استعراضه الحلول المتاحة للإنقاذ.

‎ ‎ورغم أنّ الحكومة لا تزال تفتقر إلى أي إنجاز يُذكر في سياق معالجتها تداعيات الأزمة ‏الاقتصادية والمالية والاجتماعية حتى أنّ باسيل نفسه وصف خطتها الإصلاحية بأنها ذات ‏‏"منحى بكائي انكماشي"، غير أنّ القوى الحكومية تجيد في الوقت عينه الإمعان في سياسة ‏المحاصصة والسلبطة على التعيينات القضائية والإدارية والمالية التي من المفترض أنها "ألف ‏باء" الإصلاح المطلوب في إطار إعادة هيكلة بنية الدولة المؤسساتية. إذ وبينما يواصل "التيار ‏الوطني" والفريق الرئاسي عرقلة ولادة التشكيلات القضائية لأنها لا تتماشى مع متطلبات التيار ‏وشروطه، كشفت مصادر سياسية رفيعة لـ"نداء الوطن" عن أسئلة توجه بها وفد صندوق النقد ‏الدولي حول مصير التشكيلات القضائية مستفسراً عن سبب عدم إقرارها بعد لا سيما وأنها ‏تشكل ركيزة أساسية من ركائر الإصلاح في الدولة، لكنه لم يحصل من المعنيين على إجابات ‏شافية في هذا الصدد.

‎ ‎وفي سياق التأكيد على استمرار الذهنية التحاصصية متحكمةً بأداء السلطة، كشفت المصادر ‏عن معطيات حكومية تشير إلى أنّ "سلة من التعيينات الإدارية يتم العمل على إقرارها على ‏طاولة مجلس الوزراء لكن من دون أن تخضع إلى أي آلية إنما ستتم على أساس التعيين ‏السياسي في المواقع بحيث باتت بعض الأسماء معروفة سلفاً ومحددة للمراكز التي ستشملها ‏هذه التعيينات"، مشيرةً إلى أنه "على سبيل المثال عمد المكوّن الشيعي إلى تسليم الأسماء ‏التي يرغب بإسناد مراكز شاغرة في الإدارات العامة إليها ومن بينهم مدراء عامون كمدير عام ‏وزارة الاقتصاد خلفاً للمديرة المحالة على التقاعد عليا عباس".

‎ ‎وفي المقابل، تتوقع المصادر أن يتصدر موقع رئيس مجلس الخدمة المدنية جدلاً كبيراً في ‏الفترة المقبلة على خلفية سعي رئيس "التيار الوطني الحر" إلى ضم هذا الموقع السنّي إلى ‏باقة المواقع الإدارية التي تعود إليه تسمية المرشحين لتبوئها، كاشفةً أنّ باسيل يريد تسمية ‏أحمد عويدات (كان يشغل سابقاً منصب مدير عام في وزارة الاتصالات وأصبح مقرباً من ‏باسيل) لشغل موقع رئيس مجلس الخدمة المدنية خلفاً للقاضية فاطمة الصايغ عويدات، الأمر ‏الذي قد يثير حساسية طائفية في البلد رفضاً لاستئثار رئيس "التيار الوطني" بتعيينات المراكز ‏التي تشغلها طوائف غير مسيحية.

‎ ‎وعلى خطى باسيل، يسير رئيس الحكومة حسان دياب في ملف تعيين محافظ بيروت ‏الأرثوذكسي، إذ تؤكد المصادر أنّ دياب "يطنّش" كل النداءات الأرثوذكسية ويبدي تمسكه ‏بتعيين مستشارته بترا خوري في هذا الموقع مناقضاً بذلك كل الاتصالات التي جرت مع ‏المطران الياس عودة للخروج بحل توافقي لهذا الملف، الأمر الذي قد يشكل بوادر صدام بين ‏دياب ورئيس الجمهورية الذي كان قد أخذ على عاتقه حل الموضوع أمام المطران عودة حين ‏زاره في قصر بعبدا الأسبوع الفائت.

‎ ‎وكذلك في ملف التعيينات المالية، تؤكد المصادر أنّ دياب لا يزال يرفض طرح هذه التعيينات ‏وإدراجها على جدول أعمال مجلس الوزراء ما لم تكن تشمل الإطاحة بحاكم مصرف لبنان رياض ‏سلامة، مشيرةً إلى أنّ رئيس الحكومة بات يتعامل مع الخلاف مع سلامة باعتباره خلافاً شخصياً ‏ويبدي إصراره على "تطييره"، في حين أنّ العديد من الأطراف السياسية الراعية للحكومة ‏يرفضون الخوض حالياً في تغيير حاكم المصرف المركزي لكونها مسألة قد تزيد من منسوب ‏خطر الانهيار الشامل بينما البلد يمرّ في منتصف طريق أزمته، وعليه فإنّ الأمور مرجحة إلى ‏مزيد من التعقيد لا سيما وأنّ دياب مصرّ على موقفه الداعي إلى البحث في قائمة الأسماء ‏المرشحة لخلافة سلامة تمهيداً لإيجاد البديل وطرحه ضمن سلة التعيينات المالية المرتقبة.

الشرق: البطريرك الراعي: قضاء انتقائي ودولة بوليسية…أين ‏التشكيلات القضائية؟

الشرق/الإثنين 18 أيار 2020

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس الأحد في كنيسة ‏السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، بمشاركة لفيف من المطارنة والكهنة. وألقى ‏عظة شدد فيها على أهمية زراعة الارض التي باتت تشكل عبر "العلاقة الروحية الصافية ‏والعلاقة العلمية المتطورة مع الأرض عنصرا جوهريا من هويتنا الوطنية". ودعا الراعي الدولة إلى "دعم القطاع الزراعي كركن أساسي في الاقتصاد الوطني، وحمايته ‏من المضاربة الخارجية، وتصدير الفائض منه، علما بأن أكثر من ثلث سكان لبنان يعيشون ‏من الزراعة. فيجب بالتالي تأمين حاجات الغذاء لكل الشعب، ما يقتضي تفعيل التعاون بين ‏الدولة من خلال وزارة الزراعة، والمنظمات الدولية والبلديات والجامعات وغرف التجارة ‏والنقابات، للنهوض بالقطاع الزراعي وتأمين شبكة الأمان الغذائي، وتوفير مواد أولية ‏للمصانع الغذائية". أضاف: (…) كم يؤلمنا فقدان وجه الأنسنة عندنا في لبنان،. وأود أن ‏أذكر بنوع خاص ممارسة بعض القضاة الذين يقضون من منظار سياسي أو انتقامي أو ‏كيدي، من دون أي اعتبار لكرامة الأشخاص وصيتهم ومكانتهم ومستقبلهم. من أين هذه ‏الممارسة الدخيلة: اتهام وتوقيف في آن من دون سماع المتهم؟ أو فبركة ملفات مع أمر ‏بالتوقيف؟ هل تحول نظامنا من ديموقراطي يؤمن للمواطن كل حقوقه المدنية والقانونية ‏إلى نظام بوليسي، ديكتاتوري يطيح بالمبدأ الأول في حياة كل أمة: العدل أساس الملك؟ ‏وما هذا الإفراط بالسلطة القضائية، خصوصا إذا علت؟ إلى من يشتكي المواطن ‏المظلوم؟ إلى زعيمه السياسي ليحميه؟ وإذا لم تكن له مرجعية سياسية، أيبقى ضحية ‏الظلم موقوفا صامتا، صاغرا؟ وماذا يعني هذا القضاء الانتقائي؟ ثم أين أصبحت التعيينات ‏القضائية التي كنا ننتظر معها بزوغ فجر جديد يحمل إلينا قضاة منزهين، أحرارا، متزنين، ‏وغير مرتهنين لأشخاص أو لأحزاب؟".

 

تداعيات أزمة لبنان الاقتصادية تتفاقم/قطاعات تنازع وتهدد مصير آلاف الموظفين... وارتفاع أسعار يحاصرهم

بيروت: «الشرق الأوسط»/18 أيار/2020

تتكشّف تداعيات جديدة للأزمة الاقتصادية المتفاقمة التي يعاني منها اللبنانيون على وقع ارتفاع سعر صرف الدولار ووباء «كورونا». ففيما عادت أزمة الخبز إلى الواجهة مجدداً مع إصرار أصحاب الأفران على زيادة السعر، ارتفعت صرخات المدارس الخاصة مع إعلان وزير التربية طارق المجذوب، أول من أمس، انتهاء العام الدراسي، مما سينعكس سلباً على ميزانية المؤسسات التربوية ورواتب المعلمين بسبب توجه الأهالي لعدم دفع أقساط أولادهم والنزوح المتوقع نحو المدارس الرسمية. وأعلن أصحاب محطات المحروقات أن مصيرها بات مهدداً نتيجة الأزمة، فيما نعى نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود، القطاع الذي بات يعمل بنسبة 10 في المائة فقط من قدرته. هذه الأزمات كلها من شأنها أن تنعكس بشكل مباشر على عشرات آلاف العاملين في المؤسسات؛ إذ بات مصير المعلمين كما الموظفين في المؤسسات الأخرى مهدداً، وهو الأمر نفسه الذي سينسحب على موظفي المصارف في ظل التوجه لتقليص عددها وفق ما سبق أن أعلنه وزير المالية غازي وزني. وعاد موزعو الخبز إلى الشارع، أمس، ونفذوا اعتصاماً أمام وزارة الاقتصاد احتجاجاً على تسليمهم ربطة الخبز بـ1500 ليرة من الأفران، بعدما كانوا يتسلمونها بـ1200، لتصل إلى المستهلك بالسعر الجديد. وجاء قرار أصحاب الأفران بعدما رفض وزير الاقتصاد راوول نعمة رفع سعر ربطة الخبز في المحال التجارية، منطلقاً في ذلك من أنهم يحصلون على الطحين المدعوم، وبالتالي لا يفترض أن يكونوا قد تأثروا من الأزمة. وتحدث حميد يزبك باسم الموزعين، معلناً أن «الأفران أبلغت الموزعين بأن سعر ربطة الخبز للموزعين أصبح 1500 ليرة، ما يحول دون تمكننا من التوزيع». وأضاف: «نطالب بحقنا بالعمل كموزعين نتقاضى عمولتنا من التوزيع»، مناشداً وزير الاقتصاد «إيجاد حل منصف»، خصوصاً أن عدد الموزعين 2400 في كل المناطق. وبعد ساعات على إعلان وزير التربية انتهاء العام الدراسي بسبب وباء «كورونا»، هدّد نقيب المدارس الخاصة رودولف عبود، أمس، بتحرك احتجاجي إذا لم تقدم الدولة حلاً شاملاً. وعدّ أن «قرار وزير التربية كان مفاجئاً، والمفاجأة الكبرى كانت القرار بترفيع التلامذة بشكل أوتوماتيكي». وأضاف: «كان على وزارة التربية أن تجد حلاً شاملاً، انتهت القصة بالنسبة إلى التلامذة والأهل، لكن لم تحل بالنسبة إلى المدارس والأساتذة، خصوصاً في ظل الحديث عن نزوح كبير من المدارس الخاصة إلى الرسمية أو ما بين المدارس الخاصة، وإن لم تلحظ الدولة حلاً شاملاً فسنقوم بتحرك احتجاجي». من جهتها، أعلنت نقابة محطات المحروقات في لبنان أن مصير أصحابها ومستقبلهم بات مهدداً، والتقت وزير الاقتصاد للبحث في مشكلتين أساسيتين، هما استيفاء الشركات المستوردة للمشتقات النفطية الرسوم الجمركية والضرائب بالدولار، وتهريب المازوت إلى سوريا. وبعد الاجتماع، أعلنت النقابة أنه كان للوزير «موقف متفهم جداً لضرورة إيجاد الحل المناسب لموضوع احتساب نسبة 15 في المائة بالدولار على الرسوم والضرائب، ووعد بدراسة الحلول مع السلطات الرسمية المعنية}.وعلى خط آخر غير منفصل عن تداعيات الأزمة الاقتصادية، قال نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود إن «قطاع السفر متوقف ويحتاج إلى سنة ونصف السنة أو سنتين لاستعادة حركته الطبيعيّة، في الوقت الذي تعمل فيه المكاتب بـ10 في المائة من قدرتها، مما أدّى إلى صرف كثير من الموظفين أو إبقاء البعض بنصف راتب أو ربعه». وعزا عبود في تصريحات نقلتها «وكالة الأنباء المركزية»، هذا الوضع المتردّي إلى انتشار وباء «كورونا»، لافتاً إلى أن «سوق السفر والسياحة في لبنان كان يقدر بـ750 مليون دولار في العام الماضي، وتراجع هذا العام إلى أقل من 60 مليون دولار، مما يعني أن اللبناني لن يتمكّن من السفر للسياحة بسبب تداعيات (كورونا) وارتفاع سعر صرف الدولار وشحّه». وقدّر تكلفة سفر اللبنانيين إلى الخارج خلال الصيف الماضي بنحو ملياري دولار. وقال: «لا أعتقد أن في مقدورهم اليوم معاودة السفر في ظل الشروط المذكورة».

 

لبنان يتعهّد تطبيق مقررات «سيدر» وتشديد فرنسي على توفر التمويل وربطه بالمشروعات والإصلاحات

بيروت/الشرق الأوسط/19 أيار/2020

تعهد رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب تطبيق مقررات مؤتمر «سيدر» الدولي الذي استضافته باريس قبل عامين لدعم الاقتصاد اللبناني، فيما أكد المبعوث الفرنسي المكلف متابعة المؤتمر، بيار دوكان، أن «(سيدر) لا يزال ملائماً، والتمويل له متوفر»، لكنه ذكّر المسؤولين اللبنانيين بأن التمويل مرتبط بالمشروعات والإصلاحات. وجاءت هذه المواقف خلال اجتماع عقد في السراي الحكومي ببيروت، أمس، لسفراء الدول المشاركة في المؤتمر لمتابعته بعد سنتين على عقده في باريس؛ حيث وعد بدعم لبنان بنحو 11 مليار دولار على شكل قروض وهبات. وقال دياب: «شددنا على مكافحة الفساد، ووضعنا خطة إنقاذ مالية، ولدينا رؤية للتوصل إلى اقتصاد صحيح، ونريد أن نطبق ما جاء في (سيدر)، وسنتمكن من ذلك». وأضاف أنه «بعد سنتين على (سيدر)، يحاول لبنان تعزيز وضعه تجاه المجتمع الدولي، وسنعمل قصارى جهدنا لتطبيق هذا الالتزام والتوصل إلى إنعاش الاقتصاد». من جهته، أعلن دوكان أن «(سيدر) لا يزال ملائماً، وهو عقد يقوم على المشروعات والإصلاحات والتمويل». وكشف أن التمويل متوفر كي تنفذ المشروعات وتنجح الإصلاحات، مشدداً على أنه «يجب أن ننفذ (سيدر) وهذا ما يجمعنا اليوم وسننفذه معاً... التنسيق هو المفتاح في لبنان بين الأطراف غير الحكومية، ولا سيما ممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص، كما أنه لا بد من التنسيق مع البرلمان للموافقة على المشروعات، على أن تكون الموافقة جماعية أو قطاعية». وشدّد على «ضرورة مواصلة الاهتمام بالإصلاحات وعلى الشفافية والعمل على إدارة عامة متطورة تساهم في مكافحة الفساد واستكمال التدابير التي تضمن المشاركة بين القطاعين العام والخاص». ورأى أن «لبنان بحاجة إلى استثمارات، ولا سيما في البنى التحتية، وهذا سيسمح بإنعاش مستدام للاقتصاد اللبناني، والاستثمارات بحاجة إلى طاقة كهربائية، ويجب أن تكون مؤمنة بشكل متواصل. إصلاح الكهرباء أساسي، ويقتضي حوكمة وشفافية». وقال السفير الفرنسي في بيروت، برون فوشيه، إن «هذا الاجتماع هو فرصة لإقناع المشاركين قدر الإمكان، والأولوية هي تقدم المفاوضات مع صندوق النقد بشكل سريع، والأسابيع المقبلة ستكون مهمة لمواصلة النقاشات في الخطة والأمور المالية». وأضاف أن «(سيدر) هو اتفاق ثلاثي من مشروعات وإصلاحات وتمويل، ولا يمكن الفصل بين هذه الأمور، وهناك ضرورة لإنشاء موقع إنترنت لـ(سيدر) وقائمة بالإصلاحات بصيغتها التشريعية، وستكون هناك اجتماعات أخرى، ونأمل أن نكون قد حققنا نجاحات». وأشارت نائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع، زينة عكر، إلى أن «الحكومة نشّطت آلية المتابعة مع المانحين وجهات أخرى، ما سيسمح بالتوصل إلى توافقات، وفي يونيو (حزيران) المقبل ستكون لنا لائحة بالمشروعات وفق الأولويات». ولفتت إلى أن «الأولوية لملف الكهرباء، والحكومة ملتزمة تطبيق التزامات (سيدر)». ولفت وزير الطاقة والمياه، ريمون غجر، إلى «العجز لدى لبنان على المستوى المالي، ولذلك لا نوفر الطاقة على مدى اليوم، والعجز المالي هو لتغطية كلفة المحروقات، ويتراوح بين 900 مليون و2.2 مليار دولار، وذلك بحسب أسعار النفط». وأكد «العمل على إيجاد حل مستدام في قطاع الكهرباء». لكن لا يمكن تحديد تاريخ لذلك، وعلينا أن نقوم بمناقصات شفافة». ووعد بتعيين «مجلس إدارة جديد لشركة كهرباء لبنان، ووصَلَنا أكثر من 200 طلب، وبقي بالتصفية 23 وسأقابلهم شخصياً لأرفع فيما بعد الأسماء إلى الحكومة، وعندما نحصل على الضوء الأخضر وفق القانون الجديد سنبدأ باختيار أعضاء الهيئة الناظمة».

 

الادعاء على مدير عمليات مصرف لبنان بتهمة «التلاعب بالليرة»

بيروت/الشرق الأوسط/19 أيار/2020

ادّعت النيابة العامة المالية اللبنانية، أمس، على مدير العمليات النقدية في مصرف لبنان مازن حمدان، بعد أيام من توقيفه، وأحالته إلى قاضي التحقيق بتهمة «التلاعب بسعر صرف الدولار»، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر قضائي.

وأوقفت الأجهزة الأمنية، حمدان، الخميس، بناءً على أمر من النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم، في وقت تكثّف السلطات ملاحقة المتلاعبين بسعر الصرف في خضم انهيار اقتصادي متسارع وتراجع قياسي في قيمة الليرة مقابل الدولار. وقال المصدر للوكالة، إن القاضي إبراهيم «ادعى على حمدان بجرم التلاعب بالعملة الوطنية، وضرب استقرار الليرة عبر القيام بعمليات شراء دولارات مباشرة من الصرافين، وحوّله موقوفاً إلى قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا». ويعد هذا أول ادعاء على مسؤول في مصرف لبنان، رغم نفي المصرف في بيان الجمعة، غداة توقيف حمدان، «أي تلاعب في سوق الصرافين» ناتج عن عملياته. وأمام الانهيار المتسارع، طلب مصرف لبنان نهاية الشهر الماضي من الصرافين ألا يتخطى سعر بيع الدولار 3200 ليرة. إلا أن الليرة واصلت الانخفاض مقابل الدولار في السوق السوداء. وكثّفت القوى الأمنية في الأسابيع الأخيرة ملاحقة شبكات الصيرفة غير الشرعية. وأوقفت بطلب من القضاء المختص نحو خمسين صرافاً بتهمة شراء الدولار بأسعار مرتفعة جداً، قبل أن تفرج عن المرخصين منهم. وشملت عمليات التوقيف نقيب الصرافين محمود مراد الذي يستمر التحقيق معه. وأقرت الحكومة، نهاية الشهر الماضي، خطة «إنقاذية»، تأمل عبرها الحصول على دعم خارجي يقدّر بأكثر من 20 مليار دولار. وطلبت على أساسها مساعدة من صندوق النقد الدولي. وباشر الطرفان عقد اجتماعات منذ الأسبوع الماضي. وقال وزير المالية غازي وزني، إنّ بلاده مستعدة لتعويم سعر صرف الليرة تلبية لطلب صندوق النقد، لكن بعد تلقيها الدعم الخارجي، على أن يُعتمد في المرحلة المقبلة سعر صرف مرن.

 

بقاعيون يرسمون لـ «الشرق الأوسط» خريطة طريق التهريب بين لبنان وسوريا

بيروت: سناء الجاك/الشرق الأوسط/19 أيار/2020

يعتذر تاجر السجائر من الزبون لأن الصنف الذي يدخنه لا يشمله التهريب، ومع ارتفاع سعر صرف الليرة اللبنانية أصبح ثمنه باهظاً، ويعرض عليه أصنافاً كثيرة مهربة بأسعار معقولة.

التزاحم أمام المتجر كان كثيفاً طوال يوم الأربعاء الماضي، عشية الإعلان عن بدء الإقفال التام للحد من انتشار فيروس «كورونا». وذلك ليس بعيداً عن وسط بيروت والسرايا الحكومي، حيث عقد مجلس الوزراء جلسة في اليوم التالي، واتخذ خلالها قراراً بمصادرة الشاحنات والصهاريج التي تقوم بتهريب المازوت والطحين إلى سوريا مع حمولتها. والتهريب في لبنان لا توقفه بيانات وقرارات واجتماعات لمجلس الدفاع الأعلى، أو مؤتمرات صحافية للمسؤولين المتناحرين على السلطة. ومعايشة اللبنانيين له تبين أنه متجذر، ولا تؤثر عليه التجاذبات السياسية والأزمات الاقتصادية.

فقرب الحدود الشرقية في منطقة جنتا ويحفوفا، تبدو المنطقة هادئة والصمت هو السائد في الصباح، إلا أن أحد الأهالي يوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «حركة الشاحنات تنشط بعد الظهر. عند معبر (الشعرة) الذي يربط الأراضي اللبنانية بالأراضي السورية، ويديره مهربون يعطون أصحاب الشاحنات إيصالات مقابل المرور في غياب تام للأجهزة الأمنية». لكن ثقل التهريب يبقى في منطقتي الهرمل في البقاع الشمالي، وفي وادي خالد في عكار. ويقول فؤاد من إحدى قرى عكار لـ«الشرق الأوسط» إن «التهريب موجود منذ ترسيم الحدود، وكان يتم على الحمير، وبعدها نشطت الدراجات النارية. أما اليوم، فتعبر الشاحنات الكبيرة من دون حسيب أو رقيب، في حين يتم توقيف بعض الشاحنات الصغيرة التي تهرب الخضراوات أو مواد التنظيف والتعقيم، ولا تؤثر في الاقتصاد فعلاً». أحد أهالي الهرمل (م غ ن) يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «معابر المنطقة غير الشرعية تواصل عملها كالمعتاد. ومن يدير المعبر أناس معروفة أسماؤهم، ولديهم تغطية أمنية وحزبية. والمشكلة الجديدة أن التهريب الممنهج لم يعد من سوريا باتجاه لبنان، وإنما من لبنان إلى سوريا، وقوامه المازوت والطحين، ما يؤثر على الفقراء اللبنانيين لأن ثمن هذه السلع يدفع بالدولار على حساب الاقتصاد، ولا يمكن السكوت عنه».

ويضيف: «أنشئت خزانات للوقود على المعابر غير الشرعية. تغادر الصهاريج بيروت، وبدل تزويد محطات الوقود بما يلزمها، تتوجه إلى هذه الخزانات وتفرغ محتوياتها، ليتم سحبها بواسطة الأنابيب إلى الداخل السوري، حيث هناك من يتولى تصريفها. ولدى الثلاثة الكبار فرق تدير العمليات من خلال شبكة متكاملة، ولديهم علاقات أمنية وحزبية تؤمن لهم تسيير أعمالهم. أما الحديث عن ضبط للشاحنات، فوظيفته فقط إعلامية. وفي حين كان التهريب يجري نهاراً، بدأ ينجز ليلاً مع تسليط الضوء على المسألة».

ويشير إلى أن «للطحين أيضاً إدارة عمليات محصورة بكبار يديرون شبكاتهم على الأرض، وينقلون الشاحنات من بيروت إلى مستودعات عند المعابر غير الشرعية. وللهرمل النسبة الأكبر من المازوت والطحين، أما لعكار فالنسبة الأكبر هي لتهريب السجائر من سوريا إلى لبنان».

ويحكي «م غ ن» عن «مسؤولين أمنيين اغتنوا من خلال هذه العمليات، وتحديداً عندما أصبح التهريب ممنهجاً»، ويؤكد أنه «مسؤول عن كلامه، والأهالي جميعهم يعرفون هذه التفاصيل، لكن لا أحد يجرؤ على الكلام لأن أمنهم الاقتصادي مرتبط بالجهة الحزبية التي تسيطر على المنطقة».

ويوضح أن «التهريب الممنهج كان من سوريا إلى لبنان، وكانت له منظومة معينة في سوريا، تعرف بـ(الترفيق)، وتتولاها جهات تابعة لجهاز أمني يؤمن الحماية للبضائع المتنوعة التي كانت تصل إلى مرفأي اللاذقية وطرطوس، وتوضع في الشاحنات. وكل قافلة من 15 شاحنة، ترافقها 7 سيارات رباعية الدفع لحمايتها وتأمين عبورها الحدود وصولاً إلى بيروت، مقابل مبالغ تتراوح بين 5 و6 آلاف دولار، سواء في الشمال عند المعابر غير الشرعية على النهر الكبير أو في الهرمل عند معابر جرماش وبيت الجمل وغيرهما. وقد توقفت هذه العمليات مع توقف عمل المرافئ عالمياً، إذ لا حاجة للبضائع حالياً».

ويعد «م غ ن» أن «بإمكان الجهات الأمنية مكافحة تهريب الوقود والطحين بسهولة. ففي حين يمكن للدراجات النارية والشاحنات الصغيرة أن تهرِّب ما تحمله عبر الطرق الترابية الكثيرة في المنطقة، لا تستطيع الشاحنات والصهاريج إلا سلوك الطرق الرئيسية. وتكفي نقاط تفتيش مشددة محددة عند مناطق منها ظهر البيدر وترشيش والطريق الساحلية الرئيسية إلى الشمال والقبيات وغيرها للسيطرة على الأمر، ومنع التهريب نهائياً وجذرياً».

 

تحسّن مفاجئ للعملة اللبنانية بعد اقتراب الدولار من عتبة 5 آلاف ليرة

مصرفي لـ «الشرق الأوسط» : الأسواق تتوقع تدخلاً وشيكاً ومنسقاً لـ{المركزي»

بيروت: علي زين الدين/الشرق الأوسط/19 أيار/2020

أظهرت التداولات المحدودة، خارج السوقين الرسمي والموازي، تحسناً كبيراً في سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار في نهاية الأسبوع، بتأثير من دفق معلومات مصرفية حول تدخل قوي ووشيك للبنك المركزي في سوق القطع، تزامنا مع إطلاقه منصة التداول الإلكتروني مطلع هذا الأسبوع.

وأكد مصرفيون لـ«الشرق الأوسط» أن استعادة دور البنك المركزي في كبح المضاربات وحماية توازن سوق القطع عبر التدخل المباشر بائعاً الدولار من احتياطه، يمكن أن يعيد الانتظام إلى التداولات وحصرها ضمن هوامش سعرية مرنة ومحددة يجري تحديدها عبر المنصة الإلكترونية وبالتعاون مع الجهاز المصرفي مباشرة ومع شركات الصيرفة المنضبطة والملتزمة بتعاميم السلطة النقدية. وسيمثل هذا التوجه، في حال ثبوت وقائعه خلال الأيام المقبلة، استجابة من قبل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لطلب سابق من رئيس الحكومة حسان دياب باستخدام مبالغ الوفر المحققة من تكلفة تغطية مستوردات المحروقات عقب الانخفاض الكبير في أسعار النفط العالمية في ضخ سيولة نقدية بالدولار في الأسواق، وبما يصل إلى مليار دولار عند الاقتضاء، بهدف الحد من التدهور المريع في سعر صرف الليرة. وتتناسق هذه الترقبات مع معلومات موازية عن مشاركة سلامة شخصياً بدءاً من هذا الأسبوع في جولات التفاوض المقررة عبر تقنية «الفيديو كونفرنس» مع خبراء صندوق النقد الدولي، بعدما جاهر سابقا بعدم مشاركته بصوغها واكتفى بإرسال مندوبين من البنك المركزي للانضمام إلى الفريق اللبناني المفاوض برئاسة وزير المال غازي وزني. وبالفعل، فرغم الإقفال الصحي الملزم منذ الخميس الماضي وعطلة نهاية الأسبوع تواصل إضراب شركات الصيرفة احتجاجا على التوقيفات التي شملت نقيبهم محمود مراد، رصدت «الشرق الأوسط» تحولا مهما في «مزاج» المبادلات الدولارية عبر الصرافين الجوالين والتطبيقات على الهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي، بحيث تقلصت الهوامش تباعا من نحو 4400 ليرة إلى نحو 3700 ليرة لكل دولار. وهو ما يعاكس تماما سريان شائعات قبيل الإقفال ببلوغ الدولار سريعا عتبة 5000 ليرة.

وإذ تعذر بسبب العطلة الطويلة الحصول على معلومات دقيقة من البنك المركزي المنشغل أيضاً بتوقيف مدير العمليات النقدية مازن حمدان على خلفية التحقيقات التي يجريها المدعي العام المالي علي إبراهيم بشأن التلاعب بسعر الدولار، توقع مسؤول مصرفي أن يستوجب التدخل المباشر للمركزي الإعلان رسميا عن انطلاق منصة التسعير وإصدار مذكرة تعليمات للمصارف تبين الجوانب التنظيمية واللوجيستية وتحديد سقوف المعاملات للأفراد والشركات وضوابط عمليات الشراء والبيع من الجمهور، وهي أمور تتطلب بضعة أيام للتحقق من مواءمتها قبيل الشروع بالتنفيذ.

ولاحظ المصرفي أن مجرد سريان المعلومات عن معاودة التدخل في سوق القطع أحدث صدمة فورية في سوق الصرف «الافتراضي». وهذا ما يؤكد أن قدرة تحكم البنك المركزي بسوق القطع الرسمية لا تزال مؤثرة للغاية رغم الحرص الشديد على تقنين التصرف بمبالغ احتياطيه من العملات الصعبة القابلة للاستخدام والبالغة نحو 20 مليار دولار حاليا وفقا للبيانات المالية التي رفعها سلامة إلى الحكومة.

وعن توقعاته للهوامش السعرية التي سيتم اعتمادها، أوضح المصرفي أن «البنك المركزي سبق أن سعّر الدولار الوارد من الخارج عبر المؤسسات غير المصرفية لتحويل الأموال عند 3200 ليرة لكل دولار. ومن المرجح أن يكون هذا السعر استرشاديا لتحديد سقف التدخل الذي يمكن أن يزيد إلى نحو 3500 ليرة، أي السعر المقترح ضمن الفرضيات التي وردت في خطة الحكومة التي تجري مناقشتها مع خبراء صندوق النقد الدولي. وهو سعر مناسب للخروج من دوامة المضاربات التي تعم الأسواق حاليا. علما بأن السعر الرسمي سيبقى ثابتا، حتى إشعار آخر، عند 1520 ليرة بما يخص التعاملات الخاصة بمستوردات السلع الأساسية التي يغطيها البنك المركزي». ويؤمل أن تتزامن الخطوة النقدية مع تشدد الأجهزة الأمنية بتنفيذ قرارات مجلس الدفاع الأعلى والحكومة لمكافحة تهريب السلع المدعومة إلى سوريا، وبشكل خاص المحروقات والطحين. وهو ما يكفل، إلى جانب الحد من تهريب الدولارات النقدية، بتضييق فجوة كبيرة تصل إلى 4 مليارات دولار سنويا وفقا لما ألمح إليه سلامة في مداخلته التلفزيونية الأخيرة، مشيرا إلى «دفع 4 مليارات دولار سنوياً لبضائع لا يحتاجها لبنان». وكان وزير المال كشف «أن لبنان مستعد لتلبية طلب صندوق النقد الدولي تعويم سعر صرف الليرة أمام العملات الأجنبية، لكن بعد تلقيه الدعم الخارجي، على أن يُعتمد في المرحلة المقبلة سعر صرف مرن». وقال لوكالة «فرانس برس»: «يطالب صندوق النقد دائماً بتحرير سعر صرف الليرة. هم يريدون توحيد أسعار الصرف والتعويم، لكن الحكومة اللبنانية طلبت مرحلة انتقالية تمر بسعر الصرف المرن قبل أن نصل إلى التعويم. وعلينا تعديل سياسة التثبيت إلى سياسة سعر الصرف المرن في مرحلة أولى وعلى المدى المنظور، وحين يصلنا الدعم المالي من الخارج ننتقل إلى التعويم».

 

الخلاف بين صهري الرئيس اللبناني يبلغ أوجَه

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/19 أيار/2020

خطا النائب اللبناني شامل روكز، صهر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مؤخراً خطوة كبيرة باتجاه الانشقاق الكلي عن الخط العوني الذي يقوده الصهر الثاني لعون النائب جبران باسيل. فروكز الذي لم يتردد خلال الحراك الشعبي الأخير في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في إعلان تأييده الانتفاضة ومطالب المنتفضين، يبدو اليوم أكثر من أي وقت مضى في صلب هذا الحراك والاستعدادات للجزء الثاني منه الذي يؤكد روكز أنه مقبل لا محالة. وفي مؤتمر صحافي عقده الأسبوع الماضي، قطع روكز، وهو عميد متقاعد، آخر الجسور مع باسيل والعهد؛ إذ دعا الشعب اللبناني إلى التمرد على السلطة القائمة، عادّاً أن «التمرد وعدم الانصياع هو عماد الحرية الحقيقي، أما الطاعة فهي الأساس للعبيد... الشعب جاع، وعندما تفرغ الجيوب والبطون ويعجز الأب والأم عن إطعام أولادهم، تصبح الثورة والانقلاب والتمرد سبل استرداد الكرامة الوحيدة». وعزا روكز في تصريح لـ«الشرق الأوسط» السقف العالي الذي انتهجه في مؤتمره الصحافي إلى «وصول اللبنانيين والمؤسسات إلى حالة مأساوية، وبالتالي مهما كان السقف الذي اعتمدته عالياً، فهو لا يصل لحدود معاناة الناس». وشدد على أن التمرد الذي دعا إليه «غير مرتبط برئاسة الجمهورية، لأننا في نظام برلماني ديمقراطي، ولسنا في نظام رئاسي». وأوضح أنه توجه بهذه الدعوة إلى الضباط والقضاة الذين يتحملون المسؤولية الأولى لإنقاذ البلد. وأضاف: «يحق للقضاة أن يحكموا بالإعدام، أي إن لديهم قدرة كبيرة، وبالتالي دورهم أساسي بقيامة لبنان». وعدّ أن «كل الردود» على مؤتمره «سطحية». وعن علاقته بعون وباسيل، قال: «الرئيس يبقى هو الرئيس. أما كل البقية فبقية». وكان الخلاف بين روكز وباسيل بدأ يظهر مع فوز باسيل بالتزكية وللمرة الثانية على التوالي برئاسة «التيار الوطني الحر»، وهو ما أثار امتعاض عدد كبير من العونيين الذين كانوا قد انشقوا أصلاً مع تولي باسيل رئاسة التيار للمرة الأولى عام 2015. وأخذت الهوة تتسع بين صهري عون مع اعتراض روكز على مواقف قيادة تكتل «لبنان القوي» الذي كان ينتمي إليه، وانسحابه منه لاحقاً.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد: نريد تقدّماً محسوباً في تطبيق «صفقة القرن»/زعيم المعارضة قال إن نتنياهو يشوش بها على قضايا فساده

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/18 أيار/2020

مع بداية تسلم حكومة بنيامين نتنياهو وبيني غانتس مهامها، أمس (الاثنين)، أطلق وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد، غابي أشكنازي، تصريحات قال فيها، إن خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، للسلام في الشرق الأوسط، هي فرصة تاريخية لترسيم حدود ثابتة لإسرائيل، وإنه سيعمل على تطبيقها بشكل محسوب من خلال الحوار مع الجيران. وقال أشكنازي، خلال مراسيم تسلمه منصبه من الوزير السابق يسرائيل كاتس «سندفع نحو تطبيق الخطة الأميركية من خلال التنسيق مع الإدارة الأميركية، والحوار مع جيراننا والحفاظ على اتفاقيات السلام القائمة. فالسلام مع جيراننا هو كنز استراتيجي، الحفاظ عليه وتعزيزه يحملان أهمية قصوى. مصر والأردن حليفان مهمان». واعتبرت هذه التصريحات بمثابة رسالة بشكل خاص إلى الأردن، بعدما أدلى الملك عبد الله الثاني، بتصريحات لمجلة «دير شبيغل»، حذر فيها من ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية، وقال إن مثل هذا الضم «سيؤدي إلى صِدام كبير مع الأردن، وربما يؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية» وإلى «مزيد من الفوضى والتطرف في المنطقة». وقال أشكنازي «إننا أمام فرص إقليمية مهمة، أولاً وقبل كل شيء، مبادرة السلام التي أطلقها الرئيس ترمب. إنني أرى فيها خطة مهمة ومعلماً يشكل خريطة طريق، وأرى أن الرئيس ترمب يضعها أمامنا فرصة تاريخية لتشكيل مستقبل دولة إسرائيل لعقود قادمة». وقال أشكنازي، الذي شغل في الماضي منصب رئيس أركان الجيش ومدير عام وزارة الدفاع، إن «المهمة الأساسية لإسرائيل كانت وستبقى لجم المشروع النووي الإيراني ومنع التموضع الإيراني في دول الجوار». وشكر أشكنازي الإدارة الأميركية على «موقفها الثابت مع إسرائيل في مجابهة المشروع الإيراني». وكان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قد عقد أولى جلسات الحكومة الجديدة، في ساعة متأخرة من مساء الأحد، بعد أداء الوزراء اليمين الدستورية، وعدّد، خلال الجلسة، مهماتها الأساسية، وهي: تشكيل مجلس وزاري لشؤون فيروس كورونا، إعادة تحريك عجلة الاقتصاد الإسرائيلي، التصدي لمحاولات إيران الحصول على أسلحة نووية والتموضع عسكرياً في سوريا، وقضية محكمة العدل الدولية في لاهاي وفرض السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة الغربية. وفي رد على قادة حزب «يمينا» المعارض، الذي شكك في أن ينفذ نتنياهو خطة الضم وفرض السيادة، قال إنه هو شخصياً صاحب مشروع الضم وهو الذي سينفذه. ورد على نتنياهو، نيكولاي ملادينوف، مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط، خلال ندوة له في المعهد الإسرائيلي للسياسة الخارجية الإقليمية، أمس، فقال إن ضم إسرائيل لأراض فلسطينية محتلة بالضفة الغربية، محظور بموجب القانون الدولي. لكن الأخطر من هذا هو أن هذا الضم يُشكّل تهديداً كبيراً لأمن المنطقة وسيلحق ضرراً بآفاق السلام، ويشجع التطرف من جميع الجهات، وسيقلل من احتمالات تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية». من جهة ثانية، أعلن رئيس المعارضة البرلمانية في إسرائيل، يائير لابيد، الذي يرأس حزب «يش عتيد – تيلم»، أنه سيصوت ضد تطبيق السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية وغور الأردن «لأن هذا اتفاق أحادي الجانب وليس جزءاً من اتفاق سياسي. أنا أعارض خطوات أحادية الجانب. ولا أؤيد تطبيق السيادة على غور الأردن ولا حتى على المستوطنات، من دون تنسيق مع الأردنيين». وشكك لبيد في نوايا نتنياهو بشأن الضم، وقال إن الموضوع عند نتنياهو ليس آيديولوجياً ولا سياسياً، بل شخصياً. فهو يريد أن يمنع حديث الناس عن قضايا الفساد وعن محاكمته، لذلك يحاول الهاءهم بشيء آخر». يذكر أن نتنياهو باشر العمل على تشكيل مجلس وزاري مصغر «كابنيت» للشؤون السياسية والأمنية. وبسبب وجود حكومة كبيرة العدد (35 وزيراً حتى الآن) تم فيها توزيع المهمات السياسية والأمنية على عدد كبير من الوزارات، سيكون عدد أعضاء المجلس 17 وزيراً. ولذلك؛ فسيكون هذا المجلس صورياً، يتم استدعاؤه للجلسات فقط في فترات متباعدة. وسيستعاض عنه بإقامة «مطبخ سياسي» من 6 أو 8 وزراء على الأكثر، نصفهم من حزبه ونصفهم الآخر من «كحول لفان». ولا يوجد لإسرائيل دستور ولا حدود مرسومة، وتعمل وفق قانون أساسي وضع مع قيام الدولة. واحتلت إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، إضافة إلى قطاع غزة، في يونيو (حزيران) 1967. ويعيش في مستوطنات الضفة الغربية أكثر من 600 ألف إسرائيلي، ويعتبر الفلسطينيون والمجتمع الدولي، المستوطنات، غير قانونية.

 

بيدرسن يتطلع إلى «متابعة» الحوار الأميركي ـ الروسي حول سوريا

دول غربية تتهم دمشق باستغلال «كورونا» للتهرب من اللجنة الدستورية

نيويورك: علي بردى/الشرق الأوسط/18 أيار/2020

دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن واشنطن وموسكو إلى «متابعة الحوار» بينهما لتوسيع تطبيق وقف الأعمال العدائية بين القوات النظامية وقوى المعارضة، معتبراً أن هناك دورا للدول الضامنة لعملية آستانة و«المجموعة المصغرة» (التي تضم دولا غربية وعربية بينها أميركا)، فضلاً عن مجلس الأمن. بيد أن ممثلي الدول الغربية حملوا بشدة على نظام الرئيس بشار الأسد لـ«استغلال» جائحة «كوفيد 19» للتنصل من التزاماته ضمن اللجنة الدستورية. فيما طالبت المندوبة الأميركية بـ«تعزيز كل مسارات القرار 2254» وصولاً إلى الحل السياسي. وفي مستهل إحاطة قدمها خلال جلسة عبر الفيديو مع أعضاء مجلس الأمن، أفاد بيدرسن أنه «فوجئ بمدى عمق مخاوف السوريين حول الوضع الحالي وحول مستقبل وطنهم»، معتبراً ذلك «بمثابة تذكير قوي للمجتمع الدولي بأهمية القيام بدبلوماسية بناءة لدعم الحل السياسي». وقال إن «لدينا عناصر للبناء عليها»، مشيراً إلى أنه في الشمال الغربي، شهد هذا الشهر المزيد من التقدم في التعاون الروسي - التركي طبقاً لاتفاق مارس (آذار) الذي جلب هدوءاً نسبياً إلى إدلب رغم استمرار المناوشات في العديد من المناطق. وأضاف أن «حوادث أخرى وهجمات» حصلت في منطقة عفرين بالشمال الشرقي، فضلاً عن «المزيد من التوترات والقتل المستهدف والحشد العسكري والاشتباكات في الجنوب الغربي»، محذراً من «حوادث تشير إلى عودة داعش في الصحراء الشرقية». وأكد أنه «يجب علينا بكل حال تجنب العودة إلى القتال والانتهاكات التي شهدناها من قبل». ونبه إلى أن «عدم الاستقرار في سوريا يتردد صداه في أماكن أخرى أيضا - بما في ذلك حتى ليبيا»، حيث توجد «تقارير عن تجنيد مقاتلين في سوريا بأعداد كبيرة وإرسالها للقتال على جانبي هذا الصراع». وكرر أن «وجود الجماعات الإرهابية يؤكد الحاجة إلى نهج تعاوني في مواجهتها، بما يضمن الاستقرار ويحمي المدنيين بشكل كامل ويحترم القانون الدولي الإنساني». وشدد على أهمية «إيصال المساعدات الإنسانية بشكل مستمر ومن دون عوائق، باستخدام كل الطرق، بما فيها توسيع نطاق الوصول عبر الحدود، لتقديم المعونة». وأفاد بأنه «بينما نرفع مستوى الوقاية والحماية ضد كوفيد 19 في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في الشمال الغربي، فإن مثل هذا الوصول هو بالتأكيد حرج في (...) الشمال الشرقي». واعتبر أن «برامج العقوبات الخاصة بسوريا لا تحظر تدفق الإمدادات الإنسانية ولا الأدوية والأجهزة الطبية». وأعلن أنه «لا يزال ينتظر أنباء ملموسة حول قضية المعتقلين والمختطفين والمفقودين»، داعياً الحكومة السورية وكل الأطراف السورية الأخرى إلى «إطلاقات واسعة النطاق ومن جانب واحد». ورأى أن «أزمة كوفيد 19 أضافت طبقة جديدة إلى المأزق الاقتصادي الخطير والمتفاقم في سوريا»، مشيراً إلى استمرار انخفاض الليرة السورية، مع ما رافق ذلك من زيادات كبيرة في الأسعار ونقص في السلع الأساسية، وأثر ذلك على الأمن الغذائي.

وإذ أقر بأن الأزمة في سوريا «لن تحل بالدستور الجديد وحده»، مستدركاً أنه «إذا استطاعت اللجنة الدستورية أن تعمل بجدية، فيمكنها (...) تقديم مساهمة مهمة في التسوية السياسية، وتكون بمثابة مفتاح الباب». وأبدى «استعداده لعقد جلسة ثالثة للهيئة المصغرة للجنة الدستورية في جنيف بمجرد أن تسمح ظروف السفر العالمية بذلك»، داعياً إلى عدم وضع شروط مسبقة، وفقاً لاتفاق الرئيسين المشاركين للجنة، مشيراً إلى أنه على صلة مع أعضاء اللجنة المصغرة للمجتمع المدني والمجلس الاستشاري للمرأة السورية. وقال إن هؤلاء يولون «أولوية خاصة لمساعدة وحماية الفئات الأكثر ضعفاً، وبينهم اللاجئون والنازحون والأطفال والمسنون والنساء». وحذر من أن تفويت الفرص في الماضي «تلاه تجدد العنف وتصلب المواقف بين الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية». وطالب مجدداً بـ«تعاون دولي متجدد وهادف وبناء للثقة بين أصحاب المصلحة الدوليين وبين السوريين». وعبر عن اعتقاده أن «للحوار الروسي - الأميركي دوراً رئيسياً»، مشجعاً الطرفين على «متابعته». وأكدت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت أنه «صار واضحاً بشكل متزايد أن نظام الأسد عازم على استغلال أزمة (كوفيد 19) لصالحه السياسي والعسكري الاستراتيجي»، مضيفة أنه «عندما أجبرت روسيا والصين (مجلس الأمن) على تخفيض نقاط المساعدة عبر الحدود من أربع نقاط إلى نقطتين، قالتا إن على الأمم المتحدة إشراك النظام لتسهيل المساعدة عبر الحدود من دمشق إلى المدنيين السوريين». ولفتت إلى أن «الأمم المتحدة شاركت. ولكن منذ ذلك الحين، أفاد الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) بأن جهود الحصول على موافقة النظام لتقديم المساعدة الطبية إلى النقاط الساخنة يستوجب أشهراً». ولفت نظيرها الفرنسي نيكولا دو ريفير إلى أن «عودة (داعش) مقلقة للغاية بالنسبة للسلم والأمن الدوليين».

 

اعتقال 60 موظفاً من مؤسسات مخلوف في سوريا ورجل الأعمال قريب الأسد رفض طلباً بالتنحي عن رئاسة «سيريَتل»

لندن: «الشرق الأوسط»/18 أيار/2020

تواصلت الحملة الأمنية في سوريا ضد منشآت ومؤسسات تعود ملكيتها لرجل الأعمال وابن خال الرئيس بشار الأسد، رامي مخلوف، فوصلت إلى نحو 60 شخصاً يعملون مديرين ومسؤولين، جرى اعتقالهم في 5 محافظات رئيسية منذ بداية الحملة الأمنية الأخيرة ضد منشآت ومؤسسات مخلوف. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن أجهزة النظام الأمنية عمدت إلى تنفيذ مداهمات جديدة برفقة «الشرطة الروسية» خلال الساعات والأيام القليلة الماضية، اعتقلت على أثرها 19 من موظفي «جمعية البستان». وتوزعت الاعتقالات الجديدة، بحسب «المرصد»، على النحو التالي: 8 في اللاذقية، و7 في دمشق، و4 في حمص، كما تمت جميعها تحت تهمة «الفساد». وبذلك، يرتفع إلى نحو 60 تعداد من تم اعتقاله من العاملين؛ مديرين وموظفين وتقنيين، ضمن منشآت ومؤسسات يمتلكها رامي مخلوف منذ بداية الحملة الأمنية في أواخر شهر أبريل (نيسان) الماضي، في كل من دمشق وحلب وحمص واللاذقية وطرطوس، وهم 40 من شركة «سيريتل» و19 من «جمعية البستان». وبالتزامن، قال رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، أمس الأحد، إن السلطات أعطته مهلة للاستقالة من رئاسة شركة «سيريتل»، المشغل الأساسي لخدمات الهاتف الجوال في سوريا، وإلا فإنها ستسحب ترخيص الشركة، لكنه شدد على أنه لن يتنحى.

وأضاف مخلوف في ثالث تسجيل فيديو يبثه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أمس، أنه لن يتخلى عن منصبه رئيساً لمجلس الإدارة في الشركة، ما يكشف عن خلاف عميق بينه وبين ابن عمته الرئيس بشار الأسد، وأن انهيار سيريتل، وهي مصدر رئيسي لإيرادات الحكومة، سيوجه ضربة «كارثية» للاقتصاد. ويقول مسؤولون غربيون إن مخلوف كان جزءاً من الدائرة المقربة للأسد، واضطلع بدور كبير في تمويل المجهود الحربي للنظام، مشيرين إلى إمبراطورية الأعمال التي يملكها، وتشمل الاتصالات والعقارات والمقاولات وتجارة النفط. وقال مخلوف في الشريط الأخير: «إذا ما بتنفذوا سوق نسحب الرخصة... وقالوا عندكم الأحد يا بتنفذوا أو نأخذ الشركة وبنحجز عليها». مقدماً اعتذاره لأهالي الموظفين في شركاته الذين تم توقيفهم من الجهات الأمنية، مؤكداً استمرار «اعتقالهم دون اتخاذ إجراءات قانونية بحقهم... هذا النهج سيؤدي إلى خراب الشركة». وكشف عن مفاوضات مع السلطات السورية لإطلاق سراح موظفي «سيريتل» المعتقلين، مضيفاً أن الجهات التي يتفاوض معها اشترطت عليه دفع المبالغ المطلوبة منه والتعاقد مع شركة محددة لتخديم شركة «سيريتل» للمعدات التقنية، وهي تؤمن متطلبات الشركة ومشترياتها. وأشار مخلوف إلى أنه خلال اجتماع رسمي مع «مؤسسة الاتصالات»، طلبت المؤسسة منه التنازل عن جزء من أرباح الشركة تحت طائلة التهديد بالسجن ووضع اليد على الشركة. ولم يتضح متى سُجل المقطع ولا ما إذا كان مخلوف يعني بكلامه أمس، أم الأحد المقبل. وأضاف: «هيك بتخربوا اقتصاد سوريا». وكان مخلوف اتهم قوات الأمن في وقت سابق من الشهر، باعتقال موظفين لديه «بشكل لا إنساني»، في هجوم غير مسبوق من داخل النظام يشنه أحد أكثر الشخصيات ذات النفوذ في سوريا. في هذه الأثناء، تواصل الليرة السورية انهيارها التاريخي أمام القطع الأجنبي وسط عجز تام من قبل حكومة النظام السوري للسيطرة على الانهيار المتسارع لها. وعقب الظهور الأخير لـ«رامي مخلوف»، سجل سعر صرف الليرة السورية، رقماً قياسياً جديداً في السوق السوداء والمناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وبلغ سعر الدولار الأميركي مقابل الليرة السورية 1680 للشراء و1700 للبيع، ومقابل اليورو سجلت الليرة 1792 للشراء و1818 للبيع، ومقابل الليرة التركية 239 للشراء و244 للبيع، ومقابل الريال السعودي 439 للشراء و447 للبيع. وبحسب مصادر «المرصد السوري»، فإن عدداً كبيراً من الصرافين الموجودين ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، توقفوا بشكل كامل عن بيع الدولار أو صرف العملات في ظل التخبط والانهيار الذي يشهده الاقتصاد السوري. في حين تشهد مختلف المناطق السورية ارتفاعاً جنونياً لأسعار المواد الغذائية ومتواصلاً في ظل انهيار قيمة الليرة السورية المتواصل، وسط استياء شعبي كبير، لا سيما مع اقتراب تطبيق قانون العقوبات «قيصر».

 

تركيا تشدد التدابير الأمنية في شرق الفرات

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/18 أيار/2020

شددت القوات التركية في شرق الفرات مستوى تدابيرها الأمنية في منطقة «نبع السلام» في شمال شرقي سوريا، في وقت تواصلت فيه الدوريات مع القوات الروسية في المنطقة ذاتها بموجب اتفاق سوتشي الموقع بين أنقرة وموسكو في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقالت ولاية شانلي أورفا التركية، في بيان أمس (الاثنين)، إن القوات التركية تعمل على اتخاذ التدابير من البر والجو باستخدام الكلاب المدربة والطائرات المسيرة لمنع محاولات تسلل عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، مشيرة إلى أنها طبقت تدابير أمنية مشددة خلال الفترة الأخيرة في مدينتي تل أبيض ورأس العين. وبحسب البيان، تقوم القوات التركية بعمليات تفتيش وتفكيك للمتفجرات، وتواصل أعمالها بالتعاون مع «الجيش الوطني السوري»، لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. ولفت إلى أن السيارات التي تدخل المنطقة أو تخرج منها تخضع لعمليات تفتيش دقيقة، وبخاصة فيما يتعلق بالتحقق من الهويات والوثائق الشخصية. في سياق متصل، سيرت القوات التركية والروسية، أمس، دورية جديدة بريف الدرباسية الغربي التابع لمدينة رأس العين بمحافظة الحسكة، حيث انطلقت 6 عربات روسية و4 تركية من معبر شيريك الحدودي مع تركيا. وتجولت الدورية في عدد من القرى وسط تحليق المروحيات الروسية. وكانت القوات التركية والروسية سيرت دورية مماثلة الأسبوع الماضي في إطار اتفاق سوتشي الموقع في 22 أكتوبر الماضي بشأن شرق الفرات. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الأحد، بأن طائرات، مجهولة حتى اللحظة، استهدفت الليلة الماضية قاعدة معيزيلة الخاضعة لسيطرة القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لهابريف مدينة البوكمال على مقربة من الحدود السورية - العراقية. وذكر «المرصد»، أن الاستهداف أسفر عن مقتل سبعة من الميليشيات الموالية لإيران، بالإضافة إلى تدمير مقر داخل القاعدة. وأضاف، أن عدد القتلى لا يزال مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالة خطرة. في الوقت ذاته، أفاد «المرصد» بوقوع اشتباكات، ليل الأحد – الاثنين، على محور حربل بريف حلب الشمالي، بين الفصائل الموالية لأنقرة من جانب، والقوات الكردية المنتشرة بالمنطقة من جانب آخر، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة، في حين قصفت القوات التركية مناطق انتشار القوات الكردية في الشيخ عيسى وحربل بالريف ذاته. وتجدد القصف الصاروخي من قبل القوات التركية، أول من أمس، على أماكن في قرى شوارغه ومحيطها، والمالكية، ومرعناز، وتات مراش، والإرشادية الواقعة بالقطاع الشمالي من الريف الحلبي، والخاضعة لسيطرة القوات الكردية، دون معلومات عن خسائر بشرية.

 

بغداد وطهران تبحثان سبل إنهاء التوترات في المنطقة

روحاني هاتف صالح مع قرب انطلاق الحوار الاستراتيجي العراقي ـ الأميركي

بغداد: «الشرق الأوسط» /الشرق الأوسط/18 أيار/2020

بحث الرئيس العراقي برهم صالح ونظيره الإيراني حسن روحاني العلاقات الثنائية بين البلدين وأهمية إبعاد المنطقة عن التدخلات الأجنبية. وطبقاً لبيان صادر عن الرئاسة الإيرانية، فإن روحاني هنأ الرئيس العراقي برهم صالح بقرب حلول عيد الفطر المبارك وذلك عبر اتصال هاتفي أمس جرى خلاله بحث «العلاقات الثنائیة بین البلدین، مع أهمية السعي لتنمیة المناسبات الشاملة بین بغداد وطهران، خاصة التبادل التجاري والاقتصادي». وأضاف البيان أن روحاني أعرب عن ارتياحه «لوصول المسار السیاسي في العراق إلی النتیجة الإیجابیة، ووقوف کافة الكتل والتیارات والطوائف العراقیة في خندق واحد وتشكیل الحكومة العراقیة الجدیدة ومنح ثقة البرلمان العراقي للحكومة الجدیدة»، مبيناً أن «الاستقرار السیاسي في العراق یحظی ببالغ الأهمیة للمنطقة بأسرها، ولا ریب أن هذا المسار یوفر الأرضیة لتعزیز دور العراق في المنطقة». وأكد روحاني، طبقاً للبيان، أن «دول المنطقة الیوم تواجه بعض المشاکل، کانخفاض أسعار النفط وتفشي فیروس (کورونا) والأزمات الأمنیة»، مشيراً على وجه الخصوص إلى ما سماها «التدخلات الأمیرکیة في شؤون البلدان الداخلیة»، لافتاً إلى أن «التنمیة الشاملة بین الحكومات والشعوب الصدیقة قد تكون مفیدة لاجتیاز المشاکل القائمة». وفي وقت بدأت فيه السلطات الإيرانية مطالبة الجانب العراقي باستئناف التبادل التجاري وفتح المنافذ الحدودية والطيران، والذي كان أوقفه العراق بسبب «كورونا»، فإن الرئيس الإيراني، وطبقاً لبيان مكتبه الرئاسي، أبلغ الرئيس العراقي أنه «يجب أن نسعى لاستئناف التبادل التجاري إلى حالته الأولى بمراعاة كافة الإرشادات الصحية في الحدود المشتركة، وأرجو أن تتعزز المناسبات الاقتصادية بين البلدين أكثر مما مضى بفضل البرامج الثنائية». ويأتي الطلب الإيراني بفتح الحدود بين البلدين في وقت بدأت ترتفع فيه نسب الإصابات بوباء «كورونا» في العراق عن المعدلات الطبيعية التي كانت عليها. كما يأتي في وقت أعلنت فيه السلطات العراقية أمس الاثنين عن بدء الحظر المناطقي على عدد من أحياء العاصمة العراقية بغداد فضلاً عن مناطق في محافظات أخرى نتيجة تفشي الوباء. من جهته، فإن البيان الصادر عن الرئاسة العراقية، والذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أكد أنه «جرى، خلال المكالمة، بحث سبل توطيد العلاقات الثنائية، وتطوير آفاق التعاون المشترك بما يخدم مصلحة الشعبين الجارين، وتم التأكيد على أن تعزيز أمن وسيادة العراق يحظى بأهمية بالغة إقليمياً ودولياً كونه يعزز استقرار وسلامة شعوب ودول المنطقة، فضلاً عن أهمية التنسيق لمواجهة جائحة (كورونا) والعمل المشترك للحد من انتشارها بما يضمن سلامة الشعبين العراقي والإيراني والإنسانية جمعاء». وأضاف البيان أن الرئيسين استعرضا «أهم المستجدات السياسية في المنطقة، وتم التأكيد على التعاون الإقليمي وتخفيف حدة التوترات لترسيخ الأمن والسلم في المنطقة».

يذكر أن العراق على موعد لحوار استراتيجي مع الولايات المتحدة الأميركية مطلع الشهر المقبل تتم خلاله مراجعة الاتفاقية الأمنية الموقعة بين واشنطن وبغداد عام 2008 والتي تم بموجبها تنظيم الوجود الأجنبي في البلاد والذي تحول عام 2014 إلى تحالف دولي لمحاربة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وبمشاركة نحو 60 دولة. وكان العراق أعلن طبقاً لآخر تصريح لرئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي حاجته إلى التحالف الدولي في مجال تقديم المساعدة في مواجهة تنظيم «داعش». وفي هذا السياق، يقول الدكتور إحسان الشمري رئيس «مركز التفكير السياسي» في العراق، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «إيران تعول كثيراً على المعادلة الحالية بالتحديد، لأنها تجدها مقبولة من قبل الولايات المتحدة الأميركية وحتى من قبل المنظومة العربية بشكل عام، وبالتالي قد تكون معادلة الرئاسات الثلاث بوابة للبدء بأن يأخذ العراق زمام المبادرة ومحاولة استقطاب المنظومة العربية بما فيها الخليجية والغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية إلى مساحة مشتركة مع إيران»، مبيناً أن «طهران تنظر إلى العراق لأن يلعب دوراً في مساحة التهدئة مع هذه الأطراف، فضلاً عن أن ذلك يمكن أن يكون منطلقاً للتهدئة بشكل كامل». وأضاف الشمري: «في تصوري أن دبلوماسية الهاتف بين صالح وروحاني تمثل جزءاً من هذه التوجهات الإيرانية، على أن يكون هناك دور أكبر للعراق». وأوضح الشمري أن «إيران وبسبب نظام العقوبات والأزمات التي تعيشها داخلياً، تجد نفسها تمضي في هذا الاتجاه بحيث تحاول ألا يكون العراق مساحة للتوتر، وألا تكون إيران محفزاً لارتباك داخلي، لأن هذا سيعمل على أن يكون هذا الارتباك موضع اهتمام من قبل الولايات المتحدة وبالتالي تتصاعد الخلافات ما بين الطرفين».

 

«الوفاق» تعلن سيطرتها على قاعدة «الوطية» الاستراتيجية عقب معارك شاركت فيها بوارج تركية للمرة الأولى

القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط/18 أيار/2020

في تطور مفاجئ من شأنه تغيير المشهد السياسي والعسكري في ليبيا، أعلنت القوات الموالية لحكومة «الوفاق»، برئاسة فائز السراج، سيطرتها على قاعدة عقبة بن نافع «الوطية» الجوية الاستراتيجية غرب البلاد، بمشاركة «هي الأولى من نوعها لبوارج عسكرية تركية»، وبعد معارك خسرها الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر. وأعلن السراج، الذي يعتبر نفسه القائد الأعلى للجيش الليبي، في بيان أمس، «بكل فخر واعتزاز. تحرير قاعدة الوطية العسكرية من قبضة الميليشيات الإجرامية والمرتزقة الإرهابيين، لتنضم للمدن المحررة في الساحل الغربي». وبعدما أشاد بقواته، عدّ أن «الانتصار لا يمثل نهاية المعركة، بل يقرب أكثر من أي وقت مضى من يوم النصر الكبير بتحرير كافة المدن والمناطق». وكشف مسؤول بالجيش الوطني لـ«الشرق الأوسط»، عن «مشاركة بارجة تركية في القتال بجانب الميليشيات الموالية لحكومة السراج»، مشيراً إلى أنها توجد مقابل ساحل زوارة منذ بدء الميليشيات عمليات التحشيد للهجوم على الوطية. وقال المسؤول، الذي رفض الإفصاح عن هويته، «البارجة شكلت فارقاً كبيراً بحكم الأسلحة المتوفرة عليها»، لافتاً إلى أنها «شاركت في قصف القاعدة»، التي تبعد 140 كيلومتراً جنوب غربي طرابلس. والتزم الجيش الوطني الصمت رسمياً، ولم يصدر على الفور أي تعليق، لكن مصادر عسكرية، طلبت عدم تعريفها، قالت إن «تعليمات صدرت لقوات الجيش في القاعدة بالانسحاب منها، لأن الدفاع عنها أصبح مستحيلاً». وأضافت: «الانسحاب على شكل مجموعات بدأ أول من مس، والقوات انسحبت لمدينة الزنتان والرجبان بالجبل، لأنه تم تأمين انسحابهم من الطريق الرابطة بين القاعدة والجبل». وتابعت المصادر: «لم تعد هناك إمكانية للمقاومة، كل يوم وعلى مدى الأيام العشرة الماضية، نفقد أربعة أو خمسة أفراد، كما أن تطور الصواريخ التي تقصف بها البارجة (التركية) أمر جعل حتى الملاجئ غير ذات جدوى».

وأعلن اللواء أسامة جويلي آمر غرفة العمليات المشتركة لحكومة «الوفاق»، صباح أمس، أن قواتها سيطرت على القاعدة بالكامل، ووصف عملية السيطرة بأنها «تمت بشكل سريع ومدروس وبدون خسائر في قواتنا». ونقلت وسائل إعلام محلية موالية لـ«الوفاق» عن الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية «بركان الغضب» مصطفى المجعي، أن ما وصفه بعملية تحرير الوطية هو بداية لعمليات عسكرية أوسع وأشمل، في إشارة على ما يبدو لاعتزام قوات «الوفاق» التقدم صوب ترهونة. وأضاف: «السيطرة جرت دون سقوط أي جريح أو شهيد، وأتباع حفتر فروا عند وصول طلائع قواتنا»، معتبراً أن ما وصفه بتحرير الوطية «بداية لمشوار أبعد من المنطقة الغربية، وانهيار كامل لحفتر»، لافتاً إلى أن قواته «ستستخدم القاعدة في المراحل العسكرية القادمة لأبعد مدى».وسبق لقوات «الوفاق» أن اقتحمت مؤخراً قاعدة الوطية الحصينة، مرتين، دون أن تتمكن من بسط سيطرتها عليها، ولجأت للقصف اليومي، وفرض حصار على الطرق المؤدية للقاعدة لمنع وصول أي دعم أو مدد من الجيش. والقاعدة التي تعد أقرب منشأة عسكرية من طرابلس، من أهم القواعد العسكرية غرب ليبيا، وأكبرها مساحة، حيث تمتد على مساحة تصل إلى 10 كيلومترات مربع، وتضم بنية تحتية عسكرية ضخمة تتسع لنحو 7 آلاف عسكري. وتراهن قوات «الوفاق» على أن سيطرتها على القاعدة تعنى بداية العد التنازلي لإنهاء وجود قوات الجيش الوطني جنوب العاصمة.

ويمثل سقوط الوطية ثالث ضربة موجعة للجيش الوطني، منذ بدأت قواته في الرابع من أبريل (نيسان) العام الماضي زحفها إلى طرابلس. وقد يكون الهدف المقبل لقوات «الوفاق» هو مواصلة الزحف باتجاه بلدة ترهونة، التي فشل السراج في استمالتها سياسياً لصالح حكومته، على بعد 65 كيلو متراً جنوب شرقي العاصمة، وتمثل قاعدة إمداد رئيسية، وتوفر قوة بشرية محلية لقوات الجيش الوطني، التي ما زالت تسيطر على شرق وجنوب ليبيا، وتتمركز حول ضواحي طرابلس منذ نحو 13 شهراً على التوالي. وفي خطوة من شأنها استفزاز الدول التي رفضت تعاونه مع تركيا، أعلن فائز السراج، رئيس حكومة «الوفاق»، أنه ناقش مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الخطوات التنفيذية لمذكرتي التفاهم المبرمتين في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حول التعاون الأمني والعسكري، وتحديد مجالات الصلاحية البحرية في البحر المتوسط. وأوضح السراج، في بيان له، أنه قبل دعوة من إردوغان خلال اتصال هاتفي بينهما مساء أول من أمس لزيارة تركيا، على أن يحدد موعدها في وقت لاحق. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة بحكومة «الوفاق» ارتفاع عدد الجرحى في القصف الذي تعرض له قبل يومين مقر سكن النازحين ببلدية عين زارة في جنوب المدينة، إلى 20، من بينهم مسعفون وسائق سيارة إسعاف، وتدمير سيارتي إسعاف أثناء فتح ممرات للعائلات العالقة بالسكن المخصص للأسر النازحة. من جانبها، استدعت وزارة الخارجية بحكومة السراج، أول من أمس، منسق الشؤون الإنسانية بالبعثة الأممية لدى ليبيا يعقوب الحلو، على خلفية ما وصفته بالبيانات الصحافية غير المنصفة التي أصدرها المكتب مؤخراً حول القصف المتكرر، الذي اتهمت الجيش الوطني بشنه على مناطق مدنية وسكنية في طرابلس. وأوضح بيان للوزارة أن مسؤول إدارة المنظمات الدولية بها، أبلغ الحلو احتجاجها واستغرابها من النهج الإعلامي الذي ينتهجه مكتب منسق الشؤون الإنسانية، الذي «يساوي بين الضحية والجلاد»، وفق البيان. ودعا لأن تكون البيانات الصادرة عن البعثة الأممية مستقبلاً أكثر إنصافاً.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نصرالله والحرب الجديدة

الكولونيل شربل بركات/18 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86343/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%a7/

في خطابه الأخير حاول السيد نصرالله مواجهة الأزمة التي يساهم فيها حزبه والعقوبات المفروضة عليه من جهة، وتحايله على اللبنانيين ليضمن سيطرته وحلفائه المفترضين على اللعبة البرلمانية من جهة أخرى. فقد كان هذا الحزب فرض رئيس الجمهورية وبعدها، بواسطة قانون الانتخاب الذي فصله على قياسه، فرض أيضا الأكثرية النيابية. ما جعله يسيطر على اللعبة الديمقراطية في البلد. ثم بدأ بمشروع التخلص من العقوبات المفروضة عليه، وذلك من خلال السيطرة على المصارف المرتبطة بالمنظومة المالية العالمية.

يرى المراقبون بوضوح كيف بدأ كل شيء بدفع حزب الله جماعته للتظاهر أمام البنك المركزي. ولكن الشعب كان له بالمرصاد فانطلقت ثورة تشرين التي حاولت الاضاءة على منظومة الفساد كلها واعتبرته جزء منها (كلن يعني كلن). فقام جماعته بالتصدي لهذ الثورة ومحاولة تنفيسها، ومن ثم اعادة توجيهها باتجاه الهدف الأساسي للحزب وهو المنظومة المالية. وبعد التفافه على الثورة الشعبية عاد إلى محاربة المنظومة المالية على جبهتين متوازيتين؛ الأولى بتعين حكومة طيّعة تماشي خططه، والثانية بافقار اللبنانيين بقدر المستطاع لدفعهم باتجاه المصارف التي تشكل ضمانتهم وعامل استقرارهم.

كان مشروعه الأساسي سحب كل ما استطاع من العملات الأجنبية من البنوك لصالح أيران والنظام السوري المتأثرين بالعقوبات الدولية، ومن ثم فقدانها من الأسواق لدفع الأزمة إلى التفاقم. ولكن المنظومة المصرفية استطاعت التحايل عليه بوقف السحوبات الكبيرة لتأمين السيطرة على السوق السوداء ومنعه من اسقاط النظام المالي. وكان رد حزب الله، وبواسطة حكومته الدمية، محاولة النيل من سمعة البنوك وتهديد المسؤولين عن المنظومة المالية بالمحاكمات، وبالتالي تحويل نقمة الشعب عليهم. وقد استطاع بهذا التكتيك أن يكسب جولة من حربه ضد النظام المالي متحايلا على اليسار الذي شكل جزءا مهما من الثورة مستعملا الكره التاريخي للنظام الليبرالي المتجذر فيه. ولكنه لم يقدر على اسقاط المنظومة المالية كليا كون المصارف اللبنانية لا تزال تحتفظ بقدر كبير من ودائعها في الخارج، وهي بذلك قادرة على المواجهة. من هنا التوجه نحو المضاربة بالعملات ودفع جماعته لاسقاط الليرة وافلاس الدولة بسحب أكبر كمية من السلع المدعومة من السوق وبيعها لسوريا عبر معابر التهريب. وبذلك يقضي كليا على النظام المالي ويؤمن السيولة الكافية للتحكم بالدولة بعد سقوطه.

حزب الله الذي يغامر على كل هذه الصعد لن يوقفه شيء عن المضي في تنفيذ أوامر طهران التي تسعى إلى القبض على الاقتصاد اللبناني للنفاذ من العقوبات. أو في أقصى الحالات توسيع منظومتها المالية بالانفتاح على لبنان وضمه إلى مجموعة الدول التي تدخل ضمن برامج المعاقبة، حيث يشعر الإيرانيون بأنهم ليسوا مستفردين بهذه العقوبات، وبأن المشكلة ليست مع نظام الملالي وحده، بل هناك تكتل دولي يواجه تكتلا آخر.

ولكن عيون المواطنين اللبنانيين المفتوحة والتوّاقة إلى الحرية لم تدّجن بعد كما غيرها من الخاضعين للهيمنة الإيرانية. ومن هنا العقبات التي تبرز بين الحين والآخر لتعرقل مخططات حزب الله وأسياده.  ويتساءل البعض بأنه إذا تطور الوضع وضاق الخناق على الحزب ومشاريعه فور تحرر اللبنانيين من الحجر بسبب الكورونا وعادت الحياة إلى مجاريها، فهل تقوم ثورة جديدة ترفع قبضته التي أرهقت البلاد؟ أم أنه لا يزال قادرا على المناورة وفرض الأمر الواقع؟ وما هي البدائل الممكنة لتحسين صورته عند اللبنانيين؟

سنة 2005 عندما انتفض اللبنانيون بوجهه يوم قام بمظاهرة رياض الصلح لشكر سوريا، وأنزلوا مليون ونصف مليون مواطن تظاهروا ضده وضد أسياده وطالبوا بالسيادة الكاملة. لم يعد بيده شيء سوى اللجوء إلى "العدو" لمساندته في محنته. فقام بمغامرة 2006 التي خرج منها بالنصر "الالهي" واستعان بأموال قطر، التي زار رئيس وزرائها لبنان يومها عن طريق مطار "بن غوريون"، لأن مطار بيروت كان مغلقا. ومن ثم تدفقت المساعدات لاعادة تعمير لبنان والتي تقاسمها مع الفاسدين، بالطبع، الذين احتجبوا خلف لازمة "التكاتف ضد العدو". ولم يقبلوا بحلول الأمم المتحدة لتطبيق القرارات الدولية وتخليص لبنان نهائيا من هذا الحزب وسلاحه. وما كان منه، وفور انتهائه من ضبضبة مصائبه، إلا أن قام بفرض واقع جديد قضى على نتائج اللعبة البرلمانية وثورة الأرز. فأكمل اغتيال قادتها. وأغلق الوسط التجاري مدة سنتين، قام بعدها بعملية أيار "المجيدة" وسيطر على الحكم بواسطة "جماعة القمصان السود". ثم جاء برئيس كان قدم أوراق اعتماده مسبقا، بعدم مساندة الجيش للحكومة، وترك "قوة السلاح الغير الشرعي" تسيطر على الحكم وبالتالي على البلاد. 

اليوم وفي ظل الحراك الشعبي الذي يهدد بثورة الجياع، بسبب لقمة العيش المصادرة من قبل الاعيب الحزب ومشاريعه. هل يقوم الحزب بمناورة جديدة؟ وما هي فرصه الحالية؟ فهو يسيطر على الحكم من رئيس الجمهورية إلى الحكومة، وعلى مجلس النواب. وها هو يفرط المنظومة المالية. ويمنع أيضا كل اشكال الانتاج. حتى لا يعود هناك من يستطيع أن يكفي بيته، عدى عن جماعته الذين لا يزالون يقبضون بالدولار. وقد سبق ووضع المستشفيات في خانة الافلاس. وأتبعها بالمدارس الخاصة، وهي من مظاهر لبنان المستقل والقادر على الاستمرار في زمن البؤس والشح الذي فرضته السياسة الإيرانية على دول المنطقة وشعوبها. فهل هو بحاجة إلى المزيد من العروض الفوقية؟ أو هل أنه أمن السيطرة على الأوضاع وبات ينتظر الخضوع التام لمشيئته؟

اذا ما نظرنا إلى الأجواء السياسية والعسكرية المحيطة والتي لا تشير بالاستقرار بعد، يمكن التنبؤ بمستقبل التحركات في لبنان. فحزب الله، كما قالها السيد حسن سابقا، غير معني بالتفكير كونه يتلقى الأوامر من "الولي الفقيه" وبالطبع سلسلة القادة التي تليه. من هنا فإن تصرفاته ليست مبنية على حاجات الأرض ولا تتأثر بآلام اللبنانيين أو أوجاعهم، ولكنها تتبع لمشاريع خارجية مرتبطة بمصالح إيران في المنطقة. ومن هنا وبعد سيطرته شبه الكاملة على الأرض في لبنان، تحرر حزب الله أكثر لأي عمل عدائي يطلب منه. وفي المقابل تبدو الساحة السورية مفتوحة للتطور في المرحلة المقبلة نحو الحلول الدولية والتي سيسبقها بالطبع تغييرات على الأرض.

أما في اسرائيل التي انشغلت كثيرا بموضوع الانتخابات وتأليف الحكومة، فها هي حكومة الوحدة الوطنية الجديدة تقسم اليمين في السابع عشر من أيار الحالي. ولا تبدو الغيوم تتلبد في الأفق، بالرغم من بعض التصريحات التي قام بها وزير الدفاع السابق والتي تدور حول اخراج إيران كليا من سوريا. فهل حان الوقت فعلا لخروج إيران من اللعبة السورية؟ وماذا سيكون الثمن؟ وهل من الممكن، وفي ظل الضغوط الحالية والضياع في الرؤية الذي سببه موضوع الكورونا عالميا، التكهن باي سيناريو مستقبلي؟ وماذا عن تأثير الانتخابات الأميركية على الوضع العام؟ وهل تقوم إيران بعملية ما للتقليل من حظوظ الرئيس ترامب بالفوز في ولاية جديدة في تشرين، مهما كانت النتائج، كونها ستعطي لخصومه مجالات كبيرة لانتقاد تصرفات الولايات المتحدة وحلفائها؟

المهم في الموضوع أن حزب الله قد تحرر من اية قيود لبنانية لخوض غمار أي مغامرة أو أوامر تعطى له من قبل اللاعب الأقليمي الإيراني. ولم يعد بحاجة لتقديم أي تفسيرات حول انغماسه في اعمال عسكرية. فالدولة اللبنانية برمتها أصبحت تحت سيطرته، وكل الاحتمالات واردة. يبقى أنه، وبعد سيطرته الكاملة على الأرض والحكم لماذا يهدم كل شيء من خلال مغامرة عسكرية قد يقدم عليها يمكن أن تكلفه كل المنجزات؟ هذا سؤال بديهي إذا كان حزب الله حزبا لبنانيا يسعى لتحسين صورته أمام المواطنين اللبنانيين، ولكن الواقع ليس كذلك. فهو مجموعة مسلحة مؤلفة من مرتزقة لبنانيين لا يهمهم سوى تنفيذ أوامر حكم الملالي في ايران اينما طلبوا وساعة صدرت الأوامر بذلك. لذا ومهما تكلف لبنان من خسائر فهذه لن تأخذ بعين الاعتبار. فليبعد الله عن لبنان وشعبه هذه الكأس الجديدة...         

 

البديل المطلوب لسراب «النأي بالنفس»

نوفل ضو/عكاظ/18 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86334/%d9%86%d9%88%d9%81%d9%84-%d8%b6%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%af%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d9%84%d9%88%d8%a8-%d9%84%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a3%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84/

لقد آن الأوان للاعتراف بكل شجاعة أدبية وواقعية سياسية بأن سياسة «النأي بالنفس» التي تكرر الحكومة اللبنانية -بالقول لا بالفعل- بأنها ستعتمدها في التعاطي مع الأزمات والحروب الإقليمية، فشلت في الحفاظ على مصالح لبنان الإستراتيجية وتحقيق الحد المطلوب من الاستقرار الأمني والسياسي والإقتصادي في لبنان. فهذه السياسة التي كان يفترض أن تنأى بلبنان عن الصراع العسكري في سوريا واليمن وعن التدخلات الأمنية التي يقوم بها حزب الله في العراق والبحرين وغيرهما، انتهت بنأي الحكومة اللبنانية بنفسها عن مسؤولياتها وواجباتها في تطبيق الدستور اللبناني لناحية صلاحية مجلس الوزراء وحده في رسم السياسات في المجالات كافة وتطبيقها باسم الدولة اللبنانية، في حين يواصل حزب الله التحرك عسكريا وإعلاميا وسياسيا بما لا علاقة له لا بالنأي بالنفس ولا بقناعات شرائح واسعة من الشعب اللبناني ترفض ربط لبنان بالمشروع الإيراني في المنطقة.

وتقضي الصراحة والجرأة بالاعتراف بأن معظم القادة السياسيين والحزبيين اللبنانيين الذين يتولون مسؤوليات رسمية أو أولئك الذين يطمحون لتولي مثل هذه المسؤوليات في المستقبل ساروا ويسيرون في ركاب إستراتيجية «حزب الله» المحلية للتعاطي مع الوضع اللبناني الداخلي، فحوّلوا ويحوّلون أنظارهم عن الأمر الواقع الذي يفرضه «حزب الله» على اللبنانيين من خلال قتاله في سوريا واليمن والعراق ونشاطه الأمني والسياسي والإعلامي ضد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت وغيرها من الدول العربية التي تواجه التوسع الإيراني في العالم العربي، كثمن سياسي يسددونه لحزب الله في إطار تسوية قضت بالإحجام عن مواجهة عملية لتدخل الحزب في العالم العربي في مقابل قبوله بدور سياسي لهم على المستويات الرئاسية والوزارية والنيابية!

لقد سلم أهل السلطة عندنا، وربما استسلموا، لإستراتيجية حزب الله القاضية بربط سياسة لبنان الخارجية والدفاعية ودوره الإقليمي واستقراره السياسي والاجتماعي والاقتصادي بالمشروع الإيراني على حساب الهوية التاريخية للبنان وعلى حساب المصالح الإستراتيجية العربية. إنه واقع تثبته السياسات والمواقف والتصرفات، وليس مجرد اتهامات عادة ما يتبادلها الخصوم السياسيون. فحزب الله يجاهر بذلك من خلال خطب أمينه العام حسن نصرالله ومن خلال إعلامه ومواقف مسؤوليه، والأهم ميدانيا من خلال إيواء معارضين في بيروت وتأمين الملجأ لإعلامهم ومؤتمراتهم، كما من خلال مقاتليه وخلاياه الأمنية وخبرائه المنتشرين من لبنان إلى اليمن مرورا بسوريا والعراق والبحرين وربما الكويت ومصر والإمارات العربية المتحدة والأردن وغيرها من الدول العربية!

إن الجرأة تتطلب إقرارا بما نحن فيه وعليه، ووقف سياسة إنكار الواقع والهروب إلى الأمام والبحث عن تبريرات لا تستعيد استقلالا منقوصاً ولا تحيي حرية مستباحة ولا تسترد سيادة وطنية مصادرة!

والأهم فإن الجرأة تفرض على اللبنانيين البحث عن بديل لسياسة «النأي بالنفس» التي سلمت لبنان بقراره وشعبه وخياراته ومصالحه الإستراتيجية لحزب الله والمشروع الإيراني.

ومع الاعتراف المسبق بأن اعتماد البديل ليس بالسهولة التي يتميز بها تحديد هذا البديل نظريا على اعتبار أن لبنان بأرضه وشعبه ومؤسساته الدستورية وشرعيته «أسير حرب» لدى حزب الله وإيران، فإن ذلك لا يجوز أن يحول دون ولادة «مقاومة» سياسية فكرية ثقافية حضارية ديموقراطية تواجه احتلال السلاح غير الشرعي وتعيد لبنان إلى موقعه الطبيعي في بيئته العربية. إن مثل هذه «المقاومة» تتعدى إطار «الخيار الممكن» إلى إطار «الواجب» المطلوب في أسرع وقت. فلم يعد مقبولا ولا جائزا الرضوخ لمعادلة مقايضة السيادة والحرية والهوية والمصلحة الوطنية باستقرار هو في الحقيقة والواقع استسلام ورضوخ لمشروع إيراني صرف لا يشبه لبنان واللبنانيين فكريا وحضاريا وسياسيا في شيء.

إن تجارب السنتين الماضيتين تثبت أن الرهان على الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان لإطلاق مثل هذه «المقاومة» هو سراب سياسي! لذلك فإن الأنظار يجب أن تتجه الى «قادة الرأي» (من أمثال الشهداء سمير قصير وجبران تويني وجورج حاوي والمرحوم سمير فرنجيه وغيرهم) الذين تقع على عاتقهم مسؤولية إنقاذ لبنان وتحريره من خلال بلورة تصور سياسي – إستراتيجي بديل عن سياسة «النأي بالنفس». والبديل ليس أقل من تصور واضح لـ«شراكة لبنانية كاملة» مع الإستراتيجية العربية التي يعمل لها ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد. صحيح أن القيادتين السعودية والإماراتية تنطلقان من مشاريع اقتصادية وتنموية وإصلاحية داخلية، لكن مفاعيلها في الواقع يمكن أن تكون أبعد من ذلك بكثير، خصوصاً إذا لاقت من يؤيدها ويشاركها العمل من أجل بناء مستقبل جديد وواعد. فهي تصلح لأن تكون جزءاً من تصور متكامل لبناء «نظام عربي جديد» بأبعاده الأمنية والعسكرية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية والتنموية. والأهم أنها جزء من تصور متكامل للقضاء على التطرف والإرهاب الذي لم يعد ينفع لبنان عدم الاعتراف بوقوعه في قبضته.

لقد تخطت دول عربية كثيرة تمايزاتها السياسية والفكرية والعقائدية واختلاف أنظمتها للانضمام إلى هذه «الشراكة الواعدة». فها هي مصر والأردن والشرعية اليمنية وصولا إلى المغرب والسودان وغيرها تضع يدها بيد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة للعمل معا من أجل التصدي لزعزعة استقرارها، وحماية اقتصادها، والحفاظ على أمنها القومي. وطبيعي أنه لا يمكن لأي كان اتهام هذه الدول وقادتها بالتخلي من خلال هذه الشراكة عن سيادتها واستقلالها وحريتها لا للمملكة العربية السعودية ولا للإمارات العربية المتحدة ولا لغيرهما!

لقد آن الأوان لبروز صوت لبناني صارخ يدعو للخروج من سراب ووهم «كذبة النأي بالنفس» والانضمام إلى هذه الشراكة، والأهم لإطلاق إطار سياسي وطني عابر للطوائف والمناطق والمصالح السلطوية يضع التصور المطلوب للانخراط في المشروع العربي، وبالتالي في العولمة السياسية والاقتصادية بديلاً عن المشروع الإيراني التدميري، وبناء الرأي العام المؤيد لهذه الخطوة التي من دونها لا قيامة للبنان ولا تحرير لقراره ولا قيامة لمؤسساته الدستورية من كبوتها ولا إعادة بناء لاقتصاده ولا نهضة لمجتمعه وشعبه!

* سياسي وصحافي لبناني

 

حول العمل في البيوت ومحطات الوقود

توفيق شومان/18 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86345/%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d8%b4%d9%88%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%ad%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8a%d9%88%d8%aa-%d9%88%d9%85%d8%ad%d8%b7%d8%a7%d8%aa/

منذ حين ، نسمع من الطارئين على السياسة ومن مراهقي السياسة وممن يجهلون أو يتجاهلون أهداف السياسة، تبريرات لدعوات دفع اللبنانيين للعمل خدما في البيوت أو على محطات الوقود.

بداية لا بد من القول إن كل عمل محترم مهما كان شأنه، ولا فرق بين إنسان وآخر، لا في العرق ولا في اللون ولا في الطائفة ولا في المذهب، ومقاييس الأحكام على هذه المرء أو الآخر، تكون عبر ثلاثة مقاييس لا غير: أخلاقه وسلوكه مع الناس وإلتزامه القوانين العامة وإبداعه في عمله وفي مهنته.

الطارئون في السياسة، يجهلون أن أهداف السياسة تدبير شؤون الناس ورفع مستوى عيش الناس وجعل الناس سعداء في دولة سعيدة كما يقول كل فلاسفة السياسة ومن ضمنهم على سبيل المثال لا الحصر: افلاطون في المرحلة الإغريقية والفارابي في العصر الإسلامي الذهبي وديكارت في عصر الأنوار الأوروبي وبرتراند راسل في القرن العشرين، ومقارنة مع الحالة اللبنانية، لا تعني الدعوة إلى العمل في البيوت ومحطات الوقود سوى إعملوا بأقل راتب واعتادوا على الفقر وتكيفوا مع قلة الحاجة وتأقلموا مع حافة العوز والإملاق.

من يقول ذلك؟

يقول ذلك السياسيون الفاشلون والسياسيون الذين لا يملكون خطة إنقاذ وانتشال، وهم يريدون تدفيع الناس ثمن ما اقترفه الفاسدون والسارقون والناهبون.

حسنا: كم هو راتب المرأة التي تعمل في البيوت؟

وكم هو راتب الرجل الذي يعمل في محطة للوقود؟

هل الناس سرقت الدولة حتى يصار إلى تدفيعها ثمن إفلاس الدولة؟

هل الناس نهبت الدولة حتى يتم تدفيعها ثمن الإنهيار؟

هذا المسؤول أو ذاك المسؤول، الذي يدعوا اللبنانيين للعمل في البيوت أو في محطات الوقود، لماذا لا يكون قدوة ونموذجا، ويدفع زوجته وبناته وأبناءه للعمل في البيوت ومحطات الوقود؟

يكفي هذا التبرير للطبقية العائدة والمستعادة

يكفي هذا التبرير لنظرية الأسياد والعبيد

يكفي هذا التبرير لإحياء الإقطاع من جديد، وبحيث تكون الأعمال المربحة والمنتجة والمدرارة ل "النبلاء" وأبناء الإقطاعيين وحواشيهم، والأعمال التي لاتغني ولا تسمن من جوع لعامة الناس والجمهور وغير النافذين، وهم الأكثرية الساحقة من أبناء هذا الشعب المسكين.

يكفي ... يرحمكم الله

 

حسان دياب ليس مصطفى الكاظمي

نديم قطيش/الشرق الأوسط/18 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86348/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d9%86-%d8%af%d9%8a%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d9%8a%d8%b3-%d9%85%d8%b5%d8%b7%d9%81%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%b8%d9%85%d9%8a-%d9%8a/

تحمل تسمية مصطفى الكاظمي رئيساً لحكومة العراق ثم نيله الثقة، بذور تصحيح، ولو هشة، لمسار سياسي عراقي سابق، تميز بفائض الهيمنة الإيرانية على القرار السيادي العراقي. شهد هذا المسار محطات تفلُّت سابقة، مثل حكومة حيدر العبادي، كما شهد إطباقاً إيرانياً هائلاً على القرار السياسي، كتجربة نوري المالكي بعد انتخابات 2009.

يحلو للبعض أن يقارن بين رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب والكاظمي، باعتبارهما لحظتين في سياق واحد يتعلق بتصويب أو تحجيم النفوذ الإيراني في لبنان والعراق، وهي مقارنة لا يمكن أن تكون أكثر خطأ.

يتحدر الكاظمي من أمكنة خارج ديناميات حزب «الدعوة»، وبقية أحزاب الإسلام السياسي الشيعي الكلاسيكية التي أنتجت كل رؤساء الحكومة العراقية، باستثناء الرئيس إياد علاوي.

الكاظمي من شخصيات ما يعرف بالخط الوطني العراقي، ولو لم يكن من أبرزها، المندفعة نحو بناء عراق مستقل غير معادٍ لإيران، وغير خاضع لسلطانها السياسي. وهو نشط سياسياً في كنف أحمد الجلبي، والشخصية الإشكالية بالنسبة للعراقيين كنعان مكية، ومؤسسة الذاكرة التي يثير عراقيون كثر حولها سيولاً من الأسئلة. وفي موقعه كمدير للمخابرات العراقية العامة، نسج خيوطاً صلبة مع واشنطن والبيئة الاستخباراتية الأميركية والغربية عموماً، ما جعله هدفاً دائماً لانتقادات وحملات الميليشيات التابعة لإيران، لا سيما «كتائب حزب الله».

فقد اتهمته الكتائب بالتورط، من موقعه الأمني، في قضية مقتل قاسم سليماني في بغداد، وعادت وجددت هذا الاتهام له حتى بعد تشكيله الحكومة.

أما برنامجه الداخلي المعلن، فيرتكز على مطالب الانتفاضة العراقية، وأبرزها:

1- التحقيق في مقتل 700 متظاهر عراقي وجرح الآلاف، ومحاسبة المسؤولين.

2- العمل على انتخابات برلمانية مبكرة.

3- مكافحة الفساد.

وهي مطالب ثلاثة لو تحققت، تقع في صلب تفكيك بنية الهيمنة الإيرانية في العراق، القائمة على القمع والهيمنة على القرار السياسي من داخل المؤسسات الدستورية والفساد. إلى هذه المطالب الثلاثة ثمة معركة رابعة بالغة الصعوبة بدأ الكاظمي الاحتكاك بها منذ أيامه الأولى، وهي كيفية تغليب نفوذ الدولة على نفوذ «الحشد الشعبي»، وإخضاع الأخير لها بدل أن يكون ذراعاً مستقلة تتفرع عن جسم الدولة العراقية.

كانت لافتة صورة اجتماعه الأول بفصائل «الحشد الشعبي» التي توزعت عن يمينه ويساره، وفق خطوط الانقسام داخل بنية «الحشد»، فجلست المجموعات الموالية للمرجع السيد علي السيستاني إلى يساره، وجلست الفصائل الأخرى، وعلى رأسها «حزب الله العراق» والتي تقلد المرشد الإيراني علي خامنئي، إلى يمينه، كأن الكاظمي هو نقطة الالتقاء الصعبة بين الطرفين.

كل هذه الإشارات الرمزية والسياسية صحيحة؛ لكن من المفيد التعامل بحذر شديد مع ما يمكن للكاظمي تحقيقه. فإيران تدرك كل ما سلف، وهي تعلم بدقائق المفاوضات التي أوصلت إلى تسميته ومنحه الثقة، وتعرف أن فشلها في فض اشتباكات حلفائها ضمن البيت الشيعي الواحد، بعد غياب الناظم السياسي الجنرال سليماني، أفضى إلى الحكومة الراهنة؛ لكنها في الوقت نفسه، تمون على القوى السياسية الأكثر فاعلية في العراق الذي تتصدر حياته السياسية ميليشيات تابعة لإيران وليست أحزاباً سياسية، ما عدا الحالة المرتبكة والشديدة التناقض التي يمثلها السيد مقتدى الصدر.

أما الرئيس حسان دياب في لبنان، فهو يرأس حكومة شكَّلتها بالكامل القوى الحليفة لـ«حزب الله»، ومنحتها الثقة من دون أي مشاركة من الأحزاب المختلفة مع إيران. وقد تبنت الحكومة سردية «حزب الله» وحلفائه عن أسباب الانهيار الاقتصادي والمالي والنقدي الذي يعانيه لبنان، عبر تحميل مسؤولية الأزمة للحريرية السياسية، ومن دون أي إشارة لمسؤولية «حزب الله» وحلفائه عن ضرب البيئة الحاضنة لاقتصاد قابل للنمو، ومسؤولية حلفاء «حزب الله»؛ لا سيما تيار رئيس الجمهورية، عن مفاقمة الديْن العام بسبب الفشل المتنامي في إدارة وتطوير قطاع الكهرباء المسؤول عن نحو نصف الديْن العام اللبناني.

كما أن الفوارق الموضوعية بين العراق ولبنان لا تسمح بمثل هذه المقارنة. فلا يوجد في لبنان قوة حقيقية توازن الحضور الإيراني فيه، كما هي حال الولايات المتحدة في العراق. فلبنان محتل سياسياً من إيران، وميدانياً عبر ميليشيا «حزب الله»، مع مقدار متذبذب من القدرة الأميركية على إحداث بعض التوازن الذي يمنع الابتلاع الكامل للبلد، وهو أمر لا تريده إيران أصلاً.

كما أن العنصر الشيعي في لبنان عنصر متماسك بالكامل حول الدور الإيراني، مع حالة نخبوية شيعية رافضة للهيمنة الإيرانية، ولكن غير معروفة الحجم، ومعدومة القدرة على التحول إلى قوة سياسية في أي أفق منظور. في المقابل، فالساحة الشيعية العراقية شديدة السيولة والتنوع والتعدد، إن كان داخل منظومة الأحزاب الرئيسية أو في قلب المجتمع المدني العراقي، الذي ظهرت ملامحه في مرحلة المظاهرات عبر نقابتي المحامين والأطباء أو اللجان الحقوقية، بالإضافة لوجوه الوسطين الثقافي والفني.

في العراق وعبر الكاظمي، قدَّمت إيران بلا شك خطوة تراجع، ولكنها خطوة تكتيكية، تمتلك للضغط عليها كثيراً من الأدوات ومصادر النفوذ السياسي والشارعي، إذا ما أحست أنها تواجه تحدياً جدياً في الأساسيات. في لبنان لا يمكن إدراج حسان دياب في خانة مماثلة، فالهيمنة الإيرانية مكتملة النصاب تقريباً، ما يجعل كسرها واجباً بخطوة أكبر من حسان دياب.

وإذا كان لا بد من المقارنة، فإن شخصية كالقاضي الأممي الحالي والسفير الأممي السابق الدكتور نواف سلام هو كاظمي لبنان، بمعنى أنه يحمل إمكانية تصحيح فعلية لمسار الهيمنة الإيرانية، وإن كنت أميل إلى أن فرص نجاح الرجلين محدودة.

فإيران ليست في مزاج تراجعي، وإن قدمت تنازلات موضعية تكتيكية هنا وهناك؛ لأنها تعرف أن حصانتها مرهونة بمتابعة نهج الهيمنة في العراق ولبنان وسوريا، على الرغم مما تواجهه في كل هذه الساحات من تحديات قاسية.

الحل للمسألة الإيرانية يقع في إيران وليس خارجها. من هنا يتمحور الموقف الصحيح لـ«حكومات تأديب إيران» العربية، حول دعم السياسات الدولية عامة، والأميركية خاصة، لمزيد من محاصرة إيران وإنهاكها في الداخل الإيراني قبل الخارج.

أي مكسب إضافي كمثل حكومة في العراق أو لبنان تكون أقل توجهاً إلى إيران، هو مكسب يستوجب الترحيب والدعم من دون فائض الرهان عليه.

 

الدولة ضد الميليشيا: لماذا يستهدف «حزب الله» المصارف؟

يوسف الديني/الشرق الأوسط/18 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86348/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d9%86-%d8%af%d9%8a%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d9%8a%d8%b3-%d9%85%d8%b5%d8%b7%d9%81%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%b8%d9%85%d9%8a-%d9%8a/

أثبتت الأيام التعقيد الكبير لواقعنا السياسي كلما ابتعدنا عن صخب الربيع العربي إلى واقعية حجم الدمار الذي خلفه في البلدان العربية التي استهدفها، والتي انتقلت في معظمها من حالة «الدولة» إلى أحد مخلفات غياب الدولة وتهشمها: الفوضى، والميليشيات، والإرهاب، والفراغ السياسي الكبير، وترهل الأحزاب السياسية وتراجع اقتصادات النماء إلى حالة تقشف عامة، مع بقاء الملفات العالقة، وأهمها الأزمة السورية التي تحولت إلى نقطة استقطاب للصراع العالمي على المنطقة.

لم يكن تصنيف «حزب الله» كمنظمة إرهابية من قبل ألمانيا والذي جاء متأخراً إلا مجرد الحجر الذي حرّك المياه الراكدة تجاه مسألة أعمق وأكبر تتمثل في قدرة الميليشيات المسلحة في النجاة من انكسارات ما بعد «كورونا». صحيح جداً أن أجواء ومناخات الأزمات تعد الأمثل للميليشيات في استغلال قلق الناس وخوفهم بهدف السيطرة، إلا أن ذلك يتطلب خلعاً لرداء التلبّس بالدولة داخل الدولة وإعلان التحول إلى ميليشيا محضة أشبه بالعصابات الصريحة في أعمال النهب والترويع، وهو ما يتجه إليه الحزب بعد عودة المتظاهرين في لبنان إلى الشوارع رغم أزمة «كورونا» لتبدأ معركة أخرى تتمثل في «اقتصادات» الميليشيا والحرب المالية بين الحزب ومصارف لبنان بعد أن أعلنت الحكومة الموالية لـ«حزب الله» في 30 أبريل (نيسان) أنها ستسعى للحصول على مليارات الدولارات من «صندوق النقد الدولي» كجزء من «خطة إنقاذ» اقتصادية.

هذه الرغبة من الحكومة رافقتها محاولات حثيثة من ميليشيا «حزب الله» لفرض كامل سيطرته على فتات العملة الصعبة في لبنان ونهب ثروات البلاد للحفاظ على منسوب الاقتصاد الموازي الذي يغذي شريان حالة «اللادولة» التي تعتمد عليها الميليشيات في عملها كما هو الحال لـ«حزب الله» والحوثيين في اليمن وغيرهم وبشكل يتداخل مع السلطة أكثر من المنظمات الإرهابية الأخرى التي تشتغل بشكل كامل بأسلوب العصابات والإتاوات والنهب.

كل الإجراءات التي تقوم بها الحكومة لمحاولة إنقاذ العملة في لبنان لم تسهم في وقف هبوطها السريع، حيث بلغت أرقام الصرف الثابت للدولار مستويات غير مسبوقة منذ عقود مما حدا إلى استهداف مكاتب الصرافة واعتقال مجموعة من الصرّافين بعد اكتشاف عمليات تلاعب بحسب ما أعلنته وكالة «رويترز».

الأزمة المالية في لبنان هي جزء من أزمة سياسية أكبر لكرة الفساد الملتهبة التي تسبب فيها ذلك التداخل بين مفهوم الدولة والسلطة وبين تلبّس الميليشيا بالسلطة بينما تعمل على تعزيز مفهوم «الدولة داخل الدولة» واقتصادات شبه مستقلة ومؤسسات خاصة مما شكل مع تراجع الاقتصادات في العالم بسبب «كورونا» إلى لحظة الصدام المتوقعة، وإن حاول الحزب تلافيها من خلال تعيين حلفائه في مناصب مالية مرموقة بهدف تعزيز موقعه المالي داخل لبنان.

تحرّكات ميليشيا «حزب الله» المالية ليست اليوم سوى مقدمة لحرب مالية ضروس؛ حرب وجود تهدف إلى استبدال النظام المالي والمصرفي المتهالك من خلال مؤسساته ونظام الميليشيا بهدف أن تنعكس تلك العملية المستحيلة على تعزيز قوته النقدية والتأثير على السيطرة السياسية لاحقاً لعلاج انكساراته في الشارع وتراجع شعبيته حتى داخل مواطن نفوذه سابقاً أو المجتمعات المتعاطفة مع شعارات المقاومة والتحرير والتي وإن انكشفت لا يزال خطاب «حزب الله» ينوّع في خطابه الجديد، وهجومه على المصارف على طريقة «روبن هود» لم يحظ بالنقد الداخلي الحقيقي وفضح مخططه لتدمير ما تبقى من الدولة اللبنانية المتمثل في المصارف التي لا تؤثر على العملة فحسب، بل تملك أصولاً ضخمة استثمارية، ومهما كان التصنيف الدولي أو العقوبات تجاه الحزب وممارساته الداعمة للتطرف والإرهاب مؤثرة فإن بقاء حيويته المالية وقدرته في الداخل على التلبّس بمفهوم الدولة والسلطة ستظل الأزمة تراوح مكانها في ظل غضب المتظاهرين وثورة الشارع التي هي الأخرى مسألة وجودية بالمثل.

حرب المصارف الأخيرة أثبتت سيطرة الحزب على مفاصل الدولة في لبنان، وأنها لا تقف عند حدودها السياسية، بل تعدت ذلك إلى تحوله إلى قوة اقتصادية ضاربة، لا سيما مع فترة الكساد التي تمر بها الدولة وتفسّخ التحالفات السياسية، وتحولها إلى كتل متنافرة غير قادرة على الوصول إلى حل سياسي، وبحسب التقارير الاقتصادية، يعد الحزب أكبر مشغّل في لبنان بعد الدولة.

ما يحدث في لبنان من قبل ميليشيا «حزب الله» ليس إلا صورة مصغرة لمنطقة الشرق الأوسط في صراع مفهوم الدولة ضد مفاهيم الانشقاق والتطرف والولاءات العابرة للأوطان، وهي نماذج متكررة في جوهرها وإن اختلفت في طرائق عملها سواء في التشكلات الشيعية أو السنية للإسلام السياسي المناهض لفكرة الدولة، هذا الصراع على الاستقرار وإعادة منطق الدولة نابع من أزمة مفاهيم في الفلسفة السياسية يمكن وصفها بأزمة تحديد المجال السياسي وفصله عن باقي سياقاته الفكرية والدينية والاجتماعية... مشكلة لا تزال عالقة منذ بدايات الدولة في التاريخ الإسلامي، والتحول من تجربة الجماعة المؤمنة إلى القومية الدينية، ثم وضعية الخلافة وسقوطها لاحقاً، الذي تم تجاوزه في الواقع، لكنه لم يُتجاوز على مستوى الأفكار السياسية داخل الفكر الإسلامي الشيعي، الذي لا يزال عالقاً في تفاصيل الإمامة وغارقاً لاحقاً في نظرية ولاية الفقيه، التي لا يمكن حدوث أي فصل مزعوم بين الديني والآيديولوجي والسياسي من دون تجاوزها، واعتبارها عائقاً عن الاندماج في النسيج السياسي الوطني.

على مستوى الدول التي يهمها استقرار لبنان وأمنه، وفي مقدمتها المملكة ودول الخليج، فإن الإصرار على تأكيد ضرورة عودة لبنان لمفهوم الدولة ومنطقها، واضح عبر بذل كل الجهود السياسية والدبلوماسية، لتفعيل ذلك وفق العقلانية السياسية ورفع مبدأ عدم التدخل السيادي الذي تحرص عليه دول الاعتدال.

من المهم جداً على دول الاعتدال في المنطقة الضغط على المجتمع الدولي والدول المؤثرة في لبنان لإحداث ثقب أمل في جدار الانسداد السياسي في لبنان، لأن بقاء حالة الانسداد منذ انكسارات الربيع العربي في المنطقة ساهم في خلق واقع متردٍ، إضافة إلى احتجاجات الشارع المبررة التي لا أحد يضمن انتقالها إلى الفوضوية المطلقة، لكن الأكيد أن حالة الانسداد ساهمت للأسف في ولادة طبقة جديدة من تجار الأزمات وحالة اللااستقرار، من الذين ترتفع حناجرهم الآن يضغطون على دول الخليج المستقرة بقيادة السوق السوداء للتضليل الإعلامي التي تقوده «الجزيرة» وأخواتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بخطاب شعاراتي واستثمار في شيء واحد هو تقويض وهدم منطق الدولة، وتقويض فضيلة الاستقرار لا غير.

 

بيروت مجدٌ من رماد… حركة تجارية خجولة جداً في أول يوم أعيد فيه فتح البلد

 سعد الياس/القدس العربي/18 أيار/2020

أعيد فتح البلد الإثنين استناداً إلى الخطة المرحلية التي وضعتها لجنة “كورونا” ونزولاً عند مطلب التجّار والهيئات الاقتصادية على الإعلان عن فتح المحلات والمراكز التجارية والمسابح والمصانع بشكل يخفّف من تداعيات الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة خصوصاً قبيل عيد الفطر السعيد. وكانت جولة لـ”القدس العربي” في وسط بيروت التي لم تعد بيروت التي عرفها اللبنانيون والعرب والأجانب بل باتت تنطبق عليها فعلاً كلمات أغنية فيروز “لبيروت مجد من رماد لبيروت”. فعاصمة لبنان التي لطالما اشتهرت بحيويتها وحركة فنادقها وأسواقها وزحمة السير في ساحة الشهداء وشارع المصارف والخط البحري بدت حزينة وصار طعمها طعم نارٍ ودخان، وأطفأت المدينة قنديلها وأغلقت بابها وباتت وحدها.

بالوصول إلى “أسواق بيروت” لوحظ أن محلات الألبسة فتحت أبوابها خلافاً لمحلات المجوهرات والساعات الفاخرة، ولوحظ أن المواطنين تجمّعوا أمام أحد المتاجر المعروف بأسعاره المتدنية قياساً إلى متاجر أخرى. وبدت الحركة خجولة جداً في الأسواق، وفي وقت حافظت محلات على أسعار الألبسة، لوحظ أن محلات أخرى رفعت هذه الأسعار بما يتوافق مع سعر صرف الدولار الجديد، فيما أقدمت محلات على تقديم عروض على بضائع كانت لديها لتشجيع المواطنين على الشراء. وبالنسبة إلى المتاجر الأخرى في وسط العاصمة ومحيط مبنى اللعازارية وساحة رياض الصلح فمعظمها ظل مقفلاً نتيجة التخريب الذي لحق بها نتيجة أعمال الشغب في خلال التظاهرات الأخيرة ولا سيما خلال الهجمة على فروع المصارف. وقد استبدل الكثير من المحال واجهاته الزجاجية المحطّمة بواجهات حديدية لتفادي أي خسائر جديدة. وبدت واضحة الكتابات على الجدران المندّدة بالطبقة السياسية وبالفساد والمتوعّدة بالمحاسبة.

أما الفنادق فلوحظ أن فندق لوغراي لم يغلق أبوابه لكن الحركة داخله كانت شبه معدومة واقتصرت على بضعة موظفين، وأعاد الفندق ترميم حجارة بعض جدرانه التي حطّمها متظاهرون إضافة إلى جدران الأسواق من أجل رشق القوى الأمنية بها. فيما فندق “إيتوال سويت” في ساحة النجمة كانت أبوابه مغلقة إضافة إلى العديد من المطاعم في محيط ساحة النجمة التي يصعب الوصول إليها بسبب إقفال معظم مداخلها وشوارعها المؤدية إلى مبنى مجلس النواب في ظل انتشار قوى أمنية على مدخلين ما زالا مفتوحين للعبور.

وخلال الجولة لوحظ أن تظاهرتين وصلتا إلى المنطقة أمام مبنى وزارة الاقتصاد في وسط العاصمة للتنديد بارتفاع أسعار السلع الغذائية، ورفع محتجون لافتات كتب على إحداها “الساكت عن الفساد شيطان أخرس… ما في سكوت بعد اليوم”.

وفي بعض المناطق، لوحظت حركة شبه طبيعية ولوحظت كثافة تردد على فروع المصارف التي فتحت أبوابها كذلك سُجّلت حركة أمام محلات “السوبرماركت” والأفران والدوائر الحكومية التي واظبت كلها على اتخاذ الإجراءات الوقائية تفادياً لانتشار الفيروس.

أما على الطرقات الرئيسية وإن زادت حركة السيارات والآليات، إلا أن المواطنين بقوا متقيّدين بقرار وزارة الداخلية بسير المركبات وفق رقم اللوحة “مفرد ومجوز” وارتداء الكمامات الإلزامي في سيارات الأجرة والفانات.

وكان رئيس الحكومة حسان دياب أعلن أن “لبنان سيرفع تدريجياً اعتباراً من الإثنين الإغلاق المفروض ‏لاحتواء فيروس كورونا والذي فاقم الأزمة الاقتصادية، وذلك على الرغم من تزايد ‏الإصابات الذي استدعى الإقفال التام لمدة أربعة أيام”. وقال: “ندرك أن الاستمرار بإغلاق البلد تنتج عنه تداعيات اقتصادية واجتماعية ‏خطيرة”، مضيفاً: “نحن نحاول قدر الإمكان تخفيف تلك التداعيات”.

 

حكومة تنشد البطالة

ميليسا ج. افرام/أي أم ليبانون/18 أيار/2020

في سابقة تاريخية في ظل الأزمة المالية والاقتصادية التي تعصف بلبنان، أعلن وزير المالية غازي وزني عن رغبة الحكومة بأن تخفّض عدد المصارف من 49 مصرفاً إلى نصف هذا العدد!

من دون أن نناقش على أي قاعدة مالية وعلمية استند وزير المالية في طرح شعاره، والذي لم تدرسه الحكومة، ومن دون أن نسأل عن ما إذا كان يحق لوزير المالية أن يعلن عن مثل هذه الرغبة التي تحتاج إما إلى قانون يصدر عن مجلس النواب وإما إلى ترك السوق يغربل الواقع المصرفي بحيث أن المصارف غير القادرة على الاستمرار تسعى إلى القيام بعمليات دمج أو ما شابه، وإما إلى حوار مستفيض مع أركان القطاع المصرفي، ثمة أسئلة لا بدّ من طرحها تتعلق بالمسؤولية الاقتصادية والاجتماعية للحكومة تجاه اللبنانيين.

وفي هذا الإطار لا بد من الإشارة إلى أن القطاع المصرفي في لبنان يوظّف حوالى 30 ألف شخص، أي أن تخفيض عدد المصارف إلى النصف، وخفض عدد الفروع بشكل كبير كما يطالب وزير المالية، سيخفّض عدد الموظفين في المصارف من 30 الفاً إلى أقل من 15 ألف موظف حكماً، بما يزيد أعداد العاطلين عن العمل في لبنان 15 ألف انسان من أصحاب الكفاءات والشهادات العليا من الذين سيصبحون وعائلاتهم من دون دخل ومن دون ضمان وتأمين صحي، ولن يعود أولادهم يحصلون على تكاليف تعليمهم وأقساطهم المدرسية والجامعية التي تتكفّل بها المصارف. باختصار إن مثل هذه الخطوة الهوجاء من الحكومة في حال تحققت، ستجعل 15 ألف عائلة لبنانية من دون معيل ومن دون ضمانات صحية واستشفائية وتربوية، والخلاصة كارثة اجتماعية غير مسبوقة ناتجة عن قرارات متهوّرة فيما لو تم تطبيقها!

والخلاصة أيضاً أن هذه الحكومة وعوض أن تطلب من المصارف أن تستثمر أكثر وتوظّف أكثر، إنما تسعى إلى زيادة نسبة البطالة في البلد من دون أي مبرّر سوى أنها تسعى إلى هدم القطاع المصرفي القائم والذي حقق نجاحات باهرة ولم يكن ليصل إلى ما وصل إليه لولا الفساد الهائل في السياسة وإصرار الحكومات المتعاقبة على الاستدانة من دون القيام بأي إصلاحات! والسؤال اليوم: لماذا الإصرار على محاولة هدم القطاع المصرفي الموجود ومنح 5 رخص لمصارف جديدة في الوقت نفسه؟ ولمصلحة من يتم التلاعب بأهم قطاع في لبنان؟

 

فخامة الرئيس فؤاد شهاب… بالله عليك كيف حاربت الفساد؟

ايلي الخوري/موقع بنكنك فايلز/18 أيار/2020

إن الفساد قد استشرى في لبنان وضرب الأرقام القياسية، فنرى أنّ هذه الظاهرة انغمس فيها رجال الدولة من أعلى الدرج ونزولاً حيث اتسعت مجالاته وأصبح يهدّد بنية «المجتمع» اللبناني. فهذه الظاهرة تجتاح لبنان وتتسارع وأضحت بمثابة العائق الأساس أمام التنمية. وفقاً لمؤشر مدركات الفساد الذي أصدرته منظمة الشفافية الدولية العام 2019، يأتي لبنان في المرتبة 136 على قائمة 175 دولة، مما يدلّ على قوة الفساد فيه.

 أسباب الفساد السياسي

إن النظام السياسي اللبناني يخضع لحالة انتشار الفساد السياسي الذي قاد إلى إضعاف فاعلية الدولة وكفاءة أجهزتها في التصدي لهذه الظاهرة وإمكانية المحاسبة فيها ورسخ هيمنة البنى التقليدية كما وشخصنة العمل السياسي والمؤسّسي الأمر الذي حد من أداء و كفاءة آليات الضبط والموازنة.

ان تفشّي الفساد في لبنان يعود إلى فقدان الثقة في النظام اللبناني وإلى عدم التمكّن من بسط سلطة القانون، وإنّ تقاسم السلطات يروّج لفاعلية النخب السياسية الطائفية التي تعمل بحسب أجندة مصالحها الخاصة كما أدّى ذلك إلى إضعاف الاستثمارات الأجنبية لغياب برامج تحفيذ من قبل الحكومات. ويجب ان لا ننسى السياسات المتبعة في إعطاء العقود للشركات التي تدفع الرشاوى وليس للتي تقدّم العروض الأفضل.

 الفساد بمواجهة موازنة 2020

بعد ولادة حكومة “العهد الأولى” برئاسة سعد الحريري لوحظ إلغاء وزارة مكافحة الفساد التي كان قد تولّاها الوزير نقولا تويني وجاء ذلك بمثابة إعلان واضح واعتـراف أنّ القضية أكبـر بكثيـر من وزارة ووزير وبيان وزاري. إنـّها قضية مرضٍ عُضال نـخرَ الـجسم اللبنانـي وفتك فيه  الى ان وصل الى نخاعه الشوكي.

حاليا ان الإختبار الرئيسي لموازنة 2020 يتـمثّل فـي ما إذا كانت الحكومة تستطيع من خلالها تعزيز ثقة السوق وجذب تدفّقات جديدة من العملة الصعبة التـي يحتاجها البلد عبر إحياء ملفّ مكافحة الفساد وإصلاح قطاع الكهرباء، وإقفال المعابر غيرالشرعية، وإلغاء الصناديق الـمستقلّة، وتـخفّض حجم القطاع العام، ومعالجة ملف الاملاك البحرية والنهرية وغيرها من مزاريب هدر لا يمكن عدها وحصرها في هذه الاسطر والتي تعود على الخزينة بمليارات الدولارات.

عهد الرئيس ميشال عون ومسيرة الفساد

انّ الضجيج المُثار بشأن الفساد، سمعه المواطن في كثير من المحطات، خصوصا في عهد الرئيس اميل لحود، وها هو عهد الرئيس العماد ميشال عون يُعيد عقارب الساعة الى الوراء. منذ العام 1988، والعماد عون يطالب بـمكافـحة الفساد وأنّ فـي هذه الـمعركة لا يوجد حصانة على أحد. وفـي خطاب القسم، أكّد «أنّ الإصلاح الإجتـماعي والإقتصادي لا يـمكن له أن ينـجح إلاّ بإرساء نظام الشفافية عبـر إقرار منظومة القوانيــن التـي تساعد في الوقاية من الفساد وتعيـيـن هيئة لـمكافـحته».

لقد مضى على خطاب القَسَم ثلاث سنوات ونيف وشهد لبنان اكبر موجة احتجاجات شعبية في اوكتوبر 2019 نتيجة تردي الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية، والناس لا تزال تنتظر اقرار قوانيـن تواكب عمليّة الـحرب على الفساد، ومنها استعادة الاموال المنهوبة وتشكيل هيئة قضائية عليا مستقلّة تُـحاسب كل الذيـن عملوا فـي الشأن العام “PEPS” منذ إنتهاء الـحرب فـي العام 1990 وحتـى يومنا هذا، والا لن يكون هناك إمكانية لـمعالـجة الوضع الإقتصادي والـمالـي بطريقة نهائية تعيد لبنان الى الخريطة العالمية.

تجربة الرئيس فؤاد شهاب مع الفساد

لقد ادرك جيدا الرئيس الامير فؤاد شهاب أنّ افة الفساد لا يمكن أن تحلّ أو حتى تكشف في حكم قضائي بسيط ومن خلال القوانين. فمن يفسد في الإدارة يعلم جيدا أسرار تغطية فساده “بالقانون”. فمن يُدير المناقصات، ويقود المشتريات، يعرف جيدا القانون، وعلى أساسه يركّب الصفقات والسمسرات ويتقيّد بدفتر شروط هو من قام بوضعه على مقياس أهدافه ومنفعته الخاصة.

بناء عليه شدّ الرئيس فؤاد شهاب أواصر “الدولة الشفافة” حيث منسوب الفساد منخفض عبر خلقه بيئة مناهضة للفساد وتمكين مؤسسات الرقابة المالية والإدارية في الدولة من العمل الجاد والرصين والمتواصل، من دون التأثر بالمناخ السياسي العام وايقن ايضا ان الفساد لا يمكن الحدّ من انتشاره الا بالرقابة الذاتية في الدولة لذلك نقل الادارة من عهد تقاسم المنافع الى عهد الادارة الحديثة.

ولتحقيق غايته كرس النصف الثاني من الولاية الرئاسية لتحديث الدولة وإجراء إصلاحات إدارية واجتماعية في كافة القطاعات والسعي لتأمين عدالة اجتماعية، وبإنشاء الأجهزة الإدارية الحديثة، وتأمين الخدمات العامة لكافة أرجاء لبنان خاصة الى المناطق النائية. وعرف عهده حقبة من الازدهار الاقتصادي والبحبوحة والأمن والتنمية الاجتماعية.

ان قصص وحكايات مكافحة الفساد بعهد الرئيس شهاب معبرة جدا عن حزمه وعزمه على قتل الفساد في مهده. على سبيل المثال قام بحجز سيارة الرئيس صائب سلام بسبب عدم تسديد رسوم الميكانيك فما كان من باقي السياسيين الا ان عمدوا الى تسديد جميع مستحقاتهم في اليوم التالي. ايضا نذكر كيف فضح احد الوزراء من داخل جلسة مجلس الوزراء حيث تبين له ان الوزير المعني قد سرق شحنة الطحين الامريكي المرسل هبة للشعب اللبناني وطالبه باعادة الطحين فما كان من الوزير الا ان تقدم باستقالته واعاد الطحين الى المواطنين.

 الخلاصة

ايها الساسة وأصحاب القرار انتم امام خيارين لا ثالث لهما اما ان تتعظوا من رئيس وزراء سنغافورة الذي استفاد من نصائح الرئيس شهاب عن كيفية بناء الدولة  عندما التقاه في بعبدا سنة 1963 والذي استطاع من خلال تطبيقها بالنهوض بسنغافورة فجعل من دولته الصغيرة والضعيفة وغير القابلة للحياة، احدى اجمل واروع وارقى البلدان في العالم، واما ان تستمروا في نفس النهج  فيرزح المواطن  تحت وطأة الصعاب الجسام التي لا تطاق نتيجة الاوضاع الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية البالغة التعقيد الامر الذي سوف يجعل من واقعنا المؤلم دولة غير قابلة للاستمرار لا بل الحياة والسلام.

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل العريضي موفدا من جنبلاط

وطنية - الإثنين 18 أيار 2020

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، النائب والوزير السابق غازي العريضي موفدا من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب والوزير السابق وليد جنبلاط. وتم في خلال اللقاء عرض الاوضاع العامة في البلاد والتطورات الاخيرة، كما استكمل البحث في عدد من النقاط التي اثيرت خلال لقاء الرئيس عون بجنبلاط قبل ايام.

 

دياب ترأس الاجتماع التنسيقي الاول لمؤتمر سيدر: مصرون على تنفيذ الإصلاحات دوكان: سيدر لا يزال ملائما والتمويل متوافر

وطنية - الإثنين 18 أيار 2020

ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب في السراي الحكومي الاجتماع التنسيقي الاول ل"مؤتمر سيدر"، حضره نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر ووزراء الخارجية ناصيف حتي والبيئة والتنمية الادارية دميانوس قطار، والطاقة والمياه ريمون غجر، والمالية غازي وزني، ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، ونقيبا المهندسين في بيروت والشمال جاد تابت وبسام زيادة، وسفراء: فرنسا، اسبانيا، سويسرا، إيطاليا، هولندا، المملكة المتحدة، ألمانيا، الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، وممثلون عن سفراء دولة قطر، والكويت، والمملكة العربية السعودية، وممثلون عن منظمات الدولية والأمم المتحدة والبنك الدولي والجمعيات الأهلية اللبنانية، والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمدير العام لوزارة المالية الان بيفاني. كما شارك عبر سكايب السفير المكلف مواكبة تنفيذ قرارات مؤتمر "سيدر" السفير بيار دوكان.

دياب

وفي البداية، قال الرئيس دياب: "ليست المرة الأولى التي نجتمع فيها ولن تكون المرة الأخيرة بالتأكيد. فقد ناقشنا معا لغاية الآن خطة الحكومة الإصلاحية ومساعدة صندوق الدولي وأولويات الحكومة الإنمائية على مدى ثلاث سنوات.

واليوم، نجتمع مرة أخرى بعد وضع آلية المتابعة والتوصل إلى اتفاق بين حكومتنا والجهات المانحة، ما يعكس التزام حكومتنا تجاه مؤتمر "سيدر". في بياننا الوزاري وفي كل مناسبة، شددنا على أهمية مكافحة الفساد وعلى إصرارنا على تنفيذ الإصلاحات الضرورية لإعادة الثقة المحلية والدولية ببلدنا.

فقد وضعنا معا خطة للانقاذ المالي التي تتضمن مسارات تمويل وإصلاحات مؤتمر "سيدر" بتوقعاته المالية وافتراضاته الاقتصادية الكلية. وبناء على ذلك، حددنا رؤيتنا لاقتصاد متعاف واستراتيجيتنا للتنمية المستدامة. وفي كل خطوة من الطريق، نبقى مدركين لأهمية الإصلاحات لدفع حوافظ مؤتمر "سيدر" المالية قدما ولدعم المجتمع الدولي المستمر والسخي، لا سيما في خلال خوض معركتنا ضد فيروس كوفيد-19". اضاف: "سيداتي وسادتي، قال وزير أوروبا والشؤون الخارجية جان إيف لو دريان في خطابه الافتتاحي لمؤتمر "سيدر": "أولا، يحتاج لبنان إلى استثمارات كبيرة لتحديث البنية التحتية الأساسية التي لم تعد قادرة على توفير الخدمات العامة الأساسية لكل المواطنين في الظروف المناسبة. ثانيا، يحتاج اقتصاد لبنان بصورة عاجلة إلى إصلاحات هيكلية وقطاعية بعيدة المدى. وبالتالي، يستند استقرار لبنان من وجهة نظر اقتصادية على العمل المشترك بين الجانب اللبناني من ناحية تنفيذ الإصلاحات والدولي من ناحية تقديم الدعم."

بعد أكثر من عامين، يحرص لبنان أكثر من أي وقت مضى على إعادة تعريف اقتصاده وتعزيزالتزامه تجاه المجتمع الدولي". وختم: "سعادة السفراء، "سيدر" يعني أيضا الأرزة في اللغة الفرنسية، وهي الشعار الموجود على علمنا ورمز وحدتنا. الأرزة ترمز إلى قوتنا على مر السنوات وإلى قدرتنا على أن نبقى متجذرين في بلدنا مهما حصل. على غرار الأرز، واجهنا الرياح القوية وأوقات المحن، وعلى غرار الأرز أيضا، نحن مصممون على التغلب على التحديات بهدف تحقيق السيادة والازدهار بدعمكم الذي يُعتبر ركيزة أساسية لتعافي اقتصادنا".

عكر

بدورها، شكرت نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر السفراء على حضورهم الذي اعتبرته إشارة على دعم الجهات الدولية للبنان، وقالت: "إن هذا الاجتماع يتمحور حول تطبيق "سيدر" الذي تلتزم الحكومة به، وهو يرتكز على المشاريع التنموية والاصلاحات والاستثمارات، وهي الاولوية لملف الكهرباء على مستوى الاصلاحات الهيكلية في الاقتصاد والتوجه لانشاء وكالة وطنية لمكافحة الفساد والاثراء غير المشروع".

فوشيه

من جهته، اكد السفير الفرنسي برونو فوشيه ان "مؤتمر سيدر الذي انعقد عام 2018 لمساعدة لبنان على تخطي ازمته الاقتصادية مازال يشهد اشد المراحل تفاقما مع تسارع في انهيار الليرة اللبنانية، وحكومتكم تطلعت الى مواجهة الازمة عبر وضع خطة اقتصادية شخصت من خلالها واقع الازمة، من اجل التفاوض مع صندوق النقد الدولي وهي خطة جيدة انما يبقى الامل بالتنفيذ".

دوكان

واكد السفير المكلف بمواكبة تنفيذ إجراءات مؤتمر سيدر بيار دوكان عبر سكايب أن "مؤتمر سيدر يهدف إلى تطوير الاقتصاد، وذلك من خلال الاصلاحات من ضمن المؤسسات في اطار وعي اقتصادي وعبر المساهمة والتعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، وشرح اهمية ورمزية الاحرف المكونة لكلمة "سيدر" خصوصا ان لبنان بأمس الحاجة الى تطبيق مضمونه، أن وكل تأخير في الاصلاحات ستكون له انعكاسات سلبية جدا على الواقع اللبناني، إذ أن لتنفيذ سيدر منافع عديدة على صعيد الاستثمارات والتمويل".

وركز دوكان على ثلاثة نقاط اساسية وهي:

1- المطالبة بدقة اكثر بالجداول الزمنية، لتنفيذ الاصلاحات وأولها في قطاع الكهرباء.

2- الشفافية والمباشرة بالعمل على صعيد مكافحة الفساد والاثراء غير المشروع.

3- ضرورة الاستثمار في لبنان وقيام الاطراف الدولية بالمساعدة من خلال توفير التمويل واظهار الشفافية المطلقة في الاداء".

غجر

ثم قدم الوزير غجر عرضا تقنيا عن واقع قطاع الكهرباء في لبنان والخطة المعدة لاحقا، والخسائر الكبيرة التي تكبدها البلد، مشيرا الى أن "المشكلة تكمن بشكل كبير في انخفاض التعرفة الموضوعة في عام 1994. وشدد على "ضرورة ايصال نفط رخيص ونظيف وعلى رفع التعرفة بما يتناسب مع واقع الحال، لسد العجز في الطاقة". ورأى "ضرورة تعيين مجلس ادارة جديد لشركة الكهرباء بشكل شفاف واختيار الافضل بين المرشحين". وقدّم شرحا حول المواقع الثلاثة لمعامل توليد الطاقة في الزهراني ودير عمار ثم سلعاتا.

قطار

ثم كانت مداخلة للوزير قطار قال فيها: "نحن نركز على مبدأ سيادة القانون، وان نكون في دولة تكافح الفساد وتحمي حقوق المواطنين. وتتمحور اهداف حكومتنا حول الشفافية والمساءلة، عبر مؤسسة مكافحة الفساد، مكافحة الاثراء غير المشروع، حق الوصول الى المعلومات، التنسيق بين مختلف الوزارات، التدابير الوقائية على المستوى القطاعي".

نعمة

بدورها، تحدثت ديانا نعمة باسم المنسق المقيم للأمم المتحدة وقالت: "إن هذا الاجتماع هو في إطار خطوات شاملة من ضمن عمل مؤتمر سيدر، الذي يشمل خطط استثمار واصلاحات، وكذلك آلية متابعة عبر إنشاء لجنة وزارية".

وتم عرض لموقع الكتروني لمجلس الإنماء والإعمار الذي سيتابع برامج سيدر، على أن يطلق رسميا في السابع عشر من حزيران 2020.

رامبلينغ

وأكد السفير البريطاني كريس رامبلينغ على" دعم مؤتمر سيدر، وأن يتم بذل جميع الجهود في إطار تحقيق متطلبات نجاح المؤتمر".

بومبارديه

أما السفيرة الايطالية نيكوليتا بومبارديه فقالت: "اننا بحاجة إلى المحافظة على الزخم واظهار الشفافية خلال هذه العملية، وركزت على أهمية استراتيجية العرض الذي تم تقديمه عن ملف الكهرباء".

شيا

بدورها، شددت السفيرة دوروثي شيا على أن "موضوع الشفافية مهم جدا لتنفيذ كل هذه الاصلاحات".

كوبيتش

أما المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، فأكد على "الدعم الكامل للاصلاحات في لبنان الكفيلة بتمهيد الطريق أمام تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر".

والتمانس

ثم تحدث السفير يان والتمانس فأثنى على "أهمية الاستماع إلى الشباب وإقناعهم بالإجراءات التي ستقوم بها الحكومة "لان الثورة في اوروبا انبثقت من الشباب". وكانت أيضا مداخلات لممثلين عن المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية اللبنانية شدّدت على "ضرورة انتهاج الشفافية في كل ما سيقدّم من مشاريع والاستماع إلى المطالب التي أطلقت في ثورة 17 تشرين".

 

اجتماع برئاسة دياب للبحث في كيفية إدارة الحدود ومنع التهريب

وطنية - الإثنين 18 أيار 2020

ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب اليوم اجتماعا لعرض استراتيجية الإدارة المتكاملة للحدود في لبنان، حضرته نائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينة عكر ووزراء: الخارجية ناصيف حتي، المال غازي وزني، الزراعة عباس مرتض، الأشغال العامة والنقل ميشال نجار، الصحة الدكتور حمد حسن، قائد الجيش العماد جوزاف عون، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد أسعد طفيلي، المدير العام للجمارك بدري ضاهر، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، مستشار الرئيس خضر طالب ومدير مكتبه خالد عكاري.

وخصص الاجتماع لعرض تفاصيل الاستراتيجية التي تهدف إلى معالجة مشاكل الحدود في لبنان وكيفية إدارتها ووضع ملاحظات الأجهزة الأمنية عليها، والتنسيق فيما بينها تمهيدا لعرض خطة شاملة لتنفيذها، بما يتلائم مع مطالب المجتمع الدولي لجهة ضبط الحدود، بالاضافة الى عملية تسهيل عبور الأشخاص والبضائع. وتعالج الاستراتيجية الموضوعة جانبين: الأول يتعلق بالتهريب على الحدود، والثاني بكيفية إدارة الحدود.

 

دياب استقبل وفد رابطة النواب السابقين وبولس مطر

وطنية - الإثنين 18 أيار 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب صباح اليوم في السرايا الحكومية المطران بولس مطر، وعرض معه الأوضاع العامة.

ثم استقبل الرئيس دياب وفدا من رابطة النواب السابقين ضم: طلال المرعبي، ناصر نصر الله، وجاك جو خدريان ،في حضور مستشار الرئيس خضر طالب.

وقال المرعبي بعد اللقاء: "بحثنا مع الرئيس دياب في الأوضاع المعيشية الصعبة، وتمنينا أن يستمر بتحمل مسؤوليته في هذه المرحلة لإنقاذ لبنان، وأن يتخذ التدابير اللازمة للحد من موجة الغلاء الفاحش والمآسي التي يعيشها المواطن".

 

بري دعا هيئة مكتب المجلس للاجتماع الجمعة المقبل

وطنية - الإثنين 18 أيار 2020

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري هيئة مكتب المجلس الى اجتماع يعقد بعد ظهر يوم الجمعة الواقع فيه 22 ايار 2020 .

 

لقاء سيدة الجبل: 3 أرقام تشكل مفتاح الحل السياسي والإقتصادي والمالي هي 1559 و1680 و1701

وطنية - الإثنين 18 أيار 2020

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي عبر وسائل التواصل بمشاركة: امين بشير، اسعد بشارة، انطوان قسيس، ايلي قصيفي، ايلي كيرللس، ايلي الحاج، ايمن جزيني، بهجت سلامه، توفيق كسبار، جوزف كرم، حسان قطب، ربى كبارة، حسن عبود، منى فياض، سامي شمعون، سناء الجاك، فارس سعيد، مياد حيدر، طوني الخواجه، طوني حبيب، سيرج بوغاريوس. ودعا اللقاء في بيان على الاثر، "جميع اللبنانيين إلى وضع كل الأرقام المطروحة من قبل الحكومة أو المصرف المركزي أو الخبراء جانبا واعتماد ثلاثة أرقام تشكل مفتاح الحل السياسي والإقتصادي والمالي، وهي 1559-1680-1701"، مؤكدا أن "تدويل الحدود اللبنانية - السورية هو المدخل الأساسي لضبطها وأي كلام عن التهريب أو إعادة تفعيل المجلس الأعلى اللبناني السوري (الذي يجب إلغاؤه) لا يحل المشكلة"، مشددا على أن "الجيش اللبناني لا يحتاج تكليفا للقيام بمهامه على الحدود". وأكد أن "لا حل لأزمتنا الوطنية إلا من خلال تسليم حزب الله سلاحه إلى الدولة وفقا للدستور وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة". وإذ كرر "اللقاء" استغرابه "لإنكفاء اللبنانيين واستقالتهم من الشأن العام"، أبدى قلقه من "تراجع حضور المستشفيات والمدارس والجامعات والمصارف"، سائلا "مع اللبنانيين، عن مواقف نقابات المهن الحرة لمواجهة أزماتنا: أين نقابة الأطباء وكليات الطب في الجامعات الخاصة من الأزمة الصحية وألا يفترض بهم أن يطلعوا اللبنانيين تباعا على آخر التطورات العلمية بشأن جائحة كورونا؟ أين مجلس القضاء الأعلى ونقابة المحامين من المماطلة في بت التشكيلات القضائية، وألا ينبغي عليهم أن يرفعوا الصوت حتى حدود الإستقالة في وجه السلطة التي تمعن في تسييس القضاء؟ أين نقابات المعلمين والجامعات والمدارس الخاصة من الأزمة التربوية الخطيرة، وألا يجب أن يطلعوا الرأي العام اللبناني على حقيقة الأزمة وسبل مواجهتها وخصوصا لجهة مصير الأقساط المدرسية؟". وأخيرا، أكد "اللقاء" على خياره السياسي "المرتكز على العيش المشترك الذي يمثل جوهر معنى لبنان: وطن حر ومستقل ونهائي لجميع أبنائه عربي الهوية والإنتماء"، مشددا على "ضرورة العبور إلى الدولة المدنية وفقا للدستور واتفاق الطائف".

 

المشنوق دعا لإعلان المقاومة السياسية: لم يخلق من يحاكمنا سياسيا ولا أحد يستطيع أن ينزل علينا بالباراشوت

وطنية - الإثنين 18 أيار 2020

دعا النائب نهاد المشنوق خلال مؤتمر صحافي من مجلس النواب، "جمهور الرئيس الشهد رفيق الحريري" إلى "المقاومة السياسية والوقوف سدا منيعا أمام الارتكابات والدفاع عن حقوقكم بوجه الاعتداءات المتمادية علينا منذ سنوات". وخاطب "هذا الجمهور الذي يمتد من الناقورة إلى النهر الكبير" قائلا: "أنتم لا تنقصكم الشجاعة ولا الكرامة ولا العزة ولا العدد ولا المدد ولا كل الصفات التي تعطيكم الحق الذي يجب أن تمارسوه بقول رأيكم والوقوف سدا أمام ما يحدث كل يوم منذ 3 سنوات حتى الآن". ودعا هذا الجمهور إلى أن يكون "حاسما وألا يدخل في خلافات سياسية وأهلية وعائلية". وقال: "لا يضيعوا وقتكم. لا شيء اسمه بهاء الحريري في السياسة، ولا أحد يستطيع أن ينزل علينا بالباراشوت، أو بتشكيل عصابات مسلحة هنا وهناك، مرة في خلدة ومرة في الطريق الجديدة ومرة تحت شعار "زلم" يريدون أن يتشاجروا ويتنافسوا مع جمهور رفيق الحريري". أضاف في نداء: "أنتم الأساس وأنتم الموقع الرئيسي بالدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله وحرية اللبنانيين، وقبل هذا كله وبعد هذا كله، أنتم منبر الدفاع عن الدستور وتطبيق الدستور واعتماد الدستور بكل المراكز والمناصب التي تهمكم والمعنيين فيها من كل الجهات. أنتم "قدها وقدود"، ليس نظريا بل عمليا وحقيقيا، ويجب عليكم ممارسة هذه القدرة بكل شجاعة واستعمال حقكم بعيدا عن التفاصيل اليومية".

وتابع: "هناك خلط في الإعلام، بين الحريرية السياسية التي هي ممارسة السياسية اليومية، وبين الحريرية الوطنية التي هي الثوابت التي ستدافعون عنها بما هي الاستقلال والسيادة والحرية واعتماد الدستور نصا لا حياد عنه في الحياة الوطنية".

وردا على سؤال حول تسريبات عن "النية في محاكمة الرئيس فؤاد السنيورة ومحاكمتكم وحول قول الرئيس سعد الحريري "فليحبسوني"، قال: "إن ما يجري هو محاكمة إعلامية هدفها إدانة للرئيس الشهيد رفيق الحريري. هذه لا تتعلق بالأشخاص المحددين". أضاف: "ليكن واضحا لكل من يسمع الآن: ما خلق ولا بيخلق الي بدو يحاكم الشهيد الحريري، يحلوا عنه بقى في ضريحه".

وتابع: "يلحقون بالرئيس الشهيد إلى الضريح، ولديهم عقدة منه لم تنته بعد مرور كل تلك السنوات".

وخاطب جمهور رفيق الحريري بالقول: "قف على طولك، قف وواجه وقل رأيك في كل الأمور. نحن لا يدخل علينا الإحباط ولا يقترب منا. نحن لدينا حالة قهر سياسي نعبر عنها بكل الوسائل الشرعية والمتاحة. حان الوقت لجمهور رفيق الحريري أن يعلن المقاومة السياسية".

وأعلن عن تبرع "الجمعية اللبنانية لتأهيل السجون"، التي ساهمت بكلفة بناء سجن مجدليا من خلال تبرعها بـ5 ملايين دولار، والتي ساهمت منذ مدة قليلة بمليون دولار ومليار ليرة لبنانية لبناء نظارات وتوسيع نظارات لمعالجة مشكلة الاكتظاظ، موضحا أنها "ستسلم غدا نقابة المحامين، كل الغرامات المفروضة على 80 سجينا، لإخراجهم من السجن لمناسبة عيد الفطر، ونقيب المحامين كان له جهد في هذا الموضوع، والنقابة ككل، لذلك قررنا كجمعية تسليم الشيكات غدا للنقابة كي يتم الإفراج عنهم قبل العيد".

وشكر "مجموعة البساتنة التي تدفع الغرامات للسنة الرابعة، بعد 3 سنوات خلال وجودي في وزارة الداخلية، لإخراج سجناء"، معلنا أن "الجمعية ستتبرع بمبالغ مالية لأهالي السجناء المحتاجين"، شاكرا "الأستاذ فرانسوا باسيل الذي ساعدنا ببعض التسهيلات كي نستطيع في الفترة المقبلة مساعدة أهالي السجناء الذي هم تحت خط الفقر وبحاجة لمساعدة طارئة من ضمن نشاطات الجمعية التي نعمل عليها هذه الفترة".

وأشار المشنوق الى أن "اللجنة النيابية التي تناقش موضوع العفو العام قطعت شوطا وبقيت نقطة واحدة عالقة خاضعة للنقاش ويمكن الوصول فيها إلى تسوية، وهي قانون يعبر عن تسوية سياسية بين كل الأطراف، لحل مشكلة اجتماعية كبرى وللمساعدة في الوقت نفسه على الانفراج في كثير من المناطق اللبنانية، كما أنه يحقق العدل للكثير من الناس الذين ظلموا من كل الطوائف ومن كل الاتجاهات". وأوضح أنه "آخر المشاركين بعد النواب سمير الجسر وجميل السيد وهادي حبيش وميشال معوض وبرئاسة دولة نائب رئيس المجلس إيلي الفرزلي، الذين تابعوا القانون منذ البداية".

وردا على سؤال عن ضرب الموقوفين الإسلاميين خلال ولايته في وزارة الداخلية، قال: "إن تكرار هذا الاتهام يأتي في إطار البروباغندا السياسية التي تستعمل ضدي. ففي تاريخ لبنان منذ الاستقلال في 1943 إلى اليوم، لم يسبق أن سجن عناصر من قوى الأمن الداخلي لأنهم ضربوا سجناء، إلا خلال ولايتي، حولت 3 من نخبة قوى الأمن الداخلي إلى المحكمة العسكرية بتهمة ضرب مساجين. في حين كان السائد والشائع والمعتمد أن العسكريين يضربون المساجين ولم يذهبوا بحياتهم إلى المحكمة العسكرية لهذا السبب. ولكن هؤلاء العسكريون حوكموا أمام المحكمة العسكرية وسجنوا وأمضوا مدة سجنهم عقوبة لهم عما قاموا به أثناء عملية المبنى ب". وذكر المشنوق بأن "المبنى ب كان إمارة إرهابية، فيها سجناء ثبت تواصلهم الهاتفي مع إرهابيين في سوريا والعراق، وكان ممنوعا على عناصر الأمن دخول المبنى، وأسسوا فيه شبه إمارة وأصدروا حكم إعدام بأحد السجناء وأعدموه داخل المبنى. وشوهوا سمعة مناطق كاملة في لبنان وصمت بالإرهاب بسبب المبنى ب وما كان يجري داخله".

وقال: "دعمني في ذلك الوقت الرئيس تمام سلام والرئيس سعد الحريري وقمنا بعملية ممتازة، نقلنا خلالها 900 سجين خلال 9 ساعات، وكل ما فعلنا هو النقل، ثم أعدنا تجهيز المبنى ب من خلال تبرعات الجمعية نفسها بالشراكة مع الدولة".

وردا على سؤال عن حركة بهاء الحريري، قال: "لا أعرف عندما يذكر اسم السيد بهاء، على أي أساس؟ بأي معيار؟ ما المعيار الذي على أساسه يقال إن بهاء الحريري يريد أو لا يريد، له رأي بهذا الموضوع أو لا رأي له. أنا لا أرى المعيار. إذا كان المعيار أنه "ابن الرئيس الشهيد" فهو لديه 3 أولاد. لماذا ليس فهد أو أيمن أو حتى هند بما أن السيدات متقدمات في العمل العام والعمل السياسي". أضاف: "قاعدة أنه ابن الرئيس الشهيد مر عليها الزمن، كفانا. ليدعوه يرتاح في ضريحه، عمليا اللبنانيون انتخبوا الرئيس سعد الحريري أول مرة وثاني مرة وثالث مرة وفي لبنان يكون التغيير بالانتخاب وليس بالكيدية ولا بالثأر ولا بالانتقام. لنكن واضحين في هذا الموضوع، لا أحد يستطيع القول إنه بعد 20 سنة من الغياب عن لبنان، لا يعرف لبنان ولا يعرف اللبنانيين ولا يعرف النظام السياسي اللبناني، فجأة يقرر الدخول للثأر من شقيقه لأنه يختلف معه على بعض المسائل. هذه مسائل نحن لا علاقة لنا بها ولا يجوز إدخال اللبنانيين فيها، وأقول للسيد بهاء وهو يقال إنه ناجح في أعماله، و"الله يوفقه وينجح أكتر"، ولكن هذا لا يعني أنه معني أو شخص مؤهل للتعامل مع الحياة السياسية اللبنانية أو بأي مسألة لبنانية. عليه أن يسكن في لبنان وأن يتعاطى مع اللبنانيين ويعرف طبائعم وتاريخهم وجغرافيتهم وبعدها لنتحدث. ويجب ألا تكون المسألة ثأرية بعد 15 سنة".

وردا على سؤال عن صورة المشنوق مع مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا خلال حصار قرية الطفيل، قال: "هذا الموضوع يستعمل لإثارة بروباغندا إعلامية ضدي، لكنها في الحقيقة، ولو صورة، خسرتني شعبيا، لكنها أنقذت حياة 1500 مواطن لبناني كانوا واقعين بين نار المعارضة السورية من جهة وجبهة النصرة وبين نار الجيش السوري وحلفائه من حزب الله والميليشيات الأخرى، في قرية لبنانية تقع جغرافيا داخل الأراضي السورية اسمها الطفيل". أضاف: "المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم كان له جهد كبير في الملف، وفتح لنا طريقا عسكريا".

وختم: "لو تكرر هذا الأمر، لا سمح الله، وكنت في موقع المسؤولية، سأكون صريحا معكم، لن أتردد في الجلوس مع أي كان لإنقاذ حياة هؤلاء اللبنانيين مهما كان الثمن".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل ليوم 18-19 أيار/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

نصرالله والحرب الجديدة/الكولونيل شربل بركات/18 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86343/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%a7/

 

 

البديل المطلوب لسراب «النأي بالنفس»

نوفل ضو/عكاظ/18 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86334/%d9%86%d9%88%d9%81%d9%84-%d8%b6%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%af%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d9%84%d9%88%d8%a8-%d9%84%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a3%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84/

 

 

How Iran Uses Cultural Centers To Expand Its Influence In Latin America/Tereza Dvorakova/Radio Farda/May 18/2020

راديو فردا: ايران تستغل وتستعمل المركز الثقافية لبسط وتوسيع نفوذها في أميركا اللاتينية

http://eliasbejjaninews.com/archives/86336/radio-farda-how-iran-uses-cultural-centers-to-expand-its-influence-in-latin-america-%d8%b1%d8%a7%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%81%d8%b1%d8%af%d8%a7-%d8%a7%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d8%ba/

 

 

Withdrawing US troops from the Sinai could break a fragile peace/Dr. Eric R. Mandel/The Hill/May 18/2020

د. اريك منديال: سحب القوات الأميركية من سيناء سيقوض سلام هش في المنطقة

http://eliasbejjaninews.com/archives/86339/dr-eric-r-mandel-withdrawing-us-troops-from-the-sinai-could-break-a-fragile-peace-%d8%af-%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d9%83-%d9%85%d9%86%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d8%b3%d8%ad%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88/

 

بطل مسلسل ما خلونا..الصهر ما غيرو

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم DNA وجاءت تحت عنوان: الديماغوجي

الياس بجاني: في الخلاصة: الخوف والتخويف والتبسيط والإسقاط اي ملامة الآخرين والكذب هي اسلحة خطاب الديماغوجي كما ذكر قطيش. جبران الصهر هو نموذج لابط وفاجر للسياسي الدماغوجي الإنتهازي والمتلون بألف لون ولون. الوعود بالمستحيل من اخطر مقاربات الديماغوجي. الديماغوجي منافق وكذاب ووصولي ومجرد من كل ما هو وجدان وضمير. ورغم كل هالة الصهر الإصطناعية والمارقة بالتأكيد يبقى مجرد أداة في يد حزب الله لا أكثر ولا أقل ومثله هو حال 100% من الطاقم السياسي والحزبي والإعلامي اللبناني صاحب الصفقات والتنازلات والنرسيسية واخصهم واخطرهم جماعة الصفقة الخطيئة من اصحاب شركات 14 آذار.. وصحيح كلن يعني كلن

https://www.youtube.com/watch?v=Ch4bxt8UqEw

 

حول العمل في البيوت ومحطات الوقود/توفيق شومان/18 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86345/%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d8%b4%d9%88%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%ad%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8a%d9%88%d8%aa-%d9%88%d9%85%d8%ad%d8%b7%d8%a7%d8%aa/

 

حسان دياب ليس مصطفى الكاظمي/نديم قطيش/الشرق الأوسط/18 أيار/2020

الدولة ضد الميليشيا: لماذا يستهدف «حزب الله» المصارف؟/يوسف الديني/الشرق الأوسط/18 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86348/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d9%86-%d8%af%d9%8a%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d9%8a%d8%b3-%d9%85%d8%b5%d8%b7%d9%81%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%b8%d9%85%d9%8a-%d9%8a/