المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 15 أيار/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.may15.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

هؤُلاءِ هُم أُمِّي وإِخْوَتي! لأَنَّ مَنْ يَعْمَلُ بِمَشِيئَةِ ٱللهِ هُوَ أَخي وأُخْتِي وأُمِّي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/حدا ياخد من هالشاب لعبة :لازمة الإنتخابات النيابية المبكرة"

الياس بجاني/خلاف شامل روكز مع عديله ما بيعمل منو سيادي واستقلالي

الياس بجاني/تفاهم نيسان لسنة 1996 بين حزب الله وإسرائيل وموقف العماد عون الساخر منه بعد سنة على توقيعه باللغتين العربية والإنكليزية/مع نص التفاهم الرسمي

الياس بجاني/فليخرس من يلوك عن جهل وغباء تكرار لازمة الإنتخابات المبكرة

الياس بجاني/خط جبران وسليمان واحد ومرجعيتهما واحدة عند سيد الدويلة وكل حروبهما شكلية وحلها وربطها عندو ومش عندون..تعتير

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تفاهم نيسان، اتفاق أمني ومقاومة بالتراضي/بقلم العماد ميشال عون

نص تفاهم  (تفاهمات عناقيد الغضب و‌تفاهم نيسان) وقف إطلاق النار الإسرائيلي اللبناني الموقع في 26 نيسان سنة 1996

د. وليد فارس لموقع جبل لبنان: ليحلم حزب الله بما يريد وما يهمّنا في هذه المرحلة ان يتم تطبيق القرار ١٥٥٩ اي القبول بمبدأ نزع سلاح الميليشيات جميعاً

حزب الله المتوجس من فكرة حصاره يضغط لعودة سوريا إلى لبنان

إجراءات لبنانية لوقف التهريب إلى سوريا وتحذير أممي من خطورة تورط «حزب الله» في النزاعات الإقليمية

البابا فرنسيس يقدم للبنان 200 ألف دولار لدعم 400 منحة دراسية: الأزمة خطيرة في بلد الأرز

ديل كول في الاجتماع الثلاثي: رغم أزمة كورونا أنشطتنا مستمرة بالمستويات الطبيعية

الجيش: الجانب اللبناني طالب في اجتماع رأس الناقورة بإدراج البقعة B1 المحتلة في القرارات الأممية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 14/05/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 14 أيار 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ماذا قال نصرالله اليوم/مروان الأمين/فايسبوك

رفض إغلاق المعابر يُهدِّد مفاوضات لبنان و”الصندوق”/"الاشتراكي": الرسالة وصلت... وجعجع: قرارات "الدفاع" مخيّبة

العونيون” يحمّلون “حزب الله” مسؤولية تمادي فرنجية

بضائع مزوّرة.. من البقاع الى كل لبنان/ رنى سعرتي/الجمهورية

اكثر من 20 مليار دولار من اموال اللبنانيين تم سرقتها من خلال التهريب الى سوريا

مجلس الوزراء قرر مصادرة الشاحنات والصهاريج التي تهرب

200 ألف دولار من البابا فرنسيس للبنان... الأزمة خطيرة في بلد الأرز

الحكومة أجرت مباحثات مع "الحاكم" لضخّ الدولار في السوق

اعتصام “رامكو”: “أوّل مواجهة” مع العمال الأجانب

المفاوضات مع الصندوق.. هل تفرض شروط قاسية على لبنان؟

احباط محاولات تهريب وتوقيف 25 شخصا على الحدود اللبنانية السورية الشمالية والشرقية

القاضي ابراهيم امر بتوقيف مدير العمليات النقدية في مصرف لبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

300 ألف وفاة وأكثر من 4 ملايين إصابة بـ«كورونا» في العالم

بومبيو أعلن دعم واشنطن تل أبيب وعباس هدَّد بالانسحاب من الاتفاقيات والتفاهمات مع الاحتلال

وزير الخارجية الأميركي اعتبر ضمَّ الضفة قراراً إسرائيلياً

ترمب يلوّح بقطع العلاقات مع الصين/«كورونا» للتحوّل إلى «فيروس مستوطن»... وتحذير من أزمة «صحة نفسية» عالمية

مُقرَّبٌ من “حزب الله” اللبناني يُحرِّض ضد حكومة الكاظمي

العراق: “داعش” يغيّر ستراتيجيته ووفد قضائي دولي لمحاكمة عناصره/الساعدي باشر مهامه رئيساً لجهاز مكافحة الإرهاب وتعهد الوصول إلى بلد آمن مستقر

الولايات المتحدة: إيران مازالت تمدُّ وكلاءها في المنطقة بالسلاح

واشنطن هددت بإعادة جميع العقوبات الأممية ضد طهران

إيران تعيد بناء قاعدة “الإمام علي” على الحدود بين سورية والعراق

ريبال الأسد: العديدون اختفوا لأسباب أقل مما أثاره مخلوف

واشنطن تسعى بكل السبل لتجديد حظر السلاح على طهران

«الشرق الأوسط» ترصد ردود فعل الأطراف الموقعة على «الاتفاق النووي»

إيران «تستميت» لقاعدة قرب الأميركيين والجيش التركي يحتل تلة استراتيجية شمال غربي سوريا

العراق: “داعش” يغيّر ستراتيجيته ووفد قضائي دولي لمحاكمة عناصره/الساعدي باشر مهامه رئيساً لجهاز مكافحة الإرهاب وتعهد الوصول إلى بلد آمن مستقر

“المرصد”: أردوغان يدفع بالعشرات من أطفال سورية في “نار ليبيا”

السودان خارج قائمة الدول “غير المتعاونة” بمكافحة الإرهاب/حميدتي حذّر من مُخططاتٍ لجرِّ البلاد إلى الفتنة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان في الطريق المسدود/خيرالله خيرالله/العرب

حزب الله "غاضبٌ" من حليفَيْه/عبدالله قمح/"ليبانون ديبايت

حكمٌ غيابيٌّ بحقِّ... حاضِر/سجعان قزي/جريدة النهار

إقفال المعابر غير الشرعية شرط حاسم لصندوق النقد في المفاوضات/ عمر البردان/صحيفة اللواء

لو بدأ الصندوق بالفساد؟/عصام الجردي/المدن

هل يخضع دياب لتوصية نصرالله ويزور الأسد؟/منير الربيع/المدن

الإطاحة بكمال حايك.. خطوة استباقية لإخفاء فضائح أعظم/خضر حسان/المدن

إنهيار “8 آذار”؟/ طوني أبي نجم/نداء الوطن

تبادُل الدولار من خلف الستار/ خالد أبو شقرا/نداء الوطن

أي خطر يهدد الجامعة الأميركية في بيروت/يوسف بزي/المدن

منشآت نفط لبنان: مصافٍ مهترئة… خزانات صدئة وملايين مهدورة/ مريم مجدولين لحام/نداء الوطن

مجلس النواب سينقضّ على الخطة… من باب “الودائع”/ كلير شكر/نداء الوطن

نصرالله يلتف على «قيصر »..«قوة الردع »مقابل القوات الدولية/علي الأمين/جنوبية

هذا ما فعله قرار إعادة الإقفال بالمواطنين/انطوان عامرية/الجمهورية

هل فقد ترامب الصبر أخيراً مع السعوديين؟/سايمون هندرسون/ذي هيل

ما أسباب اندلاع التوترات في عرين القيادة السورية؟/مايكل يونغ/مركز كارنيغي للشرق الأوسط

كي لا تنتهي ليبيا إسكندرونَه المغاربي/فـــؤاد مطـــر/الشرق الأوسط

التمدد الصيني يفوق الخطر الإيراني/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

الكاظمي... هل ينقذ العراق؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون دعا الى الصلاة اليوم تجاوبا مع دعوة البابا وشيخ الازهر: فلتتعانق أصوات المآذن مع قرع الاجراس ولتصمت الأصوات العابثة بوحدتنا

مجلس الوزراء قرر مصادرة المواد المهربة لمصلحة الجيش وقوى الأمن دياب: من حق اللبنانيين معرفة سبب ارتفاع سعر الدولار

بري عرض الاوضاع مع بخاري واستقبل ارسلان وكومار: ان سقطت فلسطين بنكبة فلن يسقط حقها بصفقة او غفلة

الراعي خلال الصلاة التضامنية بدعوة من البابا فرنسيس: نصلي كي يلهم الله الحكومة والمسؤولين العمل للنهوض بلبنان من أزماته

المفتي دريان: نداء أهل وثيقة الأخوة الإنسانية دعوة للخير والتعاون والتضامن

الاحرار: مشاريع وقرارات هذه الحكومة تمنيات ووعود خالية من أية إصلاحات جدية ومسؤولة

جنبلاط : الزيارة الاخيرة لبعبدا مؤشر لفتح علاقة جديدة والنقطة الأولى في الإصلاحات هي موضوع الكهرباء

سامي الجميل: الكارتيل السياسي اوصلنا الى ما وصلنا اليه والحل بانتفاضة متجددة وانتخابات مبكرة

روكز دعا الى الثورة على نظام المحاصصة والزبائنية والطائفية: مخالفات صارخة في الخطة الاقتصادية

مطارنة الملكيين الكاثوليك: لتعيينات عادلة في تلفزيون لبنان تأخذ في الحسبان حقوق طائفتنا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

هؤُلاءِ هُم أُمِّي وإِخْوَتي! لأَنَّ مَنْ يَعْمَلُ بِمَشِيئَةِ ٱللهِ هُوَ أَخي وأُخْتِي وأُمِّي

إنجيل القدّيس مرقس03/من31حتى35//04/من01حتى09/جَاءَتْ أُمُّ يَسُوعَ وَإِخْوَتُهُ، ووَقَفُوا في الخَارِج، وأَرْسَلُوا إِلَيْهِ أُنَاسًا يَدْعُونَهُ، فقَالُوا لَهُ والجَمْعُ جَالِسٌ حَوْلَهُ: «هَا إِنَّ أُمَّكَ وإِخْوَتَكَ في الخَارِجِ يَطْلُبُونَكَ!». فأَجَابَهُم قَائِلاً: «مَنْ أُمِّي ومَنْ إِخْوَتي؟». ثُمَّ أَجَالَ نَظَرَهُ في الجَالِسِينَ حَوْلَهُ وقَال: «هؤُلاءِ هُم أُمِّي وإِخْوَتي! لأَنَّ مَنْ يَعْمَلُ بِمَشِيئَةِ ٱللهِ هُوَ أَخي وأُخْتِي وأُمِّي!». وعَادَ يَسُوعُ يُعَلِّمُ عَلَى شَاطِئِ البُحَيْرَة. وٱحْتَشَدَ لَدَيْهِ جَمْعٌ كَثِير، حَتَّى إِنَّهُ صَعِدَ إِلى السَّفِينَةِ وجَلَسَ فِيها، عَلَى البُحَيْرَة، فيمَا كانَ الجَمْعُ كُلُّهُ عَلَى اليَابِسَة، عِنْدَ الشَّاطِئ. وكانَ يَسُوعُ يُعَلِّمُهُم بِأَمْثَالٍ كَثِيرَة، ويَقُولُ لَهُم في تَعْلِيمِهِ: «إِسْمَعُوا: هُوَذَا الزَّارِعُ خَرَجَ لِيَزْرَع. وفِيمَا هُوَ يَزْرَعُ وَقَعَ بَعْضُ الحَبِّ عَلَى جَانِبِ الطَّرِيق، فجَاءَتِ الطُّيُورُ وأَكَلَتْهُ. ووَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ في أَرْضٍ صَخْرِيَّةٍ تُرَابُها قَلِيل، فنَبَتَ في الحَالِ لأَنَّ تُرَابَهُ لَمْ يَكُنْ عَمِيقًا. ولَمَّا أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ ٱحْتَرَق، وإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَصْلٌ يَبِسَ. ووَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ بَيْنَ الشَّوْك، فطَلَعَ الشَّوْكُ وخَنَقَهُ، فَلَمْ يُعْطِ ثَمَرًا. ووَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ في الأَرْضِ الجَيِّدَة، فطَلَعَ ونَمَا وأَثْمَر، فحَمَلَ واحِدٌ ثَلاثِين، وآخَرُ سِتِّين، وآخَرُ مِئَة.» ثُمَّ قَال: «مَنْ لَهُ أُذُنَانِ سَامِعَتَانِ فَلْيَسْمَع!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

حدا ياخد من هالشاب لعبة :لازمة الإنتخابات النيابية المبكرة"

الياس بجاني/14 أيار/2020

حدا ياخد من هالشاب لعبة :لازمة الإنتخابات النيابية المبكرة" ويفهوا انو بظل احتلال حزب الله أي انتخابات راح تجبلو ع الأقل مية نائب ويمكن أكثر. في الخلاصة السكوت احيانا هو من ذهب.

https://www.youtube.com/watch?v=21jvibQskn8

 

خلاف شامل روكز مع عديله ما بيعمل منو سيادي واستقلالي

الياس بجاني/14 أيار/2020

خلاف شامل روكز مع عديله ما بيعمل منو سيادي واستقلالي. هو اجا نايب ع وهج وصورة عمه وبظل ارهاب سلاح حزب الله..فيعيرنا سكوته

https://www.youtube.com/watch?v=rYGvqjFX1-g

 

تفاهم نيسان لسنة 1996 بين حزب الله وإسرائيل وموقف العماد عون الساخر منه بعد سنة على توقيعه باللغتين العربية والإنكليزية/مع نص التفاهم الرسمي

الياس بجاني/14 أيار/2020

في خطابة المعلقة ليوم أمس تباهى السيد حسن نصرالله وكعادته بمسلسل انتصاراته الذي يطول ويطول ولا ينتهي تماماً كخرافات وحكايات أساطير ألف ليلة وليلة، وهي انتصارات بمفهومة وبثقافته إلهية كما جاء في كلامه.

فهو كما يدعي انتصر في لبنان على إسرائيل وأميركا في كل المواجهات معهما وتحديداً عام 1996 وعام 2000 وعام 2006.. في حين كان في كل هذه الحروب لبنان واللبنانيين هم الخاسرون 100%.

وكذلك قال بأنه هو المنتصر الأوحد في سوريا، واعتبر بأن نظام الأسد باق ومظفر ومحور ما يسميه ة زوراً ونفاقاً واحتيالاً “مقاومة” هو المنتصر في مواجهة كل القوى العالمية والعربية التي شاركت وتشارك في الحرب السورية العبثية.

وكعادته استنتج بأن إسرائيل مرتبكة وتنافق اعلامياً وبأن وزير دفاعها غبي وكلامه عن إخراج إيران من سوريا قبل نهاية السنة الحالية هو مجرد أوهام لن تتحقق.

أما عن التهريب والمعابر فرأي أنه موضوع مزمن ولا يمكن مقاربته بغير التفاهم الكامل والشامل مع نظام الأسد.

وهنا ودون أن يرمش له جفن تعامى مأساة مليون ونصف مليون سوري هو والأسد هجروهم إلى لبنان ولا يريدان عودتهما، وأغفل عن سابق تصور وتصميم  حقيقة مهمة وهي أنه (حزب الله) والمحسوبين عليه من المهربين والمافيات والعصابات المسلحة هم من يقومون بعمليات التهريب عبر عشرات المعابر التي يسيطر عليها حزبه ويمنع الجيش اللبناني من الاقتراب منها.

باختصار فإن خطاب السيد يوم أمس كان وكما كل خطاباته رزمة من الأكاذيب والعنتريات الفارغة والانتصارات الواهمو والخيالية.

أما في ما يتعلق “بتفاهم نيسان لعام 1996 الذي أدرجه بنفخة صدر وافتخار على قائمة الانتصارات (وهو يُسمى أيضاً تفاهم عناقيد الغضب) فنترك أمره لتقييم ورأي العماد ميشال الساخر بمقالة له نشرها بتاريخ 15 آب سنة 1997 في النشرة اللبنانية وفي أسفل نصها الحرفي وترجمة لها بالإنكليزية كنا قمنا به في ذلك الوقت.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

فليخرس من يلوك عن جهل وغباء تكرار لازمة الإنتخابات المبكرة

الياس بجاني/12 أيار/2020

يغيب عن جهلة السياسة بان أي انتخابات في ظل احتلال حزب الله ستصبح كتلته مئة نائب أو أكثر. يضبضب ويعيرنا سكوته من يلوك كالأطفال لازمة الإنتخابات المبكرة

 

خط جبران وسليمان واحد ومرجعيتهما واحدة عند سيد الدويلة وكل حروبهما شكلية وحلها وربطها عندو ومش عندون..تعتير

الياس بجاني/12 أيار/2020

يفاخر فرنجية بانتمائه "لخط" محور المقاومة ويكرر هذه اللازمة ببغائية. يا بيك الخط هذا يحتل لبنان وانت وجبران من أدواته فروق علينا

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تفاهم نيسان، اتفاق أمني ومقاومة بالتراضي

بقلم العماد ميشال عون/15/08/1997/النشرة العدد 3

إن المقاومة حقٌ لكل مواطن وواجب عليه حتى تحرير أرضه من المحتل أو حقه المغتصب.

وتكتسب المقاومة مشروعيتها من هذين الهدفين الساميين، وتفتقدهما إذا ما تحوّلت عنهما لأهداف أخرى.

والمقاومة بطبيعتها هي حرب الضعيف ضدّ القوي، وهي حرب الإنسان ضدّ الآلة وتتطلب الكثير من التضحيات لتفتح الطريق أمام الحلول المقبولة والمتوازنة، من خلال التفاوض بين الأطراف المتصارعة.

ومع عملية عناقيد الغضب توصّلت الولايات المتحدة مع فرنسا وإيران وسوريا ولبنان وبموافقة حزب الله إلى اتفاق عُرف بتفاهم نيسان.

يعطي الاتفاق في بنده الأول إسرائيل الأمن الشامل والكامل على أرضها ويجعلها محرمة على المجموعات المسلحة قصفاً واجتيازاً. وبالرغم من أن نصوصه تتكلم عن أمن السكان اللبنانيين، فإن شيئاً من هذا ليس مضموناً لأن الأرض اللبنانية أصبحت بموجب هذا الإتفاق ساحة للعمليات الحربية، والخطر يتهدد فيها كل مقيم ومتجول.

رجال ونساء وأطفال يخرجون صباحاً من منازلهم ولا يعودون إليها، يموتون على الطرقات وما الفرق إذا قضوا برصاصة أو بشظية أو بعبوة.

أما الجدل حول هويتهم الوطنية إذا ما كانوا عملاء أو مقاومين، ليس سوى ملهاة تزيد البلبلة والقلق والفراغ في العقول والمنازل.

ما همّناّ من اشترك في وضع التفاهم – الإتفاق فالأطراف أصحاب العلاقة هم اللبنانيون والإسرائيليون.

والتساؤل الذي يفرض نفسه علينا وعلى كل لبناني هو: كيف تفاوض المقاومة عدوّها وتقبل بشروطه فتصبح مقاومة بالتراضي، كما أنها تعطيه أمناً كاملاً على أراضيه وتجعل من أراضيها جهنماً كاملة؟

شمال إسرائيل يعمر ويزدهر، وجنوب لبنان يُقفر ويفتقر، فعلى من تدور المؤامرة ومن هم أبطالها؟ ولمصلحة من أن يبقى الفتيل مشتعلاً؟

 

نص تفاهم  (تفاهمات عناقيد الغضب و‌تفاهم نيسان) وقف إطلاق النار الإسرائيلي اللبناني الموقع في 26 نيسان سنة 1996

تفاهم وقف إطلاق النار الإسرائيلي اللبناني (يعرف أيضًا باسم تفاهمات عناقيد الغضب و‌تفاهم نيسان) كان اتفاق مكتوب غير رسمي بين إسرائيل و‌حزب الله، تم التوصل إليه بفضل الجهود الدبلوماسية للولايات المتحدة، والتي أنهت صراع 1996 العسكري بين الجانبين. وأعلن الاتفاق في 18:00 في 26 أبريل 1996.بموجب الاتفاق، اتفق الجانبان على إنهاء الهجمات عبر الحدود على أهداف مدنية، كذلك الامتناع عن استخدام القرى المدنية لشن هجمات. تم تعيين لجنة الرصد لتنفيذ تفاهمات عناقيد الغضب، مؤلفة من ممثلين من الولايات المتحدة وفرنسا وسوريا وإسرائيل ولبنان. وتنعقد اللجنة لرصد ومناقشة انتهاكات التفاهمات بين الجانبين.

النص الكامل للاتفاق

النص الكامل للاتفاق والرسالة المتصلة من وزير الخارجية الأمريكي وارن كريستوفر كما يلي:

تفهم الولايات المتحدة أن بعد محادثات مع حكومتي إسرائيل ولبنان وبالتشاور مع سوريا يضمن لبنان وإسرائيل الآتي:

1. ألا تنفذ الجماعات المسلحة في لبنان هجمات بصواريخ الكاتيوشا أو بأي نوع من الأسلحة على إسرائيل.

2. ألا تطلق إسرائيل والمتعاونون معها النار بأي نوع من الأسلحة على مدنيين أو أهداف مدنية في لنبان.

3. إضافة إلى ذلك، يتلزم الطرفان ضمان ألا يكون المدنيين في أي حال من الأحوال هدفاً لهجوم وألا تستخدم المناطق المأهولة بالمدنيين والمنشآت الصناعية والكهربائية كمناطق لشن هجمات منها.

4. ومع عدم انتهاك هذا التفاهم فليس هناك في ما يمنع أي طرف من ممارسة حق الدفاع عن النفس.

إنشاء مجموعة رصد تتألف من الولايات المتحدة، وفرنسا، وسوريا ولبنان وإسرائيل. ستكون مهمتها مراقبة تطبيق التفاهم المذكور أعلاه. الشكاوى ستقدم إلى مجموعة الرصد.

في حالة زعم انتهاك التفاهم، الطرف مقدم الشكوى عليه أن يفعل ذلك في غضون 24 ساعة. سيتم تحديد إجراءات التعامل مع الشكاوى المقدمة من قبل مجموعة الرصد. كما ستنظم الولايات المتحدة فريقاً استشارياً، يتألف من فرنسا والاتحاد الأوروبي، وروسيا والأطراف المهتمة الأخرى، بغية المساعدة في احتياجات إعادة الإعمار في لبنان.

من المسلم به أن تفاهم إنهاء الأزمة الحالية بين لنبان وإسرائيل لا يمكن أن يكون بديلاً لحل دائم. وتدرك الولايات المتحدة أهمية تحقيق سلام شامل في المنطقة.

وتحقيقاً لهذه الغاية، تقترح الولايات المتحدة استئناف المفاوضات بين سوريا وإسرائيل وبين لبنان وإسرائيل في وقت يتفق عليه، بهدف التوصل إلى سلام شامل.

وتدرك الولايات المتحدة أنه من المغروب فيه إجراء هذه المفاوضات في مناخ من الاستقرار والهدوء.

وسيعلن هذا التفاهم في وقت واحد في الساعة 1800، 26 أبريل 1996، في جميع البلدان المعنية.

الوقت المحدد للتنفيذ في الساعة 0400، 27 أبريل 1996.

التالي هو نص رسالة كتبها وزير الخارجية الأمريكي وارن كريستوفر إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز في 30 أبريل 1996:

عزيزي السيد رئيس الوزراء:

فيما يتعلق بالحق في الدفاع عن النفس المشار إليه في التفاهم المؤرخ في 26 أبريل 1996، تدرك الولايات المتحدة أنه إذ تصرف حزب الله أو أي مجموعة أخرى في لبنان بما يتنافى مع مبادئ التفاهم أو تطلق الهجمات على القوات الإسرائيلية في لبنان، سواء كان هذا الهجوم قد اتخذ شكل إطلاق النار ونصب كمائن وهجمات انتحارية ومتفجرات على الطريق أو أي نوع آخر من الهجمات، تحتفظ إسرائيل بحق الرد لاختاذ التدابير المناسبة في الدفاع عن النفس ضد المجموعات المسلحة المسؤولة عن الهجوم.

وفيما يتعلق بالحظر المفروض على استخدام مناطق معينة لشن هجمات، تدرك الولايات المتحدة أن الحظر لا يشير فقط إلى إطلاق نيران الأسلحة، ولكن ايضًا لاستخدام هذه المناطق من جانب المجموعات المسلحة كقواعد لشن الهجمات منها.

 

د. وليد فارس لموقع جبل لبنان: ليحلم حزب الله بما يريد وما يهمّنا في هذه المرحلة ان يتم تطبيق القرار ١٥٥٩ اي القبول بمبدأ نزع سلاح الميليشيات جميعاً

موقع جبل لبنان/14 أيار/2020

جبل لبنان- عاود د. وليد فارس المستشار السابق لحملة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب الانتخابية، مطالبته بنزع سلاح حزب الله وتطبيق القرار 1559. وقال فارس في تصريح لجبل لبنان، "لنكن واضحين على الصعيدين القانوني والسياسي، وان لم يُوافق الكثيرون في المبدأ. في نهاية المطاف لا يهمنا اذا كان هنالك حزبٌ سياسي يؤمن بالخمينية، وولاؤه الاديولوجي لقيادات في ايران، ويكره من يريد ان يكرهه عالميا واقليميا ومحلياً. لا يهمنا اذا حَلِم او هذيَ بما يريد". وتابع،" ما يهمّنا الان وفي هذه المرحلة ان يتم تطبيق القرار ١٥٥٩ اي القبول بمبدأ نزع سلاح الميليشيات جميعاً، من دون استثناء، وان يبدأء ذلك فورا بسحب او انسحاب كل المجموعات المسلّحة، التي تملك رخص سلاح او لا تملكه، من كل المساحة ما بين الحدود الجنوبية لبيروت الادارية والحدود الشمالية للجمهورية اللبنانية".

 

حزب الله المتوجس من فكرة حصاره يضغط لعودة سوريا إلى لبنان

العرب/15 أيار/2020

عودة العلاقات السورية اللبنانية إلى طبيعتها باتت ضرورة حتمية بالنسبة لحزب الله في ظل تزايد حجم الضغوط الداخلية والخارجية عليه، وسط مخاوف الحزب من نجاح مشروع قطع طريق “طهران بيروت” من الجانب السوري والذي بدأ العمل عليه. بيروت – أطنب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في إطلالته الأخيرة، بالحديث عن ضرورة عودة العلاقات السورية اللبنانية إلى طبيعتها، معتبرا أنها المعبر الأساسي لخروج لبنان من المأزق الاقتصادي القابع فيه. وحملت كلمة نصرالله التي جاءت بمناسبة إحياء الذكرى الرابعة لاغتيال القيادي العسكري البارز في الحزب مصطفى بدرالدين في العام 2016، نبرة آمرة لحكومة حسان دياب للمضي قدما في مشروع تطبيع كامل وعلني مع نظام الرئيس بشار الأسد. وعزت أوساط سياسية لبنانية نبرة نصرالله العالية وتشديده على ضرورة عودة العلاقات مع سوريا إلى حالة الارتباك التي يعيشها لاسيما مع بروز جهد غربي روسي مشترك لقطع طريق “طهران – بيروت” من الجانب السوري الأمر الذي من شأنه أن يزيد من التعقيدات على الحزب، مع تصاعد المطالبات في الداخل والخارج بضرورة إنهاء الفلتان على الحدود السورية اللبنانية، وإغلاق المعابر غير الشرعية ولم لا الذهاب في خيار نشر قوات أممية في المنطقة. وهاجم نصرالله في خطابه المتحفظين على تطبيع علني وتام بين سوريا ولبنان قائلا “إن الذين يؤخّرون النقاش في ترتيب علاقات مع سوريا، لأنهم يعيشون وهم سقوط النظام وتغيّر القيادة، يضيّعون الوقت على لبنان لا على سوريا”. حزب الله يخشى أن يجد نفسه محاصرا في الداخل ويحاول أن يلتف على ذلك من خلال عودة العلاقات بين بيروت ودمشق

واعتبر نصرالله أن “الهمّ المعيشي والاقتصادي هو الذي يسيطر على اللبنانيين. وعندما يكون البلد يواجه خطر الانهيار الاقتصادي والمجاعة، يجب إعادة النظر في الكثير من الضوابط. ومن هذا المنطلق، وبالرغم من أن رأي الحزب بطلب مساعدة صندوق النقد معروف، إلا أنه لم يشأ أن يعقّد الأمور على البلد، وسينتظر ماذا يحصل مع الصندوق”. وبدأ لبنان هذا الأسبوع في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي على أمل الحصول على دعم مالي لانتشاله من أزماته، ولحزب الله تحفظات كثيرة على طرق أبواب الصندوق في ظل مخاوف من أن يفرض الأخير شروطا تهدد سطوته على لبنان.

وقال الأمين العام لحزب الله “إذا كانت الحكومة اللبنانية تفكر كيف تطرق أبواب العالم للبحث عن المساعدات، فمن من الدول ستقدم هذه المساعدات؟ أميركا التي تسعى إلى الاستدانة لكي لا ينهار اقتصادها أم أوروبا أم الدول العربية، التي حتى الغنية منها اتخذت إجراءات تقشفية لم يسبق لها مثيل؟”.

ويرى نصرالله باختصار “أنه يجب ألا نعيش على أمل هذه المساعدات. الجهد في الداخل هو المطلوب. يجب أن نحيي القطاعين الزراعي والصناعي. لدينا طاقات بشرية هائلة. لكن النجاح مرهون بتأمين الأسواق، والطريق الحصري لهذه الأسواق هي سوريا. العراق يتجه إلى المزيد من الاستقرار، وفرص التصدير إليه كبيرة، وسوريا هي بوابته. فمن يريد أن يعالج يحتاج إلى ترتيب العلاقة مع سوريا”. وشكك نصرالله في إمكانية نجاح خطط غلق المعابر غير الشرعية بين البلدين قائلا “هذه مشكلة تاريخية لا يمكن للبنان وحده حلها. في كل دول العالم، عندما يكون هنالك تهريب بين بلدين، يتعاونان لمكافحته. وهنا لا يمكن تحميل المسؤولية للجيش. هذه أكبر من طاقته، وهو حتى لو انتشر على كل الحدود لا يمكنه منع التهريب لأن الحدود متداخلة والقرى متداخلة”.

أمام أوضاع سياسية واقتصادية معقدة

ورفض الدعوات إلى الاستعانة بالأمم المتحدة لمعالجة الموضوع، “فهذه القوات لم تحم لبنان من الخروقات الجوية والبرية، أو منعت أو ستمنع أي عدوان إسرائيلي على لبنان؟ ثم أي دول سترسل قوات إلى لبنان في الوضع الراهن؟”. وذكّر بأن الحديث عن نشر قوات دولية بين لبنان وسوريا كان أحد أهداف حرب 2006 كما كانت أحد شروط وقف الحرب على لبنان. وتزامنت كلمة نصرالله مع اجتماع لمجلس الدفاع الأعلى أشرف عليه الرئيس ميشال عون وانتهى بضرورة وضع حد لعمليات التهريب وإغلاق المعابر غير الشرعية، على وقع تواتر فضائح تهريب مواد أساسية إلى الداخل السوري مثل المازوت والطحين، ما يزيد من استنزاف خزينة الدولة من العملة الصعبة لاسيما وأن تلك المواد مدعمة من قبل مصرف لبنان المركزي. وتقول الأوساط السياسية اللبنانية إن قرار مجلس الدفاع غير بعيد عن الأجواء الدولية التي تربط مساعدة لبنان في أزمته بالاستجابة لجملة من الإصلاحات الاقتصادية وأيضا السياسية والأمنية في علاقة بنزع سلاح حزب الله، وإغلاق المعابر غير الشرعية التي إلى جانب إضرارها بالاقتصاد اللبناني فهي تعد إحدى الطرق الرئيسية لتعزيز الترسانة العسكرية لحزب الله. ويخشى حزب الله من أن يجد نفسه محاصرا في الداخل اللبناني ومن هنا يحاول أن يلتف على ذلك من خلال عودة كاملة للعلاقات بين بيروت التي يتحكم بالقرار فيها ودمشق، وتقول الأوساط السياسية إن الحزب يجد في هذا الخيار متنفسا له، وليس للبنان كما يحاول أن يسوق زعيمه. ولا تستبعد الأوساط أن تقدم الحكومة على إيفاد وزير الخارجية أو أن يقوم رئيس الوزراء حسان دياب بنفسه بزيارة إلى دمشق قريبا لإعلان عودة طبيعية للعلاقات بين الطرفين، بغض النظر عن مواقف القوى السياسية وجزء كبير من الشارع اللبناني الرافض لهذه الخطوة، التي ستكون لها تداعيات سلبية على لبنان لاسيما وأنه يمر بفترة أقل ما يقال عنها إنها حرجة بفعل الأزمتين الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منهما.

وأكد الأمين العام لحزب الله أن “سوريا هي حاجة لبنانية بكل معنى الكلمة”. ودعا إلى المسارعة في التعاون معها، مؤكدا أنها “جاهزة لهذا التعاون. والشعب اللبناني يجب أن يعرف أن هذا أحد الحلول التي يمكن أن تتحقق. وهذا أمر لا يحتاج إلى الوقت. خلال سنة، يمكن تحقيق نهضة في الإنتاج، فنحن أمام معركة مصيرية”. وسعى نصرالله إلى طمأنة مقاتليه في سوريا كما البيئة الداعمة لمحوره بأن داعمته “إيران لا تقود معركة نفوذ في سوريا لا مع روسيا ولا مع غيرها”، في ظل تسريبات تتحدث عن اتفاق روسي أميركي لدفع طهران وميليشياتها للانسحاب من هذا البلد.

 

إجراءات لبنانية لوقف التهريب إلى سوريا وتحذير أممي من خطورة تورط «حزب الله» في النزاعات الإقليمية

نيويورك: علي بردى - بيروت: /الشرق الأوسط/14 أيار/2020»

قرّر مجلس الوزراء اللبناني، أمس، مصادرة الشاحنات والصهاريج التي تهرب الوقود والطحين من لبنان إلى سوريا مع حمولتها، بعد تصعيد سياسي، على خلفية تهريب هذه المواد عبر المعابر غير الشرعية. وجاء قرار الحكومة بموازاة إعلان الجيش اللبناني أن وحداته ضبطت على الحدود الشمالية والشرقية، وبتواريخ مختلفة، صهاريج وشاحنات تقوم بعمليات التهريب، وأوقفت 25 شخصاً. وأكدت قيادة الجيش أن وحداتها تتخذ الإجراءات الضرورية لضبط الحدود ومنع التهريب عبر المعابر غير الشرعية. ولفتت إلى إحالة الموقوفين مع المضبوطات إلى الجهات القضائية المختصة. وأعلنت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد، بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء، أمس، أن الحكومة قررت مصادرة المواد التي يتم إدخالها أو إخراجها بصورة غير شرعية من لبنان لمصلحة الجيش اللبناني، كما ستتم مصادرة السيارات أو الآليات المستخدمة. من جهة أخرى، طالب مجلس الأمن الدولي كل الأطراف في لبنان بـ«إعادة التزام سياسة النأي بالنفس، ووقف أي تدخل في أي نزاع خارجي»، في إشارة إلى التحذير الأممي من خطورة تورط «حزب الله» في النزاعات الإقليمية، ولا سيما في سوريا واليمن.

 

البابا فرنسيس يقدم للبنان 200 ألف دولار لدعم 400 منحة دراسية: الأزمة خطيرة في بلد الأرز

وطنية - الفاتيكان - الخميس 14 أيار 2020

أصدر المكتب الإعلامي للحبر الأعظم بيانا عن البابا فرنسيس خصص للبنان، جاء فيه: "تابع الأب الأقدس في الأشهر الأخيرة باهتمام والدي وضع لبنان الحبيب الذي وصفه القديس يوحنا بولس الثاني "ببلد الرسالة"، وحيث أصدر بينيديكتوس السادس عشر الإرشار ما بعد السينودس "الكنيسة في الشرق الأوسط"، والذي شكل على الدوام مثال التعايش والأخوة الذي أرادت وثيقة الأخوة اإنسانية تقديمه للعام بأسره. إن بلد الأرز، في هذه الذكرى المئوية لـ"لبنان الكبير" يمر بأزمة خطيرة تولد المعاناة والفقر وتكاد تسرق الرجاء، وبخاصة من الأجيال الشابة التي لا تجد في حاضرها إلا الصعوبات ولا ترى في مستقبلها أي يقين. وفي هذا السياق، إزدادت صعوبة ضمان حصول أبناء الشعب اللبناني وبناته على التعليم الذي تؤمنه المؤسسات الكنسية وخاصة في المدن الصغيرة. وكبادرة ملموسة تعبر عن قربه، قرر الأب الأقدس، بواسطة أمانة سر الكرسي الرسولي ومجمع الكنائس الشرقية، إرسال مبلغ 200 ألف دولار أميركي الى السفارة البابوية، من أجل دعم 400 منحة دراسية، آملا أن يحقق هذا تحالفا من التضامن، ومتمنيا أن تتابع جميع الجهات الفاعلة الوطنية والدولية لمسؤولية السعي وراء الصالح العام، والتغلب على أي انقسام أو مصلح حزبية. تنضم هذه اللفتة الى المساهمة التي قدمها صندوق الطوارىء لمجمع الكنائس الشرقية في الأيام الأخيرة من أجل مواجهة حالة الطوارىء المرتبطة بجائحة فيروس كورونا. ولتحفظ والدة الله، التي تسهر على لبنان من جبل حريصا، الشعب اللبناني مع قديسي بلد الأرز الحبيب".

 

ديل كول في الاجتماع الثلاثي: رغم أزمة كورونا أنشطتنا مستمرة بالمستويات الطبيعية

وطنية - الخميس 14 أيار 2020

ترأس رئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول اليوم، اجتماعا عسكريا ثلاثيا استثنائيا، هو الأول منذ بدء تفشي جائحة فيروس كورونا، في موقع للأمم المتحدة في رأس الناقورة. وتركزت المناقشات، بحسب بيان ل"اليونيفيل"، على "الوضع على طول الخط الأزرق والانتهاكات الجوية والبرية، بالإضافة إلى قضايا أخرى تندرج في نطاق ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701". ولفت البيان الى أنه "في سياق التشديد على النداء الأخير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من أجل وقف عالمي لإطلاق النار دعما للمعركة الأكبر ضد جائحة فيروس كورونا، دعا اللواء ديل كول الأطراف إلى الاستفادة من رسالة الأمين العام للأمم المتحدة لإعادة تأكيد الالتزام باحترام وقف الأعمال العدائية وضمان الاستقرار على طول الخط الأزرق"، وقال: "بينما نكافح جميعا جائحة فيروس كورونا باعتبار ذلك أولوية، يجب ألا يغيب عن بالنا ضرورة الحفاظ على الهدوء والاستقرار على طول الخط الأزرق. وكما تظهر الأحداث الأخيرة على الخط الأزرق، فإن سوء الفهم الذي يمكن أن يؤدي إلى تصعيد غير مرغوب فيه وتوترات يمكن أن يحدث حتى أثناء الوقت الذي يكون فيه انتباهنا منصبا على مكان آخر. كما شدد على أهمية الاستفادة الكاملة من آليات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل لتجنب أي سوء فهم والحد من امكانية تصعيد التوتر، مذكرا بأهمية الاستفادة من هذه الآليات في الوقت المناسب". وأكد ديل كول، "أهمية المنتدى الثلاثي بوصفه آلية ضرورية لبناء الثقة مكنت من لجم التوترات والحفاظ على الهدوء السائد على طول الخط الأزرق"، وقال: "على الرغم من أزمة فيروس كورونا، فإن أنشطة اليونيفيل مستمرة وبالمستويات الطبيعية. وأضاف: لقد كانت اليونيفيل، وما زالت، سباقة في اتخاذ جميع التدابير الاحترازية اللازمة وتعزيز جاهزيتها لمواجهة الوباء، وكذلك ضمان عدم تأثر قدرتنا العملياتية لناحية تنفيذ الأنشطة المنوطة بنا". وذكر البيان بأن "الاجتماعات الثلاثية تعقد بانتظام تحت رعاية اليونيفيل منذ نهاية حرب عام 2006 في جنوب لبنان، وهي آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة".

 

الجيش: الجانب اللبناني طالب في اجتماع رأس الناقورة بإدراج البقعة B1 المحتلة في القرارات الأممية

وطنية - الخميس 14 أيار 2020 

صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي: "عقد قبل ظهر اليوم، اجتماع ثلاثي استثنائي في رأس الناقورة برئاسة قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان ورئيس البعثة اللواء ستيفانو ديل كول، وحضور وفد من ضباط الجيش اللبناني برئاسة منسق الحكومة اللبنانية لدى قوات الأمم المتحدة العميد الركن حسيب عبدو. تناول الاجتماع الحوادث الأخيرة التي حصلت على طول الخط الأزرق، وأعاد الجانب اللبناني التأكيد على التزامه بالقرار 1701 وبمندرجاته كافة. كما شدد على ضرورة انسحاب العدو الإسرائيلي من الأراضي المحتلة المتاخمة لشمال الخط الأزرق، ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر، والبقعة B1 المحتلة، كما أعاد التأكيد على ضرورة ادراج البقعة B1 المحتلة في التقارير والقرارات الأممية القادمة أسوة بباقي المناطق المحتلة المذكورة".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 14/05/2020

وطنية/الخميس 14 أيار 2020 

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

الى ملفات سعر الصرف المتفلت والفيول المغشوش والاملاك البحرية العين اليوم مركزة على المعابر غير الشرعية بعد الصرخة المدوية المطالبة بضبط هذه المعابر وقرار الحسم أتى من مجلس الوزراء بمصادرة الشاحنات والصهاريج التي تهرب مع حمولتها لمصلحة الجيش وقوى الأمن ترافق ذلك مع ضبط وحدات الجيش والمديرية العامة للجمارك صهاريج مازوت وشاحنات طحين على الحدود اللبنانية - السورية الشمالية والشرقية.

مجلس الوزراء وافق على مذكرة التفاهم مع الشركات الراغبة في إنشاء معامل الكهرباء في لبنان وفي معلومات لتلفزيون لبنان فقد صوت ستة عشر وزيرا على تجزئة خطة الكهرباء على مرحلتين مرحلة: الزهراني - دير عمار ومرحلة :سلعاتا إذا اقتضت الحاجة فيما اعترض وزراء التيار الوطني الحر الخمس وفضلوا عدم التجزئة.

تزامن ذلك مع كلام واضح لرئيس الحكومة حسان دياب مفاده عدم السكوت عن تمييع التحقيقات في ملفي ارتفاع الدولار والفيول المغشوش وعدم القبول بالمسايرة.

في المقابل جائحة كورونا لا تزال تلقي بثقلها الصحي والاقتصادي على اللبنانيين والمسار التصاعدي للاعداد المصابين أدخل البلاد من جديد في التعبئة العامة والاقفال شل مختلف المرافق، وفي وقت سجل التزام شبه تام بالقرار كان مشهد الاقفال في طرابلس "نص نص" تعبيرا عن سخط ابنائها من الأزمة المعيشية التي بلغت حدا غير مسبوق.

وفيما تتوالى رحلات اجلاء اللبنانيين الراغبين بالعودة ضمن المرحلة الثالثة اتخذت قوى الأمن الداخلي إجراءات وتدابير إحترازية إذ تم عزل بلدة شحيم في اقليم الخروب بعد ظهور إصابات لعدد من أبنائها بفيروس "كورونا".

بداية من جلسة مجلس الوزراء وضبط التهريب غير الشرعي.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

لبنان خاضع حاليا لإقفال تام يستمر أربعة أيام....

المعطيات المتجمعة أظهرت إلتزاما واسعا بالإجراءات المطلوبة على مساحة لبنان والمطلوب أكثر

الإصابات بفيروس كورونا بلغت اليوم ثماني على غرار أمس... وهي حصيلة مقبولة من شأنها إعادة التوازن إلى العداد اليومي وربطا بكورونا انطلقت المرحلة الثالثة من عملية إجلاء اللبنانيين الراغبين في العودة من الخارج.

وفي مثل هذا اليوم كانت نكبة فلسطين وبالمناسبة توجه رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى فلسطين كل فلسطين من بحرها إلى نهرها قائلا إنها قضية الأرض والسماء ووطن الإنبياء والشهداء وقال في كلمته لن يسقط حق فلسطين بصفقة أو غفلة فمقاومتها هي حق يعلو ولا يعلى عليه.

في الشأن السياسي الداخلي لا تطورات جديدة ولا مستجدات بارزة على صعيد الملفات القضائية ولا سيما في ملفي الفيول المغشوش والصيارفة.

أما على مستوى العمل الحكومي فقد تمحورت جلسة مجلس الوزراء في السراي اليوم حول ملف الكهرباء حيث وافق المجلس على مذكرة التفاهم مع الشركات الراغبة في إنشاء معامل كهربائية على أن يبدأ العمل في الخطة بدءا من الزهراني وهو الأمر الذي سجل وزراء التيار الوطني الحر اعتراضهم عليه بعد أن أصروا على أن العمل يجب أن يتزامن في المعامل الثلاثة معا: سلعاتا ودير عمار والزهراني علما أن وزيرة الإعلام منال عبد الصمد وبعد تلاوتها مقررات الجلسة أكدت أن أولوية التفاوض ستبدأ في مرحلة أولى من معمل الزهراني ويليه دير عمار ولاحقا إذا اضطر الأمر يتم البحث في مراحل أخرى في إشارة إلى سلعاتا.

ومن سلعاتا إلى السلع المهربة بشكل غير شرعي عبر الحدود حيث اتخذ مجلس الوزراء قرارا بمصادرتها لمصلحة الجيش وقوى الأمن مع الآليات والسيارات المستعملة في عملية التهريب.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون أم تي في

ما إن اقترب صندوق النقد حتى قابله خطاب النقض، وما إن صدر بيان المجلس الأعلى للدفاع حتى قابله خطاب المرشد الأعلى بصوت أعلى. نعم هكذا وبصراحة، ولإن لبنان المحتضر لا يحتمل المواربة نقول مجددا وتكرارا مع جورج نقاش: سلبيتان لا تصنعان أمة. هذه الصورة كنا لنرسم أجمل منها، وبكل ممنونية، لو أن السيد حسن نصرالله لم يسدد ثلاث طلقات قاتلة الى الحكم والحكومة والجيش أمس. الى الحكم الذي يفترض أن يمثل سيادة الدولة، إذ اظهره أضعف من حكم سيادة الدويلة وسيدها. الى الحكومة إذ نسف مسرحيتها السيادية ودمر مدماك الحدود البرية التي كانت تبني على ضبطها للحصول على مساعدات صندوق النقد. والى الجيش إذ أظهره عاجزا عن ضبط الحدود ومنع التهريب، علما بأن الجيش وما إن تلقى الضوء الأخضر حتى أنجز بين امس واليوم ما منعه القرار السياسي المتواطىء من إنجازه منذ الطائف.

إذا ، وفيما كانت الدولة وتحت ضغط إعلامنا ودعوات الدول الصديقة تسعى بخجل الى تعليم حدود سيادتها بطبشورة افتراضية ، واجهها حزب الله ، وأكد لها ولمن يعنيهم الأمر ، أن الحدود مع سوريا هي حدوده ، وحذرها من تجاوز الحدود . والأخطر أنه اعتبر أن إقفال الحدود في وجه التهريب هو بمثابة استكمال لعملية خنق حزب الله التي بدأت في تموز 2006 ، والحل الذي قدمه نصرالله كبديل من صندوق النقد هو الانفتاح على نظام الأسد والمنظومة الممانعة المحاصرة من كل صوب . وسط هذه الأجواء ، سعى مجلس الوزراء الى التعويض عن صفعة الحدود بالإنكباب على ملف معامل الكهرباء ، بالتزامن مع سعيه الى وقف توسع الكورونا من خلال التعبئة العامة المجددة ، وقد تابعنا اليوم ، اليوم الأول من فـصلها الثاني . ومن خارج السياق صوتان نيابيان عاليان : معارض ، أطلقه سامي الجميل الذي دعا الى تغيير من داخل المؤسسات عبر انتخابات مبكرة , وموال- معارض أطلقه الصهر الآخر للعهد ، شامل روكز ، دعا فيه الناس الى الاستعداد للثورة.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

اشبه بالفرصة الاخيرة ، والا الاستسلام للمحظور، تشكل ايام الاقفال العام التي انطلقت اليوم عملا بتدابير الحكومة اللبنانية في مواجهة كورونا.

اليوم الاول عكس التزاما لا باس به بين المواطنين ومن جانب المؤسسات، ما خلا منها المرخص له العمل.

اللبنانيون كانوا بغنى عن هذا المشهد لو ان بعض المصابين لم يتفلتوا من اجراءات الوقاية ، ليرهقوا اهلهم ودولتهم بتكاليف اجتماعية واقتصادية ضاغطة فوق الضغوط التي يئنون تحت وطأتها.. ولو انهم التزموا ببياناتهم الصحية الصحيحة لكان الثلاثون من حزيران المقبل موعدا مرجحا للوصول الى صفر اصابات بحسب المتابعين الصحيين والمدققين الطبيين، وهو ما بات بعيدا .. ولبنانيا كما عالميا، كان ولا يزال الحجر المنزلي الوسيلة الامضى في مواجهة الفيروس القاتل الذي لم تتوقع منظمة الصحة العالمية موعدا لاختفائه ، بل على العكس هي بشرت بتوطنه بين الفيروسات الدائمة المهددة للصحة البشرية.

حكوميا كان موقف الرئيس حسان دياب بعدم السماح لاحد بتضييع ما تم إنجازه بمواجهة كورونا، وان اظهرت الفحوصات اعدادا كبيرة من المصابين، فان اجراءات الاقفال ممكنة التمديد..

وعلى امتداد الازمة كان التطرق الحكومي الى صندوق النقد الدولي، مع تأكيد الرئيس دياب على عدم المضي باي شروط ليست من مصلحة اللبنانيين، اما تفلت سعر الدولار فقد اعاد الغمز من زاوية مصرف لبنان ومسؤوليته عن عدم ضخ الدولار في السوق رغم طلب الحكومة ذلك منه..

ورغم التوتر العالي، استطاعت الحكومة تسجيل اختراق في ملف الكهرباء عبر التوصل الى مذكرة تفاهم تخولها التفاوض مع اربع شركات عالمية لانشاء معامل جديدة لتوليد الطاقة.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

ويل لأمة تضحي بعدالتها من أجل بعض سياسييها.

هذه هي خلاصة الأيام الأخيرة، التي ساد فيها صمت شبه مطبق، في أوساط القوى السياسية الأساسية، كما لدى بعض وجوه الحراك الشعبي، إزاء إقرار واضح وصريح وعلني، صدر عن أحد السياسيين، برفض مثول أحد الموالين له من موظفي الدولة أمام القضاء، في قضية تثير جدلا كبيرا في الأوساط المحلية، كما أن الأوساط الدولية تتابع مسارها، على اعتباره مؤشرا إلى مدى قدرة لبنان على السير قدما في ملفات الإصلاح ومكافحة الفساد، تزامنا مع المفاوضات التي انطلقت أمس بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي.

ويل لأمة تضحي بعدالتها من أجل بعض سياسييها، خصوصا إذا كان هؤلاء السياسيون في غالبيتهم، متمسكين بنهجهم القديم، القائم على رفع الشعارات الكبيرة، لتحقيق مطالب صغيرة... في وقت تبذل الحكومة كل ما في وسعها، في سبيل انتشال البلاد من الهوة المالية السحيقة، التي دفعه إليها دفعا عدم إقدام الحكومتين السابقتين على اتخاذ الاجراءات المطلوبة لتفادي الانهيار الكبير بفعل الأزمات الموروثة، قبل أن ينقل المسؤولون عن الحكومتين المذكورتين البندقية من كتف إلى كتف، ليبدأوا إطلاق النار في الاتجاه الخطأ.

وبالمناسبة، يكرر اللبنانيون السؤال: اين التحركات على الأرض؟ وما سر الصدفة، التي ادت إلى هدوئها، تزامنا مع المواقف السياسية التهدوية التي أطلقها بعض الأطراف؟

ويل لأمة تضحي بعدالتها من أجل بعض سياسييها، الذين إذا اختلفوا، فركشوا البلد، وإذا اتفقوا، كرسحوه، وضربوا فاعلية مؤسساته السياسية والقضائية وسواها.

لن نسكت عن تمييع التحقيقات ولن نقبل بالمسايرة. هذا ما قاله الرئيس حسان دياب في مجلس الوزراء اليوم، واللبنانيون يصدقون، فعسى الا يخيب الامل من جديد، خصوصا انه سمى تحديدا ملف الفيول المغشوش، الى جانب قضية التلاعب بالعملة الوطنية.

هذا مع الاشارة الى ثلاثة عناوين تطرق إليها اليوم مجلس الوزراء الى جانب كورونا:

العنوان الأول، مصادرة الشاحنات والصهاريج التي تهرب مع حمولتها. العنوان الثاني، التواصل مع حاكم مصرف لبنان لضخ الدولار في السوق.

العنوان الثالث، الموافقة على مذكرة التفاهم مع الشركات الراغبة في إنشاء معامل الكهرباء في لبنان، وهذا الموضوع بالتحديد يتطرق اليه وزير الطاقة ريمون غجر عبر الـ OTV في سياق النشرة.

لكن، في موازاة كل ذلك، ماذا سيقول وليد جنبلاط للـ OTV هذه الليلة؟ الجواب بعد قليل، مع الاشارة الى ان النائب الياس بو صعب يحل ضيفا على برنامج "رح نبقى سوا"، مباشرة بعد الاخبار، حيث من المتوقع أن تتناول الحلقة مختلف الملفات المطروحة، ومن بينها ما يثار حول قضية المعابر غير الشرعية والتهريب، فماذا سيكشف وزير الدفاع السابق في هذا الاطار؟

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

حين يتخذ مجلس الوزراء قرارا بمصادرة الشاحنات والصهاريج التي تهرب، مع حمولتها، فهذا إقرار من مجلس الوزراء، لا لبس فيه، بأن التهريب "أوتوستراد" تمر عليه صهاريج المازوت وشاحنات الطحين. لكن هل من مفعول رجعي؟ هل "عفا الله عما مضى" عن سكة التهريب القائمة؟ هل هناك من ملاحقة للذين يغطون الصهاريج والشاحنات من سياسيين وأمنيين؟ هل من سيخرج بعد اليوم ليسخف التهريب بهدف تغطية هؤلاء؟

وحين تضبط قوة من المديرية العامة للجمارك في العبودية الحدودية شاحنة محملة بحوالى 7 أطنان من الطحين المعد للتهريب إلى الأراضي السورية، وتوقف سائق الشاحنة وتحيله مع المضبوطات لاجراء المقتضى القانوني, فهذا يؤكد أن الطحين المدعوم في لبنان، هناك في لبنان من يدعم تهريبه إلى سوريا...

وحين تكون الملايين من العملات الصعبة مخصصة لاستيراد المازوت والطحين، وجزء من هذه المواد يهرب إلى سوريا, فهذا يعني ان المطلوب استدعاء اصحاب الصهاريج والشاحنات إلى التحقيق، لا انتظار ضبط شاحنة او صهريج... أليست آلية الإستدعاءات فعلت فعلها مع الصيارفة؟ فلماذا لا تفعل مع الصهاريج والشاحنات... ربما داتا الإتصالات تكشف من يحركهم ومن يغطيهم ومن المستفيد الأكبر من التهريب..

وحين تبدأ عملية التعقب من الكازخانات، بالنسبة إلى المازوت، ومن المطاحن، بالنسبة إلى الطحين، فهذا يوفر على الحكومة أن تقوم بمهمتها عند الحدود مباشرة وعلى معبر التهريب مباشرة... ونقول لكم مباشرة: معبر التهريب يبدأ من المطاحن والكازخانات، فلماذا لا تباشروا المصادرة من مركزي الإنطلاق؟ والمطاحن والكازخانات موجودة في بيروت، فلماذا لا تصادروا في أول الخط وليس عند خط النهاية؟ لماذا لا تقولون إنكم لا تتجرأون على اتخاذ القرار؟ التهريب سكة نزيف لخزينة الدولة من العملات الصعبة، وأنتم تعرفون من يحمي المهربين؟ لماذا داتا الإتصالات شغالة على الصيارفة، وحسنا أنها شغالة، ولا تكون شغالة على أصحاب الصهاريج والشاحنات؟

لماذا " تعب القلب" مع صندوق النقد الدولي، من أجل حفنة من المليارات، طالما ان هذه المليارات بالإمكان تجميع جزء منها من صهاريج المازوت المهرب وشاحنات الطحين المهرب...

حسنا ان الحكومة اتخذت اليوم القرار، لكن هل يمكن أن تستتبعه بمحاسبة من يتسلمون الأرض من سلطات رسمية ويقصرون في التعقب والملاحقة، إن لم يكن لهم دور أكبر؟

وحين ينعقد الإجتماع الأول بين الوفد اللبناني ووفد صندوق النقد الدولي من دون حضور حاكم مصرف لبنان، وإن تمثل بستة موظفين من المصرف، فهذا يعني ان الحاكم أراد تسجيل موقف، وأنه انتقل من الدفاع إلى الهجوم، فكيف يدافع عن خطة غير مقتنع بها ولديه مقاربة اخرى لموضوع الخسائر؟

الملفات والعناوين الانفة الذكر تجعل الوضع على درجة عالية من التعقيدات، وهذه التعقيدات تأتي في منعطف حساس في موضوع كورونا، فإما تثبيت الإحتواء، وإما الخروج عنه، وهذا يتوقف على الإجراءات الصارمة التي بدأت من اليوم.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

بفيء الإقفال العام ملفات مفتوحة ومنها ما تصدر جلسة مجلس الوزراء اليوم واستقر على ثوابت ولاءات أطلقها الرئيس حسان دياب من التفاوض مع صندوق النقد الدولي إلى المضاربة في سوق الدولار وحمايات الفيول المغشوش وصولا الى خطة الكهرباء والمفاوضات مع شركات أربع معنية ببناء المعامل حيث أطل معمل سلعاتا داخل الجلسة فارضا على الوزراء التصويت فأحدث انقساما في الأيادي المرفوعة إذ قالت المعلومات إن وزراء التيار الخمسة صوتوا لمصلحة ذكر اسم سلعاتا في المقررات في حين آثر سائر الفرقاء السياسيين عدم ذكر الاسم.

وإذ أخفق الوزراء في تهريب اسم سلعاتا فإن نقاش الحكومة طاول خطر التهريب وضرره على لبنان وقالت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد إن الدولة تدفع خمسة وثمانين في المئة من سعر السلع وبالعملة الصعبة، ما يتسبب بخسارة كبيرة. ولذلك تقرر مصادرة كل المواد التي يجري إدخالها أو إخراجها من لبنان بصورة غير شرعية وبأي وسيلة أو طريقة كانت.

وعلى منصة التحقيقات مع الصرافيين أعلن الرئيس حسان دياب أن الحكومة لن تتدخل في هذه التحقيقات بأي شكل، لكن من حق اللبنانيين أن يعرفوا سبب ارتفاع سعر الدولار ومن يتلاعب بالعملة الوطنية ومن المسؤول عن هذا الأمر وما هي خلفية ما يحصل.

وبينما التحقيقات لا تزال مستمرة قضائيا فإن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يضخ في السوق يوم الاثنين المنصة الإلكترونية التي من شأنها أن تنظم حركة البيع والشراء للدولار لدى الصيارفة بإشراف موقع الوحدة النقدية في المصرف المركزي المراقب لحركة الأسواق

والمنصة ستثبت سعر الصرف على ثلاثة آلاف ومئتي ليرة وعن طريقها تجري عملية التداول في السوق وضبط الصرافيين الذين لن يمكنهم تجاوز السقف والرقم . ويصبح المتعامل أو المشتري مراقبا أيضا بحيث لن يمكنه شراء العملة الصعبة من أكثر من صراف في اليوم الواحدة . وعليه وفق الشروط أن يبرز هويته عند التداول أما اذا كان تاجرا ويحتاج الى اكثر من خمسة آلاف دولار فهو ملزم إبراز شهادة إثبات تؤكد غرضه التجاري وبموجب هذه المنصة سوف يتوافر الدولار للناس على قدر حاجاتهم الضرورية وللتجار وفقا لشهادات إثباتهم وذلك للحد من التجارة السوداء وتخزين الدولارات في المنازل لبيعها لاحقا بأسعار أعلى . أما في شأن التحقيقات مع مدير العمليات النقدية في مصرف لبنان مازن حمدان فقد وعد بإبراز المستندات يوم الاثنين التي تظهر أن شراء الدولار من السوق لم يكن بهدف المضاربة بل لتوفير المواد الأساسية التي يتكفل المصرف حمايتها من المازوت والطحين والدواء وقد استغربت المصادر المصرفية ربط مسألة التحقيق مع حمدان باستدعاء قد يقوم به المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وأكد أن هذا الأمر غير مطروح

ويصور سلامة على أنه مطلوب أو متهم وهو ما لم يتطرق اليه حمدان ولا القاضي ابراهيم .

وبعد قراءتها ما ورد في جردية الأخبار في هذا الشأن أجرت وزيرة العدل ماري كلود نجم اتصالا بالقاضي ابراهيم وسألته عن تورط الحاكم بالتلاعب بسعر الصرف فأجاب بأن شيئا من ذلك لم يحصل وهذا غير صحيح .

وفي تحقيقات ملف الفيول المغشوش شدد مجلس الوزراء اليوم على ضرورة الوصول الى نتائج حاسمة، وعلى أن يجري توقيف كل متورط في نهب المال العام ولا أحد على رأسه ريشة.

في اشارة الى من على رأسهم " بنشعي "

ووسط الملفات المفتوحة اخترق صوت العميد شامل روكز جدرانا سياسيا واعلنها ثورة على الجميع

وانطلق روكز في معركة مغاوير على الكل لكن من دون تسمية مكتفيا بوصف للكذابين والمنافقين والمتطلين بثوب النعاج.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 14 أيار 2020

وطنية/الخميس 14 أيار 2020

النهار

يبدو ان اصرار رئيس الحكومة على تعيين مستشارته محافظة لبيروت في ظل الرفض الارثوذكسي لها سيعطل عملية التعيين ويدفع الى تعيين محافظ بالتكليف الى حين البت في القضية ما يدفع الى خلاف اوسع خصوصا ان المكلف ربما يكون محافظ جبل لبنان.

كان لافتاً دور شقيق نائب سابق ورئيس حركة سياسية بعد لقائه رئيس حزب ونائباً درزياً في ظل معلومات بأنّه سيخلف شقيقه في السياسة بعدما أحجم الأخير عن النشاط السياسي والحزبي.

يقول نائب في مجالسه إنّ تظاهرة بعض الثوار تجاه السفارة الفرنسية لإنهاء مفاعيل مؤتمر "سيدر" لا تسمن ولا تغني باعتبار ان باريس تدرك قبل سواها أنّ هذا نتائج المؤتمر تبدلت كثيرا في ظل التحولات اللبنانية والدولية.

الجمهورية

عمدت جهات متضررة إلى تسريب معلومات خاطئة عن تحقيقات تجري في ملف حسّاس للغاية بغية إضاعة البوصلة وتضييع وجهة التحقيق الصحيحة.

لاحظت أوساط سياسية أن سبب الخلاف بين مسؤول كبير وأحد السياسيين هو دعم الأخير لإسم قريب منه فيما المسؤول يريد إسماً آخر.

إشتكى وزير من أن القضاء لم يبتّ في 52 مراجعة قدّمها وتعود إلى مسائل تتصل بوزارته.

اللواء

عادت أجواء التشاؤم تحيط بمرجع كبير، من إمكان حدوث إختراقات جدية في المعالجات الجارية..

يعتقد مطلعون أن الإطلالة الأخيرة لقطب شمالي، حملت إشارات سلبية على صعيد حظوظه، لإستحقاق مقبل.

تحدثت معلومات عن إصابات بين قيادات ميدانية، غير مؤكدة، من تفشي الكورونا، والتحقيقات والإجراءات جارية..

نداء الوطن

تردّد أنه بعد قرار عدم التجديد لزياد شبيب في موقع محافظ بيروت واستبعاد مرشحة رئيس الحكومة بترا خوري، باتت الترشيحات تدور بين 3 أسماء: مروان عبود من دوما - البترون يدعمه جبران باسيل، زياد مكنا من ضهور الشوير يدعمه الياس بو صعب، ومرشح ثالث من عكار.

استغربت مصادر سياسية كيف يمكن لوزير الإقتصاد والتجارة البدء بإعداد قرار جديد يحدد بموجبه نسب الأرباح الجديدة لتجار الجملة والمفرق بما يتناسب مع الإرتفاع في كلفة الإستيراد، من دون أن يترافق ذلك مع قرار بتعديل الرواتب والأجور.

على الرغم من عدم وجود اتفاق بينهما على رؤية موحّدة للمرحلة المقبلة، إلا ان الاتصالات انطلقت مجدداً بين حزبين معارضين عبر وسطاء لتوحيد النظرة تجاه قضايا أساسية مطروحة.

الأنباء

تبيّن أنّ خطوات اقتصادية رسمية تم اقتراحها وأثارت موجة رفض واسعة، يقف خلفها بعض المنظّرين العقائديين الناقمين على قطاعات محددة.

يعتزم أحد الوزراء تأجيل البت بتعيين مرتقب مدة زمنية إضافية.

البناء

قالت مصادر دبلوماسية عربية في بيروت إن زيارة السفير الفلسطيني لرئيس الحكومة بعد ثلاثة شهور من نيل الحكومة الثقة وأربعة شهور من تشكيل الحكومة هي أول خطوة في سياق كسر قرار المقاطعة الدبلوماسية على رئيس الحكومة الذي فرضه سفراء عرب بواسطة زملائهم الذين تعرّضوا لمساءلة من حكوماتهم عن أسباب المقاطعة فبدأت بالسقوط.

قالت آخر استطلاعات الرأي في أميركا إن الرئيس دونالد ترامب يخسر المركز الأول في رأي الناخبين للمرة الأولى بنيله 46 نقطة مقابل 51 لمنافسه الديمقراطي جو بايدن وعزا المستطلعون تراجعهم عن دعم ترامب لأدائه غير المقنع في مواجهة كورونا وتوقعت مراكز قياس الرأي أن تتزايد نسبة الفارق لصالح بايدن.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ماذا قال نصرالله اليوم

مروان الأمين/فايسبوك/13 أيار/2020

١- البعض يطرح ان يضبط الجيش الحدود، رد نصرالله: الحدود مع سوريا كبيرة، لا يستطيع الجيش ضبطها... غير صحيح، الحدود المطلوب ضبطها لا تصل الى ٥٠ كم، المعابر التي يتم التهريب عبرها معروفة ومحددة، لكن تحتاج الى قرار سياسي، لكن حزب الله يمنع اتخاذ هذا القرار.

٢- حسناً، ان كان الجيش عاجز كما يزعم نصرالله، يطرح البعض الاستعانة بالقوات الدولية، رد نصرالله: ممنوع نشر الأمم المتحدة لان في ذلك مصلحة اسرائيلية لاستهداف المقاومة... يعلم نصرالله ان هذا الخيار يضبط الحدود بشكل كامل، لذلك ربطه بالمصلحة الاسرائيلية والعدوان على لبنان كي يصبح من المحرمات.

٣- طيب، ماذا تقترح؟ نصرالله: التعاون مع الجيش سوري لضبط الحدود... لكن، السلطة الأمنية والعسكرية على جانبي الحدود خاضعة بشكلٍ كاملٍ لحزب الله وللجيش السوري، وجميع المهربين من بيئة حزب الله، كما ان المازوت والطحين يتم تهريبهما لصالح النظام السوري، هذا يعني ان نصرالله يريد من الدولة اللبنانية ان تنسق مع رأس مافية التهريب في سوريا لمنع التهريب.

خسر لبنان نتيجة التهريب الى سوريا في آخر خمس ٢٢.٥ مليار $، خطاب نصرالله اليوم يشكل غطاء امني وسياسي للتهريب والمهربين.

 

رفض إغلاق المعابر يُهدِّد مفاوضات لبنان و”الصندوق”/"الاشتراكي": الرسالة وصلت... وجعجع: قرارات "الدفاع" مخيّبة

بيروت ـ “السياسة” /14 أيار/2020

أكدت أوساط سياسية بارزة في قوى المعارضة، أن مفاوضات لبنان وصندوق النقد الدولي مهددة بالفشل، بعد مواقف الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصرالله التي بعث فيها برسالة واضحة إلى كل من يعنيهم الأمر، بأنه لا إغلاق للمعابر غير الشرعية إذا لم يحصل تطبيع بين لبنان والنظام السوري، مشددة لـ “السياسة” على أن “ما قاله نصرالله في منتهى الخطورة، ويؤكد أن حزبه لا يريد للمفاوضات النجاح، باعتبار أن من أبرز شروط الصندوق لمساعدة لبنان، إغلاق كل المعابر غير الشرعية ومراقبة المعابر الشرعية، لمنع التهريب والتهرب الجمركي”. ولفتت إلى أن “كلام نصرالله، بمثابة رد مباشر على قرارات مجلس الدفاع الاعلى لناحية التشدد في مراقبة المعابر غير الشرعية، بحيث إن “حزب الله” أراد أن يقول للجميع بأن هذه الورقة بيده، وتالياً سيبقى يستخدمها، طالما أن لبنان لم يبادر إلى تطبيع علاقاته بالكامل مع النظام السوري” .

وشددت في هذا الإطار، مصادر اقتصادية رفيعة لـ “السياسة”، على أن “ما صدر عن نصرالله سيترك انعكاسات سلبية على الخطة الإصلاحية التي أعدتها الحكومة، لأنه سيحرم الخزينة من مئات ملايين الدولارات” .ورداً على كلام نصرالله، أشار عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله، الى أن “الرسالة وصلت، لا ضبط للمعابر الغير شرعية، والمتفلتة، والتي تستنزف اقتصادنا وعملتنا وانتاجنا الصناعي والزراعي، من دون التطبيع مع النظام في سورية”. وشدد على أن “الكرة في ملعب حكومة الأكثرية وهي تستعد للتفاوض مع صندوق النقد الدولي، متسلحة بعباقرة الشأن الأقتصادي، بخلطة يمينية يسارية مشبوهة!”. من جانبها، وجهت وزيرة العدل ماري كلود نجم، بناء على المعلومات المتداولة عن عمليات تهريب مادة المازوت بكميات كبيرة عبر الحدود اللبنانية، كتابا إلى النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، طلبت فيه إجراء التعقبات في حق من يلزم.

بدوره، اعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانيّة” سمير جعجع أنَّ “ما صدر عن إجتماع المجلس الأعلى للدفاع مخيّب جداً للآمال”، مشددا على أن “المطلوب قرار سياسي واضح وحاسم في الحكومة، بإغلاق معابر التهريب، غير الشرعيّة، بين لبنان وسورية كليّاً”. ورأى أنَّ “ما تمخّض عنه اجتماع المجلس الأعلى للدفاع البارحة يعني أنه “لا قرار، ومزيداً من التسويف”. وفي نيويورك، أطلعت وكيل الأمين العام روزماري دي كارلو مجلس الأمن على الوضع في لبنان، وقدمت التقرير الأخير للأمين العام خلال المشاورات المنتظمة بشأن تنفيذ القرار 1559 (2004)، حيث أكد أعضاء مجلس الأمن مجدداً دعمهم القوي لوحدة أراضي لبنان وسيادته واستقلاله، وأن الحفاظ على استقرار لبنان ضروري للاستقرار والأمن الإقليميين. وكان نصرالله، اعتبر خلال احياء ذكرى اغتيال مصطفى بدر الدين، أن “مسألة وجود تهريب ومعابر غير شرعية على الحدود مع سورية لا يمكن للبنان وحده معالجتها”، مشيراً الى أن “الجيش اللبناني لا يمكنه وحده منع التهريب عبر الحدود والطريق الوحيد لذلك هو عبر التعاون الثنائي مع سورية”. في المقابل، شدد النائب السابق فارس سعيد، على أن “لبنان بحاجة الى اعادة تموضع سياسي”، مشيراً الى أن “التصاقه بالنفوذ الايراني وخروجه من العالم العربي استبدال القانون بحزب حاكم يستفزّ العالم ومواجهة قرارات الشرعية الدولية لا يصنع اقتصاد وامكانية الخروج من الأزمة”. وقال: “ارفعوا وصاية ايران عن لبنان”.

 

العونيون” يحمّلون “حزب الله” مسؤولية تمادي فرنجية

بيروت ـ “السياسة” /14 أيار/2020

فيما لا يزال يلتزم “حزب الله” الصمت حيال حملة رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية على رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، حمّلت قواعد باسيل “حزب الله” مسؤولية تمادي فرنجية على رأس الدولة وعلى رئيس “الوطني الحر”. ويتحدث باسيل الأحد المقبل عن مختلف التطورات، حيث علمت “السياسة” أنه سيرد على فرنجية الذي نعته بأقسى الأوصاف، في ظل وجود مطالبات لباسيل من قاعدته الشعبية بالرد العنيف على فرنجية الذي تجاوز برأيهم كل الحدود، بعدما تخطى الخطوط الحمر في هجومه غير المسبوق على رئيس الجمهورية ميشال عون. وعُلم أن كلمة باسيل ستحمل أجوبةً على ابرز ملفات الساعة، ومنها استخراج النفط والغاز، واستيراد النفط وعلاقته بتمويل منظومة من افراد وأحزاب، والفساد والفيول المغشوش والمستفيدون، فضلا عن ملف التعيينات المالية، والازمة المالية والحلول المطلوبة.

 

بضائع مزوّرة.. من البقاع الى كل لبنان

 رنى سعرتي/الجمهورية/14 أيار/2020

تعمل مطابع تزوير Packaging، العلامات التجارية الشهيرة في تركيا، على تلبية طلبيات واردة من لبنان، حيث تنشط تجارة تزوير جديدة في البقاع، تقوم على تعبئة مواد مغشوشة في أكياس وعبوات المواد التنظيفية.

فيما استنفر المجلس الاعلى للدفاع أمس للبحث في الاجراءات الواجب اتخاذها لمكافحة عمليات التهريب عبر المعابر الحدودية غير الشرعية بعد ان بات بديهياً انّ شروط صندوق النقد الدولي المسبقة تتضمّن ضبط الحكومة للمعابر غير الشرعية، ورغم انّ المديرية العامة للجمارك نشرت دوريات لتعقب شاحنات القمح والمحروقات بين بيروت والبقاع ومن بيروت الى الشمال وصولاً الى الحدود البرية اللبنانية السورية، إلّا انّ مصادر معنيّة في البقاع أكدت لـ«الجمهورية» انّ عمليات التهريب، خصوصاً في ما يتعلّق بالمحروقات، تتمّ من خلال تحميل المحروقات بالشاحنات من بيروت وتفريغها في مخازن محطات المحروقات في البقاع، وهو إجراء شرعي مُتّبع خلال عمليات نقل المحروقات من المستورد الى المحطات كافة. إلّا انّ المهرّبين، وبالتعاون مع بعض محطات المحروقات في البقاع، يقومون من جديد بسحب المحروقات من مخازن تلك المحطات الى شاحنات اخرى، ليتم بعدها نقلها برّاً الى سوريا.

قد لا تكفي عمليات التهريب تلك لاستنزاف الدولارات المدعومة في لبنان، لتضاف اليها تجارة جديدة تنشط في مناطق عدّة في لبنان وتحديداً في البقاع، تساهم في خروج الدولارات من لبنان. تقوم هذه التجارة على استيراد أو تهريب أكياس وعبوات التغليف للمواد التنظيفية ذات العلامات التجارية المعروفة، خصوصاً مساحيق غسيل الثياب وعبوات صابون الجلي، من تركيا عبر الحدود البرية السورية – اللبنانية غير الشرعية، لملئها بمساحيق مغشوشة او بمياه مخلوطة بالصابون. وقد استغلّت هذه التجارة المستجدّة الفوضى الناتجة عن تفشي فيروس كورونا وعن غلاء الاسعار وعدم مراقبة الاسواق، لكي تتعاقد مع شركات طباعة في تركيا متخصّصة بتزوير packaging أبرز العلامات التجارية من مختلف المواد الاستهلاكية، وطلب أعداد كبيرة من اكياس وعبوات المواد التنظيفية، خصوصاً «ماركة» معيّنة ومعروفة من مسحوق غسيل الثياب وصابون الجلي، على ان تتم تعبئتها في معامل في البقاع بمواد مغشوشة. تبلغ كلفة هذه التجارة حوالى 4500 ليرة لكلّ كيس مسحوق غسيل، يتم بيعه للتاجر او محلات البيع بالتجزئة بحوالى 14500 ليرة، إلّا انّ الاسعار تُحدّد للمستهلك بالسعر الفعلي للمنتج الاصلي نفسه، اي عند حوالى 50 ألف ليرة (مسحوق الغسيل)، علماً انّ التاجر يكون على دراية بأنها بضاعة مغشوشة ومزوّرة، لكنه لا يستطيع بيعها بأقلّ من السعر الفعلي للمنتح الأصلي، لأنّ ذلك سيطرح علامات استفهام قد تؤدي الى كشف بضاعته المغشوشة. وقد أكد مصدر معنيّ بهذه التجارة لـ«الجمهورية» انه يمكن للمستهلك ان يكتشف المنتجات المزوّرة من خلال رقّة الكيس او عبوة التغليف، بالاضافة الى رائحة المسحوق حيث انها في بعض المنتجات المزوّرة، كريهة جدّاً ولا يمكن تجاهلها.

عباس

في هذا الاطار، أكدت مدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة عليا عباس لـ«الجمهورية» انّ الوزارة على دراية بهذا الموضوع، وقد قامت مؤخراً بضبط مستودعَين كبيرين لتعبئة المواد المغشوشة، واحد في البقاع والآخر في عاليه، وقد تمّت مصادرة البضائع المزوّرة والمواد المغشوشة ومحاسبة المعنيّين. وأشارت الى انّ المستودعين اللذين تمّ ضبطهما متخصّصين بتعبئة مواد مغشوشة وتزوير المواد التنظيفية من العلامات التجارية المعروفة لمساحيق غسيل الثياب وصابون الجلي ومساحيق التعقيم مثل Ariel, Persil, Dettol, Fairy وPril… وأكدت انّ الوزارة تقوم بعمليات مراقبة دورية في كافة المناطق لكشف المنتجات المزوّرة وتَعقّب مصادرها، مطالبة المواطنين بالتبليغ عن اي مستودع او مصنع يقوم بعمليات التزوير تلك، إلّا أنه لا يمكن فرض رقابة تامة في كافة المناطق اللبنانية.

افرام

من جهته، حذّر رئيس مجلس ادارة مصلحة الابحاث العلمية الزراعية ميشال افرام من «استفحال وتكاثر ظاهرة الغش في المواد التنظيفية والاستهلاكية والادوية والمبيدات الزراعية». وقال افرام: «انّ الكثير من الفحوصات المخبرية تؤكد على الغش الذي يتم التداول به في مختلف المواد»، سائلاً: من يراقب نوعية المواد؟

ولفت الى تواجد كبير في الاسواق لمساحيق غسيل الثياب هي عبارة عن «ملح»، وشامبو عبارة عن مياه مخلوطة بالقليل من الصابون، وصابون للأيدي تتسبّب بالحساسية، ومعجون أسنان شبه فارغ ولا يُعلم محتواه، بالاضافة الى الكثير من البضاعة المغشوشة. ونَبّه افرام الى انّ الشعب يشكو من أسعار خيالية غير منطقية ومن صلاحية منتهية أو معدّلة ومحتوى غير مطابق للمواصفات، لذا يدفع المواطنون من كل الجهات الصحية والمالية والغذائية، متسائلاً «أيّ مستقبل بَقي لمواطن لا يعرف ماذا يأكل وماذا يشرب؟». وتطرّق افرام الى موضوع نوعية الاسمدة والادوية الزراعية، فقال: «الكثير من نتائج تحاليل الاسمدة والادوية تظهر أنّ بعضاً منها غير صالح، وهي عبارة عن ملح أو أي مواد أخرى غير المواد الفعّالة المذكورة. وبالتالي، هذه المواد الكيميائية (أسمدة، أدوية…) لا تعطي أي نتيجة، كما أنها قد تتسبّب بتراكم الاملاح ومواد أخرى غير مرغوب بها في الانتاج الزراعي، في التربة وفي المياه الجوفية، وللتذكير بأنّ هذا الموضوع خطير وهو مُتداول منذ زمن طويل». وطالبَ افرام «برَفع الجهوزية عند مختلف الفرق التفتيشية، وزيادة معدل الفحوصات المخبرية، والكشف على المواد الاستهلاكية والتنظيفية والزراعية للحفاظ على ما تبقّى من صحة عند اللبنانيين».

 

اكثر من 20 مليار دولار من اموال اللبنانيين تم سرقتها من خلال التهريب الى سوريا

المركزية/13 أيار/2020

 تستغرب جهات مصرفية بارزة “صمت الكهوف” الذي تلتزم به الحكومة في مواجهة “فضيحة” التهريب الذي انكشف أمام الرأي العام ووسائل الإعلام، وترى أن بعض التدابير الأمنية والجمركية لا يمكن أن تكون الحل المطلوب لهذه المعضلة التي شكلت على مدى السنوات الماضية ولا تزال “الفجوة” الحقيقية التي لم يأت على ذكرها رئيس الحكومة حسّان دياب، مفضلاً تحويل أنظار اللبنانيين والرأي العام الدولي نحو “فجوة مختلقة” في موازنات القطاع المصرفي عموماً ومصرف لبنان على وجه التحديد. وتشير الجهات المذكورة الى أن فضيحة تهريب المازوت وغيره من المشتقات النفطية والطحين والدواء والسلع الاخرى التي يدعمها مصرف لبنان اليوم من خلال تأمين استيرادها بالسعر الرسمي للدولار (1507) هي واحدة من الأسباب الأساسية لاستنزاف احتياطات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية خلال سنوات وشحّ الدولار في الأسواق اللبنانية خلال الأشهر الماضية. وتقدر المبالغ التي استنزفها التهريب أو الاستيراد لصالح الأسواق السورية من خلال الأسواق اللبنانية خلال السنوات الخمس الماضية بما يزيد على العشرين مليار دولار، وهو الفارق بين احتياطات مصرف لبنان قبل خمس سنوات (أكثر من أربعين مليار دولار) وما هو عليه اليوم (حوالى عشرين مليار دولار)! وتشير الى أن فضيحة التهريب المثبتة بالوقائع والصور والأفلام وشهود العيان تثبت ان كل ما ادعته الحكومة خلال السنوات الماضية عن ضبط الحدود واقفال المعابر غير الشرعية لم يكن صحيحاً، بل مجرد مناورات ومحاولات للالتفاف على الواقع المأساوي. وبالتالي فإن الحلول تبدأ من تحمل الحكومة مسؤولياتها واستعادة قراراتها السيادية على حدودها وفي الداخل. فهل المصارف هي التي سمحت بدخول إيرانيين الى لبنان للعمل في الصيرفة كما أثبتت التحقيقات وأظهرت التوقيفات الأخيرة في الضاحية الجنوبية وغيرها؟ وهل المصارف هي التي تأذن وترخّص وتراقب الاستيراد والتصدير من لبنان وإليه؟ وهل المصارف هي ضابطة عدلية لها دورياتها واجهزة استقصائها؟ وتختم الجهات المصرفية: لقد دقت ساعة الحقيقة، فرمي الكرة في ملعب المصارف الذي اعتقدت الحكومة أنه يعفيها أمام الرأي العام اللبناني من مسؤولياتها لن يمرّ بعد اليوم لأن المصارف لن تسكت من جهة، ولأن الرأي العام بدأ يعرف الحقيقة، ولأنه سيكون على الحكومة أن تتعاطى مع المجتمع الدولي وصندوق النقد الدولي والدول المانحة التي لا تؤخذ بالشائعات والتي تطالب وستطالب بالأفعال وستراقب عن كثب الدورة المالية والاقتصادية في لبنان كشرط مسبق للمساعدة!

 

مجلس الوزراء قرر مصادرة الشاحنات والصهاريج التي تهرب

ليبانون فايلز/14 أيار/2020

قرر مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة في السراي الحكومي برئاسة رئيس الحكومة حسان دياب، مصادرة الشاحنات والصهاريج التي تهرب مع حمولتها، والقرار يصدر بموجب مرسوم بدون حاجة الى تعديل قانون.

وأعلنت وزيرة الاعلام منال عبد الصمد بعد إنتهاء جلسة مجلس الوزراء أنه "سيتمّ ضبط أيّ تهريب ومصادرة الآليات والسيارات المستخدمة في التهريب غير الشرعي".

 

200 ألف دولار من البابا فرنسيس للبنان... الأزمة خطيرة في بلد الأرز

ليبانون فايلز/14 أيار/2020

قرر البابا فرنسيس إرسال مبلغ 200 ألف دولار أميركي الى السفارة البابوية في لبنان من أجل دعم 400 منحة دراسية. وأصدر المكتب الإعلامي للحبر الأعظم بيانًا عن البابا فرنسيس خصص للبنان، جاء فيه:

"تابع الأب الأقدس في الأشهر الأخيرة باهتمام والدي وضع لبنان الحبيب الذي وصفه القديس يوحنا بولس الثاني "ببلد الرسالة"، وحيث أصدر بينيديكتوس السادس عشر الإرشار ما بعد السينودس "الكنيسة في الشرق الأوسط"، والذي شكل على الدوام مثال التعايش والأخوة الذي أرادت وثيقة الأخوة اإنسانية تقديمه للعام بأسره. إن بلد الأرز، في هذه الذكرى المئوية لـ"لبنان الكبير" يمر بأزمة خطيرة تولد المعاناة والفقر وتكاد تسرق الرجاء، وبخاصة من الأجيال الشابة التي لا تجد في حاضرها إلا الصعوبات ولا ترى في مستقبلها أي يقين. وفي هذا السياق، إزدادت صعوبة ضمان حصول أبناء الشعب اللبناني وبناته على التعليم الذي تؤمنه المؤسسات الكنسية وخاصة في المدن الصغيرة. وكبادرة ملموسة تعبر عن قربه، قرر الأب الأقدس، بواسطة أمانة سر الكرسي الرسولي ومجمع الكنائس الشرقية، إرسال مبلغ 200 ألف دولار أميركي الى السفارة البابوية، من أجل دعم 400 منحة دراسية، آملا أن يحقق هذا تحالفا من التضامن، ومتمنيا أن تتابع جميع الجهات الفاعلة الوطنية والدولية لمسؤولية السعي وراء الصالح العام، والتغلب على أي انقسام أو مصلح حزبية. تنضم هذه اللفتة الى المساهمة التي قدمها صندوق الطوارىء لمجمع الكنائس الشرقية في الأيام الأخيرة من أجل مواجهة حالة الطوارىء المرتبطة بجائحة فيروس كورونا.

ولتحفظ والدة الله، التي تسهر على لبنان من جبل حريصا، الشعب اللبناني مع قديسي بلد الأرز الحبيب".

 

الحكومة أجرت مباحثات مع "الحاكم" لضخّ الدولار في السوق

ليبانون ديبايت/الخميس 14 أيار 2020

التأم مجلس الوزراء في جلسته العادية اليوم الخميس في السراي الحكومي برئاسة الرئيس حسان دياب، وحضور الوزراء. وبعد الجلسة، أشارت وزيرة الاعلام منال عبد الصمد إلى أن "دياب أكد أن الحكومة لا تتدخل بالتحقيقات بشأن ارتفاع سعر الدولار والتلاعب بالعملة الوطنية".

وكشفت عن "مباحثات جرت مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لضخّ الدولار في السوق". وقالت: "دياب أكد عدم السماح بتضييع الإنجاز الذي تحقق في مكافحة وباء كورونا وفي حال ارتفاع الإصابات سيتمّ تمديد الإقفال فترة إضافيّة، وستجري وزارة الصحة المزيد من الفحوصات لتحديد حجم الخطر".

وفيما يخص الفيول المغشوش، أكدت عبد الصمد أنه "على اللبنانيين عدم السكوت حول ملف الفيول المغشوش ويجب توقيف المتورطين، وسندعم القضاء ولن نقبل بالكيدية"، وقالت: "نريد استكمال التحقيقات لكشف اسماء المتورطين وليس هناك متهم بسمنة ومتهم بزيت".

ولفتت إلى أنه "سيتمّ ضبط أيّ تهريب ومصادرة الآليات والسيارات المستخدمة في التهريب غير الشرعي". وفي موضوع التعيينات، قالت وزيرة الاعلام: "يجب أن يتمّ الإختيار على أساس الكفاءة والجدارة". من جهة أخرى، قرر مجلس الوزراء الموافقة على طلب وزارة الطاقة والمياه بشأن التفاوض على التفاهمات مع الشركات المهتمة كي يصار إلى تطبيق الخطة بدءا من الزهراني. ىوقرر المجلس ايضًا، أن تصادر لمصلحة الجيش المواد التي يتم إدخالها أو إخراجها بصورة غير شرعية من لبنان، كما تصادر السيارات او الآليات المستخدمة.

 

اعتصام “رامكو”: “أوّل مواجهة” مع العمال الأجانب

 إيلده الغصين/الاخبار/14 أيار/2020

منذ أسبوعين، بدأ العمّال البنغلادشيّون في شركة «رامكو» لجمع النفايات إضراباً مطالبين بالحصول على مستحقّاتهم الزهيدة بالدولار أو بالليرة اللبنانية وفق سعر صرف السوق، وإلا تأمين عودتهم إلى بلادهم. الاعتصام تحوّل الثلاثاء إلى مواجهة مع قوى مكافحة الشغب، تبعها بيان للعمّال تحدث عن محاولة أحد العمال الانتحار وعن ممارسات قمعيّة. الاعتصام بقي خلف الأضواء حتى فجر الثلاثاء، حين قرّر العمال إغلاق مداخل الشركة (بياقوت – أوتوستراد المتن السريع). بعد فشل المفاوضات معهم، استدعيت قوى الأمن الداخلي التي حاولت، بحسب مدير الشركة وليد بو سعد، «التوسّط بين الطرفين، لكن العمال رفضوا فتح الأبواب والسماح لغيرهم من الموظّفين والعمال اللبنانيين والهنود بالخروج في شاحنات لجمع النفايات. استمرّ الوضع هكذا حتى الواحدة ظهراً، حين حاولت القوى الأمنية فتح الطريق أمام الشاحنات، فتعرّضّوا للأخيرة بالضرب ورمي عبوات بنزين، ما نتج عنه 3 جرحى بين العمال الآخرين وجريح للقوى الأمنيّة، و3 جرحى من العمال البنغلادشيّين… وأضرار في 14 شاحنة».

هذه وجهة نظر الشركة التي تضمّ 260 عاملاً بنغلادشياً يضربون عن العمل، و160 عاملاً هندياً ومئة عاملٍ لبناني. أما العمّال فلا متحدّث باسمهم، سوى مشاهد مصوّرة أظهرت العنف الذي طاولهم خلال فضّ اعتصامهم، ومشاهد في الذاكرة لآلاف العمّال الأجانب المسلوبة حقوقهم في لبنان. بو سعد نفى أي اتهام بالمعاملة السيّئة للعمال،«وأبواب الشركة مفتوحة لمن يريد زيارتها»، مضيفاً «قبل أسبوع تواصلنا مع السفارة وطالبناها بالمساعدة لتأمين طائرة لعودة الراغبين منهم. لكنّ إقفال المطارات يحول دون ذلك».

مشكلة العمّال تصوّرها الإدارة على أنها مشكلتها أيضاً. فهي «مع العمال ومطالبهم بتقاضي أجورهم بالدولار أو السفر إلى بلادهم، لكنّ هذين المطلبين رهن فتح المطارات وتجاوب الدولة بتسديد مستحقّاتنا بالدولار». الشركة بدأت دفع رواتب العمال بالليرة منذ تشرين الثاني الماضي. الراتب الذي كان يساوي 400 دولار بات حالياً يساوي «لا شيء». مطالب العمّال تحوّلت ذريعة في يد الشركة للمطالبة بتسديد مستحقاتها بالدولار. رئيس مجلس الإدارة وسيم عماش، أوضح لـ «الأخبار» أن «80% من مدفوعات الشركة تتمّ بالدولار، ومنها قطع غيار الشاحنات والحديد لصيانة مستوعبات النفايات وفارق سعر المازوت غير المدعوم»، شارحاً أنه «قبل شهر تلقّينا دفعة بقيمة مليون و700 ألف دولار (من أصل 20 مليوناً مستحقّات) قبضناها بالليرة وفق سعر الصرف الرسمي». ومع أن عقود الشركة منصوصة بالدولار وفق عماش، «فيما قبضنا بالليرة من الدولة، وكذلك من بلدية بيروت التي سدّدت قبل يومين دفعة عن العام الماضي بعدما تأخّرت في تدوير موازنتها لهذا العام». هذا التأخير انعكس تأخيراً في سداد الشركة لرواتب العمال عن شهر نيسان، إذ «ندفع لهم في العاشر من كل شهر، وقد تأخّرنا هذا الشهر ثلاثة أيام فقط بسبب الاعتصام»، هذا ما يجيب به بو سعد على اتهام العمال الشركة بالتأخّر في سداد الرواتب، نافياً ما ورد في البيان «عن احتجاز بطاقاتهم المصرفيّة، إذ كيف قبضوا رواتب آذار؟». إلى كلّ ما سبق، تبدو مشكلة الشركة في مكان آخر، إذ إنها بسبب كورونا وتراجع عمليات جمع النفايات، لم تعد «العمليّة ربّيحة» بالنسبة إليها، بعدما انخفضت كميات النفايات بنسبة 30% علماً أن الشركة تتقاضى مستحقاتها مقابل الطن الواحد، بقيمة 28 دولاراً في المتن وكسروان، و30 دولاراً في بيروت. أزمة كورونا، خفّضت الكميات من 2200 طن من النفايات تجمعها في اليوم إلى 1100 طن. وهذا انعكس تراجعاً في إيرادات الشركة، وفي تشغيل 70 شاحنة بدلاً من 200… وهو ما أثر، وفق بو سعد، على جميع العمال وفي بدلات العمل لوقت إضافيّ.

 

المفاوضات مع الصندوق.. هل تفرض شروط قاسية على لبنان؟

الجمهورية/14 أيار/2020

قالت مصادر حكومية لـ”الجمهورية”: “انّ الحكومة ستواكب المفاوضات مع صندوق النقد لحظة بلحظة، وستقدّم اقصى المطلوب منها لتحقيق مصلحة لبنان بالحصول على المساعدة المطلوبة”.

وعن تقييمها لجولة التفاوض الاولى، قالت المصادر: “ما زلنا في البدايات، ولن نحرق المراحل بتقديرات او تحليلات او توقعات، ولكن نأمل ان تعبّر الايجابيات عن نفسها في القريب العاجل”.

وعمّا اذا كان الجانب اللبناني قلقاً من تلقيّه شروطاً قاسية اقتصادية او ضريبية او سياسية، قالت المصادر الحكومية: “لا يوجد اي قلق على الاطلاق، فلبنان لا يدخل الى المفاوضات مع صندوق النقد خالي الوفاض، ولو كان كذلك، لكان في الإمكان توقع شروط اكثر من قاسية في السياسة وغير السياسة، حيث يمكن ان يفرض صندوق النقد اجندته هو عليه، ولكن اما وقد ارسل لبنان خطته المالية وبرنامج عمله الى صندوق، فإنّ المفاوضات تنحصر في الخطة اللبنانية، وليس في اي امر آخر، لا سياسي ولا غير سياسي. وبالتالي نحن لسنا قلقين، فضلاً عن انّ قرار لبنان من هذه المفاوضات هو اننا نقبل بكل ما يحقق مصلحة لبنان ويؤكّدها، ونرفض كل ما يتعارض معها ويمسّ بالسيادة الوطنية”.

فريق التفاوض

يُشار في هذا السياق، الى انّ لائحة اعضاء فريق التفاوض اللبناني تضمنت الآتي:

– رئيس الفريق وزير المالية غازي وزنة.

– ممثلو وزارة المالية: مدير عام المالية الان بيفاني، مستشار الوزير هنري شاوول، مستشار الوزير الاقتصادي طلال فيصل سلمان.

– ممثلو رئاسة الجمهورية: مستشار الرئيس شربل قرداحي

– ممثلو مكتب رئيس مجلس الوزراء: مستشار رئيس الحكومة جورج شلهوب، مستشارة رئيس الحكومة ليلى داغر.

– ممثلو مصرف لبنان: حاكم المصرف رياض سلامة، مدير العمليات المالية يوسف الخليل، مدير البحوث الاقتصادية والاحصائية شكري مونس، رئيس وحدة الثبات المالي رودولف موسى، مدير المؤسسات والتطوير رجى ابو عسلي، مدير المحاسبة محمد علي حسن ورئيس وحدة الاستجابة كارين شرتوني.

 

احباط محاولات تهريب وتوقيف 25 شخصا على الحدود اللبنانية السورية الشمالية والشرقية

وطنية - الخميس 14 أيار 2020

أعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان "ان وحدات الجيش على الحدود اللبنانية - السورية الشمالية والشرقية، ضبطت وبتواريخ مختلفة ما بين 7 / 5 / 2020 و14/ 5 /2020، 10 صهاريج و 2 بيك آب و فان محملة بحوالى 215000 ليتر من مادة المازوت، كما ضبطت شاحنتان و 4 بيك آب محملة بحوالى 71 طنا من الطحين، كما أوقفت 25 شخصا. وتتخذ وحدات الجيش الإجراءات الضرورية لضبط الحدود ومنع التهريب عبر المعابر غير الشرعية. وأحيل الموقوفون مع المضبوطات إلى الجهات القضائية المختصة".

 

القاضي ابراهيم امر بتوقيف مدير العمليات النقدية في مصرف لبنان

وطنية - الخميس 14 أيار 2020

وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في قصر العدل ان النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم امر بتوقيف مدير العمليات النقدية في مصرف لبنان مازن حمدان في ملف التلاعب بسعر صرف الدولار.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

300 ألف وفاة وأكثر من 4 ملايين إصابة بـ«كورونا» في العالم

باريس/الشرق الأوسط/14 أيار/2020

أودى فيروس «كورونا» المستجدّ بـ299 ألفاً و638 شخصاً على الأقل حول العالم منذ ظهر في الصين في ديسمبر (كانون الأول)، حسب حصيلة أعدّتها وكالة الصحافة الفرنسية، اليوم (الخميس)، استناداً إلى مصادر رسميّة.

وسُجّلت رسميّاً أكثر من 4 ملايين و395 ألفاً و790 إصابة في 196 بلداً ومنطقة، علماً أن الإحصاءات لا تعكس إلا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إن دولاً عدّة لا تجري فحوصاً لكشف الفيروس إلا للحالات الأخطر، وبين هذه الحالات، بات مليون و501900 شخص في عداد المتعافين.

ومنذ الإحصاء الذي أُجري أمس (الأربعاء)، تمّ تسجيل 5398 وفاة و89751 إصابة جديدة في العالم. والدول التي سجّلت أعلى حصيلة وفيّات جديدة هي الولايات المتحدة بـ1736 ضحية تليها البرازيل 749 والمملكة المتحدة 428.

وسجّلت الولايات المتحدة التي ظهر فيها الوباء بداية فبراير (شباط)، أعلى حصيلة إجماليّة للوفيّات بلغت 84985 من بين مليون و401 ألف و948 إصابة، وأعلِن تعافي 243 ألفاً و430 شخصاً على الأقلّ.

وتحتلّ بريطانيا المرتبة الثانية، بتسجيلها 33614 وفاة، من بين 233501 إصابة. وتليها إيطاليا مع 31368 وفاة (223 ألفاً و96 إصابة)، وتحلّ فرنسا رابعة مع 27425 وفاة (178 ألفاً و870 إصابة)، ثمّ إسبانيا مع 27321 وفاة (229 ألفاً و540 إصابة).

وبين الدول الأكثر تضرّراً، سجّلت بلجيكا أعلى عدد وفيّات، مقارنة بعدد السكّان، مع 77 وفاة لكلّ 100 ألف شخص، تليها إسبانيا (58) ثم إيطاليا (52) والمملكة المتحدة (50) وفرنسا (42).

وحتّى اليوم، أعلنت الصين (بدون ماكاو وهونغ كونغ) 4633 وفاة و82929 إصابة (3 إصابات جديدة بين الأربعاء والخميس، ولا وفيات جديدة)، بينما تعافى 78195 شخصاً، ومساء الأربعاء سجّل جنوب السودان أول إصابة بالفيروس.

وسجّلت أوروبا 162 ألفاً و654 وفاة من بين مليون و825 ألفاً و812 إصابة حتّى الآن. وبلغ عدد الوفيّات المعلنة في الولايات المتحدة وكندا معاً 90539 من بين مليون و475 ألفاً و279 إصابة.

وسجّلت أميركا اللاتينيّة والكاريبي 24405 وفيات (من أصل 429 ألفاً و138 إصابة)، وآسيا 11455 وفاة (327 ألفاً و508 إصابات) والشرق الأوسط 7908 وفيات (254 ألفاً و853 إصابة)، وأفريقيا 2551 وفاة (74877 إصابة).

 

بومبيو أعلن دعم واشنطن تل أبيب وعباس هدَّد بالانسحاب من الاتفاقيات والتفاهمات مع الاحتلال

وزير الخارجية الأميركي اعتبر ضمَّ الضفة قراراً إسرائيلياً

رام الله – وكالات/14 أيار/2020»

 فيما اعتبر وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، أن ضم الضفة الغربية قرار إسرائيلي، هدّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالانسحاب من الاتفاقيات مع إسرائيل إذا ضمت أي جزء من الأراضي المحتلة، فيما دعت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” إلى مقاومة شعبية ضد “صفقة القرن”.

وقال بومبيو في مقابلة صحافية، إن ضم الضفة الغربية قرار إسرائيلي من حق رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وشريكه غانتس اتخاذه، لكنه أشار إلى أن هذه القضية معقدة وتتطلب التنسيق مع واشنطن طبقا لخطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط. كما اتهم وزير الخارجية الأميركي إيران بالسعي لإثارة “الإرهاب في أرجاء العالم”، وقال إن الإدارة الأميركية ستواصل حملتها للتقليل من قدرة النظام الإيراني على إلحاق أي أذى بإسرائيل. وقال عباس، في كلمة بمناسبة الذكرى 72 ليوم النكبة الفلسطينية، “مددنا أيدينا لسلام عادل وشامل على أساس قرارات الشرعية الدولية، ولا يزال يحدونا الأمل بتحقيق ذلك، لكننا لن ننتظر إلى الأبد”، متهما إسرائيل بمواصلة “انتهاكاتها وارتكاب الجرائم الاستيطانية”، وبأنها تخطط بتشجيع من الإدارة الأميركية لضم أراض فلسطينية. وأضاف: “سنعيد النظر في موقفنا من كل الاتفاقات والتفاهمات، سواء مع دولة الاحتلال أو مع الولايات المتحدة الأميركية، وسوف نكون في حل من كل تلك الاتفاقات والتفاهمات، إذا أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن ضم أي جزء من أراضينا المحتلة”. في السياق ذاته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن المرحلة المقبلة في غاية الصعوبة، وإن القيادة الفلسطينية ستعقد اجتماعا مهما يوم غد لمواجهة قرار إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية.

وأوضح اشتية أن عباس أرسل رسائل عدة إلى اللجنة الرباعية الدولية والأوروبيين وروسيا، طالب فيها بعقد مؤتمر دولي مستند إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي. من جانبها، قالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن إسرائيل ماضية في سياسة التهويد وفرض سياسة الأمر الواقع، بالاستيطان والاستيلاء على مزيد من أراضي الفلسطينيين. وأكد أمين سر اللجنة صائب عريقات أن القيادة الفلسطينية ستخرج بقرارات خلال اجتماعها السبت للرد على الإجراء الإسرائيلي، أما عضو اللجنة حسين الشيخ فاعتبر أن الخطوة الإسرائيلية، إلغاء لبروتوكول الخليل وللاتفاق الموقع بين منظمة التحرير وإسرائيل. وفي رد الفعل الفلسطيني أيضا، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية إلى مقاومة شعبية في كل من غزة والضفة، قائلا إن الوحدة هي السبيل الأمثل لإفشال خطة الضم والاستيطان والتهويد وكل مفردات “صفقة القرن”. وفي وقت سابق، رفضت حركتا حماس والجهاد المشاركة في اجتماع القيادة الفلسطينية السبت، وقالت “حماس” في بيان إنها ترى أن “مواجهة هذا المشروع الصهيوني عبر لقاء في رام الله هو ذر للرماد في العيون، وتضييع لوقت ثمين تتم فيه حياكة المؤامرة على شعبنا، وتكرار لتجارب ثبت فشلها”.

 

ترمب يلوّح بقطع العلاقات مع الصين/«كورونا» للتحوّل إلى «فيروس مستوطن»... وتحذير من أزمة «صحة نفسية» عالمية

عواصم: /الشرق الأوسط/14 أيار/2020»

صعَّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لهجته تجاه الصين أمس، ولوَّح بقطع جميع العلاقات معها، بسبب إدارتها لأزمة فيروس «كورونا المستجد}، مؤكداً أنه لم يعد يريد التحدث إلى رئيسها شي جينبينغ.

وترى الإدارة الأميركية أنه كان بالإمكان تجنب حصيلة الوفيات الثقيلة التي قاربت 300 ألف وفاة في جميع أنحاء العالم، في حال تصرفت الصين بمسؤولية عند ظهور الفيروس في مدينة ووهان.

وفي مقابلة مع «فوكس بزنس» بُثت أمس، قال ترمب إنه يشعر «بخيبة أمل كبيرة» من موقف بكين، ورفض فكرة التحدث مباشرة مع الرئيس شي لتخفيف التوتر. وقال ترمب: «لدي علاقة جيدة جداً (مع شي)؛ لكن في الوقت الحالي لا أريد التحدث إليه». ولدى سؤاله عن التدابير الانتقامية التي قد يتخذها، قال ترمب: «هناك كثير من الأمور التي يمكن أن نقوم بها. يمكننا قطع كل علاقة» مع الصين. وأضاف: «إذا فعلنا ذلك، فماذا سيحدث؟ سنوفِّر 500 مليار دولار إذا قطعنا كل علاقة لنا» مع الصين. وتابع الرئيس الأميركي: «ما حدث للعالم ولبلدنا أمر محزن للغاية، كل هذه الوفيات... إنه لأمر محزن للغاية لعديد من الأسر التي عانت كثيراً». في سياق متصل، حذَّرت منظمة الصحة العالمية من أن فيروس «كورونا»: «قد يصبح مستوطناً» في مجتمعاتنا، وقد لا يختفي أبداً حتى بعد اكتشاف لقاح له. وحذرت منظمة الصحة من أي محاولة للتنبؤ بالوقت الذي سيستمر إليه انتشاره، ودعت إلى بذل «جهود هائلة» لمكافحته. وقال مايك ريان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بالمنظمة: «أرى أنه من الضروري أن نكون واقعيين، ولا أتصور أن بوسع أي شخص التنبؤ بموعد اختفاء هذا المرض. هذا المرض قد يستقر ليصبح مشكلة طويلة الأمد، وقد لا يكون كذلك». من جهة أخرى، أطلقت الأمم المتحدة تحذيراً من أن «كوفيد- 19» قد يثير أزمة عالمية كبرى في مجال الصحة النفسية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال رسالة عبر الفيديو: «بعد عقود من الإهمال وقلة الاستثمار في خدمات الصحة العقلية، فإن وباء (كوفيد- 19) يثقل الآن كاهل العائلات والمجتمعات بضغوط نفسية إضافية».

 

مُقرَّبٌ من “حزب الله” اللبناني يُحرِّض ضد حكومة الكاظمي

عواصم – وكالات/14 أيار/2020

دخل رجل الدين اللبناني المقرب من “حزب الله” والمتناغم مع مواقفه علي كوراني، على خط الأزمة العراقية والحكومة الوليدة في العراق، لينتقد ويهاجم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، معتبراً أنه يطبق أجندة الولايات المتحدة. وفي فيديو نشر على حسابه على “فيسبوك” اعتبر كوراني، الذي كان شقيقه مرشداً روحياً سابقاً للحزب الموالي لإيران في لبنان، أن الكاظمي “مرضي عنه” من قبل أميركا، لأنه سينفذ هدف إلغاء الحشد الشعبي، إلى جانب غيره من الفصائل الموالية لإيران في البلاد. وناشد كلا من رئيس تحالف الفتح هادي العامري وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، التوافق والعمل معاً من أجل منع الكاظمي من تحقيق أهدافه. وأثارت تصريحاته موجة انتقادات وغضب عراقيين على مواقع التواصل، حيث هاجم المحتجين، واصفاً إياهم بـ”الجوكر”، ودافع عن حركة “ثأر الله”.

 

العراق: “داعش” يغيّر ستراتيجيته ووفد قضائي دولي لمحاكمة عناصره/الساعدي باشر مهامه رئيساً لجهاز مكافحة الإرهاب وتعهد الوصول إلى بلد آمن مستقر

بغداد، عواصم – وكالات/14 أيار/2020

 حذر الأمين العام لوزارة شؤون البشمركة في إقليم كردستان جبار ياور، من تصاعد وتيرة تحركات تنظيم “داعش” في المناطق المحاذية للإقليم، من ناحية جلولاء في قضاء خانقين إلى كركوك فمخمور. وأكد أن “داعش” عمد إلى تغيير ستراتيجيته الهجومية، حيث يعتمد حالياً على مجاميع صغيرة متفرقة وخلايا نائمة تتواجد في الغالب في المناطق الريفية، خصوصاً تلك التي حكمها على مدى ثلاث سنوات في نينوى وصلاح الدين وبعض مناطق كركوك والأنبار وديالى”. وشدد على أن من بين الأهداف التي يسعى إليها “داعش” حالياً، هي إضعاف ثقة المواطنين بالحكومة والقوات المسلحة، وذلك من خلال استهداف المواطنين والشخصيات المتعاونة مع القوات العراقية. من جانبه، شدد وزير الدفاع العراقي جمعة عناد سعدون، على ضرورة اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر من التنظيمات الإرهابية، محذرا من فتح أي ثغرة لهم.

وأكد سعدون، خلال مؤتمر عقد داخل مبنى وزارة الدفاع، أول من أمس، “أهمية اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر ونصب الكمائن وتسيير الدوريات وتنفيذ العمليات الاستباقية، وعدم فتح أي ثغرة للتنظيمات الإرهابية لتنفيذ مآربهم الإجرامية ضد القطعات العسكرية”. ووجه، بضرورة الاهتمام بالأمور الخدمية للمقاتلين وأهمها الإسكان والأرزاق، فضلا عن تقوية أواصر العلاقة المتينة مع كافة شرائح المجتمع، كونها مصدرا مهما لقوة الجيش وسندا قويا لعمله في الحرب والسلم”. على صعيد متصل، أعلن منسق التوصيات الدولية في كردستان ديندار زيباري، وصول فريق قضائي عراقي يضم جهة دولية، للإشراف على التحقيق ومحاكمات عناصر تنظيم “داعش” منتصف العام المقبل. وقال، إنه “تقرر تشكيل فريق قضائي وطني على مستوى العراق للعمل مع فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة (يونيتاد) للتعاون والتنسيق في تعزيز قدرات القضاة العراقيين بالتعامل مع الجرائم المتركبة من قبل التنظيم”. في غضون ذلك، باشر عبدالوهاب الساعدي مهامه كرئيس لجهاز مكافحة الارهاب، حيث قال الجهاز في بيان، إن الساعدي التقى قادة وضباط ومنتسبي الجهاز، وتقدم بالشكر والعرفان الى متظاهري ساحات الاحتجاج العراقية والى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، موضحا أن البلد يمر بمرحلة حرجة من الناحيتين الامنية والاقتصادية، مما يستدعي وضع حلول سريعة للخروج من هذه الازمات. وأكد الساعدي أن الجهاز لديه مسؤوليات كبيرة اتجاه حماية امن الدولة والمواطن من اي تهديدات ارهابية، مبينا انه بحاجة الى تضافر جهود كافة منتسبيه للوصول الى عراق آمن مستقر. من جهة أخرى، أكد الناطق باسم وزرة الموارد المائية العراقية عوني ذياب، أن تشغيل سد إليسو التركي لن يكون له تأثيراً سلبياً على العراق هذه السنة، وأن الوضع المائي في العراق مستقر جدا.

 

الولايات المتحدة: إيران مازالت تمدُّ وكلاءها في المنطقة بالسلاح

واشنطن هددت بإعادة جميع العقوبات الأممية ضد طهران

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/14 أيار/2020

 هددت الولايات المتحدة الأميركية بتفعيل العودة إلى فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران، إذا لم يمدد مجلس الأمن حظر الأسلحة على طهران الذي ينتهي في أكتوبر المقبل، حسب الاتفاق النووي.

واعتبرت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة في بيان حول خروقات إيران للقرار 2231 الخاص بالاتفاق النووي، أن طهران مازالت تمد وكلاءها في اليمن وسورية ولبنان والعراق بالسلاح، مؤكدة أن الحوثيين استخدموا قبل أسابيع تكنولوجيا إيرانية في هجمات نحو السعودية. كما شددت على أن “الحرس الثوري” الإيراني منظمة إرهابية مسؤولة عن موت الآلاف في المنطقة، وعلقت على برنامج إيران الفضائي، بالتأكيد أن إشراف “الحرس الثوري” على هذا البرنامج يكذّب سلميته.

من جانبه، أكد المبعوث الأميركي الخاص بإيران برايان هوك ستراتيجية بلاده بعودة جميع العقوبات الأممية على إيران، وذلك بعد أسبوعين من كشف مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة أطلعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا على خطتها. وكتب هوك في صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن “واشنطن ستضمن بطريقة أو بأخرى استمرار حظر الأسلحة”، مضيفا أن الولايات المتحدة أعدت مسودة قرار لمجلس الأمن “وستمضي قدما في الديبلوماسية وتحشد الدعم”. وقال هوك “غير أنه إذا أحبط الفيتو الديبلوماسية الأميركية، فإن الولايات المتحدة تحتفظ بالحق في تمديد حظر الأسلحة بوسائل أخرى”، مشيرا إلى قدرة أي طرف في الاتفاق النووي على تفعيل ما يسمى بالعودة الفورية لجميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران، والتي تشمل حظر الأسلحة. من جانبها، أكدت منظمة العفو الدولية إنه يجب على السلطات الإيرانية، أن تكشف على الفور مصير ومكان وجود حسين السيلاوي وعلي الخزرجي وناصر الخفاجي، وهم ثلاثة سجناء سياسيين من عرب الأهواز، وكذلك هدايت عبد الله بور، سجين سياسي كردي، وسط مخاوف من تنفيذ حكم الإعدام سرا ضدهم. ووفقا للمنظمة، ترفض السلطات الإيرانية تزويد عائلات الرجال بمعلومات أثارت مخاوف من تعرضهم لخطر التعذيب أو الإعدام سراً. وكانت السلطات قد اقتادت السجناء السياسيين العرب الثلاثة قسراً منذ 31 مارس 2020 إلى مكان مجهول، وكذلك أخفت مكان هدايت عبدالله بور منذ 9 مايو 2020. وقالت المنظمة إن اختفاءهم القسري وقع وسط ارتفاع واضح في عدد عمليات الإعدام منذ أبريل الماضي، بما في ذلك في سجون مناطق الأقليات العرقية، الأمر الذي زاد من مخاوفهم بشأن سلامتهم، مؤكدة أنه حُكم على الرجال الأربعة بالإعدام إثر محاكمات جائرة للغاية، ووسط مزاعم تعذيب خطيرة لم يتم التحقيق فيها.

 

إيران تعيد بناء قاعدة “الإمام علي” على الحدود بين سورية والعراق

ريبال الأسد: العديدون اختفوا لأسباب أقل مما أثاره مخلوف

دمشق – وكالات/14 أيار/2020

 أظهرت صور بالأقمار الاصطناعية نشرتها شبكة “فوكس نيوز” الأميركية، تقدما في قاعدة “الإمام علي” التي تشيدها إيران بين الحدود العراقية السورية.

وبحسب ما نشرته “فوكس نيوز” فإن القاعدة فيها نفق يستخدم لتخزين المركبات العسكرية والأسلحة، وذكر التقرير أن الطائرات الأميركية نفذت غارة جوية سابقا على القاعدة العسكرية، لكن إيران عاودت عمليات البناء.

وحذر التقرير من نية إيران جعل القاعدة معسكرا دائما لها ولحلفائها في العراق وسورية، وبحسب الصور فإن القاعدة تمتد على مسافة ثلاثة كيلومترات تقريبا. في غضون ذلك، قصفت القوات التركية ريف حلب الشمالي، ما أسفر عن وقوع أضرار في بعض ممتلكات الأهالي والمرافق العامة، فيما اعترض أهالي قرى بلدة تل تمر بريف الحسكة رتل آليات عسكرية أميركية وأجبروه على العودة، في إطار رفضهم أي وجود لقوات الولايات المتحدة على الأراضي السورية. وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”، إن القصف التركي أسفر عن وقوع أضرار في بعض ممتلكات الأهالي والمرافق العامة في القرية، ناقلة عن مصادر محلية، قولها، إن “أهالي قريتي الدشيشة والقاهرة بريف تل تمر الغربي شمال غرب الحسكة اعترضوا، رتلا للقوات الأميركية ومنعوه من العبور وأجبروه على العودة وسط هتافات التنديد والرفض لأي وجود غربي في مناطقهم”. وأوضحت أن “الآليات الأميركية غيرت مسارها لتعود باتجاه قواعدها اللاشرعية الموجودة في المنطقة”.

من ناحية ثانية، وقع عدد كبير من القيادات السورية، أمس، بياناً طلب من وزير الخارجية الروسي، منع تكرار “إساءة” بعض وسائل الإعلام الروسي، بحق رئيس النظام السوري بشار الأسد. وكان أول موقعي البيان سفير النظام السابق لدى الأردن بهجت سليمان، الذي نشر البيان على حسابه بموقع “فيسبوك”، إضافة إلى نحو 300 اسم غالبيتهم من السوريين أدخل فيهم، بعض الأسماء غير السورية، لجعله بياناً “عربياً” كما تقصّد واضعوه. وحرص البيان على مخاطبة المسؤولين الروس، كـ “أصدقاء” و”حلفاء” من أجل لفت نظرهم إلى ما وصف بـ”استهداف شخص” الأسد، عبر “افتراءات موثقة” وردت على “عدد من وسائل الإعلام الروسية أخيراً”. من جانبه، وفي أول تعليق من قلب عائلة رأس النظام السوري بشار الأسد، على فيديوهات ابن خاله رامي مخلوف الأخيرة، اعتبر ريبال ابن رفعت الأسد (عم بشار)، أن العديد من الناس اختفوا لأسباب ربما أقل، ولمجرد تشكيلهم تهديدا للنظام الحاكم في سورية منذ سنين طويلة. وفي تصريحات لصحيفة “ذي تايمز” البريطانية، قال ريبال الأسد الذي اعتبرته الصحيفة مصدرا موثوقا للتحدث عن الخلافات غير المسبوقة التي اندلعت بعد انتقادات مخلوف: “اختفى أناس آخرون فقط لأن النظام رأى أنهم يشكلون تهديدا، والآن يخرج هذا الرجل ويقول أشياء خطيرة للغاية، ويتحدث بطريقة قد تكون طبيعية في بلد غربي، لكن ليس في سورية.

 

واشنطن تسعى بكل السبل لتجديد حظر السلاح على طهران

«الشرق الأوسط» ترصد ردود فعل الأطراف الموقعة على «الاتفاق النووي»

نيويورك: علي بردى/الشرق الأوسط/14 أيار/2020

بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) مع إيران، كثفت واشنطن تحركاتها الدبلوماسية من أجل منع طهران من الإفادة من واحد من أبرز بنود هذا الاتفاق، متمثلاً بانتهاء صلاحية حظر الأسلحة المفروض دولياً على النظام الإيراني في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، طبقاً لقرار مجلس الأمن الرقم 2231. لم يخرج الأميركيون بعد كل ما لديهم من «عدة الشغل» الدبلوماسية من أجل لجم الانتهاكات والتجاوزات الإيرانية. وطبقاً للمواقف التي استطلعتها «الشرق الأوسط» بين دبلوماسيي الدول الأعضاء في مجلس الأمن والعديد من الدبلوماسيين والمسؤولين في الأمم المتحدة، لم تترك الإدارة الأميركية أي مجال للشك في أنها لن تسمح للنظام الإيراني بالعودة إلى استيراد الأسلحة الفتاكة والمختلفة، التي تستخدم من أجل «زعزعة استقرار» منطقة الخليج والشرق الأوسط، مؤكدة أنها ستعمل على صوغ قرار جديد للتصويت عليه في مجلس الأمن قبل انتهاء الموعد في أكتوبر 2020. وفي ظل المخاوف من قيام الصين أو روسيا، أو كلتيهما معاً بتعطيل هذا المسعى عبر استخدام حق النقض، الفيتو، لم تستبعد الولايات المتحدة أن تلجأ إلى تقديم شكوى، في سياق الاتفاق النووي الذي انسحبت منه، بشأن الانتهاكات الإيرانية المتواصلة، بغية تحريك آلية إعادة فرض العقوبات تلقائياً، المسماة «سناب باك»، في الاتفاق الذي وقعته إيران عام 2015 مع مجموعة 5 + 1 للدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، بالإضافة إلى ألمانيا. يوافق الأوروبيون على خطورة ملفي الصواريخ الباليستية ودور إيران التخريبي في الشرق الأوسط، لكنهم يعتبرون أنه ينبغي الحفاظ على الاتفاق النووي، بموازاة الضغط على النظام الإيراني لتغيير سلوكه فيما يتعلق بهاتين المسألتين. أما الأميركيون فيعتبرون ذلك محالاً. وتخضع إيران لحظر الأسلحة منذ مارس (آذار) 2007 بموجب القرار 1747. وجرى تجديد هذا الحظر عام 2010 بالقرار 1929. وصدر هذان القراران بالإجماع في حينه. ويقول دبلوماسيون أميركيون يعملون على ملف إيران إن رفع حظر استيراد وتصدير الأسلحة بعد مضي خمس سنوات على صدور القرار 2231 «كان خطأ كبيراً». وأعلن الرئيس دونالد ترمب قبل سنتين خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، معتبراً أنه «كارثة» لأسباب عدة، ومنها أن أحد هذه الأحكام في أكتوبر من هذا العام، يسمح للحكومة الإيرانية بشراء أنظمة الأسلحة التقليدية من كل أنحاء العالم بعد تاريخ أكتوبر 2020. غير أن وزير الخارجية مايك بومبيو يعتقد أن «القرار 2231 يمنح الولايات المتحدة القدرة على التأكد من عدم حصول ذلك».

تبديد أموال الشعب الإيراني

ورداً على أسئلة «الشرق الأوسط»، أشار الناطق باسم البعثة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة أنطوني ميراندا إلى التصريحات التي اتهم فيها بومبيو «الذين يقودون النظام الإيراني» بأنهم «ينفقون الأموال على أمور لا تفيد الشعب الإيراني». ولفت ميراندا إلى أن طهران تنتهك مراراً القرار 2231، ليس فقط بمخالفة الأحكام المتعلقة ببرنامجها النووي، بل أيضاً عبر تطوير برامجها الصاروخية التي يمكن استخدامها لنقل رؤوس نووية، بالإضافة إلى «السلوك الخبيث المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط والعالم»، مشيراً أيضاً إلى أن إيران تطلق الصواريخ الباليستية ضد المملكة العربية السعودية وتزود الحوثيين في اليمن بالأسلحة وتواصل تمويل «حزب الله» اللبناني، وأتباعها من الشيعة العراقيين. ونوه ميراندا بأنه في عام 2011، قبض على إيران وهي تصدر المتفجرات والبنادق والمدافع والصواريخ إلى سوريا، ثم قبض على إيران في عام 2013 وهي تنقل الصواريخ المضادة للطائرات وصواريخ أرض - جو وغيرها إلى اليمن، وصولاً إلى الأعوام 2018 و2019 و2020، حين جرى اعتراض شحنات أسلحة إيرانية هدفها إطالة النزاعات الطائفية في الشرق الأوسط. وزودوا الحوثيين بأحدث الصواريخ الباليستية لإطلاقها في السعودية والإمارات. وقال بومبيو مؤخراً: «نعمل مع الصينيين والروس والبريطانيين والفرنسيين، شركائنا في مجلس الأمن، للتأكد من أنهم جميعاً متفقون لمنع حصول ذلك». وأضاف: «سنلعب بكل بطاقة في يدنا من أجل التأكد من أنهم لا يستطيعون شراء الدبابات والعربات المدرعة من روسيا أو من الصين». وفي الذكرى السنوية الـ75 للانتصار على ألمانيا النازية، قال بومبيو إنه «قبل 75 عاماً، وقفت الولايات المتحدة وحلفاؤنا معا لتخليص العالم من النازيين وآيديولوجيتهم البغيضة». وأضاف أن العالم «يواجه اليوم تحدياً خطيراً للسلام الإقليمي من نظام مارق آخر»، داعياً المجتمع الدولي «للانضمام إلينا لوقف الدولة الراعية الرائدة عالمياً في معاداة السامية». وأكد أن بلاده «ستمارس كل الخيارات الدبلوماسية لضمان تمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة».

الهاجس النووي أهم أوروبياً

وكذلك رد الناطق باسم البعثة الفرنسية لدى الأمم المتحدة أليكسي موجايسكي على أسئلة «الشرق الأوسط» بالإشارة أيضاً إلى مواقف وزارة الخارجية في بلاده بأنها «ملتزمة عميقاً باحترام اتفاق فيينا وقرار مجلس الأمن الرقم 2231». ومع الإقرار بأنه قد تكون لرفع حظر الأسلحة في أكتوبر «آثار كبيرة على الأمن والاستقرار الإقليميين»، كشف أن «الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي سيبقى سارياً وفقاً لشروط اتفاقية فيينا لما بعد عام 2020 وحتى أكتوبر 2023. وكذلك الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على التقنيات والمعدات الباليستية». وشدد على أن بلاده «تعتزم العمل بشكل وثيق مع شركائها البريطانيين والألمان في مجلس الأمن ومع شركائها في اتفاق فيينا وفي مجلس الأمن»، علما بأنها «ستظل ملتزمة تماماً بإيجاد الظروف لخفض حدة التوتر في المنطقة». ونقل دبلوماسيون عن نظرائهم الفرنسيين أن «التركيز على حظر الأسلحة يغفل أن الشاغل الرئيسي كان دائماً هو الملف النووي، الذي لا يزال التهديد الأكبر بكثير بلا منازع». وأكدوا أنه «لا أحد يريد أن يكون في وضع نبقي فيه على حظر الأسلحة التقليدية، وفي مقابل ذلك لا يكون هناك أي حد للبرنامج النووي الإيراني». وقال دبلوماسي غربي طلب عدم نشر اسمه إن «المفتاح» بالنسبة إلى فرنسا وبريطانيا وألمانيا هو «التركيز بشدة على الملف النووي، وعلى عدم امتثال إيران»، مشيراً إلى أن هذه المجموعة «أطلقت لهذا السبب آلية حل النزاع» التي يوفرها نص الاتفاق النووي. وإذ اعتبر أن الخطة تحاول منع إيران أن تكون مسلحة نووياً، توقع أن يثار الملف في مجلس الأمن مجدداً في يونيو (حزيران) المقبل، معبراً عن «القلق» من نشاط إيران الإقليمي، لأنه يشمل «زعزعة الاستقرار وتصدير الأسلحة، على سبيل المثال، إلى الحوثيين واستهداف السعودية». ونفى علمه بوجود مشروع قرار أميركي، موضحاً أنه «جرى توزيع عناصر مختلفة على مجموعة ضيقة». لكنه أكد «أننا نشاطر الأميركيين مخاوفهم في شأن السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار والأسلحة الإيرانية»، علما بأن مجموعته تسعى إلى «إبقاء الاتفاق النووي على قيد الحياة»، معتبراً أنه «أفضل طريقة لتحقيق هدف إيران غير مسلحة نووياً». ولاحظ أن طهران «كسرت حدود التزاماتها النووية في خطة العمل. ونحن نريد استخدام آلية حل النزاع لإعادة امتثالها».

جوانب قانونية لـ«السناب باك»

وحول ما إذا كان يحق للولايات المتحدة أن تحرك آلية إعادة فرض العقوبات، أو ما يسمى «سناب باك» بموجب القرار 2231، اكتفى الدبلوماسي بأن «هناك مناقشة قوية حول الجوانب القانونية لذلك». ووافق دبلوماسي غربي آخر في مجلس الأمن على أن تمديد فرض حظر الأسلحة «مسألة معقدة للغاية»، معتبراً أن الأمر «يحتاج إلى محامين جيدين للغاية». وأشار إلى أن «هناك كثيرا من الإشاعات بأن هذا الملف سينقل إلى مجلس الأمن». وبعيد توجيه أسئلة من «الشرق الأوسط»، أفادت البعثة الصينية الدائمة بأن خطة «الاتفاق النووي متعددة الأطراف، أيدها مجلس الأمن»، معتبرة أنها «ملزمة قانوناً وتبقى فعالة». وقالت إن «المسؤولية تقع على عاتق جميع المشاركين للعمل بما يتماشى مع الاتفاق والقرار 2231»، معتبرة أن «محاولات إساءة استخدام القرار لن تنجح».

 

إيران «تستميت» لقاعدة قرب الأميركيين والجيش التركي يحتل تلة استراتيجية شمال غربي سوريا

أنقرة: سعيد عبد الرازق بيروت - لندن/الشرق الأوسط/14 أيار/2020»

أظهرت صور جوية أن إيران «تستميت» لإقامة قاعدة عسكرية قرب القاعدة الأميركية في شمال شرقي سوريا، إذ إنها جددت محاولاتها لبناء موقع في ريف دير الزور قرب حدود العراق، كان قد تعرض مرتين على الأقل لقصف يعتقد أنه إسرائيلي. ونشرت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية صوراً لأقمار أظهرت وجود نفق جديد في القاعدة الإيرانية، يستخدم لتخزين الأسلحة والمركبات المتطورة. وأوضحت أن الصور التي تم التقاطها توضح الجرافات الموجودة عند مدخل النفق الذي يُقدر عرضه بنحو 15 قدماً. وقال محللون إن النفق صالح للاستخدام في تخزين المركبات التي تحمل أنظمة أسلحة متطورة، مثل الأنفاق السابقة التي حفرتها إيران خلال الأشهر التسعة الماضية في القاعدة نفسها، وتعرضت لقصف جوي، ما جعل طهران توقف عمليات الإنشاء؛ لكنها عادت من جديد لبناء القاعدة.

وشنت إسرائيل كثيراً من الغارات على «مواقع إيرانية» في سوريا، وهي ترى في وجود «حزب الله» وميليشيات إيران هناك تهديداً استراتيجياً. على صعيد آخر، سيَّرت القوات التركية والروسية دورية جديدة على طريق حلب – اللاذقية، تنفيذاً لاتفاق بين البلدين لوقف النار في إدلب، في وقت احتل فيه الجيش التركي تلة استراتيجية في أعلى جبل الزاوية جنوب إدلب.

 

العراق: “داعش” يغيّر ستراتيجيته ووفد قضائي دولي لمحاكمة عناصره/الساعدي باشر مهامه رئيساً لجهاز مكافحة الإرهاب وتعهد الوصول إلى بلد آمن مستقر

بغداد، عواصم – وكالات"/الخميس 14 أيار 2020    

 حذر الأمين العام لوزارة شؤون البشمركة في إقليم كردستان جبار ياور، من تصاعد وتيرة تحركات تنظيم “داعش” في المناطق المحاذية للإقليم، من ناحية جلولاء في قضاء خانقين إلى كركوك فمخمور. وأكد أن “داعش” عمد إلى تغيير ستراتيجيته الهجومية، حيث يعتمد حالياً على مجاميع صغيرة متفرقة وخلايا نائمة تتواجد في الغالب في المناطق الريفية، خصوصاً تلك التي حكمها على مدى ثلاث سنوات في نينوى وصلاح الدين وبعض مناطق كركوك والأنبار وديالى”. وشدد على أن من بين الأهداف التي يسعى إليها “داعش” حالياً، هي إضعاف ثقة المواطنين بالحكومة والقوات المسلحة، وذلك من خلال استهداف المواطنين والشخصيات المتعاونة مع القوات العراقية. من جانبه، شدد وزير الدفاع العراقي جمعة عناد سعدون، على ضرورة اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر من التنظيمات الإرهابية، محذرا من فتح أي ثغرة لهم. وأكد سعدون، خلال مؤتمر عقد داخل مبنى وزارة الدفاع، أول من أمس، “أهمية اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر ونصب الكمائن وتسيير الدوريات وتنفيذ العمليات الاستباقية، وعدم فتح أي ثغرة للتنظيمات الإرهابية لتنفيذ مآربهم الإجرامية ضد القطعات العسكرية”. ووجه، بضرورة الاهتمام بالأمور الخدمية للمقاتلين وأهمها الإسكان والأرزاق، فضلا عن تقوية أواصر العلاقة المتينة مع كافة شرائح المجتمع، كونها مصدرا مهما لقوة الجيش وسندا قويا لعمله في الحرب والسلم”. على صعيد متصل، أعلن منسق التوصيات الدولية في كردستان ديندار زيباري، وصول فريق قضائي عراقي يضم جهة دولية، للإشراف على التحقيق ومحاكمات عناصر تنظيم “داعش” منتصف العام المقبل. وقال، إنه “تقرر تشكيل فريق قضائي وطني على مستوى العراق للعمل مع فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة (يونيتاد) للتعاون والتنسيق في تعزيز قدرات القضاة العراقيين بالتعامل مع الجرائم المتركبة من قبل التنظيم”. في غضون ذلك، باشر عبدالوهاب الساعدي مهامه كرئيس لجهاز مكافحة الارهاب، حيث قال الجهاز في بيان، إن الساعدي التقى قادة وضباط ومنتسبي الجهاز، وتقدم بالشكر والعرفان الى متظاهري ساحات الاحتجاج العراقية والى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، موضحا أن البلد يمر بمرحلة حرجة من الناحيتين الامنية والاقتصادية، مما يستدعي وضع حلول سريعة للخروج من هذه الازمات. وأكد الساعدي أن الجهاز لديه مسؤوليات كبيرة اتجاه حماية امن الدولة والمواطن من اي تهديدات ارهابية، مبينا انه بحاجة الى تضافر جهود كافة منتسبيه للوصول الى عراق آمن مستقر. من جهة أخرى، أكد الناطق باسم وزرة الموارد المائية العراقية عوني ذياب، أن تشغيل سد إليسو التركي لن يكون له تأثيراً سلبياً على العراق هذه السنة، وأن الوضع المائي في العراق مستقر جدا.

 

“المرصد”: أردوغان يدفع بالعشرات من أطفال سورية في “نار ليبيا”

طرابلس- وكالات"/الخميس 14 أيار 2020    

 كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تركيا جندت عشرات الأطفال السوريين، من أجل السفر إلى ليبيا والقتال هناك إلى جانب ميليشيات “الوفاق” في العاصمة طرابلس. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إن تركيا تلجأ إلى حيل عدة لإقناع الأطفال ممن هم دون سن 18 عاما بترك بلدهم من أجل حمل السلاح في ليبيا، موضحا أن “الكثير من الأطفال يذهبون من إدلب وريف حلب الشمالي إلى عفرين، بحجة العمل هناك، ومنهم من يذهب دون علم ذويه، ليتم تجنيدهم بعفرين من قبل الفصائل الموالية لتركيا، وإرسالهم للقتال إلى جانب حكومة طرابلس في معاركها ضد الجيش الوطني الليبي”.وأوضح أن تركيا جندت نحو 150 طفلا سوريا للقتال في ليبيا، من بين آلاف المرتزقة الذين أرسلتهم إلى طرابلس، موضحا أن نحو 12 ألفا من المرتزقة السوريين يقاتلون هناك، قتل من بينهم 287 في ليبيا. من جانبه، أسقط الجيش الوطني الليبي طائرة تركية مسيرة حاولت استهداف القوات شرق مدينة مصراتة. وقالت شعبة الإعلام الحربي، إن منصات الدفاع الجوي استهدفت المُسيّرة عندما حاولت الإغارة على مواقع بمنطقة الشويرف، غرب منطقة بوقرين شرق مصراتة.

 

السودان خارج قائمة الدول “غير المتعاونة” بمكافحة الإرهاب/حميدتي حذّر من مُخططاتٍ لجرِّ البلاد إلى الفتنة

الخرطوم – وكالات"/الخميس 14 أيار 2020  

 خلت قائمة محدثة أصدرتها الخارجية الأميركية للمرة الأولى ليل أول من أمس، من اسم السودان في قائمة البلدان غير المتعاونة في مكافحة الإرهاب التي وضع فيها منذ عام 1993، في تطور اعتبره مراقبون خطوة مهمة على طريق الرفع الكلي من القائمة، وبالتالي إصلاح الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد، بعد أشهر من الإطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير. وفيما أبقت القائمة الأميركية على كل من إيران وكوريا الشمالية، وسورية وفنزويلا وكوبا، اعتبر رئيس حزب “المؤتمر السوداني” عمر الدقير، رفع بلاده منها يمثل تطورا مهما في اتجاه رفع السودان نهائيا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وأمرا منطقيا بعد انتصار الثورة السودانية السلمية على إرهاب نظام البشير. من جانبه، اعتبر عضو تجمع المهنيين السودانيين وليد الريح، الخطوة بمثابة رسالة واضحة من الإدارة الأميركية وتجاوب واضح من واشنطن وتحول كبير في موقف الإدارة الأميركية تجاه السودان في مرحلة ما بعد الثورة.

بدوره، قال المحلل الاقتصادي عادل عبدالعزيز، إن ما حدث يعتبر من “البشائر”، ويتسق مع جهود الاتحاد الأوروبي ومؤتمر أصدقاء السودان الذى انعقد قبل أيام، وأكدت فيه نحو 25 دولة ومؤسسة دولية تضامنها مع السودان، وأحقيته في الخروج من القائمة.

في غضون ذلك، حذر قائد قوات الدعم السريع النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو “حميدتي”، من “أياد خفية لتدمير السودان وشعبه”، قائلا خلال زيارته جرحى أحداث مدينة كادوقلي بمستشفى القوات في شمبات، “سنكشف هذه الأيادي الخفية في حينها”، مشددا على أن هناك من يستهدف “جر قوات الدعم السريع للمشاكل والفتن، وصدم القوات بالجيش”، داعيا إلى الصبر والتأني والحذر من الانجرار وراء تلك المخططات المغرضة. من جانبه، أكد مجلس السيادة الانتقالي أن المكون العسكري قد يوافق بشكل نهائي على ترشيح معاش يس إبراهيم يس لمنصب وزير الدفاع، موضحا أنه تم تسليم الترشيح لرئيس الوزراء لتعيينه ومن ثم اعتماده بواسطة مجلس السيادة وفقا للوثيقة الدستورية. وأكد أن الاجتماع الثلاثي الذي عقد بالقصر الجمهوري في السادس من مايو الجاري، وضم رئيس مجلس السيادة وعددا من أعضائه ورئيس الوزراء ووزيرين آخرين بالإضافة لمكون قوى الحرية والتغيير، أقر ترشيح يس للمنصب.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان في الطريق المسدود…

خيرالله خيرالله/العرب/15 أيار/2020

أزمات متراكمة

من الضروري تبسيط الأمور لبنانيا. مثل هذا التبسيط يؤكد أن البلد ذاهب إلى الخراب في ظلّ حكومة لا تمتلك أي رؤية من أيّ نوع من جهة، فضلا عن أنّها عاجزة عن القيام بالإصلاحات المطلوبة من جهة أخرى.

في النهاية، ذهبت الحكومة إلى صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على دعم مالي يمكّن لبنان من استيراد المواد الضرورية التي هو في حاجة إليها. كان “حزب الله” الذي شكّل الحكومة الحالية برئاسة حسّان دياب معارضا للذهاب إلى صندوق النقد. اكتشف أن ليس أمام البلد سوى الصندوق. إذا به الآن يتحدّث بلسان أمينه العام عن “شروط”. من لديه شروط من أيّ نوع لا يذهب أصلا إلى صندوق النقد. من هذا المنطلق، يبدو ضروريا أكثر من أيّ وقت الاعتراف بأنّ صندوق النقد الدولي ليس جمعية خيرية، وأنّ لبنان في طريق مسدود.

بدل إضاعة الوقت والتوجّه إلى الصندوق، يفترض في الحكومة أن تسأل نفسها أوّلا هل هي قادرة على إجراء الإصلاحات المطلوبة منها بشكل ملحّ؟

لا شكّ أن عامل الوقت ثمين. لكن الحكومة الحالية لم تفعل منذ تشكيلها قبل مئة يوم سوى إضاعة الوقت بدل أن تسأل نفسها عن كيفية البحث عن معجزة تؤدي إلى إيجاد مخرج من حال الانهيار. لعلّ السؤال الأوّل الذي يُفترض في هذه الحكومة أن تطرحه قبل غيره مرتبط بملف الكهرباء والهدر الذي عمره ما يزيد على عشر سنوات. هناك مليارات الدولارات تسببت بها الكهرباء والبواخر التركية المستأجرة وصفقات الفيول. ألا تستحق الكهرباء التي يتولّى ملفها، منذ ما يزيد على عشر سنوات، “التيار الوطني الحر” الذي يترأسّه جبران باسيل، سؤالا بسيطا يتعلّق بالهدر الناجم عن هذا القطاع؟

كانت هناك محاولة جدّية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في السنة 2018 عندما انعقد مؤتمر “سيدر” في باريس. كان ذلك في شهر نيسان – أبريل من تلك السنة، قبل شهر واحد من أجراء انتخابات نيابية أسفرت عن حصول “حزب الله” على أكثرية برلمانية مكنته من إيجاد شرعية لنفوذه الذي كان يمارسه عن طريق سلاحه المذهبي غير الشرعي. هذا السلاح الذي نفّذ غزوتيْ بيروت السنّية والجبل الدرزي في أيّار- مايو من العام 2008. أرادت فرنسا مساعدة لبنان من منطلق حرصها على البلد، معتمدة على العلاقة الخاصة التي تربط بينها وبين سعد الحريري رئيس مجلس الوزراء وقتذاك. لم يحصل أي تقدّم على صعيد تطبيق مقررات “سيدر”. هل لدى رئيس الجمهورية ميشال عون أو رئيس الحكومة الحالي ما يكفي من الجرأة للتساؤل ما الذي حال دون تنفيذ أي بند في “سيدر” الذي يعني أوّل ما يعنيه القيام بالإصلاحات المطلوبة من جهة، وإيجاد شراكة بين القطاعين الخاص والعام من جهة أخرى.

من وضع كلّ العراقيل في وجه “سيدر” الذي كان سيمكن لبنان من الاستفادة من أكثر من عشرة مليارات دولار لتنفيذ مشاريع معيّنة ولكن بإشراف أوروبي هو “حزب الله. وقف “حزب الله” عقبة في وجه القيام بأي إصلاحات. بقي “سيدر” حبرا على ورق. ما قاله أخيرا الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصرالله، عن رفض أي رقابة دولية على الحدود بين سوريا ولبنان لمنع التهريب يؤكّد أن لبنان لن يُقْدم على أي خطوة في اتجاه الخروج من المأزق الذي غرق فيه.

الحلول البعيدة

ليس لبنان سوى “ساحة” تستخدم في خدمة سياسة إيرانية تقوم على استنزاف الاقتصاد اللبناني كي يبقى بشّار الأسد في دمشق. لم تأخذ إيران علما بعد أن هذا النظام انتهى منذ فترة طويلة وأنّه جزء من الماضي ولن ينقذه التهريب لا من لبنان ولا من غير لبنان. كلّ ما يمكن أن يؤدي إليه بقاء معابر التهريب مفتوحة هو تحميل لبنان أعباء لا يستطيع تحمّلها. عاجلا أم آجلا، سيتبيّن أن لبنان عاجز عن التعاطي مع صندوق النقد الدولي. مثل هذا العجز في غاية الخطورة على مستقبل البلد. هذا يعود إلى أن كل الأبواب الأخرى مسدودة أيضا في وجه لبنان. سدّها “حزب الله” منذ فترة طويلة بتهجمه على العرب الذين كانوا على استعداد لمساعدة البلد، وتسببه بعقوبات أميركية على المصارف اللبنانية. فرضت هذه العقوبات إغلاق “جمال تراست بنك” قبل بضعة أشهر. إضافة إلى ذلك، أدّت سياسات “حزب الله”، خصوصا في سوريا، إلى انتصار مدرسة أميركية تدعو إلى نسيان شيء اسمه لبنان وأهمّية الاستقرار فيه بعدما صار البلد مجرّد “ساحة” إيرانية… لم يعد لبنان يهمّ أحدا. أساء البلد إلى نفسه بنفسه بعد تحوّله إلى امتداد لـ”جبهة الممانعة” التي يبذل العراق جهودا جبّارة في محاولته الخروج منها واستعادة دوره الطبيعي في المنطقة. رفع العراقيون أخيرا شعار “العراق أوّلا”. ظهر ذلك واضحا من خلال التحرّك الشعبي المستمر منذ تشرين الأوّل – أكتوبر الماضي، وهو تحرّك أطاح بحكومة عادل عبدالمهدي وأوصل إلى حكومة مصطفى الكاظمي التي لم تكتمل بعد، لكن يبدو أنّها تعرف ما الذي تريده. تريد ألّا يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات بين الولايات المتحدة وإيران. أي أن يحافظ العراق على مصالحه قبل أي شيء آخر.

رفع اللبنانيون شعار “لبنان أوّلا”. أخرجوا الجيش السوري من أرض بلدهم في العام 2005. متى يتخلّصون من الوصاية الإيرانية التي حلّت مكان الوصاية السورية؟ متى يستوعبون أن مستقبل بلدهم على المحكّ، وأنّ لا وجود لخطّة بديلة عن الاستعانة بصندوق النقد، على حد تعبير السفير الفرنسي في بيروت، برونو فوشيه، بعد اجتماعه برئيس مجلس النواب نبيه برّي حديثا.

الحق مع السفير الفرنسي. لكن الاتفاق بين لبنان وصندوق النقد مهمة مستحيلة في بلد يعيش في عالم آخر، عالم مرتبط بأوهام من نوع أنّ النظام السوري الذي تأسس في العام 1970 لا يزال حيّا يرزق، في حين أنّه نظام أكل الدهر عليه وشرب. نظام غارق في أزمات لن يستطيع الخروج منها يوما.

أسوأ ما في الأمر أنّ لبنان تحوّل مكانا تصدّر إليه أزمات النظام السوري، في غياب قيادة سياسية ترفض الاعتراف بأن لا مصلحة للبنان سوى بأن يكون في منأى عن أزمات سوريا. لماذا لا يستفيد لبنان من الذي حصل في العراق حيث تجري عملية إزالة لصور قاسم سليماني من الأماكن والمؤسسات الرسمية؟ ولكن ما العمل عندما يعيش البلد في ظل “حكومة حزب الله” في “عهد حزب الله”…

 

حزب الله "غاضبٌ" من حليفَيْه

عبدالله قمح/"ليبانون ديبايت"/الخميس 14 أيار 2020  

الميزةُ التي امتلكها فريق حلفاء حزب الله في الارتباط الشديد بصلة الرحم يكاد يخسرها اليوم لمصلحة بروز عوامل تنافرٍ تسود بين صفوفه. ترى الحلفاء يقفون في الصفِّ لدخول حَلبة "التباطح" في صراعاتٍ لا طائل منها أو نهاية لها، نشأت إمّا على المصلحة أو إختلاف الدوافع السياسية، وتكاد الروابط بينهم تضيع بين "كباش الحكومة" و "صراع الموارنة". إنها الفوضى التي اقتحمت حديقة حزب الله الخلفية، أبطالها "عُتاة سياسة" صرفوا أنظارهم عن كل تداعيات الانهيار الماثلة أمامهم، وأقاموا مفاضلتهم على إحتسابِ نقاط الربح والخسارة. وفي وقتٍ الحزب أحوج ما يكون إلى ترتيب الوضع الداخلي الهش، نجد أن البعض لا يكترث إلا لافتعال المشاكل وإثارة غبار يتصاعد من حفلات جنون "ديوك الموارنة"، ما يؤدي إلى إرباك الحزب وإشغال تركيزه عن القضايا المهمّة لمصلحة قضايا سخيفة. والحزبُ لا يحتاج في هذه المرحلة تحديداً، وفي ظلِّ وضعٌ محلي وإقليمي متخبط، إلى الخوضِ في مشاكل الحلفاء وتبديدها وترك مشاكل البلد لتستغلها دول لديها مصالح عائمة على السطح اللبناني. مؤذٍ هذا الواقع الذي يُجبر الحزب أحياناً إلى التفرّغ لتصريف ومعالجة شؤون خلافات حلفائه وبالكاد يقدر بكل حظوته السياسية الداخلية وامتداده الإقليمي العسكري الأمني على ضبط فلتانهم! يراقب المسؤولون في حزب الله بألم ما يجري بين حليفيهما، جبران باسيل وسليمان فرنجية. وصل الأمر إلى "نهش لحم" بعضهما على المنابر، وكل ذلك من أجل كرسي رئاسي ما زال شاغلها الحالي حياً يُرزق وقبل انتهاء مدة الرئاسة الحالية بسنتين. واقع بات الحزب فيه أحوج إلى إفتتاح مكتب "معاونية جهادية" موكلة تنظيم شؤون المشاكل اليومية بين الحلفاء وإيجاد حلول لها.

في الوقتِ نفسه يحرص الحزب على عدم إقحام نفسه في ما يجري إلّا في حالة خروج الخلاف من عقله، لو أنه ممتعض كثيراً من المشهدية التي لم يألفها قبل أيام. كان الحزب يفضل أكثر أن يمضي الخلاف بين حليفيه إلى القضاء حيث كان يُمكن معالجة القضية ضمن الاطر القانونية بدل المبادرة إلى الذهاب نحو السقوف المرتفعة من خلال الاعلام. وبخلاف كل ما تردد، لم يضطلع حزب الله بأي دور "تهدوي"، لا قبل المؤتمر الصحفي لسليمان فرنجية ولا بعده، وفي الحقيقة أن الحزب قد غادر موقع "حل الخلاف ذو الطابع الرئاسي الحاد" بين حليفيه منذ مدة وقد تركهما عالقين، ومرد ذلك إلى تجاهلهما الدائم لوساطاته.

يفضّلُ الحزب الابتعاد اليوم عن كل ما يجري بين حليفيه، ويحاذر التدخل في شؤونهما الداخلية أو العودة مجدداً إلى "دعوات التلاقي"، والحق يقال انهما باتا في مكانٍ آخر بخلاف رغبة الحزب الذي سلم أمره إلى الله. لكن مع ذلك أبداً ما ترك نقطة "تنظيم الخلاف" في حال بلغ مستويات مرتفعة، فكان يتدخل "حيث تدعو الحاجة" ضمن حدود معقولة لتبريد المواقف من غير أن يسمح لنفسه بفرض أية ضغوطات من خارج أدبياته المعتمدة. في أدبيات الحزب "عيب" طرح ملف الرئاسة الآن قبل سنتين من وضع العهد أوزاره، بخاصة وأن سيده ما زال يتمتع بكامل لياقته السياسية والجسدية ويتواجد بنشاط على رأس أعماله. هي الرسالة التي أرادَ توجيهها إلى كل من حليفيه، لكنهما آثرا تجاهل كل الاشارات طمعاً في معارك يظنان أنها ترفع من حضورهما وتعزّز من قوة اوراقهما. في الواقع، سقط من قاموس المتحاربين أن المعركة الرئاسية لا تُحسم إلا في وقتها ووفقاً للظروف والمعطيات التي تتزامن معها، وأنهما لا يقران الآن بأن الزمن لم يحن للمعركة الرئاسية بعد، كيف ستمضي إلى خوض معركة رئاسة في بلد يتشظى، بل السؤال الأوجب: هل ستبقى رئاسة أصلاً في بلد يتمزق على أزيز رصاص الأزمتين المالية والاقتصادية؟ المشكلة في الذهنيات تبقى، ففرنجية يعتبر أنه يتقدّم على باسيل بالنقاط السياسية ما يخوّله افتتاح المعركة باكراً. في الواقع اختار الزعيم الزغرتاوي توقيتاً دقيقاً لهجومه. استندَ إلى حالة النفور الشعبي المتولدة من الاعتراض على سياسات العهد، فوجد صلاحية في الاستثمار بها وتقديم مساهمة في محاصرته، ويظن ربما أنه قد يجني من وراء ذلك أثماناً سواء داخلياً أم خارجياً ما يسهم في تعبيد طريقه نحو بعبدا.

لكن تفاهمات 2016 العالقة سواء في حسابات فرنجية أو غريمه باسيل قد لا تكون فعالة عام 2022. ما يجب ان يدركاه ان السياسة متحركة حيث لا شيء ثابت، وتطورات المرحلة قد تفرض نفسها على من سماهما بالأمس. لاوالحال الآن أن أحداً يمتلك أجوبة حول موضوع الرئاسة قبل سنتين، بل إن الواقع السياسي الراهن يفرض نفسه أو قد يفرض نفسه ربما على الجنة الرئاسية. الزمن الحالي زمن تسويات وبراغماتية زائدة وحلولٍ يبحث عنها لتجنيب لبنان مصير زمبابوي. تجربة عون في جزئها الإقليمي والداخلي كانت مرّة، وهذا يقود إلى بحث آخر، إلى اختيار على وزن حسان دياب سياسياً كمخرج، ربما. ما يعنيه ذلك أن الرئاسة في صورتها المعروفة قد خرجت من منظورها السابق. في الواقع، الإنهيار له القدرة على فرض معادلات جديدة يجزم كافة المطلعين بقرب حصولها.

 

حكمٌ غيابيٌّ بحقِّ... حاضِر

سجعان قزي/جريدة النهار/14 أيار/2020

بعدما أنهَت فرنسا إحصاءَ عددِ العملاءِ الفرنسيّين إبّانَ الاحتلالِ الألماني (1940 ـــ 1945)، نَشرَ تفاصيلَها الكاتبُ دومينيك لورمييه Dominique Lormier، المتخصِّصُ في تلك الحقبة. أَحصى لورمييه مئةَ ألفِ عميلٍ سُجنَ منهم 95 ألفًا وأُعدِم 791 عميلًا. ولم تُسمَح لأيٍّ منهم المشاركةُ في الحياةِ السياسةِ بعد تحريرِ فرنسا. للعملاءِ مرحلةٌ وللأحرارِ الزمان. الأمرُ ذاتُه حَصل في ألمانيا وإيطاليا. هكذا تتصرّفُ الشعوبُ الممتلئةُ كرامة. تُكافِئ الأحرارَ وتُعاقِبُ العملاء. وإنْ صَفحَت عن بعضِهم إنسانيًّا، فلا تَضعُهم في الصدارة. لا يَعودون نوّابا ولا وزراءَ ولا رؤساءَ ولا إلخ... يعيشون في إقامةِ تأنيبِ الضمير.

سعيدةٌ تلك الشعوبُ أنْ تُميّزَ بين حلفائِها وأعدائِها ووطنيِّيها وعملائِها. في لبنانَ تَختلِطُ العلاقات: عدوُّ مكوِّنٍ حليفُ مكوِّنٍ آخَر. وتَختلِط المعاييرُ: العميلُ لدى مكوِّنٍ وطنيٌّ لدى مكوِّنٍ آخَر. ولا شعورَ بالذَنب. عَرَف لبنانُ المتعامِلَ مع الاحتلالِ، والمتعاوِنَ، ومُجنِّدَ العملاءِ، "والعميلَ الاختياريَّ"، "والعميلَ المسيَّر". وإذ يجدُ البعضُ أسبابًا تخفيفيّةً للّذين يَسقُطون في العمالةِ أثناءَ الاحتلال، فلا تَفهُّمَ للّذين يَختارون العمالةَ بعدَ انسحابِ الـمُحتَلّ. العَطبُ ليس في الأعداءِ وهُم كُثرٌ، ولا في الحلفاءِ وهُم قليلون، بل في ذاتِنا: بُنيةُ لبنان تَجعلنا أعداءَ بغضِنا بعضًا بالانتماءِ، وعملاءَ الأجنبيِّ بالولاء. ومَن عادى نفسَه عاداه الجميع وفَقدَ الاحترام.

بعد انتهاءِ الحربِ وانسحابِ الاحتلالِ وانبثاقِ الأنظمةِ الجديدة، بَنت أوروبا دولهَا ووَجَّهتْها نحو المستقبل. لم يَتّهم أيُّ نظامٍ أوروبيٍّ جديدٍ النظامَ السابقَ والمسؤولين السابقين والسنواتِ السابقة بعرقلةِ مسيرتِه وحكمِه. لم تتَّهِم ألمانيا السنواتِ النازيّةَ ولا فرنسا السنواتِ الڤيشيّة ولا إيطاليا السنواتِ الفاشيّة. ولا اتّهمَت روسيا الجديدةُ بعدَ سنةِ 1989 السنواتِ السوفياتيّة. دار الزمانُ في تلك الدولِ وذَهب رجالُ الاحتلالِ مع الاحتلالِ وأتى الأحرارُ مع الحرّيةِ من رَحِمِ التحرير.

وُلِدت أنظمةٌ تَخطّت حِقْبةَ الحربِ والاحتلالِ والعمالةِ من دون أن تُلغيَ تاريَخها وتُبّدِلَ هويّتَها وتَتنَكّرَ لمقاومتِها. أما نحن فأكْمَلنا الحياةَ كأنْ لا تحريرَ حَصلَ، ولا احتلالَ زالَ، ولا مقاومةَ حَسمت، ولا عملاء. غيّروا مواقفَهم ليَبقَوا في مواقعِهم. كنّا أوفياءَ للمحتلّين فحافَظنا على رجالهِم ونسائِهم وضبّاطِهم وقضاتِهم وتقاليدِهم وأدائِهم. رُحْنا نشكو من السنواتِ الثلاثين فيما "الثلاثونيّون" في كلِّ مكان. ولولا حَفنةُ الحياءِ الباقيةِ لاشتكى البعضُ أيضًا من السنواتِ الثلاثين الآتية.

تحميلُ السنواتِ الثلاثينَ الماضيةِ خطايا العالم دفعني إلى أن أستعيدَ مراحلَها. تعالوا نَطّلِعْ على هذه السنواتِ التي هَدَمت لبنانَ القديم ولا تزال تُعيق بناءَ الجديد. تعالوا نقرأْ نُبذةً عن حياتِها وسِجِلِّها ونَتعرّفْ على آبائِها وأجدادِها وثُكْناتِها. تعالوا نتأكدْ من عمرِها الحقيقيِّ: هل هو فعلاً ثلاثونَ أم خمسونَ أم عشرونَ عامًا؟ حان الوقتُ لنَحسُمَ قضيّةَ هذه السنوات التي يَتذرّعُ بها الجميعُ لتبريرِ تقصيرٍ وفَشَل.

1 ــــ تاريخُ ولادةِ هذه السنوات: هل بدأت سنةَ 1969 مع توقيعِ "اتّفاقِ القاهرة"، أم سنةَ 1975 مع محاولةِ تغييرِ النظامِ وإنشاءِ وطنٍ فِلسطينيِّ بديل؟ هل بدأت سنةَ 1989 مع "اتّفاقِ الطائف" وانتخابِ الرئيس الياس الهراوي، أم سنةَ 1990 مع إسقاطِ العماد ميشال عون واجتياحِ الجيشِ السوري؟ هل بدأت سنةَ 1992 إثرَ الانتخاباتِ النيابيّةِ التي قاطعها جميعُ المسيحيّين والمسلمون الاستقلاليّون، أم لدى تأليفِ أوّلِ حكومةٍ برئاسةِ رفيق الحريري في أواخرِ السنةِ ذاتِها؟

1 ــــ تاريخُ وفاتِها (إذا كانت قد توفّيت): هل أسْلَمت هذه السنواتُ الجسدَ (إذ لا روحَ لها) في 14 آذار 2005 مع ثورةِ الأرز، أم في 26 نيسان من السنةِ ذاتِها مع الانسحابِ السوري؟ هل انتهت سنةَ 2008 مع "اتّفاقِ الدوحة" وانتخابِ العماد ميشال سليمان، أم سنةَ 2016 مع التسويةِ الرئاسيّةِ وانتخابِ الرئيس ميشال عون؟ وهل السنواتُ الثلاثُ الأخيرةُ دَفَنت السنواتِ الثلاثينَ الماضيةَ أم انضَمّت إليها؟

3 ــــ نِسبتُها: هل تُنسَبُ السنواتُ الثلاثون إلى عهودِ رؤساءِ الجُمهوريّة، أم إلى عهودِ رؤساءِ الحكوماتِ والمجالسِ النيابيّة بعدما نَقل دستورُ "الطائف" صلاحيّاتٍ من رئيسِ الجُمهوريّةِ إلى مجلسِ الوزراءِ مجتمِعًا وخَلَط بين صلاحيّاتِ السلطتين التنفيذيّةِ والتشريعيّة؟ هل تُنسَبُ إلى السلطاتِ السياسيّةِ عمومًا أم إلى الأجهزةِ الأمنيّةِ والعسكريّة التي كانت تُضاهي الأجهزةَ المحتلّةَ قمعًا؟ هل كانت سنواتٍ لبنانيّةً أم سوريّةً أم إسرائيليّة؟

4 ــــ سِجلُّها العدلي: هل تُــتَّهَم تلك السنواتُ الثلاثون بسببِ خِياراتِها السياسيّةِ أم بسببِ نَهجِها الاقتصاديِّ أم بسببِ سلوكِها القمعي؟ الواضحُ أنَّ القرارَ الظنّيَ يَدين نهجَها الماليَّ والاقتصاديَّ المنسوبَ إلى الرئيس رفيق الحريري ويَتكَتّمُ عَمدًا على الخِياراتِ السياسيّةِ والأمنيّةِ العائدةِ إلى الاحتلالِ السوريِّ وأدواتِه، وقد عادَت بقوّة. السنواتُ الثلاثون المعنيّةُ هي سنةٌ واحدةٌ. هي سنواتُ الاحتلالِ السوريِّ امتيازًا. هي سنواتُ الثلاثيٍّ عبد الحليم خدام، وغازي كنعان، ورستم غزالة و"أصدقائِهم" اللبنانيّين. مذ دَخلت سوريا إلى لبنان بجيشِها ومخابراتِها، والسنواتُ سنواتُها، والعهودُ عهودُها، والحكوماتُ حكوماتُها، والمجالسُ النيابيّةُ مجالسُها والطواقِمُ السياسيّةُ طواقِمُها. كانت تُوزِّعُ الأدوارَ والـمَهامَّ السياسيّةَ والاقتصاديّةَ والأمنيّة. كانت الشريكَ المضارِب، والـمُسبِّبَ الأوّلَ للمديونيّة. أين جُرأتُكم لا تُعلِنونَها؟ كانت سوريا تَزرعُ في الأمنِ وتَستَثمِرُ في السياسةِ وتَستَغِلُّ في الاقتصادِ وتَقبِضُ "بالمالِ الحيّ". كان الثلاثيُّ أعلاه مَمرَّ ومَقرَّ الفسادِ والهدر. هل نَسينا وِحدةَ المسارِ والمصير، وشعبًا واحدًا في دولتين، وعيدَ الجيشين، وأمنَ لبنان من أمنِ سوريا، ومعاهدةَ "الصداقةِ والأخوّة"، ومرسومَ التجنيسِ الجَماعي؟ هل نَسينا عَنْجر والبوريڤاج ومكتبَ خدّام في دمشق؟ هل نَسينا زياراتِ المسؤولين اللبنانيّين إلى سوريا أسبوعيًّا وشهريًّا وحين تدعو الحاجة "الوطنيّة"؟

الغريبُ أن الّذين يَشكون اليومَ من السنواتِ الثلاثين، يَحكُمون برجالاتِ تلك السنواتِ إيًّاهم وأضافوا إليهم رجالاتِ دولةٍ أخرى هي إيران. مثلُ سوريا حاولت إيران أن تُضفيَ على دورِها شرعيّةً من خلال سيطرةِ حزبِ الله على المؤسّساتِ الأساسيّةِ في الشرعيّةِ اللبنانيّةِ والنظام. ليس اللومُ على سوريا وإيران. الدولُ تَصنعُ مصالحَها. اللومُ علينا، نحن اللبنانيّين إذْ نُقدِّم بلدَنا أُضْحيةً إلى الأجنبيّ. لا يَكشِفُ هذا السلوكُ نواقصَ الحكمِ الحالي فقط، بل نواقصَ وِحدةِ لبنان، ويَـحُـثّنا على تعديلِ الدولةِ المركزيّةِ بموازاةِ إصلاحِ الإدارةِ الفاسدة. وإلا لا رجاءَ من أيِّ إصلاح. فكيف يَرفُض البعضُ الفدراليّةَ اللبنانيّةَ، فيما يُنفّذ فدراليّةً لبنانيّةً ـــ سوريّةً ـــ إيرانيّة؟

 

إقفال المعابر غير الشرعية شرط حاسم لصندوق النقد في المفاوضات

 عمر البردان/صحيفة اللواء/14 أيار/2020

مشوار المفاوضات الذي انطلق، أمس، بين لبنان وصندوق النقد الدولي، لا يوحي بكثير تفاؤل بإمكانية التوصل إلى النتائج المرجوة التي تأمل الحكومة تحقيقها، للحد من الأزمة المالية التي تعصف بالبلد، سيما وأن طريق هذه المفاوضات ستكون صعبة وشاقة في آن، نظراً للشروط القاسية التي سيضعها الصندوق على لبنان، في حال اقتنع بالخطة الاقتصادية التي أعدتها الحكومة، لتقديم المساعدات التي تريدها للخروج من هذه الأزمة . فالمسألة الأساسية التي يجب التأكيد عليها أن موضوع الاستعانة بالصندوق ليست خياراً، وإنما أصبح ضرورة حتمية، على ما تقوله أوساط سياسية لـ«اللواء». «فالأكثرية الحاكمة أوصلت نفسها برأيها نتيجة سياساتها وإداراتها الفاشلة إلى مكان بات التعامل مع «النقد الدولي» لا مفر ولا مهرب منه . ما يعني بوضوح أنه لا يمكن لـ«حزب الله» أو لغيره، أن يتهرب من التعامل مع الصندوق، بعدما وصل البلد إلى الكارثة الحقيقية»، مشيرة إلى أنه «لا يمكن التحايل في هذا الخصوص. وفي الوقت نفسه لا يمكن القول كما يحلو للبعض أن يروج بأن صندوق النقد يمثل وصاية دولية. لأن الحكومة اللبنانية وعندما تقدم خطتها للصندوق، فإما أن يقتنع بها ويربط تقديم المساعدة بتنفيذها، وإما يقرر عدم التعاون إذا لم يقتنع بما قدم له».

وتشدد الأوساط، على أن «لصندوق النقد أولويات . فهو إذا اقتنع أن لبنان ذاهب باتجاه إصلاحات حقيقية، وليست شكلية، فسيقدم مساعدته، ولنا في تجربة «سيدر» التي خسرها لبنان أكبر دليل، بعدما رأى المجتمع الدولي أنه غير جاد في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة منه. وإذا كانت هناك شروط معينة لصندوق النقد قد ترفض من جانب الحكومة اللبنانية، لكن في الوقت نفسه هناك أجندة على الدولة اللبنانية أن تنفذها، باعتبار أنه يريد مساعدة الدولة اللبنانية، ولا يريد أن تذهب مساعداته في غير الاتجاه المطلوب. ولذلك على الدولة أن تبسط سيادتها أولاً، وأن تنفذ مجموعة إصلاحات ثانياً تؤدي إلى تعزيز حضورها، من قبيل إقفال المعابر غير الشرعية، والتي تشكل إشارة أساسية في حال أقفلت باتجاه تفعيل قرارات الدولة المركزية. إلى جانب ضرورة إشراك القطاع العام مع القطاع الخاص، إلى أهمية إصلاح وضع المرفأ والمطار والجمارك في إطار التصدي للتهريب والتهرب الجمركي».

تطمين المجتمع الدولي وتشجيعه على المساعدة يكونان بالتصدي لملفات الفساد

وتشير، إلى أن «الحكومة الآن أمام محك فعلي وحقيقي. إذ لا يمكن التحايل على صندوق النقد من خلال خطابات وبيانات عمومية، باعتبار أن الصندوق يريد خطوات عملية. وإن كان ليس المطلوب الأخذ بكل ما يريده، ولكن المطلوب تقديم رؤية قادرة، يشعر معها صندوق النقد، بأن لبنان بدأ فعلاً خطوة الألف ميل في الجانب الإصلاحي»، مؤكدة في المقابل أن «حزب الله لا يزال يضع ملاحظات على التعامل مع «النقد الدولي»، وإن بدل في موقفه من رافض إلى مستعد للتعاون بشروط لبنان. وهو أمر لا خلاف عليه، باعتبار أن الجميع في لبنان يريدون التعاون مع الصندوق بشروط لبنانية». وإذا كان لدى الحزب برأي الأوساط أي توجس من مساعدات الصندوق، «باعتبار أنه يريد الذهاب باتجاه خطوات وتدابير تحد من نفوذ «حزب الله». ولذلك فإن موضوع المعابر غير الشرعية مسألة أساسية لدى المانحين، باعتبار أن التهريب غير الشرعي يتسبب بهدر مئات ملايين الدولارات عن خزينة الدولة، إلى جانب ما يحصل من هدر مالي في العديد من مؤسسات الدولة التي يستفيد منها الحزب . ومن هنا يظهر قلق هذا الأخير وحلفائه، لأنه ستكون هناك عملية تدقيق لكل القطاعات المشكو منها، بما يضيق هامش قدرة هذا الفريق ومن يدور في فلكه على الاستفادة من المؤسسات العامة لتمويل أمور فئوية وليست وطنية».

وفي غمرة الحملة التي يقودها حزب «القوات اللبنانية» وأطراف أخرى ضد عمليات التهريب التي تحصل عبر المعابر غير الشرعية، والمطالبة بإغلاقها، فإن الأوساط السياسية، «لا ترى جدية في المعالجات الجارية على هذا الصعيد، باعتبار أن هذه المعابر غير الشرعية تؤمن لأطراف سياسية نافذة مداخيل شهرية كبيرة، أي أنها مصدر تمويل أساسي لجماعات وأحزاب على حساب اللبنانيين. ولذلك فإنهم لا يريدون إقفال هذه المعابر ، ولهذا رفض «حزب الله» في البداية التعاون مع صندوق النقد الذي لا يمكن أن يقبل ببقاء هذه المعابر مفتوحة على عمليات التهريب، بما يحرم خزينة الدولة من مئات ملايين الدولارات»، مشددة على أنه «لا يمكن توقع حصول تغيير في الموقفين العربي والدولي من موضوع مساعدة لبنان، إذا لم يبادر لبنان بتحمل المسؤولية واتخاذ الاجراءات التي تكفل خروجه من النفق . فإما أن تكون هناك دولة في لبنان تتحمل مسؤوليتها، وتضع خطط إصلاحية واضحة المعالم وتمسك بكل قراراتها، وإما لا توجد دولة وعندها نطلب المساعدة من الآخرين».

ومن الإنصاف القول برأي الأوساط السياسية، أن «الدول العربية والصديقة ساعدت لبنان بما فيه الكفاية منذ عشرات السنين، وتحديداً الدول الخليجية التي وقفت إلى جانب البلد في أحلك الظروف. لكن اليوم على لبنان أن يساعد نفسه بنفسه، ويحزم أمره في ضرورة التصدي لملفات الفساد ويلاحق الفاسدين، وأن يبادر إلى اتخاذ خطوات تطمئن المجتمع الدولي وتشجعه على تقديم يد العون والمساعدة، وهذا رهن بجدية الحكومة على القيام بالدور المطلوب منها، من أجل إقناع المانحين بخطتها الاقتصادية الإصلاحية».

 

لو بدأ الصندوق بالفساد؟

عصام الجردي/المدن/15 أيار/2020

متى ستصل مفاوضات الحكومة التي بدأت مع صندوق النقد الدولي إلى "الصعب الممتنع"؟ "السهل المتاح" تضمنته خطة التعافي المالية الحكومية على الورق. "الصعب الممتنع" هو سبل تحقيق ذلك ليكون للصندوق رأي نهائي. ونخشى أن يصل الصندوق إلى قناعة ليطالب الحكومة بأن تبدأ الإصلاح بمحاربة الفساد وتحسين الأداء الحكومي وهياكل السلطة في لبنان قبل أي إجراءات أخرى. لو حدث ذلك لواجهت المفاوضات خطر الفشل. وفقد لبنان منصة وحيدة بقيت متاحة ليس لقيمة القرض المتواضعة، بل للحيز المالي الذي يتيحه الصندوق وحده للبنان في هذه الظروف إطارًا لمساعدات محتملة وقروض من مصادر أخرى عربية ودولية. بينها تعهدات مؤتمر سيدر.

"الصعب الممتنع"

منعطفات أساسية قد ترجّح خيار "الصعب الممتنع" يفرضه الصندوق على الحكومة اللبنانية. ما شهدناه في الأيام القليلة على مسار صفقة الفيول أويل المغشوش لمؤسسة كهرباء لبنان. موقف أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله من المعابر مع سوريا وقضية التهريب. ومعارضة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الخطة الحكومية وعدم اشتراكه شخصيًا في المفاوضات مع الصندوق. لو سأل الصندوق الحكم والحكومة: تعلمون أن عجز الكهرباء من نحو 40 مليار دولار أميركي يساوي نحو نصف الدين العام. ما زالت الفضائح تحيط بالفيول المستورد للمؤسسة. ولا مجلس إدارة لها ولا هيئة ناظمة. هل فعلًا تريدون قرضًا ميسّرًا من الصندوق لا يساوي في الواقع سوى مقدار سنتين عجزًا في الكهرباء؟ نوافقكم على خفض عجز الموازنة؟ ألا تعتقدون أن غلق المعابر مع سوريا ينتج 4 مليارات دولار أميركي سنويًا حدًا أدنى ويساوي سقف القرض الذي يمكن أن تحصلوا عليه من الصندوق وليس قبل أكثر من سنة وبالتقسيط وبعد القيام بالإصلاحات؟ لماذا لا تقفلوا المعابر إذن؟ هل يمكن محاربة الفساد وبلوغ الحكم الصالح بلا قضاء مستقلّ، وقضاة يعينهم مجلس القضاء الأعلى؟ كيف يمكن أن تقلع إعادة هيكلة مصرف لبنان والمصارف والدين العام كما وردت في الخطة الحكومية، والمصرف والمصارف يعارضان الخطة؟ هل صحيح أن الحكومة عاجزة عن تعيين نواب حاكم مصرف لبنان الهيكل التنفيذي للمصرف الذي يشكّل الفجوة الأكبر في أزمة لبنان المالية – المصرفية وتريدون التفاوض على إعادة هيكلة المصرف والمصارف. السؤال نفسه ينطبق على لجنة الرقابة على المصارف. ودورها  لا يقل شأنًا عن دور مصرف لبنان؟ هل صحيح أن رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء يعارضان قيام إدارة المناقصات العامة بوظيفتها في أكثر من ثلثي الصفقات والتلزيمات الحكومية بما في ذلك صفقات الكهرباء والبواخر؟ ماذا بقي لديكم للتفاوض عليه؟ هل صحيح أن الحكومة راغبة في التوازن المالي وقادرة على سداد أي قرض تحصل عليه من الصندوق؟

الصفقات قديمة ومستمرة

في 6 حزيران 2018 كتبنا في "المدن" بعنوان وَكرُ الثعابين محروقات الكهرباء "نقترب من انكشاف فضيحة الكهرباء عار لبنان الأزلي، على خلفية فضيحة أعمق لا يزال الجميع يتستّر عليها وتتعلق بملف الفيول أويل والمازوت الذي يتكئ عليه ملف الفضيحة الأولى. نحو 36 مليار دولار أميركي  (في حينه) حصة عجز الكهرباء المتراكم من الدين العام. معظمه ناجم عن تمويل شراء الفيول أويل والمازوت لزوم معامل تذر التلوث والغازات الدفيئة، وتنشر الأوبئة والأمراض المستعصية" (إنتهى الاقتباس). يأتي رئيس "تيّار المردة" سليمان فرنجية وله وزيران في حكومة الورقة الإصلاحية ويعلن على الملأ عصيانًا على الدولة والقضاء ورفضه تسليم موظف حكومي متّهم بصفقة الفيول أويل لاذ به. لا يحصل هذا في جمهورية الموز. ويحصل في لبنان. هل فعلًا يريد الحكم والحكومة التفاوض مع صندوق النقد الدولي على الإصلاحات والقروض الميسّرة؟ ملف المحروقات كبير جدًا وفيه من الأموال المنهوبة مقدار ما تمّ تحويله إلى الخارج.

نأتي إلى المعابر. قال نصرالله في كلمته الأربعاء الماضي ما مفاده، لو انتشر الجيش اللبناني على كل الحدود اللبنانية لا يمكن أن يمنع التهريب. ولنا في ذلك:

أولاً، ليس مطلوباً أن ينتشر الجيش على كل حجر وحبة تراب وتلة على الحدود اللبنانية السورية. هذا لا يفعله أي جيش على حدود بلده في دولة من العالم. وليس مطلوبًا أن يفعله لبنان وجيشه. ثانيًا، المطلوب بديهي ويحصل وواجب دولة ذات سيادة. نقاط مراقبة إلكترونية على مواقع محددة ومعروفة تشكل مسربًا للبضائع والأفراد. ثالثًا، أزمة المعابر على الحدود اللبنانية – السورية لا تتعلق بتهريب جزيئات هلامية ومتاع وما خفّ حمله. بل بشاحنات وقاطرات وبيك آب وسيارات وخلافها. وكلها تعبر إلى لبنان وتجتاز الحدود آمنة محمية. رابعًا وربما الأهم، لو سلّمنا بعجز كل أجهزة الدولة عن منع تلك الشاحنات وعمليات التهريب، لكن البضائع تتوجه في وضح النهار نحو تجار الجملة، ومنها إلى سوق التجزئة فالمستهلك. هل هذا المسار الذي لا يحتاج إلى أكثر من بضعة درّاجين في شرطة السير لتعقب البضائع المهرّبة والمهربين ووسائط النقل متعذر أيضًا؟ يكفي أن تقفل سبل تسويق البضائع المهرّبة وعقاب مروجيها، حتى يصبح التهريب عبئًا على أصحابه. ويأتيك مجلس الدفاع الأعلى ببيان عن "القرارات السرية والعلنية". البيان الوحيد الذي يود الشعب سماعه هو "أقفلنا المعابر واعتقلنا عصابات التهريب على الأرض اللبنانية وأحلناهم إلى القضاء". الخطوات التي أقدم عليها الجيش في الأيام الماضية وصادر شاحنات تهريب هي البداية الصحيحة لقرارات مجلس الدفاع. كل كلام آخر ضد لبنان ومصلحة شعبه واقتصاده.

نتوجه إلى رئيس الحكومة حسّان دياب. خطر جدًا ويبعث على الشك والريبة، ألّا يشارك حاكم مصرف لبنان في مفاوضات مع صندوق النقد. ومن باب أولى في ورقة التعافي نفسها. نعلم أنكم لم تتمكنوا بعد من حسم التعيينات في المصرف لتشمل رياض سلامة، رغم كل المحاولات والمشاورات. بات الأمر شديد الضرر بمصلحة لبنان الاقتصادية والمعنوية. وبسعر صرف العملة الذي يقذف اللبنانيين مدنيين وعسكريين مع تعويضاتهم إلى الفقر والعوز. قلنا بعد أن وجّهتَ اتهامًا إلى سلامة ووصفت سلوكه "مريبًا"، أن المكان ضاق لكما معًا. إما يستقيل سلامة ويحاسب في القضاء، وإما تستقيل أنت وتنسجم مع نفسك. لن نذهب بعيدًا. معظم ما تضمنته ورقة التعافي الحكومية يوافق عليه صندوق النقد الدولي وسيضيف إليه. كله كان قابلًا للتطبيق بلا الصندوق وقبل الوصول إلى الإفلاس. لماذا لم تفعلوا؟ لأن الفساد عادة ذميمة، والفاسد لا يُصلح. لو بدأ الصندوق بالفساد لانتهت مهمته قبل أن تبدأ. إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، نريد مرسوم التشكيلات القضائية وقانون استقلال القضاء. من هنا تبدأ مكافحة الفساد.

 

هل يخضع دياب لتوصية نصرالله ويزور الأسد؟

منير الربيع/المدن/15 أيار/2020

اعتدنا مع حكومة حسان دياب تطبيق كلام أمين عام حزب الله وتوصياته بحذافيرها. لم تقدم الحكومة على اتخاذ قرار الإقفال والتعبئة العامة إلا بعد موقف علني من نصر الله طالبها بذلك!لم تقدم على المفاوضات مع صندوق النقد الدولي إلا بعد توصية إيجابية من نصر الله أيضاً، على الرغم من رسمه لحدود معينة تتعلق بهذا التفاوض! مواقف متعددة ربطت إجراءات الحكومة بتوصيات من قبل حزب الله.

دياب إلى سوريا؟

قبل يومين، ركز أمين عام حزب الله في إطلالته الأخيرة على الملف السوري. اختصر نصر الله كل الأزمات الاقتصادية والمالية والمعيشية والسياسية والتهريب، بوجوب التطبيع مع النظام السوري. وتلك معادلة تشبه إلى حدّ بعيد معادلة التوجه نحو الشرق، أو بمعادلة اقترحها كحل ذات يوم لأزمة الاقتصاد اللبناني وركزت على ضرورة فتح الحدود مع سوريا وتطبيع العلاقات والاستفادة من فتح معبر البوكمال لاستيراد المواد وتصدير المنتوجات. عند كل أزمة مفصلية يفتح نصر الله ملف تطبيع العلاقة مع النظام السوري. أيام حكومة الحريري، كانت المحاولات كثيرة لفرض هذا التوجه. لكن الحريري لم يتنازل، فيما توجه بعض الوزراء إلى دمشق. اليوم يبدو الواقع قد تغيّر، حزب الله يحتاج لبذل كل جهوده وضغوطه، لتعبيد الطريق الرسمية بزيارة من قبل رئيس الحكومة إلى سوريا.

أي خطوة من هذا النوع، ستنعكس سلباً على لبنان، لا سيما أن سوريا ستكون في الشهر المقبل أمام استحقاق "قانون قيصر"، والذي سيعاقب كل المتعاونين مع النظام السوري. إذا ما عادت الأمور إلى طبيعة حسان دياب وشخصيته، فهو طبعاً يتحمس لزيارة سوريا وعقد لقاءات رسمية هناك، ربما بذلك يكسر العزلة العربية، التي كسرها ديبلوماسياً بعيد تكليفه بلقائه مع السفير السوري في بيروت، في وقت لم يلتق أي سفير عربي آخر. وهناك من يشير إلى ان بعض الكواليس السياسية تضج في مسألة ترتيب زيارة إلى سوريا، ولكن في المقابل هناك رسائل تحذيرية متعددة من مغبة الإقدام على مثل هذه الخطوة.

مصير الأسد

بمضمون موقفه، أبدى نصر الله الاهتمام الاستراتيجي بالملف السوري وتطوراته. خصوصاً بعد كل ما يحكى عن تحجيم النفوذ الإيراني في سوريا، والحديث عن التحضير لمرحلة انتقالية،. وهي مسألة حتماً تقلقه مع إيران، خصوصاً في ظل ما يحكى عن تفاهم روسي أميركي تركي، سينعكس على أرض الواقع، بعد التطورات التي شهدها الملف العراقي بتشكيل حكومة مصطفى الكاظمي والقرارات التي اتخذها واعتبرت انقلاباً على إيران. وهنا مكمن الصراع الحقيقي الذي يخوضه حزب الله وإيران في سوريا، عنوانه هل يبقى الأسد أم يرحل. طبعاً الجدل غير محسوم، لانه لم يتبلور أي اتفاق حتى الآن. جزم نصرالله أن ليس هناك أي تغيير للنظام، يرتكز على أن لا موقف روسياً علنياً يبدي استعداداً لرحيل الأسد. ومنطقياً، هذا الأمر لا يمكن أن يحصل حالياً، لأن التفاهم على المستقبل السوري لم يستكمل بعد. وبالتالي، لا يمكن لموسكو أن تقدم هكذا ورقة من دون أي سعر مرتقب حالياً.

نفوذ الحزب وإيران في سوريا

استغل نصر الله واقعة أن هناك ميليشيات سورية موالية لإيران، فيما الوجود العسكري لحزب الله وإيران أصبح يرتبط بمستشارين وحسب. ولذلك، حاول وضع القوى الضاغطة في مواجهة مع الميليشيات السورية، وليس مع حزب الله وإيران. وطبعاً، الحزب وإيران عملا على تشكيل هذه المجموعات تحسباً لهذه المرحلة، وللاحتفاظ بمناطق ومواقع النفوذ. إنها المرة الأولى التي يتحدث فيها نصر الله على هذا النحو، حول اقتصار الوجود على "مستشارين" أو مدرِّبين، لا سيما عندما لمّح إلى أنه بعد انتهاء المعارك الأساسية في المدن الرئيسية، تم سحب العديد من المقاتلين من سوريا.

سابقاً، عمل نصر الله على الالتفاف على العقوبات الأميركية والضغوط، باقتراح الذهاب إلى الشرق والتوجه نحو الصين وإيران. فاستمر التدهور. وبالأمس، خرج نصر الله ليحدد عنوان مكافحة التهريب، قائلاً أن حله يكون بالتفاوض مع النظام السوري وتطبيع العلاقات معه. وهذا في السياسة يعني التلازم بين الملفين، وعلى جغرافيا متماهية يسيطر عليها حزب الله، ولها عنوانها السياسي.

 

الإطاحة بكمال حايك.. خطوة استباقية لإخفاء فضائح أعظم

خضر حسان/المدن/15 أيار/2020

الجميع يتنازع على مؤسسة كهرباء لبنان. الكل يقرّ بحجم إرهاقها للخزينة العامة ويقرّ باستفحال الفساد داخلها، وبضرورة خصخصتها بعد استحالة إصلاحها. ومع ذلك، الكل يتسابق للسيطرة عليها. السباق يبيّن الاستفادة التي تضمنها المؤسسة للممسكين بقرارها، سواء من جهة وزارة الطاقة أو من المواقع الادارية داخلها. على أن موقع الوزارة هو الأقوى. وهو ما استند إليه المدير العام ورئيس مجلس إدارة المؤسسة كمال حايك. إذ وضع نفسه في خدمة وزراء الطاقة، ظناً منه بأنه يحافظ على منصبه، وربما يحقق استفادة أخرى. مع اشتداد الصراعات والكشف عن ملفات الفساد، كأوراق ضغط يلعبها الخصوم ضد بعضهم البعض، لم يجد التيار العوني حرجاً في التضحية ببعض لاعبيه، وأبرزهم كمال حايك. فلماذا فرّط التيار بإسم "كبير" في اللعبة، كان يؤمّن خطاً "عسكرياً" لمشاريع العونيين في المؤسسة؟

الحاكم المطلق

أصرّ وزراء الطاقة المتعاقبين على عدم تشكيل مجلس إدارة لمؤسسة الكهرباء، ليتفلّت حايك من أي صوت اعتراضي داخل المجلس. ولتدعيم سلطة حايك، عرقل الوزراء تعيين المدراء من الفئة الوظيفية الثانية، والذين يأتي ترتيبهم الوظيفي مباشرةً تحت المدير العام. فهؤلاء لا يحق للمدير العام إقالتهم من منصبهم إلاّ عبر مجلس الخدمة المدنية. ولذلك، استعيض عن المدراء الأصيلين بمدراء بالتكليف، من موظفي الفئة الثالثة، فيصبح المدير العام قادراً على إقالتهم من دون العودة إلى مجلس الخدمة المدنية، وبالتالي التحكم بقراراتهم وضمان موافقتهم على ما يريده. بات حايك الرجل الأقوى في المؤسسة، بدعم من وزراء الطاقة. لكنه نسي أن قوته النابعة من مركزه الوظيفي وسلطته التي يكفلها القانون، أصلب من القوة التي تستند إلى الدعم السياسي. فالحالة الأولى تحميه وترفعه، والثانية تدينه وتُغرقه. الأولى تعطيه سلطة تعلو فوق سلطة الوزير أحياناً، والثانية تجعله أسير الوزراء المتعاقبين وتمنعه من تعديل المسارات، حتى وإن أراد الخروج من اللعبة. فالارتهان للوزراء هو خطٌّ باتجاه واحد لا عودة فيه ولا خروج عنه، إلاّ بالتضحية بالنفس على مذبح الفساد.

قضية الفيول

أكثر من استحقاق كان لحايك بصمات فيه، من مقدمي الخدمات إلى العدادات الذكية والشركات الاستشارية والمياومين.. وصولاً إلى الفيول المغشوش.

وجد حايك نفسه منخرطاً في لعبة لم يقرأ تفاصيلها جيداً، وغابت عنه خفاياها ونهايتها. حاكَ الوزراء تفاصيلها بعناية، ورسموا للمدير العام أحلاماً وردية وأوهموه بالحماية وعدم التخلي عنه. فظنّ حايك أنه ركن دائم في اللعبة، فبات يوافق على أي شيء يريد الوزراء تمريره، من عقود، مشاريع، نتائج دراسات، تقارير، توظيفات وما إلى ذلك.. وصولاً إلى الفيول المغشوش، الذي يملك المدير العام حق التدقيق بالشحنات والاعتراض على ادخالها واستعمالها. لكنه بدل ذلك، وافق عليها مراراً، مع علمه بنوعية الفيول والنتائج السلبية التي لحقت ببواخر الطاقة ومعمل الجية الجديد، نتيجة الفيول المغشوش.

قضية الفيول هي السبب المباشر لملاحقة حايك قضائياً. إذ ادّعت عليه النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان، القاضية غادة عون، بجرم التقصير الوظيفي، وذلك في إطار متابعة قضية الفيول. وللمفارقة، كان يمكن لحايك التملّص من هذا الملف فيما لو رفع الصوت منذ العام 2013 على الأقل. لكن كيف يفعل وهو المحكوم بقواعد اللعبة؟ وعليه، أفقَدَ حايك نفسه سلطة الاعتراض على شحنات الفيول المغشوش. ولم ينتفض رغم تضرر المعامل من نوعية الفيول السيئة، ولم توقظه عملية تقليص عدد "السيباريتورز" وهي المعدات التي تنظّف الفيول، ولم يهزّه اتيان وزارة الطاقة بـ"شركة استشارية وهمية استعملت اسم شركة أوروبية أقفلت أبوابها ولم تعد موجودة، وباتت تعد التقارير للوزارة حول امكانية تخفيض عدد منظّفات الفيول في المعامل، ما أفضى إلى ضرب المحرّكات"، وفق ما تشير إليه مصادر في مؤسسة كهرباء لبنان، في حديث لـ"المدن".

خطوة استباقية

لا شيء يخرج أو يدخل إلى المؤسسة من دون علم وموافقة المدير العام، ومن هنا تأتي قوة حايك التي تحوّلت إلى ثقل يزيده غرقاً بعد تخلّي التيار العوني عنه. فالتيار قرر القيام بخطوة استباقية تحت ذريعة مكافحة الفساد، فيما الحقيقة في مكان آخر. فالتيار يريد إعادة ترتيب وضع وزارة الطاقة ومؤسسة الكهرباء، والتخلص ممّن لم يعد بالامكان تبييض صفحتهم. والتخلص من كمال حايك يخدم عملية تشكيل مجلس إدارة جديد، ليتمكن التيار العوني من خوض المعركة مع باقي الأطراف، عبر لاعب جديد ليس مغمّساً بالفضائح، ويصعب الاعتراض عليه، على عكس الابقاء على حايك الذي احترقت ورقته لدى كل الأطراف السياسية. ويركّز العونيون على المدير العام للمؤسسة، لعلمهم بالصلاحيات الواسعة له، فهو المسؤول عن وضع موازنة المؤسسة وتطبيقها بعد عرضها على وزيريّ الطاقة والمالية. وهو الذي يملك سلطة صرف 700 مليون دولار تبقى في درج المؤسسة ولا تذهب إلى الخزينة العامة ولا إلى مصرف لبنان.

ولضمان حسن سير عملية التنظيف الذاتي، حدد العونيون هوية المسلك القضائي الذي يضمن التخلص مّمن يُراد التخلص منهم بطريقة سهلة وسريعة. كما يضمن هذا المسلك إمكانية تخفيف وطأة الأحكام القضائية بحق الخارجين من اللعبة. وهذا الخيار هو خطوة صحيحة من وجهة نظر العونيين، لأن التخلّص من حايك عبر قضية الفيول، يجنّبه ويجنّبهم، فضح ملفات أكثر خطورة من ملف الفيول.

 

إنهيار “8 آذار”؟

 طوني أبي نجم/نداء الوطن/14 أيار/2020

في 2 آب 2009 أعلن وليد جنبلاط انسحابه من “14 آذار”، ما شكّل نعياً مبكراً للجبهة السيادية الأولى العابرة للطوائف.

لسقوط “14 آذار” سببان مباشران: عسكري وسياسي. عسكرياً، في 7 أيار 2008 اجتاح “حزب الله” بيروت ومن ثم الجبل وذهب بعدها قادة “14 آذار” إلى الدوحة وتنازلوا عن حقهم كأكثرية بالحكم لمصلحة المثالثة المقنّعة التي فرضها الحزب بسلاحه. أما سياسياً فكان مسعى الـ”سين- سين” قاضياً على روح “14 آذار” من خلال إلزام الرئيس سعد الحريري يومها بزيارة دمشق ومقابلة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى سلسلة التنازلات التي أُجبر فريق “14 آذار” على تقديمها في الدوحة بعد الهجوم العسكري وسلسلة الاغتيالات وتعطيل بيروت وبعد الضغط السياسي السعودي – التركي – القطري يومذاك.

سقطت “14 آذار” وازدادت تفسّخا يوماً بعد يوم، وصولاً إلى حد التشهير والاتهامات المتبادلة بين قادتها، في حين بقيت قوى “8 آذار” ملتفة حول قائد الأوركسترا “حزب الله” بقيادة أمينه العام السيد حسن نصرالله. وتمكنت القوى الموالية للمحور الإيراني – الأسدي من تحقيق المكاسب بالنقاط، وذلك بفعل التقدّم بالنقاط الذي كان يحرزه هذا المحور مدعوماً من روسيا في الداخل السوري، كما بفعل تقهقر قوى “14 آذار”. وتمكنت “8 آذار” من تعطيل الانتخابات الرئاسية حتى إيصال مرشحها العماد ميشال عون في تشرين الأول 2016، كما نجحت في الفوز بالأكثرية في الانتخابات النيابية في أيار 2018.

لكن السؤال الذي لا مفرّ منه هو هل يكون 11 أيار 2020 بالنسبة لفريق “8 آذار” موازياً بالمعنى السياسي لـ 2 آب 2009 لدى فريق “14 آذار”؟ السؤال مشروع بعد الهجوم العنيف وغير المسبوق لرئيس تيار “المردة” الوزير السابق سليمان فرنجية على العهد ورئيس الجمهورية وعلى رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل.

ومن يعرف سليمان فرنجية يدرك أنه يستحيل أن يقوم بما قام به محرقاً كل مراكب العودة مع بعبدا وميرنا الشالوحي من دون أن يجري حساباته جيداً بالنسبة إلى حارة حريك. وفي هذا الإطار ثمة احتمالان لا ثالث لهما: إما أن فرنجية نسّق الهجوم العنيف بالنيران والمدفعية السياسية الثقيلة مع “حزب الله” في محاولة للإطاحة بباسيل، وبالتالي حظي هجومه بغطاء كامل من الحزب الذي بقي في موقع المتفرجين على غير عادته، وإما أن فرنجية أجرى حساباته الإقليمية جيداً وتأكد أن “حزب الله” بات في موقع لا يُحسد عليه بفعل التراجع الإيراني بعد اغتيال قاسم سليماني، واضطرار طهران إلى تقديم الكثير من التنازلات بدءاً بتسهيل تشكيل حكومة مصطفى الكاظمي في العراق وصولاً إلى تغريدة السيد علي خامنئي وإشادته بالصلح الذي أجراه الإمام الحسن في تمهيد واضح للقبول بإجراء مفاوضات أشبه بالاستسلام مع واشنطن ومن دون شروط مسبقة، تماماً كما أعلنت طهران عن استعدادها للقبول بتبادل سجناء مع واشنطن من دون شروط مسبقة. كل ذلك من دون أن ننسى الضربات التي تلقاها الحرس الثوري الإيراني وميليشياته في سوريا و”الأوامر” الأميركية – الإسرائيلية الواضحة والعلنية بضرورة انسحاب الإيرانيين من كل سوريا!

في ظل كل هذه الصورة الإقليمية المكفهرّة بوجه “حزب الله”، وفي ظل اضطرار إيران إلى استجداء صندوق النقد الدولي بذريعة مواجهة وباء كورونا واضطرار حزبها في لبنان إلى القبول بالرضوخ لـ”أدوات الاستكبار العالمي”، وبعد تعرّض الحزب إلى حصار أوروبي بعد الأميركي، وجد زعيم “المردة” الفرصة ملائمة للانقلاب على فريق 8 آذار والقفز من مركب يغرق تحت وطأة العقوبات الأميركية. فهل يكون مؤتمر فرنجية الأخير بمثابة ورقة النعي المبكرة لفريق 8 آذار الذي بات يترنّح في ظل انعدام الوزن الذي يعيشه الحزب إقليمياً عشية البدء بمفاوضات أميركية – إيرانية منتظرة بلا شروط معلنة وبشروط واقعية تتناول أولاً أذرع إيران في المنطقة؟! رُبّ قائل إن فريق “8 آذار” المفاخر بـ”خطّه” قد يصرخ قريباً “من أهل بيت الخط ضُربت”!

 

تبادُل الدولار من خلف الستار

 خالد أبو شقرا/نداء الوطن/14 أيار/2020

إستحكمت فوضى تسعير الدولار بسوق الصرف الثانوية، وأصبحت للعملة الخضراء عشرات الأسعار، تختلف بحسب الجهة والمنطقة والكمية المراد شراؤها وحتى الحاجة. وبعد فشل كل المحاولات “البوليسية” بضبط التفلت، وإكمال الدولار رحلته التصاعدية رغم إقفال محلات الصيرفة منذ اسبوعين، ها هي نواة محاولة “مخابراتية” تبصر النور. فهل تنجح في لجم ما قُطع رسنه؟ التوصل إلى تسوية مع الصرافين وضعت على نار متقدة، بمحاولة يائسة للجم ارتفاع الدولار والتخلص من أكثر الاسباب اثارة للمخاوف والنقمة الشعبية. فمقابل اطلاق سراح الصرافين المحتجزين وازالة الشمع الأحمر عن أقفال مؤسساتهم، سيلتزم الصرافون بمجموعة من الاجراءات التالية:

– الالتزام بتعميم مصرف لبنان القاضي ببيع الدولار على سعر 3200 ليرة لبنانية.

– تحديد كوتا شهرية لا تتعدى الـ 200 دولار بالنسبة للافراد.

– الاستحصال من الزبائن على صورة بطاقة التعريف الشخصية كالهوية وجواز السفر.

– تجهيز مؤسساتهم بتطبيق تقني يربط في ما بينهم، ويتشاركون عليه كل المعلومات المختصة بزبائنهم.

إيجاد آلية خاصة للتجارة والمستوردين وربطهم بمصرف لبنان مباشرة من أجل تسهيل حصولهم على الدولار.

إستحالة ضبط السوق

للوهلة الاولى ترتسم في مخيلتنا صورة كاريكاتورية حول تطبيق هذه الاجراءات. حيث يصبح لكل مواطن اضبارة “دولارية” خاصة به لا يستطيع التنقل من دونها، ويُفنّد بها مصدر الدولار ورقم الاوراق التسلسلي ويحدد البائع والشاري بشكل دقيق.

التشبيه الكاريكاتوري برأي المحامي المتخصص بالشأن المالي والمصرفي عماد الخازن هو المدخل للتعبير عن “استحالة ضبط السوق النقدية بهذه الطريقة. فتجارب الماضي القريب أثبتت سهولة التحايل على الضوابط الموضوعة، وفشل كل المحاولات القمعية في الحد من ارتفاع سعر الدولار. فمن اتفاق الصرافين مع مصرف لبنان، مروراً باجتماعاتهم المتكررة مع كل من النائب العام التمييزي والمالي، وصولاً الى تعميم مصرف لبنان الذي حدد سقفاً لسعر بيع وشراء الدولار، مع ما ترافق من ملاحقات وتوقيفات بحق الصرافين ونقيبهم وحجب التطبيقات الهاتفية، لم ينخفض سعر صرف الدولار، بل على العكس فقد لامس الـ 4400”.

التجارية” تدق ناقوس الخطر

بالاضافة إلى تعميم الحاجة إلى الدولار على كل المواطنين، فان التجار وأصحاب المحال واللحامين والمزارعين وغيرهم سيدفعون الثمن الاكبر باقفال مؤسساتهم، تشريد عمالهم وانضمامهم الى صفوف العاطلين عن العمل.

“فالاجراء الذي يحصر الحصول على كميات مقبولة من الدولار بالتجار، يقابله وجود آلاف المؤسسات والشركات والمصانع غير الملتزمة بالانظمة والقوانين المحاسبية، والتي تتعاطى التجارة من دون أن تقدم التصاريح الضريبية الصحيحة او من دون ان تكون مسجلة لدى وزارة المالية، فهؤلاء سيعاملون على انهم افراد ولن يتقاضوا شهرياً أكثر من السقف المحدد للافراد (قد يكون 200 دولار). الامر الذي سيشجع في المقابل من اجل استمرار اعمالهم على شراء الدولار من السوق السوداء بأسعار مضاعفة”، يقول الخازن.

أما بالنسبة الى التجار المسجلين والقانونيين فانه يجري بحسب مصادر معنية بالملف دراسة آلية خاصة بين مصرف لبنان والمصارف وشركات الصيرفة، تسمح لهم بالحصول على 5 آلاف دولار شهرياً على سعر 3200 ليرة، في حال كانوا لا يملكون حسابات بالدولار في المصارف. أما اولئك الذين يملكون حسابات بالدولار فستُسهل المصارف تحويل جزء من اموالهم الى الخارج بدل عمليات الاستيراد على ان يصار الى تعويضها في وقت لاحق.

بغض النظر عن قدرة المصارف على توفير اعتمادات بالدولار للتجار، فان “تعطيل آليات السوق الطبيعية ستقضي على أغلبية المؤسسات المصنفة غير اساسية، أي تلك التي لا تتعاطى استيراد المواد الغذائية”، يقول عضو جمعية تجار بيروت باسم البواب. و”في الوقت الذي يجري فيه تقديم التسهيلات لتجار المواد الغذائية، وتوفير الدولار المدعوم لهم من أموال التحويلات الالكترونية، يجري تحديد كوتا لبقية التجار”. البواب يسأل ان “كانت المواد الغذائية تتوزع ذاتياً أم هي بحاجة إلى سلع وسيطة كالسيارات وما تتطلبه من زيوت وبطاريات ودواليب، وغيرها الكثير من الامور الاساسية لاتمام المهمة”.

منذ ان أطلت الازمة النقدية برأسها على الاقتصاد اللبناني استطاع التجار الصمود من خلال تحويل المبيعات بالليرة اللبنانية إلى دولار طازج لدى الصرافين وتنظيم عمليات الاستيراد، وبالتالي ضمان استمرار مؤسساتهم والمحافظة على عمالهم. أما اليوم ومع تقليص هامش الحصول على الدولار لم يبق أمام التجار إلا خياران أحلاهما مر: إما الاقفال وصرف أجرائهم. وإما التوجه إلى السوق السوداء السرية من أجل شراء الدولار على معدلات مرتفعة، واضافة فرق العملة على اسعار المنتجات أو الخدمات.

مهما نجحت الاساليب البوليسية أو المخابراتية في اثارة المخاوف في السوق الثانوية، فان الحد من ارتفاع الدولار لن يدوم إلا لفترة زمنية قصيرة. في حين ان تنفيذ الاصلاحات المطلوبة وتحديداً في ما يتعلق بوقف التهريب وضبط المعابر الشرعية وغير الشرعية، واصلاح الكهرباء وتخفيف فاتورة القطاع العام.. سيسرع الدخول ببرنامج مستدام مع “صندوق النقد الدولي”، وسيحفز الصناعة والزراعة والسياحة، وسيشيع جواً من الثقة الداخلية والخارجية، ويفك أسر الدولار المتدفق إلى لبنان.

 

أي خطر يهدد الجامعة الأميركية في بيروت

يوسف بزي/المدن/14 أيار/2020

في كل مرة أدخل إلى حرم الجامعة الأميركية، أتخيل تجربة أي طالب جديد يخرج من كنف أسرته وقريته وطائفته وجنسيته، ويدخل للمرة الأولى إلى هذا العالم الجديد، بما فيه من "مغامرة" ستصنع كينونته الفردية وهويته المركبة والهجينة. هذا بالطبع يشترط على الداخل إلى الجامعة إقبالاً منه على ما تمنحه إياه من تجربة وعيش وأفكار واختلاط. وحسب سيرة الجامعة هذه، فإن خريجها الذين باتوا موزعين في جهات الأرض، وهم على الأغلب يتبوأون مكانة معتبرة في اختصاصاتهم ومهنهم، اكتسبوا منها تلك الأرجحية الثقافية والمعرفية، لا بفضل نوعية التعليم فقط، بل أيضاً بفضل هذا الفضاء الثري بالتنوع والرحابة والانفتاح على العالم والعصر وعلى القيم الإيجابية والإنسانية. في السنوات الأخيرة، احتلت "الجامعة الأميركية في بيروت" حيزاً واسعاً في سجالات الشأن العام: دورها وهويتها وإدارتها كلها ما عادت شأناً محصوراً داخل حرمها. بدت الجامعة وكأنها عنوان يخص مسار البلد، وكأنها "قضية" تتصل بمصير لبنان ووجهته.

وكانت الجامعة ابتداء من العام 2016، ومع الذكرى 150 لتأسيسها، أطلقت مبادرة تفاعلية مع محيطها الاجتماعي والعمراني والبيئي والثقافي، مستحضرة في الوقت ذاته سيرة أجيال وأسماء كان لها الأثر النوعي في لبنان والعالم العربي والعالم الأوسع. تلك المبادرة كانت إيذاناً بإيقاظ بعض الطموحات القديمة والأساسية التي تنكبتها الجامعة على امتداد عقود طويلة. في المقابل، كانت التحولات الرديئة في السياسة والاقتصاد تجرّ لبنان والدول المجاورة إلى حال من الانحطاط والشرذمة والتعصب والعنف. وكانت الجامعة بما تمثله من تجربة تاريخية تشجع على قيم العلم والانفتاح والتنوع، وبما تحمله من أخلاقيات ليبرالية وانحياز إلى الديموقراطية بنموذجها الأميركي، تواجه واقعاً نقيضاً لما "تبشّر" به. وخلال السنوات الأربع المنصرمة، ازدادت الإيحاءات المتعمدة والممنهجة التي تهدد الجامعة بتكرار ما أصابها في منتصف الثمانينات، حين عوملت بعنف الخطف والتهديد والتفجير على يد منظمات إرهابية، معروفة المنشأ والهدف و"الأيديولوجيا". وجاء ذلك في سياق مشروع سياسي يثبت هيمنة فئوية على لبنان.

المناخ الاستفزازي والمعادي والتهديدي، للمفارقة، أظهر الأهمية الحيوية للجامعة ومدى تأثيرها وفاعلية حضورها إلى حد اعتبارها مؤسسة "خطرة" تستحق الاستهداف، إما للهيمنة عليها (وفق نموذج "الجامعة اللبنانية" في مجمع الحدث، مثلاً)، وإما لتحجيم حضورها ودورها وانطوائها خلف أسوارها الأكاديمية، خافتة الصوت، تمنح الشهادات ولا تمنح تجربة حياة وثقافة، ولا تمارس دوراً في المجتمع، واستطراداً في السياسة وفكرها. التنازل المطلوب من الجامعة، هو أن تتخلى تقريباً عن هويتها، وأن تخسر مثلاً قدرتها على خلق بوتقة من طلاب متعددي الجنسيات، وتخسر جاذبيتها كفضاء محفز على الحريات الفردية والعامة، لتنعزل عن المدينة وكأنها ناد خاص. وهذا على عكس الميل الظاهر لدى الجامعة إلى التفاعل مع حال لبنان والمنطقة، خصوصاً مع تجدد الحيوية الطلابية فيها وانتعاش دوائر النقاش السائدة في قاعاتها، وحتى خارج أسوارها. وقد توضح الأمر أكثر في لحظة انتفاضة تشرين 2019، لتتأكد مفاعيل حضور الجامعتين العريقتين، الأميركية واليسوعية، في صوغ مزاج عام وخطاب سياسي مغاير، وفي إبراز ذاك الطموح المشروع نحو لبنان أفضل أو لمشرق عربي أفضل.

الاصطدام بالواقع السيء، توّجته الكارثة الاقتصادية، مرفقة بالانتكاسات السياسية التي تبث اليأس من أي إصلاح وتؤجل أي مستقبل مختلف. هذا ما أوقع الجامعة الأميركية في قلق عبرت عنه الرسالة التي نشرها رئيسها فضلو خوري، في 5 أيار الحالي، محذراً من "إجراءات مؤلمة"، مالية وإدارية، قد تضعف قدرة الجامعة على "أداء رسالتها". يوم الأربعاء 13 أيار، كانت الدعوة من الجامعة لمجموعة من الكتّاب الصحافيين للقاء رئيسها وبعض العمداء والأساتذة، في جلسة بالهواء الطلق، للتداول ببعض الهموم وبالحقائق (وبعض الأرقام). ومن الواضح أن "الأزمة" لا تتعلق برواتب أو بميزانية ولا بديمومة التعليم. المشكلة أكثر تعقيداً: كيف نحافظ على هذا المزيج الطلابي، من أبناء الطبقة الوسطى كما من نسبة أبناء الطبقات الأدنى، الذين يستفيدون من المنح ومن التقديمات والمساعدات التي تمنحهم فرصة التعليم النوعي والارتقاء. ومن ناحية أخرى، الحفاظ على قدرة الجامعة (والمدينة نفسها) على جذب الطلاب غير اللبنانيين (وهذا عامل جوهري في تكوين الحياة المميزة للجامعة). كذلك المشكلة التي تلوح في الأفق، وهي قدرة الجامعة على إبقاء نخبة الأساتذة فيها فلا تخسرهم. والأهم، أن لا تنزلق بيروت أكثر نحو العزلة والانغلاق بما يخنق الجامعة ويميت تلك الروح التي جعلت رأس بيروت المكان الأكثر رحابة في المشرق العربي وأبعد.

الجامعة الأميركية اليوم لا تطرح قلقها الخاص، بل تكشف لنا الخطر الذي يهدد الرأسمال الأخير لذاك الـ"لبنان" الذي يتحول سراباً يوماً بعد يوم.

 

منشآت نفط لبنان: مصافٍ مهترئة… خزانات صدئة وملايين مهدورة

 مريم مجدولين لحام/نداء الوطن/14 أيار/2020

كشف انخفاض أسعار النفط عالمياً عن الفساد والهدر والإهمال التي تعاني منها البنية التحتية لـ”منشآت نفط لبنان” في طرابلس والزهراني، إذ أظهر رصد لـ”نداء الوطن” تحوّلها من مركز إقليمي للتكرير والتخزين، إلى “خردة” ومصافٍ يأكلها الإهتراء وخزانات صدئة، تغيب عنها الدولة ولا تفكر في اقتناص فرصة الإستفادة من تراجع الأسعار العالمية والطلب وفائض العرض، في أعقاب أزمة فيروس كورونا، أسوة بتسابق الشركات المستوردة للنفط ومحطات المحروقات على كافة الأراضي اللبنانية لبناء خزانات كبيرة لتخزين المازوت والبنزين .

عوض مسارعة حكومة الأخصائيين لاغتنام الوضع وتكوين إحتياطي في منشآت نفط لبنان يسهم في تخفيف العجز في قطاع الكهرباء الذي استنزف من خزينة الدولة خلال 30 عاماً ما يقارب 40 مليار دولار وراكم العجز في الميزانية، تغرق وزارة الطاقة في “كباش فضائح” علني بين المرشّحَين الطامحين إلى رئاسة الجمهورية.

الإحتكارات أولاً

تدرس الحكومة اللبنانية بدقةٍ الخيارات المطروحة أمامها للخروج من الأزمة المالية الحادّة، إلا الحلول البديهية. وفي هذا المجال قال الدكتور غالب بو مصلح الخبير والمحلل الاقتصادي والأستاذ الجامعي والمدير السابق في المصرف المركزي اللبناني لـ”نداء الوطن” إن “السياسات التي اعتمدتها الحكومات المتتالية قلصت دور وزارة النفط في قطاع الطاقة وذلك لمصلحة الإحتكارات النفطية التي يملك بعضها كبار القادة السياسيين وملوك الطوائف في السلطة”. وأردف قائلاً “لا يعني الفساد سرقة المال العام فقط، فقبول الإستتباع فساد أيضاً، وما بُني من إحتكارات تجارية وخدماتية فساد”.

وأشار بو مصلح الى أن الوضع لم يتغير منذ أن نشر كتابه “أزمة الإقتصاد اللبناني: الواقع والحلول” الصادر في طبعته الأولى في العام 2007 والذي شرح فيه كيف “قدم العديد من الخبراء دراسات جدوى إقتصادية تظهر ربحية إنشاء مصفاة للنفط في لبنان تغطي حاجة السوق المحلية إلى المشتقات وتستطيع التصدير بأرباح مرتفعة نسبياً. ولكن هذه الدراسات تتناقض في نتائجها مع مصالح شركات النفط الإحتكارية وبالتالي بقيت مهملة وغير قابلة للنقاش من قبل السلطات اللبنانية” وأنه “منذ العام 1992 بدأت عملية خصخصة قطاع النفط وتدمير المصافي في طرابلس والزهراني وإعطاء شركات النفط الخاصة التي كان دورها محصوراً في توزيع مشتقات النفط وإدارة محطات الوقود مهمة استيراد هذه المشتقات. وكانت جميع الحكومات المتعاقبة تقريباً منذ سنة 1992 تبحث مشكلة محطات تكرير النفط وتخرج بتوصيات لمصلحة شركة النفط الخاصة وتنمية دورها وإبعاد القطاع العام من دائرة الإنتاج وحصر دوره في دائرة الرقابة متذرعين دائماً بحجتين، الأولى أنها لا تحمل الدولة العبء الإداري التشغيلي على الرغم من وجود جيش منذ الموظفين يتقاضون أجورهم من دون القيام بأي عمل، والثانية أنها تؤمن ديمومة الشركات الخاصة ولو على حساب مصلحة الخزينة ومصلحة قطاعات الإقتصاد المستهلكة لمشتقات النفط”. وتأسف للوضع الراهن الذي حرم الدولة اللبنانية من أرباحٍ تُقدّر بخمسين مليون دولار وترك حرية التحكم في السوق لكارتيل احتكاري ضخم يستفيد منه كبار الساسة في لبنان.

وتابع بو مصلح شارحاً “يبدو أن هناك حاجة لبقاء لبنان في مرتع الفساد والمحاصصة لصالح قوى اقليمية مستفيدة مما يحدث من تجازوات وسرقات وأموال مهدورة في كل الملفات وليس فقط ملف منشآت النفط” وأكمل “أما في الموضوع الذي نبحثه، فتقلصت صلاحيات وزارة النفط، التي ضمت إلى وزارة الصناعة لمراقبة وتحديد الأسعار أسبوعياً بحسب “معادلة سرية” لا يتم الكشف عنها، فهناك تحفّظ عن طريقة احتساب أو تسعير مشتقات النفط لإبقاء هوامش الربح الحقيقي والإحتكاري بمعظمه غير معروف ولتبقى التكلفة الحقيقية للمشتقات وبالتالي للقيمة الحقيقية للفاتورة النفطية غير معروفة والأسعار المعلنة للإستيراد ربما تخفي نسباً مرتفعة من العمولات والأرباح غير القانونية للشركات المستوردة”

وذكر بو مصلح أن “ما تبقى من ممتلكات مصافي النفط الصالحة لإعادة التأهيل، كانت الخزانات وخط الأنابيب الذي يربط لبنان بالسعودية في الزهراني، والخزانات والأنابيب التي تربط حقول النفط في العراق بالشاطئ اللبناني في طرابلس، كما تربط حقول انتاج النفط السوري في حمص كما بعض المنشآت التي يمكن إعادة تأهيلها ولكن مع كل ساعة تمر، يخسر لبنان حتى القدرة على إعادة التأهيل إذ يبدو أن قرار لبنان ليس بيده بل بيد المعادلات الإقليمية الراعية للمفسدين من وراء ستار”.

أرقام صادمة

يعمل حالياً في منشأة الزهراني نحو 100 موظف رسمي ويتقاضون مخصصات خيالية لا أساس لها، ويتوزعون حسب الأقسام الموجودة في المنشأة، بين المصبّ والمختبر والمصفاة والإدارة. أما المدير، رئيس لجنة ادارة منشآت النفط في طرابلس والزهراني سركيس حليس، فهو فار من العدالة بتهمة فساد ويحظى بحماية سياسية . ووفقا لأرقام المديرية العامة للنفط، نجد أن الطاقة التخزينية في خزانات الزهراني وطرابلس تبلغ 616 ألف طن من المشتقات النفطية مع وجود طاقة تخزينية تقدر بحوالي 192 ألف طن “خارج الخدمة” فبعد أن شارك لبنان في الماضي بثروات نفط الخليج عبر خطوط الأنابيب كما عبر مصافي النفط في الزهراني وطرابلس، أدى “التوافق السياسي” ومصالح المتوافقين، إلى تعطيل استفادتنا كلياً من أهم قطاع ما جعل الأموال المهدورة تقدر بالملايين وأصبح السياسيون يستوردون لبلدنا مشتقات النفط على اختلاف أنواعها بالناقلات وبتكلفة جد مرتفعة، وأرباح إلى جيوب الصف الأول من السياسيين.

إلى ذلك، يُظهر جدول “القدرة الإستيعابية لخزانات الزهراني وطرابلس” أن هناك خزانات لا يمكن تعبئتها بالكامل في الزهراني وفروقات شاسعة بين ما يُفترض أن تستوعب الخزانات وبين قدرتها الفعلية بنسب تتراوح بين 10 و25 في طرابلس نظراً لأنها خزانات مُعمّرة قد تآكلها الصدأ وعوامل الطقس والإهمال على مدى ثلاثين عاماً، فمنشآت الزهراني أو كما يُطلق عليها منطقة “التابلاين” وخزاناتها يعود عمرها الى خمسينات القرن الماضي إذ يؤكد أحد الموظفين في المنشأة لـ”نداء الوطن” أن “الإدارة قد اتلفت بعض المنشآت الخاصة بالمصفاة بسبب تكلفة الصيانة الباهظة، فيما استمر المختبر النفطي في الزهراني بالعمل” أما آخر عملية إعادة تأهيل لبعض الخزانات القديمة فحصلت عام 2009 فور استلام الوزير السابق جبران باسيل وزارة الطاقة تجهيزاً منه لعرضها على “صفقة تطوير وتشغيل وخدمة” لم ينجح بتمريرها بخاصة بعد أحداث “جبل محسن وباب التبانة” التي هرّبت المستثمرين وفرضت عليه تسكير ما كان يمكن أن يكون “مزراب فساد جديد” حتى الصفقة المشبوهة الأخيرة التي مررها زميله في التيار الوطني الحر، الوزير سيزار أبي خليل في مطلع سنة 2019 مع شركة “روس نفط”. وتابع المصدر “ففي سنة 2009 قاموا بصيانة القاعدة والسطح والطلاء بالإضافة إلى تزويدها بخلّاطات للنفط وبأنظمة الحماية من الحريق، لكن لم تكرر العملية في السنوات التي تلت ، كما أن السعة التخزينية للبنان بالإجمال، تُعتبر صغيرة جداً وبطبيعة الحال لا يمكنها تلبية الإستهلاك الا لفترة زمنية بسيطة، وتمنعنا من الإستفادة الجدية من موقعها المتميز على البحر المتوسط لنعود كبلد كالسابق مركزاً للتكرير والتخزين كما هي الحال في البلدان المجاورة كقبرص ومالطا”. وختم “باختصار هي ثروة مهدورة بخاصة لجهة عدم استغلال المساحات الواسعة جداً للمنشأتين في تطوير البنى التحتية وزيادة عدد الخزانات أو بناء مصفاة جديدة”.

عقد “روس نفط” المشبوه

“هناك عمل جدي نقوم به في هذه الوزارة، في قطاع النفط يبدأ بالإستكشاف والتنقيب عن البترول، وينتهي بالتخزين وبإدارة سوق المشتقات النفطية” قالها الوزير السابق للطاقة سيزار أبي خليل في حكومة تصريف الأعمال حينها، يوم 25 كانون الثاني 2019 عند توقيعه عقد “تطوير وتشغيل وخدمة منشآت تخزين النفط في طرابلس” مع الشركة القبرصية “GPOB Ltd” الأوفشور، بالإنابة عن شركة “روس نفط” الروسية، وبشخص ممثلها ديديي كازيميرو الخاضع للعقوبات الأميركية والمدرج اسمه على اللائحة السوداء لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، وبحضور السفير الروسي في لبنان وتوقيع ثانٍ للراعي الرسمي لصفقات الطاقة، رئيس لجنة ادارة منشآت النفط في طرابلس والزهراني سركيس حليس. وبهذا الصدد تقول أمينة عام حزب سبعة، الإعلامية غادة عيد أنه “بالإضافة إلى ما كشفته “نداء الوطن” من ملابسات في العقد من ثغرات قانونية وطريقة تعاقد مشبوهة والتحفظ على ذكر سعر تخزين الطن في العقد، إن ما وعد به وزير تصريف الأعمال حينها من “عمل جدي” لم يترجم على أرض الواقع تماماً ككل الوعود السابقة، وكان بامكان الدولة اليوم في ظل تهاوي أسعار النفط التوجه ولو موقتاً الى بناء خزانات جديدة”

وكشفت عيد عدم البدء في انجاز الأعمال “بخاصة أن العقد المشبوه الذي تم توقيعه ينص في مرحلته الأولى على أنه وبغضون 18 شهراً، أي حتى شباط 2020، تتعهد الشركة المستثمرة ببناء 14 خزاناً بسعة 428 ألف طن وما يعادل استهلاك لبنان من المشتقات النفطية لشهرين. واليوم نحن في شهر أيار ولم يتم حتى طلاء الخزانات، والصدأ “على عينك يا تاجر” ممتد من المدخل إلى آخر شبر في المنشأة. فما بالكم بتطبيق المرحلة الثانية التي تتضمن بناء 32 خزاناً بقدرة استيعابية تقدّر بمليون طن”.

 

مجلس النواب سينقضّ على الخطة… من باب “الودائع

 كلير شكر/نداء الوطن/14 أيار/2020

انطلقت المفاوضات الرسمية بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي عبر تقنية “الفيديو كول” بسبب اجراءات الحظر التي يفرضها الفيروس التاجي على العالم. مشوار طويل قد يستمر أكثر من شهرين قبل أن يلمس لبنان حقيقة موقف صندوق النقد من طلبه المرفوع على أساس خطة مالية أقرتها الحكومة اللبنانية، قابلة للتعديل وفق شروط صندوق النقد. قررت الحكومة التقدم خطوة للأمام من خلال إقران طلبها بخطة مالية عملت عليها لأسابيع طوال، وذلك لكي توفر على حالها عناء وصفة جاهزة قد يعمد الصندوق إلى فرضها لكي يقبل بمدّ يد العون للدولة المتعثرة. نظرياً، يفترض أنّ هذه الخطة هي نتاج نقاشات مشتركة بين مختلف القوى السياسية المكوّنة للحكومة، سواء من خلال بعض الوزراء المتخصصين بالشأن المالي أو من خلال المستشارين.

ولكن عملياً، قد لا تجد الخطة من يتبناها للدفاع عنها حين ستصل الى أعتاب البرلمان على شكل اقتراحات قوانين. هناك، تستعد القوى السياسية على اختلاف انتماءاتها لتشريح تلك الوثيقة طالما أنّ هناك حاجة إلى تقريشها الى قوانين، فإما تستطيع الحكومة اقناع أغلبية نيابية بصحة هذه المشاريع وإما ستضطر إلى التعامل مع واقع تعديلها. خلال الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء ذكّر رئيس الحكومة ‏حسان دياب “وحدات الدولة، ومن بينها مصرف لبنان، بأنها جزء من الحكومة، ‏وعليها أن تعمل على إنجاح الخطة ‏لتخفيف الأعباء عن المواطنين”، وكأنه يقول إنّ مصرف لبنان غير موافق على الخطة، رغم أنّ ممثل “المركزي” في عداد الوفد المفاوض مع صندوق النقد.

كما ذكّر “الكتل النيابية الداعمة للحكومة ‏بضرورة الدفاع في هذه المسألة الأساسية، ذلك أن ‏الموقف الموحد ‏أساسي جداً للتوصل إلى برنامج مقبول ‏مع صندوق النقد الدولي، وعدم تسبب الانقسامات في صفوفنا بزيادة الأعباء والشروط على كاهل اللبنانيين” وهي الرسالة الثانية التي يوجهها للمعنيين بالخطة، أي مجلس النواب كونه يدرك تماماً أنّ مكونات البرلمان لن توفر الخطة من انتقاداتها وتعديلاتها. ‏ ولهذا قال بصريح العبارة إنّه “لا يجوز أن يصوّت البعض على الخطة ثم يتكلم ضدها، ‏حاجزاً لنفسه مكاناً مع الخطة إن نجحت، ‏ومع أعدائها إن ‏فشلت”، وهو يقصد بذلك الضفة الحليفة من مكونات البرلمان، التي شاركت في صياغة الخطة، فيما ستتحول إلى الضفة المعارضة حين ستطرح الورقة على مشرحة البرلمان.

وفق بعض النواب المتابعين للشأن المالي، لن تمرّ ورقة الحكومة على مجلس النواب مرور الكرام، بدليل أنّ جلسة القراءة التي شهدتها لجنة المال والموازنة كانت بروفا أولية عما ينتظر الخطة. يقول هؤلاء إنّ كل القوى السياسية تستعد لتلك اللحظة، سواء من قوى الثامن من آذار أو من الفريق الآخر. لكل منهم ملاحظاته التي سيقرشها تعديلات جوهرية ستطال الاقتراحات التي ستصل الى البرلمان. ويشيرون إلى أنّ أكثر الاقتراحات عرضة للتعديل هو المتصل بأموال المودعين. يقولون إنّ القوى الحليفة للحكومة بمن فيها “التيار الوطني الحر”، و”حزب الله” ولو بلهجة أقل حدة من حلفائه، وحركة “أمل” لن يقبلوا بالمسّ بأموال المودعين وسيطالبون الحكومة بإيجاد مصادر بديلة لتمويل الودائع التي تبخرت، سواء من خلال خصخصة بعض القطاعات أو توسيع قاعدة الشراكة مع القطاع الخاص أو استثمار بعض عقارات الدولة أو الاستدانة من البنك الدولي.

أما المسألة الثانية والتي ستكون موضع نقاش جدي في البرلمان فهي المتصلة بالقطاع المصرفي حيث تعاني الخطة الحكومية من تناقض فاضح جراء دعوتها إلى اعادة رسملة المصارف ودمجها من جهة والعمل على اصدار تراخيص من جهة أخرى.

يشير نائب مؤيد للحكومة إلى أن الخطة تتضمن توجهات اقتصادية لا يمكن القبول بها لأنها تضرب جوهر النظام الاقتصادي، حتى لو شارك بعض ممثلي القوى السياسية الداعمة للحكومة في النقاشات الاعدادية. اذ لا يمكن للحكومة أن تشطب خسائرها بشحطة قلم وتحمّل المودعين هذا العجز، لا بدّ من اعادة النظر في كيفية توزيع الخسائر وتكوين فائض جديد لتوزيع جديد أكثر عدالة على أن تتحمل الدولة التي سببت الفجوة المالية، الجزء الأكبر من الكلفة. أما من جهة رئاسة الحكومة، فتعيد مصادر رئيس الحكومة التأكيد أنّ الخطة ليست جامدة وهي مشروع نقاش عام وبالتالي هي منفتحة على أي تعديلات تستطيع أن تقدم بدائل لما تطرحه الحكومة.

 

نصرالله يلتف على «قيصر »..«قوة الردع »مقابل القوات الدولية!

علي الأمين/جنوبية/14 أيار/2020

في إطلالته امس حرص السيد حسن نصرالله ان يكون "اقليمياً واستراتيجياً " في خطابه، وللتخفيف من وطأة اي انسحاب ايراني من سوريا ومعها حزبه، عندما اختصر وجود الحرس الثوري وحزب الله بمجموعة مستشارين.

يعود الأمين العام لــ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الى سابق عهده بالخطابات الإستراتيجية، تبعا للتغيرات الأقليمية في المنطقة المتصلة بالملف السوري وتحديداً من البوابة الإيرانية حيثما تدعو الحاجة، رغم أنه نشط في الآونة الأخيرة في خطابات داخلية ترسم خارطة طريق “دقيقة” للحكومة، لتسير عليها في الملفات “الكورونية” والسياسية والإقتصادية والمصرفية وصولا إلى الدولار والغلاء، بما يشبه مسودة جلسة، حكومية تصدر مقررات تتماهى مع الخطوط العريضة لخطاباته، ولا تَحيد عنها قيد أنملة.

  غير أنه هذه المرة تخلى نصرالله عن هذه “الترهات” المحلية الملحة بحسب سلم الأولويات الإيرانية والسورية التي تسقط اللبنانية منها، واكتفى بتقديم “نصيحة” الى الحكومة اللبنانية ان اذا ارادت ان تعالج مسألة التهريب عبر الحدود السورية، التنسيق مع الدولة السورية، مشيرا الى أن المعالجة الجدية للتهريب تتطلب التنسيق الكامل سياسيا وامنيا مع نظام الأسد.

ذهاب لبنان في اتجاه سوريا سيجعله في موقع حرج امام عقوبات اميركية ستفرض على كل متعاون مع نظام الأسد ولا شك ان نصرالله الذي توسع في الحديث عن دور ايران واذرعتها في سوريا، في الذكرى السنوية لاغتيال القيادي مصطفى بدرالدين، كان يستبق في جانب من خطابه بدء تطبيق قانون قيصر الأميركي، الذي سيبدأ تنفيذه الشهر المقبل (حزيران) بحسب ما  كشفت المتحدثةُ باسم الخارجية الأمريكية، جيرالدين غريفيث، قبل يومين.

قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين والجدير ذكره أن قانونُ “قيصر” هو لحماية المدنيين في سوريا، وهو اسمٌ للعديد من مشاريع القوانين المقترحة من الحزبين في الكونغرس الأمريكي، لمعاقبة النظام السوري وعلى رأسهِ بشار الأسد ومُعاونيه ماليًا، طالما أنَّ نظامه يرتكب جرائم حربٍ ضدَّ الشعب السوري.

وأوضحت غريفيث، أن قانون “قيصر” يوفر للولايات المتحدة “الوسيلة للمساعدة في إنهاء الصراع في سوريا من خلال تعزيز المُساءلة لنظام الأسد، ودعم مبدأ محاسبة المسؤولين عن مقتل المدنيين على نطاق واسع وعن وقوع الفظائع بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية”. وأكّدت المتحدثة الإقليمية أن: “القانون يضم عدداً من البنود الرئيسية التي تفرض عقوبات على النظام السوري وحلفائه، وعلى الجهات التي تساعده في الحصول على السلع والخدمات والتقنيات غير العسكرية التي تستخدم لتعزيز قدراته العسكرية”.

دعوة الى الارتماء في “حضن” الاسد!

نصرالله في خطابه هذا فرض على السلطة التي يديرها، عدم التناغم مع الخطة الاميركية، والذهاب مباشرة الى الأسد، وهي دعوة لا يمكن فهمها ولا تفهمها، اولا، لأن اللبنانيين غير متفقين على اعادة العلاقة مع نظام الأسد، فضلا عن ان الدول العربية لم تزل ترفض عودة سوريا الى الجامعة العربية. ثانيا، ان الدولة اللبنانية التي تعاني من ازمة مالية واقتصادية، سلمت بالوقوف على ابواب الدول الكبرى وصندوق النقد الدولي، والذهاب باتجاه سوريا، سيجعل لبنان في موقع حرج امام عقوبات اميركية ستفرض على كل متعاون مع نظام الأسد.

 يبدو نصرالله مدرك لما يقدم عليه، فهو قال بوضوح انه يرفض وجود اي قوة دولية على الحدود مع سوريا، معتبرا ان هكذا خطوة هي تحقيق لهدف من اهداف حرب تموز2006، وتتناقض مع قوة الردع التي تمثلها المقاومة في لبنان.

حرص نصرالله في خطابه، على تظهير صورة جديدة لطبيعة الوجود الايراني في سوريا، نافيا وجود قوات ايرانية، والجديد هو في التأكيد على ان هناك قوات سورية شعبية، سماها مقاومة، وشدد على ان “حزب الله” وايران لديهم مستشارون في سوريا، للتدريب والتنسيق مع النظام السوري ومع الميليشيات السورية.

يمكن ادراج موقف نصرالله في سياق الرد على المعلومات المتواترة من اسرائيل ومن واشنطن وغيرهما عن خطوات ايرانية للانسحاب من سوريا.

مهد نصرالله بشكل غير مباشر لانسحاب ايران من سوريا بالرد مواربة على المعلومات المتواترة عن ذلك من اسرائيل ومن واشنطن وغيرهما ما قاله نصرالله في ذكرى بدرالدين ينذر بمرحلة سيئة على لبنان، ذلك من خلال الاصرار على ان لا حلول للتهريب من غير التنسيق السياسي والامني مع نظام الأسد، وهو يعكس استعدادا لخوض مواجهة مع المجتمع الدولي في سوريا، يدفع لبنان المأزوم ضريبته، وفيما وصلت قيمة الليرة السورية الى ادنى مستوى في تاريخها، فان التقديرات تشير الى انهيار اكبر في قيمتها مع بدء تنفيذ قانون قيصر الشهر المقبل. وطالما ان نصرالله متمسك بدعم نظام الاسد، ويفرض على لبنان هذا المسار، فالأكيد ان نصرالله سيكون متفرجا على مزيد من الانهيارات المالية والاقتصادية بسبب العقوبات التي تنتظر وتسبق اي خطوة تنسيق بين لبنان ونظام الأسد.

 

هذا ما فعله قرار إعادة الإقفال بالمواطنين

 انطوان عامرية/الجمهورية/14 أيار/2020

يصرّ ابناء طرابلس والمحيط على تحدّي تفشي وباء كورونا، ويعتبرون انّ مناعتهم اقوى من القرارات التي تُتخذ والتي لا تغني عن جوع. ويعتبرون انّ القرار الذي اتخذته الحكومة قد يتسبّب عصر الاربعاء فقط، بحوالى 1000 اصابة ان لم يكن اكثر .

يدأب بائعو السوس والعصائر على مواصلة عملهم كل يوم قبل موعد الافطار، نظراً لاهمية المشروبات من توت وجلاب وليمون بالنسبة للفطور. من الكورة الى طرابلس توقفنا بسبب زحمة السير زهاء ساعة، ضمن مسافة لا تتخطى الـ200 متر، والناس تتوافد مسرعة وتتدافع الى داخل السوبرماركت لتأمين مستلزمات الافطار لعائلاتهم. ولكن ما يطمئن، هو إلزام كل الداخلين الى السوبرماركت بارتداء الكمامة قبل الدخول. والمشهد يتكرّر في الافران وفي سوق العطارين وطلعة الرفاعية والتبانة، حيث المئات، نسوة ورجال واطفال، وسط اسواق لا يتعدّى عرضها الثلاثة امتار، وغالبيتهم دون اي تدابير وقائية، فلا كمامات ولا قفازات.

حسن قالوش قال لـ «الجمهورية»: «تزاحم الناس اليوم على السوبرماركت والطرقات بسبب قرار التعبئة. وانا اؤكّد انّ الكورونا اليوم ستصيب 70 بالمئة من الشعب اللبناني لكثرة الضغط، في حين لم نشهد هذه الزحمة سابقاً. لا نعلم ما جدوى القرارات التي تُتخذ، يوم مفرد ويوم مجوز، يوم اقفال ويوم فتح، وكأنّ ما من كورونا، بل هي قصة إبريق الزيت لإلهاء الناس عن الارتفاع الحاد في اسعار السلع الغذائية». وحيد حمد قال، وهو يسدّد قيمة الفاتورة: «ماذا تريد الدولة منا؟ هل هي تدعم التجار؟ كل يوم نتوجه لشراء اي غرض نجد انّ سعره قد ارتفع اقله 5 او 7 بالمئة.ما يعني انه خلال اربعة ايام ستزيد الاسعار بنسبة لا تقلّ عن 20 بالمئة. لذلك يتخوف الناس وتتزاحم لتأمين قوت عيالها في ظلّ هذه الظروف الصعبة لمدة اربعة ايام. واستغرب مضمون القرار، فكيف يسمح لمحلات بيع المواد الغذائية والسوبرماركت ويحظّر على الناس الخروج من المنازل؟ فمن سيشتري وكيف يصل الموظفون فيها الى عملهم»؟

مارغريتا البض، التي زارت مع زوجها وطفليهما اكثر من محل، اشارت الى الازدحام الكبير على الطرقات، من ضهر العين الى البحصاص. وقالت: «امام هذا السوبرماركت يوجد موقف يمكن ركن السيارة فيه. اما في اماكن اخرى فلا توجد مواقف، مما تسبّب بزحمة سير كبيرة نتيجة حاجة الناس كما نحن، لتأمين حاجياتنا وطعام اطفالنا. ونحن نتخذ الاجراءات الوقائية، في حين نرى العديد من الناس غير مهتمين». واضافت: «من المفترض اتخاذ هذا القرار، ولكن كان من الافضل لو يحجرون ويتشدّدون مع جميع الوافدين من الخارج كي لا تقع الكارثة، كما حصل منذ ايام. وكان من المفترض اعطاء فرصة للناس كي تتمكن من تأمين حاجاتها اليومية، وخصوصاً اننا في منتصف الشهر والمعاشات لا تكفي بعد استفحال الغلاء» .

 

هل فقد ترامب الصبر أخيراً مع السعوديين؟

سايمون هندرسون/ذي هيل/14 أيار/2020

قد تكون إحدى الطرق لوصف مبدأ حل المشكلات وفقاً لشفرة "حلاقة أوكام" (Occam’s Razor) هي أن الأمر الواضح قد لا يكون دائماً أفضل تفسير، ولكن غالباً ما يكون من المغري الاعتقاد أنه قد يكون كذلك.

في 30 نيسان/أبريل، ذكرت وكالة "رويترز" أنه قبل أربعة أسابيع من ذلك التاريخ وجّه الرئيس ترامب إنذاراً لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قال فيه: "إقطع إمدادات النفط أو إفقد الدعم العسكري الأمريكي". وفي السابع من أيار/مايو الحالي ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنه تم سحب أربع بطاريات من الصواريخ الأمريكية أرض - جو من طراز "باتريوت" من المملكة، كما أن طائرات "F-15" التي كانت تحميها هناك قد عادت بالفعل إلى الولايات المتحدة.

إذاً، فإن الأسئلة التي تطرح نفسها هنا هي: هل ربما لعب الرئيس ترامب بطاقة سحب بعض القوات الأمريكية لليّ ذراع محمد بن سلمان؟ أو ربما ما يمكن تفسيره على أنه مجرد إعادة نشر القوات هو تذكير مناسب بمن هو الرئيس الحقيقي في العلاقات الثنائية؟

لقد بدأت حرب أسعار النفط من قبل محمد بن سلمان، القائد الفعلي للمملكة العربية السعودية، في بداية آذار/مارس مما أدى إلى زيادة كبيرة في معروض النفط، تزامناً مع التباطؤ الشديد للاقتصاد العالمي مع بدء الإغلاق العالمي الناجم عن فيروس كورونا. وكانت روسيا بزعامة بوتين هي العدو الرئيسي لمحمد بن سلمان، لكن قلق ترامب هو أن إنتاج النفط الصخري الأمريكي سيكون حادث عرضي.

وربما كان الرئيس ترامب يحاول في السابع من أيار/مايو (عندما تم سحب أربع بطاريات من صواريخ "باتريوت" من المملكة) إنهاء هذه الفترة من التوتر عندما أوضح: "نحن نتخذ الكثير من التحركات في الشرق الأوسط وأماكن أخرى. نقوم بالعديد من الأشياء في جميع أنحاء العالم عسكرياً. ... وهذا لا علاقة له بالمملكة العربية السعودية".

ويعود الانتشار العسكري الأمريكي إلى تشرين الأول/أكتوبر، بعد أسابيع قليلة من سقوط صواريخ إيرانية على بقيق، مصنع معالجة النفط الرئيسي في السعودية، وعلى منشأة نفطية أخرى. وذهل العالم من دقة الهجوم والضرر الذي سببه - وفوجئ لدرجة عدم قيام المملكة أو الولايات المتحدة بإلقاء اللوم على طهران مباشرة. وكان الرد الأمريكي في نهاية المطاف هو إرسال عناصر رئيسية لسربين من طائرات "F-15" وأربع بطاريات من صواريخ "باتريوت"، التي يمكن استخدامها ضد الطائرات والصواريخ على حد سواء. وشمل ذلك حوالي 3000 من الأفراد والعسكريين الأمريكيين في "قاعدة الأمير سلطان الجوية" جنوب الرياض. ومن المفارقات أن هذه كانت القاعدة الرئيسية التي طلبت المملكة من واشنطن إخلائها في الأشهر التي أعقبت الهجمات على الولايات المتحدة في 11 أيلول/سبتمبر 2001، عندما كانت الرياض تحاول تهدئة المشاعر المعادية لأمريكا في المملكة.

لقد حدث الكثير منذ الخريف الماضي، ولكن يجدر بالذكر أنه في تشرين الأول/أكتوبر، قال الرئيس ترامب إن الرياض وافقت على دفع 100 في المائة من تكلفة نشر القوات والأسلحة الأمريكية، وهو اتفاق ادّعى أنه لم يستغرق أكثر من "35 ثانية للتفاوض" حوله. وبحلول كانون الثاني/يناير، نُقل عن مسؤول أمريكي قوله إنه تم استلام 500 مليون دولار.

ومن الناحية الاستراتيجية، فإن المغزى هو احتواء التهديد الإيراني، مما يبرر بعض التغييرات في هيكل القوة. وبالطبع، من الممكن أن يكون السبب الأكثر واقعية لسحب الصواريخ - والذي تشير التقارير الأخيرة إلى أنه تم سحب اثنان فقط من البطاريات الأربع الموجودة في القاعدة الجوية - هو أن الصواريخ تحتاج إلى صيانة وأن مشغليها يحتاجون إلى استراحة بعد قضائهم عدة أشهر في الصحراء.

إلّا أن ذلك قد يكون مغرياً. ففي الشهر الماضي، لعبت زوارق سريعة إيرانية "لعبة الدجاج" مع السفن الحربية الأمريكية في المنطقة، وفي آذار/مارس أطلق الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن صاروخاً زوّدته إيران على العاصمة السعودية. (من غير الواضح ما إذا كانت صواريخ "الباتريوت" التي تشغلها السعودية هي التي أسقطتها أم لا. وفي شوارع الرياض، تم التعرف على صور حطام أحد صواريخ الـ "باتريوت" التي تم إطلاقها كما التُقط فيديو لهذا الصاروخ عن طريق أحد الهواتف المحمولة.)

ويبدو أن المبدأ التوجيهي للتكتيكات الإيرانية ضد السعودية ودول الخليج العربية الأخرى هو الاستمرار في تغيير التكتيك. ويتمثل التحدي الذي يواجه الولايات المتحدة في توفير رادع موثوق به ضد إيران بغض النظر عن ماهية هذا التكتيك الجديد.

سايمون هندرسون هو زميل "بيكر" ومدير "برنامج برنستاين لشؤون الخليج وسياسة الطاقة" في معهد واشنطن.

 

ما أسباب اندلاع التوترات في عرين القيادة السورية؟

مايكل يونغ/مركز كارنيغي للشرق الأوسط/14 أيار/2020

أسعد العشي | مدير تنفيذي لمؤسسة "بيتنا سوريا"، وناشط في المجتمع المدني السوري

صحيحٌ أن التوترات التي تنشأ على مستوى القيادة، على الأقل العلنية منها، شديدة النُدرة في سورية، إلا أنها لطالما كانت موجودة منذ انقلاب حافظ الأسد في العام 1970. المثال الأكثر وضوحاً على هذه التحديات التي تُخاض على مستوى القيادة هو المواجهة بين حافظ الأسد وأخيه رفعت في العام 1984. فحين دخل حافظ المستشفى بسبب تعرّضه لأزمة قلبية، حاول رفعت الاستيلاء على السلطة وأمر الألوية العسكرية التي يسيطر عليها بتطويق دمشق. ولم يُحَلّ إلّا مع تدخّل والدتهما، وطُرد رفعت إلى خارج سورية مع مبلغ سخي جدّاً من المال.

حدث ذلك عقب مجزرة حماة في العام 1982 والتحدّي الإسلامي الذي واجه حكم الأسد بين أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات. وقيل إن رفعت اعتبر أن أخاه كان متهاوناً للغاية في مواجهة هذا التحدّي. والأهم من ذلك، لم يحبّذ رفعت انفتاح أخيه على الجهات الفاعلة الاجتماعية والاقتصادية التقليدية للتخفيف من حدّة التوترات والخروج من مستنقع الأزمة.

يواجه النظام راهناً تحدياً مصدره ابن خال بشار الأسد، رامي مخلوف الذي كان فعلياً أمين صندوق العائلة منذ العام 2000. لكن بعد اندلاع الانتفاضة في العام 2011، أصبحت جمعية البستان الخيرية التي يرأسها المموّل الرئيس للميليشيات الموالية للنظام. ويُقال إنه يسيطر بشكل مباشر أو غير مباشر على أكثر من 50 في المئة من الاقتصاد السوري، وهو نمط أبرزته الحرب. مع ذلك، تضع الدولة حالياً عوائق في وجه هذه الهيمنة، إذ فرضت غرامات ضخمة على مصدر دخله الأساسي، أي شركة الاتصالات "سيريتل". وفي إطلالة نادرة، طالب مخلوف عبر وسائل التواصل الاجتماعي مرتين بتدخّل الرئيس، لكن يظهر أن مطلبه لم يلقَ آذاناً صاغية. يبدو كذلك أن بشار الأسد يريد الانتقال إلى مرحلة ما بعد الصراع وتفكيك إمبراطورية اقتصاد الحرب التي طفت إلى السطح بعد العام 2011، والتواصل من جديد مع الجهات الفاعلة الاجتماعية والاقتصادية التقليدية. الوقت كفيلٌ بإظهار ما إذا كانت هذه الخطوات تعبّر عن رغباته الشخصية أو رغبات رعاته الروس.

سارة كيّالي | باحثة سورية في منظمة هيومن رايتس ووتش

تتخبّط سورية في لُجج أزمة اقتصادية لم يسبق لها مثيل. وبسبب عجز القيادة السورية عن حل هذه الأزمة، انقلب أقطابها على بعضهم البعض. فالشقاق وقع بين رامي مخلوف، الداعم الرئيس للحكومة السورية وأيقونة الاقتصاد السوري، المتدهور حالياً، وبين الرئيس السلطوي بشار الأسد، خاصة بعد أن عمد مخلوف نفسه إلى نشر غسيل هذه التوترات، عبر سلسلة من أشرطة الفيديو على فايسبوك هذا الشهر.

أخر تجليات الخطوات التي اتخذتها الحكومة ضد مخلوف، كانت مطالبته أن تدفع "سيريتل"، وهي شركة تحتكر تقريباً قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية، مبلغ 233 مليار ليرة سورية (161 مليون دولار وفق سعر السوق السوداء)، وهو مبلغ تدّعي الحكومة أنه يعود إليها إلى جانب منافس الشركة الأصغر. وحين رفض مخلوف هذا الطلب، نفّذت أجهزة الأمن، على ما يقال، اعتقالات اعتباطية بحق موظفي "سيريتل" للضغط على مخلوف وإجباره على الدفع.

من الصعب البت بمن يقول الحقيقة، لأن كلا الطرفين لهما باع طويل بتشويهها. بيد أن الحكومة تستخدم التكتيكات التعسفية نفسها، على غرار الاعتقال الاعتباطي، والمضايقات، وسوء استخدام القوانين، لتهميش مخلوف، التي لطالما استعملتها مع آلاف السوريين الذين يطالبون بالتغيير منذ العام 2011.

فيما يحتج مخلوف على هذا الظلم، يجدر أن نتذكّر أنه هو نفسه، وباعترافه، كان الراعي الرئيس للنظام التعسفي والاستغلالي الذي ينقلب الآن عليه. وهذه تذكرة وعبرة بأن خروقات الحقوق يمكن أن تطال أياً كان، مهما علا كعبه.

زياد ماجد | أستاذ مشارك في الجامعة الأميركية في باريس، ومؤلف كتاب Dans La Tête de Bachar Al-Assad (Solin/Actes Sud, 2018) (في رأس بشار الأسد) مع فاروق مردم بيك وصبحي حديدي

تعكس التوترات داخل الحلقة الضيقة للنظام السوري ثلاث ديناميات، أولاها تتعلّق بالعائلة. فمنذ التدخّل الروسي في العام 2015، ثم وفاة والدة بشار الأسد صاحبة التأثير القوي في العام 2016، بدأت عملية إبعاد تدريجية لآل مخلوف (عائلة الأم) بالتدريج من مواقع السلطة. والآن، الإجراءات التي تُتخذ ضد رامي مخلوف، الذي سيطر في مرحلة ما على 50 في المئة من الاقتصاد السوري، تستكمل فصول هذه العملية التي بدأت مع شقيق رامي، حافظ، ووالده محمد. ومن يحل مكانه الآن رجال أعمال مُقرّبون من أسماء، زوجة بشار النافذة، في محاولة لتوسيع شبكة النظام الزبائنية.

الدينامية الثانية تتعلّق بالضغوط الروسية على الأسد. فموسكو تريد إعادة تركيب مؤسسات الدولة السورية، وإعادة تنظيم الجيش، ومركزة آليات صنع القرار تحت قيادتها. الهدف: التفاوض حول عقود إعادة الإعمار مع شركاء غربيين وصينيين مُحتملين، وتمكين الشركات وأصحاب المشاريع الروس من الاستفادة ضمن مسرح عمليات مسيطَر عليه بالكامل. لتحقيق هذا الغرض، يتعيّن تقليص النفوذ الإيراني في دوائر النظام، وتهميش أصحاب الاحتكارات السوريين (مع روابطهم الإيرانية). بالنسبة إلى الأسد، هذه فرصة للتخلّص من ابن خاله سيِّء السمعة، وللقول إنه يبذل قصارى جهده للوفاء بمتطلبات الروس.

الدينامية الثالثة تمكن قراءتها من زاوية تحليل تاريخ النظام، والتوترات والانشقاقات التي شهدها. فبعد التخلّص من رفعت الأسد، عم بشار، في العام 1984، ومن غازي كنعان، الرجل القوي في أجهزة الأمن في 2005، وآصف شوكت، صهر بشار، في 2012، جاء الآن دور آل مخلوف. وهذا ليس بالأمر المفاجئ في الأنظمة التوتاليتارية ذات الاعتبارات الطائفية والقبلية والعائلية التي تُبنى غالباً على أسس معادلات وتوزانات دقيقة.

كل هذا يشي بأن النظام سيكون على موعد مع ضغوط متصاعدة وصراعات داخلية في المقبل من الأشهر. إذ أن روسيا في حاجة إلى الاعتراف الدولي بهيمنتها على سورية وعلى مشاريع إعادة الإعمار. وإيران لن تقبل بأن تُهمّش. وبشار يهجس بـ"إعادة انتخابه" في العام 2021. وفي هذه الأثناء، يقوم لاعبون أجانب آخرون، على غرار تركيا والولايات المتحدة، بإعادة توكيد أدوارهم ووتنظيم علاقاتهم مع حلفائهم المحليين في كلٍ من شمال غرب وشمال شرق البلاد، تمهيداً لولوج المراحل المقبلة.

خضر خضّور | باحث غير مقيم في مركز كارنيغي للشرق الأوسط

التظلّمات الأخيرة والعلنية جدّاً بين رجل الأعمال البارز رامي مخلوف، وابن خاله الرئيس بشار الأسد أثارت موجة عارمة من التكهنات حول وجود توترات بين مختلف أعضاء النخبة السياسية والاقتصادية السورية. وقد ركّز قدرٌ كبير من التكهنات على دور ونفوذ روسيا وإيران في سورية، وعلى التنافس بينهما. لكن الخلاف مع مخلوف يبدو في الغالب مسألة داخلية تعكس أكثر الطبيعة المتغيّرة للاقتصاد السوري منه التدخل الخارجي.

تُظهر قضية مخلوف أن النظام في طور إعادة بناء شبكاته، ما قد يشي بانبلاج اقتصاد ما بعد النزاع. فقد أنشأت الحرب نخباً اقتصادية جديدة يعتمد نفوذ الكثير منها على علاقات واتصالات بمناطق خارجة عن سيطرة النظام، أو بقوى خارجية. ومع أن مخلوف كان شخصية مهيمنة على الشؤون التجارية السورية لحوالي عقدَين من الزمن، إلا أن غياب هذه الشبكة من العلاقات والاتصالات أدى إلى تراجع نفوذه تدريجياً لصالح قادمين جدد على الساحة من أمثال سامر فوز والأخوين قاطرجي ومحمد حمشو وغيرهم.

تركّز محنة مخلوف الراهنة على محاولة البقاء كلاعب بارز في المرحلة الجديدة من الاقتصاد السوري، التي يواجه فيها منافسة محمومة، ومن غير المؤكّد إلى أي مدى سيتمكن من تحقيق ذلك. مع أن مخلوف قد ينجح في استخدام الطائفة العلوية إلى حدٍّ ما لحماية نفسه، إلا أن علاقات أسرته تقف عند درجة معيّنة. فالروابط التي تجمعه مع الرئيس الأسد من خلال والدته منحته نفوذاً كبيراً، لكن في نهاية المطاف، إن عائلة حافظ الأسد المباشرة هي التي تتسلّم مقاليد السلطة الفعلية.

 

كي لا تنتهي ليبيا إسكندرونَه المغاربي

فـــؤاد مطـــر/الشرق الأوسط/14 أيار/2020

في زمن الحجْر مع أفراد العائلة بداعي الحذر من لسعة «كورونية» تُلحق الأذى به، أو بمن حوله، من كبار وصغار، يُكثر المرء من تنويع المحطات الفضائية بغرض التسلية والترويح عن النفس، فضلاً عن تناسي التشوق إلى الشراب والطعام، في انتظار أن يؤذّن المؤذِّن لحلول المغرب من اليوم الصوْمي.

وبالنسبة إلى المواطن في دول الجناح المغاربي من الأمة، فإنه كما شقيقه الليبي، الذي يكابد ويلات العبث بأمنه من جانب إقحام تركيا الإردوغانية نفسها في تقرير مصيره، فإنه في لحظة تأمُّل فيما يراه وما يسمعه عما يجري لليبيا، وعلى أرضها، يسأل نفسه: هل كانت حال ليبيا كما الآن لو كُتب «اتحاد المغرب العربي» أن ينتقل من مجرد الحبر على صفحات تحمل تواقيع قادة الدول الخمس (المملكة المغربية، الجزائر، تونس، ليبيا، موريتانيا) إلى التثبيت والتفعيل، حاله من حال «مجلس التعاون الخليجي» كاستنساخ للصيغة، ومن حال «الاتحاد الأوروبي» كون أرض دول الجناح المغاربي، ومنها على سبيل المثال الساحل الليبي، الذي يبعد ثلاثة أرباع الساعة طيران عن ساحل إيطاليا، إحدى نجمات الاتحاد الأوروبي الذي يحافظ على حيويته، في ظل شيخوخته التي تجلت وقد مضت سبعة عقود على تأسيسه. ومَن كان هذا جواره لا بد يتأثر ويقتبس ويأخذ في الاعتبار عوائد الاتحاد بين الدول غير المتجانسة أصلاً، ذلك أن كلاً من دول الاتحاد الأوروبي لها لغتها القومية، ولها أيضاً ديانتها وثقافتها وخصوصيتها، لكن هذا ليس مدعاة تحفُّظ على أن يكون لهذه الدول بيت يجمع شملها، مع احتفاظ كل دولة بخصوصيتها وعَلمها ولغتها وديانتها. وأما العملة الوطنية، فهذه من الطبيعي صهْرها في ا«يورو» عملة موحَّدة لدول الاتحاد، تنسي الفرنسي فرنكه والإيطالي ليره والألماني ماركه... وهكذا لا مجال للتحسس. هنا تصبح بريطانيا حالة استثنائية كونها تمسكت باوندها المتوج، واستمرت على تمسكها هذا إلى أن كان الانسحاب بفعل إرادة أكثرية شعبية وحزبية تجاوزت الخمسين في المائة بقليل. لكن حتى غير الموافقين على الانسحاب متمسكون بعملتهم كما بعلَم مملكتهم. ما نريد قوله إن دول الجناح المغاربي من الأمة ارتضت مبدأ الاتحاد، إلاّ أن البعض منها كان مسكوناً بمسألة الزعامة، فضلاً عن أن التشكيلة بمجملها كانت لا تشجع على الثبات، حيث هنالك دولة ملكية فيها حكومة خاضعة للمحاسبتيْن: من هرم السلطة الذي هو الملك، ومن البرلمان الذي يتوزع على مقاعده نواب يمثلون أحزاباً. وإلى ذلك، إن تجربة إسناد رئاسة الحكومة إلى من هو في المعارضة كانت خطوة متقدمة على طريق الممارسة الديمقراطية. وفي المقابل هنالك أربع دول محكومة من عسكريين بثياب مدنية. ولكل من هؤلاء الجنرالات رؤية لتسيير أمور الدولة، وهذا ليس كل أوجه التباين، حيث هنالك دولتان نفطيتان هما الجزائر وليبيا يرى زعيم كل منهما أن الذهب الأسود يجعل كفته في ميزان صياغة السياسات هي الراجحة نسبياً، سواء لجهة عاصمة الاتحاد، أو لجهة رسم السياسات.

ومع أن القادة الأربعة ظهروا عند إعلان قيام الاتحاد يوم الجمعة 17 فبراير (شباط) 1989 على العالم العربي بجناحيْه المغاربي والمشارقي، بكامل قيافتهم المدنية، إلى جانب الملك الحسن الثاني ببدلته البيضاء، ممسكاً باليد اليمنى زين العابدين بن علي، جنرال تونس، وباليسرى الشاذلي بن جديد جنرال الجزائر، يليه معاوية ولد سيدي الطايع جنرال موريتانيا، ثم معمَّر القذَّافي جنرال ليبيا، الذي ارتدى الثوب التقليدي الليبي الأبيض، إلاّ أن كلاً منهم كان في داخله عسكرياً، وبامتياز. وهكذا كان الاتحاد منذ اللحظة الأُولى خلطة مدنية - عسكرية، إلى جانب أنها وفق تنوع التسميات كانت: ملكية، جمهورية ديمقراطية شعبية، وجمهورية فقط، وجمهورية إسلامية. وحدها كانت ليبيا «الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى». ومثل هذه التسمية السداسية، في حد ذاتها، تشكل حساسية، وقد لا يتم التعبير عنها إلاّ أنها باقية في النفوس.

عند التأمل في الصورة التذكارية التي التُقطت للقادة الخمسة مبتسمين وفي مضمون إعلان قيام اتحادهم، كان هنالك استبشار مغاربي - مشارقي - إسلامي - دولي بما تم التوصل إليه. اتحاد إقليمي يرتاح لقيامه الاتحاد الأوروبي الذي مضى على فكرة التأسيس سبعة عقود (9 مايو/ أيار 1950)، وعلى بدء انطلاقه ربع قرن (18 أبريل/ نيسان 1965)، ثم اكتمل الانضمام عليه دولة إثر دولة. ولقد صمد هذا الاتحاد، لأن نسبة الحساسيات كانت قليلة جداً، وانحصرت في بريطانيا وفرنسا وألمانيا، حيث كل من الدول الثلاث تملك مواصفات القيادة بين معنوية ومالية وتميز دولي. كما أن قيام اتحاد مغاربي يخفف العبء، وبالذات في تميز السياسات، عن الجامعة العربية. لكن مع كثير الأسف لم يحلِّق هذا الاتحاد، وبقي مثل طائر جميل مكسور الجناح. ودخلت الصراعات والمحاولات الانقلابية والتناقض في اتخاذ المواقف بمنأى عن التشاور تجعل من الصعب اعتماد دورية الانعقاد، وترجمة بعض مضامين إعلان قيام الاتحاد إلى فعْل، ومنها على سبيل المثال لا الحصر «إن ما تتوفر عليه بلدان المغرب العربي من إمكانات بشرية وطبيعية واستراتيجية تؤهلها لمواكبة التطورات المرتَقبة في العقود المقبلة...»، و«إن مغرباً عربياً موحداً يشكل مرحلة أساسية في طريق الوحدة العربية».

الآن وقد ووريت الحساسيات مع القادة الأربعة الذين رحلوا (الملك الحسن الثاني. بن جديد. القذَّافي. بن علي)، وبات الجناح المغاربي في مرمى التدخلات الأجنبية، وبالذات التدخل التركي الإردوغاني، على نحو ما يحدث داخل ليبيا، والتعامل معها بذئبية كونها مثل شاة مستضعفة، بات من مصلحة الجميع، مع تنوع ظروف كل دولة وحاجتها إليه، وضْع إعلان الاتحاد المغاربي برسم إعادة التمعن في مضامينه وتحويلها إلى فعل جاد.

وفي ضوء تلك الاستعادة، ينكفئ الذئب الذي يرى في خلايا إخوانية في دول الجوار الليبي ما يشجعه على مواصلة اعتبار ليبيا أنها اسكندرونَه المغاربي، إذ يكفي الأمة ضياع لواء اسكندرون أحد فلذات كبد الوطن السوري. وعندما يتحول الاتحاد المغاربي من مجرد إعلان إلى تفعيل ما اتفق عليه الأسلاف، ووضْع المضامين موضع التنفيذ، ينكفئ الذئب وتسْلم الشاة التي تاهت عن ربعها...

 

التمدد الصيني يفوق الخطر الإيراني

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/14 أيار/2020

يعود انتشار منظومة بطاريات صواريخ «باتريوت» الأميركية في المملكة العربية السعودية إلى شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد أسابيع قليلة من إطلاق إيران صواريخها على «بقيق» محطة معالجة النفط الرئيسية في السعودية، إضافة إلى إصابة منشأة نفطية أخرى.

استراتيجياً، تحريك هذه القطع يعني أنه تم احتواء التهديد الإيراني. يقول لي مصدر أميركي، إن إجراء الردع في مسرحين يمكن أن يكون مذهلاً. ففي العامين الماضيين قامت الولايات المتحدة بتثبيت صواريخ «باتريوت» في الخليج، ثم سحبتها، ثم أعادتها ثانية، والآن يجري إعادة تموضعها؛ ذلك أن استراتيجيات الأمن القومي والدفاع للولايات المتحدة تضع الآن الصين في مستوى تهديد أعلى من أي خطر إيراني بسبب القوة الاقتصادية للصين واستراتيجياتها المتطورة لتقويض سلسلة إمداد الدفاع الأميركية، والبروباغندا القوية التي تعتمدها عبر القوة الناعمة، نضيف إلى ذلك أن البرنامج النووي المثير للقلق في شبه الجزيرة الكورية صار مؤكداً أنه أبعد بكثير من برنامج إيران النووي من ناحية التهديد الذي يشكله على الولايات المتحدة. ويضيف: على هذا النحو لا ينبغي أن يعتبر سحب صواريخ «باتريوت» مفاجأة لأنه سيتم نقلها مرة أخرى إلى شرق آسيا للوقاية من التهديد الوشيك من كيم جونغ أون، أو نظامه الذي لا يمكن التنبؤ به.

يقول محدثي أيضاً: قبل أن يتساءل المراقبون، عليهم أن يدرسوا العلاقات القوية بين قلة من دول الخليج والصين، التي تزيد من مخاوف الولايات المتحدة بشأن التنافس مع القوة العظمى في آسيا، بمعنى: إذا كنت تشعر بالراحة من تقاربك مع الخطر الأول، فلا تتوقع أن يتفهمك الخطر الثاني!

لقد تم إبلاغ المسؤولين بهذه الخطوة قبل الإقدام عليها وبأن لا أحد يريد تحريكها من المنطقة، لكن هناك عدداً محدوداً من صواريخ «الباتريوت»، لذا فإن الولايات المتحدة مجبرة على تحديد أولوياتها وأين تنقل الصواريخ بناء على حجم التهديد، ويقول محدثي: هناك قلق أميركي فعلي من تنامي النفوذ الصيني في عدة مناطق في العالم بينها الشرق الأوسط، فالصين تحمل راية «العلاقات التجارية»، لكن في الحقيقة تهدف إلى أبعد من ذلك.

تتحرك الولايات المتحدة وبقوة للتأكد من أن مجلس الأمن الدولي سيمدد حظر الأسلحة على إيران والذي سينتهي في شهر أكتوبر المقبل على أساس الاتفاق النووي 2015، ويوم الاثنين الرابع من هذا الشهر تقدمت مجموعة كبيرة من المشرعين من الحزبين الأميركيين إلى إدارة الرئيس دونالد ترمب من أجل الضغط لتمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران. من جهة أخرى، وفي السادس من هذا الشهر، ذكرى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني رداً على ضغوط الولايات المتحدة لتمديد حظر السلاح إن ذلك «ستكون له عواقب وخيمة»، وقال روحاني إن الولايات المتحدة لن تعود إلى الاتفاق النووي إلا إذا طلبت ذلك بنفسها ملبية «الشروط الخاصة» التي حددتها طهران!

في الوقت نفسه استمرت لهجة إيران التهديدية في الأشهر الأخيرة وهي تخاطب الشركاء الأوروبيين. وهدد الأسبوع الماضي علي ربيعي الناطق باسم روحاني، الموقعين على الاتفاق النووي بأن تمديد حظر الأسلحة سيترتب عليه «عواقب وخيمة على استقرار المنطقة». بمعنى أن إيران لا تزال تعتبر المنطقة رهينة تحقيق طلباتها التوسعية والعسكرية.

في غضون ذلك، طالبت وسائل الإعلام الإيرانية المتشددة بفرض قيود أمنية على تحركات الدبلوماسيين الأوروبيين في طهران، واتهمت السفير الألماني بالتجسس لصالح إسرائيل. وجاءت هذه التهمة بعد أن حظرت ألمانيا أنشطة جماعة «حزب الله» المدعوم من إيران، على أراضيها.

أيضاً جرى اتصال هاتفي بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي ترمب، حيث «أعادا تأكيد الشراكة الدفاعية القوية بين البلدين». كما أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأن الدعم الأميركي للمملكة مستمر. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جود ديير إن العاهل السعودي والرئيس الأميركي اتفقا على أهمية الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية، وأكدا من جديد «الشراكة الدفاعية القوية بين الولايات المتحدة والسعودية»، كما ناقشا القضايا الإقليمية والثنائية الحاسمة الأخرى وتعاونهما كقادة لمجموعة السبع ومجموعة العشرين الصناعيتين على التوالي.

وفي تطور آخر، قال الدبلوماسي الأميركي المكلف الملف الإيراني في الخارجية الأميركية بريان هوك، إن الولايات المتحدة تعمل على التأكد من أن القرار الجديد بمواصلة حظر الأسلحة على إيران لن يتم رفضه من قبل الصين أو روسيا.

وأعود إلى محدثي الأميركي لأسأل عما إذا كانت الصين أدركت أبعاد تحريك «الباتريوت»؟ فقال: أعتقد أن الصين تتفهم هذه الخطوة وتريد منا أن نعتقد أن كوريا الشمالية يجب ألا تمتلك الأسلحة النووية، لأن الصين لا تريد الإضرار بالمحادثات التجارية. وفي الاتصال الهاتفي يوم الخميس الماضي بين الطرفين الصيني والأميركي، هناك احتمال كبير بأن تكون الولايات المتحدة طلبت من الصين محاولة التأثير على كوريا الشمالية لجهة السماح بتفتيش المنشآت.

وكان الرئيس ترمب أقدم على خطوة تحريك بطاريات «باتريوت» من منطقة الخليج نحو الصين في الوقت الذي استخدم حق الفيتو الرئاسي ضد قرار الكونغرس ليمنع شن حرب على إيران إذا لزم الأمر. قال محدثي إن قرار الرئيس الأميركي استند إلى تصرفات كوريا الشمالية ولم يكن على الإطلاق يتعلق بإيران، واعترف بأن المكلفين ملفات الشرق الأوسط في الحكومة الأميركية لم يكونوا سعداء بهذه الخطوة. لكنه أضاف أن هذه الصواريخ لن يجري تحريكها كي لا ترجع.

إن الغياب غير الواضح للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يقلق واشنطن وسيول وبكين. صواريخه الباليستية قد تصل إلى الأرض الأميركية، ثم إن الصين في حالة حرجة لا تعرف كيف تنزع عن نفسها مسؤولية تفشي الوباء كورونا إلى كل العالم. أما إيران، فكما قال محدثي، فإن أميركا تريد أن تجعل من الثورة الإيرانية مثل لاعب كرة القدم، الذي يصبح عجوزاً وهو في الأربعين، «فما بالك والثورة تجاوزت الرابعة والأربعين»؟ وهي تسعى إلى استبدال ذهب فنزويلا بنفطها، وتملأ خزانات مرفاء بانياس في سوريا بنفطها حتى لا ينكفئ نفوذها بوجود الروس هناك، بعد أن أشاحت بوجهها عن الحكومة العراقية التي يرأسها رئيس الاستخبارات السابق مصطفى الكاظمي، وبعد أن توقفت الصين عن استيراد النفط الإيراني. تمددت إيران ولما حاولت استكمال الدائرة أطاحت المدمرة «جماران» بالبارجة «كنارك». كم هدفاً يسدده لاعب كرة القدم قبل أن تبدأ قدماه بخذلانه؟

 

الكاظمي... هل ينقذ العراق؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/14 أيار/2020

إشارات من بغداد توحي بالتغيير؛ فقد أُزيلت جدارية عملاقة للجنرال الإيراني قاسم سليماني كانت معلّقة في محيط المطار، وبالقرب من المكان الذي قُتِل فيه. وقوة أمنية أغارت على مقر حزب «ثأر الله» في البصرة، الذي كان يهدد المتظاهرين، والأميركيين، ويجاهر بولائه لإيران.

الجديد في العراق هو مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء، الذي فاز بأغلبية الأصوات البرلمانية.

غالبية الفرقاء العراقيين، والقوى الإقليمية، وكذلك الولايات المتحدة وروسيا، يُجمِعون هذه المرة على أن في بغداد قيادة يمكن التعامل معها.

ويترافق صعود الكاظمي في الساحة السياسية العراقية، مع بدء العد التنازلي للانتخابات الأميركية، التي ستؤثر نتائجها بشكل حاسم على إيران وعلاقات المنطقة معها، ومن ضمنها منطقة الخليج.

أصعب مهام الكاظمي أن ينقذ العراق من إيران التي تريد السيطرة عليه، وأن يدفع ببلاده بعيداً عن أخطار الصراع الأميركي - الإيراني، الذي وصل إلى مرحلة خطيرة؛ بعدما كشف الأميركيون عن عزم إيران إحداث فوضى أمنية سياسية في بغداد، تتبعه سريعاً تصفية أبرز قادة إيران العسكريين، قاسم سليماني، وأتباعه من قادة ميليشياته، وتلاه التصعيد ضد الوجود الأميركي العسكري في العراق. هذه كانت أعلى مرحلة صدام على التراب العراقي.

بُعيد انتخاب الكاظمي برلمانياً ليكون رئيس الوزراء، أعلنت الحكومة الأميركية موافقتها على السماح للعراق، استثناءً، بأن يشتري البترول من إيران لتغطية حاجاته من الطاقة. وهو، في الحقيقة، إغراء للإيرانيين مقابل تحجيم نشاطات الفوضى في العراق.

بعد حيدر العبادي وعادل عبد المهدي، رئيسي وزراء العراق السابقين، تنتقل المشاكل نفسها في عهديهما إلى الكاظمي؛ فإيران متغلغلة في مفاصل البلاد ومؤسساتها الأمنية والعسكرية والدينية، والتصدعات الطائفية والمناطقية، والفساد والعجز المالي الحكومي، الذي تضاعف مع انهيار أسعار النفط، والاحتجاجات التي تهدد بالعودة على نطاق واسع. الكاظمي يحتاج إلى الثقة الشعبية في الحكومة، وإلى تعاون البرلمان معه حتى يلبي طلبات المتظاهرين. وسيحتاج إلى السيطرة سريعاً على الميليشيات، و«إعادة الهيبة للمؤسستين العسكرية والأمنية»، كما قال أمس.

قائمة توقعات العراقيين طويلة، وما تنتظره دول المنطقة والقوى الدولية منه، أيضاً، لا يقل صعوبة. إنما الذي يجعل الكاظمي في وضع أفضل أنه جاء دون خلافات مسبقة. وعلاقاته مع الجميع، بمن فيها الأطراف المتحاربة، أيضاً جيدة. هذه تؤهّله لأن يتحرك إلى الأمام في الأشهر القليلة المقبلة، مستفيداً من علاقاته، واستعداد الأغلبية للتعاون معه من أجل إخراج العراق من المأزق الذي يصارع للخروج منه منذ سنوات. وتشافي العراق وتأهيله هو في صالح الجميع، ويعطي أملاً في تعافي بقية منطقة الشرق الأوسط، التي تمر باضطرابات لم تشهد مثلها منذ عقود. إطفاء أزمات العراق سيساعد المنطقة على الخروج من عالم الفوضى، أخيراً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون دعا الى الصلاة اليوم تجاوبا مع دعوة البابا وشيخ الازهر: فلتتعانق أصوات المآذن مع قرع الاجراس ولتصمت الأصوات العابثة بوحدتنا

وطنية - الخميس 14 أيار 2020

اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان دعوة "اللجنة العليا للأخوة الإنسانية" تكريس اليوم، 14 أيار، للصلاة والصوم والدعاء واعمال الخير كل في مكانه، وبحسب دينه او معتقده، ليحمي الله البشرية من خطر وباء كورونا، مبادرة نابعة من القلب والضمير، حظيت برعاية الاب الاقدس البابا فرنسيس وسماحة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ، وهي تأتي من صلب أهداف المبادرة التي أطلقها الرئيس عون واقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة والقاضية بإنشاء "اكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار" في لبنان للمساهمة في بناء حضارة انسانية قائمة على قبول الاخر ايا كان انتماؤه ومعتقده والاغتناء المتبادل بالاختلاف كحق وبالتنوع كضمانة". ودعا "اللبنانيين في هذا اليوم الذي تجددت فيه التعبئة العامة إلى المشاركة في الصلاة، لانها درع المؤمن وقبلة غير المؤمن في توقه إلى المطلق، مشددا على أن اللبنانيين على مختلف انتماءتهم "مدعوون اليوم وأكثر من اي وقت مضى الى تكريس مبادىء الأخوة والإغتناء بتنوعهم ليستحقوا فعلا ان يكون وطنهم رسالة، على ما وصفه الحبر الاعظم يوحنا بولس الثاني الذي يحتفل العالم بعد عدة ايام بالمئوية الأولى لولادته والمتزامنة مع سنة مئوية لبنان الكبير". وقال: "في هذه الظروف الصعبة التي بجتازها وطننا وغير المسبوقة، فلتتعانق أصوات المآذن مع قرع الاجراس على نية لبنان والعالم، ولتصمت كافة الأصوات التي تعبث بوحدتنا الوطنية، درع ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، بعدما اثخنتنا جراح الانقسامات وكادت مشاريع التفرقة ان تقضي على وطننا. وليكن هذا اليوم انطلاقة جديدة لنا جميعا لنبذ مسببات التباغض والتجييش المتفلت من ضوابط المنطق والعقلانية وحكمة التاريخ، فيضع كل احد اختلافاته جانبا لنعيد اعلاء حصانتنا الداخلية المكرسة بوحدتنا الوطنية، التي ترسي سلامنا وتمنح المنعة لوطننا، وقد بذلنا جميعا اغلى ما لدينا من دماء شبابنا في سبيلها".

 

مجلس الوزراء قرر مصادرة المواد المهربة لمصلحة الجيش وقوى الأمن دياب: من حق اللبنانيين معرفة سبب ارتفاع سعر الدولار

وطنية - الخميس 14 أيار 2020

ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في السرايا لحكومية. وعلى الأثر، تلت وزيرة الإعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد مقررات الجلسة، وجاء فيها: "انعقد مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية في السرايا الحكومية برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، الذي استهل الجلسة بالإشارة إلى أن الحكومة باشرت مفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وهي تشكل نقطة البداية لخطة الحكومة بهدف تصحيح الوضع المالي للدولة، متمنيا أن نتوصل إلى نتائج مرضية للبنان عبر هذه المفاوضات، لنخفف الأعباء عن الشعب اللبناني الذي يعيش اليوم ظروفا صعبة جدا. نحن بحاجة إلى مواكبة هذه المفاوضات داخليا، ونتمنى ألا تستغرق الكثير من الوقت، والحكومة حريصة على ألا يشكل الالتزام مع برنامج صندوق النقد ضغوطا إضافية على اللبنانيين. ولذلك، ستكون المفاوضات دقيقة، وسوف نتابعها وندرس كل الإجراءات بعناية شديدة.

ورحب بدعوة مجموعة الدعم الدولية للبنان إلى تقديم المساعدة للبنان لتخطي الأزمة الاقتصادية والنقدية والمالية الراهنة ومعالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والإنسانية، فضلا عن تداعيات جائحة كورونا على البلد، ودعوة المجموعة المجتمع الدولي، بما فيه المنظمات الدولية والمؤسسات المالية، إلى دعم مساعي لبنان لمعالجة الأزمة الحالية. وأوضح رئيس الحكومة متابعة التحقيقات التي تحصل بشأن المضاربة على الليرة اللبنانية والتي تتسبب بارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي، ونتائج هذا الارتفاع على معيشة اللبنانيين، مؤكدا أن الحكومة لن تتدخل في هذه التحقيقات بأي شكل، لكن من حق اللبنانيين أن يعرفوا سبب ارتفاع سعر الدولار ومن يتلاعب بالعملة الوطنية ومن المسؤول عن هذا الأمر وما هي خلفية ما يحصل.وأشار إلى أن اللبنانيين ينتظرون نتائج هذه التحقيقات ونريد استكمالها لنكشف جميع الأوراق، وتنكشف كل أسماء المتورطين. كما شدد على ضرورة أن تتوصل التحقيقات في ملف الفيول المغشوش إلى نتائج  حاسمة، ومن الواجب أن يتم توقيف كل متورط بنهب المال العام. وأكد أن اللبنانيين لن يسكتوا عن أي محاولة لتمييع التحقيقات في ملف ارتفاع سعر الدولار وملف الفيول المغشوش.

وقال الرئيس دياب: بالتأكيد نحن حريصون على شفافية التحقيقات، ولن نتدخل بها، وفي الوقت نفسه، على كل شخص متورط أن يتم توقيفه. ليس هناك متهم بسمنة ومتهم بزيت. ولا أحد على رأسه ريشة. لدينا ثقة بالقضاء، وسندعم جميع الإجراءات التي تحمي اللبنانيين، وتعطي كل متهم حق الدفاع عن نفسه لإثبات براءته. بالتأكيد، لن نقبل بالمسايرة ولا بالكيدية. وفي ملف وباء كورونا، أشار رئيس الحكومة إلى أن التحدي المتجدد هو تحد كبير، بسبب إهمال بعض الناس وعدم التزام التدابير والإجراءات، مشددا على عدم السماح بتضييع الإنجاز الذي تحقق بمحاصرة الوباء. ولفت إلى أنه إذا تبين خلال فترة الإقفال الجديدة على مدى 4 أيام، أن بؤر الوباء تشكل خطرا بالانتشار فسيتم تمديد الإقفال فترة إضافية. وخلال الإقفال، ستجري وزارة الصحة فحوصات لمكامن البؤر وتحديد حجم الخطر.

وفي هذا السياق قرر مجلس الوزراء ما يلي:

أولا: القرار الأول في إطار التدابير الاستثنائية والموقتة التي تستلزمها حالة التعبئة العامة لمواجهة فيروس كورونا وكل ما يرتبط بها على الاصعدة الحياتية والاجتماعية والاقتصادية، تصادر لمصلحة الجيش وقوى الامن الداخلي كل المواد التي يتم إدخالها أو إخراجها من لبنان بصورة غير شرعية وبأي وسيلة أو طريقة كانت، كما تصادر ايضا السيارات والآليات المستعملة لهذه الغاية.

ثانيا: قرر مجلس الوزراء الموافقة على طلب وزارة الطاقة والمياه لناحية التفاوض على التفاهمات مع الشركات المهتمة، استنادا الى مذكرة التفاهم المعدة من قبل الوزارة بعد ادخال بعض التعديلات عليها، والمرفقة بهذا القرار، والتي تعتبر جزءا لا يتجزأ منه، ورفع تقرير بالنتيجة الى مجلس الوزراء كي يصار الى تطبيق الخطة، بدءا بالزهراني واستكمالا لها بحسب الخطة".

حوار

وبعد ذلك، ردت وزيرة الإعلام على أسئلة الصحافيين، فسئلت: هل تم تحديد معمل الزهراني فقط؟

أجابت: "نعم، إن أولوية التفاوض على التفاهمات مع الشركات المهتمة بموضوع ملف الكهرباء في وزارة الطاقة والمياه ستبدأ في مرحلة أولى من معمل الزهراني، يليها دير عمار. ولاحقا، إذا اضطر الأمر سيتم البحث في مراحل أخرى".

قيل لها: وزير الطاقة كان أكد أن تأمين الكهرباء 24 على 24 لن يتم، إلا بتشغيل المعامل الثلاثة بالتوازي، أي معامل الزهراني ودير عمار والنبطية؟

أجابت: "أي تفاصيل أخرى يصار الى الاستعلام عنها من وزير الطاقة".

سئلت: هل إن موضوع مصادرة الآليات هو من ضمن التعبئة العامة أو في حاجة إلى مرسوم من مجلس الوزراء؟

أجابت: "إن مصادرة الآليات اتخذ القرار فيها وفق مرسوم صادر عن مجلس الوزراء، وهو لا يحتاج إلى قانون، فالأمر يسري الآن من ضمن التعبئة العامة على أن يطبق في مرحلة ما بعد التعبئة ولا ينحصر فقط بالسلع المدعومة من الدولة، بل بالسلع التي تسلك الحدود بشكل غير قانوني".

سئلت: هل أطلعكم رئيس الحكومة على مداولات مجلس الدفاع الأعلى وحجم الأرقام والخسائر؟

أجابت: "إن أرقام التهريب وحجمه لم يتم البت فيهما، بل كانت المناقشات حول خطورة التهريب وضرره، خصوصا أن الدولة تدفع 85 في المئة من سعر السلع وبالعملة الصعبة، الأمر الذي يتسبب بخسائر كبيرة. كما يتوجب حل مشكلة التهريب عبر المعابر الشرعية".

سئلت: ماذا عن ارتفاع أسعار السلع وتصريف سعر الدولار؟ وما هي القرارات التي ستتخذ غير المسار القضائي الذي تحدث عنه رئيس الحكومة؟

أجابت: "إن ارتفاع الأسعار في الأسواق هو من ضمن السياسات الاقتصادية التي تبحث في وزارة الاقتصاد. ولجهة ارتفاع الدولار، تم التباحث مع حاكم مصرف لبنان لضخ الدولار في الاسواق، فلم يتم هذا الأمر، بعد أن تم الاتفاق حوله في آخر اجتماع جمع رئيس الحكومة ووزير المالية بحاكم المصرف".

سئلت: هل يميل مجلس الوزراء أكثر الى تمديد فترة الاقفال؟

أجابت: "إن إجراءات تمديد الإقفال تتخذ بحسب التطورات ونتائج الإقفال. وعلى ضوء التطورات، يتم إجراء المناسب".

سئلت: هل تم تحديد جلسة لمجلس الوزراء لمتابعة إجراءات كورونا؟

أجابت: "لم يتم ذلك، إذ يتم تحديد جلسة طارئة على ضوء التطورات. أما في حال كانت الأمور إيجابية فنعود الى تطبيق المرحلة الرابعة التي كانت أقرت سابقا".

سئلت: أي من المناطق هي رهن المراقبة حاليا؟

أجابت: "لا توجد مناطق رهن المراقبة، فهناك سلطات محلية تتولى الأمور".

سئلت: ماذا عن آلية التعيينات بعد طرحي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة؟

أجابت: "إن رئيس الجمهورية يرى أنه دستوريا على الوزير المختص رفع الأسماء إلى مجلس الوزراء، وهذا لا يعني أن الآلية ملغاة أو لا تطبق، بل هي اختيارية والتعيينات تراعي مبدأ الموضوعية وتحتاج إلى آلية معينة، وهي مراعاة المساواة عند فتح باب الترشيح عند الجميع والعدالة عند الاختيار بحسب الكفاءة والجدارة".

 

بري عرض الاوضاع مع بخاري واستقبل ارسلان وكومار: ان سقطت فلسطين بنكبة فلن يسقط حقها بصفقة او غفلة

وطنية - الخميس 14 أيار 2020

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في عين التينة، اليوم، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري، حيث تم عرض للاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان والمملكة العربية السعودية.

كومار

كما عرض الوضعين الاقتصادي والمالي خلال استقباله، بعد الظهر، المدير الإقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومار.

ارسلان

وعصرا استقبل بري رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان الذي قال بعد اللقاء: "نحن دائما نزور هذا الصرح ونزور الصديق الكبير دولة الرئيس نبيه بري في كل الظروف وخاصة في مثل هذا الظرف الذي يتعرض فيه لبنان لابشع انواع الضغوط من كافة الجهات سواء الضغط الاقتصادي والاجتماعي ومخاطرهما على اللبنانيين او مسألة الوباء الذي يجب التعاطي معه بحذر ودقة ولا يمكن الاستمرار بالتعاطي مع هذا الوباء بقلة مسؤولية". وأضاف: "كما كانت الزيارة مناسبة طرحنا فيها ما جرى مناقشته في لقاء بعبدا الحواري حول الورقة الاقتصادية للحكومة اللبنانية ودعمنا لها مع تحفظنا البسيط حول مسألة صندوق النقد الدولي الذي لم نعارض اللجوء اليه انما بشرط ان نأخذ منه بالقطعة وليس بالمجمل وان لا يكون هناك شروط مسبقة في شقيه السياسي والامني وان لا يستخدم الوضع الاقتصادي ورقة ضغط على اللبنانيين كل هذه الهواجس جرى بحثها مع دولة الرئيس نبيه بري الذي يشكل ضمانة اساسية للحوار بين اللبنانيين والذي ايضا يشكل ضمانة اساسية للخروج من المآزق التي يتعرض لها لبنان".

نكبة فلسطين

وكان بري وجه كلمة بمناسبة ذكرى نكبة فلسطين ودعوة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية للصلاة والصوم والدعاء جاء فيها:

الى "فلسطين، كل فلسطين من بحرها الى نهرها":

"للأكف القابضة على حجر الانتفاضة.

لمقالع المقاومين في الضفة والقطاع.

لزيتون الجليل ...وبرتقال يافا ...واقحوان بيسان.

للقامات الشامخة في معتقلات الاحتلال في "عسقلان" و"انصار" و"بئر السبع" و"الرملة" و"عوفر" و"النفحة".

لحجارة السجيل في "يعبد" وقد قدت من صخر "جنين " فغسلت عن وجه الأمة عار نكبتها.

للأقصى مؤذنا لصلاة النصر ...

لكنيسة المهد تتلو تراتيل القيامة...

لفلسطين كل فلسطين من بحرها لنهرها ... لتينها وزيتونها وطور السنين... لها السلام والتحية وصلاة دائمة للخلاص من وباء الاحتلال.. فهي قضية الارض والسماء ووطن الانبياء والشهداء يجب ألا تنسى من دعم ودعاء... فإن سقطت ذات يوم بنكبة...لن يسقط حقها "بصفقة" او غفلة.

فمقاومتها هي حق يعلو ولا يعلى عليه".

 

الراعي خلال الصلاة التضامنية بدعوة من البابا فرنسيس: نصلي كي يلهم الله الحكومة والمسؤولين العمل للنهوض بلبنان من أزماته

وطنية - الخميس 14 أيار 2020

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في حضور السفير البابوي في لبنان المطران جوزيبي سبيتيري، الصلاة الخاصة تضامنا مع قداسة البابا فرنسيس ومع كنائس العالم ومع الإخوة المسلمين، بناء على دعوة اللجنة العليا للاخوة الإنسانية التي خصصت اليوم الخميس 14 ايار 2020 "يوما للصلاة والصوم وعمل الخير والدعاء من اجل الإنسانية ليحميها الله من وباء كورونا ويلهم المعنيين لإكتشاف الدواء الناجع للشفاء منه". استهل الراعي الصلاة بكلمة تأملية قال فيها: "نواصل صلاة المسبحة الوردية من الصرح البطريركي، ويسعدنا اليوم أن نرحب بالسفير الباباوي المطران جوزف سبيتيري في هذا اليوم الخاص حيث تصلي الكنيسة مجتمعة مع قداسة البابا فرنسيس كي يتمم الرب نواياه، ونصلي بدورنا من أجل شفاء المصابين بفيروس كورونا ومن أجل سلامة الأصحاء، وكي يتمكن الطب من إبادة هذا الفيروس الذي شل الكرة الأرضية وخلف خسائر وضحايا". وختم: "نقدم صلاة المسبحة أيضا من أجل الخطأة ومن أجل عودة الضالين الى الايمان، وكي يلهم الله الحكومة اللبنانية والسياسيين والمسؤولين عن الشأن العام كي يتكاتفوا ويعملوا بروح المسؤولية من أجل النهوض بلبنان من أزماته التي يعانيها".

السفير البابوي

ثم اعلن السفير البابوي عن مبادرة قداسة البابا فرنسيس الإستثنانية من اجل لبنان التي جاء فيها:" تابع الأب الأقدس فرنسيس في الأشهر الأخيرة، باهتمام والدي، وضعَ لبنان الحبيب، الذي وصفه القديس يوحنا بولس الثاني "ببلد الرسالة"، وحيث أصدر بنديكتوس السادس عشر الإرشاد ما بعد السينودس الكنيسة في الشرق الأوسط، والذي شكل على الدوام مثالَ التعايشِ والأخوةِ الذي أرادت وثيقة الأخوة الإنسانية تقديمه للعالم بأسره. إن بلد الأرز، في هذه الذكرى المئوية لـ "لبنان الكبير"، يمر بأزمة خطيرة تولد المعاناة والفقر وتكاد "تسرق الرجاء"، وخاصة من الأجيال الشابة التي لا تجد في حاضرها إلا الصعوبات ولا ترى في مستقبلها أي يقين. وفي هذا السياق، قد ازدات صعوبة ضمان حصول أبناء الشعب اللبناني وبناته على التعليم الذي تؤمنه المؤسسات الكنسية، وخاصة في المدن الصغيرة. وكبادرة ملموسة تعبر عن قربه، قرر الأب الأقدس، بواسطة أمانة سر الكرسي الرسولي ومجمع الكنائس الشرقية، إرسال مبلغ مئتي ألف دولار أمريكي إلى السفارة الباباوية، من أجل دعم أربع مئة منحة دراسية، آملا أن يحقق هذا تحالفا من التضامن، ومتمنيا أن تتابع جميع الجهات الفاعلة الوطنية والدولية بمسؤولية السعيَ وراء الصالح العام، والتغلب على أي انقسام أو مصلحة حزبية. تنضم هذه اللفتة إلى المساهمة التي قدمها صندوق الطوارئ لمجمع الكنائس الشرقية في الأيام الأخيرة من أجل مواجهة حالة الطوارئ المرتبطة بجائحة فيروس الكورونا. ولتحفَظ والدةُ الله، التي تسهر على لبنان من جبل حريصا، الشعبَ اللبناني، مع قديسي بلد الأرز الحبيب".

 

المفتي دريان: نداء أهل وثيقة الأخوة الإنسانية دعوة للخير والتعاون والتضامن

وطنية -الخميس 14 أيار 2020

أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان "ان دعوة اللجنة العليا للإخوة الإنسانية من اجل ان يرفع الله تفشي وباء كورونا عن الناس هي دعوة للخير والحياة والتعاون والتضامن من أجل البر ولجوء العباد إلى الله عز وجل، وطلب الهداية والرشد ودفع الوباء والبلاء والخوف والجوع وفقد الأنفس والثمرات"، وذلك بناء لوثيقة الإخوة الإنسانية التي وقعها شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان في أبو ظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة في شباط 2019. وقال المفتي دريان:"إنه دعاء التضرع إلى الله من عباده، للخروج من الخوف والجوع والفقد في الأموال والأنفس والثمرات. وهو استغاثة من جهة ثانية لكي يثبت الله الأنفس والأقدام، على الصبر في المحنة، والثقة بعنايته جل وعلا، واستجابته للتوابين والراجين من عباده". أضاف: إننا إذ نتفاعل مع نداء أهل وثيقة الأخوة الإنسانية ، نتوجه إليه سبحانه وتعالى راجين استجابته ولطفه وعنايته، أن يرحم عباده، ويخرجهم من البلاء ، ويخفف مصابهم ويهدي بني الإنسان إلى سبل الرشد والخير والصبر". وبتوجيه من مفتي الجمهورية سيلجأ الأئمة والخطباء بعد صلاة العصر في جميع مساجد لبنان اليوم الخميس الى الله سبحانه وتعالى بالدعاء ليرفع الله البلاء والوباء عن الإنسانية ويعود الأمن والأمان الى ربوع لبنان وسائر بلاد العالم.

 

الاحرار: مشاريع وقرارات هذه الحكومة تمنيات ووعود خالية من أية إصلاحات جدية ومسؤولة

وطنية - الخميس 14 أيار 2020

عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار إجتماعه الأسبوعي إلكترونيا برئاسة رئيس الحزب دوري شمعون ومشاركة الأعضاء. واعتبر المجتمعون في بيان، انه"مع مع مرور مهلة ال 100 يوم التي أعطتها الحكومة لنفسها لتقديم خططها الإنقاذية والإصلاحية، نراها لا تزال تتخبط بوحول المآزق والأزمات بدل انتشال لبنان منها. وهي تتعمد المكابرة والتملص من المسؤولية ورمي هذه المسؤولية على من سبقها، تغطية لفشلها وتنفيذا لمصالح الجهة التي شكلتها ولمآرب ولاة أمرها الخارجيين". ورأى الحزب في "مشاريع وقرارات هذه الحكومة، التي تسمى تكنوقراطية، تمنيات ووعودا خالية من أية إصلاحات جدية ومسؤولة، أو سياسات وإجراءات تحافظ على ما تبقى من إمكانيات الدولة ومقدرات اللبنانيين ومصالحهم". ودان "التعرض للجيش اللبناني والتشكيك المقصود في قدراته بحماية الحدود اللبنانية والدفاع عن سيادة لبنان". كما استهجن "غياب أي قرار جدي بضبط الحدود وإقفال المعابر غير الشرعية"، وطالب "الحكومة تكليف الجيش والقوى الأمنية ضبط الحدود اللبنانية فورا وبالوسائل اللازمة كافة، وملاحقة المهربين ومَن يحميهم، حفاظا على ما تبقى من قدرات مالية للدولة اللبنانية وعلى سيادة يتآكلها وجود دويلة بسلاحها غير الشرعي وهيمنتها على القرار الحكومي وربطها لبنان بمحاور المنطقة وصراعاتها. أليس في تحذير الأمانة العامة للأمم المتحدة بخصوص هذا السلاح ما يوجب أخذ الموضوع بالجدية المطلوبة لأعادة الثقة بلبنان تمهيدا لتأمين المساعدة له؟". واكد الحزب أنه "من دون قضاء مستقل وحر، لا إمكانية لقيامة لبنان العدالة والحق". وكرر مطالبته ب"إصدار مراسيم التشكيلات القضائية فورا كما أقرها مجلس القضاء الأعلى، ليُصار بعد إصدارها إحالة ملفات الفساد إلى القضاء ولا سيما منها ملف الفيول المغشوش وغيره من الملفات". واستغرب "غياب الحكومة عن معالجة الأزمات التي ترهق كاهل المؤسسات التربوية في ظل الأوضاع الأقتصادية المزرية". وناشد "الجهات الدولية والعربية المساعدة في تسديد 50 % من الأقساط المتوجبة مباشرة لهذه المؤسسات، دعما لاستمرارية دورها الريادي في نهضة المنطقة وتخفيفا عن كاهل المواطن اللبناني المنكوب".

 

جنبلاط : الزيارة الاخيرة لبعبدا مؤشر لفتح علاقة جديدة والنقطة الأولى في الإصلاحات هي موضوع الكهرباء

وطنية - الخميس 14 أيار 2020 

أكد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط أن زيارته الأخيرة إلى بعبدا كانت بذاتها مؤشراٍ لفتح علاقة جديدة وللبحث في النقاط الإيجابية والخلافية بكل هدوء وموضوعية وطبعا هي تنعكس على جو العلاقات في الجبل، الإسلامية المسيحية، وتحديدا المسيحية الدرزية، مشيرا إلى أن الحديث لم يكن "لا من قريب ولا من بعيد حول موضوع المواقع، بل تحدثنا فقط عن البند الأساسي وهو كيفية الإستمرار في التواصل، وسيكون هناك زيارة من (الوزير السابق) غازي العريضي في الأسبوع المقبل لفخامة الرئيس في الخط نفسه، وقد تحدثنا عن موضوع الخطة الإقتصادية وملاحظاتنا، وقد أرسلت للأستاذ رفيق شلالا لاحقا ملاحظاتي".

وقال جنبلاط في حديث لقناة "أو تي في" : "لم أطلب أي موقع ضمن التعيينات، ويبدو انه هناك ضغوطات من قبل الفريق الآخر ومن بعض الرموز السابقة لأيام العهد السوري، لكني لم أطلب شيئا أبدا في ما يتعلق بهذه الوظائف، لكني بلغت الرئيس حسان دياب وأعطيته بعض السير الذاتية، لكنهم لا يريدون أخذها بالإعتبار، لا مشكلة فذلك آخر همي". وردا على سؤال، اجاب جنبلاط: "زيارتي لسعد الحريري كانت لأنه صديق وبهدف التضامن، وفقط أقول إن هذا العبث وهذه المحاولات المستمرة لتدمير وتمزيق الشارع السني لن توصل إلى مكان، بل هذه خطرة، ولا فكرة لي عن موضوع دخول بهاء الحريري السياسة".

وأضاف جنبلاط في رده على سؤال: "سليمان فرنجية لديه معطيات أعلن عنها، والجواب المنطقي الوحيد نتمنى أن تُدرس تلك المعطيات ويعطى القضاء حرية التصرف"، مستطردا "لست خائفا من أي محاسبة، أنا جاهز إذا ما كان هناك أي مساءلة، لكن طبعا ضمن الأطر ومن قِبل قضاء مستقل، لا مشكلة، مثلي مثل غيري". وحول تحالفاته في هذه المرحلة، أوضح جنبلاط انه "ليس هناك أي تحالف بالأساس، كل له وجهة نظره، كان هناك وجهة نظر معينة لدى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والرئيس سعد الحريري، كل على طريقته، لكن نعود للموضوع الأساس، الأمور أكبر منا بكثير، أولا خطر الكورونا، ثانيا موضوع الخطة الإقتصادية وكيفية تفادي المزيد من الإنهيار الإقتصادي، أتمنى أن ينجحوا في التفاوض على أسس، ولدينا ملاحظات وضعناها في ورقتنا". وشدد على ان "الأساس والنقطة الأولى في الإصلاحات هي موضوع الكهرباء، الذي يشكل نسبة 40% من العجز، وهذا كان المطلب الأساس من قبل السفير الفرنسي، واللجنة التقنية لصندوق النقد الدولي إصلاح الكهرباء، وغيرها من الإصلاحات، وسمعت أن هناك توقعات بأن نحظى بكميات كبيرة من المال، لكن يجب أن نكون جدا حذرين، واليوم لائحة الدول الطالبة للمساعدات من صندوق النقد الدولي كبيرة جدا، وعلينا ان لا نحلم بكميات كبيرة". وقال جنبلاط: "لدي رأي بإدارة الحكومة، والوقت ليس للسجالات، أتمنى تحسين الأداء لسبب بسيط، الدخول اليوم في تغيير حكومي نعلم كم هي صعبة عملية تشكيل حكومة جديدة". وردا على سؤال حول إمكانية عقد لقاءات بين التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الإشتراكي، أجاب "عند الضرورة جاهزون".

 

سامي الجميل: الكارتيل السياسي اوصلنا الى ما وصلنا اليه والحل بانتفاضة متجددة وانتخابات مبكرة

وطنية - الخميس 14 أيار 2020

اعتبر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في مؤتمر صحافي عقده في بيت الكتائب المركزي في الصيفي وتناول فيه التطورات "أننا أمام كارتيل يضعنا في علبة مقفلة، جزء يحاول التسلط وجزء يحاول تعويم نفسه بعدما خرب البلد وعزلنا فيما الشعب اللبناني يتعتر"، لافتا الى انه "كلما مر الوقت فالبلد والاقتصاد سيتدهور اكثر"، موضحا أن "السبيل الوحيد للخروج من هذه العلبة المقفلة التي وضعونا فيها تكمن بتغيير السلطة بانتخابات نيابية مبكرة". وتوجه الجميل الى اللبنانيين بالقول: "نحن نرى المأساة ونعيشها كل يوم ونشعر مع كل شاب خسر عمله وكل أب يريد إعالة عائلته وأم تريد التخطيط لمستقبل أولادها ومع كل موظف لا يعرف اذا كان سيعود الى عمله وكل لبناني لا يعرف اذا كان سيبقى في لبنان". وذكر بأنه "حذر مرارا من هذه المأساة"، معتبرا ان "الأسوأ والأخطر من المأساة الاجتماعية هو الغموض في كل ما يتعلق بالغد، فلا أفق ولا ضوء في نهاية النفق ما يجعل من هذه الازمة اصعب مما هي".

وأشار الى أن "العائلات اللبنانية تستعمل الاحتياط، لكن في النهاية هناك حدود له وهذا اكثر ما يخيفنا في هذه المرحلة"، مؤكدا أنه "لا يوجد شيء نخسره لاننا نخسر البلد وحياتنا وليس امامنا سوى القيام بما يجب فعله".

واعتبر أن "من هو في السلطة اليوم ويملك 90 % من مجلس النواب هو الكارتيل السياسي الذي أوصلنا الى ما وصلنا اليه وهو مقسم الى قسمين: "من هم في الحكومة ومن هم خارجها".

وأوضح أن "الحكومة اليوم والافرقاء الاوصياء عليها من قبل الكارتيل أسقطوا صفة الاستقلالية عنها ويفاوضون بعضهم على التعيينات والقرارات ما يعني ان قرار الحكومة خارجها"، مضيفا: "المشكلة الثانية ان هذا الفريق السياسي في الحكومة يسيطر عليه فريق حزب الله بالتالي هذه الوصاية تفقد الحكومة استقلاليتها وامكانية القيام بما يجب فعله لإنقاذ لبنان من الواقع الذي هو فيه بدءا من الدعم الدولي والعربي الذي هو اساسي للخروج من الورطة التي وقعنا بها". وأكد الجميل أن "أي خطة اقتصادية لا تصلح من دون دعم مالي للبنان"، لافتا الى "أنهم يقولون في الخطة التي أعلنوا عنها انهم يتكلون على اصدقاء لبنان لكن لا اعرف كم لدى حكومة حزب الله اصدقاء في العالم، إنما الاكيد ان الدعم الدولي لن يأتي بظل سيطرة حزب الله على الحكومة". ولفت الى "أننا نرى التناقضات التي بدأت تتراكم وتصبح مزعجة، من جهة يريدون القيام باصلاح اقتصادي واعادة هيكلة الاقتصاد اللبناني وفي الوقت نفسه لا يمكنهم تعيين نواب حاكم مصرف لبنان ولجنة مراقبة على المصارف"، سائلا "كيف يمكن القيام باعادة هيكلة اذا لم يكن بالامكان تعيين كل المسؤولين والموظفين الذين لديهم دور اساسي فيها".

وتابع: "موضوع "الكابيتال كونترول" قدمته الحكومة ثم سحبته ثم وضعته في الخطة واليوم يقولون انهم سيسحبونه لاحقا في العام 2021"، سائلا: "كيف تتحدثون عن اصلاح قضائي ومكافحة فساد وتحرير القضاء من التأثير السياسي اذا كنتم غير قادرين على القيام بتعيينات؟".

وأشار إلى أن "لجنة الدفاع عقدت 4 اجتماعات، وحتى اليوم الحدود "فالتة" ومفتوحة، لأن هناك من يضع حدودا ويقول انه ممنوع المس بهذا الموضوع وكلام الامين العام لحزب الله كان واضحا عن مسألة الحدود الفالتة".

وتطرق الجميل إلى "تناقضات السلطة" فقال: "تتحدثون عن اصلاح بيئي ومن ثم تقرون توسيع المطامر مترا ونصف". ورأى أن "المرض الثاني الذي تعاني منه الحكومة عدا عن التبعية والتناقض والتردد هو انعدام الرؤية وسوء تقدير المرحلة، فلا يجوز ان يرسل احد خطة رقمية وحسابية اذا لم يضع رؤية اقتصادية اجتماعية شاملة"، لافتا إلى انه "يجب تحديد الهدف ومن ثم تقديم خطة رقمية"، وأردف: "كان من المفترض وضع الخطة بالتشارك والتواصل مع كل مكونات المجتمع الذين سيكونون شركاء في التطبيق مثل الاتحادات والنقابات والتجار والصناعيين"، مؤكدا أنه "بحسب كل الخبراء الاقتصاديين، لا يوجد بلد في العالم يمكنه رفع الكابيتال كونترول بعد سنة، فهذا الامر خيالي وضعته الحكومة في خطتها". وإذ أشار إلى "أنهم يريدون تصغير القطاع المصرفي وقد وضعوا قيودا كثيرة عليه ويطلبون من هذا القطاع اعادة هيكلة وضخ الأموال لاعادة رسملة المصارف، كما يعطون 5 رخص لمصارف جديدة"، أكد انه "لا يوجد اي رؤية او خطة للكهرباء، والامر الوحيد الذي حصل هو الاعتماد على الخطط القديمة والاشخاص أنفسهم".

وتحدث عن "تناقضات السلطة" فقال: "قلتم أنكم ستحدون الوظائف الوهمية على المدى المتوسط، هناك وظائف وهمية يجب ان يتم اعتبارها مخالفة للقانون ويجب وضع حد شامل ونهائي لها اليوم وهذه الاجراءات يجب ان تكون الاسرع لانها واضحة".

وأوضح الجميل أن "كل الارقام الواردة في الخطة الحكومية خيالية ولا يمكن ان تصل اليها الدولة كما لم يتم الاخذ بعين الاعتبار موضوع كورونا وتداعياته على الاقتصاد"، ورأى أن "هناك امورا ايجابية في الخطة، لكن المشكلة انها مطروحة منذ 10 سنوات ولم يطبق اي امر منها"، سائلا: "من يضمن ان الناس انفسهم الذين فشلوا بتطبيقها في السابق سينجحون في المستقبل؟". واكد أن "لدينا مشكلة ثقة كبيرة مع السلطة، ولا يمكن الخروج من الكارثة اذا لم يكن هناك ثقة خارجية وداخلية بالسلطة لكن الثقة مفقودة". وتحدث الجميل عن "الشق الثاني من الكارتيل الموجود خارج السلطة" فقال:" نسمع كل يوم مؤتمرات صحافية يتحدثون فيها عن فساد في الفيول والقضاء والمرفأ والمطار والنافعة واوجيرو والحدود"، سائلا: "هل اليوم اكتشفتم ذلك"؟. وسأل: "اين كانت المؤتمرات الصحافية في السابق؟، لم نر صورة وجهكم وكنتم تعتبرون ان البلد "ماشي حالو".اليوم تحملون السلم بالعرض".

وقال: "عندما فتحنا ملف البواخر، خرج الرئيس سعد الحريري وسألكم هل تعرفون عن هذه الفضيحة لكن احدا لم يفتح فمه، اليوم تذكرتم"؟ واعتبر ان "الفضل كله يعود للثورة التي وضعتكم بحالة ارباك".

واضاف: "عندما قدمنا طعونا أمام المجلس الدستوري بسبب كل هذه الملفات التي تتحدثون عنها لماذا لم توقعوا معنا"؟ وتابع: "عندما طالبنا بلجان تحقيق نيابية اين كنتم"؟. وتوجه الجميل الى الشعب بالقول: "ان هذا الكارتيل يضعنا في علبة مقفلة جزء يحاول التسلط وجزء يحاول تعويم نفسه بعدما خرب البلد وعزلنا فيما الشعب اللبناني يتعتر، وكلما مر الوقت البلد والاقتصاد سيتدهور اكثر". وأكد أن "هناك طريقة واحدة للخروج من العلبة، وهي ليست بتكسير الATM ولا باعتقال صاحب مزرعة دجاج، او بوضع الناس في السجون لضبط سعر الصرف، أو محاسبة الموظف والمدير والشركات الملونة التي لكل سياسي حصة فيها، بل بمحاسبة الوزراء لأن الصفقات الكبرى لا تحصل على طاولة المدير العام او الموظف او المراقب بل الوزير"، موضحا انه "لم تتم محاسبة أي وزير".

واعتبر ان "السبيل الوحيد للخروج من هذه العلبة المقفلة التي وضعونا فيها تكمن بتغيير السلطة بانتخابات نيابية مبكرة". ولفت إلى أنه "حسب احصاءات اللبنانية للمعلومات فإن 50% من اللبنانيين لن يصوتوا للنواب أنفسهم"، وتوجه الى الشعب قائلا: "سيقومون بالمستحيل من اجل اقناعكم ان الانتخابات لن تبدل شيئا ووفق هذا القانون ستعيد نفس الاشخاص وكل هذا لاحباط عزيمتنا واضاعة اهدافنا". وأكد انه "يجب الانتهاء من هذا الكارتيل لأننا نحلم ببلد جديد وان يكون لدينا كتلة من 30 او 40 نائبا من الحركة التغييرية الكبيرة التي وجدت بعد الثورة ونحن جزء منها لوضع البلد على السكة الصحيحة والقيام بمحاسبة صحيحة"، مؤكدا "أننا سنخرج من موضوع كورونا وعلينا ان نتحمل مسؤوليتنا ونفرض التغيير لكي نعود نحلم ببلد جميل". وأشار الى ان "الكارتيل كله كان ممثلا في الحكومة ما عدا الكتائب، وقد أسقطت الثورة هذه الحكومة"، مشددا على أن "التحدي اليوم الا نستسلم او نخضع وان نؤمن بأنفسنا وبقدرتنا على كسرهم والا فلن نتمكن من الحلم ببلد". وقال رئيس الكتائب: "اما ثورة همجية مدمرة توصل البلد الى مزيد من الكوارث واما انتخابات مبكرة ولا خيار اخر للتغيير وانطلاقا من هناك يمكن بناء لبنان جديد"، لافتا الى "انهم يحاولون اقناعنا بالاستسلام لكن يجب الا نفعل ذلك، وعلى الثورة ان تنتفض مجددا فور انتهاء الازمة الصحية". واضاف: "اذا اعدنا النظر بالمحسوبيات يمكن تقديم مدارس رسمية تليق باللبنانيين، ومستشفيات رسمية جيدة كي لا يضطر اللبناني للذهاب الى مستشفى خاص لكن كل هذه الامور بحاجة الى ارادة"، لافتا الى أن "لدينا اليوم في كل قضاء 10 مدارس اكثر من الحاجة وفيها عدد طلاب قليل، مشيرا الى ان "في المتن هناك 44 مدرسة رسمية و7 طلاب على كل استاذ، وتابع: "اذا تم تقليل العدد وتكبير المدارس بهذه الطريقة نرفع مستوى المدرسة الرسمية ونوفر الاموال ونحسن مستوى التعليم".

ودعا لـ"حماية القطاع الخاص ولتقويته ولاعطاء ثقة للمستثمرين في الخارج"، معتبرا أنه "عند توفر الارادة ووجود اشخاص قلبهم على البلد يمكن ان ننجح". وختم الجميل قائلا "هناك امل لكن يجب ان نتحمل مسؤوليتنا وننزل على الارض".

 

روكز دعا الى الثورة على نظام المحاصصة والزبائنية والطائفية: مخالفات صارخة في الخطة الاقتصادية

وطنية - الخميس 14 أيار 2020

رأى النائب العميد شامل روكز، في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في ساحل علما، "ان الثورة آتية لا محالة"، داعيا الى "الثورة على كل النظام القائم على المحاصصة والزبائنية والطائفية، القائم على حقوق المسيحيين وحقوق المسلمين"، متسائلا "كيف يمكن وطنا أن يتعافى ان لم يبتعد من دمره وأفسح المجال امام الأصوات والآراء الجديدة؟". ورأى ان "هناك مخالفات صارخة في الخطة الاقتصادية التي اقرتها الحكومة". وقال: "اعتدنا، نحن أبناء وبنات المؤسسة العسكرية، تلبية النداء كلما استغاث بنا أحدهم، فلم نفرق بين منطقة وأخرى، ولا بين جنس وآخر، ولا بين طائفة وأخرى. اعتدنا قول كلمة الحق لو مهما صعب لفظها، واعتدنا القيام بالصواب حتى ولو واجهنا العالم كله. اعتدنا تلبية النداء، وصدى النداء اليوم يعج في الآذان والقلوب: نداء استغاثة، نداء وطن مستنزف منهوب، نداء وطن يختنق بل يحتضر على فراش الموت، نداء شعب موجوع مظلوم فقير جائع". وأضاف: "بات الحلم بلبنان الحلم بعيدا من الواقع، بعدما غذت الطبقة السياسية التي دارت شؤون البلاد منذ عقود أنفسنا باليأس، وقضت على أي بصيص امل ببناء دولة، فهجرت أبناءنا وبناتنا، ودفعتهم إلى بناء مستقبلهم وقدراتهم خارج حدود وطنهم".

وتابع: "في القانون، ثمة جرائم تسقط عقوبتها بمرور الزمن. ولكن، ثمة جرائم لا تغتفر، ولا يمكن المسامحة عليها، وعلى رأسها، تلك التي ترتكب في حق الوطن. والجريمة اليوم موصوفة، ومنها يمكن فهم سلسلة الجرائم السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمالية التي ترتكب منذ ثلاثين سنة".

وأشار الى ان "محاربة الفساد تحولت مع السنوات شعارا فارغا من المضمون، نسمعه عشرات المرات يوميا كوعد من دون أن يحاسب موظف واحد، أو يلقى القبض على مرتكب واحد، أو تستعاد أموال منهوبة رغم كثرة ما نهب وسرق ونصب".

وقال: "الأساس يكون بالجواب على سؤال واحد: كيف ستفتح ملفات الفساد وتستكمل بعيدا من المحميات السياسية والطائفية؟ فلن نصدق حتى نرى أفعالا، ولن نصدق حتى يفترس الحق ذئاب الفساد المتلطية بأثواب نعاج. الأفعال لا تكون الا بإجابات شافية وأحكام واضحة بشأن الملفات التي تحوم حولها علامات استفهام: من الاتصالات وأوجيرو، الى الكهرباء والمشتقات النفطية، الى المرفأ المدار من لجنة خاصة مؤقتة من دون رقابة، الى مجلس الانماء والاعمار، ومجلس الجنوب، وصندوق المهجرين، الى القطاع التربوي، والضمان الاجتماعي، والجمعيات الوهمية وغير الوهمية، الى النافعة، وتلزيمات الأشغال، والتهريب، والأملاك البحرية والنهرية، مرورا بكل المساعدات والهبات والمكرمات السياسية، وصولا الى الوزارات ذات الموازنات الخيالية.." اضاف: "نزل الشعب اللبناني الى الطرقات، وثار على كل هذه الملفات التي أدمت بلده، وكان الوضع الاقتصادي يتراجع يوما بعد يوم. يوم تظاهر الشرفاء في الشارع قبل أشهر، وصرخوا ونبهوا من الكارثة المالية الآتية، غمزتم جماهيركم وهززتم رؤوسكم ساخرين، وجعلتمونا من الخونة وأصحاب المؤامرات. هزئتم بالشعب اللبناني وبثورته حتى استيقظنا ذات يوم مشؤوم، وإذا بالدولة افلست، والليرة اللبنانية سقطت، ومعيشة الناس تحولت الى مأساة".

وسأل: "ألم يحذركم أحد من مستشاريكم الكبار؟ ألم نلوح لكم بأيدينا انكم تسيرون الى الهاوية؟ ألم يصرخ العديد من الخبراء والاقتصاديين محذرين من كارثة اقتصادية مالية مقبلة؟ ماذا فعلتم؟

حجتكم الخوف من حرب أهلية، حجتكم الطائفية والمذهبية. ونحن حتى اليوم لم نفهم الرابط بين سقوط الدماء وبين محاربة الفساد. تحولونها معركة وجود وضد كيان كل طائفة وكأننا نخوض حرب استنزاف ضد العدو الإسرائيلي، الا اننا تكبدنا خسائر مميتة بالتقاتل بين بعضنا البعض، نحن العدو الأكبر لأنفسنا".

وقال: "كنتم جميعا تعلمون ان الدولة على شفير الانهيار، ويبدو ان كل واحد منكم كان يجد في انهيارها صفعة لخصومه وانتقاما وثأرا له. كذابون ومنافقون، أنتم اردتم الانهيار، وحصل نكاية ببعضكم البعض. كنتم جميعا ضد لبنان وما زلتم...لم ننتبه، ولكننا أدركنا اليوم، أنتم تريدون الانهيار، وليس انقاذ البلد".

اضاف: "تباهيتم طويلا بالقطاع المصرفي اللبناني، بأنكم حماة الليرة اللبنانية وبأنها مستقرة حتى تحول قطاعكم القوي هذا إلى ساحة اذلال للبنانيين كل يوم. الودائع بالدولار غير قابلة للسحب، والليرة تفقد قيمتها ويفقد معها اللبنانيون مدخراتهم وتعويضاتهم! أكثر من ثلاثة أسعار للدولار في السوق في آن واحد. تأكيد بأن لا haircut بينما هو يمارس بشكل غير مباشر. اعلان بان لا capital control بينما هو يمارس ضمن منطق "حارة كل مين ايدو الو"، حسب المصرف، وحسب الفرع حتى. وفي ظل غياب الاستقرار المالي، يتحكم المصرف المركزي بتحويلات استنسابية الى الخارج من هنا، وبهندسات مالية من هناك، إضافة الى مخالفات متمادية لقانون النقد والتسليف، وكأن مصرف لبنان شركة خاصة يمتلكها البعض.في حين، كان من المفترض ان يكون العين الساهرة على مدخرات الناس في المصارف. "فكيف يسكت من يرى بعينه أمواله تسرق؟ كيف يسكت الشعب بوجه من ائتمنه على رزقه فسرقه، وجرده من حقه، فجوعه؟".

وتابع: "نحن شعب، هناك من دفع باسمنا أكثر من 70 مليار دولار من الفوائد المصرفية، أي من أموالنا ومدخراتنا وعرق عمالنا، وكلنا يعلم أنها فوائد غير منطقية ولا شرعية ولا مشروعة. نحن شعب دفع أكثر من 40 مليار دولار كلفة طاقة كهربائية لم تصلنا، وهي أموال شرعية لنا، صرفت أو هدرت بصورة غير شرعية". وقال: "نحن شعب ندفع سنويا خوات أو إتاوات، بملايين الدولارات، في الفيول وغياب الغاز، وفي احتكار الإسمنت وغيرها من أبواب الهدر المقنع بسوء الإدارة والمناكفات السياسية. نحن شعب نقف مذلولين أمام شبابيك المصارف لنتسول أموالنا الخاصة بالتقنين المهين. بعدما سرقت منا مئات آلاف الدولارات، في كل صفقة، وكل مناقصة، وكل التزام. نحن شعب ينزف كل سنة مليار دولار تهريبا في المرافق الشرعية، وأكثر منها في غير الشرعي منها. نحن شعب رضي بموازنة انتقصت من حقوق العسكريين بحجة التقشف، بينما يتنعم كل منهم في قصوره وسياراته وممتلكاته".

وأضاف: "ثلاثون عاما طالت خلالها فترة السماح، إلى أن كان 17 تشرين 2019، فسقطت المهلة الوطنية للتركيبة الاقتصادية السياسية الحاكمة، ونفذ صبر اللبنانيين بعد ثلاثة عقود من الهدم الممنهج للبنان ومؤسساته. ولكن اليوم، اختلف الوضع وانقلبت الطاولة وانكشفت الأوراق، والمراوغة ما عادت تنفع وأصبحت الثورة واقعا مستجدا". واكد ان "الثورة يجب أن تبدأ على أنفسنا، نحن الذين جددنا لطاقم أنزف ما تبقى من الوطن. ثورة على أنفسنا نحن، كشعب اطال فترة السماح والخضوع لسلطة الزعماء. ثورة على أنفسنا بعدم القبول بأنصاف الحلول والعيش في مزرعة بلا قوانين تنظم حياتنا، وبلا ابسط الخدمات التي من واجب الدولة تقديمها للمواطن. ثورة على من عيشنا في بحر من النفايات لأن منطق المحاصصات اهم من صحتنا. ثورة على من دمر وشوه جبالنا الشامخة، لتستفيد شركاته ومقالعه وكساراته. ثورة على كل من حرمنا أبسط حقوق المواطن من كهرباء ومياه. ثورة على كل من سيس القضاء العادل النزيه الشفاف، فضرب ميزان العدل وعدالة الدولة. ثورة على من يشرع عفوا عاما لمجرمين أثبتت محاكمتهم بأنهم تعدوا على مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء. ثورة على من تساهل بقانون السير فخسرنا أرواح أبنائنا لقلة اكتراثهم. ثورة على من اعتدى على حرية الفكر والتعبير والاعلام الحر. ثورة على من دفع بنا الى الهجرة طالبين العلم لأن تعليمنا الرسمي مترهل. ثورة على كل من حول التعددية المذهبية والطائفية الى نقمة. ثورة على كل من حولنا إلى مستولين لأبسط حقوق المواطن".

وقال: "الثورة الأهم اليوم، والحتمية، هي الثورة على كل النظام القائم على المحاصصة والزبائنية والطائفية، القائم على حقوق المسيحيين وحقوق المسلمين. الثورة اليوم على النظام القائم الذي ما عاد صالحا. الثورة على كل من اعتبر طائفته ومنطقته اهم من لبنان الوطن، الحلم".

وتابع: "نعم، اننا في حاجة الى رزمة قوانين ومشاريع وخطط من شأنها مكافحة الفساد، وترشيق الإدارات والمؤسسات، واسترداد الأموال المختلسة، ولخطط تنهض بقطاعات الدولة كافة. ولكن المطلوب اليوم أهم، فالمطلوب إرادة وشجاعة سياسة، والمطلوب اتخاذ القرار الذي طالما غاب وحل مكانه التراضي. اننا بحاجة الى جرأة في اتخاذ القرارات وتنفيذ القوانين والمشاريع والخطط التي نامت في ادراج المؤسسات سنين طويلة، حتى تستعاد ثقة المواطن بمؤسسات الدولة، وتمهيدا لكسب ثقة المستثمرين".

وقال: "قدمت الينا الطبقة الحاكمة اليوم خطة سمتها "خطة التعافي المالية الخاصة بالحكومة اللبنانية". في الشكل، نتساءل كيف يمكن للحكومة التي تعتبر نفسها تمثل الشارع، وأنها صدى لصوت الثورة، أن تضع خطة للتعافي بالتعاون مع من هم المسؤولون عن الانهيار نفسه؟ لماذا لم تستعن هذه الحكومة بالخطة الاقتصادية التي قامت بها أولى حكومات العهد بالتعاون مع الشركة العالمية ماكينزي، والتي كلفت الدولة أكثر من مليون دولار؟ لماذا لم تبن الحكومة على دراسة ماكينزي القطاعية، ودعت خبراء اقتصاديين وماليين إضافة إلى رؤساء الكتل النيابية إلى طاولة حوار وطنية؟ ولماذا استثنت هذه الحكومة التي تعتبر نفسها مستقلة وتمثل صوت الشعب، الكتل والنواب المستقلين وممثلين عن الانتفاضة الشعبية؟ كيف يمكن لوطن أن يتعافى ان لم يبتعد من دمره وأفسح المجال امام الأصوات والآراء الجديدة؟".

ورأى انه "في المضمون، فإن هذه المذكرة تتناول مخالفات صارخة، وخروقات فاضحة لأحكام الدستور اللبناني والنصوص القانونية المتعلقة بالانتظام العام، والمبادئ القانونية العامة. وتنطوي هذه المخالفات بشكل خاص - والأخطر - على المساس بأحكام الدستور المتعلقة بقدسية الملكية الفردية، ولا سيما المادة 15 منه التي تنص على التالي: "الملكية في حمى القانون فلا يجوز أن ينزع من أحد ملكه إلا لأسباب المنفعة العامة في الأحوال المنصوص عليها في القانون، وبعد تعويضه منه تعويضا عادلا". وهناك أيضا مخالفات لمبادئ قانونية مستمدة من المبادئ العامة للقانون، لن نذكرها كلها اليوم، إنما سأتحدث عن كل تفاصيلها في لقاء آخر". وأكد ان "الاصلاح ليس مصطلحا فحسب، بل هو فعل وممارسة". وقال: "الاصلاح ليس وعدا بل هو تطبيق يبدأ بإعادة هيكلة القطاع العام، بعدما حوله منطق الزبائنية مشاعا للاحزاب والطوائف، وسلطة نفوذ لها، بدلا من أن يكون قطاعا عاما لمؤسسات الدولة، خدمته للوطن، وللوطن حصرا. الاصلاح هو بتأسيس نظام عادل، وبلجم التهرب الضريبي، وببناء مؤسسات، وبإعطاء الحقوق لأصحابها. هو ببناء شبكة أمان اجتماعي وتأمين أبسط حقوق المواطنين: بالصحة والتربية والمأكل وضمان الشيخوخة والبنى التحتية والعيش بكرامة. الإصلاح الحقيقي سيبدأ عندما تترافق الخطة المالية الاقتصادية الاجتماعية الانقاذية بخطة عمل لشركات التدقيق الخارجية، ليس فقط لمصرف لبنان، بل لكل الوزارات والإدارات والمؤسسات والصناديق وموازناتها. الإصلاح هو قضاء مستقل نزيه شفاف يحكم بعدل وضمير".

وختم: "نقف اليوم على مفترق طرق، على عتبة مستقبل غامض، نلبي النداء. لن نقبل بالماضي الكئيب المرير الذي فرضه علينا الزعماء. وكما قال جون كينيدي: "من يجعل الثورة السلمية مستحيلة، يجعل الثورة العنيفة حتمية". الشعب جاع، وعندما تفرغ الجيوب والبطون ويعجز الأب والأم عن اطعام أولادهم، تصبح الثورة والانقلاب والتمرد سبل استرداد الكرامة الوحيدة. يا أيها الشعب اللبناني العزيز، تذكروا: "التمرد وعدم الانصياع هو عماد الحرية الحقيقي، أما الطاعة فهي الأساس للعبيد". الثورة آتية لا محالة".

كل الحكومات السابقة تتحمل المسؤولية

وردا على سؤال عن كلام رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجيه وتحميله العهد مسؤولية الوضع الاقتصادي، اعتبر ان "هذا الكلام سياسي وكل الحكومات المتعاقبة من دون استثناء تتحمل مسؤولية الوضع الذي وصلنا اليه"، متمنيا على "الوزير (السابق) فرنجيه لو كنا ذهبنا الى القضاء اولا وبعدها نحاسب هذا القضاء إن اخطأ لأنه وان كانت مؤسساتنا معطلة فعلينا احترامها لبناء البلد بطريقة صحيحة" واكد ان "الجيش والقوى الامنية يستطيعون حماية كل الحدود اللبنانية من عمليات التهريب، ومن المفترض ان تكون كل المعابر تحت سيطرتهم".

ثورة من أجل التحرير

وهل تشمل الثورة التي يدعو اليها رئيس الجمهورية، اوضح "اننا لا نعيش في نظام رئاسي والمسؤول عن الاوضاع اليوم هي كل الكتل السياسية التي تكاتفت في حكومات الوحدة الوطنية وشلت مجلس النواب بمعنى المحاسبة والمراقبة وجعلت مؤسسات الدولة ازلاما لها. اما الثورة التي ادعو اليها فهي من اجل تحرير كل ما يمت الى الوطن بعيدا من الزعامات".

 

مطارنة الملكيين الكاثوليك: لتعيينات عادلة في تلفزيون لبنان تأخذ في الحسبان حقوق طائفتنا

وطنية - الخميس 14 أيار 2020

عقد مطارنة لبنان للروم الملكيين الكاثوليك والرؤساء العامون والرئيسات العامات إجتماعهم الشهري في المقر البطريركي في الربوة، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وأعلنوا في بيان في ختام الإجتماع، أنهم "رفعوا صلاتهم إلى الله متضرعين لإنهاء محنة الوباء المتفشي في لبنان والعالم ولشفاء المصابين ولراحة نفوس الذين انتقلوا من جراء هذا الوباء هنا وفي العالم أجمع، وكان بينهم العديد من الكهنة كانوا يقومون بواجبهم الرعائي". وشكروا "وزارة الصحة وسائر الوزارات والأجهزة الطبية والصحية على جهودها لمواكبة هذه الأزمة، كذلك شكروا "كهنة الرعايا على الخدمة الرعائية والروحية الممتازة التي يقومون بها". وشددوا على "ضرورة متابعة التنبه وأخذ الإحتياطات اللازمة خلال القداديس وزيارة المرضى والإجتماعات المختلفة وتجنب الاحتفالات". وعبروا عن ترحيبهم "بالجهود التي تبذلها الحكومة في سبيل النهوض من الإنهيار الاقتصادي"، متمنين "أن تثمر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي للنهوض بأزمة اللبنانيين الإجتماعية المتفاقمة". ودعا المجتمعون "الحكومة إلى وضع خطة عملية لاسترجاع الأموال التي صرفت بغير محلها إن في عمليات فساد أو في أخطاء في الإدارات غير مبررة".

كذلك دعوا "جميع الأفرقاء إلى الترفع عن السياسات التقليدية المؤدية إلى المحاصصة والطائفية وغير ذلك من الفئويات والتي أصبحت عبئا على الوطن"، مشجعين "الحوار الوطني والإنكباب على المؤسسات الدستورية التي من خلالها ينقذ الوطن". وقالوا في بيانهم: "تنظر كنيستنا- أبرشيات ورهبانيات- إلى معاناة أبنائها وجميع اللبنانيين بعين ساهرة. وتضم جهودها وطاقاتها إلى ذوي الإرادات الطيبة لمساعدة المحتاجين بشتى الوسائل الممكنة. ودعا الآباء جميع المسؤولين الكنسيين إلى إجراء دراسة ميدانية للحاجات والعمل على سدها في أسرع وقت ممكن.

كما تمنوا على إدارات المدارس الكاثوليكية وطلابها وأهاليهم الحوار معا لمداواة كل النقص الحاصل إن في التعليم أو في دفع الرواتب أو في تحصيل الأقساط المدرسية لحل الأزمة المستجدة. وجددوا ثقتهم بالأمانة العامة لهذه المدارس. وطالبوا الدولة بدفع مستحقات المدارس الخاصة كما المجانية لإنقاذ العائلات التي تعتاش من هذا القطاع التعليمي الهام". وتطرقوا الى موضوع "الغلاء الفاحش المتفشي في الأسواق"، فدعوا "الحكومة إلى التشدد في مراقبة الأسعار"، مثنية على "جهود وزير الإقتصاد بمتابعة هذا الأمر". وفي السياق عينه، علق المجتمعون على مسألة "التلاعب بأسعار الدولار"، داعين إلى "وضع ضوابط واضحة". وشكروا "الأجهزة المراقبة لجهودها الحثيثة في الإتجاه السليم". ورحبوا "بأداء الجهاز القضائي ووزارة العدل وما يصدر من ملاحقات وأحكام تبشر بإنهاء حالة الفساد والتراخي المستشرية" مشددين على "استقلالية السلطة القضائية إذ هي الضامنة الأساسية لإصلاح البلاد".

وتوقفوا عند مسألة التعيينات الإدارية في الوظائف العامة ولاسيما في إدارة تلفزيون لبنان، فشددوا على "المطالبة بتعيينات عادلة تأخذ بالحسبان حقوق الطائفة الكاثوليكية التي تشعر بالغبن في بعض الأحيان".

وأعلنوا تشجيعهم "المؤمنين كافة من كل الطوائف لتلبية دعوة البابا فرنسيس إلى الصلاة والصوم والصدقة في هذا اليوم على نية انتهاء هذا الوباء"، موجهين "تحية خاصة إلى الإخوة الصائمين صيام رمضان المبارك".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل ليوم 13-14 أيار/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

تفاهم نيسان لسنة 1996 بين حزب الله وإسرائيل وموقف العماد عون الساخر منه بعد سنة على توقيعه باللغتين العربية والإنكليزية/مع نص التفاهم الرسمي باللغتين/الياس بجاني/14 أيار/2020

تفاهم نيسان، اتفاق أمني ومقاومة بالتراضي/بقلم العماد ميشال عون/15 آب/1997/النشرة العدد 3

The April Understanding and Resistance With Compliance/By: General Michel Aoun/Translated by: Elias Bejjani/August 15/1997

نص تفاهم (تفاهمات عناقيد الغضب و‌تفاهم نيسان) وقف إطلاق النار الإسرائيلي اللبناني الموقع في 26 نيسان سنة 1996

Text Of The Israel-Lebanon Ceasefire Agreement Of April 26/1996

http://eliasbejjaninews.com/archives/86163/86163/

 

 

انطانس صقر أو أبو صقر من رجالات عين ابل الذين استبسلوا في الدفاع عنها في الخامس من أيار 1920

الكولونيل شربل بركات/14 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86180/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%86%d8%b7%d8%a7%d9%86%d8%b3-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%a3%d9%88-%d8%a3%d8%a8%d9%88/

 

Dr. Walid Phares: We call for the Implementation of the UNSCR 1559/May 14/2020

د. وليد فارس لموقع جبل لبنان: ليحلم حزب الله بما يريد وما يهمّنا في هذه المرحلة ان يتم تطبيق القرار ١٥٥٩ اي القبول بمبدأ نزع سلاح الميليشيات جميعاً

موقع جبل لبنان/14 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86173/dr-walid-phares-we-call-for-the-implementation-of-the-unscr-1559-%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d9%84%d9%8a%d8%ad%d9%84%d9%85-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87/

 

حكمٌ غيابيٌّ بحقِّ… حاضِر/سجعان قزي/جريدة النهار/14 أيار/2020

*كيف يَرفُض البعضُ الفدراليّةَ اللبنانيّةَ، فيما يُنفّذ فدراليّةً لبنانيّةً ـــ سوريّةً ـــ إيرانيّة؟

http://eliasbejjaninews.com/archives/86175/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%ad%d9%83%d9%85%d9%8c-%d8%ba%d9%8a%d8%a7%d8%a8%d9%8a%d9%91%d9%8c-%d8%a8%d8%ad%d9%82%d9%91%d9%90-%d8%ad%d8%a7%d8%b6%d9%90%d8%b1/