المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 آذار/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.march26.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَجَابَ نَتَنَائِيل قائلاً ليسوع: «رَابِّي، أَنْتَ هُوَ ٱبْنُ الله، أَنْتَ هوَ مَلِكُ إِسْرَائِيل

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/سنوات سيدنا الرعي البطريركية ال 09 في بكركي لم تكن كما يجب

الياس بجاني/جيش وأفراد جيش لبنان الجنوبي هم أبعد اللبنانيين عن مسمى ومعايير العمالة..العمالة هي في غير أمكنة

الياس بجاني/حزب الله هو حزب الإغتيالات والإجرام ويحتل لبنان وليس فيه أي شيء لبناني

الياس بجاني/المسؤول عن مقتل الحايك هم عون وجعجع والحريري وجنبلاط

بالصوت والنص/الياس بجاني/ملخص قصة القديسة رفقا المارونية طبقاً لمراجع دينية وكنسية متفرقة/نشرت في23 آذار/2014

 

عناوين الأخبار اللبنانية

إضاءة تمثال العذراء بألوان العلم اللبناني على نية شفاء المرضى

وحدها الصلاة أنيستُنا ونديمتُنا وسميرتُنا والخليلةُ الصادقة في صمت سكينتنا/الأب سيمون عساف

نتضرع إلى السيدة العذراء التي سميت منطقتنا على اسمها "بلاد البشارة" أن تعطف على بنيها وتلتفت إلى معاناتهم فترد الخطر وترفع الوباء الذي يهدد الجنس البشري برمته/الكولونيل شربل بركات

جعجع بحث مع وزير الداخلية في قضية اغتيال أنطوان الحايك

بو عاصي: على وزيري الداخلية والعدل كشف ملابسات جريمة الحايك

سامي الجميل بخير

د.فارس سعيد: لهذا ستتكرّر الاغتيالات.. على غرار الحايك!

خلافات وزارية بشأن إعلان الطوارئ خشية تسلّم الجيش الزمام توجه لتمديد "التعبئة" وإقفال المطار والحدود البرية والبحرية واستئناف العمل التشريعي بتقنية الفيديو

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 25/3/2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الخلاف على التعيينات يفرمل الكابيتال كونترول صفقات بـ قفازات الكورونا… اللي استحوا ماتوا

كباش انتهى بسحب الكابيتال كونترول مــن التداول وتمديد التعبئة العامة أسبوعين

صراع مواقع يهدد بتفكك الظهير السياسي لحكومة دياب

تخبُّط مالي يؤجل البحث في “كابيتال كونترول”

أين الثنائي الشيعي من مقتل الحايك؟

"الهيئة الصحية الإسلامية" أو جيش حزب الله بحرب كورونا/حسين سعد/المدن

الاتصال بالفيديو يسيّر عجلة الدولة اللبنانية عن بُعد ومخاوف من حصول اختراقات تقنية

مطالبة بدعم الأسر اللبنانية الفقيرة في مواجهة «كورونا» ومساعدات دولية بـ150 مليون دولار تنتظر قرار الصرف

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ولي عهد بريطانيا مصاب بفيروس كورونا

2.6 مليار شخص بالحجر والإصابات 450 ألفاً والوفيات 20 ألفاًو ألمانيا دعت لمزيد من التضامن الدولي والابتعاد عن دوامة الأنانية الوطنية في مواجهة الوباء

“كورونا” يتوحش في أميركا… نيويورك تستغيث و”بنتاغون”: الأزمة ستطول 3 أشهر

“كورونا” يقتل أحد مؤسسي “الحرس” وروحاني يُحذِّر من موجة ثانية الوفيات إلى 2077 والإصابات 27017... وعزل المدن وتمديد الإفراج عن السجناء

إيران تطرد 600 طالب عراقي و”الحشد” يُحبط استهداف مقاره وبرلمان بغداد نفى صرف منحة طوارئ لأعضائه... والتشيك سحبت قواتها موقتاً

برلين تسجن جاسوساً إيرانياً في الجيش الألماني

ترامب: أنقرة والأكراد مستعدون لإبرام اتفاق سلام في سورية تفجير مدرعتين تركيتين بإدلب... وبيدرسون طالب بوقف شامل للقتال

حظر تجوال جزئي وتوزيع الخبز على المواطنين في سوريا

قادة مجموعة العشرين ينسقون اليوم جهود مكافحة “كوفيد- 19” وخادم الحرمين يترأس قمتهم الافتراضية ويأمر بعزل مناطق السعودية وتمديد ساعات حظر التجول

العراق يُسجِّل 50 إصابة جديدة بـ”كورونا” وخمس حالات وفاة

الدول العربية تستعد للأسوأ وتشدد إجراءات المواجهة ,"مُسيَّرات" لمراقبة الحظر بالإمارات... وليبيا سجلت أول إصابة

احتجوا بحرق أمتعتهم... أسرى فلسطينيون يرفضون إهمال إسرائيل في حمايتهم من كورونا

إيطاليا تسجل 683 وفاة جديدة بـ«كورونا»... والإجمالي 7503

وفيات «كورونا» في إسبانيا تتجاوز الصين... وتسجيل 3434 إصابة جديدة

إيران... من دومينو «كورونا» إلى دومينو السيول والوفيات تقترب من ألفي حالة

إغلاق كنيسة القيامة في القدس بسبب «كورونا»

إسرائيل تسيطر على 95 % من أراضي الأغوار وعريقات قال إنها تسرق مياه المنطقة وأراضيها

السودان يفرج عن 4217 سجيناً كإجراء احترازي من تفشي «كورونا»

ممرضة مصابة بـ«كورونا» تنتحر خشية أن تكون نقلته لآخرين

دعوة أممية إلى «وقف نار شامل» في سوريا لمواجهة «كورونا»/بيدرسن يبدي استعداده للعمل مع الحكومة والمعارضة والقوى الخارجية... ويناشد إطلاق المعتقلين

الجيش التركي يرفع إلى ٥٠ عدد نقاطه شمال غربي سوريا

شويغو نقل «رسائل حازمة» للأسد حول إدلب وشرق الفرات

نتنياهو يدعو غانتس إلى لقاء عاجل لتشكيل حكومة وحدة في محاولة أخيرة لمنع التغييرات برئاسة الكنيست ولجانه

حرب إسرائيلية بين الحكومة والمحكمة العليا على خلفية الصراع على الحكم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

البشرية والوباء والاشتراكية/جلبير الأشقر/القدس العربي

خطة الحكومة أمام اختبار اليوم التالي لكورونا/هيام القصيفي/الأخبار

«حزب الله» وأصدقاؤه.../حازم صاغية/الشرق الأوسط

هل ينهار لبنان قبل إيران؟/خيرالله خيرالله/اساس ميديا

 نصر الله والفاخوري: "تشريع" المعابر غير الشرعية/وليد شقير/نداء الوطن

كورونا : هل يغيرنا ونتغير؟/توفيق شومان/فايسبوك

كيف نتخيل العالم بعد وباء «كورونا»؟/توفيق السيف/الشرق الأوسط

وقف الوباء يحتاج إلى نظرة عابرة للحدود/تيدروس إدهانوم ومارك لوكوك/الشرق الأوسط

الأنظمة والأوبئة/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون في عيد البشارة: التزموا الحجر وادعوا لدرء خطر كورونا

بري التقى دياب في عين التينة: لبذل أقصى جهد لعودة المغتربين

وزيرة أسبانية لحتي: طلبنا بلورة برنامج مساعدات أوروبية لدول جنوب المتوسط وتحديدا لبنان

الراعي واصل تلاوة صلاة المسبحة الوردية: مدعوون الى تغيير نمط الحياة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَجَابَ نَتَنَائِيل قائلاً ليسوع: «رَابِّي، أَنْتَ هُوَ ٱبْنُ الله، أَنْتَ هوَ مَلِكُ إِسْرَائِيل

إنجيل القدّيس يوحنّا01//من47حتى51/رَأَى يَسُوعُ نَتَنَائِيلَ مُقْبِلاً إِلَيه، فَقَالَ فيه: «هَا هُوَ في الحَقِيقَةِ إِسْرَائِيلِيٌّ لا غِشَّ فِيه». قالَ لَهُ نَتَنَائِيل: «مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُنِي؟». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «قَبْل أَنْ يَدْعُوَكَ فِيلِبُّس، وأَنْتَ تَحْتَ التِّينَة، رَأَيْتُكَ».أَجَابَهُ نَتَنَائِيل: «رَابِّي، أَنْتَ هُوَ ٱبْنُ الله، أَنْتَ هوَ مَلِكُ إِسْرَائِيل!». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «هَلْ تُؤْمِنُ لأَنِّي قُلْتُ لَكَ إِنِّي رأَيْتُكَ تَحْتَ التِّيْنَة؟ سَتَرَى أَعْظَمَ مِنْ هذَا!».وقَالَ لَهُ: «أَلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقْولُ لَكُم: سَتَرَوْنَ السَّمَاءَ مَفْتُوحَة، ومَلائِكَةَ اللهِ يَصْعَدُونَ ويَنْزِلُونَ عَلى ٱبْنِ الإِنْسَان».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

سنوات سيدنا الرعي البطريركية ال 09 في بكركي لم تكن كما يجب

الياس بجاني/25 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84550/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d9%86%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%b3%d9%8a%d8%af%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%b9%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1/

اليوم وبعد مرور 9 سنوات على تولي سيدنا الراعي موقعه البطريركي نقول وبكل راحة ضمير:

9 سنوات مرت على تولي سيدنا غبطة البطريرك بشارة الراعي سدة بكركي وهو للأسف وحتى يومنا هذا لم يكن له أي دور ريادي كما هو مطلوب ومفروض ومتوقع وواجب كل الأحبار الذين يتولون هذا الموقع الكنسي والإيماني والوطني والتاريخي المؤثر، بل على العكس وبتقييم إيماني وضميري شخصي يشاركنا فيه كثر من أهلنا يتبين لنا عملياً وواقعاً ونتائج ملموسة بأنه مقصر إلى أبعد حدود… نصلي من أجل أن ينعم الله عليه بعطايا ووزنات شجاعة وصوابية القيادة ليلعب دوره الكبير والوطني والكنسي.

هذا وكنا في 25 آذار/2011 ويوم تم انتخاب غبطة سيدنا الراعي بطريركاً كتبنا الكلمة التالية

البطريرك الراعي: خير خلف لخير سلف

الياس بجاني/25 آذار/2011

انعم الروح القدس اليوم على الموارنة المقيمين والمنتشرين في أصقاع الدنيا الأربعة وعلى وطن الأرز المتجذر في التاريخ والقداسة، بطريركا جديداً هو خادم مذبح المسيح ابن بلدة حملايا البار الراهب المكرس بشارة الراعي ليكمل رسالة سلفه غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الكلي الطوبى.

رسالة سيد بكركي البطريرك الجديد عنوانها الأساس “محبة وشراكة”، ومحتواها وجوهرها الرجاء والسلام والأخوة والتسامح والحقوق والحرية والتعايش واحترام كرامة الإنسان.

فلنصلِ ونتضرع بخشوع من اجل نجاحه في حمل رسالة البشارة التي حملها من قبله بتقوى وشجاعة وتجرد وأمانة كل من ارتضى أن يحمل صليب السيد المسيح ويمشي على خطاه سالكاً طريق الجلجلة متحملاً مثله الألم والعذاب والإهانة.

لم يكن إعطاء مجد لبنان للصرح البطريركي الماروني ولسيده البطريرك عملاً عبثياً، ولا هو جاء من فراغ، بل بتدبير إلهي مشمول بنعم وبركات السماء، فهذا الصرح هو الصخرة البطرسية المتجذرة في أرض لبنان القداسة والشهداء والرسالة التي أشيد على صخورها الإيمانية الصلبة هيكل الكيان اللبناني واستقلاله وحريته وثقافة التعايش وقبول الآخر.

بمسؤولية وجدارة وتقوى حمى الصرح وبطاركته الـ 76 مجد لبنان المسؤولية والأمانة وصانوه بضمير حي وعدل ومساواة واستشهاد وتقوى ومخافة شريعة الله في كل أعمالهم وأقوالهم وعلاقاتهم، ولم يحدوا في يوم من الأيام قيد أنملة عن الثوابت البطرسية اللبنانية والمارونية التي عمادها الصلاة والرجاء والشراكة والمحبة والتسامح والتواضع والعطاء والصلابة والثبات والعناد والحكمة.

نؤمن دون شك بأن الروح القدس هو الذي اختار خادمه الأمين بشارة الراعي ابن بلدة حملايا المتنية التي أعطت الكنيسة الجامعة القديسة رفقا، اختاره ليكون البطريرك 77 في سلسلة البطاركة الموارنة الأبرار. ونؤمن أيضاً بأن غبطة البطريرك الراعي سيكمل مسيرة كل البطاركة الذين سبقوه، وسوف يكون أميناً على الوزنات التي أوكل عليها، كما سيكون راعياً صالحاً لرعيته التي اختير لرعايتها.

إن طقوس تولية البطريرك الراعي اليوم في الصرح البطريركي هي مثال يقتدى به في التواضع والبساطة والزهد والتجرد وعدم عبادة مقتنيات الأرض الفانية، وأيضاً في نعمة الخضوع لمشيئة الله والقبول بها بفرح ورضى كلي، حيث أن صاحب العرش والصولجان والسلطة البطريرك صفير تنازل طوعاً عن كل مسؤولياته وسلمها راضياً ومرضياًً إلى خلفه البطريرك الراعي بعد أن قبّل يده وأعلن الطاعة له مع كل أحبار الكنيسة المارونية، علماً أن القانون الكنسي الماروني يعطيه الحق في البقاء بطريركاً إلى حين مماته.

أما العلامة الفارقة والمميزة والرسالة الحضارية والإيمانية التي تجسدت اليوم خلال حفل التولية في صرح بكركي فكانت في تواجد لافت لكل قيادات وطن الأرز من دينيين وعلمانيين ومسؤولين ومن كافة الطوائف والمذاهب وفي مشاركتهم حفل التولية وحضورهم القداس الإلهي مع أحبار الكنيسة الجامعة وجموع المؤمنين. هذا عمل يُفتخر به وهو لا يحدث في غير لبنان وواجبنا كأصحاب رسالة وأبناء وطن الرسالة أن ننقله بأمانة وعلم وشجاعة إلى دول الجوار التي تفتك في كياناتها ومجتمعاتها العنصرية والكراهية وثقافة الموت.

شكراً للرب على نعمة تولية البطريرك مار بشارة بطرس الراعي راعياً على الموارنة ومؤتمناً على مجد لبنان وعلى رسالته المقدسة، وشكراً للبطريرك الجليل مار نصرالله بطرس صفير الذي جسد باستقالته الطوعية التواضع والزهد والمحبة والطاعة بأبهى صورها الإيمانية.

مجد لبنان أعطي لبكركي وهي كانت وستبقى أمينة عليه.

*الكاتب معلق سياسي وناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

في أسفل رابط المقالة والتعليق بالصوت من أرشيفنا لعام 2011

*اضغط هنا لقراءة الكلمة من الأرشيف

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.arabic09/elias.alraei26.3.11.htm

*اضغط هنا للإستماع للتعليق من الأرشيف فورماتWMA

http://www.eliasbejjaninews.com/elias audio11/elias.raei25.3.11.wma

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

جيش وأفراد جيش لبنان الجنوبي هم أبعد اللبنانيين عن مسمى ومعايير العمالة..العمالة هي في غير أمكنة

الياس بجاني/24 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84511/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d9%88%d8%a3%d9%81%d8%b1%d8%a7%d8%af-%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88/

مفهوم جداً أن يتلذذ بنعت جيش لبنان الجنوبي وأفراده وقادته بالعملاء كل ربع اليسار وفروعه واستنساخاته المسخ والهجينة ..هذا اليسار البائد والمنتهي الدور والصلاحية والمجبول والمربى على عقلية الخراب والتدمير والحقد والكراهية.

وكذلك مفهوم أن يتباهي بهذا النعت ويلصقه بأهلنا الجنوبيين الأحرار وذلك على خلفيات الإسقاط (بيشيل يلي فيه وبيحطه بغيره) والعقد والخيبات كل منافقي وأغبياء الإيديولوجيات القومية من عربية ومذهبية وغيرها…كونهم منسلخين عن الحاضر والحضارة ويعيشون في غياهب الأزمنة الحجرية المنقرضة.

وطبيعي جداً أن يتمسك بهذا النعت اللاهيين المفرسنين من أمل وحزب الله وأبواقهما وصنوجهما وأدواتهما من المرتزقة المدعين نفاقاً تعهد مهمة المقاومة والتحرير والممانعة لأن علة استمرارية دجلهم وعمالتهم وأدوارهم التدميرية والإرهابية والسلطوية تحتاج لغطاء حيث أنهم مفرسنون وأعداء لبنان وكل ما هو لبناني، وكذلك أعداء كل العرب ودولهم…لا بل هم أعداء السلم والاستقرار ويفاخرون بتبعيتهم الكاملة لملالي الفرس ولمشروعهم الإمبراطوري الوهم.

ولكن والله هي جريمة وخطأ فادح، لا بل خطيئة مميتة وجبن ما بعده جبن، وجهل ما بعده جهل، وسفالة ما بعدها سفالة، وانحطاط ما بعده انحطاط، أن ينعت جيش لبنان الجنوبي وأفراده وقادته بالعمالة كل من كان معهم في نفس الخندق، ويحمل معهم نفس القضية من أحزاب ومؤيدي وإتباع الجبهة اللبنانية، ومعهم كل من يدعي أنه سيادي واستقلالي وكياني ويطالب بتنفيذ القرارات الدولية 1559 و1701 واتفاقية الهدنة مع إسرائيل وبتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني.

لهؤلاء الذميين من أهلنا وأصحاب شركات أحزابنا نقول، خافوا الله واتقوه فانتم حاضراً وماضياً ومستقبلاً كنتم وستكونون مع أفراد وقادة جيش لبنان الجنوبي في خانة واحدة مصيراً ووجوداً وكرامة.

باختصار انتم ذميون وجبناء وتلحسون المبارد وتتلذذون بملوحة دمائكم.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

حزب الله هو حزب الإغتيالات والإجرام ويحتل لبنان وليس فيه أي شيء لبناني

الياس بجاني/23 آذار/2020

مجرم أو غبي من يتابع القول ان حزب الله الإيراني والإرهابي هو مقاومة أو لبناني أو يمثل الطائفة الشيعية. الحزب جيش إيراني يحتل لبنان

 

المسؤول عن مقتل الحايك هم عون وجعجع والحريري وجنبلاط

الياس بجاني/23 آذار/2020

من قتل الحايك هو من فرط 14 آذار وخان دم الشهداء وداكش الكراسي بالسيادة وتلحف بشعار ذمية الواقعية/عون وجعجع والحريري وجنبلاط

 

بالصوت والنص/الياس بجاني/ملخص قصة القديسة رفقا المارونية طبقاً لمراجع دينية وكنسية متفرقة/نشرت في23 آذار/2014

http://eliasbejjaninews.com/archives/9167/%d9%86%d8%a8%d8%b0%d8%a9-%d8%b9%d9%86-%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3%d8%a9-%d8%b1%d9%81%d9%82%d8%a7-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

إضاءة تمثال العذراء بألوان العلم اللبناني على نية شفاء المرضى

الكلمة أون لاين/25 آذار/2020

أضيئ تمثال العذراء في مزار سيدة لبنان- حريصا، لمناسبة عيد البشارة، بألوان العلم اللبناني، وذلك على نية لبنان وشفاء المرضى بفيروس كورونا. وألقى الاب فادي تابت كلمة طلب فيها من "العذراء مريم، التي ترتفع كالأرزة على هذه التلة، أن تتدخل لدى إبنها يسوع، كما فعلت في عرس قانا الجليل ليخلص أولادك، فنحن اليوم في عيد بشارتك، نعيش حدثا مؤلما وهو خطر وباء متفش في العالم وفي لبنان، ننتظر منك أن تطلبي من إبنك يسوع ليخلصنا. نضع وطننا وشعبه في قلبك، ونصلي معك لإبنك يسوع كي يشفي مرضانا الذين اصيبوا بالوباء، وأن يلمس وطننا وشعبه".

ثم كانت تلاوة صلوات والمسبحة الوردية.

 

وحدها الصلاة أنيستُنا ونديمتُنا وسميرتُنا والخليلةُ الصادقة في صمت سكينتنا

الأب سيمون عساف/25 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84558/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d9%88%d8%ad%d8%af%d9%87%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%84%d8%a7%d8%a9-%d8%a3%d9%86%d9%8a%d8%b3%d8%aa%d9%8f%d9%86%d8%a7/

رحلوا أُسوة بالراحلين قبلهم، ونحن على الدرب الى المطلق لعناق ارواحهم بدفء تحت اجنحة إِله العرش.

هناك سنشاطرهم غبطة اللقيا المطمئنة مع اسراب الهائمين في رحارح الابدية. روما عاصمة الكثلكة التي عمدها الجدود بدماء الشهادة والاستشهاد، وانتصرت على وثنية الصنم مسيحيةُ الصليب، بعد اضطهاد مريع، تصارع اليوم وحش الوباء لوحدها، تركها جميع الأخلاَّء وهي تعاني غرغرات الموت ومرائر البلوات. نعوش مسجّاة تقشعر منها الأبدان، وتوابيتٌ في المعابد على الصفين، وجثث لالتهام حريق النار، وانين مُصابين على مختلف الأعمار، ونزع مرضى يودعون الحياة.

ونهيد اهلين حيارى ملتاعين، ان المشهد لَمُرعب ناهيك عن الذعر المزروع في كل دار ودير وديار.

على قدر الجهد تكون المكافأة، ونحن حفدة الرسل، سلاحنا الإيمان بالمنتصر بالقيامة على الموت، نكدح معاً على طريق جلجلة العذاب لننال المُلك المعد لنا من قبل انشاء العالمين.

يا بني الرجاء، لطّف الله وحشة غربتنا بحلاوة التذكار، وحدها الصلاة أنيستُنا ونديمتُنا وسميرتُنا والخليلةُ الصادقة في صمت سكينتنا.

فالذين سبقونا وراحوا الى ما وراء الأرض، على ايمان عظامه مشدَّدة لا تلين، يحدونا لإكمال المسير على نهج الصالحين.

لا فرق طال العمر ام قصر فالفراق محتَّم!

اعهدكم ايها المؤمنون اشدَّاء فلا تقنطوا، بالرجاء اعتصموا فان المجيء على الأبواب ويوم الحساب قريب.

ان زمن الصيام مقدس ومخصَّص للتوبة، تدعونا الكنيسة ان نعيشه انجيلا قدوة اقتداءً بالمسيح يسوع حتى نبلغ المينا.

وكم أخبرنا عن هذه العلامات وعن السماع بأخبار حروب؟

جميعها تجعلنا دائمًا ان نتأمَّل ونستعد، فالذي ليس بتائب عليه بالتوبة المخلصة لنفسه ومع كل طلعة شمس يقول لله اعطني حياة الاستعداد وارحمني يا الله بعظيم رحمتك واغفرلي آثامي وخطاياي كمثل رأفتك.

 

نتضرع إلى السيدة العذراء التي سميت منطقتنا على اسمها "بلاد البشارة" أن تعطف على بنيها وتلتفت إلى معاناتهم فترد الخطر وترفع الوباء الذي يهدد الجنس البشري برمته

الكولونيل شربل بركات/25 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84556/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%86%d8%aa%d8%b6%d8%b1%d8%b9-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af%d8%a9/

في عيد البشارة اليوم، والذي يأتي وكل الأرض تعاني من خطر الكورونا وقد حجز الناس في بيوتهم ومنعوا من التلاقي وحتى العمل، نتضرع إلى السيدة العذراء التي سميت منطقتنا على اسمها "بلاد البشارة" أن تعطف على بنيها وتلتفت إلى معاناتهم فترد الخطر وترفع الوباء الذي يهدد الجنس البشري برمته.

لقد تعود أبناء عين إبل والمنطقة على التلاقي في هذه المناسبة للتعبير عن احترامهم للسيدة العذراء وتكريمهم لها في احتفال يضم رجال الدين والدنيا ويجمع إلى الخطاب وفرحة اللقاء بعض الترانيم والأدعية يشارك فيها كل الفئات فالعيد أصبح عيدا رسميا يهم اللبنانيين مجتمعين. فكيف بنا اليوم ونحن بأمس الحاجة للتكاتف ورفع صلواتنا وأدعيتنا إلى الله عز وجل طالبين من سيدة البشارة أن تتشفع بنا وبكل لبنان لا بل بالعالم أجمع وترفع عنا ثقل الوباء الذي يضرب بدون رحمة ولا تفريق بين صغير وكبير وبين غني وفقير وبين متدين وملحد. راجين منه تعالى أن يلهم الاطباء والعلماء إلى اكتشاف دواء لهذا الوباء فالبشرية جمعاء مهددة بالموت والعوذ فقد توقفت الحياة في الكثير من المدن وها هي تستغيث بالسماء لتضع حدا لهذا الخطر الداهم.

ولكننا بالرغم من كل هذه المآسي لا نزال نؤمن بأن الله سيستجيب وأن رحمته لا تنضب ونردد مع صاحب المزامير:"الرب راعي فلا يعوزني شيء في مراع خصيبة يقيلني ومياه الراحة يوردني... إني ولو سلكت بوادي ظلال الموت لا أخاف سوءا لأنك معي عصاك وعكازك هما يعزيانني..."

فيا رب بشفاعة سيدة البشارة في عيدها اليوم إرأف بعبيدك وابعد عنهم كل مكروه وارسل نورك يلهم العاملين على حماية الناس من الاخطار أن يتوصلوا إلى رفع الغطاء عما يسهم بوقف التدهور الحاصل فتعود البشرية إلى حضنك تعمل باصرار على وقف المعاناة وردع الشر وتقييم أهمية العمل والتعاون واحترام الذات والتقليل من العنجهية الكاذبة التي جعلتنا نعبد الرب الآخر ونلتهي عنك يا سيد السماء والأرض.

فيا أم النور انيري دروبنا وساعدينا لنعرف إلى أين نسير وكيف نتوجه. وأبعدي عنا الغرور والأنانية وروح الانتقام والحقد الذي يقتل في نفوسنا المحبة ويفرغ الانسان من قيمته التي تميزه عن بقية الكائنات. فمرورنا على هذه الأرض يجب أن يكون للبناء والتقدم، للتعاون على صنع الخير والمشاركة في توزيع نعم الله وشكره عليها، وليس لتكديس الثروات والتنافس على التملك والمزايدة في العهر ونشر ثقافة الموت والتركيز على الغرائز.

يا سلطانة الجبال والبحار ارحمينا وتشفعي لنا عند ابنك واجعلينا نفهم أن الخلاص بالعودة إلى المحبة وعمل الخير وتناسي الأحقاد والتقليل من الاطماع لترجع للأرض ألوانها الطبيعية وللانسان قيمته فنسمع صوت الضمير الذي هو صوت الله فينا ونغلق آذاننا عن صوت الشر الذي يدفعنا صوب هدم ما بنيناه بالجهد والمثابرة بالمحبة والتعاون ونتوقف عن السير باتجاه نهاية البشرية.

 

جعجع بحث مع وزير الداخلية في قضية اغتيال أنطوان الحايك

الأربعاء 25 آذار 2020

وطنية - أعلن المكتب الإعلامي لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في بيان، ان جعجع "أجرى ظهر اليوم، اتصالا بوزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي وبحث معه قضية اغتيال المواطن أنطوان الحايك في المية ومية الأحد الماضي، وأكد وزير الداخلية لجعجع انه منذ اللحظة الأولى للجريمة أعطى ولا يزال كل الاهتمام اللازم لمتابعتها من أجل الكشف عن ملابساتها، فتمنى جعجع على فهمي ان يتابع شخصيا هذه القضية نظرا لحساسيتها وتأثيرها على التعايش بين اللبنانيين عموما وفي الجنوب خصوصا".

 

بو عاصي: على وزيري الداخلية والعدل كشف ملابسات جريمة الحايك

الكلمة أون لاين/25 آذار/2020

رأى عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي، أن "هناك طرفا واحدا مخولا في كل مجتمع، أن يتهم او يحاكم او ينفذ، وفي حالتنا هو الدولة اللبنانية، وهي الوحيدة التي يمكنها ان تتهم شخصا معينا وتحاكمه وتنفذ الحكم، كما فعلت سابقا مع المواطن والمعاون الاول في قوى الامن الداخلي انطوان الحايك". أضاف في حديث عبر الـmtv: "أي جهة غير الدولة تتهم وتحاكم وتنفذ حكم إعدام، يمكن ان نعتبرها مافيا او جهة قاتلة، لا جهة تحقق العدالة، فعندما يدخل أحدهم بكاتم للصوت ويقتل او يغتال او يصفي مواطنا لبنانيا بريئا، حتى تثبت إدانته من قبل القضاء اللبناني حصرا، يكون قد أقدم على القتل بظروف وحشية وجبانة، وعلى وزارة العدل ممثلة بالوزيرة ماري كلود نجم، ووزارة الداخلية ممثلة بالوزير محمد فهمي، كشف ملابسات هذه الجريمة، وإحالة المسؤولين عنها أمام القضاء".

وختم بو عاصي: "اذا لم تقم الدولة اللبنانية بكشف المسؤولين عن جريمة انطوان الحايك - لا سمح الله - نكون انتقلنا من جريمة منظمة بشكل واضح الى جريمة دولة، من خلال تواطؤ الدولة اللبنانية او تغاضيها او جبنها، في كشف القاتل في هذا النوع من الجرائم."

 

سامي الجميل بخير

الكلمة أون لاين/25 آذار/2020

أصيب عنصران من حرس منزل رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل، وهما من عديد قوى الأمن الداخلي بفيروس كورونا، وتبين أن أحدهما انتقلت إليه العدوى من شقيقته الممرضة في مستشفى المعونات في جبيل، وقد نقلها بدوره إلى زميله وهما يخضعان الأن للحجر الصحي في مستشفى رفيق الحريري الحكومي، بحسب بيان جهاز الإعلام في الحزب. وأضاف: “على الأثر اتخذت كل الاجراءات اللازمة لمنع انتشار العدوى بين فريق الحماية، حيث اخضع الجميع للفحوص وجاءت النتيجة سلبية. وختم: “الجميل بصحة جيدة مع افراد عائلته، ويلازم منزله حيث يتابع عمله بما يتماشى مع مقتضيات الظرف الراهن”.

 

د.فارس سعيد: لهذا ستتكرّر الاغتيالات.. على غرار الحايك!

الكلمة أون لاين/25 آذار/2020

قال النائب السابق فارس سعيد: "يذهلني حجم الإستهتار الذي واكب مقتل الحايك من قبل الدولة، مسدسات مع كواتم صوت، قتل عمداً في وضح النهار و في ظلّ انتشار امني، تعتيم إعلامي ما عدا بعض الأستثناءات، استنكار خجول من أقليّة سياسيّة، غياب لرئيس الجمهورية و رئيس الحكومة".

وتابع سعيد في تغريدة على حسابه عبر موقع تويتر: "هذه نقاط تؤكّد انهم يخافون المجرم، ما يعني.. ستكررّ".

 

خلافات وزارية بشأن إعلان الطوارئ خشية تسلّم الجيش الزمام توجه لتمديد "التعبئة" وإقفال المطار والحدود البرية والبحرية واستئناف العمل التشريعي بتقنية الفيديو

بيروت ـ السياسة/25 آذار/2020

وسط خلافات حكومية بين مؤيد لإعلان حالة الطوارئ لمواجهة وباء “كورونا”، خشية تسليم الجيش زمام الأمور، وبين مطالب بتمديد “التعبئة العامة” لأسبوعين جديدين، وعلى وقع خلافات مستجدة بشأن ملف التعيينات، دعا رئيس الجمهورية ميشال عون اللبنانيين الى أن يكون عيد بشارة السيدة العذراء الذي صادف، أمس، مناسبة للدعاء، “على نية ترسيخ وحدتنا الوطنية بعدما ثبت للجميع أن وحدتنا هي درعنا الحامي في المحن والصعاب”. وفي محاولة لنزع الحجة من امام الحكومة، لجهة أن حالة الطوارئ تتطلب أن يجتمع مجلس النواب للنظر في هذا التدبير في مهلة ثمانية أيام، إن لم يكن في دور الانعقاد، دعا الرئيس نبيه برّي إلى استئناف العمل التشريعي بتقنية الفيديو، مطلع الأسبوع المقبل، بحيث تعقد جلسات تشريعية ورقابية إذا اقتضى الأمر فضلاً عن استئناف نشاطات اللجان النيابية. وعلمت “السياسة” انه سيتم اتخاذ قرار بتمديد اقفال المطار والحدود البرية والبحرية والمائية، وسيعلن عن هذا الامر في جلسة مجلس الوزراء المقرة اليوم. وتقرّر كذلك، تخصيص مبلغ يفوق الـ 15 مليار ليرة لتأمين حصص غذائية ستوزّع على اكثر من مئة الف عائلة موزّعة على كل البلدات اللبنانية، وستقدم لكل عائلة سلتان، واحدة غذائية وأخرى للتعقيم والتنظيف قيمتهما 180 الف ليرة، وسيكون عدد المستفيدين منها نحو 500 الف شخص. إلى ذلك، كشف وزير الصناعة عماد حب الله، أن “مشروع الكابيتال كونترول المطروح حتى الان مخالف للدستور وهو ليس اولوية بالنسبة إلينا”. وقال حب الله: “تقدمنا بمشروع يشمل تعاون الحكومة مع جمعية الصناعيين من أجل تأمين المواد الغذائية الضرورية لمئات الالوف من العائلات المحتاجة”. وفي ظل دعوات لإقرار قانون عفو، اعتصم بعض من أهالي الموقوفين الاسلاميين أمام سراي طرابلس، وعمدوا إلى حرق الاطارات المشتعلة امام السراي وقطعوا الطريق للمطالبة بإخلاء سبيل الموقوفين. وعندما حاول المحتجون التقدم نحو المدخل الرئيسي للسراي، قام عناصر من قوى الامن الداخلي باطلاق بعض الأعيرة النارية في الهواء لتفريق وإبعاد المتظاهرين. وأعلنت وزيرة العدل ماري كلود نجم أنه “وتسهيلاً للعدالة، تقدمتُ بمشروع قانون يعفي من الغرامة، لسجناء منعهم عدم تسديدها من مغادرة السجن رغم إنقضاء محكوميتهم، وأقرته الحكومة”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 25/3/2020

الأربعاء 25 آذار 2020

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أكثر من ثلث سكان الكرة الأرضية يحتجزهم 19 COVID في منازلهم، بعدما تخطى عدد الوفيات حاجز التسعة عشر ألفا، منها 3434 حالة في إسبانيا التي تخطت الصين بعدد وفياتها.

ولأن كورونا يهدد البشرية جمعاء، أطلقت الأمم المتحدة خطة انسانية للتصدي لهذا الوباء، مع دعوة إلى تلقي مساعدات بقيمة ملياري دولار، توازيا، حث صندوق النقد الدولي والبنك الدولي على اعفاء الدول الأشد فقرا من الديون.

وفي لبنان، سجل اليوم عداد الإصابات تسعا وعشرين حالة، ما رفع الحصيلة إلى ثلاثمئة وثلاث وثلاثين إصابة، فيما أعلن مستشفى سيدة المعونات في جبيل وفاة مريض ومغادرة 6 آخرين، بينهم الوزير السابق محمد الصفدي، بعدما جاءت نتائج الفحوصات سلبية.

وفي خضم سوداوية زمن الكورونا، بارقة أمل، تمثلت بالإعلان عن تصميمن لجهازي تنفس اصطناعي بمبادرتين لبنانيتين، الأول تضعه مستشفى "أوتيل ديو" قيد الإختبار وهو من شركة I NETWORK AUTOMATION، والثاني أعلن إطلاقه النائب نعمة افرام، والتجربة الأولى في مستشفى سيدة لبنان خلال أسبوع.

وإلى هاتين المبادرتين، هبة بريطانية بقيمة ثلاثمئة وأربعين ألف باوند على شكل معدات، من خلال منظمة الصحة العالمية في لبنان، وفق ما أعلن السفير البريطاني.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

كما في الوطن كذلك على مساحة الإغتراب. هم حملوا وطنهم إلى أربع رياح الأرض، وعلى الوطن واجب تأمين مستلزمات الرعاية والحماية لكل لبناني مغترب كما لكل مقيم، عبر توفير الأمن الصحي المعيشي والمالي له أينما وجد، وبذل أقصى جهد مستطاع من أجل عودة من يرغب إلى الوطن بأقصى سرعة ممكنة.

وانطلاقا من هذا الواجب، كان رئيس مجلس النواب نبيه بري ينطق بهم وبلسان كل مغترب، خلال لقائه رئيس الحكومة حسان دياب، أما البند الرئيس على جدول الأعمال، فكان مطلب المغتربين لاسيما في القارة الأفريقية والبلدان الأوروبية وضرورة مبادرة الحكومة في هذا الشأن.

وعلم أن دياب كان معتاونا، وهو سيطلب نصيحة تقنية من اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا حول كيفية التعامل مع هذه القضية.

وعلى رجاء البشارة بأن تحمل الأيام المقبلة ترياقا لفيروس كورونا، تتواصل الإجراءات والتدابير المتخذة في مختلف المناطق، تطبيقا لقرار التعبئة العامة للحكومة التي من المرجح أن تمدد هذه الفترة لإسبوعين إضافيين، استنادا إلى تسجيل حالات إصابة جديدة.

حتى الساعة رسا المؤشر على وفاة حالة جديدة في سيدة المعونات كانت مصابة بالسرطان، وعلى ثلاثمئة وثلاث وثلاثين مصاب، أي زيادة تسع وعشرين حالة عن يوم أمس. وهذه الزيادة في أعداد المصابين، وضعها وزير الصحة في إطار التزايد الطبيعي وغير الكارثي، طبقا للخطة المرصودة من قبل الوزارة.

في زمن كورونا، أطلقت اليوم وزارة التربية تقنية التعليم عن بعد والدروس المصورة، وقناة الـ NBN ستشارك في نقل هذه الحلقات.

أما العداد العالمي للإصابات بكورونا، فيتصاعد، والأنظار تشخص معه إلى الولايات المتحدة التي سجل فيها ارتفاع مضطرد في أعداد المصابين، ما حدا بمنظمة الصحة العالمية إلى إطلاق تحذيرات من إمكانية تحولها إلى مركز لانتشار الوباء عالميا، فيما في المقلب الآخر من العالم، أي في الصين، فإن عداد الإصابات يواصل تراجعه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

كقطار سريع يمضي فيروس كورونا، عابرا الأحياء الضيقة والقصور الشاهقة، ولا من يستطيع استعادة شهقته إن ناداه الفايروس الخبيث، عابرا لكل الاجراءات والحراسات والمراسم والبروتوكولات، موحدا الوجع بين أربع جهات الأرض، غير معترف بمسميات "مجموعة العشرين"، ولا أحلاف الاساطيل، مصيبا الفقراء الذين استعمرتهم المملكة المتحدة البريطانية كما ولي عهدها الأمير تشارلز.

قطار سريع لا يسابقه سوى عداد ضحاياه، الذين فاقوا المتوقع في اسبانيا، ويقضون مضاجع الولايات المتحدة الأميركية التي تعيش فوضى قرار غير مسبوق مع رئيس لا يفقه سوى لغة كسب المال، الساعي إلى فتح الأسواق لمنع الانهيار قبل أن تنهال عليه الشتيمة السياسية من الديمقراطيين ومعهم بعض الجمهوريين الذين اتهموه بتعريض البلاد لخطر شديد، ومخالفة كل النصائح والتحذيرات التي وجهها له حتى مستشاروه الصحيون.

العالم الذي يسابق الوقت بحثا عن حلول، تراه قابعا في زاوية مشفى أوروبي يبحث عن جهاز تنفس لمريض أو كمامة تقي طبيبا معالجا من عدوى الوباء، عالم مترنح عند سعر برميل النفط، وأمام أسهم بورصة في نيويورك، الولاية الأميركية التي لا أسهم فيها تسابق ضحايا كورونا، والتي توقع حاكمها أن يتضاعف عدد المصابين فيها خلال ثلاثة أيام.

أيام لبنان صعبة لكنها غير كارثية إلى الآن، كما بعث وزير الصحة حمد حسن بشارة الأمل من مستشفى الأمل في بعلبك، لكن الألم المستحكم ما زال بين أناس غير ملتزمين بقرار التعبئة العامة وملازمة المنازل، والملتزمين النكد السياسي والاعلامي بوجه الحكومة التي تعمل بكل طاقاتها لعلها تواجه الخطر المحدق.

وبحثا بكل الأخطار المحدقة، كان لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري مع رئيس الحكومة حسان دياب في عين التينة، والعين على الاجراءات المتبعة لمكافحة كورونا، وعلى الوضعين المالي والإقتصادي، عشية جلسة مجلس الوزراء غدا، التي تضم بين جدول أعمالها التعيينات المصرفية. وعلمت "المنار" أن الوجهة نحو تأجيل هذا البند لمزيد من البحث.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

بعد حملاته العنيفة عليها بحجة التقصير، والتي بلغت حد التلويح بمقاضاة رئيسها ووزير الصحة جزائيا، حتى سمير جعجع أقر اليوم بأن أداء الحكومة في ما يتصل بملف كورونا جيد ومقبول، واعتبر أن وضع لبنان في ما خص الفيروس مقبول، وهذه نعمة، آملا في أن تستمر، إذا حافظت الحكومة على الاجراءات الحالية وفعلتها.

أما عن حالة الطوارئ التي تبقى موضع مزايدة سياسية يومية، فقال جعجع: لا اعتقد أنها قد تكون أكثر افادة، خصوصا إذا تم تطبيق التعبئة العامة كما يلزم لمنع الاختلاط الاجتماعي وتاليا تفشي الفيروس.

طبعا، ليس المقصود بالاقتباس من كلام رئيس حزب "القوات اللبنانية"، القول إن الوضع على أحسن ما يرام، فالطموح يجب أن يبقى دائما نحو الأفضل، لكن بعض الموضوعية في التقييم لا يضر، ذلك أن المزايدات السياسية المعتادة، التي يكررها كم وافر من السياسيين، ممن لم تعد لهم "لا شغلة ولا عملة" إلا "تويتر"، تصبح ممجوجة أكثر فأكثر يوما بعد يوم، في ضوء المعطيات العلمية، الخاضعة لمواكبة دقيقة من الجهات الدولية المعنية بمكافحة الوباء العالمي.

وإذا كان الوباء المتفشي نجح اليوم في تغييب الاحتفالات السنوية المشتركة بعيد البشاره، فهو طبعا لم ينجح في تغييب معنى المناسبة على المستوى الوطني. وفي هذا السياق، دعا رئيس الجمهورية اللبنانيين، فيما هم ملتزمون الحجر المنزلي، إلى أن يعمد الآباء والأجداد إلى قراءة نص إنجيل القديس لوقا عن بشارة العذراء مريم، ونص البشارة وفق ما ورد في القرآن الكريم، إلى أحفادهم وأبنائهم، فيكون بذلك اليوم، يوما نرفع فيه الدعاء إلى القدير، على نية ترسيخ وحدتنا الوطنية، وهي أكثر ما نحن في حاجة اليه، بعدما ثبت للجميع أنها هي درعنا الحامية في المحن والصعاب.

وأمل الرئيس عون في أن تكون هذه المبادرة أيضا، رسالة جامعة مسيحية- إسلامية، نرفعها من لبنان للعلي على نية وطننا وشعبه وشعوب الأرض قاطبة، لدرء خطر وباء كورونا الفتاك عن البشرية، فتعود دورة الحياة في أقرب وقت إلى طبيعتها.

هذا في الأساس. أما التفاصيل، فمحورها مناكفات سياسية عادت لتطل برأسها، غير آبهة بحراجة الاوضاع، ليس فقط الصحية، بل الاقتصادية والمالية، وتاليا المعيشية، وهو ما يتطلب عودة جماعية إلى الضمير، من غالبية القوى السياسية التي تصر على استغلال الوضع السيء، لفرض وقائع اكثر سوءا على جميع اللبنانيين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

المعركة مع الكورونا متواصلة بلا هوادة، الوضع لا يزال تحت السيطرة رغم الارتفاع اليومي في عدد المصابين، والعلاج الأفعل يبقى، إلى جانب العلاجات الطبية المتيسرة، التزام اللبنانيين منازلهم منعا لإغراق النظام الصحي بما لا قدرة له على تحمله.

ولا ينحصر القلق بالعدوى والعلاج، بل يتعداهما إلى ما استولده الفيروس من إشكالات اجتماعية واقتصادية، وقد فاقم المشاكل التي كان يغرق فيها لبنان أصلا، فكان أشبه برصاصة رحمة في رأس مجتمع محتضر.

وفي حين نتلمس بصعوبة مصادر علاج محلية، ولبنان يختنق بساكنيه، فوجئت الحكومة برغبة المئات من اللبنانيين في الخارج بالعودة إلى الوطن، بعدما هددهم الفيروس وأقفلت أبواب رزقهم والجامعات.

و المحزن في ما يحصل، أن اهل السلطة ورغم الأزمات القاتلة، يجدون لأنفسهم كل الوقت للاقتتال على التعيينات ومواقع نفوذ في الدولة. فبعد تعطيل التعيينات القضائية، ها هم يقتتلون على مواقع نواب حاكم مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف، أي أنهم يقتتلون للسيطرة على الآلة التي يحتاجها لبنان لمواجهة أعتى معضلة مالية واجهها منذ سقوط بنك إنترا في ستينات القرن الماضي. والأنكى أن المعركة العبثية لا تحصل ولبنان على ازدهار وبحبوحة، بل وهو يترنح على حفافي الفقر والجوع والفوضى.

الخلاف الذي زعزع تحالفات التركيبة السلطوية مجددا، قد يدفع مجلس الوزراء الخميس، إلى وضع الملف على رف الانتظار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

بين سرعة انتشار فيروس الكورونا، وسرعة جهوزية الطواقم الطبية في العالم للتصدي له، صراع قاس ومرير، الغالب فيه حتى اللحظة الكورونا أو الـ covid 19.

في علم الحساب، الأرقام واضحة، فإذا كان كل مريض "بينقل العدوى لحوالى مريضين ونصف"، وإذا كانت نسب المصابين التي تحتاج دخول المستشفيات تقارب العشرين في المئة، فإن دول العالم في خطر كبير ومستشفياتها في مأزق أكبر، والكل يعلم ذلك، فالحسابات لا تخطىء والوضع فعلا مأساوي ويطال الانسانية جمعاء.

البشر، واللبنانيون منهم، يخافون الحقيقة ويهربون من مواجهتها، حتى تأتيهم الصفعة لتضعهم أمام الصورة البشعة، في حين أن المطلوب "شراء الوقت".

شراء الوقت أولا، بهدف التأخير في ارتفاع الاصابات والعمل دون دخولها دفعة واحدة إلى المستشفيات، وهذا لا يتم إلا ب" خليك بالبيت".

شراء الوقت ثانيا، إفساحا في المجال أمام التحرك، وبسرعة البرق، لتجهيز هذه المستشفيات، غرف العناية الفائقة، أجهزة التنفس الاصطناعية، وشراء فحوص الكورونا، وكل المستلزمات الطبية، التي أصبحت قليلة في لبنان، وصعبة المنال في العالم، ونحن في سباق للحصول عليها في أسرع وقت ممكن، وهذا ما يعمل عليه الجميع، من الحكومة إلى القطاع الخاص.

شراء الوقت ثالثا، لتحضير مراكز حجر صحي في كل المناطق، لكل المصابين الذين ليسوا بحاجة إلى مستشفى إنما فقط لمكان ينعزلون فيه تماما عن كل محيطهم، لمتابعة علاجهم البسيط حيث هم، وهنا نحتاج إلى اسراع البلديات في تأمين مراكز الحجر، بعيدا عن منطق "بمنطقتي ما بقبل مراكز حجر"... فكر للحظة، انك تضطر تنزل انت عالمستشفى يللي صار مفول مرضى كورونا، وما تلاقي مطرح، وانت ذاتك قلت: بمنطقتي ما بقبل مركز حجر صحي.

يللي عم بصير بنيويورك، من أكبر مدن العالم، مخيف، عدد الوفيات عم بدوبل كل يوم، وهيدي نسبة حتى ايطاليا ما وصلتلها. تتصير نيويورك اليوم من أكبر مراكز الوباء بالعالم، بتعرفوا شو عم بصير هونيك؟.

هونيك الوضع مأساوي، هونيك الأطبا عم بتلفنوا لأهل المريض، الموجود بالمستشفى، تيطلبوا منون الاذن بسحب آلات التنفس عن المريض، لأنن بدن مطرح لشخص ممكن انقاذه، وعندن أمل أكثر انو يزمط من الموت.

هي نيويورك يا جماعة، إذا هني سبقن الوقت، نحنا شو بصير فينا إذا ما كنا واعيين؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

في عهد الكورونا الذي أقعد الأرض وهزم دولا عظمى، كان لبنان بلدا بأقل الأضرار الممكنة. فمن يتابع عداد الموت في ايطاليا، ويراقب مرارة اسبانيا، وإخفاق عبقرية ألمانيا، ويلق نظرة على هلع الولايات المتحدة وقربها من أن تحتل المرتبة الأولى لتسابق الصين في عدد الاصابات، يكتشف أن بلادنا تقاوم وأن هناك مكانا للنجاة.

وفي عهد كورونا لا مكان لحكم "المجانين"، وأولئك الذين تعاملوا مع هذا الوباء كوخزة إبرة، وكمرض لا يدخل أجسام الدول القوية. وهذه أميركا العظمى، الدولة رقم واحد لناحية السيطرة على العالم، ستصبح بعد أيام الدولة العظمى في عدد الإصابات والضحايا.

وبتسلقها سلم المجد في الوباء، تخطط الولايات المتحدة بشخص رئيسها دونالد ترامب، لعودة دوران الحركة الاقتصادية، ومزاولة العمل اليومي للأميركيين، لأنهم قد يلجأون إلى الانتحار ما لم ينخرطوا في أعمالهم. وهذا ما رأت فيه ال"واشنطن بوست" اليوم قرارا متهورا.

وفي منتصف نيسان، سوف يقدم ترامب على تخفيف مستوى الإجراءات في الاغلاق، في تسهيل تدريجي لعودة الحياة إلى طبيعتها، مع أن الوباء لم "يلجم" طبيا بعد، ويمكنه أن يوسع دائرة انتشاره في عدد من الولايات، لكن الرئيس الأميركي يتطلع في هذا القرار إلى تزويد صناديقه الانتخابية بأصوات الناس، ولو على حساب أرواح الناس.

والتهور له فرع آخر مع البريطاني بوريس جونسون، الذي تأخر في إغلاق بريطانيا أكثر من أسبوعين، ولم يكن لديه سوى عبارة "ودعوا أحباءكم"، إلى أن وصل الفيروس إلى القصور الملكية وضرب الأمير تشارلز، محققا إصابات فاقت ثمانية آلاف، فيما توقعت ال"غارديان" وصول أعداد الموتى إلى خمسة آلاف في الأسبوعين المقبلين، وشككت في جدية الحكومة في محاربة كورونا.

جونسون يحمي الاقتصاد، ترامب يحمى انتخاباته، وبقية دول العالم تفقد السيطرة بعدما ضرب الفيروس بلادا من "السند إلى الهند"، وأجبر مليار هندي على الحجر الصحي بدءا من اليوم.

ومع هذه الصورة المقلقة عالميا والقاتمة صحيا، يبدو لبنان "نقطة في بحر"، وهو يتقدم لناحية الاجراءات العازلة، والتدابير الصحية المتخذة القادرة لتاريخه على استيعاب الحالات المثبته مخبريا بأنها مصابة بالفيروس. لبنان المديون حتى النخاع، والذي دخل نادي المتخلفين عن الدفع، بدا أنه "أكبر" من دول ظهر أنها "هشة"، وجمهوريات من كرتون سقطت بوباء .

لا يمتلك هذا البلد اقتصادات عظمى، لا بل هو البلد الذي كان محجورا عليه سياسيا قبل الحجر الصحي، ومع ذلك فإن مبادرات أبنائه، واستيعاب وزارته صحته، وابتكارات شبابه من شأنها إذا ما تعززت حكوميا أن تشيد الأمل على جسور الخطر.

وإذا كان الرئيس الأميركي نفسه قد عجز عن تأمين كمامات وأجهزة تنفس للأميركيين، فإن نعمة افرام وحده قارع دونالد ترامب، ووضع في الخدمةاليوم أول جهاز تنفس في لبنان.

هذه المبادرات، مع تفعيل عمل البلديات وترشيد القرارات الحكومية، من شأنها أن تنشئ الجيش الموحد للحرب ضد كورونا.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الخلاف على التعيينات يفرمل الكابيتال كونترول صفقات بـ قفازات الكورونا… اللي استحوا ماتوا

نداء الوطن/الأربعاء 25 آذار 2020

 أن تملك السلطة التي ترعى قوننة السطو على أموال المواطنين جرأة مطالبتهم بـ"تقاسم الرغيف" لمواجهة التحديات فتلك الوقاحة بعينها، وأن تبادر هذه السلطة نفسها إلى الاستمرار بسياسة "تقاسم المغانم" والاستثمار بهموم الناس وانشغالهم بتفشي الوباء، لتمرير الصفقات بـ"قفازات" الكورونا فتلك لا يصح فيها سوى "اللي استحوا ماتوا". وليست تغريدة رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية سوى "رأس جليد" المعلومات المتواترة والمتوافرة عن بازار مفتوح بين أهل الحكم، على أرضية "هذا لي وهذا لك" في التعيينات المزمع إقرارها في مجلس الوزراء. ففرنجية الذي انضم إلى نادي المنادين بإعلان "حالة الطوارئ"، فجّر بالأمس فضيحة مدوية بوجه الحكومة بلغت حد التلويح بإمكانية إعادة درس مشاركة "المردة" فيها، على خلفية ما وثّقه وكشفه بوصفه الأدرى بشعاب ما يُطبخ في الكواليس الحكومية من "استغلال لانتشار فيروس كورونا لتهريب التعيينات وتمرير الصفقات".

وفي هذا الإطار، تتقاطع المعطيات المتوافرة لـ"نداء الوطن" حول التأكيد على كون "معركة التعيينات" احتدمت خلال الأيام الأخيرة بين جبهتين، إحداهما يقودها "التيار الوطني الحر" بالتكافل والتضامن مع رئيس الحكومة حسان دياب، بينما الجبهة الثانية عبّر عنها رئيس "المردة" بإسناد مباشر وغير مباشر من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لا سيما في ما خصّ سلة التعيينات المتعلقة بالمصرف المركزي ومفوض الحكومة وهيئة الرقابة على المصارف.

وتوضح مصادر مواكبة لهذا الملف لـ"نداء الوطن" أنّ بري وفرنجية يستشعران "طبخة ما" يتمّ التحضير لها للإطاحة بأسماء معينة محسوبة على فريق معيّن، مقابل الإبقاء على أسماء محسوبة على فريق آخر أو الإتيان بأسماء "مموّهة" موالية لهذا الفريق أو ذاك في تعيينات المصرف المركزي، وعلى هذا الأساس تصاعد منسوب التشنّج والحساسية بين عين التينة والسراي الحكومي، ربطاً بإصرار دياب على إقصاء رائد شرف الدين من نيابة الحاكم، وأحمد صفا من لجنة الرقابة على المصارف، مقابل رفض بري مبدأ الاستنسابية في مقاربة التعيينات والتمسك بقاعدة "كلن يعني كلن"، بمعنى إما التغيير الشامل أو إبقاء القديم على قدمه من دون استثناءات. وتحت وطأة هذا الخلاف، لفتت المصادر الانتباه إلى أنّ النبرة العالية التي استخدمها رئيس مجلس النواب في التصدي لمشروع الكابيتال كونترول خلال الأيام الأخيرة ليست بمنأى عن كباش التعيينات، مشيرةً إلى أنّ بري سرعان ما ردّ على دياب بفرملة البحث على طاولة الحكومة أمس في هذا المشروع، وصولاً إلى استخدام سلاح صلاحية وزير المال غازي وزني في طلب سحبه، بذريعة "عدم جهوزيته بعد لعرضه والحاجة إلى إدخال بعض التعديلات عليه". وكشفت المصادر أنّ وزير المال يعارض رغبة رئيس الحكومة بتغيير كل نواب حاكم المصرف المركزي، ويتأنى بتحديد موقفه الواضح في هذا المجال، لا سيما وأنه كان قد طُلب منه تقديم 3 سير ذاتية جديدة عن كل منصب للأشخاص المرشحين لتولي هذا المنصب تمهيداً لاختيار الأكثر كفاءة بينهم. وتوازياً، لمست المصادر بوادر التحضير لتكوين "لوبي" نيابي ضاغط على رئيس الحكومة لن يكون بعيداً عن عدة شغل المعركة الدائرة حول التعيينات، تحت عناوين وشعارات تحاكي ضرورة تقديم الدعم الاجتماعي والمالي للمواطنين في خضم تحديات المرحلة، بحيث نقلت أجواء نيابية تؤكد الاتجاه إلى الطلب من الحكومة تحضير مشاريع ومراسيم خاصة بإعفاء المواطنين من الرسوم والضرائب لفترة زمنية محددة، والإسراع في إحالتها إلى المجلس النيابي كي يصار إلى إقرارها وإلا فإنّ المجلس سيعمد إلى إقرار التشريعات المطلوبة لتحقيق هذا الهدف، باعتبار أنّ بري يرى أنّ الهم الصحي والاجتماعي والمالي لا بد وأن يتقدّم راهناً على سلم الأولويات وليس "الكابيتال كونترول" الذي سيزيد معاناة الناس ويعمّق أزماتهم.

 

كباش انتهى بسحب الكابيتال كونترول مــن التداول وتمديد التعبئة العامة أسبوعين

الجمهورية/الأربعاء 25 آذار 2020

 فيما يرتفع يومياً عدد الاصابات بالعشرات بفيروس كورونا، ترتفع وتيرة الاجراءات الطبية والوقائية في بيروت والمناطق ويغيب عن الاهتمام أيّ شأن سياسي ويستقر الاهتمام بالشأن الاقتصادي والمالي في الدرجة الثانية، لتتأرجح البلاد بين الأهم والمهم. الأهم هو صحة اللبنانيين المهددة بالوباء القاتل الذي تأكد انه تسرّب الى البلاد من مصادر عدة وما زال يتفشى يومياً، والمهم هو الازمة الاقتصادية والمالية التي تنتظر الخطة الاصلاحية الحكومية ليبنى على الشيء مقتضاه من موضوع حصول لبنان على القروض والمساعدات الموعودة، والتي بدأت تسود مخاوف على ضياعها تحت وطأة الانشغال العالمي بوباء "كورونا" والانهيار الحاصل في الاسواق المالية العالمية والتدني الكبير في أسعار النفط والغاز. فيما تتواصل الاجراءات الوقائية والطبية لمكافحة فيروس كورونا في البلاد مشفوعة بالتدابير التي تتخذها القوى الامنية والعسكرية في مختلف المناطق، إرتفع امس عدد المصابين بهذا الوباء ليبلغ 304 اصابات بعد تسجيل 37 اصابة جديدة، وسجّل حتى الآن شفاء 8 مصابين ووفاة 4 آخرين منذ تفشّي الوباء حتى الآن. وينتظر ان يمدد مجلس الوزراء في جلسته غداً فترة التعبئة العامة لأسبوعين اضافيين، نتيجة استمرار تسجيل اصابات جديدة يومياً.

أوّل اشتباك

وكان مجلس الوزراء شهد في جلسته امس للمرة الاولى منذ تشكيل الحكومة كباشاً سياسياً تركّز حول مشروع قانون "الكابيتال كونترول"، الذي كان مقرراً في الجلسة السابقة ان يقدّم الوزراء ملاحظاتهم المكتوبة عليه تمهيداً لإقراره في جلسة غد. وعلمت "الجمهورية" انّ رئيس الحكومة حسان دياب، وبعدما أعطى الكلام لوزير المال غازي وزنة للبدء بقراءة المشروع ومناقشته، وقف الاخير وأعلن سحبه من جدول الاعمال، مؤكداً أنه لم يعد يرغب السير به، فسأله رئيس الحكومة: لماذا؟ فأجاب: "هناك ملاحظات كثيرة عليه، وأنا ما بَقا بدّي إمشي فيه". وتدخّل وزير الزراعة عباس مرتضى قائلاً: "وفق المادة 174 من قانون النقد والتسليف فإنّ هذا الامر هو من صلاحيات حاكم مصرف لبنان، لماذا نتحمّله نحن كحكومة ونشرّع مخالفات للمصارف؟". وردّت وزيرة العدل ماري كلود نجم: "انّ هناك اموراً ايجابية فيه واموراً سلبية، صحيح أنّ القانون هو ليس من صلاحياتنا ولكن نحن نستطيع ان نقرّه". وسانَد وزير الاقتصاد راوول نعمة وزيرة العدل مدافعاً عن القانون، وعندها طلب دياب من الامين العام لمجلس الوزراء محمود مكية استكمال تلاوته، فتدخّل وزير الصناعة عماد حب الله سائلاً: "لماذا الاستمرار في مناقشته طالما أن ّصاحب الملف سَحبه، خصوصاً انه مخالف للقانون ونحن لا نريد ان نقدم خدمة للمصرفيين ضد اصحاب الودائع". هنا توجّه دياب الى وزير المال قائلاً: اذا سحبنا هذا المشروع وأحضرنا النسخة الاولية التي قدّمتها فهل تقبل به؟ فردّ وزنة رافضاً، وقال: "لم يعد هذا مشروعي الاساسي الذي قدمناه لأنكم أدخلتم عليه تعديلات كثيرة". وهنا غضب رئيس الحكومة ورفع الجلسة. وقالت مصادر وزارية لـ"الجمهورية": "انّ القانون المقدّم للكابيتال كونترول عرّابه وزير الاقتصاد راوول نعمة، الذي أعدّه بالتنسيق مع وزيرة العدل ورئيس الحكومة وجمعية المصارف، وهو "من الآخر" لحماية المصارف. وسألت المصادر: "لماذا نقاتل من اجل المصارف ونشرّع سقوفات سحب الودائع والتحكّم بها؟ ولماذا نحوّل السيف المرفوع على رقاب أصحاب المصارف سيفاً مرفوعاً على اصحاب الودائع؟ فبدلاً من أن نعطي المودع حق سحب كل امواله نحن نقلّص له هذا الحق ليصبح على المبلغ المُتاح من المصرف فقط والذي تحكم به بطريقة غير شرعية. فلماذا نمنع عليه تحرير امواله ونحجز عليها لمدة معينة؟ هذا الامر مخالف للقانون، والحكومة لا صلاحية لها به. ونقول لمن يدّعي انّ الحكومة أتت من رحم الثورة لتجنّد نفسها لخدمة المصرفيين ضد المودعين وتحجز أموالهم لمدة 4 سنوات، إنما يظلم الناس. لقد أريدَ من خلال هذا القانون المنسّق بين الحاكم والمصارف تحميله للحكومة وإعطاؤه غطاء حكومياً، وهذا ما لم نقبل به. لقد كشف مشروع القانون هذا المصرفيين داخل الحكومة الذين يعملون لمصلحة المصارف وتشريع ما ارتكبوه من مخالفات بحق المودعين، فهل يقبل رئيس الحكومة ان يكون شريكاً لوجه المودعين؟ ورجّحت المصادر ألّا يُعاد البحث في هذا المشروع، وان يكون قد سحب حالياً من التداول، لكنها تخوّفت في المقابل من "ان تقوم المصارف بردّات فِعل انتقامية تجاه المودعين، وهي أصلاً بدأت بها مع تخلّف الدولة عن سداد ديونها لصالحها.

رواية ثانية

وفي رواية ثانية، قالت مصادر وزارية لـ"الجمهورية" انّ مشروع "الكابيتال كونترول"، كما كان مطروحاً، واجَه اعتراضات قوية من مراجع رسمية وجهات سياسية، ما دفعَ وزير المال الى طلب سحبه من على طاولة مجلس الوزراء. ولفتت الى انّ المشروع كان في عدد من جوانبه يراعي مصالح المصارف ويشَرعن سياسة التقنين المالي التي تعتمدها، على حساب المودعين وحقوقهم. وأشارت المصادر "انّ المصارف تفرض حالياً وبقوّة الأمر الواقع قيوداً غير مشروعة على السحوبات والتحويلات"، وتساءلت عن "الحكمة في أن تتم قَوننة تلك القيود المخالفة أصلاً للدستور، وتحويل القانون الجديد سيفاً مرفوعاً على رؤوس المودعين، بدلاً من ان يبقى الضغط متركّزاً على المصارف بسبب عدم انتظامها تحت سقف الاصول َوالموجبات المترتبة عليها في تعاطيها مع المودعين". وكشفت المصادر "ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة " أقرّ بأنّ مشروع الكابيتال الكونترول هو لمصلحة المصارف". وأوضحت اوساط مطلعة انّ مشروعاً آخر سيكون موضع درس في مجلس الوزراء لاحقاً، الّا انها استبعدت ان يتم ذلك قريباً لأنّ الشروط السياسية تبدو غير متوافرة حالياً لإقرار الكابيتال كونترول، تجنّباً لتكريس مخالفات الأمر الواقع السائد".

التعبئة ومساعدة المنكوبين

وفي سياق البحث في أزمة كورونا وما آلت اليه حتى الان في ظل الاجراءات المتخدة، علمت "الجمهورية" انه تم اتخاذ قرار بتمديد التعبئة العامة لمدة اسبوعين إضافيين بعد التاسع والعشرين من هذا الشهر، مع الاستمرار في اقفال المطار والحدود البرية والبحرية والمائية، وسيعلن عن هذا الامر في جلسة مجلس الوزراء المقرة غداً. وعلمت "الجمهورية" انّ وزير الشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية طرح في مستهل الجلسة خطة لمساعدة العائلات المنكوبة، طالباً مبالغ مالية لتأمين حصص غذائية لها، فأبلغه رئيس الحكومة انه نسّق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لتعديل المادة 32 من قانون البلديات بشكل يتيح لها استخدام الاموال المخصصة لها في تقديم مساعدات غذائية واجتماعية. وخلال الجلسة أبلغ وزير الزراعة الى المجلس أنه يتلقى اتصالات عدة من أصحاب مزارع البقر الذين يتكبّدون خسائر كبيرة من جرّاء الحجر المنزلي والاقفال، فقرر السماح لهم بنقل الحليب من المزارع الى المعامل شرط ألا يكون داخل آلية النقل أكثر من شخصين والسائق ضمناً. كذلك بالنسبة الى مراكز تربية النحل في نقلها والاعتناء بها. وسمحَ لأصحاب محلات الطيور ان يفتحوا للاهتمام بالطيور في وقت الخدمة فقط وتقديم الطعام والشراب من دون إتمام حركة بيع او غير ذلك. وعلمت "الجمهورية" انه تقرّر تخصيص مبلغ يفوق الـ 15 مليار ليرة لتأمين حصص غذائية ستوزّع على اكثر من مئة الف عائلة موزّعة على كل البلدات اللبنانية، وستقدم لكل عائلة سلتان، واحدة غذائية وأخرى للتعقيم والتنظيف قيمتهما 180 الف ليرة. وسيكون عدد المستفيدين منها نحو 500 الف شخص باحتساب العائلة مؤلفة من 5 افراد، وسيتم تعقيم الحصص الغذائية في وزارة الشؤون الاجتماعية قبل توزيعها.

وقد أعلن وزير الشؤون رمزي مشرفية أنّ تنفيذ هذه العملية سيتم عبر البلديات والمجالس الاختيارية في القرى بإشراف مراكز الخدمات الانمائية وفروعها والجيش اللبناني، وبالاستعانة مع "داتا" برنامج العائلات الاكثر فقراً بعد فلترتها. وعلمت "الجمهورية" انّ جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء المقررة غداً مؤلف من 11 بنداً، وهناك اتجاه الى تعيين نواب حاكم مصرف لبنان الاربعة ولجنة الرقابة على المصارف والاسواق المالية.

"القوات"

وقالت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية" انّ "الاستنفار الحاصل لمواجهة الأزمة الصحية يجب ان يستمر ويتواصل من أجل محاصرة الوباء ومنع تمدده وانتشاره، ويشكّل هذا الموضوع في المرحلة الحالية الأولوية المطلقة كونه يتعلق بحياة الناس وصحتها. ويجب ان يتواكب الاستنفار الصحي مع استنفار اجتماعي، بغية تمكين الناس من الصمود في ظل أوضاع مالية واقتصادية صعبة جداً". ورأت المصادر "انّه في موازاة الأولوية الصحية لا يجب إطلاقاً إهمال الأولوية المالية كون لبنان يمرّ في مرحلة من الانهيار غير مسبوقة في تاريخه، ومن مسؤولية الحكومة وضع الخطة المالية والاقتصادية من أجل إخراج لبنان من هذا الواقع". واستغربت "التأخير غير المفهوم في الإعلان عن الخطة أو وضع ملفات عدة على النار بغية تطمين الناس وترييح الوضع، وذلك من قبيل ملف الكهرباء والمعابر غير الشرعية وضبط المرفأ والجمار والمطار وإشراك القطاع الخاص مع القطاع العام، وكلّ هذه الملفات وغيرها في حاجة إلى قرار سياسي ليبدأ تنفيذها فوراً، ولكن يبدو انّ هذا القرار غير موجود، وعدم اتخاذه سريعاً يعني انزلاق لبنان إلى الانهيار الشامل". ودعت المصادر الأجهزة الأمنية والقضائية إلى "تكثيف عملها من أجل توقيف المجرمين الذين قتلوا أنطوان الحايك لإعادة الإطمئنان إلى نفوس اللبنانيين عموماً والجنوبيين خصوصاً، وردعاً لأيّ جريمة مستقبلية من هذا النوع تحوِّل لبنان شريعة غاب يسمح فيها كل فريق لنفسه بأن ينوب عن الدولة ومؤسساتها. وبالتالي، إنّ توقيف الفاعلين يشكل درساً لهم ولغيرهم، ويعيد للدولة اعتبارها، ويضع حداً لكل من تُسوِّل له نفسه جَرّ البلد إلى الفوضى والتصفيات والاقتتال".

الأزمة الاقتصادية-الاجتماعية

إقتصادياً ومالياً، يُفترض أن يكون مشهد إقدام صاحب سيارة الأجرة على حرق سيارته أمس، بعد تحرير محضر مخالفة في حقه بسبب نقله أكثر من راكب في سيارته العمومية، بمثابة جرس إنذار للحكومة لكي تَعي عمق الأزمة المالية والمعيشية التي يواجهها قسم كبير من اللبنانيين، خصوصاً مع بدء كارثة كورونا، التي جاءت بالتزامن مع أزمة ركود اقتصادي مخيف، مصحوباً بإعلان الدولة اللبنانية إفلاسها، وعدم قدرتها على دفع ديونها. في هذا المناخ المأزوم، تمضي وزارة الشؤون الاجتماعية في رسم معالم خطة المساعدات للعائلات المنكوبة، وهي الخطة التي يفترض ان يبدأ تنفيذها قريباً جداً، وفق ما كشفت مصادر متابعة لـ"الجمهورية". وأوضحت المصادر نفسها انّ إحصاء العائلات المُحتاجة سيبدأ من خلال لوائح الأكثر فقراً المتوافرة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية، لكن سيتمّ تعديلها لتشمل عائلات جديدة، أصبحت ضمن عديد المحتاجين جرّاء الأزمة الأخيرة، وسيتمّ دمجها مع اللوائح التي تعمل عليها البلديات حالياً، من أجل إيصال المساعدات الى أكبر عدد ممكن من الاشخاص. وأوضحت المصادر انّ تمويل برنامج المساعدات سيتمّ من خلال مصادر عدَّة تتضمّن مساهمة حكومية، وتبرعات من أفراد، ومساهمات من المنظمات الدولية سواء عبر هبات أو قروض.

إحتياطي مصرف لبنان

في الملف المالي، وبعدما ساد جدل في الاوساط القانونية والمالية حول قانونية استخدام الاحتياطي الالزامي الموجود في مصرف لبنان، أكدت دراسة قانونية تنشرها الجمهورية (ص 10)، انّ القانون لا يسمح باستخدام هذا الاحتياطي، ولو انّ الأزمة خانقة والظرف استثنائي. وهذه الدراسة تعني انّ مصرف لبنان، الذي تبيّن انه يملك حالياً حوالى 23 مليار دولار، لا يستطيع ان يتصرّف سوى بمبلغ 5 مليارات دولار. امّا ما تبقّى (18 مليار دولار) فهو مجموع الاحتياطي الالزامي الذي أودعته المصارف مقابل الودائع الموجودة لديها. هذا الاحتياطي، وفق الدراسة القانونية، لا يمكن التعاطي معه كأنه مجرد وديعة، كما هي حال شهادات الايداع. وبالتالي، فإنّ التصرّف في هذا الاحتياطي لا يعني فقط هدر ما تبقّى من ودائع الناس، بل يعتبر ايضاً مخالفة قانونية، مع ما يَستتبع ذلك من مسؤولية يتحمّلها من يتخذ قرار التصرّف بهذا الاحتياطي.

التشريع الإلكتروني

على الصعيد التشريعي، وفيما أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري عن عزمه "عقد جلسات نيابية تشريعية ورقابية اذا اقتضى الأمر، من خلال تقنية الفيديو كونفرنسنغ video conferencing عبر مؤسسات متخصّصة، الأمر الذي يوفّر وقتاً وكلفة انتقال الأشخاص الى مكان واحد، علمت "الجمهورية" انّ فريق "تكنولوجيا المعلومات"، أي الـIT الخاص بالموقع الالكتروني الرسمي للبرلمان، تواصَل مع النائب نديم الجميّل بصفته رئيس لجنة التكنولوجيا والمعلوماتية وبدأ العمل على تنظيم برنامج تطبيقي إلكتروني لعقد جلسات إلكترونية للنواب فيما بينهم واستئناف العمل التشريعي في البرلمان، والعمل جار على قدم وساق لخلق منصّة تواصل إلكترونية بين رئيس المجلس والهيئة العامة النيابية.

 

صراع مواقع يهدد بتفكك الظهير السياسي لحكومة دياب

العرب/26 آذار/2020

لم يمر شهران على عمل حكومة حسان دياب حتى بدأت عوارض التفكك تظهر على ظهيرها السياسي في ظل استمرار تعاطي معظم مكوناته مع السلطة بعقلية الغنيمة والاستئثار، دون مبالاة بوضع لبنان الذي بات على حافة الانهيار.

بيروت – تعتبر دوائر سياسية لبنانية أن تفكك الظهير السياسي لحكومة حسان دياب بات مسألة وقت في ضوء الخلافات التي بدأت تظهر تباعا بين أقطابه وآخرها حول مسألة التعيينات التي تهم المؤسسات المالية والنقدية.

وهناك اليوم صراع بين التيار الوطني الحر من جهة وحركة أمل مدعومة من حزب الطاشناق وتيار المردة من جهة ثانية حول تعيين نواب جدد لحاكم مصرف لبنان وأعضاء لجنة الرقابة المصرفية. ويصر التيار الوطني الحر الذي يتزعمه وزير الخارجية السابق جبران باسيل على ضرورة تسريع عملية التعيينات متمسكا بأسماء بعينها، في المقابل يعتبر زعيم حركة أمل ورئيس مجلس النواب نبيه بري أن الوضع غير المسبوق الذي تشهده البلاد يستوجب تأجيل النظر في مثل هذه الخطوة. ويواجه لبنان أزمة مالية واقتصادية لم يعرفها منذ نهاية الحرب الأهلية (1975 – 1991) اضطرت على وقعها حكومة دياب إلى تأجيل تسديد جميع السندات الدولية البالغة قيمتها 31.3 مليار دولار هذا الشهر، في محاول للحفاظ على ما تبقى من احتياطي العملة الأجنبية المتآكل لشراء الحاجيات الأساسية للبلاد.

وما زاد الوضع سوءا هو تفشي فايروس كورونا، حيث ارتفع عدد المصابين بالفايروس في لبنان إلى 333 حالة، إثر تسجيل 29 إصابة جديدة الأربعاء. ويضاعف خطر انتشار الوباء من حجم الأزمة في البلاد، ليس فقط لجهة ما يمكن أن ينجر عنه من خسائر بشرية بل وأيضا مالية مكلفة. وتقول الدوائر إن حكومة حسان دياب التي من المفترض أنها حكومة كفاءات ما فتئت تؤكد للداخل كما للخارج أنها لا تختلف عن سابقاتها لا بل إنها قد تكون الأسوأ في ظل سلوكيات لبعض القوى وفي مقدمتها التيار الوطني الحر الذي لا يزال يتعاطى مع السلطة بمنطق الغنيمة ساعيا إلى الاستئثار بالمواقع الشاغرة والمشغولة، ضاربا بذلك عرض الحائط بكل التوازنات حتى مع حلفائه المفترضين في داخل تحالف 8 آذار. وتلفت هذه الدوائر إلى أن الرجة التي أحدثها الحراك الشعبي، الذي اندلع في 17 أكتوبر مطالبا بانسحاب كل الطبقة السياسية التي يحملها المسؤولية الرئيسية عن تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي وتشكيل حكومة تكنوقراط تقود خطة إنقاذية للبلاد، كان من المفترض أن تدفع تلك النخبة إلى عملية مراجعة ذاتية بيد أن الصراع الدائر على المواقع يكشف أن لا شيء تغير على هذا المستوى، وأن لبنان ينساق بسرعة نحو المجهول.

صراع بين التيار الوطني الحر وحركة أمل مدعومة من تيار المردة حول تعيين نواب لحاكم مصرف لبنان وأعضاء لجنة الرقابة المصرفية

وذكرت مصادر مطلعة أن ما عمّق الخلاف بين التيار الوطني الحر والرئيس نبيه بري بشأن التعيينات التي تتعلق بالمؤسسات المالية هو قيام جبران باسيل بالتنسيق مع رئيس الحكومة حسان دياب بفرض أسماء بعينها، دون الرجوع إلى باقي الحلفاء.

وكان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قد تلقى إشعارا في وقت سابق بأنه سيتم تغيير نوابه ورئيس مجلس الرقابة على المصارف سمير حمود، وتؤكد الأنباء أن لسلامة رأيا آخر وهو عدم الاستعجال في تلك التعيينات في ظل التحديات التي يواجهها لبنان.

ويقول متابعون إن من الواضح أن العلاقة بين بري وباسيل تنحدر نحو الأسوأ وإن هذا من شأنه أن يكرس الانقسام داخل هذا التحالف الذي يقوده حزب الله، ويلفتون إلى أن الموقف الذي أعلن عنه مؤخرا زعيم تيار المردة سليمان فرنجية المقرب من حركة أمل يعكس هذا الواقع. وأطل فرنجية عبر منصة تويتر مغردا “بدل التركيز على معالجة المواطنين ودعمهم وإعلان حالة طوارئ، يجري استغلال انتشار فايروس كورونا لتهريب التعيينات وتمرير الصفقات. لا نريد حصّة، ولكن نتمنى تأجيل الاستحقاق الخلافي وغير الضروري حاليا للوصول إلى تعيينات شفافة. وفي ما خص مشاركتنا في الحكومة، فسيبنى على الشيء مقتضاه”. تلويح فرنجية الضمني بشأن الانسحاب من الحكومة التي دخلها بعد تجاذبات مع التيار، تقول الدوائر إنه مؤشر إضافي على أن الوضع على مستوى أقطاب السلطة آخذ في الانحدار وأن تهديد زعيم المردة لا يمكن قراءته بعيدا عن موقف بري.

يذكر أن العلاقة بين فرنجية والتيار الوطني الحر لطالما اتسمت بالتوتر في ظل رغبة الأخير في الاستئثار بأهم المواقع المارونية، وسبق وأن اتهم زعيم المردة قيادة التيار بانتهاج سياسة إقصائية. ويقول مراقبون إنه في حال نفذ تيار المردة تهديده فإن ذلك سيكون ضربة معنوية موجعة لحكومة دياب المرتبكة.

ويرجح أن يتدخل حزب الله بين الأطراف الحليفة لأن أي هزة من هذا النوع سيكون هو أبرز المتضررين منها. وسبق وأن أظهر بري تململا وضيقا من استمرار باسيل في انتهاج ذات السياسة المندفعة والاسئثارية، وقد بدا ذلك واضحا في موقف رئيس مجلس النواب من تعطيل التعيينات القضائية. وحاول التيار الوطني الحر، مؤخرا، نسف التشكيلات التي عمل عليها مجلس القضاء الأعلى طيلة شهرين، وطرحها على وزيرة العدل ماري كلود نجم، التي ردت تلك التشكيلات مبدية جملة من الملاحظات الشكلية، عدها كثيرون ذريعة لعدم التوقيع، خاصة وأن التيار أظهر تحفظا على التشكيلات التي اعتبر أنها تستهدفه داخل الجسم القضائي. وذكرت مصادر مطلعة أن برّي أبدى امتعاضا لرد وزيرة العدل. ونقل عنه زواره أن ما حصل يسيء إلى صورة الحكومة التي تواجه صعوبات كبرى في إقناع الداخل والخارج بها. وهناك اعتقاد سائد بأن استمرار التيار الوطني الحر في سياساته وحرب المواقع الدائرة من شأنه أن ينتهي بلبنان أمام خيارين: الفوضى أو الذهاب في انتخابات برلمانية مبكرة، إن لم يكن الحل الأمثل الذي بدأ يتحدث عنه البعض وهو الذهاب إلى حكومة عسكرية.

 

تخبُّط مالي يؤجل البحث في “كابيتال كونترول”

بيروت ـ السياسة/25 آذار/2020

وسط تخبط مالي ونقدي تعانيه الحكومة، ما دفعها إلى تأجيل البحث في موضوع “كابيتال كونترول”، وفي ظل غياب يثير الكثير من التساؤلات بشأن الخطة الاقتصادية، أشارت تقديرات من “مورجان ستانلي”، إلى أن “لبنان يواجه عملية إعادة هيكلة ديون معقدة وصعبة قد تستغرق ما يصل إلى عامين، رغم أن التراجع الأخير لسنداته جعلها تبدو رخيصة حتى في حالة تحقق أسوأ التصورات”. وفي تحليل نشره، قال مورجان ستانلي: إنه “ستكون هناك حاجة إلى تخفيف لأعباء الديون بما يوازي ما بين 100 بالمئة و125 بالمئة من الناتج الاقتصادي السنوي للبنان، رغم أن ذلك لن يكون سهلا بأي حال من الأحوال”.

ولفت إلى أن “الانقضاض على ودائع المدخرين والشركات بالبنوك سيكون مثار مشكلات على الصعيد السياسي، وربما أيضا يكون الحصول على دعم من صندوق النقد الدولي أو أي مكان آخر في الشرق الأوسط صعبا في ظل الأوضاع الراهنة”. وتابع “نرى شيئا من الفائدة في الاقتراب تدريجيًا من إعادة هيكلة الديون، وذلك بالنظر إلى الروابط المتشابكة بين وزارة المالية والبنك المركزي والبنوك المحلية”.

 

أين الثنائي الشيعي من مقتل الحايك؟

الكلمة أونلاين/25 آذار/2020

اعتبرت مصادر الثنائي الشيعي ان عملية قتل السجان السابق في معتقل الخيام انطوان الحايك عمل مخابراتي اجنبي، هدفه اشعال الفتنة من خلال توجيه اصابع الاتهام لحزب الله وجمهوره، نافية تماما ان يكون الحزب يقف خلف هكذا عملية.

صراع مواقع يهدد بتفكك الظهير السياسي لحكومة دياب

العرب/26 آذار/2020

لم يمر شهران على عمل حكومة حسان دياب حتى بدأت عوارض التفكك تظهر على ظهيرها السياسي في ظل استمرار تعاطي معظم مكوناته مع السلطة بعقلية الغنيمة والاستئثار، دون مبالاة بوضع لبنان الذي بات على حافة الانهيار.

بيروت – تعتبر دوائر سياسية لبنانية أن تفكك الظهير السياسي لحكومة حسان دياب بات مسألة وقت في ضوء الخلافات التي بدأت تظهر تباعا بين أقطابه وآخرها حول مسألة التعيينات التي تهم المؤسسات المالية والنقدية.

وهناك اليوم صراع بين التيار الوطني الحر من جهة وحركة أمل مدعومة من حزب الطاشناق وتيار المردة من جهة ثانية حول تعيين نواب جدد لحاكم مصرف لبنان وأعضاء لجنة الرقابة المصرفية. ويصر التيار الوطني الحر الذي يتزعمه وزير الخارجية السابق جبران باسيل على ضرورة تسريع عملية التعيينات متمسكا بأسماء بعينها، في المقابل يعتبر زعيم حركة أمل ورئيس مجلس النواب نبيه بري أن الوضع غير المسبوق الذي تشهده البلاد يستوجب تأجيل النظر في مثل هذه الخطوة. ويواجه لبنان أزمة مالية واقتصادية لم يعرفها منذ نهاية الحرب الأهلية (1975 – 1991) اضطرت على وقعها حكومة دياب إلى تأجيل تسديد جميع السندات الدولية البالغة قيمتها 31.3 مليار دولار هذا الشهر، في محاول للحفاظ على ما تبقى من احتياطي العملة الأجنبية المتآكل لشراء الحاجيات الأساسية للبلاد.

وما زاد الوضع سوءا هو تفشي فايروس كورونا، حيث ارتفع عدد المصابين بالفايروس في لبنان إلى 333 حالة، إثر تسجيل 29 إصابة جديدة الأربعاء. ويضاعف خطر انتشار الوباء من حجم الأزمة في البلاد، ليس فقط لجهة ما يمكن أن ينجر عنه من خسائر بشرية بل وأيضا مالية مكلفة. وتقول الدوائر إن حكومة حسان دياب التي من المفترض أنها حكومة كفاءات ما فتئت تؤكد للداخل كما للخارج أنها لا تختلف عن سابقاتها لا بل إنها قد تكون الأسوأ في ظل سلوكيات لبعض القوى وفي مقدمتها التيار الوطني الحر الذي لا يزال يتعاطى مع السلطة بمنطق الغنيمة ساعيا إلى الاستئثار بالمواقع الشاغرة والمشغولة، ضاربا بذلك عرض الحائط بكل التوازنات حتى مع حلفائه المفترضين في داخل تحالف 8 آذار. وتلفت هذه الدوائر إلى أن الرجة التي أحدثها الحراك الشعبي، الذي اندلع في 17 أكتوبر مطالبا بانسحاب كل الطبقة السياسية التي يحملها المسؤولية الرئيسية عن تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي وتشكيل حكومة تكنوقراط تقود خطة إنقاذية للبلاد، كان من المفترض أن تدفع تلك النخبة إلى عملية مراجعة ذاتية بيد أن الصراع الدائر على المواقع يكشف أن لا شيء تغير على هذا المستوى، وأن لبنان ينساق بسرعة نحو المجهول.

صراع بين التيار الوطني الحر وحركة أمل مدعومة من تيار المردة حول تعيين نواب لحاكم مصرف لبنان وأعضاء لجنة الرقابة المصرفية

وذكرت مصادر مطلعة أن ما عمّق الخلاف بين التيار الوطني الحر والرئيس نبيه بري بشأن التعيينات التي تتعلق بالمؤسسات المالية هو قيام جبران باسيل بالتنسيق مع رئيس الحكومة حسان دياب بفرض أسماء بعينها، دون الرجوع إلى باقي الحلفاء.

وكان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قد تلقى إشعارا في وقت سابق بأنه سيتم تغيير نوابه ورئيس مجلس الرقابة على المصارف سمير حمود، وتؤكد الأنباء أن لسلامة رأيا آخر وهو عدم الاستعجال في تلك التعيينات في ظل التحديات التي يواجهها لبنان.

ويقول متابعون إن من الواضح أن العلاقة بين بري وباسيل تنحدر نحو الأسوأ وإن هذا من شأنه أن يكرس الانقسام داخل هذا التحالف الذي يقوده حزب الله، ويلفتون إلى أن الموقف الذي أعلن عنه مؤخرا زعيم تيار المردة سليمان فرنجية المقرب من حركة أمل يعكس هذا الواقع. وأطل فرنجية عبر منصة تويتر مغردا “بدل التركيز على معالجة المواطنين ودعمهم وإعلان حالة طوارئ، يجري استغلال انتشار فايروس كورونا لتهريب التعيينات وتمرير الصفقات. لا نريد حصّة، ولكن نتمنى تأجيل الاستحقاق الخلافي وغير الضروري حاليا للوصول إلى تعيينات شفافة. وفي ما خص مشاركتنا في الحكومة، فسيبنى على الشيء مقتضاه”. تلويح فرنجية الضمني بشأن الانسحاب من الحكومة التي دخلها بعد تجاذبات مع التيار، تقول الدوائر إنه مؤشر إضافي على أن الوضع على مستوى أقطاب السلطة آخذ في الانحدار وأن تهديد زعيم المردة لا يمكن قراءته بعيدا عن موقف بري.

يذكر أن العلاقة بين فرنجية والتيار الوطني الحر لطالما اتسمت بالتوتر في ظل رغبة الأخير في الاستئثار بأهم المواقع المارونية، وسبق وأن اتهم زعيم المردة قيادة التيار بانتهاج سياسة إقصائية. ويقول مراقبون إنه في حال نفذ تيار المردة تهديده فإن ذلك سيكون ضربة معنوية موجعة لحكومة دياب المرتبكة.

ويرجح أن يتدخل حزب الله بين الأطراف الحليفة لأن أي هزة من هذا النوع سيكون هو أبرز المتضررين منها. وسبق وأن أظهر بري تململا وضيقا من استمرار باسيل في انتهاج ذات السياسة المندفعة والاسئثارية، وقد بدا ذلك واضحا في موقف رئيس مجلس النواب من تعطيل التعيينات القضائية. وحاول التيار الوطني الحر، مؤخرا، نسف التشكيلات التي عمل عليها مجلس القضاء الأعلى طيلة شهرين، وطرحها على وزيرة العدل ماري كلود نجم، التي ردت تلك التشكيلات مبدية جملة من الملاحظات الشكلية، عدها كثيرون ذريعة لعدم التوقيع، خاصة وأن التيار أظهر تحفظا على التشكيلات التي اعتبر أنها تستهدفه داخل الجسم القضائي. وذكرت مصادر مطلعة أن برّي أبدى امتعاضا لرد وزيرة العدل. ونقل عنه زواره أن ما حصل يسيء إلى صورة الحكومة التي تواجه صعوبات كبرى في إقناع الداخل والخارج بها. وهناك اعتقاد سائد بأن استمرار التيار الوطني الحر في سياساته وحرب المواقع الدائرة من شأنه أن ينتهي بلبنان أمام خيارين: الفوضى أو الذهاب في انتخابات برلمانية مبكرة، إن لم يكن الحل الأمثل الذي بدأ يتحدث عنه البعض وهو الذهاب إلى حكومة عسكرية.

 

"الهيئة الصحية الإسلامية" أو جيش حزب الله بحرب كورونا

حسين سعد/المدن/26 آذار/2020

منذ اللحظة الأولى التي أعلنت فيها منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا هو وباء، أعلن الدفاع المدني - الهيئة الصحية الإسلامية، وهو أحد فروع حزب الله الخدماتية، إلى جانب "جهاد البناء"، التعبئة العامة في صفوفه على كافة الأراضي اللبنانية، على غرار التعبئة من الدرجة الأولى التي يتخذها الحزب في حالات الحرب، والتي تسري على كل قطاعاته ومؤسساته.

24 مركزاً

فشرع قبل اكتشاف أي حالة كورونا في لبنان، إلى البدء بتدريب مئات الفرق التي يضمها، بمن فيها المتطوعون الذين يعدون بالآلاف. فكانت المرحلة الأولى من عمليات التدريب التعرف إلى فيروس كورونا، وسبل الوقاية منه، والإرشادات الواجب اتباعها لدى المواطنين والأطقم التابعة للدفاع المدني.

فرق الدفاع المدني الميدانية، بدأت في المقلب الآخر باتخاذ كافة الترتيبات اللوجستية وتأمين الاحتياجات الضرورية من السوق اللبناني، وطلب كميات أخرى غير متوفرة محلياً من الأسواق الخارجية، لتكون هذه الفرق قادرة على المساهمة الفعالة بمواجهة انتشار الوباء، بالتنسيق مع وزارة الصحة والصليب الأحمر اللبناني وسائر الجمعيات. وإلى جانب هذه الإجراءات السريعة، ومع بدء ظهور إصابات في لبنان، خصص الدفاع المدني التابع للهيئة 24 مركزاً منتشراً على كل الاراضي اللبنانية لاستقبال الحالات المشتبه بها، في القرى والبلدات، تمهيداً لنقلها إلى مستشفى بيروت الحكومي.

مستشفيات ميدانية

ولأن كل التقديرات والمعطيات العملانية، تشير إلى المزيد من الإصابات في مختلف المناطق بوتيرة أسرع، تم رفع الجهوزية من قبل الهيئة الصحية التي تضم في صفوفها مئات الأطباء والممرضين والمختصين في المختبرات والصيادلة. فكانت خطوة إنشاء مراكز لفحص الكورونا. وهي عبارة عن خيم وبيوت جاهزة نشرت في الغازية والنميرية والنبطية وجباع، على أن تستكمل في مناطق جنوبية اخرى والبقاع والجبل وبيروت وسائر المناطق الأخرى. وأبعد من مواجهة الفيروس، ذهب الدفاع المدني – الهيئة الصحية الإسلامية إلى البدء بإعداد ملف كامل ومباشرة التدرب عليه، لآلية دفن المتوفين بفيروس كورونا، وفق مواصفات منظمة الصحة العالمية، تبدأ من النقل من المستشفى والغسل والتكفين وعمق القبر، الذي يجب أن يختلف عن القبور العادية. ويتضمن الدعوة إلى إنشاء مقبرة خاصة للمتوفين بهذا الوباء، درءاً لمخاطر العدوى.

استنفار بحدود قصوى

"توجهيات أمين عام حزب الله، السيد حسن نصرالله، واضحة، لجهة وضع كل امكانياتنا في مؤازرة الدولة، ونحن لن نقصر تجاه ناسنا إلى أي جهة انتموا". هذا ما يؤكده لـ"المدن" مسؤول الدفاع المدني - الهيئة الصحية الاسلامية في منطقة بيروت رجا زريق. ويقول: "ننتقل تدريجياً في مواكبة التطورات المتعلقة بتفشي الوباء في لبنان، ونستعد لمراحل أسوأ، ونتهيأ لفتح مراكز جديدة وتجهيز عدد من الأماكن المؤهلة لاستقبال مصابين بفيروس كورونا". يشير زريق إلى أن الدفاع المدني في الهيئة، أمن كل التجهيزات اللوجستية ومنها سيارات الإسعاف، التي جرى تعديلها، لناحية العزل بين السائق والجهة الخلفية، وتأمين أعداد كبيرة من البدلات الكاملة، المستخدمة في إجراء مواكبة ومكافحة الوباء، والتي تم شراء جزء منها من السوق المحلي واستيراد  قسم آخر من خارج لبنان، حتى تكون الفرق الرئيسة، وعددها بالمئات قادرة على العمل بفعالية ومهنية عاليتين. وبلغ الاستنفار بحسب زريق حدوداً عالية، ومتوقع أن يصل إلى حدوده القصوى، نظرا للانتشار الواسع للوباء يوماً بعد يوم. وبالتالي فأن كل المراكز الصحية التابعة للدفاع المدني والهيئة ستخوض واجب العمل، إلى جانب الدولة ومؤسساتها الصحية، وإن المراكز المستحدثة للفحص الأولي لفيروس الكورونا ستستكمل، تزامناً مع تخصيص مراكز للحجر في المدن والقرى والبلدات، تكون قادرة على المواكبة.

وعدد زريق المهام التي تقوم به فرق الدفاع المدني، ومنها تعقيم مدارس وكنائس ومساجد ومنازل وشوارع ومداخل أبنية، إضافة إلى نقل 85 حالة مشتبه بها بالتنسيق مع الصليب الأحمر والدفاع المدني في كشافة الرسالة الاسلامية وغيرهما، وذلك ضمن آلية خلايا الأزمة في كل منطقة، مشدداً على أن التزام المواطنين بالحجر المنزلي، هو أهم وجه من وجوه التصدي للانتشار الكبير للفيروس.

 

الاتصال بالفيديو يسيّر عجلة الدولة اللبنانية عن بُعد ومخاوف من حصول اختراقات تقنية

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/25 آذار/2020

تتحول الفعاليات الرسمية في لبنان نحو اللقاءات الإلكترونية وتتم الاستعاضة عن الاجتماعات بمكالمات عبر الفيديو لتسيير عجلة الدولة، في ظل الحظر، رغم المخاطر التي تترتب على هذا الاستخدام من الاختراق، ما يخرج اللقاءات من طابعها السريّ. وبعد نجاح الاختبارات الأولى في التحقيقات القضائية عن بُعد، ولقاءات حزبية ونيابية عبر الفيديو من مواقع الحجر الصحي، بدأت أركان الدولة التواصل رقمياً، فأجرى الرئيس اللبناني ميشال عون أمس اتصالين بالفيديو عبر تطبيق «سكايب» بمستشفى رفيق الحريري الجامعي وغرفة العمليات في الصليب الأحمر اللبناني، فيما يستأنف مجلس النواب جلساته التشريعية بدءاً من الاثنين المقبل عبر جلسات تُعقد عن بُعد باستخدام تقنية الفيديو. وأعلن رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري أمس أنه «مع تطور تقنيات التواصل الاجتماعي أصبح من المسلم به الاعتماد على تقنيات الاتصال الجديدة (صوت وصورة) وأصبحت هذه التقنيات تستخدم للمحادثات بين الدول دون الحاجة للانتقال». وقال في بيان: «بعد التشاور مع هيئة مكتب المجلس اتخذنا القرار بعقد جلسات نيابية تشريعية ورقابية إذا اقتضى الأمر من خلال تقنية الفيديو عبر مؤسسات متخصصة، الأمر الذي يوفر وقت وكلفة انتقال الأشخاص إلى مكان واحد». كما توجه لرؤساء ومقرري اللجان لاستئناف نشاطاتهم ابتداء من مطلع الأسبوع المقبل لاستعادة الحيوية التشريعية وبمد الهيئة العامة بما ينجز من مشاريع واقتراحات قوانين. وبينما يواصل مجلس الوزراء اجتماعاته كالمعتاد، بحضور الوزراء إلى السراي الحكومي أو قصر بعبدا، أشارت مصادر حكومية إلى أن خيار عقد اجتماعات مجلس الوزراء عبر الاتصال عن بُعد «طرحت في الجلسات المغلقة»، لافتة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أنها «واردة وغير مستبعدة إذا كان استمرار العمل يقتضي ذلك». وقالت مصادر نيابية لـ«الشرق الأوسط» إن اللجان الفرعية في مجلس النواب تبدأ عقد اجتماعاتها الاثنين، لافتة إلى أنه لا مواضيع محددة حتى الآن، بانتظار اجتماع يُعقد اليوم مع الرئيس بري لتحديدها. وتعد اجتماعات اللجان النيابية سرية، كما أن بعض اجتماعات الهيئة العامة غير علنية، وهو ما يطرح أسئلة عن الإجراءات الأمنية لمنع الاختراقات التقنية لتبقى على سريتها، وهو أمر يأخذه مجلس النواب بعين الاعتبار. وقالت مصادر مجلس النواب لـ«الشرق الأوسط» إن هناك اجتماعاً اليوم سيجري فيه درس كل الاحتياطات اللازمة، وهو جانب أساسي من الموضوعات التي ستُطرح خلال الاجتماع. وتمهيداً لاجتماعات الفيديو لدى النواب، استخدم القضاة تطبيق «واتساب» المعروف بأنه آمن ومشفر إلى حد كبير، في التحقيقات التي أجريت خلال اليومين الماضيين. وأصدر قاضي التحقيق في بيروت وائل صادق أمس، مذكرة توقيف وجاهية في حق شخص بعد جلسة تحقيق معه عبر تطبيق الواتساب call، وذلك على خلفية قيامه بإطلاق النار على بيت الكتائب المركزي في الصيفي. كما استجوبت قاضية التحقيق في شمال لبنان جوسلين متّى أول من أمس الاثنين موقوفين لديها عبر تطبيق «واتساب»، واتخذت قراراً بإطلاق سراحهم عبر التطبيق نفسه، وذلك في ظل قرار قضائي بمنع نقل الموقوفين التزاماً بقرار التعبئة العامة.

 

مطالبة بدعم الأسر اللبنانية الفقيرة في مواجهة «كورونا» ومساعدات دولية بـ150 مليون دولار تنتظر قرار الصرف

بيروت: سناء الجاك/الشرق الأوسط/25 آذار/2020

تتفاقم الأزمة المعيشية في لبنان مع توقف العمل في قطاعاته ومؤسساته المختلفة، بفعل انتشار فيروس «كورونا»، لتطال شرائح واسعة من اللبنانيين الذين لا يملكون خيارات واسعة بين الجوع أو الوباء؛ إذ تشير الإحصاءات إلى أن نسبة الفقر تصل إلى أكثر من 50 في المائة. وقد تسبب هذا الواقع في دهم القوى الأمنية لبعض الأسواق الشعبية والمصانع، بغية ردع المخالفين لتعليمات الحجر الإلزامي في سعي لتأمين لقمة الخبز، كما يحصل في أكثر من منطقة لبنانية. ويستكمل مجلس الوزراء غداً الخميس، في جلسته التي تنعقد في القصر الجمهوري، البحث في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، في ضوء التدابير المتخذة بسبب إعلان التعبئة العامة. وتأتي غداة إعلان وزير الشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية البدء في جمع المعلومات عن العائلات الأكثر فقراً، وحيث لفت إلى أن «المساعدات قريبة، فالأزمة قد تطول، وبادرت وزارة الشؤون مع وزارات أخرى إلى وضع خطة مشتركة لدعم العائلات المنكوبة».

وبادرت وزارة الشؤون خلال الاجتماعات مع وزارات: الصناعة، والزراعة، والدفاع، والداخلية والبلديات، والعمل، والاقتصاد والتجارة، والمال، والإعلام، إلى وضع خطة مشتركة للتدخل الطارئ لتقديم سلة دعم صمود للعائلات التي باتت منكوبة، على أن يتم التنفيذ عبر البلديات والمجالس الاختيارية في القرى، بإشراف مراكز الخدمات الإنمائية وفروعها والجيش اللبناني. ويقول وزير الشؤون الاجتماعية السابق ريشار قيومجيان لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحكومات في كل دول العالم تتدخل لدعم مواطنيها خلال هذه الأزمة. أما في لبنان مع نسب بطالة تتراوح بين 50 إلى 60 في المائة، الحكومة مطالبة باستراتيجية مختلفة عما تقوم به حالياً للتعامل مع التحديات الراهنة. وبإمكانها أن تنطلق لمساعدة الأسر الأكثر فقراً من خلال وجود 120 مليون دولار من البنك الدولي و30 مليون دولار من البنك الإسلامي، ولا ينتظر صرف هذا المبلغ إلا قرار البدء، وإسقاط الاعتبارات التي تتحدث عن تضارب بين السيادة واللجوء إلى البنك الدولي وغيره من المنظمات. وعلى الحكومة أن تقبل برقابة الجهات المانحة على كيفية صرف هذه الأموال، لتأمين الشفافية المطلوبة، واستعادة ثقة المجتمع الدولي بالدولة اللبنانية. وأي مراوغة لا يمكن تفسيرها إلا بسعي المسؤولين إلى التهرب من الرقابة». ويقول رئيس اللجنة الوطنية، اللواء الركن محمود الأسمر لـ«الشرق الأوسط»، إن «الخطة وضعت لدعم صمود اللبنانيين في مواجهة الفيروس. ولدينا جهوزية على كل المستويات، وتتضمن استهدافاً لحاجات الناس الملحة». ويشير إلى أن «لبنان، كما غيره من الدول، يواجه بسبب (كورونا) أزمات معيشية واجتماعية مع ارتفاع نسب البطالة؛ لأن غالبية الشركات والمؤسسات تقفل أو تخفف من عدد موظفيها وعمالها. وقد أخذنا كلجنة هذا الواقع بالحسبان. كما أن الحكومة تعتمد على إحصاءات وزارة الشؤون الاجتماعية لمتابعة العائلات الأكثر فقراً. وتتعاون مع البنك الدولي عبر اجتماعات متواصلة لمساعدة هذه الأسر. وقد أخذت كل الحاجات بالاعتبار».

وكان اللبنانيون قد تلقوا رسائل هاتفية تدعو إلى «دعم الصندوق الخاص لمواجهة (كورونا) والتبرع بـ1500 ليرة لبنانية»، بدعوة من اللجنة الوطنية لمتابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس (كورونا) المنبثقة عن مجلس الوزراء.

عن هذه الرسائل، يوضح الأسمر أن «الحكومة أمَّنت النفقات اللازمة لخطة مساعدة المواطنين. وما يأتي من تبرعات يشكل دعماً إضافياً مشكوراً». وينوه قيومجيان بـ«روحية التضامن الاجتماعي التي ظهرت في الأيام الماضية لجهة تقديم التبرعات؛ لكن من الأفضل مقاربة الموضوع بعيداً عن آليات الحكومة ووزارتها؛ لأن اللبنانيين لا يثقون بها. والأفضل أن يتم التبرع لأصحاب الشأن مباشرة». ويعتبر قيومجيان أن «الأزمة الحالية تحتاج إلى خلية أزمة تدير غرفة عمليات، بقيادة مرجع كبير مسؤول، وتضم جميع المعنيين بهذا الموضوع، مع ضرورة اعتماد اللامركزية في المعالجة والمساعدة؛ إذ يجب أن تتوفر للمواطنين كل المعطيات الصحية والمعيشية في مناطقهم، وليس التوجه إلى مستشفى بيروت الحكومي لإجراء الفحوص المخبرية اللازمة. ويمكن تحويل أموال البنك الدولي لمراكز طبية واجتماعية في المناطق، لتعزيز اللامركزية في إدارة هذه الأزمة». وينبه قيومجيان إلى «أهمية الشفافية في إيراد أعداد المصابين. ففي كل دول العالم تتم مضاعفة الأرقام المعلنة عشر مرات أو 15 مرة؛ لأن هناك حالات لا تعلن عن نفسها. والوضع حرج خلال الأسبوعين المقبلين. ويجب التحضر للأسوأ، مع التمني ألا يحصل». ويشير إلى أن «الحكومة تعتمد برنامجاً كنا أعددناه في وزارة الشؤون الاجتماعية، منذ أغسطس (آب) 2019، وتابعناه حتى خلال مرحلة تصريف الأعمال. وكان يستفيد من الدعم التربوي والصحي حوالي 44 ألف عائلة، من ضمنها 15 ألف عائلة تستفيد أيضاً من الدعم الغذائي. وكان البرنامج مدعوماً من برنامج الغذاء العالمي والاتحاد الأوروبي وألمانيا، ولا يزال. والمطروح اليوم، أن يشمل هذا الدعم مائة ألف عائلة ليتطور العدد إلى 150 ألف عائلة. وهنا يأتي دور البنك الدولي الذي عرض قرضاً بفائدة شبه معدومة لآجال طويلة. والدولة لا تستطيع رفضه؛ ما يسمح بإطعام الناس وتأمينهم في هذه المرحلة. ومن الضروري السير بهذه الإجراءات، مع الإشارة إلى أن المنظمات الدولية جاهزة؛ لأن الأوضاع في ظل انتشار (كورونا) لا تحتمل أي تسويف. ولبنان ليس متروكاً. بالتالي على الحكومة أن تتخطى المعوقات والروتين الإداري».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ولي عهد بريطانيا مصاب بفيروس كورونا

وكالات/25 آذار/2020

أصيب ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز بفيروس كورونا المستجد، وفقًا لمكتب أمير ويلز، الأربعاء. وقال بيان صادر عن مكتب ولي عهد المملكة المتحدة، الأربعاء، إن أمير ويلز كان يعاني من أعراض خفيفة بفيروس كورونا، وأجريت له التحاليل اللازمة، والتي أثبتت إصابته بالمرض، مشيرًا إلى الأمير تشارلز البالغ من العمر 72عامًا، بصحة جيدة وكان يعمل من المنزل خلال الأيام القليلة الماضية. أصيب ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز بفيروس كورونا المستجد، وفقًا لمكتب أمير ويلز، الأربعاء. وقال بيان صادر عن مكتب ولي عهد المملكة المتحدة، الأربعاء، إن أمير ويلز كان يعاني من أعراض خفيفة بفيروس كورونا، وأجريت له التحاليل اللازمة، والتي أثبتت إصابته بالمرض، مشيرًا إلى الأمير تشارلز البالغ من العمر 72عامًا، بصحة جيدة وكان يعمل من المنزل خلال الأيام القليلة الماضية.

 

2.6 مليار شخص بالحجر والإصابات 450 ألفاً والوفيات 20 ألفاًو ألمانيا دعت لمزيد من التضامن الدولي والابتعاد عن دوامة الأنانية الوطنية في مواجهة الوباء

عواصم- وكالات/25 آذار/2020

 أظهرت البيانات المجمعة لعدد حالات الإصابة بفيروس كورونا حول العالم أن عدد الإصابات به اقترب من 450 ألف حالة حتى صباح أمس، بارتفاع بنحو 40 ألف حالة مقارنة بيوم أول من أمس. وأظهرت بيانات منصة “وورلد ميتر”، الدولية المتخصصة في الإحصائيات أن إجمالي عدد الإصابات حول العالم، يقترب من 423 ألفا وأن عدد المتعافين نحو 110 آلاف، وعدد الوفيات نحو 19 ألفا. ولا تزال الصين تتصدر دول العالم من حيث أعداد حالات الإصابة، تليها إيطاليا والولايات المتحدة وإسبانيا وألمانيا وإيران وفرنسا وسويسرا. ورفع فرض تدابير عزل في الهند الذي دخل حيز التنفيذ أمس، إلى أكثر من 2,6 مليار عدد الأشخاص المدعوين من السلطات إلى ملازمة منازلهم للتصدي لفيروس كورونا المستجد. وأعلنت معظم الدول المعنية عزلا إلزاميا كالهند وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكولومبيا، وفرضت دول أخرى حظرا للتجول أو اكتفت بتوصيات صارمة. إلى ذلك، تم تشخيص أكثر من 200 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد في أوروبا، أكثر من نصفها في إيطاليا (63,927) وإسبانيا (39,673)، ومع تسجيلها ما لا يقل عن 200,009 إصابات بينها 10,732 وفاة، تكون أوروبا هي القارة الأكثر تضرراً جراء الوباء، وتأتي بعدها آسيا (98,748 إصابة بينها 3,570 وفاة)، البؤرة الرئيسية للعدوى.

وهذا العدد لا يعكس الواقع الكامل لأن عددا كبيرا من الدول تكتفي بفحص الأفراد الذين تستدعي إصابتهم عناية بالمستشفى. يأتي ذلك فيما بقيت السلطات الصحية الإيطالية، حذرة في ما يتعلق بتراجع عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد الذي أعلن أمس، داعية السكان إلى الالتزام أكثر من أي وقت مضى بإجراءات العزل. وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت، في وقت سابق، من أن الولايات المتحدة قد تتحول إلى مركز لتفشي فيروس كورونا، مؤكدة أن هناك “تسارعا كبيرا للغاية” في عدد حالات الإصابة بكورونا في الولايات المتحدة. ودعا وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إلى مزيد من التضامن الدولي في مكافحة الوباء. وقال ماس، قبل المشاورات التي جرت أمس، بين وزراء خارجية دول مجموعة الدول الصناعية السبعة الكبرى (جي 7): “نتاج الجهود الوطنية المطلوبة منا جميعا الآن لا ينبغي أن تصبح دوامة من الأنانية الوطنية… يأتي في المقام الأول بالنسبة للحكومة الألمانية تنسيق جهودنا على المستوى الدولي مع الشركاء وأن نكون متضامنين حيثما يكون لدينا متسع لذلك”. وذكر أطباء في وحدات العناية المكثفة في ألمانيا والجميعة الألمانية للمستشفيات (دي كيه جيه) أن الوضع في وحدات العناية المكثفة في المستشفيات الألمانية لا يزال هادئا بوجه عام، لكنه يختلف للغاية من منطقة لأخرى.

وذكرت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، أن البر الرئيسي الصيني سجل انخفاضا في عدد حالات الإصابة بالفيروس، وإن جميعها كانت لمسافرين قادمين من الخارج. وأضافت أن إجمالي حالات الإصابة المؤكدة في البر الرئيسي الصيني وصل إلى 81218، وبلغ عدد وفيات الجائحة في البر الرئيسي 3281 حتى نهاية أمس، بزيادة 4 حالات عن اليوم السابق. وأعلنت وزارة الصحة بجنوب أفريقيا عدد الإصابات 700 حالة، وارتفع عدد الوفيات في تركيا بواقع 7 حالات ليصل إلى 44، فيما زاد عدد حالات الإصابة المؤكدة بواقع 343 حالة ليصل إلى 1872. وفرض رئيس بنما حجرا صحيا شاملا لمكافحة كورونا، وأعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا، غاسيندا أرديرن، حالة الطوارئ الوطنية إذ تستعد البلاد لإغلاق كامل، وسجلت كوريا الجنوبية 100 حالة إصابة جديدة .

 

“كورونا” يتوحش في أميركا… نيويورك تستغيث و”بنتاغون”: الأزمة ستطول 3 أشهر

واشنطن – وكالات/25 آذار/2020

 تواجه الولايات المتحدة الاميركية تسارعا مستمرا للأزمة المتدهورة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث بلغ عدد المصابين بالعدوى في البلاد نحو 53 ألف حالة توفي بينهم أكثر من 750 شخصا. ويتعرض الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لانتقادات لاذعة بسبب أسلوب تعامل إدارته مع أزمة الفيروس، إلا أن الرئيس الأميركي يقول إن حكومته تتخذ إجراءات غير مسبوقة لمعالجة القضية، ويصر على أن الوباء “يمكن الانتصار عليه في وقت أسرع مما يعتقد الكثيرون”، مشيرا إلى أنه يأمل في حدوث ذلك قبل حلول عيد القيامة يوم 12 أبريل المقبل. إلى ذلك، أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي انطونوف، أن روسيا مستعدة لمساعدة أميركا في مواجهة الفيروس، إذا لزم الأمر. من جانبه، قال “البنتاغون”، إن تفشي الفيروس قد يستمر لعدة أشهر، وأن الجيش سيواصل دعم جهود التصدي له ما دامت الضرورة تقتضي ذلك. وفي نيويورك، حث الأطباء الاشخاص الذين يخرجون من المدينة إلى التزام الحجر الصحي الذاتي لمدة أسبوعين. وكان حاكم الولاية أندرو كومو، أعلن في وقت سابق أن الولاية تسجل “مضاعفة لعدد الإصابات المؤكدة كل ثلاثة أيام، ما يجعل من الحصول على معدات طبية أمرا ملحا بدءا بأجهزة التنفس التي تطالب نيويورك الحكومة الفدرالية بتأمينها منذ أيام، مشبرا الى أنها بحاجة إلى 30 ألفا إضافية على الأقل لمواجهة عدد الأشخاص الذين يتوقع أن يتدفقوا إلى المستشفيات. وهاجم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الصين، قائلا إن الحزب الحاكم هناك لا يزال يحرم العالم من المعلومات التي يحتاجها للحيلولة دون حدوث إصابات أخرى. وكان البيت الأبيض ومجلس الشيوخ أتفقا على خطة تحفيزية للاقتصاد بـ 2 تريليون دولار، من بينهم 130 مليار دولار لدعم المستشفيات. وأعلنت السلطات الصحية في لوس أنجلوس، وفاة مراهق مصاب بالفيروس، في أول حالة وفاة لدى شخص يقل عمره عن 18 عاما.

 

“كورونا” يقتل أحد مؤسسي “الحرس” وروحاني يُحذِّر من موجة ثانية الوفيات إلى 2077 والإصابات 27017... وعزل المدن وتمديد الإفراج عن السجناء

طهران، عواصم – وكالات/25 آذار/2020

 فيما اخترق فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” عائلة المرشد علي خامنئي، أعلنت إيران عن وفاة العقيد حبيب برزكر، أحد مؤسسي “الحرس الثوري” بعد إصابته بالمرض. تداول ناشطون مقطعا يظهر عددا من رجال الدين وعناصر “الحرس الثوري”، وعددا من أفراد أسرة عزت خاموشي، والدة زوجة ابن المرشد الأصغر ميثم خامنئي، التي توفيت بـ”كورونا”، وهم يقيمون مراسم عزاء على جثمان المتوفاة، بينما أرسل الرئیس حسن روحاني برقية تعزية، إلى زوج المتوفاة، محمود لولاتشيان. في غضون ذلك، بدأ الجيش الإيراني تعقيم ثلاثة آلاف منطقة في البلاد، من بينها 100 في العاصمة طهران باستخدام 100 وحدة في القوات البرية، وسط تحذيرات حكومية من موجة ثانية لانتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”. وافتتح الجيش مشفى ميدانيا على أرض المعارض الدولية في العاصمة طهران بسعة ألفي سرير، وذلك خلال 48 ساعة. وقال قائد القوات البرية كيومرث حيدري، إنه يمكن إضاقة ألف سرير آخر للمشفى عند الضرورة، مضيفا أن الجيش قادر على إنشاء مشاف أخرى تتسع لثمانية آلاف سرير. بينما أعلن الرئيس حسن روحاني، اتخاذ إجراءات أكثر تشديدا ضد حركة المواطنين، قائلا عقب اجتماع الحكومة: “ناقشنا في اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، مشروعا قدمته وزارة الصحة وتمت إحالته إلى وزارة الداخلية، يفرض قيودا على عودة المسافرين إلى محافظاتهم، محذرا بالقول “تجاوزنا الموجة الأولى من تفشي الوباء، ومن الممكن أن نواجه موجة ثانية”. كما أعلن تمديد الإفراج المؤقت عن 85 ألف سجين، 16 يوما أخرى، حتى التاسع عشر من أبريل المقبل. من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي: “تمكنا من السيطرة على الموجة الأولى، لكن هناك تحذيرات من موجة ثانية”، مضيفا “ندعو إلى تجنب التنقل بين المدن وسنمنع أي رحلات سفر جديدة”، مشددا على أن قوات الشرطة ستتعامل وفق القانون، مع كل من ينتهك قرار منع الخروج من المدن”، موضحا أنه “لا توجد أي مخاوف بشأن تأمين السلع الأساسية، ولسنا قلقين من تهافت المواطنين على الشراء”. بدوره، قال وزير الداخلية عبدالرضا رحماني فضلي: “ثمانون في المئة من الإيرانيين يطالبون بإجراءات أكثر صرامة، سنغلق جميع الحدائق والمراكز التجارية الكبيرة باستثناء مراكز بيع المواد الغذائية والأدوية”. من ناحيتها، أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد الوفيات بفيروس “كورونا” إلى 2077، بعد تسجيل 143 حالة وفاة جديدة، فيما ارتفعت الإصابات إلى 27017 بعد تسجيل 2206 إصابة جديدة، كما تم تسجيل ارتفاع في أعداد المتعافين إلى 9625. وأشار نائب وزير الصحة علي رضا رئيسي، إلى أن معلومات جديدة تفيد بأن “محافظة جيلان، بالإضافة إلى مدينة قم، قد تكون بؤرة جديدة للفيروس، حيث عاد إليها عدد من المواطنين من مدينة ووهان الصينية، قبل فرض حجر صحي عليها”. وفي السياق نفسه، كشفت وثائق أن طهران طلبت مساعدة منظمة “أطباء بلا حدود” وتراجعت، حيث أكدت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية أن النظام الإيراني رفض بشكل مفاجئ، عرض المنظمة لبناء مستشفى ميداني على شكل خيمة قابلة للنفخ في مدينة أصفهان، بعدما كان أعطى موافقة مسبقة على ذلك، بينما عرضت شبكة “إيران انترناشيونال” وثائق تظهر دعوة النظام الإيراني المنظمة الإنسانية للمساعدة. على صعيد متصل، أفادت وسائل إعلام إيرانية بهروب رجل الدين مرتضى كوهنسال، الذي أثار ضجة بعد أن ظهر في مقاطع مصورة متنقلاً بين المصابين بفيروس كورونا، مشجعاً إياهم على استنشاق زيت معطر زاعماً أنه “زيت من النبي” يشفي المصابين.

 

إيران تطرد 600 طالب عراقي و”الحشد” يُحبط استهداف مقاره وبرلمان بغداد نفى صرف منحة طوارئ لأعضائه... والتشيك سحبت قواتها موقتاً

بغداد – وكالات/25 آذار/2020

 أفادت أنباء صحافية، بأن إيران طردت 600 طالب عراقي من عدد من المحافظات الإيرانية التي يدرسون فيها، فيما نفت مصادر عراقية هذه الأنباء. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، في بيان، ليل أول من أمس، أن سفارة بلاده في طهران تتابع شؤون أبناء الجالية العراقية على مستوى الطلبة والرعايا بمختلف أصنافهم في جميع المحافظات الإيرانية. وقال إن “السفارة العراقية تحيط مركز وزارة الخارجية بتقرير مفصل ودوري يومياً عن أوضاع الجالية والطلبة في إيران”، داعياً وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والتحري عن المعلومات من مصادرها الرسمية. من جهته، نفى الموظف الإداري والقائم بأعمال الملحق الثقافي في طهران حيدر محمد علي نصار، الأخبار المتداولة بشأن طرد 600 طالب عراقي من إيران، مضيفاً إن الملحقية الثقافية في طهران لم تصل لها أي شكوى من أي طالب بشأن هذا الموضوع. وأوضح “نحن على تواصل مستمر مع الطلبة وفي كل أمر أو مشكلة تواجههم وخصوصاً في فترة أزمة الكورونا هذه”، مضيفاً إن “جهودنا مع الجانب الإيراني توجت بإلغاء تأشيرة الخروج للطلبة العراقيين في هذا الظرف”. من ناحية ثانية، اعلنت هيئة “الحشد الشعبي”، في بيان، أول من أمس، عن إحباط مخطط إرهابي لاستهداف مقار الهيئة والقوات الأمنية في محافظة صلاح الدين.

ونقلت الهيئة عن مسؤول الحركات في اللواء قاسم الكريطي قوله، إن “استخبارات اللواء 41 والشرطة الاتحادية حددت مضافة لتنظيم داعش في تل الذهب بناحية يثرب في محافظة صلاح الدين”. وأضاف إن “القوة المشتركة من الحشد الشعبي والشرطة دهمت المضافة وعثرت على مخطط داعشي كبير لاستهداف مقار الحشد الشعبي والقوات الأمنية في صلاح الدين”. وأشار إلى أن “القوة المشتركة اعتقلت خمسة إرهابيين كانوا داخل المضافة، وهم يمثلون شبكة إرهابية كانت تسعى لتنفيذ هذا المخطط، فضلاً عن العثور على عبوات ناسفة وسلاح مختلف الأنواع”. على صعيد آخر، نفى مجلس النواب، في بيان، أول من أمس، صرف منحة طوارئ لاعضائه، داعياً وسائل الإعلام الى توخي الدقة والموضوعية في نشر الأخبار. وذكرت الدائرة الاعلامية بالمجلس، أن “بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي نشرت خبراً مفاده صرف منحة طوارئ لأعضاء مجلس النواب”، نافية “هذا الخبر جملة وتفصيلاً، وأنه عار عن الصحة تماماً”.

وتساءلت “في صالح من نشر هكذا أخبار وفي هكذا توقيت بينما كل الشعب العراقي يعيش حظراً للتجوال ولا يوجد هناك دوام رسمي بموجب توجيهات رسمية من السلطات العليا، هل هذا هو الإخلاص للشعب العراقي وهل بهذه الطريقة يتصيد البعض في الماء العكر”. ودعت “وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والموضوعية في نشر الأخبار والتأكد من مصادرها الرسمية”. إلى ذلك، أفاد مصدر أمني، بمقتل عنصر أمني، وإصابة اثنين آخرين بنيران قناص على محطة للكهرباء شمال بغداد. وقال إن “قناصاً استهدف إحدى محطات الكهرباء في قضاء الطارمية شمال بغداد، ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة اثنين آخرين بجروح”. وأشار إلى أن “قوة أمنية طوّقت مكان الحادث، ونقلت الجثة إلى الطب العدلي والمصابين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج”. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع التشيكية، في بيان، أمس، سحب قواتها العسكرية العاملة في العراق، موقتاً نتيجة التهديدات الأمنية وانتشار فيروس “كورونا”. وذكرت أن طائرة عسكرية هبطت مع ثلاثين من أعضاء فرقة العمل الرابعة للجيش التشيكي في العراق، بمدينة براغ.

 

برلين تسجن جاسوساً إيرانياً في الجيش الألماني

برلين، طهران، عواصم – وكالات/25 آذار/2020

 قضت المحكمة العليا في مدينة كوبلنز الألمانية، بالسجن ستة سنوات وعشرة أشهر بحق مترجم أفغاني سابق في الجيش الألماني؛ بعد إدانته بتهمة الخيانة العظمى لنقله أسرارًا لجهاز الاستخبارات الإيراني. وذكرت المحكمة أن “المتهم كونه موظفا مدنيا في الجيش الألماني، أساء استخدام منصبه وارتكب تهمة خطيرة، لافتة إلى أنها اكتشفت زوجته مذنبة أيضًا لمساعدته وتحريضه على التجسس، وصدر حكم بالسجن ضدها مع وقف التنفيذ لمدة 10 أشهر”. في غضون ذلك، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن طهران تعمل على التصويت في مجلس الأمن الدولي، لصالح قرار برفع العقوبات عن بلاده في ظل تفشي فيروس كورونا، مضيفا أن “دولة عضو غير دائم في مجلس الأمن، أبلغتنا بإعداد مشروع قرار جاهز للتصويت لرفع العقوبات عن إيران”. كشف محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي، عن تحول سيطال الأموال الإيرانية المجمدة في الخارج، بسبب العقوبات الأميركية على طهران. وقال همتي: “لدي أنباء بأنه سيتم الإفراج عن جزء من الأموال الإيرانية المجمدة في الخارج بفعل العقوبات الأميركية”. وعن المجالات التي سيتم استخدام الأموال المحررة فيها، أكد همتي أن أي أموال يتم الإفراج عنها ستسخدم في شراء السلع الأساسية والأدوية والمعدات الطبية.

 

ترامب: أنقرة والأكراد مستعدون لإبرام اتفاق سلام في سورية تفجير مدرعتين تركيتين بإدلب... وبيدرسون طالب بوقف شامل للقتال

عواصم – وكالات/25 آذار/2020

 أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، استعداد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والأكراد السوريين لإبرام اتفاق سلام، مضيفاً إن كلا الجانبين أكدا له موافقتهما على ذلك.

وقال ترامب، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأميركية، أول من أمس: “قلت لهم (الأتراك)، وقعوا الاتفاق مع الأكراد، توصلوا إلى السلام، لكن أردوغان لم يرغب في القيام بذلك، الأكراد كذلك لم يريدوا، وفي نهاية المطاف تمت إقامة ما يسمى بالمنطقة الآمنة، الأمر الذي حدث أخيراً، منذ شهرين”. وأضاف “وهاهم بدأوا بالحرب، والأوضاع باتت سيئة جداً، وجرى تدخل من قبل دول أخرى، وأقول لهم الآن، وقعوا على الاتفاق، وهم يردون: نعم، سنبرمه”. من ناحية ثانية، أفادت وزارة الدفاع الروسية، أول من أمس، بأن “عناصر تشكيلات إرهابية فجروا، مدرعتين عسكريتين للقوات التركية في إدلب”.

وقال مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سورية اللواء أوليغ غورافلوف، إن “التشكيلات الإرهابية غير الخاضعة للجانب التركي تواصل اتخاذ عمليات لزعزعة الاستقرار في منطقة إدلب لخفض التصعيد”. وأضاف “انفجرت عبوات ناسفة يدوية الصنع زرعت من قبل الإرهابيين على طريق سارت عبره قافلة تركية خلال تنفيذها دورية قرب بلدة سفوهن في إدلب، ما أدى إلى إضرار عربتين مدرعتين وإصابة عسكريين تركيين اثنين”. وشدد على أن التشكيلات الإرهابية نفذت خلال الساعات الـ24 الماضية، سبع عمليات قصف في إدلب، داعياً قادة التشكيلات المسلحة غير الشرعية إلى التخلي عن الاستفزازات بالسلاح، وسلك سبيل التسوية السلمية للأوضاع في الأراضي التي تخضع لسيطرتهم. من جانبها، ذكرت وكالة أنباء النظام السوري “سانا”، أول من أمس، أن “التنظيمات الإرهابية المدعومة من تركيا خرقت اتفاقية وقف الأعمال القتالية بريف إدلب، واعتدت على محاور عدة بالقذائف الصاروخية ورصاص القنص”.

على صعيد آخر، دعا المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، في بيان، إلى وقفت شامل وفوري لإطلاق النار في جميع انحاء سورية، لإتاحة الفرصة للقيام بجهد شامل للقضاء على فيروس “كورونا” في البلاد. وقال إن هذه الدعوة تأتي في سياق مناشدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لتطبيق وقف فوري لإطلاق النار بهدف السماح للأسرة الدولية بالتعامل مع العدو المشترك المتمثل في “كورونا”، مشدداً على ضرورة ضمان الوصول الإنساني الكامل والمستدام ومن دون عوائق للمناطق كافة في سورية. وكانت “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) دعت في وقت سابق، جميع أطراف الصراع السوري إلى الامتناع عن أي مبادرات أو أعمال عسكرية، والالتزام الفوري بهدنة إنسانية بسبب “كورونا”. إلى ذلك، استنكرت منظمة “اليونيسيف” استمرار الميليشيات “التركمانية” بقطع مياه الشرب عن سكان محافظة الحسكة، معتبرة أن هذا الأمر “يعرض حياة نحو نصف مليون شخص للخطر”.

 

حظر تجوال جزئي وتوزيع الخبز على المواطنين في سوريا

دمشق – وكالات/25 آذار/2020

 أعلن النظام السوري، فرض حظر تجول ليلي في كامل البلاد، اعتباراً من أمس، من الساعة السادسة مساء وحتى الساعة السادسة صباحاً. ونقلت وكالة أنباء النظام “سانا”، ليل أول من أمس، عن مصادر طبية قولها، إنه “سيتم نشر أجهزة الكشف الحراري على المعابر التي تفصل مناطق سيطرتها عن مناطق سيطرة الجيشين الأميركي والتركي في محافظة الحسكة”، وسط تأكيد منظمة الصحة العالمية بأن الأيام المقبلة ستشهد وصول كميات مناسبة من التجهيزات الطبية إلى المحافظة. ونشرت وزارة الداخلية السورية عبر حسابها بموقع “فيسبوك”، مقطع فيديو يظهر فيه دورية مسيرة تجوب الشوارع وتلقي بعض النصائح على المواطنين لتجنب العدوى بفيروس كورونا، ومنها البقاء في المنازل والابتعاد عن التجمعات”. في سياق متصل، أصدرت النظام قرارا بإيصال الخبز للمواطنين إلى أماكن إقامتهم من أجل تجنب التجمعات على الأفران.

 

قادة مجموعة العشرين ينسقون اليوم جهود مكافحة “كوفيد- 19” وخادم الحرمين يترأس قمتهم الافتراضية ويأمر بعزل مناطق السعودية وتمديد ساعات حظر التجول

الرياض، عواصم – وكالات/25 آذار/2020

 يبحث قادة مجموعة الـ 20، خلال قمة افتراضية تعقد في السعودية اليوم، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في سبل تنسيق جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”. وأعلنت الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين، أن قمة القادة الاستثنائية الافتراضية ستناقش سبل المضي قدما في تنسيق الجهود العالمية لمكافحة جائحة كورونا، والحد من تأثيرها الإنساني والاقتصادي، مضيفة أن قادة إسبانيا والأردن وسنغافورة وسويسرا، إلى جانب ممثلين عن تسع منظمات دولية، سينضمون إلى الاجتماع الافتراضي. وأضاف البيان أن المنظمات الإقليمية ستمثلها في القمة فيتنام، رئيس رابطة أمم جنوب شرق آسيا، وجنوب أفريقيا، رئيس الاتحاد الأفريقي، والإمارات رئيس مجلس التعاون الخليجي، ورواندا رئيس الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا. وفي الإطار، تلقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اتصالا هاتفيا من رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، رحب خلاله جاي بمبادرة المملكة بدعوتها للقمة الطارئة.

في غضون ذلك، أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمس، عن حزمة إجراءات جديدة للحد من تفشي وباء كورونا المستجد “كوفي 19، تقضي بحظر خروج سكان مناطق المملكة الثلاث عشرة منها أو الانتقال إلى مناطق أخرى. كما حظرت الاجراءات الجديدة الدخول والخروج من الرياض، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، ومددت حظر التجول المفروض داخلها ليبدأ من الثالثة عصرا بدلا من السابعة مساءا كما هو معمول به في باقي مدن المملكة. من جانبها، أعلنت وزارة الصحة تسجيل أول حالة وفاة بسبب فيروس كورونا لمقيم في المدينة المنورة، كما أعلنت تسجيل 205 إصابات جديدة، ليرتفع اجمالي الاصابات في المملكة إلى 767 حالة، فيما تم تعافي تسع حالات ليصل اجمالي المتعافين إلى 28 حالة. من جانبها، أعلنت النيابة العامة معاقبة من يقوم بنشر صور أو مقاطع فيديو لمخالفات حظر التجول في المملكة، بالسجن خمس سنوات وغرامة ثلاثة ملايين ريال، محذرة في بيان من “إنتاج صور أو مقاطع فيديو لمخالفات منع التجول، أو التحريض على مخالفته، ونشرها”. ووجهت بالقبض على فتاة، بعد رواج مقطع فيديو لها على منصات التواصل الاجتماعي، وهي تحرض على مخالفة الأمر الملكي الصادر بمنع التجول، وتحريك الدعوى الجزائية ضدها. بدورها، اعتقلت السلطات السعودية أحد نجوم مواقع التواصل الاجتماعي، الملقب بـ”الصخرة”، بعد اتهامه بالإساءة لرجال الأمن في المملكة. وقالت شرطة منطقة مكة على صفحتها في موقع “تويتر”، إنه تم القبض على صاحب الفيديو المتداول، الذي يسخر من آلية عمل رجال الأمن السعوديين، والذي أثار جدلا وغضبا على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب العديد من الأشخاص بالقبض عليه ومحاسبته، وهو سعودي في العقد الرابع من العمر. من جهته، نشر الحساب الرسمي لهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، على صفحته في موقع “تويتر”، مجموعة من الصور المذهلة لشوارع السعودية ليلا خلال حظر التجول، وأرفقت الهيئة الصور بتعليق قالت فيه: “التزام سكان العاصمة المقدسة في ثاني أيام قرار منع التجول للحد من انتشار فيروس كورونا”. وتداولت حسابات سعودية أخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات وصورا تظهر خلو شوارع المملكة من الحركة، وانتشارا واسعا لعناصر الشرطة والحرس الوطني لضبط حالة الحظر.

 

العراق يُسجِّل 50 إصابة جديدة بـ”كورونا” وخمس حالات وفاة

بغداد – وكالات/25 آذار/2020

 أعلنت وزارة الصحة العراقية ، تسجيل 50 إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 316 حالة وأربع حالات وفاة جراء فيروس “كورونا”، قبل أن تشهد بابل وفاة جديدة، فيما سجلت محافظة نينوى سبع حالات مشتبه بها لمنتسبين في الجيش بالمحافظة. وذكرت الوزارة في بيان، أن الحصيلة الجديدة تعد الأكبر في يوم واحد منذ ظهور الإصابة الأولى بالمرض في العراق، مشيرة إلى تصدر محافظة النجف الحصيلة بواقع 13 إصابة ثم البصرة بـ11 إصابة. وفي إقليم كردستان، أعلنت السلطات الصحية أمس، تسجيل إصابتين جديدتين بالفيروس، في أربيل، ليرتفع عدد المصابين إلى 99 حالة. في غضون ذلك، ذكرت هيئة “الحشد الشعبي” في بيان، ليل أول من أمس، أنها باشرت بإنشاء مستشفى ميداني خاص بسعة مئة سرير في محافظة كربلاء لمواجهة “كورونا”. وأضافت إن “بناء المستشفى يأتي ضمن الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها هيئة الحشد الشعبي في مساعدة المؤسسات الصحية لمكافحة فيروس كورونا في البلاد”.

 

الدول العربية تستعد للأسوأ وتشدد إجراءات المواجهة ,"مُسيَّرات" لمراقبة الحظر بالإمارات... وليبيا سجلت أول إصابة

عواصم – وكالات/25 آذار/2020

 تشير الإجراءات الجديدة التي اتخذتها دول عربية إلى أنها تستعد للأسوأ في مواجهتها لمنع انتشار فيروس “كورونا”، وسط تسجيلها تزايداً في حالات الإصابة والوفيات. وفي أبوظبي، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 50 حالة إصابة جديدة بـ”كورونا، ليصل إجمالي الإصابات إلى 248 حالة، فيما تماثل أربعة مصابين للشفاء. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة أنه سيتم السماح لمنافذ بيع المواد الغذائية والصيدليات بالعمل على مدار 24 ساعة، مع مراعاة أن لا تتجاوز نسبة المتسوقين عن 30 في المئة من السعة الاستيعابية الإجمالية، والمحافظة على المسافة الآمنة (متران) وفق مبدأ التباعد الاجتماعي، فيما أعلن مدير شرطة الموانئ في دبي العقيد سعيد المدحاني إن المركز يعتقد دوريات الطائرة من دون طيار لمتابعة الإغلاق الموقت الاحترازي للشواطئ العامة. وفي البحرين، وافق البرلمان، ليل أول من أمس، على إقرار حظر التجول الجزئي، لمنع تفشي “كورونا”، ورفع الأمر إلى الحكومة. وفي سلطنة عمان، أعلنت وزارة الصحة، أمس، تسجيل 15 حالة إصابة جديدة بالفيروس، ما يرفع عدد الإصابات إلى 99 حالة. وفي قطر، أعلنت السلطات الصحية أول من أمس، تسجيل 25 حالة إصابة جديدة ليرتفع اجمالي الاصابات إلى 526 حالة، مشيرة إلى أن اللجنة العليا لإدارة الأزمات تعمل حالياً على تجهيز مرافق ميدانية طبية لتصل الطاقة الاستيعابية إلى 18 ألف سرير خلال الأسابيع المقبلة، وذلك في إطار التخطيط للمستقبل وكاجراء استباقي. وفي الأردن، سمح رئيس الوزراء عمر الرزاز، بفتح محلات المواد الغذائية والأساسية ضمن فترات محددة بعد فرض حظر التجوال، مشترطاً قضاء المواطنين احتياجاتهم سيراً على الأقدام وبشكل منفرد، فيما أعلنت السلطات الصحية ارتفاع الإصابات بـ”كورونا” إلى 153 حالة بعد تسجيل 26 إصابة جديدة. وفي فلسطين، أعلنت السلطات الصحية أمس، عن تسجيل إصابتين جديدتين بـ”كورونا” في الضفة الغربية، ليرتفع عدد المصابين بالفيروس إلى 62 حالة. وفي ليبيا، أعلنت حكومة “الوفاق”، ليل أول من أمس، تسجيل أول إصابة بالفيروس، فيما حظرت السلطات الأمنية تنقل المواطنين بين المدن والمناطق. وفي المغرب، سجلت السلطات الصحية 27 إصابة جديدة، بينها 22 حالة قدمت في رحلة سياحية من إحدى الدول العربية، من دون أن تذكرها، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 170 حالة، في حين ارتفعت الوفيات إلى خمس حالات. وفي تونس، سجلت السلطات وفاة جديدة هي الرابعة بسبب “كورونا”، في حين بدأ الأطباء في استخدام دواء “الكلوروكين” مع أدوية أخرى في تجارب سريرية لعلاج مرضى الفيروس .

 

احتجوا بحرق أمتعتهم... أسرى فلسطينيون يرفضون إهمال إسرائيل في حمايتهم من كورونا

رام الله/الشرق الأوسط/25 آذار/2020

قالت مصادر فلسطينية إن أسرى فلسطينيين أحرقوا أمتعتهم اليوم (الأربعاء)، داخل سجن إسرائيلي، احتجاجاً على الإهمال الممارَس بحقهم في ظل خطر تفشي فيروس «كورونا المستجد»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وأبلغ رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية قدري أبو بكر، الصحافيين في رام الله، بأن الحادثة وقعت في سجن «نفحة» الإسرائيلي بعد أن أشعل الأسرى النار بأمتعتهم، ما أدى إلى أضرار مادية دون إصابات. وذكر أبو بكر أن الأسرى احتجّوا على عدم استجابة إدارة السجون الإسرائيلية لمطالبهم بشأن توفير التدابير الصحية اللازمة لحمايتهم من الإصابة بفيروس «كورونا». ولم يصدر تعقيب إسرائيلي على الحادثة، وكان الأسرى الفلسطينيون قد شرعوا أمس، بخطوات احتجاجية على عدم حمايتهم من خطر الإصابة بفيروس «كورونا»، حسبما أعلن «نادي الأسير الفلسطيني». من جهتها، قالت «مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان» إن أحد محاميها زار أربعة أسرى يخضعون للحجر الصحي في سجن مستشفى الرملة واشتكوا له من سوء أوضاعهم وعدم خضوعهم حتى الآن لأي لفحص فيروس «كورونا» والاكتفاء فقط بقياس درجة حرارتهم مرتين في اليوم. وطالبت السلطة الفلسطينية، قبل أيام، إسرائيل باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأسرى من خطر الإصابة بفيروس «كورونا» المتفشي في إسرائيل وعالمياً.

كما أطلق «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان» عريضة حقوقية تطالب إسرائيل بالإفراج الفوري عن المعتقلين الفلسطينيين خصوصاً الإداريين والمرضى والأطفال منهم في سجونها في ظل مخاطر أزمة فيروس «كورونا». وقال «المرصد الأورومتوسطي»، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، إن مئات المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل يواجهون خطراً كبيراً بعد أن تم الكشف عن إصابة أحد الأطباء النفسيين في أحد السجون بالفيروس، والذي كان على تواصل مع معتقلين خلال عمله، بالإضافة إلى إصابة سجّان أيضاً. وحذر «المرصد الأورومتوسطي» من أن الزنازين في سجون إسرائيل معرضة بشكل كبير لانتشار عدوى الفيروس فيها، كونها مكدسة بالمعتقلين وتخلو من البنية التحتية اللازمة للحد من انتشار المرض فيها.

 

إيطاليا تسجل 683 وفاة جديدة بـ«كورونا»... والإجمالي 7503

روما/الشرق الأوسط/25 آذار/2020

قالت وكالة الحماية المدنية الإيطالية اليوم الأربعاء إن إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن تفشي فيروس كورونا ارتفع إلى 7503 بعد تسجيل 683 حالة وفاة جديدة، مما يعكس تراجعاً في العدد اليومي للوفيات بعد قفزة في اليوم السابق. وتوفي 743 شخصاً أمس الثلاثاء. وجاء ذلك بعد تسجيل 602 وفاة يوم الاثنين و650 يوم الأحد ورقم قياسي مرتفع يوم السبت بلغ 793 كان أعلى عدد يومي للوفيات منذ ظهور التفشي هناك يوم 21 فبراير (شباط) الماضي. وقالت وكالة الحماية المدنية إن إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة في إيطاليا ارتفع إلى 74386 من 69176. ولم يكن رئيس الوكالة أنجيلو بوريلّي حاضراً في المؤتمر الصحافي المعتاد لشرح البيانات لأنه أصيب بالحمى اليوم الأربعاء ويجري فحصه بشأن إصابته بالفيروس. ومن بين من كانوا مصابين بالمرض على مستوى البلاد، تعافى 9362 تماماً اليوم، مقارنة مع 8326 في اليوم السابق. ويرقد 3489 في وحدات العناية المركزة مقارنة مع 3396 في السابق. وأعلن إقليم لومبارديا بشمال البلاد الذي يشهد أسوأ انتشار للمرض عن تراجع حاد في الوفيات مقارنة باليوم السابق، لكنه لا يزال في وضع حرج حيث سجل 4474 حالة وفاة و32346 إصابة. وكان قد سجل حتى أمس (الثلاثاء) 4178 حالة وفاة و30703 إصابة بالفيروس.

 

وفيات «كورونا» في إسبانيا تتجاوز الصين... وتسجيل 3434 إصابة جديدة

مدريد/الشرق الأوسط/25 آذار/2020

تجاوز عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) في إسبانيا حصيلة الصين مع تسجيل 3434 حالة، بحسب أرقام نشرتها السلطات اليوم (الأربعاء)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وفي يوم واحد، توفي 738 شخصاً في إسبانيا مقابل 514 وفاة بين يومي الاثنين والثلاثاء. وتلي إسبانيا بذلك إيطاليا التي تسجل العدد الأكبر من الوفيات في العالم جراء الفيروس. وطلبت القوات المسلحة الإسبانية أمس (الثلاثاء) من حلف شمال الأطلسي (ناتو) تقديم المساعدة الإنسانية لإسبانيا في مكافحة فيروس كورونا المستجد مع ارتفاع عدد الوفيات في البلاد. ورغم إجراءات الإغلاق غير المسبوقة التي فرضتها السلطات في 14 مارس (آذار)، واصلت الوفيات والإصابات الارتفاع، مما اضطر السلطات إلى استدعاء الجيش للمشاركة في جهود وقف انتشار الوباء. وقالت السلطات الصحية إنه سيتضح قريباً ما إذا كانت إجراءات الإغلاق قد أتت بالنتيجة المرجوة. وصرح وزير الصحة سلفادور إيلا في مؤتمر صحافي: «هذا أسبوع صعب للغاية لأننا في المراحل الأولى من التغلب على الفيروس، وهي مرحلة نقترب فيها من ذروة الوباء». وكالعديد من الدول الأخرى، تعاني إسبانيا من نقص الإمدادات الطبية لإجراء الفحوص للفيروس، وكذلك العلاجات ومعدات الحماية للعاملين على الخطوط الأولى في مكافحة الوباء. وفي بيان ذكر حلف شمال الأطلسي أن الجيش الإسباني طلب «مساعدة دولية» تشتمل على الإمدادات الطبية للمساعدة على الحد من انتشار الفيروس بين صفوف الجيش والمدنيين. واشتمل الطلب على 450 جهاز تنفس، و500 ألف علبة فحص سريع، و500 جهاز تهوية و1.5 مليون قناع وجه. وأعلنت الحكومة أنها تعد خطة لتصنيع التجهيزات اللازمة لمعالجة المصابين بـ«كوفيد - 19»، محلياً في إسبانيا.

 

إيران... من دومينو «كورونا» إلى دومينو السيول والوفيات تقترب من ألفي حالة

لندن/الشرق الأوسط/25 آذار/2020

سجل «دومينو» فيروس «كوفيد – 19» أكبر إصابات يومية في إيران بنحو 1800 إصابة مؤكدة، في حين لامس عدد الوفيات ألفي حالة في نهاية الأسبوع الخامس على تفشي الوباء، لكن الأزمة مرشحة للتفاقم مع تقدم السيول في محافظات إيرانية عدة في وقت أثار رفض الحكومة مساعدة منظمة «أطباء بلا حدود» انتقادات داخلية واسعة. وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة 1934 شخصاً، بحسب آخر حصيلة رسمية أعلنتها وزارة الصحة أمس؛ إذ أكدت تسجيل 122 حالة وفاة جديدة، في الساعات الـ24 الماضية، وسجلت 1762 حالة إصابة جديدة، في رقم قياسي للإصابات في يوم واحد؛ ما رفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 24811 شخصاً. وأفادت وكالة «إيسنا» الحكومية نقلاً عن جهانبور، أن عدد الوفيات في العاصمة طهران ارتفع بنسبة 13 في المائة، مشيراً إلى أن النسبة في بعض المحافظات أقل أو أكثر، وقال جهانبور، إن الوفيات تخطت في بعض المناطق المائة، مشدداً على أن تسجيل حالة وفاة بين كل 10 إلى 12 دقيقة. ودعت السلطات السكان إلى البقاء في بيوتهم «قدر الإمكان»» لمنع تفشي الفيروس، رغم رفض الحكومة فرض الحجر الصحي وتقييد الحركة.وبينما يكافح الإيرانيون الفيروس ضربتهم سيول منذ الأسبوع الماضي، 19 من أصل 31 محافظة إيرانية. وقالت وسائل إعلام إيرانية، إنها سيول خلفت 12 قتيلاً و21 جريحاً،  وحاصرت عشرات المدن والقرى وقطعت الطريق بينها. وقالت منظمة الهلال الأحمر الإيرانية، أمس، إنها قدمت مساعدات لـ9 آلاف إيراني تضرروا جراء موجه السيول. إضافة إلى ذلك، تتزايد المخاوف من تأثير حركة السفر المكثفة بسبب عطلة رأس السنة الإيرانية التي تستمر حتى 3 أبريل (نيسان). واتخذت إيران تدابير وقائية أخرى مثل إغلاق المراكز التجارية. وبعد خمسة أيام عطلة، كان مقرراً أن تفتح الإدارات العامة أبوابها الثلاثاء، لكن جهانبور أعلن تقليص نشاط مؤسسات الدولة. ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية، أنه «سمح فقط لربع الموظفين العمل في مكاتبهم، وذلك يتعلق حصراً بالمهمات الإدارية الحيوية بالنسبة للسكان»، مضيفاً أن على العاملين الالتزام بمبدأ «المسافة الاجتماعية» في العمل. وأفادت «رويترز» عن التلفزيون الإيراني، بأن الرئيس حسن روحاني أصدر تعليمات تسمح لنصف عدد الموظفين الحكوميين تقريباً بالبقاء في المنازل في إطار إجراءات احتواء تفشي فيروس كورونا. وقال، إنه تقرر أيضاً تمديد الإفراج المؤقت عن بعض السجناء إلى 18 أبريل، أو نحو ذلك لمكافحة الوباء. وكان النائب الإصلاحي، محمود صادقي، قد وجّه انتقادات لاذعة لروحاني بسبب عدم إغلاق الدوائر. وقال في تغريدة، إن «نظرية المؤامرة أهم سبب في اتخاذ قرار المسؤولين، بينما يطالب الخبراء بما فيهم لجنة إدارة (كورونا) في طهران، باستمرار إغلاق الدوائر، لاحتواء (كورونا)، الرئيس لن يخضع للإغلاق من أجل هزيمة مؤامرة الأعداء للإضرار باقتصاد البلد». وسخر النائب في تغريدته من أول تعليق لروحاني بعد تفشي الوباء في إيران.

- الحكومة ترفض مساعدات «أطباء بلا حدود»

وأثار تراجع الحكومة الإيرانية عن ترخيص مستشفى متنقل لمنظمة «أطباء بلا حدود» انتقادات داخلية في إيران، بعد يوم من رفض المرشد الإيراني علي خامنئي مساعدات أميركية.

وأكدت منظمة «أطباء بلا حدود» الفرنسية، أمس، لوسائل الإعلام منعها من مواصلة العمل في إيران، غداة إعلان وزارة الصحة الإيرانية عدم حاجتها إلى مساعدات المنظمة الفرنسية.

وجاء الإعلان غداة تأكيد السفير الإيراني في باريس، بهرام قاسمي، إرسال المنظمة معدات وأجهزة طبية وأدوية لإقامة مستشفى متنقل بمدينة أصفهان في إطار مساعدات ترسلها جهات دولية، لمساندة الإيرانيين في مواجهة الوباء الذي انتشر على مدى خمسة أسابيع في أنحاء البلاد. وقالت المنظمة، الأحد، إنها تعمل على إقامة مركز طوارئ في محافظة أصفهان، يسع 50 سريراً، لعلاج الحالات الحرجة، على أن يعمل فيه 9 من أعضائها من فريق الرعاية الطبية الفائقة، مؤكدة قلقها البالغ من حجم الوباء في إيران.

أول من أمس، قال مستشار وزير الصحة، علي رضا وهاب زاده، عبر حسابه في «تويتر»، إنه «مع تنفيذ التعبئة الوطنية واستخدام طاقات القوات المسلحة كافة، لا حاجة في الوقت الحاضر إلى إقامة مستشفى على يد قوات أجنبية، هذا الحضور يتم إلغاؤه».

أتى ذلك، غداة رفض خامنئي عرضاً أميركياً بتقديم مساعدات إنسانية لإيران، متهماً واشنطن بـ«إنتاج» الفيروس. وعدّ أن جزءاً من الفيروس «مصمم خصيصاً لإيران...»، وقال محذراً «قد ترسل أشخاصاً كأطباء ومعالجين، ربما يريدون القدوم إلى هنا ورؤية تأثير السم الذي أنتجوه شخصياً».

وقال النائب محمود صادقي عبر حسابه على «تويتر»، إن «حساسية المتشددين إزاء حضور (أطباء بلا حدود)، على خلاف مزاعمهم، ليست بسبب مخاوف من مؤامرة الحرب البيولوجية؛ إنما هواجسهم أن يؤدي التعاون الدولي إلى تصدع جدار العقوبات».

وانتقد ممثل خامنئي ورئيس تحرير صحيفة «كيهان»، حسين شريعتمداري «ترخيصاً» حكومياً، بدخول للمنظمة الفرنسية إلى إيران، قائلاً، إن نشاطها «غطاء لأهداف غير إنسانية». وطالب شريعتمداري بمساءلة المسؤولين الذين وافقوا على إيفاد هذه المجموعة، وقال «يجب مساءلتهم... في حين فرنسا أثبتت عداءها (...) مرات عدة ضد الشعب الإيراني، ما هي ضمانات السادة الذين سمحوا لهذه الوفد دخول بلادنا؟». وأضاف «قد يكون تصوراً متشائماً... لكنه يأتي من الحذر. ليس غير لائق فحسب إنما شرط العقل».

- استمرار الدعوات الدولية لإرسال مساعدات

في الأثناء، طلبت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان، ميشال باشليه، أمس «تخفيف أو تعليق» العقوبات الدولية المفروضة على إيران ودول أخرى خلال هذه «المرحلة الحاسمة» في مواجهة الوباء. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية، إن باشليه «أشارت خصوصاً إلى حالة إيران». ونقلت عن باشيله، أن تقارير من منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان شددت مرات عدة قبل انتشار الفيروس، على تأثير العقوبات على إمكانية الحصول على أدوية ومعدات طبية في هذا البلد، بما في ذلك أجهزة مساعدة على التنفس ومستلزمات الوقاية للطواقم الطبية. وشددت على أن الوباء في إيران يمتد ليصيب أفغانستان المجاورة ما يمارس ضغوطاً إضافية على نظامها الصحي الهش في الأساس. قبل ذلك بساعات، قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن الاتحاد سيدعم طلباً إيرانياً للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي، داعياً في الوقت نفسه إلى إرسال مساعدات إنسانية إلى ايران لمساعدتها في محاربة الوباء، مؤكداً أن مثل هذه الخطوات لا تنتهك العقوبات الأميركية. وقال بوريل بعد محادثات مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي «سندعم هذا الطلب؛ لأن هذه الدول في وضع صعب للغاية لأسباب، من أهمها العقوبات الأميركية التي تمنعها من الحصول على الدخل عبر بيع نفطها». وأضاف «يجب إعادة التأكيد على ذلك؛ لأن الكثيرين يعتقدون أنه إذا شاركوا في هذا النوع من التجارة الإنسانية فيمكن أن يعاقبوا». وأضاف «هذا ليس صحيحاً، لكن وجب التأكيد عليه حتى يفهم الجميع أنه يمكنهم المشاركة في هذا النوع من المساعدة الإنسانية». ويستعد الاتحاد لإرسال مساعدات إنسانية بقيمة 20 مليون يورو (21.5 مليون دولار) إلى ايران، حيث أودى الوباء بحياة أكثر من 1800 شخص. ويختلف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن إيران منذ أن انسحب الرئيس دونالد ترمب فجأة من الاتفاق النووي الإيراني في 2018 وأعاد فرض العقوبات. وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على «تويتر»، إن واشنطن لا تؤيد منح ايران قرض من صندوق النقد الدولي كانت طلبته إيران لمواجهة فيروس كورونا المستجد. وتملك الولايات المتحدة حق النقض في هذا المجال. واتهم ايران بتمويل «الإرهاب في الخارج»، كما اتهم السلطات الإيرانية بـ«الكذب» بشأن الوباء بعدما رفضت عرضاً أميركياً بالمساعدة.

 

إغلاق كنيسة القيامة في القدس بسبب «كورونا»

القدس/الشرق الأوسط/25 آذار/2020

قال مسؤولون كنسيون إن أمرا صدر بإغلاق كنيسة القيامة في القدس، اليوم الأربعاء، ولمدة أسبوع كإجراء احترازي في مواجهة فيروس كورونا. وقال وديع أبو نصار المتحدث الإعلامي باسم مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة لوكالة «رويترز»، إن كنيسة القيامة ستغلق ابتداء من الساعة الخامسة مساء اليوم. وأضاف أن القرار أعقب اجتماعا بين الشرطة الإسرائيلية ومسؤولين بارزين بالكنيسة اليوم. وذكر أن قادة الكنيسة يتفهمون الوضع وأن الأمر يسري مبدئيا لمدة أسبوع، مضيفا أن لا أحد يعلم إلى متى ستستمر الأزمة.

 

إسرائيل تسيطر على 95 % من أراضي الأغوار وعريقات قال إنها تسرق مياه المنطقة وأراضيها

رام الله/الشرق الأوسط/25 آذار/2020

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن تكثيف الاستيطان في منطقة الأغوار الفلسطينية والبحر الميت، هو جزء من بدء تنفيذ خطة الضم والسرقة والاستيطان «سرقة العصر». وأورد عريقات في نشرة بالأرقام حول الاستيطان في الأغوار صدرت عن دائرة شؤون المفاوضات، أمس الثلاثاء، أن 95 في المائة من أراضي الأغوار تمت سرقتها والاستيلاء عليها من سلطة الاحتلال (إسرائيل)، ويقوم باستغلالها 12700 مستوطن استعماري إسرائيلي، وأن بقية الأرض في الأغوار 5 في المائة، هو ما تبقى لأصحاب الأرض الفلسطينيين وعددهم حوالي 55 ألف مواطن فلسطيني. وأضاف: في عام 2019 تم بناء 4 بؤر استيطانية جديدة، و110 وحدات استيطانية أضيفت للمستوطنات القائمة في منطقة الأغوار. وبالنسبة للمياه، فإن سلطة الاحتلال تسرق ما نسبته 94 في المائة من المياه في منطقة الأغوار، إضافة إلى سرقة 100 ألف دونم وإعلانها مناطق عسكرية مغلقة ثم تحويلها للمستوطنين. وأكد عريقات أن خطة ترمب - نتنياهو للاستيطان والضم، تستند إلى ضم الأغوار والبحر الميت. وأعطت خطة السلام الأميركية التي رفضتها السلطة الفلسطينية لإسرائيل الحق في ضم الأغوار الحدودية والمستوطنات والاحتفاظ بالقدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لها.

وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه في حال فوزه في انتخابات الكنيست وبقائه رئيساً للحكومة، سيضم مناطق المستوطنات في الضفة الغربية وغور الأردن وشمال البحر الميت إلى إسرائيل، غير مبال للتهديدات التي يطلقها الأردن والسلطة الفلسطينية.

وقبل انتشار فيروس كورونا في المنطقة، بدء طاقم أميركي إسرائيلي بترسيم الحدود الجديدة لإسرائيل وفق خطة صفقة القرن. وتنوي إسرائيل ضم 800 كم من الأراضي هناك بدون أن يكون الأمر له أي علاقة بالفلسطينيين أو موافقتهم أو رأيهم. وأكد نتنياهو أن ذلك سيتم بالاتفاق مع الإدارة الأميركية في البيت الأبيض. ولم يخفِ نتنياهو أنه بدأ في رسم خرائط للأغوار، بل بدأت وزارة الداخلية الإسرائيلية على ما أعلن وزير الداخلية أريه درعي بالعمل على «القضايا البلدية والقانونية، التي ستترتب على تطبيق السيادة». والخطة الإسرائيلية تشمل ضم 36 مستوطنة في المنطقة يعيش فيها نحو 9000 مستوطن، أقدمها هي «جفاعوت»، و«بينيت» منذ 1972 و«روتم» و«منجون» و«تيرونوت» و«روعي» و«شدمان» و«منجولا» وأيضا بعض التجمعات العربية التي يعيش فيها 5000 فلسطيني، مثل المالح وخربة الحمصة وكردلة وبردلة وخربة الرأس الأحمر وعين البيضا والحديدية والفارسية والحمة والعقبة ومرج نعجة وغيرها. وتشكل منطقة الأغوار 28 في المائة من مساحة الضفة الغربية (2070 كم2)، وتمتد على الجهة الشرقية للضفة الغربية، من عين جدي عند البحر الميت جنوباً إلى ما يعرف بتل مقحوز على حدود بيسان شمالاً داخل الخط الأخضر، ومن نهر الأردن شرقاً حتى السفوح الشرقية للضفة الغربية غربا. وتعد هذه المنطقة جزءا من حفرة الانهدام «الأفروآسيوية» وهي من أكثر بقاع الأرض انخفاضاً. وتقع على انخفاض نحو 380م تحت سطح البحر. ومثل باقي الضفة تقسم مناطق الأغوار الآن إلى «أ» و«ب» و«ج» حسب اتفاق أوسلو عام 1993. وأغلب الأراضي هناك هي مناطق «ج» ومناطق تدريب عسكرية.

 

السودان يفرج عن 4217 سجيناً كإجراء احترازي من تفشي «كورونا»

الخرطوم/الشرق الأوسط/25 آذار/2020

أفرج السودان، اليوم (الأربعاء)، عن 4217 سجيناً كإجراء احترازي من تفشي فيروس «كورونا». وأكدت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم، بحسب وكالة السودان للأنباء الرسمية «سونا»، أن فحص المفرج عنهم في إطار الإجراءات الاحترازية. يذكر أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الاثنين، أعلن عن إنشاء صندوق قومي لدعم مجابهة مخاطر انتشار فيروس «كورونا»، يكون مفتوحاً لكل أبناء السودان بالداخل والخارج للإسهام في تحقيق أهدافه. وكان مجلس الأمن والدفاع الوطني في السودان، قد قرر فرض حظر التجوال في جميع مدن السودان، من الثامنة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، وذلك اعتباراً من الثلاثاء. كما قرر مجلس الأمن والدفاع الوطني -اللجنة العليا للطوارئ الصحية- إيقاف جميع رحلات الحافلات من وإلى كافة ولايات السودان المختلفة، اعتباراً من السادسة مساء غد (الخميس)، وتأتي هذه الخطوة بعد الكشف عن 17 حالة اشتباه بـ«كورونا».

وكان السودان قد أعلن في السادس عشر من الشهر الجاري، فرض حالة الطوارئ الصحية في البلاد التي سجلت حالة وفاة واحدة من فيروس «كورونا»، وإغلاق كل المطارات والمعابر باستثناء شحن المساعدات والشحن التجاري، وسط مخاوف من تفشي الفيروس.

 

ممرضة مصابة بـ«كورونا» تنتحر خشية أن تكون نقلته لآخرين

روما/الشرق الأوسط/25 آذار/2020

دفع الشعور بالذنب ممرضة إيطالية إلى الانتحار بعدما علمت أنها أصيبت بفيروس «كورونا»، حيث اعتقدت أنها نقلت الفيروس إلى آخرين خلال عملها في مستشفى بمنطقة لومباردي، بؤرة انتشار المرض في إيطاليا. ووفقا لما نقلته صحيفة «صن» البريطانية عن الاتحاد الوطني للممرضات في إيطاليا، كانت دانييلا تريزي (34 عاماً) تعمل في وحدة العناية المركزة بمستشفى سان جيراردو في مدينة مونزا بمنطقة لومباردي، منذ 6 أسابيع، وعانت من الإجهاد بعد العمل لفترات طويلة، ولكنها أوقفت عن العمل منذ 10 مارس (آذار) بعدما أثبتت التحاليل إصابتها بـ«كورونا». ونقلت «صن» عن صحيفة «المساجيرو» الإيطالية أن اتحاد الممرضات قوله إن الراحلة أصبحت قلقة للغاية خشية أنها نقلت الفيروس لآخرين، وأعرب الاتحاد عن «ألمه وخوفه من انتحار الزميلة الشابة»، وأكد أن أعضاء الاتحاد البالغ عددهم 450 ألف شخص سيلتفون حول أسرة الراحلة. وتجاوز عدد الوفيات الناجم عن كورونا في إيطاليا بالفعل عدد الوفيات في الصين، التي خرج منها الفيروس. ولفتت الصحيفة إلى أن الأطباء الإيطاليين حذروا من أن البلاد تواجه وضعا «كارثيا»، حيث أصيب أكثر من 2600 طبيب وممرض بـ«كورونا» وهو ما يزيد على 8 في المائة من إجمالي الحالات في إيطاليا. وأوضحت أن هذا الرقم نشرته مؤسسة صحية إيطالية وقالت إن هذا العدد الضخم يظهر أن الإجراءات والمعدات الموجودة لتوفير الحماية للأطباء «غير كافية». وتابعت الصحيفة أن الأطباء وصفوا المرضى الذين يكونون في العناية المركزة بأنهم يتركون من دون أدوات طبية أو ممرضين ليقوموا بعلاجهم بشكل صحيح.

 

دعوة أممية إلى «وقف نار شامل» في سوريا لمواجهة «كورونا»/بيدرسن يبدي استعداده للعمل مع الحكومة والمعارضة والقوى الخارجية... ويناشد إطلاق المعتقلين

لندن/الشرق الأوسط/25 آذار/2020

دعا المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، إلى «وقف كامل وفوري لإطلاق النار على المستوى الوطني» في سوريا، لتمكين القيام بجهد شامل للقضاء على فيروس «كورونا» في هذه البلاد بعد أكثر من 9 سنوات من الحرب.

كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، حث الأطراف المتحاربة في العالم على «تطبيق وقف فوري لإطلاق النار بهدف السماح للأسرة الدولية بالتعامل مع العدو المشترك المتمثل في فيروس كورونا».

وقال بيدرسن: «أدعو بشكل محدد إلى وقف كامل وفوري لإطلاق النار على المستوى الوطني في سوريا، للتمكين من القيام بجهد شامل للقضاء على فيروس (كوفيد 19) في سوريا»، موضحاً: «السوريون بشكل خاص هم الأكثر ضعفاً في مواجهة فيروس (كوفيد 19). فالمنشآت الطبية إما دُمرت أو تدهورت. وهناك نقص في المواد الطبية الأساسية والكوادر الطبية. ويعيش النازحون واللاجئون والمعتقلون والمختطفون في ظروف تجعلهم أكثر عرضة للخطورة. ولدي شواغل حقيقية بشأن التأثير المحتمل على النساء السوريات اللاتي يتصدرن بالفعل للعمل في أنظمة الدعم الصحي والمجتمعي القائمة». وقال أطباء وعاملون في مجال الإغاثة، إن وصول «كورونا» إلى سوريا يثير احتمال انتشار وباء قاتل بدرجات مختلفة من القلق في «مناطق النفوذ» الثلاث، سواء الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية من جهة، أو فصائل معارضة في شمال غربي سوريا من جهة ثانية، أو الأكراد في شمال شرقي البلاد من جهة ثالثة. وأعلن بيدرسن في بيان: «هذا التهديد المشترك لا يعرف الحدود، ولا يفرق بين الضحايا، ولا يفرق بين من يعيشون في مناطق تحت سيطرة الحكومة أو في مناطق أخرى. فهو يعرض كافة السوريين للخطر. ومن أجل مواجهة هذا الخطر، يحتاج الشعب السوري الذي عانى طويلاً بشكل عاجل إلى فترة هدوء متصلة في كافة أنحاء البلد تلتزم بها كافة الأطراف». وتخضع إدلب في شمال غربي البلاد لهدنة برعاية روسية - تركية. وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية، إن اختبارات الكشف عن «كورونا» ستبدأ قريباً في مناطق خارج سيطرة الحكومة في محافظة إدلب، وسط خشية من أن يطال الوباء المخيمات المكتظة بالنازحين. وأفادت مصادر بأنه لم يتأكد وجود أي حالات في هذه المناطق التي يخضع لسيطرة المعارضة، غير أن أعراضاً محتملة للمرض تظهر على مرضى منذ أسابيع، وأن 300 جهاز للكشف عن الفيروس ستصل خلال يومين. وأفادت ريتشل سايدر مستشارة المجلس النرويجي للاجئين: «البنية التحتية والخدمات الأساسية الصحية تعرضت كلها للدمار في جانب كبير من البلاد. ومن المرجح جداً أن يكون السوريون من الأشد عرضة للتأثر بانتشار الفيروس عالمياً». وأضافت: «الواضح جداً أنهم ليسوا جاهزين بأي حال من الأحوال لأي انتشار» للمرض.

ويعيش نازحون سوريون في مخيمات مؤقتة مزدحمة؛ الأمر الذي يثير قلق العاملين في المجال الطبي من أن يفتك المرض بأعداد كبيرة. وقد أدى هجوم تشنه القوات الحكومية السورية بدعم روسي إلى نزوح ما يقرب من مليون شخص في الشهور الأخيرة، ما أحدث حالة من الفوضى في البنية التحتية قبل إعلان وقف للنار. وقال بيدرسن: «ساهمت اتفاقيات وقف إطلاق النار المبرمة حديثاً في خفض العنف في شمال شرقي وشمال غربي سوريا، وهذا الأمر محل ترحيب. لكن تبقى هذه الاتفاقات هشة وهناك إمكانية لتجدد العنف في أي وقت. وسيكون لهذا الأمر تبعات خطيرة على سوريا، وعلى جهود الاستجابة الدولية لمكافحة فيروس (كوفيد 19) بشكل عام. لذا فهناك حاجة الآن أكثر من أي وقت مضى لوقف إطلاق نار على المستوى الوطني، طالما دعوت إليه، ويشكل ركيزة أساسية لقرار مجلس الأمن 2254، ولأن تحترمه كافة الأطراف». ودعا إلى مضاعفة الجهود لمواجهة «كورونا».

ولم يتمكن بيدرسن من جمع وفدي الحكومة والمعارضة لبحث الإصلاح الدستوري بموجب القرار 2254. وهناك مطالب غربية للبحث عن أمور أخرى كمدخل لاستئناف العملية السياسية. وقال المبعوث الأممي أمس: «أناشد أيضاً أن يتم الإفراج عن أعداد كبيرة من المعتقلين والمختطفين، والسماح بشكل فوري لأسباب إنسانية للمنظمات الإنسانية بزيارة مراكز الاعتقال وخطوات عاجلة لضمان توفير الرعاية الصحية والإجراءات الوقائية في كل أماكن الاحتجاز». وحث بيدرسن، أيضاً، المانحين الدوليين، على مساندة الجهود الإنسانية بشكل كامل والاستجابة لنداءات الأمم المتحدة، و«عليهم القيام بما يلزم لضمان حصول كافة السوريين في كل أنحاء سوريا على المعدات والموارد المطلوبة من أجل مكافحة الفيروس، ومعالجة المصابين. لا شيء يجب أن يعيق ذلك (...) وهناك حاجة لاستخدام كافة آليات إيصال المساعدات وزيادة إجراءات الوقاية والحماية». وأبدى استعداده للعمل مع الحكومة السورية والمعارضة وكافة الأطراف المعنية على الأرض، والدول الرئيسية ذات الوزن والتأثير، لـ«تثبيت وقف إطلاق النار على المستوى الوطني». وقال: «تفرض علينا إنسانيتنا المشتركة العمل بشكل فوري... ودعونا نضع حداً للعنف، ونعمل سوياً من أجل مكافحة الفيروس، والمضي قدماً وصولاً إلى مخرج سياسي للأزمة».

 

الجيش التركي يرفع إلى ٥٠ عدد نقاطه شمال غربي سوريا

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/25 آذار/2020

رفعت تركيا عدد نقاط المراقبة العسكرية التابعة لها في إدلب إلى النقطة 50 بإنشائها نقطة جديدة أمس (الثلاثاء) بالقرب من مدينة جسر الشغور، في وقت جرى قصف متبادل بين قوات النظام وفصائل المعارضة المسلحة على بعض المحاور في ريف المحافظة الواقعة شمال غربي سوريا رغم وقف إطلاق النار المعلن منذ السادس من مارس (آذار) الجاري. وأنشأت القوات التركية نقطة عسكرية جديدة في بلدة الغسانية الواقعة غرب مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي صباح أمس، بعدما أنشأت أول من أمس 3 نقاط عسكرية جديدة في إدلب، في كل من بداما والناجية والزعينية غرب مدينة جسر الشغور جنوب طريق حلب اللاذقية (إم 4). وقبل يومين أنشأت القوات التركية نقطتين عسكريتين في قريتي المشيرفة وتل خطاب قرب الحدود مع محافظة حماة جنوب جسر الشغور. وتسعى القوات التركية إلى توسيع انتشارها على محاور شمال وغرب إدلب في محاولة لمنع تقدم قوات النظام وكذلك في محاولة لتأمين فتح طريق «إم 4»، حيث عجزت القوات التركية والروسية عن تسيير الدوريات على جانبي الطريق في المسافة المحددة في اتفاق موسكو لوقف إطلاق النار بسبب رفض الأهالي للاتفاقات بين أنقرة وموسكو وإقامة سواتر ترابية لمنعها. في الوقت ذاته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوجود قصف صاروخي نفذته قوات النظام بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء استهدف كلا من البارة وآفس وكفرعويد جنوب إدلب، وردت فصائل المعارضة باستهداف مواقع النظام في سراقب وكفرنبل بعدة قذائف صاروخية، بالتزامن مع مواصلة طائرات الاستطلاع الروسية تحليقها في أجواء منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.

وأضاف المرصد أن الفصائل تمكنت من تدمير جرافة عسكرية لقوات النظام من خلال استهدافها بقذيفة صاروخية أثناء قيامها برفع سواتر ترابية على محور مدينة سراقب شرق إدلب. من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، مقتل 6 من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في شرق الفرات، أثناء محاولتهم التسلل إلى ما يسمى بمنطقة عملية «نبع السلام» التي تسيطر عليها القوات التركية وفصائل موالية لها في شمال شرقي سوريا. وقالت الوزارة، في بيان، إن القوات التركية تواصل عملياتها من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة.

 

شويغو نقل «رسائل حازمة» للأسد حول إدلب وشرق الفرات

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/25 آذار/2020

كان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مضطراً للخضوع إلى فحص «كورونا» فور عودته من سوريا ولقائه الرئيس بشار الأسد في دمشق.

زيارة مفاجئة في توقيتها ومستواها، وفي الملابسات التي رافقتها، مثل تعمد وزارة الدفاع أن طائرة الوزير رافقتها مقاتلات من طراز «سوخوي 35» لحمايتها. وهنا حملت الزيارة رسالتها الأولى، إلى الأميركيين والإسرائيليين، كما للأطراف الأخرى بما في ذلك دمشق. ذهب شويغو محاطاً بهذه الهالة، إلى العاصمة السورية في «زيارة عمل» كما وصفتها موسكو، لمقابلة الأسد، لنقل أفكار أو رؤى لم يكن من المناسب إرسالها على مستوى أقل. وقال بيان وزارة الدفاع إن الوزير بحث مع الرئيس السوري اتفاق الهدنة في إدلب، وآليات تنفيذ الاتفاق الروسي - التركي، والوضع في شمال شرقي البلاد.

وكان الاستنتاج الأبرز أن الرجل المسؤول بشكل مباشر عن الوضع في سوريا حمل «رسالة حازمة» من الكرملين، بأنه لن يكون مسموحاً تجاوز الاتفاقات الروسية مع أنقرة، أو محاولة تعريضها للخطر. جاء هذا على خلفية تلويح دمشق أخيرا، باحتمال استئناف القتال لاستكمال السيطرة على طريق حلب - اللاذقية.

موسكو لا تريد «استفزازا» يفجر آليات عملها المشتركة مع الجانب التركي، خصوصاً أن الوضع مال إلى الاستقرار، وبدأ الطرفان خطوات عملية لتنفيذ الاتفاقات، بعدما كان مهدداً بالانزلاق نحو «السيناريو الأسوأ» بحسب وصف الكرملين. وفي الأيام الأخيرة، تراجعت لهجة موسكو، حيال أنقرة، ولوحظ تخفيف وسائل الإعلام الروسية حملاتها القوية على الأتراك، وأكثر من ذلك باتت أصابع الاتهام توجه فقط إلى «قوات إرهابية غير خاضعة للأتراك» تحاول تفجير الاتفاق الروسي - التركي. هنا، يشير خبراء إلى أن الجانب التركي أخذ على عاتقه القيام بتصرف حاسم تجاه هذه المجموعات إذا واصلت استفزازاتها، في المقابل أخذت موسكو على عاتقها «فرملة اندفاع» النظام، الذي شعر بنشوة انتصار. لكن، يكاد خبراء تحدثت معهم «الشرق الأوسط» يجمعون على أن هذا الهدف ليس كافياً لزيارة سريعة على مستوى وزير الدفاع. هي الأولى له إلى دمشق منذ مارس (آذار) الماضي، برغم أن الأوضاع شهدت تطورات متسارعة في البلاد خلال العام الأخير. كان بإمكان موسكو إرسال وفد على مستوى أقل، أو استخدام قنوات الاتصال لإبلاغ السوريين بالرسالة. لفت الأنظار أن البيانين الروسي والسوري حول الزيارة توقفا عند الوضع في منطقة شمال شرقي سوريا. ولا يستبعد بعض الخبراء أن يكون محور النقاش الأساسي ركز على الخطوات التالية في «ما بعد اتفاق إدلب». والمقصود هنا أن كل الخطوات التي تم اتخاذها بما في ذلك، اتفاق الهدنة الأخير، ركزت على الوضع في إدلب، من دون أن تربط ذلك بتطورات الموقف في منطقة «النفوذ الأميركي».

وهذا يشكل مصدر قلق دائم لموسكو ولأنقرة، في سياق أن الوضع في هذه المنطقة وخصوصاً الملف الكردي لم يتم التعامل معه، في إطار اتفاق أوسع يأمل الطرفان أن يكون مرضياً للجميع.

أشار خبراء إلى أن موسكو كانت أعلنت عن جولات حوار مع المكون الكردي لدفعه نحو الاقتراب من دمشق، لكنها التزمت الصمت أخيرا حول نتائجها. وأعادوا إلى التذكير بأن الأسد أعلن استعداده في حوار أخير مع وسائل إعلام روسية لمواصلة النقاش مع الأكراد. ولفتوا في الإطار ذاته، إلى أن الأميركيين يواصلون تعزيز وجودهم، عبر نقل وحدات من العراق إلى سوريا. ما يقلق أكثر موسكو وأنقرة. هنا يطرح هؤلاء الخبراء تساؤلا عن احتمال أن تكون موسكو تعمل على إنضاج رؤية جديدة أو اقتراحات لدفع ملف المصالحة بين الأكراد ودمشق ووضع ترتيبات جديدة في مناطق الشرق السوري تكون مرضية لدمشق وأنقرة وللجانب الروسي كذلك. في حال صح هذا التوجه، تكون موسكو بصدد البدء بوضع الترتيبات اللازمة من وجهة نظرها، للمرحلة اللاحقة للصراع في إدلب.

وثمة ملف آخر، يرى بعض الخبراء أنه كان أساسياً خلال الزيارة. وهو يتعلق بملف انتشار فيروس «كورونا»، وتزايد مخاوف جدية من أن تكون المعطيات التي تقدمها دمشق حول الموضوع، تخفي حقائق مقلقة جداً للروس. والموضوع هنا لا يقتصر على تأمين العسكريين الروس في سوريا، ووضع آليات كافية لتجنب انتشار الفيروس في المرافق العسكرية وأماكن وجودهم، إذ تبدو للمسألة أبعاد أسوأ. ولفت الخبراء إلى تضمين البيان الروسي حول الزيارة عبارات لافتة عن «دفع ملف تأمين المساعدات الإنسانية، وتعزيز التعاون العسكري التقني بين موسكو ودمشق».

وفي حين أن الشق الأول من العبارة، يتكرر كثيراً في اللقاءات على كل المستويات، ما يعني أنه لا يستدعي زيارة على مستوى وزير الدفاع، فإن الشق الثاني كان لافتا للأنظار، وأثار تساؤلات حول طبيعة التعاون العسكري المقصود، وهل هناك تحضير لإرسال تعزيزات عسكرية جديدة إلى سوريا، وتسليم دمشق أسلحة جديدة؟ يرى الخبراء أن موسكو قد تتجه إلى سحب جزء مهم من قواتها في حال انتشر «كورونا» بشكل واسع في سوريا، لذلك لا بد من ترتيبات تضمن عدم انزلاق الوضع الميداني، لكن الأهم من ذلك، أن موسكو قد تكون بدأت استعدادات لتقديم مساعدات واسعة النطاق عن طريق وزارة الدفاع إلى دمشق لمواجهة انتشار واسع وغير معلن للفيروس في سوريا. هذا التفسير الذي وجده بعض الخبراء لعبارة المساعدات الإنسانية وربطها بتعزيز التعاون العسكري التقني.

في كل الأحوال تحمل زيارة شويغو جديداً، قد تكشف عنه الفترة المقبلة، والوزير الذي سافر إلى سوريا بعد مرور يومين على اتصال هاتفي أجراه الرئيس فلاديمير بوتين مع الأسد لـ«تهنئته» باقتراب ذكرى الإسراء والمعراج، وفقاً لبيان الكرملين، حمل في حقيبته أكثر من مجرد تحذير لدمشق بعدم تصعيد الوضع، ومن دون ذلك، لم يكن ليغامر بالزيارة التي خضع بعدها لفحص «كورونا».

 

نتنياهو يدعو غانتس إلى لقاء عاجل لتشكيل حكومة وحدة في محاولة أخيرة لمنع التغييرات برئاسة الكنيست ولجانه

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/25 آذار/2020

في الوقت الذي تتواصل فيه المظاهرات بمختلف الأشكال ضد تمسك قوى اليمين بزمام الحكم، ومع صدور قرار حاد من المحكمة العليا يلزم رئيس الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) بالاستقالة، وانتخاب رئيس جديد، توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، بنداء علني إلى رئيس كتلة «كحول لفان»، بيني غانتس، يدعوه فيه إلى الاجتماع به فوراً للتفاوض حول تشكيل حكومة وحدة بين حزبيهما أو معسكريهما، وحذره من دفع إسرائيل إلى انتخابات رابعة. ورد غانتس بالقول إنه يريد حكومة وحدة ولكن برئاسته هو وليس برئاسة نتنياهو.

واعتبر المراقبون نداء اللحظة الأخيرة من نتنياهو بمثابة محاولة أخيرة لمنع الكنيست من انتخاب رئيس جديد ولجان جديدة تمنح معسكر غانتس أكثرية ضامنة للسلطة، لأن ذلك يعني تنفيذ إجراءات محاكمته بتهم الفساد. وأكدت مصادر مقربة من «كحول لفان»، أن غانتس اضطر، بضغط من حلفائه في المعسكر ورفاقه في الحزب، إلى التراجع عن نيته تشكيل حكومة وحدة برئاسة نتنياهو، يتناوب معه على رئاستها بعد سنة ونصف السنة. ويسعى إلى السيطرة على المؤسسة البرلمانية أولا، حتى يفاوض نتنياهو من مركز قوة أكبر. وكان اليمين قد خسر المعركة على رئاسة الكنيست ولجانه في المحكمة العليا. فقد تحدى رئيس الكنيست، يولي أدلشتاين، المحكمة وأبلغها بأنه يرفض تدخلها في الشؤون الداخلية للكنيست وأنه سيختار الوقت المناسب لعقد جلسة الانتخاب، وأنه يعتقد أن الوقت المناسب هو بعد التوصل إلى اتفاق حول تشكيل الحكومة. وردت المحكمة بقرار صارم تلزمه فيه بإجراء تصويت على انتخاب رئيس جديد للكنيست، في موعد أقصاه مساء اليوم الأربعاء. وقال قضاة المحكمة الخمسة، برئاسة رئيسة المحكمة، استر حايوت، إنهم قرروا التدخل في شؤون الكنيست بشكل استثنائي، لأن هناك تعديا على جوهرها كسلطة تشريعية مراقبة لعمل الحكومة وليست أداة بيد الحكومة. وانتقدوا تمسكه بالمنصب بشدة، واعتبروه تصرفا مخالفا للأسس الديمقراطية. ورد قادة الليكود وحلفاؤه في اليمين بهجوم شديد على المحكمة. فقالت وزيرة الرياضة والثقافة، ميري ريجف، إن المحكمة منقطعة عن الجمهور ومعاناته وتتجاهل أن نتنياهو يدير شؤون الدولة بشكل رائع لتنتصر على فيروس كورونا. وقال وزير السياحة، ياريف ليفين، إن «المحكمة العليا تقود إسرائيل إلى حالة فوضى وإنها تتصرف كأن الدولة ملك لها، وإن المحكمة تستهدف أساس الديمقراطية، وهو مبدأ فصل السلطات، عندما استولت على الكنيست وتولت إدارة الهيئة العامة للكنيست». وقال حزب الليكود في بيان له، إن «تحالف كحول لفان وأفيغدور ليبرمان والقائمة المشتركة، سلبوا من الكنيست 2.5 مليون من ناخبي اليمين. وبهمجية غير مسبوقة، قرروا تشكيل 6 لجان مؤقتة، وقرروا أن في جميعها توجد أغلبية لأنفسهم ومندوب عنهم برئاستها، خلافاً لتقاسم المقاعد والقواعد المتبعة. ومعسكر اليمين لن يشارك في هذه المداولات والتصويت غير الديمقراطية». ولكن وزير الطاقة المقرب من نتنياهو، يوفال شطاينتس، قال: «سوف ننفذ قرار المحكمة العليا، رغم أننا نعتقد أنها أخطأت بقرارها، ولن نصل إلى حالة فوضى».

ومن جهتها، عقبت كتلة «كاحول لفان» بأنه «ثمة أهمية في هذه الفترة أن يكون الكنيست فاعلا من أجل مساعدة الدولة في مواجهة أزمة كورونا. والآن، بعد أن حققنا ذلك، ما زلنا ندعو ياريف ليفين والليكود إلى وقف السياسة الصغيرة، والتوقف عن التحريض والمس بمؤسسات الدولة والمجيء إلى حكومة وحدة معنا».

وكانت أغلبية المعسكر المعارض لنتنياهو، المؤلفة من 61 نائبا، قد باشرت عملها للإطاحة بسلطة معسكر اليمين على الكنيست. وفي جلسة قاطعها نواب اليمين وامتنع فيها أدلشتاين عن التصويت، مساء الأول من أمس الاثنين، صادقت على تشكيل اللجنة المنظمة المسؤولة عن تشكيل اللجان البرلمانية مثل لجنة الخارجية والأمن واللجنة المالية ولجنة خاصة بمتابعة أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد، وبذلك بدأ رسمياً عمل الكنيست الـ23، بعد تعطيل دام لمدة أسبوع. وبموجب اتفاق كتل المعسكر، تقرر انتخاب مندوب عن «كحول لفان» لرئاسة الكنيست وآخر لرئاسة لجنة الخارجية والأمن، فيما تولى مندوب عن ليبرمان لجنة المالية، وتولى مندوبان عن القائمة المشتركة رئاسة لجنة الشؤون الاجتماعية ولجنة مكافحة العنف والجريمة. وقد هاجم اليمين تسليم القائمة المشتركة رئاسة لجنة الشؤون الخارجية، بدعوى أنه يعني «توكيل ممثل عن حزب يدعم الإرهاب مسؤولية مشوهي الحرب والعائلات الثكلى من ضحايا الإرهاب». فاعتبرها نتنياهو «عارا وشنارا». وقالت وزيرة القضاء السابقة، أييلت شكيد، إن «هذا القرار يدل على إفلاس حزب (كحول لفان) قيميا وأخلاقيا».

يذكر أن العديد من الهيئات والحركات الشعبية تنظم مظاهرات في الشبكات الاجتماعية وفي الشوارع ضد «اعتداء اليمين الحاكم على الديمقراطية». وأقيمت مظاهرات شعبية أمام بيوت عدد من النواب والوزراء «الذين يعطلون عمل الكنيست»، بحسب المبادرين. وبعث 300 طبيب، بينهم مديرو أقسام في المستشفيات ومسؤولون في الجهاز الصحي، بعريضة إلى الرئيس الإسرائيلي، رؤوبين رفلين، أمس الثلاثاء، عبروا فيها عن تخوفهم من تعطيل الكنيست. واتهمت المبادِرة إلى تنظيم العريضة، الدكتورة ياعيل فارين، المتخصصة في الأمراض المعدية والأوبئة، نتنياهو، باستغلال أزمة كورونا لغايات سياسية حزبية وشخصية، وأنه يكرر عبارة: «أنا، أنا أنا، سأحميكم». وجاء في العريضة: «إننا قلقون من تعطيل جهاز القضاء، والتعطيل المقصود لعمل السلطة التشريعية. وينبغي التشديد على أنه لم يتم تعطيل عمل البرلمان في أي دولة أصابها الوباء، لا في الصين ولا في إيطاليا. ونحن مؤمنون بأن هذه الخطوات متشددة وخطيرة ليس أقل من الوباء نفسه. ولا توجد طريقة أخرى لقول ذلك: نحن موجودون في حالة تفتت الديمقراطية. كما إننا مذعورون من رياح العنصرية التي تهب في أوساط الجمهور ومن محاولتهم أن يخرجوا من اللعبة الديمقراطية جمهورا كاملا يعيش بيننا. وهم أناس يصابون بالمرض مثلنا ويتحملون العبء مثلنا».

 

حرب إسرائيلية بين الحكومة والمحكمة العليا على خلفية الصراع على الحكم

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/25 آذار/2020

انتقل الصراع على الحكم في إسرائيل إلى حرب بين الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، ومحكمة العدل العليا برئاسة القاضية إستر أوحايون. فبعدما أصدرت المحكمة قراراً، بناء على طلب كتلة «كحول لفان»، يلزم رئيس الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) يولي أدلشتاين، وهو من حزب «الليكود»، بعقد جلسة لانتخاب رئيس للكنيست الجديد، ثارت ثائرة الحكومة، فخرج وزير القضاء أمير أوحانا يقول إنه لو كان مكان رئيس الكنيست لما استجاب لأمر المحكمة. وقال وزير السياحة ياريف لفين، الذي يعلن أنه يطمح لتولي وزارة القضاء، إن المحكمة العليا تتصرف ببلطجية، وتدوس على مبدأ فصل السلطات.

وقد عد «كحول لفان» رد فعل «الليكود» دليلاً على أن اليمين ليس معنياً بحكومة وحدة حقيقة، وأنه يسعى بكل قوته لدفع إسرائيل نحو انتخابات جديدة، هي الرابعة في غضون سنة تقريباً.

وكان واضحاً أن يوم أمس سيكون حافلاً بالصراع بين القوى المتخاصمة في القيادة السياسية التي يؤدي الصدام بينها إلى أشد أزمة سياسية في تاريخ الدولة العبرية. فقد استهل بمظاهرة سيارات كبرى، سارت في الشارع الذي يصل الشمال بالجنوب، وعرجت على القدس الغربية، وهناك طافت 7 مرات حول مبنى الكنيست وهي ترفع الأعلام السوداء «حداداً على الديمقراطية»، واحتجاجاً على امتناع أدلشتاين عن جمع الكنيست الجديد، ومنعه من انتخاب رئيس له ولجان لإدارة عمله.

وفي مبنى الكنيست، تم ترتيب بعض الأدوات التكنولوجية التي تتيح للنواب أن يبحثوا في تشكيل اللجان، من دون خرق تعليمات وزارة الصحة، بألا يجتمع 10 أشخاص في قاعة واحدة، تفادياً للإصابة بفيروس كورونا. وقد قاطع نواب كتلة اليمين الجلسات، وعددهم 58 من مجموع 120، باستثناء رئيس الكنيست المنتهية مدته، أدلشتاين، الذي بقي في المبنى يدير الجلسات ويتمسك بمنصبه، بدعوى أنه لا يجوز انتخاب بديل عنه قبل تشكيل حكومة جديدة. وسيطر النقاش حول هذه الأزمة الحكومية على النقاشات الجارية حول الفيروس، وتزايد عدد المصابين به، وتصاعد الخوف من أن يؤدي إلى وفيات جماعية.

وجنباً إلى جنب، بحثت محكمة العدل العليا دعوى «كحول لفان» ضد رئيس الكنيست، أدلشتاين. وقد وجه القضاة عدة أسئلة وملاحظات بدا واضحاً فيها رفضهم لموقف أدلشتاين. وفي ختام البحث، أمهل القضاة أدلشتاين حتى الساعة الخامسة من عصر أمس، ليرد عليهم فيما إذا كان يوافق على أن تناقش الهيئة العامة مسألة استبداله، حتى موعد أقصاه عصر يوم غد (الأربعاء). ومع ذلك، أوضحت المحكمة أن ذلك لا يعني أنها حسمت أمرها في القضية. وقد طلب أدلشتاين تمديد المهلة حتى التاسعة مساء، فوافقت.

وحال صدور القرار، تجند قادة اليمين ضد المحكمة بشكل علني صريح. ورأت وزيرة العدل السابقة إييليت شاكيد، من حزب «يمينا»، أن المحكمة غير مخولة بصلاحية التدخل في شؤون مواعيد النقاشات في الكنيست. وهاجم الوزير أوحانا القضاة، وهو المفترض أنه الوزير الذي يحمي القضاء من زملائه السياسيين، وقال إنهم يتدخلون في أمور داخلية للكنيست. وقال الوزير لفين إن «رئيسة محكمة العدل العليا تضع نفسها فوق الكنيست. وأنا أقترح عليها أن تقتحم مبنى الكنيست، برفقة فرقة من حراس المحاكم، وتجلس بنفسها على كرسي الرئاسة، فهي تترك ألوف الملفات القضائية التي تنتظر إصدار قرارات، وتتفرغ للاعتداء على السلطة التشريعية». ونصح لفين زميله أدلشتاين بأن يرفض الرد على مهلة المحكمة، وأن يرفض الرضوخ، حتى لو صدر قرار عنها.

وبالمقابل، دافع قادة «كحول لفان» عن المحكمة. وذكروا أدلشتاين بتصرفاته عندما واجه الكنيست مشكلة شبيهة في سنة 2014. ففي حينه، قرر نواب المعارضة من تجمع «يوجد مستقبل» وحزب العمل مقاطعة جلسة الكنيست، احتجاجاً على تصرفات «الليكود» الحاكم، فغضب عليهم أدلشتاين، وعد تصرفهم غير مسؤول وغير ديمقراطي، وطلب منهم أن يحترموا رغبة الأكثرية. وقالوا له: «هل تذكر تلك الأيام؟ إنك الآن تتصرف بما يتناقض مع الديمقراطية، دفاعاً عن رئيس حكومة متهم بالفساد».

يذكر أن «كحول لفان» أبرمت اتفاقاً مع 61 نائباً في الكنيست للتصويت ضد أدلشتاين، وانتخاب رئيس جديد للكنيست، وتشكيل لجنة نظام تسرع هذه العملية. وفي الاتفاق مع «القائمة المشتركة» بهذا الشأن، وعد بتبني معظم طلباتها في قضايا المساواة للمواطنين العرب. وقد حاول «الليكود» تنظيم عريضة يتعهد بها نواب جميع كتل اليمين بألا يصوتوا مع «كحول لفان» في أي شيء، حتى يضمن عدم خيانة نتنياهو، لكن اثنين من أحزاب اليمين اعترضا على ذلك، وهما حزب «يمينا» المتطرف وحزب «اليهود المتدينين الأشكناز» (يهدوت هتوراة)، فقد عدا كثرة العرائض التي يطالبهم «الليكود» بالتوقيع عليها «أمراً مملاً» و«ضرباً من التشكيك بإخلاصنا».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

البشرية والوباء والاشتراكية

 جلبير الأشقر/القدس العربي/25 آذار/2020

نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» قبل أسبوع مقالاً لمعلّقها جنان غانيش تحت عنوان «رؤية ساندرز للعالم تفوز بينما يخسر بيرني». والقصد من هذا العنوان أنه في الوقت الذي بدا أن المرشّح اليساري بيرني ساندرز سوف يخسر معركة الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، فإن الأفكار الاشتراكية التي روّج لها ساندرز خلال حملته، وبحماسٍ كاد يعادل حماس القاعدة الشابّة بأغلبيتها التي أوصلته للمرة الثانية بعد أربع سنوات إلى حافة الفوز بالانتخابات التمهيدية، تلك الأفكار باتت في طريقها إلى التطبيق.

أما الأمر الذي حدا بمعلّق صحيفة الأعمال العريقة على إعلان فوز أفكار ساندرز، فهو بالطبع الأزمة العالمية الهائلة الناجمة عن انتشار وباء كوفيد ـ 19. ومن الطبيعي بالتالي، أن يتوقّع القرّاء أن المجال الذي بات فوز ساندرز الفكري يتحقّق فيه حسب المعلّق، إنما هو مجال سياسات الصحّة العامة. بيد أن ما اهتم به الكاتب في مقاله هو مجال السياسة الاقتصادية العامة إزاء أزمة تنذر بأن تتخطّى بحجمها كافة الأزمات التي عرفها تاريخ الاقتصاد الرأسمالي العالمي، وقد أخذت تفرض على شتى الحكومات سياسات اقتصادية مناقضة للعقيدة النيوليبرالية السائدة منذ أربعة عقود. وسوف تكون لنا عودة إلى المسألة الاقتصادية العامة في مقال آخر، أما اليوم فنودّ التعليق على همّ الناس الأول، ألا وهو الهمّ الصحّي.

والحال أن الكارثة العالمية العظيمة التي نحن في صددها قد كشفت بصورة قاطعة كيف أن السياسات النيوليبرالية القاضية بتقليص خدمات القطاع العام، بما فيها الخدمات الصحّية، لصالح القطاع الخاص، سياسات تتعارض مع مصلحة البشرية جمعاء في أمر مصيري يتعلّق بالحياة والموت. وقد بلغ هذا التعارض أقصاه، بين بلدان الشمال العالمي، في الولايات المتحدة الأمريكية، بلد النيوليبرالية القصوى المتوحشّة وفي ظل رئاسة أبرز المتوحشّين دونالد ترامب، الذي جعل شغله الشاغل، منذ أن تسلّم دفّة الرئاسة، تفكيك الإنجازات بالغة الاعتدال والقصور التي أدخلها سلفه باراك أوباما في مجال الصحّة العامة.

ومن المعلوم أن حظوظ العلاج والشفاء في الولايات المتحدة تعتمد بالكامل على مرتبة الإنسان على سلّم الثراء والفقر، شأن أمريكا في ذلك شأن العديد من بلدان الجنوب العالمي، إلى حدٍ جعلَ أحد المغرّدين الأمريكيين يتهكّم فينصح الفقير، الذي لا قدرة لديه لتوفير ثمن فحص طبّي، بالسعال في وجه الثري وانتظار نتيجة الفحص الذي سوف يجريه هذا الأخير لا مُحال كي يعلم إن كان هو نفسه، أي الفقير، مصاباً أو سليماً.

الكارثة العالمية العظيمة التي نحن في صددها قد كشفت بصورة قاطعة كيف أن السياسات النيوليبرالية القاضية بتقليص خدمات القطاع العام، بما فيها الخدمات الصحّية، لصالح القطاع الخاص، سياسات تتعارض مع مصلحة البشرية جمعاء في أمر مصيري يتعلّق بالحياة والموت

ومن قبائح النمط الرأسمالي المتوحّش السائد في أمريكا أن حكمها حاول أن يشتري من أحد المختبرات الألمانية حقاً حصرياً في إنتاج تلقيح ضد فيروس كورونا يعمل المختبر على إعداده، الأمر الذي أحدث بالطبع استنكاراً عارماً في ألمانيا. كما أن الولايات (غير) المتحدة دخلت في مزادٍ على شراء المعدّات الطبّية الضرورية من الشركات المنتِجة بدل أن تفرض الحكومة الاتحادية على كافة الشركات العمل وفق الأولويات التي تفرضها المصلحة العامة في مكافحة انتشار الوباء، وبسعر ثابت محدود إذ لا يجوز أن يحقق بعض الرأسماليين أرباحاً مضاعفة من جرّاء مأساة وطنية وعالمية. وتقدّم المملكة المتحدة، موطن النيوليبرالية الرئيسي الآخر، نموذجاً مختلفاً عن النتائج الكارثية الناجمة عن السياسات المذكورة. فبعد أن تزوّدت بريطانيا إثر الحرب العالمية الثانية بأحد أفضل أنظمة الصحّة العامة المجّانية وذلك في ظل حكومة حزب العمّال، لمّا كان هذا الحزب يسارياً مثلما غدا من جديد بقيادة جيرمي كوربين، أخذت الحكومات المتعاقبة منذ ثلاثين عاماً، أي منذ أن وصلت إلى الحكم زعيمة المحافظين ورائدة النيوليبرالية مارغريت تاتشر، تقلّص ميزانية «هيئة الخدمات الصحّية الوطنية» (NHS)، وتحثّ الميسورين على التزوّد بضمان صحّي خاص. وبنتيجة ذلك باتت المستشفيات البريطانية بين الأقل قدرة على مواجهة الوباء في أوروبا بحيث يخشى المراقبون أن يتّخذ انتشار المرض في المملكة المتحدة في الأسابيع المقبلة حجماً مأساوياً يضاهي ما تشهده إيطاليا حالياً، إن لم يتعدّاه.

هذا ولو استطاع الأثرياء أن يعزلوا أنفسهم بالكامل عن الفقراء لما تردّدوا في النأي عن أنفسهم في قصورهم وانتظار انتهاء الكارثة بفضل العلم الطبّي، غير مبالين لعدد الضحايا بين الفقراء، بل وبسرور أناني من هلاك المرضى وكبار السنّ من الفقراء. لكنّ الأوبئة لا تتوقف عند الحواجز الطبقية، لسوء حظ الأثرياء، أللهّم إلّا لو كانت لديهم جنّة اصطناعية على مسكن فضائي كما في فيلم الخيال العلمي الأمريكي «إيليزيُم» (2013). كما أن وباء كوفيد-19 يؤثّر تأثيراً مباشراً وكبيراً على ثروة وأرباح الغالبية العظمى من الرأسماليين من خلال الأزمة الاقتصادية التي تسبّب بها والتي لا تني تتفاقم.

وقد بيّنت كارثة الوباء الجديد عقم ما سمّاه كارل ماركس «مياه الحساب الأناني المجلّدة» من خلال إثباتها بصورة درامية أن البشر أجمعين تربطهم في نهاية المطاف وحدة مصير، مثلما بيّنت قبلها، ولا زالت تبيّن يوماً بعد يوم، الكارثة البيئوية العظمى التي يواجهها كوكبنا. تذكّرنا هاتان الأزمتان وغيرهما أننا جميعاً ركّابُ هذا «المسكن الفضائي» الطبيعي الذي نسمّيه «الأرض»، لا مسكن لنا غيره، ولا سبيل أمامنا إلى وقف تحوّله إلى جحيم سوى بتعاضد البشر في إيجاد حلول جماعية لمشاكلهم وطرق جماعية لصيانة كوكبهم.

هذه السياسة التكافلية أدرك ضرورتها بعض مفكّري العصر الصناعي منذ بزوغه في القرن التاسع عشر، وقد أطلقوا عليها اسم «الاشتراكية». ولا زال هذا الاسم سارياً لا بديل عنه، مثلما نرى في الولايات المتحدة ذاتها، حيث أعاد له الاعتبار بيرني ساندرز بعد أن أساء إليه أيما إساءة أولئك الذين استخدموه غطاءً لشتى أنواع الاستبداد التي تقع على طرف نقيض من الاشتراكية، مثلما تقع ممارسات العديد من المتذرّعين بالدين على طرف نقيض من الدين الحنيف الذي طالما دعا إلى الرحمة والتكافل الاجتماعي.

 

خطة الحكومة أمام اختبار اليوم التالي لكورونا

هيام القصيفي/الأخبار/25 آذار/2020

لا يخلو خطاب لمسؤول غربي، وخصوصاً أميركي وأوروبي، في أزمة انتشار فيروس كورونا، من الكلام عن الأزمة الاقتصادية وتبعات الوباء، وتحديات «اليوم التالي» لوقف اندفاعته، وتأثيرات ذلك على الاقتصاد العالمي والمحلي. كل دولة من دول الاتحاد الأوروبي، الخارج للتوّ من أزمة البريكست وتداعياتها الأولية، تعيش على وقع الوباء والموت، والتدابير الصحية والاجتماعية والعملانية. لكنها في الوقت نفسه، تفرج عن مساعدات وأموال لتنشيط الدورة الاقتصادية أو ترسم خطط المستقبل القريب حين تبدأ مرحلة التعافي الصحية لمواطنيها، لتنطلق مرحلة تعافي اقتصاداتها.

لا أحد متفائل في لبنان بأن لدينا ما لدى ألمانيا مثلاً، من سيناريو لليوم التالي، أو حتى في أكثر الدول تعرضاً للهزات الاقتصادية كاليونان التي تركز حكومتها في خططها العملانية، على عدم الوقوع مرة أخرى في مأزق الانهيار الاقتصادي. لكن السلطة السياسية المتشابكة مصالحها مع السلطة المالية والاقتصادية، لم تستطع حتى الآن أن ترسم مخططاً أولياً لما حصل منذ 17 تشرين الأول، فكيف يمكن أن تضع برنامجاً أوسع مدى لما بعد انتشار كورونا؟

والمعضلة التي سيواجهها لبنان بين مرحلة انتشار الوباء ومرحلة الحدّ منه، هي أنه سيكون أمام سيناريو الانهيار التام، وردّة فعل شعبية عليه مرة أخرى، ما إن تستتبّ أوضاع انتشار المرض.

ففي الدول الأكثر تعرضاً للمأساة، كإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وحالياً بريطانيا، ترتفع حدة الاتهامات وتقاذف المسؤوليات حول تأخر الحكومات في اتخاذ التدابير المناسبة. و

رغم أن الوقت لم يحن بعد للمحاسبة في تلك الدول، إلا أن الآليات الديموقراطية السياسية والإعلامية، باشرت الإعداد للمحاسبة والارتداد على التقصير الفادح في مواكبة الوباء، علماً بأن هذه الدول منصرفة في الوقت نفسه الى تفعيل مختبراتها ووضع خريطة شاملة لمستشفياتها وأطبائها العاملين والمتقاعدين، ودفع مصانعها الى إعطاء الأولوية للحاجات الطبية وتنشيط الحركة الاقتصادية. كل ذلك برعاية حكومية مباشرة، إضافة الى وضع استراتيجيات مستقبلية.

في لبنان، للمرة الأولى يسجل أداء لافت لوزارة الصحة مع بعض الملاحظات، فيما تقف الدولة بمجملها عاجزة، إلا عن تحميل الشعب مسؤولية انتشار المرض أو وقفه، علماً بأن المواطنين، رغم الاستثناءات، يلتزمون بالحد الأدنى من واجباتهم حتى الآن.

فيما الدولة غير قادرة على إجبار المستشفيات الخاصة على فتح أبوابها لجميع المرضى، والضغط على المصارف لتلبية المودعين، أو دفع أموال الشركات المستوردة للمعدات الطبية، في ظل أزمة مرَضية قاتلة. وهي عاجزة عن وضع تصور لمحاكاة مآسي آلاف العاطلين عن العمل، وتأمين ضرورياتهم اليومية، في ظل حجر منزلي وتوقف الأعمال. إلا إذا كانت خطة توزيع الإعانات على عشوائيتها، ستكون البديل، فيما لم يتم بعد تقدير فترة الإقفال والعزل وإلى أي أسبوع ستتمدد.

بعد ستة أشهر من التدهور ونحو شهرين من عمر الحكومة، والوعد بوضع برنامج اقتصادي كان يفترض أن يبصر النور، زادت حدة المسائل الاجتماعية والمعيشية، التي ستفرض إيقاعها على أي برنامج اقتصادي جديد. لكن، كيف يمكن لهذه الحكومة أن تضع تصوراً للسيناريو الأسوأ بعد أن ينكشف الانهيار الحقيقي جراء كورونا، وهي لم تستوعب بعد حجم الخسائر منذ ستة أشهر، ولم تتمكن من تحقيق خطوة إصلاحية واحدة؟ في المقابل، يجري الحديث في وزارات وإدارات عامة ومصرف لبنان عن إجراءات وقرارات سيئة تتخذ، لا تمتّ بصلة الى الواقع المتردّي، وكأن لا كورونا ولا أزمة اقتصادية حادة. فيما المطلوب من الحكومة هو أبعد من إمرار تعيينات بالسر على شاكلة الصفقات السياسية المعتادة: وضع خطة إنقاذية اقتصادية تلائم متغيرات ما بعد مرحلة انهيار الليرة، وتوقف الدورة الاقتصادية محلياً وخارجياً بفعل الوباء. لكن المشكلة تكمن في غياب الطاقم الفعلي القادر على التفكير العقلاني، بعيداً عن المحسوبيات، في ظل وجود وزراء وإداريين يتصرفون كمستشارين وخبراء في خدمة أطراف سياسيين ومصارف، وهؤلاء سبق أن أنتجوا سياسة مالية واقتصادية أوصلت لبنان الى 17 تشرين الأول.

ما يقوله السكان في لبنان الذين يريدون العمل بأي ثمن، ولو تحت وطأة الكورونا، هو كلام «علمي» يتردد في العالم كله على مستوى الحكومات التي تريد تفادي الركود الاقتصادي، في ظل التدابير التي تتخذها لعزل مواطنيها. لكن الأزمة في هذه الدول الصناعية الكبرى حديثة العهد، فيما يعيش لبنان شهوراً من الأزمة المصرفية والاقتصادية، التي قد تؤجج في مرحلة ما عمق الغبن الذي يساهم فيه شعور العزلة وتفشي المرض واقتراب العائلات من الجوع وانهيار مؤسسات وصرف عمال. والحكومة في هذا الوقت تتحايل على اللبنانيين، بتطمينات تتعلق بمواجهة كورونا. لكنها ضمناً، وفي ظل تعطيل الحياة اليومية تسعى الى تخفيف الضغط المتعلق بأموال المودعين في المصارف وارتفاع سعر الدولار والمطالب المعيشية والحياتية، لكسب الوقت لا أكثر ولا أقل، قبل أن تبصر خطتها الاقتصادية النور، فتضاف الى سلسلة من الخطط الموضوعة في أدراج الحكومات المتعاقبة.

 

«حزب الله» وأصدقاؤه...

حازم صاغية/الشرق الأوسط/25 آذار/2020

أهمّ ما في الخطاب الأخير لأمين عام حزب الله هو الانتقال من الإنكار إلى الإقرار.

الإنكار كان يعني صورة عن الحزب بوصفه يخوض قتالاً لوجه الحقّ والحقيقة، قتالاً لا يعبأ بتوازنات القوى ويتوّجه تحقيق «الوعد الصادق».

هذه الصورة كانت تتيح مصادرة التحدّث باسم الشعب اللبناني وتهديد أعداء الحزب الذين يصوّرهم أعداءً للبنانيين.

كانت تتيح له أيضاً أن يلفّ حوله عدداً لا حصر له من بقايا أحزاب وإيديولوجيّات وأحلام مهزومة تعوّل عليه كي يُحييها من العدم.

الإقرار يعني مصارحة اللبنانيين، ولو مداورة، بأنّ الحزب محكوم بتوازنات قوى محدّدة، وأنّ هناك ما يستطيعه وهناك ما لا يستطيعه.

واستطراداً، يقود الإقرار إلى التالي: توازنات القوى هذه اختلّت قليلاً لغير صالح الحزب بعد العقوبات الأميركيّة على إيران وعليه وعلى لبنان بسببه. وهي اختلّت أيضاً مع اتّضاح الصعوبات الاقتصاديّة التي تواجهها حكومة حسّان دياب.

من ناحية أخرى، أظهرت الثورة أنّ خيارات الأكثريّة الساحقة من اللبنانيين ليست خيارات حزب الله.

لكنْ حتّى قبل حصول هذه الاختلالات، مرّت في تاريخ الحزب إشارات كثيرة إلى أنّه في لحظات الضيق يذعن لتوازنات القوى: من «تفاهم نيسان» في 1996 إلى قرار مجلس الأمن 1701 بعد حرب 2006. وبينهما «التفاهم» مع من كانوا يوصفون في الإعلام الممانع بـ«عملاء أميركا وإسرائيل».

«التفاهم» هذا مع العونيين حصل لكسر الحصار الشعبي الذي طوّق حزب الله بعد اغتيال رفيق الحريري.

هذا «التفاهم» لم يغشّ أحداً: البند السادس منه يقول بالحرف: «انطلاقاً من قناعتنا أنّ وجود أي لبناني على أرضه هو أفضل من رؤيته على أرض العدوّ، فإنّ حلّ مشكلة اللبنانيين الموجودين لدى إسرائيل تتطلّب عملاً حثيثاً من أجل عودتهم إلى وطنهم، آخذين بعين الاعتبار كلّ الظروف السياسيّة والأمنيّة والمعيشيّة المحيطة بالموضوع؛ لذلك نوجّه نداء لهم بالعودة السريعة إلى وطنهم استرشاداً بنداء سماحة السيّد حسن نصر الله بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان واستلهاماً بكلمة العماد عون في أوّل جلسة لمجلس النواب».

العميد المتقاعد فايز كرم كان أحد المستفيدين من هذا البند. العمالة اتفق على وضعها بين مزدوجين.

بالطبع كان حسن نصر الله، وعلى عكس ما جاء في خطابه الأخير، «يعلم» بأمر تهريب عامر فاخوري.

لكنّ مصارحة كتلك لا يتحمّلها الحزب لأنّها لا تصدم روايته عن نفسه وقضيّته فحسب، بل تصدم جمهوراً تربّى على تلك الرواية، أي على الإنكار.

ونصر الله، في المقابل، لا يستطيع أن يسمّي أي طرف سياسي أقدم على تهريب عامر فاخوري، لأنّ بقاءه بلا حلفاء يسهّلون له مهمّاته في سوريّا والخارج يزيد في اختلال توازنات القوى لغير صالحه.

ما جرى يصعب فصله عن أنّ إيران، في الوقت نفسه، قرّرت الإفراج «لأسباب صحّيّة وإنسانيّة» عن الأميركي مايكل وايت المعتقل منذ 2018.

كذلك طلبت إيران قرضاً عاجلاً من صندوق النقد الدولي بقيمة 5 مليارات دولار، وربّما توصّلت إلى تفاهمات جديدة مع الأميركيين في العراق.

بمعنى آخر، تصرّف حزب الله تصرّفاً ملبنناً.

أمينه العامّ، المدرك لتوازنات القوى في البلد وفي الإقليم، كاد يردّد عبارة بيار الجميّل، مؤسّس حزب الكتائب: إنّ قوّة لبنان في ضعفه.

بطبيعة الحال، هناك انكسار موجع لم يستطع أن يتفاداه نصر الله.

لهذا رأيناه يخاطب الأصدقاء لا الأعداء الذين يهدّدهم في العادة، وبدل الصراخ المعهود، بدا التأثّر الملحوظ من «ذوي القربى» والمقرون بتنبيه مزدوج وحازم: لا نسمح لكم بتخويننا ولا نسمح أيضاً بشتمنا.

لقد خاطب الأصدقاء، كما يفعل القادة السياسيون والعمليون حين يتوجّهون لرفاق لهم إيديولوجيين وطهرانيين ألسنتُهم تسبق عقولهم فيما مسؤوليّتهم تتوقّف عند إعلان الموقف.

خاطبهم ليشرح لهم ما لا يدركونه مما لا يستطيع أن يقوله بصراحة لهم ولسواهم.

وإذا استبعدنا الحسابات الخاصّة والنوايا على أنواعها، بدا أنّ ما يدركه هؤلاء الأصدقاء ليس كثيراً:

توازنات القوى في لبنان والمنطقة مجهولة عندهم، ومجهول أيضاً أنّ الزمن يتغيّر، وأنّنا لسنا في زمن عبد الناصر أو المقاومة الفلسطينيّة أو المعسكر الاشتراكيّ.

أمّا المجهول الأكبر في حسابهم فهو حزب الله الذي لا يعمل لخدمة أهوائهم، ولا يطرح على نفسه أيّاً من سيناريوهات التحرير القياميّة التي فشلت يومذاك، ومذّاك وهي تفشل.

إذاً، لا واقعهم هو الواقع ولا زمنهم هو الزمن ولا حزب الله الذي يتصوّرونه هو حزب الله.

في هذه الغضون، كان من المفهوم أن يتوصّل نصر الله إلى ذاك المأثور: بأصدقاء كهؤلاء لا أحتاج إلى أعداء.

 

هل ينهار لبنان قبل إيران؟

خيرالله خيرالله/اساس ميديا/الخميس 26 آذار 2020

بين المأساة التي يعيشها البلد حالياً وتصالح اللبنانيين مع الواقع والمنطق، هناك حقائق مؤلمة لا مفرّ من الاعتراف بها وقبولها بعيداً عن المزايدات والشعارات التي لا تُطعم خبزاً ولا تبني وطناً. في مقدّم هذه الحقائق أنّ لبنان لم يخسر أرضاً في العام 1967 لأنّه لم يشارك في حرب كانت نتائجها معروفة سلفاً لدى الذين يمتلكون حدّا أدنى من الواقعية. كان رئيس الجمهورية في لبنان، وقتذاك، رجلاً مثقّفاً اسمه شارل حلو. كان الماروني شارل حلو رجلاً عاقلاً، لم يستطع المحافظة على عقلانيته ولا على فكره الصائب عندما اضطر إلى القبول بتوقيع اتفاق القاهرة في تشرين الثاني 1969 تحت ضغط الشريك المسلم، ممثّلاً برئيس الحكومة رشيد كرامي تحديداً. لم يدرك الشريك المسلم إلّا متأخراً معنى توقيع مثل هذا الاتفاق الذي عنى بين ما عناه تخلّي لبنان عن سيادته على جزء من أرضه لمصلحة منظّمة التحرير الفلسطينية.

ما جعل شارل حلو يوافق على اتفاق القاهرة أيضاً، على الرغم من عدم اقتناعه به وإدراكه لمدى خطورته، قبول الزعماء الموارنة به. كان ريمون إدّه الاستثناء الوحيد. كان ريمون ادّه كذلك لأنّه لم يعتبر رئاسة الجمهورية هدفاً بحدّ ذاته، على خلاف الزعماء الآخرين، بمن في ذلك الرئيس كميل شمعون والشيخ بيار الجميّل الذي أراد التخلّص في الوقت ذاته من رأي سائد بأنّه "المسيحي المتعصّب" الذي لا يستطيع التفاهم مع المسلمين.

ما لم يفهمه اللبنانيون، في معظمهم، في 1969، بدأوا في فهمه في 2005. كانت تلك سنة اغتيال رفيق الحريري وخروج الجيش السوري من لبنان تحت شعار "لبنان أوّلاً". ما ألغى ذلك الإنجاز وحال دون البناء عليه، تمكّن "حزب الله" من ملء الفراغ الأمني والسياسي الناجم عن هذا الانسحاب العسكري والأمني السوري. وهو فعل ذلك لمصلحة إيران.

من 1969 الى 2005، ثم إلى 2020، لا يزال لبنان عاجزاً عن حماية مصالحه والدفاع عنها في منطقة تشهد تغييرات في العمق. كانت ميزة لبنان في الماضي تختزل بالقدرة على التأقلم مع التغييرات ومحاولة الحدّ من انعكاساتها عليه. كان هناك عاملان يساعدانه في ذلك. كان المجتمع الدولي، على رأسه أميركا، حريصاً على حدّ أدنى من الاستقرار في البلد. كذلك، كان هناك اهتمام عربي قوي بلبنان. في 2020، لا وجود للدعم الدولي أو للاهتمام العربي. هناك انهيار لبناني على كلّ صعيد وفي كلّ مجال، خصوصاً بعد احتجاز أموال اللبنانيين والعرب والأجانب الموجودة في المصارف اللبنانية.

ليس ما يشير إلى أنّ النظام الإيراني قادر على تجاوز أزمة كورونا. الشيء الوحيد الأكيد أنّ إيران ما بعد الأزمة لن تكون كما قبلها يزداد هذا الانهيار مع انكشاف إيران في ظلّ أزمة وباء كورونا. أكّدت هذه الأزمة عجز نظامها عن التعاطي مع كورونا. الأخطر من ذلك كلّه، أنّ لبنان يدفع بدوره ثمن هذا الانكشاف بعدما أصبحت أزمته مركّبة وعزل نفسه عربياً ودولياً. إنّها أزمة سياسية واقتصادية وقيادة سياسية في آن. يتبيّن يوماً بعد يوم كم أنّ هذه القيادة السياسية مرتبطة بإيران ورغباتها.

لا وجود لمصلحة لبنانية في هذا الارتباط الذي لا تستطيع القيادة السياسية الحالية الخروج منه للأسف الشديد. يدلّ على ذلك عجز هذه القيادة عن الاعتراف بأنّ لبنان يتجه نحو كارثة بخطى سريعة. هذه الخطى سريعة إلى درجة ليس معروفاً هل ينهار لبنان قبل إيران؟

ليس ما يشير إلى أنّ النظام الإيراني قادر على تجاوز أزمة كورونا. الشيء الوحيد الأكيد أنّ إيران ما بعد الأزمة لن تكون كما قبلها. حتّى لو بقي النظام الحالي، لن يكون هناك مفرّ من تغيير عميق. إيران التي عرفناها انتهت، مع مشروعها التوسّعي. بين العقوبات الأميركية وكورونا، انهار الاقتصاد الايراني. كيف سيؤثّر ذلك في لبنان حيث صار "حزب الله" يقرّر من هو رئيس الجمهورية الماروني ومن هو رئيس مجلس الوزراء السنّي. يوجد بالفعل مأزق لبناني. يعبّر عن هذا المأزق استمرار استيراد كورونا من إيران عن طريق طائرات شحن ما زالت تهبط في مطار بيروت.

من أين نبدأ؟

الجواب أنّ على لبنان استعادة لغة المنطق، ولو القليل من المنطق. لغة تفرض شجاعة الاعتراف بأنّه لم يخسر أرضاً في حرب 1967، وأنّ مصائبه بدأت مع اتفاق القاهرة وشعاراته الفارغة وبنوده الخطيرة، التي صارت ملك إيران، والتي لا تزال تتحكّم بالمشهد السياسي اللبناني.

في غياب القدرة على الاعتراف بأنّ تحرير فلسطين انطلاقاً من لبنان كلام مضحك، وأنّ شعار "طريق القدس" ليس سوى تغطية لتحقيق انتصارات على لبنان وشعبه، سيستمرّ النزيف اللبناني إلى يوم لن تعود فيه دماء قابلة للامتصاص من جسد الوطن الصغير...

 

 نصر الله والفاخوري: "تشريع" المعابر غير الشرعية

وليد شقير/نداء الوطن/25 آذار/2020

يبذل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله تضحيات كبيرة من أجل الحفاظ على أولوية تحالفه مع "التيار الوطني الحر" قياساً إلى تحالفاته الأخرى، على رغم الإحراجات الكبيرة التي يسببها له جموح قيادة "التيار" وتحديداً رئيسه جبران باسيل للاستئثار وشبق التحكم بالسلطة ومواصلة السياسات التي قادت البلد إلى الهاوية.

ولهذا السبب يُتهم الحزب بأنه يتحمل قسطاً كبيراً من مسؤولية انزلاق لبنان نحو الحفرة الاقتصادية المالية، مع أن خصومه أقلعوا عن انتقاد انحيازه إلى المحور الإيراني.

فالحزب هو الذي يلزم نفسه بالحسابات الإقليمية، لا خصومه، في تبرير خيار التغطية على السياسات المدمرة لحليفه الملتزم انحيازه.

في كل المطالعة التي أدلى بها نصرالله الجمعة الماضي بدا منطقياً في الرد على "حلفاء" و"أصدقاء" ساءه أن يذهبوا بعيداً في انتقاد ما اعتبروه غض نظر من الحزب على تهريب الأميركيين لعامر الفاخوري من لبنان.

كانت حججه واقعية حيال "أفكار لا تقدم ولا تؤخر.. ولا مصلحة وطنية فيها" كمطالبة البعض الحزب بتظاهرة تقتحم السفارة في زمن الكورونا، وبالتصدي للأميركيين أثناء إخلائهم العميل الإسرائيلي الأميركي الجنسية، إذا قورنت هذه الحجج مع تصدره الدعوة إلى "القصاص العادل" لإدارة دونالد ترامب بإعادة جنودها بالتوابيت، انتقاماً لاغتيال اللواء قاسم سليماني.

ولعل ملاقاة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر لنصرالله في نفي حصول صفقة حول الفاخوري ما يضفي المزيد من الصدقية على حججه.

المفارقة تكمن في أنه زجر الأصدقاء والحلفاء إلى حد "الطلاق" معهم، لأنهم "يريدون أن نتقاتل مع كل حلفائنا"، ولم يأت على ذكر الجهة التي عقدت صفقة الفاخوري مع الجانب الأميركي، والتي تقول كل المعطيات ممن عرفوا تفاصيل تحضيراتها، إن فريق الرئاسة و"التيار الحر" انغمس فيها.

إذا كان هذا نموذجاً عن الثمن الذي يدفعه الحزب لوقوف فريق محلي إلى جانب خياراته الخارجية، فإن جمهوره و"أصدقاءه وحلفاءه" ليسوا الوحيدين الذين يتبرّمون منذ 3 سنوات، إزاء اضطراره إلى دفع الأثمان والسكوت عن اللغة الطائفية وسلوكيات التفرد والنفعية للحليف الاضطراري، مثلما تبرّم جمهور زعامات أخرى من خياراتها، كجمهور زعيم تيار "المستقبل" سعد الحريري لمسايرته "التيار الحر" بفعل تحالفه معه. وهذا أحد أسباب انضمام بعض جمهور الحزب إلى انتفاضة 17 تشرين الأول.

قد لا تمر قضية الفاخوري من دون مقابل للحزب لأن تلبية قيادة "التيار الحر" طلب الأميركيين تجنباً لعقوباتهم، ستدفعها إلى الارتماء في أحضان الحزب أكثر، تعويضاً عما اقترفته.

وإزاء تمكن الجانب الأميركي من تجاوز نفوذ الحزب على الساحة اللبنانية التي أقر بأن لواشنطن نفوذاً فيها، اغتنم نصرالله الفرصة لتشريع إمساكه بالمعابر غير الشرعية بقوله: "‏أصدقاء أميركا الذين سكتوا عن المعبر غير الشرعي الذي تم ‏تهريب الفاخوري عبره (نقله بمروحية عسكرية أميركية من السفارة إلى قبرص بدل مطار بيروت) لا يجوز لهم بعد الآن لا كبيرهم ولا ‏صغيرهم أن يتحدث عن المعابر غير الشرعية".

فالحزب يتجنب الحديث عن خسائر الخزينة اللبنانية من المعابر التي يسيطر عليها حين يعدد عوامل الهدر والفساد، للحفاظ على منافذه من وإلى سوريا، وعلى بعض مداخيله المالية أيضاً.

 

كورونا : هل يغيرنا ونتغير؟

توفيق شومان/فايسبوك/25 آذار/2020

تقول الأغنية المعروفة في بلاد الشام :

بردا برداني بردا عيني بردا / من هواك يا أسمر صابتني حمى وبردا .

بردا محرفة من اسم وباء الملاريا المعروف عند العرب ب " البرداء " ، ومنه استعارت الأغاني والأهازيج الشعبية حرقة العواطف ولهبها وحرارتها ، ومثلما يصاب المريض بحمى" البرادء " وارتفاع حرارة الجسم ، كذلك يصاب العاشقون والمغرمون .

هذا شاهد على كيفية تأثير الأوبئة والأمراض على أنماط الحياة ، ومن ضمنها الفنون والأغاني بأجناسها وخصوصا الشعبية منها.

حروب الأوبئة مثل الحروب العسكرية ، تفتك بالناس و تفرض عليهم تغيير أشكال العيش وأساليبها وتنتج تعبيرات فنية وفكرية واجتماعية ، ومن الأغاني الشعبية الشهيرة في بلاد الشام واللصيقة بالحروب ، أغنية : سكابا يا دموع العين سكابا ، وهي الأغنية التي يقال إنها عكست حرقة الأمهات والزوجات على أبنائهن وأزواجهن حين ساقهم القائد العسكري المصري ابراهبم باشا إلى أواسط الأناضول في حربه على الدولة العثمانية في عام 1840.

وثمة أغنية شعبية أخرى أنتجتها الحرب العالمية الأولى على ما يقال ويُروى وهي " ع الأوف مشعل " وفيها روايتان :

الأولى لبنانية وتقول إن أفرادا من الجيشين العثماني والألماني اعتقلوا شابا اسمه مشعل كان مختبئا في بيت خطيبته ، وأخذوه إلى الخدمة العسكرية الإلزامية للقتال ، وبعد فترة جاء خبره مقتولا فغنت له ما يُعرف ببلاد الشام ب" أغاني الفراقيات " وقالت :

ع الأوف مشعل أوف مشعلاني / عا درب زحلة دبحوا الألماني

يا حصان مشعل يخطر بالليالي/ ما بنسى مشعل طول عمري وزماني .

وتقول الرواية الفلسطينية إن مشعل شاب فلسطيني ، ساقه الأتراك إلى الجندية الإجبارية بعدما عثروا عليه بالقرب من نبع ماء كان مكان المواعدة مع حبيبته ، فغنت له :

ع الأوف مشعل أوف مشعلاني / ماني تبليته هو لي تبلاني

ياما قعدنا عَ النبعة خلواني/ ليالي السمر في شهر نيساني.

بصرف النظر عن مكان انطلاق الأغنية ، إلا أن زمانها ـ على ما يبدو ـ محصور في بيئة الحرب العالمية الأولى ، وما رافقها من أهوال عسكرية ومجاعات وأوبئة وموت وفراق وحسرات ولوعات .

حروب الأوبئة على البشر ، قد لا تكون شرا مطلقا ، فتأثيراتها على تاريخ البشرية ، وفي حال تم تجاوز الأهوال والمهالك ، إيجابية في نواح عدة ، خصوصا حين تنتج مرحلة حروب الأوبئة وما بعدها ، أفكارا تصب في صالح البشرية والتاريخ الإنساني ، فالإنسان المستكين يندفع اندفاعا لمواجهة تلك الحروب باحثا عن أساليب الخلاص ، فيتحرك عقله وتعمل آليات أفكاره ، فينشأ عنها أفكار جديدة ، وقد تنقل هذه الأفكار العالم من حال إلى حال .

الشاهد الأول على ذلك ، طاعون أثينا ، الذي ضرب بلاد الإغريق في عام 430 قبل الميلاد ، فقبل حرب الطاعون تلك ، كان الطب حكرا ومحصورا لدى فئة قليلة من الأفراد الذين يتوارثونه أبا عن جد ، عبر العلم التلقيني وغير المكتوب ، ولما فتك طاعون أثينا بالناس والعباد ، ومنهم الأطباء القليلون المحتكرون للطب وأدويته ووسائل علاجه ، ظهر أبقرط المعروف بأبي الطب (460 ق.م 370 ق.م ) ففتح أبواب علوم الطب على مصاريعها ، وراح يؤلف كتبا عن الطب لمن أراد هذا العلم ويرغب به ، وافتتح آكاديمية لتعليم الطبابة ، ومنذ أبقراط غدا علم الطب مفتوحا للجميع ، وأمام كل الطبقات والفئات ، الأسياد والعوام .

الشاهد الثاني ، ما يُعرف تاريخيا ب " الطاعون الأسود " أو الموت الأسود " ألذي أهلك ما لا يقل عن ثلث سكان أوروبا في عام 1350، وموجات الطاعون المتعاقبة وضعت الإنسان أمام أسئلة الوجود والأفكار التقليدية التي عجزت عن اجتراح الإجابات حول اجتياحات جائحات الطاعون ، فبرز جراء ذلك التفكير العقلاني الذي تمحور حول موجة النهضة الثالثة للفلسفة ، بعد نهضتها الأولى في أثينا قبل الميلاد ، والثانية في عصر الدولة العباسية ، والثالثة في أوروبا بعد " الطاعون الأسود ".

حين يقال الفلسفة ، يعني أم العلوم ، من الطبيعة إلى ما بعد الطبيعة .

يعني من كل شيء إلى كل شيء .

من النظام السياسي إلى النظام الإقتصادي

ومن الطب إلى البيئة إلى النظام الغذائي .

ومن الفن إلى الأدب إلى عالم الأفكار المفتوح على كل جدل ونقاش .

كل ذلك أعقب وباء الطاعون في أوروبا ، وبعد هذا الوباء غدا العالم مختلفا ، وغدا عقل البشر مختلفا ، وبغض النظر مرة ثانية عن النسبة العليا أو الوسطى أو الدنيا ألتي أسهم " الطاعون الأسود " في دفع العقل البشري على تغيير أفكاره ، إذ لا أحد ينكر هذا الإسهام ، وإن اختلف الباحثون والمفكرون والمؤرخون على النسبة المؤثرة والفاعلة .

عن موجات الطاعون التي تعاقبت على العالم في تلك الفترة ، ينقل المؤرخ المقريزي ((1364م - 1442) الذي عايش موجات جائحات الطاعون فيقول ويصف :

" لم يكن هذا الوباء كما عهد في إقليم دون إقليم ، بل عم أقاليم الأرض ، شرقا وغربا وشمالا وجنوبا ، جميع أجناس بني آدم وغيرهم ، حتى أسماك البحر وطير السماء ووحش البر ، وأضحت القاهرة خالية مقفرة ، بحيث أنه إذا مر إنسان من باب الزويلة إلى باب النصر ، فلا يرى من يزاحمه ، لكثرة الموتى والإشتغال بهم ، وتنكرت وجوه الناس وعلت الأماكن بالصياح ، فلا تجد بيتا إلا وفيه صيحة ، وصارت النعوش لكثرتها تصطدم والأموات تختلط ، ويقال بلغت الأموات في يوم واحد عشرين ألفا ، وأحصيت الجنائز بالقاهرة فقط في مدة شعبان ورمضان تسعمائة ألف ".

جائحة " الأنفلونزا الإسبانية " التي اجتاحت العالم في عام 1918، عجلت في كبح جماح الحرب ، فالعديد من المتفاوضين على " مائدة الحرب والسلام " في تلك الفترة ، أصابتهم الأنفلونزا الملعونة ، فقرر الأحياء منهم إنهاء الحرب واختراع فكرة " عصبة الأمم " لحل النزاعات والصراعات الدولية ، ومن " عصبة الأمم " خرجت " هيئة الأمم المتحدة " بعد الحرب العالمية الثانية ، وإذ يقال هنا : ماذا فعلت العصبة والهيئة ؟ فالجواب أنها فشلت في جوانب وأفلحت في جوانب ، غير أنها فكرة إنسانية رائدة تقرع أجراس مخاطر استمرار الحروب بين البشر وتدعو إلى السلام الإنساني والعالمي .

في المفاصل التاريخية التي أنتجتها جائحات الأوبئة يمكن المرورعلى هذه المنعطفات البارزة :

ـ اجتاح العالم ما بين أعوام 160 ـ 165 ميلادية ، وباء الطاعون المعروف تاريخيا بالوباء الأنطوني ( نسبة إلى عائلة أنطوني الحاكمة في روما ) ويقال إنه وباء الجدري ، وبفعل تعاقب موجات الوباء ، راحت الناس تنقلب على أفكارها التقليدية ، وتُنكر العقائد الوثنية ، وتُقبل على اعتناق المسيحية .

ـ في عهد الإمبراطور الروماني جستينان ( 560 م ) ضرب وباء الطاعون المعمورة ، وتكررت موجاته سنوات بعد سنوات ، وقيل إن هذا الإمبرطور كان يطمح إلى استعادة مجد الإمبراطورية الرومانية ، إلا أن موجات الطاعون صدته ومنعته بعدما مات من جنده ورعيته ملايين الأشخاص ، وأفضى ذلك إلى إضعاف إمبراطورية الرومان وبهتانها مما أسهم في هزيمتها أمام الفتوحات العربية في وقت لاحق، وخلال حروب الفاتحين الجدد مات القائد المعروف أبو عبيدة بن الجراح بوباء الطاعون .

ـ خلال عصر الدولة الأموية ، اجتاحت الطواعين البلاد ، وقيل إن عشرين طاعونا فتك بالعباد ، وأدى ذلك إلى أن يهجر الخلفاء الأمويون مدينة دمشق ويسكنون الصحارى والأرياف ، وعلى ما يروي الرواة ، أن الطاعون حسم نتائج الحرب لصالح عبد الملك بن مروان ضد عبد الله بن الزبير في معركة البصرة في العراق ، وهناك من يربط بين طاعونين ضربا في عصر الدولة الأموية ، أهمهما طاعون مسلم بن قتيبة خلال ولاية آخر الخلفاء الأمويين مروان بن محمد ، الأمر الذي استثمره العباسيون بنجاح فقضوا على خلافة الأمويين .

ـ قصة نابليون بونابرت ومدينة عكا معروفة ، ولكن سبق " طاعون عكا " طاعون آخر قال عنه المؤرخ الجبرتي ( 1752ـ 1822) : " أخذ كل مليح ومليحة " ، وفي كتاب من الشيخ حسن العطار إلى الجبرتي حول الطاعون خلال حملة نابليون بونابرت ورد التالي : " كل يوم يموت في مدينة أسيوط زيادة على الستمائة ، وعلى التخمين مات الثلثان من الناس ".

في تأثيرات الأوبئة والجائحات على الآداب والمنتوج الأدبي ، قد يكون من الأولوية الإتيان على ذكر الأسماء والأعمال الأكثر رسوخا في العقل العام ، ومنها على سبيل الأمثلة : مسرحية " أوديب ملكا " للإغريقي سوفوكليس (496 - 405 ق.م.) ، وكتب الإنكليزي شكسبير (1564 ـ 1616) مسرحيتيه الرائعتين " الملك لير " وأنطونيو وكليوباترا " ، في زمن الطواعين ، ومن الروايات الأكثر شيوعا على مستوى العالم واتخذت من الأوبئة والجائحات عنوانا ، رواية " الطاعون " للفرنسي ـ الجزائري البيركامو و " الحب في زمن الكورونا " للكولمبي غابريال غارثيا ماركيز ، وأما الفنان الإيطالي ليوناردو دافنتشي، فقد استلهم من الأوبئة وجائحات الموت مدينة متخيلة ومتجملة بالنظافة والإنتظام والسعادة ، يجعلها نقاد ودارسون قريبة من "جمهورية " أفلاطون و " المدينة الفاضلة " للفارابي .

أنشد إبن الرومي عن الطاعون فقال عن مدينة حماه :

يا أيها الطاعون إن حماه من/ خير البلاد ومن أعز حصونها

لا كنت حين شممتها فسممتها/ ولثمت فاها آخذا بقرونها

وقال عن معرة النعمان: ماذا الذي يصنع الطاعون في بلد / في كل يوم له بالظلم طاعون

يقول المصنف صلاح الدين الصفدي (1296 – 1363م) :

قد قلتُ للطاعون وهوبغزة / قد جال من قطيا إلى بيروتِ

أخليت أرض الشام من سكانها/وحكمت يا طاعون بالطاغوت .

وقال أحدهم: أسكندرية ذا الوباء/ سبع يمد إليك ضبعه

صبرا لقسمته التي / تركت من السبعين سبعة

من الأمثلة الشعبية الشائعة حول الطاعون وأشقائه من الأوبئة :

شمس كانون مثل الطاعون ـ في الوجه صابون وفي الظهر طاعون ـ لا عمر إلا بعد جدري وحصبة ـ بعد قدامك جدري وحصبة (ما زال أمامك جدري وحصبة ـ يقال هذا المثل لمن تنتظره مشقات ومصاعب في طريق عمله).

الأوبئة في التاريخ غيرت معالم العالم

في أحيان أهلكته ، وفي أحيان قلبت أفكاره ، وفي أحيان صنعت تاريخا جديدا وعقلا جديدا وإنسانا جديدا.

هل سيغَير كورنا العالم؟

هل سيكون من ينجو ويحيا أمام عالم جديد وعقل جديد ؟

الله أعلم ....

 

كيف نتخيل العالم بعد وباء «كورونا»؟

توفيق السيف/الشرق الأوسط/25 آذار/2020

مجلة العلوم السياسية المعروفة «فورين بوليسي» وجَّهتِ السؤالَ التاليَ إلى 12 من خبراء العلاقات الدولية:

- كيف سيكونُ العالمُ بعدمَا يزولُ وباءُ كورونا - 19؟

سينتهي هذا الزلزال خلال أسابيع. لكنَّنا سنواجه سلسلة هزات ارتدادية. فهل لدينا معرفة ولو أولية بطبيعة هذه الهزات، وتأثيرها على السياسة الدولية والاقتصاد وموازين القوى؟

في السطور التالية تلخيص لبعض تلك الآراء. وهي نموذج لاتجاهات التفكير في عالم السياسة، في حقبة ما بعد كورونا. الضحية الأولى للوباء هي فكرة العولمة، التي أخفقت في تقديم بديل فعال عن السياسات القطرية ضيقة الأفق. ويتوقَّع ستيفن والت، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هارفارد، أن تتفاقم مركزية الدولة والمشاعر الوطنية. سوف يبرّر الوباء لكافة حكومات العالم تبنّي سياسات طارئة لإدارة الأزمة، تركّز على الحاجات المحلية وتغفل المسؤوليات الدولية. وستحصل النخب الحاكمة على سلطات جديدة تتجاوز ما حازته في الماضي. وحين تنتهي الأزمة فإنَّ كثيرين سيكرهون على التخلي عن هذه السلطات.

يشير والت أيضاً إلى صعود محتمل للنموذج الصيني. سيعتقد الناس أنَّه أكفأ في إدارة الأزمات الناتجة عن الوباء. وهذا سيعزز الموقف الصيني حين تناقش قابليات الصين ومنافسيها في إنتاج الحلول الذكية.

شيفشانكار مينون، المستشار السابق للأمن القومي في الهند، يعارض رأي البروفسور والت. فهو يرى أنَّ إدارة الصينيين لأزمة الوباء لم تكن الأفضل، بل إدارة تايوان وكوريا الجنوبية. إنَّ الشعبوية والسياسات المتشددة ليست عوامل ضرورية في الإدارة الحسنة، وهذا ما كشفته تجربة كورونا في إيطاليا والولايات المتحدة. ويبدي مينون تشاؤماً إزاءَ تصاعدِ الميول الشعبوية والمحلية، التي يرى أنَّها تدفعنا نحو عالم أضيق وأكثر فقراً وبخلاً. أما روبن نيبليت، مدير شاتام هاوس، مركز الأبحاث البريطاني، فيتوقَّع ازديادَ التنافر بين الصين والولايات المتحدة، وتوافقاً أكبر داخل النخبة السياسية الأميركية على إبعاد الصينيين عن مصادر التقنيات العالية. وتصور أنَّ هذا مبرر بقلق النخبة الأميركية، من أنَّ الصين باتت أكثر قدرة وعزماً على احتلال كرسي الولايات المتحدة في النظام الدولي. وفي صراع كهذا، فإنَّ ميزان القوى لم يعد رهن التقنيات العسكرية، كحال الصراعات القديمة، بل بالمرونة التقنية والقدرة على الاستيعاب السريع لحاجات السوق.

في اتجاه مماثل، يعتقد جون اكنبيري أستاذ العلاقات الدولية بجامعة برينستون، أنَّ الاتجاه الشعبوي والوطني بات الخيار الأكثر احتمالاً. لكن ليس من الحكمة إغفال إمكانية بروز تيار معاكس يميل لعولمة أكثر تشدداً ممَّا عرفناه. ويمثل بانهيار الاقتصاد العالمي في ثلاثينات القرن العشرين، يوم ظهر واضحاً أنَّه ما من دولة ستنهض بمفردها، وأنَّ الحل السريع والآمن يكمن في تفعيل الروابط الطبيعية بين المجتمعات. الأستاذ بجامعة هارفارد جوزيف ناي، اختار الطرف المعاكس مؤيدا رأي البروفسور ريتشارد دانزنج، القانوني والأمين السابق للحلف الأطلسي، وفحواه أنَّ تقنيات القرن 21 تتطور على نحو لا يترك خيارات كثيرة للسياسيين، فهي كونية في توزيعها وفي نتائجها أيضاً. انظر إلى الأوبئة والأزمات الاقتصادية وحتى الفيروسات التي تصيب شبكات الكومبيوتر، فهذه وأمثالها كونية في طبيعتها وفي نتائجها، وهي لا تعرف حدوداً ولا يمكن كبحها بتعزيز الحدود الفاصلة بين الدول.

وأختمُ هذا الموجز برأي نيكولاس بيرنز، أستاذ العلوم السياسية والوزير السابق، الذي لاحظ أنَّ الوباء كشف عن قوة الروح الإنسانية التي تجلت في الأشخاص الذين كافحوا الفيروس، من الأطباء والممرضات وزعماء السياسة وعمال النظافة والتموين وغيرهم. هؤلاء أثبتوا فاعلية الإنسان حين يواجه تحدي البقاء. هذا سيبقي الأمل في أنَّ البشر ما زالوا قادرين وراغبين أيضاً في صون كوكبهم مهما كانت قسوة الأزمات.

 

وقف الوباء يحتاج إلى نظرة عابرة للحدود

تيدروس إدهانوم ومارك لوكوك/الشرق الأوسط/25 آذار/2020

وصل الفيروس إلى أماكن يعيش سكانها في مناطق حروب، حيث يتعذر عليهم الحصول على مياه نظيفة وصابون، ولا أمل لديهم في الحصول على سرير مستشفى إذا ألم بهم مرض خطير. وإذا كانت الدول الغنية المتمتعة بمنظومات رعاية صحية قوية تترنح تحت وطأة تفشي «كوفيد - 19»، فلك أن تتخيل ما سيحدث في دول تعيش في خضم أزمات إنسانية عميقة خلفتها حروب أو كوارث طبيعية أو التغيرات المناخية. إذا ما تركنا فيروس «كورونا» ينتشر بحرية في تلك المناطق، فإننا بذلك نعرّض حياة الملايين لمخاطر مرتفعة، ذلك أن مناطق بأكملها ستسقط في حالة من الفوضى وستسنح أمام الفيروس فرصة لمعاودة حصار العالم بأسره. تولي الدول التي تحارب الوباء داخل أراضيها - عن حق - الأولوية لمواطنيها. لكن الحقيقة الصعبة هنا هي أنها ستخفق حتماً في حماية شعوبها إذا لم تتحرك لتقديم يد العون إلى الدول الأشد فقراً لحماية نفسها من «كوفيد - 19».

هذا الفيروس لا يعرف حدوداً، وقوتنا في مواجهته تُقاس بوضع أضعف المنظومات الصحية. عبر العالم، يتلقى الناس توجيهات بضرورة أن يلزموا منازلهم، وتُجبر الأعمال على الإغلاق، ويعيش الناس قيوداً على التنقل الدولي، في محاولة لاحتواء تفشي «كوفيد - 19». وللأسف الشديد حصد الفيروس أكثر من 16 ألف روح حول العالم حتى اللحظة.

هذه أوقات مخيفة. ولدى الناس مخاوف مشروعة من أن يفقدوا أحباءهم ومصادر رزقهم وأنماط حياتهم.

وبالتزامن مع اتخاذ مواطنين عبر أوروبا والولايات المتحدة ودول غنية أخرى، خطوات معقولة لاجتياز الأزمة بسلام وحماية الأكثر ضعفاً في مجتمعاتهم، يتعيَّن على الحكومات التحرك إزاء ما يجري في أجزاء أخرى من العالم، إذا رغبت في وقف تفشي هذا الوباء.

بدأ الفيروس في الانتشار في دول لديها منظومات صحية أضعف رغم الجهود التي تبذلها الحكومات والمجتمعات لتحجيمه.

ورغم أن كبار السن هم الأشد تضرراً، فإن هذا لا يعني أن الشباب بمأمن. وتكشف البيانات الواردة من دول كثيرة أن الأشخاص دون الخمسين يشكلون نسبة معتبرة من المرضى، الذين يحتاجون إلى دخول المستشفيات. وفي مناطق يعاني أطفالها من سوء التغذية ومن أمراض معدية، ينبغي أن نستعد لتنامي هذه النسبة. المؤكد أن الإخفاق في تقديم العون إلى دول العالم الأشد فقراً لمحاربة «كوفيد - 19» سيكون أمراً قاسياً ويفتقر إلى الحكمة.

تعمل فرقنا على مدار الساعة لمكافحة هذا الوباء. وتعمل منظمة الصحة العالمية مع حكومات ومؤسسات صناعية لزيادة إنتاج معدات الوقاية الشخصية. وشحنت المنظمة هذه المعدات الضرورية إلى 68 دولة، إضافة إلى 1.5 مليون مجموعة اختبار أرسلت إلى 120 دولة.

في غضون أسابيع، قتل هذا الفيروس الآلاف وأضر بالاقتصاد العالمي ودمر حيوات لا تحصى. نحن بحاجة لبذل أقصى ما بوسعنا كي نسبق «كوفيد - 19» بخطوة. وعليه، فإن منظومة الأمم المتحدة توحد قواها لإطلاق خطة استجابة إنسانية كبرى لتمويل جهود مكافحة الفيروس في أكثر دول العالم عرضة للخطر. سنوفر الاحتياجات الأساسية مثل معدات المختبرات للكشف عن الإصابة بالفيروس والمعدات الطبية اللازمة لعلاج المصابين. سنركب محطات لغسل الأيدي داخل المخيمات والمعسكرات، ونؤسس جسوراً جوية ومراكز عبر أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية لنقل العاملين بالمجال الإنساني والإمدادات إلى أكثر المناطق احتياجاً. وستطلق الأمم المتحدة حملات توعية عامة حول كيفية السلامة الشخصية وحماية الآخرين. دعم هذه الخطة يخدم مصالحنا جميعاً. ونحن من جانبنا نطالب الحكومات بأمرين:

أولاً: توفير أقوى دعم لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية تلك، ذلك أن الخطة ستنجح فقط إذا ما حظيت بالتمويل المناسب.

ثانياً: الإبقاء على تمويل خطط الاستجابة الحالية المرتبطة بالمجال الإنساني واللاجئين، خصوصاً أن سحب التمويل منها سيخلق بيئة خصبة لتفشي الكوليرا والحصبة والتهاب السحايا، ما يعرض مزيداً من الأطفال لسوء التغذية، ويمكن المتطرفين من فرض سيطرتهم. وفوق ذلك كله، سيوسع أرضية انتشار فيروس «كورونا».

أما عن التساؤل الذي يرغب كثير في شتى أرجاء الأرض بمعرفة إجابته: إلى متى يستمر هذا الوباء؟ فالحقيقة أننا في هذه اللحظة لا نعرف. فنحن ما زلنا في المراحل المبكرة من الوباء. ومع هذا، يمكننا القول بكل ثقة إن مسار الوباء ستحدده الإجراءات التي تتخذها الدول والمجتمعات والأفراد. سيستغرق الأمر وقتاً، وسيحتاج إلى التضامن والتنسيق، لكننا سننجح في مواجهة هذا الفيروس. وفي خضم محاربتنا له، لا مجال لأنصاف الإجراءات. فـ«كوفيد - 19» يهدد البشرية جمعاء. وعلى البشرية جمعاء التصدي له.

* المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية – خاص بـ«الشرق الأوسط»

 

الأنظمة والأوبئة

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/25 آذار/2020

في معايدة غير اعتيادية، وفي ظروف استثنائية منعت الإيرانيين من الاحتفال بـ«عيد النوروز» (رأس السنة الفارسية)، الذي يصادف 21 مارس (آذار) من كل عام، اتهم المرشد الإيراني علي خامنئي، شياطين الجن، بالعداء للشعب الإيراني. ففي كلمته السنوية بهذه المناسبة، اعتبر المرشد أن الإنس والجن يتعاونان ضد إيران، وقد قامت شياطينهما بإنتاج فيروس متخصص بجينات الشعب الإيراني. في ذروة أزمة عالمية، لم تتخل القيادة الإيرانية عن لغة خشبية لم تعد تتماشى مع متطلبات مرحلة حاسمة تمر بها إيران، من قَبل أزمة «كورونا»، وهي إذا استمرت متمسكة بها، فإنها ستتحول إلى بلد معزول عن عالم ما بعد «كورونا»، فلا تستطيع هذه القيادة الاستمرار في رمي إخفاقاتها على الخارج بوصفه العدو، فـ«الدوشمان» (العدو بالفارسية) بات مقيماً بشكل دائم في خطابات المرشد، إضافة إلى نظرية المؤامرة، وقد تحولا إلى ثنائية يستخدمها النظام شماعة من أجل تبرير فشله في إدارة واحدة من أغنى دول المنطقة.

منذ أيام، أعلنت طهران، وعلى لسان كبار قادتها، أنها رفضت عرضاً أميركياً لتقديم مساعدة إنسانية لاحتواء تفشي وباء «كورونا»، واعتبر رئيس الجمهورية حسن روحاني، أنه ينبغي على الولايات المتحدة رفع العقوبات إذا كانت تريد مساعدة إيران في احتواء الوباء.

منطقياً في هذه الأزمة الوبائية، لا يمكن تجاهل تأثير العقوبات الأميركية القاسية على تردي الخدمات العامة في إيران، خصوصاً الصحية، إلا أن معاناة هذا القطاع تأتي من عاملين تسببا في تراجعه؛ الأول أضراره جزئية ومؤقتة ترتبط بالعقوبات الدولية، خصوصاً الأميركية المفروضة على النظام الإيراني، أما الثانية، وهي أساسية ودائمة، فترتبط بالإهمال الحكومي النسبي لهذا القطاع الذي يعاني من تراجع واضح في مستواه الطبي، إذا ما قارنا بين الميزانية المخصصة له، وبين عدد سكان إيران، والمساحة الجغرافية، يضاف إليهما ارتفاع مستوى التلوث في بعض المدن الكبرى، تحديداً العاصمة طهران التي تسجل أرقاماً مرتفعة سنوياً بنسبة الوفيات من جرّاء التلوث.

قطاع الصحة لا يختلف عن قطاعات أخرى حيوية بالنسبة للمواطن الإيراني، أُهملت، وشهدت تراجعاً حكومياً في الإنفاق على بنيتها التحتية، نتيجة اهتمام النظام بقطاعات أخرى، وإعطائها الأولوية على حساب قطاعات خدمية أساسية، حيث يرتفع الإنفاق على التسلح، وتُنفق الثروات على البرنامج النووي والصاروخي، وتبذر أموال الإيرانيين على دعم الجماعات المسلحة في الخارج وتمويل الحروب، إضافة إلى فساد كبار المسؤولين، فلولا مشروع النفوذ الخارجي وتصدير الثورة لكان باستطاعة إيران أن تكون في مقدمة دول المنطقة، واقتنعت بوقف الاستثمار في الميليشيات العابرة للحدود لصالح تطوير كادرها البشري، وتسخير إمكاناتها المادية في خدمة شعبها. بين رفض النظام مساعدة عرضتها واشنطن لمكافحة «كورونا»، وبين صراعات مراكز القوة، أصبح فيروس كورونا أداة لتصفية حسابات داخل تركيبة النظام، وفرصة لنزع ما تبقى من صلاحيات حكومة الرئيس روحاني قبل نهاية ولايته، وإنهاء دوره بعد سقوطه في امتحان استعادة الثقة داخلياً، نتيجة فشله في إقناع الخارج بالربط ما بين رفع العقوبات ومكافحة تفشي وباء «كورونا». وقد ازداد موقف روحاني حرجاً بعد رد واشنطن على طلبه بأن انتشار الفيروس لن ينقذ إيران من استراتيجية «الضغط الأقصى» بفرض عقوبات أميركية تمنعها من بيع النفط الخام والوصول إلى الأسواق المالية الدولية، للحد من أنشطتها النووية والصاروخية، وتقليص أنشطتها الإقليمية، ولا تمنع تدفق السلع الإنسانية. مما لا شك فيه أن مخطط إفشال روحاني يُدار من قبل «الحرس الثوري»، الذي يستعد لوضع يده على كافة مفاصل السلطة في إيران القضائية والتشريعية، ويستغل «كورونا» الآن، ليمتلك زمام المبادرة التنفيذية من خلال استغلال محنة الإيرانيين الصحية، ومن أجل تدخله المباشر بعد اتهام المؤسسات الحكومية بالفشل. لن يخرج النظام معافى من «كورونا»، فهو سيترك أثراً كبيراً على هيبته ومكانته بين الإيرانيين، والأخطر أن هذا النظام الذي دخل شيخوخة مبكرة أضيف «كورونا» إلى قائمة الأمراض السياسية التي يعاني منها، ففي الحالة الإيرانية المستعصية سياسياً وصحياً لم يعد مستبعداً أن أنظمة متداعية تسقطها أوبئة. أزمة النظام مع «كورونا»، ليست صحية بقدر ما هي عقائدية، فقد تحول «كورونا» إلى مرآة يرى فيها عجزه وشيخوخته، وهو يواجه شبحاً من سلالة الجن اتهمها المرشد بالتآمر على إيران.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون في عيد البشارة: التزموا الحجر وادعوا لدرء خطر كورونا

وطنية /الأربعاء 25 آذار 2020

دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اللبنانيين الى أن يكون عيد بشارة السيدة العذراء الذي يصادف اليوم، مناسبة للدعاء إلى القدير "على نية ترسيخ وحدتنا الوطنية بعدما ثبت للجميع أن وحدتنا الوطنية هي درعنا الحامي في المحن والصعاب"، مشيرا الى أن "هذه المبادرة رسالة جامعة مسيحية-إسلامية، نرفعها من لبنان للعلي على نية وطننا وشعبه وشعوب الأرض قاطبة، نلتقي فيها مع الخيرين، حيثما كانوا، لدرء خطر وباء كورونا الفتاك عن البشرية، فتعود دورة الحياة في أقرب وقت إلى طبيعتها".

دعوة الرئيس عون جاءت خلال رسالة وجهها اليوم الى اللبنانيين لمناسبة عيد بشارة السيدة العذراء، قال فيها: "لسنوات مضت، توافقنا على جعل عيد بشارة السيدة العذراء، بما يحمل من معان روحية وإنسانية، عيدا وطنيا جامعا للمسيحية والإسلام على قيم التآخي والتضامن والوحدة الإنسانية. ولطالما شكلت مناسبة إحياء هذا العيد، مساحة تلاق مسيحي - إسلامي مشترك، تتلى خلالها صلوات مشتركة تستلهم معاني العيد، ونرفعها كلبنانيين، مسؤولين روحيين ومدنيين ومؤمنين، من لبنان إلى العالم، تأكيدا لرسالة العيش معا وبناء حضارة إنسانية جامعة، ميزتا وطننا في وجه كل أشكال التطرف الديني وإقصاء الآخر المختلف".

أضاف: "اليوم، إذ تغيب احتفالات هذا العيد الوطني الجامع الذي أرسيناه نموذجا للعالم، بسبب تفشي وباء كورونا على الصعيدين المحلي والدولي، أدعو اللبنانيين، وهم ملتزمون الحجر المنزلي، إلى أن يعمد الآباء والأجداد إلى قراءة نص إنجيل القديس لوقا عن بشارة العذراء مريم، ونص البشارة وفق ما ورد في القرآن الكريم، إلى أحفادهم وأبنائهم، فيكون بذلك اليوم، يوم نرفع فيه الدعاء إلى القدير على نية ترسيخ وحدتنا الوطنية من الأجداد، بناة الماضي والحاضر، إلى الأبناء بناة المستقبل. وهو أكثر ما نحن في حاجة اليه، بعدما ثبت للجميع أن وحدتنا الوطنية هي درعنا الحامية في المحن والصعاب".

وختم: "وتكون هذه المبادرة أيضا، رسالة جامعة مسيحية - إسلامية، نرفعها من لبنان للعلي على نية وطننا وشعبه وشعوب الأرض قاطبة، نلتقي فيها مع الخيرين، حيثما كانوا، لدرء خطر وباء كورونا الفتاك عن البشرية، فتعود دورة الحياة في أقرب وقت إلى طبيعتها".

 

بري التقى دياب في عين التينة: لبذل أقصى جهد لعودة المغتربين

وطنية - الأربعاء 25 آذار 2020

التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، وكان البند الرئيس في اللقاء مطلب المغتربين اللبنانيين لا سيما المتواجدين في القارة الأفريقية وفي البلدان الأوروبية وتأمين رجوع من يرغب منهم الى وطنهم، بعد تفشي وباء كورونا في أوروبا وبدء انتشاره في بعض الدول الافريقية. وشدد بري في هذا الإطار على "وجوب أن تبادر الحكومة لتأمين كل مستلزمات الرعاية والحماية للبنانيين المغتربين كما المقيمين، بكل ما يتصل بأمنهم الصحي والمعيشي والمالي أينما وجدوا، وبذل أقصى جهد مستطاع من أجل عودتهم الى وطنهم وبأقصى سرعة ممكنة". وكان دياب متعاونا بحسب المكتب الاعلامي لبري، "وهو سيطلب نصيحة تقنية من اللجنة الوطنية المؤلفة لكورونا حول كيفية التعامل مع القضية المتعلقة بالمغتربين. اللقاء كان أيضا مناسبة جرى خلالها تقييم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة وسبل تفعيلها والتشدد بتطبيقها على المستوى الوطني العام للحد من مخاطر تفشي الوباء.

كما جرى بحث في الأوضاع العامة لا سيما الوضعين المالي والإقتصادي وكيفية تحصينهما في ظل الأزمة الراهنة.

 

وزيرة أسبانية لحتي: طلبنا بلورة برنامج مساعدات أوروبية لدول جنوب المتوسط وتحديدا لبنان

وطنية - الأربعاء 25 آذار 2020

تبلغ وزير الخارجية والمغتربين الدكتور ناصيف حتي من الوزيرة الاسبانية للشؤون الخارجية والاتحاد الاوروبي والتعاون أرشنا غونزليس لايا خلال اتصال هاتفي، ان الحكومة الاسبانية طلبت من مفوض الاتحاد الاوروبي لسياسة الجوار أوليفر فاريلي، المعني بدول جنوب المتوسط، بلورة برنامج مساعدات مختلفة وتوفيرها الى دول الجوار وتحديدا للبنان، معربة عن أهمية دعم لبنان في هذا المجال. وشكر حتي لاسبانيا مبادرتها هذه، وجرى عرص سبل مواجهة خطر انتشار وباء كورونا وما تقوم به البلدان، إضافة الى الوضع القائم في اوروبا. كما أجرى حتي اتصالا بالمفوض فاريلي لشكره وبحث ما يمكن ان يقدمه الاتحاد الاوروبي من مساعدات مادية ونوعية الى لبنان في هذا الظرف الدقيق، وتوافقا على ان يرسل الوزير حتي الى فاريلي لائحة بالاولويات التي يحتاجها لبنان غدا ليتمكن المفوض الاوروبي بدوره من اعداد لائحة بما سيوفره الاتحاد الاوروبي للبنان ضمن سياسة الجوار وفي إطار التعاون بين لبنان والاتحاد.

 

الراعي واصل تلاوة صلاة المسبحة الوردية: مدعوون الى تغيير نمط الحياة

وطنية - الأربعاء 25 آذار 2020

أقام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ظهر اليوم، صلاة الأبانا تزامنا مع صلاة البابا فرنسيس التي دعا إليها لمواجهة "أيام المحنة التي ترعب البشرية بتهديد وباء كورونا". ومساء واصل الراعي تلاوة صلاة المسبحة الوردية على نية لبنان وللقضاء على وباء كورونا، وذلك في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي وعبر وسائل التواصل الإعلامي ووسائل التواصل الاجتماعي. وفي مستهل صلاة هذه الليلة، ألقى تأملا روحيا، جاء فيه: "نرفع صلاتنا مساء هذا اليوم بصوت واحد الى الله، وكما صلينا مع قداسة البابا في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا في كل أنحاء العالم صلاة الأبانا ملتمسين رحمة الرب وحنانه بشفاعة أمنا مريم العذارء سيدة البشارة في يوم عيدها، نلتمس مجددا رحمة الله التي هي أكبر من كل الصعوبات. لذا نحن جميعا مدعوون الى تغيير نمط حياتنا، تماما كما غير فيروس كورونا عاداتنا ويومياتنا، فنحن بالتالي مدعوون الى العودة الى الله. فمع عجز الطب عن إيجاد علاج ودواء لهذا الوباء الذي يستمر في الانتشار في لبنان والعالم، يبقى أملنا الوحيد هو الله، طبيب البشرية، وعلى هذه النية نصلي". أضاف: "نحن مدعوون الى تغيير نمط الحياة. فكل شيء تغير، وعلينا ان نتعلم من كل ما يحصل، وألا نعتبره شيئا عابرا. فلنعتبر ان ما يحصل هو هزة كبرى ومناسبة لدعوة كل إنسان لكي يعود الى نفسه والى الله الطبيب الأزلي بروح التوبة وبطي صفحة الماضي في عائلاتنا ومجتمعاتنا ووطننا، فلا يمكننا بعد انتهاء هذه الأزمة أن نعود الى نمط حياتنا القديم، بل يجب أن نغير حياتنا الروحية نحو الأفضل تجاوبا مع رحمة الله علينا". وختم الراعي: "اليوم رفع المسيحيون والمسلمون، الصلاة من أجل أمنا مريم العذراء التي يكرمها المسلمون أيضا، فهي الأم السماوية التي نوجه اليها صلاتنا وتضرعاتنا، ونكرس ذواتنا لله بشفاعتها، ونتأمل اليوم أسرار الفرح المرتبطة بالتبشير الملائكي الذي كان بشرى وخلاصا للبشرية والعالم، وكما كرست مريم نفسها لله وللمخلص الفادي المولود منها، نجدد نحن أيضا تكريسنا الذي تجلى في سر المعمودية، وفي سر الكهنوت والأسقفية لدى البعض أيضا، ونكرس لبنان والعالم لقلب مريم المحب، هي التي ظهرت في فاطيما بملء قلبها المشع بالحب والحنان للبشرية جمعاء. ونصلي من أجل شفاء من أصيب بفيروس كورونا، ومن أجل الحد من انتشار الوباء والإسراع في إيجاد الدواء الناجع، ومعهم نذكر كل المتألمين والمرضى وكل الإرادات الطيبة التي تساهم في تخفيف الأعباء عن كاهل المعوزين والفقراء والمحتاجين".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 25-26 آذار/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

سنوات سيدنا الرعي البطريركية ال 09 في بكركي لم تكن كما يجب

الياس بجاني/25 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84550/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d9%86%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%b3%d9%8a%d8%af%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%b9%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1/

 

 

وحدها الصلاة أنيستُنا ونديمتُنا وسميرتُنا والخليلةُ الصادقة في صمت سكينتنا

الأب سيمون عساف/25 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84558/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d9%88%d8%ad%d8%af%d9%87%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%84%d8%a7%d8%a9-%d8%a3%d9%86%d9%8a%d8%b3%d8%aa%d9%8f%d9%86%d8%a7/

 

 

نتضرع إلى السيدة العذراء التي سميت منطقتنا على اسمها "بلاد البشارة" أن تعطف على بنيها وتلتفت إلى معاناتهم فترد الخطر وترفع الوباء الذي يهدد الجنس البشري برمته

الكولونيل شربل بركات/25 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84556/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%86%d8%aa%d8%b6%d8%b1%d8%b9-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af%d8%a9/

 

«حزب الله» وأصدقاؤه/حازم صاغية/الشرق الأوسط/25 آذار/2020

Hezbollah and Its Friends/Hazem Saghieh/Asharq Al Awsat/March 25/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84560/%d8%ad%d8%a7%d8%b2%d9%85-%d8%b5%d8%a7%d8%ba%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%a3%d8%b5%d8%af%d9%82%d8%a7%d8%a4%d9%87-hezbollah-and-its-friends-hazem-saghieh-hezbollah/