المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 آذار/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.march16.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قَدِّمِ ٱبْنَكَ إِلى هُنَا». ومَا إِنِ ٱقْتَرَبَ الصَّبِيُّ حَتَّى صَرَعَهُ الشَّيْطَان، وَهَزَّهُ بِعُنْف. فَزَجَرَ يَسُوعُ الرُّوحَ النَّجِس، وأَبْرَأَ الصَّبِيّ، وَسَلَّمَهُ إِلى أَبِيه

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/استسلم الإبن الشاطر للشيطان ووقع في التجربة، ومن ثم تاب وعاد إلى أبيه طالباً المغفرة

الياس بجاني/قراءة في معاني أحد الابن الشاطر

الياس بجاني/خطيئة جعجع والحريري بخيانتهما تجمع 14 آذار بالقفز فوق دماء الشهداء والدخول في الصفقة الرئاسية الطروادية ومساكنة المحتل ودويلته وحروبه

الياس بجاني/أخر لبناني يحق له أن ينتقد الحكم والحكومة وحزب الله هو المعرابي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الفاخوري... شارف على الموت.... وتم استدعاء اهله

لماذا يطالب د. وليد فارس بفتح مطاري حامات والقليعات؟

جمعية المصارف تعلن الاقفال غداً

مجلس الوزراء أعلن التعبئة العامة لمواجهة انتشار كورونا: إقفال المطار والمرافئ والادارات واستثناء المرافق الحيوية

نص المادة 2 من المرسوم 102/1983 والمتعلقة بالتعبئة العامة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 15/3/2020

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الأحد 15 آذار 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وزير الصحة يُعلن عن مساعدات "صينية" لمكافحة "كورونا"

فارس سعيد يفجرها... على عون أن يرحل

لبنان يواجه “كورونا” بالطوارئ… و”الصحة” عاجزة

مصادر طبية لـ"السياسة": لم يتم اتخاذ تدابير صارمة لتجنب تزايد المصابين

المبادرة الوطنية”: مطار رفيق الحريري تحول إلى محمية أمنية لـ”حزب الله”

بيان لجنة متابعة مؤتمر المسيحيين العرب للرد على تصريحات تولسي جابرد

المصارف تغلق أبوابها رغم استثنائها من "حالة الطوارئ"

ما ستفرضه "الطوارئ الصحية": تجنيد طاقات البلد لخدمة الاستشفاء

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن: طهران تبقى التهديد الأكبر

إيران: “كورونا” يطاول مجلس القيادة ويتسلل للجيش ويصيب خبيرة/تحذيرات من تحول مشهد إلى بؤرة... والتفشي بكرمنشاه بلغ المستوى الأحمر... وحملة اعتقالات للمنتقدين

رجوي: عدم الإفراج عن السجناء جريمة كبيرة ضد الإنسانية

أميركا ترسل الفرقة الهجومية إلى العراق وحاملتي طائرات إلى الخليج/تسمية السهيل رئيساً جديداً للحكومة الانتقالية... وحريق هائل بمقر "النجباء" في النجف

الرئيس العراقي يطالب البرلمان بإعلان حالة الطوارئ ثلاثين يوماً

384 ألف قتيل منذ بدء الثورة السورية

 08 قتلى في تفجيرات استهدفت الجيش التركي وميليشياته في سورية/دوريات موسكو وأنقرة توقفت قبل أن تبدأ... والأمم المتحدة اعتبرت وضع إدلب غير آمن

تعليق الصلاة في المساجد وشبح “كورونا” يقلق النازحين

الأسد يؤجل الانتخابات البرلمانية

الحوثيون يفجرون نقطة رقابة أممية والجيش يستعيد معظم الجوف/جامعيات تظاهرن في صنعاء احتجاجاً على انتهاكات الانقلابيين

ملك الأردن يخضع للفحص فور عودته من الخارج

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هزيمة 14 آذار… وانتصار "حزب الله"/خيرالله خيرالله/العرب

المصارف تستغل كورونا: ضاعت أموالنا؟!/خضر حسان/المدن

14 آذار 2020: ما بقي من الذكرى/أيمن شروف/المدن

مزايدات الرؤساء والأحزاب والحكومة: بلاء اللبنانيين بوباء السياسيين/منير الربيع/المدن

نصرالله يعتذر عن نعيم قاسم وحسن فضل الله/محمد بركات/موقع اساس ميديا

مؤسفة روائح الكلمات في هذا المقال/رامي الأمين/موقع اساس ميديا

عن المسألة الشيعية اللبنانية/قاسم قصير/موقع اساس ميديا

زعامة الحريري تتحدى علوم الطبيعة/عماد الشدياق/موقع اساس ميديا

المستلزمات الطبية في قيد الصانعين/عصام الجردي/المدن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قيادة الجيش نفت أخبارا تزعم إجراءات للمؤسسة العسكرية

الراعي: لتجنب الخروج من المنازل إلا لأسباب قاهرة وكورونا دعوة للعودة إلى الله والتوبة

العربي الجديد: كورونا يعزل العالم ... اتساع رقعة غلق الحدود وسباق محموم على تخزين السلع

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قَدِّمِ ٱبْنَكَ إِلى هُنَا». ومَا إِنِ ٱقْتَرَبَ الصَّبِيُّ حَتَّى صَرَعَهُ الشَّيْطَان، وَهَزَّهُ بِعُنْف. فَزَجَرَ يَسُوعُ الرُّوحَ النَّجِس، وأَبْرَأَ الصَّبِيّ، وَسَلَّمَهُ إِلى أَبِيه

إنجيل القدّيس لوقا09/من37حتى45/:”فيمَا يَسُؤعُ وتَلاميذُهُ نَازِلُونَ مِنَ الجَبَل، لاقَاهُ جَمْعٌ كَثِير. وإِذا رَجُلٌ مِنَ الجَمْعِ صَرَخَ قَائِلاً: «يا مُعَلِّم، أَرْجُوك، أُنْظُرْ إِلَى ٱبْنِي، لأَنَّهُ وَحيدٌ لي! وهَا إِنَّ رُوحًا يُمْسِكُ بِهِ فَيَصْرُخُ بَغْتَةً، وَيَهُزُّهُ بِعُنْفٍ فَيُزْبِد، وَبِجَهْدٍ يُفارِقُهُ وهُوَ يُرضِّضُهُ. وقَدْ رَجَوْتُ تَلامِيذَكَ أَنْ يُخْرِجُوهُ، فَلَمْ يَقْدِرُوا!». فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَال: «أَيُّهَا الجِيلُ المُلْتَوِي غَيرُ المُؤْمِن، إِلى مَتَى أَكُونُ مَعَكُم وَأَحْتَمِلُكُم؟ قَدِّمِ ٱبْنَكَ إِلى هُنَا». ومَا إِنِ ٱقْتَرَبَ الصَّبِيُّ حَتَّى صَرَعَهُ الشَّيْطَان، وَهَزَّهُ بِعُنْف. فَزَجَرَ يَسُوعُ الرُّوحَ النَّجِس، وأَبْرَأَ الصَّبِيّ، وَسَلَّمَهُ إِلى أَبِيه. فَبُهِتَ الجَمِيعُ مِنْ عَظَمَةِ الله. وفِيمَا كَانُوا جَمِيعًا مُتَعَجِّبِينَ مِنَ كُلِّ مَا كَانَ يَعْمَلُهُ يَسُوع، قالَ لِتَلامِيذِهِ: وَأَنْتُمُ ٱجْعَلُوا هذَا الكَلامَ في مَسَامِعِكُم: فَٱبْنُ الإِنْسَانِ سَوْفَ يُسْلَمُ إِلَى أَيْدِي النَّاس. أَمَّا هُم فَمَا كَانُوا يَفْهَمُونَ هذَا الكَلام، وَقَد أُخْفِيَ عَلَيْهِم لِكَي لا يُدْرِكُوا مَعْنَاه، وَكَانُوا يَخَافُونَ أَنْ يَسْأَلُوهُ عَنْهُ.”/

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

استسلم الإبن الشاطر للشيطان ووقع في التجربة، ومن ثم تاب وعاد إلى أبيه طالباً المغفرة

الياس بجاني/15 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84187/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b3%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%a8%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%a7%d8%b7%d8%b1-%d9%84%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b7/

الصوم هو زمن التغيير والولادة الجديدة.

الصوم هو الرجوع الطوعي إلى الجذور الإيمانية.

الصوم هو زمن مراجعة الذات والأفعال والتوبة وطلب المغفرة وعمل الكفارات.

أن الله هو أب رحوم وغفور ومحب وقادر على تحويل كل شيء وتبديله لما فيه خير الإنسان وسعادته إن سعى الإنسان واجتهد وطلب بصدق وبإيمان وتقوى.

الرب المتجسد الذي حول الماء إلى خمرة، وأقام ليعاز من القبر، وشفى ابنة الكنعانية، وقام بعمل مئات العجائب، هو نفسه لن يهملنا إن طلبنا منه التوبة بإيمان.

الرب عندما نسعى إليه ونطلب منه بإيمان فهو قادر على أن يحول عقولنا وضمائرنا وقلوبنا وأفعالنا من مسالك الخطيئة إلى طرق الخير والمحبة والتقوى.

الرب قادر أن يمنحنا رؤية جديدة بقلب متجدد ينبض بالمحبة والحنان والإرادة الخيرة إن أردنا وسعينا.

الرب الذي تجسد وقبل الصلب والعذاب من اجل خلاصنا، وحول الأبرص صاحب الجسد المشوه إلى حالة السلامة والعافية وطهره ونقاه، وهو كذلك قادر أن يخلص وينقي النفوس الملطخة بالخطيئة إن طلب أصحابها التوبة بصدق وإيمان وثقة.

الرب بقدرته ومحبته وعطفه أوقف نزف المرأة النازفة التي هي رمز كل نزيف أخلاقي وقيمي وروحي واجتماعي نعاني منه جميعاً أفراداً وجماعات.

الرب هو دائماً مستعد لقبول توبتنا ولاستقبالنا في منازله السماوية حيث لكل واحد منا منزل لم تشده أيدي إنسان… وحيث لا حزن ولا تعب ولا خطيئة.

تعلمنا الأناجيل أن الخلاص من الخطيئة والتفلت من براثنها لا يتم بغير التوبة والصلاة وعمل الكفارات وبالعودة إلى الله الذي هو محبة ونور.

في الأحد الرابع من آحاد الصوم تحدثنا الكنيسة عن واقعة الولد الشاطر/الضال أو المبذر/الذي شطر أي اقتسم حصته من ميراث أبيه ومن ثم وقع في التجربة وغرق في أعمال السوء والملذات حتى أضاع كل شيء.

وعندما أقفلت كل الأبواب في وجهه وعرف معنى الجوع والذل والغربة عاد إلى أبيه طالباً السماح والغفران.

فاستقبله والده وغفر له وأعاده إلى منزله معززاً ومكرماً.

من هذه الواقعة الإنجيلية علينا بوعي وإيمان وتجرد من كل ما هو ترابي وغرائزي أن نستخلص مفاهيم ومعاني الخطيئة والتجربة والضياع الأخلاقي والإيماني وكذلك التوبة والمصالحة وثمارها.

*عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

خطيئة جعجع والحريري بخيانتهما تجمع 14 آذار بالقفز فوق دماء الشهداء والدخول في الصفقة الرئاسية الطروادية ومساكنة المحتل ودويلته وحروبه

الياس بجاني/14 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/72993/72993/

في السياسة والخيارات والمواقف النضالية فإن التاريخ لن يذكر د. جعجع والرئيس الحريري، هذا إن ذكرهما بغير الخطيئة المميتة التي وقعا في فخها وغرقا في وحلها والطمع يوم فرطا تجمع 14 آذار السيادي عن سابق تصور وتصميم، وذلك على خلفية قصر النظر وعمى البصيرة ومداكشتهما الكراسي بالسيادة وخيانتهما السياسية والوطنية لوكالة شعب ثورة الأرز والقفز بجحود فوق تضحيات ودماء شهدائها الأبرار.

بنتيجة طمعهما وقصر النظر والنرسيسية  وعشق الكراسي تمكن حزب الله الملالوي من السيطرة شبه الكاملة على لبنان بعد أن فقد البلد دوره ورسالته وبعد أن ضربت اسافين الفرقة والأنانيات والأبواب الواسعة عقول وقلوب قادة شرائحه المجتمعية.

في ذكرى انتفاضة 14 آذار السنوية لا يمكننا إلا أن نصلي بخشوع من أجل راحة أنفس كل شهداء ثورة الأرز، وراحة أنفس كل الشهداء الأبرار والسياديين والإستقلاليين من أبطال وطن الأرز الذين سبقوهم إلى جنة الخلد حيث لا وجع ولا ألم ولا طمع، بل فرح دائم.

يبقى أن روحية 14 آذار السيادية والإستقلالية هي حية وفاعلة في نفوس وقلوب وضمائر الأحرار من أهلنا السياديين، فيما هي ميتة بالكامل عند أصحاب شركات الأحزاب كافة وطاقم السياسيين الذين خانوها وداكشوا الكراسي بالسيادة ودخلوا في الصفقات والتسويات اللا للبنانية واللاوطنية واللاسيادية.

*عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

سحب وزير الصحة رخصة مزاولة مهنة الطب من د.هادي مراد تظهر مقومات ثقافة حزب الله وهي: استكبار وعنف واتهامات وتخوين وإنكار وأوهام

الياس بجاني/14 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84148/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d8%ad%d8%a8-%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a9-%d8%b1%d8%ae%d8%b5%d8%a9-%d9%85%d8%b2%d8%a7%d9%88%d9%84%d8%a9/

بداية لا فائدة ولا رجاء من استنكار الهرطقة القانونية والإنسانية والصحية التي اقترفها وزير الصحة التابع لحزب الله د. حمد حسن، باتخاذه قرار سحب رخصة مزاولة مهنة الطب من د. هادي مراد بسبب تغريدة تنتقد مزاولته مهماته كوزير للصحة في مواجهة فيروس الكورونا.

نعم نتضامن مع الدكتور المعتدى على حقوقه التي كفلها له القانون ونؤكد بأن لا فائدة ولا رجاء من الإستنكار لأن الوزير عملياً وواقعاً ليس بمقدوره أن يعطي ما هو ليس عنده وذلك تماشياً مع القول المأثور: “فاقد الشيء لا يعطيه”

والوزير التابع لحزب الله أعطى ما عنده ولجأ لطريقة التعاطي مع الرأي الآخر من خلال الثقافة والمنطق والآليات التي نشأ وتربى عليها وأوصلته إلى الموقع الذي يشغله في حكومة حزب الله.

وفي نفس السياق الثقافي وبسبب ضيق صدر الوزير نفسه للانتقاد المُحق له تم استدعي الكاتب والصحافي نوفل ضو من قبل مكتب المباحث الجنائية المركزية للمثول أمامه يوم الاثنين في ١٦ آذار ٢٠٢٠ لأن ضو تجرأ وسأل الوزير بتغريدة عن قانونية إدخال أدوية إيرانية دون التقيد بالإجراءات المفترض إتباعها والمرعية الإجراء حفاظاً على سلامة صحة الشعب اللبناني.

البعض كتب يقول بأن وزير الصحة ارتكب سابقة خطيرة بسحبه رخصة مزاولة مهنة الطب من د. هادي مراد من دون أي مستند قانوني وفقط سبب انتقاده لتقصيره في مواجهة تفشي فيرس الكورونا.

هذا البعض أخطأ كون تصرف الوزير ليس سابقة وسجل الحزب الذي عينه في منصبه يعج ويحفل بكل اشاكل وألوان الممارسات العنفية والإرهابية المخالفة للقوانين المحلية والدولية داخل وخارج لبنان.

هذا وكان د. مراد شارك في مداخلة تلفزيونية يوم الخميس الفائت عبر تلفزيون المر (برنامج صار الوقت الذي يقدمه مرسال غانم) واتهم من خلالها “وزير الصحة أنه ارتكب جرم التسبب بمرض وبائي”، قائلاً: “الاستقالة للوزير”، ليعود ويُطلق عبر حسابه على توتير تغريدة تقول: “الاستقالة للوزيرالمجرم “. “لأنو الدولة تواطأت مع الڤيروس ضد الشعب ولأنو الوزير أجرم بالمواد ٦٠٤ و٦٠٥ و٦٠٦ من قانون العقوبات بحق صحة الشعب اللبناني”.

وبدلاً من تضييع الجهد في الاستنكار الذي لن يصل لمن يعنيهم الأمر، فإننا نكرر ما نقوله بشكل يومي وهو أن حزب الله  يحتل لبنان ودويلته أمست تتحكم بالدولة وبحكامها وبمؤسساتها وتسخرهم لخدمة الأجندة الإيرانية في المنطقة، وبالتالي لا حل أكان كبيراً أو صغيراً وعلى أي مستوى كان وفي أي مجال امني أو مالي أو قضائي أو صحي أو خدماتي دون تفكيك الدويلة وحل الحزب  وإعادته إلى الدولة بشروطها وتنفيذ القرارات الدولية الثلاثة الخاصة بلبنان 1559 و1701 واتفاقية الهدنة مع إسرائيل، وإلا فالج لا تعالج.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

أخر لبناني يحق له أن ينتقد الحكم والحكومة وحزب الله هو المعرابي

الياس بجاني/14 آذار/2020

سمير جعجع يطل مزايداً ومدعياً العفة علماً أنه هو بطل الصفقة الخطيئة التي سلمت لبنان لحزب الله ولأذرعه المارونية الكورونية..يتضبضب

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

 الفاخوري... شارف على الموت.... وتم استدعاء اهله

 الكلمة أونلاين/الأحد 15 آذار 2020

علم موقعنا بأن الموقوف اللبناني عامر الفاخوري الذي يملك جنسية أميركية والموجود حاليا في العناية الفائقة في احدى المستشفيات شارف على الموت ليل أمس حيث ارتفعت حرارته وانخفض مستوى المناعة لديه، وشهد تقطعا في دقات قلبه لمرات عدة.

وقد تبلغ أهله من قبل الأطباء المشرفين عليه الحضور الى المستشفى ليكونوا حاضرين لأي تطور، لكن الاسعافات الطبية التي اعتمدت حالت دون وفاته، وهو الان في حالة صحية حرجة.

 

لماذا يطالب د. وليد فارس بفتح مطاري حامات والقليعات؟

الكلمة أولاين/15 آذار/2020

غرّد الدكتور وليد فارس قائلاً: نظرا لما يجري في "مطار حزب الله الدولي" (امر واقع) في بيروت، على الحكومة اللبنانية -بغض النظر عن سياساتها المرتبطة بايران- ان تباشر بتكليف الجيش اللبناني بفتح مطاري حامات و القليعات امام الرحلات المدنية لاسباب طبية و في اطار حالة الطوارئ الانسانية.

 

جمعية المصارف تعلن الاقفال غداً

الكلمة أولاين/15 آذار/2020

أعلنت جمعية المصارف في بيان أنه وعلى إثر صدور قرار مجلس الوزراء بإعلان حالة التعبئة العامة في البلاد ، وما تضمّنه من إجراءات وقائية شاملة لمواجهة تفشّي وباء الكورونا، ولا سيّما دعوة المواطنين الى البقاء في منازلهم، يعلن مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان أن فروع المصارف سوف تقفل أبوابها يوم غد الإثنين في 16 آذار 2020 ريثما يتسنّى للإدارات العامة، بالتنسيق مع السلطات النقدية، تنظيم العمل في المصارف طوال الفترة الواقعة بين 16 و29 آذار الجاري، والتي شملتها الإجراءات المنصوص عليها في قرار مجلس الوزراء. وستطلع الجمعية الرأي العام تباعاً على كل الخطوات المتّخذة لمساعدة المواطنين على تجاوز صعوبات هذه المرحلة.

 

مجلس الوزراء أعلن التعبئة العامة لمواجهة انتشار كورونا: إقفال المطار والمرافئ والادارات واستثناء المرافق الحيوية

وطنية - الأحد 15 آذار 2020

أعلن مجلس الوزراء في جلسته التي انعقدت عند الرابعة من بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، التعبئة العامة لمواجهة انتشار فيروس كورونا اعتبارا من اليوم ولغاية منتصف ليل 29 آذار الجاري، واتخذ سلسلة قرارات تطبيقية لهذا الاعلان، ابرزها إقفال مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي وجميع المرافئ الجوية والبحرية والبرية (فقط امام الوافدين بالنسبة للمرافئ البرية والبحرية) اعتبارا من يوم الأربعاء الواقع فيه 18 آذار 2020 حتى الساعة الرابعة والعشرين من يوم الأحد في 29 آذار 2020، والسماح للبنانيين بالعودة إلى لبنان حتى تاريخ 18 آذار ضمنا.

كما قرر المجلس اقفال الادارات والمؤسسات العامة والبلديات والمصالح المستقلة والجامعات والمدارس، باستثناء ما تقتضيه ضرورات العمل في بعض الوزارات والادارات العامة، وكل ما يرتبط بالقطاع الصحي، ومؤسسة كهرباء لبنان، ومصرف لبنان والمصارف والصيارفة.

ونص اعلان التعبئة ايضا على تعليق العمل في الشركات والمؤسسات الخاصة والمحلات التجارية، باستثناء المطاحن والافران وكل ما يرتبط بتصنيع وبيع المواد الغذائية والاستهلاكية والمنتجات الزراعية.

وكلف مجلس الوزراء السلطات والادارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات واتحاداتها والاجهزة العسكرية والأمنية، القيام بالمقتضى القانوني لتنفيذ هذه القرارات.

الجلسة وكلمة الرئيس عون

وكان مجلس الوزراء عقد جلسة له بعد انتهاء اجتماع مجلس الدفاع الاعلى، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب والوزراء، وشارك في الجلسة المستشار القانوني لوزارة الدفاع الوزير السابق ناجي بستاني، وممثلة رئيس الحكومة للشؤون الصحية في اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا الدكتورة بيترا خوري، ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والاجتماعية الوزير السابق الدكتور وليد خوري، ونقيب الاطباء شرف ابو شرف، ونقيب المستشفيات الدكتور سليمان هارون، ونقيبة الممرضات في لبنان الدكتورة ميرنا ضومط، ورئيس الصليب الاحمر اللبناني الدكتور انطوان الزغبي.

وفي مستهل الجلسة وجه الرئيس عون كلمة مباشرة إلى اللبنانيين، جاء فيها:

"أيها اللبنانيات واللبنانيون، أحبائي، إنها المرة الأولى منذ قرابة القرن ونيف، التي يواجه فيها لبنان وباء يعم العالم. إنه وباء كورونا، الذي صنفته منظمة الصحة العالمية منذ بضعة أيام وباء عالميا، وهو ينتقل بطرق شتى وقد يهدد الحياة، عابرا حدود الأنظمة والدول، ولم يتمكن العلم حتى الآن من ايجاد الوقاية او العلاج الناجع له. لهذا فإنه يتطلب اتخاذ أقصى درجات الوقاية والحماية للحد من سرعة انتشاره.

لأسابيع مضت، لم نتخلف مطلقا عن المواجهة، بتصميم، وإرادة ووعي، بشكل آني واستباقي. وقد تجندت مختلف القطاعات الصحية في لبنان، بمتابعة مباشرة من دولة رئيس مجلس الوزراء واللجنة الوزارية للوقاية من فيروس كورونا، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة كافة وبسرعة نموذجية، من أجل مواجهة مخاطر هذا الوباء، والحد من انتشاره في وطننا وبين مواطنينا. وقد كانت التدابير المتخذة وسرعة إنجازها على المستويين العام والخاص، وسط ظروف اقتصادية ومالية هي في غاية التعقيد، محط تقدير من قبل مرجعيات دولية، ولا سيما أن لبنان كان سباقا في اتخاذها بالمقارنة مع دول شقيقة وصديقة، عدد سكانها أكبر كما نسبة الإصابات فيها.

اليوم، وأمام سرعة انتشار هذا الوباء، وعدم القدرة العالمية والمحلية على احتوائه حتى الآن، وارتفاع عدد المصابين به، يجتمع مجلس الوزراء، بجلسته الاستثنائية هذه، لإقرار سلسلة من التدابير الاستثنائية والمؤقتة، التي سيتم الإعلان عنها في نهاية الجلسة، ولا سيما ان الحالة الراهنة تؤلف حالة طوارئ صحية تستدعي إعلان حالة تعبئة عامة في جميع المناطق اللبنانية.

أيها اللبنانيات واللبنانيون، إنها ساعة الحقيقة بالنسبة إلينا جميعا، وهي الأولى في تاريخنا المعاصر. فأمام صحة كل مواطن تسقط الاعتبارات السياسية الضيقة كافة. ليس الوقت مطلقا لتسجيل نقاط وتبادل الاتهامات، كما أنه ليس الأوان للاستثمار السياسي أيا كان. فهذا الوباء لا يميز بين موال او معارض، بين مطالب بحق أو لامبال.

إنها ساعة التضامن الوطني بالنسبة إلينا جميعا. وتضامننا هذا يجب ان نترجمه معا، ببعديه: الإنساني والمجتمعي، وبطرق مبتكرة وجديدة. فجميعنا واحد أمام أي خطر يهدد سلامة حياة أي من اللبنانيين، وفي أية منطقة لبنانية.

ومن جهتي، لن أتهاون مطلقا في سبيل تأمين الحماية اللازمة لأي مواطن ومقيم من هذا الوباء، والعلاج اللازم لأي مصاب به. وإني واثق أن مجلس الوزراء هو قلب واحد ويد واحدة الى جانب السلطات المعنية من أجل تحقيق هذه الغاية. وهذا الأمر من صلب مسؤولياتنا الوطنية نتحملها.

أيها اللبنانيات واللبنانيون، إني أشاطر قلق كل منكم على نفسه وأهله وأحبائه. لكن الخوف لم يكن يوما طريقنا كلبنانيين لمواجهة الأخطار. إن كلا منا مدعو، من موقعه، الى الالتزام بالوعي والتوجيهات الطبية المطلوبة أولا، التي تتولى مختلف الجهات الرسمية والطبية والإعلامية، نشرها وتعميم كيفية التقيد بها. كما إننا مدعوون الى أنبل وأرقى مظاهر الالتزام الإنساني ببعضنا البعض، مع التقيد بالمطلوب منا لتأمين أقوى درجات الحماية، فنبتعد عن الاختلاط، ونلتزم منازلنا.

ليست هذه الأيام الصعبة التي نجتازها، مهما طالت، سجنا ولا هي عقابا، كما انها ليست في الوقت عينه فرصة للتوقف عن دورة الحياة والاستسلام للفراغ. فكل منا مدعو ان يواصل عمله، من منزله، بالطريقة التي يراها مناسبة، فتستمر عجلة التحصيل للطالب، والعمل للعامل، وتبقى المؤسسات حية وفاعلة قدر المستطاع. فلنغتنم هذه الأيام، مهما طالت، لنؤكد اننا شعب واحد جدير بالحياة، وقادر على التغلب على صعابها.

أيها اللبنانيات واللبنانيون، إن لكم اخوة واشقاء وامهات وآباء تطوعوا للمساندة في عمليات المواجهة الطبية في مستشفياتنا. باسمكم جميعا أتوجه بتحية إكبار الى كل منهم، فهم القدوة في التفاني لسلامة الإنسان اللبناني وحياته.

وللجسم الطبي والتمريضي في مستشفياتنا الحكومية والخاصة، الذي هو الآن في الصفوف الأمامية من المواجهة، ومن أفراده من أصيب بهذا الوباء، تحية إجلال ودعوة للمضي قدما.

ولكل مصاب بهذا الوباء، الدعوة بالشفاء العاجل. وجميعنا ننحني مهابة أمام ذكرى من سقط ضحيته.

أيها اللبنانيات واللبنانيون، أحبائي، وحدتنا الوطنية كانت وتبقى مصدر قوتنا ودرع حمايتنا. بها حققنا منعتنا، واليوم ستدعم صلابتنا وستؤكد غلبتنا على هذا الوباء، لكي نستعيد في أقرب وقت انتظام حياتنا المعتادة وعشق الحياة الذي يميزنا.

عشتم وعاش لبنان!".

كلمة الرئيس دياب

وبعد انتهاء الجلسة، تحدث رئيس مجلس الوزراء إلى الصحافيين، وألقى الكلمة الآتي نصها:

"أيها اللبنانيات واللبنانيون:

إنها أيام عصيبة يعيشها لبنان، المثقل بالهموم وتراكم الأزمات والمشكلات، إنه زمن الصبر، والشجاعة، والعقل، والحكمة، والهدوء، والتبصر.

إنها أيام الرعاية، وحماية الذات، والعائلة، والأولاد، والإخوة، والأخوات، والأصدقاء.

إنه زمن التعاون، واستنهاض الهمم، واستنفار الإمكانات، والتطوع، والمبادرة، والمساعدة، والمساندة، وفعل الخير، وإنقاذ الغير.

إن اللبنانيين يحتاجون اليوم، أكثر من أي يوم مضى، إلى التكاتف، ولطالما كانوا دوما متآزرين في مواجهة الأزمات.

إنني إذ أعبر عن اعتزازي العميق بالجهود التي بذلتها كل المؤسسات، والهيئات، لاحتواء هذا الفيروس الذي يضرب العالم، وتسلل إلى وطننا، ويهدد كل واحد منا، فإنني أدعو كل اللبنانيين إلى أعلى درجات الاستنفار، لكي نحاصر هذا الوباء، والانتصار عليه".

أشكر بإسمي، وبإسم اللبنانيين جميعا، جميع العاملين في القطاع الصحي: أطباء وممرضين وممرضات ومعاونين، وصيادلة والساهرين على رعاية المرضى ونظافة المستشفيات، والصليب الأحمر اللبناني، والهيئات الأهلية، ومنظمة الصحة العالمية، وكل يد امتدت لمساعدة المصابين، على جهودهم وتفانيهم وتضحياتهم، وشعورهم الإنساني والوطني".

أيها اللبنانيون:

لقد نجحنا حتى اليوم في إبطاء انتشار الفيروس، منذ أن بدأ يتفشى في العالم اعتبارا من 31 كانون الأول 2019، وضعت استراتيجية علمية وعملية، واستباقية، لحماية اللبنانيين، واتخذت إجراءات استثنائية منذ البداية، وتمكن لبنان من احتواء الموجة الأولى من هذا الفيروس، ومن دون ضجيج، لأننا نقوم بواجبنا، بينما كنا نتعرض لسهام الانتقاد، بسبب إجراءاتنا التي قضت بتعطيل المدارس والجامعات، مع أننا كنا نسبق العالم بتدابيرنا، ونسبق الفيروس بخطوات، وعندما تبينت صحة ما قمنا به، ارتفعت وتيرة المزايدات التي وضعت الاستثمار السياسي أولوية على صحة الناس.

اليوم يعيش لبنان حالة طوارئ صحية، لذلك، تعلن الحكومة التعبئة العامة، وذلك لغاية نهاية يوم 31 آذار 2020، لقد اعتمدنا قرارات متقدمة لوقف السفر الى بعض الدول قبل أن تعلنها منظمة الصحة العالمية، دولا موبوءة، كالدول التالية: ايطاليا، ايران، بريطانيا، مصر، فرنسا، المانيا، سوريا، اسبانيا، حيث قمنا بتعليق دخول الأجانب من هذه البلدان، ووفرنا عودة آمنة للمواطنين وأسرهم، تحت المراقبة الدقيقة من قبل منظمة الصحة العالمية.

اتخذنا اجراءات خاصة في المطار، واستمرينا بتطبيقها لضمان الفحص المناسب للمسافرين القادمين إلى لبنان، من مراقبة الحرارة الى الفحوصات على متن الطائرة الى العزل لمدة أربعة عشر يوما، وعينت وزارة الداخلية فريقا للاشراف على استراتيجية العزل الذاتي وتنفيذها.

لقد طلبنا من جميع المستشفيات الحكومية والخاصة، إعداد خطط للاستعداد للطوارئ، وحددنا مستشفى رفيق الحريري الحكومي كمركز أوحد لاستقبال المرضى، في محاولة للحد من إنهاك جميع المستشفيات والمحافظة الرعاية الصحية للمرضى غير المصابين بفيروس كورونا.

قبل ثلاثة أسابيع اتخذت الحكومة قرارا بإغلاق المدارس والجامعات ودور الحضانة، وقد ثبت أن هذا هو الاجراء الرئيسي للحد من انتشار المرض واحتوائه، منذ عشرة أيام، تم إغلاق مراكز الترفيه كالأندية الرياضية والملاهي الليلية ودور السينما والمعارض والمسارح والمؤتمرات وغيرها، ومنذ أيام، تم إقفال المقاهي والمطاعم والحانات والحدائق العامة ومراكز التزلج وأماكن الترفيه والتسلية على أنواعها، كالملاعب الرياضية العامة والخاصة والمسابح والمنتجعات الصحية وغيرها، كما طلبنا من القطاعين العام والخاص وضع جدول مناوبة بالحد الأدنى للموظفين والعاملين، بشكل يؤمن استمرارية العمل في القطاعات كافة وتنفيذ المعاملات الضرورية للموظفين، واتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع الاكتظاظ، كما طلبنا من كافة المراجع الدينية اتخاذ أقصى الإجراءات للحد من التجمعات في دور العبادة والمرافق التابعة لها.

كما اعتمدنا تطبيق مبدأ المسافة الآمنة بين الأشخاص، وأصدرنا توصية منذ أسبوع إلى جميع المواطنين لتفادي الأماكن المكتظة، ووقف جميع المناسبات الاجتماعية، والتجمعات في المنازل وخارجها، والخروج من المنازل فقط للعمل وعند الضرورة القصوى، وقد أدت جميع هذه الخطط الى انخفاض كبير في حركة المطار، وانخفاض حركة المرور على الطرقات بنسبة تفوق 80 %.

لقد أعطينا التعليمات الضرورية لتفعيل وحدة ولجان إدارة مخاطر الكوارث والأزمات لدى رئاسة مجلس الوزراء، وأيضا لدى المحافظات، كما توافقنا مع القطاع الخاص لاعتماد خطط مواجهة الطوارئ، بما يؤمن التغطية الواجبة لكافة القطاعات الصحية وغير الصحية وقد بوشر بها، وقد فوضنا إلى كل الادارات الرسمية المختصة اتخاذ جميع التدابير اللازمة بدون أي استثناء، وذلك ضمن ما يتوافر لديها من إمكانات ومعطيات، وذلك للخروج من الأساليب التقليدية الروتينية بغية تأمين الخطط التي تم اعتمادها.

إن الأجراءات والتدابير التي نتخذها لحماية اللبنانيين، هي المستوى الأعلى الذي يمكننا اعتمادها دستوريا، ولم يسبق في تاريخ لبنان أن تم وضعها قيد التنفيذ، ولا معنى لكل كلام خارج هذا السياق، إن المطلوب اليوم من جميع القوى، الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية، والالتفاف حول الدولة ومؤسساتها، وتقديم الدعم والمؤازرة، كي نستطيع إنقاذ اللبنانيين.

إن الإجراءات التي نتخذها ستؤثر على اقتصادنا لا شك، كما تأثرت اقتصاديات دول العالم، لكن حياة الناس وصحتهم أغلى، وهي أولوية مطلقة، إني أتفهم خوف اللبنانيين، وعلى مدى الأسابيع الماضية، كنت أفكر بكم... الآباء والأمهات.. الاخوة والأخوات.. الأولاد والأحفاد.. أولاد العم وأولاد الخال، والأصحاب، والجيران، وزملاء العمل .. فكرت بكل هؤلاء، بكيفية حمايتهم، بطريقة إنقاذهم، وكما عرفتموني، سأبقى شفافا في إعلان الحقائق كما هي، وسنفعل كل ما في وسعنا لحماية اللبنانيين".

المقررات

وبعد انتهاء الرئيس دياب من كلمته، تلت وزيرة الاعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد نص اعلان التعبئة العامة لمواجهة فيروس كورونا، وجاء فيه:

الموضوع: اعلان التعبئة العامة لمواجهة انتشار فيروس كورونا.

المستندات: - الدستور اللبناني

- المرسوم الاشتراعي رقم 102 تاريخ 16/9/1983 (قانون الدفاع الوطني)

- قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 9/2020 تاريخ 31/1/2020.

- قرارا مجلس الوزراء رقم 3 تاريخ 7/3/2020 ورقم 2 تاريخ 10/3/2020 (متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا).

- القانون رقم 93 تاريخ 10 تشرين الاول 2018 (منح الحكومة حق التشريع في الحقل الجمركي).

- القانون الصادر بتاريخ 31/12/1957 (قانون الامراض المعدية في لبنان).

- انهاء المجلس الاعلى للدفاع في اجتماعه بتاريخ 15/3/2020 المتضمن إعلان التعبئة العامة سندا للمادة الثانية من المرسوم الاشتراعي رقم 102/83 (الدفاع الوطني).

- اقتراح دولة رئيس مجلس الوزراء في الجلسة.

قرار المجلس،

إطلع مجلس الوزراء على المستندات المذكورة أعلاه،

نظرا الى تطور الأوضاع الصحية المستجدة نتيجة انتشار فيروس الكورونا، والتي تشكل حالة طوارئ صحية تؤلف خطرا داهما يتعرض له الوطن وجميع ابنائه على صعيد صحتهم وسلامتهم وحياتهم،

واستنادا الى أحكام المادة الثانية من المرسوم الاشتراعي رقم 102 تاريخ 16/9/1983 (قانون الدفاع الوطني)،

وبعد المداولة،

قرر مجلس الوزراء ما يلي:

أولا: إعلان التعبئة العامة اعتبارا من صدور هذا القرار بتاريخ 15 آذار 2020 ولغاية منتصف ليل 29 آذار 2020 وذلك لتنفيذ الخطط التالية:

1- التأكيد على وجوب التزام المواطنين البقاء في منازلهم وعدم الخروج منها الا للضرورة القصوى لما في ذلك من تأثير سلبي يفضي الى انتشار الوباء.

2- التأكيد على جميع القرارات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا بشأن منع التجمعات في الأماكن العامة والخاصة على اختلافها، كما وبشأن السفر من وإلى لبنان من بعض الدول، مع المتابعة تبعا لتطور الأوضاع في الدول المعنية بتلك الاجراءات وفي دول أخرى.

3- إقفال مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي وجميع المرافئ الجوية والبحرية والبرية (فقط أمام الوافدين بالنسبة للمرافئ البرية والبحرية) اعتبارا من يوم الأربعاء الواقع فيه 18 آذار 2020 حتى الساعة الرابعة والعشرين من يوم الأحد في 29 آذار 2020، ويستثنى من ذلك قوات اليونيفيل والبعثات الدبلوماسية المعتمدة في لبنان والمنظمات الدولية والطائرات المخصصة للشحن والاشخاص العاملون لدى الشركات المرتبطة بعمليات الحفر في البلوك رقم 4.

4- السماح للبنانيين، وأفراد عائلاتهم ممن لا يحملون هوية لبنانية أو ليس لديهم بطاقات إقامة، كما ولحاملي بطاقات الإقامة في لبنان، بالعودة إلى لبنان حتى تاريخ 18 آذار 2020 ضمنا وشرط ان تكون نتيجة الPCR سلبية (الفحص المخبري للكورونا)، وعلى ان لا يشمل هذا القرار الوافدين من الدول التي سبق وان تم حظر السفر منها واليها وهي التالية: فرنسا، مصر، سوريا، العراق، المانيا، اسبانيا، المملكة المتحدة، ايطاليا، ايران، الصين (هونغ كونغ، ماكاو، تايوان الصينية) وكوريا الجنوبية.

5- إقفال الادارات والمؤسسات العامة والبلديات واتحاداتها والمصالح المستقلة والجامعات والمدارس الرسمية والخاصة والحضانات، وذلك على اختلافها، ويستثنى من ذلك:

- ما تقتضيه ضرورات العمل في الوزارات والادارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات واتحاداتها وفقا لآلية تصدر بموجب قرارات عن الوزراء او عن السلطة صاحبة الصلاحية، وذلك تحت طائلة المسؤولية على من يخالف تلك القرارات.

- المؤسسات الرئيسية لدى وزارة الدفاع الوطني والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام والمديرية العامة لأمن الدولة والمديرية العامة للدفاع المدني، وأفراد الشرطة البلدية والحراس البلديين وأفواج الاطفاء على اختلافها.

- وزارة الصحة العامة والمستشفيات والمستوصفات الحكومية والخاصة والمنظمات غير الحكومية (NGO) ومراكز الرعاية الاجتماعية، وكل ما يرتبط بالقطاع الصحي في المجالات الاستشفائية والصيدلانية والمخبرية وتصنيعها، مع تأمين جميع مستلزمات هذا القطاع من مواد ومعدات واحتياجات.

- المديرية العامة للضمان الاجتماعي والمديرية العامة لتعاونية موظفي الدولة وصناديق التعاضد الضامنة وشركات التأمين والمراقبين الصحيين والمدققين والTPA وذلك بما يرتبط بالموافقات الاستشفائية والصحية والصيدلانية والمخبرية.

- إدارة مطار رفيق الحريري الدولي وإدارة جميع المرافئ الجوية والبحرية والبرية.

- مؤسسة كهرباء لبنان وسائر المؤسسات والشركات التي تتولى تأمين وتوزيع التيار الكهربائي في جميع المناطق اللبنانية وذلك بكل ما يرتبط بالإنتاج والتغذية والتوزيع.

- المديرية العامة للنفط لدى وزارة الطاقة وإدارة منشآت النفط وذلك بكل ما يرتبط بتأمين المحروقات وتوابعها وتخزينها وتوزيعها بما فيها محطات المحروقات والشركات والمؤسسات التي تتولى استيراد وتخزين وتوزيع الغاز.

- المديرية العامة للموارد المائية ومؤسسات المياه والمصلحة الوطنية لنهر الليطاني والمديرية العامة للاستثمار، وذلك بما يرتبط بتأمين المياه وتخزينها وتوزيعها، والشركات والمؤسسات الخاصة التي تتولى تعبئة وتوزيع المياه.

- مصرف لبنان وجميع المصارف وبالتنسيق مع جمعية مصارف لبنان، وشركات ومؤسسات تحويل وتوزيع الأموال ومؤسسات الصيرفة، وذلك بالحد الأدنى الواجب لتأمين مقتضيات تسيير العمل لديها يوميا.

ثانيا: تعليق العمل في الشركات والمؤسسات الخاصة والمحلات التجارية على اختلافها، ومكاتب أصحاب المهن الحرة مع مراعاة الضرورة القصوى المرتبطة بأوضاع العمل بالتنسيق مع نقابات هذه المهن الحرة. ويستثنى من ذلك المطاحن، الأفران، وكل ما يرتبط بتصنيع وتخزين وبيع المواد الغذائية وغيرها من المواد الاستهلاكية الاساسية والمنتجات الزراعية والمواد الأولية اللازمة لها. كما ويستثنى ايضا الشركات والمؤسسات العاملة في مجال نقل البضائع جوا وبرا وبحرا.

ثالثا: تكلف السلطات والإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات واتحاداتها والاجهزة العسكرية والأمنية كافة، كل بحسب اختصاصه، القيام بالمقتضى القانوني لتنفيذ ما تقدم بصورة فورية.

رابعا: تصدر التعليمات التطبيقية للخطط المبينة أعلاه، وللأحكام الخاصة التي تتناولها المادة الثانية من المرسوم الاشتراعي رقم 102/1983 المعدل، وذلك بموجب قرارات تصدر عن رئيس مجلس الوزراء بناء على اقتراح الوزير المختص وتتضمن الفترات الزمنية لسريان تلك الخطط والأحكام الخاصة.

خامسا: يعفى من الرسوم الجمركية ورسم الاستهلاك الداخلي، ولمدة شهرين اعتبارا من تاريخ هذا القرار، استيراد المستلزمات والمعدات الطبية والاستشفائية والمخبرية المنحصر استعمالها بالوقاية من فيروس كورونا ومعالجة حالات الاصابة به، اضافة الى قبول الهبات التي تشملها. كما ويكلف وزير الصحة العامة وبالتنسيق مع الوزراء المعنيين تحديدها.

سادسا: يكلف وزير الخارجية والمغتربين وبالتنسيق مع وزير الصحة العامة اجراء الاتصالات اللازمة مع سفارات الدول والمنظمات الاقليمية والدولية لتزويد لبنان بالمستلزمات الطبية والاستشفائية والمخبرية والادوية بموجب هبات او مساعدات عينية او مادية.

سابعا: تكلف وزيرة الاعلام والمجلس الوطني للاعلام وبالتوافق مع وزارة الصحة العامة ونقيبي الاطباء في بيروت وطرابلس التنسيق مع الوسائل الاعلامية كافة بشأن البرامج والتحقيقات المتعلقة بفيروس كورونا وكيفية التعاطي معه.

ثامنا: تكلف وزارة المالية، عند الاقتضاء، تأمين الاعتمادات اللازمة لتغطية نفقات تنفيذ ما ورد في متن هذا القرار.

تاسعا: تكلف وزارة العدل اعداد النصوص اللازمة لتعليق المهل القانونية والقضائية والادارية والعقدية اعتبارا من تاريخ 18/10/2019.

حوار مع الصحافيين

ثم دار بين الوزيرة عبد الصمد والصحافيين الحوار التالي:

سئلت: هل يمكن أن تشمل الاجراءات عمال النظافة، وأعمال تأمين المواد الى المنازل؟ وتشتكي البلديات من عدم وصول المستحقات من اجل قيامها لاغلاق نطاقها العقاري، فهل تم لحظ ذلك؟

أجابت: لحظنا في الاستثناءات: الادارات والمؤسسات العامة والبلديات، في إطار تسيير الاعمال، فعلى كل جهة معنية تحديد الاعمال الواجب الاستمرار بها ومتابعتها والحرص على السلامة العامة، وفي ما خص تأمين الاعتمادات اللازمة اذا وجد أي نقص، فإن وزير المال والوزارة سيعملان على الاهتمام بهذه الامور بالتنسيق مع الوزارة او الادارة المعنية، أما موضوع عمال النظافة، فهذا أمر يتعلق بالادارة المعنية لجهة تنظيم عملهم، لذلك قلنا إن هناك إجراءات لاحقة ستصدر من أجل التعاطي مع هذه الامور خصوصا، مع وجود الكثير من التفاصيل التي لا يمكن ان نذكرها كلها، وهو قرار يصدر بالتنسيق بين رئيس مجلس الوزراء والوزير او الجهة المختصة.

سئلت: كنت من بين المعترضين على قرار محطة MTV إعلان حال الطوارىء، بينما اليوم تقفين لاعلان هذه الحالة، علما أنكم تأخرتم كحكومة في هذا المجال.

أجابت: بداية لم أكن أرغب في أن أرد على هذا السؤال من هذا المنبر تحديدا، فأنا هنا ناطقة رسمية باسم الحكومة، ولكنني أيضا وزيرة إعلام وأحرص على حقوق الاعلام والاعلاميين وحرية الرأي والتعبير، ولا يجب الخلط بين هذين الدورين، بل تحقيق التوازن بينهما، بالنسبة الى السؤال عن إعلان حال الطوارىء، لم يكن إعتراضي على المضمون، إذ لست من يقرر هذا الامر، بل إعترضت على الشكل لانه أولا من صلاحيات الحكومة بقرارات استثنائية، واذا نظرنا بطبيعة القرار، أي إعلان حال الطوارىء، فلا تنطبق بهذه الحال لانها تعتبر اجراءات عسكرية تتخذ في ظروف مختلفة تماما عما نحن عليه اليوم، ولم أطلق موقفي السابق من باب الانتقاد او التقليل من شأن أي وسيلة إعلامية او إعلامي، بل لعدم التهويل وبث الذعر بين المواطنين، لانه على اثر ما حصل توافد الناس الى المحلات الغذائية لشراء الحاجات، كما أن الاكتظاظ الكبير أدى الى إحتكاك غير منظم بين المواطنين.

سئلت: ما هي الاجراءات التي ستمنع الناس غدا من التهافت على المحلات الغذائية والسوبرماركت؟

أجابت: أشرنا الى التعبئة العامة وفق المادة 2 من المرسوم الاشتراعي 102/83 (قانون الدفاع المدني)، وهي أعلى الاجراءات المتخذة في حال وجود خطر يصيب الجميع، وعندما تحدثنا عن تعبئة Mobilisation، فهي تعني المواطنين لاشراك كل شخص بالمسؤولية، واتخذنا هذه الاجراءات بعد فترة من الاجتماعات المكثفة للخروج بمقررات تلحظ المحافظة على ما تم اتخاذه سابقا، والاستباقية في القرارات التي أصدرتها الحكومة والتي كانت تسبق دائما التوصيات التي تبلغنا إياها منظمة الصحة العالمية، وعندما وصلنا الى مكان وجدنا فيه انه من الضروري الحاجة الى اعلان التعبئة وإشراك المواطن في هذه المسؤولية الخطيرة، بعد أن شاهدنا اليوم حشودا من الناس بطريقة عشوائية، نظمنا هذه الامور كل قطاع بقطاعه، بشكل لا يمس المصلحة العامة.

سئلت: هل ستتأثر حركة الاعلاميين بالاجراءات المتخذة؟ وهناك صرخة من إيطاليا ومن دول محتجز فيها لبنانيون ليس للعودة، إنما لتخفيف قيود المصارف لتحويل الاموال لهم ليستمروا في مقاومة الحصار المفروض عليهم.

أجابت: في الموضوع المتعلق بالاعلاميين والاعلام، حبذا لو كنا نستطيع الاجتماع لان دور وزارة الاعلام هو تحقيق التواصل مع وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية وكل معني في القطاع الاعلامي، من أجل التنسيق في المواضيع المتعلقة بكورونا، فيهمنا نقل الخبر الصحيح الى المواطن وعدم دفعه الى الذعر وطمأنته، وتوجيه الشكر والتحية لاشخاص يعملون مجانا ويتركون مكانهم الآمن في سبيل تأمين العلاج او العناية للمصابين، وللأسف، لا يمكننا تنظيم مثل هذه الاجتماعات التنسيقية، ولكن سيكون هناك تواصل دائم مع وسائل الاعلام لنقل الخبر الرسمي الصحيح، والتوافق على المعطيات التي يجب نشرها، ونحن نحضر حاليا للكثير من الامور، ومن ضمنها: إعداد موقع الكتروني، في وقت قريب، يتضمن كل المعلومات الرسمية بوباء "كورونا"، وهو من شأنه مساعدة المواطنين.

أما الشق الثاني المتعلق بموضوع اللبنانيين في ايطاليا، يمكن أن يكونوا في خطر أكبر لو عادوا الى لبنان، وفي طبيعة الحال لا احد يطالب بأن يعودوا الآن. الاجراءات التي اتخذت الآن لم تحدد اي قيود اضافية على عمليات السحب، والامور ما زالت على حالها، ومن الافضل، ونظرا للإمكانات الموجودة في لبنان وعدم قدرتنا على استقبال أعداد كبيرة من العائدين، من الافضل ان نحصر أنفسنا ضمن المخاطر الموجودة حاليا، والمتمثلة بالحالات التي يمكن أن تظهر في الايام والاشهر اللاحقة، ونسيطر عليها قبل أن نفتح الباب لاستقبال حالات قد تفوق طاقتنا وقدرتنا.

سئلت: من يمكن أن يضمن إقفال المؤسسات الخاصة؟

أجابت: إن الآليات المتعلقة بالتنفيذ تنظم بتفاصيلها لاحقا، والاساس هو تأمين المستلزمات الاساسية من مواد غذائية واستهلاكية، واجراءات العناية الصحية فضلا عن الكهرباء والمياه والمحروقات وما شابه، ولكن بالنسبة الى الامور الاخرى التي لا تستدعي الضرورة او العجلة، يمكن أن يتفق على تأمين استمرارية هذه القطاعات دون المس بالسلامة العامة، والسلامة الصحية.

سئلت: هل يمكن لوزارة الصحة أن تبقى قادرة على تأمين الادوية للأمراض المستعصية، في ظل الازمة الراهنة؟

أجابت: إن قدراتنا محدودة بالطبع، ويمكن اذا تفاقمت الامور كثيرا الا تتمكن الوزارة من تغطية كل الحالات، لذلك سيتم التنسيق بين وزيري الخارجية والصحة لتأمين كافة المستلزمات عبر مساعدات وهبات، وهناك أيضا بعض الاجراءات الاضافية التي سيلعب القطاع الخاص دورا فيها، ونتمنى على هذا القطاع ان يكون له دور كبير في هذا الموضوع، لأن قدرة الادارة العامة في حال ازدادت الحالات بشكل يفوق السيطرة، يتطلب ذلك بعض التمويل والمساعدات الاضافية.

سئلت: ما هو الموقف من بيان جمعية المصارف المتعلق بتوقيف العمل والسحوبات؟

أجابت: إن قرار الحكومة كان واضحا في هذا الموضوع وهو الحرص على حقوق المواطنين والا يكون هناك انقطاع في هذا العمل، فكان الحرص على استمرار عمل المصارف بشكل يومي، اما كيفية التعاطي مع هذا الموضوع وتأمين الاستمرارية، فيعود الى المصارف ضمن اطار مهامها، إنما لا يجب أبدا أن يكون هناك إنقطاع في العمل المصرفي، وسيتم التنسيق مع الجهات المعنية لتنظيم هذا الموضوع.

سئلت: هل بقاء الناس بمنازلهم سيترك على عاتقهم، أم سيتم اتخاذ تدابير معينة؟

أجابت: هذا الموضوع بحث مع المجلس الاعلى للدفاع، لأن دوره كبير، وسيقوم بالتحقق من عدم وجود تجمعات يمكن ان تشكل ضررا على الصحة والمواطنين.

سئلت: هل هناك اجراءات محددة لحماية الاعلاميين؟

أجابت: اؤكد على أهمية العمل المميز الذي قام به الاعلاميون من حيث تنظيم وجودهم في القصر الجمهوري، والمشاكل التي تحصل في البلد تخلق مجالا للتعاون بشكل اكبر، ويمكن الوصول الى حصر التغطية الاعلامية بفريق معين يقوم بتوزيع النشاط على كافة وسائل الاعلام، تجنبا للاكتظاظ في العمل وإلحاق الضرر بالإعلاميين، فأنا حريصة على سلامتهم، هم الذين يقومون بمهمة صعبة في هذه الظروف.

 

نص المادة 2 من المرسوم 102/1983 والمتعلقة بالتعبئة العامة

وطنية - الأحد 15 آذار 2020

قرر المجلس الأعلى للدفاع رفع انهاء إلى مقام مجلس الوزراء لمواجهة خطر فيروس كورونا "بالتعبئة العامة التي تنص عليها المادة 2 من المرسوم الاشتراعي رقم 102/1983 (الدفاع الوطني) مع ما تستلزمه من خطط وأيضا أحكام خاصة تناولتها هذه المادة بالإضافة الى التدابير والاجراءات التي سبق واتخذها مجلس الوزراء في اجتماعاته السابقة". ماذا تعني التعبئة العامة، وما هو التدبير رقم 2 من المرسوم الاشتراعي رقم 102/1983 (الدفاع الوطني)؟.

بحسب قانون الدفاع الوطني اللبناني، فإن المادة 2 تنص على "تدابير لازمة عند التعرض للخطر" وهي:

1- اذا تعرض الوطن أو جزء من أراضيه أو قطاع من قطاعاته العامة أو مجموعة من السكان للخطر يمكن إعلان:

أ- حالة التأهب الكلي أو الجزئي للحد من تعرض السكان والمنشآت الحيوية للخطر، ولتأمين عمليات التعبئة واستخدام القوى المسلحة.

ب- حالة التعبئة العامة أو الجزئية لتنفيذ جميع أو بعض الخطط المقررة.

2- تعلن التدابير المذكورة بمراسيم تتخذ في مجلس الوزراء بناء على انهاء المجلس الأعلى للدفاع.

3 - يمكن أن تتضمن هذه المراسيم أحكاما خاصة تهدف إلى:

أ- فرض الرقابة على مصادر الطاقة وتنظيم توزيعها.

ب- فرض الرقابة على المواد الأولية والانتاج الصناعي والمواد التموينية وتنظيم استيرادها وخزنها وتصديرها وتوزيعها.

ج- تنظيم ومراقبة النقل والانتقال والمواصلات والاتصالات.

د- مصادرة الأشخاص والاموال وفرض الخدمات على الأشخاص المعنويين والحقيقيين، وفي هذه الحالة تراعى الأحكام الدستورية والقانونية المتعلقة بإعلان حالة الطوارىء".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 15/3/2020

الأحد 15 آذار 2020 

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الكورونا يحاصرالكونية، فمن يتغلب على من؟.

العالم ينغلق على نفسه، على وقع تفكك الحدود المفتوحة والاتجاه لاغلاقها، في اجراءات باتت توحد بين عدد من الدول شرقا وغربا، تحت وطأة تفشي الوباء الذي يهدد الانسانية جمعاء.

الفيروس الهجين القاتل، كشف هشاشة العالم المتمدن في حماية نفسه. والتعاضد الاجتماعي والمسؤول لبنانيا، يكشف قدرة اللبنانيين على تطويقه بالتجاوب مع الاجراءات الرسمية الآخذة بالتبلور والتشدد في محاسبة المخالفين.

وفي الاجراءات، بحث باقفال المعابر والمطار بعد فترة لسماح عودة الراغبين من اللبنانيين، واعتماد تعقيم شامل للأماكن العامة، ومعدات صينية متطورة في المطار للمساهمة في الكشف على القادمين، في خطوة تلاقي اجراءات حكومية بوقف الرحلات من وإلى البلدان التي تفشى بها فيروس كورونا، واقفال المعابر الحدودية مع سوريا بدءا من منتصف الليل.

ومع توسع حملات التوعية، الحجر الاختياري بات عادة لمن توفرت لديه السبل، "خليك بالبيت" تسلل إلى يوميات اللبنانيين، مع دق النفير العام وإعلان التعبئة العامة لمواجهة الوباء القاتل خلال اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، بدا أن البلاد تتجه إلى تدرج بحالة الطوارىء. وقد وجه رئيس الجمهورية كلمة للبنانيين بهذا الخصوص، خلال جلسة استثنائية لمجلس الوزراء، على أن يطل بعد الجلسة الرئيس دياب شارحا المقررات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

إلى ما يمكنه توصيفه ب"ميني حال طوارئ"، كان التوجه لبنانيا إلى خيار التعبئة العامة كسلاح لمقارعة تمدد فيروس كورونا، وفق ما طلب المجلس الأعلى للدفاع من مجلس الوزراء، الذي يقع على عاتقه إصدار مراسيم الأحكام الخاصة بالتدابير الواجبة. ذلك أن حال الطوارئ بالمقاييس المتعارف عليها مستبعد اللجوء إليها، وعليه تم اللجوء إلى "حال طوارئ صحية" من دون حظر تجول على سبيل المثال، بحيث تقفل المحلات والمؤسسات والدوائر وتستثنى تلك المتصلة بالأعمال الحياتية والصحية الضرورية.

رئيس الجمهورية ميشال عون وجه كلمة إلى اللبنانيين في مستهل جلسة مجلس الوزراء، رأى خلالها أنه أمام صحة المواطن تسقط الإعتبارات السياسية الضيقة، لافتا إلى أن الوحدة الوطنية كانت وتبقى مصدر قوة لبنان، وإلى أن الوقت ليس لتسجيل النقاط وتبادل الإتهامات أو الإستثمار السياسي لأن الوباء لا يميز بين موال ومعارض.

وفي هذا السياق، يذكر ان مجموع الإصابات المثبتة في لبنان بلغ تسعا وتسعين إصابة حتى ظهر اليوم، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي، علما بأن آخر حصيلة كانت ثلاثة وتسعين مصابا أي بزيادة ستة أشخاص فقط.

في عز خطر كورونا، يلتزم كثير من اللبنانيين التعليمات والإرشادات فيعتكفون في منازلهم، ولكن فئة متهورة لا يتورع المنتمون إليها من التوجه في رحلات ونزهات ضمن مجموعات، مثلما حصل اليوم على الكورنيش البحري في المنارة، قبل أن يصار إلى الطلب منهم إخلاء المنطقة من قبل شرطة بلدية بيروت.

بالنسبة لكورونا العابر لدول العالم، فوصلت حصيلة ضحاياه المتحركة صعودا بين لحظة ولحظة، إلى أكثر من خمسة آلاف وثمانمئة وفاة، ومئة وستة وخمسين ألفا وخمسمئة إصابة. العداد لن يقف عند هذا الحد، إذ يكفي الإلتفات إلى ما أعلنه وزير فرنسي عندما توقع إصابة ما بين خمسين وسبعين بالمئة من السكان في بلاده.

أما الولايات المتحدة التي ارتفع فيها عدد المصابين إلى نحو ألفين وخمسمئة، بعد وفاة حوالى ستين آخرين، فإن رئيسها دونالد ترامب خضع لفحوصات اثبتت عدم إصابته بالفيروس القاتل، وذلك بعد جدالات وشائعات حول صحته.

وإلى بقعة أخرى ساخنة: ايران التي شدد رئيسها حسن روحاني على أن لا حجر صحيا على العاصمة طهران. وأكد من جهة أخرى أن تفشي كورونا يعتبر أزمة هائلة لا يمكن لأي دولة ادارتها بمفردها.

روحاني تلقى تعهدا من نظيره الصيني بتقديم كل المساعدات الممكنة لايران، التي وصفها مع الصين بأنهما شريكان استراتيجيان كاملان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

قبل الوقوع في أخطر المحاذير، اعلان رسمي لحالة التعبئة العامة، كأول التدابير. وإن تمكن اللبنانيون، مواطنين ورسميين، من الالتزام بالاجراءات، وتطويق كورونا إلى حد معقول، فالأمور تبقى بهذا المقدار، وإلا فلا بد من حالة طوارئ مدنية لمواجهة الظروف الاستثنائية، كما ألمحت النقاشات الحكومية.

باستثنائية كبرى تتعامل الحكومة اللبنانية مع الفيروس، وتحت عناوين التأهب والحذر الشديد، والتحذير الأشد، رفعت الحكومة التدابير والاجراءات، بعد جلسة استثنائية للمجلس الأعلى للدفاع تحت قبة القصر الجمهوري، ثم جلسة حكومية استهلها رئيس الجمهورية بكلمة من وحي التحدي والمسؤولية: إنها ساعة التضامن الوطني، قال الرئيس ميشال عون، وأمام صحة المواطن تسقط الاعتبارات الضيقة.

وللمواطنين من الرئيس طلب لتحمل المسؤولية، والابتعاد عن الاختلاط، والتزام المنازل، والعمل منها بالطرق المناسبة.

نعم، الكل معني، والكل مسؤول، ومن باب الواجب الانساني والاخلاقي والقانوني وكل المسميات والصفات، لم يعد مقبولا الاستخفاف بالفيروس القاتل، وليس من البطولة المجاهرة في "الاستلشاء"، ولا "شم الهواء" على الكورنيش وارتياد المنتجعات والمتنزهات: هذه جريمة جماعية موصوفة، يهدد فيها المتجاهلون والمتخلون عن المسؤولية الالاف بل عشرات الالاف بالخطر الذي قد يكون مميتا.

هي أكبر معارك التضامن الوطني إذا، بل لا تقل عن حرب كما وصفها الأمين العام ل"حزب الله" قبل يومين، وعلى اللبنانيين فهم نطاقاتها ومجالات التعامل معها، فكل دروب الوقاية مطلوب السير بها.

مسار كورونا العالمي إلى مزيد من التأزم أوروبيا وأميركيا، واستياء من ادعاءات الرئيس الأميركي واستخفافه، حتى أحصى له الاعلام المحلي ما لا يقل عن تسع عشرة كذبة في معرض حديثه عن مكافحة كورونا.

أما الكيان العبري المستنفر لمواجهة الوباء الذي يتفشى بتزايد مستمر، يواجه حالة سياسية طارئة، مع اعلان افغدور ليبرمان تأييد بيني غينتس لتشكيل الحكومة، ما يهز عرش بنيامين نتنياهو إلى حد السقوط.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

أيها اللبنانيات واللبنانيون: كي تعيشوا ويعيش لبنان، ضعوا حدا للاستهتار، ولا تكرروا المشاهد التي رأيناها اليوم في بعض المناطق، من تجمعات شعبية لا مبالية، وأكثروا في المقابل من مظاهر المواجهة بالفرح، كمثل الغناء والرقص من على شرفات المنازل على المنوال الإيطالي. فوحده اتباع الاجراءات الوقائية بحذافيرها، قادر على منع الانزلاق نحو الأسوأ، وتحويل البلاد إلى بؤرة مريضة بالكورونا، مستشفياتها عاجزة عن إيجاد الأمكنة، لإيواء المصابين وعلاجهم، نظرا إلى كثافة الاعداد.

ولأنها المرة الأولى منذ قرابة القرن ونيف، التي يواجه فيها لبنان وباء يعم العالم، لم نتخلف مطلقا عن المواجهة، بتصميم، وإرادة ووعي، بشكل آني واستباقي، كما أكد رئيس الجمهورية في مستهل جلسة مجلس الوزراء اليوم، محذرا من أن الوضع الراهن يؤلف حالة طوارئ صحية تستدعي اعلان التعبئة العامة. وقد كانت التدابير المتخذة وسرعة إنجازها على المستويين العام والخاص، وسط ظروف اقتصادية ومالية هي في غاية التعقيد، محط تقدير من قبل مرجعيات دولية، ولا سيما أن لبنان كان سباقا في اتخاذها بالمقارنة مع دول شقيقة وصديقة، عدد سكانها أكبر كما نسبة الإصابات فيها.

إنها ساعة الحقيقة بالنسبة إلينا جميعا، تابع رئيس الجمهورية، وهي الأولى في تاريخنا المعاصر: فأمام صحة كل مواطن تسقط الاعتبارات السياسية الضيقة كافة، والوقت ليس مطلقا لتسجيل نقاط وتبادل الاتهامات، كما أنه ليس الأوان للاستثمار السياسي أيا كان.

وهي أيضا، تابع رئيس الجمهورية، ساعة التضامن الوطني بالنسبة إلينا جميعا، فجميعنا واحد أمام أي خطر يهدد سلامة حياة أي من اللبنانيين، وفي أي منطقة لبنانية، وليست هذه الأيام الصعبة التي نجتازها، مهما طالت، سجنا ولا هي من باب العقاب، كما انها ليست في الوقت عينه فرصة للتوقف عن دورة الحياة والاستسلام للفراغ: فلنغتنم هذه الأيام، مهما طالت، لنؤكد اننا شعب واحد جدير بالحياة، وقادر على التغلب على صعابها.

وختم رئيس الجمهورية بالقول: وحدتنا الوطنية كانت وتبقى مصدر قوتنا ودرع حمايتنا، بها حققنا منعتنا، واليوم ستدعم صلابتنا وستؤكد غلبتنا على هذا الوباء، لكي نستعيد في أقرب وقت انتظام حياتنا المعتادة وعشق الحياة الذي يميزنا.

في لبنان والعالم، الخبر الوحيد، سبل مواجهة كورونا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

أخيرا، اتخذ القرار المنتظر. فبعد أربعة وعشرين يوما تماما على اكتشاف أول حالة كورونا في لبنان أعلنت حالة التعبئة العامة. لكن لماذا حالة التعبئة لا حالة الطوارىء؟، وهل من فرق بين القرار الرسمي الذي اتخذ اليوم، وبين الدعوة التي أطلقتها ال "ام تي في" منذ أيام لاعلان حالة الطوارىء؟.

في العمق النتيجة ستكون واحدة. فالحياة اليومية للمواطنين المتركزة حول العمل والتنقل والاتصال والغذاء والطاقة، ستضبط تماما. أي أننا سنكون في حالة طوارىء مدنية من دون أن تعلن. الفرق الوحيد أنه في حالة الطوارىء الجيش هو صاحب الأمرة ويخضع الوزارات لقرارته. أما في حالة التعبئة فإن الأمرة تبقى بيد السلطة السياسية، وما على القوى الأمنية والعسكرية سوى التنفيذ.

إذا، القرار الذي اتخذ سببه العميق عدم الرغبة في تسليم الجيش زمام السلطة في البلاد. مع ذلك ما حصل اليوم مهم جدا، ويشكل استجابة لما طالب به الناس ونادت به ال "ام تي في"، كما يشكل خطوة أولى وثابتة على الطريق الصحيح. فانتشار الكورونا حتى الآن لا يزال تحت السيطرة ولم يبلغ حد التفلت. وبالتالي فإن ضبط حركة المواطنين قد يؤدي إلى محاصرة الفيروس، والحد ما أمكن من استمرار تمدده جغرافيا وعدديا.

المهم أن يكون التنفيذ دقيقا وصارما. فالوضع حساس وخطر، وأي تهاون في أي اجراء من الاجرءات قد يفتح الواقع على مخاطر لا تنتهي. نحن اليوم، دولة وشعبا، في مركب واحد. والفيروس القاتل لا يفرق بين موال ومعارض، بين مسيحي ومسلم، بين غني وفقير، بين منطقة وأخرى. إن الاتحاد أكثر من مطلوب اليوم لتجاوز الأزمة. فهل يكون فيروس الكورونا مدخلا إلى القضاء على فيروساتنا الداخلية، فيعزز مناعتنا الوطنية شبه المفقودة؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

هناك صنف من البشر أقل ما يمكن ان يقال فيه إنه "بلا مخ " وعديم المسؤولية ومستهتر بصحته وصحة عائلته. هناك صنف من البشر لا ينفع معه الحكي، وإلا كيف يسمح لنفسه بأن يسير كالقطيع على كورنيش المنارة، وكأن لا كورونا في البلد. هؤلاء آباء وأمهات، هل هكذا يقدمون المثل الصالح لأبنائهم؟. الأبناء ومنذ أسبوعين على التوالي يلازمون منازلهم ولا مدارس، فكيف يلتزم الأبناء فيما الآباء والأمهات يخرجون كالقطعان غير آبهين بالتقاط الوباء؟.

فعلا أنهم "بلا مخ"! وحبذا لو كان في الإمكان نشر صورهم، فردا فردا، لتتعرف الناس إلى من لا يأبهون لالتقاط العدوى، أو لنقل العدوى إلى آخرين في حال كانوا مصابين بها ولم تظهر عوارضها حتى الساعة!!! يا جماعة "البلا مخ" أليس لديكم كبار سن في عائلاتكم؟، هل تعرفون أنكم إذا نقلتم العدوى لهم سيكون إنقاذهم صعبا؟. من أجل ماذا؟، من أجل ساعة "طق الحنك" على الكورنيش؟، فعلا أنتم بلا مخ.

هذا صنف من البشر مطلوب عزله فردا فردا، فكل من يعرف شخصا خرج اليوم إلى كورنيش المنارة وغيره من دون إلتزام #خليك_بالبيت، المطلوب معاقبته من خلال عدم الإختلاط به، وإشعاره أنه شخص غير مسؤول وغير مبال، ولا مشكلة لديه في أن يصاب بالوباء أو ينقله.

للمرة المليون، "خليكون بالبيت" لا على الكورنيش ولا في الساحات.

الوباء يسيطر على العالم ، ولبنان منه، ولهذا كان اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع، قرر رفع توصية إلى مجلس الوزراء بالتعبئة العامة وفق قانون الدفاع. كذلك كانت هناك كلمة لرئيس الجمهورية في مستهل مجلس الوزراء، طلب فيها إعلان حال التعبئة العامة في جميع المناطق اللبنانية، والإبتعاد عن الاختلاط، والتزام المنازل، "وكل منا مدعو إلى أن يواصل عمله من منزله".

هذه الخطوات الإستثنائية استدعت تدابير استثنائية في حركة الطيران، وتحديدا طيران الشرق الأوسط إلى لبنان، بحيث ان الرحلات ستقتصر على أن تكون رحلات إجلاء لبنانيين، من حيث هم، إلى لبنان.

وكما الإجراءات تراعي أوضاع الناس، فإن المستغرب بيان جمعية المصارف الذي أعد قبل جلسة مجلس الوزراء الذي تضمن إقفال المصارف من غد إلى التاسع والعشرين من هذا الشهر، متذرعا بما سماه قرار مجلس الوزراء "إعلان حال الطوارئ"، علما ان مجلس الوزراء لم يقرر إعلان حال الطوارئ.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

استبق اللبنانيون نظام التعبئة العامة في البلاد، و"تعبأوا" جماعات ووحدانا على كورنيش المنارة- عين المريسة، وآخرون استفادوا من شمس مدينة صور فارتادوا كورنيشها الشمالي والجنوبي، ما استدعى تدخلا للأجهزة الأمنية المعنية بهدف "التفرقة"، والطلب من المواطنين السياح العودة إلى منازلهم.

وبمثل هذا الأداء لا يبدو أن إعلان التعبئة العامة، سوف يكون فعالا لبلد يتنزه أبناؤه على زمن الكورونا، ولا يضيعون وقتهم على ملل البيوت، ويتفلتون من الضوابط ثم ينتقدون الدولة ويتحولون في لحظة إلى أطباء ومرشدين وواعظين وقارئي طوالع.

هي ساعة الإقفال التام التي وجب على المواطن والدولة معا التقيد بها، لسد مسارب الانتشار بعدما أصبح الوباء تهديدا للكرة الأرضية، قاصفا أعمار مئة وسبع وخمسين دولة ومسيطرا على حدودها وأرواحها، مسجلا في إيطاليا وحدها ثلاثمئة وثمانيا وستين حالة وفاة خلال الساعات الأخيرة فقط.

وفي أحد كان مخصصا للرب، غاب المصلون عن الكنائس وساحاتها واستعيض عنها بصلوات في القلوب، رفعها المؤمنون خلاصا للأرض من عدو لا يزال حرا. وللمرة الأولى تقرر حاضرة الفاتيكان أن قداديس خميس الغسل، والجمعة العظيمة وسبت النور وأحد القيامة التي سيترأسها البابا فرنسيس في الثاني عشر من نيسان المقبل، ستجري من دون جمهور. فيما أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إغلاق جميع المصليات المسقوفة في المسجد الأقصى.

والفايروس الشرس استدعى رفع حالة الحذر في لبنان إلى درجة التعبئة العامة، لكن عنوان هذه المرحلة ظل مجهولا بالنسبة إلى اللبنانيين، ما خلا حال الطوارئ الصحية، فالتعبئة أو التأهب الكلي لن يكون لها مفعول الحرب، ولن تفرض على اللبنانيين نظام التزام البيوت، وهي تختص حصرا بالرقابة على مصادر الطاقة وتنظيم توزيعها، وعلى المواد الأولية والإنتاج الصناعي والمواد التموينية وتنظيم استيرادها وخزنها وتصديرها وتوزيعها، إضافة إلى النقل والانتقال والمواصلات والاتصالات.

أما فرض الإقامة الجبرية، فقد جاءت "حبية" وعبر كلام إنساني لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي قال في مجلس الوزراء إننا مدعوون إلى أنبل وأرقى مظاهر الالتزام الإنساني ببعضنا البعض، مع التقيد بالمطلوب منا لتأمين أقوى درجات الحماية، فنبتعد عن الاختلاط ونلتزم منازلنا. ولم تخل كلمة عون من العوارض السياسية قائلا: أمام صحة كل مواطن تسقط الاعتبارات السياسية الضيقة كافة. ليس الوقت مطلقا لتسجيل نقاط وتبادل الاتهامات، كما أنه ليس الأوان للاستثمار السياسي أيا كان، فهذا الوباء لا يميز بين موال أو معارض، بين مطالب بحق أو لا مبال.

وفيما لايزال اجتماع الحكومة مستمرا حتى اللحظة في بعبدا، فإن الأجواء أشارت إلى اقتراحات يتم درسها أكثر تشددا، بينها إقفال المطار وإغلاق الحدود والمرافئ اعتبارا من يوم الأربعاء، بعد منح اللبنانيين فرصة العودة خلال الأيام الثلاثة المقبلة، على أن يستمر الإقفال لغاية الواحد والثلاثين من الجاري.

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الأحد 15 آذار 2020

وطنية/الأحد 15 آذار 2020

 الأنباء - أسرار

المساعي توقفت

بفعل أزمة فيروس كورونا المستجد، باتت كل مساعي مرجعية رسمية للقيام بجولة عربية بحكم المتوقفة.

يار يستلحق نفسه

تيار سياسي كان آخر من أعلن موقفاً واضحاً بضرورة مواجهة فيروس كورونا، فبدا كأنه يستلحق نفسه بعد أن عاش حالة إنكار أسوة بتصرفه في مواجهة أزمات سابقة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزير الصحة يُعلن عن مساعدات "صينية" لمكافحة "كورونا"

الكلمة أولاين/15 آذار/2020

شكر وزير الصحة حمد حسن في مؤتمر صحافي مشترك مع السفير الصيني وانغ كيجيان في مطار بيروت الدولي، "الصين على التقديمات الطبية للبنان، مهنئاً كيجيان على التقدم الذي حققته الصين في مواجهة فيروس كورونا". وأعلن حسن، عن "تقديم الصين للبنان معدات خاصة لمكافحة فيروس كورونا"، شاكراً "مبادرات المجتمع اللبناني وتلك التي تقوم بها بعض الشركات الخاصة". بدوره، أكد السفير الصیني في لبنان وانغ كیجیان، عن "وجود تقدم وتطور ايجابي بمكافحة فيروس كورونا في الصين، وايضاً وجود تحول كبير في الصين ككل من حيث عدد الاصابات وعدد الوفيات وزيادة كبير في عدد الشفاء، وهذا يدل على ان هذا المرض قابل للإحتواء والشفاء".

 

فارس سعيد يفجرها... على عون أن يرحل

الكلمة أولاين/15 آذار/2020

طالب النائب السابق فارس سعيد بإسقاط رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعليه ألاّ يستكمل هذه الولاية ولبنان لم يعد يحتمل رئيساً يلتصق بأوامر "حزب الله" . سعيد وفي حديث الى ال أم تي في قال "حزب الله" يهدّد بـ"تكسير أرجل" مَن يذهب إلى الصندوق النقد الدوليّ وسنذهب ولن يقدروا على منعنا والرئيس بري يتصرّف كأنّه الحاكم الفعلي في لبنان. واضاف فكرة القطاع المصرفي في لبنان تعيش انهياراً ونحن ندفع ثمن سياسة "حزب الله" ولم نجد حتّى الآن مجموعة تقول له "روح اقعد ببيتك وانت غليظ على المجتمع اللبناني" ، داعيا كل الوطنيين الشرفاء في لبنان إلى إعادة ترتيب الأوراق وما يحصل اليوم إغتيال لماليّتنا ونظامنا المصرفي والإقتصادي.

 

لبنان يواجه “كورونا” بالطوارئ… و”الصحة” عاجزة

مصادر طبية لـ"السياسة": لم يتم اتخاذ تدابير صارمة لتجنب تزايد المصابين

بيروت ـ “السياسة” /15 آذار/2020

 أوصى مجلس الدفاع الأعلى، الحكومة بإعلان التعبئة العامة في لبنان لمواجهة انتشار فيروس “كورونا” وفق ما يمليه الدستور، داعيا إلى “فرض الرقابة على مصادر الطاقة وتنظيم توزيعها وفرض الرقابة على المواد الاولية والانتاج الصناعي والمواد التموينية، بالإضافة إلى تنظيم ومراقبة النقل والانتقال والمواصلات والاتصالات، ومصادرة الاشخاص والاموال وفرض الخدمات على الاشخاص المعنويين والحقيقيين وفي هذه الحالة تراعى الاحكام الدستورية والقانونية المتعلقة باعلان حالة الطوارىء. إلى ذلك، لا شيئ يؤشر على قدرة إجراءات وزارة الصحة على وقف انتشار وباء “كوفيد ـ19” الذي مازال يواصل حصد إصاباته بين اللبنانيين الذين يلازمون حجراً صحياً في منازلهم، خشية تفشي “كورونا” على نطاق أوسع في العديد من المناطق اللبنانية.  وأعلنت وزارة الصحة، أنّ مجموع الحالات المثيتة مخبريًا بلغت نحو 99 حالة بما فيها الحالات التي تم تشخيصها في مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي وتلك المبلغة من المستشفيات الجامعية الأخرى المعتمدة من قبل الوزارة”، في وقت عمدت القوى الامنية والشرطة البلدية في بيروت وعدد من المناطق، إلى منع التجمعات، خوفاً من اتساع نطاق ” كوفيد ـ19.

وكشفت مصادر طبية ل”السياسة”، أن “هناك خشية كبيرة من أن يتسع الوباء جغرافياً، ليصل إلى مناطق إضافية خارج العاصمة، وبعيداً عن كسروان وجبيل، في حال لم يتم اتخاذ تدابير صارمة، لتجنب تزايد أعداد المصابين به، في ظل إجماع على أن الأمور ذاهبة نحو الأسوأ”.وكشف عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله، عبر “تويتر”، عن تسجيل إصابة بالكورونا في بلدة علمان الشوفية، مصدرها من الخارج. وفي كلمة القاها في مستهل جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية في قصر بعبدا، أمس، قال رئيس الجمهورية، ميشال عون،”لن أتهاون مطلقاً في سبيل تأمين الحماية اللازمة لأيّ مواطن من هذا الوباء، والعلاج اللازم لأي مصاب به، واثق أنّ مجلس الوزراء على قلب واحد ويد واحدة الى جانب كافة السلطات المعنية من أجل تحقيق هذه الغاية”. وكان المجلس الأعلى للدفاع، التأم في القصر الجمهوري، برئاسة رئيس الجمهورية ، وحضور الاعضاء الحكميين: رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر، وزراء: المال غازي وزني، الخارجية والمغتربين ناصيف حتي، الداخلية والبلديات محمد فهمي، الاقتصاد والتجارة راوول نعمة. وذكر الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمود الأسمر، أن “الرئيس عون اعتبر ان الحالة اصبحت تستدعي حال طوارئ صحية المتمثلة بالتعبئة العامة ودياب رأى ان الامر يستدعي خطوات أكثر شمولية”. وقال: “الرئيس عون عرض التدابير الواجب اتخاذها للوقاية من “كورونا”، وعرض وزير الصحة الوضع من الناحية الصحيّة والاستشفائيّة”.وأعلن الأسمر، “التعبئة العامة مع ما تستلزمه من خطط وأحكام خاصة وطُلب من الإدارات العامة والأجهزة متابعة الوضع الذي يستدعي حالة طوارئ صحيّة”.من جانبها، كشفت السفيرة اللبنانية في روما، ميرا ضاهر، أن “الميدل ايست” تحضر طائرة لنقل 60 لبنانيا سجلوا اسماءهم للعودة من ايطاليا. وطالبت المصارف “تسيير أوضاع البنانيين في ايطاليا لان وضعهم صعب ولا يمكنهم دفع الايجارات وأقساط الجامعة”. ومن جانبه، دعا البطريرك بشارة الراعي، خلال عظة الأحد في بكركي، لـ “تجنب الخروج من المنازل إلا لأسباب قاهرة”. وقال “يجب ان يعود العالم إلى الله، لقد كثر الشر في كل مكان وكأن الله غير موجود ولم يترك للبشرية وصايا كطريق آمن كي يعيشوا في سلام بينهم، من هنا خطايا الحروب والقتل والتدمير والظلم والكذب والفساد وسرقة المال العام وأموال الغير والحقد والبغض وسواها”. وفي السياق، أعلن النائب فادي علامة، عبر “تويتر”، أنّه “وضع مخصصاته الشهرية كنائب في البرلمان في تصرف العاملين في مستشفى رفيق الحريري، وحتى نهاية هذه الأزمة كخطوة متواضعة أمام تفانيهم ودورهم في مواجهة فيروس كورونا”.

كما أعلن النائب شامل روكز، عبر “تويتر”، أنه “انطلاقاً من مفهوم التضامن الوطني والإنساني أتقدم بمخصصاتي الشهرية كنائب في مجلس النواب إلى مستشفى البوار الحكومي”.إلى ذلك، قال المركز الوطني للجيوفيزياء التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية، في بيان، أنه “سجل، أمس ، هزة أرضية بقوة 3.3 على مقياس ريختر، حدد موقعها في منطقة قضاء زحلة، وشعر بها بعض المواطنين”.

 

المبادرة الوطنية”: مطار رفيق الحريري تحول إلى محمية أمنية لـ”حزب الله”

بيروت -“السياسة”/15 آذار/2020

أكدت “حركة المبادرة الوطنية”، الالتزام ببيانها التأسيسي لجهة التمسك بـ”اتفاق الطائف” والدستور كمرجعية ودليل عمل لأي مشروع انقاذي للبنان، ولمواجهة أي كلام احتيالي بدءًا من الحديث عن “محور المقاومة” و”الجمهورية الثالثة” وصولاً إلى “هذيان الفيدراليات”. واستنكرت، “الادارة الفضائحية للأزمة في مطار رفيق الحريري الذي تحول الى محمية أمنية لـ”حزب الله”. ونددت “بتقاعس الحكومة وتأخرها القاتل في اتخاذ قرار وقف حركة النقل الجوي أقله مع الدول الشديدة الوباء مثل الصين وايران وايطاليا، وإلى اقفال الحدود والمعابر البرية، الشرعية وغير الشرعية، مع سورية للحد من انتشار فيروس كورونا، على أن يشمل هذا الاقفال منع مرور الآليات والحافلات التي تقل مقاتلي “حزب الله” في الاتجاهين، مشددة على “وجوب التعامل بجدية مع تداعيات انتشار الوباء”. ونوهت”المبادرة”، بكلام البطريرك بشارة الراعي لجهة تأكيده على وجوب “الحفاظ على النظام المالي والاقتصادي الحر الذي يشكل القطاع المصرفي جزءا أساسيا منه، والذي يأتمنه اللبنانيون على جنى عمرهم، فهو ركيزة من ركائز الكيان اللبناني”، معتبرة “هذا الموقف الوطني المسؤول يأتي في ظل حديث كثيف عن “اقتصاد مقاوم

 

بيان لجنة متابعة مؤتمر المسيحيين العرب للرد على تصريحات تولسي جابرد

مواقع الكترونية/15 آذار/2020

لا يغيب الشأن السوري عن كافة الساحات السياسية والإعلامية ومن أهمها في هذه المرحلة ساحة الانتخابات الأميركية، وفي هذا السياق ورد مؤخراً ضمن برنامج تاكر كارلسون على قناة فوكس وفي حواره مع المُرشحة الديمقراطية لرئاسة أميركا تولسي جابرد، افتراضات بأن نظام الأسد يحمي الأقليات الدينية في سوريا ومن ضمنهم المسيحيين. تأتي تلك الافتراضات متممة ومستمدة من لقاء تولسي جابرد بالأسد في عام 2017 ومن موقفها الداعم للنظام في سوريا.

هذه الافتراضات تنم عن عدم اطلاع وعن جهل بحيثيات وأوضاع المسيحيين في سوريا والشرق الأوسط فهي تناقض كُلياً واقعهم الذي اتسم بالتهجير الممنهج منذ استلام الأسد الأب للسلطة حيث تناقصت أعدادهم بشكل متزايد طيلة فترة حُكمه نتيجة لتهميش أدوارهم على الصعيد السياسي والاجتماعي، وكنتيجة لتقييد الحريات والفساد السائد في المجتمع، كما أدت السياسيات الوحشية التي اتبعها الأسد الابن طيلة السنوات الأخيرة في قمع الحراك الشعبي في سوريا وتواطئه مع المنظمات الإرهابية وتسخيره للأديان والطوائف من اجل بقائه في السلطة الى خلق شروخ عميقة في المجتمع ونشر الفتنة والكراهية  بين أبناء مختلف المكونات الدينية وكانت عاملاً اضافياً لتهجيرهم القسري.

في مواجهة هذه الادعاءات التي يُروّج لها نظام الأسد مدعوماً من حلفائه روسيا وايران وعبر تيارات اليمين المتشدد التي تُناهض تحرر شعوب المنطقة وتحارب تغيير النظم القمعية القائمة فيها، في مواجهة ذلك تؤكد لجنة متابعة مؤتمر المسيحيون العرب على عدم صحة هذه الافتراضات التي وردت برنامج تاكر كارلسون على قناة فوكس في حواره مع المُرشحة الديمقراطية لرئاسة أميركا تولسي جابرد، فقد تعرض المسيحيون والمكونات الدينية الأخرى للقمع في عهد الحكم الشمولي لحزب البعث تماماً كما تعرض لها المسلمون من أبناء بلدهم، كما تؤكد أن المواطنين المسيحيين في سوريا وفي بقية الدول العربية التي تعمها ثورات شعبية  مُطالبة بالحرية، هم من الداعمين للتغيير ومن العاملين على بناء دول ترتكز على المواطنة المتساوية والقانون، دول  تحترم  وتطبق حقوق الانسان وتستند على العلم والحداثة.

ومع تزايد هذه الحملات اليمينية المُتشددة في كلا من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المُتحدة الأميركية، تُحذر لجنة متابعة مؤتمر المسيحيون العرب من الدور السلبي الذي قد تلعبه هذه الحملات الداعمة للنظم الديكتاتورية في نقض قيم حقوق الانسان وقيم الحرية التي تتميز بها هذه الدول والتي بُني على ركائزها التقدم الإنساني والعلمي والحضاري الذي تعيشه اليوم كما أنها تُهدد دور هذه الدول العظمى كمنارة للشعوب المُتطلعة لتحقيق هذه المبادئ في بلدانها.

ندعو أخيراً لفتح المنابر لأصوات المجتمع المدني المُعبرة عن حقيقة وواقع ما يحصل في هذه البُلدان للتصدي لهذه الادعاءات ولإيصال وجه الحراك المعبر عن تطلعاتهم ومطالبهم بشكلها الصحيح  بعيداً عن التشوهات التي طالتها وغطت على حقيقتها طيلة السنوات الماضية.

السبت 14 آذار 2020

الموقعون: فارس سعيد (طبيب، نائب سابق، لبنان)، جوزف كرم (مدير - المركز اللبناني للبحوث والدراسات Politica، لبنان)، سميرة مبيض (استاذة جامعية، معارضة سورية)، اسعد بشارة (صحافي، لبنان)، سعد كيوان (صحافي، لبنان)، مروان المعشر (وزير خارجية سابق، الاردن)، خليل طوبيا (ناشط، لبنان)، طوني حبيب (المدير التنفيذي - المركز اللبناني للبحوث والدراسات Politica، لبنان)، ايمن عبد النور (مهندس، معارض سوري، الولايات المتحدة)، بهنان يامين (عضو مجلس ادارة منظمة سوريون مسيحيون من اجل السلام، أميركا)، محمد علي ابراهيم باشا (محامي سوري، فرنسا)، مروان خوري (طبيب سوري، ألمانيا)، سليم بشارة (طبيب سوري، هولاندا)، نائل جرجس (دكتوراه حقوق، سوري، فرنسا)، اتطوان قربان (طبيب، لبنان)، وليد جنبلاط (رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، لبنان)، ميشال حجي جورجيو (صحفي، لبنان)، مرسال جوينات (كاتبة، الاردن)، ميشيل كيلو (كاتب سوري معارض، فرنسا)، جورج صبرة (معارض سوري، فرنسا)، حافظ قرقوط (كاتب وصحفي سوري، السويد)، ايلي الحاج (صحافي، لبنان)، هيثم خوري (طبيب سوري، اميركا)، ادمون رباط (ناشط سياسي، لبنان)، شارل جبور (رئيس جهاز التواصل في حزب القوات اللبنانية، لبنان)،

 

المصارف تغلق أبوابها رغم استثنائها من "حالة الطوارئ"

المدن/16 آذار/2029

على الرغم من مسارعة "جمعية المصارف" إلى نفي مضمون التعميم المسرب عنها بعد ظهر الأحد، والذي يفيد بقرارها الإقفال التام لجميع المصارف وفروعها، بل وعلى الرغم من قرارات الجلسة الحكومية التي جاء فيها: "يستثنى من قرار الإقفال، مصرف لبنان وجميع المصارف وذلك بالحد الأدنى الواجب لتأمين سير العمل". وكذلك إقرار مجلس الوزراء بأن "يبقى العمل في مصرف لبنان وجميع المصارف وبالتنسيق مع جمعية مصارف لبنان، وشركات ومؤسسات تحويل وتوزيع الأموال ومؤسسات الصيرفة، وذلك بالحدّ الأدنى الواجب لتأمين مقتضيات تسيير العمل لديها يومياً". رغم كل ذلك، فإن النية التي ظهرت في تعميمها (الملغى؟!) تأكدت ليل الأحد، حين قرّرت جمعية مصارف لبنان، ببيان، القول: "إثر صدور قرار مجلس الوزراء بإعلان حالة التعبئة العامة في البلاد، وما تضمّنه من إجراءات وقائية شاملة لمواجهة تفشّي وباء الكورونا، ولاسيّما دعوة المواطنين الى البقاء في منازلهم، إغلاق أبوابها يوم الإثنين 16 آذار 2020 ريثما يتسنّى لإداراتها العامة، بالتنسيق مع السلطات النقدية، تنظيم العمل في المصارف طوال الفترة الواقعة بين 16 و29 آذار الحالي، والتي شملتها الإجراءات المنصوص عليها في قرار مجلس الوزراء. وستطلع الجمعية الرأي العام تباعاً على كل الخطوات المتّخذة لمساعدة المواطنين على تجاوز صعوبات هذه المرحلة". هكذا، استغلت المصارف الفرصة لتكسب يوم إقفال بوجه المودعين.

 

ما ستفرضه "الطوارئ الصحية": تجنيد طاقات البلد لخدمة الاستشفاء

المدن/16 آذار/2029

بعد استبعاد إعلان حالة الطوارئ العامة، وما تستدعيه من إجراءات أمنية، كمنع التجول واستلام الجيش مفاصل البلد وتشديد الرقابة وغيرها من الأمور، اختارت السلطات اللبنانية حالة الطوارئ الصحية، التي تُعتمد بموجب إعلان التعبئة العامة، وذلك درءاً لانتشار الوباء، لا سيما بعد تسجيل قرابة 100 إصابة بفيروس كورونا. يستدعي إعلان حالة الطوارئ الصحية إجراءات إستثنائية (نص الإجراءات) تدور جميعها حول تجنيد كافة مؤسسات الدولة وقراراتها لخدمة الشأن الصحي حصراً. بمعنى آخر، تفرض الطوارئ الصحية حال استنفار صحي واجتماعي يضمن الحد من انتشار الفيروس. تبدأ تدابير الطوارئ الصحية من ضبط نشاط المطار والحدود البرية والبحرية بما يتلائم مع مستوى المخاطر العالية، الناجمة عن استمرار الرحلات مع دول تتعرّض لانتشار فيروس كورونا.  لا تنتهي الإجراءات الصحية الطارئة، بمنع التجمعات في الأماكن العامة والخاصة، كالملاهي والمقاهي والحدائق العامة ومراكز التسوق والمطاعم وأماكن الترفيه وغيرها، بل تستدعي أيضاً منع التجول والتجمعات في الأماكن العامة كافة والحد منها في الأماكن المُستثناة من أي طوارئ كالأفران والصيدليات ومحال المواد الغذائية ومحطات الوقود. أما المؤسسات العامة والخاصة، فبموجب حالة الطوارئ الصحية، وفق مراقبين، يجب تُقفل بشكل تام، باستثناء عدد من المرافق الحيوية التي يجب أن يقتصر عملها على الحد الأدنى من الكوادر البشرية بحيث تحافظ على استمرار عمل المرفق، بموازاة تجنّب الاكتظاظ فيه. ويُضاف ألى الإجراءات تلك، تجنيد موارد الدولة لتمويل كل ما يرتبط بالشأن الصحي حصراً وصرف اعتمادات خاصة لمساندة المؤسسات الاستشفائية والطبية، لا سيما منها المستشفيات الحكومية، وتجهيز مراكز إستشفائية جديدة، وتمكين أخرى لاستقبال إصابات جديدة في حال انتشار فيروس كورونا. وتلحظ الإجراءات تشديد الرقابة على ضبط المحال والمؤسسات المُستثناة من الإقفال، لضمان عدم استغلالها الظروف الإستثنائية لتحقيق ارباح. كما يتم تعزيز دور البلديات في مراقبة تطبيق الإجراءات كافة في نطاقها الجغرافي.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن: طهران تبقى التهديد الأكبر

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/15 آذار/2020

 أكد مسؤول في الإدارة الأميركية، “أن إيران تبقى تهديداً كبيراً للأمن القومي”!. وقال “نرى بوضوح أن القوة الأميركية، أكانت عسكرية أم اقتصادية هي أفضل رادع” لإيران، مضيفا “لا نريد استعمال القوة العسكرية، وهذا ما أشار إليه الرئيس الأميركي من قبل أكثر من مرة.”، لكن هذا الحشد العسكري في وجه إيران ليس استعراضاً فارغاً بل هو جزء من خطة الرئيس الأميركي الشاملة للضغط على إيران ودفعها لتغيير تصرفاتها، وتشمل الحملة العمل الديبلوماسي والعقوبات الاقتصادية، كما اعتبر أن المقصود هو تغيير التصرفات “بما في ذلك الطموح النووي ودعم الإرهاب” وأوضح ان “على الشركاء الدوليين الانضمام إلينا والتوصل إلى اتفاق مع إيران”. في المقابل، حذرت إيران الولايات المتحدة من أي عمل غير مسؤول ضد طهران، مؤكدة في الوقت نفسه أن واشنطن ستتحمل عواقب أي عمل غير محسوب.وذكرت الخارجية الإيرانية في بيان، أنها “حذرت السفير السويسري (راعي المصالح الأميركية في إيران)، وطالبته بنقل هذا التحذير إلى واشنطن من أي عمل أميركي ضد الجمهورية الإسلامية ،وأكدت أن الولايات المتحدة من يتحمل عواقب أي عمل غير محسوب”.وأشار البيان إلى أن “الخارجية الإيرانية استدعت سفير سويسرا لتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي اتهم فيها طهران بالوقوف وراء الهجوم على قاعدة التاجي في العراق”.

 

إيران: “كورونا” يطاول مجلس القيادة ويتسلل للجيش ويصيب خبيرة/تحذيرات من تحول مشهد إلى بؤرة... والتفشي بكرمنشاه بلغ المستوى الأحمر... وحملة اعتقالات للمنتقدين

طهران، عواصم – وكالات/15 آذار/2020

 واصل فيروس “كورونا” المستجد “كوفيد 19” الضرب بقوة في إيران، واخترق مستويات جديدة بين القيادات الإيرانية، وواصل توسعه بين صفوف المسؤولين والقوى الأمنية، حيث أفادت تقارير بإصابة عضو مجلس خبراء القيادة في طهران بطحائي كلبايكاني. ونقلت التقارير عن محمد جواد محمدي نوري، مدير مكتب كلبايكاني، القول إن “كلبايكاني، دخل إلى غرفة العناية المركزة في مشفى بهشتي في مدينة قم”. وبعد إعلان المتحدث باسم “الحرس الثوري” رمضان شريف، الأربعاء الماضي، وفاة خمسة من عناصر الحرس، تسلل “كوفيد 19” إلى صفوف الجيش، وتحديدا القوات الجوية، حيث أعلن حاكم محافظة خوزستان غلام رضا شريعتي، تسجيل أول إصابتين في صفوف عناصر القوات الجوية التابعة للجيش الإيراني بمدينة دزفول جنوب غرب المحافظة. من جانبها، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن العضو في اللجنة الحكومية الخاصة بمكافحة فيروس “كورونا”، والخبيرة البارزة في الأمراض المعدية مينو محرز، أصيبت بالفيروس. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية عن تسجيل 113 حالة وفاة جديدة، في غضون الساعات الـ24 الماضية، حيث ذكر المتحدث باسم وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني كيانوش جهانبور، إن الحصيلة العامة للمصابين بالفيروس ارتفعت بواقع 1260 حالة جديدة لتصل إلى 13989، فيما ارتفع عدد المتعافين من الإصابة إلى 4790 حالة ووصل عدد المتوفين 724 شخصا.

ودعت وزارة الصحة المواطنين إلى عدم السفر خلال عطلة عيد النوروز (رأس السنة الإيرانية) خاصة إلى مدينة مشهد، مشددة على ضرورة الالتزام بالمنازل لردع انتشار المرض. من جانبهم، حذر مسؤولون إيرانيون، من أن مشهد، عاصمة محافظة خراسان وثاني أكبر مدينة في إيران ووجهة الزيارات الدينية، تواجه خطر التحول إلى بؤرة جديدة لفيروس كورونا. ودق العديد من المسؤولين ناقوس الخطر، بمن فيهم محافظ خراسان ورئيس مجلس مدينة مشهد، والعديد من الناشطين والهيئات الطلابية، ودعوا السلطات إلى عزل المدينة. من جانبه، حذر رئيس جامعة رمانشاه للعلوم الطبية محمود رضا مرادي، من أن مدينة كرمانشاه “مليئة بفيروس كورونا الوحشي”، معلناً وصول مستوى تفشي الفيروس بالمحافظة للمستوى الأحمر. بدورها، شنت أجهزة الأمن و”الحرس الثوري” حملة اعتقالات طالت صحافيين وناشطين ورياضيين، لنشرهم معلومات حول انتشار فيروس “كورونا”، أو انتقادات لأداء السلطات في مكافحة الوباء خلال الأيام الماضية. وأفادت وكالة أنباء “تسنيم” المقربة من “الحرس الثوري”، أن 150 شخصًا “تم التعرف عليهم” من قبل جهاز الاستخبارات التابع للحرس بتهمة “نشر أخبار مزيفة” و”شائعات”، حول الوباء على وسائل التواصل الاجتماعي، كما كشفت قناة “إيران تايمز” عبر تطبيق “تلغرام” أن السلطات اعتقلت مصطفى فقيهي، مدير تحرير موقع “انتخاب”. وأفادت وسائل إعلام محلية باعتقال محمد مختاري، قائد فريق داماش جيلان، من قبل جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري، بعد أن نشر عبر صفحته على “إنستغرام” انتقادات قاسية للسلطات بعد تفشي الفيروس في محافظته. وقامت السلطات الأمنية باستدعاء واستجواب حسين دهباشي، الصحافي والباحث بمجال التاريخ، وأحالته للمحكمة بتهمة نشره أخبارا وانتقادات لكيفية إدارة أزمة كورونا. كما ورد أن مهدي حاجتي، عضو مجلس مدينة شيراز، اعتقل بأمر من السلطة القضائية، لأنه كتب قبل بضعة أيام تغريدة انتقد فيها كيفية إدارة أزمة كورونا في البلاد، وجاء فيها “أن عدو الأمة الإيرانية هو بالضبط من أمثال أولئك الذين لم يسمحوا بفرض الحجر الصحي على مدينة قم”. وقال قائد الشرطة في محافظة كرمانشاه الغربية، علي أكبر جافيدان، إن 43 موقعًا على الإنترنت تم حظرها في جميع أنحاء المحافظة لنشرها معلومات حول فيروس “كورونا”.

 

رجوي: عدم الإفراج عن السجناء جريمة كبيرة ضد الإنسانية

عواصم – وكالات/15 آذار/2020

 دعت الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية مريم رجوي منظمة الصحة العالمية، إلى الإشراف على وضع الكادر الطبي في إيران ورفع تقرير عنه إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي. وبشأن وضع السجناء خاصة السجناء السياسيين، قالت رجوي إن عدم الإفراج عن السجناء في الوضع الراهن جريمة كبيرة ضد الإنسان، يتحمل مسؤوليتها المرشد علي خامنئي وقادة آخرون في نظام الملالي، داعية مجلس الأمن الدولي والأمين العام والمفوضة السامية لحقوق الإنسان وكذلك الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، إلى التحرك العاجل لإنقاذ حياة السجناء، وأكدت أن تدخل العالم أمر ضروري أكثر من أي وقت آخر للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية. في غضون ذلك، أعلنت منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية أن عدد المتوفين جراء فيروس “كورونا” تجاوز 4500 شخص في 175 مدينة بـ31 محافظة، مقدرة عدد الضحايا في قم بنحو 700 شخص وفي طهران 650، وكيلان577، ومازندران 350، وأصفهان 450، وخراسان الرضوية 427، وخوزستان 144، وكردستان151، ولورستان138، وقزوين 121، ويزد62، وسيستان وبلوشستان 48 وكرمان 32 شخصًا. ونقلت عن أدلة وتقارير، التأكيسد أن وضع الأطباء والممرضين والأطقم العلاجية مقلقة للغاية، فمعظمهم يفتقرون إلى الملابس الخاصة والمستلزمات الأساسية للوقاية، وعدد المتوفين في الكوادر الطبية خاصة في محافظتي كيلان ومازندران في حالة تزايد باطراد.

 

أميركا ترسل الفرقة الهجومية إلى العراق وحاملتي طائرات إلى الخليج/تسمية السهيل رئيساً جديداً للحكومة الانتقالية... وحريق هائل بمقر "النجباء" في النجف

بغداد – tوكالات

 أرسلت الولايات المتحدة، قوات الفرقة 101 الأميركية الهجومية الجوية الوحيدة في العالم إلى العراق، لتبادل المواقع في إحدى المقار العسكرية العراقية، وذلك تزامناً مع التصعيد ضد القواعد التي تستضيف قوات أميركية. وقال مصدر أمني عراقي، من داخل قاعدة عسكرية جوية، ليل أول من أمس، إن عناصر الفرقة 101 الأميركية المحمولة جواً ستصل إلى القاعدة، في تبادل أماكن مع شركة أمنية. وأضاف ان قوات المشاة البحرية الأميركية “المارينز” موجودة في القاعدة الجوية، التي رفض ذكر اسمها، تحسباً لأي قصف صاروخي قد يستهدفها، لتنضم لها الفرقة 101 الآتية حتماً من إحدى قواعد الولايات المتحدة في دول الخليج.

وأشار إلى أن “الفرقة 101 المحمولة جواً، هي الفرقة الهجومية الجوية الوحيدة في العالم، والتي لها القدرة على نشر الآلاف من القوات بسرعة على مسافات بعيدة”. وأوضح أن “فرقة 101، تعرف باسم النسور الزاعقة، واستخدمتها الولايات المتحدة في الحرب ضد العراق إبان عملية عاصفة الصحراء، أو ما تعرف بمعركة الخليج الثانية، إثر غزو الكويت على يد نظام صدام حسين”. ويأتي وصول الفرقة الأميركية، إلى العراق، بعد ساعات من استهداف قاعدة “التاجي”، التي تضم القوات العراقية، وبعثة التحالف الدولي، شمال بغداد، بـ 33 صاروخاً من نوع “كاتيوشا”، تسببت بإصابة اثنين من منتسبي الدفاع الجوي العراقي، بجروح خطرة وحالتهم حرجة، حسب بيان لقيادة العمليات المشتركة. وأعلن المتحدث باسم التحالف الكولونيل مايلز بي كاغينز، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، أن التحالف “يؤكد أن نحو 25 صاروخاً أثرت على قاعدة التاجي التي تستضيف قوات التحالف، ما أسفر عن إصابة ثلاثة من التحالف، واثنان عراقيان، ويجري التقييم، والتحقيق”. وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” ليل أول من أمس، أن القوات العراقية اعتقلت عدداً من المشتبه بهم في الهجوم على “التاجي”. وأضافت ان التحقيقات في الهجوم ما زالت متواصلة، متوعدة بمحاسبة المتورطين.

من جانبها، أكدت قيادة العمليات المشتركة في العراق، أمس، أن العمليات العسكرية الأميركية الأحادية تؤثر على سيادة الدولة. وأوضحت: “لدينا معلومات كاملة عن استهداف معسكر التاجي ويبقى لنا فقط تأكيد هذه المعلومات، حيث إن تحقيقاتنا مستمرة في الهجوم على القاعدة وسنقدم المسؤول للعدالة”.

في غضون ذلك، أفادت مجلة “ميليتاري ووتش” الأميركية، بأن الهجمات الصاروخية على “التاجي” وانتقاد الحكومة العراقية باتت السبب في إرسال وزارة الدفاع “البنتاغون” حاملتي طائرات إلى منطقة الخليج. وقال رئيس القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي: إن رئيس حاملات الطائرات “هاري ترومان” و”دوايت أيزنهاور” والمجموعة البحرية المصاحبة لها ستعمل في المنطقة لفترة طويلة. من جهة أخرى، كشف مصدر في الرئاسة العراقية أمس، عن اتفاق الكتل السياسية على رئيس الحكومة الانتقالية.

وقال: إن “رئيس الجمهورية برهم صالح سيكلف غداً (اليوم) الإثنين، رئيس الحكومة الانتقالية”، مضيفاً ان “نعيم السهيل، الذي يعمل نائباً لرئيس ديوان رئاسة الجمهورية هو الشخصية التي اتفق عليها”. من ناحية ثانية، دعا متظاهرو ساحة التحرير ببغداد، في بيان، ليل أول من أمس، رئيس الوزراء الجديد، إلى الالتزام بتحديد موعد لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف أممي، وبعيداً عن تأثير الميليشيات وسطوة المال السياسي الفاسد. وطالبوا “بتقديم مرشح غير جدلي خلال المدة الدستورية يتعهد بإنجاز المهام”، مضيفين: إن “على المرشح الجديد محاسبة الجهات المسؤولة عن قتل واختطاف وتهديد المتظاهرين، مهما كانت هذه الجهات ومسمياتها، وإطلاق سراح المتظاهرين والناشطين المعتقلين والمختطفين، وإسقاط التهم الكيدية الموجهة ضدهم”. ودعوا رئيس الوزراء الجديد إلى “حصر السلاح بيد الدولة ومحاسبة المخالفين لهذا القرار، والعمل على رصانة المؤسسة العسكرية والأمنية وتنقيتها من الانتماءات الحزبية، وتشكيل الحكومة من المهنيين المستقلين تحديداً”. على صعيد آخر، أعلن تحالف “الفتح”، الذي يضم غالبية فصائل “الحشد الشعبي”، أمس، أن “اختيار مرشح لرئاسة الحكومة سيحسم اليوم (أمس)”. وقال النائب عن التحالف، الذي يشغل 48 مقعداً في البرلمان من أصل 329 مقعدا، إن اللجنة السباعية ستعقد اجتماعاً لحسم ملف اختيار المرشح لرئاسة الوزراء بشكل نهائي وتقديمه إلى رئاسة الجمهورية، من دون الاعتماد على رأي الغالبية. ودعا “القوى السياسية إلى تضافر الجهود لاختيار شخصية قادرة على انتشال البلد من الأزمة الراهنة”. إلى ذلك، نشب حريق في مقر حركة “النجباء” في محافظة النجف، ليل أول من أمس، فيما أعلنت الحركة أن “تماساً كهربائياً تسبب في هذا الحريق”، في حين ذكرت وسائل إعلام عراقية أن “طبيعة الحادث هي احتراق مجموعة من الكرفانات مجاورة لبعضها داخل مقر الحركة”.

 

الرئيس العراقي يطالب البرلمان بإعلان حالة الطوارئ ثلاثين يوماً

بغداد – وكالات/15 آذار/2020

 أعلن مكتب الرئيس العراقي برهم صالح، أمس، أن الأخير ورئيس الوزراء وجها رسالة إلى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي لإعلان حالة الطوارئ ثلاثين يوماً، ضمن الجهود الاحترازية لمنع تفشي فيروس “كورونا” في البلاد. وكانت السلطات العراقية أعلنت أمس، فرض حظر للتجوال في عدد من المحافظات، منها كربلاء وذلك ضمن جهود مواجهة فيروس “كورونا”، وذلك اعتباراً من اليوم الإثنين ولمدة ثلاثة أيام. كما فرضت محافظة ذي قار حظر للتجوال لثلاثة ايام ابتداء من أمس، فيما أعلنت محافظة صلاح الدين أن حظر التجوال في المحافظة سيدخل حيز النفاذ ابتداء من غد الثلاثاء. وفي نينوى، حظرت المحافظة التجوال ليومين ضمن اجراءات احترازية لانتشار “كورونا”، وقررت تعطيل الدوام الرسمي من أجل تعقيم الأماكن العامة والشوارع والأسواق. وفي الديوانية، أعلنت مديرية الأمن الوطني أمس، غلق المطاعم والمقاهي وقاعات المناسبات والملاعب

 

384 ألف قتيل منذ بدء الثورة السورية

لندن – وكالات/15 آذار/2020

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بأن 384 ألف شخص فقدوا أرواحهم منذ بدء الثورة السورية منتصف مارس العام 2011، وذكر “المرصد” في بيان، أن من بين القتلى نحو 116 ألف مدني، بينهم نحو 22 ألف طفل و13 ألف امرأة، مشيراً إلى أن عدد قتلى الفصائل السورية المعارضة بلغ 54 ألفاً، في حين اقترب عدد قتلى القوات الكردية من 13 ألفاً، فيما فقد النظام السوري 67 ألفاً من جنوده. وأضاف إن عدد قتلى “حزب الله” اللبناني بلغ 1700 قتيلاً، إضافة إلى 8330 قتيلاً من المسلحين غير السوريين الموالين للنظام والمسلحين من الطائفة الشيعية، مشيراً أيضاً إلى مقتل 191 جندياً تركياً. وأشار إلى مقتل نحو 67 ألفاً من مقاتلي تنظيم “داعش” و”جبهة تحرير الشام” (جبهة النصرة) ومقاتلين أجانب من فصائل متطرفة أخرى، موضحاً أنه وثق مقتل 421 شخصاً مجهولي الهوية. وشدد على أنه يواصل توثيق ورصد كل ما يجري من انتهاكات بحق الشعب السوري “لعله يأتي يوماً يحاسب فيه مرتكبو جرائم الحرب التي جرت خلال كل تلك السنوات على أفعالهم”. وأوضح أن هذه الإحصاءات تشمل من تم التأكد من توثيق وفاتهم جراء القصف خلال المعارك، ولا تضم من توفوا جراء التعذيب في معتقلات النظام أو المفقودين والمخطوفين لدى مختلف الجهات، ويقدر عدد هؤلاء بنحو 97 ألف شخص. وذكر أنه مع بدء النزاع عامه العاشر، باتت قوات النظام السوري تسيطر على 70 في المئة من مساحة سورية، وتنتشر في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال شرق البلاد، بموجب اتفاق بين الطرفين أعقب هجوماً تركياً على المنطقة الحدودية في أكتوبر العام 2019.

 

8 قتلى في تفجيرات استهدفت الجيش التركي وميليشياته في سورية/دوريات موسكو وأنقرة توقفت قبل أن تبدأ... والأمم المتحدة اعتبرت وضع إدلب غير آمن

دمشق – وكالات

 استهدفت ثلاث عبوات ناسفة، سيارات عسكرية للقوات التركية والفصائل الموالية لها في سورية، وذلك عند مفرق قرية الناصرية في ريف رأس العين، ما تسبب بمقتل خمسة عسكريين، بينهم إثنين من القوات التركية كما جُرح آخرون. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، ليل أول من أمس، أنه سبق ذلك انفجار عبوة ناسفة استهدفت أحد مقرات الفصائل الموالية لتركيا، وذلك في قرية دويرة جنوب رأس العين. وأضاف ان الانفجار وقع في مستودع تجميع المسروقات من القمح والشعير التي يتم سرقتها من مناطق نبع السلام، ما تسبب بمقتل ثلاثة من حراس المستودع. من ناحية ثانية، أفادت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أمس، باختصار مسار الدورية المشتركة الأولى مع القوات التركية على طريق “أم فور” في إدلب، بسبب استفزازات من قبل “تشكيلات إرهابية”. وأكدت تسيير أول دورية مشتركة مع تركيا على جانب من طريق “أم فور”، مضيفة ان المسار “تم اختصاره بسبب استفزازات مخططة من قبل عصابات مسلحة متطرفة غير خاضعة لتركيا”. وأوضحت أن “الإرهابيين حاولوا، من أجل تنفيذ استفزازاتهم، استخدام السكان المدنيين دروعاً بشرية، بما في ذلك النساء والأطفال”. وأشارت إلى أنه “تم منح وقت إضافي للجانب التركي لاتخاذ إجراءات خاصة بتحييد التنظيمات الإرهابية، وضمان أمن الدوريات المشتركة على الطريق”.

واضافت إنه “لمنع هذه الحوادث، التي يمكن أن تودي بحياة السكان المحليين، تم اتخاذ قرار من قبل المركز الروسي – التركي المشترك بشأن تقليص مسار خط تسيير الدوريات المشتركة”. إلى ذلك، قال المتحدث باسم مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة يانس ليركا، في مؤتمر صحافي، في جنيف، أول من أمس، إن المستوى العام للعنف والغارات الجوية في إدلب قد انخفض كما تباطأ النزوح من المناطق القريبة من الخطوط الأمامية، بعد إعلان تركيا وروسيا في السادس من مارس الجاري، وقف إطلاق النار فى إدلب. وأضاف، إن “هذا لا يجعل إدلب مكاناً آمناً، حيث لا يزال الوضع في الشمال الغربي هو المظهر الأكثر إثارة للقلق للأزمة السورية حالياً”، مشيراً إلى أن الاحتياجات الإنسانية هناك حادة. وحذر من أن الصحة العقلية للأطفال في خطر، موضحاً أن نحو 327 ألف شخص من بين 960 ألف نازح من إدلب يعيشون حالياً فى المخيمات والخيام الفردية، بينما يعيش نحوم 165 ألفا في منازل أو مبان غير مكتملة.

وحض جميع الأطراف على ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولى، وكذلك ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل أمن ومستدام إلى المتضررين من الأزمة.

 

تعليق الصلاة في المساجد وشبح “كورونا” يقلق النازحين

دمشق – وكالات/15 آذار/2020

 أصدر المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف السورية واتحاد علماء بلاد الشام، فتوى بتعليق صلاة الجمعة وخطبتها وصلاة الجماعة في مساجد سورية. وذكرت وزارة الأوقاف في بيان، أن الإجراء الموقت، الذي بدأ أمس، سيستمر حتى الرابع من أبريل المقبل. وأوضحت أنه سيتم حالياً الاكتفاء برفع الأذان للصلوات الخمس، مضيفة إنه سيتم أيضاً “تعليق كل الدروس الدينية واللقاءات الجماعية في المساجد وصالات الأفراح والتعازي التابعة لها”. من جانبه، أعلن وزير الصحة السوري نزار يازجي أمس، عن تحويل طائرة ركاب آتية من العراق إلى مركز الحجر الصحي في منطقة الدوير النائية في ريف دمشق، وهم 33 شخصاً، بينهم 16 راكباً سورياً وأربعة مرافقين، وطاقم الطائرة، المؤلف من 13 شخصاً. وأكد عدم وجود أي إصابة مثبتة بالفيروس حتى الآن، وأن جميع العينات التي تم تحليلها كانت سلبية. من جهة أخرى، يتخوف العديد من المراقبين والمنظمات الصحية الدولية من احتمال تمدد “كورونا” إلى المخيمات، التي يقطنها الآلاف من النازحين واللاجئين، وسط خدمات طبية ضئيلة وأحياناً معدومة. وقال مراقبون، إنه مع انتشار “كورونا” في دول الجوار السوري كالعراق وتركيا والأردن ولبنان، يتزايد القلق لدى السكان، خصوصاً المقيمين في المخيمات، حيث يشارك العشرات خيمة واحدة.

 

الأسد يؤجل الانتخابات البرلمانية

دمشق – وكالات/15 آذار/2020

 أعلن رئيس النظام السوري بشار الأسد، تأجيل انتخابات مجلس الشعب التي كانت مقررة في 13 أبريل المقبل، إلى 20 مايو المقبل، بسبب المخاوف من فيروس كورونا المستجد. وذكرت الرئاسة السورية، في بيان، أول من أمس، نشرته، على صفحتها بموقع “فيسبوك”، أنه “ضمن الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها الدولة للتصدي لفيروس كورونا، الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتأجيل انتخابات أعضاء مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث المحددة في 13 أبريل المقبل، إلى 20 مايو المقبل”. وكانت اللجنة القضائية العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري أعلنت الأربعاء الماضي، إقفال باب الترشح لعضوية مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث، حيث تقدم 8735 شخصاً بطلبات ترشحهم في مختلف المحافظات السورية. وقال رئيس اللجنة حيدر رحمة، إن عدد المتقدمين بلغ مع إقفال باب الترشح، في دمشق 841 وريف دمشق 778 وحلب 950 وفي مناطق حلب 1063 وطرطوس 610 وحماة 835 وحمص 891 واللاذقية 612 ودرعا 431 والسويداء 148 وإدلب 346 ودير الزور 332 والحسكة 427 والرقة 276 وفي القنيطرة 195. يشار إلى أن عدد أعضاء مجلس الشعب من جميع المحافظات يبلغ 250 عضواً.

 

الحوثيون يفجرون نقطة رقابة أممية والجيش يستعيد معظم الجوف/جامعيات تظاهرن في صنعاء احتجاجاً على انتهاكات الانقلابيين

عدن – وكالات/15 آذار/2020

: فجر الحوثيون، نقطة الرقابة الخامسة التي تشرف عليها الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار بمدينة الحديدة.

وذكرت “القوات المشتركة” في الساحل الغربي، في بيان، ليل أول من أمس، أن الحوثيين فجروا بالديناميت مقر نقطة الرقابة الخامسة الواقعة في سيتي ماكس شرق الحديدة، معتبرة ذلك اعتداء جديد للانقلابيين على بعثة الأمم المتحدة التي تشرف على نشر نقاط الارتباط لمراقبة إعادة الانتشار ووقف إطلاق النار.

وأشارت إلى أن تفجير النقطة الأمنية جاء بعد يومين من انسحاب ضباط الارتباط من جميع نقاط المراقبة واعلان الفريق الحكومي تعليق عمله احتجاجاً على قنص الحوثيين ضابط الارتباط في النقطة ذاتها. على صعيد آخر، أعلن الجيش اليمني، سيطرته على 75 في المئة من مساحة محافظة الجوف، على الحدود مع المملكة العربية السعودية، التي تجددت فيها المعارك مع الحوثيين منذ نحو شهر ونصف. وأكد المتحدث باسم الجيش العميد عبده مجلي، أول من أمس، أن الحوثيين تلقوا هزيمة قاسية في جبهات خب الشعف بالجوف، موضحاً أن الجيش يسيطر على 85 في المئة من مساحة خب الشعف و75 في المئة من مساحة محافظة الجوف. وقال إن الجيش نفذ عملية عسكرية ناجحة في مناطق اليتمة والمهاشمة والسليلة، وكبد الانقلابيين خسائر فادحة. وشدد على أن “الجوف عصية على الحوثيين، وهناك التفاف شعبي واسع إلى جانب القوات المسلحة ورفض لتواجدهم في المحافظة”. وفي تعز، قتل عدد من الحوثيين، بينهم قائد ميداني، يدعى أبومجاهد، في معارك مع الجيش شمال شرق المحافظة تعز. وقال مصدر عسكري، إن المواجهات اندلعت عقب محاولة الحوثيين التسلل في مواقع الزهراء والصفاء. وفي الضالع، شن التحالف العربي غارات استهدفت تعزيزات ومواقع للحوثيين في منطقة النبيجة بمديرية قعطبة غرب المحافظة.

من ناحية ثانية، تظاهرت المئات من طالبات جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء، أول من أمس، احتجاجاً على سطو الحوثيين على الجامعة وعزل رئيسها واعتقاله. ورددت المتظاهرات هتافات منددة بالسيطرة على الجامعة، وممارسات الانقلابيين التعسفية، ومحاولاتهم تدمير قطاع التعليم وتشويه مخرجاته.

في غضون ذلك، فرض الحوثيون، على المواطنين في صنعاء، دفع مبالغ مالية لدعم مقاتليهم، تحت مسمى التبرع من أجل القوافل الغذائية للجبهات (المجهود الحربي). وقالت مصادر إعلامية، إن “الحوثيين يعتزمون توزيع مظاريف خاصة على كل منزل لإجبار المواطنين على دفع مبالغ مالية، على أن يتم ردها خلال ثلاثة أيام وبداخلها أموال التبرع”.

 

ملك الأردن يخضع للفحص فور عودته من الخارج

عمان- وكالات/15 آذار/2020

 أفادت مصادر إعلامية، بأن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خضع لفحص فيروس كورونا المستجد، فور عودته إلى أرض الوطن، أمس، وأثبتت الفحوص سلامته. وتوجه عبدالله الثاني إلى المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات فور عودته إلى البلاد لترؤس اجتماع لمجلس السياسات الوطني.وأفادت وسائل إعلام عربية، بتشخيص الإصابة السابعة بفيروس كورونا في الأردن وأن الإصابة تعود لسيدة عراقية. وكانت الحكومة الأردنية قد أعلنت أمس، عن تسجيل 6 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد “COVID-19، ليصل عدد المصابين في المملكة إلى 7 أشخاص.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هزيمة 14 آذار… وانتصار "حزب الله"

خيرالله خيرالله/العرب/16 آذار/2020

إذا كان مطلوبا أن تعود الحياة إلى لبنان، الأكيد أن ذلك لا يكون عبر النصائح والإرشادات والتوجيهات والتعليمات التي أطلقها الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصرالله، عن كيفية مواجهة وباء كورونا. كشفت هذه النصائح والإرشادات والتوجيهات والتعليمات أن نصرالله يعتبر نفسه “مرشد” الجمهورية اللبنانية والمرجعية الأولى والأخيرة في البلد. كذلك، كشفت أنّه لا يمتلك الحد الأدنى من التواضع للاعتراف بأنّ المسؤولية الأكبر لما وصل إليه لبنان من إفلاس على كلّ المستويات، هي مسؤولية “حزب الله” ومن يقف خلفه في طهران.

لا يحتاج لبنان، في هذه الأيّام، إلى من يحدد له كيف مواجهة وباء كورونا. هناك خبراء في العالم يعرفون جيّدا كيفية احتواء الوباء في انتظار إيجاد اللقاح الذي يمكن أن يُولدَ في المختبرات قريبا أو خلال بضعة أشهر. في المقابل، يحتاج لبنان قبل كلّ شيء إلى الخروج من الوصاية الإيرانية المفروضة عبر ميليشيا “حزب الله” التي لعبت دورها في تسهيل وصول كورونا إلى لبنان عن طريق الحدود السائبة مع سوريا ومطار بيروت في الوقت ذاته.

ما يؤكّد انتصار “حزب الله”، المتهم باغتيال رفيق الحريري، على لبنان أنّه صار يستطيع فرض رئيس الجمهورية، الذي يختاره، على اللبنانيين

جاء خطاب الأمين العام لـ”حزب الله”، المخصص في معظمه لوباء كورونا، عشية ذكرى الرابع عشر من آذار. ألقى الخطاب مساء الثالث عشر من الشهر الجاري، متجاهلا أن اللبنانيين لم ينسوا بعد ماذا يعني انتهاء زمن الوصاية السورية نتيجة تظاهرة شارك فيها مئات الآلاف من كل الطوائف والمناطق وكل الطبقات الاجتماعية. كانت التظاهرة بعد شهر على اغتيال رفيق الحريري وكانت ردّا مباشرا من الشعب اللبناني على حسن نصرالله الذي نظّم حزبه في الثامن من آذار – مارس 2005 تظاهرة تحت عنوان “شكرا سوريا”. بدا كأنّ المطلوب تمرير عملية اغتيال رفيق الحريري بالتي هي أحسن. ولذلك، سارع رئيس الجمهورية وقتذاك، وكان يدعى إميل لحّود، إلى وصف عملية الاغتيال بأنّها “رذالة”، وأعطى تعليمات بإزالة آثار التفجير، أي تنظيف مسرح الجريمة، بحجة حاجة الناس إلى الانصراف مجدّدا إلى إعمالها.

بين 14 آذار – مارس 2005، و14 آذار – مارس 2020، مرّت على لبنان أحداث كثيرة وصولا إلى يوم إلقاء حسن نصرالله خطابا عن وباء كورونا وظهوره في مظهر الأب الصالح الحريص على مصلحة اللبنانيين وعلى حالهم الصحّية. لاشكّ أن ذلك لم يكن ممكنا لولا هزيمة مشروع 14 آذار الذي كان قائما على فكرة الحرّية والسيادة والاستقلال.

الطريق إلى هزيمة مشروع الاستقلال الثاني للبنان الذي وُلدَ في العام 2005 دفع ثمنه عدد كبير من الشرفاء اللبنانيين. فقبل اغتيال رفيق الحريري ورفاقه، على رأسهم باسل فليحان، جرت محاولة لاغتيال مروان حمادة، النائب الحالي والوزير السابق. نجا مروان الذي كان قريبا من رفيق الحريري ووليد جنبلاط من هذه المحاولة بأعجوبة. كان المقصود، وقتذاك، توجيه رسالة إلى صحيفة “النهار” المعادية للوجود السوري أيضا، ذلك أن حمادة كان خال جبران غسّان تويني، صاحب الجريدة في تلك المرحلة. من أجل تغطية عملية تفجير موكب رفيق الحريري، كانت هناك حاجة إلى جرائم كثيرة. اغتيل سمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني والنائبان وليد عيدو وأنطوان غانم والرائد وسام عيد واللواء وسام الحسن. كذلك اغتيل بيار أمين الجميّل، بكلّ ما كان يمثّله على الصعيديْن المسيحي والوطني، وأخيرا محمّد شطح الذي كان عقلا سياسيا استثنائيا.

كانت، ولا تزال، كلّ الضربات مسموحة من أجل وضع “حزب الله” يده على لبنان، بدءا بافتعال حرب صيف 2006 مع إسرائيل، وهي حرب عادت بالخراب على لبنان، وصولا إلى التدخل في سوريا من منطلق مذهبي ليس إلا. لم تجد إيران أفضل من “حزب الله” ترسله إلى سوريا لمنع إخراج بشار الأسد ونظامه الأقلّوي من دمشق. بات “حزب الله” منذ العام 2012 شريكا مباشرا في الحرب التي يتعرّض لها الشعب السوري، فيما العالم يتفرّج! لا مفرّ من الاعتراف بأنّ هزيمة لحقت بمشروع 14 آذار، وهي هزيمة تكرّست في أيار – مايو 2008 لدى حصول غزوة بيروت والجبل. أدّت تلك الغزوة التي سبقها اعتصام طويل في وسط بيروت مباشرة بعد انتهاء حرب صيف 2006 إلى تبديل في موازين القوى، خصوصا أن الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بدأ يشعر بدقة المرحلة التي يمر فيها البلد والضغوط التي تتعرّض لها طائفته محدودة العدد التي تنتشر في قرى وبلدات ذات مواقع مهمّة في الجغرافيا اللبنانية وحتّى الإقليمية.

ما يؤكّد انتصار “حزب الله”، المتهم باغتيال رفيق الحريري، على لبنان أنّه صار يستطيع فرض رئيس الجمهورية، الذي يختاره، على اللبنانيين. هذا ما حدث في تشرين الأوّل – أكتوبر 2016. أكثر من ذلك، صار الآن يختار من هو رئيس مجلس الوزراء السنّي. لم يعد سرّا أن الحكومة الحالية برئاسة حسّان دياب هي حكومة “حزب الله” لا أكثر. جاء خطاب الأمين العام لـ”حزب الله”، المخصص في معظمه لوباء كورونا، عشية ذكرى الرابع عشر من آذار. ألقى الخطاب مساء الثالث عشر من الشهر الجاري، متجاهلا أن اللبنانيين لم ينسوا بعد ماذا يعني انتهاء زمن الوصاية السورية

ما نشهده حاليا هو استكمال لحرب صيف 2006 التي انتهت بانتصار ساحق ماحق للحزب الذي يتزعمّه حسن نصرالله، والذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني، على لبنان واللبنانيين. في عزّ تلك الحرب وقف وليد جنبلاط وسأل: لمن سيهدي الحزب انتصاره؟

الثابت الآن أنّه أهداه إلى إيران. ما الذي استطاعت إيران عمله بهذا الانتصار؟ ما الذي يستطيع حسن نصرالله عمله عندما يكون لبنان مهزوما ومشروع الحرّية والسيادة والاستقلال يعاني من هزيمة منكرة لحقت به لأسباب كثيرة. قسم من هذه الأسباب عائد إلى التركيبة الداخلية التي خرجت من رحمها حركة 14 آذار، وقسم آخر يعود إلى أسباب خارجية بعضها عربي…

الثابت الوحيد أن لبنان، في ظل أزمته الاقتصادية أشبهَ بمريض في غرفة العناية الفائقة. على الرغم من ذلك، ما زال لبنان يقاوم وما يزال فيه من يقول لا لحسن نصرالله بكلّ ما يمثّله. عمليا، انتصرت ثقافة الموت على ثقافة الحياة في لبنان. هنيئا لصاحب الانتصار الذي لا يريد أن يرى أنّ لغة المقاومة والممانعة، بشعاراتها الفارغة، لا تنفع في التصدّي لوباء كورونا. لا يريد أن يرى أيضا أنّ “الجمهورية الإسلامية” لم تجد في نهاية المطاف سوى أن تطلب مساعدة قيمتها خمسة مليارات دولار من صندوق النقد الدولي… الصندوق نفسه الذي لم يتردد “حزب الله” في شنّ حملة في غاية القساوة عليه. هل من معنى لمثل هذا النوع من الانتصارات التي لم يعد ينقصها غير رفع شعار “الموت للبنان أيضا”؟

إعلامي لبناني

 

المصارف تستغل كورونا: ضاعت أموالنا؟!

خضر حسان/المدن/16 آذار/2029

ساقطٌ هو في شرع الأخلاق، من يستغل الأزمات والكوارث والأوضاع الاستثنائية، لتحقيق مصالح آنية ضيّقة. ملعونٌ هو في شرع الانسانية من يُغطّي الاستغلال ويساعد المُستغِلِّ، كائناً من كان، وبأي سلطة احتمى وبأي صلاحيات تذرَّع. حتى الأمس القريب، كان مشروعاً صراع المصارف ومصرف لبنان والسلطة السياسية وجمهورها من جهة، ضد بضع أحرارٍ من الشعب، انتفضوا في 17 تشرين الأول 2019، من جهة أخرى. لكن أن تدخل البلاد في مرحلة إعلان التعبئة العامة وحالة الطوارىء بفعل انتشار وباء "كوفيد 19" المعروف بفيروس كورونا، وتستغل الجهة الأولى الإعلان لتزيد الضغط على المواطنين، فهذا أمرٌ لا يستطيع أي عاقل فهمه.

استغلال للأزمة

أقفلت المصارف أبوابها غيرَ مرّة، ثم فتحتها. أقفلتها بذريعة تنظيم العمل وضمان حقوق المودعين، وفتحتها على مكائد حيكَت مع أصحاب القرار السياسي وسلطة الوصاية. وفي كل مرة يدفع المودعون الثمن.  لوّحت المصارف ومن يغطّيها، بالكابيتال كونترول والهيركات وتحويل الودائع الدولارية إلى ليرة لبنانية وفق سعر الصرف الرسمي، أي 1515 ليرة للدولار الواحد، لكنها كانت تتحيّن الفرصة المناسبة لها، كي تتجنّب ما هو أسوأ من تكسير فروع المصارف وحرقها من قِبَل الأحرار الرافضين لهذا الظلم. وها قد أتت الفرصة على طبقٍ من وباءٍ عالمي. فاستغلالاً لإعلان الحكومة حالة طوارىء عامة في البلاد، قررت جمعية المصارف إقفال أبواب المصارف مؤقتاً لغاية 29 آذار 2020 ضمناً. وتذرّعت الجمعية في المساهمة "بالحدّ من مخاطر التجول والتنقل على المواطنين"، وأكدت في بيان لها تم تسريبه بعد اجتماع لمجلس إدارتها يوم الأحد 15 آذار، أن المصارف "ستوفر لعملائها خلال فترة الإقفال المؤقت، خدمة السحب النقدي بالليرة اللبنانية من أجهزة الصرّاف الآلي، خدمة بطاقات الدفع كافة وفق ما هو معتمد حالياً من سقوف، تأمين الرواتب الموطّنة في المصارف في حسابات العملاء وتأمين سحب هذه الرواتب من خلال أجهزة الصرّاف الآلي، تأمين الأموال النقدية بالليرة اللبنانية للشركات والمؤسّسات الإقتصادية، من أجل تغطية الرواتب غير الموطّنة، تأمين خدمة مراكز التواصل (Call Center) بغية تلبية حاجات العملاء الملحّة، تأمين مراكز محدّدة في كل قضاء لتلبية العمليات التجارية الملحّة، تأمين عمليات الخزينة المتعلّقة بالتجارة الخارجية (الإعتمادات المستندية والتحاويل التجارية المتعلقة بالمنتجات الأساسية، لا سيّما تلك المدعومة من مصرف لبنان)".

المصارف تُصعّد

مضمون البيان شكّل تصعيداً غير مسبوق ضد المودعين. إذ أوقفت المصارف اعطاء المودعين دولاراتهم، حتى ضمن السقوف التي فرضتها، واكتفت باعطائهم الليرة، من دون تغيير السقوف. وبذريعة المساهمة في تسهيل حصول الموظفين على رواتبهم، أكدت الجمعية امكانية سحب الرواتب من الصراف الآلي، لكن بالليرة اللبنانية. وبالتالي، فإن إغفال الإشارة إلى الدولار، بأي شكل من الأشكال، هو إقرار ضمني بأن عهد الدولار انتهى، وأن المصارف ستُجبر المودعين على تحويل أموالهم طوعاً من الدولار إلى ليرة، من دون الاضطرار لإصدار قرار واضح باسم المصارف، وذلك عبر دفع المودعين لسحب الأموال في ظل عدم قدرتهم دخول المصارف للسحب ضمن السقوف الدولارية. التصعيد لن يطال المودعين الأفراد فقط، بل سينعكس سلباً على الشركات، وبالتالي الاقتصاد ككل. فالمصارف ستفرج عن الليرة للشركات، ولهذا انعكاس خطير على ما تبقّى من اقتصاد يعاني الانكماش وينعكس على اللبنانيين مزيداً من البطالة والفقر. ولا يُشكّل التزام المصارف "تأمين عمليات الخزينة المتعلّقة بالتجارة الخارجية"، عملية إنقاذ للاقتصاد، ولا يعفي المصارف من الانتقاد. والمؤكّد، أن الافراج عن الدولار للعمليات الخارجية، أتى أولاً لتحاشي المصارف انهيار الاقتصاد بشكل فجائي، وتفاديها انتفاضة كبار التجّار وضغط الشركات الاجنبية، وثانياً لعدم تعارض قراراتها مع قرار مصرف لبنان.من ناحية ثانية، سمحت المصارف لنفسها بالالتفاف على سماحها بدفع الدولارات الجديدة غير المدرجة ضمن الايداعات، والتي تُسمى "فريش موني" Fresh money. إذ لم يرد في بيانها أي إشارة للدولارات الجديدة. بل إن حصرها الحديث عن الليرة، هو تأكيد غير مباشر على إلغاء "إمتياز" الـFresh money.

نفي فاضح

نفت الجمعية ما ورد في البيان الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، فأعلن المكتب الإعلامي لرئيس جمعية المصارف سليم صفير أن "أي إعلان أو بيان رسمي حول آلية عمل المصارف اللبنانية في المرحلة المقبلة، سيصدر بعد إعلان مقررات جلسة مجلس الوزراء، وبالتالي لا يتبنّى المكتب أي بيانات مسربة في هذا الإطار". واثباتاً للنفي، وبعد انتهاء جلسة الحكومة، أعلن مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان أن "فروع المصارف سوف تقفل أبوابها الإثنين في 16 آذار 2020 ريثما يتسنّى للإدارات العامة، بالتنسيق مع السلطات النقدية، تنظيم العمل في المصارف طوال الفترة الواقعة بين 16 و29 آذار الجاري".

التنصّل من مضمون البيان المسرّب، لم يفلح في محو آثاره، فسرعان ما أكدت مصادر مصرفية لـ"المدن"، أن "البيان صحيح، والمصارف اتخذت القرار، لكن تسريبها قبل الإعلان الرسمي وقبل انتهاء جلسة الحكومة، أثار غضب صفير، وطَلَب نشر النفي". بعيداً عن النفي أو الاثبات، فإن مضمون البيان ليس إلاّ بنود تحلم المصارف بتطبيقها منذ انفجار أزمة الدولار وانكشاف تواطؤ المصارف مع مصرف لبنان، لجهة تأمينها الدولارات للمصرف المركزي الذي بدوره موَّل مشاريع الهدر والفساد. والمصارف لم تتوانَ عن تقديم الخدمات للسياسيين وكبار رجال الأعمال وأصحاب الثروات، فهي، وفي كلّ عملية إقفال، تُحوّل الأموال للخارج، وتعيد ترتيب أوراقها خدمةً لأصحاب النفوذ، فيما تزيد الخناق على صغار المودعين وأصحاب الحسابات الجارية، والذين لا يملكون سوى رواتبهم الشهرية، إلاّ إن كانت المصارف تريد إقناعنا بأن السياسيين يقفون في الطابور لقبض سقوفٍ مالية شهرية.

 

14 آذار 2020: ما بقي من الذكرى

أيمن شروف/المدن/16 آذار/2029

قبل سنة، كانت ذكرى 14 آذار 2005 محطة يستذكر خلالها قسم من اللبنانيين، كيف توحدوا خلف شعارات "وطنية"، وأخرجوا جيش النظام السوري بعد حوالى 30 سنة من الاحتلال المغلف بما اصطُلح على تسميته وصاية. الذكرى، فيها الكثير من العاطفة والمشاعر والحنين إلى تلك اللحظات، التي اعتبر فيها كُثر أنهم نزعوا عنهم وشاحهم الطائفي ولبسوا وشاح الوطن. حينها كان الجميع، أو جميع من تظاهر واعترض ورفع صوته، يعتقد أنها اللحظة المؤسسة للبنان الجديد العابر للطوائف، والذي كانوا ينتظرونه بفارغ الصبر، أو يعتقدون ذلك. قبل سنة، كانت الذكرى مع مرحلة، توهم فيها غالبية من اللبنانيين أنهم يعبرون إلى دولة العدالة والمساواة، السيادة والاستقلال، بعيداً عن احتلال ووصاية وتبعية. أيضاً، قبل سنة، كان هناك من يعتقد أن شعار لبنان أولاً أهم الشعارات التي رُفعت أو ستُرفع. لبنان أولاً بما يعنيه من تقديس للوطن على حساب كل شيء آخر. كُثر مشوا خلف أحزاب وجماعات كانت تقف في الصفوف الأمامية بمواجهة حقيقية طبعاً، ضد واقع أمني لم يعد بالإمكان السكوت عنه، خصوصاً حين تحوّل إلى التصفية المباشرة لكل من يختلف معه.

قبل سنة أيضاً، كان اللبنانيون يتذكرون أبرز محطاتهم في العام 2005. تعود إلى ذاكرتهم تلك المظاهرة المليونية، ثم يبدأون برسم صور الناس الذين كانوا في ساحة الشهداء. ابن الأشرفية يتذكر ابن طريق الجديدة الذي كان يهتف معه لسمير جعجع، وابن كسروان يستعيد صور ابن بقعاتا وهو إلى جانبه يُريد عودة ميشال عون من منفاه وغيرها وغيرها من صور على النسق نفسه. الصور غالبيتها للحظات تُخلّد الذكرى، وكأنها لحظة كان فيها الجميع، جميع من في الساحة، متشابهون تماماً، لا يجمعهم سوى هدف سامٍ بعيد كُل البعد عن الزواريب التي تربوا عليها وفيها. كانوا، يحملون أحزابهم التي انسجمت مع بعضها البعض بشكل غريب، فيما جلس المُستقلون يُشاهدون هذا "الإنجاز" وهم مبتسمون، يُرددون: "وأخيراً انتهينا من حروبهم". كانوا، بالرغم من عُمق الخلافات بين أحزاب جبهة انفرط عقدها، لا يزالون يرفعون تلك اللحظة إلى مكانة حيث لا أحد يستطيع مسّها، هي كُل ما تبقى لهم أساساً. لحظة. قبل سنة، في 14 آذار 2019، كان كُثر من اللبنانيين ينتقي ما يُفرحه من ذلك اليوم، ويبتسم. كُثر، لا يتذكرون أو لا يُريدون أن يتذكروا أن في ذلك النهار، كان "دم السنية عم يغلي غلي" و"الله قوات حكيم وبس" وطبعاً "الله عون" أما وليد جنبلاط فهو من "بالروح والدم يُفتدى" وغيرها من شعارات كانت موجودة وبقوّة، لكننا دفناها في مكان لا يُمكن لذاكرتنا أن تصل إليه، مهما حاولت أن تُنقب عنه. كُثر، لا يتذكرون أنهم ادعوا (وأنا أولهم) أن كُل شيء يسير على ما يُرام، وأن كُل رواسب كرهنا لبعضنا البعض قد تبخرت بلمح البصر. رسمنا المشهد كما نريد، بكثير من الأنانية والقليل من الواقعية. قبل سنة، كنا بعد 14 عاماً على الحدث، نكذب على أنفسنا قبل كل شيء. أردنا أن نُصدق أن ما كان يجري هو إرادة جماعية بالتغيير وبالخروج من النفق الذي أُودعنا فيه، رأينا الجانب المُشرق، وأخفينا أننا كُنا نمشي وراء مجموعة من الأحزاب التي لها أجنداتها، والتي كانت شريكة بقيامة نظام المحاصصة ما بعد الطائف، وكان، مُعظمها مُستفيداً من كل ما قدمه الاحتلال، ومن توازنات أرساها كما يُريد، ليُديرهم ويُديرنا، من دون جُهد يُذكر. كُنا نقول إن الأولوية لاستعادة السيادة، ونسينا أن السيادة لا تُستعاد بارتهان من نوع آخر. كُنا، نُطالب بالحقيقة ونسينا حقيقة أننا أدوات تُحركها العاطفة فلا تعد تُبصر الواقع كما هو. كُنا نريد أن نبني وطناً، وتعامينا طوال سنوات من بعد عام 2005، حتى زمن ليس ببعيد، عن أن معظم من صدقناهم، هم أكثر المهرولين إلى التحاصص والفساد وتحويل مقدرات البلاد في سبيل استمرار جلوسهم على أعناقنا. والكثير أكثر من كل ما سبق. في 14 آذار 2020، الذكرى لم تمت تماماً، لكنها صارت أوضح وأكثر التصاقاً بالحقيقة: "نحن الثورة الشعبية وإنتوا الحرب الأهلية".

 

مزايدات الرؤساء والأحزاب والحكومة: بلاء اللبنانيين بوباء السياسيين

منير الربيع/المدن/16 آذار/2029

لا يتخلى اللبنانيون عن فلكلوريتهم. فعاشق التشاوف لا يحبّ الإختباء. في "سوسيولوجيا حب الحياة" يتابهى الشعب اللبناني بتجاوزه للمصاعب، وبقفزه فوق إجراءات الحذر. هذه ليست فقط جزءاً من حب الظهور أو ما يطُلق عليه "فخفخة" في لبنان. ثمة طقوس لا يمكنهم التخلي عنها كالخروج إلى الشمس نهار الأحد، أو السباحة في الشتاء. هم أقلعوا عن الذهاب إلى أشغالهم ومدارسهم، لكنهم احتشدوا في الطرقات والمتاجر، على البحر وفي الجبال على الثلج.

الغرق في المزايدات

أهل الحكم والسياسة ليسوا في حال أفضل من تشاوف اللبنانيين وتحديهم للطبيعة. من تبارز في الشوارع والساحات العامة غير آبه لانتشار وباء كورونا، يجد من ينافسه في التشاوف على صعيد إعلان المواقف والقرارات. هكذا، تحولت آلية اتخاذ القرار في لبنان إلى ما يشبه حلقة "دبكة" كعادة محبي الفلكلور أيضاً. امتدت الحلقة على سلسلة من المواقف والسياسيين. فلا أحد يريد لغيره أن يعلن القرار المظفر. وهؤلاء المسؤولون كانوا يغرقون في المزايدات فيما بينهم، على عدم اتخاذ قرار حاسم، لا في إغلاق المعابر الحدودية، ولا بتعليق الرحلات الجوية مع الدول الموبوءة. من دعا لإعلان حالة الطوارئ سريعاً، هزأ منه الآخرون، واعتبروا أنه لا يمكن تعطيل البلاد والمؤسسات في هذا الظرف الاقتصادي الدقيق. لكن، مع سرعة انتشار الوباء وتفشيه، بدأ المسؤولون يتحسسون الخطر. فتح لهم أمين عام حزب الله الطريق. وبعدها، خرجوا من صمت قبورهم ومن جلسات بلا أي قرار، إلى التسارع والتبارز على من يعلن قرار الإقفال والطوارئ قبل الآخر. بعد كلام نصر الله، سارع باسيل إلى الدعوة لإعلان حالة الطوارئ. اتخذ حسان دياب قراراً بعد مشاورة عون بالدعوة إلى جلسة للحكومة. رفض عون أن ينسب "الإنجاز" للحكومة وحدها. هو الرئيس القوي، وهو العامل على خط "استعادة الصلاحيات"، لا يمكن تمرير هكذا مناسبة من دون الإطلالة على اللبنانيين، ليسمعهم صوته ويبلغهم قراره. جاءت التخريجة بدعوة المجلس الأعلى للدفاع الذي يترأسه عون.

عون ودياب والكارثة

خرج المجلس ببيان باهت جداً، احتاج اللبنانيون إلى الغرق في معاجم المصطلحات العسكرية والقانونية لاكتشاف معنى "دعوة الحكومة لرفع حالة التعبئة العامة، بموجب المادة رقم 2 من قانون الدفاع سنة 1983". لم يفهم اللبنانيون مغزى القرار ومعناه. هل ستقفل المؤسسات؟ هل ستعلن حالة الطوارئ؟ أطل عليهم عون في بداية جلسة مجلس الوزراء، طمأنهم بأنه إلى جانبهم، ولن يترك المرض يفتك بهم. أعلن أن الوضع أصبح يحتاج إلى حالة طوارئ صحية، دعاهم إلى البقاء في منازلهم والعمل منها، بدلاً من التجول والتنقل والتجمهر. بدأوا يفهمون تلميحات البيان، ولكنهم انتظروه مؤكداً. فعون لا يحق له الإعلان عن مقررات الحكومة. لكنه أصر على الظهور بعد المجلس الأعلى للدفاع، وقبل إعلان الحكومة لقرارها، ليؤكد أنه العرّاب. حسان دياب لم يرد تضييع فرصة تسمّر مئات آلاف اللبنانيين أمام شاشات التلفزة لسماع المقررات، قرر الحلول مكان منال عبد الصمد، ليظفر اللبنانيون ببهاء طلّته، معلناً لهم خبر "الكارثة السعيدة". كيف لا؟ ومن إنجازاتها، إعادة الاعتبار إلى الحياة العائلية على حساب الحياة الاجتماعية. العائلة ستجتمع في المنزل. تأخرت الحكومة، ورئاسة الجمهورية، وكل المسؤولين عن اتخاذ قرارهم. الناس كانت قد سبقتهم كما المدارس والجامعات التي أقفلت. اعتصم الناس في منازلهم وهجرت الحياة العاصمة. إلا أن يوم الأحد كان الشواذ، في المشهد على الكورنيش البحري لبيروت. هناك فرضت حالة الطوارئ قبل جلسة مجلس الوزراء والأعلى للدفاع، من خلال شرطة بلدية بيروت وقوى الأمن الداخلي، الذين عملوا على تفريق الناس وإلزامهم بالعودة إلى منازلهم.

سواعد النواب والسياسيين

كارثة كورونا بأبعادها المختلفة على اللبنانيين، سيجد ساسة لبنان فرصة للاستثمار بها، إدعاء بطولاتهم سيتزايد، ألاعيبهم الشعبوية ستزدهر، وخطواتهم المحببة في الهروب إلى الأمام، والغروب عن وجه الأزمات، سيتحقق. القرار بالإقفال، والسجال حول حالة الطوارئ الصحية أو المدنية أو العسكرية أو حول رفع حال التعبئة العامة، سيتقدم على ما عداه من نقاشات واستحقاقات. ولشدّة التفاهة التي كانت قد بدأت منذ اليوم الأول لوصول الوباء إلى لبنان، بتطييفه وتسييسه ومذهبته، ستستمر بطريقة أكبر على أساس مناطقي هذه المرة. نواب المناطق سيرفعون عن سواعدهم لحماية حدود دوائرهم الانتخابية. وكأنهم يعودون في ذلك ليس إلى الانحسارات العائلية في المنازل، بل إلى إحياة منطق الإدارات المدنية والمناطقية. والإعلان عن البطولات في مكافحة الوباء والإنتصار عليه ومواجهته لسحقه. منطق العزل والإنعزال فرضته التركيبة اللبنانية والتعاطي السياسي مع كل الاستحقاقات، بما فيها حالات الكوارث الطبيعية، التي يتم التعاطي معها بعنجهية، أوصلت إلى ما وصل إليه الوضع في البلد. حرب التبارز بين السياسيين حول من استبق الدعوة إلى التعاطي بمسؤولية مع الأزمة ودعا إلى إعلان حال الطوارئ، استثنت أمس - في حلقة الدبكة السياسية على زجل المواقف- الموقف الذي أطلقه في اليوم الأول لوصول الفيروس إلى لبنان، وليد جنبلاط، الذي دعا إلى عدم تسييس المرض، واتخاذ أقصى الإجراءات. لكن خصومه هاجموه وزايدوا عليه ووسموه بالواهن، فبدأ على طريقته بحملة تعقيم إلى حد وصفه بالتخلي عن الزعامة والعمل بمنطق "ناشط بيئي أو بلدي". عقم الشارع الذي يقطنه في بيروت ومحيطه، ومحيط مركز حزبه في وطى المصيطبة. أرسل إلى الأمن العام اللبناني أجهزة للتعقيم في إداراته، بالتنسيق مع اللواء عباس إبراهيم. وأرسل إلى سجن رومية أيضاً أجهزة ووسائل للتعقيم، ووسع حملته هذه في مناطق الجبل. فهوجم أيضاً بأنه يعمل على أساس مناطقي أو بمنطق الإدارة المدنية. إلى أن قررت الدولة بكليتها إتخاذ الإجراءات الحازمة وإعلان حالة الطوارئ الصحية.

 

نصرالله يعتذر عن نعيم قاسم وحسن فضل الله

محمد بركات/موقع اساس ميديا/الإثنين 16 آذار 2020

تدرّج حزب الله في مقاربته لانتشار وباء كورونا، من رفضه نظرية "العدوى" ورفضه وقف الرحلات الآتية من إيران، والتي تبيّن أنّ المصاب رقم "صفر" في لبنان كان على متنها، وصولاً إلى إعلان أمينه العام حسن نصر الله أنّ الكورونا "عدوّ يريد قتلك وقتل الناس، وحدود الاستهداف أو تهديده لا يقف لا عند قرية ولا مدينة ولا دولة ولا حتى عند قارة في الكرة الأرضية". عظيم هذا التغيير الإيجابي في نظرة الحزب الحاكم إلى فيروس يهدّد الكوكب كلّه، رغم أنّه لم يعتذر عمّا فعله حزبه، بأن رفض وقف الرحلات الآتية من إيران، وأوّلها كانت في 20 شباط الماضي، أي قبل شهر تقريباً. وكانت هي إشارة الانطلاق لانتشار كورونا في لبنان. وقد بتنا اليوم في عين عاصفة "الانتشار" غير القابل للاحتواء، بشهادة وزير الصحّة التابع لحزب الله، حمد حسن. بعد مناشدات من ناشطين وسياسيين، كان أوّلهم وزير الداخلية السابق النائب نهاد المشنوق، بـ"وقف الرحلات من إيران"، خرج علينا عضو كتلة حزب الله النيابية، الإعلامي والدكتور حسن فضل الله في 23 شباط ليتّهم المطالبين بوقف الرحلات بأنّهم مصابون "بكورونا أخلاقية"، ومدافعاً عن استمرار الرحلات الآتية من إيران: "هل يحق لأحد أن يقول لهم لا تأتوا إلى لبنان وامنعوهم من العودة؟ فأي أخلاق أو إنسانية أو وطنية ينتمي إليها هؤلاء الذين يدعون إلى ذلك؟ الحكومة تأخذ احتياطات وتمنع رحلات، وهذه إجراءاتها، ولكن المطلوب منها أن تفتش عن أي مواطن في أي بقعة في العالم وتأتي به، كما تفعل كل الدول".

في الحقيقة هذا الكلام لم يكن دقيقاً، لأنّ دولاً كثيرة اعتمدت الحجر المباشر للعائدين، إما في الدول التي هم فيها، قبل عودتهم، أو فور وصولهم. فيما العائدون من إيران دخلوا إلى لبنان وذهبوا إلى بيوتهم، وقيل إنّ بعضهم كانت أرقام الهواتف التي تركوها غير صحيحة، بسبب سريّة هوياتهم أو مناصبهم. وهم اختلطوا بعائلاتهم وجيرانهم دون حسيب أو رقيب. بعد يومين فقط، في 25 شباط، خرج علينا نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، ليهاجم المطالبين بوقف الرحلات الإيرانية أيضاً. وبدت أشبه بـ"أوركسترا" حزب اللهية، مضافاً إليها هاشتاغ "السم من إيران عسل"، الذي نشّطه الجيش الإلكتروني لحزب الله، بعشرات آلاف التعليقات، على مواقع التواصل. قاسم اتّهم "بعضهم بتسييس الكورونا"، معتبراً أنّه "عمل لا أخلاقي ويفتقر إلى أدنى ضمير وأدنى إنسانية، وأن يأتي البعض ليركب موجة مرض يتطلب تكاتفاً ومعالجة وهو ما زال في بداياته من أجل أن يمرّر مواقف سياسية ولؤما سياسيا فهذا عمل غير أخلاقي على الاطلاق".

قاسم أكمل مادحاً وزير الصحّة على "إجراءات وقائية وعلاجية تساعد على تخفيف إنتشار المرض أو منع انتشار المرض بحسب الحالات التي يمكن أن تأتي إلى لبنان أو ما شابه ذلك، وهذا يعتبر إنجازاً". أي أنّ الحالات المصابة، بحسب توصيات قاسم، ستستمرّ في التدفّق إلى لبنان، وما على وزير الصحّة إلا العمل "لمنع انتشار المرض بحسب الحالات التي يمكن أن تأتي إلى لبنان".

لم يكن وارداً في حسابات حزب الله وقف هذه الرحلات. وليل السبت، في نشرة أخبار LBCI، نشرت معلومات مهمتها "تضييع البوصلة" في هذا الخصوص. معلومات بلا أيّ مصدر معلن. ربما لأنّ المصدر سيجعل من السهل التشكيك بها، فهي على الأرجح من وزارة الصحّة الممسوكة حالياً من فريق حزب الله. إحصائية ليست مسنودة على أيّ دراسة جديّة، أو علمية. والأرجح أنّها ارتجالية لذرّ الرماد في عيون من يتّهمون حزب الله بأنّه السبب في انتشار كورونا بين اللبنانيين على هذه الدرجة من الخطورة. تقرير LBCI يقول إنّ "27 شخصاً في لبنان نقلوا العدوى إلى 66 آخرين. أي أنّ كلّ مصاباً نقل العدوى إلى 2.5 أشخاص. ووزّعتها، بحسب "مصادرها" المغفلة على الشكل التالي:  12 مصاباً من إيران نقلوا العدوى إلى 5 أشخاص فقط. مقابل شخص واحد من إيطاليا نقل العدوى إلى 34 شخصاً. و1 من مصر نقل العدوى إلى 7. و4 من بريطانيا نقلوا العدوى إلى 7 أشخاص. و2 من هولندا و1 من سويسرا، و3 أشخاص غير معروفي سبب العدوى، وهؤلاء الـ6 لم ينقلوا العدوى لأحد "بسبب التزامهم بالحجر الصحّي". هذا التقرير أراد القول إنّ "العدوى الإيرانية" أقلّ وزناً من العدوى الإيطالية. وهذا ما جهد في إبرازه ناشطون تابعون لحزب الله على مواقع التواصل، من خلال التركيز على حجم الانتشار الوبائي في إيطاليا. لكنّها محاولة فاشلة. فالوقائع تقول عكس ذلك. حسناً. وصل نصر الله، بعد 22 يوماً، إلى أنّ "نقل الإصابة" بمثابة "قتل"، ويكون لـ"القتيل" أن تدفع "ديّة" لعائلته

في النهاية، اضطرّ نصر الله إلى الخروج في خطاب ليل الجمعة، 13 آذار، بعد 22 يوماً من نزول المصاب رقم "صفر" في مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي. وتحدّث نصر الله عن "حرب عالمية" ضدّ الفيروس، وبلسان ناشط مدنيّ طالب بـ"روح ايجابية" في التعامل مع "معركة ليست هي الظرف المناسب لا لتصفية الحسابات ولا لاستهداف السياسي ولا للانتقام ولا لتسجيل النقاط". وطلب من جمهوره "الالتزام بالتوصيات الصادرة عن الجهات المسؤولة والمعنية الصحية والطبية والرسمية التي تدير هذه المعركة... هذه محكمة الدنيا"، التي ميّزها عن "محكمة الآخرة". وخلص إلى أنّ من ينقل العدوى إلى شخص آخر ويموت "عليه أن يدفع ديّة القتيل" ويعدّ "شهيداً"، نقلاً عن "السيّد القائد الخامنئي"، وأعلن أنّه يجب الذهاب إلى هذه المعركة "متسلّحين بالإيمان بالله". حسناً. وصل نصر الله، بعد 22 يوماً، إلى أنّ "نقل الإصابة" بمثابة "قتل"، ويكون لـ"القتيل" أن تدفع "ديّة" لعائلته. وبالتالي فإنّ حزب الله والدولة اللبنانية مطالبان بإجراء تقييم وإحصاء دقيق، لمعرفة كمية الأشخاص الذين تسبّبت الرحلات الآتية من إيران بإصابتهم بالكورونا. وعلى الحزب أن يدفع ديّة من يقتل من بينهم، وأن يتكفّل بعلاج من هو قيد العلاج. وهذا استناداً إلى كلام نصر الله نفسه، نقلاً عن "أحد المراجع الكبار في قم المقدّسة". فنحن في عين عاصفة وأزمة ووباء قد يقتل الآلاف، ممن لديهم أحباب وأقارب وأصحاب وعائلات، وحزب الله كان له الدور الأوّل والأساسي في وصولنا إلى هنا. وقد اعتذر نصر الله.

والأهمّ، أن نصر الله حسناً فعل بأن اعتذر من الشعب اللبناني.

 

مؤسفة روائح الكلمات في هذا المقال

رامي الأمين/موقع اساس ميديا/الإثنين 16 آذار 20200

"استنشاق الموت". افكر بهذه الكلمات المقتطعة من سياق عبارة قالها إميل سيوران في كتابه "المياه كلها بلون الغرق" وأنا أشاهد الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي لممرضة في مستشفى رفيق الحريري الجامعي وهي تتحدث عن يومياتها مع زملائها الأطباء والممرضين والعاملين في المستشفى في مواجهة الكورونا. السيدة في الفيديو تدعى لارا. تتحدث من خلف كمّامتها وقناعها العازل، وثيابها العازلة البيضاء. لا يظهر من ملامحها سوى عينيها. وتتحدث وهي تبكي عن تجربتها مع مكافحة مرض كورونا في المستشفى الحكومي. تبكي حينما تذكر أمها مريضة السرطان التي لم ترها منذ فترة لكي لا تشكل خطراً عليها. عن أولادها الثلاثة، آدم، إيليا ودانيال، الذين ينتظرونها ولا تستطيع رؤيتهم لانها ارتضت أن تكون في الصفوف الأمامية في مواجهة الوباء الخطير الذي يضرب العالم ولبنان. تعيش لارا مع الكمامة على فمها وأنفها. تضعها بإحكام كي لا تستنشق الموت. لكنها حينما تبكي، تعرف أنها تستنشق الموت بعينيها. تراه هناك، حيث تكافح على الجبهة. تراه في معاناة المرضى، وفي العيون التي أطفأها الفايروس إلى الأبد. مثل لارا العشرات، أطباء وممرضين ومسعفين وعمال نظافة وإداريين في مسشتفى رفيق الحريري. هؤلاء يعيشون في مواجهة مباشرة مع المرض. وجهاً لوجه مع الأعراض. مع الحالات الحرجة ومع الخوف الذي يلمع في عيون الحاضرين إلى المستشفى لفحص أنفسهم وللتأكد من أن العوارض هي فعلاً لمرض الكورونا. ولن يكون هناك إمكانية للتواصل مع المرضى سوى بالعيون. سيكون على الممرضة أو الممرض، الطبيبة أو الطبيب، أن يبتسموا بعيونهم للمرضى لطمأنتهم. الكمامات تحجب ارتسامة الابتسامات على الشفاه. تحجب لمعة الأسنان. تحجب الضحكات. لكن العيون تبقى حاضرة ومتوقّدة. بالعيون وحدها يستطيع الطاقم البطل الذي يواجه المرض أن يحكي ويبتسم ويدعم ويحب. بالعيون ودمعها يستطيع الطاقم أن يستنشق الموت ويسجنه هناك في الحدقتين. يستطيع أن يستنشق الأسى ويذيبه بأسيد الدمع. بالعيون ودمعها يستطيع الطاقم الطبي تعقيم المعنويات من شبح الموت. الإمكانيات المادية المتوافرة لدى الصليب الأحمر محدودة. ثلاثمئة شاب وصبية، أي ثلاثمئة عائلة تعيش حالة استثنائية في عدم قدرتها على اللقاء المباشر مع ابنائها

ليس بسيطاً ولا عادياً هذا الالتحام التطوعي مع المرض الذي أرعب العالم بأسره وأجلس المليارات في منازلهم في حجر صحي وقائي. ليس بسيطاً هذا الإلتحام الطوعي الذي يقوم به مسعفو الصليب الأحمر الذين يحملون المرضى مع المرض من بيوتهم إلى المستشفى مع كل ما ينطوي عليه ذلك من خطر على حيواتهم وحيوات أحبائهم. هؤلاء اختاروا ان يهبوا أعمارهم للأمل، كما تقول أغنية للشيخ إمام من كلمات أحمد فؤاد نجم. لكن الأمل هنا، سيأتي، على عكس الأغنية. هؤلاء الأبطال يعلمون أنهم يهبون أعمارهم لأمل آت لا محالة. الأمل بالإنتصار على هذا المرض الفتّاك الذي ضرب الكوكب كله وشلّه. قلة قليلة هم، ثلاثمئة مسعف متخصص وضعوا من قبل الصليب الأحمر في مواجهة الكورونا، مع تخصيص إمكانيات خاصة لهؤلاء، لجهة الألبسة الوقائية ولجهة التعقيم. وكل عملية نقل لمريض كورونا يقوم بها هؤلاء تكلّف حوالي ثمانمئة وخمسين دولاراً. والإمكانيات المادية المتوافرة لدى الصليب الأحمر محدودة. ثلاثمئة شاب وصبية، أي ثلاثمئة عائلة تعيش حالة استثنائية في عدم قدرتها على اللقاء المباشر مع ابنائها. مثلهم عائلات طاقم مستشفى رفيق الحريري الجامعي الطبي. وباقي الطواقم الطبية في المستشفيات الخاصة التي خصصت اقساماً لفحص المصابين المحتملين ومعالجتهم. هؤلاء جيش الدفاع الرئيسي عن اللبنانيين في مواجهة مرض الكورونا. وهؤلاء تقف الكلمات عاجزة عن إنصافهم، فـ"بالنسبة إلى من استنشق الموت، كم هي مؤسفة روائح الكلمات". هذه تكملة العبارة التي قالها سيوران.

 

عن المسألة الشيعية اللبنانية

قاسم قصير/موقع اساس ميديا/الإثنين 16 آذار 2020

تتردّد في الأوساط الإعلامية والسياسية في لبنان مؤخراً عبارة "المسألة الشيعية". وكأن للشيعة اللبنانيين قضية خاصة بهم منفصلة عن قضايا بقية الطوائف أو المواطنين اللبنانيين. كما يحرص البعض على تسمية "ثنائي حركة أمل – حزب الله" بـ"الثنائي الشيعي"، في حين لا يتمّ وصف بقية الأحزاب والتكتلات اللبنانية بأوصافها المذهبية، بل بأسمائها المباشرة والواضحة، رغم أنّ الكثير من هذه الأحزاب والتيارات لها طابع مذهبي أو طائفي معيّن. فهل حقاً هناك "مسألة شيعية لبنانية"؟ وهل يمكن اختصار الشيعة اللبنانيين بفريق سياسي معيّن سواء أكان حزباً أو حركة أو زعيماً سياسياً؟

المسلمون الشيعية اللبنانيون هم مواطنون كغيرهم من المواطنين اللبنانيين. لهم الهموم نفسها الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والإنسانية، وهم يدرسون في كل الجامعات اللبنانية الخاصة والعامة، وينتسبون إلى معظم الأحزاب اللبنانية دون استثناء، وخصوصاً الأحزاب العلمانية واليسارية والقومية وحتّى الأحزاب اليمينية. وهم كانوا كغيرهم وقوداً للحرب الأهلية، وواجهوا الاحتلال الصهيوني، وعانوا من مرارات الهجرة والغربة، وفيهم مفكّرون وصحافيون وأكاديميون ومثقّفون وفنانون ومسرحيون ومغنّون، وهم لا يحملون فكراً واحداً أو رأياً واحداً، وينتشرون في كافة المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، ويعبّرون عن ارائهم ومواقفهم المتنوّعة. وأمّا عن غالبية الشيعة اللبنانيين، فقد انتسبوا في السنوات الاخيرة إلى حزب الله وحركة أمل لأسباب عقائدية أو سياسية أو من أجل تحقيق مصالح أو بسبب دور كل من الحزب والحركة في الشأن الوطني اللبناني. وهذا تطوّر طبيعي وهو يتماهى مع ما حصل لدى بقية الطوائف والمذاهب التي انتسب أفراداها إلى أحزاب وحركات وتيارات سياسية أخرى ولها طابع مذهبي أو طائفي.

وعن التزام المسلمين الشيعة بقيادات دينية خارجية، فهذا مرتبط أيضاً بالجوانب العقائدية والدينية التي تفرض وجود مرجع تقليد ينبغي العودة إليه سواء كان لبنانياً أو عراقياً أو إيرانياً أو أفغانياً. وقد برزت في لبنان قيادات دينية مهمة تحوّلت إلى مراجع تقليد أو كان لها دور مهم على مستوى الفكر الديني الإسلامي كالمرجع السيد محسن الأمين والإمام عبد الحسين شرف الدين والإمام موسى الصدر والإمام الشيخ محمد شمس الدين والمرجع السيد محمد حسين فضل الله وغيرهم. وهناك عدد كبير من العلماء والمفكّرين الشيعة، الأموات والأحياء، والذين تركوا بصمات مهمة فكرياً ودينياً وسياسياً. فالسيد محسن الأمين أصبح مرجعاً مهماً سوريا في أوائل القرن العشرين، ولم يقتصر دوره على لبنان، وعلماء الشيعة اللبنانيين، أو من جبل عامل خصوصاً، لعبوا أدواراً شيعية مهمة في إيران والعراق والهند وفي أنحاء العالم. نحن اليوم بحاجة إلى حوار شامل بين الجميع، والسؤال الأهم: أيّ دولة نريد؟ وأي دور للبنان نريد؟ العلاقة بين الطوائف اللبنانية أو القوى السياسية اللبنانية مع مرجعيات دينية خارجية أو قوى دولية وإقليمية ليست منحصرة بالمسلمين الشيعة، فعلاقة المسيحيين بالفاتيكان أو الكنيسة الارثوذكسية مسألة طبيعية، وعلاقة المسلمين السنّة مع الأزهر الشريف كذلك. أمّا على الصعيد السياسي فمنذ تأسيس الكيان اللبناني وما قبل ذلك، وإلى اليوم، هناك قوى سياسية وحزبية لبنانية ارتبطت بقوى إقليمية ودولية خارجية، ولا يمكن استعراض كل هذا التاريخ في هذه العجالة. على ضوء كل ذلك فالسؤال لم يعد شيعياً أو يختص بالمسلمين الشيعة في لبنان أو بـ"حزب الله" أو "حركة أمل"، بل إنّ الموضوع يتعلق بلبنان والكيان اللبناني وقيام الدولة ومستقبل الكيان اللبناني، وعلاقات اللبنانيين بالخارج. وهذا هو السؤال الذي ينبغي أن يُطرح أمام كل اللبنانيين. نحن اليوم بحاجة إلى حوار شامل بين الجميع، والسؤال الأهم: أيّ دولة نريد؟ وأي دور للبنان نريد؟ وكيف نستكمل تطبيق اتفاق الطائف؟ وعلى ضوء ذلك نطرح السؤال على الشيعة ايضا كأحد مكوّنات هذا الوطن.

 

زعامة الحريري تتحدى علوم الطبيعة

عماد الشدياق/موقع اساس ميديا/الإثنين 16 آذار 2020

يستحيل أن تكتب عن سيرة سعد الحريري من دون مقاربتها بمعارف أخرى بخلاف السياسة، كالفيزياء وعلم النفس والميثولوجيا واللاهوت والرياضيات. قد يبدو ذلك غير مألوف، لكنّ تجربة الرجل الـ"يونيك" تلزمك بذلك. أن تكون ابناً لـ"الظاهرة" رفيق الحريري فذلك ليس أمراً سهلاً. فكيف إن ورثت "الظاهرة" في ما لها وما عليها من انجازات وعلاقات واخفاقات؟ تجربة الرجل في بناء الزعامة تتحدّى قانون الجاذبية. كلّ الزعامات تُبنى من اللبنة الأولى. من الصفر ثم تنطلق وترتقي صعوداً من خلال مراكمة الخبرات والتجارب حتى تبلغ رأس الهرم، إلاّ زعامة الشيخ سعد فعلت العكس. استيقظ في صباح 15 شباط، فوجد نفسه زعيماً مثقلاً بمسؤولية أكبر طائفة في لبنان بعد رحيل والده، ومذ ذاك تتواطأ الأحداث مع الجاذبية فتسحبه نحو الأسفل ضمن قانون "نيوتن" الخاص بالسقوط الحرّ.

أخر هذه القرارت كان "التسوية الرئاسية"، التي أتت بميشال عون رئيساً وبصهره جبران باسيل وصياً على الجمهورية. ظنّ الحريري أنّ بلوغ عون قصر بعبدا قد يبعده عن "حزب الله" لكن العكس قد حصل. تساهله المتكرر قابله الطرف الآخر بمزيد من الجشع، فوجد الحريري نفسه في نهاية المطاف في أحضان باسيل المرمي بدوره في حضن الحزب. وافق على قانون انتخابي نسبيّ مشوّه، أفقده صبغته الوطنية الجامعة وحصره في زاوية الطائفة التي تقاسم تمثيلها، مكرهاً، مع حلفاء الممانعة السُنّة. للحفاظ على كرسي رئاسة الحكومة، راهن الحريري على نظرية مسطحة تولي التفاهم مع باسيل و"حزب الله" على فرض تسميته بقوة تمثيله في مجلس النواب بكتلة وازنة. لكن لإنصاف الرجل لا بدّ من الاعتراف أنّ ثمة من دفعه إلى تجرّع هذا الكأس. تخلّي السعودية المتململة من أدائه أتى بنتائج عكسية. فبدل أن يثنيه عن السير في طريق التقرّب من الحزب وحلفائه، عبّدها الشحّ له أكثر فأكثر، خصوصاً بعد محنته في الرياض والإيحاء باستبدال أخيه البكر به. خاض الحريري معركته الانتخابية بما تيسّر، متسلحاً بوجهٍ صبوحٍ وهاتفٍ ذكيٍّ و"سيلفي"، رافعاً شعار "ما معنا مصاري" (منيييح؟) فاستطاع أن يسترجع نصف كتلته بشقّ الأنفاس، ثمّ أتت ثورة "17 تشرين الأول" وأعادته إلى مساء يوم السبت 4 تشرين الثاني 2017.

تجربة حزبه تتحدّى قوانين الرياضيات. الأحزاب كلها تنشأ على فكرة عند شخص حالم، ينقلها إلى آخر يُعجب بها فيصبحا إثنين، ثم إلى شخص آخر فيمسون ثلاثة... وهكذا دواليك ضمن "متتالية حسابية" إلى أن يشكلوا حزباً. تجربة "تيار المستقبل" لم تمرّ في هذا المخاض، لأنّ الحريري الأب ترك برحيله، مجموعات "أفقية" من المحبين والمناصرين الفاقدين لأيّ هرمية تنظيمية واضحة. الكل يرى نفسه معنياً ومؤهلاً ليحلّ مكان الآخر. صراع دائم تحكمه مقولة واحدة: "لماذا هو وليس أنا؟"، خضع في نهاية المطاف لـ"إتفاق هدنة" مقنّع ضمن توليفة شبه إقطاعية، أقصت الكثير من المخلصين وحصرت مركزية القرار داخل التيار الأرزق بإبن العمّة. هو "إيروس" الإغريق، أو "كيوبيد" الرومان، إله الحب الجميل الجذاب ذي الشبقية، الذي ينشر المحبة ويجمع من حوله المعجبات لكن برغم كل ذلك. وبرغم تراجع شعبية الشيخ سعد بفعل الأزمة المالية التي عمّقت التباعد بينه وبين موظفيه والمسؤولين منه مالياً، وهم كثر، بقي حبّ الزعيم الشاب المتعلّم صاحب العلاقات الخارجية الواسعة، في قلوب الناس حاضراً ولو بخجل واضح اليوم. بقي الحريري تلك "الأيقونة" التي تجتمع ثالوث الرمزية والواقعية والتاريخ لدى الطائفة السُنّية. سيكولوجياً، ينظر السُنة إلى سعد الحريري على أنّه "ابن رفيق الحريري" قبل أن يكون "الزعيم" الذي فرضته الظروف. هو وليّ الدم الذي لم يُثأر لدمّه بعد حتى لو تخطّى هو ذلك مع القاتل. لأنّه "لا يعلم" وعلينا أن نمنحه المزيد من الفرص ولو على حساب الطائفة وحقوقها وأرصدتها. وفيما ينطلق المناصرون التقليديون من الزبائنية والسياسة القُحّ ليصلون إلى حُبّ الزعيم الخالص، يقارب السُنّة إخفاقات سعد الحريري من البُعد "العاطفي" لبلوغ ذاك "السياسي". في نظر محبيه هو رجل طيب فُرضت عليه الزعامة ويحتاج للحماية والمؤازرة دوماً وبلا أي حساب. هو "إيروس" الإغريق، أو "كيوبيد" الرومان، إله الحب الجميل الجذاب ذي الشبقية، الذي ينشر المحبة ويجمع من حوله المعجبات، لكن يستبدل السِهام (سهام كيوبيد ذو الأجنحة) بهاتف ذكي. هو تجسيدٌ لتناقضات تختصر السياسة اللبنانية بخواء استراتيجي وبراءة محبّبة. بل هو فراشة متألقة لكنها ضعيفة وصاحبة نَفَس قصير، كلما اقتربت من نور السلطة... احترقت.

 

المستلزمات الطبية في قيد الصانعين

عصام الجردي/المدن/16 آذار/2029

حالة طوارئ صحية وتعبئة عامة لمواجهة وباء فيروس كورونا قرر مجلس الوزراء في جلسته الأحد. بين القرارات، إعفاء استيراد المستلزمات الطبية والمخبرية من الرسوم الجمركية ورسم الاستهلاك الداخلي ولمدة شهرين. وتكليف وزير الخارجية والمغتربين إجراء اتصالات لتزويد لبنان هبات لاستيراد المستلزمات أو المساعدات العينية. هل تدرك الحكومة أن توفير التمويل اللازم من العملات الأجنبية لاستيراد المستلزمات الطبية والاستشفائية لم يعد كفيلًا بتأمين تلك المستلزمات من الخارج، في ضوء القيود على تصديرها من بلاد المنشأ لحماية مواطنيها بالأولوية من فيروس كورونا؟

قيود على التصدير

بينما الأنظار مركّزة الآن على مراكز البحوث الطبية وشركات الأدوية العالمية لاسيما الأميركية منها، لابتكار العلاجات لجبه الفيروس، وإقبال المستثمرين على شراء أسهم في الشركات التي يتردد إنها تقدّمت في بحوث العلاجات، بدا أن مستلزمات الحدّ من نتائج الفيروس على حياة المصابين به المتوفرة في الولايات المتحدة والدول الأوروبية، باتت تخضع لقيود في التصدير بقرارات حكومية. بما في ذلك إخلال المورّدين بعقود التصدير إلى الخارج. الأمر الذي يثير هلعًا كبيرًا خصوصًا في الدول الفقيرة والناشئة. الولايات المتحدة نفسها ليست بعيدة عن هذا الهلع. سياسة الرئيس دونالد ترمب الحمائية قبل انتشار الفيروس ضد الصين بفرض رسوم على وارداتها وعلى واردات من أوروبا تشمل المستلزمات الطبية، أسهمت هي الأخرى في شحّ واردات الولايات المتحدة من المستلزمات. وبحسب دراسة قامت بها جامعة سان غالنت السويسرية أعدها فريق Global Trade Alert ونشرت نتائجها في 11 آذار الجاري، فقد توقفت السلطات الألمانية عن تسليم 240 ألف قناع لشركة استيراد سويسرية، "مما دفع السلطات السويسرية إلى سجادة السفير الألماني في برن"! كما منعت Valmy SAS الفرنسية من تنفيذ عقد مع ادارة الخدمة الصحية الوطنية البريطانية لتزويدها الملايين من الأقنعة. وبالمثل، أفاد المشترون في أميركا الشمالية أن الصين تخلّفت عن تنفيذ اتفاقات شراء مستلزمات للمكافحة لمجرد بدء انتشار الفيروس التاجي في أراضيها. وفقًا للدراسة نفسها، هناك 89 دولة تفرض رسومًا حمائية على وارداتها من المستلزمات الطبية. 100 دولة كانت فرضت رسومًا حمائية على مضادات الالتهابات الفيروسية ردًا على سياسة ترمب الحمائية قبل انتشار فيروس كورونا. لكن 24 دولة مصنعة المضادات والمستلزمات الطبية سارعت بعد انتشار الفيروس فيها إلى سياسة عكسية تمامًا. وقامت بفرض رسوم عالية على صادراتها من تلك المنتجات، أو منع تصديرها بالكامل. من بين 27 حالة من قيود الصادرات التي فرضتها هذه الدول الـ 24 منذ بداية العام، تم تنفيذ 16 حالة في الأيام العشرة الأولى من آذار الجاري. وتتوقع الدراسة أن يستمر حظر تصدير تلك المستلزمات نحو شهور ستة قابلة لاعادة النظر فيها تبعًا لتطور الوباء.

تلفت الدراسة إلى أن دول الاتحاد الأوروبي هي المصدّر الرئيسي "لأنظمة التصوير المقطعي، ومعقمات اليد، ومراقبة المرضى وأجهزة قياس التأكسج النبضي، ومعدات الأشعة السينية وأقنعة التنفس الاصطناعي". القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي في 12 آذار الحالي وقضى بوقف شحنات التجارة والشحن من الاتحاد الأوروبي والصين ينذر بنقص في المعدات الطبية اللازمة لعلاجCOVID-19 . تقييد الصادرات الأميركية من المستلزمات قد يحمل الشركات الأميركية المصنّعة إلى خفض انتاجها وبالتالي سيولد نقصًا إضافيًا. إلّا إذا تكفلّت الحكومة بتعويض الشركات. منظمة الصحة العالمية حضّت الدول المتقدمة على تكثيف انتاجها لمواجهة الفيروس. بناء على طلب  AdvaMedمجموعة الضغط الصناعات الدوائية، قام ترمب بتعليق موقت لتعريفات الرسوم الحمائية بنسبة 7.5 في المئة موقتة على بعض المنتجات في 10 و12 آذار. في حين تم منح بعض الاستثناءات أيضًا لمنتجات أخرى في أواخر 2018 و2019، لم تمنع الانخفاض الكبير في الواردات من الصين في 2019. ومن المقرر أن تنتهي معظم الاستثناءات في عام 2020. وقد تكون فاعليتها في استعادة الواردات من الامدادات التي تشتد الحاجة اليها محدودة. الاستثناءات المؤقتة والجزئية ليست كافية. إذا نشأ نقص على الصعيد العالمي، فإن نظام الاستثناءات الموقتة يخلق حوافز ضارة للموردين الطبيين الصينيين لجعل العملاء الأميركيين خيارهم الأخير. لا يهدد المشترون في كوريا الجنوبية وإيطاليا الصين بالتعريفات الجمركية. فالتعاقد على منتج بتاريخ تسليم لاحق غير جذاب إذا كانت هناك فرصة جيدة للعملاء الأميركيين لو قرروا أنهم لا يريدون السلعة أو التخلف عن الشراء. لأن ترمب أنهى استبعادًا موقتًا وزاد مرة أخرى سعر المنتج في أميركا 25 بالمئة.

مراقبة احتكارات المستوردين

الدول الأوروبية مصدر رئيسي للمستلزمات الطبية للبنان. وبحسب صحيفة "الغارديان" هناك 100 مليون أوروبي تحت الحجر الصحي. شكوى نقابة مستوردي المستلزات الطبية وأصحاب المستشفيات محصورة حتى الآن بعدم توفر تمويل اعتمادات الاستيراد من مصرف لبنان. والمصرف طلب إلى المصارف الاستجابة ولم نعرف النتائج. حكاية إبريق الزيت هي هي! هناك كلام الآن أن المستشفيات تكاد تفرغ من المستلزمات الطبية للقلب والسكري وأمراض مزمنة أخرى لا علاقة لها بفيروس كورونا. ما لم نعلمه لو توفّر التمويل، هل سلاسل التوريد الخارجية خصوصًا الأوروبية والأميركية جاهزة لتلبية الطلبات اللبنانية في ضوء القيود على تصدير المستلزمات الطبية؟ وكم سيستغرقه وصول الامدادات؟ علمًا، أن علينا التعامل مع واقع جديد فرضته التطورات المالية على علاقاتنا بالمصارف المراسلة التي لا بدّ إنها ستتشدّد في فتح اعتمادات الاستيراد بعد أن علّق لبنان سداد التزاماته من الديون السيادية. كما أن رصيد المصارف لدى المصارف المراسلة تراجع إلى حدّ كبير. لافتًا كان موقف مستوردي الأدوية والمستلزمات الطبية. لم يظهروا أي بادرة لا نطلبها انسانية. بل بالحدّ الأدنى من الشعور بالمسؤولية تجاه عميل تجاري تربّحوا منه عقودًا من الزمن. هذا العميل "لبنان واللبنانيون". وكانت تجارتهم احتكارية بالوكالات التجارية الحصرية المحميّة بالقانون ومدعومة من الأوليغارشيا. وما تزال حتى الساعة. لو شاءت مجموعة من خمسة مستوردين أن توقف امدادات الأدوية والمستلزمات الطبية لوقع لبنان في ورطة. لذلك، فأي اعتمادات ستتوفّر لاستيراد المستلزمات والأدوية، يجب أن تكون تحت رقابة مشدّدة بالتنسيق بين وزارة الصحة وبين مصرف لبنان من جهة، وبين الأجهزة القضائية والأمنية من جهة ثانية، للتأكد من أن التمويل ضمن الهدف المحدّد.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قيادة الجيش نفت أخبارا تزعم إجراءات للمؤسسة العسكرية

وطنية - الأحد 15 آذار 2020

صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه، البيان الآتي: "تداول بعض وسائل الإعلام، المواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، خبرا يزعم أن الجيش سيقيم حواجز اعتبارا من الغد لوقف عمل الباصات على الطرقات، وآخر يزعم أن مروحيات تابعة للجيش ستقوم برش مبيدات ضد فيروس كورونا.

يهم قيادة الجيش أن تنفي صحة هذه الأخبار جملة وتفصيلا، وتدعو هذه المواقع إلى توخي الدقة وعدم نشر أية معلومات أو أخبار تتعلق بالمؤسسة العسكرية قبل العودة إليها، كما تدعو المواطنين إلى دخول الموقع الرسمي للجيش اللبناني على شبكة الإنترنت للحصول على المعلومات الصحيحة".

 

الراعي: لتجنب الخروج من المنازل إلا لأسباب قاهرة وكورونا دعوة للعودة إلى الله والتوبة

وطنية - الأحد 15 آذار 2020

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قداس الاحد في بكركي، وعاونه كل من المطرانين حنا علوان وانطوان عوكر.

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "أقوم وأرجع إلى أبي" (لو18:15) جاء فيها: "عندما أدرك الابن الضال خطيئته، وأنها في جوهرها ابتعاد عن أبيه وعائلته، ليعيش على هواه، مسيئا استعمال عطية أبيه، وبالغا أقصى حدود الفقر والعوز، عاد إلى نفسه وقرر الرجوع، تائبا على فعلته، وقال: "أقوم وأرجع إلى أبي، واقول له: يا أبت، لقد خطئت إلى السماء وإليك" (لو18:15).

أجل الخطيئة هي ابتعاد عن الله، والتعلق بعطاياه بدءا من حياتنا البشرية والوجود من العدم، وهما عطية محبة كبرى من الله، الذي يفيض عليها عطايا روحية ومادية وثقافية وعائلية واجتماعية متنوعة. فينتظر منا ألا نسيء إليه في عطاياه. الخطيئة هي من ضعف الإنسان. ليس المهم ألا نرتكب خطيئة، بل أن نقر بأننا ارتكبناها، لكي نعود إلى الله بروح التوبة، مثل الابن الضال. والله ينتظرنا، لا للقصاص والإدانة، بل لكي يصالحنا بكثير من رحمته وحنانه، كما فعل الأب عندما رجع ابنه الضال تائبا. "فالله لا يريد هلاك الخطأة بل خلاصهم".

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهية، وأحييكم وبخاصة عائلة المرحوم العميد المغوار فارس ابراهيم زيادي الذي ودعناه بكثير من الأسى مع زوجته وابنته وأشقائه وشقيقتيه، والعديد من معارفه وأصدقائه منذ أسبوعين. نذكره في الذبيحة الإلهية، راجين له الراحة السعيدة في السماء ولعائلته العزاء. والمرحوم العميد المغوار فارس تميز بتضحياته في سبيل لبنان من خدمته في سلك الجيش اللبناني وبخاصة في مشاركته في آلام الفداء. لقد أتيتم، أيها الإخوة والأخوات، على الرغم من مخاوف الخروج من المنزل والاختلاط بالناس. لكن إيمانكم وإيماننا يبقى أقوى من الخوف، لأن المسيح الرب الحاضر معنا في ذبيحة الفداء، والذي نتناول جسده ودمه، هو رأس جسدنا ورفيق دربنا في حلوها ومرها، وعند المصاعب والمخاوف يردد لنا :لا تخافوا!" (يو20:6). فلا بد في كل حال من أخذ الحيطة بتجنب الخروج من المنازل إلا لأسباب قاهرة، والتجمعات، وبالجلوس الواحد بقرب الآخر بل على مسافة، والاستفادة من وسائل الاعلام الدينية التي تساعدنا على الصلاة إلى الله في بيوتنا، كي يشفي المصابين بوباء كورونا، ويزيله من وطننا ومن العالم. فهو وحده كلي القدرة والرحمة. وأود ان اشكر محطة تيليلوميار نورسات التي شاءت نقل هذا القداس لكي يتاح للكثيرين في بيوتهم المشاركة في الذبيحة المقدسة".

وتابع: "لكنني أسارع وأقول: يجب أن يعود العالم إلى الله. لقد كثر الشر في كل مكان، وكأن الله غير موجود، ولم يترك للبشرية وصايا ورسوما كطريق آمن ليعيشوا بسلام فيما بينهم. من هنا خطايا الحروب والقتل والتدمير، والظلم والكذب والخلاعة، والفساد وسرقة المال العام وأموال الغير، والكبرياء والحقد والبغض والانقسامات وسواها. فيجب الاتعاظ مما جاء في الكتب المقدسة. فعندما كثر الشر في الأرض، أنزل الله الطوفان الذي أباد البشرية، ما عدا نوح وعائلته (تك6: 13-22). وكذلك أمطر الرب على سدوم وعمورة كبريتا ونارا من السماوات وأهلك الجميع بسبب شرورهم، ما عدا لوط وعائلته. (راجع تك19: 23-26)".

وأردف الراعي: "يجب أن نقرأ علامات الأزمنة في ضوء الكتب المقدسة وتعليم الكنيسة. فوباء كورونا من هذه العلامات. إنه دعوة للعودة إلى الله، للتوبة، لمصالحته بعيش وصاياه ورسومه وتعليم إنجيله والكنيسة؛ ودعوة للمصالحة في العائلة والمجتمع وبين الجماعة السياسية؛ ودعوة للمصالحة مع الذات بعيش واجب الحالة والمسؤولية.

على الرغم من المظاهر الدينية عندنا والغيرة على شؤون الدين، فإن في داخل الإنسان ما يناقض هذا الواقع، كما هو ظاهر للعيان. أجل، نحن بحاجة إلى توبة شخصية وجماعية. لا يمكن وضع الله وراء الظهر وعدم استحضاره واستلهام كلامه في ما نعيش ونفعل! ولا يمكن النظر إلى الكنيسة من وجهها الاجتماعي فقط وإغفال وجهها وجوهرها السري، وقد أقامها المسيح الرب "أداة خلاص شامل للاتحاد بالله والوحدة بين البشر" (نور الأمم، 1). إنه حاضر فيها وفاعل بكلام الحياة المنير للعقول، وبنعمة الأسرار التي تجدد المؤمن في الداخل. فلنتمثل في توبتنا الشخصية والجماعية، بأهل نينوى العظيمة، بدلا من الإدانة المتبادلة. فأهل نينوى، ملكا وشعبا، استمعوا إلى إنذار يونان النبي، والتفوا بمسح، وجلسوا على الرماد، وصاموا، ودعوا إلى الله بشدة، ورجع كل واحد عن طريقه الشرير. فنجاهم الله من الشر الذي أنذرهم به (راجع يونان 3)".

وقال الراعي: "زمن الصوم هو زمن سماع كلام الله وقبوله في القلب لكي يثمر أعمالا صالحة. وهو زمن التوبة والعودة إلى الله بالاعتراف النقي بخطايانا، وبتغيير داخلي في القلب يظهر في مسلكنا الخارجي وتصرفاتنا ومواقفنا. وهو زمن أعمال المحبة والرحمة، وخصوصا أن الحاجات تتكاثر والفقر يتسع، فإنا ندعو إلى المزيد من مبادرات المحبة الفردية والجماعية، وتنسيقها بحيث تشمل كل المحتاجين.

وفيما نسأل الله أن يلطف بنا وينجينا من وباء كورونا ومن الفقر والجوع والانهيار في لبنان، نسبحه ونصرخ إليه بروح الابناء ونمجده، فهو الإله الرحوم القدير، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

 

العربي الجديد: كورونا يعزل العالم ... اتساع رقعة غلق الحدود وسباق محموم على تخزين السلع

وطنية - الأحد 15 آذار 2020

كتبت صحيفة العربي الجديد تقول: وجّه فيروس كورونا الجديد مزيداً من الضربات إلى مناطق متفرقة من العالم، لتتزايد حالة الهلع من تمدده، ما أدى إلى إقبال المستهلكين على شراء كميات كبيرة من السلع خوفاً من المجهول. في الولايات المتحدة الأميركية، أكبر اقتصاد في العالم، وقف متسوقون في طوابير طويلة أمام متاجر البقالة، في انتظار شراء السلع الأساسية، مثل المعكرونة وعبوات المياه، وسط مخاوف من نقص السلع في مختلف أنحاء البلاد. ودفع التزاحم على سلع معينة متاجر التجزئة الكبرى إلى فرض حدود على حجم المشتريات لضمان ألا تخلو الرفوف من هذه السلع، وفق تقرير لرويترز، أمس.

لكن المتسوقين القلقين أفرغوا رفوف متاجر البقالة والصيدليات من هيوستون حتى لوس أنجليس مع اتساع نطاق تفشي الفيروس وإعلان الرئيس دونالد ترامب، قبل يومين، حالة طوارئ وطنية لمكافحة انتشار الفيروس، الذي أودى بحياة 47 شخصاً على الأقل في البلاد. وتربك القرارات الحكومية المتلاحقة في العديد من الدول، للحيلولة دون انتشار كورونا، المستهلكين الذين تسيطر عليهم المخاوف من نقص الضروريات. وقررت الحكومة التشيكية إغلاق معظم المحلات التجارية والمطاعم ابتداء من صباح أمس السبت، باستثناء متاجر المواد الغذائية والصيدليات ومحطات الوقود.

وفي الفيليبين، أعلن رؤساء بلديات مانيلا الكبرى الست عشرة، حظر التجول ليلا، وحثوا مراكز التسوق على الإغلاق لمدة شهر، في محاولة لاحتواء انتشار كورونا. ولا يبدو المشهد مختلفاً في العديد من الدول العربية، فقد أعلنت السعودية، عن تعليق كافة الرحلات الجوية الدولية لأسبوعين اعتباراً من اليوم الأحد للحد من انتشار كورونا، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية "واس". وبحسب الوكالة فإنه "سيتم اعتبار ذلك إجازة رسمية استثنائية للمواطنين والمقيمين الذين لم يتمكنوا من العودة بسبب تعليق الرحلات، أو تم تطبيق الحجر الصحي عليهم بعد عودتهم إلى المملكة، سواء كان ذلك في مقرات مخصصة من وزارة الصحة أو وجهوا منها بعزل أنفسهم في منازلهم". وفي المغرب، شهدت الأسواق إقبالاً محموماً على شراء الغذاء، رغم تطمينات الحكومة حول وفرة المعروض ووجود مخزون من المنتجات. وفي جولة لـ"العربي الجديد" في الدار البيضاء هرع المستهلكون على مدار اليومين الماضيين إلى شراء السلع الغذائية بكميات كبيرة، بينما اختفت الأغذية من بعض المحلات التجارية الكبيرة، فيما شهدت أسعار بعض السلع ارتفاعاً، مثل الطماطم والعدس والدجاج.  ودفعت هذه الأجواء وزير الصناعة والتجارة، مولاي احفيظ العلمي، إلى إصدار بيان أكد فيه أن مخزون السلع الغذائية يغطي 4 أشهر، مشيراً إلى أن الوزارة تجري حصراً للمتوفر من السلع مثل السكر والشاي والحليب والزيوت عبر التواصل مع الموردين والتجار. وأكد العلمي أن العمل يجرى على ضمان المنتجات الأساسية غير القابلة للتلف، من أجل مواجهة الطلب المحلي.

وقال مديح وديع، رئيس جمعية المستهلكين المتحدين، لـ"العربي الجديد"، إن الإقبال على الشراء بكثرة يؤدي إلى ارتفاع الأسعار ويفتح المجال أمام المضاربين. وفي قطر، أكدت وزارة التجارة والصناعة امتلاك الدولة مخزوناً استراتيجياً من المواد الغذائية والاستهلاكية يفي احتياجات المواطنين والمقيمين، بينما شهدت الأسواق حركة متزايدة على الشراء خلال الأيام الأخيرة. وقالت الوزارة، أمس، إنها تنفذ خطة محكمة لضمان استمرار تدفق السلع والخدمات والمنتجات الغذائية والتموينية في الأسواق دون انقطاع وبجودة عالية وبأسعار مناسبة.

وارتفع عدد الحالات المصابة المؤكدة بفيروس كورونا في قطر إلى 337 مصاباً، بعد أن أعلنت وزارة الصحة العامة، أمس، 17 إصابة جديدة. وقال مدير إدارة التموين والمخزون الاستراتيجي في وزارة التجارة والصناعة، عبدالله الكواري، إن المخزون الاستراتيجي من السلع في قطر لم يتأثر نتيجة الإقبال المتزايد والازدحام في المجمعات لشراء السلع وتخزينها، لافتاً إلى أن الوزارة تمتلك منظومة متكاملة لمراقبة المخزون الاستراتيجي من السلع في الأسواق لحظة بلحظة، ورصد أي نقص في السلع وتوفيرها في أسرع وقت ممكن. وأضاف الكواري أن سلوك بعض الأفراد والتهافت على الأسواق لتخزين السلع تصرّف خاطئ ولا يفيد بشيء سوى زيادة أرباح التجار فقط، لأن جميع السلع متوافرة، ولا توجد أزمة على الإطلاق. وأكد في تصريح لتلفزيون قطر، مساء الجمعة، توفير الكمامات والمعقمات في جميع الصيدليات، لافتا إلى أن ارتفاع أسعار هذه المنتجات يرجع إلى ارتفاع أسعارها عالمياً نتيجة الأزمة الحالية التي تمر بها دول العالم. وشدد على أن الوزارة تراقب الأسعار للتأكد من عدم استغلال التجار للوضع الراهن وإقبال المستهلكين على المستلزمات الطبية. بدوره، أكد مدير إدارة النقل الجوي في الهيئة العامة للطيران المدني، محمد فالح الهاجري، استعداد الهيئة إلى تعليق الرحلات الجوية وإغلاق المطارات، إذا دعت الحاجة وفقاً للمستجدات وحسب تطور وانتشار فيروس كورونا، فيما أعلن مكتب الاتصال الحكومي عن تعليق إصدار سمات الدخول الفورية للقادمين من عدد من الدول الأوروبية، اعتباراً من الأحد وحتى إشعار آخر . وذكر مكتب الاتصال الحكومي، في بيان، أن القرار يشمل تعليق إصدار سمات الدخول الفورية لحاملي جنسية كل من إيطاليا، فرنسا، ألمانيا، إسبانيا، بما في ذلك القادمون منها. ويُستثنى من هذا القرار مواطنو هذه الدول من حاملي تصاريح الإقامة، على أن يتم إخضاعهم لإجراءات الحجر الصحي المعمول بها في الدولة ولمدة 14 يوماً. وأضاف أنه تقرر ضمن نفس الإجراءات تعليق دخول البلاد مؤقتاً لجميع المسافرين القادمين إلى قطر من السودان، سواء لحاملي سمات الدخول أو حاملي تصاريح الإقامة.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 14-15 آذار/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com