المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 آذار/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.march12.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

حَيْثُ تَكُونُ الجُثَّة، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُور

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/لا خلاص للبنان ولا حل لأي مشكل من مشاكله بظل استمرارية احتلال حزب الله

الياس بجاني/عهد الأوهام وأحلام اليقظة والتعامي عن سابق تصور وتصميم عن كل ما هو لبنان ولبناني

الياس بجاني/كتاب جديد للكولونيل شربل بركات بعنوان "الجنوب"

الياس بجاني/المرض في لبنان هو احتلال حزب الله الإرهابي وكافة باقي المشاكل هي مجرد أعراض

الياس بجاني/المواقف الإيمانية الصادقة لا تحابي ولا تعمم بل تحدد وتشخص وتصف العلاج ومعها الكفارات

الياس بجاني/كفى صنمية ومزقوا بطاقات عضويتكم في أي شركة حزب لأن كلهم همسبب المصائب والكوارث

الياس بجاني/بالصوت والنص/أحد شفاء النازفة ونزفنا الإيماني القاتل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الكاتب والمحلل السياسي نوفل ضو يشرّح من خلالها استدعائه القضائي ووضع لبنان الإحتلالي الخطير

*فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي لقمان سليم  يعري من خلالها سلم أولويات حزب الله الصحية حيث هو يجازف بصحة بيئته تحديداً والشعب اللبناني عموماً خدمة لمصالح إيران السياسية

*فيديو حلقة نديم قطيش DNA من العربية لليوم ..عنوانها إيران..وتسييس كورونا

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 11/3/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 11 آذار 2020

إعلاميون من أجل الحرية تستنكر ترهيب موقع جنوبية وناشره علي الأمين واستدعاء نوفل ضو

المباحث الجنائيّة تستدعي نوفل ضو!

ضو يرد على استدعائه للقضاء: لن ترهبوني

استدعاءات ملف “كورونا” بدأت.. بمنتقدي وزير الصحة وإيران!

تسجيلُ وفاةٍ ثانيةٍ بـ"كورونا" في لبنان!

المحكمة الخاصة بلبنان أصدرت تقريرها السنوي

حجر صحي لمسؤولين من”حزب الله”

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وزيرة العدل عن التشكيلات القضائية: لم أسمح بأي تدخل سياسي ومجلس القضاء الأعلى حر في قراراته

التشكيلات القضائية لن تأخذ طريقها للتنفيذ

الجيش يغلق المعابر غير الشرعية مع سورية في قضاء الهرمل

هل ينفذ "حزب الله" انقلابا داخليا ؟

لبنان يوقف كل الرحلات مع 4 دول تفشى فيها «كورونا»

لبنان: تسجيل وفاة ثانية و61 إصابة بفيروس «كورونا»

تأخر الحكومة بوضع خطة إنقاذية يوقع لبنان في أزمة مالية خانقة و"موديز" ترجح حدوث تداعيات خطيرة على القطاع المصرفي

حماده: على متصدر لائحة زوار دمشق أن يخضع نفسه للحجر الصحي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أميركا تسعى لنشر منظومة دفاع جوي في العراق لحماية جنودها/ماكينزي أكد الحفاظ على قوات كافية لردع

إيران أعدمت 22 واعتقلت 81 ناشطاً سياسياً في فبراير

«الحرس الثوري» يعلن وفاة 5 من عناصره بفيروس «كورونا»

انتقادات تحاصر النظام الإيراني مع تفاقم أزمة «كورونا»/أعلى حصيلة يومية للوفيات... والإصابات ثمانية آلاف... ومطالبات نيابية بفرض الحجر الصحي على مناطق

لجنة سباعية شيعية لترشيح رئيس للحكومة العراقية والاغتيالات تعود مجدداً لساحات التظاهر ومقتل ناشطين في ميسان

الصدر: لا نريد أي علاج لـ«كورونا» تصنعه شركات أميركية

برلمان أنقرة: أردوغان أهان تركيا وقلل من شأنها في لقاء بوتين

إردوغان: وقف النار في إدلب يُنتهك وسنبقي حدودنا مفتوحة للعابرين إلى أوروبا

تحقيق إخباري: دوريات روسية تخترق الريف الجنوبي لدمشق... وتعزله عن «الضاحية الإيرانية»/«الشرق الأوسط» تستطلع أوضاعهم بعد عامين من عودة النظام السوري

أكثر من 500 هجوم على منشآت طبية في سوريا منذ 2016

ميركل تبحث مع حفتر في برلين «حلاً سياسياً» للأزمة في ليبيا و«الوفاق» تتهم «الجيش الوطني» باستهداف مدرستين في بلدية أبو سليم

أنصار القذافي ينتفضون في وجه «الجنائية الدولية» بعد تمسكها بمحاكمة ابنه سيف الإسلام/المحكمة تطالب السلطات بتسليمه.... ومؤيدوه يرون قرارها «تهديداً لمستقبل البلاد»

إيطاليا: حزمة تمويل لمواجهة كورونا بقيمة 28 مليار دولار

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حكومة "سوف": تدمير النموذج اللبناني لحاقاً بإيران وفنزويلا/منير الربيع/المدن

الكورونا لن تمر من بعلبك.. إنها المؤامرة/صبحي أمهز/المدن

سامي الجميّل وسياسته/يوسف بزي/المدن

بلدية بيروت والمحافظ: "نكايات" وعرض عضلات/نهلا ناصر الدين/اساس ميديا

سماحة المفتي ماذا تنتظر/هشام عليوان/اساس ميديا

كورونا الصين ونظام الأسد/فايز سارة/الشرق الأوسط

روسيا وتركيا وبينهما سوريا/حازم صاغية/الشرق الأوسط

شمخاني والكاظمي والارتباك الإيراني/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

نتنياهو مرة ثالثة/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

الامتحان في ساعة المحنة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

أمَا للشتات من نهاية؟/بكر عويضة/الشرق الأوسط

المساواة بين الخلق... المساواة في ماذا؟/توفيق السيف/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية تسلم اوراق اعتماد ثمانية سفراء جدد وكيجيان اطلعه على نتائج مكافحة كورونا في الصين

دياب بحث مع زواره في التطورات ومساعي النهوض بلبنان كوبيتش:استمعت الى وجهة نظر دولة الرئيس قبل نقل معطياتي الى نيويورك

دياب: الحكومة لم تتأخر عن أي إجراء لحماية اللبنانيين لكن هناك من يلجأ إلى المزايدات لتسجيل نقاط في السياسة

دياب التقى سفراء النمسا وهنغاريا وبوركينا فاسو واستمع الى مطالب مزارعي القمح

السفارة الايطالية: السفيرة بومباردييري قدمت أوراق اعتمادها واكدت الالتزام بتعزيز التعاون مع لبنان

الحريري: لاقفال الأبواب في وجه الكورونا من أي دولة أتى ولتتقدم سلامة اللبنانيين على أي اعتبار

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

حَيْثُ تَكُونُ الجُثَّة، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُور

إنجيل القدّيس لوقا17/من20حتى37/:”سَأَلَ الفَرِّيسيُّونَ يَسُوع: «مَتَى يَأْتِي مَلَكُوتُ الله؟». فَأَجَابَهُم وَقَال: «مَلكُوتُ اللهِ لا يَأْتِي بِالمُرَاقَبَة. وَلَنْ يُقال: هَا هُوَ هُنا، أَوْ هُنَاك! فَهَا إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ في دَاخِلِكُم!». وقَالَ لِلْتَلامِيذ: «سَتَأْتِي أَيَّامٌ تَشْتَهُونَ فِيها أَنْ تَرَوا يَوْمًا وَاحِدًا مِنْ أَيَّامِ ٱبْنِ الإِنْسَان، وَلَنْ تَرَوا. وَسَيُقالُ لَكُم: هَا هُوَ هُنَاك! هَا هُوَ هُنَا! فَلا تَذْهَبُوا، وَلا تَهْرَعُوا. فَكَمَا يُومِضُ البَرْقُ في أُفُق، وَيَلْمَعُ في آخَر، هكذَا يَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في يَوْمِ مَجِيئِهِ. وَلكِنْ لا بُدَّ لَهُ أَوَّلاً مِنْ أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا، وَيَرْذُلَهُ هذَا الجِيل! وَكمَا كانَ في أَيَّامِ نُوح، هكذَا يَكُونُ في أَيَّامِ ٱبْنِ الإِنْسَان: كانَ النَّاسُ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُون، وَيَتَزَوَّجُونَ وَيُزَوِّجُون، إِلى يَوْمَ دَخَلَ نُوحٌ السَّفِينَة. فَجَاءَ الطُّوفَانُ وأَهْلَكَهُم أَجْمَعِين. وكَمَا كانَ أَيْضًا في أَيَّامِ لُوط: كانَ النَّاسُ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُون، وَيَشْتَرُونَ وَيَبيعُون، وَيَغْرِسُونَ وَيَبْنُون. ولكِنْ يَوْمَ خَرَجَ لُوطٌ مِنْ سَدُوم، أَمْطَرَ اللهُ نَارًا وَكِبْرِيتًا مِنَ السَّمَاءِ فَأَهْلَكَهُم أَجْمَعين. هكَذَا يَكُونُ يَوْمَ يَظْهَرُ ٱبْنُ الإِنْسَان. في ذلِكَ اليَوْم، مَنْ كانَ عَلَى السَّطْحِ وَأَمْتِعَتُهُ في البَيْت، فَلا يَنْزِلْ لِيَأْخُذَهَا. وَمَنْ كانَ في الحَقْل، فَكَذلِكَ لا يَرْجِعْ إِلى الوَرَاء. تَذَكَّرُوا ٱمْرَأَةَ لُوط! مَنْ يَسْعَى لِكَي يَحْفَظَ نَفْسَهُ يَفْقِدُها، وَمَنْ يَفْقِدُ نَفْسَهُ يَحْفَظُهَا حَيَّةً. أَقُولُ لَكُم: في تِلْكَ اللَّيْلَة، يَكُونُ ٱثْنَانِ عَلَى سَرِيرٍ وَاحِد، فَيُؤْخَذُ الوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَر. وٱثْنَتَانِ تَطْحَنَانِ مَعًا، فَتُؤْخَذُ الوَاحِدَةُ وَتُتْرَكُ الأُخْرَى». فأَجَابُوا وَقَالُوا لَهُ: «إِلَى أَيْنَ يا رَبّ ؟». فَقالَ لَهُم: «حَيْثُ تَكُونُ الجُثَّة، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُور».

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

لا خلاص للبنان ولا حل لأي مشكل من مشاكله بظل استمرارية احتلال حزب الله

الياس بجاني/12 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84078/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d8%ae%d9%84%d8%a7%d8%b5-%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d9%84%d8%a7-%d8%ad%d9%84-%d9%84%d8%a3%d9%8a-%d9%85%d8%b4/

بداية، ودون أوهام أو خداع للذات فإنه لا خلاص للبنان راهناً ما دام احتلال حزب الله وأسياده ملالي إيران قائماً.

وفي نفس الوقت لا خلال ما دام الطاقمين الرسمي والحزبي في حالة استسلام وخنوع وفجع وطروادية ومحاصصة فاجرة.

من هنا فإنه لا مجال بأي شكل من الأشكال للتعاطي الرسمي أي الحكومي مع الأزمة المالية الكارثية ما دام حزب الله يتحكم بالبلد ويمسك برقاب وألسنة الحكام والطاقم السياسي بسوادهم الأعظم.

ولأن من لا يعترف بعلته، العلة تقتله، علينا بشجاعة أن نتوقف عن ذمية وجبن التعامي المتُعمد عن هذا الاحتلال وبالتالي تسميته علنية باسمه والعمل الجدي على إنهاء وجوده.

علماً أن الحزب الإيراني والإرهابي كان ورث الاحتلال السوري منذ العام 2005 وراح تدريجياً وبمنهجية مدروسة وشيطانية يسيطر بالقوة والإرهاب بكل أشكاله الإجرامية على البلد ويتحكم بحكمه وبحكامه.

وللخروج من أي أزمة مالية أو غيرها على القيمين من حراك ومسؤولين وناشطين ومواطنين الاعتراف بواقع الاحتلال ووضع سلم أولويات لمواجهته لأن البدائل مأساوية وسوف تؤدي عاجلاً إلى الانهيار الكامل للدولة ولكل مؤسساتها وعزل لبنان عن العالمين العربي والدولي وإعلان إفلاسه، وبالتالي استنساخ النموذج الإيراني بكل سرطانياته والعيش بعزلة وفقر وتفكك كامل.

في مقدمة الخيارات يأتي اللجوء إلى المجتمع الدولي اليوم وليس غداً بهدف تحريك ومن ثم تنفيذ القرارات الدولية الثلاثة الخاصة بلبنان وهي، اتفاقية الهدنة وال 1559 وال 1701 وتدويل القضية اللبنانية.

وكل الوقائع تشير إلى عدم وجود خيار ثالث.

إذاَ، مطلوب من الشعب اللبناني وقادته السياديين اخذ هذا الخيار قبل فوات الأوان، وهذا بالطبع أمر صعب ومكلف وقد يحتاج لمواجهة مع المحتل.

وفي نفس الوقت علينا أن نعري حقيقة حزب الله ونفضح كل ما فرضه على لبنان من أكاذيب وخزعبلات .. منها على سبيل المثال لا الحصر:

أولاً، الحزب ليس تنظيما لبنانياً، ولا حتى عربياً بأي شكل من الأشكال، بل فرقة عسكرية إيرانية تحتل لبنان وتعمل تحت سلطة الحرس الثوري الإيراني بالكامل والسيد نصرالله نفسه جاهر بهذا الأمر مراراً وعلنية.

ثانياً، هو لا يمثل الطائفة الشيعية ولا يعمل لخدمة مصالحها، بل هو يخطفها بالقوة ويأخذها رهينة ويقتل شبابها في سوريا وساحات حروب إيران الأخرى…ونواب الحزب في البرلمان فُرضوا بالقوة والإرهاب ولم يُنتخبوا بحرية وديمقراطية.

ثالثاً، وبالعودة إلى تاريخ وحقائق حرب ال 2006 والانتصار الوهم الذي يحمل لوائه فالحزب وبأوامر مباشرة من إيران هو من ورط لبنان بها خدمة للمصالح الإيرانية، والخاسر الوحيد في تلك الحرب كان لبنان وشعبه وقد بلغت الخسائر حدود ال 25 مليار دولار..إلى ما يقارب ال 2000 ضحية.

ثالثاً، الحزب لم يحرر الجنوب، بل أخر انسحاب إسرائيل منه لسنوات، ويوم انسحبت عام 2000 احتله بالكامل وهذا كلام تاريخي مثبت بوثائق وبعشرات التقارير الإسرائيلية والعربية والدولية التي علمياً تؤكد كل هذه الحقائق. باختصار إسرائيل انسحبت من الجنوب عام 2005 وطبقت القرار الدولي رقم 425 من جانب واحد لأسباب إسرائيلية بحت. ويومها رفض النظام السوري الذي كان يحتل لبنان إرسال الجيش اللبناني إلى الشريط الحدودي، في حين أن الدول العربية والمجتمع الدولي تخاذلوا ولم يعملوا بجدية على إعطاء دور فاعل للقوات الدولية.

حزب الله الذي يتباهى بتحرير الجنوب هو لم يطلق رصاصة واحدة خلال عملية الانسحاب الإسرائيلي، وإسرائيل هي من فكك جيش لبنان الجنوبي، وهي التي منعته من استلام المنطقة عقب انسحابها، وهي التي فتحت الحدود لأفراده ولعائلاتهم لدخول أرضها.

أفراد حزب الله دخلوا الشريط الحدودي بعد أيام على خروج الإسرائيلي والحكومة اللبنانية التي كانت تحت سيطرة الحكم السوري لم ترسل الجيش اللبناني ليملأ الفراغ وسلمت المنطقة لحزب الله وبرضى إسرائيلي. هذه حقائق مؤكدة دولياً وعربياً ولبنانياً. أما كذبة مزارع شبعا فهي كما يعرف القاصي والداني فقد فُبركت عقب الانسحاب الإسرائيلي لتبرير بقاء الاحتلال السوري وكذلك سلاح حزب الله.

أما الإدعاء بدور حزب الله حماية لبنان من داعش وكل متفرعاتها فهو ادعاء سخيف ومجرد كذب مفضوح… وعمليات نقل الحزب مقاتلين داعش بالباصات المكيفة من الحدود اللبنانية إلى داخل سوريا تؤكد الشراكة بين الحزب وهذا التنظيم الأصولي مرجعية وأهدافاً.

والحقيقة أن داعش هي نسخة طبق الأصل عن حزب الله ومن صناعة نفس المصدر أي إيران ونظامي الأسد وأردوغان وبعض دول الخليج من مثل قطر.

يبقى أن حزب الله صحيح حرر الجنوب، ولكن هو حرره من أهله.

أما عن دور حزب الله ومفاعيل احتلاله بما يتعلق بدخول وتفشي فيروس الكورونا إلى لبنان فحدث ولا حرج.

كفى تزويراً للتاريخ، وكفى استهزاءً بعقول وذكاء اللبنانيين.

بالخلاصة، لا خلاص للبنان ولا حل لأي مشكل من مشاكله بظل استمرارية احتلال حزب الله.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

عهد الأوهام وأحلام اليقظة والتعامي عن سابق تصور وتصميم عن كل ما هو لبنان ولبناني

الياس بجاني/11 آذار/2020

يدعون بأنه العهد القوي أما الحقيقة فهو عهد الإحتلال والإفقار ومداكشة الكراسي بالثوابت والسيادة وبدماء الشهداء وبكل ما هو ولبناني

 

كتاب جديد للكولونيل شربل بركات بعنوان "الجنوب"

الياس بجاني/11 آذار/2020

ألف مبروك للكولونيل شربل بركات على كتابه الجديد.

صدر حديثا كتاب جديد للكولونيل شربل بركات بالعربية بعنوان: "الجنوب... جرحنا... وشفانا".

http://eliasbejjaninews.com/archives/84038/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d8%ac%d8%b1%d8%ad%d9%86%d8%a7-%d9%88%d8%b4%d9%81%d8%a7%d9%86%d8%a7-%d9%87%d9%88-%d8%b9/

الكتاب مؤاف من 218 صفحة ويحكي عن قصة الجنوب من وجهة نظر سكان "المنطقة الحدودية" ما بين 1975 و1988 .

يتالف من عشرين فصلا تغطي أغلب الأحداث وتفاعل سكان المنطقة معها منذ بداية حرب "المنظمات الفلسطينية" على لبنان وحتى "حرب التحرير" ضد القوات السورية المحتلة والتي قادها العماد ميشال عون رئيس الحكومة الانتقالية يومها وأدت إلى اتفاقية "الطائف".

عنوان الكتاب يدل على أهمية الجنوب اللبناني في تاريخ لبنان فهو مصدر القلق والنذف المستمر وباب التدخلات الاقليمية ومدخل المشاكل المستعصية والشعارات الرنانة التي لم تأتي للبنان غير القلاقل والبؤس.

ولكنه أيضا مصدر الطمأنينة والازدهار إذا ما عرف من في الحكم كيف ينهي مشكلته لو تحلى بالرؤية وبعد النظر. والكاتب يعطينا ايضا فكرة عن أغلب المراحل التي مر بها لبنان من وجهة نظر أعداء الهيمنة السورية والذين فضلوا السكوت والانصياع للأمر الواقع بعد سيطرت سوريا الكاملة على لبنان وهو إذا يعرض هذه المواضيع من وجهة نظر المواطن العادي الذي يعيش هذه الأحداث في الجنوب وبنفس الوقت كيف يرى من هناك ما يحدث في كل لبنان.

هذا البحث مهم لأنه يأتي من مصدر عاش هذه المرحلة وكان في دائرة القرار وقد ناضل كباقي الأهل في الجنوب لكي يبقى هذا الجنوب لبنانيا لم يرفع فيه علم سوى علم لبنان ولا أنشد سوى نشيده الوطني ولم يلف شهيد إلا بعلمه ولا تغنى شاعر سوى بالأرز.

ولكنه بنفس الوقت يفتح بابا للسلام مع الجار الجنوبي علّ ذلك السلام المنشود ينهي فصول "الحروب الفلكلورية" التي لم تفعل غير تهجير الجنوبيين واستزاف لبنان تحت شعارات "المقاومة" الفارغة.

ننشر هنا ما يسميه الكاتب "توطئة" حيث يشرح ضرورة اصدار مثل هذا الكتاب بعد مرور حوالي الأربعين سنة على الأحداث فيه.

توطئة

إذا كان التاريخ سرد للأحداث وتحليلها محاولة لفهم مجرياتها ومن ثم أخذ العبر لمنعها من التكرار فإن أول الشروط لذلك هي التفتيش عن المصادر المتنوعة والتي تسمح بالاطلاع على وجهات النظر المختلفة وتفهّم مواقف الأطراف المتنازعة والتي أدت إلى وقوع هذه الأحداث. وليس طمس الراي الآخر إلا دلالة على موقف ضعف من الطرف الذي يحاول ذلك. ومن الأكيد أن من يربح الحرب يفرض شروطه على الخاسر ومنها تبنّي وجهة نظر الغالب في أكثر الأحيان، ولكن، ومع مرور الزمن واستقرار الأوضاع، لا بد من التفتيش عن مصادر تروي وجهات النظر المختلفة، وقد لا يكون هناك من الوثائق الكافية بيد الباحث ما يظهر الأمور غير طبيعية ويؤدي إلى عدم امكانية تفسير شراسة القتال بين الجانبين.

في "المناطق الحرة" اي "المنطقة الشرقية"، كما كانت تسمى قبل 1990 وبعد احتلال السوريين الكامل لها منع حق التعبير1 وسجن من سجن وقتل من قتل ونفي من نفي لكي لا يبقى في الميدان إلا من يمجّد نظام الوصاية الذي ربح الحرب. وأصبح "سيد عنجر" المرجع الوحيد للبنانيين. ولكن وبعد خمس عشرة سنة خرج جيش هذا النظام بقرار من الأمم المتحدة حمل الرقم 1559 وبعد انتفاضة شعبية سميت "ثورة الأرز" قامت ضد من حاول تمجيده وأنزلت إلى الساحات مليون ونصف مواطن هم أكثر من نصف شعب لبنان. وهذا يعني بأن كل الماكينة الاعلامية التي انتجها الاحتلال لطمس حقوق الخاسرين لم تمرّ ولا هي اثمرت. وأكثر من ذلك وبعد ست سنوات على هذه الثورة قامت أخرى في بلد المحتل نفسه وها هو، من منع الدولة اللبنانية أن تقوم بواجبها لحماية شعبها من التنظيمات المضادة، يقوم بحرب طاحنة يستعمل فيها الطائرات والصواريخ "والبراميل المتفجرة" لا بل يستقوي بكل أنواع الغرباء ويتحالف مع دول بعيدة وشعوب مختلفة لا تمت إلى البعث ولا إلى العرب ولا حتى إلى بلاد الشام بصلة، لكي تحمي نظامه واستمرارية وجوده. فهل هو على خطأ اليوم؟ أم هل كان على خطأ بالأمس؟...

التاريخ وحده من يقرر ولكن هل نقبل بأن يطمس حقه بالدفاع عن نفسه وشرح مواقفه؟ وهذا أيضا ينطبق على من يتعاون معه من اللبنانيين الذين اتهموا الجهة المقابلة بأنها عميلة للصهيونية والامبريالية والغرب وهم اليوم يقتلون في كل ساحات الشرق الأوسط لكي تسيطر امبريالية جديدة واستعمار آخر، لا بل، وبحسب رايهم، لكي يدافع عن نفسه مظلوم من قبل الأكثرية السائدة في بلده وفي بلاد العرب. فهل نترك الغالب يمنع على المغلوب حق التعبير؟ ومن سيكون الغالب في النهاية؟ وهل إن التراث الشيعي الذي لا يزال يتغنّى بمقتل الحسين بعد أكثر من الف سنة من محاولة طمس "الحقائق"، مسموح له أن يمنع نشر راي من دافع عن بلده وقومه، أقلّه بمنظوره هو؟ وقد كان قبل، لوقف نهر الدم، أن يوصم بالخيانة ويتهم بالعمالة؟ ولكن يبقى لنا الحق ولو من أجل البحث التاريخي أن نستعرض وجهة نظره بكل الأمور والأحداث التي جرت. ولا نريد هنا من القاريء أن يتبنى وجهة نظر هذه المنطقة من لبنان ولا من حاول الدفاع عنها، ولكننا نريد أن نعطي حق الرد لأبنائها والكرامة لشهدائها والعزة لمن صمد من أهلها وقبل كل أنواع التعذيب والقهر والتشفي...

 

المرض في لبنان هو احتلال حزب الله الإرهابي وكافة باقي المشاكل هي مجرد أعراض

الياس بجاني/10 آذار/2020

حتى لا نقع في خطيئة خداع الذات علينا أن نعترف بأن حزب الله المجرم يحتل لبنان ومن هنا لا مجال لأي حل مالي أو غيره بظل هذا الإحتلال

 

المواقف الإيمانية الصادقة لا تحابي ولا تعمم بل تحدد وتشخص وتصف العلاج ومعها الكفارات

الياس بجاني/09 آذار/2020

مواقف سيدنا الراعي تعموية ولا تسمي الأشياء بأسمائها وهي فاترة وينطبق عليها قول الإنجيل "لأنك فاتراً سوف ابصقك من فمي". تعتير

 

كفى صنمية ومزقوا بطاقات عضويتكم في أي شركة حزب لأن كلهم همسبب المصائب والكوارث

الياس بجاني/09 آذار/2020

كل لبناني بيحترم نفسه وعندو بطاقة عضوية بشركة أي صاحب حزب تعتير مفروض يخزقها ويستغفر ربه على ذنب دعمه لصاحب الحزب التاجر والفاجر

 

بالصوت والنص/أحد شفاء النازفة ونزفنا الإيماني القاتل

الياس بجاني/من الأرشيف/08 آذار/20

http://eliasbejjaninews.com/archives/73024/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%ac%d8%af%d8%a7%d9%86/

“فالتفت يسوع فرآها وقال: ثقي يا ابنتي، إيمانك شفاك، فشفـيت المرأة من تلك الساعة”. (متى9/22)

من منا لا ينزف بقيمه وعلاقاته وممارساته وإيمانه وأسس ومفاهيم الرجاء في هذا الزمن “المحل” الذي ابتعدنا فيه عن تعاليم الإنجيل المقدس.

نعم ابتعدنا وانحرفنا وتخلينا عن القيم والمبادئ وانغمسنا في مجتمع استهلاكي أغرقنا دون رحمة وحدود وقيود في أفخاخ الأنانية الشيطانية وأصابنا بعاهة “الأنا” القاتلة التي أمست قبلتنا ومرادنا.

مؤسف أننا على مقاس نزوات هذه “الأنا” الخادعة والمضللة نفصل حياتنا، وعلى هداها ننسق تصرفاتنا، وطبقاً لرغباتها نجير أقوالنا وأنشطتنا وعلاقتنا مع الآخرين.

الأنانية القاتلة فككت أواصل العائلة التي هي حجر أساس الأوطان والمجتمعات، وغيبت عن قلوبنا وضمائرنا المحبة فحل الظلام في داخلنا ووقعنا في التجارب وانحرفنا عن طريق الخلاص القويم الذي رسمه لنا السيد المسيح بدمه من على الصليب.

خسرنا كل شيء لأننا خسرنا أنفسنا وتعامينا عن قول المعلم: “ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه”.

نعم وقعنا في فخاخ إبليس وفي تجاربه بسبب قلة إيماننا وبنتيجة انجرارنا الأعمى وراء مقتنيات الدنيا من مال ونفوذ وسلطة. لهذا نحن ننزف دون انقطاع في كل مرة نرتكب فيها الخطيئة التي هي الموت.

ننزف عندما لا نقاوم الشر ونغرق أكثر وأكثر في أطماعنا والشهوات.

ننزف عندما لا نحب ونغفر ونسامح ونعمل الخير ونصلي ونبشر بكلمة الرب وتعاليمه.

ننزف في عقولنا ووجداننا وقلوبنا عندما نبتعد عن الإيمان ونقع في التجارب.

ننزف عندما نرضى أن تستهوينا وتغرينا ملذات هذا العالم الترابي الفاني.

ننزف عندما لا نخاف الله في علاقاتنا مع بعضنا البعض ومع أولادنا وعائلاتنا.

ننزف عندما نبتعد هن جوهر المحبة التي هي الله والتي بأبهى صورها تتجسد ببذل الذات في سبيل الآخرين.

ننزف عندما نسمح لنزوات الطمع والحسد والجشع أن تتحكم في حياتنا.

ننزف عندما نعبد ممتلكات هذه الدنيا الفانية ونبتعد عن عبادة الله ونكفر بتعاليمه.

ننزف عندما لا نحافظ على دم الشهداء ولا نحترم تضحيات الذين قدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطننا وشهدوا للحق ولم يتجابنوا.

ننزف لأننا نوالي قادة وسياسيين وأحزاب يتاجرون بمصيرنا ولقمة عيشنا ووطننا.

نزف لأننا قبلنا وضعية العبيد والأغنام ورضينا العيش في الزرائب.

وهل نسأل بعد لماذا تحول وطننا الغالي لبنان إلى ساحة حروب للآخرين وفقدنا استقلالنا وسيادتنا؟

لا خلاص لنا ولا وقف لنزفنا إلا بالتوبة والصلاة والصوم وعمل الكفارات. إن الرب غفور ومسامح ومحب يريد مساعدتنا ووقف نزفنا إن قصدناه وطلبنا منه الشفاء بتقوى وإيمان ورجاء كما فعلت المرأة النازفة.

الرب افتدانا بابنه الوحيد واعتقنا من نير عبودية الخطيئة الأصلية ودلنا على طريق الخلاص، لكنه ترك لنا إما خيار السير عليه لإدراك البيت التي شيده لنا في ملكوته حيث لا وجع ولا عذاب ولا بغض، أو الضياع والإبتعاد عن هذا الطريق وسلوك مسالك الشر حيث يكون المنتهي في الجحيم حيث البكاء وصريف الأسنان والنار التي لا تنطفئ والدود الذي لا يهدأ.

في هذا الأحد دعونا نأخذ العِّبر من إيمان المرأة النازفة فنقوي إيماننا وثقتنا بالله وبقدرته وبمحبته وبنعمة المغفرة التي يعطيها لمن يسعى منا إليها صادقاً وتائباً “هو الذي يغفر جميع آثامك ويشفي جميع أمراضك” (مزمور 103: 3)

لنصلي من أجل خلاص وطننا الغالي لبنان، ومن أجل وقف النزف الذي أصاب مؤسساته، ومن اجل قادته إلى طرق الإيمان والعدل والشهادة للحق.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط الموقع الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الكاتب والمحلل السياسي نوفل ضو يشرّح من خلالها استدعائه القضائي ووضع لبنان الإحتلالي الخطير: الإحتلال الإيراني بواسطة سلاح حزب الله هو سبب كل الأزمات السياسية والإقتصادية والمالية والصحية في لبنان. الحل يبدأ بمقاومة شعبية وسياسية واعلامية سلمية للحزب ولمشروعه الإيراني وللمنظومة التي تغطيه.

12 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84084/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-7/

https://www.youtube.com/watch?v=1xMonshsw30

 

*فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي لقمان سليم  يعري من خلالها سلم أولويات حزب الله الصحية حيث هو يجازف بصحة بيئته تحديداً والشعب اللبناني عموماً خدمة لمصالح إيران السياسية وبالتالي يمنع كل الإجراءات المفترض أن تطبق صحياً وفي مقدمها منع الرحلات الجوية والبرية والبحرية بين لبنان وإيران..وكشف السيد سليم بأن لبنان وحزب الله والسلطات الصحية اللبنانية تلقوا العديد من الإنتقادات الرسمية من دول ومنظمات صحية/الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=bag9tJA_tT0

 

*فيديو حلقة نديم قطيش DNA من العربية لليوم ..عنوانها إيران..وتسييس كورونا

الحلقة تعري وتفضح هرطقات وخزعبلات النظام الإيراني في المجال الصحي وتبين تخلفه وفشله وجهله ونزعته للأذى الجماعي كما امتهانة الإسقاط أي ملامة غيره على كل قصوره وارتكاباته والأوهام/الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=tJkxQIkeEFM

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 11/3/2020

وطنية/الأربعاء 11 آذار 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

حالة وفاة ثانية وتعافي مصابة وعدد المصابين الى ارتفاع مع اعلان مستشفى الحريري اليوم تسجيل 5 اصابات حال الطوارئ لم تعلن في البلاد الا ان اجراءات وتدابير صارمة اتخذت اليوم حماية للمواطنين وللحد من انتشار الفيروس.

فلبنان اوقف الرحلات مع ايطاليا ايران الصين وكوريا الجنوبية ومهلة اربعة ايام للبنانيين الراغبين بالعودة من فرنسا ومصر وسوريا والعراق وبريطانيا واسبانيا، فيما طلب من الادارات العامة والبلديات وضع جدول مناوبة بالحد الادنى وتدابير بمنع التجمعات في الاماكن العامة والخاصة ومع توقف موظفي الضمان عن العمل المرضى في ظروف حرجة.

والمطاعم بعد الملاهي والأندية والمدارس مقفلة وإقتصاد البلد الى مزيد من التراجع وسعر الدولار ما زال متفلتا.

ولبنان ليس لوحده مريض في الكورونا فنصف العالم مصاب وعلى سبيل المثال قطر التي سجلت مئتين وثمان وثمانين حالة جديدة.

وجميع دول الإتحاد الأوروبي سجلت مئات الإصابات في الكورونا التي تفتك بمئات الآلاف في دول العالم لا سيما إيطاليا حيث ارتفع عدد الوفيات من 468 الى 617

ومنظمة الصحة العالمية اعلنت انه يمكن تصنيف فيروس كورونا بانه وباء عالمي مبدية قلقها لسرعة تفشي هذا الوباء وعدم مكافحته بما يكفي.

البداية من لبنان غدا اجتماع طارئ للجنة الصحة النيابية مع الوزير حسن واجتماع لجنة الطوارئ في السراي اتخذ سلسلة اجراءات صارمة لمواجهة تفشي الفيروس.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

فيروس كورونا يتحول إلى وباء عالمي وفق منظمة الصحة.

في لبنان مع العسر الكوروني يسر .... ومع تزايد الإصابات بالفيروس بنسبة ثلاثين بالمئة يوميا بصيص أمل بإمكانية الشفاء.

لبنان الذي سجل ثاني حالة وفاة اليوم رغم تصاعد وتيرة الإجراءات والتدابير المتخذة سجل في المقابل أول حالة شفاء لإحدى المصابات التي قدمت في وقت سابق من إيران وغادرت المستشفى اليوم بعد أن شفيت كليا.

بعد المؤسسات التعليمية والتربوية تقفل الإدارات العامة أبوابها إبتداء من اليوم وحتى 13 من الشهر الجاري فيما عقدت لجنة الطوارئ الحكومية حول كورونا إجتماعا طارئا في السراي أعلن بعده الرئيس حسان دياب أن حكومته لم تتأخر عن أي إجراء لحماية اللبنانيين، بينما هناك من يسعى لتسجيل النقاط في السياسة رغم أن المطلوب من الجميع هو الإرتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية.

أما أبرز مقررات اللجنة فكانت وقف الرحلات الجوية والبحرية والبرية مع إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية والصين ومن جميع الدول التي تشهد تفشيا للفيروس مع إعطاء مهلة أربعة أيام للبنانيين الراغبين بالعودة والبعثات الدبلوماسية واليونيفيل.

على مستوى العالم واصل كورونا إجتياحه حاصدا معه المزيد من الضحايا والإصابات ومحطما هياكل إقتصادية عالمية في مؤشرات لأزمة إقتصادية عالمية غير مسبوقة بفعل أعراض هذا الفيروس وتداعياتها على كل الأسواق.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

في 20-2-2020، سجل لبنان اول حالة اصابة بفيروس الكورونا.

بعد عشرين يوما، اي في 11-3-2020، ارتفع عدد المصابين ليبلغ 66 شخصا، بالتزامن مع اعلان مدير مستشفى رفيق الحريري ان معدل الاصابة يزداد بنسبة 30 في المئة يوميا.

هذه النسبة تعني ان عدد الاصابات سيبلغ السبت المقبل 132 اصابة، والثلثاء 264 اصابة، اما الجمعة المقبل، في 20-3-2020 فسيكون 528 اصابة.

هذه الارقام مخيفة، لكن الذعر الحقيقي لا يرتبط بالارقام، ولا بعدد الوفيات، انما بقدرة لبنان على مواكبة الوباء طبيا.

وامام هذا الوباء، قدرة مستشفيات لبنان الحكومية ضئيلة وكذلك مستشفياته الخاصة، عدد الاسرة محدود، وكذلك عدد المستلزمات الطبية اللازمة لانقاذ حياة من وضعهم كورونا على ابواب الموت.

و(لك) حتى لو اراد لبنان تفعيل استعداداته الطبية، فهو لا يملك مالا يسمح له بذلك، وبالتأكيد لا يملك القدرات التي سمحت للصين، مركز انطلاق الفيروس، ببناء مستشفيات ميدانية مخصصة لمحاربة المرض، بأيام لا تتعدى العشرة.

الوقت ينفذ امامنا جميعا، وساعة المواجهة دقت، ولكي نقول الامور كما هي، لا امكانية لدينا لاستيعاب الاعداد متى كبرت، وهي حتما ستكبر، فـ"خليكن بالبيت"، لان هذه الطريقة هي الحل الوحيد المتبقي لكي نتمكن من تخفيض سرعة انتشار المرض.

"خليكن بالبيت" وساعدوا بتخفيف سرعة انتشار المرض.

خليكن بالبيت، يعني خذوا اقصى درجات الوقاية في البيت، يعني ما تختلطوا مع الناس والاقارب والجيران والاحباء، نسوا الترويقة مع العيلة، والغذا مع الاصحاب والعشا مع مين ما بدكن، انسوا الحفلات، وانسوا الواجبات، انسوا الجامع والكنيسة، دعوا وصلوا من البيت، انسوا الـ 3 باوسات وحط كفك، و"اهلا حبيبي"، وتفضلوا يا جيران، انسوا كل تقاليدنا وعادتنا، وتذكروا شغلة واحدة .

تذكروا يللي بتحبوون، تذكروا تيتا وجدو، تذكروا كل المرضى يللي بتعرفون، ويللي موجودين بكل بيوتنا.

"خليكن بالبيت" وتذكروا انو اذا ما عملتو كل هالامور، رح نوصل على مطرح نضطر نروح عالمستشفى، وهونيك ما يستقبلونا لانو ما في مطرح، او تخيل للحظة انو المستشفى يخيرك بين انقاذ حياة بيك او امك يللي اعمارن كبيرة، وحياة يللي بتحبون واعمارهن صغيرة.

فهما،الوضع خطير، اكبر دول العالم ما عم تقدر تتصدالو، "خليكن بالبيت".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

كورونا وباء عالمي.. هذا ما اعلنته منظمة الصحة العالمية، وأكدته الاحصاءات القادمة من حول العالم لضحايا الفايروس الذي يتفشى بشكل سريع، مستنزفا الاقتصاد العالمي وقاتلا الآلاف، ومقعدا عشرات الملايين حول العالم في حجر اجباري.

في لبنان خطف الفايروس الخبيث ضحية جديدة هو رجل في العقد السادس من عمره ليرفع عدد ضحاياه الى اثنتين، فزاد من تعقيد المشهد في بلد منهك اصلا، فيما تسجيل اول حالة شفاء ابقت الامل، وبقي قرابة السبعين مصابا راقدين في المستشفيات على رجاء الشفاء..

لم يعد التعامل مع فايروس كورونا عند حدود احصاء يومي لعدد المصابين الذين باتوا موزعين على أكثر من مستشفى، فاللبنانيون استشعروا خطورة المرحلة، والحكومة رفعت من الاجراءات عبر تطبيق توصيات لجنة متابعة التدابير الوقائية لفيروس كورونا بمنع التجمعات في الاماكن العامة والخاصة، واقفال المطاعم والنوادي والحدائق والملاهي، ووقف الرحلات من والى العديد من الدول المصابة..

صحيح ان المطلوب الا يصاب اللبنانيون بالهلع، لكن المفروض ان يصابوا باعلى درجات الاحتياط، والتعاطي بكل مسؤولية وطنية واخلاقية وانسانية مع التحدي المستجد. واستنفار كل الطاقات الرسمية والخاصة في شتى القطاعات لمواجهة الفايروس الذي رصدت لمواجهته دول عالمية كايطاليا وبريطانيا عشرات مليارات الدولارات، فيما يواجهه اللبنانيون زمن التقشف ونقص السيولة والضغوط والعقوبات الاميركية بتقنين الزامي ..

ورغم صعوبة المرحلة فلم يخل المشهد من المزايدات السياسية بوجه الحكومة كما اشار رئيسها حسان دياب، الذي اكد ان الحكومة تتبع اعلى معايير السلامة العالمية، وقد تلقت الكثير من الاشادات الدولية..

وجع جب ما قبله من اوجاع، وجعله في صدارة الاولويات، لكن اللبنانيين الذين اثبتوا قدرتهم في الكثير من ميادين المواجهة، قادرون على مواجهة كورونا ان احسنوا النوايا والتعاون والاداء.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

الناس وحكومتهم في واد، ورؤساء بعض التيارات والأحزاب في واد آخر.

عند الفريق الأول، اي الناس والحكومة، لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ضد الفيروس القاتل، الذي خطف اليوم مواطنا لبنانيا ثانيا... أما عند الفريق الثاني، اي رؤساء بعض التيارات والأحزاب، فالمزايدة خيار دائم، وحتى المرض يسخر للقنص السياسي على حكومة الفرصة الاخيرة، وفق تعبير السفير الفرنسي في لبنان في مقابلته الاخيرة على الotv.

ففيما رئيس الحكومة يترأس اجتماعا للجنة المكلفة متابعة مسألة كورونا، ويعلن قرارات عدة، ومنها وقف الرحلات من والى بعض الدول، وبينها ايران، يطل احدهم بعد طول صمت، داعيا الى اقفال ‏الابواب بوجه الكورونا من اي دولة أتى، شقيقة او صديقة. بعيدة او قريبة، قائلا: فلتكن سلامة اللبنانيين تتقدم على اي اعتبار.

وفيما يتلقى الرئيس حسان دياب تهاني سفراء على الاجراءات المتخذة منذ اليوم الاول وفقا للمعايير الدولية، على ما اشار اليوم في كلمته بعد اجتماع السراي، يتسلى البعض بالتغريد، ويسألون: إلى متى سيبقى مطار بيروت يستقبل من الشرق ومن الغرب طائرات الموت الموبوءة؟

وفي موازاة الموقفين السابقين، يرى موقف ثالث ان الحكومة ما زالت حتى الساعة تتعاطى بشكل خجول وغير كاف في مواجهة الكورونا... ربما لصرف النظر عن تناقض فاقع في الموقف من التشكيلات القضائية: ففيما يرى رئيس حزب ان فريق رئيس الجمهورية لا يريدها لأنها احترمت معايير معينة، يعتبر نائبه في رئاسة الحزب عينه ان المعايير احترمت في القضاء المدني ولم تحترم في الجزائي.

هذا مع الاشارة الى ان الموضوع الاخير، اي التشكيلات القضائية، دخل اليوم مرحلة جديدة، عمادها احترام الصلاحيات والمواقع، واعتماد المعايير الواضحة المحددة، لا الشعارات وركوب الامواج.

يبقى الملف الاقتصادي والمالي الذي تراجع مرحليا الى ادنى سلم الاهتمام الشعبي، في انتظار مسار التفاوض مع الدائنين الدوليين والخطة الاصلاحية على المستوى الداخلي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

دخل لبنان حالة طواىء غير معلنة رسميا لكنها وللمرة الاولى فرضت نفسها على القطاعات العامة والخاصة.

وانخفضت حركة الملاحة الارضية بمعدلات لافتة، غير أنها غير كافية لبلد لا يزال أبناؤه يتعاملون مع الكورونا على أنه لن يمر من " صوبهم". فالبلاد اليوم دولة ومجتمعا ومواطنين وإعلاما وقطاعات رسمية وخاصة .. كلهم مسؤول ، وهذه المرة لن تكون الإرشادات صادرة من السلطات المحلية المعنية وحسب بل من كل مواطن يمتلك صفة الوعي ويهتم لحياة الناس فلا يتهاون او يستخف بالخطر لأنه سيساهم في نشر الوباء وقبل الدولة فإن الإعلام وجد نفسه في المقدمة وعليه مسؤولية نشر هذا الوعي خدمة للصحة العامة.

ومن هنا بدأت حملات إعلامية موحدة تحت هشتاغ #خليك_بالبيت. فلبنان الذي انتفض وانتصر على الأمراض السياسية .. لبنان الثائر قادر اليوم على قيادة ثورة منزلية لمنع انتشار فيروس كورونا. ومن تنفس الحرية يوما فليجعل نفسه راحة لمن يحب وحرصا على محيطه والأهل وحماية للبلد.

وفي الوقاية الرسمية اجتمعت لجنة الطوارىء الوزارية وأقرت عددا من الإجراءات التي رفض الرئيس حسان دياب تسميتها بالطواىء، ومنها التجمعات في الأماكن العامة والخاصة ووقف كل الرحلات بين الدول التي شكلت أكبر بؤرة لانتشار الكورونا في العالم، وانتقد دياب ما وصفه بالمزايدات السياسية التي يقوم بها البعض تجاه الإجراءات الرسمية مؤكدا أن الحكومة لم تتأخر في اتخاذ التدابير، ولاحقا أعلنت وزارة السياحة إلغاء الحفلات والسهرات والمؤتمرات على أنواعها بسبب فيروس كورونا، وبذلك يكون لبنان قد اقترب من الإغلاق شبه التام ولكن يبقى على المواطنيين التقيد بالأحكام المتخذة وعدم خرقها تحت أي سبب والامتناع عن العادات والتقاليد المتبعة في السلام و" رش" القبل. ولمرة .. فإن نصيحة وليد جنبلاط جاءت في موضعها عندما اقترح اعتماد سلام "المشالحة "بعيدا من التقبيل والعناق. هي حالة طوارىء اعلامية للارشاد و"التوقي".

اقترحتها الجديد وlbci على محطات التلفزة ولا تتضمن أي سبق صحافي ولا أي مصارعة إعلامية حرة.. لأننا جميعا تحت خطر واحد .. عدونا وعدو العالم مشترك، لاسيما بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم تصنيف فيروس كورونا وباء عالميا موضحة أن "أزمة كورونا تمس كل القطاعات ولا الصحة وحسب، وحال الطوارىء الإعلامية تتطلب أن نكون جمعيا في خدمة المواطنيين .. لتنبيههم على أن بلادنا اليوم تستلزم إعلان حالة الطواىء وربما حظر التجوال وصولا الى اتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها حماية الناس من احتمال قطع الأنفاس.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

أيها اللبنانيون ، الـmtv تعلن حال الطوارىء، وتدعوكم الى إعلانها والتزام مفاعيلها وتطبيقاتها طوعا، فتحجروا على أنفسكم وأطفالكم، لأن دولتكم فقدت جرأتها، وتخلت عن سيادتها غير عابئة بمصيركم، وقد قررت الهروب الى الأمام مرة جديدة، بامتناعها عن إعلان حال الطوارىء.

أيها اللبنانيون، لقد آن الأوان لتتصرفوا وكأن لا دولة ترعاكم وتحميكم، وهذه ليست دعوة للخروج على القانون، بل دعوة لتطبيق قانون البقاء وهذا واجب وليس خيارا، فالإمتناع عن حماية الأولاد والأمهات والأرض هو جريمة تحاسب عليها شرعتا الأرض والسماء. بمعنى آخر وأوضح، إن الواجب يقضي علينا أن نحفظ جنسنا كي نحفظ لبناننا، لنعيد بناءه بعد الطوفان. لن نعود طبعا إلى الأفعال الجرمية التي أوصلتنا الى الإفلاس السياسي أو الإفلاس السيادي والإفلاس الأخلاقي التي أودت بنا الى الإفلاس المالي - الإقتصادي .

لكن لا بد من التذكير بها لأن الدولة ارتاحت الى استخدام الوسائل نفسها في معالجتها الكورونا حتى أسقطت لبنان في أيام قليلة، صريع الإفلاس الصحي ، فتحول من مستشفى الشرق الى بؤرة يخشاها الشرق ويرتعد منها أبناؤها. في السياق ، لا بد من لفت نظر الدولة المتعامية عن اعتماد الحلول المنقذة، أن الصين عزلت أقاليم تضم عشرات الملايين من الناس وحجرت عليهم، حتى أنها تعاملت في حالات كثيرة مع الفيروس والمصابين وكأنها تكافح حالات ارهابية او انفجارا ذريا.

وكذلك تفعل إيطاليا التي تحجر على ربع شعبها للغاية نفسها، والدولتان لم تتركا هامشا كبيرا من الحرية للناس كي يتعاملوا مع الأزمة كل بحسب أهوائه ورغباته . وهنا نسأل، يا ترى هل من مانع يمنع الدولة من اتخاذ التدابير الصحية القصوى لحماية شعبها، غير تبعيتها لفصيل من ابنائها يرى في التدابير المائعة مصلحة اقليمية اقوى واهم من حياة اللبنانيين ؟. يا جماعة، لقد اعلنت منظمة الصحة العالمية فيروس الكورونا جائحة "pandemie"، أي وباء منتشرا قاتلا، الأمر الذي يتعين محاربته بما تقتضيه هذه الحالة القصوى. يا جماعة، هل تريدون اتباع المسارات القاتلة نفسها التي أخرجت لبنان من المنظومة المالية العالمية، لإخراج لبنان من المنظومة الصحية العالمية فتحملونه، الى جانب وسام دولة الفشل، وسام الاستحقاق من رتبة دولة موبوءة ؟ وهل البدائل الصحية متوافرة في الدول التي يخبرنا عنها أهل الممانعة ؟. وبعد أليس غريبا ان هذه الدول هي مصدر الكورونا ومصدرتها ؟ خافوا الله واشفقوا على شعبكم.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 11 آذار 2020

وطنية/الأربعاء 11 آذار 2020

صحيفة النهار

-.تبين ان احد المستشفيات الاربعة المحددة لاجراء اختبار الاصابة بالكورونا لا يملك المختبر المختص وانه يسعى ‏الى تجهيزه حاليا كما ان مختبرات خاصة عدة خارج المستشفيات قادرة على اجراء الاختبار.

- .عُلم ان البطريرك الماروني رفض عقد لقاء ماروني رباعي او موسع في الوقت الراهن معتذرا من احد السياسيين ‏الذي تمنى عليه القيام بالامر لدعم ولو غير مباشر لموقع الرئاسة.

- يردّد مستشار سابق لمرجع سياسي بارز أنّه وخلال لقاءاته بالمرجع المذكور في الأسابيع الماضية وضعه في ‏صورة ما يحصل في البلد ناصحاً إياه بتغيير النهج محافظة على رصيده، لكن المرجع انتفض وأكّد أنّه لديه الثقة ‏بالحلقة الضيقة المقربة منه "ويخيطوا بغير هالمسله".

- عُلم أنّ مرجعاً نيابياً بارزاً كان بخلاف رئيس الجمهورية وحلفائه يؤيد عدم سداد الدين ولكن دفع الفوائد.

صحيفة البناء

ـ خفايا

توقعت مصادر قضائية أن يرفض رئيس الجمهورية مشروع التشكيلات القضائية الذي أقرّه مجلس القضاء ‏الأعلى وأن يطلب إعادة تدقيقه وفقاً لمعايير واضحة جامعة تطبق على الجميع مرفقاً تساؤلات عن نماذج من ‏التشكيلات تظهر عدم وجود معايير واحدة معتمدة تتصل بسنوات الخدمة والدرجة القضائيّة والمستوى العلمي.

- كواليس

قال سياسي عراقي إن إزالة الفيتو الذي وضعته قوى عراقية على مدير المخابرات كمرشح لرئاسة الحكومة بعد ‏تدخل رئيس مجلس الأمن القومي في إيران سيضع القوى المناوئة لإيران بين خيارين مرَّين إما تبني الترشيح ‏وقبول الظهور بموقع شراكة مع إيران عكس خطاب تحريضيّ بنت عليه شعبيتها أو رفض الترشيح وخسارة ‏الفرصة.

صحيفة الجمهورية

- لاحظت أوساط طبيّة أن الأسبوعين الثاني والثالث من آذار الجاري سيكونان الأصعب لجهة إرتفاع حالات ‏الإصابة بفيروس كورونا.

- تسعى مراجع روحية مسيحية إلى تفسير بعض الإجراءات الإستثنائية التي واكبت بروز وباء الكورونا ولفت ‏أحدهم الى التشبّه بإجراءات الطوائف الأخرى.

- حذّرت مراجع مالية من مخاطر تغلّب التوجهات السياسية على الحلول المالية والإقتصادية بعدما رفض مرجع ‏سياسي قرارات خبراء من فريقه.

صحيفة اللواء

سمع مسؤولون كبار اشتراطات جدّية من سفراء دول "سيدر" تتضمن دعوات صريحة لحسم الخيار بمعالجة ‏المشكلة النقدية عبر صندوق النقد الدولي.

دخلت بعض المؤسسات عصر العمل الالكتروني، مستفيدة من "غزو كورونا" وانتشاره السريع في لبنان.

يتدفق مئات المستخدمين والأجراء والخاضعين لشرعة الضمان الاجتماعي طلباً لسحب تعويضاتهم، بعد إنهاء ‏خدماتهم، خشية ضياع حقوقهم لاحقاً!

صحيفة نداء الوطن

- يؤكد مقربون من مرجعية رئاسية أن وزيراً سابقاً لا يزال يتصرف وكأنه الوزير الأصلي المعني بملف حساس ‏مطروح على الساحة.

- يدفع انتشار فيروس كورونا بعض الأحزاب إلى اعادة النظر بلقاءاتها الحزبية خصوصاً الموسّعة منها.

- طلب الوزير السابق جبران باسيل من محافظ الشمال نقل أحد الموظفين إلى مركز آخر لقربه من سياسة تيار ‏معارض للحكومة وتطور الأمر إلى تدخل القصر الجمهوري لفرض عملية نقل الموظف على المحافظ.

".صحيفة الأنباء

الضرر أكبر

يتردد من مصادر مختلفة خبرٌ لم يتم تأكيده رسمياً، أن حجم الضرر في أزمة طارئة هو ‏أكبر بكثير مما تم إعلانه.

حضورٌ مستغرب

لوحظ أن مستشاراً اقتصادياً في تيار سياسي يحضر بشكل مستغرب وخارج عن أصول ‏البروتوكول، اجتماعات رسمية اقتصادية مع مسؤولين في الدولة.

إعلاميون من أجل الحرية تستنكر ترهيب موقع جنوبية وناشره علي الأمين واستدعاء نوفل ضو

وكالات/11 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84071/%d8%a5%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%ac%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d9%86%d9%83%d8%b1-%d8%aa%d8%b1%d9%87%d9%8a%d8%a8-%d9%85/

صدر عن "إعلاميون من أجل الحرية" البيان الآتي: يتوالى ترهيب الإعلام وقادة الرأي من قبل السلطة، التي تعتقد أنها بهذا الأسلوب البوليسي تكم الأفواه وتمنع كشف الحقائق للرأي العام.

قبل أيام صدر بيان تهويلي وتهديدي من المجلس الوطني للإعلام قصد به ترهيب موقع جنوبية وناشره الصحافي علي الأمين، سبقه اتصال بالأمين أجراه رئيس المجلس عبدالهادي محفوظ، للاعتراض على خبر نشر في الموقع، يتعلق بحالات استشفائية للمصابين بفيروس كورونا، يستقبلها أحد المستشفيات، وما لبثت صحيفة لوموند الفرنسية أن نشرت مقالا يتحدث عن الموضوع نفسه.

واليوم تم استدعاء الإعلامي نوفل ضو للمباحث الجنائية بسبب انتقاده أداء وزير الصحة وتغليبه الاعتبارات السياسية على الصحية، لعدم اتخاذ قرار بوقف الرحلات الجوية بين لبنان وإيران.

إن ما تعرض له الزميلان الأمين وضو هو تعسف مرفوض وتجاوز لكل الأصول القانونية، فالسلطة اللبنانية تتهرب من مسؤوليتها في عدم اتخاذ إجراءات حماية اللبنانيين، الى الانتقام من الأصوات الحرة التي تكشف حقيقة هذا التقصير الفاضح والكارثي.

إزاء هذه الممارسات البوليسية، ندعو رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود،ومدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات الى التحرك، لوقف هذه التعقبات، فالسلطة ومن وراءها من قوى الأمر الواقع يحاولون استعمال الأجهزة الأمنية والقضائية، للإطباق على الحريات وتكميم الأفواه، كما ندعو الجسم الاعلامي والمدني الى مواجهة النزعة السلطوية للقمع.

 

المباحث الجنائيّة تستدعي نوفل ضو!

ليبانون ديبايت/الاربعاء 11 آذار 2020

كشفَ منسِّق التجمع من أجل السيادة نوفل ضو أنه تلقّى إتصالًا، استُدعي من خلالهِ الى المباحث المركزيّة الجنائيّة، بسببِ تغريدةٍ إنتقد فيها قرار وزير الصحّة العامة حمد حسن. ولفت ضو في تغريدةٍ على حسابهِ عبر "تويتر" الى أنَّ تغريدتهُ كانت تنتقد موقف وزير الصحة من إعتبارهِ "وقف الرحلات الجويّة من إيران الى لبنان قرارًا سياسيًا، في وقت كان فيروس "كورونا" ينتقل إلينا عبر الرحلات الجوية والمعابر البرية!". وعلّق ضو قائلًا: "لن ترهبوني، ومتمسكٌ بمواقفي السياسية:حكومة تابعة لايران!". وأعاد ضو نشر تغريدةٍ سابقةٍ له تطرَّق فيها الى تصريحِ وزير الصحة، قالَ فيه أنَّ "تعليق الرحلات الجوية بين إيران ولبنان قرارٌ تتَّخذهُ الحكومة، وله اعتباراتٌ سياسيةٌ". وعلَّق ضو حينها على تصريح من أسماه بـ"وزير حزب الله" حمد حسن قائلًا، "هل من وقاحة وتبعية واستهتار بصحة اللبنانيين أكثر من هذا الكلام لا سيما بعدما اعترفت إيران بتفشّي فيروس كورونا في كل مدنها؟ أين من يصفون أنفسهم بالمعارضة؟".وقال ضو أنَّه أعاد نشر التغريدة "ليعرف الناس أي حكم وأية حكومة يعيشون في ظلهما!".

 

ضو يرد على استدعائه للقضاء: لن ترهبوني

بيروت ـ”السياسة”/الاربعاء 11 آذار 2020     

تفاعل استدعاء منسق “التجمع من أجل السيادة” نوفل ضو من قبل المباحث الجنائية، في الأوساط السياسية والإعلامية، والتي حذرت من خطورة استمرار مخطط كم الأفواه وتقييد حرية الرأي، رافضة العودة إلى النظام المخابراتي البوليسي.

وعلّق ضو على قرار استدعائه، قائلًا: “لن ترهبوني، ومتمسكٌ بمواقفي السياسية: حكومة تابعة لايران!”.

واعتبر النائب السابق فارس سعيد أنَّ إستدعاء ضو الى المباحث الجنائيّة لأنَّه إنتقد آداء وزير الصحّة حمد حسن، “لن يمر”، واصفا ضو بأنَّه “من قادة الرأي في لبنان”.

وكان النائب “الكتائبي” الياس حنكش، قد علَّق على قرار إستدعاء ضو قائلًا، “بتضلّك حر وما بتخاف، بأكتر من هيك وما أثروا على رأيك، معك”.

وكان ضو، كشف أنه تلقّى إتصالًا، استُدعي من خلالهِ الى المباحث المركزيّة الجنائيّة، بسببِ تغريدةٍ إنتقد فيها قرار وزير الصحّة العامة حمد حسن. ولفت عبر “تويتر” الى أنَّ تغريدتهُ كانت تنتقد موقف وزير الصحة من اعتبارهِ “وقف الرحلات الجويّة من إيران الى لبنان قرارًا سياسيًا، في وقت كان فيروس “كورونا” ينتقل إلينا عبر الرحلات الجوية والمعابر البرية!”.

 

استدعاءات ملف “كورونا” بدأت.. بمنتقدي وزير الصحة وإيران!

المدن/11 آذار/2020

استدعاءات ملف “كورونا” بدأت.. بمنتقدي وزير الصحة وإيران!

بدأت “المباحث الجنائية المركزية” استدعاء الناشطين على خلفية تغريداتهم حول “كورونا”، تنفيذاً لقرار قضائي جاء إثر طلب تقدم به وزير الصحة حمد حسن، لمدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات.

لكن الاستدعاء الأول طاول الصحافي والقيادي في “14 آذار”، نوفل ضو، وهو ما أثار شبهات حول ما إذا كان القرار سياسياً يحاصر أصحاب الرأي والتقييم لأداء الحكومة وأعضائها في هذه الأزمة الصحية القومية، وإن كان القرار بدأ تنفيذه بتخطي الغرض الأساس/المعلن منه، وهو وضع الحد للشائعات والأخبار المغلوطة حول “كورونا”، على اعتبار أنه من المهم في هذه المرحلة نشر المعلومات الصحيحة والدقيقة. والحال أن ضو كان قد غرّد بشأن اعتبار وقف الرحلات من إيران الى لبنان قراراً سياسياً، وذلك غداة يومين على تغريدة تساءل فيها عن كيفية وجود أدوية إيرانية في لبنان، في خرق للعقوبات على إيران.

وكانت “المدن” أول من نشر معلومات عن القرار القضائي باستدعاء مروّجي الشائعات، على ان يبدأ التحقيق اليوم في هذا الملف، إذ علمت “المدن” من مصادر قضائية أن وزير الصحة حمد حسن، أرسل كتاباً إلى النائب العام التمييزي، القاضي غسان عويدات، طلب فيه ملاحقة الأشخاص الذين يبثون أخباراً ومعلومات مضللة ومغلوطة عن وباء “كورونا” من شأنها أن تثير الرعب في نفوس المواطنين. وقال ضو الأربعاء في تغريدة: “تلقيت اتصال استدعاء الى المباحث المركزية الجنائية بسبب تغريدة هاجمت فيها وزير الصحة حمد حسن لاعتباره وقف الرحلات الجوية من ايران الى لبنان قراراً سياسياً في وقت كان فيروس الكورونا ينتقل الينا عبر الرحلات الجوية والمعابر البرية! لن ترهبوني ومتمسك بمواقفي السياسية: حكومة تابعة لإيران!” ويستند الاستدعاء، بحسب ضو، الى تغريدتين، نشر الأولى في 20 فبراير/شباط الماضي قال فيها: “النهار عن وزير حزب الله للصحة حمد حسن: تعليق الرحلات الجوية بين ايران ولبنان قرار تتخذه الحكومة وله اعتبارات سياسية! هل من وقاحة وتبعية واستهتار بصحة اللبنانيين أكثر من هذا الكلام لا سيما بعدما اعترفت ايران بتفشي فيروس كورونا في كل مدنها؟ أين من يصفون أنفسهم بالمعارضة؟”

أما الثانية فقال فيها: ” أنواع عدة من الأدوية الإيرانية لمعالجة السرطان وضعت في المستشفيات الحكومية بقرار من وزير الصحة التابع لحزب الله، قبل موافقة المختبرات الأوروبية المتخصصة على استخدامها بما يهدد صحة الناس! كيف يُدفع ثمن هذه الأدوية وبأي عملة وعبر أي مصرف؟ من يخرق العقوبات الدولية على إيران؟”

وأعاد ضو اليوم نشر التغريدتين، وسط حملة تضامن معه.

وأعلن “إعلاميون من أجل الحرية” في بيان: “يتوالى ترهيب الإعلام وقادة الرأي من قبل السلطة، التي تعتقد أنها بهذا الأسلوب البوليسي تكم الأفواه وتمنع كشف الحقائق للرأي العام”. وقال: “قبل أيام صدر بيان تهويلي وتهديدي من المجلس الوطني للاعلام قصد به ترهيب موقع جنوبية، وناشره الصحافي علي الأمين، سبقه اتصال بالأمين أجراه رئيس المجلس عبد الهادي محفوظ، للاعتراض على خبر نشر في الموقع، يتعلق بحالات استشفائية للمصابين بفيروس كورونا، يستقبلها أحد المستشفيات، وما لبثت صحيفة لوموند الفرنسية أن نشرت مقالاً يتحدث عن الموضوع نفسه”.

وأشار الى انه “اليوم، تم استدعاء الإعلامي نوفل ضو للمباحث الجنائية، بسبب انتقاده أداء وزير الصحة وتغليبه الاعتبارات السياسية على الصحية، لعدم اتخاذ قرار بوقف الرحلات الجوية بين لبنان وإيران”. ولفت الى “ان ما تعرض له الزميلان الأمين وضو هو تعسف مرفوض وتجاوز لكل الأصول القانونية، فالسلطة اللبنانية تتهرب من مسؤوليتها في عدم اتخاذ إجراءات حماية اللبنانيين، الى الانتقام من الأصوات الحرة التي تكشف حقيقة هذا التقصير الفاضح والكارثي. إزاء هذه الممارسات البوليسية، ندعو رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، ومدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات الى التحرك لوقف هذه التعقبات، فالسلطة ومن وراءها من قوى الأمر الواقع يحاولون استعمال الأجهزة الأمنية والقضائية، للاطباق على الحريات وتكميم الأفواه، كما ندعو الجسم الاعلامي والمدني الى مواجهة النزعة السلطوية للقمع”.

 

تسجيلُ وفاةٍ ثانيةٍ بـ"كورونا" في لبنان!

 ليبانون ديبايت/الاربعاء 11 آذار 2020      

أفادت معلوماتٌ لـ"ليبانون ديبايت" عن تسجيل حالة وفاة حالة ثانية في لبنان مصابة بفيروس "كورونا" في مستشفى الحريري لشخصٍ يبلغ من العمر 55 عامًا. وفي المعلومات أنَّ المُتَوفّي لم يَكُن مسافرًا خارج لبنان، بل إنه إلتقط العدوى من محيطهِ، وهو يعملُ في القطاع التربويّ، وقد تمَّ نقلهُ مؤخَّرًا من مستشفى بصاليم، وهو يعاني من ضعفٍ في جهاز مناعتهِ. إشارة الى أنَّ أمس الثلاثاء، سُجِّلَت حالة الوفاة الأولى بفيروس كورونا في لبنان للمصاب القادم من مصر، وهو يبلغ من العمر 56 سنة. وكان المدير العام في وزارة الصحة العامة وليد عمار قد أعلن اليوم الأربعاء عن تسجيل ثماني إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد.

وعلمت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن أربع إصابات سجلت في سيدة المعونات وأربع إصابات أخرى سجلت في مستشفى اوتيل ديو وهذه الإصابات ترفع العدد حتى تاريخه إلى 59 إصابة.

 

المحكمة الخاصة بلبنان أصدرت تقريرها السنوي

وطنية - الأربعاء 11 آذار 2020

أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان، في بيان، أنها أحالت تقريرها السنوي الحادي عشر إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى حكومة لبنان. ويعرض التقرير السنوي بالتفصيل أنشطة المحكمة في الفترة الممتدة من 1 آذار 2019 إلى 29 شباط 2020، وأهدافها للسنة المقبلة، ويسلط الضوء على إنجازات أجهزتها الأربعة: الغرف، مكتب المدعي العام، مكتب الدفاع وقلم المحكمة. وأشارت إلى أن "أحد إنجازاتها الرئيسية يتمثل، على وجه التحديد، في تصديق قرار الاتهام وبدء المرحلة التمهيدية في قضية عياش (STL-18-10). وبذلك انطلقت إجراءات مرتبطة بثلاثة اعتداءات أخرى تندرج ضمن اختصاص المحكمة، وهي اعتداءات ارتكبت في 1 تشرين الأول 2004، و21 حزيران 2005، و12 تموز 2005، واستهدفت السيد مروان حماده، والسيد جورج حاوي، والسيد الياس المر، على التوالي. وأدى افتتاح القضية الجديدة إلى إنشاء غرفة ثانية للدرجة الأولى مكرسة للإجراءات في هذه القضية، وقد أصدرت تلك الغرفة قرارا يفيد بأن الإجراءات يمكن أن تعقد غيابيا". ولفتت إلى أنه "بالإضافة إلى ذلك، فإن المحكمة في المراحل الأخيرة من التحضير لإصدار الحكم في قضية عياش وآخرين التي تتعلق باعتداء 14 شباط 2005، ثم النطق بالحكم في جلسة علنية. وفي 5 آذار 2020، قدمت غرفة الدرجة الأولى إشعارا بأنها ستصدر حكمها خلال جلسة علنية في منتصف أيار 2020، في تاريخ يحدد في أقرب وقت ممكن". يشار إلى أن التقرير السنوي متاح على الموقع الإلكتروني للمحكمة.

 

حجر صحي لمسؤولين من”حزب الله”

السياسة/الأربعاء 11 آذار 2020

نشرت “العربية.نت” أن عدداً من مسؤولي”حزب الله”وضعوا في الحجر الصحّي الخاص الذي يُقيمه الحزب، إثر إصابتهم بفيروس “كورونا” المستجد. ومن بين هؤلاء “المسؤول الجهادي” في الحزب ف.ش الملقّب بـ”م. ش”، الذي ظهرت علامات الإصابة عليه بعد أيام من اجتماعه بمسؤول إيراني زار بيروت في الفترة الأخيرة وعقد لقاءً مع مسؤولين في “حزب الله”، من بينهم الوزير السابق محمود قماطي الذي نفى إصابته بالفيروس، إلا أنه يخضع للحجر المنزلي الطوعي بعدما علم بإصابة المسؤول الإيراني. إضافةً إلى هؤلاء، ذكرت المعلومات أن مسؤولاً أمنياً رفيعاً في “حزب الله” يُدعى خ.ح تم وضعه في الحجر الصحي، بعد عودته من إيران على متن الطائرة التي تم تسجيل أوّل إصابة رسمية فيها. إلى ذلك، أشارت المعلومات أيضاً إلى أن رئيس المجلس التنفيذي لـ”حزب الله” في لبنان الشيخ هاشم صفي الدين يلتزم الحجر المنزلي، لأنه كان من ضمن الشخصيات الحزبية التي اجتمعت بالمسؤول الإيراني في بيروت. أما الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله، فقد أفادت أنباء عن وضعه في حجر صحي خاص لمنع وصول الفيروس إليه، علماً أنه غير مُصاب. يشار إلى أن منذ الإعلان عن أوّل إصابة رسمية لسيّدة لبنانية آتية من إيران، اتّخذ”حزب الله” إجراءات استثنائية لمتابعة الحالات المشتبه بإصابتها بـ”كورونا” في مناطق نفوذه في الضاحية الجنوبية والبقاع والجنوب، حيث عمد وفق المعلومات الى إنشاء”معسكرات حجر” في مناطق بعيدة من العاصمة بيروت تضمّ عائلات مقاتليه الذين كانوا في إيران في الأسابيع الأخيرة خلال زيارات للأماكن المقدّسة يُنظّمها “حزب الله” في الفترة نفسها من كل عام وهي مخصصة فقط لهؤلاء.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزيرة العدل عن التشكيلات القضائية: لم أسمح بأي تدخل سياسي ومجلس القضاء الأعلى حر في قراراته

وطنية - الأربعاء 11 آذار 2020

أكدت وزيرة العدل ماري كلود نجم، أنها تكن كل التقدير لمجلس القضاء الأعلى، رئيسا وأعضاء، وتحترم حرية قراراته، وهي ستعمل معه من أجل الوصول الى مشروع تشكيلات قضائية تلبي مطالب اللبنانيين بقضاء مستقل ونزيه".

جاء كلام نجم خلال حديث متلفز، أشارت فيه الى "الكثير من الأمور من الواجب توضيحها في مشروع التشكيلات القضائية، وبخاصة بعد انتشار أخبار غير صحيحة، وآثرت الصمت حتى الآن، ولكن مع التسريبات الخاطئة التي جرت اليوم لا بد من التوضيح أنني تسلمت المشروع يوم الجمعة الفائت من مجلس القضاء، وبدأت حملة مغرضة حتى قبل أن أطلع عليه، مفادها ان على وزيرة العدل أن توقع على المشروع، وأنها تتعرض للضغوط، وأن اجتماعات عدة عقدت في هذا الشأن"... وأوضحت: "كل هذه الأمور غير صحيح، وما أريد توضيحه أنني لم أتعرض لأي ضغط، وفي الأساس لا يستطيع أحد أن يمارس علي أي ضغط، كما وأن أي تدخل لم يحدث ولم يحصل أي اجتماع في هذا الشأن". وتابعت: "يعرف مجلس القضاء الأعلى أن خلال هذه المرحلة، كنا على تنسيق اسبوعي تقريبا، في أمور عدة، ولم أطالب أبدا لي أو لأي فريق سياسي بمركز أو بموقع، والى الآن لا أسمح لنفسي بأن أقوم بهذا الأمر، حرصا مني على استقلالية القضاء كما وعلى الشعب اللبناني الذي يطالب بهذه الاستقلالية". وتابعت: "سبق أن كتبت مدونة أشرت فيها الى أن وزير العدل ليس ساعي بريد، فعندما يصلني أي مشروع من واجبي كوزيرة ومسؤولة أن أطلع عليه وأن أبدي ملاحظاتي، وهذا لا يعتبر تدخلا سياسيا اذ ان التدخل هو فرض أسماء في محاصصة سياسية - طائفية أرفضها رفضا تاما، وهذا ليس أسلوبي ولا يمكن أن أقبل به. وما أقوم به اليوم ليس تدخلا وانما تحسين لما يمكن أن يكون عليه هذا المشروع الذي يحمل الكثير من الإيجابيات. وأنا أحيي مجلس القضاء الأعلى على النهج الذي اعتمده، وعلى الإيجابيات والأسباب الموجبة التي يتضمنها المشروع للمرة الأولى".

وأردفت: "لو كنا في ظرف عادي، ولو طرح هذا الأمر قبل 17 تشرين الأول، لما كانت ملاحظاتي تصب في الاتجاه نفسه، اذ كيف يمكن معالجة الوضع الاقتصادي والمالي من دون قضاء مستقل وفعال وشفاف؟. وكيف يمكن استرجاع الاستثمارات الى البلد؟، وكيف يمكن ان نبني ثقة المواطن ببلده واقتصاده؟، كما وثقة الخارج بلبنان، اذا لم نحصن القضاء؟. والأمر ينسحب أيضا على الصعيد التجاري والمدني. فاللبنانيون يريدون قضاء بضرب بيد من حديد ويكافح الفساد ويردع ويعيد الاموال المنهوبة الى الدولة. وأعتقد أن لدينا فرصة استثنائية لنذهب الى أبعد من بعض المعايير ومن هنا جاءت الملاحظات على المشروع".

وقالت: "سيجتمع مجلس القضاء ويذاكر، ومن ثم يأخذ قراره بكل حرية، وانا لست في مواجهة معه، بل على العكس نحن معا يمكننا الذهاب الى أبعد، وانا على أتم الاستعداد لأحمل هذا الوزر معهم". وعن الأسماء قالت نجم: "أنا لا أدخل في لعبة الأسماء ولا البدائل، حرصا مني على استقلالية القضاء. في الأسباب الموجبة، وضع المجلس معايير موضوعية، وقد سجلت ملاحظة اولية تتعلق بالقضاة العدليين في القضاء العسكري، لن أدخل في تفاصيلها، لأن الملاحظة الأهم بالنسبة الي كانت عن تطبيق هذه المعايير على الجميع، وفي كل المواقع وبخاصة في القضاء الجزائي أي النيابات العامة وقضاة التحقيق". وتابعن: "إذا اردت اليوم أن أحدث صدمة إيجابية تواكب اللحظات التاريخية التي نمر بها منذ 17 تشرين، يمكن أن نسأل عن وجوه جديدة أو قديمة بغض النظر عن كفايتها، فالمجلس يعرف القضاة الكفوئين والنزيهين وأصحاب الشخصية القوية والذين لا يرضخون لأي ضغط". وختمت: "لقد طلبت عدم اعتماد المعيار الطائفي، وكنت اتمنى ان يكون هذا المشروع مناسبة لكسر ممارسة خاطئة على مدى سنوات كرست مواقع ومراكز من أدنى الى أعلى المراتب، لطوائف ومذاهب معينة، وانا هنا اتكلم عن كل المحاكم، فهذه الممارسة حالت دون تعيين القاضي المناسب في المكان المناسب، وفي الختام أكرر أن مجلس القضاء الأعلى حر في قراره، وهو أمام مسؤولياته وانا معه ولا أريد على الإطلاق عرقلة المشروع".

 

التشكيلات القضائية لن تأخذ طريقها للتنفيذ

بيروت ـ”السياسة” /الاربعاء 11 آذار 2020

 كشفت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، أن التشكيلات القضائية التي أعدها مجلس القضاء الاعلى، لن تأخذ طريقها نحو التنفيذ، بعدما أعلن التيار الوطني الحر اعتراضه عليها، في وقت علم أن رئيس الجمهورية ميشال عون ووزيرة العدل ماري كلود نجم، يتحفظان على هذه التشكيلات، وبالتالي سيمتنعان عن توقيعها، ويعيدانها إلى مجلس القضاء لإعادة النظر فيها. إلى ذلك، تجمعت مجموعات من الحراك المدني، أمس، أمام مبنى وزارة العدل في بيروت للمطالبة باستقلالية القضاء وإبعاده عن المحاصصة السياسية. وغردت الوزيرة نجم، على “تويتر” قائلة: “غريب، فور تسلمي مشروع التشكيلات القضائية بدأت الحملة بتخيل سيناريوهات الاجتماعات والمؤامرات الوهمية”. وأضافت: “للحريصين على استقلالية القضاء ومجلسه الأعلى: لنحفظه بعيدا عن التسييس ولنحترم القانون مواطنين ومسؤولين”.

 

الجيش يغلق المعابر غير الشرعية مع سورية في قضاء الهرمل

بيروت ـ “السياسة” /الاربعاء 11 آذار 2020

أقدمت قوة من الجيش اللبناني، أمس، على إقفال المعابر غير الشرعية التي تربط لبنان بسورية من جهة قضاء الهرمل بالسواتر الترابية. وعلى صعيد آخر، في إطار الاجراءات التي تتخذها، تمهيداً لإعلان حكمها بحق المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، في أواسط مايو المقبل، أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أمس، عن إحالة تقريرها السنوي الحادي عشر إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وإلى حكومة لبنان. ويعرض التقرير السنوي بالتفصيل أنشطة المحكمة خلال عام، وأهدافها للسنة المقبلة، مسلطا الضوء على إنجازات أجهزتها الأربعة: الغرف، مكتب المدعي العام، مكتب الدفاع وقلم المحكمة. وأشارت إلى أن “أحد إنجازاتها الرئيسية يتمثل، في تصديق قرار الاتهام وبدء المرحلة التمهيدية في قضية عياش، وبذلك انطلقت إجراءات مرتبطة بثلاثة اعتداءات أخرى تندرج ضمن اختصاص المحكمة، واستهدفت مروان حماده، وجورج حاوي، والياس المر، على التوالي، مشيرة الى ان افتتاح القضية الجديدة أدى إلى إنشاء غرفة ثانية للدرجة الأولى مكرسة للإجراءات في هذه القضية، وقد أصدرت تلك الغرفة قرارا يفيد بأن الإجراءات يمكن أن تعقد غيابيا”. ولفتت إلى أنه “بالإضافة إلى ذلك، فإن المحكمة في المراحل الأخيرة من التحضير لإصدار الحكم في قضية عياش وآخرين التي تتعلق باعتداء 14 فبراير 2005، ثم النطق بالحكم في جلسة علنية. وفي 5 مارس 2020، قدمت غرفة الدرجة الأولى إشعارا بأنها ستصدر حكمها خلال جلسة علنية في منتصف مايو المقبل، في تاريخ يحدد في أقرب وقت ممكن”.

 

هل ينفذ "حزب الله" انقلابا داخليا ؟

- Lebanon24/الاربعاء 11 آذار 2020

بالتزامن مع التطورات الاقليمية والانتشار العالمي لفيروس "كورونا" وسعي الحكومة اللبنانية لإنجاز بعض "الاصلاحات" في الملفات الاقتصادية يبرز السؤال عن دور هذه الحكومة الحقيقي، وعما يهدف اليه "حزب الله" من خلالها؟ وهل هو حقا بصدد تنفيذ ما عجز عنه في الحكومات السابقة؟

تتحدث مصادر مطلعة عن أن "حزب الله" شكّل هذه الحكومة وهو راضٍ عنها، وبعيدا عن شكلها، فإنه يرى ضمنياً بأنها حكومته، وان فشلها يعني فشله، ونجاحها يعني حتما نجاحه، بل واكثر من ذلك اذ يبدو أن الحزب لديه اهداف عميقة يسعى الى تحقيقها عبر هذه الحكومة، الأمر الذي يؤشر الى أن كل ما يشاع في بعض الاوساط السياسية عن استقالتها او إسقاطها في الشارع هو شبه مستحيل أقله على المدى المنظور. وترى المصادر أن الحزب يهدف الى ضرب النموذج الاقتصادي القائم منذ العام 1992، وذلك لسببين، الاول أن الحزب يعتبر أن تركيبة هذا النظام ادت الى تعاظم المؤسسات المصرفية وتعملقها، والتي هي بطبيعة الحال، وبحسب رأيه، احدى ادوات الولايات المتحدة الاميركية في لبنان، الامر الذي يرفضه "حزب الله" بشكل كامل. والثاني فهو محاولة الالتفاف على العقوبات الاقتصادية وتفعيل بعض القطاعات الانتاجية داخل لبنان من اجل تخفيف وطأة الضغوطات الأميركية قد المستطاع، وهذا من شأنه حتما أن يريح "حزب الله". وتابعت المصادر بأنه رغم مراعاة "حزب الله" لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري والإيحاء له بأنه قد يعود الى موقعه من جديد، الا أن هذا الامر يبدو بعيدا جدا، لا سيما وان الحزب يقوم بإعادة عقارب الساعة الى الوراء وتحويل التهديد بإخراجه من الحكومة خلال انتفاضة 17 تشرين الى فرصة ذهبية لإحكام سيطرته الكاملة على السلطة التنفيذية في البلد، وذلك من خلال إقصاء بعض الشخصيات المحورية التي كانت تُستعمل من قِبل معارضيه في الادارات والمؤسسات العامة، وإبعاد جزء من المستثمرين والمتعهدين الذين كانوا يشكلون جهاز دفع كبير لخصوم الحزب من فريق 14 آذار عبر اموالهم وخدماتهم.

 كاملا، ويساعدها في انجاز الكثير من الخطوات الجذرية التي ستقوم بها، وأكدت المصادر أن أي قرار داخل مجلس الوزراء لن يمرّ من دون موافقة الحزب، لافتة الى أن الاخير لا يملك حق "الڤيتو" وحسب بل لديه القدرة على تمرير أي قرار داخلي، الأمر الذي يخوّله اتخاذ تدابير ادارية هامة، بالاضافة الى قفزات سياسية واسعة.

 

لبنان يوقف كل الرحلات مع 4 دول تفشى فيها «كورونا»

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/الاربعاء 11 آذار 2020

أعلن رئيس الوزراء اللبناني حسن دياب اليوم (الأربعاء) وقف جميع الرحلات الجوية مع إيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية والصين، على خلفية تفشي فيروس «كورونا» في هذه الدول، في وقت أعلنت فيه السلطات اللبنانية تسجيل 7 إصابات جديدة وثاني حالة وفاة جراء الفيروس.

ودعا دياب، خلال مؤتمر صحافي، لاتخاذ التدابير لمنع التجمعات في المطاعم والملاهي والمقاهي. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان عن رئيس الحكومة قوله: «لبنان كان من أول الدول التي اتخذت إجراءات في موضوع فيروس كورونا، وواكبنا كل الحالات وصدرت أصوات تهاجم الحكومة خصوصاً عندما أعلننا تعطيل المدارس، اتخذنا منذ البداية إجراءات صارمة في المطار وإجراءات احترازية»، مشيراً إلى أنه طلب وقف جميع الرحلات الجوية والبرية إلى كل من إيطاليا والصين وإيران وكوريا الجنوبية. وتابع: «نواجه مرضاً يتفشى في معظم الدول بالعالم، والحكومة لم تتأخر عن أي إجراءات لحماية اللبنانيين»، مضيفاً: «حفاظا على الصحة العامة طلبت من الإدارات العامة والبلديات وضع جدول مناوبة بالحد الأدنى من الموظفين». وأعلن لبنان في وقت سابق اليوم تسجيل ثاني حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد، فيما ارتفع إجمالي عدد الإصابة المسجلة إلى 61 حالة، وفق ما أكدت وزارة الصحة اللبنانية. وأفاد مسؤول في الوزارة وكالة الصحافة الفرنسية بأن المتوفى لبناني الجنسية (55 عاماً)، مشيراً إلى أنه لم يكن مسافراً في الخارج وإنما اختلط مع أشخاص مصابين قدموا إلى لبنان. وأوضح المسؤول أن الحالة الصحية للمتوفى تدهورت قبل تشخيصه بالفيروس ووضعه في الحجر الصحي. وهي ثاني حالة وفاة جراء فيروس كوفيد - 19 تعلن في لبنان بعد الإعلان الثلاثاء عن وفاة لبناني عائد من مصر. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن المدير العام في وزارة الصحة وليد عمار تسجيل ثماني إصابات جديدة بفيروس كوفيد - 19. ومن بين 61 إصابة في الإجمالي، أوضحت وزارة الصحة في بيان أن الحالات تتوزع كالآتي: «37 في المائة وافدة من الخارج (مصر، المملكة المتحدة، إيران، وسويسرا)» و58 في المائة نتيجة عدوى من أشخاص وافدين من الخارج، أما الحالات المتبقية فلا يزال مصدر العدوى مجهولاً. ويتم عزل المصابين بشكل رئيسي في مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، الذي تعمل السلطات على توسيع قدرته الاستيعابية مع ازدياد أعداد المصابين، تزامناً مع تجهيز مستشفيات حكومية في المناطق. وقال المدير العام لمستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور فراس الأبيض خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء إن «أكثر من سبع مستشفيات تم تجهيزها»، مشيراً إلى أن «هناك مستشفيات أخرى يتم تجهيزها، إضافة إلى بعض المستشفيات الحكومية، الأمر الذي سيجعل القدرة الاستيعابية للقطاع الصحي في لبنان تزداد».

 

لبنان: تسجيل وفاة ثانية و61 إصابة بفيروس «كورونا»

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/الاربعاء 11 آذار 2020

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم (الأربعاء) تسجيل ثاني حالة وفاة و61 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19». وجاء في بيان أصدرته الوزارة ونقلته وكالة الأنباء الألمانية: «بلغ مجموع الحالات المثبتة 61 حالة، منها 51 حالة مشخصة في مستشفى رفيق الحريري (في بيروت) وتسع حالات في المستشفيات الجامعية». وأشارت الوزارة إلى أن 37 في المائة من الحالات وافدة من الخارج، وتحديداً من مصر، والمملكة المتحدة، وإيران، وسويسرا، و58 في المائة من بين المخالطين للحالات المثبتة (13 من بين المخالطين لحالة وافدة من مصر، 5 من بين المخالطين لحالة وافدة من المملكة المتحدة، 5 من بين المخالطين لحالات وافدة من إيران)، بالإضافة إلى ثلاث حالات قيد التقصي. وأوضحت أن 11 في المائة من الحالات دون عمر 20 عاماً، و77 في المائة من عمر 20 إلى 59 سنة، و10 في المائة من عمر 60 عاما وما فوق. وأعلنت تسجيل حالة وفاة جديدة لمريض في العقد السادس كان مصاباً بمرض مزمن. وعُلم أن ثلاثة من أفراد عائلته مصابون بالفيروس. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أمس (الثلاثاء) تسجيل أول حالة وفاة لمريض مصاب بفيروس كورونا من الجنسية اللبنانية. وتزامناً مع إعلان وزير الصحة حمد حسن الجمعة انتقال لبنان من مرحلة احتواء المرض إلى انتشاره، اتخذت اللجنة سلسلة تدابير احترازية بينها تمديد إقفال المدارس والجامعات والحضانات حتى نهاية الأسبوع. كما دعت وزارة السياحة إلى إغلاق مراكز الترفيه والحانات والملاهي الليلية والأندية الرياضية ومنع إقامة البرامج الفنية والحفلات في المطاعم والمقاهي. وعلّقت وزارة الشباب والرياضة الأنشطة الرياضية كافة حتى نهاية مارس (آذار)، كإجراء احترازي.

وأعلن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الثلاثاء «تعليق صلاة الجمعة والجماعة في المساجد مؤقتاً».

 

تأخر الحكومة بوضع خطة إنقاذية يوقع لبنان في أزمة مالية خانقة و"موديز" ترجح حدوث تداعيات خطيرة على القطاع المصرفي

بيروت ـ “السياسة/ الأربعاء 11 آذار 2020

أكدت أوساط مصرفية بارزة لـ “السياسة”، أنه كلما تأخرت الحكومة في وضع خطة إنقاذية تخرج لبنان من أزمته المالية الخانقة، كلما كانت التداعيات على قدر كبير من الخطورة، مشيرة إلى أن تعليق تسديد سندات “يوروبوندز”، يحمل في طياته المزيد من الانعكاسات التي لن تصب مطلقاً في مصلحة لبنان واقتصاده، محذرة من أن مؤتمر “سيدر” بات في خطر شديد، بعد التطورات المالية المستجدة التي شهدها لبنان. واعتبر تقرير لوكالة “موديز”، أنّ قرار لبنان المصنّف Ca، بالامتناع عن سداد استحقاق سندات دولية في 9 مارس، يعكس الضغوط المالية والاقتصادية الشديدة التي تعاني منها البلاد، مرجّحا أن يترتب على قرار تأجيل الدفع خسائر كبيرة على الدائنين من القطاع الخاص بالإضافة الى تداعيات خطيرة على القطاع المصرفي اللبناني. وذكرت “موديز” في تقريرها، أنّه على رغم تاريخ الديون ومقاييس القدرة على تحمّل التكاليف الضعيفة للغاية، تجنّب لبنان التخلّف عن السداد في الماضي، “فلماذا اختلفت الامور هذه المرّة؟”. وأضاف التقرير: “أنّ تدهور ميزان المدفوعات في لبنان وإغلاق المعابر التجارية إلى سورية بالاضافة الى تدفق اعداد كبيرة من اللاجئين، أدّت إلى تقويض استدامة نموذج التمويل اللبناني الذي يعتمد على الاستثمار الأجنبي المباشر وتدفقات رأس المال من دول مجلس التعاون الخليجي ومن المغتربين اللبنانيين”.

إلى ذلك، غردت عضو كتلة “المستقبل” النائب ديما جمالي، على “تويتر” قائلة: “لطالما شكل القطاع المصرفي واجهة الاقتصاد الحر في لبنان، والتطاول العشوائي على هذا القطاع وتحميله خراب البلد والانهيار الاقتصادي ليس منصفا، لكن هذا لا يعني عدم مصارحة المودعين من قبل المصارف والعمل على وضع خطط مالية من شأنها أن تطمئن المواطن اللبناني على معيشته وجنى عمره”.

وفي إطار التخفيف من الاجراءات التي تتخذها المصارف، وبما يسهم في حماية حقوق المودعين، عقد النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، في حضور النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم والمحامين العامين لدى محكمة التمييز القاضيين صبوح سليمان وماري أبو مراد، اجتماعين متتاليين، الأول مع الممثلين القانونيين للمصارف، والثاني مع جمعية المصارف. وتم نتيجةً لهذا الاجتماع، وضع قواعد تحمي حقوق المودعين وتحفظ سلامة القطاع المصرفي.

وتتلخص القواعد بأن تلتزم المصارف خلال سنة كاملة بسبعة بنود، وهي: الدفع النقدي بالعملة الوطنية للمودعين، بمبلغ شهري لا يقل عن 25 مليون ليرة، وتمكين الموظفين من سحب كامل معاشاتهم بالعملة الوطنية نقدًا، ومن دون أي تقسيط، وتأمين أقساط التعليم وتكاليف الطبابة والاستشفاء وتسديد الضرائب وكل ما هو ضروري، عبر تحويلات بالعملة الأجنبية إلى الخارج، وتأمين متطلبات شراء المستلزمات الطبية، والمواد الغذائية الضرورية من الخارج التي لا تصنع في لبنان، وعدم تحويل أموال المودعين من الدولار إلى العملة الوطنية من دون رضى العميل، ومبادرة المصارف إلى دفع كامل المبالغ المحولة من الخارج وعدم حجزها أو حجز جزء منها بأي حال من الأحوال”. إلى ذلك، حضر الملف الاقتصادي والمالي بكل تشعباته، في اجتماع الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير مع وزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمة، أمس، في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، بحضور عدد من رؤساء النقابات والجمعيات التجارية والصناعية، حيث جرت مناقشة الاوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد والتحديات التي تواجهها المؤسسات الخاصة وسبل معالجتها.

وأشار شقير إلى أن القطاع الخاص اللبناني يواجه تحديات كبيرة وغير معهودة تطال مختلف قطاعاته وأعماله، لافتاً إلى أن ذلك بدا واضحا من خلال التراجع الكبير وغير المسبوق في حجم الأعمال وارتفاع وتيرة اقفال المؤسسات وارتفاع معدلات البطالة وتدني المستوى المعيشي وغير ذلك.

وأكد شقير ضرورة التعاطي مع هذا الواقع الخطر بالكثير من الموضوعية والعلمية والابتعاد عن الارتجال والشعبوية، منتقدا الحملات التي تطال مؤسسات القطاع الخاص والتحريض عليها بوجه غير حق، مشدداً في الوقت نفسه على الحاجة الملحة لسلة اجراءات تسهل امور المؤسسات وتخفف الاعباء عنها لضمان استمراريتها وكذلك اجراءات تحفيزية لاستنهاضها، خصوصاً وأن القطاع الخاص هو وحده القادر على المساهمة بفاعلية في عملية التعافي والنهوض.

من جهته، لفت الوزير نعمة، الى ان وزارة الاقتصاد تعكف حالياً على أمرين اساسيين هما: اعداد مشروع قانون جديد لحماية المستهلك، ووضع آلية لتوحيد المعايير المعتمدة من قبل مفتشي الوزارة، مؤكداً ان الوزارة حاضرة لأي مراجعة في حال حصول أي خطأ في هذا الاطار. ولفت نعمة الى أن الحكومة تعكف وبالتعاون مع المكتب الاستشاري “لازار” على وضع خطة انقاذية شاملة ومتكاملة بكل تفاصيلها وهذا الأمر يتطلب حوالي الشهرين، “لكن خلال 3 اسابيع سيكون بين ايدينا الخطوط العريضة لهذه الخطة التي يمكن ان نبدأ العمل عليها”، مشيراً الى ان الخطة ستتناول إضافة الى الشق المالي والموازنة وتأمين السيولة وهيكلة الدين العام شق اساسي يتعلق بكيفية تحريك الاقتصاد لزيادة ايرادات الدولة وخلق فرص عمل.

 

حماده: على متصدر لائحة زوار دمشق أن يخضع نفسه للحجر الصحي

وطنية - الأربعاء 11 آذار 2020

هنأ النائب مروان حماده في بيان، "وزير الصحة السوري على الصدق والشفافية اللتين أبداهما في موضوع كورونا، فيما سوريا المتهاوية هي منبع ومعبر اساسي للداء في اتجاه لبنان من خلال المعابر المشرعة". وذكر حماده أنه "لما كان وزيرا للصحة في التسعينات إكتشف لبنان حالات من الكوليرا مصدرها سوريا التي لم تبلغ عنها لا لبنان ولا منظمة الصحة العالمية. وعندما راجعت وزير الصحة السوري آنذاك البروفسور أياد الشطي، وهو طبيب واستاذ مميز، قال لي صراحة وللرئيس الراحل الياس الهراوي: لو أعلنت عن حالة واحدة لأعدمني النظام". وختم: "إعتبروا أيها السادة ومبروك لوزراء حسان دياب الرحلات الى دمشق. والمطلوب من متصدر هذه اللائحة وهو طبيب، أن يخضع نفسه الى الحجر الصحي"

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أميركا تسعى لنشر منظومة دفاع جوي في العراق لحماية جنودها/ماكينزي أكد الحفاظ على قوات كافية لردع إيران

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/الاربعاء 11 آذار 2020

قال قائد «القيادة المركزية» الأميركية، الجنرال كينيث ماكينزي، أمس إن الولايات المتحدة ستواصل الجهود والعمليات الرامية للتصدي لإيران، وإنها بصدد إرسال أنظمة دفاع جوي إلى العراق لحماية الجنود الأميركيين. وأضاف ماكينزي، في جلسة للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب: «نحن أيضاً بصدد إرسال أنظمة دفاع جوي وأنظمة دفاع مضادة للصواريخ الباليستية إلى العراق على وجه الخصوص لحماية أنفسنا من أي هجوم إيراني محتمل آخر»، حسب وكالة «رويترز». وكانت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) قالت إنها تسعى للحصول على إذن من العراق لنقل أنظمة دفاع صاروخي من طراز «باتريوت» إلى هناك لتعزيز وسائل الدفاع عن القوات الأميركية بعد هجوم صاروخي إيراني في 8 يناير (كانون الثاني) الماضي. وأكد ماكينزي خلال الجلسة، التي ناقشت التحديات الأمنية وأنشطة القوات الأميركية في الشرق الأوسط وأفريقيا وشارك فيها الجنرال ستيفن تاونسند قائد القوات الأميركية في أفريقيا، أن القيادة العسكرية الأميركية تسعى إلى الحفاظ على قوات لها في الشرق الأوسط «بعمق عملياتي لتحقيق حالة ردع ثابتة... ضد إيران التي لا تزال أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم». وأضاف أن «هدف (القيادة المركزية) هو وضع قوات في المنطقة بعمق عملياتي لتحقيق حالة ردع ثابتة ضد إيران، وأن تكون قابلة للتكيف مع التهديدات الإيرانية المستقبلية»، مؤكداً أن الوجود الأميركي «يرسل إشارة واضحة حول قدراتنا وإرادتنا في الدفاع عن الشركاء والمصالح الوطنية الأميركية».

وتابع ماكينزي أن «استراتيجية الدفاع للولايات المتحدة تدعو للعمل مع الشركاء لحرمان النظام الإيراني؛ الذي يواصل توسيع ترسانته من الصواريخ الباليستية رغم الإدانة الدولية، من جميع المسارات للوصول إلى سلاح نووي، وتحييد التأثير الإيراني الخبيث». وأوضح ماكينزي أن «معلومات استخباراتية وافرة تشير إلى رغبة النظام الإيراني في مواصلة الأنشطة الخبيثة التي تهدد الأرواح، وزعزعة استقرار الدول ذات السيادة، وتهدد حرية الملاحة والتجارة الإقليمية وإمدادات الطاقة العالمية والاقتصاد العالمي». وأضاف أن إيران تواصل تهديد مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وأن عمليات ردعها مستمرة أيضاً. وأوضح أن القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة والمعروفة في «بنتاغون» بـ«القيادة المركزية» والممتدة من مصر إلى أفغانستان، تتألف من نحو 90 ألف عسكري في 20 دولة وبمقر القيادة في تامبا بولاية فلوريدا. وكانت الولايات المتحدة، وفي إطار تصديها لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، قد استهدفت قائد «فيلق القدس» السابق قاسم سليماني بغارة جوية، في مطار بغداد في 3 يناير الماضي. وكان سليماني قد وصل إلى العراق عبر دمشق بعد قضائه أسبوعاً في بيروت مع زعيم «حزب الله» حسن نصر الله.

 

إيران أعدمت 22 واعتقلت 81 ناشطاً سياسياً في فبراير

طهران، عواصم – وكالات/الاربعاء 11 آذار 2020

 أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن مراقبة حقوق الإنسان سجلت تنفيذ نحو 22 حالة إعدام في فبراير الماضي، فيما تم اعتقال 81 محتجا على مسرحية الانتخابات. وحذر في بيان من كارثة كبرى، نتيجة تكدس السجناء في السجون والوضع الصحي الكارثي فيها، مؤكدا وفاة 10 سجناء في إيران، جراء الإصابة بفيروس «كورونا»، قائلا إن معظم السجون الإيرانية، بما فيها سجون إيفين وقزل حصار ووهر دشت وأردبيل وأوروميه وقوجان وزاهدان وكرمانشاه وسنندج، توجد بها حالات مصابة بفيروس «كورونا». من جانبها، حذرت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية مريم رجوي، من تفشي فايروس «كورونا» بين السجناء، داعيةً مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمفوضة السامية لحقوق الإنسان والهيئات الدولية ذات الصلة، إلى التحرك العاجل لمنع وقوع كارثة إنسانية كبيرة.

 

«الحرس الثوري» يعلن وفاة 5 من عناصره بفيروس «كورونا»

لندن/الشرق الأوسط/الاربعاء 11 آذار 2020

أعلن «الحرس الثوري» الإيراني، اليوم (الأربعاء)، وفاة خمسة من عناصره كانوا منخرطين «في إطار خدمة الجهاد الصحي» ومواجهة فيروس «كورونا»، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن المتحدث باسم الحرس الثوري العميد رمضان شريف القول إن «هناك حالياً أكثر من 100 ألف من كوادر الحرس الثوري والتعبئة يعملون في مجال مكافحة فيروس كورونا في البلاد». وأعلنت إيران، اليوم (الأربعاء)، عن 63 وفاة إضافية بفيروس «كورونا» المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية، في أعلى حصيلة يومية منذ إعلان السلطات عن أول الوفيات بالفيروس، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحية كيانوش جهانبور في مؤتمر صحافي متلفز: «بناء على نتائج فحوص مختبرات جديدة، رصدنا 958 حالة إصابة جديدة بكوفيد – 19، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 9 آلاف حالة». وأضاف: «مع الأسف في الساعات الـ24 الماضية، وردتنا تقارير عن 63 وفاة... وإجمالاً توفي 354 شخصاً».

 

انتقادات تحاصر النظام الإيراني مع تفاقم أزمة «كورونا»/أعلى حصيلة يومية للوفيات... والإصابات ثمانية آلاف... ومطالبات نيابية بفرض الحجر الصحي على مناطق

لندن - طهران: «الشرق الأوسط» الاربعاء 11 آذار 2020

تزايدت الانتقادات لتعاطي النظام الإيراني مع أزمة {كورونا} التي دخلت أسبوعها الثالث، أمس، بتسجيل أعلى حصيلة يومية للوفيات وتجاوز الإصابات ثمانية آلاف. وطالب نواب بفرض الحجر الصحي وعزل المناطق الأكثر تأثراً بالوباء، فيما تصر إدارة الرئيس حسن روحاني على الاكتفاء بمطالبة الإيرانيين بالبقاء في المنازل وتجنب التنقل. وسجل الوباء قفزة أخرى، أمس، بتأكيد إصابة 881 شخصاً، ما رفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس المستجد إلى 8042. وأعلنت وزارة الصحة عن 54 حالة وفاة ناجمة عن الوباء، في أعلى حصيلة خلال يوم واحد منذ ظهور الوباء في البلاد قبل ثلاثة أسابيع. وبذلك، يرتفع عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس إلى 291. وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور إلى شفاء 2731 شخصاً، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عنه ان «ما يعادل عشرة أضعاف من فقدناهم من أبناء شعبنا الأعزاء، تعافوا وخرجوا من المستشفيات».

ووافق المرشد الإيراني علي خامنئي على مقترح لوزارة الصحة باعتبار الأطباء والممرضين الذين فقدوا حياتهم أثناء العمل «شهداء الخدمة». وتعد إيران ثالث أكثر بؤرة إصابة بالفيروس من حيث معدلات الوفيات، بعد الصين وإيطاليا. ولا تزال طهران المحافظة الأكثر تأثّرا في إيران بوجود 2114 إصابة. وحلّت محافظة مازندران في المرتبة الثانية مع تسجيل 253 إصابة جديدة ليرتفع عدد الإصابات لديها إلى 886، تليها قم حيث تم تسجيل 751 إصابة. وأثار تباين إحصائيات وزارة الصحة ومراكز المحافظات، اهتمام وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية. وقال الناطق باسم وزارة الصحة للتلفزيون الإيراني: «لا نصر على أن يصدق أحد إحصائياتنا إزاء الفيروس، نريد أن يكون شعبنا أكثر استعداداً وتيقظاً». وأفادت وكالة «إرنا» الرسمية بأن وزارة الصحة طالبت مسؤولين محليين في المحافظات بالتوقف عن نشر إحصائيات الوفيات.

وجاء الطلب غداة نشر «راديو فردا» الأميركي الناطق باللغة الفارسية، إحصائية تشير إلى وفاة 927 شخصاً في 30 محافظة إيرانية، مقابل إعلان وزارة الصحة وفاة 237. وقالت الإذاعة إنها جمعت الإحصائيات بناء على ما نقلته وكالات ومواقع رسمية إيرانية عن مسؤولين في الجامعات الطبية المسؤولة عن إدارة المستشفيات في إيران. وكانت تصريحات حاكم مدينة كاشان بمحافظة أصفهان علي أكبر مرتضايي لوكالة «إرنا» الرسمية، عن عدد الوفيات في مدينته، قد أثارت جدلاً واسعاً. وقال إن المدينة وحدها سجلت 88 حالة وفاة و1056 إصابة، وذلك في وقت أشارت إحصائية الوزارة الأحد إلى وجود 601 إصابة في كل محافظة أصفهان.

ولم تفرض إيران حجراً صحياً رسمياً، لكن السلطات دعت السكان مراراً إلى الامتناع عن السفر ولجأت لإغلاق فنادق وأماكن إقامة لدفع الناس لتجنّب السفر. ودعا النائب عن مدينة طهران، غلام رضا حيدري إلى ملاحقة قضائية للأشخاص الذين منعوا فرض الحجر الصحي على مدينة قم التي شكلت بؤرة لتفشي الوباء في البلاد. ومع ذلك، اتهم رئيس الأركان محمد باقري «الأعداء» بالعمل على «إظهار عجز النظام الإداري في مواجهة تفشي كورونا». وأدى اتساع نطاق الوباء في جميع المحافظات الإيرانية الـ31 إلى تزايد حدة الانتقادات الموجهة لإدارة الرئيس روحاني وسط توقعات باستمرار تفشي ذروة الانتشار حتى 20 من مارس (آذار) عشية عيد النوروز. وقال النائب فردين فرمند لوكالة {إيسنا} الحكومية: «اليوم لدينا كورونا اقتصادية وکورونا عدم الثقة». وتابع أن عدم الثقة وغياب الشفافية السبب الأساسي في اعتماد الناس على استقصاء الأخبار من شبكات التواصل الاجتماعي.

من جانبه، أفاد رئيس منظمة الإدارة في طهران نعمت الله تركي، بأن المنظمة أقرت رسمياً تقسيم طهران إلى خمس مناطق، لافتاً إلى تعيين منطقة ممنوعة وحمراء، وفق ما نقل موقع صحيفة «همشهري» التابعة لبلدية طهران. وحذر النائب عن محافظة طهران محمد رضا نجفي، أمس، من أن «التهوين أكبر خطأ إداري»، محذراً وزير الصحة سعيد نمكي من «التعرض للضغوط بتوصيات غير علمية». وتساءل: «كيف يمكن من دون إغلاق الدوائر أن تبقى الناس في المنازل؟»، بحسب ما نقلت وكالة «إيسنا» الحكومية. ودعا نجفي وزير الصحة إلى الوقوف «بحزم وفقاً للأصول الحرفية والأخلاقية بوجه الضغوط»، وطالب الوزير بـ«إعلان إغلاق الدوائر والمحاكم، بصفتك أمينا عاما اللجنة الوطنية لمواجهة وباء كورونا». ولفت إلى أن 10 في المائة الإيرانيين أعمارهم فوق 60 عاماً، مضيفاً أن إيران لديها النسبة نفسها من أصحاب الأمراض المزمنة. وبالنظر إلى تداخل هذه الأرقام، فإن ما لا يقل عن 10 ملايين معرضون لمخاطر كبيرة.

وانتقد النائب عن مدينة همدان، أمير خجسته، طرح إمكانية «الهجوم البيولوجي» على لسان قادة عسكريين ومسؤولين على مدى الأيام الماضية. وعدّها محاولة «للتهرب من أزمة إدارة كورونا».

وكانت وزارة الصحة الإيرانية قد نفت ما نسبه نائب إلى وزير الصحة حول اكتشاف نوعين من فيروس {كورونا}، وهو ما يعزز مزاعم «الحرب البيولوجية». ورغم نفي وزير الصحة، إلا أن إصرار القادة العسكريين، خصوصاً قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي وأمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، يشير إلى إصرار داخلي على فكرة {الحرب البيولوجية}. وقال خجسته عبر حسابه الرسمي إنه «من المؤسف، أن يهدف بعض المسؤولين من إثارة الحرب البيولوجية، إلى إحالة كل المشكلات الناجمة من أزمة إدارة كورونا للأعداء الأجانب». وأضاف: «لكن الآن فرضية الهجوم البيولوجي للأعداء باسم قلة التدبير ومعرفة المصلحة أكثر احتمالاً». ورجح رئيس لجنة الانتخابات الإيرانية جمال عرف، أن تتجه وزارة الداخلية إلى طلب تأجيل الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية التي جرت في 21 من الشهر الماضي.

وأصدر وزير السياحة والتراث الثقافي علي أصغر مونسان مرسوماً بتعطيل جميع المتاحف والأماكن التابعة لوزارته.

وطالب عضو لجنة الصحة في البرلمان أبو الفضل سروش، في تصريح لوكالة «إيسنا»، بـ«اللجوء إلى القوة لإجبار الجميع على فرض سياسة البقاء في المنازل»، مطالباً في الوقت نفسه الحكومة برفع الحظر عن شبكات التواصل التي تحظى بشعبية لتشجيع الإيرانيين على ذلك.

ودعا النائب عن محافظة فارس الجنوبية بهرام بارسايي، حاكم المحافظة إلى فرض الحجر الصحي ومنع السفر إلى المحافظة، لتفادي الأوضاع المتأزمة في محافظة جيلان الشمالية، جراء تفشي الوباء. وخاطب أهل مدينته عبر «تويتر» قائلاً: «بعد استماعي الدقيق لتقرير وزير الصحة ورئيس البرلمان، أقول بصدق: نحن بعيدون عن الإدارة الواحدة، يجب أن ننتبه لأنفسنا». بدوره، قال النائب عن محافظة شيراز علي أكبري لوكالة {إيلنا} إن نواب مدينة شيراز وجهوا رسالة إلى حاكم محافظة فارس مطالبين بضبط منافذ الدخول إليها وعدم انتظار أوامر الجهات العليا. وفي وقت لاحق نقلت وكالة «إيلنا» عن عمدة شيراز حيدر إسكندربور قوله إن «سلامة المواطنين أولويتنا»، مطالباً بوقف الحركة من وإلى شيراز التي تعد وجهة سياحية في عيد رأس السنة الفارسية المقرر في 21 مارس.

وقالت وكالة «ميزان» التابعة للقضاء الإيراني إن السلطة القضائية طلبت مواجهة «الأخبار الكاذبة والمزيفة» في شبكات التواصل والمواقع الإيرانية. وذكرت أن الجهاز القضائي أمر الدوائر التابعة له بمتابعة جدية لملاحقة الأشخاص المسؤولين عن نشر «الأخبار الكاذبة والمزيفة».

وأعلن مقرر الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان في إيران جاويد رحمن، أمس، أنه طلب من طهران إطلاق سراح جميع السجناء بشكل مؤقت، مضيفاً أن وجود سجناء سياسيين في ظل تفشي الفيروس أمر «مقلق».

ونسبت «رويترز» إلى المسؤول الأممي قوله في جنيف إن «عدداً من مزدوجي الجنسية والأجانب في خطر حقيقي... وإن لم يكونوا قد أصيبوا بفيروس كورونا، فإنهم خائفون بحق من هذه الظروف». وقال: «هذا هو ما يقلقني، ومن ثم فقد أوصيت بالإفراج بصورة مؤقتة عن جميع السجناء». وكانت السلطة القضائية قد أعلنت الأحد عن نيتها منح نحو 70 ألف سجين إفراجاً مؤقتاً من دون شرح الآلية والتوقيت. في سياق مواز، أعلنت شركة الخطوط الجوية الإيرانية «إيران إير» استئناف رحلاتها إلى أوروبا بعد تعليقها ليومين على خلفية إغلاق المجال الجوي الأوروبي أمام طائراتها. ونوهت الشركة في بيان بأن «كل الرحلات ستُستأنف باستثناء تلك المتّجهة إلى فيينا واستوكهولم وغوتنبرغ التي أوقفت الرحلات بسبب تفشي فيروس كورونا». وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن استئناف الرحلات جاء بعد مشاورات أجرتها منظمة الطيران المدني وإيران ووزارة الخارجية مع مسؤولين أوروبيين كبار. وأوردت مواقع متخصصة عدة أن الوكالة الأوروبية للسلامة الجوية منعت في فبراير (شباط) ثلاث طائرات للشركة من التحليق في المجال الجوي الأوروبي.  

 

لجنة سباعية شيعية لترشيح رئيس للحكومة العراقية والاغتيالات تعود مجدداً لساحات التظاهر ومقتل ناشطين في ميسان

بغداد – وكالات/الاربعاء 11 آذار 2020

 بعد أن شكلت القوى الشيعية العراقية، لجنة سباعية تمثلها لاختيار مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة، فإن فشلها في مهمتها سيدفع الرئيس برهم صالح إلى تكليف شخصية يختارها من دون الرجوع إلى القوى السياسية، فيما اغتال مجهولون ناشطين في الحراك الشعبي في محافظة ميسان الجنوبية.

وأعلن ليل أول من أمس، عن تشكيل الأحزاب الشيعية لجنة سباعية تمثلها ستعكف على اختيار رئيس الحكومة الجديدة، وذلك اثر اعتذار المكلف السابق بالمهمة محمد علاوي عن إكمالها في الأول من مارس الجاري، بسبب ما قال إنها جهات غرقت في الفساد وتاجرت بالطائفية والعرقية عرقلت مهمته لشعورها بأنها ستخسر مكاسبها الحزبية والشخصية. وقالت مصادر عراقية أمس، إن أمام اللجنة السباعية خمسة أيام كحد أقصى لاختيار المرشح وتقديم اسمه إلى الرئيس صالح، ليكلفه رسمياً بتشكيل الحكومة الجديدة. وأضافت إن اللجنة تضم كلاً من نبيل الطرفي عن تحالف “سائرون”، بقيادة مقتدى الصدر، وعدنان فيحان عن تحالف “الفتح”، بقيادة هادي العامري، وأحمد الفتلاوي عن “تيار الحكمة”، برئاسة عمار الحكيم، وباسم العوادي عن “ائتلاف النصر”، بقيادة حيدر العبادي، وحسن السنيد عن “ائتلاف دولة القانون”، بقيادة نوري المالكي وحيدر الفؤادي عن حزب “عطاء” برئاسة فالح الفياض، إضافة إلى عبدالحسين الموسوي عن حزب “الفضيلة”، بقيادة محمد اليعقوبي. وفي السياق، كشف القيادي في “ائتلاف دولة القانون” سعد المطلبي، عن مرشحين أسماهم بالخطين الأول والثاني لرئاسة الحكومة الجديدة، مضيفاً إن حسم اختيار رئيس الوزراء الجديد سيكون قبل انتهاء المهلة الدستورية.

وأشار إلى أن أسماء الخط الاول المرشحة هي نوري المالكي وحيدر العبادي وفالح الفياض ومصطفى الكاظمي، فيما تم طرح اسماء الخط الثاني وهم أسعد العيداني وهيثم الجبوري عدنان الزرفي. من ناحية ثانية، اغتال مسلحون مجهولون، ليل أول من أمس، ناشطين اثنين في محافظة ميسان الجنوبية. وقال مصدر أمني، إن الناشط الفنان المسرحي عبدالقدوس قاسم والمحامي كرار عادل قد اغتيلا برصاص مجهولين في وسط مدينة العمارة عاصمة محافظة ميسان. وتجمع العشرات في ميسان، ليل أول من أمس، لوداع الناشطين، وأظهر مقطع فيديو أم عبدالقدوس تنتحب فوق جثة ابنها، في حين تعالى صوت أحد الناشطين متهماً أحزاب الحكومة بقتلهما. ويعد كل من قاسم وعادل من ناشطي الاحتجاجات في المحافظة، وعرفا بانتقاداتهما للأحزاب المتنفذة وغياب الخدمات والفساد المستشري في مؤسسات البلاد. ويتعرض ناشطو الاحتجاجات إلى عمليات اختطاف واغتيال وتعذيب وترهيب على يد مسلحين ينتمون إلى ميليشيات “الحشد الشعبي” المرتبطة بإيران. إلى ذلك، أعلن مصدر في شرطة نينوى، أمس، اعتقال خمسة من عناصر تنظيم “داعش” في ناحية القيارة جنوب الموصل. وقال إن “القوات الأمنية قامت بالعملية وفق معلومات استخبارتية دقيقة واقتادتهم إلى الجهات المختصة للتحقيق معهم وتقديمهم للقضاء”.

 

الصدر: لا نريد أي علاج لـ«كورونا» تصنعه شركات أميركية

بغداد/الشرق الأوسط/الاربعاء 11 آذار 2020

أعرب القيادي الشيعي العراقي مقتدى الصدر عن رفضه لأي علاج لفيروس «كورونا» تصنعه شركات أميركية، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وكتب الصدر في حسابه على «تويتر»: «استوقفني قول (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب: نقوم بعمل عظيم ضد فيروس كورونا والوضع سيصبح أسوأ لولا تدخلنا».

وأضاف الصدر، موجهاً حديثه لترمب: «أنت وأمثالك متهمون بنشر هذا المرض، ولا سيما أن أغلب من يعاني منه هم معارضون لأميركا». وكتب أيضاً: «إن أي علاج يصدر منك ومن شركاتك الموبوءة لا نرتضيه ولا نريده، فأنت لست عدو الله فحسب بل عدو الشعوب». https://twitter.com/Mu_AlSadr/status/1237657324371705857 وأفادت مصادر طبية عراقية، اليوم (الأربعاء)، بتسجيل حالة وفاة ثانية جراء فيروس «كورونا» في محافظة كربلاء العراقية (118 كلم جنوب بغداد)، ما يرفع إجمالي الوفيات بالفيروس في البلاد إلى 7 حالات. وتشهد مدينة كربلاء إجراءات مشددة وإغلاقاً تاماً وتعطيلاً للدوام الرسمي ومراقبة الوافدين من أبناء المحافظة، في إطار الحد من انتشار فيروس «كورونا».وبحسب مصادر بوزارة الصحة العراقية فإن إجمالي عدد حالات الإصابة بالفيروس في العراق بلغ 71 حالة مؤكدة.

 

برلمان أنقرة: أردوغان أهان تركيا وقلل من شأنها في لقاء بوتين

أنقرة – وكالات/الاربعاء 11 آذار 2020

 شن البرلمان التركي، هجوماً عنيفاً على الرئيس رجب طيب أردوغان بسبب ما اعتبره فضيحة خلال اللقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، أخيراً. وقالت نائبة معارضة في البرلمان، إن أردوغان أذل تركيا وقلل من قيمتها وشأنها بالسماح للرئيس الروسي بتوجيه إهانة غير مسبوقه له، حيث ظل هو والوفد المرافق في انتظار سماح بوتين له بدخول القاعة ومقابلته. وفي السياق، لم تمض ساعات على انتشار الفيديو الذي ظهر فيه أردوغان منتظراً لدقائق من أجل لقاء بوتين، في خطوة اعتبرت محرجة للضيف التركي، وأثارت جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى خرج وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو معبراً عن استيائه. وانتقد تشاويش أوغلو، ليل أول من أمس، وبعد نشر قنوات روسية للفيديو، وسائل الإعلام الروسية، معتبراً أنها تشن حملة مغرضة. واتهم عدداً من وسائل الإعلام، ذاكراً بعضها بالاسم، بتنظيم “بروباغندا سوداء” من أجل تشويه صورة بلاده، إلا أنه أشار إلى أن أنقرة لن ترد بالمثل. وكانت وسائل إعلام روسية بثت الفيديو المحرج وعلقت بأن “أردوغان ينتظر بوتين تحت صورة سوفوروف”، في إشارة إلى امبراطور روسي شن حرباً على العثمانيين، وهزمهم، وذلك خلال وقوف أردوغان لفترة قبل أن يعمد إلى الجلوس، خارج قاعة لقائه ببوتين في الكرملين. من ناحية ثانية، أعلنت الولايات المتحدة، أنه ينبغي على تركيا إعادة منظومات “أس 400” الجوية الروسية إلى موسكو، في حال كانت تسعى للحصول على منظومات “باتريوت” الأميركية. وقال مساعد وزير الدفاع الأميركي جوناثان هوفمان، في مؤتمر صحافي، ليل أول من أمس، “لقد كان موقف وزير الدفاع (مارك اسبر) واضحاً تماماً منذ اليوم الأول من عمله في منصبه هذا، مفاده أن تركيا لن تحصل على باتريوت ما لم تعد منظومة أس 400” الروسية. وجاء ذلك في تعليق لهوفمان على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قال في وقت سابق، إن واشنطن “خففت” موقفها إزاء صفقة شراء “أس 400”.

وقال أردوغان، إن “كل ما باتت الولايات المتحدة تطلبه من تركيا بهذا الصدد هو عدم إدخال المنظومات الروسية في الخدمة”. وأضاف “قدمنا عرضا بشأن باتريوت إلى الولايات المتحدة، وقلنا لهم نستطيع شراء صواريخ باتريوت منكم”، موضحاً “هم أيضا خففوا موقفهم بشكل كبير بشأن قضية أس 400، إنهم يقولون نريد منكم وعداً بأنكم لن تجعلوا المنظومة تعمل”.

 

إردوغان: وقف النار في إدلب يُنتهك وسنبقي حدودنا مفتوحة للعابرين إلى أوروبا

أنقرة/الشرق الأوسط/الاربعاء 11 آذار 2020

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (الأربعاء)، أن اتفاق وقف اطلاق النار الروسي - التركي في إدلب بشمال غرب سوريا «بدأ يتعرض لانتهاكات»، وحض موسكو على «اتخاذ إجراءات» لوقفها، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وقال في خطاب ألقاه في أنقرة: «حتى لو كانت حوادث محدودة، فإن وقف إطلاق النار بدأ يُنتهك. نحن نشاطر هذه التطورات مع روسيا ونتوقع أن تُتّخذ إجراءات». وكرر أن بلاده لن تتوانى عن القيام بعمل عسكري أكبر من السابق في منطقة إدلب إذا لم يتم الالتزام بوقف النار، موضحاً أن الأولوية بالنسبة لتركيا هي سلامة 12 موقعاً للمراقبة أقامتها في المنطقة، وفق وكالة رويترز. وأكد الرئيس التركي، من جهة أخرى، أنه سيبقي حدود بلاده مفتوحة أمام المهاجرين واللاجئين الساعين للوصول إلى أوروبا، إلى أن يلبي الاتحاد الأوروبي كل مطالبه. وقال في هذا الصدد: «سنواصل الإجراءات القائمة على الحدود إلى أن تتم تلبية كل توقعات تركيا، ومنها حرية التنقل وتحديث الاتحاد الجمركي والمساعدة المالية، بشكل ملموس». وأثار قرار تركيا في نهاية فبراير (شباط) الماضي إعادة فتح حدودها أمام اللاجئين خلافا مع بروكسل، وسجالاً حاداً مع اليونان. وأطلقت الشرطة اليونانية الغاز المسيل للدموع على آلاف المهاجرين الساعين لاختراق الحدود، واتُهمت بضرب المهاجرين وأخذ مقتنياتهم إذا تمكنوا من العبور. وعلّق إردوغان على ذلك بقوله: «لا فرق بين ما فعله النازيون وتلك الصور من الحدود اليونانية». وأضاف أنه  فتح الحدود للضغط على أوروبا كي تقدم مزيدا من المساعدة في النزاع السوري، حيث تشن تركيا عملية لرد هجوم للنظام على آخر معاقل الفصائل المسلحة في إدلب. وكرر أن تركيا تأمل في التوصل إلى اتفاق جديد مع بروكسل قبل قمة قادة الاتحاد الأوروبي في 26 مارس (آذار) الجاري.

 

تحقيق إخباري: دوريات روسية تخترق الريف الجنوبي لدمشق... وتعزله عن «الضاحية الإيرانية»/«الشرق الأوسط» تستطلع أوضاعهم بعد عامين من عودة النظام السوري

ريف دمشق/الشرق الأوسط/الاربعاء 11 آذار 2020

بعد سيطرة الحكومة السورية على مناطق ريف دمشق الجنوبي الشرقي، وتهجير مقاتلي المعارضة المسلحة وعوائلهم إلى شمال البلاد، يعيش من تبقى منهم «مجبرين على التعايش» مع السلطات الحكومية، في ظل نقص حاد لأهم الخدمات الأساسية وسط وجود دوريات روسية وعزلة عن منطقة ذات نفوذ إيراني قربها.

ويضم ريف دمشق الجنوبي الشرقي كثيراً من البلدات والقرى؛ أهمها وأكبرها ناحية ببيلا وقريتا يلدا وبيت سحم، وتتبع جميعها إدارياً لمحافظة ريف دمشق، وتبلغ مساحتها نحو 4 كيلومترات مربعة، فيما يحدها من الشمال مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي التضامن، ومن الشمال الشرقي حيا سيدي مقداد والقزاز، ومن الجنوب منطقة السيدة زينب التي تسيطر عليها ميليشيات إيرانية، ومن الشرق غوطة دمشق الشرقية، ومن الغرب ناحية الحجر الأسود. وقبل سيطرة الحكومة على تلك المناطق التي يعمل سكانها بالزراعة وتربية المواشي صيف 2018، من خلال اتفاق «مصالحة» أفضى إلى تهجير مقاتلي فصائل المعارضة المسلحة الرافضين للمصالحة وعوائلهم إلى شمال سوريا، شكلت الجهة الشمالية من «يلدا»، تماساً مباشراً مع الحدود الإدارية لمدينة دمشق في «حي التضامن»، الذي كان القسم الشمالي منه تحت سيطرة الحكومة، فيما شكلت أراضي «ببيلا» من الشمال جبهة مع «حي القزاز» الدمشقي الذي كان أيضاً تحت سيطرة الحكومة، ومن الجهة الجنوبية جبهة مع منطقة «السيدة زينب» التي تعدّ من أبرز معقل للميليشيات الإيرانية في سوريا. وبعد سيطرة الحكومة على تلك المناطق، فتحت السلطات السورية طريقين للوصول إلى «ببيلا» التي تبعد عن مركز العاصمة نحو 4 كيلومترات؛ الأولى من «حي القزاز»، المشرف على جسر المتحلق الجنوبي والواقع شرق منطقة الزاهرة بنحو واحد كلم، والثانية من طريق مطار دمشق الدولية عبر قريتي بيت سحم وعقربا.

في بداية الطريق من «حي القزاز» إلى «ببيلا»، تبدو حركة السيارات التي تقل المواطنين والخاصة اعتيادية وكثيفة، وقد أزيلت معظم الحواجز العسكرية والأمنية واقتصرت على حاجز واحد في مدخل «حي سيدي مقداد» الذي يلي «حي القزاز» باتجاه الجنوب، اللذين كانا تحت سيطرة الحكومة السورية، حيث يقوم عناصر الحاجز بعملية تدقيق شكلية بالمواطنين والسيارات، ومن ثم تتابع طريقها إلى «ببيلا». في القسم الممتد من الطريق بين «حي سيدي مقداد» حتى مدخل «ببيلا» تبدو مشاهد الأبنية على جانبي الطريق سليمة ومأهولة وقلة قليلة منها طالها دمار الحرب، بينما كانت المحال التجارية وصالات المناسبات المنتشرة بكثافة على جانبي الطريق تمارس نشاطها الاعتيادي.

لا يختلف المشهد كثيراً مع الدخول إلى أراضي «ببيلا» من القوس الكبير المسمى على اسم البلدة، إذ بدت فيها حركة السيارات والمارة والأسواق طبيعية، خصوصاً منها محال بيع لحم الخروف المنتشرة بكثافة في البلدة منذ زمن ما قبل الحرب التي ستدخل عامها العاشر منتصف مارس (آذار) الجاري. مع التعمق في الطريق والوصول إلى مركز البلدة في «دوار ببيلا»، والتوجه شرقاً حيث أبرز أحياء البلدة، تتضح أكثر معالم الأبنية السكنية وقد بدت غالبيتها سليمة ومأهولة، بينما يخيم الظلام على معظم المنطقة بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وسط أصوات ضجيج كبير في الشوارع تصدره المولدات الكهربائية التي يستخدمها أصحاب المحال التجارية لمتابعة أعمالها. «يوسف» وهو اسم مستعار لأحد السكان، وفي دردشة مع «الشرق الأوسط» يعزو عدم حصول دمار في البلدة على غرار كثير من المناطق التي كانت تسيطر عليها فصائل معارضة مسلحة، إلى توقيع الفصائل التي كانت في البلدة والقرى المجاورة لها اتفاق «مصالحة» مع الحكومة وعدم حصول معارك مع الجيش النظامي وحلفائه. ويوضح أن الكثافة السكانية في البلدة مردها إلى أن أهالي البلدة الأصليين لم يغادروها في فترة سيطرة الفصائل عليها، وكذلك وفود أهالٍ من مناطق مجاورة شهدت معارك عنيفة مثل «مخيم اليرموك» للاجئين الفلسطينيين و«الحجر الأسود» للإقامة فيها بعد نزوحهم من مناطقهم التي دُمرت. وبعد أن يصف «يوسف» الوضع في البلدة وحال الأهالي بـ«المستور»، حيث توجد وسائل نقل من البلدة إلى العاصمة وبالعكس، وهناك عدد من المدارس تمت إعادة افتتاحها، وكذلك عاد كثير من الدوائر الحكومية للعمل، يوضح أن الأهالي يعانون بشكل كبير من الانقطاع الكبير والمتواصل للتيار الكهربائي، الذي بالكاد يصل إلى ساعتين في اليوم الواحد. كان لافتاً عدم مشاهدة أي انتشار لعناصر الجيش النظامي والأجهزة الأمنية في الشوارع، مع وجود مقرات لمعظم الأجهزة الأمنية في أنحاء متفرقة من البلدة، يبين «يوسف» أنه «بعد ما جرى (سيطرة الحكومة) الناس لا تستطيع فعل شيء، وباتت مجبرة على السكوت، وهمها تأمين لقمة العيش في ظل هذا الغلاء والفقر الكبيرين». ويضيف: «أكثر ما يقلق ويرعب الناس عمليات الاعتقال التي تحصل بشكل مفاجئ بين الحين والآخر، وتأتي على خلفية تقارير كيدية، وتطال في غالبيتها من أقدموا على تسوية أوضاعهم من مسلحي الفصائل، خصوصاً منهم اللاجئين الفلسطينيين الذين توافدوا من مخيم اليرموك، وتدقق الأجهزة الأمنية بشكل كبير في أوضاعهم». مع التعمق شمالاً في «ببيلا» تظهر معالم قرية «يلدا»، التي يبدو فيها المشهد مشابهاً لما هي الحال عليه في الأولى، مع كثافة سكانية أكبر، خصوصاً في القسم الملاصق لـ«ببيلا»، على حين يشاهد بعض الدمار في الأبنية كلما تم الاقتراب من الحدود الإدارية للقرية مع الجزء الجنوبي من «حي التضامن» الدمشقي الواقع شمالها، حيث تم إغلاق الطريق الرئيسية بين البلدة والحي بساتر ترابي كبير.

ولوحظ، في وسط «يلدا»، وجود مركز كبير لـ«الشرطة العسكرية الروسية»، وتحدث كثير من سكان القرية لـ«الشرق الأوسط» عن تسيير عناصره دوريات سيارة بشكل شبه يومي تجوب مختلف الأحياء في «يلدا» و«ببيلا» وقرية «بيت سحم»، مع توقف عناصرها خلال تلك الدوريات ولفترات معينة عند المقرات الأمنية التابعة للحكومة السورية في تلك القرى، حيث يجري تبادل للحديث بين عناصر الجهتين. على الطريق بين حيي «سيدي مقداد» و«القزاز» تتموضع قرية «بيت سحم»، شرق «ببيلا»، وبدا فيها البناء أكثر تنظيماً منه في «ببيلا» و«يلدا»، وحركة المارة والسيارات والأسواق أكثر أيضاً. ويلفت الانتباه في وسط «بيت سحم»، استمرار كثير من المحال في بيع لحم الجمل الذي اشتهرت به القرية منذ عقود، لكن لوحظ أن الإقبال على الشراء ضعيف للغاية، ربما بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار اللحوم وعموم المستلزمات المعيشية، والفقر الذي بات يعاني منه أغلبية السكان الذين يعيشون في مناطق سيطرة الحكومة.

مع العودة إلى «دوار ببيلا» والتوجه جنوباً، تؤدي الطريق إلى منطقة «السيدة زينب» المعقل الرئيسي للميليشيات الإيرانية وتبعد نحو 4 كيلومترات عن «ببيلا»، ولكن هذه الطريق تم إغلاقها قبل الوصول إلى بلدة «حجيرة» الواقعة قبل نحو واحد كيلومتر من «السيدة زينب»، ويتطلب الوصول إلى الأخيرة سلوك طريق مطار دمشق الدولي والدخول في العقدة المؤدية إلى محافظة السويداء. كثير من سكان «ببيلا» و«يلدا» و«بيت سحم»، يوضحون لـ«الشرق الأوسط»، أن الاستمرار في إغلاق طريق «ببيلا - السيدة زينب»، يمكن أن يكون سببه الصراع الروسي - الإيراني على النفوذ في سوريا، ذلك أنه وفي إطار مساعي إيران لتوسيع نفوذها في سوريا سعت وبشكل كبير إلى مد هذا النفوذ لمناطق ريف دمشق الجنوبي القريبة من «السيدة زينب» وتشكيل «ضاحية جنوبية» في دمشق شبيهة بتلك التي شكلتها في جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، وفي المقابل سعت روسيا وبكل قوتها إلى عدم السماح بذلك، ورعت اتفاق المصالحة في بلدات وقرى ريف دمشق الجنوبية، وهي تقوم بالإشراف على تنفيذه ومراقبته من خلال المركز الذي أقامته في «يلدا» لشرطتها العسكرية، «وبالتالي من هنا ربما يأتي الاستمرار في إغلاق طريق ببيلا - السيدة زينب». ويلفت هؤلاء السكان إلى أن روسيا أيضاً كبحت محاولات إيران مد نفوذها إلى مناطق غوطة دمشق الشرقية، من خلال رعايتها اتفاقات المصالحة هناك وإشرافها على تنفيذها وإقامة مقرات فيها لعناصر شرطتها العسكرية.

 

أكثر من 500 هجوم على منشآت طبية في سوريا منذ 2016

جنيف/الشرق الأوسط/الاربعاء 11 آذار 2020

قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء إنها وثقت أكثر من 500 هجوم عسكري على منشآت طبية في سوريا منذ أن بدأت إحصاءها في 2016، والعدد نفسه تقريبا من الوفيات بين العاملين والمرضى. ونحو ثلثي هذه المواقع في شمال غربي سوريا حيث تصاعد القتال في الأشهر الأخيرة مع سعي دمشق، مدعومة من روسيا، لاستعادة آخر قطعة من أراضيها ما زالت خارج نطاق سيطرتها. واتفقت روسيا وتركيا اللتان تدعمان طرفين مختلفين في الحرب السورية على وقف لإطلاق النار الأسبوع الماضي ولم تقع سوى انتهاكات محدودة له. وأظهر التقرير أن البيانات وثقت 494 هجوما على منشآت طبية بين عامي 2016 و2019، فيما تصفه منظمة الصحة العالمية بأنها المرة الأولى التي تصدر فيها بيانات شاملة عن ضرب المواقع الطبية. ومنذ بداية العام الحالي، أكدت المنظمة تسع هجمات جميعها في شمال غربي سوريا وأسفرت عن عشر حالات وفاة دون أن تحدد الجهة المسؤولة. وأشارت إلى أن العدد الإجمالي للوفيات بين العاملين بالقطاع الطبي والمرضى بلغ 480 من يناير (كانون الثاني) 2016 حتى الآن. وقال ريتشارد برينان مدير عمليات الطوارئ الإقليمية في شرق المتوسط لدى منظمة الصحة العالمية: «المزعج في الأمر أننا وصلنا إلى مرحلة أصبح فيها الهجوم على قطاع الصحة، وهو ما يجب ألا يتسامح المجتمع الدولي فيه، أمرا مسلما به واعتدنا عليه». وأضاف أن نصف المنشآت الطبية فقط ما زالت تعمل في شمال غربي سوريا، حيث أدت أعمال العنف الأخيرة إلى نزوح نحو مليون شخص. ومثل هذه البيانات قد تساعد مجلس التحقيق بالأمم المتحدة الذي بدأ العام الماضي تحقيقا في سلسلة وقائع في شمال غربي سوريا منها الهجمات على المنشآت الطبية. وسبق أن ندد مسؤولون في الأمم المتحدة بالهجمات «المتعمدة» التي تشنها قوات النظام السوري وحلفاؤه على مواقع مدنية محمية منها المستشفيات والمدارس. وإذا ثبت ذلك فإنه قد يصل إلى حد جرائم حرب.

 

ميركل تبحث مع حفتر في برلين «حلاً سياسياً» للأزمة في ليبيا و«الوفاق» تتهم «الجيش الوطني» باستهداف مدرستين في بلدية أبو سليم

القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط/الاربعاء 11 آذار 2020

بدأ المشير خليفة حفتر، الذي احتفل إعلام القيادة العامة بمرور 5 سنوات على تنصيبه قائداً عاماً لـ«الجيش الوطني» الليبي، زيارة إلى ألمانيا أمس في إطار جولته الأوروبية الحالية، التي شملت فرنسا، في وقت استمرت فيه المواجهات التي تخوضها قواته في العاصمة طرابلس ضد القوات الموالية لحكومة «الوفاق»، برئاسة فائز السراج. وقال مكتب حفتر إن المشير وصل أمس إلى العاصمة الألمانية برلين، والتقى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي أكدت بدورها في بيان للحكومة الألمانية أنها أجرت مع حفتر محادثات بشأن الصراع في ليبيا.

وطبقاً لبيان مكتب حفتر فقد «شددت ميركل على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري لهذا الصراع، ولهذا السبب من الضروري وقف إطلاق النار، والتقدم في العملية السياسية». وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتفن زايبرت، أمس، وفقاً للوكالة الألمانية، إن المستشارة أكدت أنه «لا يمكن حل هذا النزاع عسكرياً، ولهذا السبب يعد من الضروري تطبيق هدنة، وتحقيق أوجه تقدم في العملية السياسية، وفقاً لقرارات مؤتمر برلين». في السياق ذاته، أوضحت إذاعة محلية موالية للمشير حفتر أنه ناقش مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ملامح خطة السلام في ليبيا، التي وضعتها القبائل الليبية خلال ملتقاها الأول بمدينة ترهونة مؤخراً، بالإضافة لآلية مكافحة الإرهاب في المنطقة وشمال أفريقيا. وبحسب ما نقله راديو «صوت ليبيا» (إف إم)، التابع لمكتب إعلام الجيش عن مصدر مطلع، فقد ناقش حفتر وماكرون أيضاً إعادة هيكل مجلس الرئاسة الجديد، وتقليص عدد أعضائه من تسعة أشخاص إلى خمسة، مع تعيين ممثل عن مدينة مصراتة. كما ناقشا ترشيحات الحكومة الليبية الجديدة، باعتبارها حكومة وحدة وطنية، وآلية إلغاء الاتفاقيات الخارجية، التي تم إبرامها خارج إطار القانون المحلي والدولي.

ونقلت عن ماكرون إشادته بجهود حفتر و«الجيش الوطني» في تحقيق الأمن، والاستقرار في ليبيا وشمال أفريقيا، من خلال محاربة التشكيلات الإرهابية المتطرفة، والتصدي للغزو العثماني على ليبيا. ميدانياً، اتهمت عملية «بركان الغضب»، التي تشنها قوات حكومة السراج، «الجيش الوطني» باستهداف مدرستين في بلدية أبو سليم مساء أول من أمس، مما تسبب في حدوث أضرار بهما، وحالة من الهلع لدى المدنيين في محيطهما، حيث تقعان في منطقة مكتظة بالسكان. وتحدثت وسائل إعلام محلية وسكان عن حدوث قصف متبادل بين قوات الجيش والميليشيات في عدة أحياء داخل طرابلس، ومنها حي باب بن غشير وغابة النصر، مساء أول من أمس. وقالت قوات «الوفاق» إنها قصفت مخازن ذخيرة لقوات الجيش في منطقة قصر بن غشير جنوب طرابلس. وفي المقابل، اتهم «الجيش الوطني» على لسان اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسمه، فتحي باشاغا، وزير الداخلية بحكومة السراج، من وصفها بـ«عصابات طرابلس» لترهيب المواطنين الآمنين، دون أي اعتبار للإنسانية وحقوق الإنسان واحترام آدميتهم. ووزع المسماري لقطات فيديو مسربة من داخل طرابلس، لافتاً إلى أن من وصفها بالعصابات هي «من يعززها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بجيشه، عبر نقل آلاف الإرهابيين من مختلف الجنسيات إلى طرابلس لمحاربة الأمن والسلام، الذي يضحي من أجله الجيش الوطني، والشعب بالغالي والنفيس وبصفوة أبنائه». واحتفل إعلام القيادة العامة للجيش بالذكرى الخامسة لتنصيب حفتر قائداً عاماً لقواته، حيث أعاد نشر صور التنصيب، وتقليد المستشار عقيلة صالح رئيس البرلمان الشرعي في البلاد الرتبة العسكرية لحفتر، بعد ترقيته من رتبة لواء في التاسع من مارس (آذار) عام 2015. وقال الجيش في بيان مقتضب: «كل يوم يمر يترك بصمة في صفحات تاريخ هذا الوطن؛ وتاريخ هذا اليوم لم يترك بصمة فحسب، بل كان أيضاً سبباً في تغيير مسار وطن كامل، ورسم ملامح جديدة لتاريخه». في شأن آخر، أعلن بيان للبرلمان الليبي أن فوزي النوير، النائب الأول لرئيسه، بحث بالعاصمة التونسية مساء أول من أمس، مع السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند الجهود الدولية لإنهاء الأزمة الليبية والدور الأميركي، بالإضافة إلى مستقبل عمل بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، عقب استقالة رئيسها غسان سلامة. وكشف نورلاند في بيان للسفارة الأميركية، أمس، أنه التقى الخميس الماضي في تونس أيضاً عبد الرحمن السويحلي، الرئيس السابق لما يعرف باسم المجلس الأعلى للدولة بطرابلس والموالي لحكومة السراج، لافتاً إلى أنهما ناقشا «الحاجة الملحة إلى تعليق الحملة العسكرية على طرابلس، واستئناف المفاوضات السياسية من أجل منع نشوب صراع أهلي طويل الأمد في ليبيا، من شأنه أن يفاقم التدخّل الخارجي بشكل يضر بسيادة وأمن ليبيا».

 

أنصار القذافي ينتفضون في وجه «الجنائية الدولية» بعد تمسكها بمحاكمة ابنه سيف الإسلام/المحكمة تطالب السلطات بتسليمه.... ومؤيدوه يرون قرارها «تهديداً لمستقبل البلاد»

القاهرة: جمال جوهر - بروكسل: عبد الله مصطفى/الشرق الأوسط/الاربعاء 11 آذار 2020

أثار قرار المحكمة الجنائية الدولية رفض الاستئناف المقدَّم من سيف الإسلام، نجل الرئيس الراحل معمر القذافي، على محاكمته أمامها في لاهاي، غضب قطاع كبير من الليبيين، وبخاصة أنصار النظام السابق، مشددين على أن القوانين المحلية منذ العهد الملكي «تمنع تسليم الليبيين إلى دول أجنبية».

ورفضت دائرة الاستئناف بالمحكمة الجنائية الدولية، مساء أول من أمس، الاستئناف المقدم من موكلي سيف الإسلام ضد حكم الدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة، الصادر في 28 يوليو (تموز) 2015 غيابياً. علماً بأن فريق الدفاع عن سيف كان قد قدم طلب استئناف للمحكمة حول عدم مشروعية تسليمه للجنائية الدولية بحجة «أسبقية» محاكمته على نفس التهم أمام القضاء الليبي، وصدور قرار عام بالعفو عنه. لكن المحكمة لم تعتدّ بذلك. وقال عيسى عبد القيوم، المحلل السياسي الليبي، إن قرار «الجنائية الدولية» بشأن ولايتها في ضرورة خضوع سيف القذافي أمامها للمحاكمة «يعد غير ذي أثر على المستوى المحلي لأسباب عدة، أبرزها أن ليبيا لم توقّع على برتوكول المحكمة، وبالتالي فهي ليست طرفاً فيها». ورأى عبد القيوم في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن «الإعلان الدستوري والقوانين الليبية منذ العهد الملكي لا تسمح بتسليم الليبيين لدول أجنبية»، وتحدث عن «وجود رفض شعبي لتسليم سيف الإسلام، باعتبار أنه سبق أن خضع لمحكمة ليبية». وقالت المحكمة الجنائية في بيانها مساء أول من أمس، إن قرار دائرة الاستئناف قبول نظر القضية صدر «بإجماع» هيئة المحكمة، ولفتت إلى أن الدائرة التمهيدية «لم تخطئ في استنتاجها بأن الحكم الليبي الصادر في 28 من يوليو 2015 ضد القذافي صدر غيابياً بموجب القانون الليبي، ولا يمكن اعتبار حكم محكمة طرابلس نهائياً، لا سيما أن الحكومة الليبية تقدمت بطلب إلى الجنائية لمحاكمته.

وكان محمد لملوم، وزير العدل بحكومة «الوفاق» الليبية، قد دعا خلال مشاركته في جلسات الغرفة الاستئنافية بالمحكمة الجنائية الدولية في العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، إلى «محاسبة سيف الإسلام في التهم الموجهة إليه». وقال إن سيف القذافي «غير مشمول بقانون العفو العام لعام 2015 الصادر من مجلس النواب في طبرق»، وأرجع ذلك إلى هذا القانون استثنى من أحكامه «الأفعال التي تشكّل جرائم قتل جزافاً، والقتل على الهوية والجرائم ضد الإنسانية، وهي ذات التهم الموجّهة إلى سيف». لكن عبد القيوم رد على إصرار حكومة «الوفاق» على محاكمة سيف القذافي أمام «الجنائية»، بأنه «فعل معيب، انتقدته جهات قانونية وحقوقية بشدة، واعتبرته قراراً مسيساً لخدمة بقاء الحكومة في السلطة». وقال الدكتور مصطفى الفيتوري، السياسي الليبي المراقب المُستقل بالمحكمة الجنائية الدولية، إن «هذا الحكم ستكون له تداعيات سلبية على أي مشروع للمصالحة، والأكثر من هذا على مستقبل ليبيا بأسره»، لافتاً إلى أنه لم يستغرب الحكم، ولم يفاجأ به نتيجة متابعته للقضية ومسارها عن قرب، وبخاصة بعد جلسة الاستئناف في نوفمبر الماضي. بدوره، قال الشيخ علي أبو سبيحة، رئيس المجلس الأعلى لقبائل ومدن الجنوب الليبي، إن قرار المحكمة «جاء سياسياً أمْلَته الدول الغربية دائمة العضوية بمجلس الأمن، وليس قراراً قضائياً يستند إلى أدلة قانونية في وقائع تعدّ جرائم وفقاً للقانون المحلي، أو حتى القانون الدولي».

وأوضح أبو سبيحة في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «ليبيا لم تكن عضواً في إنشاء المحكمة الجنائية، ولم تنضم إليها لاحقاً، وقد أُحيل إليها متهمون من بينهم الدكتور سيف الإسلام، بقرار من مجلس الأمن»، وصفه بـ(الظالم) لأسباب سياسية، ومؤامرة على ليبيا ضمن الحرب عليها في عام 2011. مبرزاً أن «سيف الإسلام مثُل أمام القضاء الليبي، وتم التحقيق معه بمعرفة رئيس مكتب التحقيقات بمكتب النائب العام في سجنه بمدينة الزنتان»، وقال: «نظراً إلى الظروف الأمنية جاء مثوله (سيف الإسلام) أمام المحكمة بواسطة دائرة مغلقة في جلستين متتاليتين، أصدرت بعدها الحكم عليه بالإعدام، وقد شمله العفو العام رقم 6 لسنة 2015، وبالتالي فإن ولاية الجنائية الدولية تعد منتفية نهائياً». واستغرب أبو سبيحة تغاضي «الجنائية الدولية» عن كل ذلك، بعدما قررت الأخذ برأي وزير العدل بحكومة «الوفاق». وانتهى إلى أن «إسقاط هذه الحكومة ولايتها عن محاكمة سيف الإسلام محلياً يعدّ اعترافاً منها بأنها غير قادرة على بسط الأمن في ليبيا، وبذلك تعد حكومة (فاشلة)، وتسقط شرعيتها من جميع النواحي». في المقابل، قال فادي العبد الله، المتحدث باسم المحكمة، إن سيف الإسلام القذافي «لا يزال مطلوباً وملاحَقاً من جانب المحكمة الجنائية الدولية»، ودعا في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»، خلال اتصال هاتفي أمس، السلطات الليبية إلى التعاون مع المحكمة، وتسليم سيف الإسلام القذافي إلى لاهاي. وأضاف العبد الله أن الدائرة التمهيدية «أصدرت قراراً ردت فيه طلب الدفاع، وأكدت قبول الدعوى ضد سيف الإسلام أمام المحكمة، وقد جاء قرار دائرة الاستئناف في المحكمة ليؤيد هذا الأمر، وبالتالي لا تزال المحكمة تطلب من السلطات الليبية التعاون معها، إنفاذاً أيضاً لقرار مجلس الأمن الذي ألزم ليبيا بالتعاون مع المحكمة».

 

إيطاليا: حزمة تمويل لمواجهة كورونا بقيمة 28 مليار دولار

روما: «الشرق الأوسط أونلاين»/الأربعاء 11 آذار 2020

أعلن رئيس وزراء إيطاليا غوزيبي كونتي، اليوم الأربعاء، عن حزمة تمويل لمساعدة البلاد في التعامل مع فيروس كورونا المستجد، قيمتها 25 مليار يورو (3.‏28 مليار دولار). وقال كونتي بعد اجتماع حكومي إن الحزمة ترقى إلى «تمويل متاح»، لا يتم استخدامه على الفور، لكن يمكن استخدامه بالتأكيد لمواجهة جميع الصعوبات، التي نواجهها بسبب هذه الحالة الطارئة. وأضاف كونتي أن الحالة الطارئة بسبب فيروس كورونا في إيطاليا، وهي حتى الآن الأسوأ في أوروبا، «هي حالة طارئة صحية واقتصادية على حد سواء، ومن الواضح أن لها تأثيرا اجتماعيا مهما».وقال وزير الاقتصاد، روبرتو جولتيري، إن شريحة أولى تضم حوالي 12 مليار يورو من التمويل، سيتم الكشف عنها بشكل تفصيلي، في أمر يصدر في وقت لاحق من هذا الأسبوع، ربما بعد غد الجمعة. وتابع جولتيري بأن التمويل الجديد سيذهب بشكل جزئي لدعم النظام الصحي وإجراءات الدفاع المدني وإجراءات مضادة للعدوى. وتابع بأنه سيكون هناك تمويل لحماية العمل والتدفق النقدي للأسر والشركات، متعهدا: «لن يخسر أحد وظيفته بسبب فيروس كورونا».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حكومة "سوف": تدمير النموذج اللبناني لحاقاً بإيران وفنزويلا

منير الربيع/المدن/12 آذار/2020

توجّه الحكومة ومن وراءها أصبح معروفاً. كل خطط الـ"سوف"، التي تتحدث هذه الحكومة عن إنجازها في المرحلة المقبلة، لا تهدف إلا لتحقيق هدف واحد، هو إحكام السيطرة على البلد. هناك وجهة نظر أساسية تتحكم بأداء رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه، ويلتقي عليها مع حزب الله، مضمونها: "لا بد من وضع اليد على البلد والسيطرة عليه بكل مفاصله. وهذا هو السبيل الوحيد لإنقاذه من أزمته". كانت وجهة النظر هذه أشبه بعقيدة سياسية منذ ما قبل انتخاب عون رئيساً للجمهورية. ويومها تحدث عون عن "سيبة" لها ثلاث ركائز. هو وحزب الله وسعد الحريري. كان دور الحريري فيها ضعيفاً ومجرداً من صلاحياته. وعندما انفرط عقد تحالفه مع عون وباسيل، أعلن ما كان يكبته حول النزعة الاستئثارية الموجودة لدى العونيين.

القضاء، الأمن، المال

حاول عون وباسيل الاستفراد بالحريري داخل السلطة، عبر تطويق حزب القوات والحزب الاشتراكي ومحاصرتهما، وصولاً إلى إخراجهما مع الحريري من المعادلة. فأصبحت الحكومة خاضعة بكليتها للتيار الوطني الحرّ وحزب الله. وهي لم تتأخر في تبني خطابهما بتحميل مسؤولية الأزمات إلى الأفرقاء الآخرين وإلى نهج الحريرية تحديداً. وعلى هذا النحو، تقدم حكومة عون وحزب الله نفسها وكأنها المنقذة للبلاد من "خطيئة" الحريرية عبر سلسلة قرارات وإجراءات، بدأت تظهر، تلبي طموح عون بالسيطرة على البلد. فهو الذي يعتبر أن تمكين حكمه يرتبط بالسيطرة على القضاء والأمن والجيش والمال. لذلك، نرى اليوم التأخر في إصدار التشكيلات القضائية. كما نشهد صراعاً كبيراً حول دور الأجهزة الأمنية (ومن هنا كانت أهمية تسمية محمد فهمي وزيراً للداخلية). وكذلك، تستمر المعركة مع المصارف وحاكم مصرف لبنان. وصولاً إلى القرار الذي اتخذه المدعي العام المالي علي ابراهيم الأسبوع الفائت، وأجبر المصارف على الذهاب إلى بيت الطاعة، وتتويج وشرعنة الإجراءات المتخذة من قبلها بطريقة تجميلية. هذا المسار، لا يؤدي فقط إلى تغيير الهوية السياسية للبنان، بل إلى ضرب نموذج الاقتصاد الحر الذي تمتع به لبنان، وإلى تبني إجراءات توحي بتأميم المصارف، بهدف تطويعها. وكل هذه الإجراءات تتخذ بينما الهموم الأساسية في مكان آخر. إذ يُفترض أن تتركز على إنجاز خطة اقتصادية جدية وسريعة، توحي بالثقة للمجتمع الدولي. وهذا لم تحققه الحكومة بعد. والمدخل الأساسي لهذه الخطة يجب أن يكون من ملف الكهرباء، والذي لا يزال التيار الوطني الحرّ يعرقله. وقد كشفت مصادر متابعة، أن الجو الدولي الضاغط يتزايد حول خطة الكهرباء، وسط معلومات عن أنه إذا لم يلتزم لبنان بخطة سيمنز أو جنرال إلكتريك، فإن ذلك سيعمّق النظرة السوداوية الدولية تجاه لبنان.

رصد دولي

التشكيلات القضائية التي تأخر التوقيع عليها، هي أيضاً مدار رصد دولي. وهناك رأي يعتبر أنه بمجرد تأخيرها وعدم توقيعها فور تلقيها من مجلس القضاء الأعلى، فإن ذلك سيمثل فضيحة أمام المجتمع الدولي، الذي كان ينتظر أن تقرن الأقوال بالأفعال في مواقف رئيس الجمهورية على مثال أن المدخل للإصلاح هو القضاء المستقل. وحسب المعلومات، فإن وزيرة العدل أخّرت توقيع التشكيلات بسبب اعتراض من رئيس الجمهورية عليها. ولأن لا يراد لعون أن يكون في واجهة عدم التوقيع ورد هذه التشكيلات، تنكبت الوزيرة دور توقيفها. ومن بين أسباب اعتراض عون على التشكيلات، التمسك ببقاء القاضية غادة عون في موقعها، والقاضي نقولا منصور، كما أنه يريد تعيين القاضية سمرندا نصار في المحكمة العسكرية. خطة الكهرباء، والخطة الاقتصادية، والتشكيلات القضائية، كلها تشكل المداخل لإنقاذ لبنان من أزمته. ولكن لا يبدو أن القيمين على الحكومة يريدون الذهاب في هذا الاتجاه. بل يدخلون في لعبة عض الأصابع مع الزمن ومع المجتمع الدولي، طمعاً بتمكين أنفسهم أكثر فأكثر من السيطرة على مفاصل البلد، متأملين أن تحمل الأيام توازنات جديدة وحلولاً إقليمية. وأكثر ما يفسر ذلك هو الصراع المفتوح مع المصارف، والذي وصل إلى ممارسة الضغط الأقصى عليها، كأبرز التعبيرات عن تغير الوجه الاقتصادي للبنان. وحسب مواقف دولية، ليس على الإطلاق النموذج الاقتصادي اللبناني الذي يتحمل مسؤولية الانهيار، إنما أهل السلطة في طريقة إدارته وتشويهه، هم من يتحملون المسؤولية.

سياسة انتقامية

هذه المواقف التي وصفها وليد جنبلاط بالانتقامية، هي التي دفعته إلى الخروج عن صمته المهادن للحكومة، وهي نفسها التي دفعت تيار المستقبل للخروج ببيان عنيف رداً على مواقف رئيس الحكومة ومن هم خلفه، واتهامه بأنه يريد تغيير وجه لبنان ونموذجه الاقتصادي. بالنسبة إلى هؤلاء خطّة الإنقاذ واضحة. وهي تحتاج إلى قرارات إصلاحية في القطاعات التي أصبحت معروفة الثغرات والفساد. ولا تنفصل عن قرار سياسي بتحسين علاقات لبنان مع الدول العربية والمجتمع الدولي. إلا أن كل ما يفعله العهد وأركانه وحلفاؤه لا يوحي إلا بتعميق مشاكل لبنان مع المجتمع الدولي. وهذا يضعه على طريق مماثل لإيران أو فنزويلا.

 

الكورونا لن تمر من بعلبك.. إنها المؤامرة

صبحي أمهز/المدن/12 آذار/2020

لم تنحسر ثقافة الممانعة على السياسة والعسكر بل تعدتها إلى الحدود الصحية. ففي بلاد الصباغ الأرجواني تبدو بعلبك-الهرمل وحيدة خارج سرب الخوف من تفشي كورونا، إذ يمارس "أبناء خزان المقاومة" مقاومتهم "الفيروسية" على طريقتهم الخاصة معتبرين أن نظرية المؤامرة أصدق أنباءً من الأرقام وعدّاد المرضى.

لماذا الصين وإيران؟

في القرى الممتدة من بعلبك إلى الهرمل، لا يقرأ البقاعيون إلا في "الأطلس" الصيني- الأميركي، يربطون بين الطب والسياسة ليستنبطوا أن الكورونا ليس إلا رجساً من عمل "الشيطان الأكبر". فالفيروس في البقاع صنع بأميركا إنتقاماً من الاقتصاد الصيني ومن "المد الإيراني" ليس أكثر. أما عن خلفيات الإعلان عنه لبنانياً، فليس إلا مقدمة لإلهاء الفئات المهمشة عن القضايا المعيشية وتنفيذاً لإملاءات صندوق النقد الدولي، حسب أحد رؤساء بلديات محور الصمود الطبي- السياسي. يتحدث رئيس البلدية في إحدى المناسبات الاجتماعية من موقع المدافع عن وزير الصحة حمد حسن، فيقول:" إجراءات الوزارة ممتازة. والوزير يقوم بعمل جبار في درء الهلع من النفوس. وفيما ينفي تصريح كانون الثاني لوزير الصحة الذي حسم فيه توافر علاج كورونا في لبنان، ليؤكد أن "المؤامرة الكورونية" ليست إلا مؤامرة كونية تنطلق من أميركا لتضرب الصين مروراً بإيران لتصل إلى لبنان الممانع.

من نظرية المؤامرة إلى شماعة شباط

وليس بعيداً عن شماعة المؤامرة البيولوجية، يستخف "الريّس" بمخاطر كورونا، فيتحدث كمن يفقه بالطب ليؤكد أن "الكورونا ليست إلا رشحاً شباطياً تفشى هذه السنة استكمالاً لروايات كبار السن القروية التي تتخوف من الموت في هذا الشهر. علماً أنّ خلفيات ربط "الختايرة" بين الموت وشباط تعود للعلاقة السببية بين ارتفاع معدلات الرشح في هذا الشهر من السنة. لكن ما يفوت "الريّس" الذي يحاضر في أبناء بلدته وبعض أبناء قرى بعلبك الهرمل، أن الفيروس مثبت علمياً وان تفشيه بدأ يدق أبواب بلاد "العم سام"، ما يدحض كل رواياته المؤامراتية.

الدواء الإيراني

بعد الإسهاب في شرح المؤامرة، وكمن يصدق على قرار "منع زرع الوهن في نفس الأمة"، يطيّب جمع من الحاضرين لكلام الريس، يتحدثون عن التطور الطبي الإيراني ومدى قدرة "الدولة الممانعة" على الصمود، ليؤكد أحد البقاعيين أن وفداً من "منظمة الصحة العالمية ذهب إلى طهران لجلب الدواء المعالج للكورونا". وفي الحقيقة أن المنظمة تزور كل البلدان الموبوءة مواكبة لهذا الداء الأممي.

بوس اللحى جزء من التصدي

وتعزيزاً لنظرية المؤامرة، وفي محاولة لإعطاء حديثه نوعاً من المصداقية لا يتوانى "طبيب الفطرة" عن مصافحة وتقبيل كل من يصادفه في المجالس الاجتماعية، الأمر الذي أصبح سلوكاً عاما على قاعدة أن "العنفوان" أقوى من المرض.

وفي هذا السياق، يبدو جلياً أن أبناء بعلبك الهرمل يصرّون على المصافحة والتقبيل، إيماناً منهم أن طريق الكورونا لن يمر من قراهم. فالتجمعات لا تزال قائمة. وزيارة القادمين من إيران تبقى واجباً. أما مبدأ الحجر فساقط حكماً من كل القواميس القروية.

وتعاونوا على قضاء الحوائج بالدعاء

واستكمالا لنظرية التخفيف من "الهول الكوروني"، وفيما لا تزال التجمعات تفعل أفعالها في هذا القضاء، بدأ التسليم بالفعل القدري الذي يغلّب الإيمان على الطب. إذ بدأ في الوسط الشيعي البعلبكي الإكثار من الأدعية والصلوات. وكأن القيمين على هذه المنطقة يسلمون أن انتشار كورونا أصبح أمراً واقعاً، وإن الركون إلى القدر ليس إلا مقدّمة للتهلكة القادمة من عدم الوقاية.

اهلعوا

وبين الإصرار على "المؤامرة الكورونية"، والإمعان في تسليم النسيج البقاعي لقدره، أصبح "الهلع" مبرراً، في مجتمع بات الجميع فيه خبراء في السياسة والعلوم، وحتى في الطب والأوبئة وابتكار العقاقير.

 

سامي الجميّل وسياسته

يوسف بزي/المدن/12 آذار/2020

أفضت 17 تشرين إلى إقصاء ثلاثة أحزاب كبرى هي "تيار المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" و"القوات اللبنانية" من موقع المعارضة، بعدما سحبت الأكثرية الشعبية آخر رصيد ثقة بهذه الأحزاب، بوصفها قائدة لمواجهة سياسات "العهد" والتيار الوطني الحرّ والثنائي الشيعي، وبالأخص ادعاء الاعتراض على سلطة حزب الله وهيمنته. خسرت تلك الأحزاب "ثقة" جمهور واسع من اللبنانيين، سياسياً وأخلاقياً. فهي إضافة إلى مسلسل التسويات المشين الذي بات نهجها الدائم، كانت متواطئة ومشاركة (بتفاوت، صوناً لسمعة وزراء "القوات اللبنانية"..) في الفساد الفاحش وفي حفلة الفجور السياسي، ومنظومة "المناهبة"، كما وصفها أحمد بيضون. في المقابل، لم يجد "شعب" 17 تشرين تلك الجبهة السياسية التي يمكنها توليف معارضة وطنية عابرة للطوائف، متسامية فوق خطايا السلطة وأهلها. لم يجد ائتلافاً يمكنه رسم "برنامج" للثورة، أو صوغ خطاب مرحلي جامع، على مثال ما جرى ما بين العام 2000 و2005، حين تأسست معارضة وطنية قاطعة مع إرث الحرب وانقاساماتها، وهو ما عُرف لاحقاً باجتماعات بريستول، التي خاضت "انتفاضة الاستقلال" في ذاك الربيع الذاوي والمنطفئ.

المجموعات والأحزاب الصغيرة (وحتى الجمعيات والمنتديات والروابط) التي لعبت دوراً بارزاً في انتفاضة تشرين، غلب عليها "الحياء" السياسي، بل وفضّل بعضها "العذرية" السياسية كعلامة على خلوها من النجاسة وامتيازها بالطهارة والبراءة. وكان هناك بالطبع مجموعات "متطرفة" سياسياً، مغالية في رغبتها الاستئصالية ولغتها الثورية، تغلب عليها نزعة "الفرقة الناجية" التي تحشر الجميع في الجحيم، بما ينفح شعار "كلن يعني كلن" نكهة "إرهابية" وإقصائية راديكالية. وعلى الأغلب، كان ثمة ميل شعبي وعمومي حقيقي وصادق إلى تفادي الصدام مع حزب الله خصوصاً، وتحاشياً لشبهة 14 آذار، أو لإعادة تعويم قسمة 8 و14 المستهلكة، ما دفع إلى إزاحة "السياسة" جانباً، والتركيز على "المطالب الإصلاحية" وحسب. من ناحية أخرى، وبقدر ما تُسجل لأحزاب "الشيوعي" أو "التنظيم الشعبي الناصري" شجاعة تحدي "أوامر" حزب الله، والتمايز عن "حلف الممانعة" في الانخراط بلا تردد ولا مخاتلة في الانتفاضة، بقدر ما يُسجل عليها خجلها من الانفتاح على مجمل مكونات هذه الانتفاضة وخجلها غير المقبول في الخطو نحو تحالفات جديدة وخطاب سياسي جديد. فاستكانت إلى طمأنينة "المطالب المعيشية" وإلى استحضار تراثها اليساري (معاداة الأوليغارشيا).

في ميدان الانتفاضة، لم يكن فقط أهل اليسار. "الكتلة الوطنية" كانت حاضرة. والحضور الأبرز كان للكتائب أيضاً. ويمكن أن نضيف إليهم كتلة كبيرة من الخارجين على أحزابهم، كالعونيين السابقين.

ليس فقط الموقع الجغرافي لبيت الكتائب لصق ساحة الشهداء هو ما دعم حضور الحزب وأنصاره. بل أيضاً موقع سامي الجميل في قلب الحدث.

وحيداً، بدا سامي الجميّل في انتخابات عام 2018. ودفع ثمن رفضه للتركيبة السياسية، وللعبة "المعارضة من داخل التسوية". وكاد ذلك يؤلب "البراغماتيين" داخل حزبه عليه. كان خياره واضحاً تقريباً كوضوح وحدته وعزلته.

خلال هاتين السنتين، راح سامي الجميّل يشبه أكثر أخاه الشهيد بيار الجميل، في مخاطبة اللبنانيين، وفي السعي المحموم لبلورة معارضة جدية قاطعة مع مثالب النظام ومخاصمة عنيدة لـ"العهد" ولواقع الأمر الذي يفرضه فائض قوة حزب الله. والأهم، تدبير لغة عابرة للحزبيات وللحساسيات الطائفية، متخلصاً نسبياً من رطانة "الكتائب". كان الرجل يحاول استعادة المعنى لشعار كتائبي قديم، إنما خالياً قدر الإمكان من شوائب العصبية: "في خدمة لبنان". عندما نزل إلى ساحات الانتفاضة، كان منسجماً تماماً مع نسق عمله البرلماني الذي لطالما عبّر عن الشعارات والفحوى السياسية ذاتها لصرخات المتظاهرين. لم يبذل أي جهد كي تقبله الناس خارج قفص "كلن يعني كلن". في مؤتمره الصحافي يوم الثلاثاء، تلا ما يمكن تخيله البيان السياسي للانتفاضة، حين قال محدداً باختصار المسؤولين عن الكارثة الوطنية:

 "أولاً، المنظومة الحاكمة التي هدرت أموال الناس وأساءت الإدارة، بالتواطؤ مع المقاولين. والأموال التي اختفت موجودة في هذا المكان. ومن هنا يجب بدء المحاسبة.

 ثانياً، مسؤولية المصارف التي أعطت الأموال من دون وضع شروط، واستفادت من الفوائد العالية لتحقيق أرباح.

وثالثاً، "حزب الله" الذي وضع كل البلد في وضع عزل وتسبب بأزمة اقتصادية، جراء أدائه إن كان بسبب وجود ميليشيا في لبنان أو بدخوله في حروب المنطقة".

ورأى الجميل أن "الحاجز الأساسي للإنقاذ اليوم هو "حزب الله" أولاً، فهو الذي يمسك بقرار الحكومة. وبالتالي كل الإصلاحات المطلوبة للإنقاذ محلها في مكان واضح وصريح".

رغم صراحة الجميّل، إلا أنه من الصعب القول أنه كان استفزازياً، إذ خاطب جمهور حزب الله، قائلاً: "الرهان على وعي جمهور "حزب الله" الذي رأى حقائق كثيرة في الأشهر الماضية واللبنانيين المتحدين من كل الطوائف، وهو يواجه هذه العملية. وهناك جزء من جمهور الحزب يريد أن يرى دولة جديدة وفرص عمل وحضارة وتطوراً. وهذه فرصة له لأن يلعب دوراً".

لا أدري إن كان هناك أحد لا يستسيغ قوله، في المؤتمر نفسه: "إن هناك مجتمعاً لبنانياً نابضاً. ورهاننا كبير على النبض الجديد الموجود في البلد، بوجه النمط القديم المدمر الذي أوصل البلد إلى ما وصل إليه".

فقط، من شعر بالاستفزاز كما بتنا نعرف هم شبيحة السلطة، من طينة الذي أطلق الرصاص على بيت الكتائب فجر الأحد الماضي.

أغلب الظن، أنه حان الوقت، مع سامي الجميل و"الكتلة الوطنية" والحزب الشيوعي وكل مجموعة معنية بطموح التغيير، لذاك السعي إلى صنع "معارضة سياسية" في جبهة وطنية تقطع مع الاصطفافات السابقة، وتجدد الانتفاضة بأهدافها الكبرى، بأمل "جمهورية ثالثة" تليق بنا جميعاً.

 

بلدية بيروت والمحافظ: "نكايات" وعرض عضلات

نهلا ناصر الدين/اساس ميديا/الأربعاء 11 آذار 2020

من حيث لا ندري برز في الواجهة قرار محافظ بيروت زياد شبيب، متصدّياً وبطريقةٍ "روبن هودية" لقرار المجلس البلدي لمدينة بيروت، القاضي بـ"تحصيل الرسوم بالطريقة الجبرية" من الناس، ويفيد به المجلس بوجود "طرق أخرى تغني عن هذه الوسيلة ولا تكبّد المواطنين أعباءً لا يتحملونها في هذه الظروف الصعبة" وذلك بتاريخ 6 آذار الجاري. وفي تفاصيل القرار 575 الصادر عن بلدية بيروت في جلستها المنعقدة بتاريخ 29/8/2019، طلبٌ "إلى جميع المكلّفين بموجب جداول تكليف إضافية أو تكميلية، من المتخلفين عن دفع الرسوم المستحقة عليهم، إلى تأدية هذه الرسوم خلال مدة 15 يوماً من تاريخ نشر هذا الإنذار وإلاّ عمدت الإدارة إلى حجز أموالهم المنقولة وغير المنقولة وبيعها بالمزاد العلني وإغلاق محل عملهم سنداً لنص المادة 113 من القانون المذكور، ويعتبر هذا الإعلان بمثابة تبليغ شخصي لكل المكلفين وقاطعاً لمرور الزمن عن كافة الرسوم المتوجبة عليهم".

"إختلط الحابل بالنابل" وكثرت الروايات إزاء القرار والقرار المضاد بين بلدية بيروت ومديرها التنفيذي. القرار في إطاره الشعبي والزمني "ما بيقطع" والقرار المضادّ يصعب "بلْعه" بالنسبة إلى البعض، وإن كان مع رشّة لطافة زائدة من المحافظ شبيب...

فما أصل الحكاية؟ وماذا يقول الطرفان؟

يؤكد عضو في بلدية بيروت لـ"أساس" أنّ القرار روتيني وليس بجديد، وإن كان الظرف المعيشي لا يحتمل قراراً كهذا، لكن في القانون لا يمكن التخلّي عنه وإلاّ تُعتبر البلدية شريكة في هدر المال العام، لا سيما مع وجود أصحاب ملْك مكتومي العقار، أي لا يصرّحون عن استخدامهم بعض العقارات، ما يكبّد البلدية أموالاً طائلة. وفي الوقت نفسه يلفت إلى أنّ القرار ما كان ليُحدِث ضجة لو أنّه رُفع مع قرار موازٍ يقضي بتسهيل عملية دفع الرسوم مثلاً أو تقسيطها، وذلك احتراماً للظرف الحالي، وبالتالي يرى بأنّ المشكلة في صياغة القرار، لا مضمونه.

أحد موظفي البلدية المعنيين يشير في حديثٍ لـ"أساس" إلى أنّ "نصّ المادتين 112 و113 من قانون الرسوم البلدية، الذي يتضمن حق البلدية بالحجز على أموال المتخلفين عن دفع الرسوم، لم يُنفّذ ولا حتّى مرة واحدة منذ العام 1975 نسبةً إلى الظروف الاستثنائية التي كان يعيشها لبنان، ولا يزال، لكنّ الإنذار العام هو واجبٌ لتقطيع مرور الزمن لتجنّب سقوط الرسوم بمرور الزمن". ومن هنا يستغرب المصدر قرار محافظ بيروت ويسمّيه بـ"لزوم ما لا يلزم" على اعتبار أنّه لا يمكن تنفيذ أي قرار في بلدية يروت من دون موافقة المدير التنفيذي لها أي المحافظ، وهو حصراً من يقوم بتنفيذ قرار الحجز، ولا صفة تنفيذية للمجلس البلدي من دون الإحالة إلى المحافظ. ويرى المصدر في الأجواء "مسرحية" ما بين سلطتين هما وجهان لإدارة واحدة.

بين القرار ونقيضه في المؤسسة عينها، يبدو أنّ الخلافات السياسية التي بدأت مع المحرقة والمسلخ... وصلت إلى حدّ المبارزة في زواريب القرارات الروتينية أيضاً

في المقابل، يرفض مصدر مقرب من محافظ بيروت الكلام سابق الذكر، ويؤكد أنّ هذا القرار "جدّي" بدليل أنّه "تمّ تحويله إلى المحافظ من الدائرة المختّصة في بلدية بيروت، التي تخاطب المجلس البلدي من خلال شبيب، وكان لا بدّ من من التعقيب على القرار الذي لا يتوافق جملة وتفصيلاً مع الظرف".

وينفي المصدر، في حديثه لـ"أساس"، وجود أيّ خلافات بين المحافظ ورئيس البلدية جمال عيتاني، مؤكداً أنّ علاقتهما تحتكم حصراً إلى العمل المؤسساتي الذي يجمعهما. ويصف القرار بأنّه "غير متجانس مع القرارات والتسهيلات المتبعة حديثاً في الإدارة بهذا الشأن، ومن بينها تسهيل طرق دفع الرسوم على الناس، بما فيها الإلكترونية، وصولاً لإعادة النظر بالرسوم التي يعترض عليها أصحابها، وإحالتها إلى هيئة التخمين من جديد، نظراً للظروف الراهنة". وبين القرار ونقيضه في المؤسسة عينها، يبدو أنّ الخلافات السياسية التي بدأت مع المحرقة والمسلخ... وصلت إلى حدّ المبارزة في زواريب القرارات الروتينية أيضاً، ضمن سلطات محلية هي الأخرى يجب أن تعمل تحت وهج ثورة 17 تشرين.

 

سماحة المفتي ماذا تنتظر؟

هشام عليوان/اساس ميديا/الأربعاء 11 آذار 2020

قد لا نحتاج في لبنان إلى لقاءات قمة كاللقاءات التي كان يرأسها سماحة مفتي الجمهورية الشيخ حسن خالد في عرمون خلال حرب السنتين (1975-1976)، فالزمان تغيّر، وتبدّل معه رجال السياسة، وأولويات القضايا، بل اختلف العمل السياسي نوعاً ومستوى، وقبله وبعده، الخطاب. وقد لا نكون نأمل كثيراً لو رأينا لقاءً إسلامياً بقيادة سماحة المفتي الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان، يلتئم دورياً، يجمع رؤساء الحكومة والنواب، فيصدر عنه موقف سنّي جامع من المسائل الملّحة المطروحة، بغضّ النظر عن حسابات وموازنات، وتحالفات وتخاصمات، لا تخلو منها أيّ ساحة سياسية. لكن من غير المقبول إطلاقاً، أن يستمرّ المشهد السنّي السياسي بهذا الضمور والهُزال، الذي أصبح المرآة العاكسة تماماً لحال البلد ككل، حتى لو زعم الآخرون أنّهم بخير ما داموا، كطوائف منظمّة نسبياً، بخير في أُطرهم الضيقة محلياً، وفي علاقاتهم التقليدية ما وراء الجبال والبحار.

فهل يغفل العالمون أنّ لبنان اليوم على حافة مرحلة نوعية جديدة، قد تكون الأسوأ في تاريخه، ليس بسبب الفشل الاقتصادي وما رافقه من فساد مستطير وحسب، بل بسبب العَطَب الذي أصاب النظام السياسي في السنوات الأخيرة على نحوٍ خاص، بما يتجاوز روح الوفاق الوطني، متخطياً بذلك مسألة انتهاك الدستور نصاً وروحاً، إلى ما يشبه الموات في البنية السياسية التي قام عليه البلد. وأن من أهم أسباب هذا العَطَل في هذا النظام، ما استدعى الدعوة إلى إسقاطه ودفنه والبحث عن بديل، هو البطالة السياسية التي يعاني منها المكوّن السني في هذا النظام، فلا مبادرات خلّاقة، ولا خطاب طليعي، ولا ممارسة مسؤولة في التحالف والتخاصم، ولا مصداقية في الالتزامات. وإذن، عندما تكون طائفة كبيرة شريكة في تأسيس الكيان اللبناني، في حال انعدام الوزن وغياب الصوت، فهل يمكن توقّع مستقبل أفضل للبنان؟ بل كيف يمكن للبنان أن يخرج من أزمته الوجودية حالياً، وأهل السنّة الذين هم بوابة لبنان إلى العالم العربي عامة، والخليج خاصة، يفتقدون إلى الخطاب الملائم فضلاً عن الرجل المناسب، للتواصل والتفاعل، والبحث في سبل الدعم وتقديم العون على أنواعه، ولبنان كلّه في أمسّ الحاجة إلى هذا السند الشقيق، أي استتباعاً إلى الدور السنّي اللبناني الفاعل، الذي بات غائباً، وهو نقطة الضعف في الدولة حالياً، وهو الثغرة في أي مشروع استنهاض.

غياب القيادات السنية عن وضع الخطط الاستباقية في الاتجاه نفسه، ما عدا مبادرات منفردة وجزئية لأحزاب أو جمعيات، كفيل بمواجهة احتمالات وخيارات صعبة، ستصيب المكوّن السني، وستكون آثاره السلبية على كل لبنان

بالطبع ليس مطلوباً من شركاء الوطن ولا مقبولاً منهم أن يحلّوا الأزمة السنية، وإلا لزادوها رَهَقاً، بل على أهل البيت أن يقوموا بدورهم الوطني تجاه أنفسهم وتجاه شركائهم المواطنين، فينظّموا صفوفهم، ويستلموا زمام المبادرة التي تنتظرهم وحدهم لا غيرهم، وأن يتجاوزوا عنق الزجاجة، من الاختلافات التافهة التي تعصف بما تبقى من هياكل ومؤسسات، سياسية واجتماعية ودينية. فالأزمة أكبر من صراع الإخوة على مَنْ يخلف مَنْ على زعامة ماذا، والمجتمع السني في أصعب ظروفه، بلا قائد حقيقي ولا أحزاب حقيقية ولا مؤسسات حقيقية، فيما يواجه موجة حقيقية من الفقر والعوز ستطال أكثر شرائحه، وفي كل مناطق انتشاره دون استثناء. وإذا كانت الطوائف الأخرى قادرة، أو تظن بأنها قادرة، على تنظيم الخراب الآتي بإجراءات استثنائية للأمن الغذائي، وتالياً للأمن الاجتماعي، لأن الأول يُفضي إلى الثاني حكماً، فإنّ غياب القيادات السنية عن وضع الخطط الاستباقية في الاتجاه نفسه، ما عدا مبادرات منفردة وجزئية لأحزاب أو جمعيات، كفيل بمواجهة احتمالات وخيارات صعبة، ستصيب المكوّن السني، وستكون آثاره السلبية على كل لبنان.

ما هو واجب الوقت إذن؟

هو تداعي القيادات الفاعلة في كل المجالات إلى الاجتماع في مؤتمر شامل، تُناقش فيه كل أولويات المرحلة، وتحت رعاية دار الفتوى، لأنها المؤسسة القادرة حكماً على تجاوز كل الحساسيات السياسية والحزبية، ويجب أن تكون كذلك. ثم تنبثق عن هذا المؤتمر لجنة متابعة لتنفيذ المقررات العاجلة المفروض أن تخرج عن هذا المؤتمر، تتألف من اختصاصيين في مجالاتهم، وما أكثرهم. وإلى جانب ذلك، يُعاد إحياء "اللقاء الإسلامي" بصبغة جديدة عنوانها التصدّي للمسائل الحيوية بحسب الأولويات الحاكمة في هذه المرحلة، فلا خلاف بين مكوّنات الساحة السنية على أولوية الدولة ومؤسساتها، وعلى دور الطائفة في النظام السياسي، وعلى الالتزام بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني (اتفاق الطائف)، وعلى التوازن بين المؤسسات الدستورية، وعلى الإصلاح الشامل الذي لم يعد مطلباً ولا ترفاً، بل وسيلة نجاة من السقوط الحرّ الذي لا قعر له.

النائب نهاد المشنوق كان زار المفتي دريان في الخامس من كانون الأوّل 2019، وأعلن أنّه طرح على المفتي "عقد اجتماع للمنتخبين من كلّ الفئات للتشاور واعتماد المعايير ‏التي وضعها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لتشكيل الحكومة".‏

إن افتقاد الدور السنّي الوازن والوسطي في النظام اللبناني، أصاب الأخير بالخلل والاختلال. والإمعان في غياب هذا الدور ذاتياً، أو تهميشه من الغير، (والنتيجة واحدة في كل حال)، لا يبشّر بأي خير في قابل الأيام. البلد أكبر من أن يُبلع، لكنه أصغر وأضعف من أن تعاني فيه طائفة كبيرة!

 

كورونا الصين ونظام الأسد

فايز سارة/الشرق الأوسط/11 آذار/2020

يندر أن تخلو نشرة أخبار أو صحيفة يومية من أخبار وتقارير وتحليلات، تتصل بهجمة فيروس كورونا، والأمر في هذا مرشح للتصاعد وسط أمل تعزيز قدرة العالم بدوله ومنظماته على محاصرة الفيروس قبل أن يتحول إلى وباء يفتك بالعالم، ويغير إذا وصل إلى مستوى معين كثيراً من معطيات العالم الواقعية، ويبدل احتمالات يتوافق قسم كبير من العالم على إمكانية تحققها، خاصة أن الفيروس قد أكد حضوره في أكثر من ستين بلداً عبر العالم، والعدد مرشح للزيادة. خطر كورونا الذي يستنفر العالم ضده قائم على وقائع. بين أبرز الوقائع إصابته عشرات آلاف من الناس، وقتله آلافاً من بشر أبرياء، وتهديده ملايين آخرين، وفي الوقائع أيضا أنه سبب تقطيع أوصال بعض البلدان التي حل فيها، كما قطع التواصل بين بلدان عبر إغلاق المعابر ووقف رحلات الطيران من وإلى، وإغلاق الحدود البرية مما يعني وقف تدفق الأشخاص والبضائع، وأوقع كثيراً من الخسائر في دول العالم؛ نتيجة تعطل عمليات إنتاجية وخدمية، وكلها تضاف إلى ما تم دفعه لمواجهته من أموال طائلة. وإذا كانت أخطار كورونا في وقائعه الحالية بالقسوة المشار إليها، فإن أخطاره المحتملة، تبدو أكثر بكثير، وستكلف العالم ودوله ولا سيما الفقيرة منها كثيراً من الضحايا والخسائر، وسيكون من نتائجه إذا استفحل أن يطيح بدول، ويدمر اقتصادات، وأن يحول العالم إلى معازل، بل ربما تصير المعازل واقعاً في داخل بعض الدول.

وسط الوقائع والاحتمالات، يبدو خطر كورونا جدياً، لكن ثمة معطيات تخفف من احتمالات الخطر. أول المعطيات يتمثل في الهبّة العالمية لمكافحة الفيروس، والسعي للتغلب عليه، ليس في مواجهة تسلله إلى أماكن وأشخاص جدد فقط، بل من خلال معالجة المصابين والمرضى، والأهم من ذلك في تسريع الجهود والأبحاث للوصول إلى أدوية وإجراءات جدية، تسبقه عبر الوصول إلى لقاح يمنع الإصابة به، أو تخفيف أثرها على الأقل، مما يعكس أملاً عالمياً في الوصول إلى نتائج إيجابية للجهد المتعدد في التغلب على الفيروس، وهزيمته.

وحدة العالم وجهده في مواجهة كورونا، تبدو قوية، وتتجه للتصاعد مقابل ضعف اهتمام عالمي، وتدهور في الجهود الدولية والإقليمية لمواجهة نظام الأسد وسياساته، التي فاقت كل الجائحات، التي هددت العالم في السنوات العشر الأخيرة من خلال ما سببه من نتائج مدمرة، تجاوزت حدود سوريا وشعبها إلى المحيط الإقليمي، ووصلت إلى أنحاء مختلفة من العالم، إضافة إلى احتمالاته الكارثية، التي تفوق هي الأخرى احتمالات أخطار كورونا، والأهم من الاثنتين السابقتين، هو أن نظام الأسد مع تطاول زمن بقائه، إنما يصبح أكثر استعصاءً، بخلاف ما هو عليه كورونا الذي يقدم مرورُ الزمن فرصاً أفضل للقضاء عليه.

قتل نظام الأسد في السنوات التسع الماضية أكثر من مليون شخص، وجرح أكثر من ضعفهم، واعتقل وأخفى مئات آلاف الأشخاص، وقتل منهم تحت التعذيب عشرات الآلاف، وهجّر نحو عشرة ملايين من السكان إلى دول الجوار ومختلف دول العالم الأخرى، ودمر القدرات المادية لأغلب السوريين، وأدخلهم نفق الفقر والجوع والمرض، شاملاً بذلك «المحايدين في الصراع» وصولاً إلى قطاع كبير من مؤيديه، وتسبب في تفاقم أوضاع بلدان مجاورة، أُجبرت على استقبال ملايين اللاجئين، وخلق مشاكل إقليمية ودولية حول غوث اللاجئين، جعلت الدول تعجز عن تقديم ما يكفي من مال ومساعدات عينية لأكبر موجة لجوء عرفها العالم، وتسببت سياسة النظام في ولادة وتمدد جماعات التطرف والإرهاب، وزيادة مخاوف العالم منها.

إن تكثيف تلك السياسة ونتائجها، يمكن رؤيته في خلاصات ما حدث في الشهرين الماضيين في منطقة إدلب وجوارها، حيث اندفع تحالف الأسد مع روسيا وإيران والميليشيات لحشد قواتهم والهجوم على إدلب ومحيطها بالتركيز على استخدام مشترك للقوة الجوية الروسية مع طيران الأسد لإحراق المنطقة، وقتل ما استطاعوا من سكانها، حيث تم تدمير الكثير من قرى ومدن المنطقة مع مرافقها الخدمية والصحية، وتهجير نحو مليون من سكانها باتجاه الحدود المغلقة مع تركيا، ليسكنوا في العراء وتحت الأشجار وسط ظروف الشتاء وما يلازمه من البرد الشديد، ووقف خط المساعدات الدولية بسبب الحرب، بدل أن تتم مضاعفة المساعدات لمواجهة ظروف الحرب والتخفيف من نتائجها، وخاصة على الفئات الضعيفة من النساء والأطفال. ولأن تعامل العالم بإهمال وعدم مبالاة مع مجريات ونتائج حرب النظام وحلفائه الجارية في إدلب ومحيطه وتأثيراتها على السوريين، فإن لم يستطع إغلاق عيونه عما سببته الحرب من نزاع بين طرفي آستانة روسيا وتركيا، والذي يضع المنطقة والعالم أمام احتمالات حرب يمكن أن تصبح حرباً عالمية مدمرة، وهو احتمال كان العالم قد واجهه في العام 2015 في أعقاب قيام تركيا بإسقاط مقاتلة روسية في الأراضي السورية. إن العالم وهو ينهض في وجه كورونا، ويحاول مواجهته وهزيمته بدواعي خطره على العالم، يُفترض أن ينتبه إلى ما هو أخطر منه، ممثلاً بنظام الأسد، بما يعنيه من خطر ممتد ومتصاعد من مارس (آذار) 2011، وقد تم تجاهله لأسباب تتعلق بمصالح ضيقة لهذه الدولة أو تلك، وبسبب تخلي بعض الدول الكبرى عن مسؤولياتها السياسية والأخلاقية، ونتيجة عدم رغبة بعضها تحمل أي تكلفة سياسية أو مادية تترتب على إسقاط نظام الأسد. لقد بات على العالم وهو ينهض مجتمعاً في مواجهة كورونا، أن يوحد جهوده وينهض في مواجهة نظام الأسد وحلفائه الذين يستمرون في عمليات القتل والتهجير للسوريين، ويواصلون استنزاف طاقة وقدرات العالم، ويجددون فرص الحرب الأوسع والمتعددة الأطراف، التي تضع العالم أمام حرب عالمية، يمكن أن تندلع بسبب ما أو نتيجة خطأ يقع هنا أو هناك.

 

روسيا وتركيا وبينهما سوريا

حازم صاغية/الشرق الأوسط/11 آذار/2020

من سوء حظّ سوريا والسوريين أنَّهم جارٌ جغرافيٌّ لتركيَّا، فيما نظامهم تابعٌ سياسيٌّ لروسيا. هكذا يتلقَّى البلد وشعبه، فوق كلّ مآسيهم، تبعات العلاقة بين الجار والوصيّ. وهم يتلقَّونها في حدّها الأقصى، والأعلى كلفة، حين تكون سوريَّا هي نفسها أهمّ ما في تلك العلاقة الثنائيّة. والحال اليوم هي هكذا تحديداً، حيث يمارس الطرفان البيع والشراء بالسوريّين. شيءٌ من هذا القبيل حصل، ولو على نحو مختلف، في النصف الثاني من الخمسينات: حشدت تركيا الأطلسيّة قوّاتها على حدودها الجنوبية مع سوريا التي كسرت احتكار السلاح الغربي، وراحت تقترب من موسكو. سوريا، بقيادة العسكر يومذاك، ردَّت على التحدّي الشمالي بأن أذابت نفسها في مصر الناصريّة التي شابهتها في السَفْيَتَة المستجدَّة. لثلاث سنوات لم يعد هناك سوريّا. ذاك أنَّ العلاقة بين روسيا وتركيا مسكونة بسمّ طارد، وللتاريخ أمثلته الكثيرة: فمنذ قيام السلطنة العثمانيّة، نشب بين الاثنتين أكثر من عشر حروب، أربع منها في القرن الثامن عشر، وأربع أخرى في القرن التاسع عشر، وواحدة في القرن العشرين كانت جزءاً أساسيّاً من الحرب العالميّة الأولى. والبلدان، فوق هذا، مأزومان في هويّتيهما: تركيا آسيوية وأوروبية، ومتوسّطيّة وشرق أوسطيّة، ومع رجب طيّب إردوغان ازداد الضياع، ما بين إسلامية وعلمانية، وديمقراطية واستبدادية. وروسيا، كذلك، وجدت في «الأوراسيّة» حلّها اللفظي لصراع فعلي شقّ تاريخها كلّه، ما بين الأوروبية والسلافية. وهي، مثل تركيا، نصف ديمقراطية ونصف استبدادية، نصف علمانية ونصف دينية، رئيسها فلاديمير بوتين لا يقلّ عُتُوّاً عن الرئيس التركي إردوغان.

والبلدان هذان، المتفرّعان عن إمبراطوريّتين منهارتين، ناهدان إلى مجد لا يملكان أدواته. والويل لمن يقع بين طرفين مأزومين في هويّتيهما، ومأزومين في توفيق الحاضر مع الماضي، وبالتالي في توفيق السياسة مع الحاضر.

وويل سوريّا، في ظلّ بشّار الأسد، ويلان، لأنَّ الموقع التفاوضي حيال أي منهما بات معدوماً بالكامل. لقد أحال الأسد أرضه أرضاً محروقة، ما سهّل على جبّارَي الشمال التعامل معها بالصفة هذه توسيعاً لحريقها وتهجيراً لسكّانها.

لكنّ المفارقة هنا أنّ أبرز مصادر الطموح الراهن لروسيا وتركيا ضآلة الحضور الأميركي في الساحة. لكنّ هذا العنصر هو نفسه أهمّ المعوقات التي تحول دون استكمال أي من البرنامجين الروسي والتركي. فتركيا أضعف كثيراً من أن تطرد روسيا، وتحتكر المنطقة كدائرة نفوذ حصري لها، فيما لا تستطيع روسيّا أن تنكر على تركيّا كلّ دور وكلّ حضور. وهذا ما يخلق قاسماً مشتركاً بين موسكو وأنقرة، هو الشعور بضرورة استحضار أميركا وأوروبا، وإن كانت كلّ من العاصمتين تنوي استحضارهما بما يلائمها وحدها دون أن يلائم العاصمة الأخرى.

وهذا تحديداً هو ما لم يُعلَن عن قمّة موسكو الأخيرة بين بوتين وإردوغان. فما توصّلا إليه هو، في آخر المطاف، وقف إطلاق نار هشّ، وفقاً لما قاله معظم المراقبين. أمّا الممرّ الآمن والدوريّات المشتركة، وسوى ذلك، فتفاصيل لاستهلاك الوقت الضائع. إنّه، إذن، وقف إطلاق نار بين طرفين أجّلا إطلاق النار في انتظار واشنطن. مع هذا، وبسبب توازن القوى بينهما، فإنّ الاستراتيجيّة التي تتّبعها موسكو لاستحضار الولايات المتّحدة أشدّ تجانساً بلا قياس من استراتيجيّة تركيّا. فالأخيرة، وإلى حدّ بعيد، تخبط خبط عشواء: تستقبل صواريخ «إس إس 400» من روسيّا، على الضدّ من رغبة أميركا، ثمّ تعلن رغبتها في الحصول على صواريخ «باتريوت» الأميركيّة المضادّة للطائرات. تهدّد الأكراد وتتوعّدهم وتستغرب شعور الأميركيّين بالاستفزاز. تبالغ في تعقّبها فتح الله غولن الذي يقيم في أميركا ويحميه الأميركيّون. تحاول إقناع أوروبا بفكرة المنطقة الآمنة وتبتزّها بإطلاق العنان للجوء المليوني إليها.

وأزمة أنقرة، التي تعاونَ على صنعها وعي إردوغان التعيس وموقع تركيّا وتاريخها، هي جمع النقائض داخل استراتيجيّة واحدة. وقد سبق للأتراك أن ماطلوا في الحرب العالميّة الثانية، فقالوا إنّهم محايدون، وأوحوا أنّهم سينضمّون إلى المحور. وفي «مؤتمر القاهرة»، أواخر 1943، حاول ونستون تشرشل وفرانكلين روزفلت إغراء الرئيس التركي عصمت إينونو بالانضمام إلى الحلفاء، لكنّ الانضمام لم يحصل إلاّ بعد انتهاء الحرب. وفي عضويّتها اللاحقة في «الناتو»، تسبّبت بإضعاف «الناتو» تبعاً لنزاعها مع الشريك اليونانيّ، ما تفاقم بعد الأزمة القبرصيّة في 1974. وهي، مع إردوغان خصوصاً، أطلسيّة ولا أطلسيّة، وأوروبيّة ولا أوروبيّة، في وقت واحد. وعلى العموم، تدفع سوريّا اليوم كلفة الغباء المأزوم لتركيّا، والذكاء المأزوم لروسيّا، وكلفة اجتماعهما فوق ترابها الذي يحترق، وأهلها الذين يهيمون على وجوههم في أرض بخيلة وقاسية.

 

شمخاني والكاظمي والارتباك الإيراني

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/11 آذار/2020

بين معضلة تكليف رئيس جديد للوزراء ورأب الصدع بين مكوناته، وخروج تصدّعات البيت السياسي الشيعي العراقي الداخلية عن السيطرة، والتخوف من الانتقال إلى صراع شيعي - شيعي على النفوذ، أرسلت طهران على عجل مبعوثها، لعلَّه يستطيع الحد من إشكاليات تعاطيها مع العراق بعد غياب سليماني، وتطبيع أتباعها العراقيين مع واقعهم الجديد الذي يتطلب إعادة تقدير الأحجام وضبطها، حيث إن ضرورات التدخل الإيراني المباشر فرضت نفسها بعد أشهر على استهلاك البيت الشيعي ما في جعبته من أسماء، كان من الممكن أن تحظى بموافقة أغلب مكوناته، خصوصاً المسلحة التي دخلت على خط تحديد هوية رئيس الوزراء المقبل، وذلك بعد غياب ناظرها وناظر البيت قاسم سليماني، وهو غياب يصعب تعويضه باعتراف طهران، التي أوكلت المهمة الانتقالية إلى الأدميرال شمخاني حتى يتم تأهيل الجنرال قاآني.

إلى بغداد؛ وصل سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، في زيارة غير متوقعة، لا تتطابق مع الشروط الصحية لمكافحة وباء «كورونا»، خصوصاً أنه متفشٍّ وسط الطبقة السياسية الإيرانية، إلا إن المرحلة تتطلَّب إجراء فحوصات سياسية لأعضاء البيت السياسي الشيعي، مما قد يستدعي وضعهم في الحجر نتيجة إصابتهم بداء الفشل الذي أعاق عملية اختيارهم مرشحاً جديداً لرئاسة الحكومة، مما يرفع احتمال إصابتهم بعقم سياسي سيدفع بطهران إلى التفكير في مرشح من خارج البيت وذلك تجنباً لمواجهة معضلتين: الأولى القلق من الفراغ السياسي في العراق. والثانية تمرير المرحلة الانتقالية ما بين جنرال نافذ رحل، ووريث مجهول غير مؤهل. من هنا يمكن الافتراض أن القيادة الإيرانية ستتجه للتعامل بواقعية مع المرحلة الانتقالية، باختيارها علي شمخاني العربي الأحوازي الذي ينتمي إلى تيار الوسط المحافظ، بعد فشل تجربة «الحرس الثوري» الراديكالية التي اتبعها قاسم سليماني، وبلغت ذروة تعنتها وتحدّيها إرادة العراقيين بقرار منع التجديد لرئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، وفرض عادل عبد المهدي، بوصفه أبرز شخصيات البيت الشيعي الموثوق بها لدى «الحرس»، ويمثل آخر وجوه الجيل الأول لنظام 2003، الذي وصل إلى نهايته باستقالة عبد المهدي، وفشله في تجديد نفسه بعد تراجع محمد توفيق علاوي، وفقدان شرعيته الشعبية بعد 1 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. في بغداد أدرك شمخاني أن وجوه هذا النظام لم تعد تتطابق مع مواصفات الشارع، فلم يقصر زيارته على الأسماء المعروفة والمألوفة، فكان لقاؤه رئيس جهاز المخابرات الوطنية العلامةَ الفارقة في زيارته؛ لقاء يحمل دلالات كبيرة، خصوصاً أنه جاء بعد اتهام ميليشيات «حزب الله» رئيس الجهاز مصطفى الكاظمي بالضلوع في اغتيال سليماني والمهندس، والتهديد بحرق العراق إذا تم تكليفه تشكيل الحكومة، إلا إن شمخاني باجتماعه مع الكاظمي وترحيب الإعلام الإيراني الرسمي بهذا اللقاء، دحض الاتهامات الأمنية كافة وعزز موقف الكاظمي السياسي أمام الفصائل الولائية، مما قد يدفع بالقوى السياسية النافذة في البيت الشيعي إلى إعادة حساباتها. من المعروف أن الكاظمي قد برز في عهد حيدر العبادي الذي عينه رئيساً لجهاز المخابرات، وكلفه مهام دبلوماسية الظل، مما أتاح له الربط بين مصالح السياستين الخارجية والأمنية للعراق، ونسج علاقات قوية مع دول جوار العراق والدول الإقليمية المؤثرة، فعزز من حضوره الداخلي والخارجي، ليصبح أحد أبرز الأسماء المطروحة لتشكيل الحكومة، خصوصاً أنه بوصفه مرشحاً محتملاً يتطابق بنسبة عالية مع المواصفات التي وضعها شباب «أكتوبر».

من جهته؛ يدرك الكاظمي القادم من خارج البيت الشيعي ومن خارج مؤسساته الحزبية والعقائدية التي حكمت العراق فيما بعد 2003، أنَّ الجغرافيا تُلزم العراق بعلاقات متينة مع إيران تعززها الروابط الروحية والثقافية ما بين الشعبين الإيراني والعراقي، وبأنَّ التعامل بواقعية مع الدور الإيراني يساعد العراق على تجاوز كثير من أزماته. لكن في المقابل من الصعب حتى الآن إقناع طهران بالتخلي عن نفوذها لصالح دور إيجابي، وبوقف هيمنتها على القرار العراقي؛ خصوصاً الشيعي، أو بإعادة مراجعتها تجربتها الفاشلة التي أدَّت إلى مواجهة دموية بينها وبين الشارع الشيعي الذي أعلن رفضه سيطرتها على قراره ومصادرته.

بالعودة إلى زيارة شمخاني ولقائه الكاظمي، لا يمكن وضعها إلا في إطار الارتباك الإيراني والعجز عن إيجاد مخرج لمعضلتها العراقية، فكلفت شمخاني استطلاع الموقف والاحتكاك السياسي المباشر مع الكاظمي بعد فشل الاحتكاك الفصائلي، وهي حركة استباقية من طهران قبل أن تفرض عليها التطورات الداخلية والخارجية التعامل مع واقع جديد من خارج حساباتها، فاللقاء مع الكاظمي عزز حظوظه، لكنه في النهاية كشف عن حجم مأزق القيادة الإيرانية وارتباكاتها.

 

نتنياهو مرة ثالثة!

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط/11 آذار/2020

أسفرت الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة عن فوز نتنياهو مرة ثالثة أخرى بأكثرية الأصوات للتآلف الانتخابي الذي يمثله؛ وهكذا دخل النظام السياسي الإسرائيلي إلى الغرفة المظلمة لتشكيل الحكومة الذي كان حتى وقت كتابة هذا المقال لا يزال حائراً. الشائع أن نتيجة الانتخابات معبرة عن التفتت الشديد في الساحة السياسية، وعجز النخبة الحاكمة عن التوافق حول مستقبل إسرائيل، وهو الأمر الذي ربما يدفع الناخب الإسرائيلي مرة رابعة إلى صناديق الانتخابات. من وجهة النظر العربية فإنَّه ليس كل ما هو شائع له أهمية بالنسبة للمصالح العربية والفلسطينية، فما يهم أكثر أن الانتخابات، وبشكل مطرد منذ الانتخابات الأولى والثانية في العام الماضي هو أن اليمين الإسرائيلي المتطرف، أو ما بات يسمى «اليمين الصلب» على حساب «اليمين الناعم» قد تقدم خلال الانتخابات الثلاث، حتى بات لديه 59 مقعداً في الكنيست أو قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الأغلبية البرلمانية اللازمة لتشكيل الحكومة (61 مقعداً). حزب «أبيض وأزرق» بقيادة غانتس تراجع بالقدر نفسه إلى 53 مقعداً، وحدث ذلك رغم أن الخصم نتنياهو وجهت إليه اتهامات بالرشوة، وانتهاك الثقة، والاحتيال.

وفي أي مجتمع ديمقراطي، وحتى في إسرائيل، فإن مثل هذه الاتهامات لا تشكل إضافة، وإنما تشكل خصماً من سمعة المرشح وتدفع به إلى أسفل السافلين في عالم السياسة. ولكن ذلك لم يحدث، والنتيجة هي أن الناخب الإسرائيلي لم يفضل نتنياهو فقط، وإنما أرسل رسالة إلى النخبة السياسية أن عليها أن تجد طريقة لمنح رئيس الوزراء فترة ولاية خامسة؛ وقد يكون أفيغدور ليبرمان هو الذي تعنيه لكي يضم حزبه صاحب المقاعد السبعة فاقداً مقعدين، وهذه رسالة أخرى، لكي يخلص نتنياهو من مأزقه ويرفع من قدراته إلى 66 مقعداً.

ورغم أن ذلك يعني من وجهة النظر العربية ليس فقط اتجاهاً نحو اليمين المتطرف، وإنما أيضاً يعني كما ذكر صائب عريقات رفضاً للسلام، فإنَّ فوز نتنياهو يحدث مع مبادرة السلام الأميركية التي توفر له اعترافاً بالسيادة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية وغور نهر الأردن، ومن ثم يستطيع ضمها إلى إسرائيل. كل ذلك يمثل أخباراً سيئة بالنسبة للعرب وللفلسطينيين بوجه خاص؛ وفي العادة فإن هذه الأخبار تتراكم فوق أخبار سيئة أخرى جرت خلال أكثر من عقود سبعة سابقة حدث فيها من الذنوب والمعاصي الإسرائيلية ما يثير الغضب ويصب اللعنات على الوجود الإسرائيلي في المنطقة.

ولكن المعضلة في وجهة النظر هذه أنها تجعل مسرح الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي يجري داخل إسرائيل وحدها، سواء كانت تتجه نحو اليسار وتنتخب رابين وتفرز اتفاقيات أوسلو؛ أو كانت تفرز انتخاباتها نتنياهو أو أياً من أمثاله فيكون الاحتلال مستمراً والضم قائماً والوحشية دائمة.

ما هو مفتقد في الصورة أربعة أمور: الأول منها أن الواقع بالفعل ودون انتخابات ومساومات انتخابية هو أن إسرائيل تسيطر سيطرة كاملة أمنية وسياسية واقتصادية على الأرض من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط. ورغم أن غزة تقع خارج هذا الإطار، فإنها حققت نوعاً من التعايش مع إسرائيل؛ بل إنها في مباحثات منفصلة مع الإسرائيليين تحاول بشدة التوصل إلى «هدنة ممتدة» مع إسرائيل تفاصيلها تعطي لإسرائيل تحكماً وسيطرة. والثاني أنه رغم انتخاب نتنياهو وجماعته من الأحزاب المتطرفة، فإنها وفي الجولة الانتخابية نفسها فازت القائمة العربية ولأول مرة في التاريخ على 15 مقعداً يجعلها أكبر حزب معارض في الدولة. والثالث هو أن الحصول على الحقوق «المشروعة» لا يمنعه فقط انتخاب الخصم أكثر قياداته تطرفاً، وإنما يمكن استعادة الحقوق مع هذه القيادات أيضاً.

لقد حصلت مصر على كل حقوقها المشروعة، وإلى آخر «ميلليمتر» من أراضيها من حكومة إرهابيين سابقين لا تقل تطرفاً عن نتنياهو وشركائه وهي حكومة مناحيم بيغن. ونجح الجزائريون في الحصول على حرية الجزائر من قيادة شارل ديغول اليمينية والاستعمارية أيضاً. وكان نيكسون وليس غيره هو الذي فتح الطريق للتفاوض مع الفيتناميين الذي انتهى بالحصول على الاستقلال والوحدة. وبالطبع فإن هناك فارقاً تاريخياً كبيراً بين هذه الحالات والحالة الفلسطينية - الإسرائيلية، ولكن كذلك تجعل الاجتهاد ضرورياً ليس لتكرار الحديث عن الظلم والعدوان الإسرائيلي، وإنما كيف يمكن تحقيق الأهداف الفلسطينية في ظل هذا الواقع. والرابع أن الحقيقة التي لا تستطيع أن تفعل معها الانتخابات الإسرائيلية شيئاً هي أن هناك ستة ملايين وأكثر من الشعب الفلسطيني بين نهر الأردن والبحر المتوسط؛ وفي الانتخابات الأخيرة نجح الفلسطينيون ليس فقط في الحصول على 15 مقعداً، وإنما يضاف إلى ذلك أنه فتح الباب إلى إمكانية الحصول على ما يزيد على 20 مقعداً بأصوات عرب وإسرائيليين أيضاً. الحقائق الأربع ينبغي لها تشكيل وجهة نظر عربية مختلفة عن وجهة النظر «الميكانيكية» التي تلقي باللائمة على تعصب وإمبريالية الإسرائيليين، فاللوم هنا لا يحرر أرضاً وإنما يضيف مرارة أو يلقي باللوم على الدول العربية، لأن الأمر ببساطة أن هناك كثيراً مما يخصها من مصالح وأعداء وخصوم؛ أو يرى الأمر كله يقود مرة أخرى إلى الكفاح المسلح أو الانتفاضة المسلحة، لأن كل ما تم بناؤه من سلطة وطنية بعد اتفاقيات أوسلو قد انتهى؛ ليس فقط بسبب العدوانية الإسرائيلية، وإنما يضاف لها أن الانتفاضة الثانية الفلسطينية كانت مسلحة في ظل تفاوت حاد في توازنات القوى، أضافت له «حماس» ضعفاً على ضعف بالانقلاب على السلطة الوطنية وانتزاع السلاح الشرعي منها، والسياسة الخارجية والأمن الوطني الذي يخص غزة وليس فلسطين. وضع كل هذه الأمور في الاعتبار يدفع في اتجاهات جديدة لرد الفعل سواء كان للمبادرة الأمريكية للسلام (صفقة القرن)، أو لنتيجة الانتخابات الإسرائيلية. أولها وضع استراتيجية سياسية واقتصادية للحفاظ على الشعب الفلسطيني في أرضه التاريخية. وثانيها منع «النكبة» من الحدوث مرة أخرى، حيث تتبنى تيارات متطرفة إسرائيلية فكرة ارتكاب سلسلة من المذابح للشعب الفلسطيني حتى يغادر أرضه ومن ثم نجد الفلسطينيين على منافذ وأسوار الدول العربية، كما نرى السوريين الآن على الحدود التركية - اليونانية. وثالثها فتح الأبواب والنوافذ للنواب العرب واليهود المشاركين معهم في الكنيست، وكل من تبقى من أنصار السلام - معرفاً باتفاقيات أوسلو والمساحة المقررة فيها للفلسطينيين - في الوسط واليمين «الناعم» للحوار والنقاش. ورابعاً الاشتباك مع المبادرة الأمريكية مع الاتفاق مع الولايات المتحدة بأن وقف إجراءات الضم والاستيطان خلال السنوات الأربع المقبلة ضرورة للمفاوضات ونجاحها. وخامساً الإعداد الدبلوماسي للمفاوضين للتعرف بالدراسة الكاملة للحالات المماثلة للكيانات السياسية في داخل دولة أخرى مثل ليسوتو وسوازيلاند في جنوب أفريقيا وجبل طارق في إسبانيا. وسادساً أن يكون هدف المفاوضات الفلسطينية تماسك الكيان الفلسطيني وارتباطه الجغرافي، وانفتاح المسالك الجغرافية إلى البحر المتوسط والبحر الميت. والفكر العربي يمكنه إنجاز ما هو أكثر من الأفكار.

 

الامتحان في ساعة المحنة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/11 آذار/2020

أقدمت السعودية على خطوة لا سابقة لها في مثل هذه الحالات. قرّرت وبدأت فوراً في إجلاء رعاياها من أقرب الدول إليها جغرافياً وتاريخياً وسياسياً واجتماعياً. بكلام آخر، وضعت الدولة صحّة مواطنيها فوق كلّ اعتبار ومن دون التردّد لحظة واحدة فيما يُقال أو ما سيُقال أو ما قيل وقال. الحلّ الآخر كان أن ترى الرياض ما تراه وتنكره وتصرّ على نكرانه وتحوّل المسألة إلى كارثة تعمّ الجميع. وفي سابقة تاريخية أخرى، أعلن رئيس وزراء إيطاليا بنفسه حالة طوارئ في البلاد، وكأنّه يعلن هزيمة إيطاليا في حرب عالمية. لكنّ المسألة هنا ليست الكبرياء الفارغة والعجرفة التافهة، وإنّما صحّة الناس والبشر واقتصادهم ومستوى معيشتهم. لا مفاجأة في الأمر، لأنّ هذا هو المطلوب من الدول السويّة التي تخوض أحياناً حرباً عالمية من أجل بضعة مواطنين. في مقابل مفهوم الدولة هذا، شهد العالم مفهوم الثورة في إيران وكوريا الشمالية. تقع الأخيرة ما بين الصين وكوريا الجنوبية، الدولتان الأكثر تأثّراً بالفيروس. والأولى هي منشأه في أي حال. فهل يُعقل أن تمتلئ إيطاليا وإيران والسفن اليابانية، بالإصابات، وتبقى كوريا الشمالية بلا إصابة واحدة؟ الجواب، بسرعة ودون تردّد: نعم، يُعقل. فهي محصّنة بخطابات وأفكار وتعاليم، المؤسّس العظيم كيم إيل سونغ. كلّ صباح، يتلو الطلّاب والجنود والفلّاحون قولاً من أقواله. بينما ليس لدى الصين كيم إيل سونغ ولا ابنه ولا حفيده، ولا لديها مجموعة صواريخ يتسلّى بها الزعيم المحبوب بإطلاقها بعد العشاء، صوب اليابان، لكي يعكّر وقت الشاي على الإمبراطور.

الحقيقة، أنّ كورونا مثل جميع الكوارث الطبيعية، كان امتحاناً لجميع الدول. الرئيس الصيني، شي جينبينغ، يجول بنفسه على المختبرات، فيما جاره الباسم في كوريا الشمالية، يشرف بنفسه على إطلاق الصواريخ التي تشبه إلى حدّ بعيد، صواريخ الثورة الإيرانية ومنطقها ودورها في هذه المرحلة من حياة البشر.

مُنعت الحكومة اللبنانية الجديدة من وقف الرحلات القادمة من إيران، في حين أعلنت الحكومة الإيرانية نفسها منع السفر داخل البلاد. وقبل يومين فقط، وصلت من ميلانو طائرة عليها 75 راكباً، فيما يعلن رئيس الوزراء الإيطالي أنّ مدينة الأزياء الجميلة هي منشأ الوباء في البلاد. ويفهم المرء – إذا شاء – أن تخضع الحكومة للمشيئة الإيرانية، كما هو الحال في قضايا كثيرة أخرى، لكن من الصعب أن نفهم، تحت أي ضغط فُتح المطار أمام الطائرات القادمة من إيطاليا. يقول المثل القديم إنّ درهم وقاية، خير من قنطار علاج. وفي هذا الامتحان، أثبتت الأمم دورها كدولة من خلال إجراءات الوقاية. وإذا كانت الصين قد حلّت بالدرجة الأولى، بسبب ظروفها الطبيعية، فإنّ السعودية، بلا شكّ، أظهرت الفائق الهائل بين مسلك الدولة ومسلك الثورة. أوّلاً، في قرارات العمرة وأقدس الأماكن. وثانياً، في عزل منطقة القطيف. وثالثاً، في إجلاء الرعايا من الكويت. الدولة لا تغامر، لا بالوطن ولا بالمواطنين.

 

أمَا للشتات من نهاية؟

بكر عويضة/الشرق الأوسط/11 آذار/2020

نعم، أعني الشتات الفلسطيني، إنما ليس الذي يشير إلى مخيمات المنافي، بل تشتت أغلب القيادات الفلسطينية في ديار اغتراب اختاروها إما بقرار اتخذوه بأنفسهم، أو ربما فُرِضت عليهم قسراً. لفتني أول من أمس عنوان خبر على الصفحة الأولى من «الشرق الأوسط»، أفادني بأن قيادة حركة «حماس» مشتتة بين قطر وتركيا. فور مطالعة العنوان، وقبل الاطلاع على تفاصيل التقرير، وجدتني أتساءل: وماذا جرى لقطاع غزة، هل اختفى فتحقق التمني الخبيث للراحل إسحق رابين، عندما زعق علناً، خلال عنفوان انتفاضة حجر أطفال فلسطين الأولى، أنه يود تكسير أرجل وأيدي الأطفال، ثم إنه يتمنى لو أن البحر يبتلع غزة، بكل أهلها، لكن الجنرال رابين اغتيل بيد أحد متطرفي إسرائيل ذاتها، وأمّا مَن صمد مِن أطفال غزة، وكُتِب له ولها العمر، فقد صاروا شباناً ورأوا غزة تقاوم تسونامي الظلم الإسرائيلي، حرباً تلد التي تليها، ثم رأوها تعاني الأمرّين، حصاراً من البر ومن البحر، وانقساما بين قادة تنظيمات أمسوا إخوة، ثم أصبحوا أعداءً، وها هم يرون بعضهم مشتتين ما بين العواصم. بدءاً، يجب التسليم بأن ليس من حق أحد أن يُحقق مع الناس لماذا قرروا أن يعيشوا حيث يقيمون، خصوصاً إذا كان مثير التساؤل هو ذاته يقيم بعيداً، في بلاد الاغتراب، كما حالي. بيد أن ما قد يوجد شيئاً من المنطق يبرر إثارة السؤال، كون الأشخاص المعنيين قادة يتحملون مسؤولية قضية شعب، كما حال قيادات حركة «حماس» الأفاضل، وغيرهم من قادة تنظيمات فلسطينية يفضّلون هم أيضاً الإقامة في عواصم بمناطق عدة من العالم. ضمن هذا السياق، آمل ألا يرى القادة الحمساويون، المُشار في الخبر إلى أنهم مشتتون ما بين قطر وتركيا، أي استفزاز في سؤالهم: لماذا مثل هذا الشتات في حين أرضكم موجودة، أليست هي الأحق بكم من غيرها؟ صحيح أن السلطات الإسرائيلية تمنع عدداً منكم من الرجوع إلى قطاع غزة تحديداً، لكن بعضاً منكم، وآخرين في تنظيمات غير حركتكم، إما أنه قرر فجأة السفر من غزة بنيّة عدم العودة إليها، أو أنه من الأساس يفضّل البقاء في عواصم الشتات. رغم محاولتي تجنّب ذكر أسماء، إلا أنني أجد من الصعب تجاهل الإشارة إلى مَثلٍ يمكن أن يُضرب بما حصل مع السيد خالد مشعل عندما عاد إلى غزة (2012) وشوهد من قِبل ملايين الناس، عبر الفضائيات، وهو يقبّل، ساجداً، ترابها، فلِماذا لم يبق فيها، ولو اضطر إلى ذلك مختبئاً، في حال طاردته إسرائيل، بزعم أنه من الضفة الغربية؟ أهو سؤال مشروع، أم أنه متجاوزٌ حتى أصول اللياقة؟ ثمة تنويه أجده ضرورياً هنا، خلاصته أن آخر ما يخطر بالبال هو التشكيك بإخلاص أي شخص لفلسطين، لمجرد أنه مقيم بعيداً عن أرضها. ليس هذا من حقي، ولا يجوز لأحد غيري، ذلك أنني أعتقد أن في علاقة كل شخص بوطنه، ما يشبه الصلة الروحانية، إنها أمر خاص. إذنْ، إذا وُضع التشكيك جانباً، يظل مشروعاً طرح السؤال على قادة حركة «حماس»، أليست بلدكم، وتحديداً قطاع غزة، أولى بكم من التشتت خارجها؟ ثم أليس الأوْلى هو الرجوع إلى غزة كي تواصلوا مهمة إنهاء شتات الانقسام المميت بينكم وبين قادة حركة «فتح» الأفاضل هم أيضاً؟

أسئلة تحتاج إلى إجابات، ليس لأنها تخص هذا الشخص أو ذاك، كل امرئ حر في اختيار أين يقيم، وإنما لمناقشة المنهج ذاته. يبقى أن حديث غزة فتح في الذاكرة ملف حدثٍ تاريخي عشته صبياً في العاشرة. وقع ذلك في مثل هذا اليوم قبل ثلاثة وستين عاماً، نهار الحادي عشر من مارس (آذار) 1957، عندما شهدت عيناي جنازة شاب شُيِّع بعدما تسلق، في اليوم السابق، سارية علم السراي الحكومية بمدينة غزة، كي ينزل علم قوات الطوارئ الدولية، ويرفع مكانه العلم الفلسطيني متعانقاً مع العلم المصري، رفضاً لمشروع تدويل القطاع، وإصراراً على عودة الإدارة المصرية، فقُتل برصاص جندي يتبع ذوي القبعات الزرق. منذ ذاك اليوم أُطلق على محمد علي المشرف اسم «شهيد العلم». اسم يليق به، مثلما أن قطاع غزة يليق بأن يعود إليه كل من استطاع إلى ذلك سبيلاً من قادة «حماس»، وغيرهم، بدل التشتت بين أي من بقاع العالم.

 

المساواة بين الخلق... المساواة في ماذا؟

توفيق السيف/الشرق الأوسط/11 آذار/2020

هذا المقال موجَّهٌ لأولئك الذين يعارضون المساواة بين المواطنين، والمساواة بين الرجال والنساء. وهو يستهدف توضيح موضوع النقاش وتفصيح أسئلتِه. وأحسب أنَّ بعضهم قد تساءل يوماً: ما هو موضوع المساواة التي نعارضها؟

«المساواة في ماذا؟» كانَ عنوان محاضرة ألقاها الأستاذ أمارتيا سن، أمام ندوة بجامعة ستانفورد الأميركية، في مايو (أيار) 1979. أمارتيا سن اقتصادي وفيلسوف من الهند، ساهم في تحويل فكرة العدالة من أمثولة نظرية متعالية، إلى بناء اقتصادي وتوزيعي يندرج بسهولة ضمن السياسات الحكومية.

يُصنّف أمارتيا سن ضمن تيار المساواتية الذي ينسب لجون راولز، لكنَّه عارضه في تشخيص موضوع المساواة، أي في الإجابة عن سؤال: كيف يتطور المجتمع السياسي نحو العدالة. كان راولز قد ركَّزَ على «التوزيع المتساوي للموارد الاجتماعية الأولية» وهي:

الحريات والحقوق الأساسية، التي تندرج تحت عنوان حقوق الإنسان.

حرية الحركة والاختيار بين المهن والوظائف. وبينها الولايات العامة.

الدخل وتكوين الثروة.

التزام المؤسسات الاجتماعية باحترام الأفراد، على نحو يجعلهم أعزة واثقين بأنفسهم، وراغبين في صناعة حياتهم.

قال راولز إنَّ تطور النظام الاجتماعي نحو العدالة، رهن بالتزامه توفير الإطار المؤسسي، الذي يُمَكّنُ المواطنين كافة من التمتع بالموارد الأولية المذكورة بصورة متساوية. لكنَّ أمارتيا سن يقول:

إنَّ توفير الموارد المذكورة بمستويات معقولة، عبءٌ ثقيلٌ مادياً وقانونياً وسياسيا. ولا يمكن للدولة حملُه إلا بمساعدة كاملة ومخلصة من جانب المجتمع. هذا يتطلَّبُ أنْ يكونَ المجتمع قادراً - سلفاً - على تقديم العون.

لدينا تجاربُ فعليَّة، تُظهر أنَّ الأساس القانوني للتوزيع المتساوي للموارد الأولية المذكورة، كانَ متوفراً بالفعل. لكنْ لم يستفد منه سوى أقلية صغيرة من المواطنين. لأن البقية كانت تفتقر إلى المعلومات، أو كانت غير متصلة بالدورة الاقتصادية العامة، أو غير ممثلة بشكل فعال في الإدارة الرسمية، أو كانت تعاني من حواجز ثقافية أو سياسية، تحجبها عن الفرص المتاحة في المجال العام، أو غير ذلك من الأسباب.

إنَّ رؤية راولز قد تكون مفيدة في المجتمعات الصناعية، حيث تتوفر منظومة قانونية واقتصادية متفاعلة. أمَّا في المجتمعات النامية، فإنَّه ينبغي الاهتمام بتمكين الأفراد، والمجتمع المحلي ككل، من المشاركة في إصلاح النظام القائم عبر مساهماتهم العملية اليومية، حتى لو كانوا يعملون ضمن مؤسسات متخلفة أو حتى فاسدة. تحقيق المساواة عند أمارتيا سن، يتطلب معالجة طويلة الأمد، يشارك فيها – بالدرجة الأولى – الأشخاص الأكثر حاجة إلى إقرار المساواة، كمضمون جوهري للنظام الاجتماعي/السياسي. ولكي يكون هؤلاء قادرين على المشاركة الفاعلة، فإن المطلب الأولي هو جعل منظومة العلاقات الاجتماعية منفتحة على محاولات التغيير، ولا سيَّما تلك التي تأتي من جانب عامة الناس. من هنا دعا لتركيز الجهود على توفير الخدمات الأساسية، التي تُمكن عامة الناس من تحسين حياتهم ووصلها بدورة الاقتصاد الوطني. ومن أبرز هذه الخدمات التعليم والصحة ومصادر المعلومات، وقنوات التمويل ومنظمات المجتمع المدني.

بعد هذه التوضيحات، أعود إلى ما بدأت به، فأوجّه السؤال إلى معارضي المساواة بين المواطنين، أو المساواة بين الرجال والنساء: ما الذي ترونَه بين ما ذكر أعلاه، متعارضاً مع الشعور الوطني أو حق الله أو شريعته؟ إنَّها دعوة لهم كي يتفكروا فيما ألفوه وما اعتادوا عليه، فلعلَّ أموراً تظهر لهم بعدما كانت مغيبة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية تسلم اوراق اعتماد ثمانية سفراء جدد وكيجيان اطلعه على نتائج مكافحة كورونا في الصين

وطنية - الأربعاء 11 آذار 2020

تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، اوراق اعتماد ثمانية سفراء يشكلون دفعة جديدة من رؤساء البعثات الديبلوماسية.

وتضمنت هذه الدفعة، سفراء الجمهورية الايطالية Nicoletta Bombardier، الولايات المتحدة الاميركية Dorothy Camille Shea، جمهورية سلوفينيا Primoz Seligo، جمهورية غانا Winfred Nii Okai Hammond، جمهورية جنوب افريقيا Barry Phillip Gilder، جمهورية استونيا Miko Haljas، جمهورية زامبيا Topply Mulanbo Lubaya وجمهورية بوركينا فاسو Alassane Mone. واقيمت المراسم في حضور وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي، الامين العام لوزارة الخارجية السفير هاني شميطلي، المدير العام للمراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد ومديرة المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين عبير علي. ولدى وصول السفراء تباعا الى قصر بعبدا، اجريت التشريفات المعتمدة، فعزفت موسيقى الجيش نشيد البلد الذي يمثله السفير، في الوقت الذي رفع فيه علم دولته على سارية القصر الى جانب العلم اللبناني.

بعد ذلك، حيا السفراء العلم ثم عرضوا سرية من لواء الحرس الجمهوري، دخلوا بعدها الى صالون السفراء وسط صفين من الرماحة، حيث قدموا اوراق اعتمادهم الى الرئيس عون كما قدموا له اعضاء بعثاتهم الدبلوماسية المرافقة.

ولدى مغادرة السفراء، بعد تقديم اوراق الاعتماد عزفت موسيقى الجيش النشيد الوطني اللبناني.

ونقل السفراء الى الرئيس عون تحيات رؤساء دولهم وتمنياتهم له بالتوفيق في مسؤولياته الوطنية، مؤكدين له "العمل من أجل تعزيز العلاقات التي تجمع بين لبنان وبلدانهم".

وحمل رئيس الجمهورية السفراء تحياته الى رؤساء دولهم، متمنيا لهم التوفيق في مهماتهم الدبلوماسية.

وفي ما يلي نبذة عن حياة السفراء الجدد:

* سفيرة الجمهورية الايطالية Nicoletta Bombardier:

- حائزة على اجازة في العلوم السياسية من جامعة فلورنسا.

- تقلبت في مناصب عدة في وزارة خارجية بلادها قبل ان تعين قنصلا لايطاليا في جنوب افريقيا بين عامي 1991و1995.

- شغلت منصب السكرتير الاول لبعثة بلادها الدائمة في فيينا، كما عملت مستشارة لدى المديرية العامة للشؤون السياسية في وزارة خارجية بلادها.

- بين عامي 2000 و 2002 شغلت منصب رئيس قسم في المديرية العامة لشؤون آسيا واوكرانيا في الخارجية الايطالية.

- عينت مستشارة اقتصادية لدى سفارة ايطاليا في القاهرة ومن ثم مستشارة اولى في السفارة الايطالية في لندن.

- بين عامي 2010 و 2013 شغلت منصب رئيسة قسم الوحدة المتخصصة لشؤون افغانستان لدى المديرية العامة للشؤون السياسية والامنية في وزارة خارجية بلادها.

- ومنذ 24 كانون الاول 2015 الى حين تعيينها في بيروت شغلت منصب المستشار الدبلوماسي لدى وزارة الدفاع الايطالية.

* سفيرة الولايات المتحدة الاميركية Dorothy Camille Shea:

- خريجة جامعتي فيرجينيا وجورج تاون وحائزة على اجازة من المعهد الوطني للدفاع في واشنطن.

- تتقن العربية والفرنسية ولها مقالات واصدارات عديدة تناولت فيها مقومات السياسة الخارجية المعاصرة في عالم متغير.

- تقلبت في مناصب عدة وعملت في سفارات بلادها في كل من السنغال وجنوب افريقيا وتونس.

- شغلت منصب محللة في الشؤون الخارجية لدى وزارة الخارجية الاميركية، كما عملت في مكتب الشؤون الافريقية في الوزارة عينها.

- شغلت ايضا منصب مديرة قسم الديموقراطية وحقوق الانسان في مجلس الدفاع الوطني في واشنطن، وشغلت قبل تعيينها في بيروت منصب نائب رئيس البعثة الاميركية في مصر.

* سفير جمهورية سلوفينيا: Primoz Seligo:

- خريج جامعة لوبليانا التي حاز منها على ماجستير في العلاقات الدولية من كلية العلوم الاجتماعية، وعلى اجازة في الاقتصاد من كلية الاقتصاد.

- تقلب في مناصب ادارية ودبلوماسية عدة حيث عمل في قسم الشؤون الاقتصادية لدى وزارة خارجية بلاده قبل ان يعين سكرتيرا ثانيا في سفارة سلوفينيا لدى موسكو ومن ثم سكرتيرا اول في انقرة.

- شغل منصب رئيس قسم شرق اوروبا لدى وزارة الخارجية قبل ان يعين سفيرا لدى اوكرانيا وسفيرا غير مقيم لدى جورجيا ومولدوفا ومن ثم لدى ارمينيا.

- شغل ايضا منصب رئيس قسم شؤون شرق اوروبا وآسيا الوسطى في وزارة الخارجية قبل ان يعين سفيرا في روسيا وسفيرا غير مقيم لدى جمهوريات بيلاروسيا وتركمانستان واوزباكستان وكازاخستان وطاجكستان وجمهورية الكيرغيز.

- شغل قبل تعيينه في بيروت منصب رئيس قسم العلاقات العامة في وزارة الخارجية.

- يتقن الانكليزية والروسية والاوكرانية والايطالية والعربية.

* سفير جمهورية غانا Winfred Nii Okai Hammond:

- من مواليد عام 1953

- متزوج ولديه اربعة اولاد.

* سفير جمهورية جنوب افريقيا Barry Phillip Gilder:

- حائز على اجازة في الفنون وماجستير في آداب الكتابة بتميز.

- شغل مناصب ادارية ودبلوماسية عدة منذ العام 1973.

- شغل منصب المدير العام لقسم الشؤون الداخلية في وزارة الخارجية ومنصب منسق الشؤون المخابراتية لدى لجنة التنسيق لاجهزة الاستخبارات الوطنية.

- ترأس المديرية العامة للعمليات في معهد مابونغوبي في جوهانسبورغ.

- لديه بعض المؤلفات وهو يتقن الانكليزية والفرنسية والروسية.

* سفير جمهورية استونيا: Miko Haljas:

- من مواليد تالين في استونيا.

- حائز على اجازة من معهد تالين التقني في اختصاص الهندسة الكيميائية واجازة من معهد الدبلوماسية في استونيا، واجازة من معهد العلاقات الدولية في هاغ.

- تقلب في مناصب ادارية وسياسية عدة حيث عمل في قسم دول البلقان وقسم شؤون الولايات المتحدة الاميركية وكندا لدى وزارة الخارجية الاستونية، قبل ان يعين سكرتيرا ثانيا للشؤون السياسية في سفارة بلاده في هلسنكي ومن ثم في الولايات المتحدة الاميركية.

- عمل ايضا في قسم العلاقات مع حلف شمالي الاطلسي لدى وزارة الخارجية، ومن ثم مديرا للشؤون الامنية وقسم مراقبة التسلح في الوزارة، قبل ان يعين مستشارا ووزيرا مفوضا لبلاده لدى هنغاريا وكرواتيا وسلوفينيا.

- عين سفيرا فوق العادة ووزيرا مفوضا لإستونيا لدى تركيا وجمهورية اذربيجان.

- يتقن الاستونية والانكليزية والفنلندية والروسية.

* سفير جمهورية زامبيا Topply Mulanbo Lubaya:

- حائز على اجازة من جامعة كامبريدج وعلى شهادات تخصص في ادارة الكوارث والبرنامج الوطني للشؤون الامنية.

- تقلب في مناصب ادارية عدة وخضع لدورات تدريبية وعمل في التدريب على حقوق الانسان والحفاظ على السلام.

- عمل في البعثات الدولية التابعة للامم المتحدة لدى كل من السودان وموزامبيق.

- شغل كذلك مناصب عسكرية عدة وفي قطاعات مختلفة قبل ان يعين نائبا لرئيس اركان الجيش بين عامي 2011و 2016.

* سفير جمهورية بوركينا فاسو Alassane Mone:

- حائز على شهادة في الدراسات العسكرية العليا من معهد القتال في باريس وعلى ماجستير في التعليم الدبلوماسي المتخصص من معهد العلوم الدبلوماسية والاستراتيجية في باريس وعلى دبلوم من معهد الشؤون العسكرية العليا.

- شغل مناصب عسكرية عديدة قبل ان يعين بين عامي 2011 و 2017 امينا عاما لوزارة الدفاع الوطني وقدامى العسكريين.

- حائز على ميداليات عدة وتابع عددا من الدورات التدريبية المتخصصة والعالية.

- عين سفيرا فوق العادة ووزيرا مفوضا لبلاده لدى جمهورية مصر العربية ابتداء من 27 ايلول 2018.

سفير الصين

الى ذلك، استقبل الرئيس عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، سفير الصين وانغ كيجيان الذي اطلعه على آخر التطورات بالنسبة الى ظهور وباء "كورونا" في الصين والجهود التي بذلت لمكافحته.

كيجيان

واوضح السفير الصيني ان الوضع في بلاده "بات افضل من السابق نتيجة الاجراءات التي اتخذتها السلطات الصينية لحصر هذا الوباء وتوقف انتشاره"، مشيرا الى استعداد بلاده "لمساعدة لبنان في مكافحة هذا الوباء".

 

دياب بحث مع زواره في التطورات ومساعي النهوض بلبنان كوبيتش:استمعت الى وجهة نظر دولة الرئيس قبل نقل معطياتي الى نيويورك

الأربعاء 11 آذار 2020

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب قبل ظهر اليوم في السرايا الحكومية ممثل الامين العام للأمم المتحدة في لبنان السيد يان كوبيتش وعرض معه للتطورات الراهنة.

كوبيتش: وبعد اللقاء، قال كوبيتش: "لقائي مع الرئيس دياب جاء قبل زيارتي الامم المتحدة في نيويورك لاطلاع مجلس الامن على التطورات في لبنان وتنفيذ مندرجات القرار 1701 والقرارات الاخرى. وتحدثنا عن الخطوات التي تقوم بها الحكومة، والتقدم الحاصل على صعيد تحسين الوضع في مختلف القطاعات، ومنها الاقتصادي، اضافة الى البحث في مواضيع اخرى. واستمعت الى وجهة نظر دولة الرئيس قبل مغادرتي لنقل الرسائل والمعطيات خلال زيارتي الى نيويورك.

سفراء اميركا اللاتينية:

ثم استقبل سفراء مجموعة اميركا اللاتينية برئاسة سفير المكسيك خوسيه اغناسيو ماداراسو، وعضوية سفراء: الارجنتين موريسيو اليس، كولومبيا فرناندوهللو، تشيلي موريسيو ايغالد، الاورغواي ريكاردو ناريو، كوبا الكسندر بلليسر، فنزويللا غريغوريو غونزاليز، والقائم بأعمال سفارة البرازيل جاندير فيريرا دوس سانتو جينيور.

وبعد اللقاء، أوضح السفير ماداراسو "أن الوفد هنأ الرئيس دياب بتشكيل الحكومة، واكد له دعم مساعيه وما تقوم به الحكومة اللبنانية للنهوض بالبلاد".

درويش

واستقبل الرئيس دياب النائب علي درويش، الذي قال بعد اللقاء: عرضنا مواضيع عدة، لا سيما موضوع فيروس"الكورونا"، وأهمية اتخاذ إجراءات بوتيرة مرتفعة وسريعة، لان الفيروس يتفشى بشكل كبير، وللاسف فإن المستشفيات الموجودة في منطقتنا غير مجهزة، وعليه يجب اتخاذ الاجراءات اللازمة، وعلمت أن الحكومة ستتخذ إجراءات جديدة بعد ظهر اليوم تتلاءم مع حجم الانتشار الحاصل للفيروس". أضاف:"كما بحثت مع الرئيس دياب موضوع تعيينات الفئة الاولى، والآلية التي ستتبع فيها، وطالبت بان تتمثل طرابلس، كذلك الطائفة الإسلامية العلوية، لأننا نعتبر انفسنا جزءا من هذه المدينة والدولة ويجب ايلاء الموضوع الاهمية. كذلك طالبنا بضرورة الإسراع في انتخابات المجلس العلوي الاعلى، لاسيما ان رئاسة مجلس الوزراء لديها سلطة وصاية عليه".

التجمع الشعبي البيروتي:

كما استقبل الرئيس دياب وفد "التجمع الشعبي البيروتي" برئاسة الدكتور محمد عيتاني، في حضور مستشار رئيس الحكومة خضر طالب.

وسلم الوفد الرئيس دياب مذكرة طالبت ب"الاسراع في خطوات الاصلاح ومحاسبة من كان السبب والمسبب بالكارثة الاقتصادية والانهيار والافلاس، لأن الناس جاعت وتعاني من الاهمال والتقصير على صعيد السكن والطبابة والدراسة".

واكدت المذكرة "ضرورة أن تتحمل الدولة مسؤولية تحسين فرص العمل للشباب وخريجي الجامعات والمعاهد الخاصة وضمان الشيخوخة والطبابة للمسنين".

درغام:

كما استقبل الرئيس دياب النائب اسعد درغام وعرض معه شؤونا تهم منطقة عكار. بعد اللقاء، قال درغام:"اطلعت الرئيس دياب على الاوضاع في منطقة عكار والمشاريع الانمائية التي تحتاجها، ولمست منه كل جدية واهتمام. واهم هذه المشاريع فتح مطار القليعات وإنشاء فروع للجامعة اللبنانية وتحسين أوضاع طرق المنطقة، كما طالبنا بإنشاء مبنى للمحافظة خصوصا ان لدينا محافظا. ووعد الرئيس دياب بالمباشرة السريعة لتنفيذ ما يمكن تنفيذه من مشاريع في المنطقة التي يكن لها كل محبة، ونحن نشكره ونطمئن اهالي عكار، انه خلال ولاية هذه الحكومة سيتم تنفيذ المشاريع التي كنا نتمنى تنفيذها".

أبي رميا

واستقبل الرئيس دياب النائب سيمون أبي رميا الذي قال بعد اللقاء: "هنأت الرئيس دياب غلى مواقفه الشجاعة التي تتميز بالشفافية والصراحة مع الرأي العام، وهذا ما يطلبه الشعب اللبناني منذ فترة طويلة، أن يسمع مسؤولا يتحدث اليه بطريقة شفافة، وهذا امر اساسي في العلاقة بين المسؤول والمواطن. وكما أن طريقة ادارة الحكومة والتي كما نراها تتم بطريقة علمية ومنهجية، وهناك ملفات كثيرة شائكة كالعلاقات مع الدول العربية والصديقة والخطة الانقاذية المالية والاقتصادية، والقوانين التي تطرح في هذا الاطار، اضافة الى موضوع الكورونا والاجراءات التي ستتخذها الدولة". أضاف:"أما رسالتي السياسية الوحيدة، هذه الحكومة هي حكومة الفرصة الاخيرة للبنان، وبالتالي ممنوع ان نستمر في النهج والسلوك السائدين سابقا، واللذين كانا يتمان تحت عنوان المهاترات والمماحكات السياسية. حكومة الرئيس دياب هي حكومة كل لبنان، وهي حكومة اصحاب اختصاص، واذا فشلت لا سمح الله يكون لبنان ذاهبا الى الانهيار النهائي، ومن اجل ذلك علينا تخطي كل الانتماءات الحزبية والمناطقية والسياسية من اجل انجاح هذه الحكومة حتى تستطيع انقاذ الوضع في لبنان".

 

دياب: الحكومة لم تتأخر عن أي إجراء لحماية اللبنانيين لكن هناك من يلجأ إلى المزايدات لتسجيل نقاط في السياسة

وطنية - الأربعاء 11 آذار 2020

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب أن "لبنان كان من أوائل الدول التي اتخذت إجراءات صارمة في التعامل مع فيروس الكورونا"، مشيرا الى "اتخاذ اجراءات صارمة في مطار رفيق الحريري الدولي، وأن الحكومة لن تتأخر عن أي اجراء لحماية اللبنانيين".

ولفت الرئيس دياب الى أنه "طلب وقف الرحلات من والى ايطاليا، كوريا الجنوبية، ايران والصين، ووقف دخول جميع الاشخاص القادمين من الدول التي تشهد انتشارا للفيروس مثل فرنسا ومصر وسوريا والعراق والمملكة المتحدة واسبانيا". كما طلب من الادارات العامة والبلديات "وضع جدول مناوبة بالحد الادنى من الموظفين بشكل يؤمن معاملات المواطنين، بالاضافة الى اتخاذ التدابير التي من شأنها منع التجمعات في الاماكن العامة والخاصة".

كلام الرئيس دياب جاء خلال مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم، في السرايا الحكومية، بعد ترؤسه جانبا من اجتماع لجنة متابعة التدابير والاجراءات الوقائية لفيروس كورونا.

وقال الرئيس دياب: "كما تعلمون، لبنان كان من أوائل الدول التي اتخذت إجراءات صارمة في التعامل مع فيروس الكورونا. وقد أنشأت منذ البداية لجنة خاصة لمتابعة هذا الموضوع، وهي واكبت جميع الحالات، واتخذت العديد من الإجراءات الجريئة. وكالعادة، صدرت أصوات تهاجم الحكومة خصوصا عندما أصدرت قرارات تتعلق بتعطيل المدارس والجامعات وباتخاذ تدابير مشددة بالنسبة لرحلات الطيران إلى بعض الدول. كما أننا اتخذنا إجراءات صارمة في مطار رفيق الحريري في بيروت، وتدابير احترازية سبقنا بها دول المنطقة".

أضاف: "نحن نواجه اليوم مرضا يتفشى في كل العالم. هناك دول لديها إمكانات كبيرة تفشى فيها المرض بشكل كبير، على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها. العالم كله اليوم في مواجهة هذا التحدي، والحكومة لم تتأخر عن أي إجراء لحماية اللبنانيين، بينما هناك من يلجأ إلى المزايدات لتسجيل نقاط في السياسة، مع أن الموضوع يفترض من الجميع الإرتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية، في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة، لأن المطلوب هو حماية اللبنانيين من تفشي هذا المرض الذي يغزو العالم. لذلك وبناء لضرورات المصلحة العامة وحفاظا على الصحة العامة وحماية المواطنين، وبناء لتوصيات لجنة متابعة التدابير والاجراءات الوقائية لفيروس كورونا، طلبت من الادارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات واتحادات البلديات وضع جدول مناوبة بالحد الادنى للموظفين والمستخدمين بشكل يؤمن استمرارية المرفق العام كما ويؤمن معاملات المواطنين التي تتخذ طابع العجلة".

وتابع: "كما وطلبت منهم، كل بحسب اختصاصه اتخاذ جميع التدابير التي من شأنها منع التجمعات في الاماكن العامة والخاصة، كالملاهي والمقاهي والحدائق العامة ومراكز التسوق والمطاعم واماكن الترفيه وغيرها. كما طلبت من ارباب العمل في القطاعات الإنتاجية كافة ادارية صناعية، زراعية، سياحية وغيرها، اتخاذ التدابير الضرورية الكفيلة بحماية العمال بما يتماشى مع متطلبات الوقاية ويضمن استمرارية الانتاج، ايضا وقف جميع الرحلات الجوية والبرية والبحرية من لبنان الى الدول التالية: ايطاليا، كوريا الجنوبية، ايران، الصين، وقف دخول جميع الاشخاص القادمين من الدول التي تشهد تفشي فيروس الكورونا من فرنسا، مصر، سوريا، العراق، المانيا، اسبانيا، المملكة المتحدة، جوا وبرا وبحرا. على أن يستثنى من ذلك اعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في لبنان والمنظمات الدولية، والمواطنون اللبنانيون وأفراد عائلات اللبنانيين الذين لم يستحصلوا بعد على الجنسية اللبنانية وافراد قوات اليونيفيل، واعطاؤهم مهلة اربعة ايام للعودة الى لبنان. وبعد انقضاء فترة الاربعة ايام توقف جميع الرحلات من هذه الدول، وعلى الراغبين من اللبنانيين التواصل مع السفارات اللبنانية في تلك الدول ليصار الى اتخاذ الاجراء المناسب في حينه بالتنسيق مع المديرية العامة للطيران المدني".

وأردف: "نحن الان نتعامل مع حالات متعددة ومتفرقة ولكن لجنة المتابعة تواصل على مدى اليوم، رصد كل الحالات ومدى تطور انتشار المرض، وترفع التوصيات بناء لكل ما يستجد".

حوار

سئل: الناس تطالب اليوم بحال طوارىء لأن جزءا من الشعب اللبناني يحمل الجزء الآخر الإستهتار بالمرض؟

اجاب: "نحن نعالج بأعلى مستويات الحذر ودرجات التعاطي مع الوضع الذي نحن فيه، تحبون ان تسموه حال طوارىء، حسنا ولكننا نتعامل مع مرض يتغير كل ساعة وكل يوم وبالتالي نأخذ كل القرارات المطلوبة لمواجهة كل الأمور".

سئل: لماذا لا تعلنون حال الطوارىء ووقف المطار والعمل فيه، فربما تكون هذه هي الفرصة الأخيرة لاحتواء هذا الفيروس وخصوصا وقف الرحلات من الدول التي تعتبر موبوءة؟

أجاب: "إن اللجنة التي عينت منذ البداية، هي لجنة متخصصة من كل الوزارات المعنية ومن القطاعين العام والخاص، والتوصيات التي يرفعونها تطابق اعلى المعايير الدولية، وعندما يتوصلون الى توصية اغلاق المطار، فسيفعلون ذلك".

قيل له: الحالات تتزايد بشكل دراماتيكي؟

اجاب: "هي تتزايد في كل العالم".

سئل: هل صحيح أن هناك حالات لم يعلن عنها في لبنان، وسيتم الاعلان عنها تباعا، واليوم عند التاسعة مساء ستصل طائرة من ايران، فهل سيتم منع هذه الرحلة من الهبوط أم ستحط في مطار بيروت؟

اجاب: "مثل كل الرحلات الاتية من ايران، نحن لجأنا الى إجراءات صارمة، إذ يتم الصعود الى الطائرة وفحص الركاب فردا فردا، وهذا الامر سيتم بالنسبة الى رحلة اليوم. وما ذكرته صباحا أن الرحلة تمت ولا يمكن ايقاف الطائرة في الجو، وبالتالي سنستقبل الطائرة وسنتبع الاجراء الذي نطبقه منذ البداية. أما بالنسبة الى موضوع الحجر فيتم منذ البداية، والاجراءات التي ذكرها وزير الصحة تطبق بحذافيرها، حيث يتم عزل الاشخاص الذين يأتون من الخارج. وأكرر أن المعايير الدولية تطبق، واليوم هناك مستشفى في كل محافظة يستقبل المرضى، وسيتزايد اعداد المراكز والمستشفيات لاستقبال المصابين بالكورونا".

سئل: هل ستطلبون من الجيش والقوى الأمنية تنفيذ التدابير، التي اتخذتموها في هذه الاجتماعات؟

أجاب: "كل تدبير يأتي في وقته. ولغاية الآن، هذه هي التدابير التي أعلناها".

سئل: ماذا عن تنفيذ الإجراءات في خصوص مراقبة إغلاق المطاعم والملاهي، خصوصا أن هناك أناسا، ولغاية الآن لم تلتزم ذلك؟

أجاب: "إن القوى الأمنية تتابع هذا الموضوع بالتفصيل. وقد تكلمت مع وزير الداخلية والقوى الأمنية من أجل تطبيق هذه التدابير".

سئل: في ما يتعلق بالنقل المشترك وبسيارات التاكسي، هل من إجراءات اتخذت على هذا الصعيد؟

أجاب: "إن أعداد الناس على الطرق تدنت كثيرا، وما يهمنا هو أن تتوقف التجمعات الكبيرة".

سئل: لماذا لم يتم اعتماد التطبيقات الإلكترونية أو الحكومة الإلكترونية لإجراء المعاملات الرسمية؟

أجاب: "بالفعل، مؤسسات التعليم والتعليم العالي ومؤسسات عديدة تلجأ اليوم الى هذا الموضوع، والتواصل عن بعد بدأ تطبيقه في بعض المؤسسات للتخفيف من الاحتكاك بين الناس".

سئل: ألا يحتم تطور عدد الإصابات على الحكومة اتخاذ التدابير الصارمة وبجدية كبيرة، كما حصل في دول اخرى من منع التجول الكامل؟

أجاب: "أخذنا الموضوع بجدية كاملة منذ البداية، ونعطي الأمور حجمها الطبيعي، وبحسب كل مرحلة من المراحل. هذا الموضوع ليس انفراديا، ولو لم أكن مهتما لما عقدت هذا المؤتمر الصحافي وألقيت كلمتي. هناك اهتمام كبير بهذا الموضوع، ولكن لا نريد أن ندب الذعر بين افراد الشعب اللبناني، نود أن نتخذ الإجراءات المطلوبة، وفقا للمعايير الدولية. وهناك اشادات عديدة من سفراء زاروني هنأوا بالاجراءات التي اتخذها لبنان منذ البداية".

توصيات

وكانت لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا عقدت اجتماعا مساء اليوم في السرايا، وأصدرت التوصيات الآتية:

"عقدت لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا اجتماعا برئاسة اللواء الركن محمود الأسمر وحضور ممثل عن السيد رئيس الجمهورية الدكتور وليد الخوري وعن رئيس الحكومة الدكتورة بترا خوري وباقي الأعضاء، وقد نتج من الاجتماع صدور التوصيات التالية:

على الصعيد الداخلي:

- وضع جدول مناوبة لموظفي القطاع العام، باستثناء الأجهزة العسكرية والأمنية كافة والمؤسسات الاستشفائية والصحية، بشكل يؤمن استمرارية العمل وتنفيذ المعاملات الضرورية للمواطنين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الاكتظاظ داخل الإدارات.

- التواصل مع جميع المؤسسات الخاصة، باستثناء المؤسسات الاستشفائية والصحية، لاتخاذ التدابير من أجل تنظيم مناوبة العاملين بالحد الأدنى بشكل يؤمن استمرارية العمل في القطاعات الإنتاجية كافة ويكفل حقوق العمال.

- منع التجمعات في الأماكن العامة والخاصة وإقفال المقاهي، المطاعم، الحانات، الحدائق العامة، مراكز التسوق (يستثنى منها مراكز بيع المواد الغذائية)، المرافق السياحية والأثرية والمغاور ومراكز التزلج وأماكن الترفيه والتسلية على أنواعها والأندية والملاعب الرياضية العامة والخاصة والمسابح والمنتجعات الصحية وغيرها.

- إعادة التواصل مع جميع المراجع الدينية لاتخاذ أقصى الإجراءات للحد من التجمعات في دور العبادة والمرافق التابعة لها.

- يطلب من جميع المواطنين، وبالأخص كبار السن ملازمة المنازل والخروج فقط للعمل وعند الضرورة القصوى.

- يطلب من جميع المواطنين الالتزام بوقف كل المناسبات الاجتماعية والتجمعات في المنازل وخارجها وتلغى كل الحفلات والسهرات والمناسبات والمؤتمرات والاجتماعات على أنواعها.

- حث المستشفيات الخاصة على الإسراع في تأمين الجهوزية.

على الصعيد الخارجي:

- وقف كل الرحلات الجوية، البرية والبحرية من وإلى الدول التالية: إيطاليا، كوريا الجنوبية، إيران، والصين (هونغ كونغ، ماكاو، تايوان الصينية) لمدة أسبوع من تاريخ إصدار القرار.

- وقف دخول جميع الاشخاص القادمين من الدول التي تشهد تفشي فيروس كورونا المستجد (فرنسا، مصر، سوريا، العراق،المانيا، اسبانيا، المملكة المتحدة البريطانية، ودول أخرى) جوا أو برا أو بحرا، على أن يستثنى من ذلك أعضاء البعثات الديبلوماسية المعتمدة في لبنان والمنظمات الدولية والمواطنين اللبنانيين وأفراد عائلات اللبنانيين الذين لم يستحصلوا بعد على الجنسية اللبنانية أو الإقامة في لبنان وأفراد قوات اليونيفيل وإعطائهم مهلة 4 أيام للعودة الى لبنان.

- بعد انقضاء مهلة ال4 أيام، توقف كل الرحلات من هذه الدول وعلى الراغبين من اللبنانيين العودة وجوب التواصل مع السفارات اللبنانية في تلك الدول ليصار الى اتخاذ الإجراء المناسب في حينه، بالتنسيق مع المديرية العامة للطيران المدني، يستثنى من هذه الإجراءات ركاب الترانزيت.

ملاحظة: بعد انقضاء مهلة الأربعة أيام، يعمل بالبندين رقم 2 و3 لمدة أسبوع من تاريخ صدور القرار بذلك.

على اللبنانيين والأجانب العائدين الى لبنان من الدول المذكورة في البندين رقم 1 و2، والذين لم تظهر عليهم عوارض المرض الالتزام بالعزل المنزلي لمدة 14 يوما والتواصل مع وزارة الصحة العامة في حال ظهور اي عوارض.

الجهات المعنية بالتنفيذ: كل الوزارات كل في ما يعنيه. وتبقي اللجنة اجتماعاتها مفتوحة لمتابعة التطورات واتخاذ الإجراءات المناسبة في حينه".

 

دياب التقى سفراء النمسا وهنغاريا وبوركينا فاسو واستمع الى مطالب مزارعي القمح

وطنية/الأربعاء 11 آذار 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب في السراي الحكومي، بعد ظهر اليوم، سفير النمسا في لبنان ماريان وربا الذي قال: " تمحور الإجتماع حول توطيد التعاون بين لبنان والنمسا في مختلف المجالات لا سيما السياسية والتقنية"، معتبرا ان "العلاقة بين البلدين وثيقة"، واصفا "العلاقات الديبلوماسية بالممتازة".

مزارعو القمح

والتقى دياب وفدا من مزارعي القمح في لبنان برئاسة النقيب خالد شومان في حضور مستشار الرئيس حسين قعفراني. ورحب الرئيس دياب بداية بالوفد واعتبر ان "القمح أمر مهم ليتمكن الإنسان من تأمين العيش له لعائلته وهو أهم مادة لإستمرار الحياة"، معتبرا ان "الشق" وسط حبة القمح يرمز الى الشراكة بين الناس". وقال دياب:"اعرف مشاكلكم من الطقس الحار الذي صادفكم السنة الماضية الى معاناتكم مع التعويض الذي لم تقبضوه بعد، وان شاء الله تعالج الأمور في اسرع وقت، فالف تحية وسلام لزارعي سنابل الخير، فأنتم ملح الأرض وما عرقكم سوى انتماء للأرض ووفاء لها".

شومان

اثر اللقاء قال شومان: "تشرفنا بلقاء الرئيس دياب وبحثنا معه كمزارعين للقمح من كل المناطق اللبنانية موضوع دعم القمح. وقد ابلغنا الرئيس الدياب مشكورا بأنه لدينا حقوق لدى وزارة الإقتصاد مديرية الحبوب والشمندر السكري من السنة الماضية، وطلب منا ان نبلغ عائلاتنا اذا سئلنا عن نتيجة الإجتماع بأنه قمح وليس شعيرا. ونحن نشكر دولة الرئيس وكل الوزراء المعنيين بموضوع دعم القمح ونؤكد على مطلب دعمه الكامل لأنه يدخل في الأمن الغذائي وينشط الدورة الزراعية في كل المناطق".

شميطلي

واستقبل دياب أمين عام وزارة الخارجية السفير هاني شميطلي.

سفير هنغاريا

كما استقبل سفير هنغاريا جيزا ميهاليي وتم خلال اللقاء عرض العلاقات الثنائية بين البلدين.

سفير بوركينا فاسو

والتقى سفير بوركينا فاسو المعتمد في لبنان والمقيم في مصر اللواء الركن اسان موني وتم البحث في توطيد التعاون بين البلدين.

 

السفارة الايطالية: السفيرة بومباردييري قدمت أوراق اعتمادها واكدت الالتزام بتعزيز التعاون مع لبنان

وطنية - الأربعاء 11 آذار 2020

اعلنت السفارة الايطالية في بيان، ان "سفيرة الجمهورية الإيطالية في لبنان،السيدة نيكوليتا بومباردييري قدمت أوراق اعتمادها إلى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، في خلال احتفال رسمي في قصر بعبدا".

على أثر الاحتفال، قالت السفيرة بومباردييري: "انه لشرف لي أن ألتقي الرئيس عون وامتياز كبير لي أن أمثل إيطاليا في لبنان. أنا ملتزمة تماما بتدعيم الروابط التاريخية وعلاقات الصداقة العريقة وتعزيز التعاون مع لبنان على الصعد كافة".

 

الحريري: لاقفال الأبواب في وجه الكورونا من أي دولة أتى ولتتقدم سلامة اللبنانيين على أي اعتبار

وطنية - الأربعاء 11 آذار 2020

دعا الرئيس سعد الحريري في سلسلة تغريدات على حسابه عبر "تويتر"،إلى "إقفال الأبواب في وجه الكورونا من أي دولة أتى، شقيقة او صديقة، بعيدة أو قريبة، وقال: " لتتقدم سلامة اللبنانيين على أي اعتبار". أضاف:"لبنان في دائرة الخطر، شأنه شأن كثير من البلدان التي بادرت لقرارات شجاعة ومسؤولة، أقفلت الأجواء والحدود ووضعت مناطق بكاملها تحت الحجر الصحي. والخطر بات يتطلب استنفارا بكل الميادين الرسمية والأهلية والمنظمات المتخصصة والمراكز الطبية".

وختم الرئيس الحريري: "إذا كانت القضايا السياسية والاقتصادية محل خلافات تحتمل الاجتهاد والتباين في وجهات النظر، فإن خطر فيروس كورونا يستدعي عدم التردد في اتخاذ الإجراءات التي تحمي سلامة المواطنين والمقيمين، وتعلو على أية مصالح والتزامات سياسية".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 11-12 آذار/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

لا خلاص للبنان ولا حل لأي مشكل من مشاكله بظل استمرارية احتلال حزب الله

الياس بجاني/12 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84078/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d8%ae%d9%84%d8%a7%d8%b5-%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d9%84%d8%a7-%d8%ad%d9%84-%d9%84%d8%a3%d9%8a-%d9%85%d8%b4/

 

كتاب جديد للكولونيل شربل بركات بعنوان "الجنوب"

الياس بجاني/11 آذار/2020

ألف مبروك للكولونيل شربل بركات على كتابه الجديد.

صدر حديثا كتاب جديد للكولونيل شربل بركات بالعربية بعنوان: "الجنوب... جرحنا... وشفانا".

http://eliasbejjaninews.com/archives/84038/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d8%ac%d8%b1%d8%ad%d9%86%d8%a7-%d9%88%d8%b4%d9%81%d8%a7%d9%86%d8%a7-%d9%87%d9%88-%d8%b9/

 

 

 

إعلاميون من أجل الحرية تستنكر ترهيب موقع جنوبية وناشره علي الأمين واستدعاء نوفل ضو

وكالات/11 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84071/%d8%a5%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%ac%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d9%86%d9%83%d8%b1-%d8%aa%d8%b1%d9%87%d9%8a%d8%a8-%d9%85/

 

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الكاتب والمحلل السياسي نوفل ضو يشرّح من خلالها استدعائه القضائي ووضع لبنان الإحتلالي الخطير: الإحتلال الإيراني بواسطة سلاح حزب الله هو سبب كل الأزمات السياسية والإقتصادية والمالية والصحية في لبنان. الحل يبدأ بمقاومة شعبية وسياسية واعلامية سلمية للحزب ولمشروعه الإيراني وللمنظومة التي تغطيه.

12 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84084/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-7/

https://www.youtube.com/watch?v=1xMonshsw30

 

*فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي لقمان سليم  يعري من خلالها سلم أولويات حزب الله الصحية حيث هو يجازف بصحة بيئته تحديداً والشعب اللبناني عموماً خدمة لمصالح إيران السياسية وبالتالي يمنع كل الإجراءات المفترض أن تطبق صحياً وفي مقدمها منع الرحلات الجوية والبرية والبحرية بين لبنان وإيران..وكشف السيد سليم بأن لبنان وحزب الله والسلطات الصحية اللبنانية تلقوا العديد من الإنتقادات الرسمية من دول ومنظمات صحية/الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=bag9tJA_tT0

 

*فيديو حلقة نديم قطيش DNA من العربية لليوم ..عنوانها إيران..وتسييس كورونا

الحلقة تعري وتفضح هرطقات وخزعبلات النظام الإيراني في المجال الصحي وتبين تخلفه وفشله وجهله ونزعته للأذى الجماعي كما امتهانة الإسقاط أي ملامة غيره على كل قصوره وارتكاباته والأوهام/الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=tJkxQIkeEFM

 

 

 

طوني بدران: أزمة النظام الإيراني
Crisis Of The Iranian Order
Tony Badran/ Hoover Institution/March 11/2020
http://eliasbejjaninews.com/archives/84068/%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%af%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-tony-badran-crisis-of-the-irani/