المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 حزيران/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.june14.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يُحِبُّنِي يَحْفَظُ كَلِمَتِي، وأَبِي يُحِبُّهُ وإِلَيْهِ نَأْتِي، وعِنْدَهُ نَجْعَلُ لَنَا مَنْزِلاً

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الحراك التدميري والغوغائي والإرهابي والزقاقي هو تابع للثنائية الشيعة

الياس بجاني/حراك الحركة والحزب..فهموها بقا .. الثورة لا تدمر بل تطالب بال 1559

الياس بجاني/عاد الحراك إلى حضن حزب الله وبمعيته الثلاثي الأكروباتي سعد وسمير ووليد

الياس بجاني/بؤس بهكذا عهد وبؤس بأصحابه وبمن جاء بهم

الياس بجاني/ميشال عون وضياع البوصلة الإستقلالية

الياس بجاني/سمير وسعد هما الذمية والنرسيسية والطروادية ومن أول كلن يعني كلن

الياس بجاني/ميشال عون وضياع البوصلة الإستقلالية

الياس بجاني/سمير وسعد هما الذمية والنرسيسية والطروادية ومن أول كلن يعني كلن

الياس بجاني/تحركات الحريري وبري وجنبلاط هي ذمية هدفها حماية حزب الله ومشاركته مجدداً في حكومة يرأسها الحريري

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اتيان صقر – أبو أرز: إما ان تسقط هذه المنظومة، أو يسقط البلد.

بيان صادر عن حزب حراس الأرز – حركة القومية اللبنانية/13 حزيران/2020

فيديو مقابلة مع اللواء أشرف ريفي من قناة الحدث يتناول من خلاله غزوة حزب الله لوسط بيروت وكلمة حسان دياب الغائب عن كل ما يجري والتابع كلياُ لأوامر الدويلة ويؤكد ان لا خوف من حزب الله وبأن آخر حكومة له هي حكومة دياب

عناوين مقابلة اللواء ريفي من قناة الحدث

تلخيص وتفريخ وضياغة الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

مصرف لبنان لن يضخ دولاراً واحداً في الأسواق إلَّا..."

إصابات جديدة بالفيروس في لبنان ترفع العدد الإجمالي إلى 1422

شعارات المظاهرات بين الهمّ المعيشي ونزع سلاح «حزب الله»

عشائر البقاع لحزب الله: نريد أموالنا و إلا..

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 13/6/2020

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 13 حزيران 2020

النهار: ضخّ الدولار: الحاكم رهينة والاحتياط ينزف

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

غضب من تكسير المتاجر وإحراقها في وسط بيروت

الحريري: مجموعات مضللة تنجرف وراء مخطط للفتنة

الرئيس السابق للجنة الرقابة على المصارف: المعالجة تحتاج حكومة جديدة

تحرير «سوقي» للعملة اللبنانية تحت سقف 4 آلاف ليرة للدولار/مصرفي لـ«الشرق الأوسط» : تعويم النقد متعذّر من دون مظلة استعادة الثقة

مظاهرات وقطع طرقات في مختلف المناطق اللبنانية

لبنان: متظاهرون يشتبكون مع قوات الأمن في ثاني ليلة من الاضطرابات

تجدد المواجهات في طرابلس بين محتجين والجيش اللبناني

دياب: محاولة الانقلاب في لبنان سقطت وودائع الناس محفوظة

الحكومة اللبنانية تبذل جهوداً لتطويق الانهيار المالي واحتجاجات الشارع

عون يتحدث عن «مخطط مرسوم» للأزمة ويدعو إلى مواجهته

النائب ياسين جابر: المواطن بحاجة إلى حلول لم تقدمها الحكومة/قال لـ«الشرق الأوسط» إن المظاهرات نتيجة طبيعية للانهيار

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ماذا يجري في سوريا؟.. حزب الله يسلم حواجزه ومناطق سيطرته لقوات الدفاع الوطني!

ظريف: ترمب أمامه فرصة جيدة للفوز في الانتخابات

غوتيريش يؤكد تورط إيران في هجمات بصواريخ و«درون» على السعودية/قال إن التحقيقات كشفت أن طهران تسلمت أسلحة في انتهاك للحظر

الكاظمي يكسب الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي العراقي ـ الأميركي

سقوط صاروخين على معسكر التاجي العراقي

حرب أميركية ـ إيرانية بالوكالة تعرقل نهوض الموصل من أزماتها وشكاوى من فصائل موالية لطهران تتحكم في مفاصل الحياة بها

تجدد المظاهرات المعارضة للنظام السوري في السويداء/وجهاء دروز يدعون إلى «بتر رعونة» بعض الشباب... وقادة الحراك يتعهدون «السير على حد السيف»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ابو انطوان قيصر صقر المناضل والمعلم ومربي الأجيال ووالد القائد أبو أرز/الكولونيل شربل بركات

حصّةٌ الـ "شيعة شيعة" في الثورة محفوظة، لكن لمَن حقّ الإستثمار/يوسف ي. الخوري/ليبانون ديبايت

حزب الله يلعب بالدولار و “بنج” سلامة قابل للانفجار/شارل عازار/موقع القوات اللبنانية

هكذا سيدفع لبنان فاتورة قانون قيصر/نوال نصر/نداء الوطن

نظرة إلى حسابات فريقي «الشيعية السياسية» في لبنان/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

إمّا الدولار أو «حزب الله»/حازم صاغية/الشرق الأوسط

مصطفى علوش يوضح ل "آسيا" حقيقة الخلاف "المستقبلي" القواتي"/لين حلو/وكالة أنباء أسيا

السلاح والدولة: يبقى لبنان أو يزول/د. توفيق هندي/اللواء

سقوط " دولة حزب الله "، العنف العدمي، واستحالة الاصلاح/شارل الياس شرتوني

 الثنائي الشيعي أصبح آفة خطيرة وحالة اجرامية بلا حدود يعمل على تعميم ثقافة الموت/مواطن جنوبي حر

معارك إردوغان الخارجية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

ليبيا: جيش إردوغان وخيانة «الإخوان»/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

إعلام رئاسة الوزراء: دياب كلف خير إجراء مسح ميداني لاضرار المؤسسات التجارية

الحريري يتفقد الأضرار في وسط بيروت مستنكرا ويزور ضريح والده

منسقية بيروت في تيار المستقبل دانت التعرض للقوى الأمنية والاعتداء على الأملاك

لقاء في دارة أرسلان: لن نسمح بالتفريط بحق الطائفة

حسن فضل الله: صرخة الجوع الحقيقية لا تكون بالاعتداء على الآخرين

دياب للبنانيين: الدولة ضمانة حقوقكم محفوظة عند المصارف ومحاولة الانقلاب على الحكومة فشلت

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يُحِبُّنِي يَحْفَظُ كَلِمَتِي، وأَبِي يُحِبُّهُ وإِلَيْهِ نَأْتِي، وعِنْدَهُ نَجْعَلُ لَنَا مَنْزِلاً

إنجيل القدّيس يوحنّا14/من21حتى27/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «مَنْ كَانَتْ لَدَيْهِ وَصَايَاي ويَحْفَظُهَا، هُوَ الَّذي يُحِبُّنِي. ومَنْ يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وأَنَا أُحِبُّهُ وأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي». قَالَ لَهُ يَهُوذَا، لا ذَاكَ الإِسْخَريُوطِيّ: «يَا رَبّ، مَاذَا جَرَى حَتَّى تُظْهِرَ ذَاتَك لَنَا، لا لِلعَالَم؟». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «مَنْ يُحِبُّنِي يَحْفَظُ كَلِمَتِي، وأَبِي يُحِبُّهُ وإِلَيْهِ نَأْتِي، وعِنْدَهُ نَجْعَلُ لَنَا مَنْزِلاً. مَنْ لا يُحِبُّنِي لا يَحْفَظُ كَلِمَتِي. والكَلِمَةُ الَّتِي تَسْمَعُونَهَا لَيْسَتْ كَلِمَتِي، بَلْ كَلِمَةُ الآبِ الَّذي أَرْسَلَنِي. كَلَّمْتُكُم بِهذَا، وأَنَا مُقِيمٌ عِنْدَكُم. لكِنَّ البَرَقْلِيط، الرُّوحَ القُدُس، الَّذي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِٱسْمِي، هُوَ يُعَلِّمُكُم كُلَّ شَيء، ويُذَكِّرُكُم بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُم. أَلسَّلامَ أَسْتَودِعُكُم، سَلامِي أُعْطِيكُم. لا كَمَا يُعْطِيهِ العَالَمُ أَنَا أُعْطِيكُم. لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم ولا يَخَفْ!”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الحراك التدميري والغوغائي والإرهابي والزقاقي هو تابع للثنائية الشيعة

الياس بجاني/12 حزيران/2020

حتى الأطفال يجب أن يدركوا بعد اليوم بأن الحراك بشقه الإرهابي والتدميري هو فرقة غوغائية تابعة عسكرياً للثنائية الشيعية..وبس هيك

 

حراك الحركة والحزب..فهموها بقا .. الثورة لا تدمر بل تطالب بال 1559

الياس بجاني/12 حزيران/2020

الغوغائيون الذين خربوا وحرقوا وتبجحوا اليوم هم فرسان حزب الله وأمل..الحراك في حضن الثنائي وأداة ممانعة تدميرية.. ومرحبا حراك

 

عاد الحراك إلى حضن حزب الله وبمعيته الثلاثي الأكروباتي سعد وسمير ووليد

الياس بجاني/12 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87220/87220/

نذكر بداية من ذاكرتهم أوهن من ذاكرة السمك بأن الحراك بدأه حزب الله وكان يستهدف القطاع المصرفي لإرهابه وابتزازه، ولكنه فشل.

بعد ذلك خرج الحراك من تحت مظلة الحزب وتمدد وتوسع بفوضوية كاملة تحت شعارات مطالب معيشية ولكن دون التطرق للمشكلة الأساس التي هي حزب الله.

وهنا كان دور لافت في مد الحراك بالمتظاهرين من قبل الرباعي الأكروباتي جنبلاط والحريري وجعجع وسامي الجميل، وكل غب أجندته المصلحية والسلطوية والمالية والشعبوية الخاصة به… ولكن أيضاً دون التطرق لا لاحتلال الحزب ولا لسلاحه ولا للقرارات الدولية.

وعندما رأي السيد وحزبه اللاهي الذي يحتل لبنان بأن الأمور قد تفلتت وخرجت عن سيطرته هدد وتوعد وخون وصهين وقام شبيحته وشبيحة بري بالواجب الردعي والإرهابي والغوغائي وذلك بالتعدي على المتظاهرين وإحراق خيامهم.

إضافة إلى اعتقالات نفذتها قوى الدولة وكانت لا قانونية 100%

واستمر الحراك في حالة ضياع وتشتت مطلبية كاملة.

عشرات المطالب المتعارضة، منها إسقاط النظام، إسقاط عون، انتخابات مبكرة على أساس قانون لا طائفي ولبنان دائرة واحدة، وتطول القائمة ولكن أيضاً وأيضاً دون الاقتراب من كل ما يتعلق بحزب الله وبالقرارات الدولية.

في مظاهرات السادس من الجاري تعرى “وتزلط” الرباعي الأكروباتي وتبين أنه خط الدفاع الأول عن حزب الله، فرفض الأربعة (سمير وسعد وسامي ووليد) وبقوة وعلناً ودون خجل أو وجل رفع شعارات القرارات الدولية وتحديداً ال 1559 وكرروا ببغائية مهينة لهم ولمصداقيتهم الوطنية والسيادية المطالبة فقط بانتخابات نيابية مبكرة وبمعالجة الملفات المعيشية والإستمرار بربط النزاع مع حزب الله… والبعض منهم رأي بذمية مخجلة أن ال 1559 هو مشروع فتنة وإسرائيلي الخلفية!!!

الأربعة بمواقفهم الطروادية كانوا ولا يزالون يتملقون حزب الله بذمية ويستجدونه مواقع سلطوية والسكوت عن ارتكاباتهم.. اي مداكشة كراسي بسيادة، وهذا ما قاموا به من خلال موافقتهم على قانون الحزب الانتخابي، وانتخاب عون رئيساً، ومشاركة الحزب بحكومة هم فيها شهود زور و”روابيق” لا أكثر ولا أقل، ورفعهم بخنوع شعارات نفاق الواقعية وهرطقة كذبة “مشكلة الحزب وسلاحه إقليمية”.

الآن الحراك مجدداً إلى حضن حزب الله ومعه الرباعي ما غيروه..وبمعيتهم كل ربع 8 آذار المقاومجيي.

الحراك دعا إلى مظاهرات الأحد القادم تحت شعار تشكيل حكومة جديدة ودون ذكر للقرار الدولي 1559 وهذا بالتحديد ما يريده ويسعى له حزب الله بعد أن فشلت حكومته التي صورياً يرأسها دياب فشلاً كامل الأوصاف ولم تتمكن من حمايته ورد العقوبات عنه.

وفي هذا السياق جاءت همروجة لقاءات واجتماعات ومشاورات وأيضاً سجالات ومسرحيات اتهامات متبادلة نجومها بري والحريري وجنبلاط وسامي الجميل وباسيل فرنجية والفرزلي ووهاب وغيرهم كثر.

الحزب يريد تشكيل حكومة جديدة برئاسة الحريري وبمشاركة الكل يلي هم “كلن يعني كلن” ويكون “للغلام ابن بيو” حقيبة هي مكافأة له على وقاحة وذمية تجريمه وشيطنته القرار 1559 وتكراره ببغائية وجهل وصبيانية فاقعة مطلب الانتخابات المبكرة.

هنا نذكر الغلام وكل المطالبين بانتخابات مبكرة بأنه ومنذ العام 2005 كانت الأغلبية النيابية ليست مع حزب الله (ما عدى الانتخابات الأخيرة)… وهي أكثريات فشلت وقُمعت بالتهديد والإرهاب والاغتيالات ومحاصرة السرايا الحكومية وإقفال المجلس النيابي والقمصان السود والخ.

وبالتالي فإن أية انتخابات نيابية جديدة مبكرة أو متأخرة بظل احتلال حزب الله سيكون للحزب فيها أغلبية مريحة وكبيرة.

نسأل: أليس عند المعرابي حاليا 15 نائب بياخدو العقل؟

شو عم يعملوا؟ ولا شي…عم يبلون ويشرب ميتن يومياً!!!

وهكذا سيكون حال النواب الخمسة أو الستة الذين قد يحصل عليهم الغلام.

من هنا فإن الحراك والرباعي الأكروباتي من جورة إلى آخري، ومن فشل إلى فشل أكبر، إن لم يتعاطوا بشجاعة وشفافية وجرأة مع المشكل الأساس، أي احتلال حزب الله والقرارات الدولية.

باختصار، فإن العودة إلى المظاهرات يوم الأحد القادم أو في أي يوم آخر هي 100% ما يريده حزب الله وما يسعى له وكذلك الرباعي الأكروباتي.

…وقمح راح تاكل حني واللبنانيين من حراك يحركه حزب الله ونجومه الرباعي مع بري وباسيل وكل 8 آذار.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

بؤس بهكذا عهد وبؤس بأصحابه وبمن جاء بهم

الياس بجاني/11 حزيران/2020

نحن نعيش تعتير وبهدلة وسخافة ونفاق مقولة شعار العهد القوي. عهد قوي ببندقية حزب الله الإرهابي والإجرامي الذي جاء برئيس العهد القوي لضرب كل ما هو لبنان ولبناني وإلحاق البلد بمحور الملالي.. لم يعرف لبنان منذ استقلاله عهد قوته بهذا الزخم اللالبناني واللالبنانوي والإيراني والنرسيسي. بؤس بهكذا عهد وبؤس بأصحابه وبمن جاء بهم

 

ميشال عون وضياع البوصلة الإستقلالية

الياس بجاني/11 حزيران/2020

خيار الرئيس ميشال عون للقومي السوري الياس ابوصعب الذي لا يؤمن بلبنان ولا بهويته ولا بكيانه وتاريخه ليلقي كلمته في مراسيم دفن المطران يوسف بشارة اللبنانوي الصرف والبطل الإستقلالي هو قصر نظر وغباء واستفزاز وضياع بوصلي..بؤس هكذا خيار في زمن محّل وفجور ووقاحة

https://www.youtube.com/watch?v=NfxLiqey5YQ

 

سمير وسعد هما الذمية والنرسيسية والطروادية ومن أول كلن يعني كلن

الياس بجاني/11 حزيران/2020

زجليات سمير وسعد وبنجورها تتعامى عن احتلال حزب الله وتلهي قطعانهما بسجالات تافهة يستفيد منها المحتل. الجوز من أول كلن يعني كلن

 

تحركات الحريري وبري وجنبلاط هي ذمية هدفها حماية حزب الله ومشاركته مجدداً في حكومة يرأسها الحريري

الياس بجاني/10 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87160/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d8%a8%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84/

ليست غريبة ولا عجيبة عجقة الاتصالات واللقاءات والزيارات والاجتماعات لكل من بري وجنبلاط والحريري وباسيل ومن ورائهم المعرابي والغلام إبن بيو وغيرهم كثر من أفراد الطاقمين السياسي والحزبي الذميين والخائفين من فقدان أدوارهم مواقعهم وتفكك شركات أحزابهم التجارية والعائلية وتنشيف مزاريب سرقاتهم وكل منابع السمسرات والخوات.

فهؤلاء وكلن يعني كلن هم  طرواديون من ألفهم حي يائهم وباستمرار يجترون مواقف استسلامية وطروادية كلما كانت وضعيتهم السياسية والسلطوية والميليشياوية والحزبية والمالية في خطر.

وكانوا في محطات مفصلية متعددة ركعوا وخنعوا وغطوا حزب الله وحموه وحالوا دون تنفيذ القرار الدولي 1559 ودون وضع القرار 1701 تحت البند السابع وتحالفوا معه رباعياً وخماسياً من فوق الطاولة ومن تحتها.

ساكنوا وتعايشوا مع سلاح الحزب اللاهي والإرهابي وبلعوا ألسنتهم عن كل ما يتعلق بالقرارات الدولية وبحروبه وإجرامه وهيمنته على الحدود وعلى المطار والبور…وتطول قائمة بلع الألسنة ولا تنتهي.

وهنا لا بد من التضوية على مواقف السنيورة الباكي والشاكي والعروبي الناصري وعلى مواقف نهاد المشنوق وكثر غيرهما الذين يتلونون غب أجنداتهم السلطوية ومستعدين لتغيير طرابيشهم بما يؤمن أطماعهم ومصالحهم.

علمنا من مطلعين على أهداف تحركات بري وجنبلاط وبري بأنهم يريدون استرضاء حزب الله وتقديم الخدمات له والعودة لمشاركته في حكومة يرأسها الحريري تسكت عن سلاحه وعن القرارات الدولية وتحميه من قانون قيصر ومن العقوبات الأميركية قدر الإمكان، مقابل السكوت عن ارتكاباتهم وعن انكشافهم شعبياً واضمحلال شعبيتهم وتهديد مصالحهم المالية والسلطوية والحزبية.

وتقول مصادر مطلعة بأن حزب الله أوكل مهمة جمع الطاقمين السياسي والحزبي العفنين للإستاذ نبيه وهو قد أنجز معظم المهمة التي تتطلب استقالة حكومة دياب، وقد مهد لهذه الاستقالة زلمة بري ايلي الفرزلي بمطالبته برحيلها..والفرزلي هذا هو لسان حال بري والنظام الأسدي.

يشار هنا إلى أن حزب الله متورط ومحشور في الزاوية على كافة الصعد محلياً واقليمياً ودولياًً، وهو حسب مطلعين قد يواجه ثورة عليه من بيئته حيث أنه لم يعد مالياً قادراً على الاستمرار في التزاماته نحوها، ولهذا جيشها وأرسل غوغائيين من عسكره لغزو عين الرمانة ورفع شعارات دينية مشينة ومستفزة للسنة وللمسيحيين.. والغاية من كل هذه الممارسات الإجرامية والميليشياوية والزقاقية هي تخويف هذه البيئة وتصوير وضعها في أطر واقع مغلوط وهو أن الجميع في لبنان ضدها وهي ستكون بخطر كبير في حال غاب دور حزب الله حاميها.

عملياً فإنه ورغم التبجح الكاذب والواهم بانتصارات لا وجود لها، إلا أن حزب الله يمر في حالة ضيق كبيرة محلياً واقليمياً ودولياً وفي أضعف حالاته على كافة الأصعدة وفي كل المجالات.

إضافة إلى انكشاف دوره الإجرامي والإرهابي والملالوي في سوريا، وكل الدول العربية، وفي دول الإتحاد الأوروبي، وملاحقته على خلفية تورطه الدولي في عمليات تهريب وتبيض أموال وتجارة أسلحة ومخدرات وكل ما هو محرم وممنوع، وعمليات عسكرية إسرائيلية تستهدفه في سوريا، وعدم قدرته على الاحتيال على قانون قيصر ولا على العقوبات الأميركية التي تطاوله وتطال أسياده في إيران.  وربما سياسيين لبنانيين بارزين يعملون خدم عنده.

ولأن حكومة دياب فشلت ومقاطعة من الدول العربية ومن معظم دول الغرب ولم تعد قادرة على حمايته، فهو قرر العودة إلى الاستعانة بالأطقم السياسية والحزبية والوصولية من الطامعين بمواقع سلطوية ولهذا كلف بري القيام بالمهمة..والإستاذ ملك الطرابش والأرانب.

يبقى أن الكل متورط في تغطية الحزب، وفي هذا السياق يمكن قراءة تخاذل سمير جعجع وسامي الجميل ووقوفهما الوقح والمستنكر ضد القرار الدولي 1559 وأيضاً تكرارهما ببغائية المطالبة بانتخاب نيابة مبكرة والتي في حال جرت فهي ستكون في خدمة مشروع الحزب اللاهي.

المطلوب فضح وتعرية هؤلاء الطرواديين بأكبر قدر ممكن.. هؤلاء الطرواديون من أصحاب شركات الأحزاب كافة هم عوسج والعوسج لا يمكن أن يثمر لا عنباً وتيناً.

ربي أحمي لبنان وشعبه من شرور حزب الله ومن طروادية واسخريوتية أصحاب شركات الأحزاب التجارية والعائلية والوكيلة .. وهون كلون يعني كلن.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اتيان صقر – أبو أرز: إما ان تسقط هذه المنظومة، أو يسقط البلد.

بيان صادر عن حزب حراس الأرز – حركة القومية اللبنانية/13 حزيران/2020

من يقمع شعبا جائعا يتظاهر من أجل رغيف خبزٍ لعياله، هو حقير. ومن يسرق هذ الرغيف هو أحقر منه.

http://eliasbejjaninews.com/archives/87273/%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%a5%d9%85%d8%a7-%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%b3%d9%82%d8%b7-%d9%87%d8%b0%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b8/

وبما ان القامع و السارق هما كيان واحد اسمه المنظومة الحاكمة، فهذا يعني ان هذه الأخيرة هي كناية عن مجموعة من اللصوص الحقراء، التي سطت على الدولة في غفلة من الزمن، وحولتها إلى “مسرق خانة” احتلت المرتبة الثالثة في قائمة الدول الأكثر فسادا في العالم بعد فنزويلا وزيمبابوى.

اما الأعذار التي تتلطى وراءها هذه المنظومة، فهي معزوفة ممجوجة ترددها صبح مساء : “ما خلونا -لاحظ تجهيل الفاعل- ” ؛ “الطايف ما تركلنا صلاحيات”؛ “استلمنا دولة منهوبة…” وكأن هذا العهد وبطانته الطاهرة لم يشاركوا في جميع الحكومات السابقة، ولم يتسلموا حقائب سيادية ولم يوافقوا على اتفاق الطائف، ولم ينخرطوا في عمليات السطو المنظم على المال الحرام التي تمت بفجور وفجع متوحشين لم يعهدهما لبنان من قبل.

واذا كانت هذه المنظومة تعتقد ان صندوق النقد الدولي سيوافق على مدها بالقروض والمساعدات المالية فهي واهمة، لأن الدول المانحة ليست ساذجة ولا غبية لتفتح خزائنها أمام عصابة من اللصوص أفقرت شعبا بكامله، ودمرت بلدا كان الأغنى والأجمل والأرقى في هذه المنطقة.

وفي هذ السياق، نسأل لمذ يحتاج لبنان إلى قروض ومساعدات مالية، والوقوف ذليلا على أبواب الدول المانحة؟؟؟ بينما الإحصائيات تشير إلى أن أرقام الأموال المنهوبة على يد هذه العصابة والمودعة في البنوك الخارجية قاربت ال٣٢٠ مليار من الدولارات!

ما يعني ان استرجاع هذه الأموال من شأنه ليس تعويم الخزينة فحسب، بل إعادة لبنان إلى سابق عزه وازدهار، ويعني أيضا ان واجب الثورة  والثوار ان يضعوا هذا البند في سلّم أولوياتهم، ومن واجب الجاليات اللبنانية في الخارج ان تتحرّك للضغط على عواصم القرار من أجل تنفيذ هذ البند.

ان الأسابيع والاشهر القادمة تشير إلى المزيد من الإنهيار على الصعيدين المالي والإقتصادي، وارتفاع معدل البطالة وخط الفقر إلى نسبة عالية وغير مسبوقة، كما نتوقع المزيد من الإحتجاجات الصاخبة التي قد تخترق الحواجز الأمنية وتجتاح السراي الحكومي ومجلس النواب والقصر الجمهوري وتبقى في هذه المقار حتى سقوط آخر فرد من أفراد هذه المنظومة الحقيرة.

فإما ان تسقط هذه المنظومة او يسقط البلد.

لبيك لبنان

اتيان صقر – أبو أرز

 

فيديو مقابلة مع اللواء أشرف ريفي من قناة الحدث يتناول من خلاله غزوة حزب الله لوسط بيروت وكلمة حسان دياب الغائب عن كل ما يجري والتابع كلياُ لأوامر الدويلة ويؤكد ان لا خوف من حزب الله وبأن آخر حكومة له هي حكومة دياب. 14 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87284/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%a1-%d8%a3%d8%b4%d8%b1%d9%81-%d8%b1%d9%8a%d9%81%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d9%82%d9%86-3/

 

عناوين مقابلة اللواء ريفي من قناة الحدث

تلخيص وتفريخ وضياغة الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

http://eliasbejjaninews.com/archives/87284/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%a1-%d8%a3%d8%b4%d8%b1%d9%81-%d8%b1%d9%8a%d9%81%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d9%82%d9%86-3/

*حزب الله هو من أرسل شبيحته لحرق وتدمير وسط بيروت.

*حزب الله مهووس حراق فهو يشعلها ومن ثم يدعي القيام بدور الإطفائي

*حزب الله يسيطر على الحكومة ورئيسها يعيش في المريخ ولا يجرأ على توجيه أي نقد أو لوم له.

*رئيس الحكومة غائب ومغيب وفاقد شرعية التمثيل وكلمته كانت وكأنها لغير لبنان ولغير اللبنانيين وانجازات حكومته التابعة 100% لحزب الله هي صفر مكعب.

*حزب الله غزا وسط بيروت وهو مسؤول عن ما جرى ويستميت لإقناع الأميركيين مفاوضته.

*كما خرجت إيران من سوريا وكما حجم دورها في العراق هكذا سيكون مصيرها في لبنان والشعب اللبناني سيستعيد دولته من الدويلة.

*أحيي كل من رفع شعارات ال 1559 ونؤكد لشعبنا بان لا الدول العربية ولا الغرب متخلية عنا.

*بإذن الله سنقيم حكومة وطنية لبنانية ولن تتكرر خطيئة الإتيان بحكومة لإيران ولحزب الله.

*الفاسد هو أيضاً من يشارك في الفساد أو يسكت عنه.

*حزب الله يهرب المواد المدعومة لدعم نظام الأسد..نحن لسنا ضد الشعب السوري بل ضد نظام الأسد.

*نرفض ما يتم ربما التحضير له لجهة الإتيان بحكومة كالحكومات تاسابقة الممسوك قرارها من حزب الله تحت عنوان الوحدة الوطنية.

 

مصرف لبنان لن يضخ دولاراً واحداً في الأسواق إلَّا..."

تويتر/السبت 13 حزيران 2020       

أشار منسق "التجمع من أجل السيادة" نوفل ضو، في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، إلى أنّ "مصرف لبنان لن يضخ دولاراً واحداً في الأسواق إلا من خلال آليته التي تضمن معرفة كافة التفاصيل المتعلقة بالشاري ووجهة الاستعمال والإسباب الموجبة!".

وأضاف ضو، "محاولة تمويل مشروع إيران ونظام الأسد مما تبقى من أموال اللبنانيين لن يمرّ خلافاً لكل ما يقال!". وختم، "ما بقي من دولارات اللبنانيين للبنانيين!".

 

إصابات جديدة بالفيروس في لبنان ترفع العدد الإجمالي إلى 1422

بيروت ا/الشرق الأوسط»/13 حزيران/2020

ارتفع عدد الإصابات بفيروس «كورونا» في لبنان، أمس الجمعة، إلى 1422 إصابة بعد تسجيل 20 إصابة جديدة، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، واستقر عدد الوفيات عند 31، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. وأعلنت وزارة الصحة العامة، في تقريرها اليومي، حول مستجدات فيروس كورونا، أنه تم خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة تسجيل 20 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، بينها 13 إصابة من بين المقيمين و7 إصابات من بين الوافدين اللبنانيين، ما يرفع عدد الإصابات إلى 1422 إصابة منذ 21 فبراير (شباط) الماضي. وأضافت الوزارة أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة، ليستقر عدد الوفيات عند 31 منذ 21 فبراير الماضي. وبلغ عدد الحالات الحرجة 7 حالات، حسب الموقع الرسمي لوزارة الإعلام المخصص لمتابعة أخبار فيروس كورونا، فيما بلغ عدد حالات الشفاء 853. كان مجلس الوزراء قد أعلن، في جلسة طارئة انعقدت في 15 مارس (آذار) الماضي، التعبئة العامة لمواجهة انتشار الفيروس، ومددت التعبئة العامة حتى 5 يوليو (تموز) المقبل ضمناً.

 

شعارات المظاهرات بين الهمّ المعيشي ونزع سلاح «حزب الله»

بيروت/الشرق الأوسط/14 حزيران/2020

توزعت مطالب الاحتجاجات في لبنان أمس على ثلاثة عناوين يتصدرها الهم المعيشي وأزمة ارتفاع الدولار الذي انعكس غلاءً في الأسعار، فيما نفذ لبنانيون تحركاً في مدينة جونية مطالبين بتطبيق القرار الدولي 1559 الداعي لنزع سلاح «حزب الله»، في وقت بقيت الاحتجاجات في طرابلس على وتيرتها، وتصاعدت إثر محاولة توقيف أحد الناشطين. وتراجع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية في السوق السوداء إلى حدود 4200 ليرة للدولار الواحد، بعد التحرك السياسي لاحتواء الأزمة والوعود الرسمية بضخ الدولار في السوق عبر مصرف لبنان. وقال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع عبر «تويتر» إن «لجم تدهور سعر صرف الليرة لا يكون بخسارة مزيد من الدولارات من المصرف المركزي، والتي أغلب الظن ستذهب إلى سوريا». وقال إن «لجم سعر صرف الليرة له حلّ واحد فقط لا غير: الإصلاحات ثم الإصلاحات ثم الإصلاحات، بدءاً من المعابر غير الشرعيّة بين لبنان وسوريا وليس انتهاءً بملف الكهرباء الذي يُشكّل نزفاً يومياً وكبيراً للدولارات في لبنان». وتواصلت الاحتجاجات أمس، ونفّذ عدد من المواطنين تحركاً في مدينة جونية في شمال بيروت للمطالبة بتطبيق القرار 1559 الداعي لنزع سلاح الميليشيات، رافعين شعار «لا لدويلة داخل الدولة، لا للسلاح غير الشرعي». وطالب المحتجون بـ«تطبيق القرارات الدولية 1559 و1701 و1680 التي هي وحدها قادرة على حل أزمتنا المالية والاقتصادية والسياسية»، وبـ«ترسيم الحدود مع سوريا ووقف نقل السلاح منها والتهريب إليها»، وبـ«أن تبسط الحكومة سلطتها على كل الأراضي اللبنانية». ولفت أحد المشاركين في التحرك إلى أننا «على أبواب مجاعة»، داعياً الشعب اللبناني إلى «التضامن معنا لننقذ أنفسنا من هذا الجوع». واندلعت مواجهات في طرابلس مع القوى الأمنية، حيث جابت مسيرات راجلة وعلى الدراجات النارية شوارع المدينة ليل الجمعة، وقام شبان يستقلون الدراجات بأعمال شغب واعتداء على الأملاك العامة والخاصة وألقى عدد منهم قنابل مولوتوف على مبنى بلدية طرابلس وعلى واجهات بعض المصارف، وواصل المحتجون تحركاتهم أمس، وقطعوا أوتوستراد البداوي الدولي أمام شاحنات نقل كبيرة محملة بالبضائع ومتجهة إلى سوريا، وحاولوا منعها من العبور، بعدما تجمعوا وسط الأوتوستراد لمنع عبور الشاحنات، معتبرين أن هذه البضائع يحتاج إليها اللبنانيون أكثر من أي بلد آخر. وتدخل الجيش لمنع المحتجين من الاعتداء على الشاحنات وتسهيل عبورها. ولاحقاً أُفيد بقطع ساحة النور في طرابلس اعتراضاً على اعتقال أحد المحتجين. كانت عناصر الجيش قد فرقت ليل الجمعة في الساحة الرئيسية لطرابلس مئات المتظاهرين الذين هتفوا «ثورة، ثورة»، وهو ما أدى إلى اندلاع اشتباكات. وألقى متظاهرون حجارة وقنابل مولوتوف على الجنود، وألحقوا أضراراً بواجهات عدد من المتاجر والمصارف. ورَدّ الجنود بإطلاق الغاز المسيل للدموع. وفي عكار، واصل المحتجون قطع طرقها الرئيسية، لليوم الخامس على التوالي، احتجاجاً على سوء الأحوال المعيشية ورفضاً لمنطق «المحاصصة في السلطة»، مطالبين بـ«قضاء مستقل وانتخابات نيابية مبكرة».

 

عشائر البقاع لحزب الله: نريد أموالنا و إلا..

صوت بيروت إنترناشونال/السبت 13 حزيران 2020

منذ انهيار المنظومة الاقتصادية في لبنان ومعها شح الأموال الايرانية، تشعر بيئة حزب الله بضائقة مالية كبيرة. وبعد فرض العقوبات الاميركية على حزب الله علت اصوات العشائر التي كانت تستفيد من الاموال الايرانية مطالبة الحزب باموال يعتبرونها من حقهم. وتشير مصادر بقاعية لموقع “صوت بيروت انترناشونال” ان العشائر مستاءة جدا من حزب الله والوضع في البقاع قابل للانفجار بوجه الحزب في الفترة القريبة. وكشفت المصادر عن ان العشائر كانت تتلقى اموالا طائلة من حزب الله بهدف تبييضها الا ان الوضع تغير كثيرا ووجدت الغشائر نفسها بلا اموال في ليلة وضحاها. وتقول المصادر ان “حزب الله اعتمد توزيع الاموال والمهام على العشائر لضمها الى صفوفه وبالتالي احتواء اي عملية انقلاب لان تلك العشائر تعتاش من الطرق غير القانونية. وتضيف المصادر ان حزب الله انشأ منظومة تجارية من خلال العشائر واعطى مبلغا كبيرا من الاموال لكل عشيرة من اجل تأسيس شركات استيراد وتصدير، وبالتالي يتم تبييض تلك الاموال ومن بعدها يتم توزيع الحصص والارباح على العشائر ولكل عشيرة حصة بحسب حجمها. وتلقت المصادر الى ان هناك شركات كبيرة قامت بتبييض الاموال لحزب الله عن طريق شركات لبيع المواد الزراعية وشركات للادوات المنزلية والالكترونية ومحال ضخمة لبيع الهواتف الخلوية التي تدخل عبر مرفأ بيروت من دون دفع الرسوم الجمركية. وتتابع المصادر بالقول ان “العشائر هددت حزب الله وارسلت رسائل تحذيرية مطالبة بحقوقها والا ستنقلب على حزب الله اذا لم يتم دفع الاموال للعشائر.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 13/6/2020

وطنية/السبت 13 حزيران 2020

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

فيما كانت تظاهرات مطلبية احتجاجية، أبرزها "مواطنون ومواطنات"، وبشعار "لا لحكومة المحاصصات"، تقوم في وسط بيروت معلنة" رفضها للحكومة الحالية وسياستها، ومطالبة بالدولة المدنية، كان رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، يتوجه بكلمة إلى اللبنانيين، تتناول التطورات المحلية ومجرياتها ومسار الجهود والمعالجات ونتائجها حتى الآن.

دياب أكد أن محاولة الانقلاب سقطت، ولم تنجح كل الاجتماعات العلنية والسرية والاتفاقات تحت الطاولة وفوقها، ولدينا ما يكفي من المعطيات، وسنعلن ما نراه مناسبا بالوقت المناسب، قائلا: لن نسكت عن تحميلنا وزر سياساتهم التي أوصلت البلد إلى الكارثة التي نعيشها اليوم.

في الغضون، معادلة "لا إسقاط للـ3 ح"، أرستها تطورات اليومين الماضيين على الآتي: لا إسقاط للحكومة، لا إسقاط لحاكم المركزي، لا إسقاط للحراك.

غير أن المسار الذي تخوضه الحكومة، على مستويات النقد والاقتصاد والمفاوضات مع الصندوق الدولي، تعتريه صعوبات في الواقع المعيشي والاقتصادي الداخلي، وضغوطات شبه خانقة من الاستهداف الأميركي، ومتعرج وعر على الخارطة الاقليمية، خصوصا أن آفاق التفاوض الأميركي- الإيراني مبهمة حتى الآن.

ومهمة حاكم مصرف لبنان، بعد تطويقه بأربعة نواب حاكم من نادي المعارضين لسياسته، دونها صعوبات، وإن كان الاستغناء عنه غير وارد ضمن "المصطلح حاليا".

في أي حال، سعر صرف الدولار بدءا من الاثنين المقبل، ينتظر أن يتراجع تدريجا، بحسب ما أشار اليه الرئيس بري أمس من قصر بعبدا، بعد اللقاء الثلاثي: رئيس الجمهورية، رئيس البرلمان، رئيس الحكومة، وقبل جلسة مجلس الوزراء- بعبدا التي ثبتت مقررات جلسة السرايا.

نائب رئيس نقابة الصرافين أوضح اليوم، أنه ضمن ما تم الاتفاق عليه أمس، هو أن يضخ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أوليا ثلاثين مليون دولار للأسبوع المقبل، في إطار إجراءات العمل لخفض سعر الصرف.

وكانت شوارع وسط بيروت التي تلملم جراحها، قد شهدت الليلة الماضية، موجة من أعمال التكسير والحرق والخلع. وقد جال الرئيس الحريري في قلب العاصمة متفقدا الأضرار، قائلا إن محاولة تشويه طرابلس وصورتها لإظهارها بمظهرالخارجة عن القانون، ستخفق بإرادة الطرابلسيين الشرفاء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

من سمح وسهل للفوضويين بالعبث والتخريب في وسط بيروت؟، وهل إحراق وتحطيم المحال والمؤسسات التجارية والاعتداء على الممتلكات العامة، يؤدي إلى خفض سعر الدولار وينتشل البلد من أزماته؟.

ما جرى ليل أمس غير مقبول بكل المقاييس، وهو برسم القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي، المسؤولة عن حفظ الأمن ومنع وصد المخربين وخفافيش الليل، إلى أي جهة انتموا.

نعم ما جرى ليل أمس في بيروت وطرابلس خطير وخطير جدا، ولا يمكن السكوت عنه وهو برسم رافعي شعارات الثورة، التي تحولت إلى مجموعات تخريب وعصابات تحرق وتنهب وتقطع الطرقات وتبتز المواطنين، وما يحصل يوميا على طريق بيروت- الجنوب أمر بات يحتاج إلى معالجة وتدخل سريع تداركا للأسوأ، فالثورة والمطالب المحقة شيء، والفوضى شيء آخر، وما على الدولة إلا الحسم قبل فوات الأوان.

وفيما شن رئيس الحكومة حسان دياب، في كلمة وجهها إلى اللبنانيين، هجوما عالي النبرة على من سبقوه، شدد أنه لن يسكت عن تحميل حكومته وزر سياساتهم التي أوصلت البلد إلى الكارثة التي يعيشها اليوم، لافتا إلى اكتشاف غرف كثيرة في الهيكل الذي تخرج منه روائح الصفقات والسمسرات والسرقات، والذي سيسقط على رؤوس الذين يختبئون في زواياه.

دياب تحدث عن سقوط محاولة الانقلاب، ملوحا بالإعلان عن ما يراه مناسبا بالوقت المناسب في هذا الإطار، وكشف أن حكومته أرادت في الأيام الأخيرة مواجهة مؤامرة التلاعب بالدولار عبر اتخاذ قرارات توقف مسلسل ابتزاز الدولة والناس.

هذا في وقت كرت فيه سبحة الاستنكارات على ما جرى أمس، رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري علق قائلا: "يا عيب الشوم". أما مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان فقال إذا غابت الدولة عن القيام بمهامها سادت شريعة الغاب.

حركة "أمل"، وبلسان رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى فوعاني، دعت إلى قطع الطريق على المصطادين في الماء العكر، والا تتحول صرخة الوجع عند الناس إلى حالة تفلت وتخريب.

أما "حزب الله" فدان بلسان النائب حسن فضل الله، أعمال العنف والاعتداءات، وقال ليس مقبولا أن يتذرع البعض بالثورة ليتم إلحاق الخسارة بالمواطن، وصرخة الجوع الحقيقية لا تكون بالاعتداء على الآخرين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

من يريد للمشهد الملتهب أن يتسعر ولمصلحة من؟، من يشعل شوارع بيروت والمناطق بإحراق الليرة بنار الدولار؟، هل الحكومة وحلفاؤها من يريدون إحراق أنفسهم؟، من يخرب ويكسر الممتلكات العامة والخاصة، والمحال التجارية المكسورة أصلا بفعل الواقع الاقتصادي، ويقطع الطرق ويحبس الناس في سياراتهم لساعات؟.

أسئلة ليس من الصعب الإجابة عليها، فمن أحرقوا وكسروا وقطعوا الطرقات في بيروت وطرابلس والجية والناعمة وخلدة وعلى طرقات البقاع وطرقات الشمال، إنما فعلوا فعلتهم أمام عدسات الكاميرات. فلتلاحقهم الأجهزة المعنية، وليساقوا إلى التحقيقات.

وليسألوا إن كان التكسير والتخريب في بيروت، غيره في طرابلس وصيدا وباقي المناطق والمحافظات، أم أن هواة السباحة واللهو على شواطئ اليونان، يريدون السباحة بلبنان في بحر المجهول؟، أم أنهم، وهم المصابون بشلل سياسي، يريدون شد عصبهم بخطاب واستثمار مذهبي طائفي مقيت؟.

فهل التحركات باتت على قاعدة الـ"مفرد- مزدوج" وفق اهواء واستثمارات البعض؟، يجيزونها يوما ويتبرأون منها في يوم آخر؟. تعالوا نسأل أهل الخبرة عمن يجمع أدوات التخريب ويأتي بهم بالباصات من على بعد عشرات الكيلومترات إلى ساحات بيروت؟، ومن يقطع الطرقات، ولا يرعوي عن تحريض الناس بكل أنواع الخطابات والشعارات؟.

في خطاب رئيس الحكومة حسان دياب، كانت دعوة للامتناع عن تشويه الاحتجاجات، وإلى الصبر لأن الحرب مع الفساد صعبة، لكن التغيير قادم حتما، وما قامت به الحكومة لمواجهة مؤامرة التلاعب بسعر الليرة، هي قرارات توقف ابتزاز الدولة والناس، وإن كانت لا تسطيع صناعة التحول السريع لكنها تفرض خيار التغيير بالمسار، رغم الحواجز السياسية التي تعترض الطريق.

رئيس الحكومة الذي أعلن عن سقوط محاولة الانقلاب، وفشل كل الاجتماعات السرية والعلنية، وأوامر العمليات الداخلية والمشتركة بالاطاحة بورشة اكتشاف الفساد، تحدث عن العثور على مفاتيح لغرف عديدة من ذلك البنيان الأسود الذي بدأت تخرج منه رائحة الصفقات، وهناك الكثير مما يمكن كشفه، كما قال الرئيس دياب.

ومن وسط الدخان والركام الذي خلفه المتربصون بالحكومة، ومن وسط الهم والعبء المعيشي الذي حملوه للناس، أكد دياب مضي الحكومة بخيارها الإنقاذي، وأنها لن تسمح بذهاب أموال الناس، أو أن تبقى ودائعهم مجرد أرقام.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ما قاله حسان دياب اليوم، ليس كلاما عاديا، يمكن أن يقوله أي رئيس حكومة، في أي وقت. فالكلام استثنائي، من رئيس حكومة استثنائي، في ظرف استثنائي.

الكلام استثنائي في المضمون الصريح، ورئيس الحكومة استثنائي في المهمة التي تقارع المستحيل، والظرف استثنائي وسط أزمة غير مسبوقة في تاريخ لبنان.

كان أمل اللبنانيين بنا هزيلا، قال رئيس الحكومة. وكانت تلك فرصة لابتسامات صفراء بقيت مكتومة. ولكن، بعد أقل من شهر على انطلاق عمل الحكومة، بدأ اللبنانيون يلمسون الجدية، فتغير مزاج الناس، وهو ما أزعج كثيرا الذين راهنوا على فشلها، ومنذ ذاك الوقت، لم تتوقف الشائعات وحملات التحامل التي وصلت حتى إلى مسائل سخيفة.

ألا يكفي أننا نحاول إزالة الركام الذي تركوه خلفهم بعدما دمروا كل شيء وغادروا على عجل؟، سأل رئيس الحكومة، قبل أن يجيب: هذه الحكومة، لا يريد رئيسها، ولا أحد من وزرائها، منافسة السابقين، لا في السياسة، ولا في الأداء والأسلوب، ولا في الذهنية، ولا في الانتخابات. فلا، لست منهم، ولن أكون.

كان المطلوب منع الحكومة من تنفيذ قرارها بإزالة الركام الذي يخفي تحته أسرار هيكل الفساد، فانتظروا حتى تنتهي العملية، لأن هذا الهيكل سيسقط على رؤوس الذين يختبئون في زواياه التي كانوا يعتقدون أنها محصنة، فرهنوا مصير الناس ببقائهم في مواقعهم التي ظنوا أنها أملاك شخصية، ونسوا أنها مجد زائل، وأنها لو دامت لغيرهم لما اتصلت إليهم.

مجددا، سقطت محاولة الإنقلاب، أعلن حسان دياب. انقلاب لم يكن على الحكومة، فسيأتي يوم وترحل فيه هذه الحكومة، وهي أصلا لا تريد أن تبقى من دون فاعلية، ومن دون تحقيق خطتها لإخراج البلد من المأزق الذي أوصله إليه الفاسدون.

أنا أؤكد لكم أن حقوقكم محفوظة، شدد رئيس الحكومة. محفوظة عند المصارف، وعند المصرف المركزي، والدولة هي الضمانة. ولذلك، يجب أن نحمي الدولة، فالدولة غير مفلسة، لكن هناك تعثرا ماليا، ولكن يجب أن يتوقف التدمير الذاتي الذي يحرض عليه من لا يملك الضمير الوطني، ويمارس حقده الدفين.

ما نريده كثير جدا، قال الرئيس دياب، لكننا نواجه جدرانا مسلحة تقف في طريق أحلامنا، والحواجز السياسية تعترض طريقنا، نحن لا نستطيع صناعة التحول بسرعة من داخل آليات النظام، فإدارة الدفة من الداخل ثقيلة جدا.

ولكن في مقابل المشهد الأسود، التغيير آت لا محالة، ومهما حاولوا العرقلة، أكد رئيس الحكومة، وأنا مؤمن بقدرتنا على صناعة التغيير الإيجابي في حياة الناس، وفي مسار البلد.

أما الخلاصة العملية، للكلام الاستثنائي، الصادر عن رئيس حكومة استثنائي في ظرف استثنائي، فهي الآتي: في كل أزمة، مهما كانت صعبة، باب أمل وفرصة فرض تغيير فعلي. حسان دياب رئيسا للحكومة اليوم، باب أمل وفرصة. وميشال عون رئيسا للجمهورية منذ ثلاث سنوات، باب أمل وفرصة. والوحدة الوطنية والتضامن بين اللبنانيين للخروج من الأزمة، أيضا باب أمل وفرصة.

فأيها السياسيون، أو يا بعض السياسيين، لا تضيعوا الفرصة هذه المرة، كما في كل المرات. ويا أيها اللبنانيون، يا شعب لبنان الحي، لا تسمح لبعض السياسيين المعروفين بالإسم والهوية والصورة، كما قال رئيس الحكومة اليوم، بأن يضيعوا الفرصة.

هذه كانت رسالة حسان دياب اليوم، وهي رسالة كل صاحب ضمير حي إلى اللبنانيين في كل يوم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

صدقوا أو لا تصدقوا: لبنان أصبح تحت رحمة بعض ركاب ال"موتسكيلات"، وتحت رحمة المخربين! ليل أمس بدت الصورة في العاصمة فاقعة وحزينة في آن. مجموعة من الفتية الموجهين من بعد، وبالخلوي بدلا من ال"ريموت كونترول"، توجهوا بدراجاتهم النارية صوب وسط بيروت وانتشروا فيه ليوزعوا الدمار والخراب.

لأكثر من ساعتين، وتحديدا من العاشرة إلى ما بعد منتصف الليل بقليل، تحرك المخربون كما يشاؤون، وفعلوا ما يشاؤون. ضربوا هيبة الدولة، والدولة لم تتدخل! شوهوا قلب بيروت، والحكومة غائبة عن السمع. استباحوا المحال التجارية، والقوى الشرعية لا تدافع لا عن الناس ولا عن الملكية الفردية. أشعلوا كل الحساسيات المذهبية وحركوا كل الغرائز الطائفية، وأركان السلطة يغطون في نومهم العميق. فهل أصبحت الدويلة أقوى من الدولة، أم أن الدويلة سيطرت نهائيا على الدولة بحيث صارت هي الدولة الأصلية؟.

الواضح أن مرسلي ركاب ال"موتسكيلات" ليل أمس، بدأوا يتصرفون على أنهم الدولة والدويلة في آن، على أنهم السلطة والمعارضة معا، على أنهم المقرات والسرايات والوزارات، وفي الوقت عينه الشوارع والتحركات والثورات. فمبروك لنا كلبنانيين حكم ركاب ال"موتكسيلات" ومن وراءهم، ووداعا لبنان القوي، والعهد القوي.

سياسيا، رئيس الحكومة قرر أن يتصدى لما يحصل بكلمة انتظرها اللبنانيون عصر اليوم. لكنهم، للأسف، عادوا وندموا على انتظارهم لها. فالرئيس دياب بدا في كلمته كأنه يعيش في كوكب آخر، أو كأنه رئيس حكومة لبلد آخر. هو تحدث عن كل شيء، وتعمق في كل المواضيع، لكنه أغفل الأهم: ما حصل ليل أمس في وسط بيروت. فهل مسموح لرئيس السلطة التنفيذية أن يكون منفصلا عن الواقع إلى هذه الدرجة، وأن ينسى حرائق مدينته، رغم انها على بعد أمتار قليلة من السرايا الكبيرة، حيث يعمل ويقطن؟.

إلى الانفصال عن الواقع، بدا دياب كأنه يعاني عقدة أخرى، هي عقدة خوض المعارك الوهمية مع عدو مجهول، ما ذكر مشاهديه ومستمعيه ببطولات "دونكيشوت" الذي كان يحارب طواحين الهواء. هكذا لم يتجرأ دياب في خطابه على لفظ اسم من يستهدفه بكلامه. فهل هذا الدور المفتعل الخالي من البطولة الحقيقية، يليق برئيس حكومة؟.

في المقابل صور دياب نفسه أنه بطل محاربة الفساد، وأنه خارج من رحم ثورة 17 تشرين، وأنه ليس كبقية المسؤولين ولن يكون منهم. فإذا كان هكذا حقا، فلماذا لم يأمر القوى الأمنية أن تضرب بيد من حديد لقمع المخربين؟. كذلك، لماذا وافق الأربعاء الفائت على صفقة التعيينات والمحاصصات وكان شريكا أساسيا فيها؟. والأهم: لماذا يقبل أن يكون مجرد دمية بيد القوى السياسية التي أوصلته؟.

دولة الرئيس: بصراحة، ليتك لم تتكلم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

من يستمع إلى خطاب رئيس الحكومة هذا المساء، يهيأ له أنه يلقيه فيما الإنقلابيون الذين فشلوا في انقلابهم، قابعون في السجن. إنه خطاب ما بعد سقوط محاولة الإنقلاب، كما وصفها، وبعد فشل كل الاجتماعات السرية والعلنية والاتفاقات فوق الطاولة وتحتها، وأوامر العمليات للإطاحة بورشة اكتشاف الفساد.

روحية الخطاب، عدا الإعلان عن فشل الإنقلاب، الإعلان عن اكتشاف مفاتيح هيكل الفساد وأسرار هيكل الفساد، كاشفا عن أن هناك تقارير ومعطيات، وواعدا بالكشف قريبا وبالوثائق والوقائع عن هيكل الفساد الذي سيسقط على رؤوس الذين يختبئون في زواياه.

إذا، الآتي من الأيام سيكون انتظارا ثقيلا لما ستكشفه الحكومة، بالوثائق والوقائع، عن هيكل الفساد، فهل ستكتفي بالكشف أم ستلحق ذلك بادعاءات في حق المتورطين والمشاركين؟. إذا فعلت تكون عملية مكافحة الفساد قد بدأت جديا، أما إذا لم تفعل، فسيكون ذلك سببا جديدا لإحياط الناس، علما أن الناس لا يحتاجون إلى أسباب إضافية ليحبطوا، فحتى اليوم كل ما يسمعونه يبقى مجرد وعود وتعهدات لكنها تبقى بحاجة إلى تطبيق.

في هجومه العنيف على من سبقوه في السلطة التنفيذية، كان لافتا لدى الرئيس دياب تبرؤه من ذلك الفريق، وكرر مرتين جملة: "لست منهم ولن أكون".

حدة الخطاب تشي بأن الرئيس دياب ما بعده لن يكون كما قبله. واضح من المضمون ومن الحدة أنه طفح الكيل بالنسبة إليه، ما يجعل اللبنانيين يتوقعون خطوات حكومية لم يشهدها الوضع منذ تشكيل هذه الحكومة، والمحتمل أن تكون البداية الإثنين، وكأن الرئيس دياب أراد من خطابه اليوم إعطاء إشارة الإنطلاق للمرحلة الثانية من العمل الحكومي، والتي تبدأ عمليا عند إفشال الإنقلاب وبدء تعقب الإنقلابيين وكشف وثائق إنقلابهم.

ولكن قبل استعراض ما ورد في كلمة الرئيس دياب، لا بد من التوقف في وسط بيروت، وكيف أفاق بعد ليلة التخريب الذي استهدفته. فيما استمرت في أكثر من منطقة لبنانية تحركات الأحتجاج على الأوضاع المعيشية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

لم يكسروا بيروت من جهة الشرق، لكنهم حرقوا القلب من جهة الوسط. وعلى كلمة السر "يا قوم" كانت موقعة الداون تاون، فالتهب الشارع الممتد من رياض الصلح إلى اللعازارية فجسر فؤاد شهاب صعودا صوب بشارة الخوري.

فجر السبت كشف أسرار ليلة الجمعة الحزينة، وصراع الإخوة انتقل من البيانات إلى الطرقات، وامتطى التحركات المطلبية والمعيشية المحقة، فعاشت العاصمة فصلا آخر من فصول الرعب والتكسير والحرق والاعتداءات على الأملاك الخاصة، وتعدتها إلى الأملاك العامة من جيش وقوى أمنية وتوابعها من الاستخبارات والمعلومات.

الوجوه كانت مكشوفة وتكاد تكون معروفة، لكن لم يضبط أي جهاز أمني متلبسا بإلقاء القبض ولو على مفتعل واحد، أو على الأقل مصادرة دراجة نارية من قوافل الدراجات التي كانت "تنغل" بينهم، وتعتدي عليهم بالزجاجات الحارقة والحجارة والمفرقعات.

ليلة الدراجات بالنسبة إلى وزير الداخلية محمد فهمي انتهت. إلى أن ما جرى هو اعتداء سافر وحاقد ومستهجن ومرفوض. جهل فهمي المعلوم. والمعلوم المجهل عند الأجهزة الأمنية تكشفه "الجديد" بتحقيق استقصائي يسير لا يحتاج لا إلى أقمار صناعية ولا إلى طائرات مسيرة، بل إلى بكاميرا خفية لاحقت مسار بعض الدراجات التي افتعلت أعمال الشغب، انتهى بعضها في البسطا الفوقا والشياح وتحويطة الغدير وبعضها الآخر في الطريق الجديدة، ليتبين أن بعضها تابع لتيار "المستقبل" ومدعوم من بهاء رفيق الحريري، بحسب ما أكد موسى الكرمبي رجل بهاء رفيق الحريري ومسؤول إحدى المجموعات.

والمدعو كرمبي اعترف بأن بهاء الحريري يدعم المجموعة بألف دولار في الشهر، وبدوره يعطي كل فرد خمسين ألف ليرة ثمن بنزين في مقابل ليلة شغب واحدة.

أخذنا أسرارهم من صغارهم، أما كبارهم فلعب كل منهم على وتره. رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، امتطى حزنه على إرث والده، وهو يستطلع الأضرار، توعد رعاة الدراجات النارية بأن بيروت ليست مكسر عصا لأحد، ولن نقف متفرجين على تخريب العاصمة. وزير الداخلية الأسبق نهاد المشنوق، وقف عند خط الوسط بين الأخوين حريري، وقال إن تحالف ال"موتوسيكلات" تذكر فجأة أنه فقير وجائع، بتعليمات مباشرة من قيادته وبجدول أعمال تدميري محدد، وله أهداف لا علاقة لها بالثورة لا من قريب ولا من بعيد، ونصب نفسه واليا على أهل بيروت قائلا إن لبيروت رجالها وكلمتها، ومن يعش ير ويسمع.

كل قدم ولاءه لبيروت على طبقة شابة مسحوقة تقيم في ضواحي الفقر، رأسمالها دراجة نارية وتدار بخمسين ألف ليرة. طبقة معروفة ومكشوفة والأجهزة الأمنية أدرى بشعابها، وفوقهم وزراء الداخلية الذين تعاقبوا عليها، ومنهم المشنوق الذي دبت فيه الحمية حين صار خارج الإطار. لكن ما ليس مبررا السكوت عنه، هو أن الجميع سابقا ومقيما في مواقع السلطة، يتكلم بالمداورة، والجميع يتحدث عن غرف سود ومجموعات وأشخاص ومندسين وكاملي الأوصاف في التخريب والتعدي، ولكن لم يستدع أي شخص للتحقيق، وكل يدعي على مجهول معروف باقي الهوية والإقامة ولوحة التسجيل.

وفي يوم "الحكومة المحكومة"، شعار تظاهرات اليوم التي أعادت النبض إلى شارع تشرين، خرج رئيس الحكومة حسان دياب بكلمة إلى اللبنانيين ليعلن انتصاره في التصدي لمحاولات الانقلاب، ويقول إن الاجتماعات السرية والعلنية سقطت، والأوامر الداخلية كشفت. تحدث دياب في العموميات، هاجم الماضي من دون أن يسمي أحدا لا في الحاضر ولا المستقبل. وبعض الماضي نفسه هو الذي شكل حكومة ظل، ويسير الأعمال والقرارات، يعين على شاكلته، ويشكل على عين القضاء ويقيم في غرف القرارات السود.

وعد دياب، وبالوثائق، بالكشف عن الفساد والمختبئين في زواياه قريبا. ولكن خير البر عاجله، والناس تحتاج إلى الحقائق لا إلى وعود الوثائق. صفى دياب حساباته السياسية من دون مضبطة اتهام. وبطريقه وعد برفع الظلم عن آلاف المحرومين من الوظائف والفائزين في مجلس الخدمة المدنية، لكن سقط من دفتر الإنجازات الآلاف الذين جرى توظيفهم بغير وجه حق ولحسابات سياسية وانتخابية.

فتح دياب مجددا دفتر الحساب مع مرحلة ما قبل السابع عشر من تشرين، لكن الحكومة صارت على الشبه، وشارع ما بعد الثورة لن يغلق الحساب العسير.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 13 حزيران 2020

السبت 13 حزيران 2020

النهار

لوحظ ان مستشاراً لرئيس كتلة نيابية وازنة، غائب عن الحراك والسمع، ما يطرح أكثر من تساؤل من داخل الفريق السياسي الذي ينتمي اليه عن جدوى دوره واستمراره في هذه الظروف الاستثنائية التي تجتازها البلاد.

ترصد أوساط سياسية وديبلوماسية بدقة مسار تطورات الوضع النقدي في الاسبوع المقبل لتتثبت من معلومات وصفت بأنها كانت خطيرة في مجريات الأيام الأخيرة.

يشبّه أحد النواب المخضرمين استقبالات مرجع سياسي بارز، بتلك التي كانت تحصل مع أحد الرؤساء السابقين من خلال نوعية الاستقبالات وطابعها السياسي، والأمر عينه مع الوفود الخارجية والسفراء المعتمدين في لبنان.

سخرت شخصية سياسية مخضرمة من تبريرات ساقتها شخصيات موالية لكل ما يتصل بتجميد التشكيلات القضائية التي باتت بحكم المعلقة الى غير أجل.

اللواء

تُعيد دولة كبرى النظر بترتيبات أنشطتها في لبنان، بما في ذلك الأنشطة المدرسية والجامعية، من دون حسم الموقف قبل نتائج الانتخابات الرئاسية في 3 ت المقبل.

لجأت مخازن غذاء كبرى في العاصمة والمدن إلى وضع مصفحات حديدية لحماية أبوابها وجدرانها.

يتجه مسؤول نقدي كبير إلى الإقدام على خطوة، يدرس جدياً، دوافعها ونتائجها.

نداء الوطن

طلبت وزيرة حالية لقاءً من رئيس حكومة سابق فكان الجواب أن اللقاء لن يحصل "طالما أنتِ في الحكومة".

على الرغم من حرص النائب جبران باسيل على عدم إظهار أحد المعيّنين الجدد في الإدارة العامة محسوباً عليه، سارع أحد نواب "التيار الوطني" إلى تسريب صورة تجمعه مع هذه الشخصية للتأكيد على أنّ "التيار" يقف وراء تعيينها.

تبيّن أن رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية كان يفاوض على أكثر من اسم في التعيينات الإدارية والمالية قبل الإعلان عن مقاطعة جلسة إقرارها.

الأنباء

يتحضّر حزب سياسي لتحركات شعبية في مناطقه تحاكي مطالب وقلق وهموم الناس المتزايدة بشكل خطير.

سألت مصادر مالية عن سبب عدم تسليم الدولار الى المصارف بالسعر الذي سيتم تسليم الصرافين على أساسه؟

 

النهار: ضخّ الدولار: الحاكم رهينة والاحتياط ينزف

النهار/السبت 13 حزيران 2020

على رغم "المهابة" التي حاول أركان السلطة إظهارها في مشهد الاستنفار الرسمي غير المسبوق لمواجهة أزمة الارتفاع الناري لسعر الدولار الأميركي ازاء الليرة اللبنانية غداة اشتعال الشارع غضباً وقلقاً واحتجاجاً على تفلت الواقع المالي فإن خلاصات، هذا الاستنفار ونتائجه لم تقدم جديداً حاسماً فعلاً من شأنه ضمان احتواء الأزمة، أقله على مدى متوسط، كما لم تسقط الصراع السياسي الذي اختبأ وراء الاستنفار الذي دار حول مصير حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

وبرزت في هذا السياق معطيات جدية عن سيناريو ارتسمت معالمه منذ يومين وبدا معه أن ثمة اتجاهاً لدى العهد وقوى سياسية أخرى في الحكومة الى إقالة حاكم مصرف لبنان كثمن للتدهور الأخير لسعر الليرة، في حين أن هذا الاتجاه كان يرتبط عملياً بما وصف بإكمال عملية السيطرة لتحالف سياسي أحادي على حاكمية مصرف لبنان بحيث يُسقط الحاكم بعدما حوصر بالتعيينات المالية الأخيرة التي جاءت بأربعة نواب من ألوان سياسية مناهضة لسياساته كما للقوى التي تدعمه داخلياً وخارجياً. وتشير هذه المعطيات الى أن توقيت انفجار تطورات ارتفاع سعر صرف الدولار غداة صفقة التعيينات التي ظهرت عبرها السلطة في أسوأ صورها إطلاقاً أمام الرأي العام الداخلي كما الدولي رسم علامات شبهة كبيرة حيال هذه "المصادفة"، وإن يكن أركان الحكم والحكومة حاولوا أمس رمي كرة الانهيار الجديد الواسع لسعر الليرة ازاء الدولار على "مجهولين" من خصوم السلطة.

لكن الوقائع المتوافرة تكشف أن محاصرة حاكم مصرف لبنان وتصاعد حملة التهويل الاعلامية التي سبقت انعقاد جلستي مجلس الوزراء في السرايا قبل الظهر وفي قصر بعبدا بعد الظهر كانت لها الى مفاعيل بالغة السلبية انقسمت معها القوى الممثلة في الحكومة بعدما تصاعدت المخاوف من ارتدادات سلبية اضافية يصعب التكهن بحجمها الواسع في حال الاقدام على إقالة سلامة وتعريض الواقع المالي والنقدي والمصرفي لهزة خطيرة وعميقة لن تقف تداعياتها عند الحدود الداخلية بل ستتجاوزها الى أصداء خارجية قد تكتسب طابعاً شديد الخطورة أيضاً. لذا تراجعت مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء الثانية كل الحملة والايحاءات التي كانت مركزة على حاكم مصرف لبنان، علماً أن وزراء تحدثت معهم "النهار" قبل الجلستين كانوا أفصحوا عن مخاوفهم من "كلمة السر" لإطاحة سلامة في الجلسة الثانية أي في قصر بعبدا وليس في السرايا. لذا شكّل الموقف الذي تعمد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن يعلنه من بعبدا بالذات بعد الاجتماع الثلاثي الذي عقده رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس بري ورئيس الوزراء حسان دياب بيضة القبان الحاسمة في نزع موضوع إقالة سلامة من التداول كما في تهدئة الأسواق المالية ونزع الرهانات على ارتفاع جديد للدولار من المشهد المحتقن. وأعلن بري الاتفاق بين الرؤساء على "أولاً: خفض قيمة الدولار ازاء العملة اللبنانية ابتداء من اليوم (امس)، ولكن حقيقة سيبدأ ذلك من الاثنين، الى ما دون 4000 ليرة للدولار، وصولاً الى 3200 ليرة لبنانية للدولار. هذا الامر سوف يحصل. الموضوع الثاني الذي اتفق عليه، هو مخاطبة صندوق النقد الدولي بلغة واحدة، برعاية المجلس النيابي".

وسُئل هل تناول البحث إقالة حاكم مصرف لبنان، فأجاب: "نحن في حاجة اليوم الى جميع الناس، ولسنا في حاجة الى الاستغناء عنهم".

"أخذ علماً"

واستخدم مجلس الوزراء عبارة أنه "أخذ علماً بما أكده نقيب الصرافين في جلسة المجلس الصباحية لناحية التزام التعميم الصادر عن حاكم مصرف لبنان بتاريخ 2020/06/09 بما تعهده حاكم مصرف لبنان في تلك الجلسة والتزمه لجهة تأمين الضخ الفوري للعملة الاجنبية (الدولار الأميركي) في السوق المحلي بسعر ينخفض تدريجياً ويبدأ عند سعر صرف قدره 3,850 ليرة لبنانية للدولار الواحد لتتمكن المصارف والصرافين من البيع بسعر أقل من 4,000 ليرة لبنانية بما أكده أيضاً الحاكم في الجلسة عينها من أن التدفقات النقدية الى الحسابات في المصارف هي أموال جديدة (Fresh Money) يرعاها التعميم الصادر في هذا الخصوص عن مصرف لبنان برقم 554 تاريخ 2020/5/11". كما قرر تكليف وزيرة العدل "الطلب من النائب العام التمييزي إجراء التعقبات في شأن ما أثير ويُثار من وقائع ملفقة أو مزاعم كاذبة لإحداث التدني في أوراق النقد الوطني والذي أدى الى زعزعة الثقة في متانة نقد الدولة". وقرّر تشكيل خلية أزمة برئاسة وزير المال "تكون مهمتها متابعة تطورات الوضعين المالي والنقدي وتطبيق القرارات، على أن تجتمع هذه الخلية في وزارة المال مرتين في الأسبوع على الأقل ويقدم من خلالها حاكم مصرف لبنان تقريراً مفصلاً عن تلك التطورات وترفع خلاصة عملها بشكل دوري الى رئيس مجلس الوزراء تمهيداً لعرض الموضوع على مجلس الوزراء". وحذّرت مصادر سياسية ومالية عبر "النهار" من أن تكون الاجراءات الضاغطة لحمل مصرف لبنان على ضخ الدولار في السوق اللبنانية خطوة بالغة التهور نظراً الى الشكوك الكبيرة في إمكان ضبط الارتفاعات في سعر الدولار ضمن واقع الافتقار الكبير الى العملات الأجنبية وعدم تدفقها على لبنان أولاً ومن ثم نظراً الى الريبة الواسعة الكامنة وراء احتمال أن يشكّل ضخّ كميات ملموسة من الدولارات استنزافاً لاحتياط مصرف لبنان الذي يخصص الأولويات لاستيراد المواد الأساسية. أما الأخطر في تحفظات هذه المصادر عن الاجراءات التي تقرّرت أمس فتتمثل في تحذيرها من ازدياد عمليات تهريب العملات الاجنبية ولا سيما منها الدولار من الأسواق اللبنانية الى سوريا لمساندة النظام السوري بما يعني التضحية ببقايا الاحتياط النقدي اللبناني على مسرح لعبة سياسية شديدة الخطورة على لبنان. وقالت المصادر أن السلطة تذهب في اتجاه لن يضمن أي احتواء طويل الأمد للإستنزاف المالي وهي إجراءات أشبه ما تكون بلحس المبرد وسيظهر ذلك بسرعة لم يقدرها أصحاب الشأن في فرض هذه الاجراءات. في غضون ذلك، توالت لليوم الثاني التظاهرات الشعبية وقطع متظاهرون الطرق في معظم المناطق اللبنانية احتجاجاً على الأوضاع المعيشية وسعر صرف الدولار. وكانت الاحتجاجات ليل الخميس - الجمعة تطورت الى أعمال شغب واسعة خصوصاً في منطقة اللعازارية حيث أحرق فرع مصرف لبنان والمهجر كما حطمت واجهات محال تجارية عدة. وفي السياق نفسه، نفّذ عدد من المعتصمين وقفة احتجاجيّة أمام وزارة الداخلية ومصرف لبنان في الحمرا، وذلك استنكاراً لتردّي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار، وذلك وسط انتشار كثيف للجيش وقوى الأمن الداخلي. بينما نفّذ "حراك النبطية" اعتصاماً أمام خيمته قرب السرايا في المدينة احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وارتفاع سعر الدولار. وتتجه الأنظار غدا الى ساحة الشهداء في بيروت حيث أطلقت جماعات ضمن الانتفاضة دعوات عدة لتجمع كبير.

وليل أمس تجددت عمليات قطع الطرق على نطاق واسع في المناطق وخصوصا في بيروت حيث قطعت طرق عدة واستعيد مشهد الشغب في منطقة اللعازرية على أيدي مجموعات من المتظاهرين اعتدت على ممتلكات خاصة وقامت قوى الامن برمي قنابل مسيلة للدموع لتفريقها .

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

غضب من تكسير المتاجر وإحراقها في وسط بيروت

الحريري: مجموعات مضللة تنجرف وراء مخطط للفتنة

بيروت/الشرق الأوسط/14 حزيران/2020

أثار التعرض للأملاك العامة والخاصة في وسط بيروت، خلال المواجهات بين محتجين والقوى الأمنية ليل الجمعة، موجة استنكار عارمة في صفوف القيادات السياسية وفاعليات مدينة بيروت، أبرزها من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي وصف المحتجين بـ«مجموعات مضللة تنجرف وراء مخطط ملعون يسعى إلى الفتنة ومزيد من الانهيار». وأضرم عشرات الشبّان النار في عدد من المتاجر، قبل تفريقهم بالغاز المسيل للدموع. واندلعت مواجهات مع القوى الأمنية التي لاحقتهم إلى جسر الرينغ، فيما عمد بعضهم إلى تخريب الممتلكات العامة والخاصة. وتفقد الحريري، بعد ظهر أمس، المحلات والمؤسسات والأبنية التي تعرضت للاعتداء والحرق والتخريب، واطلع على حجم الضرر اللاحق بها، وتحدث إلى المواطنين الموجودين في المنطقة، واستمع إلى شكواهم واستيائهم مما حدث، مبدياً أسفه واستنكاره لهذه الاعتداءات التي تستهدف دور بيروت وموقعها والسلم الأهلي. وعد الحريري أن «الذين نّظموا ونفذوا هجمات التكسير والتخريب والحرق في بيروت لا يملكون ذرة من أهداف الثورة وقيمها؛ إنهم مجموعات مضللة تنجرف وراء مخطط ملعون يسعى إلى الفتنة ومزيد من الانهيار». وتوجّه الحريري إلى المحتجين بالقول: «هذه الهجمات هدفها تأليب الرأي العام ضد التحركات الشعبية، واستباق الدعوات إلى التجمّع والاعتصام؛ احذروا المتسللين إلى صفوفكم، والمتسلقين على مطالبكم». وأضاف: «لأهل الحكم والحكومة ورعاة الدراجات النارية، نقول: بيروت ليست مكسر عصا لأحد. لا تجبروا الناس على حماية أملاكهم وأرزاقهم بأنفسهم. المسؤولية عندكم من أعلى الهرم إلى أدناه، ونحن لن نقف متفرجين على تخريب العاصمة».

وكان الحريري قد عد، في تغريدة نشرها لمناسبة ذكرى اغتيال ابن بيروت النائب الراحل القاضي وليد عيدو وابنه خالد، أن «العهد وحكومته يضربان عرض الحائط باستقلالية القضاء، ويتفرجان على تخريب أسواق بيروت، وإحراق قلبها، والاعتداء على دورها وكرامتها». واستنكر المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان «ما قام به المخربون في العاصمة بيروت، الذين ينبغي أن يلاحقوا، ويلقى القبض عليهم، ويحالوا إلى القضاء المختص ليحاسبوا ويعاقبوا، ويكونوا عبرة لغيرهم، وإلا يكون الكلام لا قيمة له بعد الآن». وحمل دريان «الدولة مسؤولية ما حصل في وسط بيروت، من أعمال شغب وتكسير وحرق للمحلات التجارية، من أملاك عامة وخاصة، فهي التي ينبغي أن تكون حامية لأملاك الناس». وأضاف أن «دار الفتوى تدعو جميع المسؤولين إلى القيام بواجبهم، وإلا دخلنا في المحظور، وهو مزيد من الفوضى وظلم الناس والتعدي على حقوقهم وأملاكهم بغير وجه حق، وهذا حرام بكل المفاهيم الدينية والأخلاقية والقانونية».

وأثار التخريب استياء عارماً في مدينة بيروت، حيث طاولت أعمال الشغب محالاً تجارية أسفرت عن تكسيرها وإحراقها، فضلاً عن أن أعمال رشق بالحجارة امتدت لأكثر من ساعة، وغطّت طرقات العاصمة. وكلّف رئيس مجلس الوزراء، حسّان دياب، الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة، اللواء محمد خير، بإجراء مسح ميداني للأضرار التي أصابت المؤسسات التجارية والأملاك العامة والخاصة. وكان دياب قد أجرى اتصالات بقادة الأجهزة العسكرية والأمنية لاتّخاذ الإجراءات المناسبة «لوقف الاعتداءات المشبوهة على الأملاك العامة والخاصة في وسط بيروت». وأكد رئيس مجلس الوزراء «أن ما حصل مرفوض بكل المعايير»، مشدداً على «اتّخاذ كل التدابير التي تحمي أملاك الناس والمؤسسات، وقمع كل عمليات التخريب». وتفقد اللواء الركن محمد خير، يرافقه رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني، الأضرار التي حصلت في بيروت في منطقة اللعازارية ورياض الصلح، والتي أصابت المؤسسات التجارية والأملاك العامة والخاصة. وكرر وزير الداخلية محمد فهمي تأكيده على «حماية المتظاهرين السلميين، وقمع المشاغبين والمندسين»، مشدداً على أن «القوى الأمنية ستعمل على ملاحقة المخلين بالأمن، ومن قاموا بتكسير وتحطيم الأملاك العامة والخاصة في قلب بيروت، وإحالتهم إلى القضاء المختص»، وعد أن «ما شهدته بيروت بالأمس، وعدد من المناطق، اعتداء سافر وحاقد مستهجن ومرفوض». وعد رئيس الحكومة السابق تمام سلام أن «الذين يحركون جيش الدراجات النارية غبّ الطلب يلعبون بالنار، ويفتحون باب فتنة لا تبقي ولا تذر، وتجارب التاريخ القريب أظهرت مراراً وتكراراً أن القوة في لبنان، مهما بلغ شأنها، غير قابلة للصرف في السياسة، وهي دائماً تنتهي بخسائر كبيرة على الجميع». ودعا سلام «الحكماء القادرين على التأثير في هذه الفئة إلى ممارسة دورهم الوطني لكبح جماح المغامرين قبل فوات الأوان»، وقال «إنّ الغياب الكامل للسلطة عما جرى أمس (الأول)، والأداء غير المقنع للقوى المكلّفة بحماية أمن اللبنانيين وأرواحهم وممتلكاتهم، يثيران كثيراً من علامات الاستفهام، ليس فقط حول كفاءة من يتولون المسؤولية السياسية، بل حول منسوب الوطنيّة لديهم»، معتبراً أن «هذا الأداء يؤكد للأسف أنّ هؤلاء جميعاً أضعف من إيجاد حلول لأزمتنا الاقتصادية والمالية، وأعجز من أن يسوسوا بلداً».

 

الرئيس السابق للجنة الرقابة على المصارف: المعالجة تحتاج حكومة جديدة

بيروت: علي زين الدين/الشرق الأوسط/14 حزيران/2020

حث مرجع مالي على وجوب رفع الصوت ضد «المخالفات القانونية والدستورية» التي ترتكبها الحكومة بما يخص الشأن النقدي، وضد المطالعة «المسربة» التي أدلت بها وزيرة العدل ماري كلود نجم بوجه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. فيما يسود الترقب بشأن تفاعل الأسواق في الأسبوع المقبل، مع بدء ضخ الدولار عبر الصرافين من قبل البنك المركزي وأثرها على سعر الليرة. وسأل الرئيس السابق للجنة الرقابة على المصارف سمير حمود في اتصال مع «الشرق الأوسط»: أين دور المجلس المركزي وهل يستعاض عنه بخلية الأزمة؟ مؤكدا: «إذا كان من حق رئيس الحكومة والوزراء وواجبهم القلق والاهتمام بموضوع النقد، فإن ذلك يجب أن يتم ضمن النظام والقانون لأن التجاوزات لا تحل الأمور بل تعقدها. ولا نرى أن الحكومة تعالج الأمور. بل نعتقد أن المعالجة باتت تتطلب شرطا مسبقا وهو قيام حكومة جديدة». واعتبر حمود أنه «على حاكم البنك المركزي المواجهة باسم استقلالية السلطة النقدية واحترام القانون. فالسلطة النقدية مستقلة، ولا تقوم بإعداد تقارير أسبوعية إلى لجنة تضم وزراء العدل والإعلام والصناعة والاقتصاد والأمن العام. والا فأين الاستقلالية والسرية واحترام موجباتهما». وحول مطالعة وزيرة العدل قال «الوزير الوصي هو وزير المالية. فإذا أرادت الوزيرة توجيه الكلام فإنه يوجه إلى الوزير لا إلى الحاكم». وعن الطلب إلى البنك المركزي ضخ الدولار من احتياطه للحد من تدهور سعر صرف الليرة، أجاب حمود: كيف يصح أن تطلب السلطة السياسية ضخ النقد الأجنبي في السوق ومصرف لبنان يحتفظ بموجودات أجنبية وليس باحتياط أجنبي. وهل أن استقرار سعر الصرف يحكمه الصرافون أم الجهاز المصرفي؟ أيضا من الخطأ الاعتقاد بأن تقييد عمليات الصرف وحصرها ضمن سلة شروط ستضبط السوق، إنما ستشكل حكما الأوكسجين للسوق السوداء. وبينما تقيد حرية المودع في الحصول على الدولار، في حين أن الحكومة تلوح وتهدد باقتطاع الودائع تسديدا لديونها. وكانت محطة «LBCI » التلفزيونية كشفت مضمون كلمة وزيرة العدل ماري كلود مجم التي توجهت بها إلى حاكم «المركزي» الذي دعي للمشاركة في جلسة الحكومة. وخاطبته بنبرة عالية قائلة «فيك تستطيع تضبط الوضع أم لا؟إذا نعم تفضل قول كيف وهلق الآن.وإذا لا، حتى نعرف ونستنتج. ولكن لن نقبل بعد الآن بالوعود الفارغة. وما تقوم به يحملك مسؤولية جزائية».

 

تحرير «سوقي» للعملة اللبنانية تحت سقف 4 آلاف ليرة للدولار/مصرفي لـ«الشرق الأوسط» : تعويم النقد متعذّر من دون مظلة استعادة الثقة

بيروت: علي زين الدين/الشرق الأوسط/13 حزيران/2020

تقدم لبنان خطوة إضافية على طريق التحرير «السوقي» لسعر صرف العملة الوطنية بحدود 4 آلاف ليرة للدولار الواحد، مع تأخير سريانه «مؤقتا» على السعر الرسمي. وذلك عبر زيادة تسعير البنك المركزي لبدل التحويلات الخارجية الواردة من خلال شركات الأموال غير المصرفية من 3200 قبل شهر إلى 3840 ليرة. وهو ما سيجبر المصارف لاحقا بتعديل متقارب التسعير لسحوبات الزبائن بالليرة من ودائعهم المحررة بالدولار والمعتمد حاليا عند مستوى 3000 ليرة. ويمثل خيار التحرير المنظم، بحسب مصرفيين وخبراء، ملاذا فريدا للخروج الآمن من النفق النقدي المظلم وتداعياته المحققة والمرتقبة اقتصاديا ومعيشيا، وفي طليعتها «إذابة» الطبقة المتوسطة وسقوط نحو 60 في المائة من المواطنين تحت خط الفقر والارتفاع الصاروخي لمؤشر البطالة إلى نحو 45 في المائة وتخطي مؤشر التضخم نسبة 100 في المائة. بالإضافة إلى تقويض النظام المالي والتحول الخطر إلى الاقتصاد النقدي ووضع الجهاز المصرفي تحت ضغوط متكاثرة تقود أغلب مؤسساته إلى التعثر المحتوم. ويؤكد نجيب سمعان مدير عام «فرست ناشونال بنك» لـ«الشرق الأوسط»، أن توقيت تحرير سعر الصرف وإدارته يوازي أهمية القرار بذاته. ولذا «يتعذر حسم هذه المسألة الشائكة في ظل الفوضى السارية، لأن أي تعديل للسعر الرسمي حاليا ستصنفه «الأسواق» عجزا للسلطة النقدية تحت وطأة الأزمة، وسيرتد بشكل عكسي على غايته الهادفة إلى استعادة انتظام المبادلات تحت سيطرة البنك المركزي وضبط مفاعيله الفورية على الاقتصاد والمداخيل والمالية العامة وميزانيات القطاع المالي». وبينما يخوض الفريق اللبناني مفاوضات صعبة مع صندوق النقد الدولي وتطلع الحكومة إلى موافقته على برنامج تمويل مالي يصل إلى 10 مليارات دولار لقاء برنامج إصلاحات شامل، يعتبر سمعان «أن الهبوط الآمن يستلزم إعادة بناء الثقة في الأسواق الداخلية والخارجية والتي تقلصت بشدة نتيجة متوالية التدهور التي أصابت القطاع المالي والنقدي وتفشت سريعا لتطول ركائز الاقتصاد الوطني ومجمل الأوضاع الاجتماعية والمعيشية الأوضاع المتدهورة. فضلا عن تداعيات «امتناع» الدولة رسميا عن دفع مستحقات الديون المحلية والخارجية». ويشدد على «أن الاتفاق المأمول مع الصندوق، وبمعزل عن مقدار التمويل الذي سيقرره، يمنح لبنان قوة ثقة إضافية إذا ما شرعت الدولة في تنفيذ إصلاحات بنيوية ملحة تتعلق بإدارة الموازنة والدين العام وحل معضلة الكهرباء وإعادة هيكلة القطاع الوظيفي العام. وبذلك تتهيأ المناخات الملائمة لتقدير كلفة التعويم المنظم لسعر الصرف على الاقتصاد واستيعابه عبر حزمة إجراءات لتخفيف الأضرار التي ستلحق بالمداخيل المتدنية والمتوسطة. علما بأن أي قرار بهذه الأهمية منوط بحاكمية البنك المركزي، إنما يجب أن يحظى بأوسع تغطية داخلية ممكنة». وجاء التدبير «الوقائي» الذي اتخذه مصرف لبنان، عقب تجدد غاضب للتحركات الشعبية ووسط تفاقم الفوضى في السوق السوداء وسيطرتها على المبادلات بتسعيرات شبه افتراضية لامست سقف 7 آلاف ليرة لكل دولار، وترقبا لصدور تدابير جديدة عن الحكومة والسلطة النقدية. وهذا ما خفف تلقائيا من حماوة المضاربات وحصول تداولات محدودة دون سقف 5000 ليرة للدولار. وفي تعميم مواز، طلب حاكم البنك المركزي رياض سلامة من كل شركات الصيرفة من الفئة «أ» التقدّم بطلبات حصولها على الدولار نقداً من شركات تحويل الأموال أو مباشرة من المركز الرئيسي لمصرف لبنان، وذلك وفقاً للأسعار التي تحدّدها نقابة الصرافين يومياً (3940 – 3910 حاليا). كما يطلب من شركات الصيرفة إرسال جدول يومي بأسماء المستفيدين والمبالغ والتعليل، على أن يتم مراجعة هذا الجدول من قبل لجنة في مصرف لبنان.

 

مظاهرات وقطع طرقات في مختلف المناطق اللبنانية

بيروت/الشرق الأوسط/13 حزيران/2020

أعادت المظاهرات في مختلف المناطق أمس، إلى الذاكرة مشهد 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لجهة استئناف قطع الطرقات، وخروج المحتجين إلى الشوارع في مختلف المناطق، ومن بينها المناطق التي يتمتع فيها «الثنائي الشيعي» بنفوذ. وبعد ليلة زاخرة بالاحتجاجات والتصعيد في مختلف المناطق، تواصل مسلسل قطع الطرقات في غير منطقة لبنانية. وتدخل الجيش اللبناني لفتح عدد من الطرقات، من بينها الطريق الساحلية في جنوب بيروت وإزالة الأتربة عنها، فيما بقيت الطرقات في الشمال والبقاع مقفلة. وأعاد الجيش والقوى الأمنية فتح أوتوستراد المتن الساحلي عند النقطة المركزية في جل الديب، بعدما أقفل بالاتجاهين بالإطارات المشتعلة. وكان المحتجون نصبوا الخيم وباتوا فيها ليلاً، مؤكدين أنهم لن يغادروا الساحة قبل تحقيق مطالبهم. وأفادت قوى الأمن الداخلي عن قطع الطرقات في عدد من مناطق الشمال بينها المحمرة والعبدة وساحة النور في طرابلس والبداوي والقبة ومشتل حسن وطريق عام البيرة. كما قام عدد من المحتجين بقطع طريق عام وادي خالد بالإطارات المشتعلة، احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار وتردي الوضعين الاقتصادي والمعيشي، وعدم قدرتهم على شراء المواد الغذائية الضرورية بسبب الغلاء الفاحش. وساد الهدوء شوارع مدينة طرابلس بعدما شهدت ليل أول من أمس، مواجهات بين الجيش ‏ومحتجين إثر أعمال شغب وتكسير، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية وطالت أعمال الفوضى عدداً من المصارف والمحلات التجارية في المدينة.‏ ‏في المقابل، بدت الحركة خجولة صباحاً لا سيما بعد دعوات من جمعية «تجار طرابلس» إلى ‏الإضراب احتجاجاً على عدم استقرار سعر صرف الليرة.‏ وقطع عدد من الشبّان الطريق عند ساحة النور في طرابلس، مؤكدين «الاستمرار في التصعيد»، وتتزايد الأعداد مع وصول آخرين على دراجات نارية. وفي الجنوب، نظم عدد من المحتجين مظاهرة أمام ساحة العلم في صور وسط تدابير أمنية مشددة. وانطلقوا بمسيرة في شوارع المدينة رافعين الأعلام اللبنانية وشعارات ضد النظام الحاكم. كما قام عدد من المحتجين بقطع أوتوستراد صيدا - صور بالإطارات المشتعلة. وفي صيدا، فتح الجيش فجراً الطرق التي أقفلها محتجون ليلاً فيما بقيت ساحة تقاطع إيليا مقفلة، حيث بات عدد من المحتجين ليلتهم فيها بعدما نصبوا الخيم وسط الطريق. وشهدت مدينة النبطية ودوار كفررمان بعد منتصف الليل تحركات احتجاجية على الوضع الاقتصادي لمجموعات شبابية متنقلة، تم خلالها إقفال الدوار ومدخل المدينة الشمالي عند تمثال الصباح. وتجمّعت مجموعات أخرى قرب فرع مصرف لبنان في النبطية ورمت الحجارة على مدخله. كما هاجم المحتجون فروع عدد من المصارف في النبطية ورشقوا واجهاتها بالحجارة وقطع الحديد وحطموا زجاج معظمها، بالإضافة إلى عدد من ماكينات الصراف الآلي. واقتحم بعضهم فرع أحد المصارف في شارع الصباح محطمين بعض المكاتب داخله وأجهزة الكومبيوتر.

 

لبنان: متظاهرون يشتبكون مع قوات الأمن في ثاني ليلة من الاضطرابات

بيروت/الشرق الأوسط/13 حزيران/2020

قال شهود ووسائل إعلام إن متظاهرين لبنانيين أشعلوا النار على الطرق واشتبكوا مع قوات الأمن في ثاني ليلة من الاضطرابات أمس (الجمعة)، وفقاً لوكالة «رويترز». واندلعت الاحتجاجات يوم الخميس في عدة مدن لبنانية بعد انهيار الليرة، التي فقدت نحو 70 في المائة من قيمتها منذ أكتوبر (تشرين الأول)، عندما غرق لبنان في أزمة مالية تسببت في تفاقم الأحوال المعيشية. وبدا أن الليرة تماسكت أمس بعد إعلان الحكومة أن البنك المركزي سيضخ الدولار في السوق يوم الاثنين. لكن المتظاهرين عادوا مع حلول الليل، ورشقوا قوات الأمن بالألعاب النارية والحجارة في وسط بيروت ومدينة طرابلس في الشمال، وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لصدهم في ثاني ليلة من الاضطرابات. وتأتي الاضطرابات في الوقت الذي تجري فيه بيروت محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج إصلاح تأمل من خلاله الحصول على تمويل بمليارات الدولارات وإعادة اقتصادها إلى المسار الصحيح. وتسببت الأزمة، التي تفاقمت بفعل عقود من الفساد والهدر، في ارتفاع أسعار المواد الغذائية، والبطالة وإلى فرض قيود على رأس المال حالت دون حصول اللبنانيين على مدخراتهم من العملات الأجنبية.

 

تجدد المواجهات في طرابلس بين محتجين والجيش اللبناني

بيروت/الشرق الأوسط/13 حزيران/2020

تجددت المواجهات بين محتجين والجيش اللبناني في باب التبانة في طرابلس مساء، واستقدم الجيش تعزيزات آلية لإبعاد المحتجين. وتناقل ناشطون مقاطع فيديو تظهر محاولة من عناصر الجيش لتفريق المتظاهرين، وقال ناشطون إن الجيش استخدم قنابل مسيلة للدموع خلال المواجهات.

وأفادت غرفة عمليات جهاز الطوارئ والإغاثة بوقوع اشتباك بين الجيش ومتظاهرين في محلّة التبانة ومحيطها في مدينة طرابلس، ما أدّى إلى إصابة 72 شخصاً بينهم 16 عسكرياً بحالات اختناق وجروح ورضوض عديدة، وقد عمل جهاز الطوارئ والإغاثة في الجمعية الطبية الإسلامية على إسعافهم جميعاً ونقل 13 منهم إلى مستشفيات المنطقة للمعالجة. وبدأت المواجهات بعد الظهر عندما اعترض ناشطون من باب التبانة شاحنات محملة بالمواد الغذائية، بحجة أنها متجهة إلى سوريا وأنهم أحق بهذه المواد لأن الجوع أصابهم ولا يملكون قوت يومهم بسبب الغلاء والبطالة. وتطورت الأمور إلى إلقاء الحجارة على عناصر الجيش الذين ردوا بإطلاق قنابل مسيلة للدموع. وتبين أن المواد الغذائية في الشاحنات هي مساعدات تستوردها الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي لتوزيعها في سوريا وتمر عبر مرفأ بيروت ترانزيت قبل عبورها إلى سوريا. وتسببت المواجهات في وقوع ٢٣ جريحاً بعد الظهر قبل أن تهدأ، ثم تتجدد مرة أخرى ليلاً.

 

دياب: محاولة الانقلاب في لبنان سقطت وودائع الناس محفوظة

بيروت/الشرق الأوسط/13 حزيران/2020

قال رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، إن «محاولة الانقلاب سقطت، ولم تنجح كل الاجتماعات السرية والعلنية والاتفاقات فوق الطاولة وتحتها وأوامر العمليات في الإطاحة بورشة محاربة الفساد»، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام. وأشار دياب، في كلمة وجهها إلى اللبنانيين، اليوم (السبت)، إلى «البدء بمعرفة البنيان الأسود الذي تنبعث منه روائح الفساد»، واعداً بـ«الكشف عبر الوثائق عن هذا الفساد والمختبئين في زواياه قريباً». ودعا دياب اللبنانيين إلى «مزيد من الصبر لأن المعركة مع الفاسدين صعبة وهؤلاء لن يستسلموا بسهولة»، موضحاً أن «الحكومة وضعت الأسس لمعركة محاربة الفساد»، وأضاف: «الحكومة لن تسكت على تحميلها وزر سياسات أوصلت البلد إلى الكارثة»، وأكد أن «الدولة غير مفلسة، وأن ودائع الناس محفوظة، ولكن علينا أن نحفظ الدولة». وأوضح رئيس الحكومة: «هناك من يريد إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وهناك من يريد تحصين جدرانه كي تنطلي على الناس حيلة التصرف بأموال الناس». وانطلقت في بيروت، في وقت سابق اليوم، تظاهرتان منددتان بحاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، وبالسياسة المالية وبالطبقة السياسية، ورفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى «المحاسبة» و«استرجاع الأموال المنهوبة». وتعهدت السلطات اللبنانية، أمس (الجمعة)، بضخّ مزيد من العملة الأميركية في السوق لِلجم الانهيار غير المسبوق للّيرة المحلية، الذي أثار احتجاجات ليلية وقطعاً للطرق في أنحاء البلاد الغارقة في دوامة انهيار اقتصادي متسارع.

 

الحكومة اللبنانية تبذل جهوداً لتطويق الانهيار المالي واحتجاجات الشارع

عون يتحدث عن «مخطط مرسوم» للأزمة ويدعو إلى مواجهته

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط»/13 حزيران/2020

حاول المسؤولون اللبنانيون تطويق انهيار سعر الليرة أمام الدولار، والغضب المتصاعد في الشارع، عبر إجراءات سياسية ومالية، لتهدئة المخاوف واتخذ الحكومة قراراً بضخ الدولار في السوق لتهدئة الطلب عليه، وسط إصرار على توحيد الأرقام التي ينوي لبنان التقدم بها للتفاوض مع صندوق النقد الدولي. وبعد ساعات على اشتعال الشارع احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة، بما يذكّر بالأيام الأولى للاحتجاجات في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تداعى أركان السلطة لفرض حلول سريعة لاحتواء الأزمة، أثمرت تعهداً من حاكم مصرف لبنان بضخ دولارات في السوق بدءاً من يوم الاثنين المقبل، بحسب ما أعلن الرئيس ميشال عون. وارتفع سعر صرف الدولار مقابل الليرة بشكل مفاجئ بنسبة 25 في المائة خلال اليومين الماضيين، ووصل ليل الخميس إلى حدود الـ5 آلاف ليرة للدولار في السوق السوداء، علما بأن سعر الصرف الرسمي لا يزال مستقراً عند 1515 ليرة، بينما كان الصرافون يتداولون بالسعر بين 3850 ليرة و4000 ليرة، وهو ما أثار حالة الغضب التي عبّر عنها اللبنانيون بالاحتجاجات في الشارع. وقبيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء برئاسة عون بعد ظهر أمس، عقد اجتماع ثلاثي في قصر بعبدا ضمّ الرئيس اللبناني ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة حسان دياب. وأعلن بري بعد اللقاء أنه «تمّ الاتفاق على خفض قيمة الدولار إزاء الليرة بدءاً من اليوم (أمس) ولكن فعلياً بدءاً من الاثنين إلى تحت الـ4000 وصولاً إلى 3200 وهذا الأمر سيحصل والإجراءات تمّ الاتفاق عليها في جلسة مجلس الوزراء اليوم. وتابع «تم الاتفاق على مخاطبة صندوق النقد الدولي بلغة واحدة».

وعقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي قال في مستهلها: «ما حصل بالأمس نتيجة ارتفاع سعر الدولار من دون أي مبرر يجعلنا نتساءل عما إذا كان الرقم الذي أعطي لسعر الدولار هو شائعة تم تعميمها لينزل الناس إلى الشوارع وتقع المواجهات؟ وهل هي لعبة سياسية أم مصرفية أم شيء آخر؟ وأضاف «توصلنا إلى تدبير سيبدأ تنفيذه الاثنين المقبل يقوم على تغذية السوق بالدولار من قبل مصرف لبنان. وعليه يفترض أن يتراجع سعر الصرف تدريجياً». وتابع: «مسؤولية ما حصل مالياً تتحملها جهات ثلاث: الحكومة ومصرف لبنان والمصارف وعليه فإن الخسائر يجب أن تتوزع على هذه الجهات وليس على المودعين». وقال: «الخبراء الماليون أكدوا أنه لا يمكن للدولار أو أي عملة أخرى أن تقفز خلال ساعات إلى هذا الحد. وهذا ما يبعد صفة العفوية عن كل ما حصل، ويؤشر لمخطط مرسوم نحن مدعوون للتكاتف لمواجهته».

من جانبه، قال رئيس الحكومة حسان دياب: «البلاد لم تعد تحتمل خضات إضافية. المطلوب إجراءات قاسية لوضع حد لأي شخص أو جهة تلجأ إلى هذا الأسلوب ولا بد من اتخاذ إجراءات عملية تعطي مناعة أكبر للحكومة والدولة». وأفيد أن مجلس الوزراء أخذ علما بتعهد حاكم مصرف لبنان بضخ دولارات بالسوق بسعر 3850 ليرة. ويتعامل مصرف لبنان مع الأزمة بالخيارات المتاحة، وذلك عبر وضع اليد على كامل التحويلات المالية التي تصل عبر شركات التحويل النقدي، وصرفها للمرسل إليهم بسعر 3850 ليرة للدولار الواحد، وهو ما يقارب السعر المعروض لدى الصرافين الشرعيين. كما يتدخل في السوق عبر ضخ الدولارات من الاحتياطي الموجود لديه بطريقة مدروسة لا تؤثر على احتياطاته من العملة الأجنبية، بحسب ما قالت مصادر مواكبة لـ«الشرق الأوسط». وقالت المصادر إن هذين الحلين هما المتوفر والممكن الآن، كون المصارف لا تستطيع إحضار الأموال النقدية بسبب أزمات بعض المصارف المحلية مع المصارف المراسلة لها في الخارج، شارحة أن بعض المصارف مديونة للمصارف المراسلة لها، لذلك يصعب عليها التحرك لإحضار الأموال النقدية إلى لبنان، وهو ما دفع مصرف لبنان لاتخاذ إجراءاته للتدخل بالسوق. وقالت المصدر: «ثمة رهانات على إعادة فتح المطار وتنشيط حركة السياح والمغتربين وهو من شأنه أن يساهم في توفير الدولار وانعاش السوق إلى حد ما». وبمجرد الإعلان عن الحلول المقترحة، تراجع التداول في السوق السوداء إلى حدود الـ4700 ليرة للدولار بعد ظهر أمس، بعد أن كان يُصرف 5000 أو 5250 ليرة صباحاً، علما بأن الصرافين السرعيين لم يتداووا بالدولار صباحاً، فيما نفذت الأجهزة الأمنية حملة أمنية على الصرافين غير الشرعيين لتهدئة السوق. وبدأت التهدئة مع إعلان وزير الصناعة عماد حب الله، بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء في السراي الحكومي، أن مصرف لبنان بدأ بضخّ الدولارات.

وكان مجلس الوزراء الطارئة عقدت جلسة صباحية لمعالجة الأوضاع النقدية برئاسة رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، وفي حضور المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ووفد نقابة الصرافين الذي حضر جانبا من الجلسة إضافة إلى وفد من جمعية المصارف. وأكد دياب أنه «لن نسمح باللعب بلقمة عيش المواطن بأي شكل مشددا على أن هذا الأمر خط أحمر». وأعلن نائب نقيب الصيارفة محمود حلاوي أنه تم الاتفاق أن يقوم حاكم البنك المركزي بضخ الدولار النقدي بما يكفي حاجة المستوردين وبما يكفي حاجة المواطنين». ولفت حلاوي إلى أن «الاجتماع خلص لدعم القوى الأمنية لقمع السوق السوداء»، مؤكداً «أننا سنرشّد بيع الدولار كي لا يذهب مخزون البنك المركزي «عالفاضي» وسنلتزم ببيع الدولار بسعر 3940 أي السعر الذي وضعته نقابة الصيارفة».

 

النائب ياسين جابر: المواطن بحاجة إلى حلول لم تقدمها الحكومة/قال لـ«الشرق الأوسط» إن المظاهرات نتيجة طبيعية للانهيار

بيروت: إيناس شري/الشرق الأوسط»/14 حزيران/2020

رأى عضو كتلة «التنمية والتحرير» (برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري) النائب ياسين جابر، أنّ الاحتجاجات التي خرجت إلى الشارع الخميس الماضي، «كانت متوقعة وهي نتيجة طبيعية لكلّ السياسات التي افتقرت للإصلاح خلال السنوات الماضية وأوصلت البلد إلى الانهيار الذي باتت تبعاته ظاهرة بشكل واضح، منها إقفال المؤسسات وازدياد نسبة البطالة وانفلات سعر الدولار وفقدان المواطن قدرته الشرائية». وقال جابر لـ«الشرق الأوسط» إنّ «الحكومة الحالية تنقصها الديناميكية والسرعة باتخاذ التدابير»، موضحاً أن «المواطن يغرق وهو بحاجة إلى حلول سريعة لم تقدّمها الحكومة مثل الإعفاءات الضريبية»، مؤكداً أنه «في أوقات الأزمات لا يكفي حسن النيات»، لذلك «نزل المواطن يصرخ بوجه الحكومة بعدما لم يلمس أي فرق في التعاطي مع مزاريب الهدر في لبنان ولا سيما الكهرباء». وأشار إلى أن توقيت هذه التحركات وامتدادها إلى سائر الأراضي اللبنانية ومن بينها الضاحية الجنوبية لبيروت «غير مستهجن وجاء بمعظمه عفوياً وذلك لأنّ المواطن لم يلمس حتى اللحظة أي تغيير أو ما يوحي بإمكانية التغيير مع أداء الحكومة الجديدة». واعتبر جابر أنّ هذه الحكومة كان يجب أن تُبدي المزيد من الانفتاح فهي بدأت بخطة اقتصادية متعثرة ثمّ ذهبت إلى صندوق النقد الدولي مع مشكلات مع مصرف لبنان، مضيفاً أنّه «كان من الجيّد أن تأخذ الحكومة المشورة قبل الذهاب إلى صندوق النقد الدولي ووضع خطة اقتصادية يؤكد الخبراء الدوليون أنها ستكون قاتلة للبلد». واستبعد جابر استقالة الحكومة ولا سيّما أنّ البلد لا يحتمل الفراغ، مؤكداً أنّ مجلس النواب «لا يريد استقالتها بل حثّها على المزيد من العمل لأن الوضع لا يقبل التأجيل».

وفي حين شدّد جابر على ضرورة اقتناع الأطراف السياسية بأنه لم يعد بالإمكان إدارة البلد بالعقلية الماضية التي أوصلته إلى الانهيار، ذكّر بما حصل مع الحكومة بموضوع الكهرباء والتعيينات بشكل أساء إلى صورتها.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ماذا يجري في سوريا؟.. حزب الله يسلم حواجزه ومناطق سيطرته لقوات الدفاع الوطني!

راديو صوت بيروت انترناشيونال/13 حزيران/2020

تعيش سوريا هذه الأيام أحداثاً متسارعة بشكل كبير، فمن تدهور الوضع الاقتصادي وهرولة النظام لإيجاد الحلول، إلى التطورات العسكرية على الأرض في محاولة لتفادي ما هو أعظم، خصوصاً أن قانون قيصر الأميركي المفترض تنفيذه بعد أيام سيشمل كل القطاعات من دول وشركات وأشخاص تدعم الأسد.

الجديد اليوم أن مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أفادت السبت، بوصول تعزيزات عسكرية لميليشيا ما يعرف بالدفاع الوطني إلى ريف دير الزور الشرقي، وتسلمت حواجز الميليشيات الموالية لإيران هناك. في التفاصيل، ووفقا للمعلومات، فإن 30 آلية عسكرية تابعة لقوات الدفاع الوطني الموالية لقوات النظام قادمة من دمشق تمركزت في مناطق نفوذ “حزب الله” اللبناني، في مدينة البوكمال شرق محافظة دير الزور.

ليست أول مرة!

وهذه ليست المرة الأولى، فقد أفاد المرصد أوائل حزيران/يونيو الجاري، بأن ميليشيا “فاطميون”، كانت استقدمت رتلا عسكريا نحو مواقعها في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، حيث وصلت نحو 30 آلية محملة بمعدات عسكرية ولوجستية ومقاتلين قادمة من بلدة الهري الحدودية مع العراق.

واستقر الرتل حينها في منطقة المزارع التي حولتها القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها إلى مركز تجمع ضخم لها في دير الزور. وفي أواخر أيار/مايو الماضي، أكد المرصد وصول دفعة جديدة تضم العشرات من الميليشيات الإيرانية إلى مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، حيث وصلت حافلة تحمل المقاتلين قادمة من العراق، وهو أسلوب باتت تتبعه القوات الإيرانية مؤخرا، حيث تأتي التعزيزات عبر حافلات مدنية.

حزب الله تحت قبضة قيصر!

يذكر أن قانون “قيصر” الذي أقرّه الكونغرس الأميركي سيدخل قريبا حيّز التنفيذ، وهو ينصّ على معاقبة كل من يقدّم الدعم للنظام السوري، ويُلزم رئيس الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الدول الحليفة لرئيس النظام بشار الأسد. وتكمن أهمية القانون الذي صدر في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، ووقّع عليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 21 من ديسمبر/كانون الأول 2019، في أنه يضع كل اقتصاد النظام السوري تحت المجهر الأميركي، ما يُعرّض كل شركة أو كيان أو حتى أفراد من الداخل السوري أو من أي دولة خارجية للعقوبات إذا ما دخلوا في علاقات تجارية مع النظام أو قدّموا الدعم العسكري والمالي والتقني له منذ تاريخ توقيعه من قبل ترمب في ديسمبر العام الماضي وحتى الآن. كما أن هناك ضغوطاً أميركية شديدة على النظام في دمشق وعلى كل من يتعامل معه، بدءاً من حزب الله في لبنان ووصولاً إلى الحشد الشعبي في العراق، شاملاً شخصيات رسمية من مختلف الطوائف في لبنان ورجال أعمال تربطهم علاقات تجارية بالنظام السوري سيكونون تحت قبضة “قيصر”.

ولربما يكون هذا التحرك العسكري واحداً من حلول النظام للخروج من مأزق القانون الأميركي وتداعياته التي مازالت تهزّ الشارع السوري من أيام.

 

ظريف: ترمب أمامه فرصة جيدة للفوز في الانتخابات

لندن/الشرق الأوسط»/13 حزيران/2020

قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم (السبت)، إنه ما زال أمام الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، فرصة جيدة لإعادة انتخابه بفضل قاعدة دعمه القوية، على الرغم من تراجع التأييد له في الأشهر الأخيرة. وأضاف ظريف، في مقابلة: «أكبر خطأ في العلوم الإنسانية هو التنبؤ، خصوصاً في الظروف غير المستقرة والخطيرة، لكن اسمحوا لي أن أتوقع أن فرص إعادة انتخاب السيد ترمب لا تزال أكثر من 50 في المائة»، وتابع: «بالطبع فرصته تراجعت بشكل خطير مقارنة بما كان عليه الحال قبل ما بين أربعة وخمسة أشهر». وقال ظريف في المقابلة المباشرة على موقع «إنستغرام» مع الصحافي الإيراني، فريد مدرسي، التي تمثل أول مقابلة من نوعها مع مسؤول كبير في إيران: «لكن السيد ترمب لديه قاعدة تتراوح بين 30 و35 في المائة لم تتحرك، وبما أن هذه القاعدة لم تتحرك، فلا تزال هناك فرصة لإعادة انتخابه».

 

غوتيريش يؤكد تورط إيران في هجمات بصواريخ و«درون» على السعودية/قال إن التحقيقات كشفت أن طهران تسلمت أسلحة في انتهاك للحظر

نيويورك: علي بردى/الشرق الأوسط»/13 حزيران/2020

قدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أوضح اتهامات حتى الآن في شأن تورط إيران في الهجمات التي استهدفت المملكة العربية السعودية خلال العام الماضي، كاشفاً أن الأسلحة التي استخدمت في أبرز هذه الاعتداءات «إيرانية الأصل»، مطالباً كل الدول بـ«تجنب الأقوال والأفعال الاستفزازية التي يمكن يكون لها أثر سلبي على الاستقرار الإقليمي». وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة من التقرير التاسع للأمين العام للأمم المتحدة في شأن تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2231 لعام 2015 والذي أرسله إلى رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري المندوبُ الفرنسي نيكولا دو ريفيير، الخميس الماضي. وأورد غوتيريش أنه منذ يوليو (تموز) 2019 اتخذت إيران «سلسلة من الخطوات لوقف ممارسة التزاماتها النووية» بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) التي انسحبت منها الولايات المتحدة في مايو (أيار) 2018. وإذ لاحظ أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا أعلنت في منتصف يناير (كانون الثاني) أنها أحالت الانتهاكات الإيرانية إلى اللجنة المشتركة ضمن آلية فض المنازعات، كشف أن «العديد من القطع في الأسلحة والمواد المتصلة بها والتي ضبطتها الولايات المتحدة في نوفمبر (تشرين الثاني) وفبراير (شباط) 2020 جرى تقييمها من الأمانة العامة»، موضحاً أنها «إيرانية المصدر»، وهي تتضمن وحدات لمستوعبات إطلاق صواريخ موجهة مضادة للدبابات عليها تواريخ إنتاج في 2016 و2017 و2018، وهي أُرسلت إلى إيران بين فبراير 2016 وأبريل (نيسان) 2018، ولديها «مواصفات تصميم مماثلة لتلك التي تُصنع أيضاً من قبل كيان تجاري في إيران، أو أن تحمل علامات فارسية» على لوحة مفاتيح لكومبيوتر خاص بصواريخ مضادة للسفن. وأكد أن «هذه القطع يمكن أن تكون نُقلت بطريقة لا تتسق مع القرار 2231». وفي إشارة إلى الاعتداءات عام 2019 على المنشآت النفطية السعودية في عفيف في مايو، وعلى مطار أبها الدولي في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) وعلى منشأتين نفطيتين لـ«أرامكو» في خريص وبقيق في سبتمبر (أيلول)، كشف أيضاً أن الأمانة العامة «عاينت أن بعض القطع في عمليتي الضبط الأميركيتين متطابقة أو شبيهة بتلك التي عثر عليها في حطام صواريخ الكروز والطائرات المجنحة من دون طيار التي استُخدمت في الهجمات على المملكة العربية السعودية وتلك التي ضبطتها الولايات المتحدة كانت إيرانية الأصل». وأضاف أن «مكونات أنظمة التزود بالوقود من صواريخ الكروز التي فحصت والتي جرى استخدامها في الهجمات تم توريدها إلى إيران في مارس (آذار) 2018»، فضلاً عن أن «أقساماً من صواريخ الكروز التي رُفعت من الهجمات وأقساماً صادرتها الولايات المتحدة في نوفمبر 2019 من جزء من النظام الصاروخي ذاته، ومن المرجح بدرجة عالية أنها أُنتجت من الكيان ذاته». ولفت إلى أن «المحركات النفاثة لصواريخ الكروز التي رُفعت من الهجمات وكذلك من مضبوطات الولايات المتحدة في نوفمبر مشابهة لمحرك نفاث إيراني عرضته إيران في 21 أغسطس 2016»، علماً بأن «آلية التحكم وبعض الإلكترونيات من الحطام الذي جرى فحصه بالإضافة إلى الوحدة الملاحية وبعض إلكترونيات صاروخ الكروز مما ضبط في نوفمبر تظهر متشابهات مع الصاروخ الباليستي الإيراني القصير المدى من طراز (لبيك - 1)، الذي عرضته إيران في أكتوبر (تشرين الأول)». وقدرت الأمانة العامة أن «الطائرات المجنحة و-أو أجزاء منها المستخدمة في الهجمات على المملكة العربية السعودية كانت من أصل إيراني». وقال: «تُظهر المحركات التي عُثر عليها في هذه الطائرات المجنحة أوجه تشابه مع محرك إيراني يسمى (شاهد 783)، عرضته إيران في معرض عسكري في مايو 2014»، كما أن «الجيروسكوبات وبعض المحركات التي رُفعت من الحطام متشابهة مع الجيروسكوب والمحرك الذي شوهد في طائرة إيرانية مسيّرة عُثر عليها في أفغانستان عام 2016»، وبالإضافة إلى ذلك، جرى تصدير أحد ملفات الإشعال التي رُفعت من الهجمات، إلى إيران عام 2016.

 

الكاظمي يكسب الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي العراقي ـ الأميركي

بغداد/الشرق الأوسط»/13 حزيران/2020

بعد يوم من وصفه نفسه بـ«الشهيد الحي» وتوعده الفاسدين بأنه هو من يحدد وقت المعركة معهم، كسب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الجولة الأولى من المباحثات التي وصفت بالاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة الأميركية. وكانت الانقسامات، بدءاً من الانقسام حول أعضاء الوفد العراقي المشارك فيه الذين نالوا القسط الأكبر من التشكيك، فضلاً عن طبيعة الحوار وما إذا كان متكافئاً، قد هيمنت على جو الحوار قبيل انطلاقه مساء أول من أمس. ويضاف إليها إطلاق صاروخ كاتيوشا على المنطقة الخضراء مستهدفاً السفارة الأميركية. لكن طبقاً للبيان المشترك العراقي - الأميركي وما أعلنته الخارجية الأميركية، فإنه حتى الصاروخ الذي تم إطلاقه بهدف إحراج الكاظمي عده الأميركيون لصالح نتائج الحوار. وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها أن «إطلاق صاروخ على سفارتنا في بغداد، يؤكد أهمية الحوار الجاري»، مبينة أن «على العراق منع عمليات قصف سفارتنا في بغداد». وأضافت أن «الجماعات الموالية لإيران لا تزال تشكل خطراً على العراق»، مشيرة إلى أن «حكومة العراق تعهدت بنشر سيادتها وضبط العناصر التي تهدد سفارتنا». وكان بيان أميركي - عراقي مشترك صدر عقب انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات أكد أن أميركا «لا تسعى إلى إقامة قواعد دائمة أو وجود عسكري دائمي في العراق وستواصل خلال الأشهر المقبلة تقليص عدد قواتها الموجودة في العراق». وفيما يتعلق بالجوانب السياسية، أكد البيان أن «الولايات المتحدة الأميركية أعربت عن وقوفها إلى جانب جمهورية العراق، ليس من خلال التعاون الثنائي الوثيق على المستويين الأمني والسياسي فقط، ولكن من خلال دعمها للعراق وحكومته الجديدة».

وأوضح البيان أن «الدولتين جددتا تأكيدهما أهمية مساعدة العراق في تطبيق برنامجه الحكومي والإصلاحي بالشكل الذي يلبي طموحات الشعب العراقي، بما في ذلك مواصلة الجهود الإنسانية، واستعادة الاستقرار، وإعادة إعمار البلد، وتنظيم انتخابات حرة وعادلة ونزيهة. وأكدت الولايات المتحدة، بالتعاون مع شركائها الدوليين، دعمها المتواصل للتحضيرات التي يجريها العراق للانتخابات، وجهود دعم سيادة القانون، وحقوق الإنسان، وإعادة النازحين وتسهيل عملية اندماجهم، لا سيما الأقليات في المجتمع العراقي التي تعرضت للإبادة على يد تنظيم داعش الإرهابي».

وفيما يتعلق بالشراكة الأمنية أقر البلدان «أنه في ضوء التقدم المتميز بشأن التخلص من تهديد تنظيم داعش الإرهابي، ستواصل الولايات المتحدة الأميركية خلال الأشهر المقبلة تقليص عدد القوات الموجودة في العراق والحوار مع الحكومة العراقية حول وضع القوات المتبقية، وحيث يتجه تركيز البلدين صوب تطوير علاقة أمنية طبيعية تقوم على المصالح المشتركة». كما أكدت الولايات المتحدة الأميركية أنها «لا تسعى إلى إقامة قواعد دائمة أو وجود عسكري دائمي في العراق، كما اتفق عليها مسبقاً في اتفاقية الاطار الاستراتيجي لعام 2008 التي تنص على أن التعاون الأمني يتم على أساس الاتفاقات المتبادلة. والتزمت حكومة العراق بحماية القوات العسكرية للتحالف الدولي، والمرافق العراقية التي تستضيفهم بما ينسجم مع القانون الدولي والترتيبات المعنية بخصوص وجود تلك القوات وبالشكل الذي سيتم الاتفاق عليه بين البلدين». كما تم الاتفاق على «إعادة الأرشيف السياسي المهم إلى حكومة العراق وجهود تطوير قدرات الجامعات العراقية، بالإضافة إلى خطط إعادة القطع الأثرية وأرشيف حزب البعث». وجدد الطرفان «تأكيدهما أهمية العلاقات الاستراتيحية وعزمهما اتخاذ خطوات مناسبة تعمل على تعزيز مصالح كلا البلدين ولتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة».

وفي هذا السياق، يقول الخبير الاستراتيجي العراقي الدكتور هشام الهاشمي لـ«الشرق الأوسط» إن «المحاور العراقي أنجز وثيقة المبادئ الأساسية التي سوف يتم تطويرها قانونياً خلال حتى جلسة التفاوض الأولى في شهر يوليو (تموز) المقبل»، مبيناً أن «هذه الوثيقة أعطت للعراق أرضية صلبة تمكنه من كتابة نصوص معاهدة عراقية - أميركية تركز على تقديم مصلحة العراق الوطنية أولاً ثم إكمال صيغة لمعاهدة أو اتفاقية لتوقيعها في واشنطن أو بغداد خلال الخريف المقبل». في السياق نفسه، أكد سعد المطلبي القيادي في ائتلاف دولة القانون في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «نتائج الجولة الأولى من المفاوضات إيجابية، لكننا ما زلنا ننتظر التفاصيل للوصول إلى اتفاق يحفظ المصالح الوطنية العليا ويؤكد السيادة الوطنية وإبعاد العراق عن سياسة المحاور الإقليمية». وأضاف المطلبي أن «أهم نقطة هي تأكيد الجانب الأميركي نيتهم تقليل عديد قواتهم في العراق ولن تكون لهم قواعد دائمية ثابتة، بالإضافة إلى تفعيل الجوانب السياسية والاقتصادية لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين».

 

سقوط صاروخين على معسكر التاجي العراقي

بغداد/الشرق الأوسط»/13 حزيران/2020

ذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، اليوم (السبت)، أن صاروخي كاتيوشا سقطا على معسكر التاجي العراقي الذي يضم قوات من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، دون خسائر تذكر. ولم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وللولايات المتحدة حوالي 5000 عسكري بالعراق ولقوات التحالف الأخرى 2500 عسكري.

 

حرب أميركية ـ إيرانية بالوكالة تعرقل نهوض الموصل من أزماتها وشكاوى من فصائل موالية لطهران تتحكم في مفاصل الحياة بها

الموصل/الشرق الأوسط»/13 حزيران/2020

قبل ثلاثة أعوام احتفل العالم عندما حررت القوات العراقية مدينة الموصل القديمة من الحكم الوحشي في ظل تنظيم داعش. وثارت الآمال في نفوس سكان الموصل في إعادة بناء حياتهم بعد ما لحق بها من دمار.

اليوم تدور رحى معركة مختلفة. وحسب وكالة «رويترز»، تدور وقائع هذه المعركة إلى حد كبير خلف الكواليس، من قاعات الحكومة المحلية التي تطل على شوارع خربها القصف في المدينة إلى قاعات الاجتماعات بفنادق في بغداد. وما تلك المعركة سوى صراع على النفوذ بين أحزاب وساسة ورجال فصائل مسلحة، بعضهم تدعمهم إيران وآخرون يفضلون الولايات المتحدة. وعلى المحك، السيطرة السياسية في محافظة نينوى التي تمثل الموصل عاصمتها وهي منطقة غنية بمواردها الطبيعية وتمثل همزة وصل في طريق إمداد يمتد من طهران إلى البحر المتوسط. ويخدم هذا الطريق فصائل تدعمها إيران وتعد ألد أعداء الولايات المتحدة هنا منذ هزيمة تنظيم داعش. سجل حلفاء إيران انتصارات في هذه المعركة. فقد عينوا محافظا تفضله إيران قبل عام. لكن النفوذ الإيراني واجه تحديات تمثلت في احتجاجات مناهضة للحكومة وعقوبات أميركية واغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني. واستطاع المعسكر المؤيد للغرب إبدال محافظ نينوى بحليف قديم للولايات المتحدة. ويعكس هذا التنافس صراعا أوسع على مستقبل العراق نفسه. وحسب «رويترز» فإنها حاورت على مدار عام نحو 20 مسؤولا عراقيا يشاركون في هذا الصراع السياسي على نينوى. روى هؤلاء كيف كونت إيران وحلفاؤها شبكات لبسط النفوذ على الحكم المحلي وكيف حاول مسؤولون مؤيدون للغرب التصدي لهم وكيف عرقل هذا الشد والجذب نهوض الموصل من كبوتها. ويعتقد كثيرون من المطلعين على بواطن الأمور أنه إذا كان لجانب من الجانبين أن ينتصر فسيكون في النهاية الطرف المتحالف مع إيران.

وقال علي خضير عضو مجلس محافظة نينوى إن إيران تدعم حلفاءها بالمال والمساندة السياسية ولا تفارقهم. وأضاف أنه على النقيض فإن «سياسة الولايات المتحدة لم تؤثر على العراق». وقد أصبح جانب كبير من الموصل عبارة عن أطلال حيث تتعثر حركة السيارات عبر جسور مدمرة ويبيع المعاقون من ضحايا الحرب المناديل الورقية والسجائر والشاي عند التقاطعات. وتلك صورة من البؤس يخشى المسؤولون العراقيون أنها تمثل الأرض الخصبة المثالية لعودة «داعش» للظهور.

واتهم متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إيران ببذل جهد كبير «للهيمنة على كل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية في العراق». وأضاف المتحدث مورغان أورتاغوس أن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة العراق على بناء قدراته الاقتصادية وتحسين الاستقرار والأمن.

وقال علي رضا مير يوسفي المتحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك «إيران لا تتدخل في الشؤون الداخلية للعراق». ولم ترد الحكومة العراقية على أسئلة تفصيلية. وقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ردا على سؤال عن الموصل إن الفساد والخلافات السياسية يعرقلان النهوض بالمدينة لكنه نفى وجود صراع بالوكالة. ويمثل الصراع السياسي على نينوى جانبا من الصورة الأوسع في المحافظات الشمالية وهي من المعاقل السابقة لصدام حسين وتمثل قيمة استراتيجية لطهران وتريد واشنطن أن تحد من النفوذ الإيراني فيها. وروى 20 من مسؤولي الحكم المحلي والنواب في بغداد والقيادات العشائرية كيف عملت إيران على تدعيم نفوذها السياسي إلى أن أصبح لها حلفاء في كل إدارة إقليمية تقريبا. وقالت تلك المصادر إن من الشخصيات المحورية لتلك الجهود في نينوى اثنين من أصحاب النفوذ من السنة هما خميس الخنجر وهو رجل أعمال من محافظة الأنبار اتجه إلى العمل بالسياسة وأحمد الجبوري المعروف على نطاق واسع بكنيته أبو مازن وهو محافظ سابق لمحافظة صلاح الدين وعضو في البرلمان العراقي حاليا. كان الخنجر خصما جريئا لإيران. وكان أبو مازن في فترة من الفترات حليفا للولايات المتحدة. وفي 2018 انضم الخنجر وأبو مازن على غير المتوقع إلى تكتل من قيادات الأحزاب والفصائل المدعومة من إيران في البرلمان العراقي. وتدخل الخنجر وأبو مازن في مايو (أيار) 2019 في اختيار محافظ نينوى الجديد وفقا لما قالته تسعة مصادر منها عدد من أعضاء المجلس الإداري الإقليمي وأقارب للاثنين. وقالت المصادر إن أغلبية من أعضاء مجلس نينوى التسعة والثلاثين المكلفين بانتخاب المحافظ الجديد أيدوا في البداية مرشحا ينتقد إيران. وقالت المصادر إن أعضاء المجلس حصلوا على وعود بتولي مناصب في الحكومة المحلية أو بتلقي مبالغ تصل إلى 300 ألف دولار للواحد إما من الرجلين أو من مكتبيهما إذا صوتوا لمرشح مختلف هو منصور المرعيد الذي كانت تؤيده إيران وحلفاؤها في بغداد. وقال عضو بالمجلس إنه قبل المال واستخدمه في شراء منزل جديد. لكن الخنجر نفى شراء الأصوات. وقال «لا أدفع مبالغ من أجل تحقيق مكاسب سياسية... لم أدفع دينارا واحدا». وقال المرعيد المرشح الفائز إنه لا علم له بأي رشاوى قدمت لأعضاء المجلس ونفى أنه موال لإيران بأي شكال من الأشكال.

وفي غضون بضعة أشهر دارت الأحداث في الاتجاه المعاكس. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على قادة الفصائل المتحالفة مع إيران وعلى حلفائهم العراقيين من السنة ومنهم أبو مازن في يوليو (تموز) والخنجر في ديسمبر (كانون الأول). وقال أحد أقارب أبو مازن وخمسة من أعضاء مجلس نينوى إن أبو مازن شعر بأنه تحت ضغط نتيجة للخطوة الأميركية. وأضافوا أن هذه الإجراءات ساهمت في إقناعه بسحب تأييده للمرعيد وتأييد قائد عسكري سابق حليف للولايات المتحدة هو اللواء نجم الجبوري لكي يحل محله في منصب المحافظ. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) صوت 23 من أعضاء المجلس التسعة والثلاثين بالموافقة على عزل المرعيد وتعيين الجبوري.

 

تجدد المظاهرات المعارضة للنظام السوري في السويداء/وجهاء دروز يدعون إلى «بتر رعونة» بعض الشباب... وقادة الحراك يتعهدون «السير على حد السيف»

السويداء - دمشق - لندن/الشرق الأوسط»/13 حزيران/2020

تجددت أمس التظاهرات المعارضة للنظام السوري في مدينة السويداء، ذات الغالبية الدرزية، جنوب البلاد، بعد توقف لمدة يومين تخللته تظاهرات مؤيدة للنظام في السويداء وفي دمشق، وقرار الرئيس بشار الأسد إقالة رئيس الوزراء عماد خميس وتكليفه حسين عرنوس، وزير المياه، لرئاسة الحكومة إلى حين إجراء انتخابات برلمانية في 19 الشهر المقبل. وكان لافتا أن هتافات أمس، كانت مشابهة لما نادى به متظاهرون في درعا المجاورة قبل تسع سنوات. وأفادت شبكة «السويداء 24» أمس بـ«تجدد الاحتجاجات للمطالبة بالتغيير السياسي، ورحيل الرئيس السوري، الذي يراه المحتجون بداية الحلول، لجميع الأزمات التي تعيشها البلاد، اقتصادياً وأمنياً وسياسياً». وأضافت أن المتظاهرين انتقلوا إلى الشارع المحوري ثم دوار المشنقة، قبل أن يصلوا إلى ساحة المحافظة. وهتف متظاهرون، بحسب فيديو وزعته «السويداء 24»، شعارات تتضمن المطالبة بإطلاق المعتقلينَ والتغيير السياسي، كان بينها: «الشعب يريد إسقاط النظام» و «سوريا لنا وليست لآل الأسد» و «الجيش لنا وليس لآل الأسد» و«الشعب يريد إسقاط النظام».

- بتر الرعونة

جاءت هذه التظاهرات بعد بيان من رؤساء الطائفة الدرزية، جاء فيه: «يطيب لنا في الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين أن نتكلم بأشجان شعبنا التي تكررت البيانات حول بعضها، وربما كانت هناك آذان صاغية وأياد فاعلة صححت المسير، وعادت إلى نهج الضمير، وربما نظر البعض إلى الكلام أنه لا ينفع، فنأى بنفسه عن التوجيهات السديدة». وأضاف: «نفخر بشعبنا، بروحه العالية، بوفائه وشجاعته وكرمه بكل شيء، شعبنا كريم حتى بطول صبره وجلده على مرارة الظروف، يستحق التقدير ورفع آيات الاحترام، فكلما رفعنا سلاما لجيشنا الباسل المغوار المقاتل الشجاع، نرفع مثله لشعب يستحق الحماية والثناء، شعب كهذا يستحق حكومة تذود عن حماه، تخفف عنه الأسى، تردع سارقيه وتسن من القوانينَ ما يخدمه لا ما يستنزفه وينهبه». وتابع البيان أن الشعب السوري «يستحق العطاء لا الانتقاص، تتوجب حمايته من الداخل قبل الخارج، لا أن يكون العدوان الخارجي ستارا للبعض لسلب حقوق الجماهير، وألا يكون الحصار الاقتصادي الجائر ستارا وقميصا يرتديه العابثون». وتساءل البيان: «أين هي الحكومة من حماية شعبها من تدني قيمة العملة وإفلاس الشعب ماديا ومعنويا؟». لكن البيان قال: «ما نشهده منذ مدة عن خروج بعض الأبناء عن طاعة أهلهم لأنهم وجدوا من يرعاهم بالسوء، وهي تصرفات فردية رعناء معيبة، يجب بترها بكل السبل، لأن هذه العيوب التي يمارسها بعض السيئين بعيدة كل البعد عن عادات وطباع وتربيه الأهل والأجداد، وغريبة عن تربية وأصالة التوحيد، ونحن بريئون من هؤلاء المارقين ومن رعونتهم، ونهيب بالمعنيينَ جميعا ألا يشكلوا غطاء ولا حماية ولا تشجيعا لهؤلاء. إن ابتعدت الجهات المختصة عن أخذ دورها، فلن تبتعد الأخلاق والأصول الدينية والاجتماعية».

- حد السيف

في المقابل، رد «شباب الحراك السلمي» على البيان بالقول: «حضرات المشايخ الأجلاء: نعرف أننا وضعناكم في موقف حرج، نعرف أنكم تمشون على حد السيف، بين مطرقة ضغوط قوى الأمر الواقع وسندان الوقوف بوجه أبنائكم. لقد عشتم سنينَ طويلة بخياراتكم، وأفكاركم، التي نهلنا منها وقبلناها واحترمناها وما نزال، لن نعلوا عليكم، وسنقبل منكم كعادتنا، إلا شيئا واحدا، أن تمنعونا من حقنا أن يكون لنا خيار هذه المرّة»، مضيفين «اتخذنا قرارنا، ولا نطلب منكم أن تناصروه، لكن نستحلفكم بدماء أحبتكم، وغربة أبناء وطننا، وكتبكم المقدسة أن لا تطعنوه، هذا زمان آخر ومكان آخر. هذا زماننا ومكاننا وقد طال القهر، لا تقفوا مع الظالم وتناصروه وتنصروه علينَا وأنتم أهل الحق، قولوا أننا أبناؤكم أبناء هذا البلد، وأنه يحق لنا أن نخوض تجربة غير مكرورة». وحض الشباب وجهاء الطائفة على حمايتهم، قائلينَ: «سيسجل التاريخ لكم هذا الموقف أنكم حميتم حرية شبابكم، وحقوقهم المشروعة دستوريا وقانونيا وإنسانيا قبل كل شيء نحن لم ولن نعتدي على أحد، ونطلب منكم أن لا تسمحوا لمعتدٍ أن يستخدمكم حجة لهدر دمنا، تعلمون جيداً أننا عندما خرجنا بمطالب معيشية منذ أشهر تم تخويننا، وكثرت الاستدعاءات الأمنية، ولم تكن شعاراتنا مثل اليوم، هم لا يريدون حجة ليقفوا في وجه الحق»، مشيرين إلى «إنهم يريدون جيلاً يرى أرضه ومنشآته العامة تباع، ومقدرات وطنه تنهب ومصيره يرمى للمجهول، ومع ذلك يصمت! أنتم ونحن نعلم أن أبناءهم لا يعانون معاناتنا، ولا يخافون على مستقبلهم، في حين يطلبون من الناس أن تصمد، أليس هذا دليلاً كافياً أنهم يستخدمون الوطن وثرواته وشعبه من أجل راحت أبنائهم». واتخذت السويداء منذ 2011 موقفا محايدا من الثورة ضد النظام، لكن شبابها رفضوا المشاركة في العمليات العسكرية إلى جانب قوات النظام. وكان لافتا أن بعض هتافات السويداء أمس، كانت مشابهة لهتافات أهالي درعا المجاورة قبل تسع سنوات. وقال بيان «شباب الحراك السلمي» أمس: «لن ننساق لأخطاء الماضي، وسنمشي كذلك على حد السيف وسنرتب أوراقنا بما يرضي الوطن والديمقراطية والمدنية والحق، تدفعنا كرامتنا للصراخ، وحريتنا لعدم الاختباء خلف أصبعنا». وخاطب وجهاء الطائفة: «أنتم بكل تأكيد لستم أعداء حرية ولستم أعداء كرامة، لذلك نحتاج دعاءكم، وعدم نصرة الظالم علينَا، لأننا نعرف أنكم تعرفون أين الحق وكلنا ثقة أن الحق غالب وغلاّب وأنتم أهله».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ابو انطوان قيصر صقر المناضل والمعلم ومربي الأجيال ووالد القائد أبو أرز

الكولونيل شربل بركات/13 حزيران/2020

ابو انطوان قيصر صقر المناضل والمعلم ومربي الأجيال

أبو انطوان قيصر صقر واحد من العينبليين الذين يفتخر بهم فهو ولو توفي في عز شبابه وعنفوانه فقد ترك إرثا كبيرا من العطاء والعمل الناجح وعائلة كبيرة يفتخر بها.

كان قيصر قد بلغ الثامنة عشرة من العمر في 1916 يوم كانت السلطنة العثمانية تشارك بالحرب العالمية الأولى وقد فرضت التجنيد الاجباري. وكغيره من العينبليين الذين رفضوا الامتثال لمشيئة التركي كان قيصر يعتبر من الفرار. وبينما كان راجعا من عين الحرية ومعلقا جفته بكتفه إذا بجندي تركي ينهره من الخلف وهو راكب على حصانه فلم يتوقف قيصر وبقي مكملا طريقه بالرغم من صراخ الجندي واسراعه ليوقفه. ولما اقترب منه ما كان من قيصر إلا أن استدار فجأة وأمسك الجندي وأوقعه عن حصانه واضعا الجفت في صدره. فخاف الجندي التركي وقد فقد سلاحه والمبادرة وقال له: دخلك ما تقتلني. فما كان من قيصر إلا أن رمى سلاح التركي في الوادي بجانب الطريق وغاب بين الأشجار فقام العسكري وأخذ يفتش على سلاحه قبل أن يولي بالفرار غير مبالي بقيصر ولا إلى إين ذهب. من هذه القصة الصغيرة نعرف مدى شجاعة قيصر وسرعة بديهته.

في الخامس من أيار 1920 كان قيصر من المدافعين عن البلدة وهو كما سبق ذكره بقي في الدوير مع مارون فاعور وفؤاد الخوري وبولس بركات وغيرهم من الشباب وقد صمدوا حتى المساء ثم عادوا وساهموا بتأمين طريق كفربرعم لخروج الأهالي. ولذا فهو لم يعرف إذا كانت والدته واخوته الصغار قد استطاعوا الخروج من البلدة أم لا.

تزوج قيصر من سعدى ابنة انطانس بركات دياب في بداية سنة 1922 ورزق أثنا عشر ولدا منهم تسعة صبيان وثلاث بنات وقد توفي ابنه الخامس اميل عن عمر أحد عشر شهرا ثم سمى ابنه السادس بنفس الأسم اميل. وقد كان قيصر تعلم عند الآباء اليسوعيين في تعنايل وبعد أن تزوج وهدأت الأحوال السياسية انتقل إلى الناصرة ثم حيفا حيث مارس مهنة التعليم وكان من المشهود لهم بسعة المعرفة وحسن التدبير والتربية الصالحة.

وقد كان قيصر من أبناء عين إبل المنظورين في مدينة حيفا لا بل في الجالية اللبنانية عامة وقد شارك في النشاطات الثقافية والاجتماعية. ولم تفته مناسبة إلا وكان من الخطباء فيها. وقد ورد في كتاب جمعه ابناؤه “محطات في حياة قيصر صقر” بعضا من هذه الكلمات المهمة والتي كانت القيت في حيفا خاصة وتعطي فكرة عن المناسبات وعن قلم وروحية قيصر صقر. ويدلنا بعض من كلماته التي القيت بمناسبة الاحتفال بعيد شهداء عين إبل في الخامس من أيار لعدة سنين بأن العينبليين احتفلوا بهذه المناسبة في كل سنة وأينما حلّوا.

وفي الكتاب نجد أيضا بعض خطاباته في أثناء افتتاح الاعمال المسرحية فقد قاد “فرقة مسرح الكرمل” والتي قدمت عدة تمثيليات. ومن خلال بعض كلماته نعرف مدى اهتمام الجالية بعين إبليين عملوا للصالح العام وقد جرى تكريمهم من قبل الجالية في حيفا. وهو حفظ أيضا نسخة عن رسالة من قائم مقام صور جان عزيز يومها للمختار بركات يوسف بركات حيث يرد اعطاء مختار عين إبل ومجلس اختياريتها صلاحيات المجلس البلدي وذلك سنة 1933.

وقد كان لتربية قيصر صقر المتشددة لأبنائه كما يصفها ولده مارون في مقدمة الكتاب تأثير كبير على ما يبدو في حياة واستمرار العائلة في النجاح خاصة بعد وفاة الوالد في سن مبكرة (كان عمره 47 سنة فقط عند وفاته) .

ونحن نعرف ما أعطت هذه العائلة لعين إبل ولبنان. فكل عطاءات الفرير نويل وتضحياته في مدارس الفرير المعروفة في لبنان والقدس وبيت لحم وعمان وغيرها من الأماكن تعود لتلك القيم التي زرعها قيصر صقر في أبنائه. ولن نذكر أكثر من إسمين آخرين من أبنائه هما فؤاد واتيان لنعرف الوفاء والاقدام والعطاء. فقد قام الأول برسالته التعليمية في العراق ولبنان ثم انشاء الجامعة التي لا تزال مستمرة مع زوجته وأولاده وساهم أيضا في اعادة الحياة والاستقرار والعمران والزراعة والارض في عين إبل خاصة بعد سنة 2000 والكل يشهد له بذلك.

أما أتيان “أبو أرز” فهو القائد الغني عن التعريف وقد تعمّق في محبة الوطن وغاص في تاريخه وتجذّر في أرضه وبذل في سبيله التضحيات والبطولات وتحمّل المآسي لكي يبقى رمز للنضال في القلب والعقل وعلى المنكبين منذ 1975 ولم يزل نظيف الكف ناصع الجبين.

ننقل هنا كلمة ألقاها المرحوم قيصر صقر في حيفا في ذكرى الخامس من ايار 1942 حيث جرى تكريم مختار عين إبل بركات يوسف بركات بعد الحادث الصحي الذي تعرض له. حيث نتعرف على فن الخطابة وشمولية النص وبنفس الوقت جزء مهم من تاريخنا.

أيها الآباء المحترمون، أيها السادة،

ليس من السهل اختصار 40 سنة عملا وتنظيما وتعبا في سطور قلائل، ودقائق معدودة، فأنتم وأنا نحب أن نتحدث طويلا عن أعمال وجهاد المحتفى به مختارنا السيد بركات، في خدمة عين إبل قرابة نصف قرن. لكننا لضيق الوقت نقرأ قراءة سريعة العناوين البارزة لهذه الحياة التي كرسها صاحبها لخدمة بلده ومواطنيه، وهي: بركات منظم الشباب، بركات المعلم، بركات المختار.

1 – بركات منظم الشباب

وهب الله بركات شخصية ومزايا ممتازة، كرم نفس، نخوة، كلمة مسموعة، ميلا للطرب والنكتة. فجمع حوله الشبان، يعلمهم ما أفاضه الله في نفسه فكّون منهم جيلا، يعشق النخوة والشرف، يحب الحرية والنظام، وتطرب نفسه للحن وخلق النكتة الظريفة. فأثمرت تعاليمه في شباب جيله، وانقادوا له، فتنظمت حياة الشباب في عين إبل، وصار إذا ظهر واياهم في الأعراس والأعياد، والمواسم، داخل عين إبل وخارجها استوقف نظامهم وحسن انقيادهم أنظار الناس. فرقت معاشرتهم لبعضهم، وراقت حياتهم. فكان تنظيم الشباب الحسنة الأولى لبركات على بلده.

2 – بركات المعلم

وكما أراد بركات أن يكون حوله شباب منظم للساعة الحاضرة. أراد أن يكون لعين إبل جيل متعلم مثقف للمستقبل، يعلو به شأن عين إبل حين يأتي دور العلم. فاشتغل بالتعليم، ووضع مع المرحومين انطانس الجشي وحنا صقر نواة التعليم في مدرسة عين إبل. وفي زمانهم ابتدأ تمثيل الروايات ووقوف التلاميذ على المسرح، وتنظيم الآعياد، وإنشاد الأناشيد وقراءة التقاريظ في مدح وشكر رؤساء المدارس. وكانت تلك الوثبة الأولى نحو حياة العلم والأدب والفن بما كان ممكنا. بينما كانت القرى وكثير من المدن، لا تعرف ولا تألف شيئا من هذا.

ومعه ومع زميليه المرحومين بدأ تشجيع إرسال التلاميذ إلى المدارس الداخلية بكثرة. وبدأ تلك الحركة المباركة بارسال أخيه المرحوم حنا إلى مدرسة الحكمة. ومنذ ذلك الوقت لم ينقطع العينبليون عن إرسال أولادهم إلى المدارس الداخلية. وبركات كان يكرس من وقت وجوده في أي مدينة فيها مدرسة وفيها تلميذ عينبلي فيذهب إليه يسأل عنه ويتفقده ويتعهده كأنه غرسة غرسها في بستانه ينتظر منها الثمر. وهذه حسنة عظمى من حسنات بركات على النهضة التعليمية لها قيمتها وأثرها في حياة عين إبل الحاضرة.

وهناك لبركات حسنة أخرى ذات أثر عظيم على الفكر العينبلي، وهي شعبة البريد التي أوجدها بمسعاه في زمن الأتراك، وكانت ترد بواسطتها على عين إبل الجرائد والمجلات والكتب فيطالعها الناس ويقفون على تطور الحالات العلمية والتهذيبية والسياسية. فاستفاد المجموع من ذلك فوائد لا يمكن حصرها، وعرف الناس عين إبل من رسائل بركات في جريدة البشير وغيرها.

3 – بركات المختار

ثم نضج بركات وسمي مختارا لعين إبل، فتحمل مسؤوليات وظيفته في ظروف دقيقة حرجة، كثرت فيها الاختلافات، والانقسامات العائلية في عين إبل. فوقعت اعتداءات وسفك دم، وأقيمت دعاوى. وظهرت شخصية بركات من وراء جميع هذه العواصف والزوابع، محبوبة، موثوقا بها من الجميع، ممدوحة المسلك والتصرف من جميع الأحزاب لأنها تعالت عن الحزبية، ولم تتأثر بالقرابة. بل كان بركات كلا لكل.

ثم كانت الحرب العظمى، وطلب الرجال للخدمة العسكرية، وأعفي هو منها، فقضى سنين الحرب الأربع يدافع بلسانه، وحيلته، وبرغيفه وكرامته، عن رجال بلده لينقذ من يمكن إنقاذه من ويلات تلك الخدمة القاتلة، وكثيرون مدينون بحياتهم لغيرته ومحبته.

ثم كانت سنة العشرين، التي احتفلنا اليوم بذكراها الثانية والعشرين. وحلت النكبة بالقرية والسكان أجمعين. لكن قلب بركات لم ينكب وعزمه لم يفل. فترك السلاح، وأخذ والخوري يوسف فرح القلم يطالبون به بدم الموتى وحقوق الأحياء. وطيرا برقيات بالحادثة المفجعة إلى جميع دول الدنيا، وهنا كوفئ نشاط بركات وإخلاصه، إذ حملت تلك البرقيات توقيع بركات بصفته مدعيا على الملك فيصل وعلى الشيعة وزعيمها الأكبر. فاهتزت الدنيا تحت المجرمين،

وزحف جيش الانتقام، وطارت الطائرات، وكان جيراننا في فزعهم منها يقولون ها هو بركات في الطيارة جاء يثأر وينتقم. وقد كان لي حظ مشاركة بركات في مرافقته حملة الكولونيل نيجر التأديبية، وحضرت معه المؤتمرات في صيدا وبيروت، التي حكم بها على زعماء الشيعة، وتقررت التعويضات. ولا أبوح بسر إذا قلت لكم: إنه لو كانت كل النوايا حينذاك صافية صفاء نية بركات لنالنا من التعويض الأدبي والمادي ما هون علينا الحادثة، وعمر بيوتنا بالقرميد.

وفي عهد الاحتلال تجلت عبقرية بركات في إداء رسالته كمختار، وكرجل اجتماعي كبير وكان بيته المفتوح قبلة الواردين على عين إبل، ينزل فيه رجال الحكومة والنفر والضباط والقائمقام، والمحافظ، والمستشار والجنرال. فتؤدى لكل منهم واجباته كاملة، وحين يسأل هؤلاء بركات عن حاجة يقضونها له، كان يقول: لست بمحتاج إلى شيء بل بلدي محتاج إلى كذا وكذا من الأمور. وما شق الطريق من بنت جبيل إلى عين إبل ومنها إلى رميش، وغرفة التلفون، وتأسيس البلدية، والسوق، إلا حسنات من سلسلة حسنات بركات المختار.

ومرت السنون، ومصالحنا الاجتماعية وتمثيلنا في المجتمعات الرسمية تقضى على أكمل وجه، ولا نفطن كثيرا للساهر على قضائها المتحمل الاسفار والنفقات في سبيلها، حتى فوجئنا يوما بالخبر: “حياة بركات في خطر”، فأفقنا على دوي الخبر، وفهمنا حالا على أي كارثة نحن قادمون إن نحن فقدنا “بركاتنا”، وأخرسنا الحزن، واعترتنا الحيرة، وخانتنا الحيلة، فلجأنا إلى الدعاء والصلاة نطلب من الله حفظ حياة رجلنا. والله في كرمه استجاب الدعاء وأبقاه لنا.

وهذه الحفلة الأخوية التي أقمناها اليوم على شرفك استبشارا بعودة صحتك أيها السيد بركات، ما هي إلا مظهر بسيط في قيمته، عظيم في غايته أردنا بها التعبير عن تقديرنا لخدماتك وشكرنا لمجهوداتك التي رفعت عين إبل إلى مستواها الحالي. وكلمتي هذه، كلمة نزاهة وصدق قلتها للحق وللتاريخ أمام هذا الحشد الحافل، ليعلم الجميع أننا نقدر الرجال العاملين فينا فنشكرهم، ونقتدي بهم ونخلد على الأجيال ذكرهم.

*الصورة المرفقة هي للمرحوم قيصر صقر وابنه أنطوان…وقيصر هو والد القائد اتيان صقر-أبو أرز

 

حصّةٌ الـ "شيعة شيعة" في الثورة محفوظة، لكن لمَن حقّ الإستثمار؟

يوسف ي. الخوري/ليبانون ديبايت/13 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87265/%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%ad%d8%b5%d9%91%d8%a9%d9%8c-%d8%a7%d9%84%d9%80-%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d8%a9-%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

بعد ثمانية أشهر من الفُراق بين الثوّار من جهة، وشيعة أمل وحزب الله من جهة ثانية، عاد هؤلاء الشيعة، أوّل من أمس، لينضمّوا إلى الثورة في مناطق بيروت هاتفين: "إسلام ومسيحيّي، وحدي وطنيّي". مع ظهور هذه الحركة الشيعيّة (غير) المرتقبة، برز في الثورة مَن يعتبر أنّ انضمام شيعة أمل والحزب مجدّدًا إليها، من شأنه إعطاؤها دفعة قويّة، حتّى أنّ بعض الغيارى، ممّن أسمّيهم ثوّار "الأكُفّ البيضاء" و"الأحذية اللمّاعة"، صاروا يُشدّدون على حصر تحرّك ليلة 11 حزيران 2020، بالمطالب المعيشيّة وارتفاع سعر صرف الدولار، في إشارة إلى عدم التطرّق لسلاح حزب الله وإثارة "الضالّين الشيعة" العائدين إلى الثورة.

في موازاة موقف الغيارى هذا، شهد الشارع موقفًا مناقضًا يتخوّف من أن يكون حزب الله قد وضع اليد على الثورة، وأن يكون هو مَن أعاد تحريكها خدمةً لأجندته الخاصة.

برأيي:

ما حصل ليلة 11 حزيران لهو انتصار للثورة على كامل الصُعُد:

- فإذا رجع شيعة أمل وحزب الله إلى الثورة من دون إيّ إيعاز من قيادتيهما، تكون هذه الخطوة نوعًا من التمرّد على تحالف الثنائي الشيعي المناهض للثورة، وبالتالي إنتصارًا للثورة.

- أمّا إذا كانت عودتهم بتوجيه من قيادتي الثنائي لتحقيق مأربٍ ما على الساحة اللبنانية، كإسقاط الحكومة مثلًا، ففيها شيء من الإقرار بأنّه لم يعد بالإمكان تجاهل الثورة والإدّعاء بأنّها تشرذمت وانتهى دورها. فهذه الثورة التي "زعرنوها" مع حلفائهم العونيّين بتهمة رَكْبِها من أحزاب السلطة، و"شيطنوها" بتهمة "العمالة للسفارات"، هم اليوم ينضمّون إليها. فإمّا أمل وحزب الله هما زعران وشياطين مثل أبناء الثورة التي لجآ إليها بعدما كانا ينعتانها بالسوء، وإمّا هذه الثورة شريفة وبريئة من كل الإساءات التي وُجّهت إليها.

يصوّر البعض مشهد ليلة الخميس على أنّه إختطاف للثورة إلى حضن حزب الله. فالحزب هو أكثر المستفيدين من هكذا خطوة، إذ يضرب بحجر واحد أكثر من عصفور، وهو قد يكون مراهنًا على:

- أن يخجل الثوار من شيعة الحزب الذين انضمّوا فجأة إلى الثورة، فلا يعودون ليتطرّقوا إلى القرار 1559.

- الزيادةِ من ضغط الشارع على الحكومة ونَيل مكاسب ما منها أو إسقاطها.

- إبعادِ شبح المواجهة السنّية-الشيعيّة والشيعيّة-المسيحيّة في الشارع، فاختبار القوّة الذي أجراه الحزب يوم السبت الماضي 6-6-2020، أظهر أنّ الخوف من قوّته غير موجود، وأنّ لا طرف لديه الاستعداد للرضوخ له بسهولة.

- نَقْلِ غضب شعبه، جرّاء الأوضاع المعيشيّة الصعبة، من ضاحية بيروت الشيعيّة المُنغلقة على نفسها، إلى ساحة بيروت العامة، بغضّ النظر على مَن سينصبّ هذا الغضب في بيروت.

-  أن يعمّق الشرخ داخل الثورة بين مَن يُريد توجيه السهام إلى سلاحه، ومَن يجد أنّ الوقت غير مناسب لذلك. فهكذا شرخ يصبّ في مصلحته.

لكن، هل بإمكاننا التسليم بأنّ الحزب إختطف الثورة، والتغاضي عن الإحتمال المعاكس؟!

لماذا لا تكون الثورة هي مَن تستغلّ حزب الله، وتتحصّن بفائض قوته لتنالَ مطالبها من السلطة الحاكمة؟ ولِمَ لا؟ صحيح أن عدم تدخّل الجيش اللبناني لضبط الثوّار ليلة الخميس 11-6، يترك شيئًا من الإرتياب حول عملية توافق بين الحزب والجيش لغض الطرف عن اشتعال الساحات! لكن ما الذي يدفع حزب الله إلى الإقدام على خطوة بهذا الحجم؟! ألا يُمكن أن يكون قد استشعر حجم التململ داخل بيئته من الأوضاع المعيشية الصعبة، وأن الثورة بدأت تجذب جمهوره، فاستبق الأمور وأفتى لمناصريه بالنزول إلى الشارع والتعبير عن غضبهم في وجه السلطة المتحالف معها، عِوض أن يضطر هو إلى مواجهة غضبهم؟

إذًا، وفي المحصّلة، لحزب الله حسابات ومكاسب من تركه جمهوره ينضمّ إلى الثورة، ولو آنيًّا. وللثورة أيضًا مكاسبها من قبول هذا الجمهور في صفوفها، ولعلّ أهمّها يكمن في أنّ هذا الجمهور، الشيعي، هو في عمق صميمه، لبنانيّ، ومن مصلحة الثورة الاستفادة من أصالة معدِنِه وفتح الباب أمامه ليستطيع الحدّ من انجراره وراء مصالح ملاليّة إيرانية. بدوره هذا الجمهور الشيعي، عليه أن يدرك أنّ انضمامه إلى الثورة يعني قبوله بها كما هي، وأنّه ليس بمقدوره تعديل مبادئها إرضاءً لتوجّهاته، لاسيّما تلك المتعلّقة بسلاح حزب الله والدعوات إلى تطبيق القرارات الدولية. وفي هذا الخصوص أيضًا، على العائدين الشيعة إلى الثورة، عدم تضييع وقتهم بالرهان على ثوّار "الأكفّ البيضاء والأحذية اللمّاعة" أصحاب مقولة الدَجَل: "الوقتُ غير ملائمٍ لطرح موضوع السلاح"، فهؤلاء خبثاء، لأنّهم من جهة يُظهرون علمهم بخطر السلاح على مستقبل لبنان، ومن جهة ثانية لا يُريدون طرحه من ضمن الثورة كي لا يُزعلوا حزب الله، فيخسَرون فرصهم في الوصول إلى مراكز في السلطة في حال بقي هذا الحزب ممسكًا بمفاصلها. إنّ هؤلاء طارئون ومتسلّقون، فتذاكيهم وطموحهم مكشوفان على الملأ وكفيلان بإسقاطهم وإسقاط العائدين إلى الثورة في حال انجرّوا خلفهم.

أمّأ القلقون على الثورة من "شرذمتها" بفعل حروب الشعارات والشعارات المضادّة، والمطالب المتناقضة والطروحات المتباينة، فقلقهم لزوم ما لا يلزم: إنّ قوة هذه الثورة في شرذمتها! ولن يقوى أحدٌ على شرذمتها لأنّها أصلب من أن تتشرذم. فافهموها!!   

في اليوم الأربعين بعد المائتين لانبعاث الفينيق...

 

حزب الله يلعب بالدولار و “بنج” سلامة قابل للانفجار

شارل عازار/موقع القوات اللبنانية/13 حزيران/2020

شهد لبنان ليل الخميس الماضي ما يشبه بمسرحية قام بها حزب الله لتغطية عملية إرسال الدولارات إلى سوريا، فاشتعل الشارع بقرار منه، ونزل انصاره إلى الشارع بحجة “ارتفاع سعر صرف الدولار والجوع”. الازمة ليست مستجدة، والوضع المعيشي يتفاقم يوماً بعد يوم، إلا أن الحزب لعب ورقة الدولار مرة جديدة للضغط على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة للمرة الثانية.

 خرجت أوامر الحزب برفع سعر صرف الدولار في عملية هدفها جمع الدولارات لإنقاذ الليرة السورية المتدهورة، وما ان وصلت الدولارات إلى سوريا وضخها النظام في الأسواق حتى انخفض سعر الصرف في دمشق. ضرب حزب الله عصفورين بحجر واحد، انقذ النظام السوري وضغط على المركزي لضخ الدولار في الاسواق اللبنانية تجنباً لأي من انواع الإقالة، لكن المعطيات تشير إلى أن ضخ الدولار من قبل مصرف لبنان ليس الحل بل يزيد من تفاقم الوضع الاقتصادي.

ويجمع عدد من الخبراء الاقتصاديين، على أن الحملة على سلامة هدفها جمع الدولارات مجدداً، واي عملية ضخ للأموال سيستفيد منها حزب الله عن طريق التجار الذين يدورون في فلكه، اذ انهم يحصلون على الدولارات من “المركزي” وثم يتم ضخها في اسواق الضاحية لتتجه بعدها بطريقة منظمة إلى جيوب حزب الله. يقول هؤلاء الخبراء، لموقع “القوات اللبنانية” الالكتروني، ان “مصرف لبنان سيعمد إلى ضخ الدولارات من الاحتياطي، وهذا أخطر ما يمكن ان يحصل، وهي عملية استنزاف الاحتياطي الأجنبي الذي يملكه”. ويخشون من عدم تمكن “المركزي” في المدى القريب من تغطية دعم فرق سعر الطحين والبنزين والدواء، ما سيدفع اللبنانيين الى شراء هذه المواد على سعر الصرف الذي تحدده السوق السوداء، بمعنى أن رفع الدعم عن تلك المواد سيزيد سعرها عشرات الاضعاف.

ولفت الخبراء إلى ان حزب الله يغامر بلبنان حتى آخر فلس، وهو أوقع “المركزي” في فخ قانون قيصر، باعتبار أنه وصل إلى مكان أصبح ظهره إلى الحائط وهو يحاول اغراق ما تبقى من مؤسسات على قاعدة “عليّ وعلى اعدائي”. وأكدوا أن “ضخ الدولارات غير مجدٍ إلا لفترة محددة، وبعدها سيسوء الوضع أكثر فأكثر، وعندها من اين سنأتي بالدولارات عندما يفرغ الاحتياط؟ خصوصاً ان لبنان تحت مجهر المراقبة واي دولارات ستأتي من الخارج خاضعة للعقوبات الاميركية”.

وفي تحليل للخطوة التي اتخذها سلامة، تطرح تساؤلات عدة عن ماهية الأرضيّة التي استند اليها لضخ الدولارات الآن، والكمية التي ستطرح في السوق، وما اذا كانت ستبقى داخل لبنان.

 

هكذا سيدفع لبنان فاتورة قانون قيصر

نوال نصر/نداء الوطن/13 حزيران/2020

بات اسم “قيصر” أو “سيزر” على كلِ شفة ولسان، وإذا كان هناك من يخشون منه على سوريا فإن السوريين خائفون منه على لبنان “فالبلد- الأخ سيدفع الثمن أضعافاً”! كيف؟ ماذا؟ لماذا؟ فلنلتقط الأنفاس قبل أن يحين 17 حزيران بحثاً عن قطبٍ مخفية وانتظارات حقيقية أو وهمية!

 قيصر” ضابط سوري انشقّ عن النظام السوري، ونشر آلاف الصور لضحايا نظام بطش، كما يحلو له، بأهالي سوريا. وقيصر، الذي أحيطت حياته بسريّة كاملة خوفاً على حياته، أصبح اسمه قانوناً سيبصر النور بعد أيام. فهل الحياة في سوريا مع قيصر مختلفة؟ وماذا عن لبنان وقيصر وتلازم المسارين وسيمفونية شعب واحد في دولتين؟

يرتفع هناك، في الشام، صوت “سيادة الرئيس” وهو يقول على وقع موسيقى حماسية: “سوريا أتاها غزو وإرهاب وزلازل وعقوبات وأعدنا إعمارها، وطالما نحن مع بعضنا “قدّ ما هدّموها سنعيد إعمارها”! جميلٌ هذا الكلام لكن هل سوريا مع بعضها؟ هل سوريا واحدة؟ تعليقاتٌ كثيرة من هذا النوع، يتهامس بها من يجرؤ. فسوريا، لمن لم يزرها منذ العام 2011، تبدلت أشدّ تبديل. فماذا قد يحصل بعد وبعد وبعد…؟

مستقبل مجهول

كثيرون من السوريين، ممن يملكون المال واللغة والعلم، هاجروا الى فرنسا أو الولايات المتحدة الأميركية، وهناك من اختار منهم تركيا ملاذاً. ومن هناك، من حيث هم، يعملون بكل قواهم على “هندسة” مستقبل بلدهم ورفع يد البطش عنه. ضياء دغمش، ابن الشام، انتقل العام 2011 الى تركيا ولا يزال فيها وهو أحد مؤسسي المجلس الوطني. ضياء يُراقب اليوم، على مسافة مئة وعشرين ساعة تقريباً على بدء تنفيذ قرار قيصر، تفاصيل ما يحدث في الداخل السوري ويقول:

الوضع كارثي، والنظام السوري يستمرّ في الرهان على الوقت، متجاهلاً أن رهانه خاطئ لأن الوقت ما عاد لمصلحته، وهو الذي أخذ السوريين، منذ اليوم الأول، رهينة. إنه يحاول إظهار نفسه “المخلّص” من كيد القانون الأميركي”.

من جهته مراد ح.، المقيم في فرنسا، الذي قابل خلال الأشهر الماضية الكثير من أصحاب القرار، رأيه من رأي ضياء ويعرف جيداً أن لكلّ منطقة في سوريا خصوصية تختلف عن سواها. فالنظام ما عاد كما كان، قبل 2011، في المحافظات السورية، وبالتالي ثمة هامش حراك يكون أعلى في المناطق التي ليست خاضعة للنظام.

ثمة مناطق في سوريا خاضعة لحكم الفصائل المحلية ومناطق مقربة من النظام وأخرى محايدة وغيرها معارضة. لهذا رأينا أن هامش الحراك في السويداء أتى أكبر من سواها.

درعا، الخاضعة الى الفيلق الخامس الروسي، قادرة على التعبير والرفض والتظاهر أكثر من سواها أيضاً، علما أن النظام هدد من فيها لكنه واجه ضغوطات روسية تحت عنوان “ما بدنا أزمة”. السوريون عادوا في الأيام الماضية الى لغة التظاهر رداً على ارتفاع سعر الدولار في شكل لم يسبق أن عرفته سوريا. والنظام السوري يحاول إلصاق ما يحصل في البلاد، من ارتفاع في سعر الدولار مقابل العملة المحلية والغلاء، بقانون قيصر الذي هو، بحسب العارفين في سوريا، “بريء” من كل ما يحصل.

 القانون والمسودة

ما دامت الأزمة المالية في سوريا أبعد من حدود “قيصر” فإلام يردّها رجال الإقتصاد السوريون؟

الباحث الاقتصادي ومحلل مخاطر الأزمات في سوريا يونس الكريم يتحدث عن اختلاف كبير بين مسودة قيصر الصادرة في 2016 وقانون قيصر في 2020، الذي يختلف بدوره عن الإجراءات العقابية التي اتخذت في حقّ النظام العراقي أو قانون محاسبة سوريا أو العقوبات التي تتعرض لها إيران.

ويشرح: ثمة شركات كثيرة متورطة مع النظام لم يطلها القانون، كما شركة أجنحة الشام للطيران التي دأبت على تسيير رحلات ترانزيت الى دول أوروبية كثيرة بينها ألمانيا والسويد. القانون تضمن في مسودته في 2016 وجوب محاكمة أمراء الحرب لكن لم يتم ذكر المحاكمة في القانون بل حكوا عن الجانب الإنساني ووجوب الضغط على النظام لإيجاد حل سياسي.

قانون قيصر يريد عزل النظام عن العالم الخارجي في حين أن مسودة قيصر أرادت محاكمة أمراء الحرب. قانون قيصر يريد تفكيك منظومة النظام بفرض العقوبات الذكية. أما بالنسبة الى الكلام عن أن القانون سيشلّ حركة البنك المركزي في سوريا فكلنا نعلم أن لا علاقة لهذا المصرف بالتواصل الخارجي، الذي يعود للبنك التجاري لا للبنك المركزي

. ويستطرد الباحث الإقتصادي بالقول: معظم المؤسسات السيادية والشركات المغفلة، التي لا تتبع الحكم السوري، غابت عن هذا القانون وبالتالي لا يحق حجزها. ناهيكم عن أن كثيراً من أراضي سوريا أصبحت روسية وبالتالي لا يحق للأميركيين فرض القانون عليها. القانون بكلام آخر تمّ تفريغه من محتواه ويهدف فقط الى منع تعويم النظام في العالم العربي والتقارب بينه وبين دول الخليج.

قانون قيصر لن يرفع “الزير من البير” في سوريا لكنه قد يفعل هذا في لبنان! كيف؟ الباحث الإقتصادي السوري يتحدث عن “حزب الله” الذي أصبح مشكلة دولية، فهو “الآمر الناهي” في لبنان البلد الذي أصبح ساحة معدة للإنفجار. هذا القانون سيتوجه نحو حلفاء سوريا وابرزهم “حزب الله”، الحليف الأقوى والأكثر خطراً بسبب القرب الجغرافي. ويستطرد الكريم بالقول: “من الخطأ الظنّ بأن هذا القانون جاء لتغيير بنية النظام في سوريا بل هو أشبه ما يكون برياضة صيد السمك، حيث يفترض الشدّ حيناً و”الرخي” حيناً آخر من أجل إنهاك السمكة”.

الدمار في إدلب

يفرض قانون قيصر حظراً نفطياً على سوريا لكن، ما يتجاهله هؤلاء أن 93 في المئة من النفط في سوريا، بحسب الأرقام الرسمية، خارج سيطرة النظام. هو ينتج 16 ألف برميل فقط من أصل أكثر من 450 الف برميل. يعطي الباحث الاقتصادي هذه الأرقام ويقول: ما ينتجه النظام لا يغطي احتياجات دمشق وحدها لا سوريا. أما لجهة إعادة الإعمار فالنظام أوكل هذه العملية الى شركات لا علاقة له بها، ويقتصر عمله على منح التراخيص. وهنا علينا أن ننتظر لنعرف إذا كان منح التراخيص يعتبر تواصلاً مع الحكم. النظام يتلافى ذلك وهو أنشأ شركة خاصة “شركة دمشق القابضة” من أجل تلافي العقوبات.

النظام السوري، الذي تعتبره روسيا غبياً، ذكي، فهو دأب منذ أيام على تحميل قانون قيصر، الذي لم يبدأ أصلاً، نتائج الإنهيار الداخلي. وهو العارف تماماً أن التأثير الأكبر سيكون على لبنان، من خلال “حزب الله”، فهذا القانون سيُحمّل الحكومة اللبنانية، كون “حزب الله” هو من يُمثلها ويديرها، مسؤولية كبيرة في إنعاش النظام السوري. ويستطرد الكريم بالقول: نحن نعلم جيداً أنه بمجرد أن “يشمّ” هذا القانون “الهواء” في لبنان ستنهار الليرة اللبنانية بالكامل! في المقابل، قانون قيصر لن يؤثر على الداخل السوري إلا نفسياً!

 قيصر والدولار وأسماء

لا يلتقي سوريان إلا ويكون الحديث عن قانون قيصر وارتفاع الدولار والمعركة بين أسماء الأسد ورامي مخلوف ثالثهما. يقلب سوري في صفحات السوشيل ميديا ويتوقف عند معرض سيارات في سوريا يعرض كل سياراته، موديلات 2017 و2018 و2019، تحت خانة “وارد من لبنان”. يبتسم بسخرية ويسأل: هل لكم أن تخبرونا كيف تدخل كل هذه السيارات من لبنان الى سوريا؟ يتحدث السوريون عن الأسباب التي أدت الى ارتفاع الدولار، بالشكل الذي ارتفع فيه في سوريا، ويعودون ويبتسمون مجدداً بسخرية شارحين كيف يلعب النظام لعبته بخبث عبر مضاربين محليين وشركات تحويل داخلية تابعة لرجال أعمال محسوبين على النظام متخيلاً أن لا أحد يعرف ألعابه وألغامه. النظام في سوريا ذكي أو غبي؟ نتذكر أن بين الذكاء والغباء مجرد شعرة رفيعة انقطاعها سهل. لن تتأثر كثيراً سوريا بأي عقوبات أما لبنان فبلى. وقانون قيصر يستثني المواد الغذائية والأدوية من إجراءاته، وكلنا نعلم أن سوريا تملك اكتفاء في المواد الغذائية وهي تنتج سنوياً مئات الأطنان من المربيات والخضار، والنقص الوحيد الذي تعاني منه هو في الطحين وهي تستورده من روسيا. في كل حال، وزارة الخزانة الأميركية ستراقب جيداً كل الأنشطة التي تحصل من والى سوريا، ولبنان هو المعني الأول فيها. 70 في المئة من الأنشطة السورية، بحسب معارض سوري، تحصل عبر لبنان. ويشرح: يشتري النظام النفط من قوات سوريا الديموقراطية، الموجودة في شرق سوريا، ويرسله الى لبنان مقابل الدولار. ثمة تجارة كبيرة بين كبار في البلدين. هؤلاء هم تجار الحرب. يضيف السوري: أقصدوا أسواق سوريا واسألوا عن مصادر المواد ستجدون أن بين سبعين الى ثمانين في المئة منها من لبنان. الأزمة السورية لا بُدّ أن تكون متصلة بلبنان وآثار قانون قيصر ستلمسونه في لبنان قبل سوريا.

قيصر

يتحدثون هناك عن تجارة المخدرات في القصير، على الحدود اللبنانية السورية تحديداً، حيث توجد شبكة يقودها كبار الرؤوس في لبنان وسوريا. ويُظهِر أحد السوريين الموجودين في فرنسا قصاصات ورقية من صحيفة الغد الأردنية تتحدث في شكل متتالٍ عن كشف مخدرات مصدرها سوريا. لماذا القصير؟ يجيب: هذه المنطقة، التي سبق وعزز “حزب الله” وجوده فيها، هي أرض زراعية شاسعة واسعة وتمّ استثمار مساحات كبيرة منها في زراعة الحشيشة، وهي تضم معبراً حدودياً مع لبنان يديره أشخاص نافذون. كلام كثير. اتهامات كثيرة. وتوقعات مداها الخوف والإنتظارات الكبيرة. والسوريون، الذين هم في قلب الأزمة، يتوقعون ان يكون المواطن في لبنان (أولاً) الضحية. في كل حال، يتوقعون في سوريا ان لا تظهر التأثيرات في بلدهم إلا بعد ثلاثة أشهر. والنظام هناك يعرف انه يحتاج الى 2 مليار دولار سنوياً، أي بمعدل 10 مليارات دولار في خمس سنوات، ليتمكن من تخطي تأثيرات قانون قيصر الاقتصادية عليه. وهو، وإن كان يلعب الآن لعبة تخويف الناس من القانون الآتي، على أنه بعبع سيصيبهم، بإخفاء سلع وبرفع سعر الدواء، غير أنه مدرك أنه يستطيع عبر الحدود مع لبنان، التي لن توصد في وجهه، الحصول على العملة الصعبة.

على شفير… الانتظار

هو يراهن على لبنان وهناك من يراهنون في لبنان على الإمساك بكامل اللعبة السياسية والإقتصادية والأمنية في سبيل تجاوز الأيام الصعبة. نعود الى ضياء دغمش لسؤاله ما إذا كان أهالي سوريا ما زالوا يثقون، بعد مرور تسعة أعوام على الثورة في سوريا، أن “قبع” بشار الأسد ممكن؟ يجيب: لم يعد لدى الشعب السوري، بعد سقوط مليون ضحية وتدمير البلد، ما يخسره لذا مقولة تراجع الشعب فاقدة للمعنى. الشعب السوري يرى سوريا اليوم المشلعة التي تسيطر عليها عشرات الجيوش والتي بيعت نتفاً الى الإيرانيين والروس والفصائل. وأتى قانون قيصر ليُحيي فيهم الأمل مجدداً. هل استعادة المواطن السوري الأمل سيأتي على حساب المواطن اللبناني الذي سيدفع الثمن؟ يجيب دغمش: هناك من يريد أن يجعل من لبنان محرقة للنظام السوري. ويستطرد: النظام السوري قادر أن يصمد حتى آخر سوري في سوريا. اللهم ألّا يكون صمود لبنان حتى آخر نفس لبناني.

كما لبنان كما سوريا

السوريون المنتشرون في الإغتراب نجحوا في إبقاء وطنهم حياً في قلوبهم وفي محافل أصحاب القرارات الدولية. نجح العسكري قيصر حيث أخفق آخرون. فهل سينجح قانون قيصر؟

رفعت يافطات في سوريا كتب عليها: “نقسم بالله أنه لو أمطرت الدنيا حرية فسيضع العبيد مظلات”. السوريون طالبوا عبر هذه اليافطات الخانعين بالحراك، وان كانوا عالمين ان الحراك في قلب الشام او على الساحل السوري شبه محال. فمن أصل كل ثلاثة أشخاص يجتمعون هناك واحد على الأقل مخابرات. ما زالت هذه اللعبة لعبة النظام المفضلة. وهنا يُخبر أحدهم “خبرية” تتردد هناك على شكل مزاح: مصرف سوريا يؤكد انه سيتم ضخّ سيولة من الدولارات في السوق مقدارها 23 مليار دولار وسيعود سعر الصرف الى 200 ليرة سورية. وحين يُسأل عن المصدر يجيب بسخرية: “شوفير تاكسي”! ويعود ويستطرد بجواب: ربما يكون من يريد احكام قبضته في بلادكم قد احكمها ويأتينا من لبنان الدعم على طبق من دولارات.

المعابر غير الشرعية

هتافات كثيرة عادت تصدح في أرجاء سوريا الآن، قبل أن يبدأ قانون قيصر. الأسعار ارتفعت بلا ذنب من قيصر. فقيصر هذا لا يريد من سوريا سوى عدم تعويم النظام السوري أما ارتداداته فستكون على ما ومن يمنحه كل مقومات الصمود. هو نظام يقول عنه الروس انه غبي. هو نظام يستمر بإنزال تظاهرة مقابل تظاهرة. وهو يلعب ألعاباً باتت بائخة وهو العالم، لكن المتجاهل، أن البلاد التي أؤتمن عليها تحتل عاصمتها دمشق (بحسب تصنيف صحيفة الإيكونوميست) المدينة رقم واحد بين المدن غير الملائمة للعيش على مستوى العالم.

سوريا ستصمد. لبنان لا. هناك، في سوريا، ضجيج كثير أما هنا فالموت يزحف!

 

نظرة إلى حسابات فريقي «الشيعية السياسية» في لبنان

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/ 14 حزيران/2020

كان مؤلماً لمن يحب لبنان ويتمنى الخير له منظر التخريب والبلطجة في العاصمة بيروت خلال أسبوع تزاحمت فيه شعارات الثورة، وغضبة الجياع، وهواجس العقوبات الدولية، وعودة سلطة قاصرة ولا مسؤولة إلى ممارسة الكيدية والمحاصصة وتجاهل الواقع... في ظل سيطرة «قوى الأمر الواقع».

أمام هذا المشهد، لم يكن ما يحدث في سوريا غائباً تماماً عن بال لبنان ومعاناة اللبنانيين. فبالتوازي مع انهيار سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي، تجدّدت المظاهرات المناهضة للنظام في مناطق سورية عدة تدفع منذ مدة ثمناً باهظاً للأزمة الاقتصادية والمعيشية... حتى قبل أن تبدأ آثار عقوبات «قانون قيصر» الأميركي بالظهور. ومن ثم، كان طبيعياً أن يُعزَل رئيس حكومة النظام عماد خميس، مع أن المسؤولية فيما آلت إليه الأمور أكبر بكثير منه.

وفي ظل سلطتين لبنانية وسورية تقف خلفهما - ولو جزئياً - مرجعية إقليمية واحدة، وتنشط فيهما معاً «مافيات» مالية وعسكرية منسجمة المصالح، سجّل خلال الأسبوع المنصرم ليس فقط السقوط السريع لعملتي البلدين، بل انكشف أيضاً واقع «تهريب» الطحين والمحروقات من لبنان إلى سوريا، وهذا على الرغم من تخوّف اللبنانيين من الجوع وشكواهم المزمنة من نقص الوقود.

ثم قبل ثلاثة أيام مورس ضغط مكشوف من «حكومة حزب الله» على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لإجباره على ضخ بعض مخزون المصرف من الدولارات. وللعلم، هذه الأموال أموال مودعين، وجرى ضخها في السوق المحلية بحجة إنقاذ سعر صرف الليرة اللبنانية، من دون ضمانات بأن هذه الدولارات لن تلحق بشحنات الطحين والوقود عبر الحدود إلى سوريا.

ما حصل، ببساطة، خلال يومين متتاليين في وسط بيروت كان الفارق بين الاستراتيجية والتكتيك. بين الجوهر والغطاء. بين وجود ثورة شعبية مطلبية ووجود قوى تسعى لركوب هذه الثورة بهدف إبعاد المطالب عن السبب الأبرز للمعاناة وتحويل الاستهداف السياسي والطائفي إلى مكان آخر.

لقد عاش اللبنانيون منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي تهديدات مباشرة لأي جهة تحمّل سلاح «حزب الله»، كلياً أو جزئياً، مسؤولية محنة لبنان الاقتصادية، بينما اشتد استهداف المصارف والمؤسسات المالية والقوى السياسية التي أسهمت في إعادة بناء الاقتصاد اللبناني بعد الحرب (1975 – 1990).

وبالأمس، قبل ضخ الدولارات كانت الشعارات الطائفية للبلطجية الذين اقتحموا وسط بيروت صريحة بلا خجل ولا مواربة. ولكن خلال أقل من 24 ساعة، بعد تحقيق «انتصار المقاومة على المتآمرين لنزع سلاحها» ورضوخ حاكم مصرف لبنان، أطلّ البلطجيون أنفسهم بشعارات التآخي ضد اللصوص والجوع والحرمان.

قبل أوامر ضخ الدولارات، كان الهدف على الأرض التصدّي لمن يتكلم عن دور السلاح اللاشرعي في تدمير الاقتصاد اللبناني وضرب الاستثمار ونسف المؤسسات. ولكن بعده، وفي أعقاب «تطويق» سلامة بأربعة نواب للحاكم كلهم من خط السلطة، صارت الغاية العودة إلى اختطاف ثورة المطالب من أهلها الثوار الحقيقيين، وتصفية الحسابات مع الخصوم السياسيين.

هذا «السيناريو» يستحق وقفة مع قوة تسمى «الثنائي الشيعي» تتكوّن من «حزب الله» وحركة «أمل»، يوفّر لها الغطاء المسيحي «التيار الوطني الحر» التابع لرئيس الجمهورية ميشال عون. لكن هذه ليست في أي حال من الأحوال الصورة كاملة. إذ إن «حزب الله» – التنظيم التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني – هو الطرف الأقوى... وبمراحل. أما «أمل» و«التيار» العوني فهما حليفان صغيران لتسهيل الأمور و«امتصاص الصدمات» وضرورات التواصل والعلاقات العامة لا أكثر.

وتالياً، إذا ما نحّينا «العونيين» جانباً لأن طبيعة علاقتهم بـ«حزب الله» تختلف نوعياً عن العلاقة بين الحركة والحزب، نرى أن منطلقي التنظيمين الشيعيين غير متطابقين.

وحتى مع تجنّب الخوض في التعريفات والتصنيفات، يمكن القول إن الحزب تنظيم «كوادر» ثيوقراطي - عسكري قراره بيد المرجعية الشيعية في إيران حصراً، في حين أن «أمل» حركة طائفية كالعديد من التنظيمات الطائفية اللبنانية. والقصد، أنها جماعة تنزع لأن يكون للشيعة حصة أكبر في لبنان، تماماً كما تنزع أحزاب طائفية أخرى إلى أن تكون لطوائفها حصص ترى أنها تستحقها.

ثم إن مفاهيم كـ«العرب» و«العروبة» و«لبنان» و«الوحدة الوطنية» غريبة عن الضمير السياسي للحزب واستراتيجيته. ولعل غياب «العروبة» و«لبنان» عن الضمير السياسي لمحازبي الحزب هو ما يسهّل عليهم القتال في دول عربية كسوريا واليمن والعراق، والسير بلا حرج في سلوكيات وصفقات إلغائية داخل لبنان تمسّ العيش المشترك وتهدّد الوحدة الوطنية.

في المقابل، فإن كثرة من حركيي «أمل» تُعدّ من البورجوازية غير المؤدلجة التي لا تأنف من هويتيها العربية واللبنانية، ولا تحمل بالضرورة مشروعاً إلغائياً للآخرين. ولذا تظل «أمل» - رغم أن طبيعتها الشعبوية الفضفاضة تتسع لجماعات غوغائية - تتمتع بصدقية سياسية معقولة عندما تحاور القوى اللبنانية الأخرى، ثم إن كتلتها البرلمانية تضم نواباً من السُّنة والمسيحيين والموحّدين الدروز.

أمام هذا المشهد، يمكن للبعض أن يقرأ في الاختلافات الصغيرة في الممارسة العملية لـ«حزب الله» و«أمل» أمراً طبيعياً لدى النظر إلى تركيبتيهما الفكرية والتنظيمية، إلا أن غيرهم يرون ضرورة التنبه لعوامل أخرى. من هذه العوامل، مثلاً، الحاجة إلى تبادل الأدوار، وتحديداً، «حالة الشرطي الطيب والشرطي السيئ»، لتحقيق أقصى قدر من المنفعة المشتركة في مجتمع منقسم كالمجتمع اللبناني. والحال، أنه بينما للحركة حلفاء وأصدقاء داخل الطوائف الأساسية في البلد، فإن للحزب حلفاء وأصدقاء منافسين لهم في طوائفهم نفسها.

من ناحية ثانية، ثمة شق العلاقات العربية والدولية. إذ رغم التفاهم الداخلي الواضح بين التنظيمين داخل لبنان، ما زالت «أمل» لاعباً سياسياً مقبولاً بالنسبة لقوى عربية ودولية عديدة، وهو ما لا ينطبق على الحزب الذي أدّى تماهيه الكامل مع سياسات طهران إلى تصنيفه «حركة إرهابية» على المستويين العربي والدولي.

أخيراً، عودة إلى الشأن السوري.

الكثير سيتوقف على ما ستحمله الأشهر الخمس المقبلة للمشهد السوري، ومستقبل تقاسم النفوذ في سوريا، ومصير حكمها، وتأثير العقوبات. ولعل ما سيحدث في سوريا، وبالذات، ما له صلة بالوجود العسكري الإيراني هناك، سيكون له تبعاته على لبنان، وحتماً على «الحالة الشيعية» فيه.

 

إمّا الدولار أو «حزب الله»؟

حازم صاغية/الشرق الأوسط/ 14 حزيران/2020

انحسرت أسئلة الوضع اللبناني الكثيرة واختُزلت في سؤال واحد مباشر وفجّ: الدولار أم «حزب الله»؟

الذين يقولون «الدولار» بدأوا يتحدَّثون بلسان اقتصادي يتأثَّر بتوازنات قوى إقليميَّة وعالميَّة، ثمّ صاروا يتحدَّثون بلسان معيشي ضاغط ومُلحّ: الناس يجوعون ويُهانون. وفي الحالتين، هم يتحدَّثون بلسان كونيّ. ذاك أنَّ العالم بأسره، بما فيه إيران، يريد الدولار، والعالم بأسره يخاف المجاعات ويحاول درأها.

الذين يقولون «حزب الله» يتحدّثون بلسان شعبوي واتّهامي عن «عملاء الدولار» و«عبيد الدولار»، مرفق بلسان يقارن «وضاعة» الدولاريين بـ«قداسة» القضيّة والمصير. وفي النهاية تكون الخاتمة على شكل «نموت واقفين ولا نركع».

وظيفة رياض سلامة، حاكم البنك المركزيّ، والمصرف المركزي والمصارف هي بالضبط حجب هذا السؤال وتمويهه. والمذكورون مرتكبون من دون شكّ، إلا أنَّ جرمهم أقرب إلى تنفيذ الأوامر منه إلى وضعها.

والحال أنَّ اللبنانيين لم يواجهوا هذا السؤال، وبهذه الحدّة، من قبل. لقد امتلكوا سابقاً كماليّات التمتّع بالدولار والتشدّق بالنضال ضدّ الإمبرياليّة أو ما يعادل ذلك. اليوم بات التوفيق شبه مستحيل.

مع موجة الراديكاليّة الأولى التي واجهها لبنان المستقلّ وواجهتْه، أي ناصريّة الخمسينات والستينات، كان لبنان مصرف العرب ومقرّ الشركات الغربيّة في الشرق الأوسط. أمّا الناصريّة نفسها فاكتفت في 1958 بإرسال بعض البنادق والرشّاشات إليه من غير أن تمتلك تنظيماً عسكريّاً مسلّحاً تفوق قوّته قوّة الجيش اللبنانيّ. في هذه الغضون لم تنقطع العلاقات المصريّة – الأميركيّة إلا في 1967. في السنة الأخيرة من عهد دوايت أيزنهاور (1959) بدأت «دبلوماسية القمح» بين واشنطن والقاهرة. في لبنان تحديداً، تمكّنت العاصمتان من التوصّل إلى تسوية وضعت قائد الجيش فؤاد شهاب في سدّة الرئاسة. مع جون كينيدي تحسّنت الأمور أكثر، خصوصاً أن الطرفين أرادا مكافحة الشيوعيّة وعبد الكريم قاسم في العراق. صفقات القمح إلى مصر استمرّت بترتيبات تفضيليّة وصلت إلى 904 ملايين طنّ بين 1960 و1965، وبقيمة إجماليّة هي 731 مليون دولار. القاهرة دفعت هذه المبالغ بالجنيه المصري دونما حاجة إلى توفير عملة صعبة. الاعتماد على القمح الأميركيّ، الذي كان يبلغ نصف الاستهلاك المصري المحليّ، لم يحل دون التصعيد اللفظي المتواصل ضدّ الولايات المتّحدة. هكذا تمكّن الدولار والنضال ضدّه أن يعيشا في لبنان، بقدر من الطمأنينة المتبادلة، جنباً إلى جنب.

الموجة الثانية التي مثّلتها المقاومة الفلسطينيّة تأدّى عنها تدفّق مال كثير على لبنان. ولأنّ المقاومة الفلسطينيّة كانت مهجوسة بأن تحاورها أميركا، اهتمّت بعدم الذهاب بعيداً في الإخلال بالمعادلات اللبنانيّة. حين ذهبت بعيداً عام 1976، تولّى حافظ الأسد، في العمل الوحيد المفيد الذي نفّذه طوال حياته، ردعها عن ذلك. قبل هذا كلّه، ساهمت منظّمة التحرير الفلسطينيّة في إجلاء الرعايا الأميركيين من لبنان بعد اندلاع الحرب في 1975. أمّنت حرّاساً للمواطنين الأميركيين الذين بقوا مقيمين فيه. تبادلت، من خلال علي حسن سلامة وسواه، معلومات استخباريّة مع الـ«سي آي إيه». وعلى عمومه كان عهد جيمي كارتر (1976 – 1980) عهد علاقات إيجابيّة، بحيث بدا وزير خارجيّته سايروس فانس شديد الحماس لبيان تصدره منظّمة التحرير ويخوّلها المشاركة في مؤتمر جنيف (لم تصدره آنذاك. أصدرته لاحقاً).

المقاومة الفلسطينيّة والدولار كانا وبقيا توأمين. مع غزو صدّام حسين الكويت ووقوف المنظّمة معه، انكمش الدولار فانكمشت المقاومة. لبنان «الرجعيّ» لم يشذّ عن هذه المعادلة «الثوريّة».

الموجة الراديكاليّة الثالثة، مع «حزب الله»، شابهت الموجتين السابقتين خلال مرحلة 1989 – 2005، أي بين اتفاق الطائف واغتيال رفيق الحريري. ثنائيّة التعمير والمقاومة أمّنت وفاق الدولار و«حزب الله». رئيس الحكومة الراحل، في تعويله على سحر المال، ساوره وهم شارك جزئيّاً في مقتله: جعل لبنان لسوريّا مثل هونغ كونغ للصين. منذ جريمة 2005، والأمور تسير بتدرّج وتعثّر نحو انفكاك الدولار عن المقاومة، والمقاومة عن الدولار. الذروة بلغناها مع الانهيارين الاقتصاديين لراعيي الحزب الإقليميين، النظامين الإيراني والسوريّ. الأوّل شحّت قدرته على إرسال الدولار إلى لبنان، والآخر بات يسحب بعض الدولار القليل منه. فوق ذلك، هناك دونالد ترمب الذي يأنف من تقليد أيزنهاور وكينيدي وكارتر، مسبغاً على الدولار قوّة عسكريّة يظنّ أنّها الوحيدة التي يفهمها عسكر المقاومة. فالدولار أداته التي لا يسمح لأعدائه، في طهران وسوريّا و«حزب الله»، أن يتداولوها. هذا هو مبدأ الحرب المطلقة، وهو يطبّق هذا المبدأ الذي لا مكان فيه للمجاز أو التورية. وبغضّ النظر عن النتائج، وهي على الأرجح مؤلمة لنا جميعاً، قد يجد اللبنانيّون أنفسهم، وللمرّة الأولى في تاريخهم الحديث، أمام سؤال حارق: نأكل أم نقاتل؟

 

مصطفى علوش يوضح ل "آسيا" حقيقة الخلاف "المستقبلي" القواتي"

لين حلو/وكالة أنباء أسيا/13 حزيران/2020

 من التطورات السياسية اللافتة على الساحة اللبنانية في الأيام الاخيرة، خروج الخلاف بين رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري و رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى العلن، وجاء بالهجوم الذي شنه الحريري على جعجع عقب تصريح جعجع لجريدة "الأهرام"

متحدثاً عن علاقته بالحريري، قائلاً : "أنا لم أتخلَّ عن دعم سعد الحريري، ولكن الظروف كانت غير مناسبة على الإطلاق لتوليه رئاسة الحكومة. وكان من الممكن أن تكون نهاية له. هذا اعتقادنا وهذه حساباتنا".

وجاء رد الحريري على موقف جعجع منه قاسيا،حيث قام بنشر تغريدة شديدة اللهجة قال فيها :"بونجور حكيم، ما كنت عارف انو حساباتك هالقد دقيقة. كان لازم اشكرك لانو لولاك كان من الممكن انو تكون نهايتي. معقول حكيم؟ انت شايف مصيري السياسي كان مرهون بقرار منك؟ يعني الحقيقة هزلت. يا صاير البخار مغطى معراب (مقرّ جعجع) أو أنك بعدك ما بتعرف مين سعد الحريري". لتكون مفاجأة داخل الاوساط السياسية أن يطفو خلافهما الى السطح و يصبح علنيا.

في حديث له مع "آسيا" علّق النائب السابق مصطفى علوش على التطورات الأخيرة قائلا :"الخلاف هو أمر متراكم ويمكن العودة به لسنوات، وأظن أنه بدأ يظهر كنار تحت الرماد منذ سعي القوات اللبنانية لوضع قانون انتخابي أصبح اسمه "قانون اللقاء الارثوذكسي" وهو لا يتناسب مع رأي تيار المستقبل ولا مصالحه وهو ايضا مضر على المستوى الوطني لأنه يزيد من التباعد الطائفي والمذهبي".

وأضاف علوش : "لكن الأمور أصبحت اكثر حدة عندما تضاربت الخيارات حول الشخصية التي يرشحها الطرفان لرئاسة الجمهورية وراحت بين أخذ ورد الى أن وصلت الأمور الى تفاهم معربا الذي رشح العماد ميشال عون مع بنود اتفاق بقيت سرية حول المحاصصة في السلطة بين القوات والتيار، وهو ما تم فضحه لاحقا عند اشتعال الخلاف". و نوّه علوش الى أن القوات كانت بانتظار أن ينصرها سعد الحريري في تحقيق اتفاقها السري"ولكنه ذهب الى اتفاق مباشر مع رئيس الجمهورية بمعزل عن القوات. وكانت قضية الاحتجاز في السعودية إحدى القضايا العالقة بين الطرفين الى أن أتى عدم تسمية الحريري بعد استقالته من قبل القوات، وبقيت الأمور عالقة دون تفاهم حتى اليوم".

علوش اعتبر أن حضور جعجع الى الاجتماع في بعبدا لم يكن له مسوغات مقنعة وعدم حضور الحريري لا يجب ان يتسبب بازعاج للقوات وأظن أن القصة هنا ثانوية.

وختم علوش حديثه معلقا :" إن هذا الخلاف لا مصلحة به للطرفين، وأظن أن المبادرة يجب أن تاتي بشكل متوازن للقاء على رؤية سياسية واقتصادية تجمع المعارضة بكافة اطرافها لكي تصبح ذات وزن". مضيفا بأن هناك قرار مركزي بعدم التمادي بقضية الخلاف لمصلحة الجميع.

 

السلاح والدولة: يبقى لبنان أو يزول؟

د. توفيق هندي/اللواء/13 حزيران/2020

أية دولة مكتملة المواصفات تمتلك حصريا" السلاح وقرار تحريكه. هذا الأمر يحتم عدم وجود أية قوة مسلحة (بإي حجة كانت وتحت أي مسمى) على أرض الوطن خارج إطار القوات المسلحة للدولة (الجيش، الأجهزة الأمنية، الجمارك والدفاع المدني)، كما يحتم أن لا يكون قرار الحرب والسلم إلا في يد السلطة السياسية للدولة المتمثلة بمؤسساتها الدستورية (رئاسة الجمهورية، المجلس النيابي والحكومة) المفترض أن تعمل وفق دستور البلد المنبثق من العقد الإجتماعي-السياسي الذي إرتضاه الشعب والذي يعكس إرادته بالعيش معا" في ظل نظام دولة يعبر خير تعبير عن البنية التحتية للمجتمع.

الحكومة تضع السياسة الدفاعية وفق لوحة الأصدقاء والأعداء تعبيرا" عن المصلحة الوطنية وفق العقد الإجتماعي الذي توافق عليه الشعب. والجيش يترجمها إلى إستراتيجية دفاعية ومن ثم إلى خطط عسكرية.

أما إتفاق الطائف الذي يحتوي على شق كياني أدخل في الدستور كمقدمة له (وهو يعطي جوابا" على تساؤل "أي لبنان نريد؟")، شق إصلاحي تحول إلى جزء من الدستور وشق سيادي أتى تحت عنوان "بسط سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية" أول بند فيه هو حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية.

من تابع وساهم عمليا" في ولادة هذا الإتفاق يدرك تماما" أن هدفه الحقيقي والنهائي هو بناء "الدولة اللبنانية القوية والقادرة"، كما جاء على متن الإتفاق وأنه يحتوي ضمنا" على آلية تنفيذه.

غير أن التنفيذ أتى مشوها" نتيجة أن المجتمع الدولي بأسره والعالم العربي وإسرائيل أعطوا لحافظ الأسد اليد الطولى في لبنان.

فأصبحت الدولة شكلية، فاقدة لسيادتها، يعين مسؤوليها الوصي السوري. وقد حّور بند بسط سيادة الدولة وأبقى على الإحتلاله للبنان، كما حّور بند "تحرير لبنان من الإحتلال الإسرائيلي" الذي هو بالأصل على عاتق الدولة اللبنانية ووضعه في يد حزب الله من أجل إستثنائه من الحل كسائر الميليشيات اللبنانية الأخرى بحجة أنه مقاومة. كما أعطاه الوصي السوري وكالة حصرية بمقاومة الإحتلال الإسرائيلي، ترجمة" للتحالف الإستراتيجي الذي ربط النظام الأسدي مع الجمهورية الإسلامية في إيران منذ نشأتها.

أما قرار مجلس الأمن 1595 (2 أيلول 2004)، فهو قرار دولي وليس أميركي. وهو "يدعو إلى حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها"، وهو يتكامل تماما" مع إتفاق الطائف نصا" وروحا"، تم إجهاضه عبر تقاعس 14 آذار في عام 2005 عن المطالبة بتنفيذ هذا البند وإسمهال المجتمع الدولي لمعالجته عبر حوار لبناني-لبناني، ظاهره الحفاظ على الوحدة الوطنية وباطنه "الغولنة" في السعي لتحصيل السلطة عبر الإنتخابات النيابية (الإتفاق الرباعي).

فلا عيب إطلاقا" بالمطالبة بتنفيذ القرار 1559. وكفى دجلا" من هذا البعض في الوقوف على خاطر حزب الله وأعتبار أن الوقت لم يحن والتخوف الوهمي من حرب أهلية والتخوف على وحدة وطنية غير موجودة بين أطراف السلطة (مولاة ومعارة) والإحساس بالعيب والحياء لأن هذا القرار أميركي ولأن أميركا حليفة إسرائيل.

معيارنا عند صياغة مواقفنا يجب يكون حصرا" لبنانن لبنان أولا" وأخيرا". فإذا تعارضت مصلحة لبنان مع مصلحة أميركا (مثل في مرحلة الوصاية السورية) نعارض السياسة الأميركية دون أن نعاديها (لأن لا مصلحة للبنان لمعاداتها)، وإذا تطابقت مع مصلحته لا مستحى في التناغم معها.

بالإضافة إلى ما سبق، يجب التذكير أن القرار 1701 الذي تعلن السلطة اللبنانية جهارة" تبنيه وتحاجج على أنها ملتزمة به (وهو ليس الواقع) وأن إسرائيل هي من تخرقه (وهذا صحيح)، يذكر ثلاث مرات القرار 1559 بمعنى أن هذا الأخير يشكل الهدف النهائي للقرار 1701.

"یشـدد (مجلس الأمن) علـى أهمیـة بسـط سـیطرة الحكومـة اللبنانیـة علـى كـل الأراضـي اللبنانیـة، عمـلاً بأحكـام القـــرار 1559) 2004 (والقـــرار 1680) 2006 ،(والأحكـــــام المرتبطــــة والــــواردة فـــي اتفــــاق الطــائف حــول ممارســة كامــل ســیادتها وســیطرتها، فــي شــكل لا یتــرك أي مجــال لأســلحة أو سلطة غیر سلطة الدولة اللبنانیة؛".

هذا ما جاء على متن القرار 1701 وهو يبرز التكامل بين ال1559 وال1701 وإتفاق الطائف. ولا زال هذا الإتفاق في مرحلة وقف العمليات الحربية بين حزب الله وإسرائيل ولم يبلغ مرحلة " وقــف مســتمر لإطــلاق النــار، وحــل طویــل الأمــد للنزاع؛".

إن الأخطاء الإستراتيجية التي إقترفتها الأطراف الرئيسية ل 14 آذار نتيجة نهمها للسلطة، وآخرها الإتفاق مع حزب الله على رئاسة الجمهورية للجنرال ميشال عون وما تبعها، بالإضافة إلى سياسات منظومة الفساد المزمنة، أدت إلى الوضع المأساوي الذي يعيشه لبنان اليوم.

ولا بد هنا من الجواب على الذين يرون أن سلاح حزب الله هو الذي يحمي لبنان ولا سيما جنوبه من خلال سياسة توازن الرعب بينه وبين إسرائيل ويمنعها من إستباحة أرضه ومياهه وغازه.

إن العلاقة جدلية بين تسلح حزب الله الذي يشكل رأس رمح محور المقاومة التي تتخطى أهدافها حماية لبنان وصولا" إلى تحرير القدس وكامل التراب الفلسطيني من جهة والتسلح الإسرائيلي المقابل. إن هذا المسار لا بد أن ينتج حرب مدمرة عاجلا" أو آجلا" للبنان حتى لو تضررت إسرائيل.

من وجهة نظر المصلحة اللبنانية، لا شك أن تسليم حزب الله سلاحه للجيش يمكّن هذا الأخير من الحفاظ على سلامة الأراضي اللبنانية، ولا شك أن بناء الدولة القوية والقادرة المبنية على وحدة اللبنانيين الحقيقية وفق ما نصت عليه مقدمة الدستور تشكل الحماية الحقيقية لكل اللبنانيين دون إستثناء، ولا شك أن القرارات الدولية ذات الصلة بلبنان وعودة العمل بإتفاقية الهدنة 1949 على أن يكون لبنان آخر الدول العربية التي تمضي إتفاق سلام مع إسرائيل إذا وصلت الأمور إلى هذا الحد، كفيلة بتأمين حرية وكرامة وإستقلال لبنان وسلامة أراضيه وعافيته الإقتصادية والمالية.

كفى لبنان لعب أدوار تفوق قدراته، كفاه أن يكون رأس رمح لأي مشروع إقليمي أو دولي. حان الوقت للبنانيين أن يتوحدوا على شعار واحد "لبنان أولا" وأخيرا"" لأن المسالة باتت أن يبقى لبنان أو يزول.

 

سقوط " دولة حزب الله "، العنف العدمي، واستحالة الاصلاح

شارل الياس شرتوني/13 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87262/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d9%82%d9%88%d8%b7-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87%d8%8c-%d8%a7/

ان دخول البلاد في دوامات العنف العدمي، والمزايدات السياسية الرخيصة بين اطراف الاوليغارشيات التي اوصلت البلاد الى ما هي عليه اليوم، وهزالة الاداء الحكومي، والتعامل غير المسؤول مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والبيئية الكارثية التي نتجت عن انهيار المبنى الدولاتي، قد ادوا الى سقوط المشروع الانقلابي الذي دفع به حزب الله من خلال الحكومة الصورية التي اتى بها. ان الدوامة الفارغة التي توصف الاداء الحكومي غير القادر على تخريج حلول عملية لمسألة الديون العامة، واعادة تحريك الاقتصاد على قاعدة اصلاحات هيكلية متداخلة، ومد الجسور مع الخارج الاقليمي والدولي على نحو يؤدي الى ترميم تدرجي للثقة وما يتطلبه من تقاطع بين املاءات الاستقرار السياسي والاقتصادي، هي مؤشرات سيئة تنبىء عن استحالات بنيوية اودى اليها هذا المشروع الانقلابي.

ان التسمر على خط التواصل بين مشاريع حزب الله الانقلابية والمناخات العدمية المتنوعة المصدر، لن يؤسس لسياسات اصلاحية بل لديناميكيات نزاعية متوالدة سوف تحيلنا الى الفراغات الاستراتيجية المتنامية في المنطقة، والى توسع رقعة النزاعات الاقليمية العدمية الطابع. لا امكانية للخروج من واقع انسداد الافق الذي نعيشه الا بفعل ارادي وخيارات وطنية وسياسية ومدنية جامعة، يعبر عنها من خلال ائتلاف حكومي جديد يضم شخصيات مستقلة عن محاور النفوذ القائمة، ووفاقية في توجهاتها، وتملك المعارف والخبرات التقنية العالية التي تؤهلها وضع سكة الاصلاح موضع التنفيذ في وقت قياسي، تشترطه التحديات الحياتية الضاغطة التي لم تعد تحمل تأجيلا. ان انهيار القطاعات المالية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية لم يعد احتمالا او فكرة بعيدة عن الواقع، لقد اصبح واقعا عميما سوف يؤدي الى دخول البلاد في سياقات تدميرية تستحيل معها اعادة البناء، وتدخلنا في دوامات النزاعات المفتوحة على صراعات الداخل والخارج.

ان استراتيجية السيطرة المعلنة التي افصح عنها الثنائي الشيعي بقيادة حزب الله، هي مدخل لحروب اهلية واقليمية مزمعة، مبنية على اسقاطات مضللة في مجال السياسات الاقليمية والدولية، وما العزلة الاقليمية والدولية التي تعيش البلاد في كنفها، و" مقرر قيصر "، والتوتر على الحدود الجنوبية، وسياسات الاقتصاد المنحرف، وتداعيات النزاعات في الداخل السوري، الا نماذج عن واقع الاستحالات التي تحيلنا اليها خيارات حزب الله الواهمة، والمناخات الفاشية والانقطاعية التي تسود في الاوساط الشيعية، كما يعبر عنها ارهاب الرعاع المتفلت وشعارات " شيعة، شيعة، شيعة ". لم اعد ارى تفسيرا لغياب ردود فعل في الاوساط الشيعية الليبرالية والمعتدلة سوى الموافقة الضمنية ( مع حفظ الاستثناءات التي تبلورها مواقف الكاتبة والناشطة العامة منى فياض، والصحافي علي الامين، والشيخ ياسر عودة، والسيد علي الامين …)، والتوظيف على هذا التطرف المرضي الطابع، وفقدان المبادرة تجاه هذه المناخات التي تحكم الخيارات السياسية الفعلية في المجتمع الشيعي. لا بد لسياسات النفوذ الشيعية من وعي الحدود والمخاطر الملازمة لتوجهاتها، قبل الدخول في حلقات عنف جهنمية سوف تخرج عن دائرة الحسابات الخاطئة، والاستقواء بالديناميكية الايديولوجية والسياسية والعسكرية الايرانية التي تحكم أداءها. لا بد من العودة الى منطق الاعتدال المبدئي الذي نحن بامس الحاجة اليه من اجل اعادة بناء الدولة المتهاوية ومعالجة الانهيارات الناشئة عنها. المسألة مسألة خيارات واولويات وكل ما سيترتب عنها في الايام والاسابيع والاشهر القادمة.

 

 الثنائي الشيعي أصبح آفة خطيرة وحالة اجرامية بلا حدود يعمل على تعميم ثقافة الموت

مواطن جنوبي حر/14 حزيران/2020

دخول الهياكل البشرية الآتية من البيئة الموبوءة في حراك الامس بواسطة الدراجات النارية والعراة من ابناء الأزقة يمتطونها، هو خديعة ساذجة من فصيل الحرس الثوري الإيراني في لبنان وعصابة نبيه برّي حيث بدت أهدافها واضحة وغير قابلة للنقاش او الاجتهاد.

الهدف الاول للطغاة هو إسقاط رياض سلامة واستبداله بشيطان اخرس ينفذ مشيئتهم.

والهدف الثاني إسقاط الحكومة ووضع لبنان في حالة فراغ سياسي كامل خوفاً من العقوبات والعقاب في الغد القريب ظناً منهم ان متاريس الفوضى تؤمن لهم الحصن المنيع كما اعتادوا.

ثنائي الشر يخطف لبنان ، الاول خدمةً لمشروعه الفارسي بإعادة لبنان الى الجاهلية ووضعه تحت لواء الثورة الاسلامية البائدة،

والثاني حفاظاً على ثرواته المنهوبة من تعب وكفاح اللبنانيين وسلطته الجائرة المبنية على الكذب والرياء والاجرام.

انهما  يعلملان علم اليقين ان مسيرتهما الخيانية بدأت بدخول مرحلة العد العكسي وقد يفعلان ما لا يتصوره العقل البشري في مواجهة مصيرهما القاتم الذي بات حتمياً .

اليوم وفِي هذه اللحظات الحرجة والخطيرة من تاريخ الامة اللبنانية، على اللبنانيين الأحرار في لبنان وعالم الانتشار ان بعملوا على مدار الساعة لتحفيز المجتمع الدولي لمساعدة الشعب اللبناني الماساوي الواقع على إنهاء هذه الحالة الشاذة القائمة في لبنان وبكافة الوسائل.

ان الثنائي  قد أصبح آفة خطيرة وحالة اجرامية بلا حدود تعمل على تعميم ثقافة الموت والارهاب في العالم بأسره وليس فقط في لبنان واستاصالها بات حاجة وضرورة عالمية وليس محلية.

إن ثورة اللبنانيين الشرفاء والنخبويين قد عرَّت اجسادهم حتى من ورقة التين واظهرت حقيقتهم السوداء القاتمة واضحةً فضاقت بهم السبل وتدنت أسهمهم الشعبية والسياسية والمعنوية والمالية بعد ان أجهزوا على مقدرات الدولة بكاملها مما جعلهم يعتمدون سياسة الهروب الى الامام نحو المزيد من التقهقر بعد ان سقطت عن وجوههم القبيحة أقنعة الحملان وبانت أنيابهم الملوثة بدماء ابناء بيئتهم ودماء اللبنانيين على حدٍ سواء.

انتهت صلاحية الكذب والإحتيال لم يعد مجدياً بعد ان إسْتُهْلِكَت كافة فنونه وأشكاله ولَم يبقى امام طابخ السُم الا أكله وصدق من قال " الشر يتآكل ذاتياً حتى الفناء ".

 

معارك إردوغان الخارجية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/ 14 حزيران/2020

قليل يعلم أن لتركيا قاعدة عسكرية في مقديشو، البعيدة جداً عن حدودها، وأن أكبر سفاراتها أيضاً في العاصمة الصومالية. والشيء الوحيد الذي يجمع بين ليبيا والصومال، أن البلدين ممزقان بالحروب. وإلى أشهر قريبة، كان لتركيا موطئ قدم في سواكن، الجزيرة السودانية التي خطط لها أن تكون قاعدة عسكرية تركية، لولا انهيار حكم عمر البشير، وإلغاء القيادة الجديدة في الخرطوم كل الاتفاقيات العسكرية مع أنقرة. هذه الدوائر الحمراء التركية المنتشرة على خريطة المنطقة هل تمثل سياسة مرسومة، ومشروعاً توسعياً، أم مجرد ردود فعل من شخص مليء بحب نفسه؟

في السنوات الأولى للحرب في سوريا، كان إردوغان متردداً في عبور الحدود عسكرياً. اليوم قواته هناك، لكنها خسرت معظم معاركها الرئيسية أمام الروس وقوات نظام الأسد، وكذلك ضد الأميركيين، وتقلصت المساحات التي رسمتها حكومة تركيا كفواصل حدودية داخل سوريا.

لهذا كان الرئيس إردوغان حريصاً على أن يزف أخبار انتصارات قواته في ليبيا للشعب التركي المكتئب من تدهور أوضاعه المعيشية. ضخ سيلاً من الأخبار يبشرهم بالمكاسب، أبرزها توقيع اتفاقيات نفطية مع ليبيا، وعزمه على التنقيب في المناطق التي رسمها كحدود بحرية في مياه المتوسط، رغماً عن اعتراضات اليونان، وتسرع بالحديث عن اكتشافات نفطية. وقد لا تعدو كل هذه الأخبار السعيدة سوى محاولة رفع الروح المعنوية للشعب التركي الذي تتالت عليه صدمات اقتصادية في سنتين بلا توقف ولأسباب سياسية.

ولا يمكن التهوين من أضرار المغامرات العسكرية التركية في المنطقة، الممولة غالباً من قطر الصغيرة التي تبحث عن قوة إقليمية تتسلق عليها. والرئيس التركي يسير على خطى الإيرانيين في توسعهم في المنطقة، الذين انطلقوا سريعاً بعد توقيعهم الاتفاق النووي، وانتشروا في سوريا والعراق واليمن. ووفق النموذج الإيراني، صارت تركيا تستخدم الميليشيات الأجنبية في حربها في ليبيا، وهناك أنباء عن تدخلها في اليمن، أيضاً، وسبق ذلك أن استخدمت الميليشيات السورية في ضرب الأكراد السوريين «قسد».

هذه المغامرات والقواعد العسكرية لا توضح لنا ما هي سياسة إردوغان، إن كانت هناك واحدة. لماذا؟ وما هي النتيجة المتوقعة منها؟ في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، استضافت ماليزيا قمة إسلامية اقتصرت على إردوغان ورئيسي إيران وإندونيسيا وأمير قطر، بدعوى تدارس شؤون الأمة الإسلامية. وقد حاول إردوغان أن يطرح نفسه زعيماً عليهم، وأن يجعل من القمة بديلاً لمنظمة التعاون الإسلامي في مكة. القمة فشلت وحاولت ماليزيا توضيح أن تصريحات الأتراك لا تعكس وجهة نظرهم، وتمت إقالة رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد، الذي طُرد أيضاً من الحزب هذا الشهر.

ملامح مشروع إردوغان تقول ببناء قوة إقليمية كبرى موازية لإيران، وربما تحل محلها، على اعتبار أن الحصار الأميركي للإيرانيين بالفعل أضعفهم كثيراً. وتركيا، ذات الثمانين مليون نسمة، لها أدوار إقليمية في آسيا الوسطى، ولم تفلح كثيراً أمام روسيا وإيران. وهي، بخلاف السعودية وإيران ذاتي الاحتياطات النفطية الهائلة، تركيا بلد بلا موارد مالية كبيرة، لها اقتصاد كبير يعتمد على السياحة الروسية والأسواق الأوروبية وتحويلات الأتراك في الغرب. ويكاد يعيش إردوغان على الدعم القطري لإنقاذه من كل أزمة، مثل أزمة «كورونا» التي أوقفت الاقتصاد، وبدأ انهيار الليرة إلى أن رفدته الدوحة بـ15 مليار دولار.

حالياً هو متمدد في ثلاثة بحار؛ الأسود والمتوسط والأحمر. النتيجة المتوقعة من التمدد السياسي، والتورط العسكري التركي، ليس تمدد نفوذ حاكم أنقرة، بل إضعافه، لن يستطيع أن يلعب وحيداً في منطقة واسعة ومضطربة بدون حلفاء أقوياء، ولا تزال تنتظره امتحانات لم تحسم بعد، سواء في حرب سوريا، والصواريخ الروسية، وخلافه العسكري مع الأميركيين.

 

ليبيا: جيش إردوغان وخيانة «الإخوان»

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/ 14 حزيران/2020

ظهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على شاشات التلفزيون في بلاده، وهو يشرح كقائدٍ عسكري على شاشة تقابله، خريطة المعارك على الأرض الليبية، مقراً بأن جنوده وضباطه ومرتزقته الذين جاء بهم من كل حدبٍ وصوبٍ، هم الذين يخوضون المعارك في ليبيا، ويواجهون الجيش الوطني الليبي، ويسميهم زوراً وبهتاناً، أحفاد عمر المختار! هذا التصرف يعبر عنه في اللغة العربية بـ«الوقاحة»، ويتسم بـ«المغالطات» و«التناقض»، وهو خطاب المستعمر المحتل في كل زمانٍ ومكانٍ، وإردوغان في ليبيا مستعمر بكل التعريفات ومحتل بكل المعاني، وهو وعلوجه الأعاجم ومرتزقته غريبو الوجه واليد واللسان - كما يقول المتنبي - في صحاري ليبيا العربية، وبين شعبها الباسل البطل. كانت الحرب في ليبيا واضحة المعالم، بين جيشٍ وطني يسيطر على معظم البلاد ويدعمه الشعب، وبين ميليشيات «إخوانية» إرهابية تسيطر على مساحة صغيرة في طرابلس وما حولها في الركن القصي بشمال غربي ليبيا. الميليشيات كانت «إخوانية» صرفة مع بعض الإرهابيين الليبيين المنتسبين لتنظيم «القاعدة» أو «الجماعة الليبية المقاتلة» من أمثال عبد الحكيم بلحاج ورفاقه، وقد انضم لهم إرهابيون من مثلث الإرهاب في شمال غربي أفريقيا بين الجزائر وموريتانيا ومالي، مع لفيفٍ آخر جاء بعضه من السودان ومن تشاد.

كانت هذه الميليشيات الإرهابية مدعومة من دولتين وتنظيم دولي، أما الدولتان فقطر للدعم المالي، إذ لا قيمة سياسية لها، ولم تُعرف إلا بسياسة دعم الإرهاب السني والشيعي بالمليارات، من جماعة «الإخوان» إلى تنظيم «القاعدة» و«داعش» و«جبهة النصرة» في سوريا، إلى ميليشيات «الحشد الشعبي» في العراق بأصنافها وصولاً لميليشيا الحوثي. والدولة الثانية هي تركيا، ولها وزن سياسي بحكم إرثها وحجمها، وكونها عضواً في حلف «الناتو»، وكانت تقدم الدعم السياسي لهذه الميليشيات في ليبيا. أما التنظيم الدولي لجماعة «الإخوان» فهو الذي يحشد الرأي العام لرموز الإسلام السياسي، ويجمع التبرعات، ويصدر الفتاوى التي تُحلُّ قتل الشعب الليبي، وكل شعبٍ لا ترضى عنه جماعة «الإخوان».

ما جرى على الأرض هناك كان الانتصارات المتتابعة للجيش الوطني الليبي والشعب الليبي واندحار الميليشيات، وقرب تحرير التراب الليبي كاملاً من الخونة والميليشيات، على الرغم من كل الدعم الآتي من مثلث الشر السابق، فقرر إردوغان أن يحتل الدولة الليبية بشكل سافرٍ، بجيشه وقواته المسلحة الجوية والبحرية والبرية، في مشهدٍ ينتمي لقرونٍ ماضية، ولا ينتمي لعالم اليوم بأي حالٍ من الأحوال. كل الهراء الذي يسوقه إردوغان ومن معه من كتائب التبرير من الأتراك ومن الخونة العرب والليبيين، لا يتعدى كونه ذراً للرماد في العيون، ولا يصدقه أحد حتى معلنوه ومروجوه، وهدف إردوغان الواضح هو «النفط» الليبي وطموحاته التوسعية في البحر الأبيض المتوسط، والاكتشافات النفطية الجديدة في لبنان ومصر، وهذه أهداف استعمارية لنهب ثروات الشعوب وإذلالها، والسيطرة عليها وعلى مستقبل أجيالها. خطاب إردوغان وتبريراته للاحتلال متهافتة ومتناقضة، ولئن كان يعتمد على ما يسميه إرث أجداده العثمانيين، فمن السهل أن يقابله أي عربي سوري أو ليبي بإرث العرب في تركيا، فهم أحفاد الفاتحين الأوائل من الصحابة الذين يزعم إردوغان الانتساب لهم وتمثيل أهل السنة، هؤلاء العرب الذين يحتقرهم إردوغان الإسلاموي، هم أحفاد فاتحي تركيا الأوائل وناشري الإسلام واللغة العربية في رحابها، أحفاد أبي أيوب الأنصاري ومسلمة بن عبد الملك، ومن معهما من الصحابة والتابعين، فهل يرضى إردوغان بمنطقه نفسه؟ تمتلئ أدبيات جماعة «الإخوان» والإسلام السياسي بالشتيمة المقذعة للوزير العباسي مؤيد الدين بن العلقمي، بوصفه خائناً وغادراً وعميلاً للمغول والتتار، وهم اليوم يقومون بالدور الذي نسبوه له بحذافيره؛ بل وأشنع منه في خدمة الغازي والمستعمر إردوغان في ليبيا، وفي كل الدول العربية؛ حيث ظلوا لعقود يبجلونه، ويقدمونه للناس بوصفه الخليفة القادم للمسلمين، وهؤلاء جميعاً لم ينطق منهم أحد بكلمة أو فتوى ضد احتلال دولة عربية ونهب ثرواتها.

أصبحت ليبيا اليوم مركزاً إقليمياً لتقاطعات المصالح على مستوى المنطقة وعلى المستوى الدولي، فمصالح فرنسا وألمانيا وإيطاليا ثم تركيا وروسيا وأميركا، كلها عقدت المشهد الواضح هناك، والكل طامع في ثرواتها ونفطها المتميز وموقعها الجيوسياسي المقابل لجنوب أوروبا.

يخطئ الرئيس الأميركي ترمب إذا اعتقد أن ثالوث الشر القطري التركي الإخواني يمكن أن يحمي مصالح أميركا في المنطقة، فتركيا الإردوغانية هي نسخة سنية من النظام الإيراني وولاية الفقيه، ومن هنا فإن أولويات الدول العربية تختلف عن الأولويات الأميركية في ليبيا، ومن هنا جاءت المبادرة المصرية المدعومة خليجياً وعربياً ومن بعض الدول الأوروبية كفرنسا، لتمثل حلاً ضرورياً لما يجري هناك. كل من دخل صحاري ليبيا تاه فيها وغرق في رمالها، حاول الجنرال الإيطالي غراتسياني السيطرة عليها، وتبعه الجنرال الألماني روميل في صراعه مع الجنرال البريطاني مونتغمري، وفشلوا جميعاً وخرجوا يجرون أذيال الخيبة، فما الذي يقنع إردوغان بأن مصيره سيكون مختلفاً؛ خصوصاً أن الإرث العثماني الذي يعتمد عليه هو أسوأ من كل تلك النماذج التاريخية في ذاكرة الشعب الليبي. الغزو العسكري التركي السافر لليبيا بدأ من فترة قصيرة، فبدأ الجميع يسمع بتصريحات رئيس البرلمان التونسي الداعم لتركيا وإردوغان و«الإخوان» من دون خجلٍ أو مراعاة للدولة التونسية، ومعارضته الأبرز عضو البرلمان عبير موسى بدأت تأتيها التهديدات من الميليشيات الليبية العابرة للحدود، دفاعاً عن الغنوشي، وبالتالي فالصورة واضحة ولا تحتمل اللبس عما يدور في ليبيا بعد الغزو التركي. إن صمت العالم عن هذا الغزو والاستعمار التركي لليبيا فسيتغير وجه العالم، وستعود موجة أعتى من الإرهاب والأصولية التي تهدد العالم، وصراعات المصالح الآنية قد تخلف خطراً طويل الذيل زمانياً ومكانياً في العالم بأسره. أخيراً، فغدر «الإخوان» وخيانتهم لأوطانهم مبنية على تنظير آيديولوجي عميق في خطابهم، يقوم على عدم اعترافهم بشرعية الدول القائمة، حتى في الدول التي تسمح لهم ولم تصنفهم إرهابيين بعد. وإن عملهم في مؤسسات هذه الدول هو لهدفٍ واحدٍ، وهو إسقاطها والسيطرة على السلطة فيها، هذا هو تفكيرهم من حسن البنا إلى سيد قطب وكل مرشدي الجماعة، وصولاً إلى القرضاوي.

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

إعلام رئاسة الوزراء: دياب كلف خير إجراء مسح ميداني لاضرار المؤسسات التجارية

وطنية - السبت 13 حزيران 2020

صدر عن المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء البيان الاتي: "كلف رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير إجراء مسح ميداني للأضرار التي أصابت المؤسسات التجارية والأملاك العامة والخاصة".

وكان الرئيس دياب أجرى اتصالات بقادة الأجهزة العسكرية والأمنية لاتخاذ الاجراءات المناسبة لوقف الاعتداءات المشبوهة على الأملاك العامة والخاصة في وسط بيروت.

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن ما حصل مرفوض بكل المعايير، مشددا على اتخاذ كل التدابير التي تحمي أملاك الناس والمؤسسات، وقمع كل عمليات التخريب".

 

الفرزلي: لست مقتنعا بإقالة سلامة وأرفض أرقام الخسائر في خطة التعافي

وطنية - السبت 13 حزيران 2020

رأى نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي، أن "كمية قليلة من الدولارات إذا ضخت في السوق أو سحبت منه، ستؤثر على سعر الصرف"، لافتا إلى أن "الساحة مباحة لشتى أنواع التدخلات وأن استقرار سعر الدولار يتأثر بالاستقرار الداخلي".

ورفض في حديث عبر "صوت كل لبنان"، "اللعب بلقمة عيش المواطن". وقال: "من يقول إن هناك جهة واحدة مسؤولة عما آلت إليه الأوضاع يتعمد ألا يكون موضوعيا، فقرار تثبيت سعر صرف الليرة حكومي، ومسألة الكهرباء ونتائجها حكومي، كما الهدر والتوظيف".

ودعا إلى "عدم تبرئة المصارف والحكومات المتعاقبة مما وصل اليه الوضع". وقال: "لست مقتنعا بإقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وأرفض أرقام الخسائر التي وردت في خطة التعافي التي أصر عليها الرئيس حسان دياب. البلد ليس ملك رئيس الحكومة، ومال الناس ليس ملكه أيضا".

وتوعد ب "فك رقبة أي خطة ستأتي الى المجلس النيابي، لا تتضمن بشكل واضح قضية هدر مال الناس وسرقته"، مبديا قناعته ب"عدم قدرة الحكومة على لعب دور الوحدة الوطنية بعد المسار الذي سلكته في الأسابيع الماضية". ورفض "إجراء الانتخابات النيابية المبكرة قبل وضع قانون انتخابي جديد".

 

الحريري يتفقد الأضرار في وسط بيروت مستنكرا ويزور ضريح والده

وطنية - السبت 13 حزيران 2020

جال الرئيس سعد الحريري، بعد ظهر اليوم، في وسط بيروت. وأوضح مكتبه الإعلامي أنه "تفقد المحال والمؤسسات والأبنية التي تعرضت للاعتداء والحرق والتخريب من مجموعات مضللة، واطلع على حجم الضرر الذي لحق بها، وتحدث إلى المواطنين المتواجدين في المنطقة، واستمع إلى شكواهم واستيائهم مما حدث، مبديا أسفه واستنكاره لهذه الاعتداءات التي تستهدف دور بيروت وموقعها والسلم الأهلي". ثم زار ضريح والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري في جوار مسجد محمد الأمين، وقرأ الفاتحة عن روحه وأرواح رفاقه الشهداء.

 

منسقية بيروت في تيار المستقبل دانت التعرض للقوى الأمنية والاعتداء على الأملاك

وطنية - السبت 13 حزيران 2020

دانت منسقية بيروت في "تيار المستقبل" عملية "التعرض للقوى الأمنية والعسكرية، والاعتداءات المشبوهة على المؤسسات والأملاك العامة والخاصة في وسط بيروت التجاري".

وجاء في بيان صادر عن المنسق العام لمدينة بيروت في التيار سامر سوبره: "ان التعبير عن رفض ممارسات السلطة وإخفاقاتها لا يكون بالتكسير والعبث بأرزاق الناس الذي يناضلون نضالا كبيرا للبقاء والصمود لتمرير هذه المرحلة الصعبة على لبنان وأهله.

إننا نرفض رفضا قاطعا التعرض للقوى العسكرية والأمنية وللمواطنين بحياتهم وأرزاقهم، لأن الأجهزة الأمنية والعسكرية هي درع الوطن والعين الساهرة على الأمن، وأرزاق الناس هي تعب عقود من الكد والعمل وجزء من الدورة الاقتصادية المتعثرة، فلا يجوز العبث بهما تحت أي ظرف من الظروف، ومن يقوم بذلك يسعى جديا لحرف المطالب المعيشية عن مسارها الصحيح باتجاه أجندات ومشاريع مشبوهة تعمل لإفشال الحراكات المطلبية وشيطنة الثورة والنيل من هيبة الدولة ورزق أبنائها الصامدين رغم كل الصعاب، لغايات وأهداف لا تصب إلا في مصلحة خراب البلد وهجرة أبنائه.إننا نعول على المسؤولين السياسيين والروحيين، وندعو الأجهزة الأمنية الى التصدي للممارسات الشنيعة بحق الناس ومصالحها، ودرء الفتنة المتنقلة، عبر التحرك سريعا والتشدد أكثر والضرب بيد من حديد وقمع الخارجين عن الأخلاق والمبادئ والأعراف والقانون، سائلين الله ان يتلطف بنا شرور الأعداء والفتن، فإنه سميع مجيب".

 

لقاء في دارة أرسلان: لن نسمح بالتفريط بحق الطائفة

وطنية - السبت 13 حزيران 2020

عقد رئيس "الحزب الديموقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان، لقاء في دارته في خلدة، ضم وزير الشؤون الإجتماعية والسياحة البروفسور رمزي المشرفية، رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب، الوزير السابق مروان خيرالدين، الوزير السابق صالح الغريب، الشيخ نصرالدين الغريب، عضو قيادة "حركة النضال اللبناني - العربي" طارق بك الداود، قاضي المذهب الدرزي الشيخ نزيه أبو ابراهيم، فاروق الأعور ورائد محمود عبدالخالق، بالإضافة إلى نائب رئيس الحزب نسيب الجوهري وعضو المجلس السياسي لواء جابر.

وبحث المجتمعون في الأوضاع المحلية والإقليمية وشؤون الطائفة الدرزية، وأصدروا بيانا قالوا فيه: "لطالما كانت طائفة المسلمين الموحدين الدروز عنوانا للقيم الحميدة والوطنية والانفتاح على الجميع، طائفة المحبة والوفاء للوطن وللأرض، طائفة المشايخ الأتقياء، طائفة الشهداء صائني العرض. هذه الطائفة التي حرص مشايخها وأبناؤها على العيش الواحد مع جميع مكونات الوطن، الوطن الذين هم أساس أركانه وركائزه منذ نشأته ولليوم. واجتماع اليوم لتأكيد موقف الطائفة العروبي الوطني المقاوم بوجه العدو الصهيوني وكل أتباعه وأدواته".

أضاف البيان: "أما على الصعيد الداخلي، فأكد المجتمعون ضرورة الإسراع في اتخاذ القرارات الإصلاحية الجريئة، والقيام بإصلاحات حقيقية وملموسة للانتقال من المشاورات المستمرة مع الجهات الدولية المانحة وصندوق النقد الدولي إلى مرحلة التنفيذ والدعم المباشر لخزينة الدولة وماليتها واقتصادها. وشددوا على حق التظاهر والتعبير السلمي من دون اللجوء إلى أعمال الشغب والتكسير والاستفزاز تجنبا لأي توترات لا تساهم إلا في مزيد من التردي والتراجع والتأزم على الصعد والمستويات كافة. ونوه الحاضرون بموقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس، والذي أشار فيه إلى أن المودعين لا يتحملون الخسائر التي وصلنا إليها".

وتابع: "على صعيد الشأن الداخلي للطائفة الدرزية، اعتبر المجتمعون أن مناطقنا عانت الكثير من الحرمان وانعدام الإنماء المتوازن، كما عانت عدم توفر فرص عمل للشباب وأبسط مقومات الصمود والاستمرارية، مما أجبر آلاف العائلات وأبناء الطائفة على الهجرة والغربة عن الوطن لعقود طويلة. كذلك حرمت الطائفة مراكز عدة كانت تتمثل فيها عبر التاريخ في ظل نظامنا الطائفي الذي اعتمد مبدأ المحاصصة، وتوافقت عليه الطوائف كافة، هذا النظام الذي تسبب بحرمان عشرات الآلاف من أصحاب الحق والكفاءة من الوصول إلى مناصب هم الأحق في الوصول إليها وتبوئها، وهنا لا بد من الإشارة إلى أننا لن نسمح بالاستخفاف أو التفريط بحق الطائفة الدرزية وأبنائها كلما بقي هذا النظام قائما. ونوه المجتمعون بالخطوة التي قام بها رئيس مجلس النواب نبيه بري ودعوته إلى لقاء عين التينة الإثنين المقبل، وتنطلق من حرصه الدائم على الجبل ووحدة الدروز، مؤكدين ضرورة السعي لتنظيم الخلاف الدرزي بصورة شاملة وكاملة وغير مجزأة".

وختم: "أكدوا دعم مواقف أرسلان والتمسك بالدولة وأجهزتها والوقوف خلف الجيش والمؤسسات الأمنية والقضائية، لتعزيز الأمن والاستقرار، إذ لا يمكن تحقيق أي تقدم أو تغيير إلا في ظل أوضاع أمنية مستتبة وضمن إطار المؤسسات الدستورية".

 

حسن فضل الله: صرخة الجوع الحقيقية لا تكون بالاعتداء على الآخرين

وطنية - السبت 13 حزيران 2020

وطنية - استنكر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله في تصريح "أعمال العنف والاعتداءات على الأملاك العامة والخاصة في بيروت وطرابلس والمناطق الأخرى وقطع الطرقات وحجز حرية المواطنين، فليس مقبولا أن يتذرع بعضهم بالثورة على الأوضاع الإجتماعية، ليتم إلحاق الخسارة بالمواطن، لأنه من يدفع ثمن هذا التخريب من ماله أو من مال الدولة، والذي يترافق مع محاولة تخريب سلمه الأهلي واستقراره الذي يجب أن يكون محل حرص كل غيور على بلده، بدل استحضار خطاب تحريضي بلغة الفتنة والكراهية والأحقاد الدفينة للتعمية على المتسببين بمآسي اللبنانيين في لقمة عيشهم أو تخريب ممتلكاتهم" .

وأضاف: "إن صرخة الجوع الحقيقية لا تكون بالاعتداء على الآخرين، فلتؤتي ثمارها يجب أن توجه ضد الفاسدين الذين نهبوا المال العام وأوصلوا البلد إلى ما وصل إليه، وبوجه من تآمر على عملتنا الوطنية فأخرج الدولار من لبنان، وبوجه سياسة التخريب الأميركية لإقتصادنا الوطني".

 

دياب للبنانيين: الدولة ضمانة حقوقكم محفوظة عند المصارف ومحاولة الانقلاب على الحكومة فشلت

وطنية - السبت 13 حزيران 2020

طمأن رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب البنانيين إلى أن حقوقهم "محفوظة، عند المصارف، وعند المصرف المركزي، والدولة هي الضمانة"، مشددا "لن نسمح بأن تضيع أموال الناس، الودائع في المصارف هي اليوم أرقام، لكن، وبكل ثقة، أؤكد للناس أننا لن نسمح أن تبقى مجرد أرقام". كما طمأنهم إلى أن "الدولة غير مفلسة، هناك تعثر مالي، لكن البلد غني بكم أولا، وغني بطاقاته وإمكاناته وموارده وعقول أبنائه الخلاقة".

ودعا إلى ان "نحمي الدولة، ونحصنها، كي تكون ضمانة لجميع أبنائها، ولممتلكاتهم، وأموالهم، ومستقبلهم". وشدد على ضرورة "الانتقال إلى منطق الدولة، وتحقيق حلم الوطن، والانتقال نحو منطقة الأمان، رغم الحواجز السياسية"، مؤكدا أن "التغيير آت لا محالة".

وإذ أكد أن "هذه الحكومة حققت الكثير"، لكن هناك "من يريد طمس الحقائق"، سأل: "ألا يكفي أننا نحاول إزالة الركام، الذي تركوه خلفهم بعد أن دمروا كل شيء وغادروا على عجل؟ ألا يكفي أننا نفتش حتى اليوم، عن ودائع اللبنانيين، التي أهدروها في لا مسؤوليتهم، حتى لا نقول أكثر من ذلك؟ ألا يكفي أنهم أغرقوا البلد بالديون الهائلة، التي تسببت في هذا الانهيار المالي الكبير الذي نعيشه؟، مردفا: "لقد صمتنا كثيرا، واستمعنا كثيرا إلى اتهامات، تحاول التهرب من الكبائر التي ارتكبوها، لرميها على هذه الحكومة"، مؤكدا عدم الرغبة "في الدخول في سجال مع الماضي، الذي نعالج نتائجه".

واتهم "البعض" بأنهم "ضخوا الأكاذيب والشائعات وساهموا في تعميق أزمة الليرة اللبنانية، ودفعوا الناس إلى الشارع"، معتبرا أنه "كان المطلوب من ذلك هو منع الحكومة من تنفيذ قرارها بإزالة الركام، الذي يخفي تحته أسرار هيكل الفساد"، واصفا ما حصل ب"محاولة إنقلاب سقطت مجددا"، مؤكدا فشل كل "الاجتماعات السرية والعلنية، والاتفاقات فوق الطاولة وتحتها، وأوامر العمليات الداخلية والمشتركة، في إنجاح خطة الإطاحة بورشة اكتشاف الفساد"، معلنا "لدينا من التقارير عن الوقائع ما يكفي من المعطيات، وسنعلن ما نراه مناسبا منها، في الوقت المناسب".

نص الكلمة

جاء ذلك في كلمة توجه فيها دياب إلى الشعب اللبناني، من السرايا الحكومية، هذا نصها:

"أيها اللبنانيات...أيها اللبنانيون: عندما تم تكليفي بتشكيل هذه الحكومة، ثم عند تشكيل الحكومة، كانت ثقة اللبنانيين بقدرتنا على تحقيق إنجازات، ضعيفة، كان أمل اللبنانيين بنا هزيلا. نعترف بذلك.

كانت تلك فرصة لابتسامات صفراء بقيت مكتومة، تراهن على فشلنا في معالجة ارتكابات وتراكمات، حفرت عميقا في كيان الدولة، وفي البنية الاقتصادية والمالية للبنان، والتي زينوها لسنوات طويلة على أنها إعجاز، في حين أنها كانت عبارة عن مجرد ألوان تغطي التشوهات الهائلة، التي تسببوا بها، ولم يرف لهم جفن.

بعد أقل من شهر على انطلاق عمل الحكومة، بدأ اللبنانيون يلمسون الجدية، والمنهجية، والإصرار، والإرادة، والتصميم، والجرأة، لدى هذه الحكومة مجتمعة، وعلى مستوى وزرائها منفردين. تغير مزاج الناس، وأصبحت هذه الحكومة تحظى بنسبة عالية من ثقة المواطنين، وهو ما يبدو أنه أزعج كثيرا من الذين راهنوا على فشلها. منذ ذاك الوقت، لم تتوقف الشائعات، وفبركة الأخبار، والأكاذيب، والاستهدافات الشخصية، والسياسية. لكننا واجهنا كل ذلك بصمت وبمزيد من العمل، على الرغم من أن حملات التشويه والتحامل وصلت إلى مسائل سخيفة.

هناك نماذج كثيرة عن الحملة المبرمجة، التي تنظمها جهات معروفة بالاسم، والهوية، والصورة، والخلفية، وطريقة التفكير، التي لا ترتدع عن استخدام أي وسيلة لتهشيم صورة الآخرين، لأنهم لم يستطيعوا تحسين صورة أنفسهم.

نعم، هذه الحكومة حققت الكثير، لكنهم يريدون طمس الحقائق. ألا يكفي أننا نحاول إزالة الركام، الذي تركوه خلفهم بعد أن دمروا كل شيء وغادروا على عجل؟ ألا يكفي أننا نفتش حتى اليوم، عن ودائع اللبنانيين، التي أهدروها في لا مسؤوليتهم، حتى لا نقول أكثر من ذلك؟ ألا يكفي أنهم أغرقوا البلد بالديون الهائلة، التي تسببت في هذا الانهيار المالي الكبير الذي نعيشه؟ لقد استمرت الصفقات وسياسة الهدر والفساد والتنفيعات، من أموال الناس الذين أودعوا جنى أعمارهم في المصارف، ولم يكونوا أمناء على الثقة التي منحهم إياها اللبنانيون.

لقد صمتنا كثيرا، واستمعنا كثيرا إلى اتهامات، تحاول التهرب من الكبائر التي ارتكبوها، لرميها على هذه الحكومة، التي لا يريد رئيسها، ولا أحد من وزرائها، منافسة السابقين، لا في السياسة ولا في الأداء والأسلوب، ولا في الذهنية، ولا في الانتخابات... لا.. لست منهم...ولن أكون...

لم نكن نريد الدخول في سجال مع الماضي الذي نعالج نتائجه، لكننا لن نسكت عن تحميلنا وزر سياساتهم التي أوصلت البلد إلى الكارثة، التي نعيشها اليوم.}

على كل حال. نحن هنا اليوم. وسط هذا الركام والدخان الأسود الذي أشعلوه في البلد. دخان كاد يطيح بالسلم الأهلي، بعد أن عمم اليأس في نفوس اللبنانيين، الذين كانوا يشاهدون التدمير الممنهج للممتلكات العامة والخاصة، ويراقبون بألم وحسرة حرائق الدواليب التي تقطع الطرقات وتحبس أنفاسهم وتزيد من الضغوط الاجتماعية والمعيشية عليهم، وتقطع أرزاقهم.

اليوم نحن هنا، وسط هذا الهم المالي والمعيشي، حاول البعض الاستثمار مجددا، من دون أي رادع وطني. ضخوا الأكاذيب والشائعات وساهموا في تعميق أزمة الليرة اللبنانية، وتسببوا بأزمة كبرى، ودفعوا الناس إلى الشارع. كان المطلوب هو منع الحكومة من تنفيذ قرارها بإزالة الركام، الذي يخفي تحته أسرار هيكل الفساد.

لقد علموا أننا بدأنا نكتشف غرفا كثيرة من هذا الهيكل، وأننا عثرنا على مفاتيح غرف عديدة من ذلك البنيان الأسود، الذي تخرج منه روائح الصفقات والسمسرات والسرقات المغطاة بقشرة السلطة. هناك الكثير مما يمكن الحديث عنه اليوم، وهناك أكثر بكثير يمكن كشفه قريبا، بالوثائق والوقائع.

فانتظروا حتى تنتهي عملية إزالة الركام من فوق هيكل الفساد، لأن هذا الهيكل سيسقط على رؤوس الذين يختبئون في زواياه، التي كانوا يعتقدون أنها محصنة، وأنها تستطيع حمايتهم من زلزال الإرادة الشعبية، الذي لا بد أن تنتصر لحقها في محاسبة، الذين خطفوا الدولة، ورهنوا مصير الناس ببقائهم في مواقعهم، التي ظنوا أنها أملاك شخصية، وتصرفوا بمقدراتها وسلطتها، ونسوا أنها مجد زائل، وأنها لو دامت لغيرهم لما اتصلت إليهم.

مجددا، سقطت محاولة الإنقلاب. لم تنجح كل الاجتماعات، السرية والعلنية، والاتفاقات فوق الطاولة وتحتها، وأوامر العمليات الداخلية والمشتركة، في إنجاح خطة الإطاحة بورشة اكتشاف الفساد. على العكس، كشف هؤلاء مجددا أن حياة الناس لا تهمهم، وأن ممتلكات الناس هي عدوهم، وأن هدفهم حماية أنفسهم، لا التعبير عن وجع الناس الحقيقي الذي تسببوا به هم أنفسهم. لدينا من التقارير عن الوقائع ما يكفي من المعطيات، وسنعلن ما نراه مناسبا منها، في الوقت المناسب.

أيها اللبنانيون:

نحن اليوم أمام تحدي العودة إلى ما قبل انتفاضة 17 تشرين الأول..أو إكمال المهمة. هناك من يريد العودة إلى ما قبل 17 تشرين الأول، لأنه يعتقد أنه آن الأوان للانقضاض على تلك الانتفاضة الثورة، والانتقام منها، وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.

هناك من يريد استعادة مفاتيح هيكل الفساد لحماية ما في داخله، وإعادة تحصين جدرانه، وتجديد ألوانه، كي تنطلي على الناس مرة جديدة، حيلة التصرف بأموالهم التي أودعوها بحماية خزائن المصارف، ثم انتقلت، بقرار، إلى خزينة الدولة، المفتوحة على مصراعيها للأيدي الطويلة.

هنا تكمن حقيقة خطة التلاعب بسعر صرف الدولار الأميركي أمام الليرة اللبنانية، وهنا تكمن أسرار ليلة الإنقلاب على انتفاضة 17 تشرين الأول.

لم يكن الإنقلاب على الحكومة. سيأتي يوم وترحل فيه هذه الحكومة، فهي لا يمكن أن تبقى إلى الأبد. نحن أصلا لا نريد أن نبقى من دون فاعلية، ومن دون تحقيق خطتنا لإخراج البلد من المأزق الذي أوصله إليه الفاسدون. نحن لسنا مثلهم، ولن نكون...

لكن، وبكل ثقة أقول، إننا لن نسمح بأن تضيع أموال الناس. الودائع في المصارف هي اليوم أرقام، لكن، وبكل ثقة، أؤكد للناس أننا لن نسمح أن تبقى مجرد أرقام.

أفقروا الدولة؟ صحيح. أفقروا المواطنين؟ صحيح. تصرفوا بأموال الناس؟ صحيح. لكن الدولة غير مفلسة. هناك تعثر مالي، لكن البلد غني بكم أولا، وغني بطاقاته وإمكاناته وموارده وعقول أبنائه الخلاقة.

أنا أؤكد لكم أن حقوقكم محفوظة، عند المصارف، وعند المصرف المركزي...والدولة هي الضمانة. ولذلك، يجب أن نحمي الدولة، ونحصنها، كي تكون ضمانة لجميع أبنائها، ولممتلكاتهم، وأموالهم، ومستقبلهم.

أيها اللبنانيون:

نريد أن نصنع معكم التغيير الذي تريدون. نريد الانتقال إلى منطق الدولة. نريد أن نحقق معكم حلمنا بوطن لنا ولأولادنا وأحفادنا. نريد أن نثق بدولتنا.

ما نريده كثير جدا... نحقق أحيانا ما نريد، لكننا نواجه جدرانا مسلحة تقف في طريق أحلامنا. نريد الانتقال نحو منطقة الأمان، لكن الحواجز السياسية تعترض طريقنا. لكني أؤكد لكم، أن التغيير آت لا محالة.. مهما حاولوا عرقلته. التغيير آت حتما، وأنا مؤمن بقدرتنا على صناعة التغيير الإيجابي في حياة الناس، وفي مسار البلد.

ما أردنا فعله في الأيام الأخيرة، لمواجهة مؤامرة التلاعب بسعر الليرة اللبنانية ولقمة عيش الناس، كان اتخاذ قرارات توقف مسلسل ابتزاز الدولة والناس. كل اللبنانيين يعلمون ماذا نريد. لكن، وللأسف، نحن لا نستطيع صناعة التحول بسرعة من داخل آليات النظام. إدارة الدفة من الداخل ثقيلة جدا. مع ذلك، لن نتوقف عن فرض هذا التغيير في المسار، لأننا لا نملك إلا خيار إنقاذ البلد، واستعادة ثقة الناس بوطنهم، وتكريس مرجعية الدولة كخيار لنا جميعا، يحمي مستقبلنا ومستقبل أولادنا. للأسف، على مدى الأشهر الماضية، اكتشفت أن الدولة تظلم أبناءها. تظلم شبابها. تحرمهم من حقوقهم. تمتحن كفاءتهم للتوظيف، فيكتشفون أن امتحاناتهم مجرد فولوكلور. عشرات الامتحانات في مجلس الخدمة المدنية...والأمن الداخلي، والجمارك، وحرس الأحراج، والدفاع المدني...لكن، إما لا نتائج تعلن لأسباب مجهولة، أو تعلن النتائج على الورق ولا تأخذ طريقها إلى التنفيذ بحجة التوازنات الطائفية والمذهبية. جداول الترقيات في الأجهزة العسكرية والأمنية يتم تجميدها، إما بسبب خلافات داخل الإدارة، أو بحجة الإمكانات المالية، أو بحجة التوازنات الطائفية والمذهبية.

هل هكذا تقوم الثقة بين الدولة وأبنائها؟ هل هكذا يكون منطق الدولة، أم منطق الفيدراليات المقنعة بقشرة رقيقة من صورة الدولة؟ عشرات آلاف اللبنانيين يقفون على رصيف الانتظار منذ سنوات، لكن الدولة تدير ظهرها لهم.

لا...لا يمكن أن يستمر هذا النهج. نحن نتابع هذه الملفات جميعا، وسننصف شباب لبنان. هذا حقهم وليس منة من الدولة عليهم.

يجب أن تكون الدولة لجميع أبنائها، لا فرق بينهم، لا مناطقيا ولا طائفيا ولا مذهبيا. نريد أن نبني دولة تحمي اللبنانيين. نريد أن يكون الانتماء الوطني هو المعيار الوحيد. نريد أن نحمل هوية وطنية موحدة، ونردد نشيدا واحدا، ونرفع علما واحدا، وندافع عن وطن واحد، ونحمي الشعب الواحد، ونهتف للوطن، لا لشخص أو حزب أو طائفة.

عندما تضعف الدولة، تقوى العصبيات...وعندما تتراجع الدولة، تظهر الدويلات. عندما تتراخى قبضة الأمن، تتفلت الفوضى...وعندما يهتز الاستقرار، يتهاوى السلم الأهلي. عندما تتوقف المحاسبة، يسود الفساد...وعندما يرتهن القضاء بيد السياسة، تسود شريعة الغاب.

لا يحتاج القضاء إلى إذن أو إشارة أو إيعاز للتحرك. نحن مصرون على أن يكون القضاء مستقلا ونزيها. لذلك، إذا كنا نريد دولة، علينا أن نبدأ من هذه المداميك...وهذا ما تعمل الحكومة عليه، وهي تراكم زرع المداميك التي يمكنها أن تحمي بنية الدولة من العواصف التي تهب عليها. نحن اليوم، نؤسس لمفاهيم الدولة الواحدة الآمنة العادلة.

من هنا، أدعو اللبنانيين، إلى مزيد من الصبر، لأن المعركة مع الفساد شرسة جداً، فالفاسدون لن يسلموا طوعا ولن يستسلموا بسهولة.

أيها اللبنانيون:

المواجهة صعبة، لكنني أستطيع القول براحة ضمير، إننا وضعنا أرضية صلبة لمعركة انتصاركم على الفساد، وسنكون وإياكم في مسيرة مشتركة لاستعادة الأمان الاجتماعي الذي يهدد فقدانه لقمة عيشكم، التي سلبها الفاسدون ليراكموا ثرواتهم وإرضاء جشعهم.

أيها اللبنانيون:

فليتوقف التدمير الذاتي الذي يحرض عليه من لا يملك الضمير الوطني، ويمارس حقده الدفين. لبنان لنا جميعا، وكل حجر في بنيان، كلف صاحبه عرق جبين، فلا يستخف أحد بما يملك الآخر. هذه ليست ساحة مزايدات. نحن بحاجة لوقف هذا الهدر الهائل، الذي لا تقل جريمته شأنا عن هدر المال العام.

أيها اللبنانيون:

نحن نستعد لفتح المطار أول الشهر المقبل، وهذا سيمنحنا فرصة استعادة بعض دورتنا الاقتصادية، التي نحن بأمس الحاجة إليها. لكن ما يحصل اليوم سيؤدي إلى استمرار المعاناة، وزيادة النزف في الاقتصاد الوطني، ومزيد من إقفال المؤسسات وفقدان فرص العمل.

أدعو اللبنانيين أن يمتنعوا عن تشويه الاحتجاجات، وأن يساهموا في ورشة التحول نحو نحو منطق الدولة، الذي يجب أن يسود وحده، كي نعبر هذه المحنة، ونحمي لبنان، ومستقبل أبنائنا.

أنا واثق أننا سنتجاوز الأزمة، وأننا أقوى من كل التحديات، لأن لبنان وجد ليبقى، حرا، سيدا، مستقلا، وعنفوان أبنائه أصلب من أن ينكسر أمام الرياح، مهما كانت عاتية. عشتم وعاش لبنان".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل ليوم 13-14 حزيران/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

اتيان صقر – أبو أرز: إما ان تسقط هذه المنظومة، أو يسقط البلد.

بيان صادر عن حزب حراس الأرز – حركة القومية اللبنانية/13 حزيران/2020

من يقمع شعبا جائعا يتظاهر من أجل رغيف خبزٍ لعياله، هو حقير. ومن يسرق هذ الرغيف هو أحقر منه.

http://eliasbejjaninews.com/archives/87273/%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%a5%d9%85%d8%a7-%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%b3%d9%82%d8%b7-%d9%87%d8%b0%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b8/

 

سقوط ” دولة حزب الله “، العنف العدمي، واستحالة الاصلاح

شارل الياس شرتوني/13 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87262/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d9%82%d9%88%d8%b7-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87%d8%8c-%d8%a7/

 

حصّةٌ الـ “شيعة شيعة” في الثورة محفوظة، لكن لمَن حقّ الإستثمار؟

يوسف ي. الخوري/ليبانون ديبايت/13 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87265/%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%ad%d8%b5%d9%91%d8%a9%d9%8c-%d8%a7%d9%84%d9%80-%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d8%a9-%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

 

 

ابو انطوان قيصر صقر المناضل والمعلم ومربي الأجيال ووالد القائد أبو أرز

الكولونيل شربل بركات/13 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87249/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d8%a8%d9%88-%d8%a7%d9%86%d8%b7%d9%88%d8%a7%d9%86-%d9%82%d9%8a%d8%b5%d8%b1-%d8%b5/

 

نظرة إلى حسابات فريقي «الشيعية السياسية» في لبنان

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/ 14 حزيران/2020

كان مؤلماً لمن يحب لبنان ويتمنى الخير له منظر التخريب والبلطجة في العاصمة بيروت خلال أسبوع تزاحمت فيه شعارات الثورة، وغضبة الجياع، وهواجس العقوبات الدولية، وعودة سلطة قاصرة ولا مسؤولة إلى ممارسة الكيدية والمحاصصة وتجاهل الواقع… في ظل سيطرة «قوى الأمر الواقع».

http://eliasbejjaninews.com/archives/87275/%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%82%d8%b1%d8%a7-%d9%86%d8%b8%d8%b1%d8%a9-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d9%81%d8%b1%d9%8a%d9%82%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

 

الثنائي الشيعي أصبح آفة خطيرة وحالة اجرامية بلا حدود يعمل على تعميم ثقافة الموت

مواطن جنوبي حر/14 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87277/%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b7%d9%86-%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8%d9%8a-%d8%ad%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%86%d8%a7%d8%a6%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d9%8a-%d8%a3%d8%b5%d8%a8%d8%ad-%d8%a2%d9%81%d8%a9/