المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 15 تموز/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july15.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَفْرَحُوا بِهذَا أَنَّ الأَرْواحَ تَخْضَعُ لَكُم، بَلِ ٱفْرَحُوا بِأَنَّ أَسْمَاءَكُم مَكْتُوبَةٌ في السَّمَاوَات

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/معيار مقاومة احتلال حزب الله القرار 1559 ومعارضة ورقة تفاهم عون-نصرالله

الياس بجاني/قم بواجبك الوطني والسيادي وشارك غداً في التجمع أمام السفارة الفرنسية

الياس بجاني/خطر شرود وانسلاخ عون فكراً وإيماناً وممارسات على لبنان والمسيحيين جدي وحقيقي

الياس بجاني/ربي نجي الموارنة ولبنان من قادة اسخريوتيين شاردين عن الحق والحقيقة وثقافتهم عشق الأبواب الوسعة

الياس بجاني/ماري أنطوانيت لبنان تتزين بجواهر يقدر ثمنها بمليون دولار أميركي فيما المدارس والمستشفيات المارونية تقفل بسبب عدم توفر التمويل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تجمع سيادي واستقلالي أمام السفارة الفرنسية طالب بمساعدة لبنان وتنفيذ القرارات الدولية ورسالتين من المجلس العالمي لثورة الأرز ومجموعة 128 إلى السفارة طالبتا الدولة الفرنسية الصديقة مساعدة الشعب اللبناني من خلال تطبيق القرارات الدولية 1559 و1680 و1701

نص رسالة تجمع 128 التي سلمت للسفارة الفرنسية

نص رسالة  “المجلس العالمي لثورة الأرز – لبنان”  الى الحكومة الفرنسية بواسطة سفارتها في لبنان:

ماكينزي يحذر “الحزب” من أي عمل عسكري ضد إسرائيل

تقرير يكشف مواقع صواريخ “حزب الله”… بين البيوت السكنية والمستشفيات!

جمهورية “الكرتون” تنكشف.. السعودية تدعم “إعلان بعبدا”

طوني بولس صوت بيروت إنترناشونال

أميركا قلقة من تجاهل “حزب الله” للقرار 1701 وتتهم الحزب باعاقة تحركات قوة اليونيفيل

ما مصلحة لبنان في إنعاش حزب الله لحكومة ولدت ميتة/حزب الله متمسك بحكومة توفر له غطاء سياسيا وشعبيا

البطريرك الماروني يوسع الجبهة المعارضة لحزب الله

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 14/7/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 14 تموز 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

النهار: تحذيرات جديدة لصندوق النقد وعرض للتدخل

لبنان: “دار الفتوى” تثمِّن دعوة الراعي إلى عقد مؤتمر وطني

البطريرك الراعي: أصبحنا عالة على العالم... ولا يمكن أن نبقى معزولين عن العرب والغرب

كوبيتش: نتابع رسائل الراعي باهتمام كبير

ريفي: النموذج الذي أرساه مفتي الأزهر والبابا هو الذي يمثلنا

بيان مبادرة "إعلاميون من أجل الحرية" البيان الآتي: من المعيب أن يبقى الوزير رمزي مشرفية في موقعه

خلف لمشرفية: “ورّطوك يا معالي الوزير.. استقِل”!

مطالبات باستقالة وزير “الشبيحة” مشرفية

جنبلاط: العصابة الحاكمة تدمر أسس لبنان

دياب: عرقلة المساعدات الخليجية خيانة وطنية

الراعي: هويّتنا الحياد.. ويجب أن نستعيد لبنان “سويسرا الشرق”

وعود كويتية وقطرية بدلا من مساعدات فورية للبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

معلومات خطيرة: شبكة (روسية_سورية) لتبييض أموال نظام الاسد.. ما علاقة مخلوف فيها؟

أميركا: إيران تسعى إلى الحصول على أسلحة نووية وسيتم منعها

طهران أعدمت جاسوساً في وزارة الدفاع باع أسرار صواريخها إلى الولايات المتحدة

طهران تُدشِّن مركزاً نووياً بأشعة غاما جنوب غرب البلاد

أردوغان يبيع لقطر إسطنبول و”أتاتورك”/إمام أوغلو يستعد للمواجهة… وأوروبا تدعم قبرص واليونان في مواجهة تدخلات أنقرة

طبول الحرب تدق حول سرت وسط دعوات للجيش المصري للتدخل

برلمان ليبيا طالب بدحر المحتل التركي... والإمارات حذّرت أنقرة... وميليشيا "الوفاق" تتوعّد حفتر

عقيلة صالح محذراً: أضرار الحرب ستمتد لأماكن بعيدة ودول أخرى

مصر تعلن فشل مفاوضات “سد النهضة” الأثيوبي وتُلوِّح بالعودة إلى مجلس الأمن/شكري: لن نتحرك أحادياً ونتوقع من الآخرين احترام التعهدات

الإصابات حول العالم تجاوزت 1. 13 مليون

” كورونا” يعطل أعضاء عدة لدى الأطفال والكبار ويضعف القلب وارتفاع نسبة الأجنة الميتة بسبب الآثار غير المباشرة للوباء

باحثون: موجة وبائية جديدة في بريطانيا قد تودي بحياة 120 ألف نسمة

الصحة العالمية”: دول عدة تسير في الاتجاه الخطأ

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان الى أين؟ في ذكرى مئويته كل مميزات الوطن الصغير مهددة بالتلاشي/رفيق خوري/انديبندت عربية

المشرفية شبيه رئيسيه: مجني عليه ومطالب بالاستقالة/نادر فوز/المدن

الردّ الإيراني في سوريا... إسرائيل تعدّ لرد استباقي بلبنان/منير الربيع/المدن

يا بتاع النعناع يا منعنع/نديم قطيش/أساس ميديا

حراك شيعيّ لدعم البطريرك... و"مشهد صفير" سيتكرّر شعبياً/ريكاردو الشدياق/تلفزيون المر

بعبدا في مواجهة بكركي ومعراب وما بينهما/طارق ترشيشي/الجمهورية

الحكومة الصورية وتداعي التعليم العالي/شارل الياس شرتوني

تهجير النخب على طريق الحرير من طهران إلى بيروت/د.مصطفى علوش/الجمهورية

نبوءة القديس باييسيوس عن الشرق الأوسط: ستَختفي تركيا من خريطة العالم/عن مجلة Dialogos،

حينَ يَغْلِبُ الطَّبْعُ التطَبُّعَ/الأب كميل مبارك

بلاغ أميركي: نبيه وسليم وثالثهما جبران/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت"

أسلمة آيا صوفيا ستبرِّر تهويد الأقصى ولبنان في خطر/طوني عيسى/الجمهورية

الفيول المخلوط… عدالة نفطية “على زغل”!/إيفون أنور صعيبي/نداء الوطن

لهذه الأسباب .. نبيه بري أخطر من ميلشيا حزب الله في لبنان/عبد الجليل السعيد/صوت بيروت إنترناشونال

عاصفة اليونيفيل تهب على لبنان قريباً/عبد الجليل السعيد/صوت بيروت إنترناشونال

آيا صوفيا في أَوْجُهِها المتعدِّدة/جهاد الزين/النهار

قضاء لبنان المتهالك وقوانين مقاطعة إسرائيل/حسين عبدالحسين/الحرة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس الوزراء تريث في بت استقالة بيفاني ووافق على تعيين الخفراء الجمركيين وكلف وزير التنمية اعداد ملف حول التوظيف غير الشرعي

كتلة المستقبل أكدت احترامها لما سيصدر عن المحكمة الدولية: لتحييد لبنان وعدم العبث بدستوره وهويته العربية واقتصاده الحر

لبنان القوي ناقش الخيارات السياسية الكبرى داخليا وخارجيا وقضايا الجمرك والتصدير وكشف الحسابات وضبط التحاويل

اعادة انتخاب الاسمر رئيسا للاتحاد العمالي

عين التينة تفضّل "النأي" و"حزب الله" يُطالب بتوضيح...لهذه الأسباب يحوم "حزب الله" حول بيت الوسط...

السفير برونو فوشيهفي العيد الوطني الفرنسي: تطبيق المسؤولين للاصلاحات سيسمح باستعادة ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي

الفرزلي: لا يمكن مقاربة دعوة الراعي للحياد الا بطريقة ايجابية ولكن هذا لا يعني أن هناك كلاما منزلا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَفْرَحُوا بِهذَا أَنَّ الأَرْواحَ تَخْضَعُ لَكُم، بَلِ ٱفْرَحُوا بِأَنَّ أَسْمَاءَكُم مَكْتُوبَةٌ في السَّمَاوَات

إنجيل القدّيس لوقا11/من 17حتى20/”عَادَ ٱلٱثْنَانِ وَالسَّبْعُونَ بِفَرَحٍ قَائِلِين: «يَا رَبّ، حَتَّى الشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا بِٱسْمِكَ!».فَقالَ لَهُم: «كُنْتُ أَرَى الشَّيْطَانَ سَاقِطًا كَالْبَرْقِ مِنَ السَّمَاء.هَا إِنِّي أَعْطَيْتُكُمُ السُّلْطَانَ لِتَدُوسُوا الحَيَّاتِ وَالعَقَارِب، وَكُلَّ قُوَّةِ العَدُوّ، فَلَنْ يُؤْذِيَكُم شَيء.وَلكِنْ لا تَفْرَحُوا بِهذَا أَنَّ الأَرْواحَ تَخْضَعُ لَكُم، بَلِ ٱفْرَحُوا بِأَنَّ أَسْمَاءَكُم مَكْتُوبَةٌ في السَّمَاوَات».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

معيار مقاومة احتلال حزب الله القرار 1559 ومعارضة ورقة تفاهم عون-نصرالله

الياس بجاني/14 تموز/2020

للضباط المتقاعدين: يلي مش قادر يقول حزب الله محتل ويطالب بتنفيذ القرار 1559 ويعارض ورقة تفاهم عون نصرالله يرتاح ويترك غيرو يشتغلوا

 

قم بواجبك الوطني والسيادي وشارك بقوة اليوم في التجمع الحضاري والسلمي أمام السفارة الفرنسية وارفع يافطات ال 1559

الياس بجاني/14 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88254/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d9%85-%d8%a8%d9%88%d8%a7%d8%ac%d8%a8%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d9%8a/

قل لا لكل ظلم ولكل طروادي وعريهم حتى من أوراق التوت.

قل لا كبيرة جداً للمحتل الإيراني البربري والمجرم المتمثل بحزبه لإرهابي المسمى زوراً وجحوداً “حزب الله”.

قل لا لكل إذناب حزب الله الإرهابي وامتداداته السرطانية على الساحة اللبنانية من متفرسنيين وقوميين منافقين ويسار بالي وعروبيين جهلة وانتهازيين وطرواديين يتلذذون لحس المبارد ويعشقون الأبواب الواسعة التي لا تنتهي بغير جهنم ونارها وأحضان دودها.

 قل لا مدوية للثلاثي الفاجر والتاجر المعارض للقرار 1559 على خلفيات أجندات مصلحية وسلطوية ومنافع وسمسرات (جعجع والحريري وجنبلاط وكذلك لقطعانهم) الذي داكش السيادة بالكراسي بالكراسي وارتكب ذنب الخطيئة المميتة وانتخب عون وسلم حزب الله الدولة مقابل تغطية شروده وفساده ودكتاتوريته داخل داخل شركات أحزابه البالية والتجارية والكارثية وطنياً.

شارك اليوم في التجمع الحضاري والسلمي أمام السفارة الفرنسية في بيروت للمطالبة بتنفيذ القرار الدولي 1559 ولشكر دولة فرنسا الصديقة على دورها التاريخي الداعم للبنان الكيان والهوية والدور والتعايش والديمقراطية والحريات.

قل بصوت عال وبشجاعة لكل من يهمهم الأمر بأن لبنان هو بلد قداسة وقديسين وبررة وأبرار وشهادة وشهداء وأن الرب مع قديسيه يحميه ويصونه، وأن قوى الشر اللاهية والمحلية الإسخريوتية ومهما توهمت بالانتصارات الكاذبة والخيالية وكفرت بكل ما هو لبنان ولبناني فهي إلى انكسار حتمي ولبنان هو الباقي من الآن وإلى آبد الآبدين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

خطر شرود وانسلاخ عون فكراً وإيماناً وممارسات على لبنان والمسيحيين جدي وحقيقي

الياس بجاني/13 تموز/2020

أصبح عون خطراً يهدد ليس فقط لبنان ورسالته، بل مصير ووجود ومستقبل المسيحيين في لبنان. مطلوب استقالته ومحاكمته بتهمة نقض قسمه

 

ربي نجي الموارنة ولبنان من قادة اسخريوتيين شاردين عن الحق والحقيقة وثقافتهم عشق الأبواب الوسعة

الياس بجاني/12 تموز/2020

الفارق الوحيد بين المعرابي والصهر والعنيد وغلامه هو فقط في المظهر الخارجي أما في دواخلهم واجنداتهم فهم صورة مستنسخة عن بعضهم البعض

 

ماري أنطوانيت لبنان تتزين بجواهر يقدر ثمنها بمليون دولار أميركي فيما المدارس والمستشفيات المارونية تقفل بسبب عدم توفر التمويل

الياس بجاني/12 تموز/2020

وصلتنا قبل قليل من إعلامي لبناني صديق صورة “لماري أنطوانيت” لبنان (،،،،) أغضبتنا وأحزنتنا وأبكتنا في نفس الوقت لأنها معيبة بحق كرامة ومقاومة شعبنا ونضاله، ولأن صاحبة الصورة بوقاحة متناهية هي في غير قاطع ووداي وعالم الصعاب القاسية التي يواجهها ناسنا المظلومين والمضطهدين بسبب الاحتلال الإيراني الذي يعمل على إفقارهم وتهجيرهم وإذلالهم مباشرة وبواسطة حكام أتباع من المرتزقة والذميين.

الصورة فعلاً مستفزة حيث الجواهر من عقود وخواتم المقدر ثمنها بمليون دولار وربما أكثر تتدلى من على رقبة ماري أنطوانيت لبنان وإقدامها وأصابعها، في حين أن فستانها الأنيق جداً وكما علمنا هو من تصميم المصمم العالمي الياس صعب… وما ادراك ما هي تكلفة التصميم هذا.

هذا كله يحدث في زمن تُقفل فيه المستشفيات والمدارس المسيحية ويشرد التلاميذ ويُهمل المرضى لعدم وجود تمويل فيما كثر من أهلنا يعانون من مآسي الجوع والفقر.

من أرسل لنا الصورة التي نخجل من نشرها أفادنا بأن هذه الماري أنطوانيت هي في غير عالم وآخر هم ع قلبها هم أبناء مذهبها من الطلاب والمرضى والمعوزين.

لا يسعنا ونحن في حالة صدمة وحيرة إلا أن نلعن هذا الزمن المّحل حيث أن أسوا ما عندنا من بشر مخدرة ضمائرهم ورغماً عن أنوفنا هم في مواقع القيادة.

هل تعلم هذه المخلوقة المتحجرة القلب والمنسلخة عن أوجاع ناسها بأن كل ما على الأرض من ثروات ترابية هي باقة عليها ولن تتمكن يوم يسترد الله وديعة الحياة منها أن تأخذ معها لمواجهة يوم الحساب الأخير غير زوادتها الإيمانية؟

ربي أحمي لبنان القداسة والشهداء والأبرار من جحود وقلة إيمان وخور رجاء هذه الماري أنطوانيت ومن كل من هم من قماشتها وثقافتها الترابية وجحودها الفاجر.

إنه وعلى مدار الساعة وبوقاحة يتم استغبائنا واستهبالنا وتشويه سمعتنا وكرامتنا من قبل قادة وسياسيين لا يقودن لغير المهاوي.

وفي نفس هذا السياق التعتير أتحفنا يوم أمس الصهر المدلل برزمة صور تظهره وهو يفلح ويزرع في منطقة اللقلوق الجبلية حيث انتهى عملياً موسم الزرع والبذار.

وبس هيك في زمن المحّل والبؤس والقادة الإسخريوتيين والفريسيين والكتبة والعشارين.

ربي أحمي لبنان المحتل وأهله المضطهدين والمعذبين من كفر وجحود وتخدر ضمائر أحباره وسياسيه وأصحاب شركات أحزابه وحكامه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تجمع سيادي واستقلالي أمام السفارة الفرنسية طالب بمساعدة لبنان وتنفيذ القرارات الدولية ورسالتين من المجلس العالمي لثورة الأرز ومجموعة 128 إلى السفارة طالبتا الدولة الفرنسية الصديقة مساعدة الشعب اللبناني من خلال تطبيق القرارات الدولية 1559 و1680 و1701

http://eliasbejjaninews.com/archives/88269/%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%85%d8%ac%d9%85%d9%88%d8%b9%d8%a9-128-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%a9/

السفارة انتدبت ممثلا عنها تسلم من ١٢٨ والنائب انطوان اندراوس الرسالة التالي نصها :

بيروت بتاريخ 14 تموز 2020

سعادة السفير برونو فوشيه المحترم

سفير جمهورية فرنسا لدى الجمهورية اللبنانية

سفارة فرنسا – بيروت

سعادة السفير،

تحية طيبة وبعد،

تتشرف مجموعة 128 بتقديم أصدق التهاني إلى سعادتكم ومن خلالكم، إلى فخامة الرئيس وعموم الشعب الفرنسي الصديق. بمناسبة العيد الوطني لجمهورية فرنسا، هذا البلد العظيم الذي رسم شعبه، أول معالم حقوق الإنسان والحريات العامة في العالم. ونغتنم هذه الذكرى التي تشكل قمة الفرحة الوطنية في تاريخ بلادكم، لنشكر لكم مجددا، ومكررا، كل الدعم  الذي قدمتموه لوطننا الغالي لبنان طوال تاريخه الإستقلالي الطويل، وكل المساندة والمساعدة لشعبه خلال الأزمات التي مرّ بها وما زال، ونرجو أن تتكرموا بأن تنقلوا إلى فخامة الرئيس ايمانويل ماكرون، كما الى معالي وزير الخارجية جان ايف لودريان أننا نتطلع إلى القيادة الفرنسية من خلال ممارسة دورها القيادي في العالم، لمساعدة شعب لبنان الذي خرج في 17 تشرين الأول 2019، ليطالب باستعادة وطنه من براثن أهل السلطة الذين سلبوا ثرواته، ونهبوا أمواله، وقيدوا حرياته واستباحوا سيادته وذلك من خلال دعم مطلب تحييده عن الصراعات الإقليمية والدولية، وتحقيق كافة القرارات الدولية المتعلقة بلبنان، بما يضمن استعادة لبنان لسيادته على كافة أراضيه الوطنية، وحصر قرار السلم والحرب في المؤسسات الشرعية للدولة وفقا لأحكام الدستور اللبناني و القانون الدولي. واستعادة أمواله الوطنية المنهوبة. ونحن نطالب بوجوب احترام موجبات الإلتزام باتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل لعام 1949، ومتابعة الجهود في إطار الشرعية الدولية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط بما يخدم الأمن والسلم الدوليين. فلبنان دولة مؤسسة في الأمم المتحدة، وشارك في صياغة إعلان حقوق الإنسان، وكذلك في صياغة شرعة المحكمة الجنائية الدولية، كل ذلك إيمانا منّا، بضرورة احترام حقوق الإنسان والمساهمة بما يخدم العلاقات المحبة والتعاون بين الشعوب.

سعادة السفير،

نحن شعب يتطلع إلى استكمال تطبيق قواعد الدستور التي أوقفت الوصاية السورية تطبيقها، ونريد أن نعمل مع كل أبناء الوطن من كل المذاهب، والطوائف، والمناطق لنحقق ما يضمن الوحدة الوطنية. فلا يوجد أي مواطن لبناني يسمح لإسرائيل أو غيرها، بانتهاك سيادته، ولا باستخدام أراضيه ضد أية دولة أخرى، لكننا لا نريد أيضا، ان يستمر استخدام لبنان ساحة لصراعات الدول أو استخدامه في حروبهم ضد إسرائيل وغيرها. نحن نريد أن يلعب الجيش الوطني دوره كاملا، وفقا للدستور، للدفاع عن لبنان وسنكون جميعا مستعدين، لأن نكون احتياطا للدفاع عن أرض وطننا وسيادته حين طلبه.

نحن نتطلع إلى القيادة الفرنسية لمساعدتنا في برامج إعادة بناء السلم بعد النزاع فنبني قواعد الدولةوفقا لما تم الاتفاق عليه في اتفاق الطائف و في المؤتمرات الدولية برعاية الأمم المتحدة، وبما يخدم دورنا التاريخي كجسر حضاري وثقافي بين الغرب والشرق، ويعيد دورنا إلى جانب أشقائنا في الجامعة العربية لخدمة العلاقات الاقتصادية والثقافية والإنسانية بين هذه المنطقة والعالم. كما نطلب مساعدتكم في :

_تشكيل حكومة تكنوقراط اختصاصيين حقيقية يكون رئيسها و أعضائها مستقلين حقيقيين قادرين على العمل على حياد لبنان.

_استكمال مندرجات الدستور اللبناني وتطبيقه كاملا كي يتسنّى لنا الدخول حقيقةً إلى الجمهورية الثانية.

_مساعدة لبنان في الالتزام بتطبيق القرارات و الاتفاقات الدولية :القرار ١٥٥٩،القرار ١٦٨٠ و القرار ١٧٠١.

_التزام لبنان مقررات الشرعية العربية و جامعة الدول العربية.

نقدم لكم سعادة السفير الشكر العميق لاهتمامكم برسالتنا، ونرجو سعادتكم، قبول فائق الاحترام والتقدير.

التوقيع

مجموعة ١٢٨

 

نص رسالة  “المجلس العالمي لثورة الأرز – لبنان”  الى الحكومة الفرنسية بواسطة سفارتها في لبنان:

في عام 2004، تبنى المجتمع الدولي، بقيادة فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، قرار مجلس الأمن الدولي 1559 الذي أدى إلى تحرير لبنان من الاحتلال السوري. وبعد خمسة عشر عاما، لم تستعيد بلادنا بعد استقلالها التام وسيادتها الكاملة. والواقع أن ميليشيا حزب الله، وهي منظمة معترف بأنها إرهابية ومسلحة ومموّلة من قبل نظام طهران، تسلمت من القوات السورية السيطرة على البلاد وإشراكها، ضد إرادتها ومصالحها الخاصة، في النزاعات التي لا تهمها.

تمكن حزب الله، من خلال تنظيمه شبه العسكري ومن خلال الاغتيالات والترهيب، من السيطرة على جميع مراكز السلطة وجميع مؤسسات الدولة في لبنان، وبالتالي إخضاع بلدنا لإرادة إيران.

إن الحريات العامة مسلوبة أكثر فأكثر، والعدالة ليست سوى جهاز قمع للمعارضين، فيما اصبحت الأجهزة الأمنية تعمل لخدمة النظام.

لقد تسبب حزب الله وحلفاؤه في فساد واسع النطاق لم يسبق له مثيل، إلى جانب أسوأ حكم، خلق أخطر أزمة اقتصادية في تاريخ لبنان الحديث. أصبحت الخدمات العامة الأساسية للحياة اليومية غير متوفرة، والفقر ينتشر بسرعة عالية والجوع يؤثر بالفعل على العديد من الأسر.

في 14 تموز (يوليو) عندما تحتفل فرنسا بالحرية والقيم الجمهورية، نأتي مرة أخرى لطلب مساعدتها.

إن لبنان الذي ساهمت فرنسا إلى حد كبير في إنشائه ليكون البلد النموذجي للديمقراطية والثقافة والانفتاح على العالم باقتصاده الحر والمزدهر، مهدد في هويته ووجوده.

اليوم، ونحن نمثل الغالبية العظمى من اللبنانيين المقيمين والمغتربين، وهي أغلبية صامتة في كثير من الأحيان، يرهبها حزب الله وأجهزة أمن الدولة الذين يسيطرون عليها، نأتي لنطلب من حكومة فرنسا القيام بعمل قوي وعاجل مع المجتمع الدولي حتى يتمكن لبنان من استعادة كرامته وسيادته الحقيقية والتخلص من الفساد الذي يدفع اقتصاده إلى الانهيار.

لقد أصبح من الضروري اعتماد قرار جديد لمجلس الأمن بالإضافة إلى القرار 1559، بموجب الفصل 7 من ميثاق الأمم المتحدة، يكون ملزما وينص على وسائل الإكراه، لنزع سلاح جميع الميليشيات في لبنان وخاصة حزب الله. كما يشمل تمديد تفويض قوات الأمم (اليونيفيل) حتى تكون مهمتها أكثر فعالية على الأرض وتمتد إلى كامل أراضي البلاد والحدود مع سوريا.

سيتطلب هذا القرار الإنشاء الفوري لمناطق خالية من أي وجود للميليشيات وتحت حماية الجيش اللبناني والقوات الدولية، بينما يتم نزع سلاح حزب الله وحلفائه بالكامل.

لقد أصبح من الحيوي للبنان، بشكله الحالي، أن تنتهي الوصاية الإيرانية عليه.”

 

ماكينزي يحذر “الحزب” من أي عمل عسكري ضد إسرائيل

سبوتنيك عربي/الثلاثاء 14 تموز 2020

حذر قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي، الجنرال كينيث ماكينزي، حزب الله من أي عمل عسكري ضد إسرائيل لأن ذلك سيكون خطأ كبيرا ولن تكون نهايته جيدة للبنان والحزب ومناصريه. وقال ماكينزي في حديث صحفي : “بعد تبادل المساجين الذي حصل مع إيران تبيّن أننا في فترة الفرص التي وُلدت من خلال القدرة والإرادة وأنا لا أعتقد أن إيران لديها أي شك في قدراتنا”، مشيراً إلى أن “إيران لا تزال تسعى للسيطرة على المنطقة وإخراج الولايات المتحدة منها ولكن من الصعب جدا معرفة ما تفكر به إيران وأعتقد أنه بعد اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني باتت إيران تجد صعوبة في اتخاذ القرارات”. في الموضوع العراقي، أبدى ماكينزي تفاؤله “بشأن واقع وجودنا في العراق، فرئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي يريد فرض السيادة العراقية ونحن نتفق معه تمامًا ونؤمن أنه يمكننا المساهمة في ذلك وأعتقد أنه يسعى إلى كسر سيطرة الميليشيات، ولديه أيضا واقعا سياسي عليه التعامل معه وهو يدرك صعوبة هذا الموضوع وعلينا أن نتحلى بالصبر بينما يمضي هو قدمًا”، لافتاً إلى نشر واشنطن أنظمة الدفاع الجوي في المنطقة الخضراء في العراق. وأشار ماكينزي إلى أن “أفضل الطرق لتخفيض الاكتظاظ في السجون التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية في سوريا هو بإعادة السجناء الى وطنهم، خصوصا في ظل وجود جنسيات عديدة في هذه السجون ونحن نعمل بكل طريقة ممكنة لتقديم دعم إضافي لهذه القوات المسؤولة عن الأمن في تلك السجون”.

 

تقرير يكشف مواقع صواريخ “حزب الله”… بين البيوت السكنية والمستشفيات!

صوت بيروت إنترناشونال/الثلاثاء 14 تموز 2020

معلومات خطيرة كشفها مركز أبحاث “ألما” الإسرائيلي نقلتها صحيفة “جيروزالم بوست” الإسرائيلية، تتحدث عن 28 موقعا اعدها “حزب الله” لإطلاق الصواريخ وتخزينها، وهي تتركز بشكل رئيسي في المناطق التي يسيطر عليها الحزب في ضواحي بيروت والجنوب والبقاع.

واعتبر التقرير انه من خلال هذه المواقع يمكن لـ”حزب الله” إطلاق وتخزين وإنتاج “فتح 110 M600” متوسطة المدى، وهي من النوع التي يتضمنها مشروع الصواريخ الموجهة بدقة. حيث اعتبر رئيس قسم الأبحاث في مركز “ألما” تال بيري أن “حزب الله يستخدم سكان لبنان كدروع بشرية من خلال عدم التردد في وضع مواقع إطلاق الصواريخ بالقرب من المباني العامة والمؤسسات التعليمية والمصانع وغيرها”. وبحسب التقرير، يمتلك “حزب الله” ما يقدر بـ 600 صاروخ من طراز فتح 110، يصل مداه إلى 300 كيلومتر، في حين يصل مدى النماذج المحسنة التي تسمى “ذو الفقار” إلى 700 كيلومتر. كما تضمن التقرير خرائط عن مكان مواقع اطلاق الصواريخ، منها واحد يقع على مدخل بيروت الجنوبي، قرب مدينة الشويفات وبالتحديد خلف مصنع كوكا كولا، وآخر في منطقة الجناح بين ملعب الغولف والسفارة الإيرانية، اما الثالث ففي منطقة الفياضية بين مستشفى السان شارل ونادي الضباط.

كما اشار التقرير إلى العديد من مواقع إطلاق الصواريخ في معاقل “حزب الله” جنوب لبنان وكذلك في البقاع، وبحسب التقرير توزعت مواقع إطلاق الصواريخ والمخابئ بجوار المدارس الثانوية والعيادات والمستشفيات ونادي الغولف وملاعب كرة القدم، والسفارة الإيرانية في لبنان ووزارة الدفاع.

تقرير مركز ابحاث الما ارتكز على معلومات استخبارية مفتوحة المصدر نُشرت على Wikimapia.org، على الرغم من حذف بعض المواقع من قبل مستخدم آخر تم تحديد اسم حسابه بـ Dalany_ Mokus،

وقال ” ألما” إنه من المحتمل أن يكون روسي الجنسية مؤيد للنظام السوري وحليفه حزب الله، وفي تغريدة للمركز على حسابه الرسمي قال إنه سيتم نشر التقرير كاملا على موقعه يوم غد. وسبق للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن نشر بعض من هذه المواقع، فبعد ما أورده نتنياهو، في خطابه أمام الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، نشر ادرعي تقريراً مدعوماً بمقاطع فيديو وصور قال إنه تم التقاطها بواسطة الأقمار الاصطناعية الإسرائيلية، تُظهر مواقع عسكرية تابعة لـ”حزب الله” في قلب العاصمة اللبنانية، وعدد من أحيائها، وبمحاذاة مطار رفيق الحريري الدولي. وقال حينها ان ” حزب الله يحاول إقامة بنية تحتية لتحويل صواريخ أرض – أرض إلى صواريخ دقيقة في حي الأوزاعي، المجاور لمطار بيروت، معتبراً أن قادة التنظيم اتخذوا قراراً بتحويل مركز ثقل مشروع الصواريخ الدقيقة الذي يتعاملون معه منذ فترة إلى المنطقة المدنية في قلب مدينة بيروت” وأشار التقرير الإسرائيلي حينها إلى أن “قائمة تضم 3 مواقع كهذه، هي: موقع داخل ملعب كرة القدم التابع لفريق العهد، المؤيد لـ(حزب الله)، وموقع مجاور لمطار بيروت الدولي، وموقع في المرسى في قلب حي سكني، وبجوار مبانٍ مدنية تقع على بعد 500 متر فقط عن مدرج الهبوط في المطار”.

لاشك ان نشاطات “حزب الله” في مرمى متابعة دقيقة من قبل اسرائيل التي لن تسمح له بامتلاك صواريخ موجهة ودقيقة ومتطّورة، ما يرفع من احتمال توقعات وقوع حرب قريبة بين الطرفين سيدفعها ثمنها لبنان واللبنانيين غالياً.

 

جمهورية “الكرتون” تنكشف.. السعودية تدعم “إعلان بعبدا”

طوني بولس صوت بيروت إنترناشونال/الثلاثاء 14 تموز 2020

لم تشهد جمهورية “الخامنئي” اختراقات امنية كالتي شهدتها على مدى أسبوع كامل، أحبطت نظرية عظمة الدفاعات الإيرانية والقوة الأسطورية للنظام الإيراني، وكشفت انها قوة كرتونية وإعلامية. بحسب بعض المحللين، فإن الانفجارات التي حدثت في إيران حوّلت الأسبوع الماضي إلى أحد أخطر الأسابيع التي مرت على الجمهورية الإسلامية خلال السنوات الأخيرة، ثلاثة انفجارات وحريق كبير، وأنباء غير مؤكدة عن تسرب إشعاعي، جميعها رفعت وتيرة القلق بين الإيرانيين. فيما سيطر الغموض على الأسباب الحقيقية لحدوثها، ما جعلت المراقبين يتساءلون عن أحقية شعور الإيرانيين بالقلق.

اختراقات بالجملة

ووفق مصدر في منظمة الطاقة الذرية قال إن الانفجار الذي حصل في “نطنز” بمنطقة بارجين، استهدف مخازن لغاز UF6، وعمليا أدى الانفجاران الى خسارة ما يزيد على 80 في المئة من مخزون إيران لهذا الغاز، الذي تحتاجه المحطة من اجل تخصيب اليورانيوم، مشيراً إلى أن إيران ستحتاج إلى نحو الشهرين لتعويض الغاز الذي فقدته، وعمليا عليها تخفيف سرعة تخفيضها لليورانيوم بنسبة 80 في المئة فعليا، مضيفا أن الانفجار أدى إلى تصدع في مبنى المفاعل، وتوجهت مجموعات متخصصة للكشف عن تسريب إشعاعي. ما حصل في إيران على مدى أسبوع كامل يكشف بوضوح السلوك الإيراني “الجبان”، ففي سوريا تتلقى المليشيات الإيراني ضربات جوية شبه يومية ولا تجرؤ على الاعتراف خوفاً من الإحراج في عدم القدرة على الرد العسكري، والامر نفسه ينسحب على اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس قاسم سليماني مطلع العام الحالي، حيث اقتصر الرد العنيف على تصريحات إعلامية وتهديدات ترجمت برد “مذل” وشكلي على قاعدة التاجي العسكرية في العراق وتورطت في اسقاط الطائرة المدنية الأوكرانية.

تقويض النفوذ الايراني

من الواضح ان منطقة الشرق الأوسط التي تخوض مخاض عنيفاً مقبلة على تحولات كبيرة، ملامحها باتت أكثر وضوحاً في العراق حيث تقوم حكومة مصطفى الكاظمي باستعادة سلطتها على كامل أراضيها وتواجه المليشيات الإيرانية وتطوق استباحتهم لسيادة العراق، كذلك في سوريا حيث يطل الاتفاق الأميركي الروسي والتركي برأسه منذراً باقتراب طرد المليشيات الإيرانية والحرس الثوري من سوريا. اما في لبنان يشكل خروج البطريرك الماروني بشارة الراعي عن صمته، مطالباً بنزع سلاح المليشيات وحياد لبنان تحولاً كبيراً في مسار السياسي، حيث يقارن البعض بين كلام الراعي الأخير وإطلاق البطريرك صفير جبهة مواجهة للاحتلال السوري انتهت بدحر جيش الأسد عن لبنان. ووفق المعلومات فإن حراك سعودياً برز في لبنان يدعم رأي البطريك الماروني بمطالبته حياد لبنان عن المحاور الإقليمية وذلك بالتنسيق مع عدد من الشخصيات المستقلة في مقدمتهم الرئيس السابق ميشال سليمان الذي اقر في عهده “إعلان بعبدا” والذي يخرج لبنان من الاصطفاف الإقليمي ويعيده الى عمقه الاستراتيجي العربي وهو امر تصدى له حينها حزب الله بعنف وقال رئيس كتلته النيابية محمد رعد “إغليه واشرب ميته”.

 

أميركا قلقة من تجاهل “حزب الله” للقرار 1701 وتتهم الحزب باعاقة تحركات قوة اليونيفيل

صوت بيروت إنترناشونال/الثلاثاء 14 تموز 2020

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ”العربية” في تصريح رسمي ” قلقون من تجاهل حزب الله للقرار 1701 والحزب يعيق تحركات قوة اليونيفيل”.  واكدت “العربية” أن “الولايات المتحدة بصدد إعادة صياغة موقفها من قوة حفظ السلام في لبنان، خصوصاً أن موعد مناقشة هذه المهمة في مجلس الأمن الدولي اقترب، والأميركيون غير راضين عن أمرين ضخمين يتعلقان بمهمة القوة المعروفة باسم “يونيفيل”. الأمر الأول يتعلق بفشل القوة الدولية، سنة تلو السنة، في منع تنظيم “حزب الله” من تكديس الأسلحة في جنوب لبنان، وتكرر في الأشهر الماضية إعلان القوة الدولية فشلها في الدخول إلى بعض المناطق والتفتيش عن مخابئ أسلحة. وقد ذكر تقرير الأمين العام للأمم المتحدة في 10 آذار 2020 أنه تمّ منع دوريات القوة الدولية من إتمام مهمتها في بعض القرى، وفشلت القوة الدولية في دخول بلدة برعشيت وتعرضت لاعتداء على يد أهالي البلدة عندما حاولت الدخول إليها. كما أن الجيش اللبناني لم يلب طلبين تقدّمت بهما القوة الدولية للتحقيق في إنشاءات تابعة لجمعية “أخضر بلا حدود” وهي مؤسسة تابعة لـ”حزب الله” كما لم تتمّ تلبية كل الطلبات المتعلقة بالتفتيش عن الأنفاق التي اكتشفها الجيش الإسرائيلي، وكان “حزب الله” حفرها تحت الحدود الدولية إلى داخل أراضي إسرائيل. الأمر الثاني يتعلّق بفشل القوة الدولية في منع تدفق الأسلحة إلى لبنان عبر الحدود مع سوريا، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أقرّ في ختام حرب تموز 2006 بين إسرائيل و”حزب الله”. وسبق ان قالت السفيرة الاميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت لمجلس الأمن في شهر ايار الماضي إن” الولايات المتحدة ملتزمة في مشاركتها مع لبنان عبر قوات حفظ السلام الا انها تريد لمهمتها ان تكون فعالة وأن واقع الحال في ما يجري في الجنوب اللبناني هو أنّ “حزب الله” يعرض بشكل فادح سلاحه من دون أي احترام للقرار 1701 كما أنّ الحزب يفرض على قوات حفظ السلام متى أو كيف يمكنها القيام بالمراقبة،

وبدلا من أن تعمل الحكومة اللبنانية مع مجلس الأمن والأمم المتحدة لمواجهة هذه المشاكل فهي تمنع القوات الأممية من القيام بمهمتها بمنعها من الدخول الى مواقع هي من ضمن عملياتها، فمثلا اليونيفيل ما زالت ممنوعة من الدخول الى مواقع مرتبطة بالهجوم الذي جرى في أيلول 2019 وموقع النفق المكتشف وهنا لا بد من التذكير بأنّ هدف القرار 1701 هو ضمان عدم وجود أي قوة مسلحة جنوب الليطاني، وكثيراً ما يقال للأمم المتحدة إن منع قواتها من دخول عدد من المواقع هو بسبب أنها ملك خاص وهذا سخيف إذ كان ينبغي منذ وقت طويل ان يتحرك مجلس الأمن كي يحمي القرار 1701 بكامله لكن مجلس الأمن لم يحذّر حزب الله إزاء نشاطه في جنوب الليطاني”. إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تناقش الآن ما سيكون موقفها بعد أسابيع في مجلس الأمن الدولي، وتشمل خيارات الحكومة الأميركية “منع التجديد”.

 

ما مصلحة لبنان في إنعاش حزب الله لحكومة ولدت ميتة/حزب الله متمسك بحكومة توفر له غطاء سياسيا وشعبيا.

العرب/15 تموز/2020

من ينصت إلى صراخهم

تصطدم الدعوات المطالبة باستقالة حكومة حسان دياب في لبنان، بإصرار حزب الله المسيطر على مفاتيح صنع القرار في البلد على الإبقاء على حكومة توفر له غطاء سياسيا وشعبيا وتحميه من الضغوط الأميركية، وبذلك يجر الحزب كعادته البلد إلى براثن أزمة سياسية واقتصادية عميقة مجهولة العواقب.

بيروت - تتصاعد على الساحة اللبنانية أحاديث عن ضرورة استقالة الحكومة الحالية، بعد الفشل الذريع في معالجة الأزمة الاقتصادية والمعيشية المستمرة منذ أشهر، وفي ظل ضغوط داخلية وخارجية. وما يعمق الأزمة التي تواجهها حكومة حسان دياب، عدم تحقيق زيارة المدير العام لجهاز الأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم كمبعوث للرئيس ميشال عون لقطر والكويت النتائج المرجوة لإنقاذ الاقتصاد المتردي، في ظل اكتفاء الكويت بمجرد تقديم الوعود، لما تعانيه هذه الفترة من ضغوط في الموازنة نتيجة تداعيات الجائحة وهبوط أسعار النفط. وتوقعت أوساط سياسية رفض قطر أيضا توفير مساعدات سريعة للبنان الذي يسيطر عليه حزب الله، على الرغم من الانهيار الاقتصادي الذي يعاني منه، في غياب الضوء الأخضر الأميركي، خصوصا في هذه الظروف بالذات. ويشكل ارتهان البلد إلى أجندة حزب الله الموالي لإيران أحد أبرز أسباب تخلي حلفائه التقليديين عنه في الخارج حيث لم تعد باريس وواشنطن مهتمتين بدعمه ماليا في ظل هيمنة حزب الله على صنع القرار، كما يعد نفوذ الحزب من دوافع انسداد الأزمة السياسية على صعيد داخلي.

وعلى رغم الدعوات بالاستقالة إلا أن محللين سياسيين يستبعدون هذه الخطوة على الأقل في هذه المرحلة، مع إصرار حزب الله المدعوم من إيران عدوة الولايات المتحدة على عدم سقوط الحكومة الحالية المشارك فيها. ويرتبط تمسك حزب الله بالمشاركة الحكومية، بدوافع عدة أهمها أنها توفر له غطاء سياسيا هو في أمس الحاجة إليه في ضوء الضغوط الأميركية، كما أن الحزب يتأمل في أن ينجح مشروعه بفك ارتباط لبنان كليا بالمنظومة الغربية وربطه بالشرق. وكان رئيس الحكومة اللبنانيّة حسان دياب نفى السبت، “إمكانيّة استقالة الحكومة”، مشددا على استمرار “عملها بزخم لتخفيف العبء على المواطنين”. ويتهم دياب برضوخه لإملاءات حزب الله، الأمر الذي يعقد الأزمة أكثر وزاد من حالة الصدام في بلد يقوم نظامه على المحاصصة الطائفية والسياسية.

سعد الحريري: الحل بتغيير الآلية والمحاصصة، وبناء البلد على أسس جديدة

في خضم ما يعانيه لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، ما فجر احتجاجات شعبية مستمرة منذ 17 أكتوبر الماضي، رافعة مطالب اقتصادية وسياسية، دعا سياسيون لبنانيون إلى استقالة الحكومة، في ظل تعمق الانهيار المالي في البلاد، وعليه طلب البعض بعودة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، ليقود حكومة تخلف الحالية. وفي ضوء واقع اقتصادي وسياسي صعب، بدأت أقطاب في السلطة تتقدمهم حركة أمل البحث عن مخارج وبدائل حكومية جديدة قديمة، من بينها فتح قنوات اتصال مع رئيس الوزراء السابق سعد الحريري في محاولة لإقناعه بالعودة وتشكيل حكومة، إلا أن الأخير لا يبدو متحمسا لهذا الأمر. وأعلن الحريري الذي أجبره المحتجون على الاستقالة، في 29 أكتوبر الماضي، وحلت محل حكومته الحكومة الراهنة برئاسة حسان دياب، في 11 فبراير الماضي، شروطا للعودة لافتا بالقول “لن أغطي أحدا قريبا مني لترؤس أي حكومة”.

وسبق أن أكد الحريري الذي يتولى زعامة تيار المستقبل في تصريحات صحافية مؤخرا أنه لا يتوقع عودته على المدى القريب “على الأقل حتى تتحقق الشروط التي يعرفها الجميع ليتجدد الأمل في الانتعاش الاقتصادي ومنح الشعب اللبناني ما يريده حقا: إصلاح حقيقي، وفرصة للكرامة الوطنية والاجتماعية والشخصية”.

وتابع الحريري، في دردشة مع صحافيين الأسبوع الماضي إن “الفراغ مدمر للبنان، والفرصة للإنقاذ قائمة، والحل بتغيير الآلية ‏والمحاصصة، وبناء البلد على أسس جديدة”. وحسب المراقبين، فإن الحريري بانتظار أن تنضج ظروف عودته للحكومة، وإلى حين ذلك فإن الأولوية حاليا بالنسبة له هو ترتيب البيت الداخلي، وشد عصب البيئة السنية إليه، وهو يلاقي في ذلك دعما من رؤساء الوزراء السابقين. وبعد اجتماع مع الحريري، رأى نائب رئيس البرلمان إيلي فرزلي، المقرب من التيار الوطني الحرّ وحلفائه حزب الله وأمل، أن “إعادة النظر في تشكيل الحكومة أصبح ضروريا”.

واعتبرت وزيرة المهجرين غادة شريم، في مقابلة مع إذاعة “صوت لبنان” السبت، أن “التغيير الحكومي ممكن في أي لحظة وفي أي ظرف من الظروف. المهم هو إيجاد حلول لإنقاذ البلاد”.

وذهب وزير الطاقة ريمون غجر في مقابلة منفصلة مع الإذاعة، إلى أن أعضاء الحكومة شككوا في “فائدة الاستمرار في ضوء عدم الإنجازات”. وتابع أن أعضاء مجلس الوزراء، بمن فيهم دياب، لا يعارضون تغيير الحكومة، إذا “حسن وضع البلد”، مشتكيا من أنه “يجب أن يتحمل عبء عشرات السنين من السياسات التي وضعت البلاد على حافة الهاوية”. وضمن عدم الرضا عن حكومة دياب، قال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الثلاثاء “لا نقبل بهذا النمط من قلة الإنتاجية بالمرحلة الأخيرة، وعليها (الحكومة) الإسراع في تنفيذ الإصلاحات، وقد لا تستمر إذا فشلت في فعل المزيد”.

أزمات متفاقمة في لبنان.. بسبب حزب الله

تفيد جميع المعطيات بأن موعد إسقاط الحكومة لم يحن، بعدما حاولت بعض القوى السياسية، بما فيها التيار الوطني الحر، طرح هذه الحكومة للبيع، لعل ذلك يخفف الضغوط الأميركية، ولكن لم يكن هناك أي استجابة. ويشير الصحافي منير الربيع في تصريحات صحافية أن “حزب الله حليف طهران والنظام السوري لا يزال متمسكا بالحكومة، ولن يتخلى عن هذه الميزات والسيطرة على حكومة تمنحه الشرعية الرسمية والشعبية والمؤسساتية”. ويضيف الربيع أن “دياب يعمل وفق ما يُملي عليه حزب الله، والدليل دعوة أمينه العام حسن نصرالله، إلى التوجه شرقا نحو العراق وإيران والصين بحثا عن حلول للأزمة الاقتصادية”.

ويريد حزب الله عبر خيار اللجوء إلى الدعم الصيني، تخفيف الضغوط الأميركية عليه، وأبدت واشنطن غضبها من فشل القوة الدولية بجنوب لبنان في دخول بعض المناطق وتفتيش مخابئ أسلحة لحزب الله، مؤكدة أنها تدرس “حجب التمويل عنها”.

وتعتبر الولايات المتحدة حزب الله، حليف إيران، منظمة “إرهابية” علما بأن الحزب وحلفاءه لهم غالبية مقاعد البرلمان ويتهمه خصومه بالهيمنة على الحكومة.

ويرى مراقبون أنه على القوى السياسية، التي تجتمع دوما مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، والحريري، تحسبا في حال سقوطها (الحكومة) في المرحلة اللاحقة، أن تكون لديهم خطة جاهزة.

وحسب الربيع فإن “واشنطن تعتبر أن الحكومة سقطت، ولا يمكن التعامل معها، ولا يمكن حصولها على مساعدات، لذلك الضغط سيشتد عليها في الأيام المقبلة”. ويعتقد أن “المطلب الأميركي هو تشكيل حكومة مستقلين، لا علاقة لهم بالقوى السياسية، لكن حزب الله يرفض هذا الأمر قطعا، وهو متمسك، حتى لو سقطت هذه الحكومة، أن يكون شريكا في أي حكومة أخرى.. وفي حال سقوط هذه الحكومة من المستبعد أن تتشكل أخرى بوقت قريب”. ووفق أوساط سياسية مقربة من حزب الله، فإنه توجد أحاديث كثيرة عن إسقاط الحكومة، لكن حتى الآن لم يتم الاتفاق على ذلك. وتكشف هذه الأوساط أن الشرط الأساس لاستقالة الحكومة هو الاتفاق على البديل، سواء من يتولى التشكيل أو برنامج العمل، وهذا لم يحصل”.

التحصن الحكومة لتنفيذ مشاريعه المرتبطة بإيران

ويلفت المحلل السياسي قاسم قصير إلى أن “الضغوط مستمرة، داخليا وخارجيا لإسقاط الحكومة.. وعودة سعد الحريري مطروحة، لكنْ لديه شروط صعبة”. ويرى قصير أن “الحكومة مستمرة، ولو بقوة أمر الواقع، إلا إذا تطورت الضغوط الداخلية والخارجية، أو تم الاتفاق على البديل”.

واتهم نصرالله في 16 يونيوالماضي، واشنطن بمنع وصول الدولارات إلى لبنان لخنق اقتصاده. وذكرت صحيفة “الأخبار” المحلية، مقربة من حزب الله الاثنين، أن السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا، أرسلت إلى دياب عبر أصدقاء مشتركين، “رسائل قاسية اللهجة” تتهمه فيها بأنه ينفذ أجندة “الحزب” في الحكومة، رافضة انفتاح بيروت على التعاون مع بغداد وبكين. ومع بدء توليها المسؤولية، تعهدت حكومة دياب بأنها “غير سياسية”، وستعالج “الفساد المستشري”، وتحشد الدعم الدولي للبنان. إلا أن المستجدات أثبتت أنها حكومة خاضعة لحزب الله، واختارت المضي في دعمه على حساب مصلحة شعبها.

وأقرت الحكومة نهاية أبريل الماضي، خطة إنقاذ اقتصادية تستمر 5 سنوات، وشرعت في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي لتمويل هذه الخطة، لمعالجة أزمة دفعت لبنان إلى تعليق سداد ديونه.

لكن هذه المفاوضات توقفت مؤخرا، حيث لم يتمكن المسؤولون اللبنانيون من الاتفاق على حجم الخسائر في القطاع المصرفي بالبلاد. ولم تتمكن الحكومة من احتواء انخفاض الليرة اللبنانية، التي فقدت أكثر من 80 في المئة من قيمتها منذ أواخر 2019، بجانب ارتفاع معدلات البطالة والتضخم.

كما يعاني لبنان نقصا كبيرا في الوقود، ما أدى إلى انخفاض كبير في إنتاج الكهرباء وارتفاع أسعار السلع “بشكل جنوني”. ويطالب المحتجون برحيل الطبقة السياسية، التي يحملونها مسؤولية الفساد المستشري في مؤسسات الدولة، ويرون أنها السبب الأساسي للانهيار المالي والاقتصادي في لبنان.

 

البطريرك الماروني يوسع الجبهة المعارضة لحزب الله

العرب/15 تموز/2020

تكثّفت تحركات السياسيين في لبنان، الذين باتوا يستنجدون في المدة الأخيرة بالبطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي الذي عبر مؤخرا عن وجوب “حياد لبنان”. وفي هذا الإطار، صنفت أوساط لبنانية زيارة رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية للبطريرك وتأكيده الاستعداد للدخول في أي مبادرة لقاء وطني للإنقاذ في خانة بداية ميلاد جبهة معارضة لسطوة حزب الله ومساندة لمطالب الشارع المحتج. بيروت - توسعت الجبهة السياسية المعارضة لحزب الله والداعمة لموقف البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي الذي عبر مؤخرا عن وجوب “حياد لبنان”.

وأكد هذا الحراك السياسي رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية الذي قال لدى زيارته للبطريرك الماروني في الصرح البطريركي في الديمان، إنّه “جاهزٌ لأي لقاء وطني ينقذ لبنان ويحمل رؤية واضحة للخروج من الوضع الراهن”.

وقال فرنجية “جئنا لزيارة البطريرك الراعي في الديمان، وهي زيارة طبيعية سنوية، الودّ الذي نراه هو ود أبوي، ودائماً نأتي لنعطي رأينا ونسمع رأي سيدنا”.

وشدد في سؤال عن إمكانية عقد لقاء وطني جامع بالقول “نحن حاضرون لأيّ أمر يمكن أن يؤدي إلى إنقاذ لبنان ويتضمن رؤية واضحة للخروج مما نحن فيه”.

ولفت إلى أنّ “الهواجس الموجودة عند البطريرك الراعي موجودة عند كل شخص حريص على هذا البلد ومستقبله، وقد جرى حوار حول هذا الموضوع، وأكدنا أنّنا إلى جانب غبطته بأغلبية الأمور وخوفنا على مستقبل هذا البلد هو نفسه، ولكن كل واحد على طريقته”.

وشدّد فرنجية على أنّ “الأهم أن يخرج البلد ممّا هو فيه ويصل إلى مكان يصبح فيه الشعب راضيا. يجب أن تكون هناك مسؤولية وطنية في هذه الظروف للخروج من هذا الجو، جو المحاسبة والانتقام وإلقاء اللوم على فلان أو علان لا يؤدي إلى نتيجة”.

وأكد أن الوضع الحالي في لبنان يستدعي دفع الأمور إلى الأمام وهذا ما يؤدي إلى تهدئة الوضع وخصوصا الوضع الاقتصادي اللبناني الذي يعتبر الأساس، مضيفا أن “المشكلة الاقتصادية مسؤولية جامعة وطنية على الجميع تحمّلها، وهي الأساس اليوم لإعادة الثقة ولجلب الاستثمارات، وعلينا كلّنا التعاون في هذا الموضوع”. ورغم أن فرنجية أبقى بحسب المراقبين باب المناورة مفتوحا مع حزب الله بتأكيده على وجوب معالجة أزمة لبنان بلا انتقام ولا لوم، فإن تحركه في المقابل يدخل في خانة حساباته السياسية بعد كل ما قيل عن تخلي حزب الله عنه في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2022.

سليمان فرنجية: نحن حاضرون لأيّ أمر يمكن أن يخرج لبنان من أزمته

وتقول الكثير من المصادر السياسية اللبنانية إن فرنجية المساند لمبادرة البطريرك الماروني، يحاول التعويض عن خسائره السياسية التي راهنت سابقا على دعم من حزب الله الذي فضل عليه جبران باسيل في الكثير من الخطوات، ما جعل الأخير يسجل نقاطا سياسية هامة مكنته من حصد تأييد شعبي مقارنة بفرنجية.

وبحسب المتابعين للشأن اللبناني، فإن الطبقة السياسية المعارضة لحزب الله والتي بقيت مشتتة وغير موحدة الصف لإيجاد حلول تخرج البلد من أزمته الخانقة باتت تجد في مرجعية البطريرك الماروني أرضية سانحة لتشكيل تصورات سياسية جديدة تكون قادرة على الحد من نفوذ حزب الله وسطوته على الحكم.

وفي الوقت الذي يجد فيه لبنان صعوبات كبيرة في إقناع دول صديقة وغربية للحصول على مساعدات مالية تخرجه من أسوأ أزمة مالية يعرفها البلد منذ الحرب الأهلية، تشير كل التحركات نحو الصرح البطريركي إلى بوادر ميلاد جبهة معارضة موحدة قد تخرج من رحم البطريركية.

وتراهن الأطراف السياسية على هذا المستجد واضعة في الحسبان ما كشفه توافر المعطيات التي تؤكد أن مواقف البطريرك الماروني الداعية لـ”حياد لبنان” باتت تحظى بإسناد غربي سببه الجهود التي بذلها الفاتيكان لإخراج لبنان من مشاكله الداخلية في ظلّ الصراعات التي تشهدها المنطقة.

ويفسر المراقبون في لبنان، اقتراب خطوات البطريرك من خط المعارضة، بالاستناد على توالي الزيارات إليه والتي شملت مؤخرا، لا فقط أحزابا لبنانية بل شملت أيضا السفير السعودي وليد بن عبدالله بخاري في مطلع شهر يوليو الجاري. وزار أيضا مؤخرا كل من سعد الحريري ورئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة ووفد “قواتي”، الكاردينال بشارة بطرس الراعي في إطار مباحثات لإخراج لبنان من أزمته.

ووصفت تقارير إعلامية هذه الخطوات بأنها تفسر اقتراب البطريرك الماروني من المعارضة في المقابل الابتعاد عن العهد ورئيس الجمهورية ميشال عون وكذلك حزب “التيار الوطني الحر” بعدما ظلت العلاقة بينهما وطيدة في السنوات الأخيرة.

وتقر مصادر سياسية لبنانية بأن البطريرك الراعي بات يسلك نهجا سياسيا مغايرا بعد استشعاره حدة التهديدات الموجهة للبنان عموما من قبل حزب الله وللوجود المسيحي بشكل خاص، بعدما تأكد من أن سياسة العهد وقيادة التيار الوطني الحر لن تدفع للمحافظة على الوجود المسيحي كمكوّن رئيسي في البلاد. وأطلق البطريرك منذ الأسبوع الماضي دعوته إلى “حياد” لبنان”، التي شدّد فيها على ضرورة أن يعمل رئيس الجمهورية ميشال عون على “فكّ الحصار عن الشرعية”.

وصنفت مصادر سياسية لبنانية الدعوة إلى “الحياد” وإلى “فكّ الحصار عن الشرعية” على أنها إشارة واضحة إلى رفض الكنيسة المارونية في لبنان لتحكّم حزب الله في مؤسسات الدولة.

وقال البطريرك “اللبنانيون يريدون الخروج من معاناة التفرد والإهمال ويريدون دولة حرة تنطق باسم الشعب ولا يريدون دولة تتخلى عن سيادتها ويريدون قرارات حرة”.

وأضاف الراعي، في رسالة واضحة إلى حزب الله، “اللبنانيون لا يريدون أن تعبث أية أكثرية شعبية أو نيابية بالدستور أو القانون وأن تعزله عن أصدقائه من الدول والشعوب وأن تنقله من رقي إلى تخلف ومن وفرة إلى عوز”.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 14/7/2020

وطنية/الثلاثاء 14 تموز 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

فيما كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون , يشدد في مستهل جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا ظهر اليوم على وجوب تطبيق تدابير خطة الانقاذ المالي والاقتصادي الحكومية ومنها ما يتعلق بالإصلاحات وخفض الإنفاق لخفض العجز كان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي, يشير من الديمان الى أننا اليوم أصبحنا فقراء وشحادين وعالة على المجتمع الدولي, ونحن نريد إرجاع دورنا وهويتنا الأساسية...كما نريد الحياد.

الهوية التي تحدث عنها البطريرك الراعي ثلاث مرات على الأقل في خلال تسعة أيام وعنوانها العريض حياد لبنان سيحمل موجباتها ومغزاها غدا الى رئيس البلاد العماد عون انطلاقا" من أسباب وتوصيفات أطلقها البطريرك مؤيدا" من عدد من الأفرقاء والمكونات فيما يعترض على مندرجات الحياد عدد من المكونات والأفرقاء الآخرين..

لقاء بعبدا غدا سيكون على درجة عالية من الأهمية بحسب أوساط مراقبة.

البطريرك الماروني إذ يورد في رؤيته (إذا صح التعبير) أن جمال لبنان هو بكل مكوناته فهو يشدد على "أننا سويا" نريد إعادة هذا اللبنان لبنان الذي جعله اللبنانيون في الخمسينيات والستينيات سويسرا الشرق لبنان-الحياد الايجابي البناء والفاعل, لا المحارب لبنان الهوية المنفتحة على الشرق والغرب ما عدا اسرائيل".. "ولا يمكن أن نتغنى بلبنان الرسالة ووطن حوار الحضارات والثقافات فيما نحن معزولون عن الدول العربية والغربية والأميركية" يقول الراعي..

على مستوى جلسة مجلس الوزراء اليوم برز ارتفاع مضطرد لمواقف رئيس مجلس الوزراء د. حسان دياب التي يتهم فيها تكرارا مسؤولين سياسيين وحزبيين بعرقلة اي مساعدة للبنان..

وإذ نعتهم بالخيانة والوطنية سأل: هل معقول ان يكون لدى هؤلاء ضمير وطني ... دياب الذي لم يسم من يقصدهم قال في الجلسة: "ما سمعناه من اشقائنا في دول عربية عن الاتصالات التي حصلت معهم من بعض السياسيين اللبنانيين مخجل فعلا" .

أما في المقررات فقد وافق مجلس الوزراء على تعيين 853 خفيرا للضابطة الجمركية بالمناصفة وفقا لعلامات الإمتحان وقد اعترض الوزير عماد حب الله مفضلا مبدأ الكفاءة على المناصفة.

في جلسة مجلس الوزراء تم التريث بقبول استقالة آلان بيفاني خشية تأثير استقالته كمدير عام للمالية سلبيا" على المفاوضات مع صندوق النقد الدولي..

كذلك برز ما أدلت به وزيرة الاعلام منال عبد الصمد عن أن هناك طرحا لأن يشمل التدقيق المالي الجنائي كهرباء لبنان وسواها ولقد تقدم اليوم وزير المالية بأسماء ست شركات تدقيق سيبحث فيها الأسبوع المقبل.

في الغضون

لا تزال مسارات الكباش على حالها في المنطقة حيث تتشابك فيها المصالح الأميركية-الدولية-الاقليمية وأشدها في المثلث الآسيوي-الشرق أوسطي من الصين وروسيا الى ايران فالعراق وسوريا امتدادا الى لبنان وحكما فلسطين وحتى الى ليبيا.. ومن هنا أسئلة كثيرة مطروحة عنوانها : أي منقلب سينقلب إليه الوضع في المنطقة ولبنان؟ ومن هنا أيضا" الإشارة الى أن فكرة البطريرك الراعي في الدعوة إلى حياد لبنان تأتي في سياق الفصل عن اشتباك المنطقة التي قال فيها قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي الجنرال ماكينزي : "إن المسرح القتالي أصبح جاهزا"..

في أي حال

ميدانيا" في المنطقة تنشط التحقيقات الإيرانية حول انفجارات متتالية حصلت في عدد من من المدن في إيران..

محليا" حصل بعيد ظهر اليوم تأهب مجتمعي في البقاع بعد خبر خاطئ أو كاذب تم نشره بعد سماع أصداء انفجارات اعتقد بأنها غارة اسرائيلية على منطقة قوسايا البقاعية اللبنانية والتي تقع فيها قاعدة للجبهة الشعبية القيادة العامة لكن بعد ثلث الساعة من إشاعة الخبر تم التوضيح أن الأمر يقتصر على حرق كميات كبيرة من النفايات هناك وأن الأصوات في ذاك الحريق ناتجة من عبوات بلاستيكية وما شابه..

كورونيا محليا تم تسجيل إثنتين وثلاثين اصابة في كوفيد 19 وحالة وفاة واحدة... وفي العالم بلغ عدد الاصابات 13 مليونا" ومئة ألف.. وما يناهز الستمئة ألف وفاة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

يضيق المشهد اللبناني بالوقائع المتزاحمة في السياسة والمال والاقتصاد والمعيشة والصحة.

وحط العديد من ملفاتها على طاولة مجلس الوزراء فيما نجما الحضور كانا تعيين خفراء لصالح الضابطة الجمركية بالمناصفة وفق مقتضيات الوفاق الوطني والمدير العام المستقيل لوزارة المالية آلان بيفاني الذي اطلع الحاضرين على أسباب استقالته لكن المجلس تريث في البت بها.

في الجلسة برز كلام سياسي من العيار الثقيل لرئيس الحكومة الذي تحدث عن خطة لعرقلة الحكومة من داخل الإدارة وقال: معقول مسؤول سياسي عنده ضمير وطني ويحاول منع مساعدة لبنان بهذه الظروف.

معقول هناك مسؤول حزبي كل همه ان يعرقل أي مساعدة!!.

إلى لائحة الأزمات التي تجرجر نفسها يوما بعد يوم تضاف أزمة قديمة - جديدة هي تراكم النفايات على أرصفة الطرقات في العاصمة والضاحية الجنوبية ارتباطا بمشكلة كورونا وتسديد مستحقات للمقاولين.

هذه الأزمة تم اجتراح حل موقت لها، فهل يتحول إلى حل مستدام؟!.

الدولار... لا حل لتوحشه فبعدما سجل في السوق السوداء خلال اواخر الأسبوع المنصرم انخفاضا مريبا شد أحزمته مجددا وانطلق صعودا ليحوم اليوم حول 9000 ليرة للدولار الواحد.

على المستوى السياسي واصل البطريرك الماروني دفاعه عن فكرة الحياد التي طرحها في عظة الأحد ما قبل الأخير واعتبر اليوم أن الحياد هو مطلب عربي وأوروبي ودولي.

وفي المواعيد يحط البطريرك غدا في قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية حيث سيكون نداؤه الأخير الطبق الرئيسي على مائدة البحث.

أما في الشان النقابي فكانت عودة بشارة الأسمر رئيسا للاتحاد العمالي العام على صهوة انتخابات هيئة مكتب الاتحاد التي جرت اليوم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

إذا صح ما نقل عن وزير الطاقة ريمون غجر من أن "المازوت عم يتبخر وبدنا نعرف وين عم يروحوا، تخزين وتهريب"، فهذا يعني أننا أمام فضيحة "مطنطنة"، فأن يعترف وزير الطاقة بأن التهريب مازال شغالا، فهذه إدانة للسلطات المعنية بوقف التهريب، وهذا استسلام أمام من يهربون الذين لا يبالون بإجراءات الحكومة، ليس في التهريب فقط بل في ملفات أخرى تقف فيها الحكومة عاجزة عن معالجتها...

وحين يقول رئيس الحكومة إن هناك مسؤولا حزبيا كل همه أن يعرقل أي مساعدة عربية للبنان، وهذا معيب وأقرب إلى الخيانة الوطنية... فهذا يعني أن التهاون مع من تلصق بهم تهمة الخيانة، فإذا كانت التهمة صحيحة، فهذا يحتم إحالة مرتكب الخيانة الى المحاكمة، اما إذا لم يصل الإمر إلى حد الإحالة إلى المحاكمة، فإن الأمر لا يعدو كونه فشة خلق.

وحين تصبح النفايات أزمة تتجدد كل سنة، وربما نصل إلى يوم يحدد لها "عيد وطني" فإننا نكون امام حالة عجز هي اقرب غلى التحلل، فماذا يعني أن تطل أزمة النفايات برأسها من جديد للسنة الخامسة على التوالي؟

في المقابل، بدا هذا النهار وكأنه بدء "إعلان نوايا" في ما خص موضوع الحياد الذي طرحه البطريرك الراعي.

الراعي جدد اليوم هذا الطرح فذكر بأن لبنان كان منفتحا على كل الدول شرقا وغربا ما عدا إسرائيل التي احتلت ارضنا، ولذلك كان سويسرا الشرق.. اليوم بات منعزلا عن كل العالم لكن هذه ليست هويتنا، بل هويتنا الحياد الايجابي.

المجلس المذهبي الدرزي الذي انعقد اليوم بحضور وليد جنبلاط، تحدث عن النأي بلبنان عن أتون الصراعات الدولية المدمرة التي تفوق طاقته، بما يحمي وجوده ورسالته وميزته كموطن للديمقراطية والحريات والتنوع.

كتلة المستقبل أيدت الحياد ولكن من ضمن أكثر من موقف، فثمنت المواقف التي صدرت عن المجلس الشرعي الاعلى في دار الفتوى والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومطران بيروت للروم الارثوذوكس الياس عودة، وتضم صوتها الى صوتهم بضرورة الحفاظ على طابع البلد السياسي والإقتصادي ومنع تهجير أهله ودفعهم إلى اليأس والالتزام بتطبيق مبدأ النأي بالنفس لتحييد لبنان.

لكن الموقف الأبرز جاء من المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، الذي اعتبر ان الأمم المتحدة ستظل ملتزمة مساعدة السلطات اللبنانية والأطراف الأخرى في جهودها لضمان التطبيق الكامل لقرارات مجلس الامن 1701 و1559 و1680 وغيرها.

وتدعو لبنان وجميع الأطراف الى الالتزام التام بالقرارات المذكورة وتنفيذها، كما والتقيد بالتزاماتها الاخرى المنصوص عليها في الدستور واتفاق الطائف وإعلان بعبدا.

البطريرك الراعي سيحمل طرحه عن الحياد إلى القصر الجمهوري غدا، حيث سيكون مادة النقاش الأساسية مع رئيس الجمهورية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

لا جديد تحت شمس الاصلاح المطلوب دوليا والموعود حكوميا الا التأكيد بأن موضوع التدقيق الجنائي سيطرح على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل، وتكليف وزير التنمية الإدارية إعداد ملف حول التوظيف غير الشرعي.

اما سائر العناوين التي بحثتها الجلسة التي عقدت في بعبدا، فتمحورت حول التريث في قبول استقالة المدير العام لوزارة المال، واعطاء الموافقة المبدئية على الورقة المتعلقة بعودة النازحين السوريين، الى جانب تعيين خفراء الجمارك الناجحين، ولكن مع مراعاة الجدارة والأخذ بمقتضيات الوفاق الوطني في آن معا، وفق نص المادة الخامسة والتسعين من الدستور.

وبعدما عاد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم من الكويت التي زارها موفدا من الرئيس العماد ميشال عون، وريثما تتبلور الصورة على الخطوط الكويتية والعراقية والقطرية وغيرها، وفي انتظار الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الفرنسية للبنان، لفتت سلسلة مواقف للسفير الفرنسي خلال احتفال الرابع عشر من تموز في قصر الصنوبر، حيث اعتبر ان الأزمة التي يواجهها البلد ونموذجه الاقتصادي والمالي عميقة وذات جذور متأصلة. ورأى السفير الفرنسي ان الحكومة رسمت مخرجا لهذه الأزمة من خلال الخطة التي اعتمدتها في الثلاثين من نيسان الفائت، ومع انطلاق المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. واذ شدد على ان الطريق شاق في غياب البدائل، لفت الى ان الخطوات الأولى كانت مشجعة، حيث ان صندوق النقد الدولي أقر بأن التشخيص المقدم كان جيدا. وإذ نوه بالعمل الحكومي في مواجهة كورونا ولتوفير شبكة أمان اجتماعية، أشار إلى وجوب العمل من دون تأخر على مواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية، فقال: إنني على يقين بأن تطبيق المسؤولين السياسيين اللبنانيين للإصلاحات سيسمح للبنان باستعادة ثقة اللبنانيين أولا وثقة المجتمع الدولي أيضا، وهذه الثقة أساسية للمضي قدما للخروج من الأزمة.

واليوم، دعا تكتل لبنان القوي الحكومة الى الاسراع بمفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي لما لاعتماد هذا الخيار من اهمية واولوية، والطلب الى الصندوق الذي بات يملك كل المعطيات اقتراح برنامج يقرر على اساسه لبنان، حكومة ومجلسا نيابيا، ما اذا كانت مصلحته تتناسب مع شروط هذا البرنامج. واذ نوه التكتل ببدء لجنة المال والموازنة مناقشة اقتراح قانون الكابيتال كونترول ومباشرة اللجنة الفرعية النيابية المكلفة مكافحة الفساد مناقشة قانون كشف الحسابات والاملاك لكل قائم بخدمة عامة، جدد التشديد عشية الزيارة المتوقعة للبطريرك الماروني الى بعبدا، على ان لبنان بطبيعته ودوره وعلة وجوده قادر على الحياة ضمن التوازنات التي ترسخت عبر تاريخه، وذلك بأن يكون همزة وصل ونقطة تلاق حضارية وثقافية، لأنه في اساس تكوينه مزروع في الشرق ومنفتح على الغرب، وهذا ما يجب ان يحافظ عليه اللبنانيون بما يعود لهم من قرار حر.

وفي المقابل، كررت كتلة المستقبل وجوب الالتزام بتطبيق النأي بالنفس لتحييد لبنان، رأت ان استمرار الحكومة في تخبطها بمعالجة يساهم بشكل فعال في تعقيد الازمات، ويثبت أنها حكومة ليست على قدر المسؤولية، وقد صنعت لتؤدي مهمة إدارة الإهتراء السياسي والإقتصادي باعتماد سياسة الهروب من تطبيق الاصلاحات الملحة والتهرب من اجراء مصالحة مع المجتمعين العربي والدولي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

لماذا كلما تحدث حسان دياب اثار زوبعة وخلق ردود فعل كثيرة من دون ان يقنع الرأي العام ؟ اليوم تكلم في مجلس الوزراء فحرر مضبطة اتهام ، مؤكدا وجود مسؤولين وحزبيين لبنانيين يعملون بجد وجهد لعرقلة حصول لبنان على مساعدات من الدول العربية، كما تحدث عن خطة لعرقلة الحكومة من داخل الادارة. الكلام كبير، والاتهامان خطران يصلان الى حد الخيانة العظمى. مع ذلك فان رئيس الحكومة اكتفى بالعموميات. لم يحدد من المقصود بكلامه. لم يذكر اسما واحدا، ولم يورد واقعة حسية. القى اتهاماته ومشى. في منطق الدولة هذا لا يجوز. فالاتهامات غير الموثقة لا تحقق اي نتيجة، كما ان تجهيل الفاعل، اذا كان هناك من فاعل حقا، امر يناقض مفهوم المؤسسات. وعليه فان دياب مطالب باحد امرين : اما ان يفند المعطيات كاملة ويورد الاسماء كاملة، واما ان يتوقف عن توزيع الاتهامات كلما تحدث. فالاتهام من دون ادلة يحمل على الاعتقاد بأحد امرين. ان دياب يتوهم حصول أمور لا تحصل، او انه مصاب بعقدة الاضطهاد، وهما امران لا يليقان برئيس حكومة ترفع شعار: مواجهة التحديات!

في مقلب آخر، البطريركية المارونية تتحول من جديد المحجة على الصعيد الوطني، كما ان العظتين الاخيرتين للبطريرك الراعي تتحولان خريطة طريق لعمل وطني انقاذي جامع . في الديمان اليوم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ووفد قواتي موسع ، وفي دار الافتاء لقاءات لمفتي الجمهورية تمحورت حول مواقف البطريرك الراعي . وغدا يزور البطريرك الماروني قصر بعبدا ليبحث مع رئيس الجمهورية في طروحاته، لا سيما طرحه الحياد . فكيف سيتلقف سيد بعبدا مبادرة سيد بكركي؟ وهل يدعو الى حوار وطني جامع للبحث في مسألة الحياد وكل المسائل المرتبطة بها، ام نستمر ندور في الدوامة القاتلة عينها؟

في هذا الوقت الدولار عاد الى الارتفاع في السوق السوداء ، فلامس عتبة الثمانية الاف ليرة. فهل هبوط سعر الدولار ثم ارتفاعه كانا مدروسين ومدوزنين لتحقيق ارباح لجهات معينة ؟ في المقابل عدد المصابين بالكورونا واصل هبوطـه فهل تجاوز لبنان قطوع فتح المطار وعودة الحياة الطبيعية، ام ان مفاجآت غير سارة لا تزال تنتظرنا في الايام المقبلة؟ الامر يتعلق بمدى التزامنا الاجرءات... فلنلتزم.. فنربح حياتنا ولا نخسر ما تبقى لنا من اقتصاد!

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

تدخل النفايات ضيفة عضوية على لائحة الشرف اللبنانية لتصطف الى جانب دولار طالع ليرة نازلة تدقيق مغيب وكورونا مضاربة على الجميع. فشوارع لبنان عادت إلى أزمة عام ألفين وخمسة عشر عندما " طلعت ريحتهن " واليوم وبعد سنوات خمس خرجت النفايات عن طورها وطالها ارتفاع الدولار بسبب عدم دفع مستحقات العمال وشركات الكنس والجمع بالعملة الصعبة كما نصت العقود.

وفي الليلة الظلماء يفتقد معن الخليل .. رئيس بلدية الغبيري الذي استدرك هذه الطامة قبل وقوعها وأعلن مع شركة مختصة الحاجة الى استخدام عمال كنس من اللبنانيين فقط فتقدم نحو ألف شخص للعمل وإذا ما اتبعت البلديات هذا المنحى المتضمن أيضا وظائف إدارية ومحاسبية فإنها ستوفر فرص عمل قد تتجاوز التسعمئة ألف وظيفة التي وعد بها الرئيس سعد الحريري ذات لحظة انتخابية قبل أن ترمى الوعود في " الزبالة " لاحقا .

وفي الوظائف العشوائية فإن مؤسسة أوجيرو تتصدر سياسة "البعزقة" والتنفيعات والمحسوبيات ..ويصرف لشاغليها رواتب حالمة وتعرض الجديد جدولا بها في نشرتها الليلة حيث يتبين أن الحد الادنى لأي مستخدم لن يقل عن ستة ملايين ليرة، وهؤلاء وظف بعضهم على مبدأ " الزرع الانتخابي " المخالف للقانون فيما ناجحو مجلس الخدمة المدنية يقف ملفهم على أبواب مجلس الوزراء من جلسة الى جلسة ولا يجري بث تعيينهم وهذا حق لهم وذلك بسبب الأمراض الوبائية الطائفية

وعلى طاولة المجلس اليوم " سلة " اتهامات وجهها الرئيس حسان دياب قائلا إن الاستثمار السياسي يتحول إلى مهنة تزوير الحقائق وطمس الوقائع متهما البعض بعرقلة أي مساعدة للبنان

أضاف: نحفر في الصخر حتى نستطيع تخفيف حجم أزمة البلد. في المقابل، هناك أناس ما زالوا مصرين على زيادة معاناة اللبنانيين

وسأل: أيعقل أن مسؤولا سياسيا لديه ضمير وطني يحاول منع مساعدة لبنان في هذه الظروف؟ أيعقل أن هناك مسؤولا حزبيا كل همه أن يعرقل أي مساعدة؟ هذا معيب وأقرب إلى الخيانة الوطنية.

وقد تكون تساؤلات رئيس الحكومة مشروعة لكن طاقمه الوزاري بدوره مطالب بتقديم أجوبة عن تجاوزات بلغت حد الشروع في القتل . وما أدلى به نقيب المحامين ملحم خلف اليوم يصلح أن يكون مضبطة اتهام للحكومة التي تضم وزيرا أقدم مسلحوه على محاولة تصفية استهدفت الناشط والمحامي واصف الحركة.

وفي جبهة دفاع متقنة المرافعة توجه خلف إلى وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة رمزي المشرفية قائلا: "الجناة ورطوك بصورة واضحة بصرف النظر عن معرفتك من عدمها بالجريمة، يكفي أنهم من فريق حمايتك متسائلا:"هل السلاح للوزراة أو لك أم لهم؟ هذه مجموعة مسلحة تستبيح الدولة وتستخدم آلياتها وتقوم بمحاولة قتل وكم أفواه في عملية ترهيب وتهديد. داعيا المشرفية الى الاستقالة من الحكومة.

وهذا كلام حق يراد به استرجاع حق .. وإذا كان الوزير المشرفية يتمتع بصفة آدمية..وقبله كذلك الوزير السابق مروان خير الدين يحمل الصفات نفسها فإن " المزروعين " المسلحين المارقين الذين يجري تزويدهم كل المعدات اللازمة للاعتداء يفترض أن يستنطقوا عن الرأس المدبر والراعي الرسمي لهذه الاعتداءات المتكررة . وعلى القضاء بدوره أن يكون بجرأة شعبة المعلومات التي قامت بهمة كانت شبه مستحيلة وقدمت الى الرأي العام حقيقة متكاملة. ولم يعد جائزا أن يكون لكل دارة "زعرانها" .. لكل مسؤول وزعيم فرقاطة مسلحة تعتدي على الناس كائنا من يكون هذا الزعيم .. من المير إلى البيك فالأستاذ وغير ذلك من الألقاب التي سقطت في الشارع وعلى زمن الثورات .

وبالثورة السيادية تتفعل معادلة الحياد للبطريرك الراعي الذي بات محجة ومقصدا للسياديين والعاملين على جبهات التحرر داخليا وخارجيا .. واحتفى الراعي بسيل التحيات والتهاني التي وصلت اليه منذ اندلاع ثورته الى اليوم لكن تحية واحدة مغايرة جاءته من النائب فيصل كرامي أبرقت إليه بكل ود وحب وتقدير غير أنها دعت الى تحصين الجيش اللبناني وتطوير جاهزيته في العديد والعتاد لكي يمكنه القيام بواجبه الوطني المقدس لكن قبل أن يتحقق لنا ذلك فإن اي تلميح يتعلق بشرعية سلاح المقاومة يعني الانتحار السياسي والعسكري وهو ما لا يرضاه غبطته.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

معقول ان هناك مسؤولا سياسيا عنده ضمير وطني ويحاول منع مساعدة لبنان بهذه الظروف؟ سؤال لرئيس الحكومة حسان دياب في مستهل الجلسة الحكومية في بعبدا، ومع الاعتذار من دولة الرئيس، فان التوقيت يفترض ان ينفي الاستهجان، ففي مثل هذه الايام من العام الفين وستة كان هناك مسؤولون سياسيون بادعاء ضمير وطني يحاولون منع وقف الحرب الاسرائيلية الاميركية على لبنان.

وان كان الرئيس دياب صادقا بوصفه الحفر بالصخر بحثا عن حلول، فيما يصر آخرون على زيادة معاناة اللبنانيين، فان المشهد كان قبل اربعة عشر عاما بالنار لا بالدولار، يوم كان المقاومون يحيلون الصخر شظايا تقطع اوصال الجنود الصهاينة، فيما كان لبنانيون آخرون يصرون على الوقوف الى جانب العدوان ..

انها الحقيقة اللبنانية المرة، والتي تعاد في كل مرة، وعند كل مفترق تاريخي من عمر الوطن، تشحذ كل الادوات السياسية وغير السياسية، والاعلامية وكل المسميات المدنية، لتوغل في الجرح اللبناني بكثير من الاحقاد والاوهام.

في واقع اليوم، وفيما كان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم يكمل مهماته العربية بشيء من الايجابية عراقيا وكويتيا وقطريا، كان رئيس الحكومة يتحدث عن عراقيل ووشايات من لبنانيين للدول الصديقة والشقيقة لعدم المساعدة، في وقائع مخجلة.

في الوقائع الاقتصادية: الدولار يتلاعب على ارجوحة باتت اشاراتها السياسية واضحة للعيان، مع تقلب سعر صرفه امام الليرة صعودا وهبوطا بطريقة غير منطقية، فيما طرق استحضار الازمات يتوالى، وليس آخرها النفايات.

اما كورونا التي اعادت نشاطها بمساعدة المستهترين او عديمي المسؤولية، فقد زادت التحدي تحديا، ما دفع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الدعوة لإعادة النظر في الإجراءات..

دوليا، كلام لافت لقائد فيلق القدس في حرس الثورة الاسلامية الايرانية العميد اسماعيل قاآني اعتبر فيه ان ما حدث لحاملة الطائرات الاميركية التي احترقت هو نتيجة للنيران التي أضرمها الاميركيون، مخاطبا قادتهم بالقول: لا تبحثوا عبثا عن المسؤول في هذا الحادث، فالذي حدث قد حصل نتيجة عملكم، والايام الصعبة عليكم وعلى الكيان العبري لم تحن بعد، كما قال.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 14 تموز 2020

وطنية/الثلاثاء 14 تموز 2020

صحيفة النهار

ـ يكثر الكلام عن توقيت اعادة الاموال المهربة الى البلد عند ازدياد الحاجة وافقار الناس بحيث تصير تلك الاموال ‏جاهزة لشراء الاراضي والعقارات وايضا الذمم لتعود الطبقة الحاكمة الى تعويم نفسها.

ـ عُلم أنّ حركة تشاور بين مرجعيات روحية وسياسية تجري قبل صدور قرار المحكمة الدولية، تجنّباً لأي مفاجآت ‏قد تحصل علما ان اقتصار الاحكام على افراد يخفف من اثرها.

ـ يؤكد مرجع سياسي وفق معلوماته، أنّ الحكومة باقية في هذه المرحلة ولكن ليس إلى نهاية العهد، لأنّ البلد ‏والمنطقة أمام عواصف سياسية وأمنية واقتصادية مرتقبة قد تفرض التغيير.

صحيفة البناء

ـ خفايا

قالت مصادر حكومية إنه لولا الظرف السياسي الذي تمّ الترويج خلاله لضعف الحكومة ورحيلها لكان تعديل ‏يطال عدداً من وزرائها ناضجاً للتنفيذ وهو أمر لا يزال مطروحاً بانتظار الظرف المناسب، خصوصاً أن الفرقاء ‏المعنيين بتسمية الوزراء متحمّسون لتغيير بعض تسمياتهم التي ظهرت محدودية أفعالها وكثرة أقوالها.

ـ كواليس

تعتقد مصادر عراقية أن حملة رئيس الحكومة نحو محافظة ديالى والحديث عن المعابر مع إيران تمّت بتنسيق مع ‏طهران لصرف النظر عن النكسة التي أصابت مصطفى الكاظمي بعد اعتقاله عناصر من الحشد الشعبي بتهمة ‏قصف السفارة الأميركيّة وفرض عليه إطلاق سراحهم بعد ليلة عاصفة شهدتها المنطقة الخضراء.

صحيفة الجمهورية

ـ طلب أحد النواب من أحد المسؤولين إزاحة أحد مستشاريه فجاءه الجواب: لا تتدخَّل في ما لا شأن لك به؟

ـ رُصدت تحركات لمجموعات مختلطة من حزب وتيار حليفين في بعض مناطق تقع في قلب جبل لبنان.

صحيفة اللواء

ـ تردّد أن مسؤولاً رفيعاً أبدى استياءه أمام مقربين، من عدم إطلاعه مسبقاً على مهمة لموظف كبير في عاصمة ‏شقيقة.

ـ لوحظ أن نقابة الصرافين تشكو من نقص قدرتها على التلاعب بموضوع الدولار، بصرف النظر عن المصنفات ‏والمسميات؟

ـ لم يلمس المستهلك أي تبدل في الأسعار، على الرغم من نغمة "السلة الغذائية" وما يرتبط بها!

صحيفة نداء الوطن

ـ تتحدث مصادر معنية بملف ترسيم الحدود مع اسرائيل عن "حلحلة ما" قد تظهر خلال مفاوضات من المفترض ‏أن تنطلق فعلياً بعد عدة أشهر.

ـ تستبعد مصادر أمنية حصول تطورات عسكرية على جبهة الجنوب مشددةً على أنّ الوضع في لبنان قد يزداد ‏سوءاً على المستويات المالية والاقتصادية والاجتماعية لكنّ الموضوع الأمني لن يتخطى حدود المشاكل المحدودة.

ـ يتعرض العديد من رحلات الطيران الآتية من أفريقيا للإلغاء من دون معرفة الأسباب الحقيقية.

صحيفة الأنباء

*مرجعان متباينان‎ ‎

لم يتسم لقاء مرجعين بكثير من التفاهم، وقد كان التباين واضحاً في توصيف كيفية مواجهة ‏شريحة معينة من اللبنانيين لتداعيات الأزمة.

*نتائج أفقية‎ ‎

تحدثت معلومات عن أن نتائج زيارة مسؤول رفيع الى دولة عربية، قد تكون أفقية لا عامودية ‏مركزية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

النهار: تحذيرات جديدة لصندوق النقد وعرض للتدخل

النهار/الثلاثاء 14 تموز 2020

 تقول : مع أن "فورة الذروة" للإنتشار الوبائي لفيروس كورونا في لبنان فرضت إيقاعها المقلق ‏كأولوية لا يتقدمها أي ملف طارئ أياً كانت أهميته بعدما استمر عدّاد الإصابات يسجّل ‏لليوم الثالث توالياً أرقاماً قياسية، فإن هاجس تفلت الوباء على خطورته لم يلجم الأخطار ‏الأخرى التي تثقل على البلاد في ظل المراوحة الثقيلة في المعالجات الحكومية لتداعيات ‏الأزمة المالية والاقتصادية والاجتماعية. وبدا واضحاً في ظل المعطيات التي تكشفت عنها ‏تطورات الأيام الأخيرة، أن الحكومة بدأت ما يمكن أن يشكّل هجوماً معاكساً في ظل اتساع ‏أخطار الانهيارات وما يمكن أن ينشأ عنها من تهديد لبقاء الحكومة وديمومتها. إذ أن ‏المعطيات المتوافرة تعكس تعاظم الانتقادات الخارجية ولا سيما منها للدول والمنظمات ‏المالية الدولية المعنية بمراقبة الوضع في لبنان للسياسات الحكومية التي لم تقدم حتى ‏الآن أي خطوات عملية حاسمة تؤكد ترجمة التزاماتها الاصلاحية وهو الأمر الذي ردّدته أخيراً ‏وبكثافة مواقف صندوق النقد الدولي من جهة والمسؤولين الفرنسيين من جهة اخرى.

لكن المفارقة اللافتة التي طبعت اتجاهات الحكومة في الفترة الأخيرة تمثلت في مضيها ‏في تحدي المناخ الضاغط نحو اتخاذ خطوات إصلاحية بل حولت هذا المناخ برمته الى ميدان ‏صراع علني عنوانه الدفاع عن بقاء الحكومة وتصوير الضغوط عليها للشروع في الخطوات ‏الاصلاحية بإنها استهدافات سياسية خارجية وداخلية يراد منها تصفية الحسابات مع "حزب ‏الله" في الدرجة الأولى. وفي ظل هذا التحوير للواقع الداخلي ووسط تفاقم الازمات ‏المتراكمة برزت مجدداً في الساعات الأخيرة ملامح التدهور الحاصل في المفاوضات بين ‏لبنان وصندوق النقد الدولي كما برزت التعقيدات الداخلية المتجددة حيال ملفات الأزمة ‏المالية، خصوصاً في ظل العودة المفاجئة الى نبش ملف "الكابيتال كونترول" الذي بات ‏عنواناً لملهاة - مأساة متصلة بالتهديد المنهجي لودائع اللبنانيين في المصارف واسترهانها ‏وتآكل قيمتها الى حدود التصفية.

وقد حذّر صندوق النقد الدولي أمس السلطات اللبنانية من أي تأخير في تنفيذ الإصلاحات ‏الضرورية كما من محاولات تقليل الخسائر المالية وقت يبدو أن المفاوضات بين الطرفين ‏تراوح مكانها.

ومنذ شهرين، وبناء على طلب من لبنان، عقدت 17 جلسة تفاوض بين صندوق النقد ‏الدولي والحكومة آخرها الجمعة للبحث في ملف الكهرباء، لكن مصادر مطلعة عدة قالت ‏الأسبوع الماضي إن المفاوضات تراوح مكانها.

وخلال مؤتمر صحافي عبر الانترنت، صرح نائب مدير صندوق النقد الدولي للشرق الأوسط ‏وشمال أفريقيا اثناسيوس ارفانيتيس بأنه "من أجل أن تتواصل المناقشات المثمرة في ‏هذه المرحلة، من المهم جداً أن تتوحد السلطات حول خطة الحكومة. ونحن على استعداد ‏للعمل معها لتحسين الخطة في حال الضرورة". وأضاف: "لكننا نشعر بالقلق أيضاً من أن ‏محاولات تقديم قيمة أقل للخسائر وتأجيل الإجراءات الصعبة لن يؤدي إلا الى زيادة تكلفة ‏الأزمة من خلال تأخير التعافي وإيذاء الفئات الأكثر ضعفاً".

وبدا خلال جلسات التفاوض التباين جلياً بين تقديرات الحكومة لمجمل خسائر الدولة ‏والمصارف المالية، وتقديرات المصرف المركزي وجمعية المصارف.

وقدّرت الحكومة هذه الخسائر بـ241 ألف مليار ليرة، وتدخل مجلس النواب عبر لجنة لتقصي ‏الحقائق قالت إن الخسائر تراوح بين 60 و91 ألف مليار ليرة. لكن صندوق النقد يعتبر أرقام ‏الحكومة أقرب إلى الواقع، ويطالب الحكومة باتخاذ تدابير سريعة بينها تحرير سعر الصرف ‏والتدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان وتقييد الرساميل بصفة رسمية، استناداً الى ‏المصادر المطلعة.

ومنذ بدء المفاوضات، ارتفع سعر الصرف من أربعة آلاف الى تسعة آلاف ليرة ازاء الدولار ‏في السوق السوداء قبل ان يتراجع الى نحو سبعة آلاف في الأيام الاخيرة.

‎‎"الكابيتال كونترول" مجدداً

وفيما واصل سعر الدولار في السوق السوداء تراجعه، وبينما يحضر هذا الملف في جلسة ‏مجلس الوزراء اليوم، أكد رئيس لجنة المال والموازنة ابرهيم كنعان أن "مسؤولية تشريع ‏الكابيتال كونترول هي لدى الحكومة"، موضحا أنه بعد التأخير الذي حصل ارتأى النواب ‏تقديم اقتراحات. وصرح بعد جلسة لجنة المال والموازنة: "لسنا على استعداد لزيادة القيود ‏على المودعين من دون خطوات واضحة من المصارف والدولة لاعطاء المودع حقوقه". ‏وشدّد على أن "مقاربتنا للكابيتال كونترول تنطلق من الحفاظ على حقوق المودعين"، ‏معتبراً أن المطلوب من المصارف ومصرف لبنان وضع الحلول الممكنة على الطاولة ‏‏"فمن غير المقبول استخدام الودائع من قبلهم بشكل عرّضها للخطر". وكشف كنعان أن ‏تقرير ديوان المحاسبة عن الحسابات المالية سيصدر في وقت قريب و"أنه سيؤكد ما قالته ‏اللجنة على مدى سنوات من أنه ما في رقم صحيح". وأضاف: "من يدّعي أن أرقام الحكومة ‏صحيحة هو فعلاً حزب المصارف ومن يدافع عن أموال الدولة غير الصحيحة هو من صاغها ‏على مدى سنوات وفيها الكثير من الفجوات". وخلص الى "أن الحكومة مدعوة لتحمل ‏مسؤولياتها تجاه الناس والمودعين فمن غير المسموح رمي العجز وعدم القرار على ‏المجلس النيابي على غرار الكابيتال كونترول".

‎ ‎في غضون ذلك، عاد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم مساءً من زيارته ‏الرسمية للكويت موفداً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وعقد ابرهيم لقاءات ‏عدة في الكويت توجت بلقائه امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي تسلم ‏منه رسالة من الرئيس عون. وأفادت المعلومات المتوافرة عن نتائج الزيارة أن المسؤولين ‏الكويتيين وعدوا بدرس الطلبات اللبنانية التي قدمت اليهم والمتصلة بمساعدة لبنان في ‏بعض جوانب أزماته، ولكن لم تتضح معالم استجابة هذه الطالبات عمليا بعد.

‎ ‎إجراءات لاحتواء كورونا

‎ ‎أما على صعيد تفاقم الانتشار الوبائي، فواصل عدّاد كورونا ارتفاعه في لبنان، مسجلاً 85 ‏إصابة جديدة، توزعت على 77 حالة بين المقيمين و8 بين الوافدين في المطار. وهذا ‏الارتفاع الذي يسجل لليوم الثالث توالياً وكانت ذروته أول من أمس مع 166 إصابة، استنفر ‏وزارة الصحة العامة ولجنة التدابير الوقائية التي اجتمعت أمس وقررت فرض إجراءات ‏جديدة وتدابير من دون العودة الى الإقفال العام ولا إقفال مطار رفيق الحريري الدولي. ‏ورأس وزير الصحة العامة حمد حسن إجتماعاً للجنة العلمية لمكافحة الأوبئة في وزارة ‏الصحة العامة لتقويم الواقع الوبائي لجائحة كورونا، والبحث في سبل مواجهة تزايد ‏الإصابات، وأوضح أنه "تم اتخاذ قرار عام بفتح البلد لأن أحداً لم يعد يحتمل حال الاختناق ‏الاقتصادي، على الجميع كذلك تحمل المسؤولية في التزام الضوابط وعدم الانزلاق نحو ‏التفشي المجتمعي للوباء".

‎ ‎واتخذت اللجنة مجموعة قرارات، وأعطت التوجيهات اللازمة للجنة الفنية لرفع مستوى ‏التدابير والتشدّد بالاجراءات الآيلة الى منع الانتشار، مع وضع غرامات على المخالفين وفقًا ‏للقوانين والأنظمة المرعية الإجراء، منها. تغريم المخالفين للحجر الصحي والمسببين لانتشار ‏الوباء، وضع الكمامة في شكل إلزامي في كل المؤسسات العامة والخاصة والاستشفائية ‏وغيرها، تجنب الاختلاط قدر المستطاع، وجوب توفير أماكن حجر للعمال الأجانب بالتنسيق ‏مع الجهات الأممية، توفير أماكن إلزامية للمصابين في المراكز المخصصة لهم، بوجود أو ‏عدم وجود أعراض في مستشفيات المحافظات.

‎ ‎ويُشار في هذا السياق الى أن أزمة النفايات تفاقمت في مختلف أحياء الضاحية الجنوبية ‏أمس وعُزي جانب منها الى اصابة عشرات من عمال التنظيفات بفيروس كورونا، علماً أن ‏المشكلة تتصل أساساً بتسديد مستحقات المقاولين. وأعلن اتحاد بلديات الضاحية مساءً أنه ‏سيبدأ ظهر اليوم عمليات جمع النفايات وكنسها اذا لم تحل الأزمة.

 

لبنان: “دار الفتوى” تثمِّن دعوة الراعي إلى عقد مؤتمر وطني

البطريرك الراعي: أصبحنا عالة على العالم... ولا يمكن أن نبقى معزولين عن العرب والغرب

بيروت ـ”السياسة” /14 تموز/2020

بينما ثمنت “دار الفتوى” دعوة البطريرك بشارة الراعي، لإطلاق حوار وطني جامع يحافظ على لبنان دولة ووطنا ورسالة، كشفت المعلومات لـ “السياسة”، أن مشاورات تبذل بين قيادات إسلامية ومسيحية، للبحث في تشكيل لقاء معارضة وطني، قد يتحول في مرحلة لاحقة إلى جبهة معارضة، تطالب بتحييد لبنان عن صراع المحاور، والدفاع عن سيادته واستقلاله في مواجهة محاولات ربطه بأجندات إقليمية تتعارض مع مصالحه الوطنية والقومية . وشددت أوساط كنسية لـ “السياسة”، على أن “هاجس “سيد بكركي” العمل من أجل إنقاذ لبنان والتخفيف من معاناة اللبنانيين، بعدما أصبحت الأمور على درجة كبيرة من التعقيد، فيما يقف المسؤولون موقف المتفرج من غرق البلد دون المبادرة إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات إنقاذية قبل فوات الأوان”. في الإطار، أشار البطريرك الراعي، إلى أن “لبنان كان منفتحا على كل دول العالم، شرقاً وغرباً، ما عدا إسرائيل، التي كنا في هدنة معها في الخميسينات، وأصبحنا بعداوة لا خلاف عليها بعد أن احتلت أرضنا”. وقال: “لقد أصبحنا اليوم فقراء وشحادين وعالة على المجتمع العالمي، واللبناني ليس هكذا، ونحن نريد إرجاع دورنا الأساسي وهويتنا الأساسية”. وأضاف: “لا يمكن أن نتغنى بأن لبنان هو أرض الحوارات والثقافات ونحن معزولين عن الدول العربية والغربية والاميركية، نحن نريد العودة الى طبيعتنا، ولسنا مرتبطين بأحد بل مرتبطين بأنفسنا، ونحن جعلنا لبنان سويسرا الشرق سوياً إسلام ومسيحيين، ونريد إعادته سويا” . ولفت، إلى أن “البابا يوحنا بولس الثاني أطلق على لبنان بلد الرسالة، وهذا الوصف لم يطلقه على أي بلد آخر”. وفي السياق، قال رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، بعد لقائه الراعي، “أننا إلى جانبه وخوفنا على مستقبل البلد نفسه والأهم أن يخرج البلد من الأزمة وأن يصل إلى مكان يكون الشعب راضياً على الأقل بنصف ما كان فيه”، مشدداً على أنه “يجب أن يكون هناك مسؤولية وطنية لنخرج جميعاً من جو الإنتقام وإلقاء اللوم”، معرباً عن إستعداده لـ”حضور أي لقاء وطني لإنقاذ لبنان، وأن يكون لديه رؤية واضحة للخروج من هذا الجو”. من جانبه، كتب النائب نديم الجميّل، على “تويتر”: “نشدّ على يد البطريرك الراعي ونقف خلفه ونؤيّد مساعيه لتحرير الشرعية واستعادة حياد لبنان البنّاء وسنكون في موقع الداعم إذا أراد تشكيل لقاء قرنة شهوان”!.وفي هذا الإطار، وردا على التساؤلات عن موقف الأمم المتحدة من طرح البطريرك الراعي بحياد لبنان، علق مكتب المنسق العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش على هذا التساؤل، فقال إن “الأمم المتحدة تتابع دائماً باهتمام كبير رسائل الراعي، كما تتابع بنفس الاهتمام الرسائل الصادرة عن كافة القيادات الدينية في لبنان”. وقال : “من المهم أن يكون التوافق الوطني الذي يشمل الجميع دون إقصاء أو تهميش هو الآلية المعتمدة لحسم القضايا المتعلقة بالمصالح العليا للبنان وقراراته الستراتيجية”.

ولفت كوبيتش، إلى أن “التقارير الدورية لأمين عام الأمم المتحدة حول تنفيذ القرارين 1701 و1559 ترصد مؤشرات عدم تنفيذ تلك القرارات على نحو واسع النطاق من قبل الأطراف المعنية”. وفي ما يمكن وصفه بأنه ملاقاة إسلامية لمواقف البطريرك الراعي، باتجاه عقد مؤتمر حوار وطني في المستقبل، على ما علمته “السياسة” من مصادر قريبة من دار الفتوى وبكركي، في سياق البحث عن مخارج للأزمة التي تعصف بالبلد، رأى الرئيس فؤاد السنيورة بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، في كلام البطريرك الراعي “مناسبة ” لإطلاق حوار وطني جامع يحافظ على لبنان دولة ووطنا ورسالة”. وأضاف: “نفهم كلام غبطته بأنه ليس دعوة للعودة إلى الانقسام اللبناني، فنريد التنبيه إلى المخاطر الجسيمة التي يتعرض لها لبنان والاستحقاقات الداهمة وهي جميعها تتطلب إنشاء شبكة أمان وطنية تحافظ على لبنان”. ومن دار الفتوى، أكد النائب نهاد المشنوق، أن “هناك أزمة سياسية في علاقات لبنان الخارجية إضافة الى التقصير في الاصلاحات من قبل الحكومة الحالية، والحكومات السابقة حتى التي كنت مشاركاً فيها”. وحثّ المشنوق، بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، “الحكومة الحالية على اتخاذ قرارات تعيد فتح أبواب المجتمع الدولي، والمجتمع العربي القادر على مساعدتنا”.

على صعيد آخر، تحددت زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان إي لودريان لبيروت رسميا في 22 يوليو الجاري والعمل مستمر لتحديد جدول لقاءات .

 

كوبيتش: نتابع رسائل الراعي باهتمام كبير

المؤسسة اللبنانية للإرسال/14 تموز/2020

ردا على تساؤل الـLBCI في إحدى مقدمات نشرة الأخبار عن موقف الأمم المتحدة من طرح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بحياد لبنان، علق مكتب المنسق العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش على هذا التساؤل بالقول: “تتابع الأمم المتحدة دائماً باهتمام كبير رسائل غبطة البطريرك بشارة بطرس الراعي، كما تتابع بنفس الاهتمام الرسائل الصادرة عن كافة القيادات الدينية في لبنان.” وتابع: “لقد زادت الأمم المتحدة من مساعداتها للبنان ولشعبه بشكل كبير خلال فترة انتشار جائحة كورونا التي تواكبت مع الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة التي ألمت بالبلاد. كما تعتزم زيادة مساعداتها في المرحلة الراهنة التي تزداد فيها الظروف صعوبة ويزداد الفقر تفشيا، وذلك بالتعاون مع شركاء دوليين آخرين من أجل حشد المزيد من المساعدات الدولية للبنان ولشعبه. ” وأضاف: “تدعو الأمم المتحدة القادة السياسيين اللبنانيين إلى إجراء الإصلاحات الضرورية التي يمكن أن تساعد في إطلاق مثل هذه المساعدات الدولية ووضع لبنان على سكة الانتعاش الاقتصادي، ومن المهم أن يكون التوافق الوطني الذي يشمل الجميع دون اقصاء أو تهميش هو الآلية المعتمدة لحسم القضايا المتعلقة بالمصالح العليا للبنان وقراراته الاستراتيجية. وستبقى الأمم المتحدة مستعدة لدعم مثل هذا المسار الذي يقوده اللبنانيون لبناء توافقهم الوطني.”

وقال كوبيتش: “ستظل الأمم المتحدة ملتزمة بمساعدة السلطات اللبنانية والأطراف الأخرى في جهودها لضمان التطبيق الكامل لقرارات مجلس الامن 1701 و 1559 و 1680 وغيرها. وتدعو لبنان وجميع الأطراف الى الالتزام التام بالقرارات المذكورة وتنفيذها، كما والتقيد بالتزاماتها الاخرى المنصوص عليها في الدستور واتفاق الطائف وإعلان بعبدا.” وأشار إلى أن “التقارير الدورية لأمين عام الأمم المتحدة حول تنفيذ القرارين 1701 و1559 ترصد مؤشرات عدم تنفيذ تلك القرارات على نحو واسع النطاق من قبل الأطراف المعنية، وهي التقارير التي تناقش بشكل دوري في مجلس الأمن وتستثير الانتقادات من قبل الدول الأعضاء الذين يبحثون اتخاذ خطوات أخرى لتشجيع الأطراف وإجبارها على إبداء المزيد من الالتزام بتنفيذ تلك القرارات، ومن المقرر أن تنعقد الجلسة المقبلة لمجلس الأمن حول تنفيذ القرار 1701 في الأسابيع القليلة القادمة، قبل مناقشة قرار مجلس الأمن بشأن تمديد ولاية اليونيفيل في آب 2020.”

 

ريفي: النموذج الذي أرساه مفتي الأزهر والبابا هو الذي يمثلنا

 IMLebanon Team/14 تموز/2020

اعتبر اللواء أشرف ريفي أن “المساجد والكنائس المجاورة في منطقتنا شاهدة على أن ما نحتاجه في عالمنا الذي يهدده التطرف والعنف، هو المزيد من الحوار وفق قاعدة العيش معًا، فلا سبيل للإنسانية الى أن تحافظ على معنى وجودنا كبشر إلا بهذا التعدد الرائع الذي هو الثروة الحقيقية”.

وأضاف، في بيان: “إن المسلمين لا يحتاجون إلى مسجدٍ يضاف الى مئات آلاف المساجد الملآى بالمؤمنين، بل إلى إعطاء رسالة للعالم عن هوية وجوهر الإسلام، الذي يعيشه المسلمون في كافة أصقاع الأرض، الى جانب إتباع الديانات الأخرى، وخصوصًا المسيحية، بما يتجاوز القدر المفروض إلى إرادة العيش معًا”.

ورأى أن “النموذج الذي يمثّلنا، هو النموذج الذي أرساه مفتي الأزهر والبابا، في لقاء الإنسانية في الإمارات العربية المتحدة، وما يمثّلنا هو إعلان الرياض، الذي عبَّر بأرقى تعبير عن حوار الأديان والمواطنة. إن مشهد الكنائس في منطقتنا والمساجد في أوروبا والعالم الحر، تعطي أملًا سيهزم كل تسييس للدين، فلتكن المساجد والكنائس متجاورة وليصلي المؤمنون لله كلٌّ على طريقته، فهذا تراثنا المشترك وهذه قناعتنا العميقة”. وقال: “من طرابلس مدينة المساجد والكنائس، نقول لأهلنا هذا الكلام من القلب والعقل ونحن على ثقة بأن أكثرية الناس من كل الطوائف، ستكون على قدر مسؤولية الحفاظ على أمانة العيش معًا كبشر متساوين ومتنوعين”.وختم: “إن جوهر الدين الإسلامي الذي أعتز بالإنتماء إليه هو إنسانيته، وهو الحرية والانفتاح والتفاعل الإيجابي، وربنا هو ربُّ العالمين، وهو خالق الناس جميعاً، فلنضع اليد باليد”.

 

بيان مبادرة "إعلاميون من أجل الحرية" البيان الآتي: من المعيب أن يبقى الوزير رمزي مشرفية في موقعه

من المعيب أن يبقى الوزير رمزي مشرفية في موقعه الوزاري،بعد أن كشف التحقيق تورط مرافقيه، في الاعتداء على المحامي واصف الحركة، كما من المعيب أن يصمت رئيسا الجمهورية والحكومة، على هذا الاعتداء الذي نفذ بسيارات حكومية،وبتخطيط وتعمد.

إن استقالة مشرفية هي أقل ما يمكن أن يحصل في بلد يحترم القانون، ويحمي حرية وأمن مواطنيه، وإننا نضع هذا الاعتداء،وما تلاه من صمت رسمي،يشبه التواطؤ، في عهدة كل منظمات حقوق الإنسان في العالم، ونكرر التحذير، من الدولة البوليسية العميقة، التي تترجم على شكل انتهاكات جسدية وتجاوزات للقضاء ولسلطة القانون.

 

خلف لمشرفية: “ورّطوك يا معالي الوزير.. استقِل”!

/14 تموز/2020IMLebanon Team

توجه نقيب المحامين ملحم خلف إلى وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة رمزي المشرفية قائلاً: “ورّطوك يا معالي الوزير”.وقال لمشرفية: “أدعوك فورا للاستقالة من الحكومة والجناة “ورّطوك” بصورة واضحة، بصرف النظر عن معرفتك بأمر جريمتهم أم لا ويكفي أن يكون من قام بالاعتداء بفريق حمايتك”، وسأل: “هل المطلوب كم الأفواه؟” ثم توجه خلف إلى رئيس الحكومة حسان دياب بالقول: “صمتكم مريب والمطلوب منكم الموقف ونحن بالانتظار”. وجاء كلام خلف في سياق حديثه عن الاعتداء الذي تعرض له المحامي واصف الحركة أوائل هذا الشهر، حيث شرح خلف تفاصيل الحادثة، وقال: “مجموعة من 6 أشخاص مولجة حماية وزير داخل الحكومة هي من خططت ونفذت الاعتداء على واصف الحركة وهذه المجموعة كانت قد ترصدت تحركات الحركة على مدى أسبوع وخرجت من داخل وزارة السياحة بآليات تابعة لها”. وأكد خلف أن “سنتابع القضية حتى نصل الى أسماء المعتدين على واصف الحركة”، لافتاً الى أن “الاعتداءات على المحامين تستهدف دولة القانون ونقول للمتضررين أن وجعكم ووجع النقابة يجري في عروقنا وسنبقى في النقابة ساهرين حتى يعود الحق لأصحابه”. وأشار خلف إلى أن “الاعتداء على واصف الحركة هو لكمّ صوت يصدح بالحق وتم الاعتداء من قبل أشخاص حضّروا لفعلتهم جيداً”. وتابع: “نقابة المحامين تقدمت بشكوى جزائية واتخذت فيها صفة الادعاء الشخصي ضد كل من ارتكب هذه الجرائم ولن نقوم بلفلفة القضايا”. وفي سياق آخر، شدد خلف على “ضرورة اجراء التدقيق المالي الجنائي لأنها الفرصة الأخيرة لكشف المستور والخروج من الانهيار كما أنه يشكل مدخلا للمحاسبة وهو طمأنينة للمجتمع اللبناني والدولي ولاحظنا مؤخراً أسلوب تعاط مع هذا الموضوع يحاكي الاستخفاف وللأسف صوتنا كان صوتاً في الصحراء”. واعتبر خلف أن “التدقيق المالي الجنائي ليس ترفاً ولا زينة في مسيرة مكافحة الفساد ويجب تطبيقه دون تأخير وما قام به المعنيين هو تمييع الموضوع وخطة النهوض التي ننتظرها منذ أشهر تبدأ بمكافحة الفساد الأمر الذي يستدعي الجرأة والقرار”.

 

مطالبات باستقالة وزير “الشبيحة” مشرفية

السياسة/14 تموز/2020

ارتفعت الأصوات الداعية وزير السياحة والشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية إلى الاستقالة، بعد قيام بعض “شبيحته” بالاعتداء على المحامي والناشط واصف الحركة، حيث اعتبر نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف أن “الاعتداء على الحركة تم من قبل 6 أشخاص حضّروا لفعلتهم جيداً وخرجوا من وزارة السياحة بآليات تابعة للوزارة”. وقال مخاطبا مشرفية: “الجناة ورطوك بصورة واضحة بصرف النظر عن معرفتك من عدمها بالجريمة، يكفي أنهم من فريق حمايتك، كما تم توريطك باستخدام سيارة للوزراة لإتمام عملية تم الإعداد لها على مدى أسبوع بجهوزية سلاح كامل، والعالم عرف أن حرس الوزير يقوم بعملية تصفية لمن يخالفهم الرأي”، داعياً مشرفية إلى الإستقالة من الحكومة. وقال حزب “الكتلة الوطنيّة”، إن “عدم الاستماع قضائياً إلى وزير السياحة لأخذ إفادته، أو حتى عدم استقالته التلقائية، يدل على أن الاعتداء على واصف الحركة ليس عملاً فردياً إنّما مدبر، وإن السلاح المتفلّت أصبح شرعياً بالنسبة لهذه الحكومة والمنظومة السياسيّة.

 

جنبلاط: العصابة الحاكمة تدمر أسس لبنان

دياب: عرقلة المساعدات الخليجية خيانة وطنية

بيروت ـ”السياسة”: شن رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، هجوما حادا على الحكومة ورئيسها، واصفا إياها ب”العصابة الحاكمة، التي تدمر أسس لبنان”. وغرد رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، عبر “تويتر” قائلاً : “هكذا اجتمع الحقد والجهل والمال لدى بحر العلوم في التربية ورئيسه لإصدار مرسوم الترخيص لفروع إضافية لجامعة الـ LIU على حساب الجامعة اللبنانية والجامعات العريقة تاريخيًا، وعلى حساب الكفاءة والمستوى”. واعتبر جنبلاط، أن “مشروع تدمير أسس لبنان تتبين في كل يوم وفي كل لحظة على يد العصابة الحاكمة”. من جانبه، لفت رئيس الجمهورية ميشال عون في مستهل جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في قصر بعبدا، أمس، إلى أن “تجدد واتساع انتشار وباء كورونا يفرض إعادة النظر ببعض الإجراءات والتشدد بتطبيق التدابير الوقائية”. من جهته، استكمل رئيس الحكومة حسان دياب هجومه على المعارضة، متهما إياها بانها تعرقل أي مساعدة للبنان، مؤكدا على أن “هذا الفعل معيب وأقرب إلى الخيانة الوطنية”. وقال “تعرفون أن الاتصالات مع أشقائنا في العراق والكويت وقطر، ومع أصدقائنا في العالم، تشهد تطوراً إيجابياً ومشجّعاً لمساعدة لبنان، ونحفر الصخر حتى نستطيع تخفيف حجم أزمة البلد، وبالمقابل، هناك أناس ما زالوا مصرين على زيادة معاناة اللبنانيين، وما سمعناه من أشقائنا في الدول العربية عن الاتصالات التي حصلت معهم من بعض السياسيين اللبنانيين مخجل”.

 

الراعي: هويّتنا الحياد.. ويجب أن نستعيد لبنان “سويسرا الشرق”

IMLebanon Team/14 تموز/2020

أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ان “لبنان هو الحياد والدولة المدنية وبلد اللقاء والتعددية والعيش معاً واتى ميثاق 43 ليكرس هذا الواقع”. وقال الراعي من الديمان: “لبنان كان منفتحا على كل الدول شرقا وغربا ما عدا اسرائيل التي احتلت ارضنا، ولذلك كان سويسرا الشرق، اليوم بات لبنان منعزلاً عن كل العالم لكن هذه ليست هويتنا، بل هويتنا الحياد الفاعل والايجابي والبناء لا المحارب”، لافتاً الى انه “يجب أن نردّ لبنان سويسرا الشرق معاً مسلمين ومسيحيين ويجب أن نناضل نضالاً سليماً لاستعادة هذا الدور، فلبنان رسالة ونموذج”. واضاف: “الحياد هو مطلب دولي وأوروبي وعربي، نحن نطالب بالحياد أي التزام السلامة والعدالة وحقوق الإنسان وهذا الجسر بين الشرق والغرب، هذه الأرض لم تعرف سوى مد الجسور مع الآخرين ولا يمكننا معاداة جميع الشعوب فلنعد لطبيعتنا”، مؤكدا “اننا نريد العودة الى أنفسنا لا ان نكون مرتبطين بأحد”.

 

وعود كويتية وقطرية بدلا من مساعدات فورية للبنان

صحيفة العرب اللندنية/14 تموز/2020

استبعدت أوساط سياسية خليجية حصول لبنان على أي مساعدات فورية نتيجة الزيارة التي قام بها للكويت المدير العام لجهاز الأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم كمبعوث للرئيس ميشال عون. والتقى إبراهيم في الكويت رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد لمدة ساعة وعشر دقائق، كما كان له لقاء قصير مع وزير الخارجية الشيخ أحمد الناصر. وتوقعت هذه الأوساط أن تتكرر تجربة المبعوث الرئاسي في قطر التي يزورها بعد الكويت، وذلك لأسباب مرتبطة بالسياسة الأميركية تجاه لبنان وتجاه حزب الله بالذات الذي تعتبره واشنطن حزبا “إرهابيا”.

اللواء عبّاس إبراهيم فهم أن الكويت ليست في وضع يسمح لها بمساعدة لبنان

ورجحت هذه الأوساط رفض قطر توفير مساعدات سريعة للبنان، على الرغم من الانهيار الاقتصادي الذي يعاني منه، في غياب الضوء الأخضر الأميركي، خصوصا في هذه الظروف بالذات. وأوضحت الأوساط ذاتها أن المبعوث الرئاسي اللبناني، الذي لم يلتق أمير دولة الكويت الشيخ صُباح الأحمد الجابر الصباح الموجود حاليا في مزرعته خارج العاصمة، سلّم الرسالة التي يحملها إلى رئيس الوزراء. وذكرت أن اللواء إبراهيم، المعروف بأنّه يمتلك كلّ صفات المفاوض الناجح، سمع من المسؤولين الكويتيين الذين التقاهم كلاما جميلا عن لبنان والحاجة إلى الوقوف إلى جانبه في هذه المرحلة الصعبة التي يمرّ بها. كذلك سمع وعودا سخيّة، لكنّه سمع إضافة إلى ذلك تلميحات فحواها أن الكويت ليست في الوقت الحاضر في وضع يسمح لها بأن تقدم إلى لبنان مساعدات مباشرة. وتساءلت الأوساط الخليجية عمن يقف وراء فكرة إقناع رئيس الجمهورية اللبنانية بضرورة إرسال مبعوث من خارج الحكومة ووزارتي الخارجية والمال إلى الكويت التي تسعى حكومتها إلى الحصول على قروض بنحو عشرين مليار دينار. وكشفت أن الحكومة نفسها تحاول إقناع مجلس الأمّة (مجلس النواب) بعدم الاعتراض على تأمين قروض للحكومة الكويتية لسدّ العجز الكبير في الموازنة جراء هبوط أسعار النفط من جهة وجائحة كورونا من جهة أخرى.

ولاحظت الأوساط نفسها أن السلطات الكويتية عملت على إعطاء الزيارة وجها إيجابيا إذ ركّزت على أن المحادثات التي أجراها اللواء إبراهيم مع كبار المسؤولين الكويتيين كانت إيجابية وتخللها تفهم لوجهات النظر وتقدير كبير للوضع اللبناني والتحديات التي يمر بها لبنان على مختلف الأصعدة.

وأشارت إلى أن الجانب الكويتي وعد بمتابعة المواضيع والملفات التي طرحت من خلال مجلس الوزراء والمؤسسات ذات الصلة، نافية أن تكون الاجتماعات أفضت إلى قرارات فورية.

وذكرت مصادر كويتية في هذا المجال أن رئيس الوزراء الكويتي أكد للواء إبراهيم أن الهم اللبناني هو هم كويتي وعربي بطبيعة الحال، متمنيًا عودة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي عبر خطوات إصلاحية جدّية. وأضافت أن الكويت حريصة على عودة العافية إلى لبنان ليمارس دوره البنّاء والمميز في المجموعة العربية، وأن الكويتيين لا ينسون أن لبنان كان أول دولة عربية دانت الغزو العراقي عام 1990، وأن العلاقات بين الدولتين تاريخية وتجمعهما قواسم مشتركة أكثر من أن تحصى وتعد. ومعروف أن الجولة الخليجية للمبعوث الرئاسي اللبناني ستشمل قطر أيضا. وتوقّعت الأوساط السياسية الخليجية أن يسمع اللواء إبراهيم في قطر نوع الكلام نفسه الذي سمعه في الكويت في الوقت الذي سيتوجّب فيه على الدوحة أن تأخذ بعين الاعتبار أن أي مساعدة للبنان الذي يسيطر عليه حزب الله لا يمكن إلّا أن تأخذ في الحسبان السياسة الأميركية تجاه البلد. يأتي ذلك في وقت عبرت فيه واشنطن عبر مسؤولين أميركيين عن غضبها من فشل القوة الدولية بجنوب لبنان في دخول بعض المناطق وتفتيش مخابئ أسلحة لحزب الله، مؤكدة أنها تدرس “حجب التمويل عنها”. ونسبت وسائل إعلام لبنانية إلى مسؤولين أميركيين قولهم إن لبنان في حاجة إلى برنامج اقتصادي ذي صدقية في حال كان يريد الحصول على مساعدات خارجية.

وفشل لبنان إلى حد الآن في الحصول على دعم من حلفاء تقليديين للبلد بسبب ملف حزب الله، ومن بين هؤلاء الحلفاء الذين عرفوا بدعم لبنان السعودية، وكذلك فرنسا التي طالبت بيروت بإصلاحات اقتصادية تتماشى مع مطالب صندوق النقد الدولي. ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الأسبوع الماضي إلى الإسراع في الإصلاحات. وقال “على السلطات اللبنانية أن تستعيد المَسك بزمام الأمور.. نحن حقاً مستعدّون لمساعدتكم، لكن ساعدونا على مساعدتكم”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

معلومات خطيرة: شبكة (روسية_سورية) لتبييض أموال نظام الاسد.. ما علاقة مخلوف فيها؟

صوت بيروت إنترناشونال/الثلاثاء 14 تموز 2020

جدل مستمر يطرحه قانون قيصر الأمريكي، حول المستقبل السياسي لرئيس النظام السوري، “بشار الأسد”،تزامناً مع بدء تنفيذه الشهر الماضي، بالإضافة إلى تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي السيء في البلاد، والذي أدى إلى اندلاع مظاهرات في مناطق سيطرة النظام. ولا يزال نظام الاسد كعادته يدأب مع حلفائه لإيجاد أي وسيلة كانت للتهرب من العقوبات المفروضة عليه دولياً.ومؤخراً تداول موقع روسي تقريرا يكشف شبكة دولية لغسل الأموال تمول نظام الأسد وتستخدم شركات مجهولة الهوية. وفي التقرير، الذي نشره “موقع غلوبال ويتنس”، عن سفر محمد مخلوف، خال الأسد، إلى موسكو في منتصف عام 2012 للحصول على تمويل للدولة، ويضع أموال لعائلة الأسد في حال انهار النظام. وأضاف التقرير، أن مخلوف التقى مع وسيط وممول قديم للنظام في موسكو يدعى “مدلل خوري”، والذي كان قد بنى شبكة معقدة من البنوك والشركات والكيانات الخارجية التي يبدو أنه قد استخدمها لنقل الأموال لنظام الأسد وجماعات الجريمة المنظمة. وشرح التقرير، للمرة الأولى عن آلية العمل داخل شبكة غسيل الأموال التابعة لخوري، وكيف يبدو أنها استخدمت لتقديم مساعدات مادية حيوية لنظام الأسد المحاصَر. ويبدو أن هذا شمل توفير شركات واجهة كغطاء لبرنامج الأسد للأسلحة الكيميائية والباليستية.

وقدم التقرير عدة نتائج عن ما حصل كالتالي:

قدمت شركات واجهة واحدة في قبرص واثنتان في جزر فرجن البريطانية، وربما تم استخدامها من قبل مركز الدراسات والبحوث العلمية السوري. (SSRC)، المسؤول عن برامج الأسلحة الكيميائية والصواريخ الباليستية السورية، وحاولت شراء مُركب كيميائي يمكن استخدامه في صنع المتفجرات، نيابة عن نظام الأسد، وسهّلت شراء الوقود للنظام السوري، ومكنت البنك المركزي السوري من تجنب العقوبات المالية الدولية والحصول على العملة الصعبة.

ومن المرجح أنها عملت بموافقة ضمنية من أجهزة الاستخبارات الروسية، حيث يبدو أن أحد شركاء مدلل خوري التجاريين عضو في جهاز الاستخبارات الخارجية (SVR).

وقدم حلفاء مقربون من شبكة خوري خدمات مالية لكيانات وأفراد من كوريا الشمالية سبق أن حظرتها الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة.

واشترت عائلة مخلوف ما قيمته 40 مليون دولار أمريكي من العقارات في منطقة ناطحات السحاب في موسكو من أجل تمرير الأموال إلى خارج سوريا خلال الحرب، ويبدو الآن أن شبكة خوري ساعدت على تسهيل إتمام هذه المشتريات.

 وساعدت الخدمات التي قدمتها شبكة خوري على استمرار المجهود الحربي للنظام، في صراع بلغ الآن عامه التاسع، كما ساهمت بشكل غير مباشر في بعض أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان في القرن الحادي والعشرين. وقال التحقيق، إن الدور المحوري الذي تقوم به الشركات المجهولة المسجلة في الأقاليم البريطانية فيما وراء البحار أو الولايات القضائية للاتحاد الأوروبي في تسهيل شبكة خوري لغسل الأموال هو بمثابة تنبيه عاجل حول أسباب الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز الشفافية بخصوص المالك المستفيد. تحديدا:

يجب على أقاليم ما وراء البحار في المملكة المتحدة أن تمضي قدماً في إنشاء سجلاتها العامة للملكية المفيدة وضمان فعاليتها. يجب على المملكة المتحدة ضبط سجلها من خلال إجراء عمليات تحقق وتدقيق حول صحة المعلومات التي يتضمنها. يجب على الاتحاد الأوروبي أن يتخذ إجراءات ضد الدول الأعضاء التي تواصل السير بخطى متثاقلة نحو إنشاء سجلات المُلكية. وحتى الآن، خمس دول فقط استكملت سجلاتها بالكامل.

ويسلط التحقيق الضوء على مواطن الضعف في آلية تطبيق العقوبات المالية على الأنظمة الفاسدة والمستبدة. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على عدد من أعضاء شبكة خوري، إلا أن نظام العقوبات الأوروبي لم يتم تعزيزه بما يكفي للسماح بفرض عقوبات على شبكة خوري.

ولذلك، ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يصلح إطار العقوبات للسماح بتجميد الأصول وغيرها من التدابير ضد المشتبه في ارتكابهم عمليات غسل الأموال والفساد، وليس فقط التصرفات المرتبطة مباشرة بانتهاكات حقوق الإنسان.

 

أميركا: إيران تسعى إلى الحصول على أسلحة نووية وسيتم منعها

طهران أعدمت جاسوساً في وزارة الدفاع باع أسرار صواريخها إلى الولايات المتحدة

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/14 تموز/2020

 أعلن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض روبرت أوبراين، أن لدى الإدارة الأميركية أدلة تفيد بأن إيران تحاول الحصول على أسلحة نووية، مؤكداً أنه طالما أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب موجود فلن يسمح بذلك. وأوضح أوبراين أن إيران تسعى للحصول على أسلحة نووية، مشددًا على تصميم إدارة ترامب على منع النظام الإيراني من تحقيقww هذا الهدف. وقال: “نعلم أن إيران تحاول الحصول على أسلحة نووية. عرفنا ذلك من خلال الأدلة التي حصل عليها الإسرائيليون خلال مهمة أمنية”، مضيفا أن “إيران لا تسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى موقعين نوويين، كما أنها لا تلتزم بتعهداتها النووية بموجب معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، والاتفاق النووي”، مشددا على أنه ما دام ترامب هو الرئيس فلن يسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية. يأتي هذا في وقت شهدت إيران انفجارات مريبة عدة، وقعت حول منشآت عسكرية ونووية وصناعية خلال الأيام المنصرمة، وفتحت الشرطة الإيرانية تحقيقاً بعد أن اندلع حريق في مجمع صناعي في شمال شرق البلاد، حيث يوجد مجمع لصهاريج مكثفات الغاز التي انفجر أحدها. وقال كبير مسؤولي الإطفاء في مجمع كاویان فریمان الصناعي، الذي يقع على بعد نحو 32 كيلومتراً إلى الجنوب من مدينة مشهد، إن ستة صهاريج تخزين وصلت إليها النيران بما يشمل الخزان الذي انفجر، مضيفا أن الحريق تحت السيطرة ولم يتسبب في إصابات، لكن الشرطة تحقق في سبب اندلاعه. في غضون ذلك، أعلنت السلطات القضائية في إيران أمس، عن إعدام موظف سابق في وزارة الدفاع، بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة الأميركية. وقال متحدث السلطة القضائية غلام رضا إسماعيلي، إنه “تم الأسبوع الماضي تنفيذ حكم الإعدام بحق الجاسوس في وزارة الدفاع الإيرانية رضا عسكري، والذي كان ضابطا متقاعدا في سلاح الجو، وقام بأعمال تجسس لصالح جهاز الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)”، مضيفا أن عسكريا “باع جزءا من المعلومات التي كانت لديه

حول إنتاج الصواريخ الإيرانية إلى (سي آي إيه) وتلقى الأموال منها، وألقي القبض عليه وحوكم وحكم عليه بالإعدام وأعدم الأسبوع الماضي”. وأعلن إسماعيلي صدور حكم بالإعدام، بحق ثلاثة ممن وصفهم بقادة “أعمال الشغب” التي شهدتها إيران في نوفمبر الماضي، على خلفية زيادة أسعار الوقود، قائلا إنه تم تأييد حكم الإعدام في المحكمة العليا، مشيراً إلى أن تطبيقه ينبغي أن يأخذ مساره القانوني. وزعم أنهم “لم يعتقلوا خلال الاحتجاجات، إنما اعتقلوا أثناء عملية سطو مسلح استهدفت سيدة”، قائلا إن السلطات عثرت في جوالاتهم على مقاطع فيديو لإضرام النيران في بنوك وحافلات وأماكن عامة، وأرسلوها إلى وسائل إعلام أجنبية، مضيفاً أنهم اعترفوا بجرائمهم. كما أعلن أيضا حكم الإعدام بحق الجاسوس موسوي مجد، الذي تجسس على أنشطة القوات الإيرانية في سورية، مؤكدا أن الحكم لم ينفذ ولكنه واحد من الأحكام الضرورية التنفيذ. على صعيد آخر، أعلن إسماعيلي عن الإفراج نهائيا عن 2574 سجينا محكوما بقضايا مالية أو جرائم غير عمدية، للحيلولة دون إصابتهم بفيروس “كورونا”. إلى ذلك، جددت الصين دعمها للاتفاق النووي الإيراني، حيث أكدت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون يينغ دعم بكين الثابت للاتفاق، مضيفة أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، بعث برسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس يوضح موقف الصين الذي يؤكد أن الاتفاق يمثل عنصرا رئيسيا في النظام الدولي لعدم الانتشار النووي.

 

طهران تُدشِّن مركزاً نووياً بأشعة غاما جنوب غرب البلاد

طهران، عواصم – وكالات/14 تموز/2020

 أعلنت السلطات الإيرانية تدشين مركز نووي للتشعيع، في المنطقة الاقتصادية التابعة لمحافظة جهارمحال وبختياري في الجنوب الغربي من البلاد. وبحسب المدير التنفيذي لشركة “شاربرتو إيرانيان” رضا رفيعي، استطاعت الشركة طرح نفسها كإحدى الشركات المالكة لتكنولوجيا تصميم وتصنيع وتشغيل منظومات التشعيع بأشعة غاما في القطاع الخاص، بالتعاون مع شركات روسية وهندية ومجرية متخصصة ومن خلال جهود خبرائها المتخصصين. ونوه إلى أن جميع المنظمات الدولية والعالمية، ومنها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة بالإضافة إلى منظمة سلامة الأغذية الأوروبية ومنظمة الأغذية والأدوية الأميركية والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الصحة العالمية، جميعها تؤكد على تشعيع الأغذية بأشعة “غاما” للحيلولة دون تلوث المحاصيل الزراعية بالمبيدات الكيمياوية، مثل مثيل برومايد وأوكسيد الإثيلين وغيرها من الملوثات.

 

أردوغان يبيع لقطر إسطنبول و”أتاتورك”/إمام أوغلو يستعد للمواجهة… وأوروبا تدعم قبرص واليونان في مواجهة تدخلات أنقرة

أنقرة – وكالات/14 تموز/2020

: ، فيما يتصاعد غضب الأتراك بشأن أنباء تداولتها مواقع التواصل، حول بيع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطار أتاتورك الدولي إلى قطر، أكد رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، رفضه لبيع أراض في محيط مشروع قناة إسطنبول المائية إلى بعض أفراد العائلة الحاكمة في قطر، وذلك في تعليقه على ما كشفته وسائل إعلام محلية معارضة، عن بيع الحكومة التركية أراض مساحتها 44 فداناً لوالدة أمير قطر الشيخة موزة المسند. وقال إمام أوغلو للصحافيين أول من أمس، أثناء جولة تفقدية لمشاريع في إسطنبول، “نحن نتابع الخطوات المتخذة حيال قناة إسطنبول واحدة تلو الأخرى، ومستمرون في مراجعة بعض الدراسات المرتبطة بالمشروع بشكل علمي مدروس، نكتشف الأخطاء بما يثبت صوابية موقفنا المعلن ضد مشروع القناة بنسبة مئة في المئة”.

وأضاف، إن “هناك مشاكل عدة في تركيا كالبطالة والاقتصاد، ويمكننا إضافة الزلازل أيضاً، لديهم (الحكومة) أسباب للإسراع في إنشاء قناة إسطنبول، فهذا لصالح مجموعة محددة من الأشخاص”.

وأكد، أنه سيتجه إلى وزارة البيئة والتطوير العمراني، للاعتراض على مشروع القناة، مضيفاً إن “لا فرق لدينا إن كانوا قطريين أو من أي بلد آخر، سأقدم اعتراضي على القرار، فأياً كان من سينفذ هذا الاستثمار، فقد جهزوا المشاريع لصالح فئة معينة من الناس، هذا القرار هو مذبحة لإسطنبول، وهو يعادل ملايين الخيانات بحق المدينة، لن نسمح بخيانة إسطنبول لأسباب قانونية”. وجدد، انتقاده للشيخة موزة، في مقابلة تلفزيونية، قائلاً، “لقد اشترت أراضي بمساحة 44 فداناً ضمن مشروع قناة إسطنبول، الحكومة لأجل حفنة من الناس تستعجل مشروع القناة، هذا المشروع خيانة، ضعوا كل الخيانات في كفة، وضعوا قناة إسطنبول في كفة أخرى”. وفي السياق، تداولت حسابات على مواقع التواصل ومواقع إخبارية، تغريدة لأحد الصحافيين الأتراك، تساءل فيها عن معلومة قال إنها وصلته، تتعلق ببيع مطار أتاتورك إلى قطر، وذكرت أن “تركيا باعت مطار أتاتورك لقطر لإنقاذ الليرة التركية من الانهيار”، مستندة في ذلك على تغريدة الصحافي جلال أرن تشيليك. على صعيد آخر، اتهم رئيس وزراء تركيا الأسبق رئيس حزب “المستقبل” أحمد داود أوغلو، أردوغان، بالتخلي عنه، مؤكداً أنه أراد منه “الطاعة العمياء فقط لا غير”. من ناحية ثانية، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، أول من أمس، أن موقف دول الاتحاد الأوروبي موحد تجاه ضرورة دعم موقف كل من قبرص واليونان في مواجهة السياسات التركية، فيما أكد وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس، أن “سلوك تركيا على الصعيد الإقليمي غير مقبول”.

 

طبول الحرب تدق حول سرت وسط دعوات للجيش المصري للتدخل

برلمان ليبيا طالب بدحر المحتل التركي... والإمارات حذّرت أنقرة... وميليشيا "الوفاق" تتوعّد حفتر

طرابلس، القاهرة، عواصم – وكالات/14 تموز/2020

 خوّل مجلس النواب الليبي في مدينة طبرق القوات المسلحة المصرية بالتدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري “إذا دعت الحاجة”. ودعا البرلمان، إلى “تضافر الجهود بين الشقيقتين ليبيا ومصر بما يضمن دحر الُمحتل التركي الغازي ويحفظ أمننا القومي المشترك ويُحقق الأمن والاستقرار في بلادنا والمنطقة”. وأشار بيان البرلمان، إلى أن البلاد تتعرض لتدخل تركي سافر وانتهاك لسيادة ليبيا بمباركة المليشيات المسلحة المسيطرة على غرب البلاد وسلطة الأمر الواقع الخاضعة لهم. وأكد البرلمان الليبي، على “ضمان التوزيع العادل لثروات الشعب وعائدات النفط وضمان عدم العبث بثروات الليبيين لصالح الميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون، والذي يعد مطلبا شرعيا لكافة أبناء الشعب الليبي”. وذكر البيان: “إن مجلس النواب الليبي، هو الممثل الشرعي الوحيد المُنتخب من الشعب الليبي والُممثل لإرادته الحرة، يؤكد على ترحيبه بما جاء في كلمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بحضور ممثلين عن القبائل الليبية”.

في المقابل، أعلن بيان للمتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، عقيد طيار محمد قنونو أن “الوقت حان لتدفق النفط مجددا والضرب على الأيدي التي توقفه، وإنهاء تواجد المرتزقة الداعمين لمجرم الحرب الذي أباح لهم أرض ليبيا وسماءها”. وبشر قنونو من وصفهم بالليبيين الشرفاء بأن قوات الوفاق ماضية “إلى مدننا المختطفة، ورفع الظلم عن أبنائها، وعودة مهجريها، وسنبسط سلطان الدولة الليبية على كامل ترابها وبحرها وسمائها”. من جانبها، أعربت وزارة الخارجية بالحكومة الليبية الموقتة عن أسفها لاحتكار حكومة السراج غير الشرعية للاقتصاد الوطني ومدخرات الليبيين في مصرف ليبيا المركزي بطرابلس التي استخدمت لجلب المرتزقة الارهابين الاجانب من سورية وبواسطة الحكومة التركية، في تحد صارخ للشرعية الدولية وانتهاك للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسان، وخرقا لقرارات مجلس الأمن.

عربيا… حذّر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، من التبعات الخطيرة التي ستنجم عن طبول الحرب التي تقرع حول سرت في ليبيا. وقال قرقاش، في تغريدة عبر الحساب الرسمي على “تويتر”: “طبول الحرب التي تقرع حول سرت في ليبيا الشقيقة تهدد بتطور جسيم وتبعات إنسانية وسياسية خطيرة”.

وأضاف: “ندعو من الإمارات إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وتغليب الحكمة، والدخول في حوار بين الأطراف الليبية وضمن مرجعيات دولية واضحة، وتجاهل التحريض الإقليمي وغاياته”. ومن جانبه، رد وزير الخارجية المصري سامح شكري على تصريحات نظيره التركي، حول وجود تحضيرات لعملية عسكرية في سرت، أن هذا الأمر يعتبر “تطورا بالغ الخطورة”. وقال: “لم يكن هناك احتمال بألا يتم التصدي لمثل هذا الاعتداء الذي يراه كثير من الأشقاء في ليبيا على أنه احتلال تركي عثماني”. ومن أنقرة، أكد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك، أن الرئيس الفرنسي ماكرون لا يمكنه التغطية على المقابر الجماعية بليبيا، عبر استهداف دعم الرئيس أردوغان لحكومة السراج الشرعية. وقال جليك: “لا يمكن للرئيس الفرنسي التغطية على المقابر الجماعية بليبيا عبر استهداف دعم رئيسنا لحكومة السراج الشرعية”. وروسيا… أكد القائم بأعمال السفارة الروسية لدى ليبيا جمشيد بولتايف، أن روسيا لا تزود ليبيا بالأسلحة، ولا تنتهك حظر مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن. وقال بولتايف: “فيما يتعلق بالأسلحة في ليبيا، قبل فرض العقوبات قدمنا ​​الأسلحة، ولكن بالطبع ليس الآن، ولا ننتهك الحظر”. وشدد الديبلوماسي الروسي على أن بلاده ما كان لها أن تنتهك بتاتا حظر الأسلحة في هذا البلد.

 

عقيلة صالح محذراً: أضرار الحرب ستمتد لأماكن بعيدة ودول أخرى

طرابلس، عواصم – وكالات/14 تموز/2020

 حذر رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح أمس، من امتداد أضرار الحرب الليبية إلى أماكن بعيدة ودول أخرى، إن لم يتم التوصل إلى حل، كاشفا عن لقاء قريب في اليومين المقبلين بين الأطراف الليبية، ومشددا على أن جميع الليبيين شركاء في السلطة وفي الثروة وتوزيع مؤسسات الدولة. وأكد صالح أن إعلان القاهرة وجد تأييدا واسعا من دول الجوار والمجتمع الدولي من أجل حل الأزمة، لافتاً إلى أنه يمكن قبول مبادرات أخرى لدعمه، ومشددا من روما حيث يجري لقاءات مع مسؤولين إيطاليين بعد زيارة سابقة لجنيف، على أن أضرار الحرب ستمتد إلى أماكن بعيدة ودول أخرى. وكشف أن هناك دعوة لالتئام

جميع الأطراف الليبية للحوار خلال اليومين القادمين، من أجل وضع حل للأزمة، موضحا أن تلك الدعوة أجمع عليها المجتمع الدولي مع التأكيد على وقف إطلاق النار. وفي ما يتعلق بالحوار بين المجلس النيابي الليبي ومجلس الدولة، أكد صالح أنه لم ينقطع، لكن مراحله الختامية لم تتوصل إلى تسمية رئيس بعد، مضيفا أن خطوات الانتخاب مازالت مستمرة.

 

مصر تعلن فشل مفاوضات “سد النهضة” الأثيوبي وتُلوِّح بالعودة إلى مجلس الأمن/شكري: لن نتحرك أحادياً ونتوقع من الآخرين احترام التعهدات

القاهرة، عواصم – وكالات/14 تموز/2020

 ملوحة بالعودة إلى مجلس الأمن الدولي، أعلنت مصر أن الجولة الجديدة من المفاوضات بشأن “سد النهضة” الأثيوبي، والتي تواصلت على مدار 11 يوما بين القاهرة وأديس أبابا والخرطوم، لم تأت بجديد. وبينما شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على أن المفاوضات لم تأت بجديد، أكد المتحدث باسم وزارة الري محمد السباعي، أن نقاطا خلافية جوهرية ما زالت قائمة، مؤكداً أنه من الصعب حل خلافات تسع سنوات في 15 يوما. وقال السباعي إنه من المفترض أن تُرفع الآن التقارير إلى القيادات السياسية، موضحا فيما يخص موقف الخرطوم من الأزمة، أن السودان دولة ذات سيادة ولها مصالح تسعى إلى تحقيقها، مضيفا في إشارة إلى إثيوبيا، بالقول إن “البعض ليس لديه إرادة سياسية لحل أزمة سد النهضة”. وقال إن اللجان الفنية والقانونية من الدول الثلاث، عقدت اجتماعات بغرض الوصول إلى تفاهمات بشأن النقاط العالقة في المسارين الفني والقانوني، وتلا ذلك اجتماع لوزراء المياه تم خلاله استعراض مناقشات اللجان الفنية والقانونية والتي عكست استمرار الخلافات حول القضايا الرئيسية بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة. وفي نهاية الاجتماع اتفق الوزراء على قيام كل دولة برفع تقريرها النهائي عن مسار المفاوضات إلى دولة جنوب إفريقيا، بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي تمهيداً لعقد القمة الإفريقية المصغرة. واعتبر أنه لا يمكن إحالة النقاط الخلافية التي تمس الشواغل المصرية في قضايا فنية رئيسية تمثل العصب الفني للاتفاق، إلى اللجنة الفنية لتقررها لاحقاً إلى ما بعد توقيع الاتفاق، مؤكدة أنه في ظل استمرار تمسك إثيوبيا بمواقفها المتشددة بخصوص الأجزاء الفنية والقانونية الخاصة بالاتفاقية، فإن ذلك يقلل من فرص التوصل إلى اتفاق. من جانبه، أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر تسير وفقا للتعهد الذي صدر في مكتب الاتحاد الإفريقي بعدم اتخاذ إجراءات أحادية، ونتوقع من الأطراف كافة احترام هذه التعهدات، مضيفا أنه “ستكون هناك فرصة للرؤساء أن يتداولوا في الأمر خلال الاجتماع القادم، ويقرروا ما يراه كل منهم مناسبا في إطار الخطوة القادمة”. وقال إن “الجانب السوداني طرف أصيل في المفاوضات له مصالح خاصة به ومصالح مشتركة معنا”، مضيفا “نأمل ألا نعود مرة أخرى لمجلس الأمن، لكن إذا كان هناك ما يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي، فهذه المسؤولية تقع على مجلس الأمن لاتخاذ الإجرءات التي تحول دون ذلك”. بدوره، أعلن وزير الري السوداني عن عقد قمة إفريقية مصغرة قريباً بشأن “سد النهضة”.

 

الإصابات حول العالم تجاوزت 1. 13 مليون

نيويورك – د ب أ/14 تموز/2020

 كشف في بيانات مجمعة لحالات فيروس “كورونا” أن عدد الإصابات حول العالم تجاوز 1. 13 مليون حالة حتى صباح امس. وأظهرت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة “جونز هوبكنز” الأميركية، أن إجمالي الإصابات تجاوز 13 مليونا و 103 آلاف نسمة. كما أظهرت أن عدد المتعافين تجاوز 25. 7 مليون، فيما تجاوز عدد الوفيات 573 ألفا. وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها البرازيل والهند وروسيا وبيرو وتشيلي والمكسيك والمملكة المتحدة وجنوب أفريقيا وإيران وإسبانيا وباكستان وإيطاليا والسعودية وتركيا. كما تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمملكة المتحدة والمكسيك وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا.

 

” كورونا” يعطل أعضاء عدة لدى الأطفال والكبار ويضعف القلب وارتفاع نسبة الأجنة الميتة بسبب الآثار غير المباشرة للوباء

لندن- وكالات/14 تموز/2020

 يسعى العالم جاهدا الى مكافحة فيروس” كورونا” المستجد، وذلك بتكثيف الجهود الرامية لإيجاد لقاح له، وإجراء المزيد من البحوث الهادفة لمعرفة المزيد من المعلومات عن طبيعته وأعراضه وآليات تفشيه. ومن بين الدراسات الحديثة التي تناولت “كوفيد-19، كشفت إحداها عن تسجيل حالات خطيرة لمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال، ظهرت لدى بعض الأطفال ممن أصيبوا بفيروس “كورونا”. وتهاجم متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة العديد من أعضاء الجسم، وتعمل على إضعاف وظائف القلب والشرايين. ويعاني الأطفال الذين يصابون بهذا المرض في البداية من الحمى وطفح جلدي والتهاب في الملتحمة، وتورم بالأطراف السفلية، وآلام في الذراعين والساقين والمعدة والأمعاء. وبدأت هذه الأعراض بالظهور عند الكبار أيضا، حيث أعلن أطباء بجامعة “نيويورك”، يوم السبت الماضي في تقرير نشرت نتائجه في مجلة “لانسيت” الطبية، عن تسجيل إصابة رجل يبلغ من العمر 45 عاما بأعراض مشابهة لتلك المصاحبة لمرض متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة. كذلك سجل الأطباء في مركز”ميمونيدز الطبي” ببروكلين الشهر الماضي، إصابة امرأة تبلغ من العمر 36 عاما بالمرض، وقد وثق العاملون بالمركز الأعراض في المجلة الأميركية لطب الطوارئ. ويحذر العلماء من استخلاص أي نتائج من هاتين الحالتين، مشيرين إلى أن الهدف من الإعلان عنها يتمثل بالسعي لرفع الوعي حول إمكانية ظهور المتلازمة عند اليافعين أيضا. ومن بين الملاحظات التي سجلها العلماء في زمن تفشي وباء “كوفيد-19، ارتفاع نسبة ولادات الأجنة الميتة، فقد اعلن مستشفى لندن مثل هذه الزيادة، ففي الاشهر الأربعة التي سبقت انتشار “كورونا” كان المعدل في حدود حالتي ولادة جنين ميت لكل ألف ولادة مثلا بمستشفى جامعة “سانت جورج”، بينما وصل هذا المعدل إلى تسع خلال الفترة بين فبراير ومنتصف يونيو الماضيين. وفي بحث نشرت نتائجه في مجلة الجمعية الطبية الأميركية، قال الباحثون إن لم يتم تشخيص إصابة أي من النساء اللاتي ولدن أجنة ميتة بفيروس “كورونا” المستجد خلال فترة الوباء، إلا أن العلماء أشاروا إلى أن ما تصل نسبته 90 في المئة من الحوامل المصابات بـ”كوفيد-19 لم تظهر عليهنّ أعراض الإصابة بالمرض. وأرجع العلماء ارتفاع نسبة الأجنة الميتة لما وصفوه بالآثار غير المباشرة للوباء، حيث تجنبت غالبية الحوامل زيارة الطبيب أو المستشفى خلال فترة الحمل، خوفا من التقاط العدوى، وبالتالي تجاهل مؤشرات خطيرة كتراجع حركة الجنين أو ارتفاع ضغط الدم.

 

باحثون: موجة وبائية جديدة في بريطانيا قد تودي بحياة 120 ألف نسمة

لندن- د ب أ/14 تموز/2020

 ورد في تقرير إخباري، امس، أن ثمة موجة جديدة محتملة من إصابات فيروس “كورونا” هذا الشتاء، تشكل خطرا على المملكة المتحدة، ومن الممكن أن تؤدي إلى وفاة ما يصل إلى 120 ألف حالة في المستشفيات خلال الفترة من سبتمبر وحتى يونيو المقبلين. ونقلت وكالة “بلومبرغ” للانباء عن باحثين من أكاديمية العلوم الطبية في البلاد إن موجة ثانية من الاصابات بمرض “كوفيد-19” التنفسي الناتج عن فيروس “كورونا” المستجد، قد تكون أكثر خطورة من الموجة الأولى، نظرا لتعامل دائرة الصحة الوطنية مع تراكم المرضى الذين يحتاجون إلى تقييم حالاتهم وعلاجهم واحتمال تفشي الإنفلونزا الموسمية السنوية.

وتواجه المستشفيات في المملكة المتحدة عبئا متزايدا خلال فصل الشتاء، عندما تتفاقم أمراض الجهاز التنفسي الأخرى والحالات المرضية الشائعة مثل أمراض القلب. وقد وصل عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس “كورونا” المستجد في بريطانيا إلى 291 ألفا و691 حالة.

وأشارت البيانات إلى أن الوفيات في بريطانيا جراء الإصابة الفيروس وصلت إلى 44915 حالة، وبلغ عدد من تعافوا من مرض “كوفيد-19” الذي يسببه الفيروس 1384 شخصا حتى اليوم.

 

الصحة العالمية”: دول عدة تسير في الاتجاه الخطأ

جنيف- وكالات/14 تموز/2020

 حذرت منظمة الصحة العالمية، مساء اول من، من أن دولا كثيرة لا تتخذ التدابير السليمة لمواجهة وباء “كوفيد-19، وذلك غداة تسجيل رقم قياسي بعدد الإصابات الجديدة بفيروس “كورونا” بلغ 230 ألفا. وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس:” أريد أن أكون صريحا معكم: لن تكون ثمة عودة إلى الوضع الطبيعي في المستقبل المنظور”. أضاف:” أن الفيروس يبقى العدو العلني الرقم واحد، لكن ما تقدم عليه غالبية الحكومات والأفراد لا يعكس هذا الأمر، اذ أن عددا كبيرا من الدول تسلك الاتجاه الخاطئ”. وقال إن:” الرسائل المتناقضة للمسؤولين تقوض العنصر الأكثر حيوية في أي رد: الثقة من دون أن يشير إلى أسماء محددة. وكرر المدير العام دعوة الحكومات إلى التواصل بوضوح مع مواطنيها ووضع ستراتيجية شاملة تهدف إلى الحد من تفشي العدوى وإنقاذ الأرواح، مع مطالبته السكان التزام التعليمات على غرار احترام التباعد الجسدي وغسل الأيدي، ووضع كمامات وعزل أنفسهم إذا كانوا مصابين. اضاف:” إذا لم يتم التزام المبادئ البديهية، فإن هذا الوباء لن يسلك سوى اتجاه واحد. ستزداد الأمور سوءا”. وأكد مدير المنظمة أن” بؤرة الفيروس لا تزال في القارة الأميركية، حيث سجل أكثر من 50 في المئة من الإصابات على مستوى العالم”. أضاف:” نأمل باكتشاف لقاح فاعل، لكن علينا أن نركز على استخدام الأدوات التي في متناولنا حاليا للحد من التفشي وإنقاذ أرواح”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان الى أين؟ في ذكرى مئويته كل مميزات الوطن الصغير مهددة بالتلاشي

رفيق خوري/انديبندت عربية/الأربعاء 15 تموز/2020

    في عام الاحتفال بمئوية لبنان الكبير، ضاع الاحتفال وكبر الخوف من ضياع لبنان. ما يشغل اللبنانيين هو الحنين الى الماضي، وتراكم الأزمات الخطيرة في الحاضر، والقلق حيال المستقبل. وما يشغل المسؤولين القاصرين عن مواجهة التحديات الكبيرة، والمقصرين في تأمين الحد الأدنى من الخدمات للمواطنين، هو الحروب الصغيرة على الحصص والمصالح في الباقي من المال والسلطة. وليس قليلاً ما سطا عليه هؤلاء وما خسره لبنان. لا فقط من الرأسمال الموروث الذي بدأ به المئوية، بل ايضاً مما اضافه الى الرأسمال اصحاب العقول المبدعة والطموح في مختلف الحقول.

والسؤال التقليدي هو: لبنان الى اين بعد المئوية التي هي مرحلة قصيرة من عمره؟ فقبل آلاف السنين كانت مدن الساحل الفينيقية، صور وصيدا وبيروت وجبيل وطرابلس دولاً تنتج وتتاجر ولديها أساطيل، ومجالس تمثيل ودساتير. وعلى مدى قرون من حكم السلطنة العثمانية للمنطقة، واجزاء من أوروبا كان لبنان مميزاً، بخاصة أيام الأمير فخر الدين المعني والتوسع الجغرافي شمالاً وجنوباً والانفتاح على توسكانا. وأيام الإمارة الشهابية والتحالف مع محمد باشا وابنه ابراهيم باشا في مصر. وأيام القائمقاميتين برعاية مستشار النمسا مترنينخ. وأيام المتصرفية في الجبل برعاية الدول السبع الكبرى في تلك الأيام.

ولم يكن إعلان لبنان الكبير في خريف 1920 على يد الجنرال غورو مجرد جزء من مساحة جغرافية تقاسمها الفرنسيون والبريطانيون المنتصرون على السلطنة. فهو كان واحداً من حلول " المسألة الشرقية" التي لا يزال بعضها بلا حلول حتى اليوم. وهو كان تسليماً بالتمايز والاختلاف عن المحيط. ولا مبرر لقول سوريا التي تريد ضمه انه "خطأ تاريخي"، ولا لقول فريق لبناني وفرنسي ولاحقاً إسرائيلي انه "خطأ جغرافي" في إشارة الى خروجه من دائرة الجبل.

ذلك ان لبنان الكبير اضاف الى رأسماله الموروث تاريخياً، أرصدة مهمة جداً في منطقة تميل الى التشابه والعدد، بدل التعدد. بين الأرصدة التي جرى اختبارها في مرحلة ما بعد الاستقلال عام 1943 خمسة على الأقل: الحرية، العيش المشترك بالمعنى السياسي لا البيولوجي فقط، التعليم العالي المتميز في الجامعتين الأميركية واليسوعية، النظام المصرفي الكفي في اقتصاد حر، والطبيعة الجميلة. وهي نجحت في الاختبار ثم بدأ التراجع بالقصور الذاتي وضغوط الأحداث الإقليمية والدولية.

فالحرية الواسعة سياسياً وثقافياً ودينياً لم تكتمل بديمقراطية واسعة. بحيث قال الرئيس الدكتور سليم الحص إن "في لبنان الكثير من الحرية، والقليل من الديمقراطية"، وهي مهددة اليوم بالتحول الى دولة بوليسية. العيش المشترك شهد حروباً اهلية واقليمية ودولية وإثارة للعصبيات الطائفية والمذهبية في نظام طائفي، وهو مهدد في هذه الايام بمشروع " غلبة" مذهبية في إطار مشروع إقليمي. الجامعات الممتازة تواجه ظروفاً مالية صعبة بسبب الازمات الاقتصادية والمالية والنقدية في لبنان. النظام المصرفي خسر الثقة عندما قامر اصحاب المصارف بأموال المودعين مع البنك المركزي لإقراض دولة مفلسة لقاء فوائد عالية جرى إرسالها الى الخارج، وسط الوصول الى هاوية الأزمات. والطبيعة الجميلة دمرناها بتلويث البيئة وقطع الغابات والتعدي على الشواطئ البحرية والنهرية والالتفاف على التنظيم المدني في البناء.

حتى ثقافة الانفتاح، فإنها مهددة بنوع جديد من الفكر الظلامي. والتمايز مهدد بالإلغاء لمصلحة التماثل والتشابه وتوحيد طريقة العيش. وفي مثل هذه التراجعات والانهيارات، فإننا في حاجة الى معجزة وأكبر قدر من الخيال والبراءة والتفاؤل لكي نوقف الانهيار.

أليس ما نراه في هذه الايام هو العودة الى سياسة الفتوحات على أيدي تركيا وإيران بعد إسرائيل في رعاية القوى الدولية الكبرى التي تتدخل عسكرياً بشكل مباشر وغير مباشر؟ واذا كانت "العثمانية الجديدة" ناشطة عسكرياً في سوريا والعراق وليبيا، وعلى مستوى المساعدات "الإنسانية" في لبنان، و"الولاية" الإيرانية ناشطة كثيراً في لبنان وسوريا والعراق واليمن. فإن من الصعب تجاهل سؤال مقلق: هل يعود لبنان الى مناخ السلطنة قبل المئوية الاولى ولكن بنسخة ايرانية؟

في لبنان على الرغم من كل الكوارث، من يقول: مررنا بظروف أصعب، و" قوى الجحيم لن تقوى على لبنان".

 

المشرفية شبيه رئيسيه: مجني عليه ومطالب بالاستقالة

نادر فوز/المدن/15 تموز/2020

وزير السياحة والشؤون الاجتماعية، رمزي المشرفية، مطالب بالاستقالة. دعوة باشر بها عدد من الناشطين بعد الاعتداء الذي وقع على المحامي واصف الحركة قبل أيام، واستكملها نقيب المحامين ملحم خلف. دعوته للاستقالة، محور اعتصام أمام وزارة السياحة ليل الثلاثاء. صراخ ضد البلطجة وهتاف ضد التشبيح وتأكيد على الفشل التام في إدارة الأزمة. لكن لا آذان تصغي لهم.

زعران ستة ووزير

زعران ستة، محسوبون على تياره السياسي، استخدموا سيارة تابعة لوزارة هو سيّد عليها، ومارسوا فعل التشبيح والبلطجة. وتبرأ المشرفية من الفاعلين، وادّعى بدوره عليهم، لكن هذا لا يلغي أنه مسؤول عن الفعل.  الوزير رمزي المشرفية لا يجيب على هاتفه. هو مشغول. فبين يديه ملفات وزارتين. ولا وقت ليضيعه. ولديه أيضاً اجتماعات وزارية وجلسات لا تنتهي. فأكثر ما تفعله الحكومة الحالية هو عقد اللقاءات وتشكيل اللجان. وفي الأصل، هو طبيب، وليس مضطراً للإجابة على الهاتف. في مكتبه ثمة مسؤول عن تنسيق المواعيد والاتصالات. ربما يكره الهاتف، يداه حرفيّتان في جراحة العظام والمفاصل، وربما لا تجيدان غير ذلك. رجل لا بد أن يكون ناجحاً في الطب. فقد كان رئيساً لقسم جراحة العظام ومدير وحدة الطوارئ في مستشفى الجامعة الأميركية، إضافة إلى عمله في جامعة البلمند ومستشفى كليمنصو.

مجني عليه

أكيد هو حرّيف في مهنته، لكن خارج ذلك لا يفقه شيئاً على الأرجح، أو أقلّه غير مبدع. هو بعيد عن الأجواء السياسية أصلاً. وعلى الأرجح أيضاً، أنّ سلطةً ما جنت عليه وأتت به وزيراً بحقيبتين. "ورّطوك يا معالي الوزير"، قال نقيب المحامين ملحم خلف في دعوته المشرفية إلى الاستقالة بعد تحقيقات الاعتداء على الناشط والمحامي واصف الحركة. والأصحّ أنّ توريط المشرفية لا يقتصر فقط على الاعتداء المنظّم، بل في توزيره أيضاً. أعطوه بطيختي السياحة والشؤون الاجتماعية، ومعها سلّة من المزروعات منها المرتبط باللاجئين السوريين ومنها مساعدات العائلات الأكثر فقراً، وبعدها تنظيم عمل المطاعم والمقاهي في ظروف كورونا.

بعيد عن الإعلام

طبيب جرّاح، أتى إلى عالم السياسية. رئيس الجمعية اللبنانية للجراحة المجهرية الترميمية. رئيس الجمعية اللبنانية لجراحة العظام والمفاصل. عضو مؤسس في الأكاديمية الأميركية لأطباء الطوارئ. عضو ومسؤول اتصال في جمعية النهوض الدولي بالرعاية الطبية الطارئة. سيرته المهنية تفيض بالعمل والمراكز، فأتوا به إلى حكومة تكنوقراط مسيّسة بالكامل تواجه انهياراً وإفلاساً ودماراً.

والوزير رمزي المشرفية لا يحبّ الإعلام أيضاً. صوره قليلة، وكذلك إطلالاته. يقول المختصر، مفيداً كان أو غير مفيد، وينسحب من الشاشة. منذ ارتباط اسمه بحادثة الحركة نشطت بيانات محاميه. وفي هذا الإطار أيضاً، يؤكد المحامي نزار زاكي أنه يحضّر رداً على ما جاء في كلام خلف. وثمة من توكّل هذه المهمّة نيابةً عن المشرفية أيضاً.

وزير الأسد

في 7 أشهر، حقّق الوزير المشرفية العديد من الإنجازات. كان الوزير اللبناني الأول والوحيد، حتى الساعة، الذي زار سوريا والتقى وزراء في نظام الأسد. ذهب وعاد، بلا ضجيج ولا إعلام. الرجل الصامت، يؤدي الدور المطلوب منه.

ومن إنجازاته الأخرى، أنه سمح للمطاعم والمقاهي بتقديم النراجيل في زمن كورونا، وهو طبيب في الأساس. كوزير للسياحة، شدّد على إقفال الحانات والبارات، وترك أبواب المقاهي مفتوحةً أمام النراجيل. وفي إنجاز آخر، فضيحة المساعدات الحكومية لذوي الدخل المحدود وما شابها من محاصصة ومحسوبيات وأخطاء. وإنجاز الإخفاقات مستمرّ.

الحلقة الأضعف

بقدر ما هو وجه مجهول في السياسة، ينفّذ المشرفية ما هو مطلوب منه على أكمل وجه. يمضي في الخط السياسي المكتوب، دون زيادة ولا نقصان. وجه يذكّر اللبنانيين بتجارب وزارية سابقة مطلع الألفية. كان أولئك بلا نكهة ذاتية ولا لون شخصي، فقط مؤدّون. وهو كذلك. يجسّد الوزير المشرفية، المجني عليه، الحلقة الأضعف. فالحزب الذي يمثّله جنيّ عليه بحادثة الاعتداء. في الحكومة كذلك الأمر، من باب تناتش المساعدات وفرضها. وفي ملف اللاجئين أيضاً. في ضغوط قطاع الخدمات المطعمية والمقاهي الحال نفسها. وزير مجني عليه، غير سيّد على وزارتيه، يشكّل الحلقة الأضعف للجميع. في الحكومة، في السلطة، في الحزب، في الشارع.

طبيب مختص، يُطلب منه دمج السياحة والشؤون الاجتماعية. يُطلب منه تمثيل طائفة وحزب. زيارة سوريا وضبط الملف الدولي للاجئين. هو الحلقة الأضعف، لا شك. تماماً كما حال وزراء آخرين في الحكومة. تماماً كحال رئيس الحكومة. وليس غريباً الشبه بين الرئيس حسان دياب والوزير المشرفية. تكنوقراطيان مفترضان، مغموران في السياسة، يؤديان مهمة طلبت منهما. وهو أيضاً رئيس الحزب الذي يمثله. لكن هذه الحلقات، على الرغم من ضعفها، قوية في تماسكها وعنادها وتمسّكها بالمنصب. لا لشيء إلا لكونها تعيش في عالم مختلف عن العالم الذي نعيش فيه. لكنّ المطالبة باستقالة هذه الوجوه، أمر أكثر من طبيعي، بل واجب إنساني.

 

الردّ الإيراني في سوريا... إسرائيل تعدّ لرد استباقي بلبنان

منير الربيع/المدن/15 تموز/2020

في استعادتها ذكرى عملية تفجير حزب الله مقر المارينز في بيروت العام 1983، دفعت الولايات المتحدة الأميركية إسرائيل إلى إلقاء الضوء الكاشف اليوم على صواريخ حزب الله.

أفعال تقابلها زمجرات

ليست هذه المرّة الأولى التي يتحدث فيها الإسرائيليون عن مخازن صواريخ حزب الله أو منصات إطلاقها. وذلك يعني أن التصعيد مستمر، ويترافق مع استمرار الضربات الإسرائيلية أو الأميركية لمواقع ومصانع إيرانية. فالغارات التي كانت تشنّها الطائرات الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا انتقلت إلى الأجواء والأراضي الإيرانية. وهذا في ذاته يمثل تطوراً في أفق الصراع. من الثابت أن الولايات المتحدة الأميركية تستحضر أي ملف تصعيدي غب الطلب السياسي. والاستعادات الأميركية – الإسرائيلية هذه تندرج في سياق تحضير المشهد لمزيد من الضغوط على إيران وأتباعها. لا معطيات مؤكدة تفيد بأن تطور هذا التصعيد قد يتحول إلى حرب واسعة. فإيران التي تعرضت إلى ضربات قاسية ونوعية، لم تبد عن أي مؤشر للرد، على الرغم من تهديداتها المزمجرة. ولو أرادت الرد الفعلي لفعلت. والرد كان من شأنه أن يشعل الجبهات، ويعيد كلام أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله إلى الواجهة، عندما أكد أن أي ضربة تتعرض لها إيران ستشتعل الجبهات وسينخرط كل حلفاء طهران في هذه المواجهة.

احتمالات رد طهران

هذا لا يعني أن إيران قادرة على تحمّل هذه الضربات بلا رد فعل. فالسكوت يحوّلها إلى ما يشبه الاتحاد السوفييتي المترهل في أيامه الأخيرة، وينعكس ترهلاً كبيراً داخل إيران وفي بنية نظامها. وهذا في حال عدم تمكنها من اجتراح فعل ما يعيد توازنها ورفع معنويات أركان نظامها وشعبه.

حاولت طهران الردّ على هذه الضربات بخطوة في سوريا، عبر الاتفاق الذي عقدته مع نظام الأسد، والذي يؤكد استمرار وجودها العسكري على الأراضي السورية. لكن هذا لا يغير من الأمور شيئاً فعلياً. لا بد لإيران أن تحضّر ردّاً عسكرياً على ما تتعرض له من ضغوط وضربات. وعليها اختيار الساحة التي يمكنها أن تنفذ فيها العملية: سوريا أم لبنان أم غزة أم العراق؟ الجواب لم يتحدد بعد. لكن الساحة المفتوحة للصراع هي سوريا، التي قد تعمل إيران على توجيه ضربة منها متعددة الأبعاد: أولها، رسالة اعتراضية على الأداء الروسي وتماهيه مع الموقف الإسرائيلي. وثانياً تأكيد مدى قدرتها وفاعليتها على الساحة السورية، في توجيه ضربات قد تطال إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية. هنا لا بد من العودة إلى تفكير سابق لدى إيران وحزب الله: تشكيل خلايا ومجموعات لا يتبنيانها رسمياً، تعمل على تنفيذ عمليات عسكرية ضد أهداف أميركية أو إسرائيلية، على طريقة عملها السابقة في العراق إبان الاجتياح الأميركي.

رد إسرائيلي استباقي؟

أي احتمال قد تلجأ إليه إيران، يقابله استباق أميركي - إسرائيلي. وفي هذا السياق الاستباقي نشرت صحيفة جيروزاليم بوست تقريراً يتحدث عن مواقع تخزين حزب الله صواريخه ومنصات إطلاقها، مع إشارة إلى أن هذه الصواريخ موجودة في مناطق سكنية مأهولة، سواء في ضاحية بيروت الجنوبية وقرب من السفارة الإيرانية، أو في الجنوب والبقاع. وكأن إسرائيل تستبق حصول أي تطور لتبرير أي ضربة قد توجهها مستقبلاً. وتتزاحم المؤشرات السلبية في الأجواء اللبنانية. هناك من يعتبر أن تأجيل إسرائيل ضم الضفة الغربية سينجم عنه تصعيد في الإقليم. تصعيد يترافق مع الضغوط الأميركية على لبنان. وأي تصعيد إسرائيلي ضد إيران وحزب الله هناك دول وجهات خارجية إلى جانبه، طالما أن اسرائيل أجّلت عملية الضم. وتبدو إسرائيل في حال استحضار مبررات أي عدوان جديد قد تشنّه على لبنان: من إثارتها ملف الصواريخ، إلى ملف الحدود الذي كان حاضراً في لقاءات الجنرال ماكينزي في بيروت، وصولاً إلى تحذير الجيش من مغبة مشاركته حزب الله في أي مشروع عسكري، في حال حصول تطورات دراماتيكية.

 

يا بتاع النعناع يا منعنع

نديم قطيش/أساس ميديا/الأربعاء 15 تموز 2020

لنتجاوز مزحة "الجهاد الزراعي"، وما أنتجته من سخرية على وسائل التواصل الإجتماعي لم يسبق أن جوبه بمثلها خطاب لحسن نصرالله. ليس من سلبية تجاه فكرة الزراعة نفسها أو التفكر في هوامش النمو الممكنة لهذا القطاع. بيد أن الأكيد أن أفكاراً كالتي طرحها نصرالله، حول "تحولنا جميعاً" الى مزارعين، وأن علاج أزمة الجوع المحتملة والناجمة عن الإنهيار الاقتصادي والمالي والنقدي في لبنان، يكمن في زراعة النعناع والبندورة على الشرفات، يشير الى عدم فهم خطير لحجم المخاطر التي يواجهها لبنان، والى ضحالة العدة التي بها يقارب نصرالله وحزبه مستقبل اللبنانيين وحاضرهم. 

لنترك مزحة الزراعة جانباً في بلاد تملك رأسمال بشري يعد من الأكثر كفاءة واتساعاً في المنطقة، ولا يعمل الا جزء بسيط منه في قطاع الزراعة، أكان في لبنان أو الخارج. في حين أن الكفاءات اللبنانية تُستقطب في كل أنحاء العالم لقيادة كبريات الشركات العاملة في الاسواق المالية والخدمات.

قبل أسابيع  عيّنت سلطة النقد في هونغ كونغ، اللبناني رامي حايك، كبيرا للمستشارين في البنك المركزي، ليكون أول أجنبي يشغل هذا المنصب في هذه المقاطعة التابعة لسيادة الصين والمتمتعة بحكم ذاتي. قبله عُيّن ميشال عباس خلف رئيسًا تنفيذيًّا أول لشركة التأمين الأميركيّة الشهيرة MetLife، التي تعدّ من أكبر شركات التأمين في العالم، وذلك بعد توليه مسؤولية إدارة الشركة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. وهو بالمناسبة شقيق رولا خلف، رئيسة تحرير جريدة "فاينانشال تايمز"، أعرق الصحف الاقتصادية في العالم.

كيف السبيل لإقناعه أن نظرية زراعية تنتمي الى القرن الثامن عشر لا تفيد سوقاً مليئة بأمثال ميشال، ورامي وتالا..

صالونات بيروت مليئة بقصص عن نجاحات مماثلة وإن مخفية بخفر وتواضع. في صالون أحد أبرز مصمي المجوهرات في بيروت (لا داعي لأن نقول في المنطقة) سيدة تحدثني بهدوء عن ابنتها، تالا صافية، إبنة الـ 27، التي عُينت مؤخراً مديرة فنية لقسم "نيويورك تايمز" المخصص للفنون والأدب والسينما وأخبار المسرح، وكانت جهودها جزءاً من الجهود التي أهدت صحيفتها جائزة "بوليتزر" قبل نحو شهرين!

لا يعرف نصرالله هؤلاء اللبنانيين، مثلما لا يعرف الكثير عن أحوال العالم.

كيف السبيل لإقناعه أن نظرية زراعية تنتمي الى القرن الثامن عشر لا تفيد سوقاً مليئة بأمثال ميشال، ورامي وتالا..

هل مرّ على تجربة سنغافورة وإقتصادها الجبار الذي يعد ممولًا رئيسيًا للاستثمار الأجنبي المباشر (FDI) في العالم، فيما هو نفسه هدف لتدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة من المستثمرين والمؤسسات العالمية بسبب مناخها الاستثماري الجذاب والبيئة السياسية المستقرة. سنغافورة الأصغر من لبنان بأكثر من 14 مرة، هي صاحبة ثالث أعلى دخل فردي قياساً الى الناتج القومي في العالم، رغم أنها لا تلبس مما تنسج ولا تأكل مما تزرع. ولم يسبق أن دعَا أحد أبنائها لزراعة النعناع على الشرفات. فبالإضافة الى كونها مصدراً عالمياً للشرائح الالكترونية يضم سوق الخدمات المالية في سنغافورة، أكثر من 200 بنك، وتعد مركزًا إقليميًا مفضلًا للعديد من شركات الخدمات المالية العالمية، وناقلاً رئيسياً للمعرفة والتكنولوجيا والمهارات بين الأسواق العالمية والإقليمية والمحلية.

كيف السبيل لإقناعه أن تجربة الاستثمار الصيني في البنية التحتية لبناء عالم تكون الصين مركزه، أو "مبادرة الحزام والطريق" صارت اليوم درساً في علم السياسة إسمه "فخر الدين الصيني".

عام 2018 وحده وقبل كارثة "كوفيد-19" انخفضت قيمة مشاريع البنية التحتية الجديدة في 61 دولة بنسبة 13 في المائة إلى 126 مليار دولار أمريكي، وواصلت انخفاضها العام الفائت.

لا يوجد حتى الآن، خارج الدعاية الممنهجة لبعض وكلاء الشركات الصينية، أي اقتراح صيني تفصيلي يخص أياً من المشاريع الحيوية التي تعين لبنان على الخروج من أزمته لا سيما الكهربا

وقد انخفض إقراض "مبادرة الحزام والطريق" من قبل البنوك الرئيسية في جمهورية الصين الشعبية بنسبة 89 % منذ عام 2015 ، وتوقف الإقراض من قبل البنوك التجارية بشكل شبه كامل، لا سيما وأنها التي تعاني مع صعوبات مالية خاصة علي المستوى المحلي.

في هذا السياق تشير مجلة "إيكونوميست" الى أن مصر أجلت في شباط الفائت إلى أجل غير مسمى بناء ثاني أكبر محطة كهرباء تعمل بالفحم في العالم وبتمويل صيني. بعدها بشهر ألغت بنغلاديش خططاً لإنشاء مصنع ضخم للفحم. أما باكستان فطلبت من الصين تسهيلات لسداد الديون الصينية المخصصة لبناء مشاريع طاقة قيمتها 30 مليار دولار. وأعلنت تنزانيا انها ستلغي مشروع ميناء بقيمة 10 مليار دولار لأن شروط الاتفاق مع الصين تنص على إن الصين تستحوذ على سيطرة كاملة على الميناء بإيجار لمدة 99 سنة. وفي أيار الفائت، صوّت النواب في نيجيريا على قانون لمراجعة جميع قروض الصين للمشاريع الصينية وسط مخاوف من أن التمويل ربما تم الاتفاق عليه بشروط غير مواتية.

أما ما يعني لبنان فلا يوجد حتى الآن، خارج الدعاية الممنهجة لبعض وكلاء الشركات الصينية، أي اقتراح صيني تفصيلي يخص أياً من المشاريع الحيوية التي تعين لبنان على الخروج من أزمته لا سيما الكهرباء، كما أن الصين لم تشارك في مؤتمر سيدر الدولي والمخصص لمساعدة لبنان على النهوض بإقتصاده من خلال خطتي اصلاح واستثمار تفصيليتين.

الصين، كما زراعة النعناع على الشرفات، مجرد ذريعة للقول إن ثمة حلولاً للبنان خارج النقاش التفصيلي في الجذر السياسي للأزمة التي يمر بها البلد وعنوانها الاول والأخير سلاح حزب الله.

قيل سابقاً: "إطلبوا العلم ولو في الصين". يبدون أن نصرالله يطلب الأعذار ولو في الصين.

 

حراك شيعيّ لدعم البطريرك... و"مشهد صفير" سيتكرّر شعبياً

ريكاردو الشدياق/تلفزيون المر/14 تموز/2020

قرار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي برفع الإصبع إتُّخِذ. ملف تحييد لبنان، الذي سيرفعه سيّد بكركي إلى الفاتيكان وسيضع الإصبع في أكثر من فقرة منه على مشكلة "حزب الله" مُباشرةً، أصبح تحصيلاً حاصلاً.

في جديد الملف الذي يُحضَّر على نار حامية في الديمان، أنّ مضمونه سينطلق من مضمون نصّ الحياد الذي وضعته رئاسة الجمهوريّة في العام ٢٠١١، بصفتها الموقع الأوّل الذي بادر إلى طرح الحياد على طاولة الحوار الوطني، في عهد الرئيس ميشال سليمان، وتمكّن من حصد تواقيع القوى السياسيّة كافّةً، أوّلها "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" اللذين عادا وتنصّلا من إعلان بعبدا مع تطوّر الظروف. والأكثر سخونةً في الملف، أنّ البطريرك سيُضمّنه التهديد الذي يُشكّله تمدّد "حزب الله"، وسيطرته في أجهزة الدولة أمنياً وقضائياً، من تهديد للمسيحيين والتوازن الوطني الذي "طبَش" لصالح الشيعيّة السياسيّة، وهذا ما يستدعي من الفاتيكان عدم إهمال لبنان، عبر استعادة التجربة المارونيّة في علاقة الجمهوريّة اللبنانيّة مع الغرب، وأوروبا، خصوصاً أنّ الخيار اتُّخذ بردع توجّه "الذهاب شرقاً"، وهو الذي دعا إليه الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله.

وفي معلومات حصل عليها موقع mtv، فإنّ إتّصالات مكثّفة تجري على مستوى مرجعيّات شيعيّة دينيّة وسياسيّة مُعارِضة للمُبادرة إلى دعم المسار الذي أطلقه الراعي بهدف التأكيد على أنّ دعوة "التوجّه شرقاً" لا تمثّل الطائفة الشيعيّة وتأييداً لـ"المواقف السياديّة وأهمّها فك الحصار عن الشرعيّة"، خصوصاً أنّ شريحة كبيرة من الشباب الشيعي ترفض خوض المعارك خارج الحدود لحساب الأجندة الإيرانيّة، ومواجهة تحريف النموذج اللبناني عن صورتِه الحاليّة، والحثّ على الفصل بين الطائفة الشيعيّة ونهج "الحزب" وأجهزته، كما لنقل الإستعداد للمشاركة في أيّ جبهة تنطلق تحت هذه العناوين.

وفي حين من المُقرَّر التوجّه إلى الفاتيكان مُباشرةً بعد افتتاح ٤ مواقع أثريّة أُعيد ترميمها حديثاً في بزعون وإحياء عيد القديسة مارينا في وادي قنوبين، تكشف مصادر حزبيّة أنّها "ستواكب عن كثب المواقف التي سيُدلي بها البطريرك خارج لبنان، والتنسيق جارٍ لإمكانيّة إحياء استقبال شعبيّ كبير له بعد عودته من الفاتيكان شبيه بالإستقبال الشهير للبطريرك مار نصرالله بطرس صفير من مختلف المناطق من قبل آلاف الحزبيين دعماً لمواقفه ضدّ الوصاية السوريّة آنذاك".

ركّزوا العيون على الديمان هذا الأسبوع وما بعده، وعلى الحركة الداخليّة والحراك الدبلوماسي الناشط اللذين سيلفّان الراعي في الساعات والأيّام القادمة، وما سينتج عنها...

 

بعبدا في مواجهة بكركي ومعراب وما بينهما

طارق ترشيشي/الجمهورية/14 تموز/2020

ثمة اقتناع بدأ يترسخ في كل الاوساط السياسية، انّ معركة انتخابات رئاسة الجمهورية التي فُتحت باكراً وقبل اوانها، ستكون لها كثير من المفاعيل والمضاعفات السلبية على الاوضاع عموماً، وعلى المستويين المسيحي والسياسي الوطني خصوصاً، الى حد تكاد تغيب معه المعايير والمواصفات المطلوب توافرها في رئاسة 2022 ، في الوقت الذي بدا انّ كل الاستحقاقات تفقد رونقها وفعاليتها وقيمتها، بفعل الانهيار والمخاطر التي تهدّد البلاد. إرتكز رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في وصوله الى رئاسة الجمهورية، حسب اوساط سياسية مسيحية، بالاضافة الى دعم حلفائه وعلى رأسهم «حزب الله»، على دعامتين مسيحيتين اساسيتين، الاولى تمثلت بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي بارك انتخاب اي شخصية تمثيلية من ضمن رباعية عون والرئيس امين الجميل ورئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سميرجعجع ورئيس تيار»المردة» سليمان فرنجية، معتبراً أنّه لا يجوز انتخاب رئيس للجمهورية لا يحظى بتمثيل بيئته السياسية والمسيحية. اما الدعامة الثانية فتمثلت بترشيح جعجع له لرئاسة الجهمورية، على رغم من انّ العلاقة بينهما هي علاقة مأزومة منذ العام 1988 وهما يتقاسمان في شكل أو آخر، التمثيل الأكبر داخل البيئة المسيحية.

وقد جاء ترشيح جعجع لعون خريف العام 2016، حسب الاوساط المسيحية نفسها، ليضفي الثقة التمثيلية عليه من دون شك او منازع، فأصبح عون بذلك حاظياً بتمثيل روحي معنوي منحته ايّاه بكركي، وبتمثيل سياسي منحه ايّاه جعجع، يُضاف طبعاً الى حيثيتة التمثيلية الخاصة، علماً انّ عون يتمتع اساساً بتمثيل مسيحي وازن وواسع.

وبدلاً من ان يحافظ عون على قاعدة بكركي ومعراب فور وصوله الى رئاسة الجمهورية، بادر رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الى تصدّر الواجهة الرئاسية السياسية، وادّى ذلك الى تناقض مع «القوات اللبنانية»، فتسبب في الاشهر الاولى للحكومة الاولى للعهد العوني، بتصدّع «اتفاق معراب» ونهايته، ما اوصل جعجع الى الاقتناع بأنّه ربما اخطأ في انتخاب عون، وانّ الفراغ الذي كان يخشى منه هو افضل من انتخابه، بسبب سوء الاوضاع المالية التي وصلت اليها البلاد، حسب الاوساط المسيحية نفسها.

وفي المقلب الآخر، اي بكركي، تضيف الاوساط ايّاها، حاول البطريرك الماروني ان يكون الصوت المدافع عن رئيس الجمهورية، على رغم من الأزمات الوطنية المتلاحقة ودخول رئاسة الجمهورية في تناقضات عدة مع معظم القوى السياسية التي انتخبته. ولكن، عندما وجد الراعي انّ كل مساهمات البطريركية المارونية منذ ما قبل «لبنان الكبير» وما بعده على المستويات كافة، المالية والاقتصادية والتربوية والاستشفائية والسياحية والوطنية والسياسية، وصلت الى حدّ التهديد الوجودي وتغيير وجه لبنان، كما الخشية الكبرى من هجرة مسيحية واسعة بفعل سوء الاوضاع، فما كان من البطريرك إلّا ان رفع الصوت بمواقف وعناوين، تتناقض في الشكل والمضمون مع خطاب رئيس الجمهورية وممارسته على ارض الواقع. وحيال هذا التناقض «المعلن والمكشوف» بين عون وجعجع، و»المضمر والمستور» بين عون وبكركي، يكون رئيس الجمهورية، حسب الاوساط المسيحية إيّاها، قد فقد، ومن خلال ممارسته، دعامتين مسيحيتين اساسيتين شكّلتا له غطاء مسيحياً واسعاً، بالاضافة الى خسارته ايضاً لمظلات وطنية وفّرتها له قوى ايضاً ساهمت في انتخابه وفي طليعتها تيار «المستقبل» و»الحزب التقدمي الاشتراكي»، فيما العلاقة بين حركة «أمل» و»التيار الوطني الحر» تتقدّم وتتراجع، الاّ انّ جوهرها يبقى غياب عامل الثقة بين الطرفين. ويبقى انّه من المعلوم تاريخياً، تقول الاوساط المسيحية، انّ رئاسة الجمهورية عندما تفقد غطاء البطريركية المارونية فإنّها تفتقد الى شرعية معنوية على رغم شرعيتها الشعبية، لأنّ للبطريركية ثوابت ومنطلقات واستمرارية وموقعاً تاريخياً يعطيها دوراً معنوياً ويجعلها دائماً، وفي المنعطفات الاساسية، في موقع المتقدّم على موقع رئاسة الجمهورية. فكيف لعون ان يتعامل مع هذا الواقع المستجد، في ظلّ التناقض بينه وبين بكركي، والخلاف بينه وبين جعجع، والذي يُضاف الى تناقض بينه وبين اكثر من فريق سياسي، ادّى ويؤدي الى محاصرة دور رئاسة الجمهورية وإضعاف تأثيرها في المعادلة الوطنية؟

وترى الاوساط المسيحية، انّه إذا كانت رئاسة الجمهورية والبطريركية المارونية تحرصان على عدم تكرار مشهد الصدام الذي حصل اواخر الثمانينات من القرن الماضي بين عون والبطريرك الراحل مار نصرلله بطرس صفير، فإنّ ما خلصت اليه العلاقة السياسية بين عون والراعي هي النتيجة نفسها في المضمون بمعزل عن الشكليات. وفي موازاة الخلاف العوني اليوم مع جعجع والراعي، الذي كان راعياً للرباعية المعروفة (عون، الجميل، جعجع، فرنجية) فإنّ عون اليوم هو في صدام ومواجهة ايضاً هي الأعنف بينه وبين فرنجية، وحدّث ولا حرج مع حزب الكتائب.

 

الحكومة الصورية وتداعي التعليم العالي

شارل الياس شرتوني/14 تموز/2020

لا يمر يوم الا ونسأل انفسنا عن سبب  بقاء هذه الحكومة القاصرة في رؤيتها وادائها واهلية غالبية اعضائها. لم نتلمس من جانبها استقلالا تجاه سياسات النفوذ التي اتت بها وتحكم اداءها في ادق تفصيلاته، وقدرة على تخريج سياق تدبيري متماسك لجهة ادارة الحياة العامة، وايجاد حلول فعلية للمشاكل التي تتآكلنا يوم بعد يوم ( كهرباء، ماء، معالجة نفايات، تنامي الفقر، تداعي القطاعات التربوية والاستشفائية، الركود الاقتصادي القاتل، البطالة المعممة، وانهيار المداخيل والصناديق الضامنة… )، ووضع رؤية اصلاحية متماسكة ومتعددة الابعاد، والتعاون مع المجتمع المدني من اجل صياغة مسارات انتقالية متوازنة.

ان انعدام الرؤية والقدرة على مواجهة الامر الواقع التربوي، الذي يوصف اداء وزير التربية طارق المجذوب، من خلال تعاطيه مع الملفات المدرسية، والجامعة اللبنانية، والترخيص للجامعات الخاصة ( مثالا لاحصرا )، تعطينا صورة عينية عن اداء اشمل اشار اليه رئيس الجامعة الاميركية فضلو خوري عندما اعتبر " ان حكومة حسان دياب هي ألاسوأ في تاريخ لبنان في مقاربتها لملف التعليم العالي". فعليا سياسة حكومة دياب ما هي الا تكملة لنهج اعتمدته جمهورية الطائف منذ بداياتها، ادى الى دخول مسائل التعليم العالي في سياق انحداري وتمركز سياسات النفوذ في تضاعيف القرارت المهنية العائدة لهذا القطاع، والتضخم السرطاني لمؤسسات التعليم العالي التي اعطيت رخصا مهنية دون اي تقييم لاهليتها وللمعايير المهنية الناظمة لها، وتقدير متوازن لموجبات تقسيم العمل الجامعي وعلاقته مع سوق العمل، ودور التعليم العالي في تطويره من خلال اغناء شبكة النشاطات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، على خط التواصل بين الجامعات ومعاهد الابحاث وتوزع الاستثمارات.

ان التفرد باعطاء التراخيص الجامعية بالتكافل مع مراكز القوى المهيمنة، في كل مرحلة من مراحل جمهورية الطائف، وخارجا عن ايجاد مجلس تمثيلي لمؤسسات التعليم العالي يناط به وضع المعايير الناظمة للعمل الجامعي، هو بأساس هذا الانهيار التصاعدي الذي يطبع الواقع الجامعي في لبنان. ان اعطاء الترخيص للجامعة التابعة لعبد الرحيم مراد ( الجامعة اللبنانية الدولية )، العاملة دون ترخيص فعلي لسنوات على قواعد مهنية غير متماسكة وتفتقد الصدقية الجامعية، على اساس استنسابي قرره الوزير الحاضر، هو تأكيد على الطابع الكاريكاتوري لاداء هذه الحكومة التي لا تنأى بشيء عن سابقاتها، لجهة مرتكزات العمل الزبائني، وتحكم مراكز القوى بحيثيات العمل الاداري والمهني، وتوزع المصالح بين اطرافها. لقد ظهر اداء طارق المجذوب جانبا اساسيا من اداء الحكومة، وطبيعة الاملاءات التي تعمل بوحيها، واحوال التسيب المهني النافذ على كل مستويات القرار السياسي العائد للتعليم العالي.

 

تهجير النخب على طريق الحرير من طهران إلى بيروت

د.مصطفى علوش/الجمهورية/14 تموز/2020

«أَمَّلْ هنالِكَ أَنَّى حَصَدْتَ

رؤوسَ الوَرَى وزهورَ الأَملْ

وَرَوَّيْتَ بالدَّمِ قَلْبَ التُّرابِ

وأَشْربتَهُ الدَّمعَ حتَّى ثَمِلْ

سيجرُفُكَ السَّيْلُ سَيْلُ الدِّماءِ

ويأْكُلُكَ العَاصِفُ المشتَعِلْ»

(أبو القاسم الشابي، من قصيدة «الظالم المستبد»)

لقد شكّل صعود الدولة الإسلامية في إيران، وأفكار الإمام الخميني الثورية عام ١٩٧٩ الملهم الأساسي لمؤسس «حزب الله» الذي أعلن عن انطلاقه رسمياً عام ١٩٨٥، وإن كان قد بدأ نشاطه، تحت تسميات أخرى، على خلفية الإجتياح الإسرائيلي للبنان عام ١٩٨٢.

ولا يخفى على أيّ من المتابعين الترابط الوثيق بين النظام الإيراني الناشىء وبين الحزب الناشىء، والذي أصبح ملتزماً كلياً مرجعية الولي الفقيه.

وقد جاء البيان التأسيسي لـ»حزب الله» واضحاً من خلال السعي إلى إقامة جمهورية إسلامية في لبنان مُشابهة ومتحالفة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أساس القواعد الفقهية والسياسية التي وضعها الإمام الخميني. والواقع الذي نشأ منذ ذلك الوقت هو أنّ «حزب الله» ليس حزباً تابعاً ينفّذ إرادة المرجعية السياسية الإيرانية كأداة في يد النظام الإيراني فحسب، بل انه، لاقتناعات عقائدية عميقة، أصبح جزءاً متكاملاً من التركيبة السياسية والفقهية والعسكرية الإيرانية. فبمقدار ما لإيران من تأثير على «حزب الله»، فلـ»حزب الله» تأثير وتفاعل على مختلف مستويات القرار الرسمي والفقهي وحتى الشعبي في إيران.

وهذا الواقع لا يُشابه في أي حال الواقع الذي كان سائداً بين الاتحاد السوفياتي وبين الأحزاب الشيوعية التي كانت تسير في فلكه على أساس أممية الاقتناعات الفكرية والسياسية. وقد دفع كثير من هذه الأحزاب أثمَن التضحيات على مذبح التسويات التي كان يجريها الإتحاد السوفياتي من وقت الى آخر مع بعض الأنظمة، وخصوصاً في ديكتاتوريات العالم الثالث.

أمّا بالنسبة الى «حزب الله»، فإنّ الرابط مع إيران يتعدى التوافق السياسي والعقائدي إلى الرابطة الروحية والاقتناعات التي تتعدى واقع الحياة الدنيا إلى الحياة الأخرى.

وهذا يعني عملياً أن لا مجال في المدى المنظور، وحتى في واقع التوازنات المستجدة إقليمياً، أن يتخلّى النظام الإيراني عن دعمه الكامل لـ»حزب الله» مادياً وعسكرياً، ولو على حساب الشعب الإيراني، حتى يتمكن من تحقيق أممية جديدة قائمة على مبدأ ولاية الفقيه، وهذا يُترجَم عملياً عن طريق إقامة دولة في لبنان مشابهة ومرتبطة بالجمهورية الإسلامية في إيران، وبذلك يكون لبنان فيه محطة وموقعاً على المتوسط، هو امتداد جغرافي لها كما صَرّح العشرات من المسؤولين الإيرانيين على مدى السنوات الماضية. والهدف الثاني هو اعتبار لبنان موقعاً عسكرياً متقدماً يسكن فيه فيلق من النخب العسكرية العقائدية، وذلك كجزء من المنظومة الدفاعية-الهجومية لمشروع ولاية الفقيه.

وعلى الرغم من ممارسة بعض التقيّة في خصوص هذا الموضوع، خصوصاً بعد دخول «حزب الله» في مرحلة أمينه العام السيد حسن نصرالله، منذ عام ١٩٩٢، كانت تصدر تصريحات تؤكد استمرار سعي هذا الحزب لإقامة الجمهورية الإسلامية بعد الوصول ولكن على أساس «شبه إجماع، يفوق ٩٠ % من المواطنين»، وهذا ما قاله نصرالله علناً في خطاب له، معتبراً أنّ واجبه الديني السعي لإقامة «دولة إسلامية» على النمط الخميني في لبنان.

وليس من الصعوبة الملاحظة أنّ محازبي هذا الحزب يعتبرون أنفسهم ينفّذون مشروعاً تتعدى مفاعيله وأهدافه الطبيعية الإنسانية لتصل إلى نسبة هذا المشروع إلى الرغبة الإلهية (هذا الحزب ليس حزباً آدمياً... إنه «حزب الله»). وهذا يعني عملياً أنّ كل الوسائل المستخدمة إنما توجّهها هذه الإرادة الإلهية.

ومما يعني أيضاً أنّ المعطيات الآدمية لن تؤثر في أي من الحالات على تَوجّه «حزب الله» إلى تحقيق هذه الأهداف. فمِن نافل القول إنّ هذه الأهداف تصبح صعبة التحقيق في دولة تعددية، مستقرّة اقتصادياً ومسيطرة في شكل كامل على قرارها العسكري والأمني، ومتمسّكة بالنظام الديموقراطي الحر كأساس للحكم فيها. لذا، فالعمل لتحقيق عكس هذه الأمور مطلوب في شكل دائم. أي كما يحدث اليوم بالذات في دولة يرفض إمساكها كما صرّح رئيس الحكومة، وربما كانت ذلّة لسان، أو على الأرجح ما نَطق به عقله الباطن.

هذه الأهداف تصبح ممكنة في استمرار التَسيّب في قرار الحرب والسلم، واستمرار وجود دولة ضمن دولة، واستمرار الإنفلات على الحدود، وغياب الاستقرار السياسي، والإمعان في الافقار، وازدياد هجرة النخَب الاقتصادية والعلمية والسياسية، والاستمرار في سياسة التيئيس والترهيب. إنّ بوادر هذه الهجرة أصبحت واضحة في تَوجّه مئات الألوف من اللبنانيين القادرين والمؤهلين للهجرة في أقرب فرصة ممكنة، بالطرق الشرعية. أمّا من هم أكثر جرأة وأقل خوفاً على حياتهم، سيغامرون بالركوب في البحر بما تَيسّر من وسائل. وهكذا تتكرر مأساة البحر المتوسط التي شهدناها في السنوات العشر الماضية، وكلها تقريباً، وليس بالمصادفة، لأسباب تتعلق بتدخل إيران في المنطقة.

ومن يظن أنّ طرح التوجّه شرقاً الذي أقرّه نصرالله عن اللبنانيين هو من بنات أفكاره، فقد خرج إلى العلن أخيراً مشروع يضع إيران في الخانة الصينية، من خلال مشروع تكامل اقتصادي عسكري، رهنت فيه إيران نفطها لخمسٍ وعشرين سنة للصين مقابل تجاهل العقوبات الأميركية، بينما أميركا منشغلة في جائحتها. ولا بد أنّ إغراء الصين بالمشروع مرتبط بحلم طريق الحرير الذي تروّج له منذ سنوات. وبالاستبانة من كلام نصرالله، يمكن الاستنتاج أنّ إيران أغرَت الصين أيضاً بمستعمراتها الممتدة عبر العراق وسوريا ولبنان إلى البحر. وهكذا يكتمل طوق السيطرة الكاملة على لبنان، فمِن جهة تهجر النخب، وتدفع من هو قادر على المواجهة إلى البحر، ومن يبقى لن يكون قادراً على المواجهة. حينها يصبح الشعب مطواعاً لدرجة تتحول معها الـ١۰ % المؤيدة للأهداف النهائية لـ»حزب الله» إلى أكثر من ٩٠ %... وهكذا تتحقق الأهداف «المقدسة»!

 

نبوءة القديس باييسيوس عن الشرق الأوسط: ستَختفي تركيا من خريطة العالم

عن مجلة Dialogos، ترجمة إلى الإنكليزية جون سانيدوبولوس/14 تموز/2020

تنبأ القديس باييسيوس عدة نبوءات  وأشهر نبوءاته تتعلق بالشرق الاوسط. ومما قال: وحدةَ المسيحيين لن تكونَ في الشكلِ الَّذي يرغبُ فيهِ مَن يُحاولون بأَساليبَ عديدةٍ توحيدَ الكنيسةِ تحتَ قيادةٍ دينيَّةٍ واحدة. سيتَّحِدُ المسيحيُّون، لأنَّ الأحداثَ ستَفصلُ تلقائيًّا الخرافَ عن الجداء. عِندئذٍ

ستتحقَّقُ النبوءة: “رعيَّةٌ واحدةٌ وراعٍ واحد”. “سيأخذُ الروسُ تركيَّا ويَعبُر الصِّينيُّونَ نَهرَ الفرات. تُخبرُني العِنايةُ الإلهيَّةُ أنَّ أحداثًا كثيرةً ستَجري. سيأخذُ الروسُ تركيَّا وتَختفي تركيَّا من خريطةِ العالمِ، لأنَّ ثلثَ الأتراكِ سيصبحونَ مسيحيِّين، وَيَموتُ الثلثُ الآخرُ في الحرب، ويغادرُ الثلثُ الأخيرُ إلى بلادِ الرافدَين. سيُصبحُ الشرقُ الأوسطُ مَسرحًا لِحربٍ تلعبُ فيها روسيا دَورًا كبيرًا. ستُراقُ دماءٌ كثيرة. سيَعبرُ الصينيُّونَ نهر الفراتِ بِجيشٍ عددُه ٢٠٠ مليون، ويَسيرونَ وُصولاً إلى أورشليم. علامةُ اقترابِ هذه الأحداث: سيكونُ دمارَ جامعِ عُمَر، لأنَّ دمارَه سيُعلِنُ بدءَ عملِ اليهودِ في إعادةِ بناءِ هيكلِ سليمان الَّذي كان مبنيًّا في الموضِع نفسه. ستَنشَبُ حُروبٌ كبيرةٌ بينَ الروس والأوروبيِّين. ستُراقُ دماءٌ كثيرة. ولن تلعبَ اليونانُ دورًا كبيرًا في هذه الحربِ. لكنَّ الروسَ سيعطونَها القُسطنطينيَّة، ليس لأنَّهم يحبُّون اليونان، لكن لأنَّهم لن يَجدوا حلاًّ أفضل،

وستُسلَّمُ المدينةُ إلى الجيشِ اليونانيِّ حتَّى قبلَ أن يصلَ إليها. يَزدادُ اليهودُ اعتدادًا بقوَّتِهم، وسيساعدُهم الأوروبيُّون، فيبلغُون غطرسةً تفوقُ كلَّ تصوُّرٍ. وسيتصرَّفونَ بلا رادعٍ، حتَّى إنَّهم سيحاولونَ أن يحكُموا أوروبا. سيجرِّبونَ كلَّ أنواعِ الخداع. لكنَّ الاضطهاداتِ الناتجةِ ستوحِّدُ المسيحيِّين كلِّيًّا. إلاَّ أنَّ هذه الوحدةَ لن تكونَ في الشكلِ الَّذي يرغبُ فيهِ مَن يُحاولون بأَساليبَ عديدةٍ توحيدَ الكنيسةِ تحتَ قيادةٍ دينيَّةٍ واحدة. سيتَّحِدُ المسيحيُّون، لأنَّ الأحداثَ الَّتي تَنكشفُ ستَفصلُ تلقائيًّا الخرافَ عن الجداء. عِندئذٍ ستتحقَّقُ النبوءة: “رعيَّةٌ واحدةٌ وراعٍ واحد”.

لا تَستسلموا للذُّعرِ، لأنَّ الجبناءَ لا ينفعونَ أحدًا. ينظرُ اللهُ إلى وضعِ كلِّ واحدٍ ويساعدُه. يجبُ أن نَبقى هادئينَ وأنْ نستخدمَ عقولَنا، وأن نستمرَّ في الصلاةِ مهما حَصل…”. وقد علّق الكاهن غسان رعيدي، على تصرّف أردوغان، كاتباً عبر صفحته:

لقد أعلن أردوغان تحويل كنيسة آيا صوفيا مسجدًا يُصلّي فيه المسلمين،  لكنَّ الروح القدُس يُعلنُ انتصار الكنيسة وزوال أعدائها، وأوّلهم هذا العديم الحكمة ومَن يُمثِّل 🕯 نهايتهم قريبة جدًّا  ولْنُصلِّ لمجد الثالوث الأقدَس، آمين

وكان قد نشر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تغريدة باللغة العربية، هنأ فيها الشعب التركي والمسلمين جميعا، بإعادة آيا صوفيا مسجدا، كما كان منذ فتح القسطنطينية (إسطنبول حاليا) على يد السلطان العثماني محمد الفاتح. وقال أردوغان في تغريدته التي نشرها، مساء اليوم الجمعة، “نبارك لكم جامع آيا صوفيا”. وأرفق أردوغان تغريدته بصورة عن القرار الصادر عن مجلس الدولة والذي وقّع عليه، والقاضي بإلغاء قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1934 والذي كان يقضي بتحويل آيا صوفيا من “مسجد” إلى “متحف”، وأحاله بشكل مباشر إلى رئاسة الشؤون الدينية التركية لاتخاذ اللازم.

وعقب توقيع أردوغان على تنفيذ قرار مجلس الدولة وإحالته مباشرة للشؤون الدينية التركية، الأمر الذي يعني أن آيا صوفيا أعيد وبشكل رسمي مسجدا كما كان عند فتح مدينة القسطنطينية (إسطنبول حاليا) على يد السلطان العثماني محمد الفاتح.

القديس باييسيوس وشاب ذو ميول بروتستانتية

نُشر هذا الحوار، الذي يدور بين الأب باييسيوس وشاب تقي خُدع بتعاليم البروتستانتية، في نشرة “القديس غريغوريوس” السنوية الصادرة عن دير غريغوريو في الجبل المقدس، في العام 1995. هذا الشيخ، الذي قدّم أجوبة بسيطة على أسئلة الشاب الوجودية، خلّص هذه النفس من الضياع وأعادها إلى حضن الكنيسة الأرثوذكسية. وقد سمح الأرشمندريت جاورجيوس، رئيس دير غريغوريو، بإعادة نشر نصّ هذا الحوار. المرض الشديد يتطلّب مستشفى كبيراً في النهاية، قرّرتُ الذهاب إلى الكنيسة الأرثوذكسية. اعترفتُ وبدأتُ بتناول القدسات بتواتر. لكن بقيَتْ تراودني عدّة أسئلة جدّية لم أستطع إيجاد أجوبة عليها. فتّشتُ عن هذه الأجوبة عبر لقاء لاهوتيين وكهنة، لكن من دون جدوى. “كوستا، مهما حاولتُ، فلن أرضيك بأيّ جواب. أنت تريد أن تفهم أسرار الله بواسطة عقلك، وهذا ليس أرثوذكسيًا. أمرٌ وحيدٌ سيخلّصك: لنذهب إلى الجبل المقدس، أتأتي؟”

كان هذا رأي أرشمندريتٍ أؤمن بأنّ الله قادني إليه. وبعد موافقتي على الذهاب، أخبرني عن جرّاح عظيم (وهذا وصفٌ من عندي) هناك، فقصدناه. اسمه الأب باييسيوس. وقد علمتُ لاحقًا أنّ شيخًا مباركًا آخر من بيرغوس قال عني: “إذا استقبله الأب باييسيوس، فهناك أمل، وإلاّ فسيضيع في كبريائه”. وكان على حق. لحسن الحظ أنّ المسيح أهرق دمه من أجل خطايانا، المجد لاسمه القدوس.

سأنقل بأكثر دقة ممكنة حواري مع الأب باييسيوس.

س: يعلّمنا الكتاب المقدس أنّ يسوع المسيح وحده يخلّصنا. أمّا في الكنيسة الأرثوذكسية، فنطلب من العذراء مريم أن تخلّصنا. هل هذا صائب؟

ج: يسوع هو المخلّص الوحيد، لقد بذل ذاته من أجلنا. لكن اسمع، إذا كنتَ شخصًا ذا قدرة عظيمة ودخلتَ إلى المدينة مع والدتك، فجميع الذين ينتظرونك هناك سيرحّبون بك وبوالدتك، وسيمدحونها بأجمل الكلمات، حتى لو لم يعرفوا أيّ شيء عنها. وأنت ستبتهج عندما تسمعهم وستفخر بوالدتك. لذلك فالمسيح أيضًا يبتهج ويفتخر بوالدته حين يسمع مديحنا لها. انظر، إذا أتت امرأة فقيرة إلى والدتك وتوسّلتْ إليها لتطلب منك أن توظّفها، وأنت صنعتَ هذا المعروف لأمك، فستقول هذه المرأة الفقيرة إنّ أمك أنقذتها، رغم أنك أنت مَن وظّفها. حسنًا، لهذا نقول إنّ والدة الإله تخلّصنا. وابنها، الذي هو القدير وحده، لكن متواضع، سيبتهج لسماعه مديحنا لوالدته.

س: علّمنا الرب أنّ نصلّي لله الآب. أما الكنيسة الأرثوذكسية فتصلّي لوالدة الإله والقديسين الذي هم بشر. هل هذا عمل صحيح؟

ج: اسمع، الصلوات كلّها تذهب نحو الله. نصلّي للعذراء مريم وللقديسين، أي نطلب منهم أن يصلّوا من أجلنا للرب، وصلواتهم لها قدرة كبيرة.

س: أجل (قاطعته) لكنّ العذراء مريم والقديسين كانوا بشر وماتوا. هم لا يسمعوننا وليسوا موجودين في كلّ مكان. ربما يغضب الله لأننا نصلّي لهم؟

(هنا يجدر بي أن أشدّد بتأكيد على ما حصل لي. في اللحظة التي قلتُ فيها كلمة “لكن”، شعرت بحربة تثبّتني إلى الأرض من دون أن تؤلمني ومن دون أن أصدر أيّ صوت، لكنّ شيئًا ما انفتح في داخلي وامتصّ كلّ ما قاله لي الشيخ.)

ج: يا بنيّ، بالنسبة لله، لا أحد يموت. عندما يموت أحدهم، فهو يموت بالنسبة لنا نحن الذين على الأرض، لا عند الله. وإذا امتلك هذا الشخص دالّة أمام الله، يعلِمه المسيح بأننا نطلب منه أن يصلّي من أجلنا، فيفعل ذلك ويسمعه المسيح ويبتهج. صلاة الصدّيق لها قوّة عظيمة.

س: يقول الرب: “أنا الرب إلههك. لا يكن لك آلهة أو صور. لا تسجد لهن ولا تعبدهن، لأني أنا الرب إلهك إله غيور”. والكنيسة الأرثوذكسية تكرّم الأيقونات، فهل هذا تصرّف صحيح؟

ج: اسمع، هناك أمّ لها ولد في الحرب وتخاف عليه نهارًا وليلاً، وتشعر بالقلق الكبير من أجله. وفجأة، تصلها رسالة من ابنها وفي داخلها صورة له. ماذا تفعل عندما تراها؟ تحملها بيديها وتقبّلها ثم تضعها في حضنها لتلمس قلبها. إذًا ماذا تظنّ؟ أتؤمن هذه الأم، التي تشعر بالعاطفة المتّقدة تجاه ابنها، بأنها تقبّل الصورة؟ هي تؤمن بأنها تقبّل ولدها. والأمر ذاته بالنسبة لمن يملكون محبّة متّقدة للعذراء مريم أو القديس المرسوم في الأيقونة التي يكرّمون. لا نكرّم الأيقونات من أجل الأيقونات، بل من أجل القديسين، وليس من أجلهم بحدّ ذاتهم، بل لأنهم جاهدوا من أجل المسيح. صحيح أنّ الله غيور، إنما ليس من أجله بل بسبب الشرّير. لا يغار الأب من أولاده. لا تقلق، يبتهج الرب عندما يرانا نكرّم ونحب أمّه والقديسين.

س: ماذا عن البروتستانت، الإنجيليين، الخمسينيين؟

ج: كان للوثر مأخذ على البابا، ولهذا كان مبرَّرًا. لكن إن كان صادقًا، فلمَ لم يذهب إلى الكنيسة الأرثوذكسية التي لم يكن له أيّ مأخذ عليها؟ بدلاً من ذلك، أنشأ لنفسه “كنيسة” أخرى. اتركهم وشأنهم، ولا تذهب إلى هناك ثانية. اذهب إلى الكنيسة، واعترف أنت وزوجتك لدى الأب الروحي ذاته، وسيكون كلّ شيء على ما يرام.

س: أيها الأب باييسيوس، لا أعرف كيف أصلّي. كيف عليّ أن أصلي؟

ج: عليك أن تشعر بأنك طفل صغير وبأنّ الله أبوك. إذًا، ابحث عنه. لا تحزن إذا طلبتَ منه أمورًا تافهة، فهو لن يغضب. هو يرى قلبك وسيمنحك الأنسب لك. ذلك مثل طفل يسأل والده أن يشتري له دراجة نارية، لأنه يظن أنه كبير كفاية. لكنّ الأب، الذي يخاف أن يحصل سوء لابنه، سيبطئ في منحه ما يريد، وفي النهاية سيشتري له سيارة.

أشكر الله وأمجّده لأنّه جعلني مستحقًّا أن أعرف رجلاً قديسًا عندما كان حيًّا، وأن يرشدني وأن يصلّي من أجلي ومن أجل عائلتي.

حقًا كم الله عجيب. كم هو كثير الإحسان وكثير الرحمة! المجد لاسمه القدوس. هكذا أصبحتُ – بل الله هو من جعلني – مسيحيًّا أرثوذكسيًّا، من دون أن أنسى بالطبع أمرًا قاله لي الأب باييسيوس، وهو أنّنا في كلّ لحظة تحت الامتحان.

عن مجلة Dialogos، ترجمة إلى الإنكليزية جون سانيدوبولوس

 

حينَ يَغْلِبُ الطَّبْعُ التطَبُّعَ

الأب كميل مبارك/14 تموز/2020

يُرْوى عِنْدَنا في المَنْطِقةِ عن رجُلٍ اسْمُهُ يوسف افرام، أَنَّه ذَهَبَ مَرَّةً إلى الصَّيْدِ وعادَ بجَرْوِ ثَعْلَب، فقَرَّرَ تَرْبِيَتَه وتَدْجينَه، رغْبَةً مِنْهُ في جَعْلِهِ يقومُ مَقامَ كَلْبِ الحِراسَة. وهكَذا أَخَذَ يُطْعِمُهُ ويُدَلِّلُه ويتوَدَّدُ إلَيْهِ حتَّى أَلِفَ هذا الحيوان صديقَه الِإنْسان وباتَ ينامُ على قَدَمَيْه ويأْكُلُ من يَدِهِ، ويأْتي إلَيْه كُلَّما ناداهُ ويَتَفَقَّده في غِيابِه إذا طال. وكذلك يوسفُ وَثِقَ بهذا الثَّعلب، وراحَ من حين إلى آخَر يفُكُّ رِباطَه ويُطْلِقه كي يَلْعبَ ويعودَ إلى مَأْواه، تمامًا كالكَلْبِ الأَمين الوفِي، وهكذا توَطَّدَتِ العَلاقَةُ بين الِإنْسانِ المَنْطِقِيِّ والسَّليم العَقْل وهذا الثَّعْلبِ الَّذي كانَ برِّيًّا يترَصَّدُ الأَحْياءَ السَّكَنِيَّةَ كَيْ يفْعَلَ مَا تُمْليه عَلَيْه غَريزَتُه. إلى أَنْ جاءَ اليَوْمُ الَّذي أَرادَ فيهِ يوسُف افرام الذَّهابَ إلى القدَّاسِ مع عائِلَتِه، فتركَ جَرْوَه العزيزَ طَليقًا بِلا قَيْدٍ ولا رِباط، لِيَقينِه أَنَّه أَصْبَحَ أَليفًا لَطيفًا، ولَوْلا المُبالَغَة، لَقُلْنا عَفيفًا شَريفًا. ومَا إنْ عادَ وعائِلتَه من القدَّاسِ الَّذي لم يَدُمْ أَكْثرَ من ساعةٍ، حتَّى وَجَدَ صديقَه المَزْعوم وقد عاثَ في مُحْتَوَياتِ البَيْت، وخَلَعَ خُمَّ الدَّجاج فنَتَفَ هذه وقَتَلَ تِلْكَ وحَمَلَ مَا اسْتَطاعَ مِنْهاووَلَّى الإدْبار، تارِكًا وَراءَه صديقَه يوسف واقِعًا في خَيْبَةِ أَمَلٍ ووجوم صامِت، يحُكُّ رأْسَه حينًا وذَقْنَه أَحْيانًا، متأَمِّلاً كيفَ أَنَّ الطَّبْعَ يغْلِبُ التَّطَبُّعَ وأَنَّ مَن اعْتادَ الغَدْرَ لا يُمْكِنُه الوَفاء، ومَن اعْتادَ النِّفاقَ لا يمكِنُ أَنْ يتَرَبَّى على الوِفاق.

وأَصْبَحَتْ علاقَتُه بجَرْوِه الصَّغيرِ الوَدودِ مَضْرِبَ مَثَلٍ بقِلَّةِ الأَمانَةِ وعِظَم الخِيانَة، فبِتْنا نقولُ عِنْدَنا عن كلِّ إنسانٍ يتنَكَّرُ للوِدادِ ويَغْدُرُ بالعِباد، ويَخونُ الأَمانَةَ والعُهود، ويَضْرِبُ عُرْضَ الحائِطِ بالمَواثيق، “مِثْل واوي يوسف افرام”.

وهكذا انْتَصَحَ كثيرون من هذه الحادِثَةِ اللَّطيفةِ الموجِعَةِ، وأَخَذوا يُعيدون النَّظَرَ في عَلاقاتِهم وارتِباطاتِهم، ويدْرُسون طبائِعَ النَّاسِ وتصرُّفاتِهم، وذلكَ بهَدَفِ البُنْيانِ على أَساسٍ ثابِت، لا يُعَرِّضُ بانِيَه للصَّدْمةِ أَو للفَشَلِ أَو لخَيْبَةِ الأَمل، فتراجَعوا أَمامَ الكثيرِ من الارْتِباطاتِ والعَديدِ من الالْتِزامات، حُجَّتُهم أَحْيانًا المَثَل المَعْروف: «مَنْ جَرَّبَ المجرَّبَ كانَ عقلُه مُخَرَّبًا »، وأَحْيانًا يذْكُرون سِرًّا وجَهْرًا، خَبَرِيَّةَ «واوي يوسف افرام»، ليُجَنِّبوا أَنْفُسَهم وأَصْدِقاءَهم الوُقوعَ في الفَخِّ أَكثرَ من مرَّة. واليَوْم يتساءَلُ كثيرون من النَّاسِ عن خَطَإٍ قد يُرْتَكَبُ على مُسْتَوى أَكْبَر من الأَفْرادِ والجَماعات ليَطولَ المُواطِنين كافَّة: هل نحن أَمامَ تَجْرِبَةٍ جديدَة لِمَنْ جرَّبْناه؟ أَم نحن أَمامَ «واوي يوسف افرام » وقد أَطْلَقْنا رِباطَه لثِقَتِنا به، وسَوْفَ نعودُ لنراه من جديد وقد غَلَبَ طَبْعُه التَّطَبُّعَ وعادَ إلى غَريزَتِه يهْتَدي بِها ليُخَرِّبَ البلادَ ويَفْتكَ بالعِباد؟

 

بلاغ أميركي: نبيه وسليم وثالثهما جبران

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت" /الثلاثاء 14 تموز 2020  

الحرب الباردة بين واشنطن وحزب الله فوق بيروت آخذة بالاتساع وسط قرارٍ أميركي يقوم على منطق "إسترداد لبنان" وإعادة ضمه إلى برنامج الاخضاع طويل الأمد، بشهادة تصريح وزير الخارجية مايك بومبيو الأخير الذي تناول لبنان بشقٍ وافٍ منه، رابطاً عودة دعم بلاده بشرط ابتزازي واضح: "تأليف حكومة ناجحة".

والحكومة الناجحة في المعيار الأميركي هي حكومة من دون حزب الله وإستطراداً حسان دياب، بعدما اتضحَ لديها توافر قدرات عنده في تولي موقعاً يُعاكس فيه الرغبات الأميركية فيما لو دخل بإشتباك معها على الساحة اللبنانية. مع ذلك، قبلت واشنطن بتحكيم "النموذج اللبناني" على علاقتها مع دياب والدخول في ربط نزاع معه، لكن ذلك لن يعفيه مطلقاً من موجبات المساءلة السياسية الاميركية، معنى ذلك، انه من المرشح أن تشهد الحكومة موجة تسعير سياسية أميركية متى دعت الحاجة إلى ذلك.

والمكتوب الأميركي يقرأ من عنوان خطاب بومبيو وقبله التصرفات النافرة لوكيلته في بيروت، دورثي شيا، والزيارات الدبلوماسية - العسكرية الخاطفة وإعادة نبش الأوراق القديمة في العلاقة التي حكمها البارود والنار بين الحزب والإدارة الاميركية، بحثاً عن مفاعيل ولو رجعية تؤدي غرض تعظيم إستهداف حزب الله والتشهير به لدى المجتمع الاميركي بوصفه "تياراً أصولياً قتل أميركيين"... كل ذلك يؤشر إلى أنّ واشنطن حدّدت لبنان كنقطة حيوية لها في هذه المرحلة.

وحزب الله الذي بات يدرك أن تعاظم الاستهداف الاميركي المتدرّج له ناجم عن إتساع قدراته ونفوذه سواء في الداخل أو الأقليم، والأمر له صلة بإراحة إسرائيل وتمهيد الأرض لصفقات عربية - إسرائيلية، يتعامل مع الموجات الاميركية بدقة متناهية. فهو، وعبر أمينه العام السيد حسن نصرالله، لمح في خطابه الأخير أن الاجراءات الاميركية بفرض العقوبات "لن تضعف حزب الله بل ستقويه وتضعف لبنان وتضعف حلفاء واشنطن وتضعف نفوذها"، ما استدرجَ رداً أميركياً جاء بمثابة تلميحات على لسان بومبيو نحو فتح "إعتمادات لمساعدة لبنان"، من دون الاشارة إلى معلومات تفصيلية حولها، ما يتيح الظن أن المساعدات فيما لو توفرت ستذهب لصالح "بيئات" مناوئة لحزب الله تعد متضرّرة من الحصار الأميركي المفروض على لبنان، ما يتيح الظن أن واشنطن تريد مراكمة الاستفادة من تلك البيئات عبر توجيه المسؤولية وتحملها إلى حزب الله وإظهار حرص واشنطن على "الأمن المجتمعي اللبناني".

في المقابل، فسر الحراك الأميركي تجاه السراي على أنه "محاولة إحتواء" ناتجة عن قراءة عنوانها محاولة سحب حسان دياب من وضعيته السياسية الحالية المائلة تجاه قوى الثامن من آذار من خلال توفير "المنح السياسية له" على شكل تخفيضات في ملف تطبيق العقوبات التي تربك ليس فقط حزب الله بل عموم البيئات اللبنانية، تعود بالفائدة على الدور الحكومي الذي يتولى إدارته، وتوحي محلياً بقدرته كرئيس للحكومة على مناقشة الاميركي ما سيعود بالفائدة على الاقتصاد والشارع واستطراداً السياسة الاميركية، بمعنى آخر تجميد قرار "محاصرة دياب سياسياً، أي السبب الذي دفعه إلى التشدّد ناحية مختلف الدبلوماسيات الغربية بخاصة الأميركية منها. وتحرك ملف الجامعة الأميركية في بيروت بوجه دياب ورد الأخير بالمثل يستدعي اليقظة والإنتباه، كل ذلك يفسر على أن دياب بات شخصية مدرجة قيد التحليل، وهذا يكفي ان يرشحه خلال الفترة المقبلة ليكون مدرجاً على لوائح التعقّب الأميركية التي تستهدف شخصيات لبنانية رسمية بتهمة إقامة علاقات مع حزب الله في حال فشل سياسة إستيعابه.

وإذا أخذنا ما يجري تداوله في الغرف المغلقة، لأمكنَ العثور على أسماء عديدة تتقاسم دياب التهمة ذاتها. من الواضح أن رسائل حطت في بيروت توحي أن تلك المجموعة في طريقها، سواء بالمفرد او المزدوج، للانضمام إلى لوائح العقوبات وعلى فترات متلاحقة تبعاً لمقتضيات المصلحة الاميركية.

وعلى القائمة بحسب ما نقل مصدر حكومي بارز إلى معنيين في بيروت قبل فترة، أن رئيس مجلس النواب نبيه بري مرشح للإنضمام إلى القائمة. وقد ربط المصدر بين إقتراح الضم وإقتراح الفرز القائل بعزل بري عن مفاوضات ترسيم الحدود البرية - البحرية بين لبنان والعدو الاسرائيلي، كرسالة قرأت بتأنٍ في عين التينة. ولا يبدو أن بعبدا مستثناة من الهجوم الأميركي الهادف ربما إلى إدخال تعديلات سواء على سلوك بعبدا السياسي أو حاضنتها الحزبية المتمثلة بالتيار الوطني الحر، بدليل أن المصدر نفسه، ينقل أجواء عن وجود توجه لضم وزير العدل السابق ومستشار رئيس الجمهورية، سليم جريصاتي، إلى اللوائح نفسها، ولو أن الضم يأخذ في جانب منه وجود نوايا انتقامية من جريصاتي في ما له صلة بعلاقته مع الدولة السورية ممثلة بالرئيس بشار الأسد، وهذا الجو لا يعفي رئيس التيار النائب جبران باسيل الذي وصلته النماذج ذاتها، فمضى يحاول منذ مدة اعتماد سياسة "رمادية" سواء تجاه حزب الله أو حكومة حسان دياب. هذا التوجّه، تقرأه مصادر سياسية في بيروت على أنه نوع من أنوع التسخين السياسي الموجه للمؤسسات اللبنانية المتهمة بالتماهي مع حزب الله غير المنفصل عن سياسة التسخين المتبعة أميركياً في المنطقة والإقليم، والذي يأتي بديلاً ظرفياً للتدخل العسكري.

 

أسلمة آيا صوفيا ستبرِّر تهويد الأقصى ولبنان في خطر

طوني عيسى/الجمهورية/14 تموز/2020

يدرك شياطين الأزمات أنّ الشرق الأوسط كلَّه يترنَّح في لحظة واحدة، ويعرفون أنّ تحريك أي حَجرٍ فيه يسبِّب اهتزازاتٍ في حجارة أخرى. وعلى هذا الأساس، إنّ تحويل كاتدرائية آيا صوفيا إلى مسجد هو بالتأكيد خسارةٌ ثقافية للمسيحيين، ولكنه، على الأرجح، سيقود المسلمين إلى خسارة أكبر، لا ثقافية فحسب، بل أيضاً تتعلَّق بجوهر العقيدة الإسلامية؟ فمَن قرَّر هذا التلاعب الشديد الخطَر بالأديان والطوائف على سطح برميل البارود؟ لم تُسمَع جيداً أصواتُ مفكرين مسلمين اعترضوا على قرار الرئيس التركي رجب طيّب إردوعان إخضاع كنيسة القسطنطينية للغلبة العثمانية، ومحو هويتها الأصلية بتحويلها مسجداً. وانحصرت الردود بين مسيحيين يرفضون القرار ومسلمين يرفضونه أو يؤيّدونه أو يلزمون الصمت تجاهه، ولكن من منطلقات مختلفة. ما لم يتوقف عنده المسلمون الداعمون للقرار التركي، ولا سيما منهم العرب، هو: هل قرأوا جيداً معنى أن يقوم طرفٌ قوي، صاحب نفوذ قومي أو سياسي أو ديني، بتغيير هوية طرفٍ ضعيف أو منقرض (بيزنطية)، ومحو إرثه القومي والثقافي والديني؟ في عبارة أخرى: هل يدرك هؤلاء أنّهم يقدِّمون لإسرائيل هدية ثمينة من خلال المسلمين أنفسهم، ورثة السلاطين العثمانيين الذين كانوا يمثِّلون الخلافة الإسلامية أيضاً، بدءاً بمحمد الفاتح الذي أسقط القسطنطينية في العام 1453؟

كنيسة آيا صوفيا كان قد جرى اعتمادها مسجداً في العهود العثمانية. لكن مصطفى كمال أتاتورك جعلها متحفاً في العام 1934 لتأكيد طابع الدولة العلماني. واليوم، بإعادتها مسجداً، على الأرجح، ستكون إسرائيل هي الأكثر ارتياحاً، إذ تقدّم إليها مبرِّراً لتهويد معالم إسلامية تسيطر عليها، وأبرزها المسجد الأقصى.

ماذا تُخطّط إسرائيل للمسجد الأقصى؟

في أيار 2018، بعد اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، زار السفير الأميركي هناك ديفيد فريدمان معهداً دينياً يهودياً، في أحد الأحياء المعروفة بكثافة حضور اليهود المتديِّنين. وهناك تلقّى هدية هي عبارة عن صورة للقدس، وفيها تمَّت إزالة المسجد الأقصى وبُني في مكانه هيكل سليمان.

لم تظهر على السفير ردود فعل مستنكرة. وإزاء الردود الإسلامية الغاضبة، أصدرت السفارة الأميركية بياناً أوضحت فيه أنّ فريدمان لم يتنبَّه إلى التعديل الذي تعرَّضت له الصورة.

ولكن، من المعروف أنّ هناك جدلاً ساخناً لطالما أثارته إسرائيل حول موقع المسجد الأقصى في القدس، إذ إشارت إلى أنّه بُني فوق هيكل سليمان، وتحدثت مراراً عن اكتشافات أثرية تدعم ذلك، واستندت إلى بعض المراجع والأبحاث. وهذه المسألة لطالما أثارت مخاوف المسلمين من قيام إسرائيل بهدم المسجد أو أجزاء منه لإظهار آثار الهيكل.

في الرواية التاريخية، أنّ الهيكل الأول الذي بناء سليمان الملك (957 ق.م – 586 ق.م) دمّره الملك البابلي نبوخذ نصر الثاني. ولكن، في العام 515 ق.م، أعاد إرساءه الحاكم الفارسي زَرُبّابل. ودام هذا الهيكل حتى العام 70 للميلاد، عندما هدمه القائد الروماني تيتوس ودمّر القدس.

مع الفتح الإسلامي، كان الهيكل مهدَّماً. وفي العام 637 ميلادية، استولى الخليفة عمر بن الخطاب على القدس. ووفق المراجع الإسلامية، هو مَن أمر ببناء المسجد الأقصى، أي الأبعَد مسافة عن مكة، والمكان الذي أسرى فيه الرسول. وفي العام 691، قام عبد الملك بن مروان ببناء قبة الصخرة.

وتباعاً، أقيمت مساجد ومصليات عدة في المكان الذي يمتدّ اليوم على 144 ألف متر مربع، أي 16 بالمئة من مساحة القدس القديمة. لكن اليهود يطلقون على البراحات المحيطة بالمساجد تسمية «جبل الهيكل» لتأكيد أنّها بُنيت في موقع هيكل سليمان.

وفي اللحظة التي يسرِّع فيها بنيامين نتنياهو إلى تكثيف عمليات السيطرة والتهويد، ويمهّد لضمّ الضفة الغربية والأغوار، ستكون «أسلمةُ» آيا صوفيا مبرِّراً كافياً لـ»تهويد» الأقصى، علماً أنّ الصهيونية قادرة على ابتكار الذرائع لتهويد الأقصى ما دام الإسلام قد جاء بعد اليهودية، ويمكن الادّعاء أنّ المسجد بُني على أنقاض الهيكل. وأما ذرائع الأتراك لـ»أسلمة» آيا صوفيا فلا تصلح في المطلق، لأنّ الإسلام جاء بعد المسيحية، ولا يمكن الادّعاء أنّ الكنيسة قامت على أنقاض مسجد.

ولذلك، يمكن طرح السؤال: مَن أوحى لإردوغان بتقديم هذه الهدية التاريخية لإسرائيل؟ وهل هنالك ثمنٌ سيتقاضاه الرجل مقابل ذلك، ومِمَّن؟ وهل يكون الثمن على مستوى الخريطة الشرق أوسطية كلِّها؟

ثمة مَن يخشى أن يكون قرار إردوغان فاتحةً للتلاعب بالعصبيات الدينية والطائفية على مستوى الشرق الأوسط كله. فهو ليس منفصلاً عن المفاوضات والمقايضات الجارية بين الامبراطوريات العثمانية والفارسية والروسية، والتي تترقبها إسرائيل بدقة وتستعدّ لاستثمارها.

وفي الفترة الأخيرة، سعى الأتراك إلى تدعيم انتشارهم ونفوذهم في الشرق الأوسط، من شمال العراق وسوريا إلى ليبيا. وهذا المناخ سيمنحهم أوراقاً في اللعبة وعملية رسم الخرائط التي ترعاها إسرائيل، والتي ستبدأ من الضفة الغربية وغور الأردن.

من سوء حظّ العرب، وسوء سلوكهم أيضاً، أنّهم سيكونون المادة الموضوعة على الطاولة للمساومة. وستكون إسرائيل هي اللاعب الأقوى والأكثر جرأة وتحقّق مكاسب استراتيجية تاريخية. وستكون للولايات المتحدة والقوى الدولية حصص وافية مضمونة. وأما تركيا وإيران فلهما مكاسب مضبوطة في الحجم والزمان والمكان سيتمّ التفاهم عليها في النهاية. في هذا المناخ من المقايضات الساخنة بين الأديان والإمبراطوريات القديمة، ستبحث المجموعات الضعيفة طائفياً وقومياً عن موقعٍ لها وغطاء يحميها. وسيكون مُلِحّاً السؤال: أي خطرٍ سيتهدّد لبنان وتركيبته وهويته؟ وماذا عن مستقبل المسيحيين خصوصاً؟ وهل سيتمكنون من الدفاع عن هذا الـ»لبنان»- النموذج أو هو الذي سيتمكن من الدفاع عنهم؟ وكيف؟

 

الفيول المخلوط… عدالة نفطية “على زغل”!

إيفون أنور صعيبي/نداء الوطن/14 تموز/2020

لم يكن ليخطر في بال مفجّري “قنبلة” الفيول المغشوش أو غير المطابق للمواصفات أو “المخلوط” وفقاً للاعترافات المذكورة في قرار الهيئة الاتهامية الظنّيّ، أنّ شظايا الملف “قد” تطال كل قطاع استيراد المواد النفطية، ذلك أنه وصل إلى خواتيم تحاسب كلّ المرتكبين وتنصف المظلومين، شرط أن يعدل القضاء الحاكم باسم الشعب. أمس وافقت مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون على ما انتهى اليه القرار الظني الذي أصدره قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور، إلا أنها استأنفت نقطة وحيدة وهي المتعلقة بطارق الفوال، مطالبة باعتباره ممثل “سوناطراك”.

غير أنّ عون قد غضّت النظر فعلاً عن الكثير مما تضمنته إفادات الاستجواب ومعها القرار الاتهامي حيال تقاضي موظف واحدة من شركات الرقابة، رشاوى من “ZR Energy” و”غيرها” من الشركات الخاصة المستوردة للنفط، مقابل تبديل نتائج الفحوصات وجعل العينات مطابقة للمواصفات، مع ما يعنيه ذلك من ضرر بيئي وصحي ومادي. لم تكن “Baltic” مطابقة للمواصفات، فنسبة الترسبات فيها تجاوزت الـ 4% في حين ان الحد الأقصى لا يجب ان يتعدى الـ 1%. وقد تمّ ارسال عيّنة من الحمولة ايضاً الى مختبرات معهد البحوث الصناعية لفحصها مجدداً لتؤكد النتائج عدم مطابقة الشحنة للمواصفات اللبنانية… ليست هذه الوقائع جديدة بل هي معروفة من قبل المتابعين للقضية. غير أنّ المثير للريبة يكمن في اعترافات موظفي مختبرات المنشآت الذين أكدوا قيامهم بعمليات خلط لعيّنات في شحنات مادة الفيول أويل من خلال إضافة كمية من الفيول المطابق للمواصفات والمحتفظ بها في المختبر على العينة موضوع الفحص، ليُخلط الفيول النظيف مع العينة الفاسدة ولتتغيّر النتائج بحيث تصبح متقاربة لفحوصات بلد المنشأ وحكماً مطابقة للمواصفات. اما الخطورة فتكمن في عدم اقتصار التلاعب المختبري على شحنات الفيول أويل بل انه وبحسب الاعترافات عينها، يطال العديد من عينات المواد النفطية كالبنزين والديزل والوقود الخاص بالطائرات والتي كان مستوردوها يجنون أرباحاً طائلة من خلال “زغلها”؛ ومع ذلك، لم تُثر شهية الجهة الاتهامية لإحقاق عدالة نفطية ولا حتى للتوغل في ملف قد تكون تداعياته أخطر من ملف الفيول المخلوط.

كلّ ذلك يعني أنّ قرار الهيئة الاتهامية ناقص! وهو لا يشمل كل المتورطين باللعبة النفطية بحيث أُصدر ظناً بحق المدعى عليهم بناء على اعترافات وأقاويل من دون أدلة حسية في غالبية الأحيان، فيما غُضّ النظر عن آخرين رغم ورود أسمائهم في الافادات عينها. وهكذا، تجاهل القرار تفاصيل عدّة من شأنها ان تطيح رؤوساً كثيرة، من دون معرفة ما اذا ستتم متابعة التحقيقات مستقبلاً من خارج أُطر الفيول المزغول. وفي جميع الأحوال، لم يُصر حتى اللحظة الى التأكّد مما اذا كانت “سوناطراك” متواطئة أم مخدوعة من قبل من يفاوضون باسمها، في حال تأكد “الظن” باليقين وأُثبتت حالة التنسيق بين الثنائي النفطي” ZR Energy” و” BB Energy”. رغم ذلك، تتحمل “سوناطراك” المسؤولية القانونية الكاملة كونها “أوكلت أمر تنفيذ العقد الموقع مع الدولة اللبنانية الى شركات تعاقدت معها باطناً وخلافاً لمضمون العقد وأحكام القوانين الادارية اللبنانية، التي تمنع مثل هذا التعاقد في العقود الادارية ما لم يكن منصوصاً عنها بشكل واضح وصريح”، كما جاء في القرار الظنيّ.

 

لهذه الأسباب .. نبيه بري أخطر من ميلشيا حزب الله في لبنان

عبد الجليل السعيد/صوت بيروت إنترناشونال/الثلاثاء 14 تموز 2020

الخطورة في لبنان تستدعي النظر والتأمل في مسيرة الأفراد وسلوك الجماعات ، وآلية عمل الأحزاب والطبقة السياسية الفاشلة والحاكمة، والأخطر من ميلشيا حزب الله في لبنان اليوم هو نبيه بري أقدم رئيس برلمان في العالم ، هذا الرجل المتنكر بربطة عنق هو من أكثر الداعمين لإرهاب حزب الله في لبنان والمنطقة ، لأنه يغطي بشكل كامل كل ممارسات حسن نصر الله حكومياً ‏وإذا كان القانون الأمريكي يلاحق ويحاسب من يدعم الإرهاب والإرهابيين ، فلماذا حتى الآن لم تُسحب الجنسية الأمريكية من نبيه بري ؟ لماذا لم تفعلها أمريكا حتى اليوم لمعاقبة بري ومن ينتمي لحركة أمل المسلحة ؟ فبري يتمتع بعلاقات نافذة داخل مؤسسة الحكم في لبنان لايمكن مقارنتها بأي علاقات أخرى ، وقد بنى ثروته الطائلة داخل البنوك الغربية والأمريكية تحديداً من خلال سرقات موصوفة ومعروفة من المال العام في لبنان فبري له حصص متعددة في إيرادات المطار في لبنان كما الموانئ وبقية مصادر الدخل تفوق التصور ، وهو شريك في كل صفقات الربح غير المشروع مع وليد جنبلاط وشخصيات سياسية أخرى فاسدة ، ويمنح بري ميلشيا أمل رواتب من خزينة الدولة في لبنان ، إن بمسمى حرس مجلس النواب وهم جماعة عرفت ببطشها وملاحقتها للثوار والتعدي عليهم أمام عدسات الإعلام وعائلة بري تمتلك عقارات وأرصدة ربما تكون خيالية وتقدر أحياناً بحسب مطلعين بمئات ملايين الدولارات ، وفي ظل الأزمة الإقتصادية الخانقة في لبنان ، لايزال قصر عين التينة حيث يقطن بري يكلف لبنان يومياً مبلغاً يزيد على خمسين ألف دولار ، لأن النهب مستمر وبطرق جديدة ومتجددة ومختلفة يعجز قلمي هنا عن وصفها ولكن يستطيع أي متتبع لأنشطة بري المشبوهة أن يؤكدها بسهولة وإذا أراد لبنان وشعبه النهضة الحقيقية يجب إستعادة المال المنهوب من قبل نبيه بري وجماعته ، ويجب تقديمه للقضاء العادل محلياً ودولياً على كل تلك الجرائم التي إرتكبتها ويرتكبها بحق لبنان وشعبه ، فيداه ملطختان بالدم منذ زمن ، و سمعته السيئة الذكر لن تغطيها خطاباته الفارغة وشعاراته الكاذبة والتي لايصدقها عاقل ولم تعد تنطلي على أحد أبداً .

 

عاصفة اليونيفيل تهب على لبنان قريباً

عبد الجليل السعيد/صوت بيروت إنترناشونال/الثلاثاء 14 تموز 2020

قوات اليونيفيل طلبت بداية العام صلاحيات جديدة لها في لبنان وتحديداً مناطق الجنوب تحت البند السابع الذي يتيح لها تفتيش كل شيء والإطلاع على كل أمر ، وميليشيات حزب الله عرفت ذلك و رفضته عبر رئيس الجمهورية ميشال عون،

وحين زار قائد اليونيفل بعبدا قبل مدة ، قال بأنهم يعتزمون التجديد لمهامهم ولكن بشروط جديدة

وكلام الخارجية الأميركية الآن بأنهم في واشنطن قلقون من تجاهل حزب الله للقرار 1701 وأن الحزب يعيق تحركات قوة اليونيفيل ، وعلى الجيش اللبناني فرض سيادته على كل أراضي لبنان ينذر بمرحلة جديدة مفادها أن إقتلاع حزب الله من الجنوب ربما يكون على جدول أعمال ترمب قبيل دخوله الإنتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل ومن المؤكد أن قضية اليونيفيل هي المدخل لأمريكا في لبنان بحسب المعلن ، فقد أصبح معروفاً للجميع أن الضغوط الأميركية تتركز على التفاوض حول نقاط محددة ، وأن السلطة القائمة بشكلها العوني أو الديابي مجرد غطاء لحزب الله ، والسيطرة على لبنان تقتضي مواجهة حزب الله في منطقة يريد منها أن تكون صندوق بريد دائم لأجندة إيران الإرهابية وبوابة المسائل الداخلية في بلد مدمر مثل لبنان تكون حول التمديد لقوات اليونيفيل العاملة في الجنوب ، وتتحدث الأوساط كذلك عن المعطيات والضغوط الأميركية في سبيل توسيع صلاحيات هذه القوات كما ذكرنا وليس هذا فحسب بل النقاش حول الدول الجديدة التي ستشارك في تلك القوة الأممية ومجلس الأمن الآن على موعد مع إستحقاق لبناني لبس ببعيد عن قصة يونيفيل ، إنه إغتيال الرئيس الحريري وقرار المحكمة القريب صدوره ، وأي معارضة واسعة داخل هذا المجلس لآلية تحرك دولي في لبنان ستجعل أمريكا تتحرك وحدها وبقوة ، فالداخل اللبناني ضاق ذرعاً بجرائم حزب الله وما يهتم به الأميركيون اليوم هو تحقيق الأهداف التي يريدونها بعزل الأذرع الإرهابية لطهران ، ومحاصرتها وفي المقدمة لتلك الأذرع حزب الله ، وبمعزل عن الجهة القادرة على تحقيق ذلك لابد لنا نقول إن الأمريكيين متفقون على ضرورة إحداث فارق في لبنان يصيب إيران بمقتل وينهي سيطرتها على هذا البلد والنقاط المعروفة في تلك المسألة زادت مع تحرك الشعب في لبنان ومع إنهيار العملة ، والنقاط التي لا بد من إعادة التذكير بها تتعلق بصواريخ حزب الله وضرورة نزع سلاحه بالكامل وترسيم الحدود ، وضبط المعابر غير الشرعية بين سوريا ولبنان والتي يحكمها عناصر حزب الله في ظل وجود نظام الأسد بدمشق

 

آيا صوفيا في أَوْجُهِها المتعدِّدة

جهاد الزين/النهار/14 تموز/2020

أنا عاشق قديم لاسطنبول إلى حد أنني بعد عشر سنوات من بدء زياراتي المهنية لها ولتركيا كصحافي أصدرت ديواني الشعري الأول عام 2002 تحت عنوان: “قصيدة اسطنبول”، القصيدة التي استغرقت أكثر من نصف الديوان وكتبتُ معظمَها على دفعات في الكافيتيريا المفضلة لديَّ وهي كافيتيريا فندق مرمرة في ساحة تقسيم في الجزء الأوروبي الحديث من اسطنبول الذي يتفرّع منه الشارع التجاري السياحي الأكثر اكتظاظاً في المدينة.

لم أستطع تلافي أن أصبح نوعاً من المبشرين بحداثة التجربة التركية في خروج عن مهمتي كمراسل ومعلّق. لست المراسل الأول الذي يعشق مدينة ولكني كنتُ من قلة قليلة في العالم العربي، معظمها زملاء ومثقفون مصريون وبعض اللبنانيين والعراقيين والسوريين والأردنيين والتوانسة الذي يتحوّل إلى ناشط في سياق الاهتمام بكون الإسلام التركي كما بدا في العشرية الأخيرة من القرن العشرين، أي في التسعينات المنصرمة، الإسلام الوحيد الذي يتوقف على نجاحه أو فشله، كلُ مصير علاقة الإسلام المعاصر بالحداثة. وهي، أي هذه العلاقة بالحداثة في العالم المسلم، ماعدا استثناءات، قصة حزينة حتى الآن. كان ذلك في تركيا علمانية و كانت تبدو أنها تتقدّم تحديثياً بفرعي الحداثة: الديموقراطية والاقتصاد.

كل هذا الرهان دمّره رجب طيب أردوغان وحزبه . فلا حداثة من دون ديموقراطية هي نفسها، التي درّبتْ أردوغان بين السجون والشوارع والبرلمانات ليصل إلى السلطة عبر الانتخابات ويحطّم لاحقاً كل معارضة في أي مجال، مسيطراً على الجيش والقضاء والإعلام والاقتصاد ومحوِّلاً الشرطة التركية إلى نوع من ميليشيا في المدن. إذن خرجتُ من تجربة تغطيتي الطويلة للشؤون التركية بين 1992 و2016، ولاسطنبول الرائعة بخيبة أمل شخصية ضاعفها أن العديد من زملائي وأصدقائي الأتراك أصبحوا إما في السجون أو في المنافي. لقد أنهى أردوغان الحياة المهنية لجيلين من الصحافيين الأتراك.

خسرنا الرهان. ولا زلنا نخسر. لا يعبّر عني أكثر من قصيدتي. لن أستعيدها هنا طبعاً. لكن الجامع الأزرق جامع السلطان أحمد المواجه عن بعد لكنيسة آيا صوفيا على تلك الساحة الشاسعة من قلب اسطنبول الأوروبية هو من الأمكنة التي كنت أستكين إلى إحدى زواياها بين الحين والآخر صامتا متأملاً أو قارئاً لكتاب أو صحيفة مثلما كنتُ أفعل في ساحة المسجد الأموي في دمشق على المصطبة الخشبية التي يستريح عليها الحمام المتنقل بين سقوف المكان العاري.

كنت أزور آيا صوفيا العملاقة. ومراراً ما لفتُّ نظرَ أصدقاء عربٍ إلى السقف داخلها الذي لا تزال تزينه الرسوم البيزنطية المسيحية الباقية، إلى أسماء مقدسة مسلمة بعد تحويلها إلى مسجد إثر سقوط القسطنطينية عام 1453. هناك إلى اليوم يطالع الزائر في أعلى القاعة الواسعة فيها أسماء بارزة الحجم: محمد، أبوبكر، عمر، عثمان، علي، فاطمة، الحسن والحسين. إنها أحد تقاليد الإسلام الحنفي الذي يبجّل النبي وخلفاءه وآل بيته في ترتيب له معنى مهم في زمن الفتنة السنية الشيعية الراهن ولا ينتبه إليه كثيرون تعميهم الأفكار الفتنوية المسبقة عند الشيعة كما السنة.

سأقفل الآن "الملف" السني الشيعي لأبدأ بالملف الأرثوذوكسي الكاثوليكي. ولا زلنا داخل الكنيسة المتحف سابقاً.

ما لا ينتبه إليه كثيرون من زوار آيا صوفيا وجود قبر داخلها لشخصية كاثوليكية غاية في الأهمية التاريخية للكنيسة والمدينة وفي التاريخ الأوروبي عموما. إنه الدوق (Doge) إنريكو داندولو الدوق ال 41 للبندقية (Venice)الذي تمكّن عام 1203 من قيادة حملة صليبية رابعة كان من المفترض أن تتوجه إلى مصر لكسر الدولة الأيوبية ومن ثم استعادة القدس. في خدعة غيّرت مجرى التاريخ نجح داندولو في توجيه الحملة الأوروبية إلى القسطنطينية عاصمة بيزنطية وحاصرتها شرقا بدل ذهابها جنوباً ثم أسقطتها.

في عمل بحثي ممتع يجمع بين التأريخ الجدي والموثّق على أعلى مستوى وبين التجوال المباشر في الجغرافيا تصف جان موريس في كتابها: "أمبراطورية البندقية: رحلة بحرية" عنف ووحشية نهب وإحراق القسطنطينية على يد الأوروبيين الكاثوليك الآتين من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا و غيرها والذين كانوا تجمّعوا في البندقيّة المموِّلة للحملة. قرأتُ الكتاب خلال وجودي العام المنصرم في عطلة مع العائلة في أثينا وجزيرة أجيستري. كان عنف لا يوصف حطّم كل معالم المدينة الأمبراطورية الأرثوذوكسية وأحرقها ودخل على كنيسة آيا صوفيا وعبث فيها. فعل داندولو ذلك رغم أنه كان قد أصبح أعمى مع تقدم السن. تقول جون موريس أنها عندما لاحظت أمام أحد الباحثين في التاريخ البيزنطي أنه من النادر أن يزوره أحدٌ هذه الأيام فأجابها "لو كنت سأزوره فلكي أبصق على قبره". وتكتب جون موريس أن " اليونانيين (البيزنطيّين)، لم يغفروا قط للبندقيين إحراق القسطنطينية و نظروا إليهم دائما أنهم مسبّبو هذه المأساة. البندقيون أنفسهم فكّروا وأخذوا في الاعتبار تغيير عاصمتهم وجعلها القسطنطينية - مدينتنا الحقيقية- كما تصفها وثيقة بندقية رسمية. لكنهم خسروا حصتهم في السيادة عليها، كذلك بطريركيتهم عندما عاد الملوك اليونانيون واستلموا السلطة في القسطنطينيّة عام 1261”.(ص43 منشورات Penguin Book 1990). سيتوفى داندولو في التسعينات من عمره وسيندثر أي أثر للحي البندقي في المدينة البيزنطية خلافا لبعض الآثار الباقية في جزر يونانية قليلة.

حقد هذا الباحث على داندولو يعكس وجهة نظر واسعة يتبناها مؤرخون مسيحيون وغربيون عديدون وهي أن سقوط القسطنطينية الأول على يد حملة الدوق داندولو هي التي جعلت عاصمة الأمبراطورية ضعيفة إلى غير رجعة لقوتها السابقة. وهذا ما سمح للحملة العثمانية المسلمة بإسقاطها نهائياً بعد مائتين وخمسين عاما شهدت أمبراطورية جمهورية البندقية خلالها ذروةَ قوتها وازدهارها وهي التي كانت تحتل كل الجزر الممتدة بين البندقية والشاطئ السوري وخصوصا الجزر اليونانية من كورفو مروراً بجزيرة كريت إلى جزيرة قبرص. تلك الأمبراطورية التي ستزدهر في التجارة وستسيطر على البحر الأبيض المتوسط قروناً عدّة قبل أن يتمكّن العثمانيون من السيطرة على معظم جزره و شواطئه حتى القرن الثامن عشر.

لن يهدأ الجرح التاريخي العميق الذي تمثله آيا صوفيا والذي يعيد تحريكَه قرار الرئيس التركي رجب طيِّب أردوغان بإعادة تحويلها إلى مسجد، في زمن الأصوليات.

إنه الجرح الجاهز للنزف كيفما قلّبته في مدينة مئات المساجد وبعضها من أفخم وأعرق مساجد العالم المسلم..

كتب لي والدي (الراحل) على بطاقة بريدية أرسلها لي عام 1964 من اسطنبول عندما زارها للمرة الأولى عائدا من باريس بعد تحضيره للمرحلة الأولى من الدكتوراه في الحقوق: "في هذه المدينة بين كل مسجد ومسجد هناك مسجد، ولا تسمع آذاناً واحداً باللغة العربية". كان قد جرى تتريك الآذان في عهد أتاتورك، وتلك أول ملاحظة شخصية أسمعها عن داخل اسطنبول وكنت لا أزال على مقاعد الدراسة التكميلية في عمر الإثني عشر عاما. بالنسبة لوالدي المسلم ابن العائلة الدينية لم يكن يتصور أنه سيسمع آذاناً ينطلق من مئذنة جامع ولا يكون باللغة العربية. (كالكثيرين من جيله، كان والدي منفتحاً سجّلني في مدرسة للراهبات -المعونة الدائمة - في سنوات دراستي الابتدائية الخمس الأولى. سنواتٌ خمس لا أزال أدين لها بالكثير). لا يعوز اسطنبول مساجد. كان يمكن أن تفتح آيا صوفيا لصلاة المسيحيين والمسلمين معا. لكن أعمق جروح التاريخ هي الجروح الدينية. كمسلم أبحث عن رموز اعتدال أينما كان في هذا العالم الخطر. لا تنقصنا رموز القطيعة. وإذا كان الصراع الديني حقيقة تاريخية فليس من المفيد تجاهله لكن الأهم هو أن من الجناية القصوى البحث عن إحيائه. خصوصا أننا في منطقة يهددها التعصب من كل جهة خصوصا في القدس التي تتعرض للتهويد.

 

قضاء لبنان المتهالك وقوانين مقاطعة إسرائيل

حسين عبدالحسين/الحرة/14 تموز/2020

في لبنان اعتقاد سائد مفاده أن أي اتصال يقوم به أي لبناني مع أي إسرائيلي، خارج عن القانون ومحظور. في التشريعات اللبنانية "قانون مقاطعة إسرائيل"، وهو تبني لبناني لقرار جامعة الدول العربية للعام 1951، الذي يحرّم أي نشاطات مالية أو تجارية مع إسرائيل، وينص على مقاطعة أي شركات عالمية تتعامل مع إسرائيل. منذ صدور قرار المقاطعة العربية، تضاعف حجم الاقتصاد الإسرائيلي عشرات الأضعاف، لتصبح إسرائيل صاحبة رابع أكبر اقتصاد في المنطقة، بعد السعودية وتركيا والإمارات، متقدمة على إيران ومصر والعراق.

ومنذ صدور القرار، تلاشى قرار مقاطعة الشركات التي تتعامل مع إسرائيل، فإيران مثلا، تشتري الطائرات وقطع الغيار من شركتي بوينغ الأميركية وإيرباص الأوروبية، من دون أن تتحرج أن الشركتين تتعاملان مع إسرائيل. حتى على صعيد الأفراد، لا يقاطع المقاطعون فيسبوك، الذي يعمل في إسرائيل، ولا شركتي آبل وسامسونغ، اللتين تبيعان بضائعهما في إسرائيل، ولا شركات كثيرة أخرى تفعل الشيء نفسه.

في تاريخ الحروب، يندر أن منعت الدول المتخاصمة مواطنيها من التواصل وإقامة علاقات وصداقات مع مواطني الدولة العدوة

في لبنان أيضا، ينص قانون العقوبات، في الشق المتعلق بـ "الصلات غير المشروعة مع العدو"، بالسجن "سنة على الأقل… لكل لبناني وكل شخص في لبنان من رعايا الدول العربية يدخل مباشرة أو بصورة غير مباشرة وبدون موافقة الحكومة اللبنانية المسبقة بلاد العدو حتى وإن لم يكن المقصود من دخوله أحد الأعمال" التجارية. ومن نافل القول إن قانون العقوبات اللبناني يعاقب "بالأشغال الشاقة المؤبدة" سرقة وثائق أو معلومات تتعلق بسلامة الدولة "لمنفعة دولة أجنبية".

هذا يعني أن القوانين اللبنانية تحظر التجارة مع اسرائيل أو مواطنيها، وتحظر زيارة إسرائيل، أو التجسس لمصلحتها ـ أو لمصلحة أية دولة أجنبية ـ على دولة لبنان. عدا عن ذلك، تخلو القوانين اللبنانية من أي عقوبات على لبنانيين ممن قد يتصلون بإسرائيليين، عبر وسائل الاتصالات، أو مقابلتهم شخصيا ومصادقتهم في دولة ثالثة. حتى قوانين حظر زيارة لبنانيين إسرائيل، وزيارة إسرائيليين لبنان، سبق أن تم تجاوزها مرارا، مثل في زيارة بطريرك الموارنة بشارة الراعي إلى إسرائيل، وزيارات الإسرائيلي عزمي بشارة، يوم كان عضوا في الكنيست، إلى لبنان.

في تاريخ الحروب، يندر أن منعت الدول المتخاصمة مواطنيها من التواصل وإقامة علاقات وصداقات مع مواطني الدولة العدوة. مثلا، يندر أن تمنع الولايات المتحدة مواطنيها من زيارة دول مصنفة عدوة، مثل إيران أو كوريا الشمالية، كما يندر أن تمنع الولايات المتحدة إيرانيين أو كوريين شماليين، ممن يحملون تأشيرات، دخول الأراضي الأميركية، ولا سبب مقنع لما يتمسك لبنان بقوانين ضد العلاقات مع إسرائيليين وزيارة إسرائيل. مكافحة الجاسوسية أمر مشروع لكل دولة، لكنها لا تعني منع شعبين من التواصل بشكل تام.

لي في اسرائيل أصدقاء راكمتهم منذ هجرتي إلى الولايات المتحدة. أحدهم ماروني من القرى الشمالية المعروفة بالسبعة، التي يدعي بعض اللبنانيين أنها لبنانية محتلة. يخبرني أن بعض الموارنة الإسرائيليين يزورون مواقعهم المقدسة في لبنان، غالبا بجوازات غير إسرائيلية، ويعانون أثناء زيارتهم لبنان من محاولاتهم كبت كلمات عبرية تتفلت منهم أثناء أحاديثهم مع بعضهم البعض.

ولي في الجولان صديق سوري، يواظب على دعوتي لأزوره في مجدل شمس، وهي إحدى الأماكن التي أتشوق زيارتها، لكني أمتنع عن ذلك لتفادي أي مسؤولية قانونية عند زيارتي لبنان.

ولي في حيفا صديقة إسرائيلية من يهود العراق، تصادقت وعائلتي معها وعائلتها في واشنطن. كنا نسهر ونتسامر ونتحدث في الصراع، وفي الثقافة، وفي الأديان، وفي التطرف، اللبناني كما الإسرائيلي، وفي الاعتدال في البلدين كذلك، وفي محبي السلام على جهتي الحدود، وفي مبغضيه.

ولي في القدس صديق يذكرني دائما أن غرفتي جاهزة في بيته يوم أزوره. هو إسرائيلي ساع للسلام ومؤلف كتاب "رسائل إلى جاري الفلسطيني". قرأت كتابه وكتبت اليه رسالة مفتوحة، ونشأت بيننا صداقة، وصرنا نتحادث بالفيديو عبر الإنترنت. يوسي كلاين هاليفي ليس راضيا عن مواقف رئيس حكومته بنيامين نتانياهو، ولا أنا راض على سياسة حاكم لبنان حسن نصرالله.

لا أدري لما يتصور الممانعون في لبنان أن كل الناس عسكر، إما يقاتلون وإما يتجسسون، وكأنه لا يصدف أن يكون البشر مواطنين عاديين، لهم آراء في الصراع مع إسرائيل بدون أن يكونوا منخرطين فيه، يمكنهم التواصل مع إسرائيليين، والاختلاف معهم في الرأي، فخلاف الرأي لا يفسد في الود قضية.

وطالما أن المواطنين ـ لبنانيين أو إسرائيليين ـ غير متورطين في أعمال قتالية أو جاسوسية، لا سبب لمنعهم من التواصل وزيارة بعضهم البعض، وإقامة صداقات على صعيد إنساني، واجتماعي، وثقافي، فحروب إلغاء الآخر، واقتلاعه، ومحو هويته وثقافته، وإبادة سلالته، هي من الحروب البربرية التي تنتمي إلى زمن ولى. مصداقية القضاء اللبناني منعدمة، فهو قضاء ما يزال يبحث عن قتلة رئيس حكومة سابق بطنين من المتفجرات في بيروت قبل 15 عاما، وعن قتلة سياسيين وصحافيين وعسكر

في لبنان، قامت السلطات باعتقال ناشطة اسمها كيندا الخطيب بتهمة التعامل مع إسرائيل. ما تزال التهمة غير واضحة، لكن وسائل الإعلام أشارت إلى زيارة يمكن أن تكون كيندا قامت بها لإسرائيل. وكيندا من معارضي "حزب الله" على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يقلّص من فرضية كونها تتعاطى الجاسوسية، فالجواسيس غالبا ما يتصرفون كأهل البيت، ويتفادون لفت الأنظار إلى آرائهم. وكيندا من قضاء عكاّر شمال البلاد، الذي يبعد كثيرا عن "حزب الله" والعاصمة والجنوب وأي ما يمكن أن يفيد إسرائيل.

ثم أن مصداقية القضاء اللبناني منعدمة، فهو قضاء ما يزال يبحث عن قتلة رئيس حكومة سابق بطنين من المتفجرات في بيروت قبل 15 عاما، وعن قتلة سياسيين وصحافيين وعسكر. وقبيل اعتقال كيندا، وقع انفجار قرب موكب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وما يزال القضاء غافلا عن الأمر. هو قضاء له مئة عين لترصد أي اتصال ودي بين لبنانيين وإسرائيليين، ولا عين واحدة لتكشف القتلة أو الفاسدين من علية القوم.

تنص المادة 288 من قانون العقوبات اللبناني: "يعاقب بالاعتقال المؤقت من خرق التدابير التي اتخذتها الدولة للمحافظة على حيادها في الحرب". نصرالله يصرخ ليل نهار مهددا إسرائيل بالحرب والدمار، والقضاء لا يرى في ذلك خرقا لتدابير حياد لبنان. العدالة لا يمكنها أن تكون مجتزأة. إما شاملة، أو لا تكون.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس الوزراء تريث في بت استقالة بيفاني ووافق على تعيين الخفراء الجمركيين وكلف وزير التنمية اعداد ملف حول التوظيف غير الشرعي

وطنية - الثلاثاء 14 تموز 2020

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "كل ما يقال حول الوضع الاقتصادي يجب الا يبدل في قناعتنا والتزامنا العمل لتحقيق خطة الإنقاذ المالي والاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي"، مشددا على "تنفيذ التدابير المتخذة لخفض الانفاق العام وبالتالي تخفيض العجز".

ودعا الرئيس عون الى "معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والإسراع في وضع القرارات المتخذة موضع التنفيذ، وكذلك الإصلاحات التي يطالب بها المجتمع الدولي والتي من شأنها معالجة الأوضاع الاقتصادية والمالية التي يعاني منها لبنان حاليا".

واكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب من جهته، "الاستمرار بالعمل برغم الصعوبات"، وقال: " لدينا أجواء مشجعة من الأشقاء في العراق والكويت وقطر. مفاوضاتنا مع صندوق النقد مستمرة. وأعتقد أن هناك تغييرا إيجابيا يحصل على بعض المواقف الخارجية من الحكومة".

ولفت إلى أن "الحكومة معنية بمعالجة المشاكل، لكن الأجهزة الرقابية والأمنية والقضائية يجب أن تواكب هذا العمل بزخم".

وكشف الرئيس دياب عن "وجود تقارير عن خطة لعرقلة الحكومة من داخل الإدارة"، لافتا أيضا الى ان "هناك من يقوم باتصالات مكثفة وجهود مضنية حتى يقنع الدول العربية التي لديها رغبة بمساعدة لبنان، ألا تقدم أي مساعدة"، وقال :"ما سمعناه من أشقائنا في الدول العربية عن الاتصالات التي حصلت معهم من بعض السياسيين اللبنانيين، مخجل فعلا".

كلام رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء جاء في مستهل جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، والتي اتخذت سلسلة قرارات أبرزها التريث في بت استقالة المدير العام لوزارة المالية السيد آلان بيفاني، والموافقة المبدئية على الورقة المتعلقة بالنازحين السوريين، والطلب من الهيئة الاستشارية العليا في وزارة العدل ابداء الرأي في إجازة السماح باستئناف استثمار مقالع شركات الترابة القائمة والعاملة في لبنان، والموافقة على تعيين الخفراء الناجحين في المباراة التي جرت لتطويع خفراء لصالح الضابطة الجمركية.

البيان

وبعد انتهاء الجلسة، تلت وزيرة الاعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد البيان التالي:

"عقد مجلس الوزراء جلسة قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، برئاسة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيس مجلس الوزراء والوزراء.

في مستهل الجلسة لفت فخامة الرئيس الى وجود بنود أساسية على جدول الاعمال يجب درسها وإقرارها، لافتا الى زيادة انتشار وباء" كورونا" خلال الأيام الماضية، الامر الذي يتطلب إعادة النظر في الإجراءات التي اتخذت والإسراع في تنفيذها لمحاصرة الوباء ومنع انتشاره على نطاق واسع، مشددا على ضرورة التقيد بالتدابير والإجراءات الوقائية.

ودعا فخامته الى معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والإسراع في وضع القرارات المتخذة موضع التنفيذ، وكذلك الإصلاحات التي يطالب بها المجتمع الدولي والتي من شأنها معالجة الأوضاع الاقتصادية والمالية التي يعاني منها لبنان حاليا. ولفت فخامته الى ان كل ما يقال حول الوضع الاقتصادي يجب الا يبدل في قناعتنا والتزامنا العمل لتحقيق خطة الإنقاذ المالي والاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي. وشدد فخامته على تنفيذ التدابير المتخذة لخفض الانفاق العام وبالتالي تخفيض العجز.

ثم تحدث الرئيس دياب، فقال: تكبر التحديات أمام البلد، وتتراكم الصعوبات، والعراقيل تزيد، والاستثمار السياسي يتحول إلى مهنة تزوير الحقائق وطمس الوقائع.

كل هذا نتحمله، وأكثر، لكن للأسف، البعض ذهب بعيدا جدا بهذا السلوك، والمعطيات التي بين يدينا تؤكد أن الذين ارتكبوا المعاصي والكبائر في البلد، مصرون على هدم آخر حجر فيه.

عندما يحاول هؤلاء الناس عرقلة أي مساعدة للبنان، ماذا يفعلون؟

تعرفون أن الاتصالات مع اشقائنا في العراق والكويت وقطر، ومع أصدقائنا في العالم، تشهد تطورا إيجابيا ومشجعا لمساعدة لبنان. نحفر الصخر حتى نستطيع تخفيف حجم أزمة البلد. بالمقابل، هناك أناس ما زالوا مصرين على زيادة معاناة اللبنانيين. كيف يمكن لأحد أن يتخيل أن من لديه حد أدنى من الانتماء الوطني، يقوم باتصالات مكثفة وجهود مضنية حتى يقنع الدول العربية التي لديها رغبة بمساعدة لبنان، ألا تقدم أي مساعدة؟!

هل يعقل أن هناك لبنانيا يفكر هكذا؟! هل يعقل أن هناك مسؤولا سياسيا لديه ضمير وطني، ويحاول منع مساعدة لبنان بهذه الظروف؟ هل يعقل ان هناك مسؤولا حزبيا كل همه أن يعرقل أي مساعدة للبنان؟ هذا شيء معيب، وأقرب إلى الخيانة الوطنية.

ما سمعناه من أشقائنا في الدول العربية عن الاتصالات التي حصلت معهم من بعض السياسيين اللبنانيين، مخجل فعلا.

لم أكن أتصور أن هناك لبنانيا يمكن أن يفكر بالتآمر على بلده وناسه ويزيد معاناتهم، من أجل حساباته السياسية.

الآن باتت التقارير التي تتحدث عن محاولات تعطيل عمل الحكومة من الداخل، مسألة بسيطة بالمقارنة مع ما يفعلونه في الخارج.

هؤلاء ينطبق عليهم قول الله تعالى:

{وَلَا تُطِعْ كُلَ حَلَافٍ مَهِينٍ (*) هَمَازٍ مَشَاءٍ بِنَمِيمٍ (*) مَنَاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (*)

لدينا تقارير عن خطة لعرقلة الحكومة من داخل الإدارة. تعرضت لضغوط كثيرة حتى غير "العدة"، على قاعدة أننا لا نستطيع العمل ب"عدة" غيرنا. أنا مصر على أن هذه "عدة" الدولة وليس "عدة" قوى سياسية ولا "عدة" أشخاص، مع أني أعرف ضمنا ما يحصل من عراقيل مفتعلة: بالدولار الأسود وغلاء الأسعار والكهرباء والنفايات والمازوت والبنزين والترابة وغيرها من الملفات. نحن نعمل ببعد وطني، وليس بأبعاد شخصية ولا سياسية. ولذلك تمسكت بـ"عدة" الشغل ذاتها. لكن "عدة" الشغل هذه صارت مكشوفة كثيرا.

في كل الأحوال، نحن مستمرون بعملنا، على الرغم من الصعوبات. لدينا أجواء مشجعة من الأشقاء في العراق والكويت وقطر. مفاوضاتنا مع صندوق النقد مستمرة. وأعتقد أن هناك تغييرا إيجابيا يحصل على بعض المواقف الخارجية من الحكومة.

أما بالنسبة لصندوق النقد، فقد حسم الموقف بوضوح. كانوا يتهمون الحكومة أنها لم تقدم مشروع كابيتول كونترول. نحن ناقشنا المشروع على مدى شهر بناء على اقتراح معالي وزير المالية، قبل أن يتم سحبه. ثم طرح مجلس النواب اقتراح قانون وتم أيضا نقاشه ولم يصل إلى نتيجة.

اليوم صندوق النقد يقول بوضوح إن هذا الأمر من الأساسيات. وهو أكد أن أرقام الحكومة هي الصحيحة، فلماذا نستمر بتضييع الوقت؟

في هذا الوقت، يجب أن نستمر بمعالجة الأزمات الحادة في البلد.

لم يتم توقيف أو محاكمة أي تاجر على الرغم من أن الأسعار تحلق من دون رادع. تجار المازوت يتحكمون بالسوق ويبيعون المازوت في السوق السوداء. تجار السياسة يلعبون بسعر الدولار. تحركات احتجاجية من شركات ومتعهدين وقطاعات، بعضها مشبوه الأهداف بالتوقيت، ويحمل إما أبعادا سياسية أو ابتزازا للدولة.

الحكومة معنية بمعالجة هذه المشكلات، لكن الأجهزة الرقابية والأمنية والقضائية يجب أن تواكب هذا العمل بزخم. المطلوب تفعيل الأداء، المطلوب حلول عملية.

نقطة أخيرة.

كما قلت منذ أكثر من شهر أننا نتوقع موجة ثانية من وباء كورونا خلال شهر تموز إذا لم يتم الالتزام بإجراءات الحماية والوقاية. الواضح أن هذه الموجة ستكون أعلى من السابقة وأخطر منها. لذلك، علينا العودة إلى التشدد بالإجراءات، لأننا لا نريد إقفال البلد مجددا. الوضع الاقتصادي لا يحتمل هكذا قرار. البديل هو العزل الموضعي، وتدابير صارمة لمنع انتشار الوباء. نحاول الاستفادة من موسم الصيف وفتح المطار، وبالمقابل لا نريد الاستخفاف بقوة انتشار الوباء.

بعد ذلك، عرض مجلس الوزراء البنود الواردة على جدول الأعمال واتخذ في شأنها القرارات المناسبة:

1- التريث في بت استقالة المدير العام لوزارة المالية السيد آلان بيفاني.

2- الموافقة المبدئية على الورقة المتعلقة بالنازحين السوريين، على ان تتولى اللجنة الوزارية المشكلة بموجب القرار رقم 1 تاريخ 28/2/2020 وملحقاته ( لجنة متابعة إعادة النازحين السوريين الى بلدهم بأمان وكرامة)، متابعة بنودها في سبيل وضعها موضع التنفيذ العملي وعرض النتيجة على مجلس الوزراء

3- عرض وزير البيئة بعض التناقضات في مقاربة الاطار القانوني الذي يسمح لشركات الترابة باستعمال مقالعها لاستخراج المواد الأولية للإنتاج، وطلب من مجلس الوزراء استشارة الهيئة الاستشارية العليا في وزارة العدل بهذا الخصوص، كي يبنى على الشيء مقتضاه.

من جهتهما، طلب كل من وزيري الصناعة والاقتصاد السماح مؤقتا لشركات الترابة بالعمل في مقالعها نظرا للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.

أولا- سندا للمادة 13 من المرسوم الاشتراعي رقم 150/1983 ( تنظيم وزارة العدل)، الطلب من الهيئة الاستشارية العليا ابداء الرأي في المسائل التي طرحتها وزارة البيئة والمتعلقة بالمواضيع التالية:

هل يجوز السماح باستئناف استثمار مقالع شركات الترابة القائمة والعاملة؟ او يقتضي اللجوء الى استثمار تأهيلي كما طرح في مشروع المرسوم الذي وافق عليه مجلس الوزراء بموجب القرار رقم 1 تاريخ 17/9/2019؟ او الاكتفاء بالتأهيل فقط كما نص المرسوم 8803/2002 وتعديلاته (أي دون ان يتضمن التأهيل أي استثمار)؟

"ما هو المسوغ القانوني الذي يقتضي بموجبه الاجازة بالاستثمار او الاستثمار التأهيلي او التأهيل في مقالع شركات الترابة القائمة والعاملة؟ وهل يمكن لهذا النص القانوني ان يكون مجتزأ، أي ان يلحظ موضوع مقالع شركات الترابة دون غيرها من المقالع؟ وبالتالي من هي الجهة المراد بها حاليا البت بذلك؟ على ان يصار الى تعيين اثنين من رجال القانون كما تفرضه المادة 13 المذكورة من قبل مجلس الوزراء في الجلسة المقبلة للحكومة.

ثانيا: السماح لشركات الترابة، وبصورة استثنائية ولفترة تجريبية تنفيذ مشروع تأهيل المواقع كما هو مفروض بموجب القوانين والانظمة المرعية الاجراء والمقدم من قبلهم إلى وزارة البيئة، ولفترة اقصاها ثلاثة اشهر من تاريخ استخدام معداتها للقيام بعملية التأهيل المشار إليها أعلاه في إطار رقابة تشاركية متشددة تقوم بها لجان متابعة برئاسة ممثل عن رئاسة مجلس الوزراء وعضوية ممثلين عن كل من: رئاسة الجمهورية، وزارة البيئة، وزارة الصناعة، وزارة الصحة، وزارة الزراعة، اتحاد البلديات المعنية، كل بلدية موجودة الشركة أو المقلع ضمن نطاقها، شركات الترابة العاملة وعددها (3)، هيئات التعليم العالي وهيئتين لا تتوخيان الربح في المجتمع المدني.

ثالثا: تباشر اللجان المشار إليها في البند "ثانيا" أعلاه عملها خلال مهلة أقصاها خمسة أيام من تاريخ صدور هذا القرار لتحديد مواقع التأهيل وللشروط المتعلقة بهذا العمل، ويصار بعدها إلى معاودة الشركات ممارسة نشاطها في الفترة التجريبية لتنفيذ مشروع تأهيل المواقع بحسب الشروط التي تضعها اللجان بشكل استثنائي وذلك بانتظار صدور رأي الهيئة الاستشارية العليا المشار إليه في البند (أولا).

رابعا: ترفع اللجنة المذكورة في البند "ثانيا" تقريرا إلى رئيس مجلس الوزراء بشكل دوري وكل 15 يوما للتحقق من التزام الشركات بالشروط الاستثنائية الموضوعة من قبل لجان الرقابة التشاركية.

خامسا: إن ما تقدم ذكره اعلاه لا ينشئ بأي حال من الاحوال أي حق مكتسب للشركات العاملة والقائمة ولا يعتبر بمثابة تسوية لوضعها الراهن.

4- الموافقة على مشاريع قوانين تتعلق بتصحيح القوانين المتعلقة بقطع حساب الموازنة العامة والموازنات الملحقة من العام 1997 الى العام 2003 ضمنا، وعلى مشاريع مراسيم بإحالتها الى مجلس النواب.

5- الموافقة على مشروع قانون يتعلق بقطع حساب الموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2018 وعلى مشروع مرسوم باحالته الى مجلس النواب.

6- قرر مجلس الوزراء الموافقة على تعيين الخفراء الناجحين في المباراة التي جرت لتطويع خفراء لصالح الضابطة الجمركية، بحسب ترتيب نجاحهم في المباراة، وبشكل يراعي مقتضيات الوفاق الوطني والعيش المشترك.

7- تكليف وزير التنمية الإدارية اعداد ملف حول التوظيف غير الشرعي، ورفع تقرير مفصل بهذا الخصوص الى مجلس الوزراء في مهلة أقصاها شهر من تاريخه.

حوار

ثم دار حوار بين الوزيرة عبد الصمد والصحافيين فسئلت عن الجهات السياسية التي تحدث عنها الرئيس دياب والتي تعمل ضد مصلحة لبنان وعن الاشقاء العرب الذين ابلغوه الامر في ظل التجهيل الدائم للفاعل؟.

اجابت: "اسأل دائما السؤال نفسه واجيب الإجابة نفسها، وبرأيي ان الرسالة موجهة دائما لاشخاص معينين وقد وصلت لهم، وقرار الإعلان عن الأسماء يعود لرئيس الحكومة وليس من صلاحياتي الافصاح عنها".

سئلت حول تحفظ بعض الوزراء عن البند المتعلق بتعيين خفراء جمارك.

اجابت: "ان هذا الموضوع خلافي ونحن نشدد في البحث على حق هؤلاء الأشخاص بالوظيفة لا سيما بعد التأخير الذي حصل في تعيينهم منذ 2015. وتمحورالموضوع الخلافي حول السير بتسلسل النجاح من دون مراعاة التوازن الطائفي وبين مراعاة الوفاق الوطني، ثم صدر القرار بناء على المادة 95 من الدستور التي تنص على التعيين مراعاة للكفاءة والجدارة مع الاخذ بمقتضيات الوفاق الوطني والعيش المشترك المنصوص عنه في مقدمة الدستور".

سئلت: هل يعقل ان يصدق الشعب اللبناني ان مسؤولا حزبيا يدفع بأي دولة عربية للاحجام عن مساعدة لبنان وعن حديث الرئيس دياب عن الجهات التي تمنع الحكومة من ان تقوم بعملها؟.

اجابت: "الرئيس دياب تحدث في كلمته عن محاولات لعرقلة هذه المشاريع ولم يقل انه تم تغيير القرارات على ضوء تدخلات معينة، وبالطبع فان الأمور وضعت في نصابها ونحن موعودون بأخبار إيجابية".

سئلت عن عدم محاسبة الأشخاص الذين تحدث عنهم رئيس الحكومة.

اجابت: "ان شاء الله يفترض ان تتحرك كل السلطات والأجهزة المعنية في الاطار المختص بها بالاضافة الى الأجهزة القضائية او ان الامر ربما يكون مقتصرا على جواب سياسي".

وعن ارجاء البت باستقالة مدير عام المالية والتدقيق التشريحي؟

اجابت: "ان موضوع استقالة مدير عام المالية كان خلافيا وقد ارتأى مجلس الوزراء التريث بالبت فيه لوجود ضرر يلحق بالإدارة، بحيث انه فيما لو تم، فقد يؤدي الامر الى عرقلة المفاوضات والإدارة في ظل الازمة الراهنة. هو مصر على الاستقالة وكان الموضوع خلافيا بين القبول وعدمه، ولكن الأكيد ان هناك إصرارا من قبله على قبول الاستقالة".

وعن اتهامه الحكومة بعدم الدفاع عن خطتها؟.

اجابت: "لقد طرح انه كان يتمنى ان تدافع الحكومة اكثر عن مواقفه على امل ان تتوضح هذه الأمور لاحقا".

اضافت: "الحكومة كانت في صدد مناقشة الخطة مع الجهات المعنية وهي الجهة المفاوضة أي صندوق النقد الدولي، فكانت كل الحجج والبراهين والأدلة تتوجه اليها واكبر دليل على ذلك موافقة الصندوق على ارقام الحكومة نتيجة قناعته واقتناعه بهذه الأرقام. من المؤكد انه كان هناك بعض الاطلالات الإعلامية للتوجه للجمهور بهذه الخطة، الا ان الهدف الأساسي كان التوجه الى الجهة المفاوضة لمحاولة التفاوض معها. الحكومة حققت أهدافها على امل ان تصل هذه الرسالة الى الخارج".

وعن موقفها من الاستقالة، اجابت: "كان هناك إصرار من قبل المدير العام، ولا يجوز ان يجبر شخص مصر على الاستقالة، وهو اعطى اعتبارات كنت مقتنعة ببعضها، لا سيما واننا كنا، هو وانا نتشارك نفس الإدارة ونفس الظروف. وفي ظل معطيات معينة اعتبرت ان من حقه طلب الاستقالة لكني تمنيت عليه الاستمرار في المفاوضات لان قبول التفاوض مع صندوق النقد قرار أساسي وكذلك قبول الصندوق للخطة، وقد توقفنا عند هذا الحد ولم يتم البحث بالامر وهدفنا الا يكون هناك فراغ في منصب المدير العام ويكون هناك شخص قادر على ان يحل محله والقيام بهذا التفاوض لان مصلحة لبنان تقتضي ان نستمر بالتفاوض مع الأشخاص الذين ساهموا بوضع الخطة".

وعن موضوع التدقيق الجنائي، اجابت: "كلنا مصرون عليه، وكان هناك طرح بأن يشمل المؤسسات التي فيها هدر كمؤسسة كهرباء لبنان في ظل غياب البيانات المالية منذ فترة، كون نفقاتها تشكل ملياري دولار في السنة وكلفتها 47 مليارا أي 40 بالمئة من الدين العام. وكان هناك بعض الاقتراحات بذلك. وبالنسبة لشركة "كرول" سبق واخذنا قرارا بها الا انه وبعد معارضة الوزراء لها ولشركة "اف تي أي"، تقدم وزير المالية اليوم بست شركات أخرى يتم درس ملفاتها وكلفتها ويفترض ان نبحث بها في جلسة الثلثاء المقبل، وهناك إصرار على ان يكون القرار سريعا وفاعلا".

وعن تعيينات تلفزيون لبنان، اجابت: "ان مرحلة الفرز الثاني انتهت وهي حاليا في مجلس الخدمة المدنية، ليس لدي أي نتيجة حاليا، ويفترض ان اتبلغ بها بين اليوم وغدا، والتي لا تزال فيها الأسماء غير مكشوفة وتكشف عند المقابلات. وأؤكد من على هذا المنبر على الاستمرار في العمل بالالية لانها القاعدة، واعتبرها موضوعية وشفافة. وارتأيت ضمن صلاحياتي الاستنسابية ان اسير بآلية موضوعية وشفافة ومستمرة في هذا الموضوع حتى النهاية، وان شاء الله لا تكون هناك معركة لان الكل متفق على إيصال الاكفأ والأكثر جدارة".

 

كتلة المستقبل أكدت احترامها لما سيصدر عن المحكمة الدولية: لتحييد لبنان وعدم العبث بدستوره وهويته العربية واقتصاده الحر

وطنية - الثلاثاء 14 تموز 2020

ترأس الرئيس سعد الحريري عصر اليوم، في "بيت الوسط"، اجتماعا لكتلة "المستقبل" النيابية، حضره النائب السابق لرئيس مجلس النواب فريد مكاري والوزراء والنواب السابقون لتيار "المستقبل"، بحثت خلاله آخر المستجدات والأوضاع العامة، وأصدرت بنهايته بيانا تلاه النائب محمد القرعاوي، وأشارت فيه الى أنها "أخذت علما بالبيان الصادر عن المحكمة الخاصة بلبنان والتي تضمن اعلانها انها ستصدر الحكم في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه في السابع من آب المقبل"، لافتة الى أنها "تنتظر مع اللبنانيين حيثيات الحكم وتفاصيله، وتؤكد على احترامها لما سيصدر عن المحكمة وتمسكها بمعرفة الحقيقة كاملة وصولا الى سوق المتهمين الى العدالة لينالوا عقابهم". وثمنت الكتلة "عاليا المواقف التي صدرت عن المجلس الشرعي الاعلى في دار الفتوى والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومطران بيروت للروم الارثوذكس الياس عودة، وهي قيادات تجمعها قيم الإعتدال والحوار، وتضم صوتها الى صوتهم بضرورة الحفاظ على طابع البلد السياسي والإقتصادي ومنع تهجير أهله ودفعهم إلى اليأس والالتزام بتطبيق مبدأ النأي بالنفس لتحييد لبنان ورفضها لأن يكون ساحة صراع بل صورة عيش مشترك وعدم العبث بدستوره وبهويته العربية واقتصاده الحر".

ورأت ان "استمرار حكومة العهد في تخبطها بمعالجة الازمات التي يعيشها البلد يساهم بشكل فعال في تعقيد هذه الازمات بدلا من ايجاد الحلول لها، ويثبت أنها حكومة ليست على قدر المسؤولية صنعت لتؤدي مهمة إدارة الإهتراء السياسي والإقتصادي وتعتمد سياسة الهروب من تطبيق الاصلاحات الملحة والتهرب من اجراء مصالحة مع المجتمعين العربي والدولي". وأبدت قلقها من "ارتفاع عدد الحالات المصابة بجائحة كورونا"، داعية "المواطنين الى التزام الإجراءات الضرورية واللازمة حماية لأنفسهم ومجتمعهم"، مطالبة "السلطات المختصة باتخاذ التدابير الوقائية المناسبة".

 

لبنان القوي ناقش الخيارات السياسية الكبرى داخليا وخارجيا وقضايا الجمرك والتصدير وكشف الحسابات وضبط التحاويل

وطنية - الثلاثاء 14 تموز 2020

عقد تكتل "لبنان القوي" إجتماعه الدوري الكترونيا وجسديا برئاسة النائب جبران باسيل وعرض الاوضاع الراهنة.

واشار بيان الى ان التكتل "عرض حصيلة النقاش الذي اجراه في الجلسة السابقة حول سياسة لبنان الخارجية ومسألة التوجه شرقا او غربا، والذي خلص فيه الى ان لبنان بطبيعته ودوره وعلة وجوده قادر على الحياة ضمن التوازنات التي ترسخت عبر تاريخه، وذلك بأن يكون همزة وصل ونقطة تلاق حضارية وثقافية، لأنه في اساس تكوينه مزروع في الشرق ومنفتح على الغرب. وهذا ما يجب ان يحافظ عليه اللبنانيون بما يعود لهم من قرار حر". اضاف البيان: "بعد النقاش الذي قامت به لجنة متخصصة في التكتل بموضوع الغاء الرسوم الجمركية لصالح اعتماد الضريبة على القيمة المضافة، خلص في اجتماعه اليوم الى التخلي عن هذه الفكرة حاليا ووجوب ضبط المداخيل الجمركية عن طريق وقف التهريب، وهو ما يمكن ان يساهم به الى حد كبير تعزيز الضابطة الجمركية بالعناصر من خلال قرار التطويع الذي اتخذته الحكومة بهذا الشأن،. كذلك من خلال اتخاذ الاجراءات كافة على المعابر الشرعية لناحية اقرار انشاء نظام السكانر وتكليف شركة تدقيق عالمية للتثبت من صحة الفواتير ودقتها واعتماد فاتورة المنشأ واقفال الشركات الوهمية". وشدد التكتل على "اهمية تشجيع عملية التصدير من لبنان من خلال تسهيل الاجراءات عبر اعتماد الشباك الموحد one stop shop والغاء كل الضرائب والرسوم عن عمليات التصدير واعتماد الحوافز اللازمة لذلك".

دعا "الحكومة الى الاسراع بمفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي لما لاعتماد هذا الخيار من اهمية واولوية، والطلب الى الصندوق الذي بات يملك كل المعطيات اقتراح برنامج الى لبنان ليقرر، حكومة ومجلسا نيابيا، ما اذا كانت مصلحته تتناسب مع شروط هذا البرنامج".

ونوه التكتل ب"بدء لجنة المال والموازنة بمناقشة اقتراح قانون ضبط التحويلات المالية الى الخارج capital control، كما ببدء اللجنة الفرعية النيابية المكلفة مكافحة الفساد مناقشة قانون كشف الحسابات والاملاك لكل قائم بخدمة عامة". وشدد على "اهمية هذين القانونين، الاول لوقف استنسابية التحويل الى الخارج والحد من النزف الذي يطاول احتياط لبنان النقدي بالعملات الاجنبية. والثاني، لما يؤمنه من سرعة وفاعلية في كشف الفاسدين وتمييز الاصلاحيين عنهم. وأكد انه سيبذل كل جهد ممكن لإقرار هذين القانونين واطلاع الرأي العام على ما يدور بخصوصهما". وقرر التكتل "تخصيص جلسته المقبلة لنقاش معمق حول السياسات والخيارات الاقتصادية والمالية والنقدية التي يتوجب على لبنان اعتمادها".

 

اعادة انتخاب الاسمر رئيسا للاتحاد العمالي

الوكالة الوطنية للإعلام/14 تموز/2020

اعادت هيئة مكتب الاتحاد العمالي العام انتخاب بشارة الاسمر رئيسا للاتحاد. وبالمناسبة قال الاسمر: “لانه لا يمكن لنقابي مسؤول ان يتخلى عن وجدانه وذاته، لانه لا يمكن ان نترك المسؤول، اي مسؤول من دون مراقبة او محاسبة من الشعب والعمال، ولان من صفات المسؤول غير المسؤول اطاحة القوانين واستباحة حقوق الضعفاء، ولانني عاهدت الله ونفسي منذ سنين ان اخوض معركة كل مواطن وعامل او عاطل عن العمل، ها انا امامكم ومعكم اواجه البطالة والجوع والقهر والحرمان وطواغيت المال، فالجائع لا يشبع من خطاب وبيان، بل من عمل يفضي الى قوت”. وأضاف: “سأقاوم مع الاتحاد مع عمال لبنان بما يمليه علي ضميري، واتشدد اكثر فأكثر في الحفاظ على المال العام والدفاع عن شعب مقهور بحكومات عميقة نسجت مصالح عميقة ادت الى الانهيار، سأرفع الصوت عاليا بوجه قوى سرقت حلمنا بدولة العدالة والرعاية بوطن مسكون بالكرامة والحرية والعيش الواحد عودوا الى انسانيتكم واحذروا ثورة الجياع الجارفة”.

 

عين التينة تفضّل "النأي" و"حزب الله" يُطالب بتوضيح...لهذه الأسباب يحوم "حزب الله" حول بيت الوسط...

الانباء/14 تموز/2020

لم تعد تنفع المسكّنات مع المرض الخطير المستشري في جسد لبنان. بات المطلوب عمليات جراحية لإنقاذه كن الموت المحتّم اذا ما استمرت الأمور على ما هي عليه من انهيار اقتصادي معيشي يتفاقم، واستهتار رسمي يتعاظم. وبعد النداءات المتكررة لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لإنقاذ لبنان الذي يكمل مئويته الأولى في بحر متلاطم، جدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في مواقفه التلاقي الوطني حول ضرورة أن نمنع عن البلد أتون الموت. دعوات الرجلين للنجاة بسفينة الأرز من الغرق، تنتظر أن تلاقيها أصداء من باقي القوى السياسية لتجتمع أقله على الحياد الايجابي بلبنان.

وقد علقت مصادر مطلعة على مواقف الراعي وجنبلاط، بالاشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تلتقي فيها مواقفهما في الدعوة لمنع الأخطار عن البلد كلّما تلمّسا ما يحدق به من كل صوب، وبالأخص في هذه المحنة التي يتخبط بها منذ حوالى السنة.

"القوات اللبنانية"، وبلسان مسؤول التواصل والاعلام فيها شارل جبور أكدت وقوفها الى جانب البطريرك الراعي وكل المطالبين بحياد لبنان، مشيرا في حديثه لـ"الأنباء" إلى وفد قواتي إلى الديمان دعماً لموقف الراعي، "فالحياد بالنسبة للقوات من الثوابت الوطنية اللبنانية التي على أساسها ارتكز ميثاق 1943، وقد صيغ آنذاك بالقول "لا شرق ولا غرب" حيث تم اعلان الحياد الذي هو مسألة بنيوية كيانية ميثاقية لازمة للجمهورية اللبنانية، وفي كل مرة تم فيها تجاوز الحياد واسقاطه، سقط الاستقرار في لبنان، فمن من أجل ضمانة الدولة يجب اعادة الاعتبار لمفهوم الحياد".

"التيار الوطني الحر" بدوره أيّدت مصادره في اتصال مع "الأنباء" مطالب الراعي وجنبلاط بحياد لبنان عن الصراعات الاقليمية والدولية بالرغم من موقعه الجغرافي الذي يشكل نقطة تواصل بين الشرق والغرب، معتبرة أن "مسألة الحياد الإيجابي ضرورية جدًا لبلد مثل لبنان، بشرط ان لا يشكل هذا الحياد عائقا في علاقاته مع أشقائه العرب ومع الدول الصديقة التي ينبغي عليها مساعدته في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها وبالأخص في المجال الاقتصادي لتخطي أزمته المعيشية والمالية".

في المقابل فإن مصادر حزب الله طالبت بتحديد مفهوم الحياد وماذا يمكن ان يشمل هذا الحياد، قائلة لجريدة "الأنباء": "كيف يمكن لدولة ضعيفة مثل لبنان تعاني من أزمة اقتصادية خانقة ان تطالب في هذه الظروف بحياد لبنان بعد تخلي كل المجتمع الغربي عنه؟ فكيف يمكن اعلانه دولة محايدة في وقت هو أحوج ما يكون الى المساعدة والخروج من الأزمة التي يتخبط بها؟". ورأت مصادر حزب الله أن "مطالبة الدول الصديقة والشقيقة بالمساعدة لا يعني ارتهانا او خضوعا كما يفسر البعض".

توازيا، اعتبرت مصادر عين التينة عبر "الأنباء" ان "كل الدعوات للحياد تصب في اطار الدولة السيدة والمستقلة"، مشيرة الى ان "سياسة النأي بالنفس التي يعتمدها لبنان يمكن ان تكون مرادفة للحياد الايجابي الذي تحدث عنه جنبلاط، لكن لبنان بوصفه جزءاً لا يتجزأ من العالم العربي لا يمكن تطبيق مبدأ الحياد عليه من منطلق التوازي في العلاقات بين مفهوم الدول الصديقة والدول الشقيقة مع ترجيح كفة الانتماء العربي التي لا ينطبق عليها مبدأ الحياد مثل بقية الدول".

من جهة اخرى، وبعد الزيارة التي قام بها رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط للرئيس نبيه بري، كشفت أوساط عين التينة أنها تندرج في سياق استكمال المشاورات في اطار المواقف الهادفة لإنقاذ لبنان من أزمته الخانقة "بعد فشل الحكومة وتهربها المستمر".

كتب أحمد الباشا في "أساس ميديا":

ما زات قناة الاتصال بين قيادة "حزب الله" وبين الرئيس سعد الحريري مفتوحة، بقرار سياسي من الحزب. كما لا تزال اللقاءات بين الجانبين تتمّ في بيت الوسط بعيداً من الأضواء، ما يعني عدم الحاجة للتعامل معها إعلامياً. وأحدث هذه اللقاءات عقد قبل 10 أيام، فما هي المعلومات المتوافرة حوله؟

بحسب مصادر مواكبة لقناة الاتصال هذه، فإنّ المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل زار الرئيس الحريري أخيراً، جرياً على عادته منذ فترة طويلة حاملاً ملف الوضع الحكومي إلى اللقاء المطوّل بينه وبين صاحب بيت الوسط . أما الجديد في هذا الملف، بحسب ما أفادت المصادر "أساس"، هو رغبة الحزب في سبر أغوار موقف الحريري من حكومة الرئيس حسان دياب وما تواجهه من أزمات، الأمر الذي جدّد البحث في وضع الحكومة، إما تعديلاً وإما تغييراً.

لماذا يحرص "حزب الله" على بقاء قناة الاتصال بينه وبين بيت الوسط؟ وأيضاً: لماذا يحرص الرئيس الحريري على بقاء هذه القناة فاعلة؟

وبحسب المعلومات سأل الخليل الحريري: "هل ترى أنّ هناك أسماء مناسبة اليوم لتولّي زمام العمل الحكومي؟". فأجاب رئيس الحكومة السابق: "لستُ شخصياً في وارد أن أكون طرفاً في ملف تغيير الحكومة الحالية، كما أنّني لست راغباً أن أغطّي أيّ شخصية قد تتولّى قيادة العمل الحكومي نيابة عني".

وتنتهي هذه المصادر إلى القول إنّ نتائج هذا اللقاء سلكت طريقها في أكثر من اتجاه، لا سيما قصر بعبدا ومقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، لتصدر بعد ذلك تعليقات وتحليلات من أوساط الفريق الداعم لبقاء الحكومة تعلن أنّ ما طرح حول عدم بقاء الحكومة أو تعديلها قد طويت صفحته في الوقت الراهن.

لماذا يحرص "حزب الله" على بقاء قناة الاتصال بينه وبين بيت الوسط؟ وأيضاً: لماذا يحرص الرئيس الحريري على بقاء هذه القناة فاعلة؟

بالنسبة للسؤال الأول، تقول شخصية سياسية على صلة مباشرة بين الجانبين إنّ سياسة "ربط النزاع" التي نسجت العلاقات بين حارة حريك وبيت الوسط منذ عودة الحريري إلى مسرح العمل السياسي عام 2016، لا تزال معتمدة، رغم ما حلّ بالحريري، منذ الخريف الماضي، ما أقصاه عن السراي ووضعه مجدّداً على لائحة انتظار أن تُتاح له فرصة جديدة لترؤّس الحكومة. وتشيد هذه الأوساط بما تعتبره "فضيلة" سياسة "ربط النزاع" التي جعلت "حزب الله" ينظر بعين الرضا إلى ما يعلنه الحريري من مواقف من هذا التنظيم وآخرها ما صرّح به الحريري لصحيفة "البايس" الإسبانية قائلاً: "يجب أن يُفهم أن 60 بالمئة من الشعب صوّتوا لحزب الله، الذي تعتبره واشنطن إرهابياً. وهذه ديمقراطية...نحن لا نشارك استراتيجيته الإقليمية ولا نعتقد أنّها إيجابية لمصلحة لبنان".

أما السؤال حول حرص الحريري على بقاء قناة الاتصال بينه وبين "حزب الله" قائمة، فالجواب عليه بحسب هذه الشخصية موجود في قناة اتصال موازية وفاعلة تربط ما بين بيت الوسط وعين التينة. وهناك ما يشبه التواصل اليومي بين الجانبين يحرص خلاله الرئيس نبيه بري ومن ينوب عنه، لا سيما معاونه السياسي علي حسن خليل، على تشجيع الحريري على مواصلة الحوار مع "حزب الله"، وكذلك إقناع الحريري بأنّ عودته الى السراي قائمة في الوقت المناسب، وأنه ريثما تتمّ هذه العودة لا بدّ من بقاء بيت الوسط على خطّ الاتصالات في شأن ما يجري في البيت الحكومي الحالي والقرارات التي تتخذ في شتّى الحقول لا سيما التعيينات. ومن الفوائد التي يجنيها رئيس مجلس النواب بفضل هذه القناة أنّ هناك تغطية سنيّة تتوافر في مرحلة الحكومة الحالية، وما يجري خلالها من محاصصات، وآخرها في الساعات الماضية محاصصة الكهرباء.

أما من جانب الحريري، فهو على قناعة تامة بأن عودته الى السراي ستمرّ حكماً بعين التينة. وهو يرى في "نصائح" بري خريطة طريق للتعامل مع فريق قصر بعبدا ومع فريق "حزب الله" في انتظار جلاء المعطيات الداخلية والخارجية التي تعيد إصلاح ما أفسده الغضب الشعبي في 17 تشرين الأول الماضي، وجعل استمرار الحريري في السراي كبش محرقة.

هل تعني كلّ هذه المعطيات، أن هذا النهج الذي يحكم العلاقات بين الأفرقاء الذين يحملون صفة "الأقوياء في طوائفهم" هو الأفضل في الظروف التي يجتازها لبنان؟ أحد زوّار بيت الوسط هذا الأسبوع يقول لـ"أساس" إنّ الحريري مقتنع بأنّ سياسته التي تنطلق من تجنيب لبنان مزالق الفتنة المذهبية، هو أفضل وصفة لحماية لبنان في زمن الاضطرابات التي تعصف بالمنطقة.

في المقابل، تقول مصادر "لقاء رؤساء الحكومات السابقين" الذي ظهر إلى الوجود في الأشهر الماضية، إنّه من المهمّ تغطية الفشل الذريع الذي يتحمّله ثنائي "حزب الله" - الرئيس ميشال عون، جراء الإتيان بحكومة اللون الواحد.

في محصلة ما سبق، يقترح وزير سابق يتمتع بعلاقات طيبة مع بيت الوسط أن يتحرّك مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على خطّ الأزمة الحكومية فينطلق في مشاورات مع قادة الطائفة تمهيداً لإعلان موقف باسمهم يستردّ موقع رئاسة الحكومة الذي هو اليوم رهينة بيد "حزب الله".

في انتظار ما ستؤول اليه الأمور، لا بدّ من متابعة حركة الحزب في اتجاه بيت الوسط. فهو في كل مرّة يحوم حول هذا البيت يؤكد أن الأخير هو أيضاً سائر على خطى بيد حارة حريك.

 

السفير برونو فوشيهفي العيد الوطني الفرنسي: تطبيق المسؤولين للاصلاحات سيسمح باستعادة ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي

وطنية - الثلاثاء 14 تموز 2020

اقامت السفارة الفرنسية في لبنان حفلا افتراضيا بمناسبة العيد الوطني الفرنسي تحت شعار "التضامن لتكريم العاملين اللبنانيين في الرعاية الصحية الملتزمين في مكافحة وباء كورونا".

والقى السفير برونو فوشيه كلمة من على ادراج قصر الصنوبر حيث وضعت منصة رفع بجانبها اعلام الإتحاد الأوروبي، فرنسا ولبنان وقال فيها: "إنني سعيد جدا بالتوجه إليكم اليوم في الرابع عشر من تموز بمناسبة العيد الوطني الفرنسي. وإن يؤسفني طبعا عدم استقبالكم شخصيا، كما هي العادة، في قصر الصنوبر هذا العام الذي يصادف الذكرى المئوية لإعلان لبنان الكبير. إننا في وضع لا سابق له. لقد توجب علينا كلنا التأقلم مع ذلك. فالظروف الاستثنائية تفرض تنظيما استثنائيا. من هنا، فكرنا باحتفال "افتراضي" لمناسبة الرابع عشر من تموز، على أمل أن يشعركم هذا الاحتفال بمدى قرب بلدينا وبغنى العلاقات الثنائية التي تجمعهما، على الرغم من التباعد الجسدي الذي فرضته أزمة فيروس الكورونا".

اضاف: "كانت هذه السنة مضطربة بشكل استثنائي. فالأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالبلد منذ أشهر تؤثر بحدة على اللبنانيين، على حياتهم اليومية وكذلك على مشاريعهم. إننا نعي ذلك ويهمني أن أقول لكم كم نشعر في صميمنا بوطأة هذا الوضع الرهيب الذي يثير قلق سلطاتنا العليا. أود أيضا أن أتوجه إلى الرعايا الفرنسيين في لبنان الذين يواجهون الصعوبات نفسها. كنا وسنبقى إلى جانبكم في هذه المحنة. تعمل القنصلية الفرنسية مع مستشاريهم القنصليين من أجل تعزيز آليات المساعدة الخاصة بكم. فالأزمة التي يواجهها البلد ونموذجه الاقتصادي والمالي عميقة وذات جذور متأصلة".

وتابع: "لقد رسمت الحكومة مخرجا لهذه الأزمة من خلال الخطة التي اعتمدتها في 30 نيسان ومع انطلاق المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. الطريق شاق وليس هناك من بدائل. كانت الخطوات الأولى مشجعة وأقر صندوق النقد الدولي بأن التشخيص المقدم كان جيدا. ستقف فرنسا دوما إلى جانب لبنان على أن تطبق الإصلاحات الضرورية. من الملح والأساسي اعتمادها لكي يتمكن البلد من استعادة النمو واسترجاع الاستقرار. كررت ذلك مرارا هذه السنة أمام محاوري: يجب العمل الآن قبل أن يفوت الأوان. فما هو على المحك هو مستقبل لبنان والأجيال الصاعدة التي ينبغي لها أن تنشأ في بلد تسخر فيه طاقاتها لمنفعة الجميع. قيل ذلك في باريس خلال اجتماع مجموعة الدعم الدولية الذي انعقد في 11 كانون الأول 2019. وذكر بذلك وزير أوروبا والشؤون الخارجية. كل ذلك معروف تماما".

واردف: "إنني على يقين بأن تطبيق المسؤولين السياسيين اللبنانيين للاصلاحات سيسمح للبنان باستعادة ثقة اللبنانيين أولا وثقة المجتمع الدولي أيضا. هذه الثقة أساسية للمضي قدما وللخروج من الأزمة. تتعالى منذ أشهر الصرخات في الشارع مطالبة بذلك. فاللبنانيون يعانون الأمرين. على السياسيين، مهما كانت انتماءاتهم، أكانوا في الحكومة أو في مجلس النواب أو ضمن القوى المشكلة للأغلبية أو في المعارضة، عليهم جميعا أن يسمعوا الدعوة الموجهة إليهم. يمر لبنان بأسوأ أزمة شهدها منذ نهاية الحرب الأهلية. لا يمكن لأحد أن ينكر ذلك. يجب العمل. يجب العمل من دون تأخر".

وقال: "على الرغم من هذه التحديات، تمكنت فرنسا من المحافظة خلال هذه السنة على علاقاتها الوطيدة مع لبنان في كافة القطاعات. في القطاع التربوي الفرنكوفوني، حشدت فرنسا جهودها من أجل الحفاظ على شبكة المدارس الفرنكوفونية ودعم التعليم ذات الجودة. تم الإعلان عن مشاريع دعم تؤكد على التزامنا في هذا المجال. لا ننسى التعليم الجامعي. فيما نواصل دعمنا للجامعات في لبنان، نتمنى استقبال عددا أكبر من الطلاب اللبنانيين في فرنسا. في القطاع الثقافي، تم إلغاء العديد من المناسبات هذه السنة. لكن يجب ألا تتم التضحية بالثقافة مهما ساء الوضع. علينا أن نبتكر وسائل جديدة من أجل دعمها وإحيائها".

اضاف: "على الصعيد الأمني، تمكنت القوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي اللبنانية، التي أحيي جهوزيتها الدائمة في كل لحظة، من التكيف بشكل ملحوظ مع كافة الأوضاع ومن الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها. أود إذا أن أحيي إلتزامها هذا. إن دعمنا للقوى الأمنية اللبنانية دعم دائم لا سيما في مجالات الحماية المدنية ومكافحة الإرهاب ودعم الدورات التدريبية. يهدف تعاوننا في مجال الدفاع إلى تعزيز قدرات الجيش اللبناني، الذي يشكل عنصرا أساسيا لضمان إستقرار لبنان. إسمحوا لي كذلك أن أحيي الدور الذي تقوم به قوات اليونيفيل، علما أن فرنسا تساهم في مهامها من خلال كتيبتها التي تضم حوالى 700 عنصر، وهو دور أساسي لتهدئة التوترات التي تظهر في المنطقة المعنية من وقت لآخر. وهذا ما شهدناه هذه السنة. إن اليونيفيل تؤدي دورا حاسما في الحفاظ على سلام هذه المنطقة وأمنها. ونحن سنبذل كل ما بوسعنا لنحافظ على ولايتها ولكي يتم الإبقاء على الإمكانيات التي تخولها الاضطلاع بمهامها".

واردف: "أود أن أتطرق إلى أزمة فيروس كورونا، وهي أزمة لا سابق لها بالنسبة إلى الجميع كما أنها أضعفت إقتصاد دولنا وأنظمتنا الصحية وزعزعت ما كنا نعتبره يقينا مؤكدا. مع إنتشار الوباء، توقف الإقتصاد العالمي توقفا شبه كامل وأعرف كم كانت الإنعكاسات مأساوية بالنسبة إلى لبنان، فثمة وظائف فقدت ومحال أغلقت أبوابها وأشخاص وجدوا أنفسهم في وضع هش للغاية. لا يسعني إلا أن أشجع الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية لوضع شبكات أمان إجتماعية يستفيد منها الجميع. أعرف أنها تعمل على تحقيق ذلك غير أن الأزمات المختلفة التي شهدها لبنان هذا العام تؤكد أن مساعدة الأشخاص الأكثر عوزا تشكل أولوية ملحة. كما أنني أود أن أحيي إدارة الأزمة من قبل الحكومة اللبنانية والإلتزام الذي تميزت به الفرق الطبية من دون كلل أو ملل، سواء في القطاع العام أو في القطاع الخاص. لقد قام لبنان بخيار إنساني، شأنه شأن فرنسا، إذ أعطى الأولوية للصحة على الإقتصاد عندما طلب من الشعب اللبناني البقاء في المنزل. إنما هذا يعبر عن حس بالمسؤولية لا غبار عليه، الأمر الذي أتاح الحد من تفشي الوباء. أشكر بالطبع الرعايا الفرنسيين الذين تصرفوا بشكل مثالي في هذا الظرف الإستثنائي، كما أشكر فريق العمل في السفارة على إلتزامه الدائم". واردف: "لقد وقفت فرنسا إلى جانب لبنان منذ بداية الأزمة وقدمت على نحو عاجل معدات حماية للفرق الطبية وفرق الدفاع المدني والقوات المسلحة اللبنانية. إنني أعتقد بكل صدق وأمانة أن هذا التعاون وهذا التضامن خير دليل على روابط الصداقة العميقة في ما بيننا. أود أيضا أن أؤكد أنه على الرغم من الصعوبات التي يعاني منها اليوم إقتصاد دولنا، إزداد دعمنا هذه السنة للمؤسسات الإنسانية والتنموية والمنظمات غير الحكومية والمنظمات المنبثقة من المجتمع المدني. نحن نعلم أن الإحتياجات ضخمة، سواء في مجال الأمن الغذائي أو الصحة أو التربية، وهي ستبقى كذلك في المستقبل. إن هذا التضامن مع لبنان يشهد على إرادتنا في مساعدة الأشخاص الأكثر ضعفا، أكانوا لبنانيين أم لاجئين، وهي مساعدة تساهم في تجنب بروز توترات بين المجموعات المختلفة".

وختم قائلا: "أود أن أختم كلامي برسالة أمل وثقة أوجهها إلى الشعب اللبناني، هذا الشعب الذي ما انفك يسحرني طوال فترة إقامتي في لبنان بإبداعه وكرمه وحيويته وقدرته على التأقلم. فهذه المرة الثالثة التي أحظى فيها بشرف الإحتفال بالعيد الوطني الفرنسي في لبنان، وأود أن أقول لكم كم سررت، خلال هذه السنوات الثلاثة، بأن أخدم ليس فقط بلادي بل وبدرجة أكبر فكرة معينة عن الصداقة العميقة التي تجمع ما بين فرنسا ولبنان. بعدها انشد ديبلوماسيون وعسكريون وموظفون فرنسيون يعملون في السفارة الفرنسبة النشيد الوطني اللبناني ثم انشد فنانون لبنانيون النشيد الوطني الفرنسي "المارسياز".

ثم اخذت صورة تذكارية للعاملين اللبنانيين في الرعاية الصحية من اطباء وممرضين من مستشفيات : رفيق الحريري الحكومي، اوتيل ديو، المستشفى العسكري، الصليب الأحمر الدولي والصليب الأحمر اللبناني الذين كرمهم السفير فوشيه اليوم.

 

الفرزلي: لا يمكن مقاربة دعوة الراعي للحياد الا بطريقة ايجابية ولكن هذا لا يعني أن هناك كلاما منزلا

وطنية - الثلاثاء 14 تموز 2020

اعتبر نائب رئيس مجلس النواب النائب ايلي الفرزلي، أن "أزمة الكيان اللبناني ليست وليدة الامس ولكن الأزمة الحالية ظهرتها وهذا قد يكون من الايجابيات في خضم السلبيات التي نعيشها حاليا". واشار في حديث لبرنامج "صوت الناس" مع الاعلامي ماريو عبود عبر "صوت بيروت انترناشونال"، الى أن "الحقيقة ان اللبنانيين لم يصارحوا بعضهم البعض مصارحة حقيقية واتفاق الطائف ثبت أنه لم يحل الأزمة اللبنانية". ورأى فرزلي أن "للطوائف في لبنان سفراء مع الخارج"، وقال: "الاورثوذكس لم يكونوا طائفة في لبنان بل كانوا كنيسة في البلاد".

وعلق على طرح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، لموضوع الحياد، قائلا: "أنا مع تعزيز ثقافة أن لا نكون جزءا من المحاور ولكن اسرائيل لا تزال طرفا اساسيا في الصراع في المنطقة". واعتبر أن "حل الحياد أو عدمه واحد من الحلول وبالتالي هذا موضوع يحتاج الى مقاربة ازمة الوجود اللبناني والكيان اللبناني بصراحة ولا يمكن مقاربة دعوة البطريرك الراعي للحياد الا بطريقة ايجابية، ولكن هذا لا يعني أن هناك كلاما منزلا". وتابع: "الكيان السني في لبنان ليس تابعا للفاتكيان ولا الشيعي او الدرزي، وبالتالي الوثيقة البطريركية التي ستقدم للفاتيكان ستكون جديرة بالدرس وقد تكون حلا من حلول الكيان اللبناني ولكنها تحتاج الى حوار بين الاطراف الداخلية بدرجة أولى". وردا على سؤال حول ما اذا كان البطريرك الراعي قد اشار في حديثه ل"حزب الله"، قال: "إن اشار رأس الكنيسة الى حزب الله في مواقفه فذلك يعني وجوب حصول حوار مع حزب الله وليست غاية البطريرك أن يؤدي الى مشكلة في البلاد".

وحذر من أخذ البلاد الى التفجير، قائلا: "حساب الحقل غير حساب البيدر". وعن التوطين قال: "إن حصل التوطين فهذا يعني امكانية التجزئة وامكانية التقسيم". ورأى ان "للبنان دوره التاريخي الذي لا يمكن لأحد انتزاعه منه و"هلق مش عم يحكوا معنا بكرا كلن بيرجعوا بيحكوا معنا".

واعتبر ان "الحياد قد يكون فكرة من الافكار، متوجها الى داعمي الطرح بالقول: "احسنوا طريقة الوصول اليه". وشدد الفرزلي على أن "هناك حصارا خارجيا على الشرعية و"روح شيل البترول اذا فيك" وممنوع ان نستخرج البترول قبل ترسيم الحدود وفقا لخطة معينة". وسأل: "تجويعنا ومفاوضتنا اليس هذا حصارا؟".

ورأى ان "شعار رفع السرية المصرفية اقبح وجه للحصار على البلاد" ، مشيرا الى أن "لا علاقة بين قانون السرية المصرفية بقانون "من اين لك هذا".واعلن انه "سيقاتل طرح رفع السرية المصرفية حتى العظم دفاعا عن لبنان". وقال: "لا ارى في المسار الذي نسير فيه اليوم وصولا الى النتيجة المرجوة لناحية الخلاص". وعن مسعاه مع الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري قال: "سعد الحريري ان لم يكن بلعبة لم الشمل، الكرسي سيكون ناقصا لأحد ارجله"، وتابع في الاطار عينه معطيا مثالا عن رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، فقال: "علاقتي صفر مع جنبلاط، ولكن مثلا هل استطيع الحديث بلم شمل من دون الحديث مع جنبلاط؟ طبعا لا". وردا على سؤال حول دعوته رئيس الحكومة حسان دياب للاستقالة، قال: "لم اقل ان على دياب الاستقالة ولا يجوز استقالة هذه الحكومة والدخول في الفراغ، وهذا معنى كلامي السابق". واعتبر أن "ثورة 17 تشرين هي ثورة لها مطالب محقة أنا ادعمها علنا واطالب ان تكون حكومة الوحدة الوطنية برنامجها تلبية هذه المطالب، ولا مانع لدي بتجسيد الثورة بشخصيات تحكم، ولكن انا ابن الدستور والتزم بالمؤسسات الدستورية والمسار الدستوري". وتابع: "لا اريد فراغا بل اريد حكومة يتم الاتفاق عليها من الالف الى الياء وعندما قمت بطرحي لم اتشاور به مع أحدا.ايلي الفرزلي بس يحكي الفكرة مدروسة ومسؤول عنها من طقطق للسلام عليكم". وفي الموضوع المالي، قال الفرزلي: "ندرس الكابيتال كونترول ولكن نريده تحت سقف طاقة لبنان على التحمل". واعتبر أن "بعض المستشارين في لبنان ينفذ ارادة خارجية او ارادة صندوق النقد بمحاولة دفع الامور باتجاه الافلاس التام للمصارف". واشار الى أن "المقاربات التي تم الحوار بشأنها لم يستطع ممثل صندوق النقد ان يدافع عن وجهة نظره بشأنها". وردا على الانتقادات، وتسمية "حزب المصارف"، قال: "نحمل المصارف مسؤولية في الدين "وجايي وقتها" والدولة والبنك المركزي والمصارف يجب ان يدفعوا الخسائر"، الكل الا المودع الذي سرقوه برفع سعر صرف الدولار، و لن نتهاون في قضية المس باموال المودعين".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم13-41 تموز/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

Click On The Link Below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for July 15/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88316/lccc-english-newsbulletin-for-lebanese-global-news-july-15-2020/

 

إلى قادة لبنان السياديين والأحرار..لا حلول في وطن الأرز ولا خلاص من احتلال حزب الله وذمية وطروادية أذنابه المحليين من غير القرار 1559…تغريدات للدكتور وليد فارس تشجع اللبنانيين على النضال من خلال ال 1559

14 تموز/2020

لا خيار من دون حرية الخيار…القرار ١٥٥٩/د.وليد فارس/14 تموز/2020

لن يوقف الفساد الكبير غير التطبيق الكامل للقرار 1559/د.وليد فارس/13 تموز/2020

قوات اليونيفل في جنوب لبنان والحفاظ على ميليشيا حزب الله./د.وليد فارس/13 تموز/2020

نعرف من هم في طرابلس ونعرف أدوارهم ونعرف وطنية وسيادية وجرأة اللواء اشرف ريفي/د.وليد فارس/13 تموز/2020

عنتريات وبهورات محور إيران هي بروباغندا مهضومة/د. وليد فارس/13 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88306/%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%82%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d8%b1-%d9%84%d8%a7-%d8%ad/

 

نفذ عدد من المعتصمين الأحرار والسياديين اليوم صباحاً وقفة احتجاجية امام السفارة الفرنسية للمطالبة بتنفيذ القرار 1559…وكل باقي القرارات الدولية الخاصة لبنان وكانت مجموعة 128 من ضمن المشاركين.. المعتصمون طالبوا بنزع كل السلاح غير الشرعي في كل المناطق اللبنانية من اللبنانيين وغير اللبنانيين وبسط سلطة الدولة بقواها الذاتية الشرعية على كامل الأراضي اللبنانية.

رسالة من مجموعة 128 إلى السفارة الفرنسية تطالب الدولة الفرنسية الصديقة مساعدة الشعب اللبناني من خلال تطبيق القرارات الدولية 1559 و1680 و1701

http://eliasbejjaninews.com/archives/88269/%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%85%d8%ac%d9%85%d9%88%d8%b9%d8%a9-128-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%a9/

 

الحكومة الصورية وتداعي التعليم العالي

شارل الياس شرتوني/14 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88302/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%aa%d8%af/