المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 14 تموز/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july14.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «أَيَّ مَدِينَةٍ دَخَلْتُمُوهَا وقَبِلُوكُم، فكُلُوا مِمَّا يُقَدَّمُ لَكُم. وٱشْفُوا المَرْضَى فيها

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/قمك بواجبك الوطني والسيادي وشارك غداً في التجمع أمام السفارة الفرنسية

الياس بجاني/خطر شرود وانسلاخ عون فكراً وإيماناً وممارسات على لبنان والمسيحيين جدي وحقيقي

الياس بجاني/ربي نجي الموارنة ولبنان من قادة اسخريوتيين شاردين عن الحق والحقيقة وثقافتهم عشق الأبواب الوسعة

الياس بجاني/ماري أنطوانيت لبنان تتزين بجواهر يقدر ثمنها بمليون دولار أميركي فيما المدارس والمستشفيات المارونية تقفل بسبب عدم توفر التمويل

الياس بجاني/تجمعات تسمى اغترابية لكنها عملياً وفي غالبيتها أبواق وصنوج لحزب الله وبري وباسيل.. وتبني ال 1559 علناً هو معيار صدق أو تبعية هؤلاء

 

عناوين الأخبار اللبنانية

إستشهاد عسكري في الجيش اللبناني في البقاع

لن يوقف الفساد الكبير غير التطبيق الكامل للقرار 1559

قوات اليونيفل في جنوب لبنان والحفاظ على ميليشيا حزب الله.

نعرف من هم في طرابلس ونعرف أدوارهم ونعرف وطنية وسيادية وجرأة اللواء اشرف ريفي

عنتريات وبهورات محور إيران هي بروباغندا مهضومة

الامين العام للمجلس العالمي لثورة الارز المهندس طوم حرب يعرض الاوضاع مع اللواء ريفي ويدعم مواقفه.

لبنان: ارتفاع عدد الإصابات بـ«كورونا» إلى 2419

واشنطن غاضبة.. تهديد بوقف تمويل “اليونيفيل” في لبنان؟

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 13/7/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 13 تموز 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نداء الوطن/الوافدون قلقون… داتا الـDNA الى مختبرات “الحزب”!

النهار: كورونا لبنان: الذروة

«النقد الدولي» يحذّر لبنان من «تأخير الإصلاحات» ومسؤول سابق يكشف عن تهريب 6 مليارات دولار إلى الخارج

صندوق النقد الدولي: تأجيل الإجراءات الصعبة سيفاقم الأزمة اللبنانية

رسالة المجتمع الدولي لإنقاذ لبنان: تلازم الإصلاحات والنأي بالنفس/محمد شقير/الشرق الأوسط»

الراعي: أطلقت نداء حياد لبنان لخيره وخير مكوناته وأكد أن اللبنانيين لا يريدون أن يعزلهم أي طرف

البطريركية المارونية قلقة من ارتفاع مؤشرات الهجرة للشباب اللبناني واستياءٌ مسيحيٌّ من ربط الدولة بالأجندة الفارسية على حساب الاستقلال والسيادة

مواقف لبنانية رافضة لتحويل «آيا صوفيا» إلى مسجد... والبطريرك الماروني مصدوم بـ«القرار»

مسؤول مالي لبناني: مصرفيون هرّبوا 6 بليون دولار خارج لبنان

“المشهد اليوم”: عون بين مار مخايل وكلام الراعي… وفيتو أميركي على الكهرباء السورية

لودريان في بيروت الجمعة… ماذا في جعبته؟

ريفي سيدّعي على “أساس” و”الأخبار”

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تُهدِّد بردٍّ حازم على أي دولة يثبُت تورُّطها في تفجير “نطنز” وطهران اعتقلت معارضين بزعم التجسس... واتهمت "خطأً بشرياً" في حادث إسقاط الطائرة الأوكرانية

خامنئي يعارض ضمنياً استجواب روحاني أو عزله

“كتائب حزب الله” تُهدِّد بحرب ضد القوات الأميركية في العراق وتظاهرات وإغلاق طرق بالبصرة... وقصف تركي مدفعي على قرى في دهوك

باباجان: أردوغان أدخل تركيا نفقاً مظلماً وأجج المشاعر الدينية وأنقرة تعتزم تغطية الرسومات على جدران "آيا صوفيا" وتتجسس على المعارضين في بولندا

العراق يطلب دعم ألمانيا لرفعه من قائمة «تمويل الإرهاب»

تقرير: تركيا تسعى للسيطرة على جبل في دهوك بكردستان العراق

 أنقرة تحدد شروط وقف النار في ليبيا والرئيس التركي قال إنه أفشل مخطط سيطرة حفتر على طرابلس

تحركات في البرلمان التونسي لإزاحة الغنوشي من رئاسته

بومبيو: مطالب بكين في بحر الصين الجنوبي غير مشروعة

ترمب يتهم خبراء الصحة بالكذب حول الفيروس ويبحث في إقصاء فاوتشي و35 ولاية تسجل ارتفاعات قياسية في أعداد المصابين

 القسام» تطلق تحقيقات موسعة بعد هروب أحد قادتها الميدانيين إلى إسرائيل وتراجع خرائط الأنفاق ومهمات... وتعتقل أحد عناصرها

دمشق تعتقل 15 ضابطاً للاشتباه بموالاتهم رامي مخلوف

تقرير: سوري يعيش في موسكو ساعد نظام الأسد على بناء ترسانته الكيماوية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المفارقات التي لايمكن التعايش معها/شارل الياس شرتوني

٧ آب… يا للتاريخ!/ نبيل بومنصف/النهار

لبنان في خطر: عودة 400 ألف لبناني من الخليج وإنهيار اقتصادي.. وإلى إيران د/كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز

 سيناريوهات غير مكتملة وتسويات افتراضية/سام منسى/الشرق الأوسط

أين حدود إسرائيل وتركيا وإيران؟/غسان شربل/الشرق الأوسط

حتى شِراء الوقت لا يُتقِنونه/وليد شقير/نداء الوطن

 جبهة معارضة خلال أسبوعين... و"السقف عالٍ"/أكرم حمدان/نداء الوطن

الحكم بقضية اغتيال رفيق الحريري قد يطيح بالحكومة اللبنانية/المحاكمة ستتم غيابياً وسيكون لها تداعيات كبيرة على المستويات الشعبية والرسمية/طوني بولس/انديبندت عربية

بين "سفر برلِكْ" و"المحطّة" و"ناطورة المفاتيح"..هاشتاغ "سأخبر الله بكلّ شيء"/سمير قسطنطين/المرصد

كفى مزايدات في الزراعة والصناعة/انطوان سعادة/الكلمة أولاين

مناخ دولي مستجد: “ممنوع إنهيار لبنان”/غادة حلاوي/نداء الوطن

دولار المغتربين… شراء “على الرخيص” لبيعه “على الغالي”؟/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

بكركي تتولّى القيادة؟/طوني أبي نجم/نداء الوطن

القاهرة وإنقاذ بيروت… “نصائح كثيرة واليد قصيرة”/ألان سركيس/نداء الوطن

البراغماتية الأميركية… تفتح ممرّات خلفيّة للحكومة/كلير شكر/نداء الوطن

إقبال غير مسبوق على شراء العقارات/إيفا أبي حيدر/الجمهورية

وقائعُ مِن "رصّ" دورثي شيا في السراي/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

القيادات العالمية... خرجت ولم تعُد/إياد أبو شقرا /الشرق الاوسط

حملة إيرانية لضرب صورة أميركا في المنطقة "هي جزء من المواجهة وتُسمى البروباغندا النفسية"/د. وليد فارس/انديبندت عربي

الروس للإيرانيين: الاتفاقية العسكرية مع بشّار لن تمرّ/خالد البوّاب/اساس ميديا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

إعلان "شرعة الإنقاذ الوطني": نحو دولة مدنية ديموقراطية

رئيس الجمهورية عرض مع الصفدي والغريب التطورات

سليمان بحث والسفيرة الأميركية في الأوضاع اقليميا ودوليا: لتبني الدول الصديقة مشروع الحياد

دياب ترأس اجتماع اللجنة الوزارية لتطبيق خطة مكافحة الفساد قطار: ناقشنا قانون الحق بالوصول الى المعلومات

بري عرض الاوضاع مع تيمور جنبلاط ومعوض: ليبق عدوان تموز محطة لاستخلاص العبر بأن لبنان قادر على صنع قيامته

الحريري عرض مع بري هاتفيا تداعيات مقتل الأخوين عقل

يوحنا العاشر في رسالة إلى البطريرك برثلماوس: نأسف لقرار الحكومة التركية بشأن كنيسة الحكمة المقدسة ونستنكر كل ما يمكن أن يزيف الهوية التاريخية لبلادنا

وفد من اللقاء الارثوذكسي أثار مع السفير الروسي تحويل تركيا آيا صوفيا من متحف الى مسجد

السنيورة استغرب القرار التركي بتحويل ايا صوفيا الى مسجد وطلب من القيادة التركية التروي واعادة النظر

حتي استقبل وفد الوفاء للمقاومة رعد: أودعناه عريضة احتجاج رسمي على تجاوزات السفيرة الاميركية

لقاء سيدة الجبل أيد مواقف الراعي: نترقب استحقاق 7 آب لانفاذ أحكام العدالة الدولية وحصر السلاح بيد الجيش وحده

الراعي استقبل وفدا قواتيا موفدا من جعجع ومخزومي وعبيد شدياق: موقف البطريرك نقطة تحول في مسيرة لبنان حاليا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يَسْمَعُ لَكُم يَسْمَعُ لي، وَمَنْ يَرْفُضُكُم يَرْفُضُنِي، وَمَنْ يَرْفُضُنِي يَرْفُضُ الَّذي أَرْسَلَنِي

إنجيل القدّيس لوقا10/من13حتى16/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ : «أَلوَيلُ لَكِ، يا كُورَزِين! ٱلويلُ لَكِ، يا بَيْتَ صَيْدا! لأَنَّهُ لَو جَرَى في صُورَ وَصَيْدا مَا جَرَى فِيكُمَا مِنْ أَعْمَالٍ قَدِيرَة، لَتَابَتَا مِنْ زَمَانٍ وَجَلَسَتا في المِسْحِ وَالرَّمَاد. ولكِنَّ صُورَ وَصَيْدا سَيَكُونُ مَصِيرُهُمَا في الدَّيْنُونَةِ أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصيرِكُمَا. وَأَنْتِ يَا كَفَرْناحُوم، أَلَنْ تَرْتَفِعي إِلى السَّمَاء؟ فَإِلى الجَحِيمِ سَتَهْبِطِين! مَنْ يَسْمَعُ لَكُم يَسْمَعُ لي، وَمَنْ يَرْفُضُكُم يَرْفُضُنِي، وَمَنْ يَرْفُضُنِي يَرْفُضُ الَّذي أَرْسَلَنِي».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

قمك بواجبك الوطني والسيادي وشارك غداً في التجمع أمام السفارة الفرنسية

الياس بجاني/13 تموز/2020

قل لا لكل ظلم ولكل طروادي ووقل لا كبيرة جداً للمحتل الإيراني ولكل اذنابه وامتداداته السرطانية على الساحة اللبنانية. شارك غداً في التجمع الحضاري والسلمي أمام السفارة الفرنسية في بيروت للمطالبة بتنفيذ القرار الدولي 1559 ولشكر فرنسا على دورها التاريخي الداعم للبنان الكيان والهوية والدور والتعايش والديموقراطية والحريات. قل بصوت عال وبشجاعة لكل من يهمهم الأمر بأن لبنان هو بلد قداسة وقديسين وأن الرب يحميه ويصونه وأن قوى الشر ومهما توهمت بالإنتصارات الكاذبة والخيالية فهي إلى انكسار حتمي ولبنان هو الباقي.

 

خطر شرود وانسلاخ عون فكراً وإيماناً وممارسات على لبنان والمسيحيين جدي وحقيقي

الياس بجاني/13 تموز/2020

أصبح عون خطراً يهدد ليس فقط لبنان ورسالته، بل مصير ووجود ومستقبل المسيحيين في لبنان. مطلوب استقالته ومحاكمته بتهمة نقض قسمه

 

ربي نجي الموارنة ولبنان من قادة اسخريوتيين شاردين عن الحق والحقيقة وثقافتهم عشق الأبواب الوسعة

الياس بجاني/12 تموز/2020

الفارق الوحيد بين المعرابي والصهر والعنيد وغلامه هو فقط في المظهر الخارجي أما في دواخلهم واجنداتهم فهم صورة مستنسخة عن بعضهم البعض

 

ماري أنطوانيت لبنان تتزين بجواهر يقدر ثمنها بمليون دولار أميركي فيما المدارس والمستشفيات المارونية تقفل بسبب عدم توفر التمويل

الياس بجاني/12 تموز/2020

وصلتنا قبل قليل من إعلامي لبناني صديق صورة “لماري أنطوانيت” لبنان (،،،،) أغضبتنا وأحزنتنا وأبكتنا في نفس الوقت لأنها معيبة بحق كرامة ومقاومة شعبنا ونضاله، ولأن صاحبة الصورة بوقاحة متناهية هي في غير قاطع ووداي وعالم الصعاب القاسية التي يواجهها ناسنا المظلومين والمضطهدين بسبب الاحتلال الإيراني الذي يعمل على إفقارهم وتهجيرهم وإذلالهم مباشرة وبواسطة حكام أتباع من المرتزقة والذميين.

الصورة فعلاً مستفزة حيث الجواهر من عقود وخواتم المقدر ثمنها بمليون دولار وربما أكثر تتدلى من على رقبة ماري أنطوانيت لبنان وإقدامها وأصابعها، في حين أن فستانها الأنيق جداً وكما علمنا هو من تصميم المصمم العالمي الياس صعب… وما ادراك ما هي تكلفة التصميم هذا.

هذا كله يحدث في زمن تُقفل فيه المستشفيات والمدارس المسيحية ويشرد التلاميذ ويُهمل المرضى لعدم وجود تمويل فيما كثر من أهلنا يعانون من مآسي الجوع والفقر.

من أرسل لنا الصورة التي نخجل من نشرها أفادنا بأن هذه الماري أنطوانيت هي في غير عالم وآخر هم ع قلبها هم أبناء مذهبها من الطلاب والمرضى والمعوزين.

لا يسعنا ونحن في حالة صدمة وحيرة إلا أن نلعن هذا الزمن المّحل حيث أن أسوا ما عندنا من بشر مخدرة ضمائرهم ورغماً عن أنوفنا هم في مواقع القيادة.

هل تعلم هذه المخلوقة المتحجرة القلب والمنسلخة عن أوجاع ناسها بأن كل ما على الأرض من ثروات ترابية هي باقة عليها ولن تتمكن يوم يسترد الله وديعة الحياة منها أن تأخذ معها لمواجهة يوم الحساب الأخير غير زوادتها الإيمانية؟

ربي أحمي لبنان القداسة والشهداء والأبرار من جحود وقلة إيمان وخور رجاء هذه الماري أنطوانيت ومن كل من هم من قماشتها وثقافتها الترابية وجحودها الفاجر.

إنه وعلى مدار الساعة وبوقاحة يتم استغبائنا واستهبالنا وتشويه سمعتنا وكرامتنا من قبل قادة وسياسيين لا يقودن لغير المهاوي.

وفي نفس هذا السياق التعتير أتحفنا يوم أمس الصهر المدلل برزمة صور تظهره وهو يفلح ويزرع في منطقة اللقلوق الجبلية حيث انتهى عملياً موسم الزرع والبذار.

وبس هيك في زمن المحّل والبؤس والقادة الإسخريوتيين والفريسيين والكتبة والعشارين.

ربي أحمي لبنان المحتل وأهله المضطهدين والمعذبين من كفر وجحود وتخدر ضمائر أحباره وسياسيه وأصحاب شركات أحزابه وحكامه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تجمعات تسمى اغترابية لكنها عملياً وفي غالبيتها أبواق وصنوج لحزب الله وبري وباسيل.. وتبني ال 1559 علناً هو معيار صدق أو تبعية هؤلاء

الياس بجاني/12 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88162/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%ac%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d8%b3%d9%85%d9%89-%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%83%d9%86%d9%87/

تطل علينا بين الحين والآخر تجمعات كرتونية تسمى نفسها اغترابية لكنها في غالبيتها هي عملياً أبواق وصنوج لحزب الله وبري وباسيل، ولأصحاب شركات الأحزاب وتحديداً المارونية الذمية منها.

هذه التجمعات همها مالي بحت وهي مكشوفة في ذميتها وفي تبعيتها كما أن معظمها صوري وورقي وموسمي وخائب وفاشل من الآن وإلى أبد الآبدين.

في حين أنه واقعياً ونتائج وممارسات فليس هناك أي أمل في رفعها الملفات السياسية وفي مقدمها الاحتلال والقرارات الدولية لا اليوم ولا أي يوم..هي تجمعات تصدر بيانات معلبة وموسمية غب طلب مشغليها في لبنان وفي بعض الدول ومنها سوريا وقطر وإيران.

فكل مغترب أو تجمع اغترابي كائن من كان لا يسمى حزب الله بالإرهابي والمحتل والمجرم ولا يعتبر لبنان دولة فاشلة، ولا يطالب بتنفيذ القرارات الدولية وتحديداً ال 1559 هو طروادي ومأجور وما إلو عازي.

الاغتراب السيادي براء من هؤلاء الذميين لأن مشكلة لبنان الأساس هي 100% الاحتلال الإيراني، وكذلك هي في تبعية وانبطاح واسخريوتية طاقم الحكم الطروادي، وفي استسلام وفساد وموت ضمائر أصحاب شركات الأحزاب الذميين التعتير الفاسدين والدكتاتوريين.

وكلن يعني كلن دون استثناء واحد وكفاكم تزويراً لإرادة الاغتراب، وكفاكم تشويها لسمعته ودوره.

أما ذاك المغوار والمدعي والممثل الفاشل الذي أطل على اللبنانيين من أحدى الدول مؤخراً وتكلم عن عقوبات على مسؤولين وسياسيين لبنانيين دون ذكر القرار الدولي 1559 واحتلال حزب الله وإجرامه وإرهابه فهو لا معلومات مؤكده عنده وإطلالته كانت مسرحية وهدفها خدمة المحتل وإتباعه في الحكم والتشكيك في مصداقية الإدارة الأميركية.

هذا ويرى كثر في أدواره المشبوهة بأنه من زمرة المرتزقة كما أن تاريخه معروف وأدواره الذمية والتبعية أكثر من أن تحصى.. هذا لمن يريد أن يعرف ويتعظ .. ونقطة ع السطر

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

إستشهاد عسكري في الجيش اللبناني في البقاع

وكالات/الاثنين 13 تموز 2020  

أعلنت قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه، في بيانٍ لها أنّه "بتاريخه حوالى الساعة 00.45 أقدم عدد من المسلحين على إطلاق النار باتجاه دورية للجيش ومراكز عسكرية في طليا وبريتال والخضر ودورس حيث أسفر ذلك عن استشهاد أحد العسكريين، الذي صودف مروره في المحلة".

ووفق البيان، "قد سبق ذلك يوم أمس إقدام المطلوب عباس المصري على إطلاق النار في الهواء عند حاجز دورس أثناء محاولته المرور بالقوة بسيارته نوع جيب بي أم برفقة المدعو جعفر العفي، فردّ عناصر الحاجز على إطلاق النار، ما أدى إلى إصابة المطلوب عباس المصري والمدعو جعفر العفي، فنُقلا على أثرها إلى مستشفى دار الأمل الجامعي - بعلبك للمعالجة". كما نعت القيادة في بيانٍ اخر، "المعاون علي العفي الذي استشهد بتاريخ 13 / 7 /2020 في بلدة دورس، نتيجة تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين"، مشيرة إلى أنه "من مواليد 4 / 7 /1990 بعلبك، حائز عدة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات، وتهنئة وزير الداخلية والبلديات مرة واحدة".

 

لن يوقف الفساد الكبير غير التطبيق الكامل للقرار 1559

د.وليد فارس/13 تموز/2020

العقوبات على السارقين والفاسدين، دون تطبيق كامل للقرار ١٥٥٩، سيأتي بطبقة اخرى منهم تحتمي بنفس الميليشيا، حامية الفساد الاكبر. . فكفك الميليشيا، ينهار الفساد الاكبر، فيبقى الفساد الاصغر وبأمكان دولة حرة ان تعالجه.

لذا من يُنبىء بالعقوبات على فاسدين دون نزع السلاح، هو يمهد للتخلص من يعض فاسدي اليوم ليمهد الطريق لفاسدي الغد.

 

قوات اليونيفل في جنوب لبنان والحفاظ على ميليشيا حزب الله.

د.وليد فارس/13 تموز/2020

اليونيفيل ليس لديها مهمة لتطبيق القرار١٥٥٩، وغير قادرة حتى على تطبيق القرار ١٧٠١. فاذا هي غير قادرة على الكشف على سلاح داخل مناطق عملياتها في جنوب لبنان، لن تكون قادرة على تنفيذ اية مهمة.

لقد تحولت بشكل غير مباشر الى منظومة تحافظ على الستاتيسكو منذ ٢٠٠٦، وهذا يعني عملياً الحفاظ على ميليشيا حزب الله.

لذا رأُينا ان يتم صدور قرار جديد تحت الفصل السابع لنشر القوة الدولية في كل لبنان وعلى كل الحدود الدولية لتطبيق ١٥٥٩ و ١٧٠١، او وضع حد لمهمة اليونيفيل والكف عن صرف ميزانيات من الامم المتحدة.

هذا ما نسمعه بشكل غير رسمي لدى اعضاء الكونغرس ولدى بعض العاملين على الملف اللبناني

 

نعرف من هم في طرابلس ونعرف أدوارهم ونعرف وطنية وسيادية وجرأة اللواء اشرف ريفي

د.وليد فارس/13 تموز/2020

الاعلام المترابط مع المحور يشن حملة ضد سياسي لبناني معارض لحزب الله لاعباً ورقة "تركيا والاخوان" في طرابلس زاعمين ان الجنرال ريفي "يفتح طرابلس لتركيا". فليكن معلوماً ان هذه "الخزعبلات" لا تمر في واشنطن ولا على اللبنانيين الاميركيين المؤيدين للرئيس ترامب. الريفي اجتمع بالادارة واصحاب الملف اللبناني يعرففون برنامجه جيداً. والتحالف العربي يعرفه ويعرف مواقفه الاستراتيجية. الحملات التي يشنها المحور وامتداداته تدل على ارباكه. نعرف بالضبط من هو متطرف ومن هو محافظ في طرابلس. هذا من اختصاصاتنا.

 

عنتريات وبهورات محور إيران هي بروباغندا مهضومة

د. وليد فارس/13 تموز/2020

تبث آلة بروباغندا المحور في لبنان ان الحكومة اللبنانية "أرعبت امريكا" عندما هددت بأنها "ستتجه شرقاً الى الصين". وتضيف ان رئيس الوزراء ضغط على سفيرة الولايات المتحدة ووضع حدوداً لتصريحاتها! "مهضومة" آلة بروباغندا الحزب، فهي تتصور سراباً ان ايران وحلفاء ايران قادرين ان "يؤثروا" على كلام الادارة الاميركية. ان الصين بجبروتها غير قادرة ان تؤثر على ارادة ترامب وهي تسعى لانجاح الاتفاق التجاري مع واشنطن، فكيف ايران التي تتلقى العقوبات خلف العقويات، بل كيف دولة حزب الله وهي تتهيء لعقوبات ستطال شركاء الحزب. الحزب ليس بوضع ان يملي انملة على امريكا اليوم. الا ان الاقلام، او "اللبتوبات" التابعة للمحور تحاول ارباك الشعب اللبناني ببهورات على طريقة غازي كنعان القديمة.

 

الامين العام للمجلس العالمي لثورة الارز المهندس طوم حرب يعرض الاوضاع مع اللواء ريفي ويدعم مواقفه.

واشنطن في 12 تموز 2020/الأمانة العامة/بيان

http://eliasbejjaninews.com/archives/88231/88231/

عرض الامين العام للمجلس العالمي لثورة الارز المهندس طوم حرب في اتصال مع وزير العدل السابق للحكومة اللبنانية الجنرال أشرف ريفي أوضاع العلاقات اللبنانية الاميركية بشكل عام والتطورات داخل لبنان في شكل خاص في مراجعة للتهديد الارهابي المتنامي داخل لبنان والشراكة اللبنانية الاميركية لمواجهة هذا التهديد. وعرض المهندس حرب للوزير السابق ريفي موقف الاغتراب اللبناني عامة والجالية اللبنانية الاميركية خاصة في ما يتعلق بعملهم من أجل تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وخاصة القرار 1559 المتعلق بنزع سلاح الميليشيات وحزب الله.

وعرض الوزير السابق ريفي للسيد حرب نظرته لتطور الاوضاع الداخلية في لبنان على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والامني مؤكدا وقوف الوزير الى جانب المبادرات الدولية والاقليمية لمساعدة لبنان على تنفيذ القرارات الدولية واسترجاع سيادته.

وأعلن حرب ان المجلس العالمي لثورة الارز يقيّم تحركات المواطنين اللبنانيين الذين نزلوا الى الشوارع منذ 17 تشرين الاول 2019 من أجل مواجهة المليشيات وعلى رأسها حزب الله ويقيّم المجلس الشخصيات الوطنية اللبنانية ومنهم الوزير الريفي لا سيما بالنسبة الى الدور الوطني المسؤول الذي يلعبه في دعم المجتمع المدني عامة وطرابلس بشكل خاص. واستنكر حرب الحملات التحريضية الاعلامية التي تقوم بها قوى المحور الايراني في لبنان والتي تتهم الوزير الريفي ظلما بسنيورهات لا صحة لها بينما الوزير ريفي يقوم بعمل وطني لمواجهة التطرف وهو عمل يؤيده اللبنانيون المقيمون والاغتراب اللبناني وقد بات واضحا لدى مسؤولي الملف اللبناني في الولايات المتحدة الاميركية ودول التحالف العربي. وقال حرب ان اصدقاء لبنان في واشنطن يتكلون على الحركة الشعبية في لبنان وعلى الشخصيات الوطنية المسؤولة ومن بينها الوزير الريفي.

ويرفضون الاتهامات الرخيصة التي تتهم زورا الوزير بأنه على علاقة مع فئات متطرفة. بالعكس تماما فالمعنيين في اميركا والتحالف العربي واعيين جيدا للدور المهم الذي يلعبه الوزير الريفي في نشر الاعتدال في بيئته المباشرة في طرابلس وفي طول وعرض لبنان.

 

لبنان: ارتفاع عدد الإصابات بـ«كورونا» إلى 2419

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين» الشرق الأوسط»13 تموز/2020

ارتفع عدد الإصابات بفيروس «كورونا» في لبنان، اليوم (الاثنين)، إلى 2419 إصابة، بعد تسجيل 85 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما استقر عدد الوفيات عند 36. وأعلنت وزارة الصحة العامة اللبنانية في تقريرها اليومي حول مستجدات فيروس «كورونا»، أنه تم خلال الـ24 ساعة المنصرمة تسجيل 85 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد، 77 منها من بين المقيمين، و8 من بين الوافدين اللبنانيين، ما يرفع عدد الإصابات إلى 2419 إصابة منذ 21 فبراير (شباط) الماضي. وأضافت أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة خلال الـ24 ساعة المنصرمة، ليستقر عدد الوفيات عند 36 منذ 21 فبراير، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وبلغ عدد الحالات الحرجة 9 حالات، فيما بلغ عدد حالات الشفاء 1423. وكان مجلس الوزراء قد أعلن في جلسة طارئة انعقدت في 15 مارس (آذار) الماضي، التعبئة العامة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، ومدّد التعبئة العامة حتى 2 أغسطس (آب) المقبل ضمناً. واستأنف مطار رفيق الحريري الدولي (مطار بيروت) منذ بداية يوليو (تموز) الحالي حركة الملاحة الجوية، من لبنان وإليه، على أن يستقبل 10 في المائة من قدرته الاستيعابية في المرحلة الأولى، ليتم تقييم النتائج على واقع انتشار فيروس «كورونا».

 

واشنطن غاضبة.. تهديد بوقف تمويل “اليونيفيل” في لبنان؟

العربية نت/13 تموز/2020

علمت قناة “العربية” أن الولايات المتحدة بصدد إعادة صياغة موقفها من قوة حفظ السلام في لبنان، خصوصاً أن موعد مناقشة هذه المهمة في مجلس الأمن الدولي اقترب، والأميركيون غير راضين عن أمرين ضخمين يتعلقان بمهمة الـ”يونيفيل”. وأوضحت أنّ الأمر الأول يتعلق بفشل القوة الدولية، سنة تلو السنة، في منع “حزب الله” من تكديس الأسلحة في جنوب لبنان، وتكرر في الأشهر الماضية إعلان القوة الدولية فشلها في الدخول إلى بعض المناطق والتفتيش عن مخابئ أسلحة. وقد ذكر تقرير الأمين العام للأمم المتحدة في 10 آذار 2020 أنه تمّ منع دوريات القوة الدولية من إتمام مهمتها في بعض القرى، وفشلت القوة الدولية في دخول بلدة برعشيت وتعرضت لاعتداء على يد أهالي البلدة عندما حاولت الدخول إليها. وأشارت الى أن الجيش اللبناني لم يلب طلبين تقدّمت بهما القوة الدولية للتحقيق في إنشاءات تابعة لجمعية “أخضر بلا حدود” وهي مؤسسة تابعة لـ”حزب الله” كما لم تتمّ تلبية كل الطلبات المتعلقة بالتفتيش عن الأنفاق التي اكتشفها الجيش الإسرائيلي، وكان حزب الله حفرها تحت الحدود الدولية إلى داخل أراضي إسرائيل. أمّا الأمر الثاني فيتعلّق بفشل القوة الدولية في منع تدفق الأسلحة إلى لبنان عبر الحدود مع سوريا، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. هذا وتناقش إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ما سيكون موقفها بعد أسابيع في مجلس الأمن الدولي، وتشمل خيارات الحكومة الأميركية “منع التجديد”، وهذا مستبعد نظراً لضخامة القرار، ولأنه يفتح الباب أمام فراغ في جنوب لبنان، ويضع “حزب الله” وإسرائيل وجهاً لوجه ما يمكن أن يتسبب في تصعيد ومواجهة عسكرية. والخيار الثاني لدى الأميركيين يقوم على توقّف الولايات المتحدة عن تمويل هذه القوة، وهو أسلوب لطالما اعتمدته الإدارة الأميركية للتعبير عن عدم رضاها من أداء منظمة دولية، وهي بذلك تدفع الأطراف الأخرى إلى تحمّل المزيد من الأعباء المالية والعملانية، والسياسية أيضاً بدلاً أن تبقى هذه الدول في موقع المتفرّج على الخروقات والوضع القائم من دون أي فعل. هذه الخيارات تبقى من باب “الممكن” ومن المنتظر أن تعبّر الحكومة الأميركية عن موقف من هذه القضية قبل أسابيع من اجتماع مجلس الأمن آخر الشهر المقبل.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 13/7/2020

وطنية/الإثنين 13 تموز 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

خمس وثمانون اصابة جديدة بالكورونا سجلتها وزارة الصحة اليوم ليرتفع العدد الى 2419

هذا الارتفاع الكارثي في اعداد مصابي كورونا استنفر الدولة من جديد.

لا اقفال فالبلد مابيحمل انما غرامات على الممتنعين عن وضع الكمامة والمخالفين للحجر الصحي والمسببين لانتشار الوباء وتتراوح الغرامات بين الـ 600 الف ليرة والخمسة مليون ليرة .

الى هذا يترقب لبنان الرسائل التي سيحملها وزير الخارجية الفرنسي ‏جان ايف لودريان يوم الجمعةالمقبل رسائل ستكون واضحة بشأن الشروع بالاصلاحات وبسرعة وتأكيد على ان الانقسام الداخلي لا يساعد على حصول لبنان على مساعدات دولية وفق ما اكد السفير فوشي الذي اوضح لتلفزيون لبنان ان بلاده لا تتعرض لاي ضغوطات تجبرها على عدم مساعدة لبنان .

وفيما التباين على حاله في موضوع الارقام ناشد صندوق النقد الدولي السلطات اللبنانية التوافق حول خطة الإنقاذ المالي الحكومية موضحا أنه جاهز للعمل على تحسينها إذا قضت الحاجة معربا عن قلقه حيال محاولات لبنان تقديم خسائر أقل لأزمته المالية محذرا من أن هذا لن يؤدي إلا إلى زيادة تكلفة الأزمة بتأجيل التعافي.‏

توازيا ‏ دعت الخارجية الاميركية اللبنانيين الى الالتزام بالاصلاحات وكشفت ان إدارة ترامب تريد إعادة صياغة موقفها من القوات الدولية في جنوب لبنان والتجديد لها لن يكون آليا،

في ظل هذه الاجواء امل بنتائج ايجابية لزيارة اللواء ابراهيم الكويت التي اختتمها بلقائه اميرها هذه الزيارة يتوقع ان يظهر مردودها سريعا على المشهد اللبناني ويعول لبنان على الكويت في مجال الفيول ما يوفر اكثر من مليار دولار بالسنة على الاقل.

البداية من جديد التطورات في ملف كورونا خلية الأزمة اجتمعت في السراي التي دعت الى التشدد اكثر بفرض اجراءات السلامة فيما سجلت خمس وثمانون اصابة جديدة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

ما أرادته إسرائيل نقطة انكسار كان نقطة انتصار للبنان واللبنانيين في مقاومتهم وصمودهم ووحدتهم.

فلبنان الذي استطاع أن يخرج منتصرا من أشرس عدوانية قادر على صنع قيامته فهل سيحول اليوم هذا التحدي إلى فرصة؟ نعم إذا ما توافرت الإرادة الوطنية الجامعة والصادقة وفق ما قال رئيس مجلس النواب نبيه بري في ذكرى عدوان تموز 2006 حيث توجه ايضا بالتحية إلى الشهداء والسواعد التي حمت ولا تزال تحمي لبنان جيشا وشعبا ومقاومة.

وإذا كانت الحصيلة المتزايدة بالارتفاع لمصابي كورونا وانخفاض سعر صرف الدولار قد طبعا نهاية الأسبوع فإن الأسبوع الطالع يحمل جملة محطات بدأت اليوم في جلسة لجنة المال والموازنة النيابية التي عكفت على دراسة اقتراح القانون المتعلق بالكابيتال كنترول والتي خلصت إلى التأكيد على عدم الاستعداد لزيادة القيود على المودعين من دون خطوات من المصارف، فيما سيحمل يوم غد جلسة لمجلس الوزراء بنكهة مالية بحيث أن بنودها تتصل بمجموعة من القضايا المتعلق منها بقطع الحساب للموازنات العامة من عام 1997 إلى 2003 كما سيتضمن جدول الأعمال بندا تم إرجاؤه لجلستين متتاليتين ويتصل باستقالة المدير العام للمالية آلان بيفاني.

وعلى خط كورونا والارتفاع المضطرد في حصيلة المصابين التي سجلت اليوم خمسا وثمانين حالة توجه إلى تغريم المخالفين لقواعد الحجر الصحي بمبالغ تتراوح بين 600 ألف ليرة و5 ملايين.

من جهة أخرى تستعد الدوائر الدبلوماسية لزيارة مرتقبة لوزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان إلى لبنان يوم الجمعة المقبل ليكون أول مسؤول أوروبي على هذا المستوى يزور لبنان بعد تشكيل الحكومة الحالية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

لان وزارة الخارجية في القواعد الدولية والاصول الدبلوماسية هي الجهة المخولة ضبط اداء وتصرفات السفراء ومن يدور في فلكهم واداراتهم ، كانت وجهة كتلة الوفاء للمقاومة الى قصر بسترس. ولأن تجاوزات السفيرة الاميركية ومخالفاتها كبيرة وخطيرة على لبنان ووحدته، وضعت الكتلة بين يدي وزير الخارجية ناصيف حتي عريضة موقعة من كل نوابها، وفي متنها طلب صريح بافهام سفيرة عوكر الضوابط والاصول لتلتزم بها ولا تخرقها ، حتى لا تتفلت الامور الى حيث لا يشتهي اللبنانيون، بحسب الكتلة.

في العريضة شرح وافر للارتكابات الاميركية بحق اللبنانيين منذ عقود والتي سارت على دربها شاي، ولا يسقط من اللائحة الدعم الاميركي المطلق للعدو الاسرائيلي بالسلاح والسياسة في عدوان تموز الذي نعيش اليوم ذكراه الرابعة عشرة. وفي هذا الانتصار دعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري لاستخلاص العبر بأن لبنان قادر على صنع قيامته وتحويل التحدي إلى فرصة إذا توافرت الإرادة الوطنية الجامعة والصادقة.

وفي الذكرى العظيمة ايضا، تنسيق قيادي بين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين ورئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل مصطفى فوعاني اكد ان خيار المقاومة الذي حقق الانتصار يبقى الخيار الاساس في مواجهة الحصار الاميركي على شعب لبنان..

الاجتماع القيادي بحث عميقا في مستجدات كثيرة وضرورة ان تفعل الحكومة وتيرة عملها ، وايضا ازمة فيروس كورونا الذي شغل لبنان بكل وزاراته ولجانه بحثا عن وسائل لتطويق انتشار الاصابات بعد الضربة الموجعة بالامس. وفي الاقتراحات حمل وزير الصحة الى لجنة ادارة الكوارث ملاحظاته العلمية التي ليس من ضمنها التوجه لاقفال البلد في ظل التاكيد على ضرورة ان يتحمل كل مواطن مسؤوليته، مع فرض غرامة على المصابين المخالفين تصل الى ستة ملايين ليرة ولمن لا يضع الكمامة غرامة بخمسين الف ليرة.. انها الوقاية المطلوبة كفرصة اخيرة قبل فقدان السيطرة

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

ليس دفاعا عن خيار الشرق بل للتذكير بما لخيارات الغرب من ندوب وحروب

هل هو خيار 1840 عندما اجتمعت بريطانيا والاستانة وروسيا والنمسا ضد بشير الشهابي ومحمد علي وفرنسا والموارنة الذين صدقوا بسذاجة الكذبة وندموا لاحقا على الاطاحة بأبي سعدى وعادوا للمناداة به ..

هل هو مأساة 1860 عندما تلاعبت بنا باريس ولندن واسطمبول وحرضتنا على بعضنا وسالت الدماء انهارا ؟ هل هو نفاق حرب ال14 عندما حاصرتنا بريطانيا وتركتنا للذئب الاغبر فريسة الجوع وطريدة الاضطهاد والقهر وسفر برلك ؟ هل هو الابادة الارمنية عندما وقف الغرب المنافق وقناصل اميركا واوروبا يتباكون ويندبون ويمثلون على الارمن الذين كانوا يبادون تحت اعين اساطين الحرية والمساواة والاخاء واساطيل الحلفاء ؟

هل هو مجازر سيفو وذبح السريان والاشوريين في العراق عندما باعتهم بريطانيا بنفط كركوك والموصل ؟ هل هو التنازل عن لواء الاسكندرون وكيليكيا وانطاكيا مدينة الله العظمى وايقونة اورشليم العليا مراضاة ومراعاة لمصطفى كمال اتاتورك التي كانت باريس ولندن تتنافسان على خطب وده لمنع انضمامه الى المانيا النازية عشية الحرب الثانية ؟ هل هو بيع الاكراد مرات ومرات بعد معاهدة سيفر منذ 100 عام بالتمام والكمال وايضا لمصطفى كمال ؟

هل هو ترك سميرنا بالامس - ازمير اليوم تحرق وتباد وتسوى بالارض بعدما اغوى الانكليز اليونان بالتوغل داخل تركيا فكانت خسارة مدوية لهم في اسكي شهير وقره حصار والسخاريا والانكليز يضحكون ويبيعون ويشترون ؟ هل هو الكذب والخبث ولعبة الاقنعة المزدوجة التي اتقنها ونستون تشرشل مع البولنديين الذين حاربوا كالعمالقة والابطال في الحرب العالمية الثانية الى جانب الحلفاء فكان جزاؤهم ان جير الانكليز تضحياتهم لديكتاتور البولشفيك جوزف ستالين الذي انتقم منهم شر انتقام؟

هل هو الخداع والخبث والحقارة واللاخلاقية التي مورست بحق القوزاق الذين استسلموا للحلفاء بعدما قاتلوا الى جانب هتلر وفي ظنهم ان العدالة الغربية والديمقراطية الاميركية ستحميهم من ثأر ستالين لكن ايزنهاور وتشرشل سلموهم الى السفاح الذي ابادهم عن بكرة ابيهم ..

هل هو فييتنام الجنوبية التي فر منها الاميركيون ذات يوم من نيسان 1975 من على سطح السفارة في مروحيات تاركين حلفائهم للقتل والسحل في صور خلدها التاريخ من الخزي والعار والتخلي ..

هل هو فلسطين المحتلة ووعد بلفور ومجازر دير ياسين وقانا والمنصوري وتطيير بطرس بطرس غالي لانه اصر على اتهام اسرائيل بالمجازر ؟ هل هو قتل سلفادور اليندي وادارة الظهر لشاه ايران وماركوس ونورييغا ومبارك وصالح وبن علي ومرسي واللائحة تطول ؟ هل هو جورجيا التي تمردت وتمرجلت على موسكو بتحريض من واشنطن فوصلت دبابات بوتين الى تبليسي فخر سكاشفيللي وفر الغرب ؟

الغرب وما ادراك ما الغرب ..

هل هو خيار دين براون اجلاء المسيحيين او وضعهم تحت السكين بعدما اتفق الاعداء والاشقاء على اتفاقية الخطوط الحمر العام 1976؟

هل هو القوات المتعددة الجنسيات التي وصلت الى بيروت منفوخة الصدر وغادرت منتوفة الريش تاركة معداتها والياتها على الكورنيش ؟

هل هو العام 1990 المشؤوم يوم حرض الانكل سام المسيحيين على الاقتتال وعقد من وراء ظهرهم صفقة مع حافظ الاسد للاشتراك في الحرب على صدام حسين مقابل اطلاق يده في لبنان فكانت الصفعة المدوية التي اسقطت الشرعية والجمهورية بمباركة اميركية ؟ الغرب وما ادراك ما الغرب ..

هل هو الربيع العربي ذات المصدر الغربي الذي احرق العرب واغرق المسلمين بالدم وهجر المسيحيين من ارضهم ؟

وهل نستفيض بعد في ذكر المحاسن والمفاتن وابراز الفتن والمحن ؟

خيار الشرق ؟ اي شرق ؟ نحن الشرق والشمس تطلع من الشرق

شرق الامام الاوزاعي وابو ذر الغفاري والامام الصدر .

شرق فخر الدين والسيد عبدالله التنوخي ومار يوحنا مارون ويوسف كرم ودانيال الحدشيتي وابن القلاعي والحويك وشربل مخلوف ورفقا ..

شرق الرسل والاولياء والشهداء الذن صارت دماؤهم انهارنا وارواحهم صارت رياحنا وعظامهم صارت صخورنا وجبالنا من المكمل الى جبل عامل .. ومن ارز الرب الى حرمون .. ولن نهون

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

فكرة حياد لبنان التي أطلقها البطريرك الراعي ، صارت مادة قوية غير قابلة للتحييد عن النقاش على الصعيدين الوطني والدبلوماسي رغم معارضة حزب الله الذي يرى فيها محاولة لحصاره ودفعه الى الانكفاء عن براكين الاقليم و الكف عن إقحام لبنان فيها . وفي انتظار أن تتظهر قابلية المبادرة للحياة من خلال مدى القدرة على تحلق الداخل حولها ومدى القدرة على دعمها مع دول القرار وفي مقدمها الفاتيكان .

في الانتظار، يغرق لبنان في همومه الاقتصادية والمعيشية والمالية، ولعل رأس الهموم وأكبرها خطرا، عودة الكورونا الى الظهور والانتشار رغم تطمينات وزير الصحة الذي ترأس اليوم اللجنة العلمية لمكافحة الأوبئة، و كان حاسما بأن أعداد المصابين مرتفعة لكنها محصورة جغرافيا و معروفة المصادر وفي قدرة النظام الصحي التعامل معها. وعندما نقول إن الكورونا هي الأخطر فلأن لا لقاح لها وهي تؤدي الى الموت الجماعي المباشر طالما أن اللبنانيين لا يتخذون الاجراءات الوقائية اللازمة لحماية أنفسهم منها، فيما الأزمات الأخرى ليست أقل فتكا لكن الموت الذي تتسبب به أبطأ ويمكن وقفه بمجرد أن تأخذ الحكومة القرارات الانقاذية الاصلاحية وتتوقف عن المكابرة ،

نقول هذا الكلام بالاستناد الى تصريح رئيس اللجنة النيابية ابراهيم كنعان والذي يتقاطع مع ما يقوله الخبراء المحليون والدوليون ووفد صندوق النقد وديوان المحاسبة ، وقد اختصره كنعان بهذه الكلمات : ما في رقم صحيح، وسأل اين الخطأ إذا تبين ان ارقام الحكومة خاطئة ويفترض تصحيحها.

مساوىء استمرار الحكومة في عنادها وتسليم دفة السياسة الخارجية الى حزب الله ، عاينها اللواء عباس ابراهيم بلهجة دبلوماسية مهذبة في الكويت ، إذ رسم له مسؤولوها خريطة طريق قرأ مثلها بمختلف اللغات واللهجات التي ينطق بها اصدقاء لبنان : لا مال من دون إصلاح بنيوي ، لا مال من دون إصلاح العلاقات مع دول الخليج وقبل وقف مهاجمتها والتطاول عليها . والسؤال الذي يطرح الآن، ما هي الضمانات بأن لا ينسف حزب الله مساعي ابراهيم ، وقد واصل الحزب اليوم مطاردة السفيرة الأميركية ، وقد شكاها لوزير الخارجية وطالبه بمعاقبتها لأن التدخل في الشؤون اللبنانية مسموح فقط لسفراء سوريا وإيران وروسيا ولقائد عصائب أهل الحق بحسب المعارضة ؟. وما سمعه اللواء ابراهيم بالكويتي سيسمعه أهل الحكم والحكومة بالفرنسية من فم رئيس الدبلوماسية الفرنسية إيف لودريان الذي قد يصل بيروت نهاية الأسبوع ، في مهمة هدفها انقاذ لبنان من حكومته ، قد تكون الأخيرة قبل تركه لمصيره .. لننتظر

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

حين يدق الدكتور فراس أبيض رئيس مستشفى رفيق الحريري ناقوس الخطر ، فهذا يعني أن هناك خطرا، لا من كورونا وحسب، بل من عجز هائل في توفير ما يجب أن يكون توفيره بديهيا ... الدكتور ابيض ينبه إلى أن مادة المازوت متوافرة لدى مستشفى رفيق الحريري مدة خمسة أيام فقط، بعد ذلك هناك خطر ألا يستطيع المستشفى استقبال الحالات ، لا في قسم العناية المشددة وحسب، بل ايضا في قسم العزل ...

وضع شبه ميؤوس، إصابات ترتفع، والخطر يتضاعف ... بالمقارنة مع عدد إصابات أمس، التي كانت 166 إصابة, فإن عدد الإصابات اليوم الذي هو 85 ، هو نصف عدد أمس ، ولكن في المسار العام ، فإن هذه الأعداد المرتفعة تنذر بتفلت الأوضاع من ضوابطها .... فبسبب عدد إصابات أقل من ذلك بكثير ، أقفل البلد. اليوم الجميع يتحدثون عن أن لا عودة إلى إقفال البلد : إختاروا الإقتصاد على الصحة ، ولكن إذا بقي التفلت على هذا المنوال ، فيخشى أن نخسر الإثنين معا : الإقتصاد والصحة.

بالإنتقال إلى الملفات الإقتصادية والمالية والمعيشية ، حكي كثيرا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة عن النتائج المرتقبة لزيارة اللواء عباس ابراهيم الكويت، موفدا من رئيس الجمهورية.. بصرف النظر عن كل التحليلات الداخلية ، فإن مصادر ديبلوماسية كويتية قطعت الشك باليقين, فكشفت أن الجانب الكويتي وعد بمتابعة المواضيع والملفات التي طرحت من خلال مجلس الوزراء والمؤسسات ذات الصلة، لكنه نفى، وهنا الأهم ، ان تكون الاجتماعات قد أفضت الى قرارات فورية . اللواء ابراهيم عاد إلى بيروت والتقى رئيس الجمهورية .

ماليا أيضا ، استمر السجال على أشده في ما يتعلق بصندوق النقد الدوالي والأرقام والإحتساب والخسائر ... صندوق النقد يقول : قلقون من أن المحاولات لتقديم خسائر أقل وإرجاء إجراءات صعبة في المستقبل, لن تؤدي إلا إلى زيادة تكلفة الأزمة بتأجيل التعافي".

في الموازة ، تفاصيل بارزة قدمها رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان, وضع فيها سلسلة من الملاحظات على خطة الحكومة وسأل : " أين الخطا اذا تبين ان أرقام خطة الحكومة في حاجة لتصحيح؟ واين الخطأ اذا تبين ان الخسائر المحددة من قبل الحكومة وصندوق النقد بمقاربة افلاسية غير دقيقة، لأنها يجب ان تكون مقاربة تعثر ونقص بالسيولة ؟

على خط الديمان وحركة التأييد لطرح البطريرك الراعي، الحياد، اللافت اليوم موقف وليد جنبلاط الذي غرد قائلا : نعم ، يحق للبطريرك الراعي ان يطالب بالحياد ، الحياد الايجابي على الاقل .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

رسالة قلق من صندوق النقد.. رسائل أميركية عبر بريد اليونيفيل إلى حزب الله لكن أبرز الرسائل هي تلك التي ينتظرها لبنان من زيارة المدير العام للأمن العام عباس ابراهيم للكويت بعد عودته الليلة، وهو حط في بعبدا هذا المساء لاطلاع رئيس الجمهورية على نتائج المهمة التي اوكله بها.

فاللواء الذي اعتاد فن الوساطات كان هذه المرة يمثل الطرف المأزوم الباحث عن إطلاق سراحه من دون فدية، وقد عكست رفعة اللقاءات التي أجراها في الكويت توقعات بالمساعدة لكنها لن تأتي كما روج عبر الإيداعات والهبات ومستوى المعونة قد يتراوح بين مشتقات نفطية ومساهمات في مشاريع الصندوق الكويتي للتنمية والترياق الكويتي، يضاف إلى المساهمة النفطية العراقية معطوفة على تحرك أوروبي تجاه لبنان..

كل ذلك من شأنه تضييق رقعة الخناق المشدود على البلد المتأزم ماليا وصحيا.

وفي البحث عن الدور الأوروبي يتصدر الفاتيكان طليعة الساعين لفك الحصار ومد يد المساعدة إلى بلد ضنين على الوجود المسحيي في الشرق وقد أثمرت زيارة وزير الخارجية ناصيف حتي لروما الأسبوع الماضي عن اتفاقيات بالنيات وبالأحرف الأولى لتنسيق المساعدة فبلقائه رئيس الأساقفة في حاضرة الفاتيكان الكاردينال بول ريتشارد غالاغر كان تشديد من رأس الكنيسة في العالم على وجوب الوقوف إلى جانب لبنان ومساعدته في أزمته الاقتصادية والاجتماعية والمالية وسيضع الفاتيكان هذا التوجه على سلم أهدافه وذلك بتواصله مع الدول الأوروبية ومنها فرنسا على وجه التحديد بهدف التشجيع على فتح أبواب الغرب.

وكذلك بطلبه إلى الولايات المتحدة التخفيف من ضغطها على البلد المنكوب لأنها إذا واصلت هجومها الاقتصادي والسياسي وإعلانها التصدي لحزب الله فستدفع بمسيحيي لبنان إلى الهجرة وتلك نقطة ضعف الغرب في إفراغ المتوسط من مسيحيه ورواد حضارته. وفي الترجمة العملية للتواصل الأوروبي الأميركي فإن واشنطن غمست لقمتها بملح السرايا وحلت عن "متلازمة" إسقاط الحكومة وعن الضغط عليها بحجة أنها حكومة حزب الله لكنها احتفظت لنفسها بخط أزرق دخلت منه إلى اليونفل وادعت أن الحزب يعرقل تحركات قوات الطوارئ في جنوب لبنان"، وقالت: "نعالج التهديد الذي يشكله سلاح حزب الله".

اختارت الخارجية الأميركية أكثر النقاط هدوءا على مر أربعة عشر عاما ..وأكثر العلاقات انسجاما بين جنوب وسكان وحزب غير مرئي لتثير ملفا لم يكن في التداول ولا هديره يسمع جنوبا بحجم الهدير اليومي لطائرات التجسس الإسرائيلية التي تعربد صبح مساء جنوبا وصولا إلى الشمال وعلى كل هذه الملفات فإن هدير الكورونا أحدث اليوم جدران صوت دوت في السرايا مع اللجوء الى عقوبات على المخالطين والمخالفين.. أما الهدير الأبعد مدى فقد وصل من صندوق النقد الدولي الذي أعاد تذكيرنا بأخطاء أرقامنا المالية وحض السلطات اللبنانية على التوحد خلف خطة الحكومة الإنقاذية محذرا من محاولة تقليص الخسائر الناجمة عن الأزمة المالية وهو ما يؤدي الى إطالة فترة التعافي وفي تقدير حجم الخسائر النفطية من جراء ملف الفيول المغشوش فإن مضمون القرار الظني الذي ستعرضه الجديد اليوم يوزع هذه الخسائر بين جنحة وجناية بحيث تشمل التهم: الرشوة والتدخل بالرشوة واستعمال المزور والاحتيال والغش وتبييض الأموال لكن اللافت في القرار الظني أن شركة zr energy اتهمت بدفع الرشى وهو ما يعد جناية فيما اقتصرت التهم على zr group القابضة والمالكة لشركة zr energy على الجنحة وابرز " المجنحين " سركيس حليس واروور فغالي .

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 13 تموز 2020

وطنية/الإثنين 13 تموز 2020

صحيفة الجمهورية

ـ عُلم أن وزيرا إستشاط غضباً وقال كلاما قاسيا بعد معرفته بهوية المعتدين على أحد الناشطين.

ـ أحال أحد الوزراء بعض الموظفين في وزارته الى التفتيش المركزي بعد قيامهم بفبركات إعلامية غير صحيحة.

ـ إستغرب وزراء كيف أن وزيرة على جدول الأعمال ًاقترحت بندا ًإتضح أنه مخالفا لصلاحياتها الدستورية.

صحيفة اللواء

ـ تبيَّن أن زيارة السفيرة الأميركية إلى السراي وتناولها الغداء مع رئيس الحكومة تم إنجاز ترتيباتها على عجل، ‏لتأكيد تمسك لبنان بعلاقاته مع واشنطن والغرب، رغم رواج الأحاديث حول التوجّه إلى الشرق!

ـ وجّه رئيس تيار سياسي بارز "تأنيباً" شديد اللهجة إلى أحد وزرائه، بسبب الإخفاقات التي رافقت مشاركته في ‏الجولة الأخيرة مع صندوق النقد الدولي!

ـ حرصت أوساط رسمية على إحاطة بعض جوانب محادثات الجنرال ماكنزي بسرية خاصة، رغم محاولات ‏أطراف حزبية الإطلاع على التفاصيل كافة!

صحيفة نداء الوطن

ـ يصرّ رئيس تكتل نيابي بارز على التأكيد أمام زواره أنه غير معني بعمل لجنة نيابية يترأسها أحد نواب التكتل.

ـ يردّد وزير محسوب على حزب بارز موالٍ أنه لم يتلقّ حتى الساعة أي تغييرات بشأن موقف حزبه الرافض ‏للتعاقد مع شركة عالمية.

ـ ما زال حزب مسيحي بارز غير متحمّس لإقامة جبهة معارضة ذات طابع مسيحي، انطلاقاً من تشديده على ‏أهمية أن تكون هذه الجبهة وطنية تضم جميع المعارضين من مختلف المكونات اللبنانية.

‎ ‎صحيغة الأنباء

*انزعج من الدعم‎ ‎

مسؤول أكاديمي رفيع انزعج من دعم حزب سياسي لحملة تتعلق بمؤسسته، وبرر انزعاجه بأن الحملة مبالغ فيها.

*تملّص من أخطاء

تباين واضح بين وزير وتيار سياسي وتملّص من أخطاء ارتكبها وزراء سبقوه في الموقع نفسه.

صحيفة البناء

خفايا

تساءل‎ ‎سفير‎ ‎سابق‎ ‎عما‎ ‎إذا‎ ‎كانت‎ ‎دوائر‎ ‎المستشارين‎ ‎في‎ ‎بكركي‎ ‎قد‎ ‎أحاطت‎ ‎البطريرك‎ ‎بشارة‎ ‎الراعي‎ ‎قبل‎ ‎كلامه‎ ‎الموجَّه‎ ‎لتركيا‎ ‎حول‎ ‎رفض‎ ‎خطوة‎ ‎إعلان‎ ‎تحويل "آيا‎ ‎صوفيا" الكنيسة‎ ‎التاريخيّة‎ ‎من‎ ‎متحف‎ ‎إلى‎ ‎مسجد‎ ‎أن‎ ‎هذا‎ ‎الكلام‎ ‎يتعارض‎ ‎مع‎ ‎دعوته‎ ‎لحياد‎ ‎لبنان،‎ ‎لأن‎ ‎من‎ ‎موجبات‎ ‎الحياد‎ ‎الامتناع‎ ‎عن‎ ‎التدخل‎ ‎في‎ ‎السياسات‎ ‎الخارجية‎ ‎ومواقف‎ ‎الدول‎ ‎إلا‎ ‎عندما‎ ‎تمسّ‎ ‎بحياد‎ ‎الدولة‎ ‎المعنية.

‎ ‎كواليس

قال‎ ‎دبلوماسي‎ ‎فرنسي‎ ‎أمام‎ ‎سفراء‎ ‎عرب‎ ‎في‎ ‎دولة‎ ‎خليجية‎ ‎إن‎ ‎عدم‎ ‎صدور‎ ‎مواقف‎ ‎واضحة‎ ‎من‎ ‎المرجعيات‎ ‎الإسلامية‎ ‎في‎ ‎العالم‎ ‎من‎ ‎القرار‎ ‎التركيّ‎ ‎حول "آيا‎ ‎صوفيا" سوف‎ ‎يجعل‎ ‎من‎ ‎الصعب‎ ‎على‎ ‎حكومات‎ ‎أوروبا‎ ‎التصرّف‎ ‎بقوة‎ ‎لإدانة‎ ‎أي‎ ‎إجراءات‎ ‎يقوم‎ ‎بها‎ ‎كيان‎ ‎الاحتلال‎ ‎تتضمّن‎ ‎تغييراً‎ ‎في‎ ‎هوية‎ ‎المقدسات‎ ‎الإسلامية. .

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نداء الوطن/الوافدون قلقون… داتا الـDNA الى مختبرات “الحزب”!

نداء الوطن/الاثنين 13 تموز 2020   

تبدو سياسة “لا داعي للهلع” التي اتبعتها حكومة دياب في مواجهة تسرّب وتفشي وباء “كورونا” مهددة فعلياً اليوم تحت وطأة الهلع المتزايد جراء ارتفاع عداد الإصابات بشكل دراماتيكي خلال الأسبوع الأخير وصولاً إلى بلوغه مستوى الذروة مع تسجيله أمس رقماً قياسياً بلغ 166 إصابة مثبتة مخبرياً، كان لشركة “رامكو” للتنظيفات حصة الأسد منها بعدما تبيّن وجود أكثر من 131 مصاباً بالكورونا في صفوف موظفيها القاطنين في أحد مباني الشركة الكائن في منطقة رومية، ليصار على الأثر إلى نقلهم تباعاً بآليات الصليب الأحمر إلى مركز مخصّص للعزل في الكرنتينا يخضع لحراسة بلدية بيروت. ولأنّ الاتكال على الإجراءات الحكومية وحدها لم يحجب خطر تفشي الوباء، بات على الناس اعتماد إجراءات احترازية ذاتية تقيهم خطر الإصابة وسط تشديد مصادر حكومية لـ”نداء الوطن” على أنّ الحل الناجع الوحيد في مواجهة الأزمة هو “حبس الأنفاس” عبر التزام سلسلة خطوات إرادية تبدأ بوضع “الكمامات والمحافظة على مسافة التباعد الاجتماعي وتفادي التواجد في أماكن مكتظة”، مشيرةً إلى أنّ لجنة “كورونا” ستعقد اجتماعاً لها اليوم في السراي الحكومي للتباحث في مسألة الارتفاع المستمر بأرقام المصابين، على أن يصدر عنها “مزيد من التوصيات المتعلقة بوجوب تطبيق الإجراءات الوقائية وحضّ المواطنين على الالتزام تحت طائل تحميلهم المسؤولية”. ورداً على سؤال، أكدت المصادر الحكومية أنّ “الوضع الاقتصادي لا يسمح بإعادة فرض قيود حالة الطوارئ والتعبئة العامة كما كانت في السابق”، لافتةً إلى أنّ “الأمور ستبقى مرهونة بمسار الأيام المقبلة وسط معطيات تشي بأنّ أرقام الإصابات، التي من الممكن أن تظل مرتفعة نسبياً خلال هذا الأسبوع، ستعود لاحقاً إلى الانخفاض، وإلا فلا مفرّ من العودة إلى التشدد في الإجراءات الزجرية في حال عدم التزام المواطنين بالتدابير الذاتية”. تزامناً، استرعت الانتباه سلسلة من الهواجس وعلامات الاستفهام طفت على سطح فحوص الـ”PCR” التي يجريها الوافدون في مطار بيروت، والتي تمحورت وفق ما نقل بعضهم لـ”نداء الوطن” حول مصير داتا الـ”DNA” الخاص بهم والتي يمكن استخلاصها من العينات المأخوذة منهم لدى وصولهم إلى المطار، موضحين أنّ ما عزز هواجس البعض منهم في هذا الإطار هو أنّ عملية أخذ وتحليل هذه العينات تم تلزيم قسم منها على الأقل إلى مختبرات طبية محسوبة على “حزب الله”.

 

النهار: كورونا لبنان: الذروة

النهار/الإثنين 13 تموز 2020

قد يتذرع كثيرون لتبسيط الامور بان العدد الكبير للمصابين بفيروس كورونا الذي ظهر ‏أمس، هو من غير اللبنانيين، بل عمال اجانب يعملون في شركة لجمع النفايات، وهم ‏يقيمون جماعات في ابنية متقاربة بحيث يسكن في الطبقة الواحدة اكثر من 50 عاملا، ما ‏يجعل انتقال العدوى امراً في غاية البساطة. لكن الواقع المقابل الذي تبدى في عطلة نهاية ‏الاسبوع، هو تحرر اللبنانيين من كل القيود والاجراءات التي فرضتها وزارة الصحة العامة من ‏حيث وضع الكمامات في الاماكن العامة والمكتظة، واحترام مسافات التباعد، وقواعد ‏النظافة، اذ اقيمت أعراس عدة، كما شهدت الشواطئ والمطاعم وأماكن السهر اكتظاظاً، ‏يجعل العدوى ممكنة، وتجعل تصاعد ارقام المصابين امرا مرجحا في الايام المقبلة، ‏خصوصا مع عودة الطيران الى حركة شبه طبيعية. ‎ ‎وعلى رغم ارتفاع عدّاد كورونا أمس الى أرقام اعتبرها وزير الصحة العامة حمد حسن ‏‏"ذروة" وهي تسجل للمرة الأولى في لبنان منذ 21 شباط الماضي، إلا أن وزارة الصحة لم تر ‏أن لبنان دخل موجة ثانية من الفيروس، باعتبار أن الإصابات لا تزال ضمن تجمعات ولم ‏تتفش مجتمعياً، وطمأن حسن أن كل تلك الاصابات معلومة المصدر، وتالياً فإن امكان نقل ‏العدوى قائم لكنه ليس كبيراً. وأكد ان 75% من العدد يتعلق بشركة كبيرة للتنظيفات وأن ‏اكثريتهم من غير اللبنانيين.

‎ ‎واعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 166 اصابة كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي ‏للحالات المثبتة الى 2344، اذ نقل مسعفو الصليب الأحمر اللبناني مصابين بكورونا من مقر ‏إحدى شركات التنظيف إلى مراكز حجر. وتبيّن إصابة 131 موظفًا من أصل 240، على أن ‏تصدر نتائج فحوص PCR الجديدة تباعًا. وأوضح تقرير الوزارة ان الإصابات الـ166 توزّعت ‏بين 158 محلية (139 من المخالطين) و8 من الوافدين من قطر والكويت والبرازيل وساحل ‏العاج. وأفاد التقرير ان عدد الفحوص التي أجريت بلغ 3883، 2255 منها للمقيمين و1628 ‏للوافدين في المطار. وبلغ عدد حالات الشفاء 1420‏.

‎ ‎وتوزعت الإصابات على المناطق كالآتي: رأس بيروت 1، المصيطبة 1، الظريف 1، مار ‏ميخائيل النهر 1، بعبدا 3، برج البراجنة 6، الجناح 1، الليلكي 2، الأوزاعي 1، طريق الجديدة ‏بياقوت في المتن 118، جل الديب 1، الدكوانة 1، المنصورية 1، الفريكة 1، كفرحيم 1، جدرا ‏‏1، عرمون 1، بحمدون المحطة 1، الشويفات العمروسية 3، حي السلم 4، مجدلبعنا 1، راس ‏مسقا 1، عكار العتيقة 1، بدنايل 1، كفرملكي 1، صور 1، باريش 1، دير الزهراني 1، مزرعة ‏كفرجوز 1، عيترون 1، شقرا 1، وعين جرفا في حاصبيا 1‏. ‎ ‎وقالت لجنة الطوارئ وإدارة الكوارث في بلدية الجديدة - البوشرية - السد انه "بعد ‏المتابعة الميدانية لموضوع العمال التابعين لاحدى شركات التنظيف إثر إصابتهم بفيروس ‏كورونا، قامت عناصر الشرطة والحراس والاشغال والصحة في البلدية بمؤازرة الصليب ‏الأحمر ووزارة الصحة العامة بأخذ عينات لإجراء فحوص PCR لجميع العاملين والبالغ ‏عددهم 240 شخصا، تبين إصابة 130 شخصا منهم، وقد تم التنسيق مع الاجهزة كافة لنقلهم ‏الى مركز حجر خارج نطاق المنطقة، وعملت البلدية على تعقيم كامل المبنى والغرف ‏والالبسة الخاصة بالعمال منعا لتفشي الفيروس".

تابعوا أخبار الوكالة الوطن

 

«النقد الدولي» يحذّر لبنان من «تأخير الإصلاحات» ومسؤول سابق يكشف عن تهريب 6 مليارات دولار إلى الخارج

بيروت: «الشرق الأوسط»/14 تموز/2020

حذّر صندوق النقد الدولي لبنان من أي تأخير في تنفيذ الإصلاحات الضرورية أو محاولة تقليل خسائره المالية، في وقت يبدو فيه أن المفاوضات بين الطرفين تراوح في مكانها.

وأكد نائب مدير صندوق النقد للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أثناسيوس إرفانيتيس، في تصريحات أمس، ضرورة أن تتوحد السلطات حول خطة الحكومة، مبدياً الاستعداد للعمل معها لتحسين الخطة، ومعبّراً في الوقت عينه عن شعوره بالقلق من أن محاولات تقديم قيمة أقل للخسائر التي تكبدها لبنان وتأجيل الإجراءات الإصلاحية الصعبة، لن تؤدي إلا إلى «زيادة تكلفة الأزمة من خلال تأخير التعافي وإيذاء الفئات الأكثر ضعفاً». جاء ذلك، في وقت نقلت فيه صحيفة «فايننشيال تايمز» عن مدير عام وزارة المالية المستقيل ألان بيفاني قوله إن البنوك اللبنانية «هرّبت» نحو 6 مليارات دولار منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي رغم منع التحويلات إلى الخارج مع دخول البلاد في أزمة مالية، مشيراً إلى أن هذا التقييم يعتمد على واقع فهمه لبيانات القطاع المصرفي ومشاورات مع سلطة الرقابة المصرفية.

 

صندوق النقد الدولي: تأجيل الإجراءات الصعبة سيفاقم الأزمة اللبنانية

بيروت/الشرق الأوسط»13 تموز/2020

حذر صندوق النقد الدولي، اليوم (الاثنين)، السلطات اللبنانية من أي تأخير في تنفيذ الإصلاحات الضرورية، ومن محاولات تقليل الخسائر المالية، في وقت يبدو فيه أن المفاوضات بين الطرفين تراوح مكانها. ويتخبط لبنان في أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، وخسر عشرات الآلاف اللبنانيين وظائفهم أو جزءاً من رواتبهم، وتآكلت قدرتهم الشرائية، فيما ينضب احتياطي الدولار لاستيراد مواد حيوية مدعومة، كالقمح والأدوية والوقود، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وتخلف لبنان في مارس (آذار) الماضي، للمرة الأولى في تاريخه، عن تسديد مستحقات سندات «اليوروبوندز»، التي تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من 30 مليار دولار، ثم طلب مساعدة صندوق النقد. ومنذ شهرين، وبناء على طلب من لبنان، عقدت 17 جلسة تفاوض بين صندوق النقد والحكومة اللبنانية، آخرها الجمعة، لمناقشة ملف الكهرباء، لكن مصادر مطلعة قالت، الأسبوع الماضي، إن المفاوضات تراوح مكانها. وخلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، قال نائب مدير صندوق النقد لـ«الشرق الأوسط» وشمال أفريقيا أثناسيوس أرفانيتيس: «من أجل أن تتواصل المناقشات المثمرة في هذه المرحلة، من المهم جداً أن تتوحد السلطات حول خطة الحكومة. ونحن على استعداد للعمل معها لتحسين الخطة، في حال الضرورة». وأضاف: «لكننا نشعر بالقلق أيضاً من أن محاولات تقديم قيمة أقل للخسائر، وتأجيل الإجراءات الصعبة، لن تؤدي إلا لزيادة تكلفة الأزمة من خلال تأخير التعافي وإيذاء الفئات الأكثر ضعفاً». وبدا خلال جلسات التفاوض التباين جلياً بين تقديرات الحكومة لخسائر الدولة والمصارف المالية، وتقديرات المصرف المركزي وجمعية المصارف، إذ قدرت الحكومة هذه الخسائر بـ241 ألف مليار ليرة. وتدخل البرلمان عبر لجنة تقصي حقائق قالت إن الخسائر تراوح بين 60 ألفاً و91 ألف مليار ليرة، لكن صندوق النقد يعتبر أن أرقام الحكومة أقرب إلى الواقع. ويعتمد لبنان في مفاوضاته مع الصندوق على خطة تقشفية أقرتها الحكومة نهاية أبريل (نيسان) الماضي تمتد 5 سنوات، وتقترح إصلاحات على مستويات عدة، بينها السياسة المالية وميزان المدفوعات والبنى التحتية، وإعادة هيكلة الديون والمصارف. كما تنص على إصلاحات أساسية في البنى التحتية، بينها في قطاع الكهرباء المترهل الذي يشكل العبء المالي الأكبر. ولاقت خطة الحكومة انتقادات من أطراف سياسية عدة، كما من المصارف التي يعود إليها القسم الأكبر من ديون الدولة. والأزمة الاقتصادية الحالية هي نتيجة سنوات من النمو المتباطئ، مع عجز الدولة عن إجراء إصلاحات بنيوية، وترهل المرافق العامة، وتفشي الفساد. ويطالب الصندوق الحكومة باتخاذ تدابير سريعة، بينها تحرير سعر الصرف، والتدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، وتقييد رؤوس الأموال بشكل رسمي، بحسب المصادر المطلعة. ومنذ بدء المفاوضات، ارتفع سعر الصرف من 4 آلاف إلى 9 آلاف ليرة مقابل الدولار في السوق السوداء، قبل أن يتراجع إلى نحو 7 آلاف في الأيام الأخيرة ويعاود تخطي 8 آلاف اليوم، فيما تفرض المصارف قيوداً مشددة على الودائع، وتمنع الزبائن من سحب دولاراتهم. ولا يزال سعر الصرف الرسمي مثبتاً على 1507 ليرات. ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الأسبوع الماضي، إلى الإسراع في الإصلاحات، وقال إن «على السلطات اللبنانية أن تستعيد زمام الأمور... نحن حقاً مستعدون لمساعدتكم، لكن ساعدونا على مساعدتكم».

 

رسالة المجتمع الدولي لإنقاذ لبنان: تلازم الإصلاحات والنأي بالنفس

محمد شقير/الشرق الأوسط»13 تموز/2020

قالت مصادر دبلوماسية أوروبية وعربية إن مسؤولية تجاوز لبنان للحصار الذي أوقعه فيه «العهد القوي» وحكومة «مواجهة التحديات» برئاسة حسان دياب، تقع على عاتقهما، وباتت أمامهما فرصة لإعادته إلى الأسرة الدولية كعضو فاعل فيها لوقف الانهيار الاقتصادي والمالي الذي يتدحرج بسرعة نحو الفوضى، وصولاً إلى المجهول، تتطلب منهما التقيّد بمضامين خريطة الطريق التي يطرح البطريرك الماروني بشارة الراعي تفاصيلها بدعم من الفاتيكان والمجتمع الدولي، ومن خلال الدول العربية القادرة على مساعدته للنهوض من أزماته. ولفتت المصادر الدبلوماسية الأوروبية والعربية لـ«الشرق الأوسط» إلى أن لبنان ليس متروكاً من الأسرة الدولية ليواجه منفرداً أزماته التي تطبق الحصار عليه، وقالت إن المشكلة تكمن في «العهد القوي» الذي يكاد يقترب سياسياً من نهايته ما لم يبادر إلى الأخذ بالنصائح الدولية والعربية التي أُسديت له، بدلاً من استمراره في اتباعه سياسة المكابرة من جهة، وفي تحامل دياب على عدد من الدول العربية في محاولة منه لتحميلها مسؤولية الحصار المفروض على الحكومة من جهة ثانية. ورأت هذه المصادر أن النداء الذي وجّهه البطريرك الراعي يعبّر عن حصيلة الموقف السياسي ليس للفاتيكان فحسب، وإنما للولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا، وهذا ما سيسمعه رئيس الجمهورية ميشال عون ومعه رئيسا البرلمان نبيه بري والحكومة حسان دياب من وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان في زيارته المرتقبة هذا الأسبوع إلى بيروت. وقالت إن الراعي ينطق بلسان الأسرة الدولية والعدد الأكبر من الدول العربية. وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» من مصدر بارز في السفارة المصرية في بيروت، بأن الرسالة التي حملها السفير ياسر علوي إلى الرئيس عون من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، جاءت رداً على رسالة تسلّمها الأخير منذ أسابيع من الرئيس اللبناني، مع أنه لم تُعرف الأسباب التي أملت على الرئاسة اللبنانية الإبقاء عليها طي الكتمان.

واللافت في رسالة الرئيس السيسي الجوابية إلى الرئيس عون، أنها تناولت أمرين أساسيين: الأول دعوة الأخير للإسراع في ترجمة رزمة من الإصلاحات المالية والإدارية المطلوبة إلى أفعال بدلاً من حصرها بالأقوال، باعتبار أنها الممر الإجباري للحصول على دعم من صندوق النقد الدولي لوقف الانهيار المالي وتأمين تدفّق المخصّصات المنصوص عليها في مؤتمر «سيدر». أما الأمر الثاني فيعود إلى أن هذه الإصلاحات في حاجة إلى إسناد من المجتمع الدولي لدعم المفاوضات الجارية بين الحكومة وصندوق النقد، وبالتالي فإن الإسناد الدولي لن يتحقق ما لم تبادر الحكومة إلى النأي بنفسها عن التجاذبات الإقليمية باعتبار أن انخراط لبنان وإقحامه في لعبة المحاور يشكّل العائق أمام تصحيح علاقاته العربية والدولية. لذلك، تعتبر المصادر الدبلوماسية الأوروبية والعربية أن الحكومة باتت محشورة في الزاوية، وهذا ما ينسحب أيضاً على رئيس الجمهورية وأن تجاوز الخناق المفروض عليها يشترط منهما الإقرار بضرورة التلازم بين الإصلاحات المالية وبين العودة إلى اتباع سياسة النأي بالنفس التزاماً بما هو منصوص عليه في البيان الوزاري لأن تحييده عن الصراعات الدائرة في المنطقة يعتبر من بداية الإصلاحات السياسية المطلوبة منهما. وتؤكد المصادر أن لا مفر من الالتزام بمبدأ التلازم بين مسار الإصلاحات وبين التقيُّد عملياً بمسار النأي بالنفس، وتقول إنه لم يعد في مقدور الحكومة القفز فوق الوصفة الدولية التي أُعطيت له والتي تُعتبر بمثابة دفتر شروط دولي وإقليمي ليس لعودة لبنان إلى الأسرة الدولية، وإنما للإفراج عن المساعدات التي لا تزال موضوعة في حجر سياسي بقرار دولي. وتعتقد بأن الإصلاحات السياسية المطلوبة من لبنان تشمل انكفاء «حزب الله» إلى الداخل وعدم استخدام الساحة الداخلية منصة لتمرير رسائل التهديد الإيرانية إلى الدول العربية لزعزعة استقرارها والتدخّل في شؤونها، وتؤكد أنها تشمل أيضاً الالتفات إلى وضع استراتيجية دفاعية لضبط فلتان السلاح ووقف كل أشكال التهريب عبر الحدود إلى سورية وإقفال الممرات التي يستخدمها «حزب الله» لنقل السلاح والمقاتلين إلى الداخل السوري. وعليه، فإن الكرة الآن في مرمى الحكومة و«العهد القوي» فهل يتجاوبان مع الشروط الدولية لإنقاذ لبنان ومنع انهياره أم أن لديهما بدائل أخرى ليست مرئية؟

 

الراعي: أطلقت نداء حياد لبنان لخيره وخير مكوناته وأكد أن اللبنانيين لا يريدون أن يعزلهم أي طرف

بيروت: «الشرق الأوسط»13 تموز/2020

أوضح البطريرك الماروني بشارة الراعي أن نداءه الأسبوع الماضي إلى الأسرة الدولية لتأكيد حياد لبنان كان من أجل خير البلاد وخير جميع مكوناته، داعياً لتكون ذكرى مئوية إعلان الدولة نقطة انطلاق نحو هذا الحياد، مشيراً إلى أن اللبنانيين لا يريدون أن يتفرّد أي طرف بتقرير مصيرهم ويعزلهم وينقلهم من رقي إلى تخلف. وفي عظة الأحد قال الراعي: «من أجل حماية لبنان ورسالته من أخطار التطورات السياسية والعسكرية المتسارعة في المنطقة، ومن أجل تجنب الانخراط في سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية، والحؤول دون تدخل الخارج في شؤون لبنان، وحرصاً على مصلحته العليا ووحدته الوطنية وسلمه الأهلي، وفتح آفاق واعدة لشبانه وشاباته، والتزاماً منه بقرارات الشرعية الدولية والإجماع العربي والقضية الفلسطينية المحقة، والمطالبة بانسحاب الجيش الإسرائيلي من مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر، وبتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، أطلقت النداء، في عظة الأحد الماضي، إلى الأسرة الدولية لإعلان حياد لبنان، من أجل خيره وخير جميع مكوناته والأهداف التي ذكرت». وأضاف: «لقد فعلت ذلك بالأمانة لرسالة هذا الصرح البطريركي، الذي يضع نصب عينيه كل اللبنانيين دونما تمييز أو إقصاء، وكان له دور ريادي في المحطتين السابقتين من حياة لبنان: الأولى، إعلان دولة لبنان الكبير عام 1920، في عهد المكرم البطريرك إلياس الحويك، والثانية إعلان استقلاله الناجز في سنة 1943 في عهد البطريرك أنطون عريضة». وأكد أن «لا بد من البلوغ إلى المحطة الثالثة والنهائية، وهي حياده. فتكون الذكرى المئوية الأولى نقطة انطلاق نحو حياد لبنان ودوره الجديد الفاعل».

وأثنى الراعي على «التأييد الكبير لموضوع الحياد، من مرجعيات وقيادات وأحزاب وشخصيات وشعب، من مختلف الطوائف والمواقع»، مؤكداً أن «كل هذا يعني أن اللبنانيين يريدون الخروج من معاناة التفرد والجمود والإهمال. يريدون شركة ومحبة للعمل معاً من أجل إنقاذ لبنان وأجياله الطالعة. يريدون مواقف جريئة تخلص البلاد، لا تصفية حسابات صغيرة. يريدون دولة حرة تنطق باسم الشعب، وتعود إليه في القرارات المصيرية، لا دولة تتنازل عن قرارها وسيادتها أكان تجاه الداخل أم تجاه الخارج، لا يريدون أن يتفرد أي طرف بتقرير مصير لبنان، بشعبه وأرضه وحدوده وهويته وصيغته ونظامه واقتصاده وثقافته وحضارته، بعدما تجذرت في المائة سنة الأولى من عمره». وأضاف: «كما يرفضون أن تعبث أي أكثرية شعبية أو نيابية بالدستور والميثاق والقانون، وبنموذج لبنان الحضاري، وأن تعزله عن أشقائه وأصدقائه من الدول والشعوب، وأن تنقله من وفرة إلى عوز، ومن ازدهار إلى تراجع ومن رقي إلى تخلف».

 

البطريركية المارونية قلقة من ارتفاع مؤشرات الهجرة للشباب اللبناني واستياءٌ مسيحيٌّ من ربط الدولة بالأجندة الفارسية على حساب الاستقلال والسيادة

بيروت ـ “السياسة13/ تموز/2020

علمت “السياسة”، أنه دعماً لمواقف البطريرك بشارة الراعي، وتأييداً لنداءاته التي أطلقها في عظتيه الماضيتين، ينتظر أن تأم مقري البطريركية المارونية في الديمان وبكركي، شخصيات سياسية وروحية ودبلوماسية على قدر كبير من الأهمية، بعد المظلة الواسعة التي حظيت به هذه المواقف التي عكست استياء مسيحياً واضحاً من أداء العهد والسلطة الحاكمة، وفي ضوء الشكاوى التي يتلقاها البطريرك من خطورة مسار الأوضاع ، في حال بقيت الأمور دون معالجة. دون إغفال واقع مخيف فرض نفسه على جدول أعمال رأس الكنيسة المارونية، والذي يتمثل بتلقيه تقارير عن رغبة الشباب اللبناني وخاصة المسيحي بالهجرة، حيث تزدحم السفارات الغربية بطلبات اللبنانيين الراغبين بالسفر لتأمين ظروف عمل أفضل، باعتبار أن أوضاع لبنان السياسية والاقتصادية، ما عادت تسمح للبناني العيش بكرامة، في ظل سعي قوى الأمر الواقع لربطه بالأجندة الفارسية، على حساب استقلاله وسيادته وعروبته. وزار الديمان، أمس، وفد من حزب “القوّات اللبنانيّة”، موفداً من رئيسه سمير جعجع، ضم النائبين عماد واكيم وماجد إيدي أبي اللمع والوزيرين السابقين مي الشدياق وريشار قيومجيان ورئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحيّة في الحزب أنطوان مراد، تأييداً لمواقف البطريرك الراعي الأخيرة.

وفي الإطار، غرد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط، فكتب : “يدفع لبنان فاتورة ارتهان حزب الله للمحور الإيراني وإدخال البلد في صراعات المنطقة الملتهب وتداعياته الاقتصادية المدمرة”. وأضاف: “المطلوب مشروع إنقاذي يبدأ بستراتيجية دفاعية لحصر السلاح، وحياد لبنان، واستقلالية القضاء، وإعادة تكوين السلطة، وإطلاق مشروع الإصلاح بالمرافق العامة كالكهرباء والاتصالات والتهرب الضريبي والتهريب الجمركي وإعادة هيكلة القطاع العام، وأن تكون هناك لامركزية إدارية تطبيقا لاتفاق الطائف”. وقال في تغريدة ثانية: “مواقف البطريرك الراعي هي خريطة الطريق لإنقاذ لبنان، على اللبنانيين جميعا الالتفاف حولها وملاقاته في صرخته الوطنية، فلنبعد عن وطننا العزلة الخانقة، ولنحرره من الارتهانات والتدخلات الخارجية. خطورة الوضع لم تعد تحتمل الانتظار”. إلى ذلك، استقبل الرئيس ميشال سليمان في دارته باليرزة، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، وبحث معها في الوضعين الإقليمي والدولي وانعكاساتهما على الوضع اللبناني، كما تم البحث، في متابعة الدعم الأميركي للجيش اللبناني وفي تنشيط عمل المجموعة الدولية لدعم لبنان، التي تأسست على “إعلان بعبدا” الداعي إلى “تحييد لبنان عن صراعات المحاور”. وشدّد سليمان على ضرورة تفعيل تبني الدول الصديقة مشروع “الحياد” ودعمه في المحافل الدولية، خصوصاً في مجلس الأمن الدولي. وتمنى الرئيس سليمان تكثيف الجهد الأميركي، لحل إشكال الحدود البحرية والبرية بين لبنان و”إسرائيل” تحت “رعاية الأمم المتحدة” على صعيد آخر، توقع وزير الصحة حمد حسن، ارتفاعاً بعدد الاصابات في الايام المقبلة، لكنّه طمأن إلى أنها ستكون محصورة بمجموعات محدّدة ومعلومة المصدر. وأكد حسن، “بأننا لن نعود إلى إقفال البلد طالما المؤشر المباشر لتعديل أو اتخاذ أي قرار على مستوى اللجنة الوزارية هو عدد الأسرة الشاغرة في المستشفيات، مشيراً إلى “أننا ما زلنا في الحد الأدنى من استخدام المعدات الطبية الخاصة بكورونا”. وأكد أن “الموضوع تحت السيطرة بالرغم من أن الأرقام مرتفعة”، معلناً “افتتاح كل الأقسام التي تجهزت في المستشفيات خلال اليومين المقبلين، وسنواكب ميدانياً المستشفيات التي لديها جهوزية لاستقبال المرضى”.

 

مواقف لبنانية رافضة لتحويل «آيا صوفيا» إلى مسجد... والبطريرك الماروني مصدوم بـ«القرار»

بيروت: «الشرق الأوسط»13 تموز/2020

استنكر مسؤولون وشخصيات لبنانية إعلان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تحويل كاتدرائية آيا صوفيا السابقة في إسطنبول إلى مسجد.

وأعرب البطريرك الماروني بشارة الراعي عن «صدمته حيال مرسوم تحويل متحف (آيا صوفيا) في إسطنبول إلى مسجد، بعدما كان متحفاً افتتحه الرئيس أتاتورك في نوفمبر (تشرين الثاني) 1934». وقال الراعي: «معلوم أن (آيا صوفيا) كانت كنيسة للمسيحية الأرثوذكسية منذ القرن السادس حتى عام 1452، عندما افتتح الأتراك العثمانيون المدينة تحت حكم السلطان محمد الثاني، المعروف باسم الفاتح». وأضاف: «هذا القرار الذي واجهته انتقادات عالمية يؤكد في المقابل قيمة لبنان - العيش المشترك، حيث الاحترام المتبادل بين المسيحيين والمسلمين في الدين والثقافة والعقائد ودور العبادة».

وكتب النائب الأرمني الأصل هاكوب ترزيان (عضو التكتل الموالي للرئيس اللبناني ميشال عون)، على حسابه في «تويتر»، قائلاً: «‏لوم المجرم على فعلته يضعك في مكان المخطئ عملياً، اللوم يقع على عاتق المجتمع الدولي والأوروبي لعدم ردعه هذا الجرم؛ تركيا العثمانية خسرت الحرب العالمية الأولى، ولم تسترجع منها حقوق شعوب المنطقة من أراضٍ ومقدسات، والنتيجة: الإبادة والإجرام مستمر، واليوم الضحية كاتدارئية (آيا صوفيا)». بدوره، قال النائب في تكتل «الجمهورية القوية» (القوات اللبنانية)، وهبي قاطيشا، عبر حسابه على «تويتر»، إن «تركيا ليست بحاجة إلى إضافة مسجد (آيا صوفيا) إلى عشرات الآلاف من المساجد فوق أراضيها؛ هي بحاجة إلى انفتاح رئيسها على حضارات العالم». كذلك سأل النائب في «الجمهورية القوية»، عماد واكيم: «أي إنجاز هذا؟ (آيا صوفيا) ستبقى كاتدرائية بهندستها البيزنطية، بحجارتها، بتاريخها العريق»، مضيفاً على حسابه على «تويتر»: «مبروك عداوة العالم المتحضر بأسره، بجميع أديانه ومشاربه، ومنهم الإسلام المؤمن. مبروك عداوة الحضارة والثقافة والإنسان». ومن جهته، دعا الوزير النائب السابق في كتلة الرئيس سعد الحريري، عاطف مجدلاني، إلى تصحيح الخطيئة في حق «آيا صوفيا»، وقال إن «الخطيئة التي ارتكبها إردوغان في تغيير هوية كنيسة (آيا صوفيا) التي كانت تعد واحداً من أهم المتاحف الدينية في العالم، بالنظر إلى قيمتها الدينية والأثرية والحضارية والتاريخية، مست مشاعر كل المسيحيين عموماً، وأبناء الطوائف الشرقية خصوصا، وهم أحفاد المؤمنين الذين بنوا هذه الكنيسة في القسطنطينية». وأضاف: «هذه الكنيسة هي بيت الله، وقد بقيت كذلك عندما تم تحويلها إلى مسجد، ولكن بقرار تركي حكيم صدر في عام 1934، أصبح هذا المعلم الديني متحفاً، وتحول بذلك من موقع ديني مسيحي في الحقبة الأولى، وموقع ديني إسلامي في الحقبة الثانية، إلى موقع محايد يحمل إرث الديانتين معاً، بحيث أصبح قبلة الأنظار، ومقصداً سياحياً ثقافياً راقياً للمسيحيين والمسلمين على السواء». ورأى أنه «ينبغي على القيادات الأرثوذكسية، الروحية والسياسية، ومعها القيادات الإسلامية المؤمنة بالتماهي بين الديانات السماوية المتسامحة، وهي تشكل أكثرية بلا شك، أن تتحرك معاً للضغط، حيث ينبغي إعادة الأمور إلى نصابها، وإعادة (آيا صوفيا) إلى موقعها الحضاري المميز الذي يجمع المسيحيين والمسلمين، بدلاً من جعلها أداة تفرقة بين المؤمنين من الديانتين، المسيحية والإسلامية».

نيشان يجدد انتقاده

وفي الإطار نفسه، جدد الإعلامي نيشان ديرهاروتيونيان انتقاده لإردوغان، بعدما سبق أن وصفه بـ«العثماني الخبيث»، متحدثاً في برنامجه التلفزيوني عن المجازر والمذابح التي ارتكبها العثمانيون بحق طائفة الأرمن، بعد تلقي رسالة من أحد المتابعين يصفه باللاجئ في لبنان، لكون أصوله أرمينية.

وكتب على حسابه على «تويتر»، قائلاً: «كما استنكرت تحويل مسجدي إشبيلية وقرطبة إلى كنائس، اليوم صوتي يعانق ملايين الأصوات التي تستنكر تحويل كاتدرائية (آيا صوفيا) إلى مسجد»، مضيفاً: «الاعتداء على مُقدسات المساجد والكنائس مُدان؛ تحويل كنيسة (آيا صوفيا) إلى مسجد لن يجعل منك خليفة المؤمنين»، واصفاً إياه بـ«الخبيث». وكانت الوكالة الوطنية للإعلام قد أفادت، يوم الخميس الماضي، بأن النيابة العامة الاستئنافية في بيروت ادعت، بناء على الإخبار المقدم، إلى جانب النيابة العامة التمييزية، على ديرهاروتيونيان، وأحالته للمحاكمة أمام غرفة المطبوعات في بيروت، وحددت الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل موعداً لبدء المحاكمة.

 

مسؤول مالي لبناني: مصرفيون هرّبوا 6 بليون دولار خارج لبنان

ترجمة راديو صوت بيروت إنترناشونال/13 تموز/2020

هرّب المصرفيون ما يصل إلى 6 بليون دولار خارج لبنان منذ تشرين الأول، عبر التحايل على الضوابط التي وضعت قيد التنفيذ لوقف هروب رأس المال، وذلك في ظل ّ انغماس البلاد في أسوأ أزماتها المالية منذ 30 عاماً، وفقا ًلمؤسسة التمويل المدني العليا.

وقال ألان بيفاني، الذي استقال من منصبه كمدير عام للمالية العامة قبل أسبوعين احتجاجاً على الطريقة التي عالجت بها الدولة الأزمة، لصحيفة فاينانشيال تايمز في مقابلة أجرتها معه: أنّ النخبة السياسية والمصرفية تحاول “مواصلة الاستفادة من النظام دون أن تتكبد أي خسارة”، في حين أنّ اللبنانيين العاديين “يدفعون اليوم ثمنا ًباهظاً”. وادّعى بيفاني أنّ بيانات القطاع المصرفي تبين أنّ بين 5.5و 6 بليون دولار قد “تم تهريبهم خارج البلاد من قبل مصرفيين لا يسمحون لجميع المودعين الآخرين بسحب 100 دولار من مدخراتهم”. وقال إنه توصل إلى هذا التقدير استناداً إلى تفسيره للأرقام إضافةً إلى المشاورات التي أجراها مع هيئة الرقابة المصرفية في لبنان. وقد أدّت المخاوف التي تقضي بسحب الودائع إلى فرض قيود مصرفية غير رسمية في تشرين الأول الماضي. ومن ضمن هذه القيود إمكانية المودعين سحب ما لا يقل عن 200 دولار كل أسبوعين، وعدم إعطائهم حرية تحويل الأموال إلى الخارج إلا في ظروف استثنائية. ولم تسنّ الحكومة تشريعات لمراقبة رأس المال، بل أعطت الحرية للمصارف لأن تفرض الحدود الخاصة بها. على الرغم من الضوابط، انخفضت ودائع العملات الأجنبية للعملاء المقيمين من 82 بليون دولار في الخريف الماضي إلى 71 بليون دولار بحلول أيار، وفقاً لبيانات المصرف المركزي. وقال رياض سلامة، حاكم المصرف، إنّ جزءا ًكبيراً من هذا الانخفاض يتعلق بتسوية القروض المحلية. وقد خدم السيد بيفاني وهو أعلى موظف حكومي في وزارة المالية لمدة 20 عاماً حتى استقالته من منصبه، وكان أول من دقّ ناقوس الخطر محذراً مما أسماه “التفكيك السريع للدولة “.

وإذا قمنا بمقارنة مشاكلنا اليوم مع تلك التي كانت في عام 1975، عندما اندلعت حرب أهلية دامت 15 عاماً، يقول السيد بيفاني أنه رأى “عودة الشياطين القدامى إلى لبنان. وبأن ّملايين من البشر قد وقعوا في موقف خطير وسيء جداً. ”

ويأتي تحذيره بعد أن غرق لبنان في أزمة اقتصادية تعود جذورها إلى الاعتماد على الواردات من جهة وإلى ديون الدولة التي بلغت 90 مليار دولار أميركي، والتي عجزت عن الوفاء بها في آذار من جهة ثانية. بالإضافة إلى الاحتجاجات المناهضة للفساد التي وقعت في تشرين الأول الماضي والتي أطاحت بالحكومة، والمزيد من الاضطرابات الني حدثت هذا الربيع، اضافة الى الأزمة المصرفية، وتأثير وباء كوفيد-19، كل هذه العوامل زادت من حدة المشاكل التي تعانيها البلاد. ومن المتوقع أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 13.8 في المئة هذا العام، وفقاً للأرقام الرسمية، في حين توقفت تدفقات العملات الصعبة، وانخفضت قيمة الليرة اللبنانية بنسبة 80 في المئة في السوق السوداء، فبلغت نسبة التضخم نحو 56 في المئة. وقد أثارت هذه الحالة مخاوف من إمكانية إعادة التوترات الطائفية. وقد صدم السيد بيفاني اللبنانيين عندما أصبح ثاني مسؤول يستقيل من الفريق الحكومي الذي يتفاوض مع صندوق النقد الدولي بشأن عملية إنقاذ البلاد من الأزمة. “كلنا إرادة”، وهي جماعة لبنانية من جماعات الضغط من أجل الإصلاح السياسي، قالت إن استقالة الموظف المدني البارز في البلد “تؤكّد أنّ النظام السياسي الحالي غير قادر على الإصلاح وبأنه يعمل لمصالح خاصة”.

ومنذ ذلك الحين توقفت محادثات صندوق النقد الدولي بسبب الخلافات اللبنانية الداخلية بشأن حجم خسائر القطاع المالي.

وكان النقاد قد اتهموا السيد بيفاني، وهو مستشار مالي سابق ومصرفي، بالتخلي عن السفينة في منتصف العاصفة والتطلع إلى منصب حاكم المصرف المركزي. في حين أنكر الأخير رغبته في الحصول على الوظيفة ووصفها بأنها “مهمة فظيعة”. على الرغم من أن السيد بيفاني قد أثار الجدل من خلال مشاجراته السابقة مع السياسيين، يقول المعارضون أنه قد فات الأوان بالنسبة له لإضعاف نظام كان جزءا ًمنه لعقدين من الزمن. وتجاهل النقاد قائلاً: “إذا كنت فعلاً مهتماً بما يحدث في بلادك، إما أن تقاتل أو لا”، مؤكداً أنه يتنحى الآن بدلاً من أن يكون متواطئاً في انهيار من شأنه أن يزيد من عدم المساواة.

وتابع قائلاً إنّ الأزمة كشفت عن غاية وإصرار الطبقة السياسية التي احتكرت السلطة منذ عام 1990، على حماية مصالحها الخاصة. واصفاً إياهم ب “النخبة المالية القذرة” من السياسيين والمصرفيين، اتهمهم بالسماح للشعب بتحمل وطأة الأزمة الاقتصادية. وقال” إنّ ما يحدث الآن هو وضع عبء الخسائر ليتحمّلها الشعب من خلال هبوط قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار. وقد لاحظ النقاد أيضاً أن السيد بيفاني، الذي تمّ تكليفه بأعلى رتبة كمسؤول مالي في الخدمة المدنية، كان عضواً في مجلس الإشراف على البنك المركزي عندما وضع البنك خطة “هندسة مالية” مثيرة للجدل لتعزيز تدفق الدولار.

واعتبارا ًمن عام 2016 قدمت هذه الخطة أسعار فائدة عالية على الودائع بالدولار، وحافظت على تدفق العملة الخضراء إلى البلاد ودعمت المقرضين المحليين. ولكن الأسعار المزدوجة المعروضة تقلل من الاستثمار في الصناعات الإنتاجية بينما تضع البنوك أكثر من نصف أصولها في البنك المركزي.

ووصف الاقتصاديون العملية بأنها أشبه بمخطط بونزي، ويقدر المسؤولون اللبنانيون أن البنك المركزي قد تراكمت عليه خسائر بلغت 50 مليار دولار أميركي. وسأل السيد بيفاني عمّا إذا كان قد صوت لصالح المخطط، فقال إنه “لم يعرض أبداً على المجلس المركزي” وبأنه استمر دون علم الحكومة. ورغم أن المحللين يقولون إن الخطة معروفة جيداً من قبل الحكومة، فقد أمرت الإدارة الجديدة بإجراء مراجعة جنائية في المصرف المركزي. ولكن وفقاً للسيد بيفاني، إنّ بعض السياسيين، الذين لم يذكر أسماءهم، لم يرغبوا في فتح هذا الملف لأن ذلك يعني أنّه سيتمّ كشف الكثير من الفساد في النظام”. كما انتشر الربح غير المشروع في الخدمة المدنية، فقال: “أي موظف مدني في لبنان لديه الفرصة لجني الكثير من المال” لكنه أصر على أنّ القسم الذي استلم إدارته ذات مرة لم يكن فاسداً بشكل سيء، وأضاف قائلاً: “كان معي في مديريتي العامة السابقة الكثير من الناس النظيفين جداً.”

 

“المشهد اليوم”: عون بين مار مخايل وكلام الراعي… وفيتو أميركي على الكهرباء السورية

صوت بيروت إنترناشونال/13 تموز/2020

شهدت عطلة نهاية الاسبوع في لبنان حدثين بارزين: الاول، ايجابي تمثل بانخفاض سعر الدولار الاميركي في السوق السوداء، دفع البعض الى التفاؤل باستمراره، استناداً الى جملة مواقف ومعطيات مشجعة داخلية وخارجية. فيما بعض آخر وصف هذا الانخفاض بأنّه مخادع وربما يهدف مثيروه من اركان الطبقة الفاسدة السياسية والمالية والاقتصادية والمصرفية، الى الاستحواذ على ما تبقّى لدى المواطنين من عملات صعبة، عبر إيهامهم بأنّ «الفرج آتٍ»، وانّ عليهم ان يستعجلوا الخطى لبيع ما لديهم من هذه العملات قبل انخفاض اسعارها، فيما لم يظهر في الافق بعد، انّ الانفراج قريب طالما انّ هذه الطبقة لا تزال قابضة على السلطة وما تبقّى من مقدرات البلاد. أما الحدث الثاني فكان سلبياً، ومن شأنه ان يفاقم حال الانهيار التي تعيشها البلاد، وتمثّل بانتكاسة أخرى، ولكن خطيرة وكبيرة هذه المرة على مستوى ازمة كورونا، بتسجيل امس 166 اصابة، في اعلى رقم يومي للمصابين منذ تفشي هذا الوباء في البلاد منذ اواخر شباط الماضي.

ومع أزمة الكهرباء الحادّة، المترافقة مع أزمات المياه والنفايات والاكتظاظ، والتلوث، بدت بيروت، وكأنها مدينة منكوبة: فبعد ان خصصها مجلس الوزراء بالتغذية بالكهرباء لعشرين ساعة، كعاصمة للبنان ومركز النشاط الرسمي والاقتصادي، أصبحت في أيام حكومة مواجهة التحديات ساعتين أو ثلاث يومياً، بسبب عدم وجود الفيول، حيث يخضع العاملون في مختبراته إلى التوقيف. إلى ذلك، علم، ان السفيرة الأميركية في بيوت دورثي شيا، نقلت طلباً يشبه “الفيتو” على استمرار شراء الكهرباء من سوريا، لتجاوز النقص في الكهرباء، والتقنين الخطير الذي يواجه لبنان.

ويشعر البيرتيون، من أبناء العاصمة وسكانها ان ثمة تمييزاً فاضحاً، لجهة استهداف بيروت أو معاقبتها لاعتبارات سياسية، بالنظر إلى ان بعض الضواحي وبعض المناطق تحظى بضعفي ما تزود به بيروت.

والسؤال: هل هو عقاب أم تنفيذ لرغبة مسؤول، إذ كان النائب جبران باسيل عندما كان وزيراً للطاقة يطالب بمساواة بيروت مع باقي المناطق التقنين.  وبالمختصر المفيد، بات رئيس الجمهورية ميشال عون أمام خيارين لا ثالث لهما: “الانحياز” الذي يفرضه عليه تفاهم مار مخايل أو “الحياد” الذي يدعوه إليه مار بشارة بطرس الراعي… فزمن التموضع الرمادي بين البينين ولّى إلى غير رجعة بعدما بات الجميع أمام لحظة حقيقة مصيرية تضع هوية البلد وكيانه وثقافته وحضارته على محك “القرارات الجريئة” التي طالب البطريرك الماروني المسؤولين باتخاذها تحت سقف ثلاثية “الحياد والسيادة والهوية”، في مواجهة “عبث أية أكثرية شعبية أو نيابية بالدستور والميثاق والقانون وبنموذج لبنان الحضاري، تعزله عن أشقائه وأصدقائه من الدول والشعوب، وتنقله من وفرة إلى عوز ومن ازدهار الى تراجع ومن رقي إلى تخلّف”. هي إذاً جبهة “حياد لبنان وعدم تنازل الدولة عن قرارها وسيادتها تجاه الداخل والخارج وألا يتفرد أي طرف بتقرير مصير البلد بشعبه وأرضه وحدوده وهويته وصيغته ونظامه واقتصاده وثقافته وحضارته”، أطلقها رأس الكنيسة، ودعا رأس الجمهورية للانضمام إليها من أجل “حماية لبنان ورسالته وتجنّب الانخراط في سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية”، لا سيما وأنّ عظات البطريرك الماروني السيادية والحيادية ونداءاته المتصاعدة في هذا الاتجاه تأتي في سياق منسجم “مع توجهات الفاتيكان إزاء معالجة الأزمة اللبنانية” كما أكدت مصادر مطلعة على أجواء الحاضنة البابوية لـ”نداء الوطن” كاشفةً أنّ الزيارة الفاتيكانية المرتقبة للراعي ستكرس هذا التوجه وتبلور أكثر فأكثر صورة الدعوة الرعوية لتعزيز جبهة “حياد لبنان” باعتبارها الكفيلة وحدها بالحؤول دون أن تبتلعه نيران الإقليم ومحاوره المتناحرة

 

لودريان في بيروت الجمعة… ماذا في جعبته؟

الجمهورية/13 تموز/2020

تنتظر الأوساط الديبلوماسية والسياسية زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان لبنان نهاية الأسبوع الجاري، في جولة سريعة يقوم بها في المنطقة، وسيصل الى بيروت مساء الجمعة المقبل مختتماً زيارة لبغداد تستمر يومين.

وقالت مصادر ديبلوماسية فرنسية ولبنانية، لـ«الجمهورية»، انّ الزيارة التي شكّلت اولى الزيارات الرسمية لمسؤول اوروبي على هذا المستوى، بعد انتهاء تداعيات ازمة الكورونا التي شلّت الحركة في العالم وقطعت التواصل بين الدول الجارة، فكيف بالنسبة الى العلاقات بين قارة وأخرى.

وتجدر الإشارة الى انّ هذه الزيارة كانت أُرجئت ثلاثة اسابيع، بعدما كان مقرّراً ان تحصل بداية النصف الثاني من حزيران الماضي، ولكن الظروف الداخلية الفرنسية وبقاء المطارات مقفلة بسبب جائحة كورونا أدّيا الى ارجائها، ثم جاءت بعدها استقالة الحكومة الفرنسية لتؤخّرها مرة ثانية الى هذا الاسبوع.

وفي المعلومات، انّ لودريان الذي سجّل سلسلة من الملاحظات القاسية حول الوضع في لبنان وما آلت اليه التطورات الاقتصادية والاجتماعية والمالية فيه، يحمل معه مجموعة من الأفكار الفرنسية حول ما يمكن القيام به في المرحلة المقبلة والموقف الفرنسي والدولي منها.

وقالت المصادر الديبلوماسية، لـ«الجمهورية»، انّ لودريان يزور بيروت ساعياً الى تحقيق خطوات محدّدة يمكن ان تؤدي الى تحقيق ما تسعى فرنسا إليه، وخصوصاً لجهة قرارها الاستراتيجي بمساعدة لبنان في تسهيل المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي، كبوابة تفتح الطريق امام مجموعة الدول والمؤسسات المانحة، التي يمكن ان تعود الى التعاطي مع لبنان فور نيله ثقة صندوق النقد. وفي المعلومات، انّ برنامج زيارة لودريان يتضمن لقاءات تشمل كلاً من رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة ووزير الخارجية، كذلك سيلتقي مجموعة من الشخصيات اللبنانية الصديقة في مقرّ السفارة الفرنسية.

 

ريفي سيدّعي على “أساس” و”الأخبار”

13 تموز/2020

في معلومات خاصة لموقع IMLebanon أن فريق محامي اللواء أشرف ريفي باشر التحضير لتقديم دعوى على المسؤولين عن موقع “أساس” وصحيفة “الأخبار” لتناولهم في مقالتين ما يحض على الفتنة بين اللبنانيين وفبركة اتهامات كاذبة بحق أبناء طرابلس والشمال بما يعرّض السلم الأهلي للخطر.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تُهدِّد بردٍّ حازم على أي دولة يثبُت تورُّطها في تفجير “نطنز” وطهران اعتقلت معارضين بزعم التجسس... واتهمت "خطأً بشرياً" في حادث إسقاط الطائرة الأوكرانية

طهران، عواصم – وكالات/13 تموز/2020

 أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن “طهران سترد بحزم على أي حكومة أو نظام، يثبت تورطه في حادث مجمع نطنز النووي في أصفهان وسط إيران”. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، إنه “فيما يتعلق بالسبب في حادث نطنز، يقوم زملاؤنا وأصدقاؤنا في مختلف المواقع بدراسة القضية للوصول إلى حصيلة نهائية، ولو ثبت تورط أي حكومة أو نظام في الحادث فمن الطبيعي سيكون لإيران رد حازم ومهم، وسيرون أن زمن اضرب واهرب قد ولىّ”. من جانبه، أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان مجتبى ذو النوري، أن الأبعاد المختلفة لحادث انفجار منشأة “نطنز” النووية باتت قيد التحقيق، وتم تحديد السبب. وقال ذو النوري إن “سيناريوهات عدة تمت مناقشتها في لجنة الأمن القومي يوم الخميس الماضي، في اجتماع مع الجهات الأمنية والإستخباراتية”، مضيفا “أن الأوجه المختلفة للحادث باتت قيد التحقيق، والسبب الرئيس لوقوع الحادث واضح تقريبا، إلا أن السيناريوهات المختلفة ما زالت قيد الدراسة من قبل لجنة الأمن القومي، لتجنب أي خطأ في هذا الصدد”. في غضون ذلك، تواصل مسلسل الانفجارات والحرائق الغامضة، حيث انفجر مجمع للبتروكيماويات في جنوب غرب إيران واشتعلت فيه النيران، ووقع الحريق في مصنع شهيد توندجويان بمدينة ماهشهر، وذكرت تقارير أنه لم يتم بعد تحديد سبب الانفجار، إلا أن السلطات تشك في أنه وقع بسبب تسرب للوقود.  على صعيد آخر، وفيما يؤكد عودة ظهور الخلافات بين “الحرس الثوري” والجيش إلى السطح، تحدثت تقارير عن قيام استخبارات “الحرس الثوري”، باستجواب خمسة من مديري وصحافيي وكالة أنباء “إرنا” التي تخضع لحكومة روحاني، لنشرهم مقابلة مع نائب قائد الجيش الإيراني لشؤون التنسيق حبيب الله سياري، فيما نفى المتحدث باسم “الحرس” رمضان شريف صحة هذه الأنباء، زاعما أن “هذا النوع من الأخبار المزيفة لن يؤثر على وحدة الجيش والحرس الثوري”. وردا على نشر الصحافي الإصلاحي مهدي محموديان خبرا، قال فيه إن عناصر أمنية صادروا الأجهزة الشخصية لموظفي الوكالة الخمسة بعد استجوابهم، بسبب المقابلة المثيرة للجدل، مضيفا في سلسلة تغريدات عبر “تويتر” أن “المقابلة مع سياري أجريت بناء على طلب الجيش، وتم تسجيلها في استوديو الجيش، وأشرف عليها مديرو العلاقات العامة بالجيش”، قال رمضان شريف إن “الحرس” لم يقدم أي شكوى ضد وكالة “ارنا” بخصوص المقابلة المذكورة. من جهة أخرى، أعلنت طهران اعتقال عدد من المعارضين بتهم التجسس والعمل لصالح أجهزة مخابرات أجنبية ومعاداة الثورة، وذلك في ظل تقارير تتحدث عن اشتراك مجموعات معارضة في ضرب المواقع النووية والعسكرية الإيرانية، التي تعرضت إلى انفجارات متعددة خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية. وكشف رئيس محكمة الثورة الإيرانية في محافظة كرمان أحمد قرباني، عن اعتقال من وصفهم بـ”عملاء أجهزة المخابرات الأجنبية” بالمحافظة، زاعما أن “عددا من عملاء أجهزة المخابرات الأجنبية تم اعتقالهم، وتم إصدار حكم قضائي بحقهم بعد إجراء التحقيقات”، مضيفا أنه “تم اعتقال عدد من أعضاء الجماعات المناهضة للثورة بالمحافظة، ومثلوا أمام محكمة الثورة وصدر الحكم عليهم”. من ناحية أخرى، قدمت إيران مجددا تفسيرا لإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية فوق طهران منذ سبعة أشهر. وذكرت تقارير أنه وقع خطأ في الاتصالات بالإدارة العسكرية المسؤولة بسبب خطأ في نظام الرادار، مما أدى لإطلاق النار بدون قصد على الطائرة. وكتبت هيئة الطيران المدني الإيرانية في تقريرها الأخير أن الحادث ناجم عن ” خطأ بشري”.

 

خامنئي يعارض ضمنياً استجواب روحاني أو عزله

طهران، عواصم – وكالات/13 تموز/2020

 أبدى المرشد الإيراني علي خامنئي، معارضته الضمنية لمشروع استجواب الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي يعده نواب الكتلة المتشددة. وأكد خامنئي على أن أنشطة الحكومات الإيرانية المتعاقبة تستمر عادة حتى نهاية المدة القانونية، ملوحا بذلك أيضا إلى عزل روحاني قبل انتهاء ولايته، كما يطالب بعض النواب. وقال: “أعتقد اعتقاداً راسخاً أنه يجب على الحكومات أن تفي بواجباتها حتى اليوم الأخير، ولا ينبغي إضعاف متابعة الأمور بأي شكل من الأشكال”.

 

“كتائب حزب الله” تُهدِّد بحرب ضد القوات الأميركية في العراق وتظاهرات وإغلاق طرق بالبصرة... وقصف تركي مدفعي على قرى في دهوك

بغداد – وكالات/13 تموز/2020

 هددت “كتائب حزب الله” العراقية، الموالية لإيران، بحرب ضد القوات الأميركية، مؤكدة جاهزيتها للعمل العسكري الواسع، لإجبار الولايات المتحدة لسحب قواتها من العراق. وقال المسؤول الأمني في “الكتائب” أبوعلي العسكري، على حسابه بموقع “تويتر”، ليل أول من أمس، إنه على “كامل الجاهزية للعمل العسكري الواسع”، مضيفاً “ليعلم الأميركيون أن قرار إخراجهم لا رجعة فيه ولا تساهل ولا تجزئة، لن يستطيع أي كان تطمينهم أو حمايتهم، ولا بد من استمرار الضغط الشعبي والسياسي والإعلامي والأمني”. وأكد، أنه “لابد من استمرار المقاومة بالضغط الشعبي والسياسي والإعلامي الأمني مع كامل الجهوزية للعمل العسكري الواسع حتى يرضخ هؤلاء (الأميركان) القتلة إلى إرادة الشعب”، مشيراً إلى “إنهم (الأميركان) لا يفهمون إلا لغة القوة وكسر والإرادة ونحن لها”. من ناحية ثانية، أكد رئيس الحكومة القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، خلال اجتماع للمجلس الوزاري للأمن الوطني، أول من أمس، مجدداً، سعي حكومته لمنع الفاسدين من استغلال المنافذ الحدودية مع دول الجوار. وشدد، على أن الحكومة ماضية بالعمل في منع الفاسدين من استغلال هذه المنافذ، ووضع الخطط الكفيلة لتطوير المنافذ الحدودية، ودعمها والارتقاء بواقعها ومستوى أدائها. وناقش المجلس استمرار الخروقات التركية للأجواء والأراضي العراقية، وأكد مواصلة الحوار الديبلوماسي مع تركيا، لوقف التجاوزات التي تشكل اعتداء على السيادة العراقية وتسيء للعلاقات الوثيقة بين البلدين الصديقين، فضلاً عن إلحاقها الضرر بالأرواح والممتلكات. كما ناقش أيضاً قضية التظاهرات وضرورة الحفاظ على سلميتها بما يتوافق مع حرية الرأي والتعبير والحفاظ على سيادة القانون وهيبة الدولة، وتطرق إلى ملف الاغتيالات والتشديد على قيام الجهات المختصة بواجباتها، والإسراع بنتائج التحقيق الخاصة بعمليات الاغتيال الأخيرة والكشف عن هوية الجناة وعدم التهاون في الاقتصاص منهم. من جهة أخرى، تظاهر عدد من المواطنين في البصرة، ليل أول من أمس، في شارع بغداد الرئيسي، للمطالبة بتوفير الكهرباء لمناطقهم. وقال شهود عيان، إن متظاهرين أحرقوا الإطارات تعبيراً عن استيائهم لتذبذب تجهيز الطاقة الكهربائية. من جهته، أكد عضو لجنة الخدمات والأعمار النيابية جاسم البخاتي، وجود ضعف وتقصير حكومي في توفير الطاقة الكهربائية، ما دفع المواطنين للتظاهر.

وقال، إن “الفساد هو السبب المهم في نقص الطاقة الكهربائية في العراق، وغالبية الدول لا ترضى بأن يعود العراق إلى وضعه الطبيعي”. بدوره، نفى الجيش العراقي، في بيان، أمس، “استخدام الذخيرة الحية” ضد المتظاهرين، مؤكداً التزام القوات الأمنية بحماية الحق الدستوري بالتظاهر السلمي، فيما شدد نائب رئيس مجلس النواب حسن الكعبي، على أن التظاهرات السلمية ممارسة ديمقراطية كفلها الدستور والقانون. وفي الوقت الذي واصلت فيه تركيا، أمس، قصفها المدفعي على قرى بمحافظة دهوك، أعلن العراق مواصلة الحوار الديبلوماسي مع أنقرة لوقف “الخروقات” بحق سيادة البلاد.

وقصف القوات التركية، قرى كردية في شمال العراق، بـ 15 قذيفة مدفع، كما استهدفت أطراف جبل خامتير الستراتيجي بدهوك، وناحية دركار الحدودية، ما أسفر عن نشوب حرائق في مزارع وممتلكات سكان القرى الكردية العراقية جراء القصف التركي. وأفادت شبكة “رووداو” الإعلامية الكردية، أمس، بأن تركيا تواصل السعي للسيطرة على جبل كيستة في ناحية كاني ماسي في إحدى نواحي دهوك. في المقابل، ذكرت رئاسة الوزراء العراقية، في بيان، أنها ستواصل الحوار الديبلوماسي مع أنقرة، بهدف وقف ما وصفته بخروقات ترتكبها الأخيرة بحق السيادة العراقية في ظل استمرار الغارات التركية ضد “حزب العمال الكردستاني” شمال العراق. من جهة أخرى، ألقت وكالة الاستخبارات، القبض على أحد قادة “داعش” في الموصل، وعلى متهم يتاجر بالأسلحة النارية عبر مواقع التواصل الاجتماعي في محافظة كربلاء، فيما أعلنت خلية الإعلام الأمني النتائج الأولية لليوم الثاني من عملية “أبطال العراق” بمرحلتها الرابعة، وعثورها على كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ.

 

باباجان: أردوغان أدخل تركيا نفقاً مظلماً وأجج المشاعر الدينية وأنقرة تعتزم تغطية الرسومات على جدران "آيا صوفيا" وتتجسس على المعارضين في بولندا

أنقرة – وكالات/13 تموز/2020

 أكد زعيم حزب “الديمقراطية والتقدم” في تركيا علي باباجان، أمس، أن رفيق دربه السابق الرئيس رجب طيب أردوغان “أدخل البلاد نفقاً مظلماً، بإصراره على تأجيج الحساسيات القومية والدينية”. وقال باباجان، للصحافيين، في تعليق غير مباشر على تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد مجدداً، إن الإدارة التركية “تعمل على تأجيج القضايا غير الاقتصادية والحساسيات القومية والدينية عوضاً عن خلق الحلول الحقيقية للمشاكل”، مشيراً إلى أنه لا يمكن لهذا الوضع أن يحقق نتائج ملموسة. وأضاف، إن “الوضع الاقتصادي في تركيا لم يكن جيداً حتى قبل أزمة تفشي فيروس كورونا”، مشيراً إلى تراجع القوة العاملة بنحو ثلاثة ملايين شخص بعد أغسطس العام 2018، وفقدان النساء لوظائفهم بشكل كبير، وارتفاع عدد من تراجعوا عن البحث عن فرص عمل” وشدد، على ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، مشيراً إلى أن انعدام الثقة في القضاء وغياب الديمقراطية وعدم تطبيق معايير حقوق الإنسان سيبقي الاستثمارات بعيدة عن تركيا. من ناحية ثانية، كشف موقع “نورديك مونيتور” الاستقصائي السويدي، المتخصص في الشأن التركي، عن أن الحكومة التركية استعانت بسفارتها في العاصمة البولندية وارسو، من أجل جمع المعلومات عن أحد معارضي أردوغان. وذكر، أنه حصل على وثيقة رسمية تركية تظهر أن سفارة أنقرة في وارسو قدمت لمحة عن معلم تركي يعيش هناك، مضيفاً إن المعلم مدرج في ملفات التجسس والمراقبة التي أرسلها ديبلوماسيون أتراك في وارسو من دون دليل قاطع على ارتكابها مخالفات. وأشار، إلى أن الوثيقة تظهر كيفية إجراء التحقيقات الجنائية والملاحقات في تركيا، وكيف أن أنشطة التجسس التي تقوم بها البعثات الديبلوماسية تؤدي إلى عواقب وخيمة على النظام القضائي التركي. إلى ذلك، تفقد وفد من المسؤولين الأتراك، أول من أمس، مسجد “آيا صوفيا” في مدينة إسطنبول، استعداداً لفتحه للعبادة خلال الأيام المقبلة. وشارك في الوفد وزير الثقافة والسياحة محمد أرصوي، ورئيس الشؤون الدينية علي أرباش، بالإضافة لرئيس اللجنة الوطنية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو” في تركيا أوجال أوغوز، ومسؤولون آخرون. وقال أرباش، للصحافيين، إن “العبادة في مسجد آيا صوفيا ستبدأ مع صلاة الجمعة المقبل، حيث نخطط لتكليف إمامين اثنين وأربعة مؤذنين في المسجد”. وأضاف، “ستُقام في المسجد خمس صلوات يومياً بشكل منتظم، اعتبارا من 24 يوليو” الجاري، مشيراً إلى أنه “عندما نبدأ بالعبادات سنقدم طلباً لتغطية الرسومات بطريقة أو بأخرى أو بتخفيف الإضاءة عليها باستخدام الإمكانيات التقنية وعرضها أمام الزوار لرؤيتها بعد الانتهاء من الصلاة عبر فتح أو إغلاق الستائر”.

 

العراق يطلب دعم ألمانيا لرفعه من قائمة «تمويل الإرهاب»

بغداد/الشرق الأوسط/13 تموز/2020

دعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ألمانيا إلى تكثيف جهودها لرفع اسم العراق من قائمة الدول عالية المخاطر في غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وأفاد بيان للخارجية العراقية أمس (الأحد) أن حسين قال خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الألماني هايكو ماس: «نحرص على تعزيز سبل التعاون الثنائي مع برلين في شتى المجالات». وأضاف أن «أبواب السوق العراقية مفتوحة للشركات الألمانية لما لها من تأريخ طويل في العمل بالعراق، وستعمل الوزارة بقدر تعلق الأمر بها على التواصل مع الجهات والوزارات المعنية لمعالجة ما تتعرض شركة سيمنز من صعوبات». ودعا ألمانيا إلى استخدام «ثقلها السياسي والاقتصادي مع الدول الإقليمية لمنع التدخل في شؤون العراق الداخلية». وقال حسين إن «سياسة العراق الخارجية الجديدة تعتمد على مُعادَلة إيجاد علاقات مُتوازِنة مع جميع دول الجوار قائمة على مبدأ حُسن الجوار، وتحقيق المصالح المُشترَكة، وحل المشاكل بالطرق السلمية، وإبعاد العراق وشعبه عن التوترات الدولية والإقليمية». وأكد أن «الوضع الأمني والسياسي المعقد والقتال في سوريا يُؤثر سلباً في الوضع الأمني العراقي». من جانبه، أكد وزير الخارجية الألماني أنه سيترأس الاجتماع الوزاري للاتحاد الأوروبي في الأسبوع المقبل، وسيُسخّر جُهده في معالجة، مسألة قائمة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بناءً على طلب العراق.وأضاف أن ألمانيا عضو في التحالف الدولي في محاربة «داعش»، ومُستعِدّة للاستمرار في الدعم في هذا المجال لأن تنظيم «داعش» الإرهابي خطر على الجميع. وأعرب عن «رغبة الشركات الألمانية الشديدة في العمل بالعراق». وقال ماس إن «سياسة العراق في إقامة علاقته تُمثّل المسار الصحيح للعلاقات مع الدول الإقليمية»، مؤكداً أن ألمانيا ستعمل بقوة لحماية السيادة العراقية، واستمرار دعم ألمانيا للعراق في شتى المجالات.

 

تقرير: تركيا تسعى للسيطرة على جبل في دهوك بكردستان العراق

بغداد/الشرق الأوسط/13 تموز/2020

أفاد تقرير إخباري، اليوم الاثنين، بأن تركيا تواصل السعي للسيطرة على جبل في إحدى نواحي محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق. وأوضحت شبكة «رووداو» الإعلامية الكردية العراقية أن تركيا تحاول إحكام قبضتها على جبل كيسته في ناحية كاني ماسي بقضاء العمادية (آميدي) التابع لمحافظة دهوك، وأن المدفعية والطيران التركيين يواصلان قصف المنطقة. وتابعت أنه خلال العمليات العسكرية التركية الأخيرة، توغلت القوات التركية في ناحية باتيفا في زاخو، بطول يتراوح بين 45 و50 كيلومتراً وبعمق بين 15 و30 كيلومتراً، مما استدعى إخلاء قرى عدة بالمنطقة. وكانت تركيا أعلنت في 17 يونيو (حزيران) الماضي انطلاق عملية «مخلب النمر» في حفتانين بشمال العراق، وذلك بعد يومين من إطلاق عملية «مخلب النسر» في شمال العراق أيضاً. ويأتي استمرار العمليات التركية رغم تأكيدات العراق أن هذه العمليات تنتهك سيادة أراضيه وتخالف الأعراف الدولية. وتقول أنقرة إن العمليات تستهدف عناصر «حزب العمال الكردستاني» الذين يشنون هجمات على الداخل التركي انطلاقاً من الأراضي العراقية.

 

 أنقرة تحدد شروط وقف النار في ليبيا والرئيس التركي قال إنه أفشل مخطط سيطرة حفتر على طرابلس

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/13 تموز/2020

قالت تركيا إنها ستدعم أي هجوم لميليشيات حكومة الوفاق الوطني الليبية على سرت والجفرة بعد أن «أفشلت مخطط سيطرة حفتر على طرابلس»، وإن وقف إطلاق النار في ليبيا مرهون بتراجع الجيش الوطني الليبي وانسحابه من سرت. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن قوات حكومة الوفاق مصرة على استئناف هجومها ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر إذا لم تنسحب من مدينة سرت الساحلية الاستراتيجية وقاعدة الجفرة التي يوجد فيها أكبر نظام دفاع جوي في ليبيا.

وأضاف جاويش أوغلو، في مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية نشرت أمس (الأحد)، أن بلاده قد تدعم أي هجوم تقوم به حكومة الوفاق الوطني «بشروط مسبقة» وما دام كان شرعيا ومنطقيا. ولفت جاويش أوغلو إلى أن روسيا تقدمت بخطة اتفاق لوقف إطلاق النار أثناء محادثات بين مسؤولين روس وأتراك في إسطنبول، وبـ«مواعيد وأوقات محددة»، ولكن حكومة الوفاق الوطني أكدت ضرورة خروج حفتر من سرت والجفرة بعد مشاورة أنقرة لها. وتابع جاويش أوغلو قوله: «الآن يعتمد كل هذا على الطرف الآخر، ويجب عليه قبول هذه الشروط المسبقة من أجل وقف إطلاق نار دائم».

كان مسؤولون في وزارتي الدفاع والخارجية التركيتين قد أجروا محادثات تمهيدية قبل زيارة كان مقررا أن يقوم بها وزيرا الخارجية والدفاع الروسيان إلى إسطنبول لبحث ملف ليبيا في 14 مايو (أيار) الماضي، لكنهما قررا إلغاءها في اللحظة الأخيرة. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أعلن الشهر الماضي أن سرت والجفرة يشكلان خطا أحمر لمصر في ليبيا، وأن مصر ستتدخل عسكريا في ليبيا في حال أي مساس بهذا الخط، وأن تدخلها سيكون شرعيا بموجب القانون الدولي دفاعا عن أمنها القومي. كما أعلنت روسيا من جانبها أيضا أنها لن تسمح لقوات الوفاق بالتقدم نحو سرت والجفرة.

وعن ضرب قاعدة الوطية في غرب ليبيا التي سيطرت عليها ميليشيات الوفاق بدعم من تركيا، قال جاويش أوغلو إن هناك تحقيقا لتحديد الطرف المسؤول عن الهجوم، ومن كان يقف وراء العملية «سيدفع الثمن». ولفت إلى أن تركيا لديها «طاقم تدريبي وفني» في القاعدة لكن لم يصب أي منهم بأذى. وقصف طائرات وصفتها تركيا بـ«المجهولة» قاعدة الوطية ليل السبت 3 يوليو (تموز) الجاري تزامنا مع زيارة قام بها وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ورئيس أركان الجيش التركي، يشار جولر، إلى طرابلس وتم خلالها تفقد مركز التدريب العسكري الأمني التركي الليبي في طرابلس والقوات البحرية التركية على سفينة حربية في البحر المتوسط. وتم خلال القصف تدمير منظومة دفاع جوي تركية من طراز هوك ورادارات كانت تركيا نصبتها في القاعدة بعد سيطرة الوفاق عليها.

في السياق ذاته، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن موقف بلاده في ليبيا أفشل مخطط قائد حفتر الهادف إلى ما سماه «احتلال» العاصمة طرابلس. وأضاف إردوغان في مقابلة مع مجلة «كريتر» التركية أمس أن حكومة الوفاق تمكنت من إخراج (الانقلابيين) من طرابلس في وقت قصير وهذه المكاسب الميدانية تبشر بالسلام والأمن في كامل الأراضي الليبية. واعتبر أن تقوية ليبيا من الناحية السياسية والاقتصادية سيريح شمال أفريقيا وأوروبا. وفي المقابل، قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، إن السياسة التركية تعمل على زعزعة الاستقرار في دول المنطقة، حيث تواصل تركيا استفزازاتها على حساب اليونان وقبرص ودول أخرى، موضحا أنها تستغل الاتفاقية التي وقعتها مع رئيس حكومة الوفاق في ليبيا، فائز السراج، وفرضها عليه على حساب الشعب الليبي وتنتهك قرارات مجلس الأمن بشأن حظر الأسلحة في ليبيا. وشدد دندياس على أن موقف اليونان سيظل ثابتاً في الدفاع عن سيادتها وحقوقها السيادية، على النحو المحدد في القانون الدولي والدستور اليوناني، لافتا إلى أن اليونان تدرك تماماً أن الحوار يتم على أساس قواعد القانون الدولي وليس على منطق ما تم القيام به وفرض الواقع على الأرض. وأكد أن أثينا ستطلب من الاتحاد الأوروبي دراسة إمكانية اتخاذ إجراءات صارمة بحق تركيا، ردا على انتهاكات محتملة من قبلها لحقوق اليونان السيادية، وذلك خلال اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد في بروكسل اليوم (الاثنين).

 

تحركات في البرلمان التونسي لإزاحة الغنوشي من رئاسته

تونس/الشرق الأوسط/13 تموز/2020

كشف مصدر برلماني أن كتلاً برلمانية، لها وزنها، بدأت تتحضر للشروع في إجراءات سحب الثقة من رئيس البرلمان، وزعيم حركة «النهضة» في تونس، راشد الغنوشي، بعد تكرار تجاوزاته وفشله في إدارة المؤسسة التشريعية الأولى بالبلاد، وتحوله إلى مصدر توتر وخلافات داخلها. وأوضح المصدر لقناتي «العربية نت» و«الحدث»، أن «الكتلة الديمقراطية» التي لها 40 مقعداً في البرلمان، وكتلة «تحيا تونس» 14 مقعداً، وكتل الإصلاح الوطني 15 مقعداً، والكتلة الوطنية 9 مقاعد، اتفقوا على جمع التوقيعات الضرورية لتقديم لائحة من أجل سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، مؤكدين أنهم سيعلنون عنها رسمياً، اليوم (الاثنين)، وذلك «بعد ما طفح الكيل من ممارسات وتحركات الغنوشي المشبوهة وقفزه على صلاحيات رئيس الجمهورية، ومحاولته لعب دور خارجي لتنفيذ أجندة تنظيم (الإخوان) في الداخل، وكذلك لوجود تداخل بين نشاطه الحزبي ومسؤولياته البرلمانية»، بحسب تعبيره. وأشار المصدر إلى أن دائرة تجاوزات الغنوشي توسعت، وباتت تضيق الخناق عليه، وتهدّد مستقبله السياسي، بعد أقل من عام على انتخابه لقيادة برلمان تونس، وهي فترة خضع خلالها إلى جلستين للمساءلة حول تحركاته الخارجية في محيط الدول الداعمة والموالية لتنظيم «الإخوان» ومحاولاته الزجّ بالبلاد في لعبة المحاور، وتعمقت خلالها الأزمة السياسية، وتوسعت دائرة الخلافات الحزبية والصراعات. من جانبها، أكدت رئيسة كتلة «الدستوري الحر»، عبير موسى، أمس (الأحد)، أن تحرير تونس مما أسمته «أخطبوط الإخوان» يبدأ بسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، مشيرة إلى «وجود مشاورات بين الكتل النيابية في هذا الإطار». وقالت موسى، في فيديو نشرته على صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك»، إن «أجمل هدية نقدمها للتونسيين في عيد الجمهورية يوم 25 يوليو (تموز) المقبل هي ألا يكون راشد الغنوشي رئيساً للبرلمان»، وذلك عن طريق سحب الثقة منه. يُذكر أن مشاورات انطلقت، الجمعة، بين عدد من الكتل النيابية، لتدارس إمكانية سحب الثقة من رئيس البرلمان التونسي، وذلك عبر جمع تواقيع عدد من النواب على عريضة، تقدمت بها كتلة الدستوري الحر، قبل المرور إلى جلسة عامة للتصويت عليها، بأغلبية 109 أصوات، من أصل 217 صوتاً. وكانت موسى قالت يوم الجمعة: «نحن ننتظر من النواب التوقيع على عريضة سحب الثقة من رئيس البرلمان»، الذي وصفته «بزعيم (الإخوان) والداعم الرئيسي للإرهاب»، بحسب تعبيرها.

 

بومبيو: مطالب بكين في بحر الصين الجنوبي غير مشروعة

واشنطن/الشرق الأوسط/13 تموز/2020

أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم الإثنين، أنّ بلاده ستتعامل مع سعي الصين للاستحواذ على الموارد في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي بوصفه أمراً «غير مشروع»، ممارساً بذلك مزيداً من الضغوط على بكين. وقال بومبيو في بيان: «نقولها بوضوح: إنّ مطالبات بكين بالموارد البحرية في القسم الأكبر من بحر الصين الجنوبي غير مشروعة بتاتاً وكذلك حملة الترهيب التي تقوم بها للسيطرة عليها». وأضاف أنّ «الولايات المتّحدة تدافع عن فكرة إنشاء منطقة حرة ومفتوحة في المحيط الهادئ - الهندي. واليوم، نعزّز سياسة الولايات المتحدة في موقع حيوي ومتنازع عليه في هذه المنطقة: بحر الصين الجنوبي». وإذ ذكّر الوزير الأميركي بأنّ محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي قضت في 2016 بأنّ الصين ليس لديها أيّ أساس قانوني للمطالبة «بحقوق تاريخية» في هذه المنطقة، شدّد على أنّ «قرار هيئة التحكيم نهائي وواجب التنفيذ على الطرفين». وأضاف أنّ «العالم لن يسمح للصين بأن تتعامل مع بحر الصين الجنوبي بوصفة جزءاً من إمبراطوريتها البحرية». وترفض واشنطن مطالبات بكين بالسيادة على مساحات واسعة من هذه المنطقة، بما في ذلك جزر باراسيل التي غالباً ما تمثّل مصدر قلق.

 

ترمب يتهم خبراء الصحة بالكذب حول الفيروس ويبحث في إقصاء فاوتشي و35 ولاية تسجل ارتفاعات قياسية في أعداد المصابين

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/13 تموز/2020

سجلت 35 ولاية أميركية، معظمها في الجنوب والغرب، ارتفاعات قياسية في اعداد المصابين بفيروس كورونا خلال يوم واحد وفقا لبيانات جامعة جونز هوبكنز. وتجاوز العدد الإجمالي للحالات المؤكدة في أنحاء الولايات المتحدة 3.3 مليون حالة، أي 1 في المائة من جميع سكان الولايات المتحدة. وحذر الخبراء من أن الارتفاعات المتزايدة تعني إصابة أميركي بـ«كوفيد 19» من كل مائة شخص في البلاد، محذرين من اقبال الناس على التنزه والخروج للشواطئ ودور السينما والتجمع بأعداد كبيرة خاصة في اوساط الشباب الذين ثبتت إصابة أعداد كبيرو منهم بالفيروس. ويقول الخبراء ان الاعداد المعلنة قد تكون مجرد قمة جبل الجليد بعدما سلط الأطباء الضوء على ان العدوى يمكن ان تكون أكبر بعشر مرات مما يتم الإبلاغ عنه. وقد شددت 36 ولاية أوامر وضع الكمامات في الأماكن العامة، وأعلنت نحو 25 ولاية وقف او إعادة جدولة خطط إعادة فتح الاقتصاد والشركات والمحال التجارية في محاولة لاحتواء انتشار الفيروس.

وسجلت مدن مثل اتلانتا ودالاس ولوس انجليس وميامي وفينيكس وجاكسونفيل اعلى نسب الإصابات. وسجلت ولايات الاباما واريزونا وميسيسبي ونورث كارولينا وداكوتا الجنوبية وتكساس وتينيسي أرقاما قياسية في اعداد الوفيات. وبلغ متوسط حالات الوفيات نحو 700 حالة يومياً بعد ان كانت اقل من 500 في وقت سابق، لكنها تظل اقل من معدلات الوفيات خلال منتصف ابريل (نيسان) الماضي والتي بلغت أكثر من الفي حالة وفاة في اليوم. وتزايدت دعوات حكام الولايات إلى تطبيق التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة. وقال الحاكم الجمهوري لولاية ميسيسبي تيت ريفز: «لن تنجح مكافحة الوباء ما لم يتبع المواطنون قواعد التباعد ووضع الأقنعة». وأعلنت ولاية تكساس إصابة نحو ألفي شخص في 24 ساعة، وكانت معظم الإصابات في مدينة هيوستن. وهو رقم يتجاوز أكثر من ثلاثة اضعاف حالة الإصابة في الولاية في وقت الذروة في ابريل الماضي. وجاءت ولاية فلوريدا على رأس القائمة مسجلة أكثر من 15 ألف إصابة خلال 24 ساعة بمعدل أسرع من أي ولاية اخرى منذ بداية الوباء. وتسبب ارتفاع الإصابة بضغوط لفرض حظر التجول والبقاء في المنازل من جديد. وقال عمدة مدينة ميامي فرنسيس سواريز لشبكة سي ان ان صباح اليوم الإثنين، إن «أرقام الإصابات أصبحت خارجة عن السيطرة». وتجاوزت ولاية فلوريدا الرقم القياسي الذي سجلته ولاية نيويورك في ذروة تفشي الوباء وهو 12274 حالة في اليوم في ابريل الماضي. وقال أستاذ الامراض الوبائية في جامعة جنوب فلوريدا جون توني إن المستشفيات التي يتدفق اليها المرضى يعاني فيها الأطباء والممرضات من الإرهاق، مع نقص الادوية. واشتكت المختبرات الكبيرة والصغيرة في الولاية من الضغوط المتزايدة في كمية الاختبارات ومعالجة العينات بسرعة كافية بما يعني تأخر نتائج الاختبار لأكثر من أسبوع. وفيما فاقت اعداد الوفيات في الولايات المتحدة 135 ألف حالة، جاءت بارقة امل من ولاية نيويورك حيث ذكرت البيانات الأولية التي أصدرتها إدارة الصحة في مدينة نيويورك الاحد انها لم تسجل حالات وفاة من الفيروس منذ يوم 11 يوليو (تموز).

من جهة أخرى، اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب خبراء المراكز الطبية للسيطرة على الامراض الوبائية بالكذب ونشر معلومات خاطئة حول الفيروس. وأعاد صباح الاثنين نشر تغريدات على حسابه على تويتر قائلا إن «الجميع يكذبون». وكان ترمب يستعيد تغريدة للمذيع تشاك وولبري الذي اتهم مركز مكافحة الأوبئة بترويج الأكاذيب لغايات سياسية ولمنع الاقتصاد الأميركي من الانتعاش. وفي تغريدات متلاحقة شدد ترمب على ضرورة فتح المدارس خلال الشهر المقبل، وهي القضية التي أصبحت محل جدل سياسي متزايد. وقال كاو ينتغ تشوا أستاذ طب الأطفال في جامعة ميتشيغن: «لا توجد حلول مثالية. ولسوء الحظ وبخلاف المعلومات المتضاربة التي يتم تسييسها فان الولايات الأميركية تشهد زيادة تصاعدية في الاصابات وهذه ليست بيئة تريد فيها إعادة فتح المدارس». وأشارت تقارير إعلامية وتسريبات من البيت الأبيض ان الرئيس الأميركي يريد اقصاء الدكتور انتوني فاوتشي، وهو عالم الأوبئة الأشهر في البلاد. ولفتت التقارير إلى التصريحات التي أدلى بها فاوتشي على مدار الشهور الماضية والتي كشفت الكثير من التناقضات في تصريحات ترمب حول الفيروس ومدي تفشي الوباء وخطورته وقام بتصحيح الكثير من المعلومات التي أدلى بها ترمب في تصريحات علنية. وقد أوقف البيت الأبيض منذ أسابيع الإحاطة اليومية لفريق مكافحة فيروس كورونا والذي كان يشارك فيه فاوتسي والدكتورة ديبورا بيركس منسقة الاستجابة لفريقة مكافحة الفيروس. وأكد ترمب لشبكة فوكس نيوز ان فاوتشي مخطئ بشأن العديد من جوانب الوباء وقال: «فاوتشي رجل لطيف لكنه ارتكب الكثير من الأخطاء».

 

 القسام» تطلق تحقيقات موسعة بعد هروب أحد قادتها الميدانيين إلى إسرائيل وتراجع خرائط الأنفاق ومهمات... وتعتقل أحد عناصرها

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/13 تموز/2020

أطلقت «كتائب القسام» التابعة لحركة «حماس»، تحقيقات داخلية واسعة، وأجرت تغييرات على خطط ميدانية وعملية، وأخضعت أشخاصاً للتدقيق، وغيّرت مسؤوليين في ملفات حساسة، وبدأت مراجعة تتعلق بخرائط الأنفاق وآلية عمل الصواريخ، وذلك بعد اعتقال أحد العناصر المهمة المتورّط بعلاقة مع المخابرات الإسرائيلية كشفه هروب آخَر من القطاع إلى إسرائيل. وقالت مصادر فلسطينية، قريبة من «حماس»، لـ«الشرق الأوسط»، إن هروب مسؤول في منظومة الدفاع الجوي بمنطقة جباليا إلى إسرائيل، نهاية الشهر الماضي، دقّ ناقوس الخطر لدى «القسام»، وأدى إلى بدء الذراع العسكرية لـ«حماس» التي تُعرف بقوتها وصرامتها، تحقيقات دقيقة وموسعة حول أسباب هروبه وعلاقاته، وهو ما قاد في قضية منفصلة، إلى اعتقال مسؤول في المنظومة الإلكترونية لـ«القسام» في حي الشجاعية على علاقة بالعمل الخاص لـ«القسام»، واتضح أنه مرتبط مع إسرائيل منذ عام 2009. وأضافت المصادر أن «احد المسؤوليين الميدانيين فرّ عبر البحر إلى شاطئ زكيم، وقالت إسرائيل إنها اعتقلته. لكن تفاصيل القضية ما زالت قيد التحقيق. هذا الشخص كان اعتقل لدى استخبارات «القسام» على قضية أخرى ثم أُفرج عنه. وبعد يومين فقط فرّ». وتابعت المصادر: «هذه القضية كانت كفيلة بإعلان الاستنفار، كون الشخص مطلعاً ومسؤولاً في منظومة الدفاع الجوي، وكذلك على اطلاع بمهام العمل الصاروخي في جباليا. وقد فتحت (القسام) عينيها فوراً، وتم اعتقال شخص آخَر لا يقل أهمية، بعدما تم اكتشاف أموال كبيرة مع شقيقه. وبالتحقيق، اتضح أن هذا الشخص، وهو مسؤول عن المنظومة الإلكترونية في حي الشجاعية، مرتبط منذ عام 2009 مع إسرائيل».

وهذه ليست المرة الأولى التي تنجح فيها إسرائيل باختراق فصائل فلسطينية، فقد نجحت بذلك على مدى عقود طويلة، وضربت في أماكن مختلفة في فلسطين وخارجها. ويعمل «الشاباك» الإسرائيلي على تجنيد الفلسطينيين في الداخل، فيما يعمل «الموساد» الذي يُوصَف بذراع إسرائيل الطولى، على متابعة العمل خارج الحدود. وتملك إسرائيل تقنيات متقدمة للغاية وإمكانيات كبيرة وتدريبات فائقة، لكن «القسام» شكّل عدواً لدوداً لها على الرغم من كل ذلك. ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية عن الاختراق، وقالت إن «قائداً عسكرياً كبيراً في (كتائب عز الدين القسام)، الذراع العسكرية لحركة (حماس)، تعاون مع إسرائيل، وهرب من قطاع غزة وبحوزته معلومات». كما نشرت عن «اعتقال قائد عسكري كبير آخر في (حماس)، للاشتباه في تعاونه مع إسرائيل»، مضيفة أن «القائد الذي عُرف باسم محمود فقط»، كان مسؤولاً عن شبكات الاتصال في حي الشجاعية في غزة، ودرب أعضاء «حماس» على تقنيات جمع المعلومات والتجسس.

ودفع الحادثان حركة «حماس» إلى اتخاذ سلسلة من الخطوات، بما في ذلك استدعاء بعض أعضائها للاستجواب وتغيير شبكات الاتصال وأرقام هواتف العديد من كبار المسؤولين. ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن ما حدث جعل «كتائب القسام» في حالة «هستيريا أمنية» قادت أيضاً إلى وضع اليد على ما يقرب من 500 ألف دولار نقداً، بالإضافة إلى كثير من الأجهزة الإلكترونية المخصصة للتجسس والتنصت. وأكدت مصادر لـ«الشرق الأوسط» توسع تحقيقات «القسام». وحاولت التقليل مما جرى، قائلة إن «(القسام) تتخذ تدابير أمنية مشددة، وتعمل وفق منطق أن إسرائيل تريد اختراقها بكل الطرق، لذلك فإن كل شخص مهما علت رتبته العسكرية أو الأمنية داخل (القسام) يضطلع بمسؤوليات محددة فقط فيما تجري مراقبة وتغيير الخطط باستمرار».

وأضافت: «حاولت إسرائيل لسنوات طويلة الوصول إلى الجندي الأسير الذي أُفرج عنه بصفقة تبادل، جلعاد شاليط، ولم تنجح أبداً، وتحاول الآن الوصول إلى أسراها الأربعة أو حتى أي معلومات عنهم، ولم تنجح». وتابعت أن «الاختراق لم يصل إلى مستويات خطيرة أو يهدد الصف الأول أو معلومات بالغة السرية. التحقيقات مستمرة والأمر تحت السيطرة». وتحارب «حماس» ضد المتخابرين مع إسرائيل منذ سنوات طويلة، وأطلقت حملات أمنية كثيرة من أجل دفعهم للتوبة، وأسقطت شبكات كذلك. والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني التابعان لـ«حماس»، اعتقال مجموعة كانت تخطط لتنفيذ «هجمات إرهابية» في قطاع غزة، وقالت الوزارة: «في إطار واجبها في الحفاظ على استقرار الوضع الأمني في قطاع غزة ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومحاولات وكلائه التسلل إلى الجبهة الداخلية، تمكنت الأجهزة الأمنية من اكتشاف خلية بقيادة إسرائيلية أثناء تخريبها للمقاومة». ولا يوجد أي ترابط بين هذه الخلية والأشخاص الذي اعتقلتهم «القسام» وتجري تحقيقات معهم. ويتولى جهاز الاستخبارات في «القسام»، التحقيق في أي قضية تابعة للجهاز. وليس للداخلية في غزة أي سلطة على القسام الذي يُعدّ جناحاً مسلحاً مهيباً في القطاع. وفتحت التحقيقات الحالية تحقيقات أخرى داخل الجهاز حول أي عناصر اعتنقت أفكاراً متشددة، وهي ظاهرة تحاربها «القسام» بكل قوة بعدما عانت من هروب بعض عناصرها إلى سيناء وليبيا وسوريا ومناطق أخرى.

 

دمشق تعتقل 15 ضابطاً للاشتباه بموالاتهم رامي مخلوف

لندن/الشرق الأوسط/13 تموز/2020

بعد أسابيع من الحملة السورية التي استهدفت عاملين تحت إمرة رامي مخلوف رجل الأعمال وابن خال الرئيس بشار الأسد، كثفت استخبارات النظام من اعتقالاتها مؤخرا، لتشمل أكثر من 15 ضابطاً برتب متفاوتة، في العاصمة دمشق وريفها. ورغم أن التهمة الرسمية هي «التعامل مع جهات خارجية واختلاس أموال من خزائن الدولة»، فإن «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، قال إن المعتقلين الجدد كانوا قد هددوا بـ«حرق الأرض في حال حدوث أي مكروه لرامي مخلوف». واعتبر مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن الاعتقالات أتت على خلفية ملاحقة الموالين لرامي مخلوف، بعد استهداف منشآت ومؤسسات تابعة له، واعتقال نحو 12 عنصراً من المقاتلين السابقين في «جمعية البستان» التي ساهمت في جمع مقاتلين إلى جانب النظام في السنوات الأخيرة مقابل راتب شهري، وذلك في مداهمات نفذتها مخابرات النظام برفقة الشرطة الروسية، وتركزت بشكل رئيسي في محافظة اللاذقية.

وبذلك، يرتفع إلى نحو 71 عدد المديرين والموظفين والتقنيين والمقاتلين المرتبطين بمخلوف، ممن جرى اعتقالهم، منذ بدء الحملة الأمنية في أبريل (نيسان) الماضي، على منشآت ومؤسسات يمتلكها رجل الأعمال، في كل من دمشق وحلب وحمص واللاذقية وطرطوس. وتلك المؤسسات هي عبارة عن 40 منشأة تابعة لـ«شركة سيريتيل» و31 لـ«جمعية البستان».

 

تقرير: سوري يعيش في موسكو ساعد نظام الأسد على بناء ترسانته الكيماوية

موسكو: /الشرق الأوسط/13 تموز/2020

اتهم تقرير حديث شبكة أعمال روسية سورية باستخدام شركات كبرى في موسكو، وملاذات ضريبية في مناطق ما وراء البحار البريطانية ودول أوروبية، لتحويل ملايين الدولارات حول العالم لنظام بشار الأسد. وبحسب صحيفة «التايمز» البريطانية، فقد ذكر تقرير أصدرته منظمة «غلوبال ويتنس» لمكافحة الفساد، أن الشبكة التي يديرها رجل أعمال روسي سوري يدعى مدلل خوري، وإخوته، ساعدت المنظمة السرية التي تطور الأسلحة الكيماوية للنظام السوري في الحصول على المواد الخام والمعدات. وأشار التقرير إلى أن شبكة خوري ساعدت محمد مخلوف خال الأسد الذي كان معروفاً على نطاق واسع بالعمل كمصرفي للعائلة؛ حيث كان يشرف على شؤون النظام المالية، على تثبيت أقدامه في موسكو. وسافر مخلوف إلى موسكو في منتصف عام 2012 للحصول على تمويل وملاذ آمن لأموال عائلة الأسد في حال انهيار النظام. وهناك التقى بمدلل خوري الذي بنى شبكة معقدة من البنوك والشركات والكيانات الخارجية التي يبدو أنه قد استخدمها لنقل الأموال لنظام الأسد وجماعات الجريمة المنظمة. وساعدت شبكة خوري مخلوف وابنيه حافظ ورامي على شراء ما قيمته 40 مليون دولار أميركي من العقارات، في منطقة ناطحات السحاب في موسكو. ويُعتقد إن أحد أفراد عائلة خوري استخدم الشبكة لتوجيه الأموال للبنك المركزي السوري وشركة النفط الحكومية. بالإضافة إلى ذلك، لفت التقرير إلى أن بنك «تيمبنك» الروسي، قد استُخدم للاحتفاظ بأموال عائلة مخلوف، بعد وصولهم إلى موسكو. وانتقل مدلل خوري إلى موسكو في السبعينات؛ لكنه ظل على اتصال مع شخصيات النظام.

وكان الاتحاد السوفياتي الحليف الرئيسي لوالد الأسد حافظ الذي وصل إلى السلطة عام 1970. وظلت روسيا قريبة من عائلة الأسد منذ ذلك الحين.

وفي عام 2015، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على خوري بسبب «مساعدته أو تصرفه نيابة عن حكومة النظام السوري ومصرفها المركزي ومسؤولي البنك المركزي، وذلك لتسهيل مبيعات نفطية بين تنظيم (داعش) والنظام السوري». وبمقتضى هذه العقوبات، تم تجميد أموال خوري في الولايات المتحدة، ومنع الأميركيين من القيام بأي معاملات معه. وفي العام التالي، عاقبت الولايات المتحدة أخوَي مدلل، عماد وعطية خوري، لقيامهما بمخالفة العقوبات ومساعدة أخيهما. وكان أكثر الأعمال إثارة للجدل التي قامت بها الشركات التي يسيطر عليها الإخوة - وفقاً للتقرير - هو الحصول على معدات لمركز الدراسات والبحوث العلمية، الذي أنشأه حافظ الأسد للإشراف على برنامج الأسلحة الكيماوية في البلاد. وتقول «غلوبال ويتنس» إن شبكة خوري استخدمت شركات كبرى، اثنتين في قبرص وواحدة في جزر فرجن البريطانية، لمساعدة مركز الدراسات والبحوث العلمية. ويدير عيسى الزايدي، العضو في شبكة خوري، الشركتين الكائنتين في قبرص، وهما شركتا «بيروستي» و«فرومنتي» للاستثمارات، في حين تبين أن الشركة الواقعة في جزر فرجن وهي «تريدويل ماركيتينغ» يديرها طاهي كباب، وهو سوري يعيش في موسكو. وأنكر طاهي علاقته بالشركة، قائلاً إنه بالكاد يمتلك حذاء في قدميه.يأتي هذا التقرير في الوقت الذي تواجه فيه سوريا أزمة اقتصادية غير مسبوقة. وكانت بداية هذا العام قد شهدت تصعيداً آخر للهجمات في شمال غربي سوريا من قبل نظام الأسد المدعوم من روسيا، مما خلق أسوأ أزمة نزوح منذ بداية الحرب في سوريا؛ حيث اضطر ما يقرب من مليون شخص إلى الفرار.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المفارقات التي لايمكن التعايش معها

شارل الياس شرتوني/13 تموز/2020

ثمة مفارقات ثلاث لا يمكن التعايش معها اذا ما اردنا خروجا من الازمات المتكاثفة التي نعيشها على وقع القاعدة الذهبية التي ارساها حزب الله، “تناسل الازمات” المفتوحة على كل الاشتراكات: الدولة واللادولة والدولة الاسمية والفعلية، الازمات الحياتية المفتوحة الافق، والتموضع عند خطوط النزاع الاقليمية واستقدامها على نحو دوري.

http://eliasbejjaninews.com/archives/88229/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d8%a7%d8%b1%d9%82%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d9%84%d8%a7%d9%8a%d9%85/

أ- ان الواقع الذي يسعى حزب الله الى تكريسه تختصره مقولات الدولة واللادولة، والدولة الاسمية والدولة الفعلية. عمليا نحن امام مفارقات الثقافة السياسية الاسلامية والعربية التي تحيل مفهوم الدولة السيدة على ارضها (Territorial State) الى استحالة نظرية وعملية بحكم ثنائية الامة/الدولة الوطنية، وما تمليه من مداخلات لاغية للسيادة الدولاتية من قبل محاور النفوذ الاقليمية.

هذا واقع ثابت يظهره انفجار النظام الاقليمي، وتاريخ المداخلات الاقليمية في الداخل الوطني اللبناني على مدى المئوية المنصرمة. حزب الله يستعيد في ادائه سياسات النفوذ القومية العربية، وتحالف اليسار التوتاليتاري مع المنظمات الفلسطينية، على اساس معادلة انقلابية جديدة مبنية على سياسة نفوذ شيعية اقليمية تقودها ايران ويلعب فيها حزب الله دورا محوريا.

نحن امام مقاربة انقلابية تتوخى كما سابقاتها تبديل الرواية اللبنانية المؤسسة، لحساب رؤية استراتيجية شيعية تتوخى اجراء تبديلات في المسار النزاعي السني-الشيعي التاريخي، من منطلق مواجهات بين ايران ومحاور النفوذ السنية القائمة (السعودية، تركيا، بلدان الخليج العربي).

السؤال الذي يتبادر الى الذهن، ماذا بقي من اشكالية الدولة الوطنية امام هذه الاعتبارات، الجواب لا شيء سوى اشكال دولاتية فارغة المضمون تستثمرها سياسات النفوذ القائمة بتصريفاتها المحلية والاقليمية، كما تعبر عنها الانهيارات البنيوية الحاضرة، وتختصرها مفاهيم الدولة واللادولة وهوامشها الحراكية، وثنائية الدولة الاسمية والفعلية، التي تحيلنا الى فراغات استراتيجية متحركة، وتحول الدولة الى متغير تابع لسياسات النفوذ، والى واقع الاقفالات الاوليغارشية. لقد سقط مفهوم السيادة الدولاتية لحساب سياسات النفوذ واقفالاتها، وتداعت معه اولويات السياسات العامة ومنظومة الحقوق المواطنية والمدنية، وتموضعت البلاد عند تخوم مبهمة تحكمها موازين القوى الاقليمية والدولية ونزاعاتها المتأهبة.

ب- ان الازمات المالية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والبيئية المتصاعدة هي تعبيرات عن سقوط الدولة الوطنية وقدرتها على الحكم والتدبير ودورها الناظم للشؤون العامة. هذا ما يفسر عمق ونفاذ الفساد المستند اساسا الى اولوية سياسات النفوذ السنية والشيعية وملحقاتها في الاوساط المسيحية، وما نشأ عنها من مصالح ومحاصصات واقفالات غير قابلة للمنازعة بسبب احكاماتها الاستراتيجية الخارجة عن الموجبات الدستورية والميثاقية، التي الغت مرجعية الدولة الناظمة وحولتها الى متغير تابع لسياسات النفوذ.

لا امكانية لحل الاشكالات الحاضرة ان لم تستعد الدولة دورها الدستوري المرجعي على اساس تفاهمات ميثاقية جامعة، واعادة النظر بالهندسة الدستورية على قاعدة الحكم الفدرالي بمتغيريه الشخصي والمكاني، كسبيل يضع حدا للاقفالات الاوليغارشية، ويخرج العمل الحكومي والتدبيري من دائرة سياسات النفوذ والمحصصات، الى حيز العمل المهني وما يمليه من تحول على مستوى النخب العامة، ومحاور العمل العام واسس انتظامه.

ان اي تفتيش عن حل لهذه الازمات البنيوية القاتلة من ضمن اللعبة القائمة هو وقت ضائع، كما ظهرته مرحلة ما قبل ١٧ تشرين ٢٠١٩ واداءات الحكومة الحاضرة القاصرة في قوامها المعنوي والادائي. نحن بحاجة الى توليفة حكومية جديدة تنهي الجدال العقيم واللامتناهي القائم حول تسوية مشكلة الدين العام على قاعدة التحقيق المالي الجنائي الشامل وتنسيب المسؤوليات، وتحمل الاوليغارشيات المالية-السياسية مسؤولية الخسائر التي ادت اليها السياسات الريعية وآلياتها المضللة، ومتابعة التفاوض مع المؤسسات الدولية والدول المانحة على اساس برامج اصلاحية تخرج لبنان من واقع الاقتصاد الريعي، الى واقع الاقتصادي المعرفي والاخضر على تنوع تطبيقاتهما.

ج- ان سياسة المحاور والتسمر على خطوط تقاطع سياسات النفوذ الاقليمية لم تعد قابلة للتأقلم والتوفيق بين واقع السيادة الدولتية واملاءات العمل الحكومي الفعلي.

ان التعايش مع هذا الواقع هو من الاستحالات التي لا امكانية التعاطي من منطلقها، اذا ما اردنا تطبيع حياتنا الوطنية وحل مشاكلنا بشكل منهجي وناجز .

ان خيار تقمص النزاعات الاقليمية والدولية والاسلامية، هو بادئ ذي بدء، طريق مسدود ومؤدياته معروفة النتائج، فنحن كلبنانيين غير ملزمين انتظار حل النزاعات الاقليمية المفتوحة حتى نبادر الى معالجة ازماتنا.

ان خيار حزب الله بين منذ زمن بعيد ولا امكانية للتعايش معه، والا حكمنا على انفسنا التموضع في تضاعيف سياقات نزاعية تشاركية سوف تحول البلاد الى رقعة تسيب استراتيجي لاقدرة للبلاد على تحملها، الامر الذي يفضي الى تقيحات نزاعية تقضي على ما تبقى من الكيان الوطني اللبناني. اما الاخطر فهو نهاية زمن المماحكات الرديئة وبداية زمن التحلل العضوي، وكل آت قريب.

 

٧ آب… يا للتاريخ!

 نبيل بومنصف/النهار/13 تموز/2020

ذهبت الانطباعات الفورية للبنانيين لدى تلقيهم خبر تحديد السابع من آب المقبل لاعلان المحكمة الخاصة بلبنان حكمها في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري رفاقه نحو تصور سيناريو التداعيات الداخلية والخارجية للحكم خصوصا لجهة التأثير الأقوى على جمهوري وشارعي “تيار المستقبل” و”حزب الله”. واذا كان ذلك يبدو بديهيا في ظل الإدانة المحسومة عبر الحكم المنتظر على عناصر الحزب المتهمين بالجريمة التي فتحت أبواب جهنم على لبنان قبل 15 عاما ومع افضلية عدم التسرع في رسم سيناريوات التداعيات الشديدة السخونة للحكم فاننا لا نملك في اللحظة الحالية حبس انطباعات من نوع آخر ربما تختلف في عمقها وطبيعتها عن الانفعالات المباشرة للجمهور الحريري الكبير نفسه. بصرف النظر عن الدلالات التاريخية التي سيكتسبها حدث لفظ الحكم الدولي في اغتيال زعيم شكل رافعة أساسية للطائف والسلم الأهلي وإعادة اعمار لبنان بعد الحرب تعنينا للتو الرمزية الكبيرة التي جاءت بهذا الحدث في يوم 7 آب 2020 بالذات في ذكرى ذاك اليوم القمعي الشهير التي اطبق فيه رجال النظام الأمني اللبناني السوري المشترك على مئات الشبان والناشطين والكوادر في التيارات السيادية اللبنانية في 7 آب 2001 الشهير غداة جولة المصالحة التاريخية في الجبل للبطريرك مار نصرالله بطرس صفير. كان ذاك يوم اشتعال المقاومة السيادية الاستقلالية بزخم غير مسبوق ضد الاحتلال السوري وأزلامه في السلطة ولا نظن ان مصادفة مقصودة او عفوية كانت لتكون ابلغ واكثر تألقا من ان يأتي اصدار الحكم في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في يوم الذكرى نفسه. نحن أبناء التجربة الحربية والقتالية والاحتلالية التي اشتعلت منذ اليوم الأول للحرب وحتى قبل 1975 ومع الأسف الشديد وصولا الى اليوم يعنينا حدث بهذا البعد الاستثنائي لأننا فطرنا على تطبيع قسري لواقع التفلت من العدالة وعدم محاكمة المجرمين وطمس دماء الشهداء سدى والتضحية بالشهيد لئلا يلحقه شهداء والنوم على ضيم ذمية الضعيف والتسليم لمشيئة عار وطني مثبت مع معظم جرائم الاغتيالات الوحشية منذ أخضع ساعد الشهيد سليم اللوزي للتذويب بالاسيد الى تصفية محمد شطح وما بينهما من عشرات الشهداء الذين جندلوا امام انظارنا وعجزنا وقهرنا. جندلوا تعاقبا بموجات وعواصف وحروب والناس عندنا يتطبعون مع نظرية التدمير المنهجي للعدالة والدولة بان لا احكام تصدر عندنا لا عن المجلس العدلي ولا عن القضاء في الكبائر أمثال الاغتيالات. وللتاريخ الساخر والقاهر نسجل ان استثناء واحدا شهيرا سجل في رزمة “احكام” سياسية ألبست لباسا قضائيا وصدرت تباعا وبشكل لا مثيل له في تاريخ لبنان بعدما انقض النظام السوري اللبناني المشترك على سمير جعجع وحده من دون قادة الحرب وزجه في سجن الوصاية. انتظرنا حتى الامس القريب للتصفيق لعدالة تأخرت اكثر من ثلاثة عقود لاصدار الحكم المعروف في القاتل المعروف الموصوف الذي اغتال الرئيس المنتخب الشهيد بشير الجميل فقط لانها ثبتت حكم الحق المثبت أصلا. لن نبحر في انفعالات حركها وسيحركها الحدث الآتي ونسأل هل ترانا ننتظر بعد الأحكام في ملفات عشرات الشهداء والضحايا منذ اغتيال الرئيس الشهيد الأول للطائف رينه معوض مرورا بشهداء ثورة 14 آذار 2005 اسما اسما وشهيدا وشهيدا ؟ حسبنا امام الحكم في اغتيال رفيق الحريري ان نثأر لتطبيع مع الاستسلام!

 

لبنان في خطر: عودة 400 ألف لبناني من الخليج وإنهيار اقتصادي.. وإلى إيران در !

كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/13 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88227/%d9%83%d9%84%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%88%d9%8a%d9%81%d8%a7%d8%aa%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%ae%d8%b7%d8%b1-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-400-%d8%a3%d9%84/

كلام الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في الذكرى الـ40 للثورة الإسلامية في إيران لم يكن كغيره من الخطابات والكلمات… فلا الكلام عن الحرب في سوريا وتأكيد وتبرير خوضها، ولا التهديد والوعيد للعدو الإسرائيلي والتأكيد على بقاء سلاح المقاومة، ولا 7 أيار يوم مجيد، ولا الهجوم على المحكمة الدولية والولايات المتحدة ودول أوروبا والأمم المتحدة، ولا انتقاد ومهاجمة دول الخليج وحكامها كان له الوقع والمعنى العميق كما كلمته في ذكرى الثورة.

فـ حسن أعلن صراحة أن إيران جاهزة لاستقبال لبنان في حضنها وضمن محورها ومنظومتها وتحت رعايتها وحمايتها.

وأهم ما قاله إن “إيران تصنّف من الدول الأولى الأكثر تأثيراً في أحداث المنطقة، ومن بين 13 دولة مؤثرة في أحداث العالم.”

فهذه المكانة المرموقة لإيران بحسب تعبير حسن نصر الله تخوّلها أن تكون بديلاً لكل أصدقاء لبنان شرقاً وغرباً، فإذا أردتم حلاً للكهرباء في لبنان بطريقة أسهل من “شمّ الهوا” فإيران حاضرة، وإذا أردتم تخفيض فاتورة الدواء فبإمكان إيران أن تُحدث تحوّلاً هائلاً.. والأهم من كلّ ذلك “أنا كصديق لإيران مستعدّ أن أحضر للجيش اللبناني أنظمة دفاع جويّ لمواجهة الطائرات الإسرائيلية”.

فماذا سيحصل في ما لو تبنّت الحكومة الجديدة مثلاً ما أورده نصر الله في كلامه؟

عندها سيتوّلى أصدقاء إيران العمل على حلّ مشكلة الكهرباء التي تهمّ اللبنانيين كثيراً وسيتولّى حلفاء إيران خفض فاتورة الاستشفاء والدواء التي تهمّ اللبنانيين أكثر. وسيزور نصر الله شخصياً إيران لطلب صواريخ للجيش للتصدي لإسرائيل، فتصبح الصواريخ الإيرانية في لبنان شرعية وبرعاية الدولة وحمايتها.

ولكن ما الذي سيحدث في المقابل؟

على لبنان أن يتحضّر لعيش أوضاع وحالات لم يسبق أن عاشها في أخطر وأصعب الظروف التي مرّ بها ومنها :

– على الصعيد الاقتصادي والمالي ستفرض على لبنان كل العقوبات التي تفرضها الدول الغربية وأميركا على إيران التي لها القدرة والامكانات الهائلة على تحملها بعكس لبنان تماماً.

– على لبنان أن ينسى مؤتمر “سيدر” وغيره وكلّ ما يُمكن أن تقدّمه أو تساعد فيه الدول الغربية لبنان في الأزمات التي يعيشها..

أما بالنسبة للدول العربية الشقيقة للبنان والتي تدعمه في كل المجالات فوضع لبنان في الحضن الإيراني يعني التالي:

– عودة نحو 400 ألف لبناني يعملون في الخليج إلى لبنان وخسارة كلّ الإمكانات المالية الهائلة التي يرسلونها إلى بيروت ويضخونها في الأسواق المالية اللبنانية..

– خسارة كل أموال السياح العرب التي تعتبر من أساسيات الاقتصاد اللبناني كذلك خسارة كلّ الاستثمارات والأموال والمساعدات العربية والخليجية في مختلف القطاعات…

– على لبنان أن يستبدل كلّ الخدمات الطبية والدواء والتعاون بين مستشفياته المرتبطة ثقافياً وطبياً بالدول الأوروبية والغربية من خلال الأطباء الذين تخصصّوا في الغرب ومن خلال المعدّات والأدوات الطبية المستعملة في لبنان وصيانتها وتجديدها… فهل لبنان جاهز لاستبدال كلّ نظامه الطبي على ثغراته وكلفته التي لا علاقة للدول المساعدة وللدواء بها؟

– في قضية الكهرباء الحلّ لا يحتاج لا إلى إيران ولا إلى غيرها من الدول، فالحلّ لبناني مئة في المئة من خلال وقف الهدر والسرقة إبتداء من المواطن الذي لا يدفع ما عليه و”يعلّق” على الشبكة في مناطق محمية وممنوعة على الدولة والجباة، إلى توقّف المسؤولين عن المشاركة في الصفقات والتلزيمات ووضع العصي في الدواليب أمام الحلول المعقولة والمقبولة لحسابات سياسية وانتخابية ضيقة وصغيرة.

– أما في موضوع الجيش وسلاحه وصواريخه.. فمن المعلوم أن معظم سلاح الجيش اللبناني هو سلاح أميركي وأوروبي وخصوصاً فرنسي.. وأي تغيير في الالتزام في هذا الأمر يعني خسارة كلّ ما تقدّمه الدول الغربية للجيش من أسلحة وذخائر وقطع غيار وتحديث.. ومعلوم أيضاً أن كل ضباط وكوادر الجيش اللبناني يتدرّبون في مدارس وكليات أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.. وهناك إتفاقيات متوسطة وطويلة الأمد لتدريب وتسليح الجيش اللبناني وخسارتها تعني إنهياراً للمؤسسة العسكرية الضامنة لاستقرار البلد، كما تعني خسارة الغطاء الدولي والإقليمي الذي يؤمّن الاستقرار الأمني للبنان وهذا الأمر سينسحب على وجود القوات الدولية التي تتمتّع بتغطية دول الأمم المتحدة للقيام بمهامها وغياب دورها يعني فتح الأراضي اللبنانية على كلّ أنواع العدوان الإسرائيلي وغير الإسرائيلي…

فهل بإمكان لبنان وشعبه واقتصاده وبيئته تحمل كلّ هذه النتائج؟

وهل استقرار ومنعة وقدرة وتماسك المؤسسة العسكرية أمور يمكن اللعب أو التفريط بها لنقل إتفاقات التسلح والتدريب من كتف إلى آخر؟

هل كلّ الشعب اللبناني يريد الدخول في محور مواجهة أميركا والغرب كما هو حال إيران؟

أم أن المطلوب تحويل لبنان متراساً وخندقاً وساحة حرب تتقاذفه كلّ الدول وتنفّذ صراعاتها على أرضه فيعود شعبه وقوداً يُحرق لتدفئة من يشعر بالبرد من عقوبات أو حصار؟

 

 سيناريوهات غير مكتملة وتسويات افتراضية

سام منسى/الشرق الأوسط/13 تموز/2020

يبدو أن شهر يوليو (تموز) الحالي كان الموعد الذي حدده رئيس الوزراء الإسرائيلي لضم أراض فلسطينية في سياق صفقة القرن التي أعلن عنها في 28 من شهر يناير (كانون الثاني) 2020، وسبقها نشر مقترحاتها الاقتصادية في يونيو (حزيران) 2019، فاندفاعة بنيامين نتنياهو في تنفيذ هذا البند من الصفقة لجمها في تطور مهم، تمهل الشريك القوي في الحكومة وزير الدفاع بيني غانتس ووزير الخارجية غابي أشكنازي الذي اعتبر أنْ «لا تاريخ مقدس».

لم يعد خافياً أن الإسرائيليين يتهيبون العواقب السلبية العالية الكلفة لهذه الخطوة المتعارضة بصفاقة مع القانون الدولي. يضاف إلى ذلك رغبة الإدارة الأميركية بالتمهل لحسابات انتخابية وبسبب ضغوط الحلفاء، كما التخوف على الأردن المتضرر الأول من سقوط صيغة الدولتين وانهيار حلم الدولة الفلسطينية وعودة نغمة الوطن البديل. من ناحية أخرى، لن تحصل إسرائيل بالتأكيد على «شرعنة» لخطوتها الاستفزازية هذه من دول مجلس التعاون الخليجي.

ومع توقع وضع عملية ضم الأراضي في الثلاجة، تتكثف الضغوط على التيار المتشدد والمسيطر في إيران مع تعرضه لضربات عدة وتصاعد التوتر بين طهران والولايات المتحدة، وإن تخللتها حركة متقطعة لتبادل السجناء ورسائل بالواسطة بينهما. ويظهر ذلك جلياً في الإصرار الأميركي على تمديد حظر الأسلحة إلى إيران الذي اعتبرته موسكو وضع الركبة الأميركية على عنق طهران، كما في مواصلة واشنطن العمل على إضعاف دور إيران من خلال توجهين؛ الأول محاصرتها اقتصادياً عبر استمرار سياسة العقوبات القصوى بأنيابها الطويلة، والثاني العمل على تقليم أظافر وكلائها في المنطقة وقد توج مؤخراً بقانون قيصر الذي، رغم أنه محصور بسوريا، تبقى تداعياته مقلقة للجوار، لا سيما لبنان جوهرة التمدد الإيراني في المنطقة. إلى هذا، فقدت طهران ركن سياستها التوسعية مع مقتل قاسم سليماني، واهتز نفوذها في العراق مع الانتفاضة الشيعية المناهضة لها ووصول مصطفى الكاظمي إلى سدة رئاسة الحكومة، وها هو يتهيأ لزيارة واشنطن مع استمرار الحوار الاستراتيجي جدياً بين البلدين. ولعل اغتيال الباحث العراقي المميز هشام الهاشمي واتهام كتائب «حزب الله» بالوقوف وراءه، مؤشر على اختناق إيران وشعورها أن البساط يسحب من تحتها في باحتها الخلفية. ولا ننسى الضربات الإسرائيلية شبه الروتينية على أهداف إيرانية في سوريا وصولاً إلى تأثير تداعيات الانهيار الاقتصادي والمالي في لبنان على البيئة التي يرتكز عليها «حزب الله» الحليف الرئيسي لإيران. ولا نستطيع في هذا السياق تجاهل الانفجارات التي شهدتها إيران والغموض المحيط بها في الأسابيع الماضية، وأخطرها ذاك الذي استهدف محطة «نطنز» النووية والتي تتضارب التقديرات حول الضرر الذي لحق بها. هذه الأحداث والتطورات وغيرها، تشير إلى ارتفاع منسوب النزاع إلى حد يمكن معه أن ينزلق أحد الطرفين، وربما عن غير قصد، إلى عمليات عسكرية قد تتحول إلى حرب كبيرة شاملة أو محدودة خلال الفترة المنظورة المقبلة والتي تسبق الانتخابات الأميركية، علما بأن حرباً في هذه الآونة لا تصب حتماً في مصلحة إيران كما في مصلحة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وسط حملة الانتخابات الرئاسية التي يخوضها للفوز بولاية ثانية.

إذن المنطقة قد تواجه استحقاقين غير مكتملين: التردد إلى حد تأجيل ضم الأراضي الفلسطينية إلى مرحلة مقبلة غير محددة زمنياً، وازدياد إمكانية وقوع عمليات عسكرية في الإقليم وذلك وفق أربعة سيناريوهات محتملة: الأول بين أميركا وإيران مباشرة، والثاني عمليات قصف متبادلة بين إيران ودول خليجية، والثالث حرب بين إسرائيل و«حزب الله» وهي الأكثر خطراً، والرابع «ميني حرب» مسرحها غزة وهذه لن تقدم أو تؤخر ونتائجها محدودة وبدون أفق دبلوماسي.

وفق هذه الصورة في مشهديها الإسرائيلي الفلسطيني والإيراني الأميركي، يجوز السؤال حول إمكانية التوصل إلى تسوية إقليمية من دون أو بعد عمل عسكري، تشمل تسويات في العراق وسوريا واليمن ولبنان تمهد لحل الموضوع الأعقد والأصعب أي النزاع الإسرائيلي الفلسطيني والإسرائيلي العربي بعامة، عبر مؤتمر دولي طال انتظاره ترعاه واشنطن وموسكو على غرار مؤتمر مدريد في عام 1990.

فما المعطيات الافتراضية الواجبة لحصول هذه التسوية المتخيلة؟

إن أي تسوية في المنطقة اليوم بما فيها النزاع العربي الإسرائيلي لا بد من أن تبدأ أولاً من مراجعة إيران لدورها في المنطقة والعالم بشكل يعيدها إلى حجمها الطبيعي في الإقليم ضمن مفهوم النظام الدولي وينزع عنها صفة الدولة المارقة بنزعتها التوسعية والتخريبية حيال الدول العربية، بما يعيد الثقة الدولية إليها.

وتفترض ثانياً تراجع إسرائيل عن عنجهيتها واقتناعها بأنها لا تستطيع المضي إلى «أبد الآبدين» بسحق شعب برمته وتجاهل حقوقه الإنسانية والوطنية، وتفترض في المقابل من السلطة الفلسطينية تعزيز موقفها التفاوضي عبر توحيد أعضاء الجسم الفلسطيني على رؤية وطنية واحدة.

وتفترض ثالثاً أن تؤدي التسويات الإقليمية في دول الاضطراب من سوريا واليمن إلى العراق ولبنان، لعودة الدولة وسيادة القانون إليها وتعافي النسيج الاجتماعي فيها. وتفترض رابعاً قيادات حكيمة في الدول المصنفة قوى عظمى قادرة على السير بيقظة بين نقاط التوترات والنزاعات وإدارة دفة أي مفاوضات بعين ثاقبة ورؤى رزينة ومواقف صارمة وعاقلة. معطيات افتراضية لتسوية متخيلة... في عالم افتراضي. ففي العودة إلى الواقع المرير، من الصعوبة أن ننتظر من أنظمة متشددة، باختلاف معاني التشدد، مراجعة دورها والتخلي عن طموحات لم نعد ندري إذا كانت جذورها مذهبية طائفية أم عرقية إمبراطورية كما هي حال إيران، أو التخلي عن عنجهية الشعب المختار و«التاريخ المقدس» كما هي حال إسرائيل. ومن الصعوبة أن نتخيل أن أي تسويات في الدول العربية المنكوبة قد تؤدي في المدى القريب إلى خروجها من مربع الدول الفاشلة وإن استقامت مؤسساتها القانونية؛ لأن الانقسامات الداخلية والشروخ التي حدثت بين مكوناتها عميقة جداً لن تمحوها تسوية من هنا أو صفقة من هناك. ومن الصعوبة التوقع من قيادات في العالم قوضت صفة العظمى عن بلادها لتستبدل بها شعور بالعظمة في نفوسها، أي تصرف رشيد وقويم وصائب.

يصعب حتى تخيل المسار الذي سوف تسلكه هذه التسوية وأمامها كل هذه العقبات، إضافة إلى تعقيدات دول الإقليم والتأسي لحالها ما يسمح بتبين أي مخرج إنقاذي في الأفق يخرجها من التشرذم ويعيد إليها شروط بناء دولة ديمقراطية ويرفع عنها شبح الفشل أو التقسيم والتفتت.

 

أين حدود إسرائيل وتركيا وإيران؟

غسان شربل/الشرق الأوسط/13 تموز/2020

قال السياسي العراقي إنَّ سنواتٍ صعبة تنتظر بلاده التي لا تريد أنْ تكون أكثر من دولة طبيعية تحفظ سيادتها وحدودها وتتفرغ للتنمية ومستقبل شعبها. لكنَّه لاحظ أنَّ عملية استعادة العراق تبدو شائكة ومفخخة. لا الأمم المتحدة توفر مظلة واقية، ولا الولايات المتحدة مستعدة لإعطاء الملف العراقي الأولوية.

لاحظ السياسي المجرّب أنَّ قوى إقليمية أطلقتِ العنان لشهواتها في المصالح والأدوار مستفيدة من انحسار هيبة القوى الكبرى والقانون الدولي. قال إن القوى التي تتحدى حالياً حكومة مصطفى الكاظمي ما كانت لتفعل ذلك لولا الدعم الإيراني، الذي «أنشأ مؤسسات موازية لمؤسسات الدولة العراقية». لفت أيضاً إلى أنَّ تركيا تعطي لنفسها حق التدخل في الأراضي العراقية ومن دون أي مراعاة لشكاوى بغداد.

تعيش المنطقة بلا شرطي. وفي غياب الهيبة أو الخوف تستيقظ الرغبات التي كانت مكبوتة خوفاً من الشرعية الدولية أو من غضب الكبار. ها هو رجب طيب إردوغان يدفع الهجوم التركي إلى العمق الليبي، الأمر الذي ألزم السلطات المصرية الخروج عن تحفظها التقليدي والتذكير بأنَّها تمتلك جيشاً قادراً على الدفاع عن استقرارها ومصالحها ومنع أي محاولة لتطويقها.

من يقرأ التقارير التي ينشرها بعض وسائل الإعلام التركية عن «الثروات المعدنية الهائلة» التي تختزنها ليبيا، علاوة على النفط والغاز، يتذكر مراحل سابقة في العلاقات الدولية كانت تسمح بهذا النوع من الممارسات. دفع إردوغان سياسة سوء التفاهم التي ينتهجها حيال العالم بأسره إلى أقصاها. واضح أنَّه اختار لغة التدخل العسكري لحجز دور لبلاده، ليس في مستقبل العقود الليبية فقط، بل أيضاً في التنقيب في شرق المتوسط. فعل ذلك بسبب عجز المنظمة الدولية عن إطفاء الحرائق قبل استفحالها وبسبب تخلي أميركا عن لعب دور الشرطي صاحب القرار الحاسم في مصير النزاعات الإقليمية.

الإدارة الدولية غائبة في منطقة الشرق الأوسط. واضح أنَّ أميركا لم تعد مستعدة للعب دور الشرطي الدولي. وثمة من يعتقد أنَّها لم تعد قادرة حتى لو أرادت. دور الشرطي مكلف ومحفوف بالأخطار. مكلف مالياً ويرتب أحياناً تدخلات عسكرية مكلفة بشرياً. لا تجد أميركا الحالية نفسها ملزمة بإرسال الجيش لاقتلاع زعيم تعدّه طاغية وبغرض ضمان الإفراج عن شعبه. مهمة زرع الديمقراطية بجراحات التدخل العسكري لم تعد واردة أو مطروحة على جدول الأعمال. لم تعد أميركا مهتمة أيضاً بصورة القوة العظمى القادرة على إثبات كفاءتها في تأديب الخارجين على القانون الدولي، أو الذين يهددون استقرار جيرانهم. ثم إنَّ الدول الكبرى لم تكن يوماً جمعياتٍ خيرية تحرّكها تلك الدوافع النبيلة التي تتكرر في البيانات.

لا يتعلق الأمر فقط بالخيبة التي خلّفها التدخل العسكري الأميركي في العراق، بل يتعداها إلى انشغال الولايات المتحدة بمناطق أخرى. واضح أنَّ أميركا معنيّة، ومنذ سنوات، بالهدير الصيني أكثر مما هي معنيّة بتصدعات الشرق الأوسط واهتزاز بعض خرائطه. هذا لا يعني أنَّ واشنطن استقالت من شؤون الإقليم ولم تعد لها مصالح فيه. الإقليم حاضر في حساباتها، لكن ربَّما في موقع مختلف وأساليب ردها على تحدياته قد تكون مختلفة. خير دليل على ما نقول العقوبات التي عاودت أميركا فرضها على إيران في عهد دونالد ترمب بعد انسحابها من الاتفاق النووي مع طهران. ويرى بعض الخبراء أنَّ سياسة الضغط الأقصى هذه ألحقت أضراراً كبيرة باقتصاد إيران وقدرتها على دعم حلفائها في المنطقة. وتترافق سياسة الضغط هذه مع محاولات لعرقلة البرنامج النووي الإيراني اتخذت شكل «ضربات غامضة» على الأرض الإيرانية نفسها في وقت تستمر فيه الحرب الإسرائيلية على «البنية العسكرية» الإيرانية في سوريا.

ورغم الانشغال الأميركي بموضوع السلوك الإيراني في التخصيب أو زعزعة الاستقرار في المنطقة، فإنَّنا لا يمكننا الحديث عن إدارة أميركية تفصيلية لملفات المنطقة وعلى قاعدة الاضطلاع بدور الشرطي في الثواب والعقاب. في موازاة ذلك، لا تستطيع روسيا التطلع إلى لعب دور من هذا النوع وبهذا الحجم. قدرات روسيا الاقتصادية لا تسمح لها بتغطية دور بمثل هذه التكاليف. لا شك أنَّ موسكو ساهرة على توظيف أي خطأ أو تقاعس أميركي. ومهتمة أيضاً ببيع الأسلحة واستقطاب الحلفاء أو الأصدقاء لكنَّها ليست قادرة على بلورة حلول للملفات الشائكة، لأنَّها لا تملك تكاليف الاضطلاع بأدوار بهذا الحجم. خير مثال على ذلك أنَّ روسيا التي تمكنت من إنقاذ النظام السوري وترجيح كفة قواته على الأرض، لا تملك القدرة على إطلاق ملف إعادة الإعمار في سوريا. وخير دليل على حدود الأدوار في هذه الأزمات الاتفاق العسكري الأخير بين إيران وسوريا، والذي يشير في جانب منه إلى تصاعد الأدوار الإقليمية في غياب الإدارة الدولية لأوضاع الإقليم. ولتكتمل الصورة، يمكن القول إنَّ أوروبا تزداد ضعفاً وانسحاباً، في حين تقارب الصين موضوع موقعها على الساحة الدولية بأسلوب متحفظ حتى الآن.

يرى السياسي العراقي أنَّ المشكلة في الشرق الأوسط تكمن في غياب الردع الدولي، ما يؤدي إلى إطلاق شهيات دول ثلاث ترفض الجلوس داخل خرائطها بذرائع مختلفة مستفيدةً من ضعف الشرعية الدولية وغياب الشرطي الأميركي: إسرائيل التي تستعد لضم مزيد من الأراضي. وتركيا التي تنشر قوات تابعة لها في سوريا والعراق وتملك قواعد عسكرية في قطر والصومال، وتتدخل عسكرياً في ليبيا وتهدد أوروبا باللاجئين أو تسرّب الإرهابيين. وإيران التي كادت تحوِّل اختراق الخرائط ممارسةً شائعةً، والأمر نفسه بالنسبة إلى إدارة العواصم عبر الفصائل. ورأى أنَّ «المنطقة لن تشعر بالاستقرار قبل أنْ يتمكن أهلها من معرفة الرد على سؤال بديهي هو: أين حدود إسرائيل وتركيا وإيران؟».

 

حتى شِراء الوقت لا يُتقِنونه

وليد شقير/نداء الوطن/13 تموز/2020

سياسة شِراء الوقت هي السائدة مع الحكومة الحالية، قِياساً إلى المطلوب منها: الإتّفاق مع صندوق النقد الدولي على خطّة اقتصادية ومالية تتضمّن الإصلاحات كافة التي سئِم المجتمع الدولي، بما فيه الصندوق، من تبريرات الحكومة الحالية وسابقاتها للتأخير في تطبيقها.

هذا الاتّفاق وحده يُساعد في ضبط سعر الصرف، ويُطلق حملة مساعدات مالية خارجية، مربوطة بمشاريع استثمارية مُحدّدة، تخضع للحَوكَمة في إدارتها، وتُخفّف من وطأة البطالة والعَوز... بحيث لا يخرج الوضع في البلد عن السيطرة، وِفق تحذير مفوّضة حقوق الإنسان الدولية ميشال باشليه.

وإذا صحّ أنّ وفد صندوق النقد تهكّم على ما تدّعيه الحكومة من إصلاحات، في جولة التفاوض الأخيرة، فإنّ أقصى ما يُطبّل ويُزَمِّر له المسؤولون هو الحصول على ما يندرج تحت عنوان "المساعدات الإنسانية". وقد تتمّ سواء بشراء الفيول مُقابل مواد غذائية، أو بالإعفاءات من عقوبات قانون "قيصر" على التعامل مع النظام السوري، أو بتقديم مساعدات من برنامج الأغذية العالمي (30 مليون دولار للبنان والنازحين السوريين) أو برنامج المساعدات الأميركية لمزرعة أبقار، في هذه القرية أو تلك، أو من الإتّحاد الأوروبي، أو من تسديد فرنسا بعضاً من أقساط مُتعثّرة للتلامذة في مدارس فرانكوفونية، أو من بيع المُنتجات الإيرانية، المُهرّبة أو المُرسلة بالبواخر التي يتحدّث "حزب الله" عن قُرب مجيئها، وصولاً إلى إطلاق مُبادرات هي أقرب إلى العلاقات العامة، مثل إعلان السيد حسن نصرالله "الجهاد الزراعي"، انتهاءً بظهور جبران باسيل "يركش" الأرض ليزرع، بثياب "سينييه"، ما استدرج السُخرية والحنق على مواقع التواصل. كلّ ذلك شيء وتمويل الخطّة الإنقاذية من المجتمع الدولي والعربي شيء آخر. دور بعض المبادرات الخارجية والداخلية في التخفيف من مُعاناة اللبنانيين، لا يعني التوهّم بأنّها الحلّ المرهون بالخطّة الشاملة. ليس الفساد وحده ما يحول دون صدقيتها، بل أيضاً قيادة "حزب الله" البلد نحو مُقتضيات الصراع الإيراني ـ الأميركي، وتحكّمه بما سمّاه البطريرك بشارة الراعي بـ"القرار الوطني الحرّ"، لتطويعه وِفق مُقتضيات هذا الصراع.

أقصى المُتوقّع هو الحصول على الفيول من العراق وقطر، مُقابل مواد غذائية وصناعية لبنانية. ومن الكويت كذلك التي تتّجه إلى مبادرة حسن نية بتسهيل مجيء المصطافين، حيث يساهمون في تحريك عجلة السياحة والـ"Fresh money"... أما توقّع ودائع مالية، فمن نافِل القول أنّ دول الخليج تربطها بموقف السعودية، المُمانع أمام تحكّم "الحزب" بالحكومة والحملات عليها. حتّى "المساعدات الإنسانية" لم تسلم من قصور الحكومة. فعندما واجه رئيس البرلمان نبيه بري السفيرة دوروثي شيا بالشكوى من خنق عقوبات "قيصر" لتصريف البطاطا وغيرها، واستيراد الدواء... بعد تثمينه دعم بلادها الجيش، واجهته بأنّ الأمر منوط بالحكومة ورئيسها، الذي عليه أن يتقدّم بلائحة الإعفاءات للبضائع التي يرغب لبنان باستثنائها، فكان لقاؤها مع الرئيس حسان دياب بعدما حثّه بري على التحرّك في هذا الاتّجاه، مُستغرباً التلكّؤ. كانت حجّة دياب أنّ التأخير يعود إلى سفر وزير الخارجية ناصيف حتي إلى الفاتيكان. واشنطن كانت أبلغت المسؤولين، حين أطلعتهم على القانون، بانفتاح الخارجية فيها على تجنّب ما يضرّ بالمواطن. أما التواصل مع الكويت بدفع من بري، فلولا علاقة اللواء عباس ابراهيم الخاصة معها، إثر دوره في تنسيق إجلاء عشرات الكويتيين العالقين في سوريا، عبر بيروت، ما كان ليتحقّق.

حتى شراء الوقت لا تُتقِنه هذه الحكومة.

 

 جبهة معارضة خلال أسبوعين... و"السقف عالٍ"!

أكرم حمدان/نداء الوطن/13 تموز/2020

في الرابع من حزيران الماضي، عُقد لقاء بين النواب بولا يعقوبيان ونعمة افرام وفؤاد مخزومي كنواة تسعى إلى تشكيل نيابي مُعارض لدعم مطالب ثورة 17 تشرين وتحقيقها. ومنذ أيام، إجتمع النواب: يعقوبيان وافرام وشامل روكز وجان طالوزيان ومخزومي في دارة الأخير، وأعلنوا في بيان أنّهم توافقوا على تنسيق الجهود في المجلس النيابي، والضغط باتجاه إقرار القوانين التي يُطالب بها الشعب اللبناني، وتحقيق مطالب ثورة 17 تشرين. وعلمت "نداء الوطن" أنّ هذه الإجتماعات واللقاءات تُواكبها حركة إجتماعات ولقاءات كثيفة منذ أشهر، بين بعض هؤلاء النواب وغيرهم، وبعض المجموعات التي شاركت في ثورة 17 تشرين.

وبينما تحدّثت بعض المعلومات عن إمكانية إعلان ولادة التجمّع النيابي الجديد خلال أسبوع أو أسبوعين، قالت مصادر مُتابعة لـ"نداء الوطن" إن الأهمّ من موعد الولادة أو الإعلان، هو التوصّل إلى ورقة عمل مُشتركة بين مجموعات من الثورة والمعارضة ومنهم بعض النواب، بُغية الوصول إلى تشكيل جبهة معارضة حقيقية وشاملة، تُنادي بتغيير كل الطبقة السياسية. ووصف النائب العميد شامل روكز لـ"نداء الوطن" اللقاء الأخير في دارة مخزومي بأنّه "لقاء تشاور وتبادل أفكار وآراء عامة وجلسة غداء، وبالتالي من المبكر الحديث عن تجمّع أو تكتل نيابي جديد".

وقالت يعقوبيان لـ"نداء الوطن": "نحن بصدد تبادل الأفكار وتحضير ورقة عمل مشتركة، وقد نُصبح كتلة لاحقاً، وأعمل مع الكتائب أيضاً وسينضمّون قريباً، كذلك قد يخرج من لا يستطيع الإلتزام بسقف مطالب الثورة، وربّما يُعلن عن التشكيل الجديد بعد حوالى أسبوعين إذا تمّ الاتفاق على التفاصيل".

وكشفت أنّه ستكون هناك ورقة عمل سياسية مُشتركة بين مجموعات من الثورة والمعارضة. وأوضحت أنّ "الإجتماعات تكثّفت، ويتمّ اللقاء بين جميع المعارضين، ويجري العمل على مستويين: الأوّل، تجمّع نيابي يدعم القوانين التي تُطالب بها الثورة، والثاني هو لقاء مجموعات من الثورة حول ورقة سياسية مُشتركة، ومن بعدها يُفترض أن تلتقي المجموعتان، أو من يستطيع من النواب البقاء في تجمّع ذي سقف عالٍ في مطالبه يُكمل مع الآخرين". وتحدّثت "عن سقف معارضة عالٍ جداً، ربّما لا يستطيع كثيرون الإستمرار، وإنّما يُمكنهم الإستمرار في دعم القوانين ومطالب الثورة، من دون الإنخراط في تجمّع معارض كبير يُطالب بتغيير كل الطبقة السياسية".

وأكّدت أنّ "العمل يجري منذ أشهر، ومنذ أن انتُخبت ووصلت إلى البرلمان، وأنا أدعو إلى تشكيل جبهة مُعارضة حقيقية، وليس جماعة المناصب والمكاسب والحصص، والآن ربّما وصلنا إلى آخر المخاض، وهناك أفكار جديدة وشخصيات وازنة ستكون ضمن هذه الجبهة والهدف (كلّن يعني كلن)". وقالت: "هكذا ترشحنا للإنتخابات، وهكذا سنُكمل نحن كتحالف وطني وخطّ أحمر وبيروت مدينتي ومجموعة القنطاري، وهناك أيضاً الكتلة الوطنية وحزب الكتائب ومجموعات كبيرة ستذهب حتى النهاية في المعارضة، لذلك ربّما لن يستطيع البعض أن يتحمّل السقف العالي، ولن يتمكّن من مُتابعة المشوار معنا، فنحن لن نُخفّف من سقف المطالب، وعلى الجميع أن يلتزم بالورقة السياسية التي لن تترك مجالاً لأحد من التركيبة الموجودة حالياً، ولن تتساهل مع أحد من هذه التركيبة". بدوره، قال مخزومي: "يوجد في المجلس النيابي من هم غير مقتنعين بأنّ الخطّة الإقتصادية المطروحة لا يُمكن أن تُخرج البلاد ممّا هي فيه، كذلك هناك نواب ينتمون لكُتل كبيرة في المجلس، ويقولون إنهم غير مُقتنعين بما تطرحه كتلهم، لذلك قرّرنا مع بعض النواب أن نجتمع ضمن لقاء تشاوري لنرى كيف يُمكن أن نُنسّق المواقف، خصوصاً لجهة حماية أموال المودعين ووقف التهريب ومنع وضع اليد على أملاك الدولة، والقادم من الأيام سيُبيّن مَن مِن النواب مُستعدّ للسير بالمشروع، خصوصاً أنّ ارقام الحكومة وحتّى لجنة تقصّي الحقائق لم تضع برنامجاً واضحاً لحماية هذه الأموال".

 

الحكم بقضية اغتيال رفيق الحريري قد يطيح بالحكومة اللبنانية/المحاكمة ستتم غيابياً وسيكون لها تداعيات كبيرة على المستويات الشعبية والرسمية

طوني بولس/انديبندت عربية/13 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88238/%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d9%88%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%86%d8%af%d9%8a%d8%a8%d9%86%d8%af%d8%aa-%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%85-%d8%a8%d9%82%d8%b6%d9%8a%d8%a9-%d8%a7/

بعد مسار طويل استمر لأكثر من 15 سنة، بات لبنان على بُعد أسابيع قليلة من موعد نطق غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان، الحكم بقضية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري ورفاقه، في جلسة علنية تُعقد في 7 أغسطس (آب) المقبل.

ويُتوقّع أن يكون للحكم المنتظر تداعيات كبيرة على المستويات الشعبية والرسمية، لا سيما أن القرائن الدامغة لدى المحكمة، تشير بوضوح إلى تورّط عناصر قيادية من “حزب الله” في عملية الاغتيال.

331 شاهداً

في المقابل، أعلنت الناطقة الرسمية باسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وجد رمضان لـ”اندبندنت عربية”، أن المحاكمة ستتم غيابياً بحق كل من سليم عياش وأسد صبرا وحسن عنيسي وحسن مرعي، بعد اتّهامهم بتنفيذ جريمة اغتيال الحريري، مع 22 شخصاً آخرين في 14 فبراير (شباط) 2005، في حين أسقطت الملاحقة عن المتّهم مصطفى بدر الدين الذي قُتل في سوريا.

وأشارت إلى أن الحكم المتوقَّع الشهر المقبل سيكون إما بإدانة المتّهمين الأربعة أو تبرئتهم بحسب كل تهمة من التهم الموجّهة إلى كل منهم، مضيفةً أن الحكم قابل للاستئناف.

وأوضحت أنه في حال صدور حكم بإدانة المتّهمين الأربعة، فإن المحكمة ستّتخذ إجراءات لاحقة مرتبطة بالعقوبة ومنفصلة عن إجراءات الحكم كأن تطلب غرفة الدرجة الأولى تعيين جلسة علنية لتحديد شكل العقوبة بعد إصدار مذكرة توقيف.

وأكدت أن “عمل المحكمة الدولية قضائي بحت لا علاقة له بالسياسة”، لافتةً إلى أن الحكم الذي سيصدر لن يتضمّن أسماءً جديدة تُضاف إلى المُتّهمين الأربعة، ولن يكون حكماً موحّداً لكل المتّهمين، وإنما لكل متّهم حكم وفق التهم الموجّهة إليه في القضية”.

ووفق بيانات عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فإن قضاة غرفة الدرجة الأولى عقدوا منذ بدء المحاكمة في 16 يناير (كانون الثاني) 2014 حتى نهاية الجلسات 415 جلسة، وبلغ مجموع عدد صفحات المحاضر 93393 في اللغات الرسمية الثلاث للمحكمة، مرتكزةً على أدلة من 331 شاهداً قدّموا 3132 بينة.

وفي غياب مفاجأة في صدور الحكم، يبقى الحدث الأبرز سقوط رواية، الاستعانة بشخص اسمه “أبو عدس” ليتبيّن لاحقاً أنه خُطف من بيروت إلى مكان ما ليُسجّل شريطاً يتبنّى فيه اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية.

وسُرّب الشريط آنذاك إلى قناة الجزيرة، ليُكتشف أن “أبو عدس” لم يكن وراء الهجوم الانتحاري على موكب رفيق الحريري، وأن من نفّذ العملية الانتحارية كان شخصاً آخر ليس معروفاً إلى الآن من أين أتى.

الإطاحة بالحكومة

وفي وقت يترقّب اللبنانيون صدور الحكم، تخوّف مصدر دبلوماسي فرنسي من وقع الحكم على الشارع اللبناني المنقسم بشكل كبير، “لا سيما أن البلاد تشهد عدم استقرار سياسي وأمني يتزامن مع انهيار اقتصادي غير مسبوق”.

وقال “سيكون الحكم ككرة النار الحارقة، لأن القوى السياسية لم تخلق بيئة هادئة طوال السنوات الماضية واستمرت بالهروب إلى الأمام إلى أن وصلت ساعة الحقيقة”، موضحاً أن الحكومة الحالية عليها التعاون مع المحكمة والسعي لإيجاد المتهمين وتوقيفهم، ومعتبراً أن “عكس ذلك سيؤدي إلى توتّر كبير على الساحة اللبنانية قد يؤدي إلى الإطاحة بالحكومة”.

تفادي الفتنة

ووفق المعلومات، فإنّ رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري يجري اتصالات محلية بين القوى السياسية، في مقدمها رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اقترح إيجاد آلية للفصل بين منفّذي الجريمة الذين ينتمون إلى “حزب الله” من جهة، والحزب والطائفة الشيعية من جهة أخرى لتفادي أيّ فتنة طائفية بين السنّة والشيعة.

وبحسب المعلومات، فإنّ الحريري يعتبر أن الظرف السياسي خلال الأشهر الماضية تحوّل بشكل جذري بعد سقوط التسوية الرئاسية التي قام بها مع “حزب الله” والتيار الوطني الحر، وسقط معها ربط النزاع والمهادنة مع الحزب.

وتشير المعلومات إلى أن الحريري سيحمّل “حزب الله” المسؤولية المعنوية عن الاغتيال طالما يصرّ على حماية المتورّطين في الجريمة، وأن “أي حوار جدي مع الحزب لا يمكن أن ينطلق قبل الاعتراف بالحكم الصادر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ورفع الغطاء عن المتهمين”.

رفض التسويات

في السياق ذاته، اعتبر مصدر مقرب من بهاء الدين الحريري، النجل الأكبر للشهيد رفيق الحريري، أن صدور الحكم في القضية سيشكّل انتصاراً تاريخياً للحقيقة، مؤكداً “رفض بهاء الحريري لمنطق المساومة على دم الشهيد لإيجاد تسويات مع قتلته”. وقال إن “اتهام عناصر من حزب الله باغتيال الحريري دليل قاطع على سياسته الإرهابية في لبنان والمنطقة”، مستنكراً استمراره بتقديس المجرمين وحمايتهم.

وأضاف أن “بهاء الحريري يعتبر أن النظام في طهران أراد إزاحة والده كونه عقبة أساسية بوجه التمدّد الإيراني في المنطقة، وأن قرار الاغتيال الذي صدر عنه، نفّذه حزب الله الذي استحكم بمفاصل السلطة اللبنانية”، مؤكداً الاستمرار بمناهضة المشروع الإيراني في لبنان المتمثّل بالحزب، داعياً المجتمَعَيْن العربي والدولي إلى مساعدة الشعب اللبناني في التحرّر من الهيمنة الإيرانية.

المحكمة “مسيّسة”

في المقابل، برز موقف “حزب الله” حول الحكم المرتقب على لسان نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الذي قال “إن المحكمة وقراراتها لا تعنينا لأنها مسيّسة من ألفها إلى يائها، وأي قرار منها لن يكون له أي انعكاس على الوضع في لبنان، في ظلّ التفاهمات بين القوى السياسية ومنها بين حزب الله وتيار المستقبل”.

وأثار كلام قاسم استهجاناً كبيراً في الأوساط السياسية استدعت سلسلة ردود، أبرزها من الوزيرة السابقة مي شدياق التي نجت من محاولة اغتيال استهدفتها في سياق الاستهدافات التي طاولت مجموعة من قيادات تحالف 14 آذار تلت اغتيال الحريري.

 

بين "سفر برلِكْ" و"المحطّة" و"ناطورة المفاتيح"..هاشتاغ "سأخبر الله بكلّ شيء"

سمير قسطنطين/المرصد/13 تموز/2020

في جعبة الرحابنة الذين لم يُنتِج الفنُّ اللبناني نظيراً لهم أعمالٌ خالدة ليس أقلّها فيلم "سفر برلك" الذي أنتجوه في العام 1966، ومسرحيّة "ناطورة المفاتيح" سنة 1972، ومسرحيّة "المحطّة" بعدها بسنة.

في "سفر برلك" كان لبنان يرزح تحت الاحتلال العثماني. ومن أجل إضعاف المقاومة الشعبيّة، صادر العثمانيّون كلّ القمح المخزّن عند الناس، كما أجبروا القادرين على العمل بـ "السّخرة" كتقطيع الحطب، في ظروف غاية في القسوة والاستبداد. لكن في ذلك الزمان، كان للمقاومة نكهةٌ، وللعنفوان طعمٌ، وللكلماتِ وقعٌ، وللوحدة الوطنية التي جسّدها "أبو أحمد" و"الحج نقولا" معنىً خاص.

"سفر برلك" يحاكي ما حدث في لبنان من حادثة اغتيال جوزف بو عاصي وبوسطة عين الرمّانة في نيسان من العام 1975 وحتّى أيّار الـ 2000 يوم تحرّرَ الوطن من الاحتلال الإسرائيلي. في هذه الفترة لم يبقَ محتلٌّ أو معتدٍ "ما بَلْ إيدو فينا". فمن منظّمة التحرير الفلسطينيّة التي ضلّت طريق القدس وظنّتها طريق جونية وعيون السيمان، إلى الجيش السوري الذي قاتل الجيش اللبناني والمسيحييّن والسنّة. حتّى أنّ حزب الله لم يسلم منه، وحادثة "ثكنة فتح الله" في البسطة في شباط العام 1987 تشهد على مجزرة ذهب ضحيّتها 22 مقاتلاً من الحزب على يد الجيش السوري ... إلى الإسرائيلي الذي اجتاحنا في الـ 1978 و1982، ودمّر قرانا في عملية "تصفية الحساب" في الـ 1993، و"عناقيد الغضب" في الـ 1996، إلى حرب تموز الشهيرة في الـ 2006.

بعد العام 2000 وانسحاب الجيش الإسرائيلي، ومن ثمّ انسحاب الجيش السوري في نيسان الـ 2005، وحتّى حلول 17 تشرين 2019، عاش اللبنانيّون سنوات في رحبانيّات "المحطّة". كنّا جميعاً مثل تلك الفتاة المجهولة فيروز التي بدأت دورها بأغنية "ليالي الشمال الحزينة"، وهي تسأل "وصل التران"؟ سكّان "المحطّة" دغدغَتْ مخيّلاتهم أحلام الثراء. بدأ الحلم يشعِل المخيّلة ويتغلّب على الواقع. فبوجود محطّة "التران" ربّما يرتفع سعر الأرض ويتحقّق الثراء. مع ذلك بقي حلم السفر رفيقهم، حتّى ولو تأخّر القطار الذي لم يأتِ في البداية. لكنّ رئيس البلدية، نصري شمس الدين، افتتح المحطّة الوهميّة وبدأ أهل البلدة بالتوافد إلى المحطّة وشراء التذاكر وانتظار القطار. ألم يحصل كلّ ذلك معنا؟ ألَم نستثمر في الأرض والبناء وأعينُنا في الوقت نفسه على باسبور أجنبي؟ كان كثيرون يبنون هنا، وفي الوقت نفسه يحاولون الحصول على جواز سفرٍ كندي أو فرنسي أو أميركي أو أوسترالي. ألم نصدّق طوال هذه السنين أنّ الليرةَ بألف خير؟ ألم نأمل بإصلاحٍ للفساد وتغييرٍ في السلوكيّات العامّة؟ ألم نصدّق أنّ لبنان بات دولةً نفطيّة؟ أَلَم يفتتح الأقوياء عندنا مشاريع وهميّة تماماً كما فعل نصري شمس الدين؟ ألَمْ نكن مثل الأهالي الذين طالبوا رئيسَ البلديّة بحقوقٍ اقتصاديّة واجتماعيّة قائلين له: "أحسن شغله توعدهن ... بشي خطه انمائية ... بمدارس بالكهربا ... وبالمَيّه توعدهن من عبكره ... وبتنسى من عشية"؟ طالبناهم بالأوهام مبرّرين للكبار كلّ شيء.

لكنّ في مسرحيّة "المحطّة" – وكَمْ أنّ شبهَها كبير لمسرحيّات سياسيّينا - خابت الآمال. جاء القطار على غفلة. دقّت ساعة الرحيل من دون استئذان. أَلَمْ يحصل كلّ ذلك عندنا؟ رحلَت الودائع على غفلةٍ من الناس، وتراجعَتْ صحّة الليرة اللبنانيّة بشكلٍ دراماتيكي، وجاء قطار الـ Capital Control الفاقع، يجرّ وراءه "فاغونة" الـ Haircut المقنّع.

في "المحطّة" أسرع الكلّ إلى القطار لحجز أماكنهم وهكذا فعلنا نحن هنا علنّا نستطيع استلحاق لقمة العيش قبل الانهيار. "وردة" – فيروز - التي وحدَها لم تتمكّن من الحصول على تذكرة، بقيَتْ وحيدةً في فضاء المحطّة الخالي. ويخطر ببالي السؤال عن سبب بقاء "وردة" وحيدةً بعدما سافر الجميع في قطار الأحلام. هل هي الضريبة التي يدفعها غالباً الحالمون بالتغيير! من يدفع الضريبة الآن هنا؟ الحالمون بالتغيير. هُم خسروا الكثير وسارقو الأحلام ربحوا. من يدخل إلى السجون؟ الحالمون بالتغيير يدخلون لأنّهم قالوا كلاماً قبيحاً أو قطعوا طريقاً. أنا لا أقول أنّ الشّتائم تعجبني، لكنّي أقول أنّ السجن هو المكان الطبيعي للذين قطعوا أرزاق الناس والذين فسدوا، وليس مكان من انفعل من المتظاهرين معبّراً عن يأسه خارج إطار "البروتوكول".

وماذا عن اليوم؟ نعيش اليوم جوّ "ناطورة المفاتيح". ملك "سيرا" ظالم، فرض ضرائب على الناس، إلى أن أرهقهم، فقرّر سكّان مملكتِه أن يتركوا مفاتيح بيوتهم ويرحلوا لأنهم لم يعودوا يطيقون الظلم. وهكذا فرغت المملكة من الشعب إلّا الملك، و"زاد الخير" حارسة المفاتيح. هي قرّرت أن تبقى في المملكة، وتحرس البيوت، وتحاور الملك، وتطلب منه العدل لعلّ الذين غادروا يعودون، فيعود الملكُ ملِكاً، وتعود الرعيّة التي رحلت، وتعود المملكة. ألسنا الآن هناك؟ اللبنانيّون هذه الأيّام لا يفكّرون في الهجرة وترك البيوت. هُم فعلاً يهاجرون. في البدايات كانت الهجرة للمسيحيّين. تلاهم الدروز، ومن ثمّ السنّة واليوم تعجّ دول العالم بالمهاجرين اللبنانيّين من كل الطوائف. تعبَت الناس من ظلم الذين يتعاطون الشأن العام. بات الحمل أكبر منهم. ليس لهم إلا الله معينٌ. الكبار في لبنان يركضون إلى هذه السفارة أو تلك يتوسّلونهم لكي لا يسهّلوا الهجرة. لا تتوسّلوا السفارات. حاربوا الفساد بلا هوادة. هذه هي الطريق ليبقى الشعب هنا. المطلوب أن تكونوا مبادرين Proactive وليس انفعاليّين Reactive تعيشون في ردّات الفعل.

في "ناطورة المفاتيح"، أدرك الملك – أنطوان كرباج - أنّ المملكة بدون الناس الذين هربوا من طغيانه لا معنى لها، خاصة وأنّ "زاد الخير" هدّدت بالرحيل هي أيضاً. نزل عن عرشه، ليقرع أبواب البيوت المهجورة، ويصرخ متوسلاً لهم أن يعودوا. هل يفعلها زعماؤنا قبل أن تصبح قلّة قليلة منّا "ناطورة المفاتيح"؟ على من ستملكون؟ لن تجدوا بين الباقين من يهلّل لكم في الانتخابات المقبلة. الناس، وإن بقيَت هنا، سترحل وهي في بيوتها. لن تسأل عنكم. أنتم لا تعنوها بشيء.

هل كان زمن "سفر برلك" أرحم من زمن "المحطّة"؟ وهل كانت "المحطّة" التي كان فيها شيء من أمل ولو وهمي أفضل من زمن "ناطورة المفاتيح"؟ هل سيبقى الزعماء وحدهم فيما الرعيّة تهاجر؟

كم يعيد التاريخ نفسه! وكم هي مؤلمةٌ هذه الحقيقة. تحضرني في هذه اللحظات كلمات الطفل السوري الذي توفي قبل سنوات، والذي تحوّلت عبارته الأخيرة الشهيرة إلى "هاشتاغ" ولوحات إعلانات وعناوين كبيرة. قال هذا الطفل قبل الوفاة: "سأخبر الله بكل شيء".

 

كفى مزايدات في الزراعة والصناعة

انطوان سعادة/الكلمة أولاين/13 تموز/2020

يطل علينا السيد نصرالله بحديث متلفز ومن خلف الشاشات ويتكلم عن الصناعة والاقتصاد المنتج بكلام منمق جميل يحاكي الشعب او يمكننا القول انه تكلم بشعبوية فاقعة وغوغائية قل نظيرها في السياسة اللبنانية ، فيهرع ماسحو الجوخ من الطبقة السياسية الى ترداد ذات الكلام والتسابق على زيارة بعض المعامل المسكينة وبعد اقل من ٤٨ ساعة يذهب مفعول الكلام ويصبح فقط للمزايدة.

نصرالله ذاته يعاود الظهور الإعلامي ولكن هذه المرة ، الغوغائية تطال قطاع يصارع للبقاء وهو قطاع الزراعة فهو يدعو الناس ان تعود الى عصر اكتشاف الزراعة ، لأن مستشاريه وحزبه اكتشفوا حديثاً شيء اسمه زراعة، علماً ان وزارة الزراعة هي بين يديه من سنين طويلة يا سيد ولم يحظى هذا القطاع بأية لفته من سماحته .

المهم انه يطل علينا هذه المرة للتحدث بالزراعة فيسارع ماسحو الجوخ مرة جديدة للتوجه الى الزراعة وبعد اقل ٤٨ ساعة تبدأ الأبواق بالحديث عن منافع وفوائد العمل بالأرض واولهم وزير الصحة الذي يبشرنا بأنقطاع أنواع من أدوية السكري ، ولكن بما ان السيد تكلم عن الزراعة فلا بأس ان تحل الزراعة مكان أدوية السكري وهو يفاخر بما ينطق به أمام مؤتمر أطباء الغدد والسكري ويملي عليهم وكأنه يطلب منهم الخضوع ل SEMINAR مخصص عن كيفية استبدال الانسولين بالمعول والشوكة .

ولكن الغريب ان يكون من بين ماسحي الجوخ رئيس حزب ذو شعبية كبيرة يتجه فوراً للتنفيذ فيلبس ثياب الزراعة ويحمل معوله ويطلب من المصورين ان يقوموا بعملهم لعل وعسى ان تتعظ ناسه وتذهب كل الى حقله.

ولكن ما فعله هذا السياسي شغل بال الناس ، هل هو مريض لا سمح الله بالسكري ؟ وهل مرضه متقدم الى درجة مسارعته لتطبيق ما وصل اليه العلم عند حزب الله ؟

وزارة الصناعة :

٢٠٠٨ غازي زعيتر ( حركة أمل )

٢٠١٤ حسين الحاج حسن ( حزب الله )

٢٠١٦ حسين الحاج حسن ( حزب الله )

٢٠٢٠ عماد حب الله ( حزب الله )

وزارة الزراعة :

٢٠٠٥ طلال ساحلي ( حركة أمل )

٢٠٠٨ حسين الحاج حسن ( حزب الله )

٢٠١١ حسين الحاج حسن ( حزب الله )

٢٠١٦ غازي زعيتر ( حركة أمل )

٢٠١٩ حسين اللقيس ( حركة أمل )

٢٠٢٠ عباس مرتضى ( حركة أمل )

نسي او تناسى نصرالله ان وزارتي الزراعة والصناعة تناوب عليهمامن سنة ٢٠٠٥ حتى سنة ٢٠٢٠ وزراء ما يسمى بالثنائي الشيعي .

ماذا فعلوا للزراعة والصناعة ؟

كيف قاموا بحمايتها او الأصح كيف قاموا بأستباحتها.

نعم قاموا باستباحتها عبر المعابر الغير شرعية ، عبر التهريب ، عبر عدم تقديم مشاريع قوانين ذات الصلة بهذه الوزارات للحماية ولأيجاد فرص تمويل لها ولتصدير إنتاجها ولتعريف الأسواق الخارجية عليها .

ولكن فاتنا انه عندما تطالب الثنائي الشيعي بتصحيح وضع الزراعة والصناعة كأنك تطالب التيار العوني بالكهرباء .

 

مناخ دولي مستجد: “ممنوع إنهيار لبنان”

غادة حلاوي/نداء الوطن/الاثنين 13 تموز 2020       

يبدو أن الرهان على اعتبار لبنان ساحة لتوجيه الرسائل بين أميركا وإيران في طريقه إلى السقوط على حافة الوضعين المالي المترنح والاقتصادي المتأزم، وهو رهان لم يؤت ثماره مع “حزب الله” ومحيطه بقدر التأثر السلبي الشديد الذي لحق بالآخرين، حتى تعدى الأمر إلى تركيبة لبنان ووجوده على قاعدة هشاشة الاوضاع فيه وعدم احتمال أي مغامرة تفوق قدرة هذا البلد على المواجهة. واستجد أخيراً مناخ دولي وتقاطع بين الاميركيين والفرنسيين والفاتيكان لتحرك سريع من أجل لبنان وتعديل بعض المواقف المتشددة، بعدما ادرك الجميع أن ورقة الضغط على لبنان كي ينتفض على “حزب الله” ليست “سياسة صائبة” بل هي سياسة سيدفع ثمنها المسيحيون أكثر، كما أنّ التصدي لإمكانية المساعدة عبر صندوق النقد وغيره او عرقلتها، سيقضي على مسار تفاعل لبنان مع الغرب ويدفعه باتجاه خيارات أخرى.

الفاتيكان يسعى للمساعدة

وتفيد المعطيات ان الفاتيكان انتقل من موقف المستمع الى موقف الساعي إلى المساعدة. إتخذ قراره بالتوجه نحو الدول الغربية للجم الإنهيار في لبنان، من منطلق ان هذا الانهيار سيدفع المسيحيين الى الهجرة. صاحب الديبلوماسية الصامتة والفاعلة كان أبلغ لبنان عبر وزير خارجيته انه يتفهم خصوصية الوضع اللبناني وان المعالجة للمشاكل التي يواجهها لن تكون مجدية الا من خلال الحوار، واعداً بالتحرك لحث الدول الفاعلة على تعديل الموقف تجاه لبنان، وقد لاقت مساعيه صدى ايجابياً من دول عدة في مقدمها فرنسا.

يسعى المسؤولون في الفاتيكان الى التواصل مع الاميركيين للتفاهم على نقطة محورية، مفادها أن التضييق على لبنان بالشكل الحاصل بهدف التصدي لـ”حزب الله”، ستكون له تداعياته على المسيحيين فيدفع غالبيتهم الى الهجرة. القناعة الراسخة لدى الفاتيكان أن الحوار هو سبيل الحل للوضع في لبنان، وليس التصادم مع الآخرين بمن فيهم “حزب الله” الذي يعتبر من النسيج اللبناني. على المقلب الآخر تعمل فرنسا على تخفيف الضغط عن لبنان واقناع الأميركيين أن حربهم على “حزب الله” بالشكل الحاصل ستدفع لبنان الى الانهيار الكامل.

وتكشف المعلومات عن حوار عميق باشرته جهات محلية فاعلة مع الفاتيكان، عبر سفيرها في لبنان المتفهم لخصوصية الوضع اللبناني وهو على تماس مع قيادات دينية داخل الكنيسة المارونية. محور النقاش الدائر ينطلق من القلق على مصير المسيحيين المهدد بالهجرة في غضون العامين المقبلين، إذا لم يتم استدراك الامر عبر معالجة فاعلة للوضع الاقتصادي والمالي، وبذل الجهود من اجل منع وقوع أزمة تعليمية في المدارس الكاثوليكية والبعثات والارساليات الاجنبية، فضلاً عن ايجاد سبل لدعم المزارعين. وعلم أن مؤسسات دينية فاعلة مارست ضغوطاً على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من أجل تأمين دعم للقطاعات التي تمس حياة الناس.

وفي الموازاة تسعى فرنسا، التي يستعد وزير خارجيتها جان ايف لودريان لزيارة لبنان في غضون الأيام العشرة المقبلة، إلى تزخيم مساعيها الانقاذية وعلم ان الوزير الفرنسي في صدد الاعلان خلال زيارته عن مبادرة تجاه لبنان عبارة عن مساعدة مالية للمدارس الفرنكوفونية والكاثوليكية.

مؤشر جوهري آخر لمسه المعنيون تمثل في التعديل الذي طرأ على الموقف الأميركي عبرت عنه السفيرة دوروثي شيا خلال لقائها رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة حسان دياب. قالت صراحة إن بلادها “لن تسمح بالانهيار في لبنان” الذي وعدته بالحصول على تسهيلات متعلقة بقانون قيصر. وأضافت ان بلادها ستصغي لطلب اللبنانيين في هذا الشأن، ما يعطي البلد فرصة العودة مجدداً الى خيار استجرار الكهرباء من سوريا.

وأخيراً عقد اجتماع حضره ممثلو أربع دول اوروبية هي المانيا وفرنسا وايطاليا واسبانيا. قرروا في ضوء استعراض الاوضاع في لبنان حماية هذا البلد حفاظا على المسيحيين، وقالت مصادر مواكبة إنّ الاجتماع، وان لم يعقد على مستوى تمثيلي رفيع المستوى، الا انه اندرج في إطار المشاورات المستمرة لوجود شعور بالخطر يزداد على جميع المكونات اللبنانية، وبخاصة المسيحيين، وان الخطر بات يتربص بالبلد برمته. وكما في السياسة كذلك في الاقتصاد حيث خصص البنك الدولي أخيراً مساعدة مالية للبنان قدرها 300 مليون دولار موزعة ما بين مبالغ نقدية وأخرى تصرف على القطاعات التربوبة والصحية والاجتماعية. ومن بين هذا المبلغ ستخصص مساعدات لقرابة 140 ألف أسرة فقيرة تصنف ضمن الفقر المدقع (قبل كورونا) حسب تقديرات البنك الدولي، بينما بلغت نسبة الفقر العادي 50 بالمئة. ووضعت اللمسات الاخيرة على ملف المساعدات على ان يرسل الى الادارة المركزية للموافقة عليه، وهو عبارة عن قرض باستثناء مبلغ 30 مليون دولار يعتبر بمثابة هبة.

الدعم انساني

المعطى الظاهر أن الاميركيين لا يمانعون في الدعم بالملف الانساني وأبدوا تجاوباً مع البنك الدولي، فيما كانت مستغربة معارضة دول أخرى لمساعدة البنك الدولي للبنان. يسرد مصدر معني بملف مساعدات البنك الدولي هذه المعطيات على سبيل التأكيد ان المرحلة المقبلة ليست سوداوية، وان هناك دولاً تعي مخاطر سقوط لبنان وارتداداته السلبية ويقول إن النقطة المركزية المهمة هي في ان يتم اختيار الأسر الفقيرة بطريقة علمية بعيداً من السياسة. وتفيد احصاءات لوزارة الشؤون عن وجود ما يقارب 43 الف أسرة يجب التأكد من استيفائها الشروط من خلال معاينة مباشرة لأوضاعها عبر زيارات منزلية لها قريباً.

ومن جهة ثانية بدأت حركة المغتربين تحريك سوق المال تدريجياً ولكن المطلوب تأمين عامل الثقة بالمصارف التي عليها ان تعطي الناس حقوقها، والآليات موجودة وليست صعبة وذلك في محاولة لتشجيع الناس على إرسال اموال من الخارج.

لكن العامل الاهم والاخطر الذي يقف عائقاً امام ذهاب المجتمع الدولي بعيداً في مساعدة لبنان هو انعدام الثقة بالدولة. المعنيون بملف التفاوض مع البنك الدولي سمعوا مراراً الموقف ذاته الذي يقول سبق ودفعنا للدولة وللادارات ولم نلمس اي خطوة فعلية باتجاه الاصلاح، وكلما وصلنا الى تحقيق خطوة ما لمصلحة البلد لمسنا وجود اعتبارات سياسية وطائفية على حساب منطق الكفاءة، ولذا تفيد المعلومات عن توجه دولي لدعم البلديات والمجتمع الاهلي بدلاً من الدولة كخيار أفضل وأكثر فعالية، والتركيز على مشاريع بلدية تهتم بشؤون الناس والمجتمعات. ما يعني ان المجتمع الدولي بات يفضل دعم المجتمع الاهلي والبلديات، اكثر من دعم الوزارات التي لم تقدم اي اشارة ايجابية باتجاه الاصلاح لغاية اليوم.

 

دولار المغتربين… شراء “على الرخيص” لبيعه “على الغالي”؟

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/الاثنين 13 تموز 2020

موجة الترحيب التي لاقى بها المواطنون تراجع سعر الدولار، قابلها سيلٌ من الأسئلة عن ديمومة هذا الانخفاض والحد الذي ممكن ان يصل اليه. نهاية الاسبوع المنصرم سجل سعر صرف الليرة مقابل الدولار ارتفاعاً ملحوظا تراوح بين 6000 و6300 ليرة بعدما أقفل نهار السبت على 7000 ليرة. هذا التحسن يعود بشكل اساسي إلى “فتح المطار واستئناف الرحلات”، بحسب الخبير الاقتصادي دان قزي. “فالفترة الماضية التي لامس فيها الدولار الـ 10 آلاف ليرة، اتسمت بارتفاع الطلب على الدولار مقارنة مع تدني العرض الى أدنى مستوياته بسبب إقفال الحدود أولاً، وإحجام المغتربين عن إرسال الاموال ثانياً. وذلك عقب إصدار مصرف لبنان التعميم رقم 13220، القاضي بوجوب تسديد شركات تحويل الاموال قيمة أي تحويل نقدي الكتروني بالعملات الأجنبية، بالليرة اللبنانية وفقاً للسعر المحدد من قبله، والذي بدأ بـ 3200 وارتفع مؤخراً إلى 3850، فيما سعر السوق كان يتراوح أخيراً بين 7500 و8000 ليرة بعدما كان وصل الى 10 آلاف.

ومع فتح المطار عاود المغتربون حمل الاموال النقدية معهم الى ذويهم أو ارسالها عبر الاقارب والاصدقاء، مما زاد عرض الدولار بحدود 4 الى 5 ملايين دولار يومياً ودفع باتجاه تراجعه، وحفز من يحمله على بيعه قبل ان يتدنى اكثر”.

هذه النظرية تعتبر منطقية بحسب أحد العالمين بالاسواق المالية. فعندما يكون السوق “على طلوع” لا أحد يبيع بانتظار ان يرتفع أكثر، وذلك بخلاف الحالة عندما يبدأ السعر التراجع. هذه العوامل التي تترافق مع اشاعات سياسية عن امكانية عودة الرئيس سعد الحريري وحصول اتفاق بين الأفرقاء السياسيين، وضخ دولار في المصارف وإطلاق حملات تسويقية بعضها بريء وبعضها مغرض أدت الى تراجع الدولار.

يبقى السؤال الأهم: هل سينخفض أكثر؟ وما هو السعر الحقيقي؟ يجيب قزي: “السوق يبحث عن السعر المتوازن وهذا ما تحدده الايام القادمة، فكلما صدقت الاشاعات وبيع الدولار خوفاً من تراجعه سينخفض سعره أكثر”. إلا انه بحسب المعطيات الاقتصادية الفعلية فإنه في ظل غياب العناصر الجدية التي تؤثر فعلياً على سعر صرف الدولار كعودة التوازن الى الحساب الجاري، وتحقيق الاصلاحات في القطاع العام وانخفاض انفاق الدولة وتوقف مصرف لبنان عن طبع الليرة، والتوصل الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، فان الدولار سيعاود مشواره صعوداً. وبناءً عليه لا يستبعد قزي “أن يعاود الدولار صعوده إلى معدلات مرتفعة على المديين المتوسط والبعيد”… فهل يكون السيناريو الجديد هو شراء دولار المغتربين على “الرخيص” وتخزينه في الخزنات، تمهيداً لإعادة بيعه “على الغالي” بعد فترة وجيزة، بمعدلات خيالية وتحقيق أرباح هائلة؟

 

بكركي تتولّى القيادة؟

طوني أبي نجم/نداء الوطن/الاثنين 13 تموز 2020    

وكأنّه قدر لبنان أن تكون معارك استقلاله مُرتبطة بصخرة واحدة: بكركي والبطريركية المارونية. عندما يحين أوان عرس الإستقلال الثالث، سنجدهم جميعاً يحتفلون ويفرحون ويُهلّلون، لكن قلّة من تتولّى التحضير للعرس، تتحمّل كل تكاليفه السياسية والأمنية والإعلامية.

في العام 1918، تولّى البطريرك الياس الحويّك انتزاع استقلال لبنان الأول من الفرنسيين، فكان لبنان الكبير. وفي العام 2000، تصدّى البطريرك مار نصرالله بطرس صفير للإحتلال السوري، وأطلق والمطارنة الموارنة نداء بكركي الشهير، الذي أنجب التحرير والإستقلال الثاني في 26 نيسان 2005.

لكنّ معارك التحرير والإستقلال لم تنتهِ بفِعل استمرار وجود ميليشيات مسلّحة في الداخل، تأتمر بأوامر إيرانية، وتنغمِس في حروب إقليمية، وتُقوّض وجود الدولة في لبنان، ما أدّى إلى عزله عن أصدقائه والمجتمعين العربي والدولي، وأوصَل وطن الأرز إلى قعر الإنهيار المالي والإقتصادي والإجتماعي.

هكذا وجدت بكركي بقيادة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي نفسها مُضطرّة إلى حمل اللواء مُجدّداً، لتحقيق استقلال لبنان الثالث من هيمنة إيران وميليشياتها. رفع البطريرك الراعي صوته من الديمان، داعياً رئيس الجمهورية إلى العمل لفكّ الحصار عن الشرعية اللبنانية، بعدما تيقّن سيّد بكركي أنّ الشرعية والدولة في لبنان أصبحتا مُحاصرتين، وربّما أسيرتين لدى إيران و”حزب الله”، اللذين قرّرا خوض المواجهة مع الولايات المتّحدة، إنطلاقاً من الساحة اللبنانية!

ما إن رفع البطريرك الماروني الصوت، حتى لاقى الإرتياح اللبناني العارم في الشارع الإسلامي، كما في الشارع المسيحي. إرتاح اللبنانيون إلى أنّ “الأمانة بخير”، الأمانة التي لطالما حملتها البطريركية المارونية بالدفاع عن لبنان كبلد للحريات والتنوّع والعيش المشترك، وبالدفاع عن قيام دولة لبنانية سيّدة وحرّة ومستقلّة وقويّة، تُحافظ على علاقات لبنان العربية والدولية، وتحفظ كرامة اللبنانيين. من العام 1918 مروراً بالـ 2000 إلى الـ 2005، لم يكُن ليتمكّن البطاركة الموارنة من تحقيق أي إنجاز، لولا الإلتفاف الشعبي اللبناني حولهم، وأيضاً التفاف القيادات السياسية من مُختلف الأطياف، والتي لا تجد أي إحراج في السير خلف قيادة بكركي وعباءتها، نظراً لدورها التاريخي. وفي الـ 2020، يبدو أنّ “التاريخ يُعيد نفسه” إيجاباً هذه المرّة. ما إن أنهى البطريرك الراعي عظته، حتى تقاطر إلى الديمان وبكركي، السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، والرئيسان سعد الحريري وفؤاد السنيورة، وتشي المعلومات بأنّ درج بكركي وشرفة الديمان سيشهدان على زخم لقاءات سيادية، تهدف إلى استعادة لبنان في أسرع وقت.

التحدّي في الـ 2020 سيكون مُختلفاً، لأنّ لبنان يخضع لاحتلال أجنبي بأيدٍ لبنانية، ولأنّ تبِعات هذا الاحتلال باتت كارثية على الصعد المالية والإقتصادية والإجتماعية، بحيث تسعى أعداد كبيرة من اللبنانيين إلى الهجرة، بحثاً عن ملاذ آمن ومُستقبل أفضل. التحدّي الجديد يفترض العمل بسرعة لتحقيق المطلوب، كما يُملي على الجميع التنازل عن الأنانيات، والإستفادة من الفرص الموجودة داخلياً وخارجياً، من أجل الإلتفاف حول بكركي، وخوض المعركة لتأمين صمود اللبنانيين، وتحقيق الإستقلال الناجز هذه المرة…

في العام 2000، لم يكن أحد ليجرؤ على مواجهة الإحتلال السوري وأجهزة استخباراته، مدعومة من الجهاز الأمني السوري- اللبناني المُشترك بقيادة الثنائي إميل لحود وجميل السيّد. وحده البطريرك “السادس والسبعون” كان حيث لم يجرؤ الآخرون. بعد 20 عاماً، ظهر أنّ الأكثرية الساحقة من الأطراف اللبنانية لا تملك الجرأة على مواجهة “حزب الله” تحت شعار ترك المواجهة معه للخارج، لكن يبدو أنّ للبطريرك “السابع والسبعين” كلاماً آخر، وهو الذي يُدرك أنّه “إذا لم يبنِ ربّ البيت فعبثاً يتعب البنّاؤون”!

 

القاهرة وإنقاذ بيروت… “نصائح كثيرة واليد قصيرة”

ألان سركيس/نداء الوطن/الاثنين 13 تموز 2020      

لم تكسر الرسائل المتبادلة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الجمهورية ميشال عون العزلة العربية والغربية المفروضة على الحكم اللبناني، نتيجة إتهامه بالإلتصاق بـ”حزب الله”، وسط النصيحة المصرية بالإبتعاد عن سياسة المحاور والإلتزام بـ”النأي بالنفس”. ليست مصر السيسي هي نفسها مصر عبد الناصر، وذلك نتيجة عوامل عدّة ساهمت في تراجع الدور المصري بعد تقدّم نفوذ المملكة العربية السعودية في العالم العربي، واتجاه السنّة إلى الحاضنة الخليجية. لكن، وعلى رغم هذا التراجع المصري، تبقى لبلاد النيل قوّة معنوية كبيرة ومؤثّرة نتيجة الأدوار التاريخية التي اضطلعت بها وعلاقاتها المميزة مع أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، إضافةً إلى أنها أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان كما أن مقرّ جامعة الدول العربية موجود على أراضيها. في المقابل، هناك عوامل عدّة تجعل مصر غير قادرة على لعب دور إنقاذي على الساحة اللبنانية، وهذه العوامل يُلخّصها المطّلعون على الموقف المصري كالآتي:

أولاً: تعاني مصر من أزمة إقتصادية ومالية كبيرة حاول الرئيس السيسي إخراج البلاد منها، لكنّ خططه لم تصل إلى خواتيمها السعيدة بعد على رغم كل التقدّم الحاصل، وبالتالي فإن القاهرة هي بحاجة إلى مساعدات مالية وغير قادرة على مساعدة البلدان العربية المتعثّرة مثل لبنان.

ثانياً: ما زاد في الطين بلّة إقتصادياً هو توسّع موجة “كورونا” التي تضرب البلاد، وقد جنّدت مصر كل طاقاتها لمواجهتها وسط المخاوف من فقدان السيطرة عليها، وبالتالي فإن هذا الفيروس قد أخّر خطة الإنقاذ الإقتصادي.

ثالثاً: لا تزال مصر تعاني مشكلات سياسية وأمنية داخلية، إذ إن فصول المواجهة بين السيسي و”الإخوان المسلمين” لم تنته بعد، وهذه المشكلات الداخلية تجعل النظام المصري يصبّ مجمل إهتمامه عليها متغاضياً بعض الشيء عن الأزمات العربية.

رابعاً: كما كل الدول الخارجية، لن يُقدم أحد على مساعدة لبنان إذا لم تباشر السلطة بمكافحة الفساد. فمصر نفّذت خطة إصلاحية للكهرباء، بينما لبنان لا يزال يغرق في العتمة، وهذا الملف يخضع للصفقات والسمسرات، ما يُغضب الدول الصديقة للبنان.

خامساً: لا تستطيع مصر كسر الإجماع الخليجي والعربي المتعلّق بتطويق النفوذ الإيراني في المنطقة، ومن هنا لن تقوم بخطوة منفردة باتجاه لبنان، في حين أن الدول الخليجية تعتبر بيروت واقعة تحت سيطرة النفوذ الإيراني.

سادساً: لن تُقدم مصر أيضاً على خطوة من طرف واحد تتحدّى بها واشنطن التي تريد “قصقصة” أجنحة إيران في المنطقة وعلى رأسها “حزب الله”، فالقرار الكبير موجود في أميركا، وحتى لو أرادت القاهرة مساعدة بيروت إلا أنها لا تملك الإمكانيات لذلك من دون غطاء أميركي وتمويل خليجي.

وفي هذه الأثناء، إن كل الكلام عن مبادرات مصرية وعربية للجم التدهور الحاصل في لبنان لا أساس له من الصحة، فالقاهرة كما عدد من العواصم العربية الأخرى تنتظر نتائج الإنتخابات الأميركية، وما إذا كان الرئيس دونالد ترامب سيجدّد ولايته أو أن الشعب الأميركي سيختار الديموقراطي جو بايدن لخلافته.

وأمام كل هذه المعطيات، فإن الجميع في حالة ترقّب لما سيحصل، وبانتظار القرار الأميركي فإن القاهرة وعواصم عربية أخرى ستشدّد على أهمية قيام الحكومة اللبنانية بالإصلاحات الضرورية واللازمة ووقف نهب المال العام وفرملة الإنهيار الحاصل، وهذا الأمر تشترطه الدول الصديقة للبنان، وهو أساسي لحل الأزمة اللبنانية ذات الوجه السياسي والإقتصادي على حدّ سواء، في حين أن المساعدات التي يتمّ الحديث عنها هي على شكل “إعاشة” ولكي لا يجوع الشعب وليست مساعدات مالية تنقذ إقتصاد الدولة.

ولا يعني عدم وجود مبادرة مصرية لحل الأزمة أن القاهرة غائبة عن الساحة اللبنانية خصوصاً ان سفيرها في بيروت ياسر علوي على اطّلاع وثيق على كل ما يحصل، ولكن بعد تنامي الدور السعودي في لبنان وعلى الساحة السنية بشكل خاص، بات التأثير العربي الأساسي للرياض، وبات دور القاهرة شبيهاً بدور باريس، بينما الكلمة الأقوى عالمياً هي لواشنطن، وبالتالي فإن كل ما يُحكى الآن عن خطط ومبادرات هو لعب في الوقت الضائع بانتظار الإنتخابات الأميركية، ونهاية الكباش الأميركي – الإيراني.

 

البراغماتية الأميركية… تفتح ممرّات خلفيّة للحكومة!

كلير شكر/نداء الوطن/الاثنين 13 تموز 2020

لا يجد المواطنون تبريراً لانخفاض سعر صرف الدولار، إلا بكونها محاولات خبيثة يقودها المضاربون بسعر الليرة، لامتصاص الدولارات من السوق ورفع سعره من جديد نحو سقوف جنونية. غير هذا السيناريو، ليس هناك من تفسير منطقي قد يدفع بالعملة الخضراء إلى التراجع بعدما لامست قيمتها العشرة آلاف ليرة وأكثر، وقد تكون مرشحة لتخطي هذا السقف. لكن لدى المدافعين عن الحكومة رواية مختلفة. يقولون إنّ التحليق الجنوني لسعر الدولار لا يمتّ للاعتبارات الاقتصادية والمالية بصلة. هو تحليق سياسي بامتياز. وحين تتغيّر تلك المعطيات، تظهر الترجمة سريعاً على سعر الصرف.

يشيرون إلى أنّ مشروع إقالة الحكومة، سقط، حيث لعب الارتفاع العشوائي لسعر الدولار، دوراً مهماً في هذا الشأن من باب تحريض الرأي العام وتأليبه على الحكومة. وحين طويت هذه الصفحة، انطلق الدولار في رحلة العودة من دون أن يعني ذلك أنه سيعود الى قواعد سعر الـ 1500. لكن من المرجح أن يستمر في مسيرة الإياب، في ضوء المتغيّرات السياسية. يقولون: يكفي النَفَس الايجابي الذي تحدثت به السفيرة الأميركية دوروثي شيا أمام رئيس الحكومة حسان دياب خلال لقائهما المطول يوم الجمعة الماضي، للتأكد من متغيّرات سياسية طرأت على المشهد الداخلي نتيجة تراجع الحدّة في الموقف الأميركي.

لا بل أكثر من ذلك، يكشف المطلعون على موقف دياب أنّ الديبلوماسية الأميركية عرضت مساعدة الحكومة اللبنانية على أكثر من صعيد، بعدما أبدت حرص بلادها على عدم محاصرة لبنان ودفعه الى مزيد من التعقيدات المالية.

ويعتبرون أنّ براغماتية الإدارة الأميركية ليست جديدة أو غريبة، وقد تظهر في أي وقت لتعدل من خطط واشنطن ومشاريعها، مشيرين إلى أنّ إصرار رئيس الحكومة على فتح الأبواب الموصدة شرقاً وتحديداً مع الصين، والعمل على اختراق قنوات التبادل التجاري مع العراق، قد يكون دفع الإدارة الأميركية إلى اعادة النظر بموقفها من الحكومة اللبنانية، من خلال فتح ممرات خلفية قد تمدّ لبنان ببعض الأوكسجين ولكن من دون إنقاذه. ولذا يعتبرون أنّ تراجع سعر الدولار مفهوم بنظرهم. بناء عليهم، يعتبرون أنّ الكلام عن تثبيت سعر الصرف على 3850 لا يمتّ للحقيقة بصلة، ذلك لأنّ الحكومة كما مصرف لبنان متفقان على الإبقاء على سعر الصرف الرسمي عند عتبة 1500 لأسباب كثيرة، لأن السيناريو المعاكس من شأنه أن يفجّر بركاناً اجتماعياً تعمل الحكومة على التهدئة من روعه.

ويشيرون إلى أنّ ثمة قروضاً مصرفية تدفع على أساس 1500 كما أنّ مصرف لبنان يتولى دعم المواد الأساسية، أي القمح والنفط والدواء والمستلزمات الطبية على أساس 1500 فيما التزامات الدولة للمستشفيات والمتعهدين على أساس 1500 أيضاً. وبالتالي إن رفع السعر الرسمي إلى 3850 من شأنه أن يفجر قنبلة نووية لا يمكن تحملها، فيما خطة التعافي الاقتصادي التي وضعتها الحكومة، تتحدث عن رفع سعر الصرف الرسمي ولكن على نحو تدريجي قد يحتاج خمس سنوات.

في هذه الأثناء، عادت المفاوضات مع صندوق النقد الدولي على نحو ايجابي، وفق المطلعين على موقف رئيس الحكومة، لتبدأ مرحلة من النقاش المفصل حول ملفات محددة، مع العلم أنّ مصادر الوفد اللبناني المفاوض تؤكد أنّ الصندوق مطلع على كل شاردة وواردة تتصل بمالية لبنان، ولذا يبدي انزعاجه من التسريبات العشوائية خصوصاً السلبية منها. وقد اختصر قطاع الكهرباء جدول أعمال الجلسة الأخيرة من النقاش بين الوفد اللبناني وصندوق النقد، حيث يتردد أنّ الأول أكد أمام الثاني التوجه لتشكيل الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء، وذلك بالتزامن مع اعداد التعديلات على القانون 462 لارساله الى مجلس النواب.

وهذا يعني أنّ الخطوتين ستحصلان بشكل موازٍ، على عكس ما كان يطالب به الفريق العوني الذي كان يدعو الى تعديل القانون قبل تعيين الهيئة الناظمة. وفي ما يبدو أنّ المسارين سينطلقان سوياً، وفي وقت قريب.

 

إقبال غير مسبوق على شراء العقارات

إيفا أبي حيدر/الجمهورية/الاثنين 13 تموز 2020      

يسجّل القطاع العقاري اللبناني أداء جيداً في الفترة الأخيرة رغم سوداوية المشهد الاقتصادي والمالي، كونه الملاذ الآمن لأموال المودعين الذين تهافتوا على شراء العقار لتحرير جزء من ودائعهم المصرفيّة نتيجة القيود المفروضة على السحوبات النقديّة.

أظهرت أرقام المديرية العامة للشؤون العقارية انتعاشاً في كلٍّ من عدد وقيمة المعاملات العقاريّة في لبنان خلال شهر حزيران 2020. فقد ارتفع عدد معاملات المبيع العقاريّة بنسبة 106.62% خلال شهر حزيران من العام 2020 إلى 8,339 معاملة، كما وزادت قيمة المعاملات العقاريّة بنسبة 49.44% إلى 1.68 مليار دولار. أمّا على صعيدٍ تراكميّ، فقد ارتفع عدد المعاملات العقاريّة بنسبة 23.95% على صعيدٍ سنوي إلى 27,216 معاملة خلال النصف الأوّل من العام 2020، فيما زادت قيمة معاملات المبيع العقاريّة بنسبة 97.94% إلى 5.40 مليارات دولار.

في قراءة لهذه الهجمة المتواصلة على شراء العقار، يؤكد الخبير العقاري رجا مكارم انّ القطاع في حال غليان، ويشهد طلباً متزايداً كونه المنفذ الوحيد لإخراج أموال المودعين العالقة في المصارف، لكن هذا التوجه يصطدم أحياناً بالأرقام الخيالية او الشروط التي يفرضها بعض أصحاب العقارات. ولفت لـ»الجمهورية» الى انّ ارتفاع الطلب على الشقق في بيروت مقابل العرض أدّى الى رفع اسعارها ما بين 20 الى 25%.

وكشفَ مكارم انّ مخزون الشقق الذي كان متوفراً في السنوات الخمس السابقة في منطقة بيروت شارفَ على النفاد، بعدما بيعَ قسم كبير منه. واشار الى انّ غالبية المطورين العقاريين المديونين للمصارف باعوا شققهم للتخلّص من ديونهم، والقسم الآخر وضع المصرف يده عليه وعرضَه للبيع. وكشف ايضاً انّ المصارف أجرت عمليات كبيرة لبيع العقارات أكبر من عمليات الوسطاء العقاريين أنفسهم، بعدما تواصلت مع كبار المودعين وعرضت عليهم شراء شقق او أراض مقابل ودائعهم.

أما بالنسبة الى حركة بيع الأراضي، فيقول مكارم: تحرّك الطلب على الأراضي مؤخراً بعدما كان جامداً. فقد بدأ الناس يتقبّلون التوجه نحو شراء الأراضي منذ مطلع العام، أما عمليات الشراء الكبيرة فتمّت مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية وتوقف المصارف عن إعطاء الدولار.

وعن الأسعار، يقول: يبيع من تميل أسعاره الى الواقعية، لكن الملاحظ مؤخراً انّ بعض أصحاب الأراضي يطلبون أرقاماً خيالية، او يشترطون ان يكون جزءاً من السعر نقداً او fresh money وفي هذه الحالة لا يبدي الناس اهتماماً بتحويل أموال من الخارج لشراء عقارات، لأنّ السبب وراء شراء العقار هو إنقاذ الأموال العالقة في المصارف. لكنه لفت الى انّ الدولار النقدي تُحتسب قيمته مضاعفة عن دولار المصارف. على سبيل المثال: اذا كان ثمن العقار مليون دولار، وتوفر المبلغ نقداً او fresh money فيُباع بـ 500 الف دولار، أي انّ الدولار النقدي يساوي دولارين من المصارف. وقال انّ غالبية العمليات العقارية تتم بواسطة الشيكات المصرفية، امّا اشتراط تأمين نسبة مئوية من ثمن العقار نقداً فغالباً ما يُلغي عملية الشراء.

أما بالنسبة الى الحركة العقارية في المناطق البعيدة عن العاصمة، فيقول مكارم انّ مناطق الاصطياف شهدت هجمة عقارية قوية، لا سيما خلال فترة الاقفال العام الناجم عن كورونا، مثل فقرا وفاريا والمناطق الجبلية.

وردا على سؤال، أكد انّ القطاع العقاري في لبنان في وضع جيد، مستبعداً الانهيار في القطاع كما يروّج له البعض، عازياً ذلك لأنّ الخوف في القطاع يبدأ من طرف من يريد البيع للحصول على الأموال النقدية، الا انّ غالبية من اشترى عقاراً في الفترة الأخيرة كان لإنقاذ ودائعه وبالتالي لن يعرضها اليوم للبيع بأسعار زهيدة. لكنه لفت الى انّ الخوف الأساسي اليوم يتركّز على المردود المالي لـ 3 أنواع من العقارات المؤجرة، بما سينعكس تراجعاً في قيمة الإيجارات في المرحلة المقبلة، وهي: الشقق المؤجرة: وتوقع مكارم ان يتراجع المردود الشهري للشقة من 3 % حالياً الى 2 %، بسبب قلة الطلب. – المكاتب: وتوقع ان تتراجع المداخيل او المردود على المكاتب من 4 % حالياً الى ما بين 2 و3 %. المحلات التجارية: وهي تمثّل الأزمة الكبرى، لأنّ القطاع التجاري من أكبر المتضررين من الأزمة المالية التي نمر فيها، ومع توجّه التجار الى تقليص حجم أعمالهم وعدد الفروع او البيع أونلاين فإنّ عدد المحلات التجارية المعروضة للإيجار سيزيد، لذا من المتوقع ان يتراجع العائد من 5 % حالياً الى ما بين 3 او 4 %.

في الأرقام

استناداً الى تقرير المديرية العامة للشؤون العقارية، فقد انخفض متوسّط قيمة المعاملة العقاريّة الواحدة بنسبة 27.67 % على أساسٍ شهري إلى 201,180 دولار من 278,151 دولاراً في الشهر الذي سبقه. إرتفع متوسّط قيمة المعاملة العقاريّة الواحدة بنسبة 59.69 % على صعيدٍ سنوي إلى 198,276 دولاراً في الشهر السادس من العام الحالي، من 124,163 دولاراً في الفترة نفسها من العام السابق. وقد تقلّصت حصّة الأجانب من عمليّات المبيع العقاريّة إلى 1.57 % مع نهاية الشهر السادس من العام 2020، من 1.97 % في نهاية العام 2019.

 

وقائعُ مِن "رصّ" دورثي شيا في السراي

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/الاثنين 13 تموز 2020    

"الطبق الدسم" الذي تناولَه رئيس الحكومة حسّان دياب بصحبة السفيرة الأميركية دورثي شيا على مائدة السراي الكبير، أعادَ تصويب "الدفة السياسية" بين الجانبَين، يظلّلها فتح صفحةٍ جديدةٍ على مستوى بيروت – واشنطن "حكومياً" برعاية وسطاء وأصدقاء مشتركين. وبينما كان البحث جارٍ عن هوية "الوليمة" ما إذا كانت شرقية أم غربية، كان واضحاً أن خيار الاندفاع نحو الشرق كان له أثاره السياسي ليس على الغذاء وحسب، بل على المناقشات والحوارات الجوالة التي دارت بشكلٍ مستتر بين العاصمتين، والتي أدّت في النهاية إلى "تعقيل" إجراءات واشنطن وكبح جماحها السياسي. والتعقيل السياسي، يبدو أنه صدر كتعميمِ "أمر اليوم" سياسياً على مختلف الصروح، التي بدورها أعادت تعقيل خطاباتها وترشيدها وفق "حالة الطقس" الاميركية، بعدما أدركت أن واشنطن وإنسجاماً مع تخوّفها على مصالحها، "منحت فرصة" لحسّان دياب لـ"إبداء حسن رغباته السياسية" بشرط عدم الانغماس في الابجدية الشرقية، وهو ما كان شديد الانعكاس على أبجدية "الديمان" السياسية. وفي أحد ذكرى "عملية الأسر" عام 2006، أعاد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ترسيم خطاب "أحد الحياد" بإتجاه شمولي أكثر يأخذ القرارات الدولية بصحنٍ واحد لا احادي الجانب كما يشتهي معادو حزب الله داخلياً، بعدما لحظت بكركي طوال الاسبوع الماضي دخول "متسولين في السياسة" على خطّ حرف "العظة" عن مسارها وتحويل "الكنيسة المشرقية" إلى "صرح" يُستغلُّ في توفير ملاذ جبهة الانقضاض على حزب الله، الحزب نفسه الذي قال الراعي عنه ذات مرّة أن لولاه لكانت داعش في جونية، وتلبيس "الحالة المسيحية" النتائج المترتبة عن أي رهان خاطئ.

وبروز متغيرات سياسية على صعيد بكركي وجوارها، له صلة باستشراف عوامل تشير إلى أن إندفاعة الغرب تجاه حسّان دياب "حقيقية"، بعدما لاذ الاخير طلباً للجوء السياسي نحو الشرق، وبالتالي، جاءت الخلاصة وفق قاعدة "لا داع أن نكون ملكيين أكثر من الملك".

وفي شهادة القريب كما البعيد، "لعبها حسّان دياب صح". أعادَ رسم علاقته مع واشنطن من بوابة "تعقيل السفيرة"، وازن بين اتجاهه شرقاً وإتجاهه غرباً. مارس من خلال الـ"ايغو" خاصته اسلوباً أظهر أن ثمّة في السراي صنف مختلف من رؤساء الحكومات، قوي ماكن وثابت وليس لديه شيء ليخسره، وخلفه قوى عززت ثقتها به، فكانت النتيجة الطبيعية في الحصول على تنازلات أميركية في السياسة تُرجمت صراحة في لقاء دياب – شيا.

والمكتوب الأميركي المدوّن في "سجل السراي" يُقرأ من عنوانه: "إعادة ترشيد للعلاقة بين الجانبين وإيقاف لغة السقوف المرتفعة والحملات المتبادلة، ووضع حد للتهديدات والتدخلات، وإحالة العلاقة بين الجانبين إلى لجنة درس ومتابعة"، أمّا الثمين، فكان وعدٌ من واشنطن إلى دياب أتى على شكل تسهيلات في مجالات اقتصادية عدة.

لكنّ ذلك، ما كان ليكون لولا ثبات دياب على موقفه والتي ترجمها خلال جلسة الغذاء، التي تُجمع معلومات "ليبانون ديبايت" أنه لم يكن محضر لها، بل أن طول فترة إنعقاد الاجتماع حتّم الوصول إلى خلاصة الغذاء بعد أن شعر الطرفان بالجوع.

و"الجوع السياسي" كان يضرب واشنطن اولاً، فكلّفت سفيرتها أن تحطَّ عند دياب لترتيب الامور بينهما بعدما اتّضحَ لدى العاصمة الأميركية أن قرار دياب الإتجاه شرقاً بات أمراً واقعاً، وقد أذاعت السفيرة أمام رئيس الحكومة أنها مكلّفة بنقل رسالة إيجابية إليه مصدرها واشنطن. وهنا، فتح دياب مكنوناته معاتباً شيا بشدة على آدائها الاخير في الداخل اللبناني، ليخرج في بعض الاماكن من المألوف سياسياً، موجّهاً إليها كلام قاسٍ فسّرَ مدى إنزعاجه من حركتها الاخيرة، بدءاً بالتصريحات والمواقف السياسية ومروراً بالجولات ذات الطابع السياسي – الدبلوماسي، التي أوحت أن ثمّة سفيراً "فوق العادة" يعمل بالتوازي مع إشغال الحكومة في لبنان. هنا، وبحسب مصادر مقربة من السراي، عملت شيا على تهدئة إيقاع الجلسة، مفسرةً مواقفها بأنها لم تكن ذات نية في إحداث "توتر" في الداخل اللبناني، فقاطعها دياب بالقول أن "سقفكم كان مرتفعاً جداً الى حد إظهار توافر رغبة لديكم في التمهيد لعودة الفاسدين إلى الحكم، وانا كما أعلم أن هذه ليست السياسة المعتمدة لدى بلدكم في لبنان"، لتنفي شيا أن تكون في هذا الجو، لكن دياب عادَ وأكد أن أجواء موقفها أوحت بذلك ما دفعَ بكثرين الى استغلاله على أكمل وجه.

وفي نتيجة "عملية الرصّ" حصل دياب على إقرار من السفيرة الاميركية أنها أخطأت في التقدير السياسي. وهنا تكشف مصادرٌ متابعة أن شيا تمّ تأنيبها من مرجعيتها السياسية بوزارة الخارجية في بلادها بسبب سلسلة أخطاء وقعت بها في شأن سوء التقدير السياسي (راجع مقال حتّي على طريقة علي إبراهيم... "تفضلي عَ فنجان قهوة")، لتبدي في النهاية إلتزاماً منها أمام دياب بفتح صفحة جديدة عنوانها الوعد بتخفيف اللقاءات والتقليل من التصريحات السياسية ورفع مستوى الحرارة السياسية مع السراي الحكومي وللحديث تتمّة...

 

القيادات العالمية... خرجت ولم تعُد!

إياد أبو شقرا /الشرق الاوسط/13 تموز/2020

قرار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، إعادة متحف آيا صوفيا بإسطنبول مسجداً، كما كان في العهد العثماني، يشكل نقلة سياسية مهمة. وهو خطوة أخرى في سعي تركيا الإردوغانية إلى استنهاض الإرث العثماني والاستقواء به واعتماده «شرعية سياسية» لمشروع تركيا الطموح في الحيّز الجغرافي الكبير الذي بلغته الدولة العثمانية في عصرها الذهبي ما بين القرنين الـ16 والـ18 الميلاديين. طبعاً، القرار في حد ذاته، قرار سيادي تركي حتى إذا كان من حق المراقب أن ينتقده أو يؤيده أو يتوقف عند توقيته. وفي مسألة التوقيت، بالذات، ينبغي ألا يغرب عن البال، أنه يأتي متزامناً مع عبور الحضور العسكري والسياسي التركي مياه البحر المتوسط لأول مرة منذ سقوط الدولة العثمانية، وتمركُز قوات تركية داخل أراضي شمال سوريا، وشنّ أنقرة هجمات داخل شمال العراق ذي الغالبية الكردية في مطاردات للجماعات الكردية التركية المسلحة.

من ناحية ثانية، ما زال المشرق العربي تحت غيمة إيرانية سوداء تتكثّف وتتوسّع منذ 1979، ولقد قاربت منذ عام 2003 مستوى «الاحتلال». ومن ثم، ما لم نشهد تدخلاً دولياً جدّياً، فإن هذا «الاحتلال» سيتمكّن من المنطقة ويفتّتها... مطلقاً شراذم تفجيرية تدمّر نفسها وتهزّ أمن العالم. ولعل اغتيال المحلّل السياسي العراقي هشام الهاشمي، وتزايد الانفجارات غير المحسومة الهوية قرب العاصمة الإيرانية، وإطلاق مموّل «حزب الله» اللبناني قاسم تاج الدين من سجنه الأميركي، تطوّرات تستحق التوقف عندها في «سنة انتخابية أميركية» استثنائية.

ثم نصل إلى المحطة الإسرائيلية. هنا، خلف خطط ضم أراضٍ في الضفة الغربية والغور، اعتبارات عدة، أهمها: المضي بسياسة القضاء على «حلّ الدولتين» الأعرج، وترسيخ «يهودية الدولة» من البحر إلى النهر (نهر الأردن)... وتحصين الجبهة الداخلية الإسرائيلية قبل المشاركة في رسم خريطة تقاسم النفوذ الإقليمي. ومع أن خطط «الضم» تواجه حالياً معارضة خارجية معلنة، ولا تحظى بإجماع داخلي في إسرائيل نفسها، فإن علاقة إسرائيل باللاعبين العالميين «الأربعة الكبار» –أي الولايات المتحدة وروسيا والصين ودول أوروبا الغربية– جيدة جداً. وعليه، تبقى المسألة بيد أطراف الحكومة الإسرائيلية التي تناور فيما بينها بينما يتخبط «الأربعة الكبار» في مشكلاتهم.

هنا نصل إلى مربط الفرس.

الحقيقة التي لا بد من تكرارها، هي أنه ما كانت القوى الإقليمية الثلاث (تركيا وإيران وإسرائيل) لتفعل ما تفعله لولا واقعان مأساويان: هما الضعف العربي المخيف. وغياب القيادة المتبصّرة والشُّجاعة والمسؤولة في القوى العالمية الكبرى. ولئن كان الوضع العربي لا يحتاج إلى شرح طويل، فإن «الغياب» في عواصم القرار الكبرى غدا عنصراً مدمّراً لمناخات الثقة والتعاون الدوليين واحترام قرارات الشرعية الدولية، ومهدداً للمفاهيم والمؤسسات والأطر الضرورية لوجود «نظام عالمي».

صحيح أن العداوات كانت شديدة والانقسامات الآيديولوجية كانت حادة إبّان «الحرب الباردة»، وما أنتجته من «ثنائية قطبية». لكن الصحيح أيضاً أنه وُلدت حركات ومبادرات وقيادات كانت تدرك مخاطر الاندفاع نحو المجهول، فتخلق الضوابط، وتحصر مناطق النزاع.

حتى حروب طويلة كحروب الهند الصينية (فيتنام ولاوس وكمبوديا) والحرب الكورية وحروب شبه القارة الهندية واشتباكات الحدود الهندية - الصينية وحروب أفغانستان وأفريقيا (الكونغو وأنغولا)... ظلت مضبوطة، وبقيت للوساطات الدولية صدقية مفيدة تلعب دور «جهاز امتصاص صدمات».

قد يكون الرّدع المتبادل في ظل الثنائية القطبية النووية (بين واشنطن وموسكو) السبب الأقوى في المحافظة على ذلك «الجهاز»، بدليل أنه بعد انهيار الاتحاد السوفياتي -ومعه «الثنائية القطبية»- سقط النظام العالمي السابق من دون تبلوُر ملامح واضحة لنظام عالمي جديد بديل مزوّد بـ«جهاز امتصاص صدمات».

أيضاً، طرأ عنصر آخر خطير هو الثورة المعلوماتية «السيبرانية» التي أعطت «الكبار» أسلحة أذكى وأشد فتكاً من أسلحة المواجهة العسكرية السابقة التي كان الردع النووي المتبادل كفيلاً بتحييدها.

لكن ما هو أسوأ من هذا وتلك، أن معظم قيادات «الأربعة الكبار» الحالية، مضافة إليها الهند –كبرى ديمقراطيات العالم– إما غير مؤمنة أصلاً بالديمقراطية كنظام سياسي ومؤسسة سياسية، وإما لا تحترم التعددية وروح التعايش و«التفاهمات العريضة»... وهذا، أمام تزايد تهديد التكنولوجيا المستقبلية للوظائف التقليدية، ومعها الضمانات المألوفة للطبقة العاملة.

التجربتان الصينية والروسية، ظاهرياً، تمارسان الانتخابات وتشهدان تداولاً رمزياً للسلطة، إلا أن الأمر يقف عند الظاهر. فلا سلطة فعلية في الصين خارج الحزب الشيوعي الحاكم منفرداً منذ ماو تسي تونغ، ولا تغيُّر جوهرياً في «أحادية» سيد السلطة الروسية، من «القيصر» بطرس الأكبر، إلى «الرفيق» جوزيف ستالين، ووصولاً إلى فلاديمير بوتين «رئيس الماضي والحاضر والمستقبل»!

على الجانب الآخر، في الولايات المتحدة المؤسسات الديمقراطية موجودة، وكذلك مبدأ توازن السلطات. غير أن ما حدث خلال السنوات الأربع الأخيرة –خصوصاً، بعد تداعيات جائحة «كوفيد - 19» الاجتماعية والاقتصادية- يشي بتغيّر راديكالي يهدّد التوافق الوطني العريض، وينكأ جراح الماضي، ويوسّع هوة الاستقطاب. فعلى رأس السلطة التنفيذية رئيس لا يؤمن بالتوافق، جلّ همه إرضاء قاعدة المُريدين المخلصين وتمتينها بدلاً من توسيعها على المستوى الوطني. والسلطة التشريعية (الكونغرس) يسيطر اليمين الجمهوري على مجلس شيوخها واليسار الديمقراطي على مجلس نوابها. والسلطة القضائية محكومة منذ 2018 بصوت رجل واحد هو رئيسها القاضي جون روبرتس، الذي حيث يميل تتوافر الغالبية بين 4 قضاة يمينيين محافظين و4 قضاة يساريين ليبراليين.

في أوروبا، الوضع ليس أفضل كثيراً من وضع «الحالة الأميركية». فجاذبية الأحزاب التقليدية في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا تتراجع أمام «شعبوية» اليمين العنصري واليسار المثالي والراديكالي. والهوية الجامعة في دول كبريطانيا وإسبانيا مهدّدة بزخم انفصالي تغذّيه الأزمات الاقتصادية والطموحات الفردية.

وهكذا، أمام هشاشة نوعيات القيادات، وعجز المؤسسات الحزبية عن مواكبة تحدّيات التكنولوجيا المولّدة للبطالة، وفتح باب الاجتهاد حول «الهوية القومية» البديلة لـ«الانفصال» أو«الهويّات العابرة للحدود اللغوية والعرقية» تتضارب المصالح وترتبك الحركة، كما شاهدنا إزاء ملف إيران النووي والأزمة الليبية.

أوروبا، كانت معنية بهاتين الأزمتين سواءً على صعيد النفط أو اللجوء، لكنها بقيت عاجزة عن الخروج باستراتيجية متماسكة وحكيمة.

أما «ثلاثي» واشنطن – موسكو – بكين، فهو ما زال في علاقاته «التكتيكية» المشتركة يناور ويغامر ويقامر.

 

حملة إيرانية لضرب صورة أميركا في المنطقة "هي جزء من المواجهة وتُسمى البروباغندا النفسية"

د. وليد فارس/انديبندت عربي/14 تموز/2020

تبيّن للمراقبين في واشنطن والعواصم الغربية، أن موجةً عصفت بالرأي العام العربي والشرق أوسطي منذ بضعة أشهر، ركّزت على ضرب صورة واشنطن عامة وصورة إدارة الرئيس دونالد ترمب خاصةً، في ما يتعلق بسياستها تجاه الشرق الأوسط وفقدان أي أمل بأن يكون لأميركا قدرةً على إيجاد حلّ للأزمات القائمة.

وتبدو هذه الحملة واضحةً في الإعلام المرئي والمسموع والصحافة المكتوبة في العالم العربي، وأكثر وضوحاً في عالم التواصل الاجتماعي، ومن أهم النقاط التي تنتشر مع هذه الحملة المنظمة هي أن الإدارة الأميركية لا تريد حلّ المشكلات التي يعاني منها مواطنو الشرق الأوسط، وأنها، كما تدّعي أبواق الحملة، تتفاوض سراً مع النظام الإيراني لتنفيذ صفقات عدّة ستُعقد في المنطقة على حساب أصدقاء وحلفاء أميركا.

الموجة التي غطّت الفضاء الإعلامي حاملةً أفكار هذه الحملة باتت قوية لا سيّما مع انعدام الردّ الإعلامي الأميركي، بسبب تعطيل قدرات واشنطن الإعلامية أو خرقها من قبل القوى الراديكالية المعادية لها. وإضافةً إلى انقسام الصحافة الأميركية بين أكثرية معادية لإدارة ترمب وأقلية تؤيد الإدارة في سياستها الخارجية، غير أنها تفتقد إلى الخبرة في مواجهة الأخطبوط الإعلامي المعادي للولايات المتحدة في الخارج.

جذور الحملة

وإذا دقّقنا بالوسائل الإعلامية والمقالات الصحافية التي تُدفع إلى الرأي العام العربي، ننتبه إلى أن جذور هذه الحملة تأتي من ذات القوى المعادية لأميركا والغرب منذ سنوات، ألا وهي النظام الإيراني ومنظومة "الإخوان المسلمين". الفارق بين المنصتين الإيرانية والإخوانية، هو أن الأولى توّجه إعلامها مباشرةً إلى كل ما هو أميركي بما فيه الإدارة، بينما تركّز الثانية على إدارة ترمب، بينما لا توضح هذا البُعد في إعلامها الناطق باللغات الأجنبية. المنصات الإعلامية المؤيدة لإيران في العالم العربي عموماً والعراق وسوريا ولبنان خصوصاً، تبثّ تقارير ومعلومات تجزم فيها بأن أميركا باعت حلفاءها، سواء كانوا في الخليج أو المعارضات المضادة للميليشيات في العراق ولبنان، وأن إدارة ترمب عقدت هذه الصفقات وستبوح بها بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ولعل هدف هذه المقولات هو أولاً، بثّ المعنويات والروح لدى القواعد القتالية والنظامية للميليشيات المنتشرة في المنطقة بعد الضربات التي تلقّتها في العراق، وصولاً إلى استهداف قائد كل هذه الميليشيات قاسم سليماني. فالوضع المعنوي لميليشيات إيران هبط إلى الحضيض بعد عملية سليماني واتّخاذ الرئيس ترمب موقفاً حاسماً تجلّى بعدم الانسحاب من العراق قبل تقليص نفوذ طهران فيه.

وقبل أن ينتشر كورونا في العالم، شعرت القيادة الايرانية بأن هذه الإدارة ستبدأ الهجوم المعاكس في المنطقة بعد الانتخابات الرئاسية، لذلك شنّ النظام حملةً نفسية وإعلامية لتقوية معنويات قواعده في كل المنطقة تحسّباً. وهناك أيضاً سبب آخر لهذه الحملة وهو إضعاف ثقة قوى المعارضة في العراق وسوريا ولبنان، وإضعاف متانة علاقة التحالف العربي بالإدارة الاميركية، وإحداث إرباك في صفوف هذا التحالف العريض من أجل عدم التعبئة ضد المصالح الإيرانية حتى في مرحلة ما بعد الانتخابات الأميركية.

وتلبيةً لخطة استراتيجية مبنيّة على أساس الهدفين المذكورين، بدأت طهران وحلفاءها عبر الإعلام المحلي والإقليمي وبمساعدة شركائها الدوليين ببثّ هذه الحملة التي أرادوا من خلالها الإيهام بأن "الرئيس ترمب ضعيف ومتردّد وغير قادر على الحسم في المواجهة مع إيران" وقدّموا أمثلة تتعلّق بلبنان وسوريا وطهران.

وجدير بالذكر أن "حزب الله" استعان بحلفائه السياسيين في بيروت للقول للقواعد الشعبية المعارِضة إنّ أميركا تخلّت عنهم وإنها بصدد إجراء مفاوضات مع الإيرانيين. وكان لهذه الحملة مفعول كبير، إذ تبيّن أن غياب المواقف الأميركية وضعف قيادة المعارضة سواء في العراق أو لبنان أسهما في جعل الناس العاديين يصدّقون أن الولايات المتحدة قرّرت التراجع والتفاوض مع طهران، وأن أي عمل سياسي مناوئ للمشروع الإيراني المتمثل بـ"حزب الله" في لبنان سيرتدّ على أصحابه. وبُثّت هذه الأضاليل في وسائل إعلام لبنانية وأجهزة معينة من أجل تمييع تحركات المعارضين الذين يطالبون بتنفيذ القرارات الدولية.

تعاون إيراني - إخواني

 وألقت وسائل الإعلام الأخوانية بما فيها قناة "الجزيرة" بثقلها إلى جانب الحملة الإيرانية، مؤكدةً أن واشنطن تخلّت عن حلفائها السعوديين والمصريين والإماراتيين، مركّزةً على الموقف الأميركي شبه المحايد في ليبيا لإقناع قواعد التحالف العربي بأن واشنطن لن تختار "الجيش الوطني الليبي" على حساب "الإخوان". ووصل هذا الضغط إلى الخليج حيث لاحظت أوساط أميركية تردّد بعض المحلّلين في المنطقة وشكوكهم بإمكانية أن تكون أميركا حليفاً استراتيجياً يُعوَّل عليه، وبدأنا نسمع كلاماً يفصح عن عدم الثقة بإمكانية نجاح إدارة ترمب في الانتخابات، بالتالي ضرورة التمهّل والبحث عن بديل لهذا الشريك. الجواب الاستراتيجي الشامل لهذه المقولات التي تبثّها إيران وجماعة الإخوان، هو أن هذه الحملة جزء من المواجهة وتُسمّى بالبروباغندا النفسية التي تعتمد على إيهام الرأي العام بأن حليفه الاستراتيجي غير مقتنع به من أجل تخفيف الاندفاع نحوه والتمسّك بشراكته. من جهة ثانية، يُصار إلى رسم صورة لدى الأميركيين بأن شركاءهم في المنطقة غير مقتنعين بهذه الشراكة والعلاقة، ما يسبّب تردّداً في واشنطن كما هو حاصل الآن في قضايا عدّة، من ليبيا إلى العراق والخليج، ما يعني أنه يكفي محور إيران ترديد إشاعات في وسط حلفائه حتى تتحوّل هذه الإشاعات إلى مركز القرار في الولايات المتحدة، بالتالي يكسب المحور الإيراني معركةً نفسية لا تكلّفه شيئاً، لذلك، يجب على طرفَيْ الشراكة، العرب وأميركا، أن يَعِيا هذا الخطر وأن يُظهرا لقواعدهما والرأي العام الأميركي أنّ هذه الشراكة مستمرة مع هذه الإدارة حتى الانتخابات وبعدها إذا جُدِّد لها، والمطلوب عدم الاستسلام لرواية سيرابية إيرانية.

 

الروس للإيرانيين: الاتفاقية العسكرية مع بشّار لن تمرّ

خالد البوّاب/اساس ميديا/الثلاثاء 14 تموز 2020

فاجأ الاتفاق الإيراني السوري، العسكري، كلّ القوى المراقبة للوضع السوري. أسئلة كثيرة تطرح حول حقيقة هذا الاتفاق وأبعاده. وهو الذي جاء بعد ورود معطيات كثيرة حول اكتمال التوافق الدولي على إخراج إيران من سوريا. وتقول طهران في هذا الإتفاق إنّها لن تخرج من سوريا، وإنّها مصّرة على بقاء قواتها العسكرية لتحفظ نفوذها العسكري، إلى جانب نفوذها الاجتماعي الذي تعمل على تكريسه بحملات التشيّع وعمليات شراء الأراضي التي تتزايد في هذه المرحلة في الشرق السوري. لكنّ الاتفاق عملياً سيلقي على إيران أعباء كثيرة، باستمرار عملية استنزاف طهران ومقدّراتها وأموالها، خصوصاً في ظلّ العقوبات والحصار الخانق الذي تتعرّض له الدول والجهات الداعمة للنظام السوري.

في أحد جوانب حاجة النظام السوري وإيران إلى الأموال، يأتي قرار النظام السوري بفرض دفع 100 دولار على كلّ مواطن سوري يرغب بالدخول إلى سوريا، وإيداعها في المصارف السورية. قرار يفسّر أكثر حالة ترهّل النظام وحاجته إلى "فلس الأرملة"، وهو الذي دخل في عملية واسعة للسيطرة على أموال "عرّاب الاقتصاد السوري رامي مخلوف"، الذي قُوّض نفوذه بشكل كامل، وحلّ كلّ الميليشيات العسكرية التي أنشأها حوله. وهكذا دفع رامي مخلوف ثمن لعبه على حبال متناقضة بين الروس والإيرانيين. وانتهى بسقطة عن هذه الحبال. هذا في تكرار لتجارب كثيرة داخل العائلة الحاكمة، كتخلّي حافظ الأسد عن شقيقه رفعت، وتخلّي بشار عن صهره آصف شوكت، وتخلّيه الآن عن رامي مخلوف. الأمر الذي قد يطال ماهر الأسد أيضاً الذي قد يدفع ثمناً مشابهاً للثمن الذي يدفعه رامي مخلوف. وخلاصة الصورة أنّ النظام يأكل بعضه البعض في ظلّ تفاقم صراعات الأجنحة، فيما كلّ جناح يبحث عن سند خارجي.

نجحت إيران في تحويل الأنظار عن كلّ ما حُكي حول قرب الإطاحة ببشار الأسد، وأنّ هناك توافقاً على تشكيل مجلس حكم انتقالي وحكومة انتقالية

ينعكس ذلك في عمليات التصفية أو الاعتقالات لضباط كبار في صفوف النظام، وبينهم كثيرون من المحسوبين على الإيرانيين في الفرقة الرابعة وفي قوات المخابرات الجوية. فيما سارعت إيران، مع النظام السوري، إلى اتخاذ قرارات مضادة ضمن صراع الأجنحة داخل بنية النظام، وعملت على تعيين أحد المحسوبين عليها مديراً لمكتب بشار الأسد، وهو رفيق شحادة، الضابط المسؤول عن ضرب رستم غزالي وقتله، بسبب ميله نحو الروس.

نجحت إيران في تحويل الأنظار عن كلّ ما حُكي حول قرب الإطاحة ببشار الأسد، وأنّ هناك توافقاًً على تشكيل مجلس حكم انتقالي وحكومة انتقالية بتوافق أميركي روسي تركي. فعملت على إبرام اتفاقية عسكرية توجّه من خلالها رسالة إلى كلٍّ من الروس والأتراك والأميركيين. للروس بأنّها موجودة بفعل موافقة النظام ورضاه. وللأتراك بأنّ وجودها في سوريا شرعي بناء على اتفاقيات، فيما الوجود التركي يخالف أيّ موافقة سورية، وبالتالي هو وجود مطعون بشرعيته ويمثّل احتلالاً. وللأميركيين أيضاً أنّهم قوّة احتلال فيما إيران موجودة بناء على معاهدة.

سيكون من الصعب على النظام السوري تمرير هذه الاتفاقية مع الإيرانيين في مجلس الشعب، لأنّ روسيا ستتدخّل وتغيّر الكثير من الوقائع على الأرض. هناك من يشبّه هذا الاتفاق مع الايرانيين بأنه عملية انتحارية ومعاكسة لكلّ الوقائع، خصوصاً أنّ النظام لا يمتلك القرار. وكان من الواضح أنّ الاتفاقية أُجريت على عجل ولم يُحضّر لها بشكل متقن. يقول الإيرانيون من خلالها للروس إنه بحال عدم مساندتهم في وقف الضربات الإسرائيلية فإنهم سيعملون على استخدام دفاعاتهم الجوية. وتلك لعبة إعلامية فقط، لا سيما أنّ منظومة الدفاع الايرانية غير فعّالة. رسالتهم الأساسية أيضاً أنّهم لن ينسحبوا ويصرّون على البقاء في سوريا، على الرغم من كلّ الضغوط والعقوبات. ويرتكزون على مبدأ أنّ النظام غير قادر على قطع العلاقة مع الإيرانيين.

الاتفاق السوري الايراني، هو رسالة صريحة للروس، لمواجهة اتفاق اميركي روسي، ولتركيا دور هامشي فيه، على حساب إيران. تبذل إيران جهدها على قاعدة أنّ أيّ خسارة لها ستعني خسارة النظام وبشار الأسد شخصياً. لذلك يأتي هذا الخيار الانتحاري، الذي تقول إيران من خلاله إنّها قادرة على الاستمرار بتجيير سياسة النظام كما تشاء، ولن يكون من السهل إبعادها. وأهم ما في الاتفاقية تأكيد أنّ ايران لا تريد الحلّ السياسي.

من خلال هذه الخطوة، عملت إيران على تغيير بيئة الصراع ككلّ، مراهنة على أنّ النظام بات متأكداً من أنّ الروس جاهزون للتخلّي عنه. وهي تسعى إلى تغيير قواعد اللعبة من خلال سيطرتها على الارض بشكل أوسع من الروس، مرتكزة على الإمساك بمفاصل اساسية. ويعتبر الإيرانيون أنّ لديهم 100 ألف مقاتل في سوريا، وأنّ طهران هي التي تهتمّ بتقديم كلّ المساعدات التي يحتاجها النظام، تلك المالية والغذائية والصحية، فيما روسيا فقط تركّز على المساعدات العسكرية. مع العلم أنّ الخطّ الائتماني الإيراني لروسيا متوقف منذ أشهر، ولم يعرف بعد ما إذا كانت الاتفاقية الجديدة ستعيد الحياة إليه.

الاتفاق السوري الايراني، هو رسالة صريحة للروس، لمواجهة اتفاق اميركي روسي، ولتركيا دور هامشي فيه، على حساب إيران

ستدفع الاتفاقية الإيرانية السورية إلى ردّات فعل كبيرة على الصعيد الدولي، أوّلها إسرائيلي بحيث ستتوسّع عمليات الضربات الجوية التي ستستهدف مواقع الإيرانيين في سوريا، وقد وصلت الضربات إلى طهران. وستفتح المجال أمام زيادة منسوب عمليات التصفية والاغتيال في إطار صراع الأجنحة داخل بنية النظام. هنا لا بدّ من ترقّب ردّة الفعل الروسية والتي ستنجم عنها ضغوط كبيرة، وتصفيات أشخاص كبار في الحرس الجمهوري والمخابرات الجوية. وصولاً إلى تجويف النظام من الداخل إلى أن يسقط في لحظة غير محسوبة.

ستكون سوريا أمام أشهر صعبة ومفصلية لناحية التطوّّرات التي ستتسارع من الآن إلى شهر آذار عام 2021 موعد الانتخابات الرئاسية السورية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

إعلان "شرعة الإنقاذ الوطني": نحو دولة مدنية ديموقراطية

المدن/13 تموز/2020

"شرعة الإنقاذ الوطني" هي ثمرة عمل مجموعة كبيرة من الناشطين والمثقفين، التي نجحت بعد جهود طويلة بأعداد نص جامع، يهدف إلى تشكيل أرضية لقاء مشترك لأوسع شريحة من المؤمنين بأهداف "انتفاضة 17 تشرين". وقد طرحت هذه الشرعة للتوقيع العام من خلال موقع خاص على الانترنت، وذلك بهدف التأكيد أن هذه الوثيقة ليست ملكاً لمن ساهم بإعدادها، بل لكل من سيوقع عليها.

https://www.nationalsalvationcharter.org/

وقد وقع على "الشرعة" بعد نحو أسبوع من إطلاقها أكثر من 3000 شخص أسماؤهم جميعاً مدرجة على موقعها الالكتروني، بحسب التسلسل الأبجدي، للتأكيد على التساوي بينهم جميعاً. ويتبين من مراجعة هذه اللائحة الطويلة انها تمثل مروحة واسعة من اللبنانيين من مختلف المناطق وبلاد الاغتراب. وهي تضم وجوها بارزة في الحياة الثقافية اللبنانية ومن الشباب والشابات الناشطين في صفوف مجموعات الانتفاضة، وكذلك عدداً كبيراً من رجال الأعمال والمهنيين. ولعل هذا من أهم ميزات هذه المبادرة، إلى جانب التزام أصحابها بتطوير مضامين "الشرعة" في "ورش عمل" يعلن عنها قريباً.

وتدعو "الشرعة" إلى إعادة تشكيل السلطة، لا سيّما من خلال تأليف حكومة مستقلة عن المنظومة الحاكمة، وإجراء الانتخابات النيابية، وتوحيد كلّ الجهود في إطار ائتلاف عريض جامع ومشترك، من أجل إقامة دولة مدنية ديموقراطية ترتكز على حكم القانون، ومبدأ المواطنة الجامعة والعدالة الاجتماعية، وإعلاء المصلحة العامة على أي اعتبار خاص أو فئوي. وهي تؤكد على ضرورة إعطاء الأولوية لسن التشريعات الكفيلة بتأمين استقلالية القضاء وفعالية محاربة الفساد، والعمل على التصدي الجاد لجذور الأزمة المالية الاقتصادية، وتعزيز شبكات الأمان الاجتماعي ومكافحة الفقر ووضع برنامج متكامل للنهوض الاقتصادي. وتدعو الشرعة إلى تنفيذ ما لم يطبق بعد من بنود اتفاق الطائف، ولا سيما من خلال إقرار اللامركزية الإدارية الموسعة التي تسمح بتعزيز المشاركة وتحفيز التنمية وتعزيز الرقابة المحلية، وإنشاء مجلس الشيوخ الذي يوفر الضمانات للجماعات وتمثيلها العادل، وقيام التمثيل المواطني الجامع خارج أي قيد طائفي في مجلس النواب، وسن قانون انتخابات جديد يكون أكثر عدلًا وأوسع تمثيلًا لكل مكونات المجتمع اللبناني وفئاته المختلفة، بما فيها الشباب والنساء والمغتربين، وتحرير الإدارة من كل اعتبار طائفي أو فئوي وعلى كل المستويات، وتحصينها ضد المحاصصة والمحسوبية والفساد، والتزام لبنان سياسة النأي بالنفس عن المحاور والصراعات الإقليمية والدولية، بما يعزز استقراره ويحفظ سلامة شعبه ووحدته الوطنية، مع تأكيد التزامه الكامل بموجبات التضامن العربي.

النص الكامل لشرعة الإنقاذ الوطني

كشفت انتفاضة 17 تشرين الأول عن سقوط منظومة حكم متخلفة وعاجزة، واقتصاد هش ومتهاوٍ، وطبقة سياسية طائفية ومافياوية عاثت فساداً وهدرًا في كلّ المجالات، إلى أن أوصلت البلاد إلى حالة من الإفلاس والإفقار والسقوط لم يعرف لبنان مثيلاً لها في أحلك الظروف التي مرّ بها عبر تاريخه.

لكن انتفاضة اللبنانيين واللبنانيات جاءت أيضًا لتقول إنه لا يزال هناك، في هذا الشعب، نبض حيّ وإرادة قوية، وتوق جارف إلى مستقبلٍ أفضل.

فلا الانهيار قدرنا، ولا الاستسلام خيارنا...

اللبنانيون واللبنانيات يريدون إعادة بناء وطن تسوده معايير المساواة والعدالة الاجتماعية وليس التمييز والتهميش، والكفاءة والجدارة وليس الواسطة والمحسوبية، والنزاهة والإنجاز وليس الفساد والهدر،

ويطمحون إلى اقتصاد مُنتج ومزدهر في بلدهم لا أن يُجبر شبابه وشاباته على مغادرته،

اقتصاد معافى يقوم على تصدير السلع والخدمات لا على تصدير البشر.

فلبنان الذي نستحقه يتطلب إعادة إحياء جمهوريتنا الديمقراطية البرلمانية على أساس المواطنة وحكم القانون انطلاقا من أن الشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة.  

واليوم، أمام خطورة الأزمة المالية والاقتصادية والاجتماعية العميقة التي يواجهها بلدنا وقصور اهل السلطة عن التصدي المطلوب لها، يتأكد كم أن التغيير السياسي أصبح ضروريًا أكثر من أي وقت مضى، وممكناً بفضل الوعي والإرادة والتضامن التي يعبّر عنها أبناؤه وبناته الثائرون منذ 17 تشرين.

نحن مجموعة من المواطنات والمواطنين نتوجه بهذا النداء إلى جميع اللبنانيين واللبنانيات، للإمساك بمستقبلهم في هذه اللحظة المصيرية ومواجهة هذه الازمة عبر السعي الى إعادة تشكيل السلطة، لا سيّما من خلال تأليف حكومة مستقلة عن المنظومة الحاكمة، وإجراء الانتخابات النيابية، وتوحيد كلّ الجهود في إطار ائتلاف عريض جامع ومشترك من أجل إقامة:

- دولة مدنية ديمقراطية ترتكز على مبدأ المواطنة الجامعة والإنماء المتوازن وإعلاء المصلحة العامة على أي اعتبار خاص أو فئوي.

- دولة يسود فيها حكم القانون والالتزام بأحكام الشرعة العالمية لحقوق الإنسان والاتفاقات الدولية ذات الصلة، بما يؤمّن المساواة التامة في كل المجالات بين المواطنين نساءً ورجالًا، ويصون الحقوق المدنية والسياسية والحريات العامة والشخصية، ولا سيما حرية الرأي والضمير والتعبير، ويحترم حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، بكفالة الدستور وضمان قضاء مستقل.

- دولة سيّدة حرّة مستقلة قادرة على بسط سلطتها على كامل أراضيها وعلى حشد كل طاقات أبنائها وبناتها من أجل حماية حدودها وتأمين سلامة شعبها ومصالحه وحقوقه الوطنية.

- دولة تنبثق فيها السلطة من انتخابات منتظمة وحرة ونزيهة بما يسمح بتداول السلطة وإخضاع المسؤولين للمحاسبة.

- دولة ذات إدارة عصرية وفعّالة، على المستويين المركزي واللامركزي، تقوم على مبدأي الكفاءة والجدارة.

- دولة مزدهرة على قاعدة التنمية المستدامة تعمل على توفير شروط التوازن والترابط بين متطلبات النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية وحماية البيئة.

وعلى هذا المفترق المصيري الذي تقف عنده البلاد، نرى أنه يتوجب علينا إعطاء الأولوية الكاملة لتحقيق الأهداف المترابطة التالية، التي سنسعى الى بلورتها من خلال "ورش عمل" جامعة حول:

1- سن التشريعات الضرورية لتأمين استقلالية القضاء كسلطة دستورية ضامنة لسيادة القانون ولصيانة حقوق المواطنين والمواطنات وحرياتهم، مما يساعد على استعادة ثقتهم بدولتهم من جهة كما يساهم من جهة أخرى في تأمين مرتكز أساسي من شروط النهوض الاقتصادي.

2- سن كافة القوانين وإصدار كل المراسيم والقرارات الضرورية الأخرى لتأمين فعالية محاربة الفساد، ومحاسبة كل الفاسدين، واسترجاع الأموال التي حصلوا عليها بوسائل غير شرعية، والعمل على مكافحة الهدر بمختلف أشكاله مما يتطلب التصدي للتهريب عن طريق المعابر غير الشرعية كما الشرعية، وتحسين الجباية الجمركية كما الضرائبية، ومنع التوظيف العشوائي والزبائني في إدارات الدولة ومؤسساتها، وتعزيز أجهزة الرقابة والتفتيش واعتماد الشفافية التامة ومعايير موضوعية صارمة في كافة مناقصات وعقود وتلزيمات الدولة، ووقف التعدي على الأملاك العامة ولا سيما البحرية منها وتغريم فاعليها، والإسراع في توفير العلاج الجذري لأزمة الكهرباء، وتأمين إدارة رشيدة وشفافة وكفوءة لما نأمل أن تختزنه المياه الإقليمية اللبنانية من نفط وغاز.

3- التصدي الجاد لجذور الأزمة المالية الاقتصادية التي تواجه لبنان، وليس التوقف عند تجلياتها الراهنة فحسب، وذلك من أجل وضع البلاد على مسار جديد يسمح بتعافيها من خلال اعتماد سياسة عقلانية وشفافة تبدأ ببلورة رزمة شاملة ومترابطة من الإجراءات الملحة كإعادة هيكلة الدين العام، وتوزيع الخسائر على قاعدة العدالة الاجتماعية والانصاف، وإعادة رسملة المصارف بما يشمل النظر في تخفيض عددها ودمج بعضها، ووضع نظام ضريبي جديد أكثر عدلًا وفعالية.

4- تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي ومكافحة الفقر من خلال توفير الرعاية الصحية الشاملة وتأمين ضمان الشيخوخة وتطوير التعليم الرسمي وتحسين نوعيّته وتقديم التسهيلات المالية الضرورية لذوي الدخل المحدود وإصلاح صندوق الضمان الاجتماعي.

5- وضع برنامج متكامل للنهوض الاقتصادي يرتكز على تحفيز النمو وتأمين فرص العمل للشباب والشابات وفق مقاربة شاملة تتطلب تشجيع الاستثمار والمبادرة الفردية من خلال تخفيض أسعار الفوائد وتسهيل المعاملات الإدارية وتحسين شبكات البنى التحتية، والتركيز على النوعية في قطاعي التعليم والصحة وتطوير الزراعات التنافسية والصناعات المرتكزة على التكنولوجيات الحديثة وتعزيز الاقتصاد الأخضر، فيصبح لبنان مركزًا إقليميًا لاقتصادات المعرفة وتستعيد بيروت مكانتها كعاصمة للثقافة والإبداع في منطقتنا.

6- تنفيذ ما لم يطبق بعد من بنود اتفاق الطائف، ولا سيما من خلال إقرار اللامركزية الإدارية الموسعة التي تسمح بتعزيز المشاركة وتحفيز التنمية وتعزيز الرقابة المحلية، وإنشاء مجلس الشيوخ الذي يوفر الضمانات للجماعات وتمثيلها العادل، وقيام التمثيل المواطني الجامع خارج أي قيد طائفي في مجلس النواب، وتشكيل الهيئة الوطنية المولجة دراسة واقتراح الطرق الكفيلة بإلغاء الطائفية والعمل على تجسيد مبادئ الشرعة العالمية لحقوق الانسان في جميع المجالات دون استثناء، كما كرسّها الدستور، مع ما يتطلبه ذلك من تطوير في نظام الأحوال الشخصية، وإنهاء أي تمييز ضد النساء في القوانين، ونبذ أي تصرفات عنصرية ضد اللاجئين واللاجئات والعاملات والعمّال الأجانب.

7- سن قانون انتخابات جديد يكون أكثر عدلًا وأوسع تمثيلًا لكل مكونات المجتمع اللبناني وفئاته المختلفة بما فيها الشباب والنساء والمغتربين، تُزال منه الشوائب التي تمنع حاليًا صحة التمثيل النسبي ويتم فيه تخفيض سن الاقتراع وتعزيز استقلالية الهيئة المشرفة على إجراء الانتخابات وتشديد الضوابط المتعلقة بالإنفاق الانتخابي والتساوي في استخدام وسائل الاعلام.

8- تحرير الإدارة من كل اعتبار طائفي أو فئوي وعلى كل المستويات، وتحصينها ضد المحاصصة والمحسوبية والفساد مما يرفع من مستوى إنتاجيتها ويحسن من نوعية خدماتها.

9- إيلاء حماية البيئة والحفاظ على التراث عناية فائقة، إذ إن هاتين الثروتين الطبيعيتين مهددتان اليوم بمخاطر جسيمة باتت تؤثر بدورها سلبًا على كل من صحة المواطنين وأسباب رزقهم. فالمخاطر الناجمة عن مدى ما بلغه تلوث الهواء والمياه والتربة والشواطئ والبحر، فضلًا عن التشويه في الطبيعة الناتج عن تعديات المقالع والكسارات والمرامل والعجز عن المعالجة السليمة لقضايا النفايات، تتطلب جميعها الاعتماد الفوري لسياسات بديلة وتشريعات مناسبة تنطلق من حق المواطنين والمواطنات في نوعية حياة أفضل، ومن مبدأ الاستدامة، لا سيما في قطاع السياحة، ومن الحاجة إلى تطوير اقتصاد أخضر متجدد.

10- التزام لبنان سياسة النأي بالنفس عن المحاور والصراعات الإقليمية والدولية، بما يعزز استقراره ويحفظ سلامة شعبه ووحدته الوطنية، مع تأكيد التزامه الكامل بموجبات التضامن العربي، لا سيما في دعمه الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية، واحترامه المواثيق والقرارات الدولية.

 

رئيس الجمهورية عرض مع الصفدي والغريب التطورات

وطنية - الإثنين 13 تموز 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، الوزير السابق محمد الصفدي واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية والاقتصادية الراهنة وسبل معالجة الازمة المالية وتأثيراتها على الأوضاع العامة.

الغريب

واستقبل الرئيس عون الوزير السابق صالح الغريب وعرض معه عددا من المواضيع العامة والإجراءات التي تتخذها الحكومة لمعالجة الوضع الاقتصادي في البلاد. كما تطرق البحث الى موضوع التعيينات في الإدارات والمؤسسات العامة.

 

سليمان بحث والسفيرة الأميركية في الأوضاع اقليميا ودوليا: لتبني الدول الصديقة مشروع الحياد

وطنية - الإثنين 13 تموز 2020

استقبل الرئيس العماد ميشال سليمان في دارته في اليرزة، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، وبحث معها في الوضعين الاقليمي والدولي وانعكاساتهما على الوضع اللبناني. كما تم البحث، بحسب المكتب الاعلامي للرئيس سليمان "في متابعة الدعم الأميركي للجيش اللبناني وفي تنشيط عمل "المجموعة الدولية لدعم لبنان" (ISG) التي تأسست على "إعلان بعبدا" الداعي إلى "تحييد لبنان عن صراعات المحاور"، حيث شدد الرئيس سليمان على ضرورة تفعيل تبني الدول الصديقة مشروع "الحياد" ودعمه في المحافل الدولية، خصوصا في مجلس الأمن الدولي. كما تمنى الرئيس سليمان تكثيف الجهد الأميركي لحل إشكال الحدود البحرية والبرية بين لبنان و"إسرائيل" تحت رعاية الأمم المتحدة".

 

دياب ترأس اجتماع اللجنة الوزارية لتطبيق خطة مكافحة الفساد قطار: ناقشنا قانون الحق بالوصول الى المعلومات

وطنية - الإثنين 13 تموز 2020

ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب اجتماعا للجنة الوزارية لتطبيق خطة مكافحة الفساد، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر، ووزراء البيئة والتنمية الإدارية دميانوس قطار، الداخلية والبلديات محمد فهمي، الصناعة عماد حب الله، الشؤون الاجتماعية والسياحة رمزي المشرفية، العدل ماري كلود نجم، العمل لميا يمين، الإعلام منال عبد الصمد و الزراعة والثقافة عباس مرتضى، النائب السابق غسان مخيبر، مدير المشروع الإقليمي لمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة في البلدان العربية في برنامج الامم المتحدة الانمائي أركان السبلاني، المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية ومدير مكتب رئيس الحكومة القاضي خالد عكاري. وبعد الاجتماع تحدث الوزير قطار فقال: "اجتمعت اللجنة الوزارية لمكافحة الفساد برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب لمناقشة الخطة الوطنية لتطبيق قانون الحق بالوصول إلى المعلومات الذي صدر في العام 2017. وهذا القانون جزء من تطبيق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد. اليوم ناقشنا خطة للوصول إلى المعلومات ومنح الحق للمواطن أو لأي جهة تريد معرفة أي شيئ حصل في الإدارة منجز، على أساس عقد أو أي مستند موجود في الإدارة اللبنانية. الإدارة الحديثة ترتكز على الشفافية، وتعزيزها يكون بهذه العلاقة بين المواطن والدولة. اضاف :"الحق بالوصول إلى المعلومات هو النمط الحديث لما يسمى الإدارة الحديثة. أهم نقطة عرضت في اجتماع اليوم هي الالتزام في المسار الذي يأخذ أكثر من عامين وثلاثة، يشمل التدريب ووضع موظف للمعلومات في كل إدارة، والمسار الأهم هو التزام الجميع من اللجنة الفنية إلى اللجنة الوزارية إلى الحكومة في تطبيق هذه الاستراتيجية".

 

بري عرض الاوضاع مع تيمور جنبلاط ومعوض: ليبق عدوان تموز محطة لاستخلاص العبر بأن لبنان قادر على صنع قيامته

وطنية - الإثنين 13 تموز 2020

قال رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري لمناسبة ذكرى عدوان تموز 2006:

"عدوان تموز 2006 ارادته اسرائيل نقطة انكسار .... فكان نقطة انتصار للبنان واللبنانيين في مقاومتهم وصمودهم ووحدتهم . تموز 2006 يجب ان يبقى محطة لإستخلاص الدروس والعبر بأن لبنان قادر على صنع قيامته وتحويل التحدي الى فرصة اذا ما توافرت الارادة الوطنية الجامعة والصادقة، في ذكرى عدوان تموز التحية تبقى للشهداء وللسواعد التي حمت وما زالت تحمي لبنان جيشا وشعبا ومقاومة.

وكان الرئيس بري، استقبل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط وعرض معه الاوضاع العامة لا سيما الوضعين المالي والإقتصادي، في حضور الوزير السابق غازي العريضي الذي قال بعد اللقاء خلال دردشة مع الإعلاميين "أن اللقاء هو لإستكمال التشاور مع دولة الرئيس نبيه بري".

واستقبل بري رئيس حركة الإستقلال النائب ميشال معوض الذي قال بعد اللقاء:"الجلسة مع دولة الرئيس كانت للبحث في الموضوع الاساسي الذي نعاني منه في البلد وهو الاوضاع الاقتصادية والمالية والإجتماعية، وما علينا القيام به كمجلس نواب من اجل إيجاد خطة لإنقاذ البلد، بغض النظر من أين هي هذه الخطة، فكل يوم يمر من دون إنقاذ سيكلف سنوات من الإصلاح والتصليح". اضاف: "نحن امام مقاربتين وهما: اما ان نستمر في تقاذف المسؤوليات كل واحد يلقى التهمة على الاخر وهذا سيؤدي الى مزيد من الجوع والخراب والدمار، او ان نتحمل المسؤولية جميعا، لأن ما حصل مسؤولية جماعية، ونقوم بهذا البلد ونحاول جميعا تخفيف الكلفة على مستقبلنا ومستقبل اولادنا، اكيد من واجب المجلس تحمل المسؤولية ويسرع بإقرار القوانين الإصلاحية المطلوبة ولكن المجلس لا يستطيع وحده القيام بالإصلاحات فاليد الواحدة لا يمكن ان تصفق، الأساس يجب ان يأتي من الحكومة والأساس هو الجواب على سؤالين، السؤال الاول كيف نخرج لبنان من عزلته الدولية والإقليمية من اجل ان يكون لنا اصدقاء يقفون الى جانبنا، والسؤال الثاني علينا ان نبدأ بالاصلاحات والإصلاحات والإصلاحات. النقاش الحاصل اليوم على حجم الخسارة ونحن نركز كل جهدنا عليه الإعلامي والسياسي على اهميته ليس هو الأساس، الاساس هو معالجة الاسباب.

وبعد الظهر التقى الرئيس بري رئيس مجلس ادارة والمدير العام لادارة التبغ والتنباك "الريجي" المهندس ناصيف سقلاوي.

 

الحريري عرض مع بري هاتفيا تداعيات مقتل الأخوين عقل

وطنية - الإثنين 13 تموز 2020

أعلن المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري أن "الرئيس الحريري أجرى اليوم اتصالا برئيس مجلس النواب نبيه بري، تخلله بحث في تداعيات جريمة مقتل الأخوين أحمد ومحمد عبد الرحيم عقل من المنية، التي وقعت على طريق مشمش - مرجحين الهرمل، منذ أسبوع. وتم التأكيد خلال الاتصال على ضرورة العمل المشترك لتهدئة النفوس وتحقيق العدالة وتنفيذ احكام القانون في أسرع ما يمكن".

 

يوحنا العاشر في رسالة إلى البطريرك برثلماوس: نأسف لقرار الحكومة التركية بشأن كنيسة الحكمة المقدسة ونستنكر كل ما يمكن أن يزيف الهوية التاريخية لبلادنا

وطنية - الإثنين 13 تموز 2020

استنكر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر "القرار التركي الأخير بشأن كنيسة الحكمة المقدسة في القسطنطينية، وقال في رسالة بعث بها إلى البطريرك المسكوني برثلماوس: "الأخ الكلي القداسة، كجلال الجلد العقلي أظهرت حسن المسكن المقدس السفلي مسكن مجدك يا رب.

فشدده إلى دهر الداهرين واستجب لنا نحن المقدمين لك فيه التضرعات بلا انقطاع بشفاعة والدة الإله يا حياة الكل وقيامتهم. بهذه الكلمات اختارت يراع ناظم التسابيح وصف كنيسة الحكمة المقدسة التي دشنت في القسطنطينية أواسط القرن السادس. وبهذه الكلمات دشنت كنيسة القسطنطينية المقدسة، ومعها كل مسيحيي المشرق، هذه الدرة الكنسية والمعمارية المقدسة والنفيسة ناظرة فيها شيئا من بهاء المسكن السماوي مسكن الله القدوس العلي. وقد بقيت الكلمات ذاتها في الليتورجيا الكنسية كأنها تذكرنا أن مجد الأرض فيه شيء من مجد السموات مهما تسامى ذاك الآخر عليه. صحيح أن مجد السموات هو مجد النفس العامرة بالتواضع، لكن هذا لا يلغي أن عين الإنسان تواقة أيضا لترى شيئا من عظمة السماء ومن رمز السماء هنا على الأرض. إذ نقول كل هذا يرتسم أمامنا لاهوت كنيسة أنطاكية التفسيري والذي ينطلق من الملموس والعيني ليداني غير الملموس ويشدد على الجسد كما يشدد على الروح أيضا.

إذ نقول كل هذا ترتسم أمامنا صورة كنيسة الحكمة المقدسة في القسطنطينية والتي يعكس مجدها الأرضي شيئا من عظمة السماوي. نقول هذا وكلنا يعرف تاريخ هذه الكنيسة وما آلت إليه في أوائل القرن العشرين. نقول هذا ونحن نعلم نوازل وصواعد التاريخ التي أدت إلى تحويلها متحفا في القرن الماضي.

أيها الأخ الكلي القداسة، سمعنا وببالغ الأسف قرار الحكومة التركية تحويل كنيسة الحكمة المقدسة من الوضع الذي كانت عليه إلى جامع. نأسف لهذا القرار ونعبر عن استنكارنا وشجبنا لكل ما يمكن أن يزيف الهوية التاريخية لبلادنا. إن القرار الأخير يصب في خانة تهميش الوجود المسيحي في الشرق إن لم نقل محاولة الإجهاز على ما تبقى من دور ريادي ووجود مسيحي متعايش بسلام مع بقية المكونات الدينية، وشواهد التاريخ على التسامح والأخوة الدينية ضمن الاحترام المتبادل هي كثيرة. يأتي هذا القرار لينسف كل الجهود التي تتطلع عبرها دول هذا الشرق لبناء دول المواطنة التي تحترم التنوع الديني وتعزز قيم العلمنة الإيجابية. فإذ به يعود إلى نكء جراح تعزز ويا للأسف التطرف وإلغاء الآخر. نحن معكم أيها الأخ الكلي القداسة في وحدة صلاة من أجل كنيستكم المقدسة ومن أجل هذا الشرق الجريح. نحن معكم في كل جهد تضعونه لتعززوا وجودكم في أرضكم وأرض أجدادكم في كنيسة القسطنطينية روما الجديدة التي تربطنا إليها كل أخوة ووحدة إيمان بيسوع المسيح ربا ومخلصا. وإذ نعانق قداستكم في المسيح، ننقل إليكم تضامن مؤمنينا في كنيسة أنطاكية وسائر المشرق، ونسأل الرب المخلص أن يمنحكم سنين مديدة في خدمة الرعية المقدسة موردين إياها منابع الخلاص".

 

وفد من اللقاء الارثوذكسي أثار مع السفير الروسي تحويل تركيا آيا صوفيا من متحف الى مسجد

وطنية - الإثنين 13 تموز 2020

زار وفد من "اللقاء الارثوذكسي" برئاسة امينه العام النائب السابق مروان ابو فاضل وعضوي الهيئة الادارية سمير نعيمة وبيار عطاالله سفارة روسيا الاتحادية والتقى السفير الكسندر زاسبكين. وشكل "التحويل الغاصب لكاتدرائية ايا صوفيا من متحف الى مسجد" عنوان الزيارة، بحسب الوفد.

وقدم ابو فاضل عرضا "لمقاربة "اللقاء الارثوذكسي" في هذا المضمار من ضمن سلسلة التحركات التي ينوي اللقاء القيام بها"، مناشدا عبر السفير الروسي الرئيس فلاديمير بوتين ووزارة الخارجية الروسية "التدخل المباشر مع السلطات التركية من أجل تصحيح الخلل المستجد، وبالتالي حفظ الهوية الثقافية لايا صوفيا كمعلم من التراث العالمي ذات التاريخ العريق". وتم خلال اللقاء "تداول الظرف العاصف في وطننا، وامكان قيام روسيا الاتحادية بدور مساعد لتخفيف وطأة الأزمة على الشعب اللبناني".

 

السنيورة استغرب القرار التركي بتحويل ايا صوفيا الى مسجد وطلب من القيادة التركية التروي واعادة النظر

وطنية - الإثنين 13 تموز 2020

أبدى الرئيس فؤاد السنيورة استغرابه الشديد للقرار الذي أعلنت عنه الدولة التركية بإعادة تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد. واعتبر الرئيس السنيورة، بحسب مكتبه الاعلامي، ان "هذا القرار السياسي التركي، يضر بالمسلمين وبصورة الإسلام الوسطي المنفتح والمعتدل، الذي يواجه حملة مشبوهةً في كلِّ العالم لتشويه مقاصده وأهدافه". أضاف: "هذا القرار التركي يغذي التطرف في أوساط بعض المسلمين، ويثير النعرات الطائفية في المجتمعات العربية والإسلامية، ويعيد وضع الإسلام في مواجهة الغرب (المسيحي)، ويزيد من إشعال مقولة صراع الحضارات التي أجّجها اليمين المتطرف، والتي تشجع على نمو العنف الذي قادته ومثلتْهُ التنظيمات المتطرفة من كل حدبٍ وصوب التي أضرّت وتضرّ بالإسلام والمسلمين". وقال : "إنّ المسلمين أحوج ما يكونون الآن للحفاظ على المسجد الأقصى. وفي أيّ حال، فالإجراء التركي ليس مسألةً دينيةً أو شرعية، بل هو من أعمال سياسات الهُوِّية في هذا الزمن الصعب على الإسلام والمسلمين". واعتبر "أنّه في هذه اللحظة التاريخية الحسّاسة حيث تحاول الشعبويات من كل لون السيطرةَ على العالم، نحن بحاجةٍ لاستعادة ميثاق المدينة الذي أرساه نبيُّ المسلمين رسولُ الله محمد بن عبد الله وسار عليه الخلفاء الراشدون، وأكّدته "العهدة العمرية" التي أنجزها عمر بن الخطاب بعد فتح القدس بشأن حماية كنيسة القيامة، وسائر معابد الديانات الأخرى". وتمنى الرئيس السنيورة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "التروي وإعادة النظر بهذا القرار الذي يخدم المتطرفين، ويسيء لسمعة الإسلام والمسلمين في العالم".

 

حتي استقبل وفد الوفاء للمقاومة رعد: أودعناه عريضة احتجاج رسمي على تجاوزات السفيرة الاميركية

وطنية - الإثنين 13 تموز 2020

استقبل وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي وفدا من اعضاء كتلة "الوفاء للمقاومة" برئاسة النائب محمد رعد الذي قال بعد اللقاء: "لقد أودعنا الوزير حتي بإسم الكتلة، عريضة احتجاج رسمي على التصريحات والتجاوزات للقواعد والأصول والأعراف والقوانين الديبلوماسية التي قامت بها السفيرة الاميركية دوروثي شيا خلال الفترة الماضية التي بدأتها منذ بدء مهامها". أضاف: "نحن بكل وضوح، نقول بأن احترام القواعد والأصول الديبلوماسية يرتد إيجابا على سمعة السفيرة ومن تمثل، لكن خرق الأصول والقواعد يعطي انطباعا سيئا عن النموذج الذي يتم تقديمه بعيدا عن الديبلوماسية. مهمة السفير في الدولة المعتمد لديها ان يخاطب بلغة ديبلوماسية وان يتصرف وفق القوانين التي ترعى وتنظم عمله في تلك الدولة". وتابع: "احتجاجنا على التدخل في شؤوننا الداخلية بدءا من التعيينات وصولا الى تحديد موقف تحريضي ضد فئة من اللبنانيين، والإسهاب في الكذب والتضليل حول دور هذه الفئة لناحية تأثيرها على اقتصاد البلد وعلى خزينته وماله، وتتصرف كحامية للبلد. نحن بلد حر مستقل له سيادته، وشعبه له كرامته، وحكومته ومسؤولوه لهم كرامتهم ايضا ولا يجوز التخاطب بهذه اللغة، انما يجب ان يضبط الخطاب وفق بنود اتفاقية فيينا. هذا ما سطرناه في العريضة بشكل يؤدي الى المطلوب، وطلبنا من الوزير حتي اتخاذ الإجراءات التي يراها مناسبة لضبط سلوك وتصريحات هذه السفيرة، ويجب عليها الكف عن التدخل في شؤوننا الداخلية والكف عن الخطاب الذي يثير الفتنة والتحريض بين اللبنانيين". وردا على سؤال عن كيفية تطبيق هذه العريضة، قال رعد: "وزير الخارجية ديبلوماسي عريق ويملك الكثير من الصلاحيات والإجراءات التي يمكن ان يتخذها في هذا الصدد. نحن نعول ان تثمر هذه المتابعات وهذا الحضور الاحتجاجي من اجل ألا نعود ونسمع تدخلات في شؤوننا الداخلية من قبل اي رئيس او عضو في بعثة ديبلوماسية تعمل في لبنان". وتساءل ردا على سؤال: "هل اللجوء الى الديبلوماسية لكف شر ما يعمل باسم الديبلوماسية هو عمل مستغرب؟ لا يجوز ان يستغرب بالنسبة إلينا". وردا على سؤال عن سبب تأخر الكتلة في تقديم العريضة، قال: "كنا نسطرها بإتقان".

 

لقاء سيدة الجبل أيد مواقف الراعي: نترقب استحقاق 7 آب لانفاذ أحكام العدالة الدولية وحصر السلاح بيد الجيش وحده

وطنية - الإثنين 13 تموز 2020

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعا في حضور: أمين بشير، أسعد بشارة، أحمد فتفت، أنطوان إندراوس، أنطوان قسيس، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، بهجت سلامه، توفيق كسبار، جوزف كرم، حسان قطب، حسين عطايا، حسن عبود، منى فياض، سامي شمعون، سناء الجاك، سعد كيوان، غسان مغبغب، فارس سعيد، طوني حبيب، طوني خواجه، مياد حيدر، سيرج بوغاريوس، سوزي زياده، سولاف الحاج، وعطالله وهبة. وأعلن، في بيان، "دعمه وتأييده لمواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الداعية إلى تحرير الشرعية وتطبيق قرارات الشرعية الدولية والإجماع العربي وتكريس حياد لبنان، لأن هذه المواقف هي الأساس الصالح لاقامة حوار وطنيٍ جامع، ولذلك فهو يدعو القوى السياسية وسائر المرجعيات الروحية والزمنية إلى التفاعل البناء لإنقاذ لبنان مما وصل إليه".

أضاف: "يترقب اللقاء، كما سائر اللبنانيين، قرار المحكمة الخاصة بلبنان المزمع في 7 آب والمتعلق بجريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ويؤكد أن هذه المحكمة لا تخص فئة لبنانية بعينها ولا عائلة بعينها، وإنما هي شأن وطني لبناني وقد سقطت على طريق إقرارها قافلة من الشهداء هم: رفيق الحريري، باسل فليحان، سمير قصير، جورج حاوي، وسام عيد، جبران تويني، بيار الجميل، أنطوان غانم، وليد عيدو، وسام الحسن، محمد شطح ومئات الشهداء من المواطنين، إضافة إلى الدموع التي ذرفت والنضالات التي بذلت والأموال التي صرفت في المسيرة الطويلة نحو تحقيق العدالة في هذه الجرائم السياسية".

وأكد "اللقاء" أن "استحقاق 7 آب يضعنا أمام حقيقتين: إما أن يتمسك الفريق القاتل بسعيه إلى ضرب الشراكة الوطنية في صميمها، وإما إذا أراد تحصين هذه الشراكة فهو مدعو إلى إنفاذ أحكام العدالة الدولية واحترام الدستور وتطبيق القرارات الدولية 1559،1680،1701 و1757، وحصر السلاح بيد الجيش وحده لا شريك له". ودعا السلطات التركية إلى "المحافظة على آيا صوفيا كمتحف برعاية اليونسكو، والتمثل بـ"العهدة العمرية" التي حافظت على الكنائس في القدس، لأن هذا القرار سبببه دوافع شعبوية إنتخابية بحتة تبتعد كل البعد عن الدين وتعود بالزمن الى مراحل ولت".

ورأى ان "على من يصفق لهذا القرار اليوم ان يعرف ان ازمة العالم الحالية ليست من يتشدد اسلاميا او من يتحصن مسيحيا، انما ازمة العولمة في كل مكان اذ ان البشرية مدعوة الى الاجابة عن السؤال: كيف يمكن العيش معا بسلام وتآخ على رغم اختلافنا؟ وكيف نوطد حوار الحضارات والثقافات؟

 

الراعي استقبل وفدا قواتيا موفدا من جعجع ومخزومي وعبيد شدياق: موقف البطريرك نقطة تحول في مسيرة لبنان حاليا

وطنية - الإثنين 13 تموز 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في المقر البطريركي الصيفي في الديمان، وفدا من "تكتل الجمهورية القوية"، موفدا من رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، ضم النائبين ماجد آدي ابي اللمع وعماد واكيم والوزيرة السابقة مي شدياق ورئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية انطوان مراد.

وأكد الوفد "دعم تكتل الجمهورية القوية لمواقف البطريرك الوطنية لاسيما الاخيرة منها والمتعلقة بضرورة تحرير الشرعية ومساعدة لبنان من الدول الصديقة وصولا الى حياده وبعده عن الصراعات والمحاور".

وقالت شدياق بعد اللقاء:"تشرفنا اليوم بزيارة غبطة البطريرك فالمواقف التي اطلقها ليست جديدة عليه ولكن في هذه المرحلة التي يمر بها لبنان شكلت مفصلا نوعيا لا سيما في مجال الحديث عن تحرير الشرعية وتوفير الدعم من الدول الصديقة وأعلان حياد لبنان ورفض رهن لبنان بمحاور خارجية. ونحن كقوات لبنانية ليس جديدا علينا ان نشد على يد غبطة البطريرك وعلى هذا الصرح العظيم خصوصا اصبح هناك حاجة استثنائية لانقاذ استثنائي بهدف انقاذ لبنان من هذه الدوامة المتمادية، لانه تبين من خلال العلاجات الداخلية ليس هناك من ارادات سليمة للالتزام بها وقد نقلنا الى غبطته تأييد ومحبة رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع". أضافت شدياق:" ربما كانت هناك في السابق مواقف لافتة لمجلس المطارنة في العام 2000 ولكننا نعتبر ان موقف البطريرك اليوم في العام 2020 سيكون نقطة تحول في المسيرة التي يشهدها لبنان حاليا".

مخزومي

واستقبل الراعي رئيس حزب الحوار النائب فؤاد مخزومي ترافقه المستشارة السياسية الدكتورة كارول زوين. وعرض معه الأوضاع العامة في لبنان.

اثر اللقاء، قال مخزومي: "هنأنا غبطته على المواقف الوطنية والجريئة لا سيما أن الناس بحاجة إلى كلام يصدر عن شخصية وطنية ومسؤولة تؤكد أن لبنان بلد حيادي وليس طرفا في أي معركة إقليمية. ونثمن رفضه عزلة لبنان عن أشقائه العرب وأصدقائه من الدول والشعوب.

أضاف:"بحثنا في الأوضاع الاقتصادية والمالية ومما لا شك فيه أنه من الضروري إجراء تدقيق جنائي لا سيما في حسابات مصرف لبنان، والمصارف الأخرى، وكذلك حسابات بعض السياسيين".

وجدد التأكيد "أن المسؤولية لا تقع على طرف معين في ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، بل أن منظومة الفساد التي حكمت البلد بعد اتفاق الطائف مسؤولة عما يعاني اللبنانيون منه اليوم بسبب سوء الإدارة". وتابع: توافقنا مع غبطته على أن بعض الدول كفرنسا وأميركا والفاتيكان ومجموعة الدعم الدولية ودول الخليج العربي لن تساعدنا إن لم نساعد أنفسنا ولا يمكن إلقاء اللوم في ما نحن عليه اليوم على أية أطراف خارجية". وأردف: نؤيد زيارة غبطة البطريرك إلى الفاتيكان لأن الكلام من على هذا المنبر العالمي مهم للتأكيد على أن لبنان بعيد عن سياسة المحاور، وأنه بلد الانفتاح والمحبة والتعايش المشترك". وختم مخزومي بالقول:" من الضروري أن يكون هنالك محاسبة، وأن تبذل الحكومة جهدها من أجل العمل لما فيه مصلحة المواطن اللبناني ضمن برنامج واضح ومحدد الأهداف لإيجاد حلول سريعة للأزمات التي تعصف باللبنانيين".

جان عبيد

وظهرا، التقى النائب جان عبيد الذي رحب بالبطريرك في ربوع الشمال، متمنيا له طيب الاقامة، ومؤكدا"مواقفه الوطنية لاسيما لجهة الحياد والنأي بلبنان عن صراعات المحاور".

وقال النائب عبيد بعد اللقاء :"ان كلام البطريرك الذي تحدث فيه عن حياد لبنان عن الصراعات والمحاور هي عين الحكمة بذاتها. وان سيدنا دائما السباق في حكمته وهذا طبعا لا يعني التساهل في قضية حقوق الشعب الفلسطيني ولبنان الحيادي هو لبنان الحضارة والانفتاح والرسالة كما قال عن قداسة البابا يوحنا بولس الثاني والصيغة الميثاقية التي تميز بها لبنان منذ العام 1943 تخدم لبنان بابعاده عن المحاور الاقليمية".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم13-41 تموز/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

لبنان في خطر: عودة 400 ألف لبناني من الخليج وإنهيار اقتصادي.. وإلى إيران در !

كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/13 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88227/%d9%83%d9%84%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%88%d9%8a%d9%81%d8%a7%d8%aa%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%ae%d8%b7%d8%b1-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-400-%d8%a3%d9%84/

هل كلّ الشعب اللبناني يريد الدخول في محور مواجهة أميركا والغرب كما هو حال إيران؟أم أن المطلوب تحويل لبنان متراساً وخندقاً وساحة حرب تتقاذفه كلّ الدول وتنفّذ صراعاتها على أرضه فيعود شعبه وقوداً يُحرق لتدفئة من يشعر بالبرد من عقوبات أو حصار؟

 

 

 كفى مزايدات في الزراعة والصناعة

انطوان سعادة/الكلمة اونلاين/13 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88224/%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%ad%d9%82%d8%a7%d8%a6%d9%82-%d9%88%d8%a3%d8%b1%d9%82%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d9%86%d8%b7%d9%88/

 

المفارقات التي لايمكن التعايش معها

شارل الياس شرتوني/13 تموز/2020

ثمة مفارقات ثلاث لا يمكن التعايش معها اذا ما اردنا خروجا من الازمات المتكاثفة التي نعيشها على وقع القاعدة الذهبية التي ارساها حزب الله، “تناسل الازمات” المفتوحة على كل الاشتراكات: الدولة واللادولة والدولة الاسمية والفعلية، الازمات الحياتية المفتوحة الافق، والتموضع عند خطوط النزاع الاقليمية واستقدامها على نحو دوري.

http://eliasbejjaninews.com/archives/88229/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d8%a7%d8%b1%d9%82%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d9%84%d8%a7%d9%8a%d9%85/

 

 

الامين العام للمجلس العالمي لثورة الارز المهندس طوم حرب يعرض الاوضاع مع اللواء ريفي ويدعم مواقفه.

واشنطن في 12 تموز 2020/الأمانة العامة/بيان

http://eliasbejjaninews.com/archives/88231/88231/

 

 

New Sanctions on Assad Regime Hit Lebanese Accomplices

Tony Badran/FDD/July 13/2020

طوني بدران: عقوبات على نظام الأسد سوف تضرب أيضاً المتواطئين معه من اللبنانيين

http://eliasbejjaninews.com/archives/88235/tony-badran-fdd-new-sanctions-on-assad-regime-hit-lebanese-accomplices-%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%af%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%86%d8%b8/

 

الحكم بقضية اغتيال رفيق الحريري قد يطيح بالحكومة اللبنانية

المحاكمة ستتم غيابياً وسيكون لها تداعيات كبيرة على المستويات الشعبية والرسمية

طوني بولس/انديبندت عربية/13 تموز/2020

بعد مسار طويل استمر لأكثر من 15 سنة، بات لبنان على بُعد أسابيع قليلة من موعد نطق غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان، الحكم بقضية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري ورفاقه، في جلسة علنية تُعقد في 7 أغسطس (آب) المقبل.

ويُتوقّع أن يكون للحكم المنتظر تداعيات كبيرة على المستويات الشعبية والرسمية، لا سيما أن القرائن الدامغة لدى المحكمة، تشير بوضوح إلى تورّط عناصر قيادية من “حزب الله” في عملية الاغتيال.

http://eliasbejjaninews.com/archives/88238/%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d9%88%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%86%d8%af%d9%8a%d8%a8%d9%86%d8%af%d8%aa-%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%85-%d8%a8%d9%82%d8%b6%d9%8a%d8%a9-%d8%a7/

 

حسين عبدالله: التقرير الأخير الذي أعدة الشهيد هشام الهاشمي قبل اغتياله كان يعري ويفضح شبكة حزب الله العراقي

Slain analyst al-Hashemi’s final paper was set to expose Hezbollah’s Iraq network/Hussain Abdul-Hussain/Al Arabiya English/July 13/2020
  http://eliasbejjaninews.com/archives/88240/hussain-abdul-hussain-slain-analyst-al-hashemis-final-paper-was-set-to-expose-hezbollahs-iraq-network-%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86-%d8%b9%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7/

 

 

حملة إيرانية لضرب صورة أميركا في المنطقة “هي جزء من المواجهة وتُسمى البروباغندا النفسية”

د. وليد فارس/انديبندت عربي/14 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88244/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d9%86%d8%af%d9%8a%d8%a8%d9%86%d8%af%d8%aa-%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d8%ad%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9/