المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 01-02 تموز/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july02.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وفتَحَ بُطْرُسُ فَاهُ وقَال: «بِالحَقيقَةِ عَلِمْتُ أَنَّ ٱللهَ لا يُحَابِي ٱلوُجُوه. بَلْ إِنَّ مَنْ يَخَافُهُ في كُلِّ أُمَّة، ويَعْمَلُ ٱلبِرّ، يَكُونُ عِندَهُ مَقبُولاً

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/رسالة ببغائية وذمية بعيدة عن بوصلة المحتل والإحتلال وبلا محتوى سيادي واستقلالي

الياس بجاني/ترى هل ظلمنا واصف حركة وهو سيادي وضد احتلال وسلاح حزب الله؟

الياس بجاني/واصف حركة مع سلاح حزب الله وضد تبني الثورة ال 1559 مثله مثل الغلام ابن بيو والمعرابي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

السفارة الأميركية في لبنان: لا صحة لما يتداول عن دعوة السفارة الاميركية رعاياها الى مغادرة لبنان

نوفل ضوّ: إذا كانت الذاكرة قد خانت بيفاني...

حزب الله يستمر بعمليات التهريب على عين «الدرك».. وبالقوّة

التعدي على الإعلاميين مستنكر ولم يعد مقبولا

العميد شحادة تسلم مهامه في المحكمة العسكرية

بعد تمكين سلاحها بيد حزب الله.. إيران تحقق أرباحاً هائلة عبر صفقات “الدواء” في لبنان

سيموت الناس في غضون أشهر”.. لبنان يتجه نحو المجاعة وموجة الوباء تسرع الأمر

السلطة الحاكمة تضيّق الخناق على الجيش اللبناني وتضعه في مواجهة مع الثوار

وزير الخارجية الفرنسي: الوضع في لبنان أصبح مزعجاً وتفاقم الوضع الاجتماعي ينذر بالعنف

هل تتمدد تركيا في لبنان تحت غطاء المساعدات؟

سرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 1 تموز 2020

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 01/07/2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لبنان: سلطة العجز تُجوِّع الشعب والجيش وتترصّد دولارات المغتربين

حكومة دياب تلفظ أنفاسها الأخيرة... والاحتجاجات على فوضى الغلاء تتصاعد

ربطة الخبز بـ2000 ليرة… والدولار يلامس الـ10 آلاف

الدواء والفيول الإيرانيان يورطان لبنان في المواجهة مع أميركا

اعتصام أمام قصر العدل للمطالبة بإطلاق موقوفين

الحريري يرفض العودة إلى السراي في عهد عون

النهار: 550 ألف عاطل عن العمل

نادي القضاة: التفتيش القضائي ليس مرجعا لمناقشة قانونية القرارات القضائية

حسن نصر الله… تاريخ حافل بالكذب والنفاق والدم

سلاح حزب الله افلس لبنان… ونصرالله يقتلنا جوعاً

حزب الله ليس مكوناً أساسياً في لبنان

حزب الله” ينكش “وكر الدبابير” محاولاً تجنيد عملاء داخل اسرائيل واستجرار الحرب الى لبنان

اليونيفيل: حتي زار مقر قوات الطوارىء والخط الأزرق واكد التمسك بالشرعية الدولية ديل كول: وجودنا عنصر أساسي للحد من الاحتكاكات

بخاري عرض وشيا المستجدات السياسية وقضايا ذات اهتمام مشترك

بخاري عرض مع الشامسي المستجدات والمواضيع المشتركة

بخاري عرض مع رامبلنغ المستجدات ومواضيع مشتركة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الولايات المتحدة: نظام إيران الإرهابي الأكثر بشاعة في العالم

روحاني: واشنطن تلقت هزيمتين متتاليتين في المواجهة مع طهران

الأمم المتحدة: إيران المسؤولة عن هجمات “أرامكو” ومطار أبها

الرياض لمجلس الأمن: طهران قوة للتدمير لا تهدد المنطقة فقط بل العالم بأسره

مقتل 19 وإصابة 14 والنار تلتهم مركزاً طبياً بطهران

طهران رداً على رفض “الانتربول” اعتقال ترامب: سنتابع القضية

الحكيم يخرج من عباءة إيران ويشكِّل تحالف “عراقيون” الوطني

"النجباء" هددت الكاظمي مجدداً ولوّحت بتحركات مقبلة... وسقوط "مُسيّرة" أميركية في صلاح الدين

بغداد: الأوضاع السورية تهدد أمننا الوطني

الرياض: الأمن المائي لمصر والسودان جزء من الأمن العربي

السعودية تدعم الإمارات لعضوية مجلس الأمن

أردوغان يغلق جامعة “إسطنبول شهير” انتقاماً من داود أوغلو وآلاف المحامين احتجوا على خطة حكومية لإسكات المعارضة وتسييس مهنتهم

مؤتمر المانحين لسورية يدعم وقفاً شاملاً لإطلاق النار

جريمة موصوفة: جثث أطفال وأمهم تهز السوريين

رفض روسي- تركي- إيراني للمخططات الانفصالية في سورية

تركيا تقصف ريف الحسكة... وتقطع المياه عن سكان الشمال

تظاهرات وصواريخ غزة تحذر الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ “الضم”

جونسون... الصديق والمحب والمؤيد: بريطانيا لن تعترف بأي تغييرات على حدود 1967

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

طموحات الشعب اللبناني أبعد من “البرغل والطحين”/طوني بولس/صوت بيروت إنترناشونال

الان بيفاني ونهاية جمهورية الدجل والجريمة المنظمة/شارل الياس شرتوني

مآسي حضارةٍ يعالجُها وباءٌ/الأب البروفسور جورج حبيقة/الكلمة أونلاين

هروب الدولار من لبنان/خيرالله خيرالله/العرب

الخبز والسياسة/توفيق شومان

من الضلع الأعوج؟/سناء العاجي/الحرة

إنها الحرب الأهلية.. الاقتصادية/يوسف بزي/المدن

خطة حزب الله بتجارة الفيول والغذاء من سوريا وإيران/منير الربيع/المدن

طرابلس بخطر: عصابات ومسلحون ودعوات للنهب/جنى الدهيبي/المدن

شهوات اللبنانيين في عهدهم القوي.. و"هيهات منّا الذّلة"/محمد أبي سمرا/المدن

يعيش «لويس فيتون» يعيش!/نديم قطيش/الشرق الأوسط

قصة كتابين وكاتب: الحظ الوحيد سواد الشَّعر/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

جبر لبنان المكسور الحال/فـــؤاد مطـــر/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون عرض مع نواب شؤونا انمائية ومشاريع قوانين وأعطى توجيهاته بالإسراع في صيانة طريق ضهر البيدر

شريم: مصرون على التدقيق المالي الجنائي وعرقلته هروب من المحاسبة والمسؤولية

القاضي مازح شكر كل من وقف الى جانبه

سامي الجميل دعا اللبنانيين للانتقال الى الساحات سلميا: لاعادة تكوين السلطة عبر حكومة مستقلة وانتخابات نيابية ورئاسية

كتلة التنمية والتحرير: الحكومة معنية بوضع الخطط الاصلاحية تجنبا للانهيار الشامل ونرفض أي تنازل او مقايضة على حقوق لبنان السيادية

ابراهيم الموسوي: قرار وزيرة العدل احالة ملف قاض انتصر لأوجاع الناس على التفتيش القضائي ضرب هيبة القضاء واستقلاله وأساء الى فئة كبرى

الراعي اعلن عن الميثاق التربوي الوطني: هدفه المحافظة على هوية لبنان الحضارية ونود أن يشمل كل شبيبة لبنان من مختلف الانتماءات

الراعي اعلن عن الميثاق التربوي الوطني: هدفه المحافظة على هوية لبنان الحضارية ونود أن يشمل كل شبيبة لبنان من مختلف الانتماءات

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وفتَحَ بُطْرُسُ فَاهُ وقَال: «بِالحَقيقَةِ عَلِمْتُ أَنَّ ٱللهَ لا يُحَابِي ٱلوُجُوه. بَلْ إِنَّ مَنْ يَخَافُهُ في كُلِّ أُمَّة، ويَعْمَلُ ٱلبِرّ، يَكُونُ عِندَهُ مَقبُولاً

سفر أعمال الرسل10/23/7/من34حتى43/:”يا إخوتي، في ٱلغَد، قَامَ بُطْرُسُ وخَرَجَ مَعَ الرِجَالِ الذِّينَ أَرْسَلَهُم كُرْنِيلِيُوس، ورَافَقَهُ بَعْضُ ٱلإِخْوَةِ مِنْ يَافَا. وفي ٱليَوْمِ ٱلتَّالي، دَخَلَ قَيْصَرِيَّة. أَمَّا كُرْنِيلِيُوسُ فَكَانَ يَنْتَظِرُهُم، وقَدْ دَعَا أَنْسِبَاءَهُ وأَصْدِقَاءَهُ ٱلأَقْرَبِين. ولَمَّا دَخَلَ بُطْرُسُ ٱسْتَقبَلَهُ كُرْنِيلِيُوس، وٱرْتَمَى عَلى قَدَمَيهِ سَاجِدًا لهُ. فأَنْهَضَهُ بُطرُسُ قائِلاً: «قُمْ، فإِنِّي أَنا أَيْضًا إِنسان!». ثُمَّ دَخَلَ وهُوَ يُحَادِثُهُ، فوَجَدَ كَثِيرينَ مُجْتَمِعِين، وفتَحَ بُطْرُسُ فَاهُ وقَال: «بِالحَقيقَةِ عَلِمْتُ أَنَّ ٱللهَ لا يُحَابِي ٱلوُجُوه. بَلْ إِنَّ مَنْ يَخَافُهُ في كُلِّ أُمَّة، ويَعْمَلُ ٱلبِرّ، يَكُونُ عِندَهُ مَقبُولاً. لَقَدْ أَرْسَلَ ٱلكَلِمَةَ إِلى بَنِي إِسْرَائِيل، فبَشَّرَهُم بِالسَّلامِ على يَدِ يَسُوعَ ٱلمَسيح، وهُوَ رَبُّ ٱلنَّاسِ أَجْمَعين. وأَنْتُم تَعلَمُونَ مَا جَرَى في كُلِّ ٱليَهُودِيَّة، إِبتِدَاءً مِنَ ٱلجَليلِ بَعْدَ ٱلمَعْمُودِيَّةِ ٱلَّتِي كَرَزَ بِهَا يُوحَنَّا، كَيْفَ مَسَحَ ٱللهُ بِالرُّوحِ ٱلقُدُسِ وبِالقُدْرَةِ يَسُوعَ ٱلنَّاصِريّ، ٱلَّذِي جَالَ يَصْنَعُ ٱلخَيرَ ويَشْفي كُلَّ مَنْ كَانَ تَحْتَ سُلْطَةِ إِبْلِيس، لأَنَّ ٱللهَ كَانَ مَعَهُ. ونَحْنُ شُهُودٌ على كُلِّ مَا فَعَلَهُ في بِلادِ ٱليَهُودِ وفي أُورَشَليم. هُوَ ٱلَّذي قَتَلُوهُ إِذْ عَلَّقُوهُ على خَشَبَة. فهذَا قَد أَقَامَهُ ٱللهُ في ٱليَومِ ٱلثَّالِث، وآتاهُ أَنْ يَظْهَر، لا لِلشَّعْبِ كُلِّهِ، بَلْ لِشُهُودٍ سَبَقَ ٱللهُ فَٱخْتَارَهُم، لَنَا نَحْنُ ٱلَّذينَ أَكَلْنا وشَرِبْنا مَعَهُ بَعْدَ قِيَامَتِهِ مِنْ بَينِ ٱلأَمْوَات. وقَدْ أَوْصَانَا أَنْ نَكْرِزَ لِلشَّعْب، وأَنْ نَشْهَدَ أَنَّهُ هُوَ ٱلَّذي أَقَامَهُ ٱللهُ ديَّانًا لِلأَحْيَاءِ وٱلأَموَات. ولَهُ يَشْهَدُ جَمِيعُ ٱلأَنْبِياء، أَنَّ كُلَّ مَنْ يُؤمِنُ بِهِ يَنَالُ بِٱسْمِهِ مَغْفِرَةَ ٱلخَطَايَا».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

رسالة ببغائية وذمية بعيدة عن بوصلة المحتل والإحتلال وبلا محتوى سيادي واستقلالي

الياس بجاني/01 حزيران/2020

رسالة طناني للغلام إبن بيو "العنيد" الذي يفاخر بأنه ألغي اتفاق 17 أيار بدلاً من الإعتذار وتلاوة فعل الندامة.. بعدو ابن العنيد مروكب ع الإنتخابات النيابية المبكرة وسلم وأولوياته سلطوي ومحصور  ب شي 2 او 3 نواب زيادة..وهو بذمية فاقعة تجنب حتى ذكر اسم حزب الله أو القرارات الدولية وتحديداً ال 1559..رسالة ببغائية وذمية بعيدة عن بوصلة المحتل والإحتلال وبلا محتوى سيادي واستقلالي

http://nna-leb.gov.lb/ar/show-news/488026/

 

ترى هل ظلمنا واصف حركة وهو سيادي وضد احتلال وسلاح حزب الله؟

الياس بجاني/02 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87801/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d9%89-%d9%87%d9%84-%d8%b8%d9%84%d9%85%d9%86%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d8%b5%d9%81-%d8%ad%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d9%88%d9%87%d9%88-%d8%b3/

وصلتنا عدة احتجاجات على ما قلناه أمس عن السيد واصف حركة وعن تعريتنا لمواقفه الخجولة والرمادية لجهة احتلال حزب الله وسلاحه وإجرامه، وكذلك مواقفه العلنية الرافضة للقرار 1559 ولوضع حزب الله واحتلاله على أولويات الثورة.

الحركة يعمل على ملفات قضائية ومعيشية منذ مدة طويلة وهو لا يقارب احتلال حزب الله لا من قريب ولا من بعيد، وهذا نشاط لا علاقة له بالإحتلال، والمحتل عملياً يشجع ويتبنى أمثال حركة ويساند تناولهم  ملفات معيشية لأنهم يغيبون جرم احتلاله.

إن مشكلة مستر حركة أنه إما يخاف التكلم عن سلاح الإحتلال وهذا حال كثر من الناشطين الوصوليين، وإما أنه مندس من قبل الحزب وكل عمله الثوروي هو لمصلحة ومشروع الحزب تحت قناع الثورة…وهذا أيضاً أمر مفهوم ومثل حركة الامئات.

فإن كان خوفه وراء ذميته فهذا يلغي دوره الثوروي ومن حق كل لبناني سيادي أن يعري هذا الخوف.

وكذلك فضح أمره إن كان قناعاً ثوروياً لحزب الله لأن على الساحة اللبنانية كثر خائفين وذميين وبسبب خوفهم وذميتهم استولى حزب الله البلد واعاده إلى القرون ما قبل الحجرية.

ردنا على من انتقد مقالتنا هو .. هل الحركة ضد احتلال حزب الله وضد دويلته وضد حروبه وضد كذبة المقاومة والتحري مع القرارات الدولية الخاصة بلبنان؟

للتوضيح مطلوب منه اعلان مواقفه السيادية دون لبس وهنا مربط الخيل، والأمر ليس شخصياً لا مع حركة ولا مع غيره، بل وطنياً صرف.. ومن يريد الدفاع عن حركة فليجب على هذه الأسئلة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

واصف حركة مع سلاح حزب الله وضد تبني الثورة ال 1559 مثله مثل الغلام ابن بيو والمعرابي

الياس بجاني/01 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87791/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d8%b5%d9%81-%d8%ad%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%b3%d9%84%d8%a7%d8%ad-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88/

المحامي واصف حركة في السياسة وبعيداً عن الأمور الشخصية هو من جماعة حزب الله ومع سلاحه رغم انغشاش كثر فيه وبعنترياته داخل الثورة من خلال تبنيه ملفات قضائية ومعيشية.

وهو أكد هذا الانتماء اللاهي لجهة تجنب السلاح الملالوي مع مرسال غانم منذ مدة وفي مناسبات كثيرة وعلناً، وبالتالي يجب الحذر منه وعدم تصديق عنترياته.

والحقيقة مش كتير فرق بينه وبين سمير جعجع المعرابي المستسلم ورافع شعار نفاق الواقعية لجهة سلاح حزب الله وال1559 .

للحركة وللمعرابي وللغلام ابن بيو ولكل من يخاف ويجاهر بوقوفه مع سلاح حزب وضد القرار 1559 نقول يا ذوات الإنسان لا يحيي بالخبز وحده بل بالسيادة والكرامة والاستقلال والحرية.

باختصار فإن من هو ضد القرار 1559 ويريد إبقاء سلاح حزب الله خارج التداول وبعيداً عن الثورة من مثل المعرابي الذمي والغلام ابن بيو المروكبي معه لازمة الانتخابات المبكرة وواصف حركة وكثر من خامتهم الاستسلامية لا هني بالثورة ولا من الثورة بمفهومها السيادي والاستقلالي ولا يجب على الثوار السياديين واللبناناويين الإنغشاش بهم.

هؤلاء عملياً في خياراتهم الوطنية والسيادية والإستقلالية والدستورية هم أخطر من حزب الله بملين مره.

هؤلاء مرضى نفسيين ومصابين بعاهة متلازمة ستوكهولم Stockholm syndrome … أي أن الشجاعة مخصية بدواخلهم وثقافتهم ذمية واستسلامية مرضّية، وهم بالتالي يشكرون المجرم والقاتل والخاطف والمافياوي، وكذلك المحتل لبلدهم ويقولون له من خلال مواقفهم المرتي كثر الله خيرك بأنك تتركنا نعيش وناكل.

هؤلاء هم أعداء الثور والحذر منهم واجب وطني.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

السفارة الأميركية في لبنان: لا صحة لما يتداول عن دعوة السفارة الاميركية رعاياها الى مغادرة لبنان

وطنية - الأربعاء 01 تموز 2020

نفى الناطق الرسمي باسم السفارة الأميركية في بيروت كايسي بونفيلد في حديث ل"الوكالة الوطنية للاعلام"، "صحة ما تتداوله بعض وسائل التواصل الاجتماعي عن دعوة السفارة رعاياها الى مغادرة لبنان". وكانت مواقع التواصل الاجتماعي أوردت أن السفارة دعت رعاياها الى مغادرة لبنان قبل 19 الجاري، والأمم المتحدة ابلغت موظفيها الدوليين لتحضير أوراقهم استعدادا للسفر.

 

نوفل ضوّ: إذا كانت الذاكرة قد خانت بيفاني...

تويتر/01 حزيران/2020

أشار منسق عام "التجمع من أجل السيادة" نوفل ضو في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، الى أن "اذا كانت الذاكرة قد خانت المدير العام المستقيل لوزارة المال في شأن الهندسات المالية، فلا بد من تذكيره بأن 4 تعاميم وسيطة صدرت عن المجلس المركزي بالاجماع عام 2016 ونشرت في الجريدة الرسمية وعلى موقع المصرف المركزي الالكتروني وهي تتضمن كافة التفاصيل المتعلقة بالشروط والمستفيدين!". وسأل في تغريدة ثانية:"هل يجوز للبنان باعتباره نائب رئيس الجمعية العمومية للأمم المتحدة المنتخب للدورة ال٧٥، ألا يطبق قرارات مجلس الأمن الدولي، وألا يحترم ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص صراحة على ضرورة التزام كل دولة توقع عليه تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي لا سيما منها تلك المتعلقة بنزع سلاح حزب الله!".

 

حزب الله يستمر بعمليات التهريب على عين «الدرك».. وبالقوّة!

جنوبية/01 تموز/2020

بعد فضيحة تهريب المواد الغذائية والمازوت والدولار الى الدولة “الشقيقة” سوريا، والتي اعتلت قائمة الفضائح في لبنان الذي يعاني مواطنوه من الفقر والجوع وانهيار العملة الوطنية، وشح المواد الغذائية وغيرها، بإشراف مباشر من المتحكّم بالحدود اللبنانية-السورية، “حزب الله”، وبالرغم من إدعاء الدولة عبر أجهزتها الأمنية العمل على ضبط الحدود، إنتشر فيديو عبر مواقع التواصل الإجتماعي يُظهر إنهيار هيبة الدولة أمام الحزب الحاكم واستمرار عمليات التهريب على “عين” قوى الأمن الداخلي التي حاولت توقيف الشاحنات إلّا أنها لم تستطع. ويظهر الفيديو قيام المهربين بمحاولة رفع سيارة “الدرك” من وسط الطريق بالقوّة وتمكنهم من المغادرة وسط استسلام القوى الأمنية لقوى الأمر الواقع وفشلها في توقيف الشاحنات.

 

التعدي على الإعلاميين مستنكر ولم يعد مقبولا

وكالات/01 تموز/2020

صدر عن " إعلاميون من أجل الحرية" البيان الآتي:

"هل هو ازدراء أم استقواء أم إصرار على التمادي في الاعتداء، لأن لا قدرة لحامل القلم والكاميرا والميكروفون، على الدفاع عن نفسه؟

هل هو استهانة بدور الإعلام وجنوده الذين يغطون الأحداث بتفان؟ وهل هو انفصام من ينتظرون الإعلام كي ينقل صورتهم وصوتهم، فيما هم يمارسون الاستعلاء من أبراج عاجية واهية؟

أسئلة لم نعد نريد أجوبة عليها، فالرد على هذا الاعتداء الذي يقترب من السلوك الميليشياوي، يكمن بإعلان موقف موحد من وسائل الإعلام كافة مقروءة ومرئية ومسموعة، لمقاطعة هؤلاء المسؤولين، كلٍّ على قدر ما يتحمل من مسؤولية.

إن الاعتذار عن الاعتداء السافر الذي طاول الإعلاميين في مطار رفيق الحريري الدولي، لم يعد كافياً، وندعو الجسم الإعلامي، وخصوصاً إدارات المؤسسات التلفزيونية، والإذاعية، الى اتخاذ القرار المناسب لحماية الإعلاميين.

إنها فضيحة، تستلزم مواجهة مرتكبيها كي لا يستسهل أيٌّ كان التعدي على الإعلام والإعلاميين، وسنتشاور مع الجميع للتفاهم على التحرّك الاحتجاجي المناسب".

#إعلاميّون_من_أجل_الحرية

 

العميد شحادة تسلم مهامه في المحكمة العسكرية

وطنية- الأربعاء 01 تموز 2020

تسلم العميد الركن منير شحادة اليوم مهامه الجديدة كرئيس لهيئة المحكمة العسكرية الدائمة، وباشر عمله بالنظر في عدد من الدعاوى المدرجة على جدول جلسات المحاكمة. ويخلف شحادة العميد الركن حسين عبدالله الذي كان قدم استقالته من مهامه في شهر آذار الماضي.

 

بعد تمكين سلاحها بيد حزب الله.. إيران تحقق أرباحاً هائلة عبر صفقات “الدواء” في لبنان

 صوت بيروت إنترناشونال/01 تموز/2020

التدخلات الإيرانية في مصير اللبنانيين لم تتوقف، فالسيطرة الإيرانية على قوة الشارع عبر سلاح ذراعها “حزب الله” باتت اليوم تأخذ أشكالاً جديدة وبشكل حيوي أكثر، ولعل آخرها الضجة التي حصلت حول ملفالأدوية الإيرانية، في الوقت الذي يعيش فيه البلاد أسوأ الأزمات المعيشية والاقتصادية.

 فقد وجه سياسيون معارضون لحزب الله سلسلة انتقادات له، متهمينه بجر البلاد إلى الحضن الإيراني عبر أبواب عدة من الفيول إلى الأدوية وغيرها، بحسب ما قال فارس سعيد في سلسلة تغريدات على حسابه على “تويتر”، الأربعاء. أتت تلك الاتهامات بعد تكرار محاولات إدخال الدواء الإيراني إلى لبنان، بتسهيل من وزارة الصحة التي باتت من حصة حزب الله منذ العام 2018 وحتى اليوم. ولعل المفارقة في هذه المحاولات أنها مخالفة للمعايير المتّبعة والتسلسل الزمني في عملية تسجيل الأدوية وهو ما دفع نواباً في البرلمان اللبناني إلى رفع الصوت رفضاً لما يحصل في وزارة الصحة من “استغلال” للفوضى الاقتصادية والمعيشية التي تضرب لبنان بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية ولإنشغال اللبنانيين بمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجدّ.

“59 دواء مشكوك بجودتها”

ويأتي في الإطار ما أعلنه النائب في البرلمان اللبناني، فادي سعد، منذ أيام عن “أن هناك 59 دواء Biosimilaires ” بيو-متشابهة” أتت من دول غير مرجعية، كما أنها مشكوك بطريقة تسجيلها في وزارة الصحة اللبنانية، ولا تحمل شهادة الجودة”، لافتاً إلى “أننا لم نرَ تعاطياً جدّياً مع موضوع الدواء الإيراني في لبنان، وهذه الأدوية يتم تسجيلها بطريقة سريعة”.

وسارع وزير الصحة، حمد حسن، أمس إلى الردّ على ما يثيره الدواء الإيراني من تعليقات إعلامية منطلقة من اعتبارات سياسية على حدّ تعبيره، بقوله “المختبر المركزي في إيران مطابق للشروط العالمية لتحليل المستحضرات الطبية، وإن مختبر CinnaGen الإيراني المصنع لبعض أدوية الـBIOSIMILAR حاصل على GMP أي شهادة التصنيع الجيد من EMA (European Medicianal Agency)، مما جعله من أوائل المصانع البيولوجية في المنطقة الحائزة على هذه الشهادة الأوروبية ولديه فروع في تركيا”.

تسجيل سريع ومشبوه!

في المقابل، أكد النائب سعد أن أدوية إيرانية تم تسجيلها بطريقة سريعة ومشبوهة خلافاً للمعايير المتّبعة، وهي لا تستوفي الشروط العلمية المطلوبة”. كما أشار إلى “أن هذه الأدوية تتعلق بالأمراض المُزمنة، وبالتالي لا يُمكن إجراء التجارب عليها إلا في مختبرات دولية”. وأفاد بأن “6 أدوية إيرانية تم تسجيلها “بالسرّ” في وزارة الصحة وهي غير مستوفية كامل شروط الوزارة، ما يؤكد أنهم يقاربون هذا الموضوع من منطلق سياسي وعلى حساب صحة اللبنانيين، لكننا سنكون لهم بالمرصاد ولن نسمح بالتعاطي مع ملف حسّاس كهذا من زاوية سياسية”. إلى ذلك، أعلن النائب المعارض وهو عضو في لجنة الصحة النيابية في البرلمان اللبناني “أن هناك دواءً اسمه Linoma يعطى لمرضى سرطان الدم كبديل، جاء هبة من إيران، ويوزّع في مستشفى الكرنتينا (مستشفى حكومي) في بيروت من مستودعات وزارة الصحة”. وقال “هذا الدواء غير مطابق للمواصفات العلمية ولا يُستخدم في دول العالم باستثناء إيران، وهذا أمر خطير على صحة المرضى”.

قصة قديمة-جديدة

يذكر أن مسألة الأدوية الإيرانية بدأت تطفو على السطح عندما تولّى وزير الصحة السابق جميل جبق المقرّب من حزب الله مهماته، فتدخّل شخصياً على خط تسجيل 24 دواءً إيرانياً قُدمت طلبات تسجيلها إلى وزارة الصحة التي وبحسب الإجراءات المرعية، ترفع الطلب إلى اللجنة الفنية التابعة للوزارة والمؤلفة من طبيبَيْن وصيدليَّيْن و4 أعضاء آخرين لتمنح موافقتها بعد استيفاء كل الشروط، فيُعتمد الدواء في السوق المحلية. وخلافاً لكل المعايير المتّبعة، طلب وزير الصحة بتسريع تسجيل هذه الأدوية مستخدماً صلاحياته الاستثنائية، لتردّ اللجنة العليا بعدم تسجيل الأدوية قبل صدور التحاليل اللازمة من المختبر المرجعي المعتمد في الوزارة في إسبانيا، وهذا الإجراء يتطلب عادة مدّة زمنية ما بين 6 أشهر وسنة.

تدخل وزير الصحة

إلى ذلك، قال النائب السابق عن كتلة “القوات اللبنانية” فادي كرم  أنه في سبتمبر/أيلول 2019، تم التقدم بطلب لتسجيل أدوية “بيو-متشابهة” (Bio Similar) إلى وزارة الصحة، وهو إجراء يحتاج عادةً إلى أشهر عدّة قبل الوصول إلى اللجنة الفنية”. وأضاف “لكن بتدخل” من الوزير المحسوب على حزب الله رُفعت ملفات تلك الأدوية إلى اللجنة المذكورة بعد مرور أقل من شهر، لتُصدِر اللجنة في 25 سبتمبر الماضي، قرارها بتعليق هذه الأدوية بانتظار مستندات إضافية والاستحصال على شهادات من مختبرات عالمية، ليعود الوزير ويتدخل في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 بطلب استثنائي لتسريع تسجيلها في سابقة لم تحصل قبل، لتردّ مرةً جديدة اللجنة الفنية في وزارة الصحة بالسماح بإدخال هذه الأدوية شرط اكتمال الملفات والتجارب الإضافية والاستحصال على شهادات من مختبرات مرجعية. وهذه الإجراءات تحتاج على الأقل إلى مدة سنة وستة أشهر، لكن يبدو أن إصرار وزير الصحة فعل فعله، فظهرت خلال شهر مايو/أيار الماضي على الصفحة الرسمية لوزارة الصحة لائحة بالأدوية الإيرانية التسعة”.

إلى ذلك، رأى أنه “من الواضح أن هناك قراراً سياسياً من حزب الله بوضع سوق الدواء في لبنان في خدمة الصناعة الإيرانية الدوائية التي أثبتت أنها غير فعّالة وغير مطابقة للمعايير الدولية وشروط المختبرات المرجعية”. ولم يستبعد “أن تلجأ وزارة الصحة إذا بقيت تحت سيطرة حزب الله الى منع دخول أدوية أساسية ذات جودة عالية بهدف تحويل المريض إلى استخدام الأدوية الإيرانية البديلة”.

7 أدوية إيرانية

في المقابل، لفت نقيب الصيادلة في لبنان غسان الأمين لـ”العربية.نت” إلى “أن سبعة أدوية إيرانية BIOSimilar مُسجّلة لدى وزارة الصحة اللبنانية، لكن حتى الآن لم يتم بيعها في السوق اللبنانية، وهذه الأدوية مستوفية شروط وزارة الصحة وتم تقديمها وفق الطرق القانونية المطلوبة”.

ويُشكّل لبنان سوقاً تنافسياً للأدوية من مختلف دول العالم. وأوضحت نقيبة مصانع الأدوية في لبنان كارول أبي كرم لـ”العربية.نت” “أننا نواجه تحدّياً كبيراً، لأن السوق اللبنانية مفتوحة أمام أدوية من مختلف الدول (مصر، الأردن، الأرجنتين، الهند، إيران..) في حين أن هذه الدول لا تُعاملنا بالمثل وتواجهنا بعوائق تقنية”.

تناقض كلام وزير الصحة

من جهته، قال هادي مراد الطبيب والمسؤول الإعلامي في لجنة أطباء “القمصان البيض” لـ”العربية.نت” “إن تسعيرة الدواء هي المرحلة الأخيرة التي يمرّ بها الدواء قبل توزيعه في السوق، في حين أن وزير الصحة قال في إحدى مقابلاته إننا عندما ننتهي من مرحلة تسعير الأدوية سنُرسلها إلى مختبر مرجعي في أوروبا. فهذا التناقض إن دلّ على شيء فإلى أن ما يجري في هذا المجال مخالف للمعايير الدولية”. كما اعتبر أنه “لولا جائحة كورونا التي انتشرت في لبنان لكانت الأدوية الإيرانية المُسجّلة منذ شهر مايو/أيار الماضي تغزو السوق اللبنانية، والأدوية الإيرانية المُسجّلة باتت مسعّرة وهي تنتظر أن تدخل إلى لبنان عبر الطائرات”. وأضاف “أي دواء في لبنان يجب أن يسلك مساراً واضحاً لتسجيله والأدوية البيو-متشابهة تتطلّب عدداً كبيراً من التحاليل، كونها تشبه الدواء الأصلي لكنها تختلف من حيث المكوّنات. كما يجب اعتماد الأدوية المصادَق عليها من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO) وإدارة الأغذية والعقاقير الأميركية (FDA) والأوروبية (EMA). ولم يُحترم أي من هذه المعايير في اعتماد الأدوية الإيرانية”. وفي تقدير للأرباح التي ستُجنيها إيران عندما يُفتح السوق اللبنانية أمام أدويتها، أشار مراد إلى “نحو 900 مليون دولار عائدات من الأدوية على حساب صحة اللبنانيين، من هنا نفهم إصرار حزب الله على استحواذ وزارة الصحة لتبقى تحت سيطرته”، بحسب تعبيره.

 

سيموت الناس في غضون أشهر”.. لبنان يتجه نحو المجاعة وموجة الوباء تسرع الأمر

ترجمة راديو صوت بيروت إنترناشونال/الأربعاء 01 تموز 2020

بالكاد يندهش محمد عندما يهتز هاتفه بتحديث حول تخفيض قيمة الليرة اللبنانية. فيقول أستاذ الاقتصاد السوري الذي تحول إلى لاجئ ، وهو يهز رأسه: “رائع ، الآن راتبي يساوي 60 دولاراً”.

 في الأسبوع الماضي وحده ، فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 40 في المائة من قيمتها. فالملايين من الناس يرون مدخراتهم ورواتبهم تختفي مع تضخم في أسعار الغذاء إلى ما يقرب من 200 في المائة.

وقف محمد في السوق في مخيم شاتيلا للاجئين في بيروت ، محاولاً حساب كمية الطعام التي يستطيع توفيرها له ولزوجته وطفليه. في النهاية ، فقرر البطاطا لتناول العشاء: ثلاث حبات بطاطا مقطعة ، مع نصف حبة فلفل أحمر وبعض الخيار إلى جانبهم. هذا العشاء  ينبغي أن يكفي لأربعة أشخاص.

“قبل أزمة الدولار ، كان راتبي الشهري كمساعد محاسبة مستقل يكفي لمدة 15-20 يومًا. الآن يكفي لمدة خمسة أيام فقط. أعتقد أنهم سيجعلوننا جميعاً على الأرجح نترك وظائفنا في نهاية يوليو … عائلتي قد تجاوزت بالفعل الحد الأدنى الذي يمكننا البقاء عليه. نحن نقترض من السوق لتناول الطعام لبقية الشهر “.

والآن مع مرور أسوأ أزمة اقتصادية في التاريخ الحديث ، فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 80 في المائة من قيمتها منذ أكتوبر/ تشرين الأول ، عندما بدأت الاحتجاجات الوطنية لمكافحة الفساد تهز البلاد.

 وعلى الرغم من ربط عملتها بالعقود مقابل 1500 دولار للدولار ، إلا أن الناس يستخدمون الآن على نطاق واسع سعر السوق السوداء لليرة كمرجع للقيمة الحقيقية للعملة.

ووفقاً لتقرير حديث للأمم المتحدة ، بحلول نهاية أبريل / نيسان ، كان أكثر من نصف البلاد يكافح من أجل طرح المنتجات الأساسية على الطاولة حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 56 في المائة منذ أكتوبر / تشرين الأول، وتشير النتائج الأولية إلى أنها ارتفعت بين منتصف مارس ومايو بنسبة 50 في المائة.

الوباء يتسارع  والبطالة ترتفع ، وقيمة الأجور آخذة في الانخفاض ، والأسعار لا تزال ترتفع. كما يستضيف لبنان حوالي 1.5 مليون لاجئ.

ولم يعد اللاجئون وغيرهم من الأشخاص الضعفاء هم الذين يشعرون بالقلق بشأن القدرة على إطعام عائلاتهم حيث يستمر الاضطراب الاقتصادي في لبنان في الخروج عن نطاق السيطرة.

قال مارتن كولرتس ، الأستاذ المساعد في برنامج الأمن الغذائي في الجامعة الأمريكية في بيروت: “من المساعدة التي قدمها برنامج الغذاء العالمي ، كان بإمكان اللاجئين تحمل بعض الطعام في الماضي”.

ويتابع قائلاً: “كانوا قادرين على استهلاك بعض العدس ، وبعض اللبنة وما إلى ذلك ، ولكن تأمين الخضار والفواكه كان صعباً وكان اللحم غير وارد. إن ما يثير القلق الآن هو أن غالبية اللبنانيين يسيرون على مسار مشابه ”.

هل يمكن للبنان أن يتجه إلى تكرار مجاعة 1915-1918 التي خسرت فيها نصف السكان؟

يجيب الدكتور كيولرتس “بالتأكيد”.

“بحلول نهاية العام ، سنشهد ان 75 في المائة من السكان سيحصلون على معونات غذائية ، ولكن السؤال هو ما إذا كان سيكون هناك طعام يتم توزيعه”.

من المؤكد أننا سنشهد في الأشهر القليلة الجديدة سيناريو خطيرًا للغاية يتضور فيه الناس جوعًا ويموتون من الجوع وآثار الجوع”.

وأوضح الدكتور كيولرتس أن احتمال انتشار الجوع على نطاق واسع في لبنان يثير مخاوف متزايدة بشأن الموجة الثانية من فيروس كورونا ، حيث من المرجح أن يموت الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. يغتبر محمد من بين اللاجئين السوريين الأكثر حظاً في لبنان حيث لا يزال لديه بعض العمل. وفقا لمسح نشره برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي.

حيث فقد ثلاثة من أصل أربعة سوريين في لبنان وظائفهم أو ليس لديهم دخل.

وقال عبد الله الوردات ، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان ، لـ Telegrah t أن برنامج الأغذية العالمي يقدر الآن 83 في المائة من 1.5 مليون سوري يعيشون على أقل من 2.90 دولار في اليوم ، وهو الحد الأدنى المطلوب للبقاء الجسدي والفئة التي تتماشى مع الفقر المدقع الفقر.

بعد دفع الإيجار ، لدى محمد ما يعادل 66 دولارًا لإنفاقها على الطعام لعائلته. كان سعر الحليب لأطفاله 18 دولارًا قبل بدء أزمة الدولار ، والآن حتى بعد اختيار خيار أقل جودة ، أرخص سعر يمكن شراؤه مقابل 33 دولارًا. كيس أرز الآن 10 دولارات ، والسكر 8 دولارات.

 كان بإمكانه تأمين المواد الأساسية التي كان يشتريها مقابل 66 دولارًا لعائلته لمدة عشرة أيام ، والآن تستمر لمدة يومين. مثله مثل الانهيار الاقتصادي ، كان لبنان ينزلق نحو انعدام الأمن الغذائي منذ عقود.

تركت البنية التحتية المتداعية ، ونقص استثمارات الدولة وسوء الإدارة السياسية القطاع الزراعي يساهم بنسبة 3 في المائة فقط في الناتج المحلي الإجمالي السنوي ، على الرغم من توفير فرص العمل لربع القوى العاملة الوطنية.

مثل كل قطاع في لبنان ، الزراعة مليئة بالفساد والتجار الأقوياء يستغلون المزارعين والمستهلكين.

والآن ، تسبب الفيروس التاجي والأزمة الاقتصادية في تعطل نهج لبنان غير المستدام تجاه انهيار كل جزء من اقتصاده تقريبًا.

والنتيجة أن لبنان يستورد ما يصل إلى 80 في المائة من طعامه ، مما يجعله عرضة لتقلبات الأسعار والآن انهيار عملته. مما يجعل الأمور أسوأ ، يضطر معظم المستوردين إلى استخدام الدولار عند شراء السلع بينما يدفع عملائهم داخل لبنان مقابل الليرة.

وأوضح مسؤول في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أن هناك ركيزتين أوليتين للأمن الغذائي:

أولاً ، الحصول على ما يكفي من الغذاء في البلد، وثانيًا: الأشخاص الذين لديهم القدرة الشرائية للوصول إليه. ولبنان يواجه ضربة مزدوجة مع ضرب كلا الركيزتين في نفس الوقت.

وقال هاني بوشالي رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية والمنتجات الاستهلاكية والمشروبات إن الواردات تراجعت بالفعل بنحو 50 في المائة عن العام الماضي.

من المقرر أن يزداد السعي من أجل مستوردي المواد الغذائية فقط حيث يضطرون الآن إلى شراء حوالي 80 في المائة من عملتهم الأجنبية للواردات على سعر السوق السوداء المتزايد باستمرار.

وبحسب الدكتور كيولرتس ، يحتاج لبنان إلى حوالي 500 مليون دولار سنويًا لاستيراد المواد الغذائية ، خاصة وأن 13 في المائة فقط من أراضيه صالحة للزراعة.

“إذا قمت بإجراء العمليات الحسابية ، فلن يتمكن لبنان من إطعام سوى حوالي 130.000 شخص سنويًا. ويضيف أستاذ الجامعة الأميركية في بيروت: إن أزمة الغذاء تحتاج إلى تدخل أجنبي – إن إنقاذ هذا البلد هو أقل كلفة بكثير مما سيكون عليه الأمر ، لدولة قدمت خدمة لأوروبا من خلال استضافة اللاجئين بالانهيار. في جميع أنحاء الدولة المتوسطية الصغيرة ، تصبح الطبقة المتوسطة فقيرة وينزلق الفقراء إلى حالة من العوز . يمتلك محمد شريم ، البالغ من العمر ستين عامًا ، محل جزارة في وسط بيروت لأكثر من 40 عامًا. حيث يقول محم: كنت في حالة جيدة قبل الأزمة ، حيث كنت أجني مليون أو مليوني ليرة على الأقل. كنت دائم العمل خلال طوال اليوم “.

الآن يدفع السيد شريم ٢٠٠ الف ليرة يوميًا من جيبه فقط لإبقاء أعماله مفتوحة. “الأشخاص الذين اعتادوا على الشراء بالكيلوغرام لم يعد بإمكانهم شراء اللحوم ، لذلك عندما يدخلون يشترون بالجرام”.

فبالعادة كيلوغرام من اللحم من متجر “شريم” كان يكلف ما يعادل 11 دولارًا ، ولكنه يكلف الآن 33 دولارًا حيث اضطر إلى مضاعفة أسعاره ثلاث مرات تقريبًا منذ أكتوبر.

ويضيف محمد: “إذا استمرت الأزمة الاقتصادية ، من يدري ، قد لا أتمكن من فتح أبواب المحل غدًا. أدفع من جيبي لأبقي المحل مفتوحًا لأنني سأشعر بالاكتئاب إذا بقيت في المنزل “.

ومثل كل شخص يعيش على مدخراته ، فإن السيد شريم غير متأكد من المدة التي سيكون قادراً على البقاء فيها بهذه الطريقة.وبينما أصبحت المطاعم فارغة ، امتدت طوابير المخابز خلال عطلة نهاية الأسبوع وسط أنباء عن توقف توزيع الخبز على محلات السوبر ماركت والمحلات التجارية في ضوء انهيار العملة.وأصبح مشهد الأشخاص الذين يبحثون من خلال صناديق الطعام والطوابير الطويلة لتوزيع المساعدات أمرًا شائعًا في مدينة لم تكن منذ فترة طويلة ملعبًا للأثرياء والمشاهير.

مع نفاد السيولة واستمرار الهبوط في القوة الشرائية للبناني العادي ، بدأ اقتصاد المقايضة في الظهور. مع وصول السلع إلى ثلاثة أضعاف أسعارها الأصلية تقريبًا ،

إذ يمتلئ فايسبوك تدريجياً بمشاركات من الأشخاص الذين يحاولون تداول أغراضهم الشخصية للضروريات الأساسية.

كهذا المنشور مثلاً: “مقايضة حقيبة من حفاضات وي وي وحقيبة حليب كليو” .. مع صورة كرفقة لمجموعة من أكواب الشراب.

 

السلطة الحاكمة تضيّق الخناق على الجيش اللبناني وتضعه في مواجهة مع الثوار

 صوت بيروت إنترناشونال/الأربعاء 01 تموز 2020

خطة “خبيثة” من السلطة الحاكمة، تهدف الى تضييق الخناق أكثر فأكثر على الجيش اللبناني، ووضعه في مواجهة مع الثوار كي تحتمي به من الغضب العارم الذي يبديه الثائرون تجاه مسؤولين نهبوا البلد، افلسوه، وفي ذات الوقت لايزالون يتمسكون بكرسي الحكم من اجل الاستفادة مما تبقى من اموال في البلد. فبعد ان اصبح راتب العسكري يعادل المئة وثلاثين دولاراً، وصلت الضائقة الاقتصادية إلى وجباته، وذلك بالغاء المؤسسة العسكرية التي تعاني اوضاعاً اقتصادية صعبة اللحم كلياً من الوجبات التي تقدم للعسكريين أثناء وجودهم في الخدمة، بسبب الارتفاع الجنونيّ لاسعاره، اذ بلغ سعر كيلوغرام لحم الغنم 80 ألف ليرة، بعدما كان قبل نحو شهرين 30 ألفاً، في حين ارتفع ثمن كيلوغرام لحم البقر من 18 ألفاً إلى أكثر من 50 ألف ليرة. حين تعجز الدولة عن تأمين افضل الطعام لجيشها، وحين يصبح الجندي من الطبقة المعدومة، يعني ان البلد اصبح في قعر الهاوية، اذ كيف للجندي ان يدافع عن وطنه وهو لا يستطيع تأمين قوت يومه ويوم عائلته؟! كيف له ان يفكر بوطنته وهو عاجز عن اعالة نفسه واولاده؟! تريد السلطة السياسية من الوضع التي اوصلت اليه الجيش الى جعل عناصره “يستشرون” ضد الثوار، بعدما صوّرت لهم ان انزلاق البلد الى المهوار هو بسبب الثورة، وذلك من اجل قمعها وبقاء الطبقة الفاسدة في الحكم، في حين ان الحقيقة كل ما هو عليه لبنان الان سببه حزب متمسك بسلاحه غير الشرعي، يحمي طبقة فاسدة، امعنت في سرقة خزينة الدولة، وفي الصفقات والسمسارات والمحاصصة، هرّبت الدولارات التي نهبتها من جيوب المواطنين الى الخارج، لتبدأ التنظير والتلويح بمجاعة ستطرق ابواب الناس. الجيش اللبناني في وضع صعب، وكذلك حال جميع اللبنانيين، اللحم اصبح من الماضي بالنسبة لهم، وأسعار المواد الغذائية تسجل ارتفاعاً جنونياً تجاوز 72 في المئة من الخريف حتى نهاية أيار، ويرجح أن تكون النسبة ارتفعت الشهر الجاري، جراء تدهور إضافيّ في قيمة الليرة. ما يحصل يجب ان يدفع الجيش اللبناني الى اعلان العصيان على دولة لا تولي اهمية لاهم مؤسسة في البلد، فما ذنب الجندي الذي يمضي معظم وقته على الطرق لتأمين الامن والامان للمواطنين، لكي يكون كبش محرقة السياسيين بعد الشعب؟!

 

وزير الخارجية الفرنسي: الوضع في لبنان أصبح مزعجاً وتفاقم الوضع الاجتماعي ينذر بالعنف

وكالات/02 تموز/2020

عبّر وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان عن قلق بلاده تجاه الأزمة في لبنان وقال إنّ الوضع أصبح مزعجاً وتفاقم الوضع الاجتماعي ينذر بالعنف.وقال أمام جلسة في البرلمان: “الوضع ينذر بالخطر في ظل وجود أزمة اقتصادية ومالية واجتماعية وإنسانية تتفاقم الآن بفعل مخاطر جائحة فيروس كورونا”.

وأضاف لو دريان: “الأزمة الاجتماعية المتفاقمة… تخاطر بزيادة احتمالات تفجر أعمال العنف”، مشيرا للعنف بين فصائل دينية في الآونة الأخيرة. واعتبر أنه يتعين على الحكومة تنفيذ إصلاحات حتى يتسنى للمجتمع الدولي مد يد المساعدة للبنان مشيرا إلى أنه سيزور لبنان قريبا لإبلاغ السلطات بذلك بشكل واضح.

 

هل تتمدد تركيا في لبنان تحت غطاء المساعدات؟

الشرق الأوسط/02 تموز/2020

ذكرت مصادر وزارية لبنانية أن تركيا تسعى للدخول على خط الأزمة اللبنانية من باب تقديم المساعدات الغذائية والطبية إلى العائلات المحتاجة. وأضافت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المساعدات تكتسي طابعاً اجتماعياً إلا أنها تأتي في سياق التمدد السياسي باتجاه لبنان. وقد أثير هذا الموضوع في أكثر من اجتماع لمجلس الدفاع الأعلى برئاسة الرئيس ميشال عون، وبقيت التفاصيل بعيدة عن التداول الإعلامي. وكشف مصدر رسمي بارز أن أنقرة أوكلت إلى الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا) مهمة الإشراف على توزيع المساعدات من خلال مكاتب استحدثتها في طرابلس وعكار والبقاع وصيدا مستفيدة من وجود لبنانيين من أصول تركمانية. وقال المصدر إن الوكالة التركية تقيم علاقة مباشرة مع ما يسمى ممثلي قبائل الترك في شمال لبنان. وتابع أن وكالة «تيكا» لا تنشط فقط داخل البيئة السنّية وإنما أخذت تتمدّد باتجاه عدد من الطوائف وفاعليات بلدية وجامعية وطبية وإن كانت تتمتع بثقل ملحوظ في طرابلس وصولاً إلى عكار.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 1 تموز 2020

وطنية/الأربعاء 01 تموز 2020

صحيفة الأنباء

*تنسيق‎ ‎

تتوخّى قوى سياسية معنيّة أعلى درجات التنسيق لضمان عدم إلباسها مسؤولية القطع ‏المتكرر لطريق رئيسي.

*الموقف الصامت‎ ‎

كان لافتاً الموقف الصامت لمرجع رسمي، وذلك بعدم حديثه في جلسة انعقدت مؤخراً ‏رغم أنه كان من الساعين لها.

‎ ‎صحيفة البناء

ـ خفايا

قالت مصادر قانونية إنه كان المفترض لدى مناقشة قضيّة تتصل بحدود الحصانة والسيادة في تصرّفات سفير دولة أجنبية أن يمتنع عن المشاركة بالنقاش كل قاضٍ أو وزير يحمل جنسية دولة ثانية، لأن قسم الولاء الذي يؤديه عند نيله الجنسية يلزمه ويحول دون حياده، عدا أن تضارب المصالح لا يحتاج إلى إثبات وهو عامل إبطال قانوني كافٍ.

صحيفة نداء الوطن

خشى مسؤول كبير دخول لبنان تدريجياً في العتمة بعدما تبلغ أنّ "جي بي مورغان" لم تفتح ‏اعتمادات جديدة للمصرف المركزي لتمويل المحروقات.

قدّمت زوجة موظف مستقيل استقالتها من عملها تمهيداً للسفر إلى باريس حيث يُحتمل أن يكون ‏المركز الجديد لعمل زوجها.

على الرغم من تمنّع شركتي الخلوي عن تسديد أي مستحقات تشغيلية مترتبة على القطاع، إلا أنّ ‏دفعة العام 2020 من ثمن مبنى تاتش والبالغة 15 مليون دولار، قد تمّ تسديدها.

صحيفة النهار

ـ يعمد وزير الزراعة الى الزام الموظفين غير المحسوبين عليه بدوام 8 ساعات فيما يعين القريبين منه في مراكز لا ‏تخضع للمكننة ولا لمراقبة الدوام.

ـ ما زالت آليات الحلول المقترحة لمصالحة جرت مؤخراً غير ناضجة، اذ تتحكم بها تدخلات من بعض المتضررين من ‏نتائجها الإيجابية.

ـ يقول نائب بارز إنّ أبرز ما يمكن قراءته في حوار بعبدا الأخير هو الصمت المدوي للرئيس نبيه بري الذي يحمل ‏رسائل بالغة الأهمية وعلى الجميع قراءتها.

صحيفة الجمهورية

ـ يقول قريبون من مرجعية كبيرة إنه اضطر لمسايرة بعض السياسيين في ملفات عدة في السنوات الأخيرة في ‏حين إن هذا البعض ينتقده الآن حول هذه الملفات.

ـ طلبت شخصية سياسية موعداً لمقابلة قيادي بارز فجاءه الجواب بالرفض.

ـ إتصل مسؤول كبير بأحد السياسيين وقال له: خلال قراءتي لكتابك ذكرتني بـ"مسيلمة الكذاب".

صحيفة اللواء

ـ تتحرك أكثر من جهة أوروبية ونقدية، ومحلية لمعرفة الأسباب غير المعلنة لاستقالة موظف مالي رفيع.

ـ ينتظر عارفون ردّ فعل يصدر عن القاضي المستقيل، في الإطار المعاكس، بعدما تخلّى عنه رُعاته!.

ـ تبلغت جهات حزبية وجنوبية أن معاودة قطع طريق الساحل، كما حدث قبل نهاية الأسبوع الماضي، لن يحصل!

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 01/07/2020

وطنية/الأربعاء 01 تموز 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

ماذا بعد ؟وما هي قدرة اللبناني على التحمل في ظل كل السيناريوهات السوداوية التي باتت تظلل حياته اليومية ؟

فالدولار يواصل تحليقه في السوق السوداء وعجز عن لجم جنونه ‏المترافق مع جنون الاسعار وتآكل القيمة الشرائية لليرة اللبنانية.

وربطة الخبز رسميا اليوم بـ2000 ليرة ولبنان مهدد بالعتمة بسبب نفاذ مادة المازوت والفيول.

الوضع اللبناني المأزوم استدعى تحذيرا فرنسيا عبر عنه وزير خارجية فرنسا الذي قال الوضع في لبنان أصبح "مزعجا" وتفاقم الوضع الاجتماعي ينذر بالعنف وعلى الحكومة اللبنانية تنفيذ إصلاحات حتى يتسنى للمجتمع الدولي مد يد المساعدة.

توازيا الاصلاحات كانت اليوم محور الاجتماع السادس عشر للوفد اللبناني مع صندوق النقد الدولي وتركز الاجتماع على كيفية مقاربة خسائر النظام المالي وضرورة تنفيذ الحكومة الاصلاحات المطلوبة باسرع وقت ممكن.

وازاء استمرار التباين في الارقام بين اعضاء الوفد اللبناني المفاوض لصندوق النقد اكد رئيس لجنة المال النائب ابراهيم كنعان فارق ?? الف مليار بين ما تطرحه الحكومة وحقيقة ارقام القروض المتعثرة، ولا يمكن اعتبار الدولة مفلسة طالما اصولها وموجوداتها متوافرة

وغداة التشنج الذي حصل امس في جلسة مجلس الوزراء حول شركة كرول للتدقيق المالي.

غردت وزيرة العدل ماري كلود نجم عبر تويتر بالقول: "أتمسك من موقعي الوزاري بقرار اعتماد التدقيق المالي التشريحي (forensic audit) إذ لا يمكن تنفيذ خطة مالية وتوزيع الخسائر بعدالة دون كشف الحقائق بالأرقام".

في المقابل اكدت وزيرة الدفاع زينة عكر ان المجتمع الدولي مقفل بوجهنا والحكومة مستمرة بالعمل والانتاج ولا خلافات.

وسط هذه الاجواء استأنف مطار رفيق الحريري الدولي قبل ظهر اليوم حركة الملاحة الجوية من والى لبنان بعد توقف استمر اربعة اشهر بسبب جائحة كورونا.

البداية من غليان الشارع.

فالارتفاع الجنوني لسعر الدولار وغلاء الاسعار دفع باللبنانيين الى الشارع اليوم في اكثر من منطقة فقطعوا الطرقات احتجاجا على الاوضاع المعيشية الصعبة.

للاطلاع على التفاصيل ننتقل مباشرة الى مع بيار البايع مباشر.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

تأمين الرغيف والمحروقات والطبابة والتعليم وثبات العملة الوطنية، رهن حسن الحوكمة ومحاربة الفساد والفاسدين، لكنها أمور مرتبطة أيضا بسيادة الدولة على أرضها وأمنها وسياستها الخارجية. وكل سياسة إنقاذية لا تأخذ السيادة وأقانيمها المقدسة في الإعتبار لا يمكنها الوصول إلا إلى ما نحن فيه الآن من كارثة موصوفة. هذا ما ينبهنا إليه أصدقاء لبنان العرب والأجانب.

لكن المصيبة أن حكومتنا لا تعير الجانب السيادي أي اهتمام بل هي تجيره لحزب الله، تماما كما ترفض بعناد سلوك المسارات الإنقاذية التي يرسمها لها الخبراء المحليون والدوليون، وهي تبدأ كلها بضرورة إعداد برنامج إصلاحي تلتزم به الحكومة.

في الإطار، لا ينفك مسؤولو صندوق النقد يكررون النصيحة القصيرة والبليغة الآتية: لا إصلاح يعني لا مساعدات . وإذا كان وزير الخارجية الفرنسية حذر من مخاطر أمنية داخلية تتهدد لبنان من جراء الأزمة الإقتصادية التي أوصلت شعبه إلى حافة الفقر والجوع ، وحض الحكومة على تنفيذ خطة إصلاحية عاجلة ، فإن حديث نظيره الأميركي عن أن بلاده لن تسمح لإيران بزعزعة استقرار المنطقة لا بد أن تأخذه حكومتنا في الحسبان ، فتقفل سريعا الأبواب التي يستدرج عبرها حزب الله المرتبط بإيران، الرياح والعواصف المدمرة إلى لبنان.

وإذا كان الفرنسي ينطق بالفرنسية والأميركي بالإنكليزية ، فإن النائب ابراهيم كنعان نطق باللبنانية الدارجة ، ففي مؤتمره الصحافي الذي تلقى ثناء الخصوم ومعظم قيادات الثامن من آذار، وضع كنعان النقاط على حروف الأزمة واتهم الحكومة وهي حكومة هذا الخط ، بأنها ترفض الاستماع الى الارقام الحقيقية كما تستبعد كل المعنيين بخطة الانقاذ، وتتوجه مكسورة عارية للتفاوض مع صندوق النقد، داعيا إياها الى التحلي بفضيلة التراجع عن الخطأ إنقاذا للبلاد.

توازيا، الارض تموج تحت غضب الناس الذين تداعوا الى الطرقات رافضين سلبهم مدخراتهم وفرص عملهم و إذلالهم وسلبهم رغيفهم ودواءهم . في هذه الأجواء، رفعت كل قيود التعبئة العامة وصار التنقل متاحا ليلا نهارا، وفي السياق فتح مطار بيروت أمام الملاحة، لكن اليوم الأول شهد فوضى عارمة ورفع القادمون الصوت اعتراضا على كلفة مادية مزدوجة لفحوصات الـPCR. هذه الفوضى التي حصلت أمام أعين وزيري الأشغال والصحة دفع ثمنها الصحافيون اعتداءات جسدية ولفظية بألسنة عناصر جهاز أمن المطار وأيديهم . وهذا تصرف مدان ويستوجب الاعتذار والتشدد في معاقبة المرتكبين تحت طائلة مقاطعة المطار وكل الرسميين وانشطتهم ، لأن في نظرنا الدولة واحدة ومسؤوليتها الاخلاقية والمعنوية عن كرامة مواطنيها واحدة لا تتجزأ، وقد أعذر من أنذر

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

لا اصلاحات... لا برنامج تمويل.

هذا الجواب المقتضب الذي حصل عليه النائب ياسين جابر من وفد صندوق النقد الدولي خلال لقاء مع وفد لجنة تقصي الحقائق برئاسة النائب ابراهيم كنعان، كفيل باختصار المشهد، "بلا طول سيرة"، وبعيدا من الدخول في تفاصيل الارقام وزواريب التباينات، التي فندها كنعان اليوم، مختصرا تقرير اللجنة، بأربعة سيناريوهات للحلول بناء على خطة الحكومة، وبعد نقاش مستفيض مع جميع المعنيين، بلا تسييس.

وكانت لافتة فور انتهاء مؤتمر كنعان، سلسلة تغريدات لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري، فحواها ان عمل اللجنة خطوة اولى متقدمة على طريق اعادة التوازن لموقف لبنان التفاوضي واعادة الثقة بنية حقيقية للمحافظة على نظامنا الاقتصادي الحر وحفظ اموال المودعين.

واليوم، عقد الوفد اللبناني المفاوض برئاسة وزير المال غازي وزني اجتماعه السادس عشر مع الصندوق، بمشاركة حاكم مصرف لبنان وفريق من البنك المركزي. وتناول البحث اليوم كيفية مقاربة خسائر النظام المالي وضرورة تنفيذ الحكومة الاصلاحات المطلوبة بأسرع وقت، على ان تستكمل المشاورات الاسبوع المقبل.

في غضون ذلك، ظل موضوع التدقيق المركز والمحاسبي في حسابات مصرف لبنان يتفاعل بعد تذكير رئيس الجمهورية به امس في مستهل جلسة مجلس الوزراء.

وبين مقولة الشركة المرتبطة بالعدو الاسرائيلي وافتراض حسن النية لدى المعترضين، يبقى الاساس ان عملية التدقيق التي وصفت سابقا بالقرار التاريخي لم تبدأ بعد، ولا بد ان تبدأ، التزاما بقرار الحكومة أولا، وكإشارة واضحة الى اللبنانيين ثانيا، بأن استعادة الثقة ببعض المعنيين بمعالجة المأساة التي يعانون، أمر غير مستحيل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

قالتها زينة عكر أمام مجموعة من الصحافيين: "المجتمع الدولي اقفل ابوابه امام حكومة حسان دياب، والقرار سياسي حتى لو أن الجهات الخارجية تربط المساعدات بالاصلاحات"، لتختم: "علينا السير بخطى الخطة المالية وتنفيذ الاصلاحات كمدخل اساسي لاكمال المفاوضات".

ما قالته عكر يفسر واقع ما نمر به، فحكومة حسان دياب ومعها كل السلطة لن تحصل على أي دعم ولا على أي دولار، ما يعني فعليا أن العملة الخضراء الشحيحة اليوم، ستختفي في الغد القريب وسيتراجع معها الامن الغذائي وساعات التغذية بالكهرباء وتأمين المشتقات النفطية والقدرة على جمع النفايات، فيما سترتفع الاسعار من ربطة الخبز الى ما هناك من مواد اساسية تدخل في صلب يومياتنا ليزداد الوضع تأزما في الشارع.

عندما تقفل الأبواب في وجه الحكومة، فهذا يعني أن لا نتيجة فعلية للتفاوض مع صندوق النقد الدولي وأن لا تحريك لعجلة مؤتمر سيدر، وأن لا استثمارات غربية أو عربية وكل ذلك تحت شرط الغرب: الاصلاحات أولا.

فأين الحكومة من الاصلاحات وأين الحكومة من الخطة المالية؟

في الخطة المالية، الصورة قاتمة، فبين الحكومة ومجلس النواب هوة في الارقام والطرفان يبدوان على تماس بين العهد والحكومة من جهة وبين مجلس النواب والمصارف من جهة أخرى.

الطرفان يسجلان النقاط امام الكاميرات فيما هما يعرفان أن بطولاتهما وهمية، فصندوق النقد هو من سيحدد أرقام خسارتنا وبشروطه وحده مدعوما من الولايات المتحدة أولا ومن خلفها كل الحلفاء، وهو سيتخذ قرار فتح باب الدين، نعم الدين، وليس المساعدات أمامنا، أو يبقيه مغلقا.

صندوق النقد هذا، أعاد مطالبة الحكومة في جلسته السادس عشرة مع الوفد اللبناني المفاوض عصرا بتنفيذ الاصلاحات المطلوبة في اسرع وقت ممكن. وفي معلومات خاصة الـLBCI، فإن الجلسة شهدت امتعاضا من قبل رئيس وفد الـ imf، المفاوض مع لبنان الذي ابلغ الوفد اللبناني انه وبعد 6 اسابيع من التفاوض، لم نحرز أي تقدم ولم نتمكن من الانتقال الى المرحلة الثانية.

رئيس الوفد اضاف: "ما فيكن تكفوا هيك"، لا جدية في تنفيذ الخطة المالية، ولا جدية في الاصلاحات، ومن دون جدية لا معنى للمفاوضات.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

فتح المطار فكان الدولار أول المحلقين مستقبلا الزوار في السوق الحرة على ثمانية آلاف ليرة مع حسومات عند الشراء سوق سوداء طائرة وسوق أكثر سوادا على الأرض، بلغ تداول دولارها تسعة آلاف وما فوق وقد ودع االلبنانيون الرقم "ألف وخمسة" في العملة واللقمة معا عندما قفز رغيفهم إلى سعر ألفي ليرة بقرار من خارج مجلس الوزراء اتخذه وزير الاقتصاد راوول نعمة، ولما كانت قرارات السلطة جعجعة بلا طحين فقد أصبحت بطحين هذه المرة لكنها "عجنت ولتت" في خبز الناس وهي التي كان بمقدورها ألا تتخذ خطوة كهذه تشكل خط الدفاع الأول للمواطنين فباحتساب الوزارة والنقابات المعنية فإن الزيادة طرأت على عناصر تكلفة ربطة الخبز من طحين وسكر وخميرة وملح وزيت وأكياس إضافة الى اليد العاملة والكهرباء والمازوت وإذا كانت الدولة قد سبق لها أن أعلنت دعم سلة غذائية من مئتي صنف ولا تزال تدعم المواد الاساسية من قمح ودواء ومحروقات فلماذا "غصت" بدعم كيس النايلون والسكر وقطعة البلاستك التي تغلف الربطة نحتفي بأننا صنعنا جهاز تنفس صناعي ونعجز عن صناعات أقل حرفة ولا تتطلب استيراد مواد مصنعة أو عمليات ابتكار وتخصيب على منشأة نووية هو دعم محدود لبضع أدوات مكملة لربطة الخبز يعتمد فيها على الليرة اللبنانية كخميرة أولية تبعد عن اللبنانيين شبح التهويل بالمجاعة كما توقعت التلغراف البريطانية اليوم ورسمت لنا أياما تردنا إلى مئة عام لكن ثورة الرغيف مع كل ذلك لم تقع بعد وإن كان المواطنون قد أقدموا للمرة الأولى اليوم على قطع طرقات في وضح النهار عوضا من تقطيع الليل المتنقل وعلى المسار الحكومي يعاود مجلس الوزراء غدا إطلاق عجلة التدقيق المالي بعد خلافات الأمس غير أن وزيرة الدفاع زينة عكر أوضحت للإعلامين اليوم أن الحكومة مستمرة في عملها على الرغم من كل الكلام عن استقالات وأضافت وعلى عكس ما يشاع فلا خلافات داخلها والجلسة لم تكن عاصفة وأبعد من تهدئة عكر فإن التباين كان واضحا بين رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير المال غازي وزني الذي احتكم الى مرجيعته السياسية كما قال معلنا عدم التعامل مع شركة تدقيق لها ارتباطات إسرائيلية وبفك الشراكة مع كرول ذات المنحى الإسرائيلي بتأخير دام ثلاثة اشهر بات على مجلس الوزراء البحث عن بديل وعدم الاكتفاء بكلام وزير المال لناحية "مرجعيتي ما بتسمحلي" فإذا لم تسمح بهذه الشركة عليها باستدراج عروض للبدء بتشغيل شركة اخرى الاسرائيلية تستبعد حكما ليبقى الهدف هو التدقيق المالي بحد ذاته أو المرجعيات السياسية التي تصدر اوامرها لوزارة يفترض أنها حيادية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

كل الدروب مقفلة .... والعتمة تملأ الدنيا.

يكاد يكون المطار هو نقطة الضوء الوحيدة التي تبعث على التفاؤل اليوم بعدما فتح ذراعيه لإستقبال زوار لبنان.

من دون تأشيرات فرضت المطالب المعيشية نفسها على الداخل دفعة واحدة خلال الساعات الماضية.

فعدا عن سعر الدولار الذي حلق إلى حدود تجاوزت الثمانية آلاف في السوق السوداء وما فرضه من إشتعال اسعار السلع مضى وزير الإقتصاد في قرار رفع سعر النعمة لتصبح الربطة بألفي ليرة بدلا من الف وخمسمئة.

أما جديد التقنين فالعتمة 2024 وكهرباء لبنان تحذر رسميا من عدم إمكانية إستمرار الوضع على ما هو عليه.

كل ما تقدم دفع كتلة التنمية والتحرير بعد اجتماعها برئاسة الرئيس نبيه بري إلى دعوة الحكومة لإعادة النظر بكافة الإجراءات التي إتخذتها لمقاربة الأزمة المعيشية والإقتصادية ولا سيما تلك المتعلقة بالعملة الوطنية والمبادرة إلى تبني دعوة رئيس المجلس لإعلان حالة طوارئ إقتصادية ومالية.

ولكي "نمشي على ضو" ماليا وبتوجيهات من الرئيس بري أعلن رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان اليوم عن مضمون تقرير لجنة تقصي الحقائق بمقاربة فعالة وواضحة.

التقرير كشف أن الفارق بين ما تطرحه الحكومة وحقيقة أرقام القروض المتعثرة هو 26 ألفا مليار والأهم أن اي مساعدة قد يطلبها لبنان يجب أن يسبقها البدء بالإصلاحات وإلا لا مساعدات ولا من يحزنون.

وبالحديث عن التدقيق المالي بعد جلسة مجلس الوزراء الأخيرة أكدت مصادر حركة أمل وحزب الله للـ NBN أنه بخلاف ما يتداول به عن رفض وزراء الثنائي التدقيق المالي المحاسبي فإن هذا الأمر غير دقيق على الإطلاق لكون الثنائي كان أول من دعا إلى تطبيق التدقيق الشامل في مالية الدولة والمصرف المركزي والذهاب في هذا الإتجاه حتى النهاية.

وأضافت المصادر إن وزراء حركة أمل وحزب الله ووزراء

آخرين في الحكومة أعلنوا رفضهم التعاقد مع شركة كرول المشبوهة بعد تلقيهم تقارير موثقة من الأجهزة الأمنية اللبنانية ولاسيما الأمن العام وأمن الدولة وإستخبارات الجيش تؤكد إرتباط شركة كرول بالإستخبارات الإسرائيلية.

وخلصت مصادر حركة أمل وحزب الله إلى ان موضوع شركة كرول ليس للمزايدات السياسية بل هو إلتزام وطني لا أكثر ولا أقل مشيرة إلى وجود اكثر من شركة تدقيق مالي عالميا ويمكن التعاقد مع واحدة منها لإجراء كل عمليات التدقيق في مالية الدولة والمصرف المركزي على حد سواء.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

لم يجرؤ الصهاينة على ضم الضفة، فأجلوا المشروع دون الغائه، ليس خوفا من حلفائهم العرب، بل لان الضفة وكل فلسطين تضم رجالا قادرين على ارباك العدو، والضم الى سجل خيباته خيبة جديدة. والامل ان لا يخيب القادة الفلسطينيون آمال شعبهم والشعوب المناصرة لقضيتهم، فيستفيدوا من الوقت لتوحيد الصفوف وشحذ السيوف بوجه المشروع الصهيوني الاميركي المرعي من بعض العرب..

في لبنان رعاة الازمة على حالهم، السفيرة الاميركية دوروثي شيا تواصل تحريضها، وتوسع حراكها فتزور السفارة السعودية وقبلها الاماراتية، والهدف كما قالت السفارة السعودية بحث المستجدات السياسية الراهنة، والقضايا ذات الاهتمام المشترك. والمشترك بينهم يعرفه اللبنانيون جيدا، كما الفلسطينيون وغيرهم الكثير من شعوب المنطقة.

اما الشعب اللبناني المكتوي بنار الحقد الاميركي حصارا اقتصاديا ونفخا ببوق الفتنة، فما زال ينزف كما الليرة امام الدولار، ويتحسس خطاه في عتمة الكهرباء المرعية الاجراء اميركيا وبفعل التخبط لبنانيا، ويجول موجوعا بين محتكري السلع الغذائية وخاطفي رغيف الخبز، فيما الدولة بمتفرعاتها تتجادل ولا تزال في قيمة خسائرها..

حكومة تتعثر خطواتها وتحاصر خياراتها بفعل فاعل سياسي كما تقول نائبة رئيسها ووزيرة دفاعها زينة عكر، والكهرباء خير دليل، فالمعامل ممنوعة عن اللبنانيين بقرار دولي بانتظار صندوق النقد، اما قرار العمل فهو جدي داخل الحكومة التي تواجه الاوضاع المعيشية الصعبة بالسلة الغذائية ودعم المواد الأولية، وتعمل على وقف التهريب وفق قرار حكومي باقفال المعابر غير الشرعية، لكنه محكوم بقدرات الجيش اللبناني. فيما عين الوزيرة وحكومتها على اللبنانيين العائدين مع فتح المطار لتنشيط الحياة وتوفير الدولار في السوق..

ومنعا لتوفير الحمايات لمثيري الفتن والقلاقل في البلاد، كان أسف عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب ابراهيم الموسوي على الحكمة في قرار احالة القاضي محمد مازح الى التفتيش القضائي بدل تكريمه كمنتصر حقيقي لاوجاع الناس. سائلا وزيرة العدل لمصلحة من ضرب هيبة القضاء، ولـم هذه الحماسة التي لم نرها للبت بملفات الفساد الموضوعة بعهدتها..

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لبنان: سلطة العجز تُجوِّع الشعب والجيش وتترصّد دولارات المغتربين

حكومة دياب تلفظ أنفاسها الأخيرة... والاحتجاجات على فوضى الغلاء تتصاعد

ربطة الخبز بـ2000 ليرة… والدولار يلامس الـ10 آلاف

الدواء والفيول الإيرانيان يورطان لبنان في المواجهة مع أميركا

بيروت ـ”السياسة”/ الأربعاء 01 تموز 2020

كل المؤشرات توحي أن الانهيار الاقتصادي والمالي في لبنان بات مسألة وقت ليس إلا، بعدما تراكمت الأزمات الاقتصادية والمالية والمعيشية دفعة واحدة، وأصبح من الصعوبة بمكان التصدي لهذا الانهيار المحتم، لغياب الركائز الأساسية الكفيلة بالتصدي لحالة انعدام التوازن التي يمر بها البلد.

فالمعالجات المطلوبة غائبة ولا شيئ يؤكد قدرة الحكومة التي تتقاذفها رياح الانقسامات والخلافات بين مكوناتها، على خلفية وسائل المعالجة، وهو ما ظهر برفض وزير المالية غازي وزني، مدعوماً من “أمل” و”حزب الله” أن تتولى إحدى الشركات التدقيق في حسابات مصرف لبنان، لعلاقتها بإسرائيل، ما أثار جدالاً بين الوزراء شارك فيه رئيس الجمهورية ميشال عون. وقالت أوساط سياسية بارزة لـ”السياسة”، أن “حكومة حسان دياب يبدو أنها بدأت تلفظ أنفاسها الأخيرة، ولم تعد قادرة على القيام بأدنى واجباتها، فيما البلد يغرق أكثر فأكثر، في ظل توقعات أن يتجاوز سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء العشرة آلاف ليرة، بالتوازي مع فشل الإجراءات التي يقوم بها مصرف لبنان لإنعاش الليرة اللبنانية، والحد من استمرار ارتفاع الورقة الخضراء.

إلى ذلك، رضخ وزير الاقتصاد لضغوطات أصحاب الأفران، فوافق على رفع سعر ربطة الخبز لتصبح ألفي ليرة لبنانية، فيما لم يعد اللبناني قادراً على مواجهة موجة الغلاء الفاحش الذي طال كل الأصناف والمواد الغذائية، ما رفع صرخة المواطنين من عدم قدرتهم على التحمل، وهذا ما ظهر من صور مقززة لحالات اجتماعية مزرية تعرضها وسائل التواصل الاجتماعي، لم يشهدها لبنان في تاريخه، تنذر بأن المجاعة باتت على الأبواب، بعدما فقد اللبنانيون كل إمكانات مقاومة الجوع. وليس أدل على فداحة المأساة، أنه وبسبب الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها لبنان، ألغت المؤسسة العسكرية التي تعاني الأوضاع الاقتصادية الصعبة نفسها، مادة اللحم كلياً من الوجبات التي تقدم للعسكريين أثناء وجودهم في الخدمة. توازياً، أكد رئيس جمعية الانترنت غابي الديك، ان “الشبكات في لبنان إن كانت وطنية او خاصة معرضة للخرق بعد شهرين أو ثلاثة والانترنت يتوقف بسبب عدم توفر مادة المازوت”.

وفي إطار المعالجات الجارية، عقد في وزارة المالية الاجتماع الخامس لخلية الأزمة الوزارية المكلّفة متابعة المواضيع المالية برئاسة وزير المالية غازي وزني وحضور وزراء الاقتصاد والتجارة راوول نعمه، والإعلام منال عبد الصمد، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ورئيس جمعية المصارف سليم صفير، ونائب نقيب الصرافين محمود حلاوي. وتمحور الاجتماع حول موضوع دعم السلع الغذائية المستوردة بهدف ضبط أسعارها في ظل تقلب سعر صرف الليرة مقابل الدولار. واعتبر النائب السابق فارس سعيّد، أنّ “حزب الله يصوّر أننا تحت حصار أميركي، وإيران تتجهّز لفك الحصار( الدواء والفيول…)”.

وقال سعد، إن “لبنان وطن أسير إيران، والأميركان لا يترددون ويرمون الولد مع ماء الغسيل، أي يدفع لبنان ثمن عدم وجود حدود بين الجمهورية اللبنانية و حزب الله، الاثنان في وعاء واحد، في مكان ما، حصدنا ما زرعناه”. وتابع سعيد، “يهدف إغراق سوق لبنان بالدواء و الفيول الإيراني، دفع لبنان إلى مزيد من انتهاك القوانين الدولية ووضعه في مواجهة مع العالم واميركا”. وأردف، “ملعون كلّ من لا يتصدّى لهذا المخطط الخبيث، بدءًا برئيس الجمهورية وصولاً الى كل الأحزاب والتيارات”. وأشار سعيّد إلى أنّ “توجّه حزب الله مفهوم، وضع يده على القرار السياسي وعلى قرار السلم والحرب، ويتحضّر لوضع اليد على توجّه اقتصادي جديد وإغراق أسواقنا بمنتجاته وإنشاء نظام مالي تستفيد منه إيران”، مُعتبِرًا أنّ “”توجّه اميركا مفهوم، التصدّي له”.

وسأل، “أين اللبنانيون؟ أين الاحزاب والقوى والتيارات؟ أين الذين انتخبهم الناس؟”. بدوره، رأى رئيس “حركة التغيير” إيلي محفوض، أن “حزب الله” يستفحل لجر لبنان، نحو التوأمة مع إيران بشتى المجالات”. وأضاف: “إن مشروعه بتخريب العلاقات الخارجية، مع أصدقاء وحلفاء الجمهورية اللبنانية نجح جزئيا، وهو بعدما ساهم بمخطط الافقار، والمديونية، والبطالة، وضرب المصارف يسعى للفرسنة، لكننا لن نسمح له، فالدواء الإيراني غير مطابق لمواصفات اللبننة”.

 

اعتصام أمام قصر العدل للمطالبة بإطلاق موقوفين

بيروت/ـالسياسة/الأربعاء 01 تموز 2020

نفذت مجموعات من الحراك، اعتصاماً أمام قصر العدل في بيروت، أمس، للمطالبة بالإفراج عن الموقوفين منذ أكثر من أسبوعين، بعد استئناف النيابة العامة في بيروت قرار قاضي التحقيق. وأوضح عضو لجنة المحامين للدفاع عن المتظاهرين المحامي أيمن رعد، أن “التحقيقات مع الموقوفين اتخذت وقتاً طويلاً في فرع المعلومات، والنيابة العامة ادعت على الجميع من دون تفرقة وحولت القضية الجمعة الماضي على التحقيق”. وأشار الى أنه “تم استجواب الموقوفين الاثنين عن بعد واتخذ قرار بتركهم لقاء كفالة 200 ألف ليرة، إلا أن النيابة العامة في بيروت استأنفت القرار وأبقتهم موقوفين حتى اليوم”.

ولفت الى أنهم “بانتظار قرار الهيئة الإتهامية التي تجتمع لتصادق على قرار قاضي التحقيق بترك الموقوفين أو إبقائهم”. إلى ذلك، أشار المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان إلى أن “المطلوب هو الانتصار للقاضي الوطني الكبير محمد مازح وليس لسفيرة الفتنة الأميركية في لبنان، ويجب ألا تمر هذه القضية من دون عقاب وطني وقانوني، لأن وطنا تكللت سيادته بالتضحيات لن نقبل أن يتحول سلعة للنزوات”.

 

الحريري يرفض العودة إلى السراي في عهد عون

بيروت ـالسياسة/ الأربعاء 01 تموز 2020

أعلنت مصادر قيادية في “تيار المستقبل”، أن “الرئيس سعد الحريري لا يريد العودة إلى رئاسة الحكومة في هذا العهد الذي يتحمل مسؤولية أساسية في وصول الوضع إلى ما وصل إليه”، مشددة ل”السياسة”، على أن “الحريري لا يخطط لترؤس أي حكومة في ما تبقى من ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، بعد سقوط التسوية الرئاسية على إثر تشكيل الحكومة الحالية”، ومشيرةً إلى أن “الهم الأساسي الذي يجب أن يستحوذ على كل الاهتمام، يتركز بشكل أساسي على إخراج لبنان من الكارثة الاقتصادية والمالية التي لن ينجو أحد”. ورفضت المصادر التعليق على ما نشر عن مسؤولية جهات متورطة في الحادثة الأمنية التي حصلت خلال وجود الرئيس الحريري في البقاع، مؤكدة أن الملف برمته في عهدة القوى الأمنية التي تجري تحقيقاتها في القضية، وهي المخولة وحدها الكشف عن الحقيقة، وبالتالي كل ما يصدر من معلومات غير رسمية لا يعتد به.

 

النهار: 550 ألف عاطل عن العمل

النهار/الأربعاء 01 تموز 2020

النهار: لعل الخبر الثقيل الذي وقع على اللبنانيين أمس، هو قرار قيادة الجيش الاستغناء عن اللحوم في طعام العسكريين ‏اثناء الخدمة، وذلك بسبب الاوضاع الاقتصادية الصعبة، بعدما تجاوز سعر كيلو اللحم الخمسين الف ليرة في عدد ‏من المناطق، من غير ان يستقر على هذا الثمن بالتأكيد. والاجراء في ذاته يشكل نذيراً شديد القساوة بما يمكن ان ‏تذهب اليه الاحوال المعيشية في ظل تفشي البطالة، وتراجع حركة الاسواق، وضعف قدرة الدولة على توفير الدعم ‏للمواد الضرورية، وصولا ربما الى السلع الاولية، وأول النذر رفع سعر ربطة الخبز الى 2000 ليرة منذ اليوم.

وفي موضوع متصل، ابلغت ادارات مصرفية المودعين من حاملي البطاقات (credit card) انها توقفت عن ‏تسديد ثمن مشترياتهم في الخارج، وان البطاقات الصادرة عن شركات عالمية صارت محلية الاستعمال فقط، من ‏دون امكان سحب المال بالدولار عبرها بالطبع. وبرزت مشكلة سداد الاشتراكات التي يدفعها اللبنانيون مقابل ‏خدمات تطبيقات الهواتف ومحطات تلفزيون فضائية والعاب. وتجري اتصالات لايجاد مخرج لتلك النفقات ‏البسيطة. من جهة أخرى، يرتفع عدد العاطلين عن العمل يوما بعد يوم، وقد وصل معدل البطالة إلى 30 في المئة، وفقًا ‏لاستطلاعات وتقديرات أجرتها شركة InfoPro للأبحاث، كما ان خُمس الشركات توقف عن العمل منذ مطلع ‏عام 2019، نصفها في 2020‏. مطلع 2019، قدَّرت ادارة الاحصاء المركزي عدد العاطلين عن العمل بـ 200 ألف شخص، أو 11 في المئة من ‏مجمل القوة العاملة المقدرة بـ 1.8 مليون شخص. ومنذ ذلك التاريخ، أظهرت استطلاعات InfoPro أن ما يقدر ‏بنحو 350 ألف شخص من أصل 1.15 مليون يعملون في القطاع الخاص فقدوا وظائفهم بسبب الركود الاقتصادي ‏والاحتجاجات ووباء كورونا. ويشمل هذا الرقم 130.000 وظيفة فقدت منذ بداية السنة الجارية 2020‏. ‎ ‎وتمثل الخسائر الإجمالية للوظائف حتى الآن ثلث مجمل وظائف القطاع الخاص التي كانت موجودة قبل عام ‏‏2019، إذ وصل العدد الإجمالي للعاطلين عن العمل إلى 550.000 أو 30 في المئة من مجمل القوى العاملة في ‏القطاعين العام والخاص. بدأت هشاشة القطاع الخاص تتجسد على نحو ملحوظ منذ مطلع عام 2019، عندما خفضت الشركات النفقات ‏العامة وعدد الموظفين والرواتب. وبحلول 17 تشرين الأول 2019، كانت معظم الشركات قد استنفدت بالفعل ‏مواردها، وفقد الكثير منها القدرة على مقاومة الأزمة، على عكس الوضع في حالات الطوارئ الأمنية أو ‏الاقتصادية السابقة طوال السنوات الـ25 الاخيرة. وقد أجرت مؤسسة InfoPro ثلاثة استطلاعات للرأي (تشرين الثاني 2019 وكانون الأول 2020 وحزيران ‏‏2020) عن تأثير الأزمة على الوظائف وأداء الأعمال. ونفّذ المسح الأخير خلال الأسبوع الثاني من حزيران ‏الجاري على عيّنة من 500 شركة، ممثلة ومثقلة بحسب المنطقة والحجم والقطاع. ولم تدخل في هذا الاستطلاع، أوضاع الشركات المتعثرة التي لم تصرف موظفيها بعد، لكنها تعجز عن دفع ‏مستحقاتهم الشهرية، ما يجعل هؤلاء العاملين في بطالة مقنعة على رصيف انتظار قد يطول.

 

نادي القضاة: التفتيش القضائي ليس مرجعا لمناقشة قانونية القرارات القضائية

وطنية - الأربعاء 01 تموز 2020

صدر عن نادي القضاة لبنان البيان التالي: "ليس البيان الاول الذي يصدره نادي قضاة لبنان والذي يدين فيه التشهير الذي يتعرض له قاض تبعا لقرار اتخذه بمعرض ممارسته لمهامه، وبمعزل عن صوابية القرار، وقناعة كل فرد بمضمون هذا القرار، الا أن أصول الطعن هي وحدها الكفيلة بتأكيد قانونيته أو دحضها، فلنحتكم الى الأصول والقوانين التي هي الحكم الوحيد عند اختلاف الأراء وهي الضمانة الوحيدة لدولة المؤسسات. ولا بد من الإشارة في هذا السياق الى أن تعليل القرارات والأحكام هو وحده الكفيل بتفسير موقف القاضي ورأيه القانوني وذلك بعيدا عن السجالات الإعلامية، هذا من جهة.

ومن جهة أخرى، يؤكد نادي قضاة لبنان على أن التفتيش القضائي ليس المرجع المختص لمناقشة قانونية القرارات القضائية وفي مطلق الاحوال تبقى إحالة أي قاضٍ الى التفتيش لخطأ مسلكي مشروطة قانونا بالسرية صونا للثقة بالقضاء، مع الإشارة الى أن الإحالة من قبل وزيرة العدل، الى التفتيش القضائي استبقت اجتماع مجلس القضاء الأعلى مع القاضي المعني".

 

حسن نصر الله… تاريخ حافل بالكذب والنفاق والدم

 صوت بيروت إنترناشونال/30 حزيران/2020

تاريخه حافل بالكذب والنفاق والدم، ادخل لبنان في عنق زجاجة الازمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية، بعدما رعى الفساد واستجر العقوبات الدولية وتسبب بالعزلة العربية، دمر لبنان عدة مرات، وها هو يدمره اليوم باسلوب اخر… هو حسن نصر الله المخادع الكبير الذي اوصل البلد الى الانهيار.

نصر الله الذي اعلن مراراً انه جندي في ولاية الفقيه، لا يخجل من القول ان “أميركا لا تفتش في لبنان إلا على مصالح إسرائيل وأمن إسرائيل والحدود البرية والبحرية للكيان ومستقبله، والأميركيون لا يبحثون عن سيادة ومصلحة لبنان ولا يعملون محبة بالشعب اللبناني وهم يبحثون فقط عن المصالح الإسرائيلية”، وكأنه هو يفتش عن مصالح لبنان وليس ايران، وكأن سيادة لبنان لا تخترق يوما بسلاحه ومراهناته، فالمطار مشرّع له ولأسياده في ايران، والحدود البرية مفتوحه لتهريبه المواد الاولية الى سوريا، عدا عن الدولارات التي افرغ منها لبنان متسببا بازمة شح الدولار وارتفاع سعر صرفه وما نتج عنه من ازمات ان على مستوى ارتفاع الاسعار او فقدان مواد اساسية من الاسواق. في كل خطاب له يمعن نصر الله في الكذب على جمهوره، حيث اطل في المرة الاخيرة قائلا “المراهنون على جوعنا نقول لهم لن نجوع ولن نسمح أن يجوع لبنان، ولن نسلم للأميركيين ولن نخضع لكم تحت ضغط التجويع”… وكأن الجوع لم يتسلل الى المناطق التي يسيطر عليها الحزب، ولم يدفع عدد من ابناء بيئته الى الاحتجاج لاكثر من مرة في الضاحية الجنوبية تحت جسر المشرفية وحارة حريك، وفي مناطق نفوذه في الجنوب، وكأن صور الطوابير في الضاحية لشراء 200 دولار لبيعها في السوق السوداء وربح مئتي الف ليرة علهم يسدون بها جوعهم لايام، وكذلك صور الطوابير امام الافران، ليست حقيقية بل مجرد اوهام.

السلاح بالنسبة لنصر الله اهم من معاناة ابناء بيئته واللبنانيين الذين لا يدخلون في حساباته، وكأن الشعب سيقتات سلاحا حين يجوع، وفي خضم كل ما يعانيه المواطنون هو مستعد للدخول في حرب للحفاظ على ترسانته العسكرية حيث قال” اذا ارادوا ان يوصلونا الى معادلة الخبز مقابل سلاح المقاومة ستكون لنا معادلة لا نكشف عنها الان”، ومن سيضعنا بين خيار القتل بالسلاح أو الجوع سيبقى سلاحنا في أيدينا ونحن سنقتله”… القتل بالنسبة لنصر الله عادة، من لبنان الى سوريا واليمن والعراق، انهار من الدماء سالت بسببه وهو جالس في غرفته يوجه عناصره للقتال، يقتل الابرياء تنفيذا لاوامر ايران وتنفيذا لمشروعها التوسعي في المنطقة. حتى ان كل بيت تابع لنصر الله لا يخلو من قتيل او جريح اصيب بعاهات من اجل حروب لا علاقة للبنان بها. محور كذب نصر الله ان سلاحه موجه لاسرائيل، ولولا هذا السلاح لاجتاحنا العدو، الا ان الحقيقة ان الصواريخ الاسرائيلية تدك معسكراته وسلاحه وعناصره في سوريا والعراق واليمن من دون أن يتجرأ على الرد، وفوق هذا لم يتورع عن استخدامه في بيروت بعدما غدر اهلها قتلا وترويعا في ٧ آيار. وبسبب تمسك نصر الله بالسلاح خسر لبنان المساعدات العربية والدولية، حتى القرض الذي طلبته الحكومة من “صندوق النقد الدولي” لن تحصل عليه اذا استمر نصر الله بحكمه للبنان، وبتحديه تداعيات العقوبات الاميركية والمجتمع الدولي، وباصراره على الارتباط السياسي والاقتصادي والمالي بسوريا، واستمراره بالقتال على اراضيها. يدمر حسن نصر الله لبنان مالياً واقتصادياً واجتماعياً، والمجاعة بسببه اصبحت واقعاً، في حين همه الأول والأخير رضا الولي الفقيه.

 

سلاح حزب الله افلس لبنان… ونصرالله يقتلنا جوعاً

 صوت بيروت إنترناشونال/30 حزيران/2020

هذه حال لبنان اليوم: مشرف على الموت ولا من يفتديه، في حين ان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله قالها بوضوح، “من سيضعنا بين خيار القتل بالسلاح أو الجوع سيبقى سلاحنا في أيدينا وسنقتله”.إنه القتل الذي لا يعرف سواه حزب الله وسيلة للتعامل مع الشعوب، بعدما اذلّ لبنان بسلاحه وسرق هيبته  وافرغ مؤسساته، وهيمن على قراراته، ها هو اليوم يقتل اللبنانيين جوعاً، غير آبهاً لمصير شعب ذاق المر بسبب سياسات الحزب المتهورة. حروب ودماء، ودمار لحق بلبنان بسبب سلاح الحزب الالهي، بنى تحتية مدمرة منذ حرب تموز ٢٠٠٦ اقتصاد منهك، شتائم بحق دول خليحية لها الفضل بنهوض لبنان من الحروب. لا بل ذهب حزب الله إلى بعض تلك الدول وكافأها بإنشاء خلايا إرهابية، وعبث بأمن اليمن لمصلحة ايران، قتل الشعب السوري المنتفض على المجرم بشار الاسد. واليوم، مرة أخرى، يقوم حزب الله بأكبر عملية إبادة بحق الشعب اللبناني، واضعاً سلاحه فوق اعتبار الجوع، السلاح اهم من الخبز، لا تأكلوا ولا تشربوا، المقاومة وحدها هي الوسيلة ومن يعارض سنقتله. هذا السلاح يا نصرالله اوصلنا إلى ما وصلنا إليه، هدد امننا واهدر اموال الخزينة، قطع العلاقات مع الدول حتى بتنا نشتهي الرغيف، ونبحث عن بقايا الطعام بين النفايات. لا شيء بلا ثمن، والثمن إما أن يستمر لبنان في انهياره حتى يضمحل ويتحلل، أو يكون سلاح حزب الله هو الثمن وإما التوافق والتسوية على سلاح حزب الله في مقابل ترسيم الحدود وتكريس الهدوء. وقد تصل واشنطن إلى تخيير اللبنانيين بين الجوع أو سلاح حزب الله. وهذه معادلة واضحة أعلنها حسن نصر الله استباقياً. أسابيع صعبة يعيشها لبنان، حزب الله يؤدب المحتجين في الداخل بتهديدهم بالقتل، وبإحراق مؤسسات وتهريب البضائع.يا نصر الله سلاحك جوعنا وقتلنا وحروبك قسمت ظهورنا ولم نعد قادرين على تحمل تبعات سلاح يؤتمر بمرشد الحروب خامنئي.

 

حزب الله ليس مكوناً أساسياً في لبنان

 صوت بيروت إنترناشونال/30 حزيران/2020

مواجهة الشعب اللبناني للسلطة الحالية لم تكن بسبب المجاعة يوماً ، بل بسبب الإحتلال العسكري الإيراني الذي يقوم به حزب الله ويصادر من خلاله الحريات السياسية وينتهك سيادة لبنان ويحاول تغيير هوية لبنان ويتسبب بالجوع والأزمات الإقتصادية ، والتاريخ لن يرحم كل من يريد تزوير الحقائق

فإيران وسلاح حزب الله هما المعضلة الرئيسية في كل لبنان ، ‏وجوهر الخلاف مع كل من يتبنى نظرية الثورة المطلبية قائمٌ بدون شك ، لأن الثورة الشعبية في لبنان يجب أن تكون كيانية وسيادية ، ويجب أن تطالب بنزع سلاح حزب الله وتعمل على إنهاء كل مظاهر السلاح الذي يجعله سلطة غير قانونين وصاحب قرار غير شرعي موازٍ للدولة ويعمل على هويتها وتغيير موقعها التاريخي من خلال تنفيذ أوامر إيران والقائلون ‏بأن سلاح حزب الله وإقحامه في الحراك مشكلة ، هم يهربون من الحق والحقيقة ، فالمشكلة المعيشية بالدرجة الأولى سببها نصر الله وحلفائه وجماعته ومن يدعمه ، وعندما تدخل السياسة في بيوت الناس من خلال الثورة فإن الساسة المنتمين لمشروع حزب الله هم من دمروا البلد ‏وبما أن حزب الله نجح بالسيطرة على السلطة فعلى الجميع عدم السماح له بإختراق الثورة ، فالنظام الذي أسسه حزب الله يهدف لإبعاد التهمة عن سلاحه ورميها على أحداث أخرى لاقيمة لها بالمقارنة مع إرهاب حسن نصر الله وعصابات إيران المنفلتة والبعيدة عن العقاب والقضاء ، والثورة لن يستطيع أحد السيطرة عليها حتى الآن وعليها أن تعود أقوى ومن يتحدث من زعماء الأحزاب في لبنان عن ‏مشروعه الهادف للوصول إلى دولة متحضرة ، ولبنان كبلد تعددي عليه أن يدرك بأن تحقيق هذا الأمر ليس بالشعارات إنما بالعمل على تحييد خطر حزب الله الذي يهدد كيان الدولة في لبنان فضلاً عن وجودها ، وماعلى الشارع من ترجمة طموحة في أي إنتخابات مقبلة بإسقاط مجموعات حزب الله من الحكم أمر بديهي والتعاطي بشكل إيجابي مع حزب الله كمكون سياسي مجرد أوهام ، ‏فلو أن سفيراً عربياً أو أجنبياً في لبنان شتم الولايات المتحدة وإنتقد سياستها في لبنان ، وأعرب عن رأي مؤيد لرأي حزب الله في شأن الأزمة اللبنانية ، هل كان القضاء سيتدخل لمنعه من التصريح في الشأن اللبناني ولمنع الإعلام من نشر تصريحاته ؟ الجواب لا ، لأن القضاء بيد حزب الله والحكومة الميليشياوية التي ترقع لحزب الله خروقه اليوم هي نتاج عهد فاشل تستدعيه شواهد الناس من خلال ما فعله بهم ، فعون لايعرف ما يجري حوله وهو مستمر بالتفكير بتوريث صهره جبران باسيل الرئاسة عبر سلاح حزب الله ، ويدمر باسيل بعدها ما عجز عون عن تدميره أو لم يسعفه الوقت لفعل ذلك بأمر من نصر الله وخامنئي .

 

حزب الله” ينكش “وكر الدبابير” محاولاً تجنيد عملاء داخل اسرائيل واستجرار الحرب الى لبنان

 صوت بيروت إنترناشونال/30 حزيران/2020

وكأن كل الازمات التي تعصف بلبنان بسبب “حزب الله” لا تكفي الاخير، اقتصاد منهار، شح الدولار، مجاعة تسللت الى بيوت الناس، عقوبات دولية وعزلة عربية، مستقبل قاتم، وارقام خيالية سنسمع عنها في الايام القادمة لهجرة شبان الى بلاد لا اثر فيها للحزب…

وكأن الحروب التي يخوضها “حزب الله” في سوريا والعراق واليمن، ونشره الموت اينما استطاع لا يكفيه، حتى “ينكش” وكر الدبابير، محاولاً تجنيد عملاء في منطقة الجليل داخل فلسطين المحتلة، معطياً الذريعة للعدو بشن حرب على لبنان وتكليف البلد والشعب مزيداً من الدمار.

فقد أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” اليوم عن إحباط مخطط لـ”حزب الله” اللبناني لتجنيد مواطنين في منطقة الجليل داخل إسرائيل، مؤكدا أن التحقيق الذي أجراه أفضى إلى مواطنتين عربيتين من سكان بلدة مجد الكروم، تم اعتقالهما في الثاني من الشهر الجاري للاشتباه بمحاولة تجنيدهما من قبل “حزب الله”.وبحسب البيان فإن الموقوفتين التقتا في تركيا في شهر كانون الاول 2019 بمواطنة إسرائيلية أخرى منحدرة من مجد الكروم تدعى بيروت حمود، وهي تقيم حاليا في لبنان مع زوجها المدعو بلال بيزاري وتعمل لدى جريدة “الأخبار” المقربة من “حزب الله”.

شارحاً ” هذه المرأة وزوجها يعملان على البحث عن المواطنين العرب داخل إسرائيل لتجنيدهم لصالح “حزب الله”، لافتا إلى أن “الشاباك” سبق أن حقق مع المواطنة بيروت عام 2013، بعد الاشتباه بتخابرها لصالح حزب الله وعقد لقاءات مع عناصر له في المغرب وتونس”.

ولفت البيان الى أن الموقوفتين المشتبه فيهما “تم تسريحهما بظروف مقيدة”، واتصل أحد ضباط جهاز الأمن ببلال في لبنان محذرا إياه من أن جهاز الأمن العام يعرف عن أنشطته وزوجته رغم الغطاء الصحفي الذي يتظاهران به، مطالبا إياه بالكف عن محاولات تجنيد الإسرائيليين. كما نشر “الشاباك” تسجيلا صوتيا للمكالمة الهاتفية المزعومة بين ضابطه وبلال وصورا لبيروت وزوجها. لا ينفك “حزب الله” في محاولة اظهار نفسه ان وجوده وسلاحه هو من اجل تحرير فلسطين، الا ان الحقيقة هي ان نصر الله لم يوجه ترسانته العسكرية الى “اسرائيل” بل الى الدول العربية بأمر من الولي الفقيه، وعندما استجر حرب تموز الى لبنان متسبباً بدمار هائل قال عبارته الشهيرة “لو كنت اعلم”… محاولة تجنيد اسرائيليين لن تقدم ولن تؤخر على ارض الواقع، فلن يدخل “حزب الله” في حرب مع العدو، فذلك ليس من ضمن اجندته، حتى عندما يغتال العدو اكبر مسؤوليه، الا ان الهدف من التجنيد اظهار نفسه امام بيئته ان تركيزه على “اسرائيل” وليس على مشروع ايران التوسعي في المنطقة.

 

اليونيفيل: حتي زار مقر قوات الطوارىء والخط الأزرق واكد التمسك بالشرعية الدولية ديل كول: وجودنا عنصر أساسي للحد من الاحتكاكات

وطنية - الأربعاء 01 تموز 2020

اعلنت "اليونيفيل" في بيان، ان "وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي زار اليوم، المقر العام لليونيفيل ومنطقة عمليات البعثة والخط الأزرق، يرافقه أكثر من 30 دبلوماسيا لبنانيا، وذلك للاطلاع عن كثب على العمل الذي تقوم به البعثة بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية لناحية الحفاظ على الاستقرار القائم على الأرض منذ 14 عاما تقريبا". واستقبل رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول الوزير حتي والوفد المرافق في المقر العام لليونيفيل، حيث أطلعهم على مختلف جوانب تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي يشكل جوهر ولاية اليونيفيل". وشدد ديل كول على "الحفاظ على قدسية الخط الأزرق"، وقال: "ان وجود اليونيفيل على الخط البالغ طوله 120 كيلومترا كان عنصرا أساسيا في مساعدة الأطراف على الحد من الاحتكاكات المحتملة وتهدئة الوضع، وكذلك تقليل التوتر الذي من شأنه أن يعرض وقف الأعمال العدائية للخطر"، داعيا "كلا الجانبين إلى الإبلاغ بشكل مسبق وكاف عن أي نشاط على طول الخط الأزرق والاستفادة الكاملة من آلية الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل للتخفيف من نطاق أي مخاوف وسوء فهم". اضاف: "ينصب تركيزنا على الحفاظ على الهدوء والاستقرار على طول الخط الأزرق وفقا لولاية اليونيفيل والتزامات الأطراف بموجب القرار 1701، ويجب توجيه جميع جهودنا نحو تحقيق هذا الهدف، وأطلب دعمكم المستمر في هذا الصدد". وأكد أنه "على الرغم من أزمة فيروس كورونا، فإن أنشطة اليونيفيل مستمرة وبالمستويات الطبيعية". واشار البيان الى ان "الوزير حتي، قام في وقت لاحق، بجولة جوية على الخط الأزرق، بينما زار عدد آخر من أفراد الوفد قسما من الخط الأزرق بالقرب من قاعدة الكتيبة الغانية التابعة لليونيفيل في بلدة رامية الواقعة في جنوب غربي لبنان". وقال حتي: "الزيارة تؤكد تمسكنا بالشرعية الدولية ممثلة بالأمم المتحدة وبدور اليونيفيل في حفظ الأمن والاستقرار في جنوب لبنان". أضاف ان "الحكومة أكدت في بيانها الوزاري التزام لبنان بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 بكافة مندرجاته وعلى دعم دور اليونيفيل في الجنوب". ولفت بيان اليونيفيل الى ان "زيارة الوزير حتي، وهي الأولى منذ توليه المنصب في كانون الثاني، تأتي في أعقاب زيارة رئيس الوزراء حسان دياب إلى المقر العام لليونيفيل منذ أكثر من شهر، حيث أكد الأخير خلالها على أهمية استمرار التنسيق والتعاون الوثيق بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية، وبالتالي تسهيل مهمة اليونيفيل".

 

بخاري عرض وشيا المستجدات السياسية وقضايا ذات اهتمام مشترك

وطنية - الأربعاء 01 تموز 2020

إستقبل سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان وليد عبد الله بخاري اليوم في مقر اقامته في اليرزة، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان دوروثي شيا. وتم خلال اللقاء البحث، بحسب بيان للسفارة السعودية، في "آخر المستجدات السياسية الراهنة بالإضافة الى قضايا ذات الاهتمام المشترك".

 

بخاري عرض مع الشامسي المستجدات والمواضيع المشتركة

الأربعاء 01 تموز 2020

 وطنية - إستقبل سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان وليد عبد الله بخاري اليوم في مقر اقامته في اليرزة، سفير دولة الامارات الدكتور حمد الشامسي. وجرى خلال اللقاء، بحسب بيان للسفارة السعودية، "البحث في المستجدات الراهنة، بالإضافة الى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".

 

بخاري عرض مع رامبلنغ المستجدات ومواضيع مشتركة

الأربعاء 01 تموز 2020

 وطنية - إستقبل سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان وليد عبد الله بخاري اليوم في مقر اقامته في اليرزة، سفير بريطاني في لبنان كريس رامبلنغ. وجرى خلال اللقاء، بحسب بيان للسفارة السعودية، "البحث في المستجدات الراهنة بالإضافة الى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الولايات المتحدة: نظام إيران الإرهابي الأكثر بشاعة في العالم

روحاني: واشنطن تلقت هزيمتين متتاليتين في المواجهة مع طهران

طهران، عواصم – وكالات/01 تموز/2020

 دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مجلس الأمن الدولي، إلى تمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران، والمقرر أن ينتهي في 18 أكتوبر المقبل، رافضا ما وصفه بـ”ديبلوماسية الابتزاز” التي يمارسها النظام الإيراني الإرهابي والأكثر بشاعة في العالم، على حد تعبيره. وحذر من أنه إذا لم تتم الموافقة على مشروع القرار، بسبب معارضة روسية محتملة، فإن الولايات المتحدة ستتجه نحو استدعاء بند من الاتفاق النووي، لإعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران، كما حذر من أنه حال لم يتم تمديد الحظر، فقد تلجأ طهران إلى شراء طائرات مقاتلة روسية يمكنها ضرب أهداف تصل إلى 3000 كيلومتر بما يهدد مدنا في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا، كما قد تسعى لتعزيز أسطولها من الغواصات يستفيد منها وكلاؤها من الجماعات المسلحة والمتمردة، لافتا إلى العديد من الهجمات التي نفذتها إيران خلال الفترة الماضية.من جانبه، وصف الممثل الدائم لروسيا في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا مشروع القرار الأميركي، بأنه “أمر من الخيال وليس لديه فرصة أن يتحقق ولن يكون هناك سبب لأي مفاوضات”. بدوره، قال سفير بكين لدى الأمم المتحدة زانج جون، إن الولايات المتحدة ليس لديها الحق في تفعيل عودة جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران، لأنها لم تعد مشاركة في الاتفاق. من جهتها، قالت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا إنهم يشاركون مخاوف الولايات المتحدة بشأن رفع الحظر، مضيفين إن ذلك سيكون له آثار خطيرة على الأمن والاستقرار الإقليميين. من ناحيتها، أكدت الأمم المتحدة أهمية الاتفاق النووي، بوصفه أفضل سبيل لضمان الطابع السلمي الخاص للبرنامج النووي الإيراني، وقالت وكيلة الأمين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو إن الاتفاق يعد إنجازا هاما للديبلوماسية، معربة عن الأسف لانسحاب الولايات المتحدة، والخطوات التي اتخذتها إيران منذ يوليو 2019 كرد على هذا الانسحاب. في المقابل، زعم الرئيس الإيراني حسن روحاني أن أميركا تلقت هزيميتين كبيرتين في أسبوعين في مواجهة إيران، قائلا إن واشنطن هُزمت الأسبوع الماضي في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولم تنجح أول من أمس في مجلس الأمن ضد إيران.

وأضاف روحاني خلال اجتماع للحكومة “ربما يقول الأميركيون أنهم حققوا نجاحات ضدنا في المجال الاقتصادي، إلا أنهم هزموا مرات عدة قانونيا وأخلاقيا في المواجهة خلال السنوات الأخيرة”، لافتا إلى أن 14 عضوا في مجلس الأمن الدولي دعموا الاتفاق النووي، وهذا يمثل هزيمة لواشنطن. وأكد أن “إيران ستعود لتنفيذ التزاماتها بالكامل في الاتفاق النووي، في حال نفذ الطرف المقابل كافة التزاماته”، مضيفا أن “أميركا وجهت ضربة اقتصادية للاتفاق النووي، وإذا أرادت توجيه ضربة سياسية عليها أن تعلم أن إيران لن تتحمل وسترد بشكل حازم، وهو ما أبلغنا به الدول 4+1”. من جانبه، انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سعي الولايات المتحدة إلى تمديد حظر الأسلحة المفروض على بلاده، قائلا لمجلس الأمن الدولي إن “أي محاولة لتغيير أو تعديل الجدول الزمني المتفق عليه يعني تقويض القرار 2231 بكامله”. على صعيد آخر، وبينما قضت محكمة ثورية في طهران على المنشق الإيراني البارز المدون روح الله زام، بالإعدام، دانت فرنسا الحكم الذي أصدره القضاء الايراني بسجن الأكاديمية من أصول إيرانية فريبا عادل خواه، لمدة خمس سنوات بعد اتهامها بالعبث بالأمن الوطني، معتبرة أنه “لا يوجد أي دليل يدينها”.

 

الأمم المتحدة: إيران المسؤولة عن هجمات “أرامكو” ومطار أبها

الرياض لمجلس الأمن: طهران قوة للتدمير لا تهدد المنطقة فقط بل العالم بأسره

الرياض، عواصم – وكالات/01 تموز/2020

 ردا على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو عوتيرس، الذي أكد فيه ضلوع إيران في الهجمات على منشآت “أرامكو” ومطار أبها والأعيان المدنية السعودية، وجّهت السعودية رسالة إلى مجلس الأمن، جددت فيها تحذيرها من خطر التمدد الإيراني في المنطقة، وأكدت أن هدف طهران زعزعة الاستقرار ليس في منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل بالعالم أجمع، مستشهدة بأن النظام الإيراني أرسل أسلحة للميليشيات في سورية والعراق ولبنان، ونشر الإرهاب في تلك البلاد. كما كشفت الرسالة السعودية أن إيران عمدت إلى تزويد الحوثيين بالسلاح، حيث شنّت الميليشيا 1659 هجوماً على أهداف مدنية، لافتة إلى أن الهجمات الحوثية تمت بصواريخ إيرانية الصنع. ورحّبت بتقرير الأمم المتحدة الذي أكد ضلوع إيران المباشر بالهجمات ضدها، والذي كشف أن طهران هي المسؤولة عن هجمات “أرامكو”، وعن استهداف مطار أبها بصواريخ كروز ومسيرات، مشيرة إلى أن التقرير الأممي أثبت نوايا إيران العدائية تجاه المملكة.

وأعلنت السعودية في رسالتها أنها لن تسمح بأي تجاوز لحدودها أو الإضرار بأمنها الوطني، مجددة ثقتها بقدرة مجلس الأمن على وقف الخروقات الإيرانية الممتدة منذ عام 1979، ومشددة على ضرورة استمرار فرض حظر توريد السلاح إلى النظام هناك. من جانبه، أكد السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، أن التقرير الأممي أثبت دور إيران في الهجمات على السعودية، مضيفاً أن التقرير دليل على انتهاكات طهران للقرارات الدولية، مشيرا إلى أن إيران تواصل سلوكياتها غير المسؤولة وغير المنطقية، قائلاً: “لا أستطيع أن أتخيل كيف سيكون سلوك إيران إذا تم رفع حظر السلاح”.

وكشف أنه تم اعتراض نحو 60 قاربا تحمل أسلحة إيرانية مهربة، مؤكداً أن المملكة مارست أقصى درجات ضبط النفس في مواجهة استفزازات إيران، ومشددا على أنه على المجتمع الدولي أن لا يتجاهل السلوك الإيراني في المنطقة. وأكد أن هناك أدلة لا يمكن إنكارها على تقديم إيران السلاح للحوثيين، آملاً بأن يصوت المجلس على قرار تمديد الحظر المفروض على توريد السلاح لإيران. بدوره، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن على المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم ضد طهران، معتبرا أن التقرير الأممي يعزز موقف المملكة بضرورة استمرار حظر تسليح إيران.

وكانت الأمم المتحدة أكدت أن الصواريخ التي استهدفت السعودية في 2019 مشابهة لتلك التي تصنعها إيران، حيث أعلنت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية روزماري دي كارلو، أنه تمت مصادرة أسلحة وصواريخ حرارية مصدرها إيران وصلت إلى الأراضي اليمنية، مشيرة إلى أن طهران تواصل خرق قرار حظر توريد السلاح، مضيفة أن بعض العناصر المستخدمة في صواريخ الكروز والباليستية التي استهدفت السعودية في نهاية 2019، تم تصديرها في 2016 و2018 من إيران لليمن. وقالت إن المعلومات الرقمية للصواريخ مطابقة لما تصنعه إيران، مشيرة إلى أن الأمين العام أكد هذه المعلومات.

من جانبه، حذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، من تداعيات رفع حظر التسلح على إيران، قائلاً “إنه سيسهم في زعزعة الاستقرار”، مشيراً إلى أن مجلس الأمن أمامه مسؤولية لحماية الأمن القومي للدول التي تهددها إيران.

 

مقتل 19 وإصابة 14 والنار تلتهم مركزاً طبياً بطهران

طهران، عواصم – وكالات/01 تموز/2020

 كلف الرئيس الإيراني حسن روحاني بالتحقيق بدقة في حادث الانفجار والحريق الذي شب في المركز الطبي “سينا أطهر” في شمال طهران ليل أول من أمس، والذي أسفر عن 19 قتيلا و14 مصابا. وكانت النيران صعدت ملتهمة مركز “سينا أطهر” الطبي في شمال العاصمة الإيرانية، مخلفة 19 ضحية، بحسب ما أكد مشاركون في عملية الإطفاء. وانتشرت على مواقع التواصل فيديوهات لألسنة النار تفتك بالمبنى، وأخرى تظهر أشخاصا عالقين خلف الجدران والنوافذ في البناء، يطلبون نجدتهم، فيما بدا رئيس منظمة الطوارئ يقول إنه لم يتمكن حتى الآن من إخراج المصابين كافة، بحسب ما أفادت شبكة إيران إنترناشيونال. وأظهر مقطع مصور ما يبدو أنها انفجارات عدة في الموقع، بينما أظهر فيديو آخر أفراد الإطفاء وهم يستخدمون سلما للوصول إلى سطح المبنى. وأوضح نائب حاكم طهران حامد رضا جودرزي، أن الانفجار نجم عن تسرب غاز، كما أشار نائب وزير الصحة إيراج حريرجي، إلى أن المنشأة الطبية التي كان فيها 25 موظفا وقت وقوع الانفجار، تجري الجراحات الخفيفة والأشعة الطبية.

 

طهران رداً على رفض “الانتربول” اعتقال ترامب: سنتابع القضية

طهران، عواصم – وكالات/01 تموز/2020

 علقت السلطة القضائية الإيرانية على إعلان الشرطة الدولية “الإنتربول”، عدم النظر بطلبها اعتقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بتهمة مقتل قائد “فيلق القدس” السابق قاسم سليماني. وزعم المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين إسماعيلي، أن بلاده لن تتخلى عن دماء سليماني، قائلا: “قلنا مرارا إننا لن نضيع دماء الحاج قاسم هدرا، ويجب محاكمة المجرمين في هذه القضية”، مضيفا أنه “أينما كان التحقيق مطلوبا، ستعقد المحكمة داخل البلاد، وستكون هناك محاكمات في العراق حيثما تكون هناك حاجة، وسوف نحصل على المساعدة من المنظمات الدولية”. وتابع انه “منذ الأيام الأولى تم اتخاذ الإجراءات اللازمة ورفعنا دعوى، وتم تشكيل هيئة قضائية واستشارية، وتعاطينا مع النظام القضائي العراقي”، مشيرا إلى أنه “تم التعرف على عدد من العناصر المتورطة في العمل الإرهابي وقتل الأبرياء، والأشخاص الذين أعلنوا رسميا مسؤوليتهم عن العمل، والذين كانوا متورطين في الحادث الإرهابي، استنادا إلى الإشراف المخابراتي”. وقال إنه “تم الانتهاء من قائمة الأشخاص وتحديد أسمائهم ومناصبهم، وتم إصدار إشعار أحمر لهم، ونحن نلاحقهم لكي تتم محاكمتهم ومعاقبتهم في أي وقت نتمكن فيه من اعتقالهم، وسنتابع القضية حتى النهاية”.

 

الحكيم يخرج من عباءة إيران ويشكِّل تحالف “عراقيون” الوطني

"النجباء" هددت الكاظمي مجدداً ولوّحت بتحركات مقبلة... وسقوط "مُسيّرة" أميركية في صلاح الدين

بغداد – وكالات/01 تموز/2020

 أعلن زعيم تيار “الحكمة” عمار الحكيم، عن تشكيل تحالف سياسي برلماني جماهيري كبير ينطلق من الدولة بعيداً عن المحاصصات والأجندات الفئوية الضيقة، وذلك فيما يبدو خروجاً من ظل العباءة الإيرانية. وقال الحكيم في كلمة خلال مراسم إعلان التحالف الجديد، أول من أمس، إن هذا “التحالف السياسي والبرلماني يتحرك في فضاء الدولة ويعود حاصل جهده إلى الدولة ويدعم الدولة المقتدرة القوية، ذات السيادة الوطنية، والإرادة الجماهيرية الخالصة”. وأضاف أن تحالف “عراقيون” سيكون بعيداً عن المحاصصات والأجندات الفئوية الضيقة، وخارج الصفقات المشبوهة والتفاهمات الموقتة غير المجدية، “وهو مشكل من عدد من القوى السياسية والشخصيات الوطنية المستقلة، ليعبر عن مواكبة مخلصة للتحولات المتلاحقة الحاصلة في البلاد، متخذاً من الاعتدال والوسطية ودعم المشروع الوطني والخطاب الوحدوي، أساساً متيناً لتمثيل قوى الدولة بشكل واضح وعادل”. وأكد أن “التحالف يهدف إلى تقوية مسار الدولة ومؤسساتها، وتطبيق القانون على الجميع، وإعادة الثقة بالنظام السياسي ودعم قواتنا المسلحة، التي تضم الجيش والشرطة والحشد الشعبي وجهاز مكافحة الإرهاب، والبشمركة في إطارها المؤسساتي وإلتزامها بواجباتها ضمن سياقات القانون وسياسات الدولة”. كما يهدف إلى “تعضيد مسار الإصلاحات الجادة والشجاعة والحازمة بوجه الفساد وهدر الأموال وتلبية مطالب المتظاهرين الحقة ودعمها وتمكين منهج الاعتدال لدعم الاستقرار السياسي، وإبعاد العراق عن التخندقات الإقليمية والصراعات الدولية، وجعله لاعباً أساسياً للتقارب بين الأشقاء والأصدقاء، وحل الأزمات والتقاطعات في المنطقة، والتشجيع على مد جسور العلاقة والمصالح المتبادلة مع دول المنطقة والعالم”. وشدد، على أن “التحالف الجديد يؤكد على المطلب الرئيس بإجراء انتخابات مبكرة نزيهة وعادلة تضمن حقوق الجميع بلا تمايز او تضليل وتهيئة متطلباتها ودعم جهود الإصلاح والتطوير الحقيقي للنظام السياسي برمته والتخلص من آثار التوافقية غير المجدية والمعطلة لمسار الإصلاح والبناء وإعادة الاعمار”. على صعيد آخر، واصل زعماء الميليشيات الموالية لإيران توجيه انتقاداتهم نحو رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، على خلفية الاعتقالات الأخيرة لعناصر في “كتائب حزب الله”. وكرر الأمين العام لميليشيا “النجباء” أكرم الكعبي، على حسابه بموقع “تويتر”، اتهامات التخوين، ملوحاً بتحركات مقبلة، على غرار ما صرح به مسؤول أمني في “الكتائب” سابقاً. وقال، إن هناك محاولات للإيقاع بما سماها “المقاومة من قبل العملاء والخونة”، في إشارة إلى الكاظمي وجهاز مكافحة الإرهاب الذي نفذ عملية المداهمة . ووجه، عناصر ميليشياته وباقي الفصائل الموالية لإيران بتعزيز قدراتهم وإمكانياتهم بشكل أكبر من السابق للاستعداد لما سماها “الملحمة الكبرى”. في غضون ذلك، أماطت الحكومة، أول من أمس، اللثام عن اللغط الذي رافق الإفراج عن المعتقلين الـ14 من “كتائب حزب الله” العراق، وأكدت الإفراج عن 13 منهم، وموضحة أن عنصراً لا يزال في عهدة القضاء.وقال المتحدث باسم الحكومة أحمد ملا طلال، “وردت الأسبوع الماضي معلومات استخباراتية عن محاولة لاستهداف مناطق حساسة وممثليات دولية”، مشيراً إلى أن “الشخص المطلوب في عملية اعتقال عناصر كتائب حزب الله سلم للقضاء والقضاء هو من سيتخذ الإجراءات المناسبة بحقه”.

وأكد، أن “مسؤولية الحكومة فرض هيبة الدولة، وليس لرئيس الحكومة أي تدخل بالأوامر القضائية”. وعلى الصعيد الميداني، أعلنت خلية الإعلام الأمني، أول من أمس، مقتل عشرة من عناصر “داعش”، بينهم قياديون، بضربتين جويتين نفذها طيران التحالف الدولي جنوب الموصل، في حين أعلنت قيادة عمليات نينوى مقتل 20 “داعشياً” إثر عملية عسكرية نفذتها قوات عراقية بالتعاون مع التحالف الدولي. في غضون ذلك، أعلنت مصادر محلية، سقوط طائرة أميركية مسيرة في منطقة أبو زوير ضمن جزيرة بيجي بمحافظة صلاح الدين. وقالت، إن الطائرة تم رصدها من قبل رعاة أغنام قرب ن الحدود الفاصلة مع قضاء حديثة، مؤكدة وجود طائرة مسيرة أخرى لاحقت المواطنين من رعاة الأغنام وقصفت مركبتهم؛ ما أدى إلى وفاة المواطنين في الحال.

 

بغداد: الأوضاع السورية تهدد أمننا الوطني

بغداد – وكالات/01 تموز/2020

 أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن استمرار الأوضاع الحالية في سورية يشكل “تهديداً خطيراً” على أمن العراق. وقال حسين، خلال مشاركته، في مؤتمر بروكسل الرابع بشأن دعم مستقبل سورية والمنطقة، أول من أمس، إن “العراق يدعم الحفاظ على وحدة سورية، وسيادتها، وسلامة أراضيها، واستقلالها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ويدعم عودتها إلى المنظومة العربية”. وأضاف، أن “الحل السياسي هو الضمان الوحيد لإيقاف معاناة الشعب السوري، وضرورة محاربة التنظيمات الإرهابية كافة من دون التمييز بين تنظيم إرهابي وآخر، وفي مقدمها تنظيم داعش وفكره المتطرف”. وأشار، إلى أن “العقوبات والإجراءات المفروضة على سورية أثرت بشكل كبير في الشعب السوري، وفي أوضاع الإغاثة، والتعليم، والاقتصاد، والصحة بشكل خاص في ظل جائحة كورونا”. وشدد، على “أهمية استمرار دعم المجتمع الدولي للدول التي تستضيف اللاجئين السوريين، سيما العراق، الذي يستضيف 260 ألف لاجئ”، مؤكداً أن “استمرار الأوضاع الحالية في سورية يشكل تهديداً خطيراً للأمن الوطني العراقي، ويتسبب بعبور عشرات الآلاف من الإرهابيين والمقاتلين الأجانب صوب الأراضي العراقية”.

 

الرياض: الأمن المائي لمصر والسودان جزء من الأمن العربي

الرياض، عواصم – وكالات/01 تموز/2020

 أكد مجلس الوزراء السعودي أن الأمن المائي لمصر والسودان جزء من الأمن العربي، مشدداً خلال اجتماعه عبر الاتصال المرئي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على ضرورة استئناف مفاوضات “سد النهضة” للتوصل لاتفاق عادل، ومؤكدا رفض المملكة أي إجراء يمس حقوق الأطراف كافة في مياه النيل. على صعيد آخر، استنكر المجلس خطط الضم الإسرائيلية، مؤكدا التمسك بثوابت القضية الفلسطينية بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حق العودة للاجئين. ونوه بما تقوم به المملكة من جهود لاستعادة الشعب اليمني لدولته والدفع بالعملية السياسية للوصول للحل المنشود وفقاً للمرجعيات الثلاث، ودعوة مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته، والوقوف بحزم من أجل وقف عدوان الميليشيا الحوثية الإرهابية على المدنيين والتجمعات السكانية في المملكة. من جهة أخرى، أعربت السعودية عن إدانتها لانتهاكات حقوق الإنسان التي تتعرض لها أقلية الروهينجا، والصعوبات التي تواجه العمل الإنساني في ولاية راخين بميانمار. وأكد رئيس قسم حقوق الإنسان في بعثة المملكة الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف مشعل البلوي، دعم المملكة لقضية الروهينجا التي طالما كانت إحدى أولويات العمل الإنساني، مطالبا حكومة ميانمار بالالتزام بالوصول الآمن للمساعدات الإغاثية للمتضررين. ورحب بالتطورات الإيجابية التي اتخذتها الفلبين لتعزيز حقوق الإنسان.

 

السعودية تدعم الإمارات لعضوية مجلس الأمن

الرياض، عواصم – وكالات/01 تموز/2020

 أكد نائب مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة خالد منزلاوي، أن المملكة تدعم الإمارات في ترشحها للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن للفترة 2022 – 2023. وأوضح منزلاوي في كلمته خلال اجتماع مجموعة آسيا والمحيط الهادئ، الذي عقد افتراضيا برئاسة وفد الصين، بأن السعودية تتشارك مع الإمارات، رؤيتها المعتدلة التي لا تدخر جهدا لإحلال السلام والأمن في العالم. وبين أن الإمارات نجحت في معالجة القضايا الرئيسية ذات الصلة الوثيقة بالتعاون الدولي والسلام والأمن والتنمية المستدامة، ولها بصمات إنسانية واضحة من خلال تعاونها الوثيق مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، لتحقيق الهدف المشترك وهو إحلال السلام الدائم في الشرق الأوسط والعالم. وأشار إلى أن الإمارات تسعى دوما إلى تعزيز رسالة السلام ونشر ثقافة التسامح، ولا تدخر جهدا في بذل المساعي الديبلوماسية الرامية إلى تسوية النزاعات بالطرق السلمية من خلال الحوار وبناء الثقة.

 

أردوغان يغلق جامعة “إسطنبول شهير” انتقاماً من داود أوغلو وآلاف المحامين احتجوا على خطة حكومية لإسكات المعارضة وتسييس مهنتهم

أنقرة – وكالات/01 تموز/2020

 انتقد رئيس حزب “المستقبل” رئيس وزراء تركيا الأسبق أحمد داود أوغلو، إغلاق جامعة “إسطنبول شهير”، التي أسسها، وقال، إن “الرئيس أردوغان الذي لا يعبأ بأي عقبات أمام طموحه وكراهيته السياسية، هو الرئيس الذي وقع على قرار الإغلاق”. وأصدر مجلس التعليم العالي في تركيا قراراً بوقف تصريح التشغيل الخاص بالجامعة، التي تأسست في العام 2008، من قبل مؤسسة العلوم والفنون، التابعة لداود أوغلو، ونقل إدارتها إلى جامعة مرمرة، إثر دعاوى قضائية تواجهها الجامعة على خلفية الأرض التي بنيت عليها، ونشر القرار الذي وقعه أردوغان في الجريدة الرسمية، أول من أمس.

وكانت غرفة المهندسين المعماريين الأتراك رفعت دعاوى قضائية عدة، ضد الجامعة، بشأن نقل أرض تابعة للدولة إلى حرم الجامعة، لكن داود أوغلو ومعارضون لأردوغان يعتبرون القرار ذات طابع سياسي انتقامي من حليف أردوغان سابقاً ورئيس وزرائه وخصمه السياسي الحالي الذي انشق عن حزب “العدالة والتنمية” الحاكم العام الماضي، وأسس حزب “المستقبل” المعارض. وأشار داود أوغلو، إلى “التحول إلى الاستبداد المطلق من خلال توجيه رسالة لمؤسسات المجتمع المدني… إذا كنتم لا تطيعونني من دون قيد أو شرط فستكون هذه هي النهاية”، مضيفاً في حديثه لأردوغان، “هذا هو الذي يصادر الجامعة، ويضرب الحياة التعليمية، ويلعب بآمال الشباب، وأحلام المعلمين”. من جهته، انتقد زعيم حزب “الشعب الجمهوري” كمال كيليتشدار أوغلو، قرار إغلاق جامعة “إسطنبول شهير”، مؤكداً أن القرار جاء بغرض الانتقام من داود أوغل، ومشيراً إلى أن “أردوغان لن يحصل على أصوات الجيل الشاب، الشباب لا يريدون الإدارة القمعية أبداً، يريدون الحرية”.

من جهة أخرى، احتج آلاف المحامين الأتراك أمام المحكمة الرئيسية في إسطنبول، أول من أمس، على خطة حكومية لإصلاح نقابات المحامين، قائلين إنها تهدف لإسكات المعارضة وستؤدي إلى تسييس مهنتهم. وقدم “العدالة والتنمية”، مسودة قانون إلى البرلمان تسمح بتكوين نقابات عدة للمحامين في كل إقليم من أقاليم البلاد، ولا يُسمح حالياً سوى بتشكيل نقابة واحدة في كل إقليم. وقال محتجون، إن “هذه محاولة لإضعاف النقابات الحالية، التي كانت ضمن أبرز منتقدي سجل حكومة أردوغان بخصوص حقوق الإنسان وسيادة القانون”.

من ناحية ثانية، أكدت موسكو، أول من أمس، أن إعادة تصدير منظومات “أس 400، التي وردتها روسيا لتركيا، لأي دولة ثالثة من دون إذن من الجانب الروسي أمر مستحيل. وكان السيناتور الجمهوري الأميركي جون تيون اقترح في وقت سابق، إضفاء تعديل على القانون بشان آلية الموافقة على المشتريات الدفاعية، ليكون من الممكن شراء “أس 400” ضمن برنامج الجيش الأميركي لشراء الصواريخ، بشرط تعهد أنقرة بعدم تخصيص إيراداتها من هذه الصفقة لشراء معدات عسكرية غير متطابقة مع معايير “الناتو”.

 

مؤتمر المانحين لسورية يدعم وقفاً شاملاً لإطلاق النار

بروكسل – كونا/01 تموز/2020

 أكد مؤتمر بروكسل الدولي الرابع بشأن سورية، دعمه الكامل لدعوة المبعوث الأممي غير بيدرسون لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء سورية. وأعرب المشاركون، في البيان الختامي للمؤتمر، أول من أمس، عن قلقهم البالغ من مخاطر تصاعد العنف في سورية، وجددوا التزامهم القوي سياسياً وإنسانياً ومالياً بدعم الشعب السوري ودول الجوار والمجتمعات الأكثر تضرراً من الأزمة السورية. وكان مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية يانيز لونارسيك أعلن، عقب المؤتمر، عن تعهد المشاركين بمساعدات بقيمة 6.9 مليار يورو، (7.7 مليار دولار)، منها 4.9 مليار يورو (5.5 مليار دولار) للعام الحالي، مشيراً إلى أن جائحة “كورونا” انتجت احتياجات إنسانية ضخمة في جميع أنحاء العالم. وفي تعليقها على نتائج المؤتمر، اعتبرت مديرة الاتحاد الدولي للمنظمات الخيرية “أوكسفام” لمنطقة الشرق الأوسط مارتا لورنزو، أن “التعهدات التي قطعتها الحكومات المانحة لا تزال غير كافية لمعالجة الأزمة السورية”.

 

جريمة موصوفة: جثث أطفال وأمهم تهز السوريين

دمشق – وكالات/01 تموز/2020

أعلنت وزارة داخلية النظام السوري، عن جريمة بشعة راح ضحيتها ثلاثة أطفال ووالدتهم، فيما حالة والدهم حرجة. وذكرت الوزارة، في بيان، ليل أول من أمس، أن “اخباراً وردت بنشوب حريق ضمن شقة ببلدة بيت سحم، حيث تم إرسال دورية وإخماد الحريق”.

وأضافت، إنه “بالكشف على الشقة عُثر على جثة امرأة متفحمة ومكبلة اليدين، تعرضت لطعنات عدة، كما شوهد زوجها ياسر وأولادها الثلاثة مصابين بطعنات، وكان جميع الأطفال مكبلي الأيدي”.

وأشارت، إلى أن “والد ياسر أفاد بورود اتصال من ابنه يعلمه بإقدام شخص يدعى محمد عمر، كان قد عمل لديه ضمن المنزل في أعمال الترميم وبرفقته شخص آخر، على طعنه وطعن أولاده واغتصاب زوجته وطعنها ثم أحرقا المنزل ولاذا بالفرار”، في حين ذكرت صفحات موالية للنظام، أن أحد مرتكبي الجريمة عنصر في جيش النظام والآخر يعمل في تصليح كهرباء السيارات، وذلك على خلفية دين يبلغ أربعة ملايين ليرة. ومن خلال البحث والتحري، تم نصب الكمين وإلقاء القبض على محمد عمر مصطفى قبل هروبه إلى خارج مدينة دمشق، الذي اعترف بالتخطيط للسطو على منزل ياسر بالاشتراك مع المدعو محمد مرزوق الذي أطلق أعيرة نارية لدى مشاهدته لدورية أمنية محاولاً الفرار، إلا أنه تم اعتقاله وإحضاره إلى مركز الأمن.

 

رفض روسي- تركي- إيراني للمخططات الانفصالية في سورية

تركيا تقصف ريف الحسكة... وتقطع المياه عن سكان الشمال

عواصم – وكالات/01 تموز/2020

 اتفق رؤساء روسيا فلاديمير بوتين، وتركيا رجب طيب أردوغان، وإيران حسن روحاني أمس، على مواجهة المخططات الانفصالية التي تهدف إلى تقويض سيادة سورية ووحدة أراضيها، وتهدد الأمن القومي للدول المجاورة، ودانوا اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، محذرين من أن القرار “يشكل خطرا على السلام والأمن الإقليميين”. وتعهد الرؤساء الثلاث في بيان مشترك أعقب قمتهم الافتراضية، السعي إلى تعزيز التنسيق بناء على الاتفاقات المبرمة ضمن إطار منصة مفاوضات أستانا، والتزام الدول الثلاث وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية، مؤكدا رفض ثلاثية أستانا لـ”أي محاولات لفرض وقائع جديدة على الأرض في سورية تحت ذريعة محاربة الإرهاب، بما يشمل مبادرات غير قانونية بشأن إعلان الحكم الذاتي”. وأبدى الرؤساء عزمهم على تفعيل المساعي المشتركة الرامية إلى تسوية الأزمة في سورية.

وحذروا من أن الهجمات الإسرائيلية على سورية تمثل عاملا مزعزعا للاستقرار وتنتهك سيادة البلاد ووحدة أراضيها ، وشددوا على رفضهم للاستيلاء على النفط بشكل غير مشروع وتسليم العائدات النفطية التي يجب أن تعود إلى الحكومة السورية لأطراف أخرى. وأكدوا تصميمهم على مواصلة التعاون بهدف القضاء على تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” وجميع الجماعات والشخصيات المرتبطة بتنظيم “القاعدة”، وشددوا على رفضهم لجميع العقوبات أحادية الجانب، لاسيما في ظروف جائحة “كورونا”، داعين المجتمع الدولي، وبالدرجة الأولى الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية، إلى تفعيل المساعدات المقدمة إلى السوريين، دون تمييز وتسييس وطرح شروط مسبقة. كما أكدوا تعزيز التنسيق الثلاثي بهدف تطوير التعاون الاقتصادي المشترك، واتفقوا على عقد قمة ثلاثية جديدة في إيران، عندما تسمح الظروف بذلك.

في غضون ذلك، استهدفت المدفعية التركية، أمس، قرية النويحات في ناحية أبو راسين شمال محافظة الحسكة. وقالت مصادر محلية، إن “قوات الاحتلال التركي المتمركزة في قرية باب الفرج أطلقت قذائف مدفعية باتجاه قرية النويحات بريف أبو راسين سقطت في الأراضي الزراعية التابعة لها من دون وقوع إصابات بين المدنيين”. وأشارت، إلى أن “القوات التركية، وفي إطار ممارساتها في المناطق التي تحتلها، أنشأت حقلاً للرمي بالريف الغربي لبلدة أبو راسين وتدرب الإرهابيين على الأسلحة التي تزودهم بها”.

في غضون ذلك، ومع ارتفاع أصوات المنظمات الدولية محذرة من تفاقم الأزمة المعيشية والاقتصادية في سورية، واقتراب معظم السكان من حافة الجوع، واصلت تركيا انتهاكاتها شمالاً، وقطعت المياه عن السكان في تلك المناطق. ونشرت الرئيسة التنفيذية لـ “مجلس سورية الديمقراطية” (مسد) إلهام أحمد، فيديو يصور حالة الجفاف التي وصلت إليها بعض تلك المناطق الواقعة شرقاً على ضفاف الفرات، مشيرة إلى أن تركيا ببنائها المزيد من السدود، جففت المياه عن المحتاجين لها. من جهته، قال أحد السوريين في مقطع الفيديو، “حتى المياه يقطعوها عنا”، في حين أضاف المصور “انظروا هذا هو حال الفرات، هذا كله النهر انظروا”، مشيراُ إلى مساحات جافة على ضفافه. على صعيد آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، أمس، بأن يونيو الماضي، شهد أقل حصيلة شهرية للقتلى المدنيين منذ بدء الثورة السورية في العام 2011. وأشار، إلى سقوط 68 قتيلاً من المدنيين، بينهم 12 طفلاً من دون سن الثامنة عشر وأربع سيدات. من جهة أخرى، تظاهر العشرات من أبناء بلدة الكريمة، التي يسيطر عليها الجيش الأميركي في ريف الحسكة، ولاحقوا رتلاً له بالحجارة أثناء مروره في شوارعها، في حين منعت قوات النظام السوري دورية للجيش الأميركي من استكمال سيرها على طريق الحسكة – تل براك في ريف الحسكة الشرقي.

 

تظاهرات وصواريخ غزة تحذر الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ “الضم”

جونسون... الصديق والمحب والمؤيد: بريطانيا لن تعترف بأي تغييرات على حدود 1967

رام الله، عواصم- وكالات/01 تموز/2020

 شارك آلاف الفلسطينيين في تظاهرة دعت إليها الفصائل في قطاع غزة، أمس، رفضا لمخطط الضم الإسرائيلي لأراض فلسطينية، و”صفقة القرن” الأميركية، وسط تهديدات بردود فعل حازمة. وحملت التظاهرة، التي جرت وسط غزة ، شعار “يوم الغضب الشعبي”، بمشاركة قياديين من حركتي فتح وحماس وفصائل يسارية وإسلامية أخرى في التظاهرة، التي دعت إلى إنهاء العمل بالاتفاقيات والتفاهمات التي وقعتها منظمة التحرير مع إسرائيل وسحب الاعتراف بها.

وفي السياق، ذكرت وكالة سما الفلسطينية للأنباء، أن “المقاومة الفلسطينية” أطلقت 20 صاروخًا باتجاه البحر خلال 60 دقيقة، فجر أمس، حيث توالى إطلاق الصواريخ حتى الساعة الثانية والنصف من فجرا. وأفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية بأن “جنونا أصاب المنظمات الفلسطينية في غزة، لقد أطلقت 10 صواريخ باتجاه البحر في أقل من 30 دقيقة”، موضحة: “هذه رسالة واضحة للجيش الإسرائيلي”.من جانبه، جدد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تأكيد معارضته للخطط الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية، وذلك في مقال تم نشره، أمس، الذي يصادف الموعد الذي حدده الائتلاف الحاكم في إسرائيل لبدء تنفيذ خطوات الضم. وكتب جونسون في مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”: “تابعت بحزن مقترحات ضم أراض فلسطينية. وبصفتي صديقا ومحبا ومؤيدا لإسرائيل منذ أمد طويل، فإني أخشى من أن تفشل هذه المقترحات في هدفها المأمول في تأمين حدود إسرائيل، وستتناقض مع مصالح إسرائيل على المدى الطويل”. وكان نتانياهو استبعد، أول من أمس، الالتزام بموعد الأول من يوليو، وذلك بعد أسابيع من التكهنات، وقال إن حكومته ستعمل على المضي في مسألة الضم “في الأيام المقبلة”. وصرح وزير الخارجية الإسرائيلى جابى أشكنازى لراديو الجيش الاسرائيلى بأنه يعتقد أنه “من المستبعد” أن يحدث الضم اليوم (أمس). إلى ذلك، أعربت 14 منظمة من المؤسسات البريطانية العاملة في المجال الإنساني التنموي وحقوق الإنسان والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني عن قلقها من تهديد الحكومة الإسرائيلية بضم المزيد من الأراضي الفلسطينية. ومن جانبها، أكدت منظمة العفو الدولية، أن خطة الضم، “غير قانونية” و”تعزز قانون الغاب”، ودعت إلى التوقف عنها. إلى ذلك، بدأ، أمس، تنفيذ قرار الجيش الإسرائيلي بتقليص مدة الخدمة الإلزامية للجنود الذكور. ونقل موقع “عكا” للشؤون الإسرائيلية عن القناة 12 العبرية، أن الجيش الإسرائيلي قرر تقليص مدة الخدمة الإلزامية للجنود الذكور لتصبح 30 شهرا فقط (عامان ونصف العام)، في حين ستبقى مدة خدمة المجندات النساء كما هي 24 شهرا (عامان).

 

 تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

طموحات الشعب اللبناني أبعد من “البرغل والطحين”

طوني بولس/صوت بيروت إنترناشونال/30 حخزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87787/%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%aa-%d8%a5%d9%86%d8%aa%d8%b1%d9%86%d8%a7%d8%b4%d9%88%d9%86%d8%a7%d9%84-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d9%86%d9%83%d8%b4/

 

الان بيفاني ونهاية جمهورية الدجل والجريمة المنظمة

شارل الياس شرتوني/30 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87781/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d9%8a%d9%81%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d9%86%d9%87%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ac/

ان بلاغة ما عبرت عنه استقالة الان بيفاني لا يوازيها شيء في هذه الايام الصعبة التي نعيشها، الا المعاناة المريرة التي تكتنف ايامنا وليالينا ومستقبلنا القريب والبعيد، في ظل الاسفاف والانحطاط الذي يلف يوميات جمهورية الطائف منذ يومها الاول وحتى يومنا هذا.

لقد نشرت الفيديو الاخير لحسن خليل لانه ابلغ تعبير عن اهمية وكبر ما قام به الان بيفاني الذي طالما تسألت وشككت في اسباب بقائه في وزارة المالية ومكابدته داخل المنظومات السلطوية المتعاقبة والمتماثلة في الفساد، وانعدام الضمير، وصياغة السياسات التي ادت الى الانهيارات المالية والاقتصادية والاجتماعية المعممة، واشاعة أسوأ المناخات التي اصابت الحس الاخلاقي عند اللبنانيين، وحولت مجتمعنا الى تجمع قوارض يأكل بعضها البعض.

الان بيفاني عبر في موقفه عن اهم موقف اخلاقي اتخذه مسؤول عام في هذه الجمهورية المتداعية، وعلينا الا نفوت على انفسنا فرصة التوظيف على هذا الموقف التاريخي من اجل استعادة المبادرة والانطلاق في المواجهة الجديدة مع اوليغارشيات الطائف.

هذا الموقف يشكل نقلة نوعية في مجرى المواجهة مع هذه الاوليغارشيات الفاسدة، لان الرجل شاهد على مدى عقدين، على كل السياسات المالية التي اودت الى هذه الكارثة التي دمرت البلاد بشكل ارادي ومنهجي.

تتطلب المرحلة القادمة التعاون مع الان بيفاني وحمايته من اجل توثيق وفتح ملفات احدى اهم عمليات الاحتيال المالية التي قامت بها هذه الاوليغارشيات المالية-السياسية بالمقياس الدولي، وتحديد المسؤوليات الجنائية بالاسماء والاشكاليات والشبكات، والتعاون مع هيئات دولية في مجالات التحقيق الجنائي المالي والمقاضاة، ومصادرة الاموال المنهوبة.

تنعقد مقاربة الان بيفاني حول محاور اساسية ثلاثة في عملية المواجهة مع هذه الاوليغارشيات المجرمة :

١ – تعيين لجنة دولية من اجل التقصي الجنائي ووضع الملفات، وتحديد الاليات القضائية المحلية والدولية المولجة بالمحاكمات ومصادرة واسترداد الاموال العامة.

٢- الحؤول دون محاولات الاوليغارشيات التهرب من اعادة الاموال المهربة، وتحمل مسؤولية خسارات القطاع المصرفي بشكل كامل ( الناشئة عن سياسة الاكتتابات والفوائد الريعية الخيالية، واعادة الاعمار الوهمية المخططة والمنفذة بشكل ارادي على قاعدة المشاركة بين الاوليغارشيات السياسية-المالية والمالية، والقرار السياسي والمقاولة)، والتصدي لمحاولة ازاحة هذا العبء على المودعين، وسرقتهم المضاعفة من خلال الاقتطاعات المتحركة على الفوائد، وبيع اصول الدولة، التي هي ملك الشعب اللبناني، الى هذه الاوليغارشيات المتأهبة للنهب صعودا ونزولا ؛

٣- تحميل المنظومة السياسية التي حكمت جمهورية الطائف بكامل اجنحتها مسؤولية الانهيارات البنيوية وفتح النقاش واسعا حول الاصلاحات السياسية والهيكلية التي تستدعيها الاوضاع الحاضرة.

ان بقاء حكومة حسان دياب قد اصبح جزءا من المشكلة لا من الحل، وبالتالي لا بد من تشكيل حكومة انتقالية مؤلفة من شخصيات مستقلة تتمتع بكفايات مهنية عالية وعلاقات دولية تخرجنا من الاقفالات المنتظمة على خط التواصل بين المصالح الاوليغارشية القائمة وديناميكية حزب الله الانقلابية، والمفاعيل المدمرة للازمات المالية والاقتصادية والاجتماعية التي بددت العقود الاجتماعية، واحالتنا الى الفراغات المعنوية والسياسية والاجتماعية، وواقع العنف النافذ الذي يلف يومياتنا والمفتوح على ازمات المنطقة بكل ابعادها. هذه الطبقة السياسية لم تعد تمتلك الوقت الاصلاحي الضائع، ولا الصدقية الاخلاقية والمهنية التي تمكنها متابعة التفاوض مع المؤسسات الدولية والدول المانحة، لان وقت التسويف والاحتيال قد انقضى، وما استقالة هنري شاوول والان بيفاني الا الاعلان الفاقع عن افلاس هذه الجمهورية الفاسدة.

 

مآسي حضارةٍ يعالجُها وباءٌ

الأب البروفسور جورج حبيقة/الكلمة أونلاين/01 تموز/2020

في بداية شهر كانون الأول سنة 2019، تستفيق مدينة ووهان في وسَط الصين مذعورةً على وقع خبر وباء جديد يتفشى في المدينة. وفي نهاية الشهر عينه، الهيئات الصينية الرسمية، المولَّجة إدارة الشؤون الصحيّة، تُبلِّغ منظّمةَ الصحّة العالمية أن ڤيروسا مجهولَ الهُوِيَّة وسريعَ الانتقال يسبّب التهابا حادا في الرئتين، ثم تستتبعُ تبليغَها بتحديد هُوِيتّه، واضعةً إياه في أحد تفريعات الڤيروسات التاجيّة Coronavirus. وهكذا ابتدأت مغامرتُنا، في القارات الخمس، مع جائحة كوڤيد-19.

جائحةُ كورونا والطبّ

مع انتشار هذا الوباء المستجدّ، رحلت أنظارُنا تلقائيا إلى مراكز الأبحاث الطبّية الشهيرة في العالم، نترقب بياناتها على مدار الساعة، لأننا دخلنا في عصر بات معه الاطمئنانُ إلى قدرة العلم اللاّمحدودة هو الذي يحدّد مدى الحداثة والتكيف في الأذهان والعقول. وإذا بنا ننذهل من هول الارتجال والتخبط حتى في الدول الرائدة والأكثر تقدماً. ما من بلد ذي سمعةٍ مرموقة في شتى مجالات التطور التكنولوجي والبحثي والعلمي، كان على مستوى التحدي الوبائي الطارئ. أليس من الحقائق الصادمة أن نسمع حاكم ولاية نيويورك أندرو كوومو (Andrew Cuomo) يصرّح قائلا: “إننا نجوب الكرة الأرضية بحثا عن مستلزمات طبية” (We are scouting the globe looking for medical devices) ؟ أليس من الحقائق الصادمة أن نرى جثث مواطنينَ لأعظم دولة في التاريخ، قاطنينَ عاصمة التجارة العالمية نيويورك، مكدّسين كنُفايات بشرية في حافلات حتى التحلّل وانبعاث رائحة الموت في شوارع المدينة؟

إن وباء كورونا قد فضح بشكل مدوٍ منسوبَ استهتار هذه البلدان بصحّة الانسان وكرامته، ووضَع في دائرة الضوء أولوياتها التي تظهر وكأنها محصورةٌ في مجال التسلّح الأكثر تطورا وفتكا، وفي غزو الفضاء الخارجي سعيا إلى المزيد من النفوذ والسيطرة والهيمنة، وفي حقل التكنولوجيا الأكثر تعقيدا والمستندة إلى الذكاء الاصطناعي، المستثمرة في قطاعات الصناعة والزراعة والأسواق الاستهلاكيّة. أين صحّةُ الانسان وسط هذه البيئة العلمية التي لم تلوِ على كرامة البشر يوم استبدلتهم بالروبوت؟ أين الأبحاثُ الطبّية التي يجب أن تكون الأولوية في بلدان تحترم الانسانَ وحياتَه وحقوقه الأساسية؟ ماذا ينفع الانسانَ أن يقطع باليقين إذا كان هناك من ماء على سطح المرّيخ أم لا، بكلفة باهظة تتخطّى الخيال، بينما هو بحاجة إلى كمّامة، أو إلى آلة للتنفس الاصطناعي أو إلى مكان لائق في مستشفى؟ ماذا ينفع الانسانَ إذا كانت دولتُه تُكدّسُ في مخازنها قنابلَ ذرية بمقدورها أن تُدمّر الأرضَ أكثر من ثلاثين مرة، وهو يتسوّل علاجا طبّيا ويموت حقيرا مقهوراً على مداخل مستشفيات مكتظّة بالمصابين حتى الاختناق؟ إنه بدون أيّ مغالاة لمشهدٌ سُرِّيالي، حتى المخيِّلةُ المريضةُ والـمُهلوسة لن تقوى على استحضاره في تصوراتها المتفلّتة من أيّ ضوابطَ عقلانية.

أضف إلى ذلك النظريّاتِ الطبّيةَ المتناقضةَ والمتعثّرة حول مصدر فيروس كورونا وطرق انتشاره ووسائل معالجته. الأمر الذي دفع بالقارئ والمستمع والمشاهد إلى التساؤل المحق: هل الطبّ علمٌ دقيقٌ وصائب، أم ضربٌ من ضروب الآداب والفنون وما إلى ذلك؟ من دون أن نقلّل من قيمة العلوم الطبّية وجدّيتها، ومن جهود الباحثين المضنية ومن إنجازاتهم الكبيرة في خدمة صحّة البشر، لا يمكنني هنا إلا أن أستذكر ما قاله في هذا المجال طبيبٌ إيطالي في أحد مستشفيات روما في حمأة تفشي وباء كورونا وحصده الألوفَ من الناس. قال: “عندما انتسبتُ إلى كلّية الطبّ، بادرني المسؤولُ بالقول: أنت هنا في كلّية علمية. والعلم يتنافى كليا مع المعتقدات الدينية. إن طاقة العلم في ذاته ولا يمكن أن يحقّق قفزاتٍ نوعيةً في اكتشاف الحقائق إلا إذا تحرّر من كل رواسب النظرات الدينية”.

اقتنع طالبُ الطبّ بهذا التحديد وراح يُشفقُ على والديه اللذين كانا يذهبان إلى الكنيسة كلّ يوم أحد ويقيمان الشعائرَ الدينية بفرح واقتناع. إلى أن انقضَّ على الناس وباءُ كورونا وبدأ طوفان المصابين يتدفّق على الأطباء وجرفهم بدون رحمة في عقر دار ما يُسمّى بالعلوم الطبّية. عندها تساءل الطبيبُ الإيطالي عن مدى صوابِ الكلام الذي قيل له يومَ انتسابه إلى كلّية الطبّ. كيف لهذا الفيروس، الذي لا يُرى بالعين المجرّدة، وليس بكائن حي، بل عبارةٌ عن غلاف دهني يحضنُ خليّة بروتيينيّة، يأخذ من أغشيتنا الـمُخاطية مقيلا له، يهبُه الحياةَ والقدرة على التكاثر الجنوني من خلال أنظمة تعطّل محطّات الإنذار في جهازنا المناعي، كيف له أن يهزم طبّا يتفاخرُ بمكانته الرفيعة في محفل العلوم؟ يخلُص الطبيب الإيطالي إلى النتيجة التالية: “أنا مدينٌ إلى جائحة كورونا، لأنها هي التي فتحت ذهني وعقلي، وبدأتُ أنظر إلى الطبّ كعلم من علوم الانسان الناقصة، يتطوّر ويتعثّر ضمن محدوديّة الانسان. والأكثرُ من ذلك كلّه، بفضل كورونا رجَعتُ إلى حُضن الكنيسة والإيمان، رجَعت إلى الله”. كم من تقاطع كامل بين ما انتهى إليه هذا الطبيب الإيطالي والدقائق المعدودات الأخيرة من حياة الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران. أمام تعثُّر الطبّ والآلام التي لا تطاق بسبب المرض العضال والعلاج الكيميائي، طلب قصيصة من الورق وكتب عليها: « une messe serait possible » “أن تقامَ ذبيحةٌ إلهية، قد يكونُ هذا الأمرُ ممكنا”، ثم أمر طبيبَه بإيقاف العلاج فورا. وهكذا عاد الرئيس الفرنسي إلى حضن الكنيسة التي هجرها في عمر الشباب، بعدما خدم بحماس في حركاتها الروحيّة. إن هذه الوقائعَ مجتمعةً تُثبت بقوّة سدادَ ما ذهب إليه عالمُ الرياضيات والمنطق والفيلسوفُ النمساوي لودفيغ فيتغنشتاين (Ludwig Wittgenstein)، بقوله إن الإيمانَ بالله إنّما هو نتيجةٌ مباشِرة لهزيمة العلم.

في هذا السياق، تحضرني أيضا اللحظاتُ الأخيرة من حياة إسكندر المقدوني، أكبرِ فاتح في العصور القديمة، الذي وافته الـمَنِيَّةُ في 13 حزيران سنة 323 ق. م. في مدينة بابل، عن عمر لم يتجاوز الثانيةَ والثلاثين. بسبب الفتوحات المتتالية، كان جسدُه منهكا ومُثخنا بالجروح. فتعرّض لفيروسات عدّة وأصيب بالحمّى. وفي روايات أخرى، يُقال إن أعداءه سمموا له للتخلّص منه. مهما يكن من أمر سبب الاعتلال، ما يهمُّنا هنا هو روايةُ دعوته لجنرالاته، عندما تيقَّن أن حتفَه بات قريبا، بالرغم من محاولات ألمع الأطباء في ذلك العصر لإنقاذه، وتبليغُهم إرادتَه الأخيرة في ما يعود إلى تنظيم تشييعه الملوكي. في وصيته الأخيرة، يعود إسكندر المقدوني إلى حرم الفلسفة، التي كانت تحضن آنذاك جميع صنوف المعرفة، متجلببا عباءةَ التلميذ المتفوق والمتألق على يد معلمه الأكبر أرسطو. في غمرة لحظة الحقيقة هذه، قال إسكندر لمنظمي جِنازته: “على الطريق الذي سيسلُكه موكبُ التشييع، تضعون الذهبَ والفضّة والمعادن الثمينة التي جنيناها من فتوحاتنا؛ وعندما تمدّدونني في النعش، دعوا يديَّ خارجا، تتأرجحان في الهواء؛ والذين سيحملون بالنعش، هم الأطباء الذين كانوا يعالجونني”. سئل عن مغزى هذا الترتيب ودلالاته. فأجاب قائلا ما معناه: إننا نشنُّ حروبا ضارية وندفع أثمانا باهظة في الأرواح والعتاد لنسطو على هذه الثروات. غير أننا في نهاية المطاف ندوسها ونرحل. ما قيمتها في لحظة الرحيل من هذا الكون؟ لا شيء. أما بالنسبة إلى يديه المترنحتين خارج النعش في الهواء، فلكي يقول للناس إن إسكندر المقدوني، الفاتح الأكبر في التاريخ والمرهوب الجانب، بماذا يتذوّد؟ بلا شيء. وفي ما يخصّ المشهد الثالث والأهم، أراد أن يبعث بالرسالة التالية: إننا نضع ثقتَنا في الطبّ لكي يعالجنا من الأمراض التي نتعرض لها في حياتنا ويُبعدَ عنا بالتالي استحقاقَ الموت. فالأطباءُ الذين يحملون بنعشه يؤكدون بشكل لا لَبْسَ فيه فشلَهم الذريع في هكذا مَهمّة. إن النعشَ الذي يحملونه إنما هو أشبهُ براية الهزيمة في معركة البقاء واستمراريّة الحياة.

جائحةُ كورونا والاستهلاكيّةُ المسعورة

مع انبلاج الثورة الصناعية في أواخر القرن الثامن عشر في إنكلترا (1760)، وتمدّدِها إلى أوروبا في القرن التاسع عشر ومنها إلى الولايات المتحدة الأميركية، زُفَّ للإنسان خبرُ العبورِ الوشيك إلى نمطٍ من الحياة لم يعرفه في السابق. والسببُ في ذلك، هو أنَّ الإنسانَ الذي كان يكدَحُ ليلاً ونهاراً بقوة عضلاته ليؤمِّنَ قوتَه، باتَ اليومَ بفضلِ الآلةِ التي أسقطت المسافات وقلَّصت أوقات العمل، يتمتَّع بهامشٍ كبيرٍ من الطواعيّة ليملأه بالتثقيف الحرّ المتفلّت من أسوارِ البرامج الجاهزة، والاكتساب المستدام للمعرفة من أجلِ المعرفة بعيداً من المعارف المتّصلة مباشرةً بالاستهلاكية النفعيّة في سوق العمل. ولكنْ، للأسف، إنَّ مآتي الثورة الصناعية لم تكن دائماً على موعدٍ مع هذا الرخاء الحياتي والتثقيفي، بل زجّت الإنسانَ في دوّامةٍ مجنونة من الإنتاج المفرط لمجتمعٍ استهلاكيّ مسعور، واضطرّته، في كثيرٍ من الأحيان، إلى أن يقومَ بعملَين أو أكثر، لا ليعيشَ بكرامته، بل ليؤجّلَ استحقاقَ البؤسِ.

هكذا قضت بشكلٍ واسع الرأسماليّةُ الجامحة، التي تغذّيها باستمرار الماديّةُ المتطرّفة، على وعود الثورة الصناعية وأجهزت على مساحاتِ الثقافة من أجل الثقافة، والعلم من أجلِ العلم، والاسترخاء والاستجمام. وبات معها الانسانُ يساوي ما يعمل. والقولُ المأثور في فرنسا خيرُ دليل على ذلك، المترو والعملُ والنوم (métro, boulot, dodo). والغريب في الأمر هو ما تنصح به كتبُ الآداب في نمطيّات حياتنا الحاضرة والذي يؤشّر بشكل بليغ إلى أيّ درك وصلت العلائق بين البشر في مجتمعنا الاستهلاكي: “إذا التقيتَ بصديق لك في الشارع، وسألك كيف حالُك، عليك أن تجاوب دائما وبدون إبطاء: جيّد جدّا، لأنه ليس له ما يكفي من الوقت لسماعك”. للتأكد من ذلك، يكفي أن نلقي بنظرة على المارة في شوارع مدننا الصّاخبة لنرى كيف أن الناسَ يهرولون مسرعين في جميع الاتجاهات وبدون هَوادة. والمعادلةُ الحياتية الوحيدة التي من خلالها يمكن للمرء أن يتأكّد من فعاليّة وجوده، باتت تلك التي تقوم حصرا على الإنتاج والاستهلاك. والصيغة الوجودية للإنسان التي تتجاوزُ منطقيا حقلَ عملِه الضيّق، لتلجَ الرحابَ اللاّمتناهية لجوهرِه البشري، نراها تتبسط إلى الغاية وتصبح فقط: أنا أستهلكُ، فإذا أنا موجود.

إن نمطَ الحياة الذي يتآلف كليا مع مبدأ الإنتاج والاستهلاك إنما هو القائم بشكل أساسي على الحركية الدائمة والتنقّل والتّرحال. لذا نرى في أيامنا الحاضرة أن شركات نقل الأثاث والأمتعة في أوروبا وأميركا عرفت ازدهارا غيرَ مسبوق. فالالتصاقُ بالجذور العائلية وبمسقط الرأس تداعى كلّيا وبات الانسان ينتمي حصرا إلى عمله حيثما كان وأينما كان. من هنا البداوةُ الحديثة التي يعيشُ على إيقاعها عالـمُنا الحاضر. رجالُ أعمالٍ في سفر دائم. لا “يخيّمون” في مدينة أكثر من يومين، لينتقلوا بعدها إلى أخرى. بل قل إنهم يقيمون فعلا في الطائرات ويهبطون تباعا في بلدان أعمالهم التجارية. في آخر إحصائياتٍ لعدد المسافرين جواً في سنة 2018، في رحلات نظامية، يناهز المجموع العام الـــ 4.3 مليارات. إن دلّ على شيء هذا الإحصاءُ فعلى حركيّة مجنونة يتدافع الناس فيها، في غالب الأحيان لاهثين وراء كسب مادي بحسب بروتوكولات خلق الثروات وإنمائها بشكل مُطَّرِد ومستدام. لا راحة، لا استكانة، لا استقرار.

إن انتشارَ جائحة كورونا، مع ما سببته من مآس مُفجعة في أرواح أناس من جميع الأعمار، وخسائرَ فادحةٍ في كل القطاعات بدون استثناء، عالج في المقابل بطريقة غير مباشرة جنونَ مدنِنا وصخبَها. من كان بوسعه أن يُقنعَ الناسَ بأهميّة السكون والهدوء من وقت إلى وقت؟ من كان بمقدوره أن يدفع بالسكان إلى مساحات التأمّل والصلاة والاختلاء بالذات؟ من كان قادرا على حثّ الناس على اكتشاف أهميّة العائلة وروابطها العاطفية والطبيعية والتلاقي والتقاسم والتعاضد والتشارك؟ كم من عائلة هنا في لبنان، لا تسمح لها وظيفةُ الأب والأم بلقاء طويل وعفوي وغير متشنّج مع فلذة الأكباد؟ كم من عائلة توكلُ أمرَ السهر على أولادها إلى المربّيات؟ من حسنات هذا الوباء أنه أرجع الجميعَ إلى حرم العائلة، إلى تقاسم لحظات الحياة في ضيافة الحبّ، وإن مصحوبا في بعض الحالات بتشنّجات ناتجة من انعدام الخبرة في إدارة اللّقاءات العائلية الطويلة.

وهكذا نرى، على إيقاع زحف وباء كورونا، مدناً ومناطقَ بل بلداناً بأكملها تتراجع إلى خطوط خلفيّة، تتمترس خلفها في حَجْر صحّي كامل. الشوارعُ والساحات والطرقات تفرغ من روادها ويسكنُها الصمت. المعامل والمصانع تُطفئ محركاتِها وتخلد إلى نوم قسري بعد تأرقٍ مزمنٍ وطويل. جبهاتُ القتال تفقد من حماوتها. إنه الزمنُ المجمّد الذي لا حراك فيه. إنه عهدُ الفيروس “التاجي” الذي نصّب نفسَه، بوجهه الخفي، سلطانا على الأرض كلّها. فالمصورون المحترفون يهرولون إلى المدائن الفارغة لكي يأخذوا صورا للشوارع والساحات والمربّعات والمخمّسات بدون بشر. حدثٌ فريد من نوعه. المدى طافحٌ بالفراغ. يسكنُه اللاشيء. من حقّ هذه الهندسات المدنية الرائعةِ المنظر أن تختلي بذاتها، أن تكون، ولو لفترة من الزمن، لوحدها، من دون صخب الإنتاج والاستهلاك. من دون عجلة التجارة المسعورة.

تأخذُني هذه الفكرة إلى أحد الأديار في فرنسا حيث يعيشُ رهبانٌ انقطعوا إلى الصلاة والتأمل والهزيز الروحي. في أحد الأيام، قام بزيارتهم وزير في الحكومة الفرنسية. بعد الاستقبال الخاشع، دخلوا معا إلى كنيسة الدير وراح الرهبان يُنشدون بأصواتهم المصقولة على أنّات الروح أناشيد ومزامير على اللّحن الغريغوري الأخّاذ. بعدها، توجّهوا جميعا إلى قاعة المائدة لتناول لُقمة المحبة. أثناء الحديث، أعرب الوزير عن دهشته الكبيرة لِما سمع من ألحان سماوية ولِما رأى من أجواءٍ حالمة ووادعة في أرجاء الدير. ثم سأل الأباتي قائلا: “حضرة الأباتي الجليل، ماذا تعملون هنا؟ أجابه الأباتي قائلا: بنعم الربّ وبركاته، إننا لا نعملُ شيئا“. نعم، كم نحن بحاجة ماسة إلى هذا النوع من فلسفة الوجود الإنساني. إن الحياة، الغنيّة في تشعّباتها والتي هي على تماس دائم مع اللاّمحدود، لا تساوي البتة ما يُنتجُ الانسانُ وما يعملُه. طبعا، وفي هذا الأمر لا جدال، فالعملُ والِجدُّ والجهاد ناموس مقدس في الحياة. بيد أن هذه الأخيرة تأبى أن تتشرنق في معادلة الإنتاجية المتفلّتة والجامحة. إنها تتجاوزها إلى مساحات الفكر والثّقافة والرّوح الأرحب والأعمق.

جائحةُ كورونا والبيئة

إن النتيجة المباشرة للثورة الصناعية والعقلية الاستهلاكية المسعورة إنما هو الأذى الكبير والخطير على البيئة وحياة الانسان وديمومتها على الأرض. بسبب حجمه وسرعته، فإن تغيّر الـمُناخ يدفع النظم الطبيعيّة كافة إلى المجهول. ورفاهية الانسان ورغد حياته يخضعان قسرا إلى هذا النظام البيئي الطبيعي. إن الأضرار الناتجة من هذا الاختلال التراكمي والمستدام جسيمةٌ للغاية وقد تكون في أكثر الأحيان عصيّةً على أيّ معالجة ممكنة. إن تغيُر المناخ، بحسب دراسات علمية ومدقّقة، إذا استمر على وتيرته التصاعدية، سيقود عاجلا أم آجلا إلى إفناء ظاهرة الحياة على الكرة الأرضيّة بأكملها.

قبل القفزة النوعية التي أحدثتها الثورةُ الصناعية، كانت لا تزال عناصر الطبيعة تتمتّع بتوازناتها وتنوعاتها النباتيّة والحيوانيّة. الماءُ نقيّ وعذب، السماء زرقاء والهواء نظيف وعليل، الجداولُ والأنهر والبحار صافية، لا وسخ فيها ولا دنس. الغاباتُ ترفل بنضارة الحياة الفرحة. لا سحب سوداء وصفراء تُطربشُ المدنَ وتزنّرُها. ولكن مع دخول الآلة إلى حلبة الواقع، تبدّل كلُّ شيء. دخلنا إلى جوف الأرض واستخرجنا كميات ضخمة من البترول وأحرقناه في معاملنا ومصانعنا وفي مركباتنا المتنوّعة، برا وبحرا وجوا. بصنيعنا هذا، خلقنا فراغاتٍ شاسعة في أحشاء الأرض، ستسبب حتما بانزلاقات خطيرة في طبقات الأرض تؤدي في يوم من الأيام إلى زلازلَ مدمّرة. ثم قمنا بإحراق مشتقّات البترول، متوهمين أن الفضاء الفسيح والمترامي سيبتلع هذه الانبعاثات الملوّثة والقاتلة ويحلّلها ويعطّلها. وكانت المفاجأة المرة باكتشاف ما يسمى بالانحباس الحراري الذي أدى إلى ثُقب خطير في طبقة الأوزون التي تحولت من حاضنة للحياة إلى كفن للموت. فالانبعاثات الغازية والانحباس الحراري يقومان بتقويض تدريجيّ لمقومات النّظم البيئيّة الطبيعيّة. وهكذا بدأت الحرارة ترتفع كلّ سنة على سطح الأرض وراحت تنذر بتحوّلات مُناخية خطيرة للغاية. إن هذا التبدّلَ المناخي إنما هو نتيجة مباشرة لعمل الانسان وإدارته السيئة للموارد الطبيعية وسعيه الأناني لاستنفاد ما تختزن الأرضُ من خيرات وطاقات من دون أن يفكر بالأجيال الآتية. من سيوقف هذا الانتحارَ الجماعي الشامل؟ من سيلجم جشعَ البلدان الملوّثة بمصانعها من أجل ازدهار اقتصاديّ آني وعابر يوظَّفُ في استحقاق انتخابي داهم او في مخطّطات عمرانيّة واجتماعيّة على حساب صحّة الانسان؟ من سيعطّل آلةَ الموت هذه ويسمح لمغامرة الحياة بأن تتابع مسيرتها؟

في نهاية القرن التاسع عشر بدأت البشرية تستشعرُ خطرَ التلوّث وانعكاساته السلبيّة على توازنات الطبيعة. شرع الاعتلالُ يتمظّهر في الغابات، في المحيطات، في القطب الشمالي الذي يُعتبر المكيّف الطبيعي للكرة الأرضية. وراحت المؤتمرات الدولية تتوالى لمعالجة هذه الآفة العالمية. قراراتٌ وتوصيات لا تحصى. جميعُها تدل على درجة عالية من الإدراك والوعي، وفي الوقت ذاته تؤشر بشكل لا يعتريه الغموض إلى أنْ ليس هناك من أي إرادة صارمة للعبور إلى التنفيذ. إن مؤتمر باريس العالمي، الأول في التاريخ بحجمه، حول المناخ والاحتباس الحراري – COP 21, Paris Agreement، COP 21, Accord de Paris – تبنّاه 195 وفداً في لو بورجيه Le Bourget بباريس في 22 نيسان 2016، ووقَّعه 175 بلداً في مبنى الأمم المتّحدة في نيويورك ابتداء من 22 نيسان 2016 الموافق ليوم الأرض، وتبعهم بلدان أخرى حتى 21 نيسان 2017. بحسب شرعة المؤتمر، يكفي أن يوقِّعَه 55 بلداً تشكل انبعاثاتُها 55 % من غازات الاحتباس الحراري، حتى تُعتبرَ القراراتُ ملزمةً لجميع البلدان في العالم. وقد يكون من المفيد أن نُذكِّر هنا أن الصين هي البلد الأكثر تلويثا في العالم مع نسبة 20.09 %، تليها الولايات المتحدة الأميركية مع نسبة 17.98 %. عقد عالمنا الحاضر، القلِقُ والحائرُ والمرتجف من الآتي من الأيام، آمالاً كبيرة على مقرّرات مؤتمر باريس. بيد أن هذه الانتظارات الجميلة ما لبثت أن تبخّرت في جزء كبير منها في 1 حزيران 2017 عندما فاجأ الرئيس الأميركي دونلد ترامب العالمَ كلَّه بقراره الانسحاب الفوري من اتفاقية باريس، معتبرا إياها تدميريّة للاقتصاد الأميركي. فما كان من بعض حكّام ولايات أميركية إلا أن أعلنوا رفضهم القاطع لقرار الرئيس وأطلقوا ما سموه United States Climate Alliance، “التحالف من أجل المناخ في الولايات المتحدة الأميركية”. وأكّدوا في تحالفهم الجديد على سعيهم الصادق والدؤوب إلى تنفيذ مقرّرات اتفاقية باريس على صعيد السّياسات الداخلية للولايات، ضاربين بتوجيهات السلطة الفدرالية عُرضَ الحائط.

تجدر الإشارةُ هنا إلى أن اتفاقية باريس قد سبقتها، في فاصل زمني يناهز السنة، رسالةُ قداسة البابا فرنسيس المدوّية حول البيئة في 24 يونيو/أيار 2015، تحت عنوان: “كن مُسبَّحا”، Laudato si. إنها المرة الأولى التي يكرّس فيها رأسُ الكنيسة الكاثوليكية رسالةً عامة لموضوع “الإيكولوجيا الشاملة” (Integral Ecology – Oikos in Greek: house) ، أي علم البيئة الذي يعالج مسألةَ روابطِنا مع الأرض “كبيتٍ” لنا وأم. فهو يدعو إلى ثورة كاملة على سلوكيّاتنا وأدبيّاتنا وإقتصاديّاتنا لنحول دون التغيّرات المناخية الكارثية. يستمدّ البابا العنوان من “نشيد االخلائق” للقديس فرنسيس الأسيزي في القرن الثالث عشر، حيث يعيش هذا الأخير مصالحة كونية شاملة مع جميع كائنات الوجود الحسّي، الحيّةِ منها والجامدة، ويرنّم لها نشيدَ الحبّ. فيقول قداسة البابا: ” كان يذكّرنا، من خلال هذا النّشيد الجميل، بأن بيتَنا المشترك هو أيضًا كأخت لنا، نتشارك معها الوجود، وكأم جميلة تحتضنُنا بين ذراعيها. كُنْ مُسَبَّحاً، يا سيِّدي، لأختنا وأمِّنا الأرض، التي تَحمِلُنا وتَحكمُنا وتُنتِجُ ثمارًا متنوِّعةً معَ زهورٍ ملوَّنة وأعشاب…أختُنا هذه تحتجُّ على الأذى الذي نُلحقُه بها، بسبب الاستعمال غير المسؤول وانتهاك الخيرات التي وضعها الله فيها. لقد نشأنا معتقدين أنها مُلْكيَّةٌ لنا وبأننا المسيطرون عليها ومباحٌ لنا نهبُها. إن العنفَ القاطن في القلب الإنساني، المجروحِ بالخطيئة، يَظهر أيضًا من خلال أعراض المرض التي نلاحظها في التّربة وفي المياه وفي الهواء وفي الكائنات الحيّة. لهذا، توجدُ أرضُنا المظلومةُ والمـُـخرَّبة بين الفقراء الأكثر تعرضًّا للإهمال ولسوء المعاملة. أرضُنا “تَئِنُّ مِن آلامِ المـَخاض” (روم 8، 22). ننسى أننا نحن أيضًا تراب (را. تك 2، 7). جسدُنا ذاتُه مكوّنٌ من عناصر الأرض، وهواؤها هو الذي نتنسمُّه، وماؤها هو الذي يُنعشنا ويجدّدُنا”.

مع هذا الكم الهائل من الاستنفار العلمي والفكري والروحي لحماية الأرض من التصحُّر والموت، بقيت جميعُ المعالجات والتدابير من قبل الدول الفاعلة في دائرة الخجل والوضاعة. بكل حسرة في القلب وخيبة في الفكر، لا نزال نلاحظ، حتى اللّحظة، أن الاعتباراتِ الاقتصاديةَ ومبادئَ الإنتاجيةِ الجامحة والاستهلاكيةِ المسعورة هي وحدَها الآمرةُ والناهية. إلى أن انبرى وباءُ كورونا واجتاح عواصم القرار، من دون استئذان، وسدَّ الهوّة بين الطبقات المجتمعية، وبين الشعب والسّلطات، وتسلّل بسهولة إلى عُقر دار رؤساء الجمهوريات ورؤساء الحكومات وغيرهم من المسؤولين. وراح يُنفّذ بصرامة وتشدّد الرسالةَ البابوية ومقرَّراتِ اتفاقية باريس، متجاهلا كلّيا الأسباب التي دفعت بالرئيس دونالد ترمب إلى الانسحاب منها، ومتضامنا في المقابل من دون أي تحفُّظ مع موقعي “التحالف من أجل المناخ في الولايات المتحدة الأميركية”.

إن الإحصائيات الأخيرة في القّارة الأوروبية تكشف بشكل مذهل الإنجازاتِ الكبيرة وغيرَ المتوقّعة التي حقّقتها جائحةُ كورونا بالنسبة إلى الهواء. في إيطاليا وفرنسا وألمانيا، أدى الحجرُ الصحّي وإغلاقُ المعامل والمصانع إلى انخفاض غير مسبوق في تلوّث الهواء. آخذين في الحسبان أن الـجُسيْمات الدقيقة وثاني أكسيد النيتروجين (NO2) هي المسؤولة كلّ عام في أوروبا عن أكثر من أربع مئة ألف حالة وفاة مُبَكِّرة وفقًا لوكالة البيئة الأوروبية، حاول الباحثون تقدير عدد الأرواح التي تمَّ إنقاذُها بفضل هذا الانخفاض المدهش في مستويات التلوّث الذي لوحظ مع تنفيذ التدابير لمكافحة كوڤيد-19 على مدى شهر نيسان الماضي. وكان الحاصل التالي: تمّ إنقاذُ حياةِ حوالي أحد عشر ألف شخص في أوروبا وفقًا لدراسة نُشِرت الأربعاء في 29 أبريل/نيسان 2020، من قبل مركز حديث يُعنى بالأبحاث حول الطاقة والهواء النظيف (Centre for Research on Energy and Clean Air)، وهي منظمةٌ بحثيّة دوليّة مستقلّة، مقرُّها في فنلندا ومدعومةٌ بشكل خاص من قبل Climateworks وBloomberg Philanthropies. للوصول إلى هذه التقديرات، قام باحثو هذا المركز بتحليل البيانات من أكثر من ثلاثة آلاف محطّة لقياس تركيزات الـجُسيمات الدقيقة وثاني أكسيد النيتروجين (NO2) عبر أوروبا، بين 1 أبريل/نيسان و26 منه، بمقارنتها بمستويات السنوات السابقة مع مراعاة الظروف الجوّية. أظهرت التحاليلُ انخفاضًا عامًا بحوالي 40٪ في متوسط مستوى ثاني أكسيد النيتروجين (NO2) وبنسبة 10٪ في التلوّث الـجُزَيْئي. في تعليقها على هذه النتائج السّارة، تقول لوري ميلليڤيرتا Lauri Myllyvirta، كبيرةُ المحلّلين في المركز، إن “الفوائد غيرَ المتوقّعة للتدابير المتّخذة ضدَّ فيروس كورونا تُظهر مدى المضار الخطيرة التي يسبّبُها تلوّثُ الهواء على صحّتنا، وتُبيّن إلى أيّ مدى هذه التداعياتُ السلبية للتلوث لا تُعارُ الاهتمامُ الكافي. بعد انتهاء أزمة كورونا، يجب المحافظةُ على هذا التحسّن في جَوْدة الهواء من خلال إنشاء أنظمةِ نقلٍ وطاقةٍ صديقة للبيئة”.

في خاتمة عرضنا هذا، نطرح على أنفسنا هذا التساؤلَ الطوعي: مَن أكثرَ من جائحة كورونا أرجعنا إلى حجمنا الإنساني الطّبيعي، من دون نقصانٍ أو زيادة؟ من دون تقليصٍ أو انتفاخ؟ نحن دائما بحاجة إلى حدث كبير حتى يعالجَنا من أوهامنا، حتى يُرجعَنا من تيهنا. الانسانُ مفطورٌ على تجاوز الذات والإقامة في ضيافة الغُلوّ. لم يخطئ من قال إن الكائن البشري نصفُ إله. غير أن مأساتَه الكبرى ناتجةٌ من نصفه الثاني؛ نصفِه المحدودِ، الواهن، الضّعيف؛ نصفِه المعدِّ للهوانِ والاعتلال والموت والتلاشي. معارفُه العظيمةُ والمبدعة والخارقة، يسكنُها أبدا النقصُ والتعثّرُ والسقوط. كم كان مُلهَماً بسكال Pascal، العالمُ والمفكّر واللاّهوتي الفرنسي، عندما حدّد الانسانَ بالقصبة المفكّرة (roseau pensant)! إنه يجسّدُ المعادلةَ الكيانيّة التالية في أبهى إسقاطاتها: العظمةُ في الهشاشة. القصبةُ في الطّبيعة هي أضعف النباتات. سريعةُ العطب. والفكرُ أعظمُ قوّة في الوجود. وكان الانسانُ الموقعَ المثالي لإقامة العظمة في الهشاشة. كان لزاماً على الانسان المعتلي قممَ المعرفة الشاهقة والمحقِّقِ الإنجازات العظيمة أن يضربَه وباءُ كورونا حتى يتيقَّن أنه لا تنقصُه المعرفة في معالجة مآسي الحضارة التي بناها، بل الفِعل. وهكذا جاءت جائحةُ كورونا، بوجهها الخفيّ، المتواري عن الأنظار، احتراما للإنسان المتربِّع على عرش الوجود الحسّي، لتوقظَنا من غَفْلتنا وغيبوبتنا، وتُريَنا مآسيَنا المتعدّدة، وترشدَنا إلى مُداواتها بالخلود إلى الهدوء والسّكينة واللّقاء مع الذّات. في خُلاصة مقاربتنا، لا نُغالي البتّة إن قلنا إن مآسي حضارتِنا لن يعالجَها إلا وباءٌ.

 

هروب الدولار من لبنان

خيرالله خيرالله/العرب/02 تموز/2020

في حال كان كبار المسؤولين في لبنان عاجزين عن الإقدام على أي خطوة في اتجاه الخروج من حال الانهيار التي يعاني منها البلد، فإن أفضل ما يستطيعون عمله في مواجهة الكارثة يتمثّل باحترام، في الحدّ الأدنى، لعقول الناس.

تتطلب الترجمة العملية لاحترام عقول الناس الاعتراف بالأمر الواقع. يتمثّل هذا الأمر الواقع في أنّ لا مصلحة من أي نوع للبنان في أن يكون تحت قانون “سيف قيصر” الأميركي الذي فرض عقوبات على النظام في سوريا وعلى كلّ من يتعاطى معه من قريب أو بعيد.

يروي أحد الذين يعرفون الوضع السوري جيّدا أن كلّ الكلام الإيراني عن دعم النظام السوري، من الناحية الاقتصادية، كلام لا معنى له في الوقت الحاضر، خصوصا بعدما صارت إيران دولة مفلسة.

تبحث “الجمهورية الإسلامية” عن الدولار تحت سابع أرض في ضوء العقوبات الأميركية المفروضة عليها. يتحدّث المسؤولون الإيرانيون عن فتح خط ائتمان يسهّل استيراد سوريا لبضائع إيرانية. يبقى هذا الكلام مجرّد كلام نظرا إلى أنّ الشركات الإيرانية التي لديها ما تصدّره تريد التعامل بالدولار أو بعملة صعبة أخرى مثل اليورو. من أين يأتي النظام السوري بالدولار بعدما يكاد ضرع لبنان أن يجفّ؟

فوق ذلك كلّه، أن الشركات الإيرانية التي لا تزال قادرة على التصدير، بسبب تعاطيها بالأكل والشرب وما شابه ذلك، ليست على استعداد للتعاطي مع سوريا القابعة تحت النظام بسبب “قانون قيصر”. نعم “قانون قيصر” الذي وراءه “الشيطان الأكبر”. من يريد في لبنان أخذ العلم بأنّ “قانون قيصر” يخيف حتّى الشركات الإيرانية، فكيف الأمر مع الشركات الصينية والروسية والأوروبية؟

يكفي إلقاء نظرة سريعة إلى ما يدور في المنطقة كي يعود كبار المسؤولين اللبنانيين إلى صوابهم. لا حاجة إلى لف ودوران ولا إلى رفع شعارات والاستعداد لتحرير القدس. الحاجة إلى بعض المنطق مع بعض الوضوح ولأفكار في غاية البساطة.

يعاني لبنان من أزمة فقدان الدولار. لا ينفع في معالجة هذه الأزمة لا الاستعانة بمصرف لبنان، أي بالبنك المركزي الذي لا يطبع دولارات، ولا بأي إجراءات داخلية أخرى. يظلّ الكلام عن تطوير الصناعة والزراعة كلاما جميلا. هذا لا يمكن حصوله بين ليلة وضحاها بمقدار ما أنّه يحتاج إلى خطط ودراسات واستعانة بخبرات أجنبية. يحتاج مثل هذا التطوّر أوّل ما يحتاج إلى طقم سياسي جديد على علاقة بما يدور في الداخل اللبناني وفي المنطقة والعالم. لا يستطيع مصرف لبنان ضخ كمّية من الدولارات في السوق من أجل دعم الليرة. إذا استمرّ المصرف في ضخّ الدولارات، علما أنّه لا يمتلك الكثير من الدولارات في خزائنه، فإنّ ذلك لن يقدّم ولن يؤخّر. سيساعد ذلك في مزيد من الفوضى في الأسواق المالية اللبنانية التي تقتصر على تعاملات بين الصرافين وزبائنهم بطريقة بدائية. باختصار شديد، لن يتحسّن وضع الليرة اللبنانية التي تعاني من سقوط حرّ من أي قيود في غياب دخول دولارات إلى لبنان. من أين يمكن أن تأتي الدولارات؟ هناك تحويلات اللبنانيين المقيمين في الخارج التي خفّت كثيرا. بين ما جعل هذه التحويلات تخفّ أنّه لم يعد أي لبناني يأتمن أي مصرف في بلده على أموال يرسلها إلى البلد. كيف يمكن للبناني أو عربي أو أجنبي التعاطي من الآن فصاعدا مع المصارف الموجودة في لبنان بعدما أصبحت هذه الأموال محجوزة. كيف يمكن للبنانيين عملوا سنوات طويلة في الخارج ويريدون التقاعد في بلدهم أن تكون الأموال التي جمعوها خارج متناولهم. هذه سرقة بكلّ معنى الكلمة. هل يفهم كبار المسؤولين اللبنانيين معنى فقدان الثقة بالمصارف، أي بلبنان؟

لنضع أموال اللبنانيين وتحويلاتهم جانبا، هل يستطيع أيّ مسؤول لبناني يمتلك الحدّ الأدنى من الشجاعة أن يسأل نفسه لماذا لم تعد هناك دولة عربية على استعداد لمساعدة لبنان؟ الجواب بكلّ بساطة أن لبنان، حيث صار “حزب الله” الحزب الحاكم، تحوّل إلى قاعدة إيرانية وإلى قاعدة إعلامية مخصصة لشتم العرب. هناك بلد لا يدرك فيه “حزب الله” أنّ لبنان بلد عربي وأنّ مهاجمة أي دولة عربية، خصوصا المملكة العربية السعودية، لا يمكن أن تمرّ مرور الكرام، كما كانت عليه الحال في الماضي.

هناك مصدر آخر للدولار هو المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد. لدى هذه المؤسسات شروطها التي لا يوجد في لبنان، بين المسؤولين طبعا، من يستطيع التعاطي معها. تنقص المسؤولين عن القطاع المالي والاقتصادي عموما أيّ رؤية مستقبلية. يهرب هؤلاء من سؤال بسيط. لماذا لم يستطع لبنان الإقدام على أي إصلاحات تسمح له بالاستفادة من “مؤتمر سيدر” الذي انعقد في باريس في نيسان – أبريل 2018؟ لم يكن لهذا المؤتمر أن ينعقد لولا سعد الحريري رئيس الوزراء وقتذاك الذي يمتلك علاقات عربية ودولية لا يمتلكها غيره.

لم يستطع سعد الحريري القيام بأيّ إصلاحات في ظلّ حكومة برئاسته يرغب الطرفان الأساسيان فيها، أي “حزب الله” و”التيّار الوطني الحر” وضع كلّ العراقيل التي تقف في وجه أي إصلاحات من أيّ نوع وذلك كي يبقى لبنان في “جبهة الممانعة” التي تقودها إيران…

سيظلّ الدولار يهرب من لبنان، لا لشيء سوى لأن ليس فيه، في موقع المسؤولية، من يعرف شيئا عن العالم وكيف يشتغل العالم وما هي أميركا وأوروبا ولماذا لا يوجد عربي يريد مساعدة لبنان…

مسكين لبنان. لا يوجد فيه حتّى من يعرف ما هي الصين وكيف تعمل الشركات الصينية. عندما تكون هناك شركة صينية تعمل في بلد ما، فإنّ هذه الشركة تأتي بالعمال من الصين. يقيم هؤلاء في مجمعات خاصة بهم. يأكلون معلبات تأتيهم من الصين ويقصون شعورهم على يد حلّاق صيني داخل المجمّع!

يعاني المسؤولون اللبنانيون من الجهل، يجهلون حتّى أن لبنان شريك تجاري للصين منذ نصف قرن وأكثر. من الواضح أن الجهل اللبناني لا يتعلّق بالسياسة فقط. يتعلّق بالاقتصاد أيضا. هناك كما قال الصديق نديم منلا المستشار الاقتصادي لسعد الحريري “محاسبون” فيما لا يوجد من يمتلك أي سياسة أو رؤية مالية من أي نوع. أن تكون محاسبا شيء وأن تكون صاحب سياسة اقتصادية ومالية شيء آخر…

 

الخبز والسياسة

توفيق شومان/01 تموز/2020

يقول أهل العلوم السياسية إن السياسة مصنفة في مدرستين: المدرسة الواقعية والمدرسة المثالية.

المدرسة الواقعية غلبت عليها صفة البراغماتية في وقت لاحق، والمدرسة المثالية تم إقرانها بالأخلاقية، باعتبار الأخلاق صفة المُثل العليا.

المثاليون، كانوا يلاحقون الواقعيين دائما بتهمة التجرد من أخلاقيات المثال، والنزول إلى منزلة المنفعة والمصلحة.

الواقعيون أو البراغماتيون، كانوا يردون دائما واستمرارا بالقول: إن السياسة هي عملية بحث عن حاجات الأفراد أو الجماعة أو مصالح الدولة العليا، وحين تتحقق هذه الحاجات، بطريقة أو بأخرى، تكون قد تحققت الأخلاقيات والمُثل بعينها.

وعلى هذه القاعدة نكون أمام فلسفتين: فلسفة الروح وفلسفة المادة، وأي منهما أولى ولأي منهما الأولوية: الروح أم المادة؟ العقل أم البدن؟

هذا الجدال لم يتم حسمه، ولا يبدو أن حسمه قريب المنال، خصوصا حين يأخذ الإصطفاف الفلسفي بعده الغربي من جهة ، وبعده الشرقي من جهة ثانية.

في الغرب، كان الإنحياز إلى هذه المدرسة أو تلك رهنا بطبيعة الظروف وعواملها، وكانت سمة التقلب بين المدرستين رفيقة تاريخ الغرب، وفي الشرق، كانت المدرسة المثالية متلازمة مع تاريخ الشرق كله.

المدرسة المثالية، تتخذ من الرمزيات الكبرى والمعاني العالية وغير الملموسة أساسا وقواعد لها، وتطغى عليها مفرداتـ الضمير ـ العدل ـ الأخلاق ـ الروح ـ الفضيلة ... إلخ.

لا تقدم المدرسة المثالية إجابات عملية على ما تطرحه من رمزيات، ويختلف أتباع المدرسة نفسها على دلالات الرمزيات، وتتباين إجاباتهم، وبما أن عالم المُثل هو أساس هذه المدرسة، فغالبا ما تأتي إجاباتها عامة بالرغم من تعددها وتباينها واختلافاتها، إذ من الصعب، بل من الإستحالة ربما، أن تأتي إجابة قاطعة على سؤال من مثل: ما الفضيلة؟ أو ما الشرف؟ أو ما الكرامة، أو ما الدولة وما النظام؟.

الأسئلة المذكورة قبل حين، هي جوهر كل فلسفة سقراط في القرن الرابع قبل الميلاد، وتلك الأسئلة ما زالت قائمة حتى الآن بلا انقطاع، ولكن أجوبتها منقطعة عن الحضور وعن البرهان وعن الفعل.

المدرسة الواقعية، ذهبت الى تعيين الفعل وتحديده، وحين أفاض أرسطو في كتابه "السياسيات" في شرح أنماط الأنظمة السياسية باحثا عن أفضلها وأعدلها، إنما كان يبحث عن إنزال العدل من عالم المثال إلى عالم الواقع، وذاك هو أساس اختلافه الفلسفي مع معلمه أفلاطون.

في الشرق أيضا، لم يحدث أن تجادل أهله بإفاضة عن شكل النظام العادل، وكاد جدالهم يجتمع حول "الحاكم الفيلسوف"، أي في النهاية الفرد، فعند شيخ المشائين إبن سينا أن الفيلسوف هو الملك و"صاحب العقل الأعظم هو من يستحق الرياسة"، وعند الفارابي: يجب أن يكون الرئيس مفطورا على هيئة وملكة، ولا يجب أن ينازعه في سلطته قانون أو كائن، ولا يصلح للرئاسة سوى من بلغ عقله درجات الكمال القصوى ، كما أن أفضل الحكومات عند ابن خلدون هي التي يرأسها فرد.

من يحدد " العقل الأعظم " أو " كمال العقل " ؟ لا تجيب المدرسة المثالية عن ذلك ، لا عند ابن سينا و لا عند الفارابي في " المدينة الفاضلة " ، ولا تجيب أيضا مقدمة إبن خلدون عن الأسباب التي تجعل " أفضل الحكومات " يقودها فرد ، مع أن ابن خلدون أجاز قيام حاكمين اثنين في زمن واحد ، فهل قال بالأولى حتى لا يطاله أحد في مقولته الثانية ؟.

ذلك يبقى في عالم التأويل والظن

لكن في المقارنة ، شرقا وغربا ، بين العدالة المتمثلة بالحكم العادل والفرد كما نودي مرارا في الشرق ، وبين انتفاء العدالة عن حكم الفرد مثلما أبكر الغرب في التعبير عن ذلك ، سنلاحظ هذين المشهدين :

حين حاول الإسكندر المقدوني التأله أسوة بحكام الشرق كتجسيد أخلاقي عالي في شخصية الإمبراطور وقال لمعلمه أرسطو : يستطيع الإمبراطور أن يقتل الفيلسوف ، ابتعد عنه أرسطو وقال قولته الشهيرة : لن أسمح لأثينا أن تنال من الفلسفة مرتين ، في إشارة منه إلى إعدام سقراط.

الواقعة نفسها تقريبا ، جرت مع يوليوس قيصر في روما ، إذ لما سعى إلى توريث قريبه ، استدعاه مجلس الشيوخ ، وانهال عليه أعضاؤه طعنا حتى قتلوه ، وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة قال قولا ذهب مثلا : حتى أنت يا بروتوس ؟!.

معاني ومقاصد هذه الأمثلة ، أن الشرق استقر على صراط فكري واحد في عملية بحثه عن العدالة ، وحصرها بوجود أو اكتشاف " الإنسان الكامل " ، أي الفرد الفيلسوف ذو العقل الأعظم الذي يقود ويسوس ويقيم العدالة ، بينما تقلبات الغرب في مسارها التاريخي ، أفضت إلى سلوكه صراطات فكرية متعددة ، أدت في ختامها إلى إزاحة الفكرة الحصرية المزاوجة بين عدالة الفرد وسلطة الفرد ، إذ لا عدالة مع سلطة الفرد ، هكذا ذهب الغرب في مقولته الختامية ، ومن هذه المقولة ذهب الغرب أيضا من سلطة الفرد كما قال بها الفارابي حيث لا ينافسه قانون وكائن إلى سلطات الدولة التي تخضع برمتها للمحاسبة والمساءلة.

ماذا تعني المحاسبة والمساءلة ؟

المحاسبة والمساءلة تعنيان أن السياسة تبدأ من تحت ، من ممثلي العموم الذين يراقبون أعمال الحكومات التي تدير المصالح العامة ، فإذا أخفقت الحكومات يسقطها مجلس العموم أو مجلس النواب ، وإذا أفلحت يمنحها هذا المجلس الثقة فتستمر في أعمالها ، وكذلك هو أمر مجلس العموم ، إذ يعطيه العموم ثقة مؤقتة زمنيا ، فإن نجح المجلس في مهام مراقبة الحكومة تتجدد له ثقة العموم بعملية انتخابية تالية ، وإذا أخل المجلس بطموحات العموم وبمصالحهم ، عاقبوه بإستبدال أعضائه أو بقلب الأكثرية إلى أقلية .

تلك هي آليات السياسة في المدرسة الواقعية ، حيث تنطلق عجلة السياسة من تحت بإتجاه فوق ، ومن العامة بإتجاه الخاصة ، ومن الأرض إلى الأعلى ، فيما المدرسة المثالية تدور في الأعلى دائما ، ولا تنزل إلى الأرض ، فما يراه الحاكم ـ الفيلسوف هو عين العقل ، ورؤيته تناسب دوما مصالح الشعب ، حتى لو رأى الشعب أن مصالحه لا تتناسب مع رؤية الحاكم ـ الفيلسوف.

سبق القول إن المدرسة المثالية تتخذ من عالم المثال الأعلى والرمزيات الكبرى قواعد لعملها ومن دون النظر في تفسيرها أو في واقعيتها ، فهي رمزيات عالية ، والأمر نفسه مع الحاكم ـ الفيلسوف ، إذ لا ينظر إلى مدى مطابقة قراره أو رؤيته لأرض الواقع ، فإنشغاله بالمُثل العليا يماهيه مع تلك المُثل ، فينتج عن ذلك حجاب يفصل بين عوالم مُثله وبين عوالم الواقع ، أي مصالح الشعب .

الآن ... ما السياسة ؟

في المدرسة الواقعية : السياسة هي تنظيم المجال العام بمستوياته كافة : القانون ـ الأمن ـ السكن ـ العمل ـ العلم ـ الطبابة ـ الغذاء ... إلخ .

وفي المدرسة المثالية : السياسة تعني العلو إلى عالم المثال ومن عناصره : الكرامة ـ العنفوان ـ الشرف ـ النُبل ـ الفروسية ـ الفضيلة ـ الشجاعة ـ الحكمة ـ القناعة... إلخ .

وكما يُلاحظ في مقارنة ثانية بين المدرستين ، أن الواقعية تتحرك في مجال المجتمع بهدف تنظيمه وضبطه وتلبية حاجاته ، والمثالية تعمل في مجال الفرد بهدف الإعلاء من شأن روحه ، وفيما المدرسة المثالية تعتبر الترفع عن المادة قيمة روحية عُليا ، فإن المدرسة الواقعية ترى في تلبية حاجات الإنسان المادية رفعا لقيمة الإنسان ذاته.

فارق كبير بين المدرستين ، وإذ تجادل المدرسة الواقعية فتقول ، إن المدرسة المثالية وعلى الرغم من كونها أقدم عهدا ودهرا وعصرا ، فإنها لم تقدم نموذجا رائدا طوال تاريخها ، منذ ما قبل التاريخ وإلى التاريخ الذي نحن فيه ، ما خلا أفراد قلائل ، وهذا يعني أن المدرسة المثالية تأثيرها محدود في دائرة الفرد وليس في دائرة الإجتماع البشري العام ، ولو كان للمدرسة المثالية ذاك التأثير الحيوي والعملي ، لعرف التاريخ على الأقل ، مرة واحدة ، مجتمعا فضيلا وحكيما ونبيلا وقانعا ، قائما ومبنيا على الرمزيات العالية للمدرسة المثالية .

وتقول المدرسة الواقعية أيضا ، الإنسان مفطور على القلق ، قلق المرض ، وقلق الأمن ، وقلق الغذاء ، وكل أنواع القلق تلك ، مادية ، فالمريض يحتاج علاجا ودواء ، والخائف يحتاج سلاحا أو رادعا ، والجائع يحتاج غذاء ومأكلا ، وكلما غابت أو تقلصت هذه الماديات يرتفع منسوب القلق ويتحول معه الإنسان إلى الشراسة وحدة الطباع ويسلك سلوك الإضطراب ، مما يوقع الناس في شر الناس .

كيف يمكن كبح جماح الشر ؟

يمكن ذلك من خلال العمل على تبديد عناصر القلق أو خفضها إلى حدودها " النفسطبيعية " ، فحين يتوفر العلاج تهدأ النفوس ، وحين يتأمن الأمن ترتاح النفوس ، وحين يجد الناس ما يأكلونه تستقيم نفوسهم ويغادرون حالات الإضطراب التي أنتجها ارتفاع منسوب القلق .

وعلى ذلك ، تقول المدرسة الواقعية ، إن السياسة هي مجموعة الأفعال المعاشة في مجال المجتمع ، حيث يتحسس الأفراد تلك الأفعال ويعيشونها من خلال توفير الأمن والدواء والغذاء ، ومن خلال توفير الماء النظيف والشارع النظيف والبيئة النظيفة .

وبحسب المدرسة الواقعية :

أن السياسة لا تعني شيئا إذا فقد الناس أمنهم

السياسة لا تعني شيئا إذا لم يجد المرضى أدويتهم

السياسة لا تعني شيئا إذا فقد الناس أعمالهم

السياسة لا تعني شيئا إذا لم تكن قمحا وطحينا وخبزا .

 

من الضلع الأعوج؟

سناء العاجي/الحرة/01 تموز/2020

مصر. رجل يتفق مع عامل عنده على اغتصاب زوجته، لكي "يضبطها" في حالة تلبس بالخيانة، فيطلقها ويتزوج بامرأة ثانية ترفض زوجته الأولى زواجه منها... بعد مقاومة الزوجة للمغتصِب، قام بقتلها أمام رضيعها واغتصابها بعد ذلك... اكتشفت المباحث الجريمة واعترف الاثنان بجريمتها، وستبدأ المحاكمة عما قريب!إذا بحثنا أكثر، فمن المؤكد أننا سنجد جرائم بشعة مشابهة في الجزائر، السعودية، لبنان، العراق، المغرب...

ومع ذلك، فما زال الكثيرون مُصرّين أن ملابس المرأة هي السبب في اغتصابها والتحرش بها.

ألا يخجل هؤلاء أمام الحالات الكثيرة جدا لاغتصاب الطفلات الصغيرات، كما في جريمة تونس؟

ألا يخجل أصحاب هذا الخطاب أمام حالات اغتصاب النساء العجائز في بيوتهن؟

ما موقفهم من حادثة تونس، حيث تناوب عشرة وحوش على اغتصاب طفلة صغيرة؟ هل هي المسؤولة بسبب ملابسها وغنجها؟ أم أن المسؤول الوحيد هم هؤلاء المجرمون؟

أن ترتدي الحجاب أو الجينز أو التنورة القصيرة، كل هذا لا يجعلها مسؤولة عن اغتصابها أو التحرش بها. المسؤول الوحيد هو الفاعل

ما موقفهم أمام حادثة القاتل المصري الذي وصلت به الحقارة والاإنسانية لإرسال شخص لاغتصاب زوجته، حتى يتهمها بالخيانة... بل وفوق ذلك، اعتبر البعض بأنها تستحق ما حدث لها، لأنها عارضت شرع الله في التعدد! حتى وهي مغتصَبة ومقتولة وضحية مؤامرة دنيئة من زوجها، فهي السبب وهي المخطئة!

لنتخيل كيف كان سيكون موقف الضحية لو لم تتعرض للقتل، ولو نجحت خطة الزوج واتهمها فعليا بالخيانة (ظلما)؛ رغم أنه قد خطط لتفاصيل الحادثة! هل كان أحد سيصدقها؟ هل كان المجتمع والقانون سيرحمانها؟ أم أن النساء في مجتمعنا دائما السبب... حتى في قتلهن؟

إذا خان الرجل زوجته، فهي مسؤولة لأنها بالتأكيد جعلته يهرب منها بسبب إهمالها أو نكدها أو أي سبب آخر. إذا قرر الزواج من ثانية أو ثالثة أو رابعة فهذا حقه وليس عليها اعتراض. إذا ضربها فهي بالتأكيد فعلت شيئا تستحق عليه الضرب. إذا قتلها، فهي بالتأكيد خائنة أو مستفزة أو نكدية. وإذا أرسل لها شخصا آخر ليغتصبها، فلم يكتف المجرم الآخر بالاغتصاب بل قتلها، فهي السبب أيضا لأنها ترفض التعدد وتعارض شرع الله. وهم محقون بالتأكيد، لأن معارضة التعدد هي، شرعيا، أبشع بكثير من الاغتصاب والقتل... ومن إرسال زوج لرجل آخر لكي يغتصب زوجته!

متى سنعي بأن الاغتصاب والتحرش والقتل هي جرائم بشعة، المسؤول الوحيد عنها هو المغتصِب والمتحرش والجاني؟

متى سنعي بأن اغتصاب الطفلات الصغيرات هو واقع حقيقي يتساهل معه الكثيرون خوفا من الفضيحة، علما أن الفضيحة يجب أن تطال المغتصِب لا الطفلة وأسرتها؟ بل أن بعض الأسر تتنازل عن الدعوى القضائية لأن الاغتصاب لم يؤد لافتضاض البكارة... طبعا، فالشيء الوحيد المهم... هو غشاء البكارة!

ما لم نشرع في محاسبة الجناة بدل الضحايا، فستتكاثر جرائم الاغتصاب وسنستمر في تجاهلها وفي إيجاد الأعذار للمغتصبين

حتى القانون في المغرب يلغي المتابعة إذا تنازل أهل الضحية عن القضية، سواء في حالة الاغتصاب أو التحرش أو العنف أو الاعتداء على الأطفال؛ في حين أنه، في هذه الجرائم، لا يفترض أن تلغى المتابعة بسبب تنازل الضحايا. هؤلاء قد يتنازلون تحت ضغط المجتمع والأسرة، بينما يفترض أن يحمي القضاء الضحايا وأن تتم المتابعة، حتى لو تنازلت الضحية. من جانب آخر، هذا العدد الهائل لجرائم اغتصاب تكون ضحيتها طفلات صغيرات أو نساء محجبات أو زوجات في بيوتهن... لا يجب أن ينسينا الأساسي: اللباس حرية فردية للمرأة، لا يمكن أن يبرر بأي شكل من الأشكال تعرضها للاغتصاب. أن ترتدي الحجاب أو الجينز أو التنورة القصيرة، كل هذا لا يجعلها مسؤولة عن اغتصابها أو التحرش بها. المسؤول الوحيد هو الفاعل... ما لم نعِ ذلك وما لم نشرع في محاسبة الجناة بدل الضحايا، فستتكاثر جرائم الاغتصاب وسنستمر في تجاهلها وفي إيجاد الأعذار للمغتصبين... لأن الضحية هي دائما السبب! ولأن الجاني يعلم جيدا أن القانون والمجتمع سيتضامن معه، لمجرد أن الضحية... امرأة!

 

إنها الحرب الأهلية.. الاقتصادية

يوسف بزي/المدن/02 تموز/2020

في بضعة أشهر انتقل لبنان من اقتصاد يختزن عشرات المليارات من الدولارات إلى اقتصاد شتلة البندورة على الشرفة. سرعة قياسية في واحدة من أسوأ الكوارث المالية في التاريخ الحديث.

في هذه الفترة أيضاً، انتقل اللبنانيون بسرعة مذهلة من أنصع ثورة مدنية إلى شراذم كئيبة، بكماء. حدث أيضاً منذ استقالة حكومة سعد الحريري إلى آخر جلسة لمجلس وزراء حكومة حسان دياب، انهيار النظام السياسي وصيغته المشوَّهة "ثلثاً معطلاً" (بدعة قاهرة) أو "ميثاقية" (بدعة كاذبة) أو "ديموقراطية توافقية" (بدعة أشد كذباً). في بضعة أشهر تبدد كل شيء: المال، المجتمع، السياسة. مع ذلك، بقي "العهد" قوياً، وظل حزب الله فائض القوة، واستمر كل الزعماء بلا استثناء أقوياء. بل أقوياء جداً. وعلى الأرجح، يتلازم الانهيار هنا مع تضخم القوة هناك في علاقة تناسبية، تجعل ما يسمونه "أزمة" يرفد الأقوياء بالمزيد من القوة.

لا يمكن فهم هذا التناقض المريع بين حال البلاد المدقع وحال حكّامه إلا باستيعاب ما حدث خلال 15 عاماً الماضية، عندما نُفذت على مراحل اتفاقية غير مكتوبة تنص على تسليم مصير لبنان لحزب الله من جهة، مقابل تسليم قادة الطوائف مصالح لبنان ومقدراته.

بمعنى آخر، القوى صاحبة السلطة، الآتية من مسلسل التسويات – الصفقات، المبتدئة من "الحلف الرباعي" إلى "تفاهم مار مخايل" مروراً بـ"اتفاق الدوحة" وصولاً إلى "التسوية الرئاسية"، شقت مساراً قضى على النظام اللبناني (الصيغة والميثاق والدستور)، متحولاً إلى تفاهمات بين عصابات بالمعنى المافيوي. وهذا ما منحها القدرة على التهام الدولة، ونهب الاقتصاد وتخريبه، ومصادرة المجتمع واستتباعه. فعلوا ذلك ليس لأنهم وفق التفسير البسيط أشرار بطبيعتهم، بل لأن فحوى الوفاق الوطني القائم على انعدام الثقة ظل ينزاح من مبدأ التوازن إلى مبدأ التحاصص حتى تحول إلى ما أسماه أحمد بيضون "المناهبة".

التجارب والمحطات المتوالية منذ العام 2005، رسخت يقيناً تلك الدوامة اللانهائية المصطنعة: نحمل السلاح ونستقوي بالطائفة وعصبيتها لأن لا "دولة عادلة" متحققة. وتلك "الدولة العادلة" مستحيلة الوجود أو مستعصية على البناء طالما هناك جماعة تحمل السلاح ومعتصمة بعصبيتها.. وهكذا دواليك، تحولت الدولة إلى فكرة مستعصية. على هذا اليقين، باتت السياسة الوحيدة الممكنة هي هذه التي سادت في لبنان طوال 15 عاماً الماضية (على الأقل)، أي انصراف كل طائفة إلى عصبيتها ومعقلها وحصر تمثيلها بزعامة أو تيار أو حزب، يتولى المنافسة والمنازعة لتأمين حصتها من حفل "المناهبة" المدوخ بنهمه وجشعه وشراسته. وهذا ما يفسر العجز اليوم عن تشكيل أي حكومة فعلية أو تنفيذ أي إصلاح. لقد استنفدوا كل شيء. الإفلاس التام كحقيقة وطنية وكيانية.

هذا ليس فساداً. بل يفوقه بكثير. نوع من حرب اقتصادية أهلية تسببت حتى الآن بإسقاط الدولة وإفلاس الخزينة وتدمير المجتمع. وكان وهم "الثورة" أن هناك أشخاصاً محددين يمثلون لائحة "كلن يعني كلن"، إلى أن انكشف للجميع أن "كلن" لا عد لهم ولا حصر. وهذا هو سر ومصدر قوة الأقوياء.

على أي حال، يمكن مجدداً تبسيط مأزق لبنان ومصيبته بجملة "تاريخية" لا تنتسى كتبتها صحيفة سويسرية عندما اجتمع القادة اللبنانيون في مدينة لوزان عام 1984: "كان يمكن تشبيههم بالمافيا.. لولا أننا نحترم المافيا بعض الشيء".

 

خطة حزب الله بتجارة الفيول والغذاء من سوريا وإيران

منير الربيع/المدن/02 تموز/2020

لم يتخلّ حزب الله عن خيار الذهاب شرقاً. ويلحّ على الحكومة أن تسارع إلى مباشرة العلاقات وفتح الحدود مع سوريا.

سوريا متنفس لبنان! فالموقف السوري لا يزال ضاغطاً على الحكومة من بوابة ضرورة التطبيع السياسي، قبل فتح الحدود. ولذلك تسرّبت معلومات عن أن موقف سوريا لا يزال رافضاً فتح الحدود، من دون تنسيق سياسي مع لبنان.وحزب الله يعود إلى طلبه من الحكومة ضرورة قيامها بزيارات رسمية إلى سوريا، وعقد لقاءات واتفاقات، التفافاً على الحصار الأميركي، وعلى تداعيات قانون قيصر. ويعتبر حزب الله أن أميركا تفرض حصاراً على لبنان، وتشدد الخناق عليه، فلماذا يستسلم، ولا يبحث عن بدائل؟ لذا، لا بد من الواجب الذهاب إلى سوريا القادرة على توفير متنفس للبنان، سواء في ما يخص الفيول أو المواد الغذائية.

حزب الله: سوريا أولاً

وتشير المعلومات في هذا السياق إلى أن حزب الله يعاود محاولة إمكان تنظيم زيارات وزارية إلى سوريا. وفي حال لم تستجب الحكومة المنقسمة بين وزرائها ومكوناتها، فإن هناك من يخشى تداعيات القرار الأميركي، إذا ما أقدمت الحكومة على هذه الخطوة. ولكن في حال عدم توصلها إلى قرار مشترك، فإن وزراء حزب الله سيزورون سوريا كعادتهم، مع وزراء آخرين. لأن الحزب لن يقف مكتوف اليدين أمام محاولات التجويع. وهذا الخيار هو أحد الخيارات التي يطرحها الحزب إياه ويحث الحكومة على رفض الخضوع للضغط الأميركي.يقوم حزب الله بمسعاه المتجدد فيما يغرق لبنان بأزمة وجودية و"كهربائية" خانقة جداً، وسط انقطاع الفيول والمازوت وغيرهما. هو يعتبر أن سوريا قادرة على التعويض لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء، كي يكرس أمر واقع في فتح العلاقة مع دمشق.

هناك جهات أخرى في الحكومة تبحث عن احتمال الحصول على استثناءات من الأميركيين، لتجنب فرض عقوبات على لبنان بموجب قانون قيصر. لم يأت الجواب الأميركي بعد، لا سيما أن واشنطن تفرض جملة شروط على الحكومة أن تلتزم بها، لتبدي أميركا بعض التساهل.

عيون تجارية على إيران

لن يقف حزب الله عند حدود تطبيع العلاقة مع سوريا. بل سيذهب أكثر في اتجاه إيران. وقد يعمل على تنظيم زيارة لوزرائه إلى الصين أيضاً. ولكن تبقى العين الأساسية شاخصة نحو إيران، التي تبدو مستعدة لتكرار التجربة مع فنزويلا، عندما أرسلت إليها ناقلات نفط وطائرات مساعدات إنسانية.

وحسب ما تشير المعلومات، فإن الأيام القليلة المقبلة قد تشهد وصول أولى بواخر الفيول الإيرانية إلى لبنان. والباخرة هذه قد تمر من قناة السويس، ما يعني موافقة مصرية على هذه الخطوة. ولن يقتصر الأمر على بواخر الفيول، بل ستصل شحنات من المساعدات الغذائية أيضاً، أو من البضائع بأسعار زهيدة، على أن تتقاضى طهران ثمنها بالليرة اللبنانية. طبعاً لن تشحن طهران الليرات اللبنانية إلى خزائنها. بل قد تهبها لحزبها في لبنان. فيحقق بذلك أهدافاً ثلاثة بضربة واحدة: أولاً، الفيول لإنتاج الكهرباء فيحصل على صورة إيجابية لدعوته إلى التوجه شرقاً. وثانياً، يستفيد مالياً بحصوله على ثمن الشحنة بالليرة اللبنانية. وثالثاً، يُدخل مواد غذائية إيرانية بأسعار رخيصة، فيستفيد من ذلك تجارياً، ويواجه فقدان مواد كثيرة من الأسواق اللبنانية. خيار حزب الله هذا لن يكون سهلاً على لبنان. ولا بد من مراقبة ردّ الفعل الأميركي على الذهاب شرقاً، التزاماً بموقف أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ودعوته. الردّ الأميركي العنيف، سيؤدي إلى مزيد من انهيارات، تستغلها إيران وحزب الله لتمكين وجودهما ودورهما وتأثيرهما أكثر فأكثر.

 

طرابلس بخطر: عصابات ومسلحون ودعوات للنهب

جنى الدهيبي/المدن/02 تموز/2020

"في أي لحظة ممكن أن يأتي أحد لإجباري على إغلاق محلي بالقوة والترهيب. نحن نعيش في غابة يحكمها الفاسدون والزعران. وهذا الرعب لم نعد قادرين على تحمله".

بهذه الجملة، يختصر معاناته أحد أصحاب المحال التجارية في طرابلس، الذي يتحفظ عن كشف هويته لدى حديثه مع "المدن"، لأنّ "أمننا الذاتي صار بخطر، وكلّ يوم يأتي أسوأ مما قبله، في ظلّ تفلتٍ أمني واقتصادي يدمرنا جميعًا"، وفقه.

يوم كارثي

حالة هذا المواطن الذي يكافح يوميًا لحصد ولو القليل من الليرات التي خسرت كامل قيمتها، يجسد واقع الآلاف من سكان المدينة، التي تُحشر يومًا بعد آخر رهن أجندات الأمن والمجموعات المشبوهة. يوم الاثنين 29 حزيران، كان كارثيًا في طرابلس، بعد أن تحولت شوارع المدينة وطرقاتها ساحة مستباحة لعشرات الشبان فقط، الذين يفرضون بالقوّة قطع الطرقات الداخلية والفرعية برمي الحاويات وإضرام النيران بالإطارات. لم يتوقف الأمر عند هذا الحدّ، وإنّما تجاوزه لمستوى إجبار هؤلاء الشبان أصحاب المحلات في الأسواق والمطاعم والمقاهي على إغلاق أبوابهم بالقوّة، تحت شعار ضرورة الإلتزام بـ"العصيان المدني".

يقول محمد، أحد العاملين في أسواق طرابلس لـ"المدن": "لا يمكن لشباب مجهولين، ومعروفين بالبلطجة والزعرنة أن يجبروا الناس على إغلاق محلاتهم. ونحن لا نعلم من هي في الأصل الجهة الداعية للعصيان المدني. فيما كل يوم لا نعمل به ندفع ثمنه غاليًا في معيشتنا، ونحن نكافح للحفاظ على مورد رزقنا الذي لا يتجاوز سقف 20 ألف ليرة يوميًا".

ظهور مسلّح

في الميناء، جرى الاعتداء على إحدى السيدات بتحطيم زجاج سيارتها بعد أن كانت تطلب العبور وفتح الطريق لها. أمّا في القبة التي أصبحت تشهد يوميًا مسيرات راجلة احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية، فكان لافتًا نهار الاثنين الظهور المسلح لعددٍ من قطّاع الطرق، إذ كانوا يحملون البواريد ليجولوا فيها بالمنطقة أثناء قطع الطرقات. الخوف الأكبر في طرابلس، هو من التحريض المستمر على الأملاك الخاصة، وخطاب التحريض الطبقي الذي قد يؤدي إلى نتائج كارثية. أحد الناشطين من بين هؤلاء الشباب، يوزع تسجيلًا صوتيًا يحرض فيه على واحدة من مقاهي شارع "الضم والفزر"، ويّدعي أنّها تحصد يوميًا نحو 35 مليون ليرة مقابل كلفة طلبات النرجيلة، ويدعو الناس التوجه لإغلاقها بالقوة!

انهيار أمني - مجتمعي

هذا الوضع، يثير رعبًا لدى معظم أصحاب المحلات والمطاعم التي لجأت لنصب بوابات حديدية وبعضها يدفع الأموال لهذه المجموعات مقابل "كفّ البلاء" عنها. لكن، من هم هؤلاء المجموعات؟

سبق لـ"المدن" أن كشفت عن هوية بعض هؤلاء المجموعات، التي تأخذ في تحركاتها طابعًا أمنيًا. واللافت أن بعض "أدواتها" المتحركة على الأرض، تتبدل أدوارها ويتقدم أحدها على الآخر بين فترة وأخرى. في الأيام الأخيرة، وفق المعلومات، أكثر المحرضين لعشرات الشباب الذين يثيرون الشغب ويقطعون الطرقات، هم (أ.ف.) و(أ.ع.) و(خ.د.) و(أ.ب.) و(ب.د.) وغيرهم. أمّا الغريب، فهو الإلتباسات التي تحوم حول هوية بعض هؤلاء الأشخاص، الذين يلجأون عمدًا لرفع العلم التركي على صفحاتهم الإلكترونية وخلال تحركاتهم، لإثارة الشبهات حول انتماءاتهم، وغالبًا لجذب عددٍ من شباب المدينة التي تحظى فيها تركيا بشعبية واسعة.

"الأمن الذاتي"

سياسيًا، ثمة معلومات عن إصرار لدى قيادات طرابلس ونوابها على تحميل الأجهزة الأمنية المسؤولة الكاملة لما يحدث في طرابلس. قبل أسبوع، اجتمع نواب طرابلس في دارة الرئيس نجيب ميقاتي مع رئيس فرع مخابرات الجيش في الشمال كرم مراد للبحث في الوضع الأمني المستجد في المدينة وعن هوية بعض المجموعات التي تعبث بها. لكن ذلك لم يجدِ نفعًا، إذ عادت هذه المجموعات إلى التحرك، والخشية من تدهور الوضع الأمني على غرار آخر "معركة" دارت بين المتظاهرين والجيش عند أوتستراد باب التبانة على خلفية مرور شاحنات مساعدات غذائية إلى الداخل السوري، وإعادة سيناريو المواجهات مع الجيش بوتيرة تصعيدية.

في الواقع، ثمّة رغبة واضحة (مجهولة المصدر والغايات) بعدم إبقاء طرابلس مستقرة اجتماعيًا وأمنيًا، وهو ما أعاد خطاب "الأمن الذاتي" في المدينة. وبات معروفًا، أن هناك مجموعات صغيرة، معروف من أين تنطلق وإلى أين تصل، وتواكبها الأجهزة الأمنية خطوةً خطوة من دون حسم أمرها. وللتذكير، فإنّ وزير الداخلية والبلديات، سبق أن صرح قبل أيام عن معلومات حول استعداد مجموعات متطرفة الدخول من إدلب إلى لبنان، للعبث بالأمن عبر بوابة الشمال. ورغم أنّ هذا الخطاب هزيل تلجأ إليه عند كل أزمة رموز السلطة منذ سنوات، وتحديدًا المقربة من العهد وحزب الله، إلّا أنّه يطرح عدداً من التساؤلات: هل ثمّة توجه لتفجير الوضع الأمني في لبنان من طرابلس، كما كلّ مرة، تيمنًا بسيناريوهات معارك الضنية وبحنين ونهر البارد وجبل محسن – باب التبانة؟ ولماذا الإصرار على إعطاء الوضع طابعًا أمنيًا متطرفًا (إسلاميًا) فيما هو ناتج عن فوضى الانهيار الاقتصادي والسياسي التي تضرب لبنان من شماله حتى جنوبه ؟

انهيار اقتصادي أيضًا

عمليًا، ومع بلوغ سعر صرف الدولار أرقامًا قياسية، تتسع رقعة الفقر في طرابلس يومًا بعد آخر، إذ بات أكثر من نصف سكان المدينة يرزحون تحت خط الفقر من دون عمل، ومعظمهم يعجز عن تأمين قوته اليوم، وبدأت تظهر حالات إخلاء المنازل من مستثمريها.

وفي سياق الأزمة، عقد الثلثاء 30 حزيران تجمع أصحاب المطاعم والمقاهي في طرابلس إجتماعا طارئًا شارك فيه ممثلو نحو 50 مؤسسة سياحية ومطاعم ومقاه في المدينة وضواحيها. وكان لافتًا ما أشار إليه عضو مجلس إدارة جمعية الصناعيين في لبنان عمر الحلاب بالقول: "نحن في الشمال 28 ألف مؤسسة تجارية منها 10 آلاف في طرابلس وجميعها تتجه إلى الإقفال، أي سيصبح 60 ألف موظف في الشارع وانعكاس ذلك خطير للغاية، والتحديات أصبحت كبيرة أكثر مما في إمكاننا تحمله، بينما الفقر سيتسع ليطاول أحياء ومناطق جديدة في البلد".

 

شهوات اللبنانيين في عهدهم القوي.. و"هيهات منّا الذّلة"

محمد أبي سمرا/المدن/02 تموز/2020

استباقاً للانتقال من أزمنة الوفرة وفقاعة الاستهلاك الكبيرة، تلك التي عاش فيها لبنان واللبنانيون واللبنانيات، طوال عقود تثبيت سعر عملتهم المحلية، والاستقرار النقدي في ديارهم، ووفرة العملة الصَّعبةَ (الدولار) في تدفقها إليها، وتحوُّلهِا عملةً "وطنية" في تداولاتهم اليومية العادية وتجارة المفرق، ودولرة حياتهم الاقتصادية كلها تقريباً... استباقاً لانتقالهم من أزمنتهم هذه، إلى زمن انهيارهم المالي والاقتصادي، وتبخُّرِ مدَّخراتهم المصرفية وإفلاس خزينة دولتهم وماليتهم العامة - الموزّعة سلطاتها على زعاماتهم إقطاعات شبه مافياوية - وغرقِهم في الشّحِّ والكفاف والبؤس... بدأت فئاتٌ واسعة منهم تتسابق إلى الاصطفاف في طوابير على أبواب المتاجر على اختلاف أنواعها، للحصول على ما يتوفر فيها، ويستطيعون شراءه واقتناءه من بقايا سلع الوفرة، لتكديسها في بيوتهم: من الخبز إلى اللحوم - لحم الغنم أو الضأن خصوصاً - وسواهما من موادّ غذائيّة محليّة الصنع ومستوردة، راحت أسعارها تتضاعف مرات، وقد تُفقد من أسواقهم، ووصولاً إلى متاجر الثياب العالمية الفاخرة الماركات، مثل متاجر "لوي فيتون" التي بدا أنها تصفّي بضاعتها وفق سعر الدولار القديم الثابت، أو المستجد في مصرف لبنان، تمهيداً لإقفال تلك المتاجر أبوابها في بيروت وسائر الديار اللبنانية.

بين زمني الوفرة والبؤس

وكان اللبنانيون - أو كثرة منهم، توخياً لبعض الدقة - قد استبقوا انتقالهم هذا، بسحبهم ما استطاعوا إليه سبيلا من مدّخراتهم المدولرة، قبل أن تحتجزها المصارف. وقاموا بشراء خزناتٍ من الحديد، فثبّتوها في جدران بيوتهم داخل خِزانات ثيابهم، لحفظ الدولارات فيها مع بعض مقتنياتهم من المجوهرات، كلٍّ حسب مقدرته وحصّته من زمن الوفرة المشرف على الأفول.

وقيل أن كميات فلكيّة من الدولارات سُحِبت من المصارف المحلية وحوِّلت إلى مصارف خارجية، أو كُدِّست في خزنات الحديد البيتية، خوفاً عليها مع المجوهرات الثمنية من السرقات والإجرام، اللذين قد يزحف دبيبهما عليهم في زمن القلّة والفقر والجوع الزاحف.

ورحم الله المتنبي في قوله: لكلّ امرئ (وامرأة في الديار اللبنانية) من دهره ما تعوَّدا (وتعودت): من كبار نهّابي المال العام والصفقات الصغيرة والكبيرة اللبنانيين - وهم كلهم رجالٌ رجالٌ على الأرجح، لتسعد بهم نساؤهم وعشيقاتهم وبطاناتهم وقبائلهم الطائفية - إلى أصغر موظف وموظفة شأناً ومرتباً شهرياً في القطاع العام، ومتعالٍ ومتعالية على المهانات بزمن الوفرة والسياحة المنظمة والرخيصة في اسطنبول.

وهؤلاء الموظفون والموظفات صغاراً وكباراً: من مدرِّسي القطاع التعليمي الرسمي الابتدائي ومدرِّساته، إلى القضاة ومدرِّسي الجامعة اللبنانية ومدرِّساتها البطّالين والمتبطلات والمعتزين ببطالتهم ومرتباتهم العالية، ومن الضباط إلى الجنود المتقاعدين وغير المتقاعدين، كلّهم وجميعاً تظاهرت مجموعات صغيرة ورمزية منهم ومنهن في الشوارع، بعدما تحولت النقابات كلها في لبنان مجموعات صغيرة من بيروقراطيين مزمنين، ثابتين ومحترفين في بيروقراطيتهم، ومدمنين على رياضة التظاهر والكلام في المطالب الخشبيّة العارية إلا من نهمهم لزيادة مرتباتهم الشهرية في قطاعات البطالة وتكديس الموظفين.

وكانت تظاهراتهم هذه كلها، منذ أزمنة بعيدة سبقت الحروب الأهلية وأسست لها وتلتها، لا تطالب إلا بتحصيل زيادات على الرواتب. وكان آخر تلك التظاهرات، تلك التي طالبت بإقرار سلسلة الرواتب والرتب الأخيرة، فأقرّتها  حكومتهم وأقرّها مجلس نوابهم سريعاً قبيل الانتخايات النيابية، إمعاناً في رشوة جمهور واسع من اللبنانيين، لنيل أصواتهم في تلك الانتخابات المجيدة في ديموقراطيتها اللبنانية. وقيل أن تلك السلسلة ساهمت في التمهيد للانهيار والافلاس الكبيرين الزاحفين اليوم.

"ملحمة أوهانس" ولحم الغنم

ومن الأمثلة على اصطفاف الطوابير الطويلة على أبواب متاجر بقايا زمن الوفرة اللبناني المشرف على الأفول، سمعت أخباراً عن تلك الطوابير على أبواب "ملحمة أوهانس" الأرمنية في برج حمود. وهي ملحمة كبيرة قديمة، ويعود افتتاحها إلى 40 سنة خلت. وأصحابها من كبار مستوردي الماشية وذبحها وتوزيعها وبيع بعضها في ملحمتهم الكبرى.

وسمعت أن امرأة أرملة في كسروان تحادث جارتها عن تلك الملحمة قائلةً لها إن جارهما العقيد في الجيش اللبناني، يرسل "خادمه" أو سائقه الجندي، في سيارة عسكرية إلى الملحمة، فيشتري له ولعائلته بعض كيلوغرامات من لحم الغنم. بعدما لامس سعر كيلوغرامه الواحد في ملاحم الأحياء مئة الف ليرة. لكن ملحمة أوهانس الملحميّة لا تزال تبيعه بخمسين ألف ليرة فقط.

ولما قصدتِ الجارتان الملحمة الشهيرة في برج حمود، وجدتا طوابير من المغرمين بلحم الغنم وبأسعاره التي لا تزال متهاودة، تصطف على بابها: رجال ونساء جاؤوا وجئن من مناطق وأحياء كثيرة، ومعظمهم ومعظمهن من فئات يبدو عليها اليسر من الثياب واصطحاب "الخادمات" (عاملات المنازل بحسب منظمات حقوق الإنسان). وكثرة منهم ومنهن جئن في سيارات الدفع الرباعي التي يتسلم مفاتيحها عمال الملحمة، فيركنونها في موقف خاص بها، منتظرين فراغ أصحاب وصاحبات السيارات من شراء كميات وفيرة من اللحم، لتكديسها في ثلاجاتهم البيتية، غير مكترثين باحتمال انقطاع التيار الكهربائي الذي تغذيه المولدات الخاصة في أحيائهم، جراء ارتفاع أسعار المحروقات وفقدان قطع غيار المولدات في حال تعطلها، بسبب تشغيلها اليومي المديد. وهذا فضلاً عن بدء توقف شركة كهرباء لبنان عن التغذية، حتى في الساعات القليلة حسب برنامج التقنين المتبع منذ سنوات وسنوات.

نجمات البوتوكس ورجال الله

وتقول إحدى الجارتين اللتين وقفتا في الطابور منتظرتين دخولهما إلى الملحمة، إنها خجلت من ثيابها العادية، مقارنة بأزياء النساء المصطفات اللواتي يرفلن بثيابهن الفاخرة وسياراتهن من الدفع الرباعي. والمتباهيات بشفاههن المحقونة والمنتفخة بالبوتوكس. وهذا نسجاً على منوال نجمات مسلسلات الدراما التلفزيونية اللبنانية، التي تكاثر كالفطر إنتاجها وإنتاج نجماتها ونجومها اللواتي والذين تنقل الصحف والمواقع الإلكترونية أخبارهن وأخبارهم، وتجري معهن ومعهم مقابلات يتحدثن ويتحدثون، يثرثرن ويثرثرون فيها عما لذَّ ولهم ولهن وطاب من كلام وثرثرات عن مسيرتهن ومساراتهم الفنية والنجومية الظافرة.

وهذا بعدما غرقت المحطات التلفزيونية كلها في بث المسلسلات الدرامية اللبنانية، ومنافسة على نحو محموم الدراما المصرية الآفلة، والسورية الصاعدة منذ سنوات، والتركية المدبلجة باللهجة السورية أو الشامية المغناجة الدّبقة في استديوهات دمشق، على الرغم من غرق سوريا كلها بالدم والدمار والرعب الأسدي المديد، والذي أنجد فيها الأسدَ الإبن مقاتلو "هيهات منا الذّلة" وجمهورهم اللبناني الذي اعتاد "النصر الالهي"، ويعبده على جبهات كثيرة في لبنان والمهاجر.

والعبادة هذه لا تعدم عناصر شبهٍ - ولو بعيدة - بعبادة نساء البوتوكس نجمات الدراما التلفزيونية التي تمتنع قناة جمهور "هيهات منا الذّلة" عن بثِّها وتُحرّمه. وتبث بدلاً منها أشرطة مصوّرة عن بطولات حزب السلاح في ساحات افتراضية، تتخللها مشاهد من مذلَّة جنودٍ إسرائيليين شبان، لأن عيونهم تدمع في جنازات رفاقهم القتلى في حروب "النصر الالهي" المزعوم، إلا على لبنان واللبنانيين. وأشرطة البطولات الحربية الافتراضية تلك، يدمن عليها جمهورها إدمان الفتيان في البيوت على حروب لعبة "بلاي ستايشن" الحربية الافتراضية، وإدمان جمهور مسلسلات الدراما اللبنانية في رمضان وسواه من الشهور.

الرئيس العنيد وصهراه

أما "الرئيس" ناقدُ زمن عيش اللبنانيين في فقاعة الاقتصاد الريعي والاستهلاكي الحريرية، وناقد عزوفهم عن الاقتصاد المنتج، الزراعي والصناعي، بعد وداعه (أي الناقد إياه) اللبنانيين بحربين "إنتاجيتين" لأعداد وفيرة من القتلى والجرحى والمهجرين والمهاجرين؛ فاكتفى بعد عودته من المنفى بإطلاق شراسته وعناده المعهودين، مصرّاً على الوصول إلى القصر الجمهوري، مع رهط من نوابٍ يقودهم صهره الأول، المحبوب والمفضل عنده. ربما لأن لسانَه ذربٌ مهذار، على خلاف لسان المنفي العائد، الذي لم يترك لصهره الثاني مكانة وتفضيلاً، سوى الفوز بمقعد نيابي يتيم في كسروان. وهذا على الرغم من كونه (أي الصهر الثاني) ساعده الأيمن بمعاركه في حربيه الدمويتين المدمرتين، عندما كان صهره الأول لا يزال فتى غرّاً، ولم يشارك إلا لماماً في التظاهرات الأخيرة التي أرادت تثبيت العرّاب العسكري في القصر الجمهوري نهاية ثمانينات القرن العشرين.

وكان أن انشق أخيراً الصهر الثاني عن الرهط النيابي الكبير الذي يقوده الصهر الأول. ودافعه إلى الانشقاق منافسة ذاك الصهر على وراثة القصر الجمهوري الذي وصل اليه أخيراً وديعة حزب السلاح والبطولات الدونكيشوتية في الديار اللبنانية والإقليمية، والمتعملق في مبارزاتها مع قوى "الشيطان الأكبر" العظمى في الديار المشرقية الغارقة جماعاتها في البؤس والفوضى والحروب الاهلية والدماء.

وبعد انشقاقه في زمن تفشي وباء كورونا، حُمِلَ الصهرُ الثاني على أكتاف أنصاره المنشقين، فرقصوا به منتشين معه في رقصة الثأر من الصهر الأول. وهذا فيما راح المحمول على الأكتاف يتكلم عن الحرية والديموقراطية والحقوق والإصلاح... إلخ، المعزوفة اللبنانية، غير منتبهٍ إلى أن الرقص به على الأكتاف - شأن وزير الصحة في ساحات بعلبك، احتفالاً بنصره على وباء كورونا بالسيف والترس - يتنافى مع مثل هذا الكلام الخطابي المعسول.

لكن هيهات أن ينتبه أحد إلى هذه المفارقات الغرائبية في ديار القبائل اللبنانية الحديثة أو المعاصرة.

محاضرات في الاقتصاد الانتاجي

أما رئيس نقد اقتصاد اللبنانيين الريعي والاستهلاكي، فجلس مستريحاً على كرسي منصبه المشتهى شهوة محمومة بلا حدٍّ ولا ضابط، سوى حدود "تفاهمه" في كنيسة مار مخايل - قرب ديار مولده وطفولته وشبابه - مع مرشد حزب السلاح. وهو في جلوسه على تلك الكرسي حقق شهوته وأحلامه كلها، وراح يتخصَّص في إلقاء دروس على زوار، تشبه دروس التربية المدنية والإنشاء العربية في صفوف المدارس الابتدائية الرسمية.

وهذا فيما يجلس بعيداً منه المستشار الإعلامي الأبدي في القصر الرئاسي، واضعاً على إحدى ركبتيه دفتراً مدرسياً، متظاهراً بأنه يسجل عليه درر كلمات رئيسه عن الاقتصاد الانتاجي، الصناعي والزراعي. داعياً اللبنانيين إلى شروعهم فيه على شرفه وشرف صهره. وذلك بعدما أذن الإفلاس وزمن الفقر والفاقة بمباشرته الآن الآن وليس غداً، وربما حتى تحرير القدس. وتعويضاً عما فات في زمن الفقاعة الريعية والاستهلاكية الحريرية التي مكّنه حزب السلاح من الثأر منها ثأراً مدوياً، ويريد للثأر أن يستمر مباركاً ومديداً، حتى يتمكن صهره الأول من وراثة القصر الرئاسي، وتحقيق معجزته في تحويل لبنان إلى الاقتصاد الانتاجي الموعود:

زراعة الأرض البائرة والحدائق المهجورة حول البيوت وعلى شرفات البيوت. وصناعة الأورما من "ملحمة أوهانس" الأرمنية المسيحية المشرقية في برج حمود. وتخمير النبيذ والعرق في خمارات زحلة. وعودة قرقعة دق اللحمة في الأجران الحجرية البيتية، في بلاد جبيل والبترون وكسروان. ليتجمع شمل العائلات الروحية اللبنانية على مازة من الكبة النية والتبولة والخضروات البيتية، رقصاً وطرباً بالانتاج اللبناني الصرف. ورفعاً للأجران في نترة واحدة إلى ما فوق الرأس، وفقاً للعادات والتقاليد اللبنانية المجيدة.

رئيس الأصالة اللبنانية

ألا رحم الله الرئيس اللبناني الذي وعد اللبنانيين مرة بأن "يناموا وأبواب بيوتهم مفتوحة"، من شدة الأمن والأمان الذي أشاعه في الديار اللبنانيين في عهده. فهو كان رئيساً لبنانياً أصيلاً، يفطر صباحاً على مقلاة من البيض بالقاورما، قبل انصرافه إلى تدخين سجائر البافرا الوطنية في مبسمٍ مرصع بالفضة على طريقة الحِرف اللبنانية الأصيلة، فيما هو يتسلى ويسلي زواره بلعب الطاولة المحبوسة أو الإفرنجيّة. ذلك لوفرة الوقت لديه في زمن الوفرة اللبنانية وتدفق عائدات النفط والسياحة العربية إلى الربوع اللبنانية. وهذا بعدما قال الرئيس ذاك لأهالي دياره وعشائرها إنه لا يريد أن يرى أحداً منهم فقيراً بعد وصوله إلى سدة رئاسة الجمهورية.

لكن في سنتي عهده الرئاسي الأخيرتين، لم تنم سوى قلة قليلة من اللبنانيين في بيوتها. بل نام معظم اللبنانيين في ديار التهجير والهجرة الدائمة. وهما السنتان اللتان افتتحتا حروب لبنان الأهلية التي لانزال نحصد ثمارها المرّة حتى الساعة.

وهي الحروب المديدة التي انقادت إليها جماعات اللبنانيين انقيادها إلى شهوات القطعان، التي لا تزال تنقاد حتى الساعة بأشكال وألوان كثيرة ومتناسلة من الشهوات، في انتقالها من زمن إلى آخر. وهي كلها أزمنة دائرية يبدو جليّاً أن لامخرج منها ولا خلاص. و"هيهات منها الذّلة".

 

يعيش «لويس فيتون» يعيش!

نديم قطيش/الشرق الأوسط/30 حزيران/2020

شيخ من شيوخ ميليشيا «حزب الله»، وزميل دراسة سابق في المرحلة الثانوية، بشّر اللبنانيين بأن رد الميليشيا على ما تتعرض له من ضغوط عقابية، عبر قانون قيصر الأميركي وغيره، هو فتح جبهة الجنوب اللبناني. قال الشيخ كلامه بوجه طفولي وثغر باسم، كأنه يعلن عن افتتاح منتجع سياحي أو صالة ألعاب.

بيد أن الشيخ يعرف، ويعرف أهل الجنوب اللبناني، أن الحرب ليست لعبة، وأن دونها أهوالاً لا تقاس بأهوال حرب عام 2006. والحرب إنْ حدثت هذه المرة لن يجد الجنوبيون من يعيد بناء ديارهم التي ما أعاد بناءها الإيرانيون، بل حكومات الخليج بأغلبها... ولن يجد لبنان من يقف معه بالمعاني السياسية والدبلوماسية لا عربياً ولا دولياً...

الشيخ الباسم نفسه ما لبث أن أدار بوق التهديد نحو الداخل، مهدداً اللبنانيين «بالقمصان السود»، أي بعناصر ميليشيا «حزب الله» المسلحين المستعدين لفرض إرادة حزبهم وإيرانهم على بقية اللبنانيين.

تزامن مع مطالعات الشيخ الباسم، خبران: واحد يفيد بأن قاضياً لبنانياً «مقاوماً» أصدر قراراً ساذجاً يمنع بموجبه الإعلاميين اللبنانيين من استصراح السفيرة الأميركية في لبنان، بعد مقابلة أجرتها مع قناة «الحدث»، أدلت خلالها بتصريحات متشددة حيال ميليشيا «حزب الله» والحكومة اللبنانية، وخبر آخر نقلته وكالة «رويترز» يفيد بأن الليرة اللبنانية فقدت 80% من قيمتها في مقابل الدولار!

من على منصة البلد المفلس هذه، تُقارَع أميركا، وتُحارَب إسرائيل عبر شاشات هذر لبناني مُسماة إعلاماً، وعلى الورق الرسمي للدولة التي يمثلها قضاء ساكن لا حراك له.

ولأن الأرقام تظل أرقاماً في الفضاء المجرد أياً تكن دلالاتها في عالم الواقع، اختارت وكالة الصحافة الفرنسية، أن تجمع في صورة واحدة 16 براداً فارغاً صوّرتها داخل بيوت لبنانيين ما عادوا قادرين على شراء الحد الأدنى من حاجياتهم الغذائية. تصدرت الصورة الصادمة الصحف اللبنانية، وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي كاختصار مكثف لحال بلاد بأكملها، تشهد أعمق وأصعب تهاوٍ اجتماعي اقتصادي منذ نشأة الكيان عام 1920.

فحسب إقرار رئيس الحكومة اللبنانية، فإنَّ «نصف الأسر اللبنانية ستصبح عاجزة عن شراء الطعام نهاية العام الجاري». من جهته أفاد تقرير حديث صادر عن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، بأنَّ «معدل انتشار الفقر في لبنان سيرتفع من 37% عام 2019 إلى 45% عام 2020، ومن المتوقع أن يصيب الفقر المدقع وانعدام الأمن الغذائي ما نسبته 22% من السكان، مقارنةً بـ16% في عام 2019».

مع ذلك ليست برّادات اللبنانيين وحدها ما فرغ في بلد التناقضات التي لا تنتهي. فرغت أيضاً رفوف متجر «لويس فيتون» في وسط العاصمة بيروت بعد أن أعلن عن بيع بضاعته بسعر صرف 3000 ليرة مقابل الدولار، ما دفع بعدد كبير من الناس إلى التوجه إلى المتجر، نظراً إلى أن سعر صرف الدولار بلغ في السوق السوداء 8000 ليرة في اليومين الأخيرين، ما يعني أن من اشترى اشترى بحسم يقرب من 70%!

كغيرها من صور أحوال اللبنانيين انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة تُظهر الحشد أمام هذا المتجر، مقارنةً بصورة أُخذت في اليوم نفسه للبنانيين يقفون في الطابور أمام الأفران لشراء الخبز بسبب توقعات بأزمة خبز!

ليس غريباً وسط حال الانهيار الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة وتنامي القلق على أبسط شروط العيش، أن تثير الصورة أمام متجر «لويس فيتون» ما أثارته من انتقادات وسخرية وطعن!

لكن ثمة في الصورة ما لا يجب تجاوزه.

أولاً ليس كل من لا يزال يمتلك القدرة على التبضع من المتاجر الفاخرة هو بالضرورة جزءاً من «طغمة الفساد والسلطة»! فرأس المال البشري اللبناني من الاتساع بمكان ومن الكفاءة والنجاح بمكان ليبرر الدخول المرتفعة والمدخرات الجدية لكثير من اللبنانيين الذين يفضّلون إنفاق هذه الأموال بدل تركها رهينة مصارف منهارة!

ثانياً وهو الأهم، أن لا ضير من الطوابير الطويلة أمام المتاجر الفاخرة. وليس من سبب لئلا يكون لبنان سوقاً حرة لمثل هذه المتاجر وغيرها من خدمات الرفاهية والسعادة... صورة متجر «لويس فيتون» هي الصورة الطبيعية للبنان وما يجب أن يكونه، في حين أن ما ينبغي الطعن به حصراً هو صورة الطوابير أمام الأفران...

طوبى للمزيد من طوابير «لويس فيتون» وحمى الله الناس من طوابير الأفران والصرافين ومراكز الضمان الاجتماعي! بلا أي تردد ومن دون الكثير من التحذلق الموضوعي، أستطيع أن أزعم أن الأولى ينتجها النجاح اللبناني، فيما ينتج الثانية حزب الشيخ الباسم والقاضي المقاوم.

هاتان الصورتان تعبّران عن شيء أعمق بكثير مما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي. هما في العمق تعبير عن «لبنانين اثنين». شيء يشبه ثنائية الألمانيتين الشرقية الغربية إبان الحرب الباردة أو الكوريتين اليوم.

لنتخيل تقسيماً مماثلاً في لبنان. لنتخيل أن لبنان انقسم بين جمهورية «لويس فيتون» التي تريد إحياء اتفاق الهدنة مع إسرائيل، واعتماد الحياد في الصراعات الإقليمية من دون مخالفة واجبات لبنان تجاه أشقائه العرب، لبنان لا يعادي السفيرة الأميركية، ولا يحاكم سيداً جليلاً، لأنه شارك في مؤتمر لحوار الأديان مع حاخام يهودي، ولا يعادي المصارف والليبرالية الاقتصادية... ولبنان آخر يريد حشد كل الإمكانات لإزالة إسرائيل من الوجود، وإنهاء الإمبريالية الأميركية، وتدمير العراق لإعادة إحياء الدولة الساسانية، وتفريغ أحقاد إيران على العرب... لبنان يكون مصنع صواريخ لإيران، وغرفة عمليات إعلامية للحوثي و«الحشد» وغيرهما، وثكنة عسكرية لكل ميليشيات الولي الفقيه!

كم مواطناً سيترك لبنان الثاني إلى لبنان الأول؟ هذا هو السؤال المفتاح.

بين عامي 1961 و1989 عَبَر آلاف الألمان الشرقيين إلى برلين الغربية مخاطرين بحياتهم في سبيل البحث عن شروط حياة أفضل. تسلقوا الجدار. حفروا الأنفاق تحته. جنودٌ كلفوا بوضع العوائق والأسلاك الشائكة، تعمدوا ترك فُرجات ليعبروا منها لاحقاً...

لم يقفز غربي إلى ألمانيا الشرقية، ولم يعبر كوري جنوبي إلى كوريا الشمالية... وإنْ عبروا فهم جواسيس مهمتهم إنهاء أنظمة وأفكار تشبه في تخلفها ما قاله الشيخ الباسم والقاضي المقاوم...

كل الناس تريد «لويس فيتون»... لا أحد يحب طوابير الخبز... فلا شيء رومانسياً في الفقر... حتى أوهام الكرامة... المجد لـ«لويس فيتون».

 

قصة كتابين وكاتب: الحظ الوحيد سواد الشَّعر

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/30 حزيران/2020

ويتساءل الكاتب الصحافي يوسف الشريف في مؤلفه «كامل الشناوي آخر ظرفاء ذلك الزمان»: هل كان كامل الشناوي صحافياً؟ هل كان أديباً؟ هل كان شاعراً؟ هل كان فناناً؟ هل كان فيلسوفاً؟ هل كان مفكراً أو مؤرخاً أو محدثاً أو ظريفاً؟ ويجيب الشريف بعد ملاصقة حميمة للظاهرة الثقافية الفريدة لمدة دامت أكثر من ثمانية أعوام، بأن كامل الشناوي كان كل ذلك في ذلك كله. هذا بينما يحلل كامل الشناوي ذاته بالأرقام من واحد إلى عشرة فيعطي نفسه في الشجاعة 6، وفي الصدق 8، والخجل 9، والغيرة 7، والغضب 2، والأناقة 1، والشكل صفر، والحب 10. وتسأله أقدر المذيعات آمال فهمي: ما الشيء الوحيد الذي جاملك فيه الزمن؟ فتأتي إجابته: سواد شعري. فرغم قوله في قصيدته «عيد الميلاد» التي غنّاها فريد الأطرش وكان فيها «جئت يا يوم مولدي، جئت يا أيها الشقي، وعلا الشيب مفرقي»، فإنه ظل يحتفظ بسواد شعره بدون صبغة حتى النهاية رغم أنه كان يغسله يومياً بالكولونيا. وربما كان كامل الشناوي أيضاً يغسل بالكولونيا جيوبه الخاوية، فقد كان كريماً لحد السفه لتطارده متاعبه المالية فتغدو لازمة لحياته، فهو الذي لم يمتنع يوماً عن إقراض صديق، أو زميل محتاج للعون، وكان يدفع لكل من يشاركونه السهر، ولا ينسى في الليالي التي يسهر فيها، وهو رئيس تحرير، أن يطلب العشاء لمن معه قد يصل إلى 100 ساندويتش للزملاء وعمال المطبعة، وهو الذي لم يعرف يوماً كيف يحدد علاقته بالمال ولا إذا ما كان يكرهه أو كان يهواه، فكلما عضّه الإفلاس لجأ إلى حقن نفسه بمصل السلف حتى كان الصحافي الوحيد الذي مات مديناً لـ«الجمهورية» و«أخبار اليوم» بسبب القروض، حتى إنه كان يقبض راتب 6 أشهر مقدماً، وبينما كان غيره يحصلون على المال ويحددون إقامته في عمارة أو أرض أو سهم أو سند أو رصيد، كان ابن الشناوي ما يكاد يلقي قبضته عليه حتى يطلق سراحه ليركض. لا يسأله إلى أين ولا متى ستعود.

وبقيت تعبيراته نصطادها من الهواء. مثلما قال عند لقاء النجمة الحسناء: ازيهم كلهم؟ فردّت عليه: مين همّا يا كامل بيه؟ فقال: شعرك، عينيك، شفايفك، صوابعك. وقال إن الصيدليات ستقفل أبوابها لأن أغاني شادية علاج لكل الأمراض، وإن سلوى حجازي المذيعة بلغ من رقتها أنها كانت قبل أن تفتح درج مكتبها تستأذنه: تسمح لي أفتحك.ولم تزل زلزلة كلماته الهادرة تهيب بنا تنشد الحرية في لحن لعبد الوهاب ظل محبوساً في أدراج الإذاعة حتى قيام الثورة. أرضك الحرة غطاها الهوان وطغى الظلم عليها وعليك، وكنت في صمتك مرغم، كنت في حبك مكره، فتكلّم، وتألّم، وتعلّم كيف تكره!

 

جبْر لبنان المكسور الحال

فـــؤاد مطـــر/الشرق الأوسط/30 حزيران/2020

لو كان الذين باتوا من أهل السُّلْطة في لبنان بفعل فاعلين مجهولين معلومين يعنيهم ما يقال في الأوساط الشعبية عنهم من سيئ الكلام وأرذل الأوصاف، ولا يقتصر القوَّالون والقوَّالات على نماذج من طائفة واحدة، لكانوا اتخذوا وقفة مع النفس يتأملون خلالها في دوافع الذين أمعنوا تجريحاً سياسياً وشخصياً، فيتخذ هذا المرجع أو ذاك المسؤول من الخطوات ما من شأنه إطفاء المشاعر السيئة المضمون المسيئة إليه. ومثل هذه الخطوات اتخذها في تاريخ الحكم والحكام كثيرون ومن بينهم على سبيل المثال لا الحصر جنرال لبناني هو اللواء فؤاد شهاب وجنرال سوداني هو المشير عبد الرحمن سوار الذهب والجنرال الفرنسي شارل ديغول، واستبق جنرال لبناني آخر هو اللواء الرئيس ميشال سليمان ما قد يلقي ظلالاً على سنواته الرئاسية المثقلة بالهواجس الضميرية فبدأ ومن قبل أن يحين أجل الولاية الأولى السداسية السنوات يهيئ النفس للمغادرة كريماً غير مثخن بأقوال كتلك التي باتت حديث الناس عن أهل السُّلطة الثنائية الراهنة ويعالجها صاحب المنصب بأوامر الملاحقة التي ليست علاجاً لواقع الحال المعيشي والصحي والنفسي الذي تجاوز بكثير الشكل المزري.

وتصيب المرء الدهشة من هذا المرجع أو ذاك، أو تحديداً من المرجعيْن معاً عندما لا يسائل كل منهما نفسه: أي إساءة ألحقناها بلبنان وطناً وشعباً؟! والإساءات أكثر من أن تُحصى وهي ظاهرة للعيان إنما لمَن لا يُغمض العينيْن ويسد الأذنيْن.

المألوف في عالم الحُكْم والذين يتربعون على درجات سلالمه وبالذات من تضعهم الأقدار أو الترتيبات الإقليمية والدولية في القمة، أن يأنسوا بالمستشار الذي يسدي النصح خصوصاً في الأمور الشائكة أو عند استباق اتخاذ القرار أو في مناسبة اضطراب مفاجئ ناشئ عن أثقال من التدخل في شؤون الوطن يأتي من جار حاسد أو مدّعي صداقة طامع. فإذا كان الذي أسدى النصح مخلصاً وأخذ صاحب القرار بما نُصح به فإن النجاة مأمونة من السقوط في جُبٍّ لا يعود الخروج منه بالأمر اليسير. أما إذا كان المستشار من طينة المداهنين لصاحب القرار الذي تلذّه الإطراءات وتؤكد أن خطأه صواب، فهذا سيقود إلى تكريس ما يعيشه لبنان هذا الكيان الذي ينغِّص الجار العدو المعتدي حدوده الجنوبية على مدى ساعات الليل والنهار ويخترق سماءه الطيران المعتدي بين طلعة وأُخرى. كما أن وطأة الجار العربي الشقيق بالتكاتف والتضامن مع حليفه الفارسي البعيد حوّلت المعابر باتجاهاتها الثلاثة ومعها المعبر الجوي الملتبس والمعبر البحري، المتشابكة المشاعر والمصالح في تسييره، إلى حالة نزف مالي وسيادي. وبدل أن يقال للمواطن من الكلام الذي يهدئ من روعه وهو يعيش في ظل استباحات يحللها أهل الحُكْم عوض أن يضعوا حداً لها ربما التزاماً بوعد أو خشية من إضرار بالعهد، فإنهم يمعنون شروداً عن لُبّ المشكلة التي تودي يوماً بعد آخر بلبنان إلى أن يصبح دولة تستعطي ووطناً يضيق بأبنائه، وبحيث تتكرر هجرات العشرينات وما تلاها من حُقب وصلت إلى الذروة بعدما عصفت حرب الآخرين على لبنان بالساحة، ثم استئثار الدولة الجارة الشقيقة بلبنان تصادر قراره وتختصر مفهوم سيادته في أن سوريا ولبنان بلد واحد بشعبيْن وتصهر بالتالي في مِرْجَل المصالح شخصيات باتت ذات شأن بفعل تغليب السورنة على هواهم السياسي والحزبي والحركي والتياري لاحقاً، ثم طغت الفرسنة على الحالتيْن معاً: اللبنانية مكسورة الجناح والسورنة المستحكمة في النفوس المتحكمة بإرادة اتخاذ القرار.

من الجائر الافتراض أن أهل الحُكْم بكبارهم وصغارهم وصغائرهم يراهنون على أن الدول التي لطالما وقفت في أيام من الشدة ماضياً مع لبنان وبالذات تلك التي رمّمت الأحوال من خلال وديعة مليارية، وكذلك الدول الكبرى التي يطيب لها لبنان ساحة رصد وترتيب أوراق وإذا احتاج الأمر تقويض مخططات، لا بد ستستدرك هذا الوطن قبل أن يستحكم به الذبول، وبذلك تعود الحيوية إلى المرافق والطمأنينة إلى النفوس وشيئاً فشيئاً يتوارى منظر المصارف التي فولذت أبوابها بعدما أطفأت مصابيح مكاتبها ونضبت صناديقها من الدولارات الأميركية وسائر العملات الصعبة. كما لا تعود الجامعات والمدارس والكليات ذات السمعة الطيبة مهددة بالتوقف حالها من حال عشرات المصالح.

مثل هذا الأمر يصبح على درجة من اليسر إذا قرر النظام الثوري الإيراني أن لبنان الوطن المستقر رئاسات ثلاثاً وجيشاً ومؤسسات، وكذلك حركات وأحزاباً وتيارات منزوعة التعصب لهذا النظام، هو ما يفيد الثلث الشيعي من لبنان الخمسة ملايين ويطمئن الثلث السُني المستهدف من دون وجه حق ويصحح مسار الطريق للثلث المسيحي بعد أن يعيد ضلعه الإيراني - السوري الهوى النظر في رؤيته وبذلك يتخلص هذا الضلع من رهان حقق مآرب أشخاص لكنه أحدث ندوباً في الخصوصية التي يتسم بها لبنان والتي تبقى في انتظار إجماع أممي على استنباط الدولة المحايدة المنزوعة السلاح علاجاً للحالتيْن الفريدتيْن اللبنانية والفلسطينية، تعزز الاستنتاج بأن الطيف الماروني الذي افترض أنه بتحالف مع الطيف السلاحي وليس الرأي العام من الشيعة يحقق للبنان توازناً واستقراراً، كما أنه بهذا التحالف يحقق بالتدرج حصر السلاح الشيعي اللبناني التملك الإيراني التوريد، وبذلك يسلك لبنان طريق الاستقرار وتصبح بالتالي العلاقة اللبنانية - السورية علاقة شقيقيْن متحابيْن متعاونيْن. لكن الذي آلت إليه الأمور أن الطيف المسيحي الماروني إياه انتهى في الحضن الشيعي عِوضَ أن تأخذ العلاقة السبيل الذي أشرنا إليه. وبذلك بات لبنان الحُكْم على الحال التي جعلت لبنان يتواصل ذبولاً. وأما الرهان الذي أشرنا إليه فإنه يبقى مثل أمل إبليس بالجنة... إلاّ إذا ارتضى الثنائي الشيعي، الآسر، والمسيحي الماروني، المأسور، الطريق الذي ينجي مما قد يكون الأعظم للبنان ولكليهما معاً.

يا ليت يتأمل الطيفان بلبنان الحُلم على نحو أوصاف كبار شعراء الأمة له، فيجعلهما يريان أن ما يمكن أن يقال أخيراً عنهما بعد الرحيل يبقى أكرم من قول العكس، ومنه ما يأسف المرء لانتشاره عبْر وسائل التواصل ويجعل المستهدفيْن ومَن يحيط بهما ينظران في وسيلة ردْع أو تأديب للفاعلين بدل النظر في إعادة تقييم للموقف تقود إلى رؤية مبهجة ومنقذة للبنان الوطن والشعب ومطمْئنة لأصدقاء هذا الوطن الذين يريدون الخير له ودعمه سياسياً ووديعياً. وبالعودة إلى ظروف في سنوات مضت تتبين حقيقة أن الحريص على لبنان يريد خيراً له وأن الطامع به ملعباً ينتهي شراً به.

وأما الذي يستوقفنا من أبيات شعراء الأمة فقول أمير الشعراء أحمد شوقي: «لبنان مجدك في المشارق أول... والأرض رابية وأنت سنامُ»، وقول الشاعر العراقي معروف الرصافي: «أرى الحُسْن في لبنان أينع غرسْه... وقارب حتى أمكنَ الكف لمسْه».

كما يا ليت لا تشتد المكاره الراهنة بلبنان بدءاً ببيروت التي نحزن، كما الذين زاروها وعرفوها في زمن مضى وبالذات إخواننا في السعودية ودول الخليج، على حالها، ونتذكر قول محمود درويش عنها «بيروت قصتُنا... بيروت غصَّتنا»، وكما استباقاً قول الشاعر إلياس أبو شبكة عن الوطن المستباح راهناً: «أيعيش في لبنان حر... ومعيشة الأحرار قهر. اليوم قد عبثت به... نُوب وجار عليه دهرُ. وطوى الزمان كتابه... هل بعد ذاك الطي نشْرُ». ولن تصل المكاره إلى منتهاها في حال استُعيد الوعي وقال الطيفان الممسكان بخريطة الوطن الذي يزداد ذبولاً: يا الذين إذا أسديتم النصح، تقدموا وقولوا ما يمكن أن يُصلح الحال ويجبر لبنان المكسور... الذي كسرناه. فنحن نتطلع إلى آخرة كريمة توجزها المفردات الروحانية: مَن يعمل لآخرته خيراً يره ومَن يعمل لدنياه شراً يره.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون عرض مع نواب شؤونا انمائية ومشاريع قوانين وأعطى توجيهاته بالإسراع في صيانة طريق ضهر البيدر

وطنية - الأربعاء 01 تموز 2020

اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "تنفيذ نفق بيروت- البقاع بطريقة الـ B.O.T او بالشراكة مع القطاع الخاص، من أهم المشاريع الإنمائية لتفعيل المواصلات بين بيروت والساحل اللبناني والبقاع، وحل أزمات عدة مثل السكن والترانزيت وغيرها من القطاعات الإنتاجية مثل الزراعة والصناعة في البلاد". كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور الوزير السابق سليم جريصاتي، وفدا من نواب البقاع ضم: عبد الرحيم مراد، غازي زعيتر، الوليد سكرية، سليم عون، محمد القرعاوي وسيزار معلوف، عرض المعطيات المتصلة بتنفيذ هذا النفق والنتائج الإيجابية المترتبة عن إنجازه وذلك في ضوء الاتصالات التي يقوم بها الوفد مع المرجعيات الرسمية لتسهيل انشاء النفق.وأبلغ الرئيس عون الوفد النيابي انه يولي "اهتماما خاصا لإنجاز النفق وسيعمل على إزالة العقبات التي تعترضه، علما ان اعتماد نظام الشراكة مثلا لا يكلف الخزينة أعباء مالية إضافية".

وأثار الوفد الوضع المزري للطريق المؤدية الى البقاع عبر ضهر البيدر الذي يمر عليه يوميا العديد من السيارات والشاحنات، ما يتسبب بزحمة سير خانقة طوال فترات الليل والنهار، إضافة الى غياب شبه تام لإشارات السير على هذه الطريق مما يزيد من هذه الزحمة. وأبدى الرئيس عون حرصا على تحسين الطريق الى ضهر البيدر والبقاع، وأعطى توجيهاته الى الجهات المعنية بالإسراع في صيانتها، لاسيما مع بداية فصل الصيف الذي تشهد فيه ازدحاما استثنائيا.

وعبر نواب البقاع عن امتنانهم للدعم الذي اظهره رئيس الجمهورية حيال مطلبي النفق والطريق البرية.

ديب

واستقبل الرئيس عون النائب حكمت ديب وأجرى معه جولة أفق في الأوضاع الراهنة، كما بحث معه شؤونا تتصل باقتراحات ومشاريع القوانين المعروضة على مجلس النواب. وتطرق البحث الى عمل الهيئة الوطنية للمخطوفين قسرا وسبل تفعيلها.

 

شريم: مصرون على التدقيق المالي الجنائي وعرقلته هروب من المحاسبة والمسؤولية

وطنية - الأربعاء 01 تموز 2020

كشفت وزيرة المهجرين غادة شريم أنها أصرت في "جلسة مجلس الوزراء بالأمس على مسألة التدقيق المالي أو ما يعرف بForensic Audit، وقالت في حديث تلفزيوني لل"أل بي سي": "نتفهم غضب اللبنانيين، لكن يجب التذكير بأن هذه الحكومة قد اتخذت إجراءين كبيرين وغير مسبوقين، أولا إقرارها للخطة المالية الاصلاحية التي نفاوض على أساسها صندوق النقد الدولي، وثانيا القرار بإجراء تدقيق مالي جنائي أو ما يعرف ب Forensic Audit في حسابات مصرف لبنان". وفي سياق متصل، قالت: "إن هذا التدقيق سيتيح لنا التعرف على الواقع الفعلي لمصرف لبنان والمؤسسات التابعة له، إضافة الى كشف المخالفات المالية وإظهار ما تم ارتكابه بحق المواطن والوطن". أضافت: "من حق اللبنانيين معرفة ما حصل وما الذي أوصلنا الى ما نحن عليه من ارتفاع غير مسبوق لسعر صرف الدولار، إضافة الى فقدان الثقة بالنظام المصرفي". ودعت اللبنانيين إلى "المحاسبة والضغط في اتجاه تنفيذ هذا القرار"، وقالت: "إن عدم السير به أو عرقلته هو هروب من المسؤولية ومن المحاسبة فلا يجوز بعد اليوم الحديث عن خسائر لأسباب غامضة ومن دون أدلة واضحة". وأكدت أنها "ستتابع الموضوع حتى آخر يوم لها في هذه الحكومة".

 

القاضي مازح شكر كل من وقف الى جانبه

وطنية - الأربعاء 01 تموز 2020

تقدم القاضي محمد مازح في بيان، ب"الشكر الكبير والتقدير العميق لكل من وقف وقفة حق وعدل من سماحة وفضيلة السادة علمائنا الإجلاء، سماحة المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان وفضيلة العالم الجليل الشيخ علي ياسين، وسماحة السيد محمد الغروي وفضيلة القاضي الشرعي الشيخ حسن عبدالله، ولقاء علماء صور والسادة النواب الحاليين والسابقين ومن يمثلون، والسادة القضاة ومسؤولي الأحزاب والسادة المحامين والإعلاميين، وكل الشخصيات والمواطنين الكرام والأصدقاء على صفحتي والناشطين في الحراك المدني، ومجموعات صفحات التواصل الاجتماعي، وكل من كتب على وسائل التواصل الاجتماعي كلمة حق وتعاطف وتضامن مع قضيتي، جزاكم الله خيرا الأحبة الأعزاء".

 

سامي الجميل دعا اللبنانيين للانتقال الى الساحات سلميا: لاعادة تكوين السلطة عبر حكومة مستقلة وانتخابات نيابية ورئاسية

وطنية - الأربعاء 01 تموز 2020

وجه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل عبر صفحته على "فايسبوك" رسالة الى اللبنانيين، قال فيها: "وصلنا الى المكان الذي كنا نخشى منه ولا شيء يوقف الانهيار على كل المستويات، واننا في حالة هبوط كامل وهو ما تخوفنا منه منذ اللحظة الاولى، خوف على الكهرباء والانترنت والسلع ولا احد يأخذ تدابير لإنقاذ لبنان". وخاطب الجميل كل لبناني ولبنانية إلى أي طائفة انتموا قائلا: "لدينا واجب التضامن مع بعضنا البعض ووضع الكتف على الكتف للخروج من المأزق"، مشيرا الى أن هناك 3 سيناريوهات محتملة: إسكاتنا عبر الدولة البوليسية وقمع كل من يعبر عن وجعه، والاحتمال الثاني الفوضى المبنية على انهيار الدولة، والاحتمال الثالث أن تتقوقع كل طائفة حول نفسها ما سيؤدي الى عودة الاحزاب الطائفية والعودة الى ايام ولت". ودعا الجميع إلى "نبذ الاحتمالات الثلاثة والذهاب الى الاحتمال الوحيد الذي هو التضامن مع بعضنا البعض من الشمال الى الجنوب، مسلمين ومسيحيين والانتقال الى الساحات بطريقة سلمية، لأن حشد اللبنانيين السلمي هو ما سيخيفهم لا العنف"، مذكرا بأن "ما ادى الى إسقاط الحكومة السابقة هو تصميم اللبنانيين ووحدتهم وكثافة حضورهم في الساحات، وهذا هو المطلوب اليوم لإعادة تكوين سلطة فقدناها في لبنان". واعتبر الجميل أن "لا سلطة اليوم ويجب أن نكونها من جديد عبر استقالة فورية للحكومة وتقصير ولاية مجلس النواب والضغط الشعبي لتكوين حكومة مستقلة تدير الانتخابات النيابية وبعدها انتخابات رئاسية، بذلك نكون تحملنا مسؤوليتنا بإعادة إنتاج دولة، لأن الخطورة اليوم تكمن في غياب الدولة والسلطة لاننا متروكون والكل يتخبط مع بعضه البعض". ورأى أن "السيناريو الوحيد هو العودة الى الساحات للمطالبة بإعادة تكوين سلطة تجلبُ دعما للبنان وتزيل عزلته عبر حكومة جديدة يصطلح معها الوضع، لأن المعاناة وصلت الى الذروة، فإما أن نتحمل مسؤوليتنا أو لن يبقى لنا البلد".أضاف: "اليوم الفرصة أمامنا وقد لا تعود، مشددا على وجوب تحويل الغضب إلى طاقة تغييرية سلمية حضارية، وجازما بأن التغيير لا ينجح إلا بالطريقة الحضارية". وتابع رئيس الكتائب: "لِنُهيئ أنفسنا للتغيير الجديد لنعيد البلد الى السكة، فالحلول الاخرى تبقينا في الحالة التي نحن فيها ويجب ان نخلق الدولة من جديد من هنا الدعوة الى تخطي الصغائر والحساسيات الشخصية ونضع أيدينا بأيدي بعضنا الآخر فلا تتوقعوا من أحد أن ينقذنا سوى تكاتفنا". وإذ أكد "أننا سنبقى على تواصل ونتابع التحركات"، دعا الكتائبيين إلى "الاستعداد للمشاركة في عملية الانقاذ من الكارثة التي نحن فيها"، مطالبا بأن "نفكر بعائلاتنا ونتخطى حزبياتنا ومناطقنا وطوائفنا لتغيير الواقع".

وختم: "الى اللقاء في موعد قريب لنكمل المعركة المصيرية".

 

كتلة التنمية والتحرير: الحكومة معنية بوضع الخطط الاصلاحية تجنبا للانهيار الشامل ونرفض أي تنازل او مقايضة على حقوق لبنان السيادية

وطنية - الأربعاء 01 تموز 2020

ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري الاجتماع الدوري لكتلة التنمية والتحرير الذي خصص لمناقشة آخر التطورات المتصلة بالاوضاع المعيشية والمالية والاقتصادية وشؤونا تشريعية فضلا عن التداعيات الخطرة الناجمة عن اقدام الحكومة الاسرائيلية اعطاء اشارة البدء باعمال التنقيب عن النفط والغاز بمحاذاة المنطقة الاقتصادية الخاصة للبنان اضافة الى مباشرة الكيان الاسرائيلي تنفيذ تصفية القضية الفلسطينية والمتمثلة بضمّ اجزاء واسعة من اراضي الضفة الغربية من فلسطين المحتلة وغور الاردن .

وبعد الاجتماع تلا الامين العام للكتلة النائب أنورالخليل بيانا جاء فيه:

"ان تاريخ الاول من تموز عام 2020 الذي حدده الكيان الاسرائيلي موعدا لتنفيذ تصفية القضية الفلسطينية والمتمثل بضم اجزاء واسعة من اراضي الضفة الغربية لفلسطين المحتلة وغور الاردن كترجمة عملية لصفقة القرن المشؤومة فبقدر ما تمثل هذه الخطوة من محطة هي الاخطر في حلقات التآمر والعدوان على القضية الفلسطينية واجهاض حقوق الشعب الفلسطيني باقامة دولته المستقلة وعاصمته القدس الشريف وحقه بالعودة الى أرضه، ليجب ان تكون ايضا محطة للبنانيين كما كل العرب واحرار العالم لترتيب اولوياتهم ليس لإدانة وشجب هذا العدوان فحسب انما لمجابهة الاخطار المترتبة عن تمرير مثل هكذا صفقة تستهدف ليس فلسطين انما المنطقة العربية في امنها ووحدتها واستقرارها وثرواتها. وتوقفت الكتلة في اجتماعها امام إعلان الحكومة الإسرائيلية باعطاء اشارة الانطلاق للبدء باعمال التنقيب عن النفط والغاز بمحاذاة البلوكات النفطية اللبنانية المتاخمة للمياة الفلسطينية المحتلة .وازاء هذا الاعلان المشبوه في الزمان والمكان وفي إنتظار انجاز اللجان الفنية والتقنية اللبنانية في الجيش اللبناني وسواها من الاجهزة المختصة تقريرها حيال هذا الاجراء ، تجدد الكتلة التأكيد على موقفها المبدئي الرافض لاي تنازل او مقايضة على اي من حقوق لبنان السيادية على كامل ترابه ومياهه وثرواته في البر والبحر واحتفاظه بحقه في الدفاع عن هذه الحقوق بكل الوسائل المتاحة. وعليه، تدعو الكتلة الحكومة اللبنانية الى عدم الاكتفاء ببيانات الإدانة انما الى التحرك الفوري واستنفار كل الجهود الديبلوماسية وخاصة باتجاه مجلس الامن الدولي والامم المتحدة لمجابهة هذا العدوان.

وتوقفت الكتلة مطولا امام تردي الاوضاع المعيشية والاقتصادية والانهيار المريع لسعر صرف العملة الوطنية امام الدولار الاميركي وفقدان السلع والمواد الاولية من كهرباء ومحروقات ومشتقات نفطية وغذاء ودواء ، على نحو يضع لبنان واللبنانيين امام مرحلة هي الاخطر في تاريخة، وعليه تدعو الكتلة الحكومة فورا الى اعادة النظر بكافة الاجراءات التي اتخذتها لمقاربة هذه العناوين ، لا سيما تلك المتعلقة بحماية العملة الوطنية وهي اجراءات اثبتت فشلها لا بل فاقمت الازمة وجعلت اللبنانيين رهائن للاسواق السوداء ولتجار الازمات. ان الحكومة كما هي معنية بوضع الخطط الاصلاحية وتشخيص مسببات الازمة هي ايضا معنية كما كل القوى السياسية والكتل البرلمانية بتحمل المسؤولية كاملة لجهة إتخاذ الاجراءات السريعة والفورية لانقاذ لبنان والحؤول دون الانزلاق نحو هاوية الانهيار الشامل. فلتبادر الحكومة الى تبني دعوة الرئيس نبيه بري باعلان حالة طوارئ مالية واقتصادية لمجابهة التداعيات الكارثية التي تحدق بلبنان . وفي الشأن المتصل بالعمل التشريعي، عبرت الكتلة عن تقديرها للدور الذي قامت به لجنة المال والموازنة في نقاش الخطة المقدمة من الحكومة للتعافي المالي والجهد الذي بذله رئيسها واعضاؤها في الاستماع الى كل وجهات النظر وتوحيد الارقام وفق التقرير الذي اعدته اللجنة والذي انطلق من الحق بممارسة الدور الرقابي والتوصل الى الصيغة الافضل لتعزيز دور الحكومة واللجنة المفاوضة مع صندوق النقد الدولي ولحماية المودعين واموالهم في المصارف. واذ تؤكد الكتلة دعمها لهذا العمل، تجدد المطالبة بالتركيز على الجانب الاهم وهو المباشرة بتنفيذ الاصلاحات المطلوبة والتي يجب ان تشكل اولويةً تلتقي فيها المصلحة الوطنية مع مطالب الجهات المانحة لا سيما في قطاع الكهرباء والاصلاح القضائي والضريبي وتنفيذ القوانين الضامنة لانتظام قيام الدولة بدورها الحقيقي. كما ناقشت الكتلة شؤونا تشريعية اخرى واتخذت في شأنها القرارات الملائمة .

 

ابراهيم الموسوي: قرار وزيرة العدل احالة ملف قاض انتصر لأوجاع الناس على التفتيش القضائي ضرب هيبة القضاء واستقلاله وأساء الى فئة كبرى

وطنية - الأربعاء 01 تموز 2020

قال عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب ابراهيم الموسوي، في تصريح اليوم من مجلس النواب:"كنا ننتظر ان تكون المواقف من الصرخة الوطنية الوجدانية التي اطلقها القاضي محمد مازح، مؤيدة ومشجعة ولافتة حيال هذا الموقف الوطني التي يجب ان يكافأ عليه هذا القاضي، لا ان تحيل وزيرة العدل هذا الملف على التفتيش القضائي. اقول ان ما قامت به وزيرة العدل يحق ان نقول معه ويحق للعدل ان يئن ويقول من "بيت ابي ضربت"، يضرب العدل وتضرب القيم الوطنية عند الاستخفاف بوجع الناس وآلامهم. نتحدث هنا عن قيمة، كيف تكون القيمة؟ القيمة تتصل بالمواقف التي تمس بالاوطان، ما فعله هذا القاضي انه انتصر حقيقة لاوجاع الناس، وقرار احالة هذا الملف على التحقيق القضائي اقل ما يقال فيه انه ضرب هيبة القضاء واستقلاله. نحن نعمل على قانون استقلال القضاء. هذا القانون كان يجب ان تعد الارض من حوله وان تتم الاستعانة بالجميع من اجل ان يكون لقضائنا كل الهيبة وكل الاستقلال". وأضاف: "عندما نتعرض لضغوط من هنا وهناك، ارى اننا نكون قد وقعنا في مأزق كبير لاننا نضرب هيبة القضاء بعمل كهذا. الامر الاخر، اذا كان الموضوع قد ادى الى نوع من الانقسام في الاراء، فأي حكم لاي قاض في اي مكان لا يمكن ان يؤدي الى مثل ذلك؟ لم يسبق في التاريخ ان اتخذ قرار او حكم قضائي ونال اجماعا كاملا الا في ما ندر. من هنا، فان الاجماع هو استثناء لا يجوز ان نقيس عليه. واذا كانت الحجة ان هذا سبب نوعا من الانقسام الوطني والانقسام في الرأي الذي أحدثه هذا القاضي، فان قرار احالة هذا الملف على التفتيش القضائي أساء الى فئة كبرى من الناس في هذا الوطن. كان يجب ان تكون الامور على درجة اعلى من الحكمة ومن التعامل في ادارة هذا الملف، وكرمى لمن؟ كرمى لعيني السفيرة الاميركية وللولايات المتحدة الاميركية!". وتابع: "اعتقد ان الموضوع يحتاج الى حكمة في ادارة الامور، ما كان يجب وما كان ينبغي ان يحدث ما حدث. اعتقد ان الاكرام والتشجيع كان يجب ان يكونا من نصيب هذا القاضي. واعتقد ان المجال ما زال متاحا وان الوقت متاح من اجل تصحيح هذا الموضوع. هناك ضرب لاستقلال القضاء وهيبته من خلال ما جرى. واذا كانت الحماسة قد دعت وزيرة العدل الى ان تقوم بما قامت به، فاننا نطرح عليها اسئلة تتصل بملفات عديدة وكثيرة كان الاحرى بها الاجابة عنها. كتلة "الوفاء للمقاومة" وعبر النائب حسن فضل الله، زميلنا والمسؤول عن ملف مكافحة الفساد، قدم عشرة ملفات منذ شهر ونصف، ولم نر حماسة واستعدادا او متابعة ومواكبة لها. ولم يسمع الرأي العام بأي تحرك حقيقي يصب في مصلحة مكافحة الفساد ومعالجة هذه الملفات. هناك العديد من الملفات الاساسية في جعبة وزيرة العدل وفي أيدي القضاء كان يجب ان نسمع شيئا عنها، فليقدموا الينا جردة حساب عن الاعانات والهبات والمساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة الاميركية الى لبنان. الولايات المتحدة تمارس ضغوطا شديدة على أي دولة تريد ليس فقط ان تساعد لبنان بل ان تستثمر فيه، وكنا نعلم ذلك. هناك عشرات مليارات الدولارات التي حرم لبنان واللبنانيون منها بفعل الضغوط الاميركية على العديد من الدول والحكومات. نحن في ظل ارهاب اقتصادي اميركي بامتياز. قلنا ذلك ونكرره والكل يلمسه الان".

 

الراعي اعلن عن الميثاق التربوي الوطني: هدفه المحافظة على هوية لبنان الحضارية ونود أن يشمل كل شبيبة لبنان من مختلف الانتماءات

وطنية - الأربعاء 01 تموز 2020

أعلن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن "الميثاق التربوي الوطني الشامل"، اثر انتهاء اجتماع مجلس المطارنة الموارنة الذي انعقد في الصرح البطريركي في بكركي، و جاء فيه:

ملخص

الرسالة العامة التاسعة

للكردينال مار بشاره بطرس الراعي

بطريرك أنطاكية وسائر المشرق

"الميثاق التربوي الوطني الشامل: شرعة الأجيال اللبنانية الجديدة"

إلى إخواننا السادة المطارنة

والرؤساء العامين والرئيسات العامات والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات، وسائر أبناء كنيستنا المارونية وبناتها في لبنان والنطاق البطريركي وبلدان الانتشار الأحباء السلام بالرب والبركة الرسولية

المقدمة

1. "ميثاق تربوي وطني شامل" هو موضوع رسالتي الراعوية العامة هذه، في مناسبة الذكرى السنوية التاسعة لخدمتي البطريركية، وقد بدأتها في الخامس والعشرين من شهر آذار 2011، عيد بشارة الملاك لمريم العذراء، باختيار آباء سينودس كنيستنا المقدس وبإلهام الروح القدس.

2. إن لفظة ميثاق تحتوي على بعدين: روحي واجتماعي. الروحي هو العهد الذي قطعه الله مع شعبه، ليكون في شركة خلاصية معه: "أكون لكم إلها، وأنتم تكونون لي شعبا" (لاويين 12:26). والاجتماعي هو اتفاق بين أشخاص يلتزمون بقضية مشتركة، مثل الميثاق الوطني الذي أراده اللبنانيون سنة 1943 خلاصة تاريخ مشترك من تجربة العيش المسيحي- الإسلامي، وتكريسا لثوابت ثلاث: الحرية، والمساواة في المشاركة، وحفظ التعددية... وأرادوه كقاعدة لتأسيس دولة تحقق أماني اللبنانيين جميعا، وتبعدهم عن المحاور والصراعات؛ وكأساس لبناء علاقات هذه الدولة مع الخارج، المدعو إلى الاعتراف بخصوصية لبنان" (المذكرة الوطنية، صفحة 9 و 10).

يتناول هذا الميثاق خمسة: مقتضى "الميثاق" وأهدافه، ظروفه، رؤيته، رسالته، جهازه التنفيذي.

الفصل الأول

مقتضى الميثاق وأهدافه

4. بمناسبة المئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير، وحفاظا على كيانه وخصوصيته ورسالته وعلى شعلة الرجاء بالتغيير وتعميق الانتماء الوطني الجامع التي أضاءتها منذ 17 تشرين الأول 2019، الثورة الإيجابية، الحضارية، التي جمعت أجيالنا اللبنانية الطالعة من كل المناطق والطوائف والمذاهب والانتماءات؛ ومن وحي ميثاقنا الوطني لعام 1943؛ واستلهاما من "الميثاق التربوي الشامل" الذي أعلنه قداسة البابا فرنسيس، في 12 أيلول 2019؛ واستنادا إلى مختلف الوثائق والرسائل التي أعلنتها منذ تولي السدة البطريركية؛ رأيت بعد التشاور مع إخواننا السادة المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات، إنشاء "ميثاق تربوي وطني شامل"، يكون في عهدة البطريركية المارونية التي تنسقه وتسهر عليه مع الأبرشيات والرهبانيات ومختلف المؤسسات. وذلك من أجل المحافظة على هوية لبنان الحضارية وتعزيزها، ما يؤول إلى تلبية مطالب الشعب اللبناني خاصة، وإلى تفعيل إيجابيات الثورة، وحماية جوهرها وأهدافها من التيارات السلبية عامة. ويجدر التذكير بأن لفظة "ثورة" تعني "ثورة على الذات" في مفهومها الروحي، لكي تتمكن من أن تكون ثورة اجتماعية بناءة.

5. يهدف هذا "الميثاق" إلى دعوة شبابنا اللبناني إلى الالتزام ببناء وطن أفضل، هو لبنان، بيتنا المشترك، الذي يسميه الدستور "وطنا نهائيا لجميع أبنائه". وهو دولة مدنية تفصل بين الدين والدولة، استنادا إلى إعلان المكرم البطريرك الياس الحويك في مؤتمر السلام بفرساي سنة 1919: "يوجد في لبنان طائفة واحدة إسمها لبنان، أما الطوائف الموجودة على أرضه فتؤلف نسيجه الاجتماعي".

6. يتصف "الميثاق" بأنه تربوي يقدم فهما جديدا للإنماء الثقافي والاقتصادي وللعمل السياسي، من أجل حفظ كرامة الشخص البشري، وخلق قيادات جديدة يرتكز سلوكها على أساس أخلاقي إنساني سليم؛ وبأنه وطني شامل عابر للأديان والطوائف والأحزاب، ومنفتح على جميع الشبان والشابات، الرجال والنساء في لبنان وبلدان الانتشار، بحيث يصبحون بنائين للخير العام والسلام، مميزين بشجاعة مثلثة: شجاعة إستثمار الأفضل من طاقاتهم بروح خلاق ومسؤول، وشجاعة الجهوزية لخدمة من هم في حاجة أو عوز، وشجاعة الدفاع عن العدالة بوجه الظلم.

7. يرتكز هذا "الميثاق" على ثلاثة مبادئ: الأول، احترام التنوع، على أن يكون تكامليا لا متناقضا، بحيث لا يستغنى عن مساهمة أي شخص في بناء الوطن، بحكم المواطنة التي تساوي في الحقوق والواجبات، والعمل السياسي كمشاركة في خدمة الخير العام. الثاني، الأخوة الأصلية المعطاة لنا من الله مع الحياة التي ليست منا، ولا من صنعنا. فبالنسبة إلى المؤمنين، كما أشارت وثيقة أبو ظبي عن الأخوة الإنسانية، الجميع أبناء أب واحد، وبالتالي إخوة مدعوون إلى التضامن والرحمة والسخاء والحماية (هي الوثيقة التي وقعها البابا فرنسيس وإمام الأزهر الشيخ أحمد الطيب في أبو ظبي بتاريخ 4 شباط 2019). الثالث، أننا خلقنا ليس فقط لنعيش "مع الآخرين"، بل أيضا لنعيش "في خدمة الآخرين"، في تبادل مفيد ومغن. إن أي سلطة في أي نظام تستمد وجودها من شرعيتها لكنها تستمد ديمومتها من نجاحها مع شعبها وبشعبها. والشعب اللبناني اليوم يتوق إلى حكم ناجح ودولة ناجحة، فعلينا ألا نخيب آماله.

الفصل الثاني

الظروف

8. إن الثورة التي أطلقها بداية عدد من المواطنين ولا سيما شبان لبنان وشاباته بعفوية تامة، موحدين تحت راية لبنان في المطالب الوطنية المحقة، على المستويات السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية والإنمائية، تقتضي مسيرة متواصلة، كيلا تنطفئ شعلتها، ولا يخمد التزامها، ولا يخامرها يأس أو قنوط، فتبقى مستنيرة بالمبادئ الوطنية والأخلاقية والروحية في مسيرتها نحو أهدافها الموضوعية والواعدة. والكنيسة تدعمها في هذا المسعى البناء.

فيجب أولا محاربة عبادة الأنا، التي هي أساس الفساد السياسي والمالي، لأن على مذبحها يضحى بالقيم الأخلاقية والمشاعر الإنسانية، وبمخافة الله، وبالشعور بالخجل. وثانيا العمل على أنسنة الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي على أساس ما تقدمه من إمكانيات لنشر المعلومات وتبادلها، بعيدا عن خطابات الكراهية وتضليل الرأي العام بالأخبار الكاذبة. وثالثا رفض "ثقافة النفاية"، كما يسميها قداسة البابا فرنسيس، التي يقع ضحيتها المسنون والفقراء والأطفال عامة وذوو الاحتياجات الخاصة، بسبب النظر إليهم من منطلق قدرتهم الاستهلاكية والانتاجية. ورابعا، الربط بين الإنسان والطبيعة. فالبيئة البشرية والبيئة الطبيعية تترابطان وتتفاعلان. ترتفعان معا وتنحطان معا. وكما أن نقص الاعتناء بداخلية الإنسان يظهر في نقص الاعتناء بخارجه، هكذا هي حال التفاعل بين الإنسان وبيئته الاجتماعية والطبيعية.

ليست الطبيعة مجرد إطار لحياتنا، وكيان منفصل عنا، بل نحن جزء منها، ومن صميمها. ولا توجد علاقة جديدة مع الطبيعة من دون كائن بشري متجدد في إنسانيته (راجع كن مسبحا، 118).

الفصل الثالث

الرؤية

9. تتضح الرؤية التي توجه "ميثاقنا التربوي الوطني الشامل" بثلاثة مبادئ:

المبدأ الأول، حفظ الوحدة في التنوع. وهو عنصر من العناصر التي تميز لبنان عن سواه، ويساهم في بناء أنسنة جديدة. من شأن هذا "الميثاق" أن يربي على الفكر الجديد القادر على بناء الوحدة في التنوع، وقبول الآخر المختلف كما هو، والمساواة والحرية والهوية الشخصية والجماعية.

المبدأ الثاني، تطوير نوعية العلاقة المميزة بين الأشخاص. إن لفظة "شخص" تعني بحد ذاتها علاقة. في مجتمعنا طاقات عظيمة لدى الأفراد. ولكنها تحتاج إلى علاقة فيما بينها، والخروج من الفردية، مع احترام الطاقات والمواهب الشخصية على أنواعها.

المبدأ الثالث، إمكانية تغيير المجتمع. هذا المبدأ هو ميزة الشباب. فإذا فقدوه، حرموا أنفسهم من الرجاء والطاقة الضرورية لتخطي الضعف واليأس والقنوط. فالواقع الذي يتألم منه شبابنا كان واضحا في مطالب المتظاهرين والثوار الرافضين للظلم والفساد والقهر وإهمال المسؤولين السياسيين لواجباتهم. يريد "الميثاق" حماية صوتهم وتطلعاتهم وآمالهم وارتباطهم بأرض الوطن. إنهم أصحاب رؤية وكفاءة، لتحمل مسؤولية الوطن. فيجب أن يشاركوا في شؤون الأمة، وفي صنع مستقبلهم. فإنهم يعطون خدمة الشأن العام نكهة جديدة. فالنبي آشعيا يسميهم "حراس الفجر" (أش12:21).

الفصل الرابع

الرسالة

10. يبغي "الميثاق" المحافظة على شبابنا اللبناني وأجيالنا الطالعة على أرض الوطن. فيعمل على تطبيق السياسة الاجتماعية التي رسم خطوطها المجمع البطريركي الماروني بالتعاون مع المؤسسات الكنسية وسواها، سعيا إلى تأمين العمل الانتاجي في الزراعة بكل قطاعاتها، والصناعة الخفيفة، والتصنيع، واكتساب المهارات. هذا النشاط الانتاجي ينسقه المركز الماروني للتوثيق والأبحاث مع لجان ومؤسسات ومدربين.

11. من أجل هذه الغاية أسسنا مركزين: الأول في دير مار سركيس البطريركي بريفون، يدعى "مركز التنمية البشرية والتمكين". وقد بدأ نشاطاته في شهر حزيران 2019. تشمل برامجه: تعزيز قدرات الشبيبة والعائلات والمجتمعات المحلية لضمان تنميتهم الروحية وإشعاعهم المجتمعي والثقافي والاقتصادي؛ تحسين نوعية حياة الأفراد والمجتمعات؛ إجراء تدريبات تتكيف مع احتياجات المجتمعات المحلية من شبيبة وأزواج وعائلات ومحترفين.

والثاني في دير الزيارة، عينطوره كسروان، يدعى "معهد فيلوكاليا" أي "حب الجمال"، جمال الله الأسمى الذي منه حب جمال الفن الخلاق. وسيبدأ نشاطاته في خريف 2020 إن شاء الله. يضم قسم الموسيقى (آلاتي وصوتي وجوقات)، وقسم فن الطبخ - Art culinaire، وقسم الفن الحرفي - Artisanat، وقسم ثقافي: تعليم الدين واللغات والمواد الثقافية الأخرى.

ولا بد من التذكير بما تقدم الكنيسة من خدمات وفرص عمل في مؤسساتها الاجتماعية من مدارس وجامعات ومستشفيات ودور لذوي الحاجات الخاصة، ومن إمكانيات استثمار أراضيها زراعيا وصناعيا وسياحيا وسكنيا وإنمائيا.

12. تهدف الرسالة إلى ثلاثة تكلم عنها قداسة البابا فرنسيس في إعلان ميثاقه التربوي هي:

الأول، جعل الشخص البشري قبلة العمل الاقتصادي والسياسي والإنمائي. في هذا الإطار يبغي "الميثاق" إعداد أشخاص كفوئين لهذا العمل.

الثاني، إستثمار طاقات الشباب وسواهم كجماعة تغييرية في خدمة المجتمع والوطن اللبناني لجهة تأمين الخير العام بذهنية إصلاحية جديدة.

الثالث، إعداد أشخاص مستعدين لوضع ذواتهم في خدمة الجماعة خدمة متجردة. إن تراجع القطاع العام في اقتصاده وانتاجه وتقدمه وإنمائه يعود إلى غياب روح الخدمة العامة وتفشي الأنانية اللذين يشكلان أساس الفساد السياسي والإداري والمالي.

الفصل الخامس

الجهاز التنفيذي

13. يعنى بتطبيق هذا "الميثاق" مجلس تنفيذي، بإشراف أسقف نائب بطريركي، وبإدارة منسق بطريركي، وعضوية منسق مكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية، والمنسقين المعينين من رؤسائهم في الأبرشيات والرهبانيات.

يرسم المجلس التنفيذي بتوجيه الاسقف المشرف أطر عمله ونشاطاته، ويتشاور المنسق البطريركي بإسم المجلس مع اللجنة الأسقفية لرسالة العلمانيين والمجلس الرسولي العلماني، والمركز الماروني للتوثيق والأبحاث، ورابطة كاريتاس - لبنان وسائر المنظمات الكنسية الاجتماعية والإنمائية.

يتعاون المجلس مع المسؤولين عن لجان الشبيبة في الأبرشيات والمسؤولين عن المنظمات الرسولية المختصة بالشبيبة، ومؤسسة "لابورا"، والمدارس والمعاهد والجامعات، ومختلف المؤسسات الرسولية، وأهل الرأي والنظرة. كما يضع الآلية الملائمة لتطبيق هذا "الميثاق"، راجين أن يكون علامة رجاء لشعبنا واستكمالا "للحراك المدني" الذي أظهر لدى شبيبتنا اللبنانية وعيا وطنيا مدركا ومضحيا. وستكثف الكنيسة المبادرات الاجتماعية والتربوية عبر مختلف مؤسساتها الاسكانية والاجتماعية والتربوية للتخفيف من أعباء أبنائنا الرازحين تحت وطأة الفقر والعوز.

الخاتمة

نود أن يشمل "الميثاق" كل شبيبة لبنان من مختلف الانتماءات، وأن يتم التعاون على تطبيقه مع هيئات المجتمع المدني، ومع مؤسسة "أديان" من أجل شد أواصر العائلة اللبنانية، على أساس الوحدة في التنوع، والاغتناء المتبادل من واقع التعددية الدينية والثقافية والحضارية التي تميز لبنان.

نأمل أن يحظى هذا "الميثاق" بمؤازرة وطنية جامعة، توفر لجميع اللبنانيين مناعة وطنية تتيح لهم أن يحولوا الحواجز التي تعترض سبيلهم إلى حوافز، والآلام التي يعانون منها إلى آمال، فيؤول كل شيء لخيرهم. حينئذ تنكشف صورة لبنان الشركة والمحبة، وتتحقق الوحدة في التنوع، ونعيش معا بسلام، ويتمجد الله في كل أمر صالح.

عن كرسينا في بكركي، 25 آذار 2020

عيد بشارة الملاك لمريم العذراء".

 

الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم": بين الخيبة والخفّة لبنان نحو الانهيار

المركزية/01 حزيران/2020

صدر عن الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ستيفن ستانتن البيان التالي:

إنَّ الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، إذ يعتصر قلبها ألماً على رؤية اللبنانيين يقفون طوابيرَ للحصول على الخبز، ورفوف المواد الغذائية تفرغ نتيجة انهيار العملة اللبنانية المريع من جهة، ووضع اليد والسرقة الموصوفة لودائع المقيمين والمغتربين من جهةٍ أخرى، هالها مشهد الخفة السياسي في الأسبوع المنصرم مما عمَّمَ الخيبة من سلطة وسياسيين يدفعون إلى انهيار لبنان السريع نحو الهاوية. وكمغتربين، إذ نحمل محبتنا للبنان، وغيرتنا عليه، نقف بالمرصاد أمامَ الأخطار المحيطة بالوطن، ونؤكد مُجدَّداً على مبادئ الجامعة الأساسية في الدفاع عن لبنان، وفي قول كلمة الحق مهما كانت جارحة.

وعليه، نستعرض ما حصل، ونعلن مواقفنا تجاهها فيما يلي:

كنا في بياننا السابق دعينا رئاسة الجمهورية لعقد مؤتمر وطني تطرح فيه القضايا الأساسية للخروج بقرارات وطنية جامعة تنقذ الوطن، وتوسمنا خيراً بالدعوة لعقد لقاءٍ وطنيٍّ في بعبدا، ونحن، إذ نرحب بالدعوة التي أطلقها فخامة الرئيس، ولكن، نضمُّ صوتنا لصاحب الغبطة البطريرك الراعي في ملاحظاته حول هذا اللقاء الذي لم يكن جامعاً لخلوِّهِ من جدولِ أعمالٍ صريحٍ، فأتى مُعلّباً بالشكلِ والمضمون، حتى أنَّ بيانه النهائي كان مُحضّراً سلفاً يمثّل رأيَ الفريق الحاكم فقط، غافلاً القضايا الأساسية التي هي في أساس الانهيار المالي والاقتصادي للبنان، عنينا قضية الحرية والقرار الوطني السيد حرباً وسلماً، وانتهى اللقاء بخيبة فاقمت الأزمة الاقتصادية تردِّياً.

يبدو أنَّ السطةَ تستمرُّ في تحولها إلى سلطةٍ أمنيّة، فالاعتقالات تطال الناشطين، وتركيب الملفات على أوجه، ممّا يذكرنا بزمن الوصاية السورية، والتعذيب عاد إلى زمنٍ غابرٍ اعتقدنا أنّه ولّى، وهذا لا يليق بشعب لبنان الحضاري الحر، وما يحصل هو وصمة عار سنفضحه ونقاومه، والحديث المخابراتي عن "مؤامرات" خارجية لا تبرر تعذيب الأبرياء، والأجدى معالجة أساس المشكلة بالإصلاح ومكافحة الفساد بدل الانقضاض على شباب الثورة، كذلك، فإنَّ الدولة القاصرة عن اعتقال فريقٍ من السلطة الحاكمة من مُفتعلي الشغب تثير الكثير من الشكوك حول الاعتقالات العشوائية.

لسنا بالطبع في معرض الدفاع عن سفيرة الولايات المتحدة في لبنان، ولكننا في معرض الدفاع عن لبنان وسمعته وهيبته ودوره نقول: إنّ اتفاقية فيينّا وحدها تحكم العلاقة بين لبنان وسفراء الدول وبإشراف وزارة الخارجية والمغتربين. نحن حريصون، كمغتربين، على أن لا تُصادَر السياسة الخارجية اللبنانية مُجدّداً لأنَّ ذلك سيقضي على آخر بارقة أمل في استعادة لبنان لصداقاته الدولية والعربية، في عزِّ الأزمة المالية التي لن تنتهي إلا بعودة وقوف أصدقاء لبنان إلى جانبه، كما نأخذ بالاعتبار أيضاً احترام الجالية اللبنانية الضخمة العاملة في الولايات المتحدة على تقوية العلاقات اللبنانية الأمريكية واستمرار مساعدتها للبنان وجيشه وحريته وسيادته.

نؤكد مُجدّداً، وبالفم الملآن، أننا لن نقبل أبداً تغيير النظام الاقتصادي الليبرالي الحر للبنان، ولن نقبل بوضع اليد الممنهج والمستمر على الحركة المالية من قبل فريقٍ غارقٍ في مشاكل الإقليم يريد أن يستوردَ لنا نماذج الأنظمة الشمولية، فلبنان لن يكون أبداً ڤنزويلا الشرق الأوسط، بل سيعود واحة حرية، وبحبوحة، بفضل صمود أهله ومغتربيه بوجه قوى الظلام.

أخيرا نقول: لا يُضيرنا أبداً الهجوم من بعض المأجورين على الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، فهذا يؤكد أننا نقول الكلامَ الصح، تعوَّدنا ذلك أبّان حكم الوصاية السورية، ونتوقعه في حكم الوصايات الجديدة، وللتذكير فقط، نحن منظمة غير حكومية، مستقلة، منتمية لمجموعة المنظمات غير الحكومية التابعة للأمم المتحدة، المناصب السياسية لا تعنينا، ولا يوقفنا ترغيبٌ أو ترهيب، السياسة تبقى خلف أبواب الجامعة، أما لبنان وقضاياه ففي صحن الدار، وسنبقى الصوت الصارخ وخطَّ الدفاع عن لبنان في المحافل الدولية، وكما رأينا زمن الوصاية يأفل في الـ ٢٠٠٥، فليتذكر الجميع أنّه، إذا كان للظلم يومٌ، فللبنانَ الحر السيّدِ المستقل ألفُ يومٍ ويوم.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 01-02 تموز/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

ترى هل ظلمنا واصف حركة وهو سيادي وضد احتلال وسلاح حزب الله؟

الياس بجاني/02 حزيران/2020

وصلتنا عدة احتجاجات على ما قلناه أمس عن السيد واصف حركة وعن تعريتنا لمواقفه الخجولة والرمادية لجهة احتلال حزب الله وسلاحه وإجرامه، وكذلك مواقفه العلنية الرافضة للقرار 1559 ولوضع حزب الله واحتلاله على أولويات الثورة.

http://eliasbejjaninews.com/archives/87801/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d9%89-%d9%87%d9%84-%d8%b8%d9%84%d9%85%d9%86%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d8%b5%d9%81-%d8%ad%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d9%88%d9%87%d9%88-%d8%b3/

 

واصف حركة مع سلاح حزب الله وضد تبني الثورة ال 1559 مثله مثل الغلام ابن بيو والمعرابي

الياس بجاني/01 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87791/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d8%b5%d9%81-%d8%ad%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%b3%d9%84%d8%a7%d8%ad-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88/

المحامي واصف حركة في السياسة وبعيداً عن الأمور الشخصية هو من جماعة حزب الله ومع سلاحه رغم انغشاش كثر فيه وبعنترياته داخل الثورة من خلال تبنيه ملفات قضائية ومعيشية.

وهو أكد هذا الانتماء اللاهي لجهة تجنب السلاح الملالوي مع مرسال غانم منذ مدة وفي مناسبات كثيرة وعلناً، وبالتالي يجب الحذر منه وعدم تصديق عنترياته.

والحقيقة مش كتير فرق بينه وبين سمير جعجع المعرابي المستسلم ورافع شعار نفاق الواقعية لجهة سلاح حزب الله وال1559 .

Iranian Power Politics and the Day of Reckoning/Charles Elias Chartouni/July 01/2020
شارل الياس شرتوني/سياسة القوة الإيرانية ويوم الحساب
http://eliasbejjaninews.com/archives/87799/charles-elias-chartouni-iranian-power-politics-and-the-day-of-reckoning-%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d8%a9/

منظمة مشرق ترفع الصوت وتحذر من ثقافة الجهاديين الساعية لتدمير الرموز المسيحية التاريخية في أميركا

MECHRIC Sounds Alarm on Jihadist-Inspired Destruction of Historic Christian Symbols in the US
  EIN Presswire/July 01/2020
 http://eliasbejjaninews.com/archives/87795/87795/

 

مقالات واخبار وتعليقات تلقي الضؤ على سرطان وفجور واجرام وفارسية وملالوية حزب الله الشيطاني

*حزب الله” ينكش “وكر الدبابير” محاولاً تجنيد عملاء داخل اسرائيل واستجرار الحرب الى لبنان/صوت بيروت إنترناشونال/30 حزيران/2020

*حزب الله ليس مكوناً أساسياً في لبنان/صوت بيروت إنترناشونال/30 حزيران/2020

*حسن نصر الله… تاريخ حافل بالكذب والنفاق والدم/صوت بيروت إنترناشونال/30 حزيران/2020

*سلاح حزب الله افلس لبنان… ونصرالله يقتلنا جوعاً/صوت بيروت إنترناشونال/30 حزيران/2020

*طموحات الشعب اللبناني أبعد من “البرغل والطحين”

طوني بولس/صوت بيروت إنترناشونال/30 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87787/%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%aa-%d8%a5%d9%86%d8%aa%d8%b1%d9%86%d8%a7%d8%b4%d9%88%d9%86%d8%a7%d9%84-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d9%86%d9%83%d8%b4/

 

سيموت الناس في غضون أشهر”.. لبنان يتجه نحو المجاعة وموجة الوباء تسرع الأمر/ترجمة راديو صوت بيروت إنترناشونال/الأربعاء 01 تموز 2020

بعد تمكين سلاحها بيد حزب الله.. إيران تحقق أرباحاً هائلة عبر صفقات “الدواء” في لبنان/صوت بيروت إنترناشونال/01 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87811/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%aa%d9%85%d9%83%d9%8a%d9%86-%d8%b3%d9%84%d8%a7%d8%ad%d9%87%d8%a7-%d8%a8%d9%8a%d8%af-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%ad/