LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 شباط/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.february27.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَهْتَمُّوا إِذًا بِالغَد، فَالغَدُ يَهْتَمُّ بِنَفْسِهِ. يَكْفِي كُلَّ يَوْمٍ شَرُّهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ما من أحد رحل من هذه الدنيا الفانية وأخذ معه أي من ثرواتها

الياس بجاني/التسويّق للقوة لا يجعلها حقيقة..ومرتا مرتا وسلم أولويات هرطقي

الياس بجاني/ثلاثي مداكشة الكراسي بالسيادة وخطيئة الصفقة الخطيئة

الياس بجاني/تحالف جنبلاط والحريري وجنبلاط الطرواديين هو الخطر الحقيقي على الثورة

الياس بجاني/واجعل صبيانا رؤساء لهم واطفالا تتسلط عليهم. شعبي ظالموه اولاد.ونساء يتسلطن عليه (اشعييا05/20-23)

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الدولة في لبنان ترحب بالكورونا/أبو ارز. اتيان صقر

فيديو حلقة نديم قطيشDNA  لليوم..عنوانها: إيران:"كورونا" مؤامرة ضد الثورة

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع د. مكرم رباح : مقبلون على تشدد اميركي اكبر وعلى عكس كورونا حزب الله ليس له دواء

بالأسماء: الكيانات اللبنانيّة التي شملتها العقوبات اليوم

عقوبات أميركية على أفراد وكيانات على صلة بحزب الله

لبنان يسجل ثاني إصابة بـ"كورونا"... نتيجة فحص الفيروس إيجابية!

المهندس رمضان الى الحرية بوساطة "حزب الله"!

إقرار قانون تشريع زراعة "الحشيشة"

عريضة الى البابا ضد "الوطني الحر"

عقوبات قريبة على وزير سابق

صحف غربية: رغم اعتراض القاهرة، هنية لا ينوي إلغاء زيارته إلى لبنان/أحمد محمد/ليب تايم

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 26/2/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 26 شباط 2020

عون ودياب: انفصام مَرَضي “مُستَفحِل” عن الواقع

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

معارك “طواحين الهواء” في لبنان: “حزب الله” يهاجم صندوق النقد

دياب اتهم الحريري بسد الأبواب الخارجية... و"المستقبل" ترد: العالم ليس بحاجة لمن يؤلبه ضدكم

الاتحاد العمالي: 55 في المئة من اللبنانيين فقراء والبطالة ترتفع إلى 35 % و15 ألف موظف تم صرفهم من أعمالهم

بري: قرار استحقاقات الـ”يوروبوندز” يجب أن يكون وطنياً غير خاضع للمزايدات والتباينات السياسية

واقعة تحوّلت إلى مادة هزلية ضد التيار العوني.. هل هرّب الأمير فخر الدين أموالاً من لبنان إلى توسكانا؟ ـ)/سعد الياس/القدس العربي

وسط أزمة مالية طاحنة.. لبنان ينقّب عن النفط

حزب الله وضع IMF الى جانب إعلان بعبدا... "بلّوا واشربوا زومو"!

هاشم السلمان" الحر الذي كسر كل القيود والخوف وما يعتبره البعض محرمات/فادي السلمان/فايسبوك

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مصر تودع مبارك بجنازة عسكرية تقدمها السيسي

مصر شيّعت حسني مبارك في جنازة عسكرية مهيبة تقدمها السيسي بمشاركة كبار المسؤولين الحاليين والسابقين وقادة القوات المسلحة والبابا تواضروس

السيسي يعزي سوزان مبارك وأسرة الرئيس الراحل

قادة وزعماء العالم: مبارك صاحب مواقف تاريخية كرّس حياته لخدمة وطنه

خادم الحرمين عزّى والإمارات والبحرين نكَّستا الأعلام... وباراك: الأميركيون خانوا "الفرعون

إعدام 8 مدانين بقضية تفجير الكنائس

إسرائيل تهدد بضرب المصالح الإيرانية في منطقة الخليج وبحر العرب وواشنطن فرضت عقوبات على 13 داعماً لبرنامج طهران الصاروخي

ترامب يمدد عقوبات الولايات المتحدة ضد روسيا/توقيف شاب حاول تفجير سيارة قرب "البنتاغون"

البرلمان يُصوِّت على الحكومة العراقية وعلاوي يُحذِّر من مخططات لإفشال تمريرها ومقتل ثلاثة متظاهرين... والصدر تراجع عن دعوته لمليونية

مجلس الأمن يمدد العقوبات ضد الحوثيين ويدعو لحظر تسليحهم والحكومة طالبت بتصنيف الانقلابيين "إرهابيين"

إردوغان يقلل من احتمالات قمة رباعية... وتوقعات بمحادثات روسية ـ تركية/واشنطن لن تستجيب لطلب انقرة نشر «باتريوت»

النظام السوري يسيطر على المزيد من البلدات في إدلب وحماة

14 دولة أوروبية تدعو أنقرة وموسكو إلى «خفض التصعيد» في إدلب

أحكام بالإعدام والسجن على 8 سعوديين بتهمة التخابر مع طهران

كورونا يظهر في 3 دول جديدة... وأول إصابة بأميركا اللاتينية

محكمة ألمانية تقرّ «حرية اختيار الموت»

مواجهات دينية» تودي بحياة 22 شخصاً في الهند/مودي دعا إلى الهدوء مع ارتفاع الغضب من «قانون الجنسية»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله.. الولاء لإيران قبل الأمن الصحي للبنان/عديد نصار/العرب

دياب يطارد أشباح الحريرية ببيانات مجلس الوزراء قبل انعقاده/محمد أبي سمرا/المدن

غضب فرنسي من السلطة: نحو مجلس قناصل يدير لبنان/منير الربيع/المدن

عقوبات أميركية على أفراد وكيانات..مرتبطين بمؤسسة الشهيد/سامي خليفة/المدن

حفر أول بئر نفطية: العونيون يبيعوننا سمكاً في البحر/خضر حسان/المدن

استرداد الأموال المنهوبة يفرض نفسه على النواب/أكرم حمدان/المدن

لينا جابر وابنتها القتيلة: ظلم المحاكم الجعفرية حتى الموت/نبيلة غصين/المدن

لا أحد سيساعد لبنان إلّا بموافقة واشنطن/طوني عيسى/الجمهورية

لِيَعُد «حزب الله» إلى تعاميم الولي الفقيه/رولان خاطر/الجمهورية

صندوق النقد: ملاك أم شيطان؟/حسن خليل/الجمهورية

صرخ الرجل صرخة الثورة المجروحة في المصرف: بدّي مصريّاتي. بدّي ياهن/عقل العويط/النهار

محمد علي مقلد لـ«جنوبية»: الثورة تستعيد قوة اليسار.. والعهد القوي بإحترام الدستور/جنوبية

لماذا تقيم أميركا قاعدة عسكرية في أربيل؟/روبرت فورد/الشرق الأوسط

الأزمة التي تواجهها فكرة المقاطعة الاقتصاديّة اليوم/حازم صاغية/الشرق الأوسط

مبارك... سنة شوّهت سنوات/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الرئيس مبارك... صفحات في كتاب مصر الكبير/عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط

رحيل «شيخ» السياسة المصرية حسني مبارك/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

مُخترع «كورونا»/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

الانتخابات الإيرانية... عسكرة الثورة والدولة/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

مشكلة خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط/دينس روس و ديفيد ماكوفسكي/ذي هيل

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل السفيرة الاميركية مودعة ريتشارد: لبنان امام نقطة تحول وعليه اتخاذ قرارات صعبة وشعبه أعظم قوة

الرئيس عون عشية اطلاق اعمال حفر اول بئر نفطية: غدا يوم تاريخي سيذكره حاضر لبنان ومستقبله بدخولنا نادي الدول النفطية

دياب استقبل طراف وقيادة الجيش ووفد توتال غجر: نأمل خيرا حتى إذا لم تكن نتائج الحفر إيجابية

دياب التقى الشوابكة وسفير كوريا الجنوبية وعرض مع عثمان الاوضاع الامنية

بري استقبل غجر مع وفد توتال ووزني ونواب الاربعاء: أقدس المقدسات ودائع الناس كنعان: لوقف حالة الإذلال ودعم التفاوض الحكومي خارج الصراع السياسي والحزبي

اجتماع في بعبدا تحضيرا للقمة اللبنانية القبرصية اليونانية شقير: لتعزيز العلاقات بين الدول الثلاث

حتي التقى جيرار وسفراء والمجلس الاغترابي وتسلم من وفد اقتصادي خطة مالية انقاذية كلودين عون: لتفعيل مشاركة المرأة في صنع القرار

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَهْتَمُّوا إِذًا بِالغَد، فَالغَدُ يَهْتَمُّ بِنَفْسِهِ. يَكْفِي كُلَّ يَوْمٍ شَرُّهُ

إنجيل القدّيس متّى06/من25حتى34/قالَ الربُّ يَسوع: «لا تَهْتَمُّوا لِنَفْسِكُم بِمَا تَأْكُلُون، ولا لِجَسَدِكُم بِمَا تَلْبَسُون. أَلَيْسَتِ النَّفْسُ أَهَمَّ مِنَ الطَّعَام، والجَسَدُ أَهَمَّ مِنَ اللِّبَاس؟ أُنْظُرُوا إِلى طُيُورِ السَّمَاء، فهيَ لا تَزْرَع، ولا تَحْصُد، ولا تَخْزُنُ في الأَهْرَاء، وأَبُوكُم السَّمَاويُّ يَقُوتُهَا. ألَسْتُم أَنْتُم بِالحَرِيِّ أَفْضَلَ مِنْهَا؟ ومَنْ مِنْكُم، إِذَا ٱهْتَمَّ، يَسْتَطيعُ أَنْ يُطِيلَ عُمْرَهُ مِقْدَارَ ذِرَاعٍ وَاحِدَة؟ ومَا بَالُكُم تَهْتَمُّونَ بِاللِّبَاس؟ تَأَمَّلُوا زَنَابِقَ الحَقْلِ كَيْفَ تَنْمُو، وهيَ لا تَتْعَبُ ولا تَغْزِل. أَقُولُ لَكُم: إِنَّ سُلَيْمَانَ نَفْسَهُ في كُلِّ مَجْدِهِ لَمْ يَلبَسْ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا. فَإِنْ كَانَ عُشْبُ الحَقْلِ الَّذي يُوجَدُ اليَوْم، وغَدًا يُطْرَحُ في التَّنُّور، يُلْبِسُهُ اللهُ هكَذَا، فَكَمْ بِالأَحْرَى يُلْبِسُكُم أَنْتُم يَا قَلِيلِي الإِيْمَان؟ لا تَهْتَمُّوا إِذًا وتَقُولُوا: مَاذَا نَأْكُل، أَوْ مَاذَا نَشْرَب، أَو مَاذَا نَلْبَس؟ فَهذَا كُلُّهُ يَسْعَى إِلَيْهِ الوَثَنِيُّون، وَأَبُوكُم السَّمَاوِيُّ يَعْلَمُ أَنَّكُم تَحْتَاجُونَ إِلى هذَا كُلِّهِ. أُطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وبِرَّهُ، وذلِكَ كُلُّهُ يُزَادُ لَكُم.لا تَهْتَمُّوا إِذًا بِالغَد، فَالغَدُ يَهْتَمُّ بِنَفْسِهِ. يَكْفِي كُلَّ يَوْمٍ شَرُّهُ.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

ما من أحد رحل من هذه الدنيا الفانية وأخذ معه أي من ثرواتها

الياس بجاني/26 شباط/2020

بعد ورقة تفاهمه مع حزب الله سنة 2006 اصبح عون غريباً عن ذاته وناسه وكلما سمعته يتكلم اتذكر المثل القائل "يلي بيشلح تيابه بيبرد"

 

التسويّق للقوة لا يجعلها حقيقة..ومرتا مرتا وسلم أولويات هرطقي

الياس بجاني/26 شباط/2020

حبذا لو ان عون صارح اللبنانيين بالوضع المالي وبمصير ودائعهم ولم يحاكيم بقوته التي يراها غالبيتهم بغير ما يُسوّق لها...مرتا مرتا

 

ثلاثي مداكشة الكراسي بالسيادة وخطيئة الصفقة الخطيئة

الياس بجاني/26 شباط/2020

احتلال حزب الله بأحلى حالته ببركات نفاق واقعية جعجع وهرطقة أم الصبي تبع الحريري ومع باطنية جنبلاط وانتظاره الجثث على صفاف الأنهر.

 

تحالف جنبلاط والحريري وجنبلاط الطرواديين هو الخطر الحقيقي على الثورة

الياس بجاني/25 شباط/2020

اخطر ما قد تتعرض له الثورة هو تحالف جديد بين جنبلاط والحريري وجعجع يتلحف المعارضة ومن ثم يداكشها مرة جديدة بالكراسي مثلما فعل ب 14 آذار

 

واجعل صبيانا رؤساء لهم واطفالا تتسلط عليهم. شعبي ظالموه اولاد.ونساء يتسلطن عليه (اشعييا05/20-23)

الياس بجاني/25 شباط/2020

أبلد وأجهل وأعطل ما فيا وعندنا نحن الموارنة هم قادة ورعاة ورسميين واصحاب شركات أحزاب ولهذا نحن ولبنان في زمن سادوم وعامورة

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الدولة في لبنان ترحب بالكورونا

أبو ارز. اتيان صقر/26 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83565/%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a7%d8%b1%d8%b2-%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%b1%d8%ad%d8%a8/

ان الأجراءات الأحترازية المتخذة من قبل الدولة لحماية اللبنانيين من وباء الكورونا هي بدائية وهزيلة وعشوائية، ولا ترقى الى المعايير المعتمدة في البلدان التي تحافظ على أمن شعبها وسلامته.

ان ما جرى في مطار بيروت نهار الجمعة والأثنين الماضيين لجهة السماح للمسافرين القادمين من أيران، التي ينتشر فيها هذا الوباء على نطاق واسع، بالدخول الى البلاد من دون أخضاعهم للحجر الصحي لمدة اسبوعين عملاَ بأرشادات منظمة الصحة العالمية... يعتبر جريمة موصوفة لا بد من ملاحقة مرتكبيها بتهمة تعريض حياة المواطنين للخطر الشديد.

والأخطر من ذلك هو ان هذه الحكومة الجديدة المسماة حكومة أختصاصيين قد تمادت في ارتكاب هذه الجريمة عندما أحجمت عن اغلاق كافة المعابر امام المسافرين القادمين من أيران اسوةَ بجميع الدول الأقليمية، وذلك أرضاءَ لولي امرها المعروف بحزب الله، او خوفاَ من سطوته.

وهكذا تكون حكومة الأختصاصيين هذه قد سقطت امام اول أزمة جديدة تواجهها، فكيف لها ان تواجه الأزمات المصيرية الأقتصادية والمالية والأجتماعية التي تنتظرها؟

مع العلم ان هذه الأزمات قد سبقتها بأشواط بعيدة، باعتبار ان عامل الوقت يعمل لصالحها وليس لصالح الحكومة. !!

لم تعطِ هذه الحكومة اي دليل حتى الأن على انها حكومة "انقاذ" كما وعدت قبيل تشكيلها، بل جل ما نتوقعه منها بعض التخدير والترقيع و تقطيع الوقت بانتظار المجهول.

وما ادراك ما هو هذا المجهول المرعب الذي ينتظره الجميع و ايديهم على قلوبهم !!!

ويبقى أمل اللبنانيين معلقاً فقط في حبال الله والثورة.

لبيك لبنان.

أبو ارز.

فيديو حلقة نديم قطيشDNA  لليوم..عنوانها: إيران:"كورونا" مؤامرة ضد الثورة

*في لبنان كلنا نحن فداءً لإيران ولحزب الله وأوامره مطاعة وإذا الكورونا آتية من إيران الملالي فهي نعمة وبركة!!!

https://www.youtube.com/watch?v=EybKn8DEM1w

 

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع د. مكرم رباح : مقبلون على تشدد اميركي اكبر وعلى عكس كورونا حزب الله ليس له دواء

صوت لبنان/17 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83582/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%b9-%d8%af-%d9%85%d9%83%d8%b1%d9%85-%d8%b1%d8%a8%d8%a7/

شدد الكاتب والباحث السياسي الدكتور مكرم رباح في حديث لبرنامج مانشيت المساء من صوت لبنان على ان الكورونا مرض صعب ولكن لا يمكن مواجهته بالنكتة وقال ان السلطة السياسية غير مجدية في حل الامور واضاف ان الثورة مستمرة . ورأى ان الكورونا لها دواء ، اما حزب الله فليس له دواء وقال ان طريقة تعاطي حزب الله في لبنان مخيفة جدا وطالب بخطة انقاذية لانتشال البلد من ازمته مشيرا الى ضرورة ايقاف الرحلات من ايران .واشار الى ان حكومة تمثال قاسم سليماني غلّبت الاعتبارات السياسية على الامن الصحي في التعامل مع فيروس كورونا . وحول الاستعانة بصندوق النقد ، كشف رباح عن امتلاكه معلومات مصدرها الحكومة السابقة تؤكد ان حزب الله يؤيد من تحت الطاولة الاستعانة بصندوق النقد لانه يريد ضخ السيولة بأي ثمن. وقال حسان دياب هو من صنع جميل السيد ، وبشار الاسد ومهما حاول الفرنسيون التمايز عن السياسة الاميركية هناك قرار خليجي واوروبي بعدم مساعدة لبنان ماليا قبل اصلاحات هيكلية اولها سياسي . وقال ان الاصلاحات التي تقوم بها الحكومة الحالية غير مجدية ونحن ليس لدينا قدرة على ايقاف الفساد لافتا الى ان السلطة السياسية تستعمل حزب الله لتمرير سوء ادارتها وفسادها السياسي ، واشار الى ان الطريقة الوحيدة لاخراج لبنان من الازمة هو فصل لبنان عن ايران واستعادة دورنا في العالم واضاف لا ثقة بأي حكومة تاتي بها هذه الطبقة . واشار الى ان هناك مشاكل بنيوية يمر بها لبنان وان النظام السياسي سقط لانه كان يعتمد على الاموال من الخارج وقال ان سوء استعمال هذا النظام الزبائني ادى الى انهيار البلد . ولفت الى ان حزب الله لا يمكن ان يتلبنن لان النهج المعتمد لا يدور في فلك المجتمع الدولي ولبنان اصبح مكشوفا في هذه المنظومة السياسية الفاسدة . وقال ان حسان دياب سقط نهجه في 17 تشرين وكما سقطت الحكومة السابقة سيسقط على يد الثورة . واضاف الصمود ليس بالسلاح بل بخطة اقتصادية تنفذها حكومة حيادية مستقلة واستراتيجية دفاعية سياسية ، فالبلاد مقبلة على عقوبات اميركية قاسية ستطال حلفاء لحزب الله من غير الطائفة الشيعية . وقال ان السفيرة الاميركية الجديدة التي ستحل محل السفيرة اليزابيت ريتشارد تدور في فلك الادارة الاميركية الحالية المتشددة ونهجها مغاير لنهج ريتشارد التي كانت تستقتل للدفاع عن التسوية الرئاسية .

https://www.youtube.com/watch?v=JaW-HxjTKng

 

بالأسماء: الكيانات اللبنانيّة التي شملتها العقوبات اليوم

 ترجمة ليبانون ديبايت/الاربعاء 26 شباط 2020       

فرضت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الأربعاء، عقوباتٍ على "3 أشخاص في لبنان، و12 شركة مقرّها في لبنان مرتبطة بـ"مؤسسة الشهيد"، وهي جزء من شبكة دعم حزب الله بحسب OFAC".

وإستهدفت العقوبات بشكل خاص "أطلس القابضة - "Atlas Holding" المملوكة والمُدارة من قبل مؤسسة الشهيد وأحد المسؤولين الرفيعين فيها وهو قاسم محمد علي بزي، كذلك فرضت عقوباتٍ على جواد نور الدين والشيخ يوسف عاصي".

وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين: أنّ "حزب الله يستفيد من بيع البضائع الحيوية لصحة الشعب اللبناني وإقتصاده، مثل الأدوية والبنزين"، وتابع "تقف إدارة ترمب مع الشعب اللبناني، ونحن ملتزمون بالكشف عن مخططات حزب الله لتمويل الإرهاب ومحاسبته".

والكيانات والأفراد الذين فُرِضت عليهم عقوبات اليوم، هم:

"أطلس القابضة - ATLAS HOLDING، التي تمتلك أو تسيطر على عشر شركات على الأقل في العديد من القطاعات في لبنان، بما في ذلك الوقود والأدوية والسياحة والملابس, وتم إدراج مؤسسة الشهيد واحد كبار مسؤوليها الشيخ يوسف عاصي ضمن مؤسسي أطلس القابضة.

قاسم محمد علي بزي، وهو يشغل منصب الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة أطلس القابضة -"Atlas Holding" إعتبارًا من عام 2019، وهو أكبر مساهم في الشركة، بالإضافة إلى ذلك، يعمل كمسؤول في العديد من فروع أطلس القابضة - "Atlas Holding".

جواد نور الدين، وهو يشغل منصب المدير العام لمؤسسة الشهيد في لبنان، وبهذه الصفة، يُشرف على دفعات ماليّة لعائلات شهداء حزب الله، وقام بتنسيق هذه المدفوعات مع كبار مسؤولي حزب الله مثل هاشم صافي الدين. وكمسؤول كبير في "مؤسسة الشهيد"، يعمل عن كثب مع كبار مسؤولي حزب الله ويمثل علانية مؤسسة الشهيد إلى جانب كبار مسؤولي حزب الله بمن فيهم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

والشيخ يوسف عاصي بسبب دوره مع مؤسسة الشهيد، وهو يُعدّ أيضاً أحد مؤسسي أطلس القابضة - "Atlas Holding".

شركة ميديك - MEDICAL EQUIPMENT & DRUGS INTERNATIONAL CORPORATION- MEDIC، وهي مملوكة من قبل شركة أطلس القابضة - "Atlas Holding"، ويعمل قاسم محمد علي بزي كمدير عام ورئيس مجلس الإدارة والمفوض بالتوقيع.

شركة شهيد فارم - SHAHED PHARM، وهي مملوكة لشركة أطلس القابضة - "Atlas Holding"، ويعد جواد نور الدين، مسؤول مؤسسة الشهيد كأحد مؤسسيها، إلى جانب أطلس القابضة - "Atlas Holding"، وقاسم محمد علي بزي مدرج كمساهم والمفوض بالتوقيع عن الشركة.

شركة أمان للوقود - AMANA FUEL CO، وتملكها أو تسيطر عليها أطلس القابضة - "Atlas Holding" ، وتتحكم أطلس القابضة في غالبية الأسهم في الشركة ، وقاسم محمد علي بزي مدرج كمؤسس والمفوض بالتوقيع عن الشركة.

شركة أمانة بلس - AMANA PLUS CO، وتملكها أو تسيطر عليها أطلس القابضة - "Atlas Holding". ووفقًا لمعلومات تسجيل الشركات، فإن أطلس القابضة - "Atlas Holding" تعد مؤسس وأكبر مساهم في شركة أمان بلس، بالإضافة الى ادراج جواد نور الدين وقاسم محمد علي بزي أيضًا في قائمة مؤسسي الشركة، كما يشغل قاسم محمد علي بزي منصب المدير العام، رئيس مجلس الإدارة والمصرح له بالتوقيع.

شركة الكوثر - AL KAWTHAR، وهي مملوكة أو تسيطر عليها أطلس القابضة - "Atlas Holding". وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن شركة أطلس القابضة من المساهمين الرئيسيين في الشركة.

شركة أمانة للصباغة والدهانات - AMANA SANITARY AND PAINTS COMPANY L.T.D، للأدوات الصحية والأصباغ تملكها أو تسيطر عليها شركة أطلس القابضة - "Atlas Holding" ويعد كل من أطلس القابضة وجواد نور الدين مؤسسين للشركة، مع تخصيص غالبية أسهم الشركة لأطلس القابضة.

شركة سيتي فارما - CITY PHARMA S.A.R.L، وتملكها أو تسيطر عليها شركة أطلس القابضة - "Atlas Holding" وتعد أطلس القابضة مؤسساً للشركة إلى جانب جواد نور الدين، وقاسم محمد علي بزي هو المخول بالتوقيع عن الشركة.

شركة الخدمات السياحية العالمية ش.م.ل. - GLOBAL TOURISTIC SERVICES S.A.L، وتملكها أو تسيطر عليها شركة أطلس القابضة - "Atlas Holding" وتأسست الشركة من قبل أطلس، وقاسم محمد علي بزي، وجواد نور الدين. بالإضافة إلى ذلك، تعد شركة أطلس القابضة - "Atlas Holding" المساهم الأكبر في الشركة، وقاسم محمد علي بزي هو المخول بالتوقيع، وجواد نور الدين وقاسم محمد علي بزي عضوان في مجلس الإدارة.

شركة ميراث - MIRATH S.A.L، ويملكها أو يسيطر عليها جواد نور الدين وهو رئيس مجلس الإدارة، والمساهم الرئيسي.

شركة سانوفيرا فارم - SANOVERA PHARM COMPANY SARL، وهي مملوكة لشركة أطلس القابضة - "Atlas Holding".

شركة كابيتال - CAPITAL S.A.L، وتملكها أو تسيطر عليها شركة أطلس القابضة - "Atlas Holding".

 

عقوبات أميركية على أفراد وكيانات على صلة بحزب الله

دبي - العربية.نت/26 شباط/2020

أدرجت وزارة الخزانة الأميركية 3 شخصيات لبنانية و12 كياناً على قوائم العقوبات الأميركية بسبب ارتباطهم بمؤسسة "الشهداء" التابعة لحزب الله.

وشملت القائمة قاسم بزي مسؤول عن مؤسسة الشهداء، وجواد محمد شفيق نور الدين المسؤول عن تجنيد المقاتلين وإرسالهم إلى سوريا واليمن، فضلا عن يوسف عاصي مؤسس أتلاس هولدنغ. كما شملت العقوبات محطات وقود مملوكة لأشخاص تابعين لحزب الله. وقال بيان وزارة الخزانة الأميركية إن الوزارة مستمرة في إعطاء الأولوية لتعطيل كل ما يخص النشاط المالي لحزب الله بما في ذلك شبكة الدعم المالي. ودعت إلى الإبلاغ عن أي ممتلكات أو مصالح تخص المستهدفين من وراء هذا التعميم في داخل الأراضي الأميركية أو ما يقع داخل حيازة أو سيطرة أميركيين.وكانت وزارة الخزانة الأميركية، فرضت في ديسمبر الماضي عقوبات على شخصيات وشركات لبنانية متورطة بتمويل ميليشيا حزب الله. وشملت العقوبات في حينه كلا من صالح عاصي، وناظم سعيد أحمد، المتهمين بغسل أموال وتمويل مخططات إرهابية، ودعم حزب الله، بالإضافة إلى المدعو طوني صعب. كما طالت شركات لبنانية متورطة بتمويل حزب الله أيضاً. إلى ذلك، كان وكيل وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، ديفيد هيل، أكد في 22 ديسمبر الماضي، خلال زيارته الرسمية إلى لبنان لأكثر من مسؤول ألا تساهل في ملف حزب الله. ولم يختلف مضمون زيارة هيل في حينه عن الزيارات الأميركية السابقة للبنان، وأبرزها لوزير الخارجية مايك بومبيو في مارس/آذار من العام الماضي ثم زيارة السفيرين دايفيد ساترفيلد وديفيد شينكر، لجهة إثارة مجموعة من الملفات أبرزها مواصلة فرض عقوبات على حزب الله.

 

لبنان يسجل ثاني إصابة بـ"كورونا"... نتيجة فحص الفيروس إيجابية!

وطنية/26 شباط/2020

صدر عن وزارة الصحة العامة البيان التالي: "تعلن وزارة الصحة العامة عن تسجيل ثانية مثبتة مخبريا مصابة بفيروس الكورونا المستجد COVID-19 وهي حالة مرتبطة وبائيا بالحالة الاولى، وكانت بزيارة دينية إلى إيران دامت لسبعة أيام وعادت إلى لبنان بتاريخ 20 شباط 2020 على متن نفس الطائرة التي كانت على متنها الحالة الاولى. ظهرت العوارض بتاريخ 24 شباط 2020 وخضعت المريضة للعزل في مستشفى رفيق الحريري الجامعي منذ تاريخه ووضعها الصحي مستقر حاليا. وسيتم تتبع أفراد عائلتها والمقربين منها يوميا من قبل فريق وزارة الصحة العامة".

 

المهندس رمضان الى الحرية بوساطة "حزب الله"!

"ليبانون ديبايت"/الاربعاء 26 شباط 2020     

علم "ليبانون ديبايت"، أن مخابرات الجيش ألقت القبض على أحد خاطفي المهندس محمد رمضان وهو من آل أمهز، بعد تبيان كاميرات المراقبة التي أفرغتها المخابرات بالتعاون مع شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي أنه قام بنقله من بيروت الى البقاع.

وأفادت المصادر بأن حزب الله دخل على خط الوساطة وسيتم تسليم المخطوف اليوم، على الأرجح الى المديرية العامة للأمن العام. وأشارت المصادر الى وجود خلافات مالية بين الخاطفين والمهندس رمضان . وخُطِف "رمضان" ، منذ يوم الجمعة الفائت، بالقرب من العاملية في الضاحية الجنوبية من قبل مجهولين.

 

إقرار قانون تشريع زراعة "الحشيشة"

ليبانون ديبايت/الاربعاء 26 شباط 2020

أقرت اللجان النيابية المشتركة برئاسة نائب رئيس مجلس النواب ايلي فرزلي وعدداً من النواب إقتراح القانون الرامي إلى تنظيم زراعة القنب (الحشيشة) للإستخدام الطبي وتحويله الى الهيئة العامة لمجلس النواب. فور بدء الجلسة، طلب النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة حسين الحاج حسن الكلام بالنظام، وأبدى ملاحظاته على الاقتراح، وانسحب نواب الكتلة من الاجتماع. وقال فرزلي، "كان اجتماع اللجان المشتركة لدراسة مشروع زراعة القنب الهندي من أجل الإستخدام الطبي والصناعي". وتابع، "وجهت الشكر للجان الفرعية التي تألفت ودرست على مدى اشهر برئاسة ياسين جابر هذا الاقتراح دراسة علمية، واستعانت بخبرات وطنية ودولية وبخبرات استطاعت ان تضيء على الواقع العالمي بالنسبة لاستعمال هذه الزراعة، من أجل الغاية الصناعية والاستخدام الطبي". وأضاف فرزلي، "السادة النواب ناقشوا هذا الموضوع بعمق كامل, ونستطيع أن نقول وفقاً لدراسة ماكينزي إن "هناك إمكانية مردود إقتصادي وجدوى إقتصادية هائلة للبلد جراء هذه الزراعة، كما انها ستساعد على قمع المخالفات غير الشرعية من أجل زراعة الحشيش, لذلك كان التصديق على هذا الاقتراح بأكثرية ساحقة من النواب". من جهته، أشار النائب شامل روكز في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، الى "أننا أقرينا اليوم في اللجان المشتركة اقتراح قانون تنظيم زراعة القنب للاستخدام الطبي وتمت احالته الى الهيئة العامة". وتمنى "اقراره قريباً وتنظيم هذا القطاع الزراعي والتجاري نظراً لمردوده العالي الدي يقدر بمليار دولار سنوياً للدولة اللبنانية".

 

عريضة الى البابا ضد "الوطني الحر"

ليبانون ديبايت/26 شباط/2020

أطلق ناشطون مسيحيون في الشأنين السياسي والإجتماعي عريضةً بشأن "بناء المقر العام للتيار الوطني الحر" على أرض مستأجرة من الرهبانية اللبنانية المارونية في نهر الكلب، سيتم تقديمها الى البابا فرنسيس عبر السفير البابوي في لبنان المونسينيور جوزف سبيتيري.

وجاء في نص العريضة، "سعادة السفير البابوي في لبنان المونسينيور جوزف سبيتيري المحترم، بعد التحية، وبعد رجاء نقل طاعتنا المسيحية ومحبتنا البنوية لقداسة البابا فرنسيس، نرجو منكم مساعدتنا على نقل صوتنا الى قداسة الحبر الأعظم، والدوائر المعنية في حاضرة الفاتيكان".

وأضافت، "لقد أقدمت الرهبانية اللبنانية المارونية قبل مدة على وضع قسم من أملاكها الموقوفة التابعة لدير مار يوسف البرج، في منطقة زوق الخراب – الضبية العقارية، عن طريق الإيجار بتصرف حزب سياسي لبناني هو "التيار الوطني الحر" الذي باشر قبل أيام عمليات حفر لبناء مركزه الرئيسي على الأرض المستأجرة من الرهبانية اللبنانية المارونية والتي تقع في قلب منطقة أثرية وتاريخية تحمل ثروة معنوية ووطنية وإنسانية تختصر تاريخ لبنان القديم والحديث". وشدد الناشطون على أن "عمليات الحفر هذه ألحقت وتلحق أفدح الأضرار المادية والمعنوية بتاريخ لبنان وبثروته الحضارية، فضلا عن أنها تستفز فئة كبيرة من اللبنانيين الذين يثورون منذ 17 تشرين الأول الماضي ضد الطبقة السياسية الحاكمة وفي مقدمها "التيار الوطني الحر" الذي يعتبر حزب العهد والشريك الأول والأبرز في المنظومة السياسية التي يتهمها قسم كبير من اللبنانيين بأنها جزء من عمليات سوء الإدارة والهدر والفساد في لبنان".

وتوجهوا الى السفير بالقول، "سعادة السفير، إن أملاك الرهبانية اللبنانية المارونية هي أوقاف يفترض أن توظف للخير العام ولخدمة الشعب المسيحي، وليس في خدمة الصراعات السياسية والحزبية، وبالتالي فإن الشعب المسيحي في لبنان الذي يعاني من الفقر والعوز والحاجة الى السكن، يرى نفسه مستفزا ومجروحا بالتدبير الذي اتخذته الرهبانية اللبنانية المارونية بوضع قسم من أملاكها بتصرف حزب سياسي يوظف أكثر من عشرين مليون دولار لبناء مركزه الرئيسي بالكثير من الترف الديكتاتوري والبذخ المستنكر في هذه الظروف المأساوية التي يجتازها لبنان ومسيحيوه، فضلا عن أن هذا الحزب وهو على خصومة مع نصف المسيحيين ومع نصف اللبنانيين، وكأن الرهبانية اللبنانية المارونية بما أقدمت عليه تتخذ طرفا في الصراع السياسي والحزبي الدائر على المستويين المسيحي واللبناني وتضع إمكاناتها المادية بتصرف هذا الطرف في صراعه مع الآخرين".

وتابعوا، "المؤسف يا سعادة السفير، أن الترخيص الذي منحته السلطات اللبنانية المسؤولة بناء على عقد الإيجار يتحدث عن مجمع من ثلاثة أبنية مخصصة لتكون مركزا ثقافيا وترفيهيا وليس مركزا رئيسيا لحزب التيار الوطني الحر، في عملية تزوير فاضحة تناقضها احتفالات التيار الوطني الحر بوضع حجر الاساس لمقره العام والمركزي خلال الصيف الماضي". وسألوا، "هل يجوز أن تساهم الرهبانية اللبنانية المارونية في عملية التزوير هذه وفي عملية غش الرأي العام لتمرير هذه العملية العقارية؟ أما إذا كانت الرهبانية اللبنانية المارونية قد أجرت الأرض فعلا لبناء مركز ترفيهي وثقافي فإن الجهة المستأجرة هي التي تكون قد اعتمدت الغش وخالفت عقد الإيجار لناحية وجهة استعمال الأرض مما يسمح قانونيا بفسخ العقد!". وتوجهو الى السفير بالقول، "سعادة السفير، إننا إذ نلجأ إليكم، ومن خلالكم الى الدوائر المعنية في حاضرة الفاتيكان، والى قداسة البابا فرنسيس شخصيًا، فلأننا على كامل الثقة بحرصكم الأبوي على حقوق شعبكم المسيحي في لبنان، وعلى حسن استخدام أملاك أوقافه، وعلى توجيه المؤسسات الكنسية بما يخدم وحدة المسيحيين واللبنانيين، لا بما يغذي النعرات الحزبية والسياسية في ما بينهم وعلى أمل تدخلكم بما ترونه مناسبا لإعادة الأمور الى نصابها ولمنع تفاقم هذه المشكلة شعبيًا واعلاميًا وسياسيًا، تفضلوا بقبول شكرنا ومحبتنا وطاعتنا المسيحية لقداسة البابا فرنسيس".

 

عقوبات قريبة على وزير سابق

نداء الوطن/26 شباط/2020

لا حياة لمن تنادي، سقطت حكومة حسان دياب في امتحان الاستقلالية وقُضي الأمر.. هي ‏أثبتت بالوباء المشهود أنها أعجز من اتخاذ قرار سيادي بوقف الرحلات الآتية من البلدان ‏الموبوءة، لحسابات متصلة بالهلع من إغضاب "حزب الله" ولو كانت الضريبة تشريع أنفاس ‏اللبنانيين، كل اللبنانيين، أمام خطر تنشّق الفيروس الإيراني على قاعدة "كورونا الحبيب ‏زبيب" فالخلاصة الهزيلة التي خلص إليها اجتماع مجلس الوزراء أمس والميوعة التي غلفت ‏قراراته لم ترقَ حتى إلى مستوى القرارات البلدية، في محاكاة فيروس يتجه لبلورة نفسه كوباء ‏عالمي، بعدما عمدت الصين إلى نشره على مستوى القارات، وتولت إيران تصديره على ‏مستوى المنطقة. عذراً دولة الرئيس، "إستئسادك" على طاولة مجلس الوزراء ونبرتك الاستعلائية التأنيبية ضد ‏‏"أوركسترا" مجهولة، لم ينجحا في التمويه عن سياسة النعاج في دفن الرؤوس أمام "مايسترو" ‏معلوم، يتأكد العرب والغرب يوماً بعد آخر أنه ضابط الإيقاع الحكومي في لبنان.. وها هو ‏الإعلام العربي والغربي بات يتحدث علناً عن إمكانية وقف الرحلات التجارية من وإلى لبنان، ‏لأنّ عدم إيقافه الملاحة الجوية مع إيران أسوةً بدول المنطقة يجعله عرضةً لاستيراد الكورونا ‏وقابلاً لإعادة تصديره إلى الخارج.

وكي تتكرس صورة الحكومة بوصفها تهتدي بهدي "حزب الله" ومشيئته، خرج نائب الأمين ‏العام لـ"الحزب" الشيخ نعيم قاسم أمس بفتوى تحريم امتثالها لبرامج صندوق النقد الدولي ‏وفرملة الاندفاعة الحكومية عند حدود "المشورة التقنية" لا أكثر ولا أقل، على اعتبار أنّ ‏‏"حزب الله" لن يقبل الخضوع "لأدوات استكبارية" في علاج الأزمة الاقتصادية والنقدية. ‏ وللمفارقة أنه بينما كان "حزب الله" يرسم خطوطه الحمراء أمام الحكومة في كيفية مقاربة ‏مسألتي الكورونا وصندوق النقد، كان رئيسها يسجّل مداخلة وصفتها أوساط معارضة ‏بـ"الدونكيشوتية" على طاولة مجلس الوزراء، موجهاً من خلالها صلية مواقف سياسية في بيان ‏مكتوب تلاه أمام الحكومة، وبدا معه كمن فقد أعصابه على حين غرّة ليتوّجه بعبارات من ‏العيار الثقيل، تحمّل مسؤولية تعثر حكومته إلى من وصفها تارةً بـ"الأوركسترا" وتارةً ‏بـ"الجهات التي تحرّض وتمارس الألاعيب والتزوير والتزييف واختلاق الأكاذيب، والمهم ‏عندها ألا تنكشف عوراتهم والموبقات التي ارتكبوها".

وإذ لا يُعقل أن يكون المستهدف بكلام ‏دياب أيّاً من مكونات فريق 8 آذار "وليّ نعمة التكليف والتأليف" في هذه الحكومة، فمن ‏البديهي تالياً أن يكون المعني بهذا الهجوم المباغت هو فريق المعارضة لا سيما منه "تيار ‏المستقبل" الذي تصدى بدوره، للمرة الأولى لدياب بالاسم، منبهاً إياه إلى ضرورة النأي بنفسه ‏عن "الحملات المكشوفة الأهداف" في استهداف الحريرية السياسية، وأن "لا يستنسخ العبارات ‏التي درج على استحضارها أزلام زمن الوصاية وورثتهم في العهد الحالي والعهد الذي نُظمت ‏فيه جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري"..

في الغضون، وإذ اتجهت الأنظار أمس إلى انطلاق رحلة التنقيب عن النفط في المياه اللبنانية ‏مع وصول الباخرة Tungsten Explorer، والتي ستستغرق أعمالها قرابة الشهرين من ‏الحفر والاستكشاف على عمق يتراوح بين 1500 متر ونحو 4000 متر عن سطح البحر في ‏البلوك رقم 4 شمالاً، لا تبدو رحلة اللبنانيين ستكون معبّدة بالنفط والغاز في الأمد المنظور، ‏تحت وطأة منظومة التراشق المتزايد بين مكونات اللون الحكومي الواحد، والذي طغى عليه ‏أمس استخدام أدوات "الحفر الطائفي" بين جبهتي "التيار الوطني الحر" و"حركة أمل"، حسبما ‏حصل بين النائبين علي بزيّ وزياد أسود، بحيث توجه الأول للثاني قائلاً: "مع وصول الحفارة ‏لبدء عمليات الحفر... تحفر حقداً وكراهية ولا يستخرج منك الا النواقص والعوادم والتفاهات"، ‏الأمر الذي سرعان ما رد عليه أسود بالتصويب على رئيس مجلس النواب نبيه بري، متهماً ‏إياه بأنه "ألحق الأذى بلبنان من 30 سنة وحوّل مجتمعاً بكامله من فئة قطيع الغنم الواقف على ‏بابه". وفي حين تستعر الجبهات الداخلية بين أكثر من طرف وفريق على مختلف الجبهات، تشي ‏المعلومات الديبلوماسية المتوافرة لـ"نداء الوطن" بأنّ لائحة عقوبات أميركية جديدة تستهدف ‏‏"حزب الله"، هي قيد الصدور عن وزارة الخزانة الأميركية قريباً، كاشفةً عن معطيات موثوق ‏بها في واشنطن تتحدث عن أنّ من بين الأسماء المستهدفة بهذه اللائحة الجديدة، رشح اسم ‏‏"وزير سيادي سابق من حلفاء الحزب"، وسيشكل إدراج اسمه ارتقاءً في مستوى الملاحقين ‏بموجب العقوبات الأميركية على المتعاملين والمقرّبين من "حزب الله"، بعدما كانت في ‏السابق تقتصر على أسماء غير وازنة في اللعبة السياسية اللبنانية.

 

صحف غربية: رغم اعتراض القاهرة، هنية لا ينوي إلغاء زيارته إلى لبنان

أحمد محمد/ليب تايم/26 شباط/2020

كشفت تقارير صحفية غربية عن رفض القاهرة طلباً تقدمت به حركة حماس من أجل تمكين رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية من زيارة لبنان، وهي الخطوة التي ترغب فيها حركة المقاومة في ظل وجود الكثير من الملفات التي يرغب هنية في مناقشتها في لبنان، الأمر الذي يزيد من دقة هذه الرغبة.

الملفت، ان هناك تباينا واضحا بين أجنحة حركة حماس إزاء هذه الزيارة، حيث تعتبر أجنحة معينة بالحركة ان هذه الزيارة المزمع أن يقوم بها رئيس المكتب السياسي إلى بيروت يمكن أن تثير الكثير من المشكلات او الأزمات مع القاهرة، في ظل تحفظ الأخيرة على القيام بهذه الزيارة خوفا من توطيد العلاقات بين "حزب الله" وحماس. غير ان بعض من الأجنحة السياسية الأخرى تدعم هذه الزيارة بحجة استقلالية القرار التابع لحركة حماس، الأمر الذي بلور واثار الكثير من الجدال السياسي بشأن هذه الزيارة. ويعزو عدد من المحللين السياسيين ما وصفوه بإصرار هنية على زيارة لبنان الى رغبته في لقاء الفلسطينيين هناك، وهم الذين يمثلون كتلا انتخابية لها وزنها يرغب هنية في الفوز بأصواتهم قبل الانتخابات الداخلية للحركة، وهي الانتخابات التي يمكن ان يتنافس فيها هنية مع خالد مشعل على زعامة المكتب السياسي للحركة، الأمر الذي يزيد من حدة الأزمة ورغبة هنية تحديدا في كسب الأصوات السياسية التابعة لحماس في لبنان. اللافت أن ما يزيد من مصداقية هذه الفرضية هو تكثيف قيادة الحركة لزياراتها إلى المخيّمات الفلسطينيّة في لبنان، وكان أخر هذه الزيارات جدولة رئيس الحركة في الخارج ماهر صلاح والتي قام بها إلى مخيّم عين الحلوة للّاجئين الفلسطينيّين في صيدا جنوب لبنان. عموما، فإن التطورات السياسية المتعلقة بهذه القضية تتواصل بلا توقف، خاصة مع قرب الانتخابات الداخلية للحركة، وهو ما يزيد من دقة الموقف والمشهد السياسي المتعلق بالحركة الان.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 26/2/2020

وطنية/الأربعاء 26 شباط 2020

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

يوجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد نصف ساعة من الآن كلمة الى اللبنانيين، يعلن فيها أن لبنان على عتبة عملية التنقيب عن النفط والغاز وهو كان التقى هيئة قطاع النفط ومسؤول في شركة توتال التي ستنفذ عملية التنقيب في البلوك الرابع.

وفي شأن آخر أكدت مصادر وزارية أن الحكومة مهتمة بأربعة ملفات:

-الأول: منع تفشي الكورونا وإتخاذ كل الإجراءات وفي هذا السياق أعلنت وزارة الصحة اليوم تسجيل حالة ثانية مثبتة مخبريا مصابة بفيروس كورونا.

-والملف الثاني: تطبيق خطة مالية إقتصادية.

-الثالث: بت موضوع تسديد فوائد سندات اليوروبوند.

-الرابع: تنفيذ خطة لمعالجة النفايات في أسرع وقت.

وقالت هذه المصادر إن الحكومة تجري اتصالات كثيفة مع دول عربية وأجنبية لوضع روزنامة زيارات وإجتماعات لتأمين المساعدات الممكنة.

يجري ذلك على وقع دفعة جديدة من العقوبات الأميركية التي استهدفت اليوم أفرادا وشركات لبنانية على علاقة بحزب الله ووضعتها على لائحة الإرهاب.

إذا الأنظار تتجه الى ما يخبئه البحر من الذهب الأسود للبنانيين في الزمن الأصعب والعد العكسي لأعمال الحفر في البلوك الرابع بدأ والنتيجة الأولية في حزيران المقبل والتفاصيل في التقرير التالي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

لبنان على طريق انتزاع نفطه، وليس اكتشافه فحسب، فرغم كل الحافرين الخارجيين وادواتهم في طريق الوصول الى الحلم اللبناني، سيبدأ الحفر في البئر الاستكشافية كما تم الاعلان من القصر الجمهوري. فباخرة الحفر التابعة لشركة توتال الفرنسية ستبدأ العمل على ما قال ممثلو الشركة، والنتيجة خلال ستين يوما لتأكيد امتلاك لبنان للنفط والغاز، وليبدأ لبنان بدخول العهد النفطي..

وان كان طريق الاستكشاف طويلا، لكنها خطوة بلا ادنى شك يبنى عليها في بلد ينازع اقتصاديا من اجل البقاء، ليكون ريعها الائتماني ايجابيا، وتساعد الحكومة في رسم مسارات الحلول، وفي اتخاذ القرارات المعنية بالشأن الاقتصادي..

اما التنقيب عن حلول لاستحقاقات اليوروبوندز، او قرارات للتعامل معها، فيجب ان تكون وطنية غير خاضعة للمزايدات والتباينات كما أكد الرئيس نبيه بري الذي رفع ودائع الناس في البنوك الى اقدس المقدسات التي يجب الحفاظ عليها..

وحفاظا على السلامة العامة، تواصل وزارة الصحة والجهات المعنية بذل كل الجهود الممكنة للحد من انتشار فايروس كورونا، الذي سجل اليوم اصابة ثانية مرتبطة وبائيا بالحالة الاولى كانت تخضع للعزل في مستشفى رفيق الحريري. اعلان لا شك انه يزيد التحدي، لكنه يجب الا يزيد الهلع، وانما تعزيز اجراءات السلامة العامة انطلاقا من المسؤولية الفردية لكل مواطن لبناني..

وللبنانيين خطاب من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد قليل، يحاكي الآمال المعقودة زمن التحديات..

وفيما العالم يتحدى الوباء الخبيث ويكافح للجمه، كان التصريح الخبيث لمسؤول اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الاميركية "مارك دوبوفتس" الذي أبدى سعادته لما حققته كورونا بضرب ايران، وعجزت عنه العقوبات..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

إستنفار على المستويات كافة بعدما أصبحت كل الإستحقاقات أولوية تتأهب معها مؤسسات الدولة وأجهزتها.

حالة الجهوزية لمواجهة ومحاصرة كورونا ترتفع لا سيما بعد تسجيل حالة ثانية مرتبطة وبائيا بالحالة الأولى وهي كانت على متن الطائرة نفسها التي أتت من إيران.

فيما سجل اليوم تحرك مشترك على خط التنسيق بين وزارتي الصحة والتربية وإستنفار على خط المؤسسات الأكاديمية كما في المستشفيات.

وبالحديث عن الدواء والإستشفاء فإن اللجان النيابية المشتركة أقرت اليوم إقتراح القانون المتعلق بزراعة القنب الهندي واستخدامه لأغراض طبية.

هذا في وقت ينتظر فيه لبنان تقرير وفد صندوق النقد الدولي للمشورة الفنية التي كان قد طلبها لسداد مستحقاته من سندات اليوروبوندز والتي ستسلم نهاية الشهر الجاري مع إبداء الخبراء إستعدادهم لتقديم المزيد من المشورات الفنية في عملية الإصلاح الإنقاذي.

وعلى هذا المستوى أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى أن القرار الذي سيتخذ بشأن هذه السندات يجب أن يكون وطنيا وغير خاضع للمزايدات والتباينات ومجددا التأكيد في الوقت نفسه أن ودائع الناس تبقى أقدس المقدسات.

إلى ذلك أعلن مصدر مطلع لوكالة رويترز أن لبنان دفع 71 مليون دولار قسائم حل أجلها على سندات دولية تستحق في 2025 و 2030.

أما على خط النفط بدأ العد العكسي لإطلاق صافرة حفر البئر في البلوك رقم 4 النفطي والتي ستنطلق خلال الساعات المقبلة بعد إتمام الإستعدادات اللوجستية لخدمة سفينة الحفر، فيما هيئة قطاع البترول ستتابع عملية الحفر يوميا من خلال فريق عمل موجود على الباخرة وسيصدر تقرير يومي يتضمن التطورات قبل أن تصدر النتائج خلال أربعة اشهر.

وقبيل إنطلاق السفينة بعملها إطلع الرؤساء الثلاثة على الترتيبات كافة من وزير الطاقة ريمون غجر ورئيس هيئة قطاع البترول ووفد من شركة توتال.

رئيس الجمهورية رأى أن بدء عملية الحفر سيؤثر إيجابا على الإقتصاد الوطني والرئيس بري رأى أن الآمال المعلقة على الثروة النفطية التي يستبشر فيها خيرا يجب أن تترافق مع آليات قادرة على إنقاذ لبنان وشعبه من أزماته.

هذا ويعقد مجلس الوزراء جلسة ظهر الجمعة المقبل في بعبدا لبحث جدول أعمال من تسعة بنود أبرزها آلية التعيينات وإنشاء محطات الغاز الطبيعي وإعادة النظر باللجان الوزارية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

العالم مستنفر على فيروس والصحة العالمية تحولت إلى عداد للضحايا ومؤشر للدول بعدما أعلنت أن سرعة انتشار المرض خارج بؤرته أكثر منها في مسقط رأسه، وهو ضرب اليوم أميركا الجنوبية بتسجيل أول إصابة في بلد الريو.

أما الصحة اللبنانية فتقمصت دور المحقق "غادجيت" وتقوم حاليا بتتبع آثار العوارض على أفراد أسرة ثانية مصابة بالكورونا كشف عنها اليوم، وكانت على متن الرحلة نفسها مع الحالة المعزولة في مستشفى الحريري.

فماذا عن البقية؟ وماذا عن الذين خالطتهم المريضة الثانية؟. وماذا عن إجراءات الوقاية في المطار حيث تحط الطائرات ويدخل الوافدون ولا من يراقبهم أو حتى يتكفل بمعاينتهم؟ منذ البدء رفع وزير الصحة شعار "لا داعي الى الهلع" وركن مطمئنا إلى مراقبة المشتبه فيهم الذاتية والإبلاغ عن أحوالهم في حال الشعور بالعوارض في مدة أقصاها أربع وعشرون ساعةن في حين أن فترة حضانة المرض بحسب بلد المنشأ ارتفعت من أربعة عشر يوما إلى أربعة وعشرين ،ما يستدعي رفع مستوى التعاطي الجاد مع الأزمة والنزول من برج المراقبة إلى أرض الواقع في بلد لا ينفع فيه درهم الوقاية.

وإذا كانت الدعوات الى عدم تسييس الكورونا فإن رئيس الحكومة حسان دياب وقع في فخ الفيروس السياسي الذي شطر البلاد بين الثامن من آذار والرابع عشر منه. نجح تيار المستقبل في استدراج دياب إلى معركة معه من خلال رده الناري دفاعا عن الحكومة في جلسة مجلس الوزراء بالأمس وكلامه عن تركة الأعوام الثلاثين من الأزمات، فسجل المستقبل هدفا في مرمى دياب ليسوق في الخارج أن حكومته هي حكومة الثامن من آذار، وحزب الله تحديدا، وعلى أحقية رده كان على دياب أن يتبع سياسة التقارب مع الخصوم ويستدرجهم إلى صفه بدلا من استدراجه لإحراجه.

كان على دياب أن يتحصن بموقف الانتفاضة التي رفعت شعار المحاسبة بمفعول رجعي عن ثلاثة عقود أرستها السياسات الاقتصادية السابقة في الحكومات الحريرية وأخواتها، ولا داعي الى لعب دور محامي الدفاع لرد تهمة أزلام الوصاية فهؤلاء الأزلام كانوا شركاء في الحكم واللبنانيون يحفظونهم عن ظهر قلب وعرابو زمن الأمن السوري اللبناني المشترك هم بمعظمهم أحياء يرزقون.

وإذا كانت الأزمة تستولد أزمة في بلد كلبنان فإن أم الأزمات اختصرت اليوم بأم حرمتها سلطة رجال الدين والمحاكم الروحية حضانة ابنتها وأجهز طليقها على أبسط حقوقها، بأن حرمها إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على طفلتها وذهب في حرق قلبها أبعد من ذلك بوضع سياج حول القبر لمنعها من الاقتراب، صرخة الأم بالتأكيد اخترقت بلاطة قبر ابنتها لكنها لم تصل إلى نواب الأمة ليتجرأوا ويعدوا قانونا معجلا مكررا لأحوال شخصية.

قبضت عليها محاكم روحية وجعلت من النساء حرفا ناقصا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

إذا تطرقنا الى وباء الكورونا وقدرة لبنان على تجنبه وعلاجه من الجذور، نجد أن العائق الأول هو السيادة المنتقصة وليس عدم وجود اللقاح المناسب. وإذا قاربنا موضوع اليوروبوند، نؤجل دفعه، نقسطه أو نسدده، نجد أن العائق الأول هو السيادة المنتقصة وليس النقص في وجود الخبراء الماليين أو القانونيين .

وإذا سألنا عن البرنامج الصالح للخروج من الكارثة المالية - الاقتصادية نجد أن العائق دون إعداده سيادي أيضا وأيضا. وإذا امتنعنا كإعلام عن وضع هذا التشخيص في تصرف الرأي العام نكون نرتكب الأخطاء الفادحة التي ترتكبها الحكومة والدولة في حق الوطن والشعب.

فلتسمح لنا الحكومة في هذه العجالة أن نمتنع عن مسايرتها في التطميش والطمطمة عن الحقائق بحجة عدم إثارة الهلع، إذ ما الفارق بين شعب هلع خائف يموت من الكورونا أو الجوع، وشعب يموت على فراش الكذب وهو يستمع الى أضاليل هذا أو ذاك من أهل السلطة والتسلط. نورد هذه المعطيات بعدما ارتفع عدد الإصابات بالكورونا الى اثنتين، وبعدما تجاوز سعر الدولار الـ 2500 ل. ل. في وقت خضعت الحكومة لإملاءات حزب الله في شأنين سياديين، إذ منعها من تطبيق نصائح صندوق النقد تجنبا لخنقه سلاحا ومالا.

علما بأن امتثالها، لم يمنع الإدارة الأميركية اليوم من توسيع لائحة العقوبات على مقربين متعاونين مع الحزب، والحبل على الجرار.

وكانت الحكومة امتثلت للحزب الذي منعها من إقفال خط الطيران مع إيران، ومن التشدد طبيا في منع تفشي الكورونا، رغم رعب شديد يسود المناطق التي يهيمن عليها الحزب، إثر أنباء غير رسمية عن عوارض تشبه الكورونا يشكو منها عدد من الذين كانوا على متن الطائرات الإيرانية. هذه الكبوات السيادية شجعت السفيرة الأميركية على ارتكاب واحدة مماثلة وداعية، إذ سمحت لنفسها التنظير على الدولة وعلى اللبنانيين من منبر القصر الجمهوري وكأنها مفوضة سامية، بالرغم من أن كل ما تفوهت به كان يوصف الداء ويصف الدواء و يمثل الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة.

في هذه الأجواء السوداء صحيا وماليا واقتصاديا، وفيما يتلهى رئيس الحكومة في الاختباء تحت عباءة الثامن من آذار ويشتم مع هذا الفريق من يعرقلون زياراته الى الخارج، بدلا من العمل المجدي الذي يفتح أمامه أبواب كل العواصم ، في هذه الأجواء يطل رئيس الجمهورية ميشال عون على اللبنانيين في الثامنة ساعيا الى كسر الفأل السيء ، مستخدما تعويذة الغاز والنفط وبدء الحفر عنهما في مياهنا.

ودعاؤنا ألا تكون محاولته كضربة سيف في ماء ، لأن الشعب ما عاد قادرا على الصمود والانتظار، ولأن المسؤولين الذين بذروا كل ثروات لبنان البشرية والمادية ، يحجزون لأنفسهم شرف تبذير ما سنستخرجه من باطن البحر، ما لم تنجح عاصفة التغيير في حجزهم او كنسهم .. حمى الله لبنان من الكورونا ومن أمثال هؤلاء

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

انتهت لعبة تذاكي السياسيين وكذبهم على اللبنانيين وعلى العالم، ووعود الاصلاحات التي اغدقوها على الجميع على مدى سنوات طويلة مقابل مليارات الدولارات التي دخلت البلاد وتبخرت فيها، لم تعد تنفع.

ساعة الحقيقة دقت وعنوانها الاصلاحات الان، من دون ربطها لا بصندوق النقد الدولي ولا بأي بلد او مؤسسة من حول العالم.

فمن دون هذه الاصلاحات لا مساعدات ولا اموالا ولا دولا صديقة ولا سيدر، ولا من يحزنون، انما استحالة للخروج من عمق الانهيار الكبير الذي نحن فيه.

المطلوب اذا من حكومة مواجهة التحديات المبادرة فورا، والتوافق على الاصلاحات ووضعها ضمن الخطة الانقاذية التي تعدها، وهي، اي الحكومة، اذا كانت في انتظار "عجيبة" ما، تأتي من صندوق النقد الدولي، فهي واهمة، لان الصندوق لن يقدم حلولا جاهزة، بل سينتظر خطة الانقاذ اللبنانية الصرف، وهو حاضر لمناقشتها، على ان تكون الخطة قابلة للتطبيق، وخلال فترات زمنية محددة.

خطة الحكومة يفترض ان تتظهر الاسبوع المقبل، قبل اعلان رئيس الحكومة حسان دياب موقف لبنان الرسمي من دفع او عدم دفع استحقاق اليوروبندز في اطلالة اعلامية مقررة السبت.

بناء عليه، دخلت الحكومة وربما قبلها كل السلطات المعنية، السباق مع الزمن، وما تحاول نكرانه اصبح واقعا، فلبنان اليوم يقف امام نقطة تحول، بعدما ادرك الجميع ان النظام في العقود القليلة الماضية لم يكن يعمل، وهذه فرصة تاريخية للشعب اللبناني لقلب الصفحة حسبما قالت السفيرة الاميركية المودعة لبنان اليوم

فهل تخطو الحكومة سريعا نحو خطة اصلاحية تنطلق على الاقل من نقطة ما، كاصلاح الكهرباء او القطاع العام او الجمارك، أو حتى تحديث القوانين المتعلقة بالمالية العامة وقواعد استدراج العروض، مثلما سبق وعرضت حكومة الرئيس الحريري ووعدت قبل مؤتمر سيدر، أو تستمر سياسة الهروب الى الامام، و "الحربقة" على الطريقة اللبنانية؟

هذه المرة لن ينفع الندم ....

فلبنان اليوم في قلب الانهيار الاقتصادي والمالي، والعقوبات تشتد عليه، وآخرها ما اعلنته وزارة الخزانة الاميركية من عقوبات طالت شخصيات وكيانات وضعت على لائحة الارهاب، مرتبطة بمؤسسة الشهيد التابعة لحزب الله، وفي وقت يتوجه فيه رئيس الجمهورية بكلمة الى اللبنانيين يسيطر قلق الكورونا على كل ما عداه، لا سيما مع الاعلان عن اصابة ثانية اليوم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

عشية الحدث التاريخي...

الناس الذين يتعاطون الشأن العام في لبنان، أجناس.

منهم من يتعامل مع العدو ويرى في الخضوع للوصاية عين العقل، وفيهم من يقاوم المحتل ويناضل ضد الوصي.

منهم من يتردد ويتخاذل، وفيهم من يأخذ القرار بتحرير الجرود من الإرهاب.

منهم من يقبل الإخلال بالتوازن والتفريط بالشراكة، وفيهم من يقر قانون انتخاب يصحح التمثيل، ويكرس حق المنتشرين بالاقتراع.

منهم من يسرق ويهدر أو يصرف خارج أي قيد أو قانون، وفيهم من لا يرضى الا باستعادة الانتظام المالي واقرار الموازنات.

منهم من يفرط بالثروات الوطنية، او يهملها، أو يعرقل استخراجها، وفيهم من يناضل ويصبر ويصر على تجاوز العرقلة، ليصبح التنقيب عن نفط وغاز في بحر لبنان واقعا لا مجرد حلم.

الناس الذين يتعاطون الشأن العام في لبنان، أجناس.

"ناس من ورق" وناس بتكتب عالورق انجازات،

"ناس" يشتمون ويكذبون ويهشمون، و"ناس" ينجزون.

"ناس" تنتظرهم مزابل التاريخ، و"ناس" سيكتب عنهم وعن انجازاتهم تاريخ لبنان، بأحرف من ذهب.

الليلة، عشية بدء عمليات الحفر الاستكشافي لأول بئر نفطي او غازي، وفي انتظار الرسالة الرئاسية الى اللبنانيين في تمام الثامنة، يسجل لبنان إنجازا مضيئا في عهد الرئيس العماد ميشال عون وبجهود وزارة الطاقة والمياه التي تولاها التيار الوطني الحر منذ العام 2010 .

بدأ وزراء التيار مشروع الحلم النفطي من الصفر... فلا دراسات ولا قوانين،‏ ولا حتى قصاصة ورق، باستثناء مسودة اولية لقانون نفط سلمها الوزير الان طابوريان للوزير جبران باسيل، في الوزارة التي تولاها تباعا من بعده، وزراء تكتلي التغيير والاصلاح ولبنان القوي الذين حققوا بعنادهم وعملهم هذا الحلم، فحولوه الى حقيقة بدأ اللبنانيون يلمسونها اليوم، بعدما كان تنفيذه ممنوعا اذ وضعت امامه عشرات العراقيل .

‏اما غدا، وبعد عشر سنوات، ورغم العراقيل السياسية المعروفة، فينطلق لبنان في مرحلة الحفر التي ستؤدي حتما إلى استخراج النفط والغاز بعد سنوات، في حدث سيؤثر ايجابا على الاقتصاد الوطني ويحد من الانعكاسات السلبية عليه، كما أكد رئيس الجمهورية اليوم.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 26 شباط 2020

وطنية/الأربعاء 26 شباط 2020

النهار

يقول نائب سابق في البترون ان غض النظر عن محطة سلعاتا للتغويز اذا ما تم فهو يسجل هدفا جديدا في مرمى ‏النائب جبران باسيل، علما انها الاكثر كلفة مقارنة مع المحطتين الاخريين ولا حاجة فعلية لها.

تؤكد أكثر من جهة سياسية أنّ اتصال مرجع نيابي بارز بنقيب أصحاب الأفران لوقف الإضراب مردّه الإشكالات ‏التي حصلت أمام الأفران وخصوصاً في معقل الثنائي الشيعي حيث ارتفع صراخ ينادي بالثورة وبتكسير الافران ‏المضربة ما دفع المرجع المذكور الى الاصرار على الغاء الاضراب.

شوهد زعيم سياسي يجلس في الطائرة المتوجهة إلى دولة أوروبية على مقعد الدرجة السياحية ويقرأ كتاباً طوال ‏الرحلة ما أثار استغراب المسافرين ودهشتهم.

توقّع مسؤول سياسي ان يستقيل احد كبار رجال الدين اللبنانيين خلال الصيف المقبل.

البناء

خفايا

قالت مصادر سياسية إن قراراً سعودياً إماراتياً بتأجيل أي انفتاح على الحكومة اللبنانية بناء على طلب الرئيس ‏سعد الحريري رهاناً على فشل الحكومة وسقوطها بمشهد انهيار مالي يفتح الباب لعودة الرئيس الحريري بشروط ‏تمّ التفاهم حولها وفي مقدّمتها أن يُمنح كامل الحرية في تشكيل حكومة يترأسها ويستبعد عنها حزب الله والتيار ‏الوطني الحر.

كواليس

قالت مصادر روسية إن تأمين فتح الطريق الدولية بين اللاذقية وحلب يشكل أولوية روسية وسورية معاً نظراً ‏لتشكيل مواقع المسلحين الممسكين بهذا الطريق مصدر خطر على الوجود الروسي في مطار حميميم، ولكون هذه ‏الجماعات تنتمي في غالبها لجنسيّات من دول الاتحاد الروسي وتهدّد الأمن الداخلي الروسي.

الجمهورية

تم إحباط عملية أمنية ضد مؤسسة وطنية عريقة وأبقي على مضمون التحقيق طي الكتمان لحساسيته.

نصح أحد السفراء مرجعا كبيرا بالتريث في إجراء المناقلات في بعض المواقع الحساسة ليس سبب سوى أن ‏المطلوب تعديل القوانين وليس الأشخاص.

نفى قريبون من مرجع حكومي أن يكون ضرب الرقم القياسي في عدد المستشارين وقال إن الرقم لم يكن يوما معلنا ‏وأصر على أن 99% قبل بالمهمة لقاء ليرة لبنانية واحدة.

اللواء

تدقّق جهات دولية بمعلومات عن تعيين شخصية بنكية مستشاراً لوزير أسند إليه الملف الاقتصادي والإنعكاس ‏السلبي لهذا التعيين!

بات بحكم المؤكد أن المساعدات الممكنة للبنان تنتظر مرور بضعة أشهر بانتظار تغيرات محلية وإقليمية!

ترهن مؤسسات تربوية وسياحية نشاطها على نظرة مستقبلية تحسم الموقف الرسمي من تحرير سعر صرف ‏الليرة..

نداء الوطن

سأل أحد الديبلوماسيين عما إذا كان المستشار الاقتصادي لرئيس الحكومة حسان دياب قريباً ‏من "حزب الله" وسياسته؟

لم ينعقد اجتماع تكتل "لبنان القوي" كالمعتاد أمس خلافاً لدعوة وزعت مسبقاً لعقد الاجتماع، ‏ولدى الاستيضاح عن الأمر عزت مصادر التكتل السبب إلى "سفر غالبية الأعضاء وانشغال ‏الآخرين".

عُلم أن الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري نقل مكتبه من قصر القنطاري إلى مقر ‏الأمانة العامة المركزي المجاور له، في إطار إجراءات لوجيستية تقشفية يقوم بها التيار ‏تحضيراً للمرحلة المقبلة.

الأنباء

أزمة جديدة

تخشى أوساط معارضة من أن تتم التعيينات المرتقبة بطريقة التشفي والكيدية؛ ما سيعني ‏إضافة أزمة جديدة الى الأزمات الداخلية الكثيرة.

وأخيراً أدركوا

نقلت مصادر نيابية أن فحوى الإجتماعات المالية الكثيرة التي انعقدت في الأيام الأخيرة ‏لم تكن على قدر المرتجى منها من أهل الحكم، الذين أدركوا فعلاً عمق الأزمة

 

عون ودياب: انفصام مَرَضي “مُستَفحِل” عن الواقع

موقع الشفاق/26 شباط/2020

اطل رئيس الجمهورية اللبنانية العماد الدكتور ميشال عون على اللبنانيين في اوج الازمة الاقتصادية التي تضرب البلاد، ليعلن لبنان “دولة نفطية” بمسعى من “الصهر الأعظم” الوزير جبران باسيل الذي “اوجد” النفط في البحر منذ عام 2013!

مع أن شركة “توتال” تقول أن استخراج النفط، إذا وُجِد، سيبدأ في ٢٠٢٩!  

قال عون في كلمته الى اللبنانيين اليوم: “كان التزامنا من خلال تكتل “التغيير والاصلاح” النيابي الذي ترأسته لسنوات، والوزارات التي تولّينا تحمّل مسؤولياتها ولا سيّما وزارة الطاقة التي تسلمّها الوزير جبران باسيل والذين تعاقبوا من بعده، ان نعمل ليل نهار، ومن دون هوادة، من أجل تحقيق هذا الحلم الذي سأطلقه يوم غد بكل اعتزاز”.

والحقيقة أن اعمال التنقيب  تنطلق غداً، وفي حال ثبوت وجود نفط او غاز تجاري في المياه الاقليمية اللبنانية، فإن استخراج النفط ليصبح منتجاً استهلاكيا يباع في الاسواق العالمية، لن يكون متاحا قبل العام 2029، اي بعد ٩ سنوات من الاعلان التاريخي المفصلي للرئيس الجنرال الدكتور!

حسان دياب: ماذا يفعل؟ كيف يقضي أوقات فراغه؟ ما هي “هواياته”.. ؟

من جهته، رئيس حكومة عون، الدكتور حسان دياب، حمّل من وصفهم بـ”اوركسترا” تعمل في الخارج مسؤولية عرقلة وصول المساعدات لحكومته غامزا من قناة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، الذي اتهمه بالعمل مع دول الخليج على عدم تحديد موعد لدياب ليقوم بجولة على هذه الدول، فضلا عن ان الحريري “يمون” على دول الخليج كي لا تدفع امولا لانقاذ  لبنان من ازمته!

حديث عون معطوفا على حديث رئيس حكومته يبشر بطول ازمة اقتصادية قد لا يعيش قسم كبير من اللبنانيين ليروا مفاعيلها!

فـ”دياب”، الذي يعتصم بحبل الصمت، يرأس حكومة موظفين ولا يجرؤ لا هو ولا اي من وزرائه على مخاطبة اللبنانيين!

فمنذ كلمته في المجلس النيابي لم ينبس ببنت شفة، ولم يستقبل في مقر رئاسة الحكومة سوى السفير السوري علي عبد الكريم علي، ورئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني.

وفات عون ودياب ان الحريري يعاني بدوره من ازمة مالية تتفاقم منذ العام 2015، وأن علاقاته بدول الخليج العربي والمملكة العربية السعودية، ليست بافضل حال، وهو تاليا لا “يمون” على هذه الدول، كما يتخيّل “دياب”، في حين ان نفط الدكتور الجنرال الذي جاء بمنّة من صهره، لن نرى نتائجه قبل ٩ سنوات في حال كان من النوع الذي يمكن تسويقه دوليا!

وفات عون ودياب معا، ان يخبروا المواطنين اللبنانيين، ما الذي سيكون عليه يوم غد، بعد ان تجاوز سعر صرف الدولار 2500 ليرة لبنانية للمرة الثانية منذ السابع عشر من تشرين الاول الماضي. وفاتهم ايضا ان يخبروا المواطنين اللبنانيين، كيف سيتعاطون مع استحقاق سداد سندات “اليوروبوندز” في التاسع من آذار المقبل، وفي حال نفدَت الحكومة من هذا الاستحقاق، ماذا ستفعل في استحقاق حزيران المقبل، والذي يليه ويليه من ديون وخدمة دين!

في الوقت الذي يعيش فيه الشعب اللبناني حالة قلق مصيرية تدفع بشيبه وشبابه الى الهجرة والانتظار طوابير على ابواب السفارات، في ازمة لم يشهدها لبنان منذ ما يعرف بـ”أيام الجوع” عام 1914، يطل عليهم رئيسهم المتباهي بثروة نفطية على قاعدة “سمك بالبحر”، ورئيس حكومة شاهرا عجزه قبل ان يستلم منصبه!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

معارك “طواحين الهواء” في لبنان: “حزب الله” يهاجم صندوق النقد

دياب اتهم الحريري بسد الأبواب الخارجية... و"المستقبل" ترد: العالم ليس بحاجة لمن يؤلبه ضدكم

الاتحاد العمالي: 55 في المئة من اللبنانيين فقراء والبطالة ترتفع إلى 35 % و15 ألف موظف تم صرفهم من أعمالهم

بري: قرار استحقاقات الـ”يوروبوندز” يجب أن يكون وطنياً غير خاضع للمزايدات والتباينات السياسية

بيروت ـ”السياسة” /26 شباط/2020

أبدت مصادر نيابية بارزة لـ”السياسة”، مخاوفها، من أن يعمد “حزب الله” إلى إجهاض المساعي التي تقوم بها الحكومة، لإخراج لبنان من أزمته المالية، بالتشاور مع صندوق النقد الدولي الذي كانت لوفد منه جولة واسعة على المسؤولين، بعدما أعلن الحزب صراحة رفضه مقترحات الصندوق، وفق ما قاله نائب أمينه العام، الأمر الذي يشير بوضوح إلى أن الحزب لن يوافق على ما سيقترحه الصندوق على الحكومة للخروج من الأزمة الراهنة، في وقت سجل وقوع أول صدام مباشر بين رئيس الحكومة حسان دياب وسلفه الرئيس سعد الحريري، من خلال بيان كتلة المستقبل النيابية على مواقف دياب التي أعلنها في مجلس الوزراء، واتهم فيها الحريري دون تسميته، بالتحريض على الحكومة، وسد الأبواب العربية والدولية أمامها. وهذا ما اعتبرته أوساط وزارية، مؤشراً على عقبات بدأت توضع أمام الحكومة، مشددة ل”السياسة”، على أن وضع البلد الخطير لا يتحمل مناكفات ومشاحنات، ولا بد تالياً من تضافر الجهود لإخراج لبنان هذا المأزق بأقل الخسائر الممكنة. ورداً على كلام الرئيس دياب في مجلس الوزراء، غرد عضو كتلة “المستقبل” النيابية النائب محمد الحجار، عبر “تويتر”، “كأننا لم نتعلم ونتعظ بأن الإستكبار وعدم الإلتزام بالتعهدات ورمي مسؤولية الفشل على الغير والخروج على اللبنانيين بما هو مسموح وغير مسموح في التعاطي مع أزماته سيسرّع في إنهيار البلد على رؤوسنا جميعًا!”. وأضاف، “تطمنوا العالم مش بحاجة لمن يؤلبه ضدكم… بيكفي يشوف شو بتعملو وشو بتحكوا”. وكانت كتلة المستقبل، لاحظت “انضمام رئيس الحكومة إلى فريق المسوقين لتراكمات السنوات الثلاثين ‏الماضية وتحميلها مسؤولية تفاقم الدين العام، دون تحديد الجهة الأساسية المسؤولة عن ‏الدين منذ العام 1998، ونصف الدين العام الذي نشأ عن الهدر في الكهرباء”. واعتبرت أن “الكلام الذي نقل عن رئيس الحكومة حول البدء بمعالجة تراكمات 30 سنة ‏من السياسات الخاطئة، هو كلام مرفوض يصب في إطار الحملات التي تستهدف ‏الرئيس الشهيد رفيق الحريري والسياسات الحريرية التي انتشلت لبنان من حال الدمار ‏الذي تسببت به الحرب وسياسات المماطلة والتعطيل التي تناوبت عليها حكومات ‏وعهود وأحزاب لا تخفى عن اللبنانيين الشرفاء”. وأضافت، “المستقبل”: “إذا كان هناك في دوائر الحكم وبعض الدوائر الحزبية التي تتلطى وراء التوجهات الحكومية، ‏ومن يعمل على تزوير التاريخ والوقائع والأرقام ورمي المسؤولية على السياسات ‏الحريرية، فقد كان حرياً برئاسة الحكومة أن تنأى بنفسها عن تلك الحملات ‏المكشوفة الأهداف، فلا تستنسخ العبارات التي درج على استحضارها أزلام زمن ‏الوصاية وورثتهم في العهد الحالي والعهد الذي نُظمت فيه جريمة اغتيال الرئيس رفيق ‏الحريري”. ولفتت الى أنه “في سائر الاحوال، فإن هموم اللبنانين والمسلسل المترامي للأزمات الاقتصادية والمعيشية، ‏تتطلب المسارعة لوضع الإصبع على الجرح والابتعاد عن سياسات إغراق الرأي العام ‏بالأوهام والمزايدات الجارية على قدمٍ وساق، والتعامل بالحد الأدنى مع نصائح ‏الأصدقاء والأشقاء وأصحاب الأختصاص، وتحرير قطاع الكهرباء قبل أي شيء آخر ‏من قيود التدخل السياسي، والعودة إلى رأي البنك الدولي عن حاجة لبنان فقط لمعملي ‏طاقة في دير عمار والزهراني ولمحطة تغويز واحدة في دير عمار”.

وأكد رئيس مجلس الوزراء حسان دياب خلال جلسنه أول من أمس في بعبدا، “أننا مكمّلون بمسيرة انقاذ لبنان، مهما ما كانت التحديات”، لافتا الى “وجود أوركسترا بدأت عندما اكتشفت أنها لم تستطع العثور على أي خطأ لهذه الحكومة، تحرّض في الخارج ضد لبنان لمنع الدول الشقيقة والصديقة من مساعدته مالياً ومنعه من الانهيار”. وأعرب عن ثقته أن “الدول الشقيقة والصديقة لن تتخلّى عن لبنان”، لافتًا الى أن “جهات لا تهتم بأن البلد ينهار بل المهم عندهم أن تفشل الحكومة وأن لا تنكشف عوراتهم والموبقات التي ارتكبوها وأدت إلى الأوضاع الخطيرة التي يعيشها البلد اليوم”.

إلى ذلك، توجه النائب نديم الجميل، بسؤال الى الذين “يعتبرون ان لا علاقة لحزب الله بالأزمة الإقتصادية والمشاكل المالية: ماذا قد تفعلون اذا رفض حزب الله مساعدة صندوق النقد الدولي كما يشاع؟”. وأضاف، “ما هو الحل إذاً للخروج من الأزمة؟”.

واكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي ان “القرار الذي ينبغي اتخاذه بشأن استحقاقات اليوروبوندز يجب أن يكون قرارًا وطنيًا غير خاضع للمزايدات والتباينات، وودائع الناس من أقدس المقدسات”.

وأشار رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان إلى أن، “اليوروبند والمالية العامة لا يمكن أن تسير على وقع الاشتباك السياسي والمطلوب ان نفكر وطنيًا في الحل الانسب في ضوء ما نعيشه والخطط المستقبلية”.

وأضاف كنعان، “ندعم الحكومة في ملف التفاوض حول استحقاقات لبنان المالية وقبل انجاز التفاوض لا يجب ان يتحدث احد عن اي قرار”. وأشار مدير إدارة التواصل المتحدث بإسم صندوق النقد الدولي جيري رايس، في بيان الى أن “الوفد قام بمناقشات قيّمة ومثمرة للغاية حول التحديات الاقتصادية وخطط الحكومة لمعالجتها”، مؤكدًا أن “خبراء الصندوق على استعداد لتقديم المزيد من المشورة الفنية للحكومة أثناء صياغتها خطة الإصلاح الاقتصادي”.

وطالب الاتحاد العمالي العام بضرورة اتباع نظام اقتصادي قائم على الانتاج الحقيقي في التجارة والصناعة والخدمات. وقال: “نتبنى بوضوح الى جانب خطة اصلاح للنظام الاقتصادي، خطة اصلاح سياسي تبدأ بوضع قانون لانتخابات نيابية مبكرة على قانون النسبية ودائرة واحدة على المستوى الوطني”، داعياً “للامتناع عن تسديد ديون لبنان الخارجية والداخلية من أموال المودعين ونحذر من فخ صندوق النقد الدولي الذي لطالما دمر اوطاناً”. وشدد الاتحاد على ان “الدين العام تجاوز 91 مليار دولار واليوم ترتفع نسبة البطالة الى اكثر من 23% وتبلغ عند الشباب 35% و15 الف موظف تم صرفهم من اعمالهم”.

وقال مصدر مُطّلع لـ “رويترز”، أنّ “لبنان دفع، أمس، 71 مليون دولار قسائم حل أجلها على سندات دولية تستحق في 2025 و2030، وذلك بعد يوم من تعيين مستشارين قانوني ومالي لإعادة هيكلة ديون متوقعة على نطاق واسع”.

 

واقعة تحوّلت إلى مادة هزلية ضد التيار العوني.. هل هرّب الأمير فخر الدين أموالاً من لبنان إلى توسكانا؟ ـ)

سعد الياس/القدس العربي/26 شباط/2020

في خضم مطالبة ثورة 17 تشرين وأكثر من جهة سياسية باسترداد الأموال المهرّبة إلى الخارج وفي ظل الأزمة المالية الخانقة التي يعانيها لبنان جراء عدم قدرته على تسديد الدين العام بدءاً من استحقاق 9 آذار، أطلّ الناشط المدني دال أيوب حتّي على شاشة OTV التابعة للتيار الوطني الحر ليستعرض وقائع تاريخية عن أموال للبنان موجودة في الخارج وليفاجئ كثيرين بحديثه عن أموال أودعها الأمير فخر الدين المعني الكبير في “مصرف مونتي دي بييتا” في توسكانا التي نُفي اليها عام 1616 بقيمة 111 مليون دولار وأن حفيده الأمير حيدر طالب المصرف بعد 100 سنة أي في عام 1716 بهذه المبالغ التي تراكمت فوائدها لتصل الى 655 مليون دولار، ما يعني أن هذه الأموال بعد 400 عام تصل قيمتها إلى 5 مليارات دولار. وقال حتّي ”ليتفضّل الدائنون ويذهبوا إلى توسكانا للحصول على الاموال“. ولم يكتف حتّي بهذا الواقع بل تكلّم عن مبالغ مالية أقرّت للبنان في القمم العربية ولم تُصرَف وتبلغ مجمل قيمتها حالياً حوالى 65 مليار دولار. وبينما كان دال حتّي يسرد هذه الوقائع بجدية فقد تحوّلت هذه المسألة إلى مادة هزلية على مواقع التواصل الاجتماعي وفي برامج ترفيهية على بعض محطات التلفزة.

ورصدت “القدس العربي” عدداً من التعليقات الساخرة بينها ما طرحه الناشط في الحزب التقدمي الاشتراكي خضر غضبان الذي حيّا “جهود العهد والتيار الوطني الحر لاستعادة الأموال التي أودعها الأمير فخر الدين والتي تتجاوز قيمتها الفعلية 5 مليارات دولار”. وكتب ميلاد كركي “بعد التحرّيات التيار العوني يدّعي على المير فخر الدين لتهريبه المليارات من لبنان إلى توسكانا منذ 400 عام ويصدر بحقه مذكرة جلب”.

ورأى بطرس بطرس أنه “يجب على الدولة اللبنانية أن ترفع دعوى جزائية ضد الحكومة الإسرائيلية ومطالبتها بحقّها من ثمن خشب الأرز الذي شيّد منه الملك سليمان بن داود هيكله المعروف باسمه”.

ودوّن الصحافي جو توتونجي على حسابه “استدعاء الأمير فخر الدين للتحقيق في قضية تهريب الأموال إلى الخارج”، وأضاف:”إيطاليا تهدّد باستعادة قلعة بعلبك التي بناها الرومان في حال استمرار OTV بالمطالبة باستعادة أموال فخر الدين”.

إلى ذلك، تناقل بعضهم على مواقع التواصل بياناً مفبركاً منسوباً إلى قصر Palazzo Vecchio في فلورنسا التابع لدوقية توسكانا ينفي فيه ما أوردته قناة OTV ، وجاء فيه “بعد العودة إلى سجلاتنا لم يودع الأمير فخر الدين أية مبالغ مالية في خزانة توسكانا ولا في أي من مصارفها ولم نجد في حساب الأمير أي عثملية أو ليرة ذهب”. وأضاف “كنا نتوقّع من إعلام السلطنة OTV أن يشكر الأمير اللبناني وتوسكانا على إهداء لبنان أغراس الصنوبر المثمر والتي تغطي اليوم جبال لبنان من قضاء المتن إلى بتدين اللقش في جزين “.

في غضون ذلك، ردّ دال حتّي على ما سمّاها “الفوضى الإعلامية والحقارة والسخافة والسفاهة التي رافقت نشر فيديو الفتنة على مواقع التواصل”. وقال عبر قناة “الجديد” إنه “كان شاهداً على واقعة الأمير فخر الدين وسمعها في خلال لقاء مع الزعيم الوطني كمال جنبلاط والصحافي ميشال أبو جوده الذي هو خاله”. ثم عاد حتّي ليأخذ المسألة بروح رياضية، معتبراً أنها كانت السبب في شهرته، وكتب على حسابه على فيسبوك ” يحلم معظم الناس بأن يُصبحوا معروفين ومشهورين … ومنهم من يدفع الأموال الطائلة ليحصلوا على الشهرة… وقد عملتُ أنا شخصياً، ولمدة تزيد على الخمسين سنة، في التعليم والتدريب وفي الشأن العام، وفي إدارة الجمعيات وخدمة الشباب اللبناني، وفي العمل التطوّعي، … وأقمّت مئات الندوات وشاركت بعشرات المقابلات التلفزيونية… ولمّ أنل أيّة شهرة … فهذا لمّ يكن هدفي إطلاقاً في الحياة…

وفجأةً وفي لحظةٍ من التاريخ لا يقرّرها إلا باني هذا الكوّن وبعد مقابلةٍ أجريتها على أثير تلفزيون OTV ، وتضمنّت معلومات موّثقة حول الإيداعات المالية للأمير فخر الدين المعني الكبير في أحد مصارف توسكانا، إيطاليا… أصبحت “شخصية عامة”Public figure وأصبحت صورتي وإسمي معروفين لدى معظم اللبنانيين، ولدى العديد من العرب في دول الجوار والخليج، وحتى في بلاد الاغتراب … فشكراً لهذه الدعاية المجانية… ولكنني سأبقى كما أنا… وكما يعرفني مئات الآف من الأصدقاء في لبنان والعالم.. . نصير الحقّ… والمُطالب الشرس لحقوق وطني العظيم لبنان… ويا جبل ما يهزّك ريح”.

 

وسط أزمة مالية طاحنة.. لبنان ينقّب عن النفط

 بيروت - رويترز/26 شباط/2020

قال رئيس هيئة إدارة قطاع البترول في لبنان يوم الأربعاء، إن أعمال البحث البحري عن النفط والغاز التي تأجلت كثيرا من المقرر أن تبدأ يوم الخميس، مع توقع خروج نتائج بئره الاستكشافية الأولى خلال الشهرين المقبلين. موضوع يهمك?أعلنت شركة وفرة للصناعة والتنمية، اليوم الأربعاء، عن بلوغ خسائرها المتراكمة 61% من رأس المال.وقالت في بيان للسوق المالية...وفرة للصناعة:  يقع لبنان على حوض الشام في شرق البحر المتوسط، حيث جرى اكتشاف عدد من حقول الغاز الكبيرة تحت مياه البحر منذ 2009، بما في ذلك الحقلان لوثيان وتمار الواقعان قرب حدود بحرية متنازع عليها مع لبنان. ووقع كونسورتيوم يضم توتال الفرنسية وإيني الإيطالية ونوفاتك الروسية اتفاقا مع لبنان في 2018 لاستكشاف النفط والغاز في رقعتين بحريتين. وقال وليد نصر رئيس هيئة إدارة قطاع البترول خلال مؤتمر صحفي بالقصر الرئاسي مع وفد من توتال "ستستغرق عمليات الحفر...شهرين. ونحن نأمل أن تكون النتيجة إيجابية فنجد نفطاً أو غازاً تمهيداً للمرحلة الثانية بحفر آبار جديدة وتقييم الكميات التي يمكن أن تكون موجودة". ومن المقرر حفر أول بئر في الرقعة رقم 4. وقال نصر إن التحضيرات جارية لحفر آبار في الرقعة رقم 9 في وقت لاحق من العام. وسيعطي تحقيق كشف في مجال الطاقة دفعة كبيرة للاقتصاد اللبناني الذي يكابد أزمة مالية غير مسبوقة، لكن الأمر قد يستغرق سنوات حتى تدخل أي إيرادات الخزانة. وقال ريمون غجر وزير الطاقة والمياه إن النتائج الجيدة ستكون إيجابية بالنسبة لتصنيف لبنان الائتماني لكنه أشار إلى أن الأمر قد يستغرق سنوات قبل أن يتسنى الاستخراج من أي كشف. وقال إن هناك الكثير من المتطلبات، أولها الحفر ثم العثور على النفط أو الغاز، ثم معرفة حجم الاحتياطيات قبل التعرف على ما يمكن استخراجه منها بعد عامين إلى أربعة أعوام.

 

حزب الله وضع IMF الى جانب إعلان بعبدا... "بلّوا واشربوا زومو"!

أخبار اليوم/26 شباط/2020

ها هي الحقيقة بدأت تتظهّر. وكل الكلام المطمئن الى أن "حزب الله" لن يكون عائقاً أمام اتّباع برنامج مع "صندوق النّقد الدولي"، دحضه ما صدر عن نائب أمين عام "الحزب" الشيخ نعيم قاسم أمس، الذي قال:"نحن لا نقبل أن نخضع لأدوات إستكبارية في العلاج، يعني لا نقبل الخضوع لـ "صندوق النّقد الدولي" ليدير الأزمة".وأضاف:"لا مانع من تقديم الإستشارات، وهذا ما تفعله الحكومة اللبنانية، وبإمكانها (الحكومة) أن تضع خطة، وأن تتّخذ إجراءات بنّاءة لبدء المعالجة النقدية والمالية، ووضعها على طريق الحلّ". وتابع قاسم:"نحن بحاجة الى خطة إصلاحية متكاملة، مالية - إقتصادية - إجتماعية، موقّتة واستراتيجية، وإن شاء الله ستقوم الحكومة بهذا العمل، وتُظهر بعض النتائج، ولو بعد حين".  كلام واضح وضوح الشمس، يُظهر أن "حزب الله" سيتعامل مع أي تعاطٍ مع "صندوق النّقد الدولي"، ومع الأزمة المالية اللبنانية، بالطريقة نفسها التي لطالما تعاطى فيها مع الملف الأمني والاستراتيجي اللبناني، التي قامت وتقوم على الإلتفاف على القرار 1701، وعلى كل ما له علاقة بالقرار 1559، والمحكمة الدولية، و"إعلان بعبدا"، و"النّأي بالنّفس". وأيضاً على طريقة أن قوموا بالإستشارات التي تريدونها مع وفود "صندوق النّقد الدولي"، ولكن النتيجة ستكون أنكم "رح تبلّوها وتشربوا زومها"، لا أكثر ولا أقلّ!

بالإنطلاق من المؤشّرات الإقتصادية المتوفّرة حالياً، يظهر أمامنا أن رأي "الحزب" بالأزمة المالية - الإقتصادية لا يُمكنه أن يوضَع لا في أعلى السلّم ولا في وسطه، ولا حتى في أسفله، لأنه خارج أي تاريخ صلاحية، وأي فاعلية، دولية، خصوصاً أن المصيبة وقعت على لبنان بسبب إدخاله بـ "استراتيجياته" (الحزب) "المُمانِعَة".  أما من حيث الطابع السياسي لكلامه، فإنه بلا أُفُق أيضاً، لا سيّما أنه يستحيل أخذ إرشادات وفد "صندوق النّقد"، والنّجاح في تطبيقها فردياً. كما يستحيل التعويل على إمكانية النجاح في تحرير 5 مليارات دولار يحتاجها لبنان للإنقاذ حالياً، بحسب بعض خبراء المال، من المصارف، دون موافقة أميركية تحديداً. فيما التعويل على فرنسا نفسها، لن يكون مُجدياً، لأن باريس لن تتحرك لإنقاذ لبناني جذري، أو حتى مرحلي، بما يعوّم الإستمرار بسياسات "حزب الله" في لبنان.

ورأى الوزير السابق رشيد درباس أن "كلام الشيخ نعيم قاسم، يُشبه أمر واقع أن مريضاً استدعى الطبيب، ومنحه الثقة لإجراء العلاج. وعندما بدأ بمعالجته، بدأ (المريض) يرفض الدواء، ويمتنع عن الشيء الذي ينصحه به الطبيب. وهنا يكون السؤال لماذا أتيتَ به؟".

ولفت في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "الحكومة الحالية أتت بإرادة من "حزب الله"، وبتأييده المُعلَن، وعلى أساس أنها تتألّف من اختصاصيين ليعالجوا مواطن الخلل الأساسية. وبالتالي، لماذا تمّ توزيرهم إذا كان عملهم سيُرفَض؟". وشدّد على أن "إيجاد الحلّ يجب أن لا يقوم على كفّ يد الحكومة مُسبَقاً، ومنعها من التعاطي مع هذه الجهة أو تلك، لا سيّما أن الصناديق التي يضعون عليها محرمات، هي التي تمتلك السيولة المالية، والقدرة على مساعدة لبنان". واعتبر درباس أن "لا أحد يُنكر أن شروط "صندوق النقد الدولي" قاسية ومُجحفة، ولكن لا يُمكن أن يتمّ قطع الطريق سلفاً، وقبل معرفة شكل التعاطي الفعلي معه". ودعا في تلك الحالة، الى أن "يقوم "حزب الله"  بتبيان التجربة التي يحتفظ بها من أجل تحقيق الإنقاذ، والى إدارة البلد بنفسه مباشرة وبلا "ماريونيت"، بما أنه أتى بالطبيب، أي الحكومة، فيما يحتفظ هو بالوصفة الطبية". وقال:"بكلامه أمس، أكد الشيخ نعيم قاسم أن "الحزب" يقول إفعلوا ما تريدونه، ولكن القرار يبقى لي في النهاية. وهنا نسأل أيضاً، لماذا أوحيتم بأن الحكومة حرّة ومستقلّة؟". وأكد درباس أنه "يتوجّب على الرئيس حسان دياب أن يكون للشعب وليس للجهة التي زكّته، والتي ينتهي دورها حُكماً بعد تشكيل الحكومة. فالحكومة لا يُمكنها أن تكون أجيرة". ورداً على سؤال حول إمكانية نجاحه في تلك المهمّة، بعد مهاجمته مرحلة الحُكم الحريريّ أمس، أجاب:"قاموا بـ "تزحيطه"، فأدخلوه في سجال يبرّر الفشل. ولكن يتوجّب عليه أن يُدير ظهره لكلّ تلك الخزعبلات، لا سيّما أنه أوحى وكأنه يُعادي مرحلة حكم الرئيس رفيق الحريري، على رأس السلطة التنفيذية". وختم:"هذا الملف ينقسم حوله اللبنانيون، وفيه مغالطات كثيرة، وما كان يجب عليه (دياب) أن يدخل هذا الباب. ولكن رغم ذلك، لا تزال أمامه فرصة ليُثبت أنه رئيس حكومة لبنان، وأنه لا ينتظر تعليمات من أحد".

 

"هاشم السلمان" الحر الذي كسر كل القيود والخوف وما يعتبره البعض محرمات...:

فادي السلمان/فايسبوك/26 شباط/2020

في ١٤ حزيران ٢٠١٣ بعد خمسة ايام من غدر "هاشم السلمان" طلع العميل الإيراني وتشدق من خلف الشاشات وتطرق في معرض تشدقه الى قضية "هاشم" وقال ما يلي:

"هناك حادثة حصلت امام السفارة الإراني وسقط فيها شاب مظلوم وطبعاً هذه الحادثة مستنكرة ومرفوضة وعفوية ونحن سنقوم بالتحقيق اللازم..."

ان قيام هذا العميل الإرهابي على الكلام عن قضية "هاشم السلمان" ما هي إلا محاولة لإرسال رسالة الى الشعب اللبناني ان عملية الغدر لم يكن مخطط لها، لأنهم كانو يتوقعون ثورة غضب شعبية لبنانية على هذه الجريمة...

بس للأسف الشعب اللبناني لم يحرك ساكن واكتفى بالإستنكار والكلام والتنظير على مواقع التواصل الإجتماعي...

حتى في البعض وصلت به الوقاحة وقلة الإدراك، إذ قام بترويج وكتابة انا عائلة "هاشم" سترضخ للميليشيات الإرهابية وتقبض حفنة من المال مقابل السكوت عن القضية.

اولا ايها الإرهابي بأي صفة إختزلت الأجهزة الأمنية والقضائية بموضوع التحقيق!! (بغض النظر اذا هذه الأجهزة تحت هيمنتك ام لا) وعلى الهامش وين صرت بتحقيقك بعد سبع سنوات إلا ثلاث أشهر وكم يوم؟؟

ثانياً بالحادثة العفوية الرصاص بكون عشوائي ومش ثلاث رصاصات كلها تدخل في جسد "هاشم" وبعدين يسحب على الأرض ويتم التنكيل بجسده؛

والعفوية يا هذا، ما بيجي اكتر من مئة شخص بالشريط الأصفر على كتفهم وبيعتدوا على طلاب عُزَّل بالهروات والضرب المبرح، وكمان بالعفوية ما بتم حصر الإعلاميين في نقطة معينة ويتم تهديدهم في حال احد منهم تجرئ واستعمل اي آلة تصوير،

وكمان بالعفوية ما بيمنعوا حدا يقرب على "هاشم" لمدة تفوق النصف ساعة وبعدين يذهبوا الى المستشفى للتأكد ان عمليتهم تمت بنجاح كما خططت انت والإرهابيين تبعولك،

ووقت يصلوا أهله يتجمهرون لتصفيتهم لأنهم كانوا يصرخون ضد إرهابكم...

اما انا أقول لك يا هذا: وَمِن تَشَدُقِكَ تُدين نفسك...

لأن ما تشدقت به اثبت انك كنت على علم وأنك انت من امر بتنفيذ الجريمة بالتنسيق مع اسيادك في السفارة.

بس للأسف ما في عنا دولة ولا قضاء ولا اجهزة أمنية ينطقون بالحق والحقيقة والعدل...

صحيح هذه الجريمة كانت للتخلص من "هاشم السلمان"؛ لكنها طالت كل لبناني شريف وصاحب كرامة، وطالت الجسم الإعلامي يلي اعتديتم عليه وأسكتوه بإرهابكم اثناء قيامه بواجبه، وطالت جميع الأجهزة الأمنية والقضائية و "هيبتهم"، وطالت كل الدولة اللبنانية، واثبتت للعالم ان لبنان ودولته وجميع اجهزته تحت هيمنة إرهابكم وإجرامكم وإحتلال اسيادكم الإرهاب الإيراني الفارسي...

واعترف انو بلبنان ما في "عدالة ولا من يعدلون"

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مصر تودع مبارك بجنازة عسكرية تقدمها السيسي

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/26 شباط/2020

تقدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الأربعاء)، مشيعي الجنازة العسكرية والرسمية للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بمنطقة المراسم العسكرية بمسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس (شرق القاهرة). وشارك في الجنازة العسكرية الرئيس السابق عدلي منصور، ورئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والوزراء، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية، وكبار قادة القوات المسلحة، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووفود عربية وأجنبية، وكبار رجال الدولة، وعدد من الوزراء الذين عملوا خلال فترة حكم الرئيس الأسبق مبارك، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة الشرق الأوسط الرسمية. وحمل جثمان مبارك، الملفوف بعلم مصر، فوق عربة تجرها الخيول يتقدمها عسكريون بأطواق من زهور وسط عزف للموسيقى العسكرية، مع حملة النياشين والأوسمة، التي حصل عليها مبارك طوال فترة خدمته في القوات المسلحة. وأطلقت المدفعية العسكرية 21 طلقة تحية عسكرية للرئيس الراحل. وقام الرئيس السيسي بتقديم العزاء لأسرة الرئيس الأسبق مبارك، كما قدم العزاء كبار رجال الدولة. ونشرت قوات أمنية كبيرة بينها آليات مدرعة صباح اليوم بالقرب من المسجد والمقبرة، بينما اقترب حشد من الصحافيين من المكان. وتجمعت حشود من المواطنين أمام بوابات المسجد رافعين صورا للرئيس الراحل، محاولين الدخول إلى حرم المسجد لأداء صلاة الجنازة، وذلك وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام محلية. وأقيمت صلاة الجنازة على جثمان الرئيس الراحل بحضور أفراد عائلته، وعدد من الوزراء السابقين، وعدد من قادة القوات المسلحة وضباطها، فضلاً عن عدد من المواطنين. ونشر بعض مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، لقطات مصورة لدخول الجثمان إلى المسجد، وتدافع الحاضرون إلى حمل النعش، الذي كان في مقدمة حامليه، جمال وعلاء مبارك ابنا الرئيس الراحل. وكان جثمان مبارك قد وصل قبل ظهر اليوم على متن طائرة عسكرية إلى مهبط مسجد المشير بالتجمع الخامس، إيذاناً ببدء مراسم تشييع جنازته العسكرية. وكانت رئاسة الجمهورية قد أعلنت أمس حالة الحداد لمدة 3 أيام اعتباراً من اليوم لوفاة مبارك عن عمر ناهز 91 عاماً. كما نعت الرئاسة ببالغ الحزن رئيس الجمهورية الأسبق لما قدمه لوطنه كأحد قادة وأبطال حرب أكتوبر (تشرين الأول) المجيدة حيث تولى قيادة القوات الجوية أثناء الحرب التي أعادت الكرامة والعزة للأمة العربية.

 

مصر شيّعت حسني مبارك في جنازة عسكرية مهيبة تقدمها السيسي بمشاركة كبار المسؤولين الحاليين والسابقين وقادة القوات المسلحة والبابا تواضروس

القاهرة- وكالات/26 شباط/2020

: تقدم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، جنازة عسكرية للرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك الذي توفي، أول من أمس، عن عمر ناهز 91 عاما.

وكان الجثمان وصل إلى مسجد المشير طنطاوي بشرق القاهرة في وقت سابق أمس، على متن طائرة نقلته من المستشفى العسكري الذي توفي فيه، وجرت مراسم الجنازة العسكرية المهيبة بمشاركة عدد من كبار المسؤولين الحاليين والسابقين، إلى جانب كبار قادة القوات المسلحة المصرية، وقدم السيسي العزاء لنجلي مبارك علاء وجمال وأفراد العائلة. وتم وضع الجثمان على عربة مدفع تجرها الأحصنة وجرى استعراض الأوسمة التي كان يحملها مبارك، وأطلقت المدفعية 21 طلقة، كما عُزفت الموسيقى العسكرية الجنائزية أثناء تشييع جثمان مبارك، وتم نقل الجثمان إلى مقابر العائلة بمنطقة مصر الجديدة.

وكانت السلطات المصرية فرضت إجراءات أمنية مشددة منذ ليل أول من أمس، بمحيط مسجد المشير طنطاوي استعدادا لجنازة الرئيس مبارك، وشارك في الجنازة التي أقيمت بمسجد المشير طنطاوي، شرق القاهرة، رئيس الوزراء المصري ورئيس البرلمان، وأعضاء الحكومة المصرية، بالإضافة إلى إمام الجامع الأزهر الشيخ أحمد الطيب، وبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، والرئيس السابق عدلي منصور. كما وصل إلى القاهرة وفد إماراتي للمشاركة في الجنازة، وسط توقعات بوصول المزيد من الوفود. وتقرر تخصيص صالة لكبار الزوار والمشيعين في مسجد المشير طنطاوي لتلقي العزاء في الرئيس الأسبق، فيما تم غلق عدد من الشوارع المجاورة والمؤدية إلى المنطقة. وقالت وسائل إعلام مصرية إن صلاة الجنازة أقيمت مرتين على جثمان الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، مشيرة إلى أن إمام مسجد المشير طنطاوي، الشيخ حجاج الهندواي، طالب بإعادة صلاة الجنازة على مبارك، بسبب حالة الزحام الشديد داخل المسجد. وحرص نجلا الرئيس السابق علاء وجمال مبارك، على الوقوف بجانب جثمان والدهما ومن ثم حمله، وسط هتافات مؤيدة للرئيس الأسبق من جانب الحضور.

 

السيسي يعزي سوزان مبارك وأسرة الرئيس الراحل

 القاهرة – أشرف عبدالحميد/عربية/26 شباط/2020

قدّم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، واجب العزاء لأسرة الرئيس الأسبق الراحل حسني مبارك خلال مراسم تشييع جثمان الأخير. وصافح السيسي كلا من جمال وعلاء مبارك، نجلي الرئيس الأسبق، عقب انتهاء الجنازة العسكرية، كما صافح السيدة سوزان مبارك قرينة مبارك وخديجة الجمال وهايدي راسخ، زوجتي علاء وجمال مبارك وعددا من أفراد الأسرة. وشيع ظهر اليوم الأربعاء جثمان الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في جنازة عسكرية شارك فيها السيسي والرئيس الأسبق عدلي منصور وكبار رجال الدولة في مصر وعدد من الشخصيات العامة وآلاف المواطنين. ووصل جثمان مبارك في مروحية لمسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس شرق العاصمة المصرية القاهرة، حيث تم أداء صلاة الجنازة، ثم بدأت المراسم في تمام الساعة والواحدة والنصف، بإطلاق المدفعية، وبعدها حملت عربة تجرها الخيول جثمان الرئيس الأسبق الراحل تمهيدا لدفنه في مقابر العائلة بمنطقة كلية البنات بمنطقة مصر الجديدة. كان الموت قد غيّب الموت الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك الثلاثاء، عن عمر ناهز 92 عاما، بعد وعكة صحيّة تعرّض لها مؤخرا. وأعلنت الرئاسة المصرية حالة الحداد العام لمدة 3 أيام بدأت اليوم الأربعاء وحتى بعد غد الجمعة.

 

قادة وزعماء العالم: مبارك صاحب مواقف تاريخية كرّس حياته لخدمة وطنه

خادم الحرمين عزّى والإمارات والبحرين نكَّستا الأعلام... وباراك: الأميركيون خانوا "الفرعون"

القاهرة- وكالات: نعى زعماء العالمين العربي والإسلامي وقادة العالم، الرئيس المصري السابق حسني مبارك “صاحب المواقف الوطنية والتاريخية”، الذي توفي في القاهرة، أول من أمس، عن 91 عاما.

ففي أبوظبي، نعت الإمارات حسني مبارك، ووصفته بأنه “صاحب مواقف وطنية وتاريخية”، وأعلنت تنكيس الأعلام ليوم واحد بجميع الوزارات والمؤسسات الحكومية داخل الدولة وسفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج.

وجاء في بيان، صادر عن وزارة شؤون الرئاسة في الإمارات، أن الأمة العربية فقدت اليوم “قائدا بارزا كرس حياته لخدمة وطنه وأمته العربية ورفعة شأنها عبر مواقف مشهودة من أجل تحقيق التضامن العربي ووهب حياته لنهضة بلاده والدفاع عن قضاياها بكل صدق وأمانة وإخلاص”، مشيرة إلى أنه كانت تربطه علاقة وطيدة وخاصة مع رئيس الدولة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وأضاف البيان، أن مبارك عمل مع أخيه الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة على “تعزيز العلاقات التاريخية والأخوية بين مصر الإمارات، حيث شهدت علاقاتهما تطورا في المجالات كافة، كما ساهم في عودة مصر إلى اللحمة العربية بعد انقطاع دام سنوات، فضلا عن دوره في تعزيز دور مصر على الصعيدين العربي والدولي”.

وفي السعودية، بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، برقية عزاء ومواساة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في وفاة الرئيس السابق، كما بعث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ببرقية عزاء ومواساة مماثلة.

وفي فلسطين، أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمواقف مبارك في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في نيل حقوقه في الحرية والاستقلال، حسب بيان صدر عن مكتبه.

وبعث عباس برسالة تعزية إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ولعائلة مبارك.

من جهته، نعى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الرئيس المصري السابق، وقال في بيان رسمي، إن مبارك كان قائدا عسكريا بارزا لعب دورا تاريخيا في سبيل استعادة مصر كرامتها العسكرية والوطنية في حرب أكتوبر 73، ثم رئيسا للجمهورية عمل بإخلاص وتفان ووطنية من أجل تحقيق السلام والتنمية في مصر.

وأشار أحمد أبو الغيط إلى أن مبارك كان “مخلصا للعروبة وللقضية الفلسطينية وداعما صلبا للجامعة العربية ودورها وصاحب مواقف عروبية يذكرها التاريخ.

وبعث الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين برقية تعزية، قال فيها: “بالنيابة عن دولة إسرائيل وأصالة عن نفسي، أود أن أتقدم بأصدق التعازي في الراحل الرئيس حسني مبارك لكم ولقرينته السيدة سوزان مبارك ولنجليه وللشعب المصري”. وأضاف :”لقد كان الرئيس مبارك حقا ابنا من أبناء مصر وخادما مخلصا لشعبها. وقد ساهمت حياته في الخدمة بشكل كبير في تنمية مصر واستقرار المنطقة”. وامتدح رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود باراك، الرئيس المصري الأسبق الراحل، حسني مبارك، واصفا إياه بـ”الفرعون”.

وذكر باراك، أن الرئيس المصري الراحل نجح في استعادة موقع القيادة تدريجيا، وإعادة مقر الجامعة العربية إلى القاهرة، وكان يُعرف بكيفية تفاوضه مع اللاعبين الآخرين، بالدرجة الأولى السعودية وسورية، على الرغم من أن دولته كانت “الأضعف اقتصاديا”.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أن مبارك “شعر بالخيانة من قبل الأميركيين”، في إشارة إلى موقف الولايات المتحدة إزاء موجة التظاهرات التي مرت بها مصر عام 2011، مشددا على أن مصر تدفع حاليا “ثمن إزاحة مبارك عن الحكم مبكرا جدا”، واتهم الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي باتباع “الطرق الاستبدادية” في آخر أيام مبارك.

وأعربت الصين عن تعازيها العميقة لرحيل رئيس مصر الأسبق محمد حسني مبارك، ومواساتها لأسرته. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان، “إن مبارك قدم إسهامات مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية الصينية المصرية، وسيظل في ذاكرة الشعب الصيني، وستواصل الصين العمل مع مصر من أجل تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة”.

وعبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن تعازيه باقتضاب، في لقاء مع الصحافيين في وزارة الخارجية الأميركية.

 

إعدام 8 مدانين بقضية تفجير الكنائس

القاهرة- وكالات/26 شباط/2020

 نفذت السلطات المصرية حكم المحكمة العسكرية بالإعدام بحق ثمانية أشخاص دينوا بتنفيذ اعتداءات على الأقباط عامي 2016 و2017 قتل إثرها قرابة 75 مسيحيا مصريا في القضية التي عرفت إعلاميا بـ”تفجير الكنائس”. وقال مسؤول قضائي مفضلا عدم تسميته، لوكالة فرانس برس، “تم الاثنين الماضي، تنفيذ الحكم العسكري بإعدام ثمانية تم إدانتهم في قضية تفجير الكنائس”. وأضاف المسؤول أن الحكم تم تنفيذه بمحافظة الإسكندرية شمال مصر. في سياق أخر، وافق مجلس النواب المصري، خلال الجلسة العامة المنعقدة أول من أمس، على مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون التقاعد والتأمين والمعاشات للقوات المسلحة. ووفقا لوسائل الإعلام المصرية يأتي مشروع القانون بما تضمنه من تعديلات “تحقيقا لمبدأ المساواة والتماثل بين الأحكام المنظمة لشروط استحقاق المعاش العسكري والمدني لفئات المستحقين”.

 

إسرائيل تهدد بضرب المصالح الإيرانية في منطقة الخليج وبحر العرب وواشنطن فرضت عقوبات على 13 داعماً لبرنامج طهران الصاروخي

لندن، واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/26 شباط/2020

 أكد مصدر مطلع أن لإسرائيل إمكانات عسكرية مختلفة لضرب إيران وحملها على الخروج من سورية، إضافة إلى قصف المنشآت والمخازن وشحنات الأسلحة في سورية، مضيفا أن لإيران مصالح في الخليج وفي بحر العرب، ولإسرائيل القدرة والتقنيات للوصول إلى هناك.

وألمح المصدر إلى أن قطعا بحرية إسرائيلية قد تكون متواجدة في بحر العرب وقرب الخليج العربي، في إشارة إلى الغواصات المتطورة التي تمتلكها إسرائيل، وأيضًا إمكانية وصول طائرات الشبح المقاتلة من طراز “إف 35” إلى أي مكان. من جانبه نقل تقرير لموقع صحيفة “إيلاف” الالكترونية، معلومات من مصادر غربية أن أجهزة التحكم والمراقبة الأميركية المنتشرة في الخليج العربي رصدت قطعا بحرية غير معروفة وتعقبتها، ومن ثم تركتها وحالها، الأمر الذي جعل محللين عسكريين من دولة غربية يقولون إن هذه القطع البحرية هي إسرائيلية. ولم تفصح المعلومات إن كانت تلك القطع البحرية غواصات متطورة مثل التي تمتلكها إسرائيل واقتنتها من ألمانيا أم سفنًا حربية سريعة أو غير ذلك.

بدوره، أكد المصدر أن لإسرائيل خططًا وقدرات لا تعرفها إيران، وأنها قد توجّه ضربات موجعة جدًا إلى النظام الإيراني في حال استمر في حشد الميليشيات الموالية له في سورية ولبنان وغزة ضد إسرائيل. وقال إن إسرائيل ستقصف كل مكان في سورية يهدد أمنها، وستجبي ثمنًا من سورية عن كل شحنة أسلحة أو عمل يهددها، مضيفا أن القصف الأخير في سورية، تعمدت فيه القوة التي قصفت، قتل العناصر الإيرانية والسورية، في رسالة واضحة إلى إيران من جهة وسورية من ناحية أخرى.

من جانبها، فرضت الولايات المتحدة الأميركية عقوبات على 13 كيانا وفردا أجنبيا، في الصين والعراق وروسيا وتركيا، بموجب قانون منع الانتشار النووي، بسبب دعم البرنامج الصاروخي الإيراني. وأعلنت الخارجية الأميركية في بيان إلى أن الإجراء يتضمن فرض عقوبات جديدة على خمسة كيانات وأفراد في الصين، هم لوه دينج ون، وباودينج شيماوتونج، وانتربريسز كومباني ليمتد، وجاوبيديان كيتو بريسيس صك المحدودة، ووهان سانجيانج للاستيراد والتصدير المحدودة، ومن تركيا إرين كربون جرافيت للتجارة الصناعية المحدودة، لدعم برنامج الصواريخ الإيرانية. ولفت البيان إلى أن العقوبات تؤكد أن برنامج الصواريخ الإيراني يظل مصدر قلق كبير حول انتشاره، مشددا على أن “فرض العقوبات على هذه الكيانات الأجنبية يتفق مع جهودنا لاستخدام التدابير المتاحة لمنع إيران من تطوير قدراتها الصاروخية”.

في المقابل، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، انفتاح بلاده حيال أي مقترح يساعد على تحقيق الاستقرار فيما يتصل بالاتفاق النووي. وقال عراقجي عقب اجتماع لجنة الاتفاق النووي في فيينا: “بدأت إيران في تقليص التزاماتها في مايور الماضي، ولكننا ما زلنا منفتحين على أية مبادرة تضمن لإيران الاستفادة من الاتفاق النووي”، مؤكدا أن الاتفاق “لا يزال على قيد الحياة”. من جانبها، نشرت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أسماء 31 شهيدًا آخر من شهداء انتفاضة نوفمبر الماضي، وبذلك تم نشر أسماء 755 شهيدًا من شهداء الانتفاضة، ودانت امتناع النظام عن إعلان عدد الشهداء، داعية الأمين العام للأمم المتحدة إلى إرسال بعثة لتقصي الحقائق حول وضع الشهداء والجرحى وزيارة المعتقلين في سجون نظام الملالي.

بدوره، أظهر مقطع فيديو متداول اشتعال النيران في فندق “إدريس”، المحاذي لضريح الإمام الرضا في مدينة مشهد بشمال شرق إيران. وبينما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، بأن الحريق نشب في سقف الفندق داخل مخزن المواد الغذائية، ولم يصب أي من نزلائه، أظهر الفيديو تصاعد النيران وألسنة الدخان الكثيفة من سقف الفندق، فيما تجمع عشرات الإيرانيين لمشاهدة الحريق. من جهته، أفاد تقرير إخباري بأن الأمطار الغزيرة، التي شهدتها مناطق بمحافظة لرستان غرب إيران خلال اليومين الماضيين، أدت إلى حدوث سيول جارفة تسببت في حدوث أضرار كبيرة، وأدت إلى انقطاع الماء والكهرباء عن بعض المناطق وغمر الأراضي الزراعية وقطع الطرق بين القرى والمدن وتخريب العديد من الجسور وانجراف وانهيار التربة.

 

ترامب يمدد عقوبات الولايات المتحدة ضد روسيا/توقيف شاب حاول تفجير سيارة قرب "البنتاغون"

واشنطن – وكالات/26 شباط/2020

 مدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لعام آخر، العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على روسيا منذ العام 2014، على خلفية الأزمة الأوكرانية وعودة انضمام شبه جزيرة القرم إلى قوام روسيا. وأرجع ترامب في رسالة بعث بها إلى الكونغرس، أول من أمس، قراره إلى أن “التهديد” الذي تشكله سياسة روسيا الخارجية على الأمن القومي الأميركي لا يزال قائماً. وقال: إن “أعمال وسياسات الأشخاص التي تقوض العمليات والمؤسسات الديمقراطية في أوكرانيا، وتهدد سلامتها وأمنها واستقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها، وتسهم في اختلاس أصولها، وكذلك الخطوات والسياسات التي تتبعها الحكومة الروسية، بما في ذلك ضم القرم واستخدام القوة في أوكرانيا، لا تزال تشكل تهديداً غير عادي وخطيراً على الأمن القومي للولايات المتحدة وسياستها الخارجية”​​​. وأضاف إنه “لذلك قررت أنه من الضروري مواصلة تطبيق الحالة الطارئة المعلنة على خلفية الأحداث في أوكرانيا، لعام إضافي”. من ناحية ثانية، حذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أول من أمس، من أن بلاده سترد إذا ما سعت روسيا للإضرار بالانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال إن التدخل غير مقبول، مضيفاً إنه “لو اتجهت روسيا أو أي جهة أجنبية أخرى لاتخاذ خطوات تستهدف نسف ديمقراطيتنا، فسنرد”. على صعيد آخر، أعلنت السلطات الأميركية أمس، وقوع انفجار ضخم في مصفاة “ماراثون” للنفط في مدينة كارسون بلوس أنجيلوس. وذكرت أن “رجال الشرطة أغلقوا على الفور جميع الطرق المحيطة بالمصفاة، ولم يتحدد سبب الانفجار حتى الآن”. إلى ذلك، أعلنت وزارة العدل الأميركية، في بيان، أول من أمس، توقيف شاب حاول تفجير سيارة قرب مبنى وزارة الدفاع “البنتاغون” بضواحي واشنطن. وذكرت أنه “تم توقيف ماثيو ريتشاردسون (19 عاماً)، من ولاية أركنساس، الإثنين الماضي، في موقف سيارات تابع لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، حيث شاهده أثناء محاولة إشعال قطعة قماش محشوة في فتحة خزان وقود إحدى السيارات”. وأضافت إنه “عندما اقترب الشرطي من راتشاردسون، صرح الأخير بأنه عازم على تفجير هذه السيارة ونفسه، ثم لاذ بالفرار قافزاً فوق سياج موقف السيارات، ليختبئ في مقبرة أرلينغتون الوطنية المجاورة، حيث جرى توقيفه”.

 

البرلمان يُصوِّت على الحكومة العراقية وعلاوي يُحذِّر من مخططات لإفشال تمريرها ومقتل ثلاثة متظاهرين... والصدر تراجع عن دعوته لمليونية

بغداد – وكالات/26 شباط/2020

 أعلن رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي، أمس، أن التصويت على تشكيلته الحكومية سيجري اليوم الخميس، مضيفاً إن “البلاد ستطوي صفحة المحاصصة”. وقال علاوي، “غداً (اليوم)، سيكون التصويت على أول تشكيلة حكومية من مرشحين مستقلين أكفاء ويتمتعون بالنزاهة، وسيعيدون للشعب حقه وللعراق هيبته”، مضيفاً “سوياً، شعباً ونواباً ومرشحين وقوى سياسية وطنية، سنطوي صفحة المحاصصة ونتطلع إلى عراق حر قوي وأبي”. وكان علاوي تحدث في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، ليل أول من أمس، عن “مخطط” لإفشال تمرير حكومته عن طريق دفع مبالغ باهظة للنواب.

وقال إن “هناك مخطط لإفشال تمرير الحكومة بسبب عدم القدرة على الاستمرار في السرقات، لأن الوزارات ستدار من قبل وزراء مستقلين ونزيهين”. وأضاف إن “هذا المخطط يتمثل بدفع مبالغ باهظة للنواب وجعل التصويت سرياً”، مشيراً إلى أنه “يأمل أن تكون هذه المعلومة غير صحيحة”. وأكد أنه يسعى لقيادة الانتقال نحو انتخابات نزيهة مبكرة، يختار فيها الشعب ممثلية للمرحلة المقبلة، وتلتزم الحكومة بتوفير الدعم الكامل لإجراء انتخابات مبكرة حرة ونزيهة بأقرب موعد تحدده المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ومجلس النواب. وتابع تأكيده على أن تزود المفوضية العليا المستقلة للانتخابات حكومته بموعد محدد، “لا يتجاوز سنة من يومنا هذا يختار فيها الشعب ممثليه للمرحلة المقبلة”. في المقابل، قدم البرلمان ليل أول من أمس، طلباً إلى القضاء لإجراء تحقيق فوري مع علاوي بشأن ادعاءاته برشاوى دفعت لنواب لإفشال الموافقة على حكومته. وفي السياق، أعلنت رئاسة البرلمان، أمس، تسلمها السير الذاتية للوزراء والمنهاج الحكومي لدراسته من قبل لجنة مشكلة قبل موعد الانعقاد، فيما استبعد تحالف “سائرون”، بزعامة مقتدى الصدر، تأجيل أو إلغاء جلسة التصويت، مؤكداً حصول الحكومة على تواقيع نحو 180 نائباً حتى الآن وهو رقم كاف لتشكيل الحكومة. في غضون ذلك، أكد النائب عن تيار “الحكمة” علي البديري، أمس، أن الخلافات السياسية ما زالت تعيق منح الثقة في البرلمان للحكومة. وقال إن “اجتماعات ستعقد بين كتل شيعية وسنية وكردية بشأن الاتفاق على منح الثقة لعلاوي، وإذا ما تم الاتفاق، فإن علاوي سيحصل على ثقة البرلمان في أول جلسة”.

من ناحية ثانية، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان أمس، مقتل ثلاثة متظاهرين بالذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع، أول من أمس، في بغداد. وقال عضو المفوضية علي البياتي، إن “ثلاثة متظاهرين قتلوا في ساحة الخلاني ببغداد، فضلًا عن إصابة العشرات”، مضيفاً إنه أصيب أيضاً 22 من قوى الأمن الداخلي، بينهم ثلاثة ضباط ببندقية صيد. وكان زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر علق أول من أمس، دعوة أنصاره إلى الخروج في تظاهرة مليونية، في مواجهة خصومه السياسيين بسبب المخاوف من انتشار فيروس كورونا. من جانبه، قال وزير الخارجية محمد الحكيم، إن الحكومة “اتخذت حزمة من الإجراءات السريعة لتلبية مطالب المتظاهرين، وشكلت لجاناً فرعية في المحافظات للوقوف على احتياجاتهم”.وأكد “حرص العراق على أن يكون جزءاً من الحراك الهادف إلى الحد من  الأزمات الإنسانية الدولية”، مضيفاً إن “الحكومة تعاطت مع التظاهرات على أنها ذات مطالب حقة، فاتخذت حزمة من الإجراءات السريعة لتلبية تلك المطالب، وشكلت لجانا فرعية في المحافظات للوقوف على احتياجاتهم، وفتحت قنوات حوار مباشرة معهم”. وبشأن الخروقات التي حدثت في التظاهرات، أشار إلى أن الحكومة شرعت فوراً في تشكيل لجنة وطنية عليا للتحقيق في كل ذلك. وكان الحكيم بحث في وقت سابق، مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في القضايا التي تحظى باهتمام البلدين، ومنها خطة السلام الأميركية، وأمن الخليج، وأمن الملاحة. إلى ذلك، أعلنت خلية الإعلام الأمني أول من أمس، مقتل 39 إرهابياً، بينهم قيادات مهمة بتنظيم “داعش” في مدينة صلاح الدين، مضيفة إن من بين القتلى المفتي الشرعي والمسؤول العسكري في التنظيم. في غضون ذلك، أفاد مصدر أمني بمحافظة نينوى أمس، بمقتل مختار ناحية المحلبية راشد علي دواس، وشرطي في قضاء البعاج، في حادثين منفصلين غرب الموصل، وذلك على أيدي عناصر يشتبه في انتمائها لـ”داعش”.

 

مجلس الأمن يمدد العقوبات ضد الحوثيين ويدعو لحظر تسليحهم والحكومة طالبت بتصنيف الانقلابيين "إرهابيين"

عواصم – وكالات/26 شباط/2020

 أقرمجلس الأمن الدولي، مشروع القرار رقم 2511، الخاص باليمن، الذي ينص على تمديد العقوبات ضد القياديين الحوثيين، والتي تم فرضها في العام 2014، بالإضافة إلى تمديد تفويض لجنة الخبراء الخاصة باليمن حتى 28 مارس العام 2021. ويفرض القرار، الذي اتخذه المجلس، ليل أول من أمس، مد فترة العقوبات على اليمن بعد المحادثات التي أثارت الخلافات بين الأطراف اليمنية وما كشفته لجنة الخبراء عن الأسلحة التي وصلت هناك، وشدد على أهمية وحدة اليمن وسيادته، كما أشار إلى ما توصلت له لجنة الخبراء من الأمم المتحدة عن وصول أجزاء من الطائرات المسيرة والأسلحة يحمل بعضها خصائص تشبه الأسلحة المتواجدة في إيران. وحظي القرار بتأييد بريطانيا، التي صاغت مسودة القرار، والولايات المتحدة والقوى الغربية، بينما عارضته كل من روسيا والصين، معللين ذلك بأن القرار “لم يراع” طلباتهما. وقال المندوب الأميركي، إن إيران تواصل مد الحوثيين بالأسلحة وهو أمر يقوض السلام في اليمن، مؤكداً أن الحوثيين يمارسون العنف والتنكيل ضد الشعب اليمني. وصوتت 13 دولة في المجلس لصالح تبني القرار، فيما امتنعت روسيا والصين عن التصويت. وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إلى أن معارضة روسيا والصين كانت مفاجئة. ودعا القرار جميع الدول للالتزام بحظر توريد الأسلحة إلى اليمن، وحض الأطراف اليمنية على تسوية الخلافات عبر الحوار. من جانبها، رحبت الحكومة اليمنية أمس، بالقرار الجديد الصادر عن مجلس الأمن الدولي رقم 2511، بشأن اليمن، مطالبة بتصنيف جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، بجماعة إرهابية . وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، “نطالب مجلس الأمن الدولي بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، وتجميد أصولهم وأرصدتهم ومنع سفر قياداتهم”. ودعا مجلس الأمن إلى “الإشارة بوضوح للدور الإيراني في دعم وتمويل وتسليح الحوثيين، ومساعيهم تحويل اليمن إلى ساحة لتصفية حساباتها، ومنصة لاستهداف دول الجوار وتهديد الملاحة وإقلاق الأمن والسلم الدوليين”.

على صعيد آخر، أعلن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أول من أمس، عن استضافة اجتماع تشاوري لمجموعة من الشخصيات العامة والسياسية اليمنية في العاصمة الأردنية عمان، وذلك خلال الفترة بين 26 و27 فبراير الجاري، لبحث طرق استئناف العملية السياسية. وأضاف “سيتركز النقاش بشأن الطرق الممكن اتباعها لاستئناف مسار العملية السياسية الرسمية تحت رعاية الأمم المتحدة بما يشمل الجميع ويؤدي لسلام مستدام في اليمن”. من جهة أخرى، بحث نائب رئيس الوزراء سالم الخنبشي، أول من أمس، مع مبعوث منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” سعد حوري، في مجالات التعاون المشترك بين اليمن والمنظمة. وقال حوري إن زيارته عدن تأتي في إطار توسيع نشاط المنظمة في اليمن، وأنها رصدت مبلغ 750 مليون دولار سنوياً لتنفيذ برنامج التعاون. إلى ذلك، أعلنت القوات اليمنية أول من أمس، تفكيك حقل ألغام جديد زرعه الحوثيون داخل حي سكني في الأطراف الشرقية لمدينة الحديدة.

 

إردوغان يقلل من احتمالات قمة رباعية... وتوقعات بمحادثات روسية ـ تركية/واشنطن لن تستجيب لطلب انقرة نشر «باتريوت»

أنقرة: سعيد عبد الرازق/26 شباط/2020

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى اتفاق كامل على عقد قمة مقترحة مع روسيا وفرنسا وألمانيا حول سوريا في إسطنبول في الخامس من مارس (آذار) المقبل. وأضاف إردوغان، في مؤتمر صحافي في أنقرة أمس قبل مغادرته في زيارة لأذربيجان، أن الاتصالات واللقاءات بين تركيا وروسيا مستمرة، وأنه قد يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 5 مارس المقبل. كما سيصل وفد روسي إلى تركيا غدا (اليوم الأربعاء) لبحث الوضع في إدلب. وتابع: «نواصل لقاءاتنا مع بوتين لتقييم النواقص وتحديدها في خريطة الطريق حول إدلب... روسيا تقدم دعما على أعلى المستويات لقوات النظام وهذا موثق لدينا حتى وإن أنكروه». كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن أول من أمس أن بلاده وتركيا بصدد التحضير لجولة مشاورات جديدة حول إدلب، وذلك بعد 3 جولات من المباحثات في وقت سابق من الشهر الجاري، جرت اثنتان في أنقرة والثالثة في موسكو، دون تحقيق أي تقدم فيما يتعلق بالتوصل إلى تهدئة في إدلب. وأشار إردوغان إلى وجود مسار بين تركيا وروسيا في هذه الفترة سواء في إدلب أو ليبيا قائلاً: «علينا إيجاد حل لإدلب في أسرع وقت. أواصل لقاءاتي مع بوتين لتقييم النواقص وتحديدها في خريطة الطريق التي وضعناها من أجل إدلب، والتواصل يتم على مستوى وزراء الخارجية والدفاع والاستخبارات حتى إيجاد حل». وذكر إردوغان أن لبلاده حدودا مع سوريا بطول 911 كيلومترا، وأنها مضطرة لفعل شيء هناك، ولا يمكنها أن تبقى مكتوفة الأيدي وثلاثة ملايين نازح وصلوا إلى حدودها. وأشار إلى أنه أطلع بوتين، في اتصال هاتفي بينهما الأسبوع الماضي، على الوضع الإنساني في إدلب.

وتتواصل الاشتباكات بين القوات السورية والتركية والفصائل المسلحة الموالية لتركيا على محاور في جنوب وشرق إدلب، وسيطرت الفصائل على بلدة النيرب بريف إدلب الجنوبي، أول من أمس، بعد معارك عنيفة مع القوات السورية. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا، الجمعة، إلى عقد قمة رباعية حول سوريا «في أقرب وقت ممكن» بمشاركة بلاده وألمانيا وروسيا وتركيا بهدف وقف هجمات النظام وروسيا في إدلب، وقال إردوغان إنها ستعقد في 5 مارس لكن موسكو أعلنت أمس أنه لا تحضيرات في الوقت الراهن لمثل هذه القمة.

في المقابل، نفى المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، أمس، وجود حديث بشأن لقاء بين بوتين وإردوغان، في الخامس من مارس المقبل بشأن مسألة التسوية السورية. وقال بيسكوف: «لا يوجد حديث في الوقت الراهن بشأن اتصالات ثنائية، لكن تجري دراسة إمكانية عقد لقاء في صيغة متعددة الأطراف ويجري تنسيق مواعيد الرئيس... لم نتخذ قرارا حتى الآن، لأنه ليس جميع المشاركين المحتملين أعطوا موافقتهم». وأجاب بيسكوف بالنفي ردا على سؤال عما إذا كان الحديث يدور عن لقاء رباعي بمشاركة ماكرون وميركل. في السياق ذاته، استأنفت القوات التركية والروسية الدوريات المشتركة في شمال شرقي سوريا تنفيذا لما تم الاتفاق عليه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بشأن وقف عملية «نبع السلام» العسكرية التركية في شرق الفرات. وجرى أول من أمس تسيير دورية روسية تركية مشتركة جديدة في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا. كما سيرت وحدات الشرطة العسكرية الروسية عددا من الدوريات في محافظات حلب والرقة والحسكة في مسارات مخطط لها. في غضون ذلك، جددت تركيا طلبها من حلف شمال الأطلسي (ناتو) التدخل في إدلب في مواجهة تقدم القوات السورية المدعومة بالطيران الروسي. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، في مقابلة تلفزيونية أمس، إن تركيا تتحدث مع حلفائها الغربيين بمن فيهم الناتو، ويجب على الناتو لعب دور بارز وأكثر أهمية في إدلب. وحذر كالين، مجددا، من أن قدوم موجة نزوح جديدة إلى المنطقة سيؤثر على الجميع، وأكد أن المهلة التي أعطاها إردوغان لقوات النظام السوري بالانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها مؤخرا في إدلب، والتراجع إلى خلف نقاط المراقبة التركية، والمحددة بنهاية شهر فبراير (شباط) الجاري «نهائية وثابتة»، معرباً عن أمله بالتوصل إلى اتفاق مع روسيا قبل الموعد النهائي لإبقاء الأمور تحت السيطرة في إدلب. وكانت تركيا طلبت من الولايات المتحدة نشر منظومة الدفاع الجوي «باتريوت» في مواجهة غارات النظام السوري في إدلب، لكن مسؤولا رفيعا في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) استبعد تحريك بطاريات باتريوت لمساعدة تركيا. وأكد المسؤول، بحسب وسائل إعلام أميركية، أن الناتو لن يساعد القوات التركية في أي نزاع في سوريا، معتبراً أن المسألة «مشكلة ثنائية». وبحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار هاتفياً مع نظيره البريطاني بن والاس، مساء أول من أمس، الوضع في محافظة ادلب.

 

النظام السوري يسيطر على المزيد من البلدات في إدلب وحماة

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/26 شباط/2020

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الأربعاء) بأن قوات النظام تواصل السيطرة على المزيد من البلدات في إدلب وحماة شمال غربي سوريا، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وذكر المرصد أن قوات النظام سيطرت على 30 بلدة وقرية خلال أقل من 60 ساعة. وأشار إلى استمرار الاشتباكات على محاور واقعة بريف إدلب الشرقي، بين الفصائل المدعومة بقوات تركية من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر. من جهتهم، قال مسؤولون أتراك ومن المعارضة السورية أمس (الثلاثاء) إن المعارضة سيطرت على بلدة النيرب في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا، وهي أول منطقة تستعيدها من قوات النظام التي تتقدم في المحافظة، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز». وتحاول قوات النظام المدعومة بقوة جوية روسية استعادة آخر معقل كبير للمعارضة في سوريا. وتسببت المعارك الأخيرة في الحرب المستمرة منذ تسع سنوات في نزوح ما يقرب من مليون سوري. وفي أنحاء أخرى من إدلب، استعاد النظام السوري السيطرة على بلدة كفرنبل ومناطق مجاورة لها على بعد نحو 30 كيلومتراً جنوب غربي النيرب، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر محلي.

 

14 دولة أوروبية تدعو أنقرة وموسكو إلى «خفض التصعيد» في إدلب

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»/26 شباط/2020

دعا وزراء خارجية 14 بلدا في الاتحاد الأوروبي اليوم (الأربعاء) روسيا وتركيا إلى «خفض التصعيد» في محافظة إدلب السورية التي تواجه كارثة إنسانية خطيرة. وحذر الوزراء الـ14 بينهم الفرنسي جان إيف لودريان والألماني هايكو ماس من أن محاربة «الإرهاب» كما تزعم موسكو التي تدعم هجوم قوات النظام السوري في المحافظة، لا تبرر «الانتهاكات الكبرى للقانون الإنساني الدولي». وكتب الموقعون على المقال الذي نشر في صحيفة «لو موند» الفرنسية: «ندعو روسيا إلى مواصلة المفاوضات مع تركيا لخفض التصعيد في إدلب والمساهمة في إيجاد حل سياسي». وإضافة إلى الأزمة الإنسانية الخطيرة، أثار تقدم قوات النظام السوري في إدلب أزمة مع تركيا التي تساند مجموعات المعارضة وتوترات بين أنقرة وموسكو، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وكان البلدان توصلا في سوتشي (روسيا) في 2018 إلى اتفاق ينص على وقف المعارك ونشر مواقع مراقبة تركية في إدلب لكن هذه الترتيبات خرقت في الأسابيع الماضية ويتبادل الطرفان الاتهامات بذلك. والأربعاء أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده لن تخطو «خطوة إلى الوراء» في إدلب وكرر المهلة التي منحها لقوات النظام السوري بالانسحاب من بعض المواقع بحلول نهاية (فبراير) شباط. من جهته رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدعوات لوقف إطلاق النار معتبرا أنه سيكون «استسلاما أمام الإرهابيين». وقال الموقعون على المقال، وهم وزراء خارجية هولندا وآيرلندا وبولندا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وإسبانيا وفرنسا والبرتغال وفنلندا والدنمارك والسويد وليتوانيا وإستونيا: «ندرك تماما وجود جماعات متطرفة في إدلب. لن نستخف بتاتا بمشكلة الإرهاب: نحاربه بعزم». وأضافوا «لكن مكافحة الإرهاب لا يمكن ولا يجب أن تبرر الانتهاكات الهائلة للقانون الدولي الإنساني». وطلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تنظيم قمة حول سوريا مع نظيريهما التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين.

 

أحكام بالإعدام والسجن على 8 سعوديين بتهمة التخابر مع طهران

الرياض: «الشرق الأوسط»/26 شباط/2020

حكمت محكمة سعودية بالإعدام والسجن على 8 متهمين يحملون الجنسية السعودية في قضايا التخابر مع إيران. وتضمنت الأحكام الابتدائية الصادرة من المحكمة الجزائية المختصة بالإرهاب، الحكم على المدعى عليه السادس بالقتل تعزيراً، وذلك لثبوت إدانته بـ«خيانته لوطنه من خلال تخابره لصالح شخص من الاستخبارات الإيرانية، وتزويده بمعلومات في غاية السريَّة تمس الأمن الوطني للمملكة، ومعلومات عن سفارتين أجنبيتين وأماكن الدخول والخروج من تلك السفارتين، والوجود الأمني فيها». كذلك، شملت الأحكام السجن لبقية المتهمين مدداً متفاوتة بلغ مجموعها ثمانية وخمسين عاماً، «وذلك لارتباطهم وتعاونهم مع أشخاص مشبوهين يعملون في السفارة الإيرانية». وكانت السعودية أعلنت في مارس (آذار) 2013 إلقاء القبض على خلية تعمل لصالح الاستخبارات الإيرانية بلغ عددهم 27، بينهم 24 سعودياً، وثلاثة مقيمين من الجنسية الإيرانية والتركية واللبنانية، يتبعون خلية التجسس الإيرانية في أربع مناطق مختلفة، وهي: مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية. وكشفت التحقيقات مع الموقوفين في 2013 عن تورط 15 سعوديا آخر، إضافة إلى مقيم أفغاني، في أوقات مختلفة بعد الإعلان بأربعة أشهر، فيما كانت السفارة الإيرانية في العاصمة الرياض، وقنصليتها في جدة، والمندوبية الإيرانية في منظمة التعاون الإسلامي، مشاركة في عملية التجسس، ودعمت عناصر الشبكة، وعقدت لقاءات في مواقع مختلفة. وتتهم السعودية إيران باحتضانها لأهم المطلوبين دولياً في قائمة الإرهاب، وممن ساهموا في استهداف مجمع سكني يقطن فيه عسكريون أميركيون في الخبر (شرق السعودية) خلال عام 1996، وإبقاء بعضهم تحت حماية الاستخبارات الإيرانية خلال الفترة بين 1996 و2010، ومنذ عام 1997 والسلطات السعودية تطلب من الجانب الإيراني مطلوبين سعوديين على خلفية تفجير أبراج الخبر، وقد دأبت السلطات الإيرانية على إنكار أي علاقة لها بحادثة تفجير الخبر، أو بالمتهمين المسؤولين عن العملية.

 

كورونا يظهر في 3 دول جديدة... وأول إصابة بأميركا اللاتينية

أثينا - برازيليا - إسلام آباد: «الشرق الأوسط أونلاين»

أعلنت اليونان والبرازيل وباكستان، اليوم (الأربعاء)، تسجيل أول إصابات بفيروس كورونا الجديد لديها. وكتب وزير الصحة اليوناني، فاسيليس كيكيلياس، على «تويتر»: «تمّ تأكيد أول إصابة في بلادنا»، وأضاف أنه نظراً للوضع في إيطاليا المجاورة، وهي أكثر دولة أوروبية متأثرة بالمرض، «كانت هذه الإصابة متوقعة»، مشيراً إلى أن بلاده «مستعدة تماماً» وأنه ليس هناك «أي سبب للهلع». وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أوضح المتحدث باسم الوزارة، سوتيريس تسيورداس، في مؤتمر صحافي نقلته وسائل إعلام محلية، أن المصابة «بحالة صحية جيّدة»، وتعالج في مستشفى في سالونيكي، ثاني أكبر المدن اليونانية، في شمال البلاد. وتابع: «أقرباؤها سيوضعون في الحجر الصحي، ونحن في طور تتبع الأشخاص الذين احتكّت بهم». وأشار المتحدث إلى أن «كل الأشخاص الذين سافروا إلى شمال إيطاليا يجب أن يبقوا متيقظين، وفي حال ظهور عوارض عليهم، يجب أن يبقوا في منازلهم وإبلاغ السلطات الصحية». وكانت الحكومة اليونانية أعلنت، أمس (الثلاثاء)، سلسلة إجراءات وقائية، من بينها إغلاق المساحات العامة، وكذلك قيود على وسائل النقل، تُفعّل في حال ظهور إصابات في البلاد. وفي سياق متصل، أعلن وزير الصحة البرازيلي، لويس إنريكي مانديتا، عن أول إصابة مؤكدة بفيروس «كورونا» الجدّيد في البلاد، وهو رجل من ساو باولو (جنوب شرق) زار إيطاليا، وهو أيضاً أول حالة في أميركا اللاتينية. وقال مانديتا، في مؤتمر صحافي، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية: «لدينا تأكيد لحالة إصابة، وهو رجل يبلغ 61 عاماً، وأصبح أول مصاب في أميركا اللاتينية التي كانت حتى الآن بمنأى عن الوباء الذي ظهر أولاً في الصين في ديسمبر (كانون الأول)». وذكرت وزارة الصحة في البرازيل، أمس، أن أحد سكان مدينة ساو باولو، الذي سافر مؤخرا إلى إيطاليا، خضع للاختبارات للكشف عن احتمال إصابته بفيروس «كورونا». وأضافت الوزارة في بيان أن الرجل سافر إلى إقليم لومباردي الإيطالي، بؤرة الفيروس في أوروبا من التاسع حتى 21 فبراير (شباط) للعمل هناك. وذكر البيان أن الرجل ظهرت عليه أعراض متطابقة مع الفيروس، من بينها الحمى والتهاب الحلق، مضيفا أنه تم اتخاذ الإجراءات الوقائية المعتادة، وأن الرجل في حالة جيدة. وشددت الوزارة على أنها تتبع إرشادات منظمة الصحة العالمية، بينما تنتظر نتائج الاختبارات. كما رصدت باكستان أول حالتين من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بحسب ما كتب على تويتر مستشار الصحة العامة لرئيس الوزراء عمران خان، بعد أيام من إغلاق إسلام آباد حدودها البرية مع إيران التي توفي فيها 19 شخصا بسبب الفيروس. وكتب ظافر ميرزا على تويتر «أستطيع أن أؤكد أول حالتين بفيروس كورونا في باكستان. ويتم الاهتمام بالحالتين طبقا للبروتوكولات السريرية المعيارية، وحالة المصابين مستقرة. لا داعي للفزع، الأمور تحت السيطرة، سأعقد مؤتمرا صحافيا غدا لدى عودتي من تافتان» في ولاية بلوشستان.

 

محكمة ألمانية تقرّ «حرية اختيار الموت»

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»/26 شباط/2020

قضت أعلى محكمة في ألمانيا، اليوم (الأربعاء)، بأن القانون الذي أقر في 2015، والذي يحظر الانتحار بمساعدة طبية «مخالف للدستور لأنه يسلب مرضى مصابين بأمراض مستعصية الحق في اتخاذ قرار الموت». وقال القاضي أندرياس فوسكوهله، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، إن الحق يشمل «الحرية في قتل شخص نفسه وطلب المساعدة للقيام بذلك». ويعد هذا الحكم انتصارا كبيرا للمرضى المصابين بأمراض قاتلة والأطباء ومنظمات المساعدة الطبية على الانتحار الذين رفعوا القضية، كما فاجأت المحكمة الموجودين بالقول صراحة إن الحق في المساعدة على الانتحار لا ينبغي أن يقتصر على المرضى الذين يعانون من مرض خطير أو غير قابل للشفاء. وجاء في الحكم أن حرية اختيار الموت «مكفولة في كل مراحل حياة الشخص». وكان القانون الحالي المعروف باسم الفقرة 217 الذي أقره المشرعون في 2015، يهدف بشكل أساسي إلى منع الجمعيات المخصصة لمساعدة المرضى الذين يريدون الموت من القيام بهذا الأمر. وهذا يعني أيضا أن العاملين في المجال الطبي كانوا يواجهون تهمة وصف أدوية تسرّع الوفاة. وقد تفاقمت حالة عدم اليقين القانوني عندما قضت محكمة ابتدائية في 2017 بأنه لا يمكن للمسؤولين رفض وصف دواء يساعد على الموت في الحالات المرضية القصوى، ما أثار بلبلة بين الأطباء. وقد تمت متابعة الحكم الصادر، الأربعاء، عن كثب في بلد مجتمعه متشيخ، وحيث لا تزال الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية تتمتع بنفوذ كبير، لكن استطلاعات الرأي تظهر دعما شعبيا متزايدا للانتحار بمساعدة طبية. كما أنه موضوع حساس في ألمانيا، حيث استخدم النازيون ما أطلقوا عليه تعبير «القتل الرحيم» لإبادة حوالي 200 ألف شخص معوق.

 

مواجهات دينية» تودي بحياة 22 شخصاً في الهند/مودي دعا إلى الهدوء مع ارتفاع الغضب من «قانون الجنسية»

نيودلهي: «الشرق الأوسط»/26 شباط/2020

أودت «مواجهات دينية» بحياة 22 شخصاً وأصابت المئات في الهند، في أسوأ تصاعد للعنف بين هندوس ومسلمين تشهده العاصمة نيودلهي. ومنذ الأحد، ينشر أشخاص يحملون عصياً وحجارة، وبعضهم مسدسات وسيوفاً، الفوضى والرعب في مناطق بشمال شرقي العاصمة، تضم أغلبية مسلمة وتبعد نحو عشرة كيلومترات عن وسط نيودلهي. ويعيش في هذه المنطقة عمال مهاجرون فقراء، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وجاءت هذه الأحداث على خلفية احتجاجات على قانون للجنسية، يعتبره كثير من المعارضين منحازاً ضد المسلمين، وجزءاً من أجندة رئيس الوزراء ناريندرا مودي الهندوسية القومية. وأوردت الصحف الهندية عدداً من الحوادث التي هاجمت فيها مجموعات مسلحة من الهندوس أشخاصاً مسلمين. وظهرت في لقطات بتسجيلات فيديو عصابات تهتف: «يحيا الإله رام». ويعلو علم هندوسي منذ صباح اليوم مسجداً تم إحراقه في الحي، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. ويظهر في لقطات فيديو، صُوِّر أمس، رجال يتسلقون المئذنة لنزع مكبر الصوت ووضع العلم، وسط هتافات مشجعة. وبعد هذه الحوادث الدامية، كتب رئيس الوزراء الهندي في تغريدة على «تويتر»: «السلام والتآخي أساسيان في أخلاقياتنا. أناشد أشقائي وشقيقاتي في دلهي الحفاظ على السلام والتآخي في كل الأوقات. من المهم أن يستتب الهدوء ويعود الوضع إلى طبيعته في أقرب وقت». ودعا مسؤولون عن العاصمة الحكومة الهندية إلى فرض حظر للتجول، ونشر الجيش في المناطق التي تشهد صدامات بين أتباع الديانتين منذ أيام. وقال سونيل كومار، مدير مستشفى «غورو تيك باهادور»، إن «189 شخصاً نقلوا إلى المستشفيات، 60 منهم مصابون بالرصاص». وأضاف أن 16 مصاباً نقلوا إلى المستشفيات اليوم. وفي نهاية يوم اتسم بالعنف، تحدثت الشرطة المحلية عن أعمال عنف متقطعة مساء الثلاثاء في المنطقة نفسها. وقال المسؤول في الشرطة في شرق نيودلهي، ألوك كومار: «تلقينا اتصالات من أشخاص في حالة ذعر؛ لكننا لم نتلقَّ معلومات عن أعمال عنف باستثناء حي محدد». وذكر صحافي وكالة الصحافة الفرنسية أن كثيراً من العمال المهاجرين تركوا منازلهم خوفاً على حياتهم، للعودة إلى القرى الآمنة التي أتوا منها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله.. الولاء لإيران قبل الأمن الصحي للبنان

عديد نصار/العرب/27 شباط/2020

لم يكن في وارد انتفاضة 17 أكتوبر، منذ انطلقت، أن تضع حزب الله على رأس استهدافاتها، وعلى الرغم تصدر هذا الحزب مواجهة الانتفاضة من خلال خطابات زعيمه الذي أعلن بوضوح رفضه لأهدافها، كما من خلال إرسال وتحريض المجموعات التشبيحية للاعتداء على المتظاهرين والتهجم عليهم في عمليات “غزو” لساحات اعتصامهم وأماكن تظاهرهم، إلا أن خطاب الانتفاضة لم يتغير، واضعا جميع القوى السياسية التي شاركت في السلطة على مدى 30 سنة في خانة واحدة في تحمل المسؤولية عما آلت إليه أوضاع البلاد والكارثة الاقتصادية والاجتماعية التي ألمت بها.

لم يكن ذلك حبا لحزب الله وزعيمه، ولا خوفا من سلاحه أو بطشه، ولكن ذلك كان لأمرين بسيطين: الأول والأهم العمل على افتكاك القواعد الشعبية التي تعتبر البيئة الحاضنة للحزب، والرازحة كما كل اللبنانيين تحت وطأة الأزمات المتفاقمة، وبالتالي عدم إثارة الشكوك لديها حول حقيقة الانتفاضة كي تكون في صلبها، لأنه دون هذه الفئة من المجتمع لا يمكن للانتفاضة أن تحقق هدفها الأساس لتحقيق باقي أهدافها والمتمثل في الانتقال من مجتمعات الرعايا الطائفية إلى مجتمع المواطنة المتساوية في رحاب وطن لجميع أبنائه وبناته يحكمه القانون ويسوده عمل المؤسسات. والثاني عدم جر الخارج الإقليمي والدولي إلى ملعب الانتفاضة.

غير أن حزب الله لم يترك بابا إلا وشرّعه على نفسه في تأكيد عدائه للانتفاضة الشعبية ولجميع أهدافها، ممارسا قمعا ظاهرا وخفيا على أبناء المناطق التي يسيطر عليها مانعا عليهم التظاهر والاعتصام وملاحقا الناشطين منهم الذين يشاركون في التظاهرات في المناطق الأخرى. وهو لم يترك وسيلة لتشويهها إلا واستخدمها مسخرا وسائل إعلامه وحلفائه وجيشه الإلكتروني لإطلاق اتهامات متنوعة بحق الناشطين ولإطلاق النعوت المسيئة إليهم.

وفي حين فُرض حظر تام للتظاهر في الضاحية الجنوبية لبيروت، أتيح للشيوعيين واليساريين تنظيم “حراك” شعبي غير صدامي، أي أنه لا يهاجم إلا القوى التي كانت منضوية في اصطفاف 14 آذار، وتحديدا سمير جعجع قائد القوات اللبنانية وكذلك المصارف وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، مستثنيا حزب الله وحركة أمل. ومع ذلك لم يسلم المتظاهرون الجنوبيون في صور والنبطية من الاعتداءات المتكررة.

غير أن كل ذلك لم يكف، إلى أن جاءت الكورونا لتضرب في قم، محجة حزب الله المقدسة. هنا برز بوضوح أن حزب الله الذي تصدى للانتفاضة لا تعنيه معاناة اللبنانيين الاقتصادية والمعيشية فحسب، وإنما لا تعنيه صحتهم العامة أيضا.

فرض حزب الله على الحكومة أجندته كاملة. فليس هناك وقف للرحلات الجوية من إيران إلى بيروت، ولا أحد يمكنه أن يتحكم بكيفية وصول “الحجاج” وكيفية استقبالهم وانتقالهم إلى أماكن سكناهم المنتشرة في مختلف المناطق، مع أن أول حالة إصابة سجلت في لبنان بفايروس كورونا المستجد جاءت من إيران وبالتحديد من مدينة قم.

وفي مطار بيروت الدولي، حيث ينبغي أن تتشدد المراقبة على الوافدين من البلاد المصابة بالفايروس، ظهر إلى العلن مدى سيطرة حزب الله على هذا المطار وتحكمه بأمنه. فيد حزب الله فوق يد الأمن العام ووزارة الصحة والحكومة مجتمعة. وقد افتضح ذلك عندما أقدم عنصر من الحزب على الاعتداء على إحدى المراسلات التي كانت تسأل القادمين على متن طائرة إيرانية من طهران، حيث انتزع هاتفها المحمول وفرض عليها تشغيله ثم بادر إلى مسح ما قامت بتسجيله مع القادمين بمعرفتهم ورضاهم، كل ذلك على مرأى ومسمع القوى الأمنية في المطار دون أن تحرك ساكنا.

وفي حين أغلقت غالبية الدول أراضيها أمام الوافدين من إيران، برر وزير الصحة استمرار استقبال الطائرات الإيرانية بأسباب سياسية و“إنسانية”، إذ لا يمكن للبنان أن يرفض استقبال أبنائه القادمين من إيران. بينما عمدت السعودية إلى الطلب من الكويت الإبقاء على السعودي المصاب بالفايروس على أراضيها حتى استكمال علاجه. أما كندا فقد عمدت إلى تشديد المراقبة على جميع الوافدين من كل بلدان العالم بعد أن تبين لها مدى خطورة انتشار الفايروس في عدد كبير من الدول.

لبنان المحكوم من حزب الله، الذي تصدى للانتفاضة وأمّن حماية نظام المناهبة وإعادة إنتاج حكومته بالطريقة التي تؤكد سيطرته على البلاد، بات مهددا بالكورونا. فاستمرار فتح أجوائه ومطاره للطائرات الإيرانية يمثل تهديدا صريحا للأمن الصحي في البلاد، حتى بات حزب الله الذي وضع لبنان تحت حجر مالي وفي قبضة عصابات ناهبة، يمثل أيضا تهديدا صريحا للأمن الصحي لعموم اللبنانيين. وهذا ما يجعل الصدام أمرا محتوما بين الانتفاضة وبين الحزب، إذ لم تعد المسألة متعلقة بلقمة العيش فقط، بل بالخطر المحدق بصحة كل من هو متواجد على الأراضي اللبنانية، لا لشيء إلا لأن حزب الله لا يريد قطع خطوط الاتصال مع إيران لأنه بذلك تنقطع عنه الإمدادات والمؤونة. وإلا فما معنى أن يترك القادمون يخرجون من حرم المطار دون الالتزام بنقلهم بباصات خصصتها لهم وزارة الصحة؟

سيكون حزب الله مع اللبنانيين وجها لوجه، وبالتحديد مع ما يقول عنهم إنهم “بيئته الحاضنة” إذا سُجلت إصابات جديدة بفايروس كورونا المستجد بين القادمين من إيران.

 

دياب يطارد أشباح الحريرية ببيانات مجلس الوزراء قبل انعقاده

محمد أبي سمرا/المدن/27 شباط/2020

كما يليق بوزيرة إعلام جديدة تتدرب على النطق بلسان حكومة لبنانية جديدة، يكثر فيها الدكاترة التكنوقراطيون من أمثالها ومثيلاتها، ويترأسها دكتور تكنوقراطي بامتياز، أطلّت وزيرة الإعلام، الدكتورة منال عبد الصمد، إطلالتها الصّنميّة البهيّة بعد ظهر أمس الثلاثاء 25 شباط الجاري، فألقت بطريقتها اللائقة في فن المحفوظات المدرسية، بياناً مكتوباً يذيع ما دار في جلسة مجلس الوزراء.

بيان كُتِب قبل الجلسة

والأرجح أن البيان كتبه رئيس الحكومة التكنوقراطية الدكتور حسان دياب، الصامت حتى وهو ينطق متكلماً، بوجهه الشمعي وعينيه المحدقتين في الفراغ دائماً وأبداً.. فيما هو يكتب البيان إياه منفرداً معتزلاً في جلسة تأملية في منزله أو في السرايا الحكومية، قبل انعقاد الجلسة الوزارية الأخيرة التي ترأسها العماد ميشال عون في قصر بعبدا الجمهوري. وافتتحت الوزيرة الإعلامية تلاوتها البيان قائلة إن رئيس الجمهورية والحكومة نوّها بالجهود التي يبذلها الوزراء (خصوصاَ وزير الصحة الدكتور حمد حسن بإطلالاته التلفزيونية الكثيرة مقاوماً فيروس كورونا) وحضّوهما على مزيد من العطاء، في خدمة شعبهم اللبناني طبعاً وبالتأكيد.

وذلك في انتظار تفجُّرِ النفط والغاز الذي أبلغ رئيس الجمهورية مجلسه الوزاري بأن سفينة الحفر للتنقيب عنهما وصلت إلى الشاطىء اللبناني، وتبدأ في الـ 48 ساعة المقبلة العمل في البلوك رقم 4. وتمنى الرئيس أن تُنجز السفينة مهمتها وتحمل نتائج إيجابية. أي أن يتفجر الذهب الأسود من أعماق المياه البحرية الإقليمية اللبنانية، فيتقاسم زعماء لبنان وجماعاتهم ومواليهم الثروات الموعودة بالعدل والقسطاس، ويكفّ المتظاهرون منذ 17 تشرين الأول 2019 عن التظلم من الزعماء وإليهم وشتمهم في الشوارع والساحات.

لمطاردة الأشباح

وبما أن مجلس الوزراء ليس لديه ما يتداوله ويبحثه ويقرره ويتحدث فيه سوى اجترار الوقت والكلام، في انتظار هدايا الطبيعة للخلاص من المحنة المالية والاقتصادية التي تتخبط بها البلاد، سرعان ما انقلب بيان رئيسه المكتوب قبل جلسته، إلى حملة على أشباح. فقرأت الدكتورة الوزيرة: "طبعا ليست الحكومة هي التي تسببت بمرض كورونا"، على ما كتب رئيسها المنشغل بمطاردة الأشباح ومقارعتها في تأملاته. والأشباح هؤلاء "عملهم محصور بتشويه صورة الحكومة وإفشالها". وهم يُنزِلون "الضرر" باللبنانيين "على مدى 30 سنة" مضت. وهنا حملت الحميّة الوطنية رئيس الوزارة على التخلي عن تكتُّمه ورصانته المعهودتين في تأملاته، فكتب في بيانه أن أولئك الأشرار "لا همّ لهم سوى ألا تنكشف عوراتهم والموبقات التي ارتكبوها وأدت إلى الأوضاع الخطيرة التي يعيشها البلد اليوم على كل المستويات".

بالحكمة القلبيّة

لكن كاتب البيان الذي تلته وزيرة إعلامه المأذونة، سرعان ما استدرك، فكتب مخاطباً نفسه: "الرئيس دياب متحفظٌ في كلامه إلى الإعلام، ولا يتكلم إلا استناداً إلى معطيات أصبحت متداولة بشكل مكثف في الإعلام. وهو لا يتعاطى بأسلوب دفاعي، لأن هذا الأسلوب هو للشخص الضعيف (الذي لا يليق برئيس العهد القوي)، ولكنه يتعاطى بأسلوب توضيحي للبنانيين عندما يقتضي الأمر". وبما أن رئيس هذه الحكومة التكنوقراطية غيريّ ومنذور للعطاء منذ صِّغَره، قال: "من أول الطريق نحن (أي هو وتكنوقراطيوه من الوزراء والوزيرات الكثيرات) لم نأتِ لنعمل في السياسة، ولا نريد منافسة أحد في الزعامة ولا في النيابة. نحن لدينا مهمة محددة، نريد العمل لتخليص البلد من تراكمات أوصلتنا لواقع صعب جداً لا يمكن الاستمرار فيه". لذا اضطرُ، أنا رئيس الحكومة التكنوقراطية الغيريّة، إلى التوضيح: "هناك أوركسترا تعمل ضد البلد، وليس ضد الحكومة التي تحاول العبور بلبنان من النفق المظلم الذي حفرته هذه الأوركسترا". وهي أوركسترا "اكتشفت أنها لم تستطع العثور على أي خطأ لهذه الحكومة، فبدأت تحرّض في الخارج ضد لبنان لمنع الدول الشقيقة والصديقة من مساعدته مالياً ومنعه من الانهيار". وهنا استل الدكتور حسان دياب حكمته الشعبية الموروثة من شيخه الهرري الحبشي، فكتب وقرأت وزيرته: "على كل حال، يقول المثل إن الصديق لوقت الضيق، ونحن نعرف أن الدول الشقيقة والصديقة لن تتخلى عن لبنان. لأن انهياره، لا سمح الله، سوف يتسبب بضرر لكل الذين تخلوا عنه. وعلى كل حال، نحن مستمرون في مهمتنا المقدسة، مسيرة إنقاذ لبنان، مهما كانت التحديات".

شياطين الحريرية

وبما أن المسألة ليست سياسية، بل هي قلبيّة خالصة، كتب الرئيس التكنوقراطي بيراع قلبه، على ما قرأت الوزيرة: "نحن نفتح قلوبنا لكل من يحب المشاركة في هذه المهمة لوجستيا أو ماديا أو معنويا، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان". وكان الله يحب المحسنيين. ثم تفرّغ مجلس الوزراء لـ "درس عدد من المواضيع: اطّلع على الخطوات والتدابير للوقاية من فيروس كورونا ومكافحته". وذلك على الطريقة اللبنانية السعيدة المتبعة طبعاً: مباريات في إطلاق بيانات وهذر كلامي لا يمل ولا يكل. أما اللبنانيون فعليهم الانصراف إلى تدبير مآسيهم الموروثة منذ 30 سنة، أمضاها وزراء ووزيرات حكومتهم في الخارج، للحصول على الجنسيات الأجنبية، وتحصيل علومهم التكنوقراطية البريئة من السياسة. وها هم اليوم منكبون بالنيابة مع رئيس الخديعة وصهره وسيده خطيب الحرس الثوري الإيراني، بتدبيج بيانات براءة هؤلاء جميعاً من رجس شياطين الحريرية ومطاردة أشباحها الشريرة.

 

غضب فرنسي من السلطة: نحو مجلس قناصل يدير لبنان!

منير الربيع/المدن/27 شباط/2020

في ظل معارك إدلب وريف حلب الغربي، وما يصاحبها من عملية تهجير جديدة وواسعة النطاق، يظهر ضعف الموقف الأوروبي في التعامل مع هذه القضية، وانعدام القدرة على العمل لوقف هذه العمليات العسكرية، التي تؤدي إلى هجرات لن تتحملها تركيا، وستتسرب منها أمواج اللاجئين إلى أوروبا. ويبدو أن التأثير الفرنسي والأوروبي هامشي في هذه المعادلة. مناسبة هذا القول، هي للاستشهاد والردّ على كل الرهانات اللبنانية على أن استقرار لبنان محمي وممنوع من الانهيار، بفعل وجود اللاجئين، الذين لا تريد لهم أوروبا أن يتوجهوا إليها. نفعت هذه المعادلة سابقاً، مرة بعد أخرى، لكنها لم تعد مجدية في ظل التطورات الخطيرة التي يعيشها الوضع اللبناني.

من البئر إلى سيدر

تصرّ فرنسا على تمايزها في لبنان عن دول الخليج والولايات المتحدة الأميركية. تحتفظ بالعلاقة والتنسيق مع حزب الله، وتريد حماية عهد ميشال عون. لها في ذلك مصلحة أساسية واستراتيجية، تتعلق بالاحتفاظ بنفوذها في لبنان، من خلال العلاقة السياسية الجيدة مع كل القوى، ومن خلال مشاركة شركة توتال في عملية الاستكشاف والتنقيب عن النفط. الظروف المعقدة إقليمياً تكشف ضعف الموقف الفرنسي، وتجعله رهينة للحسابات الأميركية. وهذا ينطبق على لبنان كما انطبق من قبل إيران. وكما كانت فرنسا تسعى إلى التمايز عن الموقف الأميركي حيال إيران، واللجوء إلى لعب دور الوسيط، كي لا ينعدم دورها، تقوم بالخطوة ذاتها في لبنان، عبر المساعي التي ستبذلها مع الأميركيين من أجل تليين موقفهم وفصل ملف العقوبات عن ملف مساعدة لبنان اقتصادياً. يعطي انطلاق عمليات استكشاف النفط في البلوك رقم 4 انطباعاً إيجابياً، لكنه غير قادر على التغطية على الوضع القائم، الذي تداهمه استحقاقات كثيرة، وتتراكم فيه كل المشاكل التي يعاني منها لبنان اقتصادياً ومعيشياً. مجيء الباخرة وانطلاق عملها ينحصر في الإشارة الإيجابية فقط. مجرد إشارة غير قادرة على التأثير النوعي أو الجدي لتغيير واقع الحال المتدهور. وهنا لا ننسى انتقال الموقف الفرنسي من مرحلة سيدر إلى مرحلة صندوق النقد. وهذا يعني أن مندرجات سيدر قد انتهت، أو هي معلقة بالحد الأدنى. خصوصاً أن سيدر لا يُختصر بفرنسا بل هي فقط الدولة الداعية له. الفرصة الوحيدة أمام لبنان هي بوجود جهة دولية كصندوق النقد الدولي لإجراء معالجة حقيقية أو جذرية للوضع في البلد. هذه النقطة يتأكد منها الفرنسيون. وهم غير قادرين على إقناع الدول الأخرى بالاندفاع نحو لبنان. خصوصاً في ظل الموقف السلبي للكثير من الدول، وخصوصاً الخليجية، تجاه لبنان. وهذا ما لن يمكن باريس من تسيير السياسة التي ترغبها في لبنان.

مناورات وأكاذيب

هناك غضب فرنسي من الطبقة السياسية، والتي لم تسع إلى تلبية باريس بأي من المطالب السابقة على ثورة 17 تشرين. كما لم يتم اتخاذ أي إجراءات إصلاحية منذ مؤتمر سيدر. بل كانت الخيبة الفرنسية كبيرة من المسؤولين اللبنانيين الذين استمروا في مناوراتهم وكذبهم. الإقرار الفرنسي بدور صندوق النقد يعكس عجزاً فرنسياً عن المساعي التي كانت باريس تبذلها في تولي موضوع لبنان وإصلاحاته برمتها. وما الذهاب إلى صندوق النقد إلا انتقال من حالة التمنيات والمواربات إلى الإلزام والفرض. دور صندوق النقد سينعكس حتماً على الدور الفرنسي، بقدر ما ينعكس على الوضع اللبناني. وسيكون أشبه بعملية جراحية، لأن المسكنات لم تعد تنفع. ولدى الفرنسي حذر دائم من حصول تغيير جذري في بنية النظام السياسي والاقتصادي في لبنان. إذ هناك حساسية شديدة لدى الفرنسيين تجاه الصيغة اللبنانية، تحتم عليهم الاهتمام بالنظام اللبناني، لما يمثّله من إرث فرنسي قديم، وبما تمثله التركيبة من نفوذ فرنسي، وإن كان معنوياً أو ثقافياً ويستند إلى العلاقة التاريخية. هذه الحساسية لا تكفي ليتمكن الفرنسيون من اجتراح حلول اقتصادية ومالية وسياسية للحفاظ على هذه التركيبة. فسوء الوضع تخطى أي قدرة لفرنسا للتغيير، خصوصاً أن باريس لا تتمتع بالقدرة الذاتية على المعالجة، إنما تحتاج إلى غطاء دولي واسع.

شروط خليجية وأميركية

هنا تأتي الحاجة الفرنسية للجوء إلى مسعى مع الأميركيين. فالإقرار بدور صندوق النقد الدولي يعني الإقرار الضمني بالانحياز إلى الخيار الأميركي في التعامل مع الشأن اللبناني.. على أن يحفظ الفرنسيون حصتهم في لبنان من خلال الأميركيين. وهذه المعادلة تتطابق مع كيفية التعامل الفرنسي مع إيران. أي التمايز عن الولايات المتحدة والتظاهر بلعب دور الوسيط، مقابل الحفاظ على التماهي مع الأميركيين وليس مواجهتهم. هكذا تكون الخصوصية الفرنسية شكلية، ولا يمكن للدفاع الفرنسي عن لبنان أن يكون بشروط مختلفة عن الشروط المسلم بها أميركياً وخليجياً. فالنقاش تجاوز حماية لبنان من الانهيار، ووصل إلى حدود يطال جوانب مادية محسوسة ترتبط بالإصلاحات الواجب اتخاذها. كل المؤشرات تفيد بأن لبنان سيكون دولة خاضعة لحكومات دول عدّة، وكأنه يذهب باتجاه مجلس قناصل أو سفراء يقوده ويقرر فيه، تماماً كما هو الحال في سوريا، فيكون لإيران وفرنسا وروسيا وأميركا - وربما الصين لاحقاً - أدوار تتعلق بالمصير اللبناني.

 

عقوبات أميركية على أفراد وكيانات..مرتبطين بمؤسسة الشهيد

سامي خليفة/المدن/27 شباط/2020

أفادت مذكرة على الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأميركية، إن الولايات المتحدة أضافت يوم الأربعاء 26 شباط أسماء مجموعة من الأفراد اللبنانيين والكيانات اللبنانية، قالت إنها على صلة بمؤسسة "الشهيد"، إلى قائمة الإرهاب.

عقوبات جديدة

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن إدراج ثلاث شخصيات لبنانية و12 كياناً على قوائم العقوبات الأميركية، بسبب ارتباطهم بمؤسسة "الشهيد" التابعة لحزب الله. وقد حدد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية "أوفاك" شركة "أطلس القابضة"، المملوكة والمُدارة من قبل مؤسسة الشهيد، وأحد المسؤولين الرفيعين فيها، وهو قاسم محمد علي بزي، وعشر شركات تابعة لأطلس ضمن قائمة العقوبات. وعملاً بالأمر التنفيذي (EO 13224)، بصيغته المعدلة، تم إدراج جواد نور الدين، المدير العام لمؤسسة "الشهيد" في لبنان، والشيخ يوسف عاصي أحد مؤسسي "أطلس القابضة"، على لائحة الإرهاب، لكونهما يعملان في مؤسسة "الشهيد"، والتي تم تصنيفها كداعمة الإرهاب في تموز 2007. كما تم إدراج شركة "ميراث"، التي يملكها أو يسيطر عليها جواد نور الدين على قائمة العقوبات. وتعليقاً على العقوبات الجديدة، قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين: "حزب الله يستفيد من بيع البضائع الحيوية لصحة الشعب اللبناني واقتصاده، مثل الأدوية والبنزين"، وتابع "تقف إدارة ترامب مع الشعب اللبناني، ونحن ملتزمون بالكشف عن مخططات حزب الله لتمويل الإرهاب ومحاسبته".

القطاع المصرفي

عرّض حزب الله، حسب الخزانة الأميركية، القطاع المصرفي اللبناني للخطر من خلال تنسيقه العميق مع "جمال ترست بنك"، الذي تم إدراجه على قائمة العقوبات في أب 2019. وقد سهّل مصرف "جمال ترست بنك" مئات الملايين من الدولارات من المعاملات، من خلال النظام المالي اللبناني، نيابة عن شركة "أطلس القابضة" وشركاتها التابعة. وساعد مسؤولي حزب الله في تجنب التدقيق في هذه الحسابات، من قبل السلطات المصرفية اللبنانية. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية حزب الله كمنظمة إرهابية أجنبية في تشرين أول 1997 وضمن "الإرهابيين العالميين المدرجين خصيصاً" SDGT عملاً بالقرار 13224 المتعلق بالإرهاب، والذي صدر في تشرين أول 2001. وكما أشير في الإجراءات السابقة التي اتخذتها وزارة الخزانة، تعمل مؤسسة "الشهيد" في لبنان كمنظمة شبه إيرانية. وهي عنصر أساسي في شبكة حزب الله العالمية لدعم الإرهاب. وتقدم خدمات مثل الدعم المالي لعائلات أعضاء حزب الله الذين قتلوا أو اعتقلوا، وكذلك لعائلات الانتحاريين من حركتيّ حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني.

أطلس القابضة ATLAS HOLDING

تمتلك "أطلس القابضة" أو تسيطر على عشر شركات على الأقل، في العديد من القطاعات في لبنان، بما في ذلك الوقود والأدوية والسياحة والملابس. وتم إدراج مؤسسة "الشهيد" وأحد كبار مسؤوليها الشيخ يوسف عاصي ضمن مؤسسي "أطلس القابضة".

ومنذ أواخر عام 2017، اعتُبرت "أطلس القابضة"، من بين العديد من الكيانات التي تم تحديدها على أنها تابعة للمجلس التنفيذي لحزب الله، الذي يستفيد من شرعية كياناته وطابعه المدني البعيد عن العسكرة، لإخفاء تحويلات الأموال للاستخدام العسكري لحزب الله. وتبقى الإشارة أن التمويل المقدم من المجلس التنفيذي يذهب إلى خزائن الحزب وأنشطته العسكرية. وهذا ما أصبح معروفاً، رغم الجهود المبذولة لكي تتمكن صناديق الأعمال التي تبدو شرعية من حماية حزب الله من العقوبات.

قاسم محمد علي بزي

يشغل قاسم محمد علي بزي، منذ عام 2019، منصب الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة "أطلس القابضة"، وهو أكبر مساهم في الشركة. إضافة إلى ذلك، يعمل كمسؤول في العديد من فروع "أطلس القابضة"، بما في ذلك أمانة Amana وأمانة بلس Amana Plus وميديك Medic وشاهد فارم Shahed Pharm وسيتي فارما City Pharma والكوثرal Kawthar وشركة الخدمات السياحية العالمية Global Touristic Services.

جواد نور الدين

يشغل جواد نور الدين منصب المدير العام لمؤسسة "الشهيد" في لبنان. ويشرف على إرسال دفعات مالية لعائلات مقاتلي حزب الله الذين قضوا في المعارك. وقد قام هذا الأخير بتنسيق هذه المدفوعات مع كبار مسؤولي حزب الله، ومنهم هاشم صافي الدين.

كمسؤول كبير في مؤسسة "الشهيد" في لبنان، يعمل جواد نور الدين عن كثب مع كبار مسؤولي حزب الله، ويمثل علانية مؤسسة "الشهيد" إلى جانب كبار مسؤولي الحزب، بمن فيهم الأمين العام  لحزب الله، حسن نصر الله.

الشيخ يوسف عاصي

دافع الشيخ يوسف العاصي علناً عن مؤسسة "الشهيد" في ضوء العقوبات الأميركية ضد حزب الله، خصوصاً بعد تزايد عدد قتلى الحزب في سوريا. ويُعد الشيخ يوسف عاصي أحد مؤسسي شركة "أطلس القابضة"، التي تم إدراجها اليوم على لائحة العقوبات، لكونها مملوكة أو تحت سيطرة مؤسسة "الشهيد".

شركة ميديك

الشركة الدولية للأدوية والمعدات الطبية‏ (ميديك) MEDICAL EQUIPMENT & DRUGS INTERNATIONAL CORPORATION- MEDIC مملوكة من قبل شركة "أطلس القابضة"، ويعمل قاسم محمد علي بزي فيها كمدير عام ورئيس مجلس الإدارة والمفوض بالتوقيع.

شاهد فارم SHAHED PHARM

يُعد جواد نور الدين، مسؤول مؤسسة "الشهيد" كأحد مؤسسيها، إلى جانب "أطلس القابضة"، وقاسم محمد علي بزي مدرج كمساهم والمفوض بالتوقيع عن الشركة.

شركة أمانة للوقود  AMANA FUEL CO

تملكها أو تسيطر عليها "أطلس القابضة"، وتتحكم في غالبية الأسهم في الشركة، ويُعتبر قاسم محمد علي بزي كمؤسس والمفوض بالتوقيع عن الشركة.

شركة أمانة بلس AMANA PLUS CO

تملكها أو تسيطر عليها "أطلس القابضة". ووفقاً لمعلومات تسجيل الشركات، فإن "أطلس القابضة" تُعد مؤسس وأكبر مساهم في شركة "أمانة بلس"، كما يُدرج جواد نور الدين وقاسم محمد علي بزي في قائمة مؤسسي الشركة. هذا، ويشغل قاسم محمد علي بزي منصب المدير العام، رئيس مجلس الإدارة والمصرح له بالتوقيع.

الكوثر AL KAWTHAR

مملوكة أو تسيطر عليها "أطلس القابضة". وهي من المساهمين الرئيسيين في الشركة.

شركة أمانة للصباغة والدهانات AMANA SANITARY AND PAINTS COMPANY L.T.D.

هذه الشركة المتخصصة بالأدوات الصحية والأصباغ تملكها أو تسيطر عليها شركة "أطلس القابضة"، ويعد كل من "أطلس القابضة" وجواد نور الدين مؤسسين للشركة، مع تخصيص غالبية أسهم الشركة لـ"أطلس القابضة".

سيتي فارما ش.م.ل. CITY PHARMA S.A.R.L

تملكها أو تسيطر عليها شركة "أطلس القابضة"، وتُعد "أطلس القابضة" مؤسساً للشركة إلى جانب جواد نور الدين، أما قاسم محمد علي بزي فهو المخول بالتوقيع عن الشركة.

شركة الخدمات السياحية العالمية ش.م.ل.  GLOBAL TOURISTIC SERVICES S.A.L

تملكها أو تسيطر عليها شركة "أطلس القابضة" وتعد أكبر المساهمين فيها. تأسست من قبل "أطلس القابضة"، وقاسم محمد علي بزي، وجواد نور الدين. ويُعتبر قاسم محمد علي بزي هو المخول بالتوقيع، كما أن جواد نور الدين وقاسم محمد علي بزي يعملان كعضوان في مجلس الإدارة.

شركة ميراث MIRATH S.A.L

يملكها أو يسيطر عليها جواد نور الدين وهو رئيس مجلس الإدارة، والمساهم الرئيسي.

شركة سانوفيرا فارم  SANOVERA PHARM COMPANY SARL

تُعد شركة "سانوفيرا فارم" مملوكة لشركة "أطلس القابضة".

شركة كابيتال  CAPITAL S.A.L

هي شركة تملكها أو تسيطر عليها شركة "أطلس القابضة".

الآثار المترتبة على العقوبات

تواصل وزارة الخزانة الأميركية إعطاء الأولوية لتعطيل النطاق الكامل للنشاط المالي غير المشروع لحزب الله، بما في ذلك شبكة الدعم المالي.

نتيجةً لإجراءات اليوم، ستُحظر جميع الممتلكات والمصالح التابعة لهؤلاء الأفراد ولهذه الكيانات في الولايات المتحدة. ويجب إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بها. بالإضافة إلى ذلك، قد يتعرض الأشخاص الذين يشتركون في معاملات معينة مع الأفراد والكيانات المدرجة اليوم على لائحة الإرهاب إلى عقوبات أو قد يخضعون لإجراءات قانونية. وسيخضع الأفراد والكيانات لعقوبات ثانوية وفقًا لـلقرار EO. 13224، بصيغته المعدلة. ووفقاً لهذه السلطة، يمكن لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية حظر أو فرض شروط صارمة على فتح أو الاحتفاظ بحساب مراسل أو حساب مستحق الدفع من قبل مؤسسة مالية أجنبية في الولايات المتحدة.

حفر أول بئر نفطية: العونيون يبيعوننا سمكاً في البحر!

خضر حسان/المدن/27 شباط/2020

بعد مغادرتها مصر باتجاه قبرص للتزود بالوقود، وصلت الباخرة تونغستن إكسبلورير Tungsten Explorer إلى بيروت، وكانت قد سبقتها باخرة الدعم اللوجستي اندستروم تايد lundstrom tide المستأجرة من قبل شركة توتال، إلى جانب مروحيتين مخصصتين للدعم اللوجستي ونقل العمال إلى موقع الحفر والتنقيب في البلوك رقم 4. واكتمال وصول أدوات الحفر وإتمام الاجراءات اللوجستية والقانونية دفع وزارة الطاقة، وهيئة إدارة قطاع البترول، إلى الإعلان عن التوجه لبدء حفر البئر على عمق 1500 متر في المياه، على أن يصل عمق البئر إلى حوالى 4100 متر تحت سطح البحر.

إعلان فلكلوري

على أن الإعلان الرسمي عن الحفر، تولاّه رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي أعلن في خطاب مقتضب يوم الأربعاء 26 شباط، أن الحفر سيبدأ يوم الخميس. لم يحمل الخطاب معلومات جديدة تتعلق بمهمّة الباخرة وفريق العمل، بل كان مناسبة فلكلورية كثرت فيها العبارات الانشائية التي تُسمَع في كل الخطابات وعلى مختلف مضامينها. إذ اعتبر عون أن بدء الحفر هو "يوم تاريخي سيشهده لبنان وسيفصل بين ما قبله وما بعده. وسوف يذكره حاضر لبنان ومستقبله، بأنه اليوم الذي دخل فيه وطننا رسمياً نادي الدول النفطية، الدول الغنية في إحدى أهم مصادر الطاقة في القرن العشرين ومطلع القرن الواحد والعشرين لاقتصاديات البشرية المعاصرة". إلى جانب المقدمة الانشائية، كرَّر عون الوعود التي حفظها اللبنانيون عن ظهر قلب، والمتعلقة بتوفير فرص العمل وإنعاش الاقتصاد. فبرأي عون، سيشكّل بدء الحفر "حجر الأساس للصعود من الهاوية، ومحطة جذرية لتحول اقتصادنا من اقتصاد ريعي نفعي إلى اقتصاد منتج يساهم فيه الجميع ويفيد منه الجميع".

خلافات سياسية

المعلومات التقنية المتعلقة بعملية الحفر، والاحتمالات التي قد تواجهها شركة توتال، التي تقود تحالف شركات توتال، ايني، نوفاتيك، واضحة منذ بداية الحديث عن الملف النفطي، وتحديد مراحل الاستكشاف الأول الذي نحن بصدده في البلوك رقم 4. ووضوح المعلومات التقنية يحيل النقاش إلى ما هو غير تقني، وتحديداً المرتبط بواقع السلطة السياسية في لبنان، والتي تتعامل مع الملف النفطي على أنه مغارة جديدة يجب التنافس على الاستفادة من الذهب المكتنز داخلها. والتنافس كان قد انطلق رسمياً منذ إطلاق دورة التراخيص الأولى في العام 2017، ولم يُقفَل مع السجال حول تأسيس الصندوق السيادي النفطي. فالخلافات بين القوى السياسية مستعرة حول من سيمسك بالصندوق، وحول وجهة استعمال أمواله، فهل تُستعمَل لسد الدين العام أم في التنمية المستدامة وتطوير البنى التحتية؟ مهما اختلفت الاحتمالات، فإن التجربة خير برهان على أن لا جديد سيتغيّر مع بدء الحفر. فالقوى السياسية لم تتّعظ من التغيير الذي رسمت أولى بوادره ثورة 17 تشرين الأول 2019، وما زالت تتبادل الاتهامات وتتنصل من المسؤولية، وتتعاطى مع بعضها البعض بأسلوب طفولي بحت، فوزيرة الطاقة السابقة ندى بستاني، اعتبرت أن وصول باخرة الحفر إلى لبنان هو ردٌّ على من ينتقدها، أي ينتقد سياستها التي أدارت بها الوزارة.

آمال فضفاضة

من ناحية ثانية، إن الآمال التي حملها عون في خطابه، تدل إما على عدم معرفة بحقيقة الواقع، وإما عن استسهال إطلاق وعود لن تتحقق. والنتيجة واحدة في الحالتين. إذ أراد عون من خلال الثروة المدفونة تحت البحر، أن يخلق اقتصاداً "تكون فيه طاقاتنا الشابة، بما فيها من اندفاع وعلم وإرادة صلبة، هي المحرك والأساس والغاية. وقد فُتِحَت لها آلاف فرص العمل الحديثة والواعدة". وحدها العبارة كافية لكتابة أطروحات وأبحاث حولها. فعن أي اقتصاد يتحدث عون، وعن أي طاقات شابة موعودة بفرص عمل؟ فالاقتصاد اللبناني يتجه نحو المزيد من الارتهان للمؤسسات الدولية، فيما المؤسسات الرسمية تتحضّر لأوسع وأعنف عملية خصخصة، بالإضافة إلى تقليص حجم تدخّل الدولة في الاقتصاد. أما الطاقات الشابة، فباتت خارج البلاد، ومن بقي داخلها، إنما يتحيّن الفرصة لكي يغادر. وفي السياق، ينبغي على عون وفريقه السياسي أن يراجعوا الخطط الاقتصادية للدول التي سبقتنا بأشواط في عالم النفط. فالسعودية مثلاً، ارتأت في خطتها الاقتصادية 2030 أن تعمل على تنويع اقتصادها، بدل الاعتماد على النفط حصراً، في حين ينظر العونيون إلى النفط على أنه مخلّص الاقتصاد اللبناني، فيما يتناسون أهمية التنويع الذي يعني الاهتمام بالقطاعات الانتاجية. أما الحديث الفضفاض حول نقل الاقتصاد من الريعي إلى المنتج، من دون القيام باجراءات فعلية، وفي زمن تتحكم فيه المصارف بالاقتصاد وبلقمة عيش الشعب، فهو لا يتعدى بيع الناس سمكاً في البحر. والوقت كفيل بغربلة الأمور ووضع النقاط على حروفها. لذلك، يمكن بكل ثقة القول بأن الحديث عن دخول لبنان نادي الدول النفطية، هو كلام غير دقيق ولا يمتّ للحقائق العلمية بصلة.

 

استرداد الأموال المنهوبة يفرض نفسه على النواب

أكرم حمدان/المدن/27 شباط/2020

يبدو أن شعار "مكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة" بات مهماً، لا بل ملحّاً وضاغطاً بعد ثورة 17 تشرين 2019، نظراً لأنه أحد المطالب التي رفعها المتظاهرون في الساحات. لذا، سارعت بعض القوى السياسية والكتل النيابية لتبني هذا الشعار، بتقديمها اقتراحات قوانين لهذه الغاية. وبموازاة دراسة اللجان النيابية المشتركة ولجانها الفرعية هذه الاقتراحات، نظمت الأمانة العامة لمجلس النواب ورشة عمل، بالتعاون مع اللجنة النيابية للشؤون الخارجية ومؤسسة  "وستمنستر للديموقراطية" بعنوان "آليات استرداد الأموال المنهوبة: التجارب الدولية والخيارات المتاحة".

أسباب الفساد اللبناني

رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين البرلمانية النائب ياسين جابر شدد على "أهمية العمل التشريعي في استعادة الأموال المنهوبة، وضرورة الإفادة من الخبرات الخارجية والمحلية"، معتبراً أن "إصدار القوانين التي تكافح الفساد لن يكون كافياً. بل يجب العمل أيضاً على آليات تطبيقها وتنظيم عمل مؤسسات الدولة". وهو أطلق دليلاً عن "دور مجلس النواب في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد". وهذا الدليل المؤلف من نحو 60 صفحة، يتضمن أكثر من عشرة محاور أو عناوين، أبرزها ما ورد في الصفحة 11 تحت عنوان "أسباب الفساد في لبنان" وعددها 7 أسباب هي:

1- أسباب سياسية ناتجة عن احتكار السياسات العامة من قبل شريحة من متنفذي الطبقة السياسية والطبقة الرأسمالية، وكذلك وجود حصانات تحول دون مساءلة كبار مسؤولي الدولة.

2- أسباب إدارية ناتجة عن ترهل هياكل الإدارات وطول الإجراءات البيروقراطية في المعاملات الخاصة بالمواطنين.    

3- ضعف فاعلية وحيادية أجهزة الرقابة والتأديب (مجلس الخدمة، التفتيش المركزي، ديوان المحاسبة والهيئة العليا للتأديب).

4- تدني رواتب أعداد كبيرة من العاملين في القطاع العام وعدم انسجامها مع تكاليف المعيشة العالية.

5- نظام المحاصصة السياسية والطائفية في الوظائف العليا وبروز ظاهرة الإدارة بالتكليف.

6- ضعف مفهوم المواطنة وحق دافع الضرائب بالمساءلة، ما يُبرر للعديد من المواطنين تقديم رشاوى للحصول على الخدمات.

7- النقص في التشريعات وضعف تطبيقها.

وحدد الدليل في الصفحة 12 منه مجالات الفساد في لبنان في الأشغال العامة ومشتريات اللوازم العامة والضرائب والجمارك والرسوم العقارية وقطاعات الكهرباء والمياه والنفط والغاز والاتصالات والنفايات والصرف الصحي والبيئة والصحة.

تعقيدات تجارب الاسترداد

ومن كلمات افتتاح الورشة كلمة لرئيس لجنة المال رئيس اللجنة الفرعية المكلفة درس اقتراحات قوانين مكافحة الفساد النائب إبراهيم كنعان، الذي أكد أن "هناك منظومة جديدة من التشريعات الهادفة إلى مكافحة الفساد. لكن المشكلة في الحصانات وفي تدخل السياسيين في عمل القضاء والهيئات المستقلة". ولفت إلى "دراسة للبنك الدولي تقول إن سرقة المال العام تبلغ 40 مليار دولار سنويا في دول تعاني مما نعاني منه. لكن معدل الاسترداد العالمي بحسب الأمم المتحدة، لم يتجاوز 2 في المئة".

أما نتاشا سيمونسين من "بلاكستون شامبرز" التي كانت محور الورشة، فقدمت عرضاً عن الأدوات والإجراءات الخاصة باسترداد الأموال المنهوبة، وتناولت تجربتي بريطانيا وتونس القانونيتين في هذا المجال.

وتحدثت عن أربع مراحل لاستعادة الأموال المنهوبة تبدأ "بتعقب هذه الأموال، ثم التأكد من الاستحواذ عليها عبر ضبط التدابير الضرورية لها، وصولاً إلى ما يسمى الفصل في النزاع والحكم القضائي النهائي، وأخيراً إرجاعها إلى البلد المعني".

وتطرقت إلى صعوبات، منها بعض النظم الحمائية المتوافرة، وأن تكون "الأصول على شكل يخوت أو عقارات، أي أموال غير منقولة، والسرية المصرفية وبعض الثغرات في الإطار القانوني".

لا نفع من رفع السرية المصرفية

ومن المداخلات الملفتة مداخلة ممثل نقابة المحامين في بيروت كريم ضاهر، الذي أكد أن النقابة في ورشة عمل دائمة حول هذا الموضوع، وهناك رزمة من الاقتراحات التي يمكن أن تضاف كفصل إلى القانون 153 وإلغاء القيود والكفالات. كذلك كانت مداخلة لأمين عام هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان عبد الحفيظ منصور، فتمنى على النواب والمشاركين أخذ ملاحظاته تقنياً وبعيداً من المحاور والأحزاب والمواقف السياسية، مشيراً إلى أن عملية الاسترداد قانونية وقضائية بالدرجة الأولى. والمطلوب أن نقوم بما علينا داخلياً قبل التوجه إلى الخارج الذي يتطلب تعاوناً مع هيئات التحقيق العالمية قبل الوصول إلى الحجز وصدور الأحكام والمصادرات. فإذا لم نبادر داخليا فلا أمل بكل هذا العمل. وأضاف إن "الحديث عن رفع السرية المصرفية هو لزوم ما لا يلزم، لأنه موجود في القانون 32\2008 والقانون 44\2015 اللذين حصرا هذه العملية بهيئة التحقيق الخاصة. فما يحتاج إلى بحث هو التعاون الدولي القضائي وتوضيح التعريفات حول الحجز والمصادرة. فبعد رفع السرية ونتيجة التجربة، كل شخص لديه ما بين 5 و10 حسابات هو وزوجته وفي أكثر من بنك. وهذا يحتاج إلى جهد لا يقل عن 4-5 أشهر. ويبقى الخلل أيضاً إذا تبين وجود حسابات في الخارج، لأن القضاء سوف يراسل المؤسسات الدولية بموجب الاتفاقيات. وهذا قد عمل يتطلب سنوات". ولفت إلى "وجود 40 معيار تشريعي و11 معيار عملاني لمكافحة تبييض الأموال. ولبنان ناجح في هذا المجال. لذلك لا يجب استسهال المس أو تعديل القانون 44\2015، خصوصاً أننا هذه السنة مقبلون على التقييم الذي يحصل كل سنوات خمس".

وأثار رئيس الدائرة القانونية في مصرف لبنان بيار كنعان موضوع إدارة الموجودات المتأتية عن الاسترداد ومسألة الاستباقية، أي إيجاد التوعية لمكافحة الفساد ومن هي الجهة التي ستتولى هذا الأمر. وسجل مدير برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في شمال أفريقيا والشرق الأوسط أركان السبليني، مجموعة من الملاحظات حول تكرار نصوص تشريعية، ومنها ما قد يكون له مفعول عكسي كإنشاء المحاكم الخاصة التي يكون حكمها مبرماً وقراراتها غير قابلة للمراجعة، لأن هناك تجارب ودول لا تعترف بهذه الأحكام لأنها تعتبرها تخالف مبدأ المحاكمة على مرحلتين، مشيراً إلى أن التوقعات للنتائج لن تكون قبل 3-4 سنوات.

 

لينا جابر وابنتها القتيلة: ظلم المحاكم الجعفرية حتى الموت

نبيلة غصين/المدن/27 شباط/2020

على حافة القبر تركع لينا جابر، تمرر يدها عبر سياجٍ حال دونها وضريح ابنتها التي حرمت من رؤيتها لسنتين، بإسم الدين وجبروت رجاله: "يا دلوعتي إنتي يا ماما" و"الله عالظالم يا ماما"، تصرخ بأعلى صوتها، موقنةً أن ابنتها المتوفاة مايا تسمعها. فمايا راودت أمها في أحلامها طالبةً منها زيارة قبرها، معبرةً عن شوقها الكبير إليها. 

زواج طائفي

تزوجت لينا جابر من علي اسماعيل، وهي في السابعة عشر من عمرها. لينا الشيعية المذهب التي جمعتها في طفولتها علاقة حبٍ بإبن بلدتها المسيحي، حالت الطائفية والعادات دون زواجهما، فتزوجت "ابن طائفتها" الذي لا تكنُّ له مشاعر قوية. لم تكد تمر أربعة أيام على زواجهما، حتى اكتشفت أن علياً مطلوب للعدالة. سافرت معه، وراحا يتنقلان من دولةٍ إلى دولة، وعادت لينا إلى لبنان بعيد حملها بطفلها الأول محمد. سكنت مع أهلها، وأمضت سنواتٍ وحيدة تهتم بتربية طفلها ورعايته.

وبعدما تعبت من حال زوجها ونمط حياته، طلبت منه الطلاق. أمضت شهرين ونصف الشهر مطلقة. وفي هذه الأثناء تقدم أحدهم للزواج منها، فرفضت. عاد طليقها من الخارج مقرراً تسوية وضعه القانوني. فأجبرها خالها على الزواج منه ثانيةً.

صور السفور

أنجبت لينا ابنتها مايا وعاشوا جميعاً كعائلة مستقرة. مرت سنوات على زواجهما الهادئ. استطاع علي تحسين وضعه الاقتصادي والاجتماعي. وعلى الطريقة اللبنانية بنى شبكة علاقات قوية مع أحزاب المنطقة، وسلكها العسكري والأمني. وتروي شقيقة لينا أن العمداء وكبار الضباط كانوا زواراً دائمين لمنزل علي ولينا.

مع مرور السنوات قررت لينا الالتزام الديني، فتحجبت. وتذكرت حينها أن حبيبها الأول يمتلك صوراً لها وهي سافرة. وهذا بحكم الدين والأعراف "لا يجوز"، فطلبت منه إعطاءها الصور بواسطة سائقها. حصلت على الصور. لكن السائق قرر ومن دون علمها الاحتفاظ بأربعةٍ منها، لاستخدامها أداة ابتزاز عند الحاجة. وهذا ما حدث. فمع نشوب أول خلافٍ بينها وبينه، قام السائق بتزويد زوجها بالصور، وشهد أنها صور حديثة العهد، واضعاً لينا في خانة "الخائنة".

على مستوى ثانٍ - والكلام لشقيقة لينا - كان علي على علاقة بصديقة لينا المقربة، وعندما كشفت الأمر طلّقها ودفع لها مستحقاتها كاملة.

موت الحلم ودفنه

على الرغم من طلاقها، بقيت لينا شهوراً سبعاً في منزلها للاعتناء بأولادها. وراح طليقها يلفق التهم في حقها: "أتلقى يومياً اتصالاتٍ تؤكد استمرار علاقتها بالشخص الذي طلب منها الزواج"، أثناء سفره وطلاقهما في المرة الأولى، ادعى علي.

في هذه الأثناء أوهم علي أولاده أن والدتهم تزوجت من شخصٍ آخر، ومنعهم من التواصل معها. لكنه لم يستطع أن يفرض إملاءاته على ابنه محمد الذي أصبح بحكم القانون قادراً على الاختيار. لذا صب علي تسلطه على ابنته مايا، فحرمها من الاتصال بإمها ومن رؤيتها، ممارساً أنواع الترهيب عليها، وواضعاً حراسة مشددة أمام مدرستها.

كانت لينا وابنتها مايا في انتظار بلوغها الابنة سن الرابعة عشرة، لتتمكن الاختيار بين والدتها ووالدها. وأبلغت مايا زميلاتها وأساتذتها بأنها ستختار العيش مع والدتها. بلغت مايا الرابعة عشر من عمرها بتاريخ 11-12-2019. كانت الوالدة في انتظار انتهاء عطلة الميلاد ورأس السنة، للشروع برفع دعوى قضائية لاسترجاع ابنتها. لكن القدر كان أسرع منها، فتوفيت مايا بتاريخ 25-12-2019، أي بعد 11 يوماً من الموعد الذي انتظرته مايا بفارغ الصبر، لتعود إلى أحضان والدتها. عندما توفيت، طلبت القوى الأمنية من لينا التنازل لعلي كي يُسمح له بدفنها. وافقت لينا ووقّعت، شرط دفن مايا في مقبرة القرية، وأن يسمح لها بحضور مراسم الدفن. لكنه أثناء الدفن طردها مع أهل بلدتها المعزين. لذا طلب مختار البلدة من أهالي القرية فتح منازلهم لاستقبالها مع أهلها.

ضحيتا شرف الرجال

لشهرين لم تستطع لينا زيارة قبر ابنتها في حديقة منزل والدها الخاصة. لم تقدم على الزيارة إلاّ بعد سفر ابنها محمد إلى الخارج، خوفاً عليه من والده. بعد اطمئنانها على ابنها، زحفت لينا إلى قبر ابنتها. ركعت قرب السور الفاصل، خوفاً من أن يراها طليقها. وعمدت شقيقتها إلى تصوير الفيديو المنتشر، لاستخدامه كمادة موثّقة في حال تعرضهن لأي أذى. إذاً، خلاصة القصة: فتاة قاصر وقعت في السابعة عشرة ضحية العادات والتقاليد البالية التي حالت دون زواجها من حبيبها. ثم وقعت ضحية تسلط خالها الذي أجبرها على الزواج من علي مجدداً. وكذلك ضحية نصوص دينية ورجالات بعمامات بالية، تفرض ظلمها على النساء. ثم ضحية مجتمعٍ سلاحه الوحيد هو استخدام "شرف" النساء مادةً لتكريس سطوة الرجال. والضحية الثانية طفلة في الرابعة عشرة حرمت من والدتها في حياتها ومماتها، فقط لأن والدها ورجال الدين القيمين، يمتلكون عضواً ذكراً. وعلى منوال هذه القضية، هناك مئات القصص المماثلة التي تكشف فداحة الظلم. واليوم لا يمكن لثورة لبنان أن تكتمل وتصبح بلون وطعم ورائحة، ما لم تُرفع هذه المظالم الجائرة على النساء. ولا يمكن لهذه الثورة أن تطلب الحرية، ما لم تتحرر النساء من جبروتٍ يفوق قدرة الجبابرة على التحمل.

 

لا أحد سيساعد لبنان إلّا بموافقة واشنطن

طوني عيسى/الجمهورية/26 شباط/2020

في الأيام الأخيرة، عندما انحشر أركان السلطة بطروحات صندوق النقد الدولي، عاد بعضهم يفكِّر: لماذا لا نحاول كسبَ الوقت بمساعدات محدودة من فرنسا وقطر والإمارات... فنهرب من الضغط الأميركي وبرامج الصندوق التي ستقود إلى انقلابات في الواقع المالي والاقتصادي... وحتى السياسي؟

خلال الصيف الفائت، تبلَّغ لبنان مزيداً من الرسائل الأميركية القاسية. كان الطلب مجدداً: الإصلاح والابتعاد عن سياسة المحاور، تحت طائلة التعرُّض لمزيد من العقوبات وانهيار الدولة مالياً ونقدياً واقتصادياً وسياسياً.

في أيلول، وبدعمٍ من الحلفاء في تركيبة 2016، حاول الرئيس سعد الحريري تجاوز الضغوط الأميركية باللجوء إلى فرنسا أولاً، ثم الإمارات العربية المتحدة، ما دامت المملكة العربية السعودية تلتزم خياراً أقرب إلى الولايات المتحدة.

للإيضاح، في تلك الفترة كانت الأزمة المالية - النقدية - المصرفية على وشك الإنكشاف. وطبقة السياسة والمال هي نفسها كانت تعرف ذلك وتخفيه عن الناس، وقد سارعت إلى تهريب الودائع من المصارف اللبنانية، لأنّ الكارثة على وشك الوقوع ولن تستطيع مواجهتها.

كانت الإستعانة بفرنسا وبعض الخليجيين العرب محاولة للحصول على حقنةٍ جديدة مخدِّرة، تشبه الحِقَن الكثيرة في مراحل سابقة، تسمح بكسب الوقت… لعلّ أمراً يطرأ ويحلّ المشكلة. وفي صريح العبارة، هناك رهان على خرافة، أنّ استقرار لبنان حاجة دولية، وأنّ القوى الدولية لن تسمح بانهياره اقتصادياً، مهما تردّت أحواله. وهي لذلك ستمدّه بالدعم في اللحظات الحرجة.

إذاً، بقي بعض قوى السلطة يعتقد أنّ المجال مفتوح لاستمرار عملية النهب المنظّمة للدولة… حتى إشعار آخر. وفي لحظةٍ معينة، ستأتي الأموال بكثافة: أولاً من الغاز والنفط، وثانياً من دخول لبنان في التسوية الإقليمية الآتية عاجلاً أو آجلاً. فلكل شيء ثمنه.

لكن الصدمة كانت أنّ فرنسا والإمارات رفضتا تزويد لبنان «الحقنة المخدِّرة» هذه المرّة. وظهرت في وجه لبنان «جبهة» متماسكة ترفض إنقاذه إلّا بالتجاوب مع مطالب الإصلاح و»النأي بالنفس»، تقودها الولايات المتحدة، لكن فرنسا وسائر الأوروبيين والعرب انضموا إليها.

وللتأكيد، بعد انتفاضة 17 تشرين الأول، نشأت اللجنة الثلاثية، الأميركية - الفرنسية - البريطانية، على مستوى رؤساء دوائر الشرق الأوسط في وزارات الخارجية: ديفيد شينكر وكريستوف فارنو وستيفاني القاق.

في البداية، ظهرت فرنسا أكثر تساهلاً. فقد طلب لبنان دعماً مالياً، وقدّم وعداً جديداً بالإصلاح. وقد تفهَّمته فرنسا، كما فعلت دائماً. لكن الولايات المتحدة رفضت هذا المنطق، فتولّى البريطانيون مهمّة إيجاد مخرج، لكونهم الأقرب إلى واشنطن في أوروبا.

مشكلة الحكومة اللبنانية هي أنّها عاجزة عن التزام أي من السقوف الثلاثة، لأنّ فيها الحدّ الأدنى من الإصلاح الحقيقي. لا السقف الفرنسي الأسهل، أي «سيدر»، ولا طبعاً السقف الأصعب الأميركي. لذلك، تدهور وضع لبنان دراماتيكياً إلى أن وقع في أيدي صندوق النقد الدولي، أي أيدي الأميركيين قبل سواهم. وفي الترجمة: هرب لبنان من الأميركيين طويلاً… لكنه عاد إليهم!

اليوم، تحاول حكومة الرئيس حسّان دياب، مجدداً، تجاوز الضغوط الأميركية من خلال الإستعانة بفرنسا والخليجيين العرب. طبعاً، من مصلحة الفرنسيين أن يتولّوا إخراج تسويةٍ في لبنان، يحتفظون من خلالها بأوسع مقدار من المصالح. ولطالما كانت علاقتهم بلبنان الأكثر تميُّزاً في الشرق الأوسط. وأما في الخليج فتحاول الحكومة فتح باب على قطر، بشتى السبل، ما دامت أبواب السعوديين وحلفائهم مقفلة.

ولكن، هل تنجح محاولة دياب حيث فشلت محاولة الحريري؟ وفي عبارة أخرى: هل ستخرج فرنسا عن تنسيقها مع الولايات المتحدة وتتفرّد بتقديم حقنة مخدّرة للبنان، خصوصاً بعد الكلام الذي أطلقه وزير المال برونو لومير عن ضرورة أن تفرز واشنطن بين ضرورة إنقاذ لبنان ومواجهتها مع إيران؟

وهل ستبادر قطر الى خطوة إنقاذية تجاه لبنان، وربما مثلها الإمارات، حيث السعوديون يلتزمون نهج الولايات المتحدة، علماً أنّ الرياض نفسها عبَّرت مجدداً عن حرصها على مساعدة لبنان؟

المطلعون يستبعدون أي خطوة إنقاذية نحو لبنان، سواء كانت من جانب الفرنسيين أو الخليجيين العرب، إلاّ إذا جاءت ضمن برنامج إصلاحي. فلو كانت باريس قادرة على مواجهة واشنطن في هذه المسألة لما حجبت مساعدات «سيدر» منذ 2018.

أما الخليجيون، فليس منطقياً أن يخالفوا النهج الأميركي، لأنّ مصلحتهم تكمن أساساً في إبعاد لبنان عن النفوذ الإيراني. وهم لن يتراجعوا اليوم بعدما بلغت الضغوط ذروتها وبات لبنان مؤهّلاً أكثر للنأي بنفسه.

إذاً، أي مراهنة جديدة من طاقم السلطة على التسلّل، بعيداً عن أنظار الأميركي، لتقديم دعمٍ جديد لماكينة الفساد التقليدية كي تبقى على قيد الحياة مزيداً من الوقت، ستكون عبثية. فحتى فرنسا، «أمُّنا الحنون»، لن تزعِّل «أمَّها» واشنطن. وأما «أشقاؤنا» العرب فكيف يعطفون علينا ونحن نقاتلهم في عقر دارهم، تحت راية طهران؟

وقد يكون صادماً الاستنتاج الآتي، لكنه سليم منطقياً ووطنياً: ليس في مصلحة اللبنانيين أن يتمّ الترقيع وتجاوز الأزمة الحالية بمسكنات جديدة تخفي المرض بعض الوقت، ليعود أشدَّ عنفاً، لأنّ مافيات السياسة والطوائف ستُبقي البلد بؤرة فسادٍ وهجرةٍ وتهجير.

الترقيع أغلى ثمناً من العلاج الحقيقي. وما دام الوجع قائماً، فليكن الوجع الأخير.

 

لِيَعُد «حزب الله» إلى تعاميم الولي الفقيه

رولان خاطر/الجمهورية/26 شباط/2020

يعيش لبنان، وللمرة الأولى، أزمة اقتصادية ومالية حادّة، من المتوقع ان تودي بالبلاد إلى المجاعة وخسارة اللبنانيين جنى أعمارهم في المصارف نتيجة خضوع سلطات البلاد لثقافة جديدة ومفاهيم جديدة ودستور جديد وشرع جديد، هو شرع «تحالف الميليشيات العسكري والسياسي والمالي».

كلام جميل قالته فرنسا والسعودية عن مساعدة لبنان. وزير المال الفرنسي برونو لومير قال: «إذا احتاج لبنان للمساعدة المالية ففرنسا موجودة، لكنه اعتبر انّه لا يجب خلط قضية تعافي الاقتصاد اللبناني بمسألة إيران». أما وزير المال السعودي محمد عبدالله الجدعان، الذي أبدى دعم المملكة للبنان دولة وشعباً، فقال: «المملكة على تواصل مع الدول الأخرى لضمان تنسيق أيّ دعم للبنان وبناءً على الإصلاحات الاقتصادية في البلاد».

في الترجمة الواقعية لهذه المواقف، أنّ البلدين هما من الداعمين تاريخياً للبنان، والحريصين في معظم المراحل على تماسكه في الاقتصاد والأمن والسياسة. فحجب الدعم والاستثمار المالي الخليجي عن المصارف والسوق اللبنانية، من الأسباب التي أدّت إلى ضعف البنية الاقتصادية والمالية للبلد، لأنّ الاستثمار العربي والخليجي ليس استثماراً بسيطاً إنما عبارة عن دخول مليارات الدولارات على شكل مشاريع، لتحرّك السوق، أو على شكل ودائع في مصرف لبنان المركزي. وكان هذا الدعم يشكّل استمراراً لصمود البنيان الاقتصادي والمالي في البلد، وبشكل أو بآخر كان يغطي حجم الفساد والهدر الذي يحصل في الدولة اللبنانية. ومنذ انكفاء المشاريع العربية والخليجية، جراء سيطرة «محور المقاومة» على الوضع اللبناني، وأمام العقوبات المفروضة على «حزب الله»، لم يعد هناك من «مقاومة» تنفع أمام حجم الفساد في الدولة.

فالممارسة السياسية في السنوات الثلاث الأخيرة واصطفاف الدولة في محور «حزب الله»، أدّيا الى تراجع نمط الدعم الخارجي الدولي والعربي للبنان، بعدما اعتاد اللبنانيون الإتكال على المساعدات الخارجية.

وفيما رحّب مسؤولون لبنانيون بمواقف كل من فرنسا والسعودية، لا بدّ من الإمعان في ما قالته المملكة، انّها «على تواصل مع الدول الأخرى لضمان تنسيق أيّ دعم للبنان وبناءً على الإصلاحات الاقتصادية في البلاد»، ومعطوفاً على المواقف التي تسرّبت عبر السعودية والإمارات، من انّها لا تريد ان تستقبل رئيس الحكومة حسان دياب إلّا بعد أن تلمس تغييرات في النهج، فهذا يعني أن لا تراجع في الموقف العربي والخليجي تجاه لبنان، وهي تؤكّد المؤكّد، وهو أنّ كل مساعدة لهذا البلد مشروطة بحجم الإصلاحات الحقيقية التي تقدّمها حكومة دياب، حكومة اللون الواحد، ومدى قدرتها على مواجهة «حزب الله»، الذي يستفيد من الفوضى والفساد للحصول على التمويل والالتفاف على العقوبات، إضافة إلى تهريب الدولار الى السوق الإيراني، وصفقة أدوية السرطان الايرانية خير دليل.

أما الموقف الفرنسي، وتحديداً دعوته الى عدم ربط تعافي الاقتصاد اللبناني بمسألة إيران، فلا يمكن البناء عليه، خصوصاً أنّ فرنسا، التي تسعى باستمرار الى أن يبقى لها موطئ قدم على مسرح الشرق الأوسط، هي تفتقر الى الثقل المطلوب للتأثير في مسار السياسة الشرق أوسطية، ومنها ما يجري في لبنان.

وبالتالي، فإنّ مفهوم المجتمعين العربي والدولي لأي مساعدة تكون ببدء الخروج من ترف الاستمرار في الفساد وسوء الإدارة، والإصلاحات الجذرية تكون بإقفال كل قنوات تمويل «حزب الله» والمشروع الإيراني من خزينة الدولة اللبنانية، أو عبر عمليات غير شرعية داخل لبنان أو عبر الحدود على حساب عائدات الخزينة، حسب مصدر دبلوماسي.

وهنا يُطرح السؤال، هل ستتمكن الدولة من ان تواجه «حزب الله»، وهو الذي وافق على أخذ مشورة صندوق النقد الدولي من دون الالتزام بما يقرّره الصندوق؟ وكيف سيتمكن لبنان من الحصول على دعم عربي ودولي، في ظل مقاطعة لبنان للخليج العربي، وقيادات المملكة موضع تهجّم دائم في خطابات «حزب الله» وأطراف المحور الإيراني؟

لا يكفي ان يؤكّد وزير الخارجية ناصيف حتّي، أمام سفير الاتحاد الأوروبي وفي حضور سفراء دول الاتحاد المعتمدين في لبنان، على سياسة «النأي بالنفس»، والأهمية التي توليها الحكومة للتعاون مع الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي. فالعالم بات يطلب أفعالاً لا أقوالاً. ولا مساعدات إذا لم ينكفئ «حزب الله» عن الإنخراط في مشكلات المنطقة والتدخّل في الشؤون العربية والخليجية، والنأي الفعلي بالنفس، وفق ما تقول المصادر.

العالم ينتظر من الحكومة إجراءات ليس كتلك التي تُتخذ في مواجهة «فيروس» المستجد، بل المطلوب أن يفهم من في السلطة، أنّ الأزمة سياسية قبل أن تكون اقتصادية ومالية، والمطلوب معالجة سياسية للأزمة التقنية لا العكس، ووقف هرطقات فصل الاقتصاد عن السياسة. والمطلوب أن يفهم «حزب الله» أنّه من يقود البلد إلى الغرق الفعلي، وفي يده خلاص البلد. فهو إن قرّر، نفّذ، وحسن التنفيذ والقرار يقود لبنان الى تفادي الانهيار الشامل. فلو ادّعى «حزب الله» انّه لم يتورط بملفات فساد، إلّا انّ الواقع يُظهر انّه عكس ذلك. فالحدود الفالتة والتهرّب الجمركي اللذان يستفيد منهما «حزب الله» أليسا فسادًا؟ منع الدولة من بسط سلطتها على الحدود البرية والبحرية والجوية أليس فسادًا؟ محاولات التفلّت من رقابة القوانين المحلية والدولية وتبييض الأموال وتمويل الإرهاب، أليس فسادًا؟، حسب المصدر الدبلوماسي.

إنّ «حزب الله» الذي يفاخر أنّه خادم في ولاية الفقيه، ألا يناقض بممارساته تعاميم وتكليفات الولي الفقيه، حيث تُعتبر «قضايا الحفاظ على سلامة المجتمع ومنع الفوضى، وتحريم مخالفة القوانين، والتعرّض للمال العام، والإخلال بالنظام المشروع للبلاد» من المحرّمات؟ علماً أنّ «الإلتزام بموجبات هذا الفقه ليس عملاً اختيارياً، ولو كان مجتمعاً متنوعاً لا يطبّق الشريعة الاسلامية». ويوصي الولي الفقيه في تكليفاته، كما يورد النائب حسن فضل الله في كتابه «حزب الله» والدولة في لبنان»، بـ»وجوب مراعاة مقررات نظام المجتمع، ووجوب مراعاة النظام والقانون، ووجوب حفظ حقوق الدولة ومالها العام». فأين «حزب الله» من هذه التعاميم والسلوكيات؟ إنّ «حزب الله» الذي يتحكّم بمفاصل الدولة، مدعو الى التصرّف ولو مرة لبنانياً. فانهيار الهيكل سيكون على رؤوس الجميع، مسيحيين وسُنّة وشيعة، ولا يفيد إلقاء التهم والمسؤوليات، تارة على الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتارة على نجله رئيس الحكومة السابق. المشكل هو سياسي بامتياز، تموضع لبنان في محور «حزب الله»، وفقدانه نتيجة هذا التموضع كل دعم كان يحصل عليه من العالمين العربي والدولي، تضيف المصادر. وفي زمن العودة الى الذات، المطلوب من الحزب أن يعتبر من الأخطاء التاريخية، ويتخذ قرارًا لبنانياً برفع الغطاء عن حلفائه والانكفاء عن التدخّل في الشؤون العربية والخليجية، وأن يسلّم سلاحه إلى الدولة، عندها سيُفتح باب المساعدات عجائبياً على لبنان.

 

صندوق النقد: ملاك أم شيطان؟

حسن خليل/الجمهورية/26 شباط/2020

في لبنان في كل عرس قرص. وكل قضية تصبح فضيحة عندما ينحشر الساسة الفطاحل، فيصبح كل صحافي خبيراً مالياً واقتصادياً، وكل نائب أو وزير مرجعية، خصوصاً عندما يحاضر مع عبسة وصوت جهوري. امّا إذا ما أعطى صاحب خبرة مالية رأيه في السياسة فتنهال عليه النصائح ان يلتزم حدوده.

كما في قضية التصنيفات الائتمانية المتلاحقة، أصبح موضوع صندوق النقد الدولي قضية رأي عام على كل لسان، من بائع الخضار الى أعلى رتبة من المسؤولين. أحزاب وشخصيات أصدرت مواقف سياسية من صندوق النقد سلبية، وقبل أن يصدر وفده أي رأي في ما استنتجه خلال زيارته، والمعلوم أنّ هذا الوفد قدم الى لبنان بدعوة من رئيس الحكومة الذي تم اختياره من قبل نفس الاحزاب التي أصدرت تلك المواقف. وكذلك تمّت الدعوة من وزير المالية الذي يعتبر من رجالات تلك الأحزاب.

المواقف السلبية كانت ايضاً من شخصيات ذات جنوح يساري تعتبر انّ صندوق النقد يعتبر من ادوات «الامبريالية العالمية» التي تسيطر عليها القوى الغربية، وتستعملها للابتزاز السياسي في حماية مصالحها الدولية. كما انها تعتبر أنّ ما من دولة تعاملت مع صندوق النقد، إلّا وأصبحت اكثر بؤساً وفقراً من قبل لو سَلّمنا جدلاً انّ كل هذه الإتهامات صحيحة، وأنّ صندوق النقد هو رمز «الشر العالمي»، وأنه يتخفّى برزمات الاصلاحات، وكأنها وصفة جاهزة بغرض إغراق الحكومات اكثر، حتى تصبح كالمدمن على المخدرات، فيها سعادته ويغرق أكثر من بؤسه. لكن هل سأل أحد ما، وكما قلنا انه أتى بدعوة رسمية، هل سأل لماذا تضطر حكومة ما، كالحكومة اللبنانية الى استدعائه؟ أليس ذلك بسبب فشل إدارة الدولة وماليتها، وفساد وهدر القائمين عليها؟ أليس ذلك، بسبب نهب ثروات الشعب، ثم يتم اتهام صندوق النقد بذلك فوراً وقبل مغادرته؟

ألا يحق للمواطن ان يصرخ عالياً أنكم انتم ايها المقترفون الناهبون الفاسدون، وليس أيّ طرف آخر، مَن جعلتمونا وجعلتم دولتنا تستجدي الخارج؟ ألم تشحدوا قبلاً في باريس 1 و2 و3 وكنتم تطمحون الى الاستجداء في «سيدر»؟. وصلت الودائع في المصارف الى نحو 189 مليار دولار في مرحلة ليست بعيدة، أي ما يقارب 400% من الناتج، حتى اختنقت بها المصارف، وبدلاً من أن تغتنموا هذه الفرصة الفريدة التي تتمنّاها دول عدة لتنمية الاقتصاد وتنظيم الزراعة والصناعة والسياحة والخدمات، أسأتم أمانتها في مزاريب فسادكم، ثم استجدَيتم المجتمع الدولي في المؤتمرات، حتى ضاق بكم ذرعاً، وأصبحتم مادة دسمة له وللصحافة العالمية للحديث عن فسادكم وإنتاجكم للدولة الفاشلة.

بدأت القصة خلال «اتفاق الطائف» وظهور رفيق الحريري بصفة المنقذ. تم الاتفاق على إعطائه صلاحيات مطلقة في تسوية تاريخية سعودية ـ سورية بغطاء دولي، وبدأنا نسمع بالحريرية السياسية، وكأنها إيدولوجية عقائدية بهوية ما سمّي «السنيّة السياسية». إقتنع الحريري الأب منذ اليوم الاول انه لن يستطيع السيطرة على شركة «دولة لبنان» ما لم يعط مجاناً أسهماً للشيعية السياسية والدرزية السياسية، كلها ألقاب لا علاقة فعلية للمذاهب والاديان بها.

نقل الحريري الأب السياسيين اللبنانيين من ذهنية الليرة اللبنانية الى لذة الدولار الاميركي، ونقلهم من القناعة «بآلاف الليرات» الى مفهوم «ملايين الدولارات». ولإنجاز ذلك أشبع أيضاً عرّابي السياسيين في لبنان، اي مراجعهم في تلك الحقبة من الموكلين في الوصاية السورية.

مرّت سنوات بدأت خلالها الاطراف المسيحية تستعيد زخمها بعد غربة او نفي او سجن. وبدلاً من ان تستفيد من تجربة الحرب الاهلية لتطلق مشروع دولة عصرية مدنية، طمحت بعض الاحزاب المسيحية للحصول على حصتها في نظام المحاصصة، وبمفعول رجعي. لم يكن كل هذا ليتحقّق لولا المساومة مع البعض، او التغاضي عن البعض الآخر، من قبل المقاومة الاسلامية التي استنتجت منذ زمن، انّ لبنان غير قابل للاصلاح، وانها ترتاح اكثر الى تسوية غير معلنة عنوانها: «نستمر في رسالتنا ومشروعنا العقائدي في المقاومة، نترك لكم مغانم الدولة ومقدراتها. لنا مالنا، ولكم مالكم».

هذا هو الجسم اللبناني الذي تكوّن منذ 1989 حتى اليوم. لكنّ الجسم ما كان لينشط بلا دم. هذا الدم ومكوّناته كان المال ثم المال ثم المال. هنا برز دور مصرف لبنان المركزي وسيطرته على القطاع المصرفي. أي مصرف لا ينضمّ الى هذا النظام، ولو اعتبر انّ فيه مخاطر كبيرة، كان يُعاقب بخسارة حصته السوقية، وعدم جذبه الودائع اللازمة للمنافسة. دُفِعت للمصارف والمودعين فوائد غير مسبوقة في تاريخ الدول بتثبيت سعر الصرف، وبات لا فارق بين الليرة والدولار. وديعة الليرة بـ 30% أصبحت كوديعة بالدولار بهذه النسبة، ولإنجاز وتحصين نظام الاغراء ثم الترويج للمغتربين كما المقيمين، انّ اموالكم في القطاع المصرفي آمنة، وانّ هذا القطاع له صدقية عالمية، كما مصرف لبنان، حتى قيل انّ لبنان لم يتأثر بأزمة 2008 العالمية لأنّ نظامه المصرفي محافظ، وانّ دينه داخلي، وانّ مصرف لبنان منع المصارف من الاستثمار الخارجي حتى لا يتعرض للمخاطر.

كل هذه التطبيقات كانت من أدوات التزوير، فلو سمح للمصارف الاستثمار في الخارج لتوزّعت مخاطره بدلاً من ان تكون كل اموالها ديوناً للدولة او ودائع في مصرف لبنان، والتي أساء حاكمه رياض سلامة أمانتها فاستعملها بدوره لتمويل كل زواريب الفساد، حتى وصل الى أن أعماه طموحه لرئاسة الجمهورية. ولو كانت ديون الدولة اكثرها خارجية لا داخلية، لكان وضع الخزينة اليوم افضل من ان تكون كل الاموال عرضة لسوء أمانة الداخل.

الجميع صنعوا الكذبة وصدقوها، وأعمتهم المغانم. المودعون الابرياء واكثرهم في الاغتراب، ثقافتهم المالية محدودة، اعتمدوا على شبكة العلاقات العائلية والاجتماعية مع اصحاب المصارف ومديريها للاطمئنان. أصحاب المصارف صدقوا كذبة انّ اموالهم في مصرف لبنان في خير، وحاكمه صدّق نفسه وما يزال، أنه اسطورة قد يكتب عنها في كتب الجامعات مستقبلاً، نعم ستكتب هذه الكتب عن انّ لبنان وشعبه تعرّضا لأكبر عملية تضليل في تاريخ الدول. فجأة صَحا الجميع على المأزق يبحثون عن المخارج، ولكنها كلها مغلقة لأنّ العملة الفعلية قد صُرفت أو سُرقت أو نُهبت، ولم يبق سوى أرقام دفترية للمودعين في المصارف، وللمصارف في مصرف لبنان. أصبح الجميع في مأزق، بمَن فيهم الاحزاب المتحاصصة والمقاومة التي ساوَمت معهم. لا احد سيعترف بخطأه ولا احد سيعتذر عمّا سَبّبوه وما سيسببونه من مآس لشعبهم، بل على العكس، يصرّحون وسيصرّحون عن قلقهم على الاوضاع، ويقترحون الاصلاحات المطلوبة، وكأنهم ضحايا، لا جلادين.

وتسألون ثم تحتجّون على صندوق النقد، حسناً أطردوه. ما مشروعكم؟ من فريقكم؟ ما هي عدة شغلكم؟ ما هي مقدّراتكم غير الشحادة؟

اذا كان صندوق النقد «شيطاناً إمبريالياً» فأنتم من رفعتم له التحية، ودعوتموه الى النوم في غرفة نومكم. لعلكم لا تتوهمون انّ التباين بين الموقف الفرنسي والاوروبي من جهة، والاميركي من جهة اخرى، هو حول من هو أكثر غيرة عليكم. أنتم من رَسّختم ضعف الخاصرة اللبنانية، فجعلتم لبنان عرضة للابتزاز والتناتش الدولي، بما فيه ما قد يُكشف من غاز ونفط في بره وبحره. واذا ما صحّت التوقعات واكتشفت كميات تجارية منهما، فأنتم لن تترددوا في بيعه بآجال آتية، وبأسعار محسومة، فقط لتغطّوا على ذنوبكم السابقة، فتبيعوا ثروات الجيل الآتي بعد تبديدكم لثروات جيل آبائنا وجيلنا.

فقط عند إجاباتكم عن الاسئلة المطروحة أعلاه، يمكن الاجابة حينها عمّا إذا كان صندوق النقد الدولي ملاكاً أم شيطاناً؟

 

صرخ الرجل صرخة الثورة المجروحة في المصرف: بدّي مصريّاتي. بدّي ياهن!

عقل العويط/النهار/26 شباط/2020

وضع الرجل يديه على رأسه من الجهتَين، وأطلق صرخةً مدوّيةً هزّت أركان المصرف، مُطالِبًا الموظّفين هناك، بل مُطالِبًا سلطة العدم الماليّ - السياسيّ اللبنانيّ بأعلى صوته المذبوح: بدّي مصريّاتي.

ثمّ كرّر صرخته بصوتٍ مأسويٍّ قائلًا: بدّي مصريّاتي. بدّي ياهن.

في أوّل المشهد كان الرجل يحمل قنينةً ملأى بالبنزين.

لكنّه لم يكن يريد، على ما أعتقد وأظنّ، إضرام النار في المكان، ولا في نفسه.

كان يريد فقط التهويل بالبنزين.

ذلك أنّ حاجته كانت فقط إلى ما يحفظ الكرامة، وشرف العيش، ويؤمّن رغيف الخبز.

وكانت هذه الحاجة أقوى من أيِّ اعتبارٍ آخر.

لا شيء في مظهر الرجل يوحي بأنّه مجرمٌ أو رجلُ عصابات أو شرّيرٌ. لا شيء من ذلك على الإطلاق.

كان يحمل حقًّا قنينةً ملأى بالبنزين، لكنّ ذلك إنّما كان يدلّ على ما يستعر في وجدانه من مرارةٍ وإحباطٍ ويأس، أكثر من أيّ احتمالٍ آخر.

روحُهُ المذبوحة المتداعية، كانت هي الشهادة، وهي المعنى، وهي الدلالة، وهي البرهان.

الفيديو المتناقَل عبر وسائل التواصل، كان صادقًا للغاية، وواضحًا للغاية، ولا ينطوي على أيِّ التباسٍ، أو فبركةٍ مصطنعة.

لا شيء من الفبركة والاصطناع في الفيديو. لا شيء من ذلك، البتّة.

الرجل بذاته أفصح عن السرّ. وليس من سرّ.

سرُّهُ، على كلّ حال، لم يكن موضع حيرةٍ، ولا موضعَ شكوك.

فالرجل لم يكن يعاني مرضًا جسديًّا، ولا مصابًا بأيِّ عاهةٍ نفسيّةٍ أو عقليّة.

بدا فقط بجسده المتثاقل، وبروحه المتداعية المتلجلجة، متألّمًا للغاية. متألّمًا لا أكثر ولا أقلّ.

كان فقط يتألّم. وكان ألمه ينزف منه نزفًا تراجيديًّا، حتّى ما عاد أيُّ شيءٍ آخر يُرى في المكان.

الصوت المثخن بالتراجيديا، كان وحده اختصارًا لمشهد المصرف هناك، بل كان اختصارًا للبنان.

على الهامش، تناهى إلينا من أعماق الفيديو، صوتُ امرأة يقول: شفتي مين عم يعمل مشاكل؟ هودي الثوّار...

لا، يا سيّدتي. لم يكن الرجل "مدفوعًا" من أحد. ولا خصوصًا من الثوّار. ولا من المنتفضين. ولا من الشيوعيّين.

على كلّ حال، هؤلاء، يا سيّدتي، ليسوا بعبعًا.

إنّهم، وغيرهُم كُثُرٌ كُثُرٌ كُثُر، مواطنون تذبحهم سلطة المال، وسلطة طبقة الموت السياسيّة الدنيئة.

هذا الرجل، يا سيّدتي، قد "دفعته" روحه المتداعية دفعًا إلى هناك، فقصد المصرف بجسده المتثاقل، وبمشيته التي تبثّ الأنين، وتخترق جدار العدم، طلبًا للحقّ المصادَر، المنهوب، والمسروق. وإلى آخره.

وها الفقراء جميعهم يصرخون بصوت هذا الرجل: بدنا مصريّاتنا. بدنا ياهن.

وها هم الفقراء الثوّار المنتفضون الأحرار الأوادم يطلقون صرختهم في وجه سلطة المال، كما في وجه سلطة الموت السياسيّ الدنيء.

وليعلم مَن يريد أنْ يعلم، وخصوصًا مَن لا يريد أنْ يعلم، أنّ لبنان كلّه سيتحوّل بعد قليل، من أعلاه إلى أسفله، ومن أقصاه إلى أدناه، لا ليصرخ مع هذا الرجل، بل ليصير هذا الرجل، ولينشب صرخته الثوريّة المدوّية في قلب السلطة، سلطة المال وسلطة الطبقة السياسيّة الحاكمة، وينتزع قلبها انتزاعاً، ويرميه على القارعة، طعامًا لمَن لا طعام له. أو حتّى يرميه لمَن لا يريد طعامًا. بل يريد حرّيّة.

دخل الرجل إلى المصرف وأطلق صرخته المأسويّة المدوّية، لينشبها في قلب السلطة، قائلًا: بدّي مصريّاتي. بدّي ياهن.

أنا نفسي أتقمّص صرخة هذا الرجل. وأنشبها.

بعد قليل - ولتتحسّس السلطة رقبتها وقلبها - لبنان كلّه سيتقمّص صرخة هذا الرجل. وسينشبها في رقبة السلطة وقلبها. والسلام.

 

محمد علي مقلد لـ«جنوبية»: الثورة تستعيد قوة اليسار.. والعهد القوي بإحترام الدستور

جنوبية/26 شباط/2020

كاتب وناقد، وناشط يساري، وله مؤلفات وترجمات عديدة أبرزها: الأصوليات، ودراسة في معوّقات النهوض العربي، واليسار بين الإنقاذ والأنقاض، وأزمة اليسار اللبناني، واغتيال الدولة، والشيعية السياسية. ويشارك في العديد من الأنشطة الفكرية والثقافية والسياسية.

في وصفه لحال اليسار اللبناني ما بعد 17 تشرين الأول 2019، يرى الدكتور محمد علي مقلد أن “اليسار استعاد في هذه الثورة موقعه، وإن كانت إستعادة جزئية، كطرف أساسي من أطراف قوى التغيير التقدمي، اذا صح التعبير، لكن هذه الاستعادة، ليست نهائية ولا جذرية، بل هي محاولة وبداية الطريق نحو الاستعادة الكليّة لهذا الموقع

استعادة لدور اليسار

ويلفت إلى أنه “إذا استمر اليسار عموما والحزب الشيوعي بشكل خاص في الجنوب في هذه المواقف الداعمة للإنتفاضة وللحراك في تحركاتها بشكل خاص في منطقة الجنوب سيظهر دور اليسار واضحا لأنه هو الوحيد القادر على التعبير عن حالة الإعتراض في الجنوب في ظل غياب القوى السياسية الحزبية الأخرى، ذلك أن الذين يشاركون في الثورة في المناطق متاحة لهم ظروف التحرك أكثر من الحزب الشيوعي كمناطق الجبل المسيحي والدرزي، والمنطقة التي يوجد فيها الكتائب والقوات أو في المناطق التي توجد فيها الأحزاب الأخرى كتيار المستقبل”.

البرنامج الوحيد المستمر: تشكيل حكومة من مستقلين، وقانون جديد للانتخابات وانتخابات مبكرة ومحاسبة الفاسدين واللصوص

ويوضح “طبعا الكلام عن الجمهور العريض غير المتحزّب هو صحيح، وربما له دور كبير في  استنهاض وضع اليسار”. ومن ناحية أخرى “يحاول اليسار اليوم أن ينظّم صفوفه من جديد حيث أعلن البارحة عن تنظيمين أو تجمعين، الأول في فرن الشباك والثاني في مسرح المدينة، وفي الإجتماعين العنصر الأساسي هم من خريجيّ اليسار والحزب الشيوعي أو على الأقل الأول الذي في فرن الشباك هو من خريجي الحزب، والثاني عُقد بإدارة ووجود مباشر للحزب وبقياداته العليا كالأمين العام حنا غريب”.

تنازلات قدّمها الحزب الشيوعي

وقد ساعد برأيه على هذه الاستعادة “موقف القوى الرجعية المناهضة للثورة التي إعتدت على الشيوعيين في أكثر من مكان، رغم كل ما بذله الحزب الشيوعي لممالأة القوى الرجعية قوى الثورة بالقول الدائم أن الحزب الشيوعي يناصر المقاومة، وأن دعوة إسقاط الحكومة هي دعوة لأجل تشكيل حكومة تستجيب لمطالب الثوار وتدعم المقاومة. هذه التنازلات التي قدّمها الحزب الشيوعي رغم كل ذلك حصلت الإعتداءات عليهم في ساحات صور والنبطية وفي وسط البلد”

دور اليسار الرائد في قيادة التحرك

ويشدد مقلد أنه “إذا استمر موقف اليسار على هذه الحال يستطيع الحزب الشيوعي لملمة صفوفه، وأن يستعيد دوره الرائد في قيادة التحرك أو على الأقل في الإنخراط في هذه الثورة، ولكن الشرط الوحيد المتبقيّ بالسياسة هو اعتقاده الراسخ بأن هذه الثورة ليست ثورة طبقيّة بالمعنى القديم للكلمة، أيّ أنها ليست ثورة الفقراء ضد الأغنياء، بل هي ثورة الشعب اللبناني ضد الفاسدين والمفسدين، وثورة الشعب اللبناني من أجل قيام دولة القانون والمؤسسات”.

الفصل الأول من الثورة انتهى بانجازات كبيرة جدا

وعن عدم محاسبة الثورة للمسؤولين في السلطة عن الفساد حتى اليوم، يلفت الدكتور مقلد بالقول “الثورة انطلقت في 17 تشرين الأول، ولم تصل بعد إلى نهايتها رغم مظاهرالهدوء الظاهر على سطح الأحداث حيث تراجع حجم التحركات الشعبية، إن الثورة لم تنته بعد ولا تزال في بداية طريقها، وهي مطالبة باعادة تنظيم صفوفها من جديد للدخول في المرحلة الثانية، وقد اسميتها في أحد مقالاتي “أنهت الفصل الأول وها هي الآن تبدأ الفصل الثاني من مهماتها”.

لم ترفع الثورة أيّ علم فئوي أو حزبي

ويردف قائلا “الفصل الأول انتهى بانجازات كبيرة جدا الأبرز فيها هو اسقاط الحكومة وهو الظاهر، لكن الإنجازات الكبرى كانت منها هذه الوحدة الوطنية التي عبّر عنها جماهير الشعب من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، رفضا لما عمّمته السلطة السياسية على اللبنانيين، ورفع علم واحد  ولم يُرفع أيّ علم فئوي أو حزبي، وكان هناك داخل كل حزب تمّرد على الصيغ القديمة للتحركات بهذا الشكل الواضح”

أسقطت الثورة قداسة السلطة

فضلا عن ذلك “مستوى الوعي السياسي للأجيال الجديدة حيث شكّل الضمانة للثورة للإستمرار في تحقيق غاياتها. والوضوح بالبرنامج، فحتى الآن لم يخرج أيّ واحد رغم تعددية الحراك والشعارات والمطالب الكبيرة جدا بدءً من المطالب الشخصية كالحصول على لقمة العيش والمسكن والعلاج وغيرها، وهي مطالب متعددة لكن تحت اطار برنامج واحد هو محاكمة المفسدين والمسؤولين والعودة الى حكم الدستور والقانون ومحاكمة من انتهك القانون، إضافة إلى تجرؤ الناس على السياسيين، والذي كان محرّما قوله، بوسائل الإعلام أو غيرها كان إذا إنتقد أحد المواطنين أحد المسؤولين كانت تبادر السلطة إلى اعتقاله، باعتبارهم محاطة بنوع من القداسة”.

مطلوب من كل النقابات ان يشكّلوا صيغة من التنظيم تجمع صفوفهم لمساعدة الثورة والدفاع عن الحريات

ويشرح مقلد أن “البرنامج الوحيد المستمر المتفق عليه، والذي استمرت الثورة تناضل تحت رايته هو بعناوين واضحة كتشكيل حكومة من مستقلين، وقانون جديد للانتخابات، وانتخابات مبكرة، ومحاسبة الفاسدين واللصوص وناهبي المال العام، والعمل من أجل تعزيز استقلالية القضاء.

إنجاز قضائي

ولكن إلى اليوم لم  يحاسب أحد “فالمعركة كما لاحظنا مجلس القضاء الأعلى استطاع أن يمنع الحكومة من التدخل بشؤونه على الأقل ما نراه حتى اليوم، من تصريحات المسؤولين حيث شكى المجلس من تدّخل المحامين حيث نجح المجلس بإقصاء الحكومة والسياسيين من التدخل بشؤونه فهل سيسمح للمحامين بالتدخل بشؤونه؟”.

تأسيس السلطة على أسس جديدة

ويلفت إلى أن “هذا انجاز كبير، لكنه غير كاف، وهو مرحليّ، وأعتقد أن الثورة ستستمر بالضغط على الحكومة، كونه مسار طويل، لن يتوقف إلا حين يحقق انجازه الأكبر من خلال إحداث تعديلات على مستوى السلطة دون أن نتوهم أن هذا الحراك سيقوم بايصال مسؤولي الحراك إلى السلطة أو أنه سيوصل الفاسدين إلى السجن، ربما سيضحي السارقون الكبار ببعض الأزلام وسيدفعونهم الثمن، ولكن سيُعاد تأسيس السلطة على أسس جديدة، لكن ليس في القريب العاجل”.

لإعلاء صوت المثقفين للدفاع عن الحريات العامة

وعن انحدار مستوى الحريات في هذا العهد الذي سمى نفسه (قويا) يوضح مقلد بالقول “اكتفي بالقول بالتضامن مع الإعلاميين والناشطين بكل المجالات على وسائل التواصل وفي الساحات أو في المظاهرات، ومن يعبر عن رأيه، ونحن بصدد اعلان عن رابطة للأدباء والكتّاب وأحد مهامها وهدفها والحافز لتشكيلها هو اعلاء صوت الأدباء والمفكرين والمثقفين للدفاع عن الحريات العامة والحريات الإعلامية بشكل خاص، وهذا يتطلب من كل النقابات ولاسيما نقابتا الصحافة والمحررين، واتحاد الكتاب اللبنانيين، ونقابات الفنانين، والمهن الحرة عليهم أن يشكّلوا صيغة من التنظيم تجمع صفوفهم لمساعدة الثورة والانخراط بها أكثر وللتضامن أكثر والدفاع عن الحريات عموما”.وختم بالقول “أما عن العهد القوي فليس لديّ ما اضيفه عن العهد القوي أو الجمهورية القوية أو المجلس النيابي القويّ. ويكون العهد قويا بمقداراحترام القانون والدستور، ومن ينتهك القانون والدستور فهذا يعبّر عن ضعفه وليس قوته”.

 

لماذا تقيم أميركا قاعدة عسكرية في أربيل؟

روبرت فورد/الشرق الأوسط/26 شباط/2020

دائماً ما أشعر بالانبهار تجاه العراق، وتنوع ثقافته، فهو بلد يتميز بإرث طويل وثري. ولا أتوانى هنا عن إعلان إعجابي بشجاعة شبابه الساعين نحو تجديد الحياة السياسية بالبلاد. ونقف جميعاً في انتظار معاينة ما إذا كان مجلس النواب سيصدق على المرشح لرئاسة الوزراء محمد توفيق علاوي ومجلس وزرائه. حتى هذه اللحظة، لا يزال التصديق أمراً غير مؤكد، وأرجأ المجلس التصويت بخصوص علاوي. هل لاحظتم امتناع المسؤولين الأميركيين عن الإدلاء بأي تصريحات حول رئيس الوزراء الجديد ومجلس وزرائه؟ يبدو هذا تغييراً كبيراً عما كانت عليه الحال أعوام 2006 و2010 و2014. في الوقت ذاته، فإنَّ إرجاء التصديق على تعيين علاوي رئيساً للوزراء يخدم المصالح الأميركية، فمن المؤكد أنَّ «جناح المقاومة من جماعة الحشد الشعبي» سيضغط على رئيس الوزراء الجديد، بغض النظر عن هويته، من أجل طرد القوات الأميركية من العراق. ولا تتحدث واشنطن علانية عن رئيس وزراء جديد للعراق، لكن وزارة الخارجية الأميركية أصدرت في 10 من يناير (كانون الثاني) بياناً قالت فيه إنَّ واشنطن لن تتفاوض بشأن سحب قواتها من العراق. ويدعي مسؤولون أميركيون أنَّ التصويت الذي عقده البرلمان العراقي حول هذه المسألة في 5 يناير غير ملزم قانونياً. وقد شعرت بصدمة تجاه هذه التصريحات، لأنه من النادر مشاهدة مثل هذا القدر من الغطرسة علانية.

الحقيقة أن المحامين العراقيين، لا الأميركيين، هم المنوط بهم تحديد ما هو ملزم قانونياً داخل عراق مكتمل السيادة. والمؤكد أن التحركات الأميركية من أجل عزل وتهديد حكومة بغداد لن تفوز بثقة الأغلبية داخل البرلمان العراقي.

على سبيل المثال، التقى وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان، رئيس وزراء إقليم كردستان العراقي، مسرور بارزاني، في ميونيخ في وقت سابق من فبراير (شباط). ومع ذلك، فإنهما لم يلتقيا وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم، الذي لا يمثل بالتأكيد عدواً للولايات المتحدة. وبالمثل، التقى مساعد وكيل وزارة الخارجية الأميركي ديفيد شينكر، مسؤولين أكراداً في أربيل في 9 يناير، لكنه لم يذهب إلى بغداد. ولا شك أن المسؤولين الأميركيين يعون جيداً البروتوكول الذي ينص على ضرورة أن يزوروا بغداد أيضاً. وبتصرفاتهم تلك، يهين المسؤولون الأميركيون، بغداد، بسبب غضبهم إزاء الأخيرة لإخفاقها في السيطرة على «جناح المقاومة».

علاوة على ذلك، تطلق واشنطن تهديدات. مثلاً، حذر الرئيس ترمب في 6 يناير من أنه قد يفرض عقوبات حال رفض العراق بقاء قوات أميركية على أراضيه. وأرجو ألا تندهش، عزيزي القارئ، عندما أخبرك أن ترمب في 10 يناير، قال إنه موافق على فكرة سحب قوات أميركية من العراق. في الواقع، هذا تخبط من واشنطن. وقد تعلمت من جانبي أن أركز بدلاً عن ذلك على أفعال هذه الإدارة.

وفي يناير، أرجأ البنك المركزي الأميركي التحويلات الشهرية المقررة إلى البنك المركزي العراقي، التي تقدر بمليارات الدولارات الأميركية، من حساب عائدات النفط الخاصة بالبنك العراقي في نيويورك. ولم تعلق واشنطن على هذا الإجراء، لكن التأخير، في حد ذاته، كان إشارة إلى أن بإمكانها وقف حساب حيوي بالعملة الأجنبية يملكه العراق. ومع أن تحويلات فبراير لم تتأخر، لكن المسؤولين العراقيين في القطاع المالي يشعرون الآن بالتوتر.

إضافة لذلك، هناك مشكلة العقوبات الأميركية ضد العراق، بسبب واردات العراق من الغاز الطبيعي الإيراني، الذي يتسم بأهمية حيوية لمنشآت توليد الكهرباء العراقية. في العادة، توافق واشنطن على عدم فرض عقوبات ضد العراق عن مثل تلك الواردات من الغاز الطبيعي لفترات تبلغ 90 أو 120 يوماً. وفي نهاية كل فترة، تطلب الحكومة العراقية من جديد معاملة استثنائية فيما يخص العقوبات. في فبراير، منحت واشنطن الحكومة العراقية 45 يوماً فقط. ورداً على هذه الفترة الأقصر، صرح وزير الكهرباء العراقي لؤي الخطيب، بأنه يأمل في ألا تجعل واشنطن من العقوبات سلاحاً جديداً ضد العراق. ومن المهم الإشارة هنا إلى أن الوزير الخطيب ليس عدواً للولايات المتحدة.

وعلى ما يبدو، تعتقد واشنطن أن بغداد بإمكانها إيجاد حل سريع لمشكلة «جناح المقاومة». ويبدو كذلك أنها تعتقد أن مخاطرة إشعال فوضى اقتصادية في بغداد لا تمثل تهديداً كبيراً لمصالحها في العراق. بيد أنه في الواقع إذا ما تسببت العقوبات الأميركية في ألم بالغ للعراقيين خلال حياتهم اليومية، أشك أن غالبية العراقيين في تلك الحالة سيرحبون بالوجود العسكري الأميركي. وربما يكون الأميركيون على استعداد للمراهنة بمستقبلهم في العراق على قاعدة داخل كردستان العراقية.

وينبغي لواشنطن أن تتذكر أن الأكراد العراقيين أصدقاء لها، لكن لديهم نقاط ضعف. وقد رأينا نقاط الضعف تلك عام 2017، ومنها السيطرة القانونية لبغداد على المجال الجوي فوق مطار أربيل. بجانب ذلك، لماذا قد تحتاج واشنطن إلى قاعدة في إقليم كردستان إذا كانت مهمة القوات الأميركية دعم الجيش العراقي، بحيث يتمكن من احتواء وهزيمة الإرهابيين؟ لن تخوض قوات «البيشمركة» قتالاً داخل المناطق التي ظهر بها تنظيما «القاعدة» و«داعش». وربما ترغب إدارة ترمب في وجود عسكري طويل الأمد لمحاربة المتطرفين جنباً إلى جنب مع القوات الأميركية. شخصياً، أعتقد أن هذه فكرة سيئة، لكن لو كانت حقيقية، فإن واشنطن يتعين عليها إذن التوقف عن إهانة وتهديد بغداد وفتح قنوات اتصال.

- خاص بـ«الشرق الأوسط»

 

الأزمة التي تواجهها فكرة المقاطعة الاقتصاديّة اليوم

حازم صاغية/الشرق الأوسط/26 شباط/2020

بسبب «كورونا»، استقطب التداخل بين اقتصادات العالم اهتماماً غير مسبوق. الملاحظة التي تتكرّر اليوم كأنّها بديهة تتناول تراجع معدّلات النموّ في الصين وآثاره على أسعار النفط انخفاضاً، وأسعار الذهب ارتفاعاً. هذا بدوره سينعكس على بلدان وقطاعات اقتصاديّة عدّة، وعلى ملايين كثيرة تضاف إلى مئات ملايين الصينيين. فالديون المتراكمة ضربت شركاتهم التي يزداد عجزها عن دفع أجور عمّالها وثمن ما تستورده من موادّ. ملايين المعامل الصغرى والمتوسّطة باتت مهدّدة بالإفلاس... «كريستيان ساينس مونيتور» عدّدت بعض أوجه التداخل بين اقتصاد الصين واقتصادات أخرى: في كمبوديا، تعتمد معامل النسيج على الصين فيما يزيد على نصف موادّها الأوَّليَّة. لهذا قد يُجبر بعض تلك المعامل على الإغلاق. في أستراليا، جزء كبير من الصادرات، من الغاز الطبيعي إلى اللحم والموادّ السمكيَّة، يذهب إلى الصين، ما يعني أنَّ أي تباطؤ يصيب الاقتصاد الصيني سينعكس بقوّة على الطلب من أستراليا. صانعو السيّارات في العالم يتخوّفون من الارتدادات السلبيّة: «نيسان» في اليابان و«هيونداي» في كوريا الجنوبيّة اضطرّتا إلى خفض الإنتاج بسبب نقص القِطَع التي تورّدها إليهما الصين. في أوروبا، أغلقت «فيات كرايزلر»، ولو مؤقّتاً كما قالت، أحد معاملها في صربيا للسبب نفسه. «جاغوار لاندروفر» حذّرت من أنّها قد تواجه مشكلة في الإمدادات إذا استمرّت الأزمة الصينيّة في الأسابيع المقبلة. وممن تأثّروا أيضاً شركات الكومبيوتر والإلكترونيّات للتقنيّة الرفيعة، بما فيها «آبل» التي يعتمد إنتاجها لـ«الآيفون» على معامل وموادّ صينيّة. ما زاد الأمر سوءاً أنّ مخازنها للبيع بالمفرّق أُغلقت، والمعروف أنّ الصين هي اليوم أكبر سوق في العالم لتليفونات «آبل» الذكيّة. أمّا في بريطانيا، فمعمل «بيربيري» للألبسة الفاخرة يدفع ثمن انهيار فروعه الصينيّة في الأسابيع القليلة الماضية، ويُقدّر حصول مزيد من الانهيار في حال انكماش الزوّار الصينيين في الخارج.

الصورة الأكبر، كما تستخلص «كريستيان ساينس مونيتور»، أنّ النموّ الاقتصادي العالمي سيتأثّر بالتأكيد، بعدما بدأ يتنفّس الصعداء إثر انخفاض حدّة الحرب التجاريّة بين أميركا والصين.

تداخل العالم اقتصادياً، مقابل مزيد من تنافره الثقافي والسياسيّ، وجد انطلاقته الكبرى مع العولمة أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات. انهيار المعسكر السوفياتي في نهايات ذاك العقد أعطى دفعة كبرى للوجهة هذه: بدل دعوات القطيعة مع النظام الرأسمالي العالمي صار المطلوب الاندماج فيه. نظريّات تقليص العلاقة بالخارج والاتّكال على الذات والاستغناء عن الاستيراد بالتصنيع المحلّي انهارت. في «العالم الثالث» كانت أفكار العزلة والتخلّص من «التبعيّة»، تنهار أيضاً. أزمة المديونيّة في أميركا اللاتينيّة، حيث ازدهرت خصوصاً تلك الأفكار، لعبت دوراً في ذلك، وفشلُ التجارب المشابهة التي يُفترض أن يقوم التعاون والتبادل معها لعب دوراً مكمّلاً. بلدان آسيا الشرقيّة، في المقابل، كانت تطوّر الوجهة الأخرى التي كُتب لها الفوز: إنّها «التصنيع عبر التصدير». وتيمّناً بالسابقة اليابانيّة، ارتفع شعار: المطلوب ليس القطيعة بل الاندماج. «السوق القوميّة» غدت أسطورة، والمهمّ فتح الحدود و«غزو» البلدان المتقدّمة بسلع تشابه سلعَها إنّما أرخص منها بكثير. الآسيويّون الشرقيّون تجاوزوا اليابانيين في أنّهم لم يفرضوا أي حماية من أي نوع. الاعتماد على رخص اليد العاملة في بلدانهم كان مصدر الحماية الذي عوّلوا عليه.

هكذا تداخلت الأسواق وتداخلت السلع وتركيبها، وبات من ينوي أن يعاقب طرفاً يعاقب أطرافاً أخرى، وقد ينتهي به المطاف إلى معاقبة نفسه.

أفكار المقاطعة الاقتصاديّة تفقد، والحال هذه، معظم جدواها. مَثَل جنوب أفريقيا الذي يُضرب برهاناً على نجاح المقاطعة يختلف: الدعوة الشعبيّة إلى مقاطعة النظام العنصري السابق كانت قد بدأت، في بريطانيا، قبل أكثر من نصف قرن. لكنّها لم تتحوّل إلى واقع فعلي إلا أواسط الثمانينات. السبب تولّي ميخائيل غورباتشوف، مطالع 1985. الأمانة العامّة للحزب الشيوعي السوفياتيّ. بعد أشهر باشر بسحب قوّاته من أفغانستان. الاسترخاء سريعاً ما ظهر على جبهات الحرب الباردة. الحكومات الغربيّة التي كانت حريصة على قوّة جنوب أفريقيا، كحليف في مواجهة موسكو المتمدّدة أفريقيّاً، صارت أكثر اهتماماً بعنصريّة جنوب أفريقيا ومحو تلك اللطخة. الاستجابة السريعة للمُستجدّ الكبير أبدتها دول المجموعة الأوروبيّة ودول الكومنولث التي فرضت عام 1985 بعض العقوبات. الكونغرس الأميركي أصدر في 1986 المرسوم المناهض للتمييز العنصريّ، فارضاً عقوبات أوسع لا تُرفع إلا إذا استجابت جنوب أفريقيا لخمسة شروط كفيلة بتفكيك نظامها. رونالد ريغان حاول أن يتصدّى للكونغرس وفشل. في العام نفسه، جاءت الضربة القاضية من مجلس الأمن الذي منع الاستثمار في جنوب أفريقيا. القرار عُدّ ضغطاً على النظام العنصري كي يتفاوض على تفكيك نفسه.

بمعنى آخر، كان اتفاق العالم كلّه بلا استثناء، وخصوصاً البلدان الغربيّة، شرطاً لفاعلية المقاطعة. ثمّ إنّ هذا ما حصل قبل 35 سنة حين كان التداخل الاقتصادي أضعف كثيراً مما هو اليوم. الآن، يمكن للمقاطعة أن توجع قليلاً، لكنّ نجاحها مرهون بوجود نظام ككوريا الشماليّة لا يعبأ أصلاً بالعالم.

 

مبارك... سنة شوّهت سنوات

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/26 شباط/2020

الكثير سيُكتب عن الرئيس الراحل حسني مبارك، لكن القليل سينصفه. فالناس لا تتذكر من رئاسته، ربما، إلا أيامه الأخيرة، الثورة، الشارع، المحاكمة، وراء القضبان، المستشفى، «البيجاما». برهة من الزمن شوهت تاريخاً من ثلاثة عقود حقق فيها أكثر ممن سبقه. فجأة صار رئيساً بعد مقتل أنور السادات الذي كان زعيماً استراتيجياً متفرداً، غيّر المنطقة، وأنقذ مصر من مآلات خطيرة. ولكل من رؤساء الجمهورية الثلاثة نجاحات وإخفاقات، وفق سياقات تاريخية مفهومة، وأهمية رئيس مصر من أهمية مصر بوصفها دولة محورية في الشرق الأوسط تؤثر في محيطها.

مبارك، بعد اغتيال السادات، قاد البلاد إلى خارج دائرة الخطر. فالمتآمرون نجحوا في قتل السادات لكنهم فشلوا في إضعاف النظام وتعطيل مشروع السلام الذي كان الهدف الرئيسي من اغتياله. ولم تفلح الحملة الضارية من قبل سوريا وليبيا وإيران في ثني عزيمة الرئيس الجديد مبارك. ولم تدفع احتفالات المعارضة بنبأ اغتيال السادات، مبارك للهرب من تركة الرئيس القتيل، بل حافظ على خطه السياسي ووفى بالتزامات بلاده. لم تكن وظيفة مبارك الجديدة سهلة، فمؤامرة الاغتيال، لم يعرف على وجه اليقين، عمقها داخلياً وخارجياً. ثم تلتها في التسعينات تطورات لم تكن أقل خطراً، من الجماعات نفسها. كانت سنوات صعبة من الدم حاربت فيها الجماعات الإرهابية الدولة المصرية وضربت وسط مدينة القاهرة. كانت مؤشرات على ولادة تنظيم جديد اسمه «القاعدة». واجهها مبارك وحيداً، حيث كانت القوى السياسية في الغرب، وجموع المفكرين، يضغطون ويلومون الحكومة المصرية، ويبررون للجماعات المسلحة جرائمها على أنها نتاج نقص الحريات والديمقراطية. ولم يكتشف العالم سلامة الموقف المصري إلا بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) في الولايات المتحدة. كسب مبارك معركة الإرهاب بثمن غال، وكاد يفقد حياته أكثر من مرة، وأخطرها الهجوم المروع على موكبه في إثيوبيا بتدبير من نظام السودان آنذاك، وكان الحاضن للإرهاب.

الاقتصاد كان المعركة الأصعب. قيل إن الثورة على الفشل الاقتصادي، مع أن مصر، نسبياً، كانت في عهده أفضل مما كانت عليه من قبل. إنما مصر، مثل معظم دول المنطقة، عانت من الإرث البيروقراطي العقيم، وتبني الممارسات الاشتراكية الاقتصادية الفاشلة، ذلك الإرث الذي حاولت حكومات مبارك تفكيكه والانتقال إلى نظام السوق، ونجحت جزئيا.

لمبارك أخطاؤه، أبرزها تمسكه بإدارة كل الدولة وقت ضعفه ومرضه. حتى أكثر محبي الرئيس الراحل يلومونه الآن. نعم، كان عليه أن ينسحب، ولو بشكل جزئي، من الإدارة التنفيذية؛ لأن ذلك أتاح لمحيطيه من أفراد عائلته وأبنائه ورجالات القصر منافسة الحكومة على أعمالها. كان مكبلاً بالمرض والعجز ولم يعمل على ترتيب خلافته بما كان متوقعاً. أحداث 25 يناير (كانون الثاني) 2011 بينت ضعف قيادته وبطء أجهزته. لم تنجح في استقراء الوضع ولا التعاطي مع المد الشعبي ضده. فجاء خروجه مذلاً لرئيس تاريخي أعطى كثيرا لبلاده، وسريعاً مع غياب الدولة جاءت الفوضى لتذكر الناس بأهميتها في حياتهم. ثم صعد الإخوان المسلمون إلى الحكم، وكان أداؤهم أكثر من سيئ، كان خطيراً، ولو لم يتم إسقاطهم لانتهت الجمهورية المصرية التي نعرفها، من دولة تعزز الاستقرار إلى جمهورية جماعة تنشر الفوضى. رحل مبارك إلى رحمة ربّه الواسعة، ولم ينصفه التاريخ، لكن سيفعل بعد أن يسكن البحر الهائج.

 

الرئيس مبارك... صفحات في كتاب مصر الكبير

عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط/26 شباط/2020

«ليس من السهل حكم مصر».. آخر ما قاله الملك فاروق لمحمد نجيب الذي تولى رئاسة البلاد بعد إسقاط النظام الملكي وهو يودعه على ظهر الباخرة المحروسة متوجهاً إلى منفاه في نابولي بإيطاليا.

ظلَّت تلك العبارة ترنُّ في أذن اللواء محمد نجيب وهو يصارع أمواج الحكم في مجلس قيادة الثورة. وفي نهاية المطاف، ألقى به أولاده الضباط الصغار -كما كان يسميهم- في الإقامة الجبرية لعشرات السنين، يعاني العزلة والعوز والمرض. بدايات كل حاكم لمصر رافقتها صرخات مسرح، والنهايات أيضاً كانت على مسرح تنوعت فيه ألوان ستائر النهاية. لم يستطع الرئيس جمال عبد الناصر أن يقبض على حبل الحكم بسهولة؛ خاض معارك صامته وصاخبة مع الرفاق الذين تحرك معهم للاستيلاء على السلطة، ابتداء من الضابط يوسف صديق الذي أدى دوراً أساسياً ليلة 23 يوليو (تموز)، ومن بعده خالد محي الدين الذي نفاه عبد الناصر إلى سويسرا. واستمرت لعبة الكراسي مع بقية أعضاء مجلس قيادة الثورة، وانتهت بخروج توأمه المشير عبد الحكيم عامر من المشهد السياسي بضربة غامضة، بعد هزيمة يونيو (حزيران).

خاض جمال عبد الناصر سلسلة من المعارك الداخلية والإقليمية والدولية، انتهت بانتصارات كبيرة رفعت اسمه وصوره على كثير من الجدران، وارتسمت في الرؤوس والقلوب. لكن ضربات الانكسار كانت غائرة في القلب، وانسابت في امتداد الجسد. من تأميم قناة السويس والوحدة مع سوريا وبناء السد العالي وحركة عدم الانحياز إلى معارك لم توفر قوة جسده ومنعة الوطن. معركة اليمن وانفصال الوحدة مع سوريا، ومن بعدها الضربة الكبرى في هزيمة يونيو (حزيران)، كانت النهاية فوق مسرح تعلوه قذائف معارك حرب الاستنزاف مع إسرائيل، ليفارق الحياة فجأة وهو في الثانية والخمسين من عمره. «ليس من السهل حكم مصر».. هل طافت عبارة الملك فاروق هذه على اللحظات الأخيرة من عمر عبد الناصر؟

تولى نائبه أنور السادات الرئاسة من بعده والبلاد في خضم نفير صامت؛ الشباب يطالب بحرب التحرير والتغيير، وثمة قوى متنفذه في كل مفاصل الدولة، تكونت في معمل الزعيم القائد جمال عبد الناصر، وأمامه عدو يحتل الأرض، وقناة السويس مغلقة، والاتحاد السوفياتي الداعم الأكبر لمصر يريد ما يريد. لم يكن من السهل على رجل بقي شبه مغمور في زحمة تدافع أعضاء مجلس قيادة الثورة لسنوات طويلة أن يملأ ما تركه الزعيم العملاق عبد الناصر. ومنذ جلوسه على كرسي الرئاسة، بدأت معركة ورقة القرار وقلمه. أراد رجال عبد الناصر أن يستولوا على معمل القرار، وأن يكون السادات رئيساً شرفياً.

وجد السادات نفسه أمام معركة ذات رؤوس ثلاثة: شباب غاضب يستعجل معركة الكرامة والتحرير؛ مجموعة تتحكم في مفاصل الدولة وتحكمها، ولا ترى فيه القائد الذي يستحق الولاء والطاعة؛ عدو يحتل سيناء ويغلق قناة السويس.

وسوى الرومِ خلفَ ظَهرِك رُومٌ

فعلَى أي جانبيك تميلُ

كانت وصفة المتنبي الشعرية تشخص الوضع الداخلي والخارجي للرجل الذي اعتلى كرسي حكم مصر بعد عبد الناصر، الذي خرج المصريون يأمرونه بالبقاء على هرم القيادة، بعد أن أعلن قراره بالاستقالة إثر الهزيمة. مرحلة من سباق الحواجز أمام أنور السادات، اخترع لها رياضة سحرية في الركض والقفز؛ بضربة واحدة شبه سحرية قبض على من سماهم مراكز القوى، وأودعهم السجون. كانت تلك معركة العمر الحاسمة بالنسبة له التي مكنته من أن يكون فعلاً رئيساً حقيقياً لمصر. بعدها، بدأ يعد خرائط المصير الذي ينتظر مصر وينتظره. بعد أن تخلَّص من مراكز القوى الناصرية، أراد أن يفعّل تياراً سياسياً يكون أداته في الشارع المصري، فأعاد الحياة للتيار الإسلامي. اتخذ قرار المعركة مع إسرائيل، ولكن على طريقته هو: طرد الخبراء السوفيات، وبدأ يرفع صوته بالحرب، ويطلق الإنذار والوعيد، ثم يراوغ ويؤجل، إلى أن قام بالهجوم على الجيش الإسرائيلي في أكتوبر (تشرين الأول) 1973. حقق الجيش المصري المفاجأة، واجتاز قناة السويس، وألحق خسائر بالإسرائيليين.

خاض معركة سياسية انتهت باتفاقية سلام مع إسرائيل، وانتهج سياسة اقتصادية عرفت بالانفتاح، وشرع في علاقة خاصة مع أميركا. وهو يحتفل بذكرى معركته التي يعدها إنجاز عمره، فقد استرد فيها ما أضاعه الزعيم عبد الناصر، الذي بَقِي اسمه وظله يطوف داخل مصر وخارجها؛ وهو يحتفل بيومه التاريخي، كان يومه الأخير مقتولاً على منصة المجد بيد الذراع التي أراد أن تكون أداته الفكرية والسياسية! ترى هل طافت أمام ناظريه مقولة الملك فاروق: «ليس من السهل حكم مصر»؟

تولى الرئاسة بعد مقتله نائبه حسني مبارك الذي كان قائداً للقوات الجوية في حرب أكتوبر (تشرين الأول)، ولم يحلم يوماً بأن يكون رئيساً لمصر. فعندما استدعاه الرئيس السادات ليعينه نائباً له، اعتقد الفريق حسني مبارك قائد القوات الجوية أن الرئيس السادات سيعينه رئيساً لشركة مصر للطيران، وكان ذلك أقصى طموحه. قضى مبارك أكثر من ست سنوات نائباً للرئيس السادات، وتولى كثيراً من الملفات السياسية الداخلية والخارجية، وكذلك الأمنية، وتابع تفاصيل العمل اليومي لرئاسة الجمهورية. فالسادات كان لا يحب الانغماس في التفاصيل، مما ساعد في تأهيل حسني مبارك لقيادة البلاد. شخصية الطيار -كما يقولون- ميالة إلى الحسابات الدقيقة والسريعة، فأبسط الأخطاء تعني النهاية، والصبر والتحمل شرطان أساسيان للنجاح في الدفاع والهجوم. جاء مبارك للرئاسة وعلاقات مصر مع أغلب الدول العربية مقطوعة، ومقر الجامعة العربية خارج القاهرة، ومسيرة السلام مع إسرائيل لم تكتمل بعد، وقضية طابا أمام محكمة العدل الدولية، وأحوال مصر الاقتصادية غير مستقرة، بالإضافة إلى التحديات الأمنية الداخلية. تساءل كثير من السياسيين المصريين والأجانب عن مدى قدرة الرئيس مبارك على قيادة مصر بقدرات السادات المخضرم الداهية الكبير نفسها، لكنَّه أثبت مقدرة كبيرة في القيادة.

مبارك بقي على كرسي الحكم مدة غير مسبوقة في تاريخ مصر الحديث، ونجح في نسج علاقات عربية ودولية واسعة، ولم يتردد في ابتكار منهج جديد للتعامل مع الآخر في الداخل بمرونة محسوبة، وإن لم يلغِ العصا بشكل كامل. الشيخوخة تصيب الأنظمة مثلما تطال الأجسام؛ موضوع توريث ابنه جمال خلق بدايات غضب في الشارع المصري، وهمساً يرتفع في صفوف قادة الجيش، وبدأت المعارضة تتخذ أشكالاً وتحركات ووجهت بضربات عنيفة. في يناير (كانون الثاني) 2011، اندفعت الجموع في الميادين، وانحاز لها الجيش، وبدأ ستار النهاية بلونه الأحمر الصاخب، وأعلن مبارك تخليه عن السلطة، وانتقل من جلسة محكمة إلى أخرى وهو على سرير متحرك. نعم، كما قال الملك فاروق «ليس من السهل حكم مصر». رحل الرئيس مبارك الذي حكم مصر، وكتب صفحات في سفرها، رغم مقولة الملك فاروق.

 

رحيل «شيخ» السياسة المصرية حسني مبارك

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/26 شباط/2020

ورحل «الشيخ» محمد حسني مبارك (92 عاماً) المقاتل المصري الطيّار؛ أحد أبطال «حرب أكتوبر» المصرية العظمى. حسني مبارك، ليس فقط من رموز النصر المصري العسكري الكبير في 1973، كما يراد حصره في هذه الصور من بعض بيانات النعي. لا؛ هو، إلى ذلك، زعيم من أهم زعماء العرب في أخريات القرن العشرين الماضي؛ قائد سياسي «عقلاني» في زمن عزّت فيه العقلانية لدى أغلب قادة العرب، وهو رجل صلب الإرادة، صادق الوطنية. صاحب هذه الكلمات كتب هنا بتاريخ 16 سبتمبر (أيلول) 2013، في ذروة الهجوم على مبارك؛ من اليمين والشمال، والوسط حتى، حيث صار شتمه والإشادة بشباب «يناير» المجيد! موضة وشنشنة كل كاتب، فيما عرف وقتها بـ«الربيع العربي»... كتب هنا في ذلك التاريخ: «تناوشته الأقلام، وجرحته الألسن، وهو حي؛ من (الأستاذ) هيكل، الذي تحدث عن ثروات مبارك المليارية المهربة، وحدد رقماً خرافياً، فلما طلب للتحقيق من قبل الجهات المختصة، وطلبت معلوماته، أنكر أنه يملك معلومات خاصة، وقال إنَّ هذا من حصيلة مطالعته للصحف! وقد سخر مبارك بنفسه، في التسجيلات الأخيرة، من هذه الواقعة...». وتسلّط الهجوم عليه أيضاً كما كتب وقتها: «من دعايات (الإخوان)؛ أعداء مبارك الطبيعيين، أو من قبل شبان الثورة، وشيوخ المعارضة».

ثم كانت الخاتمة: «مبارك، في تقديري الشخصي، ليس سيئاً بالقدر الذي صوّره به خصومه، لكنَّه ليس جيداً بالقدر الذي يريد أنصاره أيضاً». وأيضاً: «هو قال في خطاب التنحي، إن التاريخ سيحكم بما لنا وما علينا، ويبدو أن التاريخ بدأ جلسات محاكمته بأسرع مما نتوقع، بل كان التاريخ كريماً، فعقد جلسته بحضور المتهم وهو حي يدافع عن نفسه، كما في التسجيلات، وهذا ما لم يفعله حضرة القاضي التاريخ من قبل!».كان هذا قبل نحو 7 سنوات، واليوم لا جديد في ذلك، إلا التمنّي على نجلَيْ الرئيس؛ علاء وجمال، وأنصاره، إخراج شهادات ومذكرات وتسجيلات أحد صنّاع التاريخ المصري والعربي المعاصر للعلن، وهم قد قدموا شيئاً يسيراً من شهادات مبارك وهو حي، كما قدّم الرجل نفسه طرفاً من شهادته التاريخية في جلسات محاكمته. يا للعجب... كم مرّت هذه السنون العشر العاصفات بلمحة؛ من يناير 2011. وما دمنا في سياق التمنيّات، فكم يشوق المطالع لو قام راصد حصيف بتوثيق مواقف الساسة والإعلاميين والمثقفين والفنانين في خضمّ تلك الأيام الصعبة... وكيف غيّروا بعدها وبدّلوا... ستكون صورة مدهشة ووثيقة صادمة، لكنها ضرورية لصيانة الوعي وتمتين الذاكرة، فمجتمع بلا ذاكرة، يسهل خداعه كل مرة!

 

مُخترع «كورونا»

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/26 شباط/2020

ثمّة مثلٌ قديمٌ مثل الصين يقول إن الصينيين لا يمكنهم أن يفعلوا أي شيء إلا بامتياز. وقد طُبّق هذا المثل بدرجات مختلفة عبر العصور، ومن خلال المِحَن والطوارئ والحروب والمجاعات التي ضربت البلاد. ويبدو الآن أن «كورونا» أصعبُ مِحَنِها المعاصرة، فالبلد الذي يَقِفُ مباشرة خلف الولايات المتحدة، تقريباً في كلِّ شيء، يرى نفسه متعثراً، مرتعداً، وقليل الحيلة، في مواجهة عدوى مربكة وقاتلة، من تلك الأوبئة التي هزّت البشرية عبر التاريخ. في العصور الماضية، كانت وسائل الطب قليلة، والعلاجات صعبة وغير فعّالة، ولذلك كان يُصارُ إلى عزل المرضى المصابين قدر الإمكان، خصوصاً مرضى البرص. وحتى في أواخر القرن العشرين، ثارت ضجة كبيرة عندما أقدم الزعيم الروماني تشاوشيسكو على عزل الضحايا في أماكن ريفيّة بعيدة. وطُرِحَ ذلك السؤال الذي يُطرحُ الآن مع اختلاف جميع الظروف: هل من الإنسانية معاملة البشر كأنّهم عدوى قاتلة؟ ولا جواب طبعاً لا أمس ولا الآن. فأيهما أفضل: حصر عدد الإصابات مع إظهار نوعٍ من القسوة العاطفية أم العكس؟ في حالة الذعر هذه ارتبكت الصين مثلها مثل أي دولة صغيرة أو متخلّفة. هذه هي طبيعة المباغتة التي تعايشت معها البشرية في الحروب أو في الأمراض، وترفض الشعوب أن تصدّق أن الطبيعة ترمي الإنسان عن قصد بمثل هذه المِحَن. لذلك يقال دوماً في المراحل الأولى أنها مُفتَعَلة. وغالباً ما يكون المتهم هو الولايات المتحدة بسبب تقدّمها العلمي. فعندما ظهر مرض «الإيدز» قال خصوم أميركا، منهم معمّر القذافي، إنّه اختراع أميركي من أجل إبادة الأفارِقة. لكن من بديهيات مثل هذه الأمراض أنه لا يمكن حصرها حتى خلف سور الصين العظيم. فقد فتك «الإيدز» بالأميركيين أكثر مما فتك بالأفارقة. الآن يقال إن «كورونا» اختراع أميركي من أجل تدمير اقتصاد الصين. وفي المبدأ يبدو ذلك معقولاً، ولو غير مقبول. فالحرب الاقتصادية بين الفريقين قد تحتمل هذا السقوط الأخلاقي. لكن بعد أسابيع قليلة تبيّن للجميع أن «كورونا» تهديد للاقتصاد العالمي برمّته. والخسائر المادية بسببها تبرز مثل فقاعات البحار الساخنة، ساعة هنا وساعة هناك، ومن دون التوصّل إلى أي سبب محدد. فلماذا إيران دون سواها، ولماذا إيطاليا دون غيرها من أوروبا، وماذا يحصّن أميركا الجنوبية حتى الآن من أي إصابة.

ينقسم هذا العالم العجيب من أجل بعوضة، ويتحّد من أجل بعوضة. والذين رأوا ذات يوم أن العولمة شيء أميركي تماماً، كالذين يعتقدون أن «كورونا» اختراع أميركي أيضاً. وكما كان يُنقل الطعام إلى المصابين في الماضي، ويوضع أمام منازلهم من دون أي مصافحة، أو حتى أن يرى المصاب الرجل الذي يساعده، توضع الآن الوجبات على أبواب الصينيين عبر التطبيقات الذكية. تلك ظاهرة أخرى، الصينيون لا يخترعون، لكنّهم يطوّرون الاختراع: «هواوي» ينظّم لهم الحياة في هذا الفلتان المخيف.

 

الانتخابات الإيرانية... عسكرة الثورة والدولة

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/26 شباط/2020

حسم ناظم ولاية الفقيه موقفه داخلياً، وحدَّد طبيعة جديدة للنظام تختلف عن الطبائع السابقة التي شهدت تنافساً بين تيارات متعددة إصلاحية ومعتدلة، ومتشددة، ضمن ثنائية «الثورة» و«الدولة»، وكان الانطباع العام أن التيارين الإصلاحي والمعتدل يميلان إلى فكرة «الدولة»، بينما ارتبط التيار المحافظ بطبيعة «الثورة». إلا أنَّ الانتخابات التشريعية الأخيرة فتحت الطريق رسمياً لإخضاع المؤسسات الرسمية والعقائدية، وثنائية «الثورة» و«الدولة»، لطبيعة واحدة.

تنتمي هذه الطبيعة الواحدة الجديدة بكاملها إلى عسكريتارية عقائدية موالية لمؤسسة «الحرس الثوري»، الذي بات بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة يسيطر على مجلس الشورى (البرلمان)، ومن المرجح أن يكون رئيسه أحد قادته السابقين. هذا التحول غير الصحي في الحياة السياسية للنظام يكشف عن مأزق بنيوي عند النخبة الحاكمة في عدم قدرتها على إعادة إنتاج طبقة سياسية جديدة وفقاً لشروطها الآيديولوجية في توقيت يجري فيه الاستعداد لمرحلة ما بعد المرشد، لذلك اتخذت قرارها الأصعب بإنهاء الإصلاحيين وإقصاء المعتدلين، رغم تداعيات هذا القرار المستقبلية التي ستظهر التراجع الحاد في شعبية النظام، الذي ترجم في ضعف الإقبال على الانتخابات، خصوصاً في المدن الكبرى المؤثرة في صناعة الرأي العام الإيراني، يقابله تراجع حاد في حضور التيار الأصولي في الشارع؛ الأمر الذي عجّل ببدء نقل السلطة إلى العسكر الذي يحظى بتأييد التيارات الراديكالية كافة التي تخوض معركة الدفاع عن النظام، بهدف ضمان استمراره.

أظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة سيطرة «الحرس الثوري» والتيار الأصولي على أغلبية مقاعد البرلمان، فلأول مرة يحصل «الحرس» على 120 مقعداً من أصل 290، فيما تراجعت حصة الإصلاحيين إلى 19 مقعداً، بينما تقاسمت أجنحة النظام المتشددة والأصولية بقية المقاعد. إلا أن هذه النتائج ستفرز برلماناً منسجماً في توجهاته الداخلية والخارجية، فهو داخلياً سيحمل على عاتقه مهمتين: الأولى داخلية في جزأين: الأول تعطيل ما تبقى من ولاية حسن روحاني الرئاسية ومحاصرته تشريعياً وإلغاء أي تأثير له حتى إخراجه نهائياً من المشهد السياسي الإيراني، لكيلا تتكرر تجربة ما بعد الرئاسة التي مارسها الرئيس رفسنجاني والرئيس خاتمي. أما الجزء الأهم لبرلمان العسكر فهو في تقديم تجربة تشريعية شعبوية تلامس واقع المواطن الإيراني المتذمر اقتصادياً ومعيشياً، وذلك بهدف التمهيد لسيطرة «الحرس» على موقع رئاسة الجمهورية. أما المهمة الثانية فهي تقديم تغطية تشريعية لقرارات النظام المتعلقة بالسياسة الخارجية واحتمال الانتقال إلى التصعيد مع واشنطن خلال المرحلة المقبلة؛ فمن المتوقع أن تشهد مزيداً من الاحتكاكات الخشنة الإيرانية عبر وكلائها في مقابل استمرار واشنطن في فرض مزيد من العقوبات على إيران.

من البرلمان حالياً إلى الرئاسة مستقبلاً، يستعد النظام الإيراني لعسكرة طبيعة السلطة، وهذا أشبه باعتراف ضمني من النخبة بتراجع خطابها العقائدي وتقلص تأثيره الثقافي والاجتماعي على المجتمعات الإيرانية إلى مرحلة تهدد وحدتها، التي قامت منذ عام 1979 على الربط بين هويتين؛ دينية ووطنية، جمعتهما مؤسسة الولي الفقيه الذي شكّل موقعه في رأس هرم السلطة ضماناً لهذا الربط الذي أمّن الغطاء الروحي لـ«الثورة» و«الدولة».

ولكن مع ازدياد صعوبات المرحلة الانتقالية وغياب وجه يمتلك إرثاً تاريخياً يسمح له بملء الفراغ الذي سيتركه غياب المرشد الحالي، لجأ النظام إلى التسليم بدور «الحرس الثوري» المطلق، وتسليمه زمام الأمور؛ حيث باستطاعته ضمان انتقال السلطة إلى مرشد جديد وتأمين الغطاء الثوري والعقائدي له وحماية موقعه في تركيبة السلطة، ولكن هذه المعادلة تفرض على «الحرس» التدخل مباشرة في الانتخابات الرئاسية؛ حيث من الصعب أن يقبل بوجود رئيس قوي في مرحلة انتقالية تضعف دور المرشد، كما أن معضلته الكبرى أنه لا يمكن له ضمان استقرار النظام إذا كان المرشد جديداً والرئيس ضعيفاً، لذلك بات أغلب التكهنات أن «الحرس» يتجه لحسم الموقف في الموقعين، وبات الأقرب والأكثر احتمالاً أن يكون الرئيس قوياً لكن بشرط أن يكون من «الحرس».

 

مشكلة خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط

دينس روس و ديفيد ماكوفسكي/ذي هيل/26 شباط/2020

لا يمكن لإدارة ترامب أن تقرر ما إذا كانت خطة السلام التي وضعتها بمثابة مناورة افتتاحية لإطلاق حل وسط أو أمر واقع يحول دون ذلك. ورداً على سؤال حول ردود الفلسطينيين على الخطة، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، "آمل أن يقدموا عرضاً مقابلاً إذا ما كان قد عُرِض غير مقبول". وهذا أمر عادل بما فيه الكفاية، باستثناء إعلان ديفيد فريدمان، سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، أن بإمكان إسرائيل ضم أراضي من جانب واحد، تلك الأراضي المخصصة في الخطة، بمجرد إنهاء لجنة ثنائية أمريكية -إسرائيلية عملها على تحديد حدود إسرائيل بدقة. ولكن إذا كان ضمّ إسرائيل للأراضي الخطوة الأولى ضمن الخطة وتمّ تنفيذها فعلاً خلال الأشهر المقبلة، فسيحول ذلك دون تقديم أي عرض فلسطيني مقابل. وربما أن هذه الاستراتيجية هي ببساطة أسلوب الإدارة الأمريكية لممارسة أقصى قدر ممكن من الضغط على الفلسطينيين، من خلال الإشارة إلى أن الاحتمالات المتاحة أمامهم ستتقلص ما لم يقدّموا عرضاً مقابلاً؛ على أية حال، إذا كان الأمر كذلك، فما معنى الحدود التي تضعها اللجنة الأمريكية - الإسرائيلية الثنائية في صيغتها النهائية إذا كان بإمكان الفلسطينيين اقتراح خريطة بديلة؟

غير أن كلا المقاربتين لا يمكن أن تكونا صحيحتين وواقعيتين.

بالإضافة إلى ذلك، لكي تنجح الخطة، يجب أن تؤخذ بجدية من قبل طرف آخر غير الإسرائيليين. وفي الوقت الحالي، تشعر الإدارة الأمريكية بالارتياح من عجز الفلسطينيين عن حشد الدعم الدولي لرفضهم القاطع للخطة - فالبيانان التمهيديان من "جامعة الدول العربية" و"منظمة التعاون الإسلامي" يتضاءلان في أهميتهما بالمقارنة مع عدم قدرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على نحو غير معهود، على حشد 9 أصوات في "مجلس الأمن الدولي" لتقديم قرار يدين الخطة الأمريكية.

ومع ذلك، يجب أن لا يكون لدى الإدارة الأمريكية أي أوهام. صحيح أن دول أخرى قد لا تدعم الفلسطينيين، لكن على غرار ممثلي الدول الأوروبية وغيرهم في الأمم المتحدة، يتجه الميل العام نحو تسليط الضوء على أوجه القصور في الخطة. والأسوأ من ذلك، يُظهر استطلاع للرأي بين الفلسطينيين أنهم - وليس القادة فقط - يرفضون الخطة بأغلبية ساحقة. وربما لم يعد الفلسطينيون يؤمنون بقيادتهم بالذات، لكنهم يرون خطة ترامب كاقتراح ليس لإقامة دولة بل كإهانة.

ولا يمكن للفلسطينيين أن يتغاضوا عن خارطة تُنتِج دولة مقطعة الأوصال، محاطة بإسرائيل بصورة كاملة، وأراضيها مقسمة وتحتضن 128 مستوطنة إسرائيلية، من بينها 77 مستوطنة خارج الجدار الأمني ​​أو شرقه. وحيث أن إسرائيل مسؤولة عن الوضع الأمني العام وتتحكم بحركة الدخول والخروج من الدولة الفلسطينية، فما تسفر عنه الخطة لا يبدو كدولة للفلسطينيين. وفي حين تحظى إسرائيل بحق المباشرة بضمّ الأراضي وتلبية احتياجاتها الأمنية بشكل مفهوم، فإن الفلسطينيين لن ينعموا بما يسميه وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس "الحكم الذاتي الموسع" المذكور في الخطة ما لم يفوا بجميع التزاماتهم، بما فيها نزع سلاح «حماس» في غزة - الأمر الذي تجنبته إسرائيل.

ومن السهل رفض خطة مماثلة، إذ يستحيل على القادة العرب أن يشيروا إلى أي محاسن في خطة ترامب وبالتالي أن يقروا بميزاتها. ولذلك، تجنبت مصر والأردن والسعودية والإمارات والمغرب إلى حد كبير النقد أو التعليق المباشر على الخطة ودعت بدلاً من ذلك إلى إجراء مفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ويعكس الموقف العربي شعور العرب المتزايد بالإرهاق من رفض فلسطيني مستمر (وتاريخي) بالإضافة إلى حقائق جديدة في المنطقة. فالعديد من القادة العرب يعتبرون أن التعاون مع إسرائيل ضروري بالنظر إلى التهديدات المشتركة التي يواجهونها وإيمانهم بأن أمريكا غير قادرة على ردع تلك التهديدات. فهم يريدون أن يكونوا قادرين على العمل مع إسرائيل ليس في الظل بل في وضح النهار، وهم محبطون بشكل متزايد من قبل قيادة فلسطينية منقسمة وغير قادرة على صنع السلام، ناهيك عن تقديمها مقترحات مضادة جادة.

وإدارة ترامب ليست مخطئة في سعيها إلى تعديل توقعات الفلسطينيين. كما أنها ليست مخطئة في إبلاغ الفلسطينيين أن هناك تكلفة لرفض الخطة.

قد يكون من الصواب الإشارة إلى أن الوقت ينفد بالنسبة للفلسطينيين إذا كانوا يريدون دولة خاصة بهم، ومن الأفضل اغتنام الفرصة قبل أن تكون البدائل الوحيدة المتاحة لهم هي الأسوأ.

لكن الإدارة الأمريكية كانت مخطئة في الاعتقاد بأن عرضها سيؤخذ كخطوة أولية موثوقة. ولكي تكون ذات مصداقية، كان يجب أن ينص عرضها على توفير دولة متصلة الأراضي في معظم أراضي الضفة الغربية وليس دولة واحدة مجزأة إلى حد كبير في حوالي ثلثي هذه الأراضي.

ومن المفارقات أن الرئيس ترامب أشار إلى الخريطة التي تم الكشف عنها في حفل البيت الأبيض كخريطة (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو، تقدم للفلسطينيين أقل بكثير مما حدده نتنياهو للكنيست في عام 2010. وفي ذلك الوقت، قال على انفراد لوزيرة الخارجية الأمريكية في ذلك الحين هيلاري كلينتون أن بإمكانه تصوّر حصول الفلسطينيين على حوالي 90 في المائة من [أراضي] الضفة الغربية.

ومفارقة أخرى هي أنه بينما لا يُعتبر الوقت في صالح الفلسطينيين بسبب ازدياد الاستياء من رفض الخطة، إلا أنه ليس في صالح الإسرائيليين أيضاً. على إسرائيل التنبه إلى عدم تجاوز الخط الذي يُفقدها قدرتها على الانفصال عن الفلسطينيين - وتصبح الدولة الواحدة لشعبين هي الخيار الوحيد. وعلى وجه التحديد، لأنه لا يمكن لأي فلسطيني أو عربي أن يروّج لخطة ترامب باعتبارها استجابة جدية للتطلعات الوطنية الفلسطينية، فإن التوصل إلى حل الدولة الواحدة يصبح أكثر ترجيحاً.

والمفارقة الأخيرة هي أنه إذا أراد الرئيس ترامب الالتزام بكلماته والتعامل مع الخطة على أنها "رؤية" يمكن تعديلها، ولن يسمح بأي عمليات ضم للأراضي ضمن إطار السنوات الأربع التي منحها للفلسطينيين للتفاوض بشأن هذه المسألة، وتعاوَنَ مع الأوروبيين والعرب في تنفيذ مشاريعه الاقتصادية التي تنص عليها "رؤيته" من أجل التأكيد للفلسطينيين أن التغيير سيكون حقيقياً، فقد يتمكن من إنقاذ خطته. وقد تكون هذه هي الطريقة الوحيدة لمنع التوصل إلى حل الدولة الواحدة - وهي حصيلة تفقد فيها إسرائيل هويتها اليهودية أو الديمقراطية بينما يفقد الفلسطينيون دولة خاصة بهم.

وقد تكون هذه هي الطريقة الوحيدة لإيجاد حل للتناقض الجوهري في مقاربة ترامب: تقديم مناورة افتتاحية تؤدي إلى التوصل إلى حل وسط ولا تخلق واقعاً لا رجوع عنه يجعل التسوية مستحيلة.

دينيس روس هو مستشار وزميل "ويليام ديفيدسون" المتميز في معهد واشنطن ومساعد خاص سابق للرئيس باراك أوباما. ديفيد ماكوفسكي هو زميل "زيغلر" المميز ومدير "برنامج العلاقات العربية - الإسرائيلية" في معهد واشنطن. وقد شارك كلاهما في تأليف الكتاب الجديد بعنوان، "كن قوياً وذو شجاعة جيدة: كيف عمل قادة إسرائيل الأكثر أهمية على تحديد مصيرها".

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل السفيرة الاميركية مودعة ريتشارد: لبنان امام نقطة تحول وعليه اتخاذ قرارات صعبة وشعبه أعظم قوة

وطنية - الأربعاء 26 شباط 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية اليزابيت ريتشارد لمناسبة انتهاء مهامها الديبلوماسية في لبنان، وشكرها على "الجهود التي بذلتها لتعزيز العلاقات اللبنانية -الاميركية".

ريتشارد

بعد اللقاء، تلت السفيرة ريتشارد بيانا، اكدت فيه "وقوف الولايات المتحدة الى جانب لبنان"، معتبرة انه "يقف امام نقطة تحول"، مشيرة الى ان "هذا هو الوقت المناسب لجميع المواطنين اللبنانيين لمعالجة قضايا الحكم والاقتصاد بشكل مباشر".

وشددت ريتشارد على "وجوب اتخاذ قرارات صعبة، وسوف يتحمل الجميع بعض العبء"، مشيرة الى ان "الجميع يدرك أن النظام في العقود القليلة الماضية لم يكن يعمل وبالتالي هذه فرصة تاريخية للشعب اللبناني لقلب الصفحة"، واصفة شعب لبنان ب"أعظم قوة في هذه البلاد".

نص البيان

وجاء في نص البيان الآتي: "مع اقتراب نهاية خدمتي في لبنان، أود أن أشكر شعب لبنان على اللطف والضيافة والدفء الذي أظهره لي ولكل فريق سفارة الولايات المتحدة طوال السنوات الثلاث والنصف الماضية. لقد كان امتيازا وشرفا لي تمثيل الولايات المتحدة في مكان لدينا فيه علاقة طويلة وتاريخية ومصالح مشتركة وهامة مثل هذه. لقد أسسنا في العام 1833 حضورا دبلوماسيا في لبنان، ومنذ ذلك الحين، كان الأميركيون إلى جانب لبنان كشريك راغب ومنخرط للمستقبل. كنا هنا لدعم تأسيس الجامعة اللبنانية الأميركية "LAU" في العام 1835 والجامعة الأميركية في بيروت "AUB" في العام 1866، ونحن لا نزال ندعم دورهما كمنارات للبنان والمنطقة. إن حرية الفكر والتعبير والتفكير الإبداعي والنقدي والمسؤولية المدنية والقيادة هي صفات مطلوبة لهذا البلد، اليوم أكثر من أي وقت مضى. يقف لبنان امام نقطة تحول. في شهر تشرين الاول، خرج المواطنون من جميع الطوائف والمناطق إلى الشوارع للمطالبة بالأفضل من حكومتهم. انهم على حق. لا يوجد هناك سبب لهذا البلد المبارك بالعديد من النعم، بما في ذلك الموارد البشرية المذهلة، بأن لا يكون لديه في العام 2020 نظاما حديثا لإدارة النفايات، وكهرباء للجميع لأربعة وعشرين ساعة سبعة أيام في الاسبوع، وكذلك قوة مسلحة واحدة تحت سيطرة الدولة واقتصاد متنامي. لقد كانت الولايات المتحدة دائما إلى جانبا الشعب اللبناني. نحن نعمل في جميع محافظات لبنان الثماني ومعظم البلديات البالغ عددها 1100 بلدية، ونتعاون مع المواطنين اللبنانيين لتحديد المجالات ذات الاهتمام المشترك والعمل على مساعدتهم على إيجاد حلول. لكننا، لكوننا غرباء، لا يمكننا وحدنا إصلاح ما لا يعمل. هذا هو الوقت المناسب لجميع المواطنين اللبنانيين لمعالجة قضايا الحكم والاقتصاد بشكل مباشر. يجب اتخاذ قرارات صعبة، وسوف يتحمل الجميع بعض العبء. إنني أعتقد أن الجميع يدرك أن النظام، في العقود القليلة الماضية، لم يكن يعمل وبالتالي هذه فرصة تاريخية للشعب اللبناني لقلب الصفحة. إنها فرصة لرسم مسار جديد يجعل هذا البلد يدرك كامل إمكاناته كعضو حديث ومزدهر في المجتمع الدولي. إن النجاح الذي حققه الكثير من المهاجرين اللبنانيين في بلدان مثل الولايات المتحدة لدليل على حقيقة أن هذا النجاح ممكن هنا أيضا. إن شعب لبنان هو أعظم قوة في هذه البلاد، وقد رأيناه يعمل في وحدة رائعة للتعبير عن مخاوف مشروعة بشأن مستقبله. لديكم القوة على تحويل هذه الأحلام لبلدكم إلى حقيقة واقعة، والولايات المتحدة تقف معكم في السعي لتحقيق هذا المستقبل المشرق. إنني واثقة من أنكم ستجدون السفيرة الأميركية الجديدة دوروثي شيا ممثلة بارزة للولايات المتحدة وصديقة للبنان تقود فريق سفارتنا وتعمل عن كثب معكم جميعا لتنمية علاقاتنا وبنائها. وأنا واثق أنكم سترحبون بها بنفس الأذرع المفتوحة التي قدمتموها لي عند وصولي قبل عدة سنوات. وحتى نلتقي مرة أخرى".

 

الرئيس عون عشية اطلاق اعمال حفر اول بئر نفطية: غدا يوم تاريخي سيذكره حاضر لبنان ومستقبله بدخولنا نادي الدول النفطية

وطنية - الأربعاء 26 شباط 2020

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "لبنان سيشهد غدا يوما تاريخيا، سوف يذكره حاضر لبنان ومستقبله، بأنه اليوم الذي دخل فيه وطننا رسميا نادي الدول النفطية".

وشدد خلال كلمة توجه بها الى اللبنانيين عند الثامنة من مساء اليوم عشية اطلاق اعمال حفر اول بئر نفطية، على انه "كان على يقين منذ عودته بعد سنوات المنفى في العام 2005، ان هذا الحلم لكثير من المخلصين يجب ان يتحقق، وان ليس قدرنا ان نبقى عرضة ازمات تتوالد من بعضها البعض، وتحمل الينا اليأس من وطننا فنهجره او نغترب عنه او نتنكر له. إننا اليوم، اكثر من اي يوم مضى، مصممون على تحمل مسؤولية مواجهة سياسات اقتصادية خاطئة وتراكمات متلاحقة ومتعددة، ووضع حد لها بهدف وقف المسار الانحداري الذي اوصلنا منذ عقود الى ما نحن عليه. ارادتنا ان نواجه من اجل بقاء لبنان وديمومته، ونحيي الاطمئنان ونعيد دورة الحياة الى طبيعتها".

واكد الرئيس عون اهمية هذا الحدث الذي "سيشكل حجر الاساس للصعود من الهاوية، ومحطة جذرية لتحول اقتصادنا من اقتصاد ريعي نفعي الى اقتصاد منتج يساهم فيه الجميع ويفيد منه الجميع، وعلى ان ثروتنا النفطية والغازية هي لجميع اللبنانيين من دون مواربة، والدفاع عنها سيكون بالشراسة نفسها التي تم فيها الدفاع عن الحدود البرية، من دون مساومة او ارتهان".

وفي ما يلي نص الكلمة التي القاها الرئيس عون: "ايتها اللبنانيات، ايها اللبنانيون، ساعات قليلة تفصلنا عن الاطلاق الرسمي لأعمال حفر اول بئر نفطية في لبنان، من احدى نقاط مياهنا الاقليمية، قبالة شواطئنا وامام قمم جبالنا، التي ستكون شاهدة على اهمية هذا الحدث.

إنه ليوم تاريخي سيشهده لبنان في الغد. فهو سيفصل بين ما قبله وما بعده. وسوف يذكره حاضر لبنان ومستقبله، بأنه اليوم الذي دخل فيه وطننا رسميا نادي الدول النفطية، الدول الغنية في احدى اهم مصادر الطاقة في القرن العشرين ومطلع القرن الواحد والعشرين لاقتصاديات البشرية المعاصرة. ويسعدني ان يأتي هذا الحدث في السنة التي تشهد فيها الجمهورية اللبنانية المئوية الأولى لإنشاء دولة لبنان الكبير. وقد كنت على يقين، منذ عودتي الى لبنان بعد سنوات المنفى، في العام 2005، ان هذا الحلم لكثير من المخلصين يجب ان يتحقق. وكان التزامنا من خلال تكتل "التغيير والاصلاح" النيابي الذي ترأسته لسنوات، والوزارات التي تولينا تحمل مسؤولياتها ولا سيما وزارة الطاقة التي تسلمها الوزير جبران باسيل والذين تعاقبوا من بعده، ان نعمل ليل نهار، ومن دون هوادة، من أجل تحقيق هذا الحلم الذي سأطلقه يوم غد بكل اعتزاز. هذا الحدث كان من المفترض ان ينطلق في العام 2013، لكن صعوبات داخلية وسياسية حالت دون ذلك. وهل ننسى ما اعترضته من اضطرابات المنطقة تارة، ومن احداث عصفت في وطننا طورا؟ وكثيرا ما وقفت في وجه تحقيقه اطماع من هنا وارادات من هناك، ومناورات من هنا وهنالك. ولا تخلو المناسبة من واجب شكر كل من كانت له ايضا مساهمة في تحقيقه. ايتها اللبنانيات، ايها اللبنانيون، إننا إذ نمر بأزمة اقتصادية ومالية هي الأقسى في تاريخ لبنان المعاصر، فإنني لواثق لما لهذا الحدث من أهمية بالغة، ليس اقلها على الصعيد الجيوسياسي وتأكيد حضورنا الفاعل وعناصر قوتنا وثباتنا. ليس قدرنا ان نبقى عرضة ازمات تتوالد من بعضها البعض، وتحمل الينا اليأس من وطننا فنهجره او نغترب عنه او نتنكر له. إننا اليوم، اكثر من اي يوم مضى، مصممون على تحمل مسؤولية مواجهة سياسات اقتصادية خاطئة وتراكمات متلاحقة ومتعددة، ووضع حد لها بهدف وقف المسار الانحداري الذي اوصلنا منذ عقود الى ما نحن عليه. ارادتنا ان نواجه من اجل بقاء لبنان وديمومته، ونحيي الاطمئنان ونعيد دورة الحياة الى طبيعتها.

والحدث الذي سنحتفل فيه يوم غد، وإن كان يأتي وسط كل ظروف المعاناة التي نعيشها معا، الا انه سيشكل حجر الاساس للصعود من الهاوية، ومحطة جذرية لتحول اقتصادنا من اقتصاد ريعي نفعي الى اقتصاد منتج يساهم فيه الجميع ويفيد منه الجميع. اقتصاد تكون فيه طاقاتنا الشابة، بما فيها من اندفاع وعلم وارادة صلبة، هي المحرك والاساس والغاية. وقد فُتحَت لها الاف فرص العمل الحديثة والواعدة. ايتها اللبنانيات، ايها اللبنانيون، ان ثرواتنا النفطية والغازية هي لجميع اللبنانيين من دون مواربة. وعائداتها ثروة سيادية لا تفريط فيها ولا طريق فساد اليها، ولا هيمنة لفريق عليها ولا وضع يد لأحدهم عليها. وهي كذلك وديعة لحاضر اجيالنا ومستقبلها، وسنحميها بما أوتينا من صلابة ومنعة وقوة. فلا تفريط بها. وكما دافعنا وندافع عن حقنا المشروع في كل شبر من ترابنا الغالي، سندافع بالشراسة عينها عن حقنا في كل نقطة مياه من مياهنا الاقليمية التي تحمل ثروات نفطنا وغازنا. وعهدي لكم الا يكون هذا الأمر موضع مساومة او ارتهان.

إننا إذ سنحتفل معا باطلاق اعمال حفر اول بئر نفطي في لبنان، ادعوكم جميعا الى ان نفتح نافذة أمل في جدار الازمة التي نعيشها. واني واثق اننا سنجتازها بإرادتنا وتصميمنا لنخرج منها اقوى، وقد تخلصنا من تداعياتها، لنعيد الى سنواتنا ومستقبل ابنائنا الهناء الذي يستحقونه.

عشتم وعاش لبنان!".

 

دياب استقبل طراف وقيادة الجيش ووفد توتال غجر: نأمل خيرا حتى إذا لم تكن نتائج الحفر إيجابية

وطنية - الأربعاء 26 شباط 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب مساء اليوم، في السرايا الحكومية، سفير بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان رالف طراف على رأس وفد من البعثة.

قائد الجيش

كما استقبل وفدا من قيادة الجيش برئاسة العماد جوزاف عون وعضوية رئيس الاركان اللواء الركن أمين العرم، وأعضاء المجلس العسكري: اللواء الركن محمود الاسمر، اللواء الركن مالك شمص، اللواء الركن الياس شامية، اللواء الركن ميلاد اسحاق والعميد الركن أحمد الاسير، بحضور مستشار رئيس الحكومة خضر طالب.

وهنأ الوفد الرئيس دياب بنيل الحكومة الثقة، وعرض معه الوضع الامني، والاجراءات التي يتخذها الجيش.

توتال

واجتمع رئيس الحكومة مع وفد شركة "توتال"، بحضور وزير الطاقة ريمون غجر، حيث اطلع من الوفد على التحضيرات لانطلاق عمليات الحفر في البلوك رقم 4 يوم غد الخميس. وبعد اللقاء، صرح غجر: "أتينا مع فريق عمل شركة توتال الفرنسية، لزيارة الرئيس حسان دياب، وقمنا قبل ظهر اليوم بزيارة فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب، لاطلاعهم على سير أعمال التنقيب على النفط في البلوك رقم 4، والبئر الاستكشافية الأولى". أضاف: "كما تعرفون، لقد وصلت الباخرة المختصة بعملية التنقيب والحفر "tungsten explorer" الى الموقع منذ يومين، ونحن بصدد استكمال الاجراءات مع شركة توتال وكل المعنيين بالموضوع حتى نبدأ بعملية الحفر في الساعات المقبلة، وتكون مناسبة احتفالية. وهذه البئر الاستكشافية الاولى، والتي ستحدد لنا امكانية وجود الغاز والكميات الممكن توفرها، وبعد 60 يوما من عملية الحفر، من المفترض أن تتكون لدينا فكرة عن الكميات المتوفرة، وبعد فترة شهر تتم دراسة العينات المستخرجة. وطبعا نحن كباقي اللبنانيين نأمل خيرا، وحتى لو لم تأت النتائج كما نرغب، أي ايجابية، نكون من خلال هذه البئر، قد كونا فكرة وحصلنا على معلومات حول كيفية التعامل مع هذا الموضوع مستقبلا في البلوك رقم 9 وغيره، فهذه المعلومات ستساعدنا في المرحلة المقبلة".

ميشال

بدوره، قال ستيفان ميشال باسم الوفد: "سررت بلقاء دولة رئيس مجلس الوزراء بحضور معالي الوزير غجر، هذا اليوم مهم بالنسبة لنا، مع وصول باخرة التنقيب tungsten explorer التي ستباشر بالأعمال بعد أيام، وكنا قد أتينا منذ سنتين للتوقيع على رخصة التنقيب في البلوك رقم 4، بالتعاون مع شركتي إني ونوفاتك". أضاف: "كان العمل مهما منذ سنتين، حيث قمنا بتحديد الاحتمالات الانسب واجراء كافة الدراسات الضرورية، على الصعيد الفني والبيئي، واعداد الخدمات اللوجستية اللازمة لدعم عملنا". وختم: "أريد ان أتوجه بالشكر الى الوزير والوزارة بشكل خاص، وجميع الوزارات المعنية التي ساهمت بتسهيل الاعمال التي نقوم بها اليوم، وبفضل هذا التعاون الوثيق، تمكنا من بذل الجهود اللازمة لاطلاق عملية الحفر بسرعة وكفاءة. وستستغرق الاعمال على الارجح حوالي شهرين للوصول الى الخزان، وستكون لنا فرصة التحدث حينها لنشرح الى ما نتوصل اليه".

 

دياب التقى الشوابكة وسفير كوريا الجنوبية وعرض مع عثمان الاوضاع الامنية

وطنية - الأربعاء 26 شباط 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، قبل ظهر اليوم في السرايا، سفير كوريا الجنوبية يونغ دي كوان في حضور المستشار الدبلوماسي السفير جبران صوفان. وقال السفير كوان بعد اللقاء: "تناول البحث التعاون الثنائي بين البلدين وخصوصا العلاقات الديبلوماسية، وناقشنا توطيد العلاقات في مجالات التعليم، الثقافة، الأعمال، التجارة، البيئة والزراعة، كما عرضنا لآخر التطورات المحلية والعالمية لا سيما موضوع الكورونا".

الشوابكة

واستقبل الرئيس دياب الأمين العام لاتحاد البرلمانيين العرب فايز الشوابكة في حضور مستشار رئيس الحكومة خضر طالب. بعد اللقاء، قال الشوابكة: "تشرفت بلقاء الرئيس دياب لتهنئته بنيل حكومته ثقة المجلس النيابي، وتمنيت للبنان الخروج من الوضع القائم وتجاوزه، ولدينا الأمل بقدرة الشعب اللبناني والمسؤولين على النهوض، وان مستقبل لبنان سيكون واعدا ان شاء الله".

اللواء عثمان

كما التقى دياب المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان على رأس وفد من قادة الوحدات في المديرية، وجرى عرض لأوضاع قوى الأمن والمهام التي تقوم بها اضافة الى الأوضاع الأمنية في البلاد.

 

بري استقبل غجر مع وفد توتال ووزني ونواب الاربعاء: أقدس المقدسات ودائع الناس كنعان: لوقف حالة الإذلال ودعم التفاوض الحكومي خارج الصراع السياسي والحزبي

وطنية - الأربعاء 26 شباط 2020

لفت رئيس مجلس النواب نبيه بري في خلال لقاء الأربعاء النيابي في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الى "أن الآمال معلقة على الثروة النفطية التي نستبشر فيها خيرا، إلا ان هذه الآمال يجب ان تترافق مع إستحضار كل الآليات القادرة على إستنقاذ لبنان وإقتصاده وماله وشعبه من أزماته". وعن "اليوروبوندز"، قال رئيس المجلس:"أن القرار الذي ينبغي إتخاذه يجب أن يكون قرارا وطنيا غير خاضع للمزايدات والتباينات إنطلاقا من الحرص على مصلحة لبنان واللبنانيين". وشدد الرئيس بري على "ان أقدس المقدسات هي ودائع الناس، تعبهم، جنى أعمارهم، ومستقبلهم ومستقبل أبنائهم".

نواب الاربعاء

وكان الرئيس بري استقبل النواب :أيوب حميد، ابراهيم عازار، فيصل الصايغ، أنور الخليل، عدنان طرابلسي، ميشال موسى، سليم عون، علي بزي، غازي زعيتر، قاسم هاشم، هادي أبو الحسن، هاني قبيسي، علي خريس، علي فياض، ياسين جابر، أمين شري، علي عمار، حسين جشي، حسن عزالدين وبلال عبدالله.

غجر ووفد "توتال"

وكان الرئيس بري إستقبل وزير الطاقة والمياه ريمون غجر ووفدا من شركة "توتال" الفرنسية، وأعلموا بموعد البدء في أعمال الحفر في البئر رقم (4) خلال الساعات القليلة المقبلة بعد وصول السفينة المختصة.

وقال غجر بعد اللقاء:"أتينا برفقة شركة توتال للإعلان عن بدء مرحلة الإستكشاف للرقعة رقم (4) وذلك بعد وصول باخرة الحفر أمس حيث رست في موقع البئر ومن المتوقع ان تبدأ عملها في الساعات المقبلة بين اليوم والغد وعلى أمل ان تنهي عملها بحوالي 60 يوما او اقل، ويوجد بعدها فترة شهر لتحديد النتائج آملين ان تكون النتائج إيجابية".

ميشيل

وقال ممثل شركة "توتال" ستفيان ميشيل،:"كان لي الشرف ان التقي بمختلف القيادات اللبنانية وأكرر ما قاله معالي وزير الطاقة بأن باخرة الحفر قد وصلت الى لبنان وستبدأ عملها قريبا واليوم تنطلق المرحلة العملية الأولى ونحن مرتاحون ومطمئنون جدا لهذه الخطوة المهمة والتي استلزمت الكثير من العمل والجهد. وفي هذا الإطار اود ان اشكر جميع القيادات والرئاسات على المساعدة في إعطائنا الإذن بالعمل". وأشار ستيفان الى "ان عملية الحفر قد تستغرق شهرين بعمق 1500 متر تحت سطح الماء".

وزني وكنعان

وبعد الظهر، التقى الرئيس بري وزير المال الدكتور غازي وزني ورئيس لجنة المال والموازنة النيابية ابراهيم كنعان حيث تم عرض للأوضاع العامة لاسيما الوضعين المالي والإقتصادي.

وبعد اللقاء قال كنعان: "الاجتماع مع دولة الرئيس كان مفيدا ومثمرا، عرضنا خلاله للملفات المالية الداهمة، وللتشريعات المطلوبة على الصعيد الوطني العام في المجالات كافة، على صعيد مكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة ورفع السرية المصرفية وقانون الاثراء غير المشروع وسواها من القوانين".

اضاف "كانت جولة افق وتوجهات توصلنا اليها سيكون لها الصدى والترجمة في الأيام المقبلة". وردا على سؤال عن قول الرئيس بري "ان قرار اليوروبوندز، يجب ان يكون وطنيا"، قال كنعان: "مئة في المئة، فهذا يعني ان موضوع اليوروبوندز والدين والسياسة المالية ملفات لا يمكن ان تسير على ميزان الصراعات السياسية والخلفيات والتشابك بين الأحزاب والكتل. بل الموضوع وطني يهم اللبناني ايا كانت طائفته او حزبه، فهذه ممتلكات اللبنانيين وودائعم واقتصادهم، لذلك المطلوب ان نفكر معا بالحل الامثل، على ضوء ما نعيشه والخطط المستقبلية التي يجب ان تأتي بشكل جديد ومنهج جديد، وعمل يسترد ثقة العالم المشكك بماليتنا وقطاعنا المصرفي. والعملية صعبة، ويمكن تحقيقها اذا قاربناها بخلفية وطنية". وهل من اختلاف في الرؤى، قال كنعان:" لا أرى اي اختلاف حتى الساعة، والمواقف التي تصدر تتهيب الوضع. ومهما كان موقفنا من الحكومة، يجب ان ندعمها بهذا الملف، كما فريق العمل المفاوض بما يقوم وسيقوم به. وكل من يخرج بموقف عن الدفع او عدم الدفع يجب عدم اخذه في الاعتبار. فقبل انجاز التفاوض على اسس وطنية وعلمية وقانونية ومالية، لا يمكن الحديث عن قرار. والقرار الي نريده يجب ان يراعي افضل حل للمودعين اللبنانيين ويحافظ على مالية الدولة". وعن الاجراء الذي يمكن اتخاذه بالنسبة الى المودعين، قال: " هو عمل متواصل يتضمن تشريعات وممارسة من المصارف. فاذلال الناس على ابواب المصارف غير مقبول ولا يجب ان يستمر. كما ان تعريض اقتصادنا وماليتنا العامة لمزيد من الخضات غير مقبول، لذلك فالمطلوب خطة متكاملة يجب ان يتعاون الجميع على انجاحها".

 

اجتماع في بعبدا تحضيرا للقمة اللبنانية القبرصية اليونانية شقير: لتعزيز العلاقات بين الدول الثلاث

وطنية - الأربعاء 26 شباط 2020

عقد قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، اجتماع تحضيري للقمة الثلاثية اللبنانية- القبرصية- اليونانية التي ستعقد في نيقوسيا في 31/3/2020، ضم عددا من المديرين العامين للوزارات المعنية بالقمة، اضافة الى ممثلين عن الجيش اللبناني والقوى الامنية.

في مستهل الاجتماع، رحب المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير بالحاضرين، مركزا على "أهمية التحضير للقمة الثلاثية التي تندرج في اطار تعزيز العلاقات بين الدول الثلاث في المجالات كافة، لا سيما في المواضيع التي يرى لبنان مصلحة في طرحها في القمة، ودور اليونان وقبرص في تقديم مساعدات ممكنة له، اقتصاديا وماليا". وقد عرض ممثلو الوزارات والاجهزة الامنية الحاضرين، أبرز النقاط التي يمكن ان يتضمنها جدول أعمال القمة الثلاثية، ومنها المصالح الاقتصادية المشتركة والربط السياحي، وامكانية التعاون الثلاثي في القطاعات المختلفة وفي المجال الامني والاستقرار في شرقي البحر الابيض المتوسط، وضمان حقوق لبنان في مياهه الاقليمية وسيادته ضمن حدوده الدولية، والتصدي لحالات الطوارىء ومكافحة الحرائق، اضافة الى امكانية التوقيع على الاتفاق الدولي لانشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" في لبنان.

 

حتي التقى جيرار وسفراء والمجلس الاغترابي وتسلم من وفد اقتصادي خطة مالية انقاذية كلودين عون: لتفعيل مشاركة المرأة في صنع القرار

وطنية - الأربعاء 26 شباط 2020

استهل وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي نشاطه، اليوم في قصر بسترس، بلقاء مع ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار.

سفير تونس

كما التقى الوزير حتي سفير تونس كريم بودالي، الذي أعلن بعد اللقاء ان البحث تناول العلاقة بين البلدين التي تعود لآلاف السنين والتي تم توثيقها في العام 1957 من خلال تبادل العلاقات الديبلوماسية. وتابع: "كما بحثنا في آفاق التعاون الموجودة بين بلدينا خصوصا وان تونس تترأس القمة العربية وعضو غير دائم في مجلس الامن وتمثل المجموعة العربية فيه، وترأس القمة الفرنكوفونية. كل هذه المهام التي تضطلع بها تونس حاليا تتيح فرصة للتشاور مع الجانب اللبناني". وأعلن السفير التونسي عن توجيه دعوة للوزير حتي لزيارة تونس يتم الاتفاق حول تاريخها في الربيع المقبل. وقال: "البحث تناول أيضا ضرورة تفعيل التعاون في المجالات السياحية والثقافية والاقتصادية، الى جانب ضرورة تسهيل منح تأشيرات الدخول بين البلدين على ان يتم البدء مع حاملي جوازات السفر الديبلوماسية كمرحلة أولى".

عون روكز

وبحث الوزير حتي مع رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة كلودين عون روكز في تفعيل مشاركة المرأة في صنع القرار وتعزيز دورها على كل الاصعدة الأصعدة.

وأعلنت عون بعد اللقاء، ان البحث "تناول تطبيق قرار مجلس الامن 1325 وخطة العمل التي تم التصويت عليها من قبل مجلس الوزراء في شهر ايلول الماضي وبدأنا بتنفيذها". وقالت: "طالبنا وزارة الخارجية بالعمل على احلال المساواة في تشكيل الوفود التفاوضية في الخارج بين السيدات والرجال، من منطلق المشاركة العادلة، كما طلبنا القيام بالتعديل اللازم ما يسمح للمرأة المتزوجة بالدخول الى السلك الديبلوماسي".

وتابعت: "كما تناولنا مسألتي ضابط الارتكاز الجندري Gender Focal Point والميزانية المخصصة في وزارة الخارجية للمساواة الجندرية، وسيتم تعيين فريق عمل بالتعاون مع وزارة المالية ليكون لدينا نظرة جديدة للموازنة داخل الوزارات".

وفد اقتصادي مصرفي

واستقبل الوزير حتي وفدا اقتصاديا ومصرفيا ضم: نبيل فهد، هنري شاوول، فراس ابي ناصيف، وسيبيل رزق، الذي قدم للوزير حتي خطة مالية انقاذية تتضمن عشر نقاط، كان تم نشرها منذ شهر وقدمت الى مجلس الوزراء. وقال فهد: "أطلع الوفد الوزير حتي على الخطة، كونه على اتصال مباشر مع الجهات الخارجية، قسم من الخطة يرتكز على المساعدة والتمويل من الخارج لإعادة هيكلة الاقتصاد اللبناني والتغييرات الجذرية التي من المفترض ان تتم". واضاف: "تم تنفيذ بعض النقاط في الخطة لجهة تعيين لجنة طوارئ اقتصادية في مجلس الوزراء ومستشارين ماليين وقانونيين ودرس اعادة هيكلة الدين، وايجاد شبكة حماية اجتماعية وتمويلها لجهة المواد الغذائية والصحة والتعليم، خصوصا وان الاوضاع السيئة تطال الكثير من اللبنانيين". وأعلن فهد ان الوزير حتي "يتابع الموضوع من خلال مجلس الوزراء، وقد طلب بعض التوضيحات عن الخطة والشق الخارجي منها".

المجلس الإغترابي

والتقى وزير الخارجية وفدا من المجلس الاغترابي اللبناني للاعمال برئاسة الدكتور نسيب فواز، الذي ثمن تقدير الوزير حتي "لأهمية المغتربين لأنهم الأساس في مساعدة لبنان"، وقال: "طلبنا منه اشراك المغتربين في كل القضايا سواء كانت اقتصادية او مالية او طبية، لانه بامكاننا مساعدة لبنان". اضاف: "كما طلبنا منه اهتمام السفارات والبعثات في الخارج بتسجيل جميع اللبنانيين في الخارج ووعدنا باستحداث موقع الكتروني خاص لتمكين المغترب من تسجيل اولاده مباشرة دون الذهاب الى السفارة. وطلبنا بأن يكون لنا دور في الانتخابات النيابية المقبلة لنتمكن من انتخاب نوابنا. وقد أبدى الوزير حتي كل تجاوب مع مطالبنا ومقترحاتنا".

ديبلوماسيون

كما التقى الوزير حتي كلا من سفراء دول: الارجنتين موريسيو آليسيو، المكسيك خوسيه إيغناسيو مدرازو، الاورغواي ريكاردو نارو، صربيا إيمير آلفيك والقائم بأعمال سفارة العراق في لبنان امين النصراوي.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  26-27 شباط/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

الدولة في لبنان ترحب بالكورونا

أبو ارز. اتيان صقر/26 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83565/%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a7%d8%b1%d8%b2-%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%b1%d8%ad%d8%a8/

 

بالأسماء: الكيانات اللبنانيّة التي شملتها العقوبات اليوم/ترجمة ليبانون ديبايت/الاربعاء 26 شباط 2020

عقوبات أميركية على أفراد وكيانات..مرتبطين بمؤسسة الشهيد/سامي خليفة/المدن/27 شباط/2020

US sanctions Lebanese entities that funnel funds to Hezbollah militants’ families/Joyce Karam/The National/February 26/2020

US targets individuals, entities linked to Lebanon’s Hezbollah/Reuters/Wednesday 26/02/2020

US Treasury sanctions Hezbollah-linked Lebanese individuals, groups/ Lauren Holtmeier, Al Arabiya English/Wednesday, 26 February 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83559/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%8a%d8%a7%d9%86%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%91%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d8%b4%d9%85/

 

حزب الله.. الولاء لإيران قبل الأمن الصحي للبنان

عديد نصار/العرب/27 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83575/%d8%b9%d8%af%d9%8a%d8%af-%d9%86%d8%b5%d8%a7%d8%b1-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%a1-%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%a8%d9%84-%d8%a7/

 

عون ودياب: انفصام مَرَضي “مُستَفحِل” عن الواقع/موقع الشفاف/26 شباط/2020

حفر أول بئر نفطية: العونيون يبيعوننا سمكاً في البحر/خضر حسان/المدن/27 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83578/%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%81%d8%a7%d9%81-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%86%d9%81%d8%b5%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%8e%d8%b1%d9%8e%d8%b6%d9%8a-%d9%85%d9%8f/

في الوقت الذي يعيش فيه الشعب اللبناني حالة قلق مصيرية تدفع بشيبه وشبابه الى الهجرة والانتظار طوابير على ابواب السفارات، في ازمة لم يشهدها لبنان منذ ما يعرف بـ”أيام الجوع” عام 1914، يطل عليهم رئيسهم المتباهي بثروة نفطية على قاعدة “سمك بالبحر”، ورئيس حكومة شاهرا عجزه قبل ان يستلم منصبه!