LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 شباط/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.february24.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

اثنين الرماد/تذكر يا انسان أنك من التراب وإلى التراب ستعود

قال الربُّ يَسوع: «مَتَى صُمْتُم، لا تُعَبِّسُوا كَالمُرَائِين، فَإِنَّهُم يُنَكِّرُونَ وُجُوهَهُم لِيَظْهَرُوا لِلنَّاسِ أَنَّهُم صَائِمُون

فَنَسْأَلُكُم بِٱسْمِ المَسِيح: تَصَالَحُوا مَعَ ٱلله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ملاك الشهيدة مايا بشير الجميل ولبنان قلب الله وأرض القداسة والقديسين

الياس بجاني/أحد المرفع، أحد مدخل الصوم الكبير وعجيبة عرس قانا الجليل

الياس بجاني/وباء كورونا حزب الله الإيراني ضرب لبنان منذ العام 1982 وليس فقط منذ أيام

الياس بجاني/جعجع وباسيل: نرسيسية وفجور وتعامى عن احتلال حزب الله

الياس بجاني/لا ياتينا من إيران الملالي غير الكورونات والسرطانيات

الياس بجاني/حزب الله يريد التخلص من سلامة للسيطرة على البنك المركزي والتفلت من العقوبات الأميركية

الياس بجاني/جماعات الغباء والطرابيش والهوبرة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

شرح مفصل لمعاني ومفاهيم إثنين الرماد... تجديد للحياة/الأب د. نجيب بعقليني

ملف مبنى التيار ..الى الفاتيكان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 23/2/2020

"حزب الله" يهاجم تسييس كورونا..ولا يردع مناصريه المسيِّسين

«حزب الله» يكابر..إخراج «كورونا» من «فم» قُم وحشره في السعودية!

جمع رافض لأعمال الحفر لبناء مركز "التيار" قرب اثار نهر الكلب

لومير: فرنسا موجودة إذا احتاج لبنان للمساعدة المالية

الجدعان: السعودية على اتصال ببلدان أخرى لتنسيق أي دعم للبنان على أساس الإصلاحات

بري لوفد صندوق النقد: ملتزمون الإصلاحات

أزمة لبنان: فرنسا للمساعدة وأميركا للعقوبات والسعودية تنتظر

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حملة المطالبين باستقالة الرئيس اللبناني أو تقصير ولايته… تتسع

"أمل" تتحدث عن حصار يلف لبنان... والسعودية تؤكد حرصها على تقديم الدعم وفرنسا تتعهد المساعدة

الراعي يدعو لمؤازرة الحكومة في مواجهة كرة النار… واحتجاجات على تشييد “التيار العوني” مقراً قرب آثار نهر الكلب

نوفل ضو: لا تقرأوا التصريحات السعودية والفرنسية بطريقة خاطئة

حزب الله: لا يمكن ان نمنع أحدا من العودة من ايران

احتجاجات اللبنانيين ضد المصارف تحت شعار «ستدفعون الثمن»

قيومجيان: هل نحن مجبرون على البناء على صخرة عمرها آلاف السنين؟

القضاء اللبناني يحقق ببيع سندات {اليوروبوند} الداخلية إلى الخارج

سجال لبناني حول وقف الرحلات الجوية من وإلى طهران

«الوطني الحر» ينفي تعرضه لموقع أثري لبناء مقره الجديد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

غارات إسرائيلية على مواقع لمنظمة "الجهاد الإسلامي" في دمشق وغزة

الانتخابات الإيرانية تفرز برلماناً متشدداً وتهديدات بمحاكمة روحاني

خامنئي علّق المقاطعة على تحريض الإعلام الأجنبي... والرئيس شبّه العقوبات الأميركية بـ"كورونا"

سيطرة وجوه نظام نجاد المتشدد و11 ضابطاً من “الحرس الثوري” وسط هزيمة ساحقة للإصلاحيين

وثائقي “الشاه” يثير الجدل في إيران

خلاف بين رئيس البرلمان ونائبه يعطّل منح الثقة لحكومة علاوي ودعوات لتظاهرة مليونية غداً رفضاً للميليشيات

“النزاهة” تأمر بالقبض على 86 مسؤولاً عراقياً بارزاً بتهم فساد

روسيا: تركيا لم تلتزم باتفاق سوتشي حول إدلب

واشنطن ترفض مساعدة تركيا وتمنع التطبيع مع الأسد وأردوغان توسل "الناتو" لدعمه في سورية

تركيا تعتقل العشرات لرفضهم القتال في إدلب

غارات كثيفة في إدلب وقوات النظام «تتأهب لهجوم جديد»

تركيا ترسل تعزيزات وتقرّ بمقتل جندي... وحكومة دمشق تعلن فتح طريق حلب

جنوب السودان تطوي مرحلة الحرب... وزعيم التمرد يؤدي اليمين نائباً أول للرئيس

أرملة قرنق تدخل هيئة الرئاسة... وحضور إقليمي في جوبا وتعهدات بتنفيذ السلام وتحقيق الاستقرار

سكان في دمشق يرون «الانتصار» في توفير «لقمة العيش»

ليبرمان: نتانياهو أوفد رئيس “الموساد” إلى قطر لتمويل “حماس

الفلسطينيون يتهمون الدوحة بمساعدة إسرائيل على ضم القدس وتصفية قضيتهم وتعزيز الانقسام

بابا الفاتيكان يحذّر من حلول غير عادلة للقضية الفلسطينية

سلطان عُمان: بلادنا ستبقى ناشرة للسلام وماضون في البناء والتنمية وتعهد إعادة هيكلة التشريعات والنظام الإداري للدولة وأكد أن الشباب هم ثروة السلطنة

مصرع أميركي بصاروخ أطلقه لإثبات نظرية «الأرض مسطحة»

ساندرز يفوز في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين بولاية نيفادا

ارتفاع حصيلة «كورونا» في إيران ورئيس بلدية طهران تحت المراقبة الصحية والسلطات تعلن تجهيز 170 مستشفى في 63 مدينة - تعليق عروض الفن والسينما وإغلاق مدارس

كوريا الجنوبية تسجّل 123 إصابة بـ«كورونا»... وترفع مستوى الإنذار لأعلى درجة وارتفاع عدد الوفيات إلى 5

إصابات «كورونا» في إيطاليا تتجاوز 100... وإغلاق 11 مدينة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اميل لحود وسليم الحص كما ميشال عون وحسان دياب/يوسف بزي/المدن

التفاف السلطة على المعارضة الشعبية/أحمد جابر/المدن

من رياض الصلح إلى حسان دياب/توفيق شومان ـ وكالة أنباء آسيا

كيف قرَّر نصرالله مواجهة الأميركيين؟ لبنان ساحة لـ”حزب الله” بحسابات إقليمية/ابراهيم حيدر/النهار

التظاهرات لا تحيي التيار/نجم الهاشم/نداء الوطن

سيدي الرئيس، أسمع عويلا في القبور/سيزار معوض /المرصد اونلاين

إيران لا تكذب... لكنها تعيش في عالم غير العالم/حازم صاغية/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي في قداس حملة الصوم لكاريتاس: للنظر إلى الحكومة بموقف المؤازر والمسؤول لا المتفرج والمشكك

معوض ترأس قداسا بالذكرى السنوية الأولى لرحيل روبير غانم: تميز بالنبل والثقافة والاعتدال وسداد الرأي

افرام: حل الكهرباء بالغاز ولا ضخ دم قبل وقف نزيف خروج الدولار

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

اثنين الرماد/تذكر يا انسان أنك من التراب وإلى التراب ستعود

سفر التكوين03/19/بعرق وجهك تاكل خبزا حتى تعود الى الارض التي اخذت منها. لانك تراب، والى تراب تعود».

 

قال الربُّ يَسوع: «مَتَى صُمْتُم، لا تُعَبِّسُوا كَالمُرَائِين، فَإِنَّهُم يُنَكِّرُونَ وُجُوهَهُم لِيَظْهَرُوا لِلنَّاسِ أَنَّهُم صَائِمُون

نجيل القدّيس متّى06/من16حتى21/قال الربُّ يَسوع: «مَتَى صُمْتُم، لا تُعَبِّسُوا كَالمُرَائِين، فَإِنَّهُم يُنَكِّرُونَ وُجُوهَهُم لِيَظْهَرُوا لِلنَّاسِ أَنَّهُم صَائِمُون. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم. أَمَّا أَنْتَ، مَتَى صُمْتَ، فَٱدْهُنْ رَأْسَكَ، وَٱغْسِلْ وَجْهَكَ، لِئَلاَّ تَظْهَرَ لِلنَّاسِ أَنَّكَ صَائِم، بَلْ لأَبِيكَ الَّذي في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك. لا تَكْنِزُوا لَكُم كُنُوزًا على الأَرْض، حَيْثُ العُثُّ والسُّوسُ يُفْسِدَان، وحَيْثُ اللُّصُوصُ يَنْقُبُونَ ويَسْرِقُون، بَلِ ٱكْنِزُوا لَكُم كُنُوزًا في السَّمَاء، حَيْثُ لا عُثَّ ولا سُوسَ يُفْسِدَان، وحَيْثُ لا لُصُوصَ يَنْقُبُونَ ويَسْرِقُون. فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلبُكَ.

 

فَنَسْأَلُكُم بِٱسْمِ المَسِيح: تَصَالَحُوا مَعَ ٱلله

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس/05/من20حتى21//06/من01حتى07/يا إخوَتِي، نَحْنُ سُفَرَاءُ ٱلمَسِيح، وكَأَنَّ ٱللهَ نَفْسَهُ يَدْعُوكُم بِوَاسِطَتِنَا. فَنَسْأَلُكُم بِٱسْمِ المَسِيح: تَصَالَحُوا مَعَ ٱلله! إِنَّ الَّذي مَا عَرَفَ الخَطِيئَة، جَعَلَهُ ٱللهُ خَطِيئَةً مِنْ أَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ فِيهِ بِرَّ ٱلله. وَبِمَا أَنَّنا مُعَاوِنُونَ لله، نُنَاشِدُكُم أَلاَّ يَكُونَ قَبُولُكُم لِنِعْمَةِ ٱللهِ بِغَيْرِ فَائِدَة؛لأَنَّهُ يَقُول: «في وَقْتِ الرِّضَى ٱسْتَجَبْتُكَ، وفي يَوْمِ الخَلاصِ أَعَنْتُكَ». فَهَا هُوَ الآنَ وَقْتُ الرِّضَى، وهَا هُوَ الآنَ يَوْمُ ٱلخَلاص. فإِنَّنَا لا نَجْعَلُ لأَحَدٍ سَبَبَ زَلَّة، لِئَلاَّ يَلْحَقَ خِدْمَتَنَا أَيُّ لَوْم. بَلْ نُظْهِرُ أَنْفُسَنَا في كُلِّ شَيءٍ أَنَّنَا خُدَّامُ ٱلله، بِثَبَاتِنا العَظِيمِ في الضِّيقَاتِ والشَّدَائِدِ والمَشَقَّات، في الضَّرَبَات، والسُّجُون، والفِتَن، والتَّعَب، والسَّهَر، والصَّوْم، وبِالنَّزَاهَة، والمَعْرِفَة، والأَنَاة، واللُّطْف، والرُّوحِ القُدُس، والمَحَبَّةِ بِلا رِيَاء، في كَلِمَةِ الحَقّ، وقُوَّةِ ٱلله، بِسِلاحِ البِرِّ في اليَدَيْنِ اليُمْنَى واليُسْرَى،

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

ملاك الشهيدة مايا بشير الجميل ولبنان قلب الله وأرض القداسة والقديسين

الياس بجاني/23 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83454/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d9%85%d8%a7%d9%8a%d8%a7-%d8%a8%d8%b4%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac/

تصادف اليوم الذكرى السنوية لاستشهاد الطفلة، الملاك، مايا بشير الجميل (23 شباط سنة 1980) التي كانت قوى الشر والإرهاب والهمجية اغتالتها في منطقة الأشرفية –بيروت، مع ثلاثة من مرافقيها في سيارة والدها الرئيس الشهيد الشيخ بشير.

هذا وكان والد مايا الباش يزور قبر ابنته الشهيدة الملاك دوريًّا، ويرى فيها الزهرة التي ستولد من جديد مع انتصارَ 1982.

هكذا كان، لكن لمدة 21 يومًا فقط. الانتصار يموت طفلًا أيضًا.

وما يجب أن لا يغيب عن بال وفكر وضمير ووجدان أي لبناني هو أن الوحش الذي اغتال الملاك مايا بشير الجميل بإبليسية فاقعة وعلى خلفية شرعة الغاب والبربرية ودون رحمة أو أحاسيس إنسانية، هو نفسه اليوم وإن بوجوه وأسماء ومرجعيات وادعاءات وشعارات ومبررات مختلفة، هو نفسه يحتل لبنان متلطياً وراء هرطقات وكذب ودجل شعارات المقاومة والممانعة والتحرير..

هذا الوحش الحاقد نفسه يدمر مؤسسات وطن الأرز ويفقر شعبه ويفترس قطاعه المصرفي وينصب الحكام والسياسيين الطرواديين والمرتزقة.

هذا الوحش هو حزب الله الإرهابي والملالوي الذي يحتل لبنان منذ اندحار الجيش السوري عام 2005.

هذا الوحش يفتك بلبنان كالسرطان والكورونا وهو عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض هو امتداداً ابليسياً للاحتلال السوري الأسدي ولأطماع ومؤامرات ومخططات وهمجية المنظمات الفلسطينية اليسارية والإرهابية التي عاثت خراباً ودماراً وقتلاً بوطننا وأهلناً مدعية أن طريق تحرير فلسطين تمر من جونية.

مايا بشير الجميل الملاك والشهيدة هي تجسيداً وطنياً وإيمانياً لكل الشهداء الأبرار والأبطال من أهلنا الذين قدموا أنفسهم قرابين على مذبح السيادة والاستقلال والحريات والهوية، وفداءً لكل لبناني، ولكل لبنان المقيم والمغترب.

اليوم وكل يوم بتقوى ورجاء نرفع الصلاة إلى الأب السماوي ونطلب منه الرحمة لأنفس كل الشهداء راجين أن تكون سُكناهم في منازله السماوية إلى جانب البررة والقديسين.

يبقى أن لبنان هو "أرض وقف لله" كما قال الرب للنبي موسى.

(ونظر موسى إلى الشمال، نحو جبال لبنان وقال: وهذا الجبل؟ أجاب الله وقال: أغمض عينيك. هذا الجبل هو وقف لي. لن تطأه قدماك لا أنت ولا الذي سيأتي من بعدك»).(تثنية الاشتراع: 3/25/32/52؟ 34/4)

ونظر موسي إلى الشمال، إلى ارض لبنان والجبال! وهذا الجبل لمن؟ قال! أغمض عينيك!!! محال! أجابه الله بصوت زلزال... وقف لي، هذه الأرض والجبال، لن تطأها، قدماك، ولا كل ما عندك من رجال!!! لبنان وقف الله الآن والى الازال".(يشوع بن سياغ 1/4، حزقبال 30/3، 31/15).

من هنا فإن لبنان هو وطن القداسة والقديسين ولهذا لن تقوى عليه قوى الشر طال الزمن أو قصر.

الرحمة لكل الشهداء

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

أحد المرفع، أحد مدخل الصوم الكبير وعجيبة عرس قانا الجليل

الياس بجاني/23 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83447/83447/

اليوم تحتفل الكنيسة بعجيبة عرس قانا الجليل، أول عجائب الرب المتجسد الذي حول فيه الماء إلى خمر مستجيباً لطلب أمه السيدة العذراء.

يسمى في الطقس الماروني اليوم أحد المرفع وأيضاً احد الغفران وهو يسبق اثنين الرماد يوم بداية الصوم الكبير… وهو أحد عرس وفرح يبدأ به الصوم لينتهي بعرس أيضاً وهو عرس الصليب.

زمن الصوم الكبير هو زمن صيام وصلاة وتوبة وتقشف وعطاء وتأمل وذلك استعداد لعيد الفصح، عيد قيامة المسيح من الموت وكسر شوكته.

طوال أسابع الصوم، وقبل الدخول في أسبوع الآلام، تقوم الكنيسة، عبر طقوسها المنوّعة بدرب صليب طويل.

وعلى درب الصليب هذه، بشارة يسوع المسيح في محطّاطها الأساسية.

تتوالى المحطّات انطلاقاً من مشهد قيصرية فيلبّس (متى16/13-28) ومن خطاب يسوع في الآلام والصلب والموت.

وتتوقف الآحاد على أهم الآيات: أية قانا الجليل، والأبرص، والنازفة، والإبن الضال، والمخلع، والأعمى، والصبي الذي فيه روح نجس، والمرأة الزانية، وعبد قائد المائة، وإقامة ابن الأرملة.

وتتألق الأسابيع بالصوم والصلاة وأعمال التوبة.

يبدأ الصوم، يوم الاثنين، (اثنين الرماد) برتبة المسامحة، وفيها أناجيل التوبة والمسامحة، وينتهي بالرتبة نفسها يوم سبت لعازار، ختام الأربعين.

هذا وتتوالى حفلات الصلب: في زياحات، وسجدات، وفي الدعوة الملحّة لحمل الصليب واتّباع المعلم.

 

وباء كورونا حزب الله الإيراني ضرب لبنان منذ العام 1982 وليس فقط منذ أيام

الياس بجاني/20 شباط/2020

مخطئ من يعتقد بأن كورونا إيران وصلت إلى لبنان منذ أيام لأن الكورونا هذه والتي هي حزب الله الإرهابي والملالوي غزتنا منذ العام 1982

 

جعجع وباسيل: نرسيسية وفجور وتعامى عن احتلال حزب الله

الياس بجاني/20 شباط/2020

حرب داحس والغبرا الإعلامية بين جعجع وباسيل الإسخريوتيين عبر الصنوج والأبواق تؤكد نرسيسيتهما وتعاميهما الخطيئة عن احتلال حزب الله.

 

لا ياتينا من إيران الملالي غير الكورونات والسرطانيات

الياس بجاني/20 شباط/2020

لاريجاني أوفى بوعوده لمساعدة لبنان وها هي الكورونا الإيرانية أول غيث هذه المساعدات وكأن كورونا وسرطان وإحتلال حزب الله لا تكفينا

 

حزب الله يريد التخلص من سلامة للسيطرة على البنك المركزي والتفلت من العقوبات الأميركية

الياس بجاني/20 شباط/2020

رياض سلامة ابقي بموقعه 24 سنة خدمة لمصالح قوى الإحتلال وحزب الله يريد الآن طرده للسيطرة على المركزي والتفلت من العقوبات الأميركية

 

جماعات الغباء والطرابيش والهوبرة

الياس بجاني/20 شباط/2020

مشكلة لبنان الأخطر تكمن في غباء وجهل وصنمية وتفاهة زلم وهوبرجية قطعان أصحاب شركات الأحزاب كافة...ما نراه أمام البنك المركزي تعتير

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

شرح مفصل لمعاني ومفاهيم إثنين الرماد... تجديد للحياة

 الأب د. نجيب بعقليني

http://eliasbejjaninews.com/archives/83468/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%af-%d9%86%d8%ac%d9%8a%d8%a8-%d8%a8%d8%b9%d9%82%d9%84%d9%8a%d9%86%d9%8a-%d8%b4%d8%b1%d8%ad-%d9%85%d9%81%d8%b5%d9%84-%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d8%ab/

تفتتح الكنيسة الكاثوليكيّة الشرقيّة زمن الصوم، بآية تحويل الماء إلى خمر وذلك للتأكيد والدلالة على أنّه زمن التغيير والتجدّد والتحويل، بعطية ونعمة السيّد المسيح المخلّص المطهّرة والشافيّة، وبكلامه المحيي والهادي، وبعمل الروح القدس، الذي يقوّي فعل المحبّة وأعمالها. هذا العمل "التحويليّ"، الذي قام به المخلّص، يؤكّد أنّ ابن الله آتٍ لعمل وفعل خلقٍ جديد ومتجدّد، وذلك خدمةً للإنسان، وترميم صورة الله فيه، وتذكيره بأهميّة إنسانيّته، وقدرة الله الخالق على الخلق والتجديد والتغيير والتحويل...

يبدأ الصوم الكبير، نهار اثنين الرماد، حين تُرسَم إشارة الصليب المغمّسة بالرماد على جباه المعمّدين، المستعدين إلى تجديد حياتهم، وتغييرها وتحوليها نحو الأفضل، من خلال توبتهم وصومهم، وصلاتهم وممارسة أعمال الرحمة والمحبّة. قديمًا كانت عادة ذرّ الرماد على الرؤوس والأجساد، رمزًا لتطهير الجسد والنفس من الشوائب والخطايا، وتذكير الإنسان بأنّ جسده ترابٌ وإلى التراب يعود. "أُذكر يا إنسان أنّكَ تراب وإلى التراب تعود" (تك 3: 19). نعم، يعود الإنسان الجسديّ إلى التراب. والأجدى أن نقول "أُذكر يا إنسان أنّكَ من الله وإلى الله تعود". نعم، تعود نسمة الحياة التي نفخها الله الخالق في التراب، "أُذكر يا إنسان أنّكَ من الحياة وإلى الحياة تعود". تُعتبر آية "أُذكر يا إنسان أنّكَ تراب وإلى التراب تعود"، من سفر التكوين، "أنّ قلب الخاطئ، في الكتاب المقدّس، شبيهٌ بالرماد، وحياته أصغر من الطين. وأجر الخطيئة لا يمكن إلاّ أن يكون رمادًا". فالرّماد هو علامةٌ ماديّة لرمزٍ مقدّس. إنّه علامة ارتدادٍ وتوبةٍ وإقرارٍ بالخطيئة والضّعف البشريّ الذي يُعبّر عن هشاشة الحياة الإنسانيّة. يرسم اثنين الرماد طريقًا نحو الجلجلة والموت والحزن، ومن ثمَّ إلى الانتصار والقيامة والفرح. اثنين الرماد هو مدخل إلى عبور الصحراء. هو بداية مسيرة نحو التحوّل والتغيير، للدخول في حالة أفضل، على مختلف الصُّعد: الخلاصيّ والروحيّ والإنسانيّ. تتطلّب بداية هذه المسيرة الروحيّة التواضع والإمّحاء، والإقرار بالخطيئة والضّعف، كما التوبة والتماس المغفرة، وموهبة الروح القدس وعطاياه. هذا كلّه، يصبّ في خانة العمل الجادّ، لإصلاح الذات وتنقيتها والدخول بعلاقة جديدة ومتجدّدة مع الله والذات والآخر. نعم، إنّها مسيرة توبة داخليّة حقيقيّة نحو الله، تتطلّب تجديدًا حقيقيًّا في مسيرة الذات، وتغييرًا جذريًّا في أعماق القلب والفكر، كما على صعيد المسلك والحياة، بأعمال منظورة وعمليّة، تبرهن عن التوبة، وتؤدّي نحو الأفضل. بالتأكيد يُعطي كلام الله ونعمته، والوعد بالملكوت والفردوس، السعيّ المستمرّ نحو الخلاص.

يدعونا اثنين الرماد، أي بداية الصوم الكبير، إلى خلع الإنسان القديم (العتيق)، ولبس الإنسان الجديد، على صورة السيّد المسيح "أمّا أنتم فما هكذا تعلّمتم ما هو المسيح ]...[ أي أن تُقلعوا عن سيرتكم الأولى فتخلعوا الإنسان القديم الذي تفسده الشهوات الخادعة، وتتجدّدوا روحًا وعقلاً، فتلبسوا الإنسان الجديد الذي خلقه الله على صورته في البرّ وقداسة الحقّ ]...[ تبصّروا إذًا تبصّرًا حسنًا في سيرتكم فلا تسيروا سيرة الجهلاء، بل سيرة العقلاء، منتهزين الوقت الحاضر، لأنّ هذه الأيّام سيّئة" (أفسس 4: 20-24 و5: 15-16). أوليست هذه الأيّام سيّئة؟ ما الذي يتوجّب علينا عمله؟ وكيف نتصرّف؟ كيف نتحضّر لاستقبال الربّ، وتسليمه الوزنات؟ هل نحن نسير فعلاً على الطريق الصحيح؟ أمّ أنّنا ابتعدنا عن الحقيقة؟ أَوَلَم نسأل ذاتنا يومًا "ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كلّه وخسر نفسه؟ وماذا يعطي الإنسان بدلاً من نفسه؟" (متى 16: 24-26)

إنّ زمن الصوم هو زمن طرح الأسئلة الذاتية!! وبما أنّها مسيرة تجدّد وتغيير وتوبة، لا بدّ من أن نَجِدَ الأجوبة الشافية لأمراضنا وجهلنا، وشتّى أنواع الضعف، وذلك بمصالحتنا مع الله، والذات والآخر. لننطلق من الله لكي نتجدّد، عندئذٍ تتنقّى وتتجدّد ذواتنا.

يحتاج عالمنا إلى المصالحة والغفران، فهل نملك الجرأة والشجاعة للوصول إلى التجدّد والإصلاح، للدخول مجدّدًا في مفهوم فكر الله ومحبّته؟ نعم، اثنين الرماد مدخلٌ إلى تجديد الحياة، وتغييرها وعيشها بالملء. إنّ الإنسان الذي يعيش ملء الحياة، يحقّق السلام مع ذاته، بانخراطه في الحياة بقوّة وإيجابيّة، بحيث يكون أداةً حيّة وفاعلة، لإضفاء معنى جديد على الحياة على جميع الصُّعد. فالإنسان يحبّ الحياة ومَن فيها، لأنّه يقدّر نعمة الله الذي وضع فيه مقدّرات ومؤهّلات. فلنسعَ إلى قبول الذات مع العمل دائمًا على تجديدها، والسير بها نحو الأفضل، كما النظرة الإيجابيّة إلى النفس والفرح الداخليّ، ممّا يعزّز لدينا الثقة بذاتنا، وبقدرة الله التحرريّة، وقوّة السيّد المسيح، التي تجدّدنا دومًا وأبدًا، وعمل الروح القدس الذي ينير دربنا.

لنكن أبناء المسيرة التجدّديّة، التي تُفعمنا بالقوّة الإلهيّة، وتدلّنا على نور الحقّ، وتهبنا السلام الداخليّ والفرح. فليكن صومنا طريقًا إلى الحبّ الكبير، ألا وهو حبّ الله لنا، المتجسّد بيسوع المسيح، الحاضر معنا ومن أجلنا. فلنتب عن خطايانا بتجديد فعل الحبّ بيننا وبين الله بطريقة دائمة ومستمرّة. فالله ينتظرنا دائمًا، كلّما ابتعدنا عن الخطيئة، وملذات العالم و"مادياته" الفانية. نعم، إنّ التوبة والصلاة وأعمال الرحمة، هي الباب للدخول في ملكوت الله، للعيش معه، بكلّ أمانةٍ وتفانٍ. لنُقدِم إذًا على فحص الضمير الدائم، الذي ينبع من الصلاة والتأمل، ومخافة الله واحترامه، من أجل التوبة عن جميع الخطايا، وللتطهّر منها، ولأخذ المقاصد الصالحة، التي تبني الذات. فالتوبة هي العودة إلى النبع الأساس والمصدر، الذي هو الله الخالق. تُسهم التوبة في تحقيق المحبّة السامية، التي يتشارك بها أبناء الأرض. فلنكن نور العالم، بشهادتنا وعيشنا، وإيماننا وقوّتنا الدائمة، الأمر الذي يمنحنا التجدّد الحقيقي، فندخل في علاقة روحيّة عميقة، لهذا يصبح كلٌّ منّا شاهد وشهيد على حدٍّ سواء. فالإنسان الصادق مع الله شاهد على الأرض، وشهيد، لأنّه مات عن أنانيّته وذاته، ومغريات الدنيا الفانية. فلتكن توبتنا طريق عودة إلى الله، ومصالحة فعليّة مع ذاتنا ومع الله ومع مساوئ الحياة البشريّة.

 

ملف مبنى التيار ..الى الفاتيكان

الكلمة اونلاين/23 شباط/2020

يتردد بأن الفاتيكان تلقى شكاوى حول تقديم الرهبنة اللبنانية عقارا في منطقة نهر الكلب من اجل بناء مقر التيار الوطني الحر ،انطلاقا من ان أراضي الكنيسة مفتر ض ان تكون لصالح الخير العام وليس لاهداف سياسية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 23/2/2020

وطنية/الأحد 23 شباط 2020

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أعلن وزير المالية الفرنسي استعداد بلاده لمساعدة لبنان في الأزمة المالية. وكان الوزير الفرنسي يتحدث على هامش مجموعة العشرين التي التأمت في الرياض. وقال وزير المالية السعودي إن بلاده تنسق مع بعض الدول المعنية لمساعدة لبنان في أزمته المالية على أساس الإصلاحات المطلوبة.

وفي الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة، تحرك لوفد الصندوق النقد الدولي، ومباحثات مع الرئيس بري الذي شدد على موافقة لبنان على الإصلاحات اللازمة.

وإلى الشأن المالي، استمر الإهتمام بالإجراءات في مواجهة وباء كورونا، وبرز في هذا السبيل إجراءات في مطار رفيق الحريري الدولي بتوجيه من رئيس الحكومة. وفي هذا السياق، يعقد مجلس الوزراء جلسة الثلاثاء عند الواحدة من بعد الظهر في القصر الجمهوري، للبحث في التدابير والاجراءات الوقائية لفيروس كورونا.

وفي مستشفى رفيق الحريري الجامعي الذي سيصدر بيانات يومية، فقد أشار في أول بياناته عن آخر المستجدات حول فيروس كورونا، إلى أنه استقبل خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية منذ ليل أمس، خمس وعشرين حالة في الطوارئ المخصص لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا، خضعوا جميعهم للكشوفات الطبية اللازمة، ولم يحتج أحد منهم إلى دخول المستشفى.

وأشار في التفاصيل إلى أنه يوجد حتى اللحظة سبع حالات في منطقة الحجر الصحي: غادر اثنان منهما المستشفى، بعد توصيتهما بالإقامة تحت الحجر الصحي المنزلي لمدة أربعة عشر يوما حيث تم تزويدهما بكل الارشادات وسبل الوقاية اللازمة وفقا لتوجيهات منظمة الصحة العالمية. 4 منهم ما زالوا في الحجر الصحي داخل المستشفى، بعد أن أجري لهم الفحص لمرة واحدة وكانت نتيجة المختبر سلبية. ما زالت الحالة الوحيدة المصابة بفيروس كورونا في وحدة العزل، وهي تتلقى العلاج اللازم بعد أن أجري لها الفحص المخبري للمرة الثانية وكان إيجابيا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لبنان حريص على الالتزام بالاصلاحات الجذرية المطلوبة وعلى الأصعدة كافة، لإنجاح العملية الانقاذية وعودة الثقة به. وهذا ما سمعه وفد صندوق النقد الدولي، خلال لقائه الرئيس نبيه بري اليوم في عين التينة.

والثقة يبدو أنها ستتعزز أيضا بالدعم الفرنسي- السعودي، الحاضر في حال احتاج لبنان لأي مساعدة مالية بناء على الاصلاحات الاقتصادية.

وفي حين ينهي وفد صندوق النقد الدولي مهمته في لبنان، دون الافصاح عن نتائج الاجتماعات، كشف رئيس لجنة الرقابة على المصارف، أن الاجتماع مع البعثة خلص إلى دراسة الصندوق آلية لخفض نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي، وإعادة تكوين رساميل المصارف، وإمكانية تحرير سعر صرف الليرة.

أما كورونا... الضيف ثقيل الظل الذي حل في لبنان عنوة، يبقى هو الحدث والحديث حتى إشعار آخر. ولكن بعد الإنفلاش الذي حدث بالأمس على ضفاف هذا الفيروس الخبيث، تقلص اليوم منسوب الهلع لدى المواطنين، مدفوعا بإجراءات حكومية واستنفار واسع على مستوى الوزارات والإدارات والهيئات المعنية.

على أن الوقائع رست رسميا على تشخيص حالة وحيدة مصابة بكورونا، أما الحالات الافتراضية فهي مجرد شائعات لا يجوز التسابق على خطها. كما أن الكورونا الإعلامية التي تحاول الاستثمار على أوجاع الناس ومصائبهم، فهي منبوذة لأنها لا تمت إلى المسؤولية الوطنية في مثل هذه الظروف.

في موازاة تراجع منسوب الهلع الناجم عن كورونا، تطمينات أعلنها وزير الزراعة ازاء الجراد الذي كان اللبنانيون يخشون أن يغزو بلدهم. الوزير عباس مرتضى أشار إلى إتمام خطوة تشكيل لجنة طوارىء، واتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة أي انتشار محتمل لجيوش هذه الحشرة الفتاكة، موضحا أن لبنان ليس منطقة تكاثر للجراد بسبب درجات الحرارة المتدنية، إضافة إلى أن الرياح الشمالية الغربية تمنع وصوله.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

أكثر الاختبارات تحديا يمر بها لبنان كما كل العالم، وهو الأكثر حساسية إلى الآن، لجهة اجراءات المواجهة والتعامل مع مستويات مرتفعة جدا من المخاطر.

لم يميز كورونا بين آسيوي وأميركي وأوروبي وافريقي، وصل إلى أربعين دولة حول العالم، كل حكوماتها اتخذت تدابيرها كما يجب، ولم نسمع من مواطنيها واعلامها مثل ما بدر على لسان لبنانيين اعتادت أجنداتهم على الاستثمار، حتى ولو كان ذلك في أدق القضايا إنسانيا واجتماعيا ووطنيا.

مقابل الكورونا، التعاون مطلوب بأعلى درجاته، وتكامل الجهود مع اجراءات الحكومة، وكذلك التقيد بالتعليمات النافعة والضرورية. وعلى قاعدة التعاطي الدقيق مع هذه الأزمة العابرة للحدود، بدأت وزارة الصحة إخبار المواطنين بكل جديد بنشرة يومية، نظما لسيل المعلومات، ودحضا لأخبار التضليل والتشويه التي امتطت سمعة موقع قناة "المنار" ومصداقيته المعروفة، في محاولة فاشلة لزرع أخبار مشوهة وإحداث بلبلة في عدد من البلدات.

وإذا كانت جبهة كورونا تحت المجهر، فمعركة لبنان مع استحقاقات الديون الخارجية، وأيضا التحويلات المالية، لا تزال في الصدارة. الحكومة تواصل اجتماعاتها لتحديد آليات التعاطي مع دائني اليوروبوند قضائيا وماليا، وفق ما ستقدمه الهيئات الاستشارية في المسارين المالي والقضائي.

وفي اهتمام مواز، انسابت في المشهد إيجابيات انطلاق مرحلة التنقيب عن النفط يوم الخميس المقبل في البلوك رقم أربعة، لتعقد الآمال على استخراج كميات وافية من النفط مستقبلا، لعل اللبنانيين يحسنون استغلالها واستثمارها في طي أزماتهم.

في المنطقة، طوت إيران بنجاح اختبار انتخاباتها التشريعة الحادية عشرة في عمر الثورة، باسقاط الرهانات الخارجية على تأثر إرادة الشعب بالدعايات والمخططات الغربية.

في فلسطين، يخرج العدو خطة ترامب- نتنياهو بمشاهد الدم والقتل، وسحل جثمان شهيد عند حدود قطاع غزة بعد تصفيته بالرصاص. أمر لم يتأخر الرد الفلسطيني عليه، بعدما وجهت المقاومة صلياتها الصاروخية باتجاه مستوطنات الاحتلال، ترسيخا للمعادلات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

إنها كلمة السر الوحيدة الكفيلة بفك شيفرة الأزمة، وفتح الباب أمام الدولة اللبنانية للخروج من الواقع الاقتصادي والمالي والنقدي المأزوم، بفعل سياسات خاطئة عمرها ثلاثة عقود.

فكلمة "الاصلاح" التي ارتبطت بالمسيرة السياسية للرئيس ميشال عون، ولاسيما بعد عودته إلى لبنان عام 2005، بحيث صارت جوهر مشروعه السياسي وجزءا من اسم تكتله السياسي قبل انتخابه رئيسا، صارت اليوم حجر زاوية الحل، بعدما رذلها كثيرون لسنوات، إما مستخفين أو مترددين أو هاربين.

أما اليوم، وبعدما صرنا في قعر الهاوية، فبات ما كان ممكنا تطبيقه إراديا منذ سنوات، الزاميا وبأسرع وقت، وإلا نترك وحيدين، فتفترسنا الأزمة، ويسقط لبنان بالمعنى الذي يعرفه الجميع.

وفي هذا الاطار، موقفان صارخان اليوم: اقليمي ودولي. اقليميا، خرجت الرياض عن صمتها المستمر منذ تشكيل الحكومة، إذ أعلن وزير المالية السعودية أن المملكة على اتصال مع بلدان أخرى لتنسيق أي دعم للبنان على أساس الإصلاحات الاقتصادية.

أما دوليا، فتأكيد من وزير المالية الفرنسية أن فرنسا مستعدة لدعم لبنان ماليا، في إطار ثنائي أو متعدد الأطراف، لأن باريس مستعدة دائما لمساعدة لبنان، فهكذا كان الحال دائما في الماضي وهكذا سيكون الحال في المستقبل. أما الأبرز في الموقف الفرنسي، فالدعوة إلى الفصل الواضح بين دعم لبنان والصراع الأميركي- الإيراني في المنطقة، حيث حذر المسؤول الفرنسي من خلط التعافي الاقتصادي في لبنان، مع الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمواجهة إيران في المنطقة، قائلا: "نعرف أن ثمة روابط بين المسألتين، لكننا لا نريد خلط قضية التعافي الاقتصادي في لبنان، وهو اليوم في حالة طوارئ واضحة، ومسألة إيران".

هذا في الوضع الاقتصادي والمالي، الذي يترقب متابعوه أيضا قضية النفط والغاز، التي تشهد نقلة نوعية هذا الاسبوع، مع بدء أعمال الحفر مبدئيا الخميس.

أما صحيا، فالمواكبة مستمرة حماية للبنان من فيروس كورونا، وجلسة خاصة لمجلس الوزراء في بعبدا الثلاثاء لهذه الغاية.

وفيما اللبنانيون غارقون في الهم الاقتصادي والمالي ومتفرعاته المعيشية، ومنها مسألة اضراب المخابز والافران، ثمة من يتسلى. وآخر مظاهر التسلية هذه المرة، في نهر الكلب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

هي إصابة كورونا وحيدة مسجلة حتى الساعة في لبنان، فهل نطمئن إلى صرامة الاجراءات، أم إلى الرأفة الإلهية التي حالت حتى الآن دون ارتفاع هذا العدد؟. من دون تردد ننحاز إلى الرأفة الإلهية، لأن التعمق في الاجراءات الرسمية يبين عورات أساسية تشوبها. أولها أن الخط الجوي مع إيران لا يزال مفتوحا، ومطار بيروت الدولي سيستقبل الاثنين طائرة آتية من إيران، علما بأن طهران وقم تعتبران، إيرانيا ودوليا، مدينتين موبوءتين بالكورونا.

وبدلا من أن تغلب الحكومة اللبنانية المصالح السيادية العليا، فإنها سايرت "حزب الله" الذي يربط الدعوات الى إقفال الخط الجوي بمحاولات تطويق الحزب وإيران من قبل أميركا والصهاينة، ويتهم الداعين إلى التعامل بعلمية مع وباء الكورونا بأنهم أسوأ من اسرائيل.

وللتذكير فقط، فإن كل الدول المجاورة لإيران أقفلت حدودها معها حفاظا على سلامة شعوبها. وهنا نسأل مع الناس: ألا يفصل الأطباء والأهل طفلهم المصاب عن إخوته الأصحاء إنقاذا له وللعائلة؟، وإلا لماذا أقيم الحجر الصحي وطبق مفهوم العزل على المصابين؟.

نكتفي بهذا القدر من الحديث عن الكورونا، ولن نتطرق إلى الجراد الزاحف، عسى البرد والريح غير المؤاتية، كما طمأن وزير الزراعة، يمنعانه من الوصول إلى القليل الباقي من حقولنا وشجرنا ومزروعاتنا.

في الأثناء، واصل وفد صندوق النقد الدولي لقاءاته المسؤولين اللبنانيين، وعلى ما يبدو فإن خيبة أمله فيهم تكبر. فالمعلومات المستقاة من أوساط الوفد، تفيد بأن الحكومة اللبنانية لم تحسم خياراتها بعد، بما يوحي أن أهل السلطة لم يتخلوا بعد عن عنادهم وإنكارهم، فبالإضافة إلى غياب برنامج النهوض، هم يتجاهلون نصائح صندوق النقد، في وقت يعرفون بأن لا خلاص للبنان من دون اعتمادها، ويهربون إلى الأمام من خلال التلهي بتشكيل اللجان فيما المطلوب واحد.

هذا الموقف الملتبس، فتح الباب لاجتهادات تحتاج إلى من ينفيها، فالمراقبون يردون الضياع الرسمي إلى ضغوط إقليمية ممانعة مضادة تمارس على الحكم والحكومة، لرفض إملاءات واشنطن التي تريد في رأيها خنق إيران من الرئة اللبنانية.

في المقابل وفي سياق متصل، أعلن وزير المالية الفرنسية برونو لومير، على هامش قمة العشرين في الرياض، أن بلاده مستعدة في إطار ثنائي أو متعدد الطرف لمساعدة لبنان، وهو اليوم في حال طوارئ واضحة. وحذر من خلط التعافي الاقتصادي في لبنان، بجهود الولايات المتحدة لمواجهة إيران في المنطقة.

في الأثناء، لبنان الآخر غارق في الأزمات الحياتية، وليس آخرها إعلان أصحاب الأفران الاضراب والإقفال الإثنين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

أنهى صندوق النقد الدولي المرحلة الأولى من تجميع معلوماته حول مالية الدولة اللبنانية واقتصادها، ويغادر وفد منه لبنان اليوم، ليلتحق به وفد آخر غدا.

هذا الوفد مهمته إعداد تقرير، يعرض على الحكومة اللبنانية، يأتي بمثابة توصية غير ملزمة، لكيفية إخراج لبنان من المأزق المالي والاقتصادي، وهو مستعد للعودة إلى لبنان في أي وقت تراه الحكومة مناسبا.

وفي وقت يعد الوفد تقريره، على حكومة المواجهة، وبوتيرة عمل سريعة، انجاز خطة الانقاذ التي تعمل عليها، لكي يصبح برنامجها جاهزا، ما يفتح مجال تبادل وجهات النظر مع وفد صندوق النقد الدولي.

خطة الانقاذ اللبنانية شاملة، لا ترتبط بموضوع سداد سندات اليوروبندز وحدها، وإنما تعالج مشكلة الدين العام برمتها، وقدرة الدولة على تحمل عبء هذا الدين وخدمته، أضف إلى وضع اصلاحات قابلة للتطبيق، وبناء على هذه الخطة، يعرض لبنان ما توصل إليه على وفد الـimf ليبنى على الشيء مقتضاه.

كل ما تقدم تقني بحت، ووسط تكتم شديد حول مداولات الـimf وخطة الانقاذ، جاءت جرعة دعم فرنسية، أمنت ولو معنويا دعم لبنان المادي، والأهم فصلت هذا الدعم عما أسماه وزير المال الفرنسي جهود واشنطن لمكافحة طهران، فيما لا يوجد أي مؤشر حتى الساعة على بدء المساعدات الدولية، لا سيما الخليجية منها، إذ أن هذه الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة والسعودية تربطان أي دعم، بتنفيذ إصلاحات تعالج الأسباب الجذرية للانهيار، مثل الفساد وسوء الادارة، الأمر الذي كرره اليوم كل من وزير الخزانة الأميركي ووزير المال السعودي.

كرة الاصلاحات إذا في ملعبنا، ومن دونها لا مساعدات ولا أموال، وهذه الاصلاحات مختلفة عن كل سياسات الهروب إلى الامام التي رسمتها السلطات المتتالية على مدى سنين طويلة، لم يكن لبنان خلالها بخير، وإنما كان سياسيوه يمعنون في ممارسة سياسة النعامة، والتذاكي، والاستفادة من مقدرات الدولة، فهل دقت ساعة الحقيقة والتغيير؟، لاسيما أن النموذج الاقتصادي والمالي الذي اتبع سقط إلى غير رجعة، وهل بدأت رحلة الخروج الشاقة من الانهيار الكبير؟.

كل ذلك مرتبط بإرادة السلطات، وضغط الشارع الذي لن يهدأ قبل أن يسقط سياسة الكيدية التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه اليوم.

وفيما اللبنانيون مهتمون بكيفية الانقلاب الايجابي على وضعهم الصعب، جاءتهم ضربة الكورونا التي يبدو أنها حتى الساعة تحت السيطرة، وتحت القدرة على الوقاية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

في مواجهة الكورونا، رفع لبنان درجة التأهب إلى مستوى "اليانسون"، وصار للعشبة سوق سوداء وميزان من ذهب عند تجارها وبائعيها. وإذ انتدبت وزارة الصحة اللبنانية مستشفى رفيق الحريري التخصصي بالعزل، لتقديم تقرير يومي عن مستجدات الوباء والحالات الوافدة، فإن التقارير الواردة من مصلحة الطيران المدني، تفيد بأن طائرة على الأقل ستحط غدا على مدرج مطار بيروت آتية من "قم"، على أن تتبعها رحلات أخرى خلال الأسبوع قادمة من إيطاليا ودول أخرى.

حتى اللحظة لم تنقسم خلية الأزمة المنبثقة من الفايروس، وتأخذ قرارا بقطع الجسر الجوي من وإلى البلدان المنكوبة بالكورونا، أسوة بأفغانستان التي أغلقت مجالها الجوي مع إيران، وكذلك فعلت الكويت والعراق وباكستان، وحذت تركيا حذو هذه الدول فأقفلت أحد معابرها البرية مع الجمهورية الإسلامية، حيث أعلنت حال الطوارئ في الجامعات وأقفلت المتاحف في العاصمة وتسع مدن أخرى، وأوقفت الأنشطة الرياضية والفنية، ويتجه المسؤولون إلى إعلان طهران أكبر مركز للحجر الصحي بعد ووهان.

أما لبنان فترك الأمر لميزان الحرارة، ولحبس النفس والأنفاس، ولا داعي إلى الهلع. ففي أحسن الأحوال إجراء الفحوص المخبرية للمشتبه في إصابته، والإفراج عنه ليضع نفسه تحت المراقبة، وفي الانتظار عزز مستشفى الحريري ومطاره إجراءات الوقاية، فاستحدث المستشفى قسما جديدا للعزل، مع الحديث عن احتمال تزايد الحالات. وفي المطار جرى تركيب اثنين وعشرين جهاز تعقيم حديثا على جميع الممرات المتحركة والسلالم الكهربائية.

ولو كان هذا الإجراء الاحترازي فعل فعله في الدول المنكوبة والمشهود لها بالتعامل مع الأزمات، لما كان الكورونا بيننا، لذا فالمطلوب من الحكومة إجراءات تعلو فوق سطح التعقيم، إلى التعميم بعدم استقبال الطائرات الوافدة من أمكنة انتشار الفايروس، فلدى لبنان ما يكفيه من مصائب قومه، على مشارف استحقاقات ينأى بنفسه حتى اللحظة عن البت فيها.

وفي هذا الإطار، قال النائب جورج عدوان ل"الجديد" إن لبنان لن يستطيع الدفع في أي استحقاق، من دون خطة تعيد هيكلة الدين، محملا أداء المصارف ومصرف لبنان مسؤولية ما وصلنا إليه. وفيما تحدث عدوان عن مخالفة قانونية كبيرة في ما خص اليوروبوند، رصد آخر ظهور لوفد صندوق النقد الدولي في عين التينة، حيث استمزج الرأي على نية الأزمة المالية.

وإلى أزمة سندات اليوروبوند، برزت أزمة تصدير الذهب الذي أصبح مصدرا إضافيا لتهريب الأموال إلى الخارج. وبعدما ضاع جنى الأعمار في أسواق الصرف والمصارف، لن يعود الخبز كفاف يومنا، إذ في أحد المرفع، رفع الرغيف عن الموائد بإعلان نقابات المخابز والأفران إضرابا مفتوحا بدءا من إثنين الرماد.

 

"حزب الله" يهاجم تسييس كورونا..ولا يردع مناصريه المسيِّسين

المدن/24 شباط/2020

لم يبقَ ملف أزمة فيروس كورونا ضمن سياقه الطبي والانساني، فقد تحوّل الى مادة سجال سياسيّ بين الاقطاب، رغم اخفائها بالضرورات الوقائيّة. فلا مقدمة "أم تي في" تحت عنوان "شكراً ايران" خلت من خلفيتها السياسية، ولا الردود من قبل "حزب الله" الذي دان "الخطابات السياسية والاعلامية" التي تحدثت عن ضرورة وقف رحلات السفر الى ايران. تم تسييس الملف، بالتأكيد، فأخرجت المعالجات المرتبطة بالازمة من سياقها الطبي، ودخلت ميدان التجاذب على خلفية تأييد استمرار العلاقة مع ايران، أو المناهضة لها. ودان النائب حسن فضل الله، الاحد، تسييس الملف. وقال في تصريح: "في ملف كورونا، يجب أن تكون المعايير الأخلاقية والإنسانية منطلقا للخطاب، ولكن للأسف، سمعنا في اليومين الماضيين خطابات سياسية وإعلامية خارجة عن كل المعايير الإنسانية والأخلاقية، وهذا يدين أصحاب العقول المريضة التي أصيبت قلوبهم بكورونا أخلاقية".  واضاف: "الحكومة مسؤولة عن كل مواطن، سواء في لبنان أو في أي دولة في العالم، وبالتالي، هل يحق لأحد أن يقول لهم لا تأتوا إلى لبنان وامنعوهم من العودة؟ فأي أخلاق أو إنسانية أو وطنية ينتمي إليها هؤلاء الذين يدعون إلى ذلك؟ الحكومة تأخذ احتياطات وتمنع رحلات، وهذه إجراءاتها، ولكن المطلوب منها أن تفتش عن أي مواطن في أي بقعة في العالم وتأتي به، كما تفعل كل الدول". لكن فضل الله، لم يتطرق الى التصريحات التي خرجت على لسان جمهوره خلال اليومين الماضيين، بين من يعتبر أن "السم من ايران هو عسل"، ومن يعتبر ان الحظر على الطيران الى ايران يجب أن يشمل مناطق أخرى.  والحال ان الردود على هؤلاء، جاءت قاسية، كون المناطق الأخرى لم تسمح للمصابين بالخروج من مكانهم، ووضعتهم قيد الحجر. على الاقل، لم تسمح لهم بالصعود على متن طائرة محملة بنحو 147 راكباً، يمكن أن يتعرضوا للفيروس وتنتقل العدوى اليهم. وبالتالي، فإن الاعتراض أيضاً سياسي، ويجب بحسبهم أن يخضع للحسابات السياسية.

 

«حزب الله» يكابر..إخراج «كورونا» من «فم» قُم وحشره في السعودية!

جنوبية/23 شباط/2020

الإستثمار في "كورونا" سيد الساحة في لبنان، بين "حزب الله" الذي يريد "تبرئة" ايران من "تهمة" تصدير الفيروس اليه، وبين القيادة الايرانية التي وجدت فيه ضالتها هناك لتبرير ضعف الاقبال على الانتخابات التشريعية! حتى الساعة لم يقتنع “حزب الله” وبيئته ان مدينة قم هي مصدر الاصابة الموجودة في مستشفى الحريري الجامعي بفيروس “كورونا”، وان المرأة الموجودة في المستشفى وتحت الحجر الصحي ليست مصابة بالمرض. ويتحدث مجهول ووفق اوساط شيعية متابعة في تسجيل صوتي تم تسريبه على مجموعات تابعة لـ”حزب الله” منذ يومين، ان المصابة هي زوجة احد المشايخ ويبدو ان له علاقة ما بجسم “حزب الله” التنظيمي نظراً للاهتمام الذي اولاه الشيخ المعني والحزب بالقضية. ويقول التسجيل ان المرأة  غير مصابة بكورونا وانها مصابة برشح عادي وحرارة مرتفعة وانها خضعت لفحص في مستشفى في قم وقالوا انها سليمة من كورونا قبل مغادرتها الى لبنان وهي مقيمة مع زوجها في قم وليس في لبنان.

المصابة زوجة شيخ معمم

ويشير المتحدث الى ان الشيخ المذكور اخبره ان زوجته ستمكث فقط اربعة ايام وتخرج من مستشفى الحريري وهي خالية من “كورونا”، وهذا يعني ان غداً سيكون موعد خروجها وهذا يؤكد صدقية كلامه! الجمهور الشيعي العادي مقتنع كما كل اللبنانيين ان هناك محاولات متعمدة لدى السلطة والاكثرية بتضخيم قضية “كورونا” لصرف النظر عما يجري اقتصادياً ومالياً ومعيشياً هذا الكلام ان دل على شيء فإنه يوحي نية “حزب الله” التعتيم عما يجري في إيران وهذا امر ليس في متناول اليد لسبب جوهري ان الارقام الآتية من إيران امس واليوم تشي بإنفلات الامور من بين ايدي السلطات الصحية هناك، وبات الفيروس “وباءاً” بكل ما لكلمة من معنى حيث صارت ايران الدول الثاني الاكثر خسارة لضحايا “كورونا” بعد الصين.  إذ بلغت حصيلة الوفيات 8 حتى الساعة والاصابات بلغت 48 وهذه الارقام مرشحة للتصاعد على مدار الساعة.

إستلحاق ايراني!

ويبدو ايضاً ووفق الانباء الواردة من طهران، ان السلطة هناك بدأت تستجمع قواها للإستفادة منها لحل مشكلاتها الداخلية وخصوصاً المتعلق منها بالملف الاقتصادي وكيفية إدارة النظام للملف المالي في ظل العقوبات الاميركية الخانقة. واليوم خرج مرشد الثورة السيد علي خامنئي ليقول ان “الدعاية السلبية” للاعداء و”كورونا” هما سببا انخفاض الاقبال الشعبي على إنتخابات مجلس الشورى وهو يسعى بواجهة “كورونا” لتلميع صورة النظام المغضوب عليه من شعبه وهذا ما ظهر من خلال تأخير صدور النتائج وقبلها ضعف الإقبال.    إقرأ أيضاً: الشعب الإيراني غاضب على النظام.. وخامئني: «كورونا» سبب ضعف الإقبال على الانتخابات! في المقابل تكشف الاوساط ان بيئة “حزب الله” قلقة من “الكورونا” على غرار كل اللبنانيين وهي لا تصدق كل ما يقال عن عدم وجود الفيروس وهي خائفة من عدم تمكن لبنان من السيطرة عليه أسوة بما يجري في إيران.

تعتيم وتلميع!

ورغم  المحاولات “الضمنية” لـ”حزب الله” لطمانة جمهوره في الجنوب وبيروت والبقاع، يعمل على نقل الازمة الى مكان آخر والى الإعلام، بدأت حملة مركزة لتسليط الضوء على عدد الاصابات في السعودية وانها بؤرة اصابة كإيران ويجب ان تساوى هي والامارات بطهران لجهة منع السفر اليها ومنها. كما يسعى “حزب الله” عبر وسائل اعلامه وجيوشه الالكترونية الى حملة “مضادة”، لان “هناك حملة مركزة على قم لتشويه دورها الديني وان هناك مبالغة في الاعلام اللبناني وان ايران تُصدّر لنا الفيروس”! وتكشف الاوساط نفسها ان الجمهور الشيعي العادي مقتنع كما كل اللبنانيين، ان هناك محاولات متعمدة لدى السلطة والاكثرية بتضخيم قضية “كورونا” لصرف النظر عما يجري اقتصادياً ومالياً ومعيشياً. وبالتالي “فزاعة” “كورونا” قد تخدم بضعة ايام او اسبوعين على الاكثر فماذا سيفعلون بعدها؟   

 

جمع رافض لأعمال الحفر لبناء مركز "التيار" قرب اثار نهر الكلب

ليبانون فايلز/الأحد 23 شباط/2020

نفذ عدد من الشباب تجمعا أمام آثار نهر الكلب والدرج الاثري المجاور، احتجاجاً على تشييد مقر حزب "التيار الوطني الحر" قرب آثار نهر الكلب، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل قوى الامن الداخلي وعناصر الجيش. واعتبر المشاركون في التجمع أن "حفر أساسات المقر ثم تشييده سوف يؤثران سلبا على المعالم الاثرية لصخور نهر الكلب، وانتقدوا التراخيص التي أعطيت لاقامة البناء، مطالبين باعادة النظر بها ووقف أعمال الحفر. وأعلنوا أن "احتجاجاتهم ستتكرر، ولن تكون لمرة واحدة فقط، حتى إزالة الضرر عن الاثار". وأكد المسؤول في التيار الوطني فادي حنا أنه "في حوزة التيار كل الرخص القانونية، وأن الآثارات موجودة في عقار ليس تابعا للتيار"، ودعا الناشطين الى "زيارة الأرض والاطلاع على الحقيقة استنادا الى الوثائق". من جهته، أكد مؤسس ورئيس جمعية الأرض - لبنان بول أبي راشد، أن "مشروع البناء الخاص بالتيار لم يستند إلى دراسة أثر بيئي رغم أهمية المنطقة الأثرية المختارة لتشييد مركزه الجديد". إشارة الى أن "فرع لبنان في Icomos رفع الى المقر الرئيسي للجمعية، رسالة عرض فيها الواقع القائم قرب آثار نهر الكلب، مطالباً بالتدخل.

 

لومير: فرنسا موجودة إذا احتاج لبنان للمساعدة المالية

وطنية - الأحد 23 شباط 2020

نقلت وكالة "رويترز" عن وزير المال الفرنسي برونو لومير قوله: "إذا احتاج لبنان للمساعدة المالية ففرنسا موجودة". وختم: "لا يجب خلط قضية تعافي الاقتصاد اللبناني بمسألة إيران".

 

الجدعان: السعودية على اتصال ببلدان أخرى لتنسيق أي دعم للبنان على أساس الإصلاحات

وطنية - الأحد 23 شباط 2020

نقلت وكالة "رويترز" عن وزير المالية السعودي محمد الجدعان، قوله اليوم، في ختام اجتماع لمسؤولي المالية من مجموعة العشرين، إن المملكة العربية السعودية على اتصال ببلدان أخرى لتنسيق أي دعم للبنان على أساس الإصلاحات الاقتصادية.

وأضاف: "المملكة كانت وما زالت تدعم لبنان والشعب اللبناني".

 

بري لوفد صندوق النقد: ملتزمون الإصلاحات

وطنية - الأحد 23 شباط 2020

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، وفد صندوق النقد الدولي برئاسة مارتن سريزولا، وحضور وزير المال غازي وزني ومستشار الرئيس بري علي حمدان. وكان عرض طويل ومفصل للوضع المالي والاقتصادي. وأكد بري للوفد خلال الاجتماع الذي وصفه بال"جيد"، "حرص لبنان على التزام الإصلاحات الجذرية المطلوبة على كل الصعد، لضمان نجاح العملية الإنقاذية وعودة الثقة بلبنان".

 

أزمة لبنان: فرنسا للمساعدة وأميركا للعقوبات والسعودية تنتظر

المدن/24 شباط/2020

تتعدد المواقف الدولية المهتمة بالملف اللبناني والأزمة المالية والاقتصادية التي تعصف به. ففي الوقت الذي يستمر فيه وفد من صندوق النقد الدولي في زيارة لبنان ولقاء المسؤولين، تتوالى المواقف الدولية الخارجية، التي تبدي الاستعداد لتقديم المساعدة، بشرط أن يلتزم اللبنانيون بمساعدة أنفسهم من خلال إقرار خطة إصلاحية شاملة وشفافة وسريعة.

الصندوق الدولي: انطباع سلبي

لم يكن الإنطباع لدى وفد صندوق النقد الدولي إيجابياً، بعد لقاءاته بالمسؤولين. وحسب ما تشير مصادر متابعة، فإن الوفد لم يلتمس أي مواقف جدية أو واضحة قد أعدتها الحكومة اللبنانية، لمواجهة الأزمة ووقف مسلسل الإنهيار. وعلى حدّ وصف أحد أعضاء الوفد، فإن الحكومة تنتظر أن يأتيها الترياق من الخارج، أو تنتظر الوصفة التي ستقدمها لها الجهات الخارجية. بينما الأساس يجب أن يتركز على خطة واضحة تقدمها الحكومة، ومنها يبدأ التفاوض مع الجهات الدولية لمعرفة ما يمكن تحقيقه وما يمكن تأجيله. وحسب ما تكشف مصادر متابعة، فإن وفد صندوق النقد الدولي سيغادر لبنان، وقد تكونت لديه نظرة سلبية حيال الوضع، مع الإشارة إلى أن حالة السوء في البلد كانت أكثر مما كان متوقعاً. وهناك ما ينذر بزيادة مخاطر الانهيار والسقوط، مقابل انخفاض منسوب التفاؤل في إمكانية تجنّب الانهيار. خصوصاً أن الخلافات لا تزال مستمرة بين القوى السياسية، التي تتقاذف المسؤوليات فيما بينها، بدلاً من التعاضد الجدي للبحث عن حلول. وقد استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم الأحد وفد صندوق النقد الدولي، برئاسة السيد مارتن سريزولا، بحضور وزير المالية غازي وزني. وجرى عرض طويل ومفصل للوضع اللبناني المالي والاقتصادي بتفاصيله. وقد أكد بري للوفد خلال الاجتماع الذي وصفه بالجيد، حرص لبنان على الالتزام بالإصلاحات الجذرية المطلوبة، وعلى كافة الأصعدة، لضمان نجاح العملية الانقاذية وعودة الثقة بلبنان.

تضارب المواقف الفرنسية والأميركية

ولا يزال التضارب في المواقف الدولية مستمراً حول الوضع في لبنان، ففي الوقت الذي تبحث فيه فرنسا عن مساعدة سريعة من دون أي حسابات سياسية، يبدو أن التشدد الأميركي مستمراً، كما أن سياسة فرض العقوبات مستمرة، وقد تتوسع، فلا تنحصر فقط بحزب الله وحلفائه، بل هناك من يتحدث في واشنطن عن فرض عقوبات على مسؤولين وشخصيات سياسية لاتهامها بالتورط بالفساد. هذا التضارب يتناقض مع بعض المواقف الدولية التي صدرت وشددت على اختلافها على ضرورة تقديم المساعدة للبنان. إذ قال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير إنّ "فرنسا مستعدة لدعم لبنان مالياً، في إطار ثنائي أو متعدد الأطراف"، محذّراً من "خلط التعافي الاقتصادي في لبنان مع الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمواجهة إيران في المنطقة". وأشار لوكالة "رويترز" في نهاية اجتماع لمسؤولي المالية من مجموعة العشرين إلى أن: "فرنسا مستعدة دائماً لمساعدة لبنان. لقد كان الحال دائماً في الماضي وسيكون هذا هو الحال في المستقبل". وأضاف: "نعرف أنّ ثمّة روابط بين المسألتين، لكننا لا نريد خلط قضية التعافي الاقتصادي في لبنان، وهو اليوم في حالة طوارئ واضحة، ومسألة إيران".

السعودية والخزانة الأميركية

من جهته، قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إنّ "المملكة على اتصال ببلدان أخرى لتنسيق أيّ دعم للبنان على أساس الإصلاحات الاقتصادية". وأضاف للصحافيين في ختام اجتماع لمسؤولي المالية من مجموعة العشرين: "المملكة كانت وما زالت تدعم لبنان والشعب اللبناني".  أما الموقف الأبرز فكان لوزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوشين، الذي أشار إلى أن بلاده تتطلّع لمساعدة صندوق النقد الدولي لبنان في أزمته الاقتصادية، مؤكدًا "أننا نرغب في رؤية الاستقرار الاقتصادي والسياسي في لبنان". وقال مونشين، إن صندوق النقد الدولي سيساعد، إذا كان السياسيون اللبنانيون مستعدين لإجراء الخيارات الاقتصادية الصعبة، التي أظن أنها ستكون جيدة للشعب اللبناني". وأضاف: "لا يزال مبكرًا معرفة ما إذا كان السياسيون مستعدين لفعل ذلك أم لا". ووجّه مونشين رسالة إلى الشعب اللبناني قال فيها: "نريد أن يكون لهم مستقبل اقتصادي مشرق". وعند سؤاله عن وجود "حزب الله" في لبنان، أكد أن العقوبات الأميركية هدفها إيقاف "الأنشطة الإرهابية" التي تقوم بها إيران، مشددًا على أنها ستنجح.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حملة المطالبين باستقالة الرئيس اللبناني أو تقصير ولايته… تتسع

"أمل" تتحدث عن حصار يلف لبنان... والسعودية تؤكد حرصها على تقديم الدعم وفرنسا تتعهد المساعدة

الراعي يدعو لمؤازرة الحكومة في مواجهة كرة النار… واحتجاجات على تشييد “التيار العوني” مقراً قرب آثار نهر الكلب

بيروت ـ”السياسة”/الأحد 23 شباط 2020

 مع اتساع حملة “الحزب التقدمي الاشتراكي” على العهد ومطالبته المتزايدة باستقالة رئيس الجمهورية ميشال عون، توقعت مصادر سياسية عبر “السياسة”، أن تحذو قوى سياسية أخرى تدور في فلك المعارضة، حذو “الاشتراكي”، في دعوة عون للاستقالة، أو السعي لتقصير ولاية رئيس الجمهورية، وإجراء انتخابات رئاسية جديدة، بالتوازي مع المطالبة بانتخابات نيابية مبكرة، وهو الأمر الذي يلقى تأييداً قوياً من “تيار المستقبل” وحزب “القوات اللبنانية” و”التقدمي”، فيما يعارضه بقوة فريق الثامن من آذار.

وفي السياق، غرّد النائب السابق فارس سعيد، عبر “تويتر”، بالقول: “عندما تتكوّن “حساسيّة” سياسيّة وأهليّة ضد رئيس الجمهوريّة في لبنان، يدخل الرئيس في خطر الإسقاط، لأن “الحساسيّة” تتحوَّل الى معارضة في لحظة إكتمال صورتها الوطنيّة وانتظار لحظة إقليميّة”. وأضاف سعيد، “ولكن بمجرّد وجودها من لونٍ طائفيٍ واحد وبمجرّد غياب الالتفاف الطائفي حول الرئيس، يعني أنه سقط عمليّاً”. وفي تغريدة أخرى، نشر سعيد صورة تجمع الرئيس الشهيد رفيق الحريري والبطريرك نصرالله صفير.

وعلّق عليها بالقول، “هذه الصورة أربكت النظام السوري، وأخافت حزب الله، وأدّت إلى الإنفتاح على العماد ميشال عون من قبل الطرفين لإستبدال تحالف بتحالفٍ آخر، وقتلت الحريري واستبعدت صفير”.

وختم، “تحيّة لرجلين صنعا استقلال لبنان الثاني”. من جهة أخرى، ينتظر وفد صندوق النقد الدولي الذي أنهى زيارته لبنان، رد الحكومة على الاستشارات والأفكار التي قدمها، كسبيل لإخراج لبنان من أزمته، وفي ما يتعلق بتسديد سندات “يوروبوند” البالغة قيمتها ما يقارب مليارين ونصف المليار دولار، في وقت لا يزال الموقف اللبناني ضبابياً من موضوع السداد، أو إعادة جدولته، بانتظار الموقف الرسمي الذي سيتخذه في الأيام المقبلة، في وقت أشار وزير المالية السعودي إلى أن المملكة العربية السعودية، كانت وما زالت تدعم لبنان والشعب اللبناني، وعلى تواصل مع الدول المعنية بشأنه، وتواصل متابعة ما يحدث.

من جانبه، أعلن وزير المالية الفرنسي برونو لومير عن “استعداد بلاده لتقديم المساعدة المالية للبنان”. وأشار الى أنه “لا يجب خلط قضية تعافي الاقتصاد اللبناني بمسألة ايران”.

إلى ذلك، التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمس، وفد صندوق النقد الدولي برئاسة مارتن سريزولا، وبحضور وزير المال غازي وزني.

وخلال اللقاء جرى عرض مفصل للوضع اللبناني المالي والاقتصادي، وأكد بري للوفد بالاجتماع الذي وصفه بالجيد حرص لبنان على الالتزام بالاصلاحات الجذرية المطلوبة وعلى كافة الاصعدة لضمان نجاح العملية الانقاذية وعودة الثقة بلبنان.

وكشفت أوساط وزارية ل”السياسة”، أن “الحكومة ستدرس كل الخطوات، بعد الكلام الذي سمعته من وفد “النقد الدولي”، لكي تبني على الشيء مقتضاه، ولاتخاذ الموقف المناسب من قضية السندات، على أن تكون الاولوية للخيارات التي تتناسب مع مصلحة البلد والناس”.

واعتبر عضو كتلة “التحرير والتنمية” النائب أيوب حميد، أن “حصارًا مريبًا يلف لبنان وأهله، في ظل أزمات اقتصادية متعددة وكبيرة”.

وقال: “كانت هناك فرصة في أن نشرع موازنة العام 2020، وكان التحدي الاول في الوصول إلى إنجازها وإقرارها من أجل الانتظام العام للانفاق على مستوى الدولة وإدارتها، أما التحدي الثاني فكان مواجهة المستجدات التي طرأت، والتي أطلقت فيها شعارات لا يمكن لأحد أن يرفضها، والتحدي الثالث، أن يكون هناك حكومة وأن تستطيع أن تنجز بيانها الوزاري في وقت سريع، فتمثل أمام المجلس النيابي لنيل الثقة”.

من جانبه، لفت البطريرك بشارة الراعي، إلى أن “الأنظار موجهة الى الحكومة الجديدة التي تسلّمت كرة النار، ويجب ألا ينظر الى الحكومة بموقف المتفرج والمشكك بل بموقف المؤازر والمسؤول، فكلنا مسؤولون عن كلنا”، مؤكداً أنه “على الدولة ايجاد السبل للخروج من الأزمة ووضع البلاد على طريق الحل”.

وفي انتقاد لرئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، دون تسميته، غرد النائب فريد هيكل الخازن، قائلاً: “كلفة الطيران الخاص عدافوس او غيرها والمقار العامة والحرس والخدم والحشم والشوبيغ لوحدها، بتسدد الدين العام لو أراد بعض السياسيين”.

إلى ذلك، نفذ عدد من الشباب تجمعا أمام آثار نهر الكلب والدرج الاثري المجاور، احتجاجاً على تشييد مقر حزب “التيار الوطني الحر” قرب آثار نهر الكلب، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل قوى الامن الداخلي وعناصر الجيش.

واعتبر المشاركون في التجمع أن “حفر أساسات المقر ثم تشييده سوف يؤثران سلبا على المعالم الاثرية لصخور نهر الكلب، وانتقدوا التراخيص التي أعطيت لاقامة البناء، مطالبين باعادة النظر بها ووقف أعمال الحفر.

وأعلنوا أن “احتجاجاتهم ستتكرر، ولن تكون لمرة واحدة فقط، حتى إزالة الضرر عن الاثار”.

وأكد المسؤول في التيار الوطني فادي حنا أنه “في حوزة التيار كل الرخص القانونية، وأن الآثارات موجودة في عقار ليس تابعا للتيار”، ودعا الناشطين الى “زيارة الأرض والاطلاع على الحقيقة استنادا الى الوثائق”.

من جهته، أكد مؤسس ورئيس جمعية الأرض – لبنان بول أبي راشد، أن “مشروع البناء الخاص بالتيار لم يستند إلى دراسة أثر بيئي رغم أهمية المنطقة الأثرية المختارة لتشييد مركزه الجديد”، في حين رفع “فرع لبنان في Icomos الى المقر الرئيسي للجمعية، رسالة عرض فيها الواقع القائم قرب آثار نهر الكلب، مطالباً بالتدخل. في المقابل، اعتبر النائب زياد اسود أنه، “عند كل افتراء هناك حقوق تمارس و منها تقديم دعوى و هي السبيل لاي انسان لدرء الخطر عنه او للمطالبة بحق له”.

وأضاف عبر “تويتر”، “ما يعممه بعض السياسيين أو المتظاهرين عن الحريات هو أبعد من ممارسة حريات لا بل التلطي وراءها للاعتداء على الرأي الآخر.

 

نوفل ضو: لا تقرأوا التصريحات السعودية والفرنسية بطريقة خاطئة

بيروت -“السياسة” /23 شباط/2020

نصح منسق “التجمع من أجل السيادة”، بعدم قراءة التصريحات الفرنسية والسعودية، التي اطلقت في وقت سابق، أمس، بطريقة خاطئة. وأشار في تغريدة على حسابه عبر “تويتر”، إلى أن، “أي قراءة لمواقف دبلوماسية وتعبيرات بروتوكولية عربية أو دولية في غير محلها الصحيح، وأي محاولة لتجاوز الاعتبارات والشروط السياسية والسيادية المفترض بالسلطات اللبنانية اتخاذها لفصل لبنان عن مشروع الاحتلال الايراني في الحصول على مساعدات مالية عربية ودولية مجرد وهم وخداع لن يمرّ. وأضاف في تغريدة ثانية، “نصيحة للمسؤولين الرسميين والحزبيين اللبنانيين: لا تبنوا على موقف وزير المال الفرنسي الداعي الى الفصل بين المساعدات الاقتصادية الإيرانية والعربية للبنان، ولا تراهنوا على أي تراجع في الموقف العربي بمواجهة ايران وأذرعها في المنطقة، وإلا فإن لبنان ذاهب الى مزيد من الغرق في أزماته وعزلته!”.

 

حزب الله: لا يمكن ان نمنع أحدا من العودة من ايران

مواقع الكترونية/23 شباط/2020

رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله “أننا جميعنا معنيون أن نحتاط ونقي بلدنا من فيروس كورونا، وهذا له أهل الاختصاص من الجهات الرسمية المعنية والجهات الطبية”. واضاف فضل الله في لقاء سياسي في بلدة عين قانا الجنوبية: “هذا الموضوع ليس فيه موالاة ومعارضة، وليس فيه طوائف ومذاهب وفئات سياسية وأحزاب، فهو موضوع إنساني أخلاقي صحي، يرتبط بحياة الناس وصحتهم، ولذلك المطلوب من الجميع التعاون مع الجهات الرسمية المعنية واعتماد المعلومات التي تعطينا إياها تلك الجهات. فلا نقول أنه لا يوجد شيء، ولا أن نثير الهلع بين الناس بل التعاطي مع الموضوع كما تتعاطى معه كل الدول التي عندها مؤسساتها وحكوماتها.” وقال: “المفترض أمام حالة كورونا أن يكون منطلق الخطاب المعايير الأخلاقية والأنسانية، ولكن للأسف سمعنا في اليومين الماضين بعض الخطاب السياسي والخطاب الاعلامي الذي خرج عن كل المعايير الانسانية والاخلاقية، وحاول أن يثير الكثير من الأمور التي لا تنتمي إلى انتماء وطني ولا إلى  معيار انساني ولا إلى قيم اخلاقية، وهذا يدين أصحاب العقول المريضة التي أصيبت قلوبهم بكورونا أخلاقية، لأنه عندما يكون هناك مرضى ومعاناة علينا أن نحتضنهم انسانيا، ولا أن يُثير حولهم ما أثاره البعض في لبنان. ”

أضاف: “الحكومة اللبنانية مسؤولة عن كل مواطن لبناني سواء كان في لبنان أو في أي دولة في العالم، ولا أحد يستطيع أن يقول لهذا للبناني لا تأتي إلى لبنان، فإذا كان هناك لبنانيون مقيمون في بعض الدول التي أصيبت بالكورونا، فهل يحق لأحد أن يقول لهم لا تأتوا إلى لبنان وامنعوهم من العودة؟ فأي أخلاق أو انسانية أو وطنية ينتمي إليها هؤلاء الذين يدعون إلى ذلك؟”. وتابع: “الحكومة اللبنانية تأخذ احتياطات، وتمنع رحلات فهذه اجراءاتها، لكن الدول التي لديها رعايا في الخارج، دول خليجية أو اجنبية، كانت تقول: تمنع الآتين من الدول المصابة، لكنها تسمح لمواطنيها بالعودة، ولذلك في لبنان مطلوب من الحكومة أن تأخذ اجراءات على المعابر، لكن أي مواطن لبناني في أي بقعة في العالم حكومته مسؤولة عنه وتفتش عنه، حتَّى في السفينة السياحية أليس كل دولة أتت بمواطينها المصابين؟”.

وقال: “حتى هؤلاء الزوار والذين جاؤوا من الجمهورية الاسلامية طالب البعض بأن يوقف مجيئهم إلى لبنان، فمن هو الذي الذي يفرض هذا الأمر على مواطن لبناني، طبعًا لا يعني أن لا تؤخذ كل الاجراءات والاحتياطات المطلوبة، ونحن تابعنا هذا الأمر على مختلف الصعد لتقوم الجهات المعنية بكل الاجراءات، لكن هذا شيء والخطاب واللغة العنصرية غير الانسانية المتدنية التي لا تنتمي إلى وطن وأخلاق شيء آخر، فليس مسموحًا للبعض أن يتعاطى مع هذا الأمر بهذه الطريقة حيال الذين ربما أصيبوا، وكانوا في أي دولة من الدول التي كانت مصابة”. وتابع: “أيًّا يكن الآتي من الخارج وليس فقط من ايران، هل يستطيع احد ان يقول ممنوع أن تأتي لمن هو في ايطاليا أو الامارات او السعودية وفرنسا وأميركا، هل يستطيع أحد ان يمنع لبناني أن يأتي إلى بلده؟.”

وفي الشأن الداخلي، قال فضل الله: “لبنان ضربه فيروس منذ ثلاثين سنة، فيروس السرقة والفساد والتخبط وقلة مسؤولية والفوضى، ولينظف البلد يحتاج إلى وقت وهناك من يريد الحل في شهر، واليوم  توجد فرصة في البلد من خلال الحكومة الحالية، لأنَّ نجاحها أو فشلها سينعكس على الجميع، والفشل سيراكم الأزمة، فإذا أُفشلت الحكومة هل هذا لمصلحة لبنان، لأنَّ هناك قوى سياسية وشخصيات وجهات تعمل وتراهن وتسعى لإفشال الحكومة للقول أنها لم تستطع فعل شيء، فهل هذه مع الحكومة إذا لم تنجز ولم تتعاون معها القوى السياسية وعملت معارضة هدَّامة ونحن مع المعارضة البناءة، ما هي النتيجة ؟هل تعود أموال المودعين ويتوقف الغلاء وسعر الليرة؟، وإذا نجحت الحكومة ما هي النتيجة؟ اللبنانيون يريدون اليوم حلًّا لأموالهم المسجونة ولارتفاع الأسعار ولفرص العمل، والأزمة تطال الجميع، وهناك دائمًا من يستغل الظروف حتّى في قضية انسانية صحية مثل كورونا وما يتعلق بها من كمامات وغيرها، فهؤلاء المستغلين ليس داخلهم وازع.” وأشار فضل الله إلى أنَّ “نجاح الحكومة نجاح للبلد لكن هناك عقبات تقف في طريق الحلول، فالحكومة المسؤولة عن الأموال العامة ممنوع أن تعرف ماذا يوجد في المصرف المركزي، لأنَّه لا يفصح بدقة عما لديه، كم مليار موجود ليعرفوا كيف يتخذوا القرار. ولم يحصل في أي دولة في العالم أنَّ جهة رسمية تمنع المعلومات عن رئيس الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي، وهذا يتطلب من الحكومة اتخاذ اجراءات لحل هذه المشكلة.” وقال: “حتى الآن لم نحصل على المعلومات الصحيحة حول التحويلات المالية للخارج، ويستطيع القضاء من خلال سلطته التي منحها اياه الدستور والقانون أن يقوم بجردة دقيقة لكل التحويلات التي قام بها الرؤساء والوزراء والنواب وقادة الأجهزة الأمنية وكبار الموظفين الحاليين والسابقين والمتعهدين في الدولة، وأن يراسل الدول الخارجية ويطلب هذه الأسماء وما عندها من أموال ويحقِّق فيها ويصل إلى النهاية، لأنه إذا لم يتحرك القضاء فمن سيتخذ الاجراءات.” وتابع فضل الله: “كنّا نأمل أن يستفيد القضاء من المناخ الموجود في البلد ويضرب بيد من حديد على الجميع، فهو يستطيع استعادة الأموال المنهوبة ومنع نهب أموال الدولة،  لكن المشكلة وبالفم الملآن هي في القضاء، وإصلاح الدولة يبدأ باصلاح القضاء باستقلاليته ونزاهته.”

 

احتجاجات اللبنانيين ضد المصارف تحت شعار «ستدفعون الثمن»

بيروت/الشرق الأوسط/23 شباط/2020

تحت عنوان «ستدفعون الثمن» دعا ناشطون يوم أمس إلى مسيرات جالت شوارع بيروت وصولاً إلى وسط العاصمة بعدما توقفّت في محطات عدة أهمها المصرف المركزي في منطقة الحمرا وعدد من المصارف، رفضاً للإجراءات التي تستهدف صغار المودعين، وسط انتشار للقوى الأمنية. وانطلقت المسيرة الأولى من محلة الكونكورد - فردان أمام المركز الرئيسي لـ«بنك لبنان والمهجر» باتجاه ساحة الشهداء وردد المشاركون فيها شعارات «فليسقط حكم الدولار». وتوقف المحتجون أمام المركز الرئيسي لـ«فرنسبنك» ومصرف لبنان وأمام المراكز الرئيسية لـ«بنك البحر المتوسط» و«بنك عودة» في وسط بيروت.

وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن المحتجين توقفوا في كليمنصو بالقرب من منزل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، حيث رددوا شعارات منددة به ومشاركته في السلطة على مدى الأعوام السابقة. وتوازياً، تجمّع عدد من المحتجين في ساحة ساسين في الأشرفية، مروراً بالهيئة العليا للتأديب، وعدد من المصارف ووزارة المالية وجمعية المصارف في وسط بيروت وصولاً إلى ساحة الشهداء. وحمل المحتجون الإعلام اللبنانية ولافتات نددت بالسياسات المصرفية كتب عليها «الكورونا ليست أخطر من الفقر» و «مكملين حتى تحقيق المطالب» و«لا ثقة نعم لانتخابات نيابية مبكرة»، وسط حضور كثيف لممثلي وسائل الإعلام وإجراءات أمنية مشددة. وأعلن المحتجون أنهم «ضد سياسات المصارف التي تعمل على حجز أموال المودعين». وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن إشكالاً وتدافعاً حصل بين بعض المحتجين والقوى الأمنية سرعان ما تمت معالجته أمام مصرف لبنان حيث عمد المحتجون إلى رشق المبنى بالبيض.

 

قيومجيان: هل نحن مجبرون على البناء على صخرة عمرها آلاف السنين؟

وطنية - الأحد 23 شباط 2020

أكد الوزير السابق الدكتور ريشار قيومجيان، في حديث على تلفزيون "الجديد"، أن "صخور نهر الكلب تعني الكثير، تعني الصلابة والموقف اللبناني الحر، سيادة لبنان واستقلاله وحريته، وبالتالي لا يمكن المس بها والبناء عليها إطلاقا"، مشيرا إلى أنه "بغض النظر عن الناحية القانونية، هناك ناحية أخلاقية وطنية، وهناك تراث وطني، يجب المحافظة عليه". وردا على سؤال، أجاب: "مواقفي من الأعمال على صخور نهر الكلب، غير مرتبطة بالقوات اللبنانية، أو بأي خلفية سياسية، بل لرمزيتها لدى جميع اللبنانيين الحريصين على لوحات الجلاء والمعالم التاريخية، التي تعود لأيام الأشوريين، مرورا بالجيش الفرنسي، وصولا إلى جلاء الجيش السوري عن لبنان". أضاف: "التيار الوطني الحر، يبني مقره على الناحية الجنوبية الغربية، ومن الممكن ألا يمس بهذه المعالم التاريخية، ولكن الارتجاجات والبناء والتلوث البيئي المحيط بالمعالم سيسيء لها". وسأل: "صخرة عمرها آلاف السنين، هل نحن مجبرون على البناء عليها، والإساءة لجمالية الموقع؟" خاتما "الحجار ما عم تحكي عم تبكي".

 

القضاء اللبناني يحقق ببيع سندات {اليوروبوند} الداخلية إلى الخارج

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/23 شباط/2020

تحرّك القضاء اللبناني على خطّ استحقاق اليوروبوند، بعد توفّر معلومات عن قيام متمولين ومؤسسات مالية لبنانية ببيع سنداتها من اليوروبوند إلى مؤسسات أجنبية، لضمان تحصيل هذه السندات في موعدها المحدد في 9 مارس (آذار) المقبل، وتحويلها إلى دين خارجي، حتى لا تكون رهينة إعادة جدولة الديون الداخلية، التي تتجه الدولة اللبنانية لاعتمادها. ووجّه النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات أمس، كتاباً إلى هيئة التحقيق في مصرف لبنان الخاصة بمكافحة تبييض الأموال، طلب فيه تزويده بمعلومات مفصّلة عن حجم التداول باليوروبوند الداخلي، وبأسماء رجال الأعمال والشركات والمصارف والمؤسسات المالية الذين قاموا ببيع سنداتهم إلى الخارج، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة. ويأتي تحرّك عويدات بعد تسلّمه كتاباً من وزيرة العدل ماري كلود نجم، طلبت فيه إجراء تحقيق بشأن عمليات بيع هذه السندات إلى الخارج، وأوضح مصدر قضائي أن «مسألة بيع السندات الداخلية إلى مؤسسات خارجية، لا تتعارض مع القانون اللبناني، إلا أنها قضية غير أخلاقية». وكشف لـ«الشرق الأوسط» أن «سندات اليوروبوند الداخلية التي بيعت إلى الخارج وتبلغ قيمتها 500 مليون دولار، هي عبارة عن دين داخلي، تمّ بيعه إلى شركة Ashmore البريطانية، وهو ما حوّل الدين الداخلي الذي نسبته 40 في المائة من قيمة الدين المستحق في 9 مارس المقبل، إلى دين خارجي بات لزاماً على الدولة تسديده في الموعد المحدد»، مشيراً إلى أن «هذا الأمر قد يرتّب جرماً جزائياً، لأن تحويل الدين الداخلي إلى دين خارجي يعني أن الدولة باتت ملزمة تسديده بالعملة الصعبة (دولار أميركي أو يورو)، وهذا يقطع الطريق على سعي الدولة اللبنانية إلى جدولة الدين الداخلي». وأكد المصدر القضائي أن «عملية البيع حصلت إثر توفر معلومات لحاملي السندات بأن الدولة تتجه لدفع المستحقات الخارجية، وإعادة جدولة الدين الداخلي، أو إمكانية دفعه بالليرة اللبنانية وعلى مراحل مؤجلة، وهذا ما يؤدي إلى استنزاف العملات الصعبة الموجودة لدى مصرف لبنان».

وكان رئيس الحكومة حسان دياب اطلع من القاضي عويدات على النتائج الأولية للتحقيق في تحويل الأموال إلى سويسرا اعتباراً من 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، وتم البحث في إمكانية التوسع في التحقيقات لتشمل التحويلات المالية إلى الخارج بحيث لا تقتصر على تلك المحولة إلى سويسرا، كما تم البحث أيضا في توسيع الفترة الزمنية التي حصلت خلالها تلك التحويلات. وغداة هذا الاجتماع، سطّر النائب العام التمييزي استنابة إلى هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان، طلب فيها التوسّع بالتحقيق بشأن تحويلات مالية حصلت إلى الخارج، على أن تشمل دولاً أخرى غير سويسرا. وطلب رصد التحويلات اعتباراً من الأول من شهر يوليو (تموز) 2019، أي قبل شهرين من بدء الانتفاضة الشعبية، وعمليات تحويل 2.3 مليار دولار إلى مصارف سويسرية، وأفاد المصدر القضائي بأن عويدات «طلب أيضاً كشف أسماء الأشخاص والمؤسسات والمصارف التي قامت بهذه العمليات، التي سرّعت أزمة السيولة بالعملة الصعبة»، مؤكداً أن «الهدف لا يتوقف عند الملاحقة على إجراء التحويلات في ذروة الأزمة النقدية، بقدر ما يهدف إلى تحديد أصحاب الأموال ومعرفة مصادرها وما إذا كانت مشبوهة أم لا».

 

سجال لبناني حول وقف الرحلات الجوية من وإلى طهران

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/23 شباط/2020

احتدم السجال في لبنان بين الداعين لتعليق الرحلات من وإلى إيران والرافضين تماماً لإجراء مماثل، وذلك بعد إعلان لبنان يوم الجمعة الماضي عن تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا آتية من مدينة قم الإيرانية. ويبلغ عدد الرحلات من بيروت وطهران ذهاباً وإياباً ثلاثة أسبوعياً، ولا يبدو أنه سيتخذ إجراء بوقف هذه الرحلات أو تخفيض عددها، بحسب ما قال رئيس مطار رفيق الحريري الدولي فادي الحسن لـ«الشرق الأوسط» لافتاً إلى أنه لا يمكن وقف الرحلات من وإلى إيران والإبقاء على رحلات من بلدان أخرى ينتشر فيها الفيروس أيضاً. وتساءل: «هل المطلوب وقف الرحلات مع كل دول العالم باعتبار أن كورونا بات منتشراً في معظم هذه الدول؟». وأوضح الحسن أنه «بدل وقف الرحلات بتنا نتخذ إجراءات مشددة لتفادي دخول أي حالة مصابة إلى لبنان»، كاشفاً أنه بات يتم الاعتماد، بالإضافة إلى التدابير المتخذة مع وزارة الصحة عند وصول الركاب إلى المطار للكشف عليهم، على معلومات مسبقة عن المسافرين الواصلين إلى بيروت. وأضاف: «في لبنان وإيران، كما في كل دول العالم، لا يخضع الركاب الذين يخرجون من دولة ما للفحوصات لضمان عدم إصابتهم، وهذه الفحوصات تنحصر بالركاب الواصلين إلى بلد ما». وتصل غداً الاثنين طائرة جديدة من إيران إلى مطار بيروت. ويؤكد المعنيون أنهم اتخذوا التدابير اللازمة للكشف على الركاب القادمين. وعلّقت العديد من الحملات الدينية الرحلات إلى إيران بعد تفشي كورونا في عدد من المناطق الإيرانية وإعلان وزير الصحة الإيراني أمس عن تسجيل 18 إصابة مؤكدة بالفيروس من بين 285 حالة مشتبهاً فيها. وقررت خلية الأزمة الوزارية التي يرأسها رئيس الحكومة حسان دياب اتخاذ إجراءات صارمة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وكل محطات العبور، وتخفيف الرحلات الجوية من البلاد التي شهدت إصابات بالفيروس وإليها. ولم تتضح بعد التعديلات التي ستطرأ على جدول الرحلات. وقالت مصادر قريبة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لـ«الشرق الأوسط» إن «لبنان يتقيد بتوجيهات منظمة الصحة العالمية، فإذا أعلنت بلدا ما موبوءاً يتم أوتوماتيكياً وقف الرحلات منه وإليه». وبعد أن منع العراق والكويت الأشخاص الوافدين من إيران من دخول أراضيهما عبر المنافذ الحدودية كافة، ارتفعت الأصوات اللبنانية الداعية للقيام بالمثل. واستغرب النائب نهاد المشنوق عدم اتخاذ رئيس الحكومة واللجنة الوطنية التي تحدث عنها وزير الصحة، قراراً بوقف جميع الرحلات الآتية من إيران، أسوة بالدول التي اتخذت قرارات مماثلة، مشدداً على أن «سرعة القرار هي القرار في مثل هذه الحالات، والتأخر يعرض سلامة كل اللبنانيين للخطر». ورأى الوزير السابق أشرف ريفي أنه «بعيدا من أي اعتبارات سياسية يفترض بالحكومة اتخاذ قرار بوقف رحلات الطيران مع إيران ومع كل دولة يتفشى فيها الوباء، لأن الأمن الصحي في خطر». بالمقابل، استهجنت مصادر قريبة من «حزب الله» الدعوات لتعليق الرحلات الجوية مع طهران، واستغربت لماذا لم تتم المطالبة بوقف الرحلات مع فرنسا وإيطاليا اللتين ينتشر فيهما الفيروس أيضاً، لافتة إلى أن «حصر الموضوع بطهران ينم عن مقاربة غير موضوعية ومنطقية لملف خطير». وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «هناك توقعات بأن يبلغ خلال أسبوعين عدد البلدان التي تحتوي حالات كورونا 63 دولة، فهل المطلوب أن نعزل أنفسنا عن العالم؟».

 

«الوطني الحر» ينفي تعرضه لموقع أثري لبناء مقره الجديد

بيروت/الشرق الأوسط/23 شباط/2020

نفى «التيار الوطني الحر»، الموالي لرئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون، أن يكون قد خالف القانون في عملية بناء مقره العام الذي يشكو ناشطون من أنه «يشوه» منطقة نهر الكلب الأثرية، التي وضعت عليها لوحة جلاء الجيوش الأجنبية عن لبنان، منتصف القرن الماضي، كما نفى المعلومات عن أن المتعهد الذي باشر بالعمل في الحفريات يقوم بعمله مجاناً مقابل الحصول على رخصة كسارة. وأصدر «التيار»، أمس، بياناً، «في شأن الحملة عليه من بعض من يدّعون الحرص على الآثار والبيئة»، مستغرباً تكرار الحملة التي انطلقت في أعقاب وضع حجر الأساس صيف عام 2019، التي تجددت مؤخراً بعد انطلاق الحفريات. وذكّر أنه استحصل على كل الرخص اللازمة من الوزارات المعنية مثل الثقافة والبيئة، بالإضافة إلى المجلس الأعلى للتنظيم المدني، ونقابة المهندسين، واتحاد بلديات المتن، ضمن الأطر القانونية قبل القيام بأي خطوة في مسار تشييد مقرّه الجديد. وأضاف أن كل عمليات الحفر لم تطاول الموقع الأثري والتاريخي، ولم تحدث أي ضرر فيه، وهو ليس بوارد التعدي على أي مواقع أثرية أو بيئية أو طبيعية أو تاريخية. وفيما يتعلّق بتكاليف بناء المقر والشائعات التي ترافق هذا الموضوع، خصوصاً لجهة السؤال عن كيفية تأمين المبلغ المطلوب، لفت «التيار» إلى أنه لا يملك الأموال الخاصة بذلك، ولذلك هو وضع بين يدي أعضائه الراغبين بدعمه رقم حساب للتبرعات، وبالتالي لا يحق لأحد التدخل برغبة المحبين في دعمه، وهذا يدلل على شفافية عالية، وعلى اعتماده على المناصرين للتمويل، «ولا يتكل كما البعض على دعم خارجي أو أموال مشبوهة». ونقلت «وكالة الأنباء المركزية» عن المسؤولين عن حملة حماية آثار نهر الكلب أن الحفريات للمقر المركزي لـ«التيار» في نهر الكلب بدأت منذ أكثر من سنة، وأن «هناك شيئاً من جنون العظمة في المقر الذي يبنى». وأكدوا أن الحفريات التي بدأت منذ سنة تكلفتها مليون و200 ألف دولار، وهذه الكلفة لم يدفعها التيار، بل كانت «هدية» من صاحب شركة بحص وصاحب كسارات مقابل إعطائه رخصة كسارة جديدة ورخصة للشركة. بدورها طالبت «جمعية الأرض - لبنان»، في بيان، بوقف أعمال تنفيذ مشروع بناء مجمع كبير على تلة نهر الكلب «احتراماً للقوانين وتفادياً لاستمرار التعدي والانتهاك والتخريب لجبل نهر الكلب الذي سلم، رغم الغزوات العسكرية خلال آلاف السنين، وها هو اليوم يدمر على أيامنا». كان عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب أكرم شهيب، أثار في جلسة اللجان المشتركة في مجلس النواب، مسألة إعطاء ترخيص لبناء مجمع في منطقة مجرى نهر الكلب المصنفة في خانة المواقع الطبيعية المحمية.

وأظهرت صور الأقمار الصناعيّة مدى التشوه البيئي والبصري الحاصل في الموقع المشار إليه، علماً أنه مصنف من المنبع إلى المصب بموجب قرار صادر عن وزارة البيئة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

غارات إسرائيلية على مواقع لمنظمة "الجهاد الإسلامي" في دمشق وغزة

الحرة/23 شباط/2020

شن الجيش الإسرائيلي ليل الأحد سلسلة غارات ضد أهداف تابعة لمنظمة الجهاد الإسلامي في العاصمة السورية دمشق وأنحاء في قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في تغريدات على تويتر إن "سلسلة الغارات استهدفت مواقع لمنظمة الجهاد الإسلامي جنوب مدينة دمشق، بالإضافة إلى عشرات الأهداف الإرهابية التابعة لمنظمة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة". وأفادت تقارير بمقتل القيادي في منظمة الجهاد الإسلامي أكرم العجوري في دمشق، فيما نقلت تقارير عن المنظمة نفيها "اغتيال أي شخصية". واعتبر الجيش الموقع المستهدف في سوريا، وهو في منطقة عدلية في ريف دمشق، "معقلا مهما للحركة في سوريا، تجري المنظمة فيه عملية بحث وتطوير لوسائل قتالية مع ملاءمتها للإنتاج في قطاع غزة وللإنتاج المحلي داخل سوريا". وأضاف أدرعي "بالإضافة إلى ذلك يتم إنتاج عشرات الكيلوغرامات من مواد من نوع AP والتي تستخدم كوقود لقذائف صاروخية كما تجري فيه أعمال تأهيل تقنية لنشطاء من حركة الجهاد الإسلامي". وأعلن النظام السوري أن دفاعاته الجويّة تصدّت ليل الأحد "لدفعة صواريخ معادية" آتية من فوق الجولان السوري المحتل، في قصف إسرائيلي". وفي قطاع غزة تم استهداف مقر قيادة لواء خان يونس التابع للجهاد الإسلامي، وفي داخله مجمع للتدريب على إطلاق صواريخ مضادة للدبابات ومواد عسكرية تستخدمها القوة البحرية التابعة للجهاد الإسلامي، بحسب الجيش الإسرائيلي الذي أضاف أنه تم استهداف مجمع تدريبات تابع لمنظمة الجهاد الإسلامي، أيضا في بيت لاهيا".وقال أدرعي إن "الغارات جاءت ردا على محاولة تنفيذ العملية التخريبية صباح اليوم على السياج الأمني وإطلاق الرشقات الصاروخية من غزة باتجاه إسرائيل"، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي سيرد "بصرامة ضد نشاطات منظمة الجهاد الإسلامي التي تستهدف مواطني إسرائيل وتمس بسيادتها". في المقابل، نفت منظمة الجهاد الإسلامي "المعلومات التي يتم تناقها حول طبيعة العدوان الذي وقت الليلة في سوريا".

 

الانتخابات الإيرانية تفرز برلماناً متشدداً وتهديدات بمحاكمة روحاني

خامنئي علّق المقاطعة على تحريض الإعلام الأجنبي... والرئيس شبّه العقوبات الأميركية بـ"كورونا"

سيطرة وجوه نظام نجاد المتشدد و11 ضابطاً من “الحرس الثوري” وسط هزيمة ساحقة للإصلاحيين

طهران، عواصم – وكالات/23 شباط/2020

غيّرت النتائج الأولية لانتخابات مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) المشهد بشكل غير مسبوق، حيث أظهرت هيمنة الأصوليين المتشددين على أغلبية المقاعد. وأعلن وزير الداخلية الإيراني رحمان فضلي، أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية بلغت 42.57 في المئة، موضحا أن نسبة مشاركة النساء بلغت 48 في المئة ونسبة مشاركة الرجال 52 في المئة. وقال إن 24 مليونا و512 ألفا و404 أشخاص شاركوا في الانتخابات التشريعية في جميع أرجاء البلاد، مضيفا أن نحو 25 ألف مفتش راقبوا مراكز الاقتراع في أرجاء البلاد كافة. في المقابل، رجح نشطاء ومراقبون أن تكون النسبة أقل من ذلك بكثير، في ظل المقاطعة الكبيرة للناخبين خاصة في العاصمة طهران، ومع هذا، تعتبر هذه أقل نسبة مشاركة في تاريخ الانتخابات الإيرانية. كما أن شخصيات إصلاحية مثل نائب وزير الداخلية السابق مصطفى تاج زادة، قال في تغريدة إن 80 في المئة من سكان طهران، و60 في المئة من سكان إيران لم يشاركوا في الانتخابات. وأكد أستاذ العلوم السياسية صادق زيبا كلام، وهو من الشخصيات الداعمة للرئيس حسن روحاني، أن 70 في المئة من السكان وفي المدن الكبرى 80 في المئة لم يشاركوا. بينما يقول المقاطعون وأحزاب المعارضة إن نتائج الانتخابات معروفة مسبقا، نظرا لعملية “هندسة” الانتخابات من قبل مجلس صيانة الدستور، ورفض معظم ترشيحات الإصلاحيين والمستقلين. وكانت لجنة الانتخابات أعلنت إجراء جولة ثانية في الانتخابات بعدد من الدوائر، على أن تقام في 17 أبريل المقبل، وكما كان متوقعا، فازت في العاصمة طهران قائمة الأصوليين المتشددين، وأظهرت النتائج المبكرة انتصارًا ساحقًا للأصوليين، وعلى رأسهم وزير الثقافة السابق المتشدد مصطفى ميرسليم، وعمدة طهران السابق والقيادي بالحرس الثوري والذي يدفع المتشددون باتجاه تعيينه رئيسا للبرلمان القادم محمد باقر قاليباف، وآخرون مثل زعيم جبهة اليقظة (بيداري) مرتضى آقا- طهراني.

كما فاز نحو 15 وزيراً سابقاً من الوزراء وحكام المقاطعات المقربين من المحافظين السابقين محمود أحمدي نجاد، بينهم حبيب الله دهمرده وإبراهيم عزيزي وعبد الرضا مصري وحميد رضا حاجي بابائي وعلي نكزاد. وفاز نحو 11 ضابطا من “الحرس الثوري” في مختلف المحافظات، ضمن قوائم التيار الأصولي. وفاز الباحث في مجال السرطان سيد محسن دهنوي، الذي رحلته السلطات الأميركية في يوليو 2017 لصلته بالحرس الثوري، في قائمة المتشددين، محتلا المرتبة الخامسة في قائمة “ائتلاف قوى الثورة” التي تصدرها محمد باقر قاليباف. ووفقا للنتائج الأولية، فقد فاز الاصلاحيون بنحو خمسة في المئة من المقاعد في البلدات الصغيرة، بينما حاز المستقلون وأغلبهم من الشخصيات المحافظة والأقليات الدينية على نسبة 18 في المئة من الأصوات. وبعد أسابيع قليلة من ولاية البرلمان الجديد في الصيف المقبل، سيميل معظم المستقلين بأي حال من الأحوال إلى إحدى الفصائل المحافظة كما كان الحال من قبل. ومن الواضح أن الخاسر الأكبر في هذه الانتخابات هو المعسكر الإصلاحي، على الرغم من أن أعضاءه أعلنوا أنهم قد لا يشاركون في الانتخابات احتجاجًا على رفض أهلية مرشحيهم البارزين على نطاق واسع. وبالاضافة إلى ذلك، خيّب الأداء الضعيف للرئيس حسن روحاني وفشله في تنفيذ وعوده بالإصلاح، آمال الإصلاحيين بالمستقبل. وسيكون البرلمان المتشدد بطبيعة الحال في مواجهة روحاني، حيث وعد بعض النواب الجدد خلال حملتهم بمحاكمته بسبب الإخفاق في الاتفاق النووي وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

ومع ذلك، من غير المرجح أن يسمح المرشد علي خامنئي بمقاضاة روحاني أو الإطاحة به، لكن البرلمان سيكون له مطلق الحرية في ممارسة الضغط عليه واستخدامه كبش فداء لكل المشاكل والأخطاء. وبالمحصلة النهائية، يعتبر المراقبون أن النظام برمته الخاسر الأكبر في هذه الانتخابات، من خلال تدني نسبة المشاركة والمقاطعة الواسعة وفقدان البلاد أجواء المنافسة ولعبة تبادل الأدوار بين الإصلاحيين والمتشددين، التي لعب بها النظام كورقة رابحة وخادعة خلال مفاوضاته مع المجتمع الدولي، سواء حول البرنامج النووي وسائر الملفات المثيرة للجدل. وحاول قادة النظام وعلى رأسهم خامنئي، إلقاء اللوم حول انخفاض مستوى المشاركة إلى “دعاية وسائل الإعلام المعادية” أو “انتشار فيروس كورونا”، متجاهلين احتقان الشارع عقب القمع الدموي لاحتجاجات نوفمبر الماضي، ثم إسقاط الطائرة الأوكرانية في يناير الماضي. حيث اتّهم المرشد علي خامنئي الإعلام الأجنبي، بأنه مارس “ضخا إعلاميا” لإحباط الإيرانيين وثنيهم عن المشاركة، قائلا إن “الوسائل الإعلامية الأجنبية لم تتوانَ خلال اليومين الأخيرين عن استغلال أدنى فرصة، وتحجّجوا بمرض وفيروس من أجل ثني الناس عن المشاركة”. ووجه خامنئي على “تويتر” الشكر للشعب الإيراني، واصفا المشاركة في الانتخابات بالواسعة رغم الضخ الإعلامي “الخبيث”. من جانبه، شبه الرئيس حسن روحاني العقوبات الأميركية على بلاده، بفيروس كورونا الجديد، مؤكدا أن مخاوفها أكبر من حقيقتها، معتبرا خلال استقباله وزير خارجية النمسا ألكساندر شالنبيرغ، أن “السبب الرئيسي لمشكلات المنطقة هو التدخل الأميركي الخاطئ وغير القانوني”. من ناحية أخرى، أعلنت السلطات الايرانية أن زلزالا بقوة 7ر5 درجة على مقياس ريختر، ضرب ضواحي مدينة قطور بمحافظة أذربيجان شمال غرب، المحاذية للحدود التركية. وشعر أهالي مدينتي أرومية وتبريز بقوة الزلزال رغم بعدهما نحو 150 كيلومترا عن مركز وقوع الزلزال.

 

وثائقي “الشاه” يثير الجدل في إيران

وكالات/23 شباط/2020

أثارت سلسلة وثائقي “الشاه”، التي تنفرد بعرضها قناة “العربية” طوال شهر فبراير في ستة أجزاء، الجدل بين الرأي العام الإيراني الذي خرج شبابه للشارع منذ شهور للاحتجاج على الأوضاع المأساوية التي خلفتها ثورة الخميني على حكم الشاه. وهاجم نشطاء من أتباع النظام على مواقع التواصل الاجتماعي، الوثائقي الذي كشف زيف ثورتهم التي أفقرت الشعب، الذي طالما كان يعيش في حرية ورخاء وتقدم بعهد الشاه الذي خلعته ثورة جوعت الشعب. يذكر أنه لم يسبق لأحد أن تم تناول سيرة الشاه الراحل محمد رضا بهلوي، كما قدمها وثائقي “العربية” من مختلف جوانبها الشخصية والتاريخية والسياسية بهذا الشكل والمحتوى والفصول، التي تروي تاريخ إيران الحديث منذ جلوس الشاه على عرشه، وحتى نهايته التراجيدية على يد ثورة الخميني وتخلي حلفائه عنه.

 

خلاف بين رئيس البرلمان ونائبه يعطّل منح الثقة لحكومة علاوي ودعوات لتظاهرة مليونية غداً رفضاً للميليشيات

بغداد – وكالات/23 شباط/2020

 دعا رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، أمس، هيئة رئاسة البرلمان إلى عقد اجتماع اليوم الإثنين، للاتفاق على موعد عقد جلسة استثنائية للتصويت على منح الثقة لحكومة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، نافياً الاتفاق على عقد جلسة الثقة بعد غد الأربعاء، كما أعلن نائبه الأول حسن الكعبي. وقال الحلبوسي في بيان، “أدعو رئاسة مجلس النواب إلى عقد اجتماع غداً (اليوم) الإثنين، الساعة 11 صباحاً، وذلك للنظر بالطلب المقدم لعقد جلسة استثنائية لتشكيل الحكومة الجديدة وتحديد موعد للجلسة”. وجاءت دعوة الحلبوسي بعد نحو ساعة على تحديد نائبه الأول حسن الكعبي، بعد غد الأربعاء، موعداً للتصويت على منح الثقة لحكومة علاوي. وقال الكعبي، وهو من “التيار الصدري”، في بيان مقتضب، إن “جلسة مجلس النواب لمنح الثقة لحكومة علاوي ستعقد الأربعاء المقبل”. وهذه هي المرة الثانية، خلال أسبوع، التي تطفو فيها الخلافات بين الحلبوسي والكعبي بشأن موعد جلسة التصويت على منح الثقة لعلاوي، في دليل واضح على حجم الخلاف بين القوى السياسية على رئيس الوزراء المكلف وتشكيلته الوزارية. من ناحية ثانية، واصل عدد من المحتجين اعتصامهم في الساحات، متمسكين برفضهم لتولي علاوي رئاسة الحكومة العراقية. ودعا المحتجون إلى تظاهرة مليونية غداً الثلاثاء، وهتفوا “وعد للتحرير هذا يوم 25 مليونية .. وعد هذا لكل شهيد .. الثورة ترجع من جديد”. وقال رئيس ائتلاف “الوطنية” إياد علاوي، ليل أول من أمس، إن التظاهرات المليونية المزمع انطلاقها غداً هي “أفضل رد على دكاكين الاستقواء بالميليشيات وسياسات المحاصصة والفساد أو الارتهان للنفوذ الخارجي”. وأضاف إن “العراق على موعد جديد مع أبنائه، لتجديد الولاء والانتماء، العراقي سيد نفسه ولن يأبه لحملات القمع والخطف والقتل والترويع”. وتجددت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب في ساحة الخلاني ببغداد، التي شهدت خلال الأيام الماضية صدامات متكررة، بحسب ما أعلنت قيادة عمليات بغداد، ليل أول من أمس. وفي الناصرية، مركز محافظة ذي قار، أفاد شهود عيان، بأن محتجين قطعوا جسر الحضارات في المدينة بالإطارات المشتعلة، فيما أكد قائد شرطة ذي قار “استمرار الشرطة بتوفير الحماية لأبنائها المتظاهرين السلميين في ساحات التظاهر، كونه حقاً مشروعاً ويعبر عنه بالطرق السلمية”. وقال إن “جميع أجهزة شرطة ذي قار تعمل لتشديد الحماية للمتظاهرين ومنع أي خروقات محتملة”، مضيفاً “وردتنا معلومات استخبارية وأمنية من شرطة النجف، وكذلك ما ورد من تنسيقتي ساحات الحبوبي وساحة العشرين في النجف تفيد بوجود عناصر تخريبية آتية لإثارة الفوضى وهم من غير المرغوب فيهم بمحافظاتهم”. في غضون ذلك، اعتقلت وزارة الداخلية أمس، سبعة من عناصر تنظيم “داعش” في الموصل، فيما أعلن “الحشد الشعبي” عن إلقاء القبض على منسق التنظيم خارج العراق. وفي بغداد، أفاد مصدر أمني، ليل أول من أمس، باصابة ستة أشخاص بانفجار ثلاث عبوات ناسفة. وفي كركوك، عثرت قوات الأمن أمس، على وكر لـ”داعش” وصاروخ “كاتيوشا”. وذكرت وكالة الأنباء العراقية، أن دوريات وكالة الاستخبارات، ومن خلال استخبارات الشرطة الاتحادية، نفذت عمليات أمنية في كركوك أسفرت عن ضبط وكر للتنظيم في وادي زغيتون وبداخله 11 مسطرة تفجير، وثلاث عبوات ناسفة و50 قذيفة، فضلاً عن العثور على صاروخ حربي نوع “كاتيوشا” من مخلفات التنظيم ناحية العباسي. إلى ذلك، بحث وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري، خلال لقائه السفير الأميركي في بغداد ماثيو تولر، أمس، التعاون المشترك للقضاء على فلول تنظيم “داعش “. وذكرت وزارة الدفاع العراقية في بيان، أن ذلك جاء خلال لقائهما، بحضور قائد قوات التحالف في العراق وسورية، والوفد المرافق له، حيث استعرض الجانبان سبل تعزيز التعاون، والقضاء على منابع الإرهاب.

 

“النزاهة” تأمر بالقبض على 86 مسؤولاً عراقياً بارزاً بتهم فساد

بغداد – وكالات/23 شباط/2020

 أعلنت هيئة النزاهة في العراق أمس، عن صدور أوامر قبض بحق 86 مسؤولاً رفيعاً، بينهم وزراء ونواب، بتهم تتعلق بالفساد خلال يناير الماضي. وأوضحت الهيئة في بيان، أنه “خلال يناير الماضي، صدر 90 أمر قبض واستقدام بحق 86 من ذوي الدرجات الخاصة، بينها تسعة أوامر قبض و81 أمر استقدام”. وذكرت أن “من بين المشمولين بأوامر الاستقدام ثلاثة وزراء سابقون ومن هم بدرجتهم وثلاثة من أعضاء مجلس النواب السابقين، وستة وكلاء وزارة حاليون وسابقون، إضافة إلى خمسة محافظين سابقين و20 مديراً عاماً حالياً وسابقاً، و40 من أعضاء مجالس المحافظات المنحلة”. وأضافت إنه “تم إصدار أوامر قبض بحق ثلاثة محافظين وأربعة مديرين عامين حاليين وسابقين، واثنين من أعضاء مجالس المحافظات المنحلة”. وأشارت إلى أن “المشمولين بأوامر القبض والاستقدام يعملون في وزارات الثقافة والصحة والتعليم العالي والبحث العلمي والكهرباء والدفاع والصناعة والمعادن والبلديات والأشغال والنقل، إضافة إلى مجلسي النواب والوزراء والإدارات المحلية للمحافظات ومجالس المحافظات”.

 

روسيا: تركيا لم تلتزم باتفاق سوتشي حول إدلب

موسكو/الشرق الأوسط/23 شباط/2020

قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن أنقرة لم تف بالتزاماتها بشأن اتفاق سوتشي لخفض التصعيد في محافظة إدلب شمال غربي سوريا. ونقل موقع «روسيا اليوم» عن المتحدث باسم الكرملين القول، في تصريح صحافي، اليوم الأحد، إن «الإرهابيين في إدلب السورية يحصلون على معدات عسكرية خطيرة جداً». ودعا بيسكوف إلى تجنب بناء سيناريوهات سلبية بخصوص تطور العلاقات الروسية - التركية، بسبب توتر الأوضاع في إدلب. وأكد المتحدث باسم الكرملين أن العسكريين الروس والأتراك «على اتصال دائم». كما أوضح بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدعم فكرة عقد القمة الرباعية حول سوريا. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد ذكر اليوم أن رتلاً عسكرياً تركياً من معبر خربة الجوز الحدودي مع لواء إسكندرون مؤلف من 10 آليات توجه نحو نقطة المراقبة التركية المتمركزة في بلدة اشتبرق في ريف إدلب الغربي. ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس استقدام تركيا تعزيزات عسكرية جديدة نحو الأراضي السورية، حيث دخل رتل عسكري تركي عبر معبر كفرلوسين الحدودي شمال مدينة إدلب. ويتألف الرتل العسكري التركي من نحو 80 آلية عسكرية واتجه نحو المواقع التركية في إدلب، حسب الموقع الرسمي للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وكانت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية أفادت أمس بأن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان سيجتمع في الخامس من مارس (آذار) المقبل مع بوتين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في قمة رباعية، لمناقشة الوضع في إدلب السورية. ويهدد إردوغان بعملية عسكرية في إدلب إذا ما لم يوقف النظام السوري عملياته في شمال غربي سوريا.

 

واشنطن ترفض مساعدة تركيا وتمنع التطبيع مع الأسد وأردوغان توسل "الناتو" لدعمه في سورية

دمشق – وكالات/23 شباط/2020

 باتت سورية أخيراً، ساحة مفتوحة على التنافس الإقليمي والدولي، وسط غياب السوريين الذين أطلقوا الثورة ضد نظام بشار الأسد في العام 2011. وللولايات المتحدة جنود على الأرض السورية وسياسة تريد تطبيقها، لكنها في الأسابيع الأخيرة عبرت عن مواقفها مما يحدث من باب الموقف الإنساني فقط.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتاغس في تغريدة على حسابها بموقع “تويتر”، إنه “فيما تتساقط البراميل المتفجرة على الناس في إدلب، يعلن الأسد من دون الشعور بالخجل، أن رحلات الطيران عادت إلى مطار حلب”، ملمحة إلى أنه يتم استعمال المطار للهجمات العسكرية. وأضافت ان “الشعب السوري لا يحلم بذلك، بل يعيش السوريون كابوس الموت والدمار”. من جانبه، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية: “إننا نقف إلى جانب حليفتنا تركيا”، مضيفاً ان الرئيس دونالد ترامب وفي اتصاله مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كرر “دعوة روسيا لوقف دعم هجمات نظام الأسد، داعيا إلى حل سياسي للنزاع السوري”. وأضاف ان واشنطن لا تريد أن تدخل طرفاً في صراع تركي – روسي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تجاهلت كل المطالب التركية لمساندتهم خلال العمليات في إدلب. وأوضح أن الولايات المتحدة “ستتابع القيام بكل ما في وسعها لمنع نظام الأسد من العودة إلى المجتمع الدولي أو الحصول على إعادة البناء الاقتصادي إلى أن يلتزم بكل بنود القرار الدولي 2254 بما في ذلك وقف إطلاق النار ويشمل إدلب”.

من ناحية ثانية، نفذت قوات النظام السوري أمس، ضربات صاروخية ومدفعية على تحصينات ومحاور تسلل مجموعات من “جبهة النصرة” في عمق انتشارها في عدد من قرى وبلدات ريف منطقة معرة النعمان الجنوبي بإدلب. من جانبها، ذكرت وسائل إعلام كردية، أن النظام شن هجوماً عنيفاً على مناطق بجبل الزاوية جنوب إدلب، فيما نفذت الطائرات الروسية غارات جوية استهدفت محيط تجمع القوات التركية المتمركزة في معسكر المسطومة جنوب إدلب. بدوره، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن النظام استقدم تعزيزات ضخمة متمثلة بعشرات العناصر المشاة وآليات ثقيلة على محور كفر سجنة في جبل الزاوية جنوب إدلب.

وأضاف إن رتلاً عسكرياً تركياً دخل إلى الأراضي السورية من معبر خربة الجوز الحدودي مع لواء إسكندرون مؤلف من عشر آليات وتوجه نحو نقطة المراقبة التركية المتمركزة في بلدة اشتبرق في ريف إدلب الغربي.

وأشار إلى مقتل جندي تركي أول من أمس، في قصف لقوات النظام، ليرتفع بذلك عدد الجنود الأتراك الذين قتلوا في شمال غرب سورية إلى 17 قتيلاً منذ بداية فبراير الجاري. ومع إعلان “الحزب الإسلامي التركستاني” النفير العام وإطلاق تعزيزات غير مسبوقة إلى الجبهات التي يسيطر عليها، عاجل الطيران الحربي الروسي تحركات مسلحي التنظيم الصينيين بسلسلة من الغارات الليلية أسفرت عن تدمير العديد من هياكله الدفاعية ومقراته على طول جبهات ريف إدلب الجنوب الغربي. وكانت المساعي بين موسكو وأنقرة عجزت عن التوصل إلى حل حتى الآن، في حين سكان إدلب يعيشون على وقع القذائف اليومية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أمس، إن أنقرة لم تف بالتزاماتها بشأن اتفاق سوتشي بشأن إدلب. وأضاف، إن “الإرهابيين في إدلب يحصلون على معدات عسكرية خطيرة جداً، داعياً إلى تجنب بناء سيناريوهات سلبية بخصوص تطور العلاقات الروسية – التركية، بسبب توتر الأوضاع في إدلب. وأكد أن العسكريين الروس والأتراك “على اتصال دائم”، مضيفاً إنه “إذا لزم الأمر، يناقش الرئيسان (الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان) هذا الموضوع”، مشيراً إلى أن بوتين يدعم فكرة عقد القمة الرباعية بشأن سورية. إلى ذلك، ذكرت وكالة “بلومبيرغ” للأنباء، أنه بعد سنوات من الهجوم على “الناتو” وتخوين شركائه في حلف شمال الأطلسي، يجد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفسه أنه بحاجة إليهم في نهاية الأمر، مضيفة إن أنقرة توسلت “الناتو” لتقديم الدعم في صراعها بسورية. وأشارت إلى أن حل أنقرة للأزمة كان التواصل مع واشنطن لطلب نشر بطاريتي صواريخ “باتريوت” على الحدود السورية.

 

تركيا تعتقل العشرات لرفضهم القتال في إدلب

دمشق – أ ش أ/23 شباط/2020

اعتقلت القوات التركية أمس، عشرات “الإرهابيين”، الذين يعملون تحت إمرتها في منطقة رأس العين، بريف الحسكة الشمال الغربي، وذلك لمحاولتهم الفرار إلى الأراضي التركية خشية المشاركة في المعارك، ومواجهة قوات النظام السوري في إدلب.

 

غارات كثيفة في إدلب وقوات النظام «تتأهب لهجوم جديد»

تركيا ترسل تعزيزات وتقرّ بمقتل جندي... وحكومة دمشق تعلن فتح طريق حلب

لندن/الشرق الأوسط/23 شباط/2020

أعلنت الحكومة السورية، أمس (السبت)، إعادة فتح طريق دمشق - حلب (إم 5)، مروراً بمدينة سراقب الواقعة عند تقاطع طرق استراتيجي في محافظة إدلب التي سيطرت عليها قوات النظام، بدعم روسي، في إطار هجومها الضخم المستمر منذ أسابيع. وبالتزامن مع ذلك، بدا أن قوات النظام تتأهب لبدء هجوم جديد جنوب محافظة إدلب قد يكون هدفه الوصول إلى طريق دولية أخرى تربط غرب البلاد بشرقها (إم 4)، ما يهدد بمواجهة أوسع مع القوات التركية التي تنتشر في هذه المحافظة الواقعة شمال غربي سوريا. وأعلن وزير النقل السوري، علي حمود، أمس، افتتاح الطريق الدولية دمشق - حلب بشكل رسمي أمام حركة السير والمرور ووضعها «في خدمة المواطنين». ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن حمود قوله، خلال جلسة عقدها مجلس الوزراء السوري في مدينة حلب: «بعد استكمال صيانة الطريق وقيام المؤسسة العامة للجسور بفحص كل الجسور وإزالة السواتر الترابية وعملية ترميم للطريق من مدينة سراقب باتجاه حلب، فقد باتت الطريق، واعتباراً من اليوم (أمس)، جاهزة للعمل وأمام الجميع»، مضيفاً أن وزارته ستعمل على ترميم سكة حديد حلب - حمص «خلال الأشهر القليلة المقبلة». وأشارت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إلى أن طريق حلب - دمشق التي تمتد لنحو 350 كيلومتراً، أُغلقت منذ نهاية عام 2012 بعد سيطرة فصائل المعارضة على مناطق واسعة في محافظات حمص وحماة وإدلب وحلب، موضحة أن قوات الحكومة السورية لجأت إلى تأمين الوصول إلى مدينة حلب عبر طريق حماة - إثريا - خناصر - حلب، بعد استعادتها منطقة خناصر من سيطرة مسلحي المعارضة وتنظيم داعش. وتابعت أن طريق حلب - خناصر التي يزيد طولها على 450 كيلومتراً، وهي طريق صغيرة، شهدت عشرات الحوادث التي راح ضحيتها مئات من القتلى والجرحى خلال السنوات الماضية.

وأوردت الوكالة الألمانية أن وفداً حكومياً سورياً يضم جميع الوزراء وصل للمرة الأولى إلى حلب برّاً، أول من أمس، بعدما تفقد بلدات تقع على طريق دمشق. كما لفتت الوكالة إلى أن أول طائرة مدنية تابعة لشركة الطيران السوري وصلت يوم الأربعاء الماضي، إلى مدينة حلب بعد إغلاق مطارها لمدة 8 سنوات، بسبب سيطرة فصائل المعارضة على مناطق في محيط المطار. وواصلت قوات النظام السوري، في غضون ذلك، تقدمها وسيطرتها على طريق حلب - دمشق الدولية (إم 5)، التي تعتبر من أهم الطرق الدولية في سوريا، كما استطاعت تأمين محيط مدينة حلب من الجهة الغربية والشمالية قبل أيام. وبالتزامن مع ذلك، أشار تقرير لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن القوات السورية والروسية تصعّد ضرباتها في منطقتي جبل الزاوية وجبل شحشبو بمحافظة إدلب «تمهيداً لعملية عسكرية مرتقبة هناك في محاولة للتقدم باتجاه أوتوستراد حلب - اللاذقية (إم 4) انطلاقاً من جنوب إدلب بعد إغلاق المنافذ للأوتوستراد من ريف إدلب الشرقي من قبل القوات التركية». ورصد «المرصد»، في تقرير أمس، استقدام القوات التركية لتعزيزات عسكرية جديدة نحو الأراضي السورية، مشيراً إلى دخول «رتل عسكري تركي عبر معبر كفرلوسين الحدودي شمال مدينة إدلب». وأوضح أن الرتل يتألف من نحو 80 آلية عسكرية وقد اتجه نحو المواقع التركية في إدلب. وتابع أن عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت إلى منطقة «خفض التصعيد» خلال الفترة الممتدة من 2 فبراير (شباط) الجاري وحتى الآن، بلغ أكثر من 2690 شاحنة وآلية تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات وغرف حراسة جاهزة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال الفترة ذاتها أكثر من 7400 جندي. وفي إطار مرتبط، أفادت وكالة «رويترز» بأن إقليم غازي عنتاب التركي أعلن أمس، أن أحد أفراد الجيش التركي قُتل في هجوم بقنبلة نفذته قوات الحكومة السورية في إدلب، ليصبح بذلك الجندي التركي السادس عشر الذي يُقتل في المنطقة هذا الشهر. وأضاف الإقليم التركي أن القتيل كان من عمّال صيانة الدبابات. وأعلنت وزارة الدفاع التركية في وقت لاحق أنها ردت على مقتل الجندي بقصف 21 موقعاً للنظام السوري.

إلى ذلك، تحدث «المرصد» أيضاً عن مقتل طفلة جراء قصف جوي روسي على قرية جوزف بجبل الزاوية (محافظة إدلب)، موضحاً أن عدد الغارات التي شنتها طائرات حربية روسية وسورية تجاوز أمس 75 غارة استهدفت بلدات كفرنبل والبارة واحسم وبينين والفطيرة وابيين والفطيرة وسرجة وجوزف وأماكن أخرى بجبل الزاوية في القطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، بالتزامن مع قصف صاروخي مكثف استهدف المناطق ذاتها. وتابع أنه «يبدو أن التصعيد، جواً وبراً، من قبل الروس والنظام السوري على جبل الزاوية وجبل شحشبو يأتي تمهيداً لعملية عسكرية مرتقبة هناك في محاولة للتقدم باتجاه أوتوستراد حلب - اللاذقية». وتابع أن مدفعية القوات التركية المتمركزة عند الحدود السورية مع لواء إسكندرون قصفت مناطق تسيطر عليها قوات النظام بالقطاع الغربي من ريف إدلب، في حين أسقطت فصائل معارضة «طائرة استطلاع مذخّرة في أجواء منطقة جبل الزاوية بعد استهدافها بالرشاشات الثقيلة».

 

جنوب السودان تطوي مرحلة الحرب... وزعيم التمرد يؤدي اليمين نائباً أول للرئيس

أرملة قرنق تدخل هيئة الرئاسة... وحضور إقليمي في جوبا وتعهدات بتنفيذ السلام وتحقيق الاستقرار

لندن: مصطفى سري/الشرق الأوسط/23 شباط/2020

طوت جمهورية جنوب السودان، مرحلة الحرب التي استمرت ستة أعوام، بإطلاق المرحلة الانتقالية التي ستستمر لمدة 3 سنوات، يتم خلالها وضع الدستور الدائم، وتجري بعدها انتخابات على كل المستويات. وأدى زعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار اليمين الدستورية في جوبا أمس، أمام الرئيس سلفا كير، ليتولى منصب النائب الأول للرئيس، وينضم بذلك إلى السلطة. كما أدى اليمين 3 نواب آخرين في هيئة الرئاسة التي تتكون من 6 أشخاص، هم الرئيس ونائبه الأول، وأربعة نواب. وجرت مراسم أداء اليمين وسط حضور إقليمي، لافت، يتقدمهم رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق ركن عبد الفتاح البرهان، الذي يتولى حاليا، رئاسة الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيقاد) الراعية للسلام في القرن الأفريقي، ونائب رئيس جنوب أفريقيا، ديفيد مابوزا، ورئيس الوزراء الأوغندي روهاكانا روغوندا، وممثلون من الاتحاد الأفريقي، وهيئة «إيقاد»، إلى جانب البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى جنوب السودان، فيما تغيب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد. وتلا وزير شؤون الرئاسة مييك أيي دينق المراسيم التي أصدرها الرئيس سلفا كير، بتعيين رياك مشار، نائباً أول لرئيس الجمهورية بدلاً من تعبان دينق قاي الذي تم تعيينه نائبا للرئيس، كما شمل التعيين جيمس واني إيقا، وربيكا قرنق، أرملة الراحل جون قرنق، زعيم ومؤسس الحركة الشعبية التي تحكم جنوب السودان، فيما لا يزال منصب النائب الرابع للرئيس شاغرا، وهو من نصيب تحالف المعارضة «سوا» نتيجة خلافات داخل التحالف.

وقال مشار أمام الحضور: «أقسم أن أكون وفيا... لجمهورية جنوب السودان». وصافح مشار الرئيس سلفا كير، غريمه القديم الذي سيسعى لحكم جنوب السودان معه للمرة الثالثة. وبعد تأديته اليمين، توجه مشار إلى سلفا كير بالقول: «من أجل شعب جنوب السودان، أريد أن أؤكد لك أننا سنعمل سوياً لإنهاء المعاناة». وكان الخلاف بين كير المنتمي إلى قبيلة الدينكا، الواسعة الانتشار، ومشار المنتمي إلى قبائل النوير، تسبب في اندلاع حرب في ديسمبر (كانون الأول) 2013 بعد عامين من استقلال البلاد.

وأعلن كير أمس أنّه «يتوجب علينا أن نسامح بعضنا والتصالح. كما أنني أدعو الشعب من الدينكا والنوير إلى أن يسامح كل الآخر». وأعلن سلفا كير في كلمته التي استمرت لأكثر من ساعة، العفو عن نائبه الأول رياك مشار وقادة المعارضة الذين لم يوقعوا على اتفاق السلام، داعياً مشار لأن يعفو عنه أيضا، كما جدد اعتذاره لشعب بلاده ودعاه للتعافي والتصالح فيما بينهم. وقال كير إن رحلة السلام طويلة وصعبة وتواجه تحديات كبيرة، مؤكداً أن السلام الذي تحقق هو النهائي ولن تكون هناك أي عودة إلى الحرب التي أدت لمعاناة كبيرة لشعب بلاده. ودعا كير النازحين واللاجئين إلى العودة إلى ديارهم ودعم عملية السلام. وأضاف: «هنا في القاعة معنا ممثلو المجتمع الدولي نناشدهم بدعم السلام وإعادة الإعمار، وهم يعلمون ذلك وهي مسؤوليتنا في الحفاظ على حياة شعبنا»، مشيراً إلى أنه سيعمل لتحقيق شعار الاتحاد الأفريقي «إسكات البندقية في أفريقيا»، وتابع: «لقد جاء السلام لكي يبقى وألا يهتز مرة أخرى وسأعمل سوياً مع أخي رياك مشار ونواب الرئيس الآخرين»، لكنه سخر من وجود خمسة نواب للرئيس، وقال: «لا أعرف دولة في العالم فيها خمسة نواب للرئيس ولكن هذا قدرنا». من جهته، أكد مشار أنه سيعمل مع سلفا كير لإيقاف معاناة شعب بلاده، وقال: «أود أن أشكر كل من تعاون معنا لوقف الحرب وتحقيق السلام وتقدير خاص للرئيس سلفا كير الذي قام بخطوة كبيرة لتحقيق السلام بإعادة البلاد إلى 10 ولايات»، كما شكر دول السودان وجنوب أفريقيا وإثيوبيا والكونغو الديمقراطية التي قال إنها وقفت معه في الصعوبات التي واجهها عندما خرج من جوبا عام 2016، مشدداً على أنه ملتزم بالعمل مع الرئيس سلفا كير على تنفيذ اتفاق السلام نصاً وروحاً. وحلّ سلفا كير الحكومة أول من أمس، من أجل تشكيل الحكومة الجديدة، التي يعتقد أنّها ستعلن لاحقا. وقال مشار إنّ «تشكيل هذه الحكومة يمنحنا الأمل بأنّ ثمة زخما جديدا لإنهاء معاناة الشعب وبأنّ ثمة سبيلا لسلام مستدام». وسبق لمشار أن كان نائبا للرئيس لمرتين، بين 2011 و2013 ولفترة قصيرة في عام 2016. ولم تنجح المحاولتان الأخيرتان في تشكيل حكومة وحدة في ظل تواصل الخلافات حول إنشاء جيش موحد وعدد الولايات بالإضافة إلى الضمانات التي ستمنح لمشار بشأن أمنه الشخصي. وكان عرض الرئيس كير الأخير القائم على العودة إلى نظام فيدرالي يضم 10 ولايات بدلاً من 32 بالإضافة إلى إنشاء ثلاث «مناطق إدارية» هي روينق وبيبور وأبيي، ساهم في الخروج من المأزق. وكان مشار رفض بداية هذا العرض بسبب وضعية روينق ضمنه، وهي المنطقة الرئيسية لإنتاج النفط. ولكن ذلك لم يمنع الاتفاق بشأن الحكومة.

من جانبه، قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الذي ترأس بلاده هيئة «إيقاد» في كلمته إن «السودان يفتخر بما تحقق في جنوب السودان»، معتبراً أن الرئيس سلفا كير وقادة المعارضة استطاعوا تجاوز العقبات والصعوبات ووضع بلادهم في الطريق الصحيح. وأضاف: «السلام يحتاج إلى التضحيات والشجاعة والإرادة السياسية»، وتابع: «لقد كنتم شجعانا وحققتم السلام ولديكم الإرادة القوية وتستحقون أن تكونوا قادة في بلادكم».

وأشار البرهان إلى أن الفترة الانتقالية تحتاج إلى الاصطفاف من الجميع لتحقيق مهامها كما أنها تحتاج إلى الدعم والمساندة لاستكمال مطالب الفترة الانتقالية، داعياً الولايات المتحدة لرفع العقوبات عن جنوب السودان وعن القادة الذين يواجهون عقوبات من واشنطن، كما طالب المجتمع الدولي والمانحين إلى تقديم الدعم للمساعدة في تحقيق السلام والاستقرار في هذا البلد. واعتبر الخبير في مجموعة الأزمات الدولية آلان بوسويل أنّ «التسوية التي طرحها كير بشأن الولايات سمحت للطرفين أخيراً بالمضي قدماً رغم أنّه لا يزال أمامهم كثير لفعله في الأسابيع والأشهر والسنوات المقبلة». وأشاد مشار أمس بالقفزة التي حظي بها الجنيه في جنوب السودان، من 320 للدولار الأميركي الواحد إلى 220، على خلفية العمل على تشكيل الحكومة الجديدة. وقال «إّنها ثمار السلام». وكان مشار يعيش في المنفى منذ الإخفاق في تشكيل حكومة وحدة في 2016 بسبب نشوب معارك شرسة بين قواته والقوات الموالية لكير في جوبا.

وأعلن الرئيس كير الخميس أنّ القوات الموالية له ستكلّف تأمين العاصمة جوبا وضمان أمن مشار. وأسفر النزاع طوال نحو ست سنوات عن مقتل أكثر من 380 ألف شخص وسط تفاقم أزمة إنسانية مأساوية. وتشير مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أنّ أكثر من أربعة ملايين شخص فروا من منازلهم، بينهم نحو 2.2 مليون نزحوا إلى الدول المجاورة أو طلبوا اللجوء فيها. وأعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى جوبا ديفيد شيرر عن أمله أمس برؤية «العديد من النازحين... يعودون إلى ديارهم». ورغم غنى جنوب السودان بالنفط، يعيش نحو 82 في المائة من 11 مليون مواطن تحت خط الفقر بحسب مجموعة البنك الدولي في 2018. وتحل الدولة في المرتبة 186 من أصل 189 في ترتيب مؤشر التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. إلى ذلك، قال السكرتير الصحافي لرئيس جنوب السودان أتينج ويك أتينج «ليس هناك من مبرر بأن يعود رياك مشار إلى الخرطوم كما كان في السابق، لا يمكنه أن يقيم هناك بعد تنصيبه نائباً أول للرئيس»، وأضاف: «يمكن أن يذهب إلى الخرطوم وهو نائب أول لرئيس جنوب السودان لأنه لا يمكن أن يقيم في بلد آخر وهو نائب لرئيس البلد».

 

سكان في دمشق يرون «الانتصار» في توفير «لقمة العيش»

ريف دمشق/الشرق الأوسط/23 شباط/2020

لم يكترث أهالٍ في دمشق وريفها بتباهي السلطات السورية بـ«انتصارات» في ريفي حلب وإدلب، واعتبر بعضهم أن «الانتصار يكون عندما نشبع أكل»، ذلك بعد تزايد تردي وضعهم المعيشي، وتفاقم ذلك أكثر مع عودة أزمة الازدحام على الأفران. عجوز في العقد السادس لم يستطع إخفاء غيظه جراء فشله في الحصول على ربطتي خبز من أحد الأفران في ريف العاصمة الشمالي بعد انتظاره لساعات، ويقول بصوت عالٍ رغم وجود عناصر من الأمن وسط طوابير المنتظرين بحجة تنظيم الدور: «ما يحصل هو إذلال للناس». أحد العناصر الذي فهم أن العجوز يغمز إلى كميات خبز كبيرة يتم أخذها من خارج الدور وتباع على الأرصفة بأضعاف مضاعفة عن سعرها الحكومي لصالح متنفذين من عناصر الأمن والميليشيات الموالية للحكومة، رد عليه بصوت مرتفع: «كله بسبب العقوبات، لكن الانتصار الكبير قادم». وكان الاتحاد الأوروبي فرض أول من أمس، عقوبات على 8 رجال أعمال محسوبين على النظام. وأيدت لندن وواشنطن هذه العقوبات.

العجوز ورغم حالة الخوف السائدة في أوساط الأهالي من الأجهزة الأمنية منذ زمن ما قبل الحرب في سوريا التي ستدخل عامها العاشر منتصف مارس (آذار) المقبل، رد على عنصر الأمن بالقول: «الانتصار يكون عندما أحصل على ربطة خبز وأنا محترم. الانتصار يكون عندما نشبع أكل». ومع العملية العسكرية الواسعة التي يشنها منذ أشهر الجيش النظامي بدعم من روسيا في ريفي إدلب وحلب، وإعلانات دمشق المتواصلة عن «انتصارات» هناك خصوصاً في ريف حلب، وموجة البرد القارس التي تضرب البلاد، عادت أزمة الازدحام الشديدة على الأفران بدمشق وريفها، إذ شوهدت طوابير طويلة من الناس أمامها للحصول على مادة الخبز بالسعر الحكومي البالغ 50 ليرة للربطة الواحدة (8 أرغفة)، في حين تباع على الرصيف بما بين 150 و200 ليرة. مدير المؤسسة السورية للتجارة التابعة للحكومة خليل إبراهيم قال قبل أيام، إن موجة «البرد» هي ما تسببت في زيادة استهلاك الموطنين للخبز. لكن موظفة في مؤسسة حكومية تقول: «يبدو أن المسؤول العتيد يخجل من القول إن الناس باتت معدمة نهائياً، والخبز الحافي صار قوتها اليومي بعد أن أصبحت الأسر عاجزة عن تأمين تكاليف الطبخ». وخلال سنوات الحرب شهد سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار تدهوراً كبيراً، ويصل حالياً إلى نحو 1050 بعد أن كان قبل الحرب بين 45 و50 ليرة. ترافق هذا مع ارتفاع في أسعار معظم المواد الأساسية، التي ازدادت أكثر من 22 ضعفاً، في ظل مراوحة في المكان لمتوسط رواتب وأجور العاملين في القطاعين العام والخاص بين 40 و100 ألف ليرة (نحو 100 دولار) شهرياً، في حين يحتاج الفرد إلى أكثر من 100 ألف ليرة للعيش بالحد الأدنى، بينما تؤكد دراسات أن أكثر من 93 في المائة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر. ولا تقتصر معاناة الآسر على تأمين الخبز بل تشمل عدم توفر وقود التدفئة والانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، وعدم توفر الغاز المنزلي الذي بدأت الحكومة مؤخراً في تنفيذ آلية جديدة لتوزيعه على الأسر عبر «البطاقة الذكية» العائلية التي تصدرها «شركة تكامل». وتقوم الآلية على إرسال «تكامل» رسالة نصية إلى الهاتف لكل مواطن حاصل على «البطاقة الذكية»، تتضمن موعداً لتسلم أسطوانة غاز واحدة كل 23 يوماً من معتمد محدد، يكون الأقرب إلى عنوان سكنه، مع مهلة يوم واحد للتسلم، بعد أن يكون المواطن قد قام باتباع إجراءات معينة من خلال برنامج «woy - in» على هاتفه الذكي حددتها «تكامل» من إدخال لبيانات محددة واسم المعتمد ورقم هاتفه. مواطن في أحد أحياء وسط دمشق يقول إنه ورغم مرور أكثر من شهر على إرسال البيانات للشركة وتأكيدها تلقيها «لم تصل إليّ رسالة التسلم»، فيما يوضح آخر: «على هذه الحال من ليست لديه إمكانات لاقتناء هاتف ذكي يبقى بلا غاز».

 

ليبرمان: نتانياهو أوفد رئيس “الموساد” إلى قطر لتمويل “حماس

الفلسطينيون يتهمون الدوحة بمساعدة إسرائيل على ضم القدس وتصفية قضيتهم وتعزيز الانقسام

تل أبيب- وكالات/23 شباط/2020

 تكشفت بعض التفاصيل حول زيارة سرية قام بها رئيس “الموساد” الإسرائيلي يوسي كوهين، وقائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتزي هاليفي، إلى الدوحة قبل أسبوعين واستمرت 24 ساعة، والتقيا خلالها عددا من المسؤولين القطريين. واتهم الفلسطينيون قطر بمساعدة إسرائيل على ضم القدس وتصفية القضية، قائلين إن “المال هو وسيلة الدوحة للضغط على حركة حماس وغيرها من قيادات فلسطينية، لتحقيق مهمة قطر بتمرير قضيتين رئيسيتين، هما ضم القدس وتهويدها والتهام الاستيطان للأراضي، وصولا إلى تحويل القضية الوطنية الفلسطينية إلى قضية مساعدات غذاء ودواء، يسهل التعامل معها بتقديم منحة مئة دولار للعائلات التي أفقرها الانقسام الفلسطيني وآلاف الليترات من الوقود لبضع ساعات من الكهرباء يوميا ووعود بمنطقة صناعية، وهو ما نجحت به حتى اللحظة بإخضاع حركات تصنف نفسها على أنها حركات مقاومة وقيادات من بعض الفصائل للمال القطري”. وبينما الشارع الفلسطيني أن هدايا الدوحة السياسية إلى إسرائيل حققت لتل أبيب إنجازات على الأرض، قال مسؤولون فلسطنيون إن اسرائيل تريد الهدوء بينما “حماس” تريد المال، وربما كانت هذه الهمسات القطرية تلخص المطلوب من الدوحة تحقيقه. وبحسب ما كشف عنه وزير الدفاع السابق ورئيس حزب “إسرائيل بيتنا”أفيغدور ليبرمان، فإن زيارة رئيس الموساد السرية للدوحة، جاءت بتكليف من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، لحض الدوحة على مواصلة الدعم المادي لحركة “حماس”، والمقدر بنحو 15 مليون دولار شهريا. وقال في حديث للقناة الـ12 للتلفزيون الإسرائيلي، إن “رئيس الموساد وقائد القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي طلبا من القطريين أن يواصلوا تقديم الأموال لحماس بعد 30 مارس”، منوهاً بأن القطريين كانوا يعتزمون وقف التمويل في 30 مارس. وأضاف ان “مصر وقطر غاضبتان من حماس، وكانتا تعتزمان قطع العلاقات معها. وفجأة ظهر نتانياهو كمدافع عن الحركة كأنها منظمة بيئية”، واصفا سياسات نتانياهو بـ”الرضوخ للإرهابيين”. يُذكر أن يوسي كوهين وهرتزي هاليفي، التقيا في الدوحة رئيس الاستخبارات القطرية محمد بن أحمد المسند، ومستشار أمير قطر للأمن القومي، وشارك في المداولات السفير القطري محمد العمادي، ودار اللقاء حول إرساء تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة. من جانبها، أكدت مصادر إعلامية أن قطر مولت حماس بـ 15 مليون دولار بعد زيارة الوفد الإسرائيلي، بينما اعتبر عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” محمد الحوراني ، أن زيارة الوفد الإسرائيلي لقطر تعني البحث عن تمويل للانقسام الفلسطيني. وقال “كنا نتمنى أن تركز قطر جهودها لإنهاء الانقسام الفلسطيني وليس تكريسه “.

 

بابا الفاتيكان يحذّر من حلول غير عادلة للقضية الفلسطينية

رام الله، عواصم- وكالات/23 شباط/2020

 حذر بابا الفاتيكان البابا فرانسيس، من مغبة طرح حلول “غير عادلة” لإنهاء الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، قائلا في خطاب ألقاه أمس، خلال زيارته لمدينة باري الإيطالية للمشاركة في مؤتمر “البحر المتوسط… حدود السلام”، إن طرح حلول غير عادلة للصراع القائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، يمهد لنشوب أزمات جديدة. في غضون ذلك، قتل جيش الإحتلال الإسرائيلي فلسطينياً وأصاب ثلاثة آخرين، قرب السياج الأمني جنوب قطاع غزة، بعد أن أطلق النار باتجاه فلسطينيين اثنين، زعم أنهما زرعا عبوة قرب السياج الأمني، ورصد إصابتهما. وذكر شهود عيان أن جرافة إسرائيلية سحبت “بطريقة مُهينة” جثمان القتيل، فيما تَمكَّن شبان فلسطينيون من سحب المصاب الثاني ونقله إلى المستشفى الأوربي جنوب القطاع، موضحين أن الجيش أطلق النار على فلسطينيَّين آخرَين كانا يحاولان سحب جثمان الشهيد وجسد المصاب، وأصابهما في أقدامهما. واعتقلت قوات الاحتلال سبعة فلسطينيين من الضفة الغربية، فيما أصيبت رضيعة تبلغ من العمر خمسة أشهر وعشرات المواطنين والطلبة بالاختناق، شمال غرب رام الله.

 

سلطان عُمان: بلادنا ستبقى ناشرة للسلام وماضون في البناء والتنمية وتعهد إعادة هيكلة التشريعات والنظام الإداري للدولة وأكد أن الشباب هم ثروة السلطنة

مسقط، عواصم – وكالات/23 شباط/2020

 تعهد سلطان عمان هيثم بن طارق أمس، أن تبقى بلاده ناشرة للسلام في المنطقة، مؤكدا أن العقود الخمسة الماضية شاهدة على نهضة عظيمة قادها السلطان الراحل قابوس بن سعيد، ومشددا على أن الجميع يدرك التحديات الدولية وتأثيراتها على المنطقة. وأكد السلطان هيثم بن طارق في أول خطاب يوجهه لمواطنيه، منذ توليه منصبه بعد وفاة السلطان الراحل قابوس بن سعيد، اتخاذ إجراءات اللازمة لإعادة هيكلة النظام الإداري للدولة، وتوجيه الموارد المالية لتقليل العجز المالي وزيادة الدخل. كما اعتبر في خطابه، الذي جاء بعد انتهاء فترة الحداد التي استمرت 40 يومًا، أن توافد قادة العالم ووفود المنظمات العالمية لتقديم التعازي في السلطان الراحل قابوس “يعكس مكانة السلطنة لدى العالم بأكمله”، متوجها بالشكر إلى قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقادة الدول العربية والدول الصديقة والمنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني وشعوب العالم المختلفة، التي شاركت السلطنة العزاء في فقيد عُمان. وقال إن كل يد تبني عمان لها التقدير، متوجها بالثناء والعرفان لجميع العاملين في القوات المسلحة، مؤكدا أن القطاعات العسكرية والأمنية الحصن الحصين لتراب الوطن من أقصاه لأقصاه. وقال إن العالم عرف عمان عبر تاريخها العريق والمشرّف، كیانا حضاريا فاعلا، ومؤثرا في نماء المنطقة وازدهارها، وهذا ما سنحرص على استمراره، لنؤدي دورنا الحضاري وأمانتنا التاريخية. وأضاف أن العقود الخمسة الماضية شهدت تحولا كبيرا في بناء الدولة العصرية، وتهيئة البنى الأساسية الحديثة والمتطورة بقيادة باني عمان الحديثة السلطان قابوس بن سعيد وجهود أبنائها، متعهدا المضي على طريق البناء والتنمية، وداعيا إلى صون مكتسبات النهضة المباركة، والمشاركة الفاعلة في إكمال المسيرة الظافرة.

وأكد أن الشباب هم ثروة السلطنة وحاضرها ومستقبلها، متعهدا الاستماع لهم وتلمُّس احتياجاتهم واهتماماتهم وتطلعاتهم، والاهتمام بقطاع التعليم وتوفير البيئة المحفزة للبحث والابتكار. وقال “نقف على أعتاب مرحلة مهمة من التنمية والبناء، وندرك التحديات التي تمليها الظروف الدولية الراهنة، وتأثيراتها على المنطقة، مؤكدا العزم على إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة، وتحديث التشريعات والقوانين، وتبسيط الإجراءات وحوكمة الأداء والنزاهة والمساءلة والمحاسبة؛ ومراجعة أعمال الشركات الحكومية بهدف تطوير أدائها ورفع كفاءتها وتمكينها من الإسهام الفاعل في المنظومة الاقتصادية، ودراسة آليات صنع القرار الحكومي بهدف تطويرها، وتوجيه الموارد المالية التوجيه الأمثل، بما يضمن خفض المديونية، وزيادة الدخل، وتوجيه الحكومة بكافة قطاعاتِها لانتهاج إدارة كفؤة وفاعلة، تضع تحقيق التوازن المالي، وتعزيز التنويع الاقتصادي، واستدامة الاقتصاد الوطني، وأن تعمل على تطوير الأنظمة والقوانين ذات الصلةه. وشدد على أهمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وقطاع ريادة الأعمال،لا سيما المشاريع التي تقوم على الابتكار والذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، وتدريب الشباب وتمكينهم، والاهتمام والرعاية والدعم، لتطوير إطار وطني شامل للتشغيل، باعتباره ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الوطني. وأكد أن المواطنين والمقيمين يعيشون في ظل دولة القانون والمؤسسات، التي تقوم على مبادئ الحرية والمساواة وتكافؤ الفرص، قوامها العدل والكرامة، معتبرا شراكة المواطنين في صناعة حاضر البلاد ومستقبلها دعامة أساسية من دعامات العمل الوطني. وقال إن الانتقال بعمان إلى مستوى الطموح والآمال سيكون عنوان المرحلة، مؤكدا القدرة على التعامل مع مقتضيات المرحلة.

 

مصرع أميركي بصاروخ أطلقه لإثبات نظرية «الأرض مسطحة»

كاليفورنيا/الشرق الأوسط/23 شباط/2020

 لقي مايكل هيوز (64 عاماً) الذي كرر تجارب إطلاق صواريخ في الفضاء لإثبات أن الأرض مسطحة، مصرعه، خلال إحدى محاولاته، بصحراء كاليفورنيا، عقب حدوث عُطل في الصاروخ الذي سقط به، وتمزق مظلة الإنقاذ بعد 20 ثانية من الإطلاق. ونفذ المواطن الأميركي محاولته الأولى منذ ثلاث سنوات، بعدما أطلق صاروخاً وصل إلى ارتفاع 571 متراً، من أصل 10700 كان يحتاجها لتجربته، قبل أن يتمكن من إنقاذ حياته عبر استخدام مظلة في الهبوط. وكان مقرراً عرض محاولة هيوز لإطلاق الصاروخ أمس (السبت) على قناة العلوم، التي كانت توثق محاولاته السابقة لإطلاق صاروخ في الفضاء، بحسب ما ذكرت قناة «سي بي سي» الأميركية. ونعته القناة التلفزيونية التي كانت تتابع مع هيوز محاولاته. وقالت «أفكارنا وصلواتنا توجهت لعائلة وأصدقاء مايك هيوز خلال هذا الوقت العصيب. كان حلمه دائماً هو القيام بهذا الإطلاق وكانت قناة العلوم موجودة هناك لتاريخ رحلته». أصدرت شرطة المقاطعة الأميركية التي شهدت الحادثة بياناً عن وقائعها، دون أن تذكر اسم هيوز، أو تحدد هويته. وقالت إن «نُعلن عن وفاة رجل بعد تحطم صاروخ في الصحراء المفتوحة خلال حدث إطلاق صاروخ».

 

ساندرز يفوز في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين بولاية نيفادا

واشنطن/الشرق الأوسط/23 شباط/2020

كشفت نتائج جزئية للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي التي جرت أمس (السبت)، في ولاية نيفادا الأميركية أن السيناتور بيرني ساندرز فاز في الاقتراع بفارق كبير عن منافسيه، ما يسمح له بتعزيز موقعه لتحدي الرئيس الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. ويتقدم السيناتور اليساري المستقل البالغ من العمر 78 عاماً بفارق كبير على منافسيه، بحصوله على 46 في المائة من الأصوات، حسب هذه الأصوات التي ما زالت جزئية. وتفيد النتائج التي تشمل 23 في المائة من مراكز التصويت، بأن نائب الرئيس السابق المعتدل جو بايدن يأتي في المرتبة الثانية، وحصد 23 في المائة من الأصوات، متقدماً بفارق كبير على بيت بوتيدجيدج الذي صوت 13 في المائة من الناخبين له. وهذه الجولة الثالثة من الاقتراع التمهيدي للديمقراطيين تجعل السيناتور الاشتراكي في موقع قوي جداً، قبل انتخابات «الثلاثاء الكبير» التي ستجرى في 3 مارس (آذار) وتصوت فيها 13 ولاية أميركية. وكان ساندرز يواصل أمس (السبت)، حملته في تكساس التي ترتدي مع كاليفورنيا أهمية كبيرة بين الولايات التي ستصوت الثلاثاء. وأمام حشد استقبله بهتاف «بيرني»، قال ساندرز: «سننتصر في جميع أنحاء هذا البلد لأن الأميركيين سئموا من رئيس يكذب طوال الوقت». وأضاف: «في نيفادا، تمكنا من جمع تحالف متعدد الأجيال ومتعدد الأعراق». ونجح ساندرز الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين الشباب، هذه المرة من جذب الأقليات، الأمر الذي كان نقطة ضعف له في محاولته الفوز في ترشيح الديمقراطيين للانتخابات الرئاسية في 2016 في مواجهة هيلاري كلينتون. وبات ساندرز في موقع يسمح له بخوض السباق إلى البيت الأبيض، لكن المسيرة طويلة للوصول إلى ترشيح الديمقراطيين.

 

ارتفاع حصيلة «كورونا» في إيران ورئيس بلدية طهران تحت المراقبة الصحية والسلطات تعلن تجهيز 170 مستشفى في 63 مدينة - تعليق عروض الفن والسينما وإغلاق مدارس

لندن - طهران/الشرق الأوسط/23 شباط/2020

أعلنت إيران السبت، وفاة شخص من بين 10 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجدّ في البلاد، ما رفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس فيها إلى 28، كما ارتفع عدد الوفيات إلى 6، فيما تضاربت المعلومات عن إصابة مسؤول في بلدية طهران بالفيروس. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور في تصريح عبر التلفزيون الرسمي: «لدينا 10 إصابات إضافية مؤكدة بفيروس كوفيد - 19». وأضاف: «للأسف أحد هؤلاء المصابين الجدد تُوفي». ولم يحدد المتحدث مكان الوفاة، إلا أنه أوضح أن 8 من بين المصابين بالفيروس يعالجون في مستشفى في مدينة قم على بعد نحو 150 كلم جنوب طهران، ومصابين آخرين في العاصمة. ومعظم حالات الإصابة، بما في ذلك 8 من حالات الإصابة الجديدة، في قم. ودعا مسؤولو الصحة الخميس إلى تعليق كل التجمعات الدينية في المدينة. وقال رئيس الدفاع المدني، الجنرال غلام رضا جلالي للتلفزيون الرسمي أمس، إن الجهات المسؤولة لم تتوصل إلى إجماع حول إغلاق مدينة قم وإعلان الحجر الصحي. أتى ذلك، في ظل معلومات متضاربة عن قرار بإغلاق مدينة قم. ونشر موقع «خبر أونلاين» الإيراني عبر حسابه في «تويتر» قائمة تضم 170 مستشفى بـ63 مدينة في عموم البلاد لاستقبال المصابين بفيروس كورونا.

وأعلنت إيران الأربعاء، أن أول حالتي وفاة جراء المرض وهما إيرانيان مسنّان، سُجلتا في قم، التي تُعدّ مركزاً دینیاً وتجذب سیاحاً وطلاب دين من إيران وخارجها. وهاتان الضحيتان هما أول حالتي وفاة جراء المرض في الشرق الأوسط. ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية إلى جهانبور قوله إنها أجرت مذاك فحوصاً لـ785 شخصاً مشتبهاً بإصابتهم. وقال إن «معظم الحالات هم إما من سكان قم» أو أشخاص أقاموا فيها. جاء ذلك بعدما نقلت وكالات عن وزارة الصحة أول من أمس، أن 285 شخصاً يشتبه في أنهم مصابون بفيروس كورونا. وقال وزير الصحة، سعيد نمكي لوكالة «إرنا الرسمية»، إنه يتم فحص مزيد من الحالات المشتبه بها، لافتاً إلى صعوبة في التمييز بين المصابين بفيروس كورونا والإنفلونزا من نوع باء. ودعا نمكي الإيرانيين إلى تجاهل «الشائعات»، مشدداً على جاهزية المراكز الصحية لمتابعة الحالات. وذكر التلفزيون الإيراني أمس، أن مدير بلدية منطقة 13 في طهران، مرتضى رحمان زاده، أصيب بفيروس كورونا، لكن وكالة أنباء «فارس» نشرت في وقت لاحق تغريدة تتضمن نفياً للخبر من مدير العلاقات العامة بالمنطقة. ورداً على وكالة «فارس»، قال مستشار عمدة طهران ومسؤول العلاقات العامة، غلام حسين محمدي، إن «العلاقات العامة في منطقة 13 ارتكبت خطأ فادحاً وأضرت مسار نشر المعلومة»، وتوعد بمحاسبة المسؤولين. وقال: «أبلغ المواطنين أن مدير بلدية 13 يشتبه بأنه مصاب بفيروس كورونا وأنه تحت المراقبة في المستشفى...». وقال رئيس مجلس بلدية طهران، محسن هاشمي رفسنجاني، إنه لن يغادر منزله لفترة أسبوع، بسبب اجتماع مع رئيس المنطقة 13، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، وفقاً لموقع «خبر أونلاين». ونقلت صحيفة «شرق» الإيرانية عبر حسابها على «تويتر»، عن المتحدث باسم مجلس البلدية، علي عطا، أن المسؤول الذي يشتبه بإصابته التقى عدداً من المسؤولين خلال الأيام الأخيرة. وقالت وكالات إن مجلس البلدية قرر تعليق اجتماعاته لأسبوع. إلى ذلك، أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن لجنة العليا للأمن في طهران تدرس إرجاء مباراة فريقي بيروزي وسباهان في الدوري الممتاز. ووجهت وزارة الثقافة والإعلام مرسوماً بإلغاء كل العروض الفنية والسينمائية في عموم البلاد، بدءاً من اليوم إلى أسبوع. وأعلنت محافظة مركزي إغلاق المدارس لفترة أسبوع، فيما قررت مدينة قم إضافة يومين آخرين لإغلاق المراكز التعليمية.

 

كوريا الجنوبية تسجّل 123 إصابة بـ«كورونا»... وترفع مستوى الإنذار لأعلى درجة وارتفاع عدد الوفيات إلى 5

سيول/الشرق الأوسط/23 شباط/2020

أعلن الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي - إن اليوم (الأحد)، أن بلاده سترفع مستوى الإنذار جراء فيروس كورونا المستجدّ إلى «أعلى درجة»، بعد ارتفاع مفاجئ في عدد الإصابات. وأكد مون بعد اجتماع للحكومة بهذا الشأن أن وباء «كوفيد - 19» هو «نقطة تحوّل»، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت كوريا الجنوبية قد سجلت اليوم 123 إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد، ليصل بذلك إجمالي عدد الإصابات إلى 556 حالة. وذكرت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية أن عدد الوفيات ارتفع أيضاً إلى 5 أشخاص في البلاد، وفقاً للمركز الكوري للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وارتفع عدد المصابين بالفيروس أمس (السبت)، بأكثر من الضعف خلال يوم واحد، حيث تركزت معظم الحالات حول منظمة دينية في مدينة دايجو رابع أكبر مدن البلاد ومستشفى مجاور. ووعد رئيس الوزراء الكوري الجنوبي تشونغ سي كيون (الجمعة)، باتخاذ «إجراءات قوية وسريعة» لمنع تفشي الفيروس، بما في ذلك إعلان منطقتي دايغو وتشيونغدو «مناطق رعاية خاصة»، وفقاً لـ«يونهاب». ونصح كوان يونغ جين عمدة مدينة دايغو (الخميس)، سكان المدينة البالغ تعدادها 5.‏2 مليون نسمة بالبقاء في منازلهم من أجل إبطاء انتشار فيروس كورونا. وقالت السلطات إنه تم الإبلاغ عن حدوث حالات إصابة في العاصمة سيول، ومقاطعة تشونغ تشيونغ الجنوبية الغربية الوسطى، وفي جزيرة غيغو. وقالت حكومة مدينة سيول إنها ستحظر التجمعات وتغلق الخدمات الكنسية لطائفة شينتشونغي كجزء من التدابير الرامية إلى الحد من انتشار مرض «كوفيد - 19». وأدى تفشي المرض بكوريا الجنوبية، الذي شمل مدينتي دايغو وتشيونغدو في مقاطعة غيونغ سانغ شمال البلاد، إلى قيام الولايات المتحدة بزيادة درجة النصائح بالتحذير من السفر إلى البلاد، ونصحت المواطنين المسافرين إلى البلاد بتوخي مزيد من الحذر.

 

إصابات «كورونا» في إيطاليا تتجاوز 100... وإغلاق 11 مدينة

روما/الشرق الأوسط/23 شباط/2020

أعلنت الحكومة الإيطالية أمس (السبت)، إغلاق 11 بلدة غالبيتها في منطقة لومبارديا بعد اكتشاف 89 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، توفي اثنان منهم أول من أمس (الجمعة) وأمس (السبت). وقال حاكم منطقة لومبارديا أتيليو فونتانا في تصريح لتلفزيون سكاي أن عدد الإصابات الجديدة يرفع العدد الإجمالي للحالات في البلاد إلى ما يفوق مئة.وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في مؤتمر صحافي: «إغلاق المناطق التي تعتبر بؤراً للفيروس ومنع الدخول إليها والخروج منها إلا بتصاريح خاصة»، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. كما أعلن إقفال الشركات والمدارس في تلك المناطق وإلغاء الأنشطة العامة (من مهرجانات ومسابقات رياضية ورحلات مدرسية وغيرها). وتقع البؤرة الأساسية في مدينة كودونيا على بعد 60 كيلومتراً من ميلانو. ومنذ مساء الجمعة، أقفلت الأماكن العامة (من حانات وبلديات ومكتبات ومدارس) في هذه المدينة و9 بلدات مجاورة باستثناء الصيدليات. وظهرت أول إصابة في كودونيا لدى باحث إيطالي يعمل في شركة يونيليفر، وأودع في وحدة العناية المركزة في المستشفى نظراً لتدهور وضعه. وتشمل الإصابات زوجته الحامل في شهرها الثامن وصديقه و3 مسنين كانوا يترددون على حانة يملكها والد صديقه. أما البؤرة الثانية ففي بلدة فو يوغانيو في منطقة فينيتو، مسقط رأس أول إيطالي وأوروبي توفى جراء الفيروس.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اميل لحود وسليم الحص كما ميشال عون وحسان دياب

يوسف بزي/المدن/24 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83458/%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%a8%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%85%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%ad%d9%88%d8%af-%d9%88%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b5-%d9%83%d9%85%d8%a7-%d9%85%d9%8a%d8%b4%d8%a7%d9%84/

حين قرر النظام السوري بتر صلة لبنان بالعالم وتكبيله كرهينة، وكبح جماح رفيق الحريري المنطلق إلى ذروة اقتصادية - مالية ودبلوماسية، اختار إميل لحود رئيساً للجمهورية وسليم الحص رئيساً للحكومة.

في أشهر قليلة، آنذاك، حلت على لبنان كآبة عامة. شيء من انقطاع النفس وضيق الصدر والسوداوية. خمود في المزاج العام وفتور في الهمة الوطنية. وبلغة اقتصادية، وقع انكماش وبطء في النمو وتراجع في السياحة والخدمات والأعمال ومعدلات الاستهلاك. وصاحب ذلك، تصاعد بالغ في النشاط الأمني القمعي والرقابي والمخابراتي. حملات منظمة في "الخطف الشرعي" وفي الاعتقالات والملاحقات، وسريان مناخات ترهيبية قضائية مترافقة مع نشاط مجموعات حزبية "ممانعة" و"مقاوِمة" لا تتوانى عن التهديد والوعيد والتخوين ورمي تهمة العمالة على كل مخالف أو معترض، فيما مقر البوريفاج ببيروت، ومقر عنجر بالبقاع يتكفلان بإخضاع السياسة والبلد برمته لجزمة المخابرات السورية.

كان سليم الحص رئيساً معروفاً بدماثته وهدوئه. لكن سمته الأساسية أنه مستقيم في "وظيفته" قانعاً بها كعمل تقني، كما لو أن رئاسة مجلس الوزراء هي عمل إداري متقن وحسب. يمكننا القول أنه كان مطيعاً، منسجماً مع قناعته شبه الساذجة في صوابية "العروبة"، بأبسط تعريف لها. وعلى نحو مشابه أيضاً، كانت مبادئه الاقتصادية الأقرب إلى عقلية "محاسب" ينفر من أي مغامرة أو مبادرة.

بمعنى ما، لم يكن الحص شخصاً سيئاً، لكن لا مانع لديه من العمل والتعاون مع الأشرار، قانعاً نفسه أنه "نظيف الكف". وخرافة "نظافة الكف" راجت كثيراً تعويضاً عن حقيقة مريعة، أنه نظيف من السياسة أيضاً. أي أن سياسته كانت باختصار مجاراة الواقع وتلطيفه. وبسبب سمعته كـ"آدمي"، كان دوره مثالياً في تجميل سلطة بشعة.

في ذاك الوقت، كان الادعاء "الجذاب" عند إميل لحود أنه الرئيس القوي (الذي يكسر رأس الحريري)، ابن المؤسسة العسكرية، محارب الفساد و"الممسك بالأمن"، بما يستحضر في المخيلة وهم إحياء نموذج "الشهابية". وكان الحص أيضاً ابن مدرسة "الموظفين الشهابيين" وإداراتها. بيروقراطي عديم السياسة.

اليوم، هناك نسخة باهتة وعقيمة لتلك الحقبة. فقد انتهت رئاسة ميشال عون بكل ما كانت تدّعيه وتروجه عن نفسها كأسطورة خلاصية، إلى أن تتحول إلى صورة رديئة التظهير لعهد إميل لحود.

هذا وقد حلّ بدل سليم الحص "البروفسور" حسان دياب، كتكرار بليد يسبب القنوط والإحباط لتلك الحقبة التي مهدت للانفجار والانهيار والثورة عام 2005.

ودياب هذا، إذ يستيقظ باكراً جداً، يظن السياسة "دواماً" أو مجرد "نظافة كف" أو حسن سلوك ودماثة. وهو على منوال سليم الحص، مطيع لأولياء الأمر، ويعتقد أن رئاسة الحكومة مجرد اتقان عمل إداري.

والمصيبة هي هنا، في التجربتين اللحودية - الحصية والعونية – الديابية، توهم أصحابها أنهم جاؤوا لإنقاذ البلد من أزمته، ومن دون الانتباه أنهم هم "الأزمة" بحد ذاتها.

تفاؤلنا أيضاً - إن وجد - قد يتكرر مع الانفجار والانهيار.. بالثورة.

 

التفاف السلطة على المعارضة الشعبية

أحمد جابر/المدن/24 شباط/2020

السلطة اللبنانية قادت البلد إلى الانهيار المالي والاقتصادي، وفي السياق أخذته إلى الانهيار السياسي وإلى تراجع وانحسار رقعة أخلاقيات المواطنة، التي منها الصدق والشفافية والمكاشفة واحترام قواعد العلاقة المجتمعية.. هذه التي من المفترض أنها تضبط سلوكات مختلف الأطراف.

مناورة الحاكم

في ظل هذا الانهيار الشامل في السلوكات وفي أخلاق "المواطنة العامة"، يستسهل طرف حاكم النزول إلى الشارع كمعارض، وينبري لهذا الطرف طرف سياسي آخر معارض من ضمن الحكم، ليلقي خطاباً، ظاهره الانتماء إلى حركة الاعتراض الشعبية، وباطنه إدارة "حرتقات" سياسية لا ترقى إلى مستوى اقتراح أداء جديد للحكم وفي الحكم، ولا تقيم اتصالاً حقيقياً مع المطالب الشعبية التي طُرحت كقضايا احتجاج واعتراض، بسبب من أداء التشكيلة الحاكمة والمتحكمة، متكافلة ومتضامنة، أو متنافرة ومقيمة على مناكفة واستنكاف. جديد الأداء السلطوي المناور نزول التيار الوطني الحر إلى الشارع محتجاً على حاكم مصرف لبنان! التيار المذكور طرح أسئلة على "الحاكم"، وتظاهر ليلح على الحصول على الجواب. أول ما يطالع السامع والقارئ، الطلب إلى التيار أن يرد على أكثر من جواب عن كل سلوكه السياسي الذي أفسد مع من أفسد، سياق وعجين الحياة الوطنية، فهذا السلوك يستدعي مراجعة اعتذارية من اللبنانيين عن سنوات التعطيل الطويل، في الماضي القريب وفي البارحة التي لمّا تذهب بها ريح النسيان. لن تستطيع المراجعة الاعتذارية تجاهل أو إسقاط سياسة "المزايدة" الإلتحاقية، داخلياً وإقليمياً، لأسباب فئوية توسلت التجييش المذهبي والطائفي من أجل كسب شخصي، ودائماً على حساب كل المصالح الوطنية. وما يدعو إلى العجب، أن التيار الحاكم الذي انتفض على "حكم المصرف"، فعل ذلك و"مؤسس التيار" هو رئيس الجمهورية، والنواب الذين يشكلون "كتلة إصلاح وتغيير" ليسوا قلة، ورئيس التيار يخوض معاركه ليكون صاحب الحصّة الأكبر ضمن طائفته، لأنه يملك عدد النواب الأكثر، وتمثيله السياسي الشعبي أوسع.. ومع علم التيار بذلك، وبالاستناد إلى سطوة وجوده في مواقع الحكم، يتحرك في الشارع تحركاً تضليلياً، أو مناوراتياً، فيرفع من موقع الحاكم الرسمي، صوت "المحكوم" المعارض الشعبي. كيف يمكن وصف هذا السلوك؟ لعل الوصف الأقرب إلى هذه الحالة "الإزدواجية" هو الوصف السياسي الذي يذهب إلى حد التحذير من مناورة التيار الوطني الحرّ، فهذا الأخير يطمح إلى الجمع بين "نعمة" الموقع الرسمي، وبين "نقمة" الشارع الشعبي، فإذا كان له ذلك، تمكَّن من استخدام مناخ النقمة لتعزيز موقع النعمة، في سياق كيدية سياسية انتقائية، تقصي أطرافاً وتقرِّب أطرافاً أخرى، بتهمة "الفساد" الرائجة، بحيث يتسنَّى "للتيار" تطهير الذات في مطهر شتم الشركاء الآخرين الفاسدين، في الحكم وعلى أطراف هذا الحكم أيضاً.

مخاطر التحرك الشعبوي

تتشارك أحزاب الحكم، في السلطة وخارجها، الصفة الطائفية والمذهبية، لذلك فإن تحرك أي حزب منها تكون حصيلته زعامات أهلية في مواجهة زعامات أهلية، وهذا من شأنه صرف أنظار الشارع عن أهدافه السياسية الحقيقية التي تستهدف كل التشكيلة الحاكمة من "موالاة ومعارضة". في سياق التحذير المنوَّه عنه، شهد الشارع تحركات معترضة على تحرك التيار الوطني الحر، من قبل مناصري الحزب التقدمي الاشتراكي، فهؤلاء وإن سمحوا "للأغيار" الشعبيين في الشارع بتوجيه الاتهام إلى "الرفيق وليد جنبلاط"، فإنهم لا يظهرون تسامحاً حيال "الزميل جبران باسيل" الذي ينسبون إليه كل محاولات إذكاء الفتنة الطائفية في الجبل، وكل سياسات التعطيل الحكومي، وكل الطموح الرئاسي الذي جنَّد "الوزير الأول" إمكانات رسمية وشعبية وأهلية في سبيل جعله طموحاً واقعياً، تلمسه اليد وتراه العين. الحركة الاعتراضية التيارية، والاعتراض الاشتراكي على الحركة الاعتراضية، طبع الساعات القليلة التي كانت كل عمر الفعل والفعل المضاد، بطابع المناكفة بين أطراف السلطة، وأقصى إلى حين "ساعاتي" قليل، إسم الحركة الشعبية التي لم يصل صوتها إلى أذهان الحاكمين، بعد كل الشهور التي مضت على يوم انطلاقتها.

صوت التحرك الشعبي

لا يستطيع التحرك الشعبي أن يقف محايداً في مواجهة تحرك شعبي نظامي يأخذ الشعار ويحيله إلى رصيد يبدد مخزون الأرصدة الشعبية. كذلك لا يستطيع التحرك تجاهل الحركة الاشتراكية التي ما زالت تستفيد من تاريخها الشعبي في القرن الماضي، هذا الذي ودَّعته بعد انضمامها إلى منظومة اتفاق الطائف، فتصرفت ضمن هذه المنظومة بصفتها "الزعامة الرابعة" التي أدارت البلد بالتحالف مع الترويكا الزعاماتية الطائفية الأخرى. تمييز الذات الشعبية في مقام تبيان أبعاد ومعاني وأهداف حركة التيار الوطني الحر، يوجب تمييز الذات أيضاً عن سياسات الحزب الاشتراكي، وتبيان ما يرمي إليه كطرف ذي صلة سابقة بالحركة الشعبية، وذي صلة حالية ملتبسة بالتحرك الشعبي الذي يتابع عملية مخاضه الطويلة. التمييز ليس انكفاء وإغلاقاً على الذات، وليس رفضاً لنسج علاقات تضامن وتحالف ومشاركة مطلبية، لكن ذلك لا يكون إلا على أساس لقاء برنامجي مشترك، وعلى أساس إعادة تحديد الموقع من النظام اللبناني وضمنه، وعلى أساس القرب من المطالب الشعبية وأهدافها البعيدة، أو الابتعاد عنها، أو الوقوف على الطرف المناهض لها. ما أشير إليه يشكل عملية اجتماعية متدرجة، وفي هذه العملية لا تكون المشاركة من خلال كلمة "نعم"، أو من خلال رفع "إصبع الموافقة"... للمشاركة عناصر كثيرة، يعرفها الحاكم ويعرفها المحكوم... وحتى لحظة أخرى، لن تمر مناورات الالتفاف على نبض الحركة الشعبية، يجب أن لا تمر. فحذار.

 

من رياض الصلح إلى حسان دياب

توفيق شومان ـ وكالة أنباء آسيا/23 شباط/2020

نالت حكومة حسان دياب الثقة واللاثقة معا، ثقة لا يكتمل بها نصاب الواثق والموثوق ولا أحد يدري هل سيشتد وثاقها أم سيتم سحب الوثاق عنها.

أول سؤال يطرحه اللبنانيون على حكومة حسان دياب: هل يستمر ارتفاع سعر الدولار ويستمر معه انخفاض الليرة اللبنانية ؟

لا إجابة معلومة ومعروفة عن هذا السؤال، فلا رئيس الحكومة يعرف الإجابة ولا وزراء الحكومة يعرفون.

ومن هذاالسؤال يتسلل سؤال آخر وينسل: إلى متى تبقى أموال اللبنانيين منهوبة في المصارف، ويبقى اللبنانيون هائمين على وجوههم، فلا يعرفون ماذا فعلت المصارف ولا ماذا تفعل ولا ماذا ستفعل.

لغاية الآن تبدو حال حكومة حسان دياب مثل حال ما قالته العرب شعرا في قصيدة عصماء:

كمن يحدو وليس له بعير/ ومن يرعى وليس له سوام

ومن يسقي وقهوته سراب/ ومن يدعو وليس له طعام.

غياب الإجابات المقنعة تحل مكانها تصريحات ومواقف غير مقنعة، وهي مثلثة الأضلاع والأركان، هذه عناوينها:

ـ لعن سياسة الأسلاف في الحكومات السابقة.

ـ القول بأن أطرافا ملعونة لا تدع الحكومة تعمل وتفعل وتنجز وتنقذ.

ـ الإصرار على نيل الفرصة المرغوبة بعد نيل الثقة المطلوبة.

هذا الكلام لم نكن نسمعه من رجال الدولة اللبنانية الآوائل ،لا من رياض الصلح بالتحديد ، ولا من فؤاد شهاب بالأخص، ولا من رشيد كرامي تحديدا وخصوصا ، وإذ يفترض بحكومة حسان دياب أن تكون " حكومة تأسيسية " للبنان الجديد ، كما كان أمر حكومة رياض الصلح التي أسست لمرحلة ما بعد الإستقلال ، ومثلما كانت حال حكومة رشيد كرامي في مرحلة إعادة تأسيس لبنان إثر أحداث عام 1958.

مرة أخرى: المرحلة الحالية هي مرحلة تأسيس

لا يتم التأسيس على قواعد تكتفي بلعن الماضي ولا تخط قواعد لبناء المستقبل بحده المنظور على الأقل.

حكومة رياض الصلح الأولى تشكلت في ذروة الحرب العالمية الثانية

هل من ضرورة للقول مرة ثانية : الحرب العالمية الثانية؟

لنقرأ قليلا في البيان الوزاري لحكومة رياض الصلح الأولى التي يمكن اعتبارها قاعدة للبيانات الوزارية ليس في لبنان فحسب ، بل في العالم العربي.

جاء في ذاك البيان وهو حصيلة " عصف أفكار عميقة " بين الرئيس بشارة الخوري والرئيس رياض الصلح والوزير سليم تقلا:

" إنها ( الحكومة ) لن تتعرف إلى السياسة الضيقة التي ألهت اللبنانيين بأمور محلية محدودة وأورثت الاختلافات والأحقاد بينهم بل هي ستبتعد بهم عنها كل الابتعاد لتخرج بهم إلى آفاق أوسع تليق باللبناني وبالنشاط اللبناني ".

لنلاحظ : الإبتعاد عن السياسات الضيقة والإختلافات والأحقاد.

في البيان أيضا وعلى لسان رياض الصلح:

" إن الحكومة التي لي شرف رئاستها تريد أن تكون للبنان سياسة عليا يرتفع إليها ويساهم فيها كل لبناني فكرا وعملا، على أن تلك السياسة من شروط ازدهار لبنان وهي ستعمل بجد وإخلاص على جمع الصفوف وإزالة الأحقاد التي اضطرمت في هذه المرحلة ".

كان رياض الصلح رجل دولة

رجل الدولة لا ينظر الى الوراء.

في البيان الوزاري لحكومة رشيد كرامي الثانية ( تشرين الأول 1958 ـ أيار1960 ـ الحكومة الكرامية الأولى لا بيان وزاريا لها ) في عهد الرئيس فؤاد شهاب ، جاء التالي :

" لسنا بحاجة للعودة إلى الماضي ، فقد عقدنا العزم على غسل هذا الماضي ، والحكومة التي تقدر مسؤوليتها في هذا الظرف بالذات ، ترى أن واجبها الأول هو العمل على غرس مبادىء الوحدة اللبنانية ".

لم يقف رشيد كرامي عند الماضي

كان رجل دولة

رجل الدولة ينظر إلى الأمام .

عودة إلى رياض الصلح ، وإلى كيفية أنماط تفكير ذاك النوع من الرجال في ذاك الوقت من الزمان .

في عام 1946 ، كلفت الحكومة اللبنانية مؤسسة بريطانية بوضع دراسة حول طاقات وبنى الإقتصاد اللبناني ، والمؤسسة معروفة بإسم " مؤسسة ألكسندر جيب وشركاه" ، وبعد أقل من سنتين ، أنجزت هذه المؤسسة دراسة تفصيلية ، هذه بعض خطوطها العريضة :

ـ في الزراعة : توصيات بزراعة الفستق وقصب السكر والتوت لإعادة إنعاش الحياة في إنتاج الحريرـ إستغلال الهضاب والوعور غير الصالحة للزراعة أو قليلة الإنتاج الزراعي وزراعتها بأشجار الزيتون التي لا تحتاج عناء ومشقة كبيرين مما يوفر للبنان مصدرا تصديريا مهما لحبوب الزيتون وزيوتها ـ تكريس المواءمة بين الزراعة والصناعات الزراعية التحويلية إن لناحية المخللات و المجففات و المربيات ، خصوصا إذا اتبع لبنان زراعة مركزة ومناسبة لطبيعته وبيئته من مثل الخضروات والحمضيات والفواكه المختلفة ، وكذلك هو شأن الثروة السمكية الممتدة على شاطىء طوله 210 كلم ولا يصار إلى استغلاله لاعلى مستوى كفاية الإستهلاك الداخلي ولا على مستوى تصديره للجوار او تصنيعه وتعليبه .

لا داعي للإطالة فالفكرة غدت واضحة .

ـ في الصناعة : ما يلفت أولا في هذه الدراسة ، أن معامل الصابون في مدينة طرابلس كانت تلبي احتياجات لبنان وسوريا بنسبة 45% ،وهذه الصناعة يجب تطويرها ، فيما صناعة الغزل والنسيج يفترض أن تغطي السوق المحلية وتنافس المنتوجات الغربية ، فلبنان بحسب دراسة " ألكسندر جيب " مؤهل لذلك ، كما أن صناعة النعال والجلود المتميزة في لبنان يمكن أن تلقى أسواقا مفتوحة في الشرق والغرب إذا توفر لها رعاية معقولة ، وهذا ما يمكن سحبه على صناعة "بيوت الإترنت "، وإلى ذلك ، فصناعة العطور وأدوات التجميل تمتلك قاعدة هامة وأفقا باهرا في لبنان بحسب الدراسة ، وأما الصناعات الميكانيكية فيجب أن تلقى رعاية ملحوظة في ضواحي المدينيتن الأكبر ، بيروت وطرابلس .

لا خارطة طريق أشد وضوحا مما ذكرته دراسة " جيب" وفصلته .

هل الموازنة أو البيان الوزاري لحكومة حسان دياب على هذا النحو؟

لايبدو أنها على هذا النحو

الحكومات السابقة أيضا كانت أبعد من هذا النحو

كأن نحو الحكومات اللبنانية على نحو لا تحيد عنه

ما الذي يدفع إلى قول ذلك؟

أول ما يدفع إلى قول ذلك هو قطاع الكهرباء ، وكما يقال : يُقرأ المكتوب من عنوانه ، وأما في تفاصيل المكتوب ، فالتالي والآتي :

خطة " اصلاح " القطاع الكهرباء هي الخطة نفسها التي كانت للحكومات السابقة والساقطة ، وهذا يعني أن عجزا بملياري دولار سيترتب على الخزينة اللبنانية ، يُضاف إلى الدين العام الذي بلغ 89 مليار دولار وفقا للأرقام الرسمية لوزارة المالية .

كأن الحكومات السابقة " معشوقة " الحكومة الجديدة ، وتردد ما قاله أمير الشعراء احمد شوقي :

ليلى على دين قيس/فحيث مال تميلُ

وكل ما سر قيسا/فعند ليلى جميلُ

ثاني ما يقال لحكومة حسان دياب عبارة عن سؤال : كيف ستكافح الحكومة العتيدة ارتفاع أسعار المواد الغذائية وغير الغذائية؟

لا تتطرق موزانة الحكومة ولا البيان الوزاري إلى ذلك، ولكن الناس يا "حضرة الحكومة " أكثر ما يهمها ذلك.

كيف توفق حكومة حسان دياب بين " ذلكها " و"ذلك" الناس؟

لا أحد يعرف ذلك

ثالث الأسئلة: متى يعود العمال المصروفون إلى أعمالهم وأشغالهم؟

والسؤال الرابع: من أين ستأتي الأموال إلى لبنان؟ وأي خارج يمكن أن يساعد أو "يشفق" على لبنان؟ ومقابل ماذا ؟

والسؤال الخامس: ما خطة العمل لإنعاش قطاع السياحة واستقدام العملة الصعبة؟ وكيف يمكن إقناع المغتربين برفع نسبة تحويلاتهم إلى لبنان؟ ومن يضمن عدم "سطو" المصارف عليها؟

والسؤال السادس: هل يمكن بالفعل إستعادة الأموال المنهوبة؟ أم أن الذي ورد في البيان الوزاري أشبه بما تقوله أم كلثوم وتغنيه: "ما تصبرنيش بوعود وكلام معسول وعهود"؟.

والسؤال السابع: ما الذي ستفعله حكومة حسان دياب مع استحقاق دفع مليار ومائتي مليون دولار في شهر آذار المقبل؟ وماذا لو دفعت وماذا إذا لم تدفع؟ وفي حال لم تدفع هل تنشرح أساريرها وتنام في "سريرها" آمنة ومطمئنة وهي تردد ما قاله المتنبي:

أنام ملء جفوني عن شوارده /ويسهر الخلق جراها ويختصم.

والسؤال الثامن: ماذا لو تعدت مهلة الأشهر الثلاثة الأولى ولم يلمس الناس اجراء ومفعولا على الأرض ولم يتلمسوا أطراف "المن والسلوى" الطافحة بوعود وعهود البيان الوزاري؟ هل يصبح نشيد الحكومة ساعتها صادحا على إيقاع بيت الشعر المعروف:

ما كل ما يتمناه المرء يدركه/تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.

حسنا ... لنفترض أن الرياح جرت بما لاتشتهي السفن، ما العمل؟ ما الفعل؟ ماالتصور؟ ما الرؤية؟ ما الخطة البديلة؟

هذه أسئلة إجاباتها تائهة، ولعل أولى الإجابات تكمن في افتراض أن تكون الحكومة الجديدة حكومة تأسيسية للجمهورية الثالثة.

البيان الوزاري لا يوحي بذلك، بل يوحي بكونه يمضي على "وحي" الجمهورية الثانية الفاشلة والمنهارة .

بالعودة إلى رياض الصلح

قال بعد ادلائه ببيانه الوزاري الأول: أنا جئتكم بوثيقة الإستقلال.

لم يقل حسان دياب جئتكم ب "وثيقة التأسيس"

لم يقل ذلك لأن البيان الوزاري غير ذلك ...

عشتم وعاش لبنان

 

كيف قرَّر نصرالله مواجهة الأميركيين؟ لبنان ساحة لـ”حزب الله” بحسابات إقليمية

ابراهيم حيدر/النهار/23 شباط/2020

قبل أن تقرر الحكومة اللبنانية طريقة التعامل مع استحقاق سندات الأوروبوند، كان “حزب الله” يدعو على لسان أمينه العام السيد حسن نصرالله الى اعطائها فرصة ودعمها لتحمّلها المسؤولية في هذه الفترة العصيبة للبلد. الكلام السياسي لنصرالله كان واضحاً، فإذا كانت هذه الحكومة ستفشل، يعني أن البلد ذاهب الى الخراب، فحضَّ الجميع من أحزاب وكتل وتيارات على تأمين الدعم لحكومة حسان دياب كواجب وطني وأخلاقي ايضاً. لكن نصرالله الذي انتقد الذين يصفونها بأنها حكومة “حزب الله”، يعود الى المربع الاول، إذ هو يدعو الى الانقاذ وفي الوقت نفسه يحيّد حزبه عن الازمة المالية ويستمر في اعتبار لبنان ساحة لمواجهة المشروع الاميركي في المنطقة.

لبنان الذي يتخبط في أزماته المالية، لم تقدم حكومته ولا قوى الوصاية السياسية عليها أي مشروع جدي للانقاذ، باستثناء الكلام عن الاجراءات الواجب اتباعها لتفادي الانهيار. وعلى هذه الحال ينزلق البلد، وفق سياسي لبناني متابع، الى مزيد من التأزم، خصوصاً أن لا مؤشرات الى مساعدات دولية أو عربية قريباً، واي رهان على ذلك مرتبط بتوجهات مختلفة في ضوء الصراع الدائر في المنطقة. ويتبين وفق السياسي، أن لا دولة مستعدة في ظل الحكومة الحالية التي يهيمن عليها الوصي السياسي لقوى محور المقاومة، للمساهمة في الانقاذ، وكأن كل الدول قررت ترك لبنان لمصيره وهو يغرق من دون أي خطة جدية لإخراجه من مأزقه. ليس هناك أي موقف جدي وحقيقي لانقاذ البلد من ورطته المالية، حتى ان وفد صندوق النقد الدولي نصح بضرورة المبادرة اللبنانية لحل الازمة وإن كان يقدم مشورته بطلب من الحكومة، فإذا بالسيد نصرالله يعيد التأكيد على ضرورة عيش المجاهدين والشباب بالطريقة التي عاش بها القادة الشهداء، وكأن جزءاً من مواجهة الازمة يكون بالعودة الى نمط حياة مختلف عما عاشه اللبنانيون خلال السنوات الماضية. وبينما يدعو الى مواجهة الاميركيين في المنطقة خصوصاً في العراق، بدت الصورة متشائمة الى حد بعيد، فوفق السياسي أن الاميركيين مستمرون في سياسة التشدد تجاه لبنان، وأن الأمور ذاهبة نحو الأسوأ في ضوء التوجه الى استمرار العقوبات والحصار. وينقل السياسي نفسه عن ديبلوماسيين أن الولايات المتحدة مصرّة على شروطها لمساعدة لبنان وهي في صدد ممارسة ضغوط جديدة على ايران والعراق، وكذلك على لبنان لارتباط ملفاته بهما، ومع سوريا أيضاً من خلال “حزب الله” وفرض مزيد من العقوبات للوصول الى اتفاق مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وفق ما تريد وذلك لاعادة ترتيب أوضاع المنطقة.

في مقابل الضغوط الأميركية على إيران، يتمسك “حزب الله” بالمواجهة، لكن بلا خيارات مستقلة، ما يعني أن لبنان وفق هذه السياسة سيبقى جزءاً من المحور الإيراني، وبالتالي تعرضه لضغوط أميركية كجزء من الضغوط على ايران والدول التي تدور في فلكها. ويظهر أن الحزب، وفق السياسي، مرتبك لبنانياً، لذا لم يجد السيد نصرالله في سياق المواجهة في المرحلة الراهنة غير الدعوة الى مقاطعة البضائع الأميركية في مواجهة العقوبات، معتقداً أن هذا الأمر يوجع الاميركيين ومواجهتهم أيضاً بوسائلهم نفسها، بدل العودة الى خيارات لبنانية أخرى تصب في خانة تعزيز المناعة الوطنية ووقف استخدام لبنان ساحةً خدمة لمشاريع اقليمية، وتحصين الداخل اللبناني والانفتاح على المحيط العربي، قبل الذهاب وحيداً لمواجهة رأس الأفعى ورمز الاستكبار والطغيان والاستبداد المتمثل بالحكومات الاميركية المتعاقبة، وفق تعبير نصرالله.

وبينما يدعو الحزب الى المواجهة الشاملة، يواصل الأميركيون ضغوطهم بأشكال مختلفة. وينقل السياسي عن أجواء ديبلوماسية أن المنطقة بأكملها ذاهبة الى مرحلة جديدة، وهناك أدوار كثيرة ستتغير، ويشير الى أن الحزب الذي يصعّد ضد الأميركيين لا يتنبه الى أن الإيرانيين يراهنون أيضاً على العودة الى المفاوضات، فيما الولايات المتحدة تسعى اليها بشروطها، في وقت لا يبدو الداخل الإيراني متماسكاً على ما أظهرته نسبة المشاركة في انتخابات مجلس الشورى والتي لم تتخط الـ20 في المئة. ويشير السياسي إلى انه ما لم تتقدم خيارات المفاوضات، فقد تذهب المنطقة الى خيارات عسكرية تتجاوز بخطورتها عملية اغتيال الجنرال قاسم سليماني والرد الإيراني عليها، خصوصاً انه لا يزال أمام الانتخابات الرئاسية الاميركية سوى بضعة أشهر قد تحمل الكثير من المفاجآت. وتبدو المشكلة أن “حزب الله” يسير على خط المايسترو الإيراني، وهو يعرف أن الأميركيين سيمارسون المزيد من الضغوط، ولبنان في وضعه الحالي لن يكون محيّداً وهو أمام أخطار كبرى، إذ انه سيكون رهينة لأي مفاوضات محتملة مرتبطة بتشديد الخناق على إيران فينزلق سريعاً الى الانهيار المالي والاقتصادي قبل الوصول الى صيغة تعيد ترتيب المنطقة تحت السقف الاميركي، وهذا ما تسعى اليه واشنطن، أي بضبط الإيرانيين وتقليص نفوذ الحزب وحماية أمن اسرائيل استراتيجياً، أو أن المنطقة بأكملها قد تذهب الى حرب لن يكون لبنان بمنأى عنها، وقد يدفع ثمناً كبيراً في المواجهة كبلد، فيما “حزب الله” يستطيع أن يخرج منها طالما أن نصرالله يؤكد أن الحزب مستقل عن الدولة اللبنانية وهو لن يتأثر لا بالعقوبات ولا بالانهيار المالي ولا حتى بأي حرب، لكن بالتأكيد ستنهار المناعة الوطنية وسيستمر البلد يُستخدم كساحة للمعارك الاقليمية وحساباتها المختلفة، وهذا ما يضع لبنان أمام تغيير جذري على كل المستويات. يذكّر السياسي اللبناني بأن خيار المقاومة كان لبنانياً، وان كانت الوصاية الخارجية حاولت استخدامها لوظائف اقليمية. اليوم انكشف لبنان على الخارج الى حد استخدامه ساحة مفتوحة أضعفت الى حد خطير مناعته الوطنية. لذا كل الاحتمالات باتت تضع لبنان أمام منعطف خطير. وبدل أن يبحث نصرالله عن نقطة الضعف الأميركية، كان عليه أن يحدد نقطة الضعف اللبنانية ويقول للبنانيين بوضوح إن مشروعه هو جزء من المواجهة الإيرانية، وأن الحكومة التي دعا الى دعمها ليست حكومة انقاذ ما دام الشك يحيط بمناعتها الوطنية…

 

التظاهرات لا تحيي التيار...

نجم الهاشم/نداء الوطن/23 شباط/2020

من كان يهدد بأن يهز الأرض بقدميه اهتزت الأرض تحت قدميه ودخل في حالة من فقدان الوزن السياسي والشعبي. هذه حال التيار الوطني الحر منذ تاريخ انطلاق ثورة 17 تشرين وربما قبلها. يحاول التيار أن يصحح الصورة التي ارتسمت عنه وربطته بالإنهيار وبكونه أحد أسبابه ولكنه لم ينجح. كأنه يعيش في ورطة لا يجد سبيلاً للخروج منها وهو لذلك يبدو كأنه ينتقل من مأزق إلى آخر وتبقى الصورة كما هي. لم تكن المرة الأولى التي يُنزِل فيها التيار شارعه إلى الأرض عندما نظم تظاهرة إلى أمام مصرف لبنان في منطقة الحمراء يوم الخميس الماضي في 20 شباط. في 13 تشرين الأول كان رئيس التيار الوزير جبران باسيل يعد نفسه وأنصاره بانتصار قريب ويهدد من بلدة الحدث بقلب الطاولة على الجميع وبأنه سيكون مثل الماء الجارف الذي سيجرف كل من يقف في طريقه ولكنه لم يكن ليتوقع أن تنقلب الطاولة عليه. عندما كان يضع حجر الأساس لبناء مقر التيار في الضبية في 7 آب أعلن أن "لا شيء سيوقفنا عن تحقيق أحلامنا" ولكنه لم يكن يدري أن هذه الأحلام ستتقلص إلى حدود إعادة ترتيب صورته وصورة تياره. هذه الصورة المتناقضة ظهرت في 9 شباط في عيد مار مارون عندما كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون داخل كنيسة مار مارون في الجميزة يستمع إلى المطران بولس عبد الساتر يعلن في عظته "ما حدا بيقدر يحبس المي، والناس متل المي إلا ما تلاقي منفذ تنفجر منو".

صورة التيار وصورة العهد

ربما أخطأ الوزير جبران باسيل في الربط بين صورته وصورة تياره. هذا الخطأ قد تكون أضراره محصورة به وبالتيار. ولكن الخطأ الأكبر كان في أن يدمج بين صورته وصورة التيار وصورة العهد ورئيس الجمهورية. إذا خسر التيار أو باسيل فتلك ليست مشكلة كبيرة وتبقى في إطار العمل السياسي الحزبي أما إذا تم تحميل هذه الخسارة للعهد فهي الخسارة الكبرى. ربما لا يتحمل باسيل نفسه لوحده مسؤولية هذا الربط. رئيس الجمهورية يتحمل أيضاً مسؤولية. فهو الذي أعلن قبل غيره أن باسيل هو الحصان المتقدم في طريق الوصول إلى قصر بعبدا وأنه يحق له أن يتدخل في تشكيل الحكومات وفي تسمية رئيس الحكومة والتفاوض معه وباسمه لأنه رئيس أكبر كتلة مسيحية في مجلس النواب. كونه كذلك جعله هدفاً سهلاً للتصويب عليه. عندما تحدث رئيس حزب القوات سمير جعجع عن أن الرئيس عون كان يطلب منه أن يراجع باسيل في كل مسألة يبحثها معه كان يصوّر الواقع كما هو وإن رسم تلك الصورة عن طريق المزح بمقولة "قوم بوس تيريز" التي أصبحت تعتمد للوصف الدقيق للعلاقة التي تربط بين عون وباسيل. رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري عاد إلى الوصف نفسه في خطابه في 14 شباط عندما تحدث عن اضطراره إلى التعاطي مع رئيسين للجمهورية الرئيس الدستوري العماد عون والرئيس الظل باسيل. ورئيس مجلس النواب نبيه بري لم يكن خارج هذا السياق عندما كان أعلن قبل انتخاب عون أنه لن ينتخب رئيسين. لم يكن باسيل ينتظر أن تندلع الثورة في 17 تشرين بعد أربعة أيام على تهديداته في 13 تشرين. أكثر من ذلك لم يكن ليتوقع أن يكون بمشاريعه وبسياساته الهدف الأول لهذه الثورة وأن تنقلب الصورة رأساً على عقب وأن يتحول من موقع الهجوم إلى موقع الدفاع.

محاولات فاشلة

لم يكن قد مضى على لقاء السبع ساعات بينه وبين الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله إلا قليل أيام عندما اعتقد أن هجومه سيكون ساحقاً بعد الخلل الذي اعترض طريقه في حادث قبرشمون في آخر حزيران الماضي ولكن آماله خابت ولن يكون في استطاعته البحث عن لقاء جديد مع نصرالله لكي يعيد ترتيب وضعه السياسي. عبثاً حاول باسيل مع تياره وقف تقدم ثورة 17 تشرين. حاولوا أن يتسعينوا بـ"حزب الله" لفتح الطرقات وأن يضغطوا على قيادة الجيش ومديرية المخابرات وأن يشيطنوا الثورة ويتهموها بأنها باتت تحت سيطرة قوى سياسية كالقوات والحزب التقدمي الإشتراكي وأن يصفوا الثوار بالزعران ولكنهم فشلوا في وقف زخم الثورة وفي منع استقالة الرئيس سعد الحريري. وبعد ذلك فشل باسيل مع "حزب الله" في حمل الحريري على العودة بشروطهم. وإذا كان الحريري خرج من السراي ودخلها الدكتور حسان دياب فإن باسيل خرج أيضاً من الحكومة وليس من السهل عليه أن يدعي أنه كان الشريك في تشكيلها أو أنه سيكون باستطاعته التحكم بطريقة عملها وحتى بادعاء أنه يملك القدرة على تعطيلها أو إقالتها باعتبار أن لديه الثلث المعطل فيها. قبل تشكيل الحكومة وبعدها لم يتبدل موقع باسيل والتيار الوطني الحر. حاول باسيل أن يتلقط أنفاسه سريعاً. بعد احتجابه منذ 17 تشرين نظم في 3 تشرين الثاني تظاهرة تأييد للرئيس عون في بعبدا بعد أربعة أيام فقط على إعلان الرئيس سعد الحريري استقالته. ولكن هذه التظاهرة لم تبدل الصورة. أكثر من ذلك أدت إلى عكس ما كان يرجوه منها وكشفت عن الإنقسام داخل عائلة الرئيس عندما قاطعها النائب شامل روكز وزوجته كلودين ابنة الرئيس كما فعلت ابنته الثانية ميراي وقد تم اتهام باسيل لاحقاً بأنه يستغل صورة العهد. حاول التيار بقيادة باسيل أن يهدد بنزول شارع مقابل شارع ولكنه فشل في تحدي الشارع الحقيقي وفقد قدرته في أن يكون لديه شارع يوازيه. وهكذا انتقل إلى تنظيم مسيرات حزبية إلى مقرات رسمية خصوصاً أمام قصور العدل في بعبدا والعدلية والجديدة وجونية وجبيل مهدداً بفتح ملفات الإثراء غير المشروع ومظهّراً لنشاطه ونشاط نوابه في إقرار قوانين محاكمة الرؤساء والوزراء والنواب ولكن من دون نتيجة تذكر.

أمام مصرف لبنان

في تظاهرته أمام مصرف لبنان لم يكن موفقاً أيضاً. إلى هناك لاحقته مسألتان لم يقدّم عنهما إجابات: مسألة التجديد للحاكم رياض سلامة قبل عامين ومسألة استفادة مصرف كان يتولى مسؤولية فيه وزير عينه في الحكومة من الهندسات المالية التي نظمها مصرف لبنان. وأكثر من ذلك ظهر وكأنه يعيش في غيبوبة عن الواقع مع شارعه المتبقي له والذي لا يزال يمون عليه بالنزول إلى الأرض من دون أن يهزها، وكأنهما في حالة تيه دائم ممتد في التاريخ منذ أكثر من ثلاثين عاماً. الشعارات نفسها. الصور نفسها. الطريقة نفسها. هو على الأرض وكأن رجليه ليستا على الأرض وكأن لا صلة له بالواقع وبما يحصل. بينما يتظاهر مناصرو الثورة منذ 17 تشرين من دون أعلام أو شعارات حزبية كان التيار في كل تحركاته أسير أعلامه وصوره وصورته المتكررة. لا يقرّ بأنه أصيب بأضرار كبيرة ولا يسعى إلى إصلاح ما أصابه. على العكس يعتبر أن الآخرين على خطأ وأنه وحده الصحّ. أمام المصرف المركزي في الحمرا كان مشهد تجمّعه فولكلورياً كأنه في مسرحية يخرجها ويمثلها ويحضرها ويصفق لنفسه بعد نهايتها. ثمة صورة لا تنفصل عن المشهد العام الذي يعيشه التيار. صورة أحد نوابه يحاول أن يصمد في مطعم قبل أن يتوارى من مطعم آخر. هكذا يبدو التيار أنه يريد أن يثبت حضوره في بحر غيابه الكبير. ذلك أن العودة إلى الحياة لا تستقيم بتظاهرة من هنا أو بتحرك من هناك. كأن الحزب الذي قام على صورة العماد عون بات يحتاج إلى رافعات أكبر وأقوى من تلك التي تعمل في بناء مقره الجديد فوق صخور نهر الكلب.

 

سيدي الرئيس، أسمع عويلا في القبور!!

سيزار معوض /المرصد اونلاين/23 شباط/2020

مضى وقت طويل لم أقم بزيارة أحبائي في القبور، بحيث كنت أتردد إليهم يومين بالأسبوع، مصليا ومعاتبا.. كنت أستغل زيارتي هذه، في المساء، للتأمل والصلاة، مستفيدا من خلوتي معهم ووجودي بينهم، كي أبتعد عن ضجيج الحياة وكوارث مهنة المتاعب اللامنتهية..  وللحق، مضى وقت من الزمن، متجنبا منكفئا لأسباب جمة.. منذ أسبوع تقريبا، التقيت صدفة ببائع الزهور الذي كنت أبتاع منه بعضها.. استصرحني عن سبب غيابي وعدم ترددي لزيارته، سائلا (لما لم أعد أراك عندي في المحل) ؟ نحن في خدمتك، المحل محلك، هل أزعجك أحدهم، أو تصرف بطريقة غير لائقة لتقاطعنا على هذا النحو؟ وكان طوال الوقت يسأل ويتساءل، هل أزعجك أحدهم بشيء؟ أنهى كلامه، لأبادره بابتسامة لطيفة، أعرب فيها عن محبتي وامتناني، واعدا اياه بزيارته في أول فرصة سانحة.. لحينه، لم أقم بالواجب، ليس  للأسباب التي ذكرها البتة، معاذ الله، لكن بكل بساطة، اخترت طريقة تقشفية، فيها قليل من النجاف، تيمنا بالمثل القائل (خبي قرشك الأبيض ليومك الأسود)، سبيلا لمواجهة أزمة المجاعة التي تقترب صوبنا شهر بعد آخر.. كذلك مضى وقت طويل لم أمر بالسوبرماركت لشراء الشمع، بحيث كنت، الى جانب باقة الزهور، أضيء شمعة في عتمة القبور عساها تنير طريق الأحباء ليرقدوا بهدوء وبسلام..

للأسباب التي أسلفت ما عدت أشتري غير الاحتياجات الخاصة والضرورية والأكثر من ملحة.. اسرد هذه الوقائع، ليس للاستعراض، أو من باب عرض يومياتي  وخصوصياتي عليكم.. انما استفيض في الكلام كي يدخل آذان ومسامع المرؤوسين والمسترئسين ليسمعوا ويتعظوا، وينصتوا ويصغوا..

سيدي الرئيس، هل تعلم أن ودائع المودعين تبخرت، وحلالهم سرق وأن الوضع الاقتصادي بات جد مأزوم، أم أنك غريب ومغرب عن أهلك والمواطنين، تعيش حياة الأمراء  والبزخ في كوكبك العاجي.. ألا تسمع أصوات الجياع والمقهورين والموجعين والمعوزين والعاطلين عن العمل الذين تتردد صدى أصواتهم إلى القبور، حتى يئسوا وسئموا  وبات باب الهجرة من لبنان منفسهم ومتنفسهم والأمل الوحيد لديهم؟ سيدي الرئيس، أهل الحكم يركبون مواكب طنانة ورنانة، تدوس على البائسين من الأغنام.. مواكب بملايين الدولارات تكلف الخزينة الميليارات سنويا فيما المواطن المركوب يتنقل على البغال وما أكثرها هذه الأيام، وجيبه مبخوش ليس لديه ما يكفي لشراء الخبز والطعام والدواء والاحتياجات والأساسيات والحليب للأولاد.. سيدي الرئيس، أسمع عويلا في القبور، صراخا وأنين، الأموات باتوا جياعا وعراة، يفترشون الطرقات في عصفورية لبنان، فيما الصقيع ينخر جسمهم الهزيل.. أسمع هديرهم آت من الوديان، أطيافهم في كل مكان، فاحذروا غضبهم وغيظهم وسخطهم... سيدي الرئيس، الأموات سيفاجئوكم ويباغتوكم،  فاحذروا الموتى إذا عتبوا وغضبوا.. ليس على الرسول غير البلاغ، وها إني أبلغت...سلام سيدي الرئيس.

 

إيران لا تكذب... لكنها تعيش في عالم غير العالم

حازم صاغية/الشرق الأوسط/23 شباط/2020

بدا المشهد خليطاً من فيلم سينمائي لألمو دوفار وفيلم آخر لكوينتين تارانتينو. إنّه مشهد سيّارة شيفروليه سوداء، أميركيّة جدّاً، جميلة ومهيبة معاً، تشقّ طريقها بين حشود ضخمة تهتف: الموت لأميركا. السيّارة كانت تحمل رفات قاسم سليماني الذي قتلته طائرة مُسيّرة، أميركيّة هي الأخرى. المفارقة الضخمة التي رافقت جنازة سليماني في طهران اجتذبت تعليقات لا حصر لها على وسائل التواصل الاجتماعيّ. السخرية كانت طاغية على التعليقات، لكنّ هذا لم يردع أمين عامّ «حزب الله» حسن نصر الله عن الدعوة إلى... مقاطعة السلع الأميركيّة.

عالم من اللامعقول يتكشّف على نحو باهر أمام أعيننا. اللواء حسين سلامي، القائد الجديد لـ«الحرس الثوريّ» الإيرانيّ، يخبر قناة تلفزيون «الميادين» أنّ الظروف غير ملائمة الآن لمحو إسرائيل. غداً ربّما. هذا الكلام قيل بعد ساعات على ضربات إسرائيليّة جديدة استهدفت ضواحي دمشق وأصابت، على ما يبدو، مواقع إيرانيّة. في هذه الغضون، كان علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى الإيرانيّ، يزور بيروت، ويعرض على الشعب اللبناني استعداد دولته لتقديم مساعدات اقتصاديّة له. المعروف للقاصي والداني أنّ دولته التي تتعرّض لعقوبات اقتصاديّة بالغة القسوة، بحاجة إلى أي معونة. قد يكون أشدّ قابليّة للتصديق أن يتطوّع لبنان المنهار ماليّاً لمساعدة إيران. على أي حال، فقد سبق لنصر الله أن نصح اللبنانيين بطلب العون المالي من الصين. كذلك تَباهتْ إيران الرسميّة بمثال ديمقراطي تقدّمه للعالم، قاصدة انتخاباتها التي أجريت يوم الجمعة الماضي، لكنّ «مجلس صيانة الدستور» منع 80 في المائة من المرشّحين «الإصلاحيين» من الترشّح، ثمّ ردّد الإعلام الموالي لإيران أنّ «هزيمة الإصلاحيين مضمونة». استنتاج بالغ الموضوعيّة. من جهة أخرى، يقول العالم إنّ محافظة إدلب السورية شهدت في الأيّام الأخيرة تهجير مئات آلاف البشر، وربّما بلغوا المليون، في واحدة من أكبر موجات التهجير في التاريخ. الإعلام ذو الهوى الإيراني يتحدّث، على العكس، عن انتصارات تاريخيّة تتحقّق في إدلب. وبالطبع، يذكّرنا الرسميّون الإيرانيّون، بين وقت وآخر، بأنّ الردّ المزلزل على اغتيال سليماني في طريقه. شيء ما، على ما يبدو، قد حصل على تلك الطريق!الحال أنّ معظم الذين درسوا الأنظمة العقائديّة المغلقة لاحظوا أنّ الكذب، خصوصاً من خلال الدعاية السياسيّة (البروباغندا)، سمة أساسيّة من سمات اشتغال الأنظمة المذكورة. إنّها تكذب كما تتنفّس. لكنّ هؤلاء الدارسين الذين كتبوا، وكانوا يركّزون أساساً على النازيّة والستالينيّة، إنّما كتبوا في خمسينات القرن الماضي وستيناته. يومذاك كانت القطيعة تهيمن على أجزاء العالم المتخاصمة، وهذا ما توّجته الحرب العالميّة الثانية ومن بعدها الحرب الباردة. حينها كانت الأكاذيب قابلة للتصديق بسبب هذه القطيعة بالذات، وما رافقها من محدوديّة التواصل الإعلامي ومن قدرة على ممارسة الرقابة تعطيلاً للراديوات والتلفزيونات وغير ذلك. لقد كان جزء من العالم يعيش وراء «ستار حديديّ»، وفق تعبير تشرشل الشهير. هكذا كان من الممكن مثلاً لكذبة، كإسقاط الطائرات الإسرائيليّة بالعشرات صبيحة 5 يونيو (حزيران) 1967. أن تعيش لساعات قبل أن يفضحها استماع القلّة بيننا إلى «بي بي سي» وباقي المحطّات الإذاعيّة الغربيّة. التغيّر بدأ مع قمّة هلسنكي في 1975 واتّساع ظاهرة المنشقّين السوفيات. لقد بدأ الخصم يعلم ما الذي يجري في بيت خصمه. لاحقاً كان للعولمة وثورة الاتّصالات أن دفعتا هذه الوجهة بعيداً إلى أمام. اليوم، حتّى تصديق الكذب لساعات، كما حلّ بنا في 1967، صار صعباً: إنّ الحدث يُشاهَد فيما هو يحصل، كما تقول الكليشيه التي صارت شهيرة.

إذن ما الذي تفعله إيران، ولماذا تكذب؟

في هذا الزمن المفتوح إعلاميّاً يُشكّ في أن تكون أقوالها من صنف الدعاية بالمعنى النازي أو الستاليني للكلمة. ذاك أنّ الأكاذيب وبالضبط لأنّها سريعاً ما تنكشف، باتت تؤدّي وظيفة مضادّة لما هو مقصود. أغلب الظنّ إذن أنّ إيران لا تكذب، لكنّها أيضاً لا تَصدق. إنّها تؤسّس لواقع غير الواقع وتحاول العيش فيه. إنّها تؤسّس لعالم غير العالم. ربّما وُلدت هذه الرغبة مع قيام ثورتها في 1979: فهي باحتجازها العاملين في السفارة الأميركيّة بطهران أحدثت قطعاً مع المعنى المألوف للدبلوماسية. زعامتها المعصومة، الروحيّة والزمنيّة، التي ارتبطت بولاية الفقيه، هي غير سائر الزعامات. انتخاباتها غير سائر الانتخابات.

أمّا العيش في عالم غير العالم فليس ضمانة لصاحبه، وبالطبع ليس حجّة له. حتّى أنصار إيران يصعب، على المدى البعيد، أن يكتفوا بولائهم لها، أو إيمانهم بها، كي يصدّقوا ما لا يُصدّق.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي في قداس حملة الصوم لكاريتاس: للنظر إلى الحكومة بموقف المؤازر والمسؤول لا المتفرج والمشكك

وطنية - الأحد 23 شباط 2020

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، قداس افتتاح حملة الصوم لكاريتاس لبنان، عاونه فيه المشرف على كاريتاس المطران ميشال عون، النائب البطريركي على صربا المطران بولس روحانا، رئيس كاريتاس الأب ميشال عبود، في حضور الوزير السابق سليم الصايغ، قائمقام كسروان - الفتوح جوزيف منصور، رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطية، القنصل ايلي نصار، رئيس رابطات الأخويات المحامي جوزيف عازار وأعضاء مكتب ومجلس إدارة وهيئات الأقاليم وشبيبة كاريتاس. وألقى الراعي عظة بعنوان "حول يسوع الماء الى خمر فائق الجودة"، قال فيها: "مع هذا الأحد يبدأ زمن الصوم الكبير، وهو الزمن المسيحاني الذي يجدد فيه الرب يسوع كل شيء من أجل سعادة الإنسان وفرح الجماعة. هذا ما جرى في عرس قانا الجليل، حيث "حول يسوع الماء إلى خمر فائق الجودة" (يو10:2)، فكانت فرحة العروسين، وسعادة المدعوين. وكان إظهار ألوهيته، وإيمان تلاميذه. والكل بوساطة إيمانية راجية من مريم أمه". أضاف: "وضعت الكنيسة زمن الصوم الكبير لغايات ثلاث: ترميم العلاقة مع الله بالصلاة والتأمل في كلامه الحي، وترميم العلاقة مع الذات بالصيام والتقشف والتوبة، وترميم العلاقة مع الإخوة بالصدقة وأعمال الرحمة تجاه الفقراء، والمصالحة وإزالة النزاعات. من أجل هذه الغايات تقام أسابيع الرياضة الروحية في الرعايا، وممارسة سر التوبة والاعتراف، وتقوم مبادرات فردية وجماعية لجمع المساعدات وتوزيعها على الإخوة والأخوات المحتاجين. وفي مقدمتها رابطة كاريتاس لبنان الحاضرة معنا في هذه الليتورجيا الإلهية، والتي نفتتح معها حملة التبرعات طيلة زمن الصوم الكبير بدءا من اليوم وحتى الأحد الذي يلي أحد القيامة، بموجب قرار من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، لكونها جهاز الكنائس الكاثوليكية الراعوي - الاجتماعي على كل الأراضي اللبنانية".

وتابع: "وجهت رسالة الصوم الكبير عن هذه المواضيع، وهي بعنوان "الصوم جسر بين الدنح والفصح". وتم توزيعها منذ أسبوعين على الأبرشيات والرهبانيات، وفيها بالإضافة إلى المفهوم اللاهوتي والروحي، توجيهات راعوية بشأن ممارسة الصيام والقطاعة".

وقال: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، مفتتحين زمن الصوم الكبير، الزمن المسيحاني المقبول، وزمن التجدد الروحي بنعمة المسيح الفادي وعمل الروح القدس. ويطيب لي أن أرحب بكم جميعا، وأحييكم بعد عودتي من روما حيث ذكرناكم بالصلاة من قرب ضريحي القديسين الرسولين بطرس وبولس، وأحمل إليكم بركة قداسة البابا فرنسيس، الذي التقيناه مرتين: الأولى في اجتماع خاص مع أصحاب الغبطة بطاركة الشرق الكاثوليك، والثانية مع أعضاء مجمع التربية الكاثوليكية لمناسبة جمعيتها العمومية. وأود أن أوجه تحية خاصة إلى رابطة كاريتاس لبنان، إلى سيادة أخينا المطران ميشال عون، المشرف عليها من مجلس البطاركة والأساقفة، ورئيسها الذي ينهي عهده عزيزنا الأب بول كرم الذي نشكر له الست سنوات من الخدمة والتفاني، والى رئيسها الجديد عزيزنا الأب ميشال عبود الكرملي ابن كاريتاس لبنان الذي خدمها 16 سنة وتولى رئاسة اقليم عكار بمحبة وتفان. وأحيي أعضاء المكتب والمجلس والإدارة وهيئات الأقاليم وشبيبة كاريتاس وسائر المتطوعين الذين سيضحون بوقتهم وراحتهم للقيام بحملة جمع التبرعات على أبواب الكنائس وفي المدارس والجامعات والمؤسسات الخاصة والعامة وفي الساحات وعلى الطرقات، وأخص شبيبة كاريتاس التي تضحي بالكثير. وندعو إلى تسهيلها والمساهمة فيها ولو بفلس الأرملة، تعبيرا عن التضامن مع الإخوة الفقراء والمعوزين. ونحيي أيضا مجموعة الحجاج، كهنة وعلمانيين، الآتين من بولندا، وطن القديس البابا يوحنا بولس الثاني الذي آمن بلبنان ورسالته وهو يشفع به من سمائه. نرحب بهم في ما يقومون بزيارة تقوية إلى أرض القديس شربل والمزارات الدينية في لبنان ونتمنى لهم طيب الإقامة".

أضاف: "إن حال الفقر المتزايد، والأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة، تقتضي منا جميعا أن نتضامن في خدمة المحبة لئلا يخور أحد في الطريق ويموت جوعا أو لانعدام إمكان شراء دواء. فبمقدار ما نساهم في حملة كاريتاس ولو بالقليل، تأتي البركة مضاعفة من جودة الله، متذكرين كيف أن الرب يسوع أشبع بخمسة أرغفة وسمكتين خمسة آلاف رجل ما عدا النساء والأطفال. ورفعوا من الفضلات إثنتي عشرة قفة مملوءة (متى 14: 20-21)".

وتابع: "لا بد من التذكير بالبرامج التي تحققها كاريتاس - لبنان، ونختصرها بتأمين مساعدات مادية فورية وغذائية للعائلات، الرعاية الصحية الأولية في مراكزها العشرة والعديد من عياداتها الجوالة، تعليم الأولاد ذوي الحاجات الخاصة في مراكزها الأربعة، دعم المدارس الرسمية من خلال توزيع مواد غذائية على الطلاب وتأمين الأدوات التعليمية والنقل والبرامج الصحية، دورات تدريبية على المعلوماتية لجميع أفراد المجتمع وإعطاء شهادة رسمية، استكشاف حاجات الأفراد والعائلات بواسطة مساعدات اجتماعيات والعمل على توفيرها بالإضافة إلى تأمين وجبات طعام ساخنة وتنظيم نشاطات ترفيهية للأطفال في أقاليم كاريتاس الستة والثلاثين، القيام بمشاريع تنموية في المناطق وتوفير فرص عمل بالتعاون مع البلديات، إن خدمة المحبة التي تؤديها كاريتاس - لبنان ومثيلاتها من المؤسسات الاجتماعية غير الحكومية والمبادرات الفردية والجماعية المتنوعة، لا تحل بحد ذاتها الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية، التي توجب على الدولة إيجاد السبل للخروج منها، ووضع البلاد على طريق الحل. الأنظار موجهة إلى الحكومة الجديدة التي تسلمت كرة النار بشجاعة، آملة بمؤازرة الجميع الوصول إلى خلاص مركب الوطن من الغرق. لذلك لا ينظر إلى الحكومة بموقف المتفرج والمشكك، بل بموقف المؤازر والمسؤول. كلنا مسؤولون عن كلنا".

وختم الراعي: "أما مبادرات المحبة والتضامن والتكاتف، فتبقى ذات قيمة مادية ومعنوية وروحية. نسأل الله أن يباركها، من أجل مزيد من العطاء الذي به تتمجد محبة الله الواحد والثالوث".

كرم

وألقى الرئيس السابق لرابطة كاريتاس - لبنان كلمة قال فيها: "إذا فعلتم جميع كل ما أمرتم به فقولوا: نحن خدم لا نفع منا، فقد فعلنا ما كان يجب علينا ان نفعل. بادرتم مشكورا يا صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الى تسليط الضوء على رسالة رابطة كاريتاس - لبنان بشكل مسهب وواقعي ووعملي في الفقرة الخامسة من رسالتكم، الصوم جسر بين الدنح والفصح. ومن هذا الصرح الكريم نؤكد لكم مواصلة كاريتاس مسيرتها الطويلة، التي ومنذ أكثر من 46 سنة تقف بجانب الانسان لأنها الذراع الاجتماعية والانسانية للكنيسة، التابعة لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان. فإطلاق حملة المشاركة والتضامن السنوية لصوم 2020، تظللها اليوم تحديات إنسان مجروح اقتصاديا فقد الثقة بدولة مفترض فيها صون شخصه واحترام كرامته البشرية وتأمين أدنى حقوقه المشروعة".

أضاف: "أردنا من خلال شعار كاريتاس زيد رصيدك بالمحبة، أن نطلق شرارة أمل ونرسل وميض رجاء ينتظره بشكل خاص الفقراء والمعوزون وجميع ذوي الإرادات الطيبة المؤمنين بأن القليل القليل من مساهمات الأحبة، سيصنع حتما الفرق الكبير الكبير في مجتمع تواق الى العدالة وفق التعليم الاجتماعي للكنيسة".

وتابع: "في هذه المناسبة المميزة، أستذكر معكم تاريخ 16 آذار 2014، حيث قدمتموني علنا الى الجماعة الكنسية في قداس الأحد لأحمل شعلة الخدمة في كاريتاس حيث عملت جاهدا لست سنوات بمنتهى الشفافية والصدق باذلا الذات مع فريق عمل كبير، إذ واجهنا العديد من الصعوبات لترسيخ مفهوم العمل المؤسساتي والمهني الشريف وللمحافظة على إرث الكنيسة الخادمة تجاه إخوتنا هؤلاء الصغار، فكانت المبادرات والتضحيات تصبان في خانة تأمين ما يلزم ضمن إمكانات متواضعة لمساندة اللبنانيين بشكل خاص مع مشاريع موجهة لإخوة لهم، خبروا مرارة الهجرة القصرية قدموا من بلدان مجاورة. وفي يوم الرب لأحد مدخل الصوم 23 شباط 2020، أساند أخي المنتخب الأب ميشال عبود الراهب الكرملي في حمل مشعل المحبة ليباشر خدمته رسميا في الأول من نيسان 2020، راجيا له الشجاعة والتأني والرؤية الصائبة مستحقا عن جدارة تسمية الخادم الأمين".

وقال: "اسمحوا لي يا صاحب الغبطة أن أشكر أولا عبركم مجلس الرئاسة وأعضاء مجلس البطاركة والأساقفة على الثقة الغالية التي وضعتموها في على الرغم من ضعفي، وأن أثمن ثانيا التعاون الوثيق لسيادة المطران المشرف ميشال عون السامي الاحترام ممثلكم الشخصي في كاريتاس، وان أفتخر ثالثا بعائلة كاريتاس من عاملين ومتطوعين في مجلس ومكتب وأقاليم وأصدقاء ومرشدين وكهنة وعلمانيين، وضعت يدي بأيديهم خلال مسيرة فيها الكثير من المغامرة، وأن أنحني رابعا أمام كل المحسنين الغيورين والأسخياء كما والمستفيدين الذين اعتبروا كاريتاس خشبة خلاصهم وسندهم في يوم البؤس، لأننا كنا بجانبهم، وأن أشجع خامسا شبيبة كاريتاس الأحبة لأنهم حاضر كنيستنا ووطننا ومستقبلهما، وأن أتمنى سادسا لهذه المؤسسة الشريفة العريقة الازدهار لأنها بعد ثلاث سنوات بإذنه تعالى، ستحتفل بيوبيلها الذهبي، حاملة صليبا، صحيح أنه اليوم ثقيل ولكنه خفيف بثقة الكنيسة ورؤسائها الروحيين والمدنيين. وأن أحلم سابعا بكاريتاس رؤيوية واستراتيجية تستطيع أن تجيب على أسئلة التحدي للالف الثالث للتجسد، بدءا بالرعية فالأبرشية فالوطن فالمنطقة".

وختم كرم: "ليبارك الرب رابطة كاريتاس لبنان، ويعطها الخمرة الجيدة كما في عرس قانا الجليل، لتبقى نكهة خدمتها ومحبتها ترجمة واقعية حقيقية لتعاليم السيد المسيح الذي أخذ صورة من لا صورة له، ليعيد له كرامته وحقه ومعنى وجوده".

 

معوض ترأس قداسا بالذكرى السنوية الأولى لرحيل روبير غانم: تميز بالنبل والثقافة والاعتدال وسداد الرأي

الأحد 23 شباط 2020

وطنية - البقاع الغربي - أحيت عائلة الوزير والنائب السابق الراحل روبير اسكندر غانم، ذكرى مرور سنة على غيابه، بقداس وجناز أقيم في كنيسة مار جريس في بلدته صغبين، ترأسه مطران زحلة والبقاع للموارنة جوزيف معوض بمعاونة لفيف من الآباء والكهنة، وفي حضور أرملة الراحل فيفيان غانم وعائلته.

شارك في القداس نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور، الوزير السابق جمال الجراح، النواب السابقون انطوان سعد، أمين وهبي وناصر نصرالله، القيادي في "الحزب التقدمي الاشتراكي" وهبي أبو فاعور وفاعليات وحشد من الأهالي ومن أصدقاء الراحل.

وألقى معوض عظة استهلها بالقول: "تحتفل الكنيسة في هذا الأحد، ببداية زمن الصوم الكبير الذي يمتد حتى أحد الشعانين، ثم يستكمل في أسبوع الآلام وصولا الى عيد القيامة. في هذا الزمن تلتزم الكنيسة بالصوم على مثال السيد المسيح الذي صام أربعين يوما قبل أن يبدأ رسالته العلنية. والصوم لنا نحن المؤمنين، هو وسيلة روحية فعالة تسهم في تنقيتنا من الخطيئة والأنانية، وفي طواعيتنا لإرادة الله، ومحبتنا للقريب عبر المصالحة والتضامن، وفي وقايتنا من الشرور الزمنية والروحية المحدقة بنا، وتؤهلنا للاشتراك في الفرح الدائم في الملكوت".

أضاف: "في هذا الأحد، وبمناسبة مرور سنة على وفاته، نقدم الذبيحة الالهية لراحة نفس المرحوم الوزير والنائب السابق روبير غانم، الذي ترك غيابه غير المتوقع فراغا كبيرا في نفوس محبيه وفي المجتمع اللبناني".

وتابع: "تسلم المرحوم روبير إرث الإيمان والأخلاق والعلم والوطنية في البيت الذي نشأ فيه، وهو بيت والده المرحوم العماد اسكندر غانم القائد السابق للجيش، العصامي والمتسلح بالروح الوطنية، ووالدته المرحومة لوريس الخوري، الزوجة والأم الشاهدة للايمان والقيم الانسانية. فتهيأ لمسيرته المهنية والعائلية والسياسية، مع شقيقه العميد الركن في الجيش أسعد ومدير عام الجمارك سابقا، وشقيقه المدير جوزف الذي تولى الإدارة العامة في شركات أميركية. نال الشهادات العليا في القانون، وزاول المحاماة، وبرع فيها، فكان محاميا ومستشارا لرجال الأعمال، ولشركات كبيرة لها مصالحها في البلدان العربية والأوروبية والأميركية. أسس عائلة مع شريكة حياته السيدة فيفيان بيار حداد، الصحافية في صحيفة L'Orient-le jour. فكانت الى جانبه في مسيرة الحياة ولاسيما في نشاطه الاجتماعي والسياسي. تعاونا في رسالة التربية تجاه أولادهما، ووفرا لهم العيش الكريم والعلم، وطابا خاطرا بهم عندما رأياهم ينطلقون في الحياة، وينخرطون في مجال العمل، وينشئون العائلات. خدم المرحوم روبير غانم الشأن العام بما تميز به من معرفة للقانون، فأسندت اليه مهام متنوعة، ومنها تعيينه مستشارا قانونيا في البرلمان اللبناني، وفي وزارتي التربية ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وتعيينه أمين السر للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان. انتخب نائبا عن الأمة سنة 1992، وأعيد انتخابه بصورة متواصلة حتى عزوفه عن الترشح في الانتخابات الأخيرة، سنة 2018. فشرع، وساءل، وعمل في لجان برلمانية مختلفة، وخصوصا في لجنة العدل والادارة التي ترأسها، وفي المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. وخدم الوطن في مجلس الوزراء، عندما أصبح سنة 1995 وزيرا للتربية والشباب والرياضة، فانكب على تحديث النظام التربوي وتطوير كتاب التربية المدنية، وأبدى اهتمامه بانتظارات الشباب ومشاكلهم، وبدورهم في الوطن، عبر لقاءاته معهم في الجامعات، وفي محاضراته ومبادراته.

وظف كفاءته القانونية والعلمية وخبرته الطويلة في الشأن الوطني والعام في خدمة الكنيسة، فشارك في اللجنة القانونية للمركز الماروني للتوثيق والأبحاث التابع للبطريركية المارونية، وكان داعما لهذه الأبرشية، ومشاركا في احتفالاتها ولقاءاتها، ان في صغبين، البلدة العزيزة، أو في المطرانية. المرحوم روبير غانم شخصية لبنانية تميزت بالنبل والثقافة القانونية والتشريع، والاعتدال، والعلاقات المتزنة مع مختلف الفئات، ورجاحة الفكر، والحكمة في السياسة، وسداد الرأي، وهدوء الطبع ورفعة النفس. نقدم من أجله هذه الذبيحة الالهية ايمانا منا بأنها تعبر عن التضامن الروحي بين الأحياء والأموات، وبأنها تمده بمعونة روحية ليشارك الله في مجده الأبدي. على هذا الرجاء أتقدم بالتعزية الى زوجته السيدة فيفيان والى أبنائه وعائلاتهم، والى شقيقيه وعائلتيهما، وكل الأنسباء والمحبين".

وختم معوض: "ان زمن الصوم الكبير الذي فيه نتخلى عن مباهج العالم، يذكرنا اننا نجد حياتنا وسعادتنا في الله وحده، وفقا لقول القديس أغوسطينوس: "خلقتنا لك يا الله، وقلبنا لن يستريح حتى يستقر فيك". نسأل الله ان يجعل من هذا الزمن زمن توبة وعودة اليه، وتجديد المحبة للقريب، وان ينقذ وطننا من ضيقه، ويلهم المسؤولين فيه بالتجرد عن الذات، للعمل من أجل الخير العام. آمين".

 

افرام: حل الكهرباء بالغاز ولا ضخ دم قبل وقف نزيف خروج الدولار

الأحد 23 شباط 2020

وطنية - لفت النائب نعمة افرام، في بيان اليوم عن الوضعين الاقتصادي والمالي وملف الكهرباء، إلى أن لبنان "يعاني من ثقب أسود في الاقتصاد والقطاع العام منذ سنوات طويلة، مما أدى إلى عجز كبير". وقال: "اليوم لا نزال نعاني من خروج حوالى مليار دولار شهريا من لبنان على الاستيراد. صحيح أن معالجة يوروبوند مهمة لكنها جزء من كل، والأهم رؤية شاملة من خلال غرفة عمليات في مجلس الوزراء تسوق الأزمة وليس العكس، وتبدأ بوقف نزيف خروج العملة الصعبة، فلا يجوز الاستمرار في سماع كلام حتى الساعة عن ضخ الدم قبل وقف النزيف".

أضاف: "ما وصلنا إليه اليوم كان يمكن تفاديه منذ زمن، لو أننا أتينا بالأشخاص المناسبين في المكان المناسب. فالعلم والشفافية والنية الحسنة من الضرورات، لكن في لبنان فساد هائل. ولسوء حظ، المواطن كما الدولة، اقترن الفساد بالغباء، إذ لكي يسرق الواحد بضعة ملايين من الدولارات، كان يراكم علينا وعلى أولادنا من بعدنا بفعلته مليارات الدولارات". وتابع: "يدور الحديث اليوم عن خطة لمواجهة التعثر ليس فقط في يوروبوند. ورغم التقشف، علينا أن نضع حالا، حدا للنزف الشهري الهائل المتمثل في خروج العملة الصعبة من البلاد بقيمة حوالى مليار دولار على الاستيراد العام، وفي شؤون أخرى ولا سيما على المحروقات التي تستنفد وحدها 5 مليار دولار سنويا، فهل يجوز الاستمرار في سماع كلام حتى الساعة عن ضخ الدم قبل وقف النزيف؟" وقال: "أنا مع إعادة هيكلة يوروبوند مع مفاوضات، وعدا ذلك، سنكون أمام مأزق كارثي. وأرى أن من يستطيع مساندتنا في تجاوز أزمة يوروبوند يمكن أن نمنحه امتيازا على فترة محددة لتأمين الكهرباء، على أن يدفع الكلفة كاملة لتأمينها. لن نخرج من الأزمة إلا بإنشاء صندوق لإدارة أصول الدولة من دون بيعها، واستثمارها بأفضل طريقة بالشراكة مع القطاع الخاص، مع الوصول تدريجا إلى صفر عجز. فالقبول ببقاء العجز سنة بعد سنة من دون وقفه كان جريمة". وعن استعادة الأموال المهربة والمنهوبة أوضح أن "التجارب في العالم تشير إلى أن العديد من الدول التي تم فيها تهريب ونهب أموال، استطاعت أن تسترجعها، لذا هناك أمل أن يسترجع اللبنانيون أموالهم. واليوم هناك ضغط شعبي في هذا الإطار، إذ تتوجه العرائض إلى السفارات والدول والمنظمات الدولية المعنية، تطلب معلومات عن هذا الموضوع بالنسبة إلى من هم في السلطة وأقاربهم وأصحاب النفوذ والمصارف". وبالنسبة إلى ملف الكهرباء قال: "بعد الحرب اللبنانية، ومع تسلم الراحل جورج افرام وزارة الطاقة، كانت كهرباء لبنان صفر عجز، وأتأسف أننا لم نعد نسمع بالتوازن المالي من يومها في هذا القطاع. وأذكر بالقانون 462 الذي أقر العام 2002 وينص على إقامة شركتين، واحدة للانتاج وأخرى لتوزيع الكهرباء، وعلى إنشاء الهيئة الناظمة، لكنه لم يطبق للأسف". واعتبر أن "المناكفات السياسية جعلتنا ضحية على كل المستويات، وتم التعامل مع معظم الوزارات كغنائم حرب لاستغلالها شعبويا، مع وجود محميات سياسية في مختلف القطاعات العامة". أضاف: "كان يجب أن ننتقل إلى إنتاج الكهرباء على الغاز منذ عشر سنوات، ولو فعلنا لكنا وفرنا بذلك أكثر من 30 مليار دولار. حملت ملف وضع محطة الزوق على الغاز المضغوط، وقمنا بمعركة من أجل ذلك، ولو تم السير بالخطة لكنا وفرنا سنويا 100 مليون دولار على هذه المحطة، إضافة إلى إنهاء كل المشاكل البيئية المتأتية عن وضعها الحالي. وهنا، على الجميع أن يدرك، أن كلفة إنتاج الكهرباء على الديزل 17 سنتا، والدخول على الشبكة بعدادات لا يمكن أن نبيعه بأقل من 20 سنتا، وما علينا سوى الانتقال إلى الغاز وبيع الكيلواط ب 12 سنتا، فنسترجع ما دفعناه خلال سبع سنوات، وخصوصا أن الحاجة 2000 ميغاواط بكلفة مليار و200 مليون دولار".وختم افرام: "ما يقوله الناس عن الكهرباء اليوم كنت أقوله منذ سنوات بصفتي رئيسا لجمعية الصناعيين ونائبا لاحقا وفي مقالات منشورة وبيانات ومؤتمرات صحافية. ستكون هناك إجراءات مالية موجعة، وإذا تعاطينا بذكاء، نستطيع الوصول إلى بر الأمان. فالواقع أسود، وعلينا نحن الشعب أن نتحلى بالشجاعة في مواجهة هذا الواقع، تماما كما فعلنا أيام الحرب. نستطيع الخلاص حتى لو توجعنا".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  22-23 شباط/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

ملاك الشهيدة مايا بشير الجميل ولبنان قلب الله وأرض القداسة والقديسين

الياس بجاني/23 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83454/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d9%85%d8%a7%d9%8a%d8%a7-%d8%a8%d8%b4%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac/

تصادف اليوم الذكرى السنوية لاستشهاد الطفلة، الملاك، مايا بشير الجميل (23 شباط سنة 1980) التي كانت قوى الشر والإرهاب والهمجية اغتالتها في منطقة الأشرفية –بيروت، مع ثلاثة من مرافقيها في سيارة والدها الرئيس الشهيد الشيخ بشير.

هذا وكان والد مايا الباش يزور قبر ابنته الشهيدة الملاك دوريًّا، ويرى فيها الزهرة التي ستولد من جديد مع انتصارَ 1982.

هكذا كان، لكن لمدة 21 يومًا فقط. الانتصار يموت طفلًا أيضًا.

 

 

أحد المرفع، أحد مدخل الصوم الكبير وعجيبة عرس قانا الجليل

الياس بجاني/23 شباط/2020

اليوم تحتفل الكنيسة بعجيبة عرس قانا الجليل، أول عجائب الرب المتجسد الذي حول فيه الماء إلى خمر مستجيباً لطلب أمه السيدة العذراء.

يسمى في الطقس الماروني اليوم أحد المرفع وأيضاً احد الغفران وهو يسبق اثنين الرماد يوم بداية الصوم الكبير… وهو أحد عرس وفرح يبدأ به الصوم لينتهي بعرس أيضاً وهو عرس الصليب.

زمن الصوم الكبير هو زمن صيام وصلاة وتوبة وتقشف وعطاء وتأمل وذلك استعداد لعيد الفصح، عيد قيامة المسيح من الموت وكسر شوكته.

http://eliasbejjaninews.com/archives/83447/83447/

 

 

Cana Wedding Miracle/The Forgiveness (Marfaa) Sunday

Elias Bejjani/February 23/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83444/elias-bejjani-cana-wedding-miracle-the-forgiveness-marfaa-sunday-%d8%a3%d8%ad%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d9%81%d8%b9-%d9%88%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d9%85/

 

شرح مفصل لمعاني ومفاهيم إثنين الرماد... تجديد للحياة

 الأب د. نجيب بعقليني

http://eliasbejjaninews.com/archives/83468/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%af-%d9%86%d8%ac%d9%8a%d8%a8-%d8%a8%d8%b9%d9%82%d9%84%d9%8a%d9%86%d9%8a-%d8%b4%d8%b1%d8%ad-%d9%85%d9%81%d8%b5%d9%84-%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d8%ab/