المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 كانون الأول/2020

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.december30.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

حِينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/فيديو ونص: حدا يخبر المعرابي المتذاكي والموهوم بأن حزب الله يحتل لبنان وبأن الأكثرية الحاكمة بيد هذا الحزب وهي تنفذ ولا تقرر

الياس بجاني/طوال مقابلة ال ساعات من محطة الميادين مع سيد أمونيوم كان يرشح من خلالها كابتكون وليس أي شيء آخر/مع نص المقابلة باللغتين العربية

الياس بجاني/قتلة الشهيد محمد شطح الحقيقيين هم ال 14 آذاريين المستسلمين والشاردين

الياس بجاني: لبنان ما بين المافيا والميليشيا

بالصوت/الياس بجاني (من أرشيف عام 2015) تأملات إيمانية في معاني الآية الإنجيلية: متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا

الياس بجاني/ذكرى الميلاد هي فرصة مقدسة للصلاة والتأمل والإنفتاح على الغير والمسامحة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المقاومة_اللبنانية...رسالتنا أن نبقى هنا/من أرشيف الاب ميشال حايك

الشعوب الصغيرة/د. وليد فارس

هذا موعد العقوبات الأميركية الجديدة على السياسيين!

الخرق الإلكتروني لـ”القرض الحسن” يثير سلسلة شكوك!

"القرض الحسن": مصرف حزب الله "غير الشرعي"

"هديّة وداعيّة" من ترامب: رزمة عقوبات جديدة بحقّ لبنانيّين

بكركي بالمباشر: الطريق إلى تغيير الصيغة اللبنانية مقفلة

رسالة البابا وتصعيد الراعي… خريطة إنقاذ دولية قيد الدرس؟

انفجار بيروت..تقرير يكشف مفاجأة بشأن شحنة "نيترات الأمونيوم"

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 29/12/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 29 كانون الأول 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حكومة "فتح الملفات" بامتياز... فمن يكون الأسرع؟

شخصيّة لبنانيّة سهّلت إدخال أسلحة الى حزب... ولا حكومة إلا بعد الانهيار!

الوساطات كشفت حقيقة الأزمة: التعطيل "إقليمي - إيراني"!

التحقيق بانفجار المرفأ: العنوان أمني ولكن!

الحملة على سلامة مجدّداً: "انقلب السحر على الساحر"

دياب يتحدى صوّان!!

فقدان الأدوية من الصيدليات… ماذا عن خطّة ترشيد الدعم؟

قمع متجدّد للطلاب في محيط الجامعة الأميركية

المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة… هل يزور ماكرون لبنان قريبًا؟

جعجع التقى شيا: الحل بانتخابات نيابية مبكرة

جعجع: هذا الحل الوحيد لأزمات لبنان المتعددة

دياب: أنا مرتاح الضمير… وهل لأنني لم أنزل إلى المرفأ أصبح الفاسد؟

حسن: الجدل بشأن إقفال البلد “بيزنطي”.. ونتوقّع إرتفاع الإصابات

"الورقة الحكومية": طهران تنتظر بايدن ... سيناريوات الانتقام لسليماني: "أرامكو 2"؟

"لسنا ضد استقالة الرئيس عون"... جعجع: "بعايده بقدر ما اللبنانيين معيدين"

طوني فرنجيّة يردّ على جعجع: "جد يلي استحوا كورنوا"

"المستقبل" لجنبلاط: "خفّف غلبة شوي"

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

إيران تبعث برسالة تهديد إلى أمريكا عبر دولة خليجية

ردود دولية وحقوقية على سجن الناشطة لجين الهزلول

ابنة قاسم سليماني للإيرانيّات: خامنئي وحيد وعلينا أن نكون جنوده!

تركيا توقع اتفاقية التجارة الحرة مع بريطانيا

الخنفساء”.. طائرة تجسس خارقة بحجم الهاتف الذكي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اطفئت محرّكات التأليف: بعد رأس السنة 12 شهراً؟/جورج شاهين/الجمهورية

دفعةُ عقوباتٍ أميركية تشمل المنظومة كلها/طوني عيسى/الجمهورية

انكشاف "القرض الحسن" والمصارف: رد أميركي يزلزل بقايا لبنان؟/منير الربيع/المدن

عمليات سطو متكررة في زحلة.. ودعوات للأمن الذاتي/لوسي بارسخيان/المدن

آخر دهاليز الدعم: وضع اليد على الاحتياطي سِرّاً/خضر حسان/المدن

سترة نصرالله الواقية من الاغتيال/نديم قطيش /أساس ميديا

حول زمن الشيعية السياسية في لبنان/د.مصطفى علوش/الجمهورية

وصلت العيديّة/سناء الجاك/نداء الوطن

"مستشارون" على خط الإيقاع بين بكركي وبعبدا؟/غادة حلاوي/نداء الوطن

الراعي يبدّل أسلوب عمله... الجرّة إنكسرت مع عون؟/ألان سركيس/نداء الوطن

لجنة الأشغال تفتح "مغارة" الكهرباء والفيول... وتغرق فيها!/كلير شكر/نداء الوطن

كتلة “الاتفاق النووي” في واشنطن فتحت معركة العودة إلى الوراء واللاعب الأكبر الذي يقف وراء هذه الهندسة ليس بايدن بل أوباما الذي يريد استرجاع ما انتُزع منه/د. وليد فارس/انديبندت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون وقع قوانين تمديد عقد كهرباء زحلة ومنح بعض الاعفاءات من الضرائب وتعليق السرية المصرفية

رابطة النواب السابقين ناشدت رئيس الجمهورية والرئيس المكلف الخروج بحكومة انقاذ مطلع السنة تعالج مشاكل الشعب وتضع حدا للتدهور

دياب : لا تكفي الكفاءة والوطنية للنجاح وهناك منظومة فساد كاملة أنا مجروح بعمق أتيت لاحارب الفساد بطلع آخر شي أنا الفساد لاني لم أزر المرفأ

العريضي نقل الى الراعي تهاني جنبلاط بالاعياد: نتمنى ان ينجح في اقناع المعنيين بتغليب مصلحة لبنان والخروج بتشكيلة حكومية تطمئن اللبنانيين

الراعي أزاح الستارة عن نصب تذكاري للبطريرك الحويك في مزار سيدة لبنان: المكرم ناضل وتحمل وأسس الدولة المدنية بكل مفاهيمها

جعجع: الحل لا يمكن ان يأتي من خلال التغيير الحكومي ولكن يكمن في الانتخابات النيابية المبكرة

ضابط إسرائيلي كبير لـ”إيلاف”: أتمنى لحسن نصرالله طول العمر/حديث خاص ومغلق يفشي أسرارًا كثيرة ومهمة/مجدي الحلبي/ايلاف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

حِينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد

إنجيل القدّيس يوحنّا 21/من15حتى19/”بَعْدَ الغَدَاء، قَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ بُطْرُس: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِمَّا يُحِبُّنِي هؤُلاء؟». قَالَ لَهُ: «نَعَم، يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ حُمْلانِي». قَالَ لَهُ مَرَّةً ثَانِيَةً: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟». قَالَ لَهُ: «نَعَمْ يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ نِعَاجِي!». قَالَ لَهُ مَرَّةً ثَالِثَة: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟». فَحَزِنَ بُطْرُس، لأَنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ ثَلاثَ مَرَّات: أَتُحِبُّنِي؟ فَقَالَ لَهُ: «يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيء، وَأَنْتَ تَعْرِفُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ خِرَافِي! أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكَ: حِينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد».قَالَ يَسُوعُ ذلِكَ مُشيرًا إِلى المِيتَةِ الَّتِي سَيُمَجِّدُ بِهَا بُطْرُسُ الله. ثُمَّ قَالَ لَهُ: «إِتْبَعْنِي!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/فيديو ونص: حدا يخبر المعرابي المتذاكي والموهوم بأن حزب الله يحتل لبنان وبأن الأكثرية الحاكمة بيد هذا الحزب وهي تنفذ ولا تقرر

29 كانون الأول/2020

تغريدة سمير جعجع لليوم: “أسبوع على اغتيال جو بجاني في وضح النهار وأمام كاميرات المراقبة ولا شيء حتى الآن…انفجار المرفأ لا شيء؛ اغتيال العقيد منير أبو رجيلي لا شيء؛ اغتيال بجاني لا شيء؛لا شيء يرجى من الأكثرية الحاكمة، والحل الوحيد لأزمات لبنان المتعددة: انتخابات نيابية مبكرة تطيح بالأكثرية الحاكمة“…

http://eliasbejjaninews.com/archives/94399/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%ad%d8%af%d8%a7-%d9%8a%d8%ae%d8%a8%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%a8/

مشكلة سمير جعجع الأبدية والمزمنة وربما المعشعشة في جيناته هي تذاكيه وباطنيته واعتقاده المرّضي بأن الناس اغبياء وجهلة ويرون في شخصه طوباوياً وقديساً لا يخطئ.. ولهذا هو لا يعترف أبداً بأخطائه وخطاياه.. ربما هذا المفهوم الموروب  والمرّضي عند هذا الرجل ينطبق على حال بعض مؤيديه من الزلم والهوبرجية… ولكنه مكشوف أمام اللبنانيين السياديين وأصحاب الرأي الحر.

في تغريدته اليوم التي هي في أعلى اعتبر هذا المعرابي المتذاكي والمتشاطر والباطني بأن مشكلة المشاكل في لبنان راهناً هي الأكثرية الحاكمة وبأن الحل الوحيد وربما السحري والعجائبي برأيه العبقري يكمن في انتخابات مبكرة تطيح بهذه الأكثرية.

غريب وعجيب هذا الرجل فهو عن عمد وبخبث تناسى ويتناسى دائماً بأن المشكلة هي احتلال حزب الله، كما أنه تعامى ويتعامى عن حقيقة يعرفها جيداً وهي أن عون وصهره وكل الباقين من الطقم السياسي من كبيرهم حتى صغيرهم هم مجرد أدوات بيد الحزب اللاهي ينفذون ولا يقررون وليس لهم أي وزن أو فاعلية في كل ما يجري في لبنان منذ الصفقة الخطيئة التي كان هو بطلها مع الحريري وجنبلاط والتي سلمت البلد للحزب واعطته أكثرية نيابية وقانون انتخابي غب طلبه ورئيس جمهورية بأمرته ومجالس وزراء تابعين له.

المعرابي وجنبلاط والحريري هم من خانوا ثورة الأرز وفرطوا 14 آذار وداكشوا الكراسي بالسيادة كل على طريقته وغب مصالحه السلطوية والزعامتية من حربائية واسخريوتية وأطماع وأوهام ومصالح ومنافع شخصية وحربقات وطروادية واحتيال.

سمير جعجع بعقله المريض والموروب سياسياً ووطنياً وسيادياً يعيش في حالة انكار DENIAL دائمة وهو لا يزال يتوهم بامكانية انتخابه رئيساً للجمهورية وبرضى ومباركة حزب الله، ولهذا يبعده عن المشكل الأساس الذي هو الإحتلال ولا يأتي على ذكره إلا نادراً ودائماً تلميحاً وباسلوب تملقي وذمي.

كان عند جعجع 7 أو 8 نواب ومن ثم أصبحوا 15 فماذا حقق..لا شيء وكل يوم عم “يبلن ويشرب زومهم”

ولنفترض أن المجلس النيابي استقال واستقال أو أقيل عون وتم نفي جبران وجرب انتخابات غداً بظل احتلال حزب الله وفاز المعرابي وشركة حزبه ب 128 نائباً فماذا يمكن أن يحقق من خلالهم؟ .. بالطبع لا شي وراح كمان يبلن ويشرب زومهم.

ولنغوص في الإفتراضات ونزيد ونفترض أن حزب الله وال 128 نائباً انتخبوا جعجع رئيساً للجمهورية فماذا يمكنه أن يفعل بظل احتلال حزب الله غير ما يفعله عون؟ بالطبع وع الأكيد الأكيد لا شيء بالمرة!!!

مطلوب حدا يفهم هذا المخلوق الحالم بكرسي بعبدا وبأي ثمن وكيف ما كان، بأن مشكلة لبنان هي حزب الله واحتلاله والحل هو في المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية للخلاص من الإحتلال وبعدها يصبح لأي انتخابات مفعول وقيمة.

شخصياً، اعتقد بأن جعجع هو أخطر سياسي في لبنان لأنه يعيش وهم كرسي بعبدا وغارق في بحر من الإنكار ولا يرى غير الكرسي.. وبالتالي فإن عون ورغم كل جحوده وشروده وطرواديته وتبعيته المهينة لحزب الله هو مليون مرة افضل من هذا الرجل المنسلخ كلياً عن واقع الحال الإحتلالي والغرق في أوهام لا تعد ولا تحصى.

في نفس السياق كتب اليوم أحمد سويسي على صفحتة الفايسبوكية معلقاً على تغريدة جعجع يقول:

“حدا يشرح لجعجع إنو بالسياسة كل أزمة بتضرب النظام بتهزو، وإنو استقالة رئيس الجمهورية هي زلزال ومنها ازمة عادية!

مش صحيح إنو إذا استقال تاني يوم بيجتمع المجلس وبينتخب اسؤ منو للأسباب التالية:

-1 أسؤ منو ما في،

-2 إذا كان بيعتقد إنو مجلس النواب حينتخب الأسؤ، يللي هو جبران، فهو عم ينسى إنو بري وجنبلاط وآخرين ما ممكن يقبلوا بجبران، ولازم يتذكر جعجع إنو لولاه ولولا الحريري ما كان عون قاعد ببعبدا اليوم! ولازم يتذكر كمان إنو بري ما صوّت لعون ولا عمل اتفاقية معو!

3- لازم يعرف جعجع إنو تحديد إنتخابات نيابية مبكرة هي بإيد مجلس النواب، فكيف هالمجلس يللي “ممكن ينتخب أسؤ من عون” حيقبل يحل حالو منشان القوات تربح الإنتخابات في المناطق المسيحية ويخسروا العونية؟!!!

ياحكيم، القصة بدها حكمة، واستقالة رئيس الجمهورية هي يللي حتفتح الطريق لانهيار التوازنات داخل المنظومة الحاكمة وهذا حينعكس عالإنتخابات يللي حتصير بعدين، سواء جرت انتخابات مبكرة او في موعدها”

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

كتب أحمد سويسي على صفحتة الفايسبوكية معلقاً على تغريدة جعجع يقول:

حدا يشرح لجعجع إنو بالسياسة  كل أزمة بتضرب النظام بتهزو، وإنو استقالة رئيس الجمهورية هي زلزال  ومنها ازمة عادية!

 مش صحيح إنو إذا استقال تاني يوم بيجتمع المجلس وبينتخب اسؤ منو للأسباب  التالية:

-1 أسؤ منو ما في،

-2 إذا كان بيعتقد إنو مجلس النواب حينتخب الأسؤ، يللي هو جبران، فهو عم ينسى إنو بري وجنبلاط وآخرين ما ممكن يقبلوا بجبران، ولازم يتذكر جعجع  إنو لولاه ولولا الحريري ما كان عون قاعد ببعبدا اليوم! ولازم يتذكر كمان إنو بري ما صوّت  لعون ولا عمل اتفاقية معو!

3- لازم يعرف جعجع إنو تحديد إنتخابات نيابية مبكرة هي بإيد مجلس النواب، فكيف هالمجلس يللي "ممكن ينتخب أسؤ من عون" حيقبل يحل حالو منشان القوات تربح الإنتخابات في المناطق المسيحية ويخسروا العونية؟!!!

ياحكيم، القصة بدها حكمة، واستقالة رئيس الجمهورية هي يللي حتفتح الطريق لانهيار التوازنات داخل المنظومة الحاكمة وهذا حينعكس عالإنتخابات يللي حتصير بعدين، سواء جرت انتخابات مبكرة او في موعدها.

 

الياس بجاني/طوال مقابلة ال ساعات من محطة الميادين مع سيد أمونيوم كان يرشح من خلالها كابتكون وليس أي شيء آخر/مع نص المقابلة باللغتين العربية والإنكليزية

#خلاص_لبنان_هو_بالخلاص_من_حزب_الله

http://eliasbejjaninews.com/archives/94326/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b7%d9%88%d8%a7%d9%84-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84-%d8%b3%d8%a7%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%b9-%d8%b3%d9%8a%d8%af/

طوال مقابلة ال ساعات مع سيد أمونيوم كان يرشح من خلالها كابتكون وليس أي شيء آخر

الياس بجاني/28 كانون الأول/2020

مقابلة ال 4 ساعات من محطة الميادين مع سيد أمونيوم الحكواتي كانت حقيقة قمة في سرد حكايات ووقائع وأحداث وعنتريات وانتصارات هي بغالبيتها مفبركة ومركبة وتقارب إلى حد كبير كل مفاهيم الهلوسات والأوهام والتضليل الخبيث وقلب الحقائق وتشويهها واللعب على العواطف والعقول.

وطوال ساعات المقابلة الأربعة حاول الرجل ولكن دون أن ينجح في تصنُع الهدوء والبراءة والعفة، كما أنه بذل جهداً كبيراً وظاهراً من خلال إجاباته على الأسئلة المحضرة سلفاً أن يُسوّق لنفسه العلم والمعرفة وقدرة الغوص في التحليل الجيوسياسي والإستراتيجي والحربي والإيماني والاجتماعي.

صوّر جمهورية الملالي وكأنها هي أب وأم التقدم والحضارة والديمقراطية والحريات والإنسانية والعطاء، في حين أن شعبها مقهور ومضطهد وأكثر من نصفه عاطل عن العمل ويموت في الأزقة والشوارع بسبب الأمراض والجوع والفقر… وأحرار هذا الشعب المظلوم والمبتلي بالملالي يعلقون  يومياً على حبال المشانق وتعج بهم المعتقلات والسجون.

في سياق الهلوسات والتضليل واللعب على عواطف أتباعه تحديداً استخف بقدرات دولة إسرائيل وبكيانها وبنظامها وصورها دولة مفككة وقادتها فاسدون وأحزابها تتناحر مع بعضها البعض وعلى شفير الإنهيار ورمي نفسها في البحر خوفاً من صواريخه وأسلحته الدقيقة وبطولات جهادييه، في حين أن دولة إسرائيل هذه نفذت خلال السنة الحالية ما يزيد عن 500 غارة على مواقع لأسياده الإيرانيين في سوريا واغتالت وفجرت وخربت في إيران نفسها دون أن يتجاسر الملالي على الرد ولو مرة واحدة.

تعامى سيد أمونيوم في مقابلته عن أن غالبية اللبنانيين يعرفون جيداً بأن حزبه اللاهي هو من استورد نترات الأمونيوم منذ 7 سنوات وهو من خزنها في مرفأ بيروت وهو من كان يستعملها في عملياته الإرهابية في الداخل والخارج بالتكافل والتضامن مع الأسد البراميلي والكيماوي وأن حزبه اللاهي والإيراني هو مباشرة أو بشكل غير مباشر هو مسؤول 100% عن كارثة التفجير.. ورغم كل هذه الحقائق حمّل الغير وتحديداً القادة المسيحيين مسؤولية رفضهم مساعداته الإيرانية لإعادة اعمار المناطق التي دمرها انفجاره الأمونيومي!!.

في حكاياته ورواياته العنترية عن المجرم قاسم سليماني التي تشبه لحد كبير حكايات عنتر وعبلة والأساطير الإغريقية الخيالية تفنن في تجميله وصوره بالطوباوي، وهنا أكد ما هو معلوم ومعروف للبنانيين عن أن حرب 2006 الكارثية مع إسرائيل كانت 100% إيرانية قراراً وقيادة وسلاحاً وأهدافاً.

مرة أخرى هاجم السعودية ودول الخليج العربي وهدد دون أن يرمش له جفن لقمة عيش وأعمال ووظائف ومصير ما يزيد عن 450 ألف لبناني يعملون فيها. وهذه المرة أضاف في تعدياته وتهجماته على السعودية اتهامها بأنها تتآمر على اغتياله وأنها شاركت في تمويل عملية اغتيال سليماني والمهندس في العراق.

لن نزيد في قراءة خلفيات وأهداف ما جاء في مقابلة سيد أمونيوم لأن 99% من محتواها هو مجرد أضاليل ونفاق وحكايات من نسخ الخيال وبعيد كل البعد عن المنطق والعقل وعن قدرات وإمكانيات وكفاءات وعلم وموقع ومعرفة الرجل وأسياده الملالي الفرس.

في الخلاصة فإن حزب هذا الرجل الفارسي المسمى كفراً “حزب الله” هو عدو فعلي وعملي ومصيري وكياني ووجودي للشعب اللبناني بأكمله وبكافة شرائحه المجتمعية والسيد أمونيوم هذا هو رمز وبوق وعنوان كارثة الاحتلال الإيراني المدمر للبنان.

يبقى أن اللبناني لأي شريحة مجتمعية انتمى لن يعرف لا السلم ولا الاستقرار ولا الاستقلال ولا السيادة ولا الحرية ولا العيش الكريم ما دامت إيران من خلال حزبها الإرهابي تحتل بلد لبنان.

في الخلاصة، إن خلاص لبنان هو بالخلاص من حزب الله

#خلاص_لبنان_هو_بالخلاص_من_حزب_الله

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/قتلة الشهيد محمد شطح الحقيقيين هم ال 14 آذاريين المستسلمين والشاردين

من أرشيف عام 2017/الياس بجاني/27 كانون الأول/2017

http://eliasbejjaninews.com/archives/61360/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%aa%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d9%8a%d8%af-%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b4%d8%b7%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%82%d9%8a/

صحيح أن من قتل جسد الشهيد محمد شطح هم تجار ومجرمو وسفاحو المقاومة والممانعة من محور الشر الإيراني-السوري- الجهادي وفي مقدمهم حزب الله الإرهابي والمجرم الذين اغتالوا كل شهداء ثورة الأرز، إلا أن قتلة الشهيد شطح الحقيقيين هم السياسيين والقادة وأصحاب شركات الأحزاب التجارية والمافياوية ال 14 آذاريين الشاردين الذين فرطوا هذا التجمع السيادي والاستقلالي وشاركوا ولا يزالون في الصفقة الخطيئة وهم سعد الحريري وسمير جعجع ووليد جنبلاط وكل من وقف معهم من الطرواديين والملجميين والإسخريوتيين وشارك في صفقة تسليم لبنان لحزب الله وانتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية ومداكشة الكراسي بالسيادة والكرامة بالذل والإستسلام.

هؤلاء المرتدين عن قدسية الاستقلال وعن كل قواعده المبدئية والدستورية والوطنية داكشوا بذل وجبن الكراسي بالسيادة وتخلوا عن كل المبادئ التي من أجلها استشهد محمد شطح وغيره من الأحرار والمناضلين وتلحفوا بما سموه واقعية وربط نزاع.

الشاردون هؤلاء عن ثورة الأرز الذين قفزوا فوق دماء الشهداء وأغوتهم الكراسي والمواقع والمصالح الشخصية والأجندات السلطوية لا يزالون في الحكومة التي هي نتاج الصفقة رغم كل عنترياتهم اللفظية والتي لا يمكن إدراجها إلا تحت خانة المزايدة الرخيصة والاستهتار والإستغباء لعقول وذكاء اللبنانيين.

هؤلاء للأسف اليوم يزايدون بوقاحة غير مسبوقة ويلقون كلمات الرثاء بالشهيد ويزرفون دموع التماسيح في حين فعلا هم قتلته الحقيقيين لأنهم تخلوا عن كل ما كان يعمل من أجله ويسعى إليه.

تخلوا بوقاحة وابليسية عن المبادئ والقيم التي من أجلها استشهد محمد شطح.

لهؤلاء نقول إن أقنعتكم سقطت وانتم ومهما حاولتم خداع الناس فلن تنجحوا وقد تعريتم حتى من أوراق التوت.

بعتم الغالي والنفيس من أجل أجنداتكم الخاصة والسلطوية ولا تزالون غارقين في أوهامكم وغيكم.. فبؤس هكذا قادة.

تأكدوا أن أرواح الشهداء كافة تحتقركم وتلعنكم من عليائها.

بؤس هكذا قادة مسخ وبؤس هكذا زمن محّل..

إلا أن لا شيء يدوم غير وجه الله..ولبنان القداسة سوف ينتصر مهما طال أو قصر الزمن.

من أجل روح محمد شطح وأرواح كل الشهداء نصلي لتكون مستريحة في جنة الخلد.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في صفحتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المقاومة_اللبنانية...رسالتنا أن نبقى هنا

من أرشيف الاب ميشال حايك

هذه هي أوراق إعتمادنا،  ممهورة بالدم والدمع،  إما أن نمزقها وننفض غبار أرجلنا عن المشرق،  ونرحل إلى غير دار،  وإما أن نطويها ونستقيل من هذا الهمّ الروحي المبرح... هذان الرأيان قائمان في ذهنيّة المسيحيّة. ولكن، لا هذا، ولاذاك. لا الرحيل، ولا الإستقالة. علينا أن نبقى هنا، هذه أرضنا،  هنا هويتنا، هنا رسالتنا. أن نبقى رسالة، حتى لو تنّصل منها كثيرون،  رسالتنا هي علة وجودنا ومبرّر إستمرارنا.  رسالتنا هي أرضنا الأولى ووطننا وذاتنا.  من دونها، نحن عراة من أي أرض ووطن وذات. نحن هنا في هذا الشرق لنبقى.

 

الشعوب الصغيرة

د. وليد فارس/29 كانون الأول/2020

الشعوب الصغيرة، خاصة في منطقة كالشرق الاوسط، لا بد وان تتحرك بسرعة، بحسم، بوعي، و ان تضع اولويتها القصوى على تكتلها الديموغرافي على مساحة بأمكانها ان تدافع عنها و تستمر فيها، و ان تضع اولويتها في الازمات على استمرار مجتمعاتها المدنية عبر الزمن، لا على استمرار طبقتها السياسية المتقلبة في اي سلطة موجودة. ان لا تعاتب كل الدول على انتكاساتها، بل تعتمد على النقد الذاتي. ان تقرر خطواتها على اساس الذكاء الاستراتيجي لا على التذاكي التكتيكي. ان لا تستبدل المقومات القومية بوعود وهمية، ان لا تهرب من الملاجئ الى الملاهي على اساس سراب غير ملموس. الشعوب الصغيرة المسالمة المحدودة القدرات، المحاطة بمخاطر، ليس لديها وقت و لا ترف الامم الكبيرة و الدول الكبرى. من دروس التاريخ الذي لا يرحم

واشنطن في ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٠

 

هذا موعد العقوبات الأميركية الجديدة على السياسيين!

وكالة الانباء المركزية/29 كانون الأول/2020

بعد الكلام الذي سرّبته اوساط سياسية قريبة من سوريا وايران عن تغيير مرتقب في سياسة الادارة الاميركية مع دخول الرئيس المُنتخب جو بايدن البيت الابيض في 20 كانون الثاني المقبل، حرصت واشنطن على توجيه رسالة قاسية لسوريا وايران معاً عبر المبعوث الاميركي جويل روبرن اثناء جولته في منطقة الشرق الاوسط مفادها “ان تغيير الادارة الاميركية لا يعني تغيير السياسة، وخروج دمشق من سجن العزلة”. مصادر دبلوماسية غربية لم تستبعد عبر “المركزية” حصول تغييرات تكتيكية وليس استراتيجية في الاتجاهات الاميركية مع تسلّم الادارة الديموقراطية مقاليد السلطة في الولايات المتحدة، الا ان الثابت في التوجّهات الاميركية مواصلة سياسة العقوبات وفق قوانين ماغنيتسكي و”قيصر” من اجل معاقبة كل متورّط بالفساد وبإنتهاك حقوق الانسان وكل من قدّم الدعم السياسي والمادي والعسكري للنظام السوري”. وما يؤكد ثبات هذه الاستراتجية، إدراج وزارة الخزانة الأميركية الاسبوع الماضي البنك المركزي السوري على لائحة العقوبات من ضمن قانون قيصر، بالاضافة الى عدد من الأفراد والكيانات. وأتت هذه الإجراءات في اعقاب سلسلة عقوبات فرضتها واشنطن على سوريا هذا العام، وتمثل جولة جديدة في محاولات الولايات المتحدة لدفع حكومة الرئيس بشار الأسد للعودة إلى المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب التي بدأت قبل نحو 10 سنوات. ولفتت المصادر الدبلوماسية الى “ان مضاعفة العقوبات على افراد وكيانات في سوريا، لاسيما المصرف المركزي اخيراً تؤكد ان واشنطن ماضية في سياسة العقوبات ومضاعفتها. فبعد إدراج المصرف المركزي السوري على القائمة السوداء، بدأت مصارف خاصة خارجية بالانسحاب من سوريا خوفاً من ان يطالها سيف “قيصر”.وفي حين كان “وعد” مساعد وزير الخارجية ديفيد شينكر بـ”هدية وداعية” من إدارة دونالد ترامب، قد تصل الى بيروت في السادس من الشهر المقبل، على شكل حزمة عقوبات جديدة مبنية على قانون مكافحة الفساد، وتشمل عيّنة أوسع من الشخصيات التي تعتبر قريبة من اكثر من جهة من الطبقة السياسية الحاكمة، اكدت المصادر الدبلوماسية صحة هذه المعلومات، فهناك حزمة عقوبات جديدة ستصدر في الاسبوع المقبل تشمل شخصيات متورّطة بملفات فساد وهدر للمال العام وفق قانون ماغنيتسكي، وقد تضمّ شخصيات تعتبر محسوبة على سياسة الولايات المتحدة، ما يؤكد ان لا استنسابية في موضوع العقوبات ولا تفريق بين حليف وخصم، فكل متورّط بقضايا فساد سيُدرج على القائمة السوداء مهما كانت طائفته ومركزه”.

 

الخرق الإلكتروني لـ”القرض الحسن” يثير سلسلة شكوك!

 وكالة الانباء المركزية/29 كانون الأول/2020

اخترقت رتابة الوضع الداخلي، قضية مؤسسة “القرض الحسن” التي تعرّضت لخرق إلكتروني من قِبل مجموعة تطلق على نفسها إسم “spiderz”، طاول كاميراتها والـServeurs الخاصة بها… ما أثار سلسلة تساؤلات حول عمل تلك المؤسسة ومصادر تمويلها وشمول خدماتها. فبعد تأكيد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن هذه المؤسسة غير مُدرجة على لائحة المصارف والمؤسسات المالية المرخص لها، أعلنت إدارة مصرف “سوسييته جنرال في لبنان” أنه لم يكن لديها في أي يوم من الأيام حسابات مصرفيّة باسم “مؤسسة القرض الحسن”. هذه المعلومات عزّزها مصدر مصرفي لـ “المركزية”، والذي جزم بأن ” هذه المؤسسة لا تملك أي حساب مالي في أي مصرف تجاري لبناني على الإطلاق”، معللاً ذلك بأن “جمّال تراست بنك” كان لديه حساب صغير لمحطات محروقات تابعة لـ”حزب الله” وتم إقفاله لهذا السبب، فكيف يكون الأمر بحساب مالي خاص بمؤسسة “القرض الحسن” التي تُعتبر مؤسسة مالية للحزب؟!”.

وأضاف: إن مَن يُطلق الشائعات من هنا وهناك بأن تلك المؤسسة لديها حسابات في المصارف اللبنانية، هم جزءٌ من مجموعة المصطادين في الماء العَكِر والتي تعمل على بَخّ سمومها يومياً لتشويه صورة القطاع المصرفي. إذ أن “عدم المنطق” يظهر في رسائل تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى حدّ لا يمكن استيعابه… فعلى سبيل المثال انتشر عبر خدمة “واتساب” أن المصارف تهوّل على الناس من خلال إقناعها بتحويل أموالها من الدولار إلى الليرة بسعر 3950 ليرة بسقوف مفتوحة… في حين أن المصارف حدّدت سقوفاً معيّنة للتحويلات ممنوع تخطيها. وعن المعلومات المتداولة عن احتمال أن يكون للبعض حسابات في مؤسسة “القرض الحسن” وأخرى في المصارف، أجاب: لا تزال في إطار الشائعات… يجب التحقق من صحّتها. في ضوء ذلك، أبدى المصدر شكوكه في عملية خرق تلك المؤسسة إلكترونياً، إذ قال “ربما الخبر صحيح، أو قد يكون من باب الحملة الدعائية… لا أحد يعلم”. وعما أشيع عن توقف عدد من التطبيقات الخليوية الخاصة بسعر صرف الدولار في السوق السوداء، توازياً مع الخرق الإلكتروني للمؤسسة… فوضعه المصدر في “حكم الاستنتاج، من دون وجود معطيات مؤكدة… فالوضع الراهن لا يسمح بإطلاق الاستنتاجات”.

 

"القرض الحسن": مصرف حزب الله "غير الشرعي"

المركزية/29 كانون الأول/2020

تصدّرت مؤسسة "القرض الحسن" واجهة المشهد السياسي اليوم من خلال اختراق مجموعة تطلق على نفسها اسم "spiderz" سيرفرات الجمعية وكاميراتها، ووضعت المعلومات التي حصلت عليها تحت تصرف الجمهور العام، ووعدت بنشر معلومات إضافية في وقت لاحق.

واللافت في المعلومات المسرّبة ان للجمعية حسابات مالية في عدد لا بأس به من البنوك العاملة في لبنان، وهو ما يتناقض مع ما سبق واعلنه الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله بأن لا حسابات للحزب في البنوك "أنا قلت نحن لا توجد عندنا مشاريع تجارية ولا عندنا مؤسسات استثمارية تعمل من خلال البنوك".

ومنذ اسابيع ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية بخبر إستحداث جمعية "مؤسسة القرض الحسن" خدمة الصراف الآلي "ATM"، حيث بدأت إعتماد هذه الخدمة في بعض فروعها المنتشرة على الاراضي اللبنانية، وتقدم المؤسسة للمشترك تسهيلات عديدة ومنها سحب الدولار الأميركي للأشخاص الذين يملكون حساباً بالدولار، وهو ما تحدّت عنه رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط بقوله "حزب الله يركّب ATM في مناطقه وتصل نسبة السحوبات إلى 5 آلاف دولار كاش في حين ان المواطن اللبناني يذهب إلى المصارف و"يتشرشح".

يعود تاريخ جمعية "مؤسسة القرض الحسن" الى العام 1982، حيث اسسها حزب الله عقب الاجتياح الإسرائيلي، وتم ترخيصها من قبل وزارة الداخلية اللبنانية سنة 1987 بموجب علم وخبر 217/أ.د، ما يعني بحسب مصدر مصرفي تحدّث لـ"المركزية" "ان الجمعية غير موجودة على لائحة المصارف المُرّخصة من قبل البنك المركزي، وبالتالي فإن عملها لا يخضع للرقابة من قبل مصرف لبنان، وان مصدر تمويلها "مجهول".

وفي نيسان 2016، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية جمعية "القرض الحسن" على قائمة العقوبات (بناءً على تشريع من عام 2015)، لكن نشاطها لم يتوقف. وبحسب المصدر المصرفي فان لدى "القرض الحسن" نشاطا مصرفيا رئيسيا (تقديم القروض الصغيرة الحجم ولآجال قصيرة) مقابل ضمان للمشتركين، الذين يقومون بإيداع الأموال في الجمعية على أساس شهري، إذ يحق للمشتركين الحصول على قرض، إذا قاموا بإيداع ما لا يقل عن 10 آلاف ليرة شهرياً، في مشروع يُسمى الاشتراك الشهري.

اما الطريقة الأكثر شيوعاً لعمل المؤسسة، فتتمثل بالقرض مقابل ضمانات من ذهب، بحيث يضع المقترض "ضمانة" عبارة عن كمية من الذهب لدى المؤسسة في مقابل حصوله على قرض، وتحتفظ بها الجمعية حتى يتم سداد القرض. وفي هذه الحال تشترط الجمعية سداد القرض خلال فترة زمنية لا تزيد عن 30 شهراً، وأن يُستخدم الذهب كضمان.  الى ذلك، اشار المصدر المصرفي الى "ان هذه الجمعية التي تعدّ بمثابة "المصرف المركزي" لـ"حزب الله" ينحصر نشاطها بمؤيدي حزب الله واعضاء المجتمع الشيعي، حيث تنتشر فروعها البالغ عددها 31 في مناطق فيها اغلبية شيعية كالضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع".

الا ان اللافت في نشاط هذه الجمعية كما يقول المصدر المصرفي "ان التسليف يحتاج إلى رخصة من قبل مصرف لبنان وهو ما ليس متوفّراً لدى "القرض الحسن"، وقد يكون ورود ارقام في لوائح رخص التسليف في مصرف لبنان دون وجود اسم المؤسسة التابع لها، مردّه إلى شطب قرار الترخيص بالتسليف للجمعية من قبل المصرف المركزي".

 

"هديّة وداعيّة" من ترامب: رزمة عقوبات جديدة بحقّ لبنانيّين

المركزية/29 كانون الأول/2020

بعد الكلام الذي سرّبته اوساط سياسية قريبة من سوريا وايران عن تغيير مرتقب في سياسة الادارة الاميركية مع دخول الرئيس المُنتخب جو بايدن البيت الابيض في 20 كانون الثاني المقبل، حرصت واشنطن على توجيه رسالة قاسية لسوريا وايران معاً عبر المبعوث الاميركي جويل روبرن اثناء جولته في منطقة الشرق الاوسط مفادها "ان تغيير الادارة الاميركية لا يعني تغيير السياسة، وخروج دمشق من سجن العزلة". مصادر دبلوماسية غربية لم تستبعد عبر "المركزية" حصول تغييرات تكتيكية وليس استراتيجية في الاتجاهات الاميركية مع تسلّم الادارة الديموقراطية مقاليد السلطة في الولايات المتحدة، الا ان الثابت في التوجّهات الاميركية مواصلة سياسة العقوبات وفق قوانين ماغنيتسكي و"قيصر" من اجل معاقبة كل متورّط بالفساد وبإنتهاك حقوق الانسان وكل من قدّم الدعم السياسي والمادي والعسكري للنظام السوري". وما يؤكد ثبات هذه الاستراتجية، إدراج وزارة الخزانة الأميركية الاسبوع الماضي البنك المركزي السوري على لائحة العقوبات من ضمن قانون قيصر، بالاضافة الى عدد من الأفراد والكيانات. وأتت هذه الإجراءات في اعقاب سلسلة عقوبات فرضتها واشنطن على سوريا هذا العام، وتمثل جولة جديدة في محاولات الولايات المتحدة لدفع حكومة الرئيس بشار الأسد للعودة إلى المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب التي بدأت قبل نحو 10 سنوات. ولفتت المصادر الدبلوماسية الى "ان مضاعفة العقوبات على افراد وكيانات في سوريا، لاسيما المصرف المركزي اخيراً تؤكد ان واشنطن ماضية في سياسة العقوبات ومضاعفتها. فبعد إدراج المصرف المركزي السوري على القائمة السوداء، بدأت مصارف خاصة خارجية بالانسحاب من سوريا خوفاً من ان يطالها سيف "قيصر". وفي حين كان "وعد" مساعد وزير الخارجية ديفيد شينكر بـ"هدية وداعية" من إدارة دونالد ترامب، قد تصل الى بيروت في السادس من الشهر المقبل، على شكل حزمة عقوبات جديدة مبنية على قانون مكافحة الفساد، وتشمل عيّنة أوسع من الشخصيات التي تعتبر قريبة من اكثر من جهة من الطبقة السياسية الحاكمة، اكدت المصادر الدبلوماسية صحة هذه المعلومات، فهناك حزمة عقوبات جديدة ستصدر في الاسبوع المقبل تشمل شخصيات متورّطة بملفات فساد وهدر للمال العام وفق قانون ماغنيتسكي، وقد تضمّ شخصيات تعتبر محسوبة على سياسة الولايات المتحدة، ما يؤكد ان لا استنسابية في موضوع العقوبات ولا تفريق بين حليف وخصم، فكل متورّط بقضايا فساد سيُدرج على القائمة السوداء مهما كانت طائفته ومركزه".

 

بكركي بالمباشر: الطريق إلى تغيير الصيغة اللبنانية مقفلة

المركزية/29 كانون الأول/2020

في عظة الميلاد وأمام جمع من المؤمنين تتقدمهم عائلة المغدور جو بجاني قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: "إن كان ثمة من يراهن على سقوط الدولة، فليعلم أن هذا السقوط لن يفيده ولن يفتح له طريق انتزاع الحكم.." وفي عظة سابقة قالها بالمباشر: "لسنا مستعدّين أن نبحث تعديل النظام في ظل هيمنة السلاح المتفلت غير الشرعي، سواء أكان يحمله لبنانيون أو غيرهم".

على خط موازٍ لا يخلو خطاب أو تصريح لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من التشديد على ضرورة الذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة"لأن لا أمل يرجى من الأكثرية النيابية الحالية الحاكمة. خصوصاً بعد أن اختلف المزاج العام في البلاد ما بعد 17 تشرين الأول 2019 الأمر الذي أفقد هذه النخبة الحاكمة شرعيتها". فهل ثمة حراك سياسي لمواجهة الأكثريّة النيابيّة التي تقاوم في الوقت الراهن أي محاولة لإجراء انتخابات سواء كانت مبكرة أم في موعدها الدستوريّ؟وما صحة الكلام عن فتح خطوط بين عدد من نواب يدورون في فلك 14 اذار ومنهم نواب في كتلة الجمهورية القوية  للبحث في اتخاذ خطوة لتقديم استقالات جماعية من مجلس النواب لقطع الطريق على مخططات يعمل عليها سياسيون من فريق 8 اذار بهدف القضاء نهائيا على الطائف والسعي لنظام جديد ؟

"الدعوة إلى استقالة جماعية من كتل وازنة ليست جديدة" يقول النائب في كتلة الجمهورية القوية جورج عقيص لـ"المركزية" ويعود إلى الإجتماع الذي عقد في معراب غداة كارثة تفجير مرفأ بيروت في 4 آب وضم نواباً من كتلتي القوات والحزب التقدمي الإشتراكي. يومها طرح نواب القوات على كتلتي الإشتراكي والمستقبل مسألة تقديم الإستقالة الجماعية من مجلس النواب. "لكن للأسف الفكرة لم تلق تجاوباً وجاء قرار استقالة الحكومة ليقفل كل المنافذ الشرعية على خطوة الإستقالة الجماعية ويعزز موقع  قوى تخشى على نفسها من السقوط في ذاكرة التاريخ". ثمة محاولات حثيثة من قبل أفرقاء لتغيير صيغة المناصفة والذهاب نحو مؤتمر تأسيسي لتكريس صيغة المثالثة. أما المسار القانوني الذي يفترض أن تسلكه مسألة الإنتخابات النيابية المبكرة فيحددها عقيص بالتالي: إما تقصير مدة ولاية المجلس بموجب قانون وفي هذا المجال قدمت كتلة نواب القوات مشروع قانون لكن لم تتم إحالته إلى الهيئة العامة للتصويت عليه، أو تقديم استقالات جماعية  من شأنها أن تسحب بساط الشرعية عن المجلس. "الخطوط مفتوحة مع كتلتي المستقبل والإشتراكي في مختلف المواضيع. ولن نوفر جهدا لمواجهة المخطط الساعي إلى فرض نظام جديد خصوصا أن هناك قوى تستشعر بأن ثمة تغيرات إقليمية قد تحد من نفوذها على الساحة اللبنانية وتريد تصريف فائض القوة بهدف إلحاق لبنان بالمحور الإيراني". ولفت عقيص إلى أن مخطط ضرب النظام يبدأ بضرب النظام الإقتصادي والمصرفي أو من خلال السعي الدائم إلى إقرار قانون انتخابي يعتمد على تفوق العدد على التوازنات. أما الملاذ الأخير لتحقيقه فيتجلى في الذهاب مباشرة إلى مؤتمر تأسيسي وتكريس صيغة المثالثة. وهذا يعني تغيير وجه لبنان ورسالة التعددية القائمة منذ العام 1920 حتى اليوم وتحويله إلى إمارة طائفية. لم يعد خافيا على أحد أن السباق بات على الوقت للحفاظ على لبنان الرسالة، هذا اللبنان الذي ذكره البابا فرنسيس في رسالته التي وجهها إلى اللبنانيين ليلة عيد الميلاد حيث دعاهم إلى "الصمود كأرز لبنان في وجه العواصف، والتمسك بهويتهم كشعب لا يترك بيوته وميراثه، ولا يتنازل عن حلم الذين آمنوا بمستقبل بلد جميل ومزدهر". من يتفوق على من؟ "الأمر يتوقف على مدى قدرة المواجهة وكلما كنا متضامنين تكون النتائج لصالح الحفاظ على صيغة لبنان الرسالة ونحن حريصون على تحالف عريض من قوى 14 آذار لمواجهة مشروع تغيير النظام"، يختم عقيص.

 

رسالة البابا وتصعيد الراعي… خريطة إنقاذ دولية قيد الدرس؟

وكالة الانباء المركزية/29 كانون الأول/2020

ليس الفرنسيون والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وحيدين في جهودهم لانقاذ لبنان من واحدة من أخطر الأزمات التي عرفها في تاريخه الحديث. ذلك أن البابا فرنسيس دخل شخصيا على الخط لحض المسؤولين السياسيين، على تحمل مسؤولياتهم في هذا المجال، من دون أن يغيب عن باله إرسال إشارة ايجابية إلى اللبنانيين تفيد بأنه على استعداد لزيارة لبنان في أقرب فرصة ممكنة. ولا يشك أحد في أن رسالة البابا التي تلاها البطريرك الماروني على مسامع اللبنانيين صبيحة عيد الميلاد، تؤشر إلى استمرار الاهتمام البابوي بلبنان “الوطن الرسالة”، فيما العالم يمر بأسوأ الأزمنة الحديثة، وفيما يرتفع منسوب الكلام عن أن الاهتمام الدولي بلبنان يسجل تراجعا لافتا بسبب بعض أفرقاء الداخل وخياراتهم وممارساتهم. إلا أن مصادر سياسية عليمة أكدت لـ “المركزية” أن رسالة البابا هذه تتجاوز البعد الوجداني من حيث التضامن مع الشعب اللبناني مع العلم أنها الرسالة الثانية من نوعها التي يوجهها الحبر الأعظم إلى أحد شعوب العالم، بعد خطوة مماثلة في اتجاه دولة جنوب السودان، ذات الغالبية المسيحية. غير أن المصادر نبهت إلى أن رسالة البابا هذه مهمة من حيث توقيتها، على اعتبار أنها تأتي بعد قرابة شهر على الزيارة الأخيرة للبطريرك الراعي إلى الفاتيكان. وذكرت أن سيد بكركي كان اغتنم فرصة هذا اللقاء لطرح ملف حياد لبنان على الطاولة ونيل جرعة دعم بابوية في هذا المجال، مع العلم أن معارضي هذا الاقتراح سارعوا إلى رفع المتاريس السياسية في وجهه لاعتبارات عديدة. انطلاقا من هذه الصورة، كشفت المصادر عن أن توقيت رسالة البابا فرنسيس المتزامنة مع المواقف الاستثنائية الحادة التي يتخذها البطريرك الماروني، مهاجما بحدة العهد وحزب الله، يعد دليلا واضحا الى أن كلام البابا لن يبقى يتيما، مرجحة أن تكون خريطة طريق إنقاذية للبنان قيد الدرس بين أروقة عواصم القرار في العالم مثل واشنطن وموسكو، إضافة إلى الكرسي الرسولي، وباريس المتمسكة بمبادرة رئيسها ايمانويل ماكرون المتعلقة بالملف اللبناني، وإن كان الأفرقاء اللبنانيون يمعنون في رميها بالسهام الهادفة إلى إفشالها. تبعا لذلك، اعتبرت المصادر أن التصعيد السياسي العنيف الذي طبع نبرة عظات البطريرك الراعي منذ إفشال محاولته تسريع تأليف الحكومة لا ينم فقط عن غضب إزاء إعادة الأمور إلى نقطة الصفر بشكل مباغت، بل يحمل بين طياته بذور الاعداد لتحرك سياسي واسع النطاق على المستوى الدولي، لتحفيز المسار السياسي في لبنان، في انتظار زيارة البابا فرنسيس إلى بيروت، مع العلم أنه يحط الرحال في العراق في آذار المقبل، في رسالة قوية إلى ضرورة بقاء المسيحيين في أرض الشرق.

 

انفجار بيروت..تقرير يكشف مفاجأة بشأن شحنة "نيترات الأمونيوم"

وكالات/29 كانون الأول/2020

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب، الثلاثاء، إن تقرير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "إف بي آي" قدّر كمية نيترات الأمونيوم التي انفجرت داخل مرفأ بيروت في 4 أغسطس بـ500 طن، متسائلا عن الكمية الهائلة المتبقية التي تحدثت عنها تقارير لبنانية.

وجاءت التقديرات الأميركية في حدود 500 طن، بينما تحدثت السلطات اللبنانية في وقت سابق، عن وجود كمية أكبر من 2700 طن من نترات الأمونيوم. وعزت الحكومة اللبنانية الانفجار المروع الذي تسبب بمقتل أكثر من 200 شخص وإصابة نحو 6500 بجروح، إلى حريق نشب في مستودع خُزنت فيه نترات الأمونيوم منذ ست سنوات من دون إجراءات حماية. وأوضح حسان دياب  أن "تقرير إف بي آي كشف أن الكمية التي انفجرت هي 500 طن فقط"، متسائلا: "أين ذهبت الـ2200 طن المتبقية؟". وشارك فريق من مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي في التحقيق الأولي، وسلّم الجانب اللبناني نسخة عن تقريره، كما شارك محققون فرنسيون في عملية جمع الأدلة. في غضون ذلك، رفض لبنان إجراء تحقيق دولي في الانفجار الذي ألحق أضرارا جسيمة بالمرفأ الرئيسي في البلاد وبعدد من أحياء العاصمة، مشردا عشرات آلاف العائلات من منازلها التي تضررت أو تهدّمت. وتحقق السلطات في الانفجار منذ وقوعه، لكن المحقق العدلي فادي صوان، أعلن في ديسمبر الجاري تعليق التحقيقات لعشرة أيام، بعدما طلب وزيران سابقان مدعى عليهما، في مذكرة، نقل الدعوى إلى قاض آخر، وفق ما ذكر مصدر قضائي لوكالة فرانس برس. وكان صوان قد ادعى في 10 ديسمبر على دياب وثلاثة وزراء سابقين، هم وزير المال السابق علي حسن خليل ووزيرا الأشغال السابقان غازي زعيتر ويوسف فنيانوس. لكن لم يمثل أي منهم أمامه في جلسات حددها لاستجوابهم كـ"مدعى عليهم". والأشخاص الأربعة هم أول مسؤولين سياسيين ادعى عليهم صوان في القضية التي قادت إلى توقيف 25 شخصا على الأقل من كبار المسؤولين عن إدارة المرفأ وأمنه.

وتقدم زعيتر وحسن خليل إثر ذلك بمذكرة إلى محكمة التمييز التي لم تبت بعد بطلب نقل الدعوى. وفي السادس من ديسمبر الجاري، ادعى صوان على إدارة واستثمار المرفأ بتهم "التقصير والإهمال والتسبب بموت" أشخاص، بحسب ما نقلت فرانس برس عن مصدر قضائي. وأثار الانفجار غضبا عارما بين اللبنانيين، خصوصا بعدما أكدت تقارير وعدة مصادر، أن السلطات من أجهزة أمنية ورؤساء ومسؤولين سابقين وحاليين، كانوا على علم بتخزين هذه المادة في المرفأ وهي مادة شديدة الخطورة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 29/12/2020

وطنية/الثلاثاء 29 كانون الأول 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

مبادرة ماكرون مستمرة في لبنان بتأكيد من نائب فرنسي أبلغ ذلك الى رئيس الجمهورية...

واستنادا الى أوساط دبلوماسية فإن الادارة الفرنسية تعتبر لبنان رأس حربة فرنكوفونية في ظل تغييرات الشرق الاوسط والصراع الاميركي -الإيراني...

وأشارت الأوساط الى أن الرئيس الفرنسي يشدد على الجمهورية الثالثة في لبنان طالما ان فرنسا تستعد للدخول في الجمهورية السادسة..

وفي رأي الاوساط الدبلوماسية ان هناك حربا إقتصادية عالمية ستكون فيها عملة صينية-روسية-هندية مشتركة ما يجعل القادة في فرنسا وألمانيا ومعهما بلدان الاتحاد الاوروبي يفكرون في الانضمام الى هذا المشروع الذي يشكل خطرا على الدولار الاميركي مع مفاعيل كل ذلك على كل بلدان العالم، ومن هنا لا تجد فرنسا في الشرق الاوسط سوى التمسك بلبنان الذي يبحث حاليا عن حكومة جديدة وإصلاحات جدية وإقتصاد جديد بدعم من الرئيس ايمانويل ماكرون.. على رغم أن-محليا"- ثمة من ينتظر تسلم جو بايدن مقاليد إدارة البيت الأبيض الأميركي في العشرين من الشهر المقبل, وما يلي.

في أي حال بحسب المعلومات الدبلوماسية ماكرون سيزور لبنان بعد رأس السنة وهو يضغط حاليا على الرئيسين عون والحريري لانهاء الملف الحكومي إيجابا.

رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب من جهته أفرغ من صدره ما كان يثقل عليه وهو مرتاح الضمير للمسار الذي حاول جاهدا" دفعه خصوصا" لمواجهة الفساد والازمة الاقتصادية..دياب شرح السياق الدستوري في ما يخص التحقيقات كما سأل أين ذهبت كمية ال 2200 طن من نيترات الأمونيوم في المرفأ خصوصا" أن تقرير الإف بي آي يشير الى انفجار خمسمئة طن من نيترات الأمونيوم فقط.

إذن رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية -اللبنانية في مجلس النواب الفرنسي، أكد لرئيس الجمهورية أن فرنسا ملتزمة حيال لبنان وأن المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة.

الرئيس عون وقع ثلاثة قوانين: تمديد العقد مع كهرباء زحلة، تمديد مهل ومنح اعفاءات من الضرائب والرسوم، تعليق العمل بقانون السرية المصرفية لمدة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

لا تكف المنظومة عن تعقيد عملية التشكيل وتعميق الهوة بين المؤسسات، سعيا منها الى تطيير الاستحقاقين الانتخابي والرئاسي، بحسب بعض التقارير والمشاهدات الحسية، ولو كلف الأمر سقوط لبنان وخراب الدولة. وقد جدد الأقوياء في الدولة و المستقوون عليها عهودهم والمواثيق والتفاهمات من أجل تحقيق هذه الغاية. وفي مواجهة الانقلاب الموصوف والمكشوف، تقف القوى اللبنانية الحية، يتقدمها البطريرك الراعي مدعوما من الفاتيكان وفرنسا ومجموعة الدول التي تتقاطع مصالحها وليس عواطفها، مع بقاء لبنان دولة سيدة حرة يحكمها رجال ونساء صالحون، لا تضر بشعبها ولا تشكل خطرا على محيطها. هذه الصورة الخارجة من العتمة، ستبدأ بالتظهر مع مطلع العام الجديد، في مواقف محلية ودولية وأممية ستفهم المنظومة بأن زمن إعطائها الفرص للتصحيح الذاتي قد انتهى، و بأن الذئاب لا تؤتمن على النعاج ، ولبنان ليس متروكا لخاطفيه. و ترجمة هذا، أنه سيكون للبنان حكومة مهمة وسيسلك درب التعافي و النهوض

يكتسب هذا السيناريو صدقيته وحتمية تطبيقه، من المشهد المزري الذي وصلت اليه البلاد ولا مبالاة الطبقة السياسية. فرغم الخراب الاقتصادي والمالي والصحي والأمني والقضائي، نرى اليوم وعلى مشارف نهاية العام المأسوي الكارثي، كيف يتصرف أهل الحكم بخفة مطلقة مع القضايا الأكثر إلحاحا. فإلى امتناعهم عن تشكيل الحكومة ، وهم يعلمون أنه من دون حكومة لا قيامة ولا مساعدات، يمتنع رئيس حكومة تصريف الأعمال عن عقد جلسة لمجلس الوزراء، ويتباكى على أن الطغمة صورته وكأنه فاسد وهو غير فاسد . لكنه في الوقت نفسه يتعاقد مع المنظومة على الاستخفاف بالمحقق العدلي في مسألة بركان المرفأ ويسعى الى كف يده عن الملف.

لكن، وانطلاقا من السيناريو الانقاذي الذي أتينا على ذكره سابقا، فاجأهم صوان بعدم تنحيه طوعا عن القضية ورفضه تسليم مجلس النواب التحقيقات متحصنا بسرية التحقيق واستمراريته في مهمته كمحقق عدلي. وما لم يقله صوان للسلطة جهارا قاله لها مداورة: تجرأي واسحبي من يدي الملف وتحملي مسؤولية فعلتك أمام اللبنانيين والعالم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

مضبطة اتهام قدمها اليوم رئيس الحكومة المستقيل حسان دياب، تطال كل من تولى مسؤولية تتعلق بمرفأ بيروت، كبيرا كان أم صغيرا ... المضبطة تلامس الفضيحة، ومضمونها من شأنه أن يطير رؤوسا كبيرة ، قد لا يتسع المجال هنا لتعدادها بسبب كثرتها.

يقول الرئيس دياب في المضبطة : " تقرير "أف بي آي" كشف بأن الكمية التي انفجرت هي 500 طن فقط، فأين ذهب ألفان ومئتا طن؟ من هو صاحب السفينة؟ وكيف دخلت؟ ومن سمح لها بذلك؟ ومن صمت عن ذلك كل هذه الفترة؟ هل تعرف الأجهزة الأمنية بذلك؟ لقد عقدنا عشرين جلسة للمجلس الأعلى للدفاع هذا العام ولم يخبرنا أحد من الأمنيين بذلك. طلبت من الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمود الأسمر البحث في محاضر اجتماعات المجلس: هل ذكرت كلمة "نيترات"، فمنذ الـ2014 حتى الآن لم يبلغ أحد من المجلس الأعلى للدفاع رئيس الجمهورية كرئيس للمجلس بوجود هذه المواد".

هنا السؤال الكبير: أين ذهبت الألفان ومئتا طن ؟ هل هي داخل لبنان؟ إذا كان الجواب نعم فأين هي ومن أخرجها ؟ إذا كانت خارج لبنان فمن أخرجها إلى خارج لبنان ...

الرئيس دياب بهذه المضبطة يقلب طاولة النيترات على رؤوس الجميع، وبعد هذه المضبطة ليس كما قبلها ... كما أنه بعد هذه المضبطة الكرة باتت في ملعب أهالي الضحايا، والجرحى والمتضررين، فليس مسموحا بعد خمسة اشهر على الإنفجار أن يكون التحقيق في المربع الأول وأن يلقي رئيس الحكومة ظلالا من الشكوك والتشكيك منذ ما قبل الإنفجار وصولا إلى اليوم .

انفجار من نوع آخر شهده لبنان ، لكن هذه المرة نقدي ...

مؤسسة القرض الحسن ، وهي " الذراع المالي والمصرفي " لحزب الله ، باتت اليوم مكشوفة بمودعيها والمقترضين وحساباتهم وعناوينهم ، بعدما تعرضت لعملية قرصنة أدت إلى نشر الأسماء وصور من داخل فروع المؤسسة، صحيح أن المؤسسة وعملها ليس جديدا ، لكن الجديد فيه أن " فتح الأعين " على " النظام المصرفي " الذي يمكن اعتباره نظاما مصرفيا موازيا للنظام المصرفي اللبناني الرسمي ، مع فارق أساسي وهو أن النظام المصرفي لحزب الله لا يخضع لقانون النقد والتسليف بل إنه يعمل خارج إطار القوانين المرعية الإجراء ، باستثناء قانونه الخاص الذي وضعه له حزب الله.

وفي معلومات خاصة بال " ال بي سي اي " أن شبكة القرض الحسن هي شبكة داخلية غير متصلة بالانترنت ولا بالنظام المصرفي اللبناني، ما يعني أن عملية الخرق هي من داخل منظومة المؤسسة وحزب الله.

قنبلتان ، قضائية ومالية في يوم واحد ! هل يحتمل لبنان هذا الكم من المعاقبة اليومية؟

وقبل أن نبدأ بتفاصيل المعاقبة، نتوقف عند العداد الوبائي وعداد الموت. ألفان ومئتان وثماني وتسعون إصابة اليوم بفيروس كورونا، وإحدى وعشرون وفاة .

البداية من قرصنة القرض الحسن.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

السياسة اللبنانية في الثلاجة والتأليف الحكومي في (الكوما) أقله حتى انقضاء عطلة رأس السنة.

أما الوضع الاقتصادي والمعيشي الساخن فعلى غليانه.

وإستنادا إلى هذا الواقع نقل عن الرئيس نبيه بري امتعاضه مما آلت إليه الأوضاع ولاسيما على الصعيد الحكومي إذ كان يفضل ولادة الحكومة كعيدية لعلها تثلج قلوب اللبنانيين وتبدأ بمعالجة الأزمات ووقف الإنهيار.

ويشير الرئيس بري إلى أنه قام بكل ما عليه لتسهيل الولادة إلا ان كل المساعي اصطدمت بحائط مسدود حتى الآن.

الحائط المسدود خرقته إشارة إيجابية رصدت في تصريحات لرئيس لجنة الصداقة النيابية اللبنانية – الفرنسية أكد فيها من بيروت ان المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة وان إيمانويل ماكرون ملتزم تعهداته تجاه لبنان ولديه الرغبة في زيارته لكن الموعد مرهون بالظروف.

ظروف كورونا في لبنان على قساوتها … عداد الأصابات يستمر محلقا وسط جدل واسع حول خيار الاقفال العام أو عدمه.

وفيما دعا وزير الصحة إلى ترك الجدل حول هذا الأمر كشف الرئيس حسان دياب عن إجتماع للجنة كورونا الإثنين المقبل لحسم هذا الخيار معتبرا أن إقفال المطار غير ضروري في هذه المرحلة.

حياتيا تجاوز اللبنانيون مرة أخرى قطوع أزمة محروقات ظهرت بوادرها أمس بعد الإعلان عن رسو بواخر فيول على الشاطئ بانتظار فتح اعتمادات لافراغ حمولتها.

لكن المعنيين أكدوا بدء تفريغ الحمولة اليوم بعدما حلت الأزمة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

تمضي الأيام الأخيرة من عام 2020 بطيئة جدا، مثقلة بملفات تجمع بينها إما المراوحة أو العرقلة، من دون أن يعرف هل يحمل العام المقبل حلا لها، أم يستمر الوضع من سيء إلى أسوأ.

فعلى المستوى الحكومي، لا يزال البعض ينتظر إشارة خارجية ما، مصرا على محاولة استعادة الهيمنة السابقة ولو بصيغ أخرى، وتحت شعارات محدثة، مع علمه اليقين بأن ذلك مستحيل. والجديد اليوم حكوميا اشتباك إشتراكي-مستقبلي، وموقف لافت لشيخ عقل الموحدين الدروز، تحفظ فيه عن طريقة التعامل مع الطائفة.

أما على المستوى الإصلاحي، فالأنظار ستبقى موجهة نحو التدقيق الجنائي الذي نجح رئيس الجمهورية هذا العام في إعادة فرض السير به على طبقة سياسية ومالية بذلت وستبذل في المستقبل كل ما في وسعها لتعطيله من جديد. وفي سياق معركة التدقيق، برز اليوم توقيع رئيس الجمهورية قانون تعليق العمل بقانون السرية المصرفية لمدة سنة، عسى أن يحمل العام الجديد معه صحوة إصلاحية شاملة لا تزال مستبعدة حتى اللحظة، لإقرار قوانين كثيرة عالقة، منها على سبيل المثال قانون استعادة الأموال المهربة، الذي تهرب نواب كثيرون من إقراره في الجلسة التشريعية الأخيرة، ليحال على اللجان، وهذا ما سنتوقف معه مفصلا في سياق النشرة.

يبقى الملف المعيشي النتائج عن الأزمة الاقتصادية والمالية، والذي لم تعد تنفع معه سياسة الترقيع، حيث يتطلع الناس الذين يعانون الأمرين جراء ضعف مقدرات الدولة، وقلة أخلاق بعض التجار، إلى قواعد جديدة يبنى عليها اقتصاد منتج، لا طريق في المحصلة سواه لتحقيق الحد الأدنى من الاستقلال الاقتصادي الذي يقي لبنان في المستقبل دفع الأثمان الباهظة من جديد بفعل تصارع المحاور، والتنافس الخارجي على أرضه من خلال امتدادات سياسية داخلية معروفة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

الى ركن شديد آوى الفلسطينيون، المعتصمون بوحدة البندقية ووضوح الهدف وسمو القضية..

فكانت اول مناورة لفصائل المقاومة مجتمعة، استخدمت خلالها رسائل صاروخية، وانزالات سياسية خلف خطوط العدو، طابعة على جباه المطبعين أن الكلمة الفصل هي للفلسطينيين.

رسائل بالجملة حملتها الصواريخ والطائرات المسيرة التي ملأت سماء غزة بمعادلات الردع ، فغزت عقول الصهاينة المتابعين بكل اهتمام للحركة الفلسطينية اللافتة، ورسائلها التي تبدأ من وحدة البندقية الى الاستعداد لكل الاحتمالات..

في لبنان لا احتمالات متوفرة، في وقت استنفذت فيه كل المناورات السياسية والمالية، وكأن الجميع ينتظر للقفز بالبلد الى العام الفين وواحد وعشرين، وكأن المشكلة بتاريخ العام الحالي وليس بالاداء العام الممتد لاعوام ، والذي اوصل البلاد الى ما هي عليه اليوم.

واقع قرأه رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب في لقاء مع الاعلاميين، رافضا الفجور الذي يحمل حكومتـه مسؤولية ما وصلت اليه البلاد.

اقتصاديا أكد الرئيس دياب انه ضد رفع الدعم ومع ترشيده، وكورونيا ضد اقفال البلاد ومع ضرورة الالتزام بالاجراءات الصحية، اما ما وصلت اليه الملفات القضائية – لا سيما قضية انفجار المرفأ، فمؤسفة، وكأن مساراتها موجهة مسبقا كما اشار.

وفي الاشارات القضائية انتهت مهلة العشرة ايام التي علق خلالها المحقق العدلي القاضي فادي صوان تحقيقاته، ولا جواب من محكمة التمييز حول طلب النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر نقل الملف من القاضي صوان الى قاض آخر للارتياب المشروع، كما لم يكشف القاضي صوان للمحكمة عن جوابه حول طلب النائبين. جدل يفترض ان يحفظ فيه البعد القانوني من التأثير الشعبوي، ومن الصخب الاعلامي.

بلد تعصف فيه كل انواع السجالات، فيما هو متجه صحيا الى عين العاصفة في العاشر من الشهر المقبل وفق ما يحضر من احتفالات للاعياد كما حذر وزير الصحة حمد حسن..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

كما نطوي آخر صفحات عام العشرين طويت صفحة التأليف.. وتشكل المؤلفون وتباعدوا في المسافات الجغرافية بعد المسافات السياسية فالرئيس سعد الحريري يسدل ستار العام من الخليج.. فيما رئيس الجمهورية يودع أيام السنة من بعبدا ومن فوق السطوح السياسية يتبادل الاشتراكي والمستقبل عظات التعطيل وتجري المبارزة النيابية على منابر الطرفين حيث دخلت معها مشيخة العقل طرفا مؤنبا لصنع الحكومات الكيدية وانتقد الشيخ نعيم حسن وجود سياسيين ممسكين بقرار السلطة والحكم والتعطيل حيث يبدو هاجس التحكم والغلبة والتحق صوت شيخ عقل طائفة الموحدين الدورز بنداءات البطريرك الراعي لنصبح أمام نداءين من قلب المجمع الديني يطلبان الإنقاذ، لكن الجفاء بين رئيس الجمهورية وبطريرك الموارنة أصبح ظاهرا من جهتيه فالراعي لا يوفر العهد ولا معايير جبران من النقد الكنسي.. فيما يتخذ ميشال عون خيار البعد عن بكركي متسلحا بجائحة كورونا، فيغيب عن قداس ميلادها في سابقة جمهورية لم تسجل إلا مع الرئيس إميل لحود لكن سيد الصرح أبقى على "شعرة الراعي" في سلوكه طريق المبادرة الإنقاذية فهو لم يقطع حبل التواصل حتى لا يتحول الجفاء الى عداء بين أهل الطائفة الواحدة أما عون فقد احتفظ بدوره كرئيس قوي للتيار الوطني الحر قبل أن يكون رئيسا للجمهورية على حد وصف الرئيس نجيب ميقاتي.

وعلى هذه الصيغة من الانفصام والتباعد ونكران الأزمات سمع الرئيس حسان دياب يهتف في إذن الصحافيين اليوم بالتشجيع على إنجاز الحكومة في أقرب وقت لأنه "ما عاد يحتمل" وفي دردشة إعلامية تساءل دياب كيف يجري الادعاء على رئيس حكومة من دون مساءلة القادة الأمنيين ولماذا لم يرفع أحد من الأمنيين يده منذ عام ألفين وأربعة عشر في اجتماعات مجلس الدفاع الأعلى للمطالبة بحل موضوع نترات الامونيوم وقال إن حكومته هي من أحالت القضية الى المجلس العدلي.. و"بالآخر أنا طلعت الفاسد؟ لم أعد أؤمن بالصدف وردا على اتهامه بعدم زيارة المرفأ قال دياب "لو نزلت شو كنت عملت؟" كنت بلغت الأمنيين وهم على علم بطبيعة هذه المواد وبهذه الدفوع أخلى دياب طابقه.. واستعجل الرحيل من السرايا الحكومية ترافقه الحصانة الحاجبة سياسيا وطائفيا عن أي محاسبة وفي الحصيلة فإن رئيس حكومة تصريف الأعمال ينفض عنه الذنوب .. الكنائس والخلوات تصليان للحل كل على دينه ..

الرئيس المكلف يعيد في الخارج ولن يعتذر عن عدم التأليف.. رئيس الجمهورية حارس للقصر في انتظار تعبيده للصهر .. والبلاد كلها على كف جائحة كانت مستبدة وأصحبت متحورة وتنذر بمزيد من الانتشار. ومن بين كل هذه الجوائح يتحرك الطلاب في مناشدة للرحمة في دولرة الاقساط وإذا كانت السياسية تبدي الأداء السيئ فإن آخر المستهدفين بالأزمات كان: القرض الحسن هجوم غير مسبوق تعرضت له هذه المؤسسة المالية التي تشكل بيت المال لحزب الله وجمهوره

ورفعت مجموعة قراصنة السرية المصرفية عن مئات الاف الاسماء ووجهت هجومها على تحالف عون نصرالله بري قائلة إن الجمعية تمثل تحالف المافيا والميلشيا والمال.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 29 كانون الأول 2020

وطنية/الثلاثاء 29 كانون الأول 2020

النهار

عمد مدير مكتب وزير سابق الى الاتصال بعدد ممن اعتبرهم معنيين بخبر نشر في الاعلام مهددا اياهم بطريقة غير مباشرة.

لوحظ أنّه للمرة الأولى تجنّب كبار السياسيين تمضية عطلة الأعياد في الخارج احتراماً لمشاعر الناس ولظروف سياسية وأمنية معقدة.

أثار كلام مستشار رئاسي سابق بلبلة لدى تيار سياسي مسيحي، وخصوصاً إشارته إلى ملف حيوي في إحدى الوزارات قد يُحدث ضجة في الأيام المقبلة.

الجمهورية

بدأت المنظمات الدولية بتخفيف المساعدات من كمّامات ومستلزمات طبية بسبب ما يدور عن ذهاب هذه المساعدات إلى جهات معينة.

تدور خلافات داخل أحد الأحزاب بسبب إستحقاق قريب حيث تحصل تدخلات من حزب آخر.

عُلم أن الهبة التي تسلمها فوج إطفاء بيروت من الحكومة الإيطالية وهي كناية عن 10 آليات إطفاء لا تزال متوقفة بانتظار معاملات الجمارك.

اللواء

وضعت المصارف اللبنانية خطة استراتيجية للتعافي، بمعزل عن خطة الدولة، ليس أقلها بيع أصول، وإعادة النظر بالجسم الوظيفي.

يُشجّع مرجع، لا حق له بالتدخل، في إعادة النظر ببعض إجراءات الحصانة، لدى المحاكم غير المدنية.

توزّع جمعيات مرتبطة بجهات دولية أو مانحة مساعدات، بتنسيق مباشر مع جهات على الأرض، كجواز مرور.

نداء الوطن

عُلم أنّ هيئة القضايا في وزارة العدل تقدمت بشكوى جزائية بوجه مجلس الانماء والاعمار وشركة سوكلين واحدى الشركات العقارية وعدد من المتعهدين، بجرم المسؤولية عن الفيضان الذي حصل في كانون الأول 2019 في منطقة الناعمة على الاوتوستراد الساحلي.

تسود في أوساط وزارة الطاقة والمياه بلبلة حول ملفات رشى وتنفيعات وسمسرات في تراخيص الآبار، علماً أنّ الوزارة لا تزال تعتمد آلية للتراخيص تعود للعام 2010 رغم دخول قانون المياه حيّز التنفيذ في تشرين الأول الفائت.

يدور خلاف حزبي على تقاسم المشاريع المنبثقة عن وزارة الشؤون الاجتماعية حيث يتم العمل على دمجها في 6 مشاريع بدلاً من 22 مشروعاً، وتردد أنّ الخلاف الأساس يتركز حول مشروع دعم الأسر الأكثر فقراً الذي يُصر الوزير على تعيين موظفة مقربة منه كمديرة للمشروع للسيطرة على التمويل العائد له.

الأنباء

يتصرف مرجع سياسي بطريقة "جحا ما بيقدر إلا على خالتو".

زيارة خارجية لمرجع رسمي لن تطول حيث سيعود بعد الأعياد.

البناء

توقفت الأوساط السياسية أمام كلام السيد حسن نصرالله عن أسباب داخلية لا خارجية وراء تعقيد تشكيل الحكومة وربط الأمر بأزمة الثقة بين الرئاستين ورأت فيه اطمئناناً من حزب الله لجهة تمثيله في الحكومة، رغم الكلام الأميركي ونفي للاتهامات للرئيس المكلف بالتزام فيتو أميركي على الحزب.

تقول مصادر أمنية عراقية إن التحقيقات في تفاصيل البعد المحلي لاغتيال القائدين قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس قاربت من نهايتها وقد كشفت الكثير من المتورّطين والشبكات وقدّمت صورة واضحة عن كيفية تنفيذ عملية الاغتيال.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حكومة "فتح الملفات" بامتياز... فمن يكون الأسرع؟

وكالة "أخبار اليوم"/29 كانون الأول/2020

مع سقوط التسوية التي اتت بالعماد ميشال عون رئيساً للجمهورية والرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة، ولأن المصلحة السياسية الآنية لكلّ منهما هي التي فرضت المصالحة الموقتة بينهما. أدتّ الى كسر المعادلة التي اتت بالاقوى في طائفته رئيساً للجمهورية، وهكذا يكون الاقوى في طائفته رئيساً للحكومة، وأي كسر لهذه القاعدة هو كسر للتوازن الذي قام عليه اتفاق الطائف، ومن اسباب معاناة البلد منذ عقدين من الزمن ان هذا التوازن كُسر اكثر من مرة بسبب الكيدية والحقد السياسي، بناءً على كل ذلك لا حكومة فى الأفق ولقاءات قصر بعبدا مسرحيات سياسية باهتة. سببها "الحلبة" التي وضعت صراعاً حاداً بين التيار الازرق ممثلاً بالرئيس المكلف سعد الحريري والتيار البرتقالي برئاسة الوزير السابق جبران باسيل وفي ظهره الرئيس عون، فالصراع يفضي الى من يكشف ملفات الآخر الإدارية منها، وملفات هدر للمال العام لسنوات، من ملفات كثيرة كسرقة المازوت، والتوظيفات الوهمية، ومبالغ مالية ضخمة، الى ملف الكهرباء، وكازينو لبنان... بقيت حتى الآن طي الكتمان الذي فرضه التوافق السياسي. فكلاهما كانا في السلطة منذ عام 2005 لغاية الآن، والاتهامات على "قاب وقوس" من الجهتين. حرب "الإلغاء السياسية" هذه، بدأت ترخي بظلالها على لبنان، وتُأخر في تأليف الحكومة الى ما لا نهاية، حيث أن كل طرف بات يفتّش عن أخطاء ارتكبها أو يرتكبها طرف آخر، ليشن حملة ضدّه، حتى أصبحت الساحة اللبنانية مفتوحة على مصراعيها على وقع معركة رئاسة الجمهورية التي فتحها باسيل باكراً جداً من بوابة الحكومة تمهيداً لتقديم نفسه كرئيس على خُطا كميل شمعون او بشير الجميّل كما يحلم. انتصار "الديوك" اليوم يقف، على من يحظى بالوزارات الحساسة كوزارتي "العدل" و"الداخلية"، وما سر الاحتفاظ بوزاراتي "الطاقة" و"المالية"، والرفض المبطن لفرضية المداورة في الوزارات، ما هو الا الخوف من "فضح المستور" بين الاطراف السياسية المعنية. تقول اوساط مقربة، "ان الرئيس عون في صراع مع الترويكا التي أجحفته"، حيث حان وقت الانتقام ممّن "ساهموا في تدمير عهده" ووقفوا في وجه محاربة الفساد. فمكافحة الفساد تتمّ من خلال الافعال، ومن خلال الذهاب الى النهاية في الملفات التي تُفتح. وهي تطفو على السطح، هذه الملفات هي القطرة التي أفاضت الكأس في بلد نخره الفاسدون وقطّع اوصاله ودمر ابناءه.

 

شخصيّة لبنانيّة سهّلت إدخال أسلحة الى حزب... ولا حكومة إلا بعد الانهيار!

وكالة "أخبار اليوم"/29 كانون الأول/2020

إذا كان تسويق إرجاء البتّ بالملف الحكومي الى ما بعد 20 كانون الثاني القادم، سهلاً على المستوى الداخلي بحُكم التوازنات اللبنانية، إلا أن ما يظهر من شبه "عطلة" دولية عن الملف اللبناني مؤخَّراً، يبدو مُستغرَباً. فأين أصبحت عصا العقوبات على المسؤولين اللبنانيين الذين يتحمّلون مسؤولية انهيار البلد؟ وهل سلّم المجتمع الدولي بشروط بعض الأطراف المحلية والإقليمية، التي لا مصلحة لديها في فكّ أسر لبنان؟

شراء سمعة

في أي حال، لا شيء يؤكّد أن تشكيل الحكومة سيحصل في شباط القادم، أو ربما في آذار أو نيسان، وذلك انطلاقاً من أن من عرقل المسار الحكومي سابقاً لأسباب عدّة، من بينها العقوبات التي فُرِضَت على بعض الشخصيات، لن يتحوّل الى "حاتم طيّ" في إسقاط العراقيل في المستقبل القريب، إلا إذا حصل على ضمانات حول مستقبله السياسي، من خلال وقف مفاعيل تلك العقوبات، بحدّ أدنى. وهنا الصّعوبة، إذ إن بعض تلك العقوبات قد يحتاج الى مسار قانوني في الخارج، يستغرق سنوات وسنوات، فيما لا تعمل محاكم ذلك الخارج على الطريقة اللبنانية، ولا بما يُراعي المستقبل السياسي لهذه الشخصية اللبنانية أو تلك، ولمن هو أو من هُم خلفها. وانطلاقاً ممّا سبق، هل تكون حكومة تصريف الأعمال الحالية، آخر حكومة لبنانية في دولة "لبنان الكبير"؟

لا حكومة

أشار مصدر مُطَّلِع الى أن "لا تشكيل لأي حكومة لبنانية، لا اليوم ولا غداً، ولا حتى في ربيع أو صيف أو خريف عام 2021. فنهاية المسار التعطيلي الحالي ستكون بانهيار لبناني كبير، يشكّل مقدّمة لإعادة بناء لبنان مجدّداً، على أُسُس مختلفة عمّا هو عليه اليوم". ولفت في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "مسار العقوبات على مسؤولين لبنانيين مستمرّ، ولا شيء تغيّر على مستوى النّظرة الأميركية والدولية في هذا الإطار، لا سيّما أن مخطّطاً لإيقاع فتنة في لبنان يبدو أنه ماضٍ في طريقه".

أسلحة وضربة

وكشف المصدر عن "دخول أسلحة الى لبنان، لصالح أحد الأحزاب اللبنانية تحديداً، بتسهيل من شخصية أساسية ومحورية في البلد. وهذا المشروع الفتنوي سيخلق حالة من الفوضى الكاملة، داخل الطوائف ذاتها، وهو يخرج عن الإطار التقليدي للمخاوف الأمنية التي تُربَط بتركيا وبشمال لبنان، في العادة. فالأسلحة دخلت هذه المرّة الى مناطق غير شمالية. أما الملف السنّي شمالاً، والدور التركي فيه، فهو يبقى على الطاولة دائماً". ورأى أن "ضربة عسكرية إقليمية ستحصل، وهي حتمية، وستُنفَّذ ضدّ إيران في قريب منظور جدّاً، وتحديداً في أي لحظة بعد 7 كانون الثاني القادم، بحسب آخر التحديثات المتعلّقة بهذا الموضوع، الذي بدأ الحديث عنه في تشرين الثاني الفائت". وأوضح:"هذه الضربة ستنفّذها الولايات المتحدة، وستعمل على أن تكون محدودة، لا تستجلب ردّة فعل إيرانية. أما إذا قامت طهران بأي ردّ، فإن واشنطن ستوسّع الإطار أكثر في تلك الحالة، وستدخل إسرائيل على الخطّ أيضاً، فتشتعل الجبهة عند الحدود اللبنانية الجنوبية".

قيد الدّرس

وأصرّ المصدر على إمكانية أن "تحصل مفاجأة تتعلّق بالجلسة المشتركة لمجلسَي النواب والشيوخ في الولايات المتحدة، التي يترأسها نائب الرئيس الأميركي مايك بنس (كرئيس لمجلس الشيوخ) في 6 كانون الثاني القادم، لإبراز الوثائق الرسمية التي تُعلِن عدد أصوات الهيئات الناخبة من كل ولاية، والإعلان عن الفائز".وأضاف: "ما قد يحصل في تلك الجلسة، هو إبراز بنس وثائق الهيئات الناخبة في الولايات التي لا نزاع حول التصويت فيها أصلاً، بموازاة إلغاء تلك التي لا يزال الرئيس الأميركي دونالد ترامب مُصرّاً على وجود تزوير فيها. وفي تلك الحالة، ستتأثّر أرقام أصوات المجمع الإنتخابي، إذ يبقى ترامب على 232 صوتاً، مقابل 222 صوتاً (للرئيس المُنتخَب) جو بايدن، بدلاً من 306 أصوات. ولكن هذه الأمور تبقى قيد الدّرس حالياً، لا سيّما على مستوى بعض أعضاء الحزب "الجمهوري، بسبب جدالات حولها".

وختم: "وسط كل تلك المعطيات، وبمعزل عن تطبيقها أو لا، لا "حكومة مهمّة" في لبنان لأن الإنهيار الكبير آتٍ، وهو سيقود الى تشكيل حكومة إنتقالية بعيدة من تأثير أي حزب أو مسؤول لبناني. وهي ستُفرَض بإشراف دولي، ورعاية دولية".

 

الوساطات كشفت حقيقة الأزمة: التعطيل "إقليمي - إيراني"!

المركزية/29 كانون الأول/2020

حتى الأمس القريب، كانت المعطيات المتوافرة في شأن الملف الحكومي، تعزو في معظمها، اسباب التعثر المتمادي فصولا منذ أشهر، الى الخلاف المستفحل بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومعه التيار الوطني الحر ورئيسه النائب جبران باسيل من جهة، والرئيس المكلف سعد الحريري من جهة أخرى. وعليه، تحركت الوساطات المحلية والخارجية لمحاولة ردم الهوة بين بعبدا وبيت الوسط، علّ هذا التقارب يفك أسر الحكومة المطلوبة بالامس قبل اليوم... فكان ان تحرّك البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على خط الطرفين، ساعيا الى تقليص حجم الخلافات بينهما والى خلق أرضية تفاهم تساعدهما على اعادة احياء محادثات التأليف المتوقفة منذ اسابيع، وتحديدا منذ ايداع الرئيس المكلّف الرئيسَ عون مسودة حكومية وضعها بنفسه. وبحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية"، لم تكن باريس بعيدة عن مساعي بكركي، بل واكبتها عبر الخلية التي شكّلها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وأناط بها مهمة متابعة مسار المبادرة الفرنسية. وقد كثّف مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل، نشاطه لبنانيا، خلال هذه الفترة، وركّز ايضا على بعبدا وميرنا الشالوحي وبيت الوسط، محاولا دفعها الى وضع المياه في نبيذ شروطها.

وفيما كل هذه المحاولات لم تفلح، ولم تتمكن من تحقيق خرق في الجدار الحكومي المسدود، اكتشف أصحاب المساعي التوفيقية ان اسباب العقم ليست محلية فقط، محصورة بتباعد عون - الحريري، بل هي اقليمية ايضا، وان العامل الخارجي له تأثير يضاهي الداخلي لا بل يتخطاه، بحيث تكاد تكون عقدة بعبدا - بيت الوسط، مجرّد "واجهة - غطاء" للفيتو الخارجي الذي يشكّل اكبر العقبات امام ولادة الحكومة اللبنانية... ومن هنا، رفع الراعي الصوت ضد هذا الواقع، في رسالة الميلاد ثم في عظة يوم العيد الجمعة، قائلا "تفاجأنا بتعطيل خطط الإصلاح والمبادرات الدولية وتوقعنا أن يسرع المسؤولون في تأليف حكومة تكون في مستوى التحديات فتفاجأنا بوضع شروط وشروط مضادّة ومعايير مستحدثة بربط التأليف بصراعات المنطقة والعالم"، مضيفا "إذا كانت أسباب عدم تشكيل الحكومة داخلية فالمشكلة عظيمة وإذا كانت خارجية فهي أعظم لأنّها تفضح الولاء الى الخارج". الامر عينه توقّف عنده رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط امس، ففيما لم يتردد في تحميل عون والحريري مسؤولية التأخير الحاصل، لم ينكر دور ايران ايضا، قائلا "القوة المركزية في لبنان، يعني إيران متمثّلة بحزب الله تنتظر استلام الرئيس المنتخب الجديد جو بايدن للتفاوض معه، على الملف اللبناني، الصواريخ، العراق، سوريا، اليمن، هم مرتاحون في وقتهم، وفي الأثناء، نرى كيف يستفيدون من الفراغ في لبنان". وفي السياق، سجلت تغريدة لافتة لممثل الامين العام للامم المتحدة يان كوبيش جاء فيها "الوضعان الاقتصادي والمالي إضافة الى النظام المصرفي حال من الفوضى، السلم الاجتماعي بدأ بالانهيار، الأحداث الأمنية باشرت الارتفاع، الهيكل اللبناني يهتزّ، أما القادة السياسيون فينتظرون بايدن. لكن، هذا لبنان، وليس الولايات المتحدة". البعدُ الاقليمي- الايراني للازمة الحكومية اللبنانية، بدأ يتخذ أشكالا أوضح، تتابع المصادر، وقد لمس العاملون على خط الوساطات في الداخل والخارج، لمسَ اليد، قرارا لدى فريق العهد - حزب الله، بإبقاء الحكومة معلّقة الى أجل غير مسمى، حتى تقرّر "الجمهورية الاسلامية" الافراج عن ورقتها بعد ان ترى كيف سيتعاطى الرئيس الاميركي المنتخب معها ومع ملفّها النووي. ومع ان الحزب لا ينفك ينكر ربطه الحكومة بتطورات الاقليم، تقول المصادر: اذا اتفق عون والحريري اليوم، ستولد عقدة جديدة تحول دون التشكيل حيث سيعود الحزب الى طرحه الاساس: "نريد حكومة لا تتجاوز نتائج الانتخابات النيابية ونختار فيها وزراءنا". لكن لا حاجة اليوم ليضع نفسه في هذا الموقع، لأن فريق بعبدا - التيار تكفّل بالمهمة

 

التحقيق بانفجار المرفأ: العنوان أمني ولكن!

عمر الراسي/أخبار اليوم/29 كانون الأول/2020

المتغيرات الكبيرة ستبدأ بالظهور منتصف الشهر من العام المقبل، وستكون بالدرجة الاولى مرتبطة بالتحقيقات المتعلقة بانفجار مرفأ بيروت في 4 آب الفائت. وكشف مصدر ديبلوماسي ان معلومات ومعطيات واردة في تقارير دولية على بينة من التحقيقات غير المباشرة التي قامت بها الفرق الهولندية، الانكليزية، الالمانية، الاميركية والفرنسية ... تقاطعت على ان التحقيق سيحدث مفاجآت كبيرة قد تؤدي الى مسار مختلف عن المسار الذي كان قد سلكه التحقيق الاساسي. واعتبر المصدر ان الاطراف والجهات التي شككت باداء المحقق العدلي فادي صوان، تدرك ان الاخير تم تزويده بكافة المعطيات والادلة التي كانت سؤدي الى الاطاحة برؤس كبيرة في البلد واسماء لم يكن احد يتوقع ان تطالها. وقال: هذه المعطيات على مستوى ملف المرفأ ستفتح المجال امام إثارة عدة ملفات اخرى ذات صلة وفي مقدمها المعابر الحدودية البرية اللبنانية ومطار رفيق الحريري ووضعها تحت المجهر الدولي .وكشف انه في موازاة ذلك، سيعاد البحث مجددا بكل الاتفاقات التي كانت حاصلة بين لبنان والخارج لا سيما تلك التي لها علاقة بالسيادة اللبنانية، خاصة بعد انكشاف مدى تغلغل بعض الاحزاب داخل منظومة الدولة اللبنانية وداخل اداراتها. واضاف المصدر: قد يكون هذا العنوان امني لكن تداعياته سياسية بامتياز، وقد تصل الى حد عجز هذه السلطة عن مواكبة مسار تأليف الحكومة وما يترتب بعدها من اصلاحات. وختم المصدر: قد يكون الرئيس المكلف سعد الحريري على اطلاع ولو غير مباشر على هذه المعطيات، وبالتالي عليه الوصول الى تشكيلة حكومية بعيدة من التداعيات التي سيرخيها التحقيق الذي اجرته جهات دولية حول انفجار المرفأ من خلال عدم توزير احد من الاطياف السياسية لان العاصفة التي سيحدثها تحقيق المرفأ ستطال معظم التيارات السياسية المشاركة في الحكم.

 

الحملة على سلامة مجدّداً: "انقلب السحر على الساحر"

أم تي في/29 كانون الأول/2020

لوحظ أنّ الحملات التي تعرّض لها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، واتّهامه برفض رفع السريّة المصرفيّة، هدأت، بفعل عدم وصولها إلى أيّ نتيجة والرد غير المباشر من قبل سلامة بعد إقرار قانون السريّة المصرفيّة في مجلس النواب. وكان سلامة أكّد أنّه ليس ضدّ رفع السريّة المصرفيّة طالما أنّ هذه الخطوة مغطّاة قانونياً، واصفاً إيّاها بـ "الضروريّة"، على اعتبار أنّه "كنّا نريد أن يحصل التدقيق الجنائي لكن لا نريد أن نخالف القانون، ومصرف لبنان سيسلّم، بعد أن سلّم حساباته الخاصة، حسابات الآخرين الموجودة لدى المصرف، من حسابات تخص القطاع العام والدولة، وأيضاً حسابات المصارف تبعاً لطلب المدققين".إشارة إلى أنّ الحملة الأخيرة التي تعرّض لها حاكم مصرف لبنان ليست الأولى، حيث أنّ ظاهرها محاربة الفساد وباطنها استهداف شخصي للنّيل منه، سيّما أنّها اصطدمت بإصرار سلامة على تطبيق القوانين.

في الخلاصة، يُمكن القول مرّة جديدة: "انقلب السحر على الساحر".

 

دياب يتحدى صوّان!!

القناة 23/29 كانون الأول/2020

قال رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب: "إذا كان لدى القاضي صوان اي شيء ضدي فليرسله الى المجلس النيابي والأمور تسلك مجراها وأنا أحتكم للدستور". تابع دياب في دردشة مع الصحافيين: "أنا أول من فتح الباب للقاضي صوان وأنا أحارب الفساد من أوّل الطريق فهل لأنني لم أنزل الى المرفأ أصبح أنا الفاسد".  أضاف: "سمعنا من الحاكم ان هناك مليارين قبل الوصول الى الاحتياط مع أنه لم يبلّغني مباشرة بالرقم ومع اعتماد الترشيد يكفينا المبلغ ستة أشهر". وقال: لم أنزل إلى المرفأ لأنّه وصلتني 3 معلومات مختلفة على مدى ساعتين وخلال 20 اجتماعاً للمجلس الأعلى للدفاع لم يرفع أحد يده ليُبلغ عن وجود النيترات وهم يعرفون. هل يُعقل أنّه ضمن ادّعاءات القاضي صوان لا يوجد إسم قاضٍ أو أمنيّ بينما يدّعي على رئيس الحكومة؟ تأخرنا كثيرا بالحل ولن أدعو الى جلسات لمجلس الوزراء لان هذا مخالف للدستور وبالحديث عن الوضع الاقتصادي قال دياب: أنا ضدّ رفع الدعم وهذا موقفي منذ تموز وسلامة لم يعطني ما طلبته إلى أن قاله في الإعلام حول حجم الأموال المتبقية، هناك منظومة موجودة اليوم في كلّ القطاعات وعمرها 30 سنة وكان يمكن إعادة جدولة "اليوروبوندز" وطلبت من المصارف عدم بيع نسبتهم فانقلبوا على الكلام وبقيت السيولة في الخارج. اما عن كورونا فوضح دياب: إصابات كورونا طفيفة في المدارس ولا خوف على هذا الصعيد والمدارس لم تُجهّز على مدى 30 عاماً.

 

فقدان الأدوية من الصيدليات… ماذا عن خطّة ترشيد الدعم؟

وكالة الانباء المركزية/29 كانون الأول/2020

لا تزال مشكلة شحّ أصناف من الأدوية قائمة، حيث تطفو إلى واجهة الأخبار المتداولة بين الحين والآخر، في حين لم تقر بعد خطّة ترشيد دعم الاستيراد  فما السبب خلف فقدان الصيدليات عددا من الأدوية؟ نقيب مستوردي الأدوية كريم جبارة أوضح لـ “المركزية” أن “ما من معطيات دقيقة حول الموضوع”، طارحاً عددا من الفرضيات “الممكن أن تكون أدّت إلى هذا النقص في عدد من الأصناف، إذ بعد توصية وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن التي طلب فيها من كلّ الوكلاء تسليم الصيدليات حاجة شهر من الأدوية فقط، يمكن أن يكون أصحاب الصيدليات، نتيجة لذلك، قننوا التسليم عبر البيع لزبائنهم فيتأكّدون من حاجتهم الفعلية للدواء من دون بيعه لأي كان تحسّباً لإمكانية ان تكون خلفية الشراء التخزين. إلى ذلك، الحديث عن خطّة ترشيد الدعم، وارتفاع أسعار ثلث الأدوية تقريباً (التي لا تحتاج إلى وصفة طبية وأدوية الأمراض الحادة) إذ ستسعّر على سعر صرف 3900 ليرة لبنانية، يمكن أن يكون دفع المواطنين إلى التخزين وبالتالي ارتفاع الطلب. كذلك، المشكلة الأساسية متمثّلة بالتأخير في التحويلات الخارجية للاستيراد”. أما بالنسبة إلى خطّة ترشيد الدعم، فاشار جبارة إلى أن “حسن تقدّم بها لرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ولا معلومات لدي عن الجهات التي حصلت عليها، وننتظر التطبيق من دون أن اعرف سبب تأخير القرار”.

 

قمع متجدّد للطلاب في محيط الجامعة الأميركية

المدن/29 كانون الأول/2020

مرة جديدة، تكرّر قمع القوى الأمنية للطلاب في شارع الحمرا. بعد عشرة أيام على تحرّك أول تخلّله إطلاق القنابل المسيلة للدموع والضرب بالهراوات، اعتمدت عناصر قوى مكافحة الشغب اليوم الأسلوب نفسه مع الطلاب، ومنعتهم من دخول صرح جامعتهم. خلال اعتصام احتجاجي ضد رفع الأقساط الجامعية ورفض دولرتها، رفع طلاب من الجامعة الأميركية في بيروت بطاقاتهم الجامعية مطالبين بالدخول إلى حرم جامعتهم. فتصدّت لهم العناصر الأمنية وعملت على تفريقهم. فتنقّلت مجموعات الطلاب من مدخل لآخر، محاولة الدخول ونقل الاحتجاجات إلى داخل حرم الجامعة الأميركية، إلا أنّ الإدارة كانت قد اتّخذت إجراءات مسبقة وأقفلت أبوابها. حتى أنّ موظفين في الجامعة، تبلّغوا صباح اليوم قبل ساعات من موعد التحرّك قرار عدم حضورهم إلى وظائفهم، فشلّت الإدارة عملها بنفسها وقدّمت نموذجاً جديداً على مواجهة طلابها.

الخيار القعمي

جديد إدارة الجامعة الأميركية اليوم أنها سمحت للقوى الأمنية بالدخول إلى حرمها قبل بدء التحرّك. فدخلت عناصر الأمن وتمركزت عند البوابات الداخلية للجامعة، في موقف واضح على تمركز الإدارة إلى جانب سلطة العنف والقمع. وليس هذا الموقع بجديد على إدارة الجامعة، إذ سبق وطلبت تعزيزات أمنية وعسكرية قبل أشهر خلال إعلان صرف مئات الموظفين. يومها احتلّت آليات عسكرية مواقف داخلية في مستشفى الجامعة الأميركية، أما اليوم فدخلت عناصر مدرّعة ومدّربة على القمع إلى داخل الجامعة للتأكيد على منع أي تحرّك يمكن تنظيمه فيها. مع العلم أنه سبق لرئيس الجامعة، فضلو خوري، أن نفى أي صلة للجامعة والإدارة بالعنف الأمني الممارس على الطلاب خارج أسوار الجامعة. لكن مشهد العسكر داخل الجامعة اليوم، داخل المستشفى قبل أشهر، يستوجب التوقف عنده للسؤال جدياً عن جنوح مؤسسات تربوية ورائدة إلى هذا الخيار القمعي.

مطالب متكرّرة

في ثاني تحرّك ميداني مركزي منذ إعلان وحدة صفّ الحركات الطلابية والنوادي العلمانية والمستقلّة في الجامعات الخاصة والجامعة اللبنانية، تكرّرت المطالب نفسها والشعارات نفسها. لافتات تؤكد على رفض رفع الأقساط من خلال اعتماد سعر 3900 ليرة لصرف الدولار، وأخرى تشدّد على رفض دولرة الأقساط، وأخرى تؤكد على شعارات انتفاضة 17 تشرين ضد الطبقة السياسية والسلطة الحاكمة في المال والاقتصاد. "للوطن للعمال، تسقط سلطة رأس المال، يا طلاب ويا عمّال، تسقط سلطة رأس المال" ردّد المحتجّون، وقد زيّنوا سور الجامعة بسلسلة من الكتابات أبرزها "لا لتسليع التعليم" وأخرى تدعو الرئيس فضلو خوري إلى الاستقالة. وكانت مجموعات شبابية انضمّت إلى التحرّك الطلاب من خلال تنظيم مسيرة من شارع الحمرا باتجاه شارع بلس، وسط انتشار أمني ملحوظ.

 

المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة… هل يزور ماكرون لبنان قريبًا؟

مواقع الكترؤونية/29 كانون الأول/2020

بحث رئيس الجمهورية ميشال عون، في قصر بعبدا، رئيس لجنة الصداقة النيابية اللبنانية-الفرنسية في مجلس النواب الفرنسي النائب الفرنسي لوييك كيرفران في “العلاقات اللبنانية-الفرنسية والمبادرة الفرنسية وآخر تطورات الملف الحكومي”، بحضور عضو تكتل “لبنان القوي” النائب سيمون أبي رميا.

وهنأ كيرفران في بداية اللقاء، عون بحلول عيدي الميلاد ورأس السنة، مشددا على “التزام بلاده الوقوف إلى جانب لبنان في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، لاسيما بعد انفجار مرفأ بيروت وتداعيات جائحة كورونا”، لافتًا إلى “ضرورة تأليف حكومة جديدة كشرط أساسي لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة والحصول على المساعدات الدولية خصوصًا من خلال مؤتمر “سيدر”. وأكد أن “المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة، وأن فرنسا لا تترك لبنان في هذه الظروف”، مشيرا إلى أن “الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ملتزم تعهداته تجاه لبنان”. وقال: “هذا ما رأيناه من خلال الزيارتين المتتاليتين التي قام بهما إلى هذا البلد، كما من خلال مؤتمر الدعم الدولي الذي دعا إليه رؤساء الدول بهدف تقديم الدعم له، وقد حصل من خلاله لبنان على 280 مليون دولار كمساعدات انسانية”. وأعلن أن “ماكرون لديه إرادة ورغبة بزيارة لبنان، على أن يتم تحديد موعد جديد للزيارة وفقًا للظروف”. وأطلع كيرفران رئيس الجمهورية على “عمل لجنة الصداقة اللبنانية- الفرنسية”، كاشفًا عن أن “المؤسسات المدنية في فرنسا، كما البلديات وكذلك النواب استطاعوا تأمين مبلغ 3 ملايين أورو مساعدات للبنان بعد انفجار مرفأ بيروت”. من جهته، أكد أبي رميا أن “لبنان يعول على الحيوية الموجودة لدى فرنسا ولدى ماكرون الملتزم تعهداته تجاه لبنان وشعبه بهدف الوصول إلى الحلول وتحقيق الاصلاحات المنشودة”. ولفت إلى أن “كيرفران سيجتمع فور عودته إلى فرنسا مع الخلية الديبلوماسية الفرنسية بهدف إطلاعها على آخر التطورات وحصيلة لقاءاته مع المسؤولين في لبنان”. على صعيد آخر، تلقى رئيس الجمهورية لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة برقية تهنئة من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الذي تمنى لعون “موفور الصحة والسعادة، وللشعب اللبناني الاستقرار والازدهار”.

 

جعجع التقى شيا: الحل بانتخابات نيابية مبكرة

وطنية - الثلاثاء 29 كانون الأول 2020

التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا، ترافقها رئيسة القسم الاقتصادي والسياسي في السفارة جانيه كولي، في حضور مستشاره لشؤون العلاقات الخارجية إيلي خوري. وتم البحث في التطورات السياسية في لبنان والمنطقة. وأكد جعجع خلال اللقاء أن "الحل يبدأ بانتخابات نيابية مبكرة، لأن لا أمل يرجى من الأكثرية النيابية الحالية الحاكمة". وتطرق إلى انفجار مرفأ بيروت، لافتا إلى أن "التحقيق المحلي يواجه صعوبات جمة، جراء التدخلات السياسية الحاصلة"، مشيرا إلى أن "الحل هو بلجنة تقصي حقائق دولية"

 

جعجع: هذا الحل الوحيد لأزمات لبنان المتعددة

مواقع الكترؤونية/29 كانون الأول/2020

غرد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عبر “تويتر” قائلًا: “أسبوع على اغتيال جو بجاني في وضح النهار وأمام كاميرات المراقبة ولا شيء حتى الآن. انفجار المرفأ لا شيء؛ اغتيال العقيد منير أبو رجيلي لا شيء؛ اغتيال بجاني لا شيء”. وأضاف: “لا شيء يرجى من الأكثرية الحاكمة، والحل الوحيد لأزمات لبنان المتعددة: انتخابات نيابية مبكرة تطيح بالأكثرية الحاكمة”.

 

دياب: أنا مرتاح الضمير… وهل لأنني لم أنزل إلى المرفأ أصبح الفاسد؟

مواقع الكترؤونية/29 كانون الأول/2020

أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أننا “سنزيد قريبًا 100 سرير، 60 في المستشفيات الخاصة و40 في المستشفيات الحكومية”، وقال: “ذاهبون إلى الإقفال إذا زادت نسب الإصابات بكورونا وعدم الالتزام، ويوم الاثنين نأخذ القرار وإلا هناك خشية من الدخول في النموذج الإيطالي أما إغلاق المطار فمسألة غير ضرورية في هذه المرحلة”، متابعًا: “إصابات كورونا طفيفة في المدارس ولا خوف على هذا الصعيد والمدارس لم تُجهّز على مدى 30 عامًا”. وعن ملف انفجار مرفأ بيروت، لفت دياب في دردشة مع الصحافيين إلى أنه “إذا كان هناك أيّ ادّعاء ضدّي من القاضي فادي صوّان فليُرسله إلى مجلس النواب، وأنا لا أتدخّل بالقضاء ولا أعرف من البديل عن صوّان ولا أُعطي اقتراحات. أنا مرتاح الضمير وأحتكم إلى الدستور”. وأضاف: “أنا أول من فتح الباب للقاضي صوان، وأنا أحارب الفساد من أوّل الطريق فهل لأنني لم أنزل إلى المرفأ أصبح أنا الفاسد؟ فأنا لم أنزل إلى المرفأ لأنّه وصلتني 3 معلومات مختلفة على مدى ساعتين وخلال 20 اجتماعًا للمجلس الأعلى للدفاع لم يرفع أحد يده ليُبلغ عن وجود النيترات وهم يعرفون”. وسأل: “هل يُعقل أنّه ضمن ادّعاءات القاضي صوان لا يوجد إسم قاضٍ أو أمنيّ بينما يدّعي على رئيس الحكومة؟”. وقال: “هناك منظومة موجودة اليوم في كلّ القطاعات وعمرها 30 سنة”، مشددا على أنه ضدّ رفع الدعم وهذا موقفي منذ تموز”.

 

حسن: الجدل بشأن إقفال البلد “بيزنطي”.. ونتوقّع إرتفاع الإصابات

مواقع الكترؤونية/29 كانون الأول/

أكد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أن “نقاشنا مستمر مع شركة “فايزر” حول بعض النقاط ولكنه لن يؤثّر على وصول اللقاح قبل ١٥ شباط.” ورأى بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في السراي، أن “الجدل بشأن قرار إقفال البلد هو “جدل بيزنطي” مشددا على أن “وزارة الصحة والجهات المعنية تتابع إصابات كورونا ويتمّ إقفال البلدات التي ترتفع فيها الحالات والوقت وعلى الجميع تحمّل المسؤولية.” وأضاف: “نتوقّع أن ترتفع إصابات كورونا بعد الأعياد” لافتا إلى أننا “نتابع الحالات التي وصلت من بريطانيا ولا يمكن أن نعلّق الطيران مع هذا البلد من دون تعليقه مع بلدان أخرى وصلت إليها أيضاً حالات مصابة بفيروس كورونا المتحوّر.” وأشار حسن إلى أن “الارتفاع المتوقّع لإصابات كورونا بعد الأعياد مؤشّر غير سليم يضعنا في عين العاصفة بعد 10 كانون الثاني.”

 

"الورقة الحكومية": طهران تنتظر بايدن ... سيناريوات الانتقام لسليماني: "أرامكو 2"؟

نداء الوطن/29 كانون الأول 2020

أن يزجّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بالمملكة العربية السعودية في دائرة ما وصفه بـ"العدوان الثلاثي" الذي أسفر عن اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني، وأن يركز تكراراً ومراراً على اتهام السعودية بالضلوع في تصفية سليماني عشية الذكرى السنوية الأولى لاغتياله في العراق، مسألة استوقفت العديد من المراقبين باعتبارها تفصيلاً لم يكن عابراً ولا اتهاماً عن عبث يمكن توجيهه على لسان نصرالله في خضمّ الترقّب السائد لنوع الرد الإيراني على عملية الاغتيال.

فكلام أمين عام "حزب الله" في "حوار العام" لمناسبة الذكرى السنوية لتصفية سليماني، سيكون له ما بعده في إطلالته المخصصة للمناسبة، حيث من المتوقع أن يرفع منسوب التهديد والوعيد برد انتقامي لدماء قائد فيلق القدس ضمن إطار "بنك أهداف" مثلّث الأضلاع يضمّ السعودية إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو ما رأت فيه مصادر واسعة الاطلاع مؤشراً ينذر بوضع المصالح السعودية على رأس قائمة الاستهدافات الإيرانية في المرحلة المقبلة، لا سيما في ضوء ما كشفته عن وجود تقارير ديبلوماسية تتطرق إلى عدة سيناريوات محتملة في سياق الرد الإيراني على اغتيال سليماني، وأبرزها سيناريو "أرامكو 2".

وفي التفاصيل، أنّ التقارير التي تناقلتها دوائر ديبلوماسية بالاستناد إلى معطيات استخبارية، لم تستبعد أن تعود طهران إلى استهداف منشآت "أرامكو" النفطية في المملكة مجدداً، عبر ذراعها الحوثية في اليمن، وأوضحت المصادر في هذا المجال أنّ النظام الإيراني يقع تحت ضغط كبير يحتّم عليه توجيه أي ضربة متاحة تحفظ له ماء الوجه، رداً على اغتيال سليماني، وإلا فإنّ صورته كـ"قوة إقليمية عظمى" والتي حرص على تظهيرها وتكريسها على مرّ العقود الأخيرة، ستتشظى بشكل سيصعب ترميمه وستكون له انعكاسات وارتدادات بالغة الخطورة على هيبة النظام، خارجياً وداخلياً على حد سواء.

وبناءً عليه، ترجّح المعطيات الديبلوماسية ألّا تجرؤ طهران على استهداف مصالح أميركية مباشرة ولا إسرائيلية، في سياق ردها العسكري والأمني على الاغتيال، مذكرةً بأنّ العملية العسكرية التي أطلق عليها حينها اسم "عملية الشهيد سليماني" واستهدفت قاعدة "عين الأسد" الجوية الأميركية في العراق بصواريخ باليستية، كانت قد تمّت تحت ستار "مسرحي" قضى بتوجيه الإيرانيين إنذارات مبكرة إلى الأميركيين عبر عدة قنوات استخبارية قبيل تنفيذ العملية، إفساحاً في المجال أمام اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحؤول دون سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود المتمركزين في القاعدة الأميركية.

واليوم، ترى المصادر أنّ طهران أبعد ما يكون عن المخاطرة بـ"اللعب بالنار" مباشرةً مع الأميركيين والإسرائيليين، خصوصاً في ظل الغليان العسكري السائد في المنطقة في نهاية ولاية الرئيس دونالد ترامب، والتحسب لاحتمال توجيه ضربة أميركية – إسرائيلية مشتركة في العمق الإيراني، لكنّ النظام الإيراني لا يمكنه في الوقت عينه التحرّر من عبء الحرج الواقع تحت تأثيره بعد سلسلة الضربات الجوية المهينة التي يتعرض لها "الحرس الثوري" في المنطقة، سواءً في سوريا أو في العراق، وأقساها "الضربة القاصمة" التي أودت بسليماني، في حال عدم القيام بعملية انتقامية تعيد لطهران بعضاً من "توازن الرعب" الذي اهتزت ركائزه مع أعدائها. وإذا كانت التقارير الديبلوماسية والاستخبارية لا تستبعد أي سيناريو محتمل في إطار الرد الإيراني على اغتيال سليماني، الا انّ الفرضيات الأكثر ترجيحاً في هذا السياق تركزت بشكل أساس على سيناريو استهداف منشآت النفط السعودية باعتبارها "الحلقة الأضعف" في المنطقة وتشكل نقطة تقاطع للمصالح الأميركية والغربية عموماً، بوصفها منطلقاً لإمدادات الطاقة العالمية. وفي الوقت عينه تستند أرجحية هذا السيناريو إلى إتاحته المجال أمام إيران للتنصّل من المسؤولية المباشرة عن هذا الاستهداف عبر التلطي خلف مجموعة الحوثي، كما حصل في استهداف أرامكو الأخير، بما يصعّب تالياً على الإدارة الأميركية الاستحواذ على غطاء من الكونغرس يتيح الرد العسكري على طهران نظراً لعدم تعرض المصالح الأميركية لاعتداء مباشر.

وكما في المنطقة كذلك في لبنان، فقد ثبت بالوجه "الشرعي" من بين سطور كلام الأمين العام لـ"حزب الله" عن الملف الحكومي، وبالوجه "الرعوي" إثر ما لمسه البطريرك الماروني بشارة الراعي لناحية كون هذا الملف أصبح رهينة مصالح دول خارجية، وبالوجه "الأممي" مع تغريدة الممثل الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، أنّ "ورقة" الحكومة اللبنانية انضمت إلى مروحة الأوراق العالقة في قبضة إيران بانتظار أن يحين أوان وضعها على طاولة التفاوض مع الإدارة الأميركية الجديدة. وبدت لافتة للانتباه إشارة كوبيتش، بما يمثل على المستويين الدولي والأممي، إلى أنّ "القادة السياسيين ينتظرون بايدن"، بينما "النظام الاقتصادي والمالي المصرفي في حالة من الفوضى والسلام الاجتماعي يبدأ في الانهيار والحوادث الأمنية تتصاعد وصرح لبنان يهتز في أساساته". وفي السياق نفسه، جاء تشديد رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط جازماً أمس في معرض تشخيصه للمعضلة الحكومية بأنّ "القوة المركزية في لبنان، أي إيران المتمثلة بـ"حزب الله"، تنتظر استلام الرئيس المنتخب الجديد جو بايدن للتفاوض معه على الملف اللبناني وعلى الصواريخ والعراق وسوريا واليمن"، مشيراً إلى أنهم "مرتاحون في وقتهم وينتظرون التفاوض، ونرى كيف يستفيدون من الفراغ في لبنان. هم يركّبون أجهزة ATM في مناطقهم تُمكّن من سحب مبلغ يصل إلى 5000 دولار نقداً، بينما المواطن اللبناني العادي يذهب إلى المصارف ويتشرشح".

 

"لسنا ضد استقالة الرئيس عون"... جعجع: "بعايده بقدر ما اللبنانيين معيدين"

أم تي في/29 كانون الأول/2020

رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "لا شك انّ رئيس الجمهورية ميشال عون جزء كبير من المشكلة الحالية لكنه ليس كلّ المشكلة ولسنا ضدّ استقالته لكن هذا الأمر لا يفيد حالياً"، وأكد أن "المفيد هو إجراء انتخابات نيابية مبكرة". وأشار جعجع في حديثٍ للـ"ام تي في" إلى أن "البعض قام بـ"الحرتقة" وطرح قانون انتخاب جديد وفي خضمّ المشاكل التي نعيشها من الخطأ طرح هذا الأمر حالياً". وقال: "بعايد رئيس الجمهورية بقدر ما اللبنانيين معيدين" ولا اتصال معه". واعتبر جعجع أن "لبنان ليس ميؤوساً منه لكن يجب التغيير في إدارة البلد والادارة في يدهم".

 

طوني فرنجيّة يردّ على جعجع: "جد يلي استحوا كورنوا"

القناة 23/29 كانون الأول/2020

غرّد النائب طوني فرنجية عبر "تويتر": "قد يكون من الحكمة ان يتحفّظ من وقَّع على اتفاقية معراب عن لغة الانتقاد وأن يراجع اخطاءه فلسنا نحن من أعلنّا وفي ذكرى شهدائنا ان "الحل هو بوصول العماد عون الى سدة الرئاسة". احترموا عقول الناس. جد يلي استحوا كورنوا".

 

"المستقبل" لجنبلاط: "خفّف غلبة شوي"

أو تي في/29 كانون الأول/202

علق نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش على كلام رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط لـصحيفة "الأنباء الإلكترونية" حول أخطاء الرئيس المُكلف سعد الحريري بفرض أسماء على رئيس الجمهورية ميشال عون. وقال في حديث لقناة الـ "OTV" : " لا أدري أين تذهب مروحة جنبلاط اذ يتحدث حينًا يمينًا، ثم يعود ليتحدث شمالًا فليقل لنا ما قصده بذلك وليخفف غلبته شوي".

وحول من يتحمل مسؤولية عدم بت الملف الحكومي، قال جنبلاط في حديث لـ "الأنباء الإلكترونية" أمس الإثنين: "محلياً، أحمّل مسوؤلية لهذه القوى السياسية (عون والحريري وحزب الله)، ولا ننسى أن التيار الوطني الحر فريق أساسي، كما وقعت أخطاء من قبل الحريري أنه يريد أن يفرض على ميشال عون أسماء معيّنة، فهناك خلاف حول الأسماء حسب الظاهر، كما هناك خلاف حول الوزارات، فالشيخ سعد بالأساس فكّر أن تشكيل الوزارة أمر سهل، كما فكر بأن يأتي بإختصاصيين، لكن إختصاصي وغير مُلم بالسياسة أمر ليس بالسهل في لبنان".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

إيران تبعث برسالة تهديد إلى أمريكا عبر دولة خليجية

سبوتنك/وكالات/29 كانون الأول/2020

حذر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الثلاثاء، من تداعيات ما وصفها "بالمغامرة الأمريكية" في المنطقة، قائلا إن أي عمل مشابه محتمل ستقع عواقبه على عاتق واشنطن. وبحسب بيان للخارجية الإيرانية، أكد ظريف في اتصال هاتفي مع نظيره القطري، ضرورة مشاركة دول المنطقة في ضمان استقرارها بعيدا عن التدخلات الخارجية، واصفا التحركات الأمريكية "بالمشبوهة". في وقت سابق من اليوم، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن بلاده لن تكون رهينة للابتزاز النووي الإيراني، مضيفا: "لقد زرع النظام الإيراني عدم الاستقرار والإرهاب مهددا الولايات المتحدة وحلفاءنا". وفي الأسبوع الماضي، قالت تقارير إن إيران عززت دفاعاتها الجوية حول المنشآت النووية، تحسبا لأي تطورات عسكرية مفاجئة، في ظل التوتر بين طهران وواشنطن التي تواصل استعراضتها العسكرية في منطقة الخليج. وجاء ذلك بعدما عبرت الغواصة النووية الأمريكية "يو إس إس جورجيا" مضيق هرمز، وأيضا بعدما نفذت قاذفتان استراتيجيتان من طراز "بي-52" تابعتان لسلاح الجو الأمريكي تحليقا من قاعدتهما في الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط. من جانبه، أكد قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني، الأدميرال علي رضا تنكسيري، "استعداد القوات البحرية لحماية الحدود المائية والدفاع عن مصالح إيران الإسلامية وأمنها"، في الوقت الذي تحذر فيه طهران من أي "مغامرة" أمريكية في الأيام الأخيرة لدونالد ترامب في البيت الأبيض.

 

ردود دولية وحقوقية على سجن الناشطة لجين الهزلول

روسيا اليوم/29 كانون الأول/2020

أثار قرار الحكم بحبس الناشطة السعودية لجين الهذلول بتهمة “تنفيذ أجندة خارجية والتحريض على قلب نظام الحكم” ردود فعل دولية، ومن منظمات حقوقية، واستهجانا على مواقع التواصل الاجتماعي. وطالبت وزارة الخارجية الفرنسية  بـ “الإفراج السريع” عن الناشطة السعودية في مجال حقوق الإنسان لجين الهذلول.  وقال نائب المتحدث باِسم الخارجية: “كما قلنا علنا في مناسبات عديدة، نريد الإفراج السريع عن السيدة لجين الهذلول”. وغرد الأمير السعودي، عبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز، بالقول: “أطالب فرنسا بالإفراج السريع عمّن حكم عليهم بـ3 سنوات سجن من السترات الصفر”، حسب قوله.

كما وانتقد مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، جايك سوليفان، الحكم الصادر بحق الناشطة السعودية، واصفا إياه بـ “حكم غير عادل ومقلق”. وأضاف: “كما قلنا، فإن إدارة بايدن/هاريس ستقف ضد انتهاكات حقوق الإنسان حيثما وقعت”. واستنكرت الأمم المتحدة القرار، وأعرب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن قلقه من قرار السلطات القضائية السعودية، داعيا المملكة إلى الإفراج المبكر عنها في أسرع وقت. والهذلول البالغة 31 عاما من عمرها محتجزة لدى السلطات السعودية منذ 15 أيار 2018، بعد اعتقالها مع 12 على الأقل من النشطاء المدافعين عن حقوق المرأة.

 

ابنة قاسم سليماني للإيرانيّات: خامنئي وحيد وعلينا أن نكون جنوده!

 قناة العربية.نت/29 كانون الأول/2020

مع اقتراب الذكرى الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وجهت ابنته رسالة إلى عدد من النساء والفتيات الإيرانيات. وطلبت زينب سليماني في الرسالة التي وجهتها إلى مجموعة تدعى “بنات الحاج قاسم”، أن يلتزمن الحجاب، لكي “يحترق العدو”، بحسب ما نقلت عنها وسائل إعلام محلية. وقالت إن المرشد الإيراني، علي خامنئي، “وحيد جدا”، وطلبت منهن أن يكنّ “جنود خامنئي”!

 

تركيا توقع اتفاقية التجارة الحرة مع بريطانيا

روسيا اليوم/29 كانون الأول/2020

أعلنت وزيرة التجارة التركية، روهصار بكجان، اليوم الثلاثاء، توقيع بلادها اتفاقية تجارة حرة مع بريطانيا، التي ستعيش بقواعد التجارة الخاصة بها انطلاقا من مطلع 2021 بعد “بريكسيت”. وأوضحت بكجان خلال حفل التوقيع، أن الاتفاقية ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من 1 كانون الثاني القادم.

وقالت الوزيرة بهذا الخصوص: “نخطو الخطوة الأولى نحو زيادة تعميق علاقاتنا مع بريطانيا مع الحفاظ على المكتسبات التي جاء بها الاتحاد الجمركي على مدى 25 عاما”. وتابعت: “اليوم نشهد فرحة لأننا لبينا تطلعات رجال أعمالنا وأوفينا بعهودنا التي قطعناها لهم”. ولفتت الوزيرة التركية إلى أن اتفاقية التجارة الحرة علامة فارقة جديدة ومميزة للغاية على صعيد العلاقات بين تركيا وبريطانيا. وأكدت أن الاتفاقية ستساهم في إزالة الغموض عن هيكلية التجارة القائمة بين تركيا وبريطانيا. ووجهت بكجان رسالة إلى رجال الأعمال الأتراك قائلة: “يمكنكم مواصلة تجارتكم مع بريطانيا بكل طمأنينة”.

 

الخنفساء”.. طائرة تجسس خارقة بحجم الهاتف الذكي

 سكاي نيوز عربية/29 كانون الأول/2020

اشترى الجيش البريطاني، طائرات من طراز “Bug”، أو الخنفساء، التي تحمل باليد ويمكنها التجسس على أهداف على بعد كيلومترين، حتى في الأحوال الجوية السيئة. ويمكن استخدام طائرات الاستطلاع الصغيرة هذه، لتصوير مقاطع الفيديو، عن قرب، ومن ثم إعادة إرسالها إلى القوات العسكرية. وتزن الطائرات الرباعية المصغرة 196 غراما، أي بنفس حجم الهواتف الذكية، ولها عمر بطارية يصل إلى 40 دقيقة. وقال المصنعون إن هذه الطائرات قادرة على التعامل مع أحوال الطقس السيئة، وذلك خلال تجربة قتال حربية، أجرتها وزارة الدفاع. وقال جيمس جيرارد، كبير التقنيين في شركة “BAE Systems Applied Intelligence”، إنه “حتى في أصعب الأحوال الجوية، يمكن لـ”باغ”  تقديم معلومات استخباراتية تكتيكية وحيوية حول ما هو قريب، ومنح القوات تحديثا مرئيا”. وأشار إلى أنه نظرا لحجمها، فإنه تصعب ملاحظة هذه الطائرات بدون طيار. وتم تصنيع طائرات الخنفساء الصغيرة للجيش من قبل شركة تصنيع الأسلحة البريطانية BAE Systems، جنبا إلى جنب مع UAVtec، وهي شركة تطوير أصغر للطائرات العسكرية دون طيار مقرها غلوسترشير. وتم حتى الآن تسليم 30 طائرة إلى الجيش البريطاني، الذي وضع الطائرات في سلسلة من التجارب المصممة لمحاكاة التحديات التي قد تواجهها في حالة القتال. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية العام الماضي، إنفاق 66 مليون جنيه إسترليني على مشاريع الروبوتات في ساحات القتال، وتشمل “طائرات مُسيرة صغيرة” مشابهة لأغراض المراقبة، إضافة إلى مركبات قتالية مُسيرة، ومركبات لوجستية ذاتية القيادة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أُطفئت محرّكات التأليف: بعد رأس السنة 12 شهراً؟

جورج شاهين/الجمهورية/29 كانون الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/94394/%d8%ac%d9%88%d8%b1%d8%ac-%d8%b4%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d9%8f%d8%b7%d9%81%d8%a6%d8%aa-%d9%85%d8%ad%d8%b1%d9%91%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7/

بعدما غادر الرئيس المكلّف سعد الحريري بيروت امس الاول في جولة خارجية تسبق وصوله الى باريس، ليمضي عطلة العيد الى جانب عائلته، أُطفئت محرّكات التأليف الحكومية الى ما بعد رأس السنة. والأخطر، انّ العملية بلا افق، وخصوصاً ان كان هناك من يحتسب، انّ بعد هذا الموعد المضروب 12 شهراً؟ وعليه، ما الذي يقود الى هذه المعادلة، وكيف ولماذا؟

ليس في هذه المعادلة ما يطمئن الى انّ في الافق امكانية التوصل الى تشكيل حكومة جديدة، ينتظرها اللبنانيون ومجموعة الدول الداعمة للبنان بفارغ الصبر. فما انتهت اليه مشاورات الحريري مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والتي بلغت 14 جلسة قبل عيد الميلاد بيومين، جمّدت البحث في التشكيلة المنتظرة، بعدما لم تؤتَ الوساطات الأخيرة ثمارها. وظهر واضحاً انّ الجولتين الأخيرتين اللتين عُقدتا عشية عطلة عيد الميلاد، بوحي من مبادرة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، قد فضحتا حجم العقبات التي تحول دون التوافق على التشكيلة العتيدة، وقدّمتا صورة واضحة عمّا تخفيه الشروط والشروط المضادة من عقبات غير مرئية، يتحاشى المتخاصمون مصارحة اللبنانيين بها.

فما ظهر من عوائق، دفعت في شكلها ومضمونها الى التأكيد، انّ هناك ما هو مخفي ومما هو اعظم مما تناولته الحملات المتبادلة. وهي بالتأكيد تحول دون عملية التأليف. فهي ليست محصورة بمن ستؤول اليه حقيبتا وزارتي الداخلية والعدل، والنقاش الذي لم ينتهِ بعد عن حجم الترابط والتكامل في ما بينهما ومخاطر وضعهما بيد جهة سياسية واحدة. كان ذلك واضحاً، بعدما احتفظ بهما الحريري في تشكيلة 9 كانون الاول، رغم انّها تشكيلة اعطت لعون اربع حقائب اساسية ومهمة ابرزها وزارتا الاتصالات والطاقة بعد وزارتي الدفاع والتربية، بمعزل عن استمرار الشكوك في التفاهم النهائي على عملية توزيع الحقائب الاخرى والاسماء المرشحة لها. فطالما انّ هناك أطرافاً اخرى لا تزال تحتفظ في ملاحظاتها من حولها، فهذا يعني انّها مؤجّلة في انتظار التفاهم بين عون والحريري، ليبادروا الى طرحها. وهو امر لم يعد خافياً بعد موقف الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، الذي كشف في «حديث العام» لمحطة «الميادين» امس الاول، أنّه ينتظر تفاهم عون والحريري ليقول «الحزب» كلمته في الحقائب التي من حصته كما بالنسبة الى الأسماء.

والى ذلك، فإنّ الحريري الذي تحرّك عقب لقاء جمعه مع البطريرك الماروني ورئيس الجمهورية، تحدث في 16 كانون الاول الجاري عن فقدان الثقة بين السياسيين، وهو ما يؤشر الى حجم الأفخاخ المتبادلة بين المواقع التي تتعاطى بالطبخة الحكومية. وهو ما اجمعت عليه مصادر المعلومات، والتي تحتفظ بكثير مما هو غامض في المشاورات الجارية في الغرف المغلقة وفي كواليس الموفدين الذين يتنقلون بسرّية تامة بين هذه المواقع.

وعليه، فإنّ ما بقي طي الكتمان لا يبشر في امكان التوصل الى تشكيلة حكومية، على الاقل كما وصفتها المبادرة الفرنسية التي ما زالت تحظى بالتأييد العلني فيما هي تتعرّض للنحر يومياً. فالمواقف المتقلبة تناست عناوينها الأساسية وخصوصاً تلك التي تحدثت عن حكومة حيادية ومستقلة، بعيدة كل البعد عن الأندية الحزبية والسياسية، مخافة ان تغرقها مجدداً، وان تحول دون المهمة التي تسعى اليها تلك المبادرة، في اعتبارها خطوة اولى على طريق الالف ميل من اجل التعافي الاقتصادي والنقدي والسياسي، تمهيداً لاستعادة الثقة الداخلية والخارجية المفقودة بالطبقة السياسية.

على هذه القواعد، وانطلاقاً مما توحي به، تتبادل المراجع المعنية بعملية التأليف بكثير مما يوحي برفض عناوين المبادرة الفرنسية، وصولاً الى رفض مبادرة البطريرك الراعي ومبادرات آخرين، من دون الإعلان عن حركتهم المكوكية بين المواقع المعنية. فالأندية السياسية المغلقة حافلة بالانتقادات للبطريرك لمجرد تحرّكه على خط الأزمة ومعه بعض معاونيه والمحيطين به، متسائلة عن الاسباب التي دفعته الى المشاركة في حلحلة العِقَد المتصلة بالتشكيلة الحكومية، وهو ما عبّرت عنه المواقف التي انهتها بالسرعة التي لا يمكن احد ان يتوقعها. وجاءت مقاطعة رئيس الجمهورية لقداس الميلاد في بكركي من ابرز الخطوات التي توحي بالرفض، من دون ان تخفي اوساطه حجم الخلاف القائم بين بعبدا وبكركي حول مجمل العملية السياسية ونظرتهما المختلفة الى كل ما يجري على الساحة اللبنانية، من الازمات المتفاقمة والمتعددة الوجوه.

وعلى رغم من اصرار الراعي على مواصلة مساعيه كما توحي مصادره، فإنّ اللهجة الرافضة المبادرة، قد تواكب الخطوات المقبلة التي ينوي القيام بها. ليس انطلاقاً من شكلها ومضمونها بل رفضاً لمضمون «الإنذار المسبق» الذي وجّهه في عظة الأحد الأخير الى كل من يعرقل تشكيل الحكومة. فهو يدرك انّ الجميع يلعب على حدّ السكين، وانّ بعضاً منهم مستعد «للانتحار» في اصراره على مكاسب آنية، وسط اعتقاده أنّ اياً كان له الحق في القيام بعملية انتحارية، شرط ان لا يكون في موقع قيادة شعب بكامله، يتجّه الى مزيد من الفقر والجوع والفوضى بالسرعة القصوى ومن دون اي ضوابط يمكن ان تعالج الهريان القائم.

وعلى هذه الخلفيات، تتنامى المخاوف من صعوبة الوصول الى عملية التأليف، وخصوصاً انّ ما هو مخفي من عقبات يؤشر الى معادلة «معقّدة جداً»، وهي تقول بـ «صعوبة تشكيل حكومة من دون حزب الله» كما يريدها البعض، وربما انّ الرئيس المكلّف واحد منهم، وانّ الاصعب ان تُشكّل حكومة بمشاركة «حزب الله» المباشرة، كما يصرّ عليه البعض، متناسياً عن قصد او غير قصد شكل المبادرة الفرنسية ومضمونها وآليتها وما نما على جوانبها من افكار.

فكل المبادرات الدولية والداخلية بلا استثناء، تتحدث عن حكومة استثنائية لظرف ومهمة «استثنائيين»، يمكنها ان تفك الحصار عن لبنان وتعيد وصل ما انقطع مع العالمين العربي والغربي وتحديداً دول الخليج العربية، كما بالنسبة الى الجهات والمؤسسات الدولية المانحة، التي وضعت شروطاً لتغذية السوق المالية والخزينة بالعملات الصعبة، سواء تلك المنتظرة على شكل هبات او قروض. ما خلا تلك المحدّدة سلفاً لأسباب انسانية وطبية تتصل حصراً بنتائج جائحة «كورونا» ونكبة مرفأ بيروت وما حلّ بضحاياها، كما بأزمة النازحين السوريين والمجتمعات المضيفة.

على هذه القواعد لا يمكن ان يتوقع احد تشكيل الحكومة العتيدة في وقت قريب، وما يقود الى هذه التوقعات السلبية لا يُحصى ولا يتسع له مقال. والدليل، في ردّ احد الوسطاء على سؤال طُرح عليه قبل الميلاد، عن امكان تشكيل الحكومة بعد رأس السنة كما وعد الرئيس المكلّف، فقال: «انّ بعد عيد رأس السنة الجديدة 12 شهراً عند الفصل بين سنة عبرت وأخرى ستليها».

 

دفعةُ عقوباتٍ أميركية تشمل المنظومة كلها

طوني عيسى/الجمهورية/29 كانون الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/94392/%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%b3%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%af%d9%81%d8%b9%d8%a9%d9%8f-%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa%d9%8d-%d8%a3%d9%85%d9%8a/

المراهنة على حكومة في المدى المنظور لا تبدو في محلها. وعلى العكس، يوحي المناخ أنّ عاصفة تقترب، خصوصاً على الجبهة الأميركية ـ الإيرانية، وخلالها سيدفع لبنان ثمناً باهظاً.

«لن يقدِّم ولن يؤخِّر» سفر الرئيس سعد الحريري في عملية تأليف الحكومة، فهي معطَّلة لا لأسباب داخلية بل خارجية. وكل المعلومات التي يجري تعميمها، والتي توحي بأنّ العقدة كامنة في النزاع على الحصص بينه وبين الرئيس ميشال عون وفريقه السياسي، تهدف فقط إلى التعمية على السبب الحقيقي.

 إذا كان الحريري يصرّ فعلاً على حكومة تكنوقراط، فإنّه سيكون كالراكض وراء السراب، لأنّ «الثنائي الشيعي» يضع «فيتو» حاسماً على أي حكومة لا يقوم هو نفسه بتسمية وزراء الطائفة جميعاً. وعندما يُطبَّق هذا المعيار على الشيعة، ستكون للآخرين ذرائعهم لكي يقوموا بالمثل، وعون في الطليعة.

في هذه الحال، سيكون الحريري أمام خيارين:

1- الرضوخ لتشكيلة سياسية مكشوفة أو مستترة كحكومة حسّان دياب، وهذا يعني حتماً أنّها تعكس الغالبية النيابية الحليفة لـ «حزب الله».

2- اعتماد منطق «عليّ وعلى أعدائي يا ربّ». أي، يذهب الحريري إلى قصر بعبدا ويسلّم عون تشكيلة يعرف مسبقاً أنّه سيرفض توقيعها، ثم يعتذر على طريقة مصطفى أديب، ويترك اللعبة للاعب جديد.

في محيط الحريري من يدعوه إلى اعتماد الخيار الثاني، لئلا يتحمّل المسؤولية عن الوضع الشديد الاهتراء الذي سيأتي في الأسابيع والأشهر المقبلة، وهو نفسه يدرس هذا الخيار. ولكن هناك أيضاً من يدعوه إلى الصبر وكسب مزيد من الوقت، لأنّ إضاعة فرصة التكليف ستكون خسارة سياسية له.

ويدعم الرئيس ايمانويل ماكرون خيار «الصبر»، لعلّ وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض يفرز معطيات تتيح نجاح مبادرته، مع اقتناع الفرنسيين بأنّ التوصُّل إلى تسوية، في الاحتمالات الأكثر تفاؤلاً، سيستغرق وقتاً طويلاً جداً من سنة 2021، لأنّ «الكباش» الأميركي- الإيراني الذي وصل اليوم إلى أعلى درجات السخونة، مع ترامب، لن ينتهي سريعاً مع بايدن.

إذاً، سيبقى الحريري رهين الحلقة المفرغة: الأميركيون يصرّون على رفض مشاركة «حزب الله» في أي حكومة جديدة. وإيران تردّ بالمماطلة وكسب الوقت، لأنّها لا تريد تقديم الحكومة الجديدة «هدية» للوسيط الفرنسي، مقابل لا شيء، ولا تريد تقديمها لإدارة ترامب الراحلة.

ولذلك، سيبلغ النزاع ذروته في لبنان، وسيُترجَم حماوةً قلّما عرفها الوضع اللبناني، وارتفاعاً غيرمسبوق في مستوى القلق على البلد، مالياً واقتصادياً واجتماعياً، بل أمنياً أيضاً.

ويضع «حزب الله» نفسه في مناخ التصعيد، في أي لحظة. ولذلك، كان لافتاً توقيت الدعوة التي أطلقها أمينه العام السيد حسن نصرالله إلى «التعاطي بحذر ودقة وانتباه، لئلا يتمّ استدراج أيٍّ من مواقع المحور إلى المواجهة، في توقيت الأعداء».

وكانت «الغارديان» البريطانية نسبت إلى مسؤولين في «الحزب»، قبل أسبوع، حديثهم عن احتمال أن يقوم الإسرائيليون «بعمل كبير في بيروت خلال الأسابيع المقبلة، على رغم حال التأهّب الأمني في الضاحية والجنوب». ولذلك، حرص نصرالله على التذكير بأنّ قوة «الحزب» الصاروخية قد تضاعفت.

ولكن، في المقابل، توحي المناخات أنّ واشنطن أيضاً تستعدّ للأقصى. ويتداول المطلعون على الموقف في واشنطن سيناريوهات مختلفة لرفع مستوى الضغط، بهدف إضعاف «الحزب» وإبعاد نفوذه عن السلطة.

ويتردّد أنّ المرحلة المقبلة من الحصار الأميركي على لبنان ستكون مختلفة نوعاً، وستُترجَم بفرض عقوبات جماعية على المنظومة السياسية بكاملها، دفعةً واحدة لا بالتقسيط، ما يؤدي إلى وضع جميع أركانها في وضعية الحصار.

فهذه المنظومة أُعطيَت فرصاً كثيرة للإصلاح وتحييد لبنان، لكنها بقيت تماطل وتناور إلى ما لا نهاية. ولم ينفع معها أسلوب الضغط الهادئ. ويشبّه بعض المطلعين ما يجري تحضيره بأنّه «قنبلة نووية» تستهدف المنظومة السياسية. وفي اعتقاد أصحاب هذا الرأي، أنّ تدبيراً صارماً من هذا النوع سيقود عملياً إلى عزل المنظومة وسقوطها تلقائياً.

وللمناسبة، يلفت هؤلاء إلى أنّ هناك دعاوى يقوم بتحضيرها المتضرّرون من انفجار المرفأ، وعددهم كبير جداً بين لبنانيين وأجانب، وبين أفراد وشركات وهيئات، ضدّ المسؤولين اللبنانيين إجمالاً. وهذه الدعاوى ستتوزّع أيضاً أمام محاكم في دول عدة من العالم، بينها الولايات المتحدة وفرنسا.

في هذه المناخات، وفيما تستمر إسرائيل في ضرب الأهداف الإيرانية على الخط السوري - اللبناني، يبدو لبنان مقبلاً على منازلةٍ مُرعبة، في لحظة انحداره نحو الانهيار المالي والنقدي والاقتصادي الكامل، والذي صنعه اللبنانيون بأيديهم. ولا يبدو في الأفق ما يوحي بطريقةٍ أو بموعدٍ لخروجهم من البئر اللعينة.

 

انكشاف "القرض الحسن" والمصارف: رد أميركي يزلزل بقايا لبنان؟

منير الربيع/المدن/29 كانون الأول/2020

تتزاحم الأزمات والاستحقاقات على لبنان: عقوبات جديدة آتية. ضغوط مستمرة. التعطيل والضياع مستمران. والبلد الصغير المرهق يواجه أزمة إقليمية دولية تعصف به.

تنصل وهروب

وما قاله رئيس حكومة تصريف الأعمال عن رفضه رفع الدعم، يؤكد أن الجميع يحاول تجنّب الانفجار الذي قد ينجم عنه. وتأجيل البت في هذه المسألة، يعني مزيداً من الأزمات والانهيار، ومن التحركات والاحتجاجات، على إيقاع سوء الوضع المالي والاقتصادي والاجتماعي. التحركات التي شهدتها اليوم 29 كانون الأول، الجامعة الأميركية، ليست سوى مقدمة لتحركات أخرى. وهناك جهات تبحث عن فرص للإغلاق الكامل والشامل بحجة جائحة  كورونا، لتجنب المزيد من الإجراءات المالية القاسية أو الانهيارات، والهروب من مواجهة الشارع القابل للالتهاب والاشتعال مجدداً.

القرض الحسن وأميركا

أميركياً، تنفتح العيون أكثر فأكثر على واقع المصارف في لبنان. وهذا بعد اختراق جمعية القرض الحسن وارتباطها الوثيق بالمصارف اللبنانية. والجمعية حصلت على علم وخبر من وزارة الداخلية، ولا علاقة لها بالنظام المالي والمصرفي اللبناني. وهذا سيؤدي حكماً إلى إجراءات أميركية قاسية ضد المصارف، وربما تكون على غرار ما حصل مع البنك اللبناني الكندي وجمال ترست بنك. وحجم اختراق الجمعية وتعاونها مع مصارف لبنانية كبيرة، له حسابات وتبعات كثيرة لدى الأميركيين، وسينتج عنه المزيد من التضييق على المصارف اللبنانية. وحسب المعلومات، لدى الأميركيين معطيات دقيقة حول كيفية تمكن حزب الله من الالتفاف على العقوبات الأميركية، من خلال ضغوطه على المصرف المركزي والمصارف اللبنانية الأخرى. ويعلم الأميركيون أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ابتكر حلولاً كثيرة تتيح لحزب الله الالتفاف على العقوبات والاستفادة من المصارف. واختراق القرض الحسن أبرز الدلائل على ذلك. وتشير بعض المعطيات إلى استحالة تجنّب المزيد من التصعيد الأميركي. وهناك تقديرات أخرى تقول إن الإجراءات الأميركية قد تتأجل، لأن إقرارها يؤدي إلى تغيير كبير في لبنان، لم يحن وقته أميركياً بعد.

رهان الراعي الفاتيكاني

لكن المخاطر والإجراءات القاسية تتراكم وسيكون وقعها قاسياً. وهذا ما يدفع البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى رفع صوته والصراخ عالياً أكثر من مرة في عظاته، خوفاً على لبنان الذي أصبح قابلاً للاندثار. ويبدو أن الراعي في صدد سلسلة من المواقف التصعيدية الجديدة. وحسب المعلومات، هو عاتب على القوى السياسية كلها، وخصوصاً على رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف، وبسبب نزاعاتهما التي تحول دون تشكيل حكومة. ويراهن الراعي على دور فاتيكاني، وعلى العلاقة الفاتيكانية الأميركية المتجددة القوية، للتأثير في الوضع اللبناني، إنطلاقاً من أن بايدن رئيس كاثوليكي. وقد يعطي هذا دفعاً للاهتمام الأميركي الفاتيكاني المشترك بالوضع في لبنان. ولكن هناك خشية كبيرة من أن يسابق الانهيار اللبناني تكوين بايدن فريقه ووضع استراتيجيته وتسلمه الرئاسة، والوصول إلى الاهتمام بالملف اللبناني. ولا يخفي البطريرك عتبه على رئيس الجمهورية والممارسات التي يفرضها، وقد تؤدي إلى زوال منطق المناصفة ولبنان الكبير، وتقضي على ما تبقى من مميزات العيش المشترك، الذي قد يضربه الذهاب إلى جزر متناقضة. فالراعي يقرأ في كتاب الرسالة الفاتيكانية التي شددت على مبدأ الحفاظ على العيش المشترك بدلاً من النزعات الفيدرالية وغيرها.

 

عمليات سطو متكررة في زحلة.. ودعوات للأمن الذاتي

لوسي بارسخيان/المدن/29 كانون الأول/2020

استيقظت مدينة زحلة يوم الثلاثاء 29 كانون الأول، على دعوات متداولة للأمن الذاتي، على خلفية عملية سطو بقوة السلاح تعرضت لها صيدلية في حي السيدة. ضُرب خلالها صاحبها على رأسه بالسلاح، وسُلب منه مبلغ مال. كما غنم السارقون هاتفيّ خليوي، وسيارتين من نوع شيروكي وVitara لزبونين كانا داخل المحل. حادثة السطو المسلح هي الثانية التي تقع في زحلة خلال عشرة أيام. وكانت الأولى في 18 كانون الحالي بمطعم ماكدونالدز للمأكولات السريعة، عند أوتوستراد المدينة، عندما دخل المسلحون المطعم بينما كان مزدحماً بالفتيان والأطفال، وسرقوا غلته تحت التهديد، ليفروا إلى مكان مجهول.

كرامة المدينة

رد الفعل "الزحلاوي" على الحادثتين تخطى التحذيرات من تداعيات الجو الاقتصادي العام على الواقع الأمني، وخصوصاً في ظل الانهيار المتواصل لمختلف المؤسسات والأجهزة، لتصل إلى التهديد بـاللجوء إلى "الأمن الذاتي". ولنزعة "الأمن الذاتي" في زحلة خلفيات اجتماعية وسياسية وحتى تاريخية، يوقظها في الأذهان المسّ المباشر بأمن المدينة. فمع أن الحادثتين الأخيرتين، وقعتا على بعد مسافة زمنية وجغرافية ليست بعيدة عن حوادث أخرى مشابهة تتكرر في مختلف قرى البقاع وبلداته، وعلى الأراضي اللبنانية عموماً، لم يعتبر الزحليون أنفسهم معنيون بها، إلا عندما مسّت هذه العمليات أبناء مدينتهم مباشرة. وحينها ما عاد التعاطي معها كحوادث فردية يجب ردعها على كل الأراضي اللبنانية، بل اعتبرت مسّاً مباشراً بكرامة المدينة وحتى بوجودها. والأمن في زحلة كما الكهرباء، وحدهما قادران على تحريك ردود الفعل في شارعها، وصولاً حتى إلى إسقاط صفات يحرص الزحليون على عدم المسّ بها حول مدينتهم وأهلها، كونها مدينة تعيش تحت سقف القانون ولا تخالفه، ومدينة تحافظ على حسن العلاقات بالجوار، أياً كانت اختلافاتها عنه بتركيبتها البنيوية والاجتماعية.

"طار البلد"

عند حد المس بأمن زحلة وأهلها، يشتد العصب الزحلي، وكأنها حالة دفاعية تريد "الإيحاء" بأن أهل المدينة ليسوا ضعفاء في محيطهم، وأنهم ليسوا ممن "ينام على الضيم". من دون أن يعني ذلك أن المواقف هنا مجردة كلياً من الخلفيات السياسية. قبل سنوات عندما استفحلت عمليات الخطف على مختلف الأراضي اللبنانية، بقيت زحلة تتصرف وكأنها غير معنية بهذا التعدي المباشر على حرية الإنسان وكرامته.. إلا عندما خُطف نجل أحد القياديين في القوات اللبنانية. حينها نزلت السواتر على الاوتوستراد الذي يربط طرف البقاع الغربي بشماله، لتقوم الدنيا ولا تقعد حتى ما بعد عودة الطفل سالماً إلى والديه. ببداية ثورة تشرين تعرض شاب زحلي أيضاً لاعتداء مشابه بالسرقة والخطف، حينها أيضاً بدا العصب الزحلي الغاضب على عملية الخطف أكثر شدة منه على ما يتعرض له اللبنانيون عموماً من عملية نهب جماعية تمارسها السلطة الحاكمة بحق شعبها. في المقابل لم يأت رد الفعل الشعبي ولا حتى النيابي على عملية السطو الأولى التي وقعت بالمدينة في 18 الجاري بحجم الثانية. مع أن حادثة الماكدونالدز شكلت سابقة، حتى بظروف إرتكابها في بداية المساء، أي بوقت ذروة بالنسبة لحركة المطعم، وبينما كان يعج بالفتيان والأطفال. ولعل انتماء صاحب المؤسسة الناشط في التيار الوطني الحر، شكل عاملاً اختصر رد الفعل على الحادثة الأولى بكلمتين صدرا عنه "طار البلد".

نواب "الأمن الذاتي"

ولكن هذه لم تكن الحال في عملية السطو الثانية، وقد يكون لذلك أيضا خلفيات تتعلق بالمكان الذي وقعت فيه الحادثة، بحي من أحياء زحلة يشكل عقر دار القوات اللبنانية ومناصريها في المدينة. وإذا ما راعينا "النمطية" المقتبسة من التجارب، والتي تربط كل عملية سرقة أو سطو أو خطف بالبيئة الشيعية ومحمياتها في منطقة البقاع الشمالي، يصبح توقع رد الفعل الذي شهدناه حول الحادثة الثانية منطقياً. ولكن ما كان ينتظر من الشارع الزحلي، سبقته إليه تصريحات لنواب سابقين وحاليين في المدينة، بدا بعضها أكثر وضوحاً في الدعوة إلى الأمن الذاتي من غيرها، وخصوصاً تلك التي صدرت عن نائب القوات اللبنانية سيزار المعلوف الذي قال إن "ما يحصل في زحلة من سرقات وتعديات مرفوض بجميع المقاييس. ونظراً لتخلف الدولة في السهر على أمن وحراسة المدينة وقضائها، فشبابنا وشيبنا هم الحراس". مضيفاً "لقد حذرت مراراً وتكراراً من النتائج الوخيمة نتيجة تراخي قبضة الدولة أمنياً. إنه الإنذار الأخير لما تبقى من هذه المنظومة المهترئة. ولا لوم علينا من بعدها من اللجوء إلى الأمن الذاتي". فيما أكد النائب جورج عقيص بأننا "لن ننجر إلى الفتنة ولا إلى العزلة. بل نجدد إلتزامنا بالقانون واللجوء إلى القوى الأمنية لرعاية أمننا، ولكن لن نقف مكتوفي الأيدي إذا إستمر الاعتداء علينا". وكذلك رأى النائب ميشال ضاهر "أن ما يجري من تفلت أمني في زحلة وقضائها لم يعد مقبولاً بأي معيار، رغم كل الجهود المبذولة من القوى الأمنية". وطالب "بزيادة عديد القوى الأمنية والتشدد بالإجراءات كي لا تضطر الناس للجوء إلى الأمن الذاتي، فنكون عندها أمام المشهد الأخير من مظاهر إنهيار الدولة".

خطة أمنية

بالمقابل ليست التصريحات وحدها التي تعاملت مع عمليتي السطو في زحلة كحالة خاصة. إنما المواكبة المحلية الأمنية لها، أيضاً جاءت سريعة على مستوى محافظة البقاع، حين ذكر محافظ البقاع كمال أبو جوده أنه دعا فور وقوع عملية السطو الأولى بالمدينة إلى اجتماع للقيادات الأمنية في المنطقة، حضره أيضاً رئيس بلدية زحلة أسعد زغيب، وخصص لوضع خطة أمنية تؤمن جواً رادعاً لتكرار هذه الحوادث، مع تأكيد أبو جوده بأن هذه العمليات ليست محصورة في زحلة، إنما هناك استسهال لإرتكابها في منطقة، بإمكان السارقين الهرب منها مباشرة بعد إرتكاب عملياتهم. متوقعاً أن يبدأ الزحليون بتلمس نتائج هذه الخطة في وقت قريب! لن يتحدث المعنيون هنا عن الأسباب التي قد تدفع السلطات الرسمية لتخصيص مدينة ما رعاية أمنية مباشرة، إلا أنه لا بد أن يكون لذلك خلفيات ترتبط بمحاذير تحول الدعوات للأمن الذاتي واقعاً على الأرض، وما قد يحمله ذلك من مخاطر الفتن الاجتماعية وحتى الطائفية، سواء داخل الأحياء نفسها أو مع المحيط، خصوصاً أن زحلة بموقعها وتكوينها السياسي والاجتماعي وحتى الطائفي لا يمكن أن تشبه لا المتن ولا بشري.

 

آخر دهاليز الدعم: وضع اليد على الاحتياطي سِرّاً

خضر حسان/المدن/29 كانون الأول/2020

سعى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة منذ نحو عام إلى التقليل من حجم الأزمة النقدية، مطلقاً شعاره الشهير بأن الليرة بخير. استند سلامة إلى إمكانية إيجاد مخرج مناسب وسريع، بالتوافق مع القوى السياسية والقطاع المصرفي. ولم يحدث ذلك. ومذّاك، بات الحاكم يعرض معطياته على "بساط أحمدي"، محرجاً السلطة والمصارف. وإن تراجع أحياناً، فعَرَضيّاً، من دون تعديل في جوهر مَقصَده.

حتمية وقف الدعم

مبكراً، أكّد الحاكم حتمية وقف دعم استيراد المحروقات والقمح والدواء. وَضَع سلامة نهاية العام الحالي موعداً لوقف الدعم، على أن يكون الدواء أوّل ضحايا القرار، تليه المحروقات، ثم القمح. تراجَعَ الحاكم مِن التبشير بوقف الدعم إلى التطمين بأن الإجراء المنتظر هو ترشيد الدعم وليس وقفه كلياً. وجاء ذلك بعد حركة سياسية سريعة من قِبَل المنظومة، رَفَضَت خلالها وقف الدعم، كلامياً، لتثبت لجمهورها أنها تمسك زمام الأمور وقادرة على اكتساب الوقت، لحين إيجاد الحلول المناسبة والخروج من الأزمة.

ضاعت المنظومة في تحديد القيمة الدولارية المتبقّية لترشيد الدعم في محفظة مصرف لبنان. ولم يلجأ سلامة إلى إيضاح المسألة، بل ساهم في تعميتها أكثر عن طريق طرح إمكانية خفض الاحتياطي الإلزامي من العملات الأجنبية من 15 بالمئة إلى نحو 12 بالمئة أو 10 بالمئة، ما يؤكّد أن الوقف آتٍ وإن جرى تأجيله عبر الترشيد.

ماذا نملك؟

مع أنَّ خيار خفض الاحتياطي الإلزامي، جرى إنكاره والتراجع عنه، وإن مرحلياً، فإنَّ ما نملكه ما زال لغزاً، ويجري الحديث عنه بالتواتر، نقلاً عن لسان الحاكم أو لسان مسؤول هنا أو زعيم سياسي هناك. فحتى رئيس الحكومة حسان دياب، لا يعلم شيئاً عن المبلغ الذي يطمئن اللبنانيين استناداً إليه. إذ يقول دياب يوم الثلاثاء 29 كانون الأول: "سمعنا من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن هناك مليارين (دولار) قبل الوصول إلى الاحتياطي". مشيراً إلى أنّه "لم يبلِّغني مباشرة بالرقم". ومع ذلك، يؤكّد دياب أنه "مع اعتماد الترشيد يكفينا المبلغ ستة أشهر". يَشهَد رئيس الحكومة بما لم يسمعه من الحاكم. علماً أنَّ الأخير كان قد أعلن عن امتلاك المصرف المركزي 800 مليون دولار فقط، مخصصة للدعم، ليعود ويلوّح بوجود مليارين، من دون حسم ذلك.

الاحتياطي الإلزامي إلى الواجهة

عدم الافصاح عمّا يملكه المركزي من أموال مخصصة للدعم، سواء الكلّي أو المُرَشَّد، يُعيد إلى الواجهة إمكانية خفض الإحتياطي الإلزامي للمصارف، لكن من دون المجاهرة بذلك. فالحاكم مرّة أخرى، لا ينطق عن الهَوى النقدي، فما يقوله، إما يُنَفَّذ، وإما رسالة مباشرة للمنظومة. مِن أين سيأتي الحاكم بأموال لترشيد الدعم فيما لو كان المبلغ المتبقّي 800 مليون ليرة؟ ومِن أين سيأتي بالمزيد بعد 6 أشهر إن صَدَقَ حسان دياب، وكان في جعبة المركزي 2 مليار دولار؟ الجهات الدولية لن تتصدَّقَ على لبنان بفلس أرملة، فلا يبقى سوى "قجّة" الولد الصغير، أي أموال المودعين التي تتّخذ صفة الاحتياطي الإلزامي في قاموس القطاع المصرفي. المسّ بالاحتياطي الإلزامي قد يكون سرّاً، عبر اقتطاع نسبة منه من دون الإعلان عن ذلك أمام الجمهور. لكن هذه العملية "تحمل انعكاسات خطيرة على المستوى الاقتصادي والنقدي، وتصيب القطاع المصرفي ومصرف لبنان، بالإضافة إلى المودعين. فموجودات المصارف بالعملة الأجنبية ستتقلّص، وتتراجع قدرتها على تلبية طلبات المودعين، خصوصاً فيما لو حصلت عملية إعادة هيكلة القطاع، فأقفلت مصارف وأدمجت أخرى. إلى جانب التأثير السلبي على سمعة مصرف لبنان"، وفق ما تقوله مصادر مصرفية، تستبعد في حديث لـ"المدن"، أن يُقدِمَ المصرف المركزي على خطوة كهذه "من دون ترتيبها وتنسيقها وأخذ الموافقة عليها من جمعية المصارف. لكن في هذه الحالة، تكون المصارف قد وافقت على قلب الطاولة على رأسها، لأن المراهنة على ما قد تخلقه ظروف البلاد في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2021 أو حتى الأشهر الستة، إذا ما صحَّ كلام رئيس الحكومة، هو رهان خاسر وقفزة في المجهول. فالمجتمع الدولي غير مستعد لالتقاط لبنان جرّاء أي خطوة متهوّرة". قد تطلب جمعية المصارف ضمانات من الحاكم لقاء موافقتها على تخفيض الاحتياطي الإلزامي. وأولى الضمانات هي تغطية تخفيضات إضافية لسقوف السحب، أو حتى تغطية عملية إقفال أبوابها تحت ذرائع شتّى، تساعدها في تخفيض الطلب على سحب الأموال. "لكن تبقى هذه الإجراءات شكلية مقارنة مع حجم الأزمة المقبلة، والتي لن تكون المصارف بمنأى عنها". لا شيء مؤكّد في هذا الخصوص، لكن لا شيء مُستَبعَد تماماً. هي لعبة مفتوحة تستفيد خلالها جميع الأطراف من عامل الوقت، ريثما يأتي الحل من الخارج. والخارج حالياً منشغل بأزماته الصحية والاقتصادية والسياسية.

 

سترة نصرالله الواقية من الاغتيال..

نديم قطيش /أساس ميديا/الأربعاء 30 كانون الأول 2020

على بعد أيام من الذكرى السنوية الأولى لتصفية واشنطن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني في العراق، أعلن أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، طرح مسألة اغتياله خلال زيارته إلى واشنطن، وأنّ السعودية، التي بزعمه تحرض على قتله منذ إنطلاق عاصفة الحزم في اليمن، تعهدت بتحمل تكاليف الحرب التي قد تنتج عن إغتياله.

ووضع نصرالله الاغتيال المزعوم، كما اغتيال بقية قادة الحزب، في سياق أنّه هدف "إسرائيلي أميركي سعودي" مشترك.

قاسٍ ومؤلم أن يتجرّأ نصرالله أمام الرأي العام اللبناني على الإيحاء بعلمه بما يجري من مباحثات سريّة بين قادة دول، وفي أروقة من شبه المستحيل أن يمتلك فيها وشاة ينقلون له ما يعنيه، وهو نفسه الذي يعتصم بحبل الجهل لناحية ما حصل في مرفأ بيروت من انفجار أفقد اللبنانيين ثقتهم بذاتهم، كما ذهب عنوان بديع لوكالة رويترز.

والغريب أن يعلن أنّه عرضة للاغتيال، مستدراً التضامن لمكانته، في لحظة يتمنّى فيها اللبنانيون علناً رحيل كامل الطبقة السياسية، وهو قائدها ومرشدها، لأسباب شديدة المحلية، ولا تمت بصلة لمؤامرات سعودية أو أميركية أو إسرائيلية!

وضع نصرالله الاغتيال المزعوم، كما اغتيال بقية قادة الحزب، في سياق أنّه هدف "إسرائيلي أميركي سعودي" مشترك

ما مدى مصداقية ما قاله نصرالله؟

أولاً: ليس خافياً أنّ تاريخ الاغتيالات، من حيث المبدأ، بين إسرائيل وفصائل كحزب الله هو تاريخ غني ومليء بعمليات نفّذت بأعلى درجات الدقّة وأرفع مستويات التجرّؤ. والحال، من غير المستبعد أبداً أنّ إسرائيل قد أعدّت في السابق خططاً لاغتيال نصرالله وغيره من قادة الحزب من ضمن خطة أوسع للمواجهة مع حزب الله ومن دون الحاجة لتحريض من أي طرف ثالث. 

ثانياً: تحوّل نصرالله، من حيث شخصه وحيثيته، بعد حرب تموز 2006، إلى هدف حقيقي لإسرائيل، كتتمة ضرورية للحرب، تعدل نتيجتها التي لم تسر في إسرائيل بمثل ما يريد الإستابلشمنت العسكري والأمني. ويعدّ اغتياله، إذا ما وقع، زلزالاً معنوياً وسياسياً وتنظيمياً لحزب الله.

ثالثاً: يدخل اغتيال نصرالله في سياق توجيه ضربة كبيرة تتجاوز السياق اللبناني الاسرائيلي، إلى السياق الأعمّ الذي جعل من حزب الله القائد الميداني لكّل الفصائل والميليشيات، المقاتلة تحت الراية الإيرانية في لبنان وسوريا والعراق واليمن. ما يعني أنّ الاغتيال هو ضربة هائلة لمحور إيران وليس لحزب الله وحده. فنصرالله هو الرمز الأخير المتبقّي، المثقل بالمعاني والتراكم القيادي في جيله، بعد اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وعماد مغنية ومصطفى بدر الدين، وحسان اللقيس، وآخرين من مستويات أقلّ، كانت أهلاً للترقّي القيادي، وبعد تعثّر استيلاد قائد ميداني حقيقي في شخص عبد الملك الحوثي، والفشل في صناعة  شخصية فلسطينية جهادية بمستوى فتحي الشقاقي أو بالمستوى الواعد ليحيى عياش، دعك عن فوضى العراق الفصائلية ورداءة النوع القيادي المتوفر.

وفق هذه الاسباب ليس من المستغرب أن يكون نصرالله في رأس قائمة الأهداف الاسرائيلية وربما الأميركية. إذاك يصير السؤال: هل تقدم إسرائيل على إغتياله؟

واقع الأمر أنّ الجواب كان ليكون حاسمًا بالايجاب لو أنّنا نتحدث قبل بضع سنوات وللأسباب المذكورة أعلاه. وما تتداوله مراكز الأبحاث وأحاديث الهوامش في المؤتمرات الدولية أنّ إسرائيل نجحت مرة واحدة على الاقل في تحديد مكان تواجده، لكن اغتياله كان يتطلب قنبلة أميركية قادرة على إختراق ما لا يقل عن 9 طبقات تحت الأرض، رفضت واشنطن تسليمها لإسرائيل، وتحريكها من مخازن قاعدة أنجرليك في تركيا.

تحوّل نصرالله، من حيث شخصه وحيثيته، بعد حرب تموز 2006، إلى هدف حقيقي لإسرائيل، كتتمة ضرورية للحرب، تعدل نتيجتها التي لم تسر في إسرائيل بمثل ما يريد الإستابلشمنت العسكري والأمني. ويعدّ اغتياله، إذا ما وقع، زلزالاً معنوياً وسياسياً وتنظيمياً لحزب الله

بيد أنّ الكثير تغيّر في تقدير النتائج المترتبة على إغتيال نصرالله وجدوى تصفيته وفق خمسة عناصر:

1- من غير المستبعد أن يؤدي اغتيال نصرالله الى إشعال جبهة جنوب لبنان، وربما جبهات أخرى، بشكل غير مسبوق في المواجهات الماضية، وفي ظل  توفر أسلحة أكثر فتكاً ودقة بيد حزب الله. فلماذا تغامر إسرائيل بخطوة تعطل عليها حال "هدنة الأمر الواقع" القائمة مع حزب الله والتي لا تمنعها في الوقت نفسه من تنفيذ ما شاءت من عمليات عسكرية وأمنية ضد حزب الله وإيران، من دون تبعات الحرب وأكلافها الاقتصادية والبشرية والسياسية. ففي ظل هذه "الهدنة المفيدة" قتلت إسرائيل عماد مغنية، وسرقت جزءاً استراتيجياً من الأرشيف النووي الإيراني، وأعلنت عن قتل الرجل الثاني للقاعدة في قلب طهران، ومؤخراً قتلت رأس المشروع النووي الايراني محسن فخري زاده في ايران.

2- نقلت أميركا الحرب مع حزب الله وإيران إلى نطاق "حرب التجويع" الاقتصادية مقرونة بحرب أمنية ودعائية، مع تجنّب الحرب التقليدية. وقد هُدم بنتيجة هذه الحرب الكثير من الهيبة التي ينهض عليها محور إيران. وبالتالي من غير المنطقي أن يهدى حزب الله حرباً تعيد ترميم صورته كميليشيا عسكرية كفوءة فيما تخاض حرب ناجحة ضده، لا يملك أي من أدواتها وعلى ملعب لا يعرف الكثير من شعابه.

3- يعرف الإسرائيليون والأميركيون حسن نصرالله أكثر بكثير مما يعتقد، وليس في حساباتهم شطب من يعرفون لصالح شخصية جديدة قد تغير واقع الستاتيكو القائم حالياً، أو أن يقدموا على عملية تفتح المجال لجيل جديد من القادة الأكثر تطرّفًا والأقلّ خبرة في خفايا وثوابت العلاقات اللبنانية الإسرائيلية أو محدّدات المعادلات في المنطقة.

4- ما عاد نصرالله يملك الرصيد المعنوي والإسلامي الذي كان يملكه قبل عقد الربيع العربي، ودخول حزبه على خطّ الحروب الأهلية في الاقليم من بوابات العراق واليمن وسوريا. وما عاد محاطاً بهالة المصداقية التي نجح لأسباب موضوعية ودعائية في بنائها على المستويين اللبناني والعربي. هو ليس قائداً صاعداً كما كان قبل عقد أو عقدين، وليس محارباً ميدانياً كقاسم سليماني، بل "متعبة" عن نفسه. ومن صالح إسرائيل أن يقود نصرالله برصيده المتهالك حزب الله لا أحد غيره في هذه المرحلة.

5-  حزب الله أسد عجوز في منطقة تتغير مع طلوع كل شمس. حين قتل فخري زاده سارع حزب الله لتحييد نفسه عن مسؤولية الردّ. وحين حلّق الطيران الحربي الإسرائيلي قبل أيّام فوق لبنان على علوّ شديد الانخفاض بدا حزب الله عاجزاً كما الدولة اللبنانية التي لطالما قال إنّ قوته تنوب عن ضعفها. وبينه وبين إسرائيل حساب مفتوح لم يسدّد منه شيء. إسرائيل ستفكر كثيرًا قبل أن تشطب قائداً بهدا الرصيد القليل والمرشح للتراجع أكثر وأكثر، فيما إسرائيل تتوسّع حضوراً في المنطقة سياسياً.

كان نصرالله يشعر بهذا الضعف في مقابلته حين اختار أن يخاطب مشاعر وغرائز جمهوره ويقول لهم: أنا الشهيد الحي الذي يريدون قتلي..  بيد أنّ صدى كلماته لم يغادر قاعة المقابلة أبعد من شوارع قليلة خارجها في جمهورية الخواء والانهيار التي يتربّع حزب الله على سدّة قيادتها نحو الجحيم.

 

حول زمن الشيعية السياسية في لبنان

د.مصطفى علوش/الجمهورية/29 كانون الأول/2020

«ولا ينبيك عن خلق الليالي كمن فقد الأحبّة والصحابا ومن يغتر بالدنيا فإنّي لبست بها فأبليت الثيابا ولي بين الضلوع دم ولحم هما الواهي الذي ثكل الشبابا» (أحمد شوقي)

قرأت بتمعن مقالة للأستاذ سامي كليب حول أوان الشيعية السياسية في لبنان، وهو الصحافي والمحلل السياسي المخضرم. وبعد أن أعدت قراءتها، لم يكن واضحاً عندي إن كان الأمر نوعاً من التنبؤ المتفائل، أم إعلان نيات كإنذار للمكونات اللبنانية الأخرى، أم أنّه تمنيات خاصة بالكاتب، أم هو دعوة مفتوحة للغرب الى التفاوض على تولية الشيعية السياسية في لبنان زمام الأمر، بعد تجربتين فاشلتين في المحصلة النهائية للمارونية السياسية، ومن ثم ما سُمّي ظلماً السنّية السياسية. لكن ما ركّز عليه الكاتب، هو الدور الحالي الذي يأخذه ثنائي السلطة الشيعية، أي حسن نصرالله ونبيه بري، لكونهما المرجعيتان الأساسيتان الحاليتان في لبنان. الملفت هو أنّ الكلام المفترض عن سيطرة الشيعة، في أنّه مرتبط بكون أميركا ستعود للاعتماد على إيران كما كانت في عهد الشاه. والواقع، هو أنّ الرهان هنا منطقي وواقعي، وهو ما زال قائماً منذ قيام السلطة الخمينية، عندما تمّ استبدال شرطي الخليج المكلّف سياسياً على عهد الشاه، ببعبع الخليج المربح في عهد ولاية الفقيه. وهذا ما رمى الخليج في شكل مستدام في الحضن الأميركي، الذي يقوم بهندسة الأمور وتولّي ضبطها بين الأعداء المحليين. كما أنّ الخدمات التي قدّمتها أميركا، عن قصد أم عن سوء تقدير، لولاية الفقيه بغزو العراق سنة 2003، ساهمت في شكل واسع في توسيع سلطة ولاية الفقيه، وإحياء فكرة الامبراطورية الفارسية العتيقة، مستعينة بالاثني عشرية كبديل عن الزردشتية، لاستعمالها أداة سياسية تتخطّى بها الموانع الوطنية من خلال الانتماء المذهبي.

لا شك في أنّ عهد الطائفة المحرومة في لبنان كان يجب أن ينتهي منذ عقود. وقد يكون إهمال الطائفة الشيعية في ما سُمّي العقد الوطني اللبناني عام 1943، أحد أسباب الاستكبار القائم الآن والتمادي في الاستقواء على المكونات الأخرى. لكن الإشكال هو ذاته ما أتى بالسلطة العلوية إلى سوريا محمّلة بأحقاد الماضي، وفي النهاية فقد دمّر هذا الشعور سوريا، كما دمّر لبنان في الحرب الأهلية من 1975 حتى 1990، وما يحصل اليوم ما هو إلّا مشروع دمار آتٍ عاجلاً أم آجلاً، إن وقعت بالفعل الهيمنة الشيعية على لبنان.

أما من ناحية تفشي الإرهاب السنّي الطابع، فكل المعطيات تؤكّد أنّ هذا التوجّه استقى من منبع نجاح المشروع الإسلامي في إيران، ليبني مشروعه الفاشل، والذي حمل في طياته منطق التدمير الذاتي، ويعطي لإيران ولاية الفقيه سبباً آخر للانتعاش في منظور العالم. هنا، لا شك في أنّ البراغماتية السياسية والعسكرية هي شعار واضح لسياسة ولاية الفقيه، ومن ضمنها في السياسة، ذاك النوع من الثنائية بين حكم ثيوقراطي يستند إلى أسطورة واجتهاد فقهي، وحكومات منتخبة في شكل ديموقرطي مضبوط بفتاوى مجلس تشخيص مصلحة النظام. وفي العسكر، فقد كان الخطاب العنتري العالي اللهجة بالتهديد بتدمير إسرائيل، يقابله سكوت مريب عن الصفعات المتكرّرة التي وجّهتها الأخيرة مع أميركا في السنتين الماضيتين، كما هو السكوت على التواطؤ الواضح لروسيا مع الضربات الإسرائيلية في سوريا. ولكن كل هذا لن يثير تساؤلاً أو مساءلة المنتمين الى هذا المشروع حول حقيقته وصحة وعوده لأتباعه. المؤكّد قد يكون هو أنّ لا أميركا ولا إسرائيل ترغبان في توجيه ضربة قاصمة لإيران ولاية الفقيه، فأميركا تحتاج الى البعبع الذي دفع دول الخليج اليوم للجوء إليها للحماية، وإسرائيل تستفيد من استمرار وجود عدو يهدّد بالقول ولا يفعل، لأنّ هذا ما يؤمّن تماسك المجتمع اليهودي حولها في الداخل والخارج، بعد تأكيد زوال التهديد النظري من الدول العربية مجتمعة. وقد تمكنت إيران ولاية الفقيه من تدمير المجتمعات في كل ما يحوط بالدولة العبرية، وأنهت حتى ما كان أشباه دول حولها. والواقع هنا، هو أنّ فكر «حزب الله» البراغماتي لا يتطابق مع إيران، بل هو، حسب عقيدة الحزب، يرسم سياسة الحزب في لبنان وفي الإقليم وفي العالم الولي الفقيه البراغماتي، وقد يجنح الحزب إلى بعض الجنون في حال قرّرت ولاية الفقيه الحاجة إلى بعضه.

أما على المستوى اللبناني، فلا شك في أنّ «حزب الله» نجح في بناء دولة بديلة في مجتمعه، وهذا ما قد يؤمّن بعض الطمأنينة للبيئة الحاضنة، لكن هذا الموضوع، كما أكّده نصرالله مراراً، مرتبط بدعم إيراني واسع بالمال والعدة، وهذا الموضوع لا يؤمّن الاستقرار لدولة مستقبلية إلّا ضمن تفاهمات دولية تعترف بأمر واقع جديد. وأي تسويات لا تبدو جاهزة في الوقت الحالي، وإن حصلت فستشمل سوريا ولبنان معاً، وإن فرضنا أنّ سلطة شيعية ستظهر، فعلى الأرجح أنّها ستكون في حدود جغرافية جديدة.

الواقع اليوم، هو أنّ مرجعية نصرالله الآمرة الناهية في البلاد والحكم والعباد لا تنبع من كاريزما السيد، بل هي من واقع قدرته على الأذية لمن يعارضه، في ظلّ عجز الآخرين عن الردّ، خصوصاً بعد انكفاء الدعم والداعمين للأطراف الأخرى. وهذا يعني أنّ الأمر قد ينقلب رأساً على عقب عند تغيير الظروف. عندها سيتحول المرجع مجرد عدو، ويعود التنافس العنيف بين من هم قادرون على الأذية بدل البناء والاستقرار.

 ما هو أساسي، في ظلّ توقعات أو تمنيات الكاتب، أن نقول «من جرّب المجرّب يكون عقله مخرّب»، وتجربة حكم الطوائف بالتعاقب بينها لم تأتِ إلّا بالوعد بحروب أهلية كامنة وجاهزة دائماً للانفجار. والسؤال المنطقي الذي يطرح نفسه، هو إن كان «حزب الله» يستقي مشروعيته من فكرة ولاية الفقيه، فهل ستكون سلطة الشيعة في بلد تعدّدي على أساس المثل الإيراني، في بلد تخضع مكوناته لهذه السلطة، أم برسم خرائط جديدة لكيانات صافية مذهبياً؟

 

وصلت العيديّة

سناء الجاك/نداء الوطن/29 كانون الأول 2020

وصلت العيديّة عشيّة الإستحقاقات الدولية والإقليمية، مع أنّ من أرسلها يسخر من المواعيد والمناسبات. فـ"هو" لا يفرّق بين ما قبل رأس السنة وما بعدها.. أو ما قبل تسلّم جو بايدن زِمام السلطة أو ما بعده. ومع هذا، ها "هو" حريص على معايدتنا بالرغم من همومه وانشغالاته التي تتجاوز ما يحصل على ساحتنا السائبة. و"هو" في الأصل، لا يعترف بأيّ دور لهذه الساحة بمعزل عن إبقائها رهينة لتخدم المِحور الذي يستخدمه. والخدمة السريعة تتولّى تركيب الإتّهامات الكفيلة بإصابة عدّة عصافير في آن معاً. بالتالي تقتضي الظروف الراهنة إستفزاز المُستَهْدَف وِفق مخطّطات المِحور، والعمل الحثيث المتواصل على شيطنته وتنصيبه المجرم الأوّل والعدوّ الأوحد، وصولاً إلى تصوير الشيطان الأكبر وشقيقه الأصغر ذراعين يلبّيان رغبة رأس الأفعى. ووظيفة هذه الإتّهامات تقتصر على إعلان الخبر عن نية ما باغتيال ما وترويجه. مدى الدقّة والموضوعية والمعطيات أمر ثانوي. المهمّ الإعلان لتتمّ بموجبه الإدانة ويُبنى على الشيء مقتضاه، مع تجاوز آليات المنطق في الإتّهام والبحث والتمحيص والتحقيق وصولاً إلى الأدلّة. وبناء على هذه الإدانة تتحدّد الخطوات الاستراتيجية اللاحقة على الساحة اللبنانية. وليس مهمّاً إن دفع لبنانيون يسعون الى كسب رزقهم ثمن غيبيات وفرضيات لم تبصر النور أساساً...

أو لعلَّ الهدف من الإستفزاز والإتّهام أن يدفعوا هذا الثمن، ويغرقوا في جهنّم الوطن ويشربوا كأسها حتى الثمالة. وبذلك، نبلغ سواسية سدرة منتهى الوطنية. وفي الطريق يبهت الإهتمام بجريمة تفجير المرفأ، فـ"هو" أوضح سابقاً أنّ لا علاقة له ولمِحوره بها، وأقفل نقاش تورّط مِحوره فيها بدعاوى قضائية. وإذا لم نمتثِل، فإنّ ما يفوقها إجراماً سيلوح في الأفق. وذنبه على جنبه من لا يستوعب أنّ كلّ ما حصل ويحصل وسيحصل في لبنان، هذه الفترة، يرمي الى عدم استعظام الجريمة وطيّ صفحتها، لأنّ الأولويات في مكان آخر.

ولا ننسى أنّ فرقة متخصصة بدأت باكراً تنفيذ بنود الأجندة مع جريمة كفتون الكورانية واستحضار "داعش" غبّ الطلب. ولن تنتهي مع "الخلاف الفردي" الذي أدّى الى حرق مخيّمٍ للاجئين السوريين.

وبالطبع، ستترافق هذه "النثريات الأمنية" مع الإغتيالات المتنقّلة التي لن تنتهي بجريمة اغتيال جو بجاني. وحكماً، لن تتوفر لدى الأجهزة الأمنية أيّ معطيات تتعلّق بجرائم تمحو آثار الجريمة الأولى وتقود إلى المرتكب. في الأصل، ممنوع أن يتمّ إكتشاف طلاسم الأدلّة الواضحة والمثبت وضوحها، والجهة التي قرّرت ضرورة التخلّص من الضحيّة. وهذا لعمري ما لا يجب التوقّف عنده أو تضخيم المسألة، أو إخضاع الجرائم الفِعلية لنظريات المؤامرة التي تصبّ في مصلحة الشياطين وعملائهم على حساب الأتقياء الأنقياء من الشعب اللبناني، الرافضين أن يتدخّل في شؤونهم أيّ إمبريالي أجنبي.

على أيّ حال، تحوير فِعل الشيطنة وإسباغه على رأس الأفعى يخفّف عن كاهل هذا الإمبريالي الأجنبي تمهيداً لعلاقات تطبيعية، ربّما، عندما تنضج طبخة التسوية التي يقدّمنا المِحور وقوداً لها.

و"هو" عندما يروّج أنّه المستهدف الأكبر، طارحاً فرضيات سوريالية، يعلم ماذا يفعل، ويجيد فعل التعمية عمّا يفعل.. ويجيد إستغلال غباء الآخرين الواهمين أنّ بقدرتهم المناورة أو أولئك الذين أصبحوا ضحايا استزلامهم الأعمى..

وHappy New Year...

 

"مستشارون" على خط الإيقاع بين بكركي وبعبدا؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/29 كانون الأول 2020

صار بحكم المسلّم به أن لا حكومة في المدى المنظور. جمّدت الاطراف المعنية مساعيها كل لاعتباراته وانصرفت الى قضاء عطلة الاعياد على وقع أشد ازمة سياسية واقتصادية تشهدها البلاد بتاريخها. كان واضحاً الامين العام لـ"حزب الله" حين قال أمس الأول: "هناك مشكلة ثقة تؤخر تشكيل الحكومة، وهي بشكل أساسي بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري"، وإذ لفت الى وجود "أجواء إيجابية وتعاون بيننا وبين الرئيس الحريري" فإن هذه الايجابية لم تتبلور بعد على مستوى العلاقة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف بدليل السلبية التي لا تزال سائدة على خط بعبدا - بيت الوسط.

مصدر ذو صلة وثيقة بالقصر الجمهوري نفى كل ما يتم تداوله من ان رئيس الجمهورية ميشال عون يعرقل عملية تشكيل الحكومة وقال ان "عون بدا متساهلاً في عملية التشكيل ولم يطلب ثلثاً معطلاً مقابل ان يكون له الدور في تسمية الوزراء المسيحيين طالما ان كل فريق طائفي أعطى لنفسه حق تسمية وزرائه او الموافقة عليهم. كانت اولى المفاجآت حين زاره رئيس الحكومة المكلف مقدماً لائحة فيها عدد من الاسماء، قسم منها لا علم له بها وأسماء أخرى بعيدة عنه في السياسة وقد تم احتسابها من حصته بينما هم أقرب للحريري مثل جوي صدي المطروح لتولي حقيبة الطاقة والذي تربطه معرفة بالحريري، وفي حين يحتسب الرئيس المكلف فاديا كيوان من حصة رئيس الجمهورية فالرئيس عون الذي يكن لها كل احترام وتقدير لا تربطه بها علاقة مسبقة والمتعارف عليه قربها من النائبة بهية الحريري".

ويتابع المصدر قوله ان "عون فوجئ أيضاً بتسمية لبنى عمر مسقاوي لوزارة العدل فتحفظ على الطرح انطلاقاً من ان المرشحة لهذا المنصب ليست ذات خبرة مسبقة بشؤون هذه الوزارة فضلاً عن ذلك فإن مدير عام وزارة العدل من الطائفة السنية وكذلك الامر مدعي عام التمييز غسان عويدات ورئيس التفتيش القضائي ما يمكن تفسيره بوجود حرص لأن يتولى الفريق ذاته كل الادارات المتعلقة بالعدل في محاولة للتحكم بملفات الفساد واثارة ما يناسبه منها مقابل التكتم على اخرى خصوصاً وانهم لا يخفون استياءهم من الملفات التي تثار اليوم".

وما يستغربه المصدر القول ان "عون طرح اسماء للتوزير بينما هو استمع لطرح الرئيس المكلف موضحاً له ان المحامي عادل يمين يمكن طرحه كبديل عن مسقاوي فرد عليه الرئيس المكلف: "هذا عوني وتابع للتيار الوطني الحر"، فأجابه عون: ليس منتسباً للتيار ولا يحمل بطاقة انتساب فأجابه الحريري "ولكنه صديقك". فأجابه عون حينها: اليست لبنى مسقاوي منسقة في مصلحة شؤون المرأة في تيار المستقبل وتعرفها حق المعرفة؟".

خلاف آخر هو على المعايير وهذه كانت أيضاً موضع عتب بين عون والرئيس المكلف "حين سأله عون: لماذا يتم اسناد حقيبة سيادية للموحدين الدروز ولا يسري المعيار ذاته على الروم الكاثوليك علماً ان حجمهم يوازي حجم طائفة الموحدين؟ وفيما كان أغلب الظن ان يقع الخيار على سفير لبنان في موسكو شوقي ابو نصار لحقيبة الخارجية فاذا بالرئيس عون يفاجأ بترشيح سفير لبنان في الهند ربيع الترش بدلاً من ابو نصار وتسند له الخارجية وحقيبة الزراعة، فهل يمكن لوزير خارجية ان يجمع بين الشؤون الخارجية وشؤون الزراعة وهل يتناسب هذا الدمج بين هاتين الحقيبتين وما القاسم المشترك بينهما؟".

اما بالنسبة الى كلام البطريرك الراعي ومواقفه فيقول المصدر المقرب ان "عون وضع الراعي مؤخراً في اجواء مباحثاته مع الحريري واطلعه على اللائحة الحكومية التي كان تقدم بها الرئيس المكلف وابدى البطريرك تفهماً لوجهة نظر عون ليسمع بعدها رئيس الجمهورية تسريبات من اوساط بكركي وتأويلات لتصريحات سيدها مغايرة لمواقفه التي قالها صراحة لرئيس الجمهورية وليتبين لاحقاً ان بعض المستشارين في بكركي ومنهم وزراء سابقون يلعبون دوراً سيئاً جداً للإيقاع بين البطريرك ورئيس الجمهورية وان احد هؤلاء اوحى للبطريرك لاطلاق موقفه الاخير ان المشكلة في تشكيل الحكومة هي عند "حزب الله".

بات عون على قناعة ان الحريري لا يريد تشكيل حكومة لأسباب تتعلق برفع الدعم محلياً وتمرير مفاعيل التسليم والتسلم بين الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب وتداعياتها. للبعض قناعة بأن الحريري لو كان اراد تشكيل حكومة جدياً لقدم تشكيلة مختلفة تماماً عما قدمه. واذا ركّب الحريري حكومة ما هي الضمانات بالاصلاح؟ وهل سيتجرأ على رفع الدعم؟ هل سيسمح له ببيع ممتلكات الدولة على سبيل الحل؟ وهل سيقبل بإقالة رياض سلامة؟ ومن أين سيأتي الدعم طالما لا وعد بالمال من اي دولة وهو لم يستطع انتزاع اي اعتراف به سوى من فرنسا المحتاجة لانتصار ولا تملك قدرة على تقديم المساعدة المالية؟ وهل يمكن للحريري ترؤس حكومة في عهد عون الذي يصنف في خانة المحور المعادي للسعودية؟ وهل سيقبل بحكومة فيها تمثيل لـ"حزب الله"؟ وهل يستطيع الحزب ان يبقى خارج قرار مجلس الوزراء ‏في هذه المرحلة بالذات؟

كل هذه الأسئلة تؤكد ان تشكيل الحكومة أصبح معلقاً بانتظار تسوية ما متوقعة مع إدارة جو بايدن!

 

الراعي يبدّل أسلوب عمله... الجرّة إنكسرت مع عون؟

ألان سركيس/نداء الوطن/29 كانون الأول 2020

يواصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي محاولاته للدفع في اتجاه تأليف حكومة جديدة، في حين أن المسؤولين مستمرون بعدم تسهيلهم هذه المهمّة على قاعدة أن لكل واحد منهم حساباته.

كانت رسالة الميلاد التي تلاها البطريرك الراعي كفيلة بالتأكيد على أن مبادرته الحكومية وصلت إلى حائط مسدود، بفعل الإنقضاض عليها وعدم إيفاء السياسيين بوعودهم، وقد عمد إلى تسمية كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري بالإسم، ودعاهما مجدداً إلى تحمّل مسؤولياتهما التاريخية. هذا في الشقّ السياسي، أما في العمق فيدرك الراعي أن المشكلة الحقيقية هي في القوى التي ترهن لبنان لمصالح الخارج وعلى رأسها "حزب الله"، والذي يدعوه إلى تسليم سلاحه والإنضمام إلى مشروع الدولة، وما كلامه عن أن هناك قوى تنتظر انهيار الدولة لتستلم زمام الحكم سوى دليل على إتضاح الصورة أمام سيّد الصرح. وفي السياق، فان حراك الراعي الحكومي لم يتوقّف على رغم تعطيل مساعيه الداخلية، وقد بدّل أسلوب العمل ويسعى إلى التواصل مع الخارج، وهذا التواصل يتمّ بطريقة مباشرة عبر علاقات بكركي الخارجية، ومن ثمّ عبر ديبلوماسية الفاتيكان التي تجنّدت في الفترة الأخيرة لمحاولة مساعدة الراعي في مبادرته، كما ان خطوط التواصل المباشرة مفتوحة بين بكركي والإليزيه.

وتعرف بكركي جيداً ان مفتاح الحلّ والربط موجود في واشنطن وطهران بشكل رئيسي، بينما دور الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية لم يكن معرقلاً، بل جلّ ما في الأمر أنهم يبدون عدم رغبتهم بالتدخّل في الشؤون اللبنانية بعد خيبات الأمل مما وصل إليه الوضع.

وتنتظر بكركي بشكل كبير إتضاح الصورة في الولايات المتحدة الاميركية بعد تسلّم الرئيس جو بايدن مقاليد الحكم هناك وكيف سينعكس هذا الأمر على الوضع اللبناني، في حين أن كل محاولات تواصل الفرنسيين والفاتيكان مع القيادة الإيرانية باءت بالفشل لأن طهران تنتظر هي الأخرى السياسة الأميركية الجديدة، فالحكم الإيراني يريد عقد صفقة مع الأميركيين وليس مع الفرنسيين والأوروبيين.

وأمام تعقّد المشهد الإقليمي والدولي، لا يزال البطريرك الراعي يراهن على صحوة ضمير لحكّام لبنان، فهو الذي أعطى الرئيس عون الكثير وقد تعرّض لسهام بسبب مواقفه الداعية إلى تحييد موقع رئاسة الجمهورية، لكنه في الوقت نفسه ممتعض من أداء الرئيس في الملف الحكومي وهذا ما ظهر جلياً في عظاته ورسائله الأخيرة، وبالتالي فان استمرار عون والحريري والمجموعة الحاكمة بالتصرّف على المنوال نفسه سيعرضهم لمزيد من الإنتقادات من سيّد الصرح.

لا شكّ أنه بات هناك هوة كبرى بين عون والراعي، وهذا الأمر تجلّى في مقاطعة الرئيس لقدّاس الميلاد في بكركي، وهذا التصرّف لم يفعله سابقاً إلا الرئيس إميل لحّود، وعلى رغم تبرير عون الغياب بسبب الأوضاع الصحية وانتشار جائحة كورونا، إلا أنّ هناك تأكيدات بأن التوتّر يسود العلاقة بين الرجلين بسبب عدم تأليف حكومة جديدة، لكن الراعي يودّ الحفاظ على شعرة معاوية مع عون، وكذلك مع الحريري، لإقتناص فرصة تشكيل حكومة، لأن العداء معهما سيفقده الدور الذي يلعبه والذي يأمل من خلاله إنقاذ البلد حكومياً وإقتصادياً وأمنياً.

 

لجنة الأشغال تفتح "مغارة" الكهرباء والفيول... وتغرق فيها!

كلير شكر/نداء الوطن/29 كانون الأول 2020

بعد تأجيل لمرتين متتاليتين، قررت لجنة الأشغال والطاقة فتح ملف الفيول والكهرباء بحضور وزير الطاقة في الحكومة المستقيلة ريمون غجر ورئيس مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك ورئيس إدارة المناقصات جان العلية، في محاولة منها لوضع يدها على "مغارة الألغاز والاتهامات".

كثيرة هي الأسباب التي استدعت عقد مثل هذه الجلسة التي انتهت إلى تسمية لجنة لتقصّي الحقائق، لتنضمّ إلى رتل اللجان المؤلّفة، والتي يُخشى أن تغرق في متاهة الاجتماعات والمستندات والمستندات المضادة، فتُنهي مهمتها كما ستبدأها، على بيانات إدانة لا تقدّم ولا تؤخر، فيما تذهب المناقصة المنتظرة أدراج الرياح. ومع ذلك، كانت لجلسة يوم أمس فوائدها. فقد وضعت وزارة الطاقة وجهاً لوجه أمام إدارة المناقصات بعد سجالهما العلني حول دفتر شروط شراء الفيول لزوم مؤسسة كهرباء لبنان، في مسعى خجول لمعرفة "الحق على مين ومع مين" في دفتر كان يفترض انهاؤه قبل انتهاء مدة العقدين الموقّعين مع "سوناطراك" و"كي بي سي"... وإذ به يتحوّل إلى مادة تقاذف للمراسلات بين الإدارتين المعنيتين.

لكن الاجتماع الذي أريد له أن يكون أشبه بـ"جلسة محاكمة"، بدا مضبوطاً تحت سقف الدبلوماسية والايجابية اللتين تحلى بهما وزير الطاقة (تلقى ثناء من بعض النواب على مناقبيته وأخلاقه في التعاطي)، والذي لم يتردد في الإشارة إلى أنّ الدفتر الموضوع لحظ مواصفات عالية في سبيل ضمان استلام الفيول المطلوب، لافتاً إلى أنّ الوزارة قصدت إدارة المناقصات مع انّه كان بإمكانها أن تجري المناقصة بنفسها من دون أن يذكر الجهة القضائية التي أفتت له بهذا الباب، فيما تولى جان العلية شرح وجهة نظر إدارة المناقصات من الدفتر قبل الإضاءة على الثغرات التي عابت مراسلات وزارة الطاقة.

أمّا مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان فاتخذ من الحياد الايجابي موقعاً له، مشيراً إلى أن المؤسسة لم تتدخل في مسألة المواصفات التي تمّ وضعها وفقاً لرغبة المصنّع، معترفاً أنّ ثمة أخطاء وقعت فيها المؤسسة وقد تمّ تصحيحها في إدارة المناقصات من خلال خبراء الاتحاد الأوروبي، نافياً أن يكون قد اطلع على الدفتر مؤكداً بأنّه لا مشكلة لديه بأي خيار تسير فيه إدارة المناقصات التي يثق بها.

أما العلية فقد توسع في مقاربته وخرج بعض الشيء عن السياق ليتطرق إلى قضية البواخر متعمّداً إضافة توصيف "العارض الوحيد"، كما جاء في أكثر من محضر وفق تأكيده، لينتقل إلى دفتر الشروط مشدداً على أنّ إدارة المناقصات تحرص على فتح باب المنافسة أمام الجميع مع ضوابط على عملية التسليم، مؤكداً أنّ لا مانع لديه من تحميل الدفتر مواصفات عالية ترفع المنافسة ولكن شرط ألا تتحول إلى باب للعمولات، "كما علّمتنا التجارب السابقة وها هو القرار الظني في قضية الفيول المغشوش يأتي على ذكرها"، مؤكداً أنّ المشكلة هي مراقبة الاستلام.

وشدد على أنّ الضوابط لا تقلّ أهمية عن المواصفات كونها تكفل سلامة التسليم مشيراً إلى أنّ العقد المنوي توقيعه مع العراق، اذا ما نجحت المفاوضات، قد يقع في الأفخاخ ذاتها التي وقع فيها عقد "سوناطراك" اذا لم تحصل رقابة صارمة تمنع السمسرات. ولفت إلى أنّ شوائب عقد سوناطراك تجلّت في سوء تطبيقه وليس بمشاركة شركات محلية، مؤكداً أنّ إدارة المناقصات ترفض حصر المنافسة بشركات عالمية وإلا "فليخرج نصّ صريح بذلك من مجلس الوزراء أو من لجنة الأشغال العامة يجيز هذه الحصرية كي تأخذ بها الإدارة. أمّا غير ذلك، فسلامة العقد تكون بالضوابط والرقابة".

وقد لاقاه وزير الطاقة بقوله إنّه لا يعارض مشاركة عارضين محليين اذا توفرت لديهم الشروط المطلوبة. لكن العالمين في هذا المجال يعرفون جيداً أنّ سرّ دفتر الشروط يكمن في المواصفات.

يعلّق أحد النواب على الجلسة وأهدافها بالقول إنّ علامات الشكوك تحيط بملف الكهرباء والفيول ولذا كان من الضروري فتح هذه المغارة، خصوصاً وأنّ السلطة القضائية عادة ما تصطدم بمصالح القوى السياسية ونفوذها فتأتي على صغار الموظفين فقط. كان لا بدّ بنظره من الإجابة على أسئلة سبق لإدارة المناقصات أن أثارت بعضها، وهي: لماذا انتهت مناقصة البواخر على عارض واحد؟ لماذا الإصرار على المواصفات العالية في الفيول في الوقت الذي يُستخدم فيه أسوأ الأنواع في معامل انتاج الكهرباء؟ كيف صرفت الملايين على اصلاح المعامل ولماذا؟ أين أصبحت قضية الفيول المغشوش؟ ما هي نوعية الفيول الذي كان يخرج من الجزائر وأي فيول كان يصلنا؟

على هذا الأساس تمّ تشكيل لجنة تقصي حقائق تضمّ رئيس لجنة الأشغال نزيه نجم رئيساً، وكلّاً من النواب: حكمت ديب، جهاد الصمد، جوزيف اسحاق، حسين الحاج حسن، فريد هيكل الخازن، سيزار أبي خليل، فيصل الصايغ، محمد الحجار ومحمد خواجة. ويفترض أن تبدأ عملها مطلع العام المقبل لتحدد أهدافها وخريطة طريقها. في الخلاصة، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الجلسة ساهمت في وضع اللجنة يدها على الملف حتى لو لم تصل إلى نهايات واضحة وحاسمة، لكنها بالنتيجة نزعت "حق الحصرية" من يد وزارة الطاقة.

ولكن في المقابل، غرقت الجلسة "أول دخولها" في متاهة الأخذ والرد، فلم تحسم موقفها من الخلاف الحاصل حول دفتر الشروط بين الوزارة وإدارة المناقصات، أقله في اتهامات العرقلة واطلاق المناقصة، ولا من الجهة المخولة اجراء المناقصة... فهل ستتولى لجنة تقصي الحقائق حسم هذه الالتباسات؟ صعب جداً.

 

كتلة “الاتفاق النووي” في واشنطن فتحت معركة العودة إلى الوراء واللاعب الأكبر الذي يقف وراء هذه الهندسة ليس بايدن بل أوباما الذي يريد استرجاع ما انتُزع منه

د. وليد فارس/انديبندت عربية/29 كانون الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/94390/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d9%83%d8%aa%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%88%d9%88%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86/

مع أن الرئيس الأميركي المنتخب، المفترض، جو بايدن، لم يدخل بعد البيت الأبيض، فإن الآلة السياسية التي عملت على السياسة الخارجية أيام باراك أوباما، بدأت عملها بسرعة ودقة، مطلقةً المبادرات الدبلوماسية التي قد نراها في الأشهر الأولى من تسلم بايدن البيت الأبيض، بعد حسم اعتراض الرئيس دونالد ترمب في يناير (كانون الثاني) 2021. ومن بين أهم المبادرات التي أطلقتها الكتلة الضاغطة المؤيدة للاتفاق النووي الإيراني، حملة ضغط هادفة إلى وضع الرئيس المنتخب على الطريق السريع للعودة إلى الاتفاق.

فقد رفع 150 عضواً في مجلس النواب الأميركي مذكرة إلى بايدن، مطالبين فريقه بـ”العودة السريعة” إلى الاتفاق النووي مع إيران حال انطلاق إدارته في الشتاء المقبل. وعللت هذه “الكتلة” مطالبتها بـ”العودة” بما وصفته بـ”ضرورة منع طهران من استكمال خطواتها لإعادة تشغيل المفاعل النووي”. واعتبرت المذكرة أن انسحاب ترمب من الاتفاق النووي “كان خطأً كبيراً، لأنه أدى إلى إعادة تنشيط المفاعلات وتشغيلها، بدلاً من ايقافها”. وكأنها تقول: أوباما نجح عبر الاتفاق في إقناع الإيرانيين في التوقف عن تخصيب اليورانيوم، أما ترمب فقد تاه بانسحابه من الاتفاق، ما أدى إلى خروج طهران عن التزاماتها. هذه الكتلة ترى المعادلة وكأن إيران دولة طبيعية ومسالمة وتلتزم القانون الدولي. وهي لا ترى أن النظام الإيراني هو الذي التف على الاتفاق واستعمله ليغطي توسيع نطاق سيطرته في أربع دول عربية، وعزز ترسانته الصاروخية الباليستية، واشترى أسلحة استراتيجية، ولم يلتزم بدقة في تطبيق الاتفاق، الضعيف أصلاً. إلا أن هَمّ المشرعين المؤيدين لأوباما وبايدن هو العودة إلى الاتفاق الذي هندسوه بين 2009 و2015. والمثير للانتباه هو أن بيان النواب حث على “الإسراع في العودة إلى موجبات الاتفاق”، ما يدل على أن فريق التفاوض عندما يدخل البيت الأبيض لن ينتظر طويلاً، وبالتالي لن يتفاوض على شروط جديدة. وما يعني عملياً أن العودة ستكون غير مشروطة، كما جاء في البيان النيابي: “نعود إلى الاتفاق، ونواصل التنفيذ، وبعدها نجلس لنتكلم”! وهذا ضغط على بايدن يهدف إلى إحداث تغيير سريع وعميق في سياسة ترمب تجاه إيران والشرق الأوسط قبل أي مفاوضات استراتيجية في شأن معادلة جديدة. بأي هدف؟

هذه الكتلة الضاغطة، وقد يصف البعض عصبها بأنه الذراع التشريعية للوبي الاتفاق النووي، تهدف إلى رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران فوراً، والسماح بالاستيراد والتجارة والاستثمار في داخل الجمهورية الإسلامية. ولكن، لماذا يوقع 150 مشرعاً على خطوات مستعجلة للانخراط في اتفاق انسحبت منه الولايات المتحدة، لا يحبذه جزء كبير من الرأي العام، ولا تفهمه أصلاً أكثرية الأميركيين؟ الجواب سياسي بامتياز.

النواب الذين وقعوا المذكرة معظمهم لا علاقة مباشرة لهم بالسياسات الشرق أوسطية – إذا قرأنا عن اهتماماتهم ومشاريعهم التشريعية – كعلاقة عشرات النواب المؤيدين لإسرائيل في الكونغرس بهذه الدولة البعيدة جغرافياً، ولكن الموجودة بقوة داخل الطوائف الإنجيلية واليهودية. إذاً، لماذا هناك 150 عضواً في الكونغرس يؤيدون رفع العقوبات عن طهران وإعادة ضخ المال إلى مصارف الحرس الثوري؟

جواب هذا السؤال الحرج هو أن هؤلاء السياسيين مقتنعون بأن شراكة أميركية مع إيران قد تأتي باستقرار وسلام في المنطقة. وقد يكون هناك من أقنعهم بهذه الرواية، ولكن الوقائع تشير إلى أن هذه الرواية غير واقعية، إذ لم يجمع عشرات النواب عقيدة أو نظرة مشتركة حاسمة تجاه الاتفاق النووي من قبل. وإذا وضعنا جانباً حوالى خمسة عشر عضواً في مجلس النواب من الراديكاليين كأعضاء “الرهط الرباعي” المعروف بدعمه العلاقات مع إيران والإخوان، والذي يضم النواب إلهان عمر، ورشيدة طليب، وألكسندريا أوكازيو – كورتيز، وإيانا بريسلي، وغيرهم، فإن النواب 135 الآخرين ليسوا عقائديين إلى هذا الحد، أو على الأقل ليس تجاه إيران والشرق الأوسط. إذاً، ما الذي دفعهم إلى إرسال المذكرة إلى بايدن؟

والجواب: إن بايدن نفسه بارك خطوتهم ليرفعوا مذكرة كهذه كضغط عليه من “قاعدة الحزب” في الكونغرس، وذلك ليظهر أن بايدن غير مستعجل، ويريد التفاوض ووضع شروط على إيران وإلى ما هنالك. إلا أن رسالة كهذه ستعطي الرئيس المنتخب المفترض مساحة مناورة لكي يبرر الطلب من فريق عمله ويبدأ الخطوات للالتحاق بالاتفاق، مبرراً أنه غير قادر على رفض طلب أكثرية نواب حزبه في الكونغرس. لكنه في الحقيقة يريد هذه العودة إلى الوراء لكي ينفذ أجندة تضم الاتفاق، كمشروع أساسي لإدارته.

إلا أن اللاعب الأكبر الذي يقف وراء هذه الهندسة ليس بايدن، بل الرئيس السابق باراك حسين أوباما، فهذا الأخير هو الذي نظم حملة بايدن من وراء الكواليس، وعمل على تعبئة التنظيمات الشارعية التي انتشرت في المدن، وصاحب فكرة التصويت عبر البريد، والهمس في أذن الإعلام الصديق، وغيرها من التحركات التي أدت إلى إعلان انتصار بايدن، على الرغم من صعود الكتلة الناخبة لترمب في السنوات الماضية. فأوباما له رصيد مع بايدن، والرئيس السابق يريد استرجاع ما انتُزع منه، أي الاتفاق النووي.

ولكننا كما أسلفنا في كتابات سابقة، فإن “الاتفاق” ليس خطة دبلوماسية لحل أزمة فحسب، بل هو إطار مارد لمصالح مالية هائلة، تبدأ بمن يستفيد من الـ150 مليار دولار التي حولت إلى الملالي، ولا تنتهي عبر الاستثمارات الكبيرة التي ستنهال على إيران ويستفيد منها جزء من القطاع الخاص الأميركي والدولي.

من هنا، فإن الـ150 نائباً الذين تقدموا بالمذكرة إلى بايدن إنما ينفذون تعليمات القيادة السياسية في سيناريو متفق عليه مسبقاً، لتمكين “البيت الأبيض الآتي” بعد حل أزمة انتقال السلطة، من أن يهرع إلى طاولات التطبيع مع طهران، وإعادة سياسة أوباما، لإرضاء النخب الاقتصادية التي كانت تنتظر في الظل منذ سنتين قبل الانسحاب من الاتفاق.

إلا أن الأرضية السياسية والدستورية في أميركا ليست ثابتة بشكل قوي بعد للسماح بهذه العودة السريعة إلى الوراء. وستتضح الأمور النهائية ما بعد العشرين من يناير، وللكلام صلة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون استقبل رئيس لجنة الصداقة النيابية اللبنانية الفرنسية كيرفران: فرنسا ملتزمة تعهداتها ومبادرتها لا تزال قائمة

وطنية - الثلاثاء 29 كانون الأول 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا صباح اليوم رئيس لجنة الصداقة النيابية اللبنانية-الفرنسية في مجلس النواب الفرنسي النائب الفرنسي لوييك كيرفران Kervran Loïc، في حضور النائب سيمون ابي رميا، وتناول اللقاء العلاقات اللبنانية-الفرنسية والمبادرة الفرنسية وآخر تطورات الملف الحكومي. وهنأ النائب كيرفران في بداية اللقاء، الرئيس عون بحلول عيدي الميلاد ورأس السنة، مشددا على التزام بلاده "الوقوف الى جانب لبنان في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، لاسيما بعد انفجار مرفأ بيروت وتداعيات جائحة "كورونا". ولفت الى "ضرورة تأليف حكومة جديدة كشرط أساسي لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة والحصول على المساعدات الدولية خصوصا من خلال مؤتمر "سيدر". وأكد النائب الفرنسي على ان "المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة، وأن فرنسا لا تترك لبنان في هذه الظروف"، مشيرا الى ان "الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ملتزم تعهداته تجاه لبنان". وقال: "هذا ما رأيناه من خلال الزيارتين المتتاليتين التي قام بهما الى هذا البلد، كما من خلال مؤتمر الدعم الدولي الذي دعا اليه رؤساء الدول بهدف تقديم الدعم له، وقد حصل من خلاله لبنان على 280 مليون دولار كمساعدات انسانية". كذلك، أكد أن الرئيس الفرنسي "لديه ارادة ورغبة بزيارة لبنان على ان يتم تحديد موعد جديد للزيارة وفقا للظروف". وأطلع النائب كيرفران رئيس الجمهورية على عمل لجنة الصداقة اللبنانية- الفرنسية، كاشفا عن أن "المؤسسات المدنية في فرنسا، كما البلديات وكذلك النواب استطاعوا تأمين مبلغ 3 ملايين أورو مساعدات للبنان بعد انفجار مرفأ بيروت".

أبي رميا

من جهته، أكد النائب أبي رميا أن "لبنان يعول على الحيوية الموجودة لدى فرنسا ولدى الرئيس ماكرون الملتزم تعهداته تجاه لبنان وشعبه بهدف الوصول الى الحلول وتحقيق الاصلاحات المنشودة"، لافتا الى أن النائب كيرفران "سيجتمع فور عودته الى فرنسا مع الخلية الديبلوماسية الفرنسية بهدف إطلاعها على آخر التطورات وحصيلة لقاءاته مع المسؤولين في لبنان".

برقية تهنئة

على صعيد آخر، تلقى رئيس الجمهورية لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، برقية تهنئة من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الذي تمنى للرئيس عون "موفور الصحة والسعادة، وللشعب اللبناني الاستقرار والازدهار".

 

عون وقع قوانين تمديد عقد كهرباء زحلة ومنح بعض الاعفاءات من الضرائب وتعليق السرية المصرفية

وطنية - الثلاثاء 29 كانون الأول 2020

وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم، ثلاثة قوانين حملت الارقام 198 و199 و200 تاريخ 29 كانون الاول 2020. ويرمي القانون 198 الى تمديد العمل بالقانون الرقم 107/2018 واعتبار العقد التشغيلي الناشئ عنه والمتفق عليه بين مؤسسة كهرباء لبنان وشركة كهرباء زحلة ش.م.ل. نافذا وتمديد العمل به. ويرمي القانون 199 الى تمديد بعض المهل ومنح بعض الاعفاءات من الضرائب والرسوم. اما القانون 200 فيقضي بتعليق العمل بأحكام قانون سرية المصارف الصادر بتاريخ 3/9/1956 لسنة واحدة.

وكان مجلس النواب اقر القوانين الثلاثة في جلسته التي انعقدت يوم الاثنين في 21 كانون الاول الجاري. ويعمل بهذه القوانين فور نشرها في الجريدة الرسمية.

 

رابطة النواب السابقين ناشدت رئيس الجمهورية والرئيس المكلف الخروج بحكومة انقاذ مطلع السنة تعالج مشاكل الشعب وتضع حدا للتدهور

وطنية - الثلاثاء 29 كانون الأول 2020

عقدت رابطة النواب السابقين برئاسة الوزير والنائب السابق طلال المرعبي اجتماعا تداولوا فيه، وفق بيان، "الاوضاع العامة والحالة المأسوية التي وصل اليها البلد في ظل النزاعات السياسية والاصرار على المحاصصة في ظرف نحن احوج ما نكون الى التضحية والتعاون والتنازل من اجل مصلحة لبنان وشعبه". واستغرب المجتمعون "الطريقة التي تعالج فيها الامور"، وشددوا على "الحاجة الى ذهنية جديدة ومفاهيم تعالج جوهر المشكلة وتتخطى الحسابات الخاصة والمحسوبيات لتأليف حكومة انقاذ قبل وقوع الهيكل". ولفتوا الى ان "هذه الحكومة يجب ان تكون ضمن المواصفات التي اتفق عليها في المبادرة الفرنسية محايدة تقر الاصلاحات المطلوبة وتقمع الفساد وتدخل في مفاوضات مباشرة مع مؤسسة النقد الدولية". وذكروا الجميع بان "لبنان كان متميزا بدوره في الشرق الاوسط وقد بدأ يفقده في ظل الاوضاع والاحداث التي انهكته وجعلته يتراجع". واعربوا عن خشيتهم ان "يتخلى عنه الاشقاء والأصدقاء"، وتساءلوا: "من المسؤول عن هذا؟". وسألوا ايضا عن "ترسيم الحدود، ولماذا توقفت المفاوضات في وقت كان مقدرا لها ان تنتهي في اشهر قليلة وبرعاية اميركية لبدء التنقيب عن النفط الذي ينتظره الجميع لإنقاذ لبنان؟". وطلب المجتمعون من "المراهنين على الخارج وخصوصا من ينتظر الاستحقاق الاميركي الذي سيطول الكف عن هذه المراهنات لأن لبنان لا يحتمل الانتظار اطلاقا"، وأسفوا "لجعله دائما ورقة تنتظر من يلعبها". وناشدوا رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف "الخروج بحكومة في مطلع السنة الجديدة والطلب الى السياسيين بالكف عن المطالبات بالحصص لأن الظروف الصعبة التي وصل اليها لبنان لا تتحمل التأجيل أكثر من ذلك، وان الفقر والجوع لا يرحمان، وأن نصف الشعب اللبناني أصبح تحت خط الفقر". ونبهوا الى "تزايد السرقات"، وتخوفوا من "الاوضاع الأمنية والإجتماعية"، وأثنوا على اداء القوى الأمنية كافة، وطلبوا منها "الإستمرار في عملها لئلا تعم الفوضى". وشددوا على "ضرورة ترشيد الدعم في السلع الأساسية لأنها خطوة ضرورية لمساعدة الناس في مواجهة المرحلة القاسية". وتوجهوا الى رئيس مجلس النواب نبيه بري "للاسهام في ايجاد الحلول المطلوبة لإنقاذ الوطن". وتمنوا ان "تحمل معها السنة الجديدة الخلاص للبنان وشعبه، وحكومة تعالج مشاكله وتضع حدا للتدهور الذي طاول كل المرافق الحياتية فيه".

 

دياب : لا تكفي الكفاءة والوطنية للنجاح وهناك منظومة فساد كاملة أنا مجروح بعمق أتيت لاحارب الفساد بطلع آخر شي أنا الفساد لاني لم أزر المرفأ

وطنية/الثلاثاء 29 كانون الأول 2020

رأى رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب، في دردشة مع الصحافيين، "أن الوافدين من الخارج إلى لبنان هم من ضمن العوامل التي تساهم في انتشار وباء كورونا، لكن المشكة الأساسية هي داخلية بسبب عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية المطلوبة كارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي". ولفت الرئيس دياب إلى "أن المؤشرات التي تحدد المخاطر هي نسبة الوفاة من المصابين التي ما زالت نسبتها قليلة مقارنة مع الدول الأخرى، وكذلك عدد أسرة العناية الفائقة المتوفرة لمرضى الكورونا". وقال:"إننا في سباق مع الوقت، ولهذا أغلقنا البلد لمدة أسبوعين مؤخرا، وخلال هذه المدة تمكنا من زيادة عدد الأسرة في المستشفيات الحكومية والخاصة. لدينا خشية من أن نصل إلى النموذج الإيطالي، أي أن لا يجد المصاب بكورونا سريرا في المستشفى، ولذلك نعمل على استدراك هذا الخطر".

وردا على سؤال عن احتمال العودة إلى الإقفال بعد الأعياد، قال الرئيس دياب:"قلت وأكرر، في حال لمسنا عدم الالتزام وارتفعت نسبة الإصابات سنذهب إلى إقفال البلد حتما، لكن حتى الآن أعداد المصابين مقبولة. أما الأهم فهو عدد الوفيات والحالات الطارئة التي تتطلب عناية فائقة، ومن حسن حظ اللبنانيين أن النسبة الأكبر منهم من فئة الشباب، في المقابل في أوروبا النسبة الأكبر فئة كبار السن وهذا يساعدنا. أما خطر العدوى في المدارس فلا يشكل خطرا وحتى الآن الإصابات منخفضة جدا، والمشكلة في المدارس أنها ليست مجهزة ببنية تحتية وتدريب الأساتذة للتأقلم مع أزمة الكورونا".

أضاف: "ننتظر اجتماع اللجنة التقنية ولجنة الإختصاصيين في وزارة الصحة لتزويدنا بالإحصاءات المطلوبة وحتى الإثنين المقبل سنعقد اجتماعا للجنة الوزارية لاتخاذ قرار في موضوع الإقفال".

وعن موضوع إقفال المطار، قال رئيس الحكومة: "نحن أول دولة أغلقنا المطار، نسبة الإصابات التي تتأتى من الوافدين عبر المطار ضئيلة جدا، ولا يمكن إغلاق لبنان وعزله عن الخارج فضلا عن الفائدة الاقتصادية للبلد. لكن في حال تبين لنا زيادة الحالات المصابة الوافدة من الخارج قد نلجأ إلى إقفال المطار والأمر متوقف على إحصاءات ومعلومات اللجان المختصة. أي قرار يصب في مصلحة اللبنانيين سنتخذه، بناء على المنطق العلمي وليس السياسي".

أضاف:"طلبت من وزير الداخلية هذه الفترة متابعة الإصابات التي تأتي من الخارج، وحتى الآن لدينا حالة واحدة فقط من بريطانيا بالسلالة الجديدة. والكورونا المتحول موجود في أوروبا من أيلول الماضي وليس الآن، ولا يمكننا إقفال البلد على العواصم الأوروبية سيما وأن هناك طلابًا يريدون زيارة أهاليهم في لبنان في فترة الأعياد. لذلك وضعنا خطة للعودة الآمنة من الخارج مع إجراءات صارمة وإخضاع الوافد إلى 3 فحوصات P.C.R، الأول قبل صعوده في الطائرة والثاني عند وصوله إلى مطار بيروت وثلاثة أيام حجر منزلي ثم فحص ثالث للتأكد من عدم إصابته. المشكلة الأساسية التي ترفع الأعداد هي من الداخل متمثلة بعدم الالتزام، لذلك أدعو جميع اللبنانيين إلى الالتزام حرصا على سلامة أفراد عائلاتهم، وبصورة خاصة المسنين منهم، وإذا التزمنا الآن كما في أشهر شباط وآذار ونيسان سنتعدى حتما الموجة الثانية من الوباء".

وعن عدم توفر المختبرات الكافية التي تجري فحوصات للكشف عن المصابين بالسلالة الجديدة أجاب: "توجد مختبرات، لكن الالتزام ضروري جدا فلا يمكن وضع شرطي على باب كل مواطن، وضعنا إجراءت صارمة كأول خط دفاع ثم حجر منزلي في المنازل ثم فحص ثالث للتأكد من عدم إصابة الشخص".

وردا على سؤال حول قرار قاضي التحقيق العدلي في قضية المرفأ فادي صوان والموقف في حال طلب صوان مجددا التحقيق مع رئيس الحكومة، قال الرئيس دياب: "الدستور فوق كل شيئ وأنا أحتكم إلى الدستور، والمادة 70 هي التي تحكم في هذا الموضوع، وإذا هناك ادعاء وملف فليرسله إلى مجلس النواب. أكن كل الاحترام إلى القضاء وأنا أول من وقع التشكيلات القضائية من باب احترام القضاء واستقلاليته".

وردا على سؤال عن طلب تنحي القاضي صوان وطرح قاضٍ آخر، قال: "لا ولن أتدخل في عمل القضاء، ولم أسأل، ولم أقدم اي اقتراح في هذا الأمر".

وسأل الرئيس دياب هل كان أحد من اللبنانيين يعرف قبل 4 آب ماذا يعني "نيترات الأمونيوم"؟ "أول تقرير رسمي وصلني في 22 تموز. سبب عدم زيارتي للمرفأ هو إبلاغي بـ3 معلومات مختلفة على مدى ساعتين في 3 حزيران، الأولى وصلتني من الأجهزة الأمنية بالصدفة بوجود 2000 كيلوغرام من "تي أن تي" في المرفأ، وفورا طلبت ترتيب زيارة إلى المرفأ وأثناء التحضيرات الأمنية لزيارتي تبين أن هناك معلومات مغايرة عن التي تبلغتها بداية، أولا أن وزنها 2500 طن وليس 2000 كيلو، وثانيًا أنها ليست "تي أن تي" بل "نيترات" والتي لم نكن نعرف عنها شيئا. وعندما بحثنا في الانترنت تبين أنها سماد كيماوي، والمعلومة الثالثة أن هذه المواد موجودة في المرفأ منذ سبع سنوات وليست جديدة. أبلغتهم أنه طالما أن الملف ما زال قيد التحقيق وأن هناك ثلاث معلومات مختلفة، فليستكمل التحقيق وينجز الملف ويرسله لي، وحينها أزور المرفأ على بينة. فوصلني التقرير في 22 تموز.

وتابع دياب : "لنفرض إني زرت المرفأ في 4 حزيران وكشفت على العنبر 12، سأقوم بإرسال كتاب إلى المسؤولين الأمنيين الذين يعرفون بالأمر أصلا منذ سبع سنوات. هل يعرف أحد متى فتحت الفجوة في العنبر رقم 12 ومن فتحها؟ تقرير "أف بي آي" كشف بأن الكمية التي انفجرت هي 500 طن فقط، فأين ذهب 2200 طن؟ من هو صاحب السفينة؟ وكيف دخلت؟ ومن سمح لها بذلك؟ ومن صمت عن ذلك كل هذه الفترة؟ هل تعرف الأجهزة الأمنية بذلك؟ لقد عقدنا 20 جلسة للمجلس الأعلى للدفاع هذا العام ولم يخبرنا أحد من الأمنيين بذلك. طلبت من الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمود الأسمر البحث في محاضر اجتماعات المجلس هل ذكرت كلمة "نيترات"، فمنذ الـ2014 حتى الآن لم يبلغ أحد من المجلس الأعلى للدفاع رئيس الجمهورية كرئيس للمجلس بوجود هذه المواد".

وتابع الرئيس دياب: "لو كان لدي شعور بوجود خطر في موضوع المرفأ لكنت تحدثت فورا مع رئيس الجمهورية، ولم أكن لأغطي على هذا الإجرام الذي حصل في العام 2013. عادة تصلني عشرات التقارير الأمنية الرسمية و90 في المائة منها يتبين أنها غير صحيحة".

وقال الرئيس دياب: "أنا مجروح بعمق. أتيت منذ البداية لكي أحارب الفساد "بطلع آخر شي أنا الفساد"؟! لأني لم أزر المرفأ؟! وصلني التقرير في 22 تموز وحولته رأسا إلى الوزراء المختصين وصودف وجود إقفال بموجب قرار التعبئة العامة بسبب وباء كورونا وعيد الأضحى وعيد الجيش. هل هذا أمر مدروس؟ هناك شيئ غير طبيعي في الأمر. أنا لا أؤمن بالصدف. أنا أول رئيس فتح الباب للقاضي صوان، وعندما اتصل بي القاضي غسان عويدات وقال لي "عندك مانع يشوفك القاضي صوان الثلاثاء، أي بعد خمسة أيام، فقلت له فليأت الآن، وأتى وأخبرته بكل شيئ".

وردا على سؤال عن تحديد المسؤوليات بعد التفجير قال: "لست القضاء لأحدد المسؤوليات، أنا حاربت لكي تحوَّل القضية إلى المجلس العدلي. أريد أن أوضح بأن لجنة التحقيق التي شكلتها هي لجنة تحقيق إدارية وليست لجنة قضائية، ورفعت توصيات إلى مجلس الوزراء، ولهذا السبب أخرت استقالة الحكومة لكي نمرر القرارات التالية: نقلنا القضية من المحكمة العسكرية إلى المجلس العدلي وهذا يتيح للمتضررين رفع دعاوى، وهذا ما حصل. وثانيا اعتبار ضحايا المرفأ كشهداء الجيش لجهة التعويضات والمخصصات. موضوع المئة مليار ليرة التي وزعها الجيش على المتضررين من الانفجار (11300 منزل) إضافة إلى 22000 منزل عبر مؤسسات المجتمع المدني، كما اتخذنا قرارا بأن أي مسؤول فئة أولى يتم توقيفه نضعه في تصرف رئيس الحكومة".

أما عن تفعيل الحكومة، فقال الرئيس دياب: "أعلنت من الصرح البطريركي في 18 تموز الماضي أنني لن أستقيل لأن الانقسام السياسي العامودي في لبنان لا يسمح بتشكيل حكومة أخرى وقد نبقى في تصريف أعمال لمدة طويلة، وهذه جريمة في حق لبنان، لأن حكومة تصريف الأعمال لا تستطيع الاجتماع واتخاذ القرارات، لكن عندما وقع إنفجار المرفأ، أخلاقيا، أي حكومة في العالم يجب أن تستقيل".

وعن استقبال الرئيس دياب للرئيس سعد الحريري في السرايا الحكومية وتضامن رؤساء الحكومة السابقين والطائفة السنية معه، "انطلقت من الدستور والمادة 70، فأنا أعتبر إنني رئيس حكومة كل اللبنانيين وأحتكم إلى الدستور".

وعما إذا كان الرئيس دياب شعر بخوف وقلق مما يحضر له من خلف قرار القاضي صوان، قال: "أنا مؤمن ولست ضعيفا بل قويا لأنني أقول الحقيقة، لست من بيت سياسي ولا أريد أن أكون كذلك، ولن أترشح للنيابة وإذا طلب مني ترؤس لائحة نيابية سأرفض، قلت منذ خطاب التكليف أعتبر نفسي قويا لأني لا أريد شيئا لنفسي". وعن الموقف من موضوع رفع الدعم، قال: "موقفي حاسم منذ تموز الماضي أنني أرفض رفع الدعم، أما مسألة الترشيد فصحيحة لأن الأغنياء لا يجب أن يستفيدوا من الدعم الذي يجب أن يتوجه إلى المحتاجين فقط. طلبت من حاكم مصرف لبنان تحديد المبلغ المتبقي للدعم، فسمعنا في الإعلام أنه لدينا ملياري دولار وهو مبلغ يكفي في الحد الأدنى ستة أشهر ريثما نجد حلولا أخرى، المواطن المحتاج والفقير لديه أولوية، لذلك موضوع البطاقة التمويلية أساسي، القرار يجب أن يكون مشتركا بين حكومة تصريف الأعمال والمجلس النيابي ومصرف لبنان. أرسلت تصورا إلى مجلس النواب وتحدثت مع الرئيس نبيه بري وسيناقش التصور في اللجان المشتركة، وطلبت من الوزراء التعاون الكامل مع اللجان النيابية لإيجاد الحل المناسب". وعن الأسباب التي منعت الرئيس دياب من اتخاذ قرارات شعبية ضد الفساد وتسمية الأمور بأسمائها، "هناك منظومة فساد كاملة، لا أملك الملفات الكاملة وبالتالي لا أستطيع أن أسمي لكي لا أظلم أحدا، لسنا حكومة ثورية بل نعمل ضمن الدستور والنظام، أما في حال توصل التدقيق الجنائي إلى كشف مكامن الفساد كما سيحصل في التدقيق بحسابات مصرف لبنان، حينها نسير في الطريق القضائي الصحيح، لن أسمي من دون معطيات، هناك منظومة سياسية مالية اقتصادية مترابطة، لكن أحارب الفساد من ضمن النظام وليس بتكسير الأملاك العامة كما حصل خلال الأحداث في الشارع الذي لا يخدم ثورة ومطالب اللبنانيين". وعن المسار النقدي بعد رفع السرية المصرفية، قال: "تأخرنا كثيرا في المزايدات السياسية والخلاف السياسي، دعوت الجميع منذ البداية لنجتمع ونتعاون لحل الأزمات الاجتماعية والمالية والمصرفية المتراكمة منذ عشرات السنين، وطلبت من المصارف في 11 شباط الماضي عندما كان لدينا 75 في المئة من "اليوروبوند"، أي لدينا حق القرار بإعادة جدولة الديون وكنا تجنبنا التعثر وبالتالي لا نبيع السندات، لكن ما حصل أن المصارف باعت قسما كبيرا من السندات وانخفضت النسبة إلى 58 في المئة، وبقيت السيولة في الخارج، لو أجرينا إعادة جدولة الدين، أي تأجيل الدفع لعشرين سنة لـ 4.6 مليار دولار مستحقة للعام 2020 وخمسة مليار 2021 وخمسة مليار للعام 2022، لكنا تنفسنا ماليا واقتصاديا لثلاث سنوات".

وعما يمكن للرئيس سعد الحريري تقديمه ولم يستطع الرئيس دياب تقديمه، قال: "قبول المجتمع السياسي، لا تكفي الكفاءة ونظافة الكف والوطنية للنجاح، بل يجب أن يتوافر التوافق السياسي. كنت أول رئيس حكومة يعرف أنه سيكلف بتشكيل الحكومة قبل ثلاثة أيام".

 

العريضي نقل الى الراعي تهاني جنبلاط بالاعياد: نتمنى ان ينجح في اقناع المعنيين بتغليب مصلحة لبنان والخروج بتشكيلة حكومية تطمئن اللبنانيين

وطنية - الثلاثاء 29 كانون الأول 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، الوزير والنائب السابق غازي العريضي الذي قال بعد اللقاء: "التقيت صاحب الغبطة ونقلت اليه تحيات الزعيم الوطني وليد جنبلاط وتمنياته بمناسبة هذه الاعياد التي كنا نتمنى ان تكون اعيادا مختلفة بالنسبة الى لبنان واللبنانيين، نظرا لما نعانيه اليوم من ازمات ومخاطر بكل ما للكلمة من معنى، ونحن نودع العام 2020 الذي اعتبر عام مئوية لبنان الكبير". اضاف: "عندما نتحدث عن المخاطر فان الخطر الاكبر هو ما نسمعه من الخارج وما نراه في الداخل من خطر على هذا اللبنان الكبير الذي يجب ان يبقى الامانة الكبرى ين ايدي اللبنانيين خشية من ان ينهار البلد وبالتالي لا نستطيع انقاذه في المئوية الثانية، هذا أمر يهدد مستقبل لبنان واللبنانيين ويسقط تاريخ لبنان، لبنان التنوع والحرية والديموقراطية ولبنان النكهة السياسية المميزة على قاعدة هذا التنوع في هذا الشرق المظلم الذي تجتاحه اليوم اسرائيل للاسف، من خلال هذه الحركة الاسرائيلية الواسعة، وهذا امر يهدد مبرر وجود لبنان". وتابع:" في هذه الجلسة وفي هذا الصرح والمقام الكبير استذكرت علاقة المختارة بالكرسي البطريركي وبالكرسي الرسولي، استذكرت قبل نهاية الثلث الاول من المئوية الاولى بسنتين ما قاله المعلم الشهيد الرجل الكبير اللبناني والعربي والوطني والانساني والاخلاقي والوحدوي رمز الحرية والدفاع عن التنوع في لبنان، كمال جنبلاط يوم كان يقول كلمة في رثاء البابا بيوس الثاني عشر، الذي أعتبره أحد اكبر الادمغة في ذلك الجيل، والذي قال عنه انه قرأ دور النصرانية في هذا الشرق فوق العصبيات وخطر الطائفية والمذهبية، وقال كلمة بليغة بادراك قداسة البابا هذا الامر، كأن به يرى الدور الكبير للنصرانية في هذا الشرق التي هي وفق قول كمال جنبلاط "وديعة الاسلام فيه كما ان الاسلام بهذا المعنى الرفيع هو وديعة النصرانية". وهذا هو لبنان الذي جمع بين هاتين القيمتين الكبيرتين وهاتين الوديعتين".

واشار الى "مشهد تاريخي وقف عنده عندما جاء مشايخ مسلمون صلوا وركعوا امام صورة البابا آنذاك، حيث صلوا للنصرانية. هذا هو موقع ودور بكركي وهذه هي الرسالة التي قرأها كمال جنبلاط عن موقع ودور لبنان قبل ان تأتي رسالة الانسانية التي وقعت بين حاضرة الفاتيكان وبين الازهر منذ وقت قصير. ونحن في هذه الايام العصيبة نتطلع الى هذا الدور والى هذه العلاقة التي كانت وستبقى. ونحن حريصون عليها مع الكرسي الرسولي من خلال لقاءات وليد بك مع البابا يوحنا بولس الثاني والبابا فرنسيس والتواصل الدائم مع السفارة البابوية هنا ومع البطريركية المارونية التي معها اعدنا الحياة القوية والمتينة الى الجبل بالمصالحة الكبرى مع غبطة البطريرك الراعي الذي يرعى هذه المصالحة ويرعى الشأن اللبناني ويدرك هم اللبنانيين وأهمية القيام بمبادرة في محاولة للخروج من المأزق الذي نعيش، تمنينا ونتمنى ان يستمر هذا الدور وان ينجح غبطته في اقناع المعنيين بتغليب مصلحة لبنان والمحافظة على لبنان الكبير والخروج بتشكيلة حكومية مقبولة تطمئن اللبنانيين تبدأ عملها مع بداية العام الجديد وتكون رسالة جديدة لما يسمى المجتمع الدولي لكي نتمكن من الوصول الى اتفاقات لنخرج لبنان من ازمته المالية والاقتصادية". وردا على سؤال، قال العريضي: "اذا استمر الوضع على ما هو عليه، فالنتيجة واضحة. والمؤسف ان ثمة من هو حريص في الخارج وقدم مبادرة أعني فرنسا برئيسها ووزير خارجيتها الذي هو من أشار الى هذا الخطر. ونحن كلبنانيين، ألا ندرك هذا الخطر، ألا نرى ماذا يجري في المنطقة وفي البلد والواقع الاليم الذي نعيشه، ألا نرى هذه القطيعة والحقد القائم على مستوى من يدير شؤون الدولة حيث لا يتكلم احد مع الآخر وليس ثمة حوار او نقاش ولا نشعر بشيء من الاطمئنان في عمل جدي أراده غبطة البطريرك من اجل الوصول الى مخارج".

عبيد

كما التقى البطريرك الراعي النائب جان عبيد مهنئا بالاعياد المجيدة، وكانت مناسبة لعرض التطورات الراهنة.

 

الراعي أزاح الستارة عن نصب تذكاري للبطريرك الحويك في مزار سيدة لبنان: المكرم ناضل وتحمل وأسس الدولة المدنية بكل مفاهيمها

وطنية/الثلاثاء 29 كانون الأول 2020

وطنية - جونيه - دشن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في مناسبة اختتام المئوية الأولى "لدولة لبنان الكبير 1920-2020"، النصب التذكاري للبطريرك المكرم مار الياس بطرس الحويك الذي قدمته الرابطة المارونية، في باحة مزار سيدة لبنان في حريصا، في حضور السفير البابوي جوزف سبيتيري، رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله ابي نصر وأعضاء المجلس التنفيذي، نقيب المحررين جوزف القصيفي، نائب رئيس الرابطة الدكتور خليل كرم، مدير الرابطة العميد بيار ابي نصر، رئيس جمعية المرسلين الاب مارون مبارك، الرئيسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونية الاخت ماري انطوانيت سعادة، وآباء وراهبات.

تابت

بداية، كلمة ترحيب لرئيس لجنة الانشطة في الرابطة فادي جرجس، ثم تحدث رئيس مزار سيدة لبنان الأب فادي تابت عن "لبنان البطريرك الحويك، لبنان الحرية والمواطنة والعيش المشترك"، وقال: "بدل ان نحتفل بالمئوية الأولى للبنان الكبير، ترانا نتخبط في بلدنا المنقسم على ذاته وتعود بنا الذاكرة الى مقولة الحكم العثماني "فرق تسد"، فلكل منا لبنانه ومن يحميه وللأسف، اما لبنان الكبير فيبقى في قلب الكبير البطريرك المكرم الياس الحويك مؤسس هذا المزار ومكرسه تحت شفاعة مريم سيدة لبنان، ذاك الوطن الذي حلم به وناضل من اجله".

واضاف: "ها هو اليوم من خلال النصب يعود البطريرك المكرم الى حضن العذراء وهو يمثل البطريرك المصلي الذي يوحي الثقة بالله والعذراء مريم وقد عبر عن حبه لأم الله بأجمل انشودة "يا مريم سلطانة الجبال والبحار".

وختم شاكرا "الرابطة المارونية على تقديمها هذا النصب وكل من شارك في هذا

الاحتفال".

مبارك

وألقى الاب مبارك كلمة رأى فيها انه "ليس عجيبا على من انشد للعذراء ان يشيد لها مقاما لتحرس لبنان وابناءه"، وقال: " لقاؤنا اليوم وقفة وفاء للبطريرك المكرم الحويك صديق مؤسس جمعيتنا المطران يوحنا حبيب ووقفة تقدير لما جمعهما من حب للوطن وغيرة رسولية، وهو فسحة رجاء في مناسبة الاعياد المجيدة ينعش الفرح ويستنهض الهمم".

واضاف: "ان لقاءنا اليوم هو وقفة وجدانية نستلهم فيها مسيرتهما لنشكر الرب على عطاياه فيهما: بطريرك قائد حكيم ومطران قاض نزيه وفيها نرى ما يحتاج اليه بلدنا اليوم: الحكمة في القيادة والنزاهة في القضاء حتى تستقيم حالنا في حماية سيدة لبنان".

أبي نصر

بدوره، القى ابي نصر كلمة اكد فيها "ان الرابطة المارونية التي قدمت هذا المجسم للبطريرك الحويك عربون وفاء لبطريرك جمع الحكمة إلى الشجاعة، والتواضع إلى الأنفة وعزة النفس"، مؤكدا وقوفها إلى "جانبكم في الدفاع عن لبنان وهويته، عن كيانه التاريخي المميز في نوعيته، في ديموقراطيته التعددية التوافقية الخاصة، وفي تحصينه بالحياد الإيجابي، وفي وجوب الإسراع في تأليف حكومة حياد تتمتع بالكفاية والنزاهة لإنقاذ لبنان مما يتخبط فيه ومكافحة الفساد والفاسدين والمفسدين".

واضاف: "نحن لسنا في أزمة تأليف حكومة فحسب، نحن أيضا في أزمة حكم ونظام، جعل من رئيس الحكومة، الحاكم الفعلي الأول، يفاوض، ويخطط منفردا بإسم لبنان مع الدول،

ويقرر في مستقبل الوطن، غير آبه بإستعادة التوازن والتكافؤ والشراكة في آلية الحكم والمؤسسات العامة وإحياء الممارسة الديموقراطية السليمة في شتى الميادين السياسية والإجتماعية، لكي يستعيد لبنان سيادته واستقلاله وعافيته ودوره الرائد في الشرق العربي والعالم فيصبح فعلا لا قولا، بلدا حرا ومستقلا".

وتابع: "ان الرابطة المارونية سبق لها أن وقفت وستقف، في وجه سياسات التلاعب بديموغرافية لبنان وجغرافيته، التي اعتمدتها بعض حكومات ما بعد الطائف عن طريق التجنيس المخالف للقانون وللدستور، والتوطين، والتهجير، والهجرة وعدم معالجة أسبابها، والإمعان في بيع الأرض من غير اللبنانيين في العاصمة ومناطق جبل لبنان وغيرها. ووقفت في وجه سياسة التمييز والمفاضلة بين منطقة وأخرى إنمائيا، وبين مواطن وآخر في إدارات الدولة ومراكز القرار، وكل ذلك لمصلحة طائفة على حساب أخرى.

علما أنه لا يمكن أي طائفة مهما كثر عددها وعظم شأنها وكبرت إمكاناتها أن تستأثر بالحكم في لبنان، ولنا من تجارب الماضي العبر".

وختم : "لا يمكن أن يرتاح لبنان ما دام المسيحيون عموما والموارنة المؤسسون لهذا الكيان خصوصا، مغيبين مبعدين عن مراكز القرار في لبنان وطنهم الأول والأخير".

الراعي

والقى البطريرك الراعي كلمة تحدث فيها عن "العلاقة التي كانت تربط المكرم بالقصادة الرسولية آنذاك وبجمعية المرسلين اللبنانيين وجمعية راهبات العائلة المقدسة التي أسسها الحويك لخدمة الوطن، والتي نحن في حاجة اليوم إلى أمثالها". وشكر الرابطة المارونية "المتبرعة بالتمثال"، وأشاد بـ"هذا العمل الفني للنحات باسكال القاضي".

وقال: "أحيي جميع الحضور الذين تربطهم وتربطنا علاقة خاصة بالبطريرك المكرم، وسأبدأ بالبطريركية كخلف خامس للبطريرك الحويك، يمسني هذا الاحتفال بالعمق كي نحافظ على الوديعة التي سلمها البطريرك الحويك للبطريركية المارونية. كما أن حضور السفير البابوي له رموز وقيم، فعند الاحتفال باليوبيل الذهبي لعقيدة الحبل بلا دنس، البطريرك الحويك آنذاك والسفارة البابوية قررا إنشاء مزار سيدة لبنان. ولذلك هذا الرباط بين السفير البابوي وحريصا له قيمته المعنوية، واللافت أن الصلاة التي نقولها تظهر العلاقة المتينة بين الكرسي الرسولي والبطريركية المارونية، ونحن نحافظ على هذا الرباط المقدس مع الكرسي الرسولي لأنه عزيز على قلبنا".

وأضاف: "إن وجود جمعية الآباء المرسلين اللبنانيين بشخص الرئيس العام والمشيرين ورئيس المزار الأب فادي تابت والكهنة، هو دليل على الاخلاص للوديعة التي تسلموها من البطريرك الحويك، وهي مزار سيدة لبنان، ودليل على اخلاصهم كجمعية مارونية لشخص البطريرك الحويك، وإن وجود الرئيسة العامة لراهبات العائلة المقدسة له قيمته أيضا وهن الحاملات في قلبهن وصلواتهن قضية تطويب البطريرك الحويك التي تسلك على طريق التقديس ونرافقها نحن بالصلاة كي تصل الى خواتيمها وترفع على المذابح.

وتابع: "أريد أيضا أن أحيي الرابطة المارونية الحريصة على التراث الماروني وأشكر رئيسها النائب السابق نعمة الله أبي ونصر وكل الأعضاء على ولائهم للبنان والبطريكية المارونية. وأشكركم على حملكم قضية مئوية لبنان الكبير في هذا المجسم للبطريرك الحويك. وأريد أن أحيي الفنان باسكال القاضي على هذا العمل الفني الرائع، فالبطريرك المكرم ترك إرثا مكتوبا يذكر كل من جلس بجانب النصب أكان مواطنا أم مسؤولا، بحب الوطن، وهو البطريرك العظيم الذي أرسلته العناية الالهية لوطننا".

وختم: "أحييكم جميعا وسويا نشكر الرب على الإرث الذي تركه لنا البطريرك الحويك وعلى مزار سيدة لبنان، والأكيد أن هذا الاحتفال لا ينتهي الآن، بل جدد فينا الهمم والرجاء والثبات بإخلاصنا للعذراء مريم وبإيماننا ومحبتنا للبنان، فالبطريرك الحويك ناضل كثيرا في سبيل لبنان وتحمل الشدة والاساءات وأراد أن يعلمنا كيف تكون محبة الأوطان، فهو تحمل كثيرا وصبر كثيرا ووصل لما أراده، ونحن كلبنانيين مهما كانت الصعوبات لا يمكننا أن نضحي بهذا الوطن الوحيد بنوعه ورسالته في كل الشرق، ولا ننسى كلمة البطريرك الحويك الشهيرة في فرنسا عندما سألوه عن طائفته فقال إن طائفتي هي لبنان، وهكذا أطلق الانتماء الى الوطن ليس من الدين ولا الطائفة بل من المواطنة فأسس ما يعرف اليوم بالدولة المدنية بكل مفاهيمها، فصل بين الدين والدولة، وحافظ على احترام الله، وفتح لبنان الكبير الذي لاموه حينها، ولكنه كان يعلم ماذا يفعل، فهذه رسالة المسيحية والكنيسة المفتوحة على الجميع، وراهن على القيم والعيش المشترك والتعددية والتنوع الثقافي والديني. وهذا ما يميز لبنان عن باقي بلدان الشرق الأوسط، هذه هي الوديعة التي نحملها، ورغم الصعوبات التي نمرّ بها، يجب ألا ننسى أن مسبحة البطريرك الحويك صلاته هي طريق الخلاص الوحيد، ولنتذكر أن لبنان رسالة ونموذج، كما قال البابا القديس يوحنا بولس الثاني".

وفي الختام، منح البطريرك بركته الرسولية للرابطة المارونية تعبيرا عن الشكر والتقدير لتقديمها تمثال البطريرك المكرم مؤسس مزار سيدة لبنان.

يشار الى ان فكرة إقامة التمثال تعود بتصميمها الفني ورمزيتها الروحية إلى السيدة سوزي الحاج رئيسة حركة " شبيبة رسل الوردية والسجود" RAYA، والمنسّقة العامة في مؤسسة تنمية الحج والسياحة الدينية في لبنان المنبثقة من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان.

وقد اختارت له عنوان " Keep Calm & RosaryOn ",

وتعني هذه العبارة أن نحافظ على سلامنا الداخلي من خلال تلاوة مسبحة الوردية.

 

جعجع: الحل لا يمكن ان يأتي من خلال التغيير الحكومي ولكن يكمن في الانتخابات النيابية المبكرة

وطنية - الثلاثاء 29 كانون الأول 2020

أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "أننا نريد حلا وليس خطوات نظرية"، واشار إلى أن "ما من شك في أن رئيس الجمهورية العماد عون هو جزء كبير من المشكلة الحالية إلا انه ليس المشكلة كلها، وما من شيء يمنعنا كما أننا لسنا ضد استقالته ولكن هذا الأمر لا يحل المشكلة في الوقت الراهن، ولكي نتأكد من ذلك ليس علينا سوى أن نفترض أنه تقدم باستقالته اليوم ونرى ماذا سيحصل، الذي سيحصل هو أن الأكثرية ستجتمع غدا لانتخاب رئيس آخر مثله أو أسوأ منه، وفي هذه الحال جل ما نكون قد حققناه هو أننا أضعنا المزيد من الوقت سدى، لذا الامر الوحيد المفيد القيام به اليوم هو الذهاب إلى جوهر المشكلة حيث الحل يكمن في الانتخابات النيابية المبكرة". واعتبر جعجع وفي مقابلة عبر الـ"mtv"أن "الحل لا يمكن أن يأتي بالتغيير الحكومي باعتبار أن في ظل وجود الأكثرية النيابية الحالية لن تتمكن أي حكومة من القيام بأي شيء باعتبار أن هذه الأكثرية لن تدعها تعمل على النحو المطلوب، والدليل هو أن الجميع يرى كيف يتم التعامل مع مسالة تأليف الحكومة، بحيث بعد أيام قليلة يكون قد مر ثلاثة أشهر على تكليف الرئيس سعد الحريري من دون أن يتمكن من تأليف الحكومة والسبب هو أن الاكثرية النيابية في البلاد هي على الشكل الذي هي عليه اليوم ومجلس النواب مكون بالشكل الذي هو مكون به اليوم".

اضاف جعجع: "الرئيس الحريري مدرك تماما لما يريد وهو تشكيل حكومة أخصائيين مستقلين إلا أنه لم يتمكن حتى الآن من تأليف الحكومة بسبب وجود اكثرية نيابية لديها أفكار مختلفة وفي نهاية المطاف فإما أن الحكومة لن تتشكل وهذا يعني أنه لن يكون هناك حل للأزمة، أو أن الحكومة ستتشكل انطلاقا من الأكثرية النيابية الموجودة، وبالتالي هذا ايضا يعني أنه أيضا لن يكون هناك حل للأزمة باعتبار أنها ستكون على شاكلة حكومة الرئيس حسان دياب".

وأوضح جعجع أن "البعض أتى "تيحرتق" على الانتخابات النيابية المبكرة من خلال طرح قانون انتخابات جديد، في حين أن القانون الحالي هو جديد بذاته، فمن غير المنطقي أن يتم طرح مسألة تغيير القانون في كل ساعة ودقيقة، كما لا يجوز أن يتم تغيير القانون عند كل انتخابات، اما النقطة الأهم فهي أنه في خضم المشاكل التي نعيشها حيث أن نصف الشعب اللبناني أصبح ما دون خط الفقر لا يجوز أن نقوم في هذا الظرف بطرح مسألة تغيير قانون الانتخابات لأن بطبيعة الحال هذا أمر خطأ".

وجدد جعجع التأكيد أنه "في ظل وجود الأكثرية النيابية الحاكمة والمجموعة الحاكمة الحالية لا حل يرتجى فنحن بحاجة لتغيير هذه الأكثرية من أجل ان نصل إلى عملية انقاذ فعلية، فهذه الأزمة يتم التداول بها منذ سنوات عدة، إلا أنها تحولت إلى أزمة معلنة منذ 17 تشرين 2019 أي منذ قرابة السنة وشهرين ونصف الشهر، فيما السؤال هو ماذا فعلت الأكثرية النيابية والمجموعة الحاكمة الحالية طيلة هذه المدة؟ والجواب هو لا شيء، وبالتالي المعادلة الذهبية الحقيقية هي ليست تلك التي يتكلمون عنها وإنما أنه طالما هذه المجموعة الحاكمة موجودة فلا أمل يرتجى".

ووجه جعجع رسالة إلى اللبنانيين قائلا: "لا لبنان ولا انتم ولا نحن ميؤوس منا جل ما في الأمر أننا بحاجة ماسة لتغيير في إدارة البلاد باعتبار أنه أصبح من الواضح أين تكمن المشكلة والحل بيد الشعب اللبناني".

وردا على سؤال عما إذا كان سيقوم بزيارة رئيس الجمهورية للمعايدة في حلول عيد الميلاد ورأس السنة، قال جعجع: "أقوم بمعايدته بقدر ما يحتفل اللبنانيون بالعيد".

وردا على سؤال عما إذا كان هناك تواصل مع الرئيس، قال: "للأسف لا".

 

ضابط إسرائيلي كبير لـ”إيلاف”: أتمنى لحسن نصرالله طول العمر/حديث خاص ومغلق يفشي أسرارًا كثيرة ومهمة

مجدي الحلبي/ايلاف/21 كانون الأول/2020

​​​​​​بعض عناوين المقابلة

*كان نصرالله مريضًا، أنا مستعد لأن أرسل له الدواء والطبيب

*اتمنى لنصرالله طول العمر

*نصرالله كنز لنا

*نصرالله رجل وطني وفيّ لوطنه لبنان ويحمي الشيعة

*أنا مستعد للاتفاق مع الأسد غدًا صباحًا

*رجال جيدون قاموا بتصفية فخري زادة

*الموضوع الفلسطيني لم ينتهِ بل سيعود في 2021

*نحلق دائمًا في أجواء إيران

*الاسد طلب من اسرائيل التوسط له للعودة للجامعة العربية وسد دينه لايران

في مقابلة خاصة مع “إيلاف”، وصف أحد كبار ضباط هيئة الأركان الإسرائيلية حسن نصرالله بالكنز، وبالرجل الوطني اللبناني الذي يحمي بلده، حتى أنه تمنى له طول العمر، وقال إنه مستعد للاتفاق مع بشار الأسد فورًا.

إيلاف من القدس: قائد في هيئة الاركان للجيش الاسرائيلي مطلع على كل صغيرة وكبيرة، يقوم بإصدار الأوامر لعمليات خاصة ومعقدة. له تجربة طويلة في العمل الميداني في إسرائيل يتحدث لـ “إيلاف” عن عام 2020، عام كورونا وعام عسكري حافل لإسرائيل في ما يتعلق بالتواجد الإيراني في سوريا، وصد هذه المحاولات، وعام توقيع اتفاقيات سلام مع دول عربية وخليجية.

يقول في حديث خاص ومغلق، طالباً عدم الافصاح عن هويته لحساسية منصبه، إن توقيع هذه الاتفاقيات ممتاز إلا أن لب الصراع المتمثل بالقضية الفلسطينية يجب أن ينتهي أو يصل الى حل حتى وإن كان مرحليًا.

يشير الضابط الكبير إلى أن الوضع السوري في طريقه للحل وأن الرئيس السوري بشار الاسد أرسل إشارات لإسرائيل عبر الروس وعبر أطراف اخرى قائلًا إنه مستعد للسلام شريطة دعم نظامه وإعادته إلى جامعة الدول العربية وتأمين الأموال الخليجية لسد دينه لإيران ومن ثم اخراجها من سوريا، بعدها يبدأ بمسيرة سلمية تكون حالة لا حرب بعدها اتفاق على باقي القضايا مثل الجولان والاقتصاد وغيرهما.

كما يشير الضابط إلى أن اسرائيل ترى في نصرالله كنزًا لإسرائيل، وقال انه إذا كان نصرالله مريضا فسوف يرسل له الدواء والطبيب فورًا. وهو يرى أن نصرالله ذكي وواع لكل الامور، ولا يقوم بحماقات لأنه يعي الثمن الذي سيدفعه.

يضيف في حديث خاص لـ”إيلاف” أن نصرالله رفض عرضًا إيرانيًا لأن يحل محل قاسم سليماني، وهو بنظره وطني لبناني ولا يأتمر بأمر إيران، كما يرى البعض في الجيش الإسرائيلي.

أما عن إيران، فيؤكد الضابط الإسرائيلي أن الطيران الاسرائيلي يحلق فوق الأراضي الإيرانية، وإسرائيل تجمع المعلومات دائمًا ولن تتورع عن ضرب إيران في حال اجتازت الخط الاحمر في المشروع النووي بغض النظر عن موقف الولايات المتحدة.

وهو يعتقد ان الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن وإيران سوف يسعيان الى توقيع اتفاق جديد، وعلى الرئيس الاميركي الجديد عدم الموافقة على طلبات إيران بل تطوير الاتفاق ومنع إيران من امتلاك القدرة النووية.

عن اغتيال قاسم سليماني، يلفت الضابط الإسرائيلي إلى أن هناك تعاونا إسرائيليا اميركيا، وأن إسرائيل كانت تراقب وتعرف كل تحركات سليماني، والرد الايراني على الاغتيال لم يرتقِ إلى قوة ومكانة سليماني لأن إيران خشيت الرد الاميركي على ردها.

يضيف أن إسرائيل تعمل على ضرب إيران في سوريا بشكل دائم ومدروس، بحيث يدمر قدراتها من جهة ولا يسمح لها برد من شأنه المس بروتين الحياة العادي في اسرائيل، وان هناك اشخاصا في مبنى الاركان يضربون إيران في سوريا وفي اماكن اخرى بشكل مستمر. ويؤكد الضابط أن من قتل العالم النووي فخري زادة هم اشخاص جيدون نفذوا العمل بدقة.

من ناحية اخرى، يقول هذا الضابط لـ”إيلاف” انه يتوقع ان يتم التوصل لحل للقضية الفلسطينية خلال العامين المقبلين، وأن أي حكومة في اسرائيل ستقوم بذلك في ظل الاتفاقيات مع الدول الخليجية والعربية والتي سوف تساعد في حل المسألة الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه في حال نشوب انتفاضة جديدة، فإن كل هذه الاتفاقيات قد تلغى مثلما حدث في عام 2000 مع اندلاع انتفاضة الاقصى.

في ما يأتي نص الحوار:

كيف ترى السنة المنصرمة؟

السنة الاخيرة مهمة جدًا، فعلى الرغم من كورونا العام والعام الماضي يشيران إلى أن أحدًا من أعداء دولة إسرائيل لا يريد الحرب معها أو دعنا نقول إن أحدًا منهم لا يريد مواجهة كبيرة مع إسرائيل، لا إيران ولا حزب الله ولا مليشيات إيران في سوريا أو في غزة. هناك ردع واضح لهؤلاء وهم يعرفون الاثمان التي سيدفعونها بسبب تعاظم قوة دولة اسرائيل في المنطقة، عسكريًا وسياسيًا.

ماذا عن إسرائيل… هل تريد الحرب؟

لا أبدًا. إسرائيل لا تريد حربًا في المنطقة. فالحرب هي الملاذ الاخير بعد استنفاذ كل التجارب والمحاولات الدبلوماسية، ولا أرى أي نية أو سبب يحتم ذهاب إسرائيل إلى الحرب، فالحرب تجمد التطور والنمو الاقتصادي والاجتماعي وما إلى ذلك، ولا ارى أي هدف لإسرائيل في احتلال جزء من أي منطقة من أجل أي توسع أو الاستيلاء على ثروات أو ما شابه. بمعنى آخر ليست لإسرائيل أية أهداف سياسية أو دينية أو قومية أو أي أسباب اخرى لشن أي حرب في المنطقة. إسرائيل دولة غربية ديمقراطية ولا تريد التطور أو التوسع بالقوة العسكرية، لكن لا ننسى أن القوة الإسرائيلية العسكرية الهائلة جلبت إنجازات سياسية في المنطقة. فهذه القوة والأمور الأخرى مثل التطور التكنولوجي والأمني والاستخباري قربتنا إلى المحور السني، وهناك الآن اتفاقيات سلام وتعاون معه هذا المحور في شتى المجالات.

الحرب غير واردة من جهتكم؟

انظر إلى النتائج بعد حرب لبنان الثانية وعملية الجرف الصامد والعمل اليومي لمواجهة إيران في سوريا، ترى أن هناك ردعا كافيا وهناك الحروب المحلية والأهلية وعدم الاستقرار في المنطقة. يجب أيضًا الأخذ في الاعتبار التغيير في الولايات المتحدة وانتظار دخول إدارة جديدة إلى البيت الابيض تبعد شبح الحرب وتجعل الاطراف كلهم يتجنبونها بشكل كامل وهذا جيد بنظري. من الناحية الأخرى، إيران لم تتوقف عن تصنيع الصواريخ وتسليح المليشيات في المنطقة وتعزيز القدرات العسكرية ومحاولة الاستقرار والتموضع في سوريا ضد إسرائيل. الإيرانيون يصنعون الصواريخ تصل لمدى ألف وألفي كيلومتر، وهذا ضد إسرائيل فقد ضربوا ارامكو في السعودية من طريق الحوثيين في اليمن. إيران لا تهاجم أحدًا من أراضيها والمرة الوحيدة التي هاجمت من أراضيها كانت ضد الاهداف الاميركية في العراق بعد مقتل قاسم سليماني. وأيضًا حافظت إيران على أن يكون الهجوم ضد اهداف خالية واهتمت بألا تصيب أميركيين خوفًا من الرد الاميركي. الإيراني ليس غبيا، بل هو ذكي ولا يسرع للرد ليس لانه لا يريد انما لأنه لا يستطيع الرد على إسرائيل من جهة ولا يريد أن يتورط بالرد الإسرائيلي على رده كما هو الحال مع أي جهة أخرى. فهو تحت ثقل العقوبات والاميركيين والقوة الإسرائيلية والاوضاع الاقتصادية الصعبة لذلك لا يغامر بالرد على الهجمات الإسرائيلية ضده في سوريا أو في أماكن اخرى لذلك يلجأ للرد عبر الاختراقات الالكترونية.

هل نجحوا في الرد الالكتروني ضدكم، شركة التأمين شربيت مثلا، وامور اخرى مثل الكهرباء والمياه؟

لا أريد الدخول في ذلك لكن الإيراني فعل جزءًا من الأمور التي ذكرتها. يحاولون دائمًا، هم لا يريدون ضرب الصواريخ من اراضيهم أو من اماكن اخرى كي لا يكون الرد قاسيا عليهم.

نصرالله رجل وطني

لا يريدون الرد من لبنان أيضًا؟

حسن نصرالله لن يسمح بذلك، فهو ذكي ويعرف الكثير. يعرف ما هو الرد الإسرائيلي فهو من رأى الضاحية تسوّى بالارض وليس خامنئي. نصرالله يعرف ما نعرف عنه ويعرف كم نعرف عنه ونعرف ما يدور في الداخل. مثلًا هو يرى أن صواريخ دقيقة تصل إلى سوريا بطريقها إليه فندمرها، وهو رأى في العام الماضي كيف أن خلاط وقود للصواريخ معينًا في قلب الضاحية الجنوبية انفجر بسبب ضربة تنسب إلى إسرائيل. ويرى فجأة في الأمم المتحدة رئيس الوزراء يبرز صورة لمنشآت صاروخية في بيروت ويقول كيف لهؤلاء أن يعرفوا كل هذا. أقول إن نصرالله لبناني وطني وفيّ لبلده لبنان خلافًا لما يقول كثيرون عندنا في الاستخبارات، أي إنه إيراني ويأتمر بأمر إيران. انا اقول لك هو لبناني اكثر أي شيء آخر، ولد ويعيش في لبنان وهو قائد لبناني يحمي الشيعة ويحمي بلده. وهو لاعب أساسي في سياسة لبنان، يشكل الحكومات ويتلاعب بالفرنسيين/ وأريد أن اؤكد لك أمرًا آخر: كان مقربًا جدًا من قاسم سليماني وعندما اغتالوه لم يفعل شيئًا وحتى عندما طلبت منه إيران أن يحل محل سليماني في سوريا والعراق رفض وابتعد عن ذلك كمن يبتعد عن النار، فهو يعرف ثمن الحرب. زد على ذلك انه فقد ابنه، وعندما يفقد الانسان ابنه فهذا شيء آخر وعلى الرغم من كل الكلام عن الشهادة والتضحية يبقى ابنه وهو فقده لذلك لا أراه يستعجل إلى الحرب أو المواجهة فهو لا يتدخل مع بشار الأسد، ولا يريد أن يكون متصلًا به لأنه لبناني وعائلته في لبنان وابنه مدفون في لبنان، وهو رأى الويلات واصدقاءه في لبنان، وهو حامي الشيعة في لبنان.

ألهذا السبب تريد إيران إدخال المليشيات إلى سوريا؟ لأن حزب الله لا يفعل ذلك؟

لا، إيران حاولت بواسطة قاسم سليماني في البداية جلب المليشيات من باكستان وأفغانستان والعراق واماكن اخرى، إلا أن ذلك لم ينجح. فإسرائيل هاجمتهم بشكل مستمر، وبدأوا بجلب اسلحة من إيران سوريا لضرب إسرائيل.

مستمرون في ضرب الأسلحة في سوريا

لكن هناك من يضرب هذه القواعد والقدرات وتنسب الضربات لكم؟

هناك أحد في هذا المبنى هنا في تل ابيب يقوم بضربهم.

هل تنجحون بذلك؟ لأننا نسمع عن مواقع تضرب عدة مرات؟

نعم ننجح واذا كان ثمة مكان يضرب اكثر من مرة، فقد يكون مطارًا يعود الإيراني لاستعماله مرة أخرى بعد مدة من تدمير شحنة وصلت إليه سابقًا. بالتأكيد ننجح في قطع الإمدادات وضرب قدرات إيران في سوريا.

ما الأسلحة التي لا تسمحون بأن تصل إلى سوريا؟

يمكن تقسيم الضربات في سوريا في السنوات الاخيرة إلى أربعة أقسام: الأول، المعدات والاسلحة التي يقوم حزب الله وإيران بنصبها قبالتنا مثل أجهزة المراقبة اليومية والليلية واجهزة التشويش على مطار بن غوريون الدولي وغيرها فنقوم بضربها؛ الثاني، كل ما يتعلق بما يصنعه السوري من أجل نقله إلى لبنان أو لاستعمال السوريين، ويكون هذا السلاح تهديدًا لنا فنضربه كي لا يمتلكه السوري؛ الثالث، كل ما يدخله الإيراني إلى سوريا ليستعمل ضدنا مثل صواريخ مداها ألف كيلومتر فهي ضدنا وليست ضد داعش كما يدعون، أو طائرات بدون طيار كالتي هاجمت ارامكو فنحن نضربها، والمنظومات ضد الطائرات أيضًا نضربها وكل شيء تجلبه إيران إلى سوريا نضربه؛ الرابع، الأسلحة والقدرات السورية فنضربها، مثل منظومات دفاعات مضادة للطائرات نضربها، ولأن الأسد يسمح للإيرانيين باستعمال مطار دمشق الدولي فنحن نضربه وندمر المبنى الزجاجي مثلا كرسالة للأسد فلا يمكن أن نضرب الضيف بشكل مستمر ونترك المضيف الذي يدعوهم اليه من اجل المس بنا. لذلك يتلقى الأسد الرسائل في كل مرة نضرب اهدافًا إيرانية.

رسائل سورية كثيرة

وماذا يفعل الرئيس السوري حيال ذلك؟

الأسد الآن لو كان يجلس مكانك لقال لي تعال لنصل إلى حل. جلب الإيراني لحل مشكلة داعش والحرب الداخلية. بعد انتهاء داعش اصبح الحل مشكلة كبيرة على الاسد. إيران كانت كنزًا لسوريا فأصبحت عالة على سوريا وعلى روسيا. ويجب عدم النسيان أن روسيا هنا، فالملحق العسكري الروسي يجلس هنا مرة كل اسبوع ويسمع مني كل الامور.

هل يمررون رسائل من السوريين إليكم؟

نعم بالتأكيد وليس عبرهم فقط، فالرسائل من السوريين تصلنا عبر أطراف أخرى، وبشكل مستمر.

ماذا يريد السوريون منكم؟

يريدون العودة للجامعة العربية ويريدون مساعدات اقتصادية مثل الوقود وغيرها ويريدون اموالًا كي يدفعوا للإيرانيين ليخرجوا من سوريا ويريدون تثبيت نظامهم. فالأسد يرى الوضع الحالي وهو يريد الاقتراب من المحور السني من أجل تسديد ديونه لإيران وإخراجها من سوريا فهو الآن يرى أن بامكان إسرائيل مساعدته مع الولايات المتحدة من جهة ومع المحور الخليجي والسني من الناحية الأخرى، فالآن يرانا مثل الروسي جسرًا للولايات المتحدة وللدول الخليجية والسنية. الأسد يخشى أن يسقط لكن لن يأتي للسلام غدًا. لكنه مستعد الآن للحديث، لتثبيت نظامه والعودة إلى الجامعة العربية وتسديد ديونه لإيران وتحديد وضع لا حرب مع إسرائيل وبعدها مفاوضات بشأن الجولان وغيرها.

هل ترى ذلك قابلًا للتنفيذ؟

بالتأكيد، أنا مستعد للاتفاق معه غدًا صباحًا. لكن للأمانة حتى الآن لم نتحدث في ذلك مع قائد الأركان أو المستوى السياسي لأن ذلك في بداياته من وسطاء هنا وهناك. لكن المهم في ذلك أنه يمكن أن يفكك المحور المتطرف، محور إيران، وهذا هو المهم في هذه الرسائل.

سأرسل طبيبًا لنصرالله

هناك من يقول إن الافضل أن تذهبوا إلى إسقاط نظام الأسد الحليف لإيران وحزب الله واقامة نظام أفضل؟

لا اعتقد ذلك. لا يمكن التكهن من سيأتي بعد الأسد. قد تقوم إيران بجلب قائد متطرف أكثر منه وتسيطر بشكل كامل على سوريا، ومن ناحية أخرى أنا أفضّل من أعرفه واعرف كل شيء عنه على آخر لا أعرفه ولا استطيع أن اتكهن أو اقدر كيف سيكون ولا نعرف من سيسيطر على الدولة ولا اعتقد ان علينا أن نقوم بتجارب في هذا الأمر. من هذا المنطلق اقول لك انني اتمنى لنصرالله طول العمر وانا لا اعتقد مثل درور شالوم، الذي تحدث اليك أن علينا قتله. كان نصرالله مريضًا، الآن أنا مستعد لأن أرسل له الدواء والطبيب.

هل يقبل ذلك منكم؟

بالتأكيد، هو يعلم اننا لن نضره، بل العكس ،فنصرالله كنز لنا فهو يجلس هناك منذ سنوات طويلة ويعرف كيف تتم الأمور ويعرف الأثمان وهو ذكي ولا يريد التورط معنا. نفضل أن يبقى وألا يأتينا من يورط نفسه ولبنان في حرب تدمر لبنان وتؤدي إلى سقوط ضحايا هنا وهناك.

نسمع في الآونة الأخيرة أن حزب الله يستهدف طائراتكم بمضادات أرضية؟

نعم هناك مضادات وهم يحاولون دوما ويطلقون النار نحو طائراتنا وعلى مسيراتنا، ونحن لا توجد لدينا نية لأن يطلق النار علينا ولن نكف عن الطيران في الأجواء اللبنانية ولن نسمح له بإصابتنا وكل مكان يصيبنا ندمره، وحتى الآن اقول لك بكل تأكيد انه لم ينجح في إسقاط ولو طائرة واحدة من دون طيار بمضاداته الارضية.

لا معلومات

المرفأ، ما نوع الاسلحة التي كانت في العنبر؟

لا أعرف.

تقولون دائما إنكم تعرفون.

لا اعرف ما كان هناك في هذا الانفجار ولا توجد لدي أية معلومات اذا كانت لحزب الله اسلحة انفجرت في هذا الحادث.

يعني حزب الله صادق عندما يقول إن لا اسلحة لديه في المرفأ؟

لا اعرف، كانت لهم مخازن اسلحة في السابق هناك في المرفأ ولا استطيع أن أقول لك إن كانت له اسلحة انفجرت في المرفأ.

هل لديه اسلحة هناك؟

نعم بالطبع، هناك اسلحة تصله عبر المرفأ.

أي انواع؟

لا اعرف أي انواع لديه، لكن اعرف أن هناك اسلحة كثيرة في مخازن ببيروت في كل مكان وهناك في بيروت اسلحة متفجرة وخطيرة جدًا وتنذر بكارثة.

فخري.. رحمه الله

لنعد إلى العام 2020 .بدأ مع مقتل سليماني وانتهى بمقتل فخري زادة؟

هذا العام وعلى الرغم من كورونا كان مميزًا فإن سليماني هو ابو الارهاب الاكبر في المنطقة وخليفته لا يرتقي اليه واعتقد اننا ما زلنا نرى ونلمس التأثير الكبير لمقتله على إيران ومحور إيران وكل تموضعها ومحاولات تمددها في المنطقة.

لكن يبدو أن الرد الإيراني لم يرتقِ إلى أهمية قاسم سليماني؟

لأن الاميركي قتله والإيراني يعي قوة الاميركي واساطيله وطائرات بي-52 وغيرها، فإيران لا تريد التورط مع الولايات المتحدة، الإيراني يعمل من طريق السايبر أو إطلاق صواريخ على إسرائيل من سوريا أو عبوات هنا وهناك أو طائرات بلا طيار من الحوثي على السعودية أو قارب متفجر بجانب ناقلة نفط. الإيراني لا يبحث في هذه المرحلة عن مواجهة كبيرة لأنه يعلم الثمن الذي سيدفعه في حرب معنا أو مع الاميركي.

هل كان هناك تعاون إسرائيلي اميركي في تصفية سليماني، فأنتم كنتم تراقبونه أيضًا؟

كنا نعرف اين هو في كل وقت، وهناك تعاون مع الاميركيين.

في تصفية سليماني أيضًا؟

في كل المجالات.

وتصفية فخري زادة ابو المشروع النووي الإيراني؟

رحمه الله!

من قام بذلك، انتم أم الروبوتات العسكرية؟

رجال جيدون قاموا بذلك وجيد أنهم فعلوا ذلك. هناك الكثير من السيناريوهات تنشرها الصحافة تجعلني ابتسم. القصص مثيرة جدًا.

الأمور مرهونة ببايدن

إسرائيل قررت منذ سنوات أن تعالج بكل ما تستطيع البرنامج النووي الإيراني والان نحن على مفترق جديد مع دخول بايدن للبيت الابيض والامر سيتغير. الى أي منحنى سيذهب هذا المشروع بحسب تقديرك؟

لا اعرف بالضبط. هناك وضع اقتصادي اجتماعي وصحي في الولايات المتحدة ولا نعرف كيف سيأخذ بايدن الأمور. الاوضاع ستكون بحاجة إلى اشهر لمعرفة ما سيكون والجميع يخشى المجهول، وأرى اننا بصدد اعادة حسابات الطريق مجددًا واعتقد انه ستكون محاولة إيرانية – بايدينية لعقد اتفاق سريع مختلف ربما بعض الشيء. الإيرانيون لن يتنازلوا إلا اذا كان بايدن صارمًا معهم، فقد صبروا اربع سنوات طوال عهد ترمب ويمكنهم الصبر أشهرًا إضافية ولديهم الوقت الكثير. الإيراني لم يتنازل لترمب فلا نراه يتنازل لبايدن.

لنذهب إلى الاوضاع الحالية في المنطقة واتفاقيات السلام. ما الدافع لها برأيك؟ القوة الإسرائيلية والتطورات في المنطقة والردع الإسرائيلي لإيران؟

نعم اعتقد أن ذلك صحيح، أضف إلى ذلك الخطر الإيراني على الجميع من الخليج إلى مصر والاردن وغيرها من الدول السنية، وهم قلقون جدا من تغيير الادارة الاميركية. بايدن ليس محبًا للسعودية أو للخليج بما يتعلق بحقوق الانسان وهناك قلق في المنطقة من الاوضاع الاقتصادية وعند ترتيب كل الاوراق فمعاهدة السلام مع إسرائيل هي السبيل الافضل في هذا الوضع ويجب أن لا ننسى المسألة الفلسطينية التي هي قلب الصراع لم تنتهِ مع اتفاقيات السلام وستظل على أبوبنا وعلينا إيجاد حل لها فالعام القادم سيشهد عودة قوية للمسألة الفلسطينية واعتقد أن اتفاقيات السلام ستساهم في حلها بشكل افضل وربما بشكل اسرع. هناك تغييرات كثيرة وهناك أهمية للكثرة في اتفاقيات السلام وهذا سيساهم في تغيير المنطقة.

الصراع لم ينتهِ

هذه الاتفاقيات جلبت أيضًا تسلحًا غير مسبوق لدول الخليج مثل طائرات اف-35 وغيرها من المنظومات. ألا تخشون من ذلك؟

أبدًا، نستطيع العيش بسلام وهدوء ومن دون قلق مع هذه الاسلحة. السعودية مثلا دولة ذات قوة عسكرية هائلة لكننا مطمئنون من قدراتنا ومن الحفاظ على تفوقنا العسكري في المنطقة وهناك استخبارات ومعلومات تصلنا ولا تصلهم من الاميركيين، لكن علينا الانتظار لما سيكون مع إدارة بايدن وسياستها في المنطقة. اعتقد انه إذا لا سمح الله حدثت انتفاضة بين الإسرائيليين والفلسطينيين فإن هذه الاتفاقيات لن تصمد ولن تبقى كما كانت.

مثلما حدث مع انتفاضة العام 2000؟

نعم صحيح واعتقد أن الموضوع الفلسطيني سيعود إلى الواجهة من جديد في 2021 و2022.

هذا مخالف لتقديرات هنا في إسرائيل تؤكد أن الموضوع الفلسطيني انتهى؟

لا لم ينتهِ ولن ينتهي، واعطيك مثالا: جنرال مصري ألتقيه دائمًا ونتحدث من دون حساسيات ومن دون رسميات يقول لي خلال زيارتي للقاهرة الشهر الاخير: لن يساعدكم أي شيء فلا يمكن استئصال أساس الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني فالمواطن المصري العادي يعي أن هناك مسألة فلسطينية يجب حلها ولن يساعد أي سلام مع القيادات، فهناك مليونا فلسطيني في غزة واكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون في الضفة وهناك لجوء ويجب حل هذه المسألة واعتقد أن ابو مازن وحماس والسنوار يعون ذلك، والآن اتفاقيات السلام يمكن أن تكون لصالحهم ويستثمرونها فانا أرى ابو مازن يتحرك نحو قطر وسلطنة عمان والسعودية والسلام قد يساعد الفلسطينيين الآن، فهم بدأوا يعون أن عليهم استثماره بدلًا من استنكاره. في هذا المجال، أرى فرصًا اكثر للتوصل إلى حل للمسألة الفلسطينية فلا يمكننا ترك الوضع كما هو لأولادنا. علينا التوصل إلى حل وأرى في السنتين القادمتين فرصة للحل ولا علاقة لشكل وسياسة الحكومة في إسرائيل.

ولا بأي شكل!

بالنسبة إلى إيران ومشروعها، هل هناك خط أحمر لكم لن تتجاوزوه وإن وصلته إيران ستضربون منشآتها النووية؟

نعم. بالتأكيد. لن نسمح لهم بالتقدم.

لديكم القدرة؟

نعم بالتأكيد، فدولة إسرائيل لن تسمح بذلك حتى من دون الاميركيين.

لا توجد أي امكانية أن تسلم إسرائيل بقدرة نووية إيرانية؟

لا، أبدًا، ولا بأي شكل.

هناك قنبلة نووية باكستانية، لماذا تقبلونها؟

الأمور تختلف والنظام يختلف وهناك بعد كبير، فلإيران ألف صاروخ يمكن أن تصل إسرائيل ولا يوجد مثلها في باكستان.

هل تستطيعون الوصول اليهم في إيران من هنا؟

نعم، طبعًا.

متى آخر مرة حلقتم في الأجواء الإيرانية لجمع المعلومات؟

دائمًا، نحن نحلق فوقهم ونجمع ما نريد من معلومات بكل الوسائل الجوية والأرضية. هناك عمليات نقوم بها هناك لا نعرف عنها لكن تنشر هنا وهناك. نحن نقوم بما يجب في كل مكان.

آلاف الضحايا

ما هو السيناريو للضحايا والأضرار من حرب في لبنان؟

هناك سيناريوهات دقيقة. سيكون هناك آلاف الصواريخ، سيكون هناك تصدٍ لكن سيسقط الضحايا، بين العشرات والمئات من القتلى المدنيين الإسرائيليين خلال شهر من الحرب ومئات إلى آلاف الجرحى، وإذا غامر حزب الله بحرب فستكون قاسية والناس ستدخل الملاجئ وسيتم تدمير منشآت ومبانٍ وهو يعرف انه على كل مدني قتيل سيكون مئات المدنيين القتلى في لبنان وعلى كل جندي إسرائيلي مئة من عناصره، أضف إلى ذلك الدمار الذي سيلحق بهم. آمل ألا نصل إلى ذلك. الوضع في لبنان صعب جدًا الآن، فلا حكومة ولا اقتصاد والمبادرات تفشل الواحدة تلو الاخرى.

كيف ترى العام القادم؟

أولًا أريد أن يبقى الوضع كما هو الآن. على الرغم من كورونا، الوضع الأمني في احسن الحالات. الوضع الامني غير موجود على الجدول الإسرائيلي، فالامن متوافر بشكل ممتاز والاقتصاد جيد والسياحة لم تتضرر كثيًرا والاوضاع جيدة حتى مع كورونا. في الضفة الغربية، هناك إسرائيليان اثنان فقط قتلا في عمليات ارهابية خلال 2020 وعدد قليل من الصواريخ أطلق من غزة. وفي عام 2021 آمل أن نرى لقاحًا للكورونا وان يتفرغ الشعب الإسرائيلي للاقتصاد والصناعة والسلام، وأن يظل الامن في الخلفية، وأن تعيش إسرائيل بسلام، وان تُحل المسألة الفلسطينية، وان نكون جزءا من المنطقة، وان نكون المفتاح للسلام والاستقرار في المنطقة. الشيء الجيد والمثير هنا اننا إلى جانب كل الاستهداف والعمليات العسكرية القريبة والبعيدة نستطيع تحييد الداخل الإسرائيلي وابقاءه خارج المعادلة، فهذا الأمر هبة من الله، أي أن نستطيع ضرب أعدائنا، وأن نوجعهم من جهة وألا يقوموا بالرد علينا بشكل يورط الناس العزل، فنحن نقوم باحتساب كل خطوة من هذا المنظار وحتى الآن نجحنا في حساباتنا. الدولة منشغلة بجائحة كورونا، أما الجيش والاجهزة الامنية فيستمران بضرب الاعداء ودرء الاخطار بعيدًا عن الأنظار.

في أسفل رابط المقابلة على موقع إيلاف

https://elaph.com/Web/News/2020/12/1314107.html

 

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 28-29  كانون الأول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

الياس بجاني/طوال مقابلة ال ساعات من محطة الميادين مع سيد أمونيوم كان يرشح من خلالها كابتكون وليس أي شيء آخر/مع نص المقابلة باللغتين العربية والإنكليزية

#خلاص_لبنان_هو_بالخلاص_من_حزب_الله

http://eliasbejjaninews.com/archives/94326/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b7%d9%88%d8%a7%d9%84-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84-%d8%b3%d8%a7%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%b9-%d8%b3%d9%8a%d8%af/

 

 

Click Here to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for December 28/2020

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/94322/lccc-english-newsbulletin-for-lebanese-global-new-for-december-28-2020/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 29 كانون الأول/2020

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/94360/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-929/

 

كتلة “الاتفاق النووي” في واشنطن فتحت معركة العودة إلى الوراء واللاعب الأكبر الذي يقف وراء هذه الهندسة ليس بايدن بل أوباما الذي يريد استرجاع ما انتُزع منه

د. وليد فارس/انديبندت عربية/29 كانون الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/94390/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d9%83%d8%aa%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%88%d9%88%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86/

 

 

 

ضابط إسرائيلي كبير لـ”إيلاف”: أتمنى لحسن نصرالله طول العمر/حديث خاص ومغلق يفشي أسرارًا كثيرة ومهمة

مجدي الحلبي/ايلاف/21 كانون الأول/2020

​​​​​​http://eliasbejjaninews.com/archives/94407/%d8%b6%d8%a7%d8%a8%d8%b7-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d9%83%d8%a8%d9%8a%d8%b1-%d9%84%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%a5%d9%8a%d9%84%d8%a7%d9%81-%d8%a3%d8%aa%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%84/