المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 92 كانون الأول/2020

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.december29.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ومَضَى فَسَكَنَ مَدِينَةً تُدْعَى النَّاصِرَة، لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاء: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا».

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/طوال مقابلة ال ساعات من محطة الميادين مع سيد أمونيوم كان يرشح من خلالها كابتكون وليس أي شيء آخر/مع نص المقابلة باللغتين العربية

الياس بجاني/قتلة الشهيد محمد شطح الحقيقيين هم ال 14 آذاريين المستسلمين والشاردين

الياس بجاني: لبنان ما بين المافيا والميليشيا

بالصوت/الياس بجاني (من أرشيف عام 2015) تأملات إيمانية في معاني الآية الإنجيلية: متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا

الياس بجاني/ذكرى الميلاد هي فرصة مقدسة للصلاة والتأمل والإنفتاح على الغير والمسامحة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكونغرس الأميركي يقرر بالإجماع: محققين دولليين محايدين في تفجير مرفأ بيروت

لبنان يحجز مليوني جرعة من لقاح «فايزر»

الطائرات الإسرائيلية “تُحلِّق” في سماء بيروت ونصرالله “يُحلِّق” في فضاء الأوهام والأكاذيب

مراقبون لبنانيون وعرب: كلام "زعيم الحزب" يستهدف تبديد مخاوف حلفائه وقاعدته الشعبية المتداعية

ما مصير اللبنانيين العاملين في دول طبّعت مع إسرائيل؟

بعد المرفأ… عين إسرائيل على مطار بيروت!

الحكومة... أسماءٌ مقترحة "صادمة"

نائبُ الرئيس يستغرب "معلومات نصرالله" ويتحدث عن الثقة

الهدف من إطلالة نصرالله أمس؟

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 28/12/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 28 كانون الأول 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بيروت تنفي وجود أي اتصالات مع نظام الأسد بشأن مخيم المنية

النهار: فريق التعطيل يشلّ التأليف وبكركي تصعّد المواجهة

ارتياح خليجي لأداء الحريري: فهل يصمد أمام مطالب فريق العهد؟

مدير عام توفيَ “بلا معاش”.. ودعوى قضائية ضد من طالب بحقه!

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

زلزال مدمر” سيضرب المنطقة قريبا

تحركات لغواصة إسرائيلية.. إيران تحذر من تجاوز “خطوط حمر”

إيران: أوروبا أمام فرصة أخيرة للحفاظ على الاتفاق النووي

إيران تترنح بين “مطرقة” ترامب و”كماشة” إسرائيل في الخليج/طهران: لن نتردد قيد أنملة في الدفاع عن بلدنا... الجميع اختبرنا وشهد ردنا

قرارات قضائية بحق المتورطين في اغتيال المهندس وسليماني

إيران تدين التعرض للبعثات الديبلوماسية في العراق وترد على الصدر

دالزهار: سليماني سلَّم حماس 22 مليون دولار في أول لقاء

“الحرس الثوري”: الانتقام القاسي لاغتيال سليماني آتٍ

47 مليون إيراني يستخدمون “تلغرام”… رغم الحجب

“نيويورك تايمز”: تركيا على وشك الانفجار وأردوغان يواجه أوقاتاً حرجة/قلق في أستراليا من نشاط المخابرات التركية ضد المعارضين على أراضيها

الكاظمي يتحدى الميليشيات ويتعهد مواجهة السلاح المُنفلت وأمر باعتقال المتحدث باسم "كتائب حزب الله"

العراق تطالب بإبعادها عن صراعات أميركا وطهران.. والأخيرة تردّ

السعودية تمدّد تعليق الطيران وإغلاق الحدود

اليمن.. باع ابنته الصغيرة بـ350 دولاراً وبعقد رسمي

الاتحاد الأوروبي يوافق على اتفاق التجارة لما بعد “بريكست”

الكاظمي: لن نسمح للسلاح المنفلت بتهديد أمن المواطن

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل التاسع/جزين/الحلقة الثانية

خيارات “الحزب” الضعيف والعاجز/طوني أبي نجم/نداء الوطن

نصرالله يدشّن "العداء" اللبناني السعودي.. ويصادر حكومة الحريري/منير الربيع/المدن

الفساد تحت العمامات: صرخات نساء باكيات أمام المحكمة الجعفرية/وليد حسين/المدن

العالم على حافة الهاوية الأميركية ـ الإيرانية... و"حزب الله" خارج السِباق/علي الأمين/نداء الوطن

“الحزب” وعون: “مداورة” في المناورة/وليد شقير/نداء الوطن

الحريري والخوف من السجن... وسرّ "العدل" و"الداخلية"/أحمد عياش/أساس ميديا

لماذا أجّل الحريري لقاء عون الى ما بعد رأس السنة؟/غاصب المختار/اللواء

الخيار الوهمي بين ترشيد الدعم أو رفعه/فؤاد زمكحل/الجمهورية

عون والحريري … والوطاويط/نبيل هيثم/الجمهورية

2020 … منكِ تعلّمنا عيشة جهنّم ... 2021… إلى لقاء إفتراضي/جومانا نصر/المسيرة

السنة الوباء... ذهبت فلتذهبْ/غسان شربل/الشرق الأوسط

إيران والحيرة بين الصدام والرد/إيلي ليك/الشرق الأوسط

حرب الكاظمي... الحقيقية/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية أعطى وزير الصحة اذن التفاوض لتأمين لقاح فايزر حسن: تشكيل لجنة لضمان وصوله بفاعلية الى مراكز التلقيح المعتمدة وبعدالة

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: الرئيس عون سوف يتلقى اللقاح ضد كورونا

لقاح كورونا إلى بيروت بين 7 و15 شباط… من سيتلقّاه؟

أخبار صحية مطمئنة… حسن: أضمن التوزيع العادل للقاح كورونا

لقاء سيدة الجبل يتمسك برسالة البابا فرنسيس الموجهة إلى المجتمع الدولي لمساعدة لبنان سياسياً من خلال ابقائه خارج الصراعات والتوترات الإقليمية

جنبلاط: تأخير الحكومة مسؤولية عون والحريري و”الحزب”

حزب الله استنكر حرق خيم النازحين في بحنين: لملاحقة الفاعلين وإنزال أشد العقوبات بهم

عكر زارت بكركي ومستشفى الكرنتينا وترأست اجتماعا في وزارة الدفاع بحث في الاجراءات خلال فترة الاعياد

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ومَضَى فَسَكَنَ مَدِينَةً تُدْعَى النَّاصِرَة، لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاء: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا».

انجيل القدّيس متّى02/من19حتى23/:”مَا إِنْ مَاتَ هِيرُودُسُ حَتَّى تَرَاءَى مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلْمِ لِيُوسُف، وهُوَ في مِصْر، وقَالَ لَهُ: «قُمْ، خُذِ ٱلصَّبِيَّ وأُمَّهُ، وٱذْهَبْ إِلى أَرْضِ إِسْرَائِيل، فَقَدْ مَاتَ مَنْ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيّ». فقَامَ يُوسُف، وأَخَذَ الصَّبِيَّ وأُمَّهُ، وجَاءَ إِلى أَرْضِ إِسْرَائِيل. ولكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرخِيلاوُسَ يَمْلِكُ عَلى اليَهُودِيَّةِ خَلَفًا لأَبِيهِ هِيرُودُس، خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلى هُنَاك. وأُوحِيَ إِليْهِ في الحُلْمِ فَلَجَأَ إِلى نَواحِي الجَلِيل. ومَضَى فَسَكَنَ مَدِينَةً تُدْعَى النَّاصِرَة، لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاء: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/طوال مقابلة ال ساعات من محطة الميادين مع سيد أمونيوم كان يرشح من خلالها كابتكون وليس أي شيء آخر/مع نص المقابلة باللغتين العربية والإنكليزية

#خلاص_لبنان_هو_بالخلاص_من_حزب_الله

http://eliasbejjaninews.com/archives/94326/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b7%d9%88%d8%a7%d9%84-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84-%d8%b3%d8%a7%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%b9-%d8%b3%d9%8a%d8%af/

طوال مقابلة ال ساعات مع سيد أمونيوم كان يرشح من خلالها كابتكون وليس أي شيء آخر

الياس بجاني/28 كانون الأول/2020

مقابلة ال 4 ساعات من محطة الميادين مع سيد أمونيوم الحكواتي كانت حقيقة قمة في سرد حكايات ووقائع وأحداث وعنتريات وانتصارات هي بغالبيتها مفبركة ومركبة وتقارب إلى حد كبير كل مفاهيم الهلوسات والأوهام والتضليل الخبيث وقلب الحقائق وتشويهها واللعب على العواطف والعقول.

وطوال ساعات المقابلة الأربعة حاول الرجل ولكن دون أن ينجح في تصنُع الهدوء والبراءة والعفة، كما أنه بذل جهداً كبيراً وظاهراً من خلال إجاباته على الأسئلة المحضرة سلفاً أن يُسوّق لنفسه العلم والمعرفة وقدرة الغوص في التحليل الجيوسياسي والإستراتيجي والحربي والإيماني والاجتماعي.

صوّر جمهورية الملالي وكأنها هي أب وأم التقدم والحضارة والديمقراطية والحريات والإنسانية والعطاء، في حين أن شعبها مقهور ومضطهد وأكثر من نصفه عاطل عن العمل ويموت في الأزقة والشوارع بسبب الأمراض والجوع والفقر… وأحرار هذا الشعب المظلوم والمبتلي بالملالي يعلقون  يومياً على حبال المشانق وتعج بهم المعتقلات والسجون.

في سياق الهلوسات والتضليل واللعب على عواطف أتباعه تحديداً استخف بقدرات دولة إسرائيل وبكيانها وبنظامها وصورها دولة مفككة وقادتها فاسدون وأحزابها تتناحر مع بعضها البعض وعلى شفير الإنهيار ورمي نفسها في البحر خوفاً من صواريخه وأسلحته الدقيقة وبطولات جهادييه، في حين أن دولة إسرائيل هذه نفذت خلال السنة الحالية ما يزيد عن 500 غارة على مواقع لأسياده الإيرانيين في سوريا واغتالت وفجرت وخربت في إيران نفسها دون أن يتجاسر الملالي على الرد ولو مرة واحدة.

تعامى سيد أمونيوم في مقابلته عن أن غالبية اللبنانيين يعرفون جيداً بأن حزبه اللاهي هو من استورد نترات الأمونيوم منذ 7 سنوات وهو من خزنها في مرفأ بيروت وهو من كان يستعملها في عملياته الإرهابية في الداخل والخارج بالتكافل والتضامن مع الأسد البراميلي والكيماوي وأن حزبه اللاهي والإيراني هو مباشرة أو بشكل غير مباشر هو مسؤول 100% عن كارثة التفجير.. ورغم كل هذه الحقائق حمّل الغير وتحديداً القادة المسيحيين مسؤولية رفضهم مساعداته الإيرانية لإعادة اعمار المناطق التي دمرها انفجاره الأمونيومي!!.

في حكاياته ورواياته العنترية عن المجرم قاسم سليماني التي تشبه لحد كبير حكايات عنتر وعبلة والأساطير الإغريقية الخيالية تفنن في تجميله وصوره بالطوباوي، وهنا أكد ما هو معلوم ومعروف للبنانيين عن أن حرب 2006 الكارثية مع إسرائيل كانت 100% إيرانية قراراً وقيادة وسلاحاً وأهدافاً.

مرة أخرى هاجم السعودية ودول الخليج العربي وهدد دون أن يرمش له جفن لقمة عيش وأعمال ووظائف ومصير ما يزيد عن 450 ألف لبناني يعملون فيها. وهذه المرة أضاف في تعدياته وتهجماته على السعودية اتهامها بأنها تتآمر على اغتياله وأنها شاركت في تمويل عملية اغتيال سليماني والمهندس في العراق.

لن نزيد في قراءة خلفيات وأهداف ما جاء في مقابلة سيد أمونيوم لأن 99% من محتواها هو مجرد أضاليل ونفاق وحكايات من نسخ الخيال وبعيد كل البعد عن المنطق والعقل وعن قدرات وإمكانيات وكفاءات وعلم وموقع ومعرفة الرجل وأسياده الملالي الفرس.

في الخلاصة فإن حزب هذا الرجل الفارسي المسمى كفراً “حزب الله” هو عدو فعلي وعملي ومصيري وكياني ووجودي للشعب اللبناني بأكمله وبكافة شرائحه المجتمعية والسيد أمونيوم هذا هو رمز وبوق وعنوان كارثة الاحتلال الإيراني المدمر للبنان.

يبقى أن اللبناني لأي شريحة مجتمعية انتمى لن يعرف لا السلم ولا الاستقرار ولا الاستقلال ولا السيادة ولا الحرية ولا العيش الكريم ما دامت إيران من خلال حزبها الإرهابي تحتل بلد لبنان.

في الخلاصة، إن خلاص لبنان هو بالخلاص من حزب الله

#خلاص_لبنان_هو_بالخلاص_من_حزب_الله

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/قتلة الشهيد محمد شطح الحقيقيين هم ال 14 آذاريين المستسلمين والشاردين

من أرشيف عام 2017/الياس بجاني/27 كانون الأول/2017

http://eliasbejjaninews.com/archives/61360/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%aa%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d9%8a%d8%af-%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b4%d8%b7%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%82%d9%8a/

صحيح أن من قتل جسد الشهيد محمد شطح هم تجار ومجرمو وسفاحو المقاومة والممانعة من محور الشر الإيراني-السوري- الجهادي وفي مقدمهم حزب الله الإرهابي والمجرم الذين اغتالوا كل شهداء ثورة الأرز، إلا أن قتلة الشهيد شطح الحقيقيين هم السياسيين والقادة وأصحاب شركات الأحزاب التجارية والمافياوية ال 14 آذاريين الشاردين الذين فرطوا هذا التجمع السيادي والاستقلالي وشاركوا ولا يزالون في الصفقة الخطيئة وهم سعد الحريري وسمير جعجع ووليد جنبلاط وكل من وقف معهم من الطرواديين والملجميين والإسخريوتيين وشارك في صفقة تسليم لبنان لحزب الله وانتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية ومداكشة الكراسي بالسيادة والكرامة بالذل والإستسلام.

هؤلاء المرتدين عن قدسية الاستقلال وعن كل قواعده المبدئية والدستورية والوطنية داكشوا بذل وجبن الكراسي بالسيادة وتخلوا عن كل المبادئ التي من أجلها استشهد محمد شطح وغيره من الأحرار والمناضلين وتلحفوا بما سموه واقعية وربط نزاع.

الشاردون هؤلاء عن ثورة الأرز الذين قفزوا فوق دماء الشهداء وأغوتهم الكراسي والمواقع والمصالح الشخصية والأجندات السلطوية لا يزالون في الحكومة التي هي نتاج الصفقة رغم كل عنترياتهم اللفظية والتي لا يمكن إدراجها إلا تحت خانة المزايدة الرخيصة والاستهتار والإستغباء لعقول وذكاء اللبنانيين.

هؤلاء للأسف اليوم يزايدون بوقاحة غير مسبوقة ويلقون كلمات الرثاء بالشهيد ويزرفون دموع التماسيح في حين فعلا هم قتلته الحقيقيين لأنهم تخلوا عن كل ما كان يعمل من أجله ويسعى إليه.

تخلوا بوقاحة وابليسية عن المبادئ والقيم التي من أجلها استشهد محمد شطح.

لهؤلاء نقول إن أقنعتكم سقطت وانتم ومهما حاولتم خداع الناس فلن تنجحوا وقد تعريتم حتى من أوراق التوت.

بعتم الغالي والنفيس من أجل أجنداتكم الخاصة والسلطوية ولا تزالون غارقين في أوهامكم وغيكم.. فبؤس هكذا قادة.

تأكدوا أن أرواح الشهداء كافة تحتقركم وتلعنكم من عليائها.

بؤس هكذا قادة مسخ وبؤس هكذا زمن محّل..

إلا أن لا شيء يدوم غير وجه الله..ولبنان القداسة سوف ينتصر مهما طال أو قصر الزمن.

من أجل روح محمد شطح وأرواح كل الشهداء نصلي لتكون مستريحة في جنة الخلد.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني: لبنان ما بين المافيا والميليشيا

*حزب الله اللاهي ما خصوا بالمخدرات، الشحنة التي ضبطت له في أيطاليا بمليار دولار كانت مش مخدرات بل بخور وحجابات. بركاتك سيد أمونيوم

*وسائل الإعلام التي تستضيف دجالين ومنافقين وكفرة مثل ليلى عبد اللطيف وميشال حايك يجب مقاطعتها والإدعاء عليها بتهم النصب والإحتيال

 

بالصوت/الياس بجاني (من أرشيف عام 2015) تأملات إيمانية في معاني الآية الإنجيلية: متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا

26 كانون الأول/2020
إنجيل القدّيس لوقا17/من07حتى09/ومن منكم له عبد يحرث أو يرعى، يقول له إذا دخل من الحقل: تقدم سريعا واتكئ. بل ألا يقول له: أعدد ما أتعشى به، وتمنطق واخدمني حتى آكل وأشرب، وبعد ذلك تأك وتشرب أنت، فهل لذلك العبد فضل لأنه فعل ما أمر به؟ لا أظن كذلك. أنتم أيضا، متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا".
http://eliasbejjaninews.com/archives/94249/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85-2015-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7

 

فيديو ونص/ذكرى الميلاد هي فرصة مقدسة للصلاة والتأمل والإنفتاح على الغير والمسامحة

الياس بجاني/25 كانون الأول/2020

الميلاد وصراع الخير والشر: في داخل كل منا ملاك وشيطان، مع ميلاد الرب يسوع دعونا نلجم الشيطان ونخرسه ونترك للملاك الحرية ليقودنا إلى طرق المحبة والتسامح

روحية الميلاد هي محبة وتواضع ومصالحة وعطاء: إن لم تكن وبفرح قد تصالحت اليوم مع كل من تخاصمهم أو يخاصمونك فأنت لم تستقبل بعد ميلاد الرب المتجسد الذي هو محبة وعطاء وتواضع

***

تحمل ذكرى ميلاد السيد يسوع المسيح معاني وعبر ومفاهيم مقدسة كثيرة من أهمها المحبة والعطاء والفداء والتواضع والتسامح.

الذكرى هي نموذج للمحبة لأن الله وهو محبة، ومن قدر وعظمة محبته لنا، نحن البشر أولاده، تجسد من أجلنا وولد من رحم امرأة، ولبس جسدنا البشري، وعاش على الأرض كإنسان بطبيعته البشرية، وذلك من أجل أن يعتقنا من الخطيئة الأصلية، ويرفعنا بالعماد بالماء والروح القدس إلى درجة القداسة.

الذكرى هي درس في العطاء لأن الله المتجسد أعطانا ذاته وافتدانا وتحمل كل العذابات ليخلصنا ويؤكد لنا بالقول والفعل أنه أب عطوف ومحب ومعطاء. الذكرى تجسد كل معاني الفداء لأن الله المتجسد افتدانا وارتضى بفرح أن يُعذب ويصلب ويهان من أجلنا.. ومن أجل خلاصنا.

الذكرى هي صورة مشرفة للتواضع حيث قبل الله المتجسد أن يولد في مزود وأن يعيش حياته على الأرض ببساطة وتواضع. الذكرى هي عمل تسامح لأن الله تجسد وتحمل ما تحمل من أجل غفران خطيئتنا وخلاصنا وإعتاقنا من عبودية الخطيئة الأصلية.

تعلمنا الذكرى أنه من واجبات كل مؤمن أن يمارس إيمانه بالأقوال والأفعال وليس فقط بالاكتفاء بمظاهر طقوس الزينة والهدايا والاحتفالات.

الذكرى المقدسة توجب علينا أن نمارس بمحبة كل القيم الميلادية  والإنجيلية وأن نمد يدنا لكل من هو بحاجة ونحن قادرين على مساعدته لأن الله وهبنا النعم والوزنات “مجانا” وعلينا واجب مقدس أن نعطيها مجاناً.. (مجانا أعطيتم مجانا تعطون)

الذكرى تلزمنا إيمانياً أن نغفر لكل من أساء إلينا، وأن نعتذر لكل من أخطئنا بحقه مع تقديم الكفارات أي التكفير والتعويض عما اقترفتاه من ذنوب وأذى. الذكرى تلزمنا بتنفيذ الوصايا العشرة وفي مقدمها “محبة الوالدين”.. الذكرى تتطلب منا العودة للاستماع لضميرنا والذي هو صوت الله بداخلنا.

الذكرى تلزمنا الاعتراف بفضل وجميل وعطاءات وتضحيات كل من يساعدنا، وأن لا نغرق في أوحال وغياهب الجحود ونقع في تجارب غرائزنا ونعبد ثروات الأرض الفانية من مال وسلطة وعزوة.

الذكرى توجب علينا الصلاة من أجل عودة أهلنا المبعدين قسراً واللاجئين في إسرائيل منذ العام ألفين. الذكرى تتطلب منا الخشوع والصلاة من أجل معرفة مصير أهلنا المغيبين تعسفاً وظلماً في السجون السورية…وكذلك الصلاة والعمل من أجل تحرير وطننا الغالي لبنان، من اغلال الإحتلال.

كما لا يجب أن يغيب عن بالنا ولو للحظة كل ما قدمه الشهداء الأبرار الذين ارتضوا أن يكونوا قرابين من أجل وطننا وهويتنا ووجودنا وانساننا وكرامتنا.

أعاد الله العيد على وطننا الحبيب وعلى أهلنا وعلى العالم أجمع بالمحبة والطمأنينة والسلام.

كل عيد ميلاد والجميع بخير

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في صفحتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكونغرس الأميركي يقرر بالإجماع: محققين دولليين محايدين في تفجير مرفأ بيروت

أساس ميديا - الثلاثاء 29 كانون الأول 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/94357/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%86%d8%ba%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d9%8a%d9%82%d8%b1%d8%b1-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ac%d9%85%d8%a7%d8%b9-%d9%85%d8%ad%d9%82%d9%82/

قبل أيّام قليلة، أقرّ مجلس الشّيوخ الأميركي بالإجماع قرارًا حمل الرّقم 682 (نصّه منشور كاملاً في نهاية هذا المقال) الذي تقدّم به عضو لجنة الشؤون الخارجية للمجلس السيناتور الديمقراطي بوب مننديز، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس السيناتور جايمس رايخ. وحظي هذا القرار بدعم كل من السيناتورة الدّيمقراطية المتحدّرة من أصول لبنانية جين شاهين، والسيناتور الجمهوري البارز ميت رومني، والسيناتور كريستوفر مورفي، وغيرهم من الوجوه البارزة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

وقد دعا القرار إلى دعم الأعمال الإغاثية الطارئة التي تقودها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، وحضّ القرار الحكومة اللبنانية على وضع سياسات وبرامج تخدم مصلحة الشعب اللبناني.

وعن القرار، قال مصدر أميركي شديد الإطلاع لـ"أساس" إنّه يَعتبره "نقطة تلاقي بين الحزبين في ظلّ الانقسام العمودي في الولايات المتحدة عقب الانتخابات الرئاسيّة رسالة بالغة الأهميّة إلى الدّاخل اللبناني". وأكّد أيضًا على تلاقي الحزبين اللدودين على عدم تمثيل حزب الله في الحكومة اللبنانية كشرطٍ أساسي لدعم أي تشكيلة حكوميّة في لبنان باعتبارها قضيّة أمن قومي بالنّسبة لواشنطن".

وقال المصدر إنّ "الحزبين أصرّا للمرّة الأولى على ربط التزامن بين انفجار مرفأ بيروت وبين الأزمات السّياسيّة التي يمرّ بها لبنان منذ تشكيل حكومة حسّان دياب"، في إشارة إلى استمرار السّياسة الأميركية تجاه لبنان على ما هي عليه مع إدارة الرئيس المُنتخب جو بايدن والّذي "لن يلتفت باكرًا إلى لبنان، فعيناه متوجّهتان نحو إيران وملفّها النّووي وباقي المِنطَقة أقلّ من تفاصيل في أجندته الخارجيّة"، وبكلماتٍ أخرى، فإنّ الأشهر الثّمانية الأولى من ولايته (على أقلّ تقدير) ستشهد استمرار الشّروط الأميركية على ما هي عليه، إلى حين بحث الملفّات بين واشنطن وطهران في مرحلة لاحقة".

وكان لافتًا في قرار الكونغرس الذي صادق عليه مجلس الشّيّوخ تلميح السّلطة التشريعية العليا في الولايات المتّحدة إلى تحميل حزب الله مسؤولية انفجار الرّابع من آب، إذ جاء في نصّه: "لدى حكومة الولايات المتحدة مخاوف منذ مّدة طويلة بشأن استخدام حزب الله لمرفأ بيروت، ومن نفوذه فيه كنقطة عبور وتخزين لمنظمته الإرهابية".

وهذه هي المرّة الأولى التي تتناول دوائر القرار الأميركية قضيّة انفجار المرفأ بهذا الوضوح، دون خلاف على الإطلاق بين أعضاء مبنى الكابيتول.

ويلحظ القرار ربط المساعدات بالشّعب اللبناني مباشرة دون المرور بالحكومة القائمة حاليًا، وذلك لاعتبارها حكومة الحزب، ما يعني تأكيد الولايات المتحدة على عدم تعاطيها بشكل رسمي مع الحكومة اللبنانية في ما خصّ المساعدات والمعونات، إلى حين تشكيل حكومة لا يتمثّل فيها حزب الله على الإطلاق.

كما يتضمّن القرار دعوةً صريحة لإشراك محققين دوليين محايدين في التحقيق بكارثة المرفأ، فيما يبدو توجّهًا لدى واشنطن للضغط في الأيّام المُقبلة على عدم الاتكال على تحقيق لبنانيّ محض في هذه القضيّة التي لمّح قرارها بشأنه إلى وجود تأثير للحزب في المرفأ أدّى إلى الكارثة.

وفيما يلي نصّ القرار 682 الصّادر عن الكونغرس الأميركي:

الكونغرس – الدورة 116 - الدورة الثانية – قرار رقم 682

إدراكاً منه للانفجار المدمّر الذي هزّ مرفأ بيروت في 4 آب 2020، وتعبيراً عن التضامن مع الشعب اللبناني.

في كونغرس الولايات المتحدة الأميركية

13 آب  2020

السيد مينينديز MENENDEZ (بالنسبة له، السيد ريش RISCH، السيدة شاهين SHAHEEN، السيد روبيو RUBIO، السيد وارنر WARNER، والسيد رومني ROMNEY، والسيد مورفي MURPHY، السيد بورتمان PORTMAN) اعتمدوا

القرار الذي أحيل إلى لجنة العلاقات الخارجية.

نصّ القرار:

إدراكاً منه للانفجار المدمّر الذي هزّ مرفأ بيروت في 4 آب 2020، وتعبيراً عن التضامن مع الشعب اللبناني.

حيث أنّه في 4 آب 2020، انفجر 2750 طناً من نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت، ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة آلاف آخرين، وإذ إنّ المواد الخطرة وعالية الانفجار كانت مخزّنة بشكل غير آمن في ميناء بيروت منذ عام 2014، على الرغم من التحذيرات المتكرّرة بشأن التهديد الذي يشكّله هذا المخزون للسكان المدنيين المحيطين بالمرفأ، ونُقل عن الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني قوله: "ما نشهده هو كارثة ضخمة".

كما أنّ الانفجار دمّر مساحات شاسعة من البنية التحتية في جميع أنحاء بيروت، وشرّد ما يصل إلى 300 ألف شخص. ودمّر بالكامل مرفأ بيروت أو ألحق أضراراً به، في حين أنّ لبنان يستورد من خلاله الجزء الأكبر من غذائه، بما في ذلك تدمير ما يقرب من 120 ألف طن متري من مخزونات المواد الغذائية التي تشتدّ الحاجة إليها، وفقاً للأمم المتحدة.

وقبل الانفجار، كان هناك ما يقرب من مليون شخص في منطقة بيروت الكبرى، بما في ذلك أكثر من نصف مليون طفل، لم يكن لديهم الوسائل لشراء الضروريات الأساسية، بما في ذلك الغذاء؛ في حين أنّ لبنان يكافح بالفعل لدعم أكبر عدد من اللاجئين في العالم، بما في ذلك حوالى مليون لاجئ سوري مسجّلين حالياً لدى الأمم المتحدة.

كما أنّ محافظ بيروت توقّع أن تبلغ التكلفة الكاملة للتعافي والإغاثة ما بين 3 و5 مليارات دولار أميركي. والعديد من مستشفيات بيروت، تكافح بالفعل لشراء المعدات الطبية، ودفع رواتب الموظفين الصحيين وسط انتشار كوفيد-19 وقد تضرّرت كثيراً من الانفجار بحيث تعجز عن استقبال مرضى جدد. وإنّ الانفجارات تتزامن مع مرحلة من الأزمات السياسية الطويلة في لبنان.

كما وأنّه بعد أشهر من الجمود السياسي، شكّل لبنان حكومة في كانون الثاني من هذا العام (2020) بدعم حزب الله وحلفائه، وهو منظمة أجنبية إرهابية بحسب تصنيف الولايات المتحدة (FTO

وحيث أنّ الفساد المستشري وسوء إدارة حزب الله قادا لبنان إلى حافة الانهيار الاقتصادي، بما في ذلك انخفاض قيمة العملة بنسبة 80% منذ عام 2019، وهو واحد من أعلى معدلات الدين العام، وانعدام الأمن الغذائي، والتضخم المفرط. وإنّه لدى حكومة الولايات المتحدة مخاوف منذ مدّة طويلة بشأن استخدام حزب الله لمرفأ بيروت، ومن نفوذه فيه كنقطة عبور وتخزين لمنظمته الإرهابية.

وحيث إنّه للشعب اللبناني عبر الطيف السياسي مطالب متجدّدة لتغيير ذي مغزى في لبنان في القيادة السياسية، ومساءلة الحكومة، والشفافية.

وحيث إنّه، بعد الانفجار وغضب جمهور من الشعب اللبناني، أعلن رئيس الوزراء حسّان دياب في 10 آب 2020، أنّه وحكومته سوف يستقيلان.

وحيث إنّ الجهات المانحة الدولية، بما فيها الولايات المتحدة، قد تعهّدت بدفع مبلغ 297 مليون دولار كمساعدات للبنان في القمة الافتراضية التي استضافها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛

وحيث إنّ الولايات المتحدة، من خلال وكالة التنمية الدولية، أعلنت في 7 آب 2020 أنّها ستقدّم أكثر من 15 مليون دولار كمساعدة إنسانية لتقديم العون إلى الشعب اللبناني في أعقاب الانفجارات في ميناء بيروت، وهذه الأموال من شأنها دعم الاستجابات الطبية المنقذة للحياة، وتلبية الاحتياجات الفورية للذين يواجهون هذه المأساة، بما في ذلك المساعدات الغذائية لـ50 ألف شخص لمدة ثلاثة أشهر، والدعم الطبي والدوائي لأكثر من 60 ألف شخص لمدة ثلاثة أشهر؛

وحيث إنّ كون لبنان مستقراً مع حكومة ذات مصداقية وشفافية وخالية من تدخل إيران وحزب الله يندرج في مصالح الأمن القومي الأوسع نطاقاً للولايات المتحدة وشركائها وحلفائها: الآن، لذلك،

يؤكد مجلس الشيوخ على:

(1) تقديم تعازيه القلبية إلى شعب لبنان والوقوف إلى جانبه.

(2) دعم جهود حكومة الولايات المتحدة لتقديم الإغاثة الإنسانية في حالات الطوارئ بشكل منسق مع الحكومات الأخرى والشركاء الدوليين.

(3) التشديد على أنّ تسلّم مساعدة الولايات المتحدة، عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، إلى الناس من خلال القنوات المدقّق فيها بعناية وكذلك المنظمات والأفراد.

(4) دعوة حكومة لبنان إلى إجراء تحقيق موثوق به، ونزيه وشفاف، في سبب الانفجار، والمسؤولية عنه، وعلى أن يكون خبراء دوليون محايدون جزءاً من فريق التحقيق.

(5) دعوة فريق التحقيق إلى تقييم وتحديد الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار الاقتصادي وسوء الإدارة التي أثرت في الشعب اللبناني.

(6) مع دعوات أخرى إلى حكومة لبنان لاستعادة الإيمان والثقة بها من خلال إعطاء الأولوية للسياسات والبرامج التي تعزّز مصالح شعب لبنان.

 

لبنان يحجز مليوني جرعة من لقاح «فايزر»

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/28 كانون الأول/2020

أعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حمد حسن، اليوم الاثنين، حجز مليوني جرعة من لقاح «فايزر» تكفي 20 في المائة من اللبنانيين لمواجهة فيروس «كورونا» المستجد. ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية عن حسن قوله، بعد لقائه اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إن السلطة الصحية أخذت القرار المناسب بتغطية المجتمع اللبناني بلقاح «فايزر»، مشيراً إلى أخذ الإذن بالتفاوض لإمكان إدخال بعض التعديلات على العقد. وأضاف أن «الخطوة التي قمنا بها اليوم يجب أن تكون موقع ثقة؛ لأنها مبنية على معطيات طبية موثوقة، وقمنا بحجز ما يقارب مليوني جرعة لقاح، وهي تكفي لـ20 في المائة من اللبنانيين المقيمين على الأراضي اللبنانية». ولفت إلى أن المعطيات من مراكز الأبحاث تؤكد أن لقاح «فايزر» يغطي الطفرة المستجدة، «وما ثبت حتى اليوم أن السلالة الجديدة ليست أكثر فتكاً». وشدد على عدالة التوزيع وضمان جودة اللقاح، مطمئناً الجميع بأنه ستكون هناك شفافية ومواكبة لتحقيق الأهداف المرجوة.وكانت وزارة الصحة في لبنان أعلنت أمس تسجيل 1754 إصابة «كورونا» جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات إلى 171 ألفاً و226، كما سُجلت 15 حالة وفاة، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 1379 حالة.

 

الطائرات الإسرائيلية “تُحلِّق” في سماء بيروت ونصرالله “يُحلِّق” في فضاء الأوهام والأكاذيب

مراقبون لبنانيون وعرب: كلام "زعيم الحزب" يستهدف تبديد مخاوف حلفائه وقاعدته الشعبية المتداعية

بيروت ـ “السياسة” /28 كانون الأول/2020

بينما كانت الطائرات الإسرائيلية “تحلق” بكثافة فوق بيروت وضاحيتها الجنوبية، فارضة سيطرتها ووجودها على لبنان، كان الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله، “يحلق” هو أيضا… ولكن في فضاء الأوهام والأكاذيب المترامية. وعلق مراقبون لبنانيون وعرب، على ادعاءات واوهام حسن نصرالله، التي ساقها، في مقابلة مع قناة “الميادين” (الممولة من إبران)، وزعم فيها أن الرياض وواشنطن تخططان لاغتياله، في رسالة اعتبرها متابعون محاولة لاستمالة قاعدته الشعبية المتداعية، فيما استخدمها بعض الناشطين للسخرية من هذا الادعاء.

فمن جانبه، رد النائب اللبناني المستقيل مروان حمادة، على ادعاءات حسن نصرالله بأن المملكة العربية السعودية حاولت اغتياله، بالقول لـ”السياسة”، إن “هذا الكلام إمعان في تخريب العلاقات اللبنانية- العربية، وخصوصاً العلاقات بالسعودية والإمارات ورمي الاتهامات حول نمط من التصرفات هي للأسف من اختصاص من يطلقها”، مؤكداً أن لا قرار لبنانياً مستقلاً بالأمس أو اليوم أو غداً، بل علاقة عضوية بالنظام الإيراني في كل ما له علاقة بالإقليم أو بالأقطار العربية”. واعتبر أن كلام نصرالله عن إيجابية علاقته بالرئيس المكلف سعد الحريري، يوحي وكأن الأدوار توزعت بين الرئيس ميشال عون الذي يمنع قيام الحكومة، و”حزب الله” الذي يضرب شروط قيامها من وراء الستار، محاولاً تفخيخ علاقات الرئيس الحريري العربية والدولية”.

من جانبه، استغرب نائب رئيس تيار “المستقبل” مصطفى علوش، معلومات نصرالله عن “مخطط سعودي لاغتياله”، مضيفا: “من المؤكد ان نصرالله يعتبر السعودية عدوّة له وان مسألة الاغتيال قد تكون واردة او غير واردة وبالنهاية هذا صراع قائم”.

وعلق النائب السابق فارس سعيد، على “تحليقة” نصرالله، فقال إن “هدف نصرالله من خلال إطلالته طمأنة جمهوره الذي يخشى اغتياله بعد سلسلة اغتيالات طالت قيادات في الحرس الثوري في المنطقة”. وأضاف “السيّد بخير… لكن ماذا عن لبنان؟، من يطمئن اللبنانيين؟، أين الجمهورية اللبنانية؟، هل من رئيس وسلطة في لبنان؟، من القاتل في قرطبا والكحالة؟”.

وعلق المحلل السياسي، لقمان سليم، على كلام نصر الله بالقول إنّ ” نصر الله يعلم ما يجري في العالم، ولا يعلم ما حصل في مرفأ بيروت، وعين قانا، وغيرها”، معتبراً أنّ “أمين عام الميليشيا ارتكب خطئاً كبيراً في كلامه”إلى ذلك، أشار عنصر منشق عن “حزب الله” يعيش في دولة أوروبية، إلى أنّ “في كل بلدة جنوبية مخزن للأسلحة، وبين كل ثلاثة منازل موقع عسكري للتخزين”، موضحاً أنّ “بعد مقتل القائد العسكري عماد مغنية عام 2008، وضع الحزب خطة عرفت باسم جهوزية الرضوان لمواجهة العدو في أي وقت على حسب قولهم”. وأضاف، أنّ “اتهام نصر الله هو من باب الفتنة الشيعية – السنية، إذ يقصد أنّ أي تعرض له أو لأي مسؤول آخر في حزب الله، ستتحمل مسؤوليته السعودية، ما يهدد بفتنة شيعية – سنية، وهو الأمر الذي يعكس ضعف الميليشيا”. وشدد على أّن “زعيم الميليشيا ارتكب عن وعي أو غير وعي حماقات بحق اللبنانيين قبل أن تكون بحق نفسه، وهو يحاول شيطنة الإدارة السعودية والأميركية، ولكنه هذا الكلام لن يغير في الأمر كثيراً” ولفت إلى أنّ “الملاحظ هو تركيز نصرالله على البيئة الشيعية، واستخدام المصطلح بكثرة طوال المقابلة، للتأكيد على أنّ البيئة متناغمة مع إيديولوجية حزب الله، وهذا إنّ دل على شيء فهو على أنّ هناك مشكلة حقيقية في القاعدة الشعبية لديه”

من جانبه، أتفق المحلل السياسي العراقي المختص بشأن المليشيات في الشرق الاوسط، أحمد الأبيض، مع الكلام السابق، وقال في حديث لموقع “الحرة”، إنّ “نصر الله يريد الخروج بقصة جديدة أمام قاعدته الشعبية، وذلك لإستمالة مشاعر بعض اللبنانيين، خصوصاً بعد توجيه اتهامات مباشرة له من قبل البعض منهم في قضية تفجير مرفأ بيروت”. وأضاف الأبيض أنّ “الضربات الإسرائيلية الأخيرة في سورية، والتي استهدفت مقرات للحزب وميليشيات إيرانية أخرى والحرس الثوري، جعلت نصر الله في ورطة، إذ أنّه غير قادر على المواجهة هناك نتيجة أمر إيراني بضرورة التوقف عن التصعيد”.

واعتبر أنّ “نصر الله أراد إيصال رسالة للسعودية بأنّه يمكن استخدام القصة التي رواها، هو وحلفاؤه الحوثيين والميليشيات العراقية لتهديد أمنها”. وقال: “باختصار، الحزب في ورطة حقيقية وبحاجة لافتعال أزمة جديدة”.

وفي هذا السياق، اعتبر الباحث في معهد دراسات القيادة الستراتيجية جامعة “جايمس ماديسون فرجينيا، جلال مقابلة، أنّ “تصريح نصر الله في هذا التوقيت يحمل دلالات مهمة ترتبط بالمتغيرات الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط حاليا”. وأضاف مقابلة، أنّ “الدلالة الأولى للاتهام هي إرسال رسالة إلى جمهور حزب الله والمؤيدين له أن قيادة الحزب تستشرف مستقبل المنطقة وأنه في حالة حدوث تصعيد عسكري في الشرق الأوسط (إيران تحديداً) خلال ما تبقى من فترة رئاسة ترامب، وهو مستعد له”. ولفت إلى أنّ “الدلالة الثانية هي أنّه لا يمكن الحديث عن لبنان دون المرور من بوابة حزب الله، فالأخير يؤثر على لبنان السياسي بشكل مباشر”. وختم بالقول أنّ “الرسالة للأميركيين مفادها نحن كحزب الله هنا ولنا تأثيرنا في المنطقة، وبامكاننا ان نلعب دوراً مهماً في جميع الملفات الأساسية في المنطقة ونحن مستعدون للحوار”. وأستهزات مصادر عدة، من “إضفاء نصرالله، قدرات بطولية خارقة، على القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، الذي اغتيل مطلع العام 2020 بغارة أميركية قرب مطار بغداد”.وأضافت “من المضحك أن يمنح نصرالله الفضل لسليماني بعودة روسيا إلى الخريطة العالمية، بحجة التخطيط الستراتيجي الكبير للجنرال الراحل وطلبه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المساعدة والتدخل في سورية ونجاحه في إقناعه بعدما كان متردداً، فلبَّى بوتين طلب النظام السوري ودخلت روسيا إلى سورية وعادت إلى خريطة الشرق الأوسط”. وزعم نصر الله، أن سليماني، هو ما أوصل صواريخ “كورنيت” إلى قطاع غزة وأن الرئيس السوري بشار الأسد، وافق على إيصال تلك الصواريخ إلى “حماس والجهاد في غزة”.

 

ما مصير اللبنانيين العاملين في دول طبّعت مع إسرائيل؟

عمر الراسي/أخبار اليوم/28 كانون الأول/2020

لبنان بعيد كل البعد عن موضوع التطبيع مع “العدو الاسرائيلي” ولا يمكن حتى النقاش في هذا الملف اقله على المدى المنظور، لكن ماذا عن علاقاته مع عدد من الدول العربية التي بدأت التعامل حديثا مع الطرف الاسرائيلي؟ وكيف سيكون وضع اللبنانيين الذين يعملون في هذه الدول؟

فقد اعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب قاسم هاشم ان العلاقة مع هذه الدول ستكون طبيعية، ولكن بشكل يبعد اي شبهة للتواصل المباشر او غير المباشر على المستوى التجاري او على اي مستوى اخر مع العدو. واضاف هاشم في حديث الى وكالة “اخبار اليوم”: لغاية اليوم ما زال موضوع مقاطعة هذا الكيان موجودا على مستوى الجامعة العربية، لكن هناك بعض الدول خرقت كل المواثيق، واتخذت قراراتها السيادية وهذا شأنها الذاتي، على عكس قرار لبنان المبدئي. وتابع هاشم معتبرا ان لبنان يجب ان ينظر الى الامر من زاوية التأثير السلبي على مواطنيه الذين يعملون في هذه الدول، وسنرى هذا التأثير شئنا ام ابينا في مرحلة قريبة او بعيدة. وسأل: من قال ان هذا الكيان سيترك اللبنانيين وشأنهم؟ لا بل انه سيفتش عن مصالحه مع هذه الدول التي طبّع معها. واسف هاشم ان لبنان اليوم في ظل وضعه المذري ووجود حكومة مستقيلة غير فاعلة لن يكون له اي دور ديبلوماسي لحماية مواطنيه، على امل ان تكون هناك حكومة فاعلة قريبا، حيث عليها التحرك سريعا على هذا المستوى لاننا في مأزق حقيقي، وعليها ايضا التنبه لكل الاشارات التي صدرت في المرحلة الاخيرة كي تستطيع حماية اللبنانيين، لان هناك تحديات جديدة تتربص بهم، سواء من خلال مواقعهم او من خلال ما يمكن ان يتعرضوا له في المراحل المقبلة لانهم سيكونون على منظار الاستهداف الاسرائيلي. وختم هاشم مذكرا بالاستهداف الذي تعرّض له اللبنانيون في دول افريقيا من قبل العدو الاسرائيلي لانهم كانوا ناشطين وفاعلين… والدولة اللبنانية لم تحرك ساكنا.

 

بعد المرفأ… عين إسرائيل على مطار بيروت!

وكالة الانباء المركزية/28 كانون الأول/2020

منذ انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب الماضي تردد كلام لم يُثبت بالقرائن حتى الآن عن دورٍ لإسرائيل في ما حصل. وفي المقابل ايضًا، تردد كلام عن دور الطبقة السياسية واجهزة امنية في الانفجار من باب الاهمال والتقصير سواء “عن سابق قصد او تصميم” وهو ما يُستنتج اقلّه من سير التحقيقات التي يقوم بها المحقق العدلي القاضي فادي صوان. الا ان معظم التحليلات اجمعت على ان إسرائيل هي المستفيد الأول من دمار المرفأ “عن بكرة ابيه” وتكبُّد لبنان خسائر بعشرات مليارات الدولارات وحاجته الى مليارات اضافية لإعادة إعماره كي يعود مجدداً الى العمل في فترة قد تتجاوز الاربع سنوات كما هو متوقّع.

وعلى قاعدة “مصائب قوم عند قوم فوائد” التي تنطبق على مرفأ حيفا الذي بات يُشكّل وجهة بحرية اساسية لحركة الملاحة في المنطقة بدلاً من مرفأ بيروت الذي كان يلعب دوراً إستراتيجياً في هذا المجال عبر التاريخ، يبدو ان عين اسرائيل على مرافئ حيوية اخرى للبنان تسرق وهج مرافقها العامة مستفيدةً من الجوّ الدولي التصعيدي تجاه لبنان بسبب حزب الله المُتّهم بالسيطرة على هذه المرافق العامة البرية والبحرية والجوية خدمةً للمشروع الايراني. وفي الاطار، تكشف اوساط دبلوماسية عبر “المركزية” نقلا عن مسؤولين اميركيين “ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يمارس نوعاً من الضغط على مسؤوليين امنيين اميركيين لوضع عقوبات على مطار رفيق الحريري الدولي من ضمن رزم العقوبات التي تصدرها من وقت الى اخر وزارة الخزانة الاميركية، وذلك بحجة انه يقع تحت سيطرة حزب الله الذي يستخدمه وايران لاغراضهما ونقل السلاح والممنوعات، وان المطار خارج مراقبة المسؤولين اللبنانيين وهو تحت سيطرة الحزب مباشرةً”. وينطلق نتنياهو من مطالعته حول مطار بيروت الدولي من انه يُشكّل قاعدة جوية لايران لنقل السلاح والمال الى حزب الله، كما انه يقع جغرافياً ضمن منطقة سبق واشار عبر خرائط رفعها من على منبر الامم المتحدة، انها تحوي على مخازن اسلحة بالاضافة الى مناطق لبنانية اخرى في الجنوب وجبل لبنان وبيروت والبقاع. وفي حين تنفي اوساط مسؤولة في المطار لـ”المركزية” مزاعم نتنياهو، عزت اوساط سياسية قريبة من الضاحية لـ”المركزية” موقف نتنياهو الى خلفيات شخصية لتعويم وضعه الداخلي المتأزّم نتيجة ملاحقته بقضايا فساد وتصاعد اسهم خصومه السياسيين، لاسيما حزب ابيض اسود الذي يستعدّ لخوض الانتخابات التشريعية ضدّه وحصد الاكثرية داخل الكنيست”. واعتبرت الاوساط السياسية القريبة من الضاحية “ان الهدف من مزاعم نتنياهو تعطيل مطار بيروت خدمةً لمطار بن غوريون في اسرائيل، وذلك بالتزامن مع انطلاق قطار التطبيع والانفتاح الاسرائيلي العربي، اذ يسعى نتنياهو الى تحويل مطار بيروت الى صورة طبق الاصل عن مطار غزة باعتباره يُشكّل خطراً على الملاحة الجوية، فتوقف شركات الطيران الاجنبية تسيير رحلات الى مطار بيروت بحجّة انه يُشكّل خطراً على سلامة المسافرين، وهذا ينعكس على سُمعة لبنان ويشوّه صورته العالمية، ويُخرجه بالتالي من النظام العالمي”. ولفتت الاوساط الى “ان اسرائيل التي تسعى للاستفادة من انفجار مرفأ بيروت، تحاول تعطيل المرفق الجوي اي المطار بعد تعطيل المرفأ البحري لكي تتمكن من ان تحل محل لبنان على خريطة المتوسط”.

 

الحكومة... أسماءٌ مقترحة "صادمة"

ليبانون ديبايت/الاثنين 28 كانون الأول 2020 

توقّفت مصادر متابعة للملف الحكومي، أمام إقتراح تولّي عددٍ من الشخصيات الفنيّة والإعلامية وزارات من حصة العهد منها ميشال الفتريادس لوزارة الثقافة، وإعلامية في قناة الـ LBCI لوزارة الإعلام، بالقول "هذه مهزلة"، ورأت المصادر، أنّ "الأزمة الكيانية تتطلب شخصيّات على مستوى استثنائية المرحلة، وإلّا فهناك شكوك جدية بأن من وراء هذه التسميات لا يريد حكومة ولا إستقرار". وتفاجأت المصادر، من "طرح إسم المحامي عادل يمّين لوزارة الداخلية ومن حصة العهد ايضاً، علمًا انّ "امّ الوزارات" بحاجة لشخص مُتمرّس سياسياً في هذا الظرف الحسّاس أمنياً واجتماعياً".

 

نائبُ الرئيس يستغرب "معلومات نصرالله" ويتحدث عن الثقة

صوت لبنان 100.5/الاثنين 28 كانون الأول 2020  

صرّح نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش, أن "اي حكومة ليست برئاسة الرئيس المكلف سعد الحريري لن تحوز على ثقة المجتمع الدولي". وقال علوش في حديث إلى "صوت لبنان 100,5": "استغرب معلومات نصرالله, ولكن المؤكد انه يعتبر السعودية عدوّة له ومسألة الاغتيال قد تكون واردة او غير واردة وبالنهاية هذا صراع قائم". وكان أمين عام حزب الله حسن نصرالله، قد أعلن أن "قبل الانتخابات الأميركية وبعدها تم تحذيري من عملية اغتيال, وأكثر من جهة حذرتنا من استهداف شخصي بعد استشهاد القائد قاسم سليماني وهناك معطيات بأن السعودية تحرّض على اغتيالي".

وقال نصرالله في برنامج "حوار العام" عبر قناة "الميادين": "ليس هناك معلومات دقيقة عن أن رئيس الاميركي دونالد ترمب أو الجيش الاسرائيلي سيقدم على عمل ما لكن هناك تحليلات والجميع يترقب ويتوقع ما قد يقدم عليه ترمب في الأيام المقبلة". وصرح نصر الله: "معلوماتنا أنه لم يحصل أي إنزال إسرائيلي على الشاطئ اللبناني كما تم الحديث عنه في الصحف". وأردف، قائِلًا: "أكثر من جهة حذرتنا من استهداف شخصي خاصة بعد استشهاد الحاج قاسم سليماني وهذا أمر طبيعي ومعروف".وأوضح أمين عام حزب الله، أن "استهداف قادة حزب الله هدف إسرائيلي أميركي سعودي مشترك".

 

الهدف من إطلالة نصرالله أمس؟

موقع ليبانون ديبايت/الاثنين 28 كانون الأول 2020   

علّق النائب السابق فارس سعيد في تغريدةٍ على حسابه عبر "تويتر"، على إطلالة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله. وقال إن "هدف نصرالله من خلال إطلالته على"الميادين" أمس الأحد, إلى تطمين جمهوره الذي يخشى اغتياله بعد سلسلة اغتيالات طالت قيادات في الحرس الثوري في المنطقة,

السيّد بخير, ماذا عن لبنان؟ من يطمئن اللبنانيين؟ اين الجمهورية اللبنانية؟ هل من رئيس وسلطة في لبنان؟ من قتل في قرطبا والكحالة؟". ومن منحنى آخر سيقدّم لقاء سيدة الجبل جردة عن سبب وجوده منذ الـ000, ويؤكّد على البعدين الوطني والمسيحي ويعيد الاعلان عن خيار مسيحي بالعيش المشترك في كيان نهائيُ عربية الهوية والانتماء,ويدعو الى حوار مسيحي مسيحي حول الخيارات منذ اعلان دولة لبنان الكبير حتى يومنا مستقبلنا على المحكّ". وتابع, "يطالبني البعض بتهدئة الاعتراض منهم من يخاف على امني ومنهم من يحاول ايصال رسائل تهديد أقول للذين يتجنبون الاصطدام مع حزب الله الفرق كبير بين الحكمة والخواء طالما حزب الله لا يحترم معنى لبنان وينسف العيش المشترك واستقلال الدولة, سنواجهه ول بالكلمة سيّدنا يعني بالنسبة لنا سيّد بكركي طالب برفع وصاية ايران عن لبنان الباقي تفاصيل كل التقدير والاحترام سيدة الجبل أحداث بين لبنانيين ونازحين سوريين تحصل في اي مكان من لبنان وهي مرفوضة بوضوح". وأردف النائب السابق فارس سعيد "هي احداث طبيعية نظراً لحجم المشاكل الاقتصادية والمعيشيًة التي يعيشها اللبنانيون والسوريون معاً المعالجة بالقانون ومحاسبة ايّاً كان لبناني او سوري رجاءً عدم اعطاء الدروس".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 28/12/2020

وطنية/الإثنين 28 كانون الأول 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

أربعة أيام وتطوى صفحة العشرين وسيبقى الألفان عددا للمشاكل التي يعانيها لبنان والتي لا تحل إلا بحكومة أولا وباقتصاد قائم على الاصلاح والمساعدات ثانيا وباستخراج الغاز البحري ثالثا وبتأكيد حيادية لبنان رابعا..

وتبقى الكورونا الى السنة الجديدة قائمة متربصة واسعة الانتشار في ظل سعي وزارة الصحة الى اتفاق مع شركات انتاج اللقاحات...

وعلى الصعيد الحكومي عودة الاتصالات والتحركات مرتقبة بعد رأس السنة عقب عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من الخارج

ولقد نفت أوساط رئاسية ان يكون الرئيس عون قد طالب بتوزير أحد وقالت إنه طلب إسقاط الحقائب على الطوائف بعدالة..

وفي رسالة واضحة الى اهل الربط والحل في التاليف المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش قال : يبدو أن القادة السياسيين ينتظرون الرئيس الأميركي جو بايدن، لكن هذا لبنان وليس الولايات المتحدة وفيما لفت السيد نصرالله الى تعاون إيجابي مع الرئيس الحريري حمل الزعيم وليد جنبلاط الرئيسين عون والحريري والسيد نصرالله مسؤولية تأخير تاليف الحكومة..

وفي شأن آخر يبدو ان مهمة القاضي صوان قد أسقطت في وقت سأله جنبلاط لماذا التركيز على رؤساء الحكومات دون شمول التحقيقات في مسألة انفجار المرفأ رئيس الجمهورية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

ليس كلاما عابرا أن يقول الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيش إن "الوضعين الاقتصادي والمالي إضافة الى النظام المصرفي، في حال من الفوضى، السلم الاجتماعي بدأ بالانهيار، الأحداث الأمنية باشرت الارتفاع، الهيكل اللبناني يهتز، أما القادة السياسيون فينتظرون بايدن. لكن، هذا لبنان، وليس الولايات المتحدة".

هذه ليست مجرد تغريدة، إنها أشبه بتوبيخ إلى السلطة التنفيذية في لبنان، مفادها: ماذا تنتظرون؟ هل يعقل ان تنتظروا دخول بايدن إلى البيت الأبيض؟

العوامل الخارجية لأزمة تشكيل الحكومة، ضبطها ايضا رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الذي دخل في التسميات.

يقول جنبلاط: "القوة المركزية في لبنان، يعني إيران متمثلة بحزب الله تنتظر إستلام الرئيس المنتخب الجديد جو بايدن لتفاوض إيران معه، على الملف اللبناني، الصواريخ، العراق، سوريا، اليمن... هم مرتاحون في وقتهم، وفي الأثناء، نرى كيف يستفيدون من الفراغ في لبنان".

وبين يان كوبيتش وجنبلاط، لماذا الإمعان في الإجتهاد؟

أيها اللبنانيون، لا خيار لكم سوى الإنتظار ثلاثة وعشرين يوما، على الأقل، لتولد حكومتكم، هذا إذا ولدت، على عهد بايدن وليس على عهد ترامب: الدول والقوى تحب تسديد الفواتير وتسليم الأوراق للآتي وليس للراحل، وهذه استراتيجية الدول التي تمسك بقرار غيرها من الدول، ولبنان، الحر السيد المستقل، هناك من يمسك بقراره، أما "مزحة" سيد نفسه، فلا يعثر عليها إلا في قصائد الشعر، ولكن فات البعض مقولة إن "أجمل الشعر أكذبه".

وفيما عداد كورونا مازال محلقا، واليوم تم تسجيل 1594 إصابة وخمس عشرة حالة وفاة، فإن التركيز هو على توفير اللقاحات، والموعد الأمول المضروب هو شهر شباط المقبل، وللمفارقة فإنه في ذلك الشهر تحل الذكرى السنوية الأولى لوصول الإصابة الأولى إلى لبنان...

في ملف التحقيق، القضية عالقة إلى حين البت بوضع المحقق العدلي القاضي فادي صوان، وفي الإنتظار الأيام والاسابيع والشهور تمر ولا أحد يسأل عن عداد الزمن.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

على مقياس التشكيل الحكومي غابت اللقاءات والإتصالات ودخلت العملية برمتها في إجازة قد تستمر إلى الإثنين المقبل على أقل تقدير بعد مغادرة الرئيس المكلف إلى الخارج في زيارة عائلية من دون معرفة مسار التأليف عند عودته في ظل العقد التي لم تحل ومواقف ما زالت على حالها بين التيارين.

التيار الكهربائي بكل ملفاته والإدارات المسؤولة عنه بدءا من وزارة الطاقة حضر اليوم على طاولة لجنة الأشغال والطاقة النيابية للبحث في موضوع المناقصات التي تجريها مؤسسة كهرباء لبنان ووزارة الطاقة لاسيما في ضوء ما تم تداوله في الإعلام مؤخرا من فضائح في هذا الشأن تبدأ بمناقصات البواخر ولا تنتهي ببواخر الفيول.

وفي إطار الخطوات العملية لمتابعة هذا الملف وكل متعلقاته تم إتخاذ قرار بتأليف لجنة تقصي حقائق نيابية.

وفي شأن ليس ببعيد عن ملفي الحكومة والطاقة سأل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط: هل نوزر إختصاصيا في الطاقة من دون تنظيف الوزارة من رواسب جبران باسيل ومن أتى بعده فيما يتعلق بصفقات الفيول والسفن التركية؟.

في الشأن الصحي تم الإعلان اليوم عن حجز لبنان نحو مليوني جرعة من لقاح فايزر تغطي حوالي 20% من اللبنانيين المقيميمن.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

حكوميا، يان كوبيتش يؤكد: القادة السياسيون ينتظرون بايدن.

أما وليد جنبلاط فيعلن: وقعت أخطاء من قبل سعد الحريري بأنه يريد أن يفرض على ميشال عون أسماء معينة، أما القوة المركزية في لبنان، أي إيران ممثلة بحزب الله، وفق رئيس الاشتراكي، فتنتظر إستلام الرئيس الأميركي الجديد للتفاوض معه حول ملفات عدة بينها لبنان.

وفي غضون ذلك، رئيس الحكومة المكلف في الخارج. أما التكليف ففي مهب الانتظار، فيما لسان حال الناس، التخوف من قفزة جنونية جديدة في سعر صرف الدولار رفعا لمنسوب الضغط السياسي، في وقت برز طرح مستجد، عنوانه تأسيس صندوق نقد لبناني، يرى البعض أنه سيكون قادرا على السيطرة على سعر الصرف لإبقائه في حدود الخمسة آلاف ليرة، فيما يؤكد آخرون أن مفعوله سيرتد عكسيا، وهذا الموضوع بالتحديد سنعرض لما له وعليه من الزاوية المالية العلمية في سياق النشرة.

أما صحيا، فالحدث اليوم كان في بعبدا، حيث أعلن وزير الصحة عن خطوات عملية لتأمين وصول لقاح فايز إلى لبنان والاستفادة منه إلى أقصى حد ممكن في أقرب وقت، في وقت تجددت حملة الشائعات المعتادة، متنكرة بوجه كورونا هذه المرة، ومشيرة إلى أن الرئيس ميشال عون سيرفض تلقي اللقاح. وفي هذا السياق، تنفي معلومات الأو تي في صحة ما يتداول في هذا الإطار، مؤكدة ان الأيام والوقائع ستكون وحدها الكفيلة بإظهار الحقيقة، كما في هذا الموضوع، كذلك في سواه من أكاذيب أو أخبار غير دقيقة يومية، يبثها البعض عن قصد، ويصدقها آخرون عن قصد أو غير قصد، فيبنون عليها أوهاما وتعليقات، لتكون النتيجة بلبلة لا أساس لها، وثرثرة لا طائل منها.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

أقلق العدو وطمأن الصديق، واصاب بصواريخه الدقيقة ومواقفه الحاسمة قلب الخوف الصهيوني، والجبروت الاميركي وخزائن اسرار الخائن العربي ..

لم يكن حوارا فحسب، بل حسابا لعام واعوام قدمه سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مقابلة الامس.

وفيما اللبنانيون بل كل اهل المقاومة ومحورها بأمس الحاجة لاستعلام خارطة الطريق، رسم السيد بمنطقه المعهود وصدقه المعروف الصورة التي تعيشها منطقتنا والحال التي تقف عليها مقاومتنا، المزودة بالاضعاف المضاعفة من الصواريخ الدقيقة والخيارات المفتوحة برا وبحرا وحتى جوا، فيما اجواء الاعداء وخياراتهم كلها مرة، واي حماقة ممكنة، لكنها لن تكون عليهم سهلة.

من تاريخ القائدين الشهيدين قاسم سليماني وابي مهدي المهندس – تحدث سيد المقاومة، الى هندسة الانتصارات في سوريا والعراق ولبنان وحتى غزة التي عاشت مع قبضات الكورنيت تاريخا من وفاء سوريا الاسد لفلسطين واهلها زمن الذل والخيانة العربية.

خونة وقتلة ساهموا بقتل الشهيدين سليماني والمهندس ويتآمرون مع الاميركي والاسرائيلي لاغتيال سماحة السيد نفسه، فيما نفس الاعداء لن يكون طويلا، وقاتل الشهداء القادة سيقتل، والامر مسألة وقت.

في اوقات اللبنانيين الصعبة غياب الثقة يغيب بشائر كل حل حكومي، والحال ان البلد في عطلة سياسية وغليان اقتصادي لا يغيب عن الاستثمار فيه تجار الازمات ومرتزقة الحروب الاقتصادية وادواتها، فيما القيمون لا يزالون خائفين من التوجه شرقا رغم اصرار الاميركيين على قطع كل شرايين حياة اللبنانيين.

حياة اللبنانيين مع كورونا ما زالت محل نقاش اللجان العلمية والجهات المختصة، فيما الوجهة الى عدم وقف الرحلات من بريطانيا مع الطلب من اللبنانيين الانتباه لان السلالة الجديدة من كورونا باتت منتشرة في بلادنا.

وفي بلادنا لا نية لرفع الدعم على الاطلاق عن السلع الاساسية، بحسب وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال عماد حب الله الذي أكد للمنار ان هذا الموضوع غير موجود حتى في نوايا حكومة الرئيس حسان دياب، وان الوجهة هي الى توجيه وترشيد هذا الدعم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

رفعت السياسة خراطيمها وسابقت قطاع المحروقات الى نفاد المادة معلنة التوقف عن تزويد الحكومة بالتأليف مع جمود عام يلف معظم القطاعات إدارية وقضائية.. والى اللقاء في السنة المقبلة إذا" ضل مين يخبر" وبات واضحا أن أيا من العجلات السياسية لن تشغل قبل أن تطمئن الى دخول جو بايدن سالما البيت الأبيض، حرصا من القيادات اللبنانية على تسلم وتسليم آمنين في الولايات المتحدة وفي صفعة دولية مدوية على هذه الروابط، قال الممثل الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش للبنانيين إن نظامكم المالي في حال فوضى.. سلامكم الى انهيار.. الحوادث الأمنية تتصاعد.. صرح لبنان يهتز من أساساته.. وأنتم تنتظرون بايدن.. ولفت عنايتنا المسؤول الاممي الى أن هذا لبنان وليس الولايات المتحدة.

لكن هل شعر أحد من السياسيين بوخز في الشعور؟ لم يظهر على السلطة أي من عوارض الخجل وهي التي تلقت من بابا روما رسالتين متتاليتين حث فيهما الحبر الاعظم المسؤولين اللبنانيين على السعي وراء المصلحة العامة، وتسخير وقتهم في سبيل خدمة الشعب والوطن والدولة والتزام الجدية والصدق والشفافية ومن غير تفسير، فإن بابا روما اتهم زعماء لبنان بالعمل وفق المصلحة الخاصة وبعدم الشفافية أي الكذب وبأنهم يهدرون الوقت على المهاترات.. ولا قام شعب أو وطن ودولة.

البابا أنب.. الامم المتحدة هزأت.. المجتمع الدولي أصبح في وضع سحب الثقة ولو ماليا على الأقل من خلال دعم النشاطات الخاصة لا صناديق الدولة وعلى الرغم من كل هذا الحصار يتسلى الحكم اللبناني بنا ويقتل الشعب في جريمة منظمة ويعدنا "بمقابر جماعية" على حد وصف الناشطين وهذا المسرح الهزلي أو الكوميديا السياسية السوداء تتم بإتقان ويحافظ أركان السياسية على مواقفهم بالاتهام والتسبب بالتعطيل ومن رؤية رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي فإن المتسببين محليا هم عون والحريري وحزب الله والتيار الوطني الحر، أما على ضفة حزب الله فقد حصرها الأمين العام السيد حسن نصرالله بـ"مشكلة ثقة" تؤخر تأليف الحكومة وهي بشكل أساسي بين الرئيسين عون والحريري، لكن واجب الحذر والاحتياط الذي تحدث عنه نصرالله في الايام الفاصلة عن رحيل ترامب ووصول بايدن يثبت أن الحكومة في لبنان هي حديقة خلفية ثانية للبيت الأبيض ولن يكون هناك من ضربة تأليف قبل دخول بايدن "برجله اليمين" مقر الرئاسة، وحتى ما بعد العشرين من شهر التنصيب الأميركي فإن عدة النصب اللبنانية سوف تجد مخرجا آخر يؤدي الى مسرب التعطيل، وهكذا يبحر عهد رئيس الجمهورية في سنتين من النهايات السعيدة التي توفر ثلثا ضامنا للجهنم من دون أن يكون في هاتين السنتين لسعد الحريري أي بصمة في التأليف وفي سنتي الرئاسة "العجاف" يكون العهد قد ضمن أيضا إشرافه على سائر الانتخابات إذا وقعت.. ووضع في طريقه حجر الأساس لولي العهد وعلى حرب السنتين وتحصيل ما أمكن من انتخابات تسقط كل الوساطات ومبادرات الإنقاذ، واللافت أنها جميعا كانت مع رئيس البلاد وإذا كانت مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أول ما تلقى الطعنات من جميع القدسيين السياسيين فإن رئيس الجمهورية تكفل طعنات بقية الوساطات وهي شملت كلا من البطريرك الراعي واللواء عباس ابراهيم والنائب جان عبيد ونائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي والنائب إبراهيم كنعان على خطي بكركي بعبدا اضافة الى دور للمستشار الرعوي سجعان قزي جميعهم شغلوا خطوط الوساطات من القصر واليه .. ويضاف اليهم الرسائل المحملة من الفاتيكان الى بيروت لكن كل هذه الخطوط استسلمت لأمر رئاسي واقع.. وبدا أنها تنحت عن المحاولة ثانية توقف عداد الزمن

ولم يوقع رئيس الجمهورية الا على السماح لوزير الصحة حمد حسن بعقد اتفاق مع شركة فايزر لتوفير نحو مليوني لقاح .

وتلك " فدية " من الرئيس ميشال عون الى اللبنانيين ..حمدا لله أنه لم يحتجزها كالتأليف أو التشكيلات القضائية والمراسيم النائمة في الادراج . والشكر الاكبر للعهد أنه الى تارخه لم يطلب هويات المليوني لبناني الذين سيحصلون على جرعات اللقاح لإخضاعم الى الميثاقية والمعايير السياسية وفرزهم مناصفة بحسب الدستور .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

"القادة السياسيون في لبنان ينتظرون بايدن، لكن هذا لبنان وليس الولايات المتحدة الاميركية". هذا ما أعلنه الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة يان كوبيتش. الموقف الاممي الصريح والواضح يلتقي مع ما اعلنته الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية جيرالدين غريفيث ، اذ اعتبرت ان تغيير السياسة الاميركية في سوريا ولبنان ليس امرا واقعيا ، فالأهداف ستبقى نفسها وان اختلفت طرق تحقيقها.

موقفا كوبيتش وغريفيث لا يلتقيان اطلاقا مع ما تراهن عليه بعض القوى السياسية في لبنان، وهو رهان خاطىء على الارجح لا يعبر عن الحقيقة والواقع. فهل يكون تأخير الحكومة سعيا وراء وهم وسراب، او انتظارا لامر ما لن يحصل؟ في السياسة موعد العشرين من كانون الثاني لم يعد بعيدا، وبالتالي فان القوى التي تراهن على تغيير اميركي ما يمكنها ان تنتظر. لكن الناس في واد آخر. الدولة تتهاوى، والمجتمع يتفكك، والقطاعات الاقتصادية والتربوية والصحية تنهار او هي على طريق الانهيار.

فهل يستفيق المراهنون على تقطيع الوقت قبل فوات الاوان؟ وهل يتحمل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف ومن معهما مسؤولياتهم قبل ان ينهار ما تبقى من هيكل الوطن على رؤوس الجميع؟

في العملي لا جديد في الافق . الحريري غادر الى الامارات العربية المتحدة في زيارة عائلية يرجح ان تمتد الى ما بعد رأس السنة . وعليه ، المشاورات لتشكيل الحكومة ستتوقف الى العام 2021 , فأبشروا ايها اللبنانيون وتفاءلوا عل السنة المقبلة تكون ارحم بكم من السنة الحالية .

في الاثناء هم تفشي كورونا يسيطر ، ان كان رسميا او شعبيا. ومع تزايد عدد المصابين واحتمال ان يرتفع العدد اكثر في فترة الاعياد برز ما قاله رئيس اللجنة الوطنية للامراض السارية والمعدية الدكتور عبد الرحمن البزري من ان لقاح كورونا سيصل الى لبنان بين 7 و15 شباط وانه سيشمل مليونا وخمسين الف مواطن، ما يعني 15 في المئة فقط من الشعب اللبناني . طبعا ، النسبة غير كافية ، فماذا ستفعل السلطات المعنية لاستكمال عملية التلقيح ؟ والاهم ان عملية التلقيح تحتاج الى اشهر لتظهر نتائجها فهل من خطة للحد من انتشار الوباء في هذه الاثناء، ام سنستمر في اتباع سياسة : سارحة والرب راعيها؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 28 كانون الأول 2020

وطنية/الإثنين 28 كانون الأول 2020

النهار

يكرّر زعيم سياسي في مجالسه انتقاداته والتعبير عن استيائه من مرجع حكومي وقت لا تزال الاتصالات بينهما مقطوعة.

يُتوقَّع أن تعود المياه إلى مجاريها بين حزب مسيحي بارز وتيار سياسي سني فاعل في ظل اتصالات بعيدة من الأضواء قد تتوضح معالمها بعد عطلة الأعياد.

ترفض مستشفيات استقبال مرضى الكورونا الا بعد سدادهم نحو عشرين مليون ليرة سلفا رغم صرف وزارة الصحة مخصصات العلاج لهؤلاء في وقت قصير.

رغم كل الحملات على الفساد لا يزال موظفون يعاقبون بوضعهم في التصرف فيما يقبضون رواتبهم من دون اي عمل.

الجمهورية

تستعد القوى الأمنية لتنفيذ عمليات دهم في بعض المناطق بعد توثيق معلومات عن تخزين مواد مدعومة تكفي السوق المحلية حتى تموز المقبل.

فشلت مرجعية سياسية في تأمين الإفراج عن موقوفين في ملف دقيق ما زال قيد المعالجة رغم التكاليف الباهظة التي دفعها ذوو الموقوفين.

كشف مستشار سابق لمسؤول كبير أن المحيطين به يصرّون على عرقلة تشكيل الحكومة والتدقيق الجنائي لأنهم متورطون.

اللواء

يُتابع رؤساء الحكومات السابقون تطورات الوضع السياسي والتعقيدات المفتعلة لعرقلة تأليف الحكومة خلال اجتماعات مستمرة تبقى بعيدة عن الإعلام!

توقف مراقبون عند أَبعاد غياب عائلتي ابنتي رئيس الجمهورية كلودين وميراي عن الاحتفال بليلة الميلاد، واقتصار الحضور على عائلة البنت الصغرى شانتال وزوجها النائب جبران باسيل!

أعرب مرجع رسمي أمام زواره عن ضيقه من الانتقادات "المغرضة" التي يتعرّض لها في بعض الإعلام، وتصوره وكأنه أصبح غير قادر على ممارسة مهامه على المستوى المطلوب!

نداء الوطن

تبيّن أن أكثر من أربعة آلاف حجز سفر من دولة عربية الى بيروت تمّ تعليقها بسبب تطورات جائحة "كورونا".

يتردد أنّ أكثر من 120 ألف لبناني مغترب وصلوا إلى لبنان لقضاء عطلة الأعياد.

تضغط كتلة نيابية وازنة على حزب حليف لها كي لا يدعم مطلب "التيار الوطني الحر" في نيل "الثلث المعطل" في الحكومة.

الأنباء

ملف وطني مصيري لم يأخذ حيّزاً من اطلالة احدى المرجعيات رغم دورها الأساسي فيه.

رهان مستحيل لمرجع رسمي على إمكانية إحداثه خرقاً داخل فريق مناوئ له.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بيروت تنفي وجود أي اتصالات مع نظام الأسد بشأن مخيم المنية

بيروت ـ “السياسة” /الإثنين 28 كانون الأول 2020

 نفى مسؤولون في وزارة الخارجية اللبنانية، رداً على تصريحات مسؤولين في خارجية النظام السوري، حدوث أي اتصال رسمي بين لبنان ونظام بشار الأسد بشأن قضية إحراق مخيم اللاجئين في المنية شمال لبنان. وقد خلفت هذه الفاجعة الإنسانية نحو 600 مشرد من حوالي 100 عائلة سورية، بعد أن أحرقت خيامهم بالمخيم. وأكد المسؤولون اللبنانيون عدم تلقي أي اتصال من أي مسؤول سوري بأي شكل من الأشكال، لا مباشرة ولا عبر سفارة لبنان في دمشق، لمتابعة قضية اللاجئين كما ادعى نظام الأسد. وبعد حادثة حرق المخيم، دعت “خارجية” النظام السوري مواطنيها اللاجئين في دول مختلفة، إلى العودة لوطنهم، وفق تصريح منسوب لمصدر رسمي. وفي السياق، حذرت مصادر أمنية من تداعيات إحراق مخيم للاجئين السوريين في بلدة بحنين، مشيرة إلى أن تشريد هذا العدد من العائلات يمكن أن يؤدي إلى إخلال على المستوى الاجتماعي والأمني.

 

النهار: فريق التعطيل يشلّ التأليف وبكركي تصعّد المواجهة

النهار/الإثنين 28 كانون الأول 2020

أربعة أيام أخيرة فقط تفصل عن نهاية السنة التي صنفت الأسوأ عالميا فكيف بها لبنانيا بحيث لم تبق كارثة لم تحصل فيها وها هي خاتمتها تتوج ذروة الكارثة الوبائية لانتشار فيروس كورونا من جهة وذروة مماثلة سياسية في المقابل لازمة تأليف الحكومة الجديدة التي تنذر بتداعيات بالغة الخطورة على كل الصعد. ولعل اكثر الصور تعبيرا عن مآل لبنان في نهايات هذه السنة ترجمها الخواء السياسي الخطير غير المسبوق بهذا الشكل في الايام السابقة وتحديدا منذ سقوط آخر المحاولات لتأليف الحكومة بعد فشل الاجتماعين الثالث عشر والرابع عشر بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري في قصر بعبدا الأسبوع الماضي بحيث ساد عقبهما مناخ بالغ السلبية باتت تتحدث الأوساط المعنية والمطلعة على خلفياته بانه ينذر بكباش مفتوح لا افق زمنيا يحده. ولكن اذا كانت دلالات هذا المشهد المشدود تتركز في ظاهرها على الخلاف المفتوح بين الرئيس عون وفريقه السياسي من جهة، والرئيس الحريري من جهة أخرى، فان التطور الأبرز الذي سجل منذ بدء عطلة عيد الميلاد الخميس الماضي الى البارحة تحديدا تمثلت في الاندفاعة الاستثنائية التي تولتها بكركي ولا تزال تتولاها عبر اعنف حملاتها اطلاقا على المسؤولين المعنيين بملف تأليف الحكومة وتأخير ولادتها والسياسيين عموما بما شكل تطورا ذا ابعاد ودلالات بالغة الأهمية بدت معها بكركي كأنها اطلقت مواجهة لا رجوع عنها سواء في عنوان مواجهة تعطيل المؤسسات او في عنوان استرهان لبنان للخارج. وقد ابرزت مصادر سياسية مطلعة وثيقة الصلة ببكركي لـ"النهار" الأهمية الكبيرة لسلسلة المواقف المتعاقبة التي انبرى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى اطلاقها بدأب وبوتيرة شبه يومية غداة اخفاق المسعى البطريركي مع قصر بعبدا وبيت الوسط لتأليف الحكومة قبل عيد الميلاد مشيرة الى ان ثمة قرارا استراتيجيا كبيرا متخذا في بكركي لعدم التهاون اطلاقا امام ما تراه مخططا مكشوفا لاعادة البلاد الى حقبات الفراغ وهو الامر الذي لن تسكت عنه بكركي الى حين تأليف الحكومة. ولفتت المصادر نفسها الى ان حملة البطريرك الراعي التي انطلقت مع رسالة الميلاد ومضت تصاعدية في عظة يوم العيد الذي غاب فيه رئيس الجمهورية عن قداس الميلاد في بكركي للمرة الأولى بسبب جائحة كورونا لم تقف عند مناسبة الميلاد ابدا اذ تعمد البطريرك الراعي امس تحديدا ان يتسم موقفه الجديد بسمة ملامسة الخط الأحمر الإقليمي الذي يبدو واضحا انه يشكل جانبا خطيرا من جوانب تعطيل تأليف الحكومة . واما العامل الإبرز الآخر الذي تحدثت عنه هذه المصادر فيتمثل في تأكيدها ان بكركي تحظى في مواجهتها المتصاعدة لتعطيل تأليف الحكومة الانقاذية للبنان وإعادة لملمة الأمور قبل الانهيارات الكبيرة المخيفة بدعم فاتيكاني قوي، كانت الترجمة العملية والمعنوية والرمزية الكبيرة له في الرسالة الميلادية التي خَص بها البابا فرنسيس جميع أبناء الشعب اللبناني من كل طوائفه ومناطقه عبر البطريرك الراعي شخصيا الذي تلا الرسالة قبل يوم من إلقاء البابا عظته الميلادية متضمنة الشق المتعلق بلبنان. وأبرزت هذه المبادرة المهمة كما تضيف المصادر الدعم الجدي الذي يمنحه الفاتيكان لموقف بكركي في الضغط على الطبقة السياسية اللبنانية لاستجابة المطالب الملحة للشعب اللبناني الذي يعيش أزمات وجودية وهو الامر الذي وجد له ترجمة بالغة الأهمية في مضمون رسالة البابا الى اللبنانيين بحيث أستعاد مقطعا حرفيا من رسالة للبطريرك المؤسس للبنان الكبير الياس الحويك يتضمن مفهومه للعمل السياسي ويوجه انتقادات الى الزعماء. واما البعد الأبرز في كل ما تقدم فهو في الاعلان المفاجئ للبابا فرنسيس عن اعتزامه زيارة لبنان في اقرب فرصة الامر الذي أضفى صدقية كاملة على مسعى البطريرك الماروني في هذا السياق بعدما كرر في زيارته الأخيرة للفاتيكان توجيه الدعوة الى البابا لزيارة لبنان.

وتبعا لهذه المناخات اتخذ موقف الراعي امس طابع دق جرس الإنذار حيال البعد الخارجي لازمة تأليف الحكومة اذ تحدث عن "قرار مصادر يرهن مصير لبنان بمصير دول أخرى". وقال في سياق حملته على المسؤولين لتخلفهم عن تأليف الحكومة "اني انذر جميع معرقلي تأليف الحكومة من قريب او من بعيد بانهم يتحملون مسؤولية وضع جميع المؤسسات الدستورية على مسار التعطيل الواحدة تلو الأخرى. وان كان ثمة من يراهن على سقوط الدولة فليعلم ان هذا السقوط لن يفيده ولن يفتح له طريق انتزاع الحكم لان الانتصار على بَعضنا مستحيل بكل المقاييس ولان اللبنانيين شعب لا يقبل اصطناع دولة لا تشبهه ولا تشبه هويته وتاريخه ومجتمعه".

في غضون ذلك دخل المشهد السياسي المتصل بأزمة تأليف الحكومة في حالة شلل كاملة لا يتوقع لها ان تتحرك قبل مطلع السنة الجديدة علما ان الرئيس الحريري غادر لبنان امس لتمضية عطلة رأس السنة مع عائلته في دولة الإمارات العربية المتحدة على ان يعود بعد ذلك الى بيروت. ولفتت أوساط معنية بمأزق التأليف الى ان الأسبوعين الاولين من السنة الجديدة سيكونان على درجة من الأهمية بحيث يشكلان الاثبات الحاسم على تقاطع المصالح وتوزيع الأدوار بين الفريق الرئاسي في بعبدا وحليفه "حزب الله" في التمادي بتعطيل تأليف الحكومة ومنع ولادتها الا في التوقيت الإقليمي والدولي الملائم للمحور الداعم لـ"حزب الله " من جهة ووفق المعايير التي يسعى العهد الى فرضها على الحريري وتطويعه للقبول بحكومته من جهة أخرى.

نصرالله

وسط هذه الأجواء أكد الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، أن لا معطيات دقيقة أو معلومات حول إحتمال قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب أو إسرائيل بعمل ما في الأيام الفاصلة عن نهاية ولاية عهد ترامب، مشيراً إلى أن "هناك تحليلات لأن هذا المجنون بحالة غضب شديد لكن لا أحد لديه معطيات حسية، وبالتالي قد يحصل وقد لا يحصل". واعتبر "ان محورالمقاومة اقوى من اي وقت مضى". وشدد في مقابلة عبر قناة "الميادين" على أن "محور المقاومة يجب أن يتعاطى مع هذه الأسابيع بحذر ودقة وإنتباه حتى لا يتم إستدراجنا إلى مواجهة غير محسوبة أو مواجهة في توقيت الأعداء". وعن التهديدات الإسرائيلية، قال: "عندما تسمع الإسرائيليين يطلقون الضجيج الإعلامي فإعلم أن ليس وراء ذلك أفعال حقيقية"، لافتاً إلى أن "المعلومات التي تحدثت عن حصول إنزال إسرائيلي في منطقة، بحسب المعطيات التي لدينا، لم يحصل أي شيء من هذا النوع"، مشيراً إلى أنه "حتى الآن ما نراه بالنسبة إلى الحدود مع لبنان، الإسرائيلي بحالة قلق شديد ولا يزال يقف على إجر ونصف". وتطرق الى امنه الشخصي متهما "الرياض بانها تحرض على إغتياله منذ وقت طويل، بالحد الأدنى منذ بدء الحرب العدوانية على اليمن"، قائلا أن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طرح هذا الأمر في الزيارة الأولى التي قام بها إلى الولايات المتحدة".

 

ارتياح خليجي لأداء الحريري: فهل يصمد أمام مطالب فريق العهد؟

وكالة الانباء المركزية/28 كانون الأول/2020

لم يعد مستغرباً غياب الحضور الدبلوماسي الخليجي الفاعل عن الساحة اللبنانية، في مقابل “تصاعد” الاهتمام الدولي بالتطورات الداخلية والذي يحمل في طياته رسائل تنطوي على استياء عربي ودولي من مسار الأمور، في ظل عجز الطبقة الحاكمة عن تشكيل حكومة اختصاصيين توحي بالثقة وتباشر بالاصلاحات المطلوبة. ولعل اكثر ما ساهم في تعزيز الغياب الخليجي على نحو غير مسبوق التحذيرات والنصائح التي وجّهت للقوى السياسية بضرورة الالتزام بسياسة النأي بالنفس وعدم التورّط بأزمات المنطقة، من سوريا الى العراق مروراً باليمن والبحرين، وهي الساحات العربية التي اخترقها حزب الله تنفيذاً لمشروع ايران بالتوسّع والتي “فاخر” احد مسؤوليها بأن طهران باتت تسيطر على اربع عواصم عربية حتى الان. وعلى رغم “الاستياء” الخليجي مما آلت اليه الامور في لبنان لمصلحة المحور الايراني على حساب عروبة لبنان وعلاقاته بأشقائه العرب، الا ان ما رشح من معلومات استقتها مصادر مطّلعة على الاجواء الخليجية اشارت الى نوع من الارتياح تجاه ما يحصل، تحديداً في استحقاق تشكيل الحكومة لجهة تمسّك الرئيس المكلّف سعد الحريري بالثوابت التي وضعها للتشكيل القائمة على ضرورة تأليف حكومة تستعيد ثقة المجتمعين العربي والدولي. فقد نقلت اوساط سياسية مراقبة ومطلعة على مجريات الامور في المنطقة لـ”المركزية” معلومات عن “ارتياح خليجي” لاداء الرئيس الحريري في تشكيل الحكومة ومواقفه الاخيرة، لاسيما التزامه بمواصفات المبادرة الفرنسية لتشكيل حكومة من وزراء اختصاصيين مستقلّيين غير سياسيين لا تسمّيهم الكتل النيابية بل يختارهم هو بالتعاون مع رئيس الجمهورية كما ينصّ عليه الدستور من بين شخصيات كفوءة وقادرة”.

ومع ان محرّكات التشكيل متوقفّة نتيجة سفر الرئيس الحريري الى الخارج لقضاء عطلة الاعياد مع عائلته، غير ان “معاييره” للتشكيل لن تتبدّل وهو متمسّك بها اكثر من اي وقت، لان تشكيل حكومة مهمة مطابقة لمواصفات المبادرة الفرنسية هي الفرصة الاخيرة الانقاذية للبنان قبل ان يغرق كسفينة “تايتانيك” كما قال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان. من هنا، تحدّثت الاوساط السياسية المراقبة عن “قلق” فريق العهد وحلفائه، تحديداً التيار الوطني الحر وحزب الله من “تصلّب” الرئيس المكلّف، لاسيما حزب الله الذي لم يُستشر بالتشكيلة ولم يُقدّم اسماءً ولم يُسأل عن الاسماء الواردة، مع العلم ان اوساط الحزب تقول انه لم ينجز “الصفقة” مع الفرنسيين بشأن “الضمانات” التي يطلبها للمرحلة المقبلة، لذلك يقف وراء مواقف التيار البرتقالي المعترضة على التشكيلة وعلى معايير الرئيس الحريري مفضّلاً عدم التدخّل ايجاباً لتذليل العقبات بإنتظار موقف فرنسي وكلمة سر ايرانية لم ترد بعد”. وإنطلاقاً من هذا البازل الحكومي “المعقّد” الذي لن تنتج منه حكومة بالمواصفات المطلوبة،  سيمضي الرئيس المكلّف عطلة رأس السنة مع عائلته في الامارات التي رجّحت مصادر دبلوماسية غربية عبر “المركزية” ان تدخل على خط “تسوية” العلاقة مع دول الخليج.

ويبقى السؤال: هل ينجح الرئيس الحريري بالامتحان الحكومي هذه المرّة فيُشكّل حكومة بالمواصفات الفرنسية وإستطراداً الدولية، فيُعيد الثقة العربية-الخليجية والدولية بلبنان فتتدفّق بعدها المساعدات، ام ان حسابات فريق لبناني معيّن باتت اكبر من لبنان وتتخطى حدوده هي التي ستتغلّب على معايير الرئيس الحريري فتُطيح ما يبنيه؟

 

مدير عام توفيَ “بلا معاش”.. ودعوى قضائية ضد من طالب بحقه!

أي أم ليبانون/28 كانون الأول/2020

نشرت المستشارة السابقة لوزير الثقافة لين طحيني، عبر حسابها على “فيسبوك”، منشورًا تكشف فيه أنّ رئيس مجلس إدارة الكونسرفاتوار الوطني بسام سابا، الذي توفّي منذ أيّام بعد إصابته بـ”كورونا”، رحل من دون الحصول على المستحقّات الماليّة المتراكمة عن السنوات الأخيرة، والتي يتوجّب على الوزارة أن تدفعها. ما هي إلاّ ساعات على نشر طحيني للـ”بوست” حتّى تقدّم المستشار القانوني للوزير عباس مرتضى القاضي وليد جابر بشكوى قدح وذم بحقّها، علماً أنّها لم تذكر أيّ إسم ولم تتوجّه بأيّ اتّهام إلى أحد، بل نقلت واقعة حصلت، علماً أنّ هذه المستحقّات طالب بها الراحل سابا مرّات عدّة وهو على قيد الحياة.

وما يُثير الاستغراب أيضاً، أنّ الوزارة قامت، بعد رفع الشكوى بحقّ طحيني، بتحويل المستحقات الماليّة إلى عائلة سابا بعد سنوات عدّة “مأكولة” عليه.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

زلزال مدمر” سيضرب المنطقة قريبا

قناة الحرة/28 كانون الأول/2020

توقع باحثون اسرائيليون من جامعة تل أبيب في دراسة جديدة أن يضرب زلزال مدمر بقوة 6.5 درجة على مقياس ريختر إسرائيل وجيرانها المحيطين بها في السنوات المقبلة، حسب ما ذكرت صحيفة جوريزاليم بوست. ووفقا للدراسة المنشورة في مجلة Science Advances، والتي استعرضت حوالي 220 ألف عام من جيولوجيا البحر الميت من خلال الحفر ودراسة قاع البحر، أظهر الباحثون أنه يمكن تسليط الضوء على نمط مثل الزلازل المدمرة التي يبدو أنها تضرب المنطقة كل 130 إلى 150 سنة. وتسبب الزلزال الأخير الذي ضرب منطقة البحر الميت عام 1927 في إصابة مئات الأشخاص وإلحاق أضرار بعدة مدن رئيسية، مثل عمان الأردنية والقدس وبيت لحم ويافا. وقال رئيس كلية بورتر لعلوم البيئة والأرض في جامعة تل أبيب، البروفيسور ماركو: “آخر زلزال، قتل حوالي 250 شخصًا في القدس وبيت لحم وعمان وأريحا”، مشيرا الى أنه بمقارنة عدد الأشخاص الذين يسكنون هذه المدن اليوم، بعد 100 عام، والذي زاد بنحو 2 إلى 3 مرات “هذا يعني أن عدد الضحايا سيكون ضعفين إلى ثلاثة أضعاف، ناهيك عن الأضرار الجسيمة التي ستلحق بالبنية التحتية والممتلكات”.

 

تحركات لغواصة إسرائيلية.. إيران تحذر من تجاوز “خطوط حمر”

 سكاي نيوز عربية/28 كانون الأول/2020

حذرت إيران، الاثنين، من تجاوز “خطوط حمر” متعلقة بأمنها في الخليج بعد تقارير صحافية عن تحركات لغواصة إسرائيلية باتجاه المنطقة، وشددت على أنها ستدافع عن نفسها ضد أي “مغامرة” قد تقدم عليها إدارة دونالد ترامب في أيامها الأخيرة. ونقلت تقارير صحافية عن وسائل إعلام اسرائيلية، أنباء عن عبور غواصة إسرائيلية قناة السويس في طريقها إلى الخليج العربي أيضا. واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي، الاثنين، ردا على سؤال بشأن هذه التقارير “يدرك الجميع ما يعنيه الخليج بالنسبة لإيران”. وتابع “يدرك الجميع سياسات الجمهورية الإيرانية في مجال الأمن والدفاع الوطني، ويعرفون جيدا إلى أي حد سيكون الخطر مرتفعا في حال أرادوا تجاوز الخطوط الحمر لإيران”. ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي رسميا التقارير عن تحرك غواصتها. وتستعد إيران هذا الأسبوع لإحياء ذكرى سليماني القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري. وترافق اقتراب موعد الذكرى مع اتهام واشنطن لطهران بالوقوف خلف هجوم صاروخي استهدف سفارتها في العراق، وهو ما نفته إيران، مجددة رفضها لاستهداف البعثات الدبلوماسية. واوضح خطيب زاده ان “إيران بعثت عبر قنوات مختلفة برسائل للحكومة الأميركية ولأصدقائنا في المنطقة، لئلا يندفع النظام الأميركي الحالي نحو مغامرة جديدة في المنطقة في أيامه الأخيرة في البيت الأبيض”. وأضاف “نحن لا نبحث عن التوتر، لم نبحث عنه، ولن نبحث عنه، لا سيما في المنطقة. لكن ليس لدينا أدنى شك في الدفاع عن بلدنا”، مبديا أمله في أن “يتمكن العقلاء في واشنطن من ضبط التوترات”.

 

إيران: أوروبا أمام فرصة أخيرة للحفاظ على الاتفاق النووي

روسيا اليوم/28 كانون الأول/2020

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أن أوروبا أمام فرصة أخيرة للحفاظ على الاتفاق النووي، لافتا إلى أنها “لم تف بالتزاماتها بإطاره، بعد خروج الولايات المتحدة منه”. واشار زادة إلى أن “الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتفاق النووي، عقد بعد اجتماع الخبراء، وتم خلاله دراسة التطورات الحاصلة، سواء في واشنطن، أو تلك المتعلقة بالاتفاق النووي”. واردف قائلًأ: “أوضحنا خلال الاجتماع للطرف الآخر، ما هي التزاماته، وماذا فعل، وماذا لم يفعل”. وشدد المتحدث الإيراني على أن “وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، أكد بأن أوروبا شريكة للولايات المتحدة في خرق الاتفاق النووي”، مشيرا إلى أن “حجم التجارة الإيرانية – الأوروبية قبل الاتفاق النووي، وخلال فترة تنفيذه، وبعد فشل أوروبا في الالتزام بتعهداتها، مؤشر الى مسؤوليات الجانب الأوروبي”، وأضاف: “لقد قيل لهم بأن هذه هي آخر فرصة أمام أوروبا للحفاظ على الاتفاق النووي”.  وتابع زادة تحذيراته قائلا: “لقد قيل لهم بأنه متى ما التزمت الأطراف الأخرى بتعهداتها بصورة مؤثرة، فإن إيران ستعود عن خطواتها الخمس التي اتخذتها”، مؤكدا موقف طهران القائل: “لا مفاوضات جديدة حول الاتفاق النووي”.

 

إيران تترنح بين “مطرقة” ترامب و”كماشة” إسرائيل في الخليج/طهران: لن نتردد قيد أنملة في الدفاع عن بلدنا... الجميع اختبرنا وشهد ردنا

طهران، عواصم- وكالات/28 كانون الأول/2020

 تبدو إيران وكأنها “تترنح” من هول الضغط النازل على أم رأسها من “مطرقة” الرئيس الأميركي دونالد ترامب العسكرية، و”كماشة” الغواصة الإسرائيلية التي تستهدف من تواجدها في مياه الخليج إلى اصطياد الجانب الإيراني لإشعال نيران الحرب في المنطقة. فمن جانبه يجري الجيش الإسرائيلي تدريباً على تجنيد قوات الاحتياط، وذلك على وقع تصاعد الأحداث في منطقة الخليج، وتسرب أنباء عن استعدادات أميركية لضربة محتملة ضد إيران، وإرسالها أسلحة ومدمرات ومقاتلات للمنطقة، بينها غواصة تدخل الخليج لأول مرة مزودة بأكثر من 150 صاروخاً من طراز “توماهوك”.

إضافة إلى تكهنات على الجانب الآخر باحتمالية ضربة إيرانية غير مباشرة للمصالح الأميركية والإسرائيلية، مع قرب ذكرى مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني، وبعد تصفية العالم النووي فخري زاده. هذه المواجهة العسكرية، التي تقول إيران إنها مستعدة لها، تتضمن مواجهة عدد من الأسلحة الأميركية المتطورة جدا الجوية والبحرية والبرية استقدمتها الولايات المتحدة إلى المنطقة. وتؤكد واشنطن مجددا على جديتها في منع إيران من ارتكاب أي عمل إرهابي في منطقة الخليج العربي، ففي خطوة هي الأولى من نوعها، أرسلت واشنطن غواصة نووية لتعبر مضيق هرمز برفقة قطعتين حربيتين.

وبحسب البنتاغون، الغواصة التي تعرف باسم “إس إس جورجيا” هي رسالة لطهران بأن أميركا ملتزمة بحماية أمن حلفائها. هذا الاستعراض العسكري يأتي بحسب الطرف الأميركي لتذكير إيران بأن الولايات المتحدة مستعدة للرد في حال قررت طهران القيام بأي هجوم أو استفزاز في الذكرى الأولى لمقتل قاسم سليماني. وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الجنرال هايدي زيلبرمان، كشف أن إسرائيل تراقب تحركات طهران في المنطقة، وتتوقع أن يأتي أي هجوم إيراني محتمل من العراق واليمن.

وبحسب ما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست”، فقد أشار زيلبرمان إلى العراق واليمن على أنهما الدائرة الثانية لإيران، بعد لبنان وسورية، وهما الدائرة الأولى في صراعها بالوكالة مع إسرائيل، وقال إن إسرائيل تراقب الوضع في كلا البلدين عن كثب. وأشار إلى أن إيران طورت مجموعة واسعة من القدرات في المنطقة، وتحديداً في العراق واليمن، تشمل طائرات بدون طيار متقدمة وصواريخ موجهة عن بعد، وتمكنوا من تشغيلها دون اكتشاف، مما يشير إلى “قدرة إيرانية مهمة في هذا المجال”. ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس: إن طهران مستعدة لسيناريوهات الحرب كافة، وتأمل من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوقف عن خلق التوتر في أيامها الأخيرة. وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة: “أبلغنا الولايات المتحدة وبعض الأصدقاء في المنطقة بأنه لاينبغي للإدارة الأميركية في آخر أيامها خوض مغامرة جديدة في المنطقة”، محذرا الولايات المتحدة من أنها تتحمل مسؤولية أي مخططات جديدة في المنطقة. وتابع، “نحن لم ولا نسعى إلى خلق التوتر في المنطقة، لكننا لن نتردد قيد أنملة في الدفاع عن بلدنا، الجميع اختبرنا وشهد ردنا، نأمل من الحكماء في واشنطن أن يعملوا للحد من التوتر”. وشدد على أن بلاده: “لن تتردد في الدفاع عن حقوقها المشروعة وفقا لميثاق الأمم المتحدة مقابل أي تهديد”.

وأكد، إنه لا يعرف مدى صحة نبأ تحرك غواصة إسرائيلية صوب مياه الخليج، مشيرا إلى أن الجميع يعلم ما هي سياسية إيران الدفاعية. وأضاف، أن “إسرائيل تدرك المخاطر التي ستنجم عن تجاوز الخطوط الحمر الإيرانية”. وفي سياق متصل، أكد زادة، أن أوروبا أمام فرصة أخيرة للحفاظ على الاتفاق النووي، مشيرا إلى أنها “لم تف بالتزاماتها بإطاره، بعد خروج الولايات المتحدة منه”. وشدد المتحدث الإيراني على أن “وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، أكد بأن أوروبا شريكة للولايات المتحدة في خرق الاتفاق النووي”، مشيرا إلى أن “حجم التجارة الإيرانية – الأوروبية قبل الاتفاق النووي، وخلال فترة تنفيذه، وبعد فشل أوروبا في الالتزام بتعهداتها، مؤشر الى مسؤوليات الجانب الأوروبي”. وأضاف: “لقد قيل لهم بأن هذه هي آخر فرصة أمام أوروبا للحفاظ على الاتفاق النووي، وان إيران ستعود عن خطواتها الخمس التي اتخذتها”. على صعيد آخر، زعمت الخارجية الإيرانية، ان قاسم سليماني كان يحمل رسائل دبلوماسية معه إلى السعودية يوم اغتياله في بغداد. إلى ذلك، نقلت “رويترز” عن وكالة الطلبة الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، أنه جرى أمس، انتشال جثة واحد من سبعة أفراد مفقودين من طاقم سفينة نقل إيرانية انقلبت في الخليج. ونقلت الوكالة الإيرانية، عن مسؤول في قطاع الملاحة البحرية قوله إن عمليات البحث مستمرة عن أفراد الطاقم الستة الباقين الذين انقلبت سفينتهم يوم الجمعة قرب مضيق هرمز.

 

قرارات قضائية بحق المتورطين في اغتيال المهندس وسليماني

بغداد – وكالات/28 كانون الأول/2020

 أكد مجلس القضاء الأعلى في العراق، أمس، أن التحقيقات في جريمة اغتيال نائب رئيس “الحشد الشعبي” أبومهدي المهندس وقائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني قد وصلت إلى مراحل متقدمة، مشيراً إلى أن قراراً قضائياً سيصدر خلال الأيام المقبلة، بحق المتورطين في الجريمة. وقال المتحدث باسم المجلس حيدر نوري، إن “القضاء قطع مرحلة متقدمة في التحقيق بالحادث بغية إنجازه على أتم وجه”، مضيفاً ان “المحكمة قطعت مراحل متقدمة في التحقيق واستكملت جوانبه كافة، إذ تم جمع الأدلة من خلال تدوين أقوال المدعين بالحق الشخصي والاستماع إلى شهادات شهود الحادث من موظفي مطار بغداد الدولي ومنتسبي الأجهزة الأمنية فيه”. وأشار، إلى أن “الأيام المقبلة، ستشهد صدور قرارات قضائية مناسبة بحق المتهمين والمتورطين بحادثة الاغتيال”.

 

إيران تدين التعرض للبعثات الديبلوماسية في العراق وترد على الصدر

طهران – وكالات/28 كانون الأول/2020

 دانت إيران، أمس، التعرض للبعثات الديبلوماسية في العراق، مؤكدة أنه “أمر مرفوض ومدان”، كما ردت على تصريحات زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، إن بلاده لا تريد أي توتر في المنطقة، لكنها ستدافع عن أمنها القومي. وأضاف، إن “مستشار رئيس الوزراء العراقي زار طهران بدعوة منا وأجرى محادثات بشأن آخر التطورات الإقليمية”، مشيراً إلى أن “لدينا علاقات وثيقة مع الجانب العراقي، والمشاورات بين البلدين أمر عادي”. في سياق آخر، ورداً على تصريحات لمقتدى الصدر، أشار زادة، إلى أن “توقيت ومحتوى تلك التصريحات والتغريدات مشكوك فيه ومضر”، مشدداً على أن طهران لا تريد أي توتر في المنطقة. وجاءت تصريحات زادة، إثر تغريدة للصدر، الجمعة الماضي، وجه فيها رسالة إلى إيران والولايات المتحدة، يطالبهما فيها بـ “إبعاد صراعاتهما عن العراق”.

 

دالزهار: سليماني سلَّم حماس 22 مليون دولار في أول لقاء

غزة- وكالات/28 كانون الأول/2020

 كشف القيادي في حركة حماس الفلسطينية محمود الزهار، أن قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني المقتول، قاسم سليماني، قد سلمه في لقائه الأول معه عام 2006 مبلغ 22 مليون دولار لدعم الحركة. وقال الزهار في مقابلة مع قناة “العالم” الإيرانية، مساء أول من أمس، إنه عندما تم تعيينه كوزير خارجية حماس في غزة، التقى مع الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، وقدم له عدة مطالب، حيث أحاله إلى قاسم سليماني. واضاف الزهار: ذكرنا في اللقاء أن المشكلة الأساسية عندنا هي في رواتب الموظفين والحالات الاجتماعية والمساعدات التي يجب أن تقدم للجمهور”. وأوضح أن “الاستجابة كانت فورية، حيث كنت على موعد في اليوم التالي من السفر في الطائرة، فوجدت 22 مليون دولار في حقائب موجودة في المطار”. وزاد: “كان الاتفاق على مبلغ أكثر من ذلك، ولكن كنا 9 أشخاص لا نستطيع أن نحمل أكثر من ذلك، حيث كانت كل شنطة 40 كلغ”.

 

“الحرس الثوري”: الانتقام القاسي لاغتيال سليماني آتٍ

روسيا اليوم/28 كانون الأول/2020

أكد الحرس الثوري الإيراني أن “الانتقام القاسي لاغتيال قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني على يد القوات الأميركية آتٍ في الطريق”. وقال مساعد القائد العام للحرس الثوري للشؤون التنسيقية العميد محمد رضا نقدي، في كلمة ألقاها مساء الأحد خلال المراسم الختامية للنتاجات الإعلامية لـ”مدرسة الشهيد سليماني” المنعقدة في مدينة أهواز: “الانتقام القاسي آتٍ في الطريق”. وأضاف: “ما ينبغي أن يتحقق على أيدي شباب البلاد وشباب الأمة الإسلامية هو طرد أميركا من المنطقة والقضاء على الكيان الصهيوني ونصب صور سليماني وابو مهدي المهندس و”شهداء المقاومة” على جدران المسجد الأقصى”.

 

47 مليون إيراني يستخدمون “تلغرام”… رغم الحجب

طهران- وكالات/28 كانون الأول/2020

 كتبت صحيفة “جوان” المحسوبة على الحرس الثوري الإيراني، أن إحصائيات مستخدمي “تلغرام” تظهر أنه رغم حجب هذا التطبيق فإنه لا يزال ثاني أكثر وسيلة للتواصل في إيران، ويستخدمه 47 مليونا و250 ألف مستخدم. وذكرت الصحيفة في تقرير، أمس، أنه وفقا لنتائج تحقيق، يتصدر تطبيق “واتساب” وسائل التراسل على الرغم من الحجب، حيث يستخدمه 47.7 مليون شخص في إيران. وحاولت السلطات الإيرانية استبدال تطبيقات المراسلة الأجنبية بالداخلية، لكنها لم تفلح في ذلك، حيث إن أشهر تطبيق وهو “سروش” يضم 2.8 مليون مستخدم فقط.

 

“نيويورك تايمز”: تركيا على وشك الانفجار وأردوغان يواجه أوقاتاً حرجة/قلق في أستراليا من نشاط المخابرات التركية ضد المعارضين على أراضيها

عواصم – وكالات/28 كانون الأول/2020

 أفادت أنباء صحافية، أمس، بأن “تركيا على حافة الانفجار وثورة جياع تلوح في الأفق، وبسبب سياسته العدائية الخارجية والداخلية باتت أيام أردوغان تبدو معدودة، كما أن استطلاعات الرأي الشعبية تظهر أن أردوغان أدخل تركيا نفقاً مظلماً، وأن البلد في الطريق الخطأ”. وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، في تقرير، أنه “بسبب القيود المفروضة بسبب وباء كورونا بدأت تظاهرات متفرقة تظهر في مناطق عدة، احتجاجاً على ما يصفه الناس بالقواعد غير العادلة المفروضة على التجار خلال الوباء”. وأضافت، إن “هناك الكثير من المحلات والأعمال أغلقت والبعض على وشك الانتحار، لقد كان الأتراك يكافحون انخفاض العملة وارتفاع التضخم من رقمين لمدة عامين عندما ضرب الوباء في مارس الماضي، ما أدى إلى تفاقم الركود العميق في البلا،. وبعد تسعة أشهر ومع اجتياح موجة ثانية من الفيروس هناك علامات على أن جزءاً كبيراً من السكان غارق في الديون وأنهم يعانون من الجوع بشكل متزايد”. وأشارت، إلى أن شركة “ميتروبول” للأبحاث، وهي منظمة استطلاع موثوقة، وجدت، في استطلاع حديث أن 25 في المئة من الأتراك قالوا إنهم لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الأساسية، مضيفين إن “الناس على وشك الانفجار”. من جهته، قال محمد قولات، الذي يجري استطلاعات الرأي للأحزاب السياسية، إن أردوغان يراقب استطلاعات الرأي بجدية، مشيراً إلى أن استطلاعات الرأي الأخيرة تظهر أن مكانة حزب “العدالة والتنمية” الحاكم انخفضت إلى أدنى مستوياته منذ 19 عاماً وبات يحوم حول 30 في المئة، مضيفاً أن هذا الرقم يشير إلى أن تحالف الحزب مع حزب “الحركة القومية” سيفشل في تأمين حصول أردوغان على نسبة 50 في المئة من الأصوات اللازمة للفوز في الانتخابات الرئاسية. من ناحية ثانية، أفادت مصادر تركية معارضة، بأن القضاء التركي وأجهزة المخابرات والبعثات الديبلوماسية في الخارج وسلطات إنفاذ القانون تحولت إلى أدوات في أيدي نظام أردوغان لاضطهاد ومحاكمة منتقديه ومعارضيه في الخارج، في إطار عملية تطهير واسعة النطاق. وكشفت، النقاب عن وثيقة قضائية أكدت تورط ديبلوماسيين أتراك بأستراليا في التجسس على مواطنيهم المعارضين لنظام أردوغان، لجمع معلومات استخباراتية عنهم، للمساعدة في رفع دعوى جنائية ضدهم. وقالت، إنه عندما اعترف وزير الخارجية مولود تشاويش أوغلو بأن الديبلوماسيين الأتراك في السفارات تلقوا تعليمات لجمع معلومات، وذلك على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن مطلع العام الجاري، فتحت بعض الدول الغربية، وفى مقدمها أستراليا، تحقيقات بشأن أنشطة التجسس التي تقوم بها تركيا.

وأشارت، إلى أن حملة التجسس الواسعة للبعثات التركية ركزت على الأتراك والأستراليين في كانبيرا وسيدني وملبورن.

 

الكاظمي يتحدى الميليشيات ويتعهد مواجهة السلاح المُنفلت وأمر باعتقال المتحدث باسم "كتائب حزب الله"

بغداد – وكالات/28 كانون الأول/2020

 أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس، أنه “لن نسمح بتهديد حرية العراقيين عبر السلاح المنفلت بالتحرك وتهديد حرية المواطن وأمنه وثقته بالعملية الانتخابية”، مشدداً على أنه رئيس وزراء مستقل ولا ينتمي لأي كتلة سياسية. وجاء ذلك في ظل تصاعد جديد للأزمة بين الحكومة، والميليشيات العراقية المدعومة من إيران، حيث أصدرت السلطات القضائية، أمس، مذكرة اعتقال بحق المتحدث باسم “كتائب حزب الله” أبوعلي العسكري، فيما رجحت مصادر أن يكون العسكري بات خارج العراق، خوفاً من استهدافه. وقال مصدر قضائي، إنه قد تم إصدار أربع مذكرات توقيف لشخصيات عسكرية ومدنية لها علاقة بالمجموعات التي تطلق الصواريخ على المنشآت الديبلوماسية والعسكرية في بغداد والمحافظات الأخرى. وأضاف، إن “الشخصيات المتورطة هم ثلاثة قادة من كتائب حزب الله وشخصية مدنية”، على علاقة بالعسكري. ومع استمرار التوتر بين الكاظمي والميليشيات الموالية لإيران، أوفد الكاظمي، مبعوثاً خاصاً إلى طهران، لوقف تمادي الميليشيات ضده، ونقل رسالة مفادها بأن صبر الحكومة العراقية بدأ ينفد أمام تصرفات هذه الميليشيات. والتقى الموفد العراقي أبوجهاد الهاشمي، المقرب من إيران، وشخصيات مرافقة له، في طهران، مسؤولين كبار لشرح بمدى تمادي “عصائب أهل الحق” و”كتائب حزب الله”، في توجيه تهديدات مباشرة لشخص الكاظمي وتحذيره من المواجهة. في سياق آخر، قالت مصادر أمنية، أمس، إنها استطاعت كشف نية مبيتة لهجوم إرهابي على المنطقة الخضراء في بغداد، وكشفت عن رصدها عملية نقل صواريخ إلى إحدى مناطق شرق العاصمة، تمهيداً لقصف المنطقة الخضراء في احتفالات رأس السنة.وأضافت، “تم رصد معلومات عن قيام مجموعة مسلحة بعملية نقل صواريخ نوع غراد إلى منقطة حي المعامل شرق العاصمة، بغية استهداف المنطقة الخضراء في ليلة رأس السنة”. وأشارت، غلى أنه “تم إصدار توجيهات أمنية لمراقبة وتفتيش المناطق التي يحتمل وصول الصواريخ إليها، كما وجهت بمتابعة أي تحركات مريبة والتشديد على مراقبة عجلات الحمل والدراجات”. على صعيد آخر، حذر “ائتلاف النصر”، في بيان، أمس، من تحويل العراق إلى “ساحة حرب”، مطالباً بحصر السلاح بيد الدولة. وذكر، أن أي تصرف خارج إرادة مؤسسات الدولة هو خروج عن القانون وتمرد على الدولة وشرعيتها ومصالحها، مشدداً على أن الحفاظ على هيبة الدولة هو ما عبرت عنه المرجعية الدينية العليا، عندما طالبت باتخاذ إجراءات مشددة لحصر السلاح بيد الدولة، والوقوف بحزم أمام التدخلات الخارجية في شؤون البلد. وطالب، جميع القوى بـ”الامتثال لمنطق الدولة والاحتكام إلى شرعيتها، بما فيه الالتزام الحقيقي والجاد لحصر السلاح بيدها ووفق قوانينها ومؤسساتها”. وأوضح، أن “حماية البعثات الديبلوماسية جزء من التزامات الدولة وواجباتها وفقاً للقانون الدولي والمسؤولية الإخلاقية، وليس من الجائز جر العراق الى منطقة العزلة والعقوبات الدولية، كما ليس بمصلحة أحد جعل العراق ساحة صراع منفلت”. وحذر، جميع الأطراف الإقليمية والدولية، من “تحويل العراق الى ساحة حرب مفتوحة”، مضيفاً إنه “لا يمكن التكهن بمدى الكارثة التي ستلحق بالمنطقة والعالم إن خرج الصراع عن السيطرة”. في غضون ذلك، أعلنت الشرطة، أمس، أن رتلاً لقوات التحالف الدولي تعرض لانفجار بعبوة ناسفة لدى مروره على الطريق السريع قرب محافظة الديوانية، من دون وقوع إصابات. وفي كركوك، ألقت وكالة الاستخبارات، أمس، القبض على ثلاثة إرهابيين يعملون ضمن “الخلايا النائمة” لتنظيم “داعش” في المحافظة. إلى ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى، أمس، أن الحديث عن الربط الكهربائي مع تركيا لايزال مبكراً، لأنه إلى الآن لم تختبر اللمحات الفنية اللازمة لإنضاج المشروع، مضيفاً إنه لم يصدر أي تصريح رسمي من قبل الوزارة بشأن بدء العراق استيراد الطاقة من تركيا. وكشف، عن أن وزير الطاقة الإيراني سيصل إلى بغداد، اليوم الثلاثاء، لبحث موضوع الغاز والديون والمستحقات الواجبة الدفع للجانب الايراني، مشيراً إلى أن الديون تبلغ 2.6 مليار دولار.

 

العراق تطالب بإبعادها عن صراعات أميركا وطهران.. والأخيرة تردّ

روسيا اليوم/28 كانون الأول/2020

ردت وزارة الخارجية الإيرانية على تغريدة زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر الأخيرة التي دان فيها قصف الهيئات الدبلوماسية ببغداد، وطالب بابعاد العراق عن صراعات واشنطن وطهران. وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة على أن “التعرض للبعثات الدبلوماسية في العراق أمر مرفوض ومدان”. وقال انه “في الماضي، تعرضت المنشآت الدبلوماسية الإيرانية في العراق للهجوم” لافتا غلى أن “توقيت ومحتوى تلك التصريحات والتغريدات مشكوك فيه ومضر”، مشددا على أن طهران لا تريد أي توتر في المنطقة لكنها ستدافع عن أمنها القومي. وأعلن زادة أنه تم إبلاغ الأمريكيين أنهم يتحملون مسؤولية أي تصعيد في العراق، مؤكدا على متانة العلاقات بين إيران والعراق.

 

السعودية تمدّد تعليق الطيران وإغلاق الحدود

 فرانس 24/28 كانون الأول/2020

قررت السعودية تمديد تعليق الرحلات الجوية وإغلاق الحدود البرية والبحرية لمدة أسبوع إضافي، بعد إغلاقها الأسبوع الماضي بسبب ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مسؤول في وزارة الداخلية قوله ليل الأحد-الاثنين إن “المملكة ستقوم بتمديد الإجراءات  لمدة أسبوع آخر، مع التأكيد على استثناء حركة نقل البضائع والسلع وسلاسل الإمداد”. وأشار البيان إلى أن “المملكة ستسمح بمغادرة غير السعوديين أراضي المملكة، عبر الرحلات الجوية، وفق الإجراءات الاحترازية”.

 

اليمن.. باع ابنته الصغيرة بـ350 دولاراً وبعقد رسمي

وكالات/28 كانون الأول/2020

تداول ناشطون في اليمن على مواقع التواصل الاجتماعي وثيقة وصورة مختومة بختم رسمي وشهود، تتحدث عن حادثة بيع أب يمني طفلته البالغة من العمر 8 سنوات، في محافظة إب وسط البلاد والخاضعة لسيطرة الحوثيين. وأعرب الناشطون عن غضبهم، واصفين ما فعله الأب بالـ “اتجار بالبشر” وشرعنة للعبودية، إذ باع ابنته والتي تدعى ليمون إلى محمد حسن علي الفاتكي، مقابل 200 ألف ريال يمني فقط، أي “نحو 350 دولاراً”. ووصفت صفحة “يمني فيمينيست فويس”، على “تويتر”، أن عملية بيع لطفلة موثقة بشكل قانوني من قبل جهات حكومية، بأن “العبودية” مازالت موجودة في اليمن ولا يوجد أي تغيير لهذا الواقع القبيح. وكشفت أن “الطفلة ليمون تم بيعها من قبل المجرم أبوها وكل من اسمه مذكور في هذه الورقة (وثيقة البيع) هو مجرم ومشارك في الجريمة”. وتصدّر هاشتاغ #ساعدوا_ليمون مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الكشف عن الوثيقة، وقاد ناشطون مبادرة استعادوا من خلالها البنت المباعة بدفع المبلغ للمشتري. وقالت الصفحة: “بورقة يتم البيع والشراء وبورقة يتم استرجاع ما تم بيعه، وكأن الطفلة ليمون “سيارة” وليست إنسانة، كما تم إرجاعها إلى والدها المجرم “البائع” مع إلزام الأب بعدم التكرار، مطالبة بمعاقبة وسجن كل من شارك بهذه الجريمة بتهمة استعباد واسترقاق البشر.

وتتمثل الدوافع والمسببات التي أدت إلى هذه الجريمة بالجانب المادي، والحالة الاقتصادية للأسرة، حيث إن والد الطفلة كان قد طلّق زوجته أم الطفلة منذ ما يقارب عامين أو أكثر. ونشر ناشطون مقطع فيديو للأب الذي باع ابنته وهو يتحدث عن ذلك.

 

الاتحاد الأوروبي يوافق على اتفاق التجارة لما بعد “بريكست”

قناة الحرة/28 كانون الأول/2020

أعطت الدول الـ27  الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر اليوم الإثنين لدخول الاتفاق التجاري لمرحلة ما بعد بريكست بين لندن وبروكسل حيز التنفيذ في الأول من كانون الثاني المقبل، وفق ما أعلن ناطق باسم رئاسة التكتل. وغرّد الناطق باسم رئاسة التكتل سيباستيان فيشر عبر حسابه على تويتر قائلًا “وافق السفراء بالإجماع على التطبيق المؤقت لاتفاق التجارة والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بدءا من 1 كانون الثاني2021”.

 

الكاظمي: لن نسمح للسلاح المنفلت بتهديد أمن المواطن

سكاي نيوز عربية/28 كانون الأول/2020

أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي ان “بلاده لن تسمح للسلاح المنفلت بتهديد أمن وحرية المواطن”. وقال الكاظمي خلال ترؤسه اجتماعا موسعا لتفعيل آليات دعم مفوضية الانتخابات والعملية الانتخابية، ان “الحكومة العراقية لن تسمح للسلاح المنفلت بالتحرك وتهديد حرية المواطن وأمنه وثقته بالعملية الانتخابية”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل التاسع/جزين/الحلقة الثانية

28 كانون الأول/2020

#Madamek_Charbel_Barakat

http://eliasbejjaninews.com/archives/94338/%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%af%d8%a7%d9%85%d9%8a%d9%83-%d8%a7-8/

ومن روم يطل البحر على مداه واسعا ممتدا وينفرج الأفق لتظهر التلال المتدرجة من جبل صافي نزولا إلى صيدا، وتتداخل فيها خضرة الأحراش وألوان البيوت والصخور وزرقة المياه التي لا يمكن تفريقها عن لون السماء في آخر الأفق في أكثر ايام السنة...

وقف شريف مطلا على "أنان" حيث البركة التي تستقبل مياه الليطاني، قادمة من البقاع عبر نفق يمر تحت "التومات"، وقد كان نفذ من ضمن "مشروع الليطاني"، لتتدفق منها إلى معمل "بسري" لتوليد الطاقة الكهربائية والذي يقع في الوادي الشمالي بعد "أنان". واسم أنان قديم قدم الحضارة، و"آن" هو اله الآلهة عند السومريين في ما بين النهرين، وهو نفسه "آنو" و"آنان" وأنون" ومنه "لب- أنان" أو "لب-آن" أي قلب الله، والذي يعني اللون الأبيض النقي كقلب الله، وقد بقي في لغات قديمة كثيرة يدل على البياض، ففي العبرية "لبان" أو "لفان" تعني الأبيض، وفي العربية "لبن" وتعني الحليب الذي أخذ اسمه من لونه الأبيض كقلب الله، وقد بقي مصورا في اسم "لبنان" الذي كان دائما في اساطير وتقاليد شعوب الشرق الأوسط القديم هيكل الله وقلبه الأبيض كبياض ثلجه الناصع...

وبعد معمل "بسري" الذي يقع في مجرى نهر الأولي تكمل المياه طريقها لتولد الطاقة في معمل آخر هو معمل "جون" ويقع أيضا في المجرى نفسه قبل أن تتابع لتروي بساتين صيدا وتصب في البحر عند مدخلها الشمالي.

ثم تطل "صفاريه" وبقربها "فيلات" من القرميد الأحمر والحجر متشابهة بالكبر والشكل وحسن المظهر، هي قرية الأطفال النوذجية S.O.S حيث يعيش عدد من الأيتام ضمن عائلات تألفت من بينهم، تخدمهم شابات قبلن أن يصبحن كل منهن أما لإحدى هذه العائلات فتعيش كباقي الناس وتنمي المحبة والتعاون بين هؤلاء الصغار الذين فقدوا زويهم لتعيد لهم شيئا من عاطفة الأهل.

و"صفاريه" قرية أعطت زعامة جنوبية في "بيت سالم" وكانت تربطهم بأبناء عين إبل علاقات خاصة وطويلة. تذكر شريف "نقولا سالم" الذي عرفه وكان لا يزال صغيرا يوم عرس ريمون في 1957، فقد كان "نقولا بيك" اشبين العريس الذي قدم في سيارة بيضاء، لم يكن شاهد شريف أو أترابه مثلها، وقد خرجت القرية كلها لملاقاته وعلى راسها العريس. وكان منهم أيضا "يوسف سالم" الذي كان وزيرا سابقا و"الزعيم  سالم" الذي كان رئيسا للاركان الجيش في مرحلة ما. وقد باع "بيت سالم"، الذين كانوا من كبار الملاكين، أرضا في "كفرفالوس" لأحد مغتربي صيدا، وكان جمع مالا في عمله في السعودية، وقد حاول هذا اقامة مجمع سكني فيها ضم مستشفى وفرع لجامعة القديس يوسف ومساكن للطلاب وملاعب وغيرها. وعند انسحاب الاسرائيليين وحدوث الهجمة على المنطقة المسيحية في شرق صيدا أصبحت كفرفالوس منطقة الاشتباكات وشكلت الحدود بين ما بقي تحت سيطرة جيش لبنان الجنوبي وما وقع تحت سيطرة الجماعات الاسلامية والفلسطينية وملحقاتها...

تذكر شريف تلك الواقعة بعد أن انسحب جماعة القوات اللبنانية الذين كانوا قدموا من بيروت بعد خروج الاسرائيليين من صيدا لحماية شرق صيدا، وكان هؤلاء من جماعة جعجع الذين كانوا قاتلوا في الشوف وخسروا عددا لا يستهان به من رفاقهم في معركة غير متوازنة جعلتهم يواجهون حلفا من الفلسطينيين والسوريين واليساريين والدروز وقيل أيضا بعض المرتزقة من أوروبا الشرقية  التي كان جماعة "حلف وارسو" يحاولون بهم اعادة التوازن الذي خلّفه دخول الاسرائيليين إلى لبنان والقضاء على قواعد الفلسطينيين فيه، وكان من جرائه دخول حلف شمالي الأطلسي إليه تحت غطاء القوات المتعددة الجنسيات. وكانت دول حلف وارسو وعلى راسها الاتحاد السوفياتي تعاني من مشاكل داخلية وبخاصة اقتصادية جعلتها على حافة الانهيار ما دفع بها إلى تبني نظرية خوض معركة غير معلنة في لبنان ضد حلف شمالي الأطلسي قد تعيد السيطرة على الأوضاع الداخلية تحت شعار "محاربة الأعداء وعملائهم الداخليين" من جهة، وتكسب على الصعيد الخارجي بعودة حاجة الدول الصناعية الغنية لخدمات دول هذا الحلف في مجالات عديدة منها مكافحة الارهاب وحماية مصالحها في العالم من جهة أخرى. وقد كان حلف وارسو عوّض دمشق عن كثير من الأسلحة التي خسرتها في معركة لبنان في 1982، وكانت خسرت في المعركة الجوية فوق البقاع حوالي خمس وثمانين طائرة في يوم واحد وكل قواعد الصواريخ المضادة للطائرات التي كانت تركزها في لبنان اضافة إلى كمية كبيرة من الدبابات والآليات التي تركت في المعركة أو قصفت أثناء تقدم الاسرائيليين، وكان تقدير عدد القتلى في جانب القوات السورية يزيد على الثمانية آلاف  بحسب بعض التقارير الواردة من البقاع والتي اشارت الى وجود أكياس من الجثث مجمعة على جانبي طريق الشام بين شتورا والمصنع بانتظار نقلها إلى البرادات السورية كي لا تسلّم دفعة واحدة إلى ذويها فتؤدي بشكل أو بآخر إلى تحرك ضد الحكم بسبب الاشمئزاز من الوضع الناجم عن التدخل في لبنان، وكان الرئيس الأسد، على ما يبدو، يخاف من أن يؤدي انتشار أخبار كهذه بين السوريين إلى زعزعة حكمه وهذا ما دعاه إلى التمسك بعدم الانسحاب من لبنان إلا بعد مرور سنوات تعيد له اعتباره ولا تظهر مدى الكوارث التي سببها دخوله إلى هذا البلد وتدخله في سياساته الداخلية. وقد كان عناصر سمير جعجع من القوات اللبنانية تربطهم علاقة أبناء المنطقة الواحدة وتجمعهم أيديولوجية الدفاع عن المسيحيين وحقوقهم والتضحية في سبيل هذا الهدف، ولكنهم بعد معركة الجبل شعروا بدناءة مواقف السياسيين الذين تركوهم يذبحون في مواجهة غير متكافئة وكأنهم يريدون التخلص منهم، وهذا ما جعلهم ينسحبون من منطقة شرق صيدا عندما رأوا أن مصيرا مشابها قد ينتظرهم، فموقف السياسيين المسيحيين لم يكن يساندهم وموقف القوات الغربية قد سبق لهم أن ذاقوا طعمه، فهذه القوات قصفت أطنانا من القنابل في معركة الجبل دون فائدة وكأنها كانت تقصف قنابل فارغة أو قصفا صوتيا ليس إلا، بينما كانت الجهة المقابلة تتقدم تحت غطاء موجع من القصف لم يفرق بين امرأة وطفل ولا بين مقاتل وعجوز، فدمّر القرى والبيوت بعد أن قتل أهلها، وقد رأوا في تلك المعارك حقيقة نظرية "المحدلة الروسية" وفعاليتها في الحرب. وقد لامهم الكثيرون وحمّلوهم فوق خسارتهم وتضحياتهم مسؤولية تهجير المسيحيين الذين كانوا يحاولون الدفاع عنهم. وهكذا وخوفا من الوقوع في نفس الأوضاع، وقبل وصول طلائع اللواء الثالث عشر من الجيش اللبناني، وعندما أعلنت الدولة عن نيتها إرسال هذا اللواء، أمر سمير جعجع قواته بالانسحاب وتجنب "فخ الجبل".

كان شريف قد حذّر "نازو"، مسؤول القوات في الجنوب، وجماعته مرارا من الوصول إلى موقف كهذا، ونبه أيضا من تصرفات البعض الشاذة والتي تنمي الحقد بين ابناء المنطقة، وقد سأل في مناسبات عدة عن خطط "نازو" وجماعته هؤلاء لمواجهة انسحاب الاسرائيليين، وهل انهم على استعداد للدفاع عن المنطقة؟ أو هل أن الأهالي جاهزون لحماية قراهم أثناء التغيير الذي سيحدث ولحين تنجلي الأمور؟ وكان الجواب دائما أنهم قد درسوا كافة الاحتمالات وهم جاهزون لكل الحالات. وكان الجنرال يخاف من أن تصل الحالة في شرق صيدا إلى ما وصلت إليه في الجبل، وهو ابن الشوف الذي عرف جيدا ما عاناه الأهالي هناك، ولذا فقد قرر إبقاء جنوده في تلة "المشنقة" بين كفرفالوس وروم كي لا يحدث ما حدث في الشوف ولكي يستطيع المحافظة على منطقة جزين في حال تعرض جماعة شرق صيدا للضغط. وكان المطروح أن الدولة سوف ترسل اللواء الثالث عشر من الجيش اللبناني الذي شكلته خصيصا لحماية المنطقة بعد خروج الاسرائيليين ومنع وقوع اي مشاكل فيها، وكان الجنرال قد قرر التعاون مع الدولة وتسهيل دخول الجيش اللبناني وتسليمه المواقع التي يقدر أن يحميها لكي تصل سلطة الدولة إذا كان ذلك ممكنا، إلى أقصى مدى. وكان قرار سمير جعجع ايضا تسليم الجيش اللبناني المنطقة، ولو لم يكن يؤمن بأنه الحل، متناسبا مع قرار الجنرال. لكن اللواء الذي أرسل انحل سريعا، وأصبح عناصره وآلياته راس الهجوم على شرق صيدا، بدل أن يكون عنصر التوازن والاستقرار، وبقي الأهالي وحيدين في محاولة الدفاع عن قراهم، وقد افتقدوا للقيادة وللخبرة في القتال في منطقة لم تجر فيها معارك حقيقية طيلة الأحداث ولم يكونوا هم في اي مرحلة منها جزءً من المقاتلين، ولذا فقد بدأ الهرب من هذه القرى باتجاه منطقة جزين، ففوجيء الجنرال بما جرى وطلب إلى شريف، يومها، الذهاب إلى جزين لتقييم الوضع عن قرب.

ذهب شريف وسعيد وبعض المرافقين بقصد التقييم الفعلي للوضع واعطاء الجنرال صورة واضحة لاتخاذ القرار المناسب، وبعد أن وصل إلى ثكنة جزين، حيث اطلع على العديد المتوفر في المنطقة من الجنود ومن بقايا القوات المحلية ومن مقاتلي الأحزاب، وقد كان يعول على مجموعة "الحمصية" حيث كانت تقع قيادة "نازو"، عرف بأن "بشرى" قائد الكتيبة قد سيطر على ثلاثة مواقع حول كفرفالوس لم تكن من ضمن مخطط الدفاع الأساسي عن المشنقة حيث تتمركز إحدى سراياه، ولكنه قام بهذه الخطوة لكي يمنع عملية السلب التي بدأت تتعرض لها ثكنة الجيش اللبناني الموجودة في كفرفالوس والتي أصبحت دون قيادة بعد أن انحل اللواء الثالث عشر الذي كانت تبعت له. لم تكن خطوة "بشرى" خاطئة من الناحية المعنوية أو الوطنية، ولكنها كانت كذلك من الناحية التكتية لأنها أجبرته على الدفاع عن منطقة كفرفالوس بأكملها والتي تصلها ثلاثة محاور تتجمع فيها في محور واحد مكشوف لتكمل باتجاه المشنقة، وهكذا وبالعديد الموجود لديه قدّر شريف، أن الدفاع سيصبح أصعب لأنه سيواجه تقدما على أكثر من محور. ولكنه كان يعلم أن الطلب إلى بشرى القيام بسحب جنوده من هذه المراكز الجديدة لم يكن مقبولا معنويا، فالجنود والأهالي سيفسرون هذا الموقف ضعفا وتراجعا في أول مواجهة لهذا الجيش وحيدا مع العدو، ولذا كان عليه أن يطلب من نازو المساعدة في دعم الجبهة الجنوبية من اتجاه جباع بالعديد أو بالتغطية برمايات الهواوين التي كان يملكها هذا الأخير، ولكنه رفض المشاركة باي نوع من القتال مدعيا عدم رغبة عناصره أو حماسهم لذلك، لا بل طلب من شريف أن يتسلّم الجيش الجنوبي الأعتدة والأسلحة التي يملكونها. وهكذا فقد شكل هذا الوضع والتخوف من هجوم على الجبهة الجنوبية قلقا لشريف، ولذا فقد طلب من الجنرال ارسال بعض الدعم من القيادة والسماح باستعمال المدفعية لتغطية الجبهة في كفرفالوس بستار من الرمايات في حالة الهجوم. في هذه الأثناء كان بعض أهالي جزين يحمّلون سياراتهم تحضيرا للرحيل في حال حدوث هجوم كبير، وعند رؤية شريف لمنظر "الفرش" التي تعلو السيارات قام بزيارة النائب السابق جان عزيز الذي كان بقي في جزين وكان الوضع يشغل باله؛ فهل أن الجيش الجنوبي سيدافع عن المنطقة أم سينسحب كما فعل جماعة القوات اللبنانية؟ وكانت زيارة شريف لعزيز بمحلها، فقد أعطاه معنوية بالحديث عن أوامر الجنرال وموقفه بعدم التخلي عن أي منطقة لا تستطيع الدولة حمايتها، وأنه لن يسمح بأن تحدث مجازر أو تعديات أو تهجير. أراح هذا الحديث جان عزيز وأعطاه ثقة بأن الأمور ليست بهذا السؤ ولذا فقد سمعه شريف يكلم "أسامة سعد"، الذي حل محل شقيقه مصطفى في قيادة جماعة صيدا وشارك بالهجوم على قرى شرق صيدا، عندما أتصل به هاتفيا ليعرض خدماته، يكلمه بكل ثقة وينصحه بعدم محاولة الاشتباك مع قوات الجنرال والعمل على تهدئة الأمور "فنحن لا نريد خلق مشاكل كبيرة بين أبناء المنطقة وأبناء صيدا وما جرى حتى الآن قد جرى، وقد يمكن تفهّم صعود البعض من "جماعتكم" إلى "عبرة الجديدة" حيث لهم هناك أملاك، ولكن ما هو الدافع لكي يستمر صعودكم إلى القرى الأخرى حيث لا مبرر لكم إلا التعدي على الناس، ولا أنصحك بمواجهة لحد وقواته.. وأترك الأمر لنسويه بروية.." كان هذا الكلام كافيا لشريف ليطمئن بأن الوضع المعنوي للسكان سوف يتحسن، ولذا فقد ترك السيد عزيز وذهب ليكمل التحضيرات المطلوبة لتأمين الجبهة.

كان شريف بعد ذلك اجتمع يقيادة الكتيبة والمسؤولين عن الجبهة في "المشنقة" وقدر أن المطلوب هو الصمود اليوم وأن المواجهة ستقتصر على ضربة وحيدة "يجب أن نعلمهم بها بأننا جديين في قرارنا وأننا جيش منظّم ولسنا مجموعة هواة"، لذا قرر الابقاء على مجموعة "جوزيف" التي كانت تتألف من آليتين لنقل الجند وخمسة عشر عنصرا، كأحتياط تدخل للقيام بهجوم معاكس في حالة قيام العدو باختراق أحد المواقع الأمامية، ثم توجه إلى مربض المدفعية حيث كان "روكز" قد جهز بعض الأهداف فأعطى أوامره باقامة سد من النيران في حالة أي هجوم على الجبهة، وهكذا فقد طلب منه تركيز كافة المدافع الثقيلة باتجاه كفرفالوس.

في هذه الأثناء كانت ثلاث شاحنات من المتطوعين من منطقة جزين، وقد كانوا يقومون بالتدريب في معسكر المجيدية، تدخل الثكنة بعد أن أصدر الجنرال أوامره لهذه الغاية، وقد أراح منظرهم أهل البلدة فشعروا بأنهم ليسوا متروكين وبأن هذا الجيش جاد في قراراته، ولكنهم أراحوا شريف أكثر لأنه وجد من يدعم به الجبهة الجنوبية التي كانت تشكل نقطة ضعف ومنطقة يمكن أختراقها بسهولة لقلة العناصر فيها، وقد ابعد وصول هؤلاء هذه المخاوف، فأمر شريف "جريس" بأن يشرف على توزيعهم على المراكز القتالية على الجبهة الجنوبية على الفور بعد أن كان قدمهم له فور نزولهم من الشاحنات فأفهمهم بكلمة موجزة أهيمة الوضع ودقته ورفع معنوياتهم وشدد على تنفيذ المهمات المعطات لهم لأن فيها مستقبل المنطقة والأهل. فتم ذلك بكل السرعة والدقة وبدون اي تأخير.

في الساعة الرابعة حدث الهجوم المتوقع، وكان على المرتفع الجنوبي المواجه ل"عين المير"، وكانت ردة فعل الجنود كما توقع شريف، فبالرغم من استشهاد "طوني" أحد عناصر وحدة "أرنب" بقذيفة "أر بي جي" عند بدء الهجوم، إلا أن البقية قاموا بالرد كما يجب، وقد أقامت المدفعية ستارا من القذائف قطعت الهجوم وأربكت العدو بينما كانت مجموعة "جوزيف" وعناصر "النصار" يقومون بالهجوم المعاكس فيقضون على فلول الأعداء. كان هذا الهجوم درسا لن يجرؤواعلى تكرار محاولتهم بعده، فقد خسروا عددا من القتلى والجرحى وذاقوا طعم نيران الجيش الجنوبي وبسالة قتال هؤلاء القرويين ساعة يتطلب الدفاع عن بلدهم ذلك وحين تتوفر لهم قيادة حكيمة...

عند المساء زار الجنرال جزين وتفقّد العسكريين وأطمأن على الجبهة، وكان ينوي البقاء طيلة الليل هناك إلا أن شريف أقنعه بأن لا حاجة لذلك فمعنويات الجنود عالية وهو سوف يبقى معهم تلك الليلة، وقد أظهر بشرى عن مستوى في القيادة وضبط العناصر. وكانت هذه الواقعة هي التي حددت مكان الجبهة في كفرفالوس، فأصبحت نقطة تراشق وعمليات خربت كثيرا من المباني وغيرت الوضع فيها وفي القرية التي تقع إلى الغرب منها، وقد كان شريف متأثرا لما آلت إليه هذه المنشآت بالرغم من أن البعض كان قد فسر مشروع الحريري بأنه، وهو السعودي الهوى والتوجه، متعصب أكثر من "الجماعة الاسلامية" وهو يريد أسلمة الأرض طالما لم يستطع اسلمة الانسان، ولذا فقد زرع في وسط هذه المنطقة المسيحية ما سيصبح مدينة سنية تأكل ما حولها شيئا فشيئا، وعندما يصبح المسيحيون دون أرض سيواجهون أحد حلين فإما أن يهاجروا ويتركوا بخاطرهم هذه البلاد وإما أن يبقوا عملة وأجراء عند أصحاب الأرض الفعليين...

نظر شريف إلى هذه المنطقة الجميلة الممتدة يمينا وشمالا والتي يفصلها عن الساحل بضعة كيلومترات، وتذكّر سفرته بالأمس من بيروت على تلك الباخرة في بحر لا يُعرف حاله، فكم من مرة خرجت السفينة عدة ساعات وعادت لأن "البحر كبير"، وكم من مرة أعادها الاسرائيليون من صور وبعد سفر ساعات طويلة، وكم من مرة تعطلت فتأجّل ذهاب الناس وأيابهم، ولماذا يُفرض على ابن روم أن يذهب حتى الناقورة لكي يركب البحر إلى بيروت بينما لا يفصله عن الساحل أكثر من ربع ساعة يصل بعدها إلى بيروت باقل من نصف ساعة، فهو يستطيع، لو أتيح له، الوصول إلى بيروت عبر هذا الطريق، قبل أن يصل إلى مرجعيون. فهل كتب عليهم الشقاء إلى زمن طويل؟ أم أن الأيام القادمة سوف تغيّر المعطيات فيتمكن الزعماء المسيحيون من التوصل إلى تفاهم مع الجانب الآخر حول مستقبل البلاد؟ وهل سيكون هناك دور لهذه المنطقة عندئذٍ؟ أم أن الجنوب "المحروم" سوف يدفع ثمن أمن الوطن كله كما دفعه أيام الفلسطينيين، ولن يجرؤ من في العاصمة على التحدث عن سلام على الحدود قبل أن يقبل آخر عربي في "جزر القمر" بالحلول، وسيستمر هذا الشعب بدفع فاتورة الجهل والتعصب والحقد من دماء بنيه وستنكر عليهم وطنيتهم وتعلقهم بأرضهم واستشهادهم في سبيل الحفاظ على الوطن وحدوده؟

  فكّر شريف لو أن الجهد الذي يعطى للتخريب في بلادنا يعطى نصفه للعمل والانماء وتطوير المناطق هذه، لكنا استطعنا استيعاب مهجرين بدل تصديرهم، ولتنافس زعماؤنا على أيجاد أسواق التصريف بالتعاون مع المحيط الذي يتكامل بدل أن يتقاتل. فهل أن الأيام القادمة وسرعة التطور الآتي من البلاد المتقدمة واطلاع اللبنانيين المهاجرين إلى العالم على أساليب الانتاج والعمل وكيف تعيش الشعوب، التي كانت متناحرة لآلاف السنين، متجاورة اليوم، وقد ألغت حتى أشكال الحدود بينها، وهي تفتش عن مشكلة الكوكب الهرم هذا الذي نحيا عليه بدل أن يفكر البعض باقتلاع البعض الآخر أو فرض قوانينه البالية على الأجيال القادمة لقهرها وعدم استغلال طاقاتها وطموحاتها للتقدم ومنافسة شعوب الأرض الواسعة؟...

 

خيارات “الحزب” الضعيف والعاجز!

طوني أبي نجم/نداء الوطن/28 كانون الأول/2020

قبل ثلاثة أعوام، وتحديداً في 26 كانون الأول 2017، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري ردّاً على موقف لرئيس الجمهورية من دورة ضباط الـ1994 بالقول: “الضعيف يذهب إلى القضاء، ونحن نلجأ إلى القضاء عندما تصبح وزارة العدل غير تابعة لأيّ فريق سياسي”!

وتشاء المصادفات بعد ثلاث سنوات على كلام بري أن يلجأ “حزب الله” للمرّة الأولى إلى القضاء اللبناني، فيتقدّم بعدد من الشكاوى بحقّ بعض من اتّهموه بالمسؤولية عن انفجار المرفأ. هو “حزب الله” الذي امتنع عن التقدّم بأي شكوى بحقّ جميع الذين اتّهموه باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وجميع شهداء “ثورة الأرز” وصولاً إلى الوزير محمد شطح، مروراً بالمسؤولية عن اغتيال الرائد وسام عيد واللواء وسام الحسن، وبالمسؤولية عن كلّ التفجيرات التي ضربت عدداً من المناطق اللبنانية في تلك المرحلة. أيضاً لم يتقدّم بدعاوى قضائية بحقّ كلّ من اتّهمه باغتيال قادة “جمول” وعدد من كبار ضباط الجيش اللبناني في البقاع في الثمانينات، ولا باغتيال النقيب سامر حنّا، ولا بمحاولة اغتيال الوزير السابق بطرس حرب وغيرها من الجرائم.

رُبّ قائلٍ إنّه من المفضّل أن يلجأ “حزب الله” إلى القضاء عِوض أن يلجأ إلى أساليب أخرى، ولكن يصحّ السؤال هل بات الحزب ضعيفاً إلى درجة أنه اضطرّ أن يسلك الطريق القضائية، بحدّ تعريف الرئيس نبيه بري المشار إليه أعلاه؟

ممّا لا شك فيه أنّ عوامل ضعف ووهن باتت ترسم ملامح حزب إيران في لبنان. أهمّ ملامح هذا الضعف هو عجزه عن القيام بأيّ ردّ على إسرائيل منذ تمّ اغتيال عماد مغنية في سوريا (2008)، مروراً باغتيال مصطفى بدر الدين (2016) وصولاً إلى اغتيال قاسم سليماني (2020). “حزب الله” الذي ادّعى أنّه أرسى “توازن الرعب” مع إسرائيل، وبأنّه يردّ عليها بحسب حجم أي ضربة أو اعتداء توجهه، فشل في أن يردّ تباعاً ولا يزال ينتظر “الزمان والمكان المناسبين”!

وعقب انفجار مرفأ بيروت الذي تسبّب بتدمير نصف العاصمة اللبنانية، تجنّب “حزب الله” توجيه أي اتهام لإسرائيل، ولو من الناحية المبدئية على جاري عادته، وأصرّ على تبني “نظرية الإهمال”، لأنّه يدرك أنّ اتّهامه لإسرائيل سيستوجب ردّاً هو أعجز من أن يقوم به على مرفأ حيفا أو ما بعد حيفا. وحتّى حين استعرض الحزب جنوباً باستقدام قادة من الميليشيات الإيرانية في المنطقة مُهدّداً بفتح كلّ الجبهات في حال تعرّض إيران لأيّ ضربة، أثبت فشله وعجزه، إذ تمّ بعدها اغتيال قائد “فيلق القدس”، إضافة إلى اغتيال أهم عالم نووي إيراني محسن فخري زادة، مروراً بسلسلة عمليات تفجير داخل إيران وُجّهت أصابع الإتّهام فيها كلّها إلى إسرائيل، من دون أن ننسى عشرات الضربات الإسرائيلية لمواقع الحزب وإيران في الداخل السوري… من دون أن يجرؤ أحد على الردّ!

يدخل “حزب الله” سنة 2021 بمزيد من الوهن والعجز. يحلم بمفاوضات تقودها إيران مع الإدارة الأميركية الجديدة، علّها تعيد الإعتبار لمِحور الممانعة الذي أثبت فشله في مواجهة إسرائيل، هذه المفاوضات التي تبدو بعيدة المنال في المدى المنظور، ما بات يحتّم السؤال الأخطر: هل يكتفي الحزب الضعيف باللجوء إلى القضاء في لبنان، أم يحاول التعويض عن الضعف إقليمياً بممارسة الترهيب داخلياً، وخصوصاً بعدما أعلن البطريرك الماروني ما يشبه المواجهة الشاملة لحصر السلاح بيد الدولة ووقف مصادرة قرارها، ووقف رهن مصير لبنان بمصير دول أخرى؟!

 

نصرالله يدشّن "العداء" اللبناني السعودي.. ويصادر حكومة الحريري

منير الربيع/المدن/28 كانون الأول/2020

كانت المملكة العربية السعودية محطّ تركيز الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في مقابلته مع غسان بن جدود على محطة "الميادين" التلفزيونية. وتمحور "خطاب العام" لنصرالله حول الدور السعودي. فحاول فصل حلفاء السعودية عنها، سواء في لبنان أو خارجه. السعودية أولاً.. وهو اتهم ولي العهد محمد بن سلمان بالتحريض على اغتياله، ومطالبة ترامب بتنفيذ عملية الاغتيال، على أن تنفذها إسرائيل، تتكفل المملكة بتكاليف العملية. ثم أكد نصرالله حسن علاقة حزبه بسعد الحريري، وأن التعاون جيد وإيجابي بينهما. وجاء هجومه العنيف على السعودية، علماً أنها لم تطبع علاقاتها مع إسرائيل. وفي السياق حاول التمييز بين الموقفين السعودي والإماراتي والفصل بينهما، وخصوصاً من بوابة الملف السوري، مع إشارته إلى أن الإمارات طبّعت علاقاتها مع إسرائيل. كل ما أراده نصر الله، هو اتهام السعودية بضلوعها بأي تطور قد يحصل في المنطقة: سواء أتعلق باغتياله شخصياً، أو بتنفيذ عمليات أمنية ضد حزبه ومواقعه وصواريخه الدقيقة، أو ضد إيران. حتى في اتهامه بن سلمان بأنه حرّض على اغتياله، وضع نصر الله شخصه هدفاً سعودياً لا أميركياً - إسرائيلياً في الأساس. وهذا يكاد يكون من أخطر ما يريد إشاعته في تصويبه على السعودية واتهامها بكل ما يجري في المنطقة. وكأن السعودية هي إسرائيل، بل تريد فوق ما تريده إسرائيل وأميركا، أو كأن هاتين الأخيرتين طوع بنانها.

إيران-أميركا

يصوّب هذا الكلام على أهداف مختلفة ومتعددة: شد العصب الطائفي والمذهبي. اللعب على وتر العرب المعارضين للسعودية وتقريبهم من إيران. الادعاء بأن مشكلة إيران مع العالم والغرب والخارج، هي مشكلة سعودية لا مشكلة بنيوية. وعلى الرغم من أن الخطاب الإيراني المعلن مختلف جذرياً عن هذا المضمون، أيديولوجياً، فإن تكثيف استهداف السعودية يأتي على مشارف تسلم جو بايدن للرئاسة الأميركية، ورهان إيران على تخفيف الضغوط الأميركية عليها، وتحسين علاقاتها مع واشنطن. وهذا في مقابل اعتبار أن السعودية في مرحلة صعبة سياسياً وديبلوماسياً، وعلاقتها بالولايات المتحدة مرشحة لأن تسوء، وبإمكان حزب الله وإيران الاستثمار في ذلك لاستهدافها أكثر فأكثر. ويمثل خطاب نصرالله مقدمة لتحميل السعودية مسؤولية أي ضربة قد يتعرض لها حزب الله أو إيران. وهذا تبرير استباقي للإيرانيين الذين يردون على الاستهدافات الأميركية والإسرائيلية لمنشآتهم ومسؤوليهم ومواقعهم، باستهداف السعودية ومصالحها. على غرار ما حصل أكثر من مرة في الخليج باستهداف منشآت النفط التابعة لشركة آرامكو وغيرها.

ذلك أن إيران تعتبر أن الرد على السعودية يمثل هدفاً استراتيجياً لها، وخصوصاً أنها تتجنب الرد على الأميركيين والإسرائيليين خوفاً من رد فعلهم.

حرق الحريري..

وينسحب هجوم نصر الله على السعودية على الداخل اللبناني، وملفاته المعقدة والشائكة. فهو الذي كرر مواقف سابقة حول التوجه شرقاً لتجنّب المصاعب الاقتصادية، لأنه يعلم أن لبنان لن يحصل على أية مساعدات خارجية. فالمساعدات ترتبط حكماً بالقرار الخليجي والسعودي تحديداً. وهذا قرار لن يوفر أي مساعدة جدية للبنان في ظل السياسة القائمة، خصوصاً أن بن سلمان لا يبدي اهتماماً بالملف اللبناني حالياً، وسط قناعة سعودية أن لبنان هو الخاسر وليست السعودية هي الخاسرة. ولكن لا بد لهذا الكلام أن ينعكس مزيداً من الاستصعاء السياسي وليس الاقتصادي فحسب. وخصوصاً ان نصرالله تحدث عن العلاقة الجيدة مع سعد الحريري والتعاون المشترك بينهما. وهذا يصعب على الحريري مهمته في تشكيل الحكومة، أو الاعتراف بحكومته في حال شكّلها. فاتهامات نصر الله للسعودية، وإصرار حزب الله على المشاركة في حكومة الحريري، هي عوامل معرقلة لمهمة الحريري، ولتسويق حكومته أمام المجتمع الدولي ودول الخليج. لذا سيكون الحريري أمام خيارين: إما اختيار الحكومة وخسارة السعودية، أو العكس. ولدى الدخول إلى التفاصيل الحكومية، كان واضحاً أن نصر الله يستبعد تشكيل الحكومة، معتبراً أن هناك عقبات أخرى غير ظاهرة أمام محاولة تشكيلها. وهي عقبات تتعلق بضرورة الاتفاق على حجمها وعدد وزرائها، وإرضاء بعض حلفاء حزب الله الذين ينتقدون الحكومة المصغرة.

 

الفساد تحت العمامات: صرخات نساء باكيات أمام المحكمة الجعفرية

وليد حسين/المدن/28 كانون الأول/2020

تجدد ظلم المحاكم الشرعية، وهتاف: الفساد تحت العمامات. وحضانتي ضد المحاكم الجعفرية. وهذه شعارات تختصر معاناة النساء مع المحاكم الدينية، وتحديداً المحاكم الجعفرية في قضايا حق حضانة الأم أطفالها.

وقفة آخر السنة

والشعارات ترددت في الاعتصام الذي نفذته الحملة الوطنية لرفع سن الحضانة لدى الطائفة الشيعية، اليوم الإثنين في 28 كانون الأول، أمام المحكمة الشرعية الجعفرية في منطقة اليونسكو. 

أرادت النساء ملاحقة القاضي بشير مرتضى، وباقي القضاة إلى مكاتبهم، تنفيذاً لتهديد "الحملة" السابق بأنه في حال لم يراجع مرتضى ضميره في حكمه بحرمان عبير خشاب من حقها في رؤية طفليها التوأم، ستنفذ اعتصامات أمام مكتبه وستمنعه من تنظيم أي جلسة. إضافة إلى ملاحقة باقي القضاة في المحكمة، لرفع الغبن عن النساء. واليأس من ظلم المحكمة والقضاة دفع بعبير خشاب إلى استدعاء مناصرات وتلفزيونات ومكبر للصوت، لنقل معاناتها مع القضاء الجعفري، وأحكام القاضي بشير مرتضى لصالح زوجها السابق، بسبب نفوذه السياسي. هو يشغل منصباً دبلوماسياً في أحد البلدان الأفريقية، ومناصر لحركة أمل، مثل القاضي مرتضى.

صراخ مجبول بالبكاء

وقفت خشاب وسط الشارع، تحت مكتب مرتضى، وراحت تصرخ وتدين وتطلق نداء مجبولاً بالبكاء. أدانت حكم القاضي الذي لم يراع مصلحة الطفل ولا وضعه النفسي، ولم يستجب لنداء الصلحة، وحكم حكمه من دون استشارة متخصصين اجتماعيين أو نفسيين، لمعرفة مدى تأثير سلخ الأطفال من حضن أمهم.

وهي جاءت لتتهمه بالرضوخ لتدخلات سياسية أملت عليه حكمه لصالح الأب النافذ سياسياً. الوالد يطلب من مهجره الإفريقي، والقاضي مرتضى يلبي له طلبه، قالت. أتت لتتهم المحكمة بالفساد والانحياز إلى الأب، الذي غير عمر طفلتها التي لم تكمل السابعة من عمرها بعد، وسن حضانة الطفلة ما زالت للأم. إذ ارتأى مرتضى أن يُحتسب عمر الفتاة وفقاً للتقويم الهجري لا الميلادي، كي يسمح بانتقال الحضانة إلى الأب، وتسفير الأولاد. "الفساد، الفساد، جوا جوا العمامات"، رددت النساء اللواتي جئن لمناصرة خشاب، فطالبن من أمام المحكمة الشرعية الجعفرية القاضي مرتضى باستقبالهن، أسوة بباقي القضاة. لم ينصت أحد منهم للنساء. نادت النساء القضاة بأسمائهم عبر مكبرات الصوت. هتفن ضد الحكم والغبن. وكانت القوى الأمنية لهن بالمرصاد فمنعتهن من الدخول إلى مبنى المحكمة.

قضاة الذكورية العمياء

وهذه الحملة المستمرة منذ سنوات عدة جعلت قضايا النساء مع المحاكم الجعفرية قضية عامة، بعدما كانت في السابق خاصة، وتنتهي برضوخ النساء في المحاكم. والقضاة يحكمون والنساء تنفذ. تدخل المرأة إلى المحكمة وتخرج باكية مجبرة على التخلي عن أولادها للحصول على الطلاق.

ليس هناك من لبناني واحد لم ير ويسمع ويعاين عن كثب معاناة امرأة من محيطه العائلي أو البلدي، مع المحاكم الدينية في قضايا حضانة الأطفال. قهر كان يبقى غالباً بين جدران البيت الواحد، أو لا يعرف به إلا بعض الجيران والأقرباء. وطحنت المحاكم الدينية النساء وأجبرتهن على التخلي عن أولادهن.

محاكم دينية ذكورية تنتصر للرجل من دون أي مراجعة لمصلحة الطفل النفسية والعقلية والجسدية. ورجال دين قضاة ربما تراهم يركضون لتقبيل أيادي أمهاتهم. لكنهم عندما يحكمون في قضايا الطلاق والحضانة تخرج منهم وحوش الذكورية ضد النساء. هذا أقله ما يمكن استنتاجه من تلك المرأة التي كانت تصرخ وسط الشارع، أمام المحكمة الشرعية الجعفرية في منطقة اليونيسكو، صباح اليوم، لأنها تريد فقط حق رؤية أطفالها.

 

العالم على حافة الهاوية الأميركية ـ الإيرانية... و"حزب الله" خارج السِباق!

علي الأمين/نداء الوطن/28 كانون الأول 2020

تشخص عيون العالم الى الربع الساعة الأخير من ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب "إيرانياً"، وسط توجّس من إحتمال "قويّ" أن يسلّم خلفه جو بايدن قنبلة متفجّرة، كانت موقوتة لفترة طويلة في وجه العالم بوحي إسرائيلي يختبئ في ظلّه، من شأنها أن تُعدّل قواعد الإشتباك العالمي.

إيران لن تشمّر عن سواعد أذرعها الإقليمية حتّى الساعة، وتحديداً "حزب الله" في لبنان الذي يبثّ أجواء "تهدوية تنفيسية" تعكس رسائل إيرانية وداخلية، أنّه ليس في وارد الحرب حتى لو فرضت عليه على الجبهة الحدودية مع إسرائيل، غير أنّ الأمور لا تعرف خواتيمها في هذه المعمعة.

في سِباق مع الوقت، وقبل استلام جو بايدن موقع الرئاسة الأميركية في البيت الأبيض، تبدو اسرائيل متحفّزة لمواجهة ما مع ايران، وهذا ما هو ظاهر من خلال الضربات الإسرائيلية المستمرّة لها في مواقع مختلفة، ولا سيّما في سوريا، الى عملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة والذي كان من "اقوى أعمال الموساد في حربه على المشروع النووي الايراني"، كما وصفته صحف غربية عدّة.

الموقف الإسرائيلي التصعيدي يقابله موقف ايراني يتفاوت توصيفه بين تفسيرين:

1 - عدم رغبة ايران بالإنجرار الى حرب مع اسرائيل لأسباب عدّة، ومنها رهان طهران على وصول بايدن الى مركز القرار، وفتح الباب أمام عودة واشنطن الى الإتّفاق النووي، وبالتالي تسعى إيران لعدم القيام بأي ردّ عسكري تفادياً لخلق وقائع جديدة تفرض استمرار سياسة دونالد ترامب تجاه ايران على الرئيس الجديد.

2 - وبين تفسير آخر يذهب نحو عدم قدرة ايران على خوض مواجهة مفتوحة، طالما أنّ أيّ ردّ من أذرعها سوف يؤدّي الى تورّط مباشر لها في الحرب، وهذا ما تتفاداه أكثر في ظلّ الحصار الذي تعانيه، والأزمات المالية والإقتصادية التي تسبّب بها.

ويمكن ملاحظة الإرباك الإيراني في العراق، مع اقتراب الذكرى السنوية لاغتيال رمز تمدّدها الخارجي الجنرال قاسم سليماني في بداية العام الجاري، فهي تطلق إشارات سياسية بأنّها لا تحبّذ تصعيد الموقف ضدّ الوجود الأميركي في العراق، وتتنصّل من أي عمل عدائي ضدّ هذه القوات.

وكان المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي الجنرال هايدي زيلبرمان كشف قبل يومين، بأنّ إسرائيل تراقب تحرّكات طهران في المنطقة، وتتوقّع أن يأتي أي هجوم إيراني محتمل من العراق واليمن.

وهي إشارة إسرائيلية تعكس استعداداً لنقل المواجهة مع ايران الى "الدائرة الثانية لإيران"، أي العراق واليمن، بحسب وصف زيلبرمان الذي اعتبر أنّ الدائرة الأولى هي لبنان وسوريا. وهذا الموقف الإسرائيلي يستدرج في المقابل مواجهة، قد تطاول دول الخليج، التي تتفادى مثل هذه المواجهة طالما انّها غير حاسمة، فيما المواقف التي صدرت أخيراً من الرياض تشير الى رغبة سعودية وخليجية على وجه العموم، بالمشاركة في أي مفاوضات مقبلة بين طهران ودول الإتّفاق النووي.

‏في هذا الوقت، لا تستبعد مصادر دبلوماسية غربية في بيروت أن يعمد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى القيام بمفاجآت أمنية او عسكرية في لبنان وسوريا. ففي اعتقادها، أنّ نتنياهو الذي يصارع من أجل البقاء على رأس السلطة، لن يألو جهداً في سبيل إعادة خلط الأوراق الداخلية من خلال اللعب على حافة الهاوية في لبنان وسوريا، من دون أن يستبعد وقوع حرب سيسعى لأن يظهر بأنّه ليس هو من بدأها. ‏

‏التطورات الداخلية في لبنان التي تعكس عدم الوصول الى حلول سياسية لتشكيل الحكومة، دفعت "حزب الله" من خلال رسالة طمأنة وجّهها رئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين الى اللبنانيين، بأنّه ليس في وارد الدخول في حرب وإن كان مستعدّاً لها، ولا يريد تغييراً في المعادلة الداخلية، إذ قال في حديث اذاعي قبل يومين: "إنّ احتمال الحرب قائم من باب تحمّل المسؤولية، وليس من باب الرعب ودبّ الذعر في نفوس الناس". وقال في رسالة طمأنة الى المتخوّفين من تغيير النظام اللبناني: "إن الخصوصيات اللبنانية في الشأن الداخلي يجب أن تؤخذ كما هي"، وأضاف: "نحن نعرف حجمنا وواقعنا، ولا نتحرّك إلا ضمن برنامج يخدم الوطن".

ثلاثة أسابيع حرجة بالنسبة لإيران ولنتنياهو، الجهد الإسرائيلي يتركّز على منع العودة الى الإتّفاق النووي، وهو جهد يجعل من إيران أكثر قرباً من واشنطن، وهو تقرّب يمكن ملاحظته من خلال السعي الى حسن استقبال بايدن مع ما يعنيه ذلك من إغراءات تقدّمها ايران لواشنطن في سبيل العودة الى الإتّفاق النووي، ذلك أنّ القيادة الايرانية اكثر استعداداً للإقتراب من القيادة الأميركية الجديدة طالما أنّ ادارة بايدن لن تتماهى مع سياسة نتنياهو حيال ايران، وهذا الموقف الإيراني ينطوي على استعداد لفتح آفاق جديدة مع واشنطن، كان الرئيس السابق باراك اوباما بشّر بها، ونائبه الذي صار رئيساً ليس بعيداً من هذه الرؤية. يبقى أنّ نتنياهو هو الأكثر اندفاعاً نحو تفجير هذا التقارب الذي لن تهدّده الّا حرب، إيران يجب أن تكون في صلبها ورأس حربتها في الدائرة الأولى أو الدائرة الثانية. لعبة عضّ الأصابع على أشدّها، والمواجهة العسكرية أكثر من مجرد "احتمال".

 

الحزب” وعون: “مداورة” في المناورة

وليد شقير/نداء الوطن/28 كانون الأول 2020

باستطاعة “حزب الله” الاختباء وراء الفريق الرئاسي لتأخير تأليف الحكومة إلى أجل غير مسمى، طالما هناك من ينوب عنه في وضع العراقيل وتضخيم المطالب باسم حقوق المسيحيين والشراكة في اختيار الوزراء وفي تقاسم الحقائب.

أعطى “الحزب” تمريرته الأولى للرئيس ميشال عون ولصهره جبران باسيل كي يلعب لعبة التأخير منذ أن تكلّف السفير مصطفى أديب برئاستها، حين أصر على احتفاظ الطائفة الشيعية بوزارة المال، على رغم أن رئيس البرلمان نبيه بري كان مستعداً للتساهل في هذا المطلب كما أبلغ إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حين هاتفه الأخير مطالباً إياه بتسهيل مهمة أديب، في 12 أيلول الماضي. كان “الحزب” مطمئناً إلى أن باسيل سيصر على مساواته بتمسك المكون الشيعي بالمال، خلافاً لمبدأ المداورة عبر استثناء حقائب أخرى من المداورة أسوة بالمال، ما سيحول دون ولادة الحكومة بسلاسة وفق المبادرة الفرنسية.

أما التمريرة الثانية من قبل “الحزب” لعون وباسيل، فجاءت حين أبلغ من يعنيهم الأمر بعد تكليف الرئيس سعد الحريري بتأليف الحكومة وطرح مطالب الفريق الرئاسي بحق تسمية الوزراء المسيحيين، انه لن يمارس أي ضغط على رئيس الجمهورية ورئيس “التيار الوطني الحر”. هكذا ترك للأخير حرية استخدام حجة المطالبة بمعاملته مثل “الثنائي الشيعي”، بعدما أشيع أن الرئيس المكلف تفاهم مع “أمل” و”الحزب” على الحقائب العائدة للطائفة الشيعية وعلى أسماء “المستقلين” للإيحاء بأنهما من يسميان الوزراء أيضاً، على الرغم من أن إثنين من الوزراء الشيعة الأربعة سمى واحداً منهما الحريري، واختار الثاني من لائحة عرضها عليه بري، الذي لم يعترض عليهما. التمريرة الثالثة من “الحزب” لعون وباسيل كانت إبلاغه عون، قبل وبعد تقديم الحريري تشكيلته الحكومية لرئيس الجمهورية، بأنه لم يسلم الرئيس المكلف إسمي وزيرين يفترض أن يتمتعا بتأييده، كي يتسلح عون بذريعة ضرورة اتفاق الحريري مع المكون الشيعي قبل إصدار الحكومة. كان الحريري اختار إسمين في لائحته النهائية التي قدمها لاحقاً في 8 كانون الأول لرئيس الجمهورية، على قاعدة أنه هو من يختار، وإذا من اعتراض، يجري بحث الأمر، طالما أن المبدأ الذي يعتمده تجنُّب اختيار أشخاص غير حزبيين وغير مستفزين للمكون الطائفي. إزاء ضغط البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي لمصلحة خيار غير الحزبيين، عاد عون إلى ذريعة حق الرئاسة باسم الشراكة مع الحريري، في اختيار الوزراء المسيحيين وحقائبهم.

صحت التكهنات أم لم تصح، بأن “حزب الله” يبقي على الفراغ الحكومي غير آبه بالنتائج الكارثية على البلد، لأن لبنان ورقة تفاوض إيرانية مع بايدن، فإن ما بات واضحاً أنه يتقن لعبة التمريرات لعون وباسيل لينوبا عنه. التمريرات تتيح “المداورة” في المناورة بدل المداورة في الوزارة. منذ البداية لم ترق فكرة المستقلين غير الحزبيين لأمينه العام السيد حسن نصرالله الذي هزئ منها. ومع أن ماكرون وفرقاء محليين اعتبروا أنها الوسيلة الأفضل لإخراج الإصلاحات العاجلة من التجاذب السياسي، الذي سبق أن أجهضها منطق المحاصصة في حكومات المحازبين، فإن “الحزب” لا يرى فيها إلا إضعافاً لقبضته على القرار السياسي اللبناني عبر حليفه الرئاسي، في سياق الضغط الدولي لتفكيك قبضة طهران في كل من اليمن والعراق وسوريا. وهي ضغوط تضطره إلى التشدد والتصعيد أكثر حيال الحلفاء والخصوم في كل منها كما أثبتت أحداث الأسابيع الماضية.

وفق روزنامة “الحزب” من المبكر ولادة الحكومة.

 

الحريري والخوف من السجن... وسرّ "العدل" و"الداخلية"

أحمد عياش/أساس ميديا/الثلاثاء 29 كانون الأول 2020

ليس كل ما يقال في أزمة تشكيل الحكومة يكشف المستور منها. واللاعبون الرئيسيون في هذه الأزمة يمارسون التعمية الكاملة عما يعلمونه من أسرار كي لا يقعوا تحت طائلة الكشف عنها في هذه المرحلة. فما هي تلك الاسرار يا ترى؟

في معلومات لـ"أساس" من مصادر قريبة من دوائر تشكيل الحكومة أنّ الانسداد في مساعي التأليف هو فعلاً يرتبط بالخلاف الذي ظهر ملياً في آخر لقاء جمع رئيس الجمهورية ميشال عون بالرئيس المكلف سعد الحريري، الذي أطلق موجة تفاؤل غير مسبوقة عشية هذا اللقاء، بتبشيره اللبنانيين بأنّ ولادة الحكومة العتيدة سيكون عشية عيد الميلاد. تضيف هذه الأوساط: "لم يمرّ مرور الكرام ما قاله الحريري في اللقاء وهو التالي: فخامة الرئيس، إنّ تسمية وزيري العدل والداخلية في الحكومة الجديدة سيكون من صلاحياتي لكون الحقيبيتين هما من ضمن الحقائب التي ستقع على متسلّميها مسؤولية ضمان نجاح المبادرة الفرنسية على كل المستويات".لكن ما قاله الرئيس المكلف لم يكن سوى "القّشة التي قصمت ظهر البعير"، على حدّ تعبير تلك المصادر، التي تابعت قائلة: "كان في ظن عون أنّ خطة أعدّها فريق رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل كانت على وشك النجاح بتغطية كاملة من "حزب الله"، وهي تقوم على التخلي عن مطلب الثلث المعطل، مقابل الفوز بجائزة وازنة في الحقائب تتوّج بحقيبتي العدل والداخلية. ولما أدرك عون أنّ الحريري وقف في وجه هذه الخطة، طفح الكيل عنده، ما أنهى على الفور المناقشة بين الرجلين".

وإذ امتنعت المصادر عن الكشف عن تفاصيل رافقت إنهاء هذا اللقاء، الذي يبدو أن لا لقاء مقبل بعده في المدى المنظور، اكتفت بالإشارة إلى تسريبات إعلامية قريبة من "التيار" جاء فيها أنّ عون اضطرّ إلى سؤال الحريري "صراحة" في ختام اللقاء عندما ظهر إصرار الأخير على الحصول على حقيبتي الداخلية والعدل قائلاً: "شو جايي تعمل إذا ما تغيّر شي بموقفك؟".

وهنا تصل الأوساط إلى بيت القصيد في ختام هذا الفصل من مساعي التأليف الذي يبدو أنّه الأخير في سنة 2020 التي أوشكت على الرحيل. وقالت لـ"أساس" إنّها واثقة من معرفة الرئيس المكلّف بما أضمره العهد بعد النجاح الأوّلي الذي أحرزه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في تحريك الركود في عملية تأليف الحكومة بعد الزيارة التي قام بها الحريري إلى الصرح البطريركي، ثم الزيارة التي قام بها الراعي إلى قصر بعبدا. وقد تناهى إلى سمع الرئيس المكلّف أنّ الانتقال من الخطة "أ" التي ترتبط بالحصول على الثلث المعطل إلى الخطة "ب" التي تنطلق من جمع وزارات العدل والداخلية والدفاع ضمن حصة عون، جاء ضمن معلومات بأنّ العهد وصل إلى مرحلة "تلقين الحريري الدرس الذي سيكون العبرة الكبرى لمن اعتبر بإيصال زعيم تيار المستقبل إلى السجن"، وفق تعبير هذه الأوساط. ومن أجل بلوغ هذا الهدف غير المسبوق في تاريخ لبنان، لا بدّ أوّلاً من الإمساك بـ"عدّة الشغل"، أي التحكّم بالقرار القضائي والأمني على المستوى الوزاري، كي تمضي الأمور نحو هذه الخاتمة. ربّ سائل: هل يجرؤ عون ومن ورائه "حزب الله" على الذهاب إلى هذه الخطوة التي ستقلب الطاولة في لبنان رأساً على عقب؟

تجيب الأوساط نفسها قائلة إنّ هذا الاحتمال يبدو الآن "أكبر من أن يصدّق". لكن إذا ما جرى التفكير في مآل أوضاع هذا البلد في الشهور المقبلة في حال عدم حصول تطوّر مهم في العلاقات بين الإدارة الأميركية الجديدة وبين إيران، فإنّ التدهور في أزمات لبنان على كل المستويات سيصل إلى قعر جديد سيضع العهد وراعيه ("حزب الله") أمام مسؤولية كفيلة بقصم الظهور، ما يتطلّب الذهاب إلى تقديم "كبش محرقة" من وزن الحريري الذي سيختزل بشخصه حقبة ممتدّة منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي بعد اتفاق الطائف.

وأعادت هذه الأوساط إلى  الأذهان التذكير بما حصل ذات يوم مع الرئيس فؤاد السنيورة عندما جرت ملاحقته أيام الرئيس الأسبق للجمهورية إميل لحود، ضمن مخطط تصفية الحسابات بين الأخير وبين الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان على مشارف فوز نيابي كاسح عام 2000. وكان هدف عهد لحود في ذلك الوقت هو النيل من الرئيس الشهيد من خلال أقرب معاونيه، لأنّ الظروف في ذلك الوقت لم تكن تسمح للحود أو لسواه بالوصول إلى الحريري، لاسيما وأنّ الرئيس حافظ الأسد كان لا يزال على قيد الحياة.

وقد استعاد الرئيس السنيورة ذكريات تلك الحقبة في المؤتمر الصحافي الذي عقده في 2 آذار 2019 وخصّصه لعرض تفاصيل ملف مبلغ الـ11 مليار دولار، الذي أنفقته حكومته بين سنوات 2006  و2009. وقد شبّه السنيورة ما جرى في تلك الأيام من حملات ومن اتهامات وافتراءات تستهدفه بما جرى قبل 20 عاماً، وتحديداً في العام 1999 مع ما كان يسمّى بـ"فضيحة محرقة برج حمود" التي اتّهم بالتورط فيها، على الرغم من أنّه الوحيد الذي وقف ضدّ تسوية هذه المسألة الشائكة، التي كانت قد حصلت في العام 1987، أي قبل خمس سنوات من حكومة الرئيس رفيق الحريري، ومن تاريخ تسلمه هو مسؤولية وزارة المال.

هل تصحّ مقولة "التاريخ يعيد نفسه"؟ لكن هذه المرّة مع الرئيس سعد الحريري شخصياً بدلاً من النيل من المقرّبين منه؟

لا جواب حاسم بالتأكيد على هذا السؤال. إنّما يمكن القول إنّه "لا دخان بلا نار". "الدخان" حالياً هو الدخان الأسود المتصاعد حالياً من مدخنة قصر بعبدا بشأن مشاروات تأليف الحكومة. أما "النار"، فهي تلك التي تندلع من أزمات لبنان وتنذر بحرق الأخضر واليابس امتداداً للبركان الذي انفتحت فوهته في الرابع من آب الماضي وابتلعت مرفأ بيروت وتركته حطاماً مع ثلث العاصمة.

 

لماذا أجّل الحريري لقاء عون الى ما بعد رأس السنة؟

غاصب المختار/اللواء/28 كانون الأول 2020

من الطبيعي ان تتأجل كل الاستحقاقات المهمة والاساسية في لبنان، من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، الى تشكيل الحكومة، الى عودة النازحين السوريين، طالما ان الوضع الدولي والاقليمي على كف عفريت، وثمة تغييرات حصلت، كما في اميركا بعد الانتخابات الرئاسية وما يُمكن ان يُقدِم عليه الرئيس الذي تنتهي ولايته قريباً دونالد ترامب، او متغيرات ستحصل كما في انتخابات الكنيست الاسرائيلي، وحيث التوتر يسود منطقة الخليج ومنطقة شرقي المتوسط، من لبنان وسوريا وتركيا الى ليبيا، وحيث تتأرجح الخيارات بين تصعيد التوتر وبين مساعي التهدئة والحلول.

تفهم كل الاطراف اللبنانية طبيعة هذه الاوضاع الملتهبة، خاصة بعد العدوان الاسرائيلي الصاروخي على منطقة مصياف في سوريا، والذي استخدمت خلاله طائرات العدو الاجواء اللبنانية لتنفيذه، مترافقاً مع تحليق مكثف للطيران وخرق جدار الصوت بقوة فوق المناطق اللبنانية، وقبله كانت المناورات الاسرائيلية المتتالية التي تحاكي مرة هجوماً على مواقع مفترضة للمقاومة، ومرة ردّ هجوم للمقاومة ودخولها الاراضي الفلسطينية المحتلة في الجليل. ثمة من يقول ان المبادرة الفرنسية حيال لبنان مُعطّلة فعلياً بقرار اميركي، نتيجة الشروط القاسية المفروضة على تشكيل الحكومة، واهمها عدم توزير اي شخصية مقربة من حزب الله او يوافق عليها الحزب، تحت طائلة العقوبات التي يمكن ان تطال الرئيس المكلف سعد الحريري. ويقول آخرون إن قراءة حزب الله وحلفائه ترى ان انتظار اولى نتائج المتغيرات هو الافضل، وان الحزب ومِنْ ورائه ايران لن تبيع لا الفرنسي ولا إدارة ترامب اي موقف بل ستبيع للإدارة الاميركية الجديدة تبعاً لمواقف الاخيرة، وهم ينتظرون ايضا الخطوات الاميركية في العراق وفي الخليج عموماً، ليبنوا على الشيء مقتضاه. لكن في كل الاحوال، ثمة ثابتة وحيدة هي ان الوضع اللبناني مرتبط بالتطورات الخارجية، ولذلك ربما فضّل الرئيس الحريري السفر وتأجيل اللقاء المقبل مع رئيس الجمهورية ميشال عون الى ما بعد رأس السنة الجديدة، ولم يُحدّد موعداً للقاء بين عيدي الميلاد ورأس السنة، مع إن مدة الاسبوع بين العيدين هي مهلة كافية للتشاور مجدداً ومعالجة النقاط العالقة بينهما حول بعض الحقائب وبعض الاسماء، التي لم تُبحث تفصيلياً بعد وتم تثبيت العدد القليل منها وليس كل التشكيلة.

ولكن اوساطاً نيابية في تيار المستقبل تقول لـ«اللواء» ان الرئيس الحريري لم يلمس اي تقدم في تذليل العقبات امام تشكيل الحكومة، وان المواقف ما تزال على حالها، لذلك فضّل إعطاء فرصة أطول لسعاة الخير، من البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي قالت اوساطه انه لن ييأس وسيحاول مجدداً تقريب وجهات النظر، الى المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم.

بالمقابل، تقول اوساط رسمية مطّلعة على لقاءات الرئيسين عون والحريري، ان الاخير متمسّك بحقيبة العدل ولن يتنازل عنها مهما كانت الظروف والاسباب، ويقترح لها السيدة لبنى عمر مسقاوي، فيما طلب عون تسمية وزير الداخلية بالمقابل، واقترح للحقيبة اسم المحامي عادل يمين، لكن الحريري رفض ايضاً ان تكون الداخلية من حصة عون مع حقيبة الدفاع. عدا ذلك لم تتأكد رسمياً صحة المعلومات التي تم تداولها قبل يومين عن اسماء جديدة اقترحها عون لحقيبتي الاعلام والثقافة، ولا ما تردد عن اسماء سبق واقترحها لحقيبة الدفاع. كما لم يتأكد طرح اسم سليم ميشال اده لأنه حسب ما تردد رفض التوزير، بسبب انشغالاته الخاصة في الشركة التي يملكها مع شقيقه. وعلى هذه الحال بقي تبادل الاسماء محصوراً بنحو ستة فقط شبه متفق عليهم، بينما كان التركيز في اللقاءات بين الرئيسين على معالجة عقدة توزيع الحقائب على الطوائف.

هذه التفاصيل المحلية لا تحجب أهمية التفاصيل الخارجية الاكثر تأثيراً على الوضع اللبناني، والتي يبدو انها تؤخر تنفيذ كل شيء في لبنان، برغم مخاطر الوصول الى الانهيار الكامل خلال اشهر قليلة جداً.

 

الخيار الوهمي بين ترشيد الدعم أو رفعه

فؤاد زمكحل/الجمهورية/28 كانون الأول 2020

نسمع في الفترة الأخيرة، ويوماً بعد يوم، عن اجتماعات مغلقة أو غير مغلقة، يُطرح خلالها موضوع الدعم، رَفعه، متابعته، تقسيطه، دعم مواد معينة وترك مواد أخرى، فيما الشعب متخوّف من رفعه نهائياً عن المواد الأساسية والمعيشية وهي: المحروقات والقمح والدواء.

لا شك في أنّ التخوّف الواقعي الذي يرزح تحت نيره اللبنانيون هو مُحق. وفي الواقع، ما تقوم به الدولة هو أنها تُتاجر مرة أخرى بما تبقّى من أموال اللبنانيين والمودعين الموجودة كإحتياط إلزامي في المصرف المركزي. نذكّر هنا أنّ هذه الموجودات والإحتياطي هي ملك الشعب اللبناني والمودعين اللبنانيين.

مرة أخرى، نشهد على أن الدولة تتاجر بأموال اللبنانيين المقيمين وغير المقيمين، وتضع الشعب أمام خيار وَهمي مَفاده: إمّا تَكملة دعم المواد الأساسية (الأدوية والخبز والبنزين)، حيث تتعرض الدولة لما تبقّى من الإحتياطي وتصرفه من ودائع اللبنانيين، وإمّا إذا أرادت الدولة عدم المس بهذا الإحتياطي، فإنها ستكون مُجبرة على التوقّف عن الدعم، وسيدفع المواطنون كلفة باهظة ستنعكس في ارتفاع أسعار المواد الأساسية المشار إليها. مرة أخرى، يوضع الشعب اللبناني أمام خيار مرّ وكاذب، وكأنه المسؤول المباشر عن الانهيار المالي والنقدي، الذي تسبّب به السياسيون أنفسهم الذين يبحثون في موضوع الإستراتيجية المالية والنقدية الإنقاذية، وكأنه اختار أن يصل إلى مفترق الطرق الأليم هذا، وأن يُواجه لوحده هذه الأزمة الكارثية الاقتصادية والاجتماعية. الأشخاص أنفسهم الذين يبحثون في موضوع الدعم ورفعه، هم المسؤولون المباشرون عن الانهيار المالي والنقدي والاقتصادي. ومرة أخرى، هم أنفسهم الذين يُقررون مصير ما تبقّى من الودائع والاحتياطي والاقتصاد والشعب والبلد ككل. اليوم، يتمّ البحث في موضوع الدعم بطريقة خاطئة جداً، لأنّ الدعم مهما كان مصدر تمويله من الاحتياطي أو غيره، سيتوقف يوماً ما، لأننا نواجه نقصاً في العملات الأجنبية، والدولة تستطيع أن تطبع فقط العملة النقدية اللبنانية، ولا تستطيع أن تطبع الدولار واليورو. ومن الواضح أنّ تراجع الثقة سيؤدّي الى تراجع التحويلات بالعملات الأجنبية والمساعدات الدولية أضعاف الأضعاف، ومن دون ضَخ سيولة جديدة، من المستحيل متابعة الدعم على المدى المتوسط والبعيد.

لذا، إنّ موضوع الدعم ليس مطروحاً على المدى القصير فقط، لكن يجب طرحه على المدى المتوسط والبعيد. وعلى الجميع رسم استراتيجيات كي نتعايش مع هذا الواقع الجديد، مع نقص وحصار نقدي لا مثيل لهما في تاريخ البلد.

هذا يعني، وحتى ولو استخدمنا الاحتياطي لمتابعة الدعم في الوقت الحاضر، أنه سيأتي يوم قريب نفتقد فيه للعملات الأجنبية الكافية، وسيتوقف الدعم، شئنا أم أبينا. فموضوع الدعم متكامل، لأنه يرتبط بالخطة الاقتصادية، الاجتماعية، الانمائية، المالية، والنقدية الانقاذية، وليس موضوعاً منفصلاً أو مستقلاً، بحيث نستطيع أن نتباحث فيه، ونتاجر فيه على حساب مصالح اللبنانيين. نشدّد على أنّ موضوع الدعم يرتبط مباشرة بالثقة، ثقة المجتمع الدولي، والمغتربين، والمستثمرين اللبنانيين، كذلك يرتبط بموضوع الإصلاحات التي لم تبدأ بعد، والتدقيق المالي، حيث هَرّبت السلطة الحالية شركة التدقيق المالي الجنائي، التي كانت في لبنان مؤخراً، علماً أنّ العملات الأجنبية التي كانت تأتينا من المغتربين اللبنانيين خَفتت، بعدما طُعنوا من قِبَل الدولة اللبنانية، وبعدما أُهدرت مساعدات أموال البلدان المانحة، فضلاً عن دفع مستحقات الصناعيين والتجار اللبنانيين في حسابات ومصارف دولية خارج الأراضي اللبنانية، وعدم إدخال عملات أجنبية الى لبنان جرّاء انعدام الثقة. علينا أن نضع موضوع الدعم في الإطار الحقيقي، فالذين يتباحثون عن رفعه أو متابعته، هم أنفسهم الذين أوصلونا إلى هذه الأزمات، وهم المسؤولون المباشرون عن تآكل أموال اللبنانيين، إذ يُتاجرون بالاحتياطي في المركزي، فيما الشعب يدفع الثمن، والبلد يغرق يوماً بعد يوم.

في الخلاصة، لا يجوز أن يدفع الشعب اللبناني ثمن فشل مسؤوليه مرة أخرى. اللبنانيون ضحية ورهينة الفشل الإقتصادي، لكن لم ولن يستسلموا، وسنتابع قول الحقيقة وتسمية الأمور بأسمائها. لقد خسرت الدولة والمسؤولون ثقتنا، لكننا لن نخسر ثقتنا بأنفسنا، وبشعبنا، ومؤسساتنا، وشركاتنا، وأرزتنا الشامخة، التي ستبقى مزروعة في أرضنا وقلوبنا في كل أنحاء العالم عبر جاليتنا الناجحة.

 

عون والحريري … والوطاويط!

نبيل هيثم/الجمهورية/28 كانون الأول 2020

«صار التأليف فضيحة، ووصمة عار غير مسبوقة في الحياة السياسيّة»؛ هذه الجملة، وغيرها جمل أخرى تحت الزنار وفوق القدح والذمّ، تضجّ في كلّ الصالونات، وتتردّد على ألسنة كلّ الناس، وهم يبحثون عن حكومة ضائعة بين «وطاويط» تُرى من «بيت الوسط» في القصر الجمهوري، وبين غرف سوداء تُرى من القصر، وهي تبث ما يصفها الأكاذيب من «بيت الوسط»! اسئلة بديهية تستحضرها هذه الفضيحة؛ كيف يمكن لحكومة أن تولد بعد من رَحَم الوطاويط والأكاذيب؟ وإن ولِدت هذه الحكومة، طوعاً او بالإكراه، فأيّ حكومة ستكون؟ وأيّ مدرسة من المدارس السياسيّة تبيح هذه اللعبة العبثية وبهلوانيّاتها ومراهقاتها وصبيانيّاتها، وأن يمارَس فيها هذا السلوك المقيت الذي أسقط آخر ورقة توت، تستر المقاربة الفضائحيّة للاعبين على حلبة الحكومة، و»نشّف» ماء وجوههم ولم يبقِ لديهم ما يحفظها؟ مقت اللبنانيون هذه اللعبة، وبلغ فيهم الحال حدّ السؤال: من يحكمنا، مسؤولون، أم كائنات فضائية لا علاقة لها بأهل الأرض، ولا تعرف ماذا يجري؟ أحد كبار المسؤولين، نال منه القرف، مجرّد أن تسأله عمّا استجد في ملف الحكومة، يثور غضباً ويعبّر عن قرفه مما بلغه الحال، ويقول: «لقد هرّ البلد وطار، في لعبة تبدو بين كبار لكنّها تدور بعقول صغار، بسلوكهم المخجل بنوا مدرسة إفساد للحياة السياسيّة في لبنان، مدرسة بلا رجال دولة عنوانها «إن لم تستحِ افعل ما شئت».. لقد اغتالوا الدولة عن سابق تصوّر وتصميم؟

سؤال لا يجد المسؤول عينه جواباً له: ما سرّ تعمّد خداع الناس، وكيف لرئيس أن يطلب من رئيس أن يشيع إيجابيات حول لقاء غارق من بدايته إلى نهايته بالسلبيات؟ وكيف لرئيس أن يستجيب لطلب رئيس فيوهم الناس بإيجابيات، وفوق ذلك يتصل بسياسيين ويقول لهم «الجوّ منيح والامور ماشية»، ثم ما يلبث أن يذوب الثلج و»يبيّن» مرج الخداع، وتسود لغة الوطاويط والاكاذيب في الأرجاء، هل هكذا يتصرّف رجال الدولة؟

ما يجري على حلبة التأليف بين الشركاء في إتمام هذا الاستحقاق، يتغاضى عمداً عن حقيقة أنّ البلد يوشك أن ينتهي ويصبح هو وشعبه في خبر كان، فالأزمات المتلاحقة التي باتت تطال كل أوجه حياة اللبنانيين إقتصاديًّا واجتماعيًّا ومعيشيًّا، صارت تشكّل عبئاً لا أحد قادراً على تحمّله، وتنذر بانفجار اجتماعي خطير، بات يلوح من افق عمليات السلب اليومية العابرة للمناطق، فيما روائح الفساد التي تفوح من كلّ ملف حوّلت «بلد الأرز» بالفعل إلى «جمهورية موز».

لو تأملنا اليوم في المشهد السياسي، لوجدنا أنّ الخلل الذي يتمثّل عنوانه الرئيسي اليوم في العِقَد الحكوميّة، ما هو الّا انعكاس فجّ لمرض سياسي مزمن هو تسخير البلد لخدمة الطموحات أو حتى الأهواء الشخصية، ورهن كل أوجه الحياة لتأمين مكسب فئوي هنا أو منصب هناك.

هذه الحالة، يُسقطها خصوم تيار «المستقبل» على سعد الحريري، الذي يرى في الحكومة الجديدة فرصة لاستعادة حضور ووهج وبريق افتقده، واوّل الطريق الى ذلك، يكون بالإمساك بحبل الحكومة ومطلق الحرّية بتوجّهاتها وقراراتها.

وهذه الحالة ايضاً، يقول خصوم الرئيس ميشال عون و«التيار الوطني الحر»، إنّها تنطبق تماماً على رئيس الجمهورية، الذي بحسب اعتقادهم، لم يتغيّر نهجه السياسي بين «جنرال» وصف «بالمتمرّد» في «قصر الشعب»، و»رئيس شرعي» في «القصر الجمهوري». يقول هؤلاء الخصوم، إنّه «قبل ثلاثين عاماً ونيّف أدخل «الجنرال» لبنان في واحدة من أخطر المغامرات المدمّرة، يوم كانت «الحرّية والسيادة والاستقلال» مجرد واجهة لطموح رئاسي. وأمّا اليوم، فيكرّر المغامرة نفسها، مع تعديلين طفيفين، الأول هو أنّ المغامرة الراهنة مجيّرة اليوم لصالح جبران باسيل، والثاني هو أنّ الشعار الواجهة بات «مكافحة الفساد»… إلى آخر تلك المسميات التي لا تُطعم جائعاً ولا تشفي مريضاً».

لهذا يمكن افتراض أنّ كل شيء في البلاد بات يقارَب بمقياس الاستحقاقات المؤجّلة، سواء أكانت استحقاقاً انتخابياً لمجلس النواب أو استحقاقاً انتخابياً للرئاسة الأولى.

بالنسبة إلى عون، باتت المعادلة واضحة تماماً. هذا ما عكسته حرب البيانات الأسبوع الماضي، التي نشرت الكثير من الغسيل المتسخ للطبقة السياسية اللبنانية. يريد الرئيس الثلث المعطل، ولا تنازل عن الوزارات الثلاث الداخلية، الدفاع والعدل. بمعنى آخر. وعلى ما يُقال، فإنّ الرئيس يريد أن تكون الحكومة منصّة تبقيه في صدارة اتخاذ القرار أو تعطيل القرار، على حساب الأفرقاء الآخرين، حتى لا يكرّر تجربة الرئيس اميل لحود في اواخر ولايته، أو يصبح مجرّد رئيس شرفي لـ»جمهورية التايتانيك» كما وصفها جان ايف لودريان، أو الاستحواذ على المفاصل الثلاثة الرئيسية في المنظومة الأمنية – العسكرية – القضائية، على النحو الذي يمكن أن يعزز الحضور العوني في عمق الدولة أكثر فأكثر.

في الحالتين، ينطلق الموقف العوني من حقيقة أنّ الحكومة المقبلة ستكون على الأرجح حكومة انتخابات، إذا ما سمحت الظروف بإجرائها، فستكوّن خريطة سياسية مغايرة لتلك القائمة حالياً، خصوصاً لدى التيار البرتقالي، الذي ثمّة من يؤكّد من الآن أنّ الانتخابات المقبلة ستخسّره الكثير، حيث أنّ التصويت العقابي لـ«العهد» سيكون سيّد الموقف، وهو ما سيشكّل الضربة الأخيرة للطموحات الرئاسية لجبران باسيل، بعد الضربة الأولى في 17 تشرين الأول 2019، والضربة الثانية المتمثلة في العقوبات الأميركية التي فُرضت عليه أخيراً.

بطبيعة الحال، لا يمكن تحميل عون وحده مسؤولية التعطيل الحكومي. فالرئيس المكلّف يتحمّل قسطاً كبيراً في المسؤولية، خصوصاً أنّه أخفق في تحصين التأليف بمظلّة سياسية، يوم اختار ان يمضي في هذه العملية من دون مشاورات فعلية مع الكتل النيابية والسياسية.

مع ذلك، قد تكون ثمة أسباب تخفيفيّة للمسؤوليّة التي يتحمّلها الحريري، مقارنة بتلك التي يتحمّلها الثنائي عون – باسيل. فرئيس الحكومة المكلّف يقود عملية تكليف تبدو أشبه بعربة يجرها حصانان أو ربما أكثر، في اتجاهات متناقضة.

من ناحية يواجه الحريري المعادلة الداخلية التي باتت تعقيداتها أكثر استعصاءً على الحلّ، في ظلّ التناحر غير المسبوق على الحصص، ولا سيما حين يتعلق الأمر بالمطالب الرئاسية المشار إليها، والتي إن تمّت الموافقة عليها فستكون على حساب فرقاء مسيحيين آخرين أو ربما على حساب طوائف اخرى. ومن ناحية ثانية، يواجه الحريري التعقيدات الخارجيّة التي تجعله غير قادر على الذهاب نحو حكومة مشابهة لحكومة حسان دياب، التي دأب كثيرون ولا يزالون على وصفها بأنّها «حكومة حزب الله»، لسببين أساسيين: الأول، هو انّ المجتمع الدولي قد ربط بالفعل دعمه للبنان بتشكيل حكومة بمعايير معيّنة حدّدتها المبادرة الفرنسيّة. وأما الثاني، فهو سيف العقوبات الأميركية الذي سيظل مصلتاً على لبنان حتى العشرين من كانون الثاني المقبل أو ربما بعد ذلك أيضاً. ذلك أنّ الادارة الأميركيّة الجديدة قد تكون أكثر «صقورية» في توجّهاتها، أقلّه خلال العام الأول من رئاسة جو بايدن.

هكذا تتقاطع عوامل الداخل والخارج في جعل لبنان مفتوحاً أمام كل الاحتمالات الكارثيّة، التي لن تتأخّر في الظهور، طالما أنّ لا افق واضحاً أمام تشكيل الحكومة، وخصوصاً بعدما قطع الفرنسيّون الأمل من لبنان، وباتوا أكثر ميلاً للانشغال بالحالة الصحيّة لرئيسهم من الإنشغال بالحالة النفسية لطبقة سياسية محكومة بهستيريا جنون العظمة والشيزوفرينيا الممارسة بحق الشعب، ومسيّرة بطموحات المناصب، في بلد يمضي بسرعة قياسية نحو قعر الهاوية.

 

2020 … منكِ تعلّمنا عيشة جهنّم ... 2021… إلى لقاء إفتراضي

جومانا نصر/المسيرة/28 كانون الأول/2020

" عشرين عشرين" . لطالما تفاءلنا بهذا الرقم . لطالما تأملنا أن تكون سنة نفقأ فيها عيون الشؤم وسوداوية الأيام التي يعيشها اللبنانيون في انتظار الفرج…فكانت الطريق المعبّدة إلى جهنم. نعم في العشرين عشرين دخل اللبنانيون جهنم، ومشوا طريق الجلجلة حاملين على أكتافهم ارتدادات عهد مغلّف بالفساد والسرقات والجوع والفقر والمرض واليأس وصليباً مكللاً بالشوك والدم والدموع… لن نظلمكِ كثيراً. فعدّاد الشؤم قد لا يكون من صنع الأقدار، وهذا ما أثبتته جائحة كورونا التي ستجعل من 2020 خالدة في مقبرة التاريخ. كيف لا وقد اجتاح هذا الفيروس منذ ظهوره في ووهان في الصين في تشرين الثاني 2019 حتى كانون الأول 2020 أكثر من 70 مليون شخص على مستوى العالم، وحصد أرواح مليون و700 ألف إنسان، وهو مستمر في اقتناص أرواح الملايين على رغم توصل العلماء إلى تصنيع لقاحات مضادة في أكثر من دولة. قد يكون العام 2020 من الأعوام التي ستمحوها البشرية من روزنامة العمر أو تضعها في خانة الذاكرة المنسية،  لكنه حتما سيكون محطة خالدة في القصص التي سترويها ذات يوم الأجيال القادمة، ومادة دسمة لأفلام سينمائية وروايات سيكتبها من عاشوا معاناة هذه الجائحة ومن ودّعوا أحباء لهم عن بعد وحُرموا من لحظة مرافقة الأب والأم والحبيب والصديق في مشوار العمر الأخير بسبب جائحة كورونا.

سيتذكرون أنه في العام 2020 عاشت البشرية وراء كمامة وفرغت الساحات والشوارع والمنتزهات والمدارس ومحطات الميترو من الناس وحلقت أسراب الطيور عاليا بعدما فرغ الفضاء من هدير الطائرات في سماء الفضاء الرحب.

أما نحن اللبنانيين فلن نتوقف عن العدّ في عداد الشؤم في ال2020 :

– أرقام الإصابات بفيروس «كورونا» قاربت ال150  الف اصابة، مع وصول عدد الإصابات إلى 1900 يومياً وصارت تستدعي الهلع. وأي كلام عن تقصير سلطة فاقدة كل حواس المسؤولية، عن اهمال مواطن مجرم بعدم تقيّده بالإجراءات الوقائية البديهية، بحق نفسه واهله ومجتمعه ما عاد مجدياً.

– عدّاد السرقات وعمليّات السطو على المنازل والمحال التجارية والصيدليات، والنشل والتشليح بلغت حداً قياسياً وبدأت تشيع جوًّا من الذعر والقلق الشديد لدى المواطنين الآمنين.

– جرائم القتل والإنتحار ارتفعت معدلاتُها بشكلٍ مخيف. وصارت مجرد خبر عادي في زاوية الصفحات الإخبارية أما المانشيت فمكحّلة بخبر انتحار بسبب الفقر والعوز…. او وفاة طفل من جراء فوضى السلاح المتفلّت.

-أرقام الأموال المسلوبة يوميًّا من المواطنين، والتي ذابت بالكامل في سوق الدولار السوداء، أو جراء ارتفاع اسعار السلع الغذائية والاستهلاكية الاساسية بشكل جنوني، على مرأى ومسمع السلطة القائمة التي تكتفي بالتفرّج، من دون ان تُقدم على قرار تستر فيه عجزها وتراخيها الوقح امام هذه الجريمة.

-أرقام الفقراء تجاوزت الخط السوداوي ودخلت حدود الكارثة بعدما قاربت نسبة من يعيشون تحت خط الفقر المدقع 60 في المئة.

-أرقام العجز في المالية العامة بلغت حداً خيالياً، وباتت كل خيارات المعالجة غير متاحة او بمعنى ادق منعدمة.

-أرقام الخسائر المالية في مختلف القطاعات، والإفلاسات المتتالية لآلاف المؤسسات، وما نتج منها من جيش للمسرّحين والعاطلين من العمل.

-أرقام المهاجرين التي تسجّل ارتفاعاً رهيباً، للقاصدين بلاد الله الواسعة، بحثاً عن الرزق ومورد العيش، بعدما انعدمت السبل امامهم في بلدهم.

-أرقام ايام الانتظار التي تُهدر منذ الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت في الرابع من آب، من دون ان تصدر نتائج التحقيق بمن تسبّب به، ومن دون ان توفي السلطة بالوعود المتتالية بالتعويض على آلاف المواطنين الذين حلّت بهم هذه الكارثة..

-أرقام حجم الاحتياطي في مصرف لبنان من 30 مليار دولار الى حوالى 18 مليار دولار. -أرقام حجم الناتج المحلي من 55 مليار دولار الى حوالى 31 مليار دولار. سعر صرف الدولار الى 8 آلاف ليرة حاليّاً والحبل على الجرّار.

-المصارف توقفت عن دفع أي دولار، وتحولت الودائع إلى أرقام منسية على دفتر الحساب، وطار جنى العمر.

-معدل التضخّم الى حوالى 100 في المئة، وهو مرشح للارتفاع بسرعة أكبر اذا رفع الدعم. -عدد العاطلين من العمل حوالى 150 الف موظف.

– 20 في المئة من المؤسسات رفعت شعار «الإقفال» ، ومع قرار تقييد السحوبات بالليرة سيرتفع عدد المؤسسات التي ستنهار، وسيرتفع عدد العاطلين من العمل ويصبح الوطن مساحة جغرافيا وحقيبة هجرة على أبواب السفارات.

وحده تاريخ 4 آب في أوراق روزنامة 2020 كسر كل المقاييس. السادسة و7 دقائق توقفت عقارب الزمن وبدأ عداد الموت يسجل أرقاما لضحايا وجرحى ومعوقين ومشردين من بيوتهم ومؤسساتهم. السادسة و7 دقائق من ذاك اليوم المشؤوم انكشفت ستارة الفساد والإجرام. بيروت ما عادت نفسها. الناس ما عادوا أهلها. وصار الوطن مواكب جنازات تمشي وراء نعوش بيضاء، صار كومة حزن وقهر وغضب على «حفنة» مجرمين  فاسدين حاقدين قرروا أن يعبثوا بأرواح ناس على مساحة وطن لا يشبه وطن الحياة وجمهورية المؤسسات التي قرر اللبنانيون أن يبنوها. 200 ضحية في لحظة، 6000 جريح ومعوق في لحظات، وعاصمة الثقافة والحب والفرح تحولت ركاما ودخانا ربما لسنوات على رغم إرادة الحياة والإعمار.

لكن لحظة…لن نظلمكِ أكثر ايتها ال2020. فمنكِ تعلمنا الكثير.

تعلّمنا أهمية الغمرة التي حرمنا منها بسبب جائحة كورونا ومعنى القبلة على جبين طفل مريض، وكيفية العيش تحت سقف بيت واحد عن بعد .

منكِ تعلمنا أن العالم الإفتراضي لم ولن يكون بديلاً عن عالم الواقع، ولا شيء يوازي مشاركة أخينا الإنسان في أفراحه وأوجاعه من خلال بسمة وقبلة على خد مريض موجوع في عالم الواقع،  وسيبقى وداع الأحبة عن بعد الذي تعايشنا معه في عالم الواقع مُرغمين، سكيناً مغروزاً في قلوبنا وسنشتاق لمن رحلوا عنا من دون أن نلقي عليهم نظرة الوداع الأخير.

2020 منكِ تعلمنا أن قيمة الحياة والصحة كانت وستبقى أولوية في عالم الواقع كما الإفتراضي ولا شيء يعوّض عن رؤية البسمة التي اختفت وراء الكمامة مهما كانت لغة العيون بليغة.

منكَ تعلمنا أن الأوطان تبنى على مساحة الكرامة والشفافية ورجالات الدولة وليس على براميل الأمونيوم والسلاح المتفلت والفساد والسرقة.

منكِ تأكدنا أن اللبناني الذي بات يحسب ألف حساب لشراء منقوشة لن يسلم وطنه لمن أوصلوه إلى طريق جهنم وجلسوا في قصورهم يتفرجون على مآسيه وأحلامه التي وضعها رزمة في حقيبة الهجرة.

منكِ تعلمنا أنو «كلن مش يعني كلن»  وما بيصح إلا الصحيح لأننا مؤمنون بأن عدالة السماء أعلى من عروشهم الفاسدة.

2020 لن نلقي عليك السلام مع التحام عقارب الساعة، ولن ننزل إلى الساحات لوداعك، تماما كما حُرمنا من وداع الأحبة في زمن التباعد. سنحسبها ساعة وخلصت من عمرنا، وسنفتح أوراق الروزنامة على 2021 يقينا مناً أن سنة جديدة من عمرنا تبدأ مع ولادة جمهورية تليق بوطن الشهداء والقديسين. وطن يشبهنا نحن أبناء الحياة والكرامة.

عندها نرتشف فقاعات الشمبانيا من كؤوسنا ونهتف»عام سعيد

 

السنة الوباء... ذهبت فلتذهبْ

غسان شربل/الشرق الأوسط/28 كانون الأول/2020

الكومبيوتر أفضلُ من الإنسان. يستطيع أنْ يمحوَ جملة أو مقالة، ومن دون أن تخلّفَ أي أثر. يشطبُها نهائياً من ذاكرته وملفاته. تمنَّيت لو أنَّ الإنسانَ يمتلك هذه القدرة الذهبية. كأنْ يستدعي هذه البقعة المعتمة ويشطبُها إلى غير رجعة من عمره وذكرياته. ولا بأس أن تضيعَ سنة من رصيد يبقى متواضعاً مهما طال، فهذه السنة - التهمة لا تستحق غير مقابر النسيان. وتنتابُ المرءَ أحياناً صورٌ لا تستحقُّ النشر. كأنْ يحلم باستدعاء هذه الجريمة المتمادية شهراً شهراً، ويطلق عليها النار تباعاً لإفراغ هذه الرغبة العميقة في الثأر من قاتل خاطبنا بالجثث فور وصوله. في مثل هذه الأيام من السنوات السابقة كنَّا نعاتب الأيام لأنَّها تفرُّ من بين أصابعنا. وكنَّا نحاول اعتقال الوقت الهارب بالمواعيد الجميلة وساعات الودّ والسهر وتبادل الهدايا. وكان الوقت يتَّسع للعناق والتعبير عن الأشواق والتحلُّق حول الموائد والضحكات. والحقيقة هي أنَّنا لم نكن نقدّر نعمة العيش العادي حقَّ قدرها. العيش بلا الكمامات والمطهرات وسهام الشك في كل بشري يقترب. لم نعرف متعة العيش العادي إلا حين دفعنا الزائر القاتل إلى حوافّ الجحيم.

لم نجرب مثل هذه القسوة المتمادية من قبل. البريطانيون الذين ذاقوا أهوال الحرب العالمية الثانية يقولون إنها أقل وحشية من هذه السنة التي أنشبت أظافرها في أعناقنا وأرواحنا. يروون أنَّ المشاعر الوطنية والقومية والإصرار على مواجهة النازية وبشاعاتها، كانت توفّر لسكان المدن المستهدفة نوعاً من التعويض المعنوي. وعلى رغم الذعر الذي كانت تثيره الطائرات المحملة بوعود القتل، كان يمكن التحايل على غاراتها. مرة باللجوء إلى الطوابق الأرضية أو الملاجئ، ومرة أخرى بالابتعاد إلى الأرياف، إذ كان صعباً على طائرات الفوهرر أن توزع الموت على هذا العدد الهائل من الأهداف. ثم إنَّه كان من مصلحة القاتل ألا ينفق قنابله إلا على الأهداف الاستراتيجية أو المواقع الحساسة. لم تكن ثمة جدوى من قتل الناس العاديين، وهو ما يستعذب القاتل الحالي ممارسته. الفرنسيون الذين ذاقوا إذلال رؤية هتلر يتمشَّى متغطرساً في جادة الشانزيليزيه يقولون إنَّ مرارات تلك الأيام أقل من مرارات هذه السنة التي تستعدُّ للفظ أنفاسها. كان هناك شعور عارم بالغضب. رغبة كثيرين في المقاومة. جنوح قسم إلى التعامل. أمل بانقضاء موسم الذل. وكانت بعض العائلات تخبئ المقاومين في غرفها الدَّاخلية، أو تجازف وتحمل إليهم الخبز في أماكن تواريهم. كان الخوف حاضراً. وكان الموتُ وارداً. لكنَّ الإنسان لم يقف صاغراً ومشلولاً، على غرار ما وجد نفسه في خضم هذه الجائحة.

ليس بسيطاً أن يقول الناس إنَّ الحرب وإن كانت عالمية تبقى أقلَّ وحشية من الوباء. في الحرب تعرف عنوان خصمك. والذرائع التي أوردها للانقضاض عليك. تعرف الجهة التي يأتي منها الخطر. الموقع الذي تنطلق منه النيران. تختبئ وتبتعد. تحصل على مساعدة من قريب. تلقي برأسك على صدر ذويك. تكفكف دموع أمك. تمشي في جنازة صديقك. من يصدق أن المرء بات يشتهي العودة إلى زمن للإنسان فيه حق إلقاء نظرة الوداع على قريب مغادر في رحلة لا عودة منها.

لم يقرع القاتل المتسلسل الباب، ولم يستأذن في الدخول، ولم يمهد لجريمته بذريعة أو إنذار. انتشر كالهواء، وتدفق كالمطر، وتسلَّل إلى القارات والدول والمدن والقرى غير آبهٍ، لا بترسانات ولا بحصانات.

لم نكن نقيم في عالم وردي قبل إطلالة «كورونا». والصحافي العربي دفتر آلام في الأيام العادية، فكيف حين تجتمع النوائب. ولم يكن العقد الماضي بسيطاً ولا سهلاً ولا لذيذاً. ولطالما شعرت أنني أمارس في الصحافة دور حفار قبور، إذ كنت أتدخّل في غالب الأيام لأعثر على مكان في الصفحة الأولى لمذبحة جديدة أو مقتلة واسعة. كان ذلك يوم التقت مصلحة أهل الظلام بمصلحة أهل الظلم في تحويل «الربيع العربي» فخاً هائلاً لإغراق الشباب الغاضب في أمواج الوحل والدم. وكنا نتذمَّر من الصفحات الأولى المثقلة بالجثث الوافدة من هذه العاصمة أو تلك المدينة. وقلنا لبعض الوقت إن منسوب القتل انحسر بعدما انحسر الشباب من الساحات بفعل الغارات أو الالتفافات، وتوهمنا أننا غادرنا منطقة القتل في إجازة طويلة. كانت الحسابات غير دقيقة، فقد وجدنا أنفسنا فجأة في عهدة «كوفيد 19»، وصار علينا أن نتخصص في كوارثه وسلالاته.

لا أريدُ الكتابة عمَّا فعله القاتلُ المتسلسل باقتصادات العالم. الخسائر غيرُ مسبوقة والحساب مفتوح على المزيد. ولا أودُّ الخوض في تأثير «كورونا» على توزع المقاعد في نادي الأقوياء، والموقع الذي ستشغله الصين في السنوات المقبلة. ولا أريد التكهن بقدرة بايدن على الإفادة من تعطش بعض الدول إلى أميركا القادرة على إدارة تحالفات واسعة لمواجهة الصعود المقلق لقوى لا يمكن اتهامها باحترام حقوق الإنسان. ولا أرغب أيضاً في الحديث عمَّا أكدته الجائحة عن حاجة الشعوب الملحة إلى حكومات تتسم بالكفاءة والنزاهة وإدارة عقلانية للموارد، وبناء مؤسسات صحية وإنقاذية متطورة. حكومات تستعد للكوارث البيئية ولأي جائحة مقبلة.

لا أريدُ كل ذلك. أتطلَّع فقط لأن أرى السنة تغادر سريعاً كمجرم اقترف من الذنوب ما يفوق طاقته على الاحتمال. أحبُّ أن يتوقف القاتل المتسلسل عن اصطياد الناس. وأريدُ أن أحييَ الحراس الحقيقيين، أعضاء «الجيش الأبيض»، الذين وقفوا على خطوط النار في المستشفيات والمختبرات يحاولون رفع مشعل الأمل في عالم مختنق بسعال المصابين وصمت المغادرين. أريدُ أن أرى الإنسان ينتصر على السنة الوباء. 2020 سنة الوباء. سنة القاتل المتسلسل. سنة الحرب العالمية الثالثة. لا أسف عليها. لا تستحق دمعة ولا تلويحة منديل. سنحتفل بموتها بعدما احتفلت بموتنا. ولن ننسى أن نشكر الكتاب والصحافيين والممثلين والعازفين، وكل من ساعدنا على مقارعة الوقت والإقامة سنة كاملة في هذا المعتقل الكبير الذي نسميه العالم. سنرميها إلى غير رجعة كجوارب متسخة بالغدر والدم. ذهبت فلتذهب.

 

إيران والحيرة بين الصدام والرد

إيلي ليك/الشرق الأوسط/28 كانون الأول/2020

منذ أنَّ تسبب هجوم صاروخي أميركي في قتل أهم جنرال إيراني قبل عام تقريباً، تعهد النظام الإيراني بالانتقام، وجاء التهديد الأخير الأسبوع الماضي فقط. ومع ذلك، وبغض النظر عن وابل الضربات الصاروخية ضد قاعدة عراقية في يناير (كانون الثاني) الماضي، ما تسبب في إصابات دماغية رضية لجنود أميركيين متمركزين هناك، جاء الرد الإيراني هادئاً نسبياً. ويعود ذلك إلى أنه حتى في الوقت الذي يستعد فيه الجيش الأميركي لأي شيء قد تحاول إيران أو وكلاؤها فعله، فإنَّ النظام الإيراني لا يبحث عن مواجهة مفتوحة مع أقوى جيش في العالم، هكذا قال الجنرال فرانك ماكنزي، المسؤول عن القيادة المركزية الأميركية.

وأضاف ماكنزي في مقابلة، مع مجموعة صغيرة من المراسلين: «إنها قضية معقدة للغاية. من ناحية، لا يسعى الإيرانيون نحو الدخول في صدام كبير مع الولايات المتحدة، فهم لا يبحثون عن حرب». إلا أنه أقر في الوقت ذاته بأن هناك رغبة حقيقية لدى النظام للثأر لمقتل الجنرال قاسم سليماني.

في الواقع، من السهل فهم هذا الجزء الأخير، فقد كان سليماني استراتيجياً عسكرياً موهوباً، وقاد حرباً على جبهات متعددة، وتمرداً في الشرق الأوسط، شهد في ذروته عمليات في اليمن والعراق وسوريا ولبنان. وبفضل المهارات القيادية التي تمتع بها، تمكن سليماني من تنسيق هذه الحرب متعددة الجبهات، وإبقاء جماعات وميليشيات مختلفة تعمل بالوكالة لصالح إيران، وميليشيات في الطريق ذاته. وقال ماكنزي إنه منذ وفاة سليماني، عاينت الولايات المتحدة ظهور انقسامات داخل الميليشيات الشيعية المدعومة من قبل إيران داخل العراق، وأبدى بعضها انفتاحاً أكثر على تلقي الأوامر من الحكومة العراقية المنتخبة، بدلاً عن جارتها التي تشكل مصدر تهديد أكبر. وقال ماكنزي إن مقتل سليماني: «ألحق الضعف بقدرة إيران على توجيه مثل هذه المجموعات بقوة». ويثير كل هذا تساؤلات أمام الرئيس المنتخب جو بايدن.

جدير بالذكر هنا أن معظم أعضاء الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه بايدن نددوا بقرار الرئيس دونالد ترمب قتل سليماني في يناير، باعتباره استفزازاً طائشاً. وكتب بايدن نفسه في دورية «فورين أفيرز» أن مقتل سليماني: «أزال عنصراً فاعلاً خطيراً، ولكنه أثار أيضاً احتمالية تصاعد دائرة متفاقمة من العنف في المنطقة». والتساؤل الآن: هل سيحاول بايدن وقف تصعيد هذه الدائرة مع إيران؟ وهل سينجح في ذلك؟

وتبدو وجهة نظر ماكنزي مفيدة. وقد أكد أن القادة الإيرانيين لم يشكُّوا قط في «قدرة الولايات المتحدة على الرد» على هجماتهم، إلا أنه بدلاً عن ذلك، شكك النظام الإيراني في «إرادتنا للرد». وقال إن الهجوم الذي أسفر عن مقتل سليماني أظهر استعداداً لدى الولايات المتحدة «لم يعتقدوا أننا سنكون قادرين على امتلاكه».

وتكشف سلسلة الأحداث التي أدت إلى مقتل سليماني هذه النقطة. كانت إيران قد بدأت في تصعيد هجماتها ضد حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة في ربيع 2019، مع شن «الحرس الثوري» الإيراني هجمات ضد ناقلات النفط، وهاجم سرب من طائرات من دون طيار منشأة تكرير سعودية. وخلال الأسابيع التي سبقت الهجوم ضد سليماني، اجتاح مسلحون مدعومون من إيران مقر السفارة الأميركية في بغداد. وطوال الوقت، تجنب ترمب ضرب أهداف إيرانية داخل إيران، خشية أن يشعل ذلك حرباً جديدة في الشرق الأوسط.

وعندما أقدم ترمب أخيراً على التصعيد في يناير الماضي، لم تكن النتيجة حرباً جديدة. أطلق النظام الإيراني النار على قاعدة عراقية، وأسقط بالخطأ طائرة ركاب أوكرانية؛ لكن في النهاية تضاءلت وتيرة هجماتها ضد القوات الأميركية وحلفائها في المنطقة. وبذلك أعيد ترسيخ الردع.

هذا درس مهم لبايدن وهو يستعد لتولي الرئاسة. اليوم، يهدد المرشد الأعلى لإيران بالانتقام خلال فترة انتقالية رئاسية فوضوية. لذا، يجب أن يوضح بايدن أن الولايات المتحدة لديها القدرة والاستعداد للرد على أي شيء يخطط له الإيرانيون.

* بالاتفاق مع «بلومبرغ»

 

حرب الكاظمي... الحقيقية

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/28 كانون الأول/2020

يبدو أن المواجهة «المؤجلة» بين الميليشيات العراقية الموالية لإيران، و«الدولة» العراقية، ممثلة برئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، قد أزفت، إن لم تكن بدأت حقاً. لم تكف ميليشيات مثل: عصائب الحق، برئاسة قيس الخزعلي، وسرايا الخراساني، برئاسة حامد الجزائري، الذي نفضت قيادة الحشد الشعبي اليد منه مؤخراً واعتقلته، وطبعاً حزب الله العراقي، الذراع الإيرانية الأقرب، بقيادة «الخال» أبو فدك المحمدواي عن الفساد. كما لم تكفّ هذه الميليشيات الإيرانية العاملة في العراق، عن تمريغ سمعة الدولة العراقية في الوحل، وذلك عبر ضرب السفارات الأجنبية في المنطقة الخضراء، بالصواريخ الإيرانية الصنع والفكرة، وكذلك اغتيال النشطاء والصحافيين، من رجال ونساء، ناهيك عن عشرات من حوادث الخطف والضرب والتهديد.

هذا تحدّ كبير للحكومة العراقية، التي وعد رئيسها الكاظمي بتوفير هيبة الدولة، وتحقيق الأمن، والسلام، وجعل علاقات العراق «طبيعية» مع جيرانه.

الحق إن «جار السوء» للعراق، هو الشرقي إيران، وبعده الشمالي تركيا، ولا يبعد عنهم الجار الغربي سوريا.

إيران هي راعية العصابات الطائفية، المحتلة للدولة العراقية، وللمال العام، التي تسرق مليارات الدولارات لصالح جيوب زعمائها، ولصالح الحرس الثوري وحزب الله اللبناني طبعاً، وما قصة بيع النفط العراقي بسعر بخس في عرض البحر لصالح إيران وحزب الله، ثم الحشد الشعبي، عنا ببعيد، وقد كشف تفاصيل هذه العمليات المستفزة، البطل العراقي الراحل، الصحافي المحقق، هشام الهاشمي، ولذلك، ولغيره، قتلته هذه العصابات، أمام منزله وأنظار جيرانه وأهله. اليوم، وبعد حادثة ضرب السفارة الأميركية، بالصواريخ - للمرة لا ندري كم؟! - قبل شهرين ومقتل 7 من الجيران العراقيين المدنيين، صار وضع الكاظمي وحكومته على المحكّ، فسارع الأمن العراقي لجلب بعض الجناة للتحقيق، الأمر الذي أثار غضب ميليشيات العصائب، فخرجوا بتسجيل فيديو تهديدي للكاظمي، وبعد نزول أفواج من القوات الخاصة لضبط الأمن في بغداد، خرج لنا تهديد صريح جديد للكاظمي من «قلب» الحشد الشعبي، وهو حزب الله العراقي، على لسان «أبي علي العسكري» مسؤول اللجنة الأمنية للميليشيا الإيرانية - العراقية، واصفاً الكاظمي بالغادر.

الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، أكد أن هناك مليوناً و800 ألف عنصر عسكري ضمن قوام القوات الحكومية يأتمرون بأوامر مباشرة من مصطفى الكاظمي. مصادر عراقية خاصة قالت لـ«العربية» إن صبر الحكومة العراقية انتهى أمام تصرفات الميليشيات الأخيرة، وإن إيران ستكون أول الخاسرين بحال وقوع صدامات. رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي محمد رضا حيدر، قال لـ«العربية» إن انتهاكات الميليشيات وصلت مستوى مستفزاً من «اغتيالات وتجاوزات على الأماكن العامة، وعدم احترام الناس، بل وعدم احترام حتى شرطة المرور».

مقتدى الصدر في تغريدة على «تويتر» قال إن «العراق الحبيب وقع ضحية الصراع الأميركي - الإيراني». وطبعاً الصدر صعب الاستيثاق من صلابة موقفه، هو متقلب، وربما كما يرى البعض «مكلف» بتمثيل مواقف كهذه.

نحن أمام لحظة حقيقة عراقية... تأخرت كثيراً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية أعطى وزير الصحة اذن التفاوض لتأمين لقاح فايزر حسن: تشكيل لجنة لضمان وصوله بفاعلية الى مراكز التلقيح المعتمدة وبعدالة

وطنية - الإثنين 28 كانون الأول 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير الصحة العامة حمد حسن، الذي شكر للرئيس عون إعطاءه الاذن للوزارة بالتفاوض مع شركة "فايزر" لتأمين لقاحها الخاص بمواجهة وباء "كورونا"، وتزويده بالتوجيهات اللازمة لأبرام الاتفاق مع الشركة المذكورة تحقيقا لهذه الغاية.

وأشار الوزير حسن خلال اللقاء، الذي حضره مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي، مستشار الرئيس عون للشؤون الطبية الدكتور وليد خوري والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، الى انه تم تشكيل لجنة لضمان وصول اللقاح بفاعلية الى مراكز التلقيح المعتمدة وبعدالة، مطمئنا الى "انه ستكون هناك شفافية ومواكبة امنية وعسكرية ومجتمعية كي نحقق فعليا الاهداف التي من اجلها نضحي في هذا الوقت الصعب".

حسن

بعد اللقاء، ادلى الوزير حسن بالتصريح الآتي الى الصحافيين: "انها محطة من المحطات المشرفة والمسؤولة والحكيمة ننجزها اليوم، بتوجيه ودعم من فخامة رئيس الجمهورية، من خلال الاذن بالتفاوض مع شركة "فايزر" مباشرة، لتحقيق اللقاح بالسرعة الممكنة مع تأمين كافة الاعتمادات المالية والمادية لابرام الاتفاق لاحقا بالسرعة الممكنة أيضا. ورغم كل التحديات والتأويلات، ورغم كل ما يتم تسويقه إعلاميا ضد اللقاح، ضد الحكومة او ضد العهد، فإننا نقول ان ما ننجزه اليوم هو رد بالافعال وليس بالاقوال، لأن السلطة الصحية، بدعم من فخامة رئيس الجمهورية، ودولة رئيس مجلس الوزراء، قد اتخذت القرار المناسب بتغطية المجتمع اللبناني بلقاح "فايزر" الوحيد المتاح حتى الآن، والذي حصل على الاستثناءات والموافقات كافة من قبل المنظمات الطبية العالمية".

اضاف: "اعتمدت الحكومة هذا القرار، رغم الظروف الحالكة والصعبة التي نعيش فيها، وذلك بهدف الوصول الى مناعة اجتماعية ابتداء من منتصف شباط ان شاء الله، ونحن نعرف كافة التحديات الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية، ونعرف انه لا يمكن للدورة الحياتية والاقتصادية ان تنتعش من دون ان نقوم بتأمينها صحيا. من هنا فإن اهم المسؤوليات الإيجابية تتحقق اليوم هي من خلال توفير هذا اللقاح. وكما وعدنا، فإن الدولة اللبنانية ستقوم بتأمينه بعدالة وبصورة مجانية للطبقات والفئات المستهدفة وفق المعايير الطبية العالمية، مع الخصوصية اللبنانية. وكل ما يثار عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا يجب ان يعنينيا كمجتمع اهلي، لأنه معروف في لبنان سياسة "خالف تعرف"، ونحن لا يجب ان نضيع ابدا الهدف من كل هذا الجهد والدعم لفخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء لوزارة الصحة من اجل حماية الانسان في هذه الظروف الصعبة".

وتابع: "لقد اخذنا الاذن من فخامة الرئيس اليوم بالتفاوض من اجل ابرام العقد، ولاحقا سنأخذ بملاحظات هيئة التشريع والاستشارات لجهة امكانية ادخال بعض التعديلات على العقد مع شركة "فايزر" وابرامه بالسرعة المطلوبة. اليوم لدينا في وزارة الصحة العامة المركز الوطني ل"الفارماكو فيجيلنس" لتسجيل إمكان أي مضاعفات جانبية محدودة يتم تسجيلها في بعض الدول. وأود الإشارة الى ان اعتماد اللقاح في الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وبعض الدول العربية يعطي أمانا اكثر للمجتمع وليس العكس. وأود ان اطمئن المجتمع انه ليس دائما ما تقوم به الدولة يجب ان يكون موضع تشكيك، لا بل ان هذه الخطوة التي نقوم بها اليوم يجب ان تكون موضع ثقة بما تقوم به الدولة تجاه المجتمع الأهلي، وكله مبني على معطيات علمية موثوقة وليس نتيجة بعض المعلومات المغالطة التي تشكك للأسف. ما نفعله في هذه الظروف الراهنة استثنائيا حرام ان نجلد فيه انفسنا، وندع المواطنين يشكون، حيث يجب علينا ان نسلف إيجابيا ومن خلال الثقة والأمان لنبني عليه".

وردا على سؤال، أوضح وزير الصحة "ان الكمية التي تم حجزها من قبل "فايزر" هي بنسبة 15% من عدد القاطنين على الأرض اللبنانية أي حوالى مليوني جرعة تغطي مليون مواطن. وقد قمنا بعقد سابقا مع منصة "كوفاكس" لتغطية 20% من المجتمع اللبناني، ونحن نتكلم عن مليونين و800 الف لقاح. من هنا فمع الذي تأمن الى الآن من مناعة مجتمعية، تدريجية، من مصابين ومن اصبح لديهم مناعة، نحن امام 15 الى 17% وقد تصل الى 20% بحلول الربيع المقبل، فنكون بما مجموعه 50 و60% من المجتمع اللبناني اذا تأمن لقاح "فايزر" و"كوفاكس" لاحقا، مع العدد التراكمي من الإصابات التي حققت مناعة مجتمعية ونصل الى 50-60% وهذا امر جيد وكفيل بضمان حماية المجتمع، لاعادة العجلة الاقتصادية ودورة الحياة الطبيعية فننهض ببلدنا ومجتمعنا".

اما عن التعديلات المقترحة على العقد، فأشار الوزير حسن "الى ان المطلوب هو تعديل نقطتين، حيث ان العقد معمم وكل الدول تلتزم به. وبالنسبة الينا فإن لدينا ملاحظتين: بعض الدول لديها قانون لحماية الشركات الحائزة على إجازة لاستعمال اللقاح في حالة الطوارئ، وهذا غير متوفر في لبنان، لذلك انا بحاجة كوزير صحة عامة الى حماية ودعم فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء، بغياب حكومة أصيلة، وهذا ما تم اليوم. اما النقطة الثانية، فهي انه في حالة الطوارئ، يمكن ان تكون هناك بعض البنود التحكيمية. ولضمان حق الشركة وحق المواطن اللبناني، فإن الحكومة اللبنانية تتخذ من خلال وزارة الصحة سلطة ان تكون ضمانة لجميع الاطراف".

وسئل عما اذا كنا سنعود الى الاغلاق من جديد بعد فترة الأعياد، فأجاب: "هذا سؤال يتم طرحه إعلاميا، ونحن اذا ما عدنا الى الخلف نجد ان دونه تعقيدات وصعوبات كثيرة. ومن يصنع هذا القرار والمؤشر له هو سلوك المجتمع. ونحن نأمل من مجتمعنا ان يكون حريصا على التوازن بين الصحة والاقتصاد، وعلى الدمج بين الاثنين، فيكون حريصا على الحياة كما هو حريص على الصحة".

وسئل عن السلالة الجديدة من كورونا في لبنان، فأشار الى ان "المعطيات حتى الآن هي من مراكز الأبحاث سواء كانت بريطانية او غيرها، وهي تؤكد ان لقاح "فايزر" يغطي هذه الطفرة المستجدة، ما يعني اننا لسنا في اطار التفتيش عن لقاح ثان، إضافة الى انه لم يتم الاثبات حتى الساعة ان هناك من مضاعفات اكثر مما نعرفه. اليوم كان لدينا سؤال في اللجنة العلمية صباحا عما اذا كان الانتشار السريع في الحالات التي تسجلت أخيرا لها علاقة مع الموجة الجديدة، لأنه تبين ان هذه الموجة بدأت من 13 أيلول الماضي، ليس فقط في بريطانيا انما في أوروبا كافة. والمطلوب منا ان نلتزم باجراءات الحماية الوقائية من الوباء، وهي كفيلة بصد جائحة كورونا الأساسية واي موجة جديدة لها".

وعن كيفية توزيع اول دفعة من اللقاحات، أوضح الوزير حسن "انه تم تشكيل اللجنة الوطنية لادارة لقاح كورونا-خاص "فايزر"، برئاسة الدكتور عبد الرحمن البزري وعضوية كل النقابات والجمعيات والمرجعيات الطبية، ومستشار فخامة رئيس الجمهورية أيضا ومستشارة دولة رئيس مجلس الوزراء. ونحن نطمح من خلال هذه اللجنة الى وضع آلية لضمان وصول اللقاح بفاعلية الى مراكز التلقيح المعتمدة وبعدالة، فيتمكن الفقير والمحتاج والغني من الحصول عليه مجانا. إذا نحن نشدد على عدالة التوزيع وضمان جودة وفاعلية اللقاح، وهما من ضمن الخطة والمعايير الأساسية التي تضعها اللجنة الفنية. واطمئن جميع اللبنانيين انه ستكون هناك شفافية ومواكبة امنية وعسكرية ومجتمعية كي نحقق فعليا الاهداف التي من اجلها نضحي في هذا الوقت الصعب".

برقيات معايدة

الى ذلك، تلقى رئيس الجمهورية عددا من بطاقات المعايدة من عدد من رؤساء الدول لمناسبة حلول عيدي الميلاد ورأس السنة، أبرزها من الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد، ورئيسة المحكمة الخاصة بلبنان ايفانا هردليكوفا.

وتلقى الرئيس عون أيضا عددا من برقيات التهنئة أبرزها من رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي أمل "ان يتكمن البشر اليوم، وخصوصا أتباع الديانات السماوية، من انتهاج طريق السمو والكمال البشري باستلهام التعاليم السامية لأنبياء الله والتمسك بنهجهم"، معربا عن تمنيه في "ان يساهم قادة الدول، في ضوء عزمهم وجهودهم المشتركة من العمل بجدية اكبر للخروج من الازمات".

وابرق بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك مهنئا، وجاء في برقيته: "أحببت ان اعايد فخامتكم، وان اضم صلاتي الى صلاتكم وصلاة الكنيسة بأسرها لكي يغير العمانوئيل وجه العالم ويحول البشرية، جاعلا من الناس كلهم اسرة واحدة".

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: الرئيس عون سوف يتلقى اللقاح ضد كورونا

وطنية - الإثنين 28 كانون الأول 2020

‏اوضح مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية ان " رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سوف يتلقى اللقاح ضد وباء كورونا، وذلك خلافا لما تم نشره اليوم وتناقلته وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي".

 

لقاح كورونا إلى بيروت بين 7 و15 شباط… من سيتلقّاه؟

28 كانون الأول 2020

أكد الدكتور عبد الرحمن البزري أن “المتغيرات المستجدة على فيروس كورونا تحدث عادة لكل الفيروسات، وكورونا المتغيّر سريع الانتشار مع احتمال إصابة الأطفال والشباب”. ولفت، في حديث إلى صوت كل لبنان، إلى “ضرورة النقاش الجدي حول جدوى إيقاف الرحلات من بريطانيا إلى لبنان”، مشيرًا إلى أن “المقاربة حاليًا بين الظروف الاقتصادية الصعبة والضرورات الصحية”. وأردف: “كنا نتمنى أن تكون احتفالات ليلة راس السنة وعيد الميلاد المجيد تتمتع بانضباط أكثر”، لافتًا إلى أن “فحوص pcr السلبية مهمة لكنها ليست ضمانة مئة بالمئة”. وعن اللقاح، كشف البزري عن أنه “بعد توقيع الاتفاقية سيصل اللقاح بين 7 و15 شباط إلى بيروت، وسيشمل مليون و50 ألف مواطن”، آملًا بـ”وصول لقاحات أخرى غير الفايزر” ومشيرا الى ان “انتهاء عملية التلقيح تحتاج إلى أشهر”.

 

أخبار صحية مطمئنة… حسن: أضمن التوزيع العادل للقاح كورونا

مواقع الأكترونية/28 كانون الأول 2020

أشار وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن إلى أن “السلطة الصحية أخذت القرار المناسب بتغطية المجتمع اللبناني بلقاح فايزر، واعتمدت الحكومة القرار رغم الظروف الصعبة التي نعيشها للوصول إلى مناعة مجتمعية منتصف شباط. كما اننا أخذنا الإذن بالتفاوض لإمكانية إدخال بعض التعديلات على العقد، والدولة ستؤمن اللقاح بعدالة ومجانًا للطبقات والفئات المستهدفة وفق المعايير الطبية العالمية”. وأضاف، في تصريح بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا: “الخطوة التي قمنا بها اليوم يجب أن تكون موقع ثقة لأنها مبنية على معطيات طبية موثوقة، وقمنا بحجز ما يقارب مليوني جرعة لقاح وهي تكفي لـ20% “، متابعًا: “مع ما تأمن حتى اليوم من مناعة مجتمعية قد تصل إلى 20% من اللبنانيين المقيمين على الأراضي اللبنانية في الربيع المقبل، وإذا تأمن لقاح كوفاكس لاحقًا نكون قد أمنا تغطية 50 إلى 60%”. ولفت إلى أن “قرار الإقفال دونه تعقيدات وصعوبات كثيرة، ونأمل من المجتمع أن يكون حريصًا على الدمج بين الصحة والاقتصاد في آنٍ معًا”. وأردف: “نشدد على عدالة التوزيع وضمان جودة اللقاح”، وقال: أطمئن أنه سيكون هناك شفافية ومواكبة لتحقيق الأهداف التي نضحي من أجلها في هذا الوقت الصعب”.وعن السلالة الجديدة لكورونا، شدد حسن على أن “المطلوب الالتزام بإجراءات الحماية الوقائيّة وهي كفيلة بصدّ كورونا، وأي طفرة جديدة”، مضيفًا: “المعطيات من مراكز الأبحاث تؤكد أن لقاح فايزر يغطي الطفرة المستجدة، وما أثبت حتى اليوم أن السلالة الجديدة ليست أكثر فتكًا”.

 

لقاء سيدة الجبل يتمسك برسالة البابا فرنسيس الموجهة إلى المجتمع الدولي لمساعدة لبنان سياسياً من خلال ابقائه خارج الصراعات والتوترات الإقليمية

وكالات/28 كانون الأول 2020

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري اليوم الإثنين إلكترونياً شارك فيه السيدات والسادة أسعد بشارة، أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أمين بشير، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، بهجت سلامه، توفيق كسبار، جوزف كرم، حُسن عبود، حسان قطب، خليل طوبيا، ربى كباره، رودريك نوفل، منى فياض، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بوغاريوس، فارس سعيد، مياد حيدر، طوني حبيب، طوني خواجه، وعطالله وهبة وأصدر البيان التالي:

أولاً: أن يخصص قداسة البابا فرنسيس لبنان واللبنانيين وخلال أقل من اسبوع بمداخلتين الأولى لمناسبة عيد الميلاد المجيد، والثانية كانت بفقرة مستقلة في رسالته التقليدية الميلادية إلى "مدينة روما والعالم" أنما يدل على اهتمام مميز وعاطفة خاصة نحو لبنان، وعلى متابعة دقيقة لتطورات الوضع اللبناني وانهياراته الانحدارية والمتتابعة.

ثانياً: إن الاهتمام البابوي الاستثنائي كان في الرسالة الجامعة الموجهة إلى جميع اللبنانيين من دون أي تمييز ويعكس حرصاً شديداً على لبنان كرسالة حرية ومثال للتعددية والعيش المشترك، في مقابل دعوته الزعماء السياسيين إلى التركيز على واجبهم في "السعي وراء المصلحة العامة وتكريس عملهم ووقتهم في سبيل خدمة الشعب والوطن والدولة"، وليس السعي وراء مصالحهم وطموحاتهم السياسية.

ثالثاً: إن لقاء سيدة الجبل يتمسك برسالة البابا فرنسيس الموجهة إلى المجتمع الدولي لمساعدة لبنان سياسياً من خلال ابقائه خارج الصراعات والتوترات الإقليمية، ويؤكد على أن السبيل إلى ذلك هو في التمسك بالتطبيق الحرفي لاتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية، لذلك فان الكنيسة المارونية التي هي جزء من الكنيسة الرسولية مؤتمنة للعمل على جعل رسالة البابا فرنسيس أساساً سياسياً لبنانياً وهو ما عبر عنه غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

رابعاً: في نهاية العام الذي عانى فيه اللبنانيون من ويلات وأهوال سياسية واقتصادية واجتماعية وصحية كللها إنفجار المرفأ في الرابع من آب ، فإن لقاء سيدة الجبل يدعو جميع اللبنانيين المُخلصين إلى إطلاق "المقاومة السيادية" ضد الإحتلال الإيراني المُتمثل بحزب الله وسلاحه غير الشرعي.

 

جنبلاط: تأخير الحكومة مسؤولية عون والحريري و”الحزب”

جريدة الأنباء الإلكترونية28 كانون الأول 2020

شدد رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط على أنه “في ظل الكوارث والمصائب الإقتصادية، كان يمكن لو تشكلّت حكومة، أو لو سُمح بتشكيل حكومة فيها الحد الأدنى من النزاهة ومن الإختصاصيين، أن نبدأ بالمعالجة، وهذا كان مطلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد أن أتى بعد كارثة 4 آب، وآنذاك ظاهرياً جميع القوى السياسية إستجابت معه، أما عمليا، لا زلنا حتى اللحظة في الأفق المسدود، وذلك لسبب بسيط من قوى سياسية، ونحن من القوى السياسية لكن نحن كم نملك من تأثير على قوى مركزية أخرى؟ كم نملك من التأثير على التيار الوطني الحر أو حزب الله أو سعد الحريري وتيار المستقبل؟ لا شيء. حوصرنا في الدائرة المذهبية الصغيرة، وقالوا لنا، تفضلوا “بيطلعلكن” وزارتي الخارجية والزراعة”. وقال “حتى الآن أنا إيجابي، لأن لا يزال هناك أمل بأن تستطيع فرنسا بما تملك بأن تفتح الأبواب، في حال تشكلت حكومة مقبولة، للتفاوض مع البنك الدولي والمؤسسات الدولية لنباشر بعملية الإصلاح”.

وحول من يتحمل مسؤولية عدم بت الملف الحكومي، قال جنبلاط، في حوار مع فريق تحرير جريدة “الأنباء” الالكترونية،: “محلياً، أحمّل مسوؤلية لهذه القوى السياسية (عون والحريري وحزب الله)، ولا ننسى أن التيار الوطني الحر فريق أساسي، كما وقعت أخطاء من قبل الحريري أنه يريد أن يفرض على ميشال عون أسماء معيّنة، فهناك خلاف حول الأسماء حسب الظاهر، كما هناك خلاف حول الوزارات، فالشيخ سعد بالأساس فكّر أن تشكيل الوزارة أمر سهل، كما فكر بأن يأتي بإختصاصيين، لكن إختصاصي وغير مُلم بالسياسة أمر ليس بالسهل في لبنان. يمكن أن يكون إختصاصيا في فرنسا وغيرها من البلدان، لكن في لبنان تريد إختصاصياً وقادرا أن يفرض رأيه السياسي، مثلا، وزارة الطاقة، هل نوّزر إختصاصي دون تنظيف الوزارة من رواسب جبران باسيل ومن أتى بعده في ما يتعلق بصفقات الفيول وصفقات السفن التركية، نريد واحدا يعرف أن يفرض نفسه، والأمر نفسه بالنسبة للعدلية والداخلية، كما ظن الحريري أن يمكنه أن يحيّد جبران عن ميشال عون، لكن هذه النظرية مستحيلة”.

ورأى جنبلاط أن “القوة المركزية في لبنان، يعني إيران متمثّلة بحزب الله تنتظر إستلام الرئيس المنتخب الجديد جو بايدن للتفاوض إيران معه، على الملف اللبناني، الصواريخ، العراق، سوريا، اليمن، هم مرتاحون في وقتهم، وفي الأثناء، نرى كيف يستفيدون من الفراغ في لبنان، ومن يركّب أجهزة ATM في مناطقه تمكّن من سحب مبلغ يصل إلى حد الـ5000 دولار نقدا، والمواطن اللبناني العادي يذهب إلى المصارف ولا يستطيع سحب إلّا كمية قليلة جدا بالعملة اللبنانية وبعد الواسطة، اما هم فنراهم مرتاحين وينتظرون التفاوض، وهنا نطرح السؤال، هل تؤثّر العقوبات؟ صحيح أنها تؤثّر لكنها – تؤثر ولا تؤثر- أتذكر العقوبات الأميركية على كوبا، 45 عاما وحتى هذه اللحظة، منذ العام 1958، بقي نظام (فيديل) كاسترو موجوداً، ومن ثم راوول كاسترو، وحتى عندما إنقطعت المساعدات السوفياتية بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي، صمدوا، والعقوبات حتى الآن تؤلم الشرائح الضعيفة والفقيرة في لبنان وإيران والشعب الإيراني، لكن النظام متماسك وقوي جدا وملحقات النظام قوية كثيرا”.

وردا على سؤال حول ان الحزب “التقدمي الإشتراكي” يبدو وحيدا في المواجهة في البلاد، قال جنبلاط: “يبدو كذلك، من وقت إلى آخر تخرج بعض الأصوات الخجولة، يبدو الحزب وحيدا بالمواجهة. طرحنا من خلال هادي أبو الحسن، وبلال عبدالله ملف الترشيد، ولم يلاقنا إلّا بعض النواب من المجلس النيابي ومن ثم إختفى الملف، تحدثنا عن ملف الكهرباء، والفضائح مستمرة، توجهنا إلى النيابات العامة، لكن القضاء ليس مستقلا، نحاول وسنتابع عله ينضم إلينا جمهور آخر، لكن حتى الآن لا أرى ذلك”.

ولفت إلى أن “تشكيل الحكومة قد يكون بداية الإصلاح وإعادة إعمار المرفأ وعودة الحياة الطبيعية، لكن هذا سيأخذ وقتا كثيرا، أما إذا بقينا في هذا الجمود الذي تفرضه قوى داخلية مع قوى خارجية فإن لبنان القديم إنتهى، برسالته الإستشفائية والحضارية والتعليمية والثقافية، لأن نخبة الناس ستذهب، لن تبقى، ونحن نراهم يهاجرون”.

وبشأن الطروحات لدستور جديد؛ أجاب جنبلاط: “هل هذه من الأولويات؟ حتى لو كان هناك طائف أو ما تبقّى منه، أعتقد أن الأمور الأساسية التي يجب التركيز عليها هي الأمور الحياتية، الإصلاح، الحكومة، البرنامج المتواضع الذي إتفقنا مع الفرنسيين عليه، ولنبدأ بنقطة صغيرة، وهي الكهرباء، إذا ملف الكهرباء غير قادرين على إصلاحه، أما النقطة الثانية فهي التهريب، نحن لا نسيطر على شيء من الحدود، لا على المرفأ ولا المطار ولا الحدود، كيف نسيطر على تهريب المازوت؟ كيف نسيطر على تهريب المواد المدعومة؟ مصرف لبنان يدعم بما تبقى من مال في الإحتياطي الإلزامي، يدعم موادا للتجار، تجار الطحين والدواء وكل شيء، وهم من يستفيد من هذا الدعم، ويصدّرون على حساب الشعب اللبناني، فقبل موضوع النظام وتغيير النظام فلنبدأ بهذه النقاط الأهم، تلك الأمور هي معادلات أكبر”.

وفي ملف تحقيقات إنفجار مرفأ بيروت، قال جنبلاط: “لا أحد يريد تحقيقا، نحن الوحيدون الذين نريد التحقيق وكذلك المواطن العادي، يجب أولا إحترام القضاء، القاضي صوان طلب التحقيق مع رؤساء الوزراء، لماذا إختصرها برؤساء الوزارات، ولم يطلب التحقيق مع رئيس الجمهورية؟ ملغومة، حتى في هذا الأمر، كانت ردة فعل سعد الحريري في غير محلها، بأنه أتى إلى حسان دياب وتضامن معه من موقع رئاسة الوزارة، ومن موقع إثارة العصبية المذهبية، هذا كان خطأً كبيرا، كل المسؤولون الذين مرّوا يتحملون المسؤولية بشكل أو بآخر حول هذه المواد التي كانت موجودة في المرفأ، لماذا لم يحققوا معهم؟ لماذا لم يتم التحقيق مع الجميع؟ يجب التحقيق مع الكل”.

وتابع جنبلاط: “القاضي فادي صوان وصل إلى أفق مسدود، إما يكمل، وكيف سيُكمل؟ أو سيُطلب تنحيته، وقالوا، حسب الدستور، هناك هيئة معينة في مجلس النواب هي التي تحاكم الرؤساء والوزراء، ولكن جميعهم سيتفادى التحقيق لأنه قد يطال أقرب الناس لبعض كبار المسؤولين. يمكث اليوم عنصران من الأمن العام في السجن، وليس تبرئةً للأمن العام، لكن الأمن العام لا يتدخل بالشأن الداخلي في المرفأ، كما أوقفوا بدري ضاهر، وأعتقد أنه من الأساسيين الذين يجب أن يعلموا، وأوقفوا القيسي، وأنا أسمع أنه من الموظفين الشرفاء، ووقف الأمر عند هؤلاء وبعض الناس، فلماذا لا تستمر؟ ممنوع أن نستمر، نغطي الموضوع بالشكليات الدستورية والمذهبية والطائفية، اما بالنسبة للتحقيق الدولي، فقد دفع الشعب اللبناني مليار دولار للتحقيق الدولي بإغتيال رفيق الحريري وكانت نتيجة مؤسفة بعض الشيء”.

وبشأن وباء كورونا وإمكانيات المواجهة، لفت جنبلاط إلى أن الوباء “كارثة عالمية، ووزير الصحة يقوم بالحد الأدنى من واجباته، لكن لا يمكنه العمل وحده، بل نحتاج إلى مجموعة من القرارات الأكثر حسما، كإقفال المدارس، إذ هناك مدارس ومنها حكومية نجحت في موضوع التعليم “أونلاين”، وفتح المدارس أكبر خطر لزيادة نقل الوباء، وسنشتري من الآن حتى شباط مليون جرعة لقاح، وعدد سكان لبنان نظريا خمسة أو ستة مليون نسمة، ومليون جرعة ليست كافية، كما أن التوزيع يحتاج برنامجا حسب الأكثر حاجة، خاصة في ما يتعلق بالمسنّين والعاملين في المستشفيات وغيرها، لكن في نفس الوقت، اللقاح بحاجة إلى أماكن تخزين، إذ لقاح “فايزر” يجب أن يخزّن في حرارة تحت السبعين أو الثمانين درجة، و لا بد من قرار جريء لإستقدام ضعف الكمية (عدد السكان)، أي 12 مليون إذا إستطعنا، هكذا تفعل كل الدول، وعندها يصدر تعميمٌ لتلقيح جماعي لمختلف المواطنين وفق برمجة معينة، كما للاجئين الفلسطينيين عبر الأمم المتحدة، كما للسوريين، لأننا كلنا نعيش في بلد واحد”.

وأشار جنبلاط الى ان “هناك إهمالاً أو تعامٍ في بعض أوساط الجبل الدرزي، لكن هذا لا يعني أن هذا الأمر غير موجود في أوساط أخرى، اذ هناك نظرية أو فلسفة بعدم وجود كورونا، وهذا الأمر موجود أيضا في العالم، ففي فرنسا إضطروا إلى فرض وقف للتجول من السابعة أو التاسعة مساءً وحتى الصباح، يمكننا تطبيق هذا المبدأ كما وبرمجة الحد الأدنى من الحياة الإقتصادية، يمكن فرض القناع (الكمامة) على الأقل كحد أدنى كما وتغريم الناس، لكن مع الأسف ذلك ليس موجوداً”.

وبشأن طرح قانون مدني للاحوال الشخصية، رد جنبلاط: “علينا أن نتقدم بطرحنا، أن نتحدى الحواجز المذهبية، أن نتحدى الكنيسة والرهبان والمشايخ، وأن نتحدى كل من يمنع المواطن اللبناني من أن يتساوى مع الغير، علينا أن نتحدى. هذا تراثنا، محاكم مدنية بدل المذهبية، قانون الزواج المدني الإختياري الذي لم يُقر، وهناك الآلاف من الشباب الذين يتزوجون في تركيا وفي قبرص، ومن ثم يسجلون زواجهم في لبنان، لكن هنا ممنوع، لماذا ممنوع؟ علينا أن نحاول لكي نميّز نفسنا عن الآخرين”.

أما في ما خص التغيرات الإقليمية، فقال جنبلاط: “لا نشهد بداية شرق أوسط جديد، بل صار هناك شرق أوسط جديد، فهل بقي شيء من الشرق الأوسط القديم؟ هناك دولة نظرية في العراق وهو مشتت ورئيس الوزراء العراقي غير قادر على حماية مقره، المنطقة الخضراء، وهناك يوجد حشود شعبية وتفلت للسلاح، وسوريا يتقاسمها الروس والإيرانيون على ما تبقى من الوطن السوري، والنظام لا زال موجودا وللأسف محمي روسياً وإيرانياً، ليبيا تبخّرت، أما فلسطين، فالمبدأ الأخير كان الأرض مقابل السلام، ذهبوا إلى السلام من أجل السلام، وأي أرض بقيت لفلسطين بعد أن إحتل الإسرائيليون 60 أو 70% من الأرض التي كان يجب أن تكون الدولة الفلسطينية، لم يبقَ شيء. دعونا لا نتوهم، نتجه نحو خارطة جديدة في ما تبقى من الشرق الأوسط، الذي صار لونه في إدلب تركي، وفي لبنان وسوريا والعراق إيراني، وإسرائيل تستبيح كل شيء، هل سمعتم الغارة فوق بيروت منذ يومين؟ تغلغلت إسرائيل سلما إلى كل مكان، لا يزال هناك الجزائر، يملكون تراثا، ثورة كبير ضد الإستعمار، وفي الوقت نفسه، الفخ الكبير الذي ينتظر الجزائر والذي نصبه الأميركيون والإسرائيليون، فخ الصحراء الغربية التي أعطوها مجانا للمغاربة، إسرائيل تحاول وتريد الدخول والتخريب في الجزائر. هذه ارض متنازع عليها وفق الأمم المتحدة، وكانت تحتاج إلى إستفتاء، قام ترامب بإعطائها كما أعطى القدس والجولان، فهل يعطي من كيسه؟”.

أما بالموضوع الفلسطيني، قال جنبلاط: “لست يائسا من الموضوع الفلسطيني، نريد إدارة جديدة، وهذا الشعب كبير جدا، وهناك طاقات فكرية وسياسية ونضالية كبيرة، يجب تغيير الإدارة لأنه لا يمكن إستمرار الإدارة القديمة، وتتغير، لست خائفا، ليس من الممكن أن تمحو بشحطة قلم مطالب هذا الشعب، أنا متفائل، لكن الأمر يحتاج للكثير”.

 

حزب الله استنكر حرق خيم النازحين في بحنين: لملاحقة الفاعلين وإنزال أشد العقوبات بهم

وطنية - الإثنين 28 كانون الأول 2020

استنكر "حزب الله" في بيان، "قيام بعض الأشخاص بحرق خيم النازحين السوريين في بلدة بحنين - المنية"، واعتبر ان "ما حصل جريمة بحق مواطنين سوريين أبرياء"، ودعا "الجهات المختصة إلى ملاحقة الفاعلين وإنزال أشد العقوبات بهم، منعاً لتكرار هذه الحوادث المؤلمة".

وشدد الحزب على "ضرورة المحافظة على روح التعاون والإخوة القائمة بين الشعب اللبناني والأشقاء السوريين".

 

عكر زارت بكركي ومستشفى الكرنتينا وترأست اجتماعا في وزارة الدفاع بحث في الاجراءات خلال فترة الاعياد

وطنية - الإثنين 28 كانون الأول 2020

زارت نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، الصرح البطريركي في بكركي، وقدمت التهاني بالأعياد للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وجرى عرض للأوضاع العامة والتطورات الأمنية في البلاد. واستبقى الراعي وزيرة الدفاع الى مأدبة الغداء، حيث استكمل البحث في شتى المواضيع. كما عقدت عكر إجتماعا في مكتبها بوزارة الدفاع، حضره قائد الجيش العماد جوزاف عون، رئيس الأركان في الجيش اللواء الركن أمين العرم، المدير العام للادارة اللواء الركن مالك شمص، المفتش العام اللواء الركن ميلاد إسحاق، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمود الأسمر، العضو المتفرغ في المجلس العسكري اللواء الركن إلياس شامية وأمين سر المجلس العسكري العميد الركن أحمد الأسير، وتناول البحث التطورات الأمنية والإجراءات المتخذة خلال فترة الأعياد إضافة الى الأوضاع الاقتصادية والإجتماعية، كما تم البحث في السيناريوهات المتعددة التي قدمت بشأن مسألة الدعم. كذلك قدم قائد الجيش والضباط الى عكر التهاني بالأعياد. الى ذلك، قامت عكر بجولة ميدانية وتفقدية على أقسام مستشفى الكرنتينا الحكومي للاطلاع على الأضرار التي لحقت به نتيجة إنفجار مرفأ بيروت، وذلك بدعوة وحضور وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن، والقائم بالأعمال القطري بالإنابة في لبنان علي المطاوعة، والقنصل القطري علي العذبة ورئيس مجلس إدارة المستشفى ميشال مطر ومديرة المستشفى كارين صقر. وأكدت عكر أن "الجولة تأتي في إطار تقييم الوضع الحالي ومتابعة الإصلاحات المطلوبة للمستشفى، وذلك في ظل دراسة الهبة القطرية المقدمة لهدم وإعادة بناء وتجهيز مبنى مستشفى الكرنتينا". وشكرت "كل الدول المانحة التي أعادت تأهيل المستشفى في وقت سابق". كما شكرت "دولة قطرالشقيقة على الهبة التي ستقدمها للبنان في هذا الخصوص".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 28-29  كانون الأول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

الياس بجاني/طوال مقابلة ال ساعات من محطة الميادين مع سيد أمونيوم كان يرشح من خلالها كابتكون وليس أي شيء آخر/مع نص المقابلة باللغتين العربية والإنكليزية

#خلاص_لبنان_هو_بالخلاص_من_حزب_الله

http://eliasbejjaninews.com/archives/94326/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b7%d9%88%d8%a7%d9%84-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84-%d8%b3%d8%a7%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%b9-%d8%b3%d9%8a%d8%af/

 

LCCC English Newsbulletin For Lebanese & Global New For December 28/2020

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/94322/lccc-english-newsbulletin-for-lebanese-global-new-for-december-28-2020/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 28 كانون الأول/2020

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/94324/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-928/

 

كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل التاسع/جزين/الحلقة الثانية

28 كانون الأول/2020

#Madamek_Charbel_Barakat

http://eliasbejjaninews.com/archives/94338/%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%af%d8%a7%d9%85%d9%8a%d9%83-%d8%a7-8/

 

Lebanon’s corrupt politicians: All for one and one for all/Dr. Dania Koleilat Khatib/Arab News/December 27/2020

د. دانيا قليلات خطيب: السياسيون اللبنانيون الفاسدون: الكل للواحد والواحد للجميع

http://eliasbejjaninews.com/archives/94351/dr-dania-koleilat-khatib-lebanons-corrupt-politicians-all-for-one-and-one-for-all-%d8%af-%d8%af%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7-%d9%82%d9%84%d9%8a%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%ae%d8%b7%d9%8a%d8%a8/

 

الكونغرس الأميركي يقرر بالإجماع: محققين دوليين محايدين في تفجير مرفأ بيروت

أساس ميديا – الثلاثاء 29 كانون الأول 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/94357/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%86%d8%ba%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d9%8a%d9%82%d8%b1%d8%b1-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ac%d9%85%d8%a7%d8%b9-%d9%85%d8%ad%d9%82%d9%82/