المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 82 كانون الأول/2020

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.december28.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى ٱلْأَبَدِ، وَلَا يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. أَبِي ٱلَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ ٱلْكُلِّ، وَلَا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي. أَنَا وَٱلْآبُ وَاحِدٌ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/قتلة الشهيد محمد شطح الحقيقيين هم ال 14 آذاريين المستسلمين والشاردين

الياس بجاني: لبنان ما بين المافيا والميليشيا

بالصوت/الياس بجاني (من أرشيف عام 2015) تأملات إيمانية في معاني الآية الإنجيلية: متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا

الياس بجاني/ذكرى الميلاد هي فرصة مقدسة للصلاة والتأمل والإنفتاح على الغير والمسامحة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو ونص موعظة البطريرك الراعي لليوم ونص عظة المطران عودة/الراعي استقبل عائلة الشيد جو بجاني

فيديو ونص موعظة البطريرك الراعي لليوم ونص عظة المطران عودة

الراعي استقبل عائلة الشهيد جو بجاني

الراعي التقى عائلة جو بجاني: الجناة هم أدوات وهناك من حرضهم

البطريرك الراعي أنذر معرقلي التأليف وشبه المسؤولين بهيرودس: يخافون على كراسيهم ويفقرون شبابنا

المطران عوده: حكامنا يشتهون كل ما للشعب ولا يترددون في قهره حتى إماتته…لا ربّ لحكامنا سوى مراكزهم ومصالحهم

إغتيال بجّاني… توضيحٌ من العائلة

الراعي التقى عائلة جو بجاني: الجناة هم أدوات وهناك من حرضهم

قيل، العقول ثلاثة أنواع/ابو أرز-اتيان صقر

ميجانا/الأب سيمون عساف

حسن نصرالله: موافقة أميركية على اغتيالي.. بتحريض سعودي

استياء وقلق فاتيكانيّ.. هل يتدخّل البابا لحلّ المأزق الحكومي؟

هذه الأسماء الثلاثة اقترحها عون على الحريري للتوزير

ريفي لحزب الله: لبنان بريء من أفعالكم وستحاسبون

عن العرقلة الحكوميّة.. والأصابع الإيرانية!

الحريري غادر لبنان...

شبكة تجسّس تركيّة تضم لبنانيين

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 27/12/2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لبنان عاش جهنّم الانهيار والانفجار... ويُصارع!

المستشفيات تعاني… والوضع كارثي!

“التيار” عن مبادرة الراعي: انتهت بعد لقاء عون والحريري

ردٌ "حادٌ" من "أمل" على "الوطني الحر"

الفساد مرضٌ لبنانيّ مزمن.. وهكذا تكون محاربته!

هربوا حفاة"... تفاصيل ما حصل مع اللّاجئين السوريين!

محقّقون فرنسيون في بيروت: غصن تحت مجهر الملاحقة

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

العام الأسوأ عبر التاريخ...ما هي أبرز الأحداث التي هزّت الرأي العام العربي والعالمي في 2020؟

قتلى وجرحى بإطلاق نار في ولاية إلينوي الأميركية

إستدعاءاتٌ لإبن سلمان وإبن زايد في قضية رفعتها إعلاميّة لبنانيّة

أقوى رسالة تحذير من إيران إلى إسرائيل!

وثائق مسربة تكشف تزويد أنقرة داعش بالأسلحة

إسرائيل: سنمنع إيران من السيطرة على مناطق في لبنان وسوريا

الصحة العالمية تحذّر: كورونا ليس الوباء الأخير!

“كوفيد 19” يصيب خلايا الدماغ بالتهابات مميتة/باحثون: الـ "الإيدز" و"كورونا" يتشابهان في التأثير على جهاز المناعة

“الصحة العالمية”: جائحة “كورونا” لن تكون الأخيرة

طهران تحذر تل أبيب: وصول غواصة إلى مياه الخليج عمل عدائي/البرلمان الإيراني: إحضار الإسرائيليين بالقرب من بلادنا قد يخلق مشكلات لدول الجوار

مقارنة بين قدرات الأسطول الحربي الإيراني ونظيره الإسرائيلي

رجوي: فشل خامنئي وروحاني تسبب في قتل 192 ألفاً بـ”كورونا”

غرق سفينة إنزال إيرانية في هرمز ومحاولات للعثور على البحارة

“كتائب حزب الله” التابعة لإيران تهدد الكاظمي بقطع أذنيه كـ “الماعز”/زيارة آكار الاستفزازية لـ "الوطية" استهدفت إعادة تأهيلها لاستقبال طائرات "إف - 4" المعروفة باسم "النعوش الطائرة"

القضاء يطالب برفع الحصانة عن وزير الدفاع

القوات المسلحة العراقية ترد على تهديد الميليشيات لرئيس الوزراء

مكتب خامنئي في دمشق يُكرِّم الميليشيات وتركيا تقصف “قسد” بريف عين عيسى/قتيلان من "الحرس الثوري" في قصف جوي

مصر تُحبط طموحات أردوغان: لن نسمح بوجود قواعد تركية في ليبيا/زيارة آكار الاستفزازية لـ "الوطية" استهدفت إعادة تأهيلها لاستقبال طائرات "إف - 4" المعروفة باسم "النعوش الطائرة"

تركيا تزود “داعش” و”القاعدة” بالأسلحة وتطمس الأدلة/برلمانها أقر قانون "إسكات المجتمع" رغم الانتقادات

زوجة نجل يوسف القرضاوي: السلطات التركية تمنعنا من السفر

البحرين تخاطب مجلس الأمن وغوتيريس رداً على اتهامات قطر

البرلمان التركي يصادق على تضييق حريات المجتمع المدني

السعودية تعلن 4 اكتشافات للنفط والغاز في مواقع مختلفة

تركيا: سنرد على أي هجوم من قبل حفتر على قواتنا في ليبيا

الحرس الثوري” ينقل طائرات مسيّرة وصواريخ إلى العراق

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سعد الحريري لم يقع في الفخ يا زياد/رضوان السيد/أساس ميديا

مرشح وزارة الداخلية يدعو الحريري إلى الاعتذار... والراعي "يلطش" الحزب/ملاك عقيل/أساس ميديا

ردّاً على فحص وقصير: الجنون "الهويّاتي" لن يتلبنن/رضوان السيد/أساس ميديا

مساعي الراعي مستمرّة لإخراج الحكومة من عراقيلها/كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

تعطيل الحكومة... و"ودائع" باسيل في بعبدا شاهدة/محمد شقير/الشرق الأوسط

مقاطعة ناعمة” من عون لبكركي… وفريقه يسعى لـ”تيئيس” الحريري/وسام أبو حرفوش وليندا عازار/الراي الكويتية

باسيل يراهن على إيران لتعويمه رئاسيًا/محمد شقير/الشرق الأوسط

هل يرفع الراعي الغطاء عن الرئاسة الأولى/أنديرا مطر/صحيفة القبس

تجدد المساعي لتشكيل الحكومة قبل تسلّم بايدن/عمر حبنجر/جريدة الأنباء الكويتية

 لقب جديد للبنان في الفترة المقبلة: بركان اللااستقرار/راغدة درغام/النهار العربي

كل تفصيل يصبُّ عند نصرالله.. زمن الشيعة في لبنان/سامي كليب/موقع "5 نجوم

لغز الحكومة المؤجلة ولغم الاحتياطي المالي: على عتبة الفوضى/منير الربيع/المدن

لبنان هدف غارة مصياف "غير المعلن".. مخاوف من اغتيال شخصيات كبيرة وضربة قريبة/منير الربيع/المدن

قبل اسبوع من اغتياله، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية رسالة مفتوحة كتبها الوزير محمد شطح إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني. على أثرها، اتخذ الحرس الثوري الإيراني قراراً بقتل محمد شطح، ونفذ حزب الله المهمة

المسيحيون... ملح الأرض للحضارة العربية –الإسلامية/حسن إسميك/النهار العربي

من يوقظ العملاق الغارق في سباته/منى فياض/الحرة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي أنذر معرقلي التأليف وشبه المسؤولين بهيرودس: يخافون على كراسيهم ويفقرون شبابنا

المطران عوده: حكامنا يشتهون كل ما للشعب ولا يترددون في قهره حتى إماتته

حواط بعد لقائه الراعي: للتعالي على المحاصصة والخلافات الداخلية

نص مقابلة نصرالله مع تلفزيون الميادين كم نشرها موقع المنار التابع لحزب الله/سيد نصرالله: بن سلمان طرح مسألة اغتيالي… وعدد الصواريخ الدقيقة لدى المقاومة بات ضعفَين

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى ٱلْأَبَدِ، وَلَا يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. أَبِي ٱلَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ ٱلْكُلِّ، وَلَا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي. أَنَا وَٱلْآبُ وَاحِدٌ

يوحنا 10؟من 01حتى29/اَلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ ٱلَّذِي لَا يَدْخُلُ مِنَ ٱلْبَابِ إِلَى حَظِيرَةِ ٱلْخِرَافِ، بَلْ يَطْلَعُ مِنْ مَوْضِعٍ آخَرَ، فَذَاكَ سَارِقٌ وَلِصٌّ. وَأَمَّا ٱلَّذِي يَدْخُلُ مِنَ ٱلْبَابِ فَهُوَ رَاعِي ٱلْخِرَافِ. لِهَذَا يَفْتَحُ ٱلْبَوَّابُ، وَٱلْخِرَافُ تَسْمَعُ صَوْتَهُ، فَيَدْعُو خِرَافَهُ ٱلْخَاصَّةَ بِأَسْمَاءٍ وَيُخْرِجُهَا. وَمَتَى أَخْرَجَ خِرَافَهُ ٱلْخَاصَّةَ يَذْهَبُ أَمَامَهَا، وَٱلْخِرَافُ تَتْبَعُهُ، لِأَنَّهَا تَعْرِفُ صَوْتَهُ. وَأَمَّا ٱلْغَرِيبُ فَلَا تَتْبَعُهُ بَلْ تَهْرُبُ مِنْهُ، لِأَنَّهَا لَا تَعْرِفُ صَوْتَ ٱلْغُرَبَاءِ».  هَذَا ٱلْمَثَلُ قَالَهُ لَهُمْ يَسُوعُ، وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مَا هُوَ ٱلَّذِي كَانَ يُكَلِّمُهُمْ بِهِ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا: «ٱلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي أَنَا بَابُ ٱلْخِرَافِ. جَمِيعُ ٱلَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ، وَلَكِنَّ ٱلْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ. أَنَا هُوَ ٱلْبَابُ. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى. اَلسَّارِقُ لَا يَأْتِي إِلَّا لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ. أَنَا هُوَ ٱلرَّاعِي ٱلصَّالِحُ، وَٱلرَّاعِي ٱلصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ ٱلْخِرَافِ. وَأَمَّا ٱلَّذِي هُوَ أَجِيرٌ، وَلَيْسَ رَاعِيًا، ٱلَّذِي لَيْسَتِ ٱلْخِرَافُ لَهُ، فَيَرَى ٱلذِّئْبَ مُقْبِلًا وَيَتْرُكُ ٱلْخِرَافَ وَيَهْرُبُ، فَيَخْطَفُ ٱلذِّئْبُ ٱلْخِرَافَ وَيُبَدِّدُهَا. وَٱلْأَجِيرُ يَهْرُبُ لِأَنَّهُ أَجِيرٌ، وَلَا يُبَالِي بِٱلْخِرَافِ. أَمَّا أَنَا فَإِنِّي ٱلرَّاعِي ٱلصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي،  كَمَا أَنَّ ٱلْآبَ يَعْرِفُنِي وَأَنَا أَعْرِفُ ٱلْآبَ. وَأَنَا أَضَعُ نَفْسِي عَنِ ٱلْخِرَافِ. وَلِي خِرَافٌ أُخَرُ لَيْسَتْ مِنْ هَذِهِ ٱلْحَظِيرَةِ، يَنْبَغِي أَنْ آتِيَ بِتِلْكَ أَيْضًا فَتَسْمَعُ صَوْتِي، وَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ. لِهَذَا يُحِبُّنِي ٱلْآبُ، لِأَنِّي أَضَعُ نَفْسِي لِآخُذَهَا أَيْضًا. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضًا. هَذِهِ ٱلْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي».

فَحَدَثَ أَيْضًا ٱنْشِقَاقٌ بَيْنَ ٱلْيَهُودِ بِسَبَبِ هَذَا ٱلْكَلَامِ. فَقَالَ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ: «بِهِ شَيْطَانٌ وَهُوَ يَهْذِي. لِمَاذَا تَسْتَمِعُونَ لَهُ؟».  آخَرُونَ قَالُوا: «لَيْسَ هَذَا كَلَامَ مَنْ بِهِ شَيْطَانٌ. أَلَعَلَّ شَيْطَانًا يَقْدِرُ أَنْ يَفْتَحَ أَعْيُنَ ٱلْعُمْيَانِ؟».

وَكَانَ عِيدُ ٱلتَّجْدِيدِ فِي أُورُشَلِيمَ، وَكَانَ شِتَاءٌ. وَكَانَ يَسُوعُ يَتَمَشَّى فِي ٱلْهَيْكَلِ فِي رِوَاقِ سُلَيْمَانَ،  فَٱحْتَاطَ بِهِ ٱلْيَهُودُ وَقَالُوا لَهُ: «إِلَى مَتَى تُعَلِّقُ أَنْفُسَنَا؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ ٱلْمَسِيحَ فَقُلْ لَنَا جَهْرًا».  أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ. اَلْأَعْمَالُ ٱلَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا بِٱسْمِ أَبِي هِيَ تَشْهَدُ لِي. وَلَكِنَّكُمْ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ لِأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنْ خِرَافِي، كَمَا قُلْتُ لَكُمْ. خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى ٱلْأَبَدِ، وَلَا يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. أَبِي ٱلَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ ٱلْكُلِّ، وَلَا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي. أَنَا وَٱلْآبُ وَاحِدٌ»

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/طوال مقابلة ال ساعات من محطة الميادين مع سيد أمونيوم كان يرشح من خلالها كابتكون وليس أي شيء آخر/مع نص المقابلة باللغتين العربية والإنكليزية

الياس بجاني/28 كانون الأول/2020

#خلاص_لبنان_هو_بالخلاص_من_حزب_الله

http://eliasbejjaninews.com/archives/94326/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b7%d9%88%d8%a7%d9%84-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84-%d8%b3%d8%a7%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%b9-%d8%b3%d9%8a%d8%af/

 

طوال مقابلة ال ساعات مع سيد أمونيوم كان يرشح من خلالها كابتكون وليس أي شيء آخر

الياس بجاني/28 كانون الأول/2020

مقابلة ال 4 ساعات من محطة الميادين مع سيد أمونيوم الحكواتي كانت حقيقة قمة في سرد حكايات ووقائع وأحداث وعنتريات وانتصارات هي بغالبيتها مفبركة ومركبة وتقارب إلى حد كبير كل مفاهيم الهلوسات والأوهام والتضليل الخبيث وقلب الحقائق وتشويهها واللعب على العواطف والعقول.

وطوال ساعات المقابلة الأربعة حاول الرجل ولكن دون أن ينجح في تصنُع الهدوء والبراءة والعفة، كما أنه بذل جهداً كبيراً وظاهراً من خلال إجاباته على الأسئلة المحضرة سلفاً أن يُسوّق لنفسه العلم والمعرفة وقدرة الغوص في التحليل الجيوسياسي والإستراتيجي والحربي والإيماني والاجتماعي.

صوّر جمهورية الملالي وكأنها هي أب وأم التقدم والحضارة والديمقراطية والحريات والإنسانية والعطاء، في حين أن شعبها مقهور ومضطهد وأكثر من نصفه عاطل عن العمل ويموت في الأزقة والشوارع بسبب الأمراض والجوع والفقر… وأحرار هذا الشعب المظلوم والمبتلي بالملالي يعلقون  يومياً على حبال المشانق وتعج بهم المعتقلات والسجون.

في سياق الهلوسات والتضليل واللعب على عواطف أتباعه تحديداً استخف بقدرات دولة إسرائيل وبكيانها وبنظامها وصورها دولة مفككة وقادتها فاسدون وأحزابها تتناحر مع بعضها البعض وعلى شفير الإنهيار ورمي نفسها في البحر خوفاً من صواريخه وأسلحته الدقيقة وبطولات جهادييه، في حين أن دولة إسرائيل هذه نفذت خلال السنة الحالية ما يزيد عن 500 غارة على مواقع لأسياده الإيرانيين في سوريا واغتالت وفجرت وخربت في إيران نفسها دون أن يتجاسر الملالي على الرد ولو مرة واحدة.

تعامى سيد أمونيوم في مقابلته عن أن غالبية اللبنانيين يعرفون جيداً بأن حزبه اللاهي هو من استورد نترات الأمونيوم منذ 7 سنوات وهو من خزنها في مرفأ بيروت وهو من كان يستعملها في عملياته الإرهابية في الداخل والخارج بالتكافل والتضامن مع الأسد البراميلي والكيماوي وأن حزبه اللاهي والإيراني هو مباشرة أو بشكل غير مباشر هو مسؤول 100% عن كارثة التفجير.. ورغم كل هذه الحقائق حمّل الغير وتحديداً القادة المسيحيين مسؤولية رفضهم مساعداته الإيرانية لإعادة اعمار المناطق التي دمرها انفجاره الأمونيومي!!.

في حكاياته ورواياته العنترية عن المجرم قاسم سليماني التي تشبه لحد كبير حكايات عنتر وعبلة والأساطير الإغريقية الخيالية تفنن في تجميله وصوره بالطوباوي، وهنا أكد ما هو معلوم ومعروف للبنانيين عن أن حرب 2006 الكارثية مع إسرائيل كانت 100% إيرانية قراراً وقيادة وسلاحاً وأهدافاً.

مرة أخرى هاجم السعودية ودول الخليج العربي وهدد دون أن يرمش له جفن لقمة عيش وأعمال ووظائف ومصير ما يزيد عن 450 ألف لبناني يعملون فيها. وهذه المرة أضاف في تعدياته وتهجماته على السعودية اتهامها بأنها تتآمر على اغتياله وأنها شاركت في تمويل عملية اغتيال سليماني والمهندس في العراق.

لن نزيد في قراءة خلفيات وأهداف ما جاء في مقابلة سيد أمونيوم لأن 99% من محتواها هو مجرد أضاليل ونفاق وحكايات من نسخ الخيال وبعيد كل البعد عن المنطق والعقل وعن قدرات وإمكانيات وكفاءات وعلم وموقع ومعرفة الرجل وأسياده الملالي الفرس.

في الخلاصة فإن حزب هذا الرجل الفارسي المسمر كفراً “حزب الله” هو عدو فعلي وعملي ومصيري وكياني ووجودي للشعب اللبناني بأكمله وبكافة شرائحه المجتمعية والسيد أمونيوم هذا هو رمز وبوق وعنوان كارثة الاحتلال الإيراني المدمر للبنان.

يبقى أن اللبناني لأي شريحة مجتمعية انتمى لن يعرف لا السلم ولا الاستقرار ولا الاستقلال ولا السيادة ولا الحرية ولا العيش الكريم ما دامت إيران من خلال حزبها الإرهابي تحتل بلد لبنان.

في الخلاصة، إن خلاص لبنان هو بالخلاص من حزب الله

#خلاص_لبنان_هو_بالخلاص_من_حزب_الله

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

 

 

الياس بجاني/قتلة الشهيد محمد شطح الحقيقيين هم ال 14 آذاريين المستسلمين والشاردين

من أرشيف عام 2017/الياس بجاني/27 كانون الأول/2017

http://eliasbejjaninews.com/archives/61360/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%aa%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d9%8a%d8%af-%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b4%d8%b7%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%82%d9%8a/

صحيح أن من قتل جسد الشهيد محمد شطح هم تجار ومجرمو وسفاحو المقاومة والممانعة من محور الشر الإيراني-السوري- الجهادي وفي مقدمهم حزب الله الإرهابي والمجرم الذين اغتالوا كل شهداء ثورة الأرز، إلا أن قتلة الشهيد شطح الحقيقيين هم السياسيين والقادة وأصحاب شركات الأحزاب التجارية والمافياوية ال 14 آذاريين الشاردين الذين فرطوا هذا التجمع السيادي والاستقلالي وشاركوا ولا يزالون في الصفقة الخطيئة وهم سعد الحريري وسمير جعجع ووليد جنبلاط وكل من وقف معهم من الطرواديين والملجميين والإسخريوتيين وشارك في صفقة تسليم لبنان لحزب الله وانتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية ومداكشة الكراسي بالسيادة والكرامة بالذل والإستسلام.

هؤلاء المرتدين عن قدسية الاستقلال وعن كل قواعده المبدئية والدستورية والوطنية داكشوا بذل وجبن الكراسي بالسيادة وتخلوا عن كل المبادئ التي من أجلها استشهد محمد شطح وغيره من الأحرار والمناضلين وتلحفوا بما سموه واقعية وربط نزاع.

الشاردون هؤلاء عن ثورة الأرز الذين قفزوا فوق دماء الشهداء وأغوتهم الكراسي والمواقع والمصالح الشخصية والأجندات السلطوية لا يزالون في الحكومة التي هي نتاج الصفقة رغم كل عنترياتهم اللفظية والتي لا يمكن إدراجها إلا تحت خانة المزايدة الرخيصة والاستهتار والإستغباء لعقول وذكاء اللبنانيين.

هؤلاء للأسف اليوم يزايدون بوقاحة غير مسبوقة ويلقون كلمات الرثاء بالشهيد ويزرفون دموع التماسيح في حين فعلا هم قتلته الحقيقيين لأنهم تخلوا عن كل ما كان يعمل من أجله ويسعى إليه.

تخلوا بوقاحة وابليسية عن المبادئ والقيم التي من أجلها استشهد محمد شطح.

لهؤلاء نقول إن أقنعتكم سقطت وانتم ومهما حاولتم خداع الناس فلن تنجحوا وقد تعريتم حتى من أوراق التوت.

بعتم الغالي والنفيس من أجل أجنداتكم الخاصة والسلطوية ولا تزالون غارقين في أوهامكم وغيكم.. فبؤس هكذا قادة.

تأكدوا أن أرواح الشهداء كافة تحتقركم وتلعنكم من عليائها.

بؤس هكذا قادة مسخ وبؤس هكذا زمن محّل..

إلا أن لا شيء يدوم غير وجه الله..ولبنان القداسة سوف ينتصر مهما طال أو قصر الزمن.

من أجل روح محمد شطح وأرواح كل الشهداء نصلي لتكون مستريحة في جنة الخلد.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني: لبنان ما بين المافيا والميليشيا

*حزب الله اللاهي ما خصوا بالمخدرات، الشحنة التي ضبطت له في أيطاليا بمليار دولار كانت مش مخدرات بل بخور وحجابات. بركاتك سيد أمونيوم

*وسائل الإعلام التي تستضيف دجالين ومنافقين وكفرة مثل ليلى عبد اللطيف وميشال حايك يجب مقاطعتها والإدعاء عليها بتهم النصب والإحتيال

 

بالصوت/الياس بجاني (من أرشيف عام 2015) تأملات إيمانية في معاني الآية الإنجيلية: متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا

26 كانون الأول/2020
إنجيل القدّيس لوقا17/من07حتى09/ومن منكم له عبد يحرث أو يرعى، يقول له إذا دخل من الحقل: تقدم سريعا واتكئ. بل ألا يقول له: أعدد ما أتعشى به، وتمنطق واخدمني حتى آكل وأشرب، وبعد ذلك تأك وتشرب أنت، فهل لذلك العبد فضل لأنه فعل ما أمر به؟ لا أظن كذلك. أنتم أيضا، متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا".
http://eliasbejjaninews.com/archives/94249/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85-2015-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7

 

فيديو ونص/ذكرى الميلاد هي فرصة مقدسة للصلاة والتأمل والإنفتاح على الغير والمسامحة

الياس بجاني/25 كانون الأول/2020

الميلاد وصراع الخير والشر: في داخل كل منا ملاك وشيطان، مع ميلاد الرب يسوع دعونا نلجم الشيطان ونخرسه ونترك للملاك الحرية ليقودنا إلى طرق المحبة والتسامح

روحية الميلاد هي محبة وتواضع ومصالحة وعطاء: إن لم تكن وبفرح قد تصالحت اليوم مع كل من تخاصمهم أو يخاصمونك فأنت لم تستقبل بعد ميلاد الرب المتجسد الذي هو محبة وعطاء وتواضع

***

تحمل ذكرى ميلاد السيد يسوع المسيح معاني وعبر ومفاهيم مقدسة كثيرة من أهمها المحبة والعطاء والفداء والتواضع والتسامح.

الذكرى هي نموذج للمحبة لأن الله وهو محبة، ومن قدر وعظمة محبته لنا، نحن البشر أولاده، تجسد من أجلنا وولد من رحم امرأة، ولبس جسدنا البشري، وعاش على الأرض كإنسان بطبيعته البشرية، وذلك من أجل أن يعتقنا من الخطيئة الأصلية، ويرفعنا بالعماد بالماء والروح القدس إلى درجة القداسة.

الذكرى هي درس في العطاء لأن الله المتجسد أعطانا ذاته وافتدانا وتحمل كل العذابات ليخلصنا ويؤكد لنا بالقول والفعل أنه أب عطوف ومحب ومعطاء. الذكرى تجسد كل معاني الفداء لأن الله المتجسد افتدانا وارتضى بفرح أن يُعذب ويصلب ويهان من أجلنا.. ومن أجل خلاصنا.

الذكرى هي صورة مشرفة للتواضع حيث قبل الله المتجسد أن يولد في مزود وأن يعيش حياته على الأرض ببساطة وتواضع. الذكرى هي عمل تسامح لأن الله تجسد وتحمل ما تحمل من أجل غفران خطيئتنا وخلاصنا وإعتاقنا من عبودية الخطيئة الأصلية.

تعلمنا الذكرى أنه من واجبات كل مؤمن أن يمارس إيمانه بالأقوال والأفعال وليس فقط بالاكتفاء بمظاهر طقوس الزينة والهدايا والاحتفالات.

الذكرى المقدسة توجب علينا أن نمارس بمحبة كل القيم الميلادية  والإنجيلية وأن نمد يدنا لكل من هو بحاجة ونحن قادرين على مساعدته لأن الله وهبنا النعم والوزنات “مجانا” وعلينا واجب مقدس أن نعطيها مجاناً.. (مجانا أعطيتم مجانا تعطون)

الذكرى تلزمنا إيمانياً أن نغفر لكل من أساء إلينا، وأن نعتذر لكل من أخطئنا بحقه مع تقديم الكفارات أي التكفير والتعويض عما اقترفتاه من ذنوب وأذى. الذكرى تلزمنا بتنفيذ الوصايا العشرة وفي مقدمها “محبة الوالدين”.. الذكرى تتطلب منا العودة للاستماع لضميرنا والذي هو صوت الله بداخلنا.

الذكرى تلزمنا الاعتراف بفضل وجميل وعطاءات وتضحيات كل من يساعدنا، وأن لا نغرق في أوحال وغياهب الجحود ونقع في تجارب غرائزنا ونعبد ثروات الأرض الفانية من مال وسلطة وعزوة.

الذكرى توجب علينا الصلاة من أجل عودة أهلنا المبعدين قسراً واللاجئين في إسرائيل منذ العام ألفين. الذكرى تتطلب منا الخشوع والصلاة من أجل معرفة مصير أهلنا المغيبين تعسفاً وظلماً في السجون السورية…وكذلك الصلاة والعمل من أجل تحرير وطننا الغالي لبنان، من اغلال الإحتلال.

كما لا يجب أن يغيب عن بالنا ولو للحظة كل ما قدمه الشهداء الأبرار الذين ارتضوا أن يكونوا قرابين من أجل وطننا وهويتنا ووجودنا وانساننا وكرامتنا.

أعاد الله العيد على وطننا الحبيب وعلى أهلنا وعلى العالم أجمع بالمحبة والطمأنينة والسلام.

كل عيد ميلاد والجميع بخير

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في صفحتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

*فيديو ونص موعظة البطريرك الراعي لليوم ونص عظة المطران عودة/الراعي استقبل عائلة الشيد جو بجاني

*فيديو ونص موعظة البطريرك الراعي لليوم ونص عظة المطران عودة

*الراعي استقبل عائلة الشهيد جو بجاني

*البطريرك الراعي أنذر معرقلي التأليف وشبه المسؤولين بهيرودس: يخافون على كراسيهم ويفقرون شبابنا

*المطران عوده: حكامنا يشتهون كل ما للشعب ولا يترددون في قهره حتى إماتته…لا ربّ لحكامنا سوى مراكزهم ومصالحهم

*إغتيال بجّاني… توضيحٌ من العائلة

http://eliasbejjaninews.com/archives/94296/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d9%85%d9%88%d8%b9%d8%b8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%84%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85/

https://www.youtube.com/watch?v=DRsVxH2BHmA&feature=youtu.be

 

إغتيال بجّاني... توضيحٌ من العائلة

السبت 26 كانون الأول 2020

أشارت عائلة الشهيد جوزف بجاني في بيان الى أن "بعد المصاب الجلل الذي أصاب عائلتنا باستشهاد ابننا جوزف بجاني بطريقة مأساوية، يهم العائلة أن توضح للرأي العام ما تتداوله بعض وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ومنها أنّ المغدور كان من أوّل الواصلين الى المرفأ فور حصول الانفجار".

وأوضحت العائلة أنّ "الشهيد المغدور كان في 4 آب أثناء الانفجار في مستشفى أوتيل ديو (مستشفى النهاري) لمتابعة علاج والده جورج بجاني وكانوا من القلائل الذين نجوا من تساقط الردم في المستشفى، كما ان الشهيد المغدور لم يصور في المرفأ لا قبل الانفجار ولا اثناء الانفجار ولا بعده اذ لم يحصل على ترخيص من المراجع المختصة". ولفتت الى أن "الشهيد المغدور كان يعمل في شركة ALFA للاتصالات في القسم التجاري ولا علاقة له في داتا الاتصالات".

 

الراعي التقى عائلة جو بجاني: الجناة هم أدوات وهناك من حرضهم

وطنية - الأحد 27 كانون الأول 2020

التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي عائلة المغدور جو بجاني وتحدث باسم العائلة رئيس البلدية جان بجاني، الذي اعتبر أن "شرارة الحق والعدالة تبدأ باكتشاف جريمة مقتل جو لانه بريء ومحق، وهو ابن الكنيسة، وهكذا لا يذهب دمه هدرا".

أضاف: "نشكركم يا سيدنا لأنك تتابع مسار التحقيق كما نشكر الأجهزة الأمنية أيضا، ونقول أن هناك شهودا على هذه الجريمة ورأينا ذلك عبر الكاميرات، ويجب أن تكشف في يومين، نتخوف من التدخلات والتجاذبات، ونحن لا نتهم أحدا ولكن أصبح لدينا خبرة في لبنان في مثل هذه المواضيع، حيث ان الحقيقة لا تظهر أبدا، وجريمة تلو الاخرى تنسينا الجريمة السابقة، وفي ظل هذه الظروف الصعبة واللااستقرار إتكالنا عليكم يا صاحب الغبطة في هذا الموضوع من أجل متابعته مع المعنيين مباشرة، ورسالتنا لكم يا صاحب الغبطة أن أبناء الكحالة ليسوا بقطاع طرق، إنما كنا نقف ونتجمع عند كوع الكحالة من أجل تسجيل مواقف داعمة للوطن، ونحن نريد الحقيقة كاملة، لاننا نريد أن نعرف لماذا قتل جو في جريمة منظمة وبدم بارد. ونشكركم يا صاحب الغبطة ونتمنى أن تظهر الحقيقة اليوم قبل غد".

الراعي

وقال الراعي: "انه جرح كبير لعائلة المرحوم جو ولأهل الكحالة، والذي حصل غير مقبول ومرفوض، ونحن تحدثنا مع قادة الأجهزة الأمنية ومع وزير الداخلية الذين وعدونا جميعا انهم سيقومون بكل الجهود من أجل كشف هذه الجريمة". وأكد أن "هذه الجريمة مشغولة على المظبوط ولا بد من أن يتم كشف الجناة يوما ما، وهناك أيضا جرائم أخرى حصلت وهي أيضا غير مقبولة بأي شكل من الأشكال". وقال: "إن هذا الجرح هو جرح كل واحد منا، ونحن معكم بالتأكيد بالمشاعر ولكنه جرح بكرامتنا جميعا، وهذا أمر غير مقبول مهما كان الأمر، نقول لكم إننا نتابع وسنبقى نتابع ونطالب ولدينا الإمكانات للاتصال المباشر مع المعنيين". أضاف: "نحن معكم في صلواتنا اليومية لان هذه المأساة كبيرة جدا، واهتزت مشاعر اللبنانيين جميعا وهي غير مقبولة بالشكل التي حصلت فيه". وأكد أن "الجناة هم أدوات وهناك من حرضهم، ويجب أن يتم كشفهم ومن خطط وأرسل وحضر ونفذ هذه الجريمة".

 

قيل، العقول ثلاثة أنواع

ابو أرز-اتيان صقر/27 كانون الأول/2020

قيل، العقول ثلاثة أنواع:

١ـ عقول عظيمة تتكلم عن الإبداع

٢ـ عقول متوسطة تتكلم عن الأحداث

٣ـ عقول صغيرة تتكلم عن الناس.

جاهد لتكون من النوع الأول، إنها مسألة خَيار وإرادة ليس إلّا.

لبَّيك لبنان

أبو أرز

 

ميجانا

الأب سيمون عساف/27 كانون الأول/2020

إِلهي عْطيتني بْنَفحَهْ عَصَب حي الفدى قدران بالكلمه عا صبّ حي

صليبك صولجانك مش عصا بْحي صباحك خير ومشفَّق عا صبحي

جمالو طهر قلب الصبح جاب

الكلمه على فردوس اصلك عَلِّتك   من كتر ما تعبدت الها عَلِّتك

مفروض تشكر رب مصدر عِلتك الخلقك مَثَل عن صورتو وفيك اعتنى

يسوع قلِّي بحب زهرة فلتك  لا تفتكر معقول مني فلتك

لا تخاف لولا جات ساعة فلتك  من كون فاني للسما اخترتك انا

يا مشكلي ما كنت لاقي حَلتك حتى من الاخلاق إنسج حِلتك

ناِدي ابونا هات بركة حَلِتك حلوه الحياة بظل بركات السنا

أمور الدني عن دعوتك ما سلّتك  تماهيت فيها ودبت حتى سلّتك

عبّيت من كرم الفضايل سلّتك    وفضّيت حالك تا تعبّيني أنا

 

حسن نصرالله: موافقة أميركية على اغتيالي.. بتحريض سعودي

المدن/28 كانون الأول/2020

أكد أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، في حديث تلفزيوني، أن لا معطيات دقيقة أو معلومات حول إحتمال قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب أو إسرائيل بعمل ما، في الأيام الفاصلة عن نهاية ولاية عهد ترامب، مشيراً إلى أن "هناك تحليلات، لأن هذا المجنون بحالة غضب شديد. لكن لا أحد لديه معطيات حسية. وبالتالي، قد يحصل وقد لا يحصل". مشدداً على أن "محور المقاومة يجب أن يتعاطى مع هذه الأسابيع بحذر ودقة وإنتباه، حتى لا يتم استدراجنا إلى مواجهة غير محسوبة أو مواجهة في توقيت الأعداء". ورداً على سؤال حول التهديدات الإسرائيلية، قال نصرالله: "عندما تسمع الإسرائيليين يطلقون الضجيج الإعلامي، فإعلم أن ليس وراء ذلك أفعال حقيقية"، لافتاً إلى أن "المعلومات التي تحدثت عن حصول إنزال إسرائيلي في منطقة الجية، بحسب المعطيات التي لدينا، لم يحصل أي شيء من هذا النوع"، مشيراً إلى أنه "حتى الآن، ما نراه بالنسبة إلى الحدود مع لبنان، الإسرائيلي بحالة قلق شديد ولا يزال يقف على إجر ونصف".

مشروع الاغتيال

من جهة ثانية، كشف أمين عام "حزب الله" أن استهداف قادة الحزب هو هدف أميركي إسرائيلي سعودي، مشيراً إلى أن "الرياض تحرض على إغتياله منذ وقت طويل، بالحد الأدنى منذ بدء الحرب العدوانية على اليمن"، لافتاً إلى أن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طرح هذا الأمر في الزيارة الأولى التي قام بها إلى الولايات المتحدة، بعد انتخاب ترامب، طرح هذا الملف". ولفت نصرالله إلى أنه بعد تلك الزيارة، أكثر من جهة، شرقية وغربية، أرسلت له تحذيرات بهذا الشأن، مشيراً إلى أن الأميركيين قالوا أنهم سيعهدون بهذا الأمر إلى تل أبيب، بينما أكد السعوديون أنهم حاضرون لدفع كامل تكلفة الحرب في حال أدى الإغتيال لذلك، معتبراً أن السعودية في السنوات الأخيرة لا تتصرف بعقل بل بحقد، قائلاً إن إغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني كان عملاً ثلاثياً أيضاً. وأكد نصرالله أنه لم يتفاجأ من الخذلان العربي للقضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن تلك الأنظمة العربية كانت تبيع الفلسطينيين الكلام في السنوات الماضية، لكن في الواقع أغلبها كان لديه علاقات مع إسرائيل، معتبراً أن هذا الأمر إيجابي، لأن سوق النفاق انتهى والصفوف تتمايز، قائلاً: "ما يحصل هو إعلان عن الحقيقة الواقعية المخفية خلال العشرات من السنين"، مشيراً إلى أنه "عندما تتمايز الصفوف فإن ذلك يعني أن الإنتصار الكبير يقترب". وأشار نصرالله إلى أن إيران هي مجرد حجة لهذه الأنظم.، لافتاً إلى أن أغلب هذه الأنظمة باعت فلسطين منذ عشرات السنين، موضحاً أنهم دائماً يبحثون عن عدو لأن فلسطين تمثل عبئاً بالنسبة إليهم، قائلاً: "ما يحصل هو سقوط أقنعة".

المؤامرة الكونية

وكشف نصرالله أنه "في اليوم الثاني لإعلان إسقاط حسني مبارك كان سليماني في الضاحية الجنوبية. وكان لديه شعور بأن هناك مشروعاً كبيراً في المنطقة يقوم على أساس أن الأميركيين يريدون تغيير جماعتهم. وبحجة الربيع العربي، سيستهدفون الأنظمة والحكومات والدولة الداعمة للمقاومة، لا سيما سوريا".

ولفت إلى أنه "تم الاتفاق على أخذ هذا الأمر بالاعتبار، وإبلاغ الرئيس السوري بهذه القراءة"، وقال: "في ذلك الوقت أنا ذهبت إلى سوريا والتقيت الرئيس الأسد وأبلغته بذلك. وكانت الفكرة الأساسية أن يتم إستيعاب أي حراك شعبي قد يحصل في سوريا، ولذلك سارعت القوى الداعمة والممولة إلى المواجهة المسلحة".

وأكد نصرالله أنه "حصل تواصل مع جهات في المعارضة السورية في الأسابيع الأولى من الأحداث، من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران. لكن الكل كان يقول أنه ليس في وارد حل سياسي أو تسوية أو مفاوضات، وأن النظام سيسقط خلال شهر أو شهرين"، معتبراً أنه كان هناك حرب كونية على سوريا وهؤلاء كانوا أدوات لها، لافتاً إلى أن "المشروع الكبير في المنطقة كان يقوم على فكرة المجيء ببدائل عن الأنظمة القائمة بأخرى ممسوكة أميركياً، لكن مقبولة شعبياً، والتسوية مع إسرائيل ومحاصرة المقاومة في لبنان وفلسطين". وكرر القول إن "الإسرائيلي منذ أشهر يقف على رجل ونصف عند الحدود مع لبنان"، مؤكداً أن الحزب لا يزال عند وعده بالرد على مقتل أحد عناصره في سوريا، وأن "كل المناورات والإجراءات التي يقوم بها الإسرائيلي عند الحدود هي بسبب معرفته بأننا سنرد"، معلناً أن الحزب كان في حالة استنفار كامل خلال المناورة الأخيرة للجيش الاسرائيلي عند الحدود.

أسلحة.. أسلحة

في موضوع المسيّرات، قال نصرالله إن "الإسرائيلي يمر بحالة إرباك على هذا الصعيد"، وأنه "يعلم أننا حاولنا إسقاطها. وفي بعض الحالات أطلقنا السلاح المناسب"، لافتاً إلى أن "الإسرائيلي يعلم أيضاً أن موضوع الصواريخ الدقيقة مستمر، واليوم لدى المقاومة ضعف ما كان لديها قبل عام، الأمر الذي يزيد قدرة حزب الله.. فلا يوجد هدف داخل الكيان نحتاج إلى إصابته بدقة ولا نستطيع ذلك"، قائلاً: "المستقبل القريب سيثبت أن المقاومة جادة والإسرائيلي هو القلق، لا سيما مع ذهاب إدارة ترامب التي أعطته ما لا يحلم". ورأى نصرالله أن الإسرائيلي "يجب أن يقلق من كل أنواع الأسلحة التي لدى المقاومة وليس فقط الصواريخ الدقيقة"، لافتاً إلى أن الحزب، منذ العام 2000، يعمل من أجل الحصول على أي إمكانية تمكنه من تعزيز قدرته في الدفاع عن لبنان، قائلاً: "هناك أسلحة عند المقاومة لا يعرف الإسرائيلي عنها شيئاً"، مؤكداً أنه "إذا قام الاسرائيلي بقصف منشأة في البقاع يعتبرها هو مخزناً أو مصنعاً للصواريخ الدقيقة سنقوم برد متناسب".

الحدود والحكومة

بالنسبة إلى مفاوضات ترسيم الحدود، توقع نصرالله أن لا يحصل أي تقدم في ظل الإدارة الأميركية الحالية، مشدداً على أن "المياه أو الأرض التي تعتبرها الدولة لبنانيةً من حقنا الدفاع عنها. وبالتالي، إذا قرر الإسرائيلي أن يعمل فيها، سيكون للبنان موقف والمقاومة سيكون لها موقف"، قائلاً: "إذا لم تحرك الدولة ساكناً سنرى ما هو الموقف، لكن على المستوى القدرة لدينا القدرة، إلا أنني لا أريد أن ألزم نفسي بأي موقف اليوم. ورداً على سؤال حول أسباب عدم تشكيل الحكومة، قال نصرالله: "عندما نتحدث مع المسؤولين المعنيين يؤكدون أن أسباب عدم تشكيل الحكومة داخلية لا خارجية"، مشيراً إلى أن المشكلة هي في غياب الثقة بين الأفرقاء السياسيين، لا سيما بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، مؤكداً أن هناك مشاكل أخرى من خارج دائرة عون والحريري.

 

استياء وقلق فاتيكانيّ.. هل يتدخّل البابا لحلّ المأزق الحكومي؟

السياسة/الاحد 27 كانون الأول 2020 

جاء في "السياسة" الكويتية: كشفت مصادر مسيحية بارزة النقاب لـ"السياسة"، عن أن الرسالة التي وجهها بابا الفاتيكان فرنسيس الأول للبنانيين، وما تضمّنته من انتقادات للمسؤولين إنما تعكس استياء فاتيكانياً من أداء قادة لبنان الذين يُمعنون في إسقاط البلد في الهاوية، مشيرة إلى أن دوائر الكرسي الرسولي تنظر بقلق بالغ إلى تدهور الأوضاع في لبنان، توازياً مع عجز فاضح للقيادات السياسية في تشكيل حكومة موثوقة توقف الانهيار المتسارع. وقالت المصادر إن عاصمة الكثلكة تؤيد مساعي البطريرك بشارة الراعي من أجل تجاوز المأزق الذي يمر به البلد، وبما يساعد على تشكيل حكومة في أسرع وقت، مستبعدة أي وساطة بابوية لحل المأزق الحكومي، باعتبار أن الثقة شبه مفقودة بالقيادات اللبنانية، لناحية التزامها بما قد تتعهد به.

 

هذه الأسماء الثلاثة اقترحها عون على الحريري للتوزير

أخبار اليوم/الاحد 27 كانون الأول 2020      

أشارت معلومات وكالة "اخبار اليوم" الى أنّ رئيس الجمهوريّة اقترح على رئيس الحكومة المكلّف تعديلات على تشكيلته، من بينها ثلاثة أسماء من المقرّبين لرئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل.

وعلم أنّ الأسماء الثلاثة هي عادل يمّين لوزارة الداخليّة والبلديات، ميشال الفتريادس لوزارة الثقافة وندى اندراوس لوزارة الإعلام.

 

ريفي لحزب الله: لبنان بريء من أفعالكم وستحاسبون

تويتر/27 كانون الأول/2020

قال الوزير السابق اللواء اشرف ريفي ان "السلطات الإيطالية تعلن أن حزب الله مسؤول عن إدخال أكبر شحنة كابتاغون الى إيطاليا". وكتب عبر حسابه على تويتر "إنها جريمة ضد الإنسانية وتجاوز أخلاقي مشين يقوم به حزب يدعي على خصومه بوقاحة أمام القضاء، فيما بات مصنفاً عالمياً كتنظيم إرهابي ومتهماً بتجارة المخدرات."وأضاف ريفي "ستطالكم العدالة ولبنان بريء من أفعالكم وستحاسبون".

 

عن العرقلة الحكوميّة.. والأصابع الإيرانية!

السياسة" الكويتية/الاحد 27 كانون الأول 2020

مع غياب أيّ معطى بشأن تشكيل الحكومة، بعد تبادل الاتهامات بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، الذي رجحت معلومات سفره إلى باريس لقضاء إجازة الأعياد مع عائلته، حول تعثر التأليف، أجمعت أوساط المعارضة لـ"السياسة"، على أن "الأصابع الإيرانية واضحة في عرقلة الولادة الحكومية، من خلال الضغوط التي يمارسها حزب الله على الرئيس عون، للحصول على الثلث المعطل في التشكيلة الجديدة، للامساك بقرار الحكومة". وأشارت الأوساط، إلى أن "الحكومة لن ترى النور إلا وفق التوقيت الإيراني، وبالتالي فإن لا مواعيد محددة لإمكانية التوافق على الحكومة الجديدة، بانتظار ما ستسفر عنه طبيعة التطورات الإقليمية وما يتصل منها بالوضع اللبناني".

 

الحريري غادر لبنان...

تويتر/الاحد 27 كانون الأول 2020

غادر اليوم الأحد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري إلى خارج لبنان في زيارةٍ عائليّة وفق ما نُشِرَ على حسابه الرّسمي عبر "تويتر".

 

شبكة تجسّس تركيّة تضم لبنانيين

بيروت- وكالات/الأحد 27 كانون الأول 2020

 ذكر موقع “ويكلي بليتز” أن عدداً من المراقبين عبّروا عن مخاوفهم من “التدخل التركي” في لبنان، بعدما باتت الأوضاع في “بلد الأرز” غير مستقرة. وأوضح الموقع أن هناك “مخاوف من أن تنقل تركيا سياستها العدوانية وطموحاتها التوسعية من ليبيا إلى لبنان، خاصة أن البلدين يتميزان بعدم الاستقرار”.

وقبل أيام، اعتقلت الشرطة اليونانية مسؤولا قنصليا تركيا للاشتباه في قيامه بالتجسس في قضية من المرجح أن تزيد من توتر العلاقات المضطربة بين الحليفين في الناتو. وكشف تحقيق أجراه خفر السواحل اليوناني مؤخرا بشأن تهريب المهاجرين عن شبكة تجسس أخرى تضم أكثر من 15 مشتبها.

وزُعم أن 4 من المشتبه بهم، مواطنون يونانيون وأتراك ولبنانيون. وأبرز التقرير أن “شبكة التجسس كانت تجمع معلومات عن تحركات سفن البحرية وخفر السواحل اليونانية وتشاركها مع أشخاص مسؤولين في تركيا”. وتأتي هذه المستجدات في ظل تصاعد الجدل بشأن دور تركيا داخل لبنان وأهدافه المستقبلية.

يشار إلى أن مغامرات تركيا في التجسس لا تعد ولا تحصى، حيث فُضِحت شبكاتها التجسسية أكثر من مرة وفي عدد من دول العالم. ووجدت جل التقارير أن عمليات التجسس يشرف عليها بشكل مباشر جهاز المخابرات التركي.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 27/12/2020

وطنية/الأحد 27 كانون الأول 2020

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

وكأنما الأيام الأربعة الباقية من العام، تعادل حمل سلبيات من الأعوام الأربعين الأخيرة من عمر لبنان الكبير، ولكأن هذه السنة 2020 كشفت القوى والأفرقاء السياسيين الذين هلل لهم اللبنانيون الودعاء، وآمنوا بهم وأمنوا لهم على حياتهم، وعلى وطنهم والأجيال الصاعدة، كما اقترعوا لهم متطلعين الى حياة أفضل، لكن رياح الرجاء والأمل، لم تقو على جنون السياسة والمصالح والحسابات الخبيثة، المتلطية أحيانا خلف تأثيرات عواصف الخارج العاتية. وحتى أن بين هؤلاء من يقول: لننتظر تسلم بايدن مقاليد البيت الأبيض الأميركي!

في أي حال، تشارف ال2020 على نهايتها وقد خف زخم الملف الحكومي، وملفات أخرى. فالتأليف الحكومي في الثلاجة، والرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري غادر الى الخارج، في زيارة عائلية. واليوم برز من جديد، توجيه البطريرك الراعي إنذارا الى جميع معرقلي التأليف من قريب أو من بعيد، وحملهم مسؤولية وضع كل المؤسسات الدستورية، على مسار التعطيل. ووفق القول المأثور: المعنى بقلب الشاعر، الراعي طالب بوضع حد لكل من يرهن مصير لبنان بدول أخرى، فالحليف هو من حالف على الخير لا على إحباط الحليف وتعطيل المؤسسات.

في الغضون، تصدر القلق من الأعداد المتزايدة لمصابي كورونا، اهتمام اللبنانيين، وسط تخوف القطاع الصحي من الآتي، جراء عدم قدرة الأجهزة المعنية أمام تفاقم الوضع المتفلت، الأمر الذي يخفف من نتائج عمليات ضبطه، ومن جهة ثانية لانعدام المسؤولية لدى بعض المواطنين على رغم ارتفاع الإصابات والوفيات.

إذا، البطريرك الراعي حذر المراهنين على سقوط الدولة، من أن هذا السقوط لن يفيدهم ولن يفتح لهم طريق انتزاع الحكم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

على وهج الخلافات من جهة والأعياد من جهة أخرى، يمضي ملف تأليف الحكومة في سباته العميق، ومن المستبعد بل من الثابت أن لا تطورات مرتقبة في هذا الشأن خلال الأيام القليلة المتبقية في روزنامة العام 2020.

وانعكاسا لهذا الواقع، حزم الرئيس المكلف سعد الحريري أمره مغادرا الى الخارج، في زيارة وصفها بالعائلية.

على أن مساعي التأليف يفترض أن تستأنف بعد رأس السنة، وهو ما لمح إليه البطريرك الراعي بإعلانه أنه سيعمل مجددا مع المسؤولين على إعادة دفع عملية التأليف الى الأمام، مشبها معرقلي هذه العملية بهيرودوس.

مع تراجع الملف الحكومي، يتقدم باستمرار الى مقدمة المشهد اللبناني الخطر الصحي الذي يطل من نافذة وباء كورونا، وفي هذا الشأن يتزايد القلق من كارثة صحية قد تتسبب بها الأرقام المحلقة للاصابات، نتيجة التفلت الذي يفترض أن يبلغ ذروته في سهرات ليلة رأس السنة. وستكون الإجراءات الواجب اعتمادها على مشرحة اللجنة الحكومية المختصة خلال الأسبوع الطالع، أما الأسبوع الحالي، فقد شهدت نهايته عملا ممجوجا ارتكبه أفراد في المنية بحق نازحين سوريين، فأحرقوا مخيمهم وشردوهم مرة ثانية، بعدما هجرهم الإرهاب التكفيري والمشاريع الدولية المشبوهة في المرة الأولى.

على أي حال، سيطر الجيش اللبناني على الوضع وعمل على توقيف عدد من المتورطين، فيما صدرت إدانات واسعة لما حصل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لبنان تحت ثقل الانتظار، والأنظار تبحث عن ثغرة في الجدران السميكة لعل جديدا يأتي في زمن الانتكاسات، أما الحلول فهي رهن الانشغال بعطلة هنا وهناك، او مرتهنة الى أعطال لا يدري اللبناني كم سيبقى مسببوها مصرين على تكرارها بذرائع بالية.

هل يعقل ان تصعب قراءة واقعنا الى هذا الحد؟ هكذا يكون الوضع حين يقيد البلد بأصفاد غليظة للخارج الاميركي، ويجر مصيره مغلولا الى التسلم والتسليم في البيت الأبيض الشهر المقبل. وهكذا تذهب الأمور عندما يبقى الوطن محاصرا للأجندات المعروفة، فيدفع الأثمان، ويستدرج الى الأزمات كما الحال في ملف النزوح الذي اقترب بالأمس من حافة الخطر الشديد في المنية مع إحراق مخيم للنازحين بالكامل على خلفية إشكال بين أفراد لبنانيين وسوريين.

بعد أيام، يطوي لبنان- كما كل العالم- صفحة السنة الأكثر إرباكا له وللبشرية، ويدخل على سنة جديدة بلا تجديد في الشكل والمضمون، بلا حكومة، بلا اقتصاد، بلا روزنامة واضحة، وأيضا مسلوب الإرادة السياسية كما يريد له غير المعتادين على قراءة القريب ولا البعيد من تطورات المنطقة وانقلاب المعايير في كل ضفاف العالم.

في هذه الصورة المؤسفة يرمى لبنان، فيما الرؤية تكون أكثر وضوحا الليلة في مواقف ورسائل الأمين العام ل"حزب الله" سماحة السيد حسن نصر الله خلال مقابلته عند الثامنة مع الزميلة قناة "الميادين"، والتي تنقلها "المنار" في التوقيت نفسه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

المواطنون السوريون المقيمون على أرض لبنان هم اخوة لنا. اخوة في الإنسانية واخوة في الهوية والانتماء العربيين وفق الفقرة باء من مقدمة الدستور، واخوة في الجيرة والحدود والمصالح المشتركة بين دولتين يجب ان تبقيا حرتين سيدتين مستقلتين، وأي اعتداء على أي مواطن سوري على أرض لبنان هو أمر مرفوض، تماما كأي تخط للقانون اللبناني من قبل أي سوري.

هذا من حيث المبدأ، أما انطلاقا من حادثة بحنين- المنية أمس، فيمكن التوقف عند الآتي:

أولا: يعيد ما جرى تسليط الضوء على مأساة النزوح السوري، التي كادت اخبارها تنقطع عن ألسنة غالبية المسؤولين اللبنانيين، باستثناء رئيس الجمهورية، الذي يواظب على تذكير المسؤولين الدوليين الذين يلتقيهم او يتواصل معهم بالعبء الكبير الملقى على عاتق لبنان جراء النزوح، وبدور المجتمع الدولي في دعم الوطن المضيف في مواجهة الأحمال الاقتصادية الثقيلة التي ينوء تحتها، وقد فاقت خسائره جراء النزوح مليارات الدولارات.

ثانيا: يكرر ما حدث طرح السؤال المشروع عن مشروع الحكومة المقبلة ورئيسها لمقاربة ملف النزوح، في ضوء التجربتين غير المشجعتين لحكومتي سعد الحريري الأخيرتين، حيث لم تبحثا في خطة عودة النازحين، ولم تأخذا قرار التواصل مع الدولة السورية، لتلقى كرة النار بين يدي المديرية العامة للأمن العام، قبل أن تشكل حكومة حسان دياب التي وافقت مبدئيا على خطة العودة، ليتوقف كل شيء عمليا بفعل التطورات وأبرزها انفجار المرفأ.

ثالثا: يعود حادث الأمس باللبنانيين بالذاكرة الى العام 2011 وما تلاه، يوم قوبل التحذير من عدم التعامل بجدية مع أزمة النزوح عندما كانوا بضعة آلاف، بتهمة العنصرية الشهيرة، التي لا أساس لها سوى في مخيلة أصحاب الأجندات المشبوهة، التي يشك كثيرون من اللبنانيين بأنها عادت لتطل برأسها من جديد، في موضوع النزوح السوري كما في ملف اللجوء الفلسطيني، على وقع مسارات التطبيع ومصير القضية الفلسطينية في ظل صفقة القرن.

في كل الأحوال، النزوح السوري كارثة حلت بالسوريين، ومأساة ألمت بلبنان. وأمام حجم المصاب، المطلوب حل علمي وموضوعي يكون مبنيا على حق النازح بعودة آمنة، وحق الشعب اللبناني بأن يتنفس الصعداء بعد طول معاناة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الحريري غادر إلى الخارج للأعياد، شركاؤه الألداء في السلطة أقفلوا شبابيكهم المطلة على الشأن العام وانصرفوا مع عائلاتهم إلى تمزيق غلافات هدايا الميلاد وعيونهم على احتفالات رأس السنة. هم في الحقيقة لم يكونوا في حاجة إلى عطلتي العيدين للتعطيل، لكن الأعياد منحتهم العذر القانوني لإدارة ظهورهم لمآسي مواطنيهم. ولا يحسبن أحد أنهم سيستغلون العطلة لإيجاد الحلول المناسبة للخروج من الأزمة الحكومية، لا، ليس هذا هو حالهم وهمهم.

أيها اللبنانيون، يجب أن تعرفوا بأن الشأن الحكومي صار تفصيلا وجرى إسقاطه إلى الدرجة الدنيا من الاهتمامات، لأن لبنان المخطوف يساق الآن في اللحظة الإقليمية الملتبسة إلى مفترق الخيارات الخطرة. قانون الإنتخاب يؤمن صحة التمثيل، فيجب تغييره، الطائف يؤمن الحد الأدنى من الشراكة بين المكونات، يجب تغييره رغم أنه لم يطبق، هناك ممانعة سيادية يجب إسكاتها. هناك توجهات جديدة تغلب الديموغرافيا والسلاح على الديموقراطية والمؤسسات وتداول السلطة، يجب تشريعها بما يمنح الأقوى وضع الوصي على باقي الموزاييك اللبناني.

إن المنحى الذي تدار به البلاد بالقوة يحتم إمرار كل هذه التبديلات قبل أن نصل الى تشكيل حكومة، بحيث تأتي الحكومة لتترجم التوجهات الجديدة، وإلا لا حكومة ولا دولة. قد يعتقد البعض مخطئا أن الانقلاب بدأ بالأمس، لا، لقد بدأ باغتيال الحال السيادية من خلال اغتيال السيادة والسياديين بدءا من العام 2000. واليوم، وفقط للتذكير، يحيي العديد من اللبنانيين الذكرى السابعة لاغتيال محمد شطح الرجل الذي آمن بلبنان القيم والرسالة والحياد ودفع الثمن. ويهددوننا بعد، وكأننا سذج، بموجة اغتيالات جديدة، لكن أيهما أخطر اغتيال الأفراد، على قساوته، أم الاغتيال الشامل للبنان، دولة وشعبا ومؤسسات واقتصادا ومالا وعدالة ونموذج حياة كما هو حاصل الآن؟

في الانتظار لبنان المنهار المترنح أمنيا شهد شبه مجزرة مدانة دارت رحاها في بحنين الشمالية وأحرق خلالها مخيم للنازحين السوريين، حادثة مدانة كائنا من كان البادئ.

توازيا، سجال رسمي بيزنطي حول كيفية ضبط كورونا: نقفل البلاد بعد الأعياد أم نتركها مفتوحة؟ وفيما بدأت دول العالم تحصن شعوبها باللقاح الجديد، وقع المعنيون عندنا مع شركة فايزر، وعلينا أن نختبئ من الفيروس الى آذار على أمل وصول اللقاح الذي لن يستفيد منه أكثر من 20% من اللبنانيين، أبشروا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

كل يوم توزع فيه أرقام الإصابات بفيروس كورونا، علينا أن نعرف أن نصفها ناتج عن الاختلاط مع أشخاص مصابين بالفيروس ولا عوارض عليهم.

في أسبوع الميلاد، تهافت اللبنانيون لإجراء فحص الpcr، وسجل في الرابع والعشرين من كانون الأول وحده، إجراء 21277 فحصا، ما يعني ان كل مصاب من دون عوارض، كشف إصابته عبر الفحص، نجا كل محيطه من العدوى.

ونحن نقترب من احتفالات رأس السنة، المطلوب تكثيف الفحوص، سواء الpcr أو الantigene test، والتخفيف من هلع اللبنانيين واخبارهم الكاذبة حول السلالة الثانية من كوفيد 19، والاقتناع بأن الحل الحالي هو تكثيف الفحوص، الالتزام بإجراءات الوقاية البسيطة وهي وضع الكمامة، عدم الاقتراب الاجتماعي، الابتعاد عن كل المصابين حتى وصول اللقاح الى لبنان.

إجراءات الوقاية بسيطة، وهي لا تختلف بين كورونا بشكلها القديم أو سلالتها الجديدة، وهي تقضي بوضع الكمامة، الابتعاد الاجتماعي وغسل اليدين.

أما اللقاح، فسيوقع على عقده رسميا في الواحدة من بعد ظهر الغد، بعدما يلتقي رئيس الجمهورية وزير الصحة.

العقد الذي سيوقع مع شركة pfizer، مفترض ان يتبع بعقود مع شركات أخرى صينية وروسية وغيرها، وسيحصل لبنان بموجبه على 250 ألف جرعة في الربع الاول من العام 2121، على الأرجح ما بين السابع والخامس عشر من شباط المقبل، يتبع ب350 ألف جرعة في الربع الثاني و500 ألف في الربع الثالث و400 ألف في الربع الأخير من العام، وبالتالي فإن مليون ونصف مليون لقاح ستكون كافية لتلقيح 750 ألف لبناني على جرعتين، كما سنحصل على مليوني لقاح من الشركات الأخرى، ما يرفع عدد الذين سينالون اللقاح من سكان لبنان الى ما لا يتجاوز المليونين في أواخر العام 2121.

آلية توزيع اللقاح، مفترض انها وضعت بدقة وحددت أولويات التوزيع، ولكن بما اننا في بلد استثنائي، تطغى فيه المحسوبيات والواسطة على العلم والمنطق، فالمطلوب من اليوم، وضع نظام إلكتروني، لا تمسه يد اللبناني ولا تذاكيه، يلاحق ويراقب وصول اللقاح وكيفية تخزينه حتى وصوله الى المتلقي المستحق، من دون هدر ولا تزوير بيانات، فمعركة القضاء على كورونا صعبة، وممنوع تسرب شيطان التفاصيل إليها.

ونحن في المعركة هذه، هناك حرب مفتوحة نبحث فيها عن إنسانيتنا، عن الخيط الرفيع الذي يفصل بين غريزتنا الحيوانية والإنسانية.

في 19/7/2017، اعتذرت ال"LBCI" نيابة عن كل اللبنانيين عن كم العنصرية التي شهدناها يومها، عندما تعرض شبان لبنانيون لشاب سوري فقط على خلفية جنسيته. يومها، قلنا إننا نخجل من الانجرار خلف غرائزنا، وخلف الحقد الأعمى. اليوم، نعتذر مجددا، نيابة عن كل اللبنانيين، عن كل خيمة احترقت في المنية، وعن كل عائلة تهجرت ثانية وثالثة وربما أكثر، لنقول: ليس كل السوريين مسؤولين عن تدهور الحال التي وصلنا إليها اليوم، وليس كل اللبنانيين عنصريين، وحذار الرقص على حافة فقدان الانسانية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

في مبدأ العقاب، فإن أحدا من مجرمي حرق خيم النازحين السوريين في المنية لا يجب أن تكون "فوق راسو خيمة"، وأن لا تسري على مضرمي النار القوانين السياسية وتلك التي دققت جنائيا أو حققت في جريمة المرفأ أو لفلفت قضية الفيول المغشوش وما يعادلها من قضايا لا تزال خاضعة للعرض والطلب السياسي، وسواء أكان الحادث فرديا وشخصيا أم له أبعاد أخرى، فإن لحظة حريق مخيم بحنين أضرمت نيرانا عنصرية لا تشبه نشامة أهل الشمال ولا اخوتهم وهواهم الإنساني، وما دامت الواقعة فردية فلتؤخذ على هذا النحو، مع تدريك الفاعلين ثمن جريمتهم التي دفعت بالنازحين الى نزوح جديد وتشرد في ليل قارس.

وفي ردود الفعل، فقد أهابت الخارجية السورية بالقضاء اللبناني المختص والأجهزة اللبنانية المعنية تحمل مسؤولياتها في معالجة هذا الحادث وتأمين الحماية والرعاية للمهجرين السوريين، وجددت دعوة المواطنين الذين أرغموا على مغادرة البلاد بفعل الحرب الظالمة العودة إلى وطنهم، مؤكدة أن الحكومة تبذل الجهود كافة لتسهيل عودتهم، وهو الموقف الأكثر ملائمة لمثل هذا الوضع، سواء بحريق أو اضطهاد أو بظروف عيش شبه مأساوية، فتفعيل عودة النازحين يشكل رحمة لبلدين وشعبين.

وإذا كانت حكومة تصريف الأعمال لا تريد أن تسجل تواصلا على مستوى رفيع، فالمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم سبق وسير قوافل عودة آمنة، وقد يضطلع اليوم بالمهمة من جديد، لكن أحدا من أركان الدولة لا يريد تسيير أي ملف، والاحتباس هو عنوان المرحلة بكل ملفاتها.

خرق وحيد مبلل بالعيد سجله الرئيس المكلف سعد الحريري بزيارة إلى أبو ظبي قال إنها رحلة عائلية، فيما تحدثت بعض مصادره عن تفعيل اقتصادي له روابط سابقة مع مؤتمر الاستثمار الإماراتي اللبناني الذي كان هدفه وضع حجر أساس لكل الشركات الإمارتية التي ستستثمر في قطاعات حيوية.

ويعمل الحريري لكأنه مؤلف غدا، فيما البلوكات السياسية تحيط التأليف من كل جانب في بلاد تصارع الانهيار، بحسب توصيف البطريرك الراعي اليوم. وفي عظة التأنيب، أنذر الراعي جميع معرقلي الحكومة من قريب أو من بعبد بأن يتحملوا مسؤولية وضع المؤسسات الدستورية على مسار التعطيل، الواحدة تلو الأخرى، وقال: إن كان ثمة من يراهن على سقوط الدولة فليعلم أن هذا السقوط لن يفيده ولن يفتح له طريق انتزاع الحكم، لأن الانتصار على بعضنا البعض مستحيل بكل المقاييس ولأن اللبنانيين شعب لا يقبل اصطناع دولة لا تشبهه ولا تشبه هويته وتاريخه ومجتمعه.

وبدا من كلام الراعي في جزئية الدولة التي لا تشبهنا أنه يوجه رسالة إلى "حزب الله" تحديدا، وما لم يقله سيد الصرح جهارا فسره مستشاره الوزير السابق سجعان قزي مرارا، وقال في حديث إلى "الأنباء" إنه لا يفترض ب"حزب الله" أن يتمثل لا هو ولا غيره في الحكومة ما دامت حكومة اختصاصيين، ثم أين هي المشكلة إذا ضحى الحزب في سبيل تأليف الحكومة؟ ورأى قزي أن على الرئيس ميشال عون أن يعمل على فك الارتباط بينه وبين مواقف "حزب الله" في ما يتعلق بالتأليف، ولكن إذا كان "حزب الله" قد صمت أو تدخل أو أنه لم يعرقل، فما الذي يمنع رئيس الجمهورية من التوقيع على التأليف مع الرئيس المكلف؟ "حزب الله" يعمل مصالحه السياسية وغيره من الأحزاب سوف تلجأ الى التعامل بالمثل. فأين دور الرئاسة الأولى وإشرافها على التأليف وسهرها على الدستور ومصلحة اللبنانيين؟ وهل ان "حزب الله" قد أمسك برئيس الجمهورية من يده التي يوقع بها؟ ولفترض ان فائض القوة لدى هذا الحزب قد بلغ مداه وأخذ بلبنان الى الفراغ.

فإين موقع الرئاسة التي تفوق خوفها على مستقبل جبران بأضعفاف أكثر من قلقها على مستقبل لبنان؟

ورب شهادة ممن كانوا أهلا في هذا البيت، وبتوصيف دقيق للصحافي جان عزيز فإن رهانات من سماهم فريق الوصاية والتبعية المحيط بالرئيس تسببت بهزيمة العهد.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لبنان عاش جهنّم الانهيار والانفجار... ويُصارع!

"القدس العربي/27 كانون الأول/2020

إذا كانت سنة 2019 تميّزت بسنة الثورة على الطبقة السياسية وبسقوط التسوية الرئاسية واستقالة الرئيس سعد الحريري وتكليف لرئيس حكومة فاقد الميثاقية السنّية هو حسّان دياب، فإن سنة 2020 أعادت بعض الروح لهذه الطبقة السياسية التي التقطت أنفاسها وأعادت تكليف سعد الحريري لتشكيل حكومة مهمة تنقذ البلد من حال الانهيار الاقتصادي والمالي وتدهور الليرة ولاسيما بعد كارثة الانفجار الضخم الذي دمّر بيروت نتيجة الفساد والإهمال وتحالف المافيا والميليشيا. واستهلّت سنة 2020 بحبس أنفاس حول احتمال ردّ حزب الله على اغتيال قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني، وبأول إطلالة للرئيس السابق لتحالف رينو نيسان كارلوس غصن بعد هروبه من اليابان حيث قال "لم أهرب من العدالة بل من اللاعدالة والاضطهاد السياسي". وفي 21 كانون الثاني تصاعد الدخان الأبيض لحكومة حسان دياب بعد 33 يوماً على التكليف. وانطبقت مقولة "إشتدي أزمة تنفرجي" على حكومة اللون الواحد بعد إصرار رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية على الحصول على وزيرين مقابل ما سمّاه "جشع وطمع" رئيس التيار الوطني الحر وإلا يكون "المردة" خارج الحكومة. وبعد 6 أيام على صدور مراسيم الحكومة حضر دياب وحيداً جلسة الموازنة، وأعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه "فعل السبعة ودمتها" لعقد الجلسة. وتمّ تمرير الموازنة بغالبية هزيلة في وقت فصلت جدران العزل بين النواب والمحتجين.

دفن التسوية

في 14 شباط، نعى سعد الحريري في ذكرى استشهاد والده التسوية الرئاسية، معتبراً  أنها "أصبحت في ذمّة التاريخ". وقد حيّد الحريري حزب الله وهاجم الوزير باسيل بقوله "كان المطلوب مني دائماً، أن أؤمِّن العلاقة مع رئيس الظل، لأحمي الاستقرار مع الرئيس الأصلي". وفي هذه الذكرى عاد نجم الشقيق الأكبر لسعد الشيخ بهاء الحريري ليظهر على المشهد الداخلي. في 20 شباط، حصل توتر عوني اشتراكي خلال تظاهرة عونية إلى مصرف لبنان ضد الحاكم رياض سلامة قيل إنها ستعرّج على منزل الزعيم وليد جنبلاط تزامناً مع بدء المحادثات مع صندوق النقد الدولي بعد الامتناع عن تسديد سندات اليوروبوند. في 21 شباط، وصلت أولى الحالات بكورونا إلى بيروت على متن طائرة آتية من إيران، واستبعد وزير الصحة المحسوب على حزب الله إعلان حال طوارئ صحية ووقف الرحلات الجوية.

صفقة عامر فاخوري

في 17 آذار، تمّ الإفراج عن المسؤول السابق في سجن الخيام عامر الفاخوري بصفقة أثارت الكثير من اللغط حول دور حزب الله ورئاسة الجمهورية، ونُقل الفاخوري إلى الولايات المتحدة قبل أن يلقى حتفه بعد أشهر نتيجة إصابته بمرض السرطان. في 6 أيار، تمّت الدعوة إلى "لقاء وطني مالي" في قصر بعبدا شارك فيه فقط عن المعارضة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي اعتلى منبر القصر ليهاجم سياسات العهد ويعلن عدم السير بخطة قبل أن تسدّ الحكومة مزاريب الهدر. في 11 أيار، بدأ فتح الملفات القضائية بدءاً بملف "الفيول المغشوش" وأطلّ رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية ليفتح حرباً في وجه عون وباسيل، وإتهمهما "بفتح ملف الفيول لأن حرب الرئاسة بدأت عند باسيل".

توتّر طائفي ومذهبي

في 7 حزيران، استحضرت بيروت خطوط التماس بين الشيّاح وعين الرمانة وترسّمت خطوط جديدة شيعية سنّية بين الطريق الجديدة وبربور، وإنفجر الاحتقان وإطلاق نار وشتائم وإهانات طالت الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله رداً على هتافات "شيعة شيعة". في 27 حزيران، صدر قرار قضائي عن قاضي الأمور المستعجلة في صور محمد مازح يمنع السفيرة الأميركية دوروثي شيا من الادلاء بتصريحات إعلامية بعد اتهامها أمين عام حزب الله بتهديد استقرار لبنان، ما أثار استهجاناً سياسياً وإعلامياً واسعاً وتأكيداً من السفيرة أنها لن تصمت.

كارثة بيروت

في 4 آب، وقع الانفجار الضخم في مرفأ بيروت الذي كان أشبه بقنبلة هيروشيما وخلّف 200 قتيل و6 آلاف جريح وتهجير 350 ألفاً من بيوتهم المهدّمة والمتضرّرة. ونتج الانفجار عن اشتعال أطنان من نيترات الأمونيوم المخزّنة في العنبر الرقم 12 والتي اتهم جنبلاط النظام السوري باستقدامها لاستخدامها في البراميل المتفجّرة. فيما اتهم اللواء أشرف ريفي الحرس الثوري الإيراني بإرسالها لصالح حزب الله. وبعد يومين على الكارثة وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أول زيارة له من أصل إثنتين للتضامن مع الشعب اللبناني متفقّداً المرفأ والأحياء المتضررة، مُسقِطاً السلطة اللبنانية وكاشفاً خوف رموزها من مواجهة شعبها. وخاطبه لبنانيون غاضبون لا تحوّلوا المساعدات إلى الحكام الفاسدين. وقد إستُقبل ماكرون بالتصفيق وبهتافات Vive la France ووصل الأمر بالبعض إلى حد تمنّي عودة الانتداب الفرنسي.

استقالة دياب وتجربة أديب

في 10 آب، أعلن حسان دياب استقالة الحكومة بعدما قدّم أكثر من وزير استقالته كخطوة أخلاقية بعد انفجار العاصمة. كذلك قدّم 8 نواب استقالاتهم من المجلس النيابي وفشلت الاتصالات لتقديم نواب القوات اللبنانية والحزب الاشتراكي وتيار المستقبل استقالاتهم بهدف افقاد البرلمان الميثاقية وفرض انتخابات نيابية مبكّرة. في 18 آب، صدر حكم المحكمة الدولية بإدانة سليم عيّاش بجريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري، وأعلن نجله سعد قبوله الحكم، ورأى أن "التضحية مطلوبة اليوم من حزب الله" وعبّر البعض في بيروت عن خيبة أمل من قرار المحكمة. في 31 آب، سمّى 90 نائباً السفير مصطفى أديب لتشكيل الحكومة بعد تسميته من قبل رؤساء الحكومات السابقين، لكن التسوية التي رعاها ماكرون لم تنتج حكومة، فاعتذر أديب عن عدم التأليف بعد 26 يوماً ودخل لبنان في المجهول.

لبنان الكبير وترسيم الحدود

في 1 أيلول، تمّ الاحتفال بولادة لبنان الكبير، ونُظّمت تظاهرة شعبية غاضبة في ساحة الشهداء تحت عنوان "غضب لبنان الكبير" تخلّلها هتافات ضد سلاح حزب الله ومواجهات مع الجيش وفرقة مكافحة الشغب.

في 1 تشرين الأول، أعلن الرئيس بري عن "إتفاق إطار" لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل وانعقدت أكثر من جولة في الناقورة برعاية الوسيط الأميركي قبل أن تتوقّف المفاوضات بسبب مطالبة الجانب اللبناني بمساحة بحرية أكبر.

تكليف بلا تأليف

في 8 تشرين الأول، يعلن سعد الحريري أنه “مرشح من دون جميلة أحد” قبل أن يتم تكليفه في 22 من الشهر ذاته من قبل 65 نائباً وامتناع 53 بينهم نواب أكبر كتلتين مسيحيتين. وفيما أعلن باسيل رفض إعادتنا إلى الوصاية السورية، قال الحريري إنه سيشكّل حكومة من اختصاصيين غير حزبيين.

في 6 تشرين الثاني، فرضت الخزانة الأميركية عقوبات على باسيل بموجب قانون ماغنيتسكي بصفته الحليف القوي لحزب الله الموالي لإيران وبهدف تخفيف قبضة حزب الله على السلطة في لبنان. وردّ باسيل أنه "لا ينقلب على أي لبناني ولا ينقذ نفسه ليهلك لبنان". في 9 كانون الأول، وبعد 12 زيارة إلى بعبدا، وعلى وقع البلبلة من رفع الدعم من قبل مصرف لبنان حمل الحريري إلى عون تشكيلة كاملة من 18 وزيراً، لكن الطبخة الحكومية لم تنضج بسبب الخلاف على تسمية الوزراء والمداورة.

وبعد يوم واحد، سُجّل أول إدّعاء من نوعه على رئيس حكومة و3 وزراء بجرم الاهمال في إنفجار مرفأ بيروت، الأمر الذي دفع بالطائفة السنية إلى الاستنفار ورفض اعتبار رئاسة الحكومة مكسر عصا، وترافق مع زيارة للحريري إلى دياب الذي رفض الخضوع للاستجواب، في وقت سأل البعض لمإذا إغفال رئيس الجمهورية؟

حياد لبنان رداً على ربطه بالأجندة الإيرانية

واصل حزب الله ربط لبنان بالاجندة الإيرانية، وأثارت إطلالة أمينه العام السيّد حسن نصرالله في 3 كانون الثاني غداة اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني الكثير من الانتباه لترقّب ردة فعل الحزب على الخطوة الأميركية، وقد أكد نصرالله أن "القصاص من القتلة المجرمين هو مسؤولية وأمانة". في المقابل، طالب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في 5 تموز بحياد لبنان، وفي إشارة ضمنية إلى حزب الله دعا إلى "فكّ الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحر"، مؤكداً أنه "كما أن الشعب لم يركع أمام أي احتلال، لن يركع اليوم" الأمر الذي ذكّر بمواقف البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير ووقوفه في وجه الوصاية السورية على لبنان ودعوته إلى الاستقلال الثاني.

 

المستشفيات تعاني… والوضع كارثي!

الأنباء الإلكترونية/الاحد 27 كانون الأول 2020       

أبدى نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون تخوّفه من الوصول الى أزمة كبيرة اذا ما استمر الارتفاع في إصابات كورونا على النحو القائم، ما قد يؤدي الى عدم قدرة المستشفيات الحكومية والخاصة على استقبال المصابين. وقال، في اتصال مع جريدة “الأنباء” الالكترونية: “اذا استمرت الاصابات على هذا المستوى يصبح الوضع كارثي جدا”، لافتاً الى ان نصف عدد المستشفيات الخاصة بدأت تستقبل مرضى كورونا على الرغم من خطورة انتقال العدوى الى الطواقم الطبية. ورأى أن نسبة الاصابات بكورونا أصبحت عالية جدا وهي مرشحة لازدياد في فترة عيد رأس السنة، قائلا بأنه لا يعتقد ان الاجراءات الأمنية ستكون مشددة لدرجة تجعل غالبية اللبنانيين يلتزمون بها. وعن المستحقات المالية للمستشفيات الخاصة لدى الدولة، أشار هارون إلى انها حُلّت جزئيا وتم دفع المستحقات عن الطبابة العسكرية فقط لكن مستحقات وزارة الصحة وقوى الأمن الداخلي لم تُحل بعد.

 

“التيار” عن مبادرة الراعي: انتهت بعد لقاء عون والحريري

الشرق الأوسط/الاحد 27 كانون الأول 2020  

أشارت مصادر التيار “الوطني الحر” لـ”الشرق الأوسط” إلى «أن لا شيء جديدًا ينتظر، لاسيما مع دخول لبنان في فترة عطلة الأعياد». وقالت: “إن مبادرة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي كان هدفها عقد اللقاء بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، وهو ما تحقّق وانتهت هنا… وبالتالي الأمور لا تزال عالقة بين الأخيرين، ولا بدّ أن تعود حركة الاتصالات مجدداً بينهما مع بداية العام الجديد”.

 

ردٌ "حادٌ" من "أمل" على "الوطني الحر"

الاحد 27 كانون الأول 2020 

رد عضو المكتب السياسي في حركة "أمل" حسن قبلان على ما قاله عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحر وليد الاشقر, بالقول "العتب مرفوع عن الاشقر, لقد سهى عن باله ان أزمة لبنان ليس بحلف ثلاثي ولا رباعي, انما معضلة هذا الوطن وسبب ابتلائه هي ثلاثية الحقد والعنصرية والكراهية التي اختصرها ويختصرها الاشقر بشخصه الذي يمثل ما يمثل، فكيف اذا ما كان الشخص في سدة المسؤولية !!". أضاف: "حمى الله لبنان من جوقة الحاقدين". وكان عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحر وليد الأشقر قد غرد على حسابه عبر "تويتر" بالقول: "إنه الثلاثي نفسه الذي يتحكم بهذا البلد منذ العام 1992 رئيس مجلس النواب نبيه بري الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط". أضاف: "عمق تفاهمهم أصلب بكثير من أي خلاف سياسي قد يظهر بينهم؛ وكل ما نعانيه اليوم هو جراء هذا التنسيق العميق بينهم". وإعتبر الأشقر، أن "الحل هو تغيير النظام الذي أعطى هذا الثلاثي سلطة مطلقة، والانتقال إلى نظام حديث يلبي طموحات اللبنانيين".

 

الفساد مرضٌ لبنانيّ مزمن.. وهكذا تكون محاربته!

الأنباء الكويتية/الاحد 27 كانون الأول 2020  

27 كانون الأول 2020 06:10

"ضد الفساد" حملة وطنية أطلقتها جامعة القديس يوسف والجمعية اللبنانية لحقوق ومصالح المكلفين، تجمع بين المجتمع المدني اللبناني والقطاع الخاص والأفراد الذين يشغلون مناصب عامة لمكافحة الفساد وضمان الشفافية والوصول إلى المعلومات. ويتمثل الهدف النهائي لهذه الجهود المشتركة في خلق حركة مناهضة للفساد وظروف سوق عادلة ومتساوية لجميع الجهات الفاعلة والقضاء على إغراءات الفساد للجميع. وتركز الحملة على مشاركة الشباب كعامل رئيس في التغيير. وقد تم تدريب طلاب من جامعة القديس يوسف بشكل مكثف لقيادة أنشطة الحملة. وسيتم الاعتماد عليهم لتوقيع إعلان مكافحة الفساد الذي وضعه خبراء والمتاح على www.dodelfasad.com، كما سيزورون العديد من الشخصيات والمنظمات العامة لإقناعهم بالتوقيع على الإعلان. البروفيسور باسكال مونان مدير مرصد الوظيفة العامة والحكم الرشيد في جامعة القديس يوسف، قال: "الحملة ضد الفساد، فعل مواطني يضع كل انسان امام مسؤولياته في التصدي للفساد. الفساد أصبح متفشيا وراسخا الى درجة ان كل انسان صار مدعوا الى التعبير بعمل مباشر عن تصديه ورفضه لما يجري. بات الفساد يشكل مرضا لبنانيا مزمنا تفشى في مختلف القطاعات وتسبب بخسائر وأضرار عديدة. وعلى مر العقود طرحت الحكومات اللبنانية المتعاقبة منذ الاستقلال ضرورة مكافحة الفساد. انما الحقيقة الموجعة ان الفساد ما زال قائما، والفاسدون يسرحون ويمرحون. وفي السنوات الثلاثين الماضية يمكن القول بأن الفساد تحول الى نهج وممارسة منتشرة. ولم يكن غريبا ان نصل الى ما وصلنا إليه".

وأضاف: "الحملة ليست مناسبة لجمع التواقيع وعرضها اعلاميا، هو التزام من كل لبناني بأنه لن يبقى متفرجا على ما يجري وسينتقل الى الفعل. ومشاركة الشباب الكثيفة بهذا النشاط مشجعة، ويمكن البناء عليها حتى نقول لمن هم في السلطة ان الفساد يجب ان يتوقف، وهو لا يتوقف الا بسياسات واضحة شفافة رافضة لممارسات الفساد، مع اشخاص اكفاء ونزيهين. الحملة تتضمن العديد من المبادرات: مؤتمرات في الجامعات والمدارس وجولات تعريفية في الإدارات العامة وتنظيم زيارات بهدف توعية الطلاب وأيضا حملة إعلامية واعلانية بدأت اولا بإطلاق المشروع الرائد وهو الإعلان المواطني لمكافحة الفساد".

وقال: "الشعب رافض لهذا الواقع الأليم. وهو عالم كيف منعت الدولة من الوجود، وكيف تم تعطيل القوانين متى وجدت وكيف انتشر الفساد على كل المستويات، حتى انه صار الحديث عن ثقافة الفساد ووجد من يغطي الفساد في بعض الأحيان. وفي السنوات الثلاثين الماضية يمكن القول بأن الفساد تحول الى ممارسة واسعة ومنتشرة. ولم يكن غريبا ان نصل الى ما وصلنا اليه. وكانت النتيجة ان ثارت الناس على الواقع السائد، في 17 تشرين الأول 2019 ودلت بالإصبع على الفاسدين، مطالبة بالمحاسبة".

وما السبيل لمحاربة الفساد؟ أجاب: "الفساد يقوض الديمقراطية ويلحق ضررا بالتنمية الاجتماعية ويعوق التنمية الاقتصادية ويقلل من إنتاجية الأعمال ويهدد شرعية الحكومة، ويقلل من ثقة الناس فيها. لا مجال لقيام دولة قادرة تتحمل مسؤولياتها البديهية بوجود الفساد. صار الكيان يواجه خطرا وجوديا نتيجة ما تسبب به الفساد من انهيار اقتصادي وهدر للمال العام. الكل يريد محاربة الفساد، لكن قلة تحاربه فعلا. يحتاج الخروج من الفساد اولا الى امرين. الناس لا سيما الشباب والطلاب منهم. والعمل الذي نقوم به في الحملة الوطنية لمكافحة الفساد يندرج في هذا الإطار. على الناس ان ترفض الفساد وتكافحه، وعليها ان تعبر عن ذلك بعمل مباشر مثل عدم اللجوء الى الرشوة والواسطة والالتفاف على القوانين، والتوقيع على الاعلان المواطني لمكافحة الفساد، كفعل التزام شخصي".

وتابع: "الأمر الثاني تغييري ايضا من خلال الانتخابات النيابية لانتخاب ممثلين عن الرأي العام يعملون لمكافحة الفساد، وقيام دولة القانون. وهنا يعول على دور الشباب في احداث التغيير المنتظر. والسبيل ايضا لمحاربة الفساد هو بالتعويل على القضاة الأحرار لتحكيم ضميرهم وتطبيق قانون الاثراء غير المشروع. استقلالية السلطة القضائية مطلوبة، ودعم الناس لعمل القضاء اساسي لتحقيق التغيير. لا ينبغي ان تمر عمليات النهب التي حصلت دون حساب، والقضاء وحده هو الحل".

 

هربوا حفاة"... تفاصيل ما حصل مع اللّاجئين السوريين!

عربي بوست/الاحد 27 كانون الأول 2020    

كشف لبناني تفاصيل ليلة الرعب التي عاشتها عشرات العائلات من اللاجئين السوريين في مخيم المنية في طرابلس، أمس السبت 26 كانون الأول 2020، متحدثاً عما حل بالعائلات والمخيم بعد حرقه بسبب خلاف بين عمال سوريين ولبنانيين. محمد الدهيبي، وهو أحد سكان منطقة المنية الذي تولى عملية مساعدة اللاجئين السوريين الفارين من مخيم المنية، كتب على حسابه عبر "فيسبوك" كيف تطور الخلاف إلى أن وصل لدرجة حرق الخيام وفرار اللاجئين السوريين. يروي الدهيبي أن الخلاف وقع في "مخيم 9" في منطقة بحنين، وقال إن مجموعة من المسلحين حاصروا البوابة الرئيسية للمخيم، كما حاصروا بوابته الخلفية، ليتم بعد ذلك قطع الكهرباء عن مخيم المنية ويتحول كل شيء إلى ظلام. يضيف الدهيبي أنه بعد ذلك "صرخ شخص وقال احرقوا الخيم"، لتبدأ النيران بالفعل تلتهم خيام اللاجئين الذين حاولوا الهروب ولم يستطيعوا في البداية، ثم سُمعت أصوات إطلاق الرصاص في الهواء، وبسبب النيران انفجرت عبوات من الغاز زادت من رعب اللاجئين. الدهيبي أوضح أنه بسبب محاصرة اللاجئين السوريين بالمخيم، أصبحوا يرمون بأطفالهم وأولادهم من فوق السور المحيط بالمخيم، قائلاً إنه في هذا الوقت كانت النيران تشتعل بالخيام. تسبب الهلع في تفرق العائلات عن بعضها، وبحسب الدهيبي فإن اللاجئين هربوا في البساتين، وافترقت النساء والأطفال عن الرجال، مضيفاً: "ركضوا حفيانين بالبساتين وبالوحل وما معن أي شي، ولا حتى لابسين شي باجريهن (أقدامهم)". يتحدث الدهيبي عن أن قصص الأمهات محزنة للغاية، وقال أيضاً إنه يوجد "أطفال بلا حليب ولا حفاضات، الكبار في العمر تركوا أدويتهم وهربوا. الناس لجأت على خيم أخرى، الوضع كارثي". وأنهى الدهيبي منشوره بالقول: "في بس عنصرية وحشية، وفي دولة ما ظهرت لبعد ساعة من الرصاص (…) لبعد ما حترق المخيم". وفي وقت سابق, أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" مساء أمس السبت، إن "الإشكال حصل بين شخص من آل المير وبعض العمّال السوريين العاملين في المنية، أدّى إلى شجار بالأيدي وسقوط ثلاثة جرحى". وإثر الإشكال "تدخّل عدد من الشبّان من آل المير وعمدوا الى إحراق بعض خيام النازحين السوريين في المنية"، قبل أن "تتدخّل سيارات الدفاع المدني وتعمل على إخماد الحريق، فيما تدخلت قوة من الجيش وقوى الأمن لضبط الوضع".

 

محقّقون فرنسيون في بيروت: غصن تحت مجهر الملاحقة

المدن/الاحد 27 كانون الأول 2020

يعود رجل الأعمال اللبناني كارلوس غصن، مطلع العام المقبل، إلى الأضواء مع وصول ‏محققين فرنسيين إلى بيروت للتحقيق معه في قضيّتين عدلتين فرنسيّتين. فالمدير التنفيذي السابق ‏لتحالف شركتي "رينو-نيسان"، الفار من اليابان منذ قرابة العام، كارلوس غصن، يندرج اسمه ‏في قضية أولى حول معاملات مالية مشبوهة بين "رينو" وشركة لتوزيع سياراتها في الخليج، ‏وتنظيم رحلات وحفلات خاصة لصالحه بملايين اليورو. والقضية الثانية تدور حول اتهامه ‏باستغلال أموال الشركة الفرنسية لإقامة حفلة في قصر فرساي. ‏ونقلت وكالة "أسوشيتد برس"، عن مسؤول في وزارة العدل اللبنانية، أنّ "المحققين الفرنسيين ‏سيعملون بالتنسيق مع زملائهم اللبنانيين"، من دون الكشف عن موعد الزيارة المرتقبة وفحوى ‏المعلومات التي يسعى المحققون الفرنسيون إلى الحصول عليها. وهو الأمر الذي قد يعني أنّ ‏لقاءات المحقّقين بغصن قد تتعدّد إن أرادوا السير في التحقيق بالقضيّتين بشكل منفصل، ‏خصوصاً أنّ عناوين التحقيقين تتمحور حول اتهامات بالتهرب الضريبي وبغسيل الأموال ‏والاحتيال وإساءة استخدام أصول الشركة أثناء توليه رئاسة التحالف. ‏وفي تقرير نشرته "فوكس بزنس"، يتركز التحقيق على "التدفقات المالية المشبوهة" بين رينو ووكالة ‏سيارات ‏SBA‏ في عمان بعدة ملايين يورو، من نفقات السفر والتكاليف الأخرى التي دفعتها رينو-نيسان. ‏وفي هذا الإطار يشير محامو غصن الفرنسيين إلى أنّ المدفوعات التي حصلوا عليها لـSBA‏ ‏كانت "مكافآت مبررة لتعزيز حركة مبيعات السيارات في الخليج ونفوا المزاعم بأن الأموال ‏أفادت غصن أو عائلته شخصياً". في حين يشير تقييم الشركة، قبل عام، إلى وجود 11 مليون ‏من نفقات مشكوك فيها، يُزعم أنها مرتبطة بغصن، بما فيها السفر الجوي والإنفاق الشخصي ‏والتبرعات للمنظمات غير الربحية. ‏وكانت مصلحة الضرائب الفرنسية قد حجزت، في تموز 2019، على أملاك غصن في فرنسا ‏والمقدّرة بـ13 مليون يورو، حسب ما نقلت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية قبل أيام. وحسب ‏التقرير الصادر في الصحيفة، حجزت المصلحة على شقة لغصن في الدائرة 16 في بياريس، ‏ومنزل يمتلكه وطليقته، إضافة إلى حساب أسهمه في شركة رينو. ‏

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

العام الأسوأ عبر التاريخ...ما هي أبرز الأحداث التي هزّت الرأي العام العربي والعالمي في 2020؟

فرانس 24/الاحد 27 كانون الأول 2020

اعتبرت مجلة "تايم" العام 2020 "العام الأسوأ عبر التاريخ". فبالنسبة للكثيرين، سيبقى 2020 خالدا في الذاكرة، تتناقله الأجيال القادمة، جراء انتشار فيروس كورونا القاتل الذي غيّر العادات وأضعف الدول عبر العالم اقتصاديا واجتماعيا. فما هي أبرز الأحداث التي شهدها العالم في 2020؟

حجر صحي عالمي

دعيت شعوب بأكملها في جميع أنحاء العالم منذ مطلع شهر شباط/ فبراير إلى البقاء في الحجر المنزلي والحد من تحركاتها قدر الإمكان لكبح انتشار كوفيد-19 وتخفيف الضغط على المستشفيات.

ووفق إحصاءات وكالة الأنباء الفرنسية، أجبر أكثر من 3,9 مليارات شخص، أي ما يعادل نصف البشرية، على الخضوع للحجر أو طُلب منهم ذلك.

وكانت الصين، وعلى وجه التحديد مدينة ووهان منشأ الوباء، أول من فرض الحجر المنزلي على سكانها في 17 شباط/ فبراير، وقد بدا الإجراء أول الأمر غريبا، قبل أن تحذو حذوه عشرات الدول بعد بضعة أسابيع.

من طوكيو إلى نيويورك، عبر برلين أو جوهانسبرغ، بدأ الكوكب تدريجيا بأكمله بتطبيق إجراءات الحجر، حيث أغلقت معظم الشركات أبوابها وكذلك المدارس والأماكن الثقافية، مما حرم آلاف الأشخاص من النشاط وأصبح العمل ومتابعة الدراسة عن بعد أمرا ضروريا.

وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة مليون و685 ألفا و785 شخصا منذ ظهوره في الصين في كانون الأول/ديسمبر العام الماضي، وفق تعداد يستند إلى مصادر رسمية لوكالة الأنباء الفرنسية حتى الأحد 20 كانون الأول/ديسمبر.

ومع انخفاض عدد الإصابات مطلع فصل الصيف بدأت الدول في التخفيف تدريجيا من عمليات الإغلاق، إلا أن المؤشرات الأولى للموجة الثانية لم تتأخر كثيرا في الظهور، والتي بدأ رصدها مع دخول فصل الخريف.

التطبيع مع إسرائيل

تطورت علاقة إسرائيل بعدة دول عربية في حيز زمني وجيز منذ شهر آب/أغسطس الماضي، تاريخ إعلان الإمارات عن "اتفاق سلام تاريخي" مع تل أبيب برعاية أمريكية.

وأكدت الإمارات أن الاتفاق ينص على "وقف ضم إسرائيل لأراض فلسطينية". لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد أن الضم "أرجىء" فقط. ووصف الفلسطينيون الاتفاق بأنه "خيانة".

 في 18 تشرين الأول/أكتوبر، وقعت إسرائيل والبحرين في المنامة اتفاق إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين وسبع مذكرات تفاهم.

في 14 تشرين الأول/أكتوبر، عقدت الجولة الأولى من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية غير المسبوقة بين لبنان وإسرائيل، بوساطة أمريكية، وهما دولتان مجاورتان لا تزالان رسميا في حالة حرب. وتم إرجاء الجولة الرابعة من المحادثات التي كانت مقررة في الثاني من كانون الأول/ديسمبر.

 في 23 تشرين الأول/أكتوبر، أعلن ترامب تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان، مؤكدا أن البلدين حققا "السلام".

في 23 تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت مصادر متطابقة أن نتانياهو أجرى زيارة غير مسبوقة إلى السعودية وعقد محادثات سرية مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ونفى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على تويتر انعقاد أي لقاء بين ولي العهد ورئيس الوزراء الإسرائيلي.

في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر، أعلن ترامب أن المغرب تعهد بتطبيع علاقاته مع إسرائيل وأن الولايات المتحدة تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية المتنازع عليها.

انفجار مرفأ بيروت

يوم 4 آب/ أغسطس وقع انفجار ضخم بمرفأ بيروت تردد صداه إلى مناطق تبعد عشرات الكيلومترات عن المدينة، أودى بحياة المئات وأوقع آلاف الجرحى إضافة إلى آلاف المشردين.

ونجم هذا الانفجار الهائل عن 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم كانت مخزنة منذ ست سنوات في مستودع بالميناء.

وقام علماء الزلازل بقياس ضغط الانفجار، الذي أدى لاقتلاع النوافذ في مطار بيروت الدولي على بعد تسعة كيلومترات (أكثر من خمسة أميال)، وهو ما يعادل زلزالا بقوة 3,3 درجات على مقياس ريختر.

وفي إطار هذه القضية وجه الاتهام لرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، وثلاثة وزراء سابقين بتهمة "الإهمال والتقصير والتسبب بوفاة".

انهيار وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية بعد 29 عاما

انهار وقف إطلاق النار بين المغرب ومقاتلي جبهة بوليساريو يوم 16 تشرين الأول/أكتوبر إثر اشتباكات بين الطرفين على طول الجدار الذي يفصلهما في الصحراء الغربية، والممتد لمسافة 2700 كيلومتر تقريبا.

ويعود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الطرفين تحت رعاية أممية، والذي ظل صامدا نحو ثلاثين عاما، إلى سبتمبر/ أيلول 1991.

وفي شهر كانون الأول/ديسمبر، عقب إعلان العاهل المغربي محمد السادس استئناف العلاقات مع إسرائيل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيادة المغرب على الصحراء الغربية. وفي هذا السياق أكدت الأمم المتحدة أنها لن "تغير موقفها" فيما أعربت بوليساريو عن "أسفها الشديد" للقرار الأمريكي.

هزيمة دونالد ترامب المثير للجدل في سباق الرئاسة الأميركية

شهد هذا العام أيضا خسارة الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن. وقد ثبتت الهيئة الناخبة الأميركية بتاريخ 14 كانون الأول/ ديسمبر النتيجة والتي لا يزال ترامب يرفض الإقرار بهزيمته فيها.

وترامب رئيس أثار جدلا وانتقادات كثيرة حوله خلال فترة رئاسته للولايات المتحدة التي بدأت عام 2017، لا سيما عقب قراره حظر دخول الأراضي الأميركية على مواطني ست دول ذات الغالبية المسلمة بدعوى مخاوف أمنية، ثبتته لاحقا المحكمة العليا الأميركية.

واتبع ترامب شعار "أميركا أولا"، وسحب بلاده من اتفاق باريس المتعلق بالتغير المناخي ومن الاتفاق النووي الإيراني، ما زاد توتر العلاقات بين البلدين. كما أعلن ترامب اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وفاة السلطان قابوس بعد نصف قرن من الحكم

توفي سلطان عمان قابوس بن سعيد يوم 10 يناير /كانون الثاني عن عمر 79 عاما بعد أن قضى نصف قرن في الحكم. وعرف الراحل، الذي وصل إلى السلطة بعد انقلاب على والده في 1970، بدوره في الوساطة الدولية حيث انتهج سياسة "صديق الجميع" وعمل كوسيط في المنطقة لا سيما بين إيران والولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي الذي تم توقيعه في عام 2015. كما كان له دور في محاولة جلب أطراف الصراع في اليمن إلى طاولة المفاوضات مع اندلاع الأزمة الخليجية. ويشار إلى أن سلطنة عمان لم تنحز إلى أي جانب في النزاع داخل مجلس التعاون الخليجي بين الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسعودية من جهة وقطر من ناحية أخرى.

اندلاع مواجهات بين الجيش الأذربيجاني والانفصاليين الأرمينيين

اندلعت مواجهات عنيفة يوم 27 أيلول/ سبتمبر بين الجيش الأذربيجاني والانفصاليين الأرمينيين في منطقة ناغورني قره باغ، وأسفرت المواجهات عن مقتل أكثر من خمسة آلاف شخص من العسكريين والمدنيين من الجانبين، بينما اتهم كل طرف الآخر ببدء الأعمال العدائية.

وانتزع الانفصاليون الأرمينيون قره باغ من باكو في حرب في التسعينيات أودت بحياة 30 ألف شخص، فيما جمدت المحادثات لحل النزاع منذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم سنة 1994.

واستمر القتال لمدة ستة أسابيع بين القوات الانفصالية الأرمينية والجيش الأذربيجاني قبل أن يدخل وقف إطلاق النار الروسي حيز التنفيذ في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني، ووافقت أرمينيا على تسليم ثلاث مناطق بإقليم ناغورني قره باغ، خرجت عن سيطرة باكو منذ ما يقرب 30 عاما.

وقد تمت استعادة الأراضي في مناخ لا يزال يتسم بالتوتر وبعض المناوشات. ورغم وقف إطلاق النار تزداد المخاوف من تدويل الصراع في منطقة تتقاطع فيها مصالح الروس والأتراك والغرب.

مقتل مدرس فرنسي بقطع الرأس قرب باريس

قتِل أستاذ تاريخ فرنسي يوم 16 تشرين الأول/ أكتوبر بعد أن عرض أمام تلامذته في إطار درس حول حرية التعبير رسوما كاريكاتورية للنبي محمد، بقطع الرأس قرب باريس، فيما قضى المعتدي على يد الشرطة، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من هجوم نفذه شاب باكستاني قرب المقر السابق لصحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة.

وفُتح تحقيق في ارتكاب "جريمة مرتبطة بعمل إرهابي" وتشكيل "مجموعة إجرامية إرهابية".

كما ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وسياسيون آخرون بالاعتداء على المدرس. وقال رئيس منطقة أو-دو-فرانس (شمال) كزافييه برتران إن "الهمجية الإسلاموية طالت أحد رموز جمهوريتنا: المدرسة". وأضاف "عليهم معرفة أننا لن نخضع: لن يمنعوننا يوما من القراءة، الكتابة، الرسم، التفكير، التعليم".

اعتداء على كنيسة في نيس الفرنسية

قتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون في هجوم بسكين استهدف في 29 أكتوبر/ تشرين الأول كنيسة نوتردام في مدينة نيس الفرنسية. ونفذ الاعتداء تونسي يبلغ من العمر 21 عاما.

وأعلنت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب نهاية الأسبوع الأول من شهر ديسمبر/ كانون الأول أنه تم توجيه الاتهام إلى منفذ الهجوم إبراهيم العيساوي وإيداعه السجن.

استفاقة معارضة غير متوقعة في بيلاروسيا

شهد عام 2020 أيضا استفاقة معارضة غير متوقعة في بيلاروسيا. ففي 9 أغسطس/آب أعلن الرئيس ألكسندر لوكاشينكو إعادة انتخابه رئيسا للدولة بنتيجة تفوق 80% على منافسته سفيتلانا تيخانوفسكايا. نتيجة اعتبرتها المعارضة والعديد من الدول الغربية مزورة، ومنذ ذلك الحين، يتجمع آلاف المتظاهرين كل يوم أحد في مينسك وفي العديد من المدن الكبرى في البلاد للمطالبة برحيل رئيس الدولة الذي حكم البلاد لأكثر من 25 عاما.

وفي خضم هذه الاحتجاجات، ظهر ثلاثي نسائي (سفيتلانا تيخانوفسكايا، فيرونيكا تسيبكالو وماريا كوليسنيكوفا)، جسد طبقة سياسية جديدة شابة وتقدمية، تتطلع للحرية والديمقراطية.

وعلى الرغم من الإدانات الأوروبية، فقد سجن العديد من قادة الاحتجاج أو أجبروا على المنفى. ومع ذلك، لا يبدو أن ضغط الشارع ضد مينسك يتراجع. فقد قالت سفيتلانا تيخانوفسكايا، الحاصلة على جائزة ساخاروف لحقوق الإنسان، التي مُنحت للمعارضة الديمقراطية في بيلاروسيا "مقدر لنا أن نفوز وسوف نفوز".

 

قتلى وجرحى بإطلاق نار في ولاية إلينوي الأميركية

سكاي نيوز عربية/الاحد 27 كانون الأول 2020       

أعلنت شرطة مدينة روكفورد بولاية إلينوي الأميركية “إلقاء القبض على متهم بإطلاق النار في قاعة للبولينغ، ما أدى لمقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين بجروح، مساء السبت”. وذكرت شرطة روكفورد  عبر “تويتر”: “إطلاق نار قرب دون كارتر لينز في شارع إي. ستيت. تجنبوا المنطقة”. وأوضحت أنها “ألقت القبض على مشتبه به”، وقالت: “مشتبه به قيد الاحتجاز. التحقيق جار”. وبثت محطات تلفزة محلية صورًا لعربات الشرطة تحاصر المكان، فيما لم تعرف حتى الآن الدوافع وراء الحادث. وقال قائد الشرطة دان أوشي، في مكان الحادث: “إنّ التحقيق مستمرّ. لدينا 3 قتلى”، مشيراً إلى أن “3 أشخاص آخرين أصيبوا بطلقات نارية ونقلوا إلى المستشفى”. وأضاف: “ألقينا القبض على مشتبه به. هذا تقريباً كلّ ما لدينا في الوقت الحالي”، من دون أن يوضح الدافع وراء إطلاق النار. من جهتها نشرت صالة البولينغ على صفحتها عبر فيسبوك رسالة بسيطة دعت فيها الناس إلى الصلاة.

 

إستدعاءاتٌ لإبن سلمان وإبن زايد في قضية رفعتها إعلاميّة لبنانيّة

ليبانون ديبابيت/الاحد 27 كانون الأول 2020 

نشرت الإعلامية اللبنانية في شبكة "الجزيرة" غادة عويس على حسابها عبر"تويتر"، صور الإستدعاءات بحقّ ولي العهد السّعودي محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، في القضية التي رفعتها ضدهما في محكمة أميركية. وكانت عويس رفعت في العاشر من كانون الأول، دعوى قضائية ضد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في محكمة أميركية في ولاية فلوريدا، حيث تتّهم عويس ولي العهد السعودي ونظيره الإماراتي محمد بن زايد، ومسؤولين آخرين، بالوقوف خلف حادثة إختراق هاتفها، ونشر صور شخصية لها قبل نحو ستة أشهر، في إطار عمليّة تهدف إلى تقويض شخصيّتها ومسيرتها الصحافية بسبب التقارير النقدية التي نشرتها حول الحكومتين السعودية والإماراتية. وعلّقت عويس في وقتٍ سابق "قبل 6 أشهر إعتقد وليا العهد السعودي والإماراتي، أنه بإمكانهما إسكاتي عن طريق اختراق هاتفي وسرقة صوري الخاصة ونشرها بادعاءات كاذبة معادية للمرأة". وأضافت: "لقد حكم ولي العهد معتقداً أنه بالسعر المناسب أو تكتيك الخوف يمكنهم شراء أو تخويف أي شخص من التحدث، لقد إعتقدوا أنه لا يمكن المساس بهم ويمكنهم الحصول على تصريح مرور مجاني لعهودهم الاستبدادية". وتابعت الإعلاميّة: "هذه القضية ليست مجرّد معركة شخصية بالنسبة لي، إنها معركة من أجل كل من لا يستطيع التحدث ضد الظلم". ونقلت صحيفة "ذا هيل" الأميركية، أن شركة المحاماة الأميركية "ماركوس نيمان راشباوم وبينيرو" رفعت الدعوى نيابةً عن عويس، موضحةً أن عدد المتورطين في قضية اختراق هاتف عويس يصل إلى 20 متهماً، ومن بين المدعى عليهم، مغردة تدعى شارون كولينز، وهي مقيمة في فلوريدا، إضافة إلى آخر يدعى حسام الجندي. في مقال رأي نُشر في صحيفة "واشنطن بوست" في وقت سابق من العام 2020، شرحت عويس بالتفصيل كيف نجحت عملية القرصنة في سرقة صورها في ملابس السباحة من هاتفها، وتزييفها لجعلها تبدو عارية، قبل نشرها على "تويتر"، لتتم إعادة تغريد بعضها أكثر من 40 ألف مرة في غضون ساعات.

 

أقوى رسالة تحذير من إيران إلى إسرائيل!

المصدر: سبوتنيك/الاحد 27 كانون الأول 2020      

ردّ مسؤول إيراني على تهديدات المتحدث بإسم الجيش الإسرائيل، محذّرا من أن بلاده "ستعتبر وصول غواصة إسرائيلية إلى مياه الخليج عملا عدائيا".وقال المتحدث بإسم لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني، أبو الفضل عَمّويي، في تصريحات مع قناة "الجزيرة"، إنه "إذا ما وصلت غواصة إسرائيلية إلى الخليج، فإن بلاده ستعتبر ذلك عملا عدائيا ومن حقنا الثأر حينئذ". وخاطب الإسرائيليين قائلا إنه "يوجه رسالة واضحة لهم، مفادها أن عليهم أن يكونوا حذرين، وأنه إذا وصلت غواصة إسرائيلية إلى مياه الخليج فستكون هدفا رائعا بالنسبة لنا"، مؤكدا أن "إحضار الإسرائيليين بالقرب من إيران، قد يخلق مشاكل لدول الجوار". وبشأن اتهام بلاده بتوجيه مجموعات عراقية للقيام بأعمال عسكرية نيابة عنها، قال عمويي، إن لبلاده "علاقات مع المجموعات العراقية لكن هذا لا يعني أنها تحتاج لمساعدتها"، مضيفا أن "طهران إذا أرادت أن تقوم بعمل انتقامي فستفعل ذلك بشكل رسمي، ولا تحتاج لوكلاء للقيام بهجمات ضد إسرائيل".

وكان الجيش الإسرائيلي، أكد يوم الجمعة الماضي، أن "تل أبيب تراقب تحركات إيران في المنطقة"، متوقعا أن "يأتي الخطر من العراق واليمن"، ومؤكدا أن "الغواصات الإسرائيلية تبحر إلى أماكن مختلفة بعيدة وقريبة". وقال هيداي زيلبرمان، المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، في حديث خاص مع موقع "إيلاف"، إن "إيران قد تهاجم إسرائيل من العراق أو من اليمن"، مضيفا: "لدينا معلومات أن إيران تطور هناك طائرات مسيرة وصواريخ ذكية تستطيع الوصول إلى إسرائيل". ولفت زيلبرمان، إلى أن "قائد الأركان الإسرائيلي أفيف كوخابي، عندما حذر إيران من الاقدام على أي هجوم، قصد العراق واليمن، وعندما تحدث عن دائرة الدول الثانية كان قصد الدائرة الأولى لبنان وسوريا"، لافتًا إلى أن "إيران كانت قد هاجمت منشآت أرامكو السعودية في أيلول 2019 من اليمن والعراق وإيران مستخدمة عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة عن بعد بدون أن يكشفها أحد".وقال: "هذا يدل على قدرة إيرانية كبيرة في هذا المجال"، مؤكدا أن "الأمر قد يعاد فعله انطلاقا من تلك المواقع ضد إسرائيل، لذلك عينها على العراق واليمن مؤخرا". وردا على سؤال حول عبور غواصة إسرائيلية قناة السويس متجهة للبحر الأحمر وربما إلى الخليج، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه لا يؤكد هذا الأمر، إلا أنه لا ينفي أن يكون سلاح البحرية الإسرائيلي يعمل في كل مكان، مشيرا إلى أن "الغواصات الإسرائيلية تبحر وبهدوء إلى أماكن مختلفة بعيدة وقريبة".

 

وثائق مسربة تكشف تزويد أنقرة داعش بالأسلحة

قناة العربية.نت/الاحد 27 كانون الأول 2020

نشر موقع “نورديك مونيتور” Nordic Monitor، السبت، تقريراً يحوي وثائق مسربة عن نشاط المخابرات التركية، من ملفات المحكمة الجنائية العليا الثالثة والعشرين في أنقرة، وكشف التقرير أن الانفجارات التي وقعت في بعض المستودعات العسكرية التركية، تم تدبيرها لمحو آثار الأسلحة التي قدمتها حكومة الرئيس، رجب طيب أردوغان، إلى تنظيم داعش. وكشفت وثائق مخابرات عسكرية تركية مُسربة من ملفات المحكمة الجنائية العليا هذه العلاقة ، موضحةً أن عدة انفجارات في مستودعاتِ أسلحة، كانت بهدف محو الأدلة، التي تثبت تورط َحزب الحزب الحاكم، في رفد داعش بأنواع مختلفة من الأسلحة، وفقاً لإفادة وشهادة الرائد أحمد أوزجان، رئيس مركز التقييم الاستخباري، في المخابرات العسكرية التركية، أمام المحكمة، على مدى جلسات متعددة. وأظهرت الوثائق أن المخازن التي جرى تفجيرها بقصد التمويه، توزعت ما بين المدن التركية أفيون وأورفا، ومواقع في الأراضي الخاضعة لسيطرة تركيا شمال جزيرة قبرص. ولفت التقرير الى أن تزويد نظام أردوغان، داعش، بالأسلحة لم يكن سرّا، ففي أيلول 2014 نشرت صحيفة “طرف” Tarf التركية أنه تم العثور على ذخيرة تحمل علامة التصنيع التركية الرسمية، على ذخيرة داعش، الأمر الذي أدى إلى إغلاق الصحيفة واعتقال رئيس التحرير. كما اشار التقرير الى تفاصيل أخرى تؤكد أن استخدام الذخائر التركية من قبل داعش، كان جزءاً من سؤال برلماني تم طرحه في سبتمبر 2014، من قبل النائب لطفو توركان إلى وزير الدفاع، آنذاك، عصمت يلماز، الذي نفى الاتهام. واتسعت قائمة تسريبات المحكمة، لتشمل تحقيقاً جنائياً فُتح عام 2013، بشأن شبكة القاعدة في تركيا، كشف أن الإرهابيين حصلوا من تركيا على مكونات لإنتاج غاز السارين.

 

إسرائيل: سنمنع إيران من السيطرة على مناطق في لبنان وسوريا

قناة العربية.نت/الاحد 27 كانون الأول 2020

كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الجنرال هايدي زيلبرمان أن “إسرائيل تراقب تحركات طهران في المنطقة وتتوقع أن يأتي أي هجوم إيراني محتمل من العراق واليمن”. وأشار زيلبرمان، بحسب ما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست”، إلى أن “العراق واليمن على أنهما الدائرة الثانية لإيران، بعد لبنان وسوريا، وهما الدائرة الأولى في صراعها بالوكالة مع إسرائيل، وقال إن إسرائيل تراقب الوضع في كلا البلدين عن كثب”. ولفت إلى أن “إيران طورت مجموعة واسعة من القدرات في المنطقة، وتحديداً في العراق واليمن، تشمل طائرات بدون طيار متقدمة وصواريخ موجهة عن بعد، وتمكنوا من تشغيلها دون اكتشاف، مما يشير إلى “قدرة إيرانية مهمة في هذا المجال”. وشدد على “ضرورة أن يكون الجميع في حالة تأهب قصوى فيما يتعلق بالتهديد الإيراني، الذي وصفه بـ”برميل بارود قابل للانفجار”. ومع اقتراب مرور عام على اغتيال قاسم سليماني، في 3 كانون الثاني 2020، أشار زيلبرمان إلى أن “إيران قد تستغل الفرصة لشن هجوم ضد إسرائيل أو الولايات المتحدة التي تعتبر كيانًا واحدًا في نظر إيران”. وفي معرض حديثه عن العمليات الأخيرة غير المسبوقة المنسوبة للجيش الإسرائيلي، قال زيلبرمان إنه “يعتبر 2020 عام “أمن بامتياز لدولة إسرائيل”. وفي هذا الصدد، أشار إلى أن اسرائيل أثبتت قدرتها على تنفيذ عمليات هادفة وذكية، معتبرا أن الجيش الإسرائيلي قاد عمليات في العام الماضي أكثر من المعتاد ولم يتلق أي رد تقريبا”. وأضاف أن “إسرائيل لا تنوي وقف مساعيها لمنع إيران من السيطرة على مناطق في سوريا ولبنان”، مشيرًا إلى أن “المجموعة الموسعة من الأنظمة المضادة للطائرات المنتشرة في سوريا لا تشكل عقبة أمام الجيش الإسرائيلي”. وفيما يتعلق بالهجمات الإلكترونية الأخيرة التي نفذتها مجموعات قراصنة إيرانية ضد إسرائيل، اعترف زيلبرمان بأن “الجهود الإيرانية على هذه الجبهة قد زادت ونجحت إلى حد ما”، موضحًا أن “المتسللين الإيرانيين يستهدفون عادة الشركات المدنية التي تعمل مع الجيش”. لكنه شدد على أن “الضرر ضئيل. ومع ذلك، فقد ألمح إلى احتمال أن يشهد عام 2021 المزيد من الهجمات من هذا النوع، حيث بدأت تحل الحرب الإلكترونية محل ساحة المعركة الحديثة”.

 

الصحة العالمية تحذّر: كورونا ليس الوباء الأخير!

قناة العربية.نت/الاحد 27 كانون الأول 2020

حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهنوم غيبريسوس من أن “جائحة فيروس كورونا التي ضربت العالم عام 2020 لن تكون الأخيرة،” مشيرًا إلى أن “هذا أمر واقع”. وقال، في كلمة مسجلة نشرتها المنظمة بمناسبة “اليوم العالمي للاستعداد لمواجهة الأوبئة”: “من الصعب التصديق بأن كوفيد-19 كان غير معروف لنا على الإطلاق منذ عام واحد فقط. عالمنا انقلب رأسًا على عقب خلال الأشهر الـ12 الماضية”. وشدد على أن “تداعيات الجائحة تخرج بعيدًا عن نطاق المرض نفسه، ولها تبعات بعيدة المدى بالنسبة للمجتمعات والاقتصادات”. وأضاف: “لكن كل هذا يجب ألا يمثل مفاجأة، وكانت هناك على مدار سنوات طويلة تقارير وأبحاث وإرشادات متعددة قالت كلها إن العالم ليس جاهزا لمواجهة أي جائحة”، مستنكرًا “قصر النظر الخطير” الكامن باللجوء إلى المال في حالات التفشي الوبائي، من دون اتخاذ أي إجراءات استعدادًا للجائحة التالية”.وأوضح أن “محاولات تحسين صحة البشر محكوم عليها بالفشل، من دون التعامل مع التغير المناخي وشؤون الحيوانات”. وأردف: “لفترة طويلة جدا، عمل العالم في دائرة من الهلع والاستخفاف”، وقال: “نحن نغدق الأموال في حالة حدوث تفشٍ، وعندما ينتهي، ننسى أمره ولا نفعل شيئًا لمنع التفشي القادم. هذا قصر خطير بالنظر، وبصراحة يصعب فهمه”. وختم: “يجب علينا جميعا تعلم عدة دروس من تلك الجائحة. وعلى كافة الدول الاستثمار في القدرات الاستنفارية من أجل منع ورصد وتخفيف كل الأنواع من حالات الطوارئ، إن كانت ناجمة عن أوبئة ناشئة طبيعيا أو أحداث متعمدة”.

 

“كوفيد 19” يصيب خلايا الدماغ بالتهابات مميتة/باحثون: الـ "الإيدز" و"كورونا" يتشابهان في التأثير على جهاز المناعة

واشنطن ـ وكالات/الاحد 27 كانون الأول 2020

 كشفت دراسة أميركية جديدة أن فيروس “كورونا” المُستجد يتوغل ليصيب الدماغ بالتهابات مميتة، لأنه يحمل بروتينًا قادرًا على اختراق الحاجز في الجزء العلوي من الحبل الشوكي. ونقلت “ديلي ميل” البريطانية، عن باحثين من جامعة “واشنطن” الاميركية أن البروتين الشائك للفيروس القاتل الذي يستخدمه للالتصاق بالخلايا البشرية، يمكنه عبور الحاجز الدموي الدماغي لدى الفئران. وأكد الباحثون أن العملية نفسها ربما تحدث للبشر، مما قد يفسر بعض الأعراض غير العادية التي تصيب مرضى “كوفيد-19” مثل الصداع وضبابية الدماغ وحتى النوبات الدماغية. وقد اثبتت الدراسة أن الشخص عندما يصاب بفيروس “كورونا” فإن جهاز المناعة يهاجم بروتينات “السنبلة”، مما يمكن أن يتسبب في حدوث الالتهابات في الأنسجة السليمة في الدماغ. وأوضحوا ان الحاجز الدموي الدماغي يعمل كمرشح بين العضو وبقية الجسم، بحيث يسمح فقط للمواد الغذائية الأساسية بالمرور وإبعاد السموم ومسببات الأمراض.

من جهته، أكد أستاذ الطب في جامعة “واشنطن” ويليام بانكس إن” هناك أوجه تشابه بين فيروس نقص المناعة البشرية “إيدز” وفيروس”كوفيد19 على الدماغ وجهاز المناعة وتتشابه أضرارهما”. وقال:” ان كبار السن الذين يعانون من حالات مرضية مزمنة وأساسية، تتعثر أجهزتهم المناعية أثناء محاولتهم التغلب على العدوى. وتُعرف هذه الحالة بـ”المضاعفات المميتة”، والتي يشار إليها أيضًا بـ”عاصفة السيتوكين”، التي تتمثل في مهاجمة جزيئات جهاز المناعة الخلايا والأنسجة السليمة أيضًا. ويرجح العلماء أن “عاصفة السيتوكين” هي أحد الأسباب الشائعة للوفيات في جائحة “كورونا” المستجد لأنها تلحق الضرر بالقلب والكبد والكلى، كما أنها تتسبب بتخثر الدم غير الطبيعي، الذي يسبب النوبات القلبية والسكتة الدماغية. وتفسر الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة” نيتشر” الطبية، سبب شعور العديد من المرضى حتى المصابين بمرض خفيف بالإرهاق بعد اشهر من التعافي من عدوى”كوفيد-19. واعلن مكتب الإحصاء الوطني البريطاني، إن واحدًا من كل خمسة ناجين من “كوفيد 19” يعاني من أعراض مستمرة بعد خمسة أسابيع من التعافي الأولي، وأكثرها شيوعًا هو التعب والسعال المستمر والصداع، بسبب الأضرار التي لحقت بأعضاء الجسم، من بينها الدماغ والجهازان المناعي والعصبي.

 

“الصحة العالمية”: جائحة “كورونا” لن تكون الأخيرة

جنيف – وكالات/الاحد 27 كانون الأول 2020

 حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، امس، من أن جائحة “كوفيد -19 لن تكون آخر أزمة من نوعها. وقال تيدروس في تسجيل فيديو صدر بمناسبة اليوم الدولي الأول للتأهب للأوبئة:” يخبرنا التاريخ أن هذا لن يكون آخر جائحة، وأن الأوبئة هي حقيقة من حقائق الحياة”. ودعا الى “العمل بشكل أفضل في الاستثمار بالصحة العامة بدعم من الحكومات والمجتمع الذي يمكن أن يضمن أن أطفالنا وأطفالهم، كي يرثوا عالما أكثر أمانا ومرونة واستدامة”. وقال:” إن فيروس “كورونا” المستجد قلب العالم رأسا على عقب خلال الاثني عشر شهرا الماضية، وكانت له عواقب ذات تأثير بعيد المدى على المجتمعات والاقتصادات”. واستدرك:” لكن الوباء نفسه لم يكن مفاجأة، خصوصا في ظل التحذيرات من هذا الاحتمال، ومن عدم استعداد العالم له”. اضاف:” لقد سلطت الجائحة الضوء على الروابط الوثيقة بين صحة الإنسان والحيوان والكوكب، الأمر الذي يتطلب نهجا مشتركا”.

 

طهران تحذر تل أبيب: وصول غواصة إلى مياه الخليج عمل عدائي/البرلمان الإيراني: إحضار الإسرائيليين بالقرب من بلادنا قد يخلق مشكلات لدول الجوار

طهران، عواصم- وكالات/الاحد 27 كانون الأول 2020

 رد مسؤول إيراني على تهديدات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، محذرا من أن بلاده “ستعتبر وصول غواصة إسرائيلية إلى مياه الخليج عملا عدائيا”. وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني، أبو الفضل عَمّويي، في تصريحات، أمس، إنه “إذا ما وصلت غواصة إسرائيلية إلى الخليج، فإن بلاده ستعتبر ذلك عملا عدائيا… ومن حقنا الثأر حينئذ”. وخاطب الإسرائيليين قائلا إنه “يوجه رسالة واضحة لهم، مفادها أن عليهم أن يكونوا حذرين، وأنه إذا وصلت غواصة إسرائيلية إلى مياه الخليج فستكون هدفا رائعا بالنسبة لنا”، مؤكدا أن “إحضار الإسرائيليين بالقرب من إيران، قد يخلق مشاكل لدول الجوار”. وفي السياق، دعا قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني، الأدميرال علي رضا تنغسيري، قواته لليقظة، مؤكدا جاهزية الأخيرة “للدفاع عن الأمن القومي لإيران. وشدد على “ضرورة الحفاظ على القدرات القتالية والإشراف الاستخباراتي للقوات الإيرانية في مياه الخليج”. على صعيد آخر، كشف المتحدث باسم اللجنة الشعبية لإحياء ذكرى مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، حسين أمير عبداللهيان، أمس، عدد المتهمين الرئيسيين في قضية اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس. وأكد عبداللهيان، أن “عدد المتهمين الرئيسيين في الاغتيال ارتفع من 45 إلى 48 شخصاً”. وقال: “بدأت برامج إحياء ذكرى استشهاد الحاج قاسم سليماني باجتماع عائلة الشهيد سليماني ومسؤولي اللجنة والمؤسسة مع قائد الثورة، وستستمر هذه البرامج في إيران ودول أخرى حتى 16 يناير”، مشيرا إلى “إجراء مراسم في طهران بحضور عدد من الشخصيات مع مراعاة البروتوكولات الصحية، كما ستقام مراسم في مدينة كرمان مسقط رأس الجنرال سليماني لمدة 10 أيام”. وأضاف إن “الانتقام الشديد مدرج على جدول أعمال الجمهورية الإسلامية، رغم أنه تم توجيه بعض الصفعات إلى الجناة والحكومة الإرهابية الأميركية”. في سياق مختلف، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، أمس، إن تحديد شروط الشخصيات السياسية، والدينية لخوض الانتخابات الرئاسية هو من صلاحيات مجلس صيانة الدستور. وخلال اجتماع مجلس الشورى (البرلمان) حول مناقشة مشروع إصلاح قانون انتخابات رئاسة الجمهورية، قال قاليباف: لقد أشرت خلال الأسبوع الماضي إلى هذا الموضوع، وقلت إن تحديد شروط الشخصيات السياسية، والدينية، والكفاءة في الإدارة، والتدبير للمرشحين لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية، هو من صلاحيات مجلس صيانة الدستور الذي يقوم بتعريف ذلك وتطبيقه”. كما أشار رئيس البرلمان الإيراني إلى أن متابعة هذا الأمر، يجب أن تجري على أساس السياسات العامة للانتخابات. من جانب آخر، ارتفع عدد القتلى إلى 11 جراء انهيارات وعواصف ثلجية في مرتفعات شرق وشمال العاصمة الإيرانية طهران، وسط عمليات البحث عن مفقودين، الذين قد يصل عددهم إلى 16 في عداد المفقودين.

 

مقارنة بين قدرات الأسطول الحربي الإيراني ونظيره الإسرائيلي

واشنطن – وكالات/الاحد 27 كانون الأول 2020

 أورد موقع “غلوبال فير بور” الأميركي مقارنة بين قدرات الأسطول الحربي الإيراني وقدرات الأسطول الإسرائيلي. ويتكون الأسطول الحربي الإيراني من 398 قطعة بحرية ويحتل المرتبة السادسة بين أضخم الأساطيل الحربية في العالم، بحسب الموقع الأميركي. ويتكون الأسطول الحربي الإسرائيلي من 65 قطعة بحرية ويحتل المرتبة رقم 37 بين أضخم الأساطيل الحربية في العالم. ولا تمتلك كلا الدولتين أي حاملات طائرات، وكلاهما لا يمتلك مدمرات. وتمتلك إيران 34 غواصة، تجعله بين أضخم 5 أساطيل غواصات في العالم، بينما لا تمتلك إسرائيل سوى 5 غواصات. وتمتلك القوات البحرية الإيرانية 7 فرقاطات و3 كورفيتات، بينما لا تمتلك إسرائيل فرقاطات وتمتلك 4 كورفيتات. ويضم الأسطول الإيراني 342 سفينة دورية تجعله ثاني أضخم أسطول سفن قتال ساحلي في العالم مقابل 45 سفينة دورية إسرائيلية. وبينما تمتلك إيران 8 كاسحات ألغام بحرية، فإن إسرائيل لا تمتلك أيا منها. ويوجد في إيران 4 موانئ رئيسية فإن إسرائيل تمتلك 5 موانئ. ولأن الأسطول التجاري يعد من عوامل القوة التي تساهم في دعم أي قوة عسكرية فإنه يتم احتسابها ضمن معايير قياس قوة الدول. وتمتلك إيران 720 سفينة تجارية مقابل أسطول صغير في إسرائيل يتكون من 42 سفينة فقط.

 

رجوي: فشل خامنئي وروحاني تسبب في قتل 192 ألفاً بـ”كورونا”

عواصم- وكالات/الاحد 27 كانون الأول 2020

 اتهمت المعارضة الإيرانية، ‏مريم رجوي، أمس، الحكومة الإيرانية بمحاولة التهرب من شراء لقاح كورونا والتسبب في قتل المزيد. ‏وقالت رجوي، في تغريدة لها على منصة “تويتر”: “‏التباطؤ والتسويف من قبل خامنئي وروحاني في شراء لقاح كورونا، استمرار للسياسة الإجرامية التي تسببت في وفاة 192 ألفاً من مواطنينا منذ بداية تفشي كورونا”. وأضافت رجوي، قائلةً: “هذه اللعبة القذرة ستخلف مرة أخرى المزيد من الضحايا بين المواطنين المحرومين المضطهدين في إيران”، حسب وصفها. ورأت رجوي بأنّ ‏النظام الإيراني يحاول “منذ أشهر التملص من شراء اللقاح ويعد بتوفير (اللقاح الداخلي) من قبل لجنة تنفيذ أوامر خميني”. وكان رئيس لجنة الصحة بالبرلمان الإيراني، حسين علي شهرياري، قد قال إن الحكومة الإيرانية فشلت في توفير التمويل اللازم لشراء لقاح كورونا.

 

غرق سفينة إنزال إيرانية في هرمز ومحاولات للعثور على البحارة

طهران – وكالات/الاحد 27 كانون الأول 2020

 قال نائب رئيس منظمة الموانئ والملاحة في محافظة هرمزغان جنوب غرب إيران، إسماعيل مكي زادة، إن سفينة إنزال إيرانية غرقت قرب جزيرة “لارك” المطلة على مضيق هرمز. ونقلت وكالة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، عن إسماعيل مكي زادة، قوله إن “السفينة انقلبت منذ يومين على بعد 25 ميلا من جنوب شرق جزيرة لارك المطلة على مضيق هرمز”. وبحسب موقع “عصر إيران” الإيراني قال مكي زادة: “فور تلقي الرسالة (الاستغاثة)، تم إرسال قارب النجاة الثاني عشر من جزيرة قشم إلى الموقع المحدد بهدف البحث وإنقاذ الطاقم”. وأضاف: “الطرف الإيراني أجرى اتصالات مع مراكز الإنقاذ البحري في الإمارات وعمان وباكستان وكل السفن التي تعبر مضيق هرمز للعثور على البحارة السبعة الذين كانوا على متن السفينة”.

 

“كتائب حزب الله” التابعة لإيران تهدد الكاظمي بقطع أذنيه كـ “الماعز”/زيارة آكار الاستفزازية لـ "الوطية" استهدفت إعادة تأهيلها لاستقبال طائرات "إف - 4" المعروفة باسم "النعوش الطائرة"

بغداد – وكالات/الاحد 27 كانون الأول 2020

 بعد تهديدات “عصائب أهل الحق” لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، دخلت “كتائب حزب الله” العراقي على الخط، مهددة الكاظمي بقطع أذنيه كـ”الماعز”، وداعية إياه لعدم “اختبار” صبرها. وذكرت “كتائب حزب الله”، على حسابها بموقع “تويتر”، ليل أول من أمس، أن “الوقت مناسب جداً لتقطيع أذني” الكاظمي، مضيفة “لن تحميك الاستخبارات الأميركية”. وقال المتحدث باسم “الكتائب” أبوعلي العسكري، إن “المنطقة تغلي على صفيح ساخن، وأن احتمال نشوب حرب شاملة قائم، وهو مايستدعي ضبط النفس لتضييع الفرصة على (العدو) بأن لا نكون الطرف البادئ لها”، محذراً الكاظمي من “اختبار صبر المقاومة”. وفي تهديد صريح للكاظمي، “ندعو الكاظمي الغدر أن لا يختبر صبر المقاومة بعد اليوم، فالوقت مناسب جداً لتقطيع أذنيه كما تقطع آذان الماعز”. وأضاف، “لعل عمليات القصف في الأيام الماضية لا تصب إلا في مصلحة عدونا (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب الأحمق وهذا ما يجب أن لا يتكرر”، مشيراً إلى أن “تحالفنا مع الإخوة في فصائل المقاومة سواء المحلية منها أو الخارجية تحالف متين، وما يمسهم يمسنا، ونحن ملتزمون بالدفاع عنهم ضمن الأطر المحددة والمقررة بيننا”. وأشار، “لن تحميه حينها الاطلاعات (الاستخبارات) الإيرانية، ولا السي آي إيه الأميركية، ولا المزايدون على مصلحة الوطن”. في المقابل، واصلت طائرات التحالف، بقيادة الولايات المتحدة، جولات متقطعة من القصف على مواقع الميليشيات العراقية، الموالية لإيران، سيما المتمركزة منها على الحدود العراقية – السورية. من ناحية ثانية، قالت مصادر أمنية، أمس، إن رتلاً للدعم اللوجستي يتبع التحالف الدولي قد تم استهدافه بعبوة ناسفة في محافظة بابل. في غضون ذلك، قتل عنصرين من تنظيم “داعش”، أمس، بضربة جوية للتحالف الدولي في كركوك، فيما اعتقلت وكالة الاستخبارات أحد قادة التنظيم، بعد نصب “كمين محكم” ومداهمة منزله في ناحية شوان بالمحافظة. وذكرت الوكالة، أن “الموقوف مطلوب وفق أحكام الإرهاب، وصادرة بحقه مذكرات قبض عدة لانتمائه لعصابات داعش، لعمله بما يسمى آمر المفارز العسكرية لقواطع كركوك، ونينوى، فضلاً عن عمله بصفة جندي بما يسمى فرقة القادسية، وديوان البحث والتطوير”. وأضافت، إن “الشرطة الاتحادية تمكنت من جانبها، في عملية أمنية نوعية من قتل إرهابيين اثنين بعد نصب كمين محكم لهما ومحاصرتهما في وادي ابو شحمة في ناحية الرشاد جنوب غرب كركوك”. وأشارت، إلى أن ذلك يأتي تنفيذاً لتوجيهات وزير الداخلية عثمان الغانمي بإجراء العمليات الأمنية الاستباقية ومتابعة ورصد تحركات العصابات الإرهابية والإجرامية وتجفيف منابع الإرهاب أينما وجد.

 

القضاء يطالب برفع الحصانة عن وزير الدفاع

بغداد – وكالات/الاحد 27 كانون الأول 2020

 طالب القضاء العراقي، أمس، برفع الحصانة عن النائب خالد العبيدي، الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع العراقي بين العامين 2014 و2016. وطلبت محكمة تحقيق الكرخ الثانية، من رئاسة محكمة استئناف بغداد الاتحادية، موافاة مجلس النواب بطلب رفع الحصانة عن العبيدي، معللة طلبها بأنها تريد استكمال الإجراءات بخصوص تصرف العبيدي عندما كان وزيراً للدفاع. وذكرت، أن الاتهام بخصوص “أسلحة تم ضبطها على متن طائرة شحن تشيكية هبطت في مطار بغداد من دون انتظار نتائج التحقيق”. وكان العبيدي قد تعرض مراراً لمساءلات برلمانية حتى وهو يتولى منصب وزير الدفاع.

 

القوات المسلحة العراقية ترد على تهديد الميليشيات لرئيس الوزراء

بغداد – وكالات/الاحد 27 كانون الأول 2020

 أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، أن هناك مليونا و800 ألف عنصر عسكري ضمن قوام القوات الحكومية يأتمرون بأوامر مباشرة من مصطفى الكاظمي في فرض الأمن وملاحقة العناصر الخارجة عن القانون. ويأتي ذلك فيما أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية بوصول وفد عراقي رفيع المستوى، للقاء كبار المسؤولين الإيرانيين. هذا وأكدت مصادر ، أن شخصية سياسية مهمة مقربة من طهران ستحمل رسالة سياسية إلى إيران حول تهديد فصائل مسلحة لشخص رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي. وستجري الشخصية السياسية الموفدة مباحثات مع شخصيات مهمة في طهران لضبط الميليشيات التي تتوعد الكاظمي بتهديدات مباشرة. وأضافت المصادر أن صبر الحكومة العراقية بدأ ينفد أمام تصرفات الميليشيات الأخيرة، مؤكدة أن إيران ستكون أول الخاسرين في حال وقوع صدامات مسلحة. كما حذرت الحكومة العراقية الفصائل من استهداف المنطقة الخضراء أو التعدي على القوات الأمنية. وبمجرد أن عاد الهدوء إلى بغداد بعد تراجع ميليشيا عصائب أهل الحق عن تهديداتها ضد رئيس الوزراء العراقي الكاظمي حتى ظهرت أخرى تتهجم على شخصه وتتوعده بالمواجهة. التهديدات جاءت على لسان المسؤول الأمني لميليشيا حزب الله العراقي أبو علي العسكري، الذي وصف الكاظمي بالغادر وهدده بشكل مباشر وصريح بأن الاستخبارات الأميركية لن تحميه من الميليشيات.

 

مكتب خامنئي في دمشق يُكرِّم الميليشيات وتركيا تقصف “قسد” بريف عين عيسى/قتيلان من "الحرس الثوري" في قصف جوي

دمشق – وكالات/الاحد 27 كانون الأول 2020

 تجدد القصف الصاروخي، أمس، من قبل القوات التركية والفصائل الموالية لها، على محوري المشيرفة وجهبل بريف عين عيسى الشمال الشرقي، حيث تتواجد “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) على خطوط التماس هناك، من دون معلومات عن خسائر بشرية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات تركية وفصائل موالية لها، حاولت التسلل إلى قرية المشيرفة الستراتيجية بريف عين عيسى الشمالي الشرقي في محافظة الرقة، في حين دارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، بين العناصر المتسللة من جهة، و”قسد” من جهة أخرى، تزامناً مع قصف بري مكثف بين الطرفين. وأشار، إلى قصف صاروخي آخر نفذته فصائل موالية لأنقرة، استهدف قرى الصيادة وأم جلود وعرب حسن بريف منبج شمال شرق حلب. في سياق آخر، جرفت “قسد”، منازل المواطنين في منطقة الهول شرق مدينة الحسكة، بهدف تهجير الأهالي منها. وفي ديرالزور، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بمقتل اثنين من “الحرس الثوري” الإيراني في قصف جوي بأطراف مدينة الميادين شرق المحافظة. وذكرت، أن “طائرة مسيرة لاتزال مجهولة الهوية استهدفت سيارة تابعة للحرس الثوري الإيراني، أثناء خروجها من مبنى مسبق الصنع بأطراف مدينة الميادين، الأمر الذي أدى إلى تدمير السيارة ومقتل اثنين من الحرس الثوري كانا بداخلها”. في غضون ذلك، وعلى خلفية محاولة اغتيال قيادي في صفوفها، اعتقلت ميليشيا “الجبهة الشامية”، الموالية لتركيا في محافظة إدلب، نحو 20 شخصاً من أهالي ناحية معبطلي في ريف عفرين، بينهم ثلاث نساء. من ناحية ثانية، كرم ممثل المرشد الإيراني الأعلى في دمشق حميد صفار الهرندي، عدداً من عناصر الميليشيات الإيرانية المتواجدين في سورية، في الوقت الذي أكدت فيه الأنباء الواردة من دمشق، تغيير إيران أسماء عدد من شوارع العاصمة السورية، بما يخدم توسع وهيمنة النفوذ الإيراني. وأظهرت صور نشرها، مكتب خامنئي في سورية، استقبال وتكريم عدد من الأشخاص، بعضهم يرتدي الزي العسكري، وبعضهم في الزي المدني، وهم يتسلمون من الهرندي، مغلفات مغلقة، فيما يصطف مساعدو المسؤول الإيراني، إلى جانبه. من جهة أخرى، أكدت مصادر سورية، أن نظامي الرئيس بشار الأسد وطهران، هما أكثر المتورطين بملف التغيير الديمغرافي في سورية، مضيفة إن “القوى العسكرية الفاعلة في الجغرافيا السورية ساهمت أيضاً في عمليات التغيير الديمغرافي، إما بشكل ممنهج، أو تبعاً لعمليات عسكرية شهدتها بعض المناطق”. وأشارت، إلى أن العملية بدأت مع تهجير أبناء ريف حمص، والقصير، وكذلك الامتداد الإيراني في دمشق، والقوانين التي أصدرها النظام لـ “شرعنة” التغيير الديمغرافي، وكذلك هجرة المسيحيين من محافظة إدلب، واستمرت بعدها مع تهجير أهالي الغوطة الشرقية، واتفاق المدن الأربع، والأوضاع في شرق سورية، وعفرين بريف حلب.

 

مصر تُحبط طموحات أردوغان: لن نسمح بوجود قواعد تركية في ليبيا/زيارة آكار الاستفزازية لـ "الوطية" استهدفت إعادة تأهيلها لاستقبال طائرات "إف - 4" المعروفة باسم "النعوش الطائرة"

طرابلس، عواصم – وكالات/الاحد 27 كانون الأول 2020

 كشفت مصادر استخاراتية في القاهرة أن الوفد المصري المتواجد في ليبيا حاليا، أبلغ حكومة الوفاق بضرورة وقف صادرات السلاح التركي، وتفكيك الميليشيات المسلحة، ورفض وجود أي قواعد عسكرية تركية في ليبيا. وكان الوفد المصري الأمني والسياسي، وصل أمس، إلى العاصمة الليبية طرابلس في زيارة غير معلنة مسبقاً، وضم الوفد المصري نائب رئيس جهاز المخابرات العامة، ومساعد وزير الخارجية وعدداً من المسؤولين في الحكومة المصرية. واجتمع الوفد المصري مع وزير الخارجية محمد سيالة، أما أهم المحاور المطروحة في الاجتماع فهي الملف الأمني والسياسي، والملاحة الجوية، وتفعيل الاتفاقية المشتركة المتعلقة بالحريات، وإعادة فتح القنصلية المصرية في طرابلس. ومن المقرر أن يلتقي الوفد المصري كلا من وزير الداخلية فتحي باشاغا ونائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، وكذلك قائد قوات الوفاق بالمنطقة الغربية أسامة الجويلي ورئيس جهاز مخابراتها عماد الطرابلسي. إلى ذلك، لم تكن الزيارة المفاجئة لوزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، إلى العاصمة الليبية طرابلس، التي بدأها أول من أمس، لتفقد القوات التركية في ليبيا، مجرد تحرك بروتوكولي، لكن يحمل بين طياته العديد من المؤشرات التي تنذر بتفجير متوقع للوضع في البلاد.

وكشفت مصادر ليبية، أن وزير الدفاع التركي سيتفقد الكلية العسكرية في طرابلس، إضافة إلى لقاء الضباط الأتراك العاملين هناك، للوقوف على التجهيزات في قاعدة الوطية غربي البلاد. وأكدت المصادر أن زيارة “الوطية” ستكشف عن عمليات إعادة تأهيل الهناجر بما يمكنها من استقبال الطائرات المقاتلة من طراز “إف – 4” والتي تعرف بـ “النعوش الطائرة”، إذ تخطط أنقرة لتعزيز وجودها جويا، بعدما اكتفت طوال الشهور الماضية بإرسال الطائرات المسيرة من نوع “بيرقدار”، التي استخدمتها بكثافة ضد الجيش الليبي. وفي المقابل، أطلق وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أمس، سلسلة من التهديدات ضد الجيش الوطني الليبي، وذلك خلال زيارة للقوات التركية في طرابلس. وحذر الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر بأن قواته وداعموه باتو “هدفا مشروعا” في جميع الأماكن بعد كل محاولة اعتداء على القوات التركية. وقال أكار، بحسب بيان وزارة الدفاع: “ليعلم حفتر وداعموه أننا سنعتبرهم أهدافا مشروعة إن اعتدوا على قواتنا. لن يكون أمامهم مكان يفرون إليه إذا هاجموا القوات التركية، وإن تركيا ستستهدفهم في كل مكان”. وفي سياق متصل، تحدث أكار عن عملية “إيريني” الأوروبية في مياه المتوسط، حيث وجه انتقاده لهذه العملية لعدم تنسيقها مع الحكومة الليبية.

ومن جانبه، أعلن المكتب الإعلامي للجيش الليبي، أمس، أن الجيش سيرد على طموحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاستعمارية في ليبيا بشكل مناسب وغير متوقع. وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش، اللواء خالد المحجوب، إن زيارة وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إلى ليبيا هي بمثابة رسالة طمأنة تبعثها أنقرة لحكومة الوفاق وللإخوان بأنها تقف خلفهم في المرحلة القادمة، وذلك رداً على الكلمة القوية التي وجهها قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، إلى تركيا وخيّرها فيها بين الحرب أو الخروج من البلاد. وأوضح ، أن “الجيش الليبي لن يرضى باستمرار الاستعمار التركي لليبيا، وهو بصدد تجهيز قواته للرد على أي هجوم يستهدف منطقة الهلال النفطي، خاصة أن تواصل الإمدادات والتجهيزات التركية نحو ليبيا والتحشيدات العسكرية على خطوط التماس في منطقة سرت الجفرة وبناء القواعد وغرف العمليات، وزيادة سيطرتهم على المنطقة الغربية أصبحت أمراً لا يطاق”.

 

تركيا تزود “داعش” و”القاعدة” بالأسلحة وتطمس الأدلة/برلمانها أقر قانون "إسكات المجتمع" رغم الانتقادات

أنقرة – وكالات/الاحد 27 كانون الأول 2020

أفادت أنباء، أمس، بأن وثائق مسربة عن نشاط المخابرات التركية، كشفت أن أنقرة تزود تنظيمي “داعش” و”القاعدة” بالأسلحة المختلفة، وتعمل على طمس الأدلة الخاصة بدعمها للإرهاب. ونشر موقع “نورديك مونيتور”، أول من أمس، تقريراً يحوي وثائق مسربة عن نشاط المخابرات التركية، من ملفات المحكمة الجنائية العليا الثالثة والعشرين في أنقرة، مضيفاً إن الانفجارات التي وقعت في بعض المستودعات العسكرية التركية، تم تدبيرها لمحو آثار الأسلحة التي قدمتها حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى “داعش”. وذكر، أن الوثائق تؤكد تورط أنقرة في دعم “داعش” بأنواع مختلفة من الأسلحة، وذلك وفقاً لشهادة رئيس مركز التقييم الاستخباري، في المخابرات العسكرية التركية الرائد أحمد أوزجان، أمام المحكمة، على مدى جلسات عدة. وأضاف، إن “المخازن التي جرى تفجيرها بقصد التمويه، توزعت ما بين مدن أفيون وأورفا، ومواقع في الأراضي الخاضعة لسيطرة تركيا شمال جزيرة قبرص”. وأشار، إلى أن “تزويد نظام أردوغان، داعش، بالأسلحة لم يكن سراً، ففي سبتمبر العام 2014 نشرت صحيفة “طرف” التركية أنه تم العثور على ذخيرة تحمل علامة التصنيع التركية الرسمية، على ذخيرة داعش، الأمر الذي أدى إلى إغلاق الصحيفة واعتقال رئيس التحرير”. وأوضح، أن “قائمة تسريبات المحكمة اتسعت لتشمل تحقيقاً جنائياً فُتح في العام 2013، بشأن شبكة القاعدة في تركيا، كشف أن الإرهابيين حصلوا من تركيا على مكونات لإنتاج غاز السارين”. من ناحية ثانية، مرر البرلمان التركي، أمس، قانوناً، يعزز قبضة الحكومة على المؤسسات الخيرية والجمعيات الأهلية، الأمر الذي اعتبرته جمعيات حقوقية تقييداً جديداً لحريات مؤسسات المجتمع المدني. ويسمح القانون لوزير الداخلية بتغيير أعضاء الجمعيات الذين تحقق معهم السلطات في اتهامات بالإرهاب، كما يحق لوزارة الداخلية مطالبة المحاكم بوقف أنشطة الجمعيات.

 

زوجة نجل يوسف القرضاوي: السلطات التركية تمنعنا من السفر

أنقرة – وكالات/الاحد 27 كانون الأول 2020

 كشفت زوجة عبد الرحمن يوسف القرضاوي، المقيمة حالياً في مدينة إسطنبول، تفاصيل منع السلطات التركية سفرها بشكل غير قانوني والعودة إلى مصر برفقة أطفالها. وظهرت مروة عاشور، في مقابلة تلفزيونية، ليل أول من أمس، تحدثت فيها عن تحرك السلطات التركية لمنعها من السفر والعودة إلى القاهرة برفقة أطفالها، رغم أوراقها السليمة. وقالت مروة، “تفاجأت بوجود ورقة صغيرة مع مسؤولي المطار باسمي وبناتي لمنعي من السفر، وانتظرت داخل المطار لفترة تجاوزت أربع ساعات من دون فائدة”. وأضافت، إن المسؤولين في المطار بدأوا بتوجيه أسئلة غريبة لها، مثل “كيف أتيتِ للمطار؟”، و”أين والد الأطفال؟”، وهي أسئلة شخصية لا يحق لهم سؤالها. وكشفت، أن المحكمة التركية أصدرت حكماً بمنع أطفالها الثلاثة، وهن ثلاث فتيات بعمر أربع وخمس وتسع سنوات، من السفر، لأن ذهابهن إلى مصر “يعرضهن للخطر”. وأشارت، إلى أن زوجها “استخدم سلطته وعلاقاته بالمسؤولين الأتراك لمنعها من السفر، مضيفة إنه “كان يهددني بأنه يعرف أشخاصاً بمكتب أردوغان”. وكانت مروة قد خرجت قبل أسابيع في فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، لتعلن أنها طلبت الطلاق من زوجها عبدالرحمن، نظراً لعلاقاته

النسائية الكثيرة وفضائحه في تركيا وقطر.

 

البحرين تخاطب مجلس الأمن وغوتيريس رداً على اتهامات قطر

نيويورك – بنا/الاحد 27 كانون الأول 2020

وجهت الحكومة البحرينية، رسالة إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، بشأن اتهامات الدوحة للمنامة باختراق مقاتلاتها أجواء قطر. وقال المندوب الدائم للبحرين لدى الأمم المتحدة جمال الرويعي، في الرسالتين إلى المندوب الدائم لجنوب إفريقيا رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري جيري ماثيوز ماتغيلا، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إن “الادعاءات القطرية الباطلة بشأن قيام أربع طائرات مقاتلة بحرينية باختراق الأجواء القطرية في التاسع من ديسمبر الجاري، أمر مؤسف وعار من الصحة ولا يمت للحقيقة بصلة”. وأضاف، إن “ادعاءات دولة قطر الباطلة هي، وللأسف، جزء من التحريف المستمر والمتصاعد الذي تمارسه الدوحة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وبالتالي تفاقم التوترات الإقليمية”، معتبراً أن “مثل هذه التصرفات توضح عدم المصداقية والتناقض وتتنافى مع مبادئ حسن الجوار التي نصت عليها المواثيق الدولية والتي تدعي دولة قطر الالتزام بها”. وأشار، إلى فحوى البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية البحرينية رداً على اتهامات قطر.

 

البرلمان التركي يصادق على تضييق حريات المجتمع المدني

سكاي نيوز عربية/الاحد 27 كانون الأول 2020

مرر البرلمان التركي، الأحد، قانونا يعزز قبضة الحكومة على المؤسسات الخيرية والجمعيات الأهلية، الأمر الذي اعتبرته جمعيات حقوقية تقييدا جديدا على حريات مؤسسات المجتمع المدني. ويسمح القانون لوزير الداخلية بتغيير أعضاء الجمعيات الذين تحقق معهم السلطات في اتهامات بالإرهاب، كما يحق لوزارة الداخلية مطالبة المحاكم بوقف أنشطة الجمعيات. وستخضع المنظمات الدولية أيضا لهذا القانون والعقوبات التي يفرضها. ويرى معارضون أن حكومة أردوغان تستغل محاولة الانقلاب، التي وقعت في 2016، ذريعة لسحق المعارضة. وبموجب مشروع القانون، يفتش موظفون مدنيون المنظمات كل عام وبإمكانهم الاطلاع على أي مستندات. ويتيح المشروع لحكام الأقاليم أو وزير الداخلية بوقف أي حملة تبرعات على الإنترنت لمنع تمويل الإرهاب وغسل الأموال، كما يفرض غرامات تصل إلى 200 ألف ليرة (26500 دولار) على أي منظمة يثبت أنها ضالعة في حملات تبرع غير قانونية على الإنترنت وذلك بالمقارنة بالغرامات الحالية التي لا تتجاوز 700 ليرة.

 

السعودية تعلن 4 اكتشافات للنفط والغاز في مواقع مختلفة

 روسيا اليوم/الاحد 27 كانون الأول 2020

أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز اليوم الأحد عن تحقيق شركة “أرامكو” أربعة اكتشافات للنفط والغاز في أنحاء مختلفة من المملكة. وأكد الوزير اكتشاف الزيت غير التقليدي في حقل الريش شمال غرب مدينة الظهران، حيث تدفق النفط الخام العربي الخفيف جدا من بئر الريش رقم 2، بمعدل 4452 برميلا في اليوم، مصحوبا بـ3.2 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز يوميا. ولفت الوزير إلى أن الاكتشاف في حقل الريش ذو أهمية خاصة لأنه أثبت إمكان إنتاج الزيت العربي الخفيف جدا من متكون جبل طويق. كما تم اكتشاف الغاز غير التقليدي في مكمن الصارة ببئر المنحز جنوب غرب حقل الغوار، وفي بئر السهباء جنوب الحقل نفسه. وأوضح الوزير أن حجم تدفق الغاز من بئر المنحز يقدر بمعدل 18 مليون قدم مكعبة قياسية يوميا، مع 98 برميلا من المكثفات، بينما تدفق الغاز من بئر السهباء بمعدل 32 مليون قدم مكعبة قياسية يوميا. وكذلك تم اكتشاف النفط في بئر العجرمية رقم 1 الواقعة شمال غرب مدينة رفحاء، في منطقة الحدود الشمالية، حيث أسفر اختبار البئر عن تدفق النفط بمعدل 3850 برميلا في اليوم. وأشار الأمير إلى أن “أرامكو” تواصل العمل على تحديد مساحة وحجم الحقول المكتشفة وتقدير كميات النفط الخام والغاز والمكثفات فيها.

 

تركيا: سنرد على أي هجوم من قبل حفتر على قواتنا في ليبيا

 الحدث.نت/الاحد 27 كانون الأول 2020

حذّر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار من أن “بلاده ستعتبر قوات قائد الجيش الليبي خليفة حفتر وأنصاره في ليبيا “أهدافًا مشروعة”، إذا ما حاولوا مهاجمة القوات التركية في المنطقة”. وأضاف أن “قوات حفتر وأنصاره لن يكون أمامهم مكان يفرون إليه إذا هاجموا القوات التركية”، وقال: “إن تركيا ستستهدفهم في كل مكان”.

 

الحرس الثوري” ينقل طائرات مسيّرة وصواريخ إلى العراق

القبس الإلكتروني/الاحد 27 كانون الأول 2020

كشفت صحيفة “القبس” الكويتية، نقلا عن مصادرها، عن “قيام الحرس الثوري الإيراني بنقل عتاد عسكري إلى العراق”. وبحسب الصحيفة، فقد قام الحرس الثوري بنقل صواريخ “آرش” قصيرة المدى الدقيقة، إضافة إلى طائرات مسيرة مصنعة إيرانيًا إلى العراق. وأضافت أن “الصواريخ تمتلكها بالأصل القوات البحرية بالحرس الثوري، أما الطائرات المسيرة فيتم تخزينها في مواقع شديدة الحراسة في المحافظات الجنوبية العراقية”. وبحسب الصحيفة، فإن عمليات نقل صواريخ “آرش” والطائرات المسيرة الإيرانية تمت عبر مرحلتين، حيث جرى أولا نقلها من طهران إلى “معسكر الكوثر” التابع لفيلق القدس، والواقع غرب الأهواز، ثم عبر منفذ “شلمجة” الحدودي إلى العراق.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سعد الحريري لم يقع في الفخ يا زياد!

رضوان السيد/أساس ميديا/الأحد 27 كانون الأول 2020

كتب الزميل زياد عيتاني في أساس أنّ الحريري واقعٌ في الفخ فهو لا يستطيع الاعتذار، لأنّ الثنائي الشيعي الذي حصل من طريقه على التكليف سينزعج منه، كما أنه لا  يستطيع التشكيل لأنّ "وطاويط الليل"، كما قال مكتب الحربري، لا يريدون تمكينه من التشكيل. وأنا لا أرى ذلك. فالثنائي الشيعي أراد هدنةً وفسحةً في الزمان والمكان بانتظار ما يحصل في العلاقات الأميركية – الإيرانية. وفي  الوقت نفسه إذا تشكلت الحكومة اليوم أو بعد سنة فحصته الطائفية مؤمَّنة وقد تجرع الحريري من أجلها السُمَّ كما قال، ووجود الحريري يخدمهم بالطبع لأنه يصرف الأنظار عنهم إلى صراعات ميشال عون وجبران باسيل وسعد الحريري.. وحتى نبيه بري، خصوصاً بعد مواجهتهم الثورة، وبعد انفجار المرفأ. ولذلك يفضّلون بالطبع أن لا يعتذر، لكنه إذا اعتذر فهم يستطيعون إعادته إن احتاجوا لذلك، باعتبار أنّه صارت عنده" مناعة" من كثرة ما تجرّع.

أين كان يمكن  للحريري أن يقع في الفخ؟ كان يمكن ذلك لو أنّ الوطاويط تنازلوا عن بعض مطالبهم المستحيلة التي لا يمكن تشكيل أي حكومة في ظلها(!). وعندها تقع المسؤولية على أكتاف سعد الحريري العريضة، فيخابط لوقف الانهيار، ولإعادة الإعمار، وهما مهمتان شديدتا العسر والصعوبة، ولا تستطيعهما أي حكومةٍ  في العالم في مثل ظروف لبنان إلاّ بإجراءات وصلاحيات وقوانين استثنائية هائلة، ليس بوسع أي حكومةٍ لبنانيةٍ السير باتجاهها فضلاً عن الوصول. كنت أتجادل مع البطريرك الراحل صفير عام 1994 بشأن التذمّر المسيحي، وبشأن الطائف وانتخابات العام 1992، فقطع الجدال وقال لي: "لقد قاوم المسيحيون الطائف وما قبله بشراسة، وثارت بينهم حروب بسبب التنافس على الرئاسة، فالطائف كان ضرورةً لحفظ النفس. وما بعده أسوأ كما يرى الجميع، فزعماء المسيحيين إمّا في المنافي أو في السجن، والانتخابات كلام فارغ. إنّما المهم أنّنا لم نعُد مسؤولين لا عن استمرار الحرب الداخلية، ولا عن الوضع الحاضر في البلاد. كل الأمور الآن هي على أكتاف رفيق الحريري، والفشل سيكون فشله، ونجاحه سيكون نجاحاً لكل لبنان". الثنائي الشيعي أراد هدنةً وفسحةً في الزمان والمكان بانتظار ما يحصل في العلاقات الأميركية – الإيرانية. وفي الوقت نفسه إذا تشكلت الحكومة اليوم أو بعد سنة فحصته الطائفية مؤمَّنة وقد تجرع الحريري من أجلها السُمَّ كما قال إنّ الذي حصل، أنّ العونيين، وحتى الثنائي، لا يعتبرون ما قام به الحريري الكبير نجاحاً، بل وصْفة فساد على مدى حوالى الثلاثين عاماً. وهكذا فالذي أقصده هو أنهم وقد انتهوا أمام الجمهور المسيحي، وانتهوا في العالم وحتى في الفاتيكان وعلى لسان البطريرك الراعي، لو أتاح القَدَرُ لهم بعض التبصُّر لتركوا الحريري الابن يشكّل حكومته العتيدة والعجائبية من الاختصاصيين وغير الحزبيين اسماً وإعلاناً (وأكثر من نصفهم بالفعل من جماعة المذهبيات أو المحاصصات)، ولصار هو المسؤول الوحيد، ولنسي الناس الفساد وإجهاض مشروع الدولة وكل السياسات الخرقاء التي اجترحها وابتدعها الطفل المعجزة، وأدت إلى الانهيارات في البلاد. سعد الحريري نجح ولم يقع في الفخ، وسواء شكّل أم لم يشكّل. وقد كان النجاح معروضاً عليه في السنوات الثماني الأخيرة، لكنه أبى. قال جبران باسيل مرةً بل مراراً: يا جماعة نحن لم نطلب من سعد الحريري كل هذا التنازل. هذه المرة صمد الحريري نصف صمود، ولم يصل إلى درجة الثبات. لكنه بهذا النصف كسب المعركة قبل أن يخوضها. أما الذين وقعوا في الفخ فهم المتشاطرون والظانون أنهم بهذه الطريقة الوطواطية، طريقة غادة عون وجريصاتي والقاضي صوان، يستيطعون إنقاذ أنفسهم أمام الجمهور المسيحي على الأقلّ. وها هو عيد الميلاد يشهد على أنّ ظنهم قد خاب. سعد الحريري نجح ولم يقع في الفخ، وسواء شكّل أم لم يشكّل. وقد كان النجاح معروضاً عليه في السنوات الثماني الأخيرة، لكنه أبى. قال جبران باسيل مرةً بل مراراً: يا جماعة نحن لم نطلب من سعد الحريري كل هذا التنازل. لقد قلت في مقالتي الأخيرة في أساس بعنوان: "إلى سعد الحريري، ضرورة الثبات"، إنّ سعداً عنده فرصة فريدة هذه المرة، أو يضيع المستقبل كما ضاع الماضي. وقد كسبها بمنتهى السهولة ونجح لا بتشكيل الحكومة بل بعدم تشكيلها، بسبب حمق مخاصميه وتذاكيهم واستعصائهم على التعقل والصلاح والإصلاح:

أرضى ويغضب قاتلي فتعجبوا، يرضى القتيل وليس يرضى القاتلُ.

 

مرشح وزارة الداخلية يدعو الحريري إلى الاعتذار... والراعي "يلطش" الحزب

ملاك عقيل/أساس ميديا/الإثنين 28 كانون الأول 2020

لم يُعرف حتّى الآن إذا كان اسم الخبير القانوني والدستوري، عادل يمّين، الذي اقترحه رئيس الجمهورية ميشال عون على الرئيس المكلّف سعد الحريري لتولّي وزارة الداخلية، يأتي في إطارالمناورة أو الاستفزاز أو الاقتناع الرئاسي بأنّه "الرجل المناسب للحقيبة المناسبة"!

"بروفيل" يمّين يَعرفه العونيون جيّداً. هو ضيف دائم على محطة "otv" البرتقالية، وفتاويه الدستورية والسياسية تصبّ في خدمة الخطاب السياسي للعهد والتيار الوطني الحر، وآخرها دعوته إلى اعتذار الرئيس المكلّف "في حال عجز عن الاتفاق مع رئيس الجمهورية، أو جواز أن يعطي مجلس النواب رأيه باستمرار التكليف من عدمه، وصولاً إلى إصدار توصية بسحب التكليف من الحريري كون مجلس النواب هو مصدر السلطات". وفق المعلومات، فأنّ اسم يمّين رفضه الرئيس المكلّف في اللقاء الأخير مع عون. وكان من ضمن أسماء أخرى دفعت بيت الوسط، بعد مغادرة الرئيس المكلّف قصر بعبدا، إلى تسريب أجواء الحريري المستاءة من "محاولات فرض حكومة تتسلّل إليها التوجّهات الحزبية"، مؤكّدة أنّ "هذه المحاولات لن يكتب لها النجاح وهو اقتراح سبق لـ"مستشار القصر" وزير العدل السابق سليم جريصاتي أن أفتى به خلال التكليف الثاني للحريري في عهد ميشال عون، مسلّماً يومها بأنّ الرئيس المكلّف مقيّد بمهلة معقولة لا يستطيع تجاوزها تحت طائلة "سحب" التكليف منه. أمّا في مواقف يمّين السياسية  فقد اتهم الحريري بأنّه "لا يرغب بتشكيل حكومة قبل أن يتسلّم إدارة جو بايدن مقاليد السلطة، لأنّه يخاف من العقوبات الأميركية، وينقضّ على ما تبقّى من صلاحيات لرئيس الجمهورية بعد الطائف".

وفي أحاديث إعلامية قال يمّين: "لا أؤكّد طَرح رئيس الجمهورية اسمي لحقيبة الداخلية ولا أنفي هذا الأمر. لا أسعى لأيّ منصب، لكن إذا أوجبت الخدمة الوطنية تولّي مهمّة معيّنة لا أتهرّب من المسؤولية"،وقال: "أنا مستقلّ ولستُ حزبياً لكنّ موضوعيتي لا تمنع تأييدي لخطوات عون الإصلاحية". 

وفق المعلومات، فأنّ اسم يمّين رفضه الرئيس المكلّف في اللقاء الأخير مع عون. وكان من ضمن أسماء أخرى دفعت بيت الوسط، بعد مغادرة الرئيس المكلّف قصر بعبدا، إلى تسريب أجواء الحريري المستاءة من "محاولات فرض حكومة تتسلّل إليها التوجّهات الحزبية"، مؤكّدة أنّ "هذه المحاولات لن يكتب لها النجاح". في حسابات الحريري: لا عودة عن القرار ببقاء الداخلية من حصته بعدما أيقن خطأ إدخالها بازار التفاوض والمداورة "السياسية" مع رئيس الجمهورية.ن أما أقصى ما يمكن أن يقدّمه الرئيس المكلّف هو  إخراج السنّة من مدار الحقائب السيادية على أن يكون التعويض بحقيبة العدل ونيل موافقة ميشال عون على اسم النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي زياد أبو حيدر الذي اقترحه الحريري لتولّي حقيبة الداخلية. لكنّ أبو حيدر "لم يقطع" في بعبدا حيث يتمسّك عون بتسمية وزير الداخلية الأرثوذكسي في مقابل تسمية الحريري وزير العدل السنيّ الذي لم يأخذ الرئيس المكلّف رأي عون به، وهي دكتورة القانون لبنى مسقاوي. في مقلب القصر الجمهوري لا تبدو الحال أفضل بكثير مع اتهامات صريحة للحريري بأنّه "سمّى أربعة وزراء سنّة محسوبين عليه بالكامل والتلاقي مع الرئيس نبيه بري ووليد جنبلاط على أسماء تمّ التوافق عليها مسبقاً، واجتهاد الحريري في طرح اسمين شيعيين من دون أخذ موافقة حزب الله، وتدخّل في الأسماء المسيحية المحسوبة من حصة رئيس الجمهورية وفريقه السياسي بالتنسيق مع الطرف الفرنسي ووضع اليدّ على حقائب وازنة"! على هذا المشهد المتأزّم انتهى النقاش الحكومي وغادر الرئيس المكلّف إلى الإمارات ثم السعودية في زيارة ترتبط في جزء كبير منها بلقاء العائلة لمناسبة الأعياد. وقد برز أمس الموقف عالي السقف من البطريرك بشاره الراعي الذي أنذر "معرقلي تأليف الحكومة من قريب أو بعيد"، محمّلاً إياهم  "مسؤولية وضع جميع المؤسّسات الدستورية على مسار التعطيل

لأسبابٍ أمنية لا تحديد لتاريخ العودة في ظل تكليفٍ عالق وأزمة انهيار شامل لا تحتمل حتّى "إحياء احتفالات بالأعياد" لا داخل لبنان ولا خارجه. لكنّ العودة، وفق العارفين، لن تقدّم أو تؤخّر في المسار الحكومي الذي بات يحتاج الى ما هو أبعد من الضغط الفرنسي أو مبادرة بطريركية أو وسطاء في الداخل يشتغلون على خطّ نزع ألغام الأسماء والحقائب!

وقد برز أمس الموقف عالي السقف من البطريرك بشاره الراعي الذي أنذر "معرقلي تأليف الحكومة من قريب أو بعيد"، محمّلاً إياهم  "مسؤولية وضع جميع المؤسّسات الدستورية على مسار التعطيل".  واعتبر أنّ "ثمّة مَن يراهن على سقوط الدولة وليعلم أنّ هذا السقوط لن يُفيده ولن يفتح له طريق انتزاع الحكم، لأنّ الشعب لا يقبل اصطناع دولة لا تشبه هويته وتاريخه ومستقبله". لكنه وعد بأن يستمرّ في مساعيه "مع المُخلصين من أبناء الوطن لتشكيل الحكومة سريعاً فيما البلاد تصارع الانهيار". وضمن مساعي إنعاش مبادرة الراعي حطّ النائب سيمون أبي رميا في بكركي أمس حيث حضر الحديث عن الملفّ الحكومي. وكشفت لـ"أساس" مصادر متابعة للمسعى البطريركي إنّ "الراعي مستمرّ ومصمّم على متابعة هذه المبادرة التي لم تنطلق كي تتوقّف عند أوّل مطبّ. وهي ستنتهي عند تأليف الحكومة فقط، وقد تأخذ أشكالاً جديدة وربما عبر اتصالات قد تصل إلى الخارج. وهناك سلسلة خيارات مطروحة وفق أولويات يضعها البطريرك الراعي أمامه". أوساط قيادية في تيار المستقبل أشارت إلى أن لبّ رسالة الراعي أمس طالت حزب الله. وهذا ما تؤكّده المصادر المتابعة للمسعى البطريركي: "تلميحات الراعي على قياس حزب الله، خصوصاً إشارته إلى أنّ الحليف هو من حَالف على الخير لا على تفشيل الحليف وتعطيل المؤسّسات والصلاحيات ومنع قيام السلطة، وحديثه عن شعبٍ لا يقبل اصطناع دولة لا تشبه هويته وتاريخه، مع تأكيده أن تأليف الحكومة مسؤولية جماعية لتفادي كارثة الانهيار الكامل لركائز الدولة".

 

ردّاً على فحص وقصير: الجنون "الهويّاتي" لن يتلبنن

رضوان السيد/أساس ميديا/الإثنين 28 كانون الأول 2020

منذ مدة، في الحقيقة منذ بدء مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل بتوجيهٍ من المرجع، وعملياً من رئيس مجلس النواب، بدأت أفكّر في إمكان القيام (بل ضرورة القيام) بمراجعة أعمال حزب الله وأدواره في المنطقة أوّلاً، وفي لبنان أوّلاً وأخيراً. فهموم اللبنانيين مع الحزب كبيرة وكبيرة جداً ومنذ ما قبل قبل استشهاد الرئيس رفيق الحريري، وإلى ما بعد بعد حيفا وتل أبيب.. وغزّة ودمشق وحلب والبوكمال والقلمون وجرف الصخر والجوف ومأرب

وأنا مثل لبنانيين كثيرين، لست من أصحاب الأفكار المسبقة أو الدوغمائيات. فحتّى مؤتمر الدوحة بعد احتلال بيروت عام 2008 التمستُ فيه أملاً بتغيير سياسات الحزب تجاه الداخل الوطني ما دام قد حقّق "كلّ" مبتغياته فيما حسبتُ. وبالطبع، وطوال ثماني سنوات وأكثر، أثبت الحزب أنّه لم يتغير، بل ازدادت سياساته فداحةً وكارثيةً على لبنان وعلى سورية وعلى العراق والبحرين الكويت... واليمن والعالم. وجاء الجنرال عون عام 2016 ليردَّ الجميل للحزب وسائر معصوميه، فحباه شرعية السلاح إلى "نهاية أزمة الشرق الأوسط"، كما قال.

كانت كل خطوات الحزب في لبنان ومنذ العام 2000 تسير نحو هذا الهدف: من الاغتيالات، وإلى إقفال المجلس النيابي، وإلى احتلال بيروت، وإلى تجاوُز ما حصلوا عليه في مؤتمر الدوحة، وإلى إسقاط حكومة سعد الحريري عام 2011، والتدخل العسكري في سورية

وما قصّر سعد الحريري الذي يحمل على كتفيه العريضين أعباء الاستشهاد واحتلال بيروت وإسقاط حكومته عام 2011، ليقول مثل عون إنّ سلاح الحزب إقليمي وإنّ الحزب لا يستخدم سلاحه بالداخل. وكان من حسن الطالع أنّه لم يُضف لذلك ما أضافه الجنرال: إنّ الجيش ضعيف وإنّه (أي الرئيس وبالتأكيد لسنا نحن) محتاج لسلاح الحزب لردع إسرائيل.

المهم، وبلا طول سيرة: عندما أقبل الحزب بقضّه وقضيضه على التفاوض مع إسرائيل على ترسيم الحدود، وبوساطة مَنْ؟ بوساطة الشيطان الأكبر الأميركي، قلتُ لنفسي وزملائي المسيحيين، كما نقول نحن في الجبل: "ما بقى بدّها، قوموا تَنهنّي". وقد زادنا يقيناً باقتراب نهاية أدوار الحزب الإقليمية وتكليفه الجهادي (بلغة أهل ولاية الفقيه) ذلك التنافس الشديد بين آل عون وآل الثنائي على الإفادة من المفاوضات التي عيّروا العرب على القيام بمثلها ووضعوهم تحت سابع أرض، من أجل خليفة الرئيس، بل ولاتّقاء شرّ العقوبات بعد التصدُّق بعامر فاخوري وذويه. أما قادة الحزب فاستغربوا جداً هذه المساعي وقالوا: لقد قاتلنا أربعين سنة للوصول إلى هذه اللحظة الملائمة للحديث الودود مع الشيطان الأكبر، وأنتم تريدون الآن سلْبها منّا، بحجّة السيادة والرئاسة، ويا للعجب: أَولسنا نحن صُنّاع الرئاسة والسيادة، ورحم الله مار مخايل وكلّ القديسين. أولم يقل باسيل إنّ المعصوم قدّيس؟ فكيف تشكِّكون في نزاهة القداسة التي لن تنساكم بالطبع. تصوّروا مجيء يوم قريب نكون نحن فيه الذين نتوسّط لكم عند الولايات المتحدة.

وعلى كلّ حال، ما هدّأ من حماستنا، بسبب إقبال المعصومين على التفاوض، غير التفكير بالثمن أو المقابل: الأثمان التي تريدها إيران معروفة وتحتاج في تفاصيلها إلى وقت طويل، إنّما ما هي الأثمان التي يريدها الحزب من لبنان؟

قال لي صديق لا يُهمُّهُ غير الخلاص من السلاح: "سيأخذون الغاز، ويبقى معهم السلاح بدون "الصواريخ الدقيقة" ليستمروا في حكمنا به". وقال آخر كثير التشكك: "الذي أخشاه أن يغيّروا النظام اللبناني بالدستور وبالمناصب العليا (مثل قائد الجيش، وحاكم المصرف المركزي، ولماذا لا يكون هناك نائب للرئيس؟)، ويستمرّون في حكمنا بالإفقار والاقتصاد المشرقي، وتحالف الأقليات، كما فعل آل الأسد ويفعلون مع السوريين منذ خمسين عاماً.

وتصنّعْتُ الحكمة والاستراتيجية البعيدة، فقلت: منذ تسعينات القرن الماضي ما عاد لدى الحزب هدف استراتيجي غير خدمة المصالح الإيرانية من لبنان، شأن الميليشيات الأُخرى التي كوَّنوها بالتدريج في الدول العربية، وبحسب ظروف كل بلد. ولذلك كانت كل خطوات الحزب في لبنان ومنذ العام 2000 تسير نحو هذا الهدف: من الاغتيالات، وإلى إقفال المجلس النيابي، وإلى احتلال بيروت، وإلى تجاوُز ما حصلوا عليه في مؤتمر الدوحة، وإلى إسقاط حكومة سعد الحريري عام 2011، والتدخل العسكري في سورية. وكلُّ ذلك كان تحت مظلّة المقاومة والممانعة وقتال العدوّ، وضرورة ذلك من أجل حرية الحركة والتسلُّح وشبكة الهاتف الخاصّ وأخذ المطار والمرفأ فضلاً عن الحدود مع سورية لتحقيق ذلك الهدف. ثم أضافوا هدفاً آخر علنياً أعطاهم إيّاه أيضاً الجنرال: مكافحة الإرهاب دفاعاً عن أمن لبنان الداخلي. مع أنّ الحزب المقاوم مضى إلى سورية لقتلهم ومنعهم من دخول لبنان. وعندما نفدت مهمة الإرهاب في سورية قبل لبنان، تبين أنّ الذين دخلوا من وطاويط الإرهاب الفظيع لا يزيدون على الثلاثمائة، وأخرجهم الحزب بالتعاون مع النظام السوري بباصات مكيّفة، رغم استعدادات الجيش والأميركيين لحربٍ هائلةٍ طويلة الأمد، ولشدّة إرهابيتهم انضمّ أكثرهم لميليشيات النظام السوري.

المؤتمر التأسيسي ينقض الطائف الذي أجمع عليه اللبنانيون، وهو مثل العقد الاجتماعي الذي تحدث عنه الفلاسفة والسياسيون منذ القرن السابع عشر. فالدستور يمكن تعديله، لكنْ لا يمكن نسْفُهُ ولا تغيير فلسفته. وكلُّ الشرعية اللبنانية في نظر العرب والعالم قائمةٌ عليه، ومقدمته بالذات، كما على القرارات الدولية

ولنعد إلى ما بدأنا به. ثارت تساؤلاتنا مع بدء مفاوضات ترسيم الحدود بشأن مصائر لبنان على وقع مصائر المقاومة العظيمة فيما بين إقليم التفاح والأرجنتين، وما هي الأثمان التي يجب دفْعُها لاستغناء حزب المقاومة عن سلاحه، وعودة الحزب وأنصاره إلى الحياة الطبيعية في البلاد التي لم تعد طبيعية. وعلى وقع هذه التساؤلات كتب الزميل حسن فحص مقالته التي بشّرنا أنّها ستكون "سلسلة" عن اللبننة التي ينبغي أن تكون المسار الجديد ومتطلّباتها. وكانت هناك سلاسل وحبالٌ من مسد قد كُتبت من جانب زملاء آخرين تفيد بالمعنى نفسه، وانطلاقاً من ثوران المفتي الشيعي أحمد قبلان قبل مدّة على الميثاق الوطني وعلى الدستور وعلى الاستعمار.. إلخ.

من زمان، وربما من أواخر التسعينات جرى الحديث عن "فائض القوة" التي يشعر بها الحزب ومُشايعوه، وأنّه لكي تستمرّ مسيرة المقاومة العظيمة فلا بد من الاستيلاء على كل شيء، كما سبق ذكره. إنّما الآن والحرب مع العدوّ صارت مستحيلة، حتّى لو لم ينجح السلام من خلال الترسيم، فإلى ماذا يحتاج الحزب ومشايعوه، لكي يرفعوا السلاح ووهجه عن رقاب اللبنانيين ورؤوسهم؟

هناك مطلبان ذكرناهما من قبل، وتحدّث عنهما الحزبيون بين فترةٍ وأُخرى، ثم سكتوا عن الحديث عنهما علناً، بعد أن شغلوا بال المسلمين بصرخات: "شيعة شيعة"، وموتورسيكلات الليل، وشغلوا بال المسيحيين بحركات الرئيس برّي الذي ما عاد عنده همّ غير اشتراع اعتبار لبنان دائرة انتخابية واحدة في القريب العاجل.

أما المطلبان من أجل اللبننة فهما: إمّا إعطاء الشيعة مناصب كبرى بالدولة مثل قيادة الجيش أو حاكم المصرف المركزي أو اختراع نائب لرئيس الجمهورية، إضافةً لوزارة المالية التي حصلوا عليها، أو الذهاب إلى مؤتمر تأسيسي، كما سمّاه المرجع من سنوات لتغيير كل شيء، والدستور أوّل الأشياء أو الأمور. وفي الحالتين يثير ذلك المزيد من المشكلات المستعصية التي ما أمكن التصدي بالتوافق لما هو أقلّ منها بكثير.

فالمؤتمر التأسيسي ينقض الطائف الذي أجمع عليه اللبنانيون، وهو مثل العقد الاجتماعي الذي تحدث عنه الفلاسفة والسياسيون منذ القرن السابع عشر. فالدستور يمكن تعديله، لكنْ لا يمكن نسْفُهُ ولا تغيير فلسفته. وكلُّ الشرعية اللبنانية في نظر العرب والعالم قائمةٌ عليه، ومقدمته بالذات، كما على القرارات الدولية. وإذا عدنا إلى الحساسيات الطائفية الدقيقة، فالذين لن يوافقوا على تغيير الدستور من أجل الاشتراع لصالح طائفة غالبة، هم كلّ السنة، وعقلاء كثيرون من المسيحيين والدروز والشيعة. فالعقد الاجتماعي يحصل مرةً واحدة، وكذلك الإجماع الوطني الكبير المستند للعيش المشترك. ولهذا فالتفكير بهذا الشكل تعجيز، وبالطبع يمكن أن يحصل بالسلاح، كما في الأنظمة الديكتاتورية العربية وغيرها (للنظر في تعديلات الدستور الروسي هذه الأيام).

فلنذهب إلى الحلّ أو المقترح الثاني، وهو إعطاء مناصب كبرى ضامنة للحقوق ولحسْم التأثير في القضايا الوطنية الكبرى. في العرف المغتَصَب حصل الشيعة على وزارة المالية،  وما سلّم لهم بها أحدٌ بعد، ومستندهم في الاستيلاء مثل مستندهم في سائر المرافق: وهجُ السلاح والقدرة على تعطيل الحياة العامة. ولنفترض أنّهم أُعطوا هذه المناصب، فهذا يعني أخذها من المسيحيين. وحتّى اليوم، بعد ثلاثين عاماً على الطائف، ما يزال العونيون وغيرهم يطالبون بالعودة لما قبل الطائف من أجل صلاحيات الرئيس. المسيحيون يعتبرون هذه المناصب الكبرى ضمانة وجود وفعالية، فماذا سيقول لهم المسلمون وليس الشيعة منهم فقط إذا أخذوا منهم هذه المناصب؟

سيزدادون سخطاً وانكماشاً وهجرة. ثم وبصراحة: كان اللبنانيون جميعاً قبل عهد باسيل يعتبرون وجود مسيحي ذي كفاية في أي منصب ضمانةً أكبر من وجود المسلم. وحده جبران باسيل هو الذي غيَّر هذا الانطباع، وتساوى في سياساته تجاه الإدارة العامة، والدبلوماسية، والقضاء، وسائر المرافق التي استولى عليها، مع أدنى المستويات، فصار أكثر سوءًا من حزبيي المسلمين وزعانفهم، وما أكثرهم.

الجلوس على الطاولة من أجل الحوار على أي شيء هو ممكن في حالتين فقط: حالة توقيع المغلوب على أوراقٍ يفرضها عليه الغالب، وحالة الفرقاء الأنداد المتساوين أو الذين هناك توازُنٌ من نوعٍ ما بينهم

هذان المقترحان أو هاتان الفكرتان، لتجلية "فائض القوة" وإحقاق تأثيرها في طبيعة النظام أو إدارة الدولة، عسيرتان جداً، إن لم تكونا من المستحيلات.

لكن في أي ظروفٍ وسياقات يمكن الحوار عليهما أو على ما هو أَولى: الحوار على تطبيق الدستور الذي لا يذكره أحد غير أفراد معدودين، تتصاعد السخرية عليهم من الشباب قبل الشيوخ كلما قالوا شيئاً من هذا القبيل؟

الجلوس على الطاولة من أجل الحوار على أي شيء هو ممكن في حالتين فقط: حالة توقيع المغلوب على أوراقٍ يفرضها عليه الغالب، وحالة الفرقاء الأنداد المتساوين أو الذين هناك توازُنٌ من نوعٍ ما بينهم. ولا توازن ولا ندية عندما تأتي برشاشك أو صاروخك الدقيق معك وتضعه أمامك على طاولة (الحوار). كم تحاور اللبنانيون في العقدين الماضيين وعلى قضايا غير مصيرية باستثناء السلاح، وكان الحوار كأنّه ما كان. قلت هذا كلَّه للزميل قاسم قصير قبل قرابة العام لكنّه أصرَّ على الدعوة إلى "الحوار من أجل الحوار".

ولنلتفت إلى مسألةٍ مهمةٍ وأخيرةٍ في هذا الاستطلاع. في كلّ هذا النقاش نتعامل مع الحزب كأنّه حزب ديمقراطي أو حتّى طائفي، وهمَّه كسب الطائفة أو النفوذ فيها مثلما يفعل العونيون أو القوات. وهذا ليس صحيحاً على الإطلاق. منطق المتساهلين مع الحزب، حتّى من غير الشيعة، أن الحزب براغماتي ويعرف حجمه وإمكانياته، كما يعرف الظروف والسياقات، وما يُستطاع ولا يُستطاع. وستضطرّه الظروف الجديدة إلى توطية السقف. وهذا كلّه غير دقيق إن لم يكن غير صحيح. قبل أيّام قرأت تصريحاً لأحد كبار الحزب هو السيد هاشم صفي الدين، قال فيه إنّه لا يزال يتحسب لحربٍ يمكن أن تقع أو يخوضها الحزب ضدّ إسرائيل، كما قال إنّهم يسلكون مع مجتمعهم مسلك "التكافل". والطريف أنّه "اعترف" بأنّ إسرائيل تتجنّب الحرب أو تقودها بأساليب أُخرى.

وأنا أصدّقه في الأمرين: التكافل والتضامن (داخل الطائفة لتسهيل العيش في الظروف الاستثنائية)، وأمر الحرب. فإسرئيل يمكن أن تتجنّب الحرب، أما هو الحزب العقائدي، والذي كان يريد ترسيم الحدود، ما يعني اعترافاً بالدولة العبرية، مضطرّ للكلام الدائم (الذي قد يؤمن به هو نفسه) عن الحرب التي تقتضيها عقائديته، وتقتضيها تربية أربعين عاماً على التحشّد والتطيّف والتمذهب والانفصال عن الآخر بالداخل، فكيف بالخارج؟

البراغماتية تستطيعها إيران، لكن لا تستطيعها ميليشياتها في لبنان وسورية والعراق واليمن والبحرين.. إلخ. وإلى ذلك نبّهنا وضاح شرارة في كتابه: "دولة حزب الله" (1994). ولستُ أعني بذلك أنّ شيعة لبنان صاروا كتلةً واحدةً مثل القنبلة الضخمة المتفجّرة. هذا التصوّر بعيد عن الواقع. فعندما أراد زعيم الحزب إقناع شباب حزب الله بالقتال في سورية ضدّ جيرانهم على الحدود عام 2012، خاض حرباً هائلةً بالخطابات والبلاغات: "إن لم تتصدّوا للإرهابيين السنّة فإنّهم سيغزون السيدة زينب والنجف وكربلاء وقم، لإزالة شيعة آل البيت من الوجود". وكان بعض المخاطبين يخاطبه سراً بالطبع: "ماذا تقصد يا سيد؟ نحن نستطيع أكل" أهل القصير" بلقمةٍ واحدة، لكنْ لماذا؟ فبالأمس كنّا نتبادل معهم تهريب الدخان والممنوعات، وبالأمس كنّا نشرب النارجيلة في ساحة بلدتهم". لكنّها عقائدية صُنعت بإحكام عبر عقود عدّة، كما يحدث من جانب القيادات الكاريزماتية في الحروب والأزمات. إنّه الجنون الهوياتي. وإذا أُريد العودة عنه فهو يحتاج إلى زمن طويل، وإلى أن تقوم القيادة الصانعة بنقض غَزْلها أنكاثاً، إما بسبب هزيمة ساحقة، أو بسبب انتصارٍ ساحق. والأقرب والأهون أن يزعم القادة الفاطميون والزينبيون وعصابات أهل الحق، وأنصار الله، والعزّة الإلهية، أنّهم حقّقوا كلّ أهداف ومتطلبات  "زمن الظهور"، أي الانتصار الكامل. وعندها عسى أن نستفيد نحن اللبنانيين إذا كانت دولتنا ما تزال موجودة، ولم يكن معظمنا قد مات أو هاجر. أما الآن وبحسب فهمي للعقائديات والنشوريات والمهدويات، فسيظل الافتراس مستولياً، وتتلقّاه العامة باشتهاء ودونما اكتفاء، وعلى حساب الدولة والنظام والاستقرار والعيش المشترك. وفي هذا الوقت الذي يعتبرون فيه أنفسهم مُهادنين وشديدي الإحساس بالمسوؤلية، سيظلّ الخطاب مرتفعاً ضدّ العدو الأميركي، والعدو الصهيوني، وعيونهم علينا وليس عليه، لأنّ هناك كما يقول السيد: "قواعد اشتباك يعرفها الطرفان". وهي تقتضي اليوم التفاوض على الترسيم، بانتظار ما تأتي به التوجهات المرشدية. وخلال ذلك كلّه يظلّ الحديث عن السلاح محرَّماً، وتكون كنده الخطيب أكبر خَرقٍ لجبهة المقاومة التي تصل إلى ما وراء وراء وما بعد حيفا، لكنّها تتوقف للاستراحة عند مرفأ بيروت ومطارها، ولن تغادرهما بسهولة.

وعندما نكون حالمين مع السنة الجديدة بظروفٍ أفضل، يكون مدرِّبو الحزب وعقائديوه منشغلين بدراسة الدستور الإيراني وليس اللبناني، والذي يعطي المرشد صلاحيات: "إعداد الظروف لاستمرارية الثورة داخل البلاد وخارجها"، و" مواصلة الجهاد لإنقاذ الشعوب المحرومة والمضطهدة في جميع أنحاء العالم".

أوَلَسنا نحن أيّها الإلهيون، وأليس الشعب الإيراني، من شعوب العالم التي تستحقّ التضامن؟

يبدو أننا وأنهم لسنا وليسوا من العالم: {والله غالب على أمره، ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون}.

 

مساعي الراعي مستمرّة لإخراج الحكومة من عراقيلها

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/الاحد 27 كانون الأول 2020

في ظل جمود المشاورات الحكومية التي يبدو واضحاً أنها لن تشهد أي جديد قبل بداية العام المقبل، تتجّه الأنظار إلى الخطوة المقبلة التي سيقوم بها البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي سبق أن عبّر عن استيائه لعدم تجاوب المعنيين بعد دخوله على خط تقريب وجهات النظر ودعوته للإسراع بتأليف الحكومة، متحدثاً عن شروط وشروط مضادة وربط التأليف بصراعات المنطقة. وفيما يؤكد المسؤول الإعلامي في البطريركية المارونية، وليد غياض أن جهود الراعي لم تتوقف واتصالاته عبر ممثليه متواصلة مع المعنيين لتأليف الحكومة.

يقول غياض لـ«الشرق الأوسط»: «مساعي البطريرك لا تزال متواصلة وهو يتواصل عبر ممثلين له مع الأطراف المعنية، لا سيما رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، لقناعته أن تأليف الحكومة أمر ملحّ وضروري، ولا يجوز ترك البلد في هذه الأوضاع وهي تذهب شيئاً فشيئاً نحو الانهيار». ومع تأكيده أهمية عقد لقاءات بين الراعي وهذه الأطراف، لفت إلى أنه حتى الساعة لا مواعيد محددة في الأيام المقبلة. من جهة أخرى، نفى غياض المعلومات التي أشارت إلى أن غياب الرئيس عون عن قداس عيد الميلاد كان رسالة سياسية من الرئاسة، إثر تحميل الراعي رئيس الجمهورية والرئيس المكلف مسؤولية عرقلة تأليف الحكومة، رغم أن اعتذار عون جاء لأسباب صحية مرتبطة بانتشار فيروس كورونا. وقال: «هذا التحليل غير صحيح والرئيس عون اتصل بالبطريرك وأوضح له الأسباب التي تفهّمها الأخير الحريص أيضاً على صحة الرئيس»، مشدداً على ضرورة عدم تحميل الأمر أكثر مما يحتمل.

يذكر أن فشل اللقاءين الأخيرين بين عون والحريري بداية الأسبوع وسقوط أي آمال بتأليف حكومة قبل رأس السنة، كان قد أعاد السجال والاتهامات المضادة بين كل من «تيار المستقبل» و«التيار الوطني الحر»، حيث بدا واضحاً أن الأمور وصلت إلى مرحلة كبيرة من الخلاف مع تمسّك كل منهما بموقفه، علماً بأنه وفق المعلومات فإن العقدة الأخيرة كانت متوقفة عند مطالبة عون بوزارتي الداخلية والعدل، إضافة إلى وزارة الدفاع، وهو ما لم يقبل به الحريري، بينما رسا الاتفاق على تشكيل حكومة مصغرة من 18 وزيراً.

ورغم أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لم يتحدث بشكل مباشر عن الحكومة، فقد لمح إلى التعطيل بحديثه أمس عن «الإنكار المتعمد للمتغيرات الداهمة». وكتب في تغريدة له في ذكرى اغتيال الوزير السابق محمد شطح قائلاً: «سبع سنوات على رحيلك يا أعز الرفاق وأوفى الأوفياء وأصدق الأصدقاء محمد شطح، نشهد لك كل يوم والوطن في قلب المعاناة الاقتصادية والمعيشية والهبوط السياسي والإنكار المتعمد للمتغيرات الداهمة».

وكانت مواقف عدة أجمعت أيضاً على ضرورة إخراج لبنان من أزمته والإسراع بتشكيل الحكومة، حيث دعا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان إلى إسقاط كل المعايير، مؤكداً أن البلد بحاجة إلى مَن يتنازل، وذلك في اتصالات معايدة للبطريرك المراوني بشارة الراعي ومتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة والمرجعيات الروحية المسيحية، مهنئاً بعيد الميلاد المجيد. وأكد أن «البلد لم يعد يحتمل كل هذه الصراعات والتحديات، وبات في حاجة إلى من يضحي ويتنازل من أجل هذا الشعب الذي تحمل الكثير ودفع من الأثمان غالياً». وأضاف: «من الواجب الوطني والأخلاقي والإنساني أن تسقط كل المعايير وتزول كل الشروط والشروط المضادة أمام هول الكارثة التي حلت بلبنان وأصابت جميع اللبنانيين، ونذهب إلى حكومة قادرة على وقف الانهيار».

وعن جهود الراعي أيضاً، قال أمين سر تكتل «القوات اللبنانية» النائب السابق فادي كرم، إن «البطريرك الماروني لن يستسلم للواقع السلبي الذي تفرضه السلطة بأدائها الحالي، وهو مستمر في محاولة خرق الجدار القائم أمام الحلول»، مؤكداً أن «الدعوة إلى الحياد مستمرة لفك أسر الشعب اللبناني وعدم السماح بأخذه رهينة لتأمين مقومات استمرارية قوى معينة». ورداً على سؤال، اعتبر كرم أن «الفخ الذي أدى إلى تأخير ولادة الحكومة كان بمطالبة فريق معيّن بحقيبة المالية»، في إشارة إلى حزب الله وحركة أمل. مشيراً إلى أن «ضمانة استمرارية المسيحيين والمسلمين تتأمّن بحكومة وحدة معايير اختصاصية مستقلة بعيداً عن التوزيع الطائفي والمذهبي الذي لا خلاف عليه». الموقف نفسه عبّر عنه النائب زياد الحواط معتبراً أن ما يحصل على صعيد التأخير بتشكيل الحكومة «فضح المستور»، مؤكداً أن من حق اللبناني أن يعرف من يعرقل التشكيل ويمنع البدء بالإصلاحات، ومن هم «خفافيش» الليل كما سموهم، الذي يسعون إلى إجهاض وإسقاط كل المبادرات الإنقاذية والإصلاحية من المبادرة الفرنسية، وصولاً إلى مساعي سيد بكركي البطريرك بشارة الراعي. وطالب الحواط في بيان له الحريري بوضع المسودة الحكومية أمام الرأي العام، وأن يصارح اللبنانيين بكل الحقيقة التي رافقت عملية محاولة تشكيل الحكومة، كما على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن يشرح للبنانيين أسباب العقد وأن يحدد المسؤول عنها، مشدداً على أن من حق كل لبناني أن يعلم من هو المعرقل الحقيقي لعملية التأليف؛ أكان حزب الله أو رئيس الجمهورية وحزبه أو الرئيس المكلف أو غيرهم أو أي جهة خارجية، لأن الفاتورة الباهظة الناتجة عن كل يوم تأخير في إتمام التشكيل يدفعها الشعب اللبناني فقط ولا أحد سواه. ودعا الحواط رئيس الجمهورية والرئيس المكلف إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية، معتبراً «أننا متجهون نحو كارثة كبرى ومجهول حتمي في حال عدم الإفراج سريعاً عن حكومة الاختصاصيين الإنقاذية».

 

تعطيل الحكومة... و"ودائع" باسيل في بعبدا شاهدة!

محمد شقير/الشرق الأوسط/27 كانون الأول 2020

حظى رئيس «التيار الوطني الحر»، النائب جبران باسيل بحضور مميز في القصر الجمهوري، ليس من خلال رئيس الجمهورية ميشال عون فحسب، وإنما عبر «ودائعه» في الفريق الاستشاري الرئاسي الذي لا يحرك ساكناً من دون العودة إليه، بخلاف ما يدعيه المكتب الإعلامي في بعبدا في ردوده بالنيابة عنه على خصومه الذين يتهمونه بأنه الآمر الناهي الذي يتصرف على أنه رئيس الظل الذي بيده الحل والربط في الأمور السياسية الشائكة، وآخرها تعطيل الجهود الرامية للإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة. ويروي خصوم باسيل أنه يتدخل في كل شاردة وواردة، وهو وحده صاحب القرار، والحاضر على الدوام في اللقاءات التي يعقدها عون، أكانت محلية أم دولية، ويعود له حق النقض، وهذا ما حصل في أثناء استقباله لمستشاره للعلاقات العامة طوني حداد، قبل أن يعفيه من مهامه المكلف بها، بالتواصل بين واشنطن وبعبدا، مروراً بباسيل شخصياً، إضافة إلى أن عون لم يتردد في احتضان صهره في اللحظة الأولى التي فرضت عليه واشنطن رزمة من العقوبات بتهمة توفير الغطاء السياسي لـ«حزب الله» وامتداداته في الخارج. وتردد أن واشنطن أمهلت باسيل لعله يعيد النظر في تحالفه مع «حزب الله»، في مقابل تجميد العقوبات التي استهدفته، لكنه أخل بوعوده بعد أن استعصى عليه الحصول على ضمانات أميركية بدعم ترشحه لرئاسة الجمهورية.

وتردّد أن باسيل انقلب على وعوده لواشنطن لمصلحة تدعيم تحالفه مع حزب الله، اعتقاداً منه أن الأخير لن يتخلى عنه، بذريعة أنه عوقب أميركياً بسبب رفضه الانقلاب على حليفه استجابة لرغبة واشنطن. فباسيل بات مضطراً للالتحاق بلا شروط بحزب الله لأنه لم يعد من حلفاء له سواه، بعد أن أقحم نفسه في اشتباكات سياسية متنقلة، وهذا ما ينسحب على عون الذي يتهمه خصومه بأنه يستجيب على بياض لطلبات صهره الذي لم يتمكن من إقناع تكتل «لبنان القوي» الذي يرأسه بمجاراته في الهجوم على واشنطن للثأر منها على عقوباتها التي استهدفته، ويبقى الشاهد على موقف التكتل ما جرى من مداولات في اجتماع لجنة الشؤون الخارجية النيابية، برئاسة النائب ياسين جابر، على جدول أعمالها النظر في العقوبات.

وتبين أن اللجنة النيابية لم تستجب لإصرار النائب في حزب الله حسن عز الدين على إصدار بيان عنيف اللهجة ضد الإدارة الأميركية تضامناً مع باسيل، ما اضطره للتفرد في موقف اتسم بنبرة عالية، في مقابل الموقف الذي أصدرته اللجنة، وفيه إشارة إلى أن النواب الأعضاء كانوا في غنى عن هذه العقوبات التي تعيق تشكيل الحكومة، والتي كانت وراء اعتذار سفير لبنان لدى ألمانيا مصطفى أديب عن تكليفه بتشكيلها، علماً بأن النائبين في التكتل إلياس بو صعب وفريد البستاني التزما بموقف اللجنة، ولم ينضما إلى النائب عز الدين في تصعيده ضد واشنطن. كما أن باسيل الوريث السياسي لعون يصر على اتباع سياسة إلغائية ضد خصومه، وصولاً إلى التصرف، وفق قول هؤلاء الخصوم، كما كان يتصرف عون طوال فترة توليه رئاسة الحكومة العسكرية بين عامي 1989 و1991. ويؤكد الخصوم أن عون منذ وصوله إلى سدة الرئاسة الأولى يصر في أدبياته على استرداد حقوق المسيحيين، وإنما لمصلحة باسيل بصفته الممثل الوحيد لهم، بعد أن فتح النار على مناوئيه في الشارع المسيحي، ظناً منه أنه يعيد تعويمه، وصولاً إلى فرض شروطه على الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري الذي يرفض الاستسلام، ويصر على التمسك بالمبادرة الفرنسية. لذلك فإن باسيل قرر الصمود في وجه العقوبات الأميركية، اقتداءً منه بصمود الرئيس السوري بشار الأسد الذي تمكن من مواجهة الحصار الدولي الذي تعذر عليه إسقاط نظامه، وبالتالي قرر أن يضع كل أوراقه في السلة الإيرانية -بحسب خصومه- وإنما بواسطة حليفه حزب الله، وبغطاء مباشر من عون الذي يحيل كل من يراجعه في أمور ذات طابع سياسي على صهره.

وينطلق باسيل في رهانه على إيران من أن استمراره في تعطيل الحكومة يحوله إلى رقم صعب في المعادلة الداخلية، مع أن خصومه يتهمونه بأنه يقدم خدمة مجانية لحزب الله الذي يتلطى خلف شروطه التعطيلية لإبعاد الشبهة عنه بأنه يقف وراء تأخير ولادتها إلى ما بعد انتقال السلطة في الولايات المتحدة الأميركية إلى الرئيس المنتخب جو بايدن. وعليه، فإنه لا مشكلة لدى باسيل، كما يتهمه خصومه، في استمراره بزرع الألغام السياسية التي تعيق تشكيل الحكومة بالنيابة عن حزب الله، وقد بات يراهن على أن بلوغ التأزم الداخلي ذروته سيدفع بالإدارة الأميركية الجديدة للتفاوض مع إيران، تحت ضغط اقتراب الكيان اللبناني من الزوال، بذريعة أن ما يميز بايدن عن سلفه دونالد ترمب جنوحه نحو التفاوض بدلاً من المواجهة، أسوة بالرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما الذي رعى التوقيع على الاتفاق النووي مع طهران.

وبكلام آخر، فإن باسيل يراهن أيضاً على أن تصديه لتشكيل الحكومة سيؤدي إلى تراجع الاهتمام الدولي بلبنان لصالح التفاوض الأميركي - الإيراني الذي يعيد له الاعتبار، بدءاً بإعادة النظر بالعقوبات المفروضة عليه، انتهاءً بإحداث خلل في ميزان القوى يعيده للمنافسة على رئاسة الجمهورية، بدعم من حزب الله الذي كان وراء تعطيل جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، ولم يفرج عنها إلا بعد أن أيقن إيصال عون إلى سدة الرئاسة.

 

مقاطعة ناعمة” من عون لبكركي… وفريقه يسعى لـ”تيئيس” الحريري!

وسام أبو حرفوش وليندا عازار/الراي الكويتية/الاحد 27 كانون الأول 2020

تزداد عوامل الضغط على الواقع اللبناني الذي يعانِد الانفجارَ الكبير الذي تقترب البلادُ من «فوهته» مع كل انتكاسةٍ سياسية جديدة وتحديداً في ملف تأليف الحكومة العتيدة العالق منذ نحو خمسة أشهر في دوامة التعقيدات الداخلية – الخارجية والذي سـ«ترثه» الـ 2021 بكل «فتائله» المتشابكة مع الانهيار المالي الذي تَمدَّد في 2020 وبدأتْ تداعياتُه المعيشية – الاجتماعية ترتسم بقوة من خلف «أحزمة بؤسٍ» تتسع يوماً بعد آخر وتُنْذِر بثورة «بطون خاوية» في السنة الطالعة. ومع ترحيل مسار تشكيل الحكومة لما بعد رأس السنة، يترسّخ الاقتناعُ بأن العراقيلَ الداخلية التي يختزلها «صراع المعايير» والمواصفات بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري ليست إلا «رأس جبل جليدِ» قرارٍ إقليمي بترْك «التايتنيك» اللبنانية رهينةَ مقتضياتِ مرحلة ما بعد تَسَلُّم جو بايدن السلطة وما يستوجبه ذلك من إبقاء كل الأوراق الإيرانية في «حال تأهُّب»، وسط خشيةٍ متصاعدة من أن هذا «الثقب الأسود» الذي ابتلع أولاً المبادرة الفرنسية وبعدها المسعى البطريركي الذي رُفِد بدعْمٍ بابوي علني نادِر بات يُنْذِرُ باستيلاد تعقيداتٍ محلية متعدّدة الخلفية وبارتداداتٍ طائفية – سياسية قد تحرق أي «جسور عودةٍ» إلى نقطةٍ وسط عندما تدقّ ساعةُ الإفراج عن التشكيلة التي تسابِق السقوطَ الشامل.

ولم تعُد أوساطٌ واسعةُ الاطلاع تكتُم الخشيةَ من أن يكون «تَطايُر» الخلاف بين عون الحريري قبل أيامٍ رغم دخول البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي شخصياً ومباشرة على خط محاولة تفكيك «الصواعق» من طريق تشكيل الحكومة، يخفي وراءه رغبةً من فريق رئيس الجمهورية بـ «تيئيس» الرئيس المكلف وإحراجه لإخراجه من التكليف انسجاماً مع «الفيتو» غير المسبوق الذي كان رسمه عون أمام تسميته (عشية استشارات التكليف)، ولاعتباراتٍ تتّصل بحساباتِ رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل الداخلية بالدرجة الأولى.

وإذ ترى الأوساط أن هذه الحسابات تلاءمتْ في نتيجتها حتى الساعة وتحديداً لجهة تأخير استيلاد الحكومة، مع أجندة «حزب الله» الإقليمية، تساءلتْ عن المدى الذي «يسمح» الحزب بأن تأخذه هذه «المعركة» بين فريقيْ عون والحريري بحال كان مازال يعتبر أن الرئيس المكلف هو الأفضل لإدارة إخراج لبنان من الحفرة، أم أنه في ملاقاة مرحلة ما بعد دونالد ترامب ستكون كل الاحتمالات مفتوحةً؟ وفي حين استوقف هذه الأوساط غياب رئيس الجمهورية عن قداس الميلاد (الجمعة) معتبرة أنه كان أقرب إلى «مقاطعة ناعمة» لبكركي بعد تهشيم مبادرتها التي تقاطعتْ في مرتكزاتها مع مواصفات الحريري لحكومة المَهمة الإصلاحية، دعتْ إلى رصْد ارتداداتِ إدارة الظهر لمسعى الراعي على المستوى الخارجي في ظل معلوماتٍ عن أن انزعاجَ الكنيسة الذي عبّرت عنه عظة الراعي يواكبه ما هو أكبر لدى دوائر قرار غربيةٍ صارتْ أقرب إلى إعلان «طفح الكيل» بإزاء التمادي بـ«الاستثمار» في «ركام» الواقع اللبناني.

وفيما حمل كلام الحريري أمس في ذكرى اغتيال الوزير السابق محمد شطح إشاراتٍ برسْم الأزمة الحكومية معلناً «نشهد لك كل يوم والوطن في قلب المعاناة الاقتصادية والمعيشية والهبوط السياسي والإنكار المتعمّد للمتغيرات الداهمة»، كان البطريرك الماروني أكثر مباشرةً في مقاربته الملف الحكومي (أول من أمس)، اذ قال «توقّعنا أن يسرع المسؤولون لتأليف حكومةٍ تكون بمستوى فتفاجأنا بوضع شروط وشروط مضادة ومعايير مستحدثة وبربط تأليف الحكومة بصراعات المنطقة والعالم»، موضحاً «كم تمنينا على فخامة الرئيس ودولة الرئيس المكلف أن يشكلا فريقاً واحداً يعلو جميع الأطراف ويتحرّرا ولو موقتاً من جميع الضغوط ويتعاونا بتشكيل حكومة اختصاصيين غير سياسيين. لكن تمنياتنا اصطدمت بابتداع البعض شروطاً لا محل لها في حكومة اختصاصيين».

وفي موازاة ذلك، انهمك لبنان بعنوانيْن: * الأول صحي، مع تَوالي التحذيراتِ بأعلى صوت من موجةٍ ستكون الأعتى بإصابات «كورونا» بعد انتهاء فترة الأعياد ولم يكن ينقصها سوى دخول السلالة الجديدة المتحوّرة من الفيروس الى البلاد على متن رحلة وصلت (الجمعة) من بريطانيا.

ورغم الإعلان أنه سيتم الاثنين توقيع اتفاقٍ يحصل بموجبه لبنان على لقاح «فايزر – بيونتيك» للوقاية من «كوفيد – 19»، على أن تصل الدفعة الأولى بعد التوقيع بأسابيع، ترى أوساط طبية أن البلاد كمَن يحمل «قنبلة موقوتة» كورونياً على وقع تردُّد فاضحٍ لدى السلطات المعنية في اتخاذ قراراتٍ حازمة مثل وقف الرحلات من بريطانيا باعتبار أن القطاع الصحي يكابد للصمود أمام طفرة الإصابات الحالية، متوقّعة أن يتجه البلد مجدداً بحلول 2021 إلى إقفال عام جديد ولكن بعد أن تكون الكارثة وقعتْ، ومن مظاهرها الاكتظاظ في المطاعم والمولات وغياب الالتزام بإجراءات الوقاية.

* والثاني أمني مع الالتباس الذي رافَقَ تسجيل انفجار عند الحدود اللبنانية – الاسرائيلية قبالة بلدة العديسة – قضاء مرجعيون، تردّد أولاً أنه نجم عن عبوة ناسفة انفجرت بدورية للجيش الإسرائيلي اجتازتْ السياج التقني أثناء عملية تمشيط في الحرج أسفل موقع مستوطنة مسكفعام العسكري، وأن الأمر ادى إلى اصابات في صفوفها، في مقابل تقارير عن ان الانفجار وقع نتيجة لغم أرضي صغير وقديم فجّره الجيش الإسرائيلي. ولاحقاً أشار الناطق الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إلى أن «الانفجارات التي سُمعت على الحدود مع لبنان ناتجة عن أعمال ميدانية اعتيادية لجيش الدفاع على الحدود، ولم يتم تفجير أي عبوة ناسفة ضد قواتنا».

وفي السياق نفسه، أعلن نائب «حزب الله» علي فياض أنه «لم يحصل أي عمل عسكري عابر للحدود في فلسطين وما حصل لا علاقة للمقاومة به»، معلناً «منذ فترة الإسرائيلي قلق، والمقاومة عندما تقوم بعمل ما تعلن عنه صراحةً، وما حصل لا يحتمل التأويل سوى أنه عمل داخل حدود فلسطين، قام به الجيش الإسرائيلي وعلى أغلب التقديرات أنه يأتي ضمن التدريبات العسكرية».

 

باسيل يراهن على إيران لتعويمه رئاسيًا

محمد شقير/الشرق الأوسط/الاحد 27 كانون الأول 2020

يحظى رئيس «التيار الوطني الحر»، النائب جبران باسيل، بحضور مميز في القصر الجمهوري، ليس من خلال رئيس الجمهورية ميشال عون فحسب، وإنما عبر «ودائعه» في الفريق الاستشاري الرئاسي الذي لا يحرك ساكناً من دون العودة إليه، بخلاف ما يدعيه المكتب الإعلامي في بعبدا في ردوده بالنيابة عنه على خصومه الذين يتهمونه بأنه الآمر الناهي الذي يتصرف على أنه رئيس الظل الذي بيده الحل والربط في الأمور السياسية الشائكة، وآخرها تعطيل الجهود الرامية للإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة.

ويروي خصوم باسيل أنه يتدخل في كل شاردة وواردة، وهو وحده صاحب القرار، والحاضر على الدوام في اللقاءات التي يعقدها عون، أكانت محلية أم دولية، ويعود له حق النقض، وهذا ما حصل في أثناء استقباله لمستشاره للعلاقات العامة طوني حداد، قبل أن يعفيه من مهامه المكلف بها، بالتواصل بين واشنطن وبعبدا، مروراً بباسيل شخصياً، إضافة إلى أن عون لم يتردد في احتضان صهره في اللحظة الأولى التي فرضت عليه واشنطن رزمة من العقوبات بتهمة توفير الغطاء السياسي لـ«حزب الله» وامتداداته في الخارج. وتردد أن واشنطن أمهلت باسيل لعله يعيد النظر في تحالفه مع «حزب الله»، في مقابل تجميد العقوبات التي استهدفته، لكنه أخل بوعوده بعد أن استعصى عليه الحصول على ضمانات أميركية بدعم ترشحه لرئاسة الجمهورية.

وتردّد أن باسيل انقلب على وعوده لواشنطن لمصلحة تدعيم تحالفه مع «حزب الله»، اعتقاداً منه أن الأخير لن يتخلى عنه، بذريعة أنه عوقب أميركياً بسبب رفضه الانقلاب على حليفه استجابة لرغبة واشنطن. فباسيل بات مضطراً للالتحاق بلا شروط بـ«حزب الله» لأنه لم يعد من حلفاء له سواه، بعد أن أقحم نفسه في اشتباكات سياسية متنقلة، وهذا ما ينسحب على عون الذي يتهمه خصومه بأنه يستجيب على بياض لطلبات صهره الذي لم يتمكن من إقناع تكتل «لبنان القوي» الذي يرأسه بمجاراته في الهجوم على واشنطن للثأر منها على عقوباتها التي استهدفته، ويبقى الشاهد على موقف التكتل ما جرى من مداولات في اجتماع لجنة الشؤون الخارجية النيابية، برئاسة النائب ياسين جابر، على جدول أعمالها النظر في العقوبات. وتبين أن اللجنة النيابية لم تستجب لإصرار النائب في «حزب الله» حسن عز الدين على إصدار بيان عنيف اللهجة ضد الإدارة الأميركية تضامناً مع باسيل، ما اضطره للتفرد في موقف اتسم بنبرة عالية، في مقابل الموقف الذي أصدرته اللجنة، وفيه إشارة إلى أن النواب الأعضاء كانوا في غنى عن هذه العقوبات التي تعيق تشكيل الحكومة، والتي كانت وراء اعتذار سفير لبنان لدى ألمانيا مصطفى أديب عن تكليفه بتشكيلها، علماً بأن النائبين في التكتل إلياس بو صعب وفريد البستاني التزما بموقف اللجنة، ولم ينضما إلى النائب عز الدين في تصعيده ضد واشنطن. كما أن باسيل الوريث السياسي لعون يصر على اتباع سياسة إلغائية ضد خصومه، وصولاً إلى التصرف -وفق قول هؤلاء الخصوم- كما كان يتصرف عون طوال فترة توليه رئاسة الحكومة العسكرية بين عامي 1989 و1991.

ويؤكد الخصوم أن عون منذ وصوله إلى سدة الرئاسة الأولى يصر في أدبياته على استرداد حقوق المسيحيين، وإنما لمصلحة باسيل بصفته الممثل الوحيد لهم، بعد أن فتح النار على مناوئيه في الشارع المسيحي، ظناً منه أنه يعيد تعويمه، وصولاً إلى فرض شروطه على الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري الذي يرفض الاستسلام، ويصر على التمسك بالمبادرة الفرنسية. لذلك فإن باسيل قرر الصمود في وجه العقوبات الأميركية، اقتداءً منه بصمود الرئيس السوري بشار الأسد الذي تمكن من مواجهة الحصار الدولي الذي تعذر عليه إسقاط نظامه، وبالتالي قرر أن يضع كل أوراقه في السلة الإيرانية -بحسب خصومه- وإنما بواسطة حليفه «حزب الله»، وبغطاء مباشر من عون الذي يحيل كل من يراجعه في أمور ذات طابع سياسي على صهره.

وينطلق باسيل في رهانه على إيران من أن استمراره في تعطيل الحكومة يحوله إلى رقم صعب في المعادلة الداخلية، مع أن خصومه يتهمونه بأنه يقدم خدمة مجانية لـ«حزب الله» الذي يتلطى خلف شروطه التعطيلية لإبعاد الشبهة عنه بأنه يقف وراء تأخير ولادتها إلى ما بعد انتقال السلطة في الولايات المتحدة الأميركية إلى الرئيس المنتخب جو بايدن. وعليه، فإنه لا مشكلة لدى باسيل -كما يتهمه خصومه- في استمراره بزرع الألغام السياسية التي تعيق تشكيل الحكومة بالنيابة عن «حزب الله»، وقد بات يراهن على أن بلوغ التأزم الداخلي ذروته سيدفع بالإدارة الأميركية الجديدة للتفاوض مع إيران، تحت ضغط اقتراب الكيان اللبناني من الزوال، بذريعة أن ما يميز بايدن عن سلفه دونالد ترمب جنوحه نحو التفاوض بدلاً من المواجهة، أسوة بالرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما الذي رعى التوقيع على الاتفاق النووي مع طهران.

وبكلام آخر، فإن باسيل يراهن أيضاً على أن تصديه لتشكيل الحكومة سيؤدي إلى تراجع الاهتمام الدولي بلبنان لصالح التفاوض الأميركي – الإيراني الذي يعيد له الاعتبار، بدءاً بإعادة النظر بالعقوبات المفروضة عليه، انتهاءً بإحداث خلل في ميزان القوى يعيده للمنافسة على رئاسة الجمهورية، بدعم من «حزب الله» الذي كان وراء تعطيل جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، ولم يفرج عنها إلا بعد أن أيقن إيصال عون إلى سدة الرئاسة.

 

هل يرفع الراعي الغطاء عن الرئاسة الأولى؟

أنديرا مطر/صحيفة القبس/الاحد 27 كانون الأول 2020

على نحو غير مسبوق في لبنان، رفع البطريرك الماروني بشارة الراعي سقف مواقفه باتجاه «الجماعة السياسية»، التي يظهر واقع الحال أنها إنما «تتولى إدارة دولة عدوة وشعب عدو». لم يكن الراعي ليرفع عصا البطريركية المارونية لو لم يستشعر أزمة وجودية تهدد الكيان اللبناني، والتي «ما كانت لتقع لولا سوء أداء هذه الجماعة منذ سنوات وصولًا إلى اليوم».وللمرة الأولى طالت سهام رأس الكنيسة المارونية رئيس الجمهورية بشكل صريح، عندما حمله بشكل أو بآخر مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة، بقوله: «لم نجد مبرراً لدى الرئيسين عون والحريري لعدم تشكيل الحكومة». انتقادات الراعي اللاذعة أعقبت مسعاه لتحريك الملف  الحكومي، ودخوله على خط الوساطة بين بعبدا وبيت الوسط، والذي كاد يصل الى خواتيم سعيدة، أو أوحي له بذلك، قبل أن تتحرك مجددًا شياطين التفاصيل، التي واكبت زيارة رئيس التيار الوطني الحر إلى بكركي الإسبوع الفائت.

ومبادرة الراعي تتماهى مع المبادرة الفرنسية المجهضة، ومع رغبة الحريري في تشكيل حكومة اختصاصيين «محصنة بوجه التسييس». لم يتأخر الرد على انتقادات الراعي، تغيَّب عون للمرة الأولى عن حضور قداس عيد الميلاد في الصرح البطريركي في بكركي، عازيًا تغيبه الى الأحوال الصحية بسبب جائحة كورونا حسبما أعلنت دوائر القصر، غير أن قوى سياسية مسيحية أخرى جزمت أن عون لم يحضر القداس، بسبب موقف الراعي الأخير منه. يأسف سياسي مسيحي معارض للحال التي وصلت اليها رئاسة الجمهورية، والتي أصبحت بلا أي غطاء مسيحي في الداخل، وبعدما خسرت اصدقاءها التقليديين خارجيًا، وفق السياسي نفسه، يحن الرئيس عون الى استعادة مقولته الشهيرة «يستطيع العالم ان يسحقني ولا يأخذ توقيعي»، مشبهًا ظروف عون الحالية بما كانت عليه قبل إخراجه من قصر بعبدا في 1990. مذكرًا بأن العلاقة بين التيار الوطني الحر والبطريركية المارونية لم تكن يومًا بافضل أحوالها، وغالبًا ما طغى عليها ارتياب متبادل (منذ البطريرك الراحل نصرالله صفير). في المواجهة الحكومية الأخيرة مع الحريري، كان الرئيس بأمس الحاجة إلى مظلة بكركي. وقد أوكل هذه المهمة الى رئيس التيار الوطني جبران باسيل، الذي قدم مرافعة دفاعية تبرئه من تهمة التعطيل التي تلصق به، موضحًا للراعي أن جل ما يهدف إليه هو عدم التفريط بحقوق المسيحيين، وتثبيت شراكة الرئيس المسيحي في تشكيل الحكومة، واختيار الوزراء من كل الطوائف. «توقعنا فتفاجأنا»، تختصر مرارة البطريرك الذي أمل بحكومة اختصاصيين تتولى ورشة النهوض والإصلاح، وتعيد لبنان إلى منظومة الأمم، «فتفاجأنا بوضع شروط وشروط مضادة ومعايير مستحدثة، وبربط تأليف حكومة لبنان بصراعات المنطقة والعالم». غضب سيد بكركي ومرارته من مآلات الأوضاع اللبنانية التي تجاوزت كل الخطوط الحمر، لم تتوازى مع مواقف الأحزاب المسيحية المعارضة، من الكتائب اللبنانية إلى تيار المردة مرورًا بالقوات اللبنانية، وقبلهم شريحة واسعة من اللبنانيين، خرجت مطالبة باستقالة المنظومة السياسية من أعلى الهرم. فالبطريركية المارونية تنظر إلى الموقع المسيحي الأول في لبنان على أنه خط أحمر لا يجوز المس به، إلا أن السياسي المعارض يعتبر أن مواقفها الاخيرة، بمثابة رفع البطاقة الصفراء أمام عون ومن ورائه حزب الله خط الدفاع الأخير والوحيد عن عون، وصهر الرئيس جبران باسيل اللذين توجه إليهم الراعي بقوله «فكوا أسر لبنان من ملفات المنطقة وصراعاتها، ومن حساباتكم ومصالحكم المستقبلية الخاصة».

يخشى البطريرك تزايد موجة المطالبين بالفدرالية، وقد أصبحوا مجموعات منتظمة تلقى قبولًا لدى شريحة موسعة من المسيحيين، وهو لا يألو جهدًا في سبيل الحفاظ على لبنان النموذج، الذي يعتبره مستهدفًا، بسبب ممارسات عبثية تحت شعار حقوق المسيحيين والحفاظ عليها، لكنها تهدد في حال استمرارها بإطاحة ما تبقى من هذ الحقوق، ومن الإمتيازات المسيحية على المدى البعيد. وفي هذا الإطار يتحرك الراعي بدعم من الفاتيكان، الذي أرسل رسالة ميلادية للبنان واللبنانيين أيضاً، ركزت على ضرورة الحفاظ على رسالة العيش المشترك، تلك العبارة وردت 3 مرات في الرسالة الفاتيكانية. وضع الراعي مطلب تشكيل الحكومة خطوة أولى على طريق إنقاذ لبنان من الأخطار التي تتهدده، وفي سالة مباشرة إلى المعنيين بعملية تشكيل الحكومة، مضيفًا أنه: «إذا كانت أسباب عدم تشكيل الحكومة داخلية فالمصيبة عظيمة؛ لأنها تكشف عدم المسؤولية، وإذا كانت أسبابها خارجية فالمصيبة أعظم؛ لأنها تفضح الولاء لغير لبنان»، لافتاً إلى أنه «في الحالتين يشعر الشعب بأن التغيير بات أمراً ملحاً من أجل وقف مسيرة الانهيار الوطني». ‏فهل اقتربت بكركي من إزالة الخطوط الحمر حول مقام الرئاسة الاولى؟

 

تجدد المساعي لتشكيل الحكومة قبل تسلّم بايدن

عمر حبنجر/جريدة الأنباء الكويتية/الاحد 27 كانون الأول 2020

هدأ محور تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة، بعد سلسلة نكسات سياسية، ضائعة النسب، بين داخل مرتبط بالخارج، كما يقول البطريرك الماروني بشارة الراعي، وخارج ممسك بتلابيب الداخل، كما هو واقع الحال، بالمقابل تحرك محور الكورونا، مجددا بعد جرعة دعم تلقاها، على صورة نسخة متطورة من الوباء الأصلي، عبر لبناني حملها من لندن، التي منعت معظم الدول استقبال الرحلات الآتية منها الا لبنان حيث طاسة المسؤولية عن حركة الطيران ضائعة بين اللجنة الوزارية المختصة بمكافحة الوباء، والطيران المدني، بما ثبت معه، ان البعض هنا يتألم ولا يتعلم.

وتقول مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الصحية بيترا خوري ان السلالة الجديدة من كورونا سريعة الانتشار عند الفئات العمرية الصغيرة. هذا التردد في حسم الأمور، رفع سقف الإصابات اليومية الى ما فوق الألفين والوفيات، فوق العشرة يوميا ايضا، وهذا ليس مستغربا امام ادارة تسمح بفتح الملاهي الليلية وتمنع الرقص، وتفرض المفرد والمزدوج على السيارات، في غياب النقل العام. اما على المحور الحكومي، فمع غياب الملائكة تبقى الشياطين حاضرة، عبر المهاترات والسجالات والاتهامات، التي تبقي عظات البطريرك الماروني بشارة الراعي، للمنظومة الحاكمة، اشد ايلاما، خصوصا وصمه المسؤولين عن هذه الحالة، بالعداوة للشعب والتعامل مع الخارج. وآخر كلام بهذا الخصوص، صدر عن اوساط بعبدا، وفيه رفض لربط غياب الرئيس ميشال عون عن قداس الميلاد في بكركي، بالموضوع الحكومي، مع التأكيد على ان اسبابه صحية فحسب.

اما اعلام التيار الوطني الحر فقد رد على عظات الراعي، من خلال سؤال طرحته قناة «او تي في» الناطقة بلسان التيار، عن مصلحة الرئيس عون في تعطيل تشكيل الحكومة، وقد دخل عهده سنتيه الاخيرتين؟ وعمن يسعى الى تحويل رئيس الجمهورية الى مجرد مطلع وموقع لمرسوم تأليف الحكومة دون مشاركة في التشكيل؟

بدوره، حزب الله، وعبر قناة «المنار»، رد على حديث الراعي عن اسباب عدم تشكيل الحكومة، وقوله اذا كانت اسباب عدم التشكيل داخلية فتكون المصيبة عظيمة، اما ان كانت اسبابه خارجية فالمصيبة اعظم لأنها تفضح الولاء لغير لبنان. ولفتت «المنار» الى ان «الخارجية الاميركية» لم تنكر يوما وبكل وقاحة شروط تشكيل الحكومة اللبنانية، فمن يكون المعطل للتشكيل؟ لكن بعد حديث وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف، عن نظرة بلاده الى مسيحيي المنطقة ومن بينهم مسيحيو لبنان، صار بالامكان الاعتقاد بأن مشكلة عدم تشكيل حكومة في لبنان لا يقتصر على الصراع الاميركي – الايراني حول الملف النووي بل يتجاوزه الى الدور المحوري لمسيحيي لبنان في المشروع الامبراطوري الايراني الى جانب شيعة حزب الله، والذي تحول بعد اسقاط الهلال الايراني من قوس متصل جغرافيا كما تقول قناة «أم تي في» اللبنانية، يمتد من ايران الى العراق فسورية ولبنان، الى بقع جيوسياسية عسكرية غير متصلة، على شاكلة تلك القائمة في اليمن وغزة والعراق وسورية ولبنان. والمطلوب من الجانب المسيحي المتحالف مع حزب الله في لبنان، تناسي الخصوصية المسيحية والمصالح الوطنية العليا، مهما بلغت الخسائر لإنجاح المشروع المشار اليه.

وأخطر من كل ذلك ما غرد به الوزير السابق للعدل شارل رزق، عبر تويتر، وفيه يتحدث عن مداولات في الأمم المتحدة حول حل للقضية اللبنانية، قائم على اعتبار لبنان دولة قاصرة، لا فاشلة فحسب، ويجب إنقاذ شعبها من شرور حكامه، واخضاعها الى نوع من الوصاية الأجنبية، ويقول رزق وهكذا يتوج العهد القوي ولايته بإعادتنا الى الانتداب الذي اعلن قبل مائة سنة.

لكن الصورة ليست بهذه القتامة، كما ترى المصادر السياسية المتابعة عن كثب، وتقول هذه المصادر لـ«الأنباء» ان بعض المراجع السياسية عادت تضغط على حزب الله، وعبره على النائب جبران باسيل من اجل تشكيل الحكومة قبل وصول الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن الى البيت الأبيض، لا بعده، اولا لأن ظروف التسلم والتسليم في واشنطن، باتت عرضة للتساؤل، بعد الانفجار الكبير في مدينة ناشفيل، وثانيا لأنه حتى لو تسلم بايدن، فإن انشغلاته الداخلية، ستضع المسألة اللبنانية في موقع متأخر من جدول اهتماماته، وثالثا، لأن نتنياهو مصرّ على خوض الانتخابات التشريعية على الساخن، بدليل موجات القصف الجوي والصاروخي للأراضي السورية من الاجواء اللبنانية، حيث انطلقت الطائرات فجر الجمعة وقبلها الصواريخ من فوق جنوب لبنان ووسطه وشماله، دون ان يعيقها عائق، وكأنها توجه رسالة، او تعرض نموذجا يمكن تكراره في كل يوم.

وطالما ان كل الاحتمالات ممكنة مع اسرائيل، فإن رئيس مجلس النواب نبيه بري يلتقي مع الرئيس المكلف سعد الحريري، على ان وجود حكومة فاعلة، في مواجهة الظروف المستجدة، ايا كانت لهو اجدى واسلم من متابعة التعكيز على حكومة تصريف اعمال، لا تملك التأثير الداخلي ولا الطاقة على تحريك مراكز القوى الدولية. وتضيف المصادر عينها، ان التحرك في هذا الاتجاه بدأ عبر إعادة جوجلة اسماء الوزراء، لكن في لبنان لا يقولون «فول» قبل ان يصبح بالمكيول.

 

 لقب جديد للبنان في الفترة المقبلة: بركان اللااستقرار!

راغدة درغام/النهار العربي/الاحد 27 كانون الأول 2020

أطلق فريق عمل رفيع المستوى يدرس خيارات منطقة الشرق الأوسط للسنوات المُقبلة، على لبنان صفة "بركان اللااستقرار" بسبب استحالة التنبؤ بما هو آتٍ اليه عبر اللاعبين المحليين والخارجيين. ولأنه جار مُهم لكل من سوريا وإسرائيل، عدا عن كونه ساحة عسكرية مباشرة لإيران، تجد الدول الكبرى نفسها مضطرّة لأخذ لبنان في الاعتبارات الاستراتيجية لكنها تصطدم تكراراً بمستوى وقاحة السلطة الحاكمة بكل أنواعها واختلاف ولاءاتها. ومع تسلّم الرئيس الأميركي المُنتخب جو بايدن مفاتيح البيت الأبيض في 20 كانون الثاني المقبل تَنصّب القيادات والمؤسسات الاستخبارية وشتّى فرق العمل في دولٍ رئيسية على رسم معالم المرحلة المُقبِلة لمصالحها في منطقة الشرق الأوسط على ضوء السياسات الأميركية الجديدة المُرتقبة ومسار العلاقات الثُنائية بين واشنطن وطهران وتداعياتها الفائقة الأهمية. روسيا التي تريد أخذ زمام المبادرة في سوريا كبوابة رئيسية لها ترى الآن ان هناك فرصة لدور مميّز لها في لبنان في المعادلة التي تنوي أن ترعاها بالذات في المثلث الإيراني - الإسرائيلي - السوري الذي عالجه المقال الأخير بتاريخ 20 كانون الأول الجاري.

فرنسا دخلت الدهاليز اللبنانية وباتت لاعباً - فاشلاً كان أو ناجحاً - في الاعتبارات الروسية. لكن إسرائيل هي التي أصبحت في نظر موسكو الشريك المُرشّح الأول لإحداث التغيير الجذري في الشرق الأوسط الذي تدرسه الأوساط الروسية المعنيّة من دون التخلّي عن الشريك الميداني الأصعب أي الحليف الإيراني. فروسيا تريد طيّ الصفحة السورية عبر تطبيق رؤيتها للسلم والاستقرار هناك، وهذا يتطلّب تأمين الظروف والأجواء في الجيرة المباشرة لسوريا عبر الدفع نحو سياسات جديدة ومختلفة مع كل من إيران وإسرائيل في الساحة اللبنانية.

الانتخابات المُقبلة في كل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل تضع البلدين في أجواء أزمات داخلية ليست مواتية لرسم سياسات جيوسياسية ثابتة بعيدة المدى. لكن ذلك لن يثني موسكو عن "تحديث" السياسة الروسية الخارجية للسنوات المُقبلة بحسب وصف أحد الفاعلين في رسم الخيارات المطروحة. ضمن عملية التحديث هذه العزم على التأثير في السياسات الإيرانية والإسرائيلية كي تتطوّر وتتغيّر وتُصبح مختلفة عما هي عليه الآن. ما تنويه موسكو هو إجراء مشاورات جدّيّة ومكثّفة مع إيران مطلع السنة المقبلة، وهي على تواصل مع إسرائيل في هذا الصدد حيث "نتلقى تفهّماً أكبر لموقفنا مما نتلقاه من إيران"، بحسب تعبير المصدر الروسي. ما تمتلكه موسكو من أدوات تأثير مع إيران ليس هامشياً وهي قادرة على المساومة ولعب الأوراق لإبرام الصفقات. إيران أساسية وضرورية لروسيا في معالجة المسألة السورية، والعكس بالعكس. ما تتصوّره روسيا هو أن يتم التوصّل الى حل وسط ضمن معادلة اقتسام الكعكة بما يؤدي الى منع السيطرة الإيرانية الكاملة على سوريا من جهة ومنع إخراج إيران كليّاً من سوريا. وهذا يطبَّق على لبنان. المهم في الرؤية الروسية الحديثة هو أن لبنان يجب ألّا يكون البلد الذي يعمّق الانقسام الإقليمي.

السنوات الثلاث المقبلة ستشهد "بيروسترويكا" جدّيّة في الشرق الأوسط بحثاً عن "استقرار جديد"، حسبما جاء في تقرير خاص لمجموعة عمل task force استراتيجية روسية نصّ على أن الدول الفاعلة وراء هذا التحوّل السياسي ستكون الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وإسرائيل في مقدّمته من دون استثناء أو استبعاد أية دولة عنه "بما في ذلك الدول الصعبة والمتناقضة مثل إيران والسعودية". وهذا يتطلّب قيام لاعبين خارجيين باتخاذ "الخطوات الصحيحة". المشكلة الرئيسية هي، بحسب التقرير، مَن سيتحمّل المسؤولية في عملية تحقيق الاستقرار البعيد المدى بدلاً من البقاء في أجواء أزمة دائمة؟ الثمن السياسي والاقتصادي باهظ وروسيا قادرة فقط على تحمّل المسؤولية بصورة محدودة في هذه العملية. فمَن من داخل وخارج المنطقة سيسدّد نفقات هذه النقلة شبه النوعية؟ ولماذا لبنان مهم في هذه المعادلة؟

السبب هو أن لبنان "بركان للااستقرار"، بمساهمات داخلية وخارجية. لبنان كان في النظرة الروسية ملحقاً في إطار حوادث سوريا وفي ظلّها، لكنه اليوم بحسب الرؤية الروسية، "فائق الأهمية في عملية تشييد المستقبل السياسي" في المنطقة.

ما تواجهه روسيا وغيرها عند النظر في إمكان تحويل لبنان الى بلد مستقر هو استحالة الاستقرار طالما لبنان ساحة للتدخل الخارجي واستحالة الثقة باستعداد اللاعبين المحليّين لصنع الاستقرار في لبنان.

"المهمّة الاستراتيجية"، strategie task كما جاء في التقرير، هي تطوير لبنان ليصبح لاعباً سيادياً جاهزاً للعمل من أجل الأمن الإقليمي. هذا يتطلّب ان تكون مؤسسات الدولة حرّة من التدخّل الخارجي الدائم بالذات من إيران، "وإيران ليست راغبة بمثل هذا التطوّر"- أن يتحوّل لبنان الى بلد سيادي جاهز للعمل من أجل الأمن الإقليمي، كما جاء في التقرير. ذلك أنّ إيران تريد للبنان أن يبقى "ورقة صاخبة" wild card في "لعبتها الإقليمية". ما تقرّ به مجموعة العمل في تقريرها هو أنه ليس في وسع أيّة دولة أن تقوم بمفردها بتغيير "قواعد اللعبة" في لبنان، وأن تسويق القواعد الجديدة الضرورية للبنانٍ سيادي مستقر يتطلب "ضمانات جماعية". ما طرحته من عناوين رئيسية لتغيير قواعد اللعبة تضمّن التالي:

- إزالة أو وضع حدود على "حزب الله" كي يكفّ عن النفوذ والتدخل المباشر.

- عدم اندلاع أي تهديد من الأراضي اللبنانية الى الدول الأخرى.

- تأمين مساعدة اقتصادية جماعية collective لترميم البلاد، بمعنى صندوق أو برنامج خاص للمهمّة.

- شمل لبنان في مختلف العمليات الإقليمية السياسية والديبلوماسية.

- التوصّل الى اتفاقات سياسية داخلية تؤيّد الاستقرار، حتى لو كانت بصيغة سريّة.

- أخذ القيادة المسؤولية الشخصية من أجل التنمية الوطنية.

كل هذا يتطلّب إزالة كامل نقاط اللااستقرار عن لبنان، "إما نتيجة حسن نيّة أو بالقوّة"، بحسب التقرير الذي يؤكّد أنه يجب تحويل لبنان من "ساحة صراعات الى دولة ذات مستقبل بأيّ ثمن كان". والسبب الأساس وراء هذا التوجّه في روسيا هو حاجتها الى بلد يؤدي دوراً خاصاً في زمن تطبيع الوضع في سوريا. إنما هذه الرؤية والاستراتيجية بلا فائدة طالما يتحكّم بالبلاد زمرة سياسيّين لا يعنيها الاستقرار ولا السيادة. لذلك التفكير بالمفاتيح الخارجية لتجعل من المفاتيح الداخلية - بالإقناع أو بالقوة - عناصر مساهمة في تحويل مسار لبنان من دولة فاشلة الى دولة ضرورية لصنع الاستقرار الإقليمي.

 

كل تفصيل يصبُّ عند نصرالله.. زمن الشيعة في لبنان؟

سامي كليب/موقع "5 نجوم/الاحد 27 كانون الأول 2020

"من يدخل الى كواليس الحركة السياسية في لبنان المتعلقة حاليا بتأليف الحكومة، وقبلها بمعظم الملفات السياسية، يُدرك أن كل تفصيل يصبُّ عند أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، أو عند رئيس مجلس النواب نبيه بري. ومن يتابع الوساطات الجارية على قدم وساق لاستئناف المفاوضات الاميركية الايرانية، يُدرك ان المصالح قد تتقدم مرة ثانية على كل العداوات. انتهى الى غير رجعة زمن الطائفة المحرومة التي كانت تُعامل في لبنان كدرجة رابعة تاريخيا. واذا ما عادت أميركا الى أسس الاتفاق النووي مع ايران، او حتى لو حصلت تسوية بعد حرب،  فلا شك في أن هامش "الشيعية السياسية" سيتوسّع جدا ليبدأ زمن جديد، قد يفوق كل التوقّعات. لماذا ؟

*تاريخيا، لم تكن ايران الشيعية مصدر قلق للغرب. بل كانت على العكس تماما حليفة وسمّاها البعض شرطي الخليج. يكفي ان نعود الى وثائق الدبلوماسية البريطانية لنكتشف حجم الاهتمام الاستعماري بطهران وكم من العروض قُدمت لها على حساب الامارات الخليجية. ثم في عصر الشاه، قدّم الاميركيون والاوروبيون البرامج النووية على قدم وساق لايران، وثمة وثائق تؤكد ان وزير الدفاع الاميركي السابق دونالد رامسفيلد كان من بين الذين ساهموا بالنووي الايراني والتكنولوجيا العسكرية في زمن الشاه، قبل ان يصبح ألد اعدائها بعد الثورة الاسلامية.

*بعد أن غزت أميركا العراق الذي انهكته الحرب مع ايران، عزّزت الوجود الشيعي في السلطة وضربت حزب البعث والجيش ركيزتي السنية السياسية، وتعاملت مع مسؤولين  شيعة او من حزب الدعوة الذي انبثق منه مسؤولون في حزب الله وصار بعضهم رؤوساء وزراء مثل ابراهيم الجعفري ونوري المالكي بعد التحالف العضوي طبعا بين واشطن وأحمد الجلبي ورفاقه. ولولا غطاء المرجعية الشيعية في العراق ممثلة بالسيد علي السيستاني الذي فرض شروطه المتعلقة بالدستور لما رأى ذاك الدستور بعد الغزو النور.

*حين ضرب الارهاب منطقة الشرق الاوسط، واُعلنت دولة الخلافة الاسلامية، وباتت داعش هاجس العالم والمنطقة، حصلت تفاهمات اميركية ايرانية على ارض العراق، خصوصا ما تعلق منها آنذاك بحماية مناطق الاكراد. وحصل تقارب أيضا في افغانستان في مرحلة معينة.

*لا شك ان الاتفاق النووي كان نقطة التقارب الكبرى بين أميركا  باراك اوباما و ايران السيد علي خامنئي. أحدث ذلك تحولا كبيرا في العلاقة بين " دولة محور الشر" و " الشيطان الأكبر" ( وفق ما كان كل طرف يلقب الآخر). وهوالتحول الثاني الكبير مع ذاك الذي دفع ايران الى التقارب والتحالف مع روسيا مُلغية من قاموسها الايديولوجي شعار " لا شرق ولا غرب".

ما تقدّم يُشير الى مسألتين هامتين:

*أولهما، ان الواقعية الايرانية لعبت دورا مؤثرا في الاستراتيجيات الكبرى، وهي نفسها التي تجعل ايران اليوم تهضم الضربات القاسية التي تعرضت لها من أميركا واسرائيل، وفي مقدمها اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري وأبو مهدي المهندس الرجل القوي في الحشد الشعبي، وقبلهما قادة بارزون من حزب الله، ناهيك عن الضربات المستمرة على مواقع لايران والحزب في سوريا، واختراقات سيبرانية كثيرة داخل ايران.  صحيح ان ايران ردت بضربات دقيقة ايضا مثل استهداف القاعدة الاميركية في العراق، الا انها تُدرك ان أي رد كبير حاليا هو تماما ما تبتغيه اسرائيل وان أميركا دونالد ترامب جاهزة للتدخل".

 

لغز الحكومة المؤجلة ولغم الاحتياطي المالي: على عتبة الفوضى

منير الربيع/المدن/28 كانون الأول/2020

دخل لبنان في العطلة القسرية. الاستحقاقات مؤجلة إلى ما بعد رأس السنة. الأزمة الحكومية سيتأخر حلّها. والبحث بملف الدعم، استمراره أو "ترشيده" أو رفعه، سيكون هو الداهم مطلع السنة الجديدة.

الاستعصاء

الجمود السياسي بمسار تشكيل الحكومة، يعود إلى الاستعصاء، مع رفض أي طرف في الداخل تقديم تنازلات. الجميع ينتظر الخارج. ورئيس الحكومة المكلف غادر إلى إجازته، للقاء عائلته. كل سنة بهذا التوقيت كان يغادر إلى باريس لقضاء العيد مع عائلته.

في الأيام الماضية كانت المعلومات تتحدث عن أنه سيتوجه أيضاً إلى باريس، لكن الإقفال بسبب كورونا قد يحول دون ذلك. صباح الأحد غادر الحريري لبنان. وبعض المعلومات تحدثت عن توجهه إلى الإمارات وبعدها إلى السعودية. لكن مكتبه الإعلامي أعلن أن الزيارة عائلية.

الدوامة المالية

في خضم الجمود الحكومي، كل التركيز يتجه نحو مصير الوضع المالي والاقتصادي. لبنان أمام خيارين، إما وقف الدعم، أو استمراره والمسّ بالاحتياطي الإلزامي. عطلة الأعياد ومجيء المغتربين من الخارج ضخ كميات من الدولار في الأسواق، ستستنفذ خلال فترة قصيرة، بعدها سيكون سعر الدولار مرشحاً للارتفاع. وبحال تم رفع الدعم سيزيد الطلب على الدولار، وبالتالي سيرتفع أكثر. كذلك، بحال الاستمرار بالدعم والمسّ بالاحتياطي الإلزامي، سيتناقص الدولار المتبقي لدى المصرف المركزي، ما سينعكس أيضاً بشكل سلبي على الليرة اللبنانية.

يشكل ملف رفع الدعم انقساماً جديداً بين القوى السياسية. البعض يؤيده، والبعض الآخر يعارض. فيما الحكومة تحاول تأجيل انفجار هذا اللغم، وتلجأ إلى استخدام توليفات لن تكون ناجعة أو مجدية على المدى البعيد، من قبيل ترشيد الدعم ورفعه عن بعض السلع مقابل تركه على أخرى أو رفعه نسبياً. هذا سيؤدي إلى إنتاج سوق سوداء ثالثة ما بين السلع المدعومة وغير المدعومة، وبالتالي سيرتفع منسوب الفوضى.

لغز الاحتياطي المالي

تتدخل بعض القوى السياسية بقوة في سبيل استمرار توفير الدعم للسلع الأساسية. وهناك سؤال لغز لا بد من طرحه. فقبل فترة أعلن حاكم مصرف لبنان أن ما تبقى لدى المصرف المركزي حوالى 800 مليون دولار للاستمرار بالدعم قبل المس بالاحتياطي الإلزامي. لكنه قبل أيام عاد وأعلن أن لدى البنك المركزي حوالى ملياري دولار، فما هي حقيقة الأرقام؟ لا أحد يمتلك الجواب. هناك تخوف حقيقي من أن يتم تأجيل رفع الدعم من خلال اللجوء إلى صرف مبلغ معين من الاحتياطي الإلزامي، والذي ستكون له تداعيات كارثية على الوضع العام في البلد. فيما هناك من يجيب بأن هذا المبلغ نجح المصرف المركزي بتوفيره، من خلال الاستحصال على هذه الدولارات من الأسواق، بسبب السياسة التي اتبعها مؤخراً. لكن، هذا المبلغ لن يكفي لأكثر من ثلاثة أشهر، وبعدها سيعود لبنان إلى الدوامة ذاتها. وحسب ما تشير مصادر متابعة، فإن المس بالاحتياطي الإلزامي يتناقض بشكل كامل مع فكرة الإصلاح الإقتصادي، الذي يوجب الحفاظ على الأموال بالعملة الصعبة، بدلاً من تبديدها، حتى وإن كان ذلك التبديد في سبيل دعم المواطنين. غياب الرؤية الواضحة، والقرارات الجريئة ستؤدي إلى قرارات ارتجالية، نتائجها ستكون كارثية على المدى البعيد.

 

لبنان هدف غارة مصياف "غير المعلن".. مخاوف من اغتيال شخصيات كبيرة وضربة قريبة؟

منير الربيع/المدن/الاحد 27 كانون الأول 2020

حت عنوان "عمليات أمنية في لبنان..على وقع التوتر الإيراني-الأميركي؟" كتب  في صحيفة "المدن": " لم تكن الضربات الصاروخية على سوريا قبل يومين، مسألة عادية أو روتينية. فهدفها المباشر هو مواقع لإيران وميليشياتها في مصياف وصافيتا. لكن هدفها الآخر غير المباشر وغير المعلن كان لبنان.

استفزازات نتنياهو

وبصرف النظر عن الصواريخ الإسرائيلية التي أطلقت، أكانت من بارجة بحرية أم من طائرات حربية، فأن تحليق الطيران الإسرائيلي بكثافة وعلى علو منخفض، وخرقه جدار الصوت وتنفيذه غارات وهمية من جنوب لبنان إلى شماله، هي رسائل استفزاز واضحة لحزب الله ولبنان. لقد أراد الإسرائيليون زرع الرعب في نفوس اللبنانيين، وتذكيرهم بحرب تموز.

لن يكون هذا الاستفزاز الوحيد. فبنيامين نتنياهو في مأزق سياسي داخلي، ويفكر في كيفية تعزيز وضعه للعودة رئيساً للحكومة، ودونالد ترامب يهم لمغادرة البيت الأبيض. ويريد الأول الاستفادة من ما تبقى من ولاية الثاني، فينفذ ما يمكن أن يعيده منتصراً في انتخابات آذار المقبل الإسرائيلية.

لذا قد تتوالى الاستفزازات والاستعراضات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، والتي يستخدمها نتنياهو لتقديم نفسه قوياً وقادراً على تنفيذ عمليات نوعية، تغير الموازين، وتوفر حماية لإسرائيل، ولا يتجرأ المستهدفون من الرد عليها، لأن الرد تذهب بالمنطقة كلها إلى تصعيد كبير.

استنفار إقليمي إيراني

وفي هذه الفترة الممتدة بين 6 كانون الثاني والعشرين منه، يبدو أن الانفاس محبوسة في المنطقة. فتشير تقارير غربية وعربية إلى أن حوادث أمنية وعسكرية مرشحة للبروز. والاستنفار قائم في دول المنطقة كلها: سوريا ساحة مفتوحة للصراع والتصعيد. العراق تتسارع فيه الحوادث على وقع ما يمكن أن تفعله أميركا هناك أو خارج العراق. لبنان يتلقى رسائل تحذير على إيقاع تشديد الخناق والحصار السياسي، واستمرار سياسة العقوبات.

ويظل الخوف من تدهور أمني أو عسكري قائماً، بسبب احتمال لجوء إسرائيل إلى استهداف أحد مواقع حزب الله داخل لبنان. وإيران في حال تحسب واستنفار أيضاً، خشية أن تُضرب مواقع جديدة فيها.

وينتظر العالم الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وما إذا كانت إيران ستلجأ إلى تنفيذ عملية عسكرية أو أمنية رداً على اغتياله. وفي حال وقعت العملية قد تستخدم ذريعة لتنفيذ ضربة إسرائيلية أو أميركية واسعة تدفع بالوضع في المنطقة كلها إلى التدهور. فحلفاء إيران سبق وأكدوا أن أي ضربة يتلقاها راعيهم تؤدي إلى فتح جبهات عديدة.

مخاوف من اغتيالات

في لبنان ينشط التحرك ديبلوماسي مكثفاً ما بعد ليلة الغارات الوهمية. وهدفه لجم أي تصعيد ومنع أي توتير. قوات اليونفيل في الجنوب حذرة من احتمال حصول تطور ما ليس في الحسبان. جهات دولية عديدة تتابع تطورات الأوضاع، وتسدي النصائح والتحذيرات من أي خيار يشعل الجبهة جنوب لبنان. وبعض التقارير تشير إلى تخوف من عمليات اغتيال واستمرار هذا المسلسل، على غرار اغتيال قاسم سليماني ومحسن فخري زادة.

أغلب القراءات تتحدث عن مثل هذا السيناريو، بدلاً من اللجوء إلى معركة عسكرية واسعة أو شاملة. لذا يعيش العالم فترة حبس أنفاس إلى حين مغادرة دونالد ترامب البيت الأبيض".

 

قبل اسبوع من اغتياله، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية رسالة مفتوحة كتبها الوزير محمد شطح إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني. على أثرها، اتخذ الحرس الثوري الإيراني قراراً بقتل محمد شطح، ونفذ حزب الله المهمة.

هنا نص الرسالة: فخامة الرئيس،

نتّخذ هذه الخطوة الاستثنائية بمخاطبتكم ومخاطبة سواكم من القادة الإقليميين والعالميين لأن بلادنا تمرّ في مرحلة شديدة الخطورة. فأمن لبنان الداخلي والخارجي يتعرّض لتهديد خطير، لا بل إن وحدة دولتنا تواجه خطراً حقيقياً. من واجبنا أن نفعل كل ما باستطاعتنا لحماية وطننا من هذه التهديدات. واليوم، أكثر من أي وقت آخر، ستؤدّي الخيارات التي تتّخذها جمهورية إيران الإسلامية دوراً مهماً في تحديد نجاحنا أو فشلنا. لهذا نكتب إليكم بصفتكم رئيس جمهورية إيران الإسلامية.

بعد سنوات طويلة من المواجهة بين إيران وجزء كبير من المجتمع الدولي، أرسل انتخابكم رئيساً الصيف الماضي مؤشراً لكثيرين في المنطقة والعالم بأن الشعب الإيراني يريد أن يضع بلاده على مسار جديد؛ مسار الإصلاح والانفتاح والعلاقات السلمية مع باقي العالم. لقد أحيا الاتفاق الموقت الذي جرى توقيعه أخيراً بين إيران ومجموعة 5 زائد واحد، والتصريحات الصادرة عنكم منذ انتخابكم، الآمال بأن إيران ربما تتخذ فعلاً الخطوات الملموسة الأولى لسلوك ذلك المسار الإيجابي. نأمل حقاً في أن يكون هذا صحيحاً.

لكن بالنسبة إلينا، نحن ممثّلي الشعب اللبناني، ليس المحك الحقيقي إذا كانت إيران ستتوصّل إلى اتفاق نهائي مع القوى الغربية حول برنامجها النووي، ولا إذا كانت الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الداخلية ستُطبَّق بنجاح - على الرغم من أهمية هذه الأهداف للعالم وللشعب الإيراني. بالنسبة إلينا في لبنان، المحك الحقيقي هو إذا كانت إيران مستعدّة فعلاً لاعتماد مسار جديد في سياساتها حيال باقي المنطقة، ولا سيما حيال لبنان.

فخامة الرئيس،

إنها حقيقة لا جدال فيها أن الحرس الثوري الإيراني يستمر في إقامة علاقة عسكرية استراتيجية مع "حزب الله"، التنظيم العسكري الذي أدّى الحرس الثوري الإيراني دوراً أساسياً في إنشائه قبل 30 عاماً. في ذلك الوقت، كان لبنان يشهد حرباً أهلية مروّعة، وكان جنوب لبنان تحت الاحتلال الإسرائيلي. اليوم، بعد 23 عاماً على انتهاء الحرب الأهلية وحلّ كل الميليشيات اللبنانية الأخرى، وبعد 13 عاماً على تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي (والذي أدّت فيه المقاومة اللبنانية دوراً محورياً)، لا يزال "حزب الله" يحتفظ بقوة عسكرية مستقلّة ومدجّجة بالسلاح خارج سلطة الدولة. ويحصل هذا بدعم ورعاية مباشرَين من بلادكم.

لا شك في أنكم توافقون على أن وجود ميليشيا مسلّحة بالتوازي مع القوات المسلحة الشرعية وعملها خارج سيطرة الدولة وسلطتها السياسية لا يتعارضان فقط مع الدستور اللبناني، إنما أيضاً مع تعريف الدولة السيادية - أيّ دولة سيادية. هذا هو الحال بغض النظر عن الانتماءات الدينية لهذه الميليشيات غير الدولتية أو القضايا التي تدّعي الدفاع عنها.

شكّل إصرار "حزب الله" على الإبقاء على تنظيم عسكري مستقل، تحت راية "المقاومة الإسلامية"، عائقاً أساسياً في وجه الجهود الوطنية الضرورية جداً لتعزيز مؤسسات الدولة ووضع حد لإرث الحرب الأهلية ولانتشار السلاح في مختلف أنحاء البلاد. كما أن هذا الواقع أدّى حكماً إلى إضعاف الوحدة الوطنية في لبنان وجعل البلاد عرضةً لتداعيات اتّساع خطوط التصدّع المذهبية في المنطقة، كما ساهم في صعود التطرّف الديني والنزعة القتالية باسم الدين.

هذا فضلاً عن أن استخدام - أو التهديد الضمني باستخدام - تفوّق "حزب الله" في مجال التسلّح لجعل ميزان القوى السياسي الداخلي يميل لصالحه جعل من شبه المستحيل إنجاز المهمة الحسّاسة المتمثّلة في إدارة المنظومة السياسية اللبنانية، وتسبّب بشلل تدريجي على مستوى المنظومة ككل. وقد جاءت الحماية الفاضحة التي يؤمّنها "حزب الله" لخمسة من عناصره الذين وجّهت إليهم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الاتهام في قرارها الظنّي الصادر في قضية اغتيال رفيق الحريري، لتزيد من الشكوك وعدم الثقة.

فخامة الرئيس،

خلال العام الماضي، تسبّبت مشاركة "حزب الله" المباشرة في النزاع في سوريا بتفاقم شديد للأوضاع في لبنان التي تعاني أصلاً من الهشاشة. من المعلوم أن الرأي العام اللبناني منقسم بشأن الحرب في سوريا. نحن، أعضاء التحالف السياسي الواسع لفريق 14 آذار، ندعم الشعب السوري دعماً كاملاً، على المستويين السياسي والمعنوي. نعتبر أن نظام الأسد فقدَ شرعيته الأخلاقية وقدرته على إرساء السلام والوحدة في سوريا. لكن بوصفنا ممثّلين عن الشعب اللبناني، تركيزنا ومسؤوليتنا الأساسية هما حماية لبنان من الخطر الداهم للحريق المشتعل في الجوار والذي ينتشر باتجاه بلادنا. في الواقع، لقد طال النزاع في سوريا عدداً كبيراً من البلدات والقرى الحدودية وتسبّب باندلاع أعمال عنف متفرّقة وأعمال إرهابية مقيتة. كما تعلمون، استُهدِفت السفارة الإيرانية في بيروت في تفجير إرهابي مدان، كما تعرّضت مساجد وأحياء مدنية للاستهداف.

لا يمكن أن ننجح في محاربة هذه الآفة وحماية لبنان من تداعيات أسوأ في حين أن حزباً لبنانياً أساسياً يشارك مباشرة في النزاع السوري. فـ"حزب الله" يستفزّ بذلك من يتلقّون قنابله ورصاصاته كي ينقلوا الحرب إلى عقر داره، أي إلى وطننا المشترك. يحصل هذا، ويا للأسف، بدعم من الحرس الإسلامي في إيران وبالتنسيق معه.

فخامة الرئيس،

يعيش لبنان اليوم أزمة على مختلف المستويات. من الواضح أن المسكّنات لم تعد كافية. علينا حماية لبنان من مواصلة التدحرج على منحدر شديد الانزلاق. ونعتبر أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا إذا أبدت القوى الإقليمية والدولية، بما في ذلك إيران، استعداداً لاتخاذ الخطوات الضرورية. الخطوط العريضة موجودة، فقد جرى تحديدها في الإعلان الوطني الذي صدر بصورة مشتركة عن مختلف الأفرقاء السياسيين العام الماضي، ويُعرَف بإعلان بعبدا. لقد أكّد الإعلان الهدف المتمثّل بصون أمن لبنان من خلال:

1) حمايته من تداعيات الأحداث في سوريا، وفي شكل عام اعتماد الحياد في التعاطي مع النزاعات والتحالفات الإقليمية والدولية؛

2) استكمال تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701.

يقتضي ذلك، في نظرنا، اتّخاذ الخطوات الملموسة الآتية التي يجب الاتفاق عليها وإطلاقها من خلال عقد اجتماع خاص لمجلس الأمن أو مؤتمر دعم أوسع نطاقاً:

1. التزام معلن من جميع البلدان الأخرى، بما في ذلك إيران، بتحييد لبنان بحسب ما ينص عليه إعلان بعبدا. من الواضح أنه لا يكفي أن يعلن لبنان رغبته في اعتماد الحياد. الأهم هو أنه على البلدان الأخرى أن تلتزم حماية رغبة لبنان الوطنية؛

2. وضع حد لكل المشاركات المسلّحة للجماعات والأحزاب اللبنانية، بما في ذلك "حزب الله"، في النزاع السوري؛

3. فرض الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية سيطرة فعلية على الحدود مع سوريا، بدعم من الأمم المتحدة عند الاقتضاء كما هو منصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي 1701؛

4. الطلب من مجلس الأمن الشروع في الخطوات الضرورية لاستكمال تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701، وذلك بهدف إخراج لبنان من الحالة الراهنة المتمثّلة في وقف الأعمال الحربية مع إسرائيل بصورة موقتة والانتقال إلى وقف دائم لإطلاق النار مع اعتماد تدابير أمنية بإدارة الأمم المتحدة، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى وضع حد للانتهاكات الحدودية من جانب إسرائيل، وإلى فرض القوات المسلحة اللبنانية سلطتها الأمنية الكاملة والحصرية على الأراضي اللبنانية كافة.

قد تبدو هذه الرؤية وخريطة الطريق جذريتين، نظراً إلى أن لبنان لم يشهد سيطرة كاملة وحصرية للدولة على أراضيها وعلى السلاح منذ أربعة عقود. لكنها أيضاً الحقوق الطبيعية الأساسية لأي بلد يسعى إلى أن يكون حراً ومستقلاً. يقع على عاتقنا، بوصفنا ممثّلين عن الشعب اللبناني، أن نفعل كل ما باستطاعتنا لاستعادة تلك الحقوق. لقد دعمنا طوال سنوات - وسنستمر بدعم - حق فلسطين بأن تكون حرّة ومستقلة. وكذلك ندعم حق إيران الوطني كدولة حرة وسيادية تسيطر على مصيرها وأمنها داخل حدودها. بوصفنا دولة صغيرة إنما أبيّة، لا يمكننا أن نتطلّع إلى ما هو أقل من ذلك.

فخامة الرئيس،

هذه قضية لبنان. سنفعل كل ما بوسعنا لحشد كل الدعم الذي تحتاج إليه وتستحقه. في نهاية المطاف، لا يتوقّف نجاحنا أو فشلنا على القرارات التي يتّخذها الشعب اللبناني وحسب إنما أيضاً القرارات التي يتّخذها الآخرون بما في ذلك شخصكم الكريم. مما لا شك فيه - لكنه أمر مفهوم أيضاً - أن هناك الكثير من المشكّكين بإيران في لبنان والمنطقة. نأمل في أن تثبت خيارات إيران في لبنان أنهم على خطأ.

مع فائق المودّة،

محمد شطح

 

المسيحيون... ملح الأرض للحضارة العربية -الإسلامية

حسن إسميك/النهار العربي/الاحد 27 كانون الأول 2020

سمعت للمرة الأولى بالهجرة عندما ودعت صديقي في الأردن ونحن ما زلنا أطفالاً، ليهاجر هو وعائلته بجميع أفرادها إلى أميركا. ظننت يومها أن معنى الهجرة يرتبط فقط بذهاب عائلة كاملة إلى أميركا تحديداً من دون إياب.

 تذكرت تلك الحادثة لما علمت أخيراً بسفر صديقي جورج تاركاً خلفه بيروت التي أحبها، بعدما أنهى أعماله وباع جميع ممتلكاته، وهاجر إلى باريس ليبدأ فيها عملا جديداً وحياة جديدة. سبقه أيضاً أحد الأصدقاء من أعرق عائلات دمشق المسيحية، اختار بدوره ألمانيا ليعيش فيها بعدما تعطلت به سبل العيش بسبب الحرب، كما تعطلت أعمال غيره من المسيحيين وسبل عيشهم في دول عربية عدة لأسباب مختلفة.

 ومع أنني أشعر بالحزن لأي هجرة قسرية، إلا أن هجرة المسيحيين ممن أعرفهم ولا أعرفهم تزيد حزني غصة لأن رحيلهم يعني خسارتنا الكبيرة لشركائنا في هذه الأرض، فهم ليسوا مجرد أشخاص يمضون، بل ما يغيب حقيقة هو تاريخ الوجود المسيحي الذي يتغلغل في المنطقة العربية كمكوّن رئيسي في تاريخنا جميعاً. فالمسيحية لم تكن يوماً ما طارئة على هذه البلاد أو ذات حضور ثانوي فيها، بل إن جذورها ضاربة في عمق التاريخ العربي قبل الإسلام وبعده. ولا شك عندي أن التعايش الطويل الأمد مع أشقائنا المسيحيين، وغيرهم، كان أحد أهم أسباب التنوع والتعدّد الذي حظيت به الأمة العربية، والذي أضاف إليها أهم أسباب حضارتها وتطورها، وأضفى عليها جمالاً وبهاء قلّ نظيرهما في العالم كله.

 والواقع أن المسيحيين قدّموا مساهمات قيمة أغنت حياتنا في مراحل مختلفة. وإذ يُجمِع المؤرخون على أهمية الدور الذي لعبه المسيحيون في النهضة العربية أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، فإن جهودهم الرامية إلى إحياء حضارتنا لم تبدأ حينذاك، بل هي ضاربة الجذور عميقاً في تاريخ المنطقة. وهم رسموا إلى جانب المسلمين في محطات زمنية مختلفة، ملامح ثقافتنا العربية الإسلامية.

 ساعدت المسيحية في التهيئة للإسلام، وكان لها كبير الأثر في انتصار الرسالة المحمدية على الكفر وعبادة الأوثان. فهي حمت الإسلام والمسلمين منذ انطلاق الدعوة بادئ الأمر، حين سمح الرسول لمجموعة من المؤمنين، بينهم ابن عمه عبد الله بن جعفر، بالهجرة إلى الحبشة التي كان يحكمها النجاشي، الذي كان بالفعل أهلاً لثقة النبي فأكرمهم وأحسن وفادتهم ورفض مغريات قريش كلها وما قدمه رجالها من رشوة مقابل تسليمهم.

 وعزّز قيام الدولة الإسلامية، وفتوحاتها، مكانة المسيحيين في المنطقة، لاسيما أنهم عملوا منذ القرن الهجري الأول على تثبيت أركان الدولة الإسلامية، من دون أن يتخلوا عن ديانتهم، فبقي الأقباط في مصر، والموارنة في لبنان، والتغالبة في الجزيرة على دينهم وفي أرضهم، وتابعوا بناء الكنائس واستمرت الأديرة بأداء أدوارها الحضارية، معرفية وفكرية وتوعوية، في المنطقة بأكملها.

وعندما دق الإسلام أبواب دمشق بعد انطلاقته الأولى، جاءت الاستعانة بالمسيحيين كضرورة وخطوة ذكية لإنجاز "مشروع بناء الدولة" لما عُرف عنهم من علم وتحضّر، فساهموا في إرساء الدعائم الفكرية للدولة بصورة أدهشت المؤرخين.

 ولم يغيّر تحوّل عاصمة الخلافة إلى بغداد التي تكونت من مجتمع متعدد الثقافات والديانات واللغات والأعراق، بل زاد من التأثير المعرفي للكنيستين السريانية والآشورية. لقد عمد المسلمون إلى تشرُّب معارفِ من سبقوهم، وكان للمسيحيين دور في ذلك، من خلال الترجمة على وجه الخصوص، إذ نقلوا الدراسات والبحوث إلى العربية من اليونانية تارة، ومن السريانية والفارسية تارة أخرى.

 لا شك أن للترجمة دوراً جوهرياً في عملية التلاقح بين الحضارات ومدّ جسور التواصل بين الثقافات. وفي طليعة الفضائل التي يعترف بها الغربيون للعرب هو ما فعلوه على صعيد ترجمة المعارف اليونانية المتقدمة حينذاك في الطب والفلسفة والفلك وغيرها ما أتاح للأوروبيين الاطلاع عليها.

 والحق أنه كان للمسيحيين اليد الطولى في هذه الإنجازات، إذ تشير دراسات إلى أن نسبة المترجمين منهم الذين ساهموا في نقل التراث الهلنستي إلى العربية بلغ 90% من مجموع المترجمين. ولمعت أسماءٌ مسيحية كثيرة في عالم الترجمة، في مقدمها حنين بن إسحق الذي كان طبيباً لخمسة خلفاء من العباسيين، وموضع ثقتهم ورعايتهم، وترجم نحو 100 كتاب من اليونانية إلى السريانية، و37 كتاباً إلى العربية، كما كان سفيراً عالمياً للثقافة والمعرفة، جال أرجاء العالم بحثاً عن الكتب والمخطوطات، وأقام علاقات مع الروم والبيزنطيين من أجل هذه الغاية. ونقل مع يحيى بن عدي وقسطا بن لوقا كتب أفلاطون وأرسطو إلى العربية.

 وترأس حنين بن إسحق بيت الحكمة عندما صار مركزاً للترجمة في عهد الخليفة المأمون، وكان والده الخليفة هارون الرشيد قد أنشأه أولاً كمكتبة تضم عيون الكتب في شتى علوم ذلك العصر. وخلفه ابنه إسحق على رئاسة تلك المؤسسة التي صارت في عهديهما منارة للبحث العلمي والتأليف، ثم داراً للعلم تُلقى فيها الدروس وتصدر عنها الإجازات العلمية. وأصبحت هذه الأكاديمية العالمية المرجع الأول لبناء العقل العربي في أوج إزدهار الدولة الإسلامية، ومركز تواصل حضاري مع العالم القديم يفد إليه طلاب المعرفة من أوروربا وإفريقيا وشرق آسيا. ومن أبرز مترجمي الدار من المسيحيين يوحنا بن ماسويه، وجبريل بن بختيشوع، والحجاج بن مطر، ويوحنا بن البطريق، وعبد الملك بن ناعمة الحمصي، ومتى بن يونس، وثابت بن قرة، وغيرهم. ولم تقتصر الترجمة على نوعٍ معرفي من دون غيره، بل شملت كتب الطب والفلسفة والفلك والتاريخ والرياضيات وغيرها من مجالات العلوم والفنون.

 على صعيد متصل، يعيد البعض التعاون بين المسيحيين الشرقيين والإسلام إلى الظلم الذي تعرضوا له على يد الروم والفرس، وهذا نصف الحقيقة. أما نصفها الآخر فيرتبط بالانتماء إلى هذه الأرض، وهو شعور يختلج في قلوب السريان أو العرب، ممن آمنوا أن مصيرهم واحد كما أنَّ أرضهم واحدة فتعاونوا لجعلها منارة للبشرية.

 تجدر الإشارة إلى مفارقة كبرى في هذا السياق، وهي أن بداية تراجع الوجود المسيحي في المنطقة وتحول المسيحيين إلى أقلية لم يكونا بسبب الفتوحات الإسلامية بل جرّاء الحروب الصليبية (1095-1291)، إذ قُتّلوا مع المسلمين على أيدي الغزاة الصليبيين وسقطوا معهم ضحايا النيران المشتعلة بين الشرق المتعدد الأديان والغرب المسيحي.

 وعندما دخلت الحضارة العربية الإسلامية في "عصر الانحطاط"، بسبب ما فرضه العثمانيون من عزلة على بلاد العرب بمكوناتها كلها طوال أربعة قرون كاملة، تراجعت أوضاع المسيحيين، شأنهم شأن المسلمين. وهذا دلّ مجدداً على وحدة الحال بين أصحاب الديانتين، والتي تتصل بلا شك بوحدة المصير والمصالح والتاريخ المشترك.

 في هذا الإطار، خاض الشرق، بمسلميه ومسيحييه، حرباً حضارية ضد عدو تركي مشترك، فكان تحالفهم مبنياً على الانتماء الوطني وليس الديني، وانتصروا على الاستبداد العثماني. وما أحوجنا اليوم إلى وئام مماثل وتوحيد مشابه لكلمة الأديان الثلاثة في المنطقة العربية.

 والحق أن ثمة حاجة ماسة حالياً إلى المشاركة الجادة بين الأديان، وإلى بلوغ فهم أفضل لتاريخ العلاقات بين الأديان السماوية الثلاثة، بعيداً عن نتائج التدخل السياسي والعسكري الغربي مطلع القرن الماضي واتفاقية سايكس – بيكو الاستعمارية، ودورها في رسم معالم الصلات اللاحقة، خصوصاً بين المسلمين والغرب، مروراً بإقامة دولة إسرائيل، وصولاً إلى الصعود المفاجئ للإسلام السياسي والتنظيمات الجهادية التكفيرية، والحروب في العراق وسورية. ولا ننسى الآثار السلبية التي خلفتها الاضطرابات السياسية والأمنية على العرب المسيحيين، واليهود كذلك.

 لقد أثبت المسيحيون العرب أنهم أبناء الثقافة العربية أينما حلوا، وهم أبناءٌ بارُّون لأرضهم وأشقائهم. ويحكى أن فارس الخوري الزعيم الوطني، الذي لعب دوراً رئيساً في تأسيس الجمهورية العربية السورية، سمع ما قاله الجنرال غورو إن فرنسا جاءت إلى سوريا لحماية مسيحيي الشرق، فما كان منه إلا أن توجه إلى الجامع الأموي في يوم جمعة ليقول من على منبره "إذا كانت فرنسا تدعي أنها احتلت سورية لحمايتنا نحن المسيحيين من المسلمين، فأنا كمسيحي أطلب الحماية من شعبي السوري، وأنا كمسيحي من هذا المنبر أشهد أن لا إله إلا الله"، فهبّ مسلمو المدينة ومسيحيوها للتظاهر احتفاء به ودفاعاً عن العيش المشترك، في مشهد وطني لا ينسى.

 المسيحيون المشرقيون صمّام الأمان في المنطقة، وهمزة الوصل بين الأديان الأخرى من جهة، وبين الشرق والغرب من جهة ثانية، بفضل علاقاتهم المعتدلة مع الأطراف كلها.

 نقف اليوم جميعاً أمام مسؤولية تاريخية لنعيد للتنوع الذي تمتاز به منطقتنا رونقه كمصدر غنى حضاري، فيبث الحيوية من جديد في مجتمعاتنا، ويجعلها متسامحة، والجميع فيها شركاء في صناعة التنمية وبناء السلام. ليست هذه طوباوية بل هدف واقعي ممكن التحقيق، وهناك مثال بارز من التاريخ العربي يؤكد ذلك، وهو "أيبيريا الإسلاميَّة"، الأندلس الجميلة، التي أثبتت أن الحضارة العربية ليست إسلامية خالصة، بل إسلامية مسيحية وإلى حدٍّ ما يهودية. لقد عكست التجربة الأندلسية تفاعلات متناغمة بين الديانات الإبراهيمية الثلاث، وشكّلت في العصور الوسطى بيئة تعايش فيها أتباع الأديان هذه باحترام وتقدير متبادلين.

 جدير بالذكر أنه في الوقت الذي تغيب فيه هذه التجربة المشرقة عن أذهان الجميع، لم يفت دولة الإمارات العربية المتحدة أن تنتبه إلى هذه الحقيقة، وتعمل على تكرارها بشكل أكثر انسجاماً مع روح العصر، وأشدّ شجاعة أيضاً إذا ما أخذنا في الحسبان السياقات والديناميات السياسية في المنطقة والعالم اليوم. فها هي الإمارات تعكف على إقامة "بيت العائلة الإبراهيمي" الذي سيضم كنيسة ومسجداً وكنيساً تحت سقف واحد، والمزمع افتتاحه عام 2022، ليكون عنواناً للتسامح الديني والأُخوّة الإنسانية، ومنطلقاً لبناء السلام.

 تؤكد رسالة الإمارات اليوم أن الوقت قد حان لرفض أيديولوجيات التعصّب التكفيري، وكل المحاولات المعادية للسلام التي تنكر على العرب حقهم بالعيش الكريم والآمن، وتتسبّب بالقتل والتهجير والتدمير، وبإفراغ عالمنا العربي الإسلامي من عناصره الرئيسة، وفي مقدمها المكون المسيحي، والذي كان وسيبقى مؤثراً في تركيبة الشرق الحضارية، باعتباره بمنزلة ملح الأرض العربية الإسلامية.

 

من يوقظ العملاق الغارق في سباته؟

منى فياض/الحرة/27 كانون الأول/2020

يستهلّ امين معلوف كتابه، "الحروب الصليبية كما رآها العرب"، كالتالي: "خلال الحملة الصليبية وعندما احتل الفرنج انطاكية وتابعوا طريقهم إلى القدس فاحتلوها وعاثوا فسادا وقتلا وتدميرا في الأرض، ذهب أبي سعد الهروي قاضي دمشق إلى بغداد ليستثير الهمم وينبّه المسلمين ويشعرهم بالعار. فقاد رفاقه إلى المسجد يوم الجمعة في 1 آب 1099 لصلاة الظهر، وعندما أقبل المسلمون من كل صوب للصلاة أخذ يأكل علانية مع أن الناس في شهر رمضان. وما هي إلا ثوان حتى اجتمع حوله الناس واقترب الجند لاعتقاله. بيد أن أبا سعد نهض يسأل بهدوء من يحيطون به كيف يمكن أن يُظهروا هذا الاضطراب حيال إفطار في شهر الصيام في حين يبدون لامبلاة تامة حيال ذبح آلاف المسلمين وتدمير المقدسات الإسلامية. وإذ أكره المسلمون على الصمت اخذ يصف بالتفصيل ما دهم بلاد الشام ولاسيما القدس من مصائب. حتى بكوا وأبكوا" . وطبعا عجزوا عن فعل شيء، كما هم الآن.

في مراحل التراجع كالتي نمر بها، تتمسك الشعوب بقشور الدين وتترك

جوهره، وإلا ما كانت الأوضاع لتصل إلى ما هي عليه.

قراءة أمين معلوف على ضوء الحاضر، تشعرنا وكأن التاريخ يحب التكرار. كما يفعل الأستاذ مع تلاميذه الكسالى، أو أن الحضارات تمر بصعود وهبوط على ما وصفها توينبي.

فكيف وصل الوضع الى ما وصفه القاضي الهروي؟

"عندما اقترب الغربيون من القسطنطينية، لم يثيروا اهتمام السلطات. فهم بضعة مئات من الفرسان وعدد أكبر من المشاة المسلحين، لكن فيهم أيضا آلاف من النساء والأطفال والشيوخ بالأسمال، حتى لكأنهم جماعة من البشر طردهم من ديارهم غاز مجتاح. وقد نقل أن هؤلاء يغادرون معسكرهم كل صباح في حشود من بضعة آلاف فيعيثون في الجوار فسادا ناهبين بعض المزارع مضرمين النار في أخرى قبل أن يعودوا إلى  حيث تتنازع عشائرهم ثمرات السلب... والحق أنه لم يكن في هذا ما يثير حفائظ جنود السلطان ولا ما يمكن أن يقض مضجع سيدهم". فممارسة جنود السلطان ليست افضل احياناً.

وقد ظلت الحال على هذا المنوال إلى أن جاء يوم فلم يبق في الجوار ما يلتقطونه، فاتجهوا صوب نيقية واجتازوا بعض القرى، وكلها مسيحية، ووضعوا اليد على الغلال التي كانت قد خزنت في الأهراء بعد الحصاد ذابحين بلا شفقة كل من حاول مقاومتهم من الفلاحين.

يجب التنبيه هنا، ان نصارى الشرق خضعوا، منذ مجيء الفرنج إلى اضطهاد مزدوج: اضطهاد اخوتهم في الدين من الغربيين الذين يتهمونهم بالتعطاف مع العرب ويعاملونهم على أنهم رعايا من رتبة أدنى، واضطهاد مواطنيهم المسلمين الذين كثيرا ما يرون فيهم حلفاء طبيعيين للغزاة، على غرار ما تعرض له من يعرّفونهم "بعرب 48" وما تمارسه حماس تجاه المسيحيين منهم.

وحتى عندما وصل الإفرنج إلى أنطاكية، آخر مدينة تابعة لملك القسطنطينية - الذي خاض معارك خاسرة وانسحب إلى المناطق الجبلية – لم يشعر في البداية بأنه معني مباشرة بالغزو الفرنجي. ظن أن مرتزقة إمبراطور الروم راغبين في استعادة أنطاكية وأن ليس هناك ما يخرج عن المألوف لأن هذه المدينة طالما كانت بيزنطية.

التأخر باستشعار الخطر صفة ميّزت مسؤولي المنطقة في ذلك الوقت كما الآن. وإذا حصل رد فلا يكون فاعلاً لأسباب متنوعة، ليس أقلها النزاعات بين الأخوة. فبعد أن حوصرت أنطاكية استنجد ملكها بملكَيْ بلاد الشام، حيث الحياة السياسية فيها تسممها "حرب الأخوين"، نصف المجنونين ويكرهان بعضهما، واحد في حلب: رضوان، والثاني في دمشق: دُقاق. وكان كل منهما يخاف من مطامع الآخر ومن تنصيب نفسه ملكا إذا ما انتصر.

لذا حتى عندما يؤلف الأمراء جيشاً، لم يكن الجيش قوة متجانسة، لأنهم ذوو مصالح متناقضة في أغلب الأحيان. يجد واحدهم أن الخطر الفرنجي أهون الشرين. فيكون الجيش الرائع الذي يكونونه ليس سوى عملاق بقدمين من طين.

بعد انطاكية وصل الفرنج المعرةَ، التي كانت آمنة وليس لديها جيش، ففظّعوا فيها بحيث وصف فظاعتها المؤرخ الفرنجي "ألبير دكس" الذي شارك في المعركة:" لم تكن جماعتنا لتأنف وحسب من أكل قتلى الأتراك والعرب، بل كانت تأكل الكلاب أيضا".

لسوف تسهم حادثة المعرّة في حفر هوة بين العرب والفرنج لن تكفي عدة قرون لردمها. ومع ذلك فإن الأهالي الذين شلهم الرعب لن يقاوموا حينها. لكن أمراءهم لا يكتفون بالصمت، فعندما سيعاود المجتاحون مسيرتهم تاركين وراءهم الأطلال يتصاعد منها الدخان، سوف يتراكضون ليرسلوا إليهم موفدين محملين بالهدايا مؤكدين لهم حسن نياتهم، عارضين عليهم كل مساعدة يحتاجون اليها.

التفكك السياسي

وعلى غرار حالنا الآن، بلغ التفكك السياسي حداً أصبحت معه أصغر البلدات تتصرف وكأنها إمارة مستقلة. فكل واحد يعرف أنه لا يمكن أن يعوّل إلا على قواته الخاصة لحماية نفسه ومفاوضة الغزاة. وعليه فقد ترك الناس عواطفهم الوطنية جانبا وجاءوا يقدمون الهدايا وآيات الإجلال للمحتل وعلى شفاههم بسمات مغتصبة؛ بحسب المثل المحلي: اليد التي لا تستطيع قطعها قبلها وادع عليها بالكسر".

الانقسام الداخلي

يكتب ابن الاثير، مستغرباً، عن أصل الغزو الفرنجي، "أن حكام مصر الفاطميين لما رأوا قوة الدولة السلجوقية وتمكنها خافوا وأرسلوا إلى الفرنج يدعوهم إلى الخروج إلى الشام ليملكوه ويكون بينهم وبين المسلمين، والله اعلم". هذا لا يعني أن المصريين لم يحاربوا الفرنج لاحقاً. لكنه يدل على الانقسام الداخلي الذي كان سائدا في العالم الإسلامي بين أهل السنة الموالين للخليفة العباسي في بغداد، وبين أهل الشيعة المنتمين إلى الخلافة الفاطمية في القاهرة. والذي هو أحد أهم مصادر العنف الآن بعد أن أحسنت إيران استغلاله.

ويبدو أنه، حتى في نظر رجال دولة كصلاح الدين الذي سيحرر القدس، لا يقل قتال الشيعة أهمية عن محاربة الفرنج. فلا ينفك ينسب إلى "الهرطقة" جميع الشرور التي تنزل بالإسلام. فلا غرابة أن يُعزى الغزو الفرنجي إلى دسائسهم.

خيانة بعضهم بعض

كمثال على الخيانة ما حصل مع ملك طرابلس، التي كانت درة المشرق العربي، فهو لكي يتجنب مصير القرى التي تعرضت للتنكيل، ما إن علم باقتراب بغدوين من طرابلس في طريقه إلى بيروت ثم إلى القدس حتى أرسل إليه خمرا وعسلا وخبزا ولحما وهدايا نفيسة من ذهب وفضة، وحتى رسولا ليُعلمه بالكمين الذي نصبه له دُقاق مقدما إليه عددا من التفاصيل عن وضع عساكر دمشق الذين نصبوا له فخاً في نهر الكلب؛ مسديا إليه نصائح وأفضل الخطط الواجب اتباعها.

لقد اختار قاضي طرابلس طوعاً أن يخلّص بغدوين مرتئيا أن مصدر التهديد الرئيسي المحيق بمدينته هو دُقاق الذي كان قد تصرف على هذه الشاكلة معه قبل عامين. فالوجود الفرنجي بدا لأحدهما كما للآخر أهون الشرين عند احتدام الأمور. ولكن الشر لن يلبث أن يعمّ وينتشر. فبعد ثلاثة أسابيع من كمين نهر الكلب الذي لم تتحقق نتائجه كان بغدوين يعلن نفسه ملكا على القدس.

من هنا سوف تبدو الدويلات الفرنجية التي أقيمت للتو، بتصميمها وصفاتها القتالية وتعاضدها النسبي، كأنها قوة محلية حقيقية. بإزاء تمزق العالم العربي غير القابل للعلاج.

وبالرغم من أن المسلمين يملكون امتياز كثرتهم تجاه ضعف أعدائهم البالغ من الناحية العددية. فغداة سقوط القدس عاد معظم الفرنج إلى بلادهم قبل أن يرسلوا إمدادات جديدة. لكن العرب مرة أخرى يفوتون الفرصة ولا يهاجمونهم.

تغلب الفرنج على قلة أعدادهم ببناء القلاع الحصينة التي في وسع حفنة من المدافعين عنها أن تحبط مساعي جهور المحاصِرين. لكن السلاح الأشد فتكاً في يد الفرنج للتغلب على عائق العدد عدا قلاعهم: خَدَر العالم العربي.

كثيرة هي الأمثلة ودروسها. لكن الحال لا يظل على ما هو عليه، فمع الوقت بدأت بالبروز نقاط مجابهة ومقاومة كمثل التظاهرات في بغداد وبروز القاضي الخشاب في حلب الذي سيلعب دوراً مهما في استنهاض الهمم.. وستتضاعف هذه المواجهات وتظهر بوادر الجهاد. فسوء الحال لا يدوم، وفي لحظة معينة يستفيق أهل المنطقة ويستعيدون رشدهم. وهكذا تبدأ الحرب المقدسة التي قادها  بلا هوادة الحُجّاج. ومن ثم  صلاح الدين.

فهل صارت قريبة يقظة العملاق العربي الغافي؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي أنذر معرقلي التأليف وشبه المسؤولين بهيرودس: يخافون على كراسيهم ويفقرون شبابنا

وطنية - الأحد 27 كانون الأول 2020

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة"، عاونه فيه المطارنة: حنا علوان، بيتر كرم وأنطوان عوكر، أمين سر البطريرك الاب هادي ضو، في حضور عائلة المغدور جو بجاني وفاعليات بلدة الكحالة، السفير يوسف صدقة، قنصل جمهورية موريتانيا ايلي نصار، نائب رئيس اتحاد بلديات جزين رئيس بلدية لبعا فادي رومانوس، مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية برئاسة الدكتور الياس صفير، رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشاره الاسمر، وفد من بلدة حملايا، الامينة العامة للمؤسسة المارونية للانتشار هيام البستاني، حشد من الفاعليات ومؤمنين. بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "تقدّم النجم المجوس حتّى بلغ المكان حيث كان الطفل فوقف فوقه" (متى 2: 9)

1. رأى مجوس المشرق، وهم علماء الفلك الوثنيّون، إلتقاء الكواكب الثلاثة المشتري Jupiter، وزحل Saturne والمريّخ Mars بين السنة 7-6 قبل الميلاد، في فلك برج الأسماك. فاعتبر هذا التاريخ الزمن الّذي ولد فيه يسوع المسيح. قرأوا في الحدث الفلكيّ ولادة الملك الجديد في اليهوديّة. وانبثق من هذا الإلتقاء نجم اقتادهم، وفي قلوبهم توق داخليّ، إلى مكان ولادة هذا الملك الجديد في اليهوديّة، المسلّط على العالم، فكان المسيح الملك من نوع آخر ونهج آخر. لقد رأوا في لغة النجم رسالة رجاء، فحملوا معهم على عادة المشرقيّين هدايا: ذهبًا و مرًّا ولبانًا. وبهذا مثّلوا البشريّة السائرة عبر التاريخ نحو المسيح، ملك الملوك وسيّد السادة. أمّا هداياهم فكانت نبويّة: الذهب للمسيح الملك، والمرّ حنوط للمسيح الفادي، والبخور للمسيح الكاهن.

2. يسعدنا أن نحتفل معًا بهذه الليتورجيا الإلهيّة. فأحيّيكم جميعًا أيّها الحاضرون، مع تحيّة خاصّة اوجهها بغصّة وألم إلى الأحبّاء الآتين من الكحّالة التي يلفّها الحزن لإغتيال إبنها المرحوم جو بجّاني، فنحيّي زوجته نيلى وابنتيه آيا وتالا، ووالديه، جورج وأمال، ورئيس المجلس البلديّ جان بجّاني ومختار البلدة عبود ابي خليل. إنّ هذه الجريمة التي حصلت صباح الإثنين الماضي أمام منزله هزّت قلوب جميع اللبنانيّين وآلمتهم بحدّ ذاتها وبوقوعها على عتبة عيد الميلاد. فإنّا نشارك هذه العائلة الجريحة مصابها والصلاة، ونعبّر لها عن قربنا الروحيّ والعاطفيّ، ونحثّ مجددًا الأجهزة الأمنيّة التي تعمل بكلّ جهد على القبض على القتلة. إنّ الله الذي أمر في وصاياه "لا تقتل" ما زال يهزّ ضمائر القتلة ومَن وراءهم ويقول: "أين أخوك؟ إنّ دماءه تصرخ إليّ من الأرض" (تك 4: 10-11). فلا بدّ أن يكشف القضاء خيوط الإغتيالات الاخيرة المتتالية في صفوف المسيحيّين وفي بيوتهم وفي عقر دارهم. إنّنا نذكر في هذه الذبيحة المقدّسة المرحوم جو وعائلته، ملتمسين له السعادة الأبديّة في السماء، ولعائلته الجريحة العزاء. مرّة أخرى نطالب الدولة بضرورة حصر السلاح في مؤسّساتها العسكريّة والأمنيّة الدستوريّة.

ونرحّب بالوفد الآتي من حملايا، وفي مقدّمهم رئيس المجلس البلديّ، كما أحيّي رئيس بلديّة لبعا وعائلته، وكلّ الّذين يشاركوننا روحيًّا عبر وسائل الإتصال الإجتماعي وبخاصّة محطتي تلي لوميار-نور سات. صلاتنا أن يمنحنا المسيح الربّ، الشوق إليه، "مثلما يشتاق الأيّل إلى مجاري المياه" (مز 42: 1)، وأن نجعل من حياتنا مسيرة شخصيّة وجماعيّة نحو المسيح مخلّص العالم وفادي الإنسان.

3. نتعلّم من مجوس المشرق كيف نقرأ علامات الأزمنة، كما قرأوها هم من خلال حركة الكواكب والنجم الخاصّ الّذي سطع واقتادهم حتى بيت لحم. إنّ الحكمة الدينيّة والفلسفيّة كانت لهم قوّة دفعت بهم للسير في سفرٍ طويل باحثين عن نجم الخلاص الحقيقيّ. هذه الحكمة، بمفهومها الروحيّ، هي التي تقودنا إلى المسيح. فهي أولى مواهب الروح القدس، وتبلغ ذروتها في الموهبة الأخيرة: مخافة الله، التي تعني السهر الدائم على مرضاة الله، وتجنّب الإساءة إليه.

قرأوا،وصدّقوا، ومشوا بإيمان وشوق. هذه هي الروحانيّة المطلوبة منّا لكي نعيش العلاقة السعيدة مع الله.

ليس المجوس فقط فلكيّين، بل علماء، ويمثّلون ديناميّة السير إلى ما أبعد من الذات باحثين عن الحقيقة، وعن الإله الحقيقيّ. إنّهم يمثّلون سير الأديان نحو المسيح، وتخطّي العلم ذاته بغية البلوغ إلى الله. بهذا المعنى نقول أنّ هؤلاء الرجال هم سلفاء وسابقو البحّاثة عن الحقيقة التي تعني جميع الأزمان (راجع "طفولة يسوع" بندكتوس السادس عشر، بالإيطاليّة، صفحة 131-135).

4. وكما قرأ التقليد الكنسيّ وجود الحمار والثور بالقرب من طفل المذود إنطلاقًا من نبوءة أشعيا: "عرف الثور مالكه، والحمار معلف صاحبه" موبّخًا الله شعبه الّذي لم يعرف ولم يفهم" (أش 1: 3)، كذلك قرأ هدايا الذهب والبخور في مجيء المجوس من المشرق البعيد على ضوء نبوءة أشعيا: "كلّهم من شبأ يأتونك حاملين ذهبًا وبخورًا يبشّرون بتسابيح الربّ" (أش 60: 6)، كما على ضوء المزمور 72: 10، بالمعنى نفسه، حول الآتين من ترشيش والجزر. فرأى التقليد جامعيّة الممالك، والمجوس الثلاثة ملوكًا يمثّلون القارات الثلاث المعروفة آنذاك: أفريقيا وآسية وأوروبا. ولذلك يوجد دائمًا بينهم في مغارات الكنائس ملك بلون أسود. ذلك أنّ في مملكة يسوع المسيح لا يوجد تمييز عرقيّ أو إنتمائيّ. ففيه وبه، البشريّة في غنى التنوّع.

5. عندما غاب النجم عن المجوس في أورشليم، توجّهوا بالطبع إلى قصر الملك هيرودس، للسؤال عن "ملك اليهود الجديد الّذي وُلد" (متى 2: 2). هذه كانت فرصة ليرجع هيرودس إلى نفسه. ويتوقّف عن شروره ولكنّه ازداد اضطرابًا وخوفًا على عرشه. ولـمّا لم يعد المجوس إليه كما طلب "أصدر أمرًا بقتل جميع أطفال بيت لحم وجوارها من إبن سنتين فما دون" (متى 2: 16).

6. على ضوء هذه الأمور، نرى أنّ صورة هيرودس تتكرّر في المسؤولين، عندما يصمّون آذانهم عن سماع كلام الله، ويُغمضون عيونهم عن رؤية بؤس شعبنا، ويخافون على كراسيهم فيفقرون شبابنا الواعد ويرغمونه على الهجرة، ويفشّلون الباقين الصامدين على أرض الوطن، ويحكمون القبض على السلطة ومفاصلها.

وهذا ظاهر في تفشيلهم تشكيل الحكومة قبل عيد الميلاد. وجاءت فترة الأعياد فكانت الأعياد لهم مَهربًا للتَملُّصِ من متابعةِ الجهودِ لتأليفِ الحكومة، فيما كان يُفترض بجميعِ المسؤولين ألاّ يَتوانوا لحظةً واحدةً، عن بذلِ الجهودِ لتشكيلِها فيما بلادنا تُصارع الانهيار. من المؤسف أنّه لا يعنيهم أنّنا نعيش زمن الجُلجلةِ والحزن، في زمنِ الميلادِ والفرح. فيا ليت كبار المسؤولين يختلون بأنفسِهم ويَتذاكرون مع ضمائرهم، ويقيّمون مواقفَهم وخِياراتهم وأداءَهم، ويستخلصون العِبرَ الـمُنقِذةَ والقرارات الصائبة. وبهذا العمل يستعيدون القرارَ المصادَرَ ويَضعون حدًّا لكلِّ من يَرهِن مصيرَ لبنان بمصيرِ دولٍ أخرى. فالحليفُ هو من حالَف على الخير لا على تفشيلِ الحليفِ وتعطيلِ المؤسّسات والصلاحيّاتِ والقراراتِ الوطنيّةِ، ومنعِ قيام السلطة.

7. فيما أوجّه مع كلّ اللبنانيّين كلمة شكر إلى قداسة البابا فرنسيس على الرسالة التي وجّهها إلى اللبنانيّن ليلة عيد الميلاد، أدعو المسؤولين السياسيّين إلى الإتعاظ "بألمه العميق من جرّاء اختطافهم كلّ الآمال الغالية بالعيش بسلام، وببقاء لبنان، للتاريخ وللعالم، رسالة حريّة وشهادة للعيش الكريم معًا". كما أدعو هؤلاء المسؤولين إلى الإحساس "بشعوره العميق بهول الخسارة وبخاصّة عندما يفكّر بالشباب الّذين انتُزع منهم كلّ أمل بمستقبلٍ أفضل".

8. وإنّي أنذر جميع معرقلي تأليف الحكومة، من قريب أو من بعيد، بأنّهم يتحمّلون مسؤوليّة وضع جميع المؤسّساتِ الدستوريّةِ على مسارِ التعطيلِ، الواحدةِ تلو الأخرى، لأنَّ الدولةَ التي لا تَكتمِلُ مرجِعيّاتُها وتَتكامَلُ في ما بينَها تَسقُط بشكلٍ أو بآخَر. وإن كان ثمّة من يراهن على سقوطِ الدولةِ، فليعلم أنَّ هذا السقوطَ لن يفيدَه ولن يَفتحَ له طريقَ انتزاعِ الحكمَ، لأنَّ الانتصارَ على بعضِنا البعضِ مستحيلٌ بكلِّ المقاييس، ولأنَّ اللبنانيّين شعبٌ لا يَقبَلُ اصطناعَ دولةٍ لا تُشبِهُه ولا تشبه هُويّتَه وتاريخَه ومجتمعَه، ولا تُجسِّدُ تضحياتِ شهدائِه في سبيلِ الحرّيةِ والكرامة.

9. إندفاعًا منّا بدعوة البابا فرنسيس في رسالته "بالصمود كأرز لبنان بوجه العواصف، وبالتمسك بهويّتنا كشعب لا يترك بيوته وميراثه، ولا يتنازل عن حلم الّذين آمنوا بمستقبل بلد جميل ومزدهر"، سنعمل مجدّدًا  مع المسؤولين على إعادة دفعِ عمليّةِ تأليفِ الحكومةِ إلى الأمام. هذا مطلبُ الشعبِ وحقُّه، وهذه مصلحةُ لبنان. إنَّ إنقاذَ لبنان سياسيًّا واقتصاديًّا وماليًّا لا يزالُ ممكنًا في حال تَـمَّ تشكيلُ حكومةٍ تَضُمُّ شخصيّاتٍ توحي الثقةَ بكفاءاتِها وسُمعتِها واستقلاليّتِها، لا أشخاصًا يُجفِّلُون الرأيَ العامّ ويُنفِّرون المجتمعَ الدوليّ.

10. ونختم بالدعاء الّذي أطلقه قداسة البابا فرنسيس يوم عيد الميلاد في رسالته إلى المدينة والعالم: " عسى أن يكون النجم،ـ الذي  أضاء ليلة الميلاد، دليلًا ومصدرَ شجاعة للشعب اللبناني لكي، وبدعم المجتمع الدولي، لا يفقد الرجاء إزاء الصعوبات التي يواجهها. وليساعد أمير السلام قادة البلاد حتى يضعوا مصالحهم الخاصّة جانبًا ويلتزموا بجدّية وصدق وشفافيّة من أجل أن يمشي لبنان طريق الإصلاح، ويستمرّ في دعوته كنموذج للحرّية والتعايش السلمي". للثالوث القدوس الآب والابن والروح القدس كل مجد وتسبيح الآن والى الابد آمين.

بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية.

#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة

 

المطران عوده: حكامنا يشتهون كل ما للشعب ولا يترددون في قهره حتى إماتته

وطنية/الأحد 27 كانون الأول 2020

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى عظة قال فيها: "نعيد اليوم، في الأحد الأول بعد الميلاد، للقديس يوسف خطيب والدة الإله، إضافة إلى النبي داود الملك والقديس يعقوب أخي الرب، كما نعيد للقديس استفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء. كل من القديسين المذكورين تميز بصفة أو أكثر، جعلته مستحقا قربه من المسيح يسوع، وإكليل المجد الذي لا يفنى. القديس يوسف حفظ والدة الإله وحافظ عليها حتى ولدت ابنها يسوع المسيح. وكما سمعنا في إنجيل اليوم، كان ليوسف دور كبير في مرافقة الرب ووالدته مريم إلى مصر حتى لا يقتله هيرودس الخائف على كرسي حكمه، الذي أتاه المجوس سائلين عن ملك جديد مولود، فارتعب من فكرة فقدانه الملك، ورعبه هذا أدى إلى مجزرة راح ضحيتها آلاف الأطفال في بيت لحم. هؤلاء الأطفال الأبرياء نعيد لهم في التاسع والعشرين من كانون الأول".

أضاف: "بعد موت هيرودس عاد يوسف بمريم ويسوع إلى الناصرة حيث كان أمينا في المهمة التي أوكلها إليه الرب، الأمر الذي يبدو جليا في الخوف الذي أظهره هو والعذراء مريم عندما ضاع منهما الرب يسوع ابن الثانية عشرة سنة. ما أكثر الهيرودسيين في أيامنا، الذين لا يهمهم أحد في العالم بقدر عروشهم. لبناننا عانى، ولا يزال، حكما هيرودسيا منذ ما يزيد على الثلاثة عقود، خسر فيها اللبنانيون مئات، لا بل آلاف الأحبة، آخرهم الذين سقطوا ضحية العروش الفاسدة التي تسببت بكارثة 4 آب. اليوم نصلي لكي يتشفع بنا القديس يوسف ويحافظ علينا جميعا من كل مكيدة هيرودسية أساسها محبة السلطة التي تدفع صاحبها إلى القيام بأي أمر لئلا يفقدها، حتى سفك الدماء أنهارا".

وتابع: "النبي داود الملك أخطأ كهيرودس في فترة حكمه، فاشتهى زوجة أوريا أحد حراسه، وزنى معها وحبلت. وصادف أن عاد أوريا من المعسكر بعد فترة طويلة قضاها في ساحة الحرب، إلا أنه عوض الذهاب إلى بيته وزوجته فضل البقاء أمام قصر ملكه لحراسته. كان أوريا أمينا لملكه، على عكس تصرف الملك تجاهه، حتى إن داود أوعز إلى قادة الجنود أن يجعلوا أوريا في طليعة المحاربين لكي يصاب ويموت، وهكذا حصل. ألا يحدث الأمر نفسه مع حكامنا الذين يشتهون كل ما لدى الشعب، ولا يترددون في العمل على قهره وإذلاله حتى إماتته من أجل الحصول على مبتغاهم؟ الفرق بين داود الملك وحكامنا أن داود تاب وعاد إلى ربه، أما هم فلا رب لهم سوى مراكزهم ومصالحهم. نصلي من أجلهم لكي يتعلموا من النبي داود الملك كيف يندمون ويتوبون ويعودون إلى الدرب الصحيح قبل فوات الأوان؟ القديس يعقوب أخو الرب كان رجل صلاة، واجتذب بسيرته التقية كثيرين إلى المسيحية، فحقد عليه اليهود وقتلوه رامين إياه عن سطح أحد المنازل. ألا يحدث الأمر نفسه في أيامنا؟ ألا يغتال كل صادق ونظيف؟ الفاسدون يخافون من كل نزيه وصادق ونظيف، لأنهم يفضحون فسادهم، فيتخلصون منهم إما معنويا أو جسديا. ألا تلاحظون أنه كلما شهد بلدنا فضيحة أو تفجيرا أو أي حدث كبير مريب، تكثر بعده الأنباء عن مقتل فلان وتصفية فلان؟ ذو الضمير الحي والفكر النقي والكف النظيفة أصبح مقموعا، يخاف قول الحق، لأن مثل هؤلاء منبوذون ومكروهون. لذا أصبحنا نشهد اشتدادا لموجة الفساد بين المواطنين الذين رأوا أن غير الفاسد هو من يحاسب، وقد يطاله القانون دون سواه. أما من اقترف خطأ أو أساء استعمال المركز أو السلطة فحصانته تمنع عنه المساءلة والمحاسبة، وكأنه فوق القانون، وممنوع عنه العقاب. لقد كرس مبدأ شريعة الغاب، حيث الأقوى يلتهم الأضعف، بدل أن تكون النزاهة والصلاح والصدق هي المقياس".

وقال: "القديس استيفانوس أول الشهداء ورئيس الشمامسة الذي نعيد له اليوم أيضا عانى الوشاية والشهادة الكاذبة، إذ دس اليهود رجالا كذبة ليقولوا إن استيفانوس يجدف على الله ويخالف الشريعة. هذا الأمر يعاني منه كثيرون في عالمنا اليوم، خصوصا في بلدنا، إذ عندما يبدي صاحب الرأي الحر، من الذين لا يتزلفون أو يتزلمون، رأيه بصدق وشفافية، ينخس الفاسدون في قلوبهم، فيجيشون جيوشهم الإلكترونية على وسائل التواصل الاجتماعي من أجل تشويه سمعته ورميه بشتى النعوت، وصولا إلى نحره اجتماعيا أو نفسيا. هكذا يحكم على شرفاء بلدنا بالإعدام رجما بالشائعات، والمؤسف أن كثيرين ينجرون وراء الكلام الفاسد في وجه نظافة الكف والفكر والرأي".

أضاف: "دعوتنا كمسيحيين أن نقتدي بالرب وقديسيه، وأن نسير على الدوام في الدرب الصحيح، حتى لو تم قمعنا أو تهديدنا. علينا أن نسعى دائما نحو الحق ونحو الحرية التي لا صوت يعلو على صوتها. المهم ألا يخاف الأحرار، وأن يبقوا الصوت صداحا، وألا ييأسوا ويسيروا وراء الفاسدين أو يتعلموا منهم، لأن خلاص بلادنا لن يأتي إلا بتكاثر المنادين بالحرية والعدالة للجميع، لا لفئة محددة من الشعب فقط. القديسون لم تردعهم تهديدات الطغاة، بل تمسكوا بقول الحق ولم يحيدوا عنه رغم كل التهديدات، وكثيرون منهم قطعت رؤوسهم أو أعدموا أو أغتيلوا".

وتابع: "أثبتوا في الإيمان والرجاء والمحبة والحق. كونوا من محبي الحقيقة مهما اشتدت أمواج الفساد والحقد على الصالحين والأحرار. تشددوا في هذا الموسم المبارك مهما قست الظروف، لأن المسيح ولد والملائكة بشرتنا في ولادته بالرجاء الصالح لبني البشر. لقد تجسد المسيح ليخلص الإنسان من الخطيئة ويدله على طريق القداسة. تجسد ليحرر المأسورين ويبشر الحزانى والمقهورين ويبلسم قلوب المظلومين. تجسد لينشر عدله وسلامه على الأرض فتعم المسرة العالم. بالميلاد أصبح كل شيء جديدا، إذا أراد الإنسان أن يتجدد، أن يخلع إنسانه القديم ويلبس المسيح ويتشبه به محبة وتواضعا. الله يبحث عن وجه الإنسان وعن قلبه، لا عن مركزه وماله. هدفه تغيير قلب الإنسان من أجل أن يزيد الإنسان إنسانية. ومهما اشتدت الأزمات، يد الله حاضرة لتتلقانا. أما من يسأل أين الله في هذه الأوقات الصعبة فنقول له أين أنت من الله؟ الله يريد قلبا ينبض محبة ورحمة لا قلبا حجريا لا يهتز لمصائب غيره".

وختم عوده: "رجاؤنا أن يلمس الرب قلوب حكامنا ويجعلها قلوبا لحمية لا حجرية، لأن الشعب لم يعد يحتمل أكثر. بارككم الرب يا محبيه ومنحكم كل شهوة صالحة في هذا الزمن الرديء".

 

حواط بعد لقائه الراعي: للتعالي على المحاصصة والخلافات الداخلية

وطنية/الأحد 27 كانون الأول 2020

 زار وزير الاتصالات المهندس طلال حواط البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، لتهنئته بعيدي الميلاد ورأس السنة. وكانت الزيارة مناسبة للبحث في الشؤون العامة، واستعراض الملفات الداخلية. وبعد الزيارة أكد حواط أن "اللقاء بغبطة البطريرك الراعي هو لقاء بقامة وطنية كبيرة، نسترشد بحكمته في الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، لما تمثله بكركي من مظلة جامعة للبنانيين على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم". ودعا حواط الى "تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، والتعالي على المحاصصة والخلافات الداخلية لأن وضع اللبنانيين يزداد سوءا يوما بعد يوم، لا سيما بعد انفجار مرفأ بيروت، الأمر الذي يستلزم التحلي بأقصى درجات الوعي واليقظة الوطنية" . وأمل حواط في أن "تكون الأعياد مناسبة يلتقط فيها اللبنانيون أنفاسهم، ويعود فيها المعنيون إلى ضمائرهم ويسارعوا في إنقاذ البلاد التي لم تعد تحتمل المزيد من المماطلة".

 

في أسفل نص مقابلة نصرالله مع تلفزيون الميادين كم نشرها موقع المنار التابع لحزب الله

سيد نصرالله: بن سلمان طرح مسألة اغتيالي… وعدد الصواريخ الدقيقة لدى المقاومة بات ضعفَين

 موقع المنار/28 كانون الأول/2020

 السيد نصراللهأطل سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله  في مقابلة مطولة بعنوان “حوار العام” على قناة الميادين مساء اليوم الأحد وبثتها قناة المنار، متوجهاً في بدايتها الى جميع المسلمين والمسيحيين بأسمى آيات التبريك والتهنئة بذكرى ولادة السيد المسيح (ع)، كما توجه الى الجميع والعائلات الشريفة للقائدين قاسم سـليماني وابو مهدي المهندس بالتبريك بشـهادة العظماء والتعزية بفقد الأعزاء.

واعتبر سماحته أن” الرئيس الاميركي دونالد ترامب الآن بحالة غضب شديد وكل الاحتمالات واردة ومحور المقاومة يجب أن يتعاطى مع هذه الاسابيع المتبقية بدقة وحذر وانتباه لكي لا يتم استدراجنا إلى مواجهة غير محسوبة”.

واعتبر السيد نصرالله أن”زيارة رئيس الأركان الأميركي مارك يملي إلى “إسرائيل” مرتبطة بالإدارة الجديدة ومقاربتها ولتبديد القلق الإسرائيلي”.

وأضاف “هناك إدارة هي إدارة ترامب مغادرة وهناك إدارة جديدة يقال إن لها مقاربة مختلفة في الموضوع الفلسطيني”.

وتابع “ان الحديث عن عودة إدارة بايدن إلى الاتفاق النووي مع إيران يقلق كيان العدو”.

ورأى سماحته أنه “عندما تسمع الاسرائيليين يطلقون التهديدات ويرفعون الصوت عاليا فاعلم أن ليس وراء هذه التهديدات أفعال حقيقية.. هذا لا يعني أن لا نحتاط أو ننتبه كما نحن بالفعل محتاطون ومنتبهون”.

قابلةوحول التحضيرات لعمل عسكري ما قال سماحته :”لكي اكون دقيقا ..لا يوجد معلومات”، وكل ما قيل على هذا الصعيد هو تحليلات منطقية لكن لا معطيات حسية حول أن أمرا ما سيحصل في الفترة القادمة.. قد يحصل أو لا يحصل”.

ولفت السيد نصر الله إلى أن ” معطياتنا حول ما نشر عن انزال اسرائيلي في منطقة الجية منذ فترة تقول إنه لم يحصل شيء من هذا النوع”.

وقال سماحته: “ما نراه ان الاسرائيلي لا يزال على “اجر ونص” وفي حالة حذر شديد”.

واعتبر السيد ان” قادة حزب الله مستهدفون ليس فقط من قبل الاسرائيلي بل الاميركي ايضاً،واستهداف قادة حزب الله هدف اسرائيلي اميركي سعودي مشترك”. وكشف ان “معطياتنا ان السعودية تحرض على اغتيالي منذ وقت طويل وبالحد الادنى منذ الحرب على اليمن”.

وأضاف “معطياتنا تقول إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طرح خلال زيارته الى واشنطن مسألة اغتيالي، والاميركيون وافقوا على طلب سعودي باغتيالي على ان تنفذه اسرائيل”. وأكد ان” السعودية خصوصا في السنوات الاخيرة لا تتصرف بعقل بل بحقد”.

ورأى السيد نصرالله أن “اميركا واسرائيل والسعودية شركاء في جريمة اغتيال القائدين سليماني والمهندس، وعملية الإغتيال كانت عملية مكشوفة بخلاف اغتيال الشهيدين مغنية وفخري زاده”.

وقال سماحته إن “الشهيد سليماني كان يملك كاريزما وقدرة كبيرة على التأثير في من يعرفه وشخصية انسانية مميزة وكان رجلا استراتيجيا ورجلا تكتيكيا في الوقت نفسه ورجل الساتر الامامي، ولم يكن فقط جنرالا عسكريا بل له رؤية ومنهجية وتوقعات لذلك كنت اقول عنه شخصية جامعة”. وأوضح السيد انه ” في الاونة الاخيرة قبل استشهاد الحاج قاسم كنت شديد القلق عليه وحذرته مراراً”. وأردف بالقول” افتقد الشهيد سليماني كثيراً وكنت اشعر اننا شخص واحد”.

وتابع” الشهيد المهندس هو قائد عظيم وشخصية شبيهة بالشهيد سليماني وهو كان شريكاً اساسياً في صنع الانتصارين على الاحتلال الاميركي وداعش، وكان احد قادة محور المقاومة بما يتجاوز العراق الى كل قضايا المنطقة”.

وقال سماحة السيد إن “الشهيد سليماني طور العلاقة مع فصائل المقاومة الفلسطينية كلها على اختلاف اتجاهاتها، ولم يكن هناك أية خطوط حمراء لدى الشهيد سليماني في الدعم اللوجستي للفصائل الفلسطينية،والشهيد سليماني وفريقه لم يقصروا في كل ما يمكن تقديمه لفلسطين على كل المستويات”. ولفت إلى أن”إيصال  صواريخ “كورنيت” الى المقاومة الفلسطينية في غزة يقف خلفه الشهيد سليماني”.

وتابع” الرئيس الاسد وافق على ايصال صواريخ “كورنيت”  التي اشترتها دمشق من الروس الى حماس والجهاد بغزة، وهو كان متفهماً لعلاقتنا مع حماس بعد الازمة السورية”.

وحول موضوع تطبيع الأنظمة العربية مع كيان العدو قال سماحته:” لست متفاجئاً بالخذلان العربي لان اغلب الانظمة العربية كانت تبيع الفلسطينيين كلاماً فقط”. وتابع:” ننظر لاتفاقيات التطبيع من زاوية ان سوق النفاق انتهى والاقنعة سقطت وبانت حقيقة هذه الانظمة”.

واعتبر سماحته ان”ايران مجرد حجة لدى الانظمة العربية التي وقعت اتفاقيات تطبيع لان القضية الفلسطينية عبء عليها، ولا شيء يبرر لأيّ أحد في العالم أن يتخلّى عن فلسطين”.

واوضح سماحة السيد أن ” قدرة محور المقاومة اكبر بأضعاف وأضعاف مما كانت عليه قبل سنوات لكن الاهم هو الإرادة” .

وأكد أن” فلسطينيي 48 اخواننا واهلنا ومن اكثر الناس رغبة بتحرير فلسطين من البحر الى النهر، و في اي حرب مقبلة عقول وقلوب فلسطينيي 48 ستكون معنا لانهم يتطلعون الى أيّ أمل لتحرير فلسطين”.

وقال:” التقيت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية اكثر من مرة خلال زيارته الاخيرة  للبنان،وتحدثت مع الاخ هنية في مختلف قضايا المنطقة بما في ذلك سورية، والعلاقة بين حماس وسوريا يجب ان يعاد ترتيبها وهناك اجواء ايجابية وان كان ذلك  يحتاج الى وقت”.

وأضاف:”اعتقد ان حماس ذاهبة باتجاه ترتيب علاقتها مع دمشق وفق ما يمليه المنطق”. السيد نصراللهوأردف بالقول”  تحدثنا مع السيد هنية ان حركة حماس يجب ان تساعد في تصويب الاتجاهات في المنطقة”.

وقال سماحته:” كإسلامي اجد موقف حزب العدالة والتنمية في المغرب أشدّ إيلامًا وأكثر خطورة من تطبيع الانظمة”.

وأشار السيد نصرالله إلى أن “علاقة الشهيد سليماني مع المرجعية الدينية في العراق كانت جيدة خصوصاً في الملفات الرئيسية”.

واعتبر أن “الأغلبية الساحقة من العمليات العسكرية ضد الاحتلال الأميركي في العراق نفذتها فصائل المقاومة”، مؤكداً أن “مجاميع شبابية بدأت بالمقاومة المسلحة ضد القوات الأميركية في العراق دون غطاء سياسي”.

كما لفت سماحته إلى أن”الفضائيات العربية كانت ترفض بث فيديوهات عمليات المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأميركي”.

وأوضح السيد  أنه كان “هناك تعمية إعلامية كبيرة على عمليات المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأميركي”، مضيفاً أن “المقاومة العراقية كانت تلقى دعماً حقيقياً من قوة القدس والحاج قاسم سليماني”.

وفي السياق رأى  أن “آلاف العمليات الانتحارية نفذت ضد العراقيين، أما عمليات المقاومة كانت دقيقة للضغط على الاحتلال”.

وكشف السيد أن “الجيش الاميركي هدد الشهيد سليماني وقوة القدس بقصف مراكزهم في إيران إذا استمر دعمهم للمقاومة”، مؤكداً أن “الجيش الأميركي أرسل رسالة إلى الحاج قاسم لمساعدته على الانسحاب من العراق من دون تعرضه للنار”.

وقال سماحته  “ترامب يحتفظ بالقوات الاميركية في العراق وسوريا من اجل نهب ثروات البلدين والنفط”.

وأكد السيد نصرالله أننا “حققنا انتصارات ضخمة وأسقطنا مشاريع كبرى وفي هذا السياق ارتقى الشهيدان سليماني والمهندس”، مضيفاً “لولا المقاومة العراقية لكانت السفارة الاميركية هي التي تدير العراق”.

وشدد السيد نصر الله على أن “محور المقاومة حقق انتصارات كبيرة جدًّا ولولاه لكان تنظيم داعش يسيطر على المنطقة”.

وأكّد السيد نصر الله على أن “محور المقاومة أقوى من أي زمن مضى من دون أيّة مبالغة”، لافتاً إلى أنّ “محور المقاومة استوعب ضربة استشهاد الحاج قاسم سليماني رغم أنها كانت قاسية جداً”.

ووصف سماحته ضربة عين الأسد بالصفعة التاريخية والاستراتيجية واشار ان المعادلة في مواجهة الأميركيٍين ليست في سقوط قتلى.

ورأى السيد ان “واشنطن اعتقدت أنها باغتيال القادة ستنهي محور المقاومة فيما الحقيقة أن المحور لا يقوم على شخص”، مشيراً إلى أن “الذين أمروا ونفذوا عملية اغتيال الشهيدين سليماني والمهندس يجب أن يعاقبوا أينما كانوا”.

وتابع السيد نصر الله: “كل من كان شريكاً في تنفيذ اغتيال الشهيدين هو هدف لكل إنسان يشعر أن عليه واجب الوفاء لهما”، معتبراً أن “الرد على اغتيال الشهيدين سليماني والمهندس هو مسألة وقت ودمهما لن يبقى على الأرض”.

وبموضوع حرب تموز، قال السيد نصر الله إنه خلال الحرب الشهيد سليماني “لم يغب عن الضاحية الجنوبية سوى 48 ساعة لرفع تقريره حول الوضع”.

وتابع سماحته “كل القصف الجوي الإسرائيلي خلال حرب تموز لم يتمكن من إيقاف الدعم اللوجستي للمقاومة”، مشيراً إلى أن “الشهيد سليماني لعب دوراً وتصدّى لمسؤولية متابعة مشروع إيواء النازحين عقب حرب تموز”.

واعتبر السيد نصر الله أن “ثمة في السلطة السياسية في لبنان من كان يخطط لإبقاء الناس أطول فترة بالشارع عقب حرب تموز”.

وبموضوع  معرفته بقائد قوة القدس اسماعيل قاآني قال السيد نصر الله إن “معرفته تعود لفترة طويلة نظراً لموقعه السابق كنائب للحاج قاسم”، مضيفاً أن “المسار الذي بدأه الشهيد سليماني مستمر مع العميد قاآني”.

ولفت سماحة السيد إلى إن الشهيد سليماني كان “قلقاً من محاولة الأميركيين ركوب انتفاضة الشعوب لاستهداف بعض الأنظمة”، معتبراً أن “الشهيد كان أول من تنبه إلى الخطر القادم على سوريا تحت حجة الربيع العربي لدعمها المقاومة”.

وعن سوريا بيّن السيد نصرالله أن “الأطراف الداعمة والممولة والقائدة الحقيقية للجماعات المعارضة في سوريا سارعت إلى المواجهة المسلحة”.وتحدث سماحته عن “قرار دولي وإقليمي كبير جداً في الحرب على سوريا لمنع أي حل سياسي للازمة”.

واعتبر السيد ان”الهدف من تغيير النظام في سوريا هو الإتيان بنظام هش يبرم تسوية مع إسرائيل ويتماشى مع سياسة واشنطن”. وأوضح السيد أنه “لم يكن أمامنا سوى خيارين إما الاستسلام وسقوط المنطقة أو المقاومة والصمود وذهبنا إلى خيار المقاومة”.

وأكد السيد نصر الله أن “ميزة سوريا في استقلالية قرارها وشجاعة قيادتها وعدم خضوعها لا للأعداء ولا للحلفاء”، مشيراً إلى أن “سوريا لم تكن مستهدفة من أجل فلسطين والمقاومة فقط بل أيضاً من أجل احتلالها ونهب نفطها وغازها”.

وأردف قائلاً “قرار الرئيس الأسد في الصمود كان الدافع الرئيس لحلفائه في دعم دمشق والدخول في المواجهة إلى جانبها”، مضيفاً أن “الرئيس الأسد لم يغادر دمشق على الإطلاق طيلة فترة المعارك وفي أصعب مراحل الحرب”.

وكشف سماحته أن “الشهيد سليماني ذهب إلى موسكو والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لساعتين ولعب دوراً في إقناعه لدخول روسيا العسكري، بعد عرض الشهيد سليماني للواقع الميداني”.وأشار السيد نصر الله إلى أن “بوتين قال إنه اقتنع بجدوى الدخول العسكري إلى سوريا بعد عرض الشهيد سليماني للواقع الميداني”، معتبراً أن “الرئيس بوتين وكل العالم يدركون أن موسكو عادت إلى العالم من بوابة سوريا”. ونوه السيد نصر الله إلى أن “الدخول العسكري الروسي في سوريا كان مؤثراً جداً”.

وأكد سماحة الامين العام على”قوة ومعنويات وإرادة حزب الله بل وما هو أكثر من ذلك”، وأضاف”ما زلنا على وعدنا بالرد على قتل العدو الإسرائيلي الشهيد علي محسن في سوريا”.

كما أوضح السيد أن “الاستنفار الكبير الذي قامت به المقاومة كان على كل المستويات وعلى مرأى من الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن “حركة المسيّرات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية تشهد إرباكاً كبيراً خشية من ردّ المقاومة”.

وأشار السيد نصر الله إلى أن “الإسرائيلي يعلم أننا أطلقنا السلاح المناسب تجاه مسيّراته من دون أن يخرج ذلك إلى العلن”.

وكشف السيد ان “عدد الصواريخ الدقيقة لدى المقاومة بات ضعفَي ما كان عليه قبل سنة”، مشدداً على أن “أي هدف على امتداد مساحة فلسطين المحتلة نريد أن نصيبه بدقة نحن قادرون على إصابته بدقة”.

واعتبر أن “الإسرائيلي هو القلق وليست المقاومة خصوصاً مع ذهاب ترامب وإمكانية عودة واشنطن للاتفاق النووي”، معتبراً أن “المقاومة اليوم بألف خير وفي أفضل قدراتها ومعنوياتها ونثق بالمستقبل واقترابنا من النصر”.

وتابع السيد نصر الله:”على الإسرائيلي أن يقلق من المقاومة في البرّ والبحر والجو”، متحدثاً عن “أمورٍ لدى المقاومة لا يعلم عنها الإسرائيلي شيئاً وهي في دائرة ضيقة جداً”.

وقال السيد نصر الله إن “المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية في ظل الإدارة الأميركية الحالية لن تصل إلى أي مكان”، مضيفاً أنه “حقّنا بمنع أي سرقة إسرائيلية في مياهنا طبيعي وقدرتنا على القيام بذلك لا نقاش حولها”.

وفي موضوع تشكيل الحكومة اللبنانية قال سماحة السيد “هناك مشكلة ثقة تؤخر تشكيل الحكومة وهي بشكل أساسي بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري”، لافتاً إلى أن “هناك أجواء إيجابية وتعاون بيننا وبين الرئيس سعد الحريري”.

وأضاف السيد نصر الله “نحن نقف إلى جانب بيئة المقاومة التي هي المهددة والمستهدفة وتدفع الأثمان”، مشيراً إلى أن “المقاومة بالنسبة لأهالي جنوب لبنان ليست عبئاً عليهم بل هي درع لهم”.

كما اشار السيد نصر الله إلى أن حزب الله “يحاول ويسعى لتقديم المساعدات إلى اللبنانيين وبيئتنا بأي طريقة يستطيع”، وأوضح سماحته أن المشكلة في لبنان هي “مشكلة خيارات بدليل أن أحداً لم يتجرأ على التوجه شرقاً لإيجاد الحلول”.  ولفت سماحته إلى وجود”خطأ في التقدير عند ربط حل بعض الملفات لبعض الدول بالعامل الخارجي”.

ولفت السيد إلى أن “إيران قوة إقليمية عظمى ومحور أساسي في المنطقة ولا تفاوض بدلاً عن أي أحد من حلفائها في المنطقة”، مؤكداً على أن “إيران لا تبيع أو تشتري في الملفات ولا تفاوض مع الأميركيين بدلاً عن شعوب المنطقة”.

كما لفت إلى أن “إيران أبلغت الأوروبيين أنها غير معنية بالتفاوض عن اليمنيين أو غيرهم”.

وكشف السيد نصر الله في حديثه أن “واشنطن كانت مصرة على الجلوس مع طهران لبحث ملف العراق بينما إيران كانت تتمسك بحضور العراقيين وبالعلن” مؤكدا أنه “لن يكون هناك أي تسوية أميركية إيرانية على حساب ملفات المنطقة”.

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 27-28  كانون الأول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

بالصوت/الياس بجاني (من أرشيف عام 2015) تأملات إيمانية في معاني الآية الإنجيلية: متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا

26 كانون الأول/2020
إنجيل القدّيس لوقا17/من07حتى09/ومن منكم له عبد يحرث أو يرعى، يقول له إذا دخل من الحقل: تقدم سريعا واتكئ. بل ألا يقول له: أعدد ما أتعشى به، وتمنطق واخدمني حتى آكل وأشرب، وبعد ذلك تأك وتشرب أنت، فهل لذلك العبد فضل لأنه فعل ما أمر به؟ لا أظن كذلك. أنتم أيضا، متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا".
http://eliasbejjaninews.com/archives/94249/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85-2015-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7

 

 

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 27 كانون الأول/2020

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/94279/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-927/

 

LCCC English Newsbulletin For Lebanese & Global New For December 27/2020

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/94285/lccc-english-newsbulletin-for-lebanese-global-new-for-december-27-2020/

 

We Will Squash Them’: The Persecution of Christians, November 2020/Raymond Ibrahim/Gatestone Institute/December 27, 2020

ريموند إبراهيم/معهد كايتستون: جدول بحوادث ووقائع اضطهاد المسيحيين خلال شهر تشرين الثاني لعام 2020/سسنقوم بسحقهم

http://eliasbejjaninews.com/archives/94287/raymond-ibrahim-gatestone-institute-we-will-squash-them-the-persecution-of-christians-november-2020-%d8%b1%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86%d8%af-%d8%a5%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%85-%d9%85%d8%b9/

 

*فيديو ونص موعظة البطريرك الراعي لليوم ونص عظة المطران عودة/الراعي استقبل عائلة الشيد جو بجاني/

*فيديو ونص موعظة البطريرك الراعي لليوم ونص عظة المطران عودة

*الراعي استقبل عائلة الشهيد جو بجاني

*البطريرك الراعي أنذر معرقلي التأليف وشبه المسؤولين بهيرودس: يخافون على كراسيهم ويفقرون شبابنا

*المطران عوده: حكامنا يشتهون كل ما للشعب ولا يترددون في قهره حتى إماتته…لا ربّ لحكامنا سوى مراكزهم ومصالحهم

*إغتيال بجّاني… توضيحٌ من العائلة

http://eliasbejjaninews.com/archives/94296/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d9%85%d9%88%d8%b9%d8%b8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%84%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85/

 

Cowardly rush back to flawed nuclear deal leaves world less safe/Baria Alamuddin/Arab News/December 27/2020

بارعة علم الدين/عرب نيوز: الإندفاع الجبان لإعادة إحياء الصفقة النووية مع إيران يؤثر بشكل كبير على الأمن في العالم

http://eliasbejjaninews.com/archives/94318/baria-alamuddin-arab-news-cowardly-rush-back-to-flawed-nuclear-deal-leaves-world-less-safe-%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%b9%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%b9%d8%b1%d8%a8-%d9%86/

 

Khamenei's double game with the nuclear deal/Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/December 28/2020

د. ماجد رافيزادا/عرب نيوز: لعبة خامنئي المزدوجة مع الاتفاق النووي

http://eliasbejjaninews.com/archives/94320/dr-majid-rafizadeh-arab-news-khameneis-double-game-with-the-nuclear-deal-%d8%af-%d9%85%d8%a7%d8%ac%d8%af-%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d8%a7-%d8%b9%d8%b1%d8%a8-%d9%86%d9%8a%d9%88/