المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 كانون الأول/2020

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.december21.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ألأَمِينُ في القَلِيلِ أَمينٌ في الكَثِير. والخَائِنُ في القَلِيلِ خَائِنٌ أَيْضًا في الكَثير

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/الصحافي المعارض لحزب الله ربيع طليس مفقود منذ عدة ايام

الياس بجاني/جعجع الممسمر بقوة الدكتاتورية ع راس شركة حزب القوات المعرابية المملوكة منه ومن حرمه يطالب غيره بالإستقالة. يلي ما استحوا ما ماتوا

الياس بجاني/من أرشيف عام 2013/تأملات إيمانية في قول القديس يعقوب في رسالته: فمن يعرف أن يعمل الخير ولا يعمله يخطئ

الياس بجاني/من أرشيف عام 2014/الياس بجاني/بالصوت والنص تعليق عنوانه: أعرف عدوك، عدوك هو محور الشر السوري-الإيراني وكل اذرعته العسكرية الإرهابية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

هيومن رايتس: لترك القضاء يقوم بمهامه في تحقيقات جريمة المرفأ والاسراع بتشكيل حكومة تلبي حاجات المواطنين

حزب الله لا يستبعد ضربة قبل انتهاء ولاية ترامب: مجنون

لا مؤشّرات لحربٍ على الحدود

ما حقيقة مغادرة الحريري إلى السعودية؟

أوساط قضائية: المتضررون من الحقيقة يحاولون إبعاد صوان

إنفجار المرفأ… هذا ما كشفته نيويورك تايمز

كارتيل الإسمنت والطاقة والنفط.. فساد يتحكم في لبنان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاحد 20/12/2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

القضاء عاجز عن محاسبة “الكبار” في “مرفأ بيروت”

سيناريوهان للبنان 2021... وتحذير من "الدولة الفاشلة"!

على لبنان تنفيذ إصلاحات كبيرة لتجنّب مصير فنزويلا

هل دخل لبنان مرحلة الوباء المجتمعي؟

الراعي لن ييأس ولن يتعب!

"لبنان أمام مفترق طرق بالغ الخطورة"!

مُخاطرة بطريركية للإفراج عن حكومةِ درء المَخاطِر القاتلة

ما سبب تمسّك الحريري بوزارتي العدل والداخلية؟

حزب جديد ينتظر الساحة اللبنانية: "إيراني" و"طائفي"، إحذروا التقليد!

النهار: الحريري أم الراعي هدف تصعيد التيار العوني؟

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

“جمهورية الإعدام”.. موجة انتقادات تطال طهران

بريطانيا: سلالة كورونا الجديدة خرجت عن السيطرة

تفشي سلالة كورونا الجديدة في 3 دول أخرى علاوة على بريطانيا

بريطانيا في قبضة السلالة الجديدة من “كورونا”/وزير الصحة حذَّر "من خروج الوضع عن السيطرة"

ألمانيا وبلجيكا وهولندا أغلقت حدودها مع انكلترا

حاخام صلى لسلامة أبوظبي وافتتح حضانة في دبي/الإمارات توضح أسباب إيقاف التأشيرات لمواطني 13 دولة

الكاظمي: العراق يواجه فوضى عارمة ويحتاج “عملية قيصرية” للإصلاح/"العصائب" حرضت على الحكومة... والعبادي أكد أنها حرب ضد الفقراء

حماس” تزعم: الإمارات تدعم الاحتلال ضد الحقوق الفلسطينية

البرلمان الإيراني يُعدل قانون الانتخابات الرئاسية… دعماً للمُتشددين

طهران: الاتفاق النووي قضية تمس الأمن القومي للبلاد ولا علاقة لأحد به من دول المنطقة

حوزة قم عن مرجع شيعي انتقد خامنئي: “جاهل”

شوارع سورية بأسماء إيرانية… و”النظام” صامت/واشنطن توعدت بخنق دمشق بعقوبات جديدة

فنلندا وألمانيا تسحبان مواطنيهما من مخيمات اللاجئين في سورية

نحن في أزمة”.. بايدن يعلن فريقه المكلف بقضايا المناخ

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في العراق ولبنان.. “الحزب” استثمار إيران الأغلى ولكن/جوني فخري/العربية

رفع الدعم وثلث عون المعطِّل ومأزق الدولار الطلابي..والعنف بالشارع/منير الربيع/المدن

رفع الدعم وثلث عون المعطِّل ومأزق الدولار الطلابي..والعنف بالشارع/منير الربيع/المدن

عقبات خارجية” تحول دون تشكيل الحكومة/محمد شقير/الشرق الاوسط

عن صحّة ماكرون... واعتذار الحريري/علي الحسيني/ليبانون ديبايت

ارتباك في قواعد “التيار”… وروكز يعلن عن تجمع جديد/نذير رضا/الشرق الاوسط

الإعلام اللبناني وصناعة صحافة السلام/رائد جرجس

الموضة الخطرة: سلام مع العرب/تسفي برئيل/هارتس

عروض روسية لتفاهمات سورية - إسرائيلية – إيرانية/راغدة درغام/النهار العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

البطريرك الرَّاعي: نريد حكومة لا محاصصات فيها ولا حسابات شخصية، ولا شروطًا مضادّة، ولا ثلثًا معطّلًا يشلّ مقرّراتها

عوده: كيف تستقيم العدالة إذا منعت كل طائفة محاسبة المنتمي إليها

فضلو خوري لأسرة الأميركية: للتفكير في الحقائق والتشكيك بالمعلومات المضللة ومواجهة الأكاذيب

يازجي في رسالة الميلاد: صلاتنا لطفل المغارة أن يمنح الاستقرار للبنان والسلام لسوريا وللشرق الجريح

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ألأَمِينُ في القَلِيلِ أَمينٌ في الكَثِير. والخَائِنُ في القَلِيلِ خَائِنٌ أَيْضًا في الكَثير

إنجيل القدّيس لوقا16/من01حتى12/:”قالَ الربُّ يَسوع لِتَلامِيذِهِ: قالَ الربُّ يَسوع لِتَلامِيذِهِ: «كانَ رَجُلٌ غَنِيٌّ لَهُ وَكِيل. فَوُشِيَ بِهِ إِلَيْهِ أَنَّهُ يُبَدِّدُ مُقْتَنَيَاتِهِ. فَدَعَاهُ وَقَالَ لَهُ: مَا هذَا الَّذي أَسْمَعُهُ عَنْكَ؟ أَدِّ حِسَابَ وِكَالَتِكَ، فَلا يُمْكِنُكَ بَعْدَ اليَوْمِ أَنْ تَكُونَ وَكِيلاً. فَقَالَ الوَكِيلُ في نَفْسِهِ: مَاذَا أَفْعَل؟ لأَنَّ سَيِّدي يَنْزِعُ عَنِّي الوِكَالة، وأَنَا لا أَقْوَى عَلَى الفِلاَحَة، وَأَخْجَلُ أَنْ أَسْتَعْطي! قَدْ عَرَفْتُ مَاذَا أَفْعَل، حَتَّى إِذَا عُزِلْتُ مِنَ الوِكَالَةِ يَقْبَلُنِي النَّاسُ في بُيُوتِهِم. فَدَعَا مَدْيُونِي سَيِّدِهِ واحِدًا فَوَاحِدًا وَقَالَ لِلأَوَّل: كَمْ عَلَيْكَ لِسَيِّدي؟ فَقَال: مِئَةُ بَرْمِيلٍ مِنَ الزَّيْت. قَالَ لَهُ الوَكيل: إِلَيْكَ صَكَّكَ! إِجْلِسْ حَالاً وٱكْتُبْ: خَمْسِين. ثُمَّ قَالَ لآخَر: وَأَنْتَ، كَمْ عَلَيْك؟ فَقَال: مِئَةُ كِيسٍ مِنَ القَمْح. فَقالَ لَهُ الوَكيل: إِلَيْكَ صَكَّكَ! وٱكْتُبْ: ثَمَانِين. فَمَدَحَ السَّيِّدُ الوَكِيلَ الخَائِن، لأَنَّهُ تَصَرَّفَ بحِكْمَة. فَإِنَّ أَبْنَاءَ هذَا الدَّهْرِ أَكْثَرُ حِكْمَةً مِنْ أَبْنَاءِ النُّورِ في تَعَامُلِهِم مَعَ جِيلِهِم. وَأَنَا أَقُولُ لَكُم: إِصْنَعُوا لَكُم أَصْدِقاءَ بِالمَالِ الخَائِن، حَتَّى إِذا نَفَد، قَبِلَكُمُ الأَصْدِقاءُ في المَظَالِّ الأَبَدِيَّة. أَلأَمِينُ في القَلِيلِ أَمينٌ في الكَثِير. والخَائِنُ في القَلِيلِ خَائِنٌ أَيْضًا في الكَثير. إِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في المَالِ الخَائِن، فَمَنْ يَأْتَمِنُكُم عَلَى الخَيْرِ الحَقِيقيّ؟ وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في مَا لَيْسَ لَكُم، فَمَنْ يُعْطِيكُم مَا هُوَ لَكُم؟

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الصحافي المعارض لحزب الله ربيع طليس مفقود منذ عدة ايام

الياس بجاني/21 كانون الأول/2020

إن الصحافي ربيع طليس المعارض لحزب الله ولإحتلاله ولممارساته الإرهابية والبلطجية هو مفقود منذ عدة أيام كما ذكرت الأخبار الواردة من لبنان المحتل من قبل الذراع الإيرانية، ميليشيا حزب الله.

طبقاً للمقربين من طليس فهناك احتمال كبير أن يكون مخطوفاً من قبل بلطجية حزب الله وهذا أمر رجحه كثر من معارف وأصدقاء طليس الذي كان ذكر مراراً بأن الحزب يهدده ويريد اسكاته وتوقفه عن الكتابة ضده.

بالتأكيد لن نناشد الدولة الاهتمام بملف طليس لأن الدولة هي محكومة من الدويلة وهنا الحالة بالويل وفالج لا تعالج.

نطالب المنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية والمحلية الإهتمام الفوري بقضية طليس ورفعها إلى الهيئات الدولية للعمل على معرفة مصيره وهو الصحافي الشاب والشجاع الذي يعارض حزب الله بكل الوسائل السمية والحضارية..

نتمنى عودة طليس سالماً إلى أهله وأحبائه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

يلي_ما_استحوا_بعدون_ما_ماتوا

الياس بجاني/20 كانون الأول/2020

جعجع الممسمر بقوة الدكتاتورية ع راس شركة حزب القوات المعرابية المملوكة منه ومن حرمه يطالب غيره بالإستقالة. يلي ما استحوا ما ماتوا

 

الياس بجاني/من أرشيف عام 2013/تأملات إيمانية في قول القديس يعقوب في رسالته: فمن يعرف أن يعمل الخير ولا يعمله يخطئ

The man who has knowledge of how to do good and does not do it, to him it is sin

#فمن_يعرف_أن_يعمل_الخير_ولا_يعمله_يخطئ

http://eliasbejjaninews.com/archives/93817/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85-2013-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86/

الياس بجاني/بالصوت فورماتWMA/من أرشيف عام 2013/تأملات إيمانية في قول القديس يعقوب في رسالته: فمن يعرف أن يعمل الخير ولا يعمله يخطئ/اضغط هنا للإستماع للتأملات/19 كانون الأول/2013

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasaudio20/elias.not doing sin19.12.13.wma

الياس بجاني/بالصوت فورماتMP3/أرشيف عام 2013/تأملات إيمانية في قول القديس يعقوب في رسالته: فمن يعرف أن يعمل الخير ولا يعمله يخطئ/اضغط على العلامة في أسفل إلى يمين للإستماع للتأملات/19 كانون الأول/2013

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasaudio20/elias.not doing sin19.12.mp3

 

من أرشيف عام 2014/الياس بجاني/بالصوت والنص تعليق عنوانه: أعرف عدوك، عدوك هو محور الشر السوري-الإيراني وكل اذرعته العسكرية الإرهابية

29 تموز/2014

#عدوك_هو_محور_الشر_السوري_الإيراني

http://eliasbejjaninews.com/archives/1135/%d8%a3%d8%b9%d8%b1%d9%81-%d8%b9%d8%af%d9%88%d9%83%d8%8c-%d8%b9%d8%af%d9%88%d9%83-%d9%87%d9%88-%d9%85%d8%ad%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5/

بالصوت/ وندوز فورماتVMA/تـعليق الياس بجاني لليوم: ملالي إيران هم أعداء شعبهم والقضية الفلسطينية ولبنان والعرب/29 تموز/14/اضغط هنا للإستماع للتعليق

http://www.clhrf.com/elias.editorials14/elias29.07.14.wma

بالصوت فورمات MP3/تعليق الياس بجاني لليوم: ملالي إيران هم أعداء شعبهم والقضية الفلسطينية ولبنان والعرب/29 تموز/14/اضغط هنا للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/audio-news-wp/elias29.07.14.mp3

 

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في صفحتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

هيومن رايتس: لترك القضاء يقوم بمهامه في تحقيقات جريمة المرفأ والاسراع بتشكيل حكومة تلبي حاجات المواطنين

الأحد 20 كانون الأول 2020

وطنية - أملت البعثة الدولية ل"هيومن رايتس"- لبنان في رسالة هنأت فيها اللبنانيين بالاعياد المجيدة أن "تحمل الاعياد معها المخارج والحلول للازمات التي يعيشها الوطن على كل المستويات، وأن تشكل فرصة حقيقية للم الشمل ونبذ الانقسامات بين كل مكونات الوطن، حتى يتجاوز لبنان محنته المعقدة ويعود واحة للحرية والسلام والازدهار في المنطقة والعالم". وشددت البعثة على "ضرورة ترك القضاء يقوم بمهامه في التحقيقات بجريمة مرفأ بيروت المدمرة، من أجل إظهار الحقيقة الساطعة رحمة بدماء الشهداء والجرحى ورأفة بآلاف العائلات المنكوبة وبالوطن، وأي إعتراض على مسار التحقيق يكون عبر الأطر القانونية، بعيدا من أي شكل من أشكال الإستغلال السياسي، حتى يبقى القضاء الجهة الصحيحة التي يلجأ اليها المواطن من أجل فض النزاعات والخلافات وإرساء العدالة وحماية حقوقه كمواطن وإنسان، فسلامة الجسم القضائي هي المؤشر الاول لسلامة الدولة وللعدالة والاستقرار فيها، ومع سلامة القضاء تعود ثقة اللبنانيين أينما وجدوا وثقة المجتمع الدولي بلبنان". وختمت بالتشديد على "ضرورة الاسراع بتشكيل حكومة تلبي حاجات ومطالب المواطنين الاساسية في معيشتهم وحقوقهم الانسانية في العيش الكريم، لأن الوضع الذي يعيشه الناس لم يعد يحتمل في هذه الظروف الشديدة الصعوبة، وبالتالي لم يعد مقبولا ولا مسموحا بأي شكل من الاشكال تقديم أي أعذار من أي فريق كان في عدم امكانية تشكيل حكومة تلملم الاوضاع المذرية التي وصل اليها الناس على كل المستويات. مع التأكيد الدائم أن البعثة الدولية ل"هيومن رايتس" لبنان والتزاما منها بمواثيق شرعة حقوق الانسان العالمية وواجبها الانساني وكما تتعاون مع حكومات وجمعيات دولية تعلن عن استعدادها وهي في طور عقد اتفاقيات تعاون مع مختلف الجهات اللبنانية المختصة، من أجل تقديم المساعدة المناسبة، وخصوصا على صعيد حقوق الانسان كلما اقتضت الحاجة".

 

حزب الله لا يستبعد ضربة قبل انتهاء ولاية ترامب: مجنون

روسيا اليوم/20 كانون الأول/2020

نقلت صحيفة “الغارديان” عن مسؤولين في “حزب الله” وصفهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ”المجنون” وأنه قد يدفع مع إسرائيل في اتجاه حرب ضد إيران والحزب قبل وصول إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن. وقال أحد المسؤولين في “حزب الله”: “كما تعرفون، نحن لا نخاف الموت ولكن علينا حماية قادتنا ونعرف أننا سنتضرر سياسيًا لو حدث شيء لهم. هذه أوقات خطيرة وترامب مجنون ولكن لن يحصل على ما يريد، فلا صبر لديه ولا وقت. يعتقد الإسرائيليون أنهم قادمون إلينا ولكن القادمين هم نحن”. وأضاف مسؤول ثان: “هل سيحاولون عمل أمر كبير في بيروت في الأسابيع المقبلة؟ هذا محتمل رغم أن هناك حالة تأهب أمني في الضاحية والجنوب. وهذا من أجل حماية قادتنا وليس لدينا شيء محدد، ولكن هناك شيء في الأجواء”. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تؤمن أن دول الخليج معادية لإيران و”حزب الله”، وهو ما رد عليه مسؤول آخر في “الحزب” قائلًا: “لا يهم كثيرًا ما يقوله السعوديون، فالحزب يستطيع الاعتناء بنفسه، وعليهم فهم أنه لو انهار البلد فلن تخرج الأحزاب السياسية التي يدعمونها قوية”.

 

لا مؤشّرات لحربٍ على الحدود

"ليبانون ديبايت"/20 كانون الأول/2020

أكّد مصدرٌ سياسي بارز أن الأجواء المشحونة التي تسود المجتمع اللبناني والمتعلّقة بفرضيات حصول حرب بين اسرائيل و"حزب الله" ليست سوى زوبعة في فنجان خصوصاً وان الطرفين ليسا قادرين على خوض أي مغامرة غير محسوبة النتائج في المرحلة الحالية. ورأى المصدر أن الاستنفارات المتبادلة وإعلان حالات الطوارئ على الجبهات هي حالة طبيعية تقوم بها الجهات المتقاتلة بين الحين والأخر، ولو كان الجيش اللبناني الجهة التي تحمي الحدود لما كنا رأينا كل هذه الاستعراضات التي تحصل ضمن بقعة جغرافية لا يُمكن أن تختزل الواقع الداخلي لا في لبنان ولا في الداخل الاسرائيلي خصوصاً وان المعطيات الدولية لا تحمل أي مؤشر يدل على حصول حرب ولو محدودة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية

 

ما حقيقة مغادرة الحريري إلى السعودية؟

المؤسسة اللبنانية للإرسال/20 كانون الأول/2020

نفت قناة الـ”LBCI” خبرًا يجري تناقله مفاده بأن مصادر تحدثت عن مغادرة الرئيس المكلّف سعد الحريري إلى السعودية بسبب فشل تشكيل الحكومة، وعن تكتّم شديد من قبل المحيطين به. وتمنّت الـ”LBCI” استقاء المعلومات حصرًا من موقعها الإلكتروني وعبر وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لها حصرًا.

 

أوساط قضائية: المتضررون من الحقيقة يحاولون إبعاد صوان

بيروت ـ “السياسة” /20 كانون الأول/2020

 حذرت أوساط قضائية من أن “كل هذا اللف والدوران في قضية التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت، يؤشر بكثير من الوضوح إلى أن هناك متضررين من سعي المحقق العدلي القاضي فادي صوان إلى كشف الحقيقة وإماطة اللثام عن تفاصيل هذه الجريمة”، مشيرة لـ”السياسة”، إلى أن “هؤلاء المتضررين يتكاتفون من أجل دفعه إلى التنحي عن الملف، بهدف التعمية على المتورطين الحقيقيين في الجريمة، ودعت القاضي صوان إلى عدم التنحي لأن كشف الحقيقة أمر بالغ الأهمية في هذا الملف الذي يشكل إدانة مباشرة للطبقة السياسية التي تمارس ضغوطات كبيرة على القضاء لإفشال عمله”. وفي الإطار، أوضح مدعي عام التمييز السابق القاضي حاتم ماضي ان “التحقيق في ملف المرفأ في مأزق والعدالة البطيئة ليست عدالة بل أقرب إلى الظلم”، معتبرا أنه “لا يحق للمحقق العدلي التوقف عن التحقيق لمدة 10 أيام”. ولفت، إلى أنه لا يمكن الادعاء على رئيس الجمهورية أو اتهامه إلا من خلال مجلس النواب أما اذا اراد المحقق العدلي الاستماع لافادته بملف انفجار المرفأ فبإمكانه ان يزور الرئيس”.

 

إنفجار المرفأ… هذا ما كشفته نيويورك تايمز

مواقع ألكترونية/20 كانون الأول/2020

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أنه “بعد مرور 4 شهور على انفجار مرفأ بيروت، يحاول المسؤولون والسياسيون أصحاب النفوذ في لبنان، منع القاضي المسؤول عن التحقيق من استجواب كبار المسؤولين ومحاسبتهم”. وأكدت الصحيفة أن “الانفجار، الذي أودى بحياة 200 شخص وجرح الآلاف وألحق أضرارًا بمليارات الدولارات، كان أوضح مثال حتى الآن على الأخطار الجسيمة التي يمثلها الفساد المزمن وسوء الإدارة الذي ترك اللبنانيين في حالة خلل وظيفي وخدمات سيئة واقتصاد منهار”. وقد وصف تحالف عريض من المواطنين الغاضبين الانفجار باعتباره لحظة فاصلة يمكن أن تؤدي إلى تغيير حقيقي في الطريقة التي يُحكم بها لبنان وكسر ثقافة الإفلات من العقاب التي تحمي السياسيين منذ فترة طويلة من المساءلة، لكنهم يواجهون مقاومة شرسة من النخبة السياسية المصممة على الحفاظ على صلاحياتها. وقال نزار صاغية، مدير منظمة المفكرة القانونية: “كان هذا الانفجار علامة فارقة في تاريخ لبنان. الأمر لا يتعلق فقط بالانفجار، إنه النظام بأكمله. إذا فشلنا في هذه المعركة، فلن نتمكن من محاسبة أي شخص على انهيار البلاد “. وكان رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، وعد بإجراء تحقيق شامل، وأوكلت المهمة إلى القاضي فادي صوان، 60 عاما، وقال أحد مساعديه إنه “بدأ في التحقيق في القضية في ظروف صعبة، حيث تم تخصيص له مكتب صغير بلا نوافذ في قصر العدل، كما أن فريقه يتكون من موظفين اثنين فقط، يدونون الملاحظات يدويًا”. ولا تتركز مهمة القاضي في تحديد سبب الانفجار، ولكن أيضًا البحث عن أدلة على الجرائم المتعلقة بوصول السفينة التي جلبت المواد الكيميائية إلى بيروت في عام 2013، وقرار تخزينها في الميناء والتعامل معها منذ ذلك الحين. وضعت تلك المهمة القاضي في مسار تصادمي مع شخصيات قوية, وأظهرت الوثائق التي حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز وغيرها من وسائل الإعلام بعد الانفجار أنه تم تحذير مجموعة من كبار المسؤولين بشأن نترات الأمونيوم، بما في ذلك الرئيس ورئيس الوزراء وقائد الجيش وعدد من القضاة والوزراء، وفشلت في إزالتها أو حمايتها. هذا الشهر، فأجا القاضي صوان المؤسسة السياسية بتوجيه الاتهام إلى أربعة سياسيين أقوياء بالإهمال الجنائي الذي تسبب في الانفجار، على رأسهم حسان دياب، الذي استقال مع حكومته بعد الانفجار، ولكنه استمر في تصريف الأعمال، ووزيرين سابقين للأشغال العامة كانا يشرفان على الميناء؛ ووزير مالية سابق كان يدير مصلحة الجمارك. على الفور تقريبًا، تجمعت مجموعة من القوى السياسية معًا لاتهام القاضي بتجاوز حدوده, وقال الحزب السياسي للرئيس ميشال عون، إن “القاضي ربما يكون قد خالف القانون”. كما اتهمه حزب الله بـ “الاستهداف السياسي”، والتقى سعد الحريري، رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، بدياب للتضامن ضد ما أسماه “الانتهاك الواضح والصارخ للدستور”. وحتى الآن، لم يخضع أي من الرجال المتهمين حديثًا للاستجواب، وقال اثنان منهم إنهم لديهما حصانة برلماني، وطلبا من المحكمة استبدال القاضي. وفي تصعيد إضافي لتحدي القاضي، قال وزير الداخلية المؤقت محمد فهمي الأسبوع الماضي، إنه لن يطلب من قوات الأمن القبض على الوزراء المتهمين، حتى لو صدرت أوامر بالقبض عليهم. وكان القاضي صوان قد استجوب قبل الأسبوع الماضي حوالي 80 شخصًا واتهم نصفهم بجرائم, وتم اعتقال 25 مشتبهاً بهم، معظمهم من مستوى منخفض إلى متوسط في الموانئ، وموظفي الجمارك والأمن، كما قدم القاضي طلبات توقيف إلى منظمة الشرطة الدولية الإنتربول بشأن مالك السفينة القبرصي وقبطانها الروسي وطلب معلومات من موزمبيق وبلجيكا وبريطانيا ودول أخرى.

 

كارتيل الإسمنت والطاقة والنفط.. فساد يتحكم في لبنان

صحيفة العرب اللندنية/20 كانون الأول/2020

لم ينج لبنان من تداعيات سياسية واقتصادية لانفجار دموي ضخم أتى على الأخضر واليابس في الرابع من آب الماضي، بفعل “فساد” ينخر مؤسساته المختلفة، وتسبب في إعادة الكشف عن الوجه القبيح لشركات ومؤسسات وسيطة تعمل في السر والعلن منذ عقود لحساب زعماء وقادة طائفيين وجدوا أنفسهم على المحك بعد الضربات السياسية والاقتصادية المتوالية على البلد. فتح انفجار بيروت، تلك العاصمة اللبنانية التي عانت الويلات والمعاناة طوال الحرب الأهلية والنزاعات السياسية المتواصلة، الباب لإعادة قراءة مشهد المحاصصة الاقتصادية الطائفية، وسلّط الضوء من جديد على مكامن الأزمة التي يعاني منها اللبنانيون طوال عقود وأثّرت بشكل مباشر على حياتهم اليومية والمعيشية. ويتّهم اللبنانيون بشكل واضح مؤسسات وشركات وسيطة تعمل تحت غطاء الدولة في تأجيج أزماتهم الاقتصادية والسياسية المختلفة، ويرون أن جشع القادة الطائفيين وراء تفاقم تلك الأزمات. ويقول تقرير نشر في مجلة “فورين بوليسي” الأميركية إن “الزعماء الطائفيين في لبنان يعيشون أسوأ حالاتهم منذ عقود بعد انفجار بيروت الكارثي، لكن مشاكلهم المالية قد تكون أكثر ضررا”. ويضيف التقرير، الذي أعده الصحافيان والباحثان الاقتصاديان جاكوب بوسوال وديفيد وود، أن “المانحين يمكنهم فطم الزعماء الطائفيين عن مصادر دخلهم غير الأخلاقية وإجبارهم على إصلاح حقيقي، بدءا بقانون وسلطة مناسبة للمنافسة بما يضمن تكافؤ الفرص لجميع الشركات”. إذ تنشط الكارتيلات التي تتحكم في جميع مصادر الاحتياجات الحياتية للمواطنين بدءا من الطاقة والكهرباء والغاز والماء والزراعة والنفايات. ويقول لبنانيون إن من بين أسباب تفاقم الأزمات تقاعس الدولة لصالح الشركات الوسيطة التي تعمل مع قوى سياسية نافذة للتحكم في السوق واحتكاره. ويوضح الصحافيان في تقريرهما أن “الضغوط الاقتصادية الجديدة تجبر الكارتيلات اللبنانية على اتخاذ خيارات متطرفة للبقاء باستثناء تغيير مواقعها، ليزداد إفلاس الشعب اللبناني والحكومة، تاركين النخب الفاسدة أمام جيوب أقلّ لنهبها. وتقبل الكارتيلات بالتنازلات قصيرة الأجل لتجنب الإصلاح الدائم، على أمل إعادة تنشيط شبكات المحسوبية الراكدة في المستقبل”. ويرى الصحافيان جاكوب بوسوال وديفيد وود أن عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة كانت بمثابة إشارة إلى عودة كئيبة إلى الوضع المعتاد، وأن المجتمع الدولي لم يكتشف بعد ما الذي يجعل السياسيين اللبنانيين يتحرّكون لإتمام الإصلاحات، مشيران في الوقت نفسه إلى أن المانحين المحتملين يركّزون على سوء الإدارة الاقتصادية والإرادة السياسية، ويتجاهلون المصالح التجارية المشبوهة التي تحافظ على شعبية الزعماء الطائفيين.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاحد 20/12/2020

وطنية/الأحد 20 كانون الأول 2020

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

في الثاني والعشرين من تشرين الأول، كلف سعد الحريري رسميا تأليف الحكومة، وها نحن على مشارف الستين يوما على التكليف والمراوحة تختصر المشهد، غير أن الحركة التي سجلت في اليومين الماضيين يعول عليها البعض، أن تنتهي ببركة قبل الأعياد.

مصادر مطلعة أفادت "تلفزيون لبنان" أن لقاءا بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، سيحصل غدا أو بعد غد، لمعالجة بعض الثغر التي رأها الرئيس عون، لكن خلاصة الأمر، كما يردد الرئيس بري: "لا تقول فول تيصير بالمكيول".

ومكيول اللبنانيين طفح انتظارا ويأسا وترقبا لأيام أفضل، ووضع أكثر راحة وهم على أبواب الأعياد، وبات المواطن يعد عكسيا الأيام الأخيرة المتبقية من العام 2020، على أمل أن يحمل العام القادم أياما أفضل، فلبنان الذي يعاني أصلا إقتصادا هشا ووضعا ماليا وسياسيا صعبا، ما كان لينقصه سوى انفجار المرفأ لتدمير ما تبقى من إقتصاده، أما نتائج جائحة كورونا السلبية، فيسوانا ما يسوا غيرنا من دول العالم.

إذا،الملف الحكومي حضر بقوة في بكركي اليوم، والراعي حذر من سقوط القضاء، والنائب كنعان يؤكد أن رئيس الجمهورية "مستعد للتسهيل وفق الدستور والمبادرة الفرنسية".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

اليوم وضعت حرب البيانات البرتقالية والزرقاء أوزارها، بعد يوم ساخن كادت شظاياه تصيب الحراك الذي تتولاه بكركي على المسار الحكومي، لكنه نجا منها.

هذا الأمر عكسه راعي هذا الحراك البطريرك بشارة الراعي بنفسه، حين أعلن أنه "لن يوقف إتصالاته"، مشددا على أنه في كل الإتصالات التي أجراها لم يجد سببا واحدا يستحق التأخير في تشكيل الحكومة يوما واحدا.

ومن المواصفات التي أرادها للحكومة، ألا يكون فيها ثلث معطل، وأن يتم تشكيلها بروح التشاور وصفاء النيات بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية، في إطار الإتفاق والشراكة وقاعدة المداورة في الحقائب.

مع إعلان الراعي إصراره على متابعة مساعيه، يفترض أن تتكثف الإتصالات في الساعات المقبلة، فهل تثمر لقاء بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف؟!.

بحسب ما أعلن أمين سر تكتل لبنان القوي النائب إبراهيم كنعان، قبل أن يحط في بكركي، فإن لقاء للرئيسين متوقع مطلع الأسبوع، فهل يحصل فعلا؟، وإذا ما حصل هل ينجح في تفعيل عملية تأليف الحكومة؟، أم يضاف إلى غيره من الإجتماعات التي أعقبت التكليف؟.

في المجال الصحي، يبدو لبنان أمام وضع صعب خلال فترة الأعياد التي تنذر بتوسع وباء كورونا، ولذلك توالت الدعوات إلى اللبنانيين لالتزام أقصى درجات التنبه، ومراعاة الإجراءات الوقائية.

خارج لبنان، يعكف العديد من دول العالم، ولا سيما في أوروبا على تعزيز الإجراءات لإحتواء الموجة الثالثة من إنتشار الفيروس مع إقتراب الإعياد. من هنا جاءت قرارات الإقفال الذي بدأته إيطاليا ثم بريطانيا، التي ظهرت فيها سلالة جديدة من كورونا.

هذه السلالة تثير الكثير من المخاوف، لا سيما أنها تنتقل بسهولة أكبر بكثير، فهل ستكون أكثر فتكا؟، وماذا عن فعالية اللقاحات التي بدأ إعتمادها؟؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

في استراحة محارب، يكون لبنان خلال عطلة الاسبوع، ولكن يوما واحدا لا يكفي لاستشراف وجهة الأيام المقبلة، وهذا بذاته مأزق في بلد الأزمات والمصاعب.

في التأليف، لا تآلف للنوايا والمرامي، بل تكاثر للشروط والشروط المضادة في الوقت المستقطع بين إصابة ماكرون بكورنا وشفائه منها، أما في العدل، فمحاولات تصحيح المسارات في قضية تفجير المرفأ لم تقو بعد على كسر العقبات، بل فتحت الأبواب على مزيد من تنازع الصلاحيات، فسجلت انسحابات من المشهد، وكثير من سحب اليد من هذا الملف- اللغز.

بالمجهر، يبحث اللبناني عن خبر يسره، ولو واحدا فقط، فلا يجده، والمستغرب أن من ابتدع الأزمات وأوغل في فرضها يكون أول المصطفين في المشهد، منتظرا حلا من الآخر.

حلول تشريعية لقضايا معيشية يحاول مجلس النواب التوصل إليها غدا، في مسعى للمواكبة باقتراحات ومشاريع من وحي تداعيات الأزمة،…ثمانية وستون اقتراحا على جدول أعمال الجلسة التشريعية، منها ما هو محمل بصواعق تفجيرية، واخر لا ينتظر التأجيل ويأخذ صفة المكرر معجل، كما يستدعي توافقا نيابيا لاستفادة المواطن من مردوده سريعا.

في هذا البلد، ما كان ينقص إلا الأخبار عن نسخة جديدة من فيروس كورونا: نسخة أكثر إنتشارا قالت منظمة الصحة العالمية، ولكنها أقل فتكا، ولم يثبت الى الأن أنها تعارض اللقاحات المكتشفة لكوفيد 19، الأم.

هي أم المعارك العالمية المستمرة، والتي تكثر فيها الأسئلة عن تزامن إعلان انتشار الفيروس المطور جينيا، مع توجه العالم للاستفادة الفعلية من اللقاحات المكتشفة، وما إذا كان العالم قد أدخل في جولة ثانية من حرب الفيروس التاجي، قبل التعافي من الجولة الاولى أو منعا للخروج منها.

يقول المثل "يا فرحة ما تمت"، وبالفعل هكذا ستقول البشرية مع الإحباط الذي قد يصيبها في حال ثبت أن كوفيد الجديد مفرط الأذية، او أنه يحتاج من الوقاية ما هو أكثر تعقيدا وإتلافا للأعصاب وفتكا بالإقتصادات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

هل يحمل أسبوع البشرى التي غيرت العالم، بشرى الحل في لبنان، بدءا بتشكيل الحكومة؟، النتائج غير مضمونة، قياسا على التجارب والمواقف والنوايا المبيتة، لكن الأكيد أن رئيس الجمهورية الذي هو أصلا في حال مبادرة دائمة، يستعد للتحرك من جديد، وثمة لقاء مرتقب في اليومين المقبلين، بينه وبين رئيس الحكومة المكلف، يؤمل أن يتصاعد منه الدخان الأبيض، ترجمة لمبادرة رئاسية- بطريركية هذه المرة، إذا أتى اللقاء المذكور تكريسا لمنطلقين أساسيين هما:

أولا: إحترام الدستور، وهذا المطلب أكده لقاء رئيس الجمهورية بالبطريرك الماروني، ثم اجتماع بكركي بين رأس الكنيسة ورئيس "التيار الوطني الحر" بناء على دعوة من البطريرك مار بشاره بطرس الراعي، ووصولا إلى لقاء الراعي بأمين سر تكتل لبنان القوي اليوم، بناء على دعوة بطريركية أيضا، وذلك استكمالا للاجتماعين السابقين وفي سياقهما، حيث كان الكلام واضحا من جديد، من رأس الكنيسة ومن المجتمعين به معا، وفي اللقاءات الثلاثة، لناحية احترام صلاحيات رئيس الجمهورية ونص الدستور وروحه في عملية تشكيل الحكومة.

ثانيا: الانطلاق من مبدأ عدم التعارض بين المبادرة الفرنسية والدستور. فالمبادرة التي ينبغي أصلا النظر إليها بشموليتها، وليس كأجزاء متناثرة منفصلة، تحدثت في الموضوع الحكومي عن حكومة مهمة من اختصاصيين، ولم تقل أبدا بحكومة تؤلف خارج الدستور والتوازنات الوطنية، وهذا ما شدد عليه الرئيس الفرنسي في مؤتمره الصحافي الشهير بعد اعتذار السفير مصطفى اديب، إثر الخلاف على وزارة المال بين رؤساء الحكومة السابقين والثنائي الشيعي، وهذا ما تؤكده التركيبة اللبنانية، التي تأبى الخروج على الميثاق ومخالفة الدستور وروحه، مع التذكير بأن للتوازنات الداخلية مرجعيات سياسية ووطنية، لا يمكن تخطيها، إذا كانت النية إنجاز التشكيل، لا البقاء في مراوحة التكليف بلا تأليف، فيما الوضع المعيشي من سيء إلى اسوأ.

وفي هذا السياق، لفتت إشارة النائب ابراهيم كنعان من بكركي اليوم، الى ان رئيس الجمهورية لديه الاستعداد لحسم ملف الحكومة، وفق منطوق الدستور والمبادرة الفرنسية بمضمونها الكامل وغير المجتزأ.

لكن، على هامش الحراك السياسي الجدي، حركات سياسية بلا معنى منها تمنيات وأوهام، وبعضها مطالبات باستقالة رئيس الجمهورية، مباشرة أو بالتلميح. وهذه الدعوات بالذات مصادرها ثلاثة:

أولا: رؤساء أحزاب وكتل أحجموا هم عن استقالة ورطوا غيرهم بها بعد انفجار المرفأ، ولا يقدمون عليها اليوم لحسابات سياسية، لكنهم يزايدون. ثانيا: طامحون رئاسيون يتخبطون في السياسة، فلا يقدمون مشروعا مفهوما، بل يرفعون اللهجة حينا ويصمتون أحيانا، قبل أن ينبروا إلى استخدام التهديد اسلوبا غريبا عن عادتنا وتقاليدنا وطبيعتنا اللبنانية. ثالثا: نواب مستقيلون، لا يحملون من طوائفهم ومذاهبهم في السياسة إلا الإسم، فتمثيلهم لأبنائها يكاد يكون معدوما، حتى لا نقول نكرة، ثم يتطاولون على رئيس الدولة الذي لم يتبوأ الموقع في الأساس، إلا لأن آلافا من اللبنانيين أرادوا له ذلك، على مدى ثلاثين عاما وأكثر، وفي محطات ودورات انتخابية عدة.

في كل الأحوال، في أسبوع البشرى السماوية، فلنصل من أجل بشرى أرضية لبنانية، عسى أن ينتهي الكابوس، وأن نلمح الضوء في نهاية النفق.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

وفي اليوم السابع، لم يسترح البطريرك الراعي. فهو يدرك أن تشكيل الحكومة أمر ملح لا يحتمل المماطلة ولا التأجيل. فبعد زيارته رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا، واجتماعه في بكركي برئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وبرئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل، إستكمل اليوم لقاءاته، فاجتمع بأمين سر التكتل ابراهيم كنعان.

وفق المعلومات، اللقاء الذي تطرق إلى ملف تشكيل الحكومة بصراحة وبعمق، إتسم بالإيجابية، وتمحور حول موضوعين يتفرعان من عقدة التشكيل، الأول: صلاحية رئيس الجمهورية، وكان تأكيد أن رئيس الجمهورية شريك كامل في التأليف إنطلاقا من الدستور ومن الأعراف المتبعة. الموضوع الثاني: تشكيل الحكومة في ضوء المبادرة الفرنسية. وحسب الأجواء المسربة فإنه تم التوافق على أن المبادرة الفرنسية التي تركز على الإتيان بوزراء أصحاب اختصاص، لم تلغ معادلة التوزع الطائفي والسياسي للوزراء، التي ينبغي أن تكون معادلة متوازنة.

إذا، المسعى البطريركي مستمر، ويتبلور يوما بعد يوم. وفي المعلومات أن الراعي تمنى على رئيس الجمهورية وعلى رئيس الحكومة المكلف، أن يعقدا اجتماعا حاسما قبل عيد الميلاد، علهما يتفقان على تشكيلة حكومية ما.

وبالفعل تقرر أن يحصل الإجتماع مبدئيا الثلثاء المقبل. إذ سيزور الحريري بعبدا ويجتمع بالرئيس عون، في محاولة لإخراج الحكومة من عنق الزجاجة. فهل ينجح المسعى البطريركي؟، وهل تخرج الحكومة من مغاور مصالح السياسيين قبل ولادة المخلص في مغارة بيت لحم؟.

قضائيا: التحقيق معلق في جريمة المرفأ، في انتظار رد محكمة التمييز الجزائية على دعوى الإرتياب المشروع المقدمة من النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر، علما أن أداء النائبين هو في ذاته مدعاة للشك والإرتياب، إذ لمصلحة من تأخير التحقيق في جريمة العصر؟، وهل توفق المنظومة السياسية في مسعاها لمنع الوصول الى الحقيقة، وبالتالي لمنع المساءلة والمحاسبة والعقاب؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

هلع في العالم، بعد ثبوت ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا أسرع انتشارا من قبلها، وأشد فتكا وخطورة.

السلالة الجديدة ظهرت في بريطانيا وفي جنوب افريقيا، وربما هناك دول أخرى، ما دفع دولا عديدة إلى وضع بريطانيا على لائحة الدول الأكثر خطورة، في السماح لاستقبال الرحلات الجوية منها.

ما يعني لبنان واللبنانيين، من هذه السلالة الجديدة هو: كيف ستكون عليه الرحلات من الدول التي ظهرت فيها هذه السلالة؟ هل سيتم التطنيش كما تم في شباط الفائت مع رحلات آتية من دول موبوءة؟، هذه المرة التحدي أكبر لأن الإصابات في لبنان تجاوزت أحيانا الألفي إصابة يوميا، حتى قبل السلالة الجديدة. واليوم تم تسجيل 1534 إصابة وإحدى عشرة حالة وفاة.

نبقى في ملف كورونا، حيث السباق على أشده بين السلالات واللقاحات، فبعد فايزر ومودرنا، لقاح جديد على الطريق من شركتي جونسون آند جونسون وجانسن.

لبنانيا، سلالات جديدة من المشاكل والملفات والمتاعب والأعباء على اللبنانيين، كلما عالجوا عبئا، يهبط عليهم عبء جديد: ففي الوقت الذي ما زال فيه اللبنانيون واقعين تحت وطأة الدعم ورفع الدعم وترشيد الدعم، هبط عليهم عبء أن تذاكر السفر من "الميدل إيست" أصبحت بالدولار الأميركي، كيف يفسر هذا القرار؟ رئيس مجلس إدارة الميدل أيست، سيكون معنا في النشرة لشرح خلفياته.

ومن السلالة الجديدة لتذاكر السفر، إلى سلالة الأسعار في ظل التراجيح بين رفع الدعم وترشيده، ولكن ما هو مثبت أن الدولارات المخصصة للدعم تجف شيئا فشيئا، فمن أين سيتم توفيرها بعد ذلك؟ لا جواب.

ومن السلالات الجديدة، المزيد من التعقيدات لتأليف الحكومة، لكن خرقا يبدو أنه حصل في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، ويتعلق بأن يوجه رئيس الجمهورية دعوة إلى الرئيس المكلف للقائه، ولم يعرف ما إذا كان اللقاء سيناقش من حيث انتهى اللقاء الثاني عشر، أو أنه سيبدأ من الصفر.

أيضا لا جواب، لأن سلالات استنباط التعقيدات لا تنتهي، ولديها في كل يوم سلالة جديدة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

يوم صرخت ووهان قبل عام من الآن، سمع العالم آلامها وتلقى عدواها، وعلى ذكراها السنوية الأولى رصدت صرخات من بريطانيا تعلن أن كورونا أنجبت أبناء، وأورثت وباءها لسلالة أسرع منها بسبعين في المئة، لكن رئيس الوزراء بوريس جونسون خفف من وطأة خطرها.. وقال: "إنها لن تكون أشد فتكا من كورونا الأم، وإن اللقاحات تظل فعالة".

وكورونا "جونيور" دفع بدول العالم لا سيما أوروبا، إلى إغلاق الحدود ووقف الرحلات الجوية وحركة القطارات في أكبر "بريكزت" صحية طارئة، أخرجت بريطانيا عن السيطرة بحسب التصريحات الرسمية، وفي انتظار تحديد التعامل مع "كورونا إخوان" فإن سلالتها لن تنطوي على عوارض إضافية تؤدي إلى رفع نسبة الوفيات، كما أكدت منظمة الصحة العالمية.

وعلى سلالة لبنانية سياسية، فإن الوباء يتوسع في الانتشار ويمنع الوصول إلى لقاح حكومي، فيما "مجد التأليف أعطي لبكركي" التي تشهد على حركة ذهاب وإياب على صلة بتحريك الملف، ولأن صعود جبران باسيل إلى الصرح جاء في مرتبة صعود سعد الحريري.. فإن زيارة غطاس خوري لبطريرك الموارنة أصبحت تستلزم وحدة معايير.. فكان إبراهيم كنعان زائرا موازيا.

وتلبية لدعوة الراعي، إجتمع كنعان بسيد الصرح ساعة زمن .. دعا بعدها إلى "ضروة وقف السجالات بشأن تأليف الحكومة"، فيما لفت الراعي في عظة الأحد إلى أنه "لم يجد سببا واحدا يستحق التأخير في التأليف.. وهو حدد الركائز الأساسية المبنية على عدم وجود محاصصات أو حسابات شخصية، وفي ترسيمه للحدود الحكومية ومطالبته بأهل الاختصاص، فإن الراعي يكون قد منح الرئيس المكلف شرعة التأليف، بحيث لم تستوقفه المعايير وسلالتها سريعة الانتشار.

وبحسب المعلومات التي أعقبت زيارة كنعان لبكركي.. فإن الاتجاه هو لتفعيل هذه الحركة وترتيب لقاء بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، سعيا لحكومة بين عيدين، وتشير المعلومات إلى مبادرة لرئيس الجمهورية بهذا الشأن من جهة، وإلى تكثيف دور الراعي من جهة أخرى، وقد أعلن كنعان "استعداد رئيس الجمهورية لحسم ملف الحكومة وفق منطوق الدستور والمبادرة الفرنسية بمضمونها الكامل وغير المجتزأ"، وهذا الاستعداد يبنى عليه، إلا إذا كان منطوق الدستور سوف يفسر لدى "التيار" وعون في مادة وحيدة، تتعلق بحقوق المسيحيين وحقائبهم الوزارية، كما درجت العادة.

ولكن، إذا كان رأس الكنيسة قد دخل على تهدئه النفوس الغائرة دينيا وسياسيا، فإذا هذا التدخل من شأنه أن يقول للمسيحيين إن وجودكم الوزاري مصان وبأياد أمينة ..والرب راعيها، ولا يفترض أن يكون أحرص من بكركي على رعيتها .. فلتهدأ حرائر القصر وغيارى التيار.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

القضاء عاجز عن محاسبة “الكبار” في “مرفأ بيروت”

قناة الحرة/20 كانون الأول/2020

كشفت صحيفة نيويورك تايمز أنه بعد مرور 4 شهور على انفجار مرفأ بيروت، يحاول المسؤولون والسياسيون أصحاب النفوذ في لبنان، منع القاضي المسؤول عن التحقيق من استجواب كبار المسؤولين ومحاسبتهم. وأكدت أن الانفجار، الذي أودى بحياة 200 شخص وجرح الآلاف وألحق أضرارًا بمليارات الدولارات، كان أوضح مثال حتى الآن على الأخطار الجسيمة التي يمثلها الفساد المزمن وسوء الإدارة الذي ترك اللبنانيين في حالة خلل وظيفي وخدمات سيئة واقتصاد منهار. وقد وصف تحالف عريض من المواطنين الغاضبين الانفجار باعتباره لحظة فاصلة يمكن أن تؤدي إلى تغيير حقيقي في الطريقة التي يُحكم بها لبنان وكسر ثقافة الإفلات من العقاب التي تحمي السياسيين منذ فترة طويلة من المساءلة، لكنهم يواجهون مقاومة شرسة من النخبة السياسية المصممة على الحفاظ على صلاحياتها. وكان رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، وعد بإجراء تحقيق شامل، وأوكلت المهمة إلى القاضي فادي صوان، 60 عاما، وقال أحد مساعديه إنه بدأ في التحقيق في القضية في ظروف صعبة، حيث تم تخصيص له مكتب صغير بلا نوافذ في قصر العدل، كما أن فريقه يتكون من موظفين اثنين فقط، يدونون الملاحظات يدويًا. ولا تتركز مهمة القاضي في تحديد سبب الانفجار، ولكن أيضًا البحث عن أدلة على الجرائم المتعلقة بوصول السفينة التي جلبت المواد الكيميائية إلى بيروت في عام 2013، وقرار تخزينها في الميناء والتعامل معها منذ ذلك الحين. وضعت تلك المهمة القاضي في مسار تصادمي مع شخصيات قوية. وأظهرت الوثائق التي حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز وغيرها من وسائل الإعلام بعد الانفجار أنه تم تحذير مجموعة من كبار المسؤولين بشأن نترات الأمونيوم، بما في ذلك الرئيس ورئيس الوزراء وقائد الجيش وعدد من القضاة والوزراء، وفشلت في إزالتها أو حمايتها. وفأجا القاضي صوان المؤسسة السياسية بتوجيه الاتهام إلى أربعة سياسيين أقوياء بالإهمال الجنائي الذي تسبب في الانفجار، على رأسهم حسان دياب، الذي استقال مع حكومته بعد الانفجار، ولكنه استمر في تصريف الأعمال، ووزيرين سابقين للأشغال العامة كانا يشرفان على الميناء؛ ووزير مالية سابق كان يدير مصلحة الجمارك. فتجمعت على الفور مجموعة من القوى السياسية معًا لاتهام القاضي بتجاوز حدوده. وقال الحزب السياسي للرئيس ميشال عون، إن القاضي ربما يكون قد خالف القانون. كما اتهمه حزب الله بـ “الاستهداف السياسي”، والتقى سعد الحريري، رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، بدياب للتضامن ضد ما أسماه “الانتهاك الواضح والصارخ للدستور”. ولم يخضع حتى الآن، أي من الرجال المتهمين حديثًا للاستجواب، وقال اثنان منهم إنهم لديهما حصانة برلماني، وطلبا من المحكمة استبدال القاضي. واعتبر منتقدو القاضي إنه لا يمكن محاكمة وزراء الحكومة الحاليين والسابقين إلا من قبل محكمة خاصة بعد توجيه الاتهام إليهم بأغلبية ثلثي الأصوات في البرلمان.

 

سيناريوهان للبنان 2021... وتحذير من "الدولة الفاشلة"!

القبس/20 كانون الأول/2020

بات من المؤكد أن العام الحالي سيطوي صفحته من دون أي انفراجات على اللبنانيين، لا سيما على صعيد تأليف الحكومة التي يُنظر اليها كمدخل لمعالجة الأزمات الاقتصادية والمالية المستفحلة. حكوميًا، لم يفلح دخول البطريرك الماروني بشارة الراعي على خط الوساطة بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري في حلحلة العقد المستحكمة، إذ أوكل عون إلى رئيس التيار الوطني جبران باسيل «توضيح» الأسباب الحقيقية التي تعيق تشكيل الحكومة، مع الإشارة إلى أن الراعي كان أقرب الى رؤية الحريري بحكومة تراعي المبادرة الفرنسية مؤلفة من اختصاصين غير حزبيين، ولا تضم الثلث المعطل، في المقابل اصطدم الراعي برؤية باسيل الرافضة لهذه الصيغة، باعتبار أنها تكرس استفراد الحريري ولا تحقق مشاركة رئيس الجمهورية. التيار الوطني الحر أعاد التأكيد امس على هذه النقطة، مؤكدًا «إن التأخير في عملية تشكيل الحكومة مردُّه، إلى وجود محاولة واضحة لتجاوز الصلاحية الدستورية لرئيس الجمهورية، ونيةٍ للقفز فوق التوازنات وللعودة الى زمن التهميش وقضم الحقوق». وإزاء التشنج الحكومي، وانعكاساته، يتفاقم قلق اللبنانيين من الأيام المقبلة، خصوصا وأن العام الجديد يبشرهم باقتراب رفع الدعم عن المحروقات والأدوية، مع إبقاء الطحين وحده ضمن السلع المدعومة. وخلص تقرير أعدّه كبير الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد التمويل الدولي غربيس ايراديان، إلى أنّ على لبنان تنفيذ إصلاحات كبيرة لتجنّب مصير الدول الفاشلة، مثل فنزويلا، متوقعاً أن يَنكمِش الاقتصاد اللبناني بنسبة 26.5 في المئة، ما سيقلّص الناتج المحلي الإجمالي بمقدار النصف بالدولار. ويذكّر التقرير بالإصلاحات المطلولة وعلى راسها: التدقيق الجنائي في حسابات البنك المركزي، وإقرار قانون الكابيتال كونترول، واستقلالية القضاء، وإصلاح قطاع الكهرباء، وإعادة هيكلة النظام المالي الذي سيشمل إعادة الرَسملة ودمج البنوك. وفي موضوع دعم السلع الأساسية اعتبر التقرير أن واردات السلع المدعومة لا توفّر دعماً فعالاً للفقراء، وهي في المقابل تَستنزِف احتياطيات مصرف لبنان، فدعم المحروقات يفيد أصحاب الدخل المرتفع ويشجّع التهريب الى سوريا. سيناريوهان للعام 2021 نظراً للتوقعات غير المؤكدة لما بعد العام 2020، يشير التقرير الى سيناريوهين محتملين: الأول متفائل ويفترض أن يتمّ تأليف حكومة جديدة من خبراء مستقلّين تبدأ في تنفيذ الإصلاحات، وتتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، بما يفتح الباب أمام للمساعدات المالية الخارجية الملحّة. أمّا السيناريو المتشائِم فيفترض استمرار الوضع الراهن بما في ذلك الشَلل السياسي المستمر في غياب أي إصلاحات حقيقية وتمويل خارجي. وفي ظل هذا السيناريو، سينكمش الاقتصاد اللبناني بشكل أكبر، وسينخفض سعر الصرف الموازي أكثر، وسيبقى معدل التضخم فوق 100 بالمئة، وستنضب الاحتياطيات الرسمية، ويتم استخدام معظم الاحتياطي الالزامي للمصارف لدى مصرف لبنان.

 

على لبنان تنفيذ إصلاحات كبيرة لتجنّب مصير فنزويلا

القبس الإلكتروني/20 كانون الأول/2020

بات من المؤكد أن العام الحالي سيطوي صفحته من دون أي انفراجات على اللبنانيين، لا سيما على صعيد تأليف الحكومة التي يُنظر اليها كمدخل لمعالجة الأزمات الاقتصادية والمالية المستفحلة. حكوميًا، لم يفلح دخول البطريرك الماروني بشارة الراعي على خط الوساطة بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري في حلحلة العقد المستحكمة، إذ أوكل عون إلى رئيس التيار الوطني جبران باسيل «توضيح» الأسباب الحقيقية التي تعيق تشكيل الحكومة، مع الإشارة إلى أن الراعي كان أقرب الى رؤية الحريري بحكومة تراعي المبادرة الفرنسية مؤلفة من اختصاصين غير حزبيين، ولا تضم الثلث المعطل، في المقابل اصطدم الراعي برؤية باسيل الرافضة لهذه الصيغة، باعتبار أنها تكرس استفراد الحريري ولا تحقق مشاركة رئيس الجمهورية. التيار الوطني الحر أعاد التأكيد امس على هذه النقطة، مؤكدًا «إن التأخير في عملية تشكيل الحكومة مردُّه، إلى وجود محاولة واضحة لتجاوز الصلاحية الدستورية لرئيس الجمهورية، ونيةٍ للقفز فوق التوازنات وللعودة الى زمن التهميش وقضم الحقوق». وإزاء التشنج الحكومي، وانعكاساته، يتفاقم قلق اللبنانيين من الأيام المقبلة، خصوصا وأن العام الجديد يبشرهم باقتراب رفع الدعم عن المحروقات والأدوية، مع إبقاء الطحين وحده ضمن السلع المدعومة. وخلص تقرير أعدّه كبير الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد التمويل الدولي غربيس ايراديان، إلى أنّ على لبنان تنفيذ إصلاحات كبيرة لتجنّب مصير الدول الفاشلة، مثل فنزويلا، متوقعاً أن يَنكمِش الاقتصاد اللبناني بنسبة 26.5 في المئة، ما سيقلّص الناتج المحلي الإجمالي بمقدار النصف بالدولار. ويذكّر التقرير بالإصلاحات المطلولة وعلى راسها: التدقيق الجنائي في حسابات البنك المركزي، وإقرار قانون الكابيتال كونترول، واستقلالية القضاء، وإصلاح قطاع الكهرباء، وإعادة هيكلة النظام المالي الذي سيشمل إعادة الرَسملة ودمج البنوك. وفي موضوع دعم السلع الأساسية اعتبر التقرير أن واردات السلع المدعومة لا توفّر دعماً فعالاً للفقراء، وهي في المقابل تَستنزِف احتياطيات مصرف لبنان، فدعم المحروقات يفيد أصحاب الدخل المرتفع ويشجّع التهريب الى سوريا. سيناريوهان للعام 2021 نظراً للتوقعات غير المؤكدة لما بعد العام 2020، يشير التقرير الى سيناريوهين محتملين: الأول متفائل ويفترض أن يتمّ تأليف حكومة جديدة من خبراء مستقلّين تبدأ في تنفيذ الإصلاحات، وتتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، بما يفتح الباب أمام للمساعدات المالية الخارجية الملحّة. أمّا السيناريو المتشائِم فيفترض استمرار الوضع الراهن بما في ذلك الشَلل السياسي المستمر في غياب أي إصلاحات حقيقية وتمويل خارجي. وفي ظل هذا السيناريو، سينكمش الاقتصاد اللبناني بشكل أكبر، وسينخفض سعر الصرف الموازي أكثر، وسيبقى معدل التضخم فوق 100 بالمئة، وستنضب الاحتياطيات الرسمية، ويتم استخدام معظم الاحتياطي الالزامي للمصارف لدى مصرف لبنان.

 

هل دخل لبنان مرحلة الوباء المجتمعي؟

جريدة الأنباء الإلكترونية/20 كانون الأول/2020

ينذر الوضع الصحي بالتفاقم، وأشار طبيب الأمراض الجرثومية في مستشفى رفيق الحريري الجامعي البروفسور بيار ابي حنا الى “اننا دخلنا في مرحلة الوباء المجتمعي بأقصى الدرجات، وعلينا ان نخفف من عدد الاصابات قدر الامكان”. وقال في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية: “من المؤسف ان الانتشار أصبح واسعا جدا هذه الأيام ومردّ ذلك الى ان الجميع في المنازل بسبب الشتاء وهذا يزيد من أعداد الاصابات والوفيات التي لا زالت مرتفعة”. ورأى أبي حنا ان “المسألة تتطلب الكثير من الوعي والانتباه خاصة اثناء الاحتفالات بالأعياد التي يجب ان تقتصر على العائلات الصغيرة”. وكشف أبي حنا ان “الدفعة الأولى من اللقاحات ستصل في شباط بموجب عقد بين وزارة الصحة وشركة فايزر، وهناك لقاحات ستصل عبر منظمة الصحة العالمية وبالامكان الاعتماد على اللقاح الصيني الذي تعتمده دول الخليج العربي، والذي ربما يصل الى لبنان ايضا”. وأشار الى نقطة ضوء في آخر النفق، قائلاً: “علينا أن نصمد وأن لا نسمح بخسارة أحباء لنا فبعد كل ليل دامس تشرق الشمس”.

 

الراعي لن ييأس ولن يتعب!

جريدة الأنباء الإلكترونية/20 كانون الأول/2020

أكّدت مصادر مطلعة أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لن ييأس ولن يتعب، وهو من أجل تضييق الفجوة بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري أوفد مستشار الصرح البطريركي الوزير السابق سجعان قزي للقاء مستشار الحريري الوزير السابق غطاس خوري، الذي كان التقاه هو للعمل على تدوير الزوايا، لكن حرب البيانات المشار اليها استعرت طيلة يوم أمس وأبقت العقبات القائمة والحادة في مكانها، والمساعي تحتاج الى مزيد من الوقت. وفيما وصفت مصادر متابعة، لجريدة الأنباء الالكترونية، مواقف رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل “بالسلبية غير القابلة للحلحلة لكثرة ما يطرحه من أفكار وشروط لا تصب بالمنحى الايجابي الذي يؤسس الى حد أدنى من التفاهم”، رأى الوزير السابق سجعان قزي في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية أن “ليس كل مسعى قد يؤدي الى نتيجة ايجابية، انما كل مسعى ضروري لمعالجة أي خلاف”، واصفا أجواء تشكيل الحكومة “بغير المسهَّلة، ولكن اللقاءين اللذين عقدهما مع الوزير السابق غطاس خوري فتحا نافذة”، وأمل ان “تتحول هذه النافذة الى باب يسهّل الولوج منه الى حلحلة العقد”، فالموضوع الحكومي برأيه قابل للنقاش و”علينا ان ننتظر الاسبوع المقبل لمعرفة اذا كان هناك امكانية للتفاهم”. وقال قزي انه “إذا جلس الرئيسان عون والحريري مع بعضهما البعض وأقفلا الباب وقررا ان لا يخرجا قبل ان يتفقا على الحل فإنه على يقين بأنهما سيتفقان”، متسائلا: “هل العقدة داخلية أم خارجية؟”، متخوفا من وجود أطراف “لا يريدون لمبادرة البطريرك الراعي ان تنجح، كما لا يريدون عودة العلاقة بين الرئيسين عون والحريري كما كانت”، مستدركا بأنه “لا يريد اطلاق أحكام مسبقة حيال ما جرى على الرغم من أن البيانات التي صدرت لا تبشّر بقرب الحل”. وعن لقاء قريب بينه وبين الوزير خوري، أشار الى انهما على استعداد لأي لقاء في حال حصول تطور يستدعي اللقاء والتشاور. قزي نقل عن الحريري انفتاحه على الحلول وأنه “متجاوب مع مبادرة الراعي الى اقصى الحدود، لأن الحريري يريد ان يأكل عنب وليس قتل الناطور”.

 

"لبنان أمام مفترق طرق بالغ الخطورة"!

الانباء/20 كانون الأول/2020

رأى النائب أسامة سعد "أن تعثر تشكيل الحكومة يعود لعاملين أساسيين، الصراع بين أحزاب السلطة حول الحصص والمغانم، لاسيما فيما يتعلق بالوزارات "الدسمة"، والتي يمكن من خلالها توفير خدمات للمناصرين، بما يعزز الزبائنية السياسية، وارتباط أحزاب السلطة بالمحاور الإقليمية ورعاتها الدوليين"، معتبراً انه في ظل الصراعات الدائرة بين تلك المحاور يجري استخدام الحكومة وتشكيلها كورقة للمساومة والضغط لتحسين الشروط من قبل تلك المحاور. وقال سعد في تصريح لـ "الأنباء": "أي حكومة تشكلها أحزاب المنظومة الحاكمة، وتحت راية البرنامج المطروح من قبلها، لن تكون قادرة على إنقاذ لبنان من الانهيار الشامل، وجل ما يمكن أن تفعله، كسب الوقت لضمان استمرار هذه المنظومة ممسكة بالسلطة لفترة إضافية". وأكّد، أن "إنقاذ لبنان من الانهيار، ووضعه على سكة التعافي، يتطلبان "تغييرا سياسيا جذريا يشمل إسقاط المنظومة الحاكمة ونهجها، كما يشمل تغيير النهج الاقتصادي والمالي والاجتماعي المتبع، ووضع الأسس للانتقال إلى الدولة المدنية العصرية الديموقراطية العادلة". لاوعما إذا كان يرى ان الرئيس سعد الحريري سيعتذر عن تشكيل الحكومة، قال: "ان أوساطه تؤكد إنه لن يعتذر. أما هل سينجح في تشكيل حكومة؟ ومتى؟ فهذا أمر غير واضح حتى الآن! من المعروف أن فرنسا تدفع باتجاه تشكيل الحكومة بأسرع وقت. وهي كانت قد رسمت مواصفات الحكومة وبرنامجها". وقال: "ان لبنان أمام مفترق طرق بالغ الخطورة، وقد يقوده إلى أحد المسارين الآتيين: استمرار المنظومة الحاكمة منذ 3 سنة حتى اليوم ممسكة بالسلطة، وهي المنظومة التي قامت على التحالف بين الأحزاب الطائفية وأصحاب المصارف وكبار التجار المحتكرين.. وهذه المنظومة تحظى بالدعم الخارجي، لكنها عاجزة عن الإنقاذ، ولا تقدم للبنانيين إلا المزيد من البطالة والهجرة والإفقار وصولا إلى الانهيار الشامل والفوضى العارمة، وهذا المسار هو الطريق إلى "الصوملة"، أي انهيار الدولة ومؤسساتها والفقر والجوع والهجرة، بالإضافة إلى الانفلات الأمني". وتابع، "أما المسار الثاني، فهو البرنامج الذي رفعت رايته انتفاضة 17 تشرين الأول، من أجل الإنقاذ ووضع لبنان على سكة التعافي والتطور والتقدم، وحملت التوجهات الوطنية الإنقاذية". وشدّد سعد على أن "الدفع نحو التوجهات البرنامجية، يتطلب من قوى الانتفاضة، توحيد قواها وبرامجها، وبناء التحالف الاجتماعي القائم على المؤسسات النقابية والشعبية المستقلة، بهدف خوض الصراع مع قوى السلطة القائمة، وإجبارها على التراجع والتسليم بالتغيير الجذري". ورأى، ان "الانهيار على الصعيد الاقتصادي وسعر صرف الليرة، يتجهان إلى المزيد من التفاقم بتسارع كبير، معتبراً ان برامج الإصلاح المطروحة، سواء ما طرحه الرئيس الفرنسي، أو الورقة الإصلاحية للرئيس الحريري، الى جانب طروحات صندوق النقد الدولي، كلها تتجه إلى تحميل ذوي الدخل المحدود والمتوسط تبعات الانهيار والإفلاس، كما أنها تتجه إلى إعادة إحياء النموذج الاقتصادي الريعي المنهار، مع المزيد من التقشف وزيادة معدلات الفقر وتخفيض مستوى معيشة اللبنانيين".

 

مُخاطرة بطريركية للإفراج عن حكومةِ درء المَخاطِر القاتلة

صحيفة الراي الكويتية/20 كانون الأول/2020

هل يَلْقى المسعى الذي يضطلع به البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في محاولةٍ لإحداث كوةٍ في جدار أزمة تأليف الحكومة العتيدة المصيرَ نفسه للمبادرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والتي حكمتْها تَراجعاتٌ متتالية لم تكن كافيةً حتى الآن لترجمة «نسْختها المخفَّفة»؟

هذا السؤال يُثْقِل على المشهد اللبناني مع «المُخاطِرة» التي أقدم عليها الراعي على وقع السباق المحموم بين «المَخاطر القاتلة» التي تزنّر البلاد وبين آخِر الفرص الممكنة لتَدارُك الأسوأ الذي بات هديره أقوى من صدى الفرح الحزين بعيديْ الميلاد ورأس السنة اللذين يحلّان وسط خشيةٍ من أن يكون «رأس» لبنان بصيغته التي وُلد فيها باتت… «تحت المقصلة». وقد ملأ التحرّك الذي أطلقه الراعي ابتداء من مساء الأربعاء، الفراغ الذي أحدثه إلغاء ماكرون زيارته التي كانت مقرّرة لبيروت في 22 و23 كانون الثاني الجاري بعد إصابته بفيروس كورونا، وسط شكوكٍ كبيرة تحوط إمكانَ أن يُترك لرأس الكنيسة المارونية أن ينجح حيث لم يستطع الرئيس الفرنسي الذي وقعتْ مبادرتُه بين مطرقة «الرياح المتعاكسة» لعواصف المنطقة التي يقبع لبنان في عيْنها، وبين سندان إمعان أطراف داخلية وازنة في «اللعب بالنار» فوق «برميل البارود» المعيشي – الاجتماعي الموصول بـ «فتيل» الانهيار المالي – الاقتصادي الذي اشتعل ويُنذر بأنه لا يُبْقي ولا يَذَر.

وإذا كانت الوساطة الفرنسية «الإنقاذية» التي قامتْ أساساً على قيام حكومة اختصاصيين مستقلّين (ذات مهمة إصلاحية) ضمن مهلة محدّدة – سرعان ما تحوّلت «مفتوحةً» – صارت مع الوقت هي التي تحتاج إلى «الإنقاذ» تفادياً لانكسارٍ ديبلوماسي لباريس يترك ارتداداتٍ على مكانتها الخارجية ولا سيما في الشرق الأوسط المتحوّل، فإن مخاوفَ تسود من انتكاسةٍ تتعرّض لها بكركي بعدما انخرطتْ علناً في ما يشبه «الرعاية» لمسارٍ من الاتصالات على خط رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، كما رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، وهي «الترويكا» التي أشيع أخيراً نقلاً عن «خلية الأزمة» التي أنشأها الاليزيه لمتابعة الأزمة اللبنانية أن في جيْبها جانباً رئيسياً من «أقفال ومفاتيح» الملف الحكومي بشقه المحلي.

وبمعزل عن «التشظيات» الدستورية للمَسالك «غير المألوفة» التي لا ينفكّ مسار تأليف الحكومة ينزلق إليها باعتبار «ان الضرورات تبيح المحظورات»، فإن أوساطاً واسعة الاطلاع اعتبرت أن دخول الراعي على خط الملف الحكومي، بدءاً من استقباله الحريري مساء الاربعاء ثم زيارته عون الجمعة ولقائه بعد ساعات قليلة باسيل (في بكركي) ناهيك عن قناة التواصل المفتوحة مع الرئيس المكلف عبر الوزيرين السابقين غطاس خوري (مستشار الحريري) وسجعان قزي، يبقى مفتوحاً في نتائجه على احتمالاتٍ يُخشى أن تفضي، بحال فشل المسعى البطريركي، إما إلى مناخاتٍ سلبية في العلاقة مع «القصر»، وإما إلى إحراج الحريري مسيحياً ربْطاً بعملية تقاذُف المسؤوليات المعتادة عند تعثّر كل محاولة حلّ.

ولم تتأخّر بالظهور مؤشراتُ أن حركة بكركي ستصطدم بجبل التعقيدات نفسها التي كاد أن ينقطع بسببها حبلُ المبادرة الفرنسية، وتتصل خصوصاً بموضوع الثلث المعطّل الذي يريده فريق رئيس الجمهورية تحت عنوان وحدة المعايير وتسمية الوزراء المسيحيين، وبمَن يتولى بعض الحقائب الأساسية (مثل الداخلية والطاقة والعدل)، وسط إصرار الحريري على رفْض منْح هذا الثلث لأي طرفٍ في حكومةٍ يريدها من اختصاصيين غير حزبيين وبلا ولاءات سياسية وبعيداً من أي محاصصة ولو مقنّعة، معتبراً أنه قام بما عليه عبر التشكيلة الكاملة من 18 وزيراً التي قدّمها لرئيس الجمهورية قبل 11 يوماً وضمّنها 4 أسماء، قال إن عون سبق أن اقترحها عليه. وفي هذا الإطار، وبينما كانت تقارير تتحدّث عن ان البطريرك أطلع الحريري في اتصال هاتفي مطول عصر الجمعة على نتائج اللقاءين مع عون وباسيل قبل أن يُستكمل البحث في لقاء بعيد من الأضواء بين قزي وخوري، باغَتَ «التيار الحر» بعد اجتماع هيئته السياسية برئاسة باسيل، المسعى الكنسي معلناً «أن التأخير بتشكيل الحكومة مردُّه، بشقّه الداخلي الظاهر، الى وجود محاولة واضحة لتجاوُز الصلاحية الدستورية لرئيس الجمهورية كشريك كامل في تأليف الحكومة وكرئيس للبلاد والإصرار من جانب رئيس الحكومة المُكّلف على القفز فوق الميثاقية وعدم اعتماد معايير واضحة وواحدة للتعامل مع كل اللبنانيين»، متحدثاً أيضاً «عن نيةٍ للقفز فوق التوازنات الوطنية والعودة الى زمن التهميش وقضم الحقوق وهذا ما لا يمكن السكوت عنه». وفي الإطار نفسه الذي يعكس استمرار «التقابل» بين عون والحريري، أعلن خوري «أن الرئيس المكلّف شرح للبطريرك مراحل تأليف الحكومة والعقبات وأهمها المطالبة بالثلث المعطل والخروج عن إطار المبادرة الفرنسية القائمة على تأليف حكومة أخصائيين»، موضحاً ان «هناك تشكيلة لدى رئيس الجمهورية وهو يستطيع رفضها أو قبولها أو إجراء تعديل عليها والأسماء التي وُضعت لا تنتقص من تمثيل المسيحيين ولا المسلمين»، جازماً «لقاء الحريري وباسيل غير مطروح». واذ قال رداً على عدم تسلُّم لائحة من باسيل «التيار لم يسم الحريري وسمعنا أنه يريد أن يكون في المعارضة»، ختم: «البطريرك قطع الطريق على الحكومة الحزبية والثلث المعطل، والرئيس المكلف يقدم تشكيلة لرئيس الجمهورية ليضع ملاحظاته وفق الدستور».

 

ما سبب تمسّك الحريري بوزارتي العدل والداخلية؟

الانباء الكويتية/20 كانون الأول/2020

يتمسّك الرئيس المكلف سعد الحريري بوزارة العدل، لمنع فريق رئيس الجمهورية من التمادي في تسخير النيابة العامة لتنفيذ السياسات الكيدية للتيار، وآخرها ادعاء النائبة العامة غادة عون على المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، في قضية ظاهرها الامتناع عن تنفيذ مهمة تحقيق بتكليف منها، وباطنها رد الرجل لوزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي، الذي قال ان الداخلية لن تنفذ القرارات القضائية الكيدية الطابع، وتاليا خلق حالة توازن في ملاحقة الضباط القادة، بعد ادعاء المحقق العدلي فادي صوان على اللواء طوني صليبا، المدير العام لأمن الدولة، في قضية المرفأ، كمقدمة لتسوية تشمل الرجلين.

ويأتي إصرار الحريري على وزارة الداخلية لحماية كبار ضباطها، وبينهم اللواء عثمان، من ارتدادات العصف القضائي المسيّس. أما وزارة العدل، فإن الرئيس المكلف يتمسك بها، لمنع فريق رئيس الجمهورية من الاسترسال في ادعاءات النيابة العامة في جبل لبنان وضبط حركة فتح ملفات الهدر والفساد، حيث ان المرحلة المقبلة قد تكون مرحلة فتح ملفات المخالفات المالية.

 

حزب جديد ينتظر الساحة اللبنانية: "إيراني" و"طائفي"، إحذروا التقليد!

موقع "الشفاف/20 كانون الأول/2020

يُرتقب ان تشهد الساحة السياسية اللبنانية اطلاق حزب سياسي جديد استحصل مؤخرا على « العلم والخبر » من وزارة داخلية محمد فهمي. الحزب الجديد ينطلق من جبل لبنان، ويرأسه المدعو « باسم خالد »، مسؤول حزب الله في منطقة « اقليم الخروب »، حسب ما ورد في الطلب المقدم الى وزارة الداخلية اللبنانية، والذي على اساسه استحصل خالد على العلم والخبر من محمد فهمي وزير داخلية حسان دياب. المعلومات تشير الى ان ورقة ما يسمى « سرايا المقاومة » اصبحت محروقة ومكشوفة، وأي تدخل ذي طابع امني من قبل « السرايا »، سوف يشير باصابع الاتهام الى حزب الله مباشرة! لذلك، بدأ الحزب يعمل على استبدال « السرايا » بـ « حزب سياسي » جديد، يُخاطب ظاهرا هواجس المجتمع المدني، ويتخذ من « قبضة الثورة المرتفعة » في ساحة الشهداء شعارا له!

إستعداداً لمرحلة « جهنّم »!

وتضيف المعلومات ان الحزب الجديد يأتي في اطار التحضير لمرحلة الفوضى المقبلة التي يرتقب ان تضرب لبنان، في ظل تعثّر تشكيل الحكومة، وبداية تفلّت سعر صرف الدولار الاميركي، الذي تجاوز مؤخرا عتبة 8500 ليرة لبنانية، ونفاذ احتياطي لبنان من النقد بالعملات الاجنبية، وتهديد حاكم المصرف المركزي رياض سلامة بوقف الدعم على جميع المواد المدعومة بسبب عدم توفر العملات الاجنبية. وتشير التقديرات الى ان رفع الدعم المرتقب قريبا، سوف يؤدي الى ارتفاع جنوني في الاسعار، بحيث يقدر سعر ربطة اخبز بعد رفع الدعم بحوالي 8000 ليرة لبنانية، وصفيحة البنزين، بما بين 45 الف و 70 الف ليرة في حال تم رفع الدعم جزئيا او كليا عن المحروقات، في بلد يبلغ الحد الادنى للاجور فيه 600 الف ليرة لبنانية، اي ما يوازي حاليا 75 دولارا اميركا، كانت قبل عام من اليوم 400 دولار اميركي. ارتفاع الاسعار المرتقب سوف يعيد نَبض الثورة من جديد. وتؤكد المعلومات ان حجم المعترضين سيكون اكبر بكثير من المرات السابقة. فالجوع لن يرحم احدا.

ميليشيا « سنّية ».. ضد « السنّة » و« الدروز »!

وتؤكد مصادر امنية انها لن تكون قادرة على الامساك بزمام الوضع الامني في طول البلاد وعرضها، خصوصا ان عناصر القوى الامنية من قوى امن وجيش وسواها، تآكلت رواتبهم هي الاخرى، وفقدوا الكثير من المنافع الملحقة برواتبهم. وتشير التقديرات إلى ان حركة الاحتجاج سوف تكون لاحقا اعم واشمل، وبالتالي يتخوف الحزب الايراني، من عمليات قطع الطرقات، خصوصا الطريق الذي يربط جنوب لبنان بالعاصمة، ما يعني عمليا، فصل ضاحية بيروت الجنوبية عن عمقها الاستراتيجي في الجنوب اللبناني، تحديداً في منطقة « اقليم الخروب »، عند مفرق « برجا »، حيث العمق السُنّي للثوار، و « خلدة »، حيث العمق الاستراتيجي، للدروز والحزب التقدمي الاشتراكي، وصولا الى دوار « صيدا »، حيث العمق السني، والولاء لتيار المستقبل! قطعُ الطريق في المحلات الثلاث، كان  حزب ايران في لبنان حذر منه مرارا، معتبرا انه يمس بأمن  “المقاومة” المزعومة! الا ان الحزب لم يقُم بمواجهة الثوار مباشرة ليفتح الطرقات حينها، وهو لا يريد ان يواجههم مباشرةً، في حين  لن تتمكن القوى الامنية من القيام بهذا الامر. كما ان تدخل، ما يسمى « سرايا المقاومة »، سيعني ان الحزب هو من يتدخل مباشرة، وبالتالي، هناك محاذير من تحول هذا التدخل الى فتنة سنية-شيعية ، واخرى درزية – شيعية، وهذا ما لا يريده الحزب الايراني!

« تقليد » أبو عمّار

المعلومات تشير الى ان الحزب، وعلى طريقة “ياسر عرفات” حين حكمَ لبنان، كان يخلق في كل طائفة وحيّ اكثر من تنظيم وحزب سياسي، تتقاتل في ما بينها على زعامة الطائفة والحي، والزاروب، ويبقى هم ممسكا بمفاصل الطائفة والحي والزاروب! وهكذا يلجأ الحزب الايراني الى نفس السياسة، فيحوّل « سراياه المقاومة » الى حزب سياسي مدني بشعار « ثورة السابع من تشرين »، يتولّى هو الاصطدام بالثوار لاحقا، عند اي محاولة لقطع الطريق، ويبقى الحزب من الخلف او مباشرة ولكن تحت اسم حزب المجتمع المدني الذي حاز مؤخراً على العلم والخبر. وتشير المعلومات ان حزب إيران سوف يعمل على فتح مكاتب لحزب عامِلِه « باسم خالد » في مناطق المتن وكسروان لدعم التيار العوني عند الحاجة، ولتجنيد شبان مسيحيين غاضبين سُدَّت السبل في وجهوههم، بعد ايهامهم انهم ينضمون الى حزب “المجتمع المدني“، يقدم لهم بعض الاغراءات المالية، ودعماً من سلطة محمد فهمي.

 

النهار: الحريري أم الراعي هدف تصعيد التيار العوني؟

النهار/الأحد 20 كانون الأول 2020

مع أنّ الآمال التي علقت على التحرك أو المسعى الذي أطلقه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل من جهة، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من جهة أخرى، عله يساهم في تذليل العقبات امام تأليف الحكومة كانت ضعيفة أساساً، لكن أحداً لم يتوقع ان يعاجلها موقف تصعيدي هجومي غداة التحرك كأنه يتعمد إجهاضه بأسرع ما يمكن. وقد أثار الموقف الهجومي الحاد الذي صدر في بيان للهيئة السياسية في "التيار الوطني الحرّ" بعد ظهر أمس، ولم يكن انقضى على زيارة رئيس التيار باسيل لبكركي اربعاً وعشرين ساعة، انطباعات واضحة أن التيار كان يرد على سيد بكركي ضمنا فيما هو يشن هجومه الحاد على الرئيس الحريري. إذ يبدو واضحاً أنّ موقف البطريرك الراعي العلني في بعبدا لم يرق لا الرئيس عون ولا النائب باسيل خصوصاً لجهة تشدد الراعي في رفض الثلث المعطل لأي فريق وتأييده القوي لحكومة اختصاصيين وكذلك تشديده على التزام الأصول الدستورية في التاليف بما يعني ان رئيس الحكومة المكلف يقدم تشكيلته الى رئيس الجمهورية لتصدر الحكومة بتوافقهما. وهي ثلاث نقاط جوهرية شكّلت دعماً ضمنياً ومعنوياً قوياً للرئيس الحريري الذي ينادي بمثلها دوما الامر الذي يفسر اطلاق التيار الوطني الحر سهامه الحادة ضد الحريري غداة تحرك الراعي. وإذا كان تيار المستقبل لم يمرر هجوم التيار العوني من دون رد سريع، فإن مجمل المشهد المستعيد السخونة التصعيدية بل التفجر السياسي والإعلامي يكشف بما لا يقبل جدلا ان مسار تأليف الحكومة بات في واقع اشد تعقيدا وعرقلة وتعطيلا من أي وقت سابق في ظل اطلاق نيران القنص السياسي من جانب التيار العوني على تحرك البطريرك الراعي من جهة وتصاعد التوتر الحاد بين بعبدا وباسيل من جهة والحريري من جهة مقابلة. ومع ذلك، بدا لافتاً اصرار البطريرك الراعي على المضي في تحركه اذ كشف النقاب عن اتصال طويل حصل بينه وبين الرئيس الحريري عصر الجمعة الماضي أي بعد لقائيه مع كل من الرئيس عون في بعبدا والنائب باسيل في بكركي واطلع الراعي الحريري خلال الاتصال على نتائج اللقاءين. وبعد هذا الاتصال اجتمع في مكان ما في بيروت مستشاراً الرئيس الحريري والبطريرك الراعي الوزير السابق الدكتور غطاس خوري والبطريرك والوزير السابق سجعان قزي واستكملا البحث في تفاصيل مجريات تحرك بكركي. وبعد ظهر امس استقبل البطريرك الدكتور غطاس خوري موفدا من الرئيس الحريري، وأفادت معلومات أنّ موقف الراعي ظل متمسكا بما اعلنه من بعبدا ان لجهة حكومة اختصاصيين وان لجهة التزام الأصول الدستورية في تأليف الحكومة بحيث يقدم الرئيس المكلف تشكيلته الى رئيس الجمهورية ويتوافقان على إصدارها وان لجهة اعتبار الثلث المعطل دخيلا ولا لزوم له. وبعد زيارة خوري لبكركي توجه والوزير السابق سجعان قزي الى بيت الوسط حيث التقيا الرئيس الحريري.

ولكن "التيار الوطني الحرّ"، وعبر هيئته السياسية برئاسة باسيل، هاجمت الحريري واتهمته بمحاولة تجاوز الصلاحية الدستورية لرئيس الجمهورية كشريك كامل في التاليف كما اتهمت الحريري بالإصرار على القفز فوق الميثاقية وعدم اعتماد معايير واحدة وواضحة. واتهمته أخيرا بالعمل على العودة الى زمن التهميش وقضم الحقوق. وسارع تيار المستقبل الى الرد، معتبراً أنّ قيادة التيار الوطني الحر تصر على سياسة الهروب الى الامام والانقلاب على المعيار الدستوري لتشكيل الحكومات المنصوص عليه في المادة 64 من الدستور وقال ان العودة الى نغمة المعايير الواحدة هي محاولة مرفوضة للالتفاف على المبادرة الفرنسية متهما قيادة التيار بالقيام بحملات تطييف من خلال الاخبار الملفقة عن إصرار الرئيس المكلف على تسمية الوزراء المسيحيين وختمت بالتأكيد ان الثلث المعطل لن تقوم له قائمة بعد اليوم. وعلى الأثر رد "التيار" على رد المستقبل، فاتّهمه بتجاوز المادة 53 من الدستور التي تتحدث عن اصدار مرسوم تشكيل الحكومة بالاتفاق بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء وبانه اول من ضرب الاتفاق القائم حول حكومة الاختصاصيين في المبادرة الفرنسية من خلال ترشيح رئيس حكومة سياسي بامتياز وغير اختصاصي وضرب مبدأ الاختصاص من خلال الإصرار على دمج حقائب متباعدة بوزير واحد. وقال في موضوع الثلث المعطل، أنّه "لا يحق لاحد منع أي مكون لبناني من المشاركة الفعلية والمتوازنة في الحكم والقرار الوطني ولن تكون له قائمة من يعتقد غير ذلك " . وعاد المستقبل ورد على التيار لافتا الى "أنّ المادة 53 وجه اخر للمادة 64 يصدر ولا يشكل".

وسط هذا الاحتدام، برزت الدعوة المباشرة الأكثر وضوحاً التي وجهها رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لاستقالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وقال جعجع عقب ترؤسه امس اجتماع كتلة "الجمهورية القوية" ان "المجموعة الحاكمة ليست اهلًا للحكم ولا تجيده أصلا وهي فاسدة وهذا ما أوصل البلاد الى ما وصلت اليه فكيف تريدون منا ان ننتظر منها ان تقوم بإخراج البلاد من المأزق الذي أوقعتها فيه؟". وقال: "لو كنت مكان رئيس الجمهورية لكنت تقدمت باستقالتي وهذا لا ينطبق فقط على رئيس الجمهورية وانما على كل المجموعة الحاكمة في الوقت الراهن".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

“جمهورية الإعدام”.. موجة انتقادات تطال طهران

 قناة العربية.نت/20 كانون الأول/2020

شنّ عدد من الناشطين الإيرانيين حملة انتقادات واسعة ضد السلطات في البلاد، بعد انتشار خبر إعدام ناشطين بلوش. وأكدت الناشطة الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، شيرين عبادي، خبر إعدام ناشطين بلوش في زاهدان، قائلة إنها تتفق مع الذين يصفون نظام الجمهورية الإسلامية في إيران بـ “جمهورية الإعدام”. وكانت قد أعلنت حملة نشطاء البلوش أمس إعدام اثنين من معتقلي سجن زاهدان المركزي، جنوب شرقي إيران، معربة عن قلقها إزاء أوضاع 3 آخرين. وكشفت الحملة أنه تم إعدام بهنام وشعيب ريغي، مضيفة أن كلا من جاويد دهقان خلد، وإلياس دهواري، وحسن دهواري، الذين تم نقلهم إلى الزنزانة الانفرادية، معرضون أيضا لخطر الإعدام. وكان المحامي، مصطفى نيلي قد كشف أن هناك نواقص في ملفات هؤلاء السجناء، وفي حال إعادة النظر فيها يمكن أن تؤدي إلى إلغاء الحكم. إشارة إلى أنه تم اتهام هؤلاء السجناء بـ”البغي” (التمرد المسلح ضد النظام) والانتماء إلى الجماعات المعارضة للجمهورية الإسلامية. وتتصدّر إيران الدول التي ترتفع فيها معدلات الإعدام، وغالبا ما تصدر تلك الأحكام بحق معارضين وناشطين إيرانيين دون محاكمات عادلة، بحسب ما تؤكد منظمات حقوقية عدة، وبعد انتزاع اعترافات قسرية من المتهمين.

 

بريطانيا: سلالة كورونا الجديدة خرجت عن السيطرة

 سكاي نيوز عربية/20 كانون الأول/2020

أعلن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، الأحد، أن السلالة الجديدة لفيروس كورونا المستجد، خرجت بالفعل عن السيطرة. وقال هانكوك في حديث لــ”سكاي نيوز”: “سيكون من الصعب السيطرة على السلالة الجديدة لكورونا قبل توزيع اللقاحات على مستوى كبير”. وأضاف المسؤول البريطاني: “نريد أن نضع حدا لتفشي السلالة الجديدة من الفيروس من خلال إجراءات التباعد الاجتماعي”. وتابع قائلا: “خطتنا أن ننتهي من تلقيح مليون شخص خلال أيام”، لافتا إلى قرار إعادة فرض الحجر الصحي في لندن وجنوب شرق إنكلترا.

 

تفشي سلالة كورونا الجديدة في 3 دول أخرى علاوة على بريطانيا

روسيا اليوم/20 كانون الأول/2020

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن رصد تفشي السلالة الجديدة من فيروس كورونا التي تم اكتشافها في بريطانيا مؤخرا في ثلاث دول أخرى. وكشفت ماريا فان كيرخوف، وهي خبيرة أميركية متخصصة في الأمراض الطارئة المعدية ضمن برنامج الطوارئ الصحية والمدينة التقنية لمواجهة جائحة فيروس كورونا إلى أن تلك الدول هي الدنمارك وهولندا وكذلك أستراليا حيث سجلت حالة إصابة واحدة بالسلالة الجديدة. وحذرت من أن السلالة الجديدة ذات قدرة متزايدة على التفشي، مؤكدة أن الدراسات جارية للكشف عن مدى هذه القدرة، مشددة على ضرورة بذل قصارى الجهد لمنع انتشار السلالة الجديدة.

وأوضحت أنه كلما توسعت رقعة تفشي الفيروس كلما زاد خطر ظهور طفرات جديدة منه، مبدية قلق منظمة الصحة العالمية إزاء ظهور سلاسل جديدة من كورونا، مؤكدة أن خبراء المنظمة مستمرون في دراسة السلالة الجديدة بهدف زيادة معرفتهم بشأن قدرة الوباء على التغير.

 

بريطانيا في قبضة السلالة الجديدة من “كورونا”/وزير الصحة حذَّر "من خروج الوضع عن السيطرة"

لندن – وكالات/20 كانون الأول/2020

 حذر وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، امس، من تفشي سلالة جديدة من فيروس “كورونا” اكتشفت اخيرا في المملكة المتحدة و”خروج الوضع عن السيطرة”. وأكد في نبأ عاجل نشرته قناة “سكاي نيوز عربية” “ضرورة ردع الفيروس من خلال اعتماد التباعد الاجتماعي المشدد”، وقال: “إن السلطات فرضت إجراءات التباعد والحجر الصحي في لندن وجنوب شرق بريطانيا للسيطرة على السلالة الجديدة”. في الوقت الذي حذرت وسائل الاعلام البريطانية من أن مستويات عمل الفرق الطبية التابعة لهيئة خدمات الصحة البريطانية تواجه تهديدًا كبيرًا لا سيما في ظل ظهور السلالة الجديدة من الفيروس، وهو ما سيتسبب في ارتفاع عدد الحالات المصابة. والسلالة الجديدة من الفيروس التاجي تنتشر بسرعة في لندن والجزء الجنوبي الشرقي من البلاد، ومع إعلان كثير من المستشفيات بالفعل عن حوادث كبيرة وإلغاء عمليات بها، لم يكن أمام رئيس الوزراء بوريس جونسون خيار سوى التحرك. وكان خبراء المجموعة الاستشارية الحكومية لتهديدات الفيروسات التنفسية الجديدة والناشئة راجعوا التسلسل الجيني للحالات الإيجابية التي تم اختيارها في جنوب إنكلترا وتوصلوا إلى نتيجة أن التغيير في الفيروس بطريقة ما جعلت انتقاله بين الناس أكثر سهولة، ويمكن أن يكون مسؤولاً عما يصل إلى 70 في المئة من الإصابات الجديدة. وفي غضون أيام، شهدت العاصمة البريطانية لندن ارتفاعا كبيرا في الإصابات، وارتفع عدد حالات دخول المستشفيات بشكل كبير يوميا، اذ ان 16 في المئة من أسرة المستشفيات في العاصمة يشغلها مصابو “كورونا”، وكان أحد رؤساء هيئة خدمات الصحة البريطانية قد حذر من أن الأسرة قد تنفد في غضون أسابيع. وقال: “سيكون المزيد من المرضى في حاجة إلى المساعدة، بينما سيصاب المزيد من الموظفين بالمرض، أو سيضطرون إلى عزل أنفسهم”. وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قال خلال مؤتمر صحافي، اول من امس: “إن انتشار فيروس “كورونا” المستجد في المملكة المتحدة تزايد نتيجة سلالة جديدة منه تنتقل بسهولة أكبر”.

أضاف: “لا يوجد ما يشير إلى أنه أكثر فتكا أو يسبب أعراضا مَرَضيّة أكثر خطورة، أو يقلل من فعالية اللقاحات”.

 

ألمانيا وبلجيكا وهولندا أغلقت حدودها مع انكلترا

 عواصم – د ب أ/20 كانون الأول/2020

اغلقت كل من بلجيكا وهولندا حدودهما مع المملكة المتحدة بعد الاعلان عن تفشي سلالة جديدة من فيروس “كورونا”. وأعلن رئيس الوزراء البلجيكي الكسندر دي كرو، امس، أن بلاده ستغلق حدودها مع بريطانيا لمدة 24 ساعة على الأقل، كإجراء احترازي عقب ظهور سلالة جديدة من الفيروس. وقال في حوار مع شبكة “في ار تي” البلجيكية: “ما زال هناك الكثير من الأسئلة التي سوف يتم طرحها، وليس لدينا إجابة حاسمة بعد”.كما فرضت هولندا في ساعة مبكرة من صباح امس حظرا على الرحلات الجوية القادمة من بريطانيا بعد اكتشاف سلالة جديدة من فيروس “كورونا”. وورد في بيان حكومي أن “الحظر سيدخل حيز التنفيذ فورا، ومن المقرر أن يستمر حتى الأول من يناير المقبل”. كما أعلن مطار “سخيبول” الرئيسي في امستردام، امس، أن الرحلات من وإلى بريطانيا تضررت. وأوصى المعهد الوطني الهولندي للصحة العامة والبيئة بالحد من دخول هذه السلالة من بريطانيا قدر الإمكان ومن خلال تقييد تحركات السفر، مما دفع بمجلس الوزراء إلى تعليق السفر الجوي. وأوضح المعهد أنه تم بالفعل التعرف على فيروس بمواصفات السلالة التي اكتشفت في بريطانيا ضمن عينة عشوائية في هولندا في أوائل ديسمبر الجاري. وفي المانيا دخل حظر على كل الرحلات الآتية من المملكة المتحدة حيز التنفيذ امس، فيما تدرس الحكومة الألمانية اتخاذ خطوة مماثلة “كخيار جاد” بالنسبة إلى الرحلات الجوية من بريطانيا وجنوب إفريقيا.

 

حاخام صلى لسلامة أبوظبي وافتتح حضانة في دبي/الإمارات توضح أسباب إيقاف التأشيرات لمواطني 13 دولة

أبوظبي – وكالات/20 كانون الأول/2020

 دشن الحاخام الإسرائيلي الأكبر يتسحاق يوسف، أمس، أول حضانة لأطفال الجالية اليهودية في الإمارات، وقاد صلاة يهودية خاصة من أجل سلامة العائلة الحاكمة فيها. ونشر حساب “إسرائيل بالعربية”، التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، صوراً من زيارة الحاخام، وهو الحاخام الأكبر لدى “السفارديم” (اليهود المتدينين الشرقيين)، لأول بلد عربي، وافتتاحه أول حضانة لأطفال الجالية اليهودية، في دبي. من جانبه، ذكر موقع “كيكار هشبات”، أن الحاخام تفقد أيضاً الموقع المحدد لإقامة “حمام الطهارة”، أو “ميكفا طاهارا”، وهو خزان مياه، بحسب اليهودية يؤدي الانغماس فيه إلى الطهارة التعبدية، بالإضافة إلى استخدامه لتطهير الأواني والأدوات المشتراة من غير اليهود، كما تستخدمه المرأة للطهارة من “الدورة الشهرية”، والذي سيكون الحمام المذكور هو الأول في دول الخليج. وأضاف، إن الحاخام يوسف، أجرى أمس، سلسلة لقاءات في أبو ظبي مع وزراء التسامح والثقافة والصحة الإماراتيين، وأجرى محادثات بشأن تنظيم الأنشطة الدينية للجالية اليهودية في الإمارات، بما في ذلك إقامة “حمام الطهارة” ومقبرة لليهود. من جانب آخر، أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، أمس، أن القيود التي فرضت على بعض التأشيرات موقتة، بسبب تفشي جائحة “كورونا”. جاء ذلك خلال زيارة وزير خارجية باكستان شاه محمود قريشي إلى الإمارات، حيث قال الشيخ عبدالله بن زايد، إن الإمارات “ترحب بالجالية الباكستانية، حيث ينعم نحو 1.5 مليون من الجالية الباكستانية بالأمن والأمان والاستقرار في بلدهم الثاني الإمارات”، مؤكداً أن القيود التي فرضت على بعض التأشيرات موقتة بسبب تفشي “كورونا”. وكانت الإمارات قد أوقفت إصدار تأشيرات لمواطني 13 دولة، خلال الفترة الماضية، من دون ذكر الأسباب، وهو ما أثار الكثير من التكهنات. وشمل القرار وقف تأشيرات العمل والزيارة للموجودين خارج البلاد من مواطني 13 دولة، بينها سورية ولبنان والعراق وتونس والجزائر وليبيا واليمن، إضافة إلى إيران وتركيا وأفغانستان وكينيا وباكستان. وكانت الإمارات اعتمدت قبل عامين قانوناً يمنح تأشيرة طويلة الأمد للوافدين إلى الإمارات، بعد إحالتهم إلى التقاعد، ومنح ذلك القانون امتيازات خاصة بتأشيرة للأشخاص ما فوق سن الـ55 عاماً تسمح بالإقامة طويلة الأمد. وتهدف التسهيلات إلى توفير خيارات الإقامة طويلة الأمد والبيئة المناسبة للمتقاعدين والراغبين في الإقامة على أرض الإمارات.

 

الكاظمي: العراق يواجه فوضى عارمة ويحتاج “عملية قيصرية” للإصلاح/"العصائب" حرضت على الحكومة... والعبادي أكد أنها حرب ضد الفقراء

بغداد – وكالات/20 كانون الأول/2020

 أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن العراق يواجه انهيار النظام والدخول في فوضى عارمة، ما لم يدخل في “عملية قيصرية” للإصلاح. وقال الكاظمي، خلال جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية لمناقشة الموازنة العامة الاتحادية للسنة المالية الجديدة، ليل أول من أمس، إنه “منذ العام 2003، نعاني من التأسيس الخطأ الذي يهدد النظام السياسي والاجتماعي بالانهيار الكامل”، مضيفاً إنه من “غير المعقول أن نخضع لمعادلة الفساد السابقة، إما أن نصحح الأوضاع، وإما نضحك على الناس”. وأشار، “تبنينا ورقة إصلاح بيضاء، فكل دول العالم المتطورة مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة اتخذت قرارات صعبة، وبدأت بخطوات جريئة وبروح التضحية”. وشدد، على أن “الأزمة السياسية في العراق مرتبطة بثلاث قضايا، هي السلطة والمال والفساد، ونعمل على معالجة الأزمة من منطلق اقتصادي، وبقرار جريء لتذليل عقبتي الفساد والمال”. وأضاف، “أنا أول المتضررين من الموازنة المقبلة، حيث سأتعرض إلى انتقادات عدة، كان من الممكن أن أدخل للانتخابات وأخدع الناس، لكن ضميري لا يسمح لي فعل ذلك”، مؤكداً أنه “ليس مسموحاً أن يتردد أحد، والذي يخاف مكانه ليس في مجلس الوزراء، وعلينا أن نكون على قدر المسؤولية، كونها قضية تاريخية ومفصلية”. وكان وزير المالية علي علاوي، أعلن في وقت لاحق، تخفيض سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار، ليصل الى 1450 ديناراً للدولار الواحد، ما أدى إلى حالة من الغضب شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي. من جهته، اعتبر “ائتلاف النصر”، بزعامة رئيس الحكومة الأسبق حيدر العبادي، أمس، تخفيض قيمة الدينار وتقليل دخل المواطن “حرباً” على الفقراء وذوي الدخل المحدود.

وفي السياق، وصف الأمين العام لحركة “عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي، على حسابه بموقع “تويتر”، أمس، القرار بالسرقة الموصوفة، مضيفاً إن “ما يجري حالياً وفي أكثر من ملف وأهمها البنك المركزي وميناء الفاو وشركات الهاتف الجوال هي أكبر عملية سرقة تجري في وضح النهار”. وأضاف مهولاً، “أدعو الجماهير للتعبير عن رفضهم لما يجري حالياً، والوقوف ضده وإلا فإن الأمور ستصل إلى ما لا يحمد عقباه”، معتبراً أن استمرار تحول الوضع الاقتصادي من سيئ إلى أسوأ ينذر بأوضاع كارثية ستطال وضع البلد ككل. بدوره، أكد زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، على حسابه بموقع “تويتر”، ليل أول من أمس، أن البنك المركزي العراقي والبنوك الأخرى كافة أسيرة الفساد والمفسدين، “ويجب على الحكومة والبرلمان السعي بالطرق التخصصية لإنهاء ذلك وتحريرها فوراً ولا يكفي (تعويم العملة)”.وقال، إن “ذلك يكون سلاحاً ذا حدين فيخرج العراق من أزمة ليقع بأشد منها والمتضرر الوحيد هو الشعب بأقواته ولقمته”.في سياق آخر، قال المتحدث باسم “التيار الصدري” صلاح العبيدي، إن مقتدى الصدر سيضغط من أجل إزالة المعوقات المتعلقة بميناء الفاو. وأضاف، إن “هناك مصالح ومعوقات تتبناها جهات داخلية وخارجية لمنع تنفيذ ميناء الفاو”، مشدداً على أن “مقتدى الصدر يؤكد رصانة الجهة المنفذة لميناء الفاو”.

 

حماس” تزعم: الإمارات تدعم الاحتلال ضد الحقوق الفلسطينية

غزة- وكالات/20 كانون الأول/2020

 انتقدت حركة “حماس” على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري، تحركات دولة الإمارات “المنخرطة جنباً إلى جنب مع الاحتلال الإسرائيلي” على حساب حقوق الشعب الفلسطيني. وزعم سامي أبو زهري، إن هذا السلوك “يعكس الدعم الإماراتي اللا محدود للاستيطان والاحتلال”

وقال أبو زهري: “التصريحات التي تصدر خلال زيارات بعض المسؤولين الإماراتيين للاحتلال تجاوزت الحدود، وهي تؤكد الانخراط الإماراتي إلى جانب الاحتلال ضد الحقوق الفلسطينية، ومصالح شعوب المنطقة”. وتابع بأن هذا السلوك “يعكس الدعم الإماراتي اللا محدود للاستيطان والاحتلال”.في سياق آخر، وصف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية قرار منع الاحتفالات بأعياد الميلاد ورأس السنة في قطاع غزة، بـ”القرار الظلامي”، لاسيما أن النسيج الفلسطيني متنوع دينياً. وقال حسين الشيخ، منتقدا القرار: “هذا قرار ظلامي لا يمت إلى أخلاقيات شعبنا الدينية والوطنية والاجتماعية بصلة. وهو إشاعة للفكر الظلامي ويضرب أسس وحدة شعبنا واحترام العقائد والأديان”. وشهدت الساعات الماضية انتقادات فلسطينية عدة على مواقع التواصل لقرار منع الاحتفال بعيد الكريسماس، في وقت ينتظر العديد من الفلسطينيين المسيحيين تلك المناسبة التي تحل مرة كل عام. يشار إلى أن بداية هذا الغضب بدأت بتعميم رسمي لوزارة أوقاف غزة، التي تديرها “حماس” يشير إلى إقرار سلسلة خطوات للحد من فعاليات أعياد الميلاد خلال الأسبوعين القادمين للطائفة المسيحية في القطاع.

 

البرلمان الإيراني يُعدل قانون الانتخابات الرئاسية… دعماً للمُتشددين

طهران: الاتفاق النووي قضية تمس الأمن القومي للبلاد ولا علاقة لأحد به من دول المنطقة

طهران، عواصم- وكالات/20 كانون الأول/2020

 صوّت برلمان إيران، أمس، على تعديل قانون الانتخابات الرئاسية، ليمكّن أعضاء مجلس تشخيص مصلحة النظام والمجلس الأعلى للأمن القومي، اللذين يهيمن عليهما المتشددون، من الترشح للانتخابات التي ستجرى بعد نحو 6 أشهر. وذكر موقع البرلمان أنه تمت الموافقة على تعديل القانون في جلسة أمس، بأغلبية 151 صوتًا مقابل 35 ضده، و14 ممتنعاً عن التصويت.ونقل عن رئيس لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان، المحسوب على التيار المتشدد النائب محمد صالح جوكار، رده على منتقدي تعديل القانون من الإصلاحيين، قائلاً إن “هذا التعديل لا يعني هندسته لصالح مرشحين من فئة خاصة، بل لفتح المجال لترشح من لديهم الكفاءة لشغل منصب رئيس الجمهورية”. إلى ذلك، عارض أعضاء البرلمان اقتراحاً يزيل إمكانية ترشح قادة القوات المسلحة للرئاسة، وعارض النواب مقترح حظر ترشح كبار قادة القوات المسلحة برتبة عميد وما فوق لانتخابات رئاسة الجمهورية.

وكان القيادي في التيار الأصولي المتشدد، حسن نقوي حسيني، أعلن سابقا أن سعيد جليلي، السكرتير السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني هو المرشح الأقوى للانتخابات الرئاسية العام المقبل. كما أكد أن التيار الأصولي توصل إلى استبعاد إبراهيم رئيسي، رئيس القضاء، ومحمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى (البرلمان) من الانتخابات، بحيث سيستمران كل في منصبه، على ألا يخوضا الانتخابات الرئاسية المقبلة. وفي وقت سابق، أشار الأصوليون إلى احتمال ترشيح محمود أحمدي نجاد، الذي تولى الرئاسة لدورتين من 2005 إلى 2013 لكن نقوي حسيني توقع أن يرفض “مجلس صيانة الدستور” وهو أعلى هيئة رقابية تشرف على الانتخابات، ترشيحه. يشار إلى أن اسم سعيد جليلي، كأقوى مرشح لدى المتشددين يطرح لأول مرة، إذ طرحوا سابقا أسماء مرشحين بارزين بينهم قادة عسكريون، مثل حسين دهقان، وزير الدفاع الإيراني في حكومة حسن روحاني الأولى، والذي يشغل حاليا منصب مستشار عسكري للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، لشؤون الصناعات الدفاعية. كما طرح اسما كل من برويز فتاح، رئيس مؤسسة “المستضعفين”، وسعيد محمد، قائد مقر “خاتم الأنبياء” للحرس الثوري. يذكر أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية ستُجرى في 18 يونيو 2021 بالتزامن مع الجولة السادسة من انتخابات مجالس المدن والقرى. وكان المرشد الإيراني علي خامنئي حدد ملامح الحكومة المقبلة في البلاد، قائلاً إنها يجب أن تكون “فتية وثورية”، فيما يدفع المتشددون باتجاه ما يصفونها بـ “حكومة حرب” ويريدون رئيساً من صفوف العسكر والحرس الثوري بالتحديد. على صعيد آخر، وجهت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، رسالة إلى دول الخليج، تتضمن ضرورة أن يعي الكل “المستوى الذي هم فيه، وأن يلتزم كل حده”. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية خطيب زاده: “نحن نرحب بالحوار داخل المنطقة، لكن إذا كانت دول الخليج تقصد الحوار حول الاتفاق النووي، نقول أولا إنه ليس من المقرر التفاوض مجددا حول الاتفاق النووي، وثانيا فإن الاتفاق النووي قضية تمس الأمن القومي الإيراني ولا علاقة لأحد به سوى إيران”. ودعا خطيب زاده، الجميع إلى معرفة المستوى الذي هم فيه والتحدث وفق مقامهم، مؤكدا أن بلاده تهمها “الخطوات العملية التي سيتخذها الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، وهي في انتظار الإجراءات التي سيتخذها”. وأضاف أن “تجربة الاتفاق النووي بين إيران والأطراف الدولية أثبتت أن لا عهد لبعضهم وأن توقيع وزير الخارجية محمد جواد ظريف، أكثر صلاحية من كل الإدارة الأميركية” منتقدا الأطراف الأوروبية بالقول “ارتكب الأوروبيون انتهاكا خطيرا في الاتفاق النووي بفشلهم في الوفاء بالتزاماتهم برفع العقوبات”. من جانب آخر، وردا على هدم منازل الناس المحرومين والكادحين في دهلران وتبريز، استهدف شباب الانتفاضة لجنة الإغاثة للنهب في بروجرد وأضرموا النار فيها، كما أشعلوا النيران في مدخل قاعدة للباسيج لقوات الحرس في شهريار. وتشير التقارير الواردة من شبكة أنصار مجاهدي خلق داخل إيران ومعاقل الانتفاضة والمجالس الشعبية إلى استمرار الاحتجاجات من قبل شرائح مختلفة من المواطنين الإيرانيين في مدن مختلفة. في غضون ذلك، وضع قادة النظام قواتهم القمعية في حالة تأهب، خوفًا من تشكيل انتفاضة بسبب الظروف المعيشية الصعبة والمشاكل التي سببها كورونا والفيضان.

 

حوزة قم عن مرجع شيعي انتقد خامنئي: “جاهل”

طهران- وكالات/20 كانون الأول/2020

 تعرَّض المرجع الإيــراني آيــة اللــه محــمود أمجد، من كبار مدرسي الحــوزة الشــيعية في قم، إلى هــجوم حاد من قبل “جمعية مدرسي حوزة قم” عــقب انــتقاده قبل أيام، المرشد الإيراني علي خامنئي وتحميله مسؤولية تصفية المعارضين والمنتقدين، وذلك في معرض تعليقه على إعدام الصحافي روح الله زام الذي اختطف قبل عام ونفذ حكم الإعدام به مطلع الأسبوع الماضي. ووصفته الجمعية في بيان لها، أمس، بأنه “جاهل وخارجي”، وقالت: إنه “ساذج ومفلس وغير مطيع لولي الأمر”، حسب التعبيرات التي جاءت في البيان. وذكر بيان صادر عن نقابة المعــلمين، أمــس، أن “ضبط النفس يعتبر فرصة للأصوات المنحرفة لكي يعودوا إلى رشدهم ويعلنوا توبتهم”، في تهديد مباشر لأمجد وجميع المتقدمين.

 

شوارع سورية بأسماء إيرانية… و”النظام” صامت/واشنطن توعدت بخنق دمشق بعقوبات جديدة

دمشق – وكالات/20 كانون الأول/2020

 وسط صمت النظام السوري، تواصل تنظيمات وميليشيات تابعة لإيران، عمليات تغيير أسماء منطقة “السيدة زينب” وشوارعها في جنوب العاصمة دمشق. وقالت مصادر سورية، إن التجاوزات الإيرانية ما زالت مستمرة في البلاد، والمتمثلة بفرض نفوذ طهران علناً، مضيفة إن هذا النفوذ أثار جدلاً واسعاً، خصوصاً في ظل التزام سلطات النظام السوري للصمت.وأضافت، إنه بعدما غيرت تنظيمات تابعة لإيران اسم منطقة “السيدة زينب” وشوارعها في جنوب دمشق، لم يصدر تعليق رسمي من دمشق. وأشارت، إلى أن وسائل إعلام سورية وصفحات التواصل الاجتماعي أكدت أن جهات إيرانية نفذت مشروعاً، يقضي بترميم مفارق الطرقات والدوارات في منطقة السيدة زينب، تضمن إعادة تسميتها بأسماء جديدة. وأوضحت، أن التغييرات شملت تحويل شارع “التين” إلى شارع “الحوراء”، كما أطلق على شارع اسم “الفاطمية”. وكشفت، أن طهران حصلت على موافقات من جهات عليا في دمشق بتسمية منطقة “السيدة الست”، “مدينة السيدة زينب”، فيما تداولت مصادر إيرانية، أخيراً، صوراً لقائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني إسماعيل قآني في “السيدة زينب”، من دون تحديد تاريخ لزيارته.

وكانت إيران بدلت أسماء شوارع في مدن بمحافظة دير الزور، إلى أسماء مستوحاة من رموز مذهبية، باللغتين العربية والفارسية. من جهة أخرى، أعلنت الولايات المتحدة، أمس، أنها ستواصل العقوبات التي فرضتها على النظام السوري بموجب قانون “قيصر” وطالت نحو 90 شخصاً وكياناً سورياً.

وذكرت السفارة الأميركية في دمشق، عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الرئيس دونالد ترامب وقع قانون “قيصر” قبل نحو عام، “لمحاسبة الرئيس بشار الأسد ونظامه”. وأضافت، إن واشنطن ستواصل “فرض هذه العقوبات حتى ينهي النظام السوري حملته العنيفة ضد الشعب السوري، وحتى تتخذ دمشق خطوات لا رجعة فيها نحو حل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي يمثل المسار الوحيد الناجع لتحقيق مستقبل مستقر لكل السوريين”. من ناحية ثانية، أكد وزير خارجية النظام فيصل المقداد، أول من أمس، أن العلاقات بين بلاده وروسيا ستراتيجية وتمتد إلى تاريخ طويل وستزداد تعمقا خلال المرحلة المقبلة، مؤكداً أن الدول التي دعمت الإرهاب وارتكبت الجرائم في سورية يجب أن تدفع ثمن ذلك. ميدانياً، أكدت “الإدارة المحلية في شمال شرق سورية”، أمس، أن الوضع في مدينة عين عيسى يشهد “تدهوراً كبيراً، بسبب الاعتداءات المتكررة من قبل الجيش التركي وفصائل المعارضة المسلحة التابعة له”.

وذكرت، أن “ما تشهده مناطق شمال شرق سورية يعتبر انتهاكاً صارخاً لأرض آمنة ومستقرة، واستهدافاً للمدنيين من دون رادع أخلاقي أو إنساني”، داعية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي “لوضع حد للانتهاكات المستمرة من قبل تركيا وفصائل المعارضة المنضوية تحت إدارتها”، ومؤكدة أن الأمر “يرقى إلى جرائم حرب”. وفي البادية السورية، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، مقتل 39 عنصراً من تنظيم “داعش” خلال المعارك بين جيش النظام والتنظيم. في غضون ذلك، وصلت قوة مشتركة روسية – سورية، إلى محيط المنفذ الحدودي السوري – العراقي في منطقة البوكمال بريف ديرالزور الشرقي، بهدف القيام بعملية تمشيط واسعة للمنطقة الحدودية.

 

فنلندا وألمانيا تسحبان مواطنيهما من مخيمات اللاجئين في سورية

هلسنكي – وكالات/20 كانون الأول/2020

 أعلنت وزارة الخارجية الفنلندية، أمس، أن فنلندا وألمانيا سحبتا بعض مواطنيهما من مخيمات اللاجئين في سورية. وذكرت الوزارة، في بيان، أن “فنلندا أعادت ستة أطفال فنلنديين وأمهاتهم من شمال شرق سورية اليوم (أمس)، ويخضع هؤلاء الأشخاص حالياً لرعاية السلطات الفنلندية المختصة، ونظمت وزارة الخارجية عملية الإعادة إلى الوطن بالتعاون مع السلطات الألمانية، وأعادت ألمانيا أيضاً، أطفال ألمان وأمهاتهم إلى الوطن”. وأضافت، إن “نحو 15 طفلاً فنلندياً وأقل من عشر أمهات لا يزالون في مخيمات شمال شرق سورية، وفي المجموع، لا يزال هناك نحو ستة آلاف طفل أجنبي، ونحو ثلاثة آلاف أم أجنبية، منهم نحو 600 طفل و300 امرأة من مواطني الاتحاد الأوروبي، في مخيمات في سورية”، مشيرة إلى أن حوالي نصف الأطفال من دون الخامسة من العمر. وأشارت، إلى أن المخيمات في شمال شرق سورية تشكل تهديداً أمنياً طويل الأمد، موضحة أنه “كلما طالت مدة بقاء الأطفال في المخيمات من دون حماية وتعليم، زادت صعوبة مقاومة التطرف الراديكالي”.

 

نحن في أزمة”.. بايدن يعلن فريقه المكلف بقضايا المناخ

قناة الحرة/20 كانون الأول/2020

قدّم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، السبت، الأعضاء الرئيسيين في فريقه المكلف المناخ، مؤكدا أن إدارته ستجعل من مكافحة الاحتباس الحراري أساس في إطار مساعيها لإعادة بناء الاقتصاد الأميركي المتضرر من جائحة كوفيد-19. وأعلن بايدن أن هؤلاء الأشخاص “سيقودون الخطة الطموحة لإدارتي من أجل معالجة تهديد وجودي في عصرنا هو التغير المناخي”. وأضاف بايدن “نحن في أزمة”، مردفا: “كما نحتاج إلى أن نكون أمة موحدة لمواجهة كوفيد-19، نحتاج إلى استجابة وطنية موحدة لتغير المناخ”. وبين المرشحين الذين قدّمهم بايدن السبت، النائبة ديب هالاند التي اختارها لشغل منصب وزيرة الداخلية. وإذا وافق مجلس الشيوخ على هذه التسمية، ستكون هالاند أول أميركية متحدّرة من السكّان الأصليين للبلاد تتسلم حقيبة الداخلية، الوزارة المسؤولة خصوصا عن الثروات الطبيعية للأراضي الفدرالية مثل المحميات الوطنية. ولفت بايدن إلى أن إدارته ستعمل على تحديث البنية التحتية للمياه والنقل والطاقة لجعلها مجهزة بشكل أفضل لمقاومة الظروف الجوية القاسية، موضحا أنه سيتم إحداث العديد من فرص العمل في هذا الإطار. وقال بايدن أيضا إنه يريد بناء 500 ألف محطة لشحن السيارات الكهربائية و1,5 مليون منزل موفر للطاقة. وأضاف أن إدارته ستوفر ربع مليون وظيفة “على الفور” من خلال توظيف أشخاص من أجل إغلاق آبار النفط والغاز المهجورة التي تشكل خطرا على الصحة والسلامة. وجدد بايدن وعده بأن يعيد بلاده إلى اتفاقية باريس للمناخ التي تخلى عنها الرئيس دونالد ترامب، وكما سيعيد العمل بمجموعة كبيرة من القوانين البيئية التي أقرت في عهد الرئيس السابق باراك أوباما وتخلى عنها ترامب. وقال بايدن إنه اختار جينا مكارثي، مديرة وكالة حماية البيئة في إدارة أوباما، للإشراف على تنسيق سياسة المناخ. وعيّن بايدن مايكل ريغان وزير البيئة في ولاية كارولاينا الشمالية حاليا رئيسا للوكالة الأميركية لحماية البيئة، وبريندا مالوري المحامية المتخصصة بقضايا البيئة رئيسة لمجلس جودة البيئة. كما أشار الرئيس المنتخب الى أنه باختياره الشخصيات التي أعلن عنها السبت، ستضم حكومته 6 أميركيين من أصل إفريقي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في العراق ولبنان.. “الحزب” استثمار إيران الأغلى ولكن!

جوني فخري/العربية/20 كانون الأول/2020

منذ الثورة الإيرانية التي أطاحت بحكم الشاه الملكي، محمد رضا بهلوي، عام 1979 واستبداله بنظام جمهوري إسلامي تحت عباءة ولاية الفقيه، حرص المرشد المؤسس أية الله الخميني على تصدير الثورة إلى الخارج عبر تأسيس عشرات الفصائل السياسية المسلّحة تحت راية “المقاومة” والدفع بها في جبهات قتال لا متناهية خارج حدود إيران.

فيلق القدس مهندس نشاط الميليشيات

وتولّى “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الذي يتبع مباشرةً للمرشد الأعلى مهمة إنشاء الأذرع الخارجية لإيران في عدد من دول المنطقة ومدّها بالدعم المالي والعسكري من أجل تنفيذ المشروع الإيراني ونشر مبدأ ولاية الفقيه. غير أن تجربة إيران مع تلك الميليشيات اختلفت تبعاً لهيكليتها التنظيمية وطبيعة البلد الذي تتحرّك فيه. ففي لبنان، ظهرت بصمات إيران بوضوح عبر حزب الله منذ نشأته عام 1982، حيث قدّمت له الدعم العسكري والمالي باعتراف أمينه العام حسن نصرالله. وقدّرت تقارير إعلامية الميزانية الإيرانية المخصصة له بنحو 700 مليون دولار سنوياً، بينما يعاني الشعب الإيراني أوضاعا اقتصادية صعبة.

أما في العراق، فقد سارعت إيران بعد انهيار مؤسسات الدولة العسكرية، إلى خلق مليشيات عسكرية، لتكريس جهودها في الدفع بالموالين لها إلى سدّة الحكم في بغداد. غير أن تجربة حزب الله اعتبرت النموذج الأبرز للمشروع الإيراني في المنطقة، خصوصاً بعدما خرج عن جغرافيته الأساسية (لبنان) للدفاع عن مصالح الجمهورية الإسلامية في سوريا وغيرها، فقد أغدقت عليه الأموال، إلا أن العقوبات اللاحقة والأزمات الاقتصادية، أثبتت أن تلك الميليشيات لا تتقن سوى الحروب وعاجزة عن مواجهة الأزمات المالية والاقتصادية.

حزب الله وميليشيات العراق

واعتبر الباحث الأكاديمي والقانوني في الجامعة الأميركية في بيروت، بشار الحلبي لـ”العربية ” “أن حزب الله متقدّم عن الميليشيات في العراق، لأنه الأقدم من حيث النشأة وإيران استثمرت فيه لعقود، حتى أنه بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني العام الماضي الذي كان “مهندس” الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة، تحوّل رأس حربة لمشروع إيران في المنطقة، وأصبح أمين عام الحزب حسن نصرالله ونائبه نعيم قاسم والقيادي في الحزب الشيخ محمد كوثراني أبرز مهندسي مشروع إيران في المنطقة”. كما لفت الى “أن حزب الله يملك ترسانة عسكرية كبيرة ومصادر تمويل ومؤسسات خاصة به وهو ما مكّنه من السيطرة بشكل شبه كامل على لبنان على عكس الميليشيات العراقية، من هنا فإن تجربة حزب الله في لبنان بالنسبة لإيران هي الأنجح مقارنةً مع الميليشيات في العراق”. بدوره، قال المدير التنفيذي لشبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية، زياد عبد الصمد لـ”العربية” “إن هذه الأذرع العسكرية هي امتداد لمشروع إيران في المنطقة، لكن لكل بلد تتواجد فيه طبيعته الخاصة. ففي العراق هناك انقسام بين الميليشيات الإيرانية، كما أن الدولة العراقية تعرّضت لانهيار بعد 2003، في حين أن حزب الله ثبّت حضوره داخل مؤسسات الدولة في لبنان”

معادلة ميليشيا – مافيا

وما عزّز من سيطرة حزب الله على لبنان بحسب عبد الصمد، صياغته لتحالف متين مع المنظومة الحاكمة، فقد استطاع نسج علاقة عضوية قوية معها وفق معادلة مافيا-ميليشيا، فالمافيا أي المنظومة الحاكمة قدمّت الغطاء السياسي والشرعي له ولأعماله مقابل تأمينه الحماية لها، وهذا ما لم نره في العراق، لأن الانقسام الحاد فعل فعله، والمنظومة الحاكمة هناك غير متأصلة بالسلطة والنظام كما هو الحال في لبنان”.

خلاف النجف وقم

ولعل ما “أضعف” الاستثمار الإيراني في العراق بحسب عبد الصمد، أيضا هو الصراع بين المرجعيتين الدينيتين، النجف العراقية وقم الإيرانية، فالنجف بالنسبة لمرجعيات دينية عراقية هي الأساس، وهي لديها رؤية مختلفة عن قم حول ولاية الفقيه، وبالتالي هذا الاختلاف الفقهي العميق بينهما ساهم في توسيع رقعة الخلافات بين الميليشيات العراقية”. مقابل ذلك، لفت عبد الصمد الى “أنه لا يوجد في لبنان مرجعية توحّد المعارضين الشيعة لـ”حزب الله”، الذين لم يستطيعوا تشكيل حالة جدّية داخل الوسط الشيعي، على عكس العراق، حيث يوجد مرجعيات قادت قوى معارضة للوجود الإيراني مثل المرجعية الشيعية علي السيستاني وعمّار الحكيم، ونظّمت تظاهرات ضد إيران”.

مساحة العراق وموقعه الإستراتيجي

بدوره، اعتبر الباحث في الشأن العراقي أزهر الربيعي في حديث لـ”العربية” أن “إيران دخلت الساحة العراقية وعملت خلال الـ17 عاماً من أجل تعزيز نفوذها في البلاد، لكن ليس كما حصل في لبنان حيث اقتصر دعمها على حزب الله، فقد قدمت في العراق الدعم المالي واللوجستي إلى فصائل عدة، والسبب في ذلك أن مساحة العراق أكبر بكثير من لبنان، وهذا يتطلب مزيداً من القوى والحركات كي تسيطر على المساحات الشاسعة، إضافة إلى ذلك، كل منطقة في العراق لها طبيعتها الجغرافية والاجتماعية والسياسية، وهذا يتطلب من إيران مزيداً من التكتيك في بسط نفوذها بما يتواءم مع الطبيعة السكانية في البلاد”.

تنافس على ثروات العراق

إلى ذلك، شدد على “أن العراق بلد خصب ذو موارد كبيرة يتنافس عليه عدة بلدان”، لافتا إلى أن قرب إيران من العراق، له دور كبير في جعلها تطمح في الحصول على مكاسب كبيرة، فقد سيطرت على السوق العراقية من خلال إدخال البضائع الإيرانية وإغراق السوق المحلية بها، ما أدى إلى انهيار الزراعة والصناعة العراقية وقتل المزارع العراقي وأنهت الصناعة الوطنية التي كانت تنافس المستورد، ما أدى إلى أن يكون العراق من البلدان المستوردة بدلا من أن تكون مصدرة”. وأوضح “أن نفوذ حزب الله يتركز غالبيته في المناطق الجنوبية من لبنان، بينما الفصائل العراقية تنتشر في عموم البلاد، عدا منطقة إقليم كردستان العراق، وخلال الفترة التي احتل في خلالها داعش مناطق شمال وغرب العراق، لعبت الفصائل الموالية لإيران دوراً في انتشارها وسيطرتها بشكل كبير، ما أعطاها القوة في التحرك وزرع النفوذ “.

عجز في طرح خطط إقتصادية

وإذا كانت الميليشيات الموالية لإيران في المنطقة تختلف من حيث التنظيم وتتأثر بطبيعة البلد الموجودة فيه ونوعية الحكم، إلا أن ما يجمعها عجزها عن طرح رؤى اقتصادية للأزمات التي تواجهها في السياق، اعتبر الباحث السياسي والمحلل الاقتصادي سامي نادر لـ”العربية” “أن النظام التشغيلي لهذه التنظيمات المسلّحة قائم فقط على الحرب وليس على وضع خطط اقتصادية، فالميليشيات لا تصنع سياسة عامة واقتصاد وإنما حروب”. ولفت الى “أن إيران التي باتت معزولة عن النظام الاقتصادي العالمي نتيجة العقوبات المفروضة عليها، لم تعد تستطيع لا هي ولا الميليشيات التابعة لها خلق خطط اقتصادية لمواجهة الأزمات القائمة”.

التمويل الإيراني

بدوره، أوضح الحلبي “أن اعتماد هذه الميليشيات على التمويل الإيراني فقط ، جعلها تتجاهل فكرة وضع خطط اقتصادية لحلّ الأزمات، لكن مع بدء تراجع التمويل الإيراني نتيجة العقوبات بدأت تُفتّش عن مصادر تمويل أخرى كتجارة المخدرات والسلاح عبر العالم”. غير أن حزب الله وعلى عكس الميليشيات العراقية نجح الى حدّ ما في خلق اقتصادٍ مواز من خارج المؤسسات الرسمية اللبنانية. ولفت زياد عبد الصمد الى “أن حزب الله أنشأ نوعاً من النشاط الاقتصادي الذي يعتمد على طرق تمويل “غير شرعية” مثل تجارة المخدرات وتبييض الأموال فضلاً عن عمليات التهريب عبر المعابر غير الشرعية وتبرّعات رجال أعمال خارج لبنان، في حين أن الميليشيات العراقية لا تزال تعتمد بشكل كامل على التمويل الإيراني، لأنها عجزت عن إنشاء بنية اقتصادية ومؤسساتية خاصة بها، حتى أن المشاكل بدأت تدب في ما بينها بسبب خلافات حول تقاسم حقول النفط”.

 

رفع الدعم وثلث عون المعطِّل ومأزق الدولار الطلابي..والعنف بالشارع

منير الربيع/المدن/21 كانون الأول/2020

لا تزال استحقاقات أربع لا تتصدر واجهة المشهد اللبناني: التجاذب المستمر حول تشكيل الحكومة، وجلسة مجلس النواب لإقرار قانون الدولار الطلابي مطلع العام المقبل بعد عيدي الميلاد ورأس السنة، وما قد يشهده العام الجديد من تصعيد في الشارع على وقع البحث في رفع الدعم، واستمرار الضغوط الأميركية، وسط معلومات عن احتمال صدور لائحة عقوبات جديدة. هذه الاستحقاقات داخلية ولا تستحضر الأجواء الإقليمية أو احتمالات حصول تطور تصعيدي في المنطقة. لكن التعقيد الداخلي اللبناني أصعب وأعقد من التطورات الإقليمية، فلبنان أزماته الداخلية متتابعة ومتتالية.

احتمالات العنف

وكان المشهد في شارع بليس، مساء يوم السبت 19 كانون الأول، بروفا لما ستكون عليه الشوارع والمناطق اللبنانية في المرحلة المقبلة: طلاب يتظاهرون رفضاً لدولرة الأقساط الجامعية، ومجموعات أخرى تتظاهر رفضاً لرفع الدعم، واحتجاجاً على سياسية المصارف...

يقود هذا إلى خلاصة تفيد أن الشوارع اللبنانية ستشهد المزيد من التحركات بعد الأعياد. ولن يكون أحد قادراً على ضبطها. وقد تؤدي إلى عنف أو اشتباكات بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية، كما حصل مساء السبت في بليس. وهناك احتمال مهاجمة المصارف بسبب سياساتها النقدية، فتغلق المصارف أبوابها احتجاجاً على "الاعتداءات" فيطير الدولار الطلابي.

عون وثلثه المعطل

ويستمر السجال حول عملية تشكيل الحكومة على وقع هذه الأزمات. البطريرك الماروني بشارة الراعي يسعي لتشكيل حكومة. وهو أشار إلى أنه لم يستشعر أي رغبة لدى أي طرف في الحصول على الثلث المعطل، قاصداً بذلك رئيس الجمهورية. ويستمر الراعي في مساعيه للوصول إلى نقطة مشتركة.

بعض الجهات تعتبر أن عون قد يتنازل عن الثلث المعطل مقابل حصوله على وزارات العدل، والطاقة، والدفاع والداخلية. وقد يضغط الراعي في هذا الإتجاه. ويحاول عون تعزيز أوراقه التفاوضية من خلال التواصل مع الفرنسيين للضغط على الحريري. وجهة نظر أخرى تنفي أن يكون عون قد تنازل عن الثلث المعطل. وهو لا يطالب بالثلث لأجل العدد، إنما انطلاقاً من مبدأ تسميته الوزراء المسيحيين. فيطالب بتسمية 7 وزراء مقابل ترك وزيرين واحد للمردة وآخر للطاشناق. لكن الحريري ليس في وارد التنازل عن شروطه والتسليم بشروط عون.

حزب الله وأميركا وعقوباتها

وهناك معضلة أخرى لا يزال الجميع يتجنبها: الشرط الأميركي المفروض بعدم تشكيل حكومة يشارك فيها حزب الله مباشرة أو على نحو غير مباشر، وإلا تكون الحكومة عرضة للعقوبات. ويدور في الكواليس كلام عن صدور لائحة عقوبات جديدة من شأنها إعادة خلط الأوراق وتعقيد الأمور. ويحكى عن فرض عقوبات على شخصيات قريبة من رئيس الجمهورية، بينهم وزير سابق ونائب سابق، وعلى رجال أعمال ومقاولين محسوبين على رئيس الحكومة المكلف بموجب قانون ماغنيتسكي.

مأزق الدولار الطلابي

ووسط هذا الواقع المعقد، تعقد الجلسة النيابية لإقرار قانون الدولار الطلابي. وحسب المعطيات لن يقر القانون. والمسألة ليست عددية بل سياسية. فبعض القوى تتفهم مصلحة الجامعات والقطاع التعليمي في لبنان، والذي لا يمكن تدميره، بإبقاء سعر الصرف وفق السعر الرسمي. ولكن من وجه آخر لا يمكن تحميل الخسائر للطلاب. لذا يجري العمل على إيجاد صيغة لإبقاء الرسوم المتوجبة على الطلاب وفق سعر الصرف الرسمي، مع تسديد الفرق عبر صيغة يتم التوصل إليها بين مصرف لبنان والمصارف. لكن الأساس العملاني والتطبيقي لذلك لا يبدو واضحاً. وتستمر المشكلة في تفاقمها أكثر فأكثر. وحزب الله من أكثر المتحمسين لإقرار الدولار الطلابي، فيما تعارضه كتل نيابية أخرى. لذا ستكون هناك تبعات في الشارع.

رفع الدعم

رفع الدعم، وعدم قدرة مصرف لبنان على استمراره في الدعم، ستبدأ تداعياتهما سريعاً في مطلع السنة الجديدة: مزيد من التحركات الاحتجاجية في الشارع، إلى جانب تفاقم الأزمة المالية والاقتصادية والمعيشية.

وما يجري يؤكد أن البلد ذاهب إلى مسار قاتم: مزيد من التدهور، وتصنيف المجتمع الدولي لبنان دولة فاشلة. وقد يستدعي هذا كله طرحاً دولياً متكاملاً للأزمة اللبنانية.

 

عقبات خارجية” تحول دون تشكيل الحكومة

محمد شقير/الشرق الاوسط/20 كانون الأول/2020

كشفت مصادر سياسية تفاصيل جديدة تتعلق بالمداولات التي جرت مع رئيس الجمهورية ميشال عون ومن خلاله رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، وأدت إلى إقناعه بسحب مطالبته بالثلث الضامن في الحكومة من التداول، في مقابل التسليم له بتسمية وزيري الداخلية والعدل في الحكومة الجديدة. وقالت لـ«الشرق الأوسط» بأن خلية الأزمة التي شكلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كلفها بمواكبة الاتصالات مع الأطراف السياسية الرئيسة، لإزالة العقبات التي تؤخر ولادة الحكومة، والاستفسار منها عن الأسباب الكامنة وراء عدم التزامها، كما تعهدت بخريطة الطريق الفرنسية لإنقاذ لبنان، وأكدت أنها تلازمت مع اتصالات مماثلة تولتها قيادة «حزب الله» لحث عون وصهره على الإسراع بتأليف الحكومة.

ولفتت المصادر السياسية إلى أن أعضاء في خلية الأزمة الفرنسية تواصلوا مع عون وباسيل، وبحثوا معهما في جدوى تمسكهما بالثلث الضامن، وكان جوابهما أن لا مانع لديهما من التخلي عنه، في مقابل إسناد الداخلية والعدل إلى فريقهما السياسي، وقالت بأن هؤلاء الأعضاء نقلوا اقتراح عون إلى الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري الذي بادر إلى رفضه، بذريعة أنه يشكل التفافاً على المبادرة الفرنسية، ويفتح الباب أمام تمثيل الانتماءات السياسية في الحكومة، كما طالب عون في اقتراحه المتكامل الذي طرحه عليه رداً على التشكيلة الوزارية المؤلفة من 18 وزيراً حملها معه إلى بعبدا في لقائه الأخير برئيس الجمهورية.

وأكدت أن قيادة «حزب الله» كانت قد بادرت إلى التحرك بقيام المعاون السياسي لأمينه العام حسين خليل بزيارة بعبدا للقاء عون، بينما تواصل باسيل مع حسن نصر الله، في اتصال أجراه أثناء اجتماعه بمسؤول وحدة الارتباط في الحزب وفيق صفا. وعلمت «الشرق الأوسط» أن عون وباسيل أبلغا نصر الله ما كانا قد أبلغاه إلى أعضاء خلية الأزمة الفرنسية، وأبديا استعدادهما لتسهيل تأليف الحكومة شرط موافقة الحريري على التسليم لهما بالداخلية والعدل، وهذا ما دفع الأخير إلى تجديد رفضه لاقتراح عون باعتبار أنه ينطوي على «هدية ملغومة» أصر على إعادتها إلى صاحبها؛ خصوصاً أن مجرد التسليم له بما يطلبه يعني أن مجرد موافقته تتيح لرئيس الجمهورية وفريقه السياسي الإمساك بالملف الأمني، من خلال سيطرته على حقائب الدفاع والداخلية والعدل. وقالت المصادر بأن «حزب الله» تولى نقل اقتراح عون وبطلب من باسيل إلى من يعنيهم الأمر، من دون أن يبدي رأيه فيه، ما عدا أنه كان قد أبلغهما بأن لا مبرر لحصولهما على الثلث الضامن إلا إذا كانت ثقته بحليفه – أي الحزب – مفقودة، مع أنهما يعرفان جيداً بأنه لن يتخلى عنهما في الشدائد كما في السابق.

وبكلام آخر، فإن «حزب الله» طمأن عون وباسيل بأن وقوفه إلى جانبهما لا يبرر تمسكهما بالثلث الضامن؛ خصوصاً أن الحزب يحثهما على تسهيل تشكيل الحكومة؛ لأن الوضع إلى مزيد من التأزم، ولم يعد يُحتمل، وبات في حاجة إلى توفير الحلول، لرفع الضغوط التي يتعرض لها من حاضنته الشعبية.

لكن القديم الجديد في موقف الحزب يكمن في أن قيادته ليست في وارد الضغط على عون وباسيل الذي يتولى – كما يقول خصومه – إدارة ملف تشكيل الحكومة، وهذا ما كانت قد أبلغته إلى موفد ماكرون إلى بيروت باتريك دوريل بقولها له: «لا تنتظروا منا الضغط على حلفائنا، ونحن مع تسريع تشكيل الحكومة ونقف وراء مطالبهم». وهكذا فإن «حزب الله» ومعه «رئيس الظل» جبران باسيل، يستمران – كما يقول خصومهما – في تبادل «الخدمات السياسية» وإلا أين يُصرف دعم الحزب لتشكيل الحكومة، من دون أن يتدخل لدى باسيل وعون الذي يراعيه إلى أقصى الحدود، ويسلم على بياض لشروطه، بدءاً بأن تأتي التشكيلة الوزارية على قياس باسيل لتمكينه من أن يسترد زعامته في الشارع المسيحي، في ضوء العقوبات الأميركية المفروضة عليه من جهة، والمحاولات الجارية لمساواة الآخرين بعقوبات من نوع آخر في ملف انفجار مرفأ بيروت، من جهة أخرى، تحت عنوان «من ساواك بنفسه ما ظلمك».

ناهيك عن أن مصادر مواكبة لتعثر تشكيل الحكومة باتت على قناعة بأن تأخير تشكيلها يعود لأسباب خارجية، وتحديداً إيرانية، وتعتبر أن ما جرى من اتصالات أبرزها تلك التي قام بها البطريرك الماروني بشارة الراعي أدت إلى انكشاف الأطراف على حقيقتها، وتبيان من يعطل تأليفها.

وإذ أشارت المصادر إلى أن الحريري لن يبقى صامتاً إلى ما لا نهاية، وسيبادر إلى تحديد موقفه بعد أن يتواصل مع الراعي للوقوف منه على الأجواء التي سادت لقاءه بعون واستقباله لباسيل، ليكون في مقدوره أن يبني على الشيء مقتضاه، على قاعدة تمسكه بثوابته لتشكيل الحكومة، نقلت في المقابل عن خصوم «حزب الله» أن مفتاح الحل هو الآن بيد طهران التي تُمسك بالورقة اللبنانية كواحدة من الأوراق للتفاوض مع الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن.

وأكد هؤلاء أن اتهام إيران بتعطيل تشكيل الحكومة ليس افتراءً عليها، وكان قد سبق لها أن أخرت تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام لمدة عشرة أشهر وعشرة أيام، ولم تُفرج عنها إلا بعد أن ضمنت التوقيع على الاتفاق النووي. ورأوا أن عون يصر على تشكيل حكومة سياسية تحت خانة تمثيل الانتماءات السياسية، وقالوا بأن تشكيلة الحريري تضمنت أسماء من لائحة عون الذي اعترض على تولي جو صدي الطاقة، بذريعة أنه مقرب من حزب «القوات».

 

عن صحّة ماكرون... واعتذار الحريري!

علي الحسيني/ليبانون ديبايت"/20 كانون الأول/2020

كما سبق أن فعل نوّاب الأمة ومدّدوا ولايتهم في العام 2014 بعدما صوّتوا لأنفسهم بغالبية الأعضاء، تلقائيّاً مُددت عملية تشكيل الحكومة إلى أجل غير مُسمّى بعد إعلان قصر الإليزيه عن إصابة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بفيروس "كورونا"، على الرغم من عدم وجود نص قانوني أو دستوري يُلزم الرئيس المُكلّف تشكيل حكومته ضمن مهلة مُحددة. لكن في جميع الأحوال، فإن انتكاسة الرئيس الفرنسي، أجّلت عملية البتّ بتشكيل الحكومة إلى حين تعافيه أو انتداب من ينوب عنه في الزيارة التي كان ينوي القيام بها إلى لبنان بعد دخوله في فترة "الحجر الصحي" لمدة اسبوع. وبمقدار التعويل الذي خصّه الشعب اللبناني لهذه الزيارة على اعتبار أنها المنفذ المتبقّي له للخروج من أزماته والعودة إلى السكّة التي تقوده نحو الإنفراجات، بعد سنة قحط طال جميع القطاعات والمؤسسات العامة قبل الخاصّة. في ظلّ الوضع الحالي والذي يبدو أنه مُكمل في طريقه نحو الأسوأ خصوصاً في ظلّ غياب التفاهمات السياسية وتحويل الاختلافات بين أهل السلطة إلى خلافات ومكائد شخصيّة، ثمّة أكثر من إشارة داخلية وخارجية، تؤكّد مصادر سياسية بارزة أن الوضع سيظل على ما هو عليه خصوصاً وأن هناك فريقاً سياسياً أساسياً معنيّاً بعملية تشكيل الحكومة، يُصرّ على وضع السدود والعراقيل في وجه المساعي التي يقوم بها الرئيس المكلّف سعد الحريري بهدف إيصاله إلى طريق مسدود، علّه يُعلن اعتذاره عن مهمته. وهذا الخيار أصبح أقرب إلى الحريري من أي وقت مضى، على الرغم من نفيه أكثر من مرّة، وجود نيّة لديه للاعتذار. وتُشير المصادر السياسية نفسها، إلى أن المسيحيين في لبنان هم الأكثر تضرراً من عدم وجود حكومة. فعندما وقعت الحرب في سوريا، خرجت جهة سياسية معروفة لتُعبّر عن خشيتها من أي بديل يُمكن أن يحل مكان النظام السوري، لكن الحقيقة هي أن الخشية الحقيقية على المسيحيين، أخذ لبنان إلى المجهول ومنع تأليف حكومة تُساهم باستعادة ثقة اللبنانيين جميعهم بوطنهم، وأيضاً ثقة المجتمع الدولي به.

وتضيف المصادر: بعيداً عن نظرية التقسيم وواقع الإنقسام السياسي العامودي، فالجميع لاحظ أن هناك جهة تضررت أكثر من غيرها خلال تفجير المرفأ. وهذا سؤال يوجّه إلى القادة المسيحيين حول ما فعلوه على الأرض لكل هؤلاء المتضررين!. لذلك المطلوب الإسراع بتشكيل الحكومة وعدم إنتظار إشارات خارجية أو التوقّف عند صحّة هذا الرئيس أو مزاج ذاك المسؤول، وإلا فسنتحوّل من قضية خسارة الحقائب إلى خسارة الوطن بأكمله. في ظلّ ما ورد، المؤكد أن وجود حكومة ولو بالحد الأدنى من التوافق السياسي هو الحل الأفضل والأنسب للشعب بكل فئاته. وهنا تعود المصادر لتؤكد، أن الحريري قد أعطى نفسه فرصة أخيرة لإعادة النظر في ما يُمكن تقديمه من لائحة أسماء لرئيس الجمهورية، بعد رفض الأخير أخر الطروحات التي قدّمها له الحريري، وبعد ذلك قد يتوجه الى اللبنانيين ليُصارحهم بمسار المهمة التي أوكلت اليه في الثاني والعشرين من تشرين الأول الماضي. وقد يكون الاعتذار، أبرز سطور بيانه.

 

ارتباك في قواعد “التيار”… وروكز يعلن عن تجمع جديد

نذير رضا/الشرق الاوسط/20 كانون الأول/2020

يمضي قياديون سابقون في «التيار الوطني الحر» بتنظيم تجمعات مستقلة، إلى جانب شخصيات سياسية مستقلة وناشطين، لمواكبة المرحلة المقبلة عملياً، إثر التدهور الاقتصادي والمعيشي، وفشل الأحزاب والقوى الممثلة في السلطة في إيجاد مخارج وحلول لها، وسط ارتباك في قواعد «التيار» الحزبية، تمثل في استقالات فردية حتى الآن، تنامت منذ عام، اعتراضاً على الفشل في إدارة الأزمة الحالية. وبعد أسبوع على إعلان النائب شامل روكز، عن إطلاق «لقاء لبنان وطني»، عقدت خلوة مغلقة أمس بين قياديين سابقين في «التيار» كانوا انسحبوا منه، مع شخصيات مستقلة لمناقشة الأزمة وأسبابها «وطرق الخروج منها» ضمن دينامية متواصلة منذ فترة. ونفى مصدر مشارك في الخلوة أن يكون «تأسيساً لجبهة محددة»، قائلاً «إنه يندرج ضمن إطار الدينامية المستمرة لتطوير أدائنا المستمر منذ فترة، ولمناقشة الأفكار المرتبطة بكيفية الخروج من الأزمة عملياً بعيداً عن التقديرات النظرية، رغم أن معظم الحلول المطروحة نظرياً صحيحة».

وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط»، إن «كل حقبة تحتاج إلى إدارة معينة ومتطلبات، وتعقد الخلوة عادة كل ثلاثة أشهر من الآن، حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة» في أيار 2022، مشيراً إلى أن تلك الخلوات «تناقش خطة العمل للمرحلة المقبلة، وكيفية تطويرها، وبطبيعة الحال تخضع لتعديلات على ضوء المتغيرات». وقال المصدر: «المطلوب أن نعمل لإحداث اختراق عملي في جدار الأزمة، ونمهد لإنتاج حلول وكيفية التعاطي مع الطبقة السياسية، ونرتقي بالأفكار النظرية إلى مستوى عملي، لأن أصل المشكلة ليس تقنياً، وبالتالي يتطلب تغييراً بالسلوكيات وطريقة التفكير».

وسبق هذه الخلوة، إعلان النائب روكز عن إطلاق «لقاء لبنان وطني» انطلاقاً من «حقيقة أن لا وجود لأي نية في الأفق لاعتماد أي سياسة صحيحة لمكافحة الفساد، ولا أي استراتيجية مالية اقتصادية اجتماعية حقيقية لمعالجة الأزمة التي يعاني منها الشعب اللبناني»، حسب ما قال في مؤتمر صحافي عقده في الأسبوع الماضي للإعلان عن الخطوة، مشيراً إلى أنه قرر «اتخاذ خطوة إلى الوراء لمراجعة نفسه ومراجعة البرنامج والمبادئ التي انتخب وفقها، لتحقيق الرؤية الفعلية التي يؤمن بها»، مضيفاً: «لأن الهروب من المواجهة ليس من شيمي».

وكشفت وسائل إعلام محلية، أمس، عن أن السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، اطلعت من روكز على المشروع السياسي والاجتماعي الذي باشر بالتحضير له منذ أسابيع قليلة تحت عنوان «لبنان وطني»، وذلك خلال لقاء مطول جمعهما أول من الجمعة. وأفادت قناة «إم تي في» بأن شيا أبدت استعدادها للتعاون والتنسيق معه انطلاقاً من «تجربته في المؤسسة العسكرية التي تحوز على مكانة استراتيجية خاصة في السياسة الخارجية لواشنطن، وموقعه المناهض للسلطة الحالية والبعيد عن ملفات التورط المالي والفساد».

ويختبر «التيار الوطني الحر» ارتباكاً داخل قواعده الحزبية على خلفية الأزمة التي يعاني منها لبنان ومقاربته لتلك الأزمة، انكشفت أول من أمس في استقالة مسؤول العلاقات الدبلوماسية في التيار ميشال دي شادارفيان الذي تحدث عن حسابات «مغايرة للمبادئ التي أرساها العماد ميشال عون».

والمرحلة الحالية هي الثالثة التي يخضع فيها التيار لهذا الاختبار، أولها كان في عام 2015 بُعيد تسلم الوزير الأسبق والنائب الحالي جبران باسيل رئاسة التيار، حيث شهدت انسحابات قياديين مؤسسين من التيار، وأبرزهم ابن شقيق الرئيس عون، نعيم عون، والقيادي في التيار زياد عبس، وغيرهما من الشخصيات. أما المرحلة الثانية فجاءت بعد اندلاع الاحتجاجات اللبنانية في 17 تشرين الأول 2019، حيث انسحب نواب حلفاء ومقربون من تكتل «لبنان القوي» الذي يرأسه باسيل، وأبرزهم النائب شامل روكز. أما المرحلة الثالثة فكانت بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 آب الماضي، وطالت الجسم الحزبي في التيار على ضوء الانتقادات الداخلية والخارجية لأدائه، إلى جانب استقالات نواب حلفاء للتيار كانوا في عداد التكتل في المجلس النيابي، أبرزهم نعمت أفرام وميشال معوض.

ووضعت مصادر معارضة للتيار كانت في فترة سابقة ضمن صفوفه، التغييرات الحالية في إطار «الاعتراض على إدارة الأزمة» التي يعاني منها لبنان، ومقاربة التيار لها، قائلة لـ«الشرق الأوسط»، إن الأزمة «أنتجت ارتباكاً في مختلف الأحزاب، لكن التيار يتمتع بقدرة كبيرة على النقد الذاتي يجريها، وتتيح له هذه الدينامية التعبير عنها مرة بالاشتباك الداخلي، ومرة أخرى تخرج إلى العلن باستقالات أو انسحابات». وتوقفت المصادر عند الحركة الاعتراضية المتنامية داخل التيار، قائلة إن العدد ليس مهماً، ولو أنها أدت إلى استقالات حزبيين أو كوادر في مناطق معينة، وقالت المصادر إن القضية «مرتبطة برمزية الاستقالات»، مؤكدة أن الموضوع «لا يعود إلى خيارات سياسية أخرى للمنسحبين، بقدر ما يرتبط بتفاقم المشاكل وفشل التيار في إدارة الأزمة التي بدأت تتراكم منذ 2015، ولم يُعمل على حلها»، مضيفة أن تلك المشاكل «استترت إعلامياً في مرحلة التسويات السياسية، وانفجرت الآن تحت ضغط الوضع القائم حيث لا إجابات مقنعة على أسئلة الناس عن أسباب الأزمة وطرق الخروج منها». وخلطت الأزمات التي يعاني منها لبنان، أوراق الأحزاب، وأنتجت تقارباً بين حزبيين سابقين وشخصيات مستقلة وناشطة في المجتمع المدني لبلورة «تصورات عملية» للخروج من الأزمات، وهو الهدف من «خلوة مغلقة» عُقدت أمس السبت بين قياديين سابقين في «التيار الوطني الحر» ومستقلين وناشطين.

 

الإعلام اللبناني وصناعة صحافة السلام

رائد جرجس/20 كانون الأول 2020

يجري البحث في كيفية توطيد السلام من خلال عمل الصحافة والصحافيين بما يسمى «صحافة السلام». فللإعلام اللبناني عموماً والصحافيين في لبنان تحديداً دورهم في هذا المجال. لقد شهد لبنان فورة إعلامية بعد انتهاء الحرب في أوائل التسعينات من القرن الماضي، بحيث رخّصت الدولة اللبنانية للعديد من القنوات التلفزيونية والإذاعات آخذة بعين الإعتبار التوزيع الطائفي والسياسي. وازداد تأثير الإعلام الخاص على الجماعات والأفراد لأهداف ترويجية سياسية – حزبية بالمجمل لأن الإعلام الخاص بغالبيته كان وما زال مرتبطاً بجهات سياسية – مالية ترفده بالدعم اللازم فيعكس بالتالي رغبات الجهات الداعمة ويظهر هذا جلياً أثناء الحملات السياسية وعند كل مناسبة حساسة محلية أو إقليمية.

يميّز البرفسور الهولندي يوهان غالتونغ، وهو المؤسس لدراسات السلم منذ نصف قرن، وطوّر الأسس النظرية لما أصبح يُسمّى بإعلام السلام، بين إعلام العنف وإعلام السلام، حيث جاء في مقدمة كتابه: «هناك عموماً أسلوبان يتم انتهاجهما في التغطية الإعلامية للنزاعات الناشبة: الطريق السفلي والطريق العلوي. ويتوقف اختيار هذا الطريق أو ذاك، على ما إذا كان التركيز منصبّاً على العنف والحرب، ويولي الأهمية القصوى لمن ينتصر في النزاع، أم أنّ التركيز يكون على النزاع ذاته وعملية تحويله على نحو سلمي. بل قد يختلط الأمر في كثير من الأحيان على وسائل الإعلام بحيث تعجز حتى عن التمييز بين الاثنين، فتجدها تتحدّث عن النزاع وهي تقصد في واقع الأمر العنف…»

يفتقر الإعلام اللبناني عموماً أكان خاصاً أو دينياً، إلى المهنية الصحيحة، والأهم إلى الإرادة للترويج لصحافة السلام. والمثال على ذلك الحملات التحريضية أثناء الإنتخابات النيابية أو عند تغطية أحداث إقليمية أو دولية من ناحية شيطنة الآخر، الخصم، وتحويله من إنسان إلى كائن يشكل خطراً ما على وجودي أو على تحقيق هدفي. وعندما نتحدث عن وجوب وجود إرادة للترويج لصحافة السلام يجب أن تُرفق هذه الإرادة بالأفعال، فيعكس فعلياً الإعلام اللبناني هذه الإرادة على أرض الواقع بعمل دؤوب نحو هذا الهدف من خلال طريقة تغطية الأحداث وتغيير مقاربة الصحافيين لها من منحى توتيري، سلبي يُكبّر الخطر المفترض ويُهيّج المشاعر على اختلافها (المناطقية أو المذهبية أو الحزبية) إلى منحى موضوعي، يعمل لإظهار الوقائع واستخلاص العِبَر وإنتاج الحلول والعمل على الالتقاء مع الآخر وليس على معاداته وشيطنته.

يواجه المجتمع في لبنان والعالم تحديات جمة تعيق تحقيق صحافة السلام، وقد ذكر قداسة البابا فرنسيس تحديات عديدة لا بل خطيرة تنطبق على الإعلام بشكل عام وبمختلف وسائله وليس فقط على وسائل التواصل الاجتماعي. فحذر البابا من: الأخبار المزيفة، وشدد على ضرورة مكافحة انتشارها بسبب خطورتها وتأثيرها على الرأي العام. كما سلّط الضوء أيضاً على الأخبار «المقنّعة» بقناع الحيادية والموضوعية والتي يجب التنبه إليها بحيث يعتقد المتلقي أن المعلومة صحيحة ولكنها تكون مزيفة بطريقة حذقة من الصعب كشف زيفها. يضاف إلى ذلك تحديات أخرى كالمنحى التجاري للأخبار حين يتقدم الهدف المالي على حساب الأخلاقيات فتختفي البرامج التثقيفية مثلا لمصلحة برامج أخرى. يضاف إلى ذلك تحديات أخرى كالحد من الحرية الإعلامية والضغوط السياسية والمادية بفعل الأزمات الإقتصادية المتلاحقة وغيرها.

أمام هذه التحديات، يصعب الوصول إلى إعلام محايد بالدرجة الأولى وإلى صحافة سلام كخطوة ثانية. لذا يجب العمل أولاً على إعادة اكتشاف قيمة مهنة الصحافة وإبراز المسؤولية الشخصية لكل صحافي في نقل الحقيقة فيتحول الصحافي إلى «حارس الأخبار» المؤتمن على إعلان الحقيقة وإيصالها إلى الجمهور بصدق وأمانة. وبإمكان الفرد المحاسبة من خلال عدم متابعة الوسائل الإعلامية التي تنقل أخبارا تحريضية أو ملفقة أو غير دقيقة و«مكافأة» الوسائل التي تتوخى الدقة وتستثمر في الأبحاث لتقديم المعلومة الصحيحة.

أظهرت دراسة عالمية أجرتها مؤسسة statista سنة 2018 أن المتلقي بات أكثر قبولاً لدفع مبلغ مالي لقاء الأخبار (النوعية طبعاً) وهذا نمطٌ في ازدياد مستمر. إن هذه الظاهرة تنمو أكثر فأكثر في البلدان المتقدمة اجتماعياً. فإذا طبّق المتلقي مبدأ المحاسبة سينخفض عدد المشاهدين أو المتابعين أو المشتركين وستنخفض بالتالي إيرادات الإعلانات ما سيُضطر الوسيلة الإعلامية التي لا تتمتع بحد مقبول من المهنية إلى مراجعة سياستها الإعلامية أو الإقفال. فالصحافة الصفراء والصحافة المحرّضة ستؤولان إلى الزوال مع الوقت في المجتمعات الراقية. والسؤال يطرح نفسه هنا، هل نحن في مجتمع راق؟ وهل من الممكن أن نصبو إلى صحافة راقية ومهنية في مجتمعنا؟

* مقتطفات من محاضرة ألقيتها سنة 2018 ضمن أعمال الشبكة المستدامة لرجال الدين في الشمال بالتعاون مع جمعية المنتدى.

 

الموضة الخطرة: سلام مع العرب

تسفي برئيل/هارتس/20 كانون الأول 2020

شيئاً فشيئاً يسود شعور بعدم الارتياح والقلق، ليس بسبب فيروس الكورونا، لأن اللقاح وصل إلى هنا وبعد وقت قليل سنكون كلنا أصحاء وسعداء. المدارس مملوءة بالطلاب، والأغاني الوطنية تصدح من مكبرات الصوت، وفي عيد البورييم سنعود مرة أُخرى إلى الكمامات القديمة، ونستعد كالعادة لانتخابات.

المشكلة هي كل هذه الدول العربية التي تطرق بابنا طالبة صداقتنا، كأننا قادرون على أن نزودهم بالبلسم والعلاج لمشكلاتهم السياسية والعسكرية. الأردن، ومصر، والسودان، والمغرب، والإمارات والبحرين؛ ومَن يعلم من سيدق بابنا غداً، عُمان؟ السعودية؟ ربما أندونيسيا أو باكستان؟ ست دول من مجموع 22 دولة عربية هذه ليست حقاً الغالبية، لكن لم يعد في الإمكان الادعاء بعد الآن أن إسرائيل دولة صغيرة محاطة بالأعداء. بقينا مع تهديدات لبنان، وسورية، وإيران، بينهم إيران فقط تُعتبر عدواً وجودياً. دولة تخسر بهذه الطريقة أعداءها هي دولة هويتها في خطر. العلامات الأولى للانهيار تظهر في التوجيهات والتوصيات التي تعطى إلى الإسرائيليين الذين يذهبون لقضاء الأعياد في دبي والمغرب أو البحرين. كونوا مهذبين، احترموا الثقافة المحلية، تعلموا القواعد. فجأة لم يعد العرب عبوة ناسفة تنتطر لتنفجر أمام وجوهنا، بل أصحاب ثقافة وبشر.

مَن كان يصدق.

صحيح أن لدينا مع المغاربة تاريخ وثقافة مشتركة. لكن المفاجأة الكبرى كانت الجماعة في دبي الذين كانوا فعلاً رائعين، يا له من استقبال ويا له من حسن ضيافة، تماماً كعائلة، وهم حتى يتحدثون الإنكليزية. فجأة يجب التمييز بين العرب والفلسطينيين. هؤلاء أصدقاء حميمون وأولئك مخربون. فريق كرة القدم بيتار المقدسي والرمز الوطني للعنصرية اليهودية، بعناه باسم السلام، لم يبق مكان شاغر في زوم في مؤتمرات رجال الأعمال المشتركة؛ ومن أجل شراء مرفأ حيفا تتنافس شركات من الإمارات، ومن تركيا، وبعد وقت قليل نبدأ برحلة إلى مصر للتنزه، ومن هناك نتجه نحو السودان، ونقطع من هناك إلى أثيوبيا، ومن هناك إلى تنزانيا. أين اختفت البارانويا الإسرائيلية، تحديداً بينما الدولة ترزح تحت خطر داخلي خطير للغاية؟ الهوية الإسرائيلية التي بُنيت على أسس الحصار والحرب الدائمة ستكون مضطرة إلى أن تجد لها أصناماً جديدة. السياسة الإسرائيلية التي تمجد رؤساء الأركان وتجعلهم قادة لنا، يمكن أن تجد نفسها من دون ذخيرة.

عندما يكون السلام مع الدول العربية ليس حلماً

يسارياً واهماً بل هو تحفة سياسية من صنع زعيم الجناح اليميني، تتطلب التهديدات الاستراتيجية مراجعة جديدة وثورة في الوعي. لكن من الصعب تحطيم جدار الفصل الذي أعطى الإسرائيليين الإحساس بأنهم يعيشون داخل القفص المحكم الذي نمت فيه القومية اليهودية والوطنية والتضامن الأمني.

في الواقع الخوف على سلامة الدولة اليهودية بدأنا نسمعه من زوايا متعددة. يتحدثون عن أنه بعد شراء فريق بيتار المقدسي ستبدأ حملة شراء عربية للعقارات في الأحياء الفخمة في تل أبيب وفي القدس، وعن استثمارات في الصناعات الاستراتيجية، سيجلس في مجالس إدارتها لابسو العباءات البيضاء والكوفيات، وعن إقامة مصانع سيعمل فيها العرب فقط، وعن مغنيات ومغنين إسرائيليين سيلائمون أعمالهم وفق ذوق المنطقة، ويمكن أن تشتري أعمالهم أيضاً شركات إنتاج عربية. مواطنون مغاربة سيُغرقون سوق العمل، سيكف السودانيون عن أن ينقلوا إلينا مرض السرطان، وسيتحولون إلى سياح شرعيين، وفي الأساس وزارة التربية ستطلب إعداد برامج تعليم جديدة تفرض على الطلاب اليهود تعلم مبادىء الإسلام، واللغة العربية ستصبح إلزامية لإيجاد أماكن عمل للجيل الشاب. لحسن الحظ بقي لنا الفلسطينيون في المناطق والفلسطينيون الإسرائيليون. لكن لا تعتمدوا عليهم طويلاً. فهم في النهاية عرب، والموضة العربية هي صنع السلام مع إسرائيل. يا له من خوف.

 

عروض روسية لتفاهمات سورية - إسرائيلية - إيرانية

راغدة درغام/النهار العربي/20 كانون الأول 2020

عرضت روسيا على سوريا صفقة تؤدي الى إزالة المشاكل القائمة بين سوريا وإسرائيل ترعاها موسكو وتقوم على تنازلات من الطرفين من أجل تفاهمات متبادلة تشمل إقناع إيران بتخفيض حجم تواجدها العسكري، بالذات حول دمشق، وبذلك تكون طرفاً رابعاً في صفقة التفاهم الروسي- الإيراني- السوري- الإسرائيلي. فموسكو تريد استخدام الوضع الراهن لتحسين ظروفها داخل سوريا بعدما اتضح لها ان عملية "استانا" التي تضم روسيا وتركيا وإيران- للتفاهم في سوريا اصطدمت بالحائط نتيجة تدهور العلاقة الروسية- التركية بالذات بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان. وروسيا ترى ان في وسعها ان تلعب لعبةً جديدة في الشرق الأوسط عبر البوابة السورية أساسها عزل تركيا وتخفيض النفوذ الإيراني في سوريا بترتيبات أمنية تُرضي إسرائيل وتفتح باباً جديداً تُمسك موسكو بمفاتيحه الأساسية، يتطلّب، من وجهة نظر موسكو، التمسّك ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.

الرسالة الأساسية التي نقلها وزير الخارجية السوري الجديد فيصل المقداد الى نظيره الروسي سيرغي لافروف في زيارته لموسكو هذا الأسبوع هي ان الرئيس الأسد يريد استعجال الأمور speed up the process الى ترتيبات ضرورية للاستقرار في سوريا. وبحسب مصادر مطّلِعة على أجواء اللقاء المُهم، اتفق الطرفان على انعدام اللغة المشتركة واستحالة التوصل الى صفقة مع تركيا حول ادلب حتى ولو بذلت موسكو قصارى جهدها. وبالتالي، اتُفق على أن ادلب باتت "وجع رأسٍ" لا مناص من اقتلاعه منتصف عام 2021.

هذا يتطلّب قراراً روسياً استراتيجياً لن يكون سهلاً أبداً نظراً للعلاقات المُتوتِّرة بين موسكو وأنقرة في أكثر من ملف ومكان بالرغم من انفراجٍ هنا ورسالة وديّة هناك. فقرار حسم ادلب عسكرياً يشكّل مشكلة كبيرة جداً لموسكو. أما دمشق فإنها تدفع الى الاستعجال في هذا الحسم العسكري بدون أخذ تركيا في الحساب لأنه مصيري للنظام ولسوريا. رأي روسيا وسوريا، كما نقلته المصادر المطّلِعة على أجواء اللقاء بين لافروف ومقداد، هو ان "استانا" باتت عملية لا حاجة اليها الآن بعدما تعدّاها الزمن- أقلّه بشقّها التركي. هذا يترك العلاقات الروسية- الإيرانية- السورية في مكانٍ جديد ويضع الحديث في لغةٍ ومرتبةٍ مختلفة، لكنه لا يخفي ولا ينفي المعضلة التركية الكبيرة للثلاثي في سوريا.

الرسالة الأخرى الفائقة الأهمية التي حملها المقداد الى موسكو تمحورت حول ديمومة بشار الأسد مهما كانت الظروف داخل سوريا وحولها. فالأسد لن يترك السُلطة مهما حصل إذ انه ليس راغباً ولا جاهزاً للرحيل تحت أي ظرف كان. انه مقتنع بأن مستقبل سوريا السياسي مبني حصراً حول الأسد مهما حاصرته الضغوط المحلية والدولية. وهو جاهز للقاءات مع المعارضة في جنيف ولكن ليس لإبرام صفقة المشاركة في السلطة مع المعارضة. يرضى بتغيير هيكلي structure عبر البرلمان أو الانتخابات طالما حصيلته تكون بقاء الأسد عنصراً حاسماً في السلطة.

هذه هي رسالة بشار الأسد الذي قد يقوم بزيارة الى موسكو مطلع العام المقبل. ما يريده ويتمناه من موسكو يرتكز أولاً على اعتباره حجراً رئيسياً ومركزيّاً في استقرار سوريا، وثانياً، انه يريد من روسيا أن تحضّ الدول العربية على تغيير نهجها وموقفها وسلوكها نحو سوريا وأن تتأقلم مع بقاء الأسد حجر أساس.

الرسالة الأساسية التي بعثها الرئيس السوري عبر المقداد الى روسيا هي: يجب عدم خسارة فرصة فرض الاستقرار في سوريا (والاستقرار لغة تحلو تقليدياً لروسيا) وذلك عبر تغيير طفيف في النظام السياسي وتوسيع أرضية الدعم للأسد داخل سوريا ومن خارجها.

في الموضوع الإيراني، نقلت المصادر الوثيقة الاطلاع ان الموقف الذي حمله المقداد هو ان التعاون السوري- الإيراني سيستمر وسيزداد "لأن إيران باتت شريكاً حقيقياً وشريكاً ثابتاً"، إنما ليس بعيداً عن التنسيق مع موسكو. بكلام آخر، تنوي دمشق أخذ رأي روسيا دائماً وبصورة متماسكة عندما يتعلق الأمر بما تريده الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سوريا، وهي لن تنفذ مئة في المئة المطالب الإيرانية تلقائياً قبل استطلاع المواقف الروسية منها.

الرسالة الروسية التقليدية التي سمعها المقداد من لافروف هي ان موسكو مستمِرّة في تقديم الدعم العسكري والاقتصادي لسوريا وهي مُتمسِكة بالأسد. الجديد فيها هو ان روسيا مستعدّة لإبرام صفقة تزيل المشاكل ما بين سوريا وإسرائيل وهي جاهزة لخطوات في هذا الاتجاه قريباً. ولأن موسكو تفهم تماماً مدى النفوذ الإيراني في سوريا والعلاقة العضوية بين النظامين في دمشق وطهران، ترى ان من الضروري ان تكون إيران جزءاً من الصفقة بصورة أو بأخرى. وعليه، ولأن لدى روسيا أوراق ثمينة يمكن لها ان تستخدمها للتأثير على المواقف الإيرانية مثل صفقات الأسلحة ودورها المهم في مصير الاتفاقية النووية JCPOA، ينوي وزير الخارجية الروسية القدير في استخدام الأوراق الثمينة أن يطلب من إيران تخفيض حجم وجودها العسكري بالذات حوالى دمشق كي يكون في إمكان روسيا رعاية التفاهمات السورية- الإسرائيلية- الإيرانية.

فالقرار في موسكو هو نفض القلق من وضع روسيا في سوريا والانتفاض على فكرة التلقّي لاستبدالها بفكرة المبادرة لاستخدام سوريا كمدخل لدور بنّاء لروسيا داخل سوريا وفي الشرق الأوسط.

ليس واضحاً ان كانت الأفكار الروسية المتعلّقة بإسرائيل وتفاهماتها المُحتملة مع الأسد وإيران قد تمت مناقشتها مُسبقاً بتفاصيل مع الأطراف الإسرائيلية المعنيّة. إنما معالم الفكرة الأساسية لا بد أن بحثتها روسيا مع إسرائيل قبل عرضها على سوريا. أدوار الجمهورية الإسلامية الإيرانية داخل سوريا قد يُمليها مصير العلاقة بينها وبين إدارة الرئيس الأميركي المُنتخب جو بايدن. فعلى ضوئها تُقرّر إسرائيل هامش التفاهمات بينها وبين طهران، والعكس بالعكس. إنما الرعاية الروسية لتفاهمات سورية- إسرائيلية- إيرانية تبقى ذات أهمية. فموسكو تبحث عن لغة مشتركة مع إدارة بايدن، والرسالة المعنيّة بالسياسة الخارجية التي سعى فلاديمير بوتين أن يبعثها أثناء مؤتمره الصحفي المطوّل هذا الأسبوع كان عنوانها: الاعتدال واعتزام روسيا أن تبحث عن وتلعب أدوار بنّاءة في مواجهة مشاكلها العديدة. أثناء الدائرة الافتراضية الأخيرة لهذا العام لقمة بيروت انستيتيوت في أبو ظبي طغى مصير العلاقة الأميركية- الإيرانية على مصير الشرق الأوسط واختلفت الآراء حول تسلسليّة التفاوض وكيفية استخدام أوراق النفوذ مثل مصير العقوبات الأميركية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية. شارك في الحلقة خمس نساء من صنّاع القرار في المؤسسات الفكرية العريقة هن: السفيرة تاتيانا غفولر، لينا الخطيب، إلي جيرانمايا، فلورانس غاوب، وكارين يونغ.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

البطريرك الرَّاعي: نريد حكومة لا محاصصات فيها ولا حسابات شخصية، ولا شروطًا مضادّة، ولا ثلثًا معطّلًا يشلّ مقرّراتها

بكركي 20 كانون الأوّل 2020

أحد النسبة

"ميلاد يسوع المسيح، إبن داود، إبن إبراهيم" (متى1: 1)

1.إنّنا في الأحد الأخير قبل ذكرى ميلاد إبن الله الأزليّ إنسانًا من مريم عذراء الناصرة المخطوبة ليوسف، بقوّة الروح القدس. هذه السلسلة من الأجيال المتعاقبة تعني إنتماء يسوع المخلّص والفادي إلى العائلة البشريّة بكاملها من أجل خلاصها وفدائها من خطاياها. بهذا الإنتماء هو " إبن الإنسان" في التاريخ، و"الإله الإبن" في الأزل، بإتحاد من دون تمازج أو تحوّل أو إنقسام أو إنفصال بين الطبيعتين الإلهيّة والإنسانيّة. سُجِّل الإله في سجلّات البشر، لكي يسجّلنا جميعًا في سجلّات الله الخلاصيّة. يا لعمق تواضع الله! فالإبن الإلهيّ صار إنسانًا ليرفع الإنسان إلى الشراكة في قدسيّة الحياة الإلهيّة وسعادتها! هذه المسيرة الإنحداريّة الخلاصيّة عبر إبراهيم وداود، تقتضي منّا، بقوّة النعمة، مسيرة تصاعديّة نحو الله بالمسيح.

2. يسعدنا أن نحتفل معًا بهذه الليتورجيا الإلهيّة، وأن أحيّيكم جميعًا أيّها الحاضرون معنا في كنيسة الصرح البطريركيّ، وكلّ الّذين يشاركوننا روحيًّا عبر محطّة تلي لوميار-نورسات والفيسبوك وسواهما من وسائل الإتصال.

3.إنجيل نسب يسوع يبيّن شخصيّته التاريخيّة كإنسان. فيسوع المعروف بالناصري هو ذاته "مشيحا" أي المسيح الّذي وعد الله بإرساله ليخلّص العالم من خطاياهم. وهو إبن إبراهيم من نسل البركة الذي تتبارك به جميع الأمم والشعوب، كما وعد الله لإبراهيم. وهو "إبن داود" ومن سلالته، أي هو الملك الجديد الّذي يملك إلى الأبد على شعوب الأرض.

سلسلة النسب أرادها متى الإنجيليّ، لكي يرسّخ الإيمان بالمسيح، بكونه إلهًا حقًّا بطبعه، وإنسانًا حقًّا في تدبيره.

4. إبراهيم وداود هما صاحبا الوعد الإلهيّ بالمسيح الآتي من سبطهما. فإبراهيم هو المؤسّس لشعب الله القديم بموجب الختان. وقد وعده الله بأنّ بذريّته تتبارك جميع الأمم. وهذا تمّ في المسيح الّذي إتّخذ جسده من نسل إبراهيم (غلا 3: 16).

وداود هو الملك الأوّل من سبط يهوذا من حيث الترتيب الملوكي. وقد وعد الله أن من هذا السبط الملوكي يولد الملك الأبديّ، المسيح الربّ. فكان ذلك في الميلاد.

إنّ المسيح الربّ هو من نسل داود وابراهيم، لأنّ يوسف ومريم ينتسبان إلى هذه الأصول الملكيّة التي هي نسل داود، المتحدّر هو نفسه من نسل إبراهيم، أبي الأمم بالإيمان، وأبي شعب الله القديم بالجسد.

5.إنّ لمجموعة الأجيال الثلاثة رمزيّتها ومعانيها بالنسبة إلى يسوع المسيح. فالأجيال الأولى من إبراهيم إلى داود رمزت إلى عهد القضاة؛ والثانية من داود إلى سبي بابل إلى عهد الملوك؛ والثالثة من السبي إلى المسيح إلى قيادة رؤساء الكهنة.  مع المسيح وعبر مسار تاريخ تدبير الله الخلاصي، تغيّرت أوضاع الإنسانيّة المنظّمة، فلم تبقَ الأجيال تحت حماية القضاة والملوك ورؤساء الكهنة؛ بل اندرجت كلّها تحت راية المسيح الواحد الّذي هو بامتياز قاضي الحقّ، وملك المحبّة والسلام، ورئيس كهنة أسرار الله. وظائف المسيح هذه الثلاث، سلّمها إلى الشعب المسيحاني بحكم المعموديّة والميرون، وإلى رعاة الكنيسة بسلطان إلهي بحكم الدرجة المقدّسة. هذه الوظائف هي الكرازة والتقديس والتدبير. إذا كانت سلسلة الأجيال الدمويّة توقّفت عند يسوع ومريم ويوسف، فلأنّ عائلة جديدة تولد من الماء والروح، هي الكنيسة، جسد المسيح السريّ، الّذي نحن كلّنا أعضاء فيه، والمسيح هو الرأس.

6. في هذه الأيّام الأربعة الأخيرة رأيت من واجبي كبطريرك القيام بمساعٍ متنوّعة الإتجاهات لدفع عمليّة تشكيل الحكومة. وذلك شعورًا منّا بمآسي إخوتنا وأبنائنا في لبنان، الّذين هم فريسة الجوع والعوز والفقر والبطالة واليأس وفقدان الثقة بالوطن وبمستقبل أفضل؛ ورفضًا لقبول شبح مرفأ بيروت ودمار نصف العاصمة ونكبة سكانّها ومؤسّساتها؛ وخوفًا منّا على سقوط المؤسّسات الدستوريّة وفي مقدّمتها السلطة الإجرائيّة المتمثّلة بالحكومة وما يتّصل بها؛ ورفضًا لتسييس القضاء وتلوينه طائفيًّا ومذهبيًّا وعرقلة مسيرته، وهو العمود الفقري لحياة الدولة؛ وقراءة تشغل البال لما يجري في المنطقة من مفاوضات وتسويات وتطبيع ومن تهديدات بحروب. في كلّ الإتصالات التي أجريتُها -ولن اتوقف- وكانت بمبادرة شخصية  منّي لا من احد، لم أجد سببًا واحدًا يستحقّ الـتأخير في تشكيل الحكومة يومًا واحدًا. لكنّي وجدت لدى الناس ألف سبب يستوجب أن تتألّف الحكومة فورًا من أجل أجل هذا الشعب الذي هو مصدر السلطات كلها. وإذا كانت ثمّة معايير فكلّها ثانويّة باستثناء معايير الدستور والميثاق.

7. أمام هذا الواقع المتشعّب نريد حكومة لا محاصصات فيها ولا حسابات شخصية، ولا شروطًا مضادّة، ولا ثلثًا معطّلًا يشلّ مقرّراتها، نريدها حكومة غير سياسيّة وغير حزبيّة وزراؤها وجوه معروفة في المجتمع المدنيّ بفضل كفاءاتهم وإنجازاتهم وخبراتهم، على أن يتمّ تشكيلها وفقًا لمنطوق من الدستور، بروح التشاور وصفاء النيّات بين الرئيس المكلّف ورئيس الجمهوريّة في إطار الإتفاق والشراكة وقاعدة المداورة في الحقائب وفقًا للمادّة 95 من الدستور، كعلامة للمشاركة الحقيقيّة في إدارة شؤون الدولة. نريدها حكومة تتفرّغ لمشروع الإصلاحات، وللإستحواذ على المساعدات الدوليّة المقرّرة والموعودة. نريدها حكومة تضع في أولويّاتها إعادة بناء المرفأ واستعادة حركته وضبط إدارته ومداخيله وجمركه، وإعادة إعمار بيروت المهدّمة.

8. وكما يعنينا تشكيل حكومة في أسرع ما يمكن للأسباب المذكورة، كذلك يعنينا إستمرار التحقيق العدليّ بشأن تفجير مرفأ بيروت. إن الناس لا يهمّهم الاجتهادات القانونيّة المتنازع بشأنها. ما يهمها هو معرفة من قتل أبناءها وفجر المرفأ وهدم العاصمة. يهمها معرفة من أتى بالمواد المتفجرة، ومن يملكها، ومن سمح بتخزينها، ومن سحب منها كميّات بشكل دوري وكيف، ومن غطّى هذه العنابر طوال سبع سنوات، ومن أهمل واجباته من السلطات السياسية والقضائية والأمنية، ومن فجرها في 4 آب 2020. وإذا كان البعض يفضّل إحالة الملف إلى المجلس النيابي، ونحن نكن الاحترام لهذا المجلس، فإننا نخشى أن يموت التحقيق ويسيس بين الكتل النيابية. وأي مماطلة إضافية في التحقيق ستؤدي إلى ما لا تُحمَدُ عقباه. واجباتنا دعم القضاء، هذا الصرح الدستوري الذي لم يسقط بعد، ونرجو ألّا يسقط، وإلّا، لا سمح الله، سقط هيكل الدولة كلّه!

9. كلّ الأجيال التي سبقت مجيء المسيح كانت في مسيرة شوق إليه وانتظار. أمّا نحن فمن ضمن الأجيال التي تنطلق منه وتعود إليه باستمرار بروح التوبة والإستعداد الدائم للتغيير.

أهّلنا يا ربّ لأن نستعدّ بهذه الروح لميلادك المجيد، ونحن نرفع آيات المجد والتسبيح للآب الّذي أرسل إبنه لخلاصنا، وللإبن الّذي تجسّد وصار واحدًا منّا ليخلّصنا ويفتدينا من خطايانا، وللروح القدس الّذي يحقّق فينا ثمار الخلاص والفداء، الآن وإلى الأبد، آمين.

#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة #حياد_لبنان #لبنان_الكبير #الراعي #عظة_الراعي

 

عوده: كيف تستقيم العدالة إذا منعت كل طائفة محاسبة المنتمي إليها

وطنية/20 كانون الأول/2020

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت.

بعد الإنجيل، ألقى عظة قال فيها: “نسمي الأحد الذي يسبق ميلاد ربنا يسوع المسيح أحد النسبة، وفيه نذكر سلالة يسوع بحسب الناسوت (الطبيعة البشرية). إن نسب المسيح الإلهي سر عميق، أما سلالته في الجسد فهي التي نذكرها اليوم للتأكيد على إيماننا بالرب يسوع إلها حقيقيا بطبعه، وإنسانا حقيقيا في تدبيره. إنه الإله الكلمة الكائن قبل الدهور، والمساوي للآب في الجوهر وفي الأزلية، وقد صار بشرا في ملء الزمان، بدون استحالة، وأحصي مع الأجيال في الجسد. يقول الإنجيلي يوحنا: الكلمة صار جسدا وحل فينا، ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب، مملوءا نعمة وحقا”.

أضاف: “سمعنا في إنجيل اليوم الكثير من الأسماء التي قد تبدو لنا غريبة أو غير مألوفة. نجد كل هذه الأسماء في إفتتاحية إنجيل متى الرسول، كتعريف تاريخي عن الشخصية المحورية التي يدور حولها إنجيله. يكتب متى الإنجيلي لقراء يهود، وكان لا بد من أن يسرد لهم سلالة المسيح بحسب الجسد، منذ إبراهيم أبي الآباء، حتى يجذب انتباههم إلى أنه يتحدث عن شخص ليس غريبا عنهم، بل هو متحدر، جسديا، من الجذور نفسها التي أتوا منها. طبعا، يبين لنا هذا النص أن المسيح، الجامع الكل إلى اتحاد واحد، تحدر بشريا من سلالة تحتوي على الملوك والفقراء، الخطأة والأبرار، تحتوي على أناس اختبروا الحياة مع الله وبعيدا عنه، عاشوا محبة الله ورحمته وقوته وعدله ونعمته، كما تحتوي على أشخاص انغمسوا في الخطيئة والزنى. نفهم من هذا النص الإنجيلي أن المسيح تجسد من أجل خلاص البشرية كلها، بكل فئاتها، ولم يأت ليخلص فئة واحدة هي الشعب اليهودي. أراد متى الإنجيلي أن يفهم اليهود أن فكرتهم عن المسيا المنتظر مختلفة عما تحويه رسالة المسيح الحقيقية. نجد في إنجيل متى تشديدا على أن الخلاص هو للجميع، إن من خلال مثل السامري الشفوق، أو لقاء المسيح بالسامرية، وغيرهما من الأمثلة. لذا، نجد في سلالة نسب المسيح ذكرا لنساء من الأمم، أي من غير اليهود مثل راحاب وراعوث”.

وتابع: “السلالة التي سمعناها تقسم ثلاثة أقسام: من إبراهيم إلى داود، ومن داود إلى جلاء بابل، ومن جلاء بابل إلى المسيح. إبراهيم هو أبو الإيمان. نسمع في رسالة اليوم: بالإيمان نزل إبراهيم في أرض الميعاد نزوله في أرض غريبة. أما داود فهو صورة الملك العظيم الذي جمع المملكة المنقسمة فأصبحت واحدة، وجلاء بابل هو ثمرة خطيئة الإنسان وضعفه. يأتي يسوع المسيح في الأخير، وهو مصدر الإيمان، والملك الحقيقي، والإنسان التام الخالي من الخطيئة، يأتي ليخلصنا من خطايانا ويقدمنا إلى الله الآب تقدمة منقاة بدمه الكريم المسفوك على الصليب. فعلى الرغم من الخطايا الجسيمة التي اقترفها بعض أعضاء السلالة التي يتحدر منها، يأتي المسيح غالبا الخطيئة، حاملا الخلاص للبشرية، إلا أن البشر ما زالوا يبحثون عن الخلاص في أماكن أخرى. يفتشون على الراحة في أماكن عدة، بدلا من اللجوء إلى الرب القائل: تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم. يركضون وراء ملوك وزعماء أرضيين، مثل الشعب اليهودي الذي لا يزال ينتظر مجيء المسيح كزعيم أرضي. لكن المسيح لم يتجسد كي يكون زعيما، بل ليخلصنا وليكون لنا مثالا نتعلم منه الوصول إلى كمال الخير. اليهود لم يعجبهم المسيح المحب الجميع، السلامي، وإنسان اليوم مثلهم، لا يريد السير بشريعة المحبة، بل يسعى وراء من يؤمن له مصالحه. عندما نصل إلى بشرية تسعى بأسرها إلى المحبة فقط، عندئذ لا نعود نسمع بزعامات وحروب، وحقد وشر ودمار”.

وقال عوده: “اليوم نعيد أيضا لقديس كان تلميذا للرسل، هو الشهيد في رؤساء الكهنة اغناطيوس الأنطاكي المتوشح بالله. يقول التقليد أن القديس اغناطيوس هو ذاك الطفل الذي احتضنه يسوع وباركه وقال: إن لم ترجعوا وتصيروا كالأطفال فلن تدخلوا ملكوت السموات. القديس اغناطيوس هو الخليفة الثاني للقديس بطرس على كرسي انطاكية. قاد رعيته بغيرة رسولية، وتفان لا يعرف الراحة، وكان كلامه فعالا في القلوب فاهتدى بسببه الكثيرون، وأصبح قبلة المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها. استشهد في الإضطهاد الذي حصل للمسيحيين في عهد الملك تراجان في بداية القرن الثاني، إذ اقتيد اغناطيوس من انطاكية إلى روما، حيث قضى شهيدا بين أنياب الوحوش، وقد كتب في رسالته إلى أهل رومية: إني أموت بمحض اختياري من أجل المسيح، إذا لم تمنعوني على الأقل. إني أضرع إليكم راجيا أن تضعوا عطفكم جانبا لأنه لا يفيدني. أتركوني فريسة للوحوش. إنها هي التي توصلني سريعا إلى الله. أنا قمح الله، أطحن تحت أضراس الوحوش لأخبز خبزا نقيا للمسيح. عرف أنه، بثباته في إيمانه، وجلادته على الحكم الصادر بحقه، وعدم هربه، سيعلم شعبه أكثر مما لو هرب وبقي حيا. من يسير مع الله لا يهرب من الشدائد، بل يعتبرها تثبيتا له في الإيمان وتشديدا لمن هم حوله. في رسالته إلى أهل أفسس كتب: الشجرة تعرف من ثمارها، كما يعرف من يتكلم عن الإيمان من أعماله. لا يكفي أن نعلن عن إيماننا، بل علينا أن نظهره عمليا حتى النهاية. الأفضل أن نصمت ونكون، من أن نتكلم ولا نكون. جميل أن يعلم الإنسان، والأجمل أن يفعل ما يعلمه… لتكن أعمالنا كأن الروح قاطن فينا، لنصير له هياكل ويصير إلهنا الساكن فينا. وفي رسالته إلى أهل رومية يقول: لا تجعلوا المسيح على شفاهكم والعالم في قلوبكم. ليكن الحسد بعيدا من دواخلكم… لم يعد يروقني غذاء الفساد، ولا تغريني ملذات هذا العالم. إني أريد خبز الله الذي هو جسد المسيح، إني أريد شرابي دمه الذي هو المحبة غير البالية.

أضاف: “أبناء لبنان عموما، وبيروت خصوصا، مثال للصمود في وسط الشدائد والضيقات. هدمت بيوتهم، شردوا في طقس عاصف، يغرقون كل يوم داخل سياراتهم في طرقات أشبه بالمستنقعات، يتعرضون كل لحظة لخطر الإصابة بوباء مميت، أقفلت مصانعهم ومحالهم التجارية، طردوا من وظائفهم بسبب الضائقة المادية، حبست أموالهم في المصارف، نهبت البسمة من وجوههم، ومع ذلك نجدهم صامدين، مؤمنين بالله، منشدين مع النبي داود: يا الله أنت ناصري، إلهي رحمتك تدركني. نسمعهم يقولون إن الله هو عونهم الوحيد، وقد فقدوا ثقتهم بكل زعيم أرضي، على حسب قول صاحب المزامير: لا تتكلوا على الرؤساء ولا على بني البشر الذين ليس عندهم خلاص. من يحب الله لا يفقد الرجاء. يقول الرسول بولس: نفتخر بالشدائد عالمين أن الشدة تلد الصبر، والصبر يلد الإمتحان والإمتحان يلد الرجاء، والرجاء لا يخيب صاحبه، لأن محبة الله قد أفيضت في قلوبنا بالروح القدس الذي أعطي لنا”.

وتابع: “اليوم، في أحد النسبة، وفي تذكار الشهيد في رؤساء الكهنة إغناطيوس الأنطاكي، نصلي أن يجعلنا إلهنا المتجسد ندرك أن خلاصنا يأتي من العلى. نصلي أن يمنحنا الرب صبرا كي نحتمل المرور في أتون النار التي أوقدها حكامنا منذ سنين طوال، ولم يعمل أحد بعد على تخفيف لهيبها. على العكس، يؤججون اللهيب أحيانا، كما شهدنا في الأسبوع المنصرم”.

وقال: “الجميع يطالبون بالحقيقة والعدالة، والجميع يتغنون بضرورة احترام القضاء وصونه بعيدا من متاهات السياسة. وعندما يحاول القضاء القيام بواجبه، يهبون دفاعا عن الدين والطائفة والمذهب، وكأن الطائفة هي المقصودة عندما يشار إلى إنسان ينتمي إليها. هل أصبح الدين ملجأ أم هو علاقة بين الإنسان وخالقه؟ وهل يريد أهل السلطة كشف الحقيقة أم طمسها؟ غريب أمرنا، ندعي العلمنة ونطالب بدولة مدنية، وعند أول امتحان تعود الاصطفافات الطائفية والمذهبية، ويتلاقى من كان الجفاء مستوطنا بينهم. إذا أخطأ موظف أو مسؤول، هل تكون الطائفة هي المخطئة؟ كيف تستقيم العدالة إذا كانت كل طائفة تمنع محاسبة المنتمي إليها؟ ثم هل يخشى البريء وذو الضمير الحي المساءلة؟ الظلم والتجني مرفوضان كائنا من كان المستهدف، والعدالة مطلوبة للجميع، كما المحاسبة، من دون استنسابية أو انتقائية. كما أن القانون يجب أن يسري على الجميع، إلى أي طائفة انتموا. نحن في حاجة إلى دولة المواطنة لا دولة الطوائف، إلى دولة يحكمها الدستور والقوانين، وتعم فيها العدالة والمساواة، ويكون فيها القضاء منزها عن كل المماحكات، ومحترما. فإذا كان المسؤولون يشككون بنزاهة القضاء، ولا يعتبرون أنفسهم تحت القانون، ماذا تركوا للخارجين على القانون؟ من أبسط واجبات المسؤول أن يخضع للقضاء بتواضع، أن يكون القدوة في احترام القوانين، عوض اللجوء إلى حماية طائفته. وهل الدين والطائفة لحماية الفاسد أو المقصر أو المستخف بعقول الناس وحياتهم؟ أم هل ضرب هيبة القضاء يخلص البلد؟ أما المتهم البريء فالجميع إلى جانبه، وهو يعرف في قرارة نفسه أن الحق دائما ينتصر، وأن الحقيقة، مهما تأخرت، نور يسطع”.

أضاف: “لن يستقيم الوضع في لبنان إلا عندما تصبح المراكز التي يتولاها اللبنانيون تخص الوطن بأسره، لا طائفة هذا الموظف أو ذاك المسؤول، وعندما يعمل هؤلاء من أجل خير لبنان واللبنانيين، لا من أجل مصلحة الطائفة أو المذهب. أما القامات والرجالات الكبار فينسحبون بعزة وكرامة وهدوء عندما يقترفون خطأ، دون تشويش على القضاء أو خروج على القانون”.

وختم عوده: “بارككم الرب، ومنحكم ثباتا في الإيمان، مهما اشتدت العواصف وثقلت الأحمال وكثرت الدموع. لا تخافوا، فها إن خلاصنا يأتي، وهو يدعى عمانوئيل، أي الله معنا”.

 

فضلو خوري لأسرة الأميركية: للتفكير في الحقائق والتشكيك بالمعلومات المضللة ومواجهة الأكاذيب

وطنية - الأحد 20 كانون الأول 2020

توجه رئيس الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) الدكتور فضلو خوري الى أسرة الجامعة ببيان قال فيه: "مساء السبت، اندلعت أعمال عنف في محيط الجامعة الأميركية في بيروت، نتيجة التسلل والتعطيل المتعمد لما كان مظاهرة سلمية نظمها طلاب من جامعات لبنانية عدة. وكانت الدعوة للتظاهر هي للاحتجاج على التعديلات التي أعلنتها الجامعة الأميركية في بيروت وجامعات أخرى مؤخرا، على الرسوم الدراسية، وهي تعديلات بذلت الجامعة الأميركية في بيروت جهودا كبيرة للتواصل بشأنها وشرح ضرورتها. وقد جاء في صلب تعديلات الرسوم الدراسية تخصيص زيادة كبيرة في المساعدة المالية من أجل إعانة الطلاب على إكمال دراستهم حتى التخرج، وبذل الجهود للاحتفاظ بأفضل أعضاء هيئة التعليم لدينا، وكلا الأمرين تم تحديدهما بوضوح في نشرة "رأي الرئيس" لشهر كانون الأول، وفي الرسائل الموجهة لطلاب الجامعة الأميركية في بيروت ولأسرتها".

أضاف رئيس الجامعة في بيانه: "إننا ندعم حق الطلاب وأعضاء الهيئة التعليمية والموظفين في حرية التعبير وحرية الاحتجاج، وندين بشدة وبثبات جميع أشكال العنف مهما كانت الاستفزازات. ونحن نكرر هذا الموقف مرة أخرى اليوم، ونحن ندحض مطلقا الافتراءات الصريحة بأن الجامعة الأميركية في بيروت كان لها أي دور في استدعاء قوى الأمن أو توجيه عملياتها ضد المتظاهرين. وتشير المراجعة الدقيقة لمقاطع الفيديو المتسلسلة للمظاهرة إلى أن عناصر الأمن رافقوا المسيرة من شارع الحمرا إلى الجامعة اللبنانية الأميركية ثم إلى الجامعة الأميركية في بيروت، وأن أفرادا معينين أطلقوا عمدا المواجهة في شارع بلس بإلقاء الحجارة وغيرها من المقذوفات على قوى الأمن". وتابع: "إن العنف كثيرا ما يولد العنف، وقد أدى في هذه الواقعة إلى إصابات مؤسفة وغير ضرورية على الإطلاق، وإلى الكثير من الدمار للممتلكات الخاصة والعامة. وتظهر مراجعة سجلاتنا في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت أن طالبا واحدا فقط جرح. وكانت جراحه طفيفة وفي اليد واستدعت العلاج الليلة الماضية، ولحسن الحظ لم يصب أي طالب آخر من طلاب الجامعة الأميركية في بيروت. إن ضبط النفس والحوار الخلوق والالتزام بمبادئ اللاعنف هي الطريق الوحيد الممكن للمضي قدما في دولة لبنان الهشة، وليس الخطاب العنيف أو المطالب والأفعال الهدامة التي ينادي بها، في هذه الأوقات الصعبة، الكثيرون ومنهم للأسف أفراد من أسرتنا الجامعية". وختم: "لذلك فإننا نحث أفراد أسرة الجامعة الأميركية في بيروت- الإداريين وأعضاء الهيئة التعليمية والموظفين والطلاب والخريجين- على التفكير مليا في الحقائق، والتشكيك بالمعلومات المضللة، ومواجهة الأكاذيب متى وحيث وجدوها. إن هذه أوقات حرجة تفرض التحلي بالمسؤولية وتطبيق المساءلة على الجميع. ومن واجب الجميع حماية واحدة من مؤسسات التعليم العالي القليلة المتبقية في العالم العربي التي تدعم حرية البحث والمثل العليا في التعليم الليبرالي. نحن سندافع بقوة عن الجامعة الأميركية في بيروت وعن سعيها للتميز من أجل الصالح العام، وسنواصل العمل لتعزيز الحوار الصادق من أجل غد أفضل لأسرتنا وللمجتمعات التي نخدمها".

 

يازجي في رسالة الميلاد: صلاتنا لطفل المغارة أن يمنح الاستقرار للبنان والسلام لسوريا وللشرق الجريح

وطنية - الأحد 20 كانون الأول 2020

وجه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي رسالة الميلاد وجاء فيها: "إلى إخوتي رعاة الكنيسة الأنطاكية المقدسة وأبنائي وبناتي حيثما حلوا في أرجاء هذا الكرسي الرسولي، هوذا رب البرايا فانظروه بالعيان أتحفوه بالهدايا ذهبا مرا لبان".

وأضاف: "في ليل الزمن الحاضر، يطل علينا طفل المغارة بصيص نور ليس للظلمة أن تخمده. يوافينا في أيام تئن فيها البشرية تحت نير الوباء وتنظر بالرجاء إلى سيد الرجاء كي يرفع بـ"نيره الهين" كل ما يثقل كاهلها. يوافينا المسيح الإله مولودا بالجسد لينقب كوة الزمن ويطل على عالمه إطلالة المحبة والسلام. يوافينا بسمة خفرة وسط ضجيج هذه الدنيا. يوافينا تعزية صادقة. يوافينا طفلا صغيرا لم يجد له في أرائك العروش مكانا فاختار حشا العذراء عرشا. انتظره البعض ملكا أرضيا فوافى أولا وأخيرا ملامسا فقر جبلتنا وحاضنا إياها بوداعته. انتظره البعض آتيا لخلاص شعب، فأتى معانقا كل البشرية وفي كل عصر منذ آدم إلى أيامنا. يوافينا اليوم طفلا صغيرا في قلب مغارة. أضنانا الجوع إلى مراحمه فأتى ويأتي في كل زمن ليزيل عن قلب بشريته ثقل الحجر ويزرع في مغارة قلبها بصيص النور والأمل". وتابع: "في يوم الميلاد، قدمت البشرية عبر المجوس ملوك الشرق للمسيح المولود الذهب والمر واللبان. دعوتنا اليوم أن نستقبل طفل المغارة بذهب ولبان ومر نجود بها عطاء على أخينا الفقير والملهوف والمهجر والذي نقرأ في وجهه وجه يسوع. دعوتنا اليوم أن نجسد هدية الميلاد إحسانا وصدقة يتنسم منها الرب رائحة الرضى والعرفان. دعوتنا اليوم أن نستقبله بقلوبنا التي تلتمع بنقاوة الذهب عندما تنظر إلى الآخر المحتاج وتستدر بعطفها تجاهه مراحم رب السماء طفل المغارة. دعوتنا أن نستقبله وندفن تحت أقدامه مر ومرارة حياتنا وأن نسكب صلاتنا دموعا تسأله الرأفة بعالمه في فترة الوباء العصيب. دعوتنا اليوم أن نبقى أمناء لبنوتنا له عبر تآخينا وترجمة هذا التآخي أفعال رحمة تجاه الأخ الآخر".

وأردف: "في عشية هذا العيد الحاضر، نتوجه كلنا بالقلب والذهن إلى مغارة بيت لحم ونقف إلى جانب تلك الأم الطهور، مريم البتول، التي وضعت على قش مذود رجاء وخلاص البشرية. نضم صلاتنا إلى صلاتها. ونسأل رحمات الطفل الإلهي للعالم بأسره. نسأله الرحمة لمن قضى في هذا الوباء. نسأله وهو طبيب النفوس والأجساد، أن يكون مع إخوتنا الأطباء وسائر الكوادر الطبية والخدمية في مواجهة هذا الظرف الصعب. نسأله أن يعضد ويواسي القلوب الكسيرة وأن يرفع هذه الغمامة عن عالمه. نسأله وهو المضيء عتم المغارة، أن يرسل نوره وعزاءه لكل المكتنفين بالضيقات. نسأله السلام للعالم الذي يتخبط في موجات العنف والإرهاب. نسأله من أجل الأرض التي ولد فيها، من أجل الشرق الجريح وقلبه فلسطين بشعبها المصلوب على قارعة طريق الأمم. نسأله السلام لسوريا والاستقرار للبنان ولكل بلد وبقعة من هذا الشرق ومن هذا العالم". وقال: "وكمسيحيين أنطاكيين، نضع أمامه عهدنا إليه أن نبقى على أصالة شهادتنا له ولإنجيل بشارته. نضع أمامه عهدنا أن نبقى دوما أمناء على أصالة شهادتنا له، شهادة لم تنخها ولن تنيخها الأيام الحاضرة رغم قسوتها ورغم ما يتحمل فيها إنسان هذا الشرق والمسيحي جزءا أساسا منه، من تهجير وويلات حروب وخطف وظروف معيشية وتصدع دول ومجتمعات. نضع أمامه عهدنا أن نبقى في هذه الأرض المشرقية متجذرين كالأرز في لبنان، متحدين كل مشقة بعونه وقوته التي تدعم قوتنا". وأضاف: "نذكر في صلواتنا أخوينا المخطوفين مطراني حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي المخطوفين منذ نيسان 2013 ونضع برسم العالم أجمع وهيئاته الدولية والمحلية قضيتهما التي تمثل شيئا يسيرا مما يتعرض له إنسان هذا الشرق من محن. ونصلي من أجل إطلاقهما وعودتهما مع كل مخطوف ومفقود. إن مرارة الخطف تكويها وتزيدها لوعة أيضا مرارة التعتيم على الملف والتناسي له أو حتى التعامي، ويا للأسف، حتى عن وقوعه". وتابع: "صلاتنا إلى طفل المغارة أن يلمس بقلبه هذا العالم الجريح وأن يضم إلى صدره الحنون نفوس الذين قضوا وسبقونا إلى مراحمه على رجاء القيامة والحياة الأبدية. صلاتنا إليه ونحن على فاتحة عام جديد أن يهب السلام لعالمه وأن يسكت بجبروت صمته ضوضاء الحروب وتهويلها". وختم يازجي: "بتسبيح الملائكة وتهليل الرعاة وتضرع مريم وفرح المجوس وضعة المغارة وسطوع النفوس كما الكوكب، نجثو أمام المحبة الإلهية التي زارتنا وافتقدتنا منذ ألفي عام وتزورنا وتفتقدنا إلى الآن، سائلين رب الرحمة والرأفات أن يديم مراحمه على عالمه. نسأله من أجلكم ومن أجل أخصائكم، إخوتي وأبنائي الأنطاكيين في كل مكان.

يا "إله السلام وأبا المراحم" هبنا سلامك الإلهي كي نرنم لك ملء قلوبنا وشفاهنا: "المجد لله في العلاء وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 20-21  كانون الأول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English Newsbulletin For Lebanese & Global New For December 20/2020

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/93848/lccc-english-newsbulletin-for-lebanese-global-new-for-december-20-2020/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 20 كانون الأول/2020

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/93890/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-920/

 

من أرشيف عام 2014/الياس بجاني/بالصوت والنص تعليق عنوانه: أعرف عدوك، عدوك هو محور الشر السوري-الإيراني وكل اذرعته العسكرية الإرهابية

29 تموز/2014

#عدوك_هو_محور_الشر_السوري_الإيراني

http://eliasbejjaninews.com/archives/1135/%d8%a3%d8%b9%d8%b1%d9%81-%d8%b9%d8%af%d9%88%d9%83%d8%8c-%d8%b9%d8%af%d9%88%d9%83-%d9%87%d9%88-%d9%85%d8%ad%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5/

 

الصحافي المعارض لحزب الله ربيع طليس مفقود منذ عدة ايام

الياس بجاني/21 كانون الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/93915/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%b1%d8%b6-%d9%84%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87/

 

 

عظتي البطريرك الراعي والمطران عودة لليوم 20 كانون الأول-2020

الرَّاعي: نريد حكومة لا محاصصات فيها ولا حسابات شخصية، ولا شروطًا مضادّة، ولا ثلثًا معطّلًا يشلّ مقرّراتها

عودة: كيف تستقيم العدالة إذا منعت كل طائفة محاسبة المنتمي إليها

http://eliasbejjaninews.com/archives/93895/%d8%b9%d8%b8%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-%d9%84%d9%84-3/

 

To Europe with Love: “Diplomats” or Terrorists from Iran’s Mullahs/Dr. Majid Rafizadeh/Gatestone Institute/December 20, 2020
 
د.ماجد رافيزادا/معهد كايتستون: من ملالي إيران إلى أوروبا مع الحب: دبلوماسيون أو إرهابيون
 
ملخص المقالة
 
مقالة د. رافيزادا وهو إيراني- أميركي تلقي الأضواء على دور الدبلوماسيين الإيرانيين الإرهابي والإجرامي والمخابراتي في الدول الأوروبية حيث أنهم عملياً افراد متخصصون بعمليات الإرهاب والقتل ومن خلالهم ومن خلال التسهيلات الدبلوماسية يعمل نظام الملالي على تنفيذ عمليات ارهاب وقتل وتفجيرات واغتيالات تطاول المعارضين له من الإيرانيين أينما وجدوا في أوروبا. الكاتب يعطي أمثلة ووقائع ويطالب الدول الأوروبية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الملالي في حال لم يلتزم القواعد والأنظمة والأعراف الدبلوماسية الدولية.. وهو بالتأكيد لن يلتزم وإلا يفقد مبرر وجوده ويتخلى عن مشروعه المذهبي والجهادي والإرهابي والقمعي.
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/93901/dr-majid-rafizadeh-gatestone-institute-to-europe-with-love-diplomats-or-terrorists-from-irans-mullahs-%d8%af-%d9%85%d8%a7%d8%ac%d8%af-%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d8%a7-%d9%85/