المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 كانون الأول/2020

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.december17.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الزؤان الذي نمى بين القمح/في وقْتِ الحِصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِين: إِجْمَعُوا الزُّؤَانَ أَوَّلاً، وَٱرْبُطُوهُ حِزَمًا لِيُحْرَق. أَمَّا القَمْحُ فَٱجْمَعُوهُ إِلى أَهْرَائِي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/نقدمات نشرات الجديد المقززة ومشتشاري الحريري التعتير

الياس بجاني/ما أسوأ من عون إلا الحريري وما أعطل من العونية إلا الحريرية

الياس بجاني/قيادات الإتحاد العمالي العام هي فرق احتياط تخريبية باشرف بري وبأمرة محور الشر الإيراني-السوري

مقابلة من موقع الرواد فيديو وبالنص مع الناشط الإغترابي الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من الأرشيف/فيديو مقابلة مع جبران باسيل من قناة الحدث

زياد نجيم الغير شكل بمقابلة غير شكل ننصح بمشاهدتها

كل شرفاء لبنان يدعمون القاضي فادي صوان في معركته ضد المسؤولين عن كارثة إنفجار المرفأ بشرطين:

صوان لن يتنحى… ووزيران مدعى عليهما يشككان بحياديته!

حسن خليل وزعيتر لم يمثلا أمام صوان… فهل يُصدر مذكرات جلب؟

صوان يستدعي صليبا والأخير يرد

مناورات إسرائيلية غير مسبوقة.. اختبار "السهم" و"مقلاع داوود" و"القبة الحديدية"!

التحقيقات بانفجار المرفأ.. هل تغيّر موقف دياب؟

حزب الله يملك قدرات تفوق 95 بالمئة من جيوش العالم

حزب الله يتحضر للاشتباك...هكذا يستعدّ الحزب للأسوأ...

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 16/12/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 16 كانون الأول 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

60 سائق شاحنة عالقون على الحدود الشمالية: أوضاع مأسوية!

هل الادعاء على دياب التفاف على زيارة ماكرون؟

تفاهم مار مخايل: هل دقت ساعة “التغيير والإصلاح؟”

عون: الأخبار عن مشاكل بين الرؤساء ادعاءات كاذبة

التهريب متوقّف على المعابر غير الشرعية.. والسبب خلافات العشائر

قبل الأعياد… تحذير وتنبيه من وزير الصحة

بعد مواقف جعجع النارية باتجاه السلطة.. هل من خيار للتحرك؟

في ألمانيا… اعتقال لبنانيَين من “عشيرة إجرامية” بسرقة تاريخية

مقدمة الجديد التي أغضبت عون والربع الباسيلي

لبناني جديد نحو القداسة...

النهار: هدنة ماكرون" البديل اليتيم من حكومة مستحيلة؟

وزير الصحة يمنح "الرسول الأعظم" زيادات مالية ضخمة!

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

ايطاليا تحذر من كارثة… أعلى عدد وفيات منذ الحرب العالمية

الجيش الإسرائيلي يختبر… “مقلاع داوود والسهم والقبة”

50 ألف سائح إسرائيلي زاروا الإمارات خلال أسبوعين

مرجع إيراني يهاجم خامنئي لإعدام صحافي معارض: زام ضحية مظلوم

روحاني: ترامب “إرهابي”… ولم تغمرنا الفرحة بقدوم بايدن

خامنئي: إخراج القوات الأميركية من المنطقة سيكون الرد الأقوى على اغتيال سليماني

قتلى وجرحى بتفجير استهدف مقر “المخابرات الجوية” جنوب سورية

اتفاق مصري- إماراتي على التصدي المشترك لتهديدات أمن المنطقة

السيسي يرحب بانضمام أبوظبي لمنتدى غاز شرق المتوسط كمراقب بجانب الأعضاء المؤسسين

البرلمان البحريني يرفض التصالح مع قطر/المنامة رحبت بتصنيف "سرايا المختار" منظمة إرهابية

بغداد تغلق مقرات “الحشد”… والميليشيات تعود لاغتيال الناشطين

العراق/الصدر طالب الحكومة باجتثاث الفساد في ميناء الفاو وهدَّد دول الجوار... وقوات الأمن فتحت "الحبوبي" في الناصرية

بغداد تصحو على 5 انفجارات والميليشيات الإيرانية تحرق المحلات

العراق/الصدر طالب بخلو الانتخابات المقبلة من الوجوه القديمة و"ترميم البيت الشيعي لا يعني تحالفاً طائفياً"

السيسي يصدر قرارات عسكرية

أردوغان يتوسل إعادة إطلاق الحوار مع الاتحاد الأوروبي/أنقرة تتحدى واشنطن: سنضاعف عملنا

ترامب: من السابق لأوانه الاستسلام ويجب على الجمهوريين القتال/بايدن وهاريس يؤديان اليمين 20 يناير'

بومبيو في الحجر بعد مخالطته مصاباً بـ”كورونا”

السودان: 4 قتلى من الجيش في كمين لميليشيات إثيوبية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماكرون “مصدوم”… ولقاء مع “الشعب” في بيروت/رندة تقي الدين/صحيفة نداء الوطن

عونيون سابقون ومستقلّون في ورشة تنظيميّة... لتأسيس جبهة/كريستال خوري/أساس ميديا

قرض البنك الدولي: مبالغ شهرية للعائلات/رنى سعرتي/الجمهورية

باسيل يعطل ولادة الحكومة ويسعى ليرث كرسيّ الرئاسة/لينا الحصري زيلع/اللواء

ردّ "حزب الله" تأخّر.. متَى تحينُ السّاعة؟/علي الحسيني/"ليبانون ديبايت

من حاول شيطنة زيارة فارس سعيد: الحزب محمياً في طرابلس/نسرين مرعب/أساس ميديا

"اللبننة"... ما يُطالب به حزب الله ولا يسعى إليه/إيلي القصيفي/أساس ميديا

من "لبنان أوّلاً"... إلى "جبران باسيل أوّلاً"/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

إستدراجُ تحقيقٍ دولي... دياب مطلوب!/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت"

لبنان في “غرفة الانتظار” حتى انتخابات سوريا وإيران؟/هيام القصيفي/الأخبار

استنفار سياسي لـ”الحزب” للتهدئة بين بعبدا وبيت الوسط/غادة حلاوي/نداء الوطن

نصيحة أخيرة لماكرون قبل إخراج لوائح العقوبات من الأدراج/حسين زلغوط/اللواء

سيناريو الانهيار اللبناني.. “تايتانيك من دون مايسترو”!/نبيل هيثم/الجمهورية

لبنان في النفق… وطهران لا تسهّل/محمد شقير/الشرق الأوسط

حزب الله يتنصّل من السُّنَّة والمسيحيين.. ومصير المطار "غامض"/منير الربيع/المدن

إسرائيل ترث دور لبنان عربياً.. والخوف الآن على الجيش/منير الربيع/المدن

مُخَطَّط إيران لقمعِ مواطنيها المسيحيين/منصور بُرجي/الكلمة اولاين

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون التقى عكر وعرض مع الاتحاد العمالي للواقع الاقتصادي وتحركه لرفع الدعم ونبه من خطورة بث الاشاعات: يهاجموننا لاننا اصحاب التدقيق الجنائي

الحريري بعد لقائه الراعي: ليس الهدف ان اكون رئيس حكومة إنما وقف الانهيار وإعادة إعمار بيروت

بري ترأس اجتماعا لهيئة مكتب المجلس والتقى سفير تونس الفرزلي: سنبقى حصن الدفاع عن القضاء ونعتبر ما أقدم عليه صوان سهوة

العسكرية حكمت غيابيا على فضل شاكر بالسجن 22 سنة

جمعية اعلاميون ضد العنف استنكرت الاعتداء على محطة ال NTV

قوة من الجيش ضبطت مصنعا للمخدرات في بريتال ومتهم بجريمة قتل يسلم نفسه لمكتب مخابرات بعلبك

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الزؤان الذي نمى بين القمح/في وقْتِ الحِصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِين: إِجْمَعُوا الزُّؤَانَ أَوَّلاً، وَٱرْبُطُوهُ حِزَمًا لِيُحْرَق. أَمَّا القَمْحُ فَٱجْمَعُوهُ إِلى أَهْرَائِي

إنجيل القدّيس متّى13/من24حتى43/ضَرَبَ يَسُوعُ مَثَلاً آخَرَ قَائِلاً: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ رَجُلاً زَرَعَ في حَقْلِهِ زَرْعًا جَيِّدًا. وفيمَا النَّاسُ نَائِمُون، جَاءَ عَدُوُّهُ وزَرَعَ زُؤَانًا بَيْنَ القَمْحِ ومَضَى. ولَمَّا نَبَتَ القَمْحُ وأَعْطى سُنْبُلاً، ظَهَرَ الزُّؤَانُ أَيْضًا. ودَنَا عَبِيْدُ رَبِّ البَيْتِ فَقَالُوا لَهُ: يَا سَيِّد، أَمَا زَرَعْتَ في حَقْلِكَ زَرْعًا جَيِّدًا، فَمِنْ أَيْنَ الزُّؤَانُ الَّذي فيه؟ فَقَالَ لَهُم: إِنْسَانٌ عَدُوٌّ فَعَلَ هذَا. فَقَالَ لَهُ العَبيد: أَتُريدُ أَنْ نَذْهَبَ فَنَجْمَعَ الزُّؤَان؟ فَقَالَ: لا! لِئَلاَّ تَقْلَعُوا القَمْحَ وأَنْتُم تَجْمَعُونَ الزُّؤَان. دَعُوهُمَا يَنْمُوَانِ مَعًا حَتَّى الحِصَاد. وفي وقْتِ الحِصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِين: إِجْمَعُوا الزُّؤَانَ أَوَّلاً، وَٱرْبُطُوهُ حِزَمًا لِيُحْرَق. أَمَّا القَمْحُ فَٱجْمَعُوهُ إِلى أَهْرَائِي». وضَرَبَ لَهُم مَثَلاً آخَرَ قَائِلاً: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ حَبَّةَ خَرْدَل، أَخَذَهَا رَجُلٌ وزَرَعَهَا في حَقْلِهِ. إِنَّهَا أَصْغَرُ البُذُورِ كُلِّهَا، وحينَ تَنْمُو تَكُونُ أَكْبَرَ البُقُول، وتُصْبِحُ شَجَرَةً حَتَّى إِنَّ طُيُورَ السَّمَاءِ تَأْتِي فَتُعَشِّشُ في أَغْصَانِها». وكَلَّمَهُم بِمَثَلٍ آخَر: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا ٱمْرَأَة، وخَبَّأَتْهَا في ثَلاثَةِ أَكْيَالٍ مِنَ الدَّقِيق، حَتَّى ٱخْتَمَرَ كُلُّهُ». هذَا كُلُّهُ قَالَهُ يَسُوعُ لِلْجُمُوعِ بِأَمْثَال، وبِدُونِ مَثَلٍ لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُهُم بِشَيء، فَتَمَّ مَا قِيْلَ بِالنَّبِيّ: «سَأَفْتَحُ فَمِي بِالأَمْثَال، وأُحَدِّثُ بِمَا كانَ مَخْفِيًّا مُنْذُ إِنْشَاءِ العَالَم». حينَئِذٍ تَرَكَ يَسُوعُ الجُمُوعَ وَأَتَى إِلى البَيْت، فَدَنَا مِنْهُ تَلامِيْذُهُ وقَالُوا لَهُ: «فَسِّرْ لَنَا مَثَلَ زُؤَانِ الحَقْل». فَأَجَابَ وقَال: «زَارِعُ الزَّرْعِ الجَيِّدِ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَان، والحَقْلُ هُوَ العَالَم، والزَّرْعُ الجَيِّدُ هُم أَبْنَاءُ المَلَكُوت، والزُّؤَانُ هُم بَنُو الشِّرِّير، والعَدُوُّ الَّذي زَرَعَ الزُّؤَانَ هُوَ إِبْلِيس، والحِصَادُ هُوَ نِهَايَةُ العَالَم، والحَصَّادُونَ هُمُ المَلائِكَة. فكَمَا يُجْمَعُ الزُّؤَانُ ويُحْرَقُ بِالنَّار، كَذلِكَ يَكُونُ في نِهَايَةِ العَالَم. يُرْسِلُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ مَلائِكَتَهُ، فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَمْلَكَتِهِ كُلَّ الشُّكُوكِ وفَاعِلي الإِثْم، ويُلقُونَهُم في أَتُّونِ النَّار. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيْفُ الأَسْنَان. حينَئِذٍ يَسْطَعُ الأَبْرَارُ كالشَّمْسِ في مَلَكُوتِ أَبِيْهِم. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَع!

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

نقدمات نشرات الجديد المقززة ومشتشاري الحريري التعتير

الياس بجاني/14 كانون الأول/2020

من اهم أسباب فشل الحريري الدائم وتلازمه مع عاهات التنازلات والركوع والخنوع هي جهله ونوعية مستشاريه الطرواديين من مثل غطاس خوري.

إن اردت أن تعرف كم أن العهر والفجور قد تمكنا من وسائل الإعلام المأجورة فاستمع لمقدمات نشرات أخبار تلفزيون الجديد الرادحة والمادحة.

 

ما أسوأ من عون إلا الحريري وما أعطل من العونية إلا الحريرية

الياس بجاني/14 كانون الأول/2020

#عون_والحريري_كوارث_وصنمية_وقطعان

http://eliasbejjaninews.com/archives/93671/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d8%a3%d8%b3%d9%88%d8%a3-%d9%85%d9%86-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%a5%d9%84%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%8c/

إنه فعلا زمن بؤس وتعتير ومّحل لم يعرف لبنان مثيلاً له لا في تاريخه الحاضر ولا حتى في أزمنته الغابرة التي سبقت عصور ما قبل الإنسان الحجري.

رئيس جمهورية “خيال” نرسيسي وسيكوباثي وغريب ومغرب عن واقع معاناة اللبنانيين ويعيش في صوامع أوهام العظمة البالية ويفتقد لكل قيم الوفاء والعقل والمنطق والعرفان بالجميل.

رئيس أحاط نفسه بجماعة ابليسية لا تجيد غير النفاق ومسح الجوخ والتزلم والوصولية والفساد والإفساد وعبادة الأصنام والمال.

وفي مقابل هذا الرئيس التعيس والمصيبة الكارثية الوطنية هناك رئيس وزراء مكلف هو تيواني مستورد وقد جاءت به الظروف الدموية إلى وطن لم يعرفه ولم يعيش فيه ولا هو تربى مع أهله ولا يعرف شيء لا عن ماضيه ولا حاضره وغير مكترث بمستقبله؟

هذا التعيس جاء إلى موقعه الحزبي والعائلي والمذهبي من مريخ ما وهو لا علاقة له لا بالسياسة ولا حتى بألف باء الحكم . مخلوق مدمن تنازلات ومساومات وتراجعات وركوع وخنوع وفذلكات وتبريرات صبيانية معيبة.

أما رئيس الجمهورية “الصوري” فقد باع كل شيء وتاجر بكل شيء وضرب كل شيء وعهر كل شيء وانقلب على كل شيء ليصل إلى موقع الرئاسة وذلك على حساب القيم والثوابت ودماء الشهداء والدستور وتاريخ وهوية ونضال وتضحيات شعب عمره ما يزيد عن 7000 سنة.

الرئيس هذا هو “خيال صحراء” وقد اوجد ما سُمي بالعونية التي حملت شعارات ووعود وعهود بالرزم، وفي أول محطة باعتها كلها في مداكشة طروادية واسخريوتية مع الكرسي ومواقع سلطوية هي فتات وسلمت البلد للمحتل الإيراني ولحزبه اللاهي.

بدوره الرئيس المكلف لم يترك سمساراً ولا فاسداً ولا وصولياً إلا وضمه إلى فريقه فكانت المصائب والكوارث بالأطنان. وهذا المخلوق تنازل حتى عن المطالبة بمحاسبة من اغتال والده بعد أن أدانت المحكمة الدولية المجرم.. وهو يتلهي حالياً وفولكلورياً بعراضات مذهبية أقرب إلى الجهادية وبمسرحيات وبعويل ونواح وبكاء وندب التعدي على صلاحيات الرئاسة الثالثة. ومن جديده الهرطقي تعطيل ومنع القضاء من محاسبة من تسبب أو ساهم في جريمة تفجير مرفأ بيروت.

بربكم كيف يمكن لبلد لم يعد فيه من مقومات الاستمرار والعيش إلا الأصفار أن يترك مصيره بين أيدي هذا الثنائي المريض المسير من الدويلة وسيدها الأمونيومي؟

والأدهى والأخطر هو أن ما في هذا الثنائي من عاهات وعلل وسرطانيات وبشاعة هو مستنسخ بالكامل ومعشعش في عقول وقلوب وأجندات وضمائر وممارسات وفجع وطروادية أصحاب شركات الأحزاب كافة ودون حتى استثناء واحد؟

في الخلاصة وللخلاص، فإما أن يُغير الشعب هؤلاء الحكام والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب كافة ويأتي بمن هم شرفاء وأوفياء ويخافون الله ويوم حسابه الأخير، أو أن يُبقي عليهم ويتابع مهازل صنميته والغنمية… وعندها “يلي من ايدو الله يزيدوا”..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

ما أسوأ من عون إلا الحريري، وما أعطل من العونية إلا الحريرية

الياس بجاني/14 كانون الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/93671/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d8%a3%d8%b3%d9%88%d8%a3-%d9%85%d9%86-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%a5%d9%84%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%8c/

 

قيادات الإتحاد العمالي العام هي فرق احتياط تخريبية باشرف بري وبأمرة محور الشر الإيراني-السوري

الياس بجاني/14 كانون الأول/2020

#الإتحاد_العمالي_يخدم_محور_سوريا_وإيران

http://eliasbejjaninews.com/archives/93656/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

من في لبنان وخارجه من اللبنانيين السياديين واللبناناويين لا يعلم، إن كان يريد معرفة الحقيقة والمجاهرة بها بأن السيدين بسام طليس وبشارة الأسمر ومن معهما من قيادات الإتحاد العمالي العام هم عملياً وممارسة وتبعية مجرد فرق احتياط يسارية الهوى وبأمرة السيد نبيه بري وتابعين كلياً كما أستاذهم لمرجعية محور الشر السوري-الإيراني الإحتلالي المعادي للبنان ولكل ما هو لبناني.

تاريخ هذا الإتحاد عمالياً هو مشين طبقاً لكل المعايير والمقاييس وعلى كافة المستويات وفي كافة الساحات والمجالات. استعمل الإحتلال السوري هذا الإتحاد المخصي والمدجن وحالياً مرجعيته بري وحزب الله.

نام الإتحاد التخريبي والمخصي والتبعي واليساري الهوى والنوى والفكر نوم أهل الكهف ولسنين كان غائباً عن السمع والبصر وعن العمال ومشاكلهم. الآن وعندما احتاجه المحور السوري الإيراني الشرير والإحتلالي والتخريبي أيقظه من نومه وهو بعد أن نفض الغبار عنه ها هو يستعد لتنفذ الفرمانات ويدعوا بغوغائية وشعبوية لمظاهرات واعتصامات هدفها خدمة المحور وليس عمال لبنان.

أما فيما يتعلق بالسيد بشارة الأسمر الذي أعاده الرئيس بري لرئاسة الإتحاد فهو مجرد دمية رخيصة يستعملها الإستاذ أبو مصطفى وحزب الله ومن قبلهما كان الرجل بوقاً وأداة طيعين للنظام السوري الأسدي.

باختصار فإن لا ثقة بالأسمر ولا هو نظيف الكف فيما يخص الفساد والإفساد والتبعية لغير لبنان وعماله. وهو استعمل ويستعمل دائماً للخراب والتدمير العمالي والنقابي. أما موقفه المشين والإستهزائي واللااخلاقي من البطريرك الراعي فلم ينساه الأحرار.

يبقى أن دعوته وبسام طليس للإضراب والإعتصامات هي مرفوضة ولا يجب الإستجابة لها لأنهما بوقين تابعين لمحور الشر الإيراني الإحتلالي والتخريبي وآخر همومها هم عمال لبنان.. ونقطة ع السطر!!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

مقابلة من موقع الرواد فيديو وبالنص مع الناشط الإغترابي الياس بجاني

أجرت المقابلة عبر تقنية الزوم الإعلامية ماريا معلوف

12 كانون الأول/2020

#مقابلة_الياس_بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/93611/%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d8%af-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%85%d8%b9-%d8%a7/

 

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في صفحتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من الأرشيف/فيديو مقابلة مع جبران باسيل من قناة الحدث

الياس بجاني: شخصياً لا احترم ولا أؤيد ولا أصدق هذا الرجل وأرى فيه مخلوقاً انتهازياً ووصولياً ومنافقاً يتوهم أنه متذاكي وحربوق كما احمله مسؤولية سقوط عون وفشله في كل شيء وأخطر ما قام به هو وعمه أنهما سلما لبنان لإيران ولحزبها الإرهابي مقابل كرسي ومواقع ومنافع ذاتية وغير وطنية .فرض العقوبات عليه قليلة على ما ارتكبه من تعامل مع حزب الله الإيراني. هو نموذج للسياسي الفاجر والتاجر والطروادي

https://www.youtube.com/watch?v=AVU6GSHwsIg

مقابلة خاصة مع جبران باسيل هي الأولى بعد فرض عقوبات أميركية عليه

 

زياد نجيم الغير شكل بمقابلة غير شكل ننصح بمشاهدتها

https://www.youtube.com/watch?v=eTtfYwGF2sQ

فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع د. زياد نجيم..مقابلة كما كل اطلالاته هي غير شكل بصراحتها والجرأة  والمواقف الصادمة والمستفزة لمن لا يرى فيها وأصحابها ما يتوافق مع أرائه

 

كل شرفاء لبنان يدعمون القاضي فادي صوان في معركته ضد المسؤولين عن كارثة إنفجار المرفأ بشرطين:

 الأول، ان يقاضي كل من تورط في هذه الكارثة، بدءاً من رأس الهرم إلى أسفله، و بصرف النظر عن موقعه او طائفته او حصانته.

الثاني، ان لا يساير ولا يتراجع ولا يستقيل.

لبنان يبحث اليوم عن بطل، علّه يكون القاضي صوان.

لبيك لبنان.

أبو أرز

 

صوان لن يتنحى… ووزيران مدعى عليهما يشككان بحياديته!

إم تي في اللبنانية/16 كانون الأول/2020

أفادت مصادر السراي للـ”mtv”، بأن “رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب لم يتخذ قراره بعد في ما خصّ المثول أمام القاضي فادي صوان، علمًا أنه رفض سابقًا والسؤال إن كان سيرفض مرة أخرى”. كما كشفت معلومات عن أن “الوزيرين السابقين المدعى عليهما في ملف انفجار مرفأ بيروت علي حسن خليل وغازي زعيتر عمدا عبر وكلائهما إلى تقديم طلب بنقل الدعوى من صوان إلى قاضٍ آخر بسبب “الارتياب المشروع” بسبب التشكيك بحيادية صوان”، فيما امتنع وكيل يوسف فنيانوس عن تقديم طلب نقل الدعوى من صوان . وشددت مصادر قضائيّة مقرّبة من صوان إلى أن “القاضي مستمرّ حتّى النهاية في تحقيقات ملف المرفأ ولن يتنحّى، والدليل أنه حدّد جلسة استجواب جديدة لحسن خليل وزعيتر الاثنين في 4 كانون الثاني”.

 

حسن خليل وزعيتر لم يمثلا أمام صوان… فهل يُصدر مذكرات جلب؟

 المؤسسة اللبنانية للإرسال/16 كانون الأول/2020

علمت الـ”LBCI” أنّ “الوزيرَين السابقَين علي حسن خليل وغازي زعيتر لم يمثلا أمام المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ القاضي فادي صوان، ولن يمثلا على اعتبار أنّهما لم يتبلغا الدعوة رسميًا”. وبحسب المعلومات، فخليل وزعيتر لم يتبلغا الدعوة بعد من الأمانة العامة لمجلس النواب التي أُرسلت من صوان عبر النيابة العامة التمييزية. وقد تستلمت الأمانة العامة لمجلس النواب الدعوة وتبلغتها ولكن بحسب الأصول يجب أن تُبلِّغ الوزيرين السابقين وأن ترد التبيلغ بالموافقة للنيابة العامة التمييزية، الأمر الذي لم يحصل. من جهة أخرى، أرسل صوان عبر النيابة العامة التمييزية طلبات الاستجواب لرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب والمدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا والوزير السابق يوسف فنيانوس إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء التي ردت طلب دعوة فنيانوس على أساس أنها ليست صاحبة الاختصاص كونه ليس وزيرًا حاليًا. أما بالنسبة للواء صليبا، فقد أرسلت الأمانة العامة لمجلس الوزراء الطلب إلى صليبا علمًا أن هناك معلومات تفيد بأن الدعوة يجب أن تُوجّه عبر المجلس الأعلى للدفاع على اعتبار أنّ مديرية أمن الدولة تابعة له. وبحسب ما علمت الـ”LBCI”، فقد تلقى صليبا الثلثاء من النيابة العامة التمييزية لإبلاغه بموعد الحضور لكنه رفض مؤكدًا أنه “لن يقبل أن يتبلغ إلا بحسب الأصول”. إشارة إلى أنّ المعلومات المتداولة عن أنّ صوان يتجه إلى إصدار مذكرات جلب أو إحضار بحق المدعى عليهم هي غير دقيقة حتى اللحظة، إذ تؤكد مصادر قضائية أنّ “صوان لم يتخذ قراره بعد في هذا الخصوص”. ولفت حسن خليل، ردًا على سؤال حول حضوره إلى مكتب المحقق العدلي، إلى أنه “لم يتبلغ أي دعوة في هذا الشأن سوى ما تم تسريبه وقرأناه في وسائل الإعلام”. في السياق، أفادت “الجديد” بأن “رئيس الأركان السابق في الجيش اللبناني اللواء وليد سلمان مثَل أمام صوان بصفته شاهدًا”.

 

صوان يستدعي صليبا والأخير يرد

 إم تي في اللبنانية/16 كانون الأول/2020

أفادت معلومات للـmtv، بأن “المحقق العدلي القاضي فادي صوان طلب استدعاء مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا وعندما تلقى الأخير اتصالات من النيابة العامة التمييزية رفض إبلاغه بهذه الطريقة وقال إنه يريد أن يتمّ إبلاغه بطريقة قانونية”.

 

مناورات إسرائيلية غير مسبوقة.. اختبار "السهم" و"مقلاع داوود" و"القبة الحديدية"!

سكاي نيوز/16 كانون الأول/2020

أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنّها نفّذت "بنجاح"، أمس الثلاثاء، سلسلة من التدريبات بالذخيرة الحية باستخدام نظام دفاع صاروخي متعدّد المدى، "ما يوفّر الحماية ضدّ التهديدات التي تشكلها إيران العدو اللدود ووكلائها على طول الحدود الشمالية والجنوبية" لإسرائيل، على حدّ زعمها.

ونقلت شبكة "سكاي نيوز" عن مسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية، قولهم إنّ هذه هي المرة الأولى التي يجرون فيها اختباراً متكاملاً يجمع المكونات المختلفة، التي تتمثل في نظام "السهم" الذي يعترض الصواريخ بعيدة المدى، "مقلاع داوود" الذي يهدف إلى إسقاط الصواريخ متوسطة المدى و"القبة الحديدية" التي استخدمت منذ سنوات لمواجهة الصواريخ القادمة من قطاع غزة. وفي هذا الصدد، أكّد رئيس منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، موشيه باتيل، أنّ التدريبات "أظهرت نهجاً متعدد الطبقات للتعامل مع التهديدات" يتضمن الأنظمة الثلاثة. وأضاف باتيل: "باستخدام هذا النهج، يمكن تحديد مجموعة متنوعة من التهديدات واعتراضها من خلال التنسيق الكامل وقابلية التشغيل البيني بين الأنظمة". وقامت إسرائيل بتطوير الدفاعات الصاروخية المختلفة بالاشتراك مع الولايات المتحدة، وقال مسؤولون إن مناورة الثلاثاء أجريت مع وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية. ووفقاً لـ"سكاي نيوز"، فقد تم إجراء الاختبار فوق البحر المتوسط واختبر قدرة الأنظمة على اعتراض مجموعة من الأهداف الجوية من طائرات بدون طيار إلى الصواريخ "الباليستية" الأكبر والأطول مدى. من جانبه، قال بيني يونغمان، رئيس قسم الدفاع الجوي والصاروخي في شركة "رافائيل" للدفاع الإسرائيلية المملوكة للدولة، إنّ النتائج كانت "رائعة، وتم تدمير جميع الأهداف في جميع الاختبارات، ولم يكن هناك تهديد، ولم يبق هدف في الجو بعد الاعتراض ". كما ذكر رئيس برنامج الدفاع لجوي الإسرائيلي، البريغاديير جنرال ران كوخاف، أنّ المناورات قامت على محاكاة سلسلة من التهديدات وتضمنت عمليات اتخاذ قرار معقدة، بشرية وإلكترونية. وأضاف أنّ "الأهداف كانت مراوغة، ولذلك يعد اعتراض صاروخ "كروز" إنجازاً كبيراً، بسبب سرعته وارتفاعه وقدرته على المناورة". وقال: "الأمر الخاص المميز بهذا لاختبار كان انه يشبه المناورة الحية في سيناريو ملموس. يمكنك أن تفهم أن الوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط قد تغير. الاختبار يعد بالنسبة لنا تقدما تشغيلياً وعملياتياً وتقنياً، ويتيح لنا استيعاب هذه النظم المتقدمة في القوات الجوية، والقيام بتقييم وتدريب ومعرفة يحدث تحسناً".

 

التحقيقات بانفجار المرفأ.. هل تغيّر موقف دياب؟

الجمهورية/16 كانون الأول/2020

في خطوة عبّرت عن نيته المضي في استدعاء عدد من المسؤولين الى القضاء، جدّد المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان دعوته رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب للاستماع إليه الجمعة. وعلمت «الجمهورية» أنّ موقف دياب من تحديد صوان التاسعة صباح الجمعة موعداً جديداً لاستجوابه هو قيد الدرس، فيما قالت مصادر مواكبة لهذا الملف «انّ النقاش حالياً يدور حول ما قام به صوان لجهة خرقه الدستور والاعتداء على صلاحيات مجلس النواب ونصوص الدستور الواضحة في هذا الشأن». وأضافت «أنّ السؤال الكبير الذي يطرح اليوم هو أين رئيس الجمهورية من مخالفة صوان الدستور وهو من أقسم اليمين على حمايته؟»

 

حزب الله يملك قدرات تفوق 95 بالمئة من جيوش العالم

القناة 23/16 كانون الأول/2020

تواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية التركيز على "الترسانة الصاروخية الضخمة" التي يمتلكها حزب الله، والتي أصبحت التهديد التقليدي الذي يمثل أولوية قصوى لـ "إسرائيل" بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، التي تحدَّثت في مقال تحليلي، عن امتلاك حزب الله 170 ألف صاروخ وقذيفة صاروخية، وفقاً لبعض التقديرات. تشمل مقذوفات قصيرة المدى غير موجَّهة، وصواريخ بعيدة المدى، وصواريخ يصل مداها إلى أكثر من 300 كيلومتر، فضلاً عن مئات الطائرات الهجومية بدون طيار. ويشير خبراء عسكريون "إسرائيليون"، وفق الصحيفة، إلى أن حزب الله نجح في جهوده، إلى حد ما، في تصنيع ذخائر دقيقة التوجيه (PGMs)، وأن حزب الله يمتلك الآن بضع عشرات من الصواريخ الموجَّهة بدقة، وستسمح هذه القدرة لحزب الله بتنفيذ ضربات محددة في أي صراع مستقبلي مع إسرائيل، واستهداف الأصول الاستراتيجية العليا في الدولة. وتابعت الصحيفة العبرية، "يمكن لحزب الله إطلاق ما يصل إلى 4000 مقذوف في اليوم، مقارنة بإجمالي أقل من 4000 صاروخ تمَّ إطلاقها طوال فترة المواجهة التي استمرت 34 يوماً في عام 2006. وقدرته على إطلاق نيران أرض - أرض أكبر من قدرة 95 في المئة من جيوش العالم.

 

حزب الله يتحضر للاشتباك...هكذا يستعدّ الحزب للأسوأ...

الجمهورية/16 كانون الأول/2020

بعد ادعائه على النائب السابق فارس سعيد، يُؤكّد مقرّبون من حزب الله انه يُجهّز ملفات إدعاء ضد قيادات تتناوله بأخبار ملفقة، وقد تطال إعلاميين وحزبيين. في لحظة الانهيار اللبناني الكبير، يسأل كثيرون: إذا كان الحصار الأميركي والخليجي على لبنان لا يستهدفه تحديداً، بل يُراد منه تجفيف المنابع التي منها يحصل «حزب الله» على المال، ما يؤدي إلى إضعافه، فإلى أي حدٍّ نجح هذا الحصار حتى الآن؟ وتالياً، هل يتجّه فعلاً إلى تحقيق الهدف؟ تقوم مقاربة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للملف اللبناني على الآتي: إنّ وضعية «حزب الله» داخل السلطة، وما يتمتع به من نفوذ، ليسا شأناً لبنانياً بالكامل، بل هما خصوصاً انعكاس للمعادلة الإقليمية القائمة، وتحديداً لنفوذ إيران على الشاطئ الشرقي للمتوسط. ولذلك، ولأنّ المواجهة بين إيران والولايات المتحدة بلغت أعنف درجاتها، فإنّ لبنان يتعرّض للانسحاق. ووفق النظرة الفرنسية، ليس مضموناً أن ينتهي الصراع بانهزام إيران و»الحزب». فالمواجهة قد تطول لسنوات وتشتدّ عنفاً. وقد يدفع لبنان ثمنها باهظاً جداً. وقد تسقط الدولة اللبنانية بالكامل قبل أن تُحسَم هذه المواجهة. بل إنّ إيران و«الحزب» قد يستفيدان من هذا السقوط لملء الفراغ والسيطرة بالكامل. وفي رأي الفرنسيين، انّ من العبث اعتماد النظرية القائلة إنّ اللبنانيين قادرون وحدهم على مواجهة نفوذ «الحزب». كما أنّ «الحزب» نفسه ليس في وارد اعتماد أي خيار خارج التنسيق مع طهران.

ولذلك، في رأيهم، الحل الحقيقي في لبنان يجب أن يحظى بتغطية إقليمية- دولية. والأحرى أن تتمّ معالجة أزماته بالتسويات الظرفية والمساعدات حتى تأتي الحلول، وإلّا فإنّه سينسحق تحت وطأة المواجهة. هذه النظرة كانت أساس النظرة التي اعتمدها ماكرون عندما تدخَّل لإيجاد مخرجٍ لأزمة استقالة الرئيس سعد الحريري في خريف 2017، وهي ركيزة لرعايته مؤتمر «سيدر» في 2018، وللتسوية التي حاول تسويقها مع الأميركيين منذ اندلاع انتفاضة 17 تشرين 2019، وللمخرج الذي يعمل لإنضاجه منذ كارثة 4 آب. لكن هذه النظرة الفرنسية فشلت، ليس فقط لأنّ الأميركيين لم يعودوا مقتنعين باستمرار سياسة «الترقيع» في لبنان، بل لأنّ «حزب الله» نفسه ليس مستعداً لتقديم أي تنازل، ولو ظرفي، لاقتناعه بأنّ التنازل ستليه تنازلات أخرى، حتى يفقد كل أوراق القوة التي يملكها. وتعتقد واشنطن، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، ومعها الخليجيون العرب، أنّهم لطالما تبنّوا النظرة الفرنسية إلى الوضع اللبناني، لكنها فشلت، وسمحت لـ«حزب الله» بتدعيم سيطرته على كل مفاصل الدولة والاقتصاد. ولذلك، في رأيهم، الأجدى هو تشديد العقوبات، ولو طاولت قطاعات لبنانية حيوية، لأنّ ذلك هو السبيل إلى تجفيف أقنية التمويل التي يتغذّى بها «الحزب». ولكن، واقعياً، لا نظرية ماكرون «الناعمة» نفَعَت، ولا نظرية ترامب «الخشنة»: فـ«حزب الله» لا يتعاون مع التسوية الفرنسية، لأنّ إيران لا تريد إبرام الصفقة مع الوسيط الفرنسي بل مع الأميركي مباشرة. وفي المقابل، «الحزب» لا يرضخ للعقوبات الأميركية، لأنّ إيران تراهن على الصمود والتفاوض مع إدارة جو بايدن، وتأمل في عودة واشنطن إلى الاتفاق حول النووي من دون شروط. لكن نجاح إيران في هذا الرهان يبدو صعباً، لأنّ بايدن طالبها علناً، بعد انتخابه، بتقديم ضمانات جديّة للالتزام ببنود الاتفاق. وهذا يعني أنّ الخروج من مأزق الصدام الإيراني- الأميركي قد لا يكون قريباً، وكذلك نهاية الكابوس اللبناني. لذلك، يتحسَّب «حزب الله» للأسوأ بتدابير تصاعدية:

1- في مرحلة العقوبات الأميركية الأولى، ومؤتمر «سيدر»، وبدء الحصار الأوروبي والخليجي، كان يستخدم الدولة اللبنانية والمؤسسات غطاء له، وكان يهمُّه إنقاذ المؤسسات ليضمن استمرار هذا الغطاء.

2- بعد انتفاضة 17 تشرين الأول ووقوع الانهيار المالي والاقتصادي والنقدي، أدرك أنّ المؤسسات ستسقط، وبدأ يحضّر للصمود من دونها.

3- المرحلة المقبلة، أي مرحلة الجوع والانهيار الكامل، هو يستعدُّ بكامل قوته، ومن خارج الدولة والمؤسسات، ليكون الأقدر على تحمُّل المصاعب الآتية.

في تلك المرحلة، حيث الليرة تصبح عديمة القيمة تقريباً، وحيث أجور القطاعين العام والخاص تكون قد تبخّرت، سيتقاضى عناصر «الحزب» رواتبهم بالدولار، ويحصلون على القروض المدعومة بالدولار، من نقاط الـATM التي ثبتها في مناطقه، وعلى المواد الاستهلاكية من التعاونيات بأسعار مدعومة.

وصحيح أنّ قدرات «الحزب» على استخدام القطاع المصرفي قد تراجعت بسبب الأزمة، لكن المصارف ليست القناة الوحيدة التي يحصل من خلالها على الأموال. وسبق للأمين العام لـ»الحزب» السيد حسن نصرالله أن قال: «أموالنا ليست في المصارف ولا ينفعكم الضغط من خلالها». ويعتقد البعض أنّ «الحزب» يستطيع تحصيل المال بسهولة من خلال المعابر المفتوحة في الاتجاهين.

منطقياً، وبناءً على الوقائع الظاهرة على الأرض، «حزب الله» سيكون في المرحلة المقبلة هو الطرف الوحيد القادر على الصمود، بفضل المخزون الذي يراكمه منذ أن بدأ يُحاصَر، فيما الناس والمؤسسات والقطاعات في وضعية الانهيار الكامل. وفي العادة، السلطة والمال توأمان. مَن يملك هذه يحصل على ذاك، والعكس صحيح. وإذا كانت السلطة الفعلية في لبنان لـ«الحزب» فليس مستغرباً أن يمتلك المال أيضاً، وبمعزل عن الاتهامات الغربية له بالحصول على الأموال عبر العالم، بطرق غير مشروعة.

السؤال هو: هل سيقوم أحد بابتكار مَخرجٍ، بعد فشل النظريتين «الناعمة» و«الخشنة» في التعاطي مع «حزب الله»، أم سيُترَك لبنان لمصيره في المرحلة الآتية، حيث يكون الجوع و«اللاجوع» فوق سطح واحد؟

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 16/12/2020

وطنية/الأربعاء 16 كانون الأول 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

حدد القاضي صوان جلسة جديدة في الرابع من كانون الثاني للاستماع الى النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر، اللذين لم يمثلا اليوم ايضا، امامه، لانهما لم يتبلغا القرار رسميا وعمدا عبر وكلائهما إلى تقديم طلب بنقل الدعوى من صوان إلى قاض آخر بسبب "الارتياب المشروع"

توازياأرسل القاضي صوان عبر النيابة العامة التمييزية طلبات الاستجواب لرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب والمدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا والوزير السابق يوسف فنيانوس إلى الامانة العامة لمجلس الوزراء التي ردت طلب دعوى فنيانوس على أساس أنها ليست صاحبة الاختصاص كونه ليس وزيرا حاليا.

واليوم دخل المجلس النيابي على الخط فارسلت هيئة المجلس الى القاضي صوان رسالة تنتظر عليها جوابا يتضمن الملف الذي يحمل الشبهات الجدية" ليبنى على الشيء مقتضاه". وتسجل الرسالة اسفا لمخاطبة المجلس النيابي وكأنه أهمل ممارسة صلاحياته الدستورية وفق ما قال الفرزلي الذي اعتبر ان خلفيات ادعاءات القاضي صوان سياسية وسأل كيف للمجلس أن يتهم من دون دلائل واضحة"وأين أصبح مبدأ الفصل بين السلطات؟ معتبرا أن ما أقدم عليه القاضي صوان "سهوة

وقبل اقل من اسبوع من زيارة ماكرون الى بيروت وفيما الملف الحكومي يراوح مكانه زيارة لافتة للرئيس المكلف سعد الحرير ي الى بكركي هذا المساء والطبق الحكومي سيحضر على مائدة عشاء الصرح

تأتي الزيارة على وقع ترددات التوتر الحاصل على جبهة بعبدا -بيت الوسط

وقد دعا رئيس الجمهورية الى التنبه الى "خطورة الشائعات التي يهدف البعض من خلالها الى افتعال المشاكل بين الرؤساء والسياسيين، كاشفا عن ان ما جاء في وسائل الاعلام حول اجتماعه بمجلس القضاء الاعلى من ادعاءات كاذبة هو خير دليل على ذلك..

معيشيا هيئة التنسيق النقابيةالتي اكدت "الرفض المطلق لرفع الدعم داعية الى الإسراع في تصحيح الرواتب والأجور قررت الإضراب التحذيري غدا حضوريا وعن وبعد".

اما صحيا فقد قفز عداد كورونا مرة جديدة فوق عتبة الالفي اصابة اذ سجل 2008 اصابات وإحدى عشرة حالة وفاة..

اذا في بكركي يجتمع في هذه الاثناء البطريرك مار بشارة بطرس الراعي مع الرئيس المكلف سعد الحريري الذي وصل الى الصرح عند السابعة مساء ويشارك في اللقاء الوزيران السابقان غطاس خوري وسجعان قزي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

بعدما ثبت بالوجه الشرعي للقانون أن رسالة المحقق العدلي إلى مجلس النواب حول ملف إنفجار المرفأ جاءت غير مطابقة للمواصفات لا في الشكل ولا في الأساس أو حتى في القانون.

صوبت المؤسسة التشريعية الأم المسار مجددا بعد اجتماع هيئة مكتبها وقطعت الطريق على كل ما تابعه اللبنانيون من تحليلات مبنية على تسريبات تستند إلى إدعاءات القاضي فادي صوان.

مجلس النواب كاشف اللبنانيين مباشرة عبر هواء وسائل الإعلام بما وصله من صوان وقرأ أمامهم مضمون رسالته الخالية من وجود أي شبهة جدية أو غير جدية ومن أسماء رؤساء الحكومات والوزراء المدعى عليهم وحتى من المستندات.

ورغم أن المحقق العدلي تجاوز مبدأ فصل السلطات في رسالته عندما خاطب المجلس النيابي وكأنه أهمل واجباته ورغم أن صوان نفسه لم يرسل ملفا قضائيا مكتملا إلا أن هيئة المكتب ومن منطلق كون السلطة التشريعة هي الحصن الذي يدافع عن القضاء إعتبرت أن في الأمر سهوة من قبل القاضي المذكور ... وجل من لا يسهو.

وبناء عليه ومع إلزامية تطبيق مجلس النواب للقانون من خلال المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء أرسل كتابا ثانيا إلى المحقق العدلي عبر وزيرة العدل يطلب فيه تزويده بكل المستندات المتعلقة بالإدعاءات في إنفجار المرفأ.

وفي شأن متصل تقدم الوزيران علي حسن خليل وغازي زعيتر بطلب نقل الدعوى لوجود إرتياب مشروع وفق ما تنص عليه القوانين.

وبالحديث عن القوانين فإن جلسة تشريعية دعا إليها الرئيس نبيه بري الإثنين المقبل وعلى جدول أعمالها سبعين بندا.

هكذا يملأ المجلس النيابي فراغ المؤسسات الأخرى ويتصدى لهموم وقضايا الناس المعيشية التي تزداد سوءا يوما بعد يوم فيما لا حكومة تشكلت ولا إتصالات حصلت والبلد متروك على غاربه.

كل هذا يأتي في وقت تفلت فيه دولار السوق السوداء من عقاله مجددا وتخطى سعره 8500 ليرة للدولار الواحد ... والله يكون في عون اللبناني.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

أركان المنظومة الحاكمة لن يحاكموا أنفسهم أو رجالاتهم، لذلك فهم منزعجون جدا من أداء المحقق العدلي فادي صوان. إنها الخلاصة التي يخرج بها من يتابع الإستنفار السياسي الذي بلغ ذروته اليوم في اجتماع الهيئة العامة لمجلس النواب.

السياسيون المقصرون والمهملون، والذين ساهموا بشكل أو بآخر في مأساة 4 آب، يواصلون تحصين أنفسهم ورفع المتاريس منعا لمساءلتهم والتحقيق معهم، حينا بإسم القانون وتارة بإسم الطائفة وطورا بإسم السياسة. فاذا كان السياسيون المدعى عليهم أبرياء، وقد يكونون كذلك، فلماذا خوفهم المرضي من المثول أمام القضاء؟ وكيف تحولوا من مدعى عليهم إلى مدعين يتهمون القاضي صوان بسبب الإرتياب المشروع؟ هكذا وبدلا من أن يمثل "علي حسن خليل" "وغازي زعيتر" أمام القاضي صوان تسهيلا لسير العدالة شنا هجوما إعلاميا وقانونيا مضادا ما يهدد بتمييع جريمة العصر. فهل هذا ما تريدانه يا ممثلا الشعب؟ ومتى تدركان أن الشعب المذبوح والمقهور من انفجار المرفأ لن يسكت هذه المرة وسيحاسب كل من يحاول عرقلة الوصول إلى الحقيقة؟

توزايا، تؤكد معلومات ال "ام تي في" ان القاضي صوان ماض حتى النهاية في عمله القضائي، وذلك بعيدا عن الغبار السياسي الذي يتصاعد. والدليل انه لم يعبأ بحجج النائبين حسن خليل وزعيتر وحدد موعدا جديدا لمثولهما امامه في الرابع من كانون الثاني المقبل. كما ان صوان مصر على الاستماع لرئيس الحكومة المستقيل حسان دياب الجمعة، الا اذا لم يحضر دياب كما فعل في المرة الاولى، وكما فعل ممثلا الشعب اليوم.

فكيف سينتهي الكباش السياسي - القضائي؟ ولمن تكون الكلمة الفصل: للمنظومة السياسية التي انتقلت الى مرحلة التهرب والدفاع، ام للسلطة القضائية؟ المعركة لا تزال في أولها، وكل الاحتمالات مفتوحة. علما انه للمرة الاولى يظهر ضوء وامل. فالمعركة القضائية في لبنان تشبه حملة "الايدي النظيفة" في ايطاليا في بدايات التسعينات من القرن الفائت، والتي خاضها قضاة وادت الى انهيار منظومة الفساد في ايطاليا. فهل يأتي خلاص لبنان من منظومة الفساد على ايدي السلطة القضائية ايضا؟ التهرب القضائي للمنظومة يواكبه تهرب على الصعيد السياسي. فتشكيل الحكومة في الثلاجة لأن اركان المحاصصة لم يتفاهموا على حصصهم بعد. فكأنهم لم يدركوا بعد انهم تحولوا اركان تفليسة بعدما قهروا الناس واذلوهم و أفقروهم، وبعدما حولوا الدولة جثة هامدة لا مال فيها ولا حياة

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

الى مزيد من التفرعات تذهب قضية الدعاوى في انفجار مرفأ بيروت بعدما حفر استدعاء قاضي التحقيق العدلي ندبة في مسار يتبع قبل الوصول الى طرح الاسماء وبناء المعطيات..

والى الرابع من كانون الثاني اجل قاضي التحقيق مواعيد الاستماع للنائبين خليل وزعيتر، اللذين طالبا بقاض آخر ينظر في القضية لوجود ارتياب مشروع ..

جديد المتابعة النيابية حسم اليوم في هيئة مكتب مجلس النواب حيث كان الكشف عن رسالة الرد على رسالة صوان التي حملت الى مجلس النواب اسماء اثني عشر وزيرا واربعة رؤساء سابقين في هذه القضية المتفجرة:

“قد يكون “سها” عن بال القاضي ان يبين الاتهامات التي تعلقت بالذين وردت اسماؤهم برسالته، ولم نجد الشبهات الجدية كي تعرض الرسالة على المجلس النيابي بحسب هيئة المكتب التي عقدت اجتماعها برئاسة الرئيس نبيه بري، وعليه فان الجلسة التشريعية التي ستعقد الاثنين المقبل لن تغيب عنها رسالة صوان، التي تجاوزت حتى الشكليات بحسب هيئة المجلس، حيث انه لم تتم مخاطبة المجلس وفق الاصول عن طريق وزير العدل.

وفي خطاب له اليوم امام وفد من الاتحاد العمالي العام ، وصف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون استهداف التدقيق المالي الجنائي لاسباب سياسية بالعمل الخطير ، مشيرا الى جهود تبذل للتخفيف من الازمة الحالية.

على الارض ، مزيد من التأزيم المفتعل في ملفي الطحين والدواء ، وكلما هل الكلام بالدعم وموعد رفعه ازداد التقنين وقل التوزيع ، ليكون المواطن على مدار الساعة ضحية للاحتكار وتقاذف الاتهامات بين المطاحن والتجار.

في المنطقة ، وعلى عتبة الذكرى الاولى لاغتيال القائدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس، ولكل من يتجاهل قدرة ايران على الثأر اكد الامام السيد علي الخامنئي ان الرد على هذه الجريمة حتمي وقائم وفي الوقت المناسب.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في لبنان اليوم خطان متوازيان لا يلتقيان: الرئيس ميشال عون ومنظومة الفساد.

هو في اتجاه، وهي في اتجاه، ولا حكم بينهما إلا القضاء والشعب.

منذ سنوات طويلة، وقبل لودريان بعقود، كان أول من شبه لبنان بباخرة التايتانيك، التي يرقص الجميع على سطحها فيما هي مثقوبة، وذاهبة إلى الغرق.

وبعد ذلك، كم من مرة ردد بنبرته العالية، أن لبنان ليس مكسورا بل منهوب، ويا ما حذر من إهمال الزراعة والصناعة وسائر قطاعات الإنتاج، لمصلحة الاقتصاد الريعي، الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه اليوم.

ثم، ألم يكن الرئيس ميشال عون أول الصارخين في برية الموقف الرسمي المشبوه من النزوح، في الشهر الأول من الحرب السورية؟ أليس تحت رعايته السياسية، كشف النقاب عن الحسابات الضائعة وقطع الحساب المفقود، والهبات المسروقة وسائر عناوين الإصلاح؟

ألم يكن أول من عرف اللبنانيين على مصطلح “التدقيق الجنائي” حيث طالب به منذ عام 2009 على الأقل، كمدخل عملي وعلمي لمحاربة الفساد؟

ألم يكن الرئيس ميشال عون هو فرض العودة إلى إقرار موازنات الدولة في مستهل عهده، بعد عشر سنوات وأكثر من الصرف العشوائي والهدر الفاقع للمال العام؟

ويأتيك اليوم، كل الراقصين على سطح التايتانيك المثقوبة منذ عام 90، ومعهم من رأى في النهب العام إنماء وإعمارا، وأولئك الذين طالما هللوا للاستهلاك، وسخروا من الدعوات إلى تعزيز قطاعات الإنتاج، وإلى جانبهم من اتهموا المنادين بتنظيم النزوح بالعنصرية، ومن تهربوا من كشف الحسابات، وعطلوا التدقيق الجنائي، وعرقلوا كل المشاريع، بعدما هدروا أصلا دم السيادة لعقود، وفرطوا بالميثاق لسنوات… يأتيك كل هؤلاء، ومعهم الدعم الإقليمي والدولي الذي غفر خطاياهم في حق الناس والوطن، فضلا عن الفروع المالية والإعلامية للمنظومة المعروفة، يأتون بأكذايبهم وقلة أخلاقهم وسائر ما يتسمون به من صفات غير حميدة، ليتهموا الرئيس ميشال عون ويساهموا في حفلات الدجل، ومحاولات الاغتيال السياسي اللامتناهية في حقه، وحق اللبنانيين الذين يؤمنون بأنه في الأساس “بي الأوادم” قبل أن يفرض عليه الموقع السياسي الذي يتولاه منذ عام 2016 بأن يصبح “بي الكل”.

وعلى كل اتهام للرئيس ميشال عون، يردد الصادقون من عونيين وغير عونيين، أن العقول المظلمة والنوايا السوداء لا تنتج إلا تخيلات وهلوسات هدفها تشتيت الانتباه عن ملفات لا بد أن تكشف هوية المسؤولين عما أصاب الشعب اللبناني من جراء انفجار المرفأ، وما خسره نتيجة سرقة أمواله.

عقول مظلمة ونوايا سوداء تحدثت عن غفوة الرئيس ميشال عون الذي زادته سنوات العمر يقظة وصلابة وسعة صدر، هو الذي يملا وقته حوارات وقرارات محورها صون حياة اللبنانيين وكرامتهم.

عابوا عليه أنه متمسك بالشراكة والتوازن في تشكيل الحكومة، ولم يسألوا لماذا إصرار الآخرين على إهمال الميثاق وإنكار التوازنات والتنصل من وحدة المعايير.

فأي الدوافع يحرك الحقد؟ أهو الطائفية والمذهبية المتجذرة والمغلفة بالمدنية الكاذبة؟ أهو الفساد المتنكر بزي الثورة والتغيير؟

في كل الأحوال، يبقى أن الرئيس ميشال عون صار فوق سقف الأذى السياسي، وهو أصلا ليس بحاجة إلى الاحتماء بأي ردات فعل لا تشبه تاريخه والمبادئ والقيم.

الرئيس ميشال عون هو حجر الزاوية الذي يرتفع فوقه بنيان الحق، ويبقى دوي صمته أقوى من أصوات الأحقاد.

هذا هو رد اللبنانيين على الإسفاف، بكل محبة واحترام.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

بين اللبنانيين والسياسيين والنظام برمته هوة عميقة، تتأكد يوما بعد آخر صعوبة ردمها. فكل اللبنانيين يريدون معرفة من قتلهم في انفجار الرابع من آب. ومقابل هؤلاء، نظام سياسي شرس، يستغل الدستور والقوانين غب الطلب، فيؤمن الحماية لنفسه اولا واخيرا.

كل ما يحصل في قضية استماع المحقق العدلي فادي صوان للرئيس حسان دياب والوزراء خليل وزعيتر وفنيانوس كمدعى عليهم، ليس سوى دوران في حلقة مفرغة.

فمنذ لحظة طلب الاستماع الى دياب والوزراء، بتهمة التقصير بقصد الاحتمال الجرمي، وسواء اقتنعنا ام لم نتقتع، فان كل الطرق القانونية كانت ستؤدي بشكل او بآخر الى اتهام هؤلاء بالاهمال الوظيفي والتقصير، الا اذا كان في حوزة القاضي صوان ما هو اخطر واهم، لا سيما مع ورود معلومات تتحدث عن ان القاضي يبحث في جريمة منتظمة بدأت بادخال مواد ال nitrate d'ammonium المتفجرة الى المرفأ وصولا لانفجارها.

في حال كنا نتحدث عن الاهمال الوظيفي، تصبح العودة الى مجلس النواب، لاتهام المعنيين باخلالهم بالواجبات الوظيفية حتمية وبغالبية الثلثين حتمية، ليبدأ بعدها عمل المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء وهو الامر الذي لن يحصل.

يعرف القاضي صوان ذلك، تماما كما يعرف ذلك رئيس مجلس النواب والنواب، الذين واجهوا القضاء اليوم مطالبين اياه بمدهم بملف تحقيقات المرفأ، ليبنوا على الشيء مقتضاه بحسب الدستور.

هذا في وقت، ذهب نائبا امل، الوزيران المستدعيان علي حسن خليل وغازي زعيتر الى الهجوم، مطالبين بنقل الشكوى من صوان الى قاض آخر للارتياب المشروع.

في المحصلة، قدم القاضي صوان عن قصد او غير قصد، هدية دستورية على طبق من فضة الى المجلس النيابي الذي يعرف تماما كيفية استغلالها.

خسر اللبنانيون او يكادوا ان يخسروا هيبة قضائهم، الذي ان سقط، لاسقط معه ليس فقط كشف حقيقة مجزرة المرفأ، انما ايضا حقيقة مجزرة الانهيار المالي وكل من خلفه ممن سرقوا البلد. في وقت كل ما نريده.. التمسك بأمل كشف الحقيقة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

قدم التيار الوطني الحر انتسابا الى حركة أمل وحاز شهادة تقدير في الرماية بالحجارة والعصي وتخريب المؤسسات لكنه لم يتأهل بعد للدور الثاني في المواجهة النارية، وأعطى مناصرو التيار أهلية لتسلمهم قيادة البلاد عن جدارة وأثبتوا أنهم التيار القوي ويتسلمون الحكم الأقوى وقادرون على إدارته كما في القصر.

كذلك في الشارع لكن الجديد وحيال الاعتداءات عليها ليل أمس تقدمت اليوم بشكوى الى النيابة العامة التمييزية متخذة صفة الادعاء الشخصي وادعت على مجهولي الهوية

( محددي الوجوه ) من أنصار التيار الوطني الحر وأرفقت الجديد الادعاء بمشاهد تثبت أن المنفذين عمدوا عن سابق تصور وتصميم إلى التعرض والاعتداء على المبنى بصورة أدت إلى خرق حرمته وشكلت انتهاكا سافرا للحريات وألحقت أضرارا جسيمة مادية بمعظمها.

وترك المناصرون للذكرى أسماء ميشال عون وجبران باسيل على الجدران الأمامية ونسوا الى جانبها شتائم وعبارات نابية وهذه الرعية من ذاك الراعي وهي قدمت بالدليل الشوارعي أنها تدير الحكم ب"يقظة" تامة وبأحكام تبلغ حد "البلطجة" بحيث "ما في حدا احسن من حدا" وبالمسار العنفي نفسه وبالحجر والعصا تدار الملفات وتشكيل الحكومات والقبض على مفاتيح من قضاء واحتجاز التشكيلات غير أن رئيس الجمهورية حذر حيالها اليوم مما سماه "بث الشائعات" الصادرة عن وسائل الإعلام ورأى أن البعض يهاجمه لأنه يريد التدقيق الجنائي فيما الوقائع في الميدان السياسي تؤكد أن التدقيق الجنائي دفع الى الهرب وغادر ولم يعد وأن تأليف الحكومة معلق الى حين حصول الرئيس على الثلث المعطل

فيما الحقيقة الوحيدة في جريمة المرفأ التي كان لها فرصة الظهور أن اجتمعت كل الدولة عليها وحاصرتها بالحصانة ورفع الأثقال السياسية في مواجهة السلطة القضائية، فهل كانت وسائل الاعلام من عطل كل هذه المسارات؟ والرأي العام يدرك أنه إذا كانت من حقيقة يتلمسها، فستكون من خلال الإعلام وليس من سلطة وأركان سياسيين لا يجتمعون إلا لتوفير الحماية وربطا بهذه الاجتماعات التأمت هيئة مكتب مجلس النواب اليوم ووجهت الخطاب الثاني الى القاضي فادي صوان معتبرة أن الملف الذي وصل الى المجلس النيابي بشأن التحقيق في انفجار المرفأ لا يبين الاتهامات والشبهات الجادة وبعد جلسة هيئة المكتب، خرج نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي بثوب المرافعة مقدما الدفوع الشكلية بصوت المحاماة الراعد طالبا الى صوان تزويد النواب بالتهمة مكررا عبارة " السهو " غير مرة لكن مصادر دستورية تصوب هذا الامر بتأكيدها أن المحقق العدلي لم يقع في جرم السهو وأن لا شيء يلزمه تقديم نتائج تحقيقاته الى المجلس النيابي وأنه في نهاية تحقيقاته يصدر قراره الظني بمنع المحاكمة او الادانة ويحيل الملف الى المجلس العدلي .

لكن مجلس النواب يسعى لاستباق نتائج المحقق العدلي في وقت قدم النائبان علي حسن خليل وغازي زعيتر طلبا بنقل الدعوى من صوان معللين الامر بالارتياب المشروع .

ارتياب بات معمما على جميع الصعد : من حقيقة في المرفأ ومن حكومة قريبة والتي رفع امرها اليوم الى بكركي حيث الرئيس سعد الحريري طلب لها الرحمة الالهية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 16 كانون الأول 2020

وطنية/الأربعاء 16 كانون الأول 2020

النهار

يتردد في كواليس وزارة التربية ان سبب الاعتصام الذي نفذته حركة "امل" امام الوزارة ليس مطلبيا ‏بقدر ما هو اعتراض على الغاء الوزير المجذوب عقدا للمدينة الجامعية في الحدث يتبين ان فيه ‏للحركة ومسؤولين فيها منافع كبيرة.

علم أن جهة سياسية مقرّبة من فريق رئاسي، بدأت تعدّ العدّة لفتح ملف يتعلّق بالنفايات، والوصول ‏إلى شركة أساسية كانت تدير هذا القطاع مقرّبة من مرجع حكومي سابق.

ينقل أن عميداً متقاعداً مقرّباً من جهة نافذة يقدم على تحريك بعض مجموعات الحراك باتجاه قصر ‏العدل على خلفية دعم التحقيقات الجارية حول انفجار المرفأ.

تبين ان التسجيل المسرب والمنسوب الى الرائد جوزف النداف مفبرك ويستهدف المديرية العامة ‏لأمن الدولة بعد الاحتدام في ملف التحقيقات بشأن تفجير المرفأ.

علم ان هدنة اللحظة الأخيرة والتي تمت بين بعبدا وبيت الوسط تمت بتدخل مباشر من أكثر من طرف تم التنسيق ‏بينها لعدم انجرار البلد الى ما يشبه الفتنة بعدما تم استحضار كل أوجاع الماضي .‏

البناء

خفايا

توقعت مصادر سياسية أن تتحرّك الحمايات الطائفية على مستوى المرجعيات الدينية مع كل ادعاء يوجه لإحدى ‏الشخصيات السياسية أو العسكرية من الصف الأول سواء في ملف التحقيق بتفجير المرفأ أو في ملفات أخرى أمام ‏القضاء. واستبعدت المصادر مثول هذه الشخصيات السياسية والعسكرية عندما تطلب للتحقيق.

كواليس

وجّهت مصادر خليجية رسائل الى عاصمة إقليمية بارزة تتبرأ فيها من كلام منسوب لمسؤول أمني خليجي سابق ‏على خلفية التطبيع مع كيان الاحتلال يتبنّى فيها الدعوة لاغتيال شخصية قيادية بارزة في المنطقة. وقالت ‏المصادر في رسائلها إنها رغم الخطوات التي سلكتها فهي لا توافق على الاغتيالات التي تمت او يمكن أن تتم‏.

الجمهورية

قال مسؤول حزبي: حلفاؤنا يفضحون بعضهم بالملفات وأنا أعترف أننا محرجون ولا نستطيع أن نجاري أيا ‏منهم.

سجلت حركة لافتة لدبلوماسي بارز على خط التواصل مع مسؤول كبير وسفير أوروبي معني بالشأن اللبناني.

أوقفت القوى الأمنية لثلاث شبكات تسعى الى تهريب السوريين بين لبنان وسوريا لقاء عمولات تسمع لهم بالبقاء ‏لنيل تعويضاتهم الشهرية.

اللواء

لاحظ معنيون بملف تأليف الحكومة أن سفيرة بلد المبادرة تجري اتصالات دؤوبة لغير سبب بمعزل عن مسار ‏التأليف تعديلا أو تأجيلا.

تدور خلافات داخل فريق معني حول السبل الأقل خطرا لجهة التعاطي مع التازم السياسي والوزاري وكيفية ‏حصره.

لم يستبعد نقابي مصرفي انفجار أزمة صرف موظفي البنوك مع طلائع دفعات المصروفين تعسفا وهم بالمئات!

نداء الوطن

تبيّن أن الطرح الذي قدمه رئيس الجمهورية ميشال عون للرئيس المكلف سعد الحريري يتضمن أربع خانات ‏وليس ثلاثاً، الحقائب والطوائف والأسماء و"الانتماء" الحزبي، وخانة الأسماء خالية، ما يؤشر إلى نية بعبدا ‏بتشكيل حكومة سياسية للأحزاب.

لا تزال التساؤلات بين مسؤولين في مطار رفيق الحريري الدولي تُطرح حول المعايير المتبعة في اعتماد ‏مختبرات معينة في المطار، وعلى أي أساس يتم اختيارها.

على رغم التباعد في الفترة الاخيرة إلا أنّ حزباً فاعلاً يحرص على الحفاظ على علاقة مع تيار بارز تحت عنوان ‏الالتقاء السيادي

الأنباء

*ما قبل البيان

توقف حزب فاعل عند عدد من الاعتبارات قبل ان يعود ويصدر بياناً داعماً لمسؤول رسمي حيال ملف قضائي.

*أحزاب تقاطع

ممثلو أحزاب من فريق سياسي محدد يقاطعون اجتماعاً في صرح روحي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 60 سائق شاحنة عالقون على الحدود الشمالية: أوضاع مأسوية!

الوكالة الوطنية للإعلام/16 كانون الأول/2020

أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” بأن 60 سائق شاحنة لبنانيًا محملة بالرمول عالقون مع شاحناتهم عند الحدود اللبنانية – السورية الشمالية، بعدما دخلوا الأراضي السورية كالمعتاد منذ حوالي الشهر، وأُخذت منهم أوراقهم الثبوتية، وهم حاليًا يعانون من ظروف مناخية صعبة.

ولفت السائقون إلى أنهم “يعانون من أوضاع مأسوية بسبب نقص في الغذاء والأدوية والأموال”، مناشدين وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال ميشال نجار والسلطات اللبنانية “التواصل مع الجهات المعنية السورية لإطلاق سراحنا مع شاحناتنا في أقص سرعة”.

 

هل الادعاء على دياب التفاف على زيارة ماكرون؟

 وكالة الانباء المركزية/16 كانون الأول/2020

أشار رئيس المجلس النيابي نبيه بري في موقفه الاعلامي امس الاول والمنطوية على التشكيك في امكانية تحقيق زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الغاية المتوخاة منها في الثاني والثالث والعشرين من الجاري ، خصوصا لجهة تشكيل حكومة  مهمة تنفذ الاصلاحات وتنهض بالبلاد، بدأت تتسع لتلامس اكثر من طرف ومسؤول محلي واجنبي اعرب بدوره عن تخوفه من استمرار الاوضاع في لبنان على تدهورها الى ما بعد رحيل الرئيس الاميركي دونالد ترامب عن البيت الابيض الذي يتشدد في اجراءاته وعقوباته على دول محور الممانعة ومنها بالطبع لبنان . وليس بعيدا من هذه الصورة السوداء للايام والمرحلة المقبلة تتوقف اوساط معارضة عند الابعاد والخلفيات الحقيقية للخطوة القضائية التي اقدم عليها المحقق العدلي القاضي فادي صوان واستهدفت رئاسة الحكومة من خلال الادعاء على رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب وبعض الوزراء المحسوبين على اطراف لا تساند العهد راهنا، وذلك في خطوة اعتبرها المستهدفون انتقائية، زاد الشرخ القائم على المستوين الحكومي والسياسي تعميقا وفاقم التقوقع المذهبي الحاصل في البلاد كما جاء على لسان اكثر من مرجع ديني ومذهبي ونيابي حذر من استضعاف موقع الرئاسة الثانية والانقلاب على اتفاق الطائف وخلقُ اعراف جديدة ترمي الى تحويل الحكم في لبنان الى رئاسي . واعتبرت الاوساط نفسها ان الخطوة القضائية هذه، لو كانت حسنة النية وترمي  حقيقة الى كشف الجهة المسؤولة عن التفجير المجزرة الذي طاول مرفأ بيروت وعاصمتها ، وكانت سلكت الطريق الصحيح سواء من فوق  بالتحقيق مع المراجع الرئاسية والوزارية والادارية المعنية ام من تحت اي مع الموظفين والعاملين في المرفأ، لكانت قطعت الطريق على المشككين والمعترضين وحظيت بالتجاوب المطلوب ،سيما وان الجميع في لبنان يلتقي على المطالبة بالقضاء النزيه والعادل والشفاف البعيد عن التدخلات السياسية والحزبية في شؤونه. اما في الاسلوب والمضمون الذي انطوت عليه وارتكزت اليه خطوة القاضي صوان، فأن الاوساط نفسها ترى فيها التفافا سياسيا على المبادرة الفرنسية والزيارة الثالثة للرئيس ماكرون الى لبنان ، والتي استبقها متجاوبا مع مضمونها الرئيس المكلف سعد الحريري بتشكيله حكومة  المهمة ،اعضاؤها من اهل الاختصاص وغير الحزبيين ، ولكنها لم تحظ بالقبول لدى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والفريق الموالي لنهجه السياسي ، وذلك  لرهانهم على تسلم  الرئيس الاميركي الجديد جو بايدن زمام الامور في البيت الابيض وامكانية تغيير اسلوب تعاطيه مع طهران والعديد من دول المنطقة وملفاتها .

 

تفاهم مار مخايل: هل دقت ساعة “التغيير والإصلاح؟”

 وكالة الانباء المركزية/16 كانون الأول/2020

بغض النظر عن “علاقة الحب والانتقام” التي تجمعه بالرئيس المكلف سعد الحريري، اغتنم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل فرصة مقابلته الصحافية الأخيرة لإطلاق مواقف مهمة في اتجاه رئيس مجلس النواب نبيه بري، الحليف اللدود للتيار، لكن أيضا، وهو ربما الأهم، في اتجاه حزب الله، متحدثا بكثير من الصراحة عن ضرورة مراجعة اتفاق مار مخايل، بعدما تلقى نكسات كبيرة في القترة الأخيرة.وفي السياق، دعت مصادر مراقبة عبر “المركزية” إلى قراءة متأنية لما بين سطور كلام باسيل ، معتبرة أنه لم يخل من القنص السياسي في اتجاه الحزب، والذي يمكن اعتباره اعترافا صريحا بأن التفاهم فشل في تحقيق أحد أهدافه الكبيرة، القائمة أولا على بناء الدولة. وتنبه المصادر إلى أن أحدا لم يكن يتوقع من باسيل أن يقر بأن اتفاق مار مخايل كان خطأ سياسيا، مع العلم أنه رفض إسباغ هذا التوصيف على تفاهم معراب مع القوات اللبنانية، الذي يبدو أنه انتهى إلى غير رجعة، بدليل الهجمات الكلامية التي يطلقها رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع في اتجاه الثلاثي الحاكم، أي التيار الوطني والثنائي الشيعي. غير أن الأهم، في رأي المصادر عينها، يكمن في أن باسيل حرص على الظهور في موقع المتيقن من أن ما يجري على خط ميرنا الشالوحي ما عاد يرضي القاعدة الشعبية العونية أولا، بدليل قوله إن حزبه لم يعد يستطيع المضي في عدم إعطاء الناس ما يتوقعونه من التيار، حتى أنه ذهب إلى التأكيد أن بناء الدولة بالنسبة إلى العونيين يوازي أهمية المقاومة بالنسبة إلى حزب الله، قائلا إننا حافظنا على المقاومة ولم نبذل جهدا لبناء الدولة… على أي حال، فإن المصادر تلفت إلى أهمية التوقيت الذي أتى فيه كلام باسيل، في خضم المعركة القضائية التي يخوضها رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب المدعوم من حزب الله في إطار التحقيقات في انفجار المرفأ، وقد طالته شظايا بيان تكتل لبنان القوي، الذي غمز من قناة “المزايدات” الطائفية في هذا المجال. وتشير المصادر إلى أن كلام باسيل يأتي أيضا بعد العقوبات الأميركية التي فرضت عليه قبل 40 يوما، والتي يبررها البعض  بالممارسات الممهورة بتهم الفساد، في وقت يرى بعض آخر أنها ليست إلا فاتورة التحالف الوثيق مع حزب الله، مع العلم أن التيار البرتقالي كان أشار مرارا إلى أن بينه وبين الحزب نقاط خلاف كبيرة كمحاربة الفساد. لكن كل هذا قد يحمل مؤشرات إلى إنطلاقة جدية للحوار العميق بين الطرفين لمراجعة مضمون التفاهم في ضوء التطورات الأخيرة على الساحتين المحلية والاقليمية، مع العلم أن معلومات بلغت “المركزية” تفيد بأن هذا الحوار قد يكون جاريا في إطار لجنة تضم ممثلين عن الطرفين، وهي معلومات فضل الجانب العوني عدم تأكيدها أو نفيها في الوقت الراهن، حنى لا تحترق طبخة هذا الحوار بنيران التسريبات الاعلامية.

 

عون: الأخبار عن مشاكل بين الرؤساء ادعاءات كاذبة

مواقع الكترونية/16 كانون الأول/2020

أكد رئيس الجمهورية ميشال عون “بذل الجهود المطلوبة كي تأتي التدابير الاقتصادية والمالية التي يتم اتخاذها متناسقة مع الوضع الحالي الذي نعيشه، لاسيما على صعيد إيجاد الحلول والمخارج للأزمات المعيشية المتلاحقة، وقد أصدر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تعميمًا يقضي بإعادة المصارف قسم من الأموال التي أرسلوها إلى الخارج وكذلك زيادة 20% إلى رأسمالها”. ولفت، خلال استقباله في قصر بعبدا رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر على رأس وفد من الاتحاد، إلى أن “الأزمة الحالية التي يعيشها اللبنانيون هي من أكبر الأزمات”، مذكرًا أن “الأزمة المالية بدأت منذ العام 2011 عندما زاد الخلل في ميزان المدفوعات وصولًا إلى عام 2016، حيث تم وضع الهندسة المالية الأولى التي لم يٌعمل بها لأكثر من عام، وزادت الأزمة الاقتصادية سوءا، لاسيما أنه من خلال الاقتصاد الريعي تم دعم الليرة اللبنانية عبر اعتماد سياسة الدين فازداد الدين العام”. وأوضح أن “الخطورة الشديدة هي ما يحصل ولأسباب سياسية عبر عرقلة التدقيق المالي الجنائي، ويتم مهاجمتنا  بشكل دائم لأننا نحن أصحاب هذا المشروع”، لافتًا من جهة ثانية إلى “افتعال البعض مشكلة بين الرؤساء والسياسيين”، وقال:” إن ما جاء في وسائل الأعلام حول اجتماعي بمجلس القضاء الأعلى من ادعاءات كاذبة خير دليل على ذلك، ويتم الآن التحقق من مصدره.” وحذر من “خطورة الشائعات التي تصدر من قبل وسائل الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، نظرًا لتداعياتها السلبية على الرأي العام و المجتمع، حيث أنها تزيد من حدة الانقسامات وتضرب جسر الثقة بين اللبنانيين”، مشيرًا إلى “أهمية التأكد من المعلومات قبل توزيع الاتهامات، وذلك يأتي من ضمن تحمل المسؤولية الوطنية، خصوصًا أن هذه الشائعات التي تعمم يمينًا وشمالًا أدت إلى ضرر كبير لاسيما على صعيد بناء الثقة بين اللبنانيين والقضاء الذي جدد دعمه المطلق له، ووقوفه الدائم إلى جانبه في  مواجهة الضغوطات”. وكشف عن أن “لبنان سيحصل قريبًا على بعض المساعدات من قبل البنك الدولي، وهي بقيمة 246 مليون دولار نتيجة لاجتماع دعم لبنان الذي عُقد مؤخًرا في باريس”، مشيرًا إلى أن “التفاهمات مع دولة العراق حول تأمين المشتقات النفطية هي في طريق التنفيذ”. وكان عون استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر، وأجرى معها جولة أفق تناولت الأوضاع الراهنة وسبل معالجة المواضيع التي تهم المواطنين وفي مقدمها موضوع دعم المواد الأساسية والحياتية.

 

التهريب متوقّف على المعابر غير الشرعية.. والسبب خلافات العشائر

وكالة الانباء المركزية/16 كانون الأول/2020

عادت المعابر غير الشرعية الى واجهة المشهد السياسي ليس من خلال اجراءات امنية اتّخذتها الاجهزة المعنية لضبطها وانما من خلال الفلتان والتهريب. فوفق معلومات مستقاة من اهالي سكان عدة بلدات حدودية على السلسلة الشرقية تحدّثوا لـ”المركزية” “فان المعابر غير الشرعية الموجودة في بلدة القصر المتداخلة بين الحدود اللبنانية-السورية، شهدت منذ قرابة اليومين اشكالات بين مهرّبين من آل نصر الدين وعناصر من الجيش السوري بسبب خلافات على “دفع” قيمة شحنة التهريب كما هو متّفق عليه بين الهجّانة السورية (مجموعة ضباط وعناصر من الجيش السوري) والمهرّبين، ما ادى الى مقتل ضابط من الجيش السوري وجرح ثلاثة عناصر اخرين. اثر ذلك، دخلت قوّة من الجيش السوري الاراضي اللبنانية من جهة بلدة القصر الحدودية وطوّقت منازل تابعة لآل نصر الدين بحثاً عن الذي قتل الضابط السوري، وعملت بالتوازي على اقفال معابر التهريب ومنع السيارات والمطلوبين من آل نصر الدين واخرين من آل جعفر من المرور على المعابر غير الشرعية، مهددةً بأن القتل سيكون مصيرهم. وبالفعل، ونتيجة للقرار السوري، فان عمليات التهريب متوقّقة منذ ايام وسط قرار لبناني من ابناء العشائر التي لها سلطة على المعابر بعدم التوجّه الى الحدود الى حين عودة الهدوء الى المعابر غير الشرعية. وعليه، سألت اوساط سياسية مراقبة عبر “المركزية” “اين الدولة اللبنانية بأجهزتها الامنية والعسكرية مما يجري على الحدود بين مجموعة مهرّبين والهجّانة السورية؟ اليست المناطق الحدودية جزءاً من الخريطة اللبنانية ام انها “جزيرة” معزولة عن الدولة وسلطتها تسرح وتمرح فيها عمليات التهريب لشتّى انواع السلع والمواد”؟ اضافت “لماذا لا تّتخذ الدولة قراراً جدّياً بإقفال ما تبقى من معابر غير شرعية لا تتعدى اصابع اليدين، فتوقف إستنزاف احتياطي ما تبقى من قدرة مالية لمصرف لبنان الذي يموّل السلع والمنتوجات المهرّبة وفق سعر الصرف الرسمي؟ وتابعت الاوساط تساؤلاتها “اما آن الاوان لإيلاء موضوع التهريب وضبط الحدود اهتماماً إستثنائياً ليكون الاشارة الجدّية لبدء عمليات الاصلاح ومكافحة الفساد كما هو مطلوب محلياً ودولياً، فتستعيد السلطة السياسية جزءاً من الثقة بها؟ ولماذا لا ترفع قوى الامر الواقع الغطاء عن المهرّبين فتسقط عن نفسها “تهمة” تغطيتهم مباشرةً او غير مباشرة”؟

 

قبل الأعياد… تحذير وتنبيه من وزير الصحة

مواقع الكترونية/16 كانون الأول/2020

رد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن عبر “تويتر” قائلًا: “كان انعكاس الإقفال إيجابيًا حتى البارحة بنسبة 10٪ من مجموع الفحوصات وتأخير تسجيل الذروة أسبوعين؛ أما اليوم بعد مرور 10 أيام بدأت الإصابات ونسبتها بالإرتفاع مع الإشارة إلى بدء احتساب فحوصات مستضد Ag السريع”.

وأضاف: “علينا التنبه والحذر الشديدين خلال أسبوعي الأعياد”.

 

بعد مواقف جعجع النارية باتجاه السلطة.. هل من خيار للتحرك؟

وكالة الانباء المركزية/16 كانون الأول/2020

تتوقف اوساط مراقبة عند المواقف التي يطلقها رئيس حزب”القوات اللبنانية” سمير جعجع في الآونة الاخيرة والتي يحمل فيها بعنف على الطبقة الحاكمة مشيراً الى ان لا اصلاح ولا قيامة للبنان مع هذه الطبقة. فهل من خطوات عملية تنوي “القوات” القيام بها لقلب الطاولة وتغيير الواقع؟

عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب وهبة قاطيشا، قال لـ”المركزية”: “جعجع يرفع السقف لأن وتيرة الجوع والحاجة الى دولة ارتفعت، وكلما ارتفعت هذه الامور ترتفع الوتيرة عندنا كقوات”. وهل من خطوات عملية للقوات في المرحلة المقبلة، أكد قاطيشا ان “القوات” طرحت مشاريع إصلاحية تتعلق بكل القضايا الحياتية للكهرباء والاتصالات والصناعة والمرافئ والنفايات والدواء… عملياً هذا ما يمكننا القيام به، لكننا لسنا سلطة تنفيذية كي نقلب الواقع. طرحناها في الحكومات السابقة ولكن لم يؤخذ برأينا، وهي بالتالي تحتاج الى دولة للتنفيذ وإلا لا نتيجة ويبقى في إطار كلام بكلام. “.

أضاف: “نحن كتلة مؤلفة من 15 نائبا ولا نملك الاكثرية ولسنا في الحكومة، انما المنظومة الحاكمة الحالية مستفيدة من الوضع وما زالت تحاول تقاذف التهم، لأنها وصلت الى مرحلة الانتحار وكل جهة تحاول ان تبعد المسؤولية عنها وترميها على الآخرين”، لافتاً الى “ان هذه المنظومة الحزبية التي استلمت الدولة منذ ثلاثين عاما رأينا الى اين اوصلتنا. منذ سنة ونصف، قبل الثورة بشهرين، طالبنا بحكومة من الاختصاصيين المستقلين خارج اطار الاحزاب، ونحن ندعمها كأحزاب”. ولفت قاطيشا الى “ان التغيير يحصل بطريقتين او بالصندوقين، او بصندوق الذخيرة وهذا ما نرفضه وما يجب ان يرفضه كل اللبنانيين، واما بصندوق الاقتراع، وهذا هو التغيير المطلوب، إنما تحقيقه يحتاج مرحلياً، الى حكومة للانقاذ خارج اطار الاحزاب، وخلاف ذلك، نحن ذاهبون باتجاه الفوضى”. وعن اسباب تأخير الحكومة أجاب: “لا ثقة بين المسؤولين الكبار كي يؤلفوا حكومة، وعندما لا يلتقي المسؤولون مع بعضهم البعض، من رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي والرئيس المكلف تشكيل الحكومة، فلا حل. وبدل ان يجمعهم رئيس الجمهورية فهو يعاديهم ويتخاصمون مع بعضهم البعض. فكيف سننقذ الوضع اذا لم يكن هناك اولاً ثقة بين بعضهم، وثانياً ان يسمح لذلك، لا شيء عمليا الا ان تقوم هذه المنظومة الممعنة بالفساد والنكد السياسي والتفرقة والتباهي بمن هو الاقوى،  كل منهم بتأليف حكومة خارج اطار الاحزاب، قادرة على القيام بعملية انقاذية”. وهل هنالك من اتصالات بين عدد من القوى السياسية لايجاد اطارتحرك سياسي جامع للمرحلة المقبلة، قال: “لا، لأن التحرك الذي قمنا به هو اننا حاولنا القيام بانتخابات مبكرة، وان نستقيل مع نواب الحزب التقدمي الاشتراكي وكتلة المستقبل من المجلس، ونتوجه الى انتخابات مبكرة لإنتاج سلطة جديدة وان نقلب الاكثرية في اتجاه آخر مختلف، وعندها يحصل الاصلاح، لكن هذا الامر لم يتحقق”. أضاف: “بانتظار الانتخابات النيابية، علينا على الاقل تاليف حكومة، يمكنها ان تدير هذا الانقاذ بانتظار انتاج سلطة جديدة. هذا هو المسار العملي الوحيد في الوقت الحاضر. لكنهم لا يريدون السير بهذا المسار العملي، وما زالوا ممعنين في الحصص والشعارات الوهمية”. وعن التواصل مع الرئيس المكلف سعد الحريري أوضح قاطيشا “اننا التقيناه ككتلة يوم الاستشارات النيابية واعطيناه رأينا، وقلنا له اننا لا نريد اي منصب وزاري انما نريد منك  ان تؤلف حكومة انقاذ من المستقلين، وكن متأكدا اننا سنكون معك رأس حربة وندعمك حتى النهاية. فأجاب بأن هذا هدفه. ولفتنا نظره، بأنه اذا اراد ان يحاصص مع اي طرف، فإن كل الآخرين سيطالبون بحصص ايضاً”. وعن مسار التحقيق في انفجار المرفأ قال: “الموضوع ما زال في مرحلة التحقيق، ونحن لا نعرف ما هي المكونات التي بين يدي المحقق العدلي القاضي فادي صوان، لذلك لا يمكننا ان نغوص في التفاصيل، ولكن ما نطالب به هو حق الناس الذين تضرروا من الانفجاروالضحايا، ونبهنا ان تحقيقا كهذا، لا يمكن للبنانيين القيام به، لكن الرئيس حسان دياب أكد ان اللبنانيين يمكنهم ذلك، واليوم عند طلب التحقيق معه، تنصّل من الموضوع. لذلك، علينا ان ننتظر كي يكتمل التحقيق لنحكم عليه”.

 

في ألمانيا… اعتقال لبنانيَين من “عشيرة إجرامية” بسرقة تاريخية

قناة العربية.نت/16 كانون الأول/2020

وقع شخص، لبناني الأصل، يُدعى “محمد ريمّو” المعروف بأنه واحد من عائلة ناشطة في الجريمة المنظمة بألمانيا، هو وشقيقه عبد المجيد في قبضة الشرطة، الاثنين الماضي، للاشتباه بـ”تورطهما في سرقة مجوهرات تاريخية قيمتها عشرات الملايين من الدولارات في تشرين الثاني العام الماضي، ولا يزال مصيرها مجهولًا للآن”.وتم اعتقال الشقيقين يوم الاثنين لأن لدى المحققين الألمان ما يشير بشكل خاص إلى أن Mohamed Remmo البالغ 21 سنة، هو واحد من”عصابة عائلية” تسلل أفراد منها إلى متحف Green Vault الواقع داخل “القصر الملكي” في مدينة درسدن، عاصمة ولاية ساكسونيا بالشرق الألماني، وقاموا بواحدة من أكبر عمليات السطو بتاريخ ألمانيا الحديث، وهي التي نراهم في الفيديو المعروض أدناه، وقد رصدتهم كاميرا المراقبة الداخلية بالمتحف يسطون منهمكين وسط العتمة على ما يسيل له اللعاب مما غلا ثمنه وخف وزنه. حطموا صناديق العرض في المتحف الشهير، وسرقوا 100 جوهرة ثمينة، يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر، بينها قطعة شهيرة باسم “ماسة درسدن البيضاء” عيارها 49.7 قيراط، إضافة لسيف احتفالي الطراز، مرصع بأكثر من 800 ماسة متنوعة الألوان، وفقًا لما تلخص “العربية.نت” ما ألمت به مترجمًا من الوارد أمس عن الاعتقال المزدوج بصحيفة Bild الألمانية، مرفقًا بصورة الشقيقين، كما وفي صحيفة “التايمز” البريطانية عدد اليوم الأربعاء.

وسرقوا 100 كيلو ذهب

وفي خبر الصحيفتين أن محمد ريمّو الذي لا يزال شقيق له توأم متواريًا عن الأنظار، هو الرقم 6 في “عشيرة ريمّو” المكونة من لبنانيين مهاجرين ومتحدرين، أشباه لما كانت عليه عائلة “آل كابوني” المافياوية في ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي بنيويورك، مع فارق أن العائلة اللبنانية، المسيطرة على قسم كبير من تجارة المخدرات والأسلحة في حي Neukφlln ببرلين، مكونة من 500 شخص من عشرات العائلات الأخرى. كما المعروف عن أفرادها أنهم “أصحاب ممتلكات كبيرة في الشرق الأوسط” وينشطون بالابتزاز وبعمليات غسيل أموال، والقضاء يلاحقهم بأكثر من 1000 تهمة، بينها القتل والأذى الجسدي والسرقة على أنواعها، إضافة لنشاطها في اعتداءات لفرض سيطرتها، وغيرها الكثير. ومن المعلومات عن “العشيرة” وأفرادها أيضًا، أن اثنين منها: وسام وأحمد ريمّو، ابنا عم، وتم الحكم عليهما في وقت سابق من العام الجاري بالسجن 4 أعوام ونصف العام، بتهمة التورط مع آخرين بسرقة 100 كيلو غرام من الذهب الخاص، كانت عبارة عن قطعة نقدية كبيرة بمليون دولار، إلا أن قيمة ما فيها من ذهب هي بعشرات الملايين، ومنقوش عليها رسم ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، وسبق أن نشرت “العربية.نت” تقريرًا عنها في منتصف 2017، وقالت فيه إن السارقين سطوا عليها من متحف Bode في وسط برلين، وما زالت بلا أي أثر يدل عليها للآن، ويعتقد المحققون أنهم صهروها وباعوها قطعًا مختلفة الأحجام.

 

مقدمة الجديد التي أغضبت عون والربع الباسيلي

صحف لبنانية/16 كانون الأول/2020

أيام بالعدل تحمل مواعيد لاستدعاءات رئاسية وزارية أمنية وجدول أعمال المحقق العدلي في جريمة المرفأ القاضي فادي صوان يحدد جلسات افتراضية لكل من الرئيس حسان دياب والوزراء السابقين علي حسن خليل وغازي زعيتر ويوسف فينانوس ومدير جهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا ورئيس الأركان السابق في الجيش اللواء المتقاعد وليد سليمان، نظريا هي أسماء على ورق لكن عمليا فالحصانات تلف المدعوين إذ إن الرئيس دياب اعتمر قبعة الإخفاء لدى الطائفة السنية الكريمة وموقع الرئاسة “حامي الحمى”.

أما الثنائي الشيعي خليل- زعيتر فلا يعتزم الحضور مرتفعا بالحصانة على جدارين عازلين هما: مجلس النواب ومجلسه الأعلى السلطة العابرة فوق كل مساءلة والطاعنة في القانون، وما بين جبال الحصانة يضيع تصنيف يوسف فنيانوس الذي لا يملك العلامة النيابية الزرقاء، وهو حضر اليوم الى جلسة لم يبلغ بها وحددت له مواعيد لاحقة على ان تعقد هيئة مكتب مجلس النواب جلسة غدا للتداول في قضية الاستدعاءات .

وإذا كانت عيون الخميس مفتوحة على مصير اللواء صليبا وشهادة ميلاد النداف فإن هناك نترات قضائية لم تفجر بعد، إذ تتكشف أدوار جرمية لشخصيات مسؤولة كانت على علم بوجود مواد متفجرة، سوف يجري استدعاؤها تباعا ووفقا للائحة كان قد أعدها المحقق العدلي.

ومن بين الرايات السياسة المرفوعة ضد صوان حذر تكتل لبنان القوي من وجود نيات وربما مخططات لتعطيل التحقيق العدلي أو حرفه عن مساره ومن انسحاب ذلك على سائر الملفات المطروحة أمام القضاء وحذر التكتل من مناخ مريب بدأ يتكون على خلفية شائعات خطرة وفبركات استخبارية انجر البعض وراءها مروجا كذبة وجود غرفة سوداء، تفبرك الملفات لمصلحة فريق رئيس الجمهورية لكن الغرف السود التي أثارها تكتل جبران ليست لفبركة الملفات بل لإضفاء أجواء مظلمة وهادئة تواكب رئيس الجمهورية في سباته العميق إذ تؤكد مصادر الزائرين لقصر بعبدا أن الرئيس ميشال عون بات لا يصحو إلا على نصف اللقاء وتأخذه “الغفوة” ويطيب له النوم في عز النقاش وهذه الواقعة تؤكدها أربعة مصادر كانت لها فرصة الاجتماع بالرئيس وخرجت بانطباع يعلوه ” النعاس ” السياسي العميق.

الرئيس تنتابه أيضا عوارض النسيان التي وضعته على نكران تام حيال ما جرى الاتفاق عليه في اثنتي عشرة جلسة مع الرئيس المكلف وهذا النكران تسبب بالتعطيل فيما عكس تيار جبران التهمة والقى بها على الرئيس الحريري ودعاه إلى وقف المشاركة أو افتعال إشكالات وتصعيد المواقف واختلاق مخاطر تهدد موقع رئاسة الحكومة التي يحرص التكتل عليها كحرصه على كل المواقع الدستورية فمن يختلق المخاطر إذا كان عون يتمسك بحصوله على الثلث المعطل وهذا الثلث في رأي الرئيس حسين الحسيني من شأنه أن يحول رئيس الجمهورية إلى طرف بحيث لا يعود رئيسا للجميع وفوق الجميع غير أن الرئيس ميشال عون لا يزال يحتجز التأليف ويصارع كفريق ويطالب كحزب وينام ويصحو على عقدة تمثيل المسيحيين وتوزيعهم فيما موقع الرئاسة يؤهله لان يكون رئيسا لكل الطوائف مجتمعة تتعطل حكومات ينهار بلد يصنف لبنان دولة منكوبة فيما يجلس رئيسها مفتشا عاما عن مقعد بالزائد لفريقه السياسي و”يرش” من حوله أباطرة الفلاسفة الرومان لصوغ أفكاره الدستورية أما جبرانه فيتولى إعلان نفسه على الحياد مرسلا ببرقيات إلى الرئيس الحريري مفادها أنه يحبه وان الرئيس المكلف يبادله الانتقام “ومن الحب ما قتل حكومات”.

 

لبناني جديد نحو القداسة...

وكالات/16 كانون الأول/2020

وقع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في بكركي، في حضور أعضاء مؤسسة البطريرك اسطفان الدويهي، الملف الملحق الخاص بأعجوبة دعوى التطويب في قسمه الثاني الذي يعرف بمرحلة الاطباء تمهيدا إلى ارساله إلى مجمع القديسين في روما.

وأكد طالب دعاوى القديسين الأب بولس قزي أن "الملف يتناول أعجوبة شفاء السيدة روزيت زخيا كرم وهذا الملف سيحول إلى جمعية الاطباء الاختصاصيين في روما على أمل أن يهبنا الله البطريرك الدويهي طوباويا". وحيا البطريرك الراعي "اللجنة التي حققت وواكبت قانونيا وكل من يصلي لإظهار قداسة البطريرك الذي يعتبره الشعب كله قديسا". وشكر البطريرك "الرب على ما وصلت إليه الدعوى وهي في المرحلة الأخيرة بعدما أعلنته الكنيسة مكرما، ويبقى أن يؤكد ربنا حكم الكنيسة، فالرجل عاش القداسة والصلاة أن تقبل الاعجوبة". وكشف البطريرك الراعي أنه في لقائه الأخير مع قداسة البابا فرنسيس في الفاتيكان تكلم معه عن البطريرك اسطفان الدويهي والمكرم الياس الحويك، وقال: "قلت لقداسته نعول على كلمة منك لرئيس مجمع القديسين للاسراع في الملفات وخصوصا في ظل الوضع المسيحي الذي نعيشه وفي زمن الاحتفال بمئوية لبنان الكبير. وكان الجواب في اليوم التالي عندما التقيت الكاردينال في قداس الاحد ووعدني بإنجاز ما طلبته من قداسة البابا فرن

 

النهار: هدنة ماكرون" البديل اليتيم من حكومة مستحيلة؟

النهار/الأربعاء 16 كانون الأول 2020

لم يطرأ أي عامل او موقف سياسي جديد من شأنه احياء الآمال في امكان ان يبدأ الوسط ‏الرسمي والسياسي التكيف إيجابا وبعث الدفء في احتمالات احداث ثغرة في جدار ‏التعقيدات والتوترات التي أقفلت طريق #تأليف الحكومة من منطلق رد التحية ولو متأخرة ‏وإبداء عرفان الجميل للرئيس الفرنسي #ايمانويل ماكرون العائد للمرة الثالثة الى لبنان في ‏‏22 كانون الأول الحالي. كما لم يثبت ان وساطة ما داخلية تولاها عاقل أو عقلاء حكماء في ‏الساعات الأخيرة بدأت بأحداث مناخ تبريدي ملائم للبدء باستقبال الرئيس ماكرون الذي بدا ‏المؤشر الأول والاساسي لإمكان استبعاده الطاقم السياسي برمته عن برنامج زيارته الثالثة ‏كافيا لاطلاق الرسالة المدوية حيال يأس فرنسا من الطبقة السياسية بعد تجربة المجرب ‏منذ آب الماضي على الأقل مع انطلاق مسار المبادرة الفرنسية. والى ان تفرج باريس ‏رسميا عن البرنامج النهائي لزيارة اليومين اللذين سيمضيهما ماكرون بين الناقورة وبيروت ‏في 22 و23 كانون الأول ستشكل الأيام الفاصلة المتبقية عن الزيارة "الاختبار الحاسم " ‏وربما النهائي لهذه الطبقة ولا سيما للطبقة الحاكمة في انقاذ ما يمكن إنقاذه من بقايا ‏رهان يكاد ينهار تماما على تعويم جهود تأليف الحكومة واقله احداث ثغرة جدية واعدة ‏بتأليفها قبل وصول ماكرون لئلا يقع محظور حصول الزيارة بلا أي أثر في الازمة. يبدو من ‏المبكر بعد الجزم بما ستكون عليه صورة الازمة برمتها ان حل ماكرون في بيروت قبيل عيد ‏الميلاد وعاد الى باريس بخفي الإحباط المتكرر الذي سيصيبه به الطاقم السياسي الرسمي ‏والسياسي اللبناني. ثمة مطلعون يلمحون من الآن الى ان برنامج الزيارة لن ينجز الا قبل ‏يومين ربما من حصولها لان اتصالات خلية الازمة اللبنانية في الاليزيه لا تهدأ ولا تتراجع ولا ‏تعرف اليأس بعد. ويعني ذلك ان باريس ماضية في المسار الذي رسمه ماكرون حتى الان ‏وهو زيادة الضغوط على المسؤولين والسياسيين اللبنانيين للخروج من لعبة الشروط ‏والتعقيدات التي تؤخر ولادة حكومة المهمة المطلوبة فرنسيا ودوليا وقبل كل شيء لبنانيا. ‏ولكن ذلك لن يحجب امكان نشؤ محاذير بالغة الخطورة في حال حصلت زيارة ماكرون ولم ‏تبرز أي حلحلة قبل الزيارة او بعدها الامر الذي سيتعين على جميع المعنيين اللبنانيين ‏التعامل معه بمنتهى الجدية.

ولذا بدات ترتسم في الساعات الأخيرة وغداة جولة التراشق الكثيف بالسجالات المتبادلة ‏بين قصر بعبدا وبيت الوسط معالم انحسار ملموس لهذه السجالات المباشرة علما ان بيانا ‏ل"#تكتل لبنان القوي" صدر مساء أبقى الأجواء مشدودة الى المناخ المتوتر الذي بلغ ‏منسوبا مرتفعا للغاية بين بعبدا وبيت الوسط تتردد معه التساؤلات الموضوعية عن قابلية ‏الفريقين للتعايش الطويل في حال تم تجاوز العقبات لتأليف الحكومة وماذا يضمن عدم ‏تحول هذه التجربة الى حرب مفتوحة أخرى من داخل السلطة. ومع ذلك أعربت أوساط ‏معنية بالمناخ المتوتر والاتصالات الجارية عبر بعض القنوات الداخلية المفتوحة عن املها ‏في ان تبدأ مفاعيل ما وصفتها ب"هدنة ماكرون" بالتمدد تباعا في قابل الأيام الفاصلة عن ‏موعد زيارة الرئيس الفرنسي. ومع انها لم تؤكد كما لم تنف وجود مساع معينة تحركت ‏لتبريد السجالات التي تصاعدت اول من امس لم تستبعد تقاطع رغبة مشتركة لدى رئيس ‏الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بإعادة تطبيع الوضع ‏الى ما كان عليه قبل السجالات وتبريد التوتر وتوفير مناخ الحد الأدنى من التهدئة المواكبة ‏للزيارة في ما قد يشكل البديل الحتمي لعدم التوافق على تشكيل الحكومة الجديدة قبل ‏الزيارة.

‎ ‎استدعاءات صوان

في غضون ذلك يبقى المشهد الداخلي مشدودا الى تداعيات الصراع السياسي القضائي ‏الناشئ عن ادعاءات المحقق العدلي في #انفجار مرفأ بيروت القاضي #فادي صوان على ‏رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب والوزراء السابقين علي حسن خليل وغازي زعيتر ‏ويوسف فنيانوس. وتعود الأنظار اليوم الى الجولة الجديدة من الاستدعاءات اذ حدد صوان ‏مواعيد جديدة لاستجواب حسن خليل وزعيتر كمدعى عليهما اليوم كما استدعى رئيس ‏الأركان السابق في الجيش اللواء المتقاعد وليد سلمان للاستماع الى إفادته كشاهد. وكان ‏وزير الاشغال السابق يوسف فنيانوس حضر امس الى قصر العدل للمثول امام المحقق ‏العدلي وتبين له ان موعد الاستماع الى إفادته أرجئ على ان يبلغ لاحقا اصولا بالموعد ‏الجديد.‎‎ وتناول "تكتل لبنان القوي" في بيان مساء امس مسألتي التحقيقات وتأليف الحكومة فحذر ‏أولا من "وجود نيات وربما مخططات لتعطيل التحقيق العدلي وحرفه عن مساره "كما حذر ‏مما وصفه "بالمناخ الريب الذي بدأ يتشكل على خلفية شائعات خطيرة وفبركات مخابراتية ‏تروج لوجود غرفة سوداء تفبرك الملفات لمصلحة رئيس الجمهورية ". واما في الملف ‏الحكومي فدعا التكتل الرئيس المكلف الى ما وصفه ب"وقف المشاركة او افتعال إشكالات ‏وتصعيد المواقف واختلاق مخاطر تهدد موقع رئاسة الحكومة التي يحرص عليها التكتل ‏كحرصه على كل المواقع الدستورية " وقال انه حريص على قيام حكومة إصلاحية ومنتجة ‏بأسرع وقت "ليستفيد لبنان من زيارة الرئيس الفرنسي في مناقشة سبل الدعم المطلوب ‏للخروج من هوة الانهيار ".

‎ ‎ترحيل المواجهة

الى ذلك وعلى الصعيد الاجتماعي والمعيشي وفي ما بدا ترحيلا جديدا للمواجهة بين معظم ‏الجهات النقابية والاجتماعية والسلطة في شأن ملف الدعم اعلن رئيس #الاتحاد العمالي ‏العام بشارة الأسمر امس تعليق الاضراب الذي كان مقررا اليوم بعدما جرى التوافق مع ‏الحكومة حول أمور عدة ابرزها تثبيت الحكومة لعدم رفع الدعم عن الطحين والقمح وجرى ‏تصنيف الادوية تمهيدا لرفع الدعم عن بعضها اما أدوية الأمراض المزمنة فستبقى ‏مشمولة بالدعم كما ان الاتفاق يلحظ عدم مس #دعم المازوت.

 

وزير الصحة يمنح "الرسول الأعظم" زيادات مالية ضخمة!

المدن/16 كانون الأول/2020

لم يكن أحد يدري أن مرسوم رفع السقوف المالية للمستشفيات، الذي وقعته الحكومة قبل استقالتها في شهر آب الفائت، يخفي فضيحة بين ملفات وزارة الصحة العامة. فضيحة تكشف نوايا دعم مستشفيات محسوبة على فريق وزير الصحة السياسي دون سواها، فهل للأمر أسباب تقنية أم أنه يندرج في خانة المحسوبيات، واستغلال الوزير منصبه، لتأمين دعم لإحدى مستشفيات حزب الله؟ المرسوم الذي وقعته الحكومة قبل استقالتها، تضمن زيادات مالية على السقوف المحدّدة لكل مستشفى. لكن الزيادات لم تكن متوازنة بين جميع المستشفيات بل كانت ترصد زيادات ضخمة للمستشفيات والمراكز الصحية التابعة لحزب الله، لاسيما لمستشفى الرسول الأعظم الذي حظي بحصة الأسدز فقد حصل المستشفى المذكورة على زيادة على سقفها المالي بنحو 5.5 مليار ليرة ليصبح 14.7 مليار ليرة. وبذلك يكون سقفها المالي قد فاق كبرى المستشفيات الجامعية في البلد. يبرّر البعض، ومنهم مصدر طبي مقرّب من وزير الصحة في حديث إلى "المدن"، أن رفع السقف المالي لمستشفى الرسول الأعظم بما يفوق الزيادات في باقي المستشفيات بأن "المستشفى المذكور يكان يكون الوحيد في بيروت الكبرى الذي لا يزال حتى اليوم يستقبل مرضى وزارة الصحة، بخلاف باقي المستشفيات التي ترفض استقبالهم. إضافة ألى أن المستشفى ينفرد بمركز جامعي لجراحة القلب. ويستقبل كذلك آلاف الحالات غير المضمونة صحياً. لكن مهما كانت التبريرات، لا يمكن تجاهل آلية تمرير الزيادة والمرسوم الحكومي بحد ذاته. من هنا يذهب البعض إلى اعتبار الزيادة للسقف المالي لمستشفى الرسول الأعظم عملية استغلال من قبل وزير حزب الله لموارد وزارة الصحة لحساب الحزب. لاسيما أن الأخير أدرج زيادات مالية أخرى وبأرقام بارزة لمستوصفات ومراكز صحية تابعة لحزب الله وقائمة في مناطق نفوذه، أضف إلى أنه حرم عدداً من المستشفيات التي تضررت من انفجار مرفأ بيروت في 4 آب أي زيادات تعوّض لها بعض ما لحقها من أضرار. وإذ يستغرب مصدر آخر أن يصدر هكذا إجراء عن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، حمد حسن، الذي حرص طيلة فترة توليه وزارة الصحة على اعتماد الشفافية في إدارة ملف المستشفيات، لاسيما لجهة المساعدات والهبات، يضع ما حصل في إطار سياسة حزب الله المعتمدة مؤخراً في الحكومة، خصوصاً في وزارة الصحة، بعد تراجع التمويل المباشر للحزب من قبل إيران.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

ايطاليا تحذر من كارثة… أعلى عدد وفيات منذ الحرب العالمية

سكاي نيوز عربية/16 كانون الأول/2020

دعا مسؤول بوزارة الصحة الإيطالية إلى تشديد القيود للحد من انتشار وباء كوفيد-19، حتى لا تقع “كارثة وطنية”، في وقت أعلن فيه مكتب الإحصاءات الوطني أن عدد الوفيات في 2020 سيكون الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية. وقال أستاذ الصحة العامة والتر ريكياردي: “نحن في حالة حرب، الناس لا يدركون ذلك لكن آخر مرة شهدنا فيها هذه الوفيات الكثيرة كانت القنابل تتساقط على مدننا أثناء الحرب”. وشدد على ان الحكومة، التي تبحث تشديد القيود خلال فترة عيد الميلاد واحتفالات العام الجديد، يجب أن تفرض العزل العام في المدن الرئيسية. وسجلت إيطاليا 846 وفاة بكوفيد-19 يوم الثلاثاء، ليرتفع الإجمالي الرسمي إلى 65857 وهو خامس أعلى عدد للوفيات بالمرض على مستوى العالم.

 

الجيش الإسرائيلي يختبر… “مقلاع داوود والسهم والقبة”

تل ابيب- وكالات/16 كانون الأول/2020

 أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية انها أجرت بنجاح سلسلة من التدريبات بالذخيرة الحية باستخدام نظام دفاع صاروخي متعدد المدى، ما يوفر الحماية ضد التهديدات التي تشكلها إيران العدو اللدود ووكلاؤها على طول الحدود الشمالية والجنوبية لإسرائيل. وقال مسؤولو الدفاع إن هذه أول مرة يجــرون فيــها اخــتبارًا مـــتكاملًا يجـــمع المكونات المختلفة، التي تتمثل في نظام “الــسهم” الــذي يعترض الـــصواريخ بعــيدة المدى، و”مقلاع داوود”، الذي يهدف إلى إسقاط الصــواريخ مــتوسطة المدى، و”الــقبة الحديدية” التي استــخدمت مــنذ سنــوات لمواجــهة الـصواريخ القادمة من قطاع غزة. وأكد رئيس منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، موشيه باتيل، إن التدريبات “أظهرت نهجًا متعدد الطبقات للتعامل مع التهديدات” يتضمن الأنظمة الثلاثة. وأشار “تواجه إسرائيل مجموعة واسعة من التهديدات بالصواريخ من مسلحين فلسطينيين في غزة، ومن جماعة حزب الله المدعومة من إيران في لبنان المجاور، ومن إيران.

 

50 ألف سائح إسرائيلي زاروا الإمارات خلال أسبوعين

أبوظبي – وكالات/16 كانون الأول/2020

 ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أنه منذ بدء الرحلات التجارية بين الإمارات وإسرائيل، شهدت حركة السياحة في دبي ازدهارا ملحوظا في الأسبوعين الماضيين، حيث زار 50 ألف سائح إسرائيلي الإمارات. وقالت إن مسؤولي الســـياحة الإسرائيليين يتوقعون وصول أكثر من 70 ألف شخص خلال الأيام الثــمانية للاحتفال بعيد الأنوار، مؤكدة أن إقامة الإمارات علاقات مع إسرائيل بمثابة “نعمة لصناعة السياحة”، التي ستشهد تدفقا كبيرا للسياح الإسرائيليين، بالإضافة إلى الاستثمار الأجنبي المحتمل في التكنولوجيا الفائقة والزراعة والأسلحة. وقد توقع مسؤولو وزارة الصحة إصابة 240 مسافرا إسرائيليا على الأقل بفيروس كورونا بعد عودتهم إلى إسرائيل من الإمارات. ومن بين 1658 إسرائيليا زاروا الإمارات في نوفمبر، ثبتت إصابة تسعة منهم (0.54%) بالفيروس فيما بعد. من جانب آخر، شهدت الإمارات إحياء حفل ديني يهودي مشهور، يطلق عليه تسمية طقوس البلوغ، أو “بار متسفا”. ونشرت صفحة “إسرائيل في الخليج” على موقع “تويتر” أمس، فيديو لمجموعة من الأشخاص وهم يحتفلون، وعلقت: “طقوس حفل البلوغ، بار متسفا، حفل يهودي ديني في الإمارات”. و”بار متسفا” هو حفل يهودي ديني، يقام عند بلوغ الشاب اليهودي 13 من عمره، أي عندما يعتبر مكلفا بأداء جميع الفرائض المفروضة عليه، حسب الشريعة اليهودية “الهالاخاه”.

 

مرجع إيراني يهاجم خامنئي لإعدام صحافي معارض: زام ضحية مظلوم

طهران – وكالات/16 كانون الأول/2020

 هاجم آية الله محمود أمجد، من كبار مدرسي الحوزة الشيعية في إيران، المرشد الإيراني علي خامنئي، وحمّله مسؤولية تصفية كل المعارضين والمنتقدين، وذلك في معرض تعليقه على إعدام الصحافي روح الله زام الذي اختطف قبل عام ونفذ حكم الإعدام به منذ أيام قليلة. وانتقد آية الله محمود أمجد، في بث مباشر على صفحته على تطبيق إنستاغرام، المرجع الشيعي في العراق علي السيستاني لصمته إزاء استغلال المخابرات الإيرانية لاسمه لاستدراج زام من فرنسا للعراق واختطافه هناك ثم اقتياده لإيران. ووصف أمجد الذي كان يشغل منصب أحد مندوبي مرشد النظام الأول، روح الله الخميني، في الثمانينات، الصحافي زام بأنه “ضحية مظلوم”. وأثارت القضية، موجة من الإدانات الدولية، وسلطت الضوء على مسلسل يستهدف المعارضين في الخارج . وكان نشطاء إيرانيون من بينهم زملاء زام السابقون قد تحدثوا عن تورط ناشطة إعلامية في قضية اختطافه ووصفوها بأنها إحدى عميلات الاستخبارات الإيرانية اللواتي يُطلق عليهن لقب “السنونوات”. واتهم هؤلاء الناشطون شيرين نجفي، وهي إحدى كوادر موقع “آمد نيوز” الذي أسسه زام، التي كانت تقيم في تركيا، بالتورط في “المؤامرة” من خلال إقناعه بالذهاب للعراق لإبرام عقد عمل وتلقي دعم مالي بمبلغ 15 مليون يورو من قبل أشخاص يدعون أنهم مرتبطون بمكتب المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني”.

 

روحاني: ترامب “إرهابي”… ولم تغمرنا الفرحة بقدوم بايدن

خامنئي: إخراج القوات الأميركية من المنطقة سيكون الرد الأقوى على اغتيال سليماني

طهران، عواصم – وكالات/16 كانون الأول/2020

 في أول ظهور له بعد إشاعة مرضه، اعتبر المرشد الإيراني، علي خامنئي، أمس، أن “إخراج القوات الأميركية من المنطقة، ستكون الصفعة الأقوى للرد على اغتيال قاسم سليماني”. وشدد خامنئي، خلال استقباله منظمي مراسم إحياء الذكرى السنوية لمقتل سليماني والمهندس، على أن “الانتقام لقاسم سليماني حتمي، وفي أي زمان ممكن”، مؤكدا أنه “سيتم الانتقام ممن أمر، ومن نفذ عملية الاغتيال”. وقال المرشد الإيراني تعليقا على العقوبات المفروضة على بلاده: “إذا كانت هناك فرصة لإلغاء العقوبات، فلا ينبغي التأخر ولو ساعة للاستفادة منها”، لافتا إلى أنه “إذا كان بالإمكان رفع العقوبات بأسلوب منطقي، وصحيح، ويحفظ لإيران سيادتها، وحقوقها، فيجب فعل ذلك”. وحذر خامنئي من أنه “لا يمكن الوثوق بالأطراف الأجنبية لحل المشاكل الداخلية”، موضحا أن “عداء واشنطن لإيران، لا يقتصر على إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لينتهي مع رحيله”.

وهاجم الدول الأوروبية قائلا: “الدول الأوروبية الثلاث تعاملت مع إيران بمنتهى اللؤم والنفاق، ولا ينبغي الوثوق بالأعداء”. وأشار المرشد الإيراني إلى أن “الولايات المتحدة قالت إنها أنفقت 7 مليارات دولار في المنطقة، لكنها لم تحقق أي من أهدافها في سورية والعراق”. من جهة أخرى، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إنه سعيد لأن ترامب سيترك منصبه، واصفا إياه بأنه “إرهابي” و”أكثر الرؤساء الأميركيين خروجا عن القانون”. وأضاف ” لم تغمرنا الفرحة بقدوم السيد (جو) بايدن (الرئيس الأميركي المنتخب) لكننا سعداء برحيل ترامب”، مؤكدا أنه إذا عادت مجموعة “5+1” للاتفاق النووي فإن طهران ستعود إلى كل التزاماتها فورا. وفي السياق، قالت ابنة قائد فيلق القدس السابق بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي قتل بغارة أميركية في يناير الماضي، إن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لا يختلف عن الرئيس الحالي دونالد ترامب، ومن غير المرجح أن يؤدي انتخابه إلى تغيير في السياسة الأميركية تجاه طهران.

وتابعت: “أمر ترامب بقتل والدي، لكن بايدن أيد ذلك، لذلك لا فرق بينهما”. في شأن آخر، علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، على تفجير ناقلة نفط في ميناء جدة الاثنين الماضي، مؤكدا أن بلاده ترفض أي تحرك أو إجراء تخريبي يهدد أمن وسلامة الملاحة البحرية. إلى ذلك، اعتقلت القوات الأمنية الإيرانية الناشطة المدنية وعضو جمعية الدفاع عن أطفال العمل والشوارع، أفسانة عظيم زاده. وبحسب التقارير، فقد اعتقلت قوات الأمن أفسانة عظيم زاده مساء 14 ديسمبر، عندما كانت ذاهبة إلى مستشفى ميلاد في طهران لمتابعة إصابة والدتها بفيروس كورونا، وتم نقلها إلى مكان مجهول، وفق موقع “إيران إنترناشيونال”. على صعيد آخر، أفاد تقرير كندي مستقل عن حادث إسقاط طائرة ركاب أوكرانية في يناير الماضي بأن إيران لم تجر تحقيقات ملائمة في هذه المأساة ولا يزال العديد من الأسئلة دون إجابة. من جانب آخر، تواصل إيران تحايلها على العقوبات الأميركية، مصدرة المزيد من النفط إلى الصين ودول أخرى في الأشهر الأخيرة، مما وفّر شريان حياة لاقتصادها المتعثر، وقوّض ما يسمى بحملة الضغط القصوى التي شنتها إدارة ترامب، ضد طهران وفقاً لتقرير نشرته “وول ستريت جورنال”. وبحسب التقرير فإن العديد من الشركات التي تراقب تجارة النفط العالمية قالت إن الشحنات من إيران تضاعفت تقريبا عن المستويات المنخفضة التي شوهدت في وقت سابق من هذا العام على الرغم من تفاوت التقديرات.

 

قتلى وجرحى بتفجير استهدف مقر “المخابرات الجوية” جنوب سورية

دمشق- وكالات/16 كانون الأول/2020

 أفادت مصادر محلية بمقتل وإصابة عدة عناصر جراء انفجار هز فرع المخابرات الجوية التابع للأمن السوري، في بلدة “خان أرنبة” بريف محافظة القنيطرة جنوبي البلاد، ليلة أول من أمس. وقال ناشطون في المنطقة إن انفجارا ضخما هز فرع المخابرات الجوية، أكثر مواقع النظام تحصينا في محافظة القنيطرة، ما تسبب بسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف العناصر الذين كانوا بداخله. المصادر رجحت أن يكون التفجير ناجما عن قصف إسرائيلي، مشيرة الى أن الموقع المستهدف يضم مقراً لـ ميليشيا “الدفاع الوطني” التابع لقوات النظام ومبنى للمخابرات الجوية بالإضافة الى شعبة تجنيد تابعة لقيادة أركان الجيش السوري. وأضافت المصادر، أن سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان الحادث وقامت بنقل المصابين بينهم ما لا يقل عن 3 قتلى إلى المستشفيات القريبة. من جهة ثانية تحدثت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري عن مقتل عنصرين من أفراد الجيش السوري جراء انفجار عبوتين ناسفتين في بلدة خان أرنبة في القنيطرة. وتناقلت صفحات محلية أن العبوتين انفجرتا قرب الصالة الرياضية، بجانب الوحدة الإرشادية في البلدة.

 

اتفاق مصري- إماراتي على التصدي المشترك لتهديدات أمن المنطقة

السيسي يرحب بانضمام أبوظبي لمنتدى غاز شرق المتوسط كمراقب بجانب الأعضاء المؤسسين

القاهرة- وكالات/16 كانون الأول/2020

 اتفق الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، وولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، أمس، على مواصلة التصدي المشترك لتهديدات أمن المنطقة واستقرارها من قبل تدخلات خارجية تهدف لخدمة أجندات لأطراف لا تريد الخير لدول وشعوب المنطقة. وكانت القاهرة شهدت، أمس، مباحثات بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد، لمناقشة قضايا المنطقة وملفات التعاون بين البلدين. ونوّه السيسي إلى أن السنوات الأخيرة أثبتت فاعلية وقوة العلاقات المصرية الإماراتية في مواجهة المخاطر التي استهدفت أمن المنطقة ومصالح شعوبها ومقدرات دولها. ورحب الرئيس المصري بانضمام الإمارات لمنتدى غاز شرق المتوسط كمراقب بجانب الدول الأعضاء المؤسسين، معبرا عن أهمية القيمة المضافة التي ستساهم بها الإمارات في نشاط المنتدى لخدمة المصالح الاستراتيجية وتعزيز التعاون والشراكة بين دول المنتدى. ومن جانبه، قال ولي عهد أبوظبي: “بحثنا تعزيز علاقاتنا الأخوية وتطوير مجالات التعاون بين بلدينا، والتنسيق والتشاور في القضايا الإقليمية والدولية التي تهم أمن المنطقة واستقرارها”. وعقب اللقاء، نشر الشيخ محمد بن زايد، تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر، عبّر فيها عن سعادته بلقاء الرئيس السيسي في القاهرة. وجاء في التغريدة: “سعدت بلقاء أخي الرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة… بحثنا تعزيز علاقاتنا الأخوية وتطوير مجالات التعاون بين بلدينا، والتنسيق والتشاور في القضايا الإقليمية والدولية التي تهم أمن المنطقة واستقرارها”. وتربط مصر والإمارات روابط وعلاقات وثيقة، تعززت عقب ثورة 30 يونيو 2013، وساندت أبوظبي الاقتصاد المصري في فترة الأزمات المتتالية التي تعرض لها منذ عام 2011. وبلغت قيمة استثمارات البنوك الإماراتية في مصر 47.2 مليار درهم (نحو 13 مليار دولار) بنهاية سبتمبر من العام الماضي.

 

البرلمان البحريني يرفض التصالح مع قطر/المنامة رحبت بتصنيف "سرايا المختار" منظمة إرهابية

واشنطن، المنامة- وكالات/16 كانون الأول/2020

 نصح مجلس النواب البحريني، بعدم التصالح مع قطر، قبل حل مسائل “انتهاكات” الدوحة لحقوق الصيادين البحرينيين. وذكر البرلمان البحريني، في بيان، حاد اللهجة، ليل أول من أمس، أنه “يتابع باهتمام بالغ وقلق كبير استمرار قطر من خلال دوريات خفر سواحلها، بانتهاك حقوق الصيادين والبحارة البحرينيين، وملاحقتهم واعتقالهم، وقطع أرزاقهم ومصادرة ممتلكاتهم، أثناء قيامهم بممارسة مهنة الصيد في مناطق مختلفة من المياه الإقليمية للبحرين”. وشدد، على “رفضه القاطع واستنكاره الشديد، للتعامل التعسفي والسلوك المرفوض من دوريات خفر السواحل القطرية، المخالف لكل قيم ومبادئ حقوق الإنسان والعادات والتقاليد والأعراف، وعلاقات الأخوة وحسن الجوار بين أبناء الخليج، وتجاوز صارخ للنظام الأساسي لمجلس التعاون”. وأعرب، عن أسفه “لاستمرار هذه التصرفات المشينة، المخالفة للمواثيق الدولية وانتهاك المبادئ الإنسانية والحريات الأساسية والحق في الحياة والحق في الأمان الشخصي والحق في العمل، وحرية التنقل ضمن الحدود الإقليمية لمملكة البحرين، والتي كفلتها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان”. وأكد، دعمه وتأييده للإجراءات الأمنية والقانونية كافة التي تتخذها وزارة الداخلية، حيال التصرفات القطرية “المتهورة والخطيرة”، والتجاوزات والممارسات المرفوضة.

من ناحية ثانية، رحبت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، أمس، بقرار الولايات المتحدة تصنيف “سرايا المختار” كمنظمة إرهابية. وأكدت، أن “سرايا المختار” منظمة إرهابية عالمية تهدد أمن مملكة البحرين ودول العالم، مضيفة إن تصنيف المنظمة هو خطوة إيجابية مهمة لمواجهة الأعمال والنوايا الخبيثة لهذا التنظيم المدعوم من “الحرس الثوري” الإيراني. من ناحيته، رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف، في بيان، أمس، بالقرار الأميركي، نظراً لما تشكله “سرايا المختار” من تهديد لأمن واستقرار مملكة البحرين ودول المنطقة والعالم. وأكد، مواقف مجلس التعاون الثابتة تجاه الإرهاب، بنبذ جميع أشكاله وصوره، ورفضه لدوافعه ومبرراته، وأياً كان مصدره، والعمل على تجفيف مصادر تمويله ودعمه. على صعيد آخر، أعلن العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، في خطابه للشعب بمناسبة اليوم الوطني للبحرين، وعيد الجلوس ويوم الشهيد، أول من أمس، أن المملكة ستبدأ قريباً بتنفيذ حملتها الوطنية لتوفير التطعيم الآمن والمرخص للوقاية من فيروس “كورونا”، ووجه بإتاحة اللقاح مجاناً لجميع سكان المملكة من مواطنين ومقيمين. وأعرب، عن أمله بعودة الحياة في البلاد إلى طبيعتها، إلى ما قبل ظهور الجائحة، معلناً عن استحداث وسام للاستحقاق الطبي، تقديرا للكوادر الطبية التي دفعت حياتها ثمناً لإنقاذ حياة الآخرين.

 

بغداد تغلق مقرات “الحشد”… والميليشيات تعود لاغتيال الناشطين

العراق/الصدر طالب الحكومة باجتثاث الفساد في ميناء الفاو وهدَّد دول الجوار... وقوات الأمن فتحت "الحبوبي" في الناصرية

بغداد – وكالات/16 كانون الأول/2020

 عادت سياسة الميليشيات الإيرانية لاغتيال الناشطين في العراق، مجدداً، إلى الواجهة، بعد مقتل صلاح العراقي، أحد قادة التظاهرات في بغداد، ليل أول من أمس. وقال مصدر أمني، إن “التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات اغتيال الناشط صلاح العراقي في منطقة بغداد الجديدة”، مشيراً إلى أن “المنطقة التي شهدت عملية الاغتيال تقع ضمن مسؤوليات قوات الشرطة الاتحادية”. من جانبه، قال الناشط في بغداد، الإعلامي منتظر الزيدي، “الله يلعن القتلة ويلعن الدولة التي لا تحمي شعبها، كما أنه قتل بعد حاجز الشرطة بأمتار والقاتل فر أمامهم من دون أن يتحركوا”. وفي السياق، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو التقط قبل أشهر لصلاح بعد إصابته خلال إحدى التظاهرات، حيث أوضح الفيديو الناشط يوصي بالعراق، ويرسل تحياته وسلامه لأرضه، ثم يناشد المتظاهرين البقاء في الساحات حتى تنفيذ مطالبهم المتمثلة بحياة أفضل. ثم وجه كلامه للمتقاعسين، مؤكداً أنهم سيواجهون نفس المصير، إلا أنه شدد على أنه وأمثاله المطالبين بالحقوق سيموتون بكرامتهم. في غضون ذلك، أعادت قوات الأمن، ليل أول من أمس، العراقية، فتح ساحة الحبوبي، في مدينة الناصرية، بعد نحو عام على إغلاقها إثر نصب خيام المحتجين.

من ناحية ثانية، طالب زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، على حسابه بموقع “تويتر”، أمس، الحكومة العراقية باجتثاث الفساد والابتزاز في مشروع ميناء الفاو الكبير. وقال، إن “على الحكومة العراقية أن تعمل على اجتثاث الفساد والابتزاز الواضح الجلي في مشروع ميناء الفاو الكبير الذي تكالبت عليه أيدي الخارج والداخل وأيدي التجار والميليشيات بحجج واهية لتبقي العراق معزولاً ومحتاجاً إلى غيره”. وأضاف، “أنصح دول الجوار بعدم التدخل بالشأن العراقي مع الاتفاق مع الجارة العزيزة الكويت، وأنصح الجهات الداخلية برفع يدها فوراً، وإلا سأتدخل بطريقتي الخاصة إن لم تتدخل الحكومة”. على صعيد آخر، وإثر تصاعد الاستياء الشعبي من ممارسات لعناصر في “الحشد الشعبي” في التعدي على المواطنين، وأخذ الإتاوات منهم بالتهديد بالسلاح، دهمت قوات تابعة لأمن هيئة الحشد عدداً من مقرات هذه الميليشيات وأغلقتها، واعتقلت عناصرها بعد اشتباكات. وذكرت مديرية أمن “الحشد”، في بيان، أنها أغلقت عدداً من المقرات التابعة لفصائل منضوية في هيئة الحشد في بغداد وذلك “لمخالفتها الضوابط والتعليمات”، من دون ذكر هذه المخالفات. وأضافت، إنها أغلقت ستة مقرات في مناطق الكرادة والجادرية وسط بغداد، “وتم اعتقال عدد من عناصرها المخالفين للأنظمة والقوانين”. إلى ذلك، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين، في بغداد، إن بلاده تسعى لتطهير العراق من التنظيمات الإرهابية، مشيداً باتفاق تطهير منطقة سنجار من “حزب العمال الكردستاني”.وقال: “نريد تطهير العراق من المنظمات الإرهابية كافة، وسنقدم الدعم اللازم من أجل تطهير العراق من حزب العمال الكردستاني بشكل كامل”، مؤكداً “سندعم كفاح العراق ضد المنظمات الإرهابية مثل داعش”.

 

بغداد تصحو على 5 انفجارات والميليشيات الإيرانية تحرق المحلات

العراق/الصدر طالب بخلو الانتخابات المقبلة من الوجوه القديمة و"ترميم البيت الشيعي لا يعني تحالفاً طائفياً"

بغداد – وكالات/16 كانون الأول/2020

 استيقظت العاصمة العراقية “بغداد”، أمس، على انفجار 5 عبوات ناسفة في مناطق مختلفة، استهدفت أربع منها محلات لبيع المشروبات الكحولية. وذكرت خلية الإعلام الأمني بوزارة الدفاع، في بيان، أن خمس عبوات ناسفة استهدفت مناطق متفرقة من بغداد. وأوضحت، أن “مديرية مكافحة المتفجرات تمكنت من معالجة عبوة ناسفة محلية الصنع في منطقة نفق الشرطة بشارع الأطباء، كما انفجرت عبوة أخرى في المنطقة ذاتها”، مضيفة إن مجهولين وضعوا العبوتين بجانب أحد محال بيع المشروبات الكحولية وخلف انفجارهما أضراراً مادية فقط، في حين انفجرت عبوة ثالثة في منطقة الدورة، أمام أحد محال بيع المشروبات الكحولية أيضاً، وخلفت أضرارا مادية فقط. وأضافت “كما انفجرت عبوة لاصقة في منطقة حي العدل أسفل سيارة لأحد المواطنين يعمل موظفاً بشركة أهلية، أسفرت عن أضرار مادية، فيما انفجرت في منطقة العامرية عبوة ناسفة محلية الصنع بجانب أحد محلات بيع المشروبات الكحولية، أدت الى أضرار مادية أيضاً”. من ناحية ثانية، وفي إطار تداخلاتها بالشؤون الداخلية، هددت ميليشيا إيرانية تطلق على نفسها اسم “أهل المعروف”، في بيان، باستهداف وإغلاق مراكز صحية ومحال تجارية في بغداد، وذلك بعد نحو شهر من اقتحام مجموعة أخرى فندقاً سياحياً في العاصمة، وأخرجت منه النساء، ووجهت إليهم اتهامات باطلة. وادعت الميليشيا، بأن فريق الرصد الخاص بها، لاحظ ازدياد الحماية من قبل القوات الأمنية على هذه الأماكن التي اعتبرتها “فاسدة”، في وقت لا يمنعها فيه شيء من استهداف تلك المواقع. وفي السياق، أشارت تقارير صحافية، إلى منافسة حادة بين قادة الميليشيات للسيطرة على سوق الخمور، مضيفة إن هذه الميليشيات تستعين بفئة من الشبان تتراوح أعمارهم بين 15 و20 سنة، ممن لديهم قناعات شديدة التطرف ذات ميول إرهابية تتقارب مع ولاية الفقيه في إيران، وتحاول فرض إرادتها على الشارع. على صعيد آخر، دعا زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، أمس، إلى أن تكون الانتخابات المقبلة خالية من الوجوه القديمة، وفق ما أكده المسؤول الإعلامي لمكتبه حيدر الجابري. وقال الجابري، إن الصدر طالب بإكمال التحقيقات بشأن الاعتداءات على المتظاهرين والقوات الأمنية، كما طالب الحكومة بوضع خطة لإعمار مدن الجنوب، وخلق اقتصاد قوي من خلال تفعيل الصناعة الوطنية واستقدام الخبرات. وأضاف، إنه “من المبكر الحديث عن تحالفات، (لكن) الأبواب مفتوحة أمام القوى الوطنية، ولا مانع من تشكيل أي تحالف خارج البيت الشيعي”. وأشار، إلى أن “ترميم البيت الشيعي لا يعني تحالفاً طائفياً”، موضحاً أن الحديث عن تولي رئاسة الوزراء مبني على نتائج الانتخابات.وكان الصدر قد قال في وقت سابق، إنه يتوقع تحقيق فوز كبير في الانتخابات، وإنه سيدفع باتجاه أن يكون رئيس الوزراء المقبل من “التيار الصدري” للمرة الأولى.

 

السيسي يصدر قرارات عسكرية

القاهرة- وكالات/16 كانون الأول/2020

 أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرارات عسكرية جديدة بشأن قوات الدفاع الجوي. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، في بيان عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك، أمس، إن “الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر قرارا بتعيين اللواء أركان حرب محمد حجازي عبد الموجود قائدا لقوات الدفاع الجوي”. وأضاف: “كما أصدر قرارا بتعيين السيد علي فهمي محمد علي فهمي مستشارا عسكريا برئاسة الجمهورية”.

 

أردوغان يتوسل إعادة إطلاق الحوار مع الاتحاد الأوروبي/أنقرة تتحدى واشنطن: سنضاعف عملنا

بروكسل – وكالات/16 كانون الأول/2020

 أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، أمس، أن دول الاتحاد قررت معاقبة تركيا من دون إغلاق باب الحوار معها. جاء ذلك، بعدما أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مكالمة هاتفية مع ميشال، عن أمله في فتح “صفحة جديدة” بين بلاده والاتحاد الأوروبي، وذلك ضمن أول اتصال بين الجانبين منذ فرضت بروكسل عقوبات على أنقرة الأسبوع الماضي. وكشفت الرئاسة التركية، في بيان، أول من أمس، أنه في الوقت الذي تريد فيه تركيا فتح صفحة جديدة مع الاتحاد الأوروبي، يبذل البعض جهوداً حثيثة لإثارة أزمات، بحسب تعبيرها. ودعا أردوغان، إلى إنقاذ العلاقات التركية – الأوروبية مما سماها حلقة مفرغة، معرباً عن رغبته في إعادة إطلاق الحوار مع الاتحاد الأوروبي من خلال النظر إلى الوضع برمته وعلى أساس المصالح المتبادلة. وقال، إن “اتفاقية الهجرة التي أبرمتها تركيا والاتحاد الأوروبي في العام 2016، يمكن أن تشكل نقطة انطلاق لخلق مناخ أكثر إيجابية بين الجانبين”. وفي تعليق على العقوبات الأميركية الأخيرة على تركيا، ندد أردوغان، أمس، بالعقوبات، واستهدافها لجهود الصناعة الدفاعية التركية، وأنها لم تطبق على أي دولة بحلف “الناتو” غير تركيا، مشدداً على أن بلاده ستسرع بناء صناعة دفاعية تصل للعالمية. وقال، إنه “بقرار العقوبات (الأميركية) هذا سنسرع خطواتنا نحو بناء صناعة دفاعية تصل إلى مستوى الريادة العالمية في كل مجال، سنضاعف عملنا من أجل استقلال صناعاتنا الدفاعية من النواحي كافة”. وأضاف، إن هذه العقوبات لم تطبق على أي دولة غير تركيا، واصفاً القرار بمثابة هجوم على السيادة التركية، مشيراً إلى أن “هذه العقوبات (كاتسا) لم تطبق على أي دولة غير تركيا، أي تحالف هذا؟ هذه العقوبات هي هجوم على سيادتنا، قرار العقوبات الأميركية الأخيرة هجوم صارخ على الحقوق السيادية التركية”. وأشار، إلى أن الهدف الأساسي للعقوبات هو قطع الطريق أمام القفزات التي بدأتها تركيا في الصناعات الدفاعية وجعلها معتمدة على الخارج، موضحاً أن واشنطن لم تلب أي من شروط أنقرة من أجل شراء منظومات دفاعية وأشهرت سلاح العقوبات لأن بلاده قامت بتلبية احتياجاتها (الدفاعية) من مكان آخر.

 

ترامب: من السابق لأوانه الاستسلام ويجب على الجمهوريين القتال/بايدن وهاريس يؤديان اليمين 20 يناير

واشنطن – وكالات/16 كانون الأول/2020

 أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد اعتراف زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، بفوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، إنه من السابق لأوانه الاستسلام. وقال ترامب، على حسابه بموقع “تويتر”، أول من أمس، إن “حلفاء ترامب ينتقدون ميتش ماكونيل لتهنئته بايدن، من السابق لأوانه الاستسلام، يجب على الجمهوريين أن يتعلموا القتال أخيراً، الناس غاضبون!”. ونشر، نتائج استطلاع من دون ذكر مصدره، يزعم فيه أن معظم الناخبين الجمهوريين يعتقدون بتزوير الانتخابات، مشيراً إلى أن الاستطلاع يظهر أن 92 في المئة من الناخبين الجمهوريين يعتقدون أن الانتخابات كانت مزورة!”. وكان ماكونيل أقر بنتائج انتخاب بايدن من قبل “المجمع الانتخابي”، وهنأه كرئيس للولايات المتحدة، كما دعا زملائه أعضاء مجلس الشيوخ إلى عدم الطعن في نتائج الانتخابات عندما يجتمع الكونغرس للموافقة عليها. من جهتها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكناني، أن ترامب، مستمر في الطعن على نتائج الانتخابات الرئاسية، رغم تأكيد المجمع الانتخابي أن بايدن هو الفائز بالانتخابات الرئاسية. وقالت، إن “ترامب لا يزال منخرطاً في الطعون القانونية على نتائج انتخابات العام 2020، الرئاسية”، مضيفة إن “تصويت الهيئة الانتخابية خطوة واحدة فقط ضمن العملية الدستورية، وحملة ترامب تواصل عملها بهذا الخصوص”. على صعيد آخر، أعلنت اللجنة التي تخطط لحفل تنصيب بايدن ونائبته كاملا هاريس، في بيان، أنهما سيؤديان اليمين القانونية في 20 يناير العام 2021، على درج مبنى الكونغرس، مشيرة إلى أن احتفالات التنصيب ستكون افتراضية بشكل كبير بسبب جائحة “كورونا”، وسيشمل الحفل “بروتوكولات صحية وأمنية صارمة جداً”. وأضافت، إن “الحضور في الحفل سيكون محدوداً للغاية وسيعاد تنظيم العرض الذي يليه”، وحضت الجمهور على تجنب الذهاب إلى واشنطن. في غضون ذلك، أعلن الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب جو بايدن، أول من أمس، عن ترشيح بايدن لعمدة مدينة ساوث بيند السابق بيت بوتيغيغ، ليصبح وزيراً للنقل في إدارته المقبلة، ليكون بذلك أول شخص يعلن صراحة عن كونه مثلي الجنس يتولى منصب وزير.

 

بومبيو في الحجر بعد مخالطته مصاباً بـ”كورونا”

واشنطن- وكالات/16 كانون الأول/2020

 وضع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، نفسه في الحجر بعد مخالطته شخصا مصابا بفيروس كورونا المستجد، على ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس. وقال ناطق باسم الخارجية الأميركية إن بومبيو “خضع لفحص أتت نتيجته سلبية”. وأضاف “لقد خالط شخصا مصابا بكوفيد-19” لم يكشف عن هويته احتراما “لخصوصيته”. وبموجب توصيات السلطات الصحية، سيكون بومبيو “في الحجر على أن يراقب وضعه عن كثب فريق طبي من وزارة الخارجية”. وأصيب الكثير من مسؤولي السلطة التنفيذية الأميركية بفيروس كورونا المستجد ولا سيما في البيت الأبيض، حيث شخصت إصابة الرئيس دونالد ترامب وأدخل المستشفى مدة ثلاثة أيام في خضم الحملة الانتخابية. كما أصيب بالفيروس أفراد عدة من عائلة ترامب وعدد من مستشاريه. وخفف ترامب مرارا من خطورة الجائحة وهو متحفظ جدا على وضع الكمامة.

 

السودان: 4 قتلى من الجيش في كمين لميليشيات إثيوبية

الخرطوم – وكالات/16 كانون الأول/2020

 أفاد مصدر رفيع في حكومة ولاية القضارف، شرقي السودان، أن الميليشيات الإثيوبية، نصبت كمينا بمنطقة سودانية على الشريط الحدودي أدى لمقتل ضابط برتبة عميد. وقال المصدر ذاته إن الجيش السوداني شن هجوما، أمس، ودارت معارك شرسة أدت لمقتل ثلاثة جنود من الجيش السوداني بمنطقة الآسرة على الشريط الحدودي. وأكد المصدر أن الجيش السوداني استرد مناطق سودانية بداخلها مزارعين إثيوبيين في الأيام الماضية مما عده الجيش الأثيوبي استفزازا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماكرون “مصدوم”… ولقاء مع “الشعب” في بيروت

 رندة تقي الدين/صحيفة نداء الوطن/16 كانون الأول/2020

أوضح مصدر فرنسي رفيع لـ”نداء الوطن” أنّ البرنامج النهائي لزيارة الرئيس إيمانويل ماكرون بيروت وجدول لقاءاته هناك، “رهن بما يرتئيه الرئيس بنفسه وفقاً لمقتضيات التطورات والظروف”، ما يعني أنّ ماكرون يترك المجال متاحاً للقاء المسؤولين السياسيين في حال حصول تطور ايجابي لناحية تشكيل الحكومة. بينما علمت “نداء الوطن” من مصادر دبلوماسية مطلعة على محادثات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي في باريس الأسبوع الماضي، أنّ ماكرون وضع السيسي في صورة “مدى صدمته بنوعية الطبقة السياسية في لبنان التي تبدو غير مهتمة بإنقاذ البلد وغير مدركة وغير مبالية لما يحصل فيه”.

ولكن رغم هذا التقييم السلبي للأوضاع في لبنان، أكد ماكرون للرئيس المصري أنه لم يفقد الأمل بعد وأنه مستمر بجهوده للضغط على الطبقة السياسية، وسط إبداء الرئيسين أسفهما لكون السعودية تخلت عن لبنان تاركةً البلد لهيمنة إيران عليه، وقد أعرب السيسي عن رغبته في بذل الجهود الى جانب فرنسا للمساعدة على انقاذ لبنان من محنته. ويؤكد المصدر الفرنسي الرفيع أنّ باريس ما زالت تحاول وتمارس “ضغوط اللحظة الأخيرة” لكي يتم تشكيل حكومة تنفّذ الاصلاحات المطلوبة لكي يحصل لبنان على المساعدات الدولية، غير أنّ مصادر الرئاسة الفرنسية ترى أنّ “العقوبات لا تمثل خطة بديلة في الوقت الحاضر لأن العقوبات الاميركية لم تغير شيئاً”. وعلمت “نداء الوطن” أنّ الرئيس الفرنسي سيكون له خلال زيارته بيروت “لقاءٌ بالشعب اللبناني” من دون أن تحدد الرئاسة بعد طبيعة هذا اللقاء ومكانه، ولكن بعض التكهنات ترجح أن يزور مناطق تهدمت في انفجار المرفأ ويتم العمل على ترميمها. أما لقاؤه رئيس الجمهورية ميشال عون فهو من منطلق أنّ “لبنان بلد سيّد وبالتالي سيلتقيه كرئيس للدولة اللبنانية، التي سبق أن مثلها عون في مؤتمر الدعم الذي نظمته باريس مع الأمم المتحدة للدعم الانساني”، مع تذكير مصادر الرئاسة الفرنسية بأنّ ماكرون كان قد حرص حينها على إعطاء الكلمة الأولى في المؤتمر لممثلي المجتمع المدني.

وفي خلاصة الموقف، تشدد الرئاسة الفرنسية على أنّ ماكرون مستمر في مبادرته “لأنها ضرورة مُلحّة لإنقاذ لبنان من أزمته الاقتصادية والمالية والاجتماعية”، وهو سيأتي إلى لبنان لتفقد ومعايدة القوات الفرنسية العاملة في الجنوب ضمن إطار القوة الدولية لحفظ السلام، بوصفها قوة تحافظ على أمن واستقرار لبنان، وهما أولوية بالنسبة إلى فرنسا التي لا تريد زعزعة استقرار هذا البلد وسط حروب تهدد منطقة الشرق الاوسط والمتوسط.

 

عونيون سابقون ومستقلّون في ورشة تنظيميّة... لتأسيس جبهة

كريستال خوري/أساس ميديا/16 كانون الأول/2020

الوضع على شفير الهاوية. لا بل صار في الحضيض. جلّ ما تفعله الطبقة السياسية هو تقاذف الاتهامات والتفرّج على الهيكل يسقط فوق رؤوس الجميع. رغم أنّ مكوّناتها تعرف في قرارة نفسها أنّها فقدت صدقيّتها ومشروعيتها الشعبية وأنّها تلفظ أنفاسها الأخيرة وتعيش على أوكسيجين منع الانهيار، لا بل تحاول ابتزاز المجتمع الدولي على قاعدة "نحن أو الفوضى"! في المقابل، لا تزال محاولات المجتمع المدني لايجاد أطر بديلة للقوى الحاكمة أو وضع حلول عمليّة للأزمة المستعصيّة، المتعدّدة الأوجه، تواجه تحدّي انقسام هذه المجموعات وخلافاتها الداخلية، ويُخشى أن تصير بدورها نسخة مجدّدة عن القوى التقليدية.

ولهذا، تسعى مجموعة من الناشطين، بعضهم عونيون سابقون، مستقلّون، حزبيون سابقون وضبّاط متقاعدون، يتجاوز عددهم السبعين كادراً، للانطلاقة في مشروع تنظيمي عملي، يُخرج أسلوب التفكير من "الصندوق المقفل"، بحثاً عن أفكار تخترق جمود الاستسلام الحاصل.

عدد المشاركين مدروس ربطاً بالظروف الصحيّة ولتمكين هؤلاء من التفكير بهدوء والمشاركة على نحو فعّال. وسيلتقي هؤلاء يوم السبت المقبل بعيداً عن الإعلام، ضمن ورشة تنظيميّة داخلية. تحمل هدفين:

أولاً: تنظيم الصفوف في محاولة لوضع أسس عملية لعملهم (مكتب تنسيق، لجان متخصصة، توزيع المهام...).

ثانياً: وضع قواعد المرحلة المقبلة. فالجميع على قناعة أنّ البلد أمام مفترق خطير لا سيما على المستوى الاقتصاديّ، وحتّى في ما خصّ بنيان الدولة ومؤسساتها المهدّدة بالسقوط بضربة الانهيار النقدي والمالي.

تسعى مجموعة من الناشطين، بعضهم عونيون سابقون، مستقلّون، حزبيون سابقون وضبّاط متقاعدون، يتجاوز عددهم السبعين كادراً، للانطلاقة في مشروع تنظيمي عملي، يُخرج أسلوب التفكير من "الصندوق المقفل"، بحثاً عن أفكار تخترق جمود الاستسلام الحاصل

كُثر يشعرون أنّ هذه المرحلة تستدعي تحرّكاً استثنائياً بحيث لا يمكن السكوت أو الاستسلام لجشع الطبقة السياسية واستهتارها بمصير الناس ولقمة عيشهم، لذا كان لا بدّ من بدء التفكير بصوت عالٍ والبحث في كيفية صياغة أطر بديلة للأحزاب والقوى الموجودة التي لا تخجل من عجزها فتقف أمام حائط مسدود مكتوفة الأيدي. وكان لا بدّ من تقديم أفكار إنقاذية جديدة.

صحيح أنّ المجتمع المدني فرز الكثير من التجمّعات والمجموعات والمحاولات الفردية والجماعية لابتكار أطر تنظيميّة جديدة بديلة عن تلك القائمة، لكنّ مساعي توحيد المقاربات والأفكار بين هذه المجموعات، لم تصل إلى نتيجة مرضية. لذا تحاول هذه المجموعة تذليل العقبات التي تحول دون التقائها عند خطوط مشتركة. ويمكن القول إنّ الهدف المتوسّط الأمد لورشة العمل المنتظرة، هو وضع مقاربات مشتركة لمجموعات تفكّر على نحو متشابه، علّها تكون المحاولة الأخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يحلّ الطوفان الكبير.

في الواقع، تخشى هذه المجموعات أن تصيب لوثة الصراعات القوى الجديدة التي خرجت من نبض الشارع وتجربته خلال السنوات الأخيرة، فتنسى أهدافها وتغرق في متاهة تقاذف كرة الاتهامات بالمسؤولية عن تردّي الوضع والفشل في إمكانية تقديم مشروع بديل. لذا بدأ النقاش على نحو هادئ ورصين لا يهدف إلى البروز الإعلامي بل يسعى إلى مواجهة التحديات استعداداً لكل الاستحقاقات المقبلة، الاقتصادية والسياسية وصولاً إلى الانتخابات النيابية. تحاول هذه المجموعة تذليل العقبات التي تحول دون التقائها عند خطوط مشتركة. ويمكن القول إنّ الهدف المتوسّط الأمد لورشة العمل المنتظرة، هو وضع مقاربات مشتركة لمجموعات تفكّر على نحو متشابه يضع هؤلاء أمامهم رزمة أفكار اقتصاديّة وسياسيّة وماليّة وإصلاحيّة، كما فعل كُثر غيرهم. لكنّهم في المقابل مقتنعون أنّ كلّ هذه الطروحات لم يُبتكر لها آليات التنفيذ والضغط اللازم لكي تصير أفعالاً، فبقيت حبراً على ورق. من هنا، يبحث هؤلاء في كيفية نقل الأفكار إلى أوراق عمليّة يمكن لها أن تكون صيغاً بديلة لما تقدمّه السلطة، وتكون مادة إقناع للمجتمع الدولي بأنّ اللبنانيين ليسوا على صورة حكّامهم وأنّهم يستحقّون فرصة الإنقاذ والنهوض بالبلد رغم المآسي التي تحيط به.

وستنتهي الورشة إلى وضع مقرّرات عملية، وستسمّي لجاناً متخصصة لمتابعة المهام على نحو يوميّ ومكثّف، بالتوازي مع أجندة تحرّك تهدف للتواصل مع مجموعات أخرى سياسيّة ونقابيّة وحزبيّة ومدنيّة تشبه مكونات هذه المجموعة في طريقة التفكير، من خلال عرض خلاصة الورشة والعمل على وضع أطر تنظيميّة للعمل المشترك. الهدف هو تكريس نوع من التناغم بين مجموعات حزبية سبق لها أن عملت سوياً وناضلت سوياً، في محاولة لتأسيس جبهة وطنية عابرة للمناطق، قادرة على بثّ الأمل في نفوس الرأي العام وإقناعه بأنّ ثمة بدائل للسلطة الموجودة.

 

قرض البنك الدولي: مبالغ شهرية للعائلات

رنى سعرتي/الجمهورية/16 كانون الأول/2020

سيؤدّي مشروع اتفاقية القرض مع البنك الدولي لشبكة الأمان الاجتماعي، الى توزيع مساعدات مادية نقدية شهرية للأفراد بدلاً من البطاقات التموينية، وستتوسّع مروحة الفقراء الذين ستشملهم هذه المساعدات، التي تقرّر أن تكون بالليرة اللبنانية وليس بالدولار. وقّع وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني محضر التفاوض حول بنود مشروع اتفاقية قرض البنك الدولي لشبكة الأمان الاجتماعي – أزمة الطوارئ في لبنان، بقيمة 246 مليون دولار، على أن يتمّ عرضه على مجلس أمناء البنك الدولي غداً. وقد أوضح المشرف العام على خطة لبنان للاستجابة للأزمة في وزارة الشؤون الاجتماعية عاصم أبي علي، والذي مَثّل وزارة الشؤون الاجتماعية في المفاوضات التي جرت مع البنك الدولي على مدار 3 أيام، انّ هذا القرض يهدف الى رفع عدد الأسَر التي تستفيد حالياً من برنامج دعم الأسر الاكثر فقرا بحوالى 150 الف اسرة إضافية، ليصل العدد الاجمالي الى 200 ألف. وشرح أبي علي لـ”الجمهورية” ان دعم هذا العدد من الأسر يعني تغطية كافة الأسر المصنّفة تحت خط الفقر المدقع، والتي تبلغ نسبتها 25 في المئة من السكان اللبنانيين. وقال انّ نظام الدعم المعتمد حالياً، من خلال توزيع بطاقات تموينية بقيمة 100 ألف ليرة للفرد الواحد بحدّ أقصى يبلغ 600 الف ليرة للاسرة الواحدة شهرياً، سيتم تعديله ليصبح عبارة عن مساعدات مادية نقدية شهرية للأفراد وليس بطاقات غذائية، بحدٍ أقصى يبلغ 5 أفراد ضمن الأسرة الواحدة، لكن لم يتم تحديد المبلغ الشهري بعد، علماً أنّ الاقتراحات كانت بتوزيع المبالغ النقدية بالدولار، إلّا انّ القرار عاد واتّخد بتوزيعها نقداً بالليرة اللبنانية.

وكشفَ أبي علي أنه، بالإضافة الى المساعدات المالية الشهرية، سيتمّ تخصيص مساعدات مادية إضافية للأسَر التي تضم طلاباً في المدارس الرسمية والمهنية والتقنية، في محاولةٍ لاحتواء التسرّب المدرسي الحاصل في المدارس الرسمية اليوم، حيث تفيد إحصاءات البنك الدولي عن وجود تسرّب كبير للتلامذة بين سن 13 عاماً الى 18 من المدارس. وأشار الى انّ وزارة الشؤون الاجتماعية ستبدأ التعاون مع شركتين لتحديث قاعدة البيانات التي تضمّ مئات الآلاف من العائلات، بالتعاون مع العمّال الاجتماعيين في الوزارة، والبالغ عددهم 480، حيث بدأ تقويم بيانات الأسَر المسجّلة في مشروع دعم الأسر الأكثر فقراً والبالغ عددها 43 ألف، على أن يَطال التقويم لاحقاً بيانات كافة الأسر الموجودة ضمن الـdata base، والتي تصل الى حوالى 200 ألف. وأوضح انّ هناك 15 ألف أسرة فقط تستفيد حالياً من المساعدات الشهرية، وسيزيد العدد تباعاً بدءاً من 1 كانون الثاني 2021، حيث ستبدأ شريحة جديدة من الأسر بالاستفادة من البطاقات التموينية وصولاً الى 200 الف أسرة في آذار 2021.

أضاف: نعمل على تقويم بيانات كل الاسر في وقت قصير لضمان جهوزيتها عند إقرار مجلس النواب قرض البنك الدولي وتحويل الاموال الى حسابات مصرف لبنان، على أمل أن تطال المساعدات بحلول آذار 2021، الـ200 ألف أسرة المُستهدفة.

وأوضح أنّ هناك عوائق خلال المفاوضات مرتبطة بالرقابة المسبقة لديوان المحاسبة، والتي تسبّب عادة في تأخير تحويل الاموال من حسابات وزارة المالية الى العائلات المستفيدة، وقد تخوّف البعض من انّ الرقابة المسبقة ستؤخّر وصول المساعدات في الوقت المناسب لتلبية حاجات المواطنين، “إلّا ان لا مفرّ من ذلك، ولا يمكن التغاضي عن تلك الرقابة”. وردّاً على سؤال، شّدد أبي صالح على انّ قرض البنك الدولي ليس بديلاً او تعويضاً عن إمكانية رفع الدعم عن السلع الاساسية، والذي يتم البحث به، موضحاً: لا نرضى بتاتاً ان تكون تلك المساعدات بديلاً عن رفع الدعم. وأشار الى انّ مبدأ الحماية الاجتماعية ينصّ على وجود عدّة برامج متكاملة لدعم الأسَر، “وبرنامج هذا القرض يجب ان يكون واحداً منها”، معتبراً انّ رفع الدعم يجب أن يقابله برنامج آخر للبرنامج الحالي الذي لا يُغني عن هذا الأمر إطلاقاً، وهو غير كاف للتعويض عن عملية رفع الدعم، “لأنه يؤمّن الحدّ الأدنى من الأمن الغذائي بوجود الدعم القائم وليس عند رفعه أو ترشيده”.

 

باسيل يعطل ولادة الحكومة ويسعى ليرث كرسيّ الرئاسة

لينا الحصري زيلع/اللواء/16 كانون الأول/2020   

على بعد اسبوع من موعد زيارة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون الى لبنان وهي الثالثة له منذ انفجار المرفأ لا تزال الامور تراوح مكانها من تعطيل ومماطلة، مما يشير الى ان الزيارة الثالثة للرئيس ماكرون لن تكون الثابته من اجل انطلاق قطار تأليف الحكومة والبدء بعملية اجراء الاصلاحات التي اصبحت اكثر من ضرورية في ظل تدهور اقتصادي واجتماعي غير مسبوق. والمؤسف ان الرئيس ماكرون يعود الى لبنان المتخلف عن وعوده خائبا من الطبقة السياسية التي جمعها على طاولة واحدة في الاول من ايلول الماضي في قصر الصنوبر حيث نال موافقتها على مبادرته التي حظيت بدعم دولي لا سيما اوروبي ولكن سرعان ما تراجع عن هذه الموافقة عدد من الاطراف السياسيين. مصادر متابعة في العاصمة الفرنسية تستبعد عبر «اللواء» تشكيل الحكومة قبل وصول ماكرون الى بيروت منتصف الاسبوع المقبل مما يؤكد ان لا حلول قريبة، بل تعتبر ان ما حصل من مستجدات بشأن الادعاءات القضائية على رئيس الحكومة المستقيل حسان دياب وثلاثة وزراء في قضية انفجار مرفأ بيروت هو من اجل تعطيل تشكيل الحكومة لا اكثر ولا اقل، وتعتبر المصادر بأن زيارة الرئيس الفرنسي الى لبنان كان من المفترض ان تحمل خطط دعم جديدة من اجل تحريك المبادرة بشكل فعال وهو لم يكن ينوي خلال هذه الزيارة تكرار مواقفه، من هنا فإن المصادر لا تتوقع تحريك اي شيء في ظل الاجواء السياسية التصعيدية التي ظهرت مؤخرا خصوصا بعد انقسام البلد الى جبهتين وهذا الامر يعيق تشكيل الحكومة اكثر.

فالمصادر تشير الى انه وفي حال استمرار الرئيس ماكرون على اصراره بزيارة لبنان في الموعد الذي اعلن عنه قصر الاليزيه في 22 و23 الشهر الجاري دون ولادة الحكومة فإنه لن يكون هناك معنى لهذه الزيارة، سوى تفقده كتيبة بلاده العاملة ضمن قوات الطوارىء الدولية والمحددة في اليوم الاول للزيارة لتقديم المعايدة لمناسبة الاعياد المجيدة، خصوصا ان برنامج ماكرون حتى الساعة لا يتضمن لقاءات مع مسؤولين رسميين سوى مع رئيس الجمهورية ضمن لقاء بروتوكولي لانه لا يمكن لرئيس دولة ان يزور بلد معين من دون ان يلتقي رئيس جمهوريته، لذلك فإن المصادر تستبعد اثارة اي مواضيع مفصلية خلال هذا اللقاء.

وتؤكد المصادر على ان المبادرة الفرنسية لا تزال تستحوذ على دعم المجتمع الدولي باكمله بما فيه الولايات المتحدة الاميركية وروسيا والصين والمجموعة الدولية وانه لا بديل عنها في الوقت الراهن  لانقاذ لبنان، و تستدرك المصادر قائلة «المشكلة في النهاية هي داخلية وليست خارجية، رغم ان الاطراف اللبنانية اعتادت على تحميل كل مشاكل البلد الى الخارج، بحيث كان هناك افرقاء يراهنون على نتائج الانتخابات الاميركية واليوم ينتظرون استلام الرئيس جو بايدن مقاليد الحكم، بينما المشكلة الحقيقية هي في عدم اتفاق الاطراف بسبب خلافاتهم السياسية والاقتصادية، وعدم توافقهم على الخطة الاقتصادية التي هي ضمن المبادرة الفرنسية». وتجزم المصادر عدم تدخل الجانب الفرنسي بالتشكيلة التي قدمها الرئيس المكلف سعد الحريري الى رئيس الجمهورية، رغم ان التسريبات تشير الى انها كانت ضمن المواصفات التي تتوافق مع المبادرة اي من اختصاصيين مستقلين غير تابعين لاحزاب، وتعتبر  المصادر المتابعة بان لا مشكلة لدى الفرنسيين مع اسماء الاشخاص بل كل ما يهما هو توافق الافرقاء السياسيين فيما بينهم على شكل الحكومة.

وتلفت المصادر لما اعلنه وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان مؤخرا من تحذير حول غرق لبنان وهو شبه الانهيار السياسي والاقتصادي فيه كغرق سفينة «تايتانك» كما وصفه من دون الاوركسترا، واللبنانيون في حالة انكار تام وهم يغرقون ولا توجد موسيقى». اي ان الوزير الفرنسي قصد من كلامه بانه لا يمكن لاحد انتشال لبنان في حال وصوله الى قعر الازمة كما حال السفينة التي غرقت في قعر المحيط الاطلسي، مما سيفقده مكوناته الاساسية كدولة، مشيرة الى تحذيرات الوزير الفرنسي مستمرة بسبب الخوف على غرق لبنان نهائيا.

من هنا تشدد المصادر على اهمية وجوب تشكيل الحكومة الامس قبل اليوم بإعتبار ان كل يوم تأخير سينعكس مزيدا من الصعوبة وهذا الامر اصبح واضحا مع الوصول لمرحلة ايقاف الدعم مما يعني ان البلد يسير نحو مجابهة ازمة غذائية ستتحول الى امنية وهو لم يعد يحتمل اي تأخير لايجاد الحلول في اسرع وقت ممكن، ودعت المصادر كافة السياسيين لان يدركوا بانه لم يعد لديهم مجال سوى التوافق والعمل على تشكيل الحكومة والابتعاد عن الانانيات والمصالح الخاصة.

واعتبرت المصادر ان عرقلة ولادة الحكومة هو بسبب فتح معركة رئاسة الجمهورية بوقت باكر لان هدف الوزير جبران باسيل هو ان يرث موقع عمه الرئيس عون فيما هناك فريق اخر يريد منع وصوله الى هذا الموقع مما يعني ان المعركة مفتوحة، خصوصا ان «حزب الله» لا يستطيع السير بباسيل بشكل كامل لانه لا يستطيع ايضا معاداة الرئيس نبيه بري ووليد جنبلاط وحتى الطرف السني، وترى المصادر ان الحزب يعمل على وزن الامور بميزان «الجوهرجي» حسب وصفها وتعتبره انه غير مستعجل لتشكيل الحكومة لانه يرى ان لبنان هو ورقة بيد ايران يمكن استخدامها في مفاوضاتها المستقبلية مع الولايات المتحدة والتي هي غير مهتمة حاليا بالملف اللبناني والذي لا يحتمل الانتظار. وتؤكد المصادر على تعاطف فرنسا مع الشعب اللبناني واستيائها من مسؤوليه الذين  يسيرون ببلدهم نحو الغرق، ولفتت المصادر الى اهمية التفكير بمستقبل لبنان واجراء الاصلاحات، لان الماضي اثبت ان لا محاسبة للفاسدين الا ضمن اطار ضيق، مشيرة الى ان المحاسبة يجب ان تترجم من قبل الشعب للمسؤولين بالانتخابات النيابية المقبلة، والرد هو بعدم انتخاب من اوصل البلد لهذه الحالة. وعن المؤتمر الانساني الذي عقد بداية الشهر الجاري في باريس تعلن المصادر ان هناك دولا بدأت بتقديم المساعدات الى المنظمات غير الحكومية لا سيما الصليب الاحمر والجيش، ولكنها تشير الى ان هناك العديد من الدول لا زالت تنتظر ما سيحصل في لبنان من تطورات من اجل تقديم الدعم. وتختم هذه المصادر بالتذّكير بقرار الاتحاد الاوروبي باستمراره دعم المبادرة الفرنسية، مما يشير الى ان لا مساعدات للبنان الا بتنفيذ خطة متكاملة واتفاق مع صندوق النقد الدولي والقيام بالاصلاحات لان استمراريته متعلقة بتنفيذ هذه الاصلاحات.

 

ردّ "حزب الله" تأخّر.. متَى تحينُ السّاعة؟

علي الحسيني/"ليبانون ديبايت"/الاربعاء 16 كانون الأول 2020

في العشرين من تمّوز الماضي، قتَلت اسرائيل العنصر في "حزب الله" علي كامل محسن جواد في غارةٍ جويّة استهدفَت أحد المقرّات التابعة للحزب والحرس الثوري الإيراني في دمشق. ومنذ ذاك الحين، ثمّة عملية ترقّب اسرائيلية مستمرّة لما يُمكن أن يكون عليه رد "الحزب"، وقد برزّ هذا الترقّب في أكثر من مرّة من خلال التوترات الحدودية التي ما زالت قائمة حتّى اليوم، مع ما ينتج عنها من استنفارات ومناورات وإطلاق قذائف في أماكن مختلفة. اليوم، وبعد مرورِ نحو خمسة أشهر تقريباً على مقتل العنصر في "حزب الله" وذهاب إسرائيل إلى اغتيال العالم النووي مُحسن فخري زاده، ما يزال الردّ غائب عن الميدان الذي يستوجب أن يشهدَ عملية الإنتقام التي أكّد "الحزب" في أكثر من مرّة أنها ستحصل لكن من دون أن يُحدّد الزمان ولا المكان، لتدخل بعده التحليلات السياسية والاستراتيجية في دوّامة النقاشات والتكهّنات، فالبعض اعتبر أن موعدَ الانتقام قد فات وأن الظروف والمتغيّرات الإقليمية، كبّلت يد "حزب الله" بحيث أصبح ميّالاً أكثر إلى التهدئة.

أمّا البعض الاخر ودائماً على قاعدة التحليلات، فيرى أن الرد قادم وأن هكذا نوع من الردود التي تأتي بعد الوعود، لا تخضع لاعتبارات سياسية لا محلية ولا خارجية ولا هي رهن أيضاً بتسويات المنطقة أو التهويلات التي تأتي من كل حدب وصوب. بل تخضع للطابع الميداني وانتقاء الأهداف لجهة أهميتها وحجمها. ويذهب هذا البعض نفسه في عمليات الرد والاستهداف إلى مقتل زعيم تنظيم "القاعدة" اسامة بن لادن وكيف أن أميركا ظلّت تنظر هدفها لسنوات طويلة قبل أن تتمكّن منه.

مصادرٌ مقربة من "حزب الله" تُشير إلى أن الأخير يقوم بتقدير التحركات الميدانية التي يجريها الجيش الإسرائيلي في الداخل وعند الحدود بين البلدين، هذا بالإضافة إلى المواقف التي تصدر عن مراكز الدراسات الاستراتيجية والعسكرية بحيث يجمع بين التحليل وقراءة المناخ السياسي، بالإضافة إلى متابعته عن كثب للمعطيات الداخليّة وحركة المناقلات على الأرض، ومن بعدها يذهب الى تقييم موقفه لبناء إمّا لجهة الحرب المُفترضة التي يُهدد بها الاسرائيلي، أو لجهة الهدف الذي يترقّبه "الحزب" قبل الضغط على الزناد. لذلك ليس وبحسب المصادر، من الخطأ القول أن الرد لن يقع لأسباب داخلية او خارجية.

وفي سياق الرد أيضاً على اغتيال العنصر في "حزب الله"، كانت أفردت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية مساحة واسعة للتحدّث عن هذا الأمر حيث اعتبرت أن "الحزب" قد يسعى إلى الرد في عدة طرق لأسباب عديدة أبرزها: إظهار مدى هشاشة الأمن الاسرائيلي واسقاط نظرية الجيش الذي لا يُقهر من خلال شنّه حرباً تكنولوجية عبر الاستهداف الموجّه عن بعد سواء بطائرات مسيّرة، او من خلال سلاح نوعي موجّه يفوق تطوراً السلاح الموجّه الذي استخدم في عملية اغتيال العالم النووي الايراني زاده. وعلى الرغم من وجود اعتقاد لدى عدد من الاسرائيليين يعتبر أن تهديد "الحزب" بالرد مشابه لمزاعم إيران بالانتقام لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، تعتبر مصادر المقربة من "حزب الله" أن ليس الاسرائيلي من يضع الاستراتيجية التي سيرد من خلالها "الحزب"، بل أكثر ما يُمكنه فعله أو القيام به، فقط الترقّب وانتظار لحظة الرد، وعندها يُمكنه أن يُقرّر ما إذا كان سيدخل في حرب مع حلف "المقاومة" كلّه في المنطقة، أم لا. أمّا على ضفّة الإنتظار، فما زال جمهور "الحزب" ينتظر الرد رغم أنه على يقين من هذا الأمر لسبب وحيد هو أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، قد وعد بالإنتقام. والسؤال الموجّه لأحد المنتمين إلى جمهور "الاصفر" حول توقّعه حجم الرد، يتمنّى أن لا يكون مُشابهاً للرد الذي استهدف منذ عام وأكثر، عربة عسكرية داخل مستوطنة أفيفيم.

 

من حاول شيطنة زيارة فارس سعيد: الحزب محمياً في طرابلس

نسرين مرعب/أساس ميديا/الخميس 17 كانون الأول 2020

من هم هؤلاء الذين حاولوا "خربطة" زيارة فارس سعيد إلى طرابلس؟

بدا واضحاً من الفيديوهات التي انتشرت في اليومين الماضيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووضعها في سياق التهجّم على فارس سعيد وحتّى طرده من المدينة، أنّ هناك من يحاول شيطنة هذه الزيارة، وإحكام القبضة على طرابلس وعلى النقاشات التي تدور في أروقتها، وعدم السماح لسعيدبأن يبدو مرحّباً به في هذه العاصمة السنيّة. فالاجتماع الذي نظمته "حركة المبادرة الوطنية"، في 13 كانون الأوّل الجاري، مع وجوه نقابية وناشطة في طرابلس انخرطت في ثورة 17 تشرين، لم يسمح له البعض بأن يمرّ هادئاً. لأنّ عنوان "التحرر من وصاية سلاح حزب الله" أصبح مستفزاً جدّاً بالنسبة لبعض من يصنفون أنفسهم في خانة "الثوار".

وفق معلومات حصل عليها "أساس"، فإنّ اللقاء قاطعته مجموعتان من الثوار، الأولى "بريئة" ولا أجندة لديها، أما الثانية المؤلّفة من 30 شخصاً يقودهم ربيع الزين، فهي "مدفوشة" من أحد الأجهزة الأمنية القريبة من "العهد" والحزب.

الدكتور فارس سعيد وعند سؤاله عمّا حدث، يبتسم، ويرّد بإيجابيته المعهودة: "الاجتماع لم يكن مع ثوّار 17 تشرين. أنا من الأعضاء المؤسسين للمبادرة الوطنية التي طرحت برنامجاً مشتركاً مرحلياً في تشرين الثاني الفائت من نقابة الصحافة. ونحن بصدد مناقشة هذا البرنامج مع أوسع شريحة ممكنة من اللبنانيين. واعتبرنا أنّ طرابلس، بوصفها العاصمة الثانية للبنان، ونظراً لوجود نخبة الشباب والنساء فيها، علينا مناقشة البرنامج فيها ومع أهلها. وهذا الاجتماع كان تحضيرياً للنقاش ولا علاقة له بالثورة. وشاركت فيه رموز نقابية وثقافية وسياسية".

لكن ماذا عن اختراق الاجتماع؟ يجيب الدكتور سعيد: "خلال النقاش دخل بعض الشبان الذين زعموا أنّ الاجتماع يتحدّث عن ثورة 17 تشرين، وسألوا لماذا لم تتم دعوتهم، وقالوا مطالبهم واستمعنا إليهم، وأجبنا. واتفقنا على أنّ هذه المطالب يمكن أن تكون محصورة في طرابلس، كما يمكن لمجموعة مثل مجموعتنا أن تحملها على مستوى لبنان". وفق معلومات حصل عليها "أساس"، فإنّ اللقاء قاطعته مجموعتان من الثوار، الأولى "بريئة" ولا أجندة لديها، أما الثانية المؤلّفة من 30 شخصاً يقودهم ربيع الزين، فهي "مدفوشة" من أحد الأجهزة الأمنية القريبة من "العهد" والحزب

سعيد الذي لا يعرف وجوه الشبان، ولا يعرف حتّى من هو ربيع الزين، يتجنّب تقدير ما حصل: "لا أعرف إن كان هذا الاختراق بالتكليف أو بالفطرة. هذا التقدير يعود لأهل المدينة، ولا استطيع أن أحكم  إن كان ما حدث من باب محاولة خربطة هذا الاجتماع، غير أنّ من رأيتهم هم أشخاص لا نوايا شريرة لهم، طرحوا وجهة نظر بكل صراحة وصدق ودون أي احتكاك".

غير أنّ هاجس الدكتور فارس سعيد في مكان آخر، فيصارح "أساس" بالقول: "بغضّ النظر عن هذه الحادثة التي حصلت في طرابلس. أن يحمل أحد في لبنان عنوان رفع وصاية إيران عن لبنان، وأن يجول بهذا العنوان من منطقة إلى أخرى... أعتقد أنّ ما حدث في طرابلس هي إشارة للقول إنّ هذا الموضوع ممنوع. ونحن لدينا قناعة بأن لا حل ولا إصلاح ولا قيام لدولة في لبنان إلاّ من خلال رفع وصاية إيران عن لبنان. ولذلك سنستمرّ في تنظيم الاجتماعات على مساحة كل الأراضي اللبنانية، وسنستمرّ في طرح المواضيع بكلّ جرأة وشجاعة والقول إنّ رفع وصاية إيران عن لبنان من خلال الالتزام الحرفي بالدستور اللبناني وبوثيقة الوفاق اللبناني وبالقرارات الشرعية الدولية، هو أحد أعمدة البرنامج المشترك لحركة المبادرة الوطنية". هكذا لا يريد الدكتور سعيد استعداء الذين هاجموا الاجتماع وراحوا يصرخون من دون السماح له بالحديث، ووزّعوا الفيديوات فوراً للقول إنّ "سعيد ينتحل صفة الثورة" وإنّهم لا يقبلون "لأحد أن يتحدّث باسمنا".

جوزف وهبي، وهو أحد أبناء المدينة ومن الذين شاركوا في الاجتماع، أوضح لـ"أساس"، أنّ وفدين قاطعا النقاش: "الأوّل تألّف من مجموعة شبان يتظاهرون دوماً في الساحة ولا يتعدّى عددهم الـ10 أشخاص. وهؤلاء لم يرحلوا بل بقوا وشاركوا واستمعوا إلى النقاش بعدما أوضحنا لهم أنّنا لا نتحدث باسم الثورة وكانوا هادئين. أما الوفد الثاني فهو الذي يقوده ربيع الزين، وتألف من 30 شخصاً. هذا الوفد دخل إلى المكان بصراخ وضجّة وركّز الهجوم على فارس سعيد تحت عنون: "ماذا تفعل هنا؟ ولماذا لا تتحدث في جبيل؟"، وأجابهم سعيد بهدوء أنّ النقاش هو ضدّ سلاح الحزب وهو في المدينة كونها ضدّ هذا السلاح".

ما حدث في طرابلس هي إشارة للقول إنّ هذا الموضوع ممنوع. ونحن لدينا قناعة بأن لا حل ولا إصلاح ولا قيام لدولة في لبنان إلاّ من خلال رفع وصاية إيران عن لبنان

ويتابع وهبي: "الهرج والمرج لم يتطوّر إلى اعتداء أو تهجّم جسدي، أو حتّى إلى كلام نابي، لكنّ الوفد الثاني لم يكن اعتراضه بريئاً ولا لهجته، خصوصاً الزين، الذي جاء بخطاب يمكن اختصاره بفكرة واحدة: "ليس وقت حزب الله وسلاحه. إنّه وقت لقمة العيش".

هكذا تعرّضت زيارة سعيد لـ"غزوة" ترفض الحديث عن سلاح حزب الله. أما الزين الذي دارت حوله شبهات سابقة عن ارتباطه بحزب الله، فها يعترض اليوم علناً على أيّ مناقشة حول سلاح الحزب في طرابلس. موقع "أساس" تواصل مع الزين، الذي لم يردّ على الاتصال ولا على رسالة بعثناها له.

 

"اللبننة"... ما يُطالب به حزب الله ولا يسعى إليه

إيلي القصيفي/أساس ميديا/الخميس 17 كانون الأول 2020

في الذكرى العشرين لتحرير الجنوب أكّد الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله أنّ حزب الله لا يريد أن يحكم  لبنان. لم يشرح الرجل جملته هذه بل تركها مفتوحة على تأويلات شتّى. لكن أيّا كان قصده، فمجرّد نفيه إرادة حزبه حكم لبنان يعني أنّه قادرٌ أن يحكمه لكنّه لا يريد ذلك. فالمسألة هنا ليست، بالنسبة لنصرالله، إذا كان الحزب قادراً أو غير قادر على حكم لبنان، وإنّما إذا كان يريد ذلك أو لا يريد. لكنّ السؤال المطروح هنا قبل البحث في قدرات حزب الله ورغباته، هو: كيف يمكن لحزب الله أن يحكم لبنان؟ فأن يضمر نصرالله أنّ حزبه قادرٌ على حكم لبنان فهذا يدفع المخيّلة إلى تفحّص السيناريوهات المحتملة لهذا الحكم. فطبيعة النظام اللبناني لا تتيح لحزب بعينه حكم البلد لمجرّد حيازته عدداً معيناً من المقاعد في البرلمان – من المستحيل أن يحظى حزب وحدَه بالأكثرية البرلمانية – أو لمجرّد انتخاب عضو فيه رئيساً للجمهورية. خلاف ذلك يعني أنّ حكم البلد سيتمّ من خارج الأصول الدستورية ومن طريق القوّة ومنطق الغلبة. فهل هذا ما قصده نصرالله؟ أي أنّ حزبه قادرٌ على حكم لبنان بقوّة سلاحه لكنّه لا يريد ذلك، بل يريد "الشراكة في الحكومة اللبنانية"، كما قال في الخطاب نفسه؟ أيّا يكن من أمر فإنّ أي لبناني يمكنه تأويل كلام نصرالله أعلاه على أنّه تهديد بإمكان الحزب حكم لبنان بقوّة سلاحه.هذا يحيلنا إلى الإشكالية الأساسيّة التي تحكم مجمل الوضع اللبناني، وهي أنّه لا يستقرّ حكم في لبنان في ظلّ وجود حزب الله بطبيعته الحالية كما أنّه لا يستقرّ حكم في لبنان من دون حزب الله كحزب يتمتع بتمثيل شعبي كبير ضمن طائفة معينة.

يواجه لبنان هذه الإشكالية منذ العام 2005، بعدما أدّى انسحاب القوات السورية من لبنان في نيسان من العام نفسه إلى خروجها إلى العلن كإشكالية جوهرية ضمن الوضع اللبناني، بعد أن كانت الإدارة السورية للحكم في لبنان قد طمستها منذ انتهاء الحرب الأهلية.

هذا يحيلنا إلى الإشكالية الأساسيّة التي تحكم مجمل الوضع اللبناني، وهي أنّه لا يستقرّ حكم في لبنان في ظلّ وجود حزب الله بطبيعته الحالية كما أنّه لا يستقرّ حكم في لبنان من دون حزب الله كحزب يتمتع بتمثيل شعبي كبير ضمن طائفة معينة.

غير أنّ المعطى الأساسي في هذه الإشكالية أنّ حزب الله يتصرّف كما لو أنّه غير معني بحلّها بل على العكس فإنّ سلوكه السياسي والأمني والاجتماعي يؤكد أنّه يريد تجذير هذه الإشكالية ومأسستها على حدود الدولة والمجتمع، لأنّ حلّها يعني بكل بساطة تحوّل حزب الله عن صيغته الحالية واستحالته حزباً كسائر الأحزاب. والحال هذه فإنّ مقولة أنّ حزب الله لا يريد أن يحكم لبنان تعني، إضافة إلى ما ذكر أعلاه، أنّ الحزب يريد أن يبقي مسافة بينه وبين لبنان كدولة ومجتمع تاريخيين، إلا إذا استطاع تغييرهما على صورته، وهذا أمر مستحيل. بالتالي فإنّ هذه الاستحالة تجعل حزب الله أكثر حرصاً على تأبيد هذه الإشكالية ايّا تكن أثمان تأبيدها على الدولة والمجتمع. وليس قليل الدلالة في هذا السياق أنّ حزب الله لم يطرح يوماً، بالرغم من إمكانات جهازه السياسي والاقتصادي والأمني، مشروعاً متكاملاً للنظام السياسي الاقتصادي في لبنان. وهذا لا يعني قبول الحزب بالنظام الحالي بل يعكس عدم قدرته على تغييره بالوسائل السياسية، والأهم أنّه لا يريد – ولا يستطيع في وضعه الحالي – الانخراط في النظام إلى حدّ الذوبان فيه. أي أنّه يريد إبقاء مسافة بينه وبين لبنان كدولة ومجتمع تاريخيين – لأنّ انتفاء هذه المسافة يعني تحوّلاً جذرياً في طبيعة حزب الله كحزب تعبوي يحمل أيديولوجيا دينية – لكنّه يريد في الوقت نفسه أن يبسط نفوذه في لبنان بوصفه ساحة رئيسية في اللعبة الجيوسياسية في المنطقة.

والحال هذه لم يواجه لبنان في تاريخه إشكالية مماثلة. أي أن يهدف حزب الى السيطرة على الدولة والمجتمع من دون أن يحكمهما بالمعنى السياسي والديموقراطي للكلمة.

مقولة أنّ حزب الله لا يريد أن يحكم لبنان تعني، إضافة إلى ما ذكر أعلاه، أنّ الحزب يريد أن يبقي مسافة بينه وبين لبنان كدولة ومجتمع تاريخيين، إلا إذا استطاع تغييرهما على صورته، وهذا أمر مستحيل

فالحركة الوطنية التي شكّلت حالة اعتراضية على نظام الجمهورية الأولى قدّمت مشروعاً إصلاحياً للنظام أسمته "البرنامج المرحلي" قبل الحرب الأهلية. وهو دليل على نيتها تغيير قواعد اللعبة السياسية والدستورية عبر الانخراط إلى آخرها في الدولة والنظام، أي أنّها لم تكن تريد بأيّ شكل من الأشكال رسم مسافة بينها وبين الدولة والنظام. وهذا يعدّ فرقاً جوهرياً بين الحركة الوطنية كحركة اعتراض على نظام الجمهورية الأولى وبين حزب الله كحركة اعتراض على نظام الجمهورية الثانية، وذلك بالرغم من سعيه الحثيث إلى بسط نفوذه إلى أبعد حدود في مفاصل الدولة منذ التسوية الرئاسية في العام 2006.

إنّها معضلة أساسية يواجهها حزب الله وتتمثّل بعدم قدرته على بناء جسر لعبور طبيعي وسلسل إلى الدولة والحكم، لأنّه في الأصل غير مستعدّ معنوياً وسياسياً على إلغاء الفصل العميق بينه وبين الدولة والمجتمع اللبنانيين كمعطيين تاريخيين تأسّسا على مدى عقود. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل يسعى حزب الله إلى تبديد هذا التراكم التاريخي والتأسيس، في المقابل، لدولة ومجتمع جديدين لا يضطّر إلى إقامة مسافة فاصلة عنهما، أمّ أنّ صعوبة هذا التبديد، بل استحالته، ستضطّره في نهاية الأمر إلى لبننة نفسه في السياق التاريخي لهذه اللبننة لا خارجه... وإّلا فإنه لن يستطيع "حكم" لبنان، إلّا وقد استحال دولة فاشلة ومجتمعاً منهاراً على ما يحصل الآن!

 

من "لبنان أوّلاً"... إلى "جبران باسيل أوّلاً"

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/الخميس 17 كانون الأول 2020

في الطريق إلى سقوط بيروت، ومعها لبنان، وإيصالهما إلى ما وصلا إليه من إفلاس وبؤس على كل صعيد، كانت محطّة اغتيال جبران تويني، بكل ما يمثّله، محطة بارزة في هذا السياق. اغتيل جبران تويني قبل 15 عاما في الثاني عشر من كانون الاوّل 2005.

بعد مرور كلّ هذا الوقت، يتبيّن أنّ الهدف من اغتيال جبران تويني تحقّق، وإن جزئياً، وأنّ الشعارات التي كان ينادي بها، من بينها لبنان أوّلاً"، حلّ مكانها شعار آخر هو "جبران باسيل أوّلاً".

يشير مثل هذا الشعار الذي يرفعه رئيس الجمهورية ميشال عون والذي يتسلّح به لمنع تشكيل حكومة اختصاصيين، إلى وجود جبران آخر. هذا الجبران الآخر هو جبران باسيل، الذي لا علاقة له بجبران تويني وصلابته ووطنيته ووقوفه في وجه أي صفقة على حساب لبنان وأبناء شعبه، مسلمين ومسيحيين، ومستقبل أبنائه. تظلّ بيروت الرابط بين معظم الجرائم التي شهدها لبنان، إن في زمن الوصاية السورية أو في زمن الوصاية الإيرانية. كان جبران تويني رمزاً بيروتياً قبل أيّ شيء آخر. لذلك، كان مطلوباً التخلّص منه. بكلام أوضح، كان مطلوباً التخلّص من صحيفة "النهار" بكلّ ما مثلته وواكبته بيروتياً ولبنانياً وعربيّاً. عزاء جبران تويني هو أنّ  القاتل لم يحقّق كلّ ما طمح إليه. كان ذلك بفضل غسان تويني أوّلاً، هذا الكبير الذي عرف كيف يعضّ على جرحه، وبفضل ابنة جبران نايلة، التي استطاعت، إلى الآن، المحافظة على الإرث في ظروف في غاية الصعوبة والتعقيد.

بعد مرور كلّ هذا الوقت، يتبيّن أنّ الهدف من اغتيال جبران تويني تحقّق، وإن جزئياً، وأنّ الشعارات التي كان ينادي بها، من بينها لبنان أوّلاً"، حلّ مكانها شعار آخر هو "جبران باسيل أوّلاً"

واكبت "النهار" صعود بيروت وارتبطت بالمدينة التي أعاد رفيق الحريري الحياة إليها. لذلك، كان طبيعياً انتقال مقرّ "النهار" إلى وسط بيروت وأن يحتلّ هذا المقرّ موقعاً بارزاً فيه. في النهاية، ترتبط المدن الكبرى بأسماء صحف كبرى. صحيفة "لوموند" تعني باريس و"نيويورك تايمز" تعني نيويورك. كذلك الأمر بالنسبة إلى العلاقة بين واشنطن و"واشنطن بوست"...

كان مفترضاً عودة الحياة إلى كلّ لبنان انطلاقاً من بيروت التي كان الإعلام ميزة من ميزاتها ورمزاً من رموز ازدهارها وتقدّمها وانفتاحها. لكنّ الأمور سارت في الاتجاه المعاكس... في اتجاه خنق بيروت تمهيداً لخنق لبنان. من بيروت يخنق لبنان ومن بيروت ينتعش لبنان وينمو ويزدهر.

في مثل هذه الأيّام، التي لا يزال فيها الأوادم يتذكرون جبران تويني، يعاني لبنان من فقدان الأمل، وذلك بعدما دفع "حزب الله" في اتجاه وصول ميشال عون إلى موقع الرئاسة، مع ما يعنيه ذلك من تحكّم جبران باسيل بقصر بعبدا تحت شعار مضحكٍ مبكٍ هو استعادة حقوق المسيحيين في لبنان. هل لا تزال هناك حقوق للمسيحيين بعد انهيار النظام المصرفي اللبناني وفي ضوء تفجير مرفأ بيروت وفي وقت هناك من يعتقد أنّ مثل هذه الحقوق يمكن أن تُستعاد بفضل سلاح "حزب الله"؟

كان اغتيال جبران تويني اغتيالاً للأمل الذي ولد من إعادة إعمار بيروت وعودة الحياة إليها وتحولّها مجدداً إلى مدينة يطمح كلّ عربي أو أجنبي إلى زيارتها أو الإقامة فيها. لم يحدث شيء بالصدفة في لبنان منذ محاولة اغتيال مروان حمادة في اول تشرين الأول 2004 وصولاً إلى اغتيال رفيق الحريري ورفاقه، في مقدّمهم باسل فليحان، ثم اغتيال كلّ من سمير قصير وجورج حاوي ووليد عيدو ووسام عيد وأنطوان غانم وبيار أمين الجميّل ووسام الحسن... وصولاً إلى اغتيال محمّد شطح.

الأكيد أنّه لا يمكن تجاهل الشهيدين الحيين مي شدياق والياس المرّ. والأكيد أيضاً أنّ المطلوب كان القتل من أجل نقل لبنان إلى مكان آخر... أي إلى حيث هو الآن. هذا كلّ ما في الأمر. كان مطلوباً تمهيد الطريق للوصول إلى مكان لا تتشكًل فيه حكومة، بل يصبح تشكيل مثل هذه الحكومة قراراً إيرانياً يستند إلى ذرائع لبنانية تافهة. من بين هذه الذرائع الثلث المعطّل لجبران باسيل كي يثبت أنّه لا يزال حيّاً يرزق سياسياً ويدافع عن حقوق المسيحيين في حين أنّه لا يمكن أن تقوم له قيامة، سياسياً، بعد العقوبات الأميركية التي طالته. واكبت "النهار" صعود بيروت وارتبطت بالمدينة التي أعاد رفيق الحريري الحياة إليها. لذلك، كان طبيعياً انتقال مقرّ "النهار" إلى وسط بيروت وأن يحتلّ هذا المقرّ موقعاً بارزاً فيه. في النهاية، ترتبط المدن الكبرى بأسماء صحف كبرى

كان جبران تويني بعيد النظر. عرف كيف يرفع سقف الموقف السياسي عبر "النهار". فهم باكراً معنى انتقال لبنان من الوصاية السورية، التي قاومها، وقد تصدّى لبشّار الأسد بالاسم... إلى الوصاية الإيرانية.

كان فقدان جبران تويني خسارة كبيرة للبنان، بل خسارة لا تعوّض من زاوية ارتباط جبران بالدور الإعلامي للبنان وبيروت بالذات. كلما ابتعدت الذكرى، صارت الأمور أكثر وضوحاً. الدليل على ذلك غياب الصوت المسيحي الذي يتحدّث بلغة تجمع بين هموم اللبنانيين جميعاً بغض النظر عن طائفتهم ومذهبهم ومنطقتهم.

لم يعد هناك من يقول، من موقع مسيحي، إنّ المؤامرة على السنّة في لبنان ليست في دعوة رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب إلى الإدلاء بشهادته في تفجير مرفأ بيروت. المؤامرة على السنّة وعلى لبنان كلّه هي في وجود شخص مثل حسّان دياب في موقع رئيس مجلس الوزراء. المؤامرة في غياب من يقول لفريق رئيس الجمهورية إنّ الوقت ليس وقت تصفية الحسابات مع أهل السنّة في لبنان، بل هو وقت الاستعانة بتحقيق دولي لكشف حقيقة تفجير مرفأ بيروت ولماذا لم يتحرّك رئيس الجمهورية بعد إبلاغه قبل أسبوعين من حدوث الانفجار أنّ هناك كمّيات من نيترات الأمونيوم مخزّنة في أحد مستودعات المرفأ.

لم يعد من مكان سوى لليأس في بلد أضاع كلّ الفرص التي أُتيحت له وآخرها فرصة العودة إلى خريطة الشرق الأوسط، وهي فرصة صنعها رفيق الحريري ولا أحد غيره، وصولاً إلى فرصة تشكيل حكومة اختصاصيين في السنة 2020. إنّها فرص ضائعة يختزلها الانتقال من "لبنان أوّلاَ"... إلى "جبران باسيل أوّلاَ".  

 

إستدراجُ تحقيقٍ دولي... دياب مطلوب!

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت"/الاربعاء 16 كانون الأول 2020

مَن ينزلُ أولاً عن الشجرة؟ رئيس حكومة تصريف الأعمال حسّان دياب الذي يعتبر أنه أدى قسطه للقضاء في قضية إنفجار المرفأ، أم القاضي العدلي فادي صوّان الذي يصنف أي خطوة تراجع تتخذ في الملف تُعد بمثابة إنكسار له؟! وضعٌ شديد التعقيد كالذي نعيشه، الذي نشأ أساساً عن خلل في معايير التحقيق بتفجير المرفأ، إلى جانب دخول "رذاذ" سياسي عليه، يحتاج إلى "شيخ صلح" ليعيد إنتظام الأمور، خاصة بعدما تحول الملف من مساره القضائي إلى مسار مواجهة أخذت طابعاً سياسياً حاداً وكرّست انقساماً سياسياً عامودياً ذات ذيول مذهبية وطائفية زادت طينة الانقسام بلة، بل رفعت التشنج في البلد إلى مستوياته القصوى، وهي عوامل تنذر جميعها بتحول الملف برمته إلى منازلة شرسة بدأ "منطق التدويل" يطل برأسه من خلالها. الاسوأ من ذلك كله أن القضية مقبلة على سلوك دروب شخصية واضحة بعدما تعمدت جهات سياسية شخصنة الملف برمته، وقد باتت القضية بالنسبة إلى أطرافها، سواء المُدّعين أو المدعى عليهم، بمثابة حياة أو موت.  القاضي صوان، وعلى ما هو واضح، أصبحت القضية بالنسبة إليه تشكل منعطفاً حاداً، بل كرّسته متحدياً. هو ليس في وارد التراجع ابداً عما بدأ به. وللحقيقة، صوّان عازم على "استنطاق واستجواب" كل من المُدعى عليهم الاربعة الوزراء السابقين علي حسن خليل، غازي زعيتر ويوسف فنيانوس، وقد خص لكل واحدٍ منهم موعداً وجعلهم على رأس جدول اهتمامات في رحلة البحث عن إنجاز نوعي في "قضية القرن"، وطبعاً، على رأس قائمة المطلوبين رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب بعدما أصبحت الحدية سمة تطبع العلاقة بين الجانبين.

حتى الآن، يتجاهل صوان كل التدخلات السياسية سعياً وراء ايجاد مخرج للقضية، على ما يؤكد أكثر من مصدر، وكإشارة عن التزامه خوض المواجهة بكافة مندرجاتها، انتقل إلى مرحلة تحديد توقيت الاستجواب بعد أن سبق وطلب من الامانة العامة لمجلس الوزراء اصولاً تحديد موعد مع رئيس حكومة تصريف الأعمال. وهو لهذه الغاية، سينتقل في تمام الساعة التاسعة من صباح الجمعة المقبل إلى مقر إقامة الرئيس حسان دياب.

وهنا يُمكن رسم علامة إستفهام حول احتمالات تفسير صوان لكلمة "مكان الاقامة". هل يقصد مكان إقامة دياب في السراي الحكومي والمحدد على انه مكان إقامة رئيس الحكومة، أم أنه يقصد مكان إقامته الدائم أي منزله العائلي الكائن في تلة الخياط؟ إذا كان الشق الثاني هو الصحيح، معنى ذلك أن صوان قرّر ملاحقه حسان دياب إلى عقر داره، أي المكان الذي يعده دياب خارج إطار الملاحقة، وفيما يبدو من خلال المعطيات أن صوّان يتجه لتسلق المستوى الثاني من هضبة المواجهة، أي تثبيت واقعة تمنح دياب عن المثول أمامه كمستجوب إنطلاقاً من أن الأخير سبق وابدى عدم رغبته في المثول مجدداً أمام القاضي لكونه أكتفى من المواجهة الاولى وقدم ما لديه من معطيات وبيانات. مسار من هذا القبيل سينقل المواجهة إلى سلوك ممرّات قضائية متعرجة على قاعدة أن دياب يرفض التجاوب مع الاستدعاء القضائي. هذا الامر قد يبرر لصوان تسطير مذكرة إحضار بحق رئيس الحكومة في سابقة فريدة، لذلك نشهد الآن على "مد وجزر" وضغط سياسي مرتفع القيمة مصدره رؤساء الحكومات السابقون الذين لا يعنيهم الدفاع عن دياب بقدر ما يعنيهم المحافظة على ما يطلقون عليه "هيبة الموقع السني".

مسار من هذا النوع يفرض طرح مجموعة اسئلة على رأسها: هل أن الاجهزة الامنية وفي حال تسطير "مذكرة إحضار" بحق دياب، ستداهم منزله وتحضره مخفوراً للمثول أمام القاضي؟ أمر من هذا القبيل في حال حدوثه سيرتب عواقب ويستبطن خيارات صعبة وتتظلله احتمالات اصعب، لذلك يعمل منذ الآن على محاولة تسوية الملف. لكن، وبحسب مصادر متنوعة، التسوية ستفرض منطقياً حلاً لجهة على حساب أخرى ما يعني مزيداً من تشابك الأمور في ما بينها ما لا يخدم فكرة الحل إطلاقاً، لذا ما يدور حالياً وبهدوء هو محاولة "طبخ حل مخرج يحفظ ماء وجه الجميع"، لكنه غير قابل للنضوج حالياً لشدة التعقيد في المسألة ولطبيعة تكوين الشخصيتين اللتين تخوضان المواجهة، اي دياب وصوان. حل من هذا النوع، لا بد أن يقوم على قواعد واضحة تبقي على قضية الاستدعاءات قائمة مقابل تخريجها بشكل مثالي أو بطريقة مختلفة أقل سوءاً.

في المقابل، ثمة من يتربص بكل المسألة لتمرير مشاريع وأهداف كان يُعمل عليها في السابق وكنا نظن انها قد ماتت. بالنسبة إلى هذا البعض، ومنهم نادي رؤساء الحكومات السابقين، أن ما جرى التحذير منه منذ البداية جاء ليحدث اليوم، والمقصود هنا تسييس التحقيق والتدخل به من قبل سياسيين ومرجعيات، لذا عدنا لسماع نغمة إستدعاء لجنة تحقيق دولية تتكفل بإنجاز التحقيقات وربما إفتتاح جزء جديد من مسلسل "المحكمة الدولية الخاصة بلبنان". من جانب آخر، وفيما لو لم ينجح القاضي صوان في استكمال مسعاه القانوني المختلف عليه اصلاً، اي بمعنى أوضح أدى توفير الحماية السياسية للشخصيات الأربع إلى إخراج مسألة الاستجوابات من التداول وكسر القاضي ومن خلفه القضاء، سيؤدي ذلك حكماً أن صوان سيتجه للتنحي عن الملف. وفي هذه الخطوة التي تعتبر الخرطوشة الاخيرة في مسدس صوان، باباً إضافياً لتسعير الدعوة إلى الاستعانة بتحقيق دولي على قاعدة أن السلطة السياسية الراهنة التي ضغطت فأخرجت صوان من القضية، ليست جهة يمكن الوثوق بها في إدارة التحقيقات تمهيداً للخروج بإستنتاجات تفيد بتوفير إجابات حول حقيقة ما حدث في المرفأ. للبحث صلة...

 

لبنان في “غرفة الانتظار” حتى انتخابات سوريا وإيران؟

هيام القصيفي/الأخبار/الاربعاء 16 كانون الأول 2020

يتعاطى أركان الحكم في الملفات الداخلية، ولاسيما تأليف الحكومة، وكأنه لا وجود لانهيار اقتصادي واجتماعي. ينتظرون، كعادتهم، كلمة السر الخارجية والاستحقاقات الإقليمية والدولية، ولو استغرقت أشهراً.

لا يزال أركان 14 آذار الذين تصدّروا مشهد عام 2005 يروون، على طريقتهم، أنه خلافاً لكل الانطباعات بتحريك السفارة الاميركية للمتظاهرين في 14 آذار، فإن السفير الأميركي جيفري فيلتمان نصحهم بالخروج من الشارع عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وإن السفارات الغربية لم تكن مقتنعة بجدوى التحركات الشعبية في ساحة الشهداء، معتبرة أنها ستكون عابرة وظرفية. ويعيد هؤلاء التأكيد، لدى استذكار تلك المرحلة، أن ما حصل هو أن الشارع فرض إيقاعاً لبنانياً داخلياً للمرة الاولى، وهذا ما استتبع التدخل الغربي لاحقاً (وليس العكس)، واتخاذه مواقف متشددة وحازمة من عملية الاغتيال وما تلاها من تطورات سياسية.

تعيد هذه الرواية، بعد 15 عاماً على حصولها، تأكيد مدى التجاذب الداخلي والخارجي منذ 17 تشرين الاول حتى اليوم، وصولاً الى مفاوضات تأليف الحكومة، والإحاطة الخارجية بكل ما يجري. لكنها تعكس، أيضاً، مستوى تراجع القوى السياسية الراهنة وعدم قيامها بأي مبادرة لحل – بالحد الأدنى – للأزمات المتشعبة، من مالية واقتصادية وأمنية وتبعات انفجار المرفأ، وتعثر تأليف الحكومة، منتظرة كلمة السر الخارجية لتبني على الشيء مقتضاه، ربطاً بكل الاستحقاقات الإقليمية والدولية.

فمنذ المرحلة التي سبقت الانتخابات الأميركية، كان الوسط السياسي اللبناني ينتظر ما ستسفر عنه من نتائج. بنى المراهنون على إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب على أن إدارته الجديدة ستكون أكثر تشدّداً تجاه طهران والاتفاق النووي، على عكس المراهنين على إدارة جو بايدن، وهي التي يبدو حتى الآن أنها ستكون امتداداً لولاية الرئيس باراك أوباما، ستكون أكثر تساهلاً تجاه إيران وحزب الله في لبنان. بين الرهانين، تعثرت الاتصالات في شأن تأليف الحكومة، وأطاح الجميع مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في موازاة تشدد الإدارة الأميركية تجاه أي حكومة تضم حزب الله، وفرضها عقوبات على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. ورغم أن وجهة الانتخابات تحددت، فإن فترة الاتصالات لتأليف الحكومة، مُدّدت أيضاً، كي يحسم إعلان هوية الرئيس الجديد وتثبيت فوزه، ومن ثم انتظار تنصيبه ودخوله الى البيت الأبيض، ولاحقاً لاستكشاف مرحلة تثبيت نفسه رئيساً.

لكن سلسلة الانتظارات اللبنانية لن تنتهي عند حدود تداعيات الرئاسة الأميركية، وجلاء هوية الإدارة التي تحتاج إلى وقت لتركيز مواقعها الداخلية والخارجية، فيما لبنان سيكون مرة أخرى على موعد مع استحقاقات أخرى تضاف الى لائحة الانتظار. فالسنة المقبلة هي سنة الانتخابات الرئاسية السورية، المفترض إجراؤها بين 16 نيسان و16 أيار، وسنة الانتخابات الإيرانية المقررة في 18 حزيران المقبل، وما بينهما يمكن فتح مجال طويل من التكهنات. فمصير الانتخابات السورية لا يزال معلقاً لتبيان التجاذبات الأميركية الروسية وموقف إدارة بايدن منها، فيما لبنان مرتبط جوهرياً بمصير تطوراتها، وربطاً بالنازحين السوريين الموجودين على أراضيه ودورهم فيها. أما مصير الاتفاق النووي وتفاصيله المستجدة فيمكن أن تبقى معلقة أوروبياً وأميركياً مع إيران في انتظار انتخاب خلف للرئيس حسن روحاني، والى أي جناح ينتمي، ودلالات انتمائه، ولاسيما بعد نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في شباط الفائت. وهذا استحقاق أساسي في المنطقة، من بغداد الى دمشق وبيروت. ورغم أن هذه الانتظارات مكلفة وقتاً وتداعيات على لبنان، تتعاطى القوى السياسية معها على قاعدتين:

– الأولى تجميع أوراق العرقلة الداخلية الى الحد الأقصى. فليس بسيطاً، في أي مقياس، أن يتخلى الجميع عن تأليف حكومة في حفلة زجل حول الدستور والصلاحيات، في وقت يخيّم فيه شبح الجوع والتهديد برفع الدعم وانقطاع الكهرباء. ويتدافع الجميع الى رفع سقوف التحديات الداخلية وفتح الملفات والذهاب الى مواجهات سياسية من دون مواربة، فيما ينكشف حجم الفساد والأخطاء التي ترتكبها القوى السياسية أمام العواصم المعنية. وهذه القوى باتت مدركة، ليس فقط من جرّاء ما قاله الرئيس الفرنسي في قصر الصنوبر وقبله وبعده، بأنها باتت عرضة للانكشاف التام، عبر خطب سياسية وتغطيات إعلامية غربية وعربية يومية، وأنها مضطرة حيال أي تسوية مرتقبة بفعل تدخل خارجي، الى التراجع قليلاً الى الوراء وتقديم بعض التنازلات. وهذا لا يدفعها الى التنازل عن مواقعها، بل العكس، إذ تعمد الى «تكبير الحجر» ومضاعفة ملفاتها، كي تضحّي بعدد منها لاحقاً في سبيل الحفاظ على الحد الأدنى من مكتسباتها التي حصلت عليها طوال السنوات الماضية، ما يضمن بقاءها في السلطة بأي ثمن.

– القاعدة الثانية تكمن في اطمئنان هذه القوى الى وجود حاجة خارجية ما الى منع الانفجار التام، رغم أن كل عوامل الاصطدام الكبير موجودة وبكثرة، وأن هناك أفرقاء جاهزين لإشعال الفتيل. ومردّ هذه الثقة إلى أن تطمينات غربية قائمة على «عطف» تجاه مأساة اللبنانيين الاجتماعية، ولاسيما بعد انفجار المرفأ، تسهم في مدّ قوى السلطة بالأوكسجين، ولو طال انتظار البلد لتأليف حكومة، وبقاء حكومة تصريف الأعمال الى ما بعد انتهاء السنة الخامسة من ولاية العهد. وهذا ما يعطيها وقتاً إضافياً لتجميع أوراقها وصفوفها في مواجهة أي استحقاق داهم، محلياً وخارجياً.

 

استنفار سياسي لـ”الحزب” للتهدئة بين بعبدا وبيت الوسط

غادة حلاوي/نداء الوطن/الاربعاء 16 كانون الأول 2020

لا يزال “حزب الله” على رأيه ان الوضع في غاية الخطورة وبموازاة استنفاره الامني تحسباً لأي اعتداء محتمل، ادار محركاته واعلن الاستنفار السياسي وانطلق محاولاً رأب صدع العلاقة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، وهو كان من بين الناصحين بوقف التراشق بالبيانات بين بعبدا وبيت الوسط. لا يعني ذلك انه يلعب دور الوسيط او يستتبع ذلك بالافراط في التفاؤل، لان الامل بولادة حكومة عما قريب مفقود لاسيما وان عصر المعجزات انتهى. تراجعت حدة التوتر السياسي امس وتوقفت حرب البيانات بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري. تعمقت الهوة بين الطرفين وبات التفاهم بينهما شبه مستحيل، كما انه يستحيل ان نشهد ولادة لحكومة جديدة تستبق مجيء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في زيارة لن تتعدى تفقده لقوات بلاده العاملة في “اليونيفيل” في جنوب لبنان يزور بعدها قصر بعبدا، للمشاركة في احتفالية مختصرة يقيمها عون على شرفه. لم يعد يعول على الدور الفرنسي ومبادرته التي صارت بحكم المنتهية قلباً وقالباً وما يبعث على الأسى اخفاق المسؤولين في الاستفادة من مبادرة دولية، بدل ان يصبح لبنان وحده كما هي حاله اليوم. مشهد آخر يبعث على الاسى والمرارة هو ذاك التراشق الاعلامي بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، وسط صمت مريب للاصدقاء المشتركين بين الطرفين. وكيف لحكومة ان تولد وسط هذا الانقسام وكيف لـ”حزب الله” ان يترك الاوضاع تبلغ هذا الحد من التوتر؟ السؤال عن دور “حزب الله” وموقعه في الازمة السياسية الكبرى التي يعيشها البلد بات ملحاً.

كان واضحاً ان اهتمامات “حزب الله” بدت وكأنها في الآونة الاخيرة في مكان آخر، لاسيما بعد تحذير امينه العام حسن نصرالله من الفترة الانتقالية بين ولايتين رئاسيتين في اميركا. شكل اغتيال العالم النووي الايراني مؤشراً اكثر من خطير استدعى رفع درجة الاستنفار والحذر التي لا تزال سارية المفعول حتى اليوم في الضاحية الجنوبية وخارجها. كان سلّم “حزب الله” ان الامور بعد تكليف الحريري تشكيل الحكومة ستجري على خير ما يرام. عندما عارض استقالة حكومة حسان دياب جاءه من قال له ان حكومة الحريري جاهزة على هذا الاساس والاتكال على الله.

كان كلما استفسر “الحزب” الرئيس المكلف عن الحقائب التي ستكون من حصته يأتيه جواب الحريري “لن نختلف وما تحملوا هم”، وماذا عن الاسماء “ايضاً لن نختلف”. في هذا الوقت كان رئيسا الجمهورية والحكومة يطمئنان باستمرار الى حسن العلاقة بينهما وان الامور ايجابية. ورغم علمه بالعكس الا ان “حزب الله” آثر عدم التدخل الى ان بدأت تظهر الخلافات بينهما. وأرسل الحريري يسأل “حزب الله” بعد ان تسلم اسماء وزراء “حركة امل” عن الاسماء التي يرشحها “الحزب”، فكان الجواب لتنتهي من خلافك مع عون. في كل المراحل الماضية لم يكن يجد “حزب الله” حاجة للتدخل الى ان بدأت العراقيل وجاءت العقوبات الاميركية وتعطل ما تعطل معها. لاحقاً بدأت تظهر العراقيل وكانت الحاجة ليجلس الرئيسان ويتفاهما معاً بوصفهما معنيين بتشكيل الحكومة: “كنا ندرك ان الاجواء الايجابية التي تشاع عن قرب تشكيل الحكومة لم تكن صحيحة الى ان مضى على التكليف ستة اسابيع”. كان الخلاف الاساسي على عدد الوزراء المسيحيين وحق عون ومعه باسيل بتسميتهم، مثلما يسمي المكون الشيعي الوزراء الاربعة من كامل حصته، ومثلما للحريري حق تسمية الوزراء السنّة، فضلاً عن اسباب اخرى مرتبطة بالرهانات على الخارج.

ما يراه “حزب الله” ملحاً هو تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن لاسباب داخلية وخارجية غير ان هذا الامر يحتاج اولاً الى تفاهم بين الرئيسين، ومن دون ذلك لا حكومة، وأن تسود وحدة المعايير ليسود الارتياح لدى كل المكونات المعنية بتشكيل الحكومة في ظل الحاجة الى اتخاذ قرارات خطيرة كرفع الدعم وغيرها. حين رأى “حزب الله” ان الامور لم تعد تسير مثلما يلزم وهناك عقد داخلية وخارجية ورهانات، “شعرنا ان من واجبنا ان نتحاور مع رئيس الحكومة المكلف ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس الجمهورية لضرورة تشكيل الحكومة”.

وتقول مصادر مطلعة على اجوائه ان “حزب الله” في صدد الجلوس وتبادل الأفكار مع رئيسي الجمهورية والرئيس المكلف، “من دون ان نكون وسطاء” لان العلاقة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف هي علاقة مباشرة. لا تنفي المصادر المطلعة ان “حزب الله” كان له دور في تهدئة الاوضاع ووقف التراشق بين بعبدا وبيت الوسط، وقد وجد ذلك ضرورة لاستحالة تشكيل الحكومة في ظل مثل هذه الاجواء. كان “حزب الله” من الناصحين بالتهدئة كمقدمة او كشرط للحوار بين الاطراف، حيث تسود الهواجس من ان الحريري لا يريد تشكيل حكومة، وبالمقابل فان هواجس الآخرين تنطلق من ان رئيس الجمهورية لم يعد يريد الطائف وان هذه الحكومة عاجزة عن اتخاذ قرارات مصيرية، فضلاً عن الهاجس المستجد وهو الدعاوى القضائية المتبادلة بين الطرفين، لاسيما وان “حركة امل” تستعد هي بدورها بعد “الاشتراكي” للتقدم بدعوى قضائية على خلفية موضوع المرفأ وغيره. ما سيسعى اليه “حزب الله” اولاً هو التهدئة لعودة مسار العلاقة بين عون والحريري الى مسارها الطبيعي لتشكيل الحكومة.

 

نصيحة أخيرة لماكرون قبل إخراج لوائح العقوبات من الأدراج

حسين زلغوط/اللواء/الاربعاء 16 كانون الأول 2020

يبدو ان الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس ترامب ماضية في تنفيذ خطتها الرامية إلى تشديد الخناق على لبنان حتى ربع الساعة الأخير الذي يسبق خروجه من البيت الأبيض واستلام الرئيس الجديد جو بايدن مقاليد الحكم في الولايات المتحدة. وما يُعزّز هذا الاعتقاد هو استمرار الدبلوماسية الأميركية في وضع العصي في دواليب الحكومة المنتظرة، من خلال رزمة الشروط التي تضعها للافراج عن عملية التأليف، وهذه الشروط في غالبيتها، إن لم نقل كلها، لا يستطيع لا الرئيس المكلف سعد الحريري ولا أي شخصية أخرى تكلف لتأليف الحكومة التجاوب معها كون أن هذه الشروط لا تتوافق على الإطلاق والتركيبة السياسية والطائفية في لبنان، وهذه المسلمة تعرفها واشنطن التي هي على دراية تامة بتفاصيل المعادلة التي تحكم السياسة اللبنانية، ورغم ذلك تراها ماضية في وضع الفيتوات ليس لشيء إلا لعرقلة عملية التأليف ورفع منسوب الانهيار الاقتصادي والنقدي عقاباً للبنان لخروجه عن الطاعة الأميركية في هذه المرحلة.

ولعل استمرار السفيرة الأميركية في الضغط لإبعاد «حزب الله» عن أي توليفة حكومية يُشكّل برهاناً قاطعاً على ان إدارة ترامب لن تسمح بقيام حكومة في لبنان في عهدها تتوافق مع الأجندة الموضوعة لمنطقة الشرق الأوسط، وبالتالي فإن الحكومة العتيدة لن تبصر النور قبل تسلم ترامب مفاتيح البيت الأبيض لخلفه بايدن.

إنسداد أفق التأليف بالكامل داخلياً.. والعين على تدخل خارجي ينقذ المركب اللبناني من الغرق

ومن هنا تبرز المخاوف من ان يدخل لبنان في نوع من الفوضى المالية والاقتصادية وربما الأمنية في الفترة المتبقية من عهد ترامب الذي يحاول استغلال الانشطار السياسي الموجود في لبنان ومعه الاحتقان الطائفي والمذهبي لتنفيذ مآربه الرامية إلى جعل إسرائيل قادرة على قطف ثمار ما تزرعه لها هذه الإدارة التي نجحت في احداث خرق كبير في الجسم العربي من خلال تحقيق عمليات تطبيع بين بعض الدول العربية وإسرائيل. وإذا كان البعض من السياسيين يعوّل على الزيارة الثالثة في غضون عام للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى لبنان منذ حدوث انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب المنصرم، لاحداث خرق ما في جدار الأزمة في لبنان، فإن المعطيات الموجودة لا تؤشر إلى ان الرئيس الفرنسي يحمل في جعبته أية أفكار جديدة أو حلولاً للعقدة الحكومية في لبنان، لا بل ان المعلومات تفيد بإمكانية ان يلجأ الاتحاد الأوروبي الذي كان قد تبنى مبادرة الرئيس ماكرون لإنقاذ لبنان ووضعه على سكة الإصلاحات إلى فرض نوع من العقوبات على قيادات سياسية بعد ان بعث الأسبوع الفائت برسائل قاسية إلى هذه القيادات من خلال بيان شديد اللهجة خصصه للحديث عن الواقع اللبناني وما هو مرتجى لمنع انزلاق لبنان نهائياً باتجاه الهاوية.

وفي هذا السياق، ترى مصادر سياسية عليمة ان الوضع اللبناني بلغ من التعقيد مرحلة باتت تنذر بالانفجار على كل المستويات، وهي تلفت النظر إلى ما يعبّر عنه الرئيس نبيه برّي امام زواره هذه الأيام من عدم ارتياح لما وصلت إليه المفاوضات الجارية بشأن تأليف الحكومة الذي وصل إلى أفق مسدود لا يعلم أحد كيفية الخروج منه. وفي تقدير هذه المصادر ان حرب البيانات التي تدور رحاها بين القصر الجمهوري و«بيت الوسط» اوصدت الأبواب امام أي إمكانية لتأليف الحكومة في القريب العاجل، وهي تعرب عن مخاوفها من تفاقم الوضع السياسي بما يجعل الاتفاق على توليفة حكومية على المستوى الداخلي امراً مستحيلاً، مما يجعل الاستعانة بطرف خارجي يدخل على خط التأليف ويعمل على نزع الألغام الموجودة أكثر من ضرورة قبل الدخول في نفق الذي لا بصيص نور في خارجه.

وتعتبر المصادر ان ما جرى بين رئيس الجمهورية والمحيطين به من جهة وبين الرئيس المكلف والدائرين في فلكه يوحي بأن الهوة بين الطرفين آخذة في الاتساع، وان تلمس الخروج من هذا الاشتباك الذي لم يحصل في أية عملية تأليف لأي حكومة في عهد الرئيس عون بات غير ممكن في ظل احجام كل الأطراف الأخرى عن التدخل لوضع حدّ لما يحصل على هاتين الجبهتين. وإذا كان كل طرف يرمي باللوم على الطرف الآخر في ما يجري على مسار التأليف، فإن ما يجري على مستوى التراشق اليومي، يوحي وكأن كل طرف من الأطراف المتنازعة يريد ان يلغي الطرف الآخر، أو على الأقل يعمل على منعه من الإمساك بالكامل بزمام المبادرة، وهذا التوجه هو الذي يجعل المعركة أكثر شراسة، ويبعث على الخوف من ان تكون نتائجها كارثية على بلد يُعاني ما يُعاني من أزمات مالية واقتصادية بات يحتاج لسنوات طويلة للخروج منها إن هو دخل مدار الحلول لهذه الأزمات بدءاً من اليوم، وهذا ما ألمحت إليه السفيرة الأميركية في بيروت التي حذّرت لبنان وإن بشكل مبطن من أيام صعبة قادمة. وحيال هذا المشهد غير المريح تدعو المصادر إلى انتظار مجيء الرئيس الفرنسي إلى لبنان ومعرفة ما سيحمله من أفكار ربما تكون جازمة لديه، قبل ان يقول للسياسيين اللبنانيين اللهم اني قد بلغت، وقدمت كل ما هو مطلوب لتأمين وصول المركب اللبناني إلى شاطئ الأمان، غير ان أصحاب الشأن اداروا لي أذنهم الصماء، مما حملني على ترك هذا البلد يغرق من دون ان يكون هناك من يعزف الموسيقى. وأشارت هذه المصادر إلى ان اخفاق الرئيس ماكرون مجدداً في الوصول إلى حل، ستكون له اثمان باهظة على مستوى الاتحاد الأوروبي الذي على ما يبدو أصبحت لوائح العقوبات جاهزة لديه وهو ينتظر ساعة الصفر التي يقول فيها الرئيس ماكرون لقد فشلت.

 

سيناريو الانهيار اللبناني.. “تايتانيك من دون مايسترو”!

نبيل هيثم/الجمهورية/الاربعاء 16 كانون الأول 2020

«تايتانيك من دون مايسترو»… هكذا لخّص جان ايف لودريان سيناريو الانهيار اللبناني. ما قاله وزير الخارجية الفرنسي يعكس الإحباط الذي بات السمة الأساسية لديبلوماسية بلاده في لبنان، منذ أن دخلت مبادرة ايمانويل ماكرون في موت سريري. ستجعل زيارة الرئيس الفرنسي الثالثة، والمرتقبة عشية عيد الميلاد، أقرب إلى زيارة وداع لـ»بلد الأرز»، حيث لا لقاءات سياسية على جدول الأعمال، في ما عدا ربما اللقاء البروتوكولي الرسمي مع رئيس الجمهورية، بحسب ما تسرّب من مصادر ديبلوماسية فرنسية. غير أنّ ثمة اختلافات كبرى بين «تايتانيك» الأصلية و»تايتانيك اللبنانية». في الأولى كان ثمة قبطان متهور، أراد أن يمضي بأقصى سرعة ممكنة إلى برّ الأمان، فعاكسه جبل الثلج الذي فتك بالسفينة الاسطورية. أما السفينة اللبنانية، فمشكلتها ان لا قبطان واحداً لها، وانما قباطنة، يسعى كل منهم إلى جرّها باتجاه مختلف، لتتمزق بين لحظة وأخرى، تقف عندها البلاد وعبادها بين سيناريوهين أحلاهما مرٌ: إما الاحتضار جوعاً بانتظار الانهيار الكبير، وإما القفز إلى بحر مليء بالألغام المتفجّرة.

وفيما لبنان ماضٍ إلى الانهيار، الذي بات أقرب مما يتوقعه حتى الأكثر تشاؤماً، والذي بات يُقاس بالوقت الباقي أمام نفاد ما تبقّى من احتياطيات العملات الصعبة، فإنّ كل يوم يمضي تزداد معه الألغام المتفجّرة، ولعلّ أخطرها الملف الحكومي الذي يبدو أقرب إلى الانفجار الأوّل، المحفّز لسلسلة الانفجارات المتتالية التي ستضرب لبنان، ابتداءً من ملف التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، مروراً بالتدقيق المالي الجنائي… وليس انتهاءً بالانفجار الاجتماعي المرتقب، فيما الجوع تجاوز عتبات أبواب اللبنانيين، الذين صارت حياتهم كابوساً مليئاً بالأزمات المعيشية في الغذاء والدواء والوقود والتعليم… وقريباً الكهرباء.

من مساوئ قدر اللبنانيين أنّ أحداً لا يأبه بصرخاتهم. هذا ما يتبدّى بشكل خاص، في أنّ الحكومة المنتظرة باتت معلّقة على حبال المحاصصة ما زال البعض مصراً عليها، كما لو أنّ شيئاً لم يتغيّر في البلد، وهو ما تعكسه المواقف التي تتسرّب في كل زيارة يقوم بها الرئيس المكلّف الى القصر الرئاسي، وآخرها الزيارة، التي كشفت المستور، لا سيما بعد حرب البيانات التي بدت أقرب إلى نشر الغسيل، واتخذت شكل رسالة مفتوحة نشرها «الباب العالي» في «الديوان السلطاني» العوني، الوزير السابق سليم جريصاتي، وما تلاها من ردّ صادر عن المكتب الاعلامي لسعد الحريري وآخر من كتلة «تيار المستقبل».

على أساس ما يمكن قراءته بشكل مباشر في حرب البيانات، أو ما بين سطورها، هو أنّ لغمين يعترضان تشكيل الحكومة الحريرية: الأول هو الخلاف حول الهوية الحزبية للوزراء التي يرفضها الحريري، الذي يتمسك باستقلالية الحقائب الوزارية، على خلاف اصرار رئيس الجمهورية حتى بتمثيل الأحزاب السياسية كافة، بما في ذلك تلك التي اعترضت على تسمية الرئيس المكلّف؛ والثاني، الخلاف حول الثلث الضامن، حيث يصرّ الحريري على قسمة 9 وزراء مسيحيين و9 مسلمين، و 6/6/6، من دون تقسيمات سياسية أخرى، في حين يصرّ رئيس الجمهورية على الاستحواذ على الثلث المعطل بـ 7 وزراء.

على هذا الأساس، تضمن ردّ الحريري على «الكتاب المفتوح» بعضاً من أوجه التناحر بين الرئاستين، لا سيما في إشارته إلى تسلّم الرئيس المكلّف لائحة من رئيس الجمهورية بأسماء المرشحين للتوزير في الاجتماع الثاني بينهما، واختياره منها 4 أسماء لشخصيات مسيحية، ما يناقض اتهام رئاسة الجمهورية له بالتفرّد في تسمية الوزراء المسيحيين، وهو ما استدعى رداً على الردّ من المكتب الإعلامي في قصر بعبدا، تضمن تأكيداً على أنّ اعتراض عون قام على طريقة توزيع الحقائب على الطوائف، وأنّه لم يجر البحث في الأسماء المقترحة بجانب مسألة تفرّد الرئيس المكلّف بتسمية الوزراء، وخصوصاً المسيحيين، من دون الاتفاق مع رئيس الجمهورية، وأنّ الأخير لم يطرح يوماً أسماء حزبيين مرشحين للتوزير، ولم يسلّم رسمياً لائحة بأية أسماء.

بذلك، أعاد كل من عون والحريري إدخال لبنان مجدداً في دهاليز لا تبدو معها ولادة الحكومة العتيدة قريبة – إن لم يكن باتت قاب قوسين أو أدنى من أن تبدّد الآمال النادرة – وهو ما يتأكّد في اللهجة البالغة التصعيد الصادرة عن الكتلة البرلمانية لـ«تيار المستقبل»، على هامش حرب البيانات بين القصر الجمهوري وبيت الوسط، وما تضمنته من سهام مسننة، طالت بالمباشر رئيس الجمهورية وفريقه السياسي بملفات عدة، بدءاً بقرار القاضي فادي صوان الادّعاء على رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، والذي دخل بازار المزايدات السياسية، مروراً بوضع العراقيل والمتاريس التي تعيق تشكيل الحكومة، وصولاً إلى اتهام عون بالسعي لتحويل النظام إلى رئاسي برلماني. بذلك، يبدو أنّ عملية تشكيل الحكومة «الإنقاذية» قد انتقلت، وبشكل علني، من مجرّد مشاورات حول توزيع الحقائب، إلى صراع مفتوح على الصلاحيات، بما ينذر بمزيد من التأزيم في المشهد السياسي المضطرب بالعواصف الداخلية والإقليمية، وبما يُسقط آخر أوراق التوت على اتفاق الطائف، الذي يثبت يوماً بعد يوم، أنّ ثغراته باتت أخطر مما كان يتوقعه واضعوه، وهو ما يتبدّى بالكثير من الجوانب التي تسمح بالتعطيل، ابتداءً من عدم وضع حدود زمنية دستورياً لعملية تشكيل الحكومات، وصولاً إلى تكريس الخلافات بين السلطات الثلاث، بدليل الجدل الحاد الدائر على خلفية قرار قاضي التحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت، وما أثاره من تنازع في الصلاحيات بين السلطتين التشريعية والقضائية بشأن محاكمة رؤساء الحكومات والوزراء. هكذا تكتمل فصول الكارثة. لبنان اليوم دخل بالفعل نادي الدول الفاشلة. كل أوجه الحياة اليومية في البلاد تشي بذلك: افلاس مالي يدفع البلاد أكثر فأكثر نحو الانهيار، سلطات متنازعة في ما بينها على أكثر من اتجاه، تسييس للقضاء وتطييف لقراراته، انكشاف على الخارج، جحيم معيشي ينتظره كل لبناني في مختلف اوجه حياته، غذائياً وخدماتياً وصحياً وتعليميا… وبين كل ذلك مؤسسة عسكرية، ربما هي وحدها ما زالت تسمح بالقول، إن ثمة دولة، وها هي اليوم مهدّدة في أكثر من اتجاه: داخلياً، حيث لا يمكن للخلافات القائمة والسياسة المالية الكارثية إلّا أن تضاعف الضغوط عليها، وخارجياً، حيث تتبدّى يوماً بعد آخر المخاطر القادمة من بوابة العدوانية الاسرائيلية والمغامرات الترامبية المرتقبة في ما تبقّى من الولاية الرئاسية الأميركية… وخلايا نائمة تتحرّك بقدرة قادر في كل محطة تصعيد سياسية!

 

لبنان في النفق… وطهران لا تسهّل

محمد شقير/الشرق الأوسط/الاربعاء 16 كانون الأول 2020

يفترض أن ينسحب التأزُّم غير المسبوق الذي لا يزال يحاصر الوضع في لبنان وينذر بمزيد من الويلات والكوارث الاقتصادية والاجتماعية على الزيارة الثالثة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للبنان منذ الانفجار الذي استهدف مرفأ بيروت والتي تتزامن هذه المرة مع ارتفاع منسوب الاشتباكات السياسية والقضائية التي أعاقت تنفيذ المبادرة الفرنسية لإنقاذ لبنان ووقف انهياره وحالت دون تشكيل حكومة مهمة بسبب انقلاب الأطراف أو بعضها على ما تعهدت به في اللقاء الذي جمعها بالرئيس ماكرون في قصر الصنوبر. زيارة ماكرون للبنان مخصصة لتفقّد القوات الدولية في جنوب لبنان وتمضية ليلته عشية حلول عيد الميلاد مع الوحدة الفرنسية، لكنها تأتي هذه المرة بخلاف الأجواء التي سادت زيارته الثانية وانتزع من الأطراف التزامهم بخريطة الطريق الفرنسية لوقف الانهيار، وسيجد نفسه أمام «مشكلة مستعصية» بين رئيس الجمهورية ميشال عون وبين الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة سعد الحريري، ما أعاد عملية التأليف إلى نقطة الصفر من دون أن تلوح في الأفق بوادر انفراج. ومع أن ماكرون سيلتقي عون في زيارة بروتوكولية لوجوده في لبنان من دون الآخرين، فإن سقوط المبادرة الفرنسية بالضربة القاضية التي ألحقها بها مسلسل الاشتباكات السياسية والقضائية على خلفية ادعاء المحقق العدلي في تفجير مرفأ بيروت القاضي فادي صوان على رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب وثلاثة وزراء سابقين بجرم «الإهمال والتقصير الوظيفي»، قد يضطره للقاء قيادات أخرى في محاولة لإصلاح ذات البين، لأن مصداقيته على المستويين الفرنسي والدولي باتت على المحك.

وتعزو مصادر سياسية اضطرار ماكرون للقاء آخرين إلى «قطع الطريق» على عون ومنعه من توظيفه في صراعه مع خصومه وصولاً إلى تحميلهم مسؤولية تعثر تشكيل الحكومة متذرّعاً بعدم اجتماع ماكرون بهم، مع أن الخلاف تجاوز الحريري إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري وآخرين ممن يلتقون على رفض إعطاء الثلث الضامن «المعطل» لرئيس الجمهورية اعتقاداً منهم بأن من أولوياته إعادة تعويم رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، فيما يتناغم «حزب الله» ولو بصمت مع مطلب «العهد القوي» وإلا «لماذا يحجم عن إبداء رأيه»؟

كما أن اقتصار لقاء ماكرون على عون، في حال لم يعد النظر ببرنامج لقاءاته، سيدفع بعض الأطراف للاعتقاد بأنه يوشك على سحب مبادرته من التداول، وهذا ما يلحق به الضرر في داخل فرنسا والمجتمع الدولي ويؤثر على دوره في منطقة البحر المتوسط، وهذا ما سيضطره إلى استخدام جميع ما لديه من أسلحة ثقيلة للضغط على الأطراف لمراجعة حساباتهم وصولاً إلى التسليم بأن لا بديل عن المبادرة لغياب الخيارات الأخرى. وتؤكد أن ماكرون لن يقحم نفسه في مشقة البحث عن أسباب تعثر مبادرته وسيضطر للدخول في صلب المشكلة لأنه بات يحيط بكل أسباب التأزُّم الذي أخذ يتدحرج بعد زيارته الثانية لبيروت، وتقول إن تصاعد الردود بين عون والحريري جاءت لتؤكد أن «الكيمياء السياسية» بينهما ما زالت مفقودة وأن ثقتهما ببعضهما باتت «مفقودة» وهي في حاجة إلى بذل جهد فوق العادة لإعادة الأمور إلى نصابها، هذا إذا ما رغب ماكرون في أن يعيد الاعتبار لمبادرته.

لذلك، هناك من يستبق زيارة ماكرون ويبادر إلى طرح أسئلة ما إذا كان العائق الذي يؤخر وضع مبادرته على سكة التطبيق يعود لاعتبارات محلية، أم أن هناك من يتغطى بها ليصرف الأنظار عن التدخلات الخارجية التي تقف وراء عدم إنضاج الشروط للانتقال بالبلد من التأزّم إلى الانفراج.

وفي هذا السياق، تؤكد مصادر سياسية أن الملابسات التي رافقت ادعاء القاضي صوّان على دياب وثلاثة وزراء سابقين في انفجار المرفأ أعطت ذريعة للتيار السياسي المؤيد لعون وصهره جبران باسيل لاتهام معارضيه بأنهم ضد فتح ملفات مكافحة الفساد لإبعاد الشبهة عنهما باتهامهما بتعطيل تشكيل الحكومة.

وتسأل أين يقف «حزب الله» من تعطيل تشكيل الحكومة، رغم أنه تعامل مع فتح ملف التحقيق في انفجار المرفأ على أنه «استهداف سياسي»؟ وتعتقد بأن عون وباسيل أبعدا الشبهة عن «حزب الله» باتهامه بتعطيل الحكومة مع أنه يحبذ تأخيرها لاعتقاده بأن المجتمع الدولي سيضطر للتدخل لدى طهران طلباً لتسهيل ولادتها، وتقول إنه سبق لباريس أن طلبت مساعدة من القيادة الإيرانية لكن الأخيرة لم تتجاوب وفضلت التريُّث، إلى أن تسنح لها الظروف لاستخدامها لدى الإدارة الأميركية الجديدة باعتبارها الأقدر على دفع الثمن أقله بخفض العقوبات الأميركية.

وتلفت إلى أن «حزب الله» الذي يقيم علاقته مع الحريري على أساس «ربط النزاع» حول الأمور الخلافية في وقت يسيطر على علاقته بـ«حزب التقدمي الاشتراكي» حالة من الفتور النافر بخلاف تحالفه الاضطراري مع الرئيس بري لتحصين الساحة الشيعية والحفاظ على تعايشه مع حركة «أمل» الذي يلاقيه بتحالف استراتيجي مع عون وباسيل لحاجته إلى غطاء سياسي مسيحي في وجه الحملات التي يتعرض لها، وفي المقابل لاضطرارهما إلى الارتماء سياسياً في أحضانه للخروج من مأزق علاقتهما بسائر المكونات السياسية. وعليه، فإن «حزب الله» وإن كان يحاول التدخّل لخفض منسوب التوتر بين حليفيه عون – باسيل وبين حليفه الآخر الرئيس بري، فهو ليس في وارد الضغط على عون، وهذا ما أبلغه للجانب الفرنسي لأنه يتحصن خلف تشدده لرفع الضغوط عنه. ويبقى السؤال مطروحاً حول ما سيفعله ماكرون، وهل سيحمل معه عصا أكثر غلاظة من عصاه التي رفعها في وجه من التقاهم في زيارته الثانية لبيروت، معرباً فيها عن انزعاجه حيال ما آلت إليه الأوضاع في لبنان محمّلاً إياهم مسؤولية انهيار بلدهم؟

 

حزب الله يتنصّل من السُّنَّة والمسيحيين.. ومصير المطار "غامض"

منير الربيع/المدن/17 كانون الأول/2020

أيقنت الإدارة الفرنسية أن الواقع اللبناني عصّي على أي إصلاح. فسدّ العصبيات السياسية منيع على كل محاولة للتغيير، أو لإرساء الحلول. زيارات ثلاث للرئيس الفرنسي إلى بيروت في غضون أشهر أربعة، لم تخرج واحدة منها بأي تقدّم جدّي وحقيقي لإنقاذ لبنان من الإنهيار.

ضرورة نظام جديد

يدفع ذلك الفرنسيين إلى التفكير في كيفية خرق الجدار. لكن القناعة تتثبت أكثر فأكثر بأن الأزمة في الأشخاص والنظام وفي البنية والتركيبة القائمة. فلبنان لا يمكنه أن يستمر على هذا المنوال. وهناك مساران لا يمكن فصل واحدهما عن الآخر: التفكير في تغيير دستوري يمس جوهر النظام وبنيته. وتغيير سياسي واقتصادي واجتماعي، يفترض بالشارع اللبناني أن يواكبه ويكون فاعلاً فيه. وتراهن باريس على عدم الاهتمام الخليجي والعربي عموماً بلبنان، وإدارة الظهر الأميركية في انتظار حصول الانهيار الكبير. وتفكر خلية الأزمة الفرنسية في كيفية ملء هذا الفراغ، والاستفادة من هذا الظرف لإرساء دعائم اتفاق لبناني جديد. وهذا ما أثبتته الممارسات السياسية اللبنانية كلها ومديداً: ضرب اتفاق الطائف والقضاء عليه. وبما أن لا السعودية ولا أية دولة أخرى تريد استضافة مؤتمر لحلّ الأزمة اللبنانية، تبحث فرنسا عن فرصتها: عقد جلسات حوار لبنانية - لبنانية برعاية دولية، للوصول إلى صيغة جديدة. صيغة كان قد تحدث عنها الرئيس الفرنسي لدى زيارته الأولى إلى لبنان.

حزب الله والفرنسيون

ولم يعد السؤال المطروح اليوم: متى موعد تشكيل الحكومة؟ ولا عن أي مبادرة قد يقوم بها طرف لبناني ما للتوفيق بين رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف؟ وذلك على غرار ما يحكى عن استعداد حزب الله لحلّ هذه المعضلة والقيام بوساطة. فما يقوم به حزب الله لا يتجاوز القول للفرنسيين إنه أكثر من سهّل مبادرتهم وتعاون معها. وفي حال احتاجوا إلى مساعدته فهو جاهز لها. وهذا بعدما نجح حزب الله في انتزاع مطالبه، وفي تصويره أن حقيقة المشكلة هي بين "السنة والموارنة"، وحسب. فالطرفان - يسوّق حزب الله - مختلفان على الطائف، والصلاحيات والحصص والمكاسب. أما هو وسلاحه وممارساته كلها فبراء من هذه المعضلة اللبنانية. وقد يكون نجح في هذا، وحيّد نفسه عن الأزمة في الأعين الفرنسية فحسب.

شعب الإعاشة

وبصرف النظر عن مصير الحكومة ومسارها، يظل السؤال المطروح اليوم، هو: كيف سيكون شكل الانهيار المرتقب؟ هل يبقى شيء من الدولة ليوفر الحد الأدنى من الأمن والاستقرار؟ ومن الطرف الذي يستفيد من الانهيار ومن الذي يتضرر؟ كل القوى تعمل على توفير حدّ أدنى من مقومات الطبابة والغذاء. فيما تبحث الدولة عن كيفية تقديم مساعدات غذائية، ليتحول اللبناني لاجئاً في بلده. ولن يختلف وضعه عن وضع اللاجئين السوريين. كل المساعدات التي يُبحث فيها وعنها أصبحت إعانات للوضع الإنساني أو إعاشة، على غرار الصومال سابقاً واليمن حالياً. في موازاة الأسئلة الاقتصادية والإنسانية والسياسية، هناك أسئلة كثيرة تطرح عن المطار. وإذا ما كان سيبقى في حالة تسيير أعماله بشكل طبيعي، وتستمر الدول بتسيير رحلاتها إليه؟ أم أنه سيكون هناك توجه ينسجم مع التعاطي الدولي الحقيقي الذي يصنف لبنان دولة فاشلة. هذا سيكون في إطار المزيد من الضغوط على البلد، وإحكام الحصار أكثر فأكثر في ظل إغلاق كل سفارات العالم أبوابها بوجه اللبنانيين. هذا المسار من الضغوط، لا يمكن إبعاد الشبح الإسرائيلي عنه، الذي قد يستغل أي فرصة، لتدمير ما تبقى من مرتكزات البلد ومن أبواب يتنفس منها.

 

إسرائيل ترث دور لبنان عربياً.. والخوف الآن على الجيش!

منير الربيع/المدن/الاربعاء 16 كانون الأول 2020

دعوا لبنان ينهار. واتركوا اللبنانيين وشأنهم. ليس فيهم من يتحمل مسؤولية، ويبادر بصدق. كل ما يوضع بين أيديهم، يضيّعونه في حساباتهم، فيختلفون من منهم يضعه في جيبه. هذا غيض من فيض ما يقال عن زعماء لبنان وساسته وأهله في دوائر عربية وغربية. وأصبحت كلمة "دعوا لبنان ينهار" عادية في الأسماع المحلية والخارجية. وعادية على شفتي أي مسؤول عربي وغربي.

انتقام من لبنان؟

قلة هم الذين لا يريدون للنموذج اللبناني أن يتغير، يتفسخ ويتحلل. فدول المنطقة في معظمها تتجه إلى استنساخ هذا النموذج في نظام مقاطعاتها الطائفية والعرقية. لكن قد يكون ما يُراد تغييره عميقاً في لبنان، اقتلاعه أو وقتله، وفي ما يشبه الانتقام، إنما هو شعور اللبنانيين القديم بالتميّز والتمايز، ذاك الذي بلغ حدّ العجرفة المتطيرة والنزعة التفوقية المتضخمة لدى بعض الفئات اللبنانية. وفهم اللبنانيين للحرية غلب عليه تضخم بدائي فوضوي وشبه عشائري للأنا الفردية والجمعية. فصار التشاطر و"الفهلوية" هما الحرية الاجتماعية والسياسية في وعي اللبنانيين وسلوكهم. والساسة اللبنانيون، تاريخياً، كانوا ولا زالوا يتشاطرون على محيطهم، وينظرون إلى أنفسهم كلاعب دولي وإقليمي مؤثر ومغير في المعادلة. وعندما يتقدم أحدٌ ما منهم طالباً المساعدة، غالباً ما يستسهلون تحويله إلى مستجدٍ تجوز عليه المساعدة.

التشاوف والتدمير الذاتي

ربما تسهم هذه المركبات اللبنانية، وسواها من أمثالها، في السقوط اللبناني الكبير الراهن. وهو سقوط لم يقتصر على تعطيل مؤسسات الدولة كلها، تدميرها وتحويلها إلى أقل من مجلس بلدي في قرية نائية. فقد يكون انقلب التشاوف اللبناني إلى ما يشبه تدميراً ذاتياً. وهذه ربما نزعة كان التشاوف نفسه ينطوي عليها.

وفي هذا المعنى ربما، يجري اليوم تدمير نظرة اللبنانيين إلى أنفسهم كمتفوقين على محيطهم. وهذا ما يدفعهم إلى دفع ثمن نزعتهم المتضخمة هذه مضاعفاً. فالانهيار الاجتماعي والمالي والاقتصادي والسياسي، سينعكس نفسياً على طبيعة اللبنانيين، الذين سيجدون أنفسهم بين خيارات مرّة: الهجرة، أو العيش في فقر وتغيير نمط حياتهم جذرياً. وذلك يرتبط بمسألتين أساسيتين: الموقف الخليجي النفسي والاجتماعي من لبنان، في موازاة الموقف السياسي. فتاريخياً نظر اللبناني إلى الخليجي على أنه أقل منه ثقافة وعلماً. وعمل اللبناني على تقديم هذه النظرة مغلفة بشكل جميل مزين ومبهرج، ولم يتفوق أحد على اللبنانيين في هذه البهرجة. وهذا ما ولّد شعوراً خليجياً وعربياً بالغبن، حيال ما تكلّفه وتستنزفه هذه البهرجة اللبنانية من مال خليجي (وكان حافظ الأسد ونظامه قد ابتزا دول الخليج أمنياً في لبنان وسياسياً في القضية الفلسطينية). وقد يكون حلّ اليوم وقت نهاية البهرجة اللبنانية، مثلما انتهى زمن الابتزار السوري.

الفرص الضائعة

وقد نكون نعيش اليوم مراسم دفن العصر الذهبي الذي عاشه لبنان، في علاقته بدول الخليج، وخصوصاً تلك العلاقة التي كانت ترتكز على المقومات السياحية اللبنانية وتتجاوزها إلى جملة من القطاعات، كالاستشفاء والتعليم والمصارف، وسائر الخدمات إلى جانب الاستقرار والازدهار السياسي.

اليوم أصبحت هذه المقومات كلها رملاً وتراباً. وها لبنان يعيش عزلة اجتماعية وسياسية عن أغلب دول الخليج، والدول العربية الأخرى والغرب. وحتى الأمس القريب كان هناك توجه دولي للمساعدة في منع انهيار لبنان. كذلك توجه عربي تقوده مصر التي تريد الحفاظ على بنية الدول المركزية في منطقة الشرق الأوسط. وإلى جانب مصر كانت هناك بعض الدول الأوروبية، بينها فرنسا، التي أبدت استعدادها لتقديم جزء من المساعدات للبنان في حال تشكلت حكومة. وهي مساعدات لن تكون قادرة على إصلاح الوضع، لكنها تمنع الإنهيار التام. ولكن هذه المحاولات فشلت كلها، وأصبحت كلمة "دعوا لبنان ينهار" متداولة بقوة في دوائر عربية ودولية. ولا أحد يمتلك جواباً عن الجهة التي ستكون مستفيدة من هذا الانهيار.

الخوف على الجيش

لكن التغير والتحول الجيوستراتيجي الذي تعيشه المنطقة، سيكون للبنان حصة منه. وقد لا تتعلق بالتقسيم أو تطييف المؤسسات الحاصلين أساساً في لبنان. فما يجري في المحيط هو استنساخ النموذج اللبناني. وتداعيات هذه التحولات ستكون سياسية: وجهة لبنان بنيوياً لجهة الانهيارات في المؤسسات والقطاعات كلها. من القطاع المصرفي والمالي إلى مؤسسات الدولة، وصولاً إلى القضاء والنزاع فيه وعليه.

ويبقى الخوف على الجيش اللبناني من الإصابة بهذه العدوى.

إسرائيل بدل لبنان

ويسهم اللبنانيون في صراعاتهم المصلحية والمذهبية والطائفية في تدمير ما تبقى لديهم. ولن يجدوا من ينقذهم. فدول الخليج التي كانت تسارع للمساعدة لم تعد مهتمة، وغيرت وجهة اهتمامها. وهي التي تعتبر أن كل ما قدمته للبنان ذهب سدى، وحوربت بأموال كانت قد قدمتها كمساعدات. هذه النظرة السوداوية ستتزايد في المرحلة المقبلة في ضوء تحسن العلاقات الخليجية - الإسرائيلية. وهنا سيكون الانتقام الإسرائيلي من لبنان الذي كان مقراً لخدمات الاستشفاء والسياحة والتعليم ومتنفساً اجتماعياً وثقافياً للعرب. فإسرائيل تعمل اليوم على وراثة دور لبنان عربياً. وهي تعمل على إطلاق رصاصات الرحمة على ما تبقى من لبنان. وتستعيض في ذلك عن الحروب العسكرية المكلفة، بخوضها حرباً خانقة اقتصادية ومالية وأمنية، توفر عليها تكبد الخسائر.

سواد ما بعد ماكرون

وفي الأسبوع المقبل سيزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبنان في محاولة لإنقاذ ما تبقى من المبادرة الفرنسية. لن يصدمه ما يعرفه: السجالات الهمايونية بين رئيسي الجمهورية والحكومة على كيفية تشكيل الحكومة، والصراع على الحصص والمكتسبات. والصراع السياسي على القضاء، على خلفية انفجار المرفأ والتحقيقات فيه، والأبعاد التي اتخذها ادعاء القاضي صوان والتعاطي معها سياسياً ومذهبياً. ولعب الرئيس المكلف سعد الحريري ورقة يستعيد من خلالها شعبيته في الشارع السني ويكرس نفسه "أب السنّة" من خلال حمايته حسان دياب. وتلك ورقة ستكون عامل قوة له في مفاوضات تشكيل الحكومة. وفي المقابل يستخدم رئيس الجمهورية ميشال عون السجال مع القضاء لتقوية نفسه مسيحياً، نصرة للمتضررين من انفجار المرفأ. وبين الحريري وعون يجلس حزب الله مراقباً ومحيداً نفسه عن الصراع الماروني - السني. أما ماكرون فسيعلن إطلاق صندوق لإعادة إعمار بيروت. وهو صندوق سيبقى فارغاً، كما حصل مع مؤتمري الدعم اللذين دعا إليهما من قبل. ما بعد الزيارة، سيستمر الانهيار في إطباقه على لبنان.

 

مُخَطَّط إيران لقمعِ مواطنيها المسيحيين

منصور بُرجي/الكلمة اولاين/17 كانون الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/93724/%d9%85%d9%86%d8%b5%d9%88%d8%b1-%d8%a8%d9%8f%d8%b1%d8%ac%d9%8a-%d9%85%d9%8f%d8%ae%d9%8e%d8%b7%d9%8e%d9%91%d8%b7-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%84%d9%82%d9%85%d8%b9%d9%90-%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b7/

تتراوح أعداد المسيحيين الإيرانيين بين 300,000 نسمة إلى 370,000 نسمة. ويملكون ما لا يقل عن 600 كنيسة في الجمهورية الإسلامية. ويشير أحد التقديرات إلى أن هناك ما يتراوح بين 500,000 إلى مليون مسيحي من خلفية إسلامية يعيشون في إيران، معظمهم من المسيحيين الإنجيليين. بحسب التعداد العام لسنة 2011 تُعدّ المسيحية أكبر أقلية دينية في البلاد. ورسمياً تٌعتَبَر الكنيسة الرسولية الأرمنية الأرثوذكسية أكبر الطوائف المسيحية في إيران، تليها كنيسة المشرق الأشورية، والكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية. ويعيش معظم المسيحيين في البلاد في مدن طهران، ومشهد، وأصفهان، وتبريز، وأرومية، وشيراز وهمدان وغيرها. وأدّت الثورة الإسلامية في العام 1979 إلى هجرة العديد من المسيحيين، ويُقدَّر أعداد المواطنين الإيرانيين المسيحيين في الخارج بحوالي 20,000 نسمة.

كل عام في عيد الميلاد، يُقدّم معظم شخصيات النظام الإيراني أطيب تمنياتهم لمواطنيهم المسيحيين. مثل هذه التمنيات هي ممارسة راسخة للنظام، ويعود تاريخها إلى الأب المؤسس آية الله روح الله الخميني، الذي قدّم، قبل أن يعود إلى إيران ليُبشّر بجمهورية إسلامية جديدة في العام 1979، سلسلة من الوعود التي بدت ليبرالية للغاية، مُتسامحة وشاملة للأشخاص ذوي الآراء والمعتقدات المختلفة. تحدّث الخميني عن الأقليات الدينية وحتى الشيوعيين – المُلحدين في رأيه – وقال أن لهم الحرية في التعبير عن آرائهم.

هذه الوعود كرّرها خليفته آية الله علي خامنئي. لكن واقع الحياة بالنسبة إلى الأقليات الدينية في جمهورية إيران الإسلامية أثبت أنه مختلف تماماً، كما سيشهد العديد من الإيرانيين، بغض النظر عن وجهات نظرهم السياسية أو الدينية. أحد الأمثلة الحديثة هو ال80 جلدة التي تلقّاها إثنان من المُتحَولين إلى المسيحية في الشهرين الماضيين لشرب الخمر كجزء من المناولة المُقدّسة. ويقضي أحد هذين المُتحولين حالياً حُكماً بالسجن لفترة ست سنوات؛ الآخر في المنفى الداخلي، وقد أمضى بالفعل عامين في السجن. التهمة الموجهة إليهما؟ “العمل ضد الأمن القومي من خلال إنشاء كنائس منزلية وتعزيز المسيحية “الصهيونية””.

من وجهة نظر النظام، فإن هذين المُتحَوِّلَين، وكلٌّ من أمثالهما – تشير دراسة حديثة إلى أنه قد يكون هناك ما يصل إلى مليون – ليسوا مسيحيين. إنهم مُسلمون ضالّون. لذلك أي عقاب ضدهم له ما يُبرّره.

وعلى الرغم مما تود شخصيات النظام قوله عن “تسامح” الجمهورية الإسلامية، فمنذ الأيام الأولى للثورة – بمجرد أن سيطروا على السلطة بقوة – بدأ آيات الله حملة قمع على الحريات المدنية والدينية.

لقد بدأوا بأهداف أسهل في ذلك الوقت – اليهود والمُبشّرون الغربيون والبهائيون – ثم أخذوا بضمّ المسيحيين العاديين والأقليات الدينية الأخرى، فيما هم يسعون إلى خلق هَيمَنةٍ شيعية. مارسوا عدم تسامحهم بطرق عدة لا يُمكن وصفها إلّا بالإضطهاد المَنهجي، وحرمان الناس من الحقوق الخمسة المنصوص عليها في المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بما فيها حرية اختيار المرء للدين ونشره وتعليمه لأطفاله.

كيف فعلوا ذلك؟

أولاً، حرصوا على فصل الأقليات الدينية عن بقية العالم. لقد عزلوها وحاولوا تدمير أي مظهر من مظاهر الوحدة بين الجماعات الدينية المختلفة، أو حتى داخل مجموعة دينية أو طائفة مُعَينة.

على سبيل المثال، كانت هناك أوقاتٌ قبل الثورة الإسلامية كان فيها المسيحيون الكاثوليك والأرثوذكس والبروتستانت يجتمعون في مناسبات خاصة ويعرضون عاداتهم وعلاقات مسكونية عالمية. ولكن في أعقاب الثورة مباشرة، نشأت فجوة بين أولئك الذين امتثلوا لمطالب الحكومة بعدم نشر عقيدتهم – والذين يُمكنهم أن يساعدوا النظام الإيراني على تصوير رؤية أكثر تسامحاً للأمور في الخارج – وأولئك الذين كانوا عازمين على مشاركة عقيدتهم مع الآخرين، بغض النظر عن خلفيتهم الدينية.

تم طرد المُبشرين، ولم يكن المؤمنون من السكان الأصليين أحراراً في الإلتقاء أو التعاون مع معاصريهم خارج البلاد بشأن القضايا الدينية. بالنسبة إلى أولئك الذين ينتمون إلى الكنائس المؤسسية، مثل الأنغليكان والكاثوليك، فإن اتصالاتهم بالعالم الخارجي، حتى لو كانت فقط في سياق المسكونية الكنسية، تتم مراقبتها والنظر إليها على أنها مشبوهة للغاية، حيث لا يزال النظام الإيراني يرى الغرب بشكل عام “عالماً مسيحياً”، وبلدهم أرض الإسلام.

مراقبة وسيطرة

كان التكتيك التالي الذي استخدموه هو التحكّم في توسّع الرعايا المسيحيين من خلال عدم السماح للمذاهب المسيحية غير المُمتَثِلة ببناء كنائس جديدة، أو حتى إصلاح الكنائس الموجودة في بعض الأحيان.

لقد استُخدِم عدم تسجيل الممتلكات وأماكن العبادة كتهديدٍ لخلق عدم الإستقرار وعدم اليقين. تَقدّم بعض الكنائس بطلبٍ للتسجيل من وزارة الداخلية ومعه جميع المستندات اللازمة، ولكن بعد سنوات لم يتم الإعتراف بهذه الكنائس رسمياً وتسجيلها، الأمر الذي يُعرّضها باستمرار لخطر وصفها بأنها “غير قانونية” وإغلاقها، وهو تكتيك شائع في الصين الشيوعية وربما تم نسخه من هناك.

كان التكتيك الثالث هو تجريم الكرازة والتبشير بالإنجيل، وقد ذهب هذا إلى أبعد من التواصل في الشارع. الكنائس التي قدّمت خدماتها باللغة الفارسية، اللغة الوطنية الإيرانية، دفعت تكلفة باهظة لأنها قاومت الدعوة لوقف هذه الخدمات. قال القس فيكتور بيت تامراز لي أخيراً، والذي هرب من البلاد بعدما حُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنين لاستمراره في تقديم خدمات باللغة الفارسية في منزله: “منعونا من التدريس أو الصلاة بالفارسية على الإطلاق، ولما رفضنا حكموا علينا يالسجن”.

الخنق

كان التكتيك التالي هو خنق الكنيسة المسيحية ورعاياها بتقويض تنمية القيادة. تمت متابعة ذلك من خلال وسيلتين: الأولى، إجبار القادة الفعّالين وذوي الخبرة، مثل القس فيكتور، على الخروج والفرار من البلاد، باستخدام التهديد بالسجن لفترات طويلة أو “الحوادث” لأفراد أسرهم. وثانياً، بإغلاق المدارس الدينية المسيحية وإنهاء فُرَص التدريب الأساسي على القيادة – بدءاً من مداهمات المجالس المركزية لكنائس الله في طهران، حيث صادروا جميع الكتب المُتاحة، إلى الأرشيف الشخصي للقساوسة عندما دوهمت منازلهم، بمَن فيهم القس روبرت الآشوري، حيث صودرت جميع كتبهم ولم تُعَد قط.

في السنوات الأخيرة، تم إلقاء القبض على العديد من الأشخاص واستجوابهم واتهامهم وحتى إدانتهم بحضور ندوات مسيحية تهدف إلى تدريب أو تعليم المسيحيين على الخدمة. على سبيل المثال، واجهت شاميرام عيساوي، زوجة القس فيكتور، تُهَماً بحضور ندوات مسيحية خارج البلاد، من بين تُهَمٍ عدة أخرى.

كانت الخطوة التالية هي إزالة أو عرقلة وصول المسيحيين إلى الموارد: مصادرة الممتلكات وأي شيء متعلق بأنشطتهم المسيحية – من هاتف محمول شخصي، إلى سيارة ربما استخدمها القس للقيادة للقاء رعيته، إلى المنازل المُشتراة بعرق جبين هذه العائلات وعرق جبينهم.

حقيقة أن السلطات الإيرانية اعتقلت أعداداً مُتزايدة من أعضاء الكنائس العاديين بالإضافة إلى قادتهم، خصوصاً خلال العقدين الماضيين، تُظهر مدى يأسهم من الحفاظ على السيطرة ووقف نمو حركة الكنيسة المنزلية.

أفاد العديد من الذين اعتُقلوا بأن هناك مجموعة من الأساليب تُستخدَم لترهيبهم وتهديدهم والتلاعب بهم، تتراوح من التعذيب النفسي إلى الاعتداء الجسدي والجنسي.

في هذه الأثناء، يبدو أن هناك عدداً مُتزايداً من الأشخاص يُحكَم عليهم بالسجن والمنفى كل عام، ولا تخفي السلطات القضائية الإيرانية ذلك لأنها تُفسّر أنشطتهم الدينية السلمية على أنها تهديدٌ لاستقرار النظام والأمن القومي للبلاد. قبل عقد من الزمان، في تشرين الأول (أكتوبر) 2010، ذكر خامنئي على وجه التحديد الكنائس المنزلية من بين “التهديدات الخطيرة” التي تواجه الجمهورية الإسلامية.

شيطنتهم

طوال الوقت، يُجهّز النظام ويُحضّر الرأي العام لقبول تصرفات الدولة غير المتسامحة من خلال الدعاية والحرب النفسية، باستخدام جميع المنصّات المُتاحة – من وسائل الإعلام الحكومية إلى المساجد والعديد من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي تديرها الدولة. هدفه هو نزع الصفة الإنسانية عن المجتمع المسيحي واستخدام اللغة والرسائل التي من شأنها أن تُزيل حساسية الجمهور الإيراني تجاه الأعمال الإجرامية والظالمة التي تُتّخذ ضد هذا المجتمع.

بعد موجة من الإعتقالات في أعقاب خطاب خامنئي في العام 2010، وصف حاكم طهران في ذلك الوقت، مرتضى تمدون، صعود المسيحية الإنجيلية في إيران بأنه أقرب إلى وصول “طفيلي” جديد.

وقد استُخدِم هذا والعديد من التعليقات المماثلة الأخرى لتصوير المسيحيين غير المُمتثلين للنظام على أنهم “طائفيون” و “عملاء للإمبرياليين” و “صهاينة” – وهو أمرٌ كثيراً ما يُثيرونه.

عندما تمت مصادرة مركز اعتكاف مسيحي خارج طهران في العام 2018، على سبيل المثال، تم شيطنة طائفة “جمعيات الله” التي كانت تمتلك المبنى واتُهمت بأن “تمويلها يأتي من الولايات المتحدة ووكالة المخابرات المركزية للتسلّل إلى دول العالم الإسلامي”.

كيف يجب أن يرد الغرب؟

بينما يُحاول المجتمع الدولي الحفاظ على علاقة جيدة مع إيران بسبب أهميتها الجيوسياسية وثروة الموارد الطبيعية التي لديها، يحتاج الغرب إلى تجاوز التشدّق بالكلام وجعل المناقشات حول تحسين حقوق الإنسان جزءاً لا يتجزأ من السياسة الخارجية والعلاقات الديبلوماسية مع طهران.

على النظام الإيراني أن يعرف أنه، من أجل بقائه، يجب أن يلتزم حقوق الإنسان المنصوص عليها في الإتفاقات الدولية التي وقّع عليها. لا يمكننا أن نأمل في حدوث أي تغيير في سلوك النظام أو سياساته أو موقفه ما لم يصبح تنفيذها أمراً مُكلفاً وله تداعيات عقابية.

يجب أن يعلم المسؤولون في إيران أنه إذا استمروا في التصرّف بالطريقة التي هم عليها الآن، فسيتم عزلهم، ومعاقبتهم، وسيتم تقييد وصولهم إلى السوق والموارد الدولية، وستتضرر سمعتهم بشكل أكبر، وسيواجهون عواقب قانونية على أفعالهم – ومذاق الدواء الخاص الذي يستخدمونه.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون التقى عكر وعرض مع الاتحاد العمالي للواقع الاقتصادي وتحركه لرفع الدعم ونبه من خطورة بث الاشاعات: يهاجموننا لاننا اصحاب التدقيق الجنائي

وطنية - الأربعاء 16 كانون الأول 2020

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، "بذل الجهود المطلوبة كي تأتي التدابير الاقتصادية والمالية التي يتم اتخاذها متناسقة مع الوضع الحالي الذي نعيشه، لا سيما على صعيد ايجاد الحلول والمخارج للأزمات المعيشية المتلاحقة".

ولفت الرئيس عون الى ان "المشكلة الكبيرة التي يعاني منها لبنان، تكمن في تأمين الاموال اللازمة لوضع المعالجات والحلول موضع التنفيذ"، مشيرا الى "خطورة الاشاعات التي تبث عبر وسائل الاعلام التي يهدف البعض من خلالها الى افتعال المشاكل بين الرؤساء والسياسيين"، كاشفا عن ان "ما جاء في وسائل الاعلام حول اجتماعه بمجلس القضاء الاعلى من ادعاءات كاذبة، هو خير دليل على ذلك"، مؤكدا "ضرورة التأكد من صحة المعلومات قبل نشرها لأن ذلك يأتي من ضمن تحمل المسؤولية الوطنية لما له من تداعيات على بناء الثقة بين اللبنانيين والمحافظة عليها والتخفيف من حدة الانقسامات".

كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الاسمر على رأس وفد من الاتحاد، عرض معه الواقع الاقتصادي الراهن وتحرك الاتحاد العمالي في موضوع رفع الدعم عن المواد الاساسية، إضافة الى الحلول المطروحة".

الاسمر

وفي مستهل اللقاء تحدث رئيس الاتحاد الدكتور الاسمر، فقال: "لقاء اليوم هو مناسبة لنقل معاناة الشعب اللبناني في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها، والتي تكونت نتيجة سياسات اقتصادية مالية خاطئة منذ الاستقلال حتى اليوم، وترسخت أكثر بعد التسوية التي حصلت عام 1990".

اضاف: "نحن كحركة عمالية نعاني الامرين من الوضع الاقتصادي الصعب وغياب المعالجات، في ظل حكومة تصريف اعمال وعدم القدرة على تشكيل حكومة جديدة. ونضع هذه المواضيع امام فخامتكم لنقول، نحن كشعب وكعمال مطلبنا الاول تشكيل حكومة من نظيفي الكف ليتمكنوا من إدارة الحلول في هذه الايام الصعبة التي نعيشها، بعيدا عن المصالح والمحاصصات التي كانت على اساسها يتم تأليف الحكومات السابقة، حكومة جديدة تؤلف على اساس اتفاق استعمال المناصب العامة للخدمة العامة وليس للمصالح الخاصة".

ولفت الى اننا "نعاني من ظروف اقتصادية صعبة أدت بالبلاد الى شفير الانهيار في ظل غياب معالجات حقيقية وخطة اقتصادية آنية او مرحلية او مستقبلية. ونعيش كل يوم بيومه ونستيقظ يوميا على مشاكل لا تعد ولا تحصى. فالدعم كان عشوائيا للسلع الاساسية ومعالجة رفع الدعم أتت بصورة عشوائية ايضا ولم يتم في اطار عملية منظمة. وقد حضرنا كأعضاء اتحاد اجتماعات اللجان التي حصلت في السرايا الحكومية وبعض الاجتماعات التي حصلت في مجلس النواب ايضا، ورأينا أن الامور تراوح مكانها. لذلك لجأنا الى عملية تصعيدية لأن الناس تطالبنا برفع الصوت وأعلنا الاضراب، وقد حصلت بعض الاتصالات مع بعض الوزراء المعنيين ودولة رئيس مجلس الوزراء وتوصلنا الى تفاهمات معينة، ويهمنا دعمكم الاساسي في هذا الاطار. فالتفاهمات تقوم على عدم المس بالطحين والرغيف. وإذا تم تخفيض فاتورة الدواء المستورد من الخارج بنحو 20 % والاعتماد على الجينيريك اللبناني نوفر بذلك على الناس عملية رفع الدعم عن الدواء. كما أن هناك تفاهمات تحصل حاليا مع دولة العراق الشقيق بخصوص استيراد النفط التي قد تؤدي الى حلول ما من أجل عدم رفع الدعم عن المشتقات النفطية لأن ذلك سيكون له تداعيات كارثية على الشعب اللبناني".

وتابع: "نحن يا فخامة الرئيس نتمنى دعمكم ورعايتكم لهذه التفاهمات التي حصلت والتي سترفع الى مجلس النواب. فرعايتكم الرئاسية والابوية تؤدي الى تنفيذ هذه التفاهمات ووضعها موضع التنفيذ، ونحييكم على جهودكم الرامية الى اعادة إحياء الدولة اللبنانية، دولة المؤسسات القائمة على محاربة الفساد وتحقيق الاصلاحات وعلى القضاء النزيه. نشد على ايديكم لأن همنا الاساسي كعمال ومواطنين هو مكافحة الفساد وتحقيق الاصلاحات والقضاء النزيه الامر الذي يؤسس لحركة نهضوية دائمة في البلد".

واردف: "نحن نعاني من أوضاع صرف للعمال وإقفال المؤسسات وإنهيار القيمة الشرائية لليرة اللبنانية. وكل هذه الامور يتحملها بالدرجة الاولى المواطن اللبناني العادي. لذلك من الضرورة معالجة هذه الامور من قبل الوزراء المعنيين. فحكومة تصريف الاعمال بحاجة الى تفعيل في هذه المرحلة كي تتمكن من مواكبة هذه الاعمال والحلول، لأننا نعاني من الجزء الاكبر من هذا الانهيار الذي يترسخ ويزيد سوءا يوما بعد يوم".

وتوجه الاسمر ب"التحية الى فخامتكم وعملكم الجبار في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان، وإن دعمكم الاساسي للتفاهمات التي حصلت تؤسس لبدء معالجة بسيطة للوضع وتبعد عنا شبح رفع الدعم الكارثي في المرحلة المنظورة. ونشير في الختام الى موضوع التهريب وواقعه الذي يتطلب معالجة، لأننا من جهة نعمل على دعم بعض السلع ونراها من جهة اخرى تتسرب خارج لبنان".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون، مشددا على موافقته على ما جاء في كلمة رئيس الاتحاد، وقال: "أنا أشعر بكل هذه المعاناة وأعرفها مباشرة من قبل الشعب، إذ أن أصدقائي ليسوا من الاثرياء، بل من عامة الناس الذين يعيشون اليوم كل هذه الازمات، من أزمة تأمين التعليم لأولادهم الى أزمة تأمين المأكل والمشرب وغيرها. نحن اليوم نعاني من مشكلة تأمين الاموال. فالمال الموجود في الخزينة محدود جدا ونعمل على تأمينه، ونحن من يعمل على ذلك وليس من صرف هذه الاموال".

ولفت الى أن "لبنان سيحصل قريبا على بعض المساعدات من قبل البنك الدولي، وهي بقيمة 246 مليون دولار، نتيجة لاجتماع دعم لبنان الذي عقد مؤخرا في باريس"، مشيرا من جهة أخرى، الى ان "التفاهمات مع دولة العراق حول تأمين المشتقات النفطية هي في طريق التنفيذ".

وأكد الرئيس عون أن "الازمة الحالية التي يعيشها اللبنانيون هي من أكبر الازمات ونعمل كي تأتي التدابير الاقتصادية والمالية التي نقوم بها متناسقة مع الوضع الحالي الذي نعيشه. وقد أصدر حاكم مصرف لبنان تعميما يقضي بإعادة المصارف قسم من الاموال التي ارسلوها الى الخارج، وكذلك زيادة 20% الى رأسمالها". وكشف ان "الازمة المالية بدأت منذ العام 2011 عندما زاد الخلل في ميزان المدفوعات وصولا الى عام 2016، حيث تم وضع الهندسة المالية الاولى التي لم يعمل بها لأكثر من عام، وزادت الازمة الاقتصادية سوءا، لا سيما أنه من خلال الاقتصاد الريعي تم دعم الليرة اللبنانية عبر اعتماد سياسة الدين فازداد الدين العام".

وأوضح الرئيس عون من جهة ثانية أن "الخطورة الشديدة هي ما يحصل ولأسباب سياسية، عبر عرقلة التدقيق المالي الجنائي، ويتم مهاجمتنا بشكل دائم لأننا نحن أصحاب هذا المشروع".

واذ لفت الى "افتعال البعض مشكلة بين الرؤساء والسياسيين"، قال: "إن ما جاء في وسائل الاعلام حول اجتماعي بمجلس القضاء الاعلى من ادعاءات كاذبة خير دليل على ذلك ويتم الآن التحقق من مصدره"، وحذر من "خطورة الشائعات التي تصدر من قبل وسائل الاعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، نظرا لتداعياتها السلبية على الرأي العام والمجتمع، حيث أنها تزيد من حدة الانقسامات وتضرب جسر الثقة بين اللبنانيين".

واشار الى "اهمية التأكد من المعلومات قبل توزيع الاتهامات، وذلك يأتي من ضمن تحمل المسؤولية الوطنية، خصوصا أن هذه الشائعات التي تعمم يمينا وشمالا أدت الى ضرر كبير، لا سيما على صعيد بناء الثقة بين اللبنانيين والقضاء"، الذي جدد الرئيس عون "دعمه المطلق له ووقوفه الدائم الى جانبه في مواجهة الضغوطات".

عكر

وكان الرئيس عون استقبل نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال زينة عكر وأجرى معها جولة افق تناولت الاوضاع الراهنة وسبل معالجة المواضيع التي تهم المواطنين، وفي مقدمها موضوع دعم المواد الاساسية والحياتية.

 

الحريري بعد لقائه الراعي: ليس الهدف ان اكون رئيس حكومة إنما وقف الانهيار وإعادة إعمار بيروت

وطنية - الأربعاء 16 كانون الأول 2020

زار الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، السابعة مساء اليوم، بكركي، يرافقه الوزير السابق الدكتور غطاس خوري، حيث استقبله البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في حضور الوزير السابق سجعان قزي والنائب البطريركي العام المطران حنا علوان، وعقد معه اجتماعا تناول مجمل الأوضاع العامة وآخر المستجدات. بعد اللقاء، تحدث الحريري إلى الصحافيين فقال: "وضعت غبطة البطريرك في جو التشكيلة التي قدمتها إلى فخامة الرئيس والقائمة على اختصاصيين غير منتمين حزبيا، ومن أهل النزاهة والكفاءة، وقادرين على القيام بالإصلاحات المتفق عليها. وأبلغته أن الهدف ليس تشكيل حكومة كيفما اتفقنا، ولا أن أكون أنا رئيس حكومة، إنما الهدف هو وقف الانهيار وإعادة إعمار بيروت، وهذا الهدف لا يتحقق إلا عبر القيام بالإصلاحات المتفق عليها لإعادة تدفق التمويل باتجاه لبنان. وبمناسبة الكلام عن إعادة إعمار بيروت، أكدت لغبطة البطريرك إصرارنا على معرفة الحقيقة، وتأكيدنا على حق جميع اللبنانيين، وفي الدرجة الأولى حق الضحايا وأهاليهم بمعرفة كامل الحقيقة والمسؤوليات. وفي هذا الإطار، لا غطاء على أحد ولا تغطية لأحد، إنما في إطار الاحترام الكامل للدستور والقوانين".

قيل له: اعتدنا على كرمك في الإجابة عن الأسئلة؟

أجاب: "لكن على المرء اليوم أن يدرس كلامه جيدا، لأننا قادرون على وقف هذا الانهيار".

سئل: هل تعتقد أنه لو كان الحياد الذي طرحه البطريرك الراعي مطبقا اليوم، كنا وصلنا إلى هذه المآزق التي نعيشها؟

أجاب: "أنا مع الحياد، وسبق أن قلت إني مع الحياد، وهذا الأمر يجب أن يحصل عاجلا أم آجلا، لكنه أولا في حاجة إلى توافق".

مأدبة عشاء

ثم استكملت المحادثات إلى مأدبة عشاء أقامها الراعي على شرف الحريري.

 

بري ترأس اجتماعا لهيئة مكتب المجلس والتقى سفير تونس الفرزلي: سنبقى حصن الدفاع عن القضاء ونعتبر ما أقدم عليه صوان سهوة

وطنية - الأربعاء 16 كانون الأول 2020

ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية، اجتماعا لهيئة مكتب المجلس، حضره نائب رئيس المجلس إيلي الفرزلي والنواب: الان عون، هادي ابو الحسن، سمير الجسر، هاغوب بقرادونيان وميشال موسى، الامين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر والمدير العام للادارة المشتركة في المجلس محمد موسى.

الفرزلي

وعلى الاثر، قال الفرزلي: "كما تعلمون، في الاجتماع الاخير لهيئة مكتب المجلس تبلغنا رسالة من سعادة القاضي الاستاذ فادي صوان المحقق العدلي في جريمة استثنائية أصابت بلدنا واهلنا وعاصمتنا، وهذا الامر الذي هو موضع اهتمام كل اللبنانيين وأثار اهتمام العالم، والذي نعمل جميعا من اجل التوصل الى الحقائق المنشودة لاظهار وتبيان المسؤوليات المترتبة واسباب هذه الجريمة وكيفية وقوعها ابتداء بمن أتى بهذه المواد الخطيرة وانتهاء بالامن الذي أحاط من اجل ألا تقع ولا تحدث مثل هكذا عمليات، ما انعكس سلبا على اللبنانيين جميعا، آلاف الجرحى ومئات الضحايا".

أضاف: "تبلغنا رسالة من سعادة القاضي وكان هناك حرص من دولة الرئيس نبيه بري، على ألا يقف الاعلام على مضمونها سواء التي تبلغناها او الجواب ردا عليها، من باب الاحترام الشديد والاكيد للقضاء وحرصنا على ان يقوم هذا القضاء على اكمل وجه من اجل تبيان الحقيقة".

وتابع: "تبلغنا حينها هذه الرسالة، وكان في بعض مضمونها كلمات استعملت في متنها لم نشعر بالراحة الكاملة لها، وبالرغم من ذلك لم نقم بأي ردة فعل بشأنها لاننا اعتبرنا ان الاولوية هي للتحقيق ومساره وتحقيق الغاية المنشودة من ورائها. وكان هناك جواب من هيئة مكتب المجلس يتعلق بالملف الذي أرسله وفيه ركز بصورة مركزية قائلا للمجلس النيابي بصورة او بأخرى، يا أيتها المؤسسة هذه من صلاحيات المجلس النيابي، تحركي واتخذي القرار الذي يتناسب مع ما يتضمنه هذا الملف".

وأردف: "طبعا قرأنا الملف بدقة متناهية وباستعداد عميق لتحقيق الاهداف التي شاء القاضي تنفيذا للنصوص الدستورية ابتداء من المادة 70 مرورا بالمادة 40 والمادة 71 من الدستور، فنحن لا نستطيع ان نتحرك الا تحت سقف الدستور ولكن اثناء قراءة هذا الملف قد يكون سها عن بال حضرة القاضي -ونحن تعمدنا استخدام كلمة سها- ان يبني الاتهامات والشبهات الجدية التي تتعلق بالذين وردت اسماؤهم في هذه الرسالة التي تبلغناها لم نر هناك اي اسم، بعض الاسماء لم تذكر مع انها واردة بالاسماء التي اعتبرها مسؤولة عن كل الوزراء ورؤساء الوزراء منذ عام 2013 وحتى عام 2020، قرأنا التحقيق فلم نجد اين هي الشبهات كي نستند اليها لتعرض على المجلس النيابي وتشكل لجان التحقيق بناء على طلب سعادة القاضي". وقال: "تجاوزنا عن الشكليات لان الخطاب للمجلس يجب ان يتم حسب الاصول من وزير العدل، تخطينا هذه الشكلية خوفا من ان يقال انهم تذرعوا بالشكل لكي لا يقاربوا الاساس، والاساس بالنسبة إلينا مقدس وهي الجريمة الكبرى التي ارتكبت بحق هؤلاء الذين قضوا نحبهم والذين جرحوا وما زالوا في المستشفيات، اذا كان هناك رد من هيئة مكتب المجلس لسعادة القاضي المحترم بانتظار ان يأتينا جواب يتضمن الملف الذي يحمل الشبهات الجدية والتي على اساسها يبنى على الشيء مقتضاه، فكانت الرسالة التالية:

جانب النيابة العامة التمييزية الموقرة، بتاريخ 26-11-2020 تبلغنا من جانبكم احالة لقرار صادر عن قاضي التحقيق لدى المجلس العدلي فادي صوان يتبين منه ان التحقيقات الاستنطاقية التي قام بها المحقق المذكور خلصت للقول بوجود شبهات جدية على كل رؤساء الحكومات وعلى كل الوزراء الذين تعاقبوا على تولي حقائب المال والاشغال والعدل منذ سنة 2013 حتى سنة 2020 بأنهم أهل والواجبات المترتبة عليهم".

أضاف: "هذه الكلمة "الواجبات المترتبة عليهم" وردت في الرسالة، لم ترد الا في حالتين من الدستور وفي مادتين بشكل واضح وصريح: المادة 70 التي تقول لمجلس النواب ان يتهم رئيس مجلس الوزراء والوزراء بارتكابهم الخيانة العظمى او بإخلالهم والواجبات المترتبة عليهم".

وتابع: "أولا في الشكل، نأسف لمخاطبة المجلس النيابي وكأنه أهمل ممارسة صلاحياته الدستورية بالاتهام حتى اليوم، فكيف للمجلس ان يتهم وليس بين يديه تحقيقات عدلية يستند اليها كي يقدم على الاتهام؟ إذا الملف الذي بموجبه وجه الاتهام ويصوت عليه لتشكيل لجنة التحقيق يجب ان يستند الى ملف عدلي وقضائي. ومجددا قلنا ربما قد سها عن بال القاضي الكريم ان يرسل هذا الملف بهذا الكمال، والذي يجب ان يتوفر نظرا الى دقة الموضوع، ولسنا بوارد ان ننطلق في موقفنا من خلفيات سياسية انما من منطلق التعاون كمؤسسات لتحقيق غاية تحصيل حقوق هؤلاء الناس، وكأنه أهمل ممارسة صلاحياته الدستورية بالاتهام حتى اليوم، وهو القاضي باسم القضاء اللبناني، باسم المجلس العدلي للقيام بهذه المهمة، فأين أصبح مبدأ فصل السلطات".

وقال: "في الاساس: في الملف المرسل مرفقا بمستندات لم نجد اي شبهة جدية او غير جدية لا بل عدم ذكر حتى الاسم لكل من رؤساء الحكومات المشار إليهم، فكيف نتعاطى مع المجهول؟ وكل من الوزراء التالية اسماؤهم: غازي العريضي ومحمد الصفدي وعلي حسن خليل وشكيب قرطباوي وسليم جريصاتي وألبرت سرحان لم يؤت على ذكر أسمائهم لا من قريب ولا من بعيد، وبالتأكيد لم نجد اي شبهة مذكورة في المستندات المرفقة لباقي الوزراء المشار اليهم.

في القانون: ان المجلس النيابي ملزم بتطبيق القانون لاصول المحاكمات امام المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والمنصوص عنه في المادة 80 من الدستور الصادر في 18 آب 1990، تحت رقم 13 على 1990، وفيه المادة 19 حول كيفية الاتهام، مادة 20 حول تبليغ الاتهام، والمادة 21 سرية المحاكمة، والمادة 22 دعوة المجلس النيابي لجلسة اتهام، والمادة 23 انشاء لجنة التحقيق على اثر الاتهام، المستند على التحقيق القضائي المرسل".

أضاف: "أخيرا لا آخرا، سنبقى دائما الحصن الذي يدافع عن القضاء وجل من لا يسهو. لقد اعتبرنا أن ما أقدم عليه القاضي المحترم "سهوة" ولا نفترض الشك بسوء النية، ورفضنا اعتبار ان هذا الملف أرسل عن سبق الاصرار والتصميم ناقصا لا يحمل في طياته مبررات الاتهام وأخذ الملف بمسار اتهامي عن قصد كي يصار الى رده فيقدم القاضي الى ما يجب ان يقدم عليه من قرارات بمعزل عن المجلس النيابي، في الوقت الذي كان فيه ملزما ان يرسل الملف الى المجلس النيابي. وقد طلبنا منه ارسال المستندات ولم يرسلها لغاية اليوم".

وتابع: "لذلك اليوم في اجتماع هيئة المكتب، هناك رسالة ثانية أرسلت أكثر تفصيلا ودقة واطلاعا على قضايا في غاية الاهمية، ذلك لاننا نتصرف بمسؤولية ولاننا مسؤولون عن بلد في نهاية الامر شاء من شاء وأبى من أبى، ونأمل ان يكون هذا السهو "سهوا" وان تأخذ الامور مجراها الطبيعي وفقا للقانون والدستور ولن نسمح لأنفسنا بأن نتعاطى بموضوع قضائي بالمضمون وبالاساس لان هناك فصلا بين السلطات وسنحافظ عليه". وأشار الى أن "الكتاب أرسل الى وزير العدل لان المجلس لا يخاطب قاضيا بل وزير العدل". وأكد "هيئة مكتب المجلس ناقشت جدول الاعمال وحددت جلسة تشريعية بتاريخ 21 الحالي عند الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، في قصر الاونيسكو".

وردا على سؤال حول عدم امتثال النائبين لاستدعاء صوان، قال: "هما حران في ذلك، ونحن متمسكون بصلاحياتنا وفقا للمواد الدستورية انما في نفس الوقت حريصون على ان يكون الملف كاملا لكي نتمكن من تنفيذ طلبه بتنفيذ المواد الدستورية وللاطلاع على جدية الشبهة لكي نبني على الشيء مقتضاه، فهو الذي سها عن باله ان يرسل الملف كاملا". وجدد الفرزلي التأكيد على أنه لن يسمح لنفسه بالكلام في السياسة عن قاض. وعن الموقف الذي يمكن ان يتخذه المجلس النيابي في حال أقدم صوان على إصدار مذكرات توقيف، قال: "هو الذي يتخذ القرار وليس لي الحق بأن أستبق وأبني موقفا على امر افتراضي".

وختم: "نحن بعثنا برسالة وحافظنا على سريتها وذلك احتراما لسرية المداولة ولدور القضاء ولدور القاضي صوان تحديدا، وبالتالي حماية لحقوق الناس الذين من واجبنا المساهمة في أن يطلعوا على الحقيقة".

السفير التونسي

وكان الرئيس بري قد استقبل السفير التونسي بو راوي الامام، لمناسبة تسلمه مهامه الجديدة في لبنان. وكانت الزيارة مناسبة جرى خلالها البحث في الاوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين لبنان وتونس.

 

العسكرية حكمت غيابيا على فضل شاكر بالسجن 22 سنة

وطنية - الأربعاء 16 كانون الأول 2020

أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن منير شحادة مساء اليوم حكمين غيابيين في حق الفنان فضل شمندر المعروف بفضل شاكر قضيا بسجنه 22 عاما مع الأشغال الشاقة، إضافة الى تجريده من حقوقه المدنية. وقضى الحكم الأول بحبس شاكر 15 عاما بجرم التدخل في أعمال الإرهاب التي إقترفها إرهابيون مع علمه بالأمر عن طريق تقديم خدمات لوجستية لهم. أما الحكم الثاني، فقضى بسجنه 7 سنوات وتغريمه 5 ملايين ليرة بجرم تمويل مجموعة أحمد الأسير المسلحة والإنفاق عليها وتأمين ثمن أسلحة وذخائر لها.

 

جمعية اعلاميون ضد العنف استنكرت الاعتداء على محطة ال NTV

وطنية - الأربعاء 16 كانون الأول 2020

صدر عن جمعية "إعلاميون ضد العنف"، بيان استنكرت فيه "الاعتداء على محطة "NTV" مساء أمس واستخدام المتظاهرين تعابير نابية وصولا إلى رشق المحطة بالحجارة ". وأسفت الجمعية ل"توسل العنف ردا على الكلمة الحرة"، داعية الى "اللجوء إلى القضاء ليكون الفيصل وليس كيل الاتهامات والرشق بالحجارة". ودعت الجمعية القوى الأمنية إلى التحرك ل"توقيف المعتدين الذين ظهرت صورهم بالفيديوهات، لأن ما قاموا به يخرج عن إطار التظاهر السلمي إلى التخريب المتعمد".

 

قوة من الجيش ضبطت مصنعا للمخدرات في بريتال ومتهم بجريمة قتل يسلم نفسه لمكتب مخابرات بعلبك

الأربعاء 16 كانون الأول 2020

وطنية -أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك ، عن تمكن قوة من الجيش من ضبط مصنعا لصناعة المخدرات (حبوب الكابتاغون) وكمية موضبة منها داخل منزل احد المطلوبين من آل "ط" خلال عملية دهم في بلدة بريتال. ولا يزال الجيش يعمل على ملاحقة المطلوبين، تزامنا مع نقل معدات صناعة المخدرات وسط تعزيزات مؤللة. من جهة ثانية سلم المدعو ح. ح. ط. المتهم بجريمة قتل قيصر دلول في بلدة علي النهري نفسه إلى مكتب مديرية المخابرات في بعلبك.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 16- 17 كانون الأول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

ما أسوأ من عون إلا الحريري وما أعطل من العونية إلا الحريرية

الياس بجاني/14 كانون الأول/2020

#عون_والحريري_كوارث_وصنمية_وقطعان

http://eliasbejjaninews.com/archives/93671/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d8%a3%d8%b3%d9%88%d8%a3-%d9%85%d9%86-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%a5%d9%84%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%8c/

 

قيادات الإتحاد العمالي العام هي فرق احتياط تخريبية باشرف بري وبأمرة محور الشر الإيراني-السوري

الياس بجاني/14 كانون الأول/2020

#الإتحاد_العمالي_يخدم_محور_سوريا_وإيران

http://eliasbejjaninews.com/archives/93656/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

 

 

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 16 كانون الأول/2020

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/93717/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-916/

 

LCCC English Newsbulletin For Lebanese & Global New For December 16/2020

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/93719/lccc-english-newsbulletin-for-lebanese-global-new-for-december-16-2020/

 

Biden must support Macron’s plan for Lebanon/ Michael Young/The National/December 16/2020
 
مايكل يانغ/ذي ناشيونال: مطلوب من بايدين أن يساند خطة ماكرون للبنان
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/93726/michael-young-the-national-biden-must-support-macrons-plan-for-lebanon-%d9%85%d8%a7%d9%8a%d9%83%d9%84-%d9%8a%d8%a7%d9%86%d8%ba-%d8%b0%d9%8a-%d9%86%d8%a7%d8%b4%d9%8a%d9%88%d9%86%d8%a7%d9%84-%d9%85/

 

US designation of Muslim Brotherhood would make the world safer/Dalia Al-Aqidi/Arab News/December 16/2020
داليا عقيدي/ارب نيوز: تصنيف الإخوان المسلمين على قوائم الإرهاب الأميركية سيجعل العالم أكثر أمانًا

http://eliasbejjaninews.com/archives/93730/dalia-al-aqidi-arab-news-us-designation-of-muslim-brotherhood-would-make-the-world-safer-%d8%af%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7-%d8%b9%d9%82%d9%8a%d8%af%d9%8a-%d8%a7%d8%b1%d8%a8-%d9%86%d9%8a%d9%88%d8%b2/