المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 كانون الأول/2020

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.december16.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تَعْرِفُونِي إِذًا، وتَعْرِفُونَ مِنْ أَيْنَ أَنَا ومَا أَتَيْتُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، ولكِنَّ مَنْ أَرْسَلَنِي هُوَ حَقٌّ، وأَنْتُم لا تَعْرِفُونَهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/ما أسوأ من عون إلا الحريري وما أعطل من العونية إلا الحريرية

الياس بجاني/قيادات الإتحاد العمالي العام هي فرق احتياط تخريبية باشرف بري وبأمرة محور الشر الإيراني-السوري

مقابلة من موقع الرواد فيديو وبالنص مع الناشط الإغترابي الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من صوت لبنان الكتائبي مع الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي يتناول من خلالها غالبية الملفات الساخنة التي تشغل لبنان واللبنانيين وفي مقدمها اشكاليات تشكيل الحكومة

غفوة الرئيس عون تشعل “الجديد

مَن يحمي القاضي صوّان من أيادي الغدر؟/ريكاردو الشدياق/ام تي في

“الموساد” يرسل طلبات صداقة للمواطنين.. قيادة الجيش تحذر

أكثر من "رمّانة وقلوب مليانة"... الفريق الرئاسي يريد "إزاحة" الحريري!

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 15/12/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 15 كانون الأول 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

"جثّة هامدة" بين عون والحريري.. وماكرون يرتّب أوراقه اللبنانية بعد أيام

مَن يربح جولة الكباش هذه المرّة: السياسة أم القضاء؟

هل تتحوّل معركة دياب – صوّان إلى كباش سنّي – شيعي؟

ادعاء صوان… الـ6 و6 مكرر ضرورة في القضاء؟

السياسة تتحكّم بتحقيقات مرفأ بيروت… هل يرقد الضحايا بسلام؟

رامبلينغ ودّع المسؤولين: باقون إلى جانب لبنان

من هو صاحب نيترات الأمونيوم/كمال يازجي

صوان يستمع الى إفادات حسن خليل وزعيتر وسلمان غدا

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

ضاحي خلفان: هل يتم اغتيال نصرالله قبل مغادرة ترامب الرئاسة؟

بايدن: الديمقراطية انتصرت… وترامب لا يحترم إرادة الشعب/المجمع الانتخابي منحه 306 أصوات ليكون الرئيس الـ46 للولايات المتحدة... والمنتهية ولايته لن يعترف علناً بالنتائج

زعيم الجمهوريين في الكونغرس يهنئ بايدن

بوتين يهنئ بايدن و”الدوما” يستبعد تغيير السياسات

بومبيو يتهم روسيا بتهديد استقرار “المتوسط

تصنيف جماعة “سرايا المختار” في البحرين منظمة إرهابية عالمية/السيناتور الديمقراطي بوب ميننديز: معاقبة أنقرة ردع لخصوم أميركا

العقوبات على تركيا رسالة واضحة… “لن نتسامح”

أنقرة رفضتها وأكدت أنها هزت جميع أسس التحالف مع واشنطن

قبرص: ماضون في سياساتنا للطاقة

الاستخبارات الإيرانية على “المقصلة” لاختطافها عنصراً لـ”أف بي آي”/مطالبات بأن يتضمن أي اتفاق مستقبلي مع طهران إطلاق سراح السجناء الأميركيين

غوتيريش يقترح مبعوثاً لليبيا وآخر للشرق الأوسط

صحيفة خامنئي تهدد المعارضين بمصير زام: لن نتسامح/نواب مُتشددون ينتقدون روحاني لاتهامهم بعرقلة مفاوضات محتملة مع واشنطن

كوشنر يقود وفدا أميركياً ـ إسرائيلياً في زيارة للمغرب

بغداد تصحو على 5 انفجارات والميليشيات الإيرانية تحرق المحلات/الصدر طالب بخلو الانتخابات المقبلة من الوجوه القديمة و"ترميم البيت الشيعي لا يعني تحالفاً طائفياً"

الإمارات: البحرين أول من يراعي حقوق الجار

المنامة تحذر الدوحة من إجراءات التعسف والعدوان

تل أبيب تقر بناء 8300 وحدة استيطانية جديدة في القدس

السودان يسحب جواز سفر الغنوشي لعدم شرعيته

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الثامن/الحقيقة والحلم/الحلقة الثانية

التدويل ثم التدويل ثم التدويل/شارل الياس شرتوني

عون - الحريري: حكومة زمن البؤساء!/نقولا ناصيف/الاخبار

باسيل: ليدلِ رئيس الجمهورية بشهادته/L'Orient-Le Jour  لوريون لوجور

إحراق مغارة الميلاد في الجديدة: عمل تخريبي لضرب العيش المشترك/عيسى يحيى/نداء الوطن

دعارة لترويج المخدّرات والسلب... والأجهزة عاجزة/أسامة القادري/نداء الوطن

"جبال الصوّان" وحقيقة جريمة المرفأ/سناء الجاك/نداء الوطن

أتسمعون"طقطقة" في محرّكات سياراتكم؟ حتى زيت السيارات أفسدوه!/نوال نصر/نداء الوطن

تعثُّر القطاع الخاص عن سداد ديونه لا يقلّ خطورة عن تخلّف الدولة عن دفع سنداتها/المصارف عالقة فوق "لغم" القروض بالدولار/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

عن العمل الاستخباراتي الإسرائيلي في لبنان... وقصّة الكومندوس/منير الربيع/المدن

الإدّعاء في ملف المهجّرين... يسقط أو يطال الوزراء المتعاقبين؟/كلير شكر/نداء الوطن

كابوس الطائفية يبدّد حلم القضاء المستقلّ!/غادة حلاوي/نداء الوطن

إليكم "مهمة ثورية" فلا تتلكأوا/بشارة شربل/نداء الوطن

لبنان: علامات احتضار لموت وشيك/وجيه قانصو

محللون روس: تفويض أطلسي لبريطانيا لزرع الفوضى في توران والأراضي المجاورة/يوسف مرتضى/نداء الوطن

ماذا يريد الإسرائيليون من لبنان؟/طوني عيسى/الجمهورية

دياب "يفتدي" رؤساء الحكومات السابقين؟/جورج شاهين/الجمهورية

إستهداف رئيس الحكومة لتضليل التحقيق في جريمة المرفأ/د.مصطفى علوش/الجمهورية

بانتظار عودة أميركا من انتخاباتها ماذا يفعل العرب؟يجب أن يدرك “التحالف العربي” أن محورَي إيران و”الإخوان” سيقفزان للالتحام بطواقم بايدن وتثبيت مصالحهم/د. وليد فارس/انديبندت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون عرض للواقع السياحي في ظل اجراءات كورونا: للتناغم بين تدابير مكافحة الوباء والمحافظة على الحياة الاقتصادية بمختلف قطاعاتها

الراعي عرض مع الاسمر أوضاع القطاع العمالي ورفع الدعم الصايغ: نرفض التدخل في عمل القضاء لأنه خشبة الخلاص الأخيرة

الكتائب: لاستكمال التحقيق العدلي وتوسيع اللائحة الاتهامية لكشف كل المتورطين مهما علا شأنهم

اللقاء الديموقراطي تقدم بإخبار في ملف مناقصات بواخر الكهرباء أبو الحسن: بئس زمن تمتد فيه أيادي العابثين للنيل من القضاء

رسائل من لجنة الدفاع عن القضية الارمنية الى سفراء ومجموعة مينسك: لحماية حق شعب أرتساخ في تقرير مصيره والاعتراف باستقلال جمهوريته

باسيل انتقد البطء في تحقيقات المرفأ ورفض المس بمقام رئاسة الحكومة: صوان لا يضع حدودا لتحقيقاته ولا علاقة لي به

جنبلاط: على عون أن يتيقن أنه فشل ومن يمنع الإصلاح هم الذين يقبضون على السلطة ولا استهداف لرئاسة الحكومة وكان على صوان أن يذكر رئيس الجمهورية

لبنان القوي حذر من مخططات لتعطيل التحقيق في انفجار المرفأ: على الرئيس المكلف وقف اختلاق مخاطر تهدد موقع رئاسة الحكومة

قانون الإعفاء من رسوم ميكانيك 2020 يبصر النور

العمالي العام” علّق إضراب الأربعاء

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

تَعْرِفُونِي إِذًا، وتَعْرِفُونَ مِنْ أَيْنَ أَنَا ومَا أَتَيْتُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، ولكِنَّ مَنْ أَرْسَلَنِي هُوَ حَقٌّ، وأَنْتُم لا تَعْرِفُونَهُ

إنجيل القدّيس يوحنّا07/من25حتى30/“كَانَ أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ أُورَشَليمَ يَقُولُون : «أَلَيْسَ هذَا مَنْ يَطْلُبُونَ قَتْلَهُ؟ فَهَا هُوَ يَتَكَلَّمُ عَلَنًا، ولا يَقُولُونَ لَهُ شَيْئًا. تُرَى، هَلْ تَأَكَّدَ الرُّؤَسَاءُ أَنَّ هذَا هُوَ المَسِيح؟ غَيْرَ أَنَّ هذَا، نَعْرِفُ مِنْ أَيْنَ هُوَ. أَمَّا المَسِيح، عِنْدَمَا يَأْتِي، فَلا أَحَدَ يَعْرِفُ مِنْ أَيْنَ هُوَ». فَهَتَفَ يَسُوع، وهُوَ يُعَلِّمُ في الهَيْكَل، وقَال: «تَعْرِفُونِي إِذًا، وتَعْرِفُونَ مِنْ أَيْنَ أَنَا! ومَا أَتَيْتُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، ولكِنَّ مَنْ أَرْسَلَنِي هُوَ حَقٌّ، وأَنْتُم لا تَعْرِفُونَهُ. أَنَا أَعْرِفُهُ، لأَنِّي مِنْ عِنْدِهِ أَتَيْت، وهُوَ أَرْسَلَنِي». فَكَانُوا يَطْلُبُونَ القَبْضَ عَلَيْه، ولكِنَّ أَحَدًا لَمْ يُلْقِ عَلَيْهِ يَدًا، لأَنَّ سَاعَتَهُ مَا كَانَتْ بَعْدُ قَدْ حَانَتْ.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

ما أسوأ من عون إلا الحريري وما أعطل من العونية إلا الحريرية

الياس بجاني/14 كانون الأول/2020

#عون_والحريري_كوارث_وصنمية_وقطعان

http://eliasbejjaninews.com/archives/93671/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d8%a3%d8%b3%d9%88%d8%a3-%d9%85%d9%86-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%a5%d9%84%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%8c/

إنه فعلا زمن بؤس وتعتير ومّحل لم يعرف لبنان مثيلاً له لا في تاريخه الحاضر ولا حتى في أزمنته الغابرة التي سبقت عصور ما قبل الإنسان الحجري.

رئيس جمهورية “خيال” نرسيسي وسيكوباثي وغريب ومغرب عن واقع معاناة اللبنانيين ويعيش في صوامع أوهام العظمة البالية ويفتقد لكل قيم الوفاء والعقل والمنطق والعرفان بالجميل.

رئيس أحاط نفسه بجماعة ابليسية لا تجيد غير النفاق ومسح الجوخ والتزلم والوصولية والفساد والإفساد وعبادة الأصنام والمال.

وفي مقابل هذا الرئيس التعيس والمصيبة الكارثية الوطنية هناك رئيس وزراء مكلف هو تيواني مستورد وقد جاءت به الظروف الدموية إلى وطن لم يعرفه ولم يعيش فيه ولا هو تربى مع أهله ولا يعرف شيء لا عن ماضيه ولا حاضره وغير مكترث بمستقبله؟

هذا التعيس جاء إلى موقعه الحزبي والعائلي والمذهبي من مريخ ما وهو لا علاقة له لا بالسياسة ولا حتى بألف باء الحكم . مخلوق مدمن تنازلات ومساومات وتراجعات وركوع وخنوع وفذلكات وتبريرات صبيانية معيبة.

أما رئيس الجمهورية “الصوري” فقد باع كل شيء وتاجر بكل شيء وضرب كل شيء وعهر كل شيء وانقلب على كل شيء ليصل إلى موقع الرئاسة وذلك على حساب القيم والثوابت ودماء الشهداء والدستور وتاريخ وهوية ونضال وتضحيات شعب عمره ما يزيد عن 7000 سنة.

الرئيس هذا هو “خيال صحراء” وقد اوجد ما سُمي بالعونية التي حملت شعارات ووعود وعهود بالرزم، وفي أول محطة باعتها كلها في مداكشة طروادية واسخريوتية مع الكرسي ومواقع سلطوية هي فتات وسلمت البلد للمحتل الإيراني ولحزبه اللاهي.

بدوره الرئيس المكلف لم يترك سمساراً ولا فاسداً ولا وصولياً إلا وضمه إلى فريقه فكانت المصائب والكوارث بالأطنان. وهذا المخلوق تنازل حتى عن المطالبة بمحاسبة من اغتال والده بعد أن أدانت المحكمة الدولية المجرم.. وهو يتلهي حالياً وفولكلورياً بعراضات مذهبية أقرب إلى الجهادية وبمسرحيات وبعويل ونواح وبكاء وندب التعدي على صلاحيات الرئاسة الثالثة. ومن جديده الهرطقي تعطيل ومنع القضاء من محاسبة من تسبب أو ساهم في جريمة تفجير مرفأ بيروت.

بربكم كيف يمكن لبلد لم يعد فيه من مقومات الاستمرار والعيش إلا الأصفار أن يترك مصيره بين أيدي هذا الثنائي المريض المسير من الدويلة وسيدها الأمونيومي؟

والأدهى والأخطر هو أن ما في هذا الثنائي من عاهات وعلل وسرطانيات وبشاعة هو مستنسخ بالكامل ومعشعش في عقول وقلوب وأجندات وضمائر وممارسات وفجع وطروادية أصحاب شركات الأحزاب كافة ودون حتى استثناء واحد؟

في الخلاصة وللخلاص، فإما أن يُغير الشعب هؤلاء الحكام والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب كافة ويأتي بمن هم شرفاء وأوفياء ويخافون الله ويوم حسابه الأخير، أو أن يُبقي عليهم ويتابع مهازل صنميته والغنمية… وعندها “يلي من ايدو الله يزيدوا”..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

ما أسوأ من عون إلا الحريري، وما أعطل من العونية إلا الحريرية

الياس بجاني/14 كانون الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/93671/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d8%a3%d8%b3%d9%88%d8%a3-%d9%85%d9%86-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%a5%d9%84%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%8c/

 

قيادات الإتحاد العمالي العام هي فرق احتياط تخريبية باشرف بري وبأمرة محور الشر الإيراني-السوري

الياس بجاني/14 كانون الأول/2020

#الإتحاد_العمالي_يخدم_محور_سوريا_وإيران

http://eliasbejjaninews.com/archives/93656/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

من في لبنان وخارجه من اللبنانيين السياديين واللبناناويين لا يعلم، إن كان يريد معرفة الحقيقة والمجاهرة بها بأن السيدين بسام طليس وبشارة الأسمر ومن معهما من قيادات الإتحاد العمالي العام هم عملياً وممارسة وتبعية مجرد فرق احتياط يسارية الهوى وبأمرة السيد نبيه بري وتابعين كلياً كما أستاذهم لمرجعية محور الشر السوري-الإيراني الإحتلالي المعادي للبنان ولكل ما هو لبناني.

تاريخ هذا الإتحاد عمالياً هو مشين طبقاً لكل المعايير والمقاييس وعلى كافة المستويات وفي كافة الساحات والمجالات. استعمل الإحتلال السوري هذا الإتحاد المخصي والمدجن وحالياً مرجعيته بري وحزب الله.

نام الإتحاد التخريبي والمخصي والتبعي واليساري الهوى والنوى والفكر نوم أهل الكهف ولسنين كان غائباً عن السمع والبصر وعن العمال ومشاكلهم. الآن وعندما احتاجه المحور السوري الإيراني الشرير والإحتلالي والتخريبي أيقظه من نومه وهو بعد أن نفض الغبار عنه ها هو يستعد لتنفذ الفرمانات ويدعوا بغوغائية وشعبوية لمظاهرات واعتصامات هدفها خدمة المحور وليس عمال لبنان.

أما فيما يتعلق بالسيد بشارة الأسمر الذي أعاده الرئيس بري لرئاسة الإتحاد فهو مجرد دمية رخيصة يستعملها الإستاذ أبو مصطفى وحزب الله ومن قبلهما كان الرجل بوقاً وأداة طيعين للنظام السوري الأسدي.

باختصار فإن لا ثقة بالأسمر ولا هو نظيف الكف فيما يخص الفساد والإفساد والتبعية لغير لبنان وعماله. وهو استعمل ويستعمل دائماً للخراب والتدمير العمالي والنقابي. أما موقفه المشين والإستهزائي واللااخلاقي من البطريرك الراعي فلم ينساه الأحرار.

يبقى أن دعوته وبسام طليس للإضراب والإعتصامات هي مرفوضة ولا يجب الإستجابة لها لأنهما بوقين تابعين لمحور الشر الإيراني الإحتلالي والتخريبي وآخر همومها هم عمال لبنان.. ونقطة ع السطر!!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

مقابلة من موقع الرواد فيديو وبالنص مع الناشط الإغترابي الياس بجاني

أجرت المقابلة عبر تقنية الزوم الإعلامية ماريا معلوف

12 كانون الأول/2020

#مقابلة_الياس_بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/93611/%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d8%af-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%85%d8%b9-%d8%a7/

 

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في صفحتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الياس الزغبي: الرئيس ماكرون يعرف من هم الذين يعطلون تشكيل الحكومة

ستعود الثورة إلى وهجها بسبب الجوع وفقدان السيادة

بيداية تراجع العسكرية الشيعية

لم تعود التغيرات تسمح بحكومات ل 08 آذار

سياسة بايدن لن تكون مختلفة مع إيران عن سياسة ترامب

https://www.youtube.com/watch?v=OtZ8scQpGC8

فيديو مقابلة من صوت لبنان الكتائبي مع الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي يتناول من خلالها غالبية الملفات الساخنة التي تشغل لبنان واللبنانيين وفي مقدمها اشكاليات تشكيل الحكومة

الياس الزغبي لمانشيت المساء : الانهيار سيؤدي الى ثورة جياع قد تتسم بالعنف

صوت لبنان

اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الياس  الزغبي، في حديث الى برنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان، ان المحاصصة  وإرادة الكتل تشكيل الحكومة هما اللذان يمنعان الولادة الحكومية. كما أن  حزب الله وحلفاءه يريدون الحصول على الثلث المعطل. في المقابل، يبدو ان  رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أمسك رأس الخيط ويريد تشكيل حكومة مقبولة  بالحد الأدنى من المجتمع الدولي وتصب في المبادرة الفرنسية. وبين هذين  الحدين تتعطل الحكومة الى أجل غير معروف.

وقال الزغبي ان الانهيار يتسارع في هذا  الوقت. وهذا الانهيار سيؤدي الى ثورة جياع قد تتسم بالعنف، وربما تحاول كل  منطقة أخذ الأمور بنفسها. واعتبر ان على الحكماء في حزب الله أن يأخذوا  العبرة ويمنعوا الأمور من الوصول الى هذا المكان.

وشدد الزغبي على أن رهان حزب الله وايران على الادارة الاميركية الجديدة ليس في محله.

في قضية المرفأ والادعاءات، أكد الزغبي ان  القاضي صوان يقوم بواجبه والاسماء التي وردت قد تتبعها اسماء أخرى وصولا  الى اعلى الهرم. ورفض التلطي وراء الحصانات الطائفية لوقف التحقيقات.

 

غفوة الرئيس عون تشعل “الجديد

موقع القوات/15 كانون الأول/2020

اعتدى مناصرو التيار الوطني الحر بالأحجار والعصي على مبنى قناة الجديد في بيروت.

غضب التيار الوطني الحر على خلفية مقدمة نشرة الأخبار التي هاجمت رئيس الجمهورية ميشال عون. وجاء في المقدمة: “من بين الرايات السياسة المرفوعة ضد صوان حذر تكتل لبنان القوي من وجود نيات وربما مخططات لتعطيل التحقيق العدلي أو حرفه عن مساره ومن انسحاب ذلك على سائر الملفات المطروحة أمام القضاء وحذر التكتل من مناخ مريب بدأ يتكون على خلفية شائعات خطرة وفبركات استخبارية انجر البعض وراءها مروجا كذبة وجود غرفة سوداء، تفبرك الملفات لمصلحة فريق رئيس الجمهورية لكن الغرف السود التي أثارها تكتل جبران ليست لفبركة الملفات بل لإضفاء أجواء مظلمة وهادئة تواكب رئيس الجمهورية في سباته العميق إذ تؤكد مصادر الزائرين لقصر بعبدا أن الرئيس ميشال عون بات لا يصحو إلا على نصف اللقاء وتأخذه الغفوة ويطيب له النوم في عز النقاش وهذه الواقعة تؤكدها أربعة مصادر كانت لها فرصة الاجتماع بالرئيس وخرجت بانطباع يعلوه  النعاس السياسي العميق.

الرئيس تنتابه أيضا عوارض النسيان التي وضعته على نكران تام حيال ما جرى الاتفاق عليه في اثنتي عشرة جلسة مع الرئيس المكلف وهذا النكران تسبب بالتعطيل فيما عكس تيار جبران التهمة والقى بها على الرئيس الحريري ودعاه إلى وقف المشاركة أو افتعال إشكالات وتصعيد المواقف واختلاق مخاطر تهدد موقع رئاسة الحكومة التي يحرص التكتل عليها كحرصه على كل المواقع الدستورية فمن يختلق المخاطر إذا كان عون يتمسك بحصوله على الثلث المعطل وهذا الثلث في رأي الرئيس حسين الحسيني من شأنه أن يحول رئيس الجمهورية إلى طرف بحيث لا يعود رئيسا للجميع وفوق الجميع غير أن الرئيس ميشال عون لا يزال يحتجز التأليف ويصارع كفريق ويطالب كحزب وينام ويصحو على عقدة تمثيل المسيحيين وتوزيعهم فيما موقع الرئاسة يؤهله لان يكون رئيسا لكل الطوائف مجتمعة تتعطل حكومات ينهار بلد يصنف لبنان دولة منكوبة فيما يجلس رئيسها مفتشا عاما عن مقعد بالزائد لفريقه السياسي ويرش من حوله أباطرة الفلاسفة الرومان لصوغ أفكاره الدستورية أما جبرانه فيتولى إعلان نفسه على الحياد مرسلا ببرقيات إلى الرئيس الحريري مفادها أنه يحبه وان الرئيس المكلف يبادله الانتقام “ومن الحب ما قتل حكومات”.

 

مَن يحمي القاضي صوّان من أيادي الغدر؟

ريكاردو الشدياق/ام تي في/15 كانون الأول/2020

نال القضاء اللبناني الضربة الطائفيّة الأكثر انحطاطاً. باشر المحقّق العدلي القاضي فادي صوّان بالإدّعاءات الحسّاسة التي تهزّ مسمار المتورّطين في جريمة العصر، وإذ تنتفض الطائفيّة البغيضة على العدل في أسوأ مشهد لم يعرفه البلد منذ نشوئه. لم يبقَ من أمرٍ يُعوَّل عليه في قضيّة انفجار مرفأ بيروت سوى "آدميّة" وجرأة القاضي صوّان، الذي يسمع الكثير والجميع ويفعل ما يُريد استناداً الى القانون. في حال قرّر الذهاب بعيداً في الإدّعاءات، من أعلى الهرم إلى أسفله، فإنّ الرجل سيلقى دعماً دولياً كبيراً، بعد الدعم الشعبيّ والإعلامي اللبناني الذي لاقاه، وعندها سيكون على الجهات الأمنيّة الموثوق بها في هذه الدولة أن تؤمّن للمحقّق العدلي إحاطةً أمنيّة مشدّدة من منزله إلى قصر العدل، والعكس، وإلاّ فإنّ أيادي الغدر لن تقصّر في النّيل منه لإعدام أيّ فرصة لمحاسبة، ليس فقط المتورّط في نيترات الأمونيوم، بل المتخاذل والمغطّي ومَن علِم بوجود هذه المواد الكيميائيّة في العنبر رقم 12، أيّاً كان موقعه.

وعليه، فإنّ الموقف الصادر عن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في عظته الأخيرة، ورفع الغطاء المسيحيّ الماروني قطعاً عن أيّ جهة أمام التحقيق، يُشكّل حافزاً للقاضي صوّان لكسر الخطوط الحمراء المذهبيّة، سنيّة كانت أو شيعيّة أو درزيّة... وأوّلها المارونيّة، حيث تؤكّد مصادر البطريركيّة المارونيّة لموقع mtv، أنّ "لا غطاء مارونياً إطلاقاً لا في ملف انفجار المرفأ ولا في سواه، فلتضرب مطرقة العدل ضربتها وليُحاكَم كلّ متورّط مهما علا حجمه". أمّا في حال اصطدم المحقّق بهذه الحواجز وامتنع الرؤساء والجهات الرئيسة عن القبول بالخضوع للإستجواب، فالبديل يكون الضغط "الثوريّ" والإعلامي والنيابيّ المعارض والمستقيل للذهاب نحو المحكمة الجنائيّة الدوليّة وتشكيل لجنة تحقيق دوليّة تنطلق من نتائج التحقيقات اللبنانية، والفيدراليّة الأميركيّة والفرنسيّة.القضاء اللبناني مُهدَّد بـ"التكبيل" كلياً. توسّمنا الجميع خيراً بالقاضي سهيل عبود في رئاسة مجلس القضاء الأعلى. حقاً توسّمنا، فهذه الرئاسة، ومجلسها، هما آخر معاقل الثقة الشعبيّة والدوليّة بالسلطة القضائيّة في لبنان، وهما أمام فرصة تاريخيّة لمواجهة اللصوص الذين ينقضّون على العدل والعدالة ليبقوا على كراسيهم، وبعدها "تطهير" العدليّات من القضاة الفاسدين والمرتشين الذين سهّلوا تسلّل هذه المنظومة إلى قصور العدل وزرع "عدّة الشغل" في كلّ منها.

 

“الموساد” يرسل طلبات صداقة للمواطنين.. قيادة الجيش تحذر

صحف لبنانية/15 كانون الأول 2020

أعلنت قيادة الجيش أنّ عددًا من المواطنين تلقى طلبات صداقة ورسائل عبر الفايسبوك باسم “الموساد” تابعة لجهاز مخابرات العدوّ الإسرائيلي، تتضمن دعوات للإنضمام اليه والتواصل معه.

وحذرت قيادة الجيش المواطنين من مغبة الانجرار وراء هذه المحاولات، داعيةً الى عدم الانسياق والتجاوب مع هذه الطلبات تحت طائلة التعرض للملاحقة القانونية.

 

أكثر من "رمّانة وقلوب مليانة"... الفريق الرئاسي يريد "إزاحة" الحريري!

المركزية/15 كانون الأول 2020

ليست القصة بين بعبدا وبيت الوسط قصة رمانة ولا قلوب مليانة، ولا اي شيء من هذا القبيل. ولا هي قصة "غرام" من طرف واحد و"انتقام" من الآخر، كما وصّفها اليوم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل. هي اليوم، مسألة تصفية حسابات بين الطرفين، "يذهب" فيها اللبنانيون "فرق عملة"، كما يقال في اللغة العامية. بعد علاقة قوية متينة بين الفريقين، على اثر التسوية الرئاسية، وعقب شهر العسل الذي جمعهما في حكومتين، حيث تقاسما كل شيء، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية"، من التعيينات الادارية والقضائية والعسكرية، الى المشاريع في الكهرباء والاتصالات والطرقات (...)، انتهى كل شيء في 17 تشرين 2019، مع اندلاع الثورة ضد الفساد والسرقات والسمسرات وإفقار الناس. فقد اختلف "العروسان" على كيفية التعاطي مع الانتفاضة الشعبية غير المسبوقة في تاريخ لبنان الحديث. الرئيس سعد الحريري، قرر الاستقالة والانصات الى مطالب الناس، في حين اعتبرت بعبدا وميرنا الشالوحي انه في توجّهه هذا، إنما يتهرّب من تحمّل مسؤولياته ويرمي كرة النار في ملعب العهد وحده. فانطلقت مواجهة من نوع آخر بين "الطليقين"، ركّز فيها "الفريق الرئاسي" على كون "الحريرية السياسية" تتحمّل المسؤولية الكبرى في ايصال الوضع الاقتصادي - المالي، الى ما هو عليه اليوم، وعاد لنبش اوراق "الازرق" القديمة كلّها، بعد ان طوى "الابراء المستحيل" ووضعه على الرف اثر تبنّي الحريري ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية. كما لم يمرّ يوم، منذ استقالة الحريري، لم يذكّر فيه الفريق الرئاسي الرأي العام، بأنه كان يريد فعلا الاصلاح ومكافحة الفساد، الا ان تيار المستقبل وحلفاءه كانوا يحبطون مساعيه ويتصدّون لها.

هذه "المعزوفة"، وفق ما تقول المصادر، واظب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على لعبها، حتى ربع الساعة الاخير الذي سبق اعادة تكليف الرئيس الحريري منذ اسابيع. فعشية الاستشارات النيابية، حاول مرة اخيرة ثني النواب عن تسمية الحريري، كونه لا يرى فيه الرجل القادر على الاصلاح والانقاذ. لكن محاولته لم تنجح وحصل التكليف، لتنطلق هنا، مرحلة جديدة من معركة تصفية الحسابات. ليس هدف الفريق الرئاسي احياء معادلة "جبران باسيل وسعد الحريري معا في داخل الحكومة او معا خارجها"، وليس هدفه الحصول على ثلث ضامن او ابقاء هذه الوزارة او تلك من ضمن حصّته، تتابع المصادر، كما انه لا يريد تسمية الوزراء او تعديل اتفاق الطائف وصلاحيات رئيس الجمهورية في عملية التشكيل - هذه مكاسب جانبية لا بأس اذا تمكّن من تحقيقها. غير ان هدفه أمر آخر "ازاحة الرئيس سعد الحريري من المشهد". الاخير، تخلّى عن العهد وتركه وحيدا في الظروف الحالكة (ابان الثورة)، ونسي ان بعبدا لم تتركه في مرحلة استقالته من الرياض. القصر لن ينام على هذا الضيم - الغدر، تضيف المصادر، ولن تقبل ان يعود الحريري "ملكا" الى السراي من الباب العريض وكأن امرا لم يكن. ستواصل الضغط مستعملة شتى الوسائل حتى "تهشّله"، وفي رأيها، البديل جاهز.. لكن اي بديل؟ في المقابل، الرئيس الحريري لا يبدو في صدد الاستسلام، ورهان القصر على تراجعه ليس في مكانه. واذا لم يتخلّ عن شروطه وسقوفه المرتفعة، واستمرت السجالات وحرب البيانات بين الطرفين، فإن عمر الازمة سيطول وستستمر معاناة اللبنانيين المخطوفين على متن التايتانيك المشلّع الغريق.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 15/12/2020

وطنية/الثلاثاء 15 كانون الأول 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

ما الذي يؤخر ولادة الحكومة؟ هل لأن مجرد تأليف حكومة يوقف التردي حيث هو الآن "ولو أنو مابيشيل الزير من البير"...

السؤال عن الحكومة يطرحه اللبنانيون الصابرون, وسط الكلام على انتظار مجيء الرئيس الفرنسي الى بيروت الثلاثاء المقبل...عله يفعل مفعولا" فاعلا"مسهلا".

أما تأخير الحكومة فمرده الى إنجاز الرئيس المكلف سعد الحريري التشكيلة الوزارية بالاسماء فيما يعترض رئيس الجمهورية العماد عون على تركيبة بعض الحقائب طوائفيا..

أوساط دبلوماسية افادت أن الرئيس ماكرون سيدفع باتجاه إعلان الحكومة في فترة الاعياد...

في الغضون وفيما أرجأ الاتحاد العمالي العام يوم الاضراب والغضب غدا".

قضائيا سيباشر المحقق العدلي القاضي فادي صوان، إستجواب وزير المال السابق النائب علي حسن خليل ووزير الأشغال العامة والنقل السابق النائب غازي زعيتر غدا الأربعاء، كمدعى عليهما، وذلك بعدما تبلغا أصولا" عبر مراسلة الأمانة العامة لمجلس النواب,وكذلك على عنوان منزليهما.

كما استدعى القاضي صوان رئيس الأركان السابق في الجيش اللواء المتقاعد وليد سلمان للاستماع الى إفادته بصفة شاهد.

دوليا" جو بايدن رسميا" هو الرئيس السادس والأربعون للولايات المتحدة الأميركية وعلى هذا الأساس ربما ستتصرف معظم ولايات الكرة الأرضية بدءا" من شباط المقبل ومنها مناطق الخليج والشرق الأوسط والشرق الأدنى ولبنان ضمنها ومع فترة انتظار ثقيلة - ثقيلة.

إذن جمود يحكم الملف الحكومي اللبناني والفقر المدقع على الابواب والمطلوب برأي رئيس مؤسسة عامل الدكتور كامل مهنا حكومة تنطلق من مبدأ المواءمة بين التحرر الوطني والعدالة الاجتماعية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

ثلاثة لاءات تحكم المشهد: لا أفق حكوميا لا حلول تلوح في الأفق لا إتصالات بل تراشق بالبيانات.

لاءات سدت الطريق أمام الوضع الحكومي بشكل كامل فيما زادت حرب الردود بين بعبدا وبيت الوسط من منسوب التوتر المسيطر أصلا على الأجواء السياسية.

في ظل هذا الواقع أبدى رئيس مجلس النواب نبيه بري إنزعاجا شديدا لما وصل إليه حال البلد، وأشار إلى أن الوضع ليس مريحا على الإطلاق وقال: دخلنا في النفق ولا أعرف كيف سنخرج منه، أما عند السؤال لماذا الانسداد فيجيب: بالتأكيد الإجابة لدى رئيس الجمهورية والرئيس المكلف.

في هذا الوقت تستمر تداعيات ادعاء قاضي التحقيق في ملف إنفجار مرفأ بيروت، وفيما يصر القاضي فادي صوان على تحديد مواعيد لاستدعاءات، رئيس حكومة تصريف الأعمال والوزراء الثلاثة السابقين، تتدحرج مواقف الرفض للادعاءات السياسية الانتقائية وبرزت في هذا الشأن مطالبة رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط باستدعاء رئيس الجمهورية ميشال عون إلى التحقيق.

نقابيا قرر الاتحاد العمالي العام تعليق الإضراب الذي كان حدد موعدا له غدا وذلك بعد حصول تفاهمات حول وقف رفع الدعم عن الطحين والدواء.

وإلى الحدود الجنوبية حيث شغل الطفل حسين شرتوني من بلدة ميس الجبل بال العدو الإسرائيلي والسبب هو سرقة الإسرائيليين لدجاجته التي عبرت الحدود، حسين ورغم تعرضه لإطلاق نار معاد أكد التمسك بحقه وقال: "بدي دجاجتي".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

لا تزال البلاد تحبس أنفاسها مترقبة بتهيب كلي مآل الكباش غير المستتر بين السلطة القضائية والسلطتين التنفيذية والتشريعية على خلفية الادعاءات والاستدعاءات التي وجهها المحقق العدلي فادي صوان الى رئيس حكومة تصريف الأعمال ونواب وزراء سابقين.

تحبس أنفاسها لأن إصرار صوان على الاستماع غدا الى وزيري الأشغال والمال السابقين غازي زعيتر وعلي حسن خليل وهما نائبان حاليان ، سيعرض هيكل الدولة المتداعي أصلا الى خضة كبيرة ، فإن لم يمتثلا سيضطر القاضي بحسب القانون الى جلبهما أو اصدار مذكرتي إحضار أو توقيف في حقهما ، وهذا سيثير بلبلة قد تفيض ارتداداتها الى الشارع ، وإن تراجع القاضي انكسرت هيبة القضاء والدولة. والواقع نفسه ينسحب على تعاطي القاضي صوان والرئيس حسان دياب الجمعة. وعندما يتحرك الشارع ، لا تذهب عقول الناس الملدوغة ، الى أقل من استحضار السابع من ايار 2008، عندما تجرأت الحكومة وحاولت المس بنظام الاتصالات التابع لحزب الله .. وكان يومها ما كان.

هيبة الدولة المهتزة لا تتوقف على الحدث القضائي ، فالأزمة المجلجلة بين الرئيس المكلف سعد الحريري من جهة ، والرئيس ميشال عون وتياره ومن ورائهما حزب الله من جهة ثانية ، وما بينهما من سهام جنبلاطية تتطاير في مختلف الاتجاهات . فالى جانب التعطيل الكلي لإمكان تشكيل حكومة قبل وصول الرئيس ماكرون الأسبوع المقبل الى لبنان ، فإن هذه الأزمة بدأت تأخذ بعدا طائفيا ينطلق مما يعتبره اهل السنة ، متحدين ، محاولة سافرة من الرئيس عون وحلفائه للمس بالطائف من زاوية ما منحه للطائفة من مكتسبات . وغني عن القول إن المعركتين القضائية والحكومية تخاضان في غير زمانهما ، فإلى جانب عدم توفر الشروط لإعادة البحث في الطائف الآن ، فإن المجاعة والانهيار المالي أكلا اسس الدولة التي يقتتل أهل المنظومة للسيطرة عليها، للحس عسلها المر المغمس بدماء اللبنانيين ودموعهم . في سياق متصل ، وإن لم تحركه هذه الهواجس بل المونات السياسية المعروفة ، علق الاتحاد العمالي إضرابه الذي كان مقررا غدا

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

سدت الطرق واختنقت جميع الملفات، وبات البحث ملحا عن مخارج ضرورية..

قضائيا تأجيل مواعيد الاستماع في قضية انفجار مرفأ بيروت وهروب الى الامام، بعد اشتباك بالاجتهادات، والمتضرر الاول هو القضاء وهيبته التي اراد البعض التلطي خلفها لايصال رسائل غير محسوبة العواقب.

عقب استدعائه حضر الوزير السابق يوسف فنيانوس الى قصر العدل ولم يحضر المدعي – اي المحقق العدلي فادي صوان – الذي اجل موعد الاستماع له من دون ابلاغه، على ان المواعيد الجديدة من الغد حتى الجمعة.

حكوميا لا مواعيد تضرب على خط التأليف، وكادت الخطوط ان تقطع بعد حرب البيانات بالأمس، قبل ان تبين حرارة ما على الخط الفرنسي، مع ما علمته المنار عن فتح الاليزيه لخطي تواصل مع الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، على امل أن تثمر الجهود حكوميا، فيأكل الرئيس الفرنسي عنبا حكوميا خلال زيارته المرتقبة الى بيروت في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، ومع ان المساعي الفرنسية مستمرة، الا انه لا جديد الى الآن ..

في جديد الجبهة الجنوبية، معركة خاضها الفتى حسين الشرتوني مع قوات الاحتلال عند حدود ميس الجبل، تمكن خلالها جيش العدو من اسر دجاجة حسين، فيما اصاب الفتى الجنوبي هيبة الجيش العبري الذي استنفر جنوده وآلياتهم العسكرية، واطلقوا الرصاص خوفا من حسين الذي لامس السياج وهو يلاحق دجاجته.

فتى لم يترك دجاجته للعدو ووقف بكل جرأة امام فوهات بنادقهم مطالبا باسترجاعها ، فيما يواصل بعض العرب بيع قبلتهم الاولى للاحتلال، ويتخلون عن كرامتهم له أملا بحماية عروشهم.. فكانت دجاجة حسين بميزان فلسطين واهلها اغلى من عروشهم .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

الحكومة تنتظر مساعي ماكرون، والعدالة تترقب إجراءات صوان.

هكذا يمكن اختصار الصورة على الضفتين السياسية والقضائية للمشهد الداخلي، فيما ينوء الناس تحت وطأة الأثقال المعيشية، التي يزداد حملها يوما بعد يوم، في غياب الحلول بشكليها المرحلي والدائم، ولاسيما على صعيد أزمة الدولار وتداعيتها الضخمة، بدءا بموضوع الدعم.

فعلى المستوى الحكومي، اعتبر رئيس مجلس النواب أن الوضع ليس مريحا على الاطلاق، فقد دخلنا في النفق ولا أعرف كيف سنخرج منه، لأن الوضع الحكومي مسدود بالكامل، وأصبحنا في حال يرثى لها، وإن شاء الله يتمكن الرئيس الفرنسي من أن يفعل شيئا في زيارته المقبلة، وما علينا سوى أن ننتظر.

أما على مستوى العدالة، وفي مقابل الضوضاء المذهبية والسياسية التي رافقت ادعاءات القاضي فادي صوان في حق رئيس حكومة تصريف الاعمال وثلاثة وزراء سابقين، يبدو أن المحقق العدلي ماض في عمله، حيث سيباشر استجواب وزير المال السابق النائب علي حسن خليل ووزير الأشغال العامة والنقل السابق النائب غازي زعيتر غدا كمدعى عليهما، وذلك بعدما تبلغا أصولا عبر مراسلة الأمانة العامة لمجلس النواب، وكذلك على عنوان منزليهما. كما استدعى صوان رئيس الأركان السابق في الجيش اللواء المتقاعد وليد سلمان للاستماع الى إفادته بصفة شاهد.

وفي سياق التحقيق في انفجار المرفأ، برز اليوم موقف لرئيس التيار الوطني الحر، انتقد فيه سعي أفرقاء معينين إلى خلق مناخ سياسي وطائفي ومذهبي بغية إجهاض التحقيق ومنع محاسبة المرتكبين.

وإذ شدد على أنه بالمطلق ضد المس بمقام رئاسة الحكومة، اعتبر أن الدفاع عن المقام لا يكون بالتجييش المذهبي، ذلك أن تجييشا مماثلا يخشى أن يكون مقدمة لمنع السلطة القضائية من فتح ملفات الفساد.

ونفى أي علاقة تجمعه بالقاضي صوان لا من قريب ولا من بعيد، او أنه شارك بتسميته محققا عدليا، أو تدخل في عمله. وقال: بالعكس، أبديت ملاحظات على طريقة معالجته للملف، لا سيما على مستوى البطء وعدم الوضوح، وكذلك بسبب غياب أي معلومة تتعلق بالتفجير بحد ذاته.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

يشبه وضع لبنان وضع مرفأ بيروت ....الظاهر فيه كارثة، والمخفي أعظم.

عندما دمر انفجار المرفأ العاصمة، اكتشف اللبنانيون انهم كانوا يعيشون في قلب قنبلة موقوتة، وتأكدوا ان النظام الذي يتحكم بيومياتهم متخلف وبال.

اعتبروا ان الاسوأ حصل، ليتبين لاحقا ان بين خفايا المرفأ الغاما كثيرة نتائجها قد تكون خطيرة.

فكك الجيش اللغم الاول، بعدما كشف وجود مستوعبات تحوي مواد ممنوع المتاجرة بها عالميا، واخرى شديدة الخطورة، احدها قاتل بمجرد تنشقه، فبدأت ادارة المرفأ عملية ترحيلها الى الخارج .

اللغم الثاني اكتشف منذ حوالى اسبوع ...

ففي "مغارة علي بابا " حوالى 600 مستوعب، لا احد يعرف لمن تعود، ماذا تحوي، لماذا بعضها في المرفأ منذ العام 2005، والعام 2009 تحت اعين مديرية الجمارك التي لم تتحرك؟ واين كان مراقبو وزارة المالية الوصية على الجمارك؟

اين اوراق هذه المستوعبات، واين المانيفست التابع لها؟

اذا كانت الاجوبة انها طارت "مع المرفأ، فالسؤال هو:

اين نسخها، هل فعلا وصلت فينا الحال الى عدم حفظ ولا حتى "ورقة كاربون" عنها؟

هل فعلا ليس في هذه التركيبة البائسة اجهزة كومبيوتر وداتا؟

هل فعلا في هذه التركيبة، بروتوكولات تفرض مراسلات ورقية موقعة بين الاجهزة والدوائر الرسمية تثبت الصفة الرسمية لأي طلب، مهما كانت خطورته؟

أم المطلوب عدم الكشف عن اصحاب المستوعبات، وعن " الاربعين حرامي " الذين دخلوا المغارة منذ اعوام طويلة فاستفادوا من ثرواتها ويرفضون الخروج منها؟

بعد اربعة اشهر على كارثة الانفجار، يبدو انكم لم تتعلموا شيئا ....

مئتان وتسع ضحايا لم يهزوا ضميركم، آلاف الجرحى لم تسمعوا اصواتهم، مئات آلاف المشردين والبيوت المهدمة لم ترها اعينكم .....

انتم شبه اموات، نظامكم وقوانينكم وبرتوكولاتكم سقطت، اما نحن، فغدا، عندما يطل يوم جديد على بيروت الجريحة، سننتظر المعنيين منكم في المرفأ، فنحن وبيروت لن نموت مرتين ....

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

أيام بالعدل تحمل مواعيد لاستدعاءات رئاسية وزارية أمنية وجدول أعمال المحقق العدلي في جريمة المرفأ القاضي فادي صوان يحدد جلسات افتراضية لكل من الرئيس حسان دياب والوزراء السابقين علي حسن خليل وغازي زعيتر ويوسف فينانوس ومدير جهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا ورئيس الأركان السابق في الجيش اللواء المتقاعد وليد سليمان، نظريا هي أسماء على ورق لكن عمليا فالحصانات تلف المدعوين إذ إن الرئيس دياب اعتمر قبعة الإخفاء لدى الطائفة السنية الكريمة وموقع الرئاسة "حامي الحمى"

أما الثنائي الشيعي خليل- زعيتر فلا يعتزم الحضور مرتفعا بالحصانة على جدارين عازلين هما: مجلس النواب ومجلسه الأعلى السلطة العابرة فوق كل مساءلة والطاعنة في القانون، وما بين جبال الحصانة يضيع تصنيف يوسف فنيانوس الذي لا يملك العلامة النيابية الزرقاء، وهو حضر اليوم الى جلسة لم يبلغ بها وحددت له مواعيد لاحقة على ان تعقد هيئة مكتب مجلس النواب جلسة غدا للتداول في قضية الاستدعاءات .

وإذا كانت عيون الخميس مفتوحة على مصير اللواء صليبا وشهادة ميلاد النداف فإن هناك نترات قضائية لم تفجر بعد، إذ تتكشف أدوار جرمية لشخصيات مسؤولة كانت على علم بوجود مواد متفجرة، سوف يجري استدعاؤها تباعا ووفقا للائحة كان قد أعدها المحقق العدلي.

ومن بين الرايات السياسة المرفوعة ضد صوان حذر تكتل لبنان القوي من وجود نيات وربما مخططات لتعطيل التحقيق العدلي أو حرفه عن مساره ومن انسحاب ذلك على سائر الملفات المطروحة أمام القضاء وحذر التكتل من مناخ مريب بدأ يتكون على خلفية شائعات خطرة وفبركات استخبارية انجر البعض وراءها مروجا كذبة وجود غرفة سوداء، تفبرك الملفات لمصلحة فريق رئيس الجمهورية لكن الغرف السود التي أثارها تكتل جبران ليست لفبركة الملفات بل لإضفاء أجواء مظلمة وهادئة تواكب رئيس الجمهورية في سباته العميق إذ تؤكد مصادر الزائرين لقصر بعبدا أن الرئيس ميشال عون بات لا يصحو إلا على نصف اللقاء وتأخذه "الغفوة" ويطيب له النوم في عز النقاش وهذه الواقعة تؤكدها أربعة مصادر كانت لها فرصة الاجتماع بالرئيس وخرجت بانطباع يعلوه " النعاس " السياسي العميق.

الرئيس تنتابه أيضا عوارض النسيان التي وضعته على نكران تام حيال ما جرى الاتفاق عليه في اثنتي عشرة جلسة مع الرئيس المكلف وهذا النكران تسبب بالتعطيل فيما عكس تيار جبران التهمة والقى بها على الرئيس الحريري ودعاه إلى وقف المشاركة أو افتعال إشكالات وتصعيد المواقف واختلاق مخاطر تهدد موقع رئاسة الحكومة التي يحرص التكتل عليها كحرصه على كل المواقع الدستورية فمن يختلق المخاطر إذا كان عون يتمسك بحصوله على الثلث المعطل وهذا الثلث في رأي الرئيس حسين الحسيني من شأنه أن يحول رئيس الجمهورية إلى طرف بحيث لا يعود رئيسا للجميع وفوق الجميع غير أن الرئيس ميشال عون لا يزال يحتجز التأليف ويصارع كفريق ويطالب كحزب وينام ويصحو على عقدة تمثيل المسيحيين وتوزيعهم فيما موقع الرئاسة يؤهله لان يكون رئيسا لكل الطوائف مجتمعة تتعطل حكومات ينهار بلد يصنف لبنان دولة منكوبة فيما يجلس رئيسها مفتشا عاما عن مقعد بالزائد لفريقه السياسي و"يرش" من حوله أباطرة الفلاسفة الرومان لصوغ أفكاره الدستورية أما جبرانه فيتولى إعلان نفسه على الحياد مرسلا ببرقيات إلى الرئيس الحريري مفادها أنه يحبه وان الرئيس المكلف يبادله الانتقام "ومن الحب ما قتل حكومات".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 15 كانون الأول 2020

وطنية/الثلاثاء 15 كانون الأول 2020

النهار

تسجل ظاهرة عرض فنادق ومنتجعات سياحية للبيع أو للاستثمار الطويل الأمد نظراً إلى الازمة الخانقة لهذا القطاع.

تواجه مسألة التلامذة السوريين في المدارس الرسمية أزمة حادة وتعقيدات مالية وإدارية ولوجستية.

بدا ان برنامج الفقر في وزارة الشؤون الاجتماعية غير جدي في الدراسات والارقام بدليل الكلام عن الحاجة الى دراسات جديدة لتحديد العائلات الاكثر فقرا.

الجمهورية

من المقرر أن تتواصل قوافل مغادرة الدبلوماسيين بيروت الى بلدانهم في مهلة أقصاها العشرين من الجاري أثناء فترة الأعياد وليس لأسباب أخرى.

بدأت مؤسسة دولية تستعد لأسوأ سيناريو في لبنان، وطريقة المساعدة الانسانية الطارئة.

تقول أوساط سياسية إنه كان معروفاً عند طرح أي موضوع إشكالي كان الوزير أو النائب يخرج ليسأل رئيس كتلته عن الموضوع فيما اليوم يبدو أن المسؤول أو الزعيم يسمع إلى مرؤوسه.

اللواء

يتردد أن سبب التباعد بين مرجعين، أحدهما في مرحلة تصريف الأعمال، هو الخلاف الجدّي حول عقد جلسة لمجلس الوزراء!

تواجه جهة لبنانية احراجات دولية، لا سيما مع باريس، على خلفية إعاقة التحقيقات القضائية الجارية.

حثت أوساط مصرفية ونقابية السلطات القضائية على ملاحقة مروجي كلام أو معلومات غير دقيقة عن ارتفاعات إضافية خيالية في سعر صرف الدولار في سوق القطع اللبناني.

نداء الوطن

نصائح غير فرنسية أسديت إلى الفريق الفرنسي المتابع للوضع اللبناني بإعلان انتهاء المبادرة تجاه لبنان رداً على تصرفات الطبقة الحاكمة.

تردّد أن شركة "ألفاريز ومارسال" جددت رفض طلب السلطات اللبنانية العودة إلى بيروت لاستكمال مهمتها في مصرف لبنان.

زعيم سياسي اتصل برجل دين غير محسوب عليه، شاكراً موقفه الرافض لفتح ملف قضائي في إحدى المؤسسات الحيوية.

الأنباء

وزارة تنتقد سياسة الدعم وتسوّق للبدائل وهي نفسها كانت شريكة بتضخيم السلة وتضمينها سلعاً غير ضرورية.

قطاع وظيفي أساسي مهدد بصرف المئات خلال أول شهرين من السنة الجديدة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

"جثّة هامدة" بين عون والحريري.. وماكرون يرتّب أوراقه اللبنانية بعد أيام

أنطون الفتى/أخبار اليوم/15 كانون الأول 2020

15مهما تقلّبت الأوضاع الداخلية على نيران الأزمات، لا يُمكن سَحْب مسألة أن الرئيس المكلّف سعد الحريري قدّم تشكيلة حكومية من 18 وزيراً الى رئيس الجمهورية ميشال عون، منذ نحو أسبوع، تاركاً له دراستها، وهو ما لا يجد ترجمة فعلية له حتى الساعة. فالملف الحكومي خرج بهذه الخطوة من دائرة الجمود، ولكن الى عوالم المراوحة في الدّرس والتدريس والتمحيص، على وقع تساجُل وأثقال تترك الكثير من النّدوب في العلاقة بين الطرفَيْن، على أكثر من مستوى.

ولكن الجانب المُلفِت في هذا السياق، هو غياب الإشارات الأميركية والفرنسية، أو حتى الدولية الواضحة، من تشكيلة الحريري. فلا كلام مباشراً يؤكّد دعمها أو لا، ولا إشارات تُفيد بأي شيء واضح في هذا الإطار، على الصّعيد الدولي. وهو ما قد يوحي بأن لبنان اُدخِل دهاليز التخلّي عنه، في الفكر الفرنسي قبل الدولي، ولو بنسبة معيّنة. وبالتالي، ما هو مصير التشكيلة الحريرية التي قُدِّمَت لعون؟ وهل يُمكن اعتبارها جثّة هامدة؟ أو هل يُمكن التعاطي معها على أساس أنها في غرفة الإنعاش؟ وماذا عن غياب أي موقف دولي واضح في شأنها؟

كشف مصدر سياسي أن "التشكيلة الحكومية التي قدّمها الحريري الى رئيس الجمهورية ليست نهائية، ويجب أن يتوقّف الكذب على النّاس في هذا الإطار". وأشار في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "الحريري قدّم ما يصلح لأن يكون طرحاً، لا تشكيلة حكومية بالمعنى الدّقيق للعبارة، ينسجم (الطرح) مع المماحكات القائمة بين فريقه وفريق رئيس الجمهورية. وهو ما أدّى الى تفجير الكثير من الكلام السياسي المتبادَل، بمختلف الوسائل والطُّرُق، خلال الأيام القليلة الماضية". وشدّد على أن "لا وجود لحكومة فعليّة حالياً، تحمل بصمات واضحة حول العمل على هدف أو مشروع إصلاحي. وبالتالي، لا توجد تشكيلة حكومية يُمكن البناء عليها، وذلك بمعزل عن السجالات الحاصلة". واعتبر أن "الحديث عن حكومة من 18 وزيراً، تتألّف من 3 "ستّات"، لا يرتبط بهيكلية متكاملة. فلو توفّر الحدّ الأدنى منها (الهيكلية المتكاملة) في ما قدّمه الحريري لرئيس الجمهورية، لما كان بقيَ الجمود الى ما بعد أسبوع تقريباً، ولكنّا رأينا سلوكيات دولية مختلفة تجاه السلطات اللبنانية".وسخر المصدر من "المتحدّثين بـ "شماتة" عن أن مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سقطت في لبنان، لأن ذلك إن صحّ بالكامل، فهو لن يؤثّر على فرنسا. باريس لن تموت جوعاً وفقراً ومرضاً، بل نحن في لبنان". وأضاف: "الصّمت الفرنسي عن كل ما يجري في لبنان، على مسافة أيام قليلة من زيارة ماكرون، هو علامة رفض كبير وجوهري لكلّ ما يحصل فيه (لبنان)". وختم: "الأبعاد الحقيقية لزيارة الرئيس الفرنسي ترتبط بترتيب الأوراق الفرنسية في جنوب لبنان، حيث الكباش النفطي و"الترسيمي"، قبل شهر من استلام الرئيس الأميركي المُنتخَب جو بايدن السلطة في الولايات المتحدة الأميركية. ولن نشهد أي طابع محلّي جدّي للزيارة، إلا إذا سبقتها في الأيام القليلة القادمة عقوبات أوروبية على بعض المسؤولين اللبنانيين".

 

مَن يربح جولة الكباش هذه المرّة: السياسة أم القضاء؟

المركزية/15 كانون الأول 2020

في أكثر المواقع حساسية في الدولة اللبنانية يقبع راهنا المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان. بعيد ادعائه على رئيس حكومة تصريف الاعمال والوزراء الثلاثة، تقدم "الصوان" على رئيسي الجمهورية ميشال عون والمكلف سعد الحريري في حراجة الموقع الذي لا يحسده احد عليه، حتى انه سحب وهج ملف تشكيل الحكومة الذي ملأ الدنيا قبل خطوته هذه، بفعل اتخاذ الادعاء منحى انقسام سياسي طائفي عمودي، اذ من دون انتظار لائحة الشخصيات السياسية التي سيضيفها الى لائحة المدعى عليهم والمتوقع ان تشمل بحسب المعلومات رؤوسا كبيرة، لن يتوانى عن الادعاء عليها لا بل هو مصمم وشديد العزم على انجاز مهمته حتى خواتيمها والادعاء على كل من يظهره التحقيق متورطا، هبّ الوسط السياسي الاسلامي عموما والسني خصوصا دفاعا عن دياب واستنكارا للتعرض لمقام رئيس الحكومة وتجاوز رئاسة الجمهورية التي اعتبر اهل السياسة من الطائفة ان دياب والرئيس عون يتحملان المسؤولية بالقدر نفسه نسبة لعلمهما بوجود نيترات الامونيوم في المرفأ. مقابل الهجمة السياسية، دعم شعبي للقاضي النزيه الذي لا مكان للسياسة في قاموس عمله وفق ما يؤكد كل من يعرفه، ناشطون يتجمعون يوميا أمام قصر العدل في بيروت دعما للقضاء والمطالبة بمحاكمة المسؤولين عن انفجار المرفأ، فمن يربح جولة الكباش هذه المرة السياسة ام القضاء وهل اخطأ القاضي صوان او تسرّع في ادعائه؟ تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية" ان صوان لا يمكن ان يعود الى الوراء او يندم على خطوته التي لولا توافر معطياتها لما اقدم عليها وهو الذي يدرس قراراته بتأنٍّ ودقة كبيرين ولا يمكن ان يفرمل اندفاعته هذه في جريمة على هذا القدر من الاهمية، ذلك ان اي تراجع من شأنه ان يسدد ضربة للجسم القضائي ككل ولمصداقية القضاء، بيد ان الممكن لتلافي تحويل الادعاء الى اشكالية طائفية على غرار ما هو حاصل اليوم، كان في تريثه في الادعاء والاعلان عن لائحة الشخصيات السياسية كافة التي سيدعي عليها، وهي حكما من مختلف الطوائف والانتماءات السياسية، اذ كان بذلك ليجنّب البلد المزيد من الانقسامات وتوظيف اي ملف او خطوة في زواريب السياسة. ففي بلد كلبنان يتسم بهذا القدر من الحساسية الطائفية والمذهبية تبدو مراعاة قاعدة 6 و6 مكرر ضرورية، ولو في القضاء، تلافيا لتداعيات تجاهلها التي ظهرت جليا في الادعاء على دياب مستعيدة فصول الانقسامات والمقاطعة التي ذكرت اللبنانيين بحقبة العام 1990 حينما كان العماد ميشال عون في بعبدا رئيسا للحكومة الانتقالية بعد تعذر انتخاب رئيس جمهورية خلفا للرئيس امين الجميل ووقوع  لبنان في الفراغ الرئاسي للمرة الاولى. آنذاك قاطع المسلمون العماد عون.

وابدت المصادر خشيتها من ان تؤدي حال التعبئة في الشارع السني، وحتى الشيعي، على خلفية استجواب الرئيس دياب دون الاستماع الى الرئيس ميشال عون، الى فرز طائفي خصوصا ان الثنائي الشيعي اصطفّ في مقلب الرأي السني ضد الخطوة، الذي غمزت بيانات بعض شخصياته من قناة الرئيس عون ووجدت في الخطوة ردا على امتناع دياب عن دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد. فهل يعود الزمن الى الوراء ثلاثة عقود؟ وكيف السبيل للخروج من ازمة الحكم هذه؟ تختم المصادر مؤكدة ان السبيل الوحيد الى تحقيق الهدف يكمن في كشف التحقيق في الانفجار عن مالك شحنة النيترات وكيفية ادخالها، لحساب من ولماذا تركها طوال هذه الفترة في المرفأ ومن استخدمها. قبل الكشف عن هذه المعلومات سيبقى التحقيق ناقصا وقراراته عرضة للانتقاد والتوظيف تارة في السياسة واخرى في الطائفية. هي خطوة واحدة تبعد لبنان عن تجرّع كأس الانقسام الطائفي مجددا، فمتى يُبشر القضاء اللبنانيين باسم المسؤول الاول عن جريمة العصر؟

 

هل تتحوّل معركة دياب – صوّان إلى كباش سنّي – شيعي؟

وكالة الانباء المركزية/15 كانون الأول 2020

كما كان متوقعا، لم يستطع رؤساء الحكومات السابقون الانتظار أكثر من أربعة أيام بعد ادعاء قاضي التحقيق في ملف انفجار المرفأ فادي صوان على رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب، ليدخلوا على الخط، مستنكرين ما يعتبرونه استهدافا سياسيا لموقع رئاسة الحكومة ومصوبين البوصلة في اتجاه خصمهم التقليدي الأول، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.وفي وقت لم يستغرب بعض المراقبين هذه الهجمة “السنية” دفاعا عن دياب، مع العلم أن الأمور لم تكن على هذا النحو قبل عام من اليوم، عندما كلف الرجل تشكيل الحكومة بعد استقالة الرئيس سعد الحريري، فإن معلومات ترددت وبلغت “المركزية” ترجح أن يكون دياب قد التقى في دارته مسؤولا من حزب الله لأسباب عدة، أولها تجديد الدعم “الشيعي” لدياب، على رغم الغطاء السني الذي ناله سريعا من أقطاب طائفته. ذلك أن الحزب الذي نجح في إرساء المعادلات السياسية الكبيرة في ظل حكومة دياب لا يريد لـ”التيار” السني أن يجرف الرجل إلى الضفة المقابلة، في عز الكباش السياسي على تشكيل حكومة جديدة تصارع الضاحية الجنوبية ومعها حلفاؤها لرسم إطارها، وإن كان ذلك يستدعي مواجهة على الناعم مع الرئيس المكلف، وهو ما دل إليه اشتعال حرب البيانات والردود بين بيت الوسط والفريق الرئاسي أمس. كل هذا قبل أن يطل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من باب مقابلة صحافية مطولة ويجدد القنص في اتجاه الحريري، من باب احترام المعايير الدستورية في التشكيل. غير ان مصادر سياسية تلفت، عبر “المركزية”، إلى أن أهم ما في كلام باسيل يكمن في الشق المرتبط بالمعركة القضائية التي يخوضها رئيس الحكومة المستقيل، حيث أنه بدا كمن يحاول غسل يدي دياب من تبعات الجريمة، انطلاقا من مبدأ أن دياب “ما صرلو بالقصر إلا من مبارح العصر”، وفي ذلك تماه بين موقفي الضاحية وميرنا الشالوحي في هذا الشأن، مع العلم أن المصادر تحرص على الاشارة إلى أن وراء هذا الموقف الموحد سهما قويا في اتجاه القضاء لحضه على استدعاء عدد آخر من الشخصيات على رأسهم الحريري والرئيسين تمام سلام وفؤاد السنيورة. إلا أن المصادر تنبه إلى أن خطوة من هذا النوع، إذا ما أقدم عليها القاضي صوان، ستعمق الانقسام الطائفي السني- الشيعي، وتكرس حال الاستقطاب السياسي السائدة في البلاد، بين المعسكرين في استعادة لفصول سابقة من السجالات الطائفية، مع العلم أن المواقف المناهضة لدياب والعهد لا تقتصر على تيار المستقبل، بل تطال أيضا الرئيس نبيه بري، والطرف الدرزي ممثلا برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، والجانب المسيحي من خلال الكتائب والقوات. فأين حدود هذا الكباش في ظل إصرار صوان على خوض المعركة القضائية حتى النهاية؟ الجواب بين أيدي حزب الله ورؤساء الحكومات السابقين، ترجح المصادر.

 

ادعاء صوان… الـ6 و6 مكرر ضرورة في القضاء؟

وكالة الانباء المركزية/15 كانون الأول 2020

في اكثر المواقع حساسية في الدولة اللبنانية يقبع راهنا المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان. بعيد ادعائه على رئيس حكومة تصريف الاعمال والوزراء الثلاثة، تقدم “الصوان” على رئيسي الجمهورية ميشال عون والمكلف سعد الحريري في حراجة الموقع الذي لا يحسده احد عليه ، حتى انه سحب وهج ملف تشكيل الحكومة الذي ملأ الدنيا قبل خطوته هذه، بفعل اتخاذ الادعاء منحى انقسام سياسي طائفي عمودي، اذ من دون انتظار لائحة الشخصيات السياسية التي سيضيفها الى لائحة المدعى عليهم والمتوقع ان تشمل بحسب المعلومات رؤوسا كبيرة، لن يتوانى عن الادعاء عليها لا بل هو مصمم وشديد العزم على انجاز مهمته حتى خواتيمها والادعاء على كل من يظهره التحقيق متورطا، هبّ الوسط السياسي الاسلامي عموما والسني خصوصا دفاعا عن دياب واستنكارا للتعرض لمقام رئيس الحكومة وتجاوز رئاسة الجمهورية التي اعتبر اهل السياسة من الطائفة ان دياب وعون يتحملان المسؤولية بالقدر نفسه نسبة لعلمهما بوجود نيترات الامونيوم في المرفأ. مقابل الهجمة السياسية، دعم شعبي للقاضي النزيه الذي لا مكان للسياسة في قاموس عمله وفق ما يؤكد كل من يعرفه، ناشطون يتجمعون يوميا أمام قصر العدل في بيروت دعما للقضاء والمطالبة بمحاكمة المسؤولين عن انفجار المرفأ، فمن يربح جولة الكباش هذه المرة السياسة ام القضاء وهل اخطأ القاضي صوان او تسرّع في ادعائه؟ تقول مصادر سياسية مراقبة لـ” المركزية” ان صوان  لا يمكن ان يعود الى الوراء او يندم على خطوته التي لولا توافر معطياتها لما اقدم عليها وهو الذي يدرس قراراته بتأن ودقة كبيرين ولا يمكن ان يفرمل اندفاعته هذه في جريمة على هذا القدر من الاهمية، ذلك ان اي تراجع من شأنه ان يسدد ضربة للجسم القضائي ككل ولمصداقية القضاء، بيد ان الممكن لتلافي تحويل الادعاء الى اشكالية طائفية على غرار ما هو حاصل اليوم، كان في تريثه في الادعاء والاعلان عن لائحة الشخصيات السياسية كافة التي سيدعي عليها، وهي حكما من مختلف الطوائف والانتماءات السياسية، اذ كان بذلك ليجنّب البلد المزيد من الانقسامات وتوظيف اي ملف او خطوة في زواريب السياسة. ففي بلد كلبنان يتسم بهذا القدر من الحساسية الطائفية والمذهبية تبدو مراعاة قاعدة 6 و6 مكرر ضرورية، ولو في القضاء، تلافيا لتداعيات تجاهلها التي ظهرت جليا في الادعاء على دياب مستعيدة فصول الانقسامات والمقاطعة التي ذكرت اللبنانيين بحقبة العام 1990 حينما كان العماد ميشال عون في بعبدا رئيسا للحكومة الانتقالية بعد تعذر انتخاب رئيس جمهورية خلفا للرئيس امين الجميل ووقوع  لبنان في الفراغ الرئاسي للمرة الاولى. آنذاك قاطع المسلمون العماد عون. وابدت المصادر خشيتها من ان تؤدي حال التعبئة في الشارع السني، وحتى الشيعي، على خلفية استجواب دياب دون الاستماع الى الرئيس ميشال عون، الى فرز طائفي خصوصا ان الثنائي الشيعي اصطفّ في مقلب الرأي السني ضد الخطوة، الذي غمزت بيانات بعض شخصياته من قناة عون ووجدت في الخطوة ردا على امتناع دياب عن دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد. فهل يعود الزمن الى الوراء ثلاثة عقود ؟ وكيف السبيل للخروج من ازمة الحكم هذه؟ تختم المصادر مؤكدة ان السبيل الوحيد الى تحقيق الهدف يكمن في كشف التحقيق في الانفجار عن مالك شحنة النيترات وكيفية ادخالها، لحساب من ولماذا تركها طوال هذه الفترة في المرفأ ومن استخدمها. قبل الكشف عن هذه المعلومات سيبقى التحقيق ناقصا وقراراته عرضة للانتقاد والتوظيف تارة في السياسة واخرى في الطائفية. هي خطوة واحدة تبعد لبنان عن تجرّع كأس الانقسام الطائفي مجددا، فمتى يُبشر القضاء اللبنانيين باسم المسؤول الاول عن جريمة العصر؟

 

السياسة تتحكّم بتحقيقات مرفأ بيروت… هل يرقد الضحايا بسلام؟

جوني فخري/العربية نت/15 كانون الأول 2020

بعدما ادّعى قاضي التحقيق العدلي في جريمة المرفأ فادي صوان على رئيس حكومة تصريف الأعمال حسّان دياب وثلاثة وزراء سابقين، المالية علي حسن خليل، الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر ويوسف فنيانوس بجرم الإهمال والتقصير والتسبب بوفاة وإيذاء مئات الأشخاص، وكان من المقرر أن يستمع إليهم تباعاً على مدى ثلاثة أيام خلال هذا الأسبوع، أعلن المدّعى عليهم أنهم لن يحضروا إلى جلسة التحقيق، وتسلّحوا “بعدم قانونية” الادّعاء وتجاوز القاضي لصلاحياته الدستورية. فالرئيس حسّان دياب مدعوماً من القيادات السنّية السياسية والدينية رفض الامتثال للمحقق العدلي وغادر السراي الحكومي إلى منزله، لأنه رأى في قرار القاضي صوان تجاوزاً للدستور واستهدافاً لموقع رئاسة الحكومة. كذلك، رفض الوزيران السابقان غازي زعيتر وعلي حسن خليل، وهما من كتلة “حركة أمل” التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، الامتثال لقرار القاضي صوان، وتسلّحا بالحصانة النيابية التي تمنع اتّخاذ إجراءات جزائية بحق أي عضو من أعضاء المجلس النيابي أو إلقاء القبض عليه إذا اقترف جرماً جزائياً إلا بإذن المجلس. أما وزير الأشغال السابق يوسف فنيانوس، المدرج مع الوزير علي حسن خليل على لائحة العقوبات منذ فترة بسبب تورّطهما بدعم حزب الله، فيبدو بحسب المعلومات المستقاة من أكثر من مصدر مقرّب منه، سيمثل وحيداً أمام القاضي صوّان، لأن لا ذرائع قانونية تحول دون ذلك، فهو ليس نائباً في البرلمان ووزير حالي في الحكومة. وبناءً على ذلك، حدّد القاضي صوان مواعيد جديدة للاستماع إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسّان دياب صباح الجمعة، والوزراء السابقين الأسبوع المقبل.

في السياق، أكد مصدر مطلّع لـ”العربية.نت”، أن الرئيس حسّان دياب سيبقى على موقفه ولن يمثل أمام قاضي التحقيق العدلي الجمعة المقبل، بل سيزاول عمله من منزله كالمعتاد. ولفت إلى أن الدستور واضح في هذا المجال، فالمادة 70 تنصّ على أن لمجلس النواب أن يتّهم رئيس مجلس الوزراء والوزراء بارتكابهم الخيانة العظمى أو بإخلالهم بالواجبات المترتبة عليهم ولا يجوز أن يصدر قرار الاتهام إلا بغالبية الثلثين من مجموع أعضاء المجلس. وفي الإطار، أوضح النائب عن كتلة “المستقبل” النيابية التي يرأسها الرئيس سعد الحريري، سمير الجسر لـ”العربية.نت”، أن السياسة تتحكّم بتحقيقات مرفأ بيروت، وأن المفروض أن يبدأ التحقيق من لحظة دخول باخرة نيترات الأمونيوم إلى لبنان، ومن أعطى أمراً بتفريغ حمولتها في العنبر رقم 12 ومنع وضع كاميرات على مدخله. وأضاف: نحن مع محاكمة كل مسؤول عما حصل في مرفأ بيروت مهما علا شأنه، منوّهاً بأنه لا يجوز اتّهام ومحاكمة رؤساء ووزراء إلا وفق الأصول القانونية، أي عبر المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء بعد اتهامهم من قبل مجلس النواب. واعتبر أن على القاضي صوان إرسال كتاب جديد إلى مجلس النواب يتضمّن دلائل تُثبت تورّط رئيس حكومة تصريف الأعمال حسّان دياب والوزراء الثلاثة، وعلى أساسها يتصرّف المجلس، مشيراً إلى أن الكتاب الأوّل الذي كان أرسله إلى مجلس النواب تضمّن أسماء رؤساء حكومات سابقين وعشرة وزراء من بينهم فنيانوس وزعيتر وحسن خليل ووزراء عدل سابقون. يذكر أن النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات كان أعلن أمس الاثنين، تنحيه عن متابعة النظر في ملف انفجار المرفأ، لوجود صلة قرابة بينه وبين الوزير السابق النائب غازي زعيتر “متأهل من شقيقة عويدات” المدعى عليه. ومع تحديد المحقق العدلي القاضي صوان موعداً جديداً للاستماع إلى المدّعى عليهم في انفجار مرفأ بيروت، وهو ما قرأت فيه مصادر مقرّبة منه لـ”العربية.نت” إصراره على متابعة القضية حتى النهاية وعدم التنحّي عن الملف كما يروّج، وفي ظل تمسّك المدّعى عليهم بموقفهم من القضية، يبقى أمام قاضي التحقيق خيارات عديدة، أبرزها كما قال مدّعي عام التمييز السابق القاضي حاتم ماضي لـ”العربية.نت”، إصدار مذكرة جلب في حقهم تتضمن أمراً خطياً إلى قوى الأمن لتأمين إحضارهم خلال أربع وعشرين ساعة من موعد الجلسة المقرر.

فيما تتولى النيابة العامة مهام تنفيذ مذكّرة الإحضار، غير أن وزير الداخلية محمد فهمي قطع الطريق على احتمال تنفيذ هذا السيناريو بتأكيده أنه لن يطلب من الأجهزة الأمنية أن تنفّذ قراراً قضائياً من هذا النوع، قائلاً: ليلاحقوني إن أرادوا. إلى ذلك، يبقى أمام القاضي صوان، بحسب مدّعي عام التمييز السابق القاضي حاتم ماضي، أن يستكمل التحقيق غيابياً كمدّعى عليهم رفضوا الامتثال لقراره.

 

رامبلينغ ودّع المسؤولين: باقون إلى جانب لبنان

نداء الوطن/15 كانون الأول 2020

أكد السفير البريطاني كريس رامبلينغ ان بلاده ستبقى الى جانب لبنان ومؤسساته لا سيما الأمنية منها، وإذ أبدى حزنه الشديد لمغادرته لبنان لاسباب عائلية خاصة، لفت الى انه سيعمل من موقعه الجديد على تطوير العلاقات بين البلدين، متمنياً للبنان استعادة استقراره وعافيته وللشعب اللبناني التمكّن من تجاوز الصعوبات التي يمر بها وطنهم. وكان السفير رامبلينغ زار وكبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط الجنرال السير جون لوريمير، رئيس الجمهورية ميشال عون ونائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، وقائد الجيش العماد جوزاف عون، في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهمة السفير رامبلينغ في لبنان، والجنرال لوريمير في المنطقة. وأمل عون في ان يتمكن لبنان من تجاوز الصعوبات التي يمر بها حالياً، داعياً الى تضافر جميع الجهود من اجل ان يستعيد لبنان دوره في محيطه والعالم، لافتاً الى ان اللبنانيين الذين عانوا خلال هذه السنة من صعوبات اقتصادية ومالية وصحية، يتطلعون الى المجتمع الدولي ليقف الى جانبهم ومساعدتهم في انهاض بلدهم من جديد واخراجهم من الازمات التي تراكمت عبر السنين. ونوّه عون بالجهود التي بذلها السفير البريطاني في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها في المجالات كافة. كذلك أشاد بدور الجنرال لوريمير في تطوير التعاون بين الجيشين اللبناني والبريطاني من خلال المساعدات العسكرية التي تضمنت بناء 41 برج مراقبة و38 مركزاً متقدماً على الحدود البرية، إضافة الى 13 منظومة مراقبة متحركة وتدريب عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن وبناء مراكز للشرطة. كذلك شملت المساعدات البريطانية دعم القطاع التعليمي والمساعدة في ازمة "كورونا" والمساهمة في تمكين لبنان من تحمل عبء النزوح السوري، فضلاً عن المساعدات العاجلة التي قدمت عقب الانفجار في مرفأ بيروت في 4 آب الماضي. وأكد عون ان معركته من اجل الإصلاح مستمرة والمجتمع الدولي يدعو الى تحقيق الإصلاحات كشرط أساسي لتقديم المساعدات الى لبنان للنهوض مجدداً اقتصادياً ومالياً. من جهته، أكد الجنرال لوريمير أهمية التعاون العسكري بين لبنان وبريطانيا وقدم خلفه الماريشال مارتن سامبسون الذي سيتولى مهمته، ويزور من حين الى آخر لبنان للسهر على العلاقات بين الجيشين اللبناني والبريطاني لتحقيق المزيد من الإنجازات العسكرية. وزار السفير البريطاني مودعاً كلاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه ورئيس "تيار المرده" سليمان فرنجية.

 

من هو صاحب نيترات الأمونيوم ؟

كمال يازجي/15 كانون الأول/2020

من هو صاحب نيترات الأمونيوم؟ الجواب بديهي يعرفه أي طفل يزيد عمره عن سبع سنوات. هو الفريق المهيمن على الدولة الذي يضرب عرض الحائط بسيادتها ويستبيح كل شيء ولا يجرؤ أحدٌ على منعه. مكتبة أنطوان طبعاً من كان الواجهة ومن سمح بالإدخال

ومن تستّر على الأمر لسنوات ومن علم ولم ينبس بكلمة تفاصيل عن أنذال ودُمى سياسيّة وشخصيّات من ورق لن يُسمح للقضاء اللبناني للأسف بالتحرّي عنها وكشفها لكن هل كانت هذه المعلومات لتُضيفَ شيئاً كثيراً الى ما نعرفه سلفاً عن مدى حقارة الحُثالة الحاكمة ؟

 

صوان يستمع الى إفادات حسن خليل وزعيتر وسلمان غدا

الوكالة الوطنية للإعلام/15 كانون الأول/2020

يباشر المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان، إستجواب وزير المال السابق النائب علي حسن خليل ووزير الأشغال العامة والنقل السابق النائب علي زعتير غدا الأربعاء 16 الجاري، كمدعى عليهما، وذلك بعد أن تبلغا أصولا عبر مراسلة الأمانة العامة لمجلس النواب وكذلك على عنوان منزليهما. كما استدعى صوان رئيس الأركان السابق في الجيش اللواء المتقاعد وليد سلمان للإستماع الى إفادته بصفة شاهد.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

ضاحي خلفان: هل يتم اغتيال نصرالله قبل مغادرة ترامب الرئاسة؟

تويتر/15 كانون الأول/2020

غرّد نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي ضاحي خلفان تميم، على حسابه عبر تويتر قائلًا: “من متابعات الاخبار العالمية الظاهر أن الهدف القادم بعد العالم النووي الايراني هو حسن نصر الله، والرسالة التي توجه إليه: يا حسن سلم تسلم”. وأردف قائلًا: “انتهى المزاح يا بو علي”، ملمحًا إلى أنه قد يتعرض حزب الله إلى “عمليات ساحقة ماحقة”. وأكد تميم في تغريدة ثالثة إن “القرارات الدولية معدة مسوداتها”. وفي تغريدة أخرى، قال: “يقولون إننا صبرنا كثير على حسن نصرالله، لكن الآن حان أن يكون بين خيارين، إما أن يسلم السلاح أو يقتل بالسلاح، عاد هو له الخيار”، فمجموعة من قادة الغرب قرروا إنهاء اللعبة “يا حسن… دبر حالك”. وأضاف: “إعلان بيروت منزوعة السلاح من مليشيات حزب الله”، على أن تتولى قوات دولية ادارة مطار بيروت، “ويلبس جماعة حسن نصرالله الباب…لبرا”. وتساءل تميم: “هل سيتم اغتيال حسن نصرالله قبل مغادرة ترامب كرسي الرئاسة لو اعتمدت النتائج لصالح بايدن؟” وختم سلسلة تغريداته بنصيحة: “حسن نصر الله خذ نصيحتي… ادخل في سرداب… ولا تطلع حتى تكون الامام الغائب لحزب الله… وعش هناك”.

 

بايدن: الديمقراطية انتصرت… وترامب لا يحترم إرادة الشعب/المجمع الانتخابي منحه 306 أصوات ليكون الرئيس الـ46 للولايات المتحدة... والمنتهية ولايته لن يعترف علناً بالنتائج

واشنطن – وكالات/15 كانون الأول/2020

 صادق المجمع الانتخابي رسمياً، على فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة الأميركية، وذلك بعد فوزه على المرشح الجمهوري الرئيس دونالد ترامب بعد تجاوزه النصاب بأصوات ولاية كاليفورنيا. وذكرت شبكة “سي أن أن” الإخبارية الأميركية، ليل أول من أمس، إن بايدن حصل على الغالبية المطلوبة ليكون رئيساً للولايات المتحدة بحصوله على 306 أصوات، مقابل 232 لترامب، مشيرة إلى أنه بمصادقة المجمع على النتائج يكون بايدن هو الرئيس الـ 46 للولايات المتحدة. وبعد تأكيد فوزه، قال بايدن، في كلمة ألقاها بالمناسبة، إن الديمقراطية انتصرت في هذه المعركة “لاستعادة روح الولايات المتحدة”، متعهداً بأن يكون رئيساً لجميع الأميركيين “وسأعمل من أجل الذين صوتوا لي والذين لم يصوتوا لي على حد سواء”. وبشأن رفض ترامب الاعتراف بالهزيمة، أشار إلى أن “هذا موقف متطرف للغاية لم نشهده من قبل، موقف رفض احترام إرادة الشعب، ورفض احترام سيادة القانون، ورفض احترام دستورنا”، مضيفاً ان حملة ترامب أثارت عشرات القضايا “لكنها سمعت في كل مرة الرد نفسه بأن دعاواها القضائية لا أساس لها”. وأشار، إلى أنه يتمنى أن يعترف ترامب بفوزه في الانتخابات، مؤكداً أنه لا أحد يستطيع الاستيلاء على السلطة في أميركا والشعب هو من يمنحها، ومتهماً إياه بـ “عدم احترام إرادة الشعب” ولا سيادة القانون والدستور. وأضاف، ان “شعلة الديمقراطية أضيئت في هذا البلد منذ زمن بعيد، ونحن نعلم حالياً أنه لا يوجد شيء، لا الجائحة ولا حتى إساءة استخدام للسلطة، يمكن أن يخمد هذه الشعلة”، مؤكداً أنه “في هذه المعركة من أجل روح أميركا، كانت الغلبة للديمقراطية”، ومشيراً إلى أن بلاده قدوة للعالم في الانتقال السلمي للسلطة. وفي السياق، وبالتزامن مع تصديق المجمع الانتخابي على فوز بايدن، أعلن ترامب، على حسابه بموقع “تويتر”، أن وزير العدل وليام بار سيغادر منصبه الأسبوع المقبل بعدما قام “بعمل رائع”. وقال، “لقد عقدت للتو اجتماعاً لطيفاً جداً مع المدعي العام بار في البيت الأبيض”، مضيفاً: “كانت علاقتنا جيدة جداً، بار سيغادر قبيل عيد الميلاد لتمضية العطلة مع عائلته”، ومشيراً إلى أنه عين نائب وزير العدل جيف روزن وزيراً للعدل بالإنابة. وكان بار قال في وقت سابق، إنه “حتى الآن لم نشهد تزويرا على نطاق قد يؤثر على نتيجة الانتخابات”. وأضاف، إن “المدعين الفيدراليين وعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بحثوا في الشكاوى التي تلقوها بشأن تزوير محتمل، لكنهم لم يجدوا أي دليل من شأنه عكس انتصار جو بايدن”. من جهته، أفاد مصدر مقرب من البيت الأبيض، بأن ترامب لا ينوي الاعتراف علنيا بنتائج الانتخابات الرئاسية. وكشف، أن ترامب قد أقر بالسر بأنه “لن يبقى في البيت الأبيض لفترة ولاية ثانية”، رغم “محاولاته لإبطال نتائج الانتخابات في المحاكم، واستنزاف الأموال من قاعدته، بشأن مزاعمه الوهمية بتزوير إرادة الناخبين”. في غضون ذلك، أشار مستشار لترامب، إلى أن “المقربين من الرئيس ما زالوا يرون أنه من غير المرجح أن يحضر ترامب حفل تنصيب بايدن”، مؤكداً أنه “استناداً للتفكير الحالي داخل دائرة حلفاء ترامب، بأن الأخير لن يحضر الاحتفال”، قائلاً، “لن يفعل”.

 

زعيم الجمهوريين في الكونغرس يهنئ بايدن

واشنطن- وكالات/15 كانون الأول/2020

 بادر زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي، ميتش ماكونيل، أمس، إلى تهنئة الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، بفوزه بالانتخابات الرئاسية التي أجريت في نوفمبر الماضي. وفي وقت سابق، فاز الديمقراطي جو بايدن بأصوات المجمع الانتخابي، الذي يحدد رسميا الرئيس المقبل للولايات المتحدة، لتنتهي حملة الرئيس دونالد ترامب لقلب خسارته في انتخابات الثالث من نوفمبر. ومنحت ولاية كاليفورنيا التي تملك 55 صوتا في المجمع الانتخابي أصواتها لبايدن ليتجاوز الديمقراطي رسميا النصاب المطلوب للفوز بالرئاسة وهو 270 صوتا. وبناء على نتائج نوفمبر فقد حصل بايدن 306 أصوات في المجمع مقابل 232 للرئيس الجمهوري.

 

بوتين يهنئ بايدن و”الدوما” يستبعد تغيير السياسات

موسكو – وكالات/15 كانون الأول/2020

 هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن على فوزه بالانتخابات الرئاسية الأخيرة. وذكر الكرملين، في بيان، أن “الرئيس الروسي بوتين بعث برقية تهنئة إلى جو بايدن بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، مشيراً وأشار إلى أن التعاون الروسي – الأميركي القائم على مبادئ المساواة والاحترام المتبادل سيلبي مصالح شعبي البلدين والمجتمع الدولي”. وأضاف، “وتمنى بوتين للرئيس المنتخب كل التوفيق، وأعرب عن ثقته في أن روسيا والولايات المتحدة، اللتين تتحملان مسؤولية خاصة عن الأمن والاستقرار العالميين، يمكنهما على الرغم من خلافاتهما، المساهمة حقاً في حل العديد من المشكلات والتحديات التي يواجهها العالم حالياً”. وأشار، إلى أن بوتين أعرب عن جاهزيته للتعاون مع بايدن قائلاً، “من جانبي، أنا جاهز للتعاون والتواصل معك”. من جانبه، قال عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الدوما الروسي أنطون موروزوف، إن واشنطن قد تواصل مسارها في محاولة لكبح روسيا بوصول بايدن للحكم. وأشار، إلى أنه بما أن روسيا لا تزال أحد المنافسين الرئيسيين للولايات المتحدة على المنصات الاقتصادية العالمية، فإن نهج كبح روسيا واحتواء نفوذها باستخدام أدوات منافسة غير نزيهة سيستمر في عهد بايدن أيضاً.

 

بومبيو يتهم روسيا بتهديد استقرار “المتوسط”

واشنطن – وكالات/15 كانون الأول/2020

 اتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، الثلاثاء، روسيا، بـ”تهديد استقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط، من خلال نشر معلومات مضللة وتقويض السيادة وإشاعة الفوضى”. وقال بومبيو، إن موسكو “تواصل انتهاك حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا”، مشيراً إلى أن “هدف الولايات المتحدة لا يزال إقناع الأطراف الليبية بالتوصل إلى حل سياسي من خلال مفاوضات برعاية الأمم المتحدة”. وجاءت تصريحات بومبيو بعد يوم من انتقاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فرض الولايات المتحدة عقوبات على تركيا، بسبب شرائها منظومات “أس 400” الروسية، واصفاً إياها بالخطوة الجديدة غير الشرعية من قبل واشنطن

 

تصنيف جماعة “سرايا المختار” في البحرين منظمة إرهابية عالمية/السيناتور الديمقراطي بوب ميننديز: معاقبة أنقرة ردع لخصوم أميركا

واشنطن- وكالات/15 كانون الأول/2020

 ذكرت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، أن واشنطن صنفت جماعة “سرايا المختار” في البحرين منظمة إرهابية عالمية. وصنفت الولايات المتحدة الجماعة، وقالت إنها تتلقى دعما من إيران واتهمتها بالتآمر لشن هجمات على أميركيين في البحرين. وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في بيان: “سرايا المختار منظمة إرهابية تساندها إيران مقرها البحرين، ووردت تقارير عن تلقيها دعما ماليا ولوجيستيا من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني”. يشار إلى أن السلطات في البحرين، صنفت “سرايا المختار” وهي تنظيم شيعي مسلح، كتنظيم إرهابي، في مارس 2012. وتأسس تنظيم “سرايا المختار” في البحرين في يوليو 2011. جدير بالذكر أن “وحدة الاختراق والتجسس” التابعة لـ”سرايا المختار” تمكنت في 3 يونيو 2017 من اختراق الحساب الرسمي لوزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي. ونشر المخترقون على حساب الوزير الرسمي حينها، تهديدات طالت الأسر الحاكمة في البحرين والسعودية، كما وضعوا مجموعة من الفيديوهات والصور، تضمنت مشاهد من مواجهات مع قوات الأمن في البحرين، ومشاهد من خطابات للمعارض السعودي نمر باقر النمر، الذي أعدمته السعودية بداية العام 2016. من جانب آخر، أعرب السيناتور الديمقراطي، بوب ميننديز، عن ارتياحه لفرض عقوبات على تركيا بسبب شرائها منظومة صواريخ S400 الروسية. وقال عبر حسابه على “تويتر” بعد تأخر خطير وغير قابل للتفسير يسعدني أن أرى إدارة ترمب تفرض أخيرا عقوبات طال انتظارها على تركيا لشرائها S400، وفقاً لما هو مطلوب بموجب قانون CAATSA. كما أضاف “لقد أدرجنا هذا البند على وجه التحديد لردع البلدان من الدخول في معاملات مهمة مع الجيش الروسي. نأمل أن يساعد قرار الإدارة اليوم بالالتزام بالقانون في استعادة القيمة الرادعة لـ CAATSA وهو قانون تم إقراره مؤخرا لردع خصوم أميركا.

 

العقوبات على تركيا رسالة واضحة… “لن نتسامح”

أنقرة رفضتها وأكدت أنها هزت جميع أسس التحالف مع واشنطن

اليونان: تركيا حليف غير آمن وتهدد الأمن المشترك لـ “الناتو”

لافروف: العقوبات تؤكد الغطرسة الأميركية تجاه القانون الدولي

واشنطن – وكالات/15 كانون الأول/2020

: أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على رئاسة صناعات الدفاع التركية، بسبب شراء أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية “أس 400، تطال رئيس مديرية الصناعات الدفاعية التركية إسماعيل دمير وثلاثة موظفين آخرين.

وذكرت الوزارة، في بيان، أنه من خلال إبرام صفقة شراء منظومة “أس 400” مع روسيا، فإن تركيا تهدد أمن التكنولوجيا العسكرية الأميركية وتوفر المال لصناعة الدفاع الروسية. وأضافت، إن “العقوبات تتضمن حظر جميع رخص التصدير الأميركية لرئاسة صناعات الدفاع التركية، فضلاً عن تجميد أصول وفرض قيود على تأشيرة رئيس هيئة صناعات الدفاع التركية إسماعيل ديمير”. من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن “الولايات المتحدة أوضحت لتركيا في مناسبات عدة أن شراءها منظومة أس 400 يخاطر في أمن التكنولوجيا وأفراد المؤسسة العسكرية الأميركية، ويقدم دعماً مجزياً لقطاع الدفاع الروسي، وتدخلاً روسياً في القوات التركية المسلحة والصناعات الدفاعية”. وأضاف، إنه “ورغم ذلك قررت تركيا المضي قدماً في امتلاك وتجريب منظومة أس 400، في ظل توفر بديل عبر الناتو يراعي المتطلبات الدفاعية”. وأشار، إلى أن “قرار تركيا امتلاك المنظومة الروسية أدى إلى تعليق مشاركة أنقرة في الشراكة الخاصة بتطوير مقاتلة أف 35، معتبراً أن قرار فرض العقوبات “يرسل رسالة واضحة بأن الولايات المتحدة لن تتسامح مع المتعاملين مع قطاعي الدفاع والاستخبارات الروسيين”.

في المقابل، أعربت تركيا، عن رفضها وإدانتها لقرار الولايات المتحدة فرض عقوبات عليها، معتبرة الخطوة “خطأ جسيم”. وذكرت وزارة الخارجية التركية، في بيان، “ندين ونرفض قرار العقوبات الأحادي الجانب الذي أعلنته الولايات المتحدة، ضد تركيا بسبب تزودنا بمنظومات أس 400 للدفاع الجوي”، مؤكدة أن العقوبات الأميركية الأحادية “عمل يخلو من أشكال التعقل كافة”. وأشارت، إلى أن تركيا “ستتخذ الخطوات اللازمة ضد هذا القرار”، ولن تمتنع عن الرد عندما يحين الوقت المناسب. وانتقدت، واشنطن لرفضها قبول اقتراح أنقرة “لحل القضية من خلال الحوار والديبلوماسية”.

بدوره، قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إن بلاده تتطلع الى قيام الولايات المتحدة بدعمها في كفاحها ضد التنظيمات “الارهابية”، بدلاً من فرض عقوبات عليها. وفي السياق، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن العقوبات “هزت” جميع مبادئ التحالف مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن العقوبات “ستقوض الثقة بين الحلفاء”. من ناحيته، قال رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية إسماعيل دمير، على حسابه بموقع “تويتر”، إن العقوبات الأميركية لن تضر بصناعة الدفاع التركية. وأضاف، إن “أي قرار يتم اتخاذه في الخارج ضدي أو ضد مؤسستنا لن يغير موقفي أو موقف فريقي ولن يكون قادراً على إعاقة صناعة الدفاع التركية بأي شكل من الأشكال”. وأكد، أن تركيا مصممة على تحقيق هدفها المتمثل في “صناعة دفاعية مستقلة تماماً”. وفي ردود الأفعال، رحبت وزارة الخارجية اليونانية، في بيان، أمس، بالعقوبات الأميركية على تركيا، مشيرة إلى أن “اليونان بصفتها عضواً في الناتو تنظر بارتياح بشأن فرض عقوبات على مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية، ورئيسها ومسؤولين آخرين”، فيما اعتبر رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس تركيا “حليفاً غير آمن”، متهماً إياها بأنها “تهدد الأمن المشترك” لحلف “الناتو”. وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن العقوبات الأميركية تظهر “غطرستها تجاه القانون الدولي”، مضيفاً إنها “تدابير قسرية غير مشروعة ومن جانب واحد”. وفي طهران، دان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، العقوبات الأميركية الجديدة ضد تركيا، مضيفاً “لقد تجلى إدمان الولايات المتحدة على فرض العقوبات وانتهاك القانون الدولي مرة أخرى”.

 

قبرص: ماضون في سياساتنا للطاقة

نيقوسيا – وكالات/15 كانون الأول/2020

 أكدت قبرص، أمس، مواصلتها اتصالها مع الشركاء بمجال النفط والغاز للعمل في المناطق القبرصية في شرق البحر الأبيض المتوسط، موضحة أنها مستمرة بتنفيذ سياسة الطاقة الخاصة بها رغم استفزازات تركيا. يأتي رد الفعل هذا من قبرص بعد يوم من تصريحات لوزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو قال فيها إن تركيا لن تتخلى عما وصفها بحقوقها ومصالحها في شرق البحر المتوسط خشية التعرض لعقوبات أوروبية أو انتقادات. وأكد وزير الدفاع القبرصي شارالامبوس بيتريدس، أن بلاده تسعى لتحالفات مع دول الخليج لتأمين الممرات المائية، مشيراً إلى أنهم يحاولون تبني أجندة بناءة، “ولكن تركيا تلجأ للاستفزاز”.وقال، إن ممارسات تركيا في المتوسط تصطدم بالاتحاد الأوروبي، مضيفاً: “لا نسعى لفرض عقوبات أوروبية على تركيا ولكن قد نضطر لذلك”. وأوضح، أن بلاده تريد حل المشكلة القبرصية وتركيا تقف ضد ذلك، واصفاً ممارسات تركيا في فاروشا بأنها ضد القانون الدولي، مؤكداً أن “أفعال تركيا الاستفزازية في المتوسط واضحة”.

 

الاستخبارات الإيرانية على “المقصلة” لاختطافها عنصراً لـ”أف بي آي”/مطالبات بأن يتضمن أي اتفاق مستقبلي مع طهران إطلاق سراح السجناء الأميركيين

عواصم – وكالات/15 كانون الأول/2020

 حملت الولايات المتحدة، طهران للمرة الأولى مسؤولية “خطف” الأميركي بوب ليفنسون “ووفاته على الأرجح”، علماً أنه عنصر سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي “أف بي آي” فقد العام 2007، في إيران في ظروف غامضة. وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، ليل أول من أمس، أن واشنطن فرضت عقوبات على مسؤولين بارزين في الاستخبارات الايرانية، هما محمد باصري واحمد خزائي، للاشتباه بضلوعهما في قضية ليفنسون، فيما حض مسؤول في إدارة الرئيس دونالد ترامب حكومة الرئيس المنتخب جو بايدن، على أن يشمل أي تفاوض مقبل بشأن البرنامج النووي الإيراني “عودة جميع الأميركيين المعتقلين ظلماً (في إيران) الى الوطن”. وجاءت العقوبات بحق المسؤولين في الاستخبارات الإيرانية على خلفية اختطاف ليفنسون، الذي اختفى في إيران، ويعتقد أنه توفي في السجن. وكانت أسرة ليفنسون، أعلنت في وقت سابق، أنه توفي حيث كان رهن الاعتقال، مشيرة إلى أنها لم تعلم متى أو كيف توفي، ومضيفة إن وفاته حصلت قبل تفشي وباء “كورونا” في إيران. يشار إلى أن ليفنسون كان مسجوناً في إيران منذ نحو 13 عاما، بتهم تصفها السلطات الأميركية بأنها باطلة. ويوصف ليفنسون في الولايات المتحدة بأنه “الرهينة” المحتجز لأطول فترة في التاريخ الأميركي. وفي السياق، أكد مسؤولون أميركيون حاليون، أن “أي اتفاق مع إيران في المستقبل يجب أن يضم إطلاق سراح السجناء الأميركيين في إيران”. وتأتي العقوبات خلال الأسابيع القليلة المتبقية في حكم الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب، ما يشير إلى محاولات تكثيف الضغوط على النظام الإيراني قبل رحيل الإدارة، وتضييق نطاق أي مفاوضات قد يسعى إليها الرئيس المنتخب جو بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران الذي تخلي عنه ترامب.

 

غوتيريش يقترح مبعوثاً لليبيا وآخر للشرق الأوسط

نيويورك- وكالات/15 كانون الأول/2020

 أعلن ديبلوماسيون أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اقترح مبعوثين جديدين للتوسط بليبيا والشرق الأوسط، مشيرين إلى أن مجلس الأمن قد يعطي الضوء الأخضر بشأنهما خلال ساعات. وأفادت وكالة “رويترز”، بأن غوتيريش طرح مبعوثه الحالي للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف ليصبح مبعوثه الخاص لليبيا خلفا لغسان سلامة الذي تنحى بسبب الإجهاد، كما رشح الدبلوماسي النرويجي المخضرم تور فنيسلاند لخلافة ملادينوف كوسيط للأمم المتحدة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

 

صحيفة خامنئي تهدد المعارضين بمصير زام: لن نتسامح/نواب مُتشددون ينتقدون روحاني لاتهامهم بعرقلة مفاوضات محتملة مع واشنطن

طهران، عواصم – وكالات/15 كانون الأول/2020

 فيما لا تزال قضية إعدام السلطات الإيرانية للصحافي المعارض، روح الله زام، تتفاعل دوليا، هددت صحيفة “كيهان” التابعة لمكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، معارضي النظام بمصير الصحافي روح الله زم، الذي اختطفته استخبارات الحرس الثوري من العراق العام الماضي، ثم أعدمته السبت الماضي، بعد اعترافات متلفزة انتزعت تحت التعذيب، وفقا لمنظمات حقوقية وصفت محاكمة زام بالصورية. وذكرت الصحيفة في تقرير، أمس، أن طهران “لن تتسامح مع من يعملون ضد أمنها القومي”، ووصفت عمليات اختطاف زم والمعارض جمشيد شارمهد زعيم مجموعة ” تندر” وكذلك اختطاف الناشط الأهوازي حبيب أسيود من تركيا، بأنها “مرحلة جديدة من ملاحقة الخونة داخل وخارج إيران”. كما أكدت أن “إعدام روح الله زم كان بمثابة تحطيم سلسلة الأوهام التي شكلت بداية حقبة جديدة في التعامل مع الخونة والعناصر التي تعمل ضد الأمن القومي”. إلى ذلك، انتقدت مجموعة من نواب التيار الأصولي المتشدد في البرلمان الإيراني، تصريحات الرئيس حسن روحاني، أول من أمس، حول محاولة جهات داخلية عرقلة المفاوضات المحتملة مع الولايات المتحدة. وكان روحاني اتهم خلال مؤتمر صحافي، المتشددين الذين يهيمنون على البرلمان بعرقلة أي أمل للمفاوضات مع الولايات المتحدة من خلال سن قرار يلزم الحكومة بتقليص التزامات إيران النووية ويمهد للانسحاب من الاتفاق النووي إذا لم تعد أميركا للاتفاق ولم يلتزم الأوروبيون بتعهداتهم المالية والاقتصادية حتى فبراير المقبل. من جانب أخر، صدق البرلمان الإيراني على تعديل قانون انتخابات الرئاسة الإيرانية، حيث حظر ترشح كل من يحمل جنسية أخرى غير الإيرانية، أو إقامة في دولة أخرى، سواء في الوقت الراهن أو في أي وقت سابق.

 

كوشنر يقود وفدا أميركياً ـ إسرائيلياً في زيارة للمغرب

الرباط – وكالات/15 كانون الأول/2020

 دشن وفد أميركي – إسرائيلي، أمس، أول رحلة جوية مباشرة تنطلق من مطار بن غوريون في تل أبيب، لتحط في العاصمة المغربية، الرباط. وترأس الوفد الاميركي في الرحلة، مستشار وصهر الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، جاريد كوشنر، في حين ترأس الوفد الإسرائيلي، رئيس مجلس الامن القومي مائر بن شبات. وقال مسؤول أميركي، فضل عدم ذكر اسمه، أن الرحلة ضمت مسؤولين أميركيين وإسرائيلين، لبحث الخطوات اللاحقة لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع الرباط. وحملت أول رحلة جوية مباشرة من إسرائيل إلى المغرب الرقم 212 وهو رمز الهاتف الدولي للمغرب، على غرار أول رحلة من إسرائيل إلى الإمارات. من جانب آخر، قال وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إن عدد البعثات الأجنبية في الأقاليم الجنوبية وصل إلى 20 قنصلية بين العيون والداخلة في ظرف سنة تقريباً. وأكد أن المغرب سيواصل نهج ديبلوماسية القنصليات في الصحراء المغربية بتعليمات ملكية، مشددا على أن افتتاح القنصليات هو تكريس لمغربية الصحراء.

 

بغداد تصحو على 5 انفجارات والميليشيات الإيرانية تحرق المحلات/الصدر طالب بخلو الانتخابات المقبلة من الوجوه القديمة و"ترميم البيت الشيعي لا يعني تحالفاً طائفياً"

بغداد – وكالات/15 كانون الأول/2020

 استيقظت العاصمة العراقية “بغداد”، أمس، على انفجار 5 عبوات ناسفة في مناطق مختلفة، استهدفت أربع منها محلات لبيع المشروبات الكحولية. وذكرت خلية الإعلام الأمني بوزارة الدفاع، في بيان، أن خمس عبوات ناسفة استهدفت مناطق متفرقة من بغداد. وأوضحت، أن “مديرية مكافحة المتفجرات تمكنت من معالجة عبوة ناسفة محلية الصنع في منطقة نفق الشرطة بشارع الأطباء، كما انفجرت عبوة أخرى في المنطقة ذاتها”، مضيفة إن مجهولين وضعوا العبوتين بجانب أحد محال بيع المشروبات الكحولية وخلف انفجارهما أضراراً مادية فقط، في حين انفجرت عبوة ثالثة في منطقة الدورة، أمام أحد محال بيع المشروبات الكحولية أيضاً، وخلفت أضرارا مادية فقط. وأضافت “كما انفجرت عبوة لاصقة في منطقة حي العدل أسفل سيارة لأحد المواطنين يعمل موظفاً بشركة أهلية، أسفرت عن أضرار مادية، فيما انفجرت في منطقة العامرية عبوة ناسفة محلية الصنع بجانب أحد محلات بيع المشروبات الكحولية، أدت الى أضرار مادية أيضاً”.

من ناحية ثانية، وفي إطار تداخلاتها بالشؤون الداخلية، هددت ميليشيا إيرانية تطلق على نفسها اسم “أهل المعروف”، في بيان، باستهداف وإغلاق مراكز صحية ومحال تجارية في بغداد، وذلك بعد نحو شهر من اقتحام مجموعة أخرى فندقاً سياحياً في العاصمة، وأخرجت منه النساء، ووجهت إليهم اتهامات باطلة.

وادعت الميليشيا، بأن فريق الرصد الخاص بها، لاحظ ازدياد الحماية من قبل القوات الأمنية على هذه الأماكن التي اعتبرتها “فاسدة”، في وقت لا يمنعها فيه شيء من استهداف تلك المواقع. وفي السياق، أشارت تقارير صحافية، إلى منافسة حادة بين قادة الميليشيات للسيطرة على سوق الخمور، مضيفة إن هذه الميليشيات تستعين بفئة من الشبان تتراوح أعمارهم بين 15 و20 سنة، ممن لديهم قناعات شديدة التطرف ذات ميول إرهابية تتقارب مع ولاية الفقيه في إيران، وتحاول فرض إرادتها على الشارع. على صعيد آخر، دعا زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، أمس، إلى أن تكون الانتخابات المقبلة خالية من الوجوه القديمة، وفق ما أكده المسؤول الإعلامي لمكتبه حيدر الجابري. وقال الجابري، إن الصدر طالب بإكمال التحقيقات بشأن الاعتداءات على المتظاهرين والقوات الأمنية، كما طالب الحكومة بوضع خطة لإعمار مدن الجنوب، وخلق اقتصاد قوي من خلال تفعيل الصناعة الوطنية واستقدام الخبرات. وأضاف، إنه “من المبكر الحديث عن تحالفات، (لكن) الأبواب مفتوحة أمام القوى الوطنية، ولا مانع من تشكيل أي تحالف خارج البيت الشيعي”. وأشار، إلى أن “ترميم البيت الشيعي لا يعني تحالفاً طائفياً”، موضحاً أن الحديث عن تولي رئاسة الوزراء مبني على نتائج الانتخابات. وكان الصدر قد قال في وقت سابق، إنه يتوقع تحقيق فوز كبير في الانتخابات، وإنه سيدفع باتجاه أن يكون رئيس الوزراء المقبل من “التيار الصدري” للمرة الأولى.

 

الإمارات: البحرين أول من يراعي حقوق الجار

أبوظبي- وكالات/15 كانون الأول/2020

 أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، أن مملكة البحرين أول من يراعي حقوق الجار ويحترمها، وأن “المنامة بعراقتها هي سيدة الأعراف في التعامل الحكيم واللائق”. وكتب قرقاش في تغريدة عبر حسابه الرسمي في “تويتر” قال فيها: “نعرف ونثق بأن البحرين الشقيقة أول من يراعي حقوق الجار ويحترمها”. من جانب آخر، دانت الإمارات بشدة “الهجوم الإرهابي الذي استهدف سفينة مخصصة لنقل النفط في مدينة جدة بالسعودية”، من خلال زورق مفخخ، مما أسفر عن إلحاق أضرار بالسفينة. إلى ذلك، أعلنت مجموعة “التداوي” الطبية الإماراتية في دبي عن شراكة مع المركز الطبي الإسرائيلي “شيبا” بهدف توفير خدمات طبية اسرائيلية متنوعة ومتطورة في الإمارات. وقالت قناة “i24news” الإسرائيلية: إن المشروع المشترك سيجعل المركز الطبي أول مستشفى إسرائيليا يقدم الخدمات الطبية في الإمارات. وأضافت: إن المستشفى الإسرائيلي سيتعاون مع المجموعة الصحية الإماراتية “التداوي” من خلال تقديمه علاجات استشارية طبية في المكان أو عن بعد. وفي مقابل سعي “شيبا” ليكون أول مستشفى في الإمارات، يجري مسؤولون في مستشفى “هداسا عين كارم” الإسرائيلي محادثات مع مسؤولين في الإمارات لإنشاء فرع للمستشفى في دبي. وكانت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية، كشفت في 26 أكتوبر الماضي، عن زيارة قام بها مدير “هداسا” زئيف روتشتاين إلى دبي، لبحث إمكانية تنفيذ الفكرة في وقت قريب. و”هداسا” هو مستشفى إسرائيلي جامعي يقع في مدينة القدس، ويقدم خدماته لسكان المدينة ومحيطها، وتأسس عام 1960.

 

المنامة تحذر الدوحة من إجراءات التعسف والعدوان

المنامة – وكالات/15 كانون الأول/2020

 أعرب وزير الداخلية البحرينية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله، أمس، عن رفض الإجراءات “التعسفية والعدوانية” القطرية تجاه بحارة بلاده. وقال عبدالله، خلال لقائه عدداً من البحارة الذين تعرضوا لاستهداف لأرواحهم وأرزاقهم من جانب السلطات القطرية، إن “المناطق والهيرات التي يزاول فيها بحارة بلاده صيد اللؤلؤ والأسماك بحرينية، وهم يزاولون الصيد فيها منذ الأزل، وكان وضعهم طبيعياً حتى افتعلت قطر قضيتها الحدودية التوسعية، حيث بدأت استهدافاً مستمراً للصيادين البحرينيين في أرزاقهم”. وأضاف، إن “قطر استوقفت خلال السنوات العشر الأخيرة 650 قارباً، و2153 شخصاً يحملون الهوية الرسمية البحرينية، ولم يكن من بين هؤلاء مهرب أو مخرب”.وأشار، إلى أن “أعمال القبض كانت عدوانية ومهينة، وهي أمور لا نرضاها على المواطنين”، موضحاً أنه وفق الإفادات فإن البحارة تم استيقافهم في المياه البحرينية. وأوضح، “ليكن معلوماً أننا سنطبق نفس الإجراء حتى نقوم بدورنا لحمايتكم”، مؤكداً أن “من أسباب المقاطعة مع قطر تدخلهم في شؤوننا الداخلية وما يقومون به من إجراءات تعسفية وعدوانية تجاه بحارة البحرين”.ونقل، تحيات العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، للبحارة وقوله، إن “حقكم محفوظ ولن يضيع، وسنقوم بالواجب، وإن شاء الله معوضون”. وفي سياق متصل، قال إن شرطة خفر السواحل القطرية اعتدت على عناصر شرطة البحرين أثناء أدائهم الواجب. وأضاف، إن “ما تعرضت له شرطة خفر السواحل من قبل دوريات أمن السواحل القطرية، مرفوض تماماً

 

تل أبيب تقر بناء 8300 وحدة استيطانية جديدة في القدس

تل أبيب- وكالات/15 كانون الأول/2020

 أعلنت بلدية القدس التابعة للحكومة الإسرائيلية، أمس، عن خطة ضخمة لبناء 8300 وحدة استيطانية، وأبراج خاصة بالوظائف الإدارية والفنية في المنطقة الخضراء الواقعة بين القدس الشرقية والغربية جنوب المدينة. ووفقا للمخطط الاستيطاني، الذي قدمته لجنة التخطيط والبناء في البلدية “سيتم بناء 8300 وحدة لأغراض السكن، والصناعة، والتجارة، بحيث سيغير المخطط حدود المدنية ويوسع حدود المنطقة الصناعية الجديدة في (تلپيوت)”. وصرحت بلدية القدس بأن الخطة “تهدف إلى استكمال الثورة العمرانية بحلول عام 2040، حيث ستتحول المنطقة الصناعية إلى سكنية وتجارية ومنطقة ترفيه وتنزه وقاعات أفراح ومدينة ملاهي وأبراج تجارية وسكنية”. من جانبها حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من خطورة الخطة الاستيطانية الجديدة، معتبرة أنها “تهدف إلى القضاء على الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة”.

 

السودان يسحب جواز سفر الغنوشي لعدم شرعيته

الخرطوم – وكالات/15 كانون الأول/2020

 أعلن مصدر أمني سوداني رفيع، عن سحب الجواز السوداني من رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، لضبط التلاعب الذي حدث إبان فترة حكم المعزول عمر البشير والذي اتاح للكثير من قادة الجماعات الإرهابية وغيرهم الحصول على جوازات غير شرعية واستخدامها في أعمال تضر بسمعة البلاد. وأشار المصدر إلى أن الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية منح الجواز السوداني في تسعينات القرن الماضي دون استيفاء الشروط القانونية، أو البقاء في البلاد للفترة الزمنية التي تمكنه من ذلك، مما اعتبر أمرا غير قانونيا وهو ما دفع السلطات لسحبه منه الأسبوع الماضي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الثامن/الحقيقة والحلم/الحلقة الثانية

16 كانون الأول/2020

#Madamek_Charbel_Barakat

http://eliasbejjaninews.com/archives/93713/%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%af%d8%a7%d9%85%d9%8a%d9%83-%d8%a7-7/

وبعد ميس تطل "المنارة" التي يقال بأنها كانت منارة تظهر من أعالي البحار ويهتدي بها البحارة وقد يكون ذلك بسبب انقشاع الضباب من حولها في أغلب ايام السنة . ثم يدخل الطريق إلى "حولة" تلك القرية التي سميت ب"موسكو" لكثرة الشيوعيين فيها، وهي تقع على تل جميل يشرف على وادي السلوقي ويطل على شقرا وتبنين وكل المنطقة حتى الساحل. ويعد حولة يسير الطريق على خط القنن الذي يفصل لبنان عن اسرائيل مجددا فيظهر سهل الحولا على يمين الناظر بينما امتداد منطقة جنوب الليطاني على يساره ويقف حرمون وهيبته في الجهة الشمالية مكملا المنظر مع جزء من جبال الباروك التي تظهر في البعيد لتعود إلى تومات نيحا وجبل الريخان فقلعة الشقيف التي ظلت تحرس وادي الليطاني منذ ألف سنة. وتعتبر "مركبا"، التي "تركب" فوق هذا الموقع مسيطرة بمجال الرؤية على كل ما حولها، مركزا مهما وقد كانت قلعة "هونين " تقع بقربها على المقلب الشرقي ولا تزال آثارها باقية حتى اليوم. وبعد مركبا تبدو "رب تلاتين" كما يسمونها اليوم وهي بالفعل لا تزال تحمل اسمها الأصلي القديم وهو "ربة لاتين" أي "ربة" النهر "لاتين" أو "ليتان" أو "ليطاني" كما نسميه نحن، وقد ذكر في الكتابات المصرية القديمة  باسم "رتنو" أو "لتنو" . وبعد "ربة لاتين" وعلى المقلب الشمالي تقع "الطيبة" بلدة "البيك" التي بقيت مدة أكثر من مئة سنة عاصمة المنطقة ومركز الزعامة فيها حيث كانت الوفود تتجمع في كل مناسبة للتعبير عن دعم ومساندة زعامة "بيت ألأسعد" وحيث كان "الطبيخ" يقدم للجميع على مائدة البيك ودون حساب. ولا تزال بعض أقوال ذلك الزمن ماثلة في اذهان ابناء المنطقة كقولهم: " يا بيك حاعت مركبا عجل عليها بالتبيخ" ولكن هؤلاء الفلاحين لم يكونوا يأتون فارغي الأيدي إلى البيك بل تتقدمهم تقدماتهم لدعم كرمه: "إجت حولا بفحولا يا أحمد بيك..." وقد كان هم الناس في تلك الأيام على ما يبدو يتلخص ببادرة كرم من الزعيم وقد سلموه كل مقاديرهم وقرارات مستقبلهم، وها هم اليوم مضطرين لتحمل المسؤوليات ومترتباتها بغياب الزعماء الذين كانوا هم قد رفضوا وصايتهم واقطاعيتهم وسيطرتهم، كما يقولون، فهل إن حالهم أفضل اليوم مما كانت عليه زمن أولئك؟ ومن هم زعماؤهم اليوم؟ صبية يحملون السلاح ويقتلون عندما يحلو لهم؟ أم مشايخ يختبؤون تحت عماماتهم ويتاجرون بالوطن والضمير وأحيانا كثيرة باسم الله عز وجل، وبدل أن "يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر" يحللون الخطف والقتل والسبي والتهجير؟..

دارت هذه الأفكار في ذهن شريف وهو يقطع عديسة حيث لا يزال أحد قصور بيت الأسعد يتباهى بقرميده وقناطره ويشرف على ساحة الضيعة، فهو لم يهدم من قبل الفلسطينيين وجماعاتهم، ولكنه لا يزال يشتاق إلى سكانه وايام العز.

أكمل شريف طريقه بعد عديسة ليصبح محاذيا للحدود حيث يسير بنفس الوقت طريق اسرائيلي بين بساتين التفاح المزروعة بشكل منظم والتي تبدو مشغولة ومتابعة، وقد أظهرت قدرة هذه الأرض على الانتاج إذا ما أحسن تدبيرها وأدخلت عليها الطرق العلمية الحديثة والخبرة المكتسبة من أفضل مدارس العالم الزراعية، وكان يشرف على هذه البساتين منزل "ابو سمير" وهو ممن بقي متمسكا بزعامة "البيك" ولم يشأ أن يتركها بالرغم من قساوة الظروف وتأثيرها عليه، وقد كان شريف تعرف به في 1983 عند "الشيخ أدمون" في الصالحية، وكان أبو سمير صديقا للشيخ أدمون وغيره من الرجال المنظورين في المنطقة.

كان الشيخ أدمون ابن بيت من البيوت المفتوحة في شرق صيدا وكان والده "الشيخ جريس الخوري" من الرجال الذين يحسب لهم حساب في صيدا وجوارها منذ ايام الشيخ بشارة وشمعون، وكان الشيخ أدمون خير خلف لخير سلف عرف الزعامة ومتطلباتها فكان على "قد الحمل" وكانت كلمته مسموعة وصيته معروف، وقد وقف موقف الزعماء الذين لا يبيعون الناس لمصلحة خاصة. وهكذا فهو وقف في 1958 وفي الأحداث الجارية منذ 1976 وفاوض الفلسطينيين والأحزاب ثم السوريين وفي النهاية الاسرائيليين، ولكنه في كل الحالات كان يفتش عن مصلحة الناس في شرق صيدا ليحميهم من التعدي على أرواحهم أو أرزاقهم شأنه شأن كل الزعماء المحليين في المنطقة الذين لم يفترقوا عن قواعدهم وما غرهم منصب أو حزب أو سياسة عليا، وكان همهم الناس البسطاء وعملهم التفتيش عن هذه المصلحة في خلال معمعات وتغييرات فاقت بسرعتها أحيانا مدارك الكثيرين وسرعة تصورهم. وهكذا فلم يترك انسحاب الاسرائيليين وتغيير الوضع مجالا للشيخ أدمون وأمثاله، ولم يكن هناك عنوان في اي من الجانبين يلجأ اليه لحماية مواطنيه، ففي جانب القوات كان سمير جعجع قد انسحب مع عناصره إلى بيروت، وفي صيدا كان مصطفى سعد قد اصيب في حادث مؤلم أفرغ ساحتها من القيادة التي قد تسيطر على الأرض، بينما لم يتبق على الساحة الفلسطينية أي من الوجوه المعروفة، وجاءت هجمة جماعة التوحيد الطرابلسية التي لا تعرف أهالي صيدا المسلمين فكيف بهم يعرفون مسيحييها، ومن جهة أخرى جماعة حزب الله ذات التوجه الإيراني والتي يديرها "الحرس الثوري"، وكانت الدولة اللبنانية بدت عاجزة عن الوقوف بوجه تلك الهجمة البربرية باتجاه شرق صيدا، بينما كان الجنرال لحد يقود المنطقة الحدودية وجزين وهو أحد الضباط المعروفين إن من حيث ماضيه العسكري وإن من حيث شخصيته وعلاقاته السياسية واتزانه الذي يدعو إلى الثقة، ففضل الشيخ أدمون وأهالي شرق صيدا الإلتجاء اليه ليكون لهم العون في هذه الظروف الصعبة سيما وأنه يقود جيشا ويستند إلى دولة، فلم يكن الشيخ ممن يتركون جماعتهم في الموقف الصعب، لذلك تهجر مع كل هؤلاء المسيحيين الذين تركوا بيوتهم وأرزاقهم في قرى شرق صيدا على أمل أن تجري اتصالات لتعيدهم إليها بعد أن تهدأ الأحوال... وهكذا فقد كان يتردد على منزل صديقه "أبو سمير" أحيانا، وكان شريف كلما رأى سيارته الأميركية الزرقاء في باحة منزل ابو سمير يحاول أن يدخل ليلقي السلام على الشيخ الذي بقيت صفات الزعامة والتصرفات التي تمليها ترافقه بالرغم من التهجير وذله.

وعند مروره قرب بوابة فاطمة كانت مجموعة من السياح تقف قرب علم لبناني وآخر اسرائيلي وضعا هناك داخل الحدود من الجهة الاسرائيلية مع كتابة تشير إلى "الجدار الطيب".

نظر شريف بين هؤلاء المجتمعين لأخذ صور تذكارية مفتشا، فقد كان تلامذة "أولبان عكيفا" بأتون إلى الجدار الطيب من ضمن برنامجهم المدرسي. وكان هذا المعهد مختص بتعليم اللغات، بخاصة العبرية للقادمين الجدد إلى اسرائيل، والعربية للإسرائيليين الذين يرغبون بذلك، وكان شريف زاره مرة والتقى ب"شولميت" تلك السيدة المسنة التي ابقت أثرا في نفسه؛ فهي بالرغم من سنها، وقد تجاوزت السبعين على ما يبدو، كانت تدير ذلك المعهد مع كل متطلبات تلامذته، فقد جمعت بين الأمريكيين والروس، والسود والآسيويين، وبين الدروز واليهود، والمسيحيين والمسلمين، إلى جانب أهل الضفة والقطاع، واستقبلت مهاجرين روس ومن ألأميركيتين، وبعض الآسيويين والهنود، وعددا من الكاريبيين والاسكندنافيين، وكل هؤلاء كانوا يقيمون لمدد تزيد حيانا عن الشهر في منتجع على شاطيء "نتانيا" حيث تقع المدرسة بقرب تزل سياحي يستعمل قسم منه لطلاب المعهد.

كانت شولميت من اليهوديات المتحمسات لاسرائيل ولشعبها وكانت من المناضلات في سبيله، ولكنها كانت تفتش، في نفس الوقت، عن روح السلام الذي يرقد داخل كل شخص لتستغله كي ينعم أحفادها بالسلام المنشود ويصبح شعبها جزء من هذه البلاد متفاعلا مع بنيها مقبولا عليهم ومقبولين هم ايضا عليه. ولكنها لم تكن تبشر علنا أوتناقش صراحة هذه الأمور، إلا أنها في تفتيشها عن خصائص الناس لتبرزها، وعن تراث الآخرين لتتعرف عليه، وفي برنامجها التي تضعه، وقد تباهت بكل تراث اليهود لتعرّف الآخرين عليه، وباختيارها لمساعديها وبينهم "علي " من المثلث و"سميرة" من غزة، كانت تحاول أن تقرب شعوبا وأفكارا علها تتقبل بعضها فتتعايش بسلام. وقد عرف شريف فيما بعد أنها رشحت من قبل لجنة نوبل للسلام لتحمل هذا اللقب ولم يعرف ما إذا كانت قد حصلت عليه، ولكنه كان كلما مر من قرب ذلك الجدار الطيب يفتش بين الزوار عله يراها هناك لأنه اعتبر فيها نفحة المستقبل الآتي الذي يحلم به وكل ابناء المنطقة...

مر شريف على تل النحاس حيث يقع إلى الشرق المطار العسكري الفرنسي الذي استعمل في الأربعينات اثناء الحرب العالمية الثانية وتقع على التلة الجنوبية المحازية له اليوم قرية "المطلة" الاسرائيلية. وكانت المطلة من أوائل القرى التي أنشأها المهاجرون اليهود منذ بداية القرن. وكان بعضهم قد اشترى أراض في المرج إلى الشمال منها حول المطار بقيت بعد رسم الحدود داخل الأراضي اللبنانية، شأنها شأن كثير من أراضي رميش وعلما التي يعرفها شريف ويعرف اصحابها. وفي الجهة المقابلة إلى الغرب بدت قلعة الشقيف بكل روعتها وجلالها، فهي، وإن تهدم جزء من سورها الخارجي وبعض أبراجها، قد بقيت تلفت النظر بموقعها الرابض فوق حافة الشير الصخري الذي يزيد ارتفاعه عن المئتي متر والذي يقف فوق النهر الهادر فيضطره إلى الدوران حوله عدة كيلومترات قبل أن يتحول إلى الغرب قاصدا البحر. وفكر شريف أن هذه المنطقة لو قدر لها الهدؤ والطمأنينة لكانت أجمل بقاع لبنان وأكثرها ثراء، فالمرتفعات التي تحيط بالقلعة تعتبر أجمل المناطق السياحية وقد تبنى عليها أفضل الفنادق، ومحيط النهر، إذا ما تم  تنفيذ الجزء المتعلق ببناء السد المقرر في مشروع الليطاني على "الخردلي" مع محيط البحيرة التي ستنشأ سيعتبر من الأماكن العالمية سياحيا فيطور اقتصاديات هذه المنطقة التي حرمت من الرفاه والاستقرار طيلة هذه السنوات. وكثرة المياه سوف تبعث الحياة في الأراضي القفراء، التي تشتاق إل العطاء، وتشتهي أن تحركها اياد نشطة تتنافس في الانتاج، بدل أن تتقاتل لتبقيها جرداء قاحلة تفتقد الطير والزهرة وقطيع الماعز، فلو قدر لهذا الشعب أن يحيا بسلام بالقرب من هؤلاء الاسرائيليين، لكنا اليوم نرى الطائرات تحط في مطار القليعة، والفنادق تتزاحم على تلال أرنون، ويتسابق المتزلجون فوق مياه بحيرة الخردلي، وتقوم المطاعم وبرك الأسماك على الجانبين، ويزهر كل أنواع الورود قرب "الفيلات" التي يكسوها القرميد الأحمر الذي ستنتجه مصانع "راشيا الفخار"، وينافس بجودته ماركة "الفراشة" الأيطالية و"النحلة" الفرنسية، ويرجع إلى مرجعيون عزها، وتصبح حاصبيا مدخل مناطق التزلج في جبل الشيخ، وينافس مركز شبعا مراكز فقرا وفاريا، ويصبح الجنوب مركز استيعاب للقادمين من السواحل، ومركز نشاط اقتصادي يساهم في ثراء البلد بدل أن يساهم في دماره ويحمله أعباء وأحقاد تفسد عليه عيشه. فلو قدر لهذا الشعب قادة يعرفون أن يؤمنوا له الهدؤ، أمكننا أن تعيد نصف اللبنانيين الذين يهاجرون كل يوم إلى بلد في العالم فيستقرون فيه ويعملون ويساهمون في ثرائه وديمومته، وقد اصبح عددهم يفوق عدد الفلسطينيين الذين تركوا فلسطين في 1948. ويصبح هذا الجنوب، عينه، الذي هو اليوم كابوس الوطن ومصدر القلق الدائم على مستقبله، يصبح هو مصدر الاستقرار والقوة التي تسنده وتمده بالطاقة والرجال والأموال... ولكن أين نحن من كل هذا والقذائف تتساقط على رؤوس الناس هنا لكي لا يقال أننا لا ندعم "قضية العرب"، وكأن آبار البترول قد توقفت في السعودية أو ليبيا لتدعم "قضية العرب" أو أن المنتجعات السياحية في المغرب وتونس قد أغلقت لهذا السبب. ونحن لو كنا دولة منتجة لاستطعنا أن نحل مشاكل الناس، ونساهم في قضاياهم وتأمين رفاه أبنائهم، أكثر بكثير من أن نكون دولة يستجدي أبناؤها لقمة العيش على ابواب الصحاري المحرقة أو الفيافي الباردة، ويتباهى قادتها بأنهم يقودون كل يوم إلى الموت عشرات الممتلئين حيوية ونشاط، ليرضى سادتهم في المحيط القريب أو البعيد، ويأخذون قسطا من الوقت على شاشة تلفزيون أو في صدر جريدة...

دار هذا كله في راس شريف وهو يقطع الطريق بين تل النحاس والقليعة حيث يسير على مسافة عدة كيلومترات مشرفا من الشرق على السهل الذي يجاور القليعة ومرجعيون والخيام ومن الغرب على تلال الشقيف والنبي طاهر و"الجرمق"، تلك القرية الصغرى التي كانت تشكل حدود المتصرفية من جهة الجنوب والتي تقع فوقها "العيشية".

والعيشية بلدة استشهد رجالها في 1976 وذنبهم أنهم لبنانيون أراد الغرباء أن يعلموا بهم أبناء المنطقة على الرضوخ لارادتهم، فقاوموا الهجوم الذي قاده الفلسطينيون وجماعة الجيش العربي والأحزاب، واستشهد من ابناء البلدة اربعون شابا، ثم دخل "الغزاة" على من بقي محتميا بالكنيسة فأكملوا عليهم، وكان الذين استطاعوا أن يهربوا باتجاه القليعة ومرجعيون هم الوحيدون الذين بقوا على قيد الحياة، وقد تمركز فيها السوريون إلى أن دخل الاسرائيليون في 1982 فانسحبوا أمامهم وظلت بقايا آلياتهم وكتاباتهم على حيطان العيشية تشهد ل"بطولاتهم" ضد السكان الآمنين وانهزامهم الدائم أمام "الأعداء".

كان أهالي العيشية قد عادوا اليها بعد 1982 وبدأوا بناء المنازل المتهدمة ولملمة الجراح وإعادة الحياة إلى ربوعها، ولم يسعفهم بذلك صندوق ولا التفتت إليهم الدولة وكأنهم مذنبون لوجودهم في هذه الأرض منذ مئات السنين، وقد زينوا ربوعها، وجللوا منحدراتها وجعلوها تزهر بالخضرة على مدار السنة. وقد كانوا عمروا كنيستهم الجديدة ودشنها المطران باحتفال مهيب وفاخروا بها، ثم، وعندما أرادوا الاحتماء من الهجمة البربرية، لم يجدوا أفضل منها ملجأ. ولكن "الأشقاء المحبين" لم يحترموا مرة قداسة هيكل أو حرمة معبد فكان ما كان. ويوم عاد السكان، كان أول ما قاموا به إعادة ترميم الكنيسة وكان قد تهدم بعضها من جراء القذائف والرصاص...

في ساحة كنيسة القليعة كان الشيخ "كلوفيس" يتحدث مع الأب "منصور" وحولهما عدد من الأهالي عرف منهم شريف بعض مهجري شرق صيدا، وبين هؤلاء ذلك الرجل الذي كان يغني في مؤخرة الباخرة ليلا. فقد كان هناك عدد من هؤلاء يسكن في القليعة كما في قرى مسيحية أخرى. وكان الشيخ كلوفيس ابن بيت فرنسيس وهم من البيوت المعروفة وكانوا يملكون بعض المزارع حول العيشية وفي منطقة "انصار" قرب النبطية كما كانوا يملكون، كبعض المتمولين اللبنانيين، أراض في منطقة سهل الحولا قبل 1948. وابناء القليعة مزارعون نشطون بأغلبيتهم لم يتركوا الأرض تبور ولا لحقوا بالمدنية الزائفة، وقد خدم أبناءهم في الجيش اللبناني في كل المناطق. وها هم اليوم يقدمون الشهداء على مذبح الوطن كما في كل مرة لكي يبقى لبنان مرفوع الراس وتبقى لهم عزة النفس التي طالما فاخر الجدود بها. وكانت القليعة قد امتدت حتى قاربت منازلها منازل مرجعيون وأصبح البولفار الذي كان يوصلها بمرجعيون طريق داخلية تتوزع على جانبيه المحلات التجارية والأبنية السكنية، وها هي المدرسة المهنية التي بدأ بانشائها الرهبان الأنطونيين قد ظهرت بعض منشآتها.

وموقع مرجعيون الجغرافي يجعلها من أهم المدن الداخلية في لبنان لو قدر لهذه المنطقة أن تحيا بهدؤ، فهي نقطة التقاء لكثير من الطرق القادمة من الشمال أو الغرب أو الجنوب أو الشرق، ففي لبنان أربعة محاور رئيسية متوازية تسير من الشمال إلى الجنوب هي الخط الساحلي وخط القنن الغربي وخط غرب البقاع وخط السفوح الشرقية والحرمون، وتلتقي ثلاثة منها في مرجعيون وهي: أولا خط سفوح الحرمون وهو ثلاثة محاور تلتقي كلها قرب مرجعيون، فالمحور الأول الدي يربط راشيا الوادي ببيت لهيا والكفير وميمس وحاصبيا يتصل بالثاني الذي يربط راشيا الوادي بضهر الأحمر كفرمشكي ومرج الزهور ويصل إلى كوكبا والخط الثالث الذي يربط طريق الشام بجب جنين القرعون فسحمر ويحمر والدلافي ثم يلتقي بالطريقين السابقين. ثانيا خط البقاع الغربي الذي يبدأ من زحلة شتورا قب الياس كفريا صغبين ومشغرا ويلتقي إذا نزل بعد الصريرا إلى جسر الدلافي بالطريق السابق، ولكنه إذا أكمل دورته إلى القطراني فكفرحونة يلتقي بخط القنن الغربي. ثالثا خط القنن الغربي الذي يقطع كل المتن والشوف ليصل إلى جزين ويكمل عبر كفرحونة والعيشية فيلتقي طريقي ضهر الرملة غرب صاليم وطريق الزهراني النبطية، الذي يتفرع عن الخط الساحلي، في الجرمق، ويكملوا مجتمعين عبر الخردلي إلى مرجعيون. أما طريق صور تبنين شقرا فتلتقي طريق الناقورة بنت جبيل في حولا ويكملان إلى مرجعيون، وهذان الطريقان يتفرعان كطريق الزهراني النبطية من الخط الساحلي. هذا في لبنان أما طرق شمال اسرائيل فتتجمع بعد طبرية لتنتهي في المطلة قرب مرجعيون، وطريق الجولان السورية القديمة تصل إلى بانياس وتدخل إلى المجيدية فإلى مرجعيون. واذا فلمرجعيون أهمية كبرى من الناحية الأقتصادية والاستراتيجية وهي عقدة الطرق الداخلة إلى كل لبنان أو الخارجة منه إلى اسرائيل وفلسطين والأردن وحتى سوريا. ولو تصورنا سلما يقوم بين لبنان وإسرائيل وسوريا والأردن لكانت أقرب الطرق إلى الأردن من لبنان هي عبر مرجعيون إلى طبرية فجسر الشيخ حسين على الحدود الأردنية في الأغوار الشمالية، ولكانت طرق القاع ومناطق حماة وحلب السورية إلى اسرائيل والضفة الغربية والأردن ومناطق الحجاز السعودية هي عبر مرجعيون. من هنا أهمية هذه المنطقة في ذهن أبنائها وحلمهم الدائم بالدفاع عن السلام المنشود كونه سيعطيهم ما لا يحلم به اي مكان آخر في لبنان، وإذا ما استقتل هؤلاء في الدفاع عن مناطقهم ومحاولة تعجيل السلام الآتي، ولا بد، فإن لهم، ليس فقط عذرا، بل حافذا قويا للنضال في هذا الاتجاه.

 

التدويل ثم التدويل ثم التدويل

شارل الياس شرتوني/15 كانون الأول/2020

*ان الابقاء على الاقفالات التي فرضتها معادلات جمهورية الطائف البائدة، هو جزء من عملية التدمير القائمة منذ ٣٠ سنة لما تبقى لهذه البلاد من حيثيات انسانية ووطنية وسياسية، في ظل واقع الانهيارات الاقليمية وتداعياتها على صراعات المنطقة المفتوحة.

http://eliasbejjaninews.com/archives/93693/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%af%d9%88%d9%8a%d9%84-%d8%ab%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%af%d9%88%d9%8a%d9%84-%d8%ab/

ممنوع على القضاء ان يكون قضاء، اذا ما خرج احدهم في هذا السلك الفاسد عن دائرة الوصايات التي فرضتها دوائر النفوذ المهيمنة على هذه البلاد. ممنوع على القضاء التحقيق مع رئيس وزراء ووزراء سابقين بشأن انفجار المرفأ لان في ذلك مساسا بكرامة السنة والشيعة كما صرح عبد اللطيف الدريان وسعد الحريري ومحمد فهمي، ممنوع التحقيق في سرقة اموال المهجرين مع وليد جنبلاط ومروان حمادة وهشام ناصر الدين تحت طائلة  تجدد الحرب الاهلية، ولما في ذلك من تعرض للدور التاريخي للدروز، ممنوع القيام بالتحقيق الجنائي المالي لانه يستهدف المواقع الشيعية النافذة، وحذاري من التمادي في سياسات العقوبات المالية الاميركية، لما في ذلك من تعرض للسلم الاهلي في لبنان. الاوليغارشيات الشيعية والسنية والدرزية تستنفر قواعدها ومقاماتها، وميشال عون وصهره يقومون بدور التغطية والتمسيح الذين أتوا لاجله مقابل المشاركة في المحاصصات القائمة.

 الرئيس الفرنسي آت في محاولة اخرى لاقناع هذه القوارض بالتخلي عن طرائدها، وعدم الاستغراق في الممانعات المدمرة لأية امكانية اعادة بناء واصلاح في هذه الجمهورية المتداعية على وقع الساعات والايام. ناهيك ان فرنسا كانت البديل الفعلي عن هذه المنظومة الحاكمة على مدى العقود الماضية، لجهة تأمين الامدادات المالية  من خلال مؤتمرات باريس الاربعة، ومن خلال التوسط بين حزب الله الانقلابي واطراف النادي الاوليغارشي المغلق، وأخيرا لا آخرا تطوع الرئيس الفرنسي غير المشروط في اغاثة واعادة اعمار بيروت الشرقية التي دمرتها العملية الارهابية في مرفأ بيروت، في ظل واقع الانكار وعدم التعاطف والاستنكاف الارادي الذي عبرت عنه هذه الاوليغارشيات بشكل غير موارب. فلولا مبادرة الرئيس ماكرون، والمداخلات الانسانية للولايات المتحدة واوروپا والمنظمات الانسانية الدولية التي احتضنت ومولت وجهزت العمل المدني الاسثنائي الدولي والمحلي، الذي قامت به الجمعيات المدنية اللبنانية، لكان سكان بيروت الشرقية حتى اليوم مقيمين على ارصفة احيائهم المدمرة.

بناء على  هذه المواقف والمعطيات الموثقة، اسأل نفسي، كسواي من اللبنانيين، ما الذي يربطني مع هذه الاوليغارشيات المافياوية سوى واقع الظلم والقهر والاستباحة المعنوية الذي يعبر بشكل فاقع عما هم عليه من انحطاط اخلاقي وانساني. ان ابقاء المراهنة على التسويات المفخخة والمضللة التي ينبئون عنها بشكل متواتر، هو اضاعة لوقت لم نعد نملكه، لان واقع التآكل الذي نعيشه على كل المستويات قد استنفد كل ما لدينا من احتياط معنوي ونفسي ومن امكانات مالية ولوجستية. سوف اعيد التأكيد على ما قلته بشكل متواتر، منذ بداية الازمات المميتة المتوالية علينا منذ تشرين الاول الماضي، لا حل خارجا عن التدويل، وتعميم سياسات العقوبات من خلال مقرر ماجنتسكي واصدار مقرر مماثل لقانون قيصر في سوريا، ومصادرة اموال هذه الاوليغارشيات على ضوء التحقيق الجنائي المالي الشامل، واحالة عملية المرفأ الارهابية الى القضاء الجنائي الدولي، وعقد مؤتمر  تأسيسي، تحت اشراف الامم المتحدة، من اجل اعادة النظر بالخيارات السياسية الناظمة للوجود الوطني اللبناني. ان الابقاء على الاقفالات التي فرضتها معادلات جمهورية الطائف البائدة، هو جزء من عملية التدمير القائمة منذ ٣٠ سنة لما تبقى لهذه البلاد من حيثيات انسانية ووطنية وسياسية، في ظل واقع الانهيارات الاقليمية وتداعياتها على صراعات المنطقة المفتوحة.

 

عون - الحريري: حكومة زمن البؤساء!

نقولا ناصيف/الاخبار/15 كانون الأول 2020

قطعت الردود المباشرة وغير المباشرة المتبادلة بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري الطريق على توقع تأليف وشيك للحكومة. كلاهما يتمسّك بالسلاح الدستوري بين يديه لتبرير تصلبه، وفرض الحكومة التي يريدها.

ما رمت اليه الردود المباشرة وغير المباشرة البارحة، الافصاح عن مشكلة جديدة لم تعد في الصيغ المتداولة لتأليف الحكومة، بل في تعذر التعايش جنباً الى جنب بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري حتى نهاية الولاية. من دون توقيع عون لن يصبح الحريري رئيساً للحكومة، ومن دون اعتذار الحريري او تراجعه عن شروطه سيمضي الرئيس ما تبقى من ولايته في فراغ حكومي غير مسبوق ومكلف للغاية. من شأن التوتر المفاجىء بينهما امس ايصاد الابواب دونما اي اجتماع قريب يحمل الرقم 13. انتهى لقاؤهما الاخير الى ان القى كل منهما في وجه الآخر لائحة بتصوّره للحكومة الجديدة: معايير عون في مقابل مسودة الحريري، على ان يصغي كل منهما في الاجتماع التالي الى اجوبة الآخر. في ضوء تراشق البارحة افصحا سلفاً عن اجوبتهما، ما يجعلهما في غنى عن اي اجتماع تال.

مع ان المادة 53 من الدستور تحدد بوضوح نطاق الصلاحيات المعطاة الى رئيس الجمهورية والرئيس المكلف كي يؤلفا حكومة جديدة، بيد ان النزاع الناشب بينهما وضع المادة تلك في مأزق دستوري حقيقي. في ظل اصرار كل منهما على شروطه المعطوفة على عناد شخصي كأنه يغامر بورقة عمره، لا حل بلا اي مرجعية دستورية قادرة على التوصل اليه. انتهى دور مجلس النواب ما ان سمت غالبيته مرشحها لترؤس الحكومة. ابان الحقبة السورية كان في وسع دمشق فرض تأليف الحكومة على رئيس الجمهورية والرئيس المكلف معاً، او فرضه على احدهما تبعاً لارادتها ومصالحها وحصتها خصوصاً. الدور الذي لم يسع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاضطلاع به، وإن معنوياً، ما بين زيارتيه الاولى والثانية في آب الفائت، ثم قبل زيارته الثالثة الاسبوع المقبل.

يستمد رئيس الجمهورية قوة صلاحيته من انه آخر مَن يوقّع مرسوم تأليف الحكومة، فلا يصدر من دونه ومن غير تقييده بمهلة توقيعه واصداره. بدوره الرئيس المكلف يعزو تشبثه بالتكليف - ما دام لا آلية لمجلس النواب وهو صاحب التفويض لانتزاعه منه - الى ان لا مهلة تلزمه الاعتذار او تفرضه عليه.

بذلك يدور المأزق الدستوري في فلك بضعة معطيات منها:

1 - تقيم مشكلة التأليف الآن بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف دونما اي دور للكتل النيابية التي غالباً ما تشتبك مع الثاني بسبب نزاعات على الحصص والحقائب والتمثيل. في الظاهر تبدو الكتل كأنها تنأى بنفسها عن المواجهة القائمة بين عون والحريري، فيما الواقع انها تصطف وراء كل منهما. ذلك ما تعبّر عنه مواقف بعضها، إما المجارية لهذا او لذاك. واقع الامر انها تقع في قلب المشكلة، خصوصاً بالنسبة الى الكتل الكبرى الرئيسية المعنية بإدارة انتظام السلطة بين ايديها، والحريري احداها.

2 - وحده الصمت الغامض لحزب الله واكتفاؤه بالدعوة الى استعجال تأليف الحكومة، يطرح تساؤلاً عن موقفه الفعلي: يستعجلها حقاً ببراءة أم ينتظر حدثاً يفترض ان يسبقها ويأتي من الخارج. ليس خافياً ان الحزب يريد الحريري رئيساً للحكومة، فيما يتبنّى وجهة نظر رئيس الجمهورية من التأليف برمتها، والمقصود بذلك التشاور مع الكتل النيابية توطئة لحكومة تأخذ في الاعتبار واقع هذه، واوزانها وعدم تجاهل اي منها، او استبعادها. اهم ما في غموض موقف حزب الله ليس وقوفه الى جانب رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، كل لأسباب مختلفة، بل لكون صمته عاصياً على التفسير والفهم والتبرير تحت وطأة السباق مع الانهيار.

3 - يقارب كل من عون والحريري التأليف على انه هدف في ذاته، رغم معرفتهما انهما محاصران بالانهيار الحتمي ليس للاقتصاد والعملة الوطنية فحسب بل للامن والدولة والنظام برمته. كلاهما يريد حكومته هو التي لم يحصل عليها يوماً. في السنتين الاخيرتين في عهده، وهما في الغالب الاكثر نحولاً وضعفاً وهزالاً اقتداء بأسلافه، لا يزال رئيس الجمهورية يسأل عن اولى حكوماته كما لو ان الاخيرة ستكون اقواها واصلبها واعندها، مع ان ماضي الرؤساء علّمهم ان آخر حكوماتهم هي التي تُفرض عليهم لا العكس. ليس الحريري احسن حالاً. لم يصل يوماً الى السرايا سوى بتسوية أُرغم على شروطها مع خصومه وكبّلته، وافضت - خلافاً لاسلافه هو الآخر - الى اطاحته مرة بعد اخرى كما عامي 2011 و2019. لا يزال ثمة مَن يقنع الحريري من المحيطين به، ان عليه ان يصدّق ان رئيس مجلس الوزراء يحكم بصلاحياته الدستورية هو لا بتوازن القوى من حوله، وان الحكومة التي يوقّع مرسوم تأليفها هو ابوها الفعلي لا الاب الذي يتبناها.

كلاهما، عون والحريري، يريد الآن الوصول الى حكومته هو في التوقيت اليائس والبائس على انقاض ما تبقى في البلاد.

4 - لم يعد تأليف الحكومة اسير المبادرة الفرنسية التي تبخرت او اوشكت. الزيارة الثالثة للرئيس الفرنسي حاصلة في معزل عنها تماماً، وهو ما لحظه برنامجها المعدّ في باريس. على غرار ما فعل سلفاه نيكولا ساركوزي في كانون الثاني 2009 وفرنسوا هولاند في نيسان 2016، يود ماكرون تفقد كتيبة بلاده في القوة الدولية في الجنوب معايداً اياها، من ثم يبيت في قصر الصنوبر وفي الغداة يجتمع برئيس الجمهورية. لا لقاءات بأي من المسؤولين الآخرين او الكتل، كزيارتيه السابقتين، ما عنى انه ادار ظهره لمبادرته هو بالذات، وفصل ما بين دوافع حضوره الى بيروت تبعاً لما عبّر عنه في زيارتيه الاوليين وهو انه يريد انقاذ اللبنانيين رغماً عنهم، وما بين الزيارة الثالثة الموجهة الى جنود بلاده.

صار يصح في اللاعبين المحليين القول ان الديموقراطية كالدواء لا يُترك بين ايدي الاطفال»

بفقدانه الظهير الخارجي، اضحى تأليف الحكومة بين ايدي اللاعبين المحليين الذين تصحّ فيهم عبارة ان «الديموقراطية كالدواء لا يُترك بين ايدي الاطفال».

5 - باختفاء المبادرة الفرنسية، لم يعد سوى الحريري وحده ينادي بحكومة اختصاصيين من غير الحزبيين، الى الحد الذي يحمله على اختيار وزيرين لحزب الله (ذُكر ان احدهما امرأة) لم يسمهما الحزب. كذلك الامر مع وزراء رئيس الجمهورية وحركة امل. اما الوزراء السنّة فيعرفهم وحده. لعل اسوأ ما في هذه المقاربة، إظهار نفسه كأنه وحده المعني بتأليف حكومة يقتضي ان يُسلّم رئيس الجمهورية له بها ويوقّع مرسومها، فيما توقيع الرئيس يجعله الشريك الدستوري الفعلي.

كلاهما يوقعان مرسوم التأليف من غير ان يكون التوقيع شكلياً لأي منهما بل جوهري في الصلاحية، فيما مرسوم تسمية رئيس جديد لمجلس الوزراء يوقعه رئيس الجمهورية منفرداً. في ذلك دلالة واضحة على ان التوقيع المنفرد لرئيس الجمهورية هو الذي ينشىء الطبيعة الدستورية لكيان رئيس مجلس الوزراء، وليس مجرد رسو توافق الغالبية النيابية على اسم الرئيس المكلف الذي لا يُعتد به كياناً مستقلاً منفصلاً عن مهمة التأليف لاحقاً. في ذلك تكمن اهمية تزامن اصدار المراسيم الثلاثة على التوالي في توقيت واحد: اولها قبول استقالة الحكومة، ثانيها تسمية رئيس مجلس الوزراء، ثالثها تأليف الحكومة. اثنان منها يوقعهما رئيس الجمهورية وحده، فيما الثالث يوقعه معه رئيس مجلس الوزراء.

 

باسيل: ليدلِ رئيس الجمهورية بشهادته

L'Orient-Le Jour | لوريون لوجور/15 كانون الأول 2020

رأى رئيس ”التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل أن “التيار يتعرض لحملة تشهير مروعة، لكني واثق بأنه سيبقى موحدا وقويا كما كان في الماضي. أعرف مدى معاناة التياريين، لكني على يقين بأنهم سيتجاوزونها وسيتغلبون على المحن”.

واعتبر أن “من الطبيعي أن يهاجمني كل من يشعر أنني مصدر تهديد سياسي له. ولا أعتقد أن أي شخص يمكن أن يجادل بأنني هدف لحملة ترمي الى تدميري سياسيا. وفي أي حال تُوجت هذه الحملة بالعقوبات ضدي”، مؤكدًا أن “مواقفه السياسية لا علاقة لها بالعقوبات التي طالته، ومستقلة تماما عنها، وما يهمني في ما حصل هو الظلم الذي لحق بينتيجة تهمة الفساد. وستبيّن الأيام أنها تهمة باطلة، وسأفعل كل ما يلزم لبيان ذلك”.

وفي حديث لصحيفة “لوريان لو جور” حضّ باسيل القضاء على “مواصلة التحقيق في جريمة تفجير المرفأ حتى إنجازه نهائيا، منتقدا سعي أفرقاء الى خلق مناخ سياسي وطائفي بغية إجهاض التحقيق ومنع محاسبة المرتكبين”، معتبرًا أن “ثمة نوعا من التعسّف والاستنسابية في الادعاءات القضائية الأخيرة الصادرة عن القاضي فادي صوان”، لافتا الى أنه أبدى في رسالته الى مجلس النواب نيته بملاحقة رؤساء حكومات ووزراء الاشغال والمال والعدل المتعاقبين، وهذا أمر لا يستقيم ولا يصح، إذ من غير المنطقي أن يتساوى كل المدعى عليهم في المسؤولية. الى جانب أن القاضي صوان يتحدث في هذا السياق عن عدم الكفاءة والإهمال الإداري في ممارسة المسؤولية، غافلا عن الجرم المتمثل في المسؤولية عن حدوث التفجير. ولا أفهم في هذا الاطار كيف يُحمَّل رئيس الحكومة ووزراء ومجموعة أشخاص السؤولية عما حصل وهم لا مسؤولية مباشرة وتنفيذية لهم”.

وأكد باسيل أنه “ضدّ المس بالمطلق بمقام رئاسة الحكومة، غير أن الدفاع عن المقام لا يكون بالتجييش المذهبي، ذلك أن تجييشا مماثلا أخشاه مقدمة لمنع السلطة القضائية من فتح ملفات الفساد، علما أني على يقين بأن لا مسؤولية على حسان دياب، والأمر نفسه ينطبق على الوزراء المدعى عليهم وعلى الجمارك، مع الإشارة الى أن التدقيق في بعض النواحي يُبيّن ان ثمة موظفين في الجمارك إستُثنت أسماؤهم قضائيا بشكل يثير الاستغراب. كما ان ثمة أسئلة عن الملاحقات التي طالت الجهاز الامني الوحيد الذي حذر بالوثائق والتقارير من الكارثة المحتملة قبل حصولها.

وعن موقفه من إمكان أن يستمع المحقق العدلي الى شهادة رئيس الجمهورية، رد باسيل :”ثمة إجراءات وأصول قانونية لذلك، لكني بحسب معرفتي بالرئيس فإنه لو كان لديه ما يضيفه على بيانه الصادر لبادر الى الاتصال بالمحقق العدلي والطلب منه أن يستمع الى شهادته”.

وشدد باسيل على “أهمية إنجاز التدقيق الجنائي ومكافحة الفساد ومحاسبة المرتكبين، لافتا الى أن الأولوية راهنا هي لخلاص لبنان ولتشكيل حكومة ولمعالجة مشاكل اللبنانيين”.

ونفى الكلام عن طلبه الحصول على الثلث المعطل، مشيرا الى أن “التيار الوطني الحر لم يقرر الى اليوم المشاركة في الحكومة من عدمها، او حتى تأييدها”.

وتابع :”لم نطلب لا الثلث المعطل ولا أي وزارة. جل ما نريده تشكيل حكومة على قواعد واضحة. أضاف: من لا يريد تشكيل حكومة هو من لا يقبل بهذه القواعد ويصر على تخطي الاصول الدستورية والاخلال بالتوازنات السياسية وعلى تسمية كل الوزراء، وعلى التراجع خطوات الى الوراء كلما تقدمنا خطوة الى الأمام”.

ولفت الى ان “الحكومة هي عبارة عن بناء، حيث لا يجوز وضع السقف قبل الاساسات. كما لا يمكن رمي الاسماء قبل تحديد شكل الحكومة وتوزيع الحقائب. وحين نقول اننا لا نريد المشاركة نُتهم بالعرقلة، فيما هم يطلبون محي الدستور وسحق اللبنانيين والكتل النيابية بذريعة تسهيل التأليف”.

واضاف :”يطالبون بحكومة إختصاصيين، فليكن. لكن وفقا لأي معايير تخصصية، يُسمى وزير واحد لحقيبتي الخارجية والزراعة ووزير واحد للشؤون الاجتماعية وللبيئة؟وكيف لرئيس الحكومة أن يسمي كل الوزراء؟ وأكد أن اتفاق الطائف واضح في موضوع الشراكة في تشكيل الحكومة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. وبالمثلووفقًا لهذا الاتفاق، يجري رئيس الحكومة المكلف مشاورات نيابية. وهي وإن كانت غير ملزمة إلا أن الهدف منها حصول حكومته على دعم الكتل النيابية”.

وأكد ان “التفاهم مع حزب الله حمى لبنان”، لافتا الى ان “تعويل اللبنانيين على هذا التفاهم لبناء الدولة كان عظيما، لإعتقادهم بأن تفاهما بين حزبين كبيرين مسيحي ومسلم سيؤدي الى بناء الدولة. لكننا لم نوفق في ذلك، واللبنانيون يسائلوننا عن هذا الامر، وهذا حقهم، علما ان بناء الدولة أولوية تساوي بالنسبة الينا اولوية المقاومة بالنسبة الى حزب الله”.

واعلن “اننا نعمل على إعادة النظر في عدد من جوانب التفاهم، لكني أفضل عدم التطرق اليها راهنا، لأن النتائج ستتكلم عن نفسها حال نجاحنا. والاكيد اننا لا نستطيع الإكمال بالوضع الحالي، أي أن نعطي جمهور التيار والحزب، واللبنانيين عموما، أقل مما ينتظرون ويتوقعون”.

ونفى أن يكون موقفه من التفاهم مع الحزب غامضا او لمداهنة الأميركيين، وسأل: لو كان الأمر كذلك، لما كانوا فرضوا العقوبات عليّ. وهم أيقنوا أني لا استسلم للضغوط. وأفضّل أن أنتهي ألف مرة، على الاستسلام للضغط.وعن أن البعض يقول انه إنتهى سياسيا، أجاب: أنتهي حين أُدفن.

وعن اتهامه بشن حرب على رئيس مجلس النواب نبيه بري وحشر حزب الله، اجاب :”لا اخوض أي حرب ضد الرئيس بري. بل على العكس، أطمح إلى علاقة مستقرة معه، بفعل موقعه وما يمثله على المستوى الشعبي، لكن هناك أشخاصا وظيفتهم الوحيدة هي إثارة الصراع وتحريضنا على بعضنا البعض. يا للأسف، غالبا ما ينجحون في مهمتهم. في أي حال، لا يمكن لأي شخص عاقل أن يرغب في إثارة نزاع مع بري”.

وعن علاقته مع الحريري، :”إنها علاقة حب وانتقام. الحب من جانبي والانتقام من جانبه”.

 

إحراق مغارة الميلاد في الجديدة: عمل تخريبي لضرب العيش المشترك

عيسى يحيى/نداء الوطن/15 كانون الأول 2020

تعكس بلدة الجديدة – الفاكهة في البقاع الشمالي صورة لبنان العيش المشترك، حيث تتداخل فيها الطوائف، وتعيش نموذجاً من النسيج الإجتماعي والتعايش الإسلامي المسيحي الذي لم يهتزّ في عز الحرب الأهلية، وبقي مسيحيو البلدة ثابتين في أرضهم بالرغم من كلّ الصعاب، ولاقاهم المسلمون بيدٍ ممدودة لترسيخ الوحدة والسلام. لم تترك السياسة شيئاً إلا وأفسدته، لتجد في البيت الواحد توجّهين مختلفين، يصل في بعض البلدات والقرى إلى المواجهة في الإنتخابات الإختيارية أو البلدية. ولم تسلم بلدة جديدة الفاكهة من أتون الصراعات البلدية التي أبقتها من دون مجلس بلدي منذ الإنتخابات البلدية الأخيرة عام 2016، نتيجة تزوير ونقض للعرف السائد بتوزيع المقاعد مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، سبقتها صراعات خلال الدورة الماضية، ما عكس صورةً توحي بأنّ الخلاف مسلم – مسيحي. الجو المتوتّر في البلدة منذ سنوات نتيجة الخلاف حول صحّة التمثيل في المجلس البلدي لم يصل يوماً إلى حدود الكباش المذهبي، بل بقي ضمن إطار الخلاف السياسي الذي لم تفضي تحالفات "المستقبل" و"القوات" ولا التحالف الأخير بين "المستقبل" والتيار العوني إلى حلّهه وتثبيت المناصفة المحقّة بين أعضاء المجلس البلدي، والتي كرّستها الأعراف والتقاليد حفاظاً على العيش المشترك، أو إصدار قرار يقضي بإنشاء بلدتين منفصلتين، لكلّ منهما مجلس بلدي.

وليل السبت، جاء إحراق مغارة الميلاد في الجديدة، ومحاولة إحراق شجرة الميلاد في باحة كنيسة مار جرجس ليزيد من التوتّر الحاصل في البلدة، وكأنّ المراد من هذا الفِعل هو تأجيج الفتنة وضرب العيش المشترك وتبادل الإتهامات بين المسلمين والمسيحيين، في حين أظهر شريط فيديو إلتقطته كاميرات المراقبة شابين لم يكملا العشرين من العمر، أقدما على إضرام النار في الشجرة قبل الهروب. وأجمعت التصريحات من مختلف الجهات على أنّ العمل مقصود ويراد منه الفتنة بين أبناء البلدة التي لم تشهد أي أعمال من هذا القبيل طوال الفترة السابقة.

راعي كنيسة الجديدة الأب جان نصرالله أشار في حديث لـ"نداء الوطن" الى أنّ الموضوع فاجأ الجميع في الجديدة والفاكهة، لأنّها المرة الأولى التي تحدث فيها أعمال كهذه في البلدة، وما حصل هو لخلق فتنة بين أبناء البلدة والتشويش على الأعياد، خصوصاً وأنّ لدى الأجهزة الأمنية معطيات حول أعمال تخريبية، ونتيجة إحراق المغارة ومحاولة إحراق شجرة الميلاد بصبّ المازوت تأكّد لنا أنّ الأمر مخطّط له، وما حدث كان محطّ تضامن في المنطقة والبلدة التي لم تشهد أي ضغوط دينية طوال الفترات السابقة".

من جهته، أشار إمام بلدة الفاكهة الشيخ حسان محيي الدين لـ"نداء الوطن" الى أن "الحادثة هي الأولى من نوعها في المنطقة، ونحن شجبنا الأمر لأنّه ليس من ديننا ولا من شرعنا وعاداتنا وتقاليدنا، وحرية المعتقد مقدّسة لجميع الأديان، ونحن نعيش مع إخواننا المسيحيين بمحبّة وسلام منذ نشأتنا، وما جرى أثار مشاعرنا وأحاسيسنا لأنّه يضرب في عمق المعتقد، فنحن تعوّدنا أن تكون زينة الميلاد منتشرة على الطريق العام وداخل البلدة، فهي تبعث في النفس نوعاً من الإطمئنان والسرور بالرغم من الآلام والموت المحتم والسوداوية التي نشهدها، والجميل أنّه من بين هذه السوداوية يخرج نور بمناسبة ميلاد السيد المسيح عليه السلام، ونؤكّد على شجبنا وإدانتنا لهذا العمل الشيطاني، ونقف إلى جانب إخواننا المسيحيين ونشدّ على أيديهم، وهو إعتداء سافر على ديانة محبة وسلام".

بدوره، أكّد المختار يوسف الخوري لـ"نداء الوطن" أنّ "الأمر متروك للأجهزة الأمنية ولكاميرات المراقبة لمعرفة الفاعلين، ونحن لا نتّهم أحداً، فأبناء بلدة الفاكهة جيراننا وأهلنا ولا نتّهم أحداً قبل صدور نتائج التحقيقات، وما جرى يدل على أنّ العمل مقصود به التخريب وإحداث فتنة وهو مفتوح على أكثر من إحتمال، فطريقة هروب الشبان أمام الكاميرات وسكب المازوت على الشجرة هو دليل على التخريب ربطاً بالخلافات الحاصلة نتيجة الإنتخابات البلدية".

 

دعارة لترويج المخدّرات والسلب... والأجهزة عاجزة

أسامة القادري/نداء الوطن/15 كانون الأول 2020

لم تكن مهنة الدعارة في البقاع غائبة كلّياً وفجأة انتشرت، انّما كانت سرّية للغاية، وتحوّلت علنية بشكل متزايد وفاضح، وعلى عين الدولة وأجهزتها. فبدلاً من وضع حدود لها أثناء التعبئة العامة للحدّ من انتشار فيروس "كورونا"، فإذ بالقوّادين يستغلّون حاجات الناس في ظل الأزمة الاقتصادية لتوسيع نطاق نشاطهم، فيتحوّل منع التجوّل وتراجع الأجهزة الأمنية عن مكافحة هذه الظاهرة خلال الإقفال، غذاء كامل الدسم لسير عمل هذه الشبكات، والإنتقال من تقاضي الأجر من الدولار الى الليرة اللبنانية. فمن كانت تتقاضى مئة دولار سابقاً تتقاضى حالياً مئتي الف ليرة لبنانية، تسهيلاً لاصطياد الشباب لترويج الممنوعات، من مخدرات وحبوب الكابتاغون، اضافة الى ترويج العملات المزورة من قبل القوّادين الذين يعتمدون على فتيات يصطدنَ الزبائن على الطرقات او عبر المواعدة عبر الهاتف او عن طريق "الأوتوستوب"، ويكون التركيز على الفئة العمرية الشابة. وبات وقوف أي فتاة على جانبي الطريق محطّ اضواء وشبهة ونقد، ما يسيء الى العشرات منهنّ، خصوصاً اللواتي يعتمدن على وسيلة النقل العمومي للتنقّل بين منطقة واخرى، ما دفع بمواطنين الى اطلاق أسماء بألفاظ جريئة على الطرقات، بعدما بلغت جرأة "بنات الليل" حدّ الوقوف عند جوانب الطرقات الرئيسية بين شتورا ـ تعنايل، وصولاً الى المصنع، وطريق تعلبايا ـ زحلة، وزحلة ـ رياق، لانتظار زبائنهنّ، عدا عن الشقق في أحياء ومناطق أصبحت معروفة للقاصي والداني بهذه الظاهرة.

يُصرّ محمد حازم، القاطن في منطقة تعنايل، على ترك الشقة التي يستأجرها منذ عشر سنوات، بعدما استأجر في البناية نفسها أشخاص يديرون شبكة دعارة، ويقول: "المشكلة أنّ صاحب المبنى مهاجر، والوكيل لا همّ عنده طالما يدفعون الايجار كاملاً"، ويردف بتأفّف: "أخجل من أن أعطي عنوان منزلي لأحد"، بعدما تحوّل اسم المبنى إلى "بناية فلانة" التي تشغل إحدى الشقق فيها، وتحوّلت محجّة لمتعاطي مخدّرات تسبّبوا لجميع السكّان بمشاكل، ما أثبت أنّ نفوذهم لدى قيادات أجهزة أمنية هو أقوى من جميع شكاوى السكّان واحتجاجاتهم.

كذلك هي حال "أبو فايز" فقد ضاق ذرعاً من التفتيش عن حلّ "يُريحه" من أحد قاطني البناية المستأجرة في منطقة تعنايل الطريق الدولية، وهو قوّاد لبناني يدير شبكتين، واحدة للدعارة السرّية وأخرى لترويج المخدّرات، ويتم تهديد كلّ من يعترض على حالة الفوضى التي ترافق الترويج جرّاء ارتياد العشرات من الشبان يومياً البناية في اوقات مختلفة، حتى في ساعات الفجر، ما تسبّب بمشاكل كبيرة مع سكّانها.

المشكلة لا تقتصر على شقة وحيّ فحسب، انّما على ظاهرة بما فيها من حساسية في المجتمع البقاعي، لتتوسّع دائرة شكاوى المواطنين، خصوصاً المقيمين عند الطريق الدولية شتورا ـ برّ الياس وصولاً الى المصنع، وكذلك هي الحال على طريق جلالا الفوقا ـ تعلبايا، سعدنايل وكساره وصولاً الى الكرك ورياق. بعض هذه الطرقات تحوّلت كمائن لإصطياد الزبائن، وكثيراً ما نتج عنها سلب الزبون بعد تخديره.

فعلى طريق الكرك ـ الفرزل ـ رياق، يشكو الأهالي ايضاً من تلكّؤ القوى الأمنية في توقيف أحد مشغّلي شبكة الدعارة، حيث يردّدون اسم قواد يقولون أنه يدير شبكة تضم أكثر من 8 بنات، غالبيتهن من سوريا، وبعضهن قاصرات.

ويقول أحد الزبائن أنه "دخل وبرفقته فتى لا يزيد عمره عن 16عاماً إحدى هذه الشقق في تعلبايا، فطلبوا ثمن الليلة مضاعفة عن سعرها في احد فنادق المنطقة، وذلك بحجّة أن سنّ الفتى القانونية لا تخوّله دخول الفندق".

وفي الاطار نفسه، ترفض "سوسو" (سورية) الكشف عن باقي هويتها خوفاً من أن يضربها القوّاد، فهي بحسب لهجتها من الساحل السوري، وتشرح أنّ "القوّاد يطلب منهنّ التركيز على الشباب وطلّاب المدارس والجامعات، ومواعدتهم مقابل أجور تشجيعية"، وتقول إنّ مهمّتها هي ترويج رقم هاتف زوّدها به القوّاد لمواعدة الشباب، كما يطلب منها ومن باقي الشبكة أن يسلّموا بعض الشباب حبوب كابتاغون وكوكايين، "كما أنّه يسلّمنا أموالاً من فئة المئة ألف ليرة، ودولارات من فئة الـ 20 دولاراً لنشتري سلعاً من المحال فيتم بذلك تصريف المزوّر". لتضيف: "إنّ القواد يفرض سلطته على الفتيات بعدما يعمد الى تصويرهنّ في أوضاع فاضحة، كذلك يتمّ إخفاء أوراقهنّ الثبوتية. في المقابل يدفع لهن أجورهنّ "من الجمل أذنه" ويؤمّن لهنّ الغطاء لدى القوى الأمنية". ولا تخفي أنّ بعض القوّادين يستغلّون الفتيات لنصب كمائن لسلب أشخاص ميسورين.

مصدر أمني

ويؤكّد مصدر أمني لـ"نداء الوطن" أنّ ظاهرة ادارة شقق دعارة في البقاع قد تفاقمت في الآونة الاخيرة، حتى وصلت أجورهنّ الى 50 ألف ليرة، ومنهن من يتقاضينَ 35 ألف ليرة، وهذا ما سجّل زيادة في عمليات ترويج المخدّرات والدولارات المزورة وسلب سيارات، وتؤكد المعلومات وتتبّع هذه الجرائم أنّ شباكها تبدأ بمصائد تنصبها "بنات الهوى"، وتزايد هذه الظاهرة في البقاع أدّى الى ارتفاع نسبة جرائم السرقة والسلب وترويج المخدرات وتعاطيها، ما سبّب مشاكل اجتماعية وامنية كبيرة، وارتفاع نسبة الامراض الجنسية". وعن تلكّؤ القوى الأمنية في معالجة هذه الظاهرة، يقول المصدر: "إنّ المشكلة في معالجة ملفّ الدعارة تحتاج الى متابعة ولا مكاتب آداب في المناطق، فكلّ ما يتعلق بالدعارة من اختصاص مركز حبيش، والى حين حضور أي دورية من بيروت الى البقاع يكونون قد أخلوا الشقة، وبالتالي ينتفي الجرم المشهود". ويوضح المصدر أن "تحرّك الاجهزة في البقاع يكون بسبب تداخل قضية الآداب مع قضية سرقة أو ترويج مخدّرات أو أي مشكلة أخرى، وبالتالي تحتاج الى تنسيق كامل مع شرطة الآداب"، وأكّد أنّ "لديهم عشرات الشكاوى من الاهالي بخصوص هذه الشبكات، لكنّ نفوذ العاملين فيها سريع فيتمّ التدخّل للملمة الملفّ". ويشير المصدر الى عمليات السلب التي نشطت في الآونة الاخيرة "حيث توكّد المعلومات أنّ أبطالها هنّ فتيات يعملن في مجال الدعارة".

 

"جبال الصوّان" وحقيقة جريمة المرفأ

سناء الجاك/نداء الوطن/15 كانون الأول 2020

في مملكة "جبال الصوّان"، وتحت إدارة ديكتاتورها "فاتك"، ليس على رئيس حكومة تصريف الأعمال حسّان دياب أن يخضع للتحقيق ويقبل بالإدّعاء عليه في قضية انفجار مرفأ بيروت.

ممنوع أن يثبت ذنبه لجهة تورّطه بالمعرفة، تماماً كما غيره من المسؤولين، وأن يثبت سكوته طوعاً عن معرفته هذه، أيضاً تماماً كما غيره من المسؤولين.

المهم أن يثبت اتضعافه واستهدافه دون غيره من المسؤولين، فقط لغايات تندرج في الكيديات والنكايات يحصد ثمارها "فاتك" الذي يستثمر في كلّ ما يحصل، ويعمل لإخفاء الحقائق المتعلّقة بالتفجير والإغتيالات وغيرها ممّا تشهده الساحة اللبنانية السائبة.

ولا نعرف إن كان مُجدِياً الرهان على قدرات المحقّق العدلي القاضي فادي صوّان، وعلى مساحة الحرّية المسموح له بها ليَدكّ الجبال المرفوعة بوجه التحقيق، ويدقّق ويستقصي عن الأسباب الفعلية للصمت والتجاهل، وعن المحميّات التي يتحصّن داخلها المرتكبون.

الّلهم إلا إذا كان دياب ومعه المحقّق العدلي وكلّ من سطّر المذكرات وكلّ من تلقاها أسرى "جبال الصوّان" ومن يتحكّم بها.

وواضح أنّ النصائح لا تزال تنهمر على دياب، وها هو يرفض المثول أمام صوّان، تماماً كما أحجم عشية جريمة تفجير المرفأ عن زيارة العنبر رقم 12، مُستجيباً للنصيحة التي لجمت إندفاعته لكشف المستور، وضيّعت عليه فرصة كانت ستتوّج إنجازاته وترفعه الى مقام الأبطال.

فالمطلوب أن يطوى الملفّ، وإلّا، لن يتوقّف القاضي صوّان عن مواصلة التحقيق مع الشخص الذي نصح، فيتقصّى أبعاد النصيحة، ومن ثمّ يتعقّب الخيوط التي تقود الى تركيبة البازل، ليحدّد المسؤولين بالأسماء وفق بطاقات الهوية، وليس مكان الإقامة المحصّن بالخطوط الحمر لأيّ كان، ويصل إلى من جلب نيترات الأمونيوم واستخدمها وحماها تحت أنظار أجهزة الدولة الأمنية والإدارية في مرفأ بيروت، وجعلها منطقة أمنية محظورة على الدولة، كما مناطق أخرى من لبنان.

اللهم الّا اذا كان المحقّق العدلي يعرف ضمناً أنّ الحقيقة ممنوعة يصادرها ديكتاتور مملكة "جبال الصوان". لذا لا يملك إلا أن يقوم بهذه الإجراءات التي تحفظ الشكل على حساب المضمون.

لكنّ حجم الجريمة يفوق قدرة "فاتك" على طمسها حتى تاريخه. وليس الدستور لتبرير رفض الإستدعاءات في هذه المعمعة إلّا ذريعة يمكن التلطّي خلفها.

ولو كان تفجير المرفأ مشابهاً لتفجير "عين قانا" مثلاً، لبقيَ الدستور منسياً. كان يكفي تطويق المكان وعزله، ومنع التصوير فيه، ومنع القوى الأمنية من الدخول اليه قبل تنظيفه، ومن ثمّ الإكتفاء بالحديث عن قارورة غاز انفجرت، وجلب بعض ممثّلي الدرجة العاشرة ليجلسوا مع نراجيلهم ويؤكّدون أنّ الأحوال عال العال. والأهمّ، عدم إكتفاء المطالبين بالعدالة بإتهام الدولة بشكل عام، ما يضيّع المسؤولية، ويرمي لهم كبش فداء يعمي عن المذنبين الفعليين.

واجبهم وواجبنا تجاه الضحايا الإصرار على محاكمة متّهمين تثبت جريمتهم، لديهم أسماء ووجوه، والا لن تتحرّر "جبال الصوان" من "فاتكها". هم مطالَبون بعدم التواطؤ مع قاتليهم، وهم شركاء في المسؤولية التي لا تقتصر على المحقّق العدلي ومدى انصياعه أو تفضيله الإنسحاب، في اعتبار أنّ لا أمل يرجى من هؤلاء اللامسؤولين الّا عن حماية خطوطهم الحمر التي تتقاطع مهما تنابذوا.

 

أتسمعون"طقطقة" في محرّكات سياراتكم؟ حتى زيت السيارات أفسدوه!

نوال نصر/نداء الوطن/15 كانون الأول 2020

غيّرت زيت السيارة فدفعت "نيفتها"! شهران وبدأ محركها يصدر أصواتاً غريبة. قصدت الميكانيكي الآدمي فحذرها: إنتبهي من زيت السيارة فهو يصل الى لبنان مغشوشاً وبلا لزوجة و"بيعمل العمايل" في المحركات. جالت على محال بيع زيوت السيارات فاكتشفت حقائق من حقيقة مرّة أخرى خلاصتها: وجوب الإنتباه الى نوعية زيت السيارة أكثر من الإنتباه الى نوعية زيت الزيتون! يُحدثوننا عن ضرورة صيانة سياراتنا وتغيير الزيت والفلتر والـ"كولييه" والدواليب... لكن، حين يصل الكلام الى السعر أو الجودة أو الغش والتقليد نراهم يغضون النظر! يُحدثوننا عن دواليب صناعة صينية لكن فاخرة وعن زيتٍ أُعيد تصنيعه معبأ لكن ممتاز، وعن "كولييه" تقليد لكن بأسعار "ع قدّ اللبناني" وعلينا فقط أن نختار. نظن أننا اخترنا فنُفاجأ أننا "أكلنا الضرب". فهل انضم زيت السيارة المغشوش الى قدر اللبناني؟ أقسم بائع الزيوت "الآدمي" أنه استلم للتوّ زيوت سيارات أميركية "باب ممتاز" وسيبيع الكيلو "لنا" بسعر 45 ألفاً فقط لا غير. نصدقه؟ لا، لن نصدقه على العمياني لكنه يعود ليُقسم بحياة أولاده بجودة هذا الصنف من الزيت، الذي يلائم سيارات الدفع الرباعي في شكل ممتاز. هو زيتٌ أميركي وما أدراكم ما جودة هذا الزيت. نقسم ونجمع ونطرح هذا "الأوفر": 45 ألفاً ضرب سبعة كيلوغرامات تساوي 315 ألف ليرة. ممتاز في زمن يُحلق فيه الدولار الأميركي فوق 8000 ليرة. نضع أيدينا في المياه الباردة ونقول: وافقنا. لكن، ما أدرانا بالفعل، لا بمجرد القول و"الحلفان" بجميع القديسين وأفراد العيلة، ماهية هذا الزيت؟ هل تنطبق عليه المواصفات التي أتحفنا بها البائع؟ نتذكر مقولة: عليك أن تثق في الآخرين وإلا ستصبح الحياة مستحيلة. وثقنا. شهران وبدأت "الطقطقة" في الموتور في زمن أصبح يُحسب فيه للمبة الإشارة ألف حساب. ومن ميكانيكي الى آخر أجمع "الميكانيكيون" ان زيوت السيارات "عم تعمل عمايل". فماذا في جديد الغش في زيت السيارات في لبنان؟

نقي أو مكرر

أحد تجار الزيوت يستغرب حين يسمع اللبنانيين يتحدثون عن غلاء أسعار الزيت "فيسترخصون" ويأكلون الضرب. فسعر الزيت لم يرتفع بل الدولار هو من ارتفع وكل من يبحث عن أسعار أقل، أوفر، عليه ان يعد الى العشرة وينتبه الى كل ما يأتي: "هناك أناس استغلوا ارتفاع الاسعار في لبنان، وراحوا يقصدون محال تغيير الزيوت، ويأخذون الزيوت المستهلكة الى معامل خاصة تعيد صناعتها". هنا يُميّز تاجر الزيوت بين الزيوت النقية والزيوت التي اعيدت صناعتها. الزيت النقي virgin oil يستخرجونه ويضعون فيه إضافات معينة، بنسب معينة. اما الزيت المعاد تصنيعه recycle oil فيعاد فصل كل الشوائب منه وغسله ووضع اضافات فيه. لكن، ما يحصل انهم في الخارج، عند الشراء يخبرون: هذا يا مدام معاد تصنيعه وليس نقياً مئة في المئة. وهنا على المدام ان تختار. لنفترض ان سعر صندوق الزيت النقي مئة دولار فيفترض ان يكون سعر الزيت المعاد تصنيعه 40 دولاراً. يختلف السعر كثيراً. لكن، ما يحدث ان شركات في لبنان تعمل هي على تنظيف الزيت المستخدم من دون مراعاة المواصفات المطلوبة. وهناك أيضاً باعة الزيوت على الطرقات الذين حين نطلب منهم زيتاً بسعر "متواضع" مقبول، لنفترض 10/40 فيبيعونا الكيلوغرام الواحد منه بسعر يتراوح بين 15 و18 ألف ليرة. نفتح القنينة فنتنشق زيتاً محروقاً. الغش واضح. ما هي آثاره الجانبية على المحركات؟ تنتج عنه كمخة وتتكوّن مادة تشبه السيليكون ما يؤثر على الموتورات التي تجعلها هذه المواد "تكربج".

اللزوجة مهمة

فلنسمع ما يحدث على لسان تاجر زيوت سيارات: وصل لبناني مسكين، في سيارة "كيا" صغيرة، الى محل تغيير الزيت قائلاً ان ضوء الزيت لا ينطفئ. راقبنا الزيت فتبيّن أن السعة صحيحة وقلنا: ربما هناك وسخ. وضعنا له دواء لغسل الموتور "فلاشينغ". وفي أقل من دقيقتين انطفأت السيارة وكربج الموتور. فككنا الكارتير فتبين ان مصفاة الزيت مقفلة بالكامل ما أثّر على الكرنك والمواسير و"خربولو" بيته. ماذا عن التهريب من الخارج؟ يحدد المعهد الأميركي للبترول (API) معايير الزيوت المقبول استعمالها عالمياً في السيارات. ويفترض من كل الشركات مراعاة هذه المعايير وكمية الاضافات التي تزاد الى الزيوت. هذه الإضافات تزيد من قيمة الزيوت التي تكون نقية وتُصبح ذات جودة عالية، مثلها مثل الرأس الفارغ الذي كلما امتلأ بالمعلومات والمبادئ والقيَم زادت قيمته. الإضافات هي التي تحمي الحرارة وتمنع حدوث الكمخة وتحمي المحرك. وهناك مستوردون يطلبون من الخارج تبديل نسب هذه الاضافات، كي يدفعوا ثمنها أقل، ويأتون ليخبروا زبائنهم أن زيوتهم أوروبية أو أميركية أو ألمانية أو إماراتية. ويقولون للمستهلك: هذا الزيت 10/40 وطبيعي ان يصدق الزبون. وحين لا تكون هذه الزيوت بالمواصفات المطلوبة ينقص الزيت ولا يتحمل الحرارة، ومعلوم ان الزيت هو الذي يقوم بمهمة تبريد حرارة المحرك، ويفترض ان يحافظ على لزوجته نفسها حتى ولو ارتفعت الحرارة كثيراً، كي لا يحدث احتكاك الحديد على الحديد. هذا الزيت قد يتحول الى مياه وحينها يتآكل الحديد وتتطور المشاكل. هناك فساد عارم ولا رقابة على الأكل فكيف لنا ان نطالب برقابة على زيوت السيارات؟ هذه حالنا من زمان وزمان، نراقب الصورة الكاملة فنرى ان مشكلة الغش في زيوت السيارات أقل من سواها فنتغاضى عنها. لكن، اليوم، هذه المشكلة قد توقعنا في مشاكل نحن بغنى عنها. فأي عطل في السيارة "بيخرب البيت"!

من يستورد الزيت؟

يمكن لأي شخص ان يستورد زيوت السيارات على ان يستحصل على ترخيص بالاستيراد من مركز البحوث في لبنان، الذي يأخذ احياناً بالمستندات من دون اجراء فحوصات على الزيوت للتأكد حقاً من جودتها. هناك استنسابية في كل شيء. فعلى كل مواطن هنا ان يكون أيضاً خفيراً. فلا "يسترخص". لكن، من يُقنع هذا المواطن اللبناني ان "الغالي رخيص" في عالم زيوت السيارات. من يقنعه انهم لا يكذبون هنا ايضاً عليه ويتلاعبون بالزيت ويبيعونه بسعر عال كي يقولوا أنه نظيف، وبالتالي يكون قد دفع الثمن مرتين، أي (ثمناً مرتفعاً لزيت مغشوش)! إنهم يتلاعبون ببطاريات السيارات أيضاً وأيضاً. كانت البطارية تبقى صالحة خمسة أعوام، أما اليوم فتفقد طاقتها بعد ثمانية اشهر. والسبب؟ إستيراد بطاريات تحوي معدن الرصاص بنسب أقل بكثير. ويعلق معني: "كنتم تحملون بطارية 55 امبيراً فتحنون ظهوركم لثقلِها أما اليوم فتحملونها بيد واحدة. يا حرام على اللبناني الذي يعيش في بؤرة من الفساد والغش والتقليد واللاأخلاقيات. إنهم يبيعون اليوم الزيت المغشوش على أنه أصلي. وها نحن قد "سقطنا" في مكان وزمان لا يبالي فيه كثيرون إذا كان ما أخذوه من الحلال أم من الحرام.

أغلى من الذهب

الإعلانات كثيرة. الترويج لزيوت ممتازة في كل مكان. والسؤال، كيف لزبونٍ أن يتأكد من جودة الزيوت أم عليه القبول "بأكل الضرب" ونقطة على سطر ضرب آخر؟ هناك شركات في لبنان تستورد الزيوت مطبوخة وتُعبئها في عبوات باسمِها وتحت إشراف الشركات الأم. وهذه قد تكون أكثر صدقية من شركة "البطل" و"ابو علي" و"أنا أو لا أحد"، التي يعمد أصحابها الى إعادة تصنيع الزيوت المحروقة وإضافة بعض المكونات عليها كمن يضيف ألواناً الى بيض العيد. في كل حال، وحده المختبر قادر على تحديد النوعية لكن هل تخضع كل الزيوت في لبنان الى فحوصات مركز البحوث والمختبرات؟ الجواب، بالبنط العريض: لا. ويمكن الى هذا أن تطلب من التاجر شهادة مطابقة للمنتج. اللهمّ ألاّ تكون هذه الشهادة أيضاً مزورة!

 

تعثُّر القطاع الخاص عن سداد ديونه لا يقلّ خطورة عن تخلّف الدولة عن دفع سنداتها/المصارف عالقة فوق "لغم" القروض بالدولار

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/15 كانون الأول 2020

تُشكّل القروض بالدولار حوالى 70 في المئة من مجمل القروض المصرفية

يستمر المقترضون والمصارف بلعبة "القط والفار". الطرفان يحاولان الاستفادة من وقت "ثبات سعر الصرف" الضائع، لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب. فالبنوك غير القادرة على تحصيل حقوقها كاملة من المقترضين، ما زالت تلاعبهم من دون أن "تقضي" عليهم. في المقابل لا ينفك المقترضون بـ"اثارة غيظ" المصارف بمحاولة المستحيل لدفع سنداتهم بالليرة اللبنانية حيناً، وبعدم تسديد سنداتهم أحياناً كثيرة. تقدّر ديون المصارف على القطاع الخاص بالعملة الأجنبية بحوالى 33 مليار دولار، وهي تشكل ما نسبته 70 في المئة من مجمل القروض. والسؤال الجوهري يتحمور حول مصير هذه القروض في حال تحرير سعر الصرف أو تخفيضه إلى 4 أو 5 آلاف ليرة أو أكثر. فاليوم، وعلى الرغم من السماح للمقترضين الأفراد الذين لا يملكون حسابات بالدولار، بتسديد قروضهم بالليرة على أساس 1507.5، فان نسبة التخلف عن السداد ترتفع باضطراد. وقد فاقت نسبة الديون الهالكة في مجمل القطاع الخاص 25 في المئة، وهي تتركز بشكل خاص في القروض الاستهلاكية.

كيفية تسديد القروض بالدولار

منذ إنطلاق الأزمة في نهاية العام 2019 ولغاية اليوم، لم يصدر سوى تعميم وسيط واحد من مصرف لبنان حمل الرقم 13260 لتنظيم العلاقة بين المقترضين والمصارف. فسمح للمقيمين الذين لا يملكون حساباً بالدولار بتسديد قروض التجزئة بالليرة على سعر صرف 1507.5. إلا ان "المصارف غير ملزمة بقبول تسديد كامل القرض بالدولار سلفاً بالليرة"، يقول الرئيس التنفيذي لـ "بنك لبنان والمهجر" د. أمين عواد، "لأن هذه الطريقة تخسّرها الفوائد على القرض". أما بالنسبة إلى القروض التجارية فان المصارف تطبق التعميم لجهة إلزام المقترضين المحليين بالتسديد بنفس عملة القرض، مع إمكانية الدفع بـ"الدولار المحلي" أو "اللولار"؛ أي عبر شيك مصرفي أو حوالة أو تحويل مالي. ومن غير المقبول بحسب عواد محاولات المقترضين "اللجوء إلى العرض والإيداع بالليرة لدى الكاتب العدل، على أساس سعر الصرف 1507,5. فهذه "شطارة" غير مقبولة، والقضاة لا يقبلون بها، ذلك لأن مصرف لبنان لا يبيعنا الدولار، الأمر الذي يعرض المصرف للمخاطر". أما في حال كانت الشركة "أوف شور" أو غير مقيمة، فهي مجبرة على السداد بالدولار "الطازج".

الحلول مغيّبة

على الرغم من المخاطر الكبيرة التي سيسببها تغير سعر الصرف على المقترضين والمصارف، فانه لم يجر لغاية اللحظة أي بحث جدي في كيفية التعامل مع قروض الدولار. فبحسب عواد ان "مثل هذا القرار سيؤدي حتماً إلى تمنّع قسم من المقترضين عن الدفع، مما يرفع نسب الديون الهالكة أو المعدومة إلى معدلات كبيرة. وبالتالي سيدفع بالمصارف إلى مصادرة الرهون وبيعها بالمزاد العلني". وبرأيه فان هذا الوضع الدقيق جداً "يدفع مصرف لبنان للمحافظة على سعر الصرف 1507.5 بشكل اصطناعي". من جهة أخرى فان امكانية وصول الديون المعدومة إلى 50 في المئة بسبب ارتفاع حالات الصرف من العمل واقفال المؤسسات، ستؤدي إلى خسارة المصارف قيمة توازي كل رأسمالها الحالي ويعقد أوضاعها أكثر.

كارثة تثبيت سعر الصرف

المحامي أنطوان مرعب يعيد سبب المشكلة الحاصلة اليوم بين المصارف والمقترضين إلى الخطأ التاريخي القاتل بتثبيت سعر الصرف في العام 1997 بقرار شخصي من "الحاكم". وهو خطأ تتحمل المصارف مع مصرف لبنان مسؤوليته. "فهي من شجع على الاقتراض بالدولار بمعدلات هائلة وبفائدة منخفضة". وبرأيه فقد "أصبح من المستحيل بقاء سعر صرف الدولار على 1507.5 شاء مصرف لبنان أم أبى. فالمادة 229 من قانون النقد والتسليف التي ضرب بها بعرض الحائط، تنص على ان السعر القانوني لليرة هو السعر الاقرب ما يكون إلى السوق الحرة. فثبات سعر الصرف اصطناعياً لم يستفد منه إلا كبار التجار الذين باعوا بأسعار رخيصة نسبياً، والمضاربون في سندات الخزينة، الذين كانوا يحوّلون الفوائد الهائلة الناتجة عنها إلى دولار". تداعيات تبخر الدولار من النظام المصرفي ككل ستكون كارثية على كل القطاعات، ومنها القطاع المصرفي. فالمشكلة التي تواجه لبنان اليوم لا تتعلق بانخفاض سعر الصرف بل بعدم وجود النقد الأجنبي. وذلك على عكس الفترة التي ارتفع فيها الدولار مقابل العملة الوطنية إلى 3 آلاف ليرة في بداية التسعينات، "وقتذاك لم يشعر المواطنون بهذا الضغط، إذ عمد الكثير من المؤسسات إلى إعطاء الموظفين راتبين: الاول بالليرة تحسم منه الضرائب والاشتراكات، والثاني بالدولار. الأمر الذي حمى المؤسسات والمصارف وحافظ على القدرة الشرائية للمواطنين"، يقول مرعب. "أما اليوم فان سياسة تثبيت سعر الصرف "أفقرت الجميع"، حتى إنها قضت على مورد لبنان شبه الوحيد بالعملة الأجنبية المتمثل بتحويلات المغتربين". ديون المصارف على القطاع الخاص لا تقل خطورة عن توظيفاتها في مصرف لبنان واستثمارتها في سندات الخزينة و"اليوروبوندز"، التي تعثرت الدولة عن سدادها. وفي حال العجز عن إيجاد مخرج ملائم لهذه المعضلة، فان قسماً كبيراً من المقترضين سيخسر جزءاً من ممتلكاته، سواء كانت سيارة أو منزلاً أو متجراً أو خلافه. وبالمقابل فان المصارف لن تستفيد من قيمتها الفعلية نتيجة إنهيار الأسعار وصعوبة تسييلها بعد مصادراتها، فاصبحت المصارف كمن يضغط على "لغم" أرضي، لا هو يستطيع الثبات فوقه، وأي حركة خاطئة تؤدي إلى انفجاره.

 

عن العمل الاستخباراتي الإسرائيلي في لبنان... وقصّة الكومندوس

منير الربيع/المدن/15 كانون الأول 2020

يشهد اللبنانيون هذه الأيام تحولاً تاريخياً: تحول لبنان الذي كان دولة في يوم ما، إلى بلد متحلل وساحة مستباحة. واستباحة الدولة اللبنانية لم تكن من عمل الذين دمروا بنية المؤسسات السياسية والدستورية والإدارية للدولة فحسب، باستدخالهم الصراعات السياسية الفئوية في صلبها وصلب عملها واستتباعها.

كومندوس في الجية

فمن أخطر تطورات هذه الاستباحة ومستجداتها - وهي كانت شائعة أيام الحروب الأهلية السابقة - تلك الاستخبارية والأمنية. وكان يحكى عن استباحة إسرائيلية للأجواء اللبنانية، حتى اعتاد اللبنانيون في يومياتهم على تحليق طائرات معادية في سمائهم. لكن المستجد ما كُشف عنه أخيراً: زورق كومندوس إسرائيلي وصل قبل أيام إلى شاطئ الجية، ولم تعرف حقيقة المهمة التي قام بها، ولا ما إذا كان في مهمة استطلاعية فقط. لذا، يتخوف اللبنانيون من تحول البلاد إلى ساحة لحروب الظل على غرار ما حصل ويحصل في سوريا وإيران، معطوف عليها صراع استخباري يتوسع عمودياً وأفقياً، وهو ليس وليد هذه اللحظة، لكنه قابل للتفاقم والتوسع. وهذا النوع من الحروب قائم. والدليل عليه سلسلة الأحداث المتفرقة التي حصلت سابقاً، ومنها تفجير سيارة القيادي في حركة حماس محمد حمدان قبل سنتين في مدينة صيدا. وبعدها عملية شارع معوض في ضاحية بيروت الجنوبية، بطائرتين مسيرتين ظل هدفهما مجهولاً، علماً أن أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله كان قد أعلن سابقاً أن قيادة حزبه علمت ما كان مستهدفاً. ورافق هذه العملية تحليلات كثيرة واحتمالات حول إمكان حصول تسلل إسرائيلي لتشغيل هاتين الطائرتين والتحكم بهما، سواء عبر البحر أو البر.

هدف واحد: الانهيار

واستمرت الحروب الأمنية والاستخبارية: من عملية استهداف سيارة مسؤولين في حزب الله قرب المصنع الحدودي، إلى عدم إسقاط احتمالات العمل المخابراتي في انفجار المرفأ، وبعده تفجيري عين قانا وجباع. إذاً، لم يعد من شيء يمنع اتساع أفق مثل هذه العمليات. لا سيما في ضوء الإصرار الإسرائيلي على استهداف حزب الله وبنيته العسكرية والصاروخية. وهذا النشاط قد يُستأنف بعدما تعرقل مسار مفاوضات ترسيم الحدود. وكأن الضغوط التي يتعرض لها لبنان تقود كلها إلى خلاصة واحدة: لا خلاص إلا بالتفاهم مع إسرائيل، على غرار المكتسبات السياسية أو المالية التي تحققها الدول التي تذهب إلى خيار التطبيع. وبما أن مسار ترسيم الحدود قد توقف، فإن احتمالات التصعيد تتجدد، إلى جانب ممارسة المزيد من الضغوط، وترك لبنان ينهار من دون تكلفة الحرب المباشرة. ولم يعد لبنان يثير الاهتمام الدولي والعربي، وليس هناك من مستعد لتقديم دعم أو مساعدة في هذه المرحلة. كأن الجميع ينتظر الانهيار الشامل. وبعده يبدأ الكلام والاهتمام.

ماكرون واليونيفيل

والطرف الوحيد الذي يبدي اهتماماً بلبنان هو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وهو يزور لبنان في 22 الشهر الجاري، ويلتقي قيادة قوات اليونيفيل في الجنوب، والقوة الفرنسية العاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية. وحسب المعلومات، فإن ماكرون سيحمّل مسؤولية الانهيار الكاملة للمسؤولين اللبنانيين الذين لم يتلقفوا ما قدمته لهم فرنسا لإنقاذ بلدهم وحمايته من الانهيار. ولدى ذكر زيارة الرئيس الفرنسي إلى الجنوب، سارع مسؤول سياسي بارز إلى طرح سؤال يحمل الكثير من الاستياء، إذ يسأل: "هل سيمرّ ماكرون من الجية؟". وهذا في إشارة إلى حادثة الجية الأخيرة، وربطها بعدم الترحيب بزيارة الرئيس الفرنسي.

وهنا لا بد من الإشارة إلى حجم الضغوط الأميركية والأوروبية على الفرنسيين لتغيير وجهة تعاطيهم مع المعضلة اللبنانية، وخصوصاً مع إيران وحزب الله. ولا بد من انتظار ما سيقوله ماكرون خلال زيارة قوات اليونيفيل التي تسعى واشنطن إلى تعزيز نطاق عملها وصلاحياتها.

الجنوب السوري

سياسياً لا أحد يتوقع أن تحدث زيارة ماكرون تغييراً في الواقع السياسي اللبناني. لا الحكومة ستتشكل ولا الضغوط ستخف، وستكون الأبواب اللبنانية مشرعة على الكثير من الاحتمالات السيئة والخطرة، بما فيها الاحتمالات الأمنية والمخابراتية. إما من خلال استهدافات امنية موضعية، أو عبر تسجيل اختراقات في مناطق متعددة، على غرار ما حصل في الجية مثلاً. وما يحصل في لبنان ليس بعيداً عن ما يحصل في سوريا. فالأميركيون والإسرائيليون يتوافقون على منع إيران من تشكيل تنظيم جديد مشابه لحزب الله في الجنوب السوري. ومواجهة هذا المشروع تفترض اتساعاً في النشاط العسكري والمخابراتي الإسرائيلي في الجنوب السوري، وربما على الحدود اللبنانية - السورية.

 

الإدّعاء في ملف المهجّرين... يسقط أو يطال الوزراء المتعاقبين؟

كلير شكر/نداء الوطن/15 كانون الأول 2020

الوزيرة غادة شريم أبلغت الموظفين بأنها تفاجأت بالإخبار مثلها مثلهم

لا حاجة للتدقيق كثيراً في خفايا ملف المهجرين، للتأكد من وجود هدر بمئات ملايين الدولارات صرفت بمثابة تنفيعات سياسية ورشى انتخابية على مرّ العهود والعقود. ولكن أن يتمّ وضع اليد على تلك المخالفات، فهو أمر غير مسبوق في التاريخ اللبناني المبني على التسويات و"ضبضبة الملفات" وقاعدة "طنشلي بطنشلك". ولذا بدت خطوة هيئة القضايا في وزارة العدل استثنائية، بعد تقدّمها بشكوى أمام النيابة العامة التمييزية ضد 17 موظفاً في وزارة المهجرين بجرم الاثراء غير المشروع، بالاستناد إلى تصريحهم عن ممتلكاتهم حديثاً، وسنداً إلى قانون الاثراء غير المشروع المعدّل في البرلمان حديثاً.

ومن بين المدّعى عليهم مدير عام وزارة المهجرين أحمد محمود و16 موظفاً آخرين هم: بلال الحجار، علي عيسى، أسعد ياسين، جوزيف فغالي، أنيس منصور، إيلي خوري، عادل درويش، جواد زيتوني، حسن الربيع، فادي عياد، فؤاد صعب، مازن عابد، هلا داغر، وداد مهنا وفؤاد الهبر. وجاء في وثيقة الادعاء أنه بعد التدقيق بأموالهم العقارية ومقارنة قيمتها مع مدخولهم من رواتبهم ‏الوظيفية "يتبيّن وجود تفاوت فاحش وإثراء غير مبرّر". ‏

سبق لوزير المهجرين السابق غسان عطالله أن شرح مسار هذه التحقيقات مشيراً إلى أنّه وجّه رسالة تتضمن مجموعة من المخالفات الإدارية وهدر المال العام والفساد الموصوف في الوزارة وصندوق المهجرين بتاريخ 17/1/2020 إلى وزير العدل آنذاك ألبرت سرحال، مرفقة بالوثائق والمستندات طالباً منه تحويلها إلى كل من النيابة العامة وهيئة القضايا في وزارة العدل لإجراء المقتضى القانوني. وقد تمّت احالة الإخبار الى النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات الذي أحاله بدوره إلى المحامي العام التمييزي القاضي غسان خوري الذي سارع إلى التنحي عن الملف.

وعليه، لجأ عطالله إلى هيئة القضايا في وزارة العدل التي أوكلت أحد محاميها (ربيع فخري) للدخول إلى الوزارة والتوسع في الملف، وطلب من الموظفين كشف حساباتهم فتمّ الاشتباه في بعض الموظفين.

في الوقت عينه وبعد تنحي خوري، وصل الملف إلى القاضية كارلا قسيس التي أرسلت بطلب عطالله لإبلاغه أن الملف قديم وفارغ "فطلب المحامي 15 يوماً لتأمين الإضافات والمستندات المطلوبة، ما اضطرها لقبول الملف". في هذا الوقت حوّل عويدات الملف إلى النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان غادة عون، حيث يفيد المعنيون أنّ القاضية عون أحالت الملف إلى جهاز أمن الدولة لاجراء التحقيق اللازم.

وبالموازاة، وبناءً على طلب رئيس الحكومة حسان دياب، شكّل التفتيش المركزي لجنة لإجراء تحقيقات في الوزارة. حتى الآن، يواصل التفتيش المركزي عمله، وهو طلب التوسع في التحقيق خصوصاً وأنّ ظروف كورونا سمحت لهم بتمديد المهل القانونية (بالأساس هي ثلاثة أشهر)، بعدما تبيّن لهم، وفق ما يؤكد عطالله لـ"نداء الوطن" أنّ المخالفات تحمل تواقيع الوزراء المتعاقبين الذين تصرفوا باستنسابية مطلقة من دون أي مسوّغ قانوني ومن دون العودة إلى مجلس الوزراء، وبالتالي إنّ أي قرار سيسطّره التفتيش المركزي قد يطال هؤلاء لأنّ الموظفين المعنيين قاموا بتنفيذ أوامر رؤسائهم. ويؤكد عطالله أنّ الملف المقدم لا يمكن أن يكون شاغراً كونه يتضمن أكثر من عشر مخالفات، ما يعني أنّ التفتيش المركزي اذا قام بعمله على أكمل وجه لا بدّ أن يضع يده على عدد من المخالفات.

في المقابل، يلفت الاشتراكيون، من جهة المدعى عليهم، الى أنّ الملف فارغ وهو يقوم على الكيدية السياسية بدليل قيام الوزير السابق عطالله بخطوة استباقية باتجاه هيئة القضايا لتحريك كتاب سبق له أن وضعه، لادراكه أنّ المسار القضائي في النيابة العامة لم يقد الى أي نتيجة ترضيه.

ويشيرون إلى أنّ الموظفين المُدعى عليهم تقدموا بمذكرة إلى القاضي غسان عوديات بعدما أبلغتهم الوزيرة الحالية غادة شريم بأنها تفاجأت بالإخبار مثلها مثلهم، ما يعني أنّ تحرك هيئة القضايا لم يبن على كتاب رسمي مرفوع من الوزير المعني كما تنص الأصول القانونية، ولكن بناء على كتاب موجود بالأساس، وضعه الوزير السابق. وقد تضمنت مذكرة الموظفين ثلاث نقاط أساسية: تحرك هيئة القضايا لم يحصل بناء على كتاب رسمي من الوزير المعني، مسألة تقديم كفالة عن كل مدعى عليه، التصريح عن الأموال، وعدم اختصاص النيابة العامة في جبل لبنان كون الجرم المفترض يقع في بيروت. وسيصار أيضاً الى رفع مذكرة دفوع شكلية إلى القاضية عون بعدم اختصاصها.

 

كابوس الطائفية يبدّد حلم القضاء المستقلّ!

غادة حلاوي/نداء الوطن/15 كانون الأول 2020

من أبرز ما أحدثه ادعاء المحقق العدلي في انفجار المرفأ فادي صوان ضد رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب والوزراء الثلاثة السابقين غازي زعيتر ويوسف فنيانوس وعلي حسن خليل، انه أعاد مسألة استقلالية القضاء الى الواجهة واظهر حجم تأثير الطوائف على هذا السلك، حتى تراصف الجميع خلف المِلل وبدا القضاء ابن بيئة شديدة المحافظة على الخطوط الحمر. فالمراكز القضائية الاساسية محسوبة بدقة على مقاس حجم الطوائف، ومن خلفها ممثلوها السياسيون في السلطة، والا لما كانت تتأخر كل سنة التشكيلات القضائية، وكيف تكون اوضاع القضاء صحية وأحكامه حتى الاعدام منها كانت تصدر على قاعدة 6 و6 مكرر.

على لسان الشيخ نصر الدين الغريب ورد اكثر تفسير مطابق للواقع حيث قال مبرراً اعتراضه على فتح ملف صندوق المهجرين: "عندما اتفق الرأي أن المسؤولية تقع على حاكم مصرف لبنان، تعالت الأصوات معلنة الخط الأحمر. ولما أصدر المحقق العدلي مذكرة للتحقيق مع الرئيس حسان دياب بفعل انفجار المرفأ، ذهب الرئيس سعد الحريري إلى السراي بعد أن حرّكته الحساسية الطائفية، وأعلن أيضاً الرئيس تمام سلام أن رئاسة الحكومة ليست مكسر عصا لأحد. وعندما أعلنت المداورة في الوزارات، ذهب أحدهم لتكريسها للطائفة وهذا أيضاً خط أحمر. وعندما كثرت الخطوط الحمر لم يسعنا إلا أن نقول: لا تقتربوا من الدعاوى على وزارة المهجرين، فهذه أيضاً خط أحمر".

وفي خضم هذه الاجواء يبدو القضاء الأكثر عرضة للتجاذبات، فهو ينوء تحت مسؤولية فشل السلطات السياسية المتعاقبة منذ ما قبل الطائف والى ما بعد هذا الاتفاق الذي ارسى حكم الطوائف كما اوقف رحى الحرب الاهلية. لقد وحّد ادعاء صوان الطوائف على ذواتها وارسى الحدود بينها فجعلها تغوص في تبادل الملفات وتبادل التهم وغدت حرب التغيير مستعرة وكأنه ملف مقابل ملف، والقضاء سيدفع الثمن من السياسيين انفسهم ومن بعض القضاة الذين يشهرون مواقف تبدو سياسية اكثر منها قضائية.

اليوم كل ما يحكى عن استقلالية القضاء، ومهما كانت النوايا صادقة تبقى الاستقلالية مجرد رغبات لا اكثر ولا اقل طالما النظام السياسي في عمقه طائفي، ولا يمكن ان تنتج عن نظام طائفي سلطة قضائية متجردة عن الطائفية، وهذا كلام يصح على معظم مؤسسات الدولة كي لا نقول كلها.

وفي ظل النظام الطائفي لا يمكن انتاج سلطة قضائية علمانية وغير طائفية، وحتى وان وصلنا الى استقلالية تامة للقضاء. بمعنى ان مجلس القضاء الاعلى ومن دون العودة الى وزيرة العدل او الى اي سلطة اخرى لا يمكن لتشكيلاته ان تخرج باستقلالية تامة لان الطائفية في الوجدان كما في المجتمع ستبقى تفرض نفسها، بمعنى ان القاضي الماروني في مجلس القضاء الاعلى بوعيه او بلاوعيه وعندما يتم الكلام عن القضاة الموارنة سيعتبر نفسه معنياً بصورة طائفية والامر نفسه ينسحب على القضاة من كل الطوائف.

وطالما انه لا يمكن في ظل نظام طائفي انتاج قضاء مستقل، فلا يمكن ان نعول على قدرة القضاء في ان يحاكم الطبقة السياسية وكأنه مفصول عنها. ولذا ليس غريباً أن تتعطل منذ اتفاق الطائف سلطة القضاء الاستقلالية بما للكلمة من معنى. لكن تعتبر مصادر سياسية معنية بملف محاربة الفساد ان "السنوات الثلاثين الماضية اتت بأكبر عمليات عفو عام بدأت مع العفو عن الميليشيات ثم شهدنا عفواً عاماً عن سجناء الضنية، واليوم هناك مطالبة سنية شيعية بقانون للعفو العام عن مساجين بتهم مختلفة واعتراض مسيحي تجلى في توحيد موقف القوات مع التيار الوطني رغم الخلاف السياسي بينهما، نتج عنه تجميد قانون العفو". وكذلك كان التعاطي مع ملف التدقيق الجنائي حيث كان للمتضررين الحرم السياسي حول حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي تحول الى خط احمر بالنسبة الى بكركي، سبقه المفتي عبد اللطيف دريان في اعتبار الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة خطاً احمر، وكذلك تم التعاطي مع حسن قريطم الذي لولا انفجار المرفأ لما كان ادخل الى السجن. ولذا فالسؤال هنا هل يمكن اصلاح النظام القضائي بمعزل عن النظام السياسي الطائفي؟ هذا من رابع المستحيلات، تقول المصادر، مضيفة: "الحالمون بالاصلاح القضائي واهمون لذا سيكون اسرع الحلول طمس الملفات وحماية المتهمين، ما سينتج عنه توتر للأجواء، فيصبح القضاء مهمشاً ومستضعفاً"، وازاء هذا الواقع ليس مستغرباً ان تتعالى الاصوات المطالبة بتحقيق دولي لتكون تأكيداً على ان الطبقة السياسية في لبنان لا تريد سوى القضاء المدجن المطواع. وبهذا المعنى فإن البلد امام معضلة قضائية كبرى جسّد صوان بأخطائه وجرأته النموذج الذي يكمن من خلاله مشهد السلطة القضائية في لبنان". غداً او الذي يليه قد يذهب صوان بعيداً في ادعاءاته على خلفية قضية المرفأ لوجود من ينصحه بذلك، ولو ان الخيار المرجح هو التنحي بعد ان يكون فضح الطبقة السياسية وفضح معها واقع القضاء وعقم المعالجة لان الطائفية ما بلغت قطاعاً الا وأفسدته.

 

إليكم "مهمة ثورية" فلا تتلكأوا

بشارة شربل/نداء الوطن/15 كانون الأول 2020

عجزت ثورة 17 تشرين في أوجها عن تشكيل سيل جارف "يكنس" السلطة الحاكمة. ثم فشلت في فرض انتخابات مبكرة تُنتج تغييراً على مستوى الرئاسات والمؤسسات الدستورية سلمياً، ولذلك فإنها تكتفي تلقائياً بتحقيق إنجازات متقطعة قد تتراكم في مسار يؤسس للبنان جديد، مع الخشية من دخول روح الثورة في سُبات، والثائرين في وَهْم المنابر والبيانات.

ليس امام الثورة اليوم الا "الصبر الاستراتيجي"، لكنه ليس الانهزامي المحكوم بالمعادلات الاقليمية والدولية والولاء للخارج، بل الديناميكي المفتوح على أمل الشباب الحر السلمي الذي أطلق هذه الانتفاضة والذي يتوجب عليه قراءة الأحداث لاقتناص "مهمات ثورية" تُحدث الفرق الضروري، ما يجنّب المجموعات الثورية أن تصير رقماً إضافياً في المشهد السياسي الرتيب.

يُسجَّل للثورة ربحها المهم في بعض الجامعات وفي نقابتي المحامين والتقدم المحترم في رابطة اساتذة الجامعة اللبنانية، لكنها أهون الانتصارات، إذ ان الخروج الى المعترك السياسي الأهلي له قواعد أكثر تعقيداً تستدعي تحالفات وتقاطعات، وهو يستوجب التخلي عن شعار "كلن يعني كلن" التجييشي العاطفي، الذي صح مع بداية الثورة ثم تحول طفولياً لعدم تفريقه بين التناقض الرئيس مع قوى "الثورة المضادة" التي قمعت الثائرين بالعصي وفقء العيون، وبين التناقض الثانوي مع من ساندهم او وقف على الحياد.

ازعاجُ السياسيين في المطاعم ورشقُ المصرف المركزي بالحجارة ورميُ النفايات امام بيوت عتاة المصرفيين، كلها هوامشُ تلوّن الثورة في غياب تحرك جدي. لكن حان الوقت للخروج من سكرة الانتصارات الجزئية والانتباه الى ان الانهيار المتسارع في المؤسسات وملامح تفكك الدولة تحت وطأة العصبيات الطائفية والأطماع السياسية، والتي تجلت في وقاحة ضرب التحقيق في جريمة 4 آب من خلال رفض الانصياع لاستدعاءات القاضي صوان، تفرض على الثورة أولوية التصدي للخطر المحدق بما تبقى من مؤسسات وربما بوحدة البلاد.

بالمباشر، وأسود على أبيض، فإن امام اللبنانيين اليوم، والمجموعات الرافعة لواء الثورية بالتحديد، مهمة حقيقية تتمثل في دعم المحقق العدلي ليستدعي من يشاء وفي منع المنظومة الفاسدة من إفشال التحقيق ومِن فتح كل ملفات الفساد. فالثورة طالبت منذ يومها الأول بتفعيل القضاء للمحاسبة والاقتصاص من كل المرتكبين الذين أضاعوا الودائع وتقاسموا الغنائم، ولا يمكنها التفرج على تنازع طائفي سياسي يدمر القضاء ويغتال حق أهالي مئتي قتيل وستة آلاف جريح في محاسبة المهملين والمتورطين.

لا يكفي ان تطالب حفنة من الناس امام قصر العدل باستكمال الاستدعاءات وعدم توقفها امام خط احمر سياسي أو طائفي يحمي رئيساً او وزيراً او نائباً ويرسم الحصانات، هذا الاعتراض يجب تحويله الى موجة شعبية لأنه جوهري ومفصلي في مسيرة استعادة الدولة من الطوائف والعصبيات.

تريدون مهمة ثورية حقيقية. إليكم هذه المهمة النبيلة، وسيتوقف على توليها ونجاحكم فيها التأسيس للتغيير، وعلى تلكؤكم في حملها هدر للتضحيات التي قدمها الثوار في سبيل قيام دولة المواطنية والقانون، ولن تقبلوا ان يحولّكم التقاعس عنها جزءاً من "كلن يعني كلن".

 

لبنان: علامات احتضار لموت وشيك

وجيه قانصو/15 كانون الأول 2020

لا يمكن التعامل مع الأحداث التي تمر في لبنان منذ أكثر من سنة على أنها أحداث اعتيادية يمكن التحكم بها واستيعاب أو محو آثارها السلبية واستعادة نقطة التوازن المستقرة.  فكل ما حصل ويحصل هو سلسلة كوارث متعاقبة باتت الدولة اللبنانية عاجزة عن منع حصولها أو امتصاص ارتداداتها أو لجم آثارها المدمرة.  هي وضعية لم يعد بالإمكان وصفها بأنها مجرد أزمة سياسية عابرة أو ضائقة اقتصادية ظرفية أو مرحلة هبوط يتبعها مرحلة صعود.

بل إن الأزمة الحالية في لبنان تجاوزت في عمقها مطلب الثوار الذين نزلوا إلى الشارع لملاحقة الفاسدين ومحاكمتهم، أي لم تعد مجرد مسألة فساد ومفسدين، أو قضية سقوط أخلاقي، أو ملف قضائي بحق المنتهكين والمخالفين، أو هبوط وتدنٍ في منسوب الوطنية والانتماء عند هذه الجهة أو تلك.

ما عانيناه واختبرناه خلال عام هو خروج الأمور عن حد السيطرة، انهيارات بالجملة، قتل جماعي (انفجار المرفأ)، مجرمون لا تجرؤ الدولة على ملاحقتهم، دمار شبه شامل للعاصمة،  فسادٌ استحالَ سجية وخلقاً عامين، إفلاس دولة، شعب منهوب، صراعات عبثية لا حد لها، دستور معطَّل، مزاجية وشخصانية في إدارة المواقع العامة، استنسابية في تشريع القانون وتنفيذه، وصايات دول بالجملة، اختراقات أمنية لا حصر لها، دويلة داخل دولة مرشحة أن تصبح دويلات متعددة بلا دولة، حصار دولي شبه كامل.  هي جميعها مؤشرات موت واحتضار تنذر بنهاية الدولة وتفكك الكيان.

هذا يعني أن الأزمة باتت عميقة إلى حد أنها لم تعد مقتصرة على أزمة أداء مسؤول أو حاكم، أو تعديات وفساد شخص أو جهة أو حزب، أو معضلة علاقة بين سلطة ومعارضة، أو لعبة غالب ومغلوب، منتصر ومهزوم، حاكم ومحكوم. ولم تعد مشكلة حقوق منتقصة لطائفة أو دين، أو تزاحم في الأولوية بين الدولة والمقاومة، أو صراع بين محور ومحور، بين "ممانعة" و"إمبرايالية"، بل حتى لم تعد ذات صلة بسؤال الهوية ومكوناتها ومرجعياتها.   فهذه جميعها ارتدادات سطحية وظاهرة لاختلالات بنيوية وتصدعات سحيقة ومتشعبة للأرضية التي يقف فوقها الجميع، أي الأرضية الرافعة لكل أوجه النشاط وصور العلاقات ومستويات الصراع وأنماط التضامن وصيغ التحالف التي تسم الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية بميسمها.

لكن أين تكمن المشكلة؟ هل هي في الصيغ الدستورية التي تمثل صلب العقد الاجتماعي اللبناني، والتي كان آخرها اتفاق الطائف، الذي يُعرِّف هوية الكيان اللبناني ويضع قواعد توزيع القوة والثروة وأصول التنافس وشروط تداول السلطة وإدارتها؟  أم في الثقافة والذهنيات والتقاليد والبنى الاجتماعية الراسخة في البيئة اللبنانية التي تنتج الدستور وتتحكم في تفسيره وممارسته، بحيث لا يعود الدستور مرجعية نهائية، بل تكون الرواسب العميقة المحددة للشخصية اللبنانية هي التي تتحكم بسطح الأحداث وقواعد الصراع ومظاهر التضامنات والتحالفات.  أم في قوى الأمر الواقع التي اخترقت مؤسسات الدولة وأنشأت شبكة مصالح ورسخت علاقة زبائنية بينها وبين أفراد المجتمع، وعممت ثقافة ظاهرها أيديولوجي معقلن وباطنها استلاب وتبعية واستبداد مقنع.

لكل من هذه الأسباب نصيبه ودوره في دفع لبنان إلى لحظة الإنهيار الشامل. فدستور الطائف رغم ديباجته الليبرالية والحقوقية الرائعة، إلا أنه اختزن عوامل تناقضه وتفجره من الداخل. فتأجيل إلغاء الطائفية رغم أنها كانت أحد أسباب الحرب اللبنانية، يعني بحد ذاته إرجاء مبدأ الدولة التي تقوم على مباديء عقلانية وقواعد مدنية، بخلاف الانتماء الطائفي الذي جهد مفكري لبنان المؤسسين إعطائه صبغة حضارية وثقافية وحتى فلسفية، في حين هو شكل تضامن مغلق يناظر في نشاطه ووظائفه الروابط والعلاقات العضوية والقبلية التي ما تزال قوام الإجتماع العربي الحديث والمعاصر.

تعوَّدنا في لبنان منذ تأسيسه أن لا يكون الدستور والقانون أساس الانتظام العام أو مرجعية لإدارة الخلاف وفضه، فهنالك مرجعيات تعلو على الدستور والقانون، استطاعت ترسيخ عرف سياسي وإجرائي موازٍ للنصوص الدستورية والقانونية، بات هو المتحكم في فهم هذه النصوص وتفسيرها.  فالنصوص الدستورية والقانونية لا تنطق لكن تستنطقه الذهنيات والتقاليد والثقافات السائدة.  ولما كان المجتمع اللبناني مؤلف من تكوينات متعددة مغلقة ذات مصالح متعارضة، كان أساس الحياة السياسية هو التسوية والمساومة الذي يراعي المصالح الجزئية والفرعية على حساب القيمة الكلية الجامعة والمصلحة العامة. وهي ممارسة تقدم حلولاً آنية لكنها لا تحل أصل أية أزمة، بل تراكم التناقضات وتكدسها، وهي وضعية تعمم قيم اللاقانون وثقافة اللادولة، بحكم أن كل فرد يجد في هويته المذهبية الخاصة أساس المعنى والقيمة لوجوده، تكون معه حقيقة الوطن الجامع قيمة ثانوية والدولة فكرة بإمكانه العيش من دونها.

هذا ولد تخارجاً بل تضاداً بين النصوص والنفوس، بين القيم المعلنة والثقافة العميقة الراسخة، بين المُصرَّح به والمضمر، بين الدولة كإطار جامع وبين المرجعيات الجزئية المفتِّتَة التي تغطي بدائيتها وسلطتها بأيديولوجيات رديئة، بين المجتمع كوحدة قائمة بذاتها وبين الهويات المغلقة والعدوانية، بين الديمقراطية المتداولة على الألسن وبين الاستبداد والقمع وحتى التأله السائد لدى القيادات والرموز.

لنتذكر أن الدولة ثقافة ووعي قبل أن تكون دستوراً وعقداً، والديمقراطية قيم اجتماعية قبل أن تكون قانوناً لتنظيم العملية الانتخابية، والأمة (المجتمع الموحد) ليست حقيقة غيبية أو جوهرية متجذرة في أعماق التاريخ بل هي أيضاً صناعة وابتكار، أي هي إرادة طوعية واختيار حر واختبار حياتي.  ليست الديمقراطية إدلاء بالصوت الانتخابي بقدر ما هي منظومة قيم وأسلوب حياة، وليست الدولة كياناً يضاف إلى التكوينات العضوية، بل هو مستوى وجود إنساني آخر.

أما قوى الأمر الواقع، فهي نتيجة طبيعية لاختلالات وفراغات قاتلة في النص الدستوري، وتجسيد لثقافة القبيلة السائدة والهويات الجزئية المتخيلة والمتضخمة إلى حد التخمة.  هذا ليس تبرئة لهذه القوى ولقياداتها، بل معرفة الاسباب التي تجعل أردأ عينات بشرية تتحكم بمجريات الأمور في لبنان، والأسباب التي تغيِّب أهل المعرفة والخبرة وأصحاب التفكير العاقل والضمائر الحية.  فالبيئة المحكومة لعدوانيات متبادلة ولاعقلانية تفكير وتوجس متبادل بين مكوناتها ورواج ذهنية الغلبة،  لا تنتج سوى قيادات وأطر تجيد: أخذ الصراع إلى نهاياته مهما كانت نتائجه الكارثية، وترسيخ الزبائنية، وتعميم ثقافة القطيع، وتوتير الحساسيات والعصبيات، وخلق الشروخ الداخلية، والجرأة المذهلة في إعلان إنتصاراتها فوق أطلال الوطن المدمرة.

بات لبنان "العيش المشترك" نموذجاً مثالياً: لدولة فاشلة أعطبها التأجيل والتسويات، وبيئة مجتمعية ما تزال تؤثر القبيلة (طائفيتها المغلقة وعصبياتها الموتورة) على المدنية، وكيان مصطنع لم يحسم أمره في أن يصبح أمة Nation.

 

محللون روس: تفويض أطلسي لبريطانيا لزرع الفوضى في توران والأراضي المجاورة

يوسف مرتضى/نداء الوطن/15 كانون الأول 2020

استراتيجيون ومحللون روس يرون أن لندن سوف تعمل من خلال تركيا على خلق واقع جيوسياسي جديد في المرحلة المقبلة في القوقاز والبحر الأبيض المتوسط ​​وآسيا الوسطى "البلاد التورانية".

وعلى ما هو متوقع سيكون لتركيا ما تريده من الأطلسيين، الحصول على صلاحيات المشغّل في منطقة القوقاز (للقضاء على نفوذ فرنسا في جورجيا وأرمينيا)، للسيطرة على التدفقات النفطية والغازية الرئيسية العابرة للحدود بالتعاون مع إسرائيل، والسيطرة على البحر الأبيض المتوسط ، والوصول إلى بحر قزوين والسيطرة عليه. وفي ذات الوقت يتكثّف تغلغل بريطانيا في أوكرانيا ومولدوفا وروسيا البيضاء، بمساعدة بولندا وتركيا أيضاً. وفي سياق استراتيجيتها لتحقيق مصالحها المتطابقة مع مصالح واشنطن ستعمل لندن في المقام الأول على تحييد مصالح برلين وباريس، بينما تدفع بتركيا إلى المواجهة.

وعلى عكس موسكو كما يقول الخبراء الروس، فإن البناء الجديد الذي فوض الأطلسيون به لندن مفيد جداً عالمياً لواشنطن. ولذلك ستكون الولايات المتحدة على أهبة الإستعداد لتقديم الخدمات الخاصة بها للترويج للنزاعات على نطاق واسع.

من هنا يرى المحللون الروس أن موسكو ستكون بدءاً من العام الجديد، أمام مشكلات وتعقيدات صعبة عليها التفتيش عن سبل حلها في ظل تخلي الأتراك بالفعل عن فكرة إنشاء "تعاون جديد" مع روسيا بصيغة الشراكة، وفي الوقت الذي يتقلص فيه نفوذ موسكو في فضاء ما بعد الإتحاد السوفياتي، واندماج تركيا في طرق النقل الرئيسية - أذربيجان وتركمانستان وأوزبكستان وقيرغيزستان وباكستان.

وتستظل أنقرة خطة الشراكة الأميركية البريطانية للتضييق على روسيا، لتعمل مع إيران بدون ضجيج من خلفية تبادل أطماع معها كقوة إقليمية وبما يخدم الحفاظ على النظام فيها.

وفي هذا المجال تأخذ أنقرة في الاعتبار تماماً اعتماد طهران على الصين، ونقص الموارد في إيران، وتعرض عليها مراقبة مصالح موارد بكين في مقابل تقليص المصالح الجيوسياسية لنظام الملالي.

من الواضح في هذه الإستراتيجية كما يشير الخبراء الروس، أن بريطانيا، ووفقاً للتقاليد الراسخة، لن تظهر في دور مكشوف في اللعبة الكبرى. فالسياسة البريطانية المتعددة الأوجه ينحصر دورها الأساسي في خلق صراعات متشابكة.

ومن هنا يرى الخبراء الروس، أن ما حصل على مدار الأشهر الستة الماضية، من تكبير لفجوة الصراع بين موسكو وبرلين وباريس من خلال التسريبات ذات البعد الأمني وخلق مناطق توتر جديدة، ربما يكون جزءاً من سيناريو اللعبة الكبرى الجديدة التي تستهدف تحجيم دور روسيا والمزيد من استنزافها وربما استهداف وحدة اتحادها. فهل تنقلب من خلال هذا السيناريو الشراكة بين روسيا وتركيا تحديداً في سوريا إلى مواجهة تمتد تداعياتها إلى شمال القوقاز وشبه جزيرة القرم وأوكرانيا، فيرتسم بنتيجتها واقع جيوسياسي جديد إقليمياً ودولياً ؟ وهل العام 2021 بضوء ما ستذهب إليه تلك السياسات ومع استمرار تفشي كورونا سيكون فاتحة لواقع جديد في العالم؟

 

ماذا يريد الإسرائيليون من لبنان؟

طوني عيسى/الجمهورية/15 كانون الأول/2020

بات واضحاً أن لا حلول متوقعة في المدى المنظور، وأنّ لبنان يسلك طريق الاهتراء الكامل اقتصادياً ومالياً وسياسياً وإدارياً واجتماعياً، وربما أمنياً. وهذا ما سيؤدي إلى سقوط كل مقومات الدولة ومؤسساتها وأجهزتها، فإما أن تتبخَّر كلياً وإما أن تقع في أيدي قوى الأمر الواقع الموجودة حالياً أو تلك التي ستنشأ. وأصبح ممكناً التساؤل: أي مصير سيتجّه إليه لبنان، بعد الاهتراء؟

كل الكلام الذي تَردَّد عن دورٍ لإسرائيل في انفجار المرفأ لا يمكن إثباتُه بالقرائن المتاحة حالياً، وهو يبقى في دائرة الشكوك حتى إشعار آخر. وفي المقابل، كل الكلام الذي يتردَّد عن دورِ الطبقة السياسية في الانفجار، على الأقل من باب الإهمال، ثابتٌ تماماً. ويبقى في دائرة الشكوك، احتمال أن يكون لهذه الطبقة دورٌ معين في التسبُّب في الانفجار، عن سابقِ قصدٍ وتصميم.

لكن غالبية المحللين يعتقدون أنّ إسرائيل هي المستفيد الأول من دمار المرفأ وتكبُّد لبنان خسائر ببضع عشرات من مليارات الدولارات، فوق عشرات المليارات التي يتكبَّدها أساساً بانهياره الاقتصادي والمالي والنقدي، ما يجعله عاجزاً أمامها، سواء في مفاوضات الناقورة أو في أي مفاوضات لاحقة أو في المنافسة الاقتصادية.

وهذا الأمر يعترف به إسرائيليون أيضاً. فقد كان لافتاً نشر تقارير وتحقيقات في الصحافة الإسرائيلية تؤكّد أنّ تدمير مرفأ بيروت، والعجز عن إعادة بنائه في المدى المنظور، يصبّان مباشرة في مصلحة مرفأ حيفا. فبيروت وحيفا تتنافسان: مَن يكون بوابة الشرق العربي على أوروبا؟

تاريخياً، كانت الحركة أكثر نشاطاً في حيفا. ولكن، بعد نشوء إسرائيل، انفتح العرب على العالم من بوابة بيروت فقط. فاستفاد اللبنانيون من هذه الميزة لتنمية ازدهارهم على مدى عقود.

اليوم حصل ما لم تتحسَّب له الطبقة السياسية الفاسدة والقصيرة النظر. ففي ظلّ الحصار الخليجي، وعلى مشارف الانهيار اللبناني الكامل، دُمِّر المرفأ. وفي هذه اللحظة، انطلق مسار التطبيع على مداه بين إسرائيل والخليج العربي. وعلى الأرجح، هو يتطوَّر تدريجاً، ويتخذ أبعاداً جادّة جداً على مستويات التعاون الاقتصادي والعلمي والسياسي.

لكن الأبرز، هو أنّ إسرائيل ماضية في ورشة طموحة جداً لتوسيع مرفأ حيفا، بتمويل صيني، مع ترتيب شبكة مواصلات تربطه بخليج إيلات، أي ببوابة الخليج العربي. وفي أسابيع قليلة، وصلت أولى البواخر الخليجية إلى حيفا.

 إذاً، بمعزل عمّا إذا كان الإسرائيليون ضالعين في «الانتقام» من منافسهم، مرفأ بيروت، فإنّهم اليوم مرتاحون إلى تأخير إعادة بنائه إلى موعد غير معروف. وبديهي أيضاً أن يستفيدوا من ضعف لبنان وانهياره لـ«إبراز العضلات» في وجهه، في مفاوضات الناقورة. وهم يتوقعون أيضاً أن يخفّض لبنان سقفه في النهاية، تحت وطأة الانهيار المالي، وبعد تدمير المرفأ.

هذا يستتبع الاستنتاج الآتي: إسرائيل مستفيدة من استمرار الأزمة الاقتصادية والمالية التي يعانيها لبنان، وتالياً من استمرار الحصار الخليجي على لبنان، لأنّ ذلك يعزّز نموّ دورها كوسيط وحلقة وصل بين العرب والأوروبيين والعالم.

وهنا يظهر حجم الجريمة المتمادية التي ارتكبتها الطبقة السياسية الفاسدة في لبنان، على مدى عقود، والتي أدّت إلى انهزامه في معركة مصيرية مقابل إسرائيل. وثمة من يسأل: هل في هذه الطبقة مَن يشارك، قصداً أو بغير قصد، في مؤامرة إضعاف البلد؟

وفي المرحلة المقبلة، سيبدو الدور الإسرائيلي أكثر حساسية، بسبب التحوُّلات التي تشهدها المنطقة، ونتيجة عمليات التطبيع والنزاع الدائر بين المحاور الإقليمية والدولية. وسيكون على لبنان أن يواجه التحدّي الإسرائيلي من زواياه كلها: المفاوضات والاقتصاد والأمن وسوى ذلك كثير.

ولا داعي لتعداد الأساليب التي يمكن أن يعتمدها الإسرائيليون للاصطياد في المستنقع اللبناني، لأنّها معروفة، وقد اختبرها لبنان عبر سنوات طويلة وكلّفته الكثير.

هل سيواجه لبنان هذا التحدّي، وكيف؟

إذا كان لبنان ذاهباً إلى «التحلُّل» الذي لطالما حذَّر منه وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، أي «جهنَّم» التي تحدث عنها الرئيس ميشال عون، وإذا كانت ركائز الدولة ستنهار تماماً وربما تتشرذم، فعلى الأرجح ستظهر ملامح جديدة للبنان.

في هذه الحال، قد تدخل إسرائيل على الخطّ، بطرق مختلفة، للاستفادة من ضعف لبنان، فتفرض عليه الخيارات بما يناسب مصالحها. فهل يجد الإسرائيليون مصلحة في التشجيع على الحدّ الأدنى من استقرار لبنان، أم في التشجيع على إغراقه في الأزمات والزلازل، بما في ذلك الحروب والفتن الداخلية؟

ثمة من يعتقد أنّ المطلوب من لبنان، في المشروع الشرق الأوسطي الكبير، أن يبقى مِعبراً على الساحل الشرقي للمتوسط، من تركيا إلى سوريا فإسرائيل. ووجود هذا المعبر يفترض وجود حدّ أدنى من الاستقرار اللبناني.

ولكن أيضاً، ربما كثيرون في الشرق الأوسط يفضِّلون إغراق لبنان في أزمات لا تنتهي ليرثوا دوره وموقعه. وهؤلاء قد يشجعون انهيار الدولة فيه، أو حتى الصيغة.

وفي أي حال، سيخرج لبنانٌ جديدٌ من الركام، بعد مدّة غير محدّدة. ولكن، سيكون على اللبنانيين أنفسهم أن يقرِّروا إذا كانوا يريدون مِسخاً أو كائناً قابلاً للحياة.

 

دياب "يفتدي" رؤساء الحكومات السابقين؟

جورج شاهين/الجمهورية/15 كانون الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/93699/%d8%af-%d9%85%d8%b5%d8%b7%d9%81%d9%89-%d8%b9%d9%84%d9%88%d8%b4-%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d9%87%d8%af%d8%a7%d9%81-%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d9%84%d8%aa%d8%b6%d9%84/

من الواجب ان يقف رؤساء الحكومات السابقون خلف الرئيس حسان دياب، في موقفه الرافض استقبال المحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ القاضي فادي صوان. فإن لم يكن احد ممن ادّعى عليهم متورطاً في الجريمة - لا سمح الله - فانّ لديهم مزيداً من المعلومات. وعليه، فإن توقفت اجراءات صوان عند هذا الحدّ، فذلك يعني انّ دياب افتدى نظراءه السابقين، وانّ من حقه «الادّعاء بحمايتهم» ولكن الى متى؟ وكيف؟

لم يكن دياب يتوقع ان يأتي به استدعاء القاضي صوان للاستماع الى افادته كمتهم بما جاء به من «النِعَم». فعلى رغم من اتهامه من نظرائه السابقين ببناء شبكة من العلاقات المميزة مع اركان السلطة، فقد هبّوا لنجدته لمجرد ان اطلق موقفاً من بضع كلمات، يرفض بموجبها استقبال قاضي التحقيق العدلي في جريمة تفجير المرفأ وكاتبه، والمسّ بـ «موقعه كرئيس للحكومة ونقطة على السطر».

وبذلك، يكون كل من دعمه من نظرائه السابقين، قد قدّموا له «العفو المجاني» عمّا قام به قبلاً. وعليه، فإنّ من الواجب الاعتذار منه واعطائه الحق في حديثه المتمادي عن حجم المؤامرات التي حيكت ضدّه، غامزاً مراراً وتكراراً من قناة «بيت الوسط» و»نادي رؤساء الحكومات»، ومواقع مختلفة لم يحدّدها يوماً، رغم اصراره على انّه امضى الاشهر التسعة في السرايا الحكومية معرّضاً لشتى انواع «الإغتيالات السياسية» و»الانقلابات» التي لم يكتشفها احد غيره، ولم يعترف بها احد من حلفائه والخصوم في آن. كما انّ عليهم الاعتراف بصوابية حديث المحيطين بدياب، قبل ايام قليلة واكبت عودته الى منزله، تاركاً المقر الرسمي لرئيس الحكومة في السرايا الحكوميا الكبيرة، بأنّه مستهدف امنياً، ولا يمكنه التحرّك في هذه الفترة، رغم عدم صلة إثارة مثل هذه القضية الأمنية وموضوع الاستماع الى افادته. فهذه حجة لا قيمة لها، طالما انّ قاضي التحقيق العدلي ملزم بالانتقال الى مقر وجود رئيس الحكومة ومعه كاتبه، كما عند الاستماع الى رئيس أي سلطة أُخرى، وهو إجراء لا يتلاقى وإحضار الوزراء والنواب والمسؤولين الكبار الى مكتبه.

وإن صحّت هذه النظرية في استهداف مقرّ رئاسة الحكومة قبل شخص دياب، بات من واجب من اصدر هذا العفو عن دياب، ان يقبل به طوعاً عضواً في نادي رؤساء الحكومات السابقين في وقت قريب. كما انّ عليه أن لا يقبل بالشراكة التي يسعى اليها مع كل من طاولتهم تهمة استغلالهم لدياب في السرايا الحكومية، منذ تكليفه مهمّة تشكيل الحكومة في 19 كانون الاول 2019، وخصوصاً عند اتهامهم بالإنقضاض على صلاحيات رئيس الحكومة وقضمها، على مدى الاشهر القليلة التي امضاها دياب رئيساً لحكومة كاملة الصلاحيات، قبل دخولها مدار تصريف الاعمال منذ العاشر من آب الماضي. كما انّ من الطبيعي جداً ان لا يشمل هذا العفو المتهمين بإدارة «غرفة سوداء» كما يعتقدون، لتوجيه الاتهامات القضائية باستنسابية سياسية وكيدية، سعياً الى المسّ بموقع رئيس الحكومة، ومعهم من اتُهموا بتدبير المقالب على موقعها.

اما وقد عاد دياب بين ليلة وضحاها الى حضن الطائفة السنّية، فقد جاءت ردات فعل نظرائه السابقين، ومعهم دار الفتوى وكل من يحمل صفة سياسية او دينية او طائفية سنّية، لتعزز مكانته لدى الطائفة، وتضعه في موقع متقدّم للدفاع عن كل من تولّى المسؤولية في السرايا الحكومية، منذ دخول كميات نيترات الامونيوم الى مرفأ بيروت نهاية العام 2013. فباعتراف القاصي والداني، انّ قبول دياب باستقبال القاضي صوان لاستجوابه مرة أخرى كمتهم بعد تجربة 3 ايلول الماضي كشاهد، سواء في مكتبه او منزله لا فارق، سيفتح الباب واسعاً امام استدعاء اسلافه من رؤساء الحكومات، لربما كانت لهم معرفة بما كان يجري في المرفأ، وهنا يكمن «بيت القصيد» في كل ما سُجّل من مواقف تدين القاضي صوان وتتهمه بالخروج على الدستور.

ولا تتوقف المراجع المواكبة لسير التحقيق في جريمة المرفأ عند هذه الحدود فحسب، فهم يحتسبون لمواقف صوان ألف حساب، فهو لم ينطلق في قراره من فراغ، وإن كان توقيته مدار جدل، في طلب الاستماع الى رئيس حكومة في مثل الظروف الصعبة، في زمن البحث عن الحكومة البديلة، فإنّ مضمونه القضائي لا نقاش فيه. فنادراً ما يصطف رجال القضاء والقانون، من قادة النقابات والمشرّعين والقضاة السابقين، خلف قاض في الموقع الذي يشغله صوان اليوم. وهو أمر يدعو الى مقاربة الملف بكثير من الجدّية، ذلك انّ في إمكان صوان المضي في عمله كمحقق عدلي، جامعاً في تكليفه المهمة موقعه كمحقق ومتهم في الوقت نفسه. فلا رأس فوقه لا قضائياً ولا سياسياً، وهو ما يمكن ان يترجمه في «القرار الاتهامي» مسجّلاً في سرده للوقائع المطلوبة في متن هذا القرار، من تجاوب معه في هذه المرحلة الدقيقة ومن رفض ذلك من المسؤولين من مختلف المواقع، حكومية كانت أم ادارية ومالية وجمركية وامنية. فـ»السيف القضائي» ملكه وحده لا ينازعه فيه أحد.

ولذلك، يسعى المتضررون من إجراءات صوان، الى تسييس التحقيق ووضعه في موقع المتهم، وهو أمر منطقي جداً في ظلّ الانقسام الحاصل بين مؤيّد قرار صوان ورافض له. وقد بُني الخلاف على قاعدة بسيطة، بات اللبنانيون قادرين على ممارستها من خلال تفسير متناقض للدستور في مثل هذه الحالات، وخصوصاً في تحديد الحالات التي تتطلب محاكمة رؤساء الحكومات والوزراء امام المجلس الاعلى لمحاكمتهم، وهو لم يرّ النور بعد، او أمام القضاء العادي. فالتجارب السابقة تتحدث عن مثل هذه التجارب التي لن تأتي إلاّ بوأد التحقيق في أخطر الملفات واكثرها تعقيداً، فكيف بالنسبة الى جريمة بقياس جريمة المرفأ، التي لم يشهد العالم سوى على تجربتين او ثلاث منها؟

وبناءً على كل ما تقدّم، تنصح المراجع القضائية بلفلفة ردود الفعل السياسية، وترك الأمر للقاضي في أن يقول كلمته. فالعبرة تبقى في أنّ ما أُعطي في صوان من شهادات، لن تُسقطها السياسة. فمن يدينه اليوم يسجّل عليه احترامه للقضاء وللقاضي صوان ومهنيته. فما قيل فيه أقلّه «إنّه لا يدير أذناً لأحد» وهو تولّى المهمة بـ «جرأة نادرة». فلا تفوّتوا الفرصة على لبنان ان كان ممكناً فرز المتهمين من مقصّرين ومرتكبين في ما جرى. فالفرز من المصدر أفضل الآليات المؤدية الى شيء من الحقيقة إن وجدت، كما إن كان مسموحاً الوصول اليها.

 

إستهداف رئيس الحكومة لتضليل التحقيق في جريمة المرفأ

د.مصطفى علوش/الجمهورية/15 كانون الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/93699/%d8%af-%d9%85%d8%b5%d8%b7%d9%81%d9%89-%d8%b9%d9%84%d9%88%d8%b4-%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d9%87%d8%af%d8%a7%d9%81-%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d9%84%d8%aa%d8%b6%d9%84/

بكل موضوعية، لا يمكن وصف انفجار المرفأ بالحادث، فهو جريمة بكل ما للكلمة من معنى، حتى ولو كان الأمر حادثًا. ولا بأس على هذا الأساس إن طارت رؤوس كبرى في طريق العدالة، للوصول إلى حق اللبنانيين في معرفة من تسبب بمأساتهم المروعة، وهي لا تقتصر على هذه الجريمة، بل هي تشمل كل ما جعل منها إمكانية دائمة في حياتهم المليئة بالنكبات. إنّه واقع ضياع السلطة بين ما هو شرعي وغير شرعي، بين ما هو دستوري وغير دستوري، بين ما هو قانون وأمر واقع طائفي ومذهبي. فكان من ردّات الفعل المنطقية، بوجود صيف وشتاء على سطح واحد، أن يتمّ اللجوء إلى التمترس وراء حقوق الطوائف في كل محطة من المحطات الكئيبة في مسارنا المنحدر تسارعاً نحو هاوية الجحيم.

قضية اتهام رئيس الحكومة ووزراء آخرين في جريمة المرفأ، هي آخر ما يحصل في سلسلة الصيف والشتاء على سطح واحد، ولو كانت القضية تجري في بلد طبيعي فيه عدالة موثوق برعاتها، أو سلطة تحمي وتحاسب الجميع بالتساوي، لقلنا إنّ القضية طبيعية، ولم يكن هناك سبب لإستثارة كل هذا الكمّ من ردّات الفعل، التي كما هو واضح، تأخذ الطابع الطائفي. هناك قضية خطيرة لا شك، وهي كما يبدو متعددة الرؤوس، كما أنّ الاتهامات بالمشاركة فيها لا يمكن أن تنحصر بشخص أو أشخاص. والتهم تبدأ بمسألة شراء وتخزين مواد قابلة للانفجار، ومن ثم سلسلة من التواطؤ والإهمال على مدى سبع سنوات، تعاقبت عليها حكومات عدة، وفراغات في الحكومات وفي سدّة الرئاسة. وهنا جريمة الإهمال كبرى بالتأكيد، حتى ولو كان الأمر يستند إلى مجرد سؤ التقدير. فالمسؤول مسؤول حتى عن سوء تقديره أو عن عدم معرفته بحقيقة الأمور، وذلك لمجرد أنّه في موقع المسؤولية. أما التواطؤ فهو جريمة أكبر، أكانت القضية لفساد أم لتغطية من أي نوع كان. لكن القضية الأساس التي تحمل الإتهام المباشر، ومنه يمكن الإنطلاق إلى متابعة الخيوط، هي في كيف وصلت هذه الحمولة إلى المرفأ، ولماذا أُنزلت ولحساب من، ولماذا خُزنت وبعهدة من، ومن تصرف بالمواد، أو بجزء منها، ولأي هدف؟ من بعدها يمكن بناء المشهد وتركيب التتابع المنطقي وتوجيه التهم بمستوياتها المختلفة. وهذا الأمر هو الذي ما زال غامضاً حتى الساعة، مع أنّه بيت القصيد الذي قد يلقي الضوء على من تواطأ ولماذا، وعلى من أهمل ولماذا. ولا فارق إن كان عندها أياً من المسؤولين أم من غير المسؤولين، ولم يكن لإجراء كهذا أن يثير إلّا التأييد العابر للطوائف، شرط أن يكون تسلسل الأمور موجوداً ضمن سلّة الاتهامات التي قد تطاول العشرات من الأشخاص بتعدد مستوى الاتهامات. ما هو مؤكّد هو أنّ رئيس الحكومة المستقيلة كان قد تمّ استجوابه حسب الأصول، ولكن توجيه الاتهام لرئيس حكومة له مسار آخر يجب أن يستند أولاً إلى معطيات واضحة جرمية، تذهب إلى مجلس النواب ومن بعدها للمحاكمة حسب الأصول الدستورية.

لكن، ما الذي يحدث الآن؟ فجأة، ومن دون أي توطئة أو تسلسل في السرد حول ما الذي دعا إلى الاتهام، يتمّ دعوة رئيس حكومة تصريف أعمال، يُعتبر معزولاً على المستوى الشعبي ويمكن الاستفراد به، ووزراء سابقين جميعهم من خصوم رئيس الجمهورية وفريقه السياسي. يأتي هذا كله في ظلّ أزمة قاتلة تهدّد كيان البلد، في حين أنّ فريق الرئيس يصبّ كل اهتمامه على نصب الأفخاخ وزرع الألغام في طريق ولي العهد، في محاولة يائسة لإعادة الحياة إليه كفاعل في السياسة، بعد فضيحة العقوبات التي أُنزلت عليه. هو اليوم يضع الجميع في دائرة الانتقام، ولم يوفّر في هذا المجال حتى أفراد العائلة المالكة الذين اتهموه بالخيانة والغدر في شكل مباشر.

لكن المؤكّد هو أنّ الرئيس حسان دياب ليس هو المقصود بشكل شخصي في مسألة الإدعاء هنا، فهو على الأقل لم يكن خصماً لولي العهد، لا بل على العكس، فقد كان أحد ضحاياه الكثر على طريق التألّق النرجسي الذي لا يحده شيء، حتى دمار البلاد وفناء العباد. فما المقصود إذاً مما حدث؟ المقصود هو بالضبط ما حدث! ردة فعل طائفية الطابع تضع مسؤولية تضييع التحقيق على عاتق رؤساء الوزراء السابقين والمرجعيات السنّية، فيشاح النظر عن المسؤول الحقيقي عن وصول شحنة الموت إلى المرفأ.

من يظن أنّ الكلام هنا هو للدفاع عن رئيس وزراء لمجرد أنّه من طائفة معينة يكون قد أضاع البوصلة، فلا بأس أن يُحاسب أي مسؤول عن تلك الجريمة حسب الأصول ومن خلال معطيات كاملة، تبدأ بموقع الجريمة وتتابع الملف من البداية. وهنا أظن أنّ من الأحرى برئيس الحكومة أن يقول للرأي العام كل ما لديه عن الموضوع حتى لا تبقى الشكوك تدور حول موقعه، وتتحول القضية مسألة طائفية تضيع بعدها المسؤولية الحقيقية.

 

بانتظار عودة أميركا من انتخاباتها ماذا يفعل العرب؟يجب أن يدرك “التحالف العربي” أن محورَي إيران و”الإخوان” سيقفزان للالتحام بطواقم بايدن وتثبيت مصالحهم

د. وليد فارس/انديبندت عربية/15 كانون الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/93695/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%a8%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b8%d8%a7%d8%b1-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae/

في وقت تسافر الولايات المتحدة من محطة إلى أخرى في سلسلة الإجراءات الإدارية والقانونية والعدلية، في صراع سياسي بين معسكرين لن ينتهي في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، بغض النظر عمَن سيدخل البيت الأبيض، تتساءل الأوساط القيادية في الشرق الأوسط الكبير والعالم العربي عما يمكن عمله في “الوقت الضائع” ( Time Out).

بعض أصحاب الرأي، بخاصة المستشارين والخبراء المتموقعين في واشنطن، يوصون بالتجميد والانتظار حتى تتألف الإدارة الجديدة، لأن أي تحرك من دون مشورة البيت الأبيض الجديد قد تصطدم بالتغييرات التي ستأتي بها الطواقم الجديدة إلى الإدارة العتيدة. ونسمع أصوات “الخبراء” ونقرأ ملاحظاتهم يومياً في هذا الاتجاه التي تقول إن المطلوب من العرب حالياً وبخاصة حلفاء واشنطن أن يهدأوا، أن يسكنوا، وينتظروا لأشهر حتى تنجلي الأمور وينقشع الغبار في العاصمة الأميركية بحسب رأي “العالِمين بأسرار واشنطن”. إلا أن هناك رأياً مخالفاً لهذه النظرية، للأسباب التالية:

إن تحديد أطر العلاقات الشرق أوسطية والعربية مع الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة، لا بد أن ينتظر تشكيل الطواقم الجديدة ليبدأ التواصل والتبادل وتنطلق الاجتماعات والقمم بين الأطراف الإقليمية والمسؤولين الجدد في واشنطن. قد يأخذ ذلك وقتاً غير قصير، ربما أشهراً. والأعراف الديبلوماسية تتحكم بهكذا آليات بين الحكومات والدول. وستدرس الإدارة الجديدة الملفات وتتشاور مع البيت الأبيض الجديد لإطلاق السياسات الجديدة، التي ستتقدم كالمحدلة لأربع سنوات. إلا أن العهد المقبل يتميز بأمرَين معروفَين مكشوفَين لا جدال فيهما.

الأول، هو معرفة ما تهدف إليه إدارة بايدن (والأمر مماثل لو كانت إدارة ثانية لترمب)، لسبب بسيط، هو أن الرئيس المفترض الجديد كان نائباً لأوباما لثماني سنوات، أي أن معظم الأهداف والأجندات المستقبلية مكتوبة في الماضي ويمكن استنباطها بسهولة. وبالتالي يمكن لدول الإقليم أن تحضر ملفاتها على أساس مقاربة مصالحها مع ما يمكن استشرافه من أجندة فريق بايدن.

الأمر الثاني، هو معرفة “التحالف العربي” ودول المنطقة، أن محورَي “إيران” و”الإخوان المسلمين” سيقفزان فوراً للالتحام بطواقم بايدن وتثبيت مصالحهما في أسرع وقت ممكن والتأثير في الإدارة الجديدة لخدمة أجنداتهما في المنطقة. كما أن “مجموعة الاتفاق النووي”، المترابطة مع فريق أوباما وبالتالي بايدن ستسعى إلى استعجال التفاوض للعودة إلى الاتفاق، لكن بالطبع عبر شروط تضر بمصالح الخليج ودول عربية أخرى. وسيسعى هذا المحور إلى ضمان مصالحه في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

وستهرول تركيا وقطر ومنظومة “الإخوان” إلى واشنطن لربط مصالحها بفريق بايدن، بمساعدة “اللوبي الإخواني” ذي النفوذ العميق مع إدارة أوباما. وسيسعى هذا المحور إلى تثبيت مصالحه في ليبيا، والمتوسط، وسوريا، والعراق، واليمن، والقوقاز.

سيتسابق المحوران على شن حملات تأثير سلبي ضد أخصامهما الأساسيين في العالم العربي وأهمهم السعودية ومصر والإمارات والبحرين ويتهمونهم بالوقوف بوجه سياسة أوباما ودعم ترمب. هذا واضح لنا. لكن السؤال هو ماذا سيفعل العرب؟ أو ماذا عليهم أن يفعلوا في المرحلة الانتقالية بين الإدارتين، أو على الأقل طيلة الأزمة الدستورية.

قدمت في الماضي القريب اقتراحَين، الأول، أن يوحّد عرب الاعتدال موقفهم وأن يتحركوا بسرعة. ويبدو أن “دول التحالف العربي” بدأت فعلاً بالتنسيق في ما بينها والتحرك في كل الاتجاهات. أما الاقتراح الثاني، فهو توسيع حلقة “معاهدة إبراهيم”، وبالفعل انضم السودان وعاد المغرب إلى منظومة السلام أخيراً. كل هذه الخطوات جيدة وفعّالة ولها تأثير في الولايات المتحدة. كما شجّعنا على التنسيق مع دول أطلسية حول الوضع في المتوسط. وقامت مصر والإمارات بالتنسيق مع فرنسا واليونان وقبرص في هذا الشأن.

فإذا كانت دول التحالف العربي تعمل على توحيد جهودها في ما بينها وتوسع “معاهدة إبراهيم” وتبني تحالفاً متوسطياً مع أوروبا، ماذا يجب أن تفعل أكثر لتجني نتائج في واشنطن لدى الإدارة الجديدة والكونغرس الجديد؟ بالطبع هنالك سياسات عدة، بإمكان التحالف العربي أن يعتمدها بسرعة كي يصبح وقعها قائماً في العاصمة الأميركية وردعها المحاور المخاصِمة واضحاً. وهذه بعضها:

اقترحت منذ سنوات أن يكون للتحالف العربي تمثيل موحد في أوروبا والولايات المتحدة ككتلة واحدة استراتيجية وليس كدول منفردة. وأن يتم التعاطي مع قضايا المنطقة بطريقة مركزية موحّدة.

كما يجب أن يعمل التحالف مع مجتمعات المنطقة وأقلياتها لتتحول صورته إلى شريك معنوي قوي كما هي صورة الأوروبيين في أميركا.

ربما الأهم، هو أن تكون لمعاهدات السلام “صورة إبراهيمية” في العمق الأميركي يحوّل التحالف إلى “شريك حضاري” لا يقتصر على الأمني والدبلوماسي. وهنالك خطوات كثيرة يمكن اعتمادها كي يتحول عرب الاعتدال والسلام شريكاً لا يمكن لقوى التطرف أن تهزمه في الحلبة الدولية، بخاصة أمام الرأي العام الأميركي. وللحديث تتمة…

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون عرض للواقع السياحي في ظل اجراءات كورونا: للتناغم بين تدابير مكافحة الوباء والمحافظة على الحياة الاقتصادية بمختلف قطاعاتها

الثلاثاء 15 كانون الأول 2020

وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، "ضرورة تحقيق التناغم بين الوقاية من وباء "كورونا" الذي يواصل انتشاره بين المواطنين، واستمرار المحافظة على الحياة الاقتصادية في البلاد بمختلف قطاعاتها"، لافتا الى أن "الاجراءات المتخذة للوقاية من هذه الجائحة ضرورية لحماية المجتمع، مع التشديد على أهمية اتخاذ مختلف التدابير للوقاية، لا سيما في خلال فترة الاعياد وما يرافقها من نشاطات واحتفالات". كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، الامين العام لاتحاد المؤسسات السياحية جان بيروتي ورئيس نقابة اصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني رامي، في حضور عضو تكتل "لبنان القوي" النائب إدي معلوف والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير. وتم في خلال اللقاء عرض لواقع المؤسسات السياحية في لبنان وما تعاني منه بسبب الاجراءات المتخذة لمواجهة انتشار وباء "كورونا"، بالإضافة الى التدابير التي تنوي اتخاذها هذه المؤسسات في خلال فترة الاعياد لحماية موظفيها وروادها وتشجيع المغتربين والسياح لقضاء هذه الفترة في لبنان.

بيروتي ورامي

بعد اللقاء، تحدث بيروتي للصحافيين، فقال: "لقد تشرفنا بلقاء الرئيس عون بحضور النائب إدي معلوف، واطلعناه على المشاكل التي يعاني منها القطاع السياحي، لا سيما اننا على ابواب عيدي الميلاد ورأس السنة. واشرنا في خلال اللقاء الى أن التدابير الوقائية التي تم اتخاذها في المطاعم لمواجهة انتشار جائحة "كورونا" وصلت الى أعلى المستويات، وهي أهم من تدابير دول أخرى، مثل دبي التي اعلنت عن افتتاح شهر التسوق في ظل جائحة "كورونا". إلا أننا اليوم في المقابل لم نقدم حوافز سليمة لدعوة الناس للمجيء الى لبنان لقضاء فترة الاعياد"، ولفت الى "ضرورة اتخاذ قرار لدعوة السياح وتشجيعهم على زيارة لبنان في الفترة المقبلة وإلا سنكون امام كارثة كبيرة". اضاف: "لقد اطلعنا الرئيس عون على البرنامج الذي وضعناه، وأبدى دعمه لهذه الخطوة، ونأمل أن يصدر وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال العميد محمد فهمي قرارا في هذا الموضوع كي ندعم القطاع السياحي ونتمكن من إدخال العملة الصعبة الى لبنان. فهذا القطاع تمكن خلال تموز وآب وايلول من إدخال حوالى 320 مليون دولار الى خزينة الدولة، لذلك سيكون له التأثير إلايجابي على الاقتصاد". بدوره تحدث طوني رامي فقال: "إن زملائي في القطاع السياحي وخصوصا في قطاع السهر، وضعوا لبنان على الخارطة السياحية العالمية، ومن غير الممكن ان تكون بيروت مغيبة عن هذه الخارطة في فترة العيد، وأن تأخذ دول أخرى او مجاورة مكان لبنان في هذا المجال. فقدمنا طرحا كاملا ومتكاملا لرئيس الجمهورية الذي أبدى إعجابه به، ويتضمن تشديدا بالاجراءات الوقائية، وقد وعدنا الرئيس عون خيرا، وإن شاء الله سنتمكن من خلاله ارسال رسالة إيجابية الى كل المغتربين والسياح الذين يرغبون بقضاء عطلة الاعياد في لبنان، وستكون مطاعمنا وملاهينا بخدمتهم مع أخذ جميع الاجراءات الوقائية لحمايتهم". أضاف: "نحن على جهوزية تامة عبر اتخاذ مختلف الضوابط والاجراءات في المرحلة المقبلة، اي من الاثنين المقبل الى 3 كانون الثاني 2021، وليس فقط خلال ليلتي الميلاد ورأس السنة، وذلك بهدف حماية موظفينا وزبائننا وعائلاتنا". وردا على سؤال، أشار بيروتي الى أن "الطرح الذي قدماه يتضمن مختلف الاجراءات التي تحمي الموظفين والرواد والقطاع السياحي بشكل عام"، كاشفا أن "نسبة المصابين بالكورونا في القطاع السياحي منخفضة جدا"، لافتا الى أن "المشكلة اليوم غير موجودة ضمن هذا القطاع، لا سيما وأنه لم تسجل إصابات بالوباء ضمن موظفي القطاع او الرواد"، مؤكدا "نستطيع اليوم تطبيق كل التدابير المطلوبة والمتفق عليها مع لجنة كورونا"، لافتا الى أن "السيد رامي، تخطى ضمن طرحه هذه التدابير عبر اعتماد إفراغ صالات المطاعم من الزبائن بنسبة تزيد عن 50% ووضع حواجز بين الطاولات تستطيع الى حد ما أن تحمي الزبائن عبر التباعد، حيث لا تستوعب الطاولة أكثر من 6 الى 8 أشخاص. فالسهر اليوم في المؤسسات ضمن هذه الضوابط أفضل بكثير من السهر في المنازل، حيث سيكون هناك إكتظاظ من دون ضوابط. لذلك نحن نستطيع اليوم لعب دور الرقيب لتمر هذه المرحلة على خير".

الصفدي

وكان الرئيس عون استقبل الوزير السابق محمد الصفدي وأجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع الراهنة في ضوء التطورات السياسية الاخيرة.

 

الراعي عرض مع الاسمر أوضاع القطاع العمالي ورفع الدعم الصايغ: نرفض التدخل في عمل القضاء لأنه خشبة الخلاص الأخيرة

الثلاثاء 15 كانون الأول 2020

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، وفدا من الاتحاد العمالي العام برئاسة الدكتور بشارة الأسمر، وكان عرض للأوضاع التي يعاني منها القطاع العمالي ولمخاطر رفع الدعم عن المواد الأساسية. وبعد اللقاء، قال الأسمر: "عرضنا مع صاحب الغبطة للمآسي التي يمر بها الشعب اللبناني ولضرورة الاسراع بتشكيل حكومة من الأكفاء ونظيفي الكف، وهذا مطلبنا الأساسي كاتحاد عمالي، وأمام هذا المطلب تسقط كل الاعتبارات، كي نصل الى الاستقرار السياسي الذي سيكون بداية حل للمشكلات التي يعاني منها لبنان". وعن الاضراب الذي كان مقررا يوم غد الأربعاء، قال: "نحن بصدد تفعيل حالة الرفض الشعبي، ولكن طرأت بعض الأمور التي تقتضي تأجيل الاضراب أو تعليقه، كمعالجة موضوع الطحين والسعي الى الاستمرار في تأمين الدعم دون أي تمييز بين الطحين الأبيض أو الاكسترا. وفي موضوع الدواء أيضا نبحث مع وزير الصحة في آلية لتخفيف فاتورة شراء الأدوية من الخارج كي لا يتم رفع الدعم عن الدواء. أما في موضوع النفط، فهناك مفاوضات تجري مع الحكومة العراقية لاستيراد النفط الخام بأسعار جيدة تؤخر ولو قليلا رفع الدعم عن المحروقات".

الصايغ

ثم استقبل الراعي نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الدكتور سليم الصايغ، الذي قال على الاثر: "عند كل الاستحقاقات الوطنية نزور صاحب الغبطة لنستمع الى مواقفه الوطنية الكبيرة ورؤيته الثاقبة. واليوم تتعرض المؤسسات الدستورية ولا سيما القضاء، لهزات ومحاولات اتهامات بالتسييس، وفي هذا الاطار عبرت لصاحب الغبطة عن موقفنا الثابت في هذا الموضوع والرافض للتدخل في عمل القضاء، بل المطالب بتأمين الحصانة له لأنه خشبة الخلاص الأخيرة لإحقاق الحق وخاصة في ملف تفجير مرفأ بيروت حيث يجب أن يحاسب المجرمون المسؤولون. لذلك يجب أن نبتعد عن لغة الطائفية والتجاذب المذهبي لأن الدين هو وسيلة لإعلاء كرامة الانسان وليس لانتهاك حقوق الناس".

 

الكتائب: لاستكمال التحقيق العدلي وتوسيع اللائحة الاتهامية لكشف كل المتورطين مهما علا شأنهم

الثلاثاء 15 كانون الأول 2020

وطنية - عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب المستقيل سامي الجميل. وبعد التداول في المستجدات اصدر البيان التالي:

"تغرق المنظومة في سجالات عقيمة فيما اللبنانيون يتألمون والدول الصديقة تصرخ "أنقذوا التيتانيك".

وها هي المنظومة تحاول ادخال القضاء في متاهات الاصطفافات من كل نوع لتطيح التحقيقات بالفساد والسرقات هربا من الإصلاح، ولتطمس تورطها على قتل اللبنانيين وتفجيرهم في منازلهم الآمنة هربا من المحاسبة. يرفض المكتب السياسي الهجمة الممنهجة التي تمارس من أهل السلطة على القضاء وترهيبه لإسكاته عن ارتكاباتها، داعيا المحقق العدلي فادي صوان الى استكمال عمله دون الرضوخ للضغوطات وتوسيع لائحته الاتهامية لتطال كل المتورطين والمتخاذلين عن حماية اللبنانيين مهما علا شأنهم.

ويعتبر المكتب السياسي ان الكلام الذي صدر عن وزير الداخلية برفضه التعاون مع القضاء ما هو سوى عرقلة للعدالة، وهو لو صدر عن اي مسؤول في دولة يسود فيها القانون لوجد نفسه امام المساءلة والمحاسبة الفورية. ويرى المكتب السياسي ان حرب البيانات الرئاسية اثبتت بما لا يقبل الشك ان مسرحية التأليف تخضع لمعيار وحيد هو تقاسم الحصص والأسماء للايحاء بتشكيل حكومة حيادية، فيما ثبت انها ليست سوى عملية تقاسم للمكاسب لصرف نفوذ يمارس على اللبنانيين بمختلف الاسلحة لاستعادتهم الى بيت الطاعة الطائفية والمذهبية والحزبية. ولا ترتوي هذه المنظومة من استنزاف اللبنانيين بل تضعهم في مواجهة بعضهم البعض: الفقراء في مواجهة المودعين، ملوحين برفع الدعم مقابل تمنينهم ببطاقة تموينية ليست سوى قسيمة شراء انتخابية، الطلاب في مواجهة الجامعات في غياب اي خطة جدية لتسكير الفارق الكبير للأقساط، والمرضى في مواجهة المستشفيات والصيدليات والجائعين في مواجهة الأفران...

ان المكتب السياسي الكتائبي يرى أن هذه المنظومة فاسدة وقاتلة في خصائصها الجينية وعاجزة عن تغيير اسلوبها، ويبقى الحل الوحيد لخلاص لبنان هو برحيلها دون تأخير، واتاحة الفرصة امام اللبنانيين للتعبير عن رغبتهم بالتغيير من قاعدة الهرم الى رأسه قبل فوات الأوان".

 

اللقاء الديموقراطي تقدم بإخبار في ملف مناقصات بواخر الكهرباء أبو الحسن: بئس زمن تمتد فيه أيادي العابثين للنيل من القضاء

الثلاثاء 15 كانون الأول 2020

وطنية - تقدم النائبان هادي ابو الحسن وبلال عبدالله، باسم اللقاء الديموقراطي، في حضور عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي المحامي نشأت الحسنية بإخبار للنيابة العامة التمييزية في ملف مناقصات بواخر الكهرباء. وقال أبو الحسن من أمام قصر العدل بعد لقاء مع مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات: "نأتي مجددا الى القضاء كي نجدد ثقتنا به، في وقت يحاول البعض تسخيره لمصلحته السياسية والفئوية، ونأتي اليه ايضا لأنه يجسد آخر حصون الدولة وأهمها". وأضاف: "نأتي الى القضاء بعد 4 أسابيع على المؤتمر الصحافي الذي قال فيه مدير ادراة المناقصات جان العلية كلاما كبيرا وخطيرا حول ارتكابات تحصل في وزارة الطاقة، عبر تقديم دفاتر شروط في موضوع المناقصات في ملف الكهرباء تؤدي دائما الى عارض واحد بما يتنافى مع قانون المناقصات والاصول للحفاظ على المال العام، وهذا يدل على الإمعان في سياسة الهدر والنزف والسمسرات والصفقات".

وتابع: "اتينا اليوم كي نتقدم بإخبار باسم "اللقاء الديموقراطي"، مطالبين القضاء بأن يحول هذا الإخبار الى التحقيق، وان يتم التحقيق مع وزارء سابقين ومستشارين وموظفين. واذا تبين ان هناك ارتكابات فلا بد ان يحاكم هؤلاء وفق احكام القوانين الجزائية، ووفق قانون الاثراء غير المشروع وقانون مكافحة الفساد الذي اقر أخيرا في المجلس النيابي". وقال: "في هذه المناسبة، سيبقى رهاننا على هذا القصر الذي يوجد فيه قضاة يعرفون كيف ينصفون المظلوم وكيف يحفظون المال العام وكيف يتم إحقاق الحق وكيف تشع العدالة فيه، في وقت نرى قصورا أخرى، بكل أسف، تزداد ظلاما، وتعم الظلمة فيها عبر مستشارين وبعض المحظيين والورثاء المدللين، وهم الذين يسخرون القضاء اليوم لغايات سياسية وفئوية واستنسابية". ورأى ان "ما نراه اليوم من حالات تمرد على القضاء اللبناني في موضوع المرفأ ما هو الا نتيجة تدخل في القضاء ونتيجة اضعاف هيبته". وأكد "ان الحل هو في العودة الى تحصين القضاء، والى رفع اليد عنه، واقرار قانون استقلال القضاء كي يحكم، فبقي لنا القضاء في لبنان آخر حصون الدولة، وندعو الجميع الى الحفاظ عليه وتركه يعمل من اجل الحفاظ على ما تبقى من مال اللبنانيين". وأضاف: "كانت مناسبة ايضا مع الرئيس غسان عويدات للتذكير بالإخبار الذي تقدمنا به في 11 أيار 2020 في موضوع التهريب عبر المعابر غير الشرعية. لماذا نقول هذا الكلام اليوم؟، فكل لبنان وكل المسؤولين يناقشون ترشيد الدعم ونبحث عن الدولار من اجل ان نوفره لترشيد هذا الدعم، فيما يستمر النزف الكبير في ملفين اساسيين: الكهرباء والتهريب عبر المعابر". وتابع: "كل القوى الامنية ومجلس الدفاع الأعلى معنيون بوضع هذا الموضوع في سلم اولوياتهم، وكنا قد ناشدنا رئيس الجمهورية بأن يضع ملف التهريب على جدول اعمال اجتماع المجلس، ولكن، بكل أسف، أسقط ما هو اهم ونوقش ما هو اقل اهمية". وختم: "من أمام قصر العدل نؤكد أن العدل سيبقى منارة في لبنان، وبئس زمن تمتد ايادي بعض العابثين للنيل من القضاء ومن كرامة الشرفاء، وسنبقى دائما نصراء للحق ونرفع الصوت من اجل الحفاظ على المال العام انطلاقا من دورنا الرقابي ومبدأ المحاسبة الذي يجب ان يعم مهما كره الكارهون".

 

رسائل من لجنة الدفاع عن القضية الارمنية الى سفراء ومجموعة مينسك: لحماية حق شعب أرتساخ في تقرير مصيره والاعتراف باستقلال جمهوريته

الثلاثاء 15 كانون الأول 2020

وطنية - أرسلت لجنة الدفاع عن القضية الارمنية في لبنان رسائل الى سفراء دول في لبنان من ضمنها مجموعة مينسك وهي: الولايات المتحدة الاميركية، فرنسا، المانيا، ايطاليا، السويد، فنلندا، الاتحاد الاوروبي وروسيا. وجاء في مضمون الرسالة ما يلي:

"شنت أذربيجان في 27 أيلول من العام الحالي عدوانا على خط تماس ناغورنو كاراباخ (جمهورية ارتساخ) - أذربيجان وذلك بدعم كامل من تركيا والمرتزقة الإرهابيين من سوريا وليبيا الموالين لتركيا، الذين شاركوا وما زالوا يشاركون بشكل ظاهر في العدوان، حيث استخدمت الطائرات المسيرة والمدرعات والدبابات والمدفعية الثقيلة والصواريخ الباليستية والأسلحة المحظورة دوليا مثل القنابل العنقودية والفوسفور الأبيض. واستهدفت أذربيجان السكان المدنيين، كبار السن والأطفال كذلك قوات الدفاع في ناغورنو كاراباخ. إن لجنة الدفاع عن القضية الارمنية في لبنان تدين الهجمات العسكرية ضد السكان المسالمين في ناغورنو كاراباخ (جمهورية ارتساخ) من قبل أذربيجان بدعم مباشر من تركيا التي ارتكبت ابادة بحق الشعب الارمني. إن العمليات العسكرية الاذربيجانية تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي لحقوق للانسان، ولا سيما اتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين خلال الحرب، واعتبار هذه الانتهاكات جرائم حرب. كذلك تعبر عن اسفها بسبب التوصل إلى اتفاق لإنهاء الأعمال العدائية خارج مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهي الهيئة الوحيدة المعترف بها دوليا للوساطة في هذا الصراع. وتعتبر الاتفاق المهين الذي وقع تحت ضغط من قبل رئيس وزراء أرمينيا مع رئيسي روسيا وأذربيجان هو نتيجة للاستخدام غير القانوني للقوة وليس لعملية تفاوض حقيقي ومتوازن كما حددتها الأمم المتحدة. حيث تفرض شروط الإعلان الثلاثي نقلا قسريا للتراث التاريخي والأراضي التي يسكنها الأرمن منذ آلاف السنين. وقصفت القوات الأذربيجانية خلال العدوان الكنائس والمراكز الثقافية والدينية الارمنية. وظهرت العديد من الوثائق تؤكد التدمير المنهجي وتدنيس للآثار الثقافية والمعالم الدينية الأرمنية والتراث التاريخي في المناطق المنقولة. هذه الاعمال الخطيرة والمقصودة تذكر بإبادة الآلاف من حجارة الصليب في جلفا من قبل الجيش الأذربيجاني خلال اعوام 2005-2006 بهدف محو أدلة الوجود الارمني التاريخي".

ودعت لجنة الدفاع عن القضية الارمنية "حكومات الدول التي راسلها إلى حماية التراث والثقافة والتاريخ الأرمني في تلك المنطقة، والتي تشهد على الهوية الأرمنية لتلك الأراضي وتظهر سياسة اذربيجان في ارتكاب إبادة جماعية ثقافية".

وعبرت عن قلقها "ازاء وضع اللاجئين الأرمن لأنها تثير مخاوف أمنية خطيرة. حيث لا يمكن للأرمن العودة إلى مناطق محتلة من قبل بلد عازم على القضاء على الشعب الأرمني. واشارت الى انه "بالرغم من توقف الجولة الأخيرة من الاعمال العسكرية منذ توقيع الإعلان الثلاثي، إلا أن أذربيجان تواصل عدوانها بالتلاعب في عملية تبادل الجثث وأسرى الحرب، تطيل باكو بشكل مفتعل حل هذه القضايا بهدف خلق التوتر في المجتمع الأرمني والتسبب في مزيد من الأذى النفسي والمعنوي لعائلات المتوفين وأسرى الحرب. حيث تعرض وسائل الإعلام الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي الأذربيجانية بإستمرار صورا ومقاطع فيديو توثق المعاملة المشينة لجثث الضحايا الأرمن. وتعرض المعاملة لا الانسانية والمهينة للمدنيين والجنود الأرمن الأسرى، كذلك عرض الاعدام الحي لمواطنين مسالمين. وتشكل هذه الأعمال انتهاكات فاضحة لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي لحقوق الانسان. لذا نجد من الضروري محاسبة باكو من قبل المجتمع الدولي على ارتكابها هذه الفظائع والضغط على السلطات الأذربيجانية لحل هذه القضية لأنها تمثل قضية إنسانية يجب أن تعتبر اولوية".

وختمت: "في ضوء رفض باكو المستمر لحل النزاع بين الطرفين بالطرق السلمية، فالاعتراف الدولي بجمهورية أرتساخ سيعتبر مساهمة جماعية للمجتمع الدولي في استعادة السلام والأمن بين الطرفين وسيخلق الظروف المناسبة لحل جميع القضايا الاخرى من خلال التفاوض".

ودعت "المجتمع الدولي إلى حماية حق شعب أرتساخ في تقرير مصيره والاعتراف باستقلال جمهوريته".

 

باسيل انتقد البطء في تحقيقات المرفأ ورفض المس بمقام رئاسة الحكومة: صوان لا يضع حدودا لتحقيقاته ولا علاقة لي به

الثلاثاء 15 كانون الأول 2020

وطنية - حض رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل القضاء على "مواصلة التحقيق في جريمة تفجير المرفأ حتى إنجازه نهائيا"، منتقدا سعي أفرقاء الى "خلق مناخ سياسي وطائفي بغية إجهاض التحقيق ومنع محاسبة المرتكبين". وأبدى باسيل في حديث الى "لوريان لو جور" اعتقاده بأن "ثمة نوعا من التعسف والاستنسابية في الادعاءات القضائية الأخيرة الصادرة عن القاضي فادي صوان"، لافتا الى أنه "أبدى في رسالته الى مجلس النواب نيته بملاحقة رؤساء حكومات ووزراء الاشغال والمال والعدل المتعاقبين، وهذا أمر لا يستقيم ولا يصح، إذ من غير المنطقي أن يتساوى جميع المدعى عليهم في المسؤولية، الى جانب أن القاضي صوان يتحدث في هذا السياق عن عدم الكفاءة والإهمال الإداري في ممارسة المسؤولية، غافلا عن الجرم المتمثل في المسؤولية عن حدوث التفجير. ولا أفهم في هذا الاطار كيف يحمَّل رئيس الحكومة ووزراء ومجموعة أشخاص المسؤولية عما حصل وهم لا مسؤولية مباشرة وتنفيذية لهم".

وشدد على أنه "ضد المس بالمطلق بمقام رئاسة الحكومة، غير أن الدفاع عن المقام لا يكون بالتجييش المذهبي، ذلك أن تجييشا مماثلا أخشاه مقدمة لمنع السلطة القضائية من فتح ملفات الفساد".

وقال: "إن الدفاع الحقيقي عن رئيس الحكومة ووزير المال يكون في تحديد المسؤوليات، علما أنني على يقين بأن لا مسؤولية على الرئيس حسان دياب، والأمر نفسه ينطبق على الوزراء المدعى عليهم وعلى الجمارك، مع الإشارة الى أن التدقيق في بعض النواحي يبين ان ثمة موظفين في الجمارك استثنيت أسماؤهم قضائيا بشكل يثير الاستغراب. كما ان ثمة أسئلة عن الملاحقات التي طالت الجهاز الامني الوحيد الذي حذر بالوثائق والتقارير من الكارثة المحتملة قبل حصولها".

وتحدث عن "بطء يعتري التحقيق القضائي، وهو أمر سبق أن انتقدناه تكرارا"، لافتا الى أن "حجم الكارثة يحتم السرعة في التحقيق لا التسرع، وكذلك الوضوح واعلام الرأي العام بالتطورات من دون المس بسرية التحقيق". وشدد على "أهمية تحديد المسؤوليات، بدءا من مسؤولية إدارة المرفأ والأجهزة المولجة أمنه وكذلك القضاة المعنيين". ولفت الى أمر ايجابي في كل ما خبرناه هو أن "القاضي صوان لا يضع حدودا لتحقيقاته". وعن موقفه من إمكان أن يستمع المحقق العدلي الى شهادة رئيس الجمهورية، قال باسيل: "هناك إجراءات وأصول قانونية لذلك، لكنني بحسب معرفتي بالرئيس فإنه لو كان لديه ما يضيفه على بيانه الصادر لبادر الى الاتصال بالمحقق العدلي وطلب منه أن يستمع الى شهادته".

ونفى أي علاقة تجمعه بالقاضي صوان "لا من قريب ولا من بعيد"، كذلك نفى أنه يكون شارك "في تسميته محققا عدليا أو أن يكون تدخل في عمله". وقال: "على العكس، أبديت ملاحظات على طريقة معالجته الملف، لا سيما على مستوى البطء وعدم الوضوح، وكذلك بسبب غياب أي معلومة تتعلق بالتفجير بحد ذاته".

كما نفى باسيل أي "علاقة له بالتقارير التلفزيونية عن ملفات الفساد"، وسخر من "الكلام عن استحداثه غرفة سوداء في اللقلوق وعن اجتماعات سرية"، كما سخر من "الكلام عن أنه استعان بشركة علاقات عامة أجنبية"، لافتا الى أن "حجم الضخ الاعلامي والسياسي والاشاعات في هذا السياق تخرج عن النطاق المحلي"، مبديا اعتقاده بـ "أن ثمة أجهزة استخبارات خارجية هي التي ترعى كل حفلة الكذب هذه، إذ إن الحملات الممنهجة التي نشهدها تتخطى قدرة أي فريق داخلي". وأكد أن "الغرض من كل هذا الضخ خلق الفتنة بين اللبنانيين وتقويض استقرار البلد"، لافتا إلى أن "لبنان كله يتحرك اليوم على وقع حفلة الكذب"، محذرا من أن "المسبب الاول لأي حرب هو دفع الناس الى مواجهة بعضهم". وشدد على أهمية "إنجاز التدقيق الجنائي ومكافحة الفساد ومحاسبة المرتكبين"، لافتا الى أن "الأولوية راهنا هي لخلاص لبنان وتشكيل حكومة ومعالجة مشاكل اللبنانيين".

الثلث المعطل

ونفى الكلام عن طلبه الحصول على الثلث المعطل (7 وزراء)، مشيرا الى أن "التيار الوطني الحر لم يقرر، حتى اليوم، المشاركة في الحكومة من عدمها، او حتى تأييدها. وقال: "لم نطلب الثلث المعطل ولا أي وزارة. جل ما نريده تأليف حكومة على قواعد واضحة ومن لا يريد ذلك هو من لا يقبل بهذه القواعد ويصر على تخطي الاصول الدستورية والاخلال بالتوازنات السياسية وعلى تسمية جميع الوزراء، والتراجع خطوات الى الوراء كلما تقدمنا خطوة الى الأمام". وقال: "الحكومة عبارة عن بناء، حيث لا يجوز وضع السقف قبل الاساسات. كما لا يمكن رمي الاسماء قبل تحديد شكل الحكومة وتوزيع الحقائب. وحين نقول إننا لا نريد المشاركة نتهم بالعرقلة، فيما هم يطلبون محو الدستور وسحق اللبنانيين والكتل النيابية بذريعة تسهيل التأليف. يطالبون بحكومة اختصاصيين، فليكن. لكن وفقا لأي معايير تخصصية، يسمى وزير واحد لحقيبتي الخارجية والزراعة ووزير واحد للشؤون الاجتماعية والبيئة؟ كيف لرئيس الحكومة أن يسمي الوزراء؟ إن اتفاق الطائف واضح في موضوع الشراكة في تشكيل الحكومة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. وبالمثل ووفقا لهذا الاتفاق، يجري الرئيس المكلف مشاورات نيابية. وهي وإن كانت غير ملزمة إلا أن الهدف منها حصول حكومته على دعم الكتل النيابية". وأكد أن "من مصلحة لبنان ورئيس الجمهورية ومن مصلحتنا الاسراع في تأليف الحكومة، سائلا: "كيف يمكن للحظة الاعتقاد أننا لا نريد حكومة؟ لسنا نحن من نخشى العقوبات، بما انه سبق أن فرضت علينا". وأكد ان "المبادرة الفرنسية لم تنته بدليل زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون، لكنني حزين لأن أراه أكثر قلقا على لبنان من اللبنانيين أنفسهم".

العقوبات والظلم

وأوضح أن مواقفه السياسية لا علاقة لها بالعقوبات التي طالته، ومستقلة تماما عنها. أضاف: "ما يهمني في ما حصل هو الظلم الذي لحق بي نتيجة تهمة الفساد. وستبين الأيام أنها تهمة باطلة، وسأفعل كل ما يلزم لتبيان ذلك".

أبوة الرئيس

وعن علاقته برئيس الجمهورية، قال باسيل: "لا أخفي قربي منه وأبوته السياسية نحوي. لكن الابن هو الذي يستمع الى والده وليس العكس".

التفاهم مع الحزب وبناء الدولة

وأكد ان "التفاهم مع حزب الله حمى لبنان"، لافتا الى ان "تعويل اللبنانيين على هذا التفاهم لبناء الدولة كان عظيما لاعتقادهم أن تفاهما بين حزبين كبيرين مسيحي ومسلم سيؤدي الى بناء الدولة. لكننا لم نوفق في ذلك، واللبنانيون يسائلوننا عن هذا الامر، وهذا حقهم، علما ان بناء الدولة أولوية تساوي بالنسبة الينا اولوية المقاومة بالنسبة الى حزب الله". أضاف: "نعمل على إعادة النظر في عدد من جوانب التفاهم، لكني أفضل عدم التطرق اليها راهنا، لأن النتائج ستتكلم عن نفسها في حال نجاحنا. والاكيد اننا لا نستطيع الاكمال بالوضع الحالي، أي أن نعطي جمهور التيار والحزب، واللبنانيين عموما، أقل مما ينتظرون ويتوقعون".

ونفى أن يكون موقفه من التفاهم مع الحزب "غامضا او لمداهنة الأميركيين"، وسأل: لو كان الأمر كذلك، لما كانوا فرضوا العقوبات علي وهم أيقنوا أنني لا استسلم للضغوط وأفضل أن أنتهي ألف مرة، على الاستسلام للضغط".

أنتهي حين أدفن

وعن أن البعض يقول انه انتهى سياسيا، أجاب: أنتهي حين أدفن".

وعن اتفاق معراب، قال: كان هدفنا من الاتفاق وضع أساس موحد لوضع المسيحيين في الحكم والدولة، بدءا من رئاسة الجمهورية، المعني الاول كان العماد عون. سمير جعجع وافق على التصويت للعماد عون، لكنه لم يرغب في إرساء أسس مشاركة المسيحيين في الحكم. فضل أن يحصل مقابل تصويته للعماد عون، على نصيب في السلطة. هذا حقه. لكن هذا ليس ما نفضله. ثم تراجع بعد ذلك، عندما وضع جانبا روحية التفاهم. أردنا أن نكون واحدا في الحكم وأن نتعاون معا، بينما هو أراد أن يكون معارضا وفي الوقت نفسه ان يحصل على حصته. هذا ما تسبب في فشل الاتفاق".

الخطاب المسيحي

وعن مأخذ أفرقاء مسلمين على الخطاب المسيحي الذي يعتمده، قال: "نحن في نظام طائفي، أأردنا أم لم نرد. نسعى الى الدولة العلمانية، لكن طالما ان النظام طائفي، وطالما ان الطوائف تحصل على حقوقها، لماذا لا يحق لنا نحن المسيحيين المطالبة بحقوقنا؟ كان بالامكان الاتفاق على ذلك مع القوات اللبنانية، لكن المشكلة مع جعجع هي أنه يميل إلى القضاء على الأحزاب المسيحية الأخرى".

علاقة مستقرة مع بري

وعن اتهامه بشن حرب على الرئيس نبيه بري وحشر "حزب الله"، قال: "لا أخوض أي حرب ضد الرئيس بري. بل أطمح إلى علاقة مستقرة معه، بفعل موقعه وما يمثله على المستوى الشعبي. لكن هناك أشخاصا وظيفتهم الوحيدة إثارة الصراع وتحريضنا على بعضنا. للأسف، غالبا ما ينجحون في مهمتهم. لا يمكن لأي شخص عاقل أن يرغب في إثارة نزاع مع الرئيس بري".

مع الحريري حب وانتقام

وعن علاقته مع الرئيس الحريري، قال: إنها علاقة حب وانتقام. الحب من جانبي والانتقام من جانبه". وعن الحملة الممنهجة التي تطاله، قال: "من الطبيعي أن يهاجمني كل من يشعر بأنني مصدر تهديد سياسي له. ولا أعتقد أن أي شخص يمكن أن يجادل بأنني هدف لحملة ترمي الى تدميري سياسيا. وفي أي حال توجت هذه الحملة بالعقوبات ضدي".

التيار الموحد

وأكد أن "التيار الوطني الحر يتعرض لحملة تشهير مروعة، لكنني واثق بأنه سيبقى موحدا وقويا كما كان في الماضي. أعرف مدى معاناة التياريين، لكنني على يقين بأنهم سيتجاوزونها وسيتغلبون على المحن"، ولفت إلى أن "عدد المنتسبين الجدد بعد 17 تشرين فاق 10 مرات عدد الذين خرجوا من التيار، كل ذلك بفعل التضامن الحاصل". وعن إمكان تركه قيادة التيار، قال: "أترك في حال خسرت الغالبية في الانتخابات المقبلة".

 

جنبلاط: على عون أن يتيقن أنه فشل ومن يمنع الإصلاح هم الذين يقبضون على السلطة ولا استهداف لرئاسة الحكومة وكان على صوان أن يذكر رئيس الجمهورية

الثلاثاء 15 كانون الأول 2020

وطنية - اعتبر رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، في حديث لقناة "الحرة"، أن "الانتخابات التي جرت في الجامعات تعطي أملا بأن هناك شبابا لبنانيا يريد شيئا آخر"، وقال: "يذكرني هذا أيام كنت في الجامعة، آنذاك انتفضنا ضد النظام اللبناني مع التحالف اليساري - الفلسطيني. اليوم ينتفضون ضد النظام اللبناني، ضد الطبقة السياسية، ضد الجميع. وهذا أمل جديد". ولفت جنبلاط الى أن "البلد على شفير الهاوية، أو بالأحرى نحن نذهب إلى الهاوية، وأتت فرصة هي المبادرة الفرنسية، أو ما تبقى منها، من الرئيس إيمانويل ماكرون الذي يقول لنا الإصلاح في الكهرباء، والمصارف، وعندها أفتح لكم إمكانيات التفاوض والمساعدة من البنك الدولي، صندوق النقد الدولي. ولغاية الآن أغلبية الفرقاء يتجنبون هذا الأمر، لأن حساباتهم مختلفة".

لا اصلاح

وأشار إلى أن "من يمنع الإصلاح اليوم هم الذين يقبضون على السلطة، أولا، التيار الوطني الحر وهو السلطة. لغاية الآن لم نر ملامح رغبة في الإصلاح. ثانيا، يتبين الإصلاح في حال وجدت الحكومة النور مع أسماء مقبولة ترضى عنها القوى السياسية الكبرى بفوارق معينة، لكن يكون لها الحرية في التحرك بما يتعلق بإصلاح قطاع الكهرباء، والتدقيق على المصرف المركزي والمصارف اللبنانية، وبالتحقيق مع الذين استفادوا من أموال الدولة". وعما إذا كانت هناك حرب إلغاء ضده وضد رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال جنبلاط: "ليست حرب إلغاء. لا أحد في هذا البلد يستطيع أن يلغي أحدا. لكن، هناك تعطيل كامل لما تبقى من مؤسسات".

التحقيق

ورأى انه "رغم أن حجم التحقيق كان هائلا، لكن كان من الممكن أن نوفر على القاضي فادي صوان المشهد قبل يومين. فالكل تحت المساءلة حتى رئيس الجمهورية، وقد أتى سعد الحريري بهذه الزيارة. لماذا التضامن مع حسان دياب؟ دياب وكما نعلم كان على وشك أن يذهب إلى المرفأ لأنه قيل له إن هناك مواد قبل يوم. لكنه لم يذهب. لماذا؟ لست أدري! لهذا كلنا تحت المساءلة". واعتبر أن "ليس هناك أي استهداف لرئاسة الحكومة"، وقال: "لم يبق هناك هيبة أو شيء للرئاسة. فإذا كانوا يتموضعون تحت مبدأ الرئاسة فهم يحتقرون شعور الناس واللبنانيين. لا بد من المعرفة. معرفة التحقيق مع أي كان لنعلم من دمر بيروت".

وأضاف: "كان يجب على القاضي صوان أن يذكر رئيس الجمهورية. هكذا قال أيضا فؤاد السنيورة. وأعتقد أيضا الرئيس ميقاتي، لكن في ذات الوقت حتى الذين يحتجون بما يسمى هيئة محاكمة الرؤساء في المجلس النيابي التي لم تقم بشيء في حياتها، فهذا ساركوزي يساءل، وبالأمس غيره مر على المساءلة والمحاكمة في فرنسا. لماذا نحن لدينا مراكز مقدسة؟". وردا على سؤال عما إذا كان مع استدعاء رئيس الجمهورية ميشال عون إلى التحقيق، أجاب: "نعم، ومع أي كان، وأي رئيس حزب".

الحكومة

وعن أولوياته ومخاوفه في هذه المرحلة، قال جنبلاط: "ليس لدي أي مخاوف. أنا مواطن لبناني وأشعر مع المواطن، وأعلم خطورة الانهيار الكامل للاقتصاد اللبناني، وما سوف يتحمله البلد. أين كنا منذ سنوات، وأين أصبحنا؟"، مشيرا إلى أننا "عشنا ظروفا صعبة أيام الحروب، لكن لم يكن الوضع بهذا الحجم من المأساة".

وردا على سؤال عما إذا كان "حزب الله" والعهد لا يريدان حكومة، ولا رئاسة الحكومة قبل نهاية هذه السنة، قال: "حزب الله أي الجمهورية الإسلامية، لها حسابات انتظارية، فهي تنتظر الإدارة الأميركية الجديدة كي تفتح "باب" التفاوض، أو كي تقول: أنا جاهزة للتفاوض".

وإذا كان سعد الحريري خضع لإرادة الثنائي، أو من الممكن أن يخضع لإرادة العهد لاحقا، رد جنبلاط: "الثنائي موجود، إن لم نقل الأحادي. والعهد موجود أيضا، وهو الأحادي بالصورة. الأحادي الحقيقي وراء الصورة هو حزب الله فهو الحاكم الحقيقي، والعهد صورة للحزب. لكن مع الأسف الحزب، ونحن على علاقة حوار معه من بعيد إلى بعيد، لزم لبنان وجبل لبنان إلى هؤلاء". وأكد جنبلاط أنه "لم تكن هناك مفاوضات مع الرئيس الحريري حول الحقائب، بل فرضت علينا الخارجية والزراعة، وقبلنا بها كي لا يتحجج أننا عطلنا المبادرة الفرنسية، وكي لا ترمى في "السوق" بأن جنبلاط عقد تشكيل الوزارة. لكنه مع الأسف لم يقبل بإسم عباس الحلبي رغم أنه محام، وله علاقات واتصالات دولية وعربية، وخصوصا مع الفاتيكان، وفي الحوار الإسلامي- المسيحي، لكنه رفض الاسم بالمطلق". وعما إذا كان يؤيد عودة التيار "الوطني الحر" إلى وزارة الطاقة، أجاب: "كلا، فهذا المطلب الأساس. لا بد من شخصية تقنية ومستقلة كي لا نعود إلى ذات النغمة السابقة، جبران باسيل، وسيزار أبي خليل، وندى بستاني، وغيرهم. هم أخفقوا إخفاقا ذريعا، إلا إذا كان هناك من أمر لا نفهمه. وهذه الصفقة المشبوهة التي يقال عنها صفقة البواخر التركية وسعر الفيول".

الحريري

ووصف جنبلاط العلاقة مع سعد الحريري بـ"الفاترة"، وقال: وقفت معه في عدة محطات، واختلفنا بعد غزوة حزب الله في السابع من أيار لبيروت. الظروف فرضت نفسها". وعما إذا كان نظام الطائف ما زال قائما، وإذا كان يسعى مع بري والحريري إلى "المثالثة" على حساب الطائف، أجاب جنبلاط: "لا أبدا. وهنا نعود إلى نظرية تحالف الأقليات، وهي لم تنته بعد، وبالعكس زادت قوة وزخما، لأنه عندما نرى المنطقة من لبنان، إلى سوريا، إلى العراق، نرى المكون العربي السني في حالة ضياع، هناك حالة تهجير داخلي في سوريا، وخارجي في لبنان وتركيا، فالمكون السني العربي ضعيف جدا ويستخدم"، مضيفا: "نعم، نظرية المثالثة عادت بقوة".

عهد عون كارثة

ووصف جنبلاط عهد عون بـ"الكارثة"، وقال: "نتفق معه على شيء، وهو أن لا يصاب الجبل بأي توتر فهذا همه وهمي. وطبعا هم الجميع". وعما إذا كنا في جهنم، أجاب جنبلاط: "هو الذي قالها (ميشال عون)، هو من جاء بنا إلى جهنم. لكن سوف نخرج منها إذا كان هناك حكومة، وصدق في النوايا. إذا كانت هناك حكومة، كما أسماها الرئيس الفرنسي "تقنية" لكن، تقنيون بلون سياسي، عندها يستطيعون أن يتحملوا المسؤولية". وإذا كان ما زال يؤيد استقالة رئيس الجمهورية، قال جنبلاط: "بعد هذا الفشل عليه أن يتيقن بأنه فشل"، مشيرا إلى أنه طرح الموضوع، "لكن المؤسسة المارونية، أي البطريرك الراعي، وسمير جعجع وغيرهما قالا هذا خط أحمر"، مذكرا بموقف البطريرك الراحل نصرالله صفير "عندما طرحنا الصعود إلى بعبدا في العام 2005 وقال إنها خط أحمر". وردا على سؤال، أجاب جنبلاط: "المختارة موجودة منذ 300 سنة، إن لم يكم أكثر. لكن كل من أتى إلى تولي قيادة المختارة كان له نهج مختلف. لنر تيمور، فهو لن يكون وليد جنبلاط، ولن أكون أنا كمال جنبلاط. لكن إذا كان المطلوب تحت نظريات التوريث إلغاء مرجعية المختارة، فلن أقبل"، مضيفا "يبقى على تيمور أن يتحمل المسؤولية، وأتمنى أن تكون أيامه أفضل. لكن لا استطيع بـ "شخطة قلم" أن ألغي دورا وطنيا، وعربيا، وتاريخيا"، مشيرا إلى أن "كمال جنبلاط معروف بأنه وريث عائلة إقطاعية كبيرة، لكنه أدخل الدروز والجبل إلى الحداثة، إلى العروبة الإنسانية، إلى الاشتراكية الإنسانية، وكان من الأوائل في هذا الشرق العربي المظلم من الذين أطلقوا هذه الصرخة". وعما إذا كان لا يزال "يمون" على سعد الحريري، قال جنبلاط: "أعطيت رأيي، ولم يسمع لي. ماذا أفعل؟" مؤكدا أن "الحريري لا يتحمل (مسؤولية) عدم تشكيل الوزارة، فهو زار بعبدا أكثر من مرة، لكنهم يتفاوضون! البلد ينهار وهم يتسلون في اللوائح".

النيترات

وعن مصدر النيترات التي كانت في مرفأ بيروت، قال جنبلاط: "أتت تلك المواد في العام 2014، وهذا تحليل سياسي. برأيي أوتي بهذه المواد، ووضعت في المرفأ. وقلتها سابقا وأقولها اليوم، وهذا اتهام سياسي، بأن النظام السوري أتى بها إلى بيروت، لأن نقلها إلى الشام، وإلى المطارات المحيطة بالشام أسهل، وهي استخدمت لتعبئة البراميل المتفجرة التي كانت تدمر القرى والمدن. لماذا أوتي بها إلى بيروت؟ أيضا تحليل، وليس بمعلومات، لأنه آنذاك كانت الثورة في أوجها قبل أن تتراجع، وخاصة في منطقة حمص ومحيطها. فطريق بيروت - الشام سهلة، أما اللاذقية - الشام فهي أصعب".

تصفيات

وردا على سؤال عن التخوف من تصفيات، وعن رأيه بقضية مقتل العقيد منير أبو رجيلي، قال جنبلاط: "العقيد أبو رجيلي أرى في مقتله في مكان ما تصفية، لأنه كان عضوا في الجمارك والمسؤول عن مكافحة التهريب، لكن لا بد من التحقيق مع كل من تولى المسؤولية من العام 2014 حتى يومنا هذا".

وأضاف: "لم أتبلغ عن أي إغتيالات بل سمعت، وبالأساس لا يبلغون عن الإغتيال. "ما ببلغوكي، يا بصفوكي، يا بيعملوا إشاعة"، والموضوع ليس شخصيا فأنا في مرحلة إنتقالية أنسحب، وما زلت أقوم بواجبي لأفتح الطريق لتيمور، الموضوع هو أن هناك إغتيالا للبلد فضربة المرفأ إغتيال للبلد".

17 تشرين

وعن حراك 17 تشرين، قال جنبلاط: "تيمور يستمع الى الجيل الجديد، لكن لم تعط له فرصة لصياغة برنامج جديد مع هؤلاء، ثم إن الثوار خلقوا جوا من الكراهية للجميع، لكن السياسة إستمرار فلا يمكن لهؤلاء أيا كانوا أن يلغوا تاريخ "الحزب التقدمي الإشتراكي" العريق في النضال منذ كمال جنبلاط الى اليوم، لكن هناك مدرسة إعلامية سياسية عملت على إشاعة قول لا تاريخ لهؤلاء، لا تاريخ لوليد جنبلاط، أقضوا على وليد جنبلاط وتاريخه، أقضوا على نبيه بري وتاريخه، وأنا لا أوافقهم".

الانهيار المالي

وعمن يتحمل مسؤولية الإنهيار المالي في لبنان، قال جنبلاط: "من يتحمل مسؤولية الإنهيار المالي هي تلك النظرية التي روجت في مرحلة إزدهار بأن لبنان يستطيع أن يعيش فقط على المصارف وعلى الخدمات أي المطاعم والسياحة، عارضنا هذه النظرية حتى في أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحتى في أيام سعد الحريري مرورا بفؤاد السنيورة، ولكن هذه النظرية طغت، كان الشيخ رفيق الحريري رحمه الله عندما تتأزم الأمور يهاتف شيراك، يهاتف الملك عبدالله.. باريس1، باريس 2 وباريس 3، تأتي الأموال، لكن هذه الأموال كانت فقط لتعويم خسارة، هذا رأينا، لأننا لسنا بلدا منتجا زراعيا ولا صناعيا، لم يقبلوا. حلموا بهذه القواعد الإقتصادية وأننا نستطيع بها أن نبقى، وكان حلمهم أن ندخل في منظمة التجارة العالمية "منيح يلي ما دخلنا"، فأميركا وعظمتها عارضت وقامت بحماية، وأنا لا أعطي شهادة لترامب، لكن لا نستطيع القيام ببلد من دون حماية، ثم طبعا تتحمل المسؤولية الحلقة المفرغة الحلقة الدائرة، اي "المصرف المركزي والمصارف"، أي أن الدولة مفلسة ولا تستطيع أن تعالج الفساد من داخلها، المصرف المركزي يدين الدولة ويدين المصارف بفوائد عالية من أجل تعويم الدولة". وردا على سؤال، قال جنبلاط: "كان لدينا أمل في الجمهور الوطني العريض الذي وقف في العام 2005 في ساحة 14 شباط، وكان لدينا زخم دولي معنوي، آنذاك خاف بشار وإنسحب من لبنان وناضلنا واغتيل من اغتيل، لكن بقينا نواصل المجابهة".

التدقيق المالي

وفي الشق المتعلق بالتدقيق المالي، أكد جنبلاط أنه "لا بد من تحقيق، لكن عندما تقوم جهة سياسية أي الرئيس عون وجماعته بإعلان تحقيق جنائي فهذا ليس من صلاحياتهم، فهم ليسوا بمحكمة، فالمحكمة قضاء مستقل يستطيع أن يقرر إذا كان هذا الأمر جنائيا أو غير جنائي، لكن أين القضاء اليوم؟ هذا هو السؤال، فالتشكيلات القضائية جمدت، القضاء اليوم حلقة مصغرة في بعبدا أو في غير بعبدا".

لقضاء مستقل

وردا على سؤال عن فتح ملفات قضائية ضد وليد جنبلاط ونبيه بري وسعد الحريري، أكد جنبلاط أنه "مستعد وجاهز للمثول لكن أمام قضاء مستقل: متلي متل غيري". وعن موضوع العقوبات الأميركية قال جنبلاط: "هم لديهم حساباتهم تجاه إيران وحزب الله. لا علاقة لي ولكن هذا الأمر أمر داخلي".

وتعليقا على اسئلة مواطنين، قال جنبلاط: "لا أملك مفتاحا سحريا، ولا أتحمل كامل المسؤولية، أنا أيضا في المأزق، لست في المركز القوي كي أشكل وزارة. إنني محصور في دائرة صغيرة لا أكثر ولا أقل، وإذا اللعبة الدولية أكبر وإذا كان هناك فريق معين ينتظر القيام بالحوار مع أميركا، وإذا هناك فريق آخر لم يلاحظ بعد أن البلد ذاهب الى أكثر من التدهور وأن الجوع سيزداد وأن الإنهيار سيزداد، فهل أتحمل أنا المسؤولية؟ لا يمكنني أن أتحمل كامل المسؤولية، ولا يمكن أن نبقى بهذه الطريقة". وردا على سؤال عما إذا كان "حزب الله" هو من جعل من لبنان رهينة الخارج، قال جنبلاط: "إلى حد ما نعم. لكن في ذات الوقت هناك حسابات لبعض اللبنانيين، هذا تاريخ البلد دائما هناك رهانات على الخارج. الحزب إمتداد لإيران ولكن أيضا هناك غيره لديه إمتداد لغير إيران". وعن المسؤولية في قمع واعتقال أفراد من تحركات 17 تشرين، قال جنبلاط: "يتهموني كحزب بأنني مسؤول عن الإعتقالات، فشعار مواطن حر وشعب سعيد، هذا الشعار جميل جدا، وهو شعار الحزب، وإذا حدثت الإعتقالات من قبل النظام اللبناني والشرطة، أو الجيش، فهل الحزب التقدمي الإشتراكي هو الذي يعتقل؟ ما هذا التحريف؟ حصلت الإعتقالات بعد الفوضى التي حدثت في وسط بيروت، وحدثت أخطاء أدنتها عبر "تويتر"، وكل الشعب اللبناني أدانها، وندين في نفس الوقت الإعتداءات التي حدثت ضد الشرطة، فالثورة تحولت من سلمية إلى غير سلمية".

الزراعة

وعن دعوته إلى زراعة القمح، كشف جنبلاط أنه أطلق "الصرخة لأنني رأيت أن النظام الخدماتي اللبناني هجر الناس من الجبال والريف إلى الوظيفة في بيروت، فكان طموح الشباب اللبناني أن ينال وظيفة في بيروت، أكان في مطعم أم في مصرف، أم في الجيش أو غيرها من الوظائف، ولذا يجب أن نعود إلى الأرض، هذا شعار الحزب التقدمي الإشتراكي، فشعار علم الحزب يحتوي على المعول والقلم، والمعول يعني عودوا إلى الأرض". وإستطرد قائلا: "تجربة الإتحاد السوفياتي في الزراعة كانت فاشلة، كمال جنبلاط كان ضد التأميم، وضد مصادرة الحرية الفردية، لذلك، هو قال في السبعين "في ما يتعدى الماركسية" خلال محاضرة، ثم إنهارت الماركسية مثل هيكل من ورق من الداخل".

آل جنبلاط

وتابع جنبلاط: "تحكمون مسبقا على آل جنبلاط، وكأننا نكرة، وكأن كمال جنبلاط لم يفعل شيئا من أجل مسقبل أفضل، وكأن وليد جنبلاط كل ما فعله، بالرغم من مآسي الحرب، التي كانت دفاعا عن النفس، وإسقاط إتفاق 17 أيار، وتثبيت عروبة لبنان، فهم ينسون، أو لا يريدون الإعتراف، أو قد لا يكونون سمعوا فيها من قبل، لقد كانت هناك عناوين كبرى، وحافظ الأسد بإغتياله كمال جنبلاط أراد إلغاء بيت جنبلاط وإلغاء المختارة وإلغاء الحزب، فقلنا له لا، مع رفاق كمال جنبلاط، مع محسن ابراهيم وجورج حاوي، قلنا له لا، لا يمكن السير بالموضوع، ولم تسر الأمور حينها". ولفت جنبلاط إلى أن "لديه أموالا محجوزة وسيصرفها في المصارف على سعر صرف 1500 ليرة من أجل التقديم عبر مؤسسة فرح، الإتحاد النسائي، مؤسسة المنح الدراسية وغيرها من المؤسسات، للمشاركة بالحد الأدنى من واجباتي، من الخدمات للمواطنين من دون تمييز". وأضاف جنبلاط ردا على سؤال: "إذا أمكن، كفى تجريحا بغازي العريضي، أنا أدافع عنه فأنا لا أترك رفاقي القدامى، ومهما كان لا أترك أحدا من رفاقي القدامى".

بايدن

وعن زيارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن إلى لبنان وقصر المختارة، قال جنبلاط: "أتى الرئيس المنتخب بايدن على ما أعتقد مرتين إلى لبنان، مرة أيام وجود السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان، الذي زار وإياه المختارة، والمرة الثانية أتى وإجتمعنا به في منزل نايلة معوض، آنذاك في العام 2009، وكان من المراقبين في الإنتخابات، وحدث تواصل معه لأنني زرت الولايات المتحدة الأميركية مرات عدة وكان هدف زيارتي موضوع المحكمة الدولية للشهيد رفيق الحريري".

المشكلة داخلية

وأمل جنبلاط من الحريري وعون أن "يتفقا غدا على وزارة، وأن نقول لماكرون الذي سيأتي بعد عشرة أيام، هذه الوزارة، كي نبدأ معك بالإنقاذ والصعود من الهاوية، ومنع لبنان من أن ينهار كليا، من أجل أن نوقف حركة النزوح، وحركة الفقر، ونضع الإقتصاد اللبناني على السكة الصحيحة، ولكن لا أتأمل شيئا من الخارج، والمشكلة داخلية". ورأى جنبلاط أنه "في حال تشكيل حكومة وأراد لبنان التواصل مع البنك الدولي والمؤسسات الدولية، فلن تسير الأمور دون ضوء أخضر أميركي". وسأل: "هل تحل العودة إلى الإتفاق النووي أزمتنا؟ هل تحل أزمة الكهرباء؟ بتحليلنا نهرب إلى الأمام، فالإتفاق النووي والصواريخ وغير الصواريخ، هل تحل أزمة الكهرباء؟ هل تحل أزمة التحقيق بالهدر؟ هل تحل أزمة الفساد؟ لا، لذلك فلنبق على الأرض ولنبق في لبنان".

ايران استفادت

وردا على سؤال حول إيران، إعتبر جنبلاط أنها "دولة عظيمة استفادت من أخطاء العرب ومن الفراغ العربي وإمتدت، ولولا الفراغ الغربي لم تمتد، كما استفادت من خلل حدث في ثورة سوريا، فلو تغير النظام، ولو تمت مساعدة الثورة السورية السلمية على تغيير النظام، ربما لم يكن هذا التواصل بين لبنان وإيران".

وقال: "لديهم طموح أن يكونوا رأس حربة معينة لأفكارهم، وهذا الطموح أوصلهم إلى البحر الأبيض المتوسط، هم موجودون، ولا يمكن إلغاؤهم".

الحكومة بداية الاصلاح

ورأى جنبلاط أنه "يمكن معالجة كل شيء في حال بدأنا من النقطة الأساس، وهي الحكومة، بداية الإصلاح، وعندها الجميع يعرف حده، لكن أن نستسلم، لن نستسلم، لكن نريد حكومة وقف برنامج العمل الذي وضعه الفرنسيون".

واكد ان "المحاصصة موجودة، لأن الثنائي الشيعي قال "المالية لنا"، وحتى في هذا الأمر في حال تم تقديم أسماء مقبولة، فلم لا؟"

حزب الله

وإعتبر جنبلاط أن "نظرية إلغاء حزب الله نظرية سخيفة، مستحيلة، نريد أن يكون لدينا حكومة، ومع الحزب نحاول أن نخرج من هذا المأزق، لأنه بالرغم من كل إمكانياتهم وقدراتهم المالية، لا أعتقد أنهم يستطيعون تحمل كل العبء الإقتصادي اللبناني".

العرب

وردا على سؤال، قال جنبلاط: "لن يعيد العرب علاقاتهم مع لبنان، هل نحن من موقع أن نترجى؟ لن نقول أي شيء، نحن نهرب من الأساس، فلنصلح منزلنا الداخلي لكي نواجه تداعيات العلاقات الدبلوماسية التي ستهدد الوجود اللبناني التجاري والخدماتي والطبي في الخليج، لأن قريبا سيتم إفتتاح مستشفى هاداسا، وهو من أكبر مستشفيات إسرائيل، في دبي، الأمر الذي يهدد مستشفياتنا، إذ كان الخليجيون يقصدون لبنان للطبابة، لذا علينا تشكيل الحكومة بدل التلهي بإسم بالناقص وإسم في الزائد". وأعلن جنبلاط أنه بات "على مشارف آخر العمر، سنوات محدودة، عشت عز الإنتفاضة العربية، جمال عبد الناصر، ياسر عرفات، حرب الـ 73 الكبيرة، حينما إستطاع الجند العربي، السوري والمصري والعراقي والجزائري والمغربي، أن يقول إننا نستطيع هزم أسطورة التفوق الإسرائيلي، بينما اليوم أشاهد تفتت العالم العربي وانهيار جميع أحلامنا". وقال: "شخصيا، لا أؤيد عودة العلاقات مع سوريا، هذا موقفي السياسي، لكن كأننا نقول لا علاقات، فيما نصف الحكم هو فوق. وطالما أن بشار وجماعته موجودون، فلن يعود اللاجئون السوريون".

البكاوية

وذكر جنبلاط بأن "لقب البكاوية أتى في القرن التاسع عشر على العائلات اللبنانية، وأساس اللقب هو عسكري، لكن آنذاك البكاوية في عهد السلطنة العثمانية، كانوا يشترونها، يرسلون المال إلى إسطنبول ويعودون بلقب البكاوية، لكن نحن في الأساس مشايخ، وحسب التاريخ الإقطاعي، كنا من العائلات التي سماها بعض المؤرخين المقاطعجية، أي مالك مقاطعة، لكن نحن ومثلنا آل الخازن وغيرنا كنا مشايخ، وفي وقت لاحق أحد من العائلة إشترى البكاوية، وورثناها، وهذا واقع".وتابع جنبلاط: "ولدت في بيت كبير، وورثت أملاكا كثيرة، وحسنت وضعي، فهل أطبق الإشتراكية على نفسي فقط؟ هل أؤمم نفسي في نظام رأسمالي لا عادل؟ لا أبدا، بل أريد مقومات الصمود، وصلنا إلى الحرب، حينما قتلوا كمال جنبلاط في ذلك النهار المشؤوم، وكان لدي هدف واحد، السلاح للصمود، والمال للإستمرار، لأنني كنت أعلم أن جولة الحرب لم تنته، وهي عادت وبدأت عام 1978 في أول صدام بين الجيشين اللبناني والسوري في الفياضية، وإستمرت الحرب حتى العام 1990".

وختم جنبلاط: "نعم لدي المال، والعدالة تكمن في تطبيق الضريبة التصاعدية الموحدة التي كان أول من طالب فيها كمال جنبلاط، ولتطبق علي، وعلى أصحاب المصارف".

 

لبنان القوي حذر من مخططات لتعطيل التحقيق في انفجار المرفأ: على الرئيس المكلف وقف اختلاق مخاطر تهدد موقع رئاسة الحكومة

الثلاثاء 15 كانون الأول 2020

وطنية - دعا تكتل "لبنان القوي" في بيان اثر اجتماعه الدوري الكترونيا، برئاسة النائب جبران باسيل، الى "التعاطي بهدوء وعقلانية مع الملفات الضاغطة وفي مقدمها موضوع التحقيق في انفجار مرفأ بيروت". وحذر من وجود "نوايا وربما مخططات لتعطيل التحقيق العدلي في هذه الجريمة او حرفه عن مساره وانسحاب ذلك على سائر الملفات المطروحة أمام القضاء ولا سيما منها ما يتصل بجرائم الفساد وهدر المال العام". وشدد على "ضرورة ان يجيب التحقيق على الأسئلة الأساسية: من أتى بالمواد المتفجرة الى لبنان وكيف ولماذا وحول ماهية الأسباب الفعلية لحادثة التفجير؟ اما الاكتفاء بتحديد المسؤولية الإدارية من اهمال وتقصير من دون تحديد المسؤولية الجرمية فهو بمثابة اعتداء ثان على الضحايا وعلى جميع اللبنانيين". وحذر التكتل من "مناخ مريب بدأ يتشكل على خلفية شائعات خطيرة وفبركات مخابراتية انجر البعض وراءها مروجا لكذبة وجود غرفة سوداء، تفبرك الملفات لصالح فريق رئيس الجمهورية"، لامسا وجود "مخطط خطير وراء هذه الأخبار المشبوهة يهدف الى اثارة المخاوف والعصبيات الطائفية لإحداث فتنة في البلاد، لا سمح الله، تكمل مسلسل ضرب الاستقرار الذي بدأ بالانهيار المالي".وإذ أكد أنه "مدرك لخطورة هذا المسار"، ناشد "القيادات السياسية ألا تنجر وراء هكذا مخططات او لا تستعملها حجة للتهرب من كشف الحقائق وملاحقة المرتكبين، وان تتحمل مسؤولياتها في عدم السماح بنجاح اي مخطط يهدف الى تقويض الدولة وضرب لبنان". ودعا "رئيس الحكومة المكلف الى وقف المشاركة او افتعال اشكالات وتصعيد المواقف واختلاق مخاطر تهدد موقع رئاسة الحكومة التي يحرص التكتل عليها كحرصه على كافة المواقع الدستورية، ويخشى ان يكون الهدف خلق جدران طائفية لوقف مكافحة الفساد وافتعال اسباب تأخير ولادة الحكومة". وأكد حرصه على "قيام حكومة إصلاحية ومنتجة في أسرع وقت ليستفيد لبنان من زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بمناقشة سبل الدعم المطلوب للخروج من هوة الانهيار"، مجددا دعوته الى "الإسراع باعتماد الأصول والقواعد اللازمة لتأليف الحكومة بدل اختراع أساليب غير ميثاقية ولا دستورية من شأنها ان تعرقل عملية التشكيل وتزيد من خسائر اللبنانيين"، مؤكدا استعداده "للمساهمة الإيجابية بكل ما يمكن لتأليف الحكومة والانطلاق في عملية الإصلاح المطلوبة". كما شدد على "دور المجلس النيابي في تحقيق الاصلاحات بمعزل عن عملية تأليف الحكومة وذلك بإقرار قوانين الكابيتل كونترول، مكافحة الفساد والقوانين المالية والاصلاحية التي باتت معلومة".ولفت التكتل الى أنه "استكمل مناقشة موضوع الدعم بما يوازن بين الحاجات والامكانات".

 

قانون الإعفاء من رسوم ميكانيك 2020 يبصر النور

وكالة الانباء المركزية/15 كانون الأول 2020

منذ إعلانه في تمّوز الماضي، أربك مشروع قانون إعفاء كلّ المركبات الآلية الخصوصية والعمومية والدراجات النارية والمركبات الالية المعدة للإيجار بنسبة 100% من رسم الميكانيك السنوي للعام 2020 أو 2021 أصحاب السيارات الذين احتاروا بين الدفع وعدمه. فبعد مغادرته مجلس الوزراء، اجتاز مشروع القانون الخطوة الثانية عبر إقراره من قبل لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات. إلا أن ذلك لا يعني أنه دخل حيّز التنفيذ، حيث إن الهيئة العامة لمجلس النواب لم تدرس المشروع وتحوّله إلى قانون نافذ لينشر بعدها في الجريدة الرسمية. فهل يجتاز القانون قريباً الخطوة الثالثة عبر موافقة الهيئة العامة عليه؟

النائبة رولا الطبش جارودي أوضحت، لـ”المركزية”، أن “لا داعي للالتباس، إذ إن المسار القانوني لدراسة أي اقتراح قانون أو مشروع قانون يكون عبر اللجان النيابية، ليُرفع بعدها إلى الهيئة العامة في حال إقراره، وهذا انطبق على مشروع قانون الإعفاء من رسوم المعاينة الميكانيكية”. وكشفت عن “أننا طلبنا إدراج مشروع القانون المذكور على جدول أعمال الهيئة العامة المقرر انعقادها في 21 الجاري، ومن المتوقّع إقراره حينها”، مؤكّدةً أنه “حاصل على توافق من مختلف الأفرقاء، وبالتالي سيقرّ مبدئيّاً من دون أي مشكلة”.

 

العمالي العام” علّق إضراب الأربعاء

صحف لبنانية/15 كانون الأول 2020

أعلن رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان بشارة الأسمر بعد اجتماع هيئة مكتب المجلس التنفيذي للاتحاد، تعليق الإضراب الوطني العام الشامل الذي كان مقرراً يوم غد الأربعاء ومتابعة ملاحقة كل القضايا المعيشية والاقتصادية مع المراجع المختصة من وزراء معنيين وكتل نيابية ومسؤولين واتخاذ القرارات المناسبة في حينه.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 15- 16 كانون الأول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

ما أسوأ من عون إلا الحريري وما أعطل من العونية إلا الحريرية

الياس بجاني/14 كانون الأول/2020

#عون_والحريري_كوارث_وصنمية_وقطعان

http://eliasbejjaninews.com/archives/93671/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d8%a3%d8%b3%d9%88%d8%a3-%d9%85%d9%86-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%a5%d9%84%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%8c/

 

قيادات الإتحاد العمالي العام هي فرق احتياط تخريبية باشرف بري وبأمرة محور الشر الإيراني-السوري

الياس بجاني/14 كانون الأول/2020

#الإتحاد_العمالي_يخدم_محور_سوريا_وإيران

http://eliasbejjaninews.com/archives/93656/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

 

 

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English Newsbulletin For Lebanese & Global New For December 15/2020

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/93685/lccc-english-newsbulletin-for-lebanese-global-new-for-december-14-2020-2/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 15 كانون الأول/2020

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/93683/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-915/

 

 

إستهداف رئيس الحكومة لتضليل التحقيق في جريمة المرفأ/د.مصطفى علوش/الجمهورية/15 كانون الأول/2020

دياب “يفتدي” رؤساء الحكومات السابقين؟/جورج شاهين/الجمهورية/15 كانون الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/93699/%d8%af-%d9%85%d8%b5%d8%b7%d9%81%d9%89-%d8%b9%d9%84%d9%88%d8%b4-%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d9%87%d8%af%d8%a7%d9%81-%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d9%84%d8%aa%d8%b6%d9%84/

من الواجب ان يقف رؤساء الحكومات السابقون خلف الرئيس حسان دياب، في موقفه الرافض استقبال المحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ القاضي فادي صوان. فإن لم يكن احد ممن ادّعى عليهم متورطاً في الجريمة – لا سمح الله – فانّ لديهم مزيداً من المعلومات. وعليه، فإن توقفت اجراءات صوان عند هذا الحدّ، فذلك يعني انّ دياب افتدى نظراءه السابقين، وانّ من حقه «الادّعاء بحمايتهم» ولكن الى متى؟ وكيف؟

 

 

حزب الله» بين المشروعية الشعبية والشرعية اللبنانية

د. توفيق هندي/الشرق الأوسط/15 كانون الأول 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/93707/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4/