المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 15 كانون الأول/2020

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.december15.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَها

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/ما أسوأ من عون إلا الحريري وما أعطل من العونية إلا الحريرية

الياس بجاني/قيادات الإتحاد العمالي العام هي فرق احتياط تخريبية باشرف بري وبأمرة محور الشر الإيراني-السوري

مقابلة من موقع الرواد فيديو وبالنص مع الناشط الإغترابي الياس بجاني

الياس بجاني/فيدو ونص تعليق عنوانه: ضرورة إقفال ساحة لبنان بوجه تجار المقاومة والتحرير الدجالين واعلانه دولة فاشلة ووضعه تحت البند السابع/مع نص اتفاقية 17 أيار بين لبنان وإسرائيل بالعربية والإنكليزية

الياس بجاني/فيديو وبالنص تأملات وجدانية تحت عنوان: الكلمة هي الله وصوته في داخلنا هو الضمير

 

عناوين الأخبار اللبنانية

“رؤوس كبيرة” تشملها الادعاءات في انفجار المرفأ

ضغوط على صوان... و"المستقبل" يهاجم "مفتي" القصر

صوان يكرّر دعوته لاستجواب دياب وحسن خليل في موعد جديد

القاضي عويدات تنحّى عن ملف المرفأ والقاضي الخوري يتابع التحقيق فيه

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 14/12/2020

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 14 كانون الأول 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لقاء سيدة الجبل دعا ماكرون الى عدم لقاء أي من المسؤولين وإعلانه من بيروت لبنان دولة منزوعة السلاح غير الشرعي

النهار: اشتباك سياسي طائفي يهدد التحقيق والتأليف

قاض يأمر ووزير يعاقب.. الامور بالعكس في لبنان!

لماذا لا تكون طهران وجهة ماكرون بدل بيروت؟

جنبلاط: عهد ميشال عون كارثي وأنا مع إستدعائه إلى التحقيق.. حزب الله هو الحاكم الفعلي وقد لزّم لبنان الى ايران

كلمة السرّ... بين الحريري وحزب الله

لبنان الى الفوضى الشاملة... و"الفدرلة"؟

بعد قرار صوان... ما موقف "الثورة"؟

هل من أزمة غاز على الأبواب؟

نداء الوطن/“حرب الصلاحيات” تستعر: المشكلة الحكومية بلغت مرحلة الأزمة الدستورية!

عون: معركتي من أجل الإصلاح مستمرة

الحريري: عون يطالب بحكومة سياسية ويريد الثلث المعطّل

عون مصر على الثلث المعطّل… “7 وزراء ونقطة على السطر”!

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

المجمع الانتخابي يثبت فوز بايدن بالرئاسة الأميركية/تجاوز النصاب المطلوب بأصوات ولاية كاليفورنيا وترمب يعلن مغادرة بيل بار منصب وزير العدل

الإمارات: بعض الدول في المنطقة تدعم الإرهاب وتسير عكس التمدن

بن زايد دعا لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل... ولافروف شدد على أهمية تعزيز الثقة بين دول الخليج

واشنطن تحمل طهران مسؤولية خطف و"وفاة مرجحة" لعنصر "إف بي آي" سابق عام 2007/ترجح السلطات الأميركية مقتل بوب ليفنسون بعد اعتقاله في ظروف غامضة

الشورى” البحريني: ممارسات قطر الاستفزازية سلوكٌ عدائيٌّ/الملك خلال اتصال مع الرئيس الإسرائيلي: ندعم السلام في دول المنطقة

أبوظبي تعفي القادمين من 13 دولة من الحَجْر الصحي

يهود المغرب يودعون “الترانزيت” مع إسرائيل برحلات مباشرة

واشنطن ترفع السودان من قائمة الإرهاب

الرياض: تخريب المنشآت الحيوية يستهدف أمن الطاقة بالعالم/تفجير محدود في ناقلة النفط "بي دبليو راين" بميناء جدة بواسطة قارب مُفخخ

بومبيو وسوليفان: إعدام روح الله زام… انتهاك مُروِّع لحقوق الإنسان

إيران شهدت 14 تجمعاً احتجاجياً في مختلف المحافظات بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية

نتانياهو أجَّل زيارته إلى الإمارات والبحرين ودعا لتشكيل جبهة عالمية موحدة ضد إيران

الاستخبارات التركية تعتقل 11 شخصاً اختطفوا الإيراني حبيب شعب

تحقيقات مصرية تكشف عن مخطط إخواني في الخليج/اعترافات قيادات ورجال أعمال تمَّ اصطيادهم

أردوغان يطلب التمديد للجيش التركي في ليبيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حرب بيانات بين “المستقبل” و”التيار”: ولادة الحكومة من رابع المستحيلات/غادة حلاوي/نداء الوطن

تضخيم أموال لمؤسسات صحية تابعة لـ”الحزب”… أين المحاسبة؟/ألان سركيس/نداء الوطن

البحث عن “كبش المحرقة”… من سمير جعجع إلى رياض سلامة/طوني أبي نجم/نداء الوطن

لبنان جمهورية مشلولة.. لا حكومة ولا دستور ولا عدالة/أحمد الزعبي/جريدة اللواء

كومندوس إسرائيلي في الجيّة: حروب سرية استكمالاً للانهيار/منير الربيع/المدن

عبرة لمن اعتبر/الأب سيمون عساف

حزب الله» بين المشروعية الشعبية والشرعية اللبنانية/د. توفيق هندي/ الشرق الأوسط

تايتانيك اللبناني/علي حمادة/النهار

إردوغان… الحالم بما يفوق قدرته/نديم قطيش/الشرق الأوسط

القضاء ليس بخير... لبنان ليس بخير/علي الأمين/نداءالوطن

سوريا خالية من إيران: تقاطعات موسكو وواشنطن/محمد قواص/سكاي نيوز

وَسِّع الادعاءات... ولْتَسقُط الحصانات والحمايات الطائفية/بشارة شربل/نداء الوطن

فهمي: عذرًا… لن أنفّذ إذا طلب صوان توقيف المدّعى عليهم/عماد مرمل/الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون استقبل رامبلينغ ولوريمير في زيارة وداعية: لتضافر الجهود لاستيعاد دور لبنان في محيطه والعالم ومعركتي للاصلاح مستمرة

رئاسة الجمهورية: الصيغة الأخيرة للحريري تختلف عن سابقاتها والرئيس عون لم يسلمه رسميا لائحة أسماء وهمه حكومة تواجه الظروف بعيدا عن العناد والتحريف

بري عرض الاوضاع مع ميقاتي واستقبل السفير البريطاني في زيارة وداعية والتقى وهبه

وزارة الخارجية دانت الاعتداء الارهابي على ناقلة نفط في ميناء جدة

المحكمة العسكريّة أصدرت حكمها بقضية الناشطة كيندا الخطيب

مكتب الحريري عن رسالة جريصاتي: حبذا لو انه يقوم بتعديل وجهتها الى الجهة المسؤولة عن تأخير التأليف وهي على مسافة خطوات من مكتبه في القصر الجمهوري

المكتب الاعلامي للحريري: نأمل من رئاسة الجمهورية ضبط إيقاع المستشارين بما يسهل عملية تأليف الحكومة لا تعقيدها

المكتب الاعلامي للحريري: نأمل من رئاسة الجمهورية ضبط إيقاع المستشارين بما يسهل عملية تأليف الحكومة لا تعقيدها

حركة أمل دعت الى مواجهة أي اجراء يشكل ضغطا على الواقع المعيشي: ما صدر عن المحقق العدلي في قضية المرفأ مناف للقواعد الدستورية والقانونية

قائد الجيش عرض الاوضاع مع كوبيتش واستقبل لوريمير ورامبلينغ

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَها

إنجيل القدّيس لوقا12/من32حتى44/قالَ الربُّ يَسوعُ: «لا تَخَفْ، أَيُّها القَطِيعُ الصَّغِير، فَقَدْ حَسُنَ لَدَى أَبِيكُم أَنْ يُعْطِيَكُمُ المَلَكُوت. بِيعُوا مَا تَمْلِكُون، وَتَصَدَّقُوا بِهِ، وٱجْعَلُوا لَكُم أَكْيَاسًا لا تَبْلَى، وَكَنْزًا في السَّماوَاتِ لا يَنفَد، حَيْثُ لا يَقْتَرِبُ سَارِق، ولا يُفْسِدُ سُوس. فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم. لِتَكُنْ أَوْسَاطُكُم مَشْدُودَة، وَسُرْجُكُم مُوقَدَة. وَكُونُوا مِثْلَ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُم مَتَى يَعُودُ مِنَ العُرْس، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَع، فَتَحُوا لَهُ حَالاً. طُوبَى لأُولئِكَ العَبِيدِ الَّذينَ، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُم، يَجِدُهُم مُتَيَقِّظِين. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَشُدُّ وَسْطَهُ، وَيُجْلِسُهُم لِلطَّعَام، وَيَدُورُ يَخْدُمُهُم. وَإِنْ جَاءَ في الهَجْعَةِ الثَّانِيَةِ أَوِ الثَّالِثَة، وَوَجَدَهُم هكذَا، فَطُوبَى لَهُم! وٱعْلَمُوا هذَا: إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَها!». فَقَالَ بُطرُس: «يَا رَبّ، أَلَنَا تَقُولُ هذَا المَثَل، أَمْ لِلْجَمِيع؟». فَقَالَ الرَّبّ: «مَنْ تُرَاهُ ٱلوَكِيلُ ٱلأَمِينُ ٱلحَكِيمُ الَّذي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُم حِصَّتَهُم مِنَ الطَّعَامِ في حِينِهَا؟طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُ، يَجِدُهُ فَاعِلاً هكذَا!حَقًّا أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُقْتَنَياتِهِ.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

ما أسوأ من عون إلا الحريري وما أعطل من العونية إلا الحريرية

الياس بجاني/14 كانون الأول/2020

#عون_والحريري_كوارث_وصنمية_وقطعان

http://eliasbejjaninews.com/archives/93671/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d8%a3%d8%b3%d9%88%d8%a3-%d9%85%d9%86-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%a5%d9%84%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%8c/

إنه فعلا زمن بؤس وتعتير ومّحل لم يعرف لبنان مثيلاً له لا في تاريخه الحاضر ولا حتى في أزمنته الغابرة التي سبقت عصور ما قبل الإنسان الحجري.

رئيس جمهورية “خيال” نرسيسي وسيكوباثي وغريب ومغرب عن واقع معاناة اللبنانيين ويعيش في صوامع أوهام العظمة البالية ويفتقد لكل قيم الوفاء والعقل والمنطق والعرفان بالجميل.

رئيس أحاط نفسه بجماعة ابليسية لا تجيد غير النفاق ومسح الجوخ والتزلم والوصولية والفساد والإفساد وعبادة الأصنام والمال.

وفي مقابل هذا الرئيس التعيس والمصيبة الكارثية الوطنية هناك رئيس وزراء مكلف هو تيواني مستورد وقد جاءت به الظروف الدموية إلى وطن لم يعرفه ولم يعيش فيه ولا هو تربى مع أهله ولا يعرف شيء لا عن ماضيه ولا حاضره وغير مكترث بمستقبله؟

هذا التعيس جاء إلى موقعه الحزبي والعائلي والمذهبي من مريخ ما وهو لا علاقة له لا بالسياسة ولا حتى بألف باء الحكم . مخلوق مدمن تنازلات ومساومات وتراجعات وركوع وخنوع وفذلكات وتبريرات صبيانية معيبة.

أما رئيس الجمهورية “الصوري” فقد باع كل شيء وتاجر بكل شيء وضرب كل شيء وعهر كل شيء وانقلب على كل شيء ليصل إلى موقع الرئاسة وذلك على حساب القيم والثوابت ودماء الشهداء والدستور وتاريخ وهوية ونضال وتضحيات شعب عمره ما يزيد عن 7000 سنة.

الرئيس هذا هو “خيال صحراء” وقد اوجد ما سُمي بالعونية التي حملت شعارات ووعود وعهود بالرزم، وفي أول محطة باعتها كلها في مداكشة طروادية واسخريوتية مع الكرسي ومواقع سلطوية هي فتات وسلمت البلد للمحتل الإيراني ولحزبه اللاهي.

بدوره الرئيس المكلف لم يترك سمساراً ولا فاسداً ولا وصولياً إلا وضمه إلى فريقه فكانت المصائب والكوارث بالأطنان. وهذا المخلوق تنازل حتى عن المطالبة بمحاسبة من اغتال والده بعد أن أدانت المحكمة الدولية المجرم.. وهو يتلهي حالياً وفولكلورياً بعراضات مذهبية أقرب إلى الجهادية وبمسرحيات وبعويل ونواح وبكاء وندب التعدي على صلاحيات الرئاسة الثالثة. ومن جديده الهرطقي تعطيل ومنع القضاء من محاسبة من تسبب أو ساهم في جريمة تفجير مرفأ بيروت.

بربكم كيف يمكن لبلد لم يعد فيه من مقومات الاستمرار والعيش إلا الأصفار أن يترك مصيره بين أيدي هذا الثنائي المريض المسير من الدويلة وسيدها الأمونيومي؟

والأدهى والأخطر هو أن ما في هذا الثنائي من عاهات وعلل وسرطانيات وبشاعة هو مستنسخ بالكامل ومعشعش في عقول وقلوب وأجندات وضمائر وممارسات وفجع وطروادية أصحاب شركات الأحزاب كافة ودون حتى استثناء واحد؟

في الخلاصة وللخلاص، فإما أن يُغير الشعب هؤلاء الحكام والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب كافة ويأتي بمن هم شرفاء وأوفياء ويخافون الله ويوم حسابه الأخير، أو أن يُبقي عليهم ويتابع مهازل صنميته والغنمية… وعندها “يلي من ايدو الله يزيدوا”!!*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

ما أسوأ من عون إلا الحريري، وما أعطل من العونية إلا الحريرية

الياس بجاني/14 كانون الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/93671/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d8%a3%d8%b3%d9%88%d8%a3-%d9%85%d9%86-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%a5%d9%84%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%8c/

 

قيادات الإتحاد العمالي العام هي فرق احتياط تخريبية باشرف بري وبأمرة محور الشر الإيراني-السوري

الياس بجاني/14 كانون الأول/2020

#الإتحاد_العمالي_يخدم_محور_سوريا_وإيران

http://eliasbejjaninews.com/archives/93656/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

من في لبنان وخارجه من اللبنانيين السياديين واللبناناويين لا يعلم، إن كان يريد معرفة الحقيقة والمجاهرة بها بأن السيدين بسام طليس وبشارة الأسمر ومن معهما من قيادات الإتحاد العمالي العام هم عملياً وممارسة وتبعية مجرد فرق احتياط يسارية الهوى وبأمرة السيد نبيه بري وتابعين كلياً كما أستاذهم لمرجعية محور الشر السوري-الإيراني الإحتلالي المعادي للبنان ولكل ما هو لبناني.

تاريخ هذا الإتحاد عمالياً هو مشين طبقاً لكل المعايير والمقاييس وعلى كافة المستويات وفي كافة الساحات والمجالات. استعمل الإحتلال السوري هذا الإتحاد المخصي والمدجن وحالياً مرجعيته بري وحزب الله.

نام الإتحاد التخريبي والمخصي والتبعي واليساري الهوى والنوى والفكر نوم أهل الكهف ولسنين كان غائباً عن السمع والبصر وعن العمال ومشاكلهم. الآن وعندما احتاجه المحور السوري الإيراني الشرير والإحتلالي والتخريبي أيقظه من نومه وهو بعد أن نفض الغبار عنه ها هو يستعد لتنفذ الفرمانات ويدعوا بغوغائية وشعبوية لمظاهرات واعتصامات هدفها خدمة المحور وليس عمال لبنان.

أما فيما يتعلق بالسيد بشارة الأسمر الذي أعاده الرئيس بري لرئاسة الإتحاد فهو مجرد دمية رخيصة يستعملها الإستاذ أبو مصطفى وحزب الله ومن قبلهما كان الرجل بوقاً وأداة طيعين للنظام السوري الأسدي.

باختصار فإن لا ثقة بالأسمر ولا هو نظيف الكف فيما يخص الفساد والإفساد والتبعية لغير لبنان وعماله. وهو استعمل ويستعمل دائماً للخراب والتدمير العمالي والنقابي. أما موقفه المشين والإستهزائي واللااخلاقي من البطريرك الراعي فلم ينساه الأحرار.

يبقى أن دعوته وبسام طليس للإضراب والإعتصامات هي مرفوضة ولا يجب الإستجابة لها لأنهما بوقين تابعين لمحور الشر الإيراني الإحتلالي والتخريبي وآخر همومها هم عمال لبنان.. ونقطة ع السطر!!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

مقابلة من موقع الرواد فيديو وبالنص مع الناشط الإغترابي الياس بجاني

أجرت المقابلة عبر تقنية الزوم الإعلامية ماريا معلوف

12 كانون الأول/2020

#مقابلة_الياس_بجاني

https://www.youtube.com/watch?v=ZrbidcWF88Q&feature=youtu.be

http://eliasbejjaninews.com/archives/93611/%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d8%af-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%85%d8%b9-%d8%a7/

https://www.youtube.com/watch?v=ZrbidcWF88Q&feature=youtu.be

https://www.youtube.com/watch?v=eh3eCNOItfU&t=5s

 

الياس بجاني/فيدو ونص تعليق عنوانه: ضرورة إقفال ساحة لبنان بوجه تجار المقاومة والتحرير الدجالين واعلانه دولة فاشلة ووضعه تحت البند السابع/مع نص اتفاقية 17 أيار بين لبنان وإسرائيل بالعربية والإنكليزية

11 كانون الأول/2020

#السلام_بين_لبنان_وإسرائيل

http://eliasbejjaninews.com/archives/93544/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%b9%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%87-%d8%b6%d8%b1%d9%88%d8%b1/

 

الياس بجاني/فيديو وبالنص تأملات وجدانية تحت عنوان: الكلمة هي الله وصوته في داخلنا هو الضمير

الياس بجاني/08 كانون الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/93454/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%ac%d8%af%d8%a7%d9%86/

#الياس_بجاني_الكلمة_هي_الله

 

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في صفحتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

“رؤوس كبيرة” تشملها الادعاءات في انفجار المرفأ

الجريدة الكويتية/14 كانون الأول/2020

يبدو أن ما أقدم عليه المحقق العدلي، القاضي فادي صوان، حين ادعى على رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب و3 وزراء في جريمة انفجار مرفأ بيروت لن تتوقف أصداؤه قريباً، فهو قد فتح «صندوق باندورا» النظام السياسي الطائفي بكل حزازاته وتناقضاته، فتحول المُدعى عليه إلى «ممثل موقع رئاسة الحكومة»، وبات ممثلاً للطائفة السنية وموقعها في الدولة. وكشفت مصادر سياسية لـ «الجريدة» أن «القاضي صوان سيدّعي على شخصيات سياسية إضافية نهاية الأسبوع الجاري، ومنها وزراء حاليون وسابقون وضباط في أجهزة أمنية»، مشيرةً إلى أن «الاستدعاءات ستتواصل وستطال رؤوسا كبيرة في الدولة». ولفتت المصادر إلى أن «القاضي صوان لن يتوانى عن الادعاء على كل من يظهره التحقيق متورطا في جريمة المرفأ». ونفّذ عدد من الناشطين اعتصاما أمام منزل القاضي صوان تحت شعار «العدالة لا تتجزأ، نعم لمحاسبة جميع المسؤولين السياسيين والأمنيين والإداريين من أعلى الهرم إلى أسفله، بدنا نقول للقاضي صوان خطوة ناقصة كمل عالكل»، وذلك وسط حضور أمني كثيف. وقد حمل المشاركون لافتات مؤيدة للقاضي صوان، وطالبوه «بالاستمرار في مهمته واستدعاء كل المسؤولين على السواء أو التنحي، وعدم التساهل بدماء الذين سقطوا ودماء الجرحى». كما رفعوا صور قادة أمنيين وعسكريين حاليين وسابقين وصور سياسيين وحزبيين، مطالبين بـ «محاسبتهم جميعا من دون تمييز». في السياق، أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، أمس، أنّ «وقت الحساب قد حان»، داعياً السياسيين إلى «رفع أيديهم عن القضاء في لبنان، وإلى الانشغال في واجباتهم السياسية من خلال تشكيل حكومة إنقاذية». وشدد الراعي على أنّ «تشكيل حكومة إنقاذية تنهض بالبلاد من كل جانب يبقى واجباً ملحاً على رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، والتحقيق العدلي بشأن انفجار المرفأ يبقى أيضاً ملحاً على القاضي المكلف». ولفت إلى أنّ «المواطنين المخلصين ينتظرون هذين الأمرين الملحين، فلا يحق لأحد التمادي بمضيعة الوقت وقهر المواطنين، لقد حان وقت الحساب».وشدد البطريرك على أن «الحرص على هذه المواقع لا يفترض أن يتعارض مع سير العدالة، لا بل إن مناعة هذه المواقع هي من مناعة القضاء. فالقضاء يحميهم جميعاً فيما هم خاضعون ككل مواطن عادي». ولفت الراعي إلى أنه ليس من «تناقض بين احترام المقامات الدستورية والميثاقية التي نحرصُ عليها وبين عمل القضاء، خصوصا وأن تحقيق العدالة هو ما يصون كل المقامات والمرجعيات». إلى ذلك، أكد متروبوليت بيروت المطران الياس عودة، أمس، أن «الحكومة كان يجب أن تُشكل في وقت قياسيّ إنقاذاً للأوضاع المزرية»، مشيراً إلى أن «المصالح الخاصة للمسؤولين أهم من مصلحة المواطنين. والمسؤولون يتغاضون عن مطالب الشعب ويخدّرونهم بعطاءات من مال الشعب، فيما تنتفخ جيوبهم ويمنّون على الشعب ببطاقات تموينية أو تمويليّة». وأضاف: «الدستور أصبح مرهوناً بالمصالح، وبات تفسيره استنسابياً»، وسأل: «هل إفقار الشعب وتجويعه مقصودان من أجل السيطرة على قراره؟

 

ضغوط على صوان... و"المستقبل" يهاجم "مفتي" القصر

المركزية/14 كانون الأول/2020

عاد الاشتباك السياسي - الدستوري بين الرئاستين الاولى والثالثة ليتصدّر المشهد السياسي من بوّابة التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، من خلال وقوف المرجعيات السياسية والدينية في الطائفة السنّية خلف رئيس حكومة تصريف الاعمال حسّان دياب ورفض التطاول من خلاله على رئاسة الحكومة وتحميله مسؤولية انفجار الرابع من اب الماضي بصفته مدّعى عليه الى جانب ثلاثة وزراء اخرين. وبعد حملة التضامن السنّية الواسعة مع الرئيس دياب ضد طلب المحقق العدلي القاضي فادي صوان بالاستماع اليه كمدّعى عليه في انفجار المرفأ، شنّت كتلة "المستقبل" النيابية امس هجوماً عنيفاً على من يقف خلف اتّهام الرئيس دياب وجعله "كبش محرقة"، معتبرةً انها محاولة جديدة من سلسلة محاولات سابقة للتطاول على رئاسة الحكومة وقضم صلاحياتها، وهو ما يتناقض مع اتّفاق الطائف. وفي الاطار، اعتبر النائب محمد الحجار لـ"المركزية" "ان ما يجري حلقة في سياق استهداف لموقع الرئاسة الثالثة، لان الادّعاء بحسب الدستور يكون عبر مجلس النواب بعد تقديم الادلة والبراهين وليس عبر المحقق العدلي"، ملمّحاً الى "ان القاضي صوان ربما "تعرّض" لضغوط من قبل فريق العهد من اجل سلوك هذا الخيار بالتحقيق، وتم تزويده بمعطيات قانونية مغلوطة من قبل ما اسماهم بـ"المفتين" في القصر الجمهوري لإتّخاذ هذه الخطوة". 

واذ جزم "باننا نريد معرفة الحقيقة الكاملة في انفجار المرفأ من لحظة وصول الباخرة المحمّلة بنيترات الامونيوم الى بيروت ومن سمح بدخولها وتفريغ حمولتها في العنبر رقم 12 ومن أمّن الحماية لها، وذلك من اجل معاقبة المجرم والمقصّر والمتواطئ مهما علا شأنه ولاي طائفة او مذهب ينتمي"، اوضح "ان القاضي صوان كما يبدو ذهب في الاتّجاه المعاكس، وبدل ان يحترم الاصول الدستورية بإرسال كتاب الى مجلس النواب يتضمّن ادلّة تُدين المُدّعى عليهم ليُصار بعدها الى محاكمتهم عبر المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، قرر الادّعاء على رئيس حكومة تصريف الاعمال ووزراء اخرين والاستماع اليهم".

وذكّر بواقعة مماثلة حصلت في العام 2000 مع الرئيس فؤاد السنيورة عندما كان وزيراً للمال، حيث صدر قرار حمل الرقم 31 عن محكمة التمييز المدنية برئاسة القاضي منير حنين وعضوية 7 رؤساء غرف محكمة التمييز حول قضية ما سُمّي وقتها بمحرقة برج حمّود، ونصّ على ان الواقعتين الجرميتين على السنيورة اذا كانتا تؤلّفان جرماً جزائياً معاقباً عليه في قانون العقوبات، فإن هذين الجرمين في حال إكتمال عناصرهما يكونان متّصلين مباشرةً بتنسيق الوزير لمهامه الوزارية من ضمن بند إخلال الوزير بالواجبات المترتّبه عليه بالمعنى المقصود في المادة 70 من الدستور، وبالتالي فان اختصاص الملاحقة بشأن هذا الجرم يكون للمجلس النيابي. واشار الحجار الى "ان القاضي صوان أرسل كتاباً الى مجلس النواب يتضمّن الادّعاء على رئيس الوزراء والوزراء الثلاثة، الا انه لم يتضمّن ادلّة وإثباتات تدفع بالمجلس النيابي الى التحرّك، لذلك ردّت هيئة مكتب مجلس النواب الكتاب مع طلب تضمينه الادلّة، لكن رغم ذلك عاد القاضي صوان وأصدر قراراً بالإدّعاء على هؤلاء وهو ما لا يدخل ضمن صلاحياته ويُخالف الاصول الدستورية".واعتبر رداً على سؤال "ان هناك مساراً قائماً في البلد منذ العام 2016 وحتى اليوم يريد مصادرة صلاحيات موقع الرئاسة، وهو ما لمسناه في استحقاقات عديدة ابرزها التعطيل المُمنهج لتشكيل الحكومة، منها مثلاً رفض رئيس الجمهورية ميشال عون تحديد موعد للإستشارات النيابية المُلزمة قبل ضمان التأليف قبل التكليف وتوزيع الحقائب، ثم تقديمه اخيراً طرحاً حكومياً للرئيس المكلّف سعد الحريري في مقابل التشكيلة الوزارية التي قدّمها الاسبوع الماضي، فضلاً عن اجتماع المجلس الاعلى للدفاع وحلوله مكان مجلس الوزراء".

وذكّر الحجار "باننا اوّل من طالبنا بتحقيق دولي في انفجار مرفأ بيروت، ونُعيد ونجدد مطلبنا من اجل تحقيق العدالة والاقتصاص من المجرمين والمقصّرين من اعلى الهرم الى ادناه، لكن بعيداً من سياسة الانتقائية والكيدية"، مؤكداً "اننا لن نسمح بإستهداف موقع رئاسة الحكومة زوراً وبهتاناً".

 

صوان يكرّر دعوته لاستجواب دياب وحسن خليل في موعد جديد

النهار/14 كانون الأول/2020

أفادت مصادر قضائية أنّه “مضى الموعد المحدد لحضور الوزير السابق للمال علي حسن خليل إلى دائرة قاضي التحقيق العدلي فادي صوان، ولم يتسلّم معذرة خطية أو مذكرة من وكيله القانوني أو من رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، وهو كان قرر استجوابهما كمدعى عليهما”.

ورشحت المصادر، لـ”النهار”، أنّ “المحقق العدلي في ملف انفجار المرفأ سيحدّد موعدًا جديدًا لاستجوابهما. وكان تناهى للقاضي صوان موقف دياب بعدم استقباله في القصر الحكومي”.

 

القاضي عويدات تنحّى عن ملف المرفأ والقاضي الخوري يتابع التحقيق فيه

أم تي في/14 كانون الأول/2020

القاضي عويدات تنحّى عن ملف المرفأ والقاضي الخوري يتابع التحقيق فيه

أعلن النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات تنحيه عن متابعة النظر في ملف إنفجار المرفأ بصفته مدعيا عدليا في القضية لوجود صلة قرابة بينه وبين الوزير السابق النائب غازي زعيتر (متأهل من شقيقة عويدات) والذي إدعى عليه المحقق العدلي القاضي فادي صوان.

وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" انه وفقا للقانون، تعود صلاحية متابعة التحقيق في ما خص دور النيابة العامة التمييزية في الملف الى المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري الذي سيتابع التحقيق في الشق المتعلق بالنيابة العامة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 14/12/2020

وطنية/الإثنين 14 كانون الأول 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

الانهيار السياسي والاقتصادي في لبنان يشبه غرق سفينة "تيتانيك" لكن من دون موسيقى.

هكذا اختصر وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان وصف المشهد اللبناني وقال اللبنانيون في حالة إنكار تام وهم يغرقون، ولا توجد حتى الموسيقى".

موسيقى أوركسترا "تيتانيك" التي استمرت في العزف حتى غرقت السفينة في المحيط الأطلسي، في محاولة لمساعدة الركاب على الهدوء وسط الهلاك الوشيك

تصريح لودريان يأتي قبل اسبوع من الزيارة الثالثة للرئيس ايمانويل ماكرون الذي يصل الى بيروت وهي منشغلة باشتباك قضائي على خلفية التحقيقات في انفجار المرفأ وسجال سياسي وحرب بيانات اندلعت على جبهة بعبدا- بيت الوسط

فالرئيس المكلف رمى كرة التعطيل في ملعب بعبدا موضحا في بيان انه يريد حكومة اختصاصيين غير حزبيين لوقف الانهيار الذي يعيشه البلد .اما فخامة الرئيس فيطالب بحكومة تتمثل فيها الاحزاب السياسية كافة،الأمر الذي سيؤدي حتما الى الامساك بمفاصل القرار فيها وتكرار تجارب حكومات عدة تحكمت فيها عوامل المحاصصة والتجاذب السياسي".

هذا البيان ردت عليه بعبدا سريعا فقال مكتب الاعلام ان اعتراض الرئيس عون قام على تفرد الرئيس الحريري بتسمية الوزراء وخصوصا المسيحيين من دون الاتفاق مع رئيس الجمهورية والرئيس عون لم يطرح يوما أسماء حزبيين مرشحين للتوزير ولم يسلم الرئيس المكلف لائحة أسماء". وهو طرح التشاور مع رؤساء الكتل النيابية وكان همه الوصول الى حكومة قادرة على مواجهة الظروف بعيدا عن العناد وتحريف الحقائق".

مكتب الحريري عاد ورد على بيان بعبدا داعيا لوقف التلاعب بمسار تأليف الحكومة وضبط ايقاع المستشارين.

قضائيا موعد جديد حدد يوم الجمعة المقبل لاستماع القاضي صوان الى الرئيس دياب بعدما طار موعد اليوم كما كان متوقعا وكرر مكتبه الاعلامي أنه رجل مؤسسات ويحترم الدستور الذي خرقه صوان وأنه قال ما عنده في هذا الملف ونقطة عالسطر.

ايضا لم يمثل الوزيران السابقان النائبان علي حسن خليل وغازي زعيتر في قصر العدل، متحصنين بحصانتيهم.

تزامنا علن النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات تنحيه عن متابعة النظر في ملف إنفجار المرفأ بصفته مدعيا عدليا في القضية لوجود صلة قرابة بينه وبين زعيتر

ووفقا للقانون، تعود صلاحية متابعة التحقيق في ما خص دور النيابة العامة التمييزية في الملف الى المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري الذي سيتابع التحقيق في الشق المتعلق بالنيابة العامة.

البداية من حرب البيانات بين بعبدا وبيت الوسط.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان "

لكي لا يتحول مستقبل الطلاب الى فرق عملة....

لكي لا يصبح التعليم بوكالة حصرية للأغنياء فيما أبناء الطبقات الوسطى والفقيرة يأكلون الحصرم.

لكي لا يتلاعب أحد بسعر صرف تعب الأهالي والأبناء... .

لكي لا يتحول الطلاب من منتجين إلى معلقين على حبال الريح المشرعة على المجهول.

وفي الزمن الصعب رفع المد الطالبي الأخضر منسوب التحدي كترجمة لنبض الشارع في مواجهة مد اليد الى جيوب الناس بعد رفع الجامعات سعر صرف الأخضر من العملة الصعبة.

ولكي يبقى هناك أمل بمستقبل أفضل تحركت حركة أمل ونزلت الى الشارع لتترجم قلق الطلاب والمثقفين وترفع الصوت في مواجهة المظلومية التي ممكن أن تلحق بالجسم الطالبي والقطاع التربوي عموما.

ومن السعي للتعلم على سبيل النجاة تربويا إلى لفت نظر لأخذ العلم حكوميا في ظل تواصل للسجال بين بعبدا - بيت الوسط لليوم الثالث على التوالي.

الرئيس المكلف سعد الحريري وفي معرض جوابه على الرسالة المفتوحة الموجهة إليه من قبل مستشار رئيس الجمهورية الوزير سليم جريصاتي ضمن الرد دبابيس بالجملة وفق مبدأ (إياك أعني وإسمعي يا جارة).

بين سطور الرسائل الحريرية كشف الرئيس المكلف أن رئيس الجمهورية يطالب بحكومة تتمثل فيها الاحزاب السياسية كافة سواء التي سمت الحريري او تلك التي اعترضت على تسميته وأشار إلى أن ذلك سيؤدي حتما الى الامساك بمفاصل القرار فيها وتكرار تجارب حكومات عدة تحكمت فيها عوامل المحاصصة والتجاذب السياسي وفق الرسائل الحريرية

وأعلن الرئيس المكلف أنه ينتظر توقيع رئيس الجمهورية على مراسيم تشكيل الحكومة ووضع المصالح الحزبية التي تضغط عليه جانبا واهمها المطالبة بثلث معطل لفريق حزبي واحد وشدد أن ذلك لن يحصل ابدا تحت اي ذريعة او مسمى.

وقبل الختام دعا الحريري المستشار إلى أن يقوم بتعديل وجهة رسالته الى الجهة المسؤولة عن تأخير التأليف وهي على مسافة خطوات من مكتبه في القصر الجمهوري.

رئاسة الجمهورية ردت على رد الحريري وأكدت أن اعتراض الرئيس عون قام على طريقة توزيع الحقائب على الطوائف وأنه لم يجر البحث في الأسماء المقترحة وأشارت إلى أن رئيس الجمهورية اعترض أيضا على تفرد الرئيس المكلف بتسمية الوزراء وخصوصا المسحيين من دون الاتفاق مع الرئيس عون مؤكدة أن رئيس الجمهورية لم يطرح يوما أسماء حزبيين مرشحين للتوزير ولم يسلم الرئيس المكلف رسميا لائحة أسماء.

وفي شأن التأليف الحكومي نبه المكتب السياسي لحركة أمل من محاذير عرقلة وتأخير تشكيل الحكومة في لحظة الخوف على المصير الوطني ودعا بشدة إلى الاسراع في تشكيل الحكومة بعيدا عن المحاصصات والخلافات الضيقة مشددا في مجال آخر على أن ما صدر عن المحقق العدلي بقضية المرفأ هو مناف للقواعد الدستورية والقانونية الثابتة.

وفيما أصر القاضي فادي صوان على إستدعاء رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب عبر تحديد موعد لجلسة جديدة يوم الجمعة المقبل طلبت الأمانة العامة لمجلس النواب عبر النيابة العامة التمييزية المستندات للسير بالملف من خلال المجلس النيابي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

معركتان متوازيتان تسيران معا: معركة قضائية - سياسية ومعركة سياسية - حكومية. ابطال المعركة الاولى القاضي فادي صوان ومعه السلطة القضائية، يقابلهما جزء من المنظومة السياسية الممثلة برئيس الحكومة المستقيل وثلاثة وزراء سابقين.

اللافت ان اركان المنظومة ، وهم ، مبدئيا ، من اركان الدولة ، يتصرفون بما لا يتلاءم وانتظام المؤسسات. حسان دياب وعلي حسن خليل وغازي زعيتر لم يمتثلوا للسلطة القضائية رافضين مقابلة المحقق العدلي ، في حين لا يزال موقف يوسف فنيانوس غير معروف وغير محدد . هذا الامر حمل القاضي صوان على تعيين مواعيد جديدة لدياب وخليل وزعيتر . فكيف سينتهي الكباش القضائي- السياسي؟ وهل في امكان اركان المنظومة الثلاثة ان يواصلوا خرق القوانين وعصيان قرارات السلطة القضائية؟ والاهم : الا يشعر هؤلاء بغليان الشارع وبأن الناس الذين تجمعوا اليوم امام قصر العدل لمناصرة صوان يريدون الحقيقة مهما كان الثمن؟

بطلا المعركة الثانية : رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف. الوزير سليم جريصاتي اشعل الشرارة برسالة مفتوحة وجهها الى الرئيس الحريري ، ما استدعى ردودا وردودا مضادة بين القصر الجمهوري وبيت الوسط .السجال المباشر بين المسؤولين2 المباشرين المعنيين بعملية التأليف يؤكد مرة جديدة ان العلاقة سيئة جدا بين الرجلين ، وان لا حكومة في المدى المنظور .

هكذا فان الرئيس الفرنسي الذي يزور لبنان بعد اسبوع سيصاب بخيبة امل جديدة من طبقة سياسية تمتهن التدمير الذاتي وتدمير الوطن في آن معا . انها طبقة لم يعد لديها ما تقدمه سوى الفشل والخراب والموت. وزير الخارجية الفرنسي شبه لبنان بسفينة التايتانيك من دون موسيقى . فهل نستفيق كشعب قبل ان نغرق جميعا في بدايات القرن الحادي والعشرين تماما كما غرقت التايتانيك في بدايات القرن العشرين ؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

خلط الحابل القضائي بالنابل السياسي، وباتت الموجات الارتدادية لادعاء المحقق العدلي في قضية المرفأ تتوالى ، ويشعر فيها اللبنانيون في شتى الملفات .

اما حكوميا فقد شهدت طريق التأليف حرب بيانات، استخدمت فيها الاتهامات وتقاذف المسؤوليات، فاصيبت الحكومة العتيدة المصابة اصلا، وبان التباعد بل الشرخ بين الرئاستين الاولى والثالثة حول ملف التأليف، ولم تأتلفا في البيانات وردودها الا على اظهار النية بل الهم للوصول الى حكومة قادرة على مواجهة الظروف ؟ فمن أين سيكون هناك حكومة في مثل اشتباك كهذا؟

وكمثل الحكومة هي الحال القضائية مع ادعاء قاضي التحقيق في قضية المرفأ على رئيس حكومة تصريف الاعمال والوزراء السابقين الثلاثة، فسابقت الامانة العامة لمجلس النواب الخطوات الارتجالية للقضاء، باستدعاء المستندات المطلوبة للسير في ملف التحقيق من المحقق العدلي فادي صوان، وفق القواعد الدستورية ولمراعاة الحصانات النيابية، ليقوم المجلس بحقه – بل واجبه الدستوري – بدرس المستندات للبت برفع الحصانة عن نائبيه من عدمها.

فكيف سيكون المسار بين التحقيق العدلي والمجلس النيابي ؟ وماذا عن مواعيد الاستماع التي حددها المحقق ؟حركة امل جددت دعوتها الى عدم تسييس التحقيق في انفجار المرفأ، وحذرت عبر مكتبها السياسي من ممارسات تضييعه، وابعاده عن الحقيقة .

في ملف قضائي آخر حكمت المحكمة العسكرية بالسجن ثلاث سنوات على الناشطة كيندة الخطيب بجرم التعامل مع العدو الصهيوني، وجردتها من كامل حقوقها المدنية.

اما الحق اللبناني بالنفط والغاز فممنوع منه بقرار صهيوني بحسب الاعلام العبري، الذي تحدث عن ارسال تل ابيب برسائل للشركات المنقبة عن النفط بلبنان انه لا تنقيب من دون موافقة الكيان العبري والذي لن يوافق الا اذا خضع لبنان لشروطه ووقع على اتفاق تحديد الحدود البحرية بحسب الصحافة العبرية، بل الاوهام الصهيونية التي تحاول الاستثمار في الوقت البدل الضائع، دون الاتعاظ من التجارب.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

خلاصة مشهد تأليف الحكومة اليوم: كتاب مفتوح وثلاثة بيانات.

أما خلاصة الصورة القضائية في ملف انفجار المرفأ، فرئيس حكومة وثلاثة وزراء يرفضون المثول.

حول المشهد الحكومي، ثلاثة أسئلة:

أولا، هل هناك إرادة فعلية بتشكيل حكومة تنفذ مهمة الإصلاح والتصدي للإنهيار؟

ثانيا، ما الغاية من التصعيد اللامنطقي وغير المبرر، ومن المسار المتقلب في عملية التشكيل؟

ثالثا: كيف يمكن شرح الإصرار على الخروج على أصول الشراكة الدستورية ‏مع رئيس الجمهورية في عملية التأليف؟

أما حول المشهد القضائي، فثلاثة أسئلة أيضا:

أولا: من المستفيد من أي سلوك يهدف الى شل التحقيق في جريمة إنفجار المرفأ؟

ثانيا: من المنتفع من أي استنسابية أو استهداف؟ ولماذا لا يتم اتباع الأصول في الإعتراض على أي تجاوز للقانون إذا حصل؟

ثالثا: مع الرفض التام لأي مس بمقام رئاسة الحكومة أو أي مقام دستوري آخر، ألا يعتبر اللجوء الى التجييش الطائفي والمذهبي إساءة لضحايا الإنفجار ومقاربة فئوية لجريمة أصابت اللبنانيين جميعا، ووجهت ضربة قاسية للعاصمة وأهلها؟

هذه هي باختصار الاسئلة التي يطرحها الناس اليوم، لتضاف الى الاسئلة المعيشية التي يطرحونها كل يوم، في ظل غياب أي آفاق للحلول.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

كما غرقت الطرقات بمياه الأمطار هذا المساء، غرق مسار التحقيق في انفجار المرفأ بالإصرار القضائي من جهة والخطوط الحمر السياسية من جهة أخرى، كما غرق ملف تأليف الحكومة بحرب الكتب المفتوحة والردود عليها بين القصر الجمهوري وبيت الوسط.

في المواجهة القضائية : رفض الرئيس حسان دياب اسقبال المحقق العدلي فلم يتراجع هذا الأخير بل حدد موعدا ثانيا يوم الجمعة المقبل. بالتأكيد سيستمر الرئيس دياب في رفض استقبال صوان، فماذا ستكون عليه النتيجة؟ لا شيء معروفا أو محسوما حتى الساعة، فالمحقق العدلي عالق بين "شاقوفين": شاقوف أهالي الضحايا والجرحى والمتضررين ماديا، الذين ينتظرون كشف الحقيقة بصرف النظر عن الخطوط الحمر ومن يرسمها، وشاقوف الحصانات والحمايات التي تصعب مهمته أكثر فأكثر ...

ملف تأليف الحكومة ليس أفضل حالا : رئيس الجمهورية خاطب الرئيس المكلف بكتاب مفتوح موقع من مستشاره القاضي سليم جريصاتي ، ونشره في صحيفة " النهار ". عاجله الرئيس المكلف بالرد المسهب كاشفا أنه سلم رئيس الجمهورية في اللقاء الثاني عشر بينهما، تشكيلة مكتملة بالأسماء والحقائب.

رد المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية على رد الرئيس المكلف على المستشار جريصاتي، فعاد الرئيس المكلف ورد على الرد متهما المستشارين بالتلاعب في مسار التأليف، قائلا : " نأمل من الرئاسة اعطاء توجيهاتها بوقف التلاعب في مسار تأليف الحكومة، وضبط ايقاع المستشارين بما يسهل عملية التأليف لا تعقيدها ". يجدر التنويه أن المسألة لا تتعلق بما سماه بيان الرئيس المكلف "ضبط إيقاع المستشارين"، فمن باب التبسيط أو الإستسهال اعتبار أن أزمة التأليف هي مع المستشار سليم جريصاتي، وبالتأكيد يعرف الرئيس المكلف هذه الحقيقة.

إذا ، كل المسارات مقفلة : التحقيق " مكربج " ... التأليف "مكربج"، الأشياء الوحيدة السالكة هي الحقائق المرتبطة بالدعم ورفع الدعم، وهنا الأوضاع وصلت إلى حد لم يعد بالإمكان الهروب منه أو الإلتفاف عليه. فهل يكون المخرج ببطاقات الدعم؟

تخيلوا المشهد!!! هكذا سيصبح وضع اللبناني الذي لم يكن فقيرا بل أ فقر ... وإلى أن تتحقق هذه البطاقة، كم ستكون عليه نسبة اللبنانيين الذين سيحتاجونها؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

انهمر المطر دموعا على مقالة الأديب سليم جريصاتي المنغمسة بعلم الأحياء الحكومية ما استدعى حرب ردود تطايرت بياناتها من بيت الوسط إلى بعبدا ذهابا وإيابا فقد تعدى وزير العدل السابق على مهنة الصحافة ونشر في النهار " رسالة النبي لجبران " وضمنها تعويذات ومعايير ورشدا سياسيا حبذا لو اختصره بجملة واحدة سبقه إليها سمير جعجع " قوم بوس تيريز" .

وقبل صياح ديك النهار كان المرسل إليه الرئيس سعد الحريري يرد على المستشار وأرباب عمله وقد وجد الرئيس المكلف في الرسالة فرصة لكشف مضمون اثني عشر اجتماعا في بعبدا ووضع الحقائق في نصابها معلنا أن رئيس الجمهورية كان يطالب في هذه الاجتماعات بحكومة تتمثل فيها الأحزاب السياسية كافة وكشف الحريري أنه قدم تشكيلة حكومية كاملة متكاملة بالأسماء والحقائب من ضمنها أربعة أسماء من لائحة كان عون قد سلمها للرئيس المكلف وقال إن برنامج عمله لوقف الانهيار ينتظر توقيع فخامته على مراسيم تأليف الحكومة ووضع المصالح الحزبية التي تضغط عليه جانبا وأهمها المطالبة بثلث معطل لفريق حزبي واحد وهو ما لن يحصل أبدا بأي ذريعة أو مسمى.

قرر الحريري مخاطبة جريصاتي فرد قصر بعبدا بالنيابة قائلا إن اعتراض رئيس الجمهورية قام أساسا على طريقة توزيع الحقائب على الطوائف ولم يجر البحث في الأسماء المقترحة كذلك اعترض عون على تفرد الحريري في تسمية الوزراء وخصوصا المسيحيين منهم موضحا أن رئيس الجمهورية لم يسلم لائحة بأسماء مرشحين للتوزير ولم يطرح يوما أسماء حزبيين وفي هذه النقطة كذب بمرسوم جمهوري .. إذ ان الرئيس ميشال عون ادرج الحزب الى جانب الطائفة في ورقة الحكومة البديلة التي سلمها للرئيس المكلف في اجتماعمها الاخير .

ولما أورد بيان بعبدا معلومات على غير واقعها أعاد الرئيس المكلف تكرار أقواله وأمل أن يعطي عون توجيهاته بوقف التلاعب في مسار تأليف الحكومة وضبط إيقاع المستشارين ما يسهل عملية التأليف ولا يعقدها. وبدا من خلال مضمون البيان الرئاسي أن التأليف كرسالة صوان إلى الرؤساء والوزراء وكلاهما " يرقص في الملاهي السياسية " وعلى وقع جائحة سياسية لن تصيب إلا المواطينين أولا.

ومن وقائع بيان المكتب الإعلامي لبعبدا أن لدى رئيس الجمهورية متسعا من الوقت لصوغ البيانات والردود ولا يملك هذا الترف للتوقيع على تشكيلة حكومية منجزة وبين يديه وهذه المرة كان سعد الحريري يكشف عن جزء من الحقيقة عندما بق بحصة واحدة من خوابي التعطيل الذي يديره ظاهريا رئيس الجمهورية ومن الباطن رئيس التيار الوطني جبران باسيل وكلاهما يلجأ الى " فوهات" سليم جريصاتي المتناسلة دستوريا وإلا ما غرض المستشارين في أزمة حكومية كهذه؟ وما دورهم وما شأنهم في التأليف والتلحين السياسي؟ ولماذا يمنحون فرصة التفلسف على البشرية وحقنها دروسا في علم الحكومات والمعايير والمبادىء والنصوص لا بل هو مد جناحه السياسي وفتح فرعا لرجم الإعلام معتبرا أن بعضه يحمل سموما. هي سموم لانها تسببت لكم بحالة إرباك في الأمعاء السياسية لدى الكشف عن مراحل التعطيل ..من الثلث الضامن الى تسمية الوزراء المسيحيين حصرا ..وعلى هذا فإن الجديد واحدة ممن قدموا " السم المفيد ". وعليه فإن الرئيس المكلف سيبقى مكلفا ..من دون الرجوع إلى الوراء لأن خطوة الى الخلف ستكون الاخيرة للبنان ولحكومة الإنقاذ وحاله من وضع المحقق العدلي فادي صوان وإن كانا على ضفتي نقيض في الدفاع عن المواقع المذهبية.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 14 كانون الأول 2020

وطنية/الإثنين 14 كانون الأول 2020

صحيفة النهار

ـ يقول اهالي الجميزة ومار مخايل انه على الرغم من الجهود المبذولة من مؤسسات رسمية لتنظيم عملية توزيع ‏المساعدات فان ظلما يلحق بكثيرين بسبب تنسيق غير منظم تماما.

ـ بدأ فريق مرجع سياسي بارز يحذّر مع عدد من رجال القانون من ملف داتا المعلومات التي تتناول فريقاً سياسياً ‏مقرباً من العهد في إطار الحرب المفتوحة بينهما.

ـ لم يطالب لبنان رسميا شركة التدقيق المالي باستعادة كل الداتا الخاصة بلبنان ولم يصدر تحذيرا لها من مغبة ‏استعمالها او بيعها من الغير.

ـ يقول مدير عام مؤسسة عامة في مجلسه انه هو من اوحى لمرجعيته السياسية بالاقدام على خطوة ايجابية بعلاقات ‏لبنان الخارجية ولم يكن الاخير متنبهاً للأمر.

صحيفة البناء

ـ خفايا

نقل زوار القيادات السياسية والحزبية خلال عطلة الأسبوع انطباعات غاية في الخطورة عن اتجاه البلد الى أزمة ‏مفتوحة وانقطاع الاتصالات بين الكل مع الكل وكلام متبادل عالي السقوف، رغم النفي العلني لتبادل ‏الاتهامات بالاستهتار بالأزمة التي تعصف بالبلد مالياً واقتصادياً وبالفساد وتقديم المصالح الخاصة على ‏المسؤوليّة عن الإنقاذ.

ـ كواليس

توقعت مصادر مغربيّة تصاعد الصدام المسلح في الصحراء بعد الاعتراف الأميركي بتبعية الصحراء للمغرب. ‏وقالت المصادر إن الحل غير التفاوضي مع الصحراء لن يجلب الاستقرار وإن الانضمام الأميركي الى صف ‏المغرب مقابل التطبيع مع كيان الاحتلال سيخلط التحالفات والأوراق بمثل ما فعلت المواقف الأميركية في فلسطين ‏المحتلة بتأييد قرارات الضمّ وإنهاء فرص التسوية.

صحيفة الجمهورية

ـ سخرت مراجع قضائية من بعض تعليقات السياسيين وتناولهم الدستور وسألوا إذا ما كانوا أمسكوا نسخة منه في ‏السنوات العشرين الماضية.

ـ إنقطعت الإتصالات بين عدد من الوسطاء في ملف حساس ما يعني أنه أدخل الى البراد لفترة طويلة.

ـ لاحظت أوساط سياسية مراقبة زيارتين متتاليتين لسفيري دولتين كبيرتين إلى مدينة لبنانية وإعطاء دور لها ‏حاليا بسبب حدث إستجد أخيرا.

صحيفة اللواء

ـ فاجأت موجة التضامن الواسعة مع رئيس الحكومة المستقيلة دفاعاً عن موقع الرئاسة الثالثة فريق مرجع رسمي ‏الذي حاول استفراد دياب لغايات في نفس يعقوب!

ـ يسعى حزب بارز لجمع الوثائق الكافية التي تُثبت علاقة رئيس تيار سياسي في الحملة الإعلامية المبرمجة ضد ‏قيادة الحزب والوزراء الذين مثلوه في الحكومات المتعاقبة، ليبني على الشيء مقتضاه!

ـ تلقى موظف من الفئة الأولى تهديدات من مجهولين لثنيه عن الاستمرار في كشف فضائح وزارة حساسة ومثيرة ‏للنقاش، تحت طائلة نقله من المركز الحالي ووضعه بتصرف رئيس الحكومة!

صحيفة نداء الوطن

ـ يتجه مرجع رئاسي لاستدعاء مرجع أمني ومساءلته عن أموال يدفعها لمواقع الكترونية تتعمّد التهجّم عليه.

ـ ترددت معلومات أن هوة كبيرة نشأت بين مرجع روحي ورئيس حزب سياسي بعد أن عنّف الأخير المرجع ‏المذكور إثر موقف له يتصل بالإجراءات القضائية في احدى الوزارات المعنية.

ـ علم أنّ جولة سفير أوروبي على القيادات السياسية أتت في اطار التحذير والتنبيه من الطوفان القادم في حال ‏استمر الاشتباك السياسي وإهمال الأزمة الاقتصادية.

صحيفة الأنباء

*ردٌّ بالتقسيط

تهرّب حزب فاعل من الرد على أسئلة طرحها مرجع سياسي، وجاء الرد غير مكتمل وغير مباشر وبالتقسيط.

*خالٍ من المضمون

تبيّن أن ملفاً تم تغليفه بالكثير من بروباغاندا مكافحة الفساد، خالٍ من أي مضمون جدّي، بعد كشف الإعلام لعدد من ‏المعطيات الخاطئة فيه

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لقاء سيدة الجبل دعا ماكرون الى عدم لقاء أي من المسؤولين وإعلانه من بيروت لبنان دولة منزوعة السلاح غير الشرعي

وطنية - الإثنين 14 كانون الأول 2020

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونيا، شارك فيه: أسعد بشارة، أنطوان قسيس، أنطوان قربان، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أمين بشير، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراووس، بهجت سلامه، بدر عبيد، توفيق كسبار، جوزف كرم، حُسن عبود، حسان قطب، حسين عطايا، خليل طوبيا، ربى كباره، رودريك نوفل، منى فياض، ندى صالح عنيد، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بوغاريوس، غسان مغبغب، فارس سعيد، مياد حيدر، طوني حبيب، طوني خواجه، وعطالله وهبة. وأصدر اللقاء، بيانا، جدد فيه مطالبته باستقالة رئيس الجمهورية كـ"خطوة اولى على طريق تحرير الدولة من وصاية ايران عبر حزب الله ، وهو ـ أي الرئيس ـ يفسد الشراكة الوطنية من خلال التطبيق الانتقائي للدستور والطائف وقرارات الشرعية الدولية 1559، 1680 و 1701. وفي هذا السياق نرجو المراجع الكنسية والسياسيين المسيحيين والأحزاب الذين يرون رأينا في موضوع سياسات رئيس الجمهورية ومواقفه الى التحلي بالوضوح من خلال الدعوة وعلى غرار لقاء سيدة الجبل إلى تنحي الرئيس حماية للبنان". وأشار "اللقاء" في بيانه الى "كلام رئيس الرابطة المارونية الذي طالب بتجاوز الدستور واتفاق الطائف"، معتبرا "أن هذا الكلام خطير جدا ومرفوض نهائيا كونه يناقض الموقف المبدئي والمعلن للكنيسة المارونية المتمسك بنهائية الكيان اللبناني وعروبته اللذين نص عليهما صراحة إتفاق الطائف". ودعا "اللقاء" أعضاء الرابطة المارونية الى "تصحيح ما صدر أو الإعلان صراحة الخروج من الدستور والطائف"، مكررا مطالبته بإحالة التحقيق في جريمة إنفجار مرفأ بيروت إلى محكمة دولية خاصة لأن ما وصل إليه التحقيق المحلي حتى الآن وبعد فترةٍ طويلة أكد عجز القضاء اللبناني عن تحمل مسؤولياته في القضايا الجرمية الكبرى مثل "جريمة 4 آب"، كما اكدت الاحداث الأخيرة على صوابية اللجوء الى المحكمة الدولية كما حصل في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، لأن إخراج الملفات الوطنية الجنائية الكبرى من يد القضاء اللبناني يحافظ على سلامة التحقيق ويحرره من التجاذبات الطائفية والمذهبية ويحرر القاضي من رأي عام عريض يفرض الـ"6 و 6 مكرر" بالتحقيق مع هذا او ذاك". ولفت اللقاء الى "أن ما آلت إليه عملية تشكيل الحكومة والمبادرة الفرنسية يدفعنا إلى دعوة الرئيس الفرنسي لعدم لقاء أي من المسؤولين اللبنانيين وحصر زيارته بتفقد القوات الفرنسية العاملة في "اليونيفيل". كما يتطلع اللبنانيون إلى إعلانه من بيروت لبنان دولة منزوعة السلاح غير الشرعي".

 

النهار: اشتباك سياسي طائفي يهدد التحقيق والتأليف

النهار/الإثنين 14 كانون الأول 2020

من الخميس الى الاحد، أربعة أيام من العاصفة السياسية - الطائفية التي تفجرت عقب ‏ادعاء المحقق العدلي في #انفجار مرفأ بيروت القاضي #فادي صوان على رئيس حكومة ‏تصريف الاعمال حسان دياب والوزراء السابقين علي حسن خليل وغازي زعيتر ويوسف ‏فنيانوس والردود التي اثارها الادعاء، بدت امس كأنها أدت الى خلاصتين تتسابقان في ‏السلبية التصاعدية. الخلاصة الأولى ان هذه العاصفة فاقمت المخاوف على نتائج ‏التحقيقات الجارية في جريمة الانفجار المزلزل في مرفأ بيروت مع ما يعنيه هذا الاحتمال ‏الصادم من تداعيات بالغة الخطورة في ظل الحجم الهائل للأضرار البشرية والمادية التي ‏تسبب بها الانفجار الذي بات يصنف عالميا لا لبنانيا فقط من أسوأ احداث السنة المشارفة ‏على نهايتها. وهو الامر الذي تثيره التساؤلات عما ستكون عليه ردة فعل المحقق العدلي ‏أمام رفض رئيس حكومة تصريف الاعمال استقباله في السرايا للاستماع الى إفادته علما ان ‏دياب لن يكون في السرايا اليوم. كما ان الوزراء السابقين الثلاثة يتجهون الى عدم المثول ‏امام صوان في قصر العدل للغاية ذاتها.

اما الخلاصة الثانية فتجاري الأولى في سلبياتها ‏لجهة ان الاصطفافات التي اثارها الادعاء على رئيس الحكومة المستقيلة واتسامها بسرعة ‏خاطفة بسمة طائفية تحولت الى لغم إضافي من شأنه ان يفخخ مسار تأليف الحكومة ‏الجديدة بشحنة توتر عالية. واذا كان بعض الجهات السياسية والديبلوماسية عاد في ‏اليومين الأخيرين الى الرهان على قوة الدفع التي قد تحدثها الزيارة الثالثة هذه السنة ‏للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للبنان بعدما ثبت الاليزيه رسميا موعد الزيارة يومي 22 ‏و23 كانون الأول الحالي، فان هذه الرهانات باتت بدورها في طور الاهتزاز الحاد في ظل ‏الاحتدامات الحادة في المواقف التي طبعت الأيام الأخيرة من مسار التحقيقات في انفجار ‏مرفأ بيروت والتي انزلقت معها البلاد الى مشهد اصطفافات ذات خلفيات طائفية ‏ومذهبية حاصرت وستحاصر بطبيعة الحال مسار تأليف الحكومة بمزيد من التعقيدات، كما ‏ستؤثر بقوة لا يمكن تجاهلها على المسار القضائي المتبع في التحقيق العدلي في انفجار ‏مرفأ بيروت. وبذلك بدأت التساؤلات تتعاظم عما اذا بقي هناك فعلا أي هامش متاح بعد ‏خلال ثمانية أيام متبقية على زيارة الرئيس ماكرون للبنان لإحداث الاختراق النهائي في مسار ‏تشكيل الحكومة في حين عادت القطيعة تتحكم بعلاقة قصر بعبدا وبيت الوسط بعد اللقاء ‏الأخير بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف تأليف الحكومة الجديدة سعد ‏الحريري الأربعاء الماضي والذي انتهى الى تعميق التباينات بينهما على التشكيلة الكاملة ‏التي قدمها الحريري والطرح المفجر للجدل الدستوري مجددا الذي قدمه عون. ولذا صار ‏في حكم المؤكد ان أي اختراق لن يحصل قبل زيارة ماكرون وربما بعدها أيضا، اذ تؤكد ‏المعلومات ان ماكرون لن يلتقي جهات سياسية هذه المرة وسيقتصر برنامج الزيارة كما ‏يبدو على زيارته للقوة الفرنسية العاملة ضمن قوات اليونيفيل في الجنوب وزيارة ‏بروتوكولية لقصر بعبدا ومع ممثلين عن المجتمع المدني. وتساءلت مصادر ديبلوماسية ‏في هذا السياق عما اذا كان من الأفضل ان يأتي ماكرون وسط هذه الظروف ام ان الغاء ‏الزيارة كان ليحدث اثرا اقوى لدى القوى المعطلة للمبادرة الفرنسية.

‎ ‎ولعل أكثر ما أثار الخشية من الحمى السياسية والطائفية التي ارتفعت سخونتها في ‏اليومين الأخيرين انها ساهمت بقوة في ارتباط بين اشتباك سياسي - طائفي ومسار ‏قضائي كان يتعين حمايته تماما من التأثيرات السلبية لما سمي حرب فتح الملفات على ‏خلفيات كيدية باعتبار ان التحقيق العدلي في انفجار المرفأ ليس من ضمن هذه الخانة ولا ‏يجوز اطلاقا ان تتمدد اليه اليه هذه الظاهرة في حروب سلطوية صغيرة تسخر كل شيء ‏في تصفيات الحسابات السياسية. ولكن الامعان في المزايدات الإعلامية والسياسية وبدء ‏اتخاذ المواقف من الادعاء على رئيس حكومة تصريف الاعمال من جهة او عن المحقق ‏العدلي من جهة مقابلة طابع الاصطفاف الطائفي فجر مناخا متوترا زاد منسوب المخاوف ‏من شلل إضافي قد يحكم مسار تأليف الحكومة الجديدة الى امد غير محدد الا اذا حصلت ‏مفاجأة غير محسوبة اقله في اللحظة الراهنة.

‎ ‎‎#كتلة "المستقبل"

ويمكن الاستدلال على المستوى المرتفع الذي بلغه المناخ المتوتر بالبيان الذي أصدرته كتلة ‏‏"المستقبل" النيابية مساء امس والذي يعد احد اعنف ردودها ضد العهد و"التيار الوطني ‏الحر" خصوصا وأطراف آخرين في موضوع الادعاء على رئيس الحكومة. وقد هاجمت ‏الكتلة بحدة من الذين انتقدوا مواقف " قيادات وطنية ومرجعية وطنية دينية لجأت الى ‏التحذير من التطاول على موقع رئاسة الحكومة " ولفتت الى ان هؤلاء "راحوا يتلاعبون على ‏أوتار التحريض على الطائفة السنية ومرجعياتها بعدما انتفضت هذه المرجعيات على مسار ‏مشبوه من الصعوبة بمكان عزله عن الكيديات السياسية ". ولعل اخطر ما تضمنه رد الكتلة ‏كان في إعلانها "ان هناك خطة لن نسمح بتمريرها لا عبر القضاء ولا عبر سواه لاستهداف ‏موقع رئاسة الحكومة ، خطة انتقامية من اتفاق الطائف ..لاحتواء وعزل الموقع الأول ‏للطائفة السنية في لبنان سواء من خلال التهويل على رئيس الحكومة او من خلال التهويل ‏على المرجعيات السياسية التي تولت رئاسة الحكومة خلال السنوات العشر الماضية ". ‏وربطت الكتلة مباشرة هذا المسار بالملف الحكومي أيضا اذ قالت "هم من حقهم تعطيل ‏تعطيل تشكيل الحكومة كرمى لعيون الصهر او بدعوى فرض المعايير .. ولا يتأخرون عن ‏حشد الأنصار امام مداخل القصر الجمهوري وكل هذا لا يقع تحت خانة التعبئة الطائفية " ‏لتخلص الى رفض "العدالة الاستنسابية المسيسة المجتزأة".‎‎ ‎ وبدا واضحا في هذا السياق ان البطريرك الماروني الكاردينال #مار بشارة بطرس الراعي ‏بدا متخوفا على مسار التحقيقات في انفجار المرفأ اذ اعرب عن امله امس في "الا تعطل ‏ردود الفعل الأخيرة مسار التحقيق والا تخلق انقساما وطنيا على أساس طائفي" وإذ شدد ‏على "اننا جميعا حريصون على موقع رئاسة الحكومة وسائر المواقع الدستورية والوطنية ‏والدينية " قال ان هذا "الحرص لا يفترض ان يتعارض مع سير العدالة " ودعا "السياسيين ‏والطائفيين والمذهبيين الى رفع أيديهم عن القضاء ليتمكن من تشذيب نفسه والاحتفاظ ‏بالقضاة الشرفاء الشجعان فقط

 

قاض يأمر ووزير يعاقب.. الامور بالعكس في لبنان!

عمر الراسي/أخبار اليوم/14 كانون الأول/2020

يقوم النظام اللبناني على مبدأ الفصل في السلطات الثلاث (التشريعية والتنفيذية والقضائية)، حيث تنص الفقرة "ه" من مقدمة الدستور على: " النظام قائم على مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها. وانطلاقا من هذا النص الدستوري، توقف مصدر قضائي على ادعاء المحقق العدلي في ملف إنفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان على الرئيس حسان دياب وثلاثة وزراء في انفجار مرفأ بيروت، سائلا: هل ضمن صلاحية الوزير التصرف ببضائع وافق على وضعها قاضي الامور المستعجلة، او هل يستطيع وزير ان يأمر برفع بضائع صدر فيها قرار قضائي؟! مشددا على انه لا يحق لاي وزير مخالفة اي قرار قضائي.

ويعود المصدر نفسه الى المادة "ج" من الدستور التي تنص على المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين دون تمايز او تفضيل، ليسأل عن الضباط الذين تم توقيفهم في هذا الملف؟ وقال اذا رفض رئيس الحكومة ووزراء المثول امام المحقق العدلي، فهل يجوز ان يستمر توقيف الضباط، لا سيما ان الرائد في امن الدولة جوزيف النداف، وجه الكتب من خلال اللواء انطوان صليبا دون ان يتحرك ساكنا لدى المعنيين، وهذا ما ينطبق ايضا على الرائدين في الامن العام شربل فواز وداوود فياض، مع العلم ان لا صلاحية لجهاز الامن العام بالنسبة الى البضائع الموجودة في المرفأ. وختم المصدر سائلا: متي يصبح القضاء منصفا، ويطبق احكام الدستور. مع العلم ان المطلوب من القضاء هو تحديد لصالح من افرغ هذه البضائع في المرفأ.

 

لماذا لا تكون طهران وجهة ماكرون بدل بيروت؟

شادي هيلانة/أخبار اليوم/14 كانون الأول/2020

بعد ان أخذ علماً بالخيانة الجماعية للأحزاب اللبنانية التي تتحمل كامل المسؤولية عن الفشل، وخجل مما قام به القادة اللبنانيون. غضب منهم ووبخهم، هم الذين وجهوا له ضربة قاصمة للجهود التي بذلها من أجل حشد الدعم الدولي للبنان ومساعدته في محنته. ها هو الرئيس الفرنسي " ايمانويل ماكرون" يعود  الى العاصمة بيروت في ٢٢ - ٢٣ من الشهر الحالي، بعد عدة زيارات قام بها الى لبنان، مباشرة ًبعد كارثة ٤ آب ليتكلم مع "الطغمة والخونة" نفسهم كما سماهم، والذين حكم عليهم انهم لا ينفذون سوى مصالحهم. لماذا الرئيس ماكرون لا يُعرج الى ايران؟ في الوقت الذى اتهمت فيه بعض القوى اللبنانية القوى المتحالفة مع إيران بإشعال أزمة لبنان، اذ ان تشكيل حكومة لبنانية برأيهم، عليه ان يمر من طهران، من خانة ملف الاتفاق النووي الايراني، وملف تمديد حظر السلاح على طهران. يجب معالجة هذين الملفين الاساسيين، للسماح  لحكومة قادرة على القيام بالمهام المطلوبة ولا سيما تحقيق الإصلاحات الإقتصادية والمالية المنشودة. وفيما كشف قصر الإليزيه منذ ٤ اشهر أن ماكرون قال للرئيس الايراني  حسن روحاني: على كل الأطراف المعنية الكف عن التدخل الخارجي في لبنان ودعم تشكيل حكومة جديدة، فُهم في وقتها أن الجانب الإيراني أعلن ترحيبه بالدور الذي تقوم به فرنسا حالياً من أجل تضميد جراح اللبنانيين وتشكيل حكومة جديدة. كما اكدت طهران أن القرار يجب أن يكون لبنانياً وأن يكون دور العواصم الخارجية داعماً لما يتفق عليه اللبنانيون.

 

جنبلاط: عهد ميشال عون كارثي وأنا مع إستدعائه إلى التحقيق.. حزب الله هو الحاكم الفعلي وقد لزّم لبنان الى ايران

وكالات/14 كانون الأول/2020

اكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط  ان “هناك امل في لبنان والانتخابات الطالبية في الجامعات الخاصة واللبنانية اثبتت هذا الشيء، واليوم الطلاب ينتفضون ضد الجميع”. ورأى جنبلاط ان “البلد ذاهب نحو الهاوية، وقد جاءت فرصة فرنسية عبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون  “الاصلاح مقابل التفاوض”، ولكن حتى الان معظم الفرقاء يتجنبون هذا الامر لان حساباتهم مختلفة”. واعتبر في حديث الى قناة “الحرة”، بانه حتى الساعة لم نر ملامح الاصلاح لدى التيار الوطني الحر،، مؤكدا  انه في لبنان لا يمكن ان يتم الغاء احد، ولكن اليوم يتم تعطيل المؤسسات، وكان يمكن ان نوفر على المحقق العدلي فادي صوان المشهد في اليومين الماضيين”. اضاف جنبلاط “لم يبق هناك هيبة او شيء للرئاسة، وإذا كانوا يتموضعون تحت هيبة الرئاسة الثالثة فهم يحتقرون شعور اللبنانيين ويجب التحقيق مع أي كان لمعرفة من دمر بيروت”. واضاف جنبلاط: “البلد على شفير الهاوية والعلاقة مع الحريري فاترة وعهد عون كارثي ويجب التحقيق مع أي كان لمعرفة من دمّر بيروت وأنا مع إستدعاء رئيس الجمهورية إلى التحقيق، ، ومع استدعاء رؤساء الاحزاب واي شخص كان”. واكد بان” العهد هو الصورة وحزب الله هو الحاكم الفعلي وقد لزّم لبنان الى ايران”. واكد بان “نظرية المثالثة عادت بقوة الى لبنان وعهد الرئيس عون كان كارثة وهو اوصلنا لجهنم، ونحن لم نتفق معه على شيء خلال سنوات العهد”.

 

كلمة السرّ... بين الحريري وحزب الله

المركزية/14 كانون الأول/2020

"بالنسبة إلي، لبنان اليوم كالتايتانك من دون موسيقى". تحذير جديد أطلقه وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان إزاء الوضع في لبنان، وهو الثالث من نوعه على لسان الرجل في غضون شهور، مع العلم أنه يأتي قبل أسبوع من الزيارة الثالثة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى بيروت في عام واحد. لكن التحذيرات الدولية في مكان، وما يسجله شريط الأحداث، بل السجالات، المحلية في واد آخر. هذه الصورة تختصر واقع الحال في ظل تأزم آفاق تشكيل الحكومة، غداة اشتعال الجبهة الكلامية مجددا بين تيار المستقبل وثنائي بعبدا - التيار الوطني الحر. فبعد مرور شهرين تقريبا على تكليف الحريري، لا يزال الكباش يدور في حلقة المعايير المفرغة، وإن كان طعم بنكهة طائفية، عقب الدعم السني الواسع لرئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب في معركته القضائية، بعيد قرار القاضي فادي صوان الادعاء عليه بجرم الاهمال في ملف انفجار المرفأ، وهو ما أعاد التعبير عنه البيان العنيف الذي صدر أمس عن التيار الأزرق، قبل أن يكتب المستشار الرئاسي الوزير السابق سليم جريصاتي فصلا جديدا من خلال الرسالة التي وجهها اليوم، عبر الصحف، إلى الرئيس المكلف. وقد حرص الأخير على رمي كرة التعطيل في مرمى بعبدا، من دون أن تفوته الاشارة المبطنة إلى الوزير السابق جبران باسيل.

وإذا كان أحد لا يشك في أن هذا النوع من القنص السياسي يأتي في غير زمانه ومكانه، سيضع مزيدا من العصي في دواليب التشكيل، فإن مصادر تكتل لبنان القوي تعتبر عبر "المركزية" أن الصورة السياسية السائدة راهنا ليست إلا دليلا إلى أن "الرئيس سعد الحريري مأزوم، وهو يحاول نقل المعركة إلى مكان آخر، لإبعاد الأنظار عن الوضع السياسي الدقيق الذي يعيشه"، مشيرة إلى أن "السر في كل ما يجري الآن هو الموقف الحرج للحريري مع حزب الله، فهو لا يستطيع تشكيل حكومة من دونه، ويصر في المقابل على حكومة اختصاصيين، ولا يحبذ تأليف فريقه في ظل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تفاديا للمشكلات".

وإذ تؤكد المصادر أن "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيظل واقفا في وجه هذه الحملة ضده، تغمز من قناة المعلومات المتداولة عن أن الحريري قد يسند حقيبتي الخارجية والصناعة إلى شخصية درزية". "أين معيار الاختصاص إذا تم الركون إلى هذا الخيار؟، فيما نحن نحتاج، في هذا التوقيت، إلى شخص يكرس كل وقته للخارجية وللصناعة للنهوض بالاقتصاد الوطني؟"، تسأل المصادر، مع العلم أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي  وليد جنبلاط كان قد أعلن صراحة قبل أكثر من عشرة أيام، في مقابلة تلفزيونية، رفضه إسناد الخارجية إلى شخصية درزية، "في بلد منقسم إلى هذا الحد"، كما قال.

وفي سياق آخر، لا تفصل المصادر بين الجولة الأخيرة من السجال مع تيار المستقبل، والحملة الشعواء التي أثارها قرار صوان الادعاء على دياب، معتبرة أن في هذا الدفاع المستميت  عن رئيس الحكومة المستقيلة هجوما استباقيا ضد أي احتمال لاستدعائهم (أي رؤساء الحكومات السابقون).

وتربط المصادر هذا الملف بالمعركة المفتوحة ضد الفساد، منبهة إلى أنها مستمرة، بدليل فتح الملفات في وزارة المهجرين، ومتجاوزة التحذير الذي أطلقه النائب المستقيل مروان حمادة من "قبرشمون ثانية"، ومن المس بأمن الجبل، وتختم في هذا السياق بالقول: "رح نعمل المشكل السياسي لمحاربة الفساد".

 

لبنان الى الفوضى الشاملة... و"الفدرلة"؟

المركزية/14 كانون الأول/2020

ينحو لبنان الى الفوضى الشاملة وتتدحرج الاوضاع فيه ككرة الثلج التي تكبر قبل ان تنفجر على ما تحذر اوساط سياسية متابعة لمسار الامور في البلاد عبر "المركزية". فمن الازمة المالية والمعيشية التي تدق ابواب غالبية اللبنانيين الذين باتوا عاجزين عن توفير الحد الادنى من الحياة الكريمة، الى الامن المتفلت وازدياد السرقات والجرائم المتنقلة، وصولا الى ملف تشكيل الحكومة العالق بين الرئاستين الاولى والثالثة والتراشق باسمهما باتهامات التعطيل والتعدي على الصلاحيات، وانتهاء بالثنائي الشيعي وما يعده حزب الله بعدما بات يملك الذريعتين العسكرية والمالية لدويلته، لا يبدو ان الجمهورية الثانية التي قامت على اساس اتفاق الطائف قابلة بعد للحياة على رغم كل المحاولات الفرنسية والاوروبية المبذولة لانعاشها، خصوصا بعدما لامست مخالب التخريب الجسمين العسكري والقضائي من خلال فتح الملفات انتقاء وعبر الاعلام. وتضيف: لم يكن ينقص هذه المشهدية التي تدفع مواقف بعض المرجعيات والقيادات السياسية والدينية الى اكتمالها، سوى الاصطفافات الطائفية الناجمة عن استهداف موقع الرئاسة الثالثة، وتاليا اتفاق الطائف كما يقول اصحابها الذين يتهمون الممسكين بزمام الامور في البلاد بالوقوف وراء هذه الخطوة سواء عن قصد ام لا. ولتعزيز وجهة نظرها، تتوقف الاوساط عند الاصوات التي بدأت بالتصاعد في الاوساط الشعبية والسياسية المنادية بفدرلة الكهرباء مثلا، وانتاجها في ظل الحديث المتنامي عن رفع الدعم عن المشتقات النفطية والوصول الى تخفيض ساعات التغذية بالتيار الكهربائي ان لم يكن الى العتمة الشاملة، متخوفة من الخلفيات الكامنة وراء هذه المطالبات لا سيما الممذهب منها التي تتعدى النهج الوحدوي القائم في كل من زحلة وقاديشا المؤجرتين من الشركة الام مؤسسة كهرباء لبنان. وتختم متوقفة عند صيغة اللامركزية الادارية التي تحظى بتأييد سائر المكونات اللبنانية وترى فيها المخرج الملائم لبداية حل الازمة التي تعصف بالبلاد على ما اعتبره امس رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في هجومه على السلطة الحاكمة.

 

بعد قرار صوان... ما موقف "الثورة"؟

المركزية/14 كانون الأول/2020

بعد انتظار أكثر من أربعة أشهر لتوسيع التحقيق في جريمة انفجار 4 آب وشموله سياسيين تولّوا مراكز المسؤولية وليس فقط بعض الموظفين والقيادات الأمنية، توالت استنكارات الإدعاء القضائي الأوّل من نوعه بعد أن طال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب والوزراء السابقين علي حسن خليل وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس في جرم الإهمال والتقصير والتسبب بوفاة وايذاء مئات الأشخاص، رغم أن مختلف الأحزاب والطوائف طالبت بمعاقبة "المجرمين". مع العلم أن معارضة القيادات السياسية والدينية لخطوة قاضي التحقيق العدلي فادي صوّان، لم تُقابل بأي رفض للاستدعاء المتواصل للثوار بتهمة "التعبير عن الرأي".

وعن موقف مجموعات الثورة من هذه التطوّرات، اعتبر العميد الركن المتقاعد جورج نادر عبر "المركزية" أن "فوراً استحضرت الطائفة وتم الاستنفار على قاعدة المذهب لإقحامه في الملف، وسارع رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري للدفاع عن موقع رئاسة الحكومة تحت شعار الطائفة مع أننا لم نره يتواصل مع دياب من قبل، ورئيس مجلس النواب نبيه برّي كذلك استنكر الاستدعاء وغيرهم من المسؤولين.... وعندما اغتيل والد الحريري تم التحقيق مع رئيس الجمهورية وكان يفترض به أن يذهب بنفسه، ومن موقع المسؤولية، للتحقيق لأنه كان رئيس حكومة خلال فترة وصول النيترات"، سائلاً "ألا يجوز مع وجود 200 قتيل و6000 جريح استدعاء الجميع؟ من قال أن القاضي صوّان لن يستدعي المسؤولين الآخرين؟"، لافتاً إلى أن "شدّ العصب المذهبي يخرب البلد. دائماً نرى الطائفة تحمي الزعران أو السارقين أو المشتبه بهم". وأوضح نادر أن "موقف الثوار داعم للقاضي صوّان، فخطوته جريئة وندعوه إلى استكمال مسار التحقيق وعمله من دون أن يتوقّف في هذه المرحلة. وستُنفّذ وقفة أمام قصر العدل في الحادية عشرة قبل ظهر غد للقول أن كلّ مسؤول، ومن أتى بالباخرة، ومن وضع فيها النيترات ومن خزّنها، ومن لم يخبر عنها، ومن تخوّف من ذلك، والمتستّر والذي إدّعى أنه لم ير، إن كان مدنيا أو من القطاع الخاص أو أمنيا أو قضائيا أو سياسيا وله علاقة بهذه الجريمة يجب استدعاؤه. أمام دم الناس والذين توفّوا تسقط كلّ المقامات والحصانات والمحرّمات". وفي ما خصّ استدعاء الثوار، أكّد أنه "دائم ويحصل من دون أي حجّة مقنعة، لهزّ العصا وترهيبهم"، متطرّقاً إلى استدعائه للتحقيق منذ أيام "الموضوع سياسي ولو كان قضائياً لحصل خلال 24 ساعة من وقوع الحادث. أضع الموضوع في خانة الزكزكة السياسية والهدف إسكات أصوات الثورة". وختم "نحن مع القضاء ونسانده، ما من حلّ سوى تحريره من التدخّل السياسي ومن دون استقلاليته لن تستقيم الدولة، وكي يتحقق هذ الهدف يجب انتخاب مجلس القضاء الأعلى من القضاة أنفسهم، وأن تصدر التشكيلات من دون الحاجة إلى توقيع أي مسؤول سياسي".وتوجّه إلى "كل زعيم يتاجر بالدين والطائفة ورجال الدين ورؤساء الطوائف وكل من يحاول تغطية مجرمين عبر الاستنجاد بالطائفة"، قائلاً "قد تنجح على نطاق ضيّق لكن طائفتك لم تعد تصدّقك ومن يغطي مجرما شريك في الجريمة".

 

هل من أزمة غاز على الأبواب؟

المركزية/14 كانون الأول/2020

ناشد نقيب العاملين والموزعين في قطاع الغاز ومستلزماته والخبير النفطي فريد زينون عبر "المركزية" "رئيس حكومة تصريف الأعمال حسّان دياب الإيعاز لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة تسهيل تسليم الغاز ورفع الكميات اليومية إلى 1200 طن، لأن عدا ذلك سيؤدّي إلى مشكلة، والغاز متوافر في الخزانات ويكفي لشهرين". "إذ بعد أن كانت النقابة حذّرت من أزمة انقطاع الغاز إذا استمر العمل على أساس الكوتا، لم تتم معالجة الموضوع"، دائماً وفق زينون، "فالتقنين مستمرّ والكميات المسموح بالحصول عليها تعود إلى عام 2018 في أن هذا غير ممكن لأن كلّ ثلاثة أشهر تقريباً يزداد الطلب على الغاز والوحدات السكنية تتكاثر ودخلنا في فصل الشتاء، كذلك مع وضع عدادات المولّدات الخاصّة لجأ عدد كبير من السكان إلى تسخين المياه والتدفئة على الغاز، وأستعادة المطاعم والمقاهي نشاطها بعد التعبئة العامة... وإذا كان التقنين يُبرّر بالتخزين فهو غير قائم، لأن لطالما اعتدنا على ترك كلّ منزل ثلاث أو أربع قوارير لديه من باب الاحتياط خصوصاً خلال الشتاء، هذا أمر طبيعي ولا يمكن تخزين المادّة بكميات هائلة على غرار المازوت والبنزين". واستذكر زينون "ما حصل أمس في طرابلس حيث استخدم بعض الأشخاص السكاكين بسبب نقص الغاز، وفي الأوزاعي أيضاً حصل إشكال، لذا ما نسعى إليه تفادي الوصول إلى مواقف مشابهة. كذلك، تصلنا الكثير من الشكاوى عن نقص المادّة في عكار حيث وصل سعر القارورة إلى 40 ألف ليرة، ومن صلاحيات وزارة الاقتصاد ملاحقة الموضوع". وختم "مراكز التعبئة والموزعون يعانون من الكوتا ويتعرّضون للضغط لأن المستهلك بحاجة إلى المادّة الحيوية. وفي حال تضرر اي مواطن نتيجة هذا التقنين نحمّل الدولة كامل المسؤولية".

 

نداء الوطن/“حرب الصلاحيات” تستعر: المشكلة الحكومية بلغت مرحلة الأزمة الدستورية!

نداء الوطن/14 كانون الأول/2020

تخطت المشكلة الحكومية في أبعادها معضلة التحاصص الشكلي للحقائب والوزراء لتبلغ مرحلة “الأزمة الدستورية”، بعدما أشعل رئيس الجمهورية فتيل اشتباك على الصلاحيات بين الرئاستين الأولى والثالثة، “أحرقت شراراته الأولى تشكيلة الاختصاصيين التي قدّمها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وشرّع الأبواب على سيناريوهات وفرضيات بدأت من كباش التأليف وقد لا تنتهي إلا بنظام تأسيسي جديد”، وفق ما حذرت مصادر متابعة للملف الحكومي، موضحةً لـ”نداء الوطن” أنّ عون نجح في “قلب الطاولة على دستور الطائف، فهو لم يترك فرصة متاحة لقضمه إلا واغتنمها، وصولاً إلى بدعة تقديمه تشكيلة وزارية مضادة لتشكيلة الرئيس المكلف، الأمر الذي بات ينذر بتبعات خطيرة تتهدد المواد والآليات الدستورية الناظمة للعلاقات والصلاحيات بين المكونات اللبنانية”. وليس بعيداً عن هذا التوجه، جاءت مقدمة نشرة قناة “أو تي في” المسائية لتشدد على كون “المشكلة اللبنانية هي مشكلة آلية يسميها البعض نظاماً، والبعض الثاني ثغرات في الدستور والبعض الثالث تطبيقاً خاطئاً للطائف”، بينما كانت الهيئة السياسية في “التيار الوطني الحر” قد أعلنت أمس الأول رفضها الصريح لتشكيلة الرئيس المكلف بوصفها “تركيبة أمر واقع” تتجاوز أصول “الشراكة الدستورية” في عملية تشكيل الحكومة مع رئيس الجمهورية، منوهةً في المقابل بتقديم عون “طرحاً حكومياً متكاملاً‏ مبنياً على قواعد وأصول واضحة”. في المقابل، لم تتأخر كتلة “المستقبل” النيابية في رد الصاع لـ”التيار الوطني”، فأصدرت بياناً تصعيدياً لم يسلم منه لا العهد ولا “الصهر”، واضعةً الادعاءات التي طالت رئاسة الحكومة في قضية المرفأ في إطار غير معزول عن “الكيديات السياسية والمحاولات الجارية للانقلاب على صيغة الوفاق الوطني”، وحذرت من وجود “خطة انتقامية من اتفاق الطائف تستحضر الأدبيات الانقلابية في آخر الثمانينات، ومخطط لاحتواء وعزل الموقع الأول للطائفة السنية في لبنان”.

وإذ عددت الكتلة مراحل ومحطات دأب فيها عون على تعطيل تشكيل الحكومات سواء “كرمى لعيون الصهر، أو بدعوى فرض المعايير التي تجيز لقيادات الطوائف تسمية الوزراء واختيار الحقائب الوزارية والتمسك بالثلث المعطل والقضم من حصص الطوائف الأخرى”، حمّلت من هذا المنطلق النهج العوني مسؤولية مباشرة عن التمترس خلف الحصص الطائفية، و”تعطيل ولادة تشكيلة الرئيس المكلف التي ترتقي فوق المحاصصة الحزبية”. ورأت المصادر أن “الحريري بصدد مغادرة البقعة الرمادية في مجابهة الإشكالية الحكومية، وهو قرر على ما يبدو التصدي لمحاولة عون ومن ورائه باسيل الاستيلاء على صلاحيات رئاسة الحكومة”، وأعربت عن قناعتها بأنّ بيان كتلة المستقبل كان “أول الغيث” في هذا السياق، متوقعةً أن تشهد الأيام المقبلة “مزيداً من دخول الأسلحة الثقيلة على أرض معركة الصلاحيات بين قصر بعبدا وبيت الوسط، لتكون النتيجة أن لا حكومة في الأفق، لا إصلاحية ولا غير إصلاحية، لا قبل مجيء ماكرون ولا بعد مغادرته”… ولعل خير معبّر عن سوداوية المشهد اللبناني في المرحلة المقبلة، ما قاله وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لصحيفة “لو فيغارو” أمس، لناحية إبداء تشاؤمه الصريح حيال الوضع في لبنان الذي شبهه بـ”سفينة تيتانيك من دون أوركسترا”، مضيفاً: “هم في حالة إنكار تام، يغرقون ولا توجد حتى موسيقى”، في إشارة إلى الاعتقاد السائد بأنّ أوركسترا سفينة تيتانيك استمرت في العزف لأطول فترة ممكنة في محاولة لمساعدة الركاب على الهدوء قبيل غرق السفينة.

 

عون: معركتي من أجل الإصلاح مستمرة

أي أم ليبانون/14 كانون الأول/2020

أمل رئيس الجمهورية ميشال عون في أن “يتمكن لبنان من تجاوز الصعوبات التي يمر بها حاليًا”، داعيًا إلى “تضافر جميع الجهود من أجل أن يستعيد لبنان دوره في محيطه والعالم”. ولفت، خلال استقباله في قصر بعبدا السفير البريطاني كريس رامبلنغ وكبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط الجنرال السير جون لوريمير في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهمة السفير رامبلنغ في لبنان والجنرال لوريمير في المنطقة، إلى أن “اللبنانيين الذين عانوا خلال هذه السنة من صعوبات اقتصادية ومالية وصحية يتطلعون إلى المجتمع الدولي ليقف إلى جانبهم ومساعدتهم في إنهاض بلدهم من جديد وإخراجهم من الأزمات التي تراكمت عبر السنين”. ونوه بـ”الجهود التي بذلها السفير البريطاني في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها في المجالات كافة. كذلك أشاد بدور الجنرال لوريمير في تطوير التعاون بين الجيشين اللبناني والبريطاني من خلال المساعدات العسكرية التي تضمنت بناء 41 برج مراقبة و38 مركزًا متقدمًا على الحدود البرية إضافة الى 13 منظومة مراقبة متحركة وتدريب عناصر الجيش اللبناني وقوى الامن وبناء مراكز للشرطة. كذلك شملت المساعدات البريطانية دعم القطاع التعليمي والمساعدة في أزمة “كورونا” والمساهمة في تمكين لبنان من تحمل عبء النزوح السوري فضلًا عن المساعدات العاجلة التي قدمت عقب الانفجار في مرفأ بيروت في 4 آب الماضي”. وشدد عون على أن “معركته من أجل الإصلاح مستمرة، والمجتمع الدولي يدعو إلى تحقيق الإصلاحات كشرط أساسي لتقديم المساعدات إلى لبنان للنهوض مجددًا اقتصاديًا وماليًا”. بدوره، أعلن السفير رامبلنغ عن “حزنه الشديد لمغادرته لبنان لأسباب عائلية خاصة”، متمنيًا للبلد “استعادة استقراره وعافيته وللشعب اللبناني التمكن من تجاوز الصعوبات التي يمر بها وطنهم”. ولفت إلى أن “بريطانيا ستبقى إلى جانب لبنان ومؤسساته لاسيما الأمنية منها”، مشيرًا إلى أنه “سيعمل من موقعه الجديد على تطوير العلاقات بين البلدين”. من جهته، أكد الجنرال لوريمير “أهمية التعاون العسكري بين لبنان وبريطانيا. وقدم خلفه الماريشال مارتن سامبسون الذي سيتولى مهمته ويزور من حين إلى آخر لبنان للسهر على العلاقات بين الجيشين اللبناني والبريطاني لتحقيق المزيد من الإنجازات العسكرية”.

 

الحريري: عون يطالب بحكومة سياسية ويريد الثلث المعطّل

أي أم ليبانون/14 كانون الأول/2020

أشار المكتب الإعلامي للرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري إلى أن “الرسالة المفتوحة لمعالي مستشار فخامة رئيس الجمهورية الوزير سليم جريصاتي، والتي وجهها إلى الرئيس المكلف سعد الحريري وكتبها في مقالة لجريدة “النهار” تتطلب لفت نظره الى امرين، الامر الاول ان الاجوبة التي يبحث عنها المستشار موجودة لدى فخامة رئيس الجمهورية، الامر الثاني ان ما فاته من معلومات ربما بسبب عدم اطلاع المستشار على كافة المعطيات الموجودة لدى فخامة الرئيس”. وقال المكتب، في بيان: “لقد التقى الرئيس المكلف فخامة رئيس الجمهورية على مدى 12 مرة، في محاولة حثيثة للوصول الى تفاهم بشأن تشكيل الحكومة، وهو في كل مرة كان يعبّر عن ارتياحه لمسار النقاش، قبل ان تتبدل وتتغير الامور مع الأسف بعد مغادرة الرئيس الحريري القصر الجمهوري. فالرئيس المكلف يريد حكومة اختصاصيين غير حزبيين لوقف الانهيار الذي يعيشه البلد واعادة اعمار ما دمره انفجار المرفأ، اما فخامة الرئيس  فيطالب بحكومة تتمثل فيها الاحزاب السياسية كافة، سواء التي سمت الرئيس المكلف او تلك التي اعترضت على تسميته، الأمر الذي سيؤدي حتما الى الامساك بمفاصل القرار فيها وتكرار تجارب حكومات عدة تحكمت فيها عوامل المحاصصة والتجاذب السياسي”.

وأضاف: “من المحتمل ان يكون فخامة رئيس الجمهورية لم يطلع مستشاره على ان الرئيس المكلف وفي الزيارة الأخيرة له الى قصر بعبدا قبل ايام، قدّم تشكيلة حكومية كاملة متكاملة بالاسماء والحقائب، من ضمنها اربعة اسماء من اللائحة التي كان فخامة رئيس الجمهورية سلّمها للرئيس المكلف في ثاني لقاء بينهما، وهي لائحة تتضمن أسماء مرشحين ومرشحات يرى فيهم فخامة الرئيس المؤهلات المطلوبة للتوزير. فإذا كان فخامته لم يزود مستشاره بالتشكيلة الحكومية، فإن المكتب الاعلامي للرئيس المكلف على اتم الاستعداد لتوفيرها له بالسرعة اللازمة”. وتابع: “قد يكون من المفيد لمعالي المستشار ان يعلم ان الرئيس سعد الحريري منذ تكليفه تشكيل الحكومة لم يتوقف عن التواصل مع الصناديق الدولية ومؤسسات التمويل العالمية وحكومات دول شقيقة وصديقة، وأمامه الآن برنامج متكامل لإطلاق آلية مدروسة لوقف الانهيار وإعادة اعمار ما هدمه انفجار المرفأ وتنفيذ الاصلاحات وإقرار قوانين اساسية مثل قانون الكابيتال كونترول. إن كل ذلك ينتظر توقيع فخامة رئيس الجمهورية على مراسيم تشكيل الحكومة ووضع المصالح الحزبية التي تضغط عليه جانبا، وأهمها المطالبة بثلث معطل لفريق حزبي واحد، وهو ما لن يحصل ابدا تحت اي ذريعة او مسمى”. وختم قائلا: “وقد يكون من المفيد لمعالي المستشار ان يعلم ايضا ان الهدف ليس وصول الرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، ولا تشكيل حكومة كيف ما كان، بل الهدف هو وقف الانهيار واعادة الاعمار وهذا لا يمكن ان يحصل الا بتنفيذ اصلاحات تقنع اللبنانيين والمجتمع الدولي لانتشال البلد رويدا رويدا من الحفرة التي يتخبط فيها منذ حوالي السنة ونصف السنة، وحبذا لو ان معالي المستشار يقوم بتعديل وجهة رسالته الى الجهة المسؤولة عن تأخير التأليف وهي على مسافة خطوات من مكتبه في القصر الجمهوري”.

 

عون مصر على الثلث المعطّل… “7 وزراء ونقطة على السطر”!

الجمهورية/14 كانون الأول/2020

أشار مواكبون لمسار التأليف إلى أنّ كلا من الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري ليس في وارد التراجع او تخفيض سقف مطالبه او التنازل للآخر، ذلك أنّ هذا التنازل يعادل الانتحار. وتؤكّد ذلك معلومات موثوقة استقتها “الجمهورية” من مطلعين عن كثب على أجواء الرئيسين، والتي يبدو انّها تورّمت بعد لقائهما الاخير، تفيد بأنّ رئيس الجمهورية ميشال عون بات حاسماً وبشكل قاطع في التمسّك بحضور فاعل ووازن له وللتيار “الوطني الحر” في الحكومة. وهو اذا كان مصرًّا على مجموعة حقائب أساسية يعتبرها ثوابت له وللتيار، مثل وزارة الطاقة والعدل والدفاع، فإنّ إصراره الأكبر هو الحصول على سبعة وزراء يشكّلون الثلث المعطّل في الحكومة. وبحسب هذه المعلومات، فإنّ هذه “الحصّة السباعيّة”، هي الحدّ الذي يقبل به رئيس الجمهورية دون نقصان. وثمة من ينقل كلاماً صريحاً في هذا السياق، مفاده “7 وزراء ونقطة على السطر، ولا مجال على الإطلاق للنزول أقل من هذه الحصّة، مهما كلّف الأمر، لا بل مهما طال أمد تأليف الحكومة، وحتى ولو ظلّ تصريف الأعمال من قِبل الحكومة المستقيلة من الآن وحتى نهاية العهد بعد نحو سنتين”. كما أشارت المعلومات الى محاولات على شكل تمنيات قام بها حلفاء واصدقاء للعهد ومن بينهم “حزب الله”، لتليين الموقف الرئاسي وحمله على القبول بأقل من سبعة وزراء، على ان يكون “الثلث المعطل” في الحكومة، ثلثاً مشتركاً بين الحصّة الرئاسية وحصّة بعض الحلفاء وتحديداً “حزب الله”، الّا انّ هذه المحاولات مُنيت بالفشل واصطدمت بموقف رئيس الجمهورية ميشال عون الرافض لحصّة في الحكومة أقل من الثلث المعطل.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

المجمع الانتخابي يثبت فوز بايدن بالرئاسة الأميركية/تجاوز النصاب المطلوب بأصوات ولاية كاليفورنيا وترمب يعلن مغادرة بيل بار منصب وزير العدل

 وكالات/14 كانون الأول/2020

أكد المجمع الانتخابي فوز الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة الأميركية أمام منافسه الجمهوري الرئيس الحالي دونالد ترمب بعد تجاوزه النصاب المطلوب بأصوات ولاية كاليفورنيا. ومنحت ولاية كاليفورنيا التي تملك 55 صوتاً في المجمع الانتخابي أصواتها لبايدن ليتجاوز رسمياً النصاب المطلوب للفوز بالرئاسة وهو 270 صوتاً. وبناء على نتائج انتخابات الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) حصد بايدن 306 أصوات في المجمع مقابل 232 لترمب. وكان الرئيس الأميركي المنتخب اقترب خطوة أخرى باتجاه البيت الأبيض مع تصديق الولايات الرئيسية في نظام المجمع الانتخابي رسمياً الاثنين على فوزه في الانتخابات مما ينهي بشكل فعلي ترمب لتغيير النتائج. واتخذت أصوات المجمع الانتخابي لكل ولاية أهمية كبيرة بسبب زعم ترمب حدوث عمليات تزوير واسعة النطاق من دون أي أساس. وسيدعو بايدن مساء الاثنين مواطنيه إلى "طيّ صفحة" الانتخابات وتوحيد صفوفهم، وذلك في خطاب سيلقيه بعد أن يدلي أعضاء الهيئة الناخبة بأصواتهم. وسيقول الرئيس المنتخب، وفق مقتطفات من خطابه نشرها مكتبه، إنه "في المعركة من أجل روح أميركا، انتصرت الديمقراطية". وسيضيف "لقد تم الحفاظ على نزاهة انتخاباتنا. حان الوقت لطيّ الصفحة"، في انتقاد واضح لترمب، من دون أن يسميه. وسيشدد على أن "شعلة الديمقراطية أضيئت منذ وقت طويل في هذا البلد. نحن نعلم الآن أن ما من شيء - ولا حتى جائحة أو إساءة استخدام للسلطة - بإمكانه أن يطفئ هذه الشعلة". وصوت أعضاء المجمع الانتخابي في جورجيا وبنسلفانيا وويسكونسن لصالح بايدن اليوم الاثنين، مؤكدين فوزه في ولايات حاسمة حاول ترمب الطعن في نتائجها أمام المحكمة من دون جدوى.

ترمب يعلن مغادرة بيل بار منصب وزير العدل

من جانبه، أعلن ترمب الاثنين أنّ وزير العدل بيل بار الذي رفض الانجرار خلف مزاعمه بأنّ الانتخابات الرئاسية شابتها عمليات تزوير واسعة النطاق، سيغادر منصبه بعدما قام "بعمل رائع". وكتب ترمب في تغريدة على تويتر "لقد عقدتُ للتوّ اجتماعاً لطيفاً جدّاً مع المدّعي العام بيل بار في البيت الأبيض"، مضيفاً "كانت علاقتنا جيّدة جدّاً... بيل سيغادر قبيل عيد الميلاد لتمضية العطلة مع عائلته"، مشيراً إلى أنّه عيّن نائب وزير العدل جيف روزن وزيراً للعدل بالإنابة.

 

الإمارات: بعض الدول في المنطقة تدعم الإرهاب وتسير عكس التمدن

بن زايد دعا لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل... ولافروف شدد على أهمية تعزيز الثقة بين دول الخليج

موسكو – وكالات/14 كانون الأول/2020

 أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، أمس، أن هناك حاجة لإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل والصواريخ البالستية، مشدداً على ضرورة العمل “لمواجهة الإرهاب والتطرف والكراهية في المنطقة”، فيما أعلن نظيره الروسي سيرغي لافروف، أن “روسيا دعت إلى تعزيز الثقة في منطقة الخليج لتحقيق الأمن”. وقال الشيخ عبدالله بن زايد، في مؤتمر صحافي مشترك، مع لافروف، في موسكو، إن “لدى الإمارات علاقة ستراتيجية شاملة مع روسيا”، مبدياً ترحيبه “بالمبادرات الروسية في المنطقة”. وأشار، إلى أن الإمارات تتعاون مع روسيا بشأن تجار لقاح “سبوتنيك” المضاد لفيروس “كورونا”.

وفي الملف الليبي، أكد، أن “ليبيا تواجه تحديات كبيرة”، وأن “الجماعات المتطرفة تهيمن على المشهد السياسي”. وبشأن المصالحة الخليجية، أعرب، عن ترحيب الإمارات بما تقوم به دولة الكويت لتحقيق المصالحة الخليجية. وتحدث، عن اختلاف الرؤى لدول المنطقة، قائلاً، إن “هناك دولا في المنطقة متجهة نحو التمدن، وهناك دول متجهة عكس التمدن”، متهماً بعض الدول، بدعم الإرهاب في المنطقة، من دون أن يسمها. ورحب، بالمبادرة الروسية للتهدئة في منطقة الخليج، مشيراً إلى سعي الإمارات وروسيا لجعل المنطقة آمنة ومزدهرة. من جانبه، أكد لافروف، أن الاقتراح الروسي بشأن الأمن الجماعي في منطقة الخليج بات أكثر ضرورة وسط الأزمة المتعلقة بخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن موسكو مستعدة للمساعدة في تهيئة الظروف للحوار في المنطقة. وقال، إنه بحث مع بن زايد، في “التطورات في المنطقة”، وأن بلاده تتطلع “للتعاون مع الإمارات في مواجهة جائحة كورونا”، مشيراً إلى أن روسيا تناقش مع الإمارات إمكانية ترخيص إنتاج لقاح “سبوتنيك” الروسي في الإمارات. وأضاف، “نعمل على تطوير التعاون لمكافحة فيروس كورونا، حيث تبدأ حالياً المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح سبوتنيك في الإمارات، وتجري مناقشة إمكانية الإنتاج المرخص لهذا اللقاح”. وفي الشأن الفلسطيني، جدد، موقف بلاده من السلام في الشرق الأوسط، مشدداً على أن تطبيع الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل لا يجب أن يهمش القضية الفلسطينية. من جهة أخرى، بحث وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل المزروعي، مع وزيرة المواصلات الإسرائيلي ميري ريغيف، في سبل تعزيز التعاون في مجال البنية التحتية والنقل بين البلدين على ضوء توقيع “الإتفاق الإبراهيمي” للسلام. على صعيد آخر، من المقرر أن تستأنف الإمارات وتركيا الرحلات الجوية بين البلدين، اعتباراً من بعد غد الخميس، بعد تسعة أشهر من التوقف، بعدما أجبرت جائحة “كورونا” السلطات حول العالم على إغلاق مطاراتها. وقالت متحدثة باسم شركة “فلاي دبي” الإماراتية، إن رحلاتها من دبي إلى مطار صبيحة غوكتشين الدولي في اسطنبول، متاحة للحجز على موقع الناقلة على شكبة الإنترنت.

 

واشنطن تحمل طهران مسؤولية خطف و"وفاة مرجحة" لعنصر "إف بي آي" سابق عام 2007/ترجح السلطات الأميركية مقتل بوب ليفنسون بعد اعتقاله في ظروف غامضة

أ ف ب/14 كانون الأول/2020

حمّلت الولايات المتحدة، الإثنين، للمرة الأولى طهران مسؤولية "خطف" الأميركي بوب ليفنسون، "ووفاته على الأرجح"، علماً أنه عنصر سابق في مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)، فُقد داخل إيران العام 2007 في ظروف غامضة. وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن واشنطن فرضت عقوبات على مسؤوليْن كبيرين في الاستخبارات الإيرانية، هما محمد باصري وأحمد خزائي، للاشتباه بضلوعهما في قضية ليفنسون، فيما حضّ مسؤول في إدارة دونالد ترمب حكومة الرئيس المنتخب جو بايدن على أن يشمل أي تفاوض مقبل حول البرنامج النووي الإيراني، "عودة جميع الأميركيين المعتقلين في إيران ظلماً إلى الوطن". وقال مدير الشرطة الفيدرالية الأميركية كريستوفر راي، في بيان، إن "الحكومة الإيرانية تعهدت تقديم مساعدتها لإعادة بوب ليفنسون، لكنها لم تفعل ذلك البتة. الحقيقة أن عناصر في أجهزة الاستخبارات الإيرانية، وبموافقة مسؤولين إيرانيين كبار، ضالعون في خطف واعتقال بوب". وصرّح مسؤول أميركي كبير آخر للصحافيين بأن "الحكومة الأميركية خلصت إلى أن كل الأدلة المتوافرة لدينا تثبت على ما يبدو أن بوب قضى خلال اعتقاله". وفي مارس (آذار) الماضي، وبعد غموض لفّ القضية طوال 13 عاماً، ألمح الرئيس ترمب إلى أن ليفنسون توفي على الأرجح. وأكدت أسرته حينها أن مسؤولين أميركيين أبلغوها أنه "قضى خلال اعتقاله لدى السلطات الإيرانية". وأكدت واشنطن على الدوام أن ليفنسون لم يكن يعمل لحساب الحكومة الأميركية حين فقد أثره في مارس 2017 بجزيرة كيش في الخليج العربي، وكان تقاعد من مكتب التحقيقات الفيدرالي قبل نحو عشرة أعوام. لكن صحيفة "واشنطن بوست" أوردت أنه كان يعمل لحساب وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، ويستعد للقاء مخبر حول البرنامج النووي الإيراني.

 

الشورى” البحريني: ممارسات قطر الاستفزازية سلوكٌ عدائيٌّ/الملك خلال اتصال مع الرئيس الإسرائيلي: ندعم السلام في دول المنطقة

المنامة – وكالات/14 كانون الأول/2020

 أكدت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى البحريني، برئاسة يوسف الغتم، أن الممارسات الاستفزازية التي تقوم بها قطر تجاه مواطني البحرين تعكس السلوك المعادي وعدم احترام مبادئ دول مجلس التعاون الخليجي، والقوانين والأعراف الدولية. وأشارت اللجنة، في بيان، ليل أولا من أمس، إلى أن “الاعتداءات والاستهدافات المتكررة ضد مواطني البحرين من الصيادين والبحارة تمثل تهديداً لأمن البحرين، واستهدافاً واضحاً لأرزاق أبنائها الذين يعملون في مهنة الصيد على مدار السنين”، مؤكدة أن البحرين تمتلك كل الحق في اتخاذ ما تراه مناسباً لحفظ حقوقها، وحقوق المواطنين بعد التعديات السافرة على المياه الإقليمية والتي تعتبر ثروة وطنية ومصدر رزق للعديد من المواطنين. وذكرت، أن “التعديات المستمرة على المواطنين تعبر عن كراهية واضحة تجاه البحرين”، مضيفة إن هذه التعديات تأتي ضمن سلسلة من الاستهداف الممنهج والمستمر على البحرين وشعبها، وضرب لكل آداب حسن الجوار والقوانين المتعلقة بالبحار، ومؤكدة دعمها الكامل للإجراءات كافة التي ستقوم بها مختلف الجهات الرسمية لحماية المواطنين والثروات الوطنية، والمياه الإقليمية. إلى ذلك، دشنت مملكة البحرين، أمس، قنصليتها في مدينة العيون بالصحراء المغربية، لتكون ثاني دولة عربية تتخذ هذه الخطوة بعد الإمارات. وشارك حفل افتتاح القنصلية وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ونظيره البحريني عبد اللطيف الزياني. وقال بوريطة في كلمة أثناء افتتاح القنصلية إن علاقات المملكتين “تقوم على أسس الإخاء والتضامن”، وأشاد بالبحرين التي “وقفت دوما إلى جانب المغرب”. وأضاف بوريطة أن “افتتاح القنصلية البحرينية في العيون يمثل تجسيدا لمبدأ التضامن بين البلدين”. ورد الزياني بالقول إن “البحرين ترغب في توطيد دعائم التعاون مع المغرب”، معتبرا افتتاح قنصلية بحرينية في العيون “خطوة تاريخية”. وأضاف وزير خارجية البحرين: “نضع اليوم لبنة إضافية في صرح التعاون مع المغرب”. وكان العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أصدر مرسوما، أول من أمس، بإنشاء قنصلية عامة لمملكة البحرين في مدينة العيون. من ناحية ثانية، تلقي العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، أمس، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين. وأكد الملك حرص البحرين على إقامة علاقات طيبة مع الجميع بما يخدم عملية السلام في المنطقة لصالح دولها وشعوبها.

 

أبوظبي تعفي القادمين من 13 دولة من الحَجْر الصحي

أبوظبي- وكالات/14 كانون الأول/2020

 أعلنت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي عبر موقعها الإلكتروني “زوروا أبوظبي” عن قائمة تضم 13 دولة يمكن لمواطنيها القدوم إلى أبوظبي بغرض السياحة، دون الخضوع لإجراءات الحجر الصحي. وأفادت الدائرة بأن هذه القائمة خاضعة للتغيير بناء على تطورات تفشي فيروس كورونا.

وتضمنت قائمة الدول التي يمكن لمواطنيها السفر في رحلة إلى أبوظبي، كلا من: أستراليا، بروناي، الصين، فنلندا، أيسلندا، أيرلندا، اليابان، ماليزيا، نيوزيلندا، النرويج، السعودية، سنغافورة، كوريا الجنوبية. في غضون ذلك، أفادت وكالة “بلومبيرغ” بأن أبوظبي تخطط لإعادة فتح أبوابها أمام السياح بحلول أوائل يناير القادم، تزامنا مع تخفيفها الإجراءات الاحترازية جراء أزمة كورونا. وستفتح العاصمة الإماراتية أبوابها للسياح من مجموعة الدول التي تعتبرها آمنة، مع تحديث القائمة كل أسبوعين. وكانت الإمارات أعلنت سابقا عن تسجيلها لقاح “سينوفارم” الصيني رسميا، بعد ثبوت فاعليته بنسبة 86%، ما يعني بدء استخدامه مطلع العام القادم.

 

يهود المغرب يودعون “الترانزيت” مع إسرائيل برحلات مباشرة

الرباط – وكالات/14 كانون الأول/2020

 يترقب يهود المغرب، بشغف كبير، تدشين أول خط جوي مباشر بين المملكة المغربية وإسرائيل، حيث يمكنهم زيارة أفراد عائلاتهم هناك من دون الحاجة إلى “الترانزيت” المرهق في المطارات المختلفة. وقالت مصادر مغربية، أمس، إن الكثير من يهود المغرب يستعدون للسفر إلى إسرائيل، عندما يتم الإعلان عن مواعيد السفر المباشر ذهاباً وإياباً مع تل أبيب، الأمر الذي سيسهل كثيرا من تبادل الزيارات بين البلدين وتنشيط السياحة. وكان الديوان الملكي المغربي أعلن في وقت سابق، اعتزام المغرب تسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصل مغربي والسياح الإسرائيليين من وإلى المغرب، وكذلك استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الديبلوماسية في أقرب الآجال. وفي السياق، عبر يهود مغاربة ينحدرون من أسر تعايشت منذ مئات السنين مع المغاربة المسلمين، عن سعادتهم بقرار استئناف العلاقات الثنائية. وقال جاكوب، أحد اليهود المغاربة، إن “العلاقة بين اليهود في المغرب وإخوانهم في إسرائيل لم تنقطع أبداً، الأصعب كان يتمثل فقط في تبادل الزيارات، بسبب عدم وجود خط جوي مباشر بين البلدين”. وأضاف، “ننتظر بصبر كبير إطلاق الخط الجوي بين المغرب وإسرائيل، فقد طال انتظار هذه اللحظة التاريخية، وأتمنى أن أكون من بين ركاب أول طائرة متوجهة نحو إسرائيل لزيارة عائلتي هناك، التي لم أرها منذ وقت طويل”. من جهته، قال موشي، إن هناك أفرادا من عائلتي في إسرائيل يتمنون منذ سنوات زيارة المغرب للاحتفال بـ”الهيلولة” (موسم ديني خاص باليهود المغاربة)، وسط إخوانهم المغاربة، غير أن غياب رحلات مباشرة نحو المغرب كان يشكل عائقاً أمامهم. بدوره، اعتبر الأمين العام لفيدرالية اليهود المغاربة في فرنسا سيمون سكيرة، أن عودة العلاقات بين الرباط وتل أبيب، تعد أيضاً انطلاقة جديدة للعلاقات بين البلدين. وقال، “كنت أدعو وفوداً لتبادل الزيارات بين المغرب وإسرائيل، إلا أنه كان يلزمنا المرور عبر مطارات إيطاليا أو ألمانيا أو فرنسا قبل الوصول إلى المغرب، وكان يتطلب تغيير الطائرة الانتظار لساعات طويلة في المطار، قد تصل إلى سبع ساعات”. وأضاف، إن “إطلاق الخط الجوي، سينعكس إيجاباً على السياحة في المغرب، الذي كان يستقبل 50 ألف إسرائيلي في السنة، بينما يمكنه أن يستقبل حالياً 30 ألف زائر في الشهر الواحد”.

 

واشنطن ترفع السودان من قائمة الإرهاب

الخرطوم، عواصم- وكالات/14 كانون الأول/2020

 أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، رسميا رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، في خطوة تاريخية تنهي قرابة 3 عقود من العقوبات. وذكر بيان للخارجية الأميركية: “تم رسميا إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب، وهذا يمثل تغييرا جوهريا في علاقتنا الثنائية نحو زيادة التعاون والدعم للتحول الديمقراطي التاريخي في السودان”. وأضاف البيان أنه “أمكن تحقيق هذا الإنجاز بفضل الجهود التي بذلتها الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون في السودان لرسم مسار جديد جريء بعيداً عن إرث نظام البشير، ولا سيما الوفاء بالمعايير القانونية لإلغاء الحكم”. وتابع: “نشيد بدعوات الشعب السوداني إلى الحرية والسلام والعدالة، ونهنئ أعضاء الحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون على شجاعتهم في تعزيز تطلعات المواطنين الذين يخدمونهم”. ورحب كبار المسؤولين السودانيين، أمس، بخطوة شطب اسم الخرطوم من القائمة الأميركية للدول الداعمة للإرهاب. وقال رئيس الحكومة الانتقالية عبدالله حمدوك على “تويتر”: “اليوم وبعد أكثر من عقدين، أعلن لشعبنا خروج اسم بلادنا الحبيبة من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وانعتاقنا من الحصار الدولي والعالمي الذي أقحمنا فيه سلوك النظام المخلوع”. كما علق رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق عبدالفتاح البرهان، على الحدث، وكتب على حسابه الموثق في موقع “تويتر”: “التحية والتهنئة للشعب السوداني بمناسبة خروج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، هذا العمل العظيم نتاج جهد بذله أبناء بلادي”. وقال البرهان إن القرار الأميركي، الذي وصفه بـ”التاريخي”، سيسهم في دعم الانتقال الديمقراطي في السودان. من جهته، قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، محمد حمدان دقلو: “بعد 27 عاما من وضع بلادنا في قائمة الدول الراعية للإرهاب، اليوم نبارك لشعبنا الخروج من هذه القائمة التي أضرت باقتصادنا وعلاقاتنا الخارجية وحالت دون الاستفادة من المؤسسات الدولية”. وكانت السفارة الأميركية لدى الخرطوم أعلنت في وقت سابق في بيان، أن إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب دخل حيز التنفيذ، بعد انقضاء فترة إخطار الكونغرس البالغة 45 يوما. وأشار البيان إلى أن “الإشعار أصبح ساري المفعول اعتبارا من 14 ديسمبر، ليتم نشره في السجل الفيدرالي”. ولفت إلى أن السودان وافق على تسديد مبلغ 335 مليون دولار توضع في حساب ضمان مشترك إلى حين قيام الولايات المتحدة من جانبها باستيفاء التزاماتها الخاصة بإكمال إجراءات حصول السودان على حصانته السيادية بعد خروجه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

 

الرياض: تخريب المنشآت الحيوية يستهدف أمن الطاقة بالعالم/تفجير محدود في ناقلة النفط "بي دبليو راين" بميناء جدة بواسطة قارب مُفخخ

الرياض- وكالات/14 كانون الأول/2020

أكد مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية، تعرض سفينة مخصصة لنقل الوقود، كانت راسية في المنطقة المُخصصة لتفريغ الوقود في جدة، في الدقائق الأولى من أمس، لهجوم بقارب مُفخخ، نتج عنه اشتعال حريق صغير. وقال المصدر بحسب وكالة الأنباء السعودية، إن “وحدات الإطفاء والسلامة تمكنت من إخماد الحريق، ولم ينجم عن الحادث أي إصابات أو خسائر في الأرواح، كما لم تلحق أي أضرار بمنشآت تفريغ الوقود، أو تأثير في إمداداته”. وشجب المصدر هذا الهجوم الإرهابي، مؤكدا أنه يأتي بعد فترة وجيزة من الهجوم على سفينة أخرى في منطقة الشُّقيق، وعلى محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال جدة، وعلى منصة التفريغ العائمة التابعة لمحطة توزيع المنتجات البترولية في جازان. واعتبر المصدر أن هذه الأعمال الإرهابية التخريبية، الموجهة ضد المنشآت الحيوية، تتخطى استهداف المملكة، ومرافقها الحيوية، إلى استهداف أمن واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي. وأكد المصدر خطورة مثل هذه الأفعال الإجرامية وتأثيرها المدمر على حركة الملاحة البحرية، وأمن الصادرات البترولية، وحرية التجارة العالمية، بالإضافة إلى تهديد السواحل والمياه الإقليمية بالتعرض لكوارث بيئية كبرى، يمكن أن تنجم عن تسرّب البترول أو المنتجات البترولية. وأوضح أن العالم بات اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى، في حاجةٍ مُلحةٍ للوقوف صفاً واحداً، ضد مثل هذه الأفعال الإرهابية التخريبية، واتخاذ إجراءات عملية رادعة ضد جميع الجهات الإرهابية التي تنفذها وتدعمها. من جانبها، ذكرت شركة “هافنيا” للشحن، أن ناقلة نفط تابعة لها تعرضت لانفجار قبالة ميناء جدة. وأوضحت “هافنيا”، في بيان، أمس، أن الناقلة “بي دبليو راين”، التي تحمل علم سنغافورة، تعرضت لضربة من مصدر خارجي، بينما كانت تفرغ حمولتها، ما تسبب بوقوع انفجار وباندلاع حريق أخمده الطاقم. وأضافت، إن “(بي دبليو راين) أصيبت من مصدر خارجي أثناء تفريغها في جدة بالمملكة العربية السعودية، بعد منتصف الليل بأربعين دقيقة، ما تسبب في انفجار وحريق لاحق على متن السفينة”. وبحسب مصادر الشركة فإن الناقلة تحمل العلم السينغافوري ويعمل على متنها فريق من 22 بحاراً، وأسفر الحادث عن جرح البعض منهم وتضررت أجزاء مهمة من السفينة. ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة تؤكد مجددا موقفها الثابت الداعم للسعودية، فيما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها وسيادتها. وشددت مصر على استنكارها التام ورفضها لأي أعمال “إرهابية تخريبية” تستهدف المياه الإقليمية والمنشآت الحيوية بالسعودية، لما تُمثله من تهديد لأمن واستقرار المملكة وأمن وحرية الملاحة والتجارة الدولية.

 

بومبيو وسوليفان: إعدام روح الله زام… انتهاك مُروِّع لحقوق الإنسان

إيران شهدت 14 تجمعاً احتجاجياً في مختلف المحافظات بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية

طهران، عواصم – وكالات/14 كانون الأول/2020

 تواصلت ردود الأفعال الدولية الغاضبة تجاه إقدام النظام الإيراني على الإعدام الوحشي غير المبرر للصحافي المعارض روح الله زام. وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، إن واشنطن تندد بقوة بالإعدام الوحشي غير المبرر للصحافي الإيراني المعارض روح الله زام.

وفي أولى تصريحاته تجاه إيران، قال مستشار الأمن القومي لإدارة جو بايدن المنتخبة جيك سوليفان، إن إعدام الصحافي الإيراني روح الله زم يعد انتهاكا مروعا لحقوق الإنسان من قبل النظام الإيراني، متوعدا بالوقوف مع الشركاء ضد انتهاكات إيران المروعة. وتوعد قائلا: “سننضم إلى شركائنا في المناداة والوقوف في وجه انتهاكات إيران”. وكان النظام الإيراني قد أعلن إعدام الصحافي المعارض روح الله زم، بعد اختطافه قسريا من العراق ومحاكمته بشكل سريع بسبب معارضته للنظام الإيراني. وتسبب إعدام الصحافي الإيراني المعارض بموجة تنديد وغضب واسعة تجاه النظام الإيراني الذي دأب على خطف وقتل معارضيه منذ عقود. إلى ذلك، انسحبت أربع دول أوروبية من المشاركة عبر الانترنت في منتدى اقتصادي في إيران، وذلك بعد إعدام صحافي معارض بارز. والسفراء المقاطعون للمنتدى هم من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والنمسا. وفي وقت لاحق، أعلن المنظمون تأجيل المنتدى الذي كان مقررا أمس. وعلى صعيد آخر، أصدرت إيران حكما على باحث إنثروبولوجيا بريطاني من أصل إيراني بالسجن تسع سنوات وغرامة قدرها 700 الف دولار نقدا. واتهمت المحكمة كميل أحمدي بالتعاون مع سفارات أوروبية والاتصال بوسائل إعلام اجنبية ومعادية والتعاون معها، وبإرسال تقارير كاذبة عن البلاد للمسؤول الأممي الخاص بشأن حقوق الإنسان في إيران. ومحليا… ذكرت وكالة “هرانا” التابعة لمجموعة ناشطي حقوق الإنسان الإيرانيين، أن إيران شهدت أول من أمس، 14 تجمعا احتجاجيا في مختلف المحافظات بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية وتعطيل المصانع والشركات، حيث استمرت بعض الاحتجاجات إلى أمس أيضا. وذكرت الوكالة أن عددا كبيرا من متقاعدي الضمان الاجتماعي تجمعوا في مدن تبريز وأراك وخرم آباد وإيلام ومشهد وأصفهان وبوجنورد ويزد ورشت والأهواز، أمام مباني مكاتب هذه المؤسسة وفي طهران أمام البرلمان، للمطالبة بدفع رواتبهم المتأخرة و للاحتجاج على حرمانهم من التأمين. وتأتي هذه الاحتجاجات في مدن مختلفة في إيران في وقت وضعت فيه السلطات قواتها الأمنية في حالة تأهب منذ نوفمبر الماضي، خوفا من تكرار احتجاجات العام الماضي. وفي اطار مسلسل الحوادث الغامضة، لقي شخصان مصرعهما وأصيب عشرة آخرون في انفجار، بحريق في مدينة سلفجكان الصناعية بمدينة قم جنوب العاصمة الإيرانية طهران. وقال مدير دائرة إدارة الأزمات في مدينة قم محسن أروجي: “إن الانفجار أدى إلى مصرع شخصين وإصابة 10 آخرين، وأنه تم إخماد النيران”، مضيفا أن الظروف عادت إلى طبيعتها في المدينة الصناعية”.

 

نتانياهو أجَّل زيارته إلى الإمارات والبحرين ودعا لتشكيل جبهة عالمية موحدة ضد إيران

تل أبيب – وكالات/14 كانون الأول/2020

 دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس، إلى تشكيل جبهة واحدة لمكافحة التهديد الإيراني. وقال نتانياهو، خلال استقباله مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين: “بقيادة الرئيس ترامب، تعمل الولايات المتحدة وإسرائيل بتعاون أوثق من أي وقت مضى، بحيث نقيم التعاون بغية إحباط التهديدات المشتركة، كما نتعاون في إحلال السلام، وقد أحرزنا تقدمًا ملموسًا في هذين المجالين”. وذكر: “طالما استمرت إيران في قهر وتهديد جيرانها، وطالما استمرت في دعوتها لتدمير إسرائيل، وطالما استمرت في تمويل وتسليح المنظمات الإرهابية في هذه المنطقة وحول العالم، وطالما واصلت سباقها للحصول على أسلحة نووية ووسائل لإطلاقها، فلا يجوز لنا العودة إلى وضع العمل كالعادة مع إيران”. وتابع: “علينا تشكيل جبهة واحدة في سبيل مكافحة هذا التهديد على السلام العالمي”. إلى ذلك، أفاد موقع “واينت” الإسرائيلي بأن نتانياهو أجل زيارته المقررة إلى الإمارات والبحرين التي كانت مخططة الأسبوع المقبل، إلى موعد غير محدد. وأوضح الموقع أنه “بسبب التطورات على الساحة السياسية في إسرائيل، قام نتانياهو بتأجيل زيارته المقررة إلى الإمارات والبحرين التي كانت مخططة الأسبوع القادم، ولم يحدد موعد جديد للزيارة”. يذكر أن هذه المرة الثانية التي يتم فيها تأجيل الزيارة، حيث كان من المخطط أن يزور نتانياهو كل من أبوظبي والمنامة في 20 و21 من الشهر الجاري.

 

الاستخبارات التركية تعتقل 11 شخصاً اختطفوا الإيراني حبيب شعب

أنقرة- وكالات/14 كانون الأول/2020

 وجهت الاستخبارات التركية ضربة قوية إلى شبكة تعمل لصالح المخابرات الإيرانية في إسطنبول، واعتقلت 11 شخصاً على خلفية اختطاف معارض إيراني في أكتوبر الماضي، بعد استدراجه من السويد عن طريق زوجته السابقة. وبدأت التحقيقات عقب اختفاء المعارض الإيراني حبيب شعب، عقب وصوله إلى إسطنبول في 9 أكتوبر الماضي، ليتبين اختطافه من قبل شبكة مرتبطة بالاستخبارات الإيرانية ويديرها مهرب المخدرات ناجي زنداشتي، المحكوم بالمؤبد أربع مرات في تركيا والهارب إلى إيران. وحسب نتائج التحقيقات، فإن العملاء الإيرانيين استدرجوا المعارض من السويد التي يعيش فيها منذ 14عاماً إلى إسطنبول، وذلك عن طريق زوجته السابقة التي دعته إلى عنوان في المدينة، وركب سيارة ظناً منه أن الزوجة السابقة موجودة فيها، ليختطفه العملاء ويفقدوه وعيه ويتوجهوا به إلى الحدود الإيرانية قبل اجتيازها بطريقة غير شرعية. وعلى خلفية الحادث اكشتفت الاستخبارات التركية خلية تعمل مع مهرب المخدرات ناجي زنداشتي لصالح إيران، ليجري اعتقال 11 شخصاً من أعضاء الخلية والمشتركين في عملية الاختطاف. يشار إلى أن مهرب المخدرات ناجي زنداشتي قد هرب إلى تركيا عام 2007، بعد الحكم عليه بالإعدام في إيران، واستخدمه المدعي العام السابق العضو في تنظيم غولن الإرهابي زكريا أوز، كشاهد سري في حينه. وفي عام 2018 حوكم من جديد بتهمة تشكيل عصابات وتهريب مخدرات والقتل وصدر عليه حكم بالسجن المؤبد أربع مرات، بعد اختفائه ليظهر في إيران مجدداً.

 

تحقيقات مصرية تكشف عن مخطط إخواني في الخليج/اعترافات قيادات ورجال أعمال تمَّ اصطيادهم

القاهرة – وكالات/14 كانون الأول/2020

 كشفت مصادر إعلامية، عن تحقيقات مصرية تجرى حاليا مع قيادات أخوانية تم إصطيادها مؤخرا، بينت وجود مخطط إخواني لإقامة مشاريع في في دول الخليج، تستهدف تنمية مواردهم، بالتعاون مع إيران، وتركيا، كما تستهدف استخدام عائداتها في الإنفاق على أنشطة التنظيم وعناصره، وأسر المحتجزين والهاربين منهم. وأفادت المصادر، بأن “التحقيقات المصرية ستؤدي إلى القبض على المزيد من عناصر الإخوان”، مشيرة إلى أن “القاهرة أبلغت دولاً خليجية بمعلومات دقيقة عن تحركات الإخوان تلك”، ولافتة إلى أن “التحقيقات شملت عناصر إخوانية رُحِّلت من الكويت كشفت عن تنسيق مع الإخوان في تركيا”. إلى ذلك، مازالت عملية القبض على القائم بعمل مرشد جماعة الإخوان في مصر، محمود عزت، تكشف عن معلومات مهمة وخطيرة عن أنشطة واستثمارات وشركات الإخوان التي كان يشرف على إدارتها عزت شخصيا، بعد القبض على خيرت الشاطر نائب المرشد. وأسفرت المعلومات عن ضبط مجموعة من رجال الأعمال يقومون بتوظيف أموال الجماعة وتمويل أنشطتها من عائدات تلك الأموال، ومنهم 2 من أشهر رجال الأعمال في مصر، ثبت تورطهما في عمليات توظيف وغسيل أموال لصالح الجماعة، هما رئيس مجلس إدارة إحدى شركات الألبان الكبرى، صفوان ثابت، وصاحب سلسلة محلات ملابس شهيرة، السيد السويركي، فضلا عن وزير القوى العاملة الأسبق في حكومة الإخوان، خالد الأزهري، واسم جديد من رجال الأعمال يقوم باستثمار وتوظيف أموال الجماعة في عدة أنشطة متعلقة بتجارة الأقطان والبورصة والخدمات اللوجيستية في الموانئ المصرية، وتحديدا ميناء الدخيلة في الإسكندرية، وهو سمير تحسين عبدالحليم عفيفي. وكشفت المعلومات عن وجود 3 شركات أخرى تستحوذ جماعة الإخوان على حصص مالية بها وتستخدم عائداتها في الإنفاق على أنشطة التنظيم وعناصره، وأسر المحتجزين والهاربين منهم، وهم شركة “ماي واي ايجيبت” لمستحضرات التجميل، و”أوبتيم للنقل” وإدارة المراكز الرياضية، و”نوفو كير” للتجارة والتوكيلات. وتمتلك شركة “ماي واي” التي تقوم ببيع وصناعة مستحضرات التجميل، 3 مصانع في منطقة العبور شرق القاهرة وأنشاص شمال العاصمة، وأكثر من 30 فرعا للمبيعات في مصر، وتقدم منتجاتها عبر وسطاء للمنازل مقابل عمولة تتجاوز 30%، تضمن من خلالها توظيف عناصر الجماعة من الفتيات، وتجنيد أخريات استغلالا لظروفهن الاقتصادية. أما شركة “نوفو كير” للتجارة والتوكيلات فمقرها القاهرة وتعمل في صناعة الورقيات والمفارش، وتستحوذ جماعة الإخوان على ما يقارب 80% من رأسمالها، بينما تعمل شركة “أوبتيم” في مجال تقديم خدمات النقل والإنقاذ والشحن.

 

أردوغان يطلب التمديد للجيش التركي في ليبيا

أنقرة، طرابلس – وكالات/14 كانون الأول/2020

يتحرك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نحو تمديد وجود بلاده العسكري في ليبيا، ضمن مساع أوسع تهدف إلى معالجة الأوضاع المرتبكة داخليا والتصعيدية خارجيا. وفي هذا الاطار، تقدم أردوغان بمذكرة للبرلمان التركي، مطالبا بتمديد مهام قواته في ليبيا لمدة 18 شهرا إضافيا اعتبارا من يناير المقبل، وتعد الموافقة على الطلب أمرا مرجحا للغاية. ويتزامن التحرك التركي مع جهود تبذلها الأمم المتحدة لإيجاد مخرج سياسي للأزمة الليبية، فضلا عن العقوبات التي تواجهها أنقرة من جانب أوروبا وأميركا بسبب أنشطتها العدائية شرقي البحر المتوسط، وحصولها على منظومة الصواريخ “إس 400” الروسية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حرب بيانات بين “المستقبل” و”التيار”: ولادة الحكومة من رابع المستحيلات

غادة حلاوي/نداء الوطن/14 كانون الأول/2020

تؤكد حرب البيانات بين “التيار الوطني الحر” و”تيار المستقبل” ان تشكيل الحكومة صار من رابع المستحيلات. لم يعد لدى الرئيس المكلف ما يقدمه بعد تقديم تشكيلته الحكومية وهو ينتظر ملاحظات رئيس الجمهورية، وليس مستعداً لمناقشة “طرح” عون على اعتبار ان مهمته تقديم التشكيلة ليناقشها مع عون وليس العكس، في المقابل ينتظر قصر بعبدا ملاحظات الحريري على الطرح العوني. وما بينهما يتوسع اتهام مصادر سياسية لرئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل بأنه ومن خلال “غرفة الاوضاع” وفق وصف المصادر، “يسعى الى تشويه صورة الآخرين بدل تشويه صورته وهو ما ستتصدى له الاطراف التي تعتبر نفسها مستهدفة، على اعتبار ما يقوم به انما يستهدف كل البلد ولن يتوقع حينها ان يقال له يا محلا الكحل بعينك لانه غرق ويريد للجميع الغرق معه”. وكيف لفرنسا الساعية لانجاز ولادة الحكومة قبل وصول رئيسها الى لبنان عشية عيد الميلاد ان تخترق جدار التصادم؟

بعد الزيارة الشهيرة التي قام بها الى اللقلوق وتلبية لتمني الموفد الفرنسي باتريك دوريل أجرى باسيل اتصالاً بالرئيس المكلف سعد الحريري لم يؤت اكله. لم ييأس الفرنسيون من عملية التنقيب عن مفتاح حل لتشكيل الحكومة في حقل الالغام اللبناني. مجدداً عادوا الى مربع الطلب من باسيل لعب دور المسهل لعميلة تشكيل الحكومة والطلب اليه مجدداً فك القطيعة مع الحريري. وافق باسيل وأبدى استعداده لارسال موفد نيابي الى الحريري. حمل الفرنسيون الإقتراح على اساس جس نبض الحريري بشأنه. ويفهم مما تقدم ان “الوطني الحر” وافق على التواصل مباشرة مع الحريري وكان في انتظار جواب من الراعي الفرنسي لم يصل بعد، بما يوحي ان القرار لدى الحريري هو “القطيعة وليس التواصل”، وفق المصادر، بدليل البيان العنيف الذي صدر عن كتلة “المستقبل” الذي تضمن رداً ضمنياً على بيان الهيئة السياسية “للوطني الحر”، التي اعلنت “تصديها لكل سلوك يهدف الى شلّ العمل القضائي عموماً ومنعه تحديداً من إستكمال مسار التحقيق، في جريمة إنفجار مرفأ بيروت لكشف المتسببين بها ومحاكمتهم”.

وما هي الا ساعات حتى جاء الرد العنيف لكتلة “المستقبل” التي تحدثت عن “مخطط لاحتواء وعزل الموقع الاول للطائفة السنية في لبنان”، وانتقدت من “يجيزون لانفسهم حقوق الدفاع عن مواقعهم وطوائفهم ووظائفهم ومكوناتهم، ويجيزون لانفسهم ايضاً تعطيل البلاد سنوات وسنوات، غير آبهين بالخسائر المادية والانعكاسات المعيشية والاقتصادية لتأمين فرص وصول الاقوى في طائفته الى رئاسة الجمهورية. وهم من حقهم تعطيل تشكيل الحكومات، كرمى لعيون الصهر، او بدعوى فرض المعايير التي تجيز لقيادات الطوائف تسمية الوزراء واختيار الحقائب الوزارية والتمسك بالثلث المعطل، حتى لو اضطرتهم المعايير الى القضم من حصص الطوائف الاخرى”. بيان لم يجد فيه “الوطني الحر” الا تأكيداً على ما أصبح يقينا لديه بأن “الحريري غير جاهز لتشكيل الحكومة ويفتعل كل الاسباب للعرقلة بما فيها التصعيد السياسي، من بعد ممارسة الهيمنة والتفرد وخرق الدستور بعدم التشاور مع رئيس الجمهورية”. وتقول مصادر قيادية في التيار الوطني: “من غرائب الامور ان يربط بيان المستقبل بين التحقيق في انفجار مرفأ بيروت وعملية تشكيل الحكومة، واذا كان هناك من محاولة للانقلاب على الدستور فهي محاولة الانقلاب على الفقرة الرابعة من المادة 53 من الدستور، التي تنص على ان الرئيس المكلف يشكل الحكومة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية. اما المطالبة بوحدة المعايير فهي تكريس للشراكة الوطنية الا اذا لم يعد هؤلاء مؤمنين بها”.

وتعتبر المصادر أن “التلطي وراء الحماية الطائفية بحجة الدفاع عن رئاسة الحكومة هو ضرب للدستور ولمؤسسات الدولة وفي طليعتها السلطة القضائية”. رفع السقف بالنسبة لـ”التيار الوطني” بهذا الشكل “والعودة الى لغة ما قبل الطائف او قبل انتهاء الحرب هو استحضار للغة الانقسام والتحدي، ولا يسهّل عملية تشكيل الحكومة بل قد يفتح الجدل والسجال على مسائل اكثر تعقيداً”. بات واضحاً لـ”التيار الوطني” وجود “محاولة سياسية لشل عمل القضاء في ملف تحقيق المرفأ او غيره من الملفات”. تقابلها “ارادة في اتباع سياسة الابواب الموصدة واقفال كل باب حوار، وكأن هناك نية مقصودة لدفع البلد الى تصعيد وهو ما لم ينجر اليه التيار الوطني الحر، لأنه في وجدانه الوطني وقناعاته ومشروعه مؤتمن على الوحدة الوطنية وعلى السلم الاهلي”. في تقدير “التيار الوطني” ان “الحريري عاجز عن تشكيل حكومة ويبحث في سبل ابعاد هذه الكأس المرة عنه، وهو يعتبر ان الحلقة الاضعف التي يمكن استضعافها هي التيار والسبب هو الخوف من اي صراع مذهبي مع الطائفة الشيعية”. ما يسكت عنه للقيادات والطوائف الاخرى يبالغ في تحميله لـ”التيار الوطني” وبيئته، و”نحن نكرر الدعوة للعودة الى لغة العقل واعتماد السبل الدستورية وروح الميثاق، وهي روح ميثاقية ولن نكون شركاء لا مع الحريري ولا مع غيره في هدم الهيكل اللبناني، ونضع كلام تيار المستقبل التصعيدي في تصرف الرأي العام اللبناني، ونصرّ على ان الاولوية هي فصل ما هو قضائي عمّا هو سياسي، بمعنى ان تقوم السلطة القضائية بواجباتها في ملف المرفأ كما في اي ملف آخر. وان يتم تشكيل حكومة بالاتفاق بين رئيسي الجمهورية والحكومة وان تأخذ الحكومة المبادرة الفرنسية كخطة لها، على ان تلتزم الاصلاحات والتدقيق الجنائي وكل اصلاح في مرفق عام وان تسرع المفاوضات مع صندوق النقد”.

 

تضخيم أموال لمؤسسات صحية تابعة لـ”الحزب”… أين المحاسبة؟

ألان سركيس/نداء الوطن/14 كانون الأول/2020

بينما كان لبنان يغرق بالدماء ويضربه الدمار والخراب، لم يكن هناك أي همّ للحكومة التي استقالت لاحقاً إلاّ أنّ تصدر مرسوماً جديداً على طريقة “التهريبة”، تحدّد فيه سقوفاً مالية جديدة للمستشفيات والمؤسسات الصحية.

في 4 آب غرق لبنان بالدماء وسيطر الدمار على العاصمة والضواحي، يومها لم يكن اللبناني يفكر إلا بدفن شهدائه ومعالجة الجرحى والبحث عن المفقودين وسط ذهول داخلي وخارجي من هول الإنفجار الذي حرّك ضمائر قادة العالم والمجتمع الدولي، وعدا عن التدمير الهائل في البنى التحتية والأبنية السكنية، فقد ضرب الإنفجار المستشفيات بقوة وأبرزها مستشفى الروم في الأشرفية الذي دفع فاتورة غالية من الشهداء من طاقمه الطبي والمرضى إضافة إلى الدمار.

اجتمعت حكومة الرئيس حسان دياب بعد الإنفجار الضخم الذي لقّب بـ”بيروتشيما” وكان هذا الإجتماع الأخير للحكومة قبل إعلان دياب الإستقالة، وحصلت تهريبة من نوع آخر، فبدل دعم القطاع الصحي والمستشفيات المتضررة، أصدرت الحكومة مرسوماً يحدد سقف المبالغ للمستشفيات، والمفاجأة التي تمّ إكتشافها لاحقاً أن معظم الزيادات على سقف المبالغ أتت لمستشفيات تدور في فلك “حزب الله” ومؤسسات تابعة له لم تكن على خريطة التوزيعات المالية في المرسوم الأخير الذي صدر عام 2016.

وعلى سبيل المثال ووفق قراءة لأرقام التوزيعة الجديدة، فقد حصل مستشفى الروم في مرسوم عام 2016 على مبلغ 5100000000 ليرة لبنانية، وأبقى المرسوم الذي صدر في آخر جلسة لحكومة دياب بناءً على إقتراح وزير الصحة حمد حسن المبلغ للروم هو نفسه، ولم يرفع السقف على رغم الدمار الذي لحق بالمستشفى، أما المفاجأة والإستنسابية في التوزيعة اللتين اعتمدهنا حسن فكانتا في حصة مستشفى الرسول الأعظم المحسوب على “حزب الله”، فوفقاً لمرسوم عام 2016 حصل هذا المستشفى على مبلغ 9250000000 ليرة لبنانية، أما في جلسة “التهريبة” الحكومية، فقد رفع وزير الصحة حصة “الرسول الأعظم” إلى 14750000000 ليرة لبنانية أي بزيادة 5500000000 ليرة لبنانية في حين أنه لم يتضرر من الإنفجار أو لم يسجّل قفزات طبية نوعية في السنوات الأخيرة.

ويستمر “التخبيص” في القطاع الصحي، فقد أعلن وزير المال في حكومة تصريف الاعمال غازي وزني عن النية بدفع 60 مليار ليرة للمستشفيات الخاصة لكن ما لم يُعلن أن مستحقاتها تتجاوز 480 مليار ليرة منها 230 ملياراً من وزارة الصحة وحدها. فكيف يمكن للقطاع الاستشفائي ان يستمر والدولة غير قادرة حتى على دفع المستحقات بالليرة اللبنانية التي لم تعد تكفي كلفة الاستشفاء أصلاً؟

وما يثير التساؤلات أيضاً أن توزيعة السقوف المالية حصلت بناءً على اقتراح وزير الصحة، وهذا أول مرسوم يصدر منذ عام 2016 لهذا الغرض علماً أن الإقتراحات التي قدمت بين عامي 2017 و2018 بنيت على معادلة علمية عادلة للتوزيع، لكنها لم ترض حاجات المحاصصات السياسية فلم ترَ النور ولم تدرج على طاولة مجلس الوزراء آنذاك. ويبدو حسب مصادر متابعة للملف الصحي أن التوزيع الحالي نال رضا قوى السلطة فنتج عنه توزيع 14 مليار ليرة اضافية لمستشفيات ومؤسسات تابعة لـ”حزب الله” على حساب مستشفيات أخرى.

وإذا تعمقنا أكثر في الأرقام نكتشف أن مستشفى “الرسول الأعظم” بلغت موازنته من وزارة الصحة 14.7 مليار ليرة لبنانية، بينما موازنات مستشفيات بيروت الجامعية الكبرى، أي الجامعة الأميركية والروم وأوتيل ديو مجتمعة، لا تتعدى 16.4 مليار ليرة.

واللافت أيضاً أنه أضيفت سقوف مستشفيات فئة أولى أخرى مثل “البتول” و”بنت جبيل” والبقاع الغربي ومستشفيات فئة ثانية وثالثة ومختبرات لم تكن حتى مدرجة في مرسوم 2016 لتصل قيمة الأموال المرصودة لها الى 30 مليار ليرة بزيادة 14 مليار ليرة لبنانية عن مرسوم 2016.

وتشير مصادر طبية إلى أن الأفضلية أعطيت للمستشفيات التابعة لـ”حزب الله” ومؤسسات صحية أخرى، وليس بالضرورة المحسوبة على الطائفة الشيعية، فمثلاً لم يحصل مستشفى بعلبك الحكومي على أي زيادة رغم أهميته الحيوية لأهالي المنطقة.

من هنا وبالأرقام، بدا واضحاً أن وجود وزير “حزب الله” في وزارة الصحة أدى الى تحويل أموال عامة لمصلحة مؤسسات تقدم خدمات لبيئة الحزب، بينما هناك مستشفيات نموذجية لم تحصل على فلس إضافي ما يطرح علامات إستفهام عما حصل ولماذا حصل في آخر جلسة رغم معرفة الجميع ان الحكومة كانت ستستقيل بعد هول الإنفجار، فهل سيصل باب التساؤل والمحاسبة إلى وزير الصحة والحكومة ويعطي تبريرات لما حصل ولماذا الإستعجال واختيار هذا التوقيت؟

 

البحث عن “كبش المحرقة”… من سمير جعجع إلى رياض سلامة!

طوني أبي نجم/نداء الوطن/14 كانون الأول/2020

تُتقِن الطبقة السياسية في لبنان البحث عن ضحاياها، عن “كبش محرقة” تُلبسه كلّ موبقاتها. بعد انتهاء مرحلة الحرب الأهلية، بحث قادة الميليشيات المتقاتلة، وبرعاية النظام السوري، عن ضحية يقدّمونها إلى اللبنانيين، فاختاروا سمير جعجع. ألبسوه كلّ خطاياهم، فحرّضوا عليه في الإعلام، وصوّروا “القوات اللبنانية” على أنّها الميليشيا الوحيدة، وكأنّها كانت تقاتل نفسها. فبركوا له الملفّات، وفتحوا قضايا محدّدة لإلباسها له ومحاكمته. حرّكوا الإعلام ضدّه بشكل غير مسبوق، ولن ننسى على سبيل المثال لا الحصر، لا عناوين صحيفة “السفير” وتحريضها، ولا حلقة الزميل زافين قيومجيان ضمن برنامج 30/31 عبر تلفزيون لبنان يومها التي أُعدّت بإتقان في غرف الأجهزة السوداء للتحريض على جعجع في جريمة اغتيال الشهيد داني شمعون وعائلته قبيل اعتقال “الحكيم”. حتّى خلال الحرب، لم يسلم سمير جعجع من مكائد أهل بيته. في قضية مجزرة إهدن، قرّر حزب “الكتائب اللبنانية” العملية العسكرية يومذاك، واختار بعناية سمير جعجع الذي أُصيب في الساعات الأولى للعملية ولم يصل إلى قصر آل فرنجية، لكنّ الدعاية السياسية أصرّت على تحميل جعجع وحده مسؤولية المجزرة التي وقعت، في حين غسل المسؤولون عنها أيديهم.

وفي حرب الجبل، طلبوا من سمير جعجع أن يصمد 24 ساعة مع وعد بأن يصل الجيش للمساندة. صمد جعجع 72 ساعة من دون أن يخسر أياً من مواقعه بالرغم من كثافة المهاجمين وقدراتهم، لكنّ الجيش لم يُعطَ الأوامر للتحرّك، فسقط الجبل وتمّ تحميل جعجع المسؤولية… وارتاح المسؤولون الحقيقيون! بنى جعجع المناطق المحررة اعتباراً من العام 1986. حوّل “القوات” جيشاً منظّماً. أجرى عمليات القلب المفتوح للمسيحيين مجّاناً. أقام النقل المشترك ومشاريع توأمة المدن والبلدات اللبنانية مع مدن وبلدات فرنسية، قبل أن يأتي في العام 1989 من دمّر المناطق المحرّرة على سكانها، وأدخل السوريين إليها بحثاً عن الكرسي… ومرّة جديدة، تمّ تحميل سمير جعجع المسؤولية! ولكم تُشبِه مسيرة “الحكيم” العسكرية والسياسية مسيرة رياض سلامة النقدية والمالية. فمنذ أعوام، يتعرّض حاكم المصرف المركزي لحملات مُمنهجة يقودها “حزب الله” والإعلام والشخصيات الدائرة في فلكهما، بهدف تحميله مسؤولية الإنهيار المالي والإقتصادي وإفلاس الدولة. كان يُفترض بالإقتصاد اللبناني ومالية الدولة أن ينهارا منذ ما قبل العام 2000 بفِعل التمادي في سياسات الإستدانة المكلفة من دون القيام بأي إصلاحات، لا بل على العكس: ضاعفوا عدد موظّفي القطاع العام من 175 ألفاً في العام 2000 إلى 350 ألفاً في العام 2020، سرقوا قطاع الكهرباء (كبّدوا الخزينة حوالى 50 مليار دولار ولا كهرباء) وسرقوا الإتصالات والأشغال، مارسوا التهريب بالمليارات، وأنفقوا من دون رقابة في المجالس والصناديق على هذا الإنفاق، وسط غياب أي رؤية اقتصادية لتحويل الإقتصاد من ريعي إلى منتج.

والأهمّ جرّ “حزب الله” البلد بسلاحه إلى المِحور الإيراني، فعزلوه عن المجتمعين العربي والدولي، فخسر لبنان في 7 أعوام ما لا يقلّ عن 70 مليار دولار، تُضاف إليها حوالى 15 ملياراً من الخسائر نتيجة حرب تموز الـ2006! بالرغم من ذلك، صمد رياض سلامة والقطاع المصرفي، وبقي الوضع النقدي والمالي ثابتاً. حتّى يوم انهارت البورصات والمصارف العالمية في العام 2008، عرف لبنان ازدهاراً مالياً ونمواً اقتصادياً وصل إلى حوالى 9%. ظلّ رياض سلامة يكرّر دعواته الى تنفيذ الإصلاحات المقرّرة في مؤتمرات باريس-2 وباريس-3 وصولاً إلى “سيدر”، من دون أن يلقى آذاناً صاغية. صرخ بأعلى صوته رفضاً لإقرار سلسلة الرتب والرواتب كما تمّ إقرارها في العام 2017، وحذّر المعنيين من أنّها ستؤدي إلى الإنهيار، ولكنّ هاجس الشعبوية والإنتخابات غطّى على أي حسّ بالمسؤولية.

في عزّ التخبّط الإقتصادي وعبثية الطبقة الحاكمة، استمرّ رياض سلامة مع القطاع المصرفي في تأمين القروض السكنية للطبقات الفقيرة، عبر دعم المؤسسة العامة للإسكان، واستمرّ في دعم القروض الصناعية والتجارية عبر مؤسّسة “كفالات”، وبقي اللبنانيون يحافظون على نمط حياة مميّز، خِلافاً للمؤشّرات الاقتصادية الخطرة، ولم يبادر المسؤولون إلى تحمّل أي مسؤولية إنقاذية. لطالما حاول رياض سلامة شراء الوقت، ولو بكلفة مرتفعة، كما حصل مع الهندسات المالية في العام 2016، على أمل أن يتحرّك الحكّام لتنفيذ الإصلاحات فنحمي البلد من الإنهيار، ولكن عبثاً. واليوم مع الوقوع في المحظور، يستمرّ المسؤولون في غسل أيديهم ويحمّلون رياض سلامة وحده المسؤولية: هو مثلاً في الوقت ذاته مسؤول، لأنّه ثبّت سعر الصرف بقرار من السلطة السياسية في كلّ الحكومات، وصولاً إلى تكريس قرار التثبيت في الإجتماع المالي الموسّع الذي انعقد في بعبدا في 4 أيلول 2019، بإجماع جميع رؤساء الكتل النيابية، وكلّن يعني كلّن، وسلامة مسؤول لأنّه لا يتدخّل لتثبيته اليوم! هو مسؤول لأنّه استمرّ في دعم المواد الأساسية، وهو مسؤول أيضاً إذا رفض الإستمرار في الدعم! شنّوا حربهم على رياض سلامة مذ انطلقت العقوبات الأميركية على “حزب الله”. ومنذ اندلاع ثورة 17 تشرين، يحاول الحزب مع قسم كبير من الطبقة الحاكمة “التخلّص” من حاكم المركزي لتقديمه كـ”جائزة ترضية” للبنانيين. إنّه السيناريو نفسه للمافيا الحاكمة، من سمير جعجع في الحرب والسياسة، إلى رياض سلامة في المال والإقتصاد: أن تقدّم “الأضاحي” لتستمرّ في حكم البلد ونهب خيراته. تريدون خير لبنان؟ بكلّ بساطة، إذهبوا بعكس ما يطلبه “حزب الله” وإعلامه، ولا تسايروا دعايته التي هاجمت وتهاجم اليوم رياض سلامة، كما لطالما هاجمت سمير جعجع!

 

لبنان جمهورية مشلولة.. لا حكومة ولا دستور ولا عدالة!

أحمد الزعبي/جريدة اللواء/14 كانون الأول/2020

بعد أسبوع يصل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى بيروت التي كان أغرقها بأحلام وردية، كلاماً عالي السقف ووعوداً وأحضاناً ونوستالجيا، خلال زيارته السابقة غداة تفجير المرفأ الإجرامي في 4 آب الماضي. تُراه ماذا سيقول للذين التقاهم حينها طالباً دعم مبادرته لحل الأزمة التي تعصف بهذا البلد؟

قبل التساؤل عما سيقوله ماكرون للبنانيين ولمن التقاهم في قصر الصنوبر، وهم الذين أفشلوا مبادرته للحل بعد التعهّد بدعمها، هل يحق له ولإدارته أن لا يكونوا على دراية تامّة وكاملة باستحالة الإصلاح ووقف الفساد والانهيار مع هذه الطبقة السياسية في لبنان، وهل ثمة في الأسرة الدولية من لا يعلم بأن السبيل الوحيد للتعامل مع هؤلاء هو سيف العقوبات والضغط والعزل والملاحقة وتتبّع جرائم النهب، وهم الذين تخصصوا في ابتزاز العالم من خلال اللعب على الكلام وبيع الأكاذيب وتفشيل كل مساعي الإنقاذ والإصلاح منذ باريس – 1 مروراً بكل المبادرات والمؤتمرات وصولاً إلى «سيدر» فمبادرة ماكرون؟

باريس تعلم، ولا يمكن الافتراض إلا أنها تعلم، أن المنظومة نفسها، وحتى لا يذهب الظنّ إلى ملفات النهب وإفلاس البلد فقط، استكملت خطوات خنق البلد بعد خطفه، بتفجير مرفأ بيروت «الغامض»، وتعمل الآن على تفخيخ مسار العدالة، والتنكر لأرواح مئات الضحايا وآلاف الجرحى وعشرات آلاف المتضررين من خلال السعي لحماية المتورطين والمشتبه بهم تحت حجج وذرائع وألاعيب شتى.

لا حكومة ولا دستور.. ولا عدالة!

ماذا سيقول ماكرون للمنظومة التي تعهّدت أمامه في قصر الصنوبر بدعم مبادرته الإنقاذية؟

في الطريق إلى استقبال الرئيس ماكرون، لا حكومة في بلد استساغ حكّامه وجزء كبير من شعبه أن يحكمه الفراغ والشعبويات وتجاوز الدستور.. أصلا ما الحاجة لحكومة، فالمجلس الأعلى للدفاع يجتمع، بدعوة من وبرئاسة الرئيس ميشال عون، ويصدر قرارات وتوصيات، وفي الطريق إلى تغيير النظام اللبناني بالممارسة من يهتم سواء شُكّلت الحكومة أم لم تشكل، تلك تفاصيل ثانوية. الرئيس عون وبدل توقيع التشكيلة التي قدّمها الرئيس المكلف سعد الحريري قبل أيام، قدّم إليه تشكيلة حكومية بديلة طالباً بحثها!! الخطوة المستهجنة ليست الأولى من قبل عون مع تشكيل حكومات عهده، سبقها الكثير من مثل استشارات التأليف قبل التكليف، واستشارات الكتل بموازاة استشارات الرئيس المكلف، سوابق ناشزة وسافرة في قضم الصلاحيات والاستهانة بالدستور والطائف، وتهدف إلى فرض أمر واقع مخالف لكل الأصول والأعراف والتقاليد ومصلحة البلد. هكذا يكتمل السواد.. العهد ليس عهداً نحساً على اللبنانيين فقط، بل عهد الفوضى والبؤس وتجاوز الدستور وقمع الحريات… ومحاصرة العدالة، في وقت تزداد حياة اللبنانيين ضيقاً ويأساً وإفلاساً وجوعاً، والمسؤولية التاريخية تقع على عاتق كل من سمح وغضّ الطرف عن تجاوزات الذين جعلوا من الدستور وجهة نظر، ويتحملون جميعاً مسؤولية ما آلت إليه أوضاع لبنان.

أنين ضحايا المرفأ

قبل الحكومة وبعدها، ثمّة ما يدعو للتساؤل في مسار التحقيق بجريمة تفجير المرفأ، ليس تشكيكاً في عمل قاضي يريد منه اللبنانيون أن يذهب إلى أبعد حدود في كشف ملابسات جريمة بحق لبنان والإنسانية تفوق الوصف وتفضح التقصير والإهمال والتواطؤ وربما ما هو أفظع وأكبر، بل للتأخر باستدعاء كل المنظومة السياسية والميليشياوية والحكومية والأمنية من دون استثناء أو اجتزاء، لأن ذلك يفتح باب المزايدات الطائفية، في بلد تحمي فيه الطائفية الفساد والإهمال والتواطؤ، وإذ ما شعرت بالانفضاح تأتي ردود أفعالها طائفية شعبية! جريمة المرفأ من البشاعة والضخامة والتخطيط والمافيوية ما يجعل التحقيق فيها مفتوحاً على كل الاحتمالات والتقديرات والسيناريوات المتوقعة وغير المتوقعة، ولا يعقل ومن غير المقبول حصر المسؤوليات فيها في الجانب الإداري أو البيروقراطي، ففي ذلك استهانة بدماء الضحايا والجرحى والمتضررين، وفي حق الحاضر والمستقبل، وفي حق العدالة والحقيقة. للتذكير ليس إلا، هناك أسئلة كبرى، لم يتم الإجابة عنها حتى الآن، لماذا أدخلت النيترات، ومن أدخلها، ومن أمر باجتزاء قسم كبير من المرفأ وجعله خارج سيطرة الدولة منعها من الدخول إليه، وأين اختفت أطنان من المخزون القاتل قبل أن ينفجر ما تبقى ببيروت وناسها؟

هل يقولها ماكرون؟

في الأثناء، وفي الطريق إلى استقبال الرئيس ماكرون، تزداد حياة اللبنانيين بؤساً لا قعر له ولا حدود؛ تراكم الأزمات الحياتية والمعيشية والاقتصادية بفعل خبث العصابة التي تظنّ أنها «دجّنت» الشعب بعد مرور أكثر من سنة على انفجار الأزمة، فبات كثيرون يرون في استمرار تأمين السلع الحياتية والمعيشية، ولو بسعر مضاعف مرتين أو ثلاثة خير من فقدانها! الحقيقة التي يعرفها الرئيس ماكرون، وينتظر اللبنانيون منه إعلانها أمامهم وأمام العالم، هي أن لبنان بات جمهورية مشلولة، حيث لا الحكم ولا الحكومة ولا العدالة تعمل، وحيث الفساد والشعبوية والاحتيال والتكاذب والمقامرة والمتاجرة بكل شيء هو ما يتحكّم… كل ذلك شكّل عناصر الانقلاب على المبادرة الفرنسية وإفشالها، والجميع يعلم أنها كانت الفرصة الأخيرة للإنقاذ. مؤسفٌ، لكنه مهم، القول بأن مقاربات باريس في لبنان المُهدّد في وجوده وبقائه ودوره.. قاصرة، فهي لم تتعلم من أخطائها، بل، على العكس، أصرّت على المزيد من الإمعان بالغلط وتجاهل الأسباب الحقيقية للأزمة؛ أي غياب الدولة، وانتهاك السيادة، وبيع الأوهام، وتغوّل المنظومة، وفجور الميليشيا، وتصديق أوهام حلف الأقليات وخطاب الشعبويات.. فهل يتغير شيء من ذلك؟

 

كومندوس إسرائيلي في الجيّة: حروب سرية استكمالاً للانهيار

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 15/12/2020

يشهد اللبنانيون هذه الأيام تحولاً تاريخياً: تحول لبنان الذي كان دولة في يوم ما، إلى بلد متحلل وساحة مستباحة. واستباحة الدولة اللبنانية لم تكن من عمل الذين دمروا بنية المؤسسات السياسية والدستورية والإدارية للدولة فحسب، باستدخالهم الصراعات السياسية الفئوية في صلبها وصلب عملها واستتباعها.

كومندوس في الجية

فمن أخطر تطورات هذه الاستباحة ومستجداتها – وهي كانت شائعة أيام الحروب الأهلية السابقة – تلك الاستخبارية والأمنية. وكان يحكى عن استباحة إسرائيلية للأجواء اللبنانية، حتى اعتاد اللبنانيون في يومياتهم على تحليق طائرات معادية في سمائهم. لكن المستجد ما كُشف عنه أخيراً: زورق كومندوس إسرائيلي وصل قبل أيام إلى شاطئ الجية، ولم تعرف حقيقة المهمة التي قام بها، ولا ما إذا كان في مهمة استطلاعية فقط. لذا، يتخوف اللبنانيون من تحول البلاد إلى ساحة لحروب الظل على غرار ما حصل ويحصل في سوريا وإيران، معطوف عليها صراع استخباري يتوسع عمودياً وأفقياً، وهو ليس وليد هذه اللحظة، لكنه قابل للتفاقم والتوسع. وهذا النوع من الحروب قائم. والدليل عليه سلسلة الأحداث المتفرقة التي حصلت سابقاً، ومنها تفجير سيارة القيادي في حركة حماس محمد حمدان قبل سنتين في مدينة صيدا. وبعدها عملية شارع معوض في ضاحية بيروت الجنوبية، بطائرتين مسيرتين ظل هدفهما مجهولاً، علماً أن أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله كان قد أعلن سابقاً أن قيادة حزبه علمت ما كان مستهدفاً. ورافق هذه العملية تحليلات كثيرة واحتمالات حول إمكان حصول تسلل إسرائيلي لتشغيل هاتين الطائرتين والتحكم بهما، سواء عبر البحر أو البر.

هدف واحد: الانهيار

واستمرت الحروب الأمنية والاستخبارية: من عملية استهداف سيارة مسؤولين في حزب الله قرب المصنع الحدودي، إلى عدم إسقاط احتمالات العمل المخابراتي في انفجار المرفأ، وبعده تفجيري عين قانا وجباع. إذاً، لم يعد من شيء يمنع اتساع أفق مثل هذه العمليات. لا سيما في ضوء الإصرار الإسرائيلي على استهداف حزب الله وبنيته العسكرية والصاروخية. وهذا النشاط قد يُستأنف بعدما تعرقل مسار مفاوضات ترسيم الحدود. وكأن الضغوط التي يتعرض لها لبنان تقود كلها إلى خلاصة واحدة: لا خلاص إلا بالتفاهم مع إسرائيل، على غرار المكتسبات السياسية أو المالية التي تحققها الدول التي تذهب إلى خيار التطبيع.

وبما أن مسار ترسيم الحدود قد توقف، فإن احتمالات التصعيد تتجدد، إلى جانب ممارسة المزيد من الضغوط، وترك لبنان ينهار من دون تكلفة الحرب المباشرة. ولم يعد لبنان يثير الاهتمام الدولي والعربي، وليس هناك من مستعد لتقديم دعم أو مساعدة في هذه المرحلة. كأن الجميع ينتظر الانهيار الشامل. وبعده يبدأ الكلام والاهتمام.

ماكرون واليونقيل

والطرف الوحيد الذي يبدي اهتماماً بلبنان هو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وهو يزور لبنان في 22 الشهر الجاري، ويلتقي قيادة قوات اليونيفيل في الجنوب، والقوة الفرنسية العاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية. وحسب المعلومات، فإن ماكرون سيحمّل مسؤولية الانهيار الكاملة للمسؤولين اللبنانيين الذين لم يتلقفوا ما قدمته لهم فرنسا لإنقاذ بلدهم وحمايته من الانهيار. ولدى ذكر زيارة الرئيس الفرنسي إلى الجنوب، سارع مسؤول سياسي بارز إلى طرح سؤال يحمل الكثير من الاستياء، إذ يسأل: "هل سيمرّ ماكرون من الجية؟". وهذا في إشارة إلى حادثة الجية الأخيرة، وربطها بعدم الترحيب بزيارة الرئيس الفرنسي. وهنا لا بد من الإشارة إلى حجم الضغوط الأميركية والأوروبية على الفرنسيين لتغيير وجهة تعاطيهم مع المعضلة اللبنانية، وخصوصاً مع إيران وحزب الله. ولا بد من انتظار ما سيقوله ماكرون خلال زيارة قوات اليونيفيل التي تسعى واشنطن إلى تعزيز نطاق عملها وصلاحياتها.

الجنوب السوري

سياسياً لا أحد يتوقع أن تحدث زيارة ماكرون تغييراً في الواقع السياسي اللبناني. لا الحكومة ستتشكل ولا الضغوط ستخف، وستكون الأبواب اللبنانية مشرعة على الكثير من الاحتمالات السيئة والخطرة، بما فيها الاحتمالات الأمنية والمخابراتية. إما من خلال استهدافات امنية موضعية، أو عبر تسجيل اختراقات في مناطق متعددة، على غرار ما حصل في الجية مثلاً. وما يحصل في لبنان ليس بعيداً عن ما يحصل في سوريا. فالأميركيون والإسرائيليون يتوافقون على منع إيران من تشكيل تنظيم جديد مشابه لحزب الله في الجنوب السوري. ومواجهة هذا المشروع تفترض اتساعاً في النشاط العسكري والمخابراتي الإسرائيلي في الجنوب السوري، وربما على الحدود اللبنانية - السورية.

 

عبرة لمن اعتبر

الأب سيمون عساف/14 كانون الأول/2020

إرادة القوى العُظمى تروم تجنيس النازحين من سوريا الى ترابنا، ثمّ اعطاء الهوية للاجئين الفلسطينيين المتواجدين عندنا، هؤلاء الذين بالأمس قاتلونا طامعين فينا وفي بلادنا، رافضين العودة الى بلدانهم التي تخلَّوا عنها الى الأجنبي، بعدما خرَّبوا ديارنا وحاولوا اجتياح معاقلنا فكنا لهم بالمرصاد وتصدينا لجحافلهم كالأسود رغم قلة عديدنا والعتاد وكبَّدناهم جسيم البليات فمُنِيوا بالهزيمة والانكسار. ايجوز اليوم ان تفرض علينا هذه القوى بعد نضال مرير وكفاح زرير، اهداءَهم هويتَنا وانتماءَنا وتاريخَنا والتراث، ناسية اننا دفعنا دماء الشهداء ودموع الأمهات علاوة على الأعناق والأرزاق مُدافعين عن كرامتنا وحريتنا واستقلال شعبنا بشراسة ما لها نظير. وتريد فضلاً عن ذلك فرض ترسيم الحدود على مزاجها بعدما نادينا بمساحتنا10456 كم2. وتستكمل التمادي في الغيِّ  بالتخلي عن املاك بحرية تحوي كَمَّاً هائلا من البترول لحسابها، وإلا تعاقبنا كما تمارس الآن الضغوط الإقتصادية علينا لنركع خاضعين. اما عن المرفأ فلنا لاحقا حديث مطول. يا للعار!

 ما أحقر القوة اذا للانتقام! هذا ما أَلمَّ بأمتنا وآلمَها، استبداد الأقوياء بالضعفاء لتنفيذ مآرب رخيصة على حسابنا. وهل كان البطش الطائش مرةًّ يُذل الأقوام الكريمة المحتد؟ أَهذا ما تكافئُنا به لأننا حافظنا على حقوقنا ببسالة من غدر وجبانة واقتلاع من الجذور؟

هل تضحياتُنا طوال مشوارنا النضالي بلا ثمن كي نقدمها هِبة للآخرين؟ هل ترضى هذه القوى لذاتها ما تفرضُه علينا بالسطو والقمع والسيطرة؟ الا يحق لنا نبذ ارادتها الداعية الى سَوقنا كالعبيد في ازقتها. إِننا ابناء بيوت لا ابناء زواريب، والمأزق الخانق سيمُرُّ كما مر قبله من الازمات في تاريخ الأمم الحية. عانى أجدادنا من قبلنا وعاشوا الحروب الضروسة والمذابح المخزية والتجاريب القاسية والمجاعة المتضورة واستمرُّوا في وطن آبائهم احرارا نبلاء. ولن نحيد عن نهجهم مهما طغى المتجبرون اسوة بالقدامى والعتاق من اهلنا. وهذا لا يعني اننا لا نبكي ولا نتلوّى من جرَّاء القرارات الظالمة. ان وجع الناس ينخر عظامي، وهمُّهم ياكل في صحني، كذلك فقرهم، قهرهم، مرضهم واذلالهم، وكأنهم قطعان في زريبة وسيعة اسمها لبنان. زريبة يسرح فيها ويمرح جميع ما هبَّ ودبّ من كل لون وعرق وجنس، وأخالها مكٌّبا يستوعب الوافدين اليها كالمقبرة التي لا ترد احدا.

اننا نستحي امام التاريخ بسبب شخصيات هزيلة مائعة لا علاقة لها بالرجولة تسلمت الزمام فسلمت مفاتيح مدينتنا الى الغرباء ليتصرّفو كما يحلو لهم ويطيب واذ بالخسارة جسيمة.

نعم كان لبنان زهرة بين ايدينا فتخاذلنا وتهاونّا، حتى تسرّبت الحشرات زاحفة الى ارضنا فتسلمه منا الجشعون وحولوه جثة منتنة. والخلاص هو الصبر بحكمة على حمل الصليب لِطَيِّ المرحلة رغم اننا في زمن الميلاد، سائلين الطفل الإله ان يمنح   بذكرى ميلاده ولادة جديدة للعالم وللبنان. يشاؤنها ثورة، والثورة والثروة لا يلتقيان. حياة البذخ والثروة من الصعب ان تنتصر فيها ثورة.

فالثورة التي لا يقودها الوعي تتحول الى ارهاب، والتي يغدق عليها المال تتحول الى لصوص ومجرمين.

ومن يدعي الثورة ويسكن في قصر وياكل اشهى الأطباق ويعيش في رفاهية وترف فليعلم القاصي والداني انه خبيث منافق  يعيش بدماء الآخرين.

اقول للماسكين مقاليد الزعامات فليتعظوا ويبطلوا الفساد المعشعش في ضمائرهم. اوشكت عاقبة الرحلة على الختام .

 ولتكن وصايا الإسكندر الكبير قبل الوفاة لهم عبرة:

 1 - أن لا يحمل نعشي عند الدفن إلا اطبَّائي ولا أحد غير أطبَّائي .

 2 - أن ينثر على طريقي من مكان موتي حتى المقبرة قطع الذهب والفضة وأحجاري الكريمة التي جمعتها طيلة حياتي.

 3 - حين ترفعوني على النعش أخرجوا يداي من الكفن وابقوها معلقتان للخارج وهما مفتوحتان.

حين فرغ الملك من كلامه قام القائد بتقبيل يديه وضمهما إلى صدره ، ثم قال:

ستكون وصاياك قيد التنفيذ وبدون أي إخلال ، إنما هلا أخبرني سيدي في المغزى

من وراء هذه الأمنيات الثلاث ؟

أخذ الملك نَفَساً عميقاً وأجاب: أريد أن أعطي العالم درساً ولا افصح، فبخصوص الوصية الأولى، أردت أن يعرف الناس أن الموت إذا حضر لم ينفع في رده حتى الأطباء الذين نهرع اليهم إذا أصابنا أي مكروه، وأن الصحة والعمر ثروة لايمنحهما أحد من البشر.

وأما الوصية الثانية، فحتى يعلم الناس أن كل وقت قضيناه في جمع المال ليس إلا هباء منثوراً، وأننا لن نأخذ معنا حتى فتات الذهب .

وأما الوصية الثالثة، فليعلم الناس أننا قدمنا إلى هذه الدنيا فارغي الأيدي وسنخرج منها فارغي الأيدي كذلك.

ومن آخر كلمات الملك قبل الرحيل : أمر بأن لايبنى أي نصب تذكاري على قبره بل أن يكون قبره عادياً،  فقط أن تظهر يداه للخارج حتى إذا مرَّ بقبره أحد يرى كيف أن الذي ملك المشرق والمغرب، خرج من الدنيا خالي اليدين.

 

حزب الله» بين المشروعية الشعبية والشرعية اللبنانية

د. توفيق هندي/ الشرق الأوسط/15 كانون الأول 2020

لا شك أن «حزب الله» لا يزال يتمتع بمشروعية شعبية واسعة في الوسط الشيعي، لم يحصل عليها فقط من خلال السلاح والقدرات المالية التي تصل إليه من إيران، والانتشار الشيعي والأنشطة المحظورة دولياً والاقتصاد الموازي على حساب الدولة والمنافع المباشرة وغير المباشرة المتأتية من سطوته على الدولة بمؤسساتها كافة، إنما أيضاً (وخاصة) من خلال مشروعه الآيديولوجي الحسيني الكربلائي المتأصل تاريخياً بالضمير الشيعي، الذي يقضي بالخروج من ممارسة التقية والكتمان إلى الدعوة إلى الجهاد المقدس عندما تسمح بذلك الظروف وموازين القوى، بهدف نشر الإسلام الشيعي (والمعتمد عند «حزب الله»، هو وفقاً لاجتهاد «ولاية الفقيه» للخميني، الذي يحدد طبيعة السلطة التي يجب أن يتبعها الشيعة في فترة الغيبة الكبرى للإمام المنتظر) في أنحاء المعمورة كافة. وتعززت مشروعيته الشيعية في بداية التسعينات، عندما وضع المجتمع الدولي والعربي كما إسرائيل، لبنان تحت وصاية سوريا – الأسد، فحسم حافظ الأسد حينذاك التناقض «حزب الله» – «أمل» لصالح «حزب الله» انعكاساً للحلف الاستراتيجي الذي كان يربط سوريا – الأسد بالجمهورية الإسلامية في إيران منذ نشأتها؛ فأهدى الأسد حصرية «المقاومة» إلى «حزب الله» على حساب «أمل»، وأحزاب الحركة الوطنية المنتهية الصلاحية. فأصبحت مقاومة العدو الإسرائيلي مرادفة لـ«حزب الله»، مما جعل الشيعة عموماً ينظرون إليه كمخلص وحامٍ لهم ويعتزون به أيضاً، لأنه رفع من شأنهم في التركيبة اللبنانية. أما شرعيته اللبنانية، فقد حصل عليها بحكم الأمر الواقع من خلال الإخضاع التدريجي لمكونات الطبقة السياسية من أتباع وحلفاء الأمر الواقع والشركاء المشاكسين. فبات اليوم يتحكم في الدولة اللبنانية بمؤسساتها كافة بعد انتخاب الرئيس ميشال عون وانتخابات 2018، التي جرت وفق قانون وفر له الأغلبية البرلمانية. أما سطوته على الطبقة السياسية المارقة، فهي قائمة على القاعدة التالية: لـ«حزب الله» حرية التصرف بلبنان كمنصة انطلاق لـ«مشروعه الإسلامي» في المنطقة والعالم (علماً بأن علاقته عضوية بإيران، وهو عملياً المكون الرئيسي والقائد الفعلي لـ«فيلق القدس» المسؤول عن تصدير الثورة الإسلامية الإيرانية) مقابل فتات السلطة للطبقة السياسية وإدارة تناقضاتها وحماية فسادها. ولطالما سمعنا أطراف هذه الطبقة تتحدث عن أن «حزب الله» هو من النسيج اللبناني ولا يمكن تجاهل هذا الواقع، وأن له تمثيله في البرلمان والحكومة، دفاعاً عنه بوجه خصومه وأعدائه الدوليين والعرب. كما نسمع من البعض من وقت إلى آخر دعوات بلهاء إلى لبننته. والحقيقة هي أن لبنان «تحزبل» بدلاً من أن يتلبنن «حزب الله».

ولكن ما حقيقة شرعيته اللبنانية؟

1- لم يقدم «حزب الله» علماً وخبراً لوزارة الداخلية، وهو بالتالي ليس حزباً شرعياً بمفهوم الدولة اللبنانية.

2- من نافل القول إنه في أي دولة مكتملة المواصفات من غير الجائز أن توجد قوة عسكرية خارج الجيش وقواها الأمنية، كما أن قرار الحرب والسلم يجب أن يكون حصراً في يد سلطاتها الشرعية، فما أدراك إذا كانت القوات العسكرية والأمنية لـ«حزب الله» تتفوق على القوات المسلحة للدولة اللبنانية، وتجعلها تخضع لقرارها في المواقع والوحدات والمستويات كافة.

3- وبما أن الوصاية السورية ترك لها تنفيذ «اتفاق الطائف»، حرفت محتواه، ولا سيما بند حل الميليشيات؛ فاستثنت ميليشيا «حزب الله» من الحل بتوصيفها مقاومة للاحتلال الإسرائيلي، في حين أن بند «تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي» في هذا الاتفاق الذي يهدف أولاً وأخيراً إلى إقامة الدولة اللبنانية التي دمرتها الحروب المتداخلة منذ 1975، خالٍ من أي ذكر لقوى مقاومة خارج إطار الدولة، كما أن التحرير منوط حصراً بالدولة اللبنانية التي «تبسط سيادتها»، كما يؤكد هذا البند «التمسك باتفاقية الهدنة الموقعة في 23 مارس (آذار) 1949» ولا يذهب إلى حد جعل لبنان رأس رمح «مقاومة إسلامية» تهدف إلى «تحرير كامل تراب فلسطين».

4- إن البيان التأسيسي لـ«حزب الله»، بتاريخ 16 فبراير (شباط) 1985، والوثيقة السياسية بتاريخ 30 نوفمبر (تشرين الثاني) 2009، لا يختلفان بالجوهر. وهاتان الوثيقتان تفوقان أهمية المواقف التكتيكية والظرفية التي يتخذها «حزب الله»، والتي يحاول فيها مراعاة موازين القوى والمكونات اللبنانية مؤقتاً، لأنهما تحددان ماهيته ومشروعه الاستراتيجي وهدفه النهائي.

فمشروعه هو إسلامي عالمي (بنسخة «ولاية الفقيه») وليس لبنانياً. ووسيلته الرئيسية هي الجهاد المسلح تحت اسم «المقاومة الإسلامية».

علاقته عضوية بالجمهورية الإسلامية في إيران، وهو المكون الرئيسي لـ«فيلق القدس» المسؤول عن تصدير الثورة الإيرانية إلى المنطقة والعالم، في إطار «الحرس الثوري». فمهما قيل حاضراً للبنانيين، فإن هدف «حزب الله» النهائي بالنسبة للبنان هو تحويله إلى دولة إسلامية جزء من الدولة الأم: الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ليس من الصعب أن نلاحظ أن «حزب الله» هو على طرف النقيض الكامل لنظام الحكم في لبنان، والدستور اللبناني؛ فهو يناقض مقدمة الدستور اللبناني بمندرجاته كافة.

فلبنان بالنسبة له ليس وطناً حراً مستقلاً ونهائياً لجميع أبنائه وواحداً أرضاً وشعباً ومؤسساتٍ في حدوده المنصوص عليها في الدستور والمعترف بها دولياً.

كما ليس لبنان عربي الهوية والانتماء وملتزماً بمواثيق جامعة الدول العربية ومواثيق الأمم المتحدة. والحقيقة أن الشعب اللبناني ثار وأعرب عن سخطه على الطبقة السياسية المارقة وعلى رفضه للاحتلال المبطّن، وأعطى كل ما يمكنه أن يعطيه، والحقيقة أيضاً أن لبنان الكيان والدولة على طريق الزوال المحتوم إذا لم يتنبه المجتمع الدولي إلى أن زواله يشكل قنبلة موقوتة على أمن واستقرار المنطقة، وعلى مصالح الدول المعنية.

 

تايتانيك اللبناني

علي حمادة/النهار/14 كانون الأول 2020

كم كان معبّراً وصف وزير الخارجية الفرنسي لبنان راهناً بأنه أشبه بسفينة “التايتانيك” التي ارتطمت عام 1912 بجبل جليد في شمال المحيط الأطلسي، وغرقت وغرق معها معظم من كانوا على متنها. وأردف لودريان قائلا ان “سفينة” لبنان وعلى عكس “التايتانيك” تفتقر الى “أوركسترا” كالتي كانت على متن السفينة، وعندما أيقن “المايسترو” ان السفينة ستغرق لامحالة، وان معظم الركاب لن يتم انقاذهم، قرر أن يبقى على متنها مع عازفيه مطلقاً العنان للموسيقى لكي تواكب المشرفين على الغرق حتى النهاية برومانسية اللحظات الأخيرة من الحياة! حتى هذا الترف ليس متوافراً لـ”سفينة لبنان” التي تغرق يوماً بعد يوم بفضل قباطنتها المصممين على إغراقها بمن فيها مهما كلف الامر. هذا التقييم الفرنسي خطير جدا، ويعكس الرؤية الكارثية للواقع اللبناني، وذلك بعد مرور اكثر من ثلاثة اشهر على اطلاق الرئيس ايمانويل ماكرون مبادرته لمحاولة استنقاذ لبنان من الكارثة المحققة التي يسير نحوها بلا هوادة. وكلام الوزير الفرنسي هذا لصحيفة “لوفيغارو” يستبق زيارة الرئيس الفرنسي المقررة يومي 22 و23 الجاري الى لبنان، في وقت لم تتمكن فرنسا من دفع القيادات اللبنانية المتناحرة الى الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة بالمواصفات التي تحدّث عنها الرئيس ماكرون، وهي وحدها المقبولة راهناً لوقف الانهيار، وإعادة إعمار ما هدمه الانفجار الكارثي في المرفا. كل المحاولات باءت بالفشل، ووصل الامر بالفرنسيين الى خيبة كبيرة وذلك بعدما أُخِذ عليهم تساهلهم مع القيادات اللبنانية، وواقعيتهم المفرطة في التعامل مع الوضع اللبناني، والتأقلم مع اللعبة السياسية التقليدية التي أغرقت المبادرة في وحولها، حتى صار حلم تشكيل “حكومة مهمة” بعيد المنال، وربما مستحيلاً قبل حصول تغيير جذري في السياسة الأميركية بعد تسلّم الرئيس المنتخب جو بايدن مهماته في العشرين من الشهر المقبل. واليوم ثمة شعور بالخيبة لدى الفرنسيين من سلوك القيادات السياسية في لبنان،

ولا يمر يوم إلا وتصدر من باريس مواقف مهينة للطبقة الحاكمة في لبنان التي يتفق المجتمع الدولي على وصفها بـ”المافيا” التي تقتل شعبها، ولا تكترث، وعلى اعتبارها وبالاً على لبنان واللبنانيين، وانه لا بد من عمل ما يشجع على قيام طبقة حاكمة جديدة منبثقة من المجتمع المدني الذي أثبت انه يمثل في ما يمثل مستقبلاً أفضل من المستقبل الذي تعده به الطبقة الحاكمة الحالية.

كل ذلك يحدث وزيارة الرئيس الفرنسي للبنان ستحصل تحت عنوان الخيبة من الطبقة الحاكمة في لبنان، ولكن حتى اللحظة يرفض الفرنسيون اعلان يأسهم من لبنان والتخلي عن مبادرتهم، لكنهم يقولون انه كلما مر الوقت من دون فعل شيء، اصبح انقاذ لبنان اكثر صعوبة من ذي قبل. في الاثناء، تزداد الفوضى في لبنان، مع الفوضى القضائية التي حصلت على خلفية ادعاء القاضي المولج بالتحقيق في جريمة المرفأ، وهو الذي كان يمكن ان يشكل صدمة إيجابية، وربما تاريخية لو انه تجاوز كل النصوص القانونية وادعى على جميع المسؤولين الذين كانوا على علم بشحنة “نيترات الامونيوم” في المرفأ منذ لحظة وصول السفينة. ونقول ان القاضي لو شمل في ادعائه، ولو مخالفاً لأحكام القوانين والحصانات الدستورية، جميع المسؤولين من اعلى الهرم (رئيس الجمهورية) الى ادناه نيابة عن الشعب، لكان هزّ اركان المنظومة التي فعلت بلبنان أضعاف ما فعلته جريمة الانفجار في المرفأ. ليت القاضي المعني كان ديتليف ميليس آخر يقتحم اوكار المسؤولين عن نكبة اللبنانيين من دون اعتبار للحصون التي يتحصنون خلفها.

 

إردوغان… الحالم بما يفوق قدرته

نديم قطيش/الشرق الأوسط/15 كانون الأول 2020

خبر آخر عن إردوغان والشعر. هذه المرة أثار الرئيس التركي غضب إيران، بعد إلقائه بيت شعر من قصيدة للشاعر الأذربيجاني محمد إبراهيموف، تراها إيران دعوة انفصالية؛ لأنها تتحدث عن أهمية نهر «أرس» للشعب الأذربيجاني، وهو النهر الحدودي بين إيران وأذربيجان.

رفضت إيران ما عدّتها «أطماعاً توسعية» تضمرها أنقرة، وأعلنت «الخارجية» الإيرانية استدعاء السفير التركي وتسليمه مذكرة احتجاج على تصريحات إردوغان «التدخلية وغير المقبولة» في شؤون إيران. وردت تركيا بإعلانها استدعاء السفير الإيراني في أنقرة، بعد ما عدّتها «ادعاءات لا أساس لها» وجهتها طهران بحق إردوغان. الحقيقة أن الشعر اختلط بتجربة الرئيس التركي السياسية بشكل لافت. العام الماضي ألقى، في سياق واحدة من جولات التحضير للانتخابات البلدية في البلاد، قصيدة شعرية، قرأها قبل 20 عاماً عندما كان رئيساً لبلدية إسطنبول، وتسببت في حبسه.

تقول قصيدة الشاعر التركي القومي، ضياء كوك ألب، التي مهدت لصعوده السياسي بعد السجن ثم تأسيس حزب العدالة والتنمية وتولي رئاسة الحكومة:

«المآذن رماحنا، وقببنا خوذاتنا، والمساجد ثكناتنا، والمؤمنون جنودنا»، وهو ما عدّته السلطات حينها تفريقاً بين الأديان ومعاداة للعلمانية.

ليس من باب الصدفة أن إردوغان يعدّ الشاعر نجيب فاضل قيصاكورك (1904 – 1983) «المعلم» الأعظم أثراً في تكوينه الشخصي والسياسي، ويشاركه في هذا التنويه عدد كبير من قادة الحركة الإسلامية في تركيا المعاصرة. قبل ثلاثة أعوام اختار إردوغان مناسبة تكريمية لشاعره «المعلم» لإلقاء خطاب مشحون بالعاطفة والتهويل اعتراضاً على نقل الرئيس الأميركي دونالد ترمب السفارة الأميركية إلى القدس… «إذا فقدنا القدس، فلن نتمكن من حماية المدينة المنورة، وإذا فقدنا المدينة، فلن نستطيع حماية مكة، وإذا سقطت مكة، فسنفقد الكعبة»؛ قال إردوغان يومها، بلغة تستعير من الشعر تهويماته وتحليقه في فضاء المجاز اللغوي.

ما يلفت في علاقة الرئيس التركي بالشعر تلك العلاقة العكسية التي يقيمها مع اللغة والمجاز. فالشعر كان دوماً ملاذ الاعتراض السياسي في الهامش على المتون التي تحتلها السلطة، وهي ليست حال إردوغان المتربع على عرش تركيا منذ نحو عقدين من الزمن! الشعر هو فضاء الممتنع. فالقصيدة لا تنتصر على المدفع، ولا تملك الطاقة على خلق الوظائف، أو تحسين الاقتصاد، ولا تقترح خطط طوارئ صحية، أو تعدل الدساتير. هي بهذا المعنى مصنع لإنتاج القيم، وغالباً في مواجهة السلطة السياسية وقصور السياسة والسياسيين.

والحال؛ لم تخلُ تجارب الأمم من الشعر السياسي الذي وفر منصة احتجاج تراوحت بين المباشرة والترميز. محمود درويش صار المعادل الشعري للوطن الفلسطيني المفقود، والرافد العاطفي للثورة، والقاموس الوجداني لجغرافيا فلسطين بحراً وهواءً وشجراً وتراباً. في تونس يكاد الشعر يكون بياناً سياسياً متصلاً؛ بل الأدب الذي أنتج أرقى جملة سياسية في تاريخ النضال العربي ضد الظلم مع أبو القاسم الشابي:

«إذا الشعب يوماً أراد الحياة

فلا بد أن يستجيب القدر

ولا بد لليل أن ينجلي

ولا بد للقيد أن ينكسر

ولأن السياسة هي كل الشعر تقريباً في العراق، خلافاً لبقية الفنون التي أفردت فيها مساحات أرحب للحب والجمال، اتسع الحيز الشعري للجواهري، بعمارته اللغوية التي تحاكي عبقرية المتنبي، كما لأحمد مطر الذي اختار اللغة المباشرة كطلقة مسدس، أو مظفر النواب الذي يقارب القصيدة بذراع ملاكم.

عن هذا يقول أمين الريحاني فيما دوّنه عن رحلته إلى العراق وأصدره في كتابه «ملوك العرب»: «لولا الشعراء في العراق لسئمت السياسيين. ولولا السياسيون لفررت هارباً من الشعراء».

في مصر يقفز إلى الذهن مباشرة اسم أمل دنقل ورائعته الرومانسية «لا تصالح»، ثم أحمد فؤاد نجم الذي تحول إلى «مؤسسة شعرية سياسية» لا يوازيها، ربما، إلا الدمشقي نزار قباني، في القدرة على اختراق الجماهير غير التقليدية للشعر، وجعله مادة للتداول والاستهلاك خارج حدود النخبة.

ولما ضاقت السياسة بالسودانيين الثائرين على حكم البشير أبحروا في أبيات محمد مفتاح الفيتوري الذي اختصر شعبين (ليبيا والسودان) وقارة، وراحوا يتداولونها في الفضاءين الرقمي والساحاتي، منشدين معه:

أمس مر طاغية من هنا

نافخاً بوقه تحت أقواسها

وانتهى حيث مر…

ويحتل عالمياً الثلاثي الفرنسي لويس أراغون، والتشيلي بابلو نيرودا الذي ترشح لرئاسة بلاده، والإسباني الغرناطي المسرحي والشاعر فيديريكو غارثيا لوركا، ذلك الفضاء بين السياسة والشعر، حيث اللغة والمجاز موئل الإنسان الهش.

أعود إلى إردوغان معتذراً عن الإطالة فيما سبق. ماذا يفيد الشعر سياسياً مثله؟

في رده على الرئيس التركي، قال المستشار الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان، في تدوينة، إن «تصريحات السيد رجب طيب إردوغان مدعاة للاستغراب والتعجب، فأعتقد أن الرئيس التركي نفسه لا يعرف ما قاله».

ما فات عبد اللهيان أن إردوغان على العكس تماماً، يعرف بالضبط المراد من قوله. وهو ككل الطغاة، وإردوغان بات طاغية، يمتلك كل مواصفات الطغيان، يجد في المجاز اللغوي حيزاً لتطويع القيم، ويركب اللغة وسيلةَ نقل وشحن عاطفي، تتجاوز الأعطال والقصور الناتجين عن فقدان القدرة على الفعل.

اللغة هي ما يردم به إردوغان تلك الهوة هائلة الاتساع بين حيويته واندفاعه من جهة؛ وعدم قدرته على الإنجاز من جهة ثانية. فمشروعه التوسعي الممتنع بفعل الواقع السياسي وواقع قدراته العسكرية والاقتصادية والتوازنات العالمية، يجد له متنفساً في الشعر. حاجته الماسة للهروب من مشكلات داخلية اقتصادية وصحية وسياسية وحزبية، تلزمه اختراع أوهام خارج حدود بلاده، لا يملك لها أدوات عمل سوى سراب اللغة وفضاء العاطفة.

الشعر بوابته لإعلان الهوية الإسلامية لتركيا التي يريدها. والشعر للاعتراض على السياسة الأميركية التي يمتلك حدوداً ضيقة للاعتراض العملي عليها. والشعر بوابته للتحايل على التعايش الاضطراري بينه وبين إيران، في لحظة خلافه العميق مع كل جواره الجغرافي؛ العربي والأوروبي.

الشعر هنا كناية عن العجز. كأن إردوغان، ولو كان يقيم في المتن السياسي التركي، في هامش العالم. حالم بما يفوق قدرته. طامح فيما يتجاوز ما يمكن الحصول عليه. رومانسي يعيش محنة النوستالجيا…

وما النوستالجيا إلا غواية كاذبة، وما أعذب الشعر إلا أكذبه!

 

القضاء ليس بخير... لبنان ليس بخير!

علي الأمين/نداءالوطن/14 كانون الأول 2020

لا تزال مقولة رئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرشل الشهيرة "بريطانيا بخير لطالما القضاء بخير"، وهو في خضمّ الحرب العالمية الثانية وخراب بريطانيا على يد الألمان، تدوّي في حاضرة القضاء العالمي، وتهزّ ضمائر الدول وقضاتها.

رهان قضائي تاريخي يذهب مثلاً في كلّ زمان ومكان، ليحطّ في لبنان، هذه المرّة وكلّ مرّة، مع المحاولات المكشوفة لتطويع القضاء وتدجين قضاته من قبل السياسيين، الذين يُمعِنون في تحويله مطية أو أداة ليفرّوا بأفعالهم أو يرهبون به خصومهم.

صحيح أنّ القضاء اللبناني وقضاته ليسوا في أفضل أحوالهم، وقد أصاب الفساد والهوان والإرتهان بعضاً لا بأس به، لكن هذا لا يلغي أنّ هذا السلك لا يزال يعجّ بقضاة شجعان ونبلاء لا يركنون الّا لصوت ضميرهم، ولعلّ المسار القضائي الأعرج والملتبس والغامض في كثير من الأحيان في التحقيقات الجارية في مقتلة مرفأ بيروت خير شاهد.. ودليل "يندى له الجبين"!.

فعندما يتحوّل أصحاب السلطة والقرار في الدولة، خطوطاً حمراً يمنع المسّ بها من قبل القضاء، يعني ذلك أنّ فرص التوصل الى حقيقة ماذا جرى في هذه الدولة من فساد وإفساد وقتل، ومنها تفجير المرفأ، أصبحت مستحيلة من خلال أدوات العدالة.

وضع الخطوط الحمر لا تكمن خطورته في عدم امكانية كشف متورّطين، بل في أنّه يفتح الباب في أفضل الأحوال الى اعتماد سياسة "كبش الفداء"، التي تقع على الصغار وأدوات التنفيذ لا الجهات الموجهة والتي تحتضنهم وتحميهم، وتبني سلطتها ونفوذها على هؤلاء الموظّفين من مدراء وضباط وسواهم من أدوات السلطة. وتكمن خطورتها أيضاً في أنّ السلطة السياسية المتصارعة والمتحالفة في آن، تسعى الى المقامرة بورقة الإصطفاف المذهبي والطائفي، من أجل حماية وجودها واستمرارها في ما تعتبره ملكاً لها، أي مراكز القرار في الدولة، ولو أدّى ذلك الى مواجهات لا تبدو فرصها متاحة بسهولة بعد انتفاضة 17 تشرين، وما أحدثته من تغيير ملحوظ في وعي اللبنانيين تجاه نظام مصالحهم الوطني. فالإستثمار في العصب الطائفي والمذهبي اليوم، بات "ورقة التوت" الوحيدة التي يراهن أطراف السلطة على بقائها وصمودها في وجه الإنهيار المالي والإقتصادي، الذي كانت المنظومة الحاكمة بنظام مصالحها الضيّق والفئوي وراءه وأحد أبرز أسباب هذا الإنهيار. من هنا، قد يسأل البعض، لماذا لا تقوم هذه المنظومة الحاكمة بتشكيل حكومة، طالما أنّها متحالفة ومتضامنة في ما بينها؟

لا بدّ من إدراك أنّ من حسن حظّ اللبنانيين اليوم، أنّ المجتمع الدولي الذي اعتاد على توفير موارد مالية واقتصادية للبنان، بات في موقع آخر، موقع لا يرى من خلاله أنّ المنظومة الحاكمة في لبنان يمكن الوثوق بها لتوفير الحدّ الأدنى من الإستقرار اقتصادياً ومالياً وحتّى سياسياً، وهذا ما يدفع أطراف السلطة الى سياسة التعطيل، التعطيل لأي خيارات حكومية بديلة من المحاصصة.

ومن حسن حظّ اللبنانيين أيضاً أنّ الطائفية التي شكّلت ركيزة الزبائنية وأساس الخروج على السيادة، باتت متلازمة مع استمرار هذه المنظومة الحاكمة التي لا تنتج الّا المزيد من الإنهيار للدولة والوطن، وهي لا تمتلك ولا تريد الإعتراف ولا تريد الخروج من منهجية الحكم الفاسد الذي بات عاجزاً عن الإستمرار والبقاء.

لذا، فإنّ اطراف السلطة يستغيثون بما تبقّى من اموال المودعين لتحقيق فرص المزيد من البقاء والاستمرار، ذلك أنّ هذه الأموال التي يجري صرفها تحت عنوان الدعم للنفط والمواد الغذائية والدواء، تجري عملية نهب منظّم لها لدعم ادوات السلطة التي تعتاش على الفساد والزبائنية، فيما الخارج بات على ما يبدو يراقب مسار الإنهيار وكوارثه، مُعتقداً أنّ ذلك يشكّل عنصراً مساعداً على التغيير، فيما أطراف السلطة يسيرون في الإتّجاه نفسه، مُراهنين على أنّ الفوضى والفقر وتصدّع الدولة سيعزّز مواقعهم، في اعتبارهم المتسلّطين على طوائفهم، رهانان مخيفان وقاتلان، لكن يبقى أنّ القضاء هو ملح الدولة الذي لا يجب أن يفسد، وهو الذي لم يزل محلّ رهان اللبنانيين وقبله الإنتفاضة التي لم تزل حيّة وتتجدّد كتعبير صادق عن إرادة اللبنانيين بالبقاء والنهوض.

 

سوريا خالية من إيران: تقاطعات موسكو وواشنطن

محمد قواص/سكاي نيوز/14 كانون الأول/2020

تغاضى باراك أوباما عن الخطوط الحمر التي وضعها في سوريا. اتهمت بلاده النظام السوري بالوقوف وراء الهجمات الكيماوية التي طالت السكان في الغوطة الشرقية ومعضمية الشام بالغوطة الغربية عام 2013 (تحدثت التقارير الأممية عن سقوط 1400 ضحية). كان أوباما قد هدد بالتدخل مع حلفائه عسكريا إذا ما لجأت دمشق إلى هذا المحظور. وحين حصل الأمر، تراجع وتحفظ، واكتفى بقبول خدمات الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.

وعدت موسكو حينها إدارة أوباما بالعمل على تسليم نظام دمشق لترسانته الكيماوية. قبلت واشنطن وصدقت الأمر. تراجع الأوروبيون عن تحركاتهم العسكرية، ومذاك بات الغرب مستقيلا من أي دور، موكلا الملف لروسيا، تديره عسكريا وأمنيا وسياسيا ودبلوماسيا، بالشراكة والتناتش، مع تركيا وإيران.

وعلى الرغم من أن المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا جيمس جيفري يقول، في تصريحات نشرت الأحد، إن إدارة دونالد ترامب لم تحذ حذو إدارة سلفه، فأنجزت وردعت وفرضت أمرا واقعا جديدا، إلا أن المراقب استنتج، خلال الأربع سنوات السابقة، أن تلك السياسة حظيت بهامش ضيق غير جدي، يسعى لإيجاد نقطة توازن بين نزوع الرئيس ترامب إلى الانسحاب الكامل من هذا البلد ومصالح الولايات المتحدة داخل حساباتها الشرق أوسطية.

بيد أن الثابت أن ليس لواشنطن، في عهديْ أوباما وترامب، سياسة سورية، وأن جل التدابير والإجراءات، كما القرارات التي اتخذت أو تلك التي تم التراجع عنها (لا سيما قرار ترامب بالانسحاب)، يعود لأسباب تتعلق بسياسات الولايات المتحدة في العراق، كما الصراع مع روسيا وإيران، كما الحرص على أمن إسرائيل. وفي ذلك أن واشنطن ما زالت قابلة بالدور الروسي المهيمن، وتتلاعب مع موسكو حول حجم هذا الدور ومآلاته في التسوية السورية النهائية.

يتحدث أنتوني بلينكن، مرشح الرئيس المنتخب جو بايدن لوزارة الخارجية، عن أخطاء ارتكبتها إدارة أوباما في سوريا. ينتقد الرجل أيضاً موقف إدارة ترامب من الأكراد. يؤكد أن واشنطن لن تقبل أي تطبيع مع نظام الأسد. ويوحي أن بلاده ستكون أكثر حضورا في سوريا (لمكافحة داعش)، وبالتالي أكثر حيوية في لعب دور مقرر في مستقبل سوريا.

غير أن جيمس جيفري يضع عنوانا جليا (جديدا) لسياسة أميركا (المؤسسات وليس الإدارة فقط)، ويوضح ربما سمات المرحلة المقبلة. يقول إن بلاده تقبل بالدور الروسي ولا تقبل بالوجود الإيراني. ولئن كان الأمر معروفا متوقعا، لكنه لم يكن معلنا بهذا الوضوح. تختلف موسكو وواشنطن في ملفات عديدة، لكنهما، على نحو غير رسمي، يتقاطعان ويتواطآن حول ضرورة أن تكون طهران خارج اللعبة في سوريا.

والحال أن إسرائيل مارست في السنوات الأخيرة، وخصوصا بعد التدخل العسكري الروسي في سوريا في سبتمبر 2015، سلوكا عسكريا وأمنيا يحظى بحرية دولية كاملة لضرب أهداف إيرانية أو أخرى تابعة لميليشيات تابعة لطهران (لا سيما حزب الله). لكن الواقع أن الضربات الإسرائيلية هي بالحقيقة ضربات أميركية روسية أيضا، من حيث رعاية واشنطن وقبول موسكو بمبدأ حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها من أي أخطار تراها مهددة لأمنها في سوريا، ومن حيث التسهيلات السياسية واللوجستية التي وفراها لتنفيذ تلك الضربات.

تقبل واشنطن دورا روسيا في سوريا ولا تقبل بدور إيراني هناك. بالمقابل تجد روسيا نفسها، عشية دخول بايدن إلى البيت، مدفوعة إلى تأكيد معادلة جيفري المتناسلة من عقيدة أوباما والتي لن تخرج عنها الإدارة المقبلة. وفق ذلك تدخل القوات الروسية لتقيم مقرا لها في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي على الحدود مع العراق. وتعلن موسكو أن عسكريين روس يشاركون القوات السورية القيام بدوريات بمنطقة الجولان، فيما يشاع عن تدابير لاحقة لتقييد الوجود الإيراني جنوب البلاد وشرق الفرات.

سيكون على إيران أن تقرأ المشهد الدولي الإقليمي بشكل جديد. لن تكون سوريا جزءا من مقايضة تشتهيها على طاولة المفاوضات المقبلة مع واشنطن. بات لسوريا محرمات تتجاوز منطق واشنطن ولا تتناقض معه. المحرم الأول إسرائيلي يعمل بالنار على منع قيام "جنوب" في سوريا يشبه ما كان عليه جنوب لبنان، ويعمل بالنار والسياسة على تقويض النفوذ الإيراني في باقي أنحاء سوريا.

المحرم الثاني أميركي يسعى لمنع قيام "هلال" إيران الشهير من طهران إلى بيروت مرورا بدمشق.

المحرم الثالث روسي لا يقبل منافسة إيرانية في استثمار يجد بوتن أن لبلاده، التي يعود لها الفضل في منع هزيمة النظام في دمشق، الحق بجني الحصة الأكبر من ثماره.

والمحرم الرابع عربي (خليجي خصوصا) لن يقبل الانخراط في أي تمويل لإعمار البلاد دون أن تزول هيمنة طهران على قرار دمشق (وبيروت).

على أن أطراف النزاع السوري (في الداخل والخارج) سيُكثرون في هذه الآونة من إظهار ما يملكونه من أوراق الحل والربط، وما يملكونه من قوة ونفوذ وتأثير وجب للرعاة الكبار أخذها بعين الاعتبار. فإذا ما كانت واشنطن وموسكو متفقتين، كل وفق حساباته، على تهميش نفوذ طهران، فإن في أنقرة من يخشى تصالح رؤية بايدن، الحانق على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع رؤية بوتن الذي لا يرى الحل في سوريا إلا روسيا.

 

وَسِّع الادعاءات... ولْتَسقُط الحصانات والحمايات الطائفية

بشارة شربل/نداء الوطن/14 كانون الأول/2020

لا ندري هل كان القاضي فادي صوَّان مدركاً ان ادعاءه على حسان دياب بتهمة الإهمال في جريمة المرفأ سيثير حساسية قيادات "أهل السنة" الذين كادوا امس ان يعلنوا "الجهاد" نصرةً لمَن وصفته أكثريتهم منذ وصوله الى السراي بأنه "دمية" و"باشكاتب" عند ولي أمره "حزب الله"؟.

ولا نعلم هل تصرف صوَّان بوحي من كيد عوني سياسي، ام انه استند الى الملف وتطور التحقيقات، او انه "كبَّر الحجر" تمهيداً للتنحي؟، لكنه بالتأكيد افتقد الى بديهيات، فلم يدرك ان اتهام رئيس حكومة في عهد رئيس مُستفِز أصلاً لـ"المكوّن السني" لا يعمق أزمة التنازع على تشكيل الحكومة فحسب، بل قد ينسف التحقيق في جريمة تدمير بيروت ومعه أي تحقيق بالفساد، مثلما قد يفتح الباب على انهيارات تنعش مشاريع "المكونات" وأطماعها ومخاوفها. نشجع المحقق العدلي على عدم التأثر بضغوط الطبقة السياسية الساقطة حزبيةً أو نيابيةً، ولا بحصانات المناصب أو بخطوط حمر ترسمها بطريركية او دار افتاء. ولْيتَّهم من يراه مرتكباً او مخطئاً، لكن باعتقادنا ان رئيس الجمهورية والحكومة متساويان في الاهمال، إذ عَلِما بخطورة العنبر 12 وتصرَّفا ببلادة توجب استقالة كليهما مرفقة باعتذار واستغفار. أما جوهر التحقيق فهو- للمفارقة وسخرية القدر- ما طالب به "حزب الله" امس في معرض دفاعه عن دياب والوزراء الثلاثة "الممانعين"، وهو الوصول الى صاحب النيترات الحقيقي وكيفية التفجير. ونضيف: تحديد المسؤوليات المباشرة التي يتحملها مَن يظهره ولا يخشى اظهاره التحقيق. ومع تفهُّم اعلان "النفير" للدفاع عن رئاسة الحكومة ضد افتئات عون المتكرر على صلاحياتها وعلى دستور الطائف، فإن تقاطع "السنة" مع سائر قوى المنظومة الحاكمة على رفض قرار القاضي صوان مسيءٌ الى مفهوم الدولة والقانون لأنه يقصم ظهر التحقيق العدلي بإعطائه مبرراً أكيداً للوزراء المدعى عليهم لعدم الامتثال، مع ما يستتبع ذلك من ضرب مؤسسة القضاء التي نراهن عليها مدخلاً للاصلاح في ظل الاستعصاء السياسي. وإذ يتضح ان الرئيس المكلف سدّد لغريمه في بعبدا "ضربة فنية" بزيارته التضامنية للسراي لشد العصب المذهبي، فإن عليه الانتباه الى الجانب الأخلاقي في خطر تضييع حق الضحايا وكل لبناني سيادي رفض ردم الحفرة إثر اغتيال والده الشهيد، وهو دَينٌ في ذمته الى يوم الدين.

كان أفضل بالتأكيد لو شمل القاضي صوَّان رئيس الجمهورية بالإدعاء وترك استكمال المهمة لآليات محاكمة الرؤساء، غير ان الاستنفار الشامل لتقويض أي جهد قضائي ضد الفساد سبَق عملَ المحقق العدلي، ويتجاوز مطالب المساواة والتوازي في فتح الملفات الى الرغبة في عدم فتح مغاور وزارات السرقة، وخصوصاً مباشرة التحقيق الجنائي في مصرف لبنان لأنه بؤرة أسرار جرائم أهل المنظومة. يتأكد اللبنانيون اليوم مجدداً كم ان مكونات السلطة شديدة البأس وقادرة على الاستثمار في الأخطاء والتذرع بالأسباب لتُجنب نفسها كأس المساءلة. ولا نريد تصديق ان الهجوم الصاعق من كل الأطراف على القاضي صوَّان هو لحظة استحقاق جمعت "أهل الباطل" ضد فكرة أي تحقيق من الأساس وحصَّنت رئاسة الجمهورية وصهرها ازاء المحاسبة سواء في جريمة 4 آب او في هدر الكهرباء. لا يزال القاضي صوان قادراً على التصحيح. ولن يكون ذلك بالتراجع بل بالسير الى أمام والادعاء على اي مرتكب مهما علا شأنه وطالت يده وهدد بالويل والثبور ولوَّح بالتوتير الطائفي. انها معركة القضاء بالتحالف مع الحق وأكثرية اللبنانيين لإنقاذ البلاد المكلومة من براثن المجرمين والفاسدين. بدأت ويجب أن تنتهي لمصلحة قيامة دولة القانون. نريد المرتكبين وراء القضبان رؤساء وقادة أمن وقضاة وموظفين. هذه المرّة: "كلّن يعني كلّن" فعلاً.

 

فهمي: عذرًا… لن أنفّذ إذا طلب صوان توقيف المدّعى عليهم

عماد مرمل/الجمهورية/14 كانون الأول/2020

بدلاً من ان يكون القضاء حلاً أصبح هو المشكلة، وبدلاً من ان يكون حكمه الكلمة الفصل بات وجهة نظر. والأكيد، انّ كلاً من الطبقة السياسية والجسم القضائي يتحمّلان المسؤولية عن الوصول إلى هذا المأزق الذي يهدّد أسس الدولة والانتظام العام.

اذا كان المحقق العدلي القاضي فادي صوان قد حدّد مطلع هذا الأسبوع موعداً لاستجواب دياب والوزراء الثلاثة السابقين، فإنّ المحسوم هو انّ اياً منهم لن يمثل امامه، الأمر الذي سيضعه أمام اختبار صعب وخيارات شائكة، فإما الرضوخ للأمر الواقع، واما اتباع مسار قانوني متدرج قد يفضي في نهاية المطاف إلى اصدار مذكرات توقيف مستحيلة التطبيق في حق المدّعى عليهم، وإما التنحّي احتجاجاً على سقوط هيبته، وإما توسيع رقعة الادعاء ليشمل شخصيات سياسية أخرى، لإثبات براءته من تهمة الاستنسابية والكيدية.

ولكن، كيف سيتصرف وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال العميد محمد فهمي اذا تطورت هذه القضية في اتجاه دراماتيكي؟

يؤكّد فهمي لـ«الجمهورية»، انّ الادّعاء على الرئيس حسان دياب في جريمة انفجار المرفأ هو ظلم وافتراء، «لأنّه لا يجوز إلقاء تبعات ملف متشابك عمره 7 سنوات على رئيس حكومة لم يمض على وجوده في السرايا الحكومية سوى بضعة اشهر».

ويعتبر فهمي انّ «قرار القاضي صوان المستند الى الاستنسابية، يعزز صحة موقفي الذي لم يعجب البعض، فيما الأحداث تثبت صوابيته، وهو أنّ هناك أزمة ثقة في جانب واسع من القضاء، علماً انّ ما جاهرت به على هذا الصعيد يتداول به معظم اللبنانيين في مجالسهم، وهذا ما يفسّر التعاطف الشعبي الكبير الذي حصل معي بعد الحملة التي تعرّضت لها والإدّعاء عليّ».

ويؤكّد فهمي انّ لديه ملفاً موثقاً بالأدلة والوقائع يثبت ما قاله، آملاً في أن لا يضطر الى الإفصاح عنها «حرصاً على سمعة القضاء الذي نريده منزهاً وعادلاً، لأنّ القضاء يبقى ركيزة اي إصلاح، والممر الإلزامي الى بناء دولة المؤسسات».

وكيف سيتصرف وزير الداخلية في حال قرّر القاضي صوان تسطير مذكرات توقيف في حق دياب والوزراء السابقين المدّعى عليهم، اذا رفضوا المثول امامه كما هو متوقع؟ هل سيأمر الأجهزة الأمنية عندها بتنفيذ مثل هذه المذكرات؟

يجيب فهمي: «عُذراً.. لن أنفّذ»، مضيفاً: «بالتأكيد لن اطلب من الأجهزة الأمنية ان تنفّذ قراراً قضائياً من هذا النوع، وليلاحقوني انا اذا أرادوا. المهم ان لا اخالف ضميري».

ومع تفاقم الخشية من التهديدات الأمنية التي كانت موضع تشريح على طاولة مجلس الدفاع الأعلى في اجتماعه الاخير، يوضح فهمي، انّه دعا مجلس الأمن المركزي الى الاجتماع غداً الثلثاء للبحث في الإجراءات الأمنية التي ستُتخذ خلال فترة الأعياد، موضحاً انّه كان قد طلب من رؤساء الأجهزة شفوياً تفعيل الإجراءات الاحترازية، وستتمّ غداً مناقشة الخطط المقترحة، وسبل تعزيز التنسيق العملاني بين الأجهزة المختصة، لرفع منسوب اليقظة والجهوزية الى اقصى الحدود الممكنة.

ويشير فهمي، الى انّه لا توجد لديه معلومات او معطيات متقاطعة حول وجود استعدادات لدى «خلايا نائمة» او «ذئاب منفردة» لاستهداف كنائس او أهداف أخرى باعتداءات إرهابية عشية الأعياد، «لكن مسؤولياتنا تفرض علينا اتخاذ ما يلزم من تدابير وقائية واستباقية، لتحصين الداخل في مواجهة كل الاحتمالات، خصوصاً انّ الواقع الهش والمهترئ الذي يعاني منه لبنان على كل المستويات، يشكّل خاصرة رخوة في جسم الوضع الامني، الأمر الذي قد يشجع أصحاب الأجندات التخريبية على محاولة التسلل من «الطاقة» لتنفيذ أعمال ارهابية، وهذا ما نتحسب له جيداً كوزارة داخلية بالتنسيق مع وزارة الدفاع الوطني ونحتاط منه».

ويوضح فهمي، انّ التحذير الذي تبلّغته بعض الشخصيات من احتمال حصول اغتيالات في هذه الفترة، يندرج ايضاً ضمن إطار السلوك الاستباقي والوقائي، الذي يأخذ في الحسبان مخاطر اللحظة الراهنة والفرضيات المتصلة بها، مشدّداً على «أنّ المطلوب عدم إعطاء المصطادين في مستنقع الازمة اي فرصة لتحقيق مآربهم وأغراضهم».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون استقبل رامبلينغ ولوريمير في زيارة وداعية: لتضافر الجهود لاستيعاد دور لبنان في محيطه والعالم ومعركتي للاصلاح مستمرة

وطنية - الإثنين 14 كانون الأول 2020

اعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن امله في "ان يتمكن لبنان من تجاوز الصعوبات التي يمر بها حاليا"، داعيا الى "تضافر جميع الجهود من اجل ان يستعيد لبنان دوره في محيطه والعالم"، لافتا الى ان اللبنانيين "الذين عانوا خلال هذه السنة من صعوبات اقتصادية ومالية وصحية، يتطلعون الى المجتمع الدولي ليقف الى جانبهم ومساعدتهم في انهاض بلدهم من جديد واخراجهم من الازمات التي تراكمت عبر السنين".

كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، السفير البريطاني كريس رامبلينغ وكبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط الجنرال السير جون لوريمير في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهمة السفير رامبلينغ في لبنان والجنرال لوريمير في المنطقة.

الرئيس عون

ونوه الرئيس عون ب"الجهود التي بذلها السفير البريطاني في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها في المجالات كافة". وأشاد بدور الجنرال لوريمير في تطوير التعاون بين الجيشين اللبناني والبريطاني من خلال المساعدات العسكرية التي تضمنت بناء 41 برج مراقبة و38 مركزا متقدما على الحدود البرية، إضافة الى 13 منظومة مراقبة متحركة وتدريب عناصر الجيش اللبناني وقوى الامن وبناء مراكز للشرطة. كذلك شملت المساعدات البريطانية دعم القطاع التعليمي والمساعدة في ازمة "كورونا" والمساهمة في تمكين لبنان من تحمل عبء النزوح السوري، فضلا عن المساعدات العاجلة التي قدمت عقب الانفجار في مرفأ بيروت في 4 آب الماضي. واكد الرئيس عون ان معركته "من اجل الإصلاح مستمرة والمجتمع الدولي يدعو الى تحقيق الإصلاحات كشرط أساسي لتقديم المساعدات للبنان للنهوض مجددا اقتصاديا وماليا".

رامبلينغ

بدوره، اعلن السفير رامبلينغ عن حزنه الشديد لمغادرته لبنان لاسباب عائلية خاصة، متمنيا للبنان "استعادة استقراره وعافيته وللشعب اللبناني التمكن من تجاوز الصعوبات التي يمر بها وطنهم"، لافتا الى ان بريطانيا "ستبقى الى جانب لبنان ومؤسساته، لا سيما الأمنية منها"، لافتا الى انه سيعمل من موقعه الجديد "على تطوير العلاقات بين البلدين".

لوريمير

من جهته، اكد الجنرال لوريمير "أهمية التعاون العسكري بين لبنان وبريطانيا"، وقدم خلفه الماريشال مارتن سامبسون الذي سيتولى مهمته ويزور من حين الى اخر لبنان للسهر على العلاقات بين الجيشين اللبناني والبريطاني لتحقيق المزيد من الإنجازات العسكرية.

 

رئاسة الجمهورية: الصيغة الأخيرة للحريري تختلف عن سابقاتها والرئيس عون لم يسلمه رسميا لائحة أسماء وهمه حكومة تواجه الظروف بعيدا عن العناد والتحريف

وطنية - الإثنين 14 كانون الأول 2020

صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "في معرض رد المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري على الرسالة التي وجهها الوزير السابق سليم جريصاتي الى الرئيس المكلف والمنشورة اليوم في صحيفة "النهار"، برزت سلسلة مغالطات عن مواقف رئيس الجمهورية لا بد من توضيحها:

- اولا: ان الاعتراض الذي ابداه رئيس الجمهورية قام اساسا على طريقة توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف، ولم يجر البحث في الأسماء المقترحة. وقد رأى رئيس الجمهورية ان المعايير ليست واحدة في توزيع هذه الحقائب، وطلب من الرئيس المكلف إعادة النظر بها. كذلك اعترض الرئيس عون على تفرد الرئيس الحريري بتسمية الوزراء وخصوصا المسيحيين منهم من دون الاتفاق مع رئيس الجمهورية، علما ان الدستور ينص على ان تشكيل الحكومة يكون بالاتفاق بين رئيسي الجمهورية والحكومة.

- ثانيا: لم يسلم رئيس الجمهورية لائحة بأسماء مرشحين للتوزير، بل طرح خلال النقاش مجموعة أسماء كانت مدرجة في ورقة اخذها الرئيس المكلف للاطلاع عليها، واستطرادا لم تكن هذه الورقة معدة للتسليم، او لاعتمادها رسميا بل أتت في خانة تبادل وجهات نظر.

- ثالثا: في كل مرة كان يزور فيها الرئيس المكلف قصر بعبدا، كان يأتي بطرح مختلف عن الزيارات السابقة، والصيغة التي قدمها في آخر زيارة له كانت مختلفة عن الصيغ التي تشاور في شأنها مع رئيس الجمهورية.

- رابعا: لم يطرح الرئيس عون يوما أسماء حزبيين مرشحين للتوزير، بل كان يطرح على الرئيس المكلف ضرورة التشاور مع رؤساء الكتل النيابية الذين سوف يمنحون حكومته الثقة ويتعاونون معه في مشاريع القوانين الإصلاحية التي كانت تنوي الحكومة اعتمادها، ولم يرد في ذهن الرئيس عون يوما "امساك الأحزاب بمفاصل القرار" او "تكرار تجارب حكومات عدة تحكمت فيها عوامل المحاصصة والتجاذب السياسي"، بل كان همه اولا واخيرا الوصول الى حكومة منسجمة تكون قادرة على مواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والتي تتطلب مرونة في التعاطي وصراحة وواقعية، وليس عنادا وتحريفا للحقائق".

 

بري عرض الاوضاع مع ميقاتي واستقبل السفير البريطاني في زيارة وداعية والتقى وهبه

وطنية - الإثنين 14 كانون الأول 2020

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الرئيس نجيب ميقاتي، حيث جرى عرض للاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية.

وغادرالرئيس ميقاتي اثر اللقاء دون الادلاء بتصريح.

كما استقبل الرئيس بري السفير البريطاني كريس رامبلينغ في زيارة وداعية بمناسبة انتهاء مهامه كسفير لبلاده في لبنان.

وبعد الظهر التقى رئيس المجلس وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه.

 

وزارة الخارجية دانت الاعتداء الارهابي على ناقلة نفط في ميناء جدة

وطنية - الإثنين 14 كانون الأول 2020

أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين بيانا دانت فيه "الاعتداء الارهابي الذي طال ناقلة نفط في ميناء جدة اليوم الاثنين"، وشجبت "استهداف المنشآت المدنية والاعمال التخريبية التي تطال حرية الملاحة الدولية".وأعربت الوزارة عن "تضامنها مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في مساعيها للحفاظ على أمنها واستقرارها".

 

المحكمة العسكريّة أصدرت حكمها بقضية الناشطة كيندا الخطيب

وطنية/الاثنين 14 كانون الأول 2020

أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن منير شحادة حكما قضى بإنزال عقوبة السجن مع الاشغال الشاقة مدة ثلاث سنوات بحق الناشطة كيندا الخطيب، وتجريدها من حقوقها المدنية بعد ادانتها بجرم التواصل مع عملاء اسرائيل ودخول بلاد العدو ومحاولة تزويدهم بمعلومات امنية.

كما قضى الحكم بالأشغال الشاقة غيابيا مدة عشر سنوات بحق اللبناني شربل الحاج المتواري عن الأنظار وتجريده من حقوقه المدنية وتنفيذ مذكرة إلقاء القبض الصادرة بحقه.

 

مكتب الحريري عن رسالة جريصاتي: حبذا لو انه يقوم بتعديل وجهتها الى الجهة المسؤولة عن تأخير التأليف وهي على مسافة خطوات من مكتبه في القصر الجمهوري

وطنية - الإثنين 14 كانون الأول 2020

صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس سعد الحريري ما يلي:

"ان الرسالة المفتوحة لمعالي مستشار فخامة رئيس الجمهورية الوزير سليم جريصاتي، والتي وجهها الى الرئيس المكلف سعد الحريري وكتبها في مقالة لجريدة "النهار" تتطلب لفت نظره الى امرين:

الامر الاول: ان الاجوبة التي يبحث عنها المستشار موجودة لدى فخامة رئيس الجمهورية.

الامر الثاني: ان ما فاته من معلومات ربما بسبب عدم اطلاع المستشار على كافة المعطيات الموجودة لدى فخامة الرئيس.

لقد التقى الرئيس المكلف فخامة رئيس الجمهورية على مدى 12 مرة، في محاولة حثيثة للوصول الى تفاهم بشأن تشكيل الحكومة، وهو في كل مرة كان يعبر عن ارتياحه لمسار النقاش، قبل ان تتبدل وتتغير الامور مع الأسف بعد مغادرة الرئيس الحريري القصر الجمهوري.

فالرئيس المكلف يريد حكومة اختصاصيين غير حزبيين لوقف الانهيار الذي يعيشه البلد واعادة اعمار ما دمره انفجار المرفأ، اما فخامة الرئيس فيطالب بحكومة تتمثل فيها الاحزاب السياسية كافة، سواء التي سمت الرئيس المكلف او تلك التي اعترضت على تسميته، الأمر الذي سيؤدي حتما الى الامساك بمفاصل القرار فيها وتكرار تجارب حكومات عدة تحكمت فيها عوامل المحاصصة والتجاذب السياسي.

من المحتمل ان يكون فخامة رئيس الجمهورية لم يطلع مستشاره على ان الرئيس المكلف وفي الزيارة الأخيرة له الى قصر بعبدا قبل ايام، قدم تشكيلة حكومية كاملة متكاملة بالاسماء والحقائب، من ضمنها اربعة اسماء من اللائحة التي كان فخامة رئيس الجمهورية سلمها للرئيس المكلف في ثاني لقاء بينهما، وهي لائحة تتضمن أسماء مرشحين ومرشحات يرى فيهم فخامة الرئيس المؤهلات المطلوبة للتوزير. فاذا كان فخامته لم يزود مستشاره بالتشكيلة الحكومية فان المكتب الاعلامي للرئيس المكلف على اتم الاستعداد لتوفيرها له بالسرعة اللازمة.

وقد يكون من المفيد لمعالي المستشار ان يعلم ان الرئيس سعد الحريري منذ تكليفه تشكيل الحكومة، لم يتوقف عن التواصل مع الصناديق الدولية ومؤسسات التمويل العالمية وحكومات دول شقيقة وصديقة، وامامه الآن برنامج متكامل لاطلاق آلية مدروسة لوقف الانهيار وإعادة اعمار ما هدمه انفجار المرفأ وتنفيذ الاصلاحات واقرار قوانين اساسية مثل قانون الكابيتال كونترول.

ان كل ذلك ينتظر توقيع فخامة رئيس الجمهورية على مراسيم تشكيل الحكومة ووضع المصالح الحزبية التي تضغط عليه جانبا، واهمها المطالبة بثلث معطل لفريق حزبي واحد، وهو ما لن يحصل ابدا تحت اي ذريعة او مسمى.

وقد يكون من المفيد لمعالي المستشار ان يعلم ايضا، ان الهدف ليس وصول الرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، ولا تشكيل حكومة "كيف ما كان"، بل الهدف هو وقف الانهيار واعادة الاعمار وهذا لا يمكن ان يحصل الا بتنفيذ اصلاحات تقنع اللبنانيين والمجتمع الدولي لانتشال البلد رويدا رويدا من الحفرة التي يتخبط فيها منذ حوالى السنة ونصف السنة، وحبذا لو ان معالي المستشار يقوم بتعديل وجهة رسالته الى الجهة المسؤولة عن تأخير التأليف وهي على مسافة خطوات من مكتبه في القصر الجمهوري".

 

المكتب الاعلامي للحريري: نأمل من رئاسة الجمهورية ضبط إيقاع المستشارين بما يسهل عملية تأليف الحكومة لا تعقيدها

وطنية - الإثنين 14 كانون الأول 2020

أسف المكتب الاعلامي للرئيس سعد الحريري في بيان، "للسجال القائم مع المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية، والذي أطلق شرارته مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي في الرسالة الموجهة الى الرئيس المكلف، والتي لا يمكن عزلها عن موقف الرئاسة الاولى من المستجدات الحكومية والفتاوى التي أدرجها المستشار القانوني بشأن المهل المتاحة للرئيس المكلف". وأكد المكتب الاعلامي للرئيس الحريري  "مضمون البيان الذي صدر عنه تعقيبا على مقالة المستشار الرئاسي، لا سيما لجهة تسلم الرئيس المكلف لائحة من فخامة الرئيس بأسماء المرشحين للتوزير في الاجتماع الثاني بينهما، واختياره منها اربعة اسماء لشخصيات مسيحية، خلافا لما أورده بيان القصر عن تفرد الرئيس المكلف بتسمية الوزراء المسيحيين". ولفت الى أن "الرئيس المكلف تسلم في الاجتماع الاخير مع فخامة الرئيس، طرحا محددا لاعادة النظر في توزيع الحقائب والتواصل مع الكتل النيابية بما يفضي الى تمثيلها في التشكيلة الحكومية وتوفير الثلث الضامن لاحد الجهات الحزبية". وأمل من "الرئاسة إعطاء توجيهاتها بوقف التلاعب في مسار تأليف الحكومة، وضبط ايقاع المستشارين بما يسهل عملية التأليف لا تعقيدها"، مشددا على ان "الاولوية التي لا تتقدم عليها أي اولوية هي الخروج من نفق الازمة وتداعياتها المعيشية والاقتصادية ووضع البلاد على سكة الانقاذ الحقيقي".

 

رؤساء الحكومة السابقون: ملتزمون أحكام الدستور وخرقه تعسفا قد يؤدي إلى خلل كبير في ركائز الكيان اللبناني

وطنية - الإثنين 14 كانون الأول 2020

عرض رؤساء الحكومة السابقون نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وسعد الحريري وتمام سلام تطورات الاوضاع الراهنة، وأصدروا البيان الاتي:

"أولا: الانفجار المزلزل والمدمر الذي شهده مرفأ بيروت، هو جريمة مروعة وآثمة بحق جميع اللبنانيين مسيحيين ومسلمين، ذهب ضحيته المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى والمصابين، وأصاب مئات الألوف بويلات الدمار والخراب في مؤسساتهم وبيوتهم وممتلكاتهم، كما وأصاب الاقتصاد اللبناني بصدمة عنيفة، إضافة إلى ما يعانيه في هذه الظروف الصعبة من انهيارات خطيرة، ومنها استمرار الاستعصاء على تأليف حكومة إنقاذ من المستقلين غير الحزبيين من أصحاب الكفاءات تستطيع أن تبدأ باستعادة ثقة اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي من أجل المباشرة بالإصلاحات والحصول على الدعم اللازم لإخراج لبنان من أزماته المتفاقمة. ثانيا: السبب هو في إدخال تلك المواد المتفجرة بشكل مريب وغير قانوني، والتي يحظر إدخالها إلى لبنان دون إذن مسبق من مجلس الوزراء، والتي استمر خزنها لعدة سنوات في العنبر على مقربة من المناطق السكنية، وحيث أصبحت موضوع تقاذف بين المسؤولين في الإدارات والأجهزة القضائية والعسكرية والأمنية دون أن يتوصل أولئك المسؤولون إلى إنهاء وجود تلك الكميات الخطرة في مرفأ بيروت.

ثالثا: لهذه الأسباب، فقد طالبنا كرؤساء حكومة سابقين منذ الساعات الاولى لهذه الكارثة بتحقيق محايد تتولاه لجنة تحقيق دولية نتيجة تخوفنا من وضع القضاء اللبناني تحت ضغوط التمييع والتسييس والتطييف والابتزاز الداخلي، وذلك من أجل الحرص على كشف الحقيقة كاملة أمام جميع اللبنانيين المنكوبين ومحاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة أيا كانوا ومهما كان شأنهم وموقعهم السياسي او الطائفي. ولهذا نؤكد من جديد على وجوب اجراء تحقيق محايد تتولاه لجنة تحقيق دولية.

رابعا: إن التحقيقات القضائية وخاصة في مثل هذه القضايا الخطيرة، لا ينبغي لها أن تكون عرضة للتجاذبات الشعبوية والسياسية حتى لا تخرق سريتها وتنتهك حرمتها.

خامسا: إن نص المادة 70 من الدستور يحصر صلاحية الملاحقة بالمجلس النيابي إذا كان الجرم ناشئا عن ممارسة المهام الدستورية للأشخاص المعنيين، وعندها تتم الملاحقة وفقا للأصول الخاصة المذكورة في المادة سبعين من الدستور وكذلك المادة الحادية والسبعين التي تنص:

"يحاكم رئيس مجلس الوزراء والوزير المتهم أمام المجلس الأعلى".

أما إذا أراد قاضي التحقيق أن يعتبر ذلك جرما عاديا، وهذا غير صحيح، فإنه ايضا ينطبق على فخامة الرئيس بسبب تماثل الفعلين بالإحجام عن درء الخطر قبل وقوعه. وبالتالي فإن من واجب قاضي التحقيق أيضا أن يلفت مجلس النواب إلى الاخلال الذي حدث من رئيس الجمهورية، وهو ما يعني وجوب التقيد بما هو وارد في المادة 60 من الدستور، اذ أن هذا الإخلال يتماثل تماما مع ما هو منسوب لرئيس الحكومة وللوزراء. سادسا: إن الرؤساء السابقين يؤكدون تمسكهم والتزامهم الكامل أحكام الدستور ويشددون على أن لا حصانة لهم ولا لأي شخص في هذا الخصوص من أعلى الهرم إلى أسفله ولا احتماء من ملاحقة، بطائفة أو مذهب أو حزب. فالحامي والضامن لجميع اللبنانيين هو الدستور. أما خرق الدستور بصورة متعسفة فإنه يخشى أن يؤدي إلى خلل كبير في الركائز التي يقوم عليها الكيان اللبناني".

 

حركة أمل دعت الى مواجهة أي اجراء يشكل ضغطا على الواقع المعيشي: ما صدر عن المحقق العدلي في قضية المرفأ مناف للقواعد الدستورية والقانونية

وطنية - الإثنين 14 كانون الأول 2020

عقد المكتب السياسي لحركة أمل اجتماعه الدوري برئاسة رئيسه جميل حايك وحضور الاعضاء. وصدر بيان أشار الى ان المكتب "توقف عند الاجراءات التي اتخذها المحقق العدلي في جريمة المرفأ، وأكد الحرص على إبعاد التحقيق عن أي تسييس وصولا إلى تبيان الحقيقة كاملة في هذا الملف وتحديد المسؤوليات القانونية واتخاذ الاجراءات في حق كل المرتكبين والمقصرين.

واعتبر المكتب السياسي للحركة "أن ما صدر عن المحقق العدلي هو مناف للقواعد الدستورية والقانونية الثابتة التي أكد عليها المحقق نفسه برسالته إلى المجلس النيابي في 26/11/2020، والتي تلقتها هيئة مكتب المجلس النيابي معتبرة أن هناك حاجة لاستكمال الملف وتقديم المستندات ليبنى على الشيئ مقتضاه والمباشرة بالاجراءات اللازمة، وهذا ما لم يحصل، بل ان ما حصل فعلا هو تجاوز المادتين الدستوريتين 40 و70 من الدستور من دون اي مسوغ. وشدد على ان ما حصل يطرح علامات استفهام حول مسار التحقيق وإجراءاته، والخشية من تضييعه ويبعدنا عن الاصول الواجبة لكشف الحقيقة وإحقاق العدالة للشهداء والمتضررين". ونبه المكتب السياسي للحركة من "محاذير عرقلة وتأخير تشكيل الحكومة في لحظة الخوف على المصير الوطني، ويدعو بشدة إلى الاسراع في تشكيل الحكومة بعيدا عن المحاصصات والخلافات الضيقة". ونوه المكتب السياسي لحركة أمل بنجاح التحرك الطالبي دفاعا عن حق الطلاب في تأمين فرص التعليم الجامعي، ورفضا لزيادة الاقساط والتسعير بالدولار خارج السعر الرسمي، ودعا إلى "ضرورة العمل الجاد لدعم الجامعة اللبنانية وتأمين امكانية استيعابها للطلاب".

ودعا المكتب السياسي كل القطاعات العمالية والنقابية إلى "الاستعداد لمواجهة اي اجراء يشكل ضغطا على الواقع المعيشي من دون خطط فعلية واضحة لمعالجة اوضاع الطبقات المتوسطة والفقيرة وفق الاسس المدروسة والقانونية الواضحة".وندد المكتب السياسي لحركة أمل بخروق العدو الاسرائيلي الاخيرة والمتكررة للاراضي والاجواء اللبنانية واطلاق النار والقنابل المضيئة فوق مناطق عديدة، ودعا إلى "اتخاذ الاجراءات اللازمة من قبل وزارة الخارجية مع الامم المتحدة وقواها العاملة في لبنان، لردع ممارسات العدو الصهيوني".

 

قائد الجيش عرض الاوضاع مع كوبيتش واستقبل لوريمير ورامبلينغ

وطنية - الإثنين 14 كانون الأول 2020

استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. كما استقبل عون كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط الفريق جون لوريمير يرافقه السفير البريطاني في لبنان كريس رامبلينغ والملحق العسكري المقدم اليكس هيلتون في زيارة قدَّم خلالها خلفه المارشال مارتن سامبسون، وتم البحث في سبل تعزيز علاقات التعاون بين جيشي البلدين.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 13- 14 كانون الأول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

ما أسوأ من عون إلا الحريري وما أعطل من العونية إلا الحريرية

الياس بجاني/14 كانون الأول/2020

#عون_والحريري_كوارث_وصنمية_وقطعان

http://eliasbejjaninews.com/archives/93671/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d8%a3%d8%b3%d9%88%d8%a3-%d9%85%d9%86-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%a5%d9%84%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%8c/

 

قيادات الإتحاد العمالي العام هي فرق احتياط تخريبية باشرف بري وبأمرة محور الشر الإيراني-السوري

الياس بجاني/14 كانون الأول/2020

#الإتحاد_العمالي_يخدم_محور_سوريا_وإيران

http://eliasbejjaninews.com/archives/93656/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

 

 

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English Newsbulletin For Lebanese & Global New For December 14/2020

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/93654/lccc-english-newsbulletin-for-lebanese-global-new-for-december-14-2020/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 14 كانون الأول/2020

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/93651/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-914/

 

سوريا خالية من إيران: تقاطعات موسكو وواشنطن

محمد قواص/سكاي نيوز/14 كانون الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/93666/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d9%82%d9%88%d8%a7%d8%b5-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d8%ae%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b7%d8%b9%d8%a7%d8%aa/