المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 كانون الأول/2020

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.december14.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

مقابلة من موقع الرواد فيديو وبالنص مع الناشط الإغترابي الياس بجاني

الياس بجاني/فيدو ونص تعليق عنوانه: ضرورة إقفال ساحة لبنان بوجه تجار المقاومة والتحرير الدجالين واعلانه دولة فاشلة ووضعه تحت البند السابع/مع نص اتفاقية 17 أيار بين لبنان وإسرائيل بالعربية والإنكليزية

الياس بجاني/فيديو وبالنص تأملات وجدانية تحت عنوان: الكلمة هي الله وصوته في داخلنا هو الضمير

الياس بجاني/تحية لشجاعة الصحافية مريم سيف الصارخة بصوت عال لا لبلطجة حزب الله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

خُذْ باليمين/الأب سيمون عساف

في لبنان… 1275 إصابة جديدة بكورونا و10 حالات وفاة

لودريان: لبنان كسفينة «التيتانيك».. تغرق بدون الأوركسترا!

معلومات عن إستهداف أمني: دياب يُغادر السراي وينتقل الى منزله!

عون يتحصن بالتحقيق لتأخير الحكومة والحريري يتمسك بتشكيلته الوزارية

ماكرون قد لا يلتقي السياسيين خلال زيارته للبنان.. هل يستثني عون؟

تمرّد على القضاء: خليل وزعيتر لن يمثلا أمام صوّان.. والأخير يُهدد بالتنحّي!

سماء بعلبك تشتعل بالقذائف الصاروخية.. والسبب: إشكال فردي!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 13/12/2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ما سبب إطلاق الجيش الإسرائيلي الرصاص عند الحدود الجنوبية؟

لا حكومة قريبًا… وماكرون لن يلتقي أي جهة سياسية

الانهيار يصل إلى بابا نويل… لا هدايا ولا حلويات!

“زبالة الشاشة “… كفاكم انحطاطاً!

كلودين عون: بعد 17 تشرين اقترحت تبديل وزراء يزعجون الناس ومن ضمنهم باسيل

أجنحة عائلة عون تتشظى بين "الجديد" و"LBC"

النهار: لا حكومة قبل زيارة ماكرون وحرب الملفات تتصاعد

بيان صادر عن حركة المبادرة الوطنية

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

المجمع الانتخابي يُعلن “سيد البيت الأبيض”… اليوم وتظاهرات مؤيدة لترامب في واشنطن... وبايدن وعد بالعودة لـ"المناخ"

السعودية توشك على التطبيع.. قبل رحيل ترامب؟

دولتان عربيتان تنضمان لركب التطبيع قريبًا

إيران: نرصد القاذفات الأميركية «لحظة بلحظة» وجددت تهديدها بالانتقام لاغتيال فخري زاده

إيران تعلن انتهاء الأزمة مع تركيا

إيران تستدعي السفير الألماني احتجاجاً على موقف أوروبا من إعدامها معارضاً

إيران تحتج على الموقف “الأوروبي” من إعدام المعارض روح الله زام

الولايات المتحدة ماضية في خفض قواتها العسكرية بالعراق

واشنطن تقبل بوجود روسي في سورية مقابل خروج الميليشيات الإيرانية/الأكراد اتهموا الأسد بتجاهلهم وتعميق الأزمة ... و"داعش" شنَّ هجوماً على حافلة ركاب

المغرب: العلاقات مع إسرائيل “كانت طبيعية” حتى قبل الاتفاق/أميركا تعتمد خريطة للمملكة تضم "الصحراء"... وإيهود باراك نشر صورة مع العاهل المغربي قبل 42 عاماً

قمة عراقية – أردنية – مصرية في بغداد العام 2021

عقبات تعترض محاولة بغداد لحلحلة أزمة كردستان/الكاظمي يزور تركيا ... وإعداد خطة للقضاء على فلول "داعش"

قطر تحتجز طراداً بحرينياً … والمنامة: الحادثة تتنافى مع مبادئ الجوار/البوعينين: الدوحة تسعى للابتزاز

النيجر: 27 قتيلاً على الأقل في هجوم نُسب إلى «بوكو حرام»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك"/الفصل الثامن/الحقيقة والحلم/الحلقة الأولى

من أراد الإطاحة بوزارة الطاقة وجبران باسيل؟/خضر حسان/المدن

"فورين بوليسي" تكشف كيف دمج الزعماء اللبنانيون السياسة بالتجارة/سامي خليفة/المدن

لبنان في سباق بين الانفجار والانهيار: زمن المعجزات انتهى/منير الربيع/المدن

سليم عيّاش فجّر مرفأ بيروت.. وخلصنا/رامي الأمين/أساس ميديا

إستهداف السُنّة واستنفارهم.. الردّ: استقالة عون!/رضوان السيد/أساس ميديا

طلاب لبنان إلى الميدان والشوارع: مواجهة "نظام 4 آب"/نادر فوز/المدن

بانتظار صحوة نجفية شيعية لبنانية/سام منسى/الشرق الأوسط

مبادرات فارس سعيد التي تخيف حزب الله/د. منى فياض/الحرة

رسالة ثانية إلى الإقطاع الرجعي المرحوم/توفيق شومان

500 ضربة إسرائيلية في عام واحد وإيران ترد بمئات الخطابات وتمزق المشرق العربي/طوني فرنسيس/انديبندت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

فيديو وبالنص عظة البطريرك الراعي لليوم: حان وقت الحساب وقضاء لبنان منارة العدالة فارفعوا أياديكم عنه ليتمكن هو من تشذيب نفسه

عظة المطران الياس عودة في ذكرى استشهاد جبران تويني: مسؤولونا غير مسؤولين والدستور أصبح مرهونا بالمصالح

القصيفي في ذكرى جبران تويني: نستعيد صورة الصحافي الثائر المنتصر أبدا للحرية وكرامة الإنسان

كتلة المستقبل: نحن في مقدمة المطالبين بتحقيق العدالة إنما ليس على قاعدة العدالة الاستنسابية المسيسة والمجتزأة

أبي نصر في الاجتماع السنوي للرابطة المارونية: الواقع المسيحي غائب ومغيب

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

 إنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ

إنجيل القدّيس لوقا10/من01حتى07/:”بَعْدَ ذلِكَ عَيَّنَ ٱلرَّبُّ ٱثْنَينِ وَسَبْعِينَ آخَرِين، وَأَرْسَلَهُمُ ٱثْنَيْنِ ٱثْنَيْنِ أَمَامَ وَجْهِهِ إِلى كُلِّ مَدِينَةٍ وَمَوْضِعٍ كانَ مُزْمِعًا أَنْ يَذْهَبَ إِلَيه. وَقالَ لَهُم: «إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ. إِذْهَبُوا. هَا إِنِّي أُرْسِلُكُم كَالحُمْلانِ بَيْنَ الذِّئَاب. لا تَحْمِلُوا كِيسًا، وَلا زَادًا، وَلا حِذَاءً، وَلا تُسَلِّمُوا عَلَى أَحَدٍ في الطَّرِيق. وأَيَّ بَيْتٍ دَخَلْتُمُوه، قُولُوا أَوَّلاً: أَلسَّلامُ لِهذَا البَيْت. فَإِنْ كَانَ هُنَاكَ ٱبْنُ سَلامٍ فَسَلامُكُم يَسْتَقِرُّ عَلَيه، وَإِلاَّ فَيَرْجِعُ إِلَيْكُم. وَأَقيمُوا في ذلِكَ البَيْتِ تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ مِمَّا عِنْدَهُم، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ أُجْرَتَهُ. وَلا تَنْتَقِلوا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْت”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

مقابلة من موقع الرواد فيديو وبالنص مع الناشط الإغترابي الياس بجاني

أجرت المقابلة عبر تقنية الزوم الإعلامية ماريا معلوف

12 كانون الأول/2020

#مقابلة_الياس_بجاني

https://www.youtube.com/watch?v=ZrbidcWF88Q&feature=youtu.be

 

http://eliasbejjaninews.com/archives/93611/%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d8%af-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%85%d8%b9-%d8%a7/

https://www.youtube.com/watch?v=ZrbidcWF88Q&feature=youtu.be

 

https://www.youtube.com/watch?v=eh3eCNOItfU&t=5s

*كيف تصف نفسك وما هي أنشطتك وما هي أهدافها؟

بكل بساطة أنا حالياً مواطن لبناني-كندي. غادرت لبنان بحثاً عن العمل بعمر ال 17 سنة. عملت في دولة الكويت لمدة 22 سنة ثم هاجرت إلى كندا في العام 1986...متخصص بالخدمات التمريضية النفسية والعقلية وحالياً متقاعد.

أنا ناشط سياسي سيادي ولبناناوي ومنخرط في المجال الإعلامي منذ ما يزيد عن 30 سنة. اكتب وانشر على مواقعي الالكترونية بشكل يومي مقالات وتعليقات ونشرات إخبار عربية وانكليزية أحاول من خلالها الدفاع عن لبنان الإنسان السيد والحر والمستقل.

 

من يدخل موقعكم الالكتروني يشاهد لينك بعنوان مقالات للعماد ميشال عون من ترجمة الياس بجاني للانكليزية. ما هي طبيعة علاقاتكم مع رئيس لبنان الحالي؟

العلاقة مع العماد ميشال عون ومع كل المحيطين به قد انتهت كلياً على كافة الصعد بعد توقيعه ورقة التفاهم مع حزب الله سنة 2007 وتحولت إلى هذه العلاقة إلى نقيض ما كانت علية طوال 15 سنة.

قبل ذلك كنت على علاقة شخصية وصداقة متينة وطنية وفكرية وسيادية متواصلة بدأت بعد أشهر قليلة بعد لجوئه إلى باريس.

التقينا على أسس سيادية ووطنية ولبنانية صرف وتعاونا تحديداً في المجال الإعلامي.

باختصار جمعتنا القضية اللبنانية بمفهومها السيادي واللبناناوي والمقاوماتي وافترقنا يوم غير مواقفه وأطروحاته وتحالفاته وانتقل من القاطع السيادي إلى قاطع المحور السوري الإيراني وتنازل على كل وعوده وعهوده وشعاراته وانقلب عليها كلها 100%.

علماً بأنني لم أكن في أي يوم ملتزماً أو تابعاً لأي حزب أو تجمع لبناني.. كنت ولا زلت ناشط لبناني كندي مستقل بالكامل. ونعم ترجمت وفرغت عدداً كبير جداً من المقالات والمقابلات والأطروحات واللقاءات التي كان يكتبها ويلقيها ويقوم بها العماد عون خلال فترة وجوده في فرنسا وكلها لا تزال منشورة على مواقعي الالكترونية الأرشيف الثلاثة. من المحزن جداً أن العماد عون وطمعاً بمواقع سلطوية ومنافع شخصية وربما لخور الرجاء وقلة الإيمان قد انقلب على ذاته وألغى دوره الوطني الحر وخيب أمال كل الذين رأوا فيه قيادياً صادقاً وملتزماً بثوابت وطنية.

 

بما أنكم متخصصون بمجال الخدمات الصحية النفسية والعقلية ما هي قراءتكم لشخصية العماد عون؟

من المعرف علمياً بأن غالبية السياسيين ومنهم ربما عون الذين يتحولون إلى حكام وقادة نافذين هؤلاء بغالبيتهم يدرجهم علم النفس تحت "الشخصية السيكوباثية والمسماة حالياً Border Line Personality. من صفات هذه الشخصية أن صاحبها نرسيسي ومعجب بذاته ومتوهم بقدرات وكفاءات لا يمل;ها، كما أنه مندفع ومتهور في تصرفاته ولا يحسب حساباً لعواقبها أو لتأثيراتها السلبية على الغير بمن فيهم على أقرب الناس إليه. إضافة إلى أنه لا يعرف الوسطية ولا الإستقرارية والثبات في علاقاته مع الغير ومواقفه تتقلب وبسرعة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وذلك على خلفية أطماعه ومصالحه. شخصية لا تعرف معنى العرفان بالجميل ومضطربة بكل ما يتعلق بمحبة الذات أو الآخرين.

 

ماذا عن الصلح والتطبيع مع إسرائيل وموقع لبنان منه

لا يمكن عمل أي شي في لبنان قبل إقفال ساحته بوجه تجار المقاومة والتحرير الدجالين وإعلانه دولة فاشلة ووضعه تحت البند السابع

ولا بد من التذكير بأن فرصة السلام بين لبنان وإسرائيل كانت قدمت دولياً للدولتين عام 1983 في عهد الرئيس أمين الجميل من خلال اتفاقية 17 آذار التي اقرها يومها مجلس النواب اللبناني بأكثرية كبيرة.

وكذلك لا اليوم من بد من حك ذاكرة البعض للدور اللاسيادي والمستنكر والاستسلامي الذي قام به الرئيس السابق أمين الجميل الذي لم يكن على مستوى المرحلة ورضخ للتهديدات السورية الأسدية وألغى الاتفاقية، فخسر لبنان فرصة سلام واستقرار ذهبية لا تعوض.

ففي تلك السنة (1983) لم يكن حزب الله الإرهابي والفارسي قد وجد بعد، ولم تكن الثورات والفوضى قد ضربت معظم الدول العربية.

فلو سار الرئيس الجميل في الاتفاق ولم يلغيه وواجه التهديدات السورية بشجاعة ورجاء وإيمان ورؤية سيادية واستقلالية لكان لبنان اليوم في أحسن حال، ولما كانت إيران تحتله، ولما كان لبنان قد أمسى دولة فاشلة ومارقة وحكامها دمى بيد المحتل الإيراني.

ترى، هل بإمكان لبنان اليوم الالتحاق بركب الدول العربية التي طبعت وتطبع مع إسرائيل؟

نعم بالتأكيد ولن هناك خطوات مهمة يجب أن تؤخذ وهي بحاجة إلى قيادات وطنية وسيادية وشجاعة وصاحبة رؤيا ومشروع.

من الضرورة الملحة في هذا السياق إقفال ساحة لبنان بوجه تجار المقاومة والتحرير والممانعة المنافقين والدجالين من فرس وجهاديين وبعثيين وقوميين ويساريين ومؤدلجين ومدعي عروبة أولاً وبعدها العمل على إعلان لبنان دولة مارقة وفاشلة ووضعه تحت البند السابع  وتسليمه لقوات دولية تعمل على تنفيذ اتفاقية كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي إضافة إلى اتفاقية الهدنة، ال 1559 و 1701 و 1680.

ومهم جداً مع أي تطبيع مع دولة إسرائيل أن يكون هناك حلاً دولياً وإقليمياً وعربياً لملف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الباع عددهم حوالي النصف مليون.

 

ماذا عن اتهام القاضي صوان وزراء ورئيس الحكومة المستقيل ونواب في ملف تفجير مرفأ بيروت

ما نراه أن الأمر هذا برمته هو تمويهي هدفه التغطية على الشق الإرهابي من التحقيق الذي لم يتم مقاربته بعد لا من قريب ولا من بعيد.

حتى الآن التحقيق يتلهى بجانب الإهمال وهو قد يطاول كثر ولكن هؤلاء لا علاقة لهم بالشق الإرهابي لأن الجريمة هي جريمة ضد الإنسانية ومن الغالب أن لحزب الله اليد الطولى في التفجير أكان مباشرة أو مواربة. الحزب يسيطر على كل المرافئ اللبنانية ومنها بور بيروت، كما أن اليورنيوم هو استورده وهو من كان يستعمله في لبنان وسوريا وفي عدد كبير البلدان في عملياته الإرهابية وهذا الأمر كشف قضائياً في ألمانيا وقبرص وفرنسا ووفي غيرها من البلدان التي تورط الحزب فيها بعمليات تفجير واغتيالات.

مطلوب تحقيق دولي وإلا فالج لا تعالج.

 

*هل هناك تشابه بين شخصيتي عون ونصرالله؟

لكل شخصية من شخصيتي الرجلين مواصفاتها الخاصة بها ولكن الاختلاف بينهما عميق وكبير ومتفاوت حيث لا ثوابت من أي نوع عند عون ولا مشروع غير السلطة، فيما نصرالله رجل دين ومؤمن بمشرع ديني محدد وهو يعمل من خلال أطره الإيديولوجية وينفذ دون حتى سؤال تعليمات مرؤوسيه الدينيين وأيضاً دون  حساب العواقب أو الأخطار على مجتمعه أو حتى على أهله... بعض الدارسين يعتقدون بأن من هم في وضعيته يكونون غارقين في الوهم الديني، والوهم هو فكرة خاطئة وغير واقعية ولا تتناسب ولا تتوافق مع قدرات وإمكانيات ووضعية الموهوم.

 

*ما هو مفهومكم لوضعية حزب الله في لبنان، وهل هو من النسيج اللبناني فعلاً وحزب تحرير ومقاومة؟

حزب الله جيش إيراني 100% وهو يحتل لبنان.

حزب الله ليس من النسيج اللبناني ولا يوجد فيه أي شيء لبناني، بل على العكس هو نقيض كل ما هو لبنان ولبناني.

صحيح أن أفراده لبنانيون ولكنهم في المفهوم العسكري هم مرتزقة يعملون جنود في فيالق الحرس الثوري الملالوي وبخدمة المشروع الإيراني التوسعي والمذهبي والاستعماري.

الحزب يخطف الطائفة الشيعية اللبنانية الكريمة ويأخذها رهينة منذ العام 1982 وقد ساعده في ذلك المحتل السوري. صحيح أن عنده نواب في البرلمان اللبناني ولكنهم لم يُنتخبوا بحرية، بل هم فُرضوا ويُفرضون بقوة السلاح والإرهاب والتمذهب والمال.

 

كيف ترى الحل من مشكلة احتلال حزب الله؟

للأسف لبنان وشعبه ومعهم بالتأكيد أبناء الطائفة الشيعية هم جميعاً رهائن ومخطوفين وبالتالي المخطوف والرهينة غير قادر على تحرير نفسه ويحتاج لمن يحرره.

الحل لواقع الاحتلال الإيراني هو من خلال إعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة وتنفيذ القرارات الدولية الأربعة الخاصة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع دولة إسرائيل وال 1559 و1701 و1680.

ولا حلول كبيرة أو صغيرة في ظل احتلال حزب الله أكانت مالية، اقتصادية، أمنية، تعليمية، معيشية، خدماتية وإعمارية.

 

في مقالة لك نشرتها عام 2014 قلت أن ثورة بيئة حزب الله عليه لم تعد بعيدة، ما معنى ذلك؟ هل اقتربت نهاية ظاهرة الحزب؟

إن أكثر المتضررين من وضعية حزب الله الإيرانية والإرهابية والمذهبية في لبنان هم أبناء طائفته أي ما يسمى ببيئته. هو حول شبابهم إلى عسكر يحارب ويمارس الإرهاب في العشرات من الدول، عربية وغير عربية.

في الحرب السورية تقول التقارير بأنه خسائره تزيد عن 3000 قتيل وأضعافهم جرحى ومعاقين، وفي حرب 2006 التي افتعلها مع إسرائيل قتل له ما يزيد عن 1500 قتيل..

إضافة إلى أن الحزب موضوع على قوائم إرهاب ما يزيد عن 65 دولة وبالتالي أبناء بيئته يجدون صعوبات جمة في دخولها وخصوصاً العربية منها وتطول القائمة..

هذه البيئة تعاني الكثير من إرهاب الحزب ومن سطوته وبلطجته وهي بدأت تثور عليه والحوادث في هذا المجال هي بالعشرات كان آخرها من 3 أيام قضية الحافية مريم سيف.

 

هل توافق على العقوبات الأميركية التي تفرض على حزب الله وعلى كل من يتعاون معه ؟

بالتأكيد، ولكن العقوبات وحدها لا تكفي.. المطلوب دولياً لجم النظام الإيراني الذي هو رأس الأفعى... مطلوب تغيير نظام الملالي وتحرير الشعب الإيراني من ظلمهم وبطشهم وإرهابهم. بتغيير نظام إيران أو بلجمها عسكرياً تنتهي كل الأذرع الميليشياوية الملالوية وفي مقدمها حزب الله.

 

قدم يوم أمس الرئيس سعد الحريري إلى الرئيس عون لائحة من 18 وزيراً ويقال بأنها تتماشى مع المبادرة الفرنسية وينتظر ردا من عون، برأييك هل سينجح في هذه المهمة؟

القرار هو في إيران وليس عند عون أو الحريري. إيران قد تعطي الضوء الأخضر في حال كان لها مصلحة في ذلك. أما المبادرة الفرنسية فهي ولدت ميتة لأنها لم تلحظ لا احتلال حزب الله ولا القرارات الدولية وقد أصبحت المبادرة رهينة وألعوبة بيد إيران وحزبها اللاهي.

 

في مقالاتك تقول دائماً بأن حزب الله هو وراء كل مسلسلات التفجير والاغتيالات وأعمال الإرهاب وأن قادة حزب الله ينفذون ولا يقررون فمن هي الجهة التي تأمر الحزب ؟

كما ذكرت سابقاً فإن حزب الله  هو كيان عسكري إيراني وإرهابي وفرقة عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني، وبالتالي هو يأتمر بأوامر أسياده الملالي ونقطة على السطر.

هو من اغتال الرئيس رفيق الحريري والمحكمة الدولية أكدت هذا الأمر، وهو وأيضاً من اغتال كل الشخصيات اللبنانية الدينية والإعلامية والنيابية والأكاديمية التي تعارض مشروع إيران.

 

هل توافق بأن شريحة كبيرة من المسيحيين واقعة في عقم وهرطقة عبادة الشخص الذي هو ميشال عون؟

صحيح هذا القول، ولكن ظاهرة "الغنمية"، أي عبادة شخص الزعيم على حساب الوطن والإنسان والقضية والحقوق والكرامة الإنسانية ليست محصورة بشخص بعون بل هي للأسف معممة على كل "زلم وهوبرجية وقطعان" أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية.

 

هل المشروع الإيراني نجح في لبنان وما هي العوامل التي ساعدت على ذلك؟

نعم نجح لحد ما، ولكن لم يكتمل بعد، وإلا لكان حزب الله قد اسقط النظام اللبناني بالكامل وأعلن لبنان دولة ملالوية...اعتقد بأن المشروع الملالوي قد بدأ رحلة الأفول وهو بالتأكيد إلى نهاية قريبة لأنه يتعارض مع كل مقومات ومبادئ وأعراف المجتمع الدولي الساعي إلى الاستقرار والسلام والحريات وليس إلى الحروب.

حزب الله لم يكن نتاج لبناني ولا هو مكون لبناني وقد تغلغل في بيئته ومن ثم في كل المؤسسات وداخل الشرائح اللبنانية خلال حقبة الاحتلال السوري وذلك من ضمن مخطط إرهابي وتهجيري بعثي وأسدي وملالوي.

 

ماذا عن بشير الجميل والمشروع الإسرائيلي والعمالة

الجبهة اللبنانية المسيحية لم يكن عندها خيار في حينه غير التعاون مع إسرائيل للحفاظ على الوجود المسيحي في لبنان بعد أن سدت يوجهها وبوجه المجتمع المسيحي كل السبل. نعم تعاون بشير وغيره من القيادات اللبنانية المسيحية تحديداً من موقع التحالف وليس من موقع العمالة وأجزم لك بحرية ضمير بأننا نحن المسيحيين لسنا نادمين على هذا التحالف ولو عاد بنا التاريخ وفرض علينا نفس الظروف لفعلنا نفس الشيء. واليوم لو تهدد وجودنا ولم يكن عندنا غير إسرائيل فسوف نعيد ما قمنا به في السابق. نشير هنا إلى أنه عادت الدولة المسيحي قطع اتصالاته بإسرائيل وألتزم بالدولة وقوانينها في حين أن الأطراف اللبنانية الأخرى لم تزل مستمرة بتبعيتها لدول غير لبنانية وحزب الله الإيراني خير مثال بتبعيته الكاملة لإيران بكل ما هو مناقض للبنان ولدستوره.

 

كيف تقرأ تخوين حزب الله للعلامة علي الأمين وللبطريك الراعي واتهامهما وغيرهما من المعارضين له بالعمالة وبإثارة النعرات الطائفية؟

حزب الله الإرهابي والمؤدلج والإيراني وكما هو واضح وجلي في ممارساته العنفية ومنذ تأسيسه عام 1982 هو لا يرضى ولا يتحمل أي معارضه لمشروعه، وخصوصاً إذا كانت آتية من رجال دين شيعة، أو من مسؤولين ونافذين وأصحاب رأي حر من أمثال غبطة البطريرك الراعي، والحزب الذي هو ماكينة اغتيالات وتفجيرات وحروب يعمل على التصفية الجسدية لكل من يؤثر على مشروعه، وحالياً وبعد أن مدد سيطرته على القضاء وعلى مجلسي النواب والوزراء وعلى رئاسة الجمهورية راح يستعمل القضاء لإرهاب من يعارضه.

 

هل لبنان ولد عقيماً حيث أن رجالاته غير قادرين على حكمه، ولماذا ليس هناك مشروع وطني حقيقي يصون وحدة النظام اللبناني وتماسكه ضد التدخلات الخارجية؟

لا أبداً، لبنان بلد معطاء وقد انجب رجال عظماء في كل المجالات والحقول والتخصصات السياسية والعلمية والحقوقية والإيمانية، وفي يومنا هذا أمثال هؤلاء كثر داخل لبنان وخارجه، ولكن حقبات الإحتلالات الفلسطينية والسورية والإيرانية خلقت أجواء رعب وخوف وحذر.

أما عن المشروع الوطني فهو موجود ومنذ قيام دولة لبنان الكبير قبل 100 سنة، والنظام اللبناني هو قمة في عبقرية التعايش السلمي والحضاري بين مذاهب وأديان متنوعة، إلا أن غربة شرائح لبنانية كثيرة عن لبنان وهويته وكيانه والتحاقهم بدول أخرى والعمل على خدمة مشاريعها المعادية للبنان قد عطل ولا يزال يعطل قيام الدولة الواحدة والقوية والفاعلة التي اتفق عليها في معاهدة الاستقلال بين اللبنانيين.

 

الياس بجاني/فيدو ونص تعليق عنوانه: ضرورة إقفال ساحة لبنان بوجه تجار المقاومة والتحرير الدجالين واعلانه دولة فاشلة ووضعه تحت البند السابع/مع نص اتفاقية 17 أيار بين لبنان وإسرائيل بالعربية والإنكليزية

11 كانون الأول/2020

#السلام_بين_لبنان_وإسرائيل

http://eliasbejjaninews.com/archives/93544/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%b9%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%87-%d8%b6%d8%b1%d9%88%d8%b1/

 

الياس بجاني/فيديو وبالنص تأملات وجدانية تحت عنوان: الكلمة هي الله وصوته في داخلنا هو الضمير

الياس بجاني/08 كانون الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/93454/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%ac%d8%af%d8%a7%d9%86/

#الياس_بجاني_الكلمة_هي_الله

 

تحية لشجاعة الصحافية مريم سيف الصارخة بصوت عال لا لبلطجة حزب الله

الياس بجاني/07 كانون الأول/2020

#مريم_سيف_ضحية_من_ضحايا_حزب_الله

http://eliasbejjaninews.com/archives/93413/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%b4%d8%ac%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%85/

 

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في صفحتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

خُذْ باليمين

الأب سيمون عساف/13 كانون الأول/2020

"اعصيك تسترُني انساك تَذكُرُني

فكيف لا اهواك يا من لست تنساني"

إِن تِهتُ تُرشدُني حاشاك تُنكِرُني

في الحضرة الكبرى هفا يرجوك إنساني

قلْ لي تعالَ انْهَضْ وبُحْ بالهمسْ

اخشى مِنَ الزلاَّت يا قدوسْ

أستبشرُ النعمى كنور الشمسْ

احكيك لا جهرا عن الفردوسْ

نادِ الضميرَ الحيّْ إِلاك مَنْ في الحيّْ

ربَّاهُ لا أرضى سواك معي

إياك أبغي يا مُنى المشتاق

ألقاكَ ملءَ الروحِ والسَمَعِ

للملتقى قلبي لهيفٌ تاق

كَلّم مناجاتي  وحدثني

سلِّمْ فتاكَ الحبَّ عَلِّمْني

من يا تُرى يا خالقي يُثني

لُطفاً إلى الأبرار سَلِّمْني

اني مع ابرارك الأحرارْ

ارتاح يا مستطلعَ  الأسرارْ

خُذْ باليمين الروحُ تستدعيكْ

خلِّصْ حياتي من لظى الأشرار

من دونك الإنقاذُ يُهمِلُني

هاتِ اليدَ التخليصُ  يحمِلُني

 

في لبنان… 1275 إصابة جديدة بكورونا و10 حالات وفاة

وكالات/13 كانون الأول/2020

أعلنت وزارة الصحة “تسجيل 1275 إصابة كورونا جديدة، إضافة إلى 10 حالات وفاة ليرتفع العدد التراكمي للحالات إلى 146520”.

 

لودريان: لبنان كسفينة «التيتانيك».. تغرق بدون الأوركسترا!

جنوبية/13 كانون الأول/2020

بعدما أطاح سياسيو لبنان بالمبادرة الفرنسية، وفشلوا بتشكيل حكومة إنقاذية كما عاهدوا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عبّر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان اليوم الأحد عن تشاؤمه حيال الوضع في لبنان مشبهًا إياه بـ”سفينة تيتانيك لكن من دون الأوركسترا”. وفي التفاصيل قال لودريان في مقابلة نشرتها صحيفة لو فيغارو: “الانهيار السياسي والاقتصادي في لبنان يشبه غرق السفينة تايتانيك لكن من دون موسيقى، لبنان هو تيتانيك بدون الأوركسترا”. وختم: “اللبنانيون في حالة إنكار تام وهم يغرقون، ولا توجد حتى الموسيقى”.

 

معلومات عن إستهداف أمني: دياب يُغادر السراي وينتقل الى منزله!

جنوبية/13 كانون الأول/2020

مع تصاعد حدّة المخاطر الأمنية التي تُحيط بلبنان حسب تصريحات لعدد من المسؤولين الأمنيين من بينهم اللواء عبّاس ابراهيم والتخوّف من عودة الإغتيالات السياسية، علمت قناة “الجديد” ان رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب غادر السراي الحكومي الى منزله خوفاً من خطر أمني. ويأتي هذا الامر بعد إدّعاء القاضي فادي صوّان على دياب ووزراء آخرين في جريمة إنفجار المرفأ، حيث علمت “الجديد” ايضاً، اليوم الأحد، أنّ “دياب لن يستقبل صوان لرفضه المسَّ بموقعِ الرئاسة الثالثة وهو غادر الإقامة المنزلية داخل السرايا الحكومية وانتقل إلى السكن في بيته منذ أيام ولن يتنقل من وإلى السرايا إلا في حالات الضرورةِ القصوى نتيجة معلومات وصلت إلى دياب عن استهدافٍ أمني يحيط به”.

 

عون يتحصن بالتحقيق لتأخير الحكومة والحريري يتمسك بتشكيلته الوزارية

محمد شقير/الشرق الأوسط/الأحد 13 كانون الأول 2020

تصاعدت حدة التأزّم السياسي في لبنان على خلفية ادعاء المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت، القاضي فادي صوان، على رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، وطالت تداعياته مشاورات تشكيل الحكومة بين رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي يبدو أنه يتحصن بالتحقيق لتأخير الحكومة، والرئيس المكلف سعد الحريري. وفيما يتجه دياب لعدم استقبال صوان للاستماع إليه، قالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر يتجهان لتقديم دفوع شكلية في استدعاء صوان لهما، لأن مثولهما يحتاج إلى موافقة مجلس النواب، بحسب ما يفرض القانون اللبناني الذي يمنح النواب حصانة. ومشاورات التأليف حالياً في إجازة قسرية، يُنتظر أن يبادر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تحريكها في زيارته الثالثة المرتقبة إلى لبنان. وعاد التأليف إلى نقطة الصفر بسبب إصرار عون على الثلث الضامن الذي لن يكون في متناوله إلا بحكومة يغلب عليها الحضور الحزبي، في مقابل صمود الحريري على موقفه وعدم التنازل عن التشكيلة الوزارية التي طرحها.

 

ماكرون قد لا يلتقي السياسيين خلال زيارته للبنان.. هل يستثني عون؟

جنوبية/13 كانون الأول/2020

بعد لقائه رؤساء الكتل السياسية الوازنة في لبنان عقب إنفجار الرابع من آب، وحثّه لهم على الإسراع بتشكيل حكومة إنقاذية جديدة قادرة على مواجهة الأزمات وإعادة إعمار بيروت، لا تزال القوى السياسية عاجزة عن إيفائها بوعودها للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وعلى ما يبدو، وحسبما أكدت معلومات الـ”أم. تي. في” ان “ماكرون سيزور في اليوم الأول من زيارته للبنان الأسبوع القادم، الناقورة حيث سيلتقي قائد قوات الطوارئ الدوليّة ثمّ دير كيفا ليلتقي قائد القوات الفرنسيّة العاملة ضمن قوات الأمم المتحدة”. أمّا في اليوم الثاني سيزور ماكرون قصر بعبدا، ومن المرجح أنّه لن يلتقي أي من الأفرقاء السياسيين، حسب الـ”ام.تي.في”. وكان قصر الإليزيه، قد أعلن يوم الجمعة، أنّ “ماكرون سيزور لبنان في 22 و23 من كانون الأول”.

 

تمرّد على القضاء: خليل وزعيتر لن يمثلا أمام صوّان.. والأخير يُهدد بالتنحّي!

جنوبية/13 كانون الأول/2020

تمرّد على القضاء يقوم به المدّعى عليهم في قضية إنفجار المرفأ، مستنهضين الهمم الطائفية والدينية محذّرين من المساس بالمقامات والحصص، حيث لفتت قناة الـ”ال.بي.سي”، الى ان “السراي الحكومي ابلغت المحقق العدلي في قضية إنفجار المرفأ، القاضي فادي صوان عدم جواز ان يستمع الى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب كمدعى عليه”. كما وأكّدت “المركزية” ان “النائبان علي حسن خليل وغازي زعيتر لن يمثلا امام القاضي صوان غداً الإثنين بانتظار اذن مجلس النواب ورفع الحصانة”. أما بالنسبة للوزير السابق يوسف فنيانوس، فأشارت “المركزية” الى أنه سيمثل، الّا اذا اتخذ الـ٤ موقفا موحدا. فيما لفتت مصادر مقرّبة من صوان عبر الـ” mtv” انه “يفضّل التنحي على الخضوع للتدخلات السياسية في الشأن القضائي”. وكان القاضي صوّان قد إدّعى على دياب، خليل زعيتر وفنيانوس في قضية إنفجار المرفأ.

 

سماء بعلبك تشتعل بالقذائف الصاروخية.. والسبب: إشكال فردي!

جنوبية/13 كانون الأول/2020

فوضى السلاح تتكرر في بعلبك التي تشتعل سمائها بين الحين والآخر بقذائف صاروخية ورصاص من كل حدب وصوب. اليوم الأحد، أفادت “الوطنية للاعلام” عن تطور إشكال فردي بين أفراد من “آل س” وآخرين من “آل ي”، إلى تبادل إطلاق نار وقذائف صاروخية في محلة راس العين في بعلبك، من دون وقوع إصابات. وحضرت إلى المحلة دورية من الجيش، والعمل جار لتوقيف مطلقي النار.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 13/12/2020

الأحد 13 كانون الأول 2020

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

عشرة أيام فاصلة عن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى لبنان، وهي الثالثة بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب، ولا مؤشر حتى الساعة باتجاه خرق لولادة حكومة الرئيس المكلف سعد الحريري، إلا إذا قضى الله أمرا كان مفعولا.

الأبواب الموصدة حكوميا، قابلتها مواجهة ساخنة قضائية إتخذت بعدها الطائفي على خلفية إدعاء المحقق العدلي في ملف تفجير مرفأ بيروت القاضي فادي صوان، على الرئيس حسان دياب والوزراء السابقين: علي حسن خليل، غازي زعيتر، ويوسف فنيانوس.

ويصعب التكهن بترددات المشهد القضائي في ظل صورة قاتمة، حيث رفعت كتلة المستقبل من سقف الكلام، قائلة: "إن هناك خطة لن نسمح بتمريرها، لا عبر القضاء ولا عبر سواه، لإستهداف موقع رئاسة الحكومة، خطة انتقامية من اتفاق الطائف، ومخطط لإحتواء وعزل الموقع الأول للطائفة السنية في لبنان".

وترصد الأوساط المتابعة، كيف سيكون المشهد القضائي بدءا من الاثنين، فهل يتنحى القاضي صوان عن الملف أو يتوجه الى السراي؟، وهل سيمتنع الرئيس دياب عن المثول أمامه، خصوصا وأنه قال ما عنده ونقطة على السطر؟، وكذلك بالنسبة للوزراء السابقين والمثول في قصر العدل، والأسئلة كلها برسم الساعات المقبلة.

ونبدأ النشرة من المسار القضائي، هل يتنحى القاضي صوان عن قضية انفجار المرفأ؟، والنقيب جورج جريج يسأل عبر تلفزيون لبنان عن جريمة سبقت جريمة المرفأ.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

الجوع يدق أبواب اللبنانيين، والأزمات تتلاحق والنقمة تتفاقم: غلاء وبطالة متفشية وطلاب يرمون في الشوارع، بعد رفع الأقساط في عدد من الجامعات الخاصة.

واقع إجتماعي ومعيشي مرير ومريع، ورغم الصراخ والمآسي والمعاناة اليومية للناس، لا أحد يسأل ومكابرة البعض من السياسيين على حالها فإلى متى؟..أين الحكومة أيها المسؤولون؟، أين الوعود التي تطلقونها لإنقاذ لبنان؟، أين ضميركم ؟ وماذا تنتظرون؟.

هل ننعى الحكومة والأمل بإنفراج قريب؟، هل ننعى مستقبل أجيال لبنان؟، هل إستقلتم من مسؤولياتكم؟، هل ننعى دولتنا؟، بالله عليكم قولوا لنا ماذا يحصل؟.

ما بات معروفا ومعلوما أن لا حكومة حاليا بعد الألغام التي زرعت أمام الرئيس المكلف سعد الحريري، الذي قدم تشكيلته النهائية لرئيس الجمهورية ميشال عون، وينتظر رفع الفيتو الرئاسي عن حكومته الموعودة.

ما يجري اليوم ليس تشاورا حول تشكيل الحكومة، ما يجري هو تنازع على الصلاحيات، وهو أمر قد يجر البلاد الى ما هو أسوأ وأخطر، وهو ما عكسته مصادر رؤساء الحكومة السابقين من محاولة رئيس الجمهورية مصادرة صلاحيات الرئاسة الثالثة وحكم البلاد برأس واحد.

وفي البلاد أيضا العاصفة التي فجرها الإدعاء غير المحسوب في قضية إنفجار مرفأ بيروت، هل تهدأ قريبا وتسلك مسارها الصحيح بعيدا من الانتقائية، ومن منطق تجهيل الفاعل الحقيقي؟. ذلك أن أرواح الشهداء وكذلك الجرحى والمتضررين لا يريدون غير الحقيقة الناصعة الجلية لما جرى بالكامل، فالحقيقة وحدها تنصفهم ولا شيء آخر.

كتلة المستقبل أطلقت سهاما نارية طالت بالمباشر رئيس الجمهورية وفريقه السياسي بملفات عدة، بدءا بالإدعاء على رئيس حكومة، ومرورا بالعراقيل والمتاريس التي تعيق تشكيل الحكومة. وبالتساؤل: هل من حقهم تعطيل التشكيل كرمى لعيون الصهر؟ ووصولا إلى إرساء قضاء وعدالة بعيدة من الإستنسابية المسيسة والمجتزأة.

إلى ذلك، يشهد الأسبوع الطالع تحركات واعتصامات على خط مواجهة الأزمات والهموم المعيشية الضاغطة على كاهل المواطن، وفي مقدمها وقفة رمزية بدعوة من مكتب الشباب والرياضة في "حركة أمل" غدا أمام وزارة التربية نصرة لطلاب لبنان، ومن ثم اعتصامات لقطاع النقل البري يوم الأربعاء المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

تراجعت حظوظ الولادة الحكومية أكثر، مع دخول البلاد في سجالات وتجاذبات على خلفية قرار قاضي فادي صوان، في قضية انفجار المرفأ.

قضية أدخلت في مسار شائك ومعقد لا يخرجها منه إلا القضاء نفسه، على قاعدة توحد المعايير، فإعادة تصويت المسار بعيدا عن السياسة ودهاليزها لا شك أنها ستريح البلد، الذي دخل في توتر إضافي هو بغنى عنه، لترفع مجددا المتاريس الطائفية والمذهبية ويتراشق من خلفها رجال السياسة والدين، والضحية الأولى الدولة ومواطنون مفجوعون بأزمات لا تحصى في الداخل.

أما في الإقليم، فإن موجة التطبيع وأطماع المطبعين تكاد تغيب كيانات على الخريطة بشطبة قلم من الرئيس الاميركي دونالد ترامب.

الجزائر حذرت من أن مقايضة استعمار الصحراء الغربية بالأراضي الفلسطينية لا جدوى له أمام إرادة الشعوب التي لا تقهر، فيما كان وزير الخارجية المغربي يؤكد المؤكد لصحيفة يديعوت أحرنوت العبرية بالقول: "إن العلاقات بين المغرب وإسرائيل كانت طبيعية أصلا قبل اتفاق التطبيع، وإن العلاقات بينهما مميزة ولا يمكن مقارنتها بالعلاقة التي تجمع إسرائيل بأي بلد عربي آخر".

فهل ستزعج هذه الصراحة أو بالأحرى الوقاحة دولا عربية أخرى قد تنافس الرباط على المرتبة الأولى لناحية القرب من الكيان الصهيوني، كالمملكة التي تدفع بأنظمة عربية واحدا تلو الآخر نحو التطبيع، تارة بالتهديد وطورا بالترغيب، تمهيدا لركوب القطار في وضح النهار، بعدما حجزت فيه مقصورة في الظلام منذ أمد بعيد.

أما سيدهم دونالد ترامب، وبعدما خسر آخر أوراقه القانونية في المحكمة العليا، أنزل أنصاره بالسلاح إلى الشوارع للمطالبة بولاية رئاسية ثانية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

قيل سابقا: الحكومة بعد الإنتخابات الاميركية في الثالث من تشرين الثاني. ثم قيل: الحكومة قبل عيد الاستقلال في الثاني والعشرين من تشرين الثاني. واليوم، يقال: الحكومة قبل زيارة ماكرون. وغدا سيقال: الحكومة عيدية الميلاد أو رأس السنة، قبل أن نعود الى ربطها بالاستحقاقات الداخلية الاميركية، وأهمها دخول الرئيس المنتخب جو بايدن الى البيت الابيض، في العشرين من كانون الثاني المقبل.

هكذا صارت حال لبنان وأحوال اللبنانيين: آمال وهمية معلقة على مواعيد وهمية، لا يكاد يمضي أحدها، حتى يبتدع العقل اللبناني موعدا آخر، يكون في غالبية الأحيان غير مبني على وقائع، بل على تحليلات او تمنيات لا تنفع إلا بملء الوقت الضائع.

قد يقال الكثير ويكتب أكثر، لكن الحقيقة المرة تلخص بالآتي: ثبت بالدليل القاطع وبجرم المراوحة السياسية المشهودة، بأن أزمة لبنان ليست مشكلة أشخاص ولا كتل ولا أحزاب، ولا حتى مشكلة معارضي الأشخاص ورافضي الكتل والاحزاب.

فالمشكلة اللبنانية بكل بساطة هي مشكلة آلية. البعض الاول يسميها نظاما والبعض الثاني ثغرات في الدستور، والبعض الثالث تطبيقا خاطئا للطائف. وفي الحالات الثلاث النتيجة واحدة: أزمة إقتصادية ومالية غير مسبوقة، أوضاع معيشية لا تطاق، ومخاطر متزايدة يوما بعد يوم، من دون أن يتمكن السياسيون من إحداث الخرق المطلوب، أقله لتشكيل حكومة تطلق مسار الإصلاحات والمساعدات، بسبب تربص البعض بالبعض الآخر بخلفيات سياسية فاقعة، هدفها الواضح استعادة الخلل في ميزان الميثاق، ولو مات الشعب اللبناني بكامله من الجوع.

هكذا مثلا، يسأل الممثلون السياسيون لطوائف ومذاهب معينة، عن رأيهم في التشكيلة الحكومية، حصصا وأسماء. أما مع طوائف ومذاهب أخرى، فيصبح السائلون فجأة علمانيين، ويحاضرون بالعفة المدنية، مع علمهم اليقين أن كل ما يطرحون خارج المناصفة الفعلية والشراكة التامة والميثاقية الكاملة لن يمر.

فلو كان السائلون أولئك إصلاحيين بالفعل، لأمكن ربما غض النظر عن بعض النواحي الميثاقية التي قد تعوضها معجزة الاصلاح الموعود وطموح الإنقاذ المنتظر من مستنقع الأزمة. أما أن يكون السائلون استمرارا سياسيا لنهج خاطئ فشلت محاولات إصلاحه مرارا وتكرارا، ففي الأمر ما يثير العجب.

في الخلاصة:المطلوب إثنان:إصلاح وميثاق،…فمن دونهما نهاية الوطن، ولن تنفع عندها لا المواعيد الوهمية ولا حتى البكاء وصرير الاسنان.أما التصعيد السياسي المستمر منه والمفاجئ، فلن يلغي بأي شكل من الأشكال حق اللبنانيين بمسلمتين: الاولى معرفة الحقيقة كاملة في انفجار المرفأ، والثانية كشف الحقائق على مختلف المستويات، في الملف المالي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

حضرة القاضي فادي صوان المحترم، لا أحد يحسدك على الموقف الذي أنت فيه، قاض يسعى إلى إحقاق الحق في دولة لم يعد الحق فيها ولا العدالة أمرين مرغوبين، لما يشكلانه من نقيض للمسار الذي تساق إليه الدولة، حيث يجهد معظم من يتولى الشأن العام إلى تجريدها من هذه الصفة لمصلحة الدويلة، ولإرساء ممالك الفوضى والطائفية والعشائرية وإمارات الزواريب والأزلام.

لكن صدق أيضا سيدي القاضي، أن اللبنانيين الشرفاء وهم كثرة ساحقة، يحسدونك على المهمة التي أوكلها إليك القدر وقسمك وضميرك، إذ ليس متاحا لأي من هؤلاء الشرفاء، أن يتنكبوا للمهمتين الأسمى اللتين تضطلع بهما: الأولى، رد الحق لضحايا جريمة المرفأ، الأموات منهم والأحياء الذين هدم الإهمال والإستخفاف والتواطؤ والتواطي منازلهم وأقفل أبواب رزقهم، وأفقدهم أبناءهم وفلذات الأكباد وهجرهم من منازلهم. والمهمة الثانية، رد الإعتبار للقضاء بما هو الركن الأساس لقيام أي ملك، وبما هو سلطة السلطات التي ترد الضيم، عندما يتسلط المتسلطون على شعوبهم وتتوالى النكبات وتتهاوى الدول.

من هنا، نوجه إليك هذه الدعوة:الرجاء أيها القاضي بإسم كل الشرفاء، ألا تتراجع لأن انكسارك أمام الهجمة الشعواء التي تتعرض لها، يعني انكسار القضاء ودمار العدالة، بحيث يستحيل بعدها بناء لبنان، فلا تكن شريكا في هذه المهمة من حيث لا تريد، مع علمنا الراسخ بما تواجهه من ضغوط معنوية وإجرائية، وما قد تواجهه من مخاطر. وإن كان لنا من نصيحة نسديها إليك، فهي أن تجعلهم في موقع الخارجين على القانون، إن لم يمثلوا أمامك أو لم يستقبلوك، وأن توسع دائرة ملاحقاتك، عندها ينطبق عليك القول المأثور: "ظلم في السوية عدل في الرعية "، فكيف إن لم يكن في ما تفعله أي ظلم ؟.

توازيا، من مفاعيل هذه الجدلية العبثية حول العدالة، تبديد أي فرصة لتشكيل سريع للحكومة، كيف لا، والمتراشقون في قضية استدعاءات القاضي صوان، هم أهل المنظومة أنفسهم، الذين من تحت أياديهم يجب أن تولد الحكومة. وقد صاروا، قبل سؤالهم عن مآل الحكومة في حاجة الى من يصلح بينهم، وقد ساقوا في حق بعضهم بعضا أشنع التهم.

في هذه الظروف يستعد لبنان للإضراب العام الأربعاء، فيما الشعب الخائب يجوع، وحكومة التصريف تتخبط في تدابيرها العشوائية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

نعم، مئتان وتسعة عمر انسرقوا ... مئتان وتسعة قلب اندبحوا ... نعم، ستة الاف وجه وجسد انجرح ... وأنتم،أنتم ترسمون الخطوط الحمر.

ترسمون الخطوط الحمر لحماية طوائفكم، وزعمائكم، ومناصبكم، ورئاساتكم الثلاث، وأنفسكم

انظروا الى عيون أهالي ضحايا تفجير المرفأ، إسمعوا أنين المتألمين، ولهم قولوا .. إنها خطوطنا الحمر.

أمامهم، اعترفوا بأن الطوائف أقوى من الوطن، والمناصب أقوى من المواطنين ..أمامهم، قولوا أن الرئاسة الاولى خط احمر، والثانية كذلك والثالثة أيضا.

والمصيبة أنكم تفعلون.

تخبروننا عن المراسلات، عن الأجوبة التي جاءتكم ووعود المعالجات، كما فعلت الرئاسة الأولى. تتحدثون عن النقطة على السطر والكيديات السياسية والخطط الانتقامية من اتفاق الطائف، ومخططات عزل الطائفة السنية، كما فعلت الرئاسة الثالثة وتيار المستقبل.

تكشفون مراسلات بين الأجهزة الأمنية والقضائية منذ العام 2013، حتى ما قبل يوم واحد من الإنفجار في 4 آب، واضح فيها أنكم تعرفون خطورة ما يحويه المرفأ... كما فعلت غالبية الأجهزة الأمنية. وتحت كل هذه الشعارات، تجرفون التحقيق وتنفضون المسؤولية عن أكتافكم .."بس هالمرة، مش مثل كل مرة".

فالمشكلة ليست في من ينصب الفخ للمنصب السني الأول، والتهمة بالمناسبة مرمية على المنصب المسيحي الأول، او ما أسمته كتلة "المستقبل" صهره، كما ورد في بيانها.

ليست في سياسيين يدعون بناء المؤسسات واحترام القضاء ويرفضون المثول أمامه..

وللمناسبة، فإن الرئيس حسان دياب لم يجب حتى الساعة على طلب الاستماع إليه غدا، في وقت يتعاطى النائب علي حسن خليل مع الموضوع على قاعدة انه لم يتبلغ ولا تعليق لديه، أي انه لن يمثل أمام القاضي، ولن ينتدب محاميا ليمثله.

المشكلة ليست فقط في قضاء إرتأى الإستماع الى أربعة مدعى عليهم، على الأقل مكشوفة أسماؤهم حتى الساعة، ونسي كل من مر على كارثة وجود النتيرات في المرفأ، من وزراء أشغال، وعدل، وداخلية، وقادة أجهزة أمنية وقضاة ورؤساء حكومات وحتى جمهورية، من 7 اعوام حتى اليوم.

المشكلة في من سيتمكن من حل الإلتباس القائم بين محاكمة هؤلاء أمام القضاء العادي، او عبر إلزامية المرور بالمجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، وهو ما يستوجب بدوره المرور بمجلس النواب ونيل أكثرية ثلثي أصوات النواب لمحاكمة اي من المستدعيين على خلفية تفجير المرفأ..الأمر الذي طبعا لن يحصل.

المشكلة في حكم الطوائف وفي الخطوط الحمر ... الأقوى من حكم القانون.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

قبل أن يبزغ فجر الاثنين العدلي.. كانت الآحاد الطائفية تسيج موقع رئاسة الحكومة بالجدران العازلة عن الإستدعاء، وترفع السقف المثبت بإسمنت سياسي مدعم بكل مفردات الحصانة.

واستباقا لليوم الصوان، هدر تيار "المستقبل" ببيان من صخر سياسي يحجب الرؤيا عن أي استدعاء أو تحقيق، ويضع "البلوكات" العازلة أمام القاصي والداني معا، لكن رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الذي استحصل على العلامة الزرقاء، قرر عدم المثول، وتقول معلومات الجديد: إن دياب "لا بدو يروح ولا حدا يجي لعندو"، أي إنه لن يستقبل قاضي التحقيق لرفضه المس بموقع الرئاسة الثالثة.

وفي المعلومات أيضا، أن رئيس حكومة تصريف الأعمال غادر الإقامة المنزلية داخل السرايا الحكومية، وانتقل إلى السكن في بيته منذ أيام.. وهو لن يتنقل من وإلى السرايا، إلا في حالات الضرورة القصوى، كما حصل لدى زيارة الرئيس سعد الحريري منذ يومين.

غير أن تغيير محل الإقامة لا يتصل بالإستدعاء القضائي، إنما يرتبط بمعلومات وصلت إلى دياب عن استهداف أمني يحيط به، وهو ما تنفيه مصادر أمنية للجديد، وتؤكد أن أيا من الأجهزة المختصة لم يتبلغ بوجود مخطط من هذا النوع، وأن الأمر لا يتعدى مخاوف تتحكم بفريق دياب، ولا تضع المصادر الأمنية حالة الرعب الحكومي هذه في إطار "الوسوسة" بل تدرجها في خانة تكبير حجم التخوف غير المستند إلى مضبطة اتهام، أو رفع بصمات.

تحصن دياب بهالة أمنية.. وزاده تحصنا الهالة السياسية المذهبية التي منحته "خرزة زرقا"، إذ جاء بيان "المستقبل" اليوم ممهورا بالعناية الفائقة التي لفت موقع رئاسة الحكومة من جهة، وبتسديد اللكمات للعهد من الجهة المقابلة.. منتقدا من سعى لتطييف نكبة بيروت، كما لو كانت حقا حصريا لجهة أو فئة.. آخذا على الغيارى أنهم راحوا يتلاعبون على أوتار التحريض، ويشيرون بالبنان الى الطائفة السنية ومرجعياتها، كما لو أنها إنفردت بالخروج على العدالة والقانون.

وتحدث بيان "المستقبل" عن الكيديات السياسية والمحاولات الجارية للانقلاب على صيغة الوفاق الوطني، والدعوات المتلاحقة لفرض معايير طائفية على الإدارة السياسية للبلاد قائلا: "نعم، هناك خطة لن نسمح بتمريرها، لا عبر القضاء ولا عبر سواه، لاستهداف موقع رئاسة الحكومة"، وفي البيان "الصنديد" لكمة أخرى عن تعطيل تأليف الحكومات، كرمى لعيون الصهر، أو بدعوى فرض المعايير التي تجيز لقيادات الطوائف تسمية الوزراء واختيار الحقائب الوزارية والتمسك بالثلث المعطل، حتى ولو اضطرتهم المعايير إلى القضم من حصص الطوائف الأخرى.

لكن تعب "المستقبل" في يوم عطلة واستحضار كل هذه التعابير المرسومة بعلامات الغضب، كان يمكن تفاديها لو أن كل رئيس، مهما علا شأنه، احتكم إلى القانون والتزم سقفه وامتثل لطلب القضاء، واستنادا إلى معايير المحكمة الدولية ولجنة التحقيق ما قبل إنشاء محكمة لاهاي.. فإن جميع الرؤساء خضعوا للاستجواب كما يروي للجديد القيادي السابق في حركة "أمل" محمد عبيد، فالرؤساء ليسوا آلهة، ومنهم من خضع للاستجواب وبينهم الرئيس إميل لحود عام ألفين وخمسة، في قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وعلى زمن لم يمر عليه الزمن، كان معظم الرؤساء يستجيبون للمحقق الألماني ديتلف ميلس، من دون أن يرف جفن للمواقع الطائفية، علما أن ميلس كان يستجوب بعصى دولية غليظة.. ويتفنن في تعذيب السيادة، ويؤلف حقائق كما تتراءى له على سهرة وكأس أو في يخوت الزعماء، هناك لم تكن المواقع محصنة.. ولا ارتفع صوت مذهبي "يولول" على مصير الطائفة، ويحفر آبارا يدفن فيها القضاء الدولي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ما سبب إطلاق الجيش الإسرائيلي الرصاص عند الحدود الجنوبية؟

المؤسسة اللبنانية للإرسال/13 كانون الأول/2020

علمت الـ”LBCI” أن  “الجيش الاسرائيلي أطلق 10 رصاصات بين موقعي “العباد” و “المنارة” مقابل بلدتي ميس الجبل وحولا عند الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، وذلك أثناء تواجد عدد من المدنيين في الجانب اللبناني”.

 

لا حكومة قريبًا… وماكرون لن يلتقي أي جهة سياسية

نقلت “الحدث” عن مصادر أن “باريس مرتاحة لضغوط واشنطن على السياسيين اللبنانيين”. وكشفن عن أن “الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لن يلتقي أيّ جهة سياسية خلال زيارته للبنان”.

واعتبرت مصادر سياسية أن “فريق العهد نجح في نقل الخلاف من تشكيل الحكومة إلى قضية الاستدعاءات بشان انفجار المرفأ”، مضيفة: “لا مؤشرات توحي بزيارة قريبة للحريري إلى بعبدا”، لافتة إلى أن “الحكومة لن تتشكّل قبل زيارة ماكرون”.

 

الانهيار يصل إلى بابا نويل… لا هدايا ولا حلويات!

ميليسا ج. افرام/أي أم ليبانون/13 كانون الأول/2020

هل يتذكر اللبنانيون آخر مناسبة فرحوا فيها؟ آخر ضحكة مع الاصحاب والأحباب؟ آخر مفاجأة؟ آخر هدية حصلوا عليها؟ نحو عام مضى على آخر عيد احتفل به اللبنانيون من دون هموم وصحية، وكانت يومها الأزمة الاقتصادية في بداياتها. “فترة وبتمرق” عبارة لم تعد تخفف على اللبنانيين معاناتهم وما عادت تعطيهم القوة للصمود بوجه كل هذه المعاناة، فبات الخوف من الغد أكبر من أي وقت مضى والاتكال على النفس وعلى أساليب الصمود حاجة ملحّة عند الجميع. كلنا في الانهيار معا، ويد العون بات من الصعب مدها من قبل المواطنين ومن المغتربين، فكورونا لم يرحم أحدا، والجمود الاقتصادي جراء الاقفال التام في دول العالم قلص قدرات المغتربين على ارسال اموال اضافية الى أهلهم لمساندتهم في الأزمة الاقتصادية العنيفة التي تعصف بنا. أيام تفصلنا عن عيد الميلاد، عيد الصغار المتشوقين لرؤية “بابا نويل” مع هداياه. وفي جولة لـ”بابا نويل المفلس” على محلات الألعاب، يبدو أنّ ألعاب “المونوبولي” وسباق السيارات الصغيرة ستعود الى الواجهة من جديد وبأسعار مرتفعة، أي أن اللعبة التي كانت تساوي نحو 10000 ليرة تخطى سعرها الـ35000 ليرة. سيودع أطفالنا اذا الألعاب المبرمجة ليعود بهم الزمن الى أكثر من 15 سنة الى الوراء من ناحية التطور التكنولوجي. ولأن هدايا العيد دون توقعات الأطفال هذا العام، فالعقوبات ستقع على “بابا نويل”، لا حلويات للعجوز الممتلئ الى جانب شجرة العيد، فكيلو الشوكولا هذا العيد تخطى الـ150000 ليرة اثر الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار. “البيجاما” هي “موضة” هذا العام، فبالاضافة الى الوضع الاقتصادي المتردي أتى فيروس كورونا لانقاذ ما تبقى من محفظة الأهالي، فاستدرك عدد من محلات الملابس الأمر وامتنعوا عن عرض الملابس الشتوية الجديدة لتخفيف خسارتهم لهذا العام. 2020 هي من أصعب السنوات التي مرّت على اللبنانيين و”التدهور لقدام” بظل الامتناع عن تشكيل حكومة جديدة قادرة على القيام بالاصلاحات المطلوبة للنهوض بلبنان جديد يليق بشعب “عظيم”… فهل تكون الـ2021 أسوأ أم ترحمهم قليلاً؟

 

“زبالة الشاشة “… كفاكم انحطاطاً!

ميليسا ج. أفرام/أي أم ليبانون/13 كانون الأول/2020

في حين ظهرت فضائح البطاقات الصحافية المزورة للاستفادة من الاستثناءات خلال التدابير المتخذة لمكافحة فيروس كورونا، ما زال البعض ممن ينتحل صفة اعلامي يطل بوقاحة على العلن، من دون حواجز ولا نقاط تدقيق في هويته الإعلامية وشهاداته ومهنته الفعلية قبل اعتلاء المنابر الاعلامية.

ينصّب نفسه “إعلامياً” أو “إعلامية” على الشاشة بشكل يثير للجدل، يجلس أمام ضيوفه ويؤدي دور الحاكم والحكم على حياتهم الشخصية، وهو من يجهل أخلاقيات مهنة الاعلام، والاعلام له ليس سوى وسيلة للوصول إلى النجومية الموقتة والزائفة. لطالما ناشد الاعلاميون المخضرمون وأصحاب الشهادات في عالم الصحافة المسؤولين تنظيم المهنة ووضع حد للمعتدين على أحد أهم وأعرق المهن في العالم. انها السلطة الرابعة، صوت من لا صوت له، التي باتت مهنة مباحة للجميع. هل رأيتم طبيباً أو محامياً أو مهندساً يمارس مهنته من دون شهادة اختصاص؟ لماذا يسمح لهؤلاء الدخلاء بالتعدي على المهنة وتشويه انجازات كبارها؟ الجمهور يتابع الانحطاط الاعلامي من دون أن يتمكن من التمييز بين المتمرس والدخيل. على أصحاب الوسائل الاعلامية كافة، خصوصا أصحاب المحطات التلفزيونية تطبيق أدنى المعايير في مهنة الصحافة والعمل الإعلامي لتقديم الأفضل للمشاهد، فاللبناني منهك سياسياً واقتصادياً ومعنوياً، فليكن الاعلام نافذة الأمل وصورة لمجتمع أفضل… وكفانا انحطاطاً!

 

كلودين عون: بعد 17 تشرين اقترحت تبديل وزراء يزعجون الناس ومن ضمنهم باسيل

ليبانون فايلز/الأحد 13 كانون الأول 2020

أشارت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة كلودين عون روكز إلى أنها شاهدت تقريراً عبر شاشة الـ"ال بي سي" وطالبت بحق الرد من المؤسسة لكن المحطة لم ترد على طلبها وأُبلغت أن هناك شخصا أبلغ بيار الضاهر عن مضمون التقرير. وأكدت أنها إذا لم تحصل على إعتذار من الـ"ال بي سي" ستتوجه إلى القضاء. ورأت عون روكز في حديثٍ لـ"الجديد" أن "كان هناك محاولة لتظهير أني أسست الهيئة الوطنية لشؤون المرأة لأهدر المال العام إلا أن هذه الهيئة كانت موجودة قبل أن يكون والدي رئيساً للجمهورية وتعاقب على رئاستها الكثير قبلي". وأعلنت أن "هناك من حرض علي لتنفيذ أجنداته السياسية وقد كانوا من أقرب المقربين إلي"، وأضافت: "كل العقود التي ظهّرو أني تحصلت عليها مستخدمةً منصبي كنت قد تحصلت عليها قبل انتخاب والدي رئيساً للجمهورية وسأرفع دعوى قدح وذم على من اتهمني بتقاطع المصالح". وأردفت عون روكز أن "الـ"ال بي سي" "قدمت تقريراً فارغاً من الوثائق ومن حقي الطبيعي كمواطنة أن أكون في سوق العمل وأستخدم علاقاتي لتطوير عملي ولقد خسرت العديد من المناقصات من ضمنها كازينو لبنان". وكشفت أن "عند انتهاء مدة رئاستي الأولى للهيئة الوطنية لشؤون المرأة كنت أريد تركها لأتفرغ لعملي لكن أعضاء الهيئة طلبوا مني البقاء لإنجاز المشاريع التي كنا قد بدأنا بها".

ولفتت عون روكز إلى أن "بعد 17 تشرين كان إقتراحي أن نغير بعض الوزراء الذين يزعجون الناس ومن ضمنهم رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل وعضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي حسن خليل والوزير السابق يوسف فنيانوس".

 

أجنحة عائلة عون تتشظى بين "الجديد" و"LBC"

المدن/الأحد 13 كانون الأول 2020

"لماذا قررتِ الرد عبر "الجديد"؟ تفتتح المذيعة جوزفين ديب أسئلتها لرئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية كلودين عون روكز، خلال اطلالتها عبر قناة "الجديد" صباح الاحد، للرد على تقرير بثته قناة "ال بي سي" في الاسبوع الماضي عن شركة "كليمونتين"، وقالت فيه ان كلودين عون، إبنة رئيس الجمهورية، استفادت من موقعها في السلطة (تشغل رئاسة الهيئة تطوعياً وتعد مستشارة لوالدها الرئيس ميشال عون) للحصول على عقود إعلانية لشركتها. تسرد كلودين الرواية، ومحاولة اتصالها برئيس مجلس ادارة المحطة بيار الضاهر، ومديرة الاخبار لارا فاضل زلعوم التي قالت "انا موظفة" و"عليك بسؤال بيار الضاهر"، وأن هناك شخصاً جاء وأخبره... لتكرر ديب السؤال باستنتاج جازم، على هذا الأساس قررتِ أن تردي عبر "الجديد"؟ السؤال واستنتاجه، يؤكد بما لا يحمل الشك ان المقابلة جرت بناء على طلب كلودين عون. مقابلة بطعم الردّ، بكل تأكيد سترحب به "الجديد" طالما انه مادة سجالية. سترحب باختيارها أن تكون منبراً لأحد الطرفين المتنازعين ضمن العائلة الحاكمة الواحدة. الفريق الاول في العائلة النائب جبران باسيل، اختار "أل بي سي"، بينما اختار الفريق الثاني قناة "الجديد". قناتان متنافستان على ملفات الفساد والردود، وهما تحافظان على علاقات مع الفريق السياسي المحيط برئيس الجمهورية، أو أحد أجنحته على الأقل.

وليس اختيار الاعلام عبثياً للرد، رغم أن كلودين عون سلكت المسار القانوني لمقاضاة "ال بي سي". فالتقرير هشم صورتها، ورسم الشكوك حول استفادتها من السلطة، وهو ما لم تخفه عون في اطلالتها التلفزيونية. اختارت الرد لتصحيح اعتقاد رسمه الاعلام، رغم معرفتها أنه، حتى لو كان شائعة غير صحيحة، يستقر في أذهان الناس، ومن الصعب أن يمحوه تصويب أو رد. وحتى لو كان التقرير "فارغاً من المضمون"، بحسب ما قالت عون، إلا أنه يرسم علامات استفهام حول منفعتها من وزارات كان "الوطني الحر" قيّماً عليها، قبل أن يصل والدها الى الرئاسة، لاسيما "الطاقة" و"الاتصالات".

والحال ان علاقة كلودين المتوترة مع "ال بي سي" تعود الى التقارير عن الهيئة الوطنية التي بثتها القناة في العام 2019، وأوحت القناة بأن هناك شبهات بالفساد تحيط بالهيئة. تؤشر كلودين الى التبدل بالعلاقة بالقول ان "الجديد" صوّبت محتوى ما اوحت به عن الملف نفسه بينما لم تقم "ال بي سي" بذلك الامر.. لتوحي بأن الاجندة السياسية للمحطة باتت على خصومة معها، ذلك ان "ال بي سي تقاطع زوجي منذ الانتخابات النيابية الى اليوم" في اشارة الى النائب شامل روكز، لكنها تحاذر اتهام باسيل بالعلن، بالقول انها ستذهب الى القضاء لمعرفة المحرضين.

تحاول كلودين اقامة توازن لمنع الاعتقاد بأن "الجديد" تصطف الى جانبها، في مقابل "ال بي سي". بطريقة ذكية، تقول ان كل محطة لها اجندتها السياسية، وان "الجديد" من الشاشات "الاكثر شراسة ضد رئيس الجمهورية".. لكنها محاولة غير مقنعة الى حد كبير، بالنظر الى ان ديب قادتها الى شبهة الاصطفاف حين كررت مرتين ان كلودين اختارت "الجديد" للرد.. لكن ذلك لا يعد الا تفصيلاً، ذلك ان المعركة مع "ال بي سي" بسبب "أجندتها".

وأجندة "ال بي سي" مقترنة بـ"محرّض"، بحسب كلودين عون. ومن يكون غير "التيار الوطني الحر"؟ فأقرب المقربين، لا يحتاج الى ذكاء خارق لمعرفة هويته، اذا تقاطعت أمور متلازمة: باسيل على خصومة مع روكز، وشقيق مديرة الاخبار في القناة، هو قيادي في التيار، وكل التقارير في المحطة تعود بالفائدة على التيار لجهة تسليط الضوء الاعلامي حول الفساد الى خصومه ومتهميه بالفساد! والحال ان محاولة كلودين للرد والتصويب، بوسعها أن ترمم صورة، لكنها لم تمنع تهشيمها. "الاذى وقع"، تكرر عون. فباسيل يستخدم الاعلام ضمن استراتيجيته للانقضاض على الخصوم، وتهشيم صورهم، للدفاع عن نفسه في معرض الاتهامات المتنامية له بالفساد وبالتأثير بالقرارات السياسية. يستخدمه ضد كل الخصوم، داخل العائلة وخارجها، وداخل الحكومة وخارجها، وداخل التحالفات وخارجها، وربما داخل حزبه الذي استطاع الامساك به منذ 3 سنوات على الاقل بشكل محكم. "أكيد في اجندة سياسية". تقول كلودين عون عن "ال بي سي"، وتتحدث عن حروب إلغاء، وعن أن "ال بي سي" في النهاية هي شركة، وعن أن ملف الفساد يجذب المشاهدين... هو هجوم في معرض الدفاع. لكن معركة الاعلام يكسبها المهاجم عادة، وقد خسرت المعركة حتى لو كسبتها في الدفاع والردود.. وفي القضاء.

 

النهار: لا حكومة قبل زيارة ماكرون وحرب الملفات تتصاعد

النهار/الأحد 13 كانون الأول 2020

بدأت الشكوك تتعاظم حيال العشرة أيام المقبلة الفاصلة عن موعد وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان في زيارة هي الثالثة له منذ آب الماضي، وتعكس في دلالاتها اهتماماً نادراً لرئيس أكبر دولة أوروبية بلبنان، إلى حدّ بات معه اللبنانيون يشعرون بأنّه القيّم الأول على طموحاتهم وإنهاء معاناتهم في مقابل حالة يأس كاملة من طبقتهم الحاكمة والسياسية. ومبعث الشكوك يتّصل بمسار تأليف الحكومة الجديدة الذي عاد إلى التأزّم والجمود والتوتر بما يثير الشك العميق في الآمال المتجدّدة على ولادتها قبل22 كانون الأول الحالي موعد زيارة ماكرون للبنان. وزادت الشكوك في الساعات الماضية جرّاء الشلل الذي عاد يطبع المشهد الداخلي وانعدام المؤشرات التي توحي بإمكان التوصل قريباً إلى تأليف الحكومة. وإذا كانت الأيام العشرة المقبلة ستشكّل اختباراً حاسماً للمعنيين بالمأزق الحكومي وفي مقدمهم العهد لإخراج الحكومة من دوامة التعجيز والمماطلة والتعقيد والتعطيل قبل وصول الرئيس الفرنسي، فإنّ ثمة من بدأ يتحدث عن ارتدادات بالغة السلبية على مستوى البلد ككل في حال استمرار الانسداد، لأنّ زيارة ماكرون إذا لم تنجح ضمناً في حيث المعطلين على الإفراج عن الحكومة والكفِّ عن استرهانها للعبة قضم المكاسب أو لتمرير الوقت الضائع، فإنّها سترسل أسوأ الرسائل الخارجية هذه المرة وسيصعب التكهّن بمدى فداحة التداعيات بعد ذلك. ولعلّ ما زاد المشهد قتامة وغموضاً أنّ التطورات الأخيرة المتعلقة بتداخل العوامل السياسية والقضائية في ملف التحقيقات القضائية في انفجار مرفأ بيروت زادت الطين بلّة وأضافت عامل تشنّج واحتقانات إلى المناخ الداخلي بما زاد التعقيدات على مسار تأليف الحكومة في ظل تبادل الاتهامات حول استعمال القضاء لتصفية الحسابات السياسية. وبدا لافتاً، في هذا السياق، أنّه غداة عاصفة الرفض الواسع لادّعاء المحقق العدلي فادي صوان على رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان #دياب وما تركته من تداعيات، سارع القصر الجمهوري إلى الرد على الأصوات الكثيرة التي ارتفعت مطالبة بشمول التحقيق رئيس الجمهورية العماد ميشال #عون نفسه على خلفية اعترافه أنّه اطّلع قبل انفجار المرفأ على وجود كميات من "نيترات الأمونيوم" في مرفأ بيروت. وأفاد بيان للمكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية أنّ المرة الأولى التي اطّلع فيها رئيس الجمهورية على وجود هذه الكميات كانت في 21 تموز الماضي من خلال تقرير للمديرية العامة لأمن الدولة وطلب فور الاطلاع عليه من مستشاره الأمني والعسكري متابعة مضمون التقرير مع الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع وهذا ما تم بالفعل وفقاً للقانون والأنظمة المرعية .

وفي أي حال، فإنّ عاصفة التداخل بين الملفات السياسية والقضائية وإن انحسرت نسبيّاً في الساعات الأخيرة، فإنّ تداعياتها تٌنذر بمزيد من الأضرار خصوصاً حيال القضاء وتحديداً في شأن التحقيق العدلي الجاري في انفجار المرفأ. وترصد الأوساط المعنية بكثير من الحذر مآل التحقيقات في الأيام المقبلة في ظل ما سيقدم عليه المحقق العدلي في حال امتناع الرئيس دياب والوزراء السابقين الثلاثة علي حسن خليل وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس، الذين شملهم ادّعاء #القاضي صوان، عن إعطاء إفاداتهم والمثول أمامه بما سيفتح باباً واسعاً لصراع سياسي قضائي. ووسط هذه الأجواء الساخنة، جاءت مواقف جديدة لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير #جعجع لترسم ملامح تصعيد آخر، إذ اتسمت مواقفه بنبرة نارية من الرئيس ميشال عون وعهده. وقد شنّ جعجع هجوما حادّاً على رئيس الجمهورية، محمّلاً إيّاه مسؤولية قوّة "حزب الله " في الداخل اللبناني. وقال، في لقاء مع المنتشرين في العالم العربي وأوروبا وأفريقيا عبر تطبيق "زوم"، إنّ "هناك من يكذب على اللبنانيين منذ ثلاثين سنة وقد ظننا في العام 2016 أنّ هذا الفريق إذا وصل إلى السلطة سيتغيّر إلّا أنّه على العكس ازداد تمسّكاً بالسلطة". ورأى أنّه "كانت هناك فرصة لعهد ميشال عون أن يكون الأفضل، ولكن تبيّن أنّهم كلما وصلوا إلى السلطة طالبوا بالمزيد وربما سيطالبون بالبابوية في المستقبل". واعتبر أنّ "حزب الله" اختار التحالف مع الأكثر فساداً بدءاً بـ"التيار الوطني الحر".

 

بيان صادر عن حركة المبادرة الوطنية

طرابلس في 13 كانون الأول 2020

عقدت "حركة المبادرة الوطنية" اجتماعاً  في طرابلس لمناقشة "البرنامج المرحلي المشترك" وقد حضر إلى الاجتماع مجموعة من "ثوار 17 تشرين - ساحة النور"، وحصل نقاش موسع خلص الى تبني "حركة المبادرة الوطنية" مطالب الحاضرين وتحويلها الى مطالب وطنية. وقد حضر اللقاء السيدات والسادة: ادمون رباط، احمد السنكري، احمد حمود، احمد غزاوي، احمد يوسف، اليسار خضر، امين بشير، انطوان الخوري طوق، انطوان قسيس، انطوان يونس، ايمن جزيني، برّي الأسعد، بهجت سلامه، تينا سمير، جنان عبد القادر، جورج دروبي، جورج يونس، جوزف كرم، جوزف وهبي، حسين الضناوي، خليل عيسى، دانيا حروق، ربى المقدّم، ربى شلق، رشا عبد الحي، رولا دبليز فتال، سامر دبليز، سميح كليمي، سولاف الحاج، شادي المير، عتيبة مرعبي، عبير زيني، عزة كوجه، عزيز الزق، عزيز كرم، عميد حمود، غسان عطية، غوى سلمان، فارس سعيد، كريستين قسطى، ميراز الجندي، مهى المصري، محمد المصري، محمد محسن، ميسى جمالي، محمد حروق، محمد علم الدين، منى فياض، نبيل قطرة، نعمة محفوض، نصرالله نصرالله، هند الصوفي، وليد خواجه، يحيى حسان.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

المجمع الانتخابي يُعلن “سيد البيت الأبيض”… اليوم وتظاهرات مؤيدة لترامب في واشنطن... وبايدن وعد بالعودة لـ"المناخ"

واشنطن – وكالات/الأحد 13 كانون الأول 2020  

 يدلي أعضاء المجمع الانتخابي الأميركي بأصواتهم، اليوم الاثنين، عندما تجتمع الهيئة الانتخابية، بحسب ما ينص الدستور لإضفاء صفة رسمية على فوز المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية جو بايدن، الذي من المتوقع أن يحصل على 306 أصوات، مقابل 232 صوتاً للرئيس دونالد ترامب، في حين سيجتمع الكونغرس في السادس من يناير المقبل، لفرز الأصوات الانتخابية، والتصديق بشكل نهائي على الفائز بالرئاسة ونائب الرئيس. يأتي ذلك فيما شارك المئات من مؤيدي ترامب في تظاهرة بالعاصمة واشنطن، رفضاً لنتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث تجمع المتظاهرون في شوارع العاصمة، مطالبين بأربع سنوات إضافية لترامب، من دون أن يكترثوا لرفض المحكمة العليا طعون ترامب الأخيرة التي قد تكون آخر فرصه لإبطال نتيجة الانتخابات. وتجمع الآلاف في ساحة “فريدوم بلازا”، القريبة من البيت الأبيض، في أجواء احتفالية، في حين وقعت شجارات مع متظاهرين آخرين معارضين لترامب تجمعوا في ناحية أخرى. واستخدم عناصر الشرطة الذين ارتدى بعضهم زي مكافحة الشغب، أجسادهم ودراجاتهم للتفريق ما بين الحشدين، فيما أفادت وسائل إعلام محلية لاحقاً عن اعتقال 23 شخصاً. وقال لوك ويلسون، المتظاهر الستيني الذي جاء من ولاية أيداهو الغربية، “لن نستسلم”، في حين أعرب ديل كويك، الذي يواظب على المشاركة في التجمعات المؤيدة لترامب، عن اعتقاده أن “ظلماً كبيراً قد لحق بالشعب الأميركي”، قبل أن يلوح بلافتة تدافع عن حق اقتناء السلاح. وأصر بعض المتظاهرين على حصول تزوير واسع النطاق في الانتخابات، كما أشار بعضهم إلى “تدخل أجنبي” و”برنامج إلكتروني” قام بمحو ملايين الأصوات للرئيس. وفي السياق، أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، بإصابة أربعة أشخاص إثر الاحتجاجات بين مؤيدين ومناهضين لترامب، مشيرة إلى أن المصابين يخضعون للعلاج في المستشفى. على صعيد آخر، استبعد المستشار السابق للرئيس لشؤون الأمن القومي جون بولتون، أن يقدم ترامب، على المغامرة والترشح للانتخابات المقبل في العام 2024. من ناحية ثانية، وعد الرئيس المنتخب جو بايدن، أول من أمس، بعودة بلاده مرة أخرى إلى اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ، التي عقدت في باريس بمناسبة حلول الذكرى الخامسة لها. وأعلن بايدن، في قمة المناخ الرقمية من دون مشاركة من الولايات المتحدة فيها، أن “الولايات المتحدة ستنضم مجدداً إلى اتفاقية باريس في اليوم الأول من رئاستي”. وأكد، أنه يريد عقد قمة مناخية للقوى الاقتصادية الكبرى خلال المئة يوم الأولى من ولايته، موضحاً أن إدارته ستؤكد على تحقيق أهداف المناخ للولايات المتحدة وتضع البلاد على مسار يؤدي إلى خفض الانبعاثات الغازية والاحتباس الحراري إلى الصفر بحلول العام 2050 على أقصى تقدير.

 

السعودية توشك على التطبيع.. قبل رحيل ترامب؟

المدن/الأحد 13 كانون الأول 2020  

كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الأحد، النقاب عن زيارة قريبة لنائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى إسرائيل، للإعلان عن دول عربية في طريقها للتطبيع مع تل أبيب. وأفادت صحيفة "معاريف" بأن مايك بنس سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل، حيث سيركز على  زيادة العقوبات ضد إيران، والإعلان عن اتفاقيات تطبيع جديدة بين إسرائيل والدول العربية، حيث يرجح أن تدخل دولتان عربيتان جديدتان في مسار التطبيع مع تل أبيب. وفي السياق، قدّرت مصادر دبلوماسية إسرائيلية رفيعة المستوى أن السعودية وسلطنة عمان قد تنضمان إلى قطار تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل انتهاء ولاية الرئيس دونالد ترامب، بحسب ما أفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الأحد. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين أن الدول المقبلة بالدور والتي ستعلن عن التطبيع وإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل هي، سلطنة عمان ولربما أيضاً السعودية، كما يتم إجراء مباحثات مع دول إسلامية بآسيا وأفريقيا لإقامة علاقات متبادلة. ولا تستبعد التقديرات الإسرائيلية أن تنضم سلطنة عمان إلى التحالف الإسرائيلي الإماراتي والتوقيع على اتفاقية تطبيع على غرار الاتفاق مع البحرين، وذلك قبل تبادل السلطة في البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير 2021. ورجحت التقديرات بأن السعودية قد تنضم للتطبيع على الرغم من غضب الرياض بشأن تسريب اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وولي العهد محمد بن سلمان، قبل ثلاثة أسابيع بحضور وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو. وإلى جانب هذه التقديرات، قال مستشار ترامب، جاريد كوشنر إن إحداث اختراق بمفاوضات التطبيع مع السعودية مجرد مسألة وقت. وقال مسؤولون إسرائيليون إن السعوديين لعبوا دوراً مهماً من وراء الكواليس في المحادثات الأميركية-المغربية، مما دفع الرباط إلى تجديد علاقاتها الدبلوماسية والتطبيع مع إسرائيل. وعزوا ذلك، إلى أن الرياض تريد وترغب رؤية المزيد من الدول تسير قبلها وتركب قطار التطبيع.

يُذكر أن الرئيس دونالد ترامب أعلن الخميس، تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمغرب مقابل الاعتراف الأميركي بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، كما تعهدت واشنطن باستثمار 3 مليارات دولار في المغرب على مدار 3 سنوات. وأصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال العام 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان.

 

دولتان عربيتان تنضمان لركب التطبيع قريبًا

روسيا اليوم/الأحد 13 كانون الأول 2020

كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن الدول العربية المقبلة التي ستقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، بعد الإمارات والبحرين والسودان والمغرب. وأشارت الهيئة اليوم الأحد الى أن “هناك اعتقاد يسود لدى صناع القرار في إسرائيل بأن سلطنة عمان هي الدولة القادمة التي ستقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بعد المغرب”. كما رجحت أن “تنضم السعودية إلى ركب السلام حتى قبل تداول السلطة في البيت الأبيض”. ونقلت الهيئة عن المحافل السياسية الإسرائيلية قولها “إنه وعلى الرغم من استياء الرياض من تسريب اللقاء بين ولي العهد محمد بن سلمان ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قبل ثلاثة أسابيع في مدينة نيوم بشمال شرق المملكة، فإن السعوديين يرغبون في أن تسبقهم بلدان أخرى إلى التطبيع مع إسرائيل، قبل أن ينضموا هم بأنفسهم لعملية السلام”. إلى ذلك، قال مسؤول إسرائيلي رفيع في القدس، إنه “تجرى اتصالات مع دول إسلامية أخرى للتطبيع مع إسرائيل، وفي مقدمتها باكستان وإندونيسيا، إلى جانب النيجر ومالي وجيبوتي وموريتانيا وجزر القمر وبروناي وبنغلادش وجمهورية المالديف”.

 

إيران: نرصد القاذفات الأميركية «لحظة بلحظة» وجددت تهديدها بالانتقام لاغتيال فخري زاده

طهران/الشرق الأوسط/الأحد 13 كانون الأول 2020

قالت إيران أمس إن دفاعاتها الجوية ترصد القاذفات الأميركية «بي – 52» لحظة بلحظة، مجددة تعهدها الانتقام لعالمها النووي محسن فخري زاده من أميركا وإسرائيل. ورد نائب قائد «مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي» العميد قادر رحيم زاده، مساء أول من أمس (السبت) على إعلان الولايات المتحدة (الخميس)، للمرة الثانية في أسابيع قليلة، إرسالها قاذفتين عملاقتين للتحليق قرب الأجواء الإيرانية، قائلاً إن «القاعدة الرئيسية للدفاع الجوي ترصد تحركات القاذفات الأميركية على مسافة تزيد على 150 كيلومتراً من أجواء البلاد في جنوب الخليج، لحظة بلحظة»، مهدداً، حسب وكالة «تسنيم» الإيرانية، بأن «أدنى انتهاك لأجواء البلاد سيقابل برد ساحق وصاعق». إلى ذلك، جددت إيران وعيدها بالانتقام للعالم النووي والدفاعي الإيراني محسن فخري زاده، إذ قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، خلال زيارته أسرة فخري زاده إن «الثأر» لدم فخري زاده سيتم «في الزمان والمكان المناسبين».

 

إيران تعلن انتهاء الأزمة مع تركيا

المدن/الأحد 13 كانون الأول 2020 

أعلنت السلطات الإيرانية الأحد، انتهاء "سوء الفهم" بين طهران وأنقرة، عقب الاتصال الهاتفي بين وزيري خارجية البلدين. وقالت السفارة الإيرانية في تركيا، في تغريدة، إن الطرفين أكدا أهمية تعزيز وتوسيع العلاقات بين البلدين. وبحث وزيرا خارجية البلدين مولود تشاوش أوغلو ومحمد جواد ظريف، خلال مكالمة هاتفية السبت، الخلاف الدبلوماسي الذي برز بين دولتيهما بعدما تلا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارته إلى أذربيجان مؤخراً، أبيات شعر تتحدث عن نهر آراس الحدودي، الأمر الذي أثار غضب المسؤولين الإيرانيين، ورأى في ذلك الكثيرون من الإيرانيين اعتداء على سيادة بلدهم.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر أن تشاووش أوغلو أوضح لظريف أن القصيدة تتعلق بإقليم قره باغ و"لم يلمح الرئيس مجرد تلميح إلى إيران"، مؤكداً "عدم قبوله الإدلاء بتصريحات شديدة اللهجة لا أساس لها استهدفت الرئيس أردوغان، بذريعة القصيدة، في وقت كان بإمكان طهران التواصل مع أنقرة عبر القنوات المفتوحة". وذكّر تشاووش أوغلو، حسب "الأناضول"، بأن تركيا "وقفت إلى جانب إيران في أيام الشدائد، حينما أدار الجميع ظهورهم لها"، ودعا ظريف إلى "عدم نسيان هذه الحقيقة"، وقال إن خيبة أمل أنقرة زادت إزاء التصريحات الإيرانية المذكورة. وتختلف الرواية "التركية" بشأن المكالمة جذريا عن بيان الخارجية الإيرانية الذي ينص على أن تشاووش أوغلو أكد لظريف التزام أنقرة بسيادة إيران وأوضح أن أردوغان لم يكن على دراية بشأن حساسية تلك القصيدة بالنسبة لإيران. وكانت وزارة الخارجية الإيرانية استدعت سفير تركيا بطهران الجمعة، وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على تصريحات أردوغان، التي وصفتها ب"التدخلية وغير المقبولة في شؤون الجمهورية الإسلامية". فيما استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الإيراني لدى أنقرة، بسبب استيائها من ادعاءات وجهتها طهران بحق أردوغان. وعبرت الخارجية التركية للسفير الإيراني، عن استيائها من استدعاء الخارجية الإيرانية سفير أنقرة. ورغم إعلان انتهاء الأزمة، أصدر مجلس الشورى الإيراني الأحد، بياناً "استنكر فيه تصريحات أردوغان، التي تمس وحدة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية". وأعلن 214 نائباً في البرلمان الإيراني، احتجاجهم على التصريحات الأخيرة للرئيس التركي، مؤكدين أن "أدبيات الرئيس التركي المثيرة للانقسام غير مقبولة". وقال البيان إن "استخدام الأدبيات المثيرة للانقسام من قبل الرئيس التركي، الذي يتوقع حسن الجوار وبذل الجهود من أجل وحدة العالم الإسلامي وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، يعد أمراً مستغرباً للغاية وغير مقبول ونحن ندينه بشدة".

 

إيران تستدعي السفير الألماني احتجاجاً على موقف أوروبا من إعدامها معارضاً

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/13 كانون الأول/2020

استدعت إيران، السفير الألماني، اليوم الأحد، للاحتجاج على موقف الاتحاد الأوروبي الذي دان بشدة إعدام المعارض الإيراني روح الله زم، وفق وسائل الإعلام الرسمية. واستنكر مساعد وزير الخارجية والمدير العام لدائرة أوروبا في وزارة الخارجية بطهران أمام السفير هانز أودو موتسل، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، البيان الأوروبي، ووصفه بأنه «تدخل غير مقبول في الشؤون الداخلية الإيرانية»، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا». كما استنكر ما وصفه بـ«التسامح» الذي أبدته «بعض الدول الأوروبية تجاه العناصر التي تروج للعنف وترتكب أعمالاً إرهابية» بحق إيران، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. ومن المقرر استدعاء رئيس البعثة الدبلوماسية الفرنسية أيضاً إثر بيانات التدخل الصادرة عن الاتحاد الأوروبي وفرنسا. وندد الاتحاد الأوروبي «بأشد العبارات»، السبت، بإعدام المعارض الإيراني روح لله زم، مؤكداً في بيان معارضته لعقوبة الإعدام «أياً كانت الظروف».

واعتبر الاتحاد الأوروبي أن «من الضروري أن تحترم السلطات الإيرانية حقوق المتهمين، وأن تكف عن استخدام الاعترافات التلفزيونية لإقرار وإثبات ذنب» المتهمين. ووصفت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، (السبت)، إعدام زم بأنه «عمل وحشي وغير مقبول». ونفذت إيران (السبت) حكم الإعدام في المعارض روح الله زم، الذي عاش لفترة في المنفى بفرنسا، وذلك بعد تثبيت الحكم بحقه بسبب دوره في موجة احتجاجات ضد السلطات الإيرانية في شتاء 2017 - 2018. وأُعلن توقيفه في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، لكن إيران لم تحدد مكان وزمان اعتقاله، متهمة المعارض الأربعيني بأنه «مُدار من الاستخبارات الفرنسية ومدعوم» من الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية. كان زم يدير قناة على تطبيق «تلغرام» للتراسل تحمل اسم «آمَد نيوز»، وتتهمه طهران بأداء دور نشط في تحريك حركة الاحتجاج خلال شتاء 2017 - 2018. وقُتل 25 شخصاً على الأقل في هذه الاضطرابات التي شهدتها عشرات المدن الإيرانية بين 28 ديسمبر (كانون الأول) 2017 والثالث من يناير (كانون الثاني) 2018. ووصفت طهران هذه الحركة الاحتجاجية ضد غلاء المعيشة التي سرعان ما أخذت منحى سياسياً، بأنها «تمرد».

 

إيران تحتج على الموقف “الأوروبي” من إعدام المعارض روح الله زام

طهران – وكالات/13 كانون الأول/2020

 استدعت الخارجية الإيرانية سفراء ألمانيا وفرنسا، في طهران للاحتجاج على بيان الاتحاد الأوروبي حول إعدام الصحافي الإيراني المعارض روح الله زام. ونفذت السلطات الإيرانية، أول من أمس، حكما بإعدام الصحافي المعارض، روح الله زام، بتهمة التحريض على إثارة العنف خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة عام 2017. وأثار إعدام زام سخطا دوليا باعتباره انتهاكا لحرية التعبير في البلاد. وأبدت الخارجية الألمانية في بيان لها صدمتها إزاء الظروف التي صدر فيها حكم الإعدام بحق روح الله زام، خصوصا وأنه احتجز خارج إيران ونقل إلى البلاد قسرا. في سياق آخر، حكمت محكمة إيرانية على ناشطتين في مجال حقوق المرأة هما هدى عميد ونجمة واحدي بالسجن 15 عاما، بحسب ما ذكرت قناة “إيران إنترناشيونال” نقلا عن مصادر حقوقية. واتهمت المحكمة الناشطتين “بالتعاون مع الحكومة الأميركية المعادية للنظام الإيراني في قضية المرأة والأسرة”.

 

الولايات المتحدة ماضية في خفض قواتها العسكرية بالعراق

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»/13 كانون الأول/2020

أعلن سفير الولايات المتحدة الأميركية في العراق ماثيو تولر، اليوم الأحد، أن بلاده ماضية بخفض قواتها العسكرية في العراق وإعادة انتشارها في المنطقة. وأكد السفير الأميركي، خلال اجتماع مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي في بغداد، على «استمرار دعم الولايات المتحدة للحكومة العراقية، والمضي بخفض القوات الأميركية وإعادة انتشارها في المنطقة». وقال إن «إنجاز هذا الملف سيتحقق من خلال استمرار التعاون المشترك بين بغداد وواشنطن، في الجهد الاستخباري والأمني، لمكافحة الإرهاب»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وحسب بيان عراقي، جرى خلال اللقاء بحث مجمل الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، والتأكيد على أهمية أن يشهد العراق والمنطقة مزيداً من الأمن والاستقرار، إلى جانب مواصلة الحرب على الإرهاب وتجفيف منابع تمويله. كما ناقش الجانبان سبل تطوير العلاقات بين العراق والولايات المتحدة في المجالات الاقتصادية والمالية والتجارية التي تخدم مصلحة البلدين. وقبل نحو أسبوعين، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في مؤتمر صحافي ببغداد، «بعد اتصال بين رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأميركي، تم الاتفاق على إعلان انسحاب 500 جندي إضافي، وبذلك سنصل إلى 2500 جندي في العراق».

 

واشنطن تقبل بوجود روسي في سورية مقابل خروج الميليشيات الإيرانية/الأكراد اتهموا الأسد بتجاهلهم وتعميق الأزمة ... و"داعش" شنَّ هجوماً على حافلة ركاب

عواصم – وكالات/13 كانون الأول/2020

 أعلن المبعوث الأميركي السابق إلى سورية جيمس جيفري، أمس، أنه “نصح” إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، بالاستمرار بالسياسة التي اتبعتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، في سورية، لأنها “ناجحة”، مشيراً إلى دعم واشنطن لإسرائيل لمنع التواجد الإيراني على الأراضي السورية، مؤكدا أن واشنطن تقبل بوجود روسيا في سورية مقابل خروج ميليشيا إيران. وقال جيفري، في تصريحات صحافية، “أولاً لأننا لم نقم بأي من أخطاء إدارة باراك أوباما، واستخدمنا جميع عناصر القوة التي في حوزتنا بما فيها القوة العسكرية”، مضيفاً “لم نجلس ونحن نرى (خطوطنا الحمراء) يتم تجاوزها أمام أعيننا ولا نرد عندما استخدم النظام السلاح الكيماوي” في نهاية العام 2013. وأشار، إلى أن بلاده تقدم “الدعم الضروري” لإسرائيل في جهودها لمنع “تموضع” إيران في سورية، وأن “الإسرائيليين نجحوا بمساعدة منا بمنع إيران بإقامة وضع ثانٍ مثل (جنوب لبنان) في جنوب سورية، ومنع تهديد إسرائيل ودول أخرى بنظام صاروخي طويل المدى”، مؤكداً ضرورة خروج إيران وقواتها من سورية في “أي تسوية نهائية”. وقال، إن “أميركا تقبل سورية بوجود روسيا وبخروج إيران”، فيما أشار بشأن التواجد التركي في إدلب إلى أن أنقرة حصلت على دعم من أميركا وحلف شمال الأطلسي “الناتو” وأوروبا لوجودها في شمال غرب سورية. من ناحية ثانية، هاجمت الإدارة الذاتية الكردية لشمال سورية، في بيان، رئيس النظام السوري بشار الأسد، بسبب تجاهله المكون الكردي في تصريحاته الأخيرة. وذكرت، أن هذه القراءة الخاطئة للواقع السوري تؤثر في تعميق الأزمة، مشيرة إلى أن حصر الأسد لسورية في لون واحد لا ينسجم مع المتغيرات المطلوبة في سورية. وأضافت، إن “حصر الأسد لسورية في اللون العروبي البحت لا ينسجم مع المتغيرات المطلوبة في سورية، ولا مع جهود بناء سورية الجديدة”. على صعيد آخر، أفادت أنباء صحافية، أمس، بقيام القوات الأميركية بنقل كميات من النفط السوري من منطقة ريف الحسكة إلى الأراضي العراقية، من خلال 85 آلية وصهريج. في غضون ذلك، هاجمت خلايا يعتقد أنها تابعة لتنظيم “داعش” إحدى حافلات النقل المدنية في المنطقة الواقعة على الطريق الواصل بين مدينة الرصافة بريف الرقة وأثرية شرق حماة، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين. من جهة أخرى، شهد معبر باب الهوى الحدودي بريف إدلب الشمالي، أول من أمس، دخول قافلة معدات هندسية خاصة بتفكيك السكك الحديدة، لتتوجه على الفور نحو محور الطريق الدولي الواصل بين حلب واللاذقية المعروف باسم “أم فور”.

 

المغرب: العلاقات مع إسرائيل “كانت طبيعية” حتى قبل الاتفاق/أميركا تعتمد خريطة للمملكة تضم "الصحراء"... وإيهود باراك نشر صورة مع العاهل المغربي قبل 42 عاماً

الرباط – وكالات/13 كانون الأول/2020

 قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن العلاقات بين المملكة وإسرائيل كانت “طبيعية أصلا”، قبل اتفاق إقامة العلاقات الديبلوماسية الكاملة الذي أعلن عنه الخميس الماضي الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأضاف بوريطة: “من وجهة نظرنا، نحن لا نتحدث عن إقامة علاقات لأن العلاقات كانت أصلا طبيعية، نحن نتحدث عن استئناف للعلاقات بين البلدين كما كانت سابقا، لأن العلاقة كانت قائمة دائما… لم تتوقف أبدا”. وتابع: “العلاقات بين إسرائيل والمغرب مميزة، للمغرب تاريخ مهم مع الطائفة اليهودية، تاريخا خاصا في العالم العربي، والملك والملوك السابقين، بينهم الحسن الثاني، كانوا يحترمون اليهود ويحمونهم. العلاقات بين المغرب واليهود كانت علاقات مميزة لا يمكن إيجاد مثيل لها في أي بلد عربي آخر”. إلى ذلك، أعلن السفير الأميركي في الرباط ديفيد فيشر، أن بلاده اعتمدت، خريطة رسمية جديدة للمغرب تشمل الصحراء المغربية. وقال فيشر، ليل أول من أمس، إن الولايات المتحدة اعتمدت خريطة جديدة للمغرب تضم الصحراء المغربية ضمن حدودها، في تفعيل لما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس الماضي، بشأن موقف واشنطن الداعم للرباط. وأضاف أن “هذه الخريطة هي تمثيل ملموس للإعلان الجريء للرئيس ترامب قبل يومين، الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء المغربية”. وأكد أن الاتفاق الذي وقعه ترامب بخصوص الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، هو “مجرد بداية للعديد من التطورات المهمة المقبلة في السنوات المقبلة”. على صعيد آخر، نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، على حسابه بموقع “تويتر”، صورة تجمعه بالعاهل المغربي الملك محمد السادس، التقطت قبل 42 عاماً. وقال إن الصورة التقطت خلال زيارة سرية للرباط قام بها قبل 42 عاماً، وكان الملك حينها شاباً صغيراً يبلغ من العمر 15 ربيعاً.وأضاف أنه أحضر حينئذ هدية للملك محمد السادس، عبارة عن لعبة كمبيوتر من السبعينيات وكانت صناعة إسرائيلية. في سياق آخر، أصدر العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، مرسوماً بإنشاء قنصلية عامة للمملكة في مدينة العيون لدى المغربية.

 

قمة عراقية – أردنية – مصرية في بغداد العام 2021

بغداد – وكالات/13 كانون الأول/2020

 أعلنت أمانة مجلس الوزراء العراقي، عن عقد قمة لقادة الأردن والعراق ومصر في بغداد، في الربع الأول من العام 2021. وقال المتحدث باسم أمانة المجلس حيدر مجيد، أول من أمس، إن “المجلس التنسيقي الثلاثي المنعقد في القاهرة، شدد على ضرورة الإسراع بتنفيذ ما تم توقيعه بين الدول الثلاث خلال الفترات السابقة، وتفعيله على أرض الواقع بأقرب وقت ممكن”. وأشار، إلى أن “المجلس أوصى بضرورة المباشرة فوراً بتواصل الوزراء مع نظرائهم، للشروع بتنفيذ المخرجات التي نتجت عن الجلسة، وما ورد فيها من توصيات”. يشار إلى أن هذا اللقاء ليس الأول، إذ شهدت الفترة الماضية عقد لقاء قمة استضافته العاصمة الأردنية عمان لبحث تنسيق المواقف تجاه قضايا المنطقة وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الثلاث، فضلاً عن لقاءات أخرى عقدت أخيراً على مستوى الوزراء في القاهرة.

 

عقبات تعترض محاولة بغداد لحلحلة أزمة كردستان/الكاظمي يزور تركيا ... وإعداد خطة للقضاء على فلول "داعش"

بغداد – وكالات/13 كانون الأول/2020

 أطلقت الحكومة العراقية، وعوداً بحل الأزمة المالية الخانقة في إقليم كردستان، التي أفضت إلى تفجر احتجاجات شابها العنف، لكن لا يبدو أن ذلك سهلاً مع وجود عقبات قانونية. وكان وفد من كردستان وصل إلى بغداد، أول من أمس، وأجرى مفاوضات مع المسؤولين هناك بشأن المستحقات المالية للإقليم. وقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، على حسابه بموقع “تويتر”، إنه “يتفهم معاناة أهلنا في إقليم كردستان، وسنعمل بجدي للاستجابة إلى استحقاقات شعبنا في الإقليم وفي كل مدن العراق”، وذلك بعد أن ترأس الاجتماع التفاوضي مع قادة الإقليم في بغداد. ولم يذكر الكاظمي أنه توصل إلى اتفاق مع القادة الأكراد، إلا أن عضو اللجنة المالية النيابية في البرلمان فيصل العيساوي، قال إن الحكومة الاتحادية سترسل إلى الإقليم 320 مليار دينار عراقي (260 مليون دولار) في غضون اليومين المقبلين. وفي وقت لاحق، باشرت وزارة المالية والاقتصاد في كردستان، أمس، صرف رواتب 17 وزارة وهيئة مستقلة دفعة واحدة. وذكرت الوزارة، في بيان، أنه شرعت بتوزيع رواتب أكتوبر الماضي، للوزارات والهيئات والدوائر. على صعيد آخر، قال السفير العراقي لدى تركيا حسن الجنابي، أمس، إن الكاظمي سيزور تركيا، الخميس المقبل، على رأس وفد وزاري رفيع المستوى بناءً على دعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردغان. وأضاف، إن الزيارة “تسبقها زيارة لوزير الخارجية فؤاد حسين للتحضير والاتفاق على أبرز الملفات التي ستبحث منها تسلل الإرهابيين عبر الحدود والعمليات العسكرية المرتبطة بها وتنشيط التبادل التجاري البالغ حاليا نحو 15 مليار دولار سنوياً”. وأشار، إلى أن الوفد سيبحث أيضاً “ملف المياه والحدود والصادرات النفطية وتفعيل اللجان المشتركة بين البلدين في هذا الإطار، سيما المجلس الأعلى للتعاون الستراتيجي بين العراق وتركيا واللجنة الاقتصادية العراقية المشتركة برئاسة وزيري النفط الطاقة في البلدين”. من جهة أخرى، أعلن السفير الأميركي لدى العراق ماثيو تولر، خلال اجتماع مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أمس، أن بلاده ماضية بخفض قواتها العسكرية في العراق، وإعادة انتشارها في المنطقة. وقال، إن “إنجاز هذا الملف سيتحقق من خلال استمرار التعاون المشترك بين بغداد وواشنطن، في الجهد الاستخباري والأمني، لمكافحة الإرهاب”. من ناحية ثانية، كشف جهاز مكافحة الارهاب، أمس، عن تنفيذ نحو 150عملية أمنية خلال الأشهر الستة الماضية، مشيراً إلى الشروع في إعداد خطة ستراتيجية للقضاء على فلول تنظيم “داعش”. وقال المتحدث باسم الجهاز صباح النعمان، إن “هذه العمليات أسفرت عن القبض على 250 إرهابياً من مستويات قيادية علياً، وقتل نحو 50 إرهابياً”.

 

قطر تحتجز طراداً بحرينياً … والمنامة: الحادثة تتنافى مع مبادئ الجوار/البوعينين: الدوحة تسعى للابتزاز

المنامة – وكالات/13 كانون الأول/2020

 اعترفت وزارة الداخلية القطرية، أن خفر السواحل أوقف طراداً بحرينياً “كان يقوم بالصيد في المياه الإقليمية القطرية وألقى القبض على طاقمه المؤلف من ثلاثة أفراد”. وذكرت الوزارة، في بيان، ليل أول من أمس، أنه “في إطار ممارستها لأعمالها المعتادة بمراقبة وحماية المياه الإقليمية القطرية، أوقفت دوريات أمن السواحل والحدود طراداً بحرينياً في منطقة فشت الديبل داخل حدود المياه القطرية بـ1.3 ميل بحري”، مضيفة إن “أفراد الطاقم الثلاثة أحيلوا إلى النيابة القطرية، ومنهم مواطن بحريني”. من جهتها، ذكرت وزارة الداخلية البحرينية، أنها تتابع أحداث منطقة “فشت الديبل”، مؤكدة أن ما أقدمت عليه البحرية القطرية يتنافى مع مبادئ مجلس التعاون الخليجي وعلاقات حسن الجوار والقوانين والأعراف الدولية. وأكدت، أنها لم تتلق بلاغاً رسمياً بالواقعة من الجهات القطرية المختصة، مشددة على أن تمادي قطر في مثل هذه الممارسات الاستفزازية، يتنافى تماماً مع مبادئ مجلس التعاون الخليجي وعلاقات حسن الجوار والقوانين والأعراف الدولية، وتعكس عداء قطر واستهدافها مواطني مملكة البحرين في أرزاقهم. وشددت، على أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ ما تراه مناسباً لحفظ حقوقها وحقوق مواطنيها، حيث تعد المياه الإقليمية مصدراً لأرزاق ممارسي مهنة الصيد من المواطنين على مدار السنين. في سياق متصل، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب البحريني محمد البوعينين، في بيان، عن تحرك نيابي مع مجموعة من النواب بشأن الاستهداف القطري الممنهج للصيادين البحرينيين في المياه الإقليمية للمملكة. وأفاد، بأن هذا التحرك يأتي بعد الكشف عن سلسلة من الانتهاكات والاعتداءات التي تمارسها السلطات القطرية بحق البحارة البحرينيين داخل الحدود البحرية البحرينية، والتي وثقتها قناة “سكاي نيوز” عربية في الفيلم الوثائقي “سهام الغدر”. وعزى، السياسة العدائية التي تنتهجها السلطات القطرية تجاه مملكة البحرين وشعبها، إلى خلق حالة من الابتزاز والاستفزاز السياسي من خلال الاعتداء على الصيادين البحرينيين في مياه البحرين الإقليمية، والذين تتعمد السلطات القطرية حبسهم لمدة طويلة من دون محاكمة واتخاذ إجراءات تعسفية بحقهم ومصادرة قواربهم ومعداتهم وقطع مصدر رزقهم الوحيد. وأوضح، أن هناك من الصيادين البحرينيين الذين تعرضوا للإصابات بالطلق الناري المتعمد، أو من لقوا حتفهم على أيدي السلطات القطرية التي تتعمد الاصطدام بقواربهم بواسطة قوارب الدوريات القطرية التي تمارس القرصنة البحرية على سفن الصيد البحرينية، وتخترق مياه البحرين الإقليمية من دون أن تحمل علم أو هوية واضحة. وأكد، أن هذا التحرك النيابي يأتي في إطار الدفاع عن حقوق الصيادين البحرينيين، ومطالباتهم بوضع حد للممارسات الاستفزازية الخطيرة التي ترتكبها السلطات القطرية بحقهم في المياه الإقليمية لمملكة البحرين، وما تعرضوا له الصيادين من أضرار وانتهاكات جسيمة أثناء مزاولة الصيد، والتي تستدعي محاسبة مرتكبيها كونها جرائم تتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان وتجرمها القوانين والمواثيق الدولية

 

النيجر: 27 قتيلاً على الأقل في هجوم نُسب إلى «بوكو حرام»

نيامي: «الشرق الأوسط أونلاين/13 كانون الأول/2020

قُتل 27 شخصاً على الأقل، ليل السبت - الأحد، في هجوم نُسب إلى جماعة «بوكو حرام» الإرهابية على قرية تومور، بمنطقة ديفا، جنوب شرقي النيجر، القريب من نيجيريا، وفق ما أفاد مسؤول محلي. وقال المسؤول في المنطقة التي تتبع لها القرية لوكالة الصحافة الفرنسية: «هناك رسمياً 27 قتيلاً وجرحى وبعض المفقودين في هذا الهجوم الذي شنته (بوكو حرام)». وأكد شهود ومسؤولون محليون وقوع الهجوم من دون تحديد حصيلة، علماً بأنه يتزامن مع انتخابات بلدية وإقليمية تشهدها البلاد. وأضاف المسؤول، رافضاً كشف هويته: «بعض الضحايا قُتلوا أو أُصيبوا بالرصاص، وبعضهم قضوا في حريق كبير أضرمه المهاجمون»، لافتاً إلى «إحراق ما بين 800 و1000 منزل، إضافة إلى السوق المركزية». وقدّر عدد المهاجمين بنحو 70، موضحاً أنهم «وصلوا إلى تومور نحو الساعة 18:45 (17:45 بتوقيت غرينتش) سيراً بعدما عبروا (بحيرة تشاد) سباحة وبقوا 3 ساعات».

وتابع: «هاجموا أولاً منزل زعيم القرية الذي تمكن من الفرار». وعلق مسؤول محلي آخر، لم يشأ أيضاً كشف هويته: «كان هجوماً همجياً بامتياز... تم تدمير نحو 60 في المائة من القرية». وأقام متطرفو «بوكو حرام» قواعد في عدد من الجزر الصغيرة في بحيرة تشاد التي تقع على الحدود بين نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون. ومنذ 2016، انقسمت الجماعة إلى فصيلين؛ الأول يتزعمه أبو بكر الشكوي، القائد التاريخي للحركة، والثاني هو «تنظيم داعش في غرب أفريقيا» المرتبط بالتنظيم الأم. لكن السلطات لا تميز بين الفصيلين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك"/الفصل الثامن/الحقيقة والحلم/الحلقة الأولى

13 كانون الأول/2020

#Madamek_Charbel_Barakat

http://eliasbejjaninews.com/archives/93641/%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%af%d8%a7%d9%85%d9%8a%d9%83-%d8%a7%d9%84/

وصل شريف إلى صف الهوى حيث كان سعيد ينتظره وقد وقف هناك يتحدث مع أحد المدنيين عرف به شريف "رائد" ساعي البريد. وقد كان "رائد" من الذين لم تبعدهم الحرب عن بنت جبيل ولم تؤثر الأحداث على طريقة تصرفه مع الناس، وقد حافظ على صداقاته في المنطقة ولا يزال له في كل قرية محبين يحترمونه ويرون فيه خير صديق. وكان قد وقف ونزل من السيارة ليسلم على سعيد عندما رآه هناك عند مفرق صف الهوى.

ترجل شريف وسلم على الأثنين ثم اعتذر رائد وتركهما "فقد يكون لديكما عمل مهم". سأل شريف عن الجنرال وموعد وصوله. فزياراته إلى المراكز والقرى كانت دائمة ولكن غير منتظمة، وقد كان تعرّف عليه شريف أول مرة يوم زار المنطقة بعد دخول الاسرائيليين في 1982 برفقة داني شمعون، وكان سمع عنه كواحد من القادة العسكريين الذين قاتلوا أثناء الأحداث، وكان قد استقال من الجيش عندما عين "طنوس" قائدا للجيش، فقد كان "طنوس" مساعده عندما تولى قيادة منطقة البقاع ويوم أعادا تنظيم مجموعة صربا العسكرية التي وقفت موقفا مشرفا في الأحداث وأبقت للجيش مكانة في المنطقة الشرقية، فلا يعقل أن يصبح تحت إمرته.

كان اللواء لحد ضابطا تنقل في كل المراكز القيادية وعمل في كل المناطق اللبنانية ولكنه لم يعين في بيروت أو بقربها، وقد كان استلم قيادة المخابرات في الجيش أيام الرئيس شمعون وعندما أصبح الجنرال فؤاد شهاب رئيسا للجمهورية وأثناء التهاني قال له "كنت أحبك كقائد للجيش ولكنني لا أعرف إن كنت سأحبك كرئيس للجمهورية". وقد اعتبر لحد من جماعة شمعون وأبعد عن قيادة الجيش طيلة حكم الشهابية، ولكنه لم يحرم مرة من الترقية أو المنصب القيادي الذي يستحق، إلا أنه أبعد عن محيط العاصمة، وقد جعله هذا التدبير يعرف كل لبنان ويخدم مع أغلب الضباط ويتعامل مع الكثير من مشكلات البلد، فهو المسيحي الذي تربى في ضيعة مختلطة مع الدروز وعاشر السنة في صيدا وطرابلس وعكار، والشيعة في الجنوب والهرمل وبعلبك، والموارنة في الشمال والبقاع والجنوب، وكانت له صلات وصداقات مع كل الطوائف والمجموعات الحضارية الأخرى التي شكلت لبنان، ولذلك فاختياره تسلم قيادة هذه المنطقة بعد وفاة الرائد حداد دل على أهمية هذا الموقع بالنسبة للبنان، فهو الذي سينظم ما كان حتى حينه جيش لبنان الحر وبعض المليشيات الأخرى، ويستوعب التحركات العسكرية التي ستقوم بها اسرائيل لتتميم انسحابها من لبنان، ويمنع الاعتداءات على السكان في الجنوب وعبر الحدود ريثما يصبح الحكم في بيروت جاهزا لاستلام المنطقة بدون أن تقع أحداث وفوضى كما كان جرى في مناطق أخرى. وقد أعطى قدوم اللواء لحد إلى هذه المنطقة أهيمية لها كموقع وطني يؤثر على مستقبل البلاد.

كان يتنقل عادة بسيارات مدنية ولا يحب أن يواكب بآليات عسكرية، وكان يفاجيء الجنود بزيارة المواقع والثكنات، ولذا فقد كان شريف عندما سأل سعيد عن الزيارة يريد الاطمئنان إذا كان تأكد أن وضع العسكريين في المراكز مقبول، فأغلبهم لم يخضع لدورات تدريبية كما يجب، ولم يخدم في ثكنات ليتحلى بروح الانضباط المطلوب، ولولا وجود العسكريين التابعين للتجمع لكان هؤلاء ميليشيا ككل المليشيات، ولكن وجود العسكريين الذين خدموا في الجيش اللبناني قبلا ووجود بعض الضباط والرتباء أمثال شريف وسعيد وغيرهم كان يؤمن حدا أدنى من التصرف العسكري اللائق. وهؤلاء الجنود الذين كانوا يخدمون بقرب قراهم ويدافعون عنها كان لهم الحافز والحماس، ولكن، بنفس الوقت، كان قربهم من بيوتهم نقطة ضعف لهم لأنهم يتركون مراكزهم أحيانا لتتميم "شغلة" في البيت أو انهاء عمل في الحقل أو زيارة صغيرة وما إلى هنالك من أمور عدم الانضباط التي تخيف المسؤول العارف بخطورة التصرفات الطائشة التي يحسبها الجنود طبيعية وغير مضرة.

تأخر وصول الجنرال عن الموعد قليلا ثم جاء عامل الأشارة ليبلغ شريف بأن البرنامج تعدل ويجب أن يذهب هو إلى مرجعيون فقد اضطر الجنرال للتوجه إلى العيشية لأمر مستعجل.

ودّع شريف سعيد وانطلق باتجاه مرجعيون ولكنه لم يأخذ طريق بنت جبيل بل أكمل باتجاه عيناتا. كانت عيناتا بلدة جميلة تقع في ذلك الوادي الضيّق حول النبع الذي يتوسط البلدة ويجري بقرب الجامع وتنتشر بعض بيوتها على التلال المحيطة بكل الاتجاهات وينفتح الوادي الذي يبدأ بعد البركة باتجاه الشمال حيث يدور إلى الغرب ليلتقي بوادي كونين ويتجهان إلى الشرق بعد "كرحبون" ليصلا إلى وادي السلوقي الذي يسير شمالا ليلتقي تحت الغندورية بمجرى الليطاني. فمن عيناتا يتجه الماء شمالا، بينما من بنت جبيل، التي تستند إليها من الجنوب، يتجه الماء إلى الجنوب ليلاقي أودية عين إبل ويارون ورميش قرب دبل حيث يشكل وادي العيون الذي سبق الحديث عنه والذي بدوره يلاقي الصالحاني فوادي زبقين والحنية إلى البحر. وعيناتا هي "بيت عناة" الواردة في التوراة ، و"عناة" هي "الربة عناة" عند الكنعانيين وهي العذراء المقاتلة التي حاولت استعارة قوس "اقهات بن دانييال"  وهي التي تقول ل"موت" بعد وفاة البعل أنها "ستقطعه بالمنجل وتذريه بالمذراة وتحرقه بالنار" لأنه قتل البعل وبحسب سفر القضاة فإن سكانها كانوا كنعانيين، وهذه القرية هي من القرى القديمة جدا وفيها قتل "علي الصغير"، على ما يروى، أعداءه آل شكر ، وتعتبر عيناتا اليوم من القرى التي يسكنها "السياد" من "آل فضل الله" و"آل خنافر"، ومنها خرج علماء مثل "السيد عبد الرؤوف فضل الله" الذي كان زاره شريف في منزله في إحدى المرات...

كان الرائد حداد كلف شريف اقامة محكمة مدنية لحل خلافات الناس، لأنه لا يمكن أن يبقى الناس دون مرجع قانوني، وكان الهدف من هذه المحكمة حل الخلافات الناشئة والتي قد تجر إلى مشاكل تنتهي باستعمال السلاح، ولكن الناس عندما رأوا أن هناك محكمة بدأوا يتوافدون إليها ويقدمون شكاوى أو يراجعون بمسائل كان بعضها عالقا لمدة في محاكم الدولة. وفي إحدى المرات اضطر "الاستاذ نبيه" رئيس حركة أمل، وكان محامي أحد أبناء عيناتا، إلى ارسال مراسلة لهذه المحكمة لشرح موقف موكله القانوني، وفي بعض المشكلات التي نشأت بين بعض "السياد" حول إرث وعقارات، وقد توجهوا إلى هذه المحكمة، اضطر شريف لزيارة السيد عبد الرؤوف للمشورة.

كان السيد عبد الرؤوف قاضي الشرع في بنت جبيل وكان يعرف أغلب أبناء المنطقة ويعرف مشاكلهم، وكان مشهودا له بالحكمة والضمير. دخل شريف إلى ذلك البيت المتواضع في الحي العتيق من بنت جبيل حيث لم يكن الزفت قد مر منذ عشرات السنين حتى بدا بلاط الطريق القديم أفضل بكثير من بعض الزفت الذي كان بقي فوقه. كان في الغرفة باب خشبي كبير يفتح على الشارع أغلق خلفهم، فالطقس كان باردا، وكان مصدر النور الوحيد الذي يدخل إلى الغرفة شباك مرتفع في الغرفة المجاورة، وكان بساط من الحصير يغطي الأرض ويمتد على طرفه فراش صغير تغطيه قطعة من حرام صوفي يستعمل كمقعد .. جلس شريف ينتظر "الإمام" الذي سمع عنه الكثير، وخاف أن يخيّب ظنه، ولكن ما أن دخل ذلك الشيخ الجليل حتى أنار وجهه الغرفة، وقد كان يرتدي عباءة زيتية اللون ويلف راسه بعمامة كبيرة، وكانت لحيته الخفيفة البيضاء ووجهه الناصع وعيناه الزرقاوان تحيطه بهالة رأى فيها شريف هالة القديسين، وكانت بسمته البسيطة تعطي ارتياحا للناظر اليه فيتعلق بوقاره وجلاله أكثر من كل ما في الغرفة، وعندما تكلم وأعطى رايه كان كلامه يقع في القلب، وقد كان واضحا وصريحا لدرجة الشفافية. ولم ينسَ شريف ذلك اليوم الذي زاره فيه ولا ذلك الوجه الذي أعطاه انطباعا بأنه إن بقي أمثال هؤلاء في العالم فإن "الدنيا بألف خير". لقد رأى شريف في هذا الامام صورة رجل الله في كل الأديان وكل العصور فهو يشبه إلى حد ما صور النساك القديسين والرهبان المنعزلين وأولئك الزاهدين في العالم والمنقطعين إلى الله...

وقد تعرّف شريف فيما بعد برجل آخر من هؤلاء الذين يفرضون الاحترام، وكان يسكن غير بعيد عن بيت الامام، كان شريف قد سمعه مرة وهو يخطب في "الحسينية" وقد كان الشعور السائد في تلك الحرب، التي اصبحت حرب مناطق وقبائل وطوائف وأديان، أن رجال الدين، خاصة في الجانب المسلم، شيعة أم سنة، هم الذين يحرّكون النعرة و"يدسّون السم" ليزيدوا الخلاف فيتحكموا أكثر فأكثر بالشعب، وكان المسيحيون يعتبرون أن هناك مشكلة اساسية في الاسلام الذي يقول "انصر أخاك ظالما كان أم مظلوما". وفي إحدى المناسبات سمع شريف "السيد علي" يخطب في الحسينية... كان كلامه كالشعر يسيل بسهولة وطلاقة، لم يكن يفتش عن التعابير ولا الكلمات فهو عالم باللغة، وكانت طريقته في طرح المواضيع محببة تجر السامع إلى الاصغاء، ثم تحدث عن المسيح كما يراه في القرآن فبدا منفتحا، وشعر شريف بأن هذا الكلام ضروري في بيئة مماثلة حيث يختلط المسيحيون والشيعة. ثم تكلم عن الجملة التي تزعج شريف وهي "انصر أخاك ظالما كان أم مظلوما" فأنصت ليسمع كيف سيفسر هذا الذي بدا مقبولا حتى الآن ما هو غير مقبول، فإذا به يتكلم عن "الامام علي"، "رضي الله عنه"، ويقول بأن واحدا من اتباعه سأله قائلا: "أما إذا كان أخي مظلوما فافهم بأن علي أن أنصره، ولكنه إذا كان ظالما فكيف بي أنصره؟" فأجابه الإمام علي، بحسب ما قال "السيد"، "تنصره بأن تردعه عن ظلمه لأنك بذلك تكون قد وفرت عليه نار جهنم"، فأعجب شريف بهذا المنطق في مثل هذه الظروف وقال في نفسه: "لو قدّر لهذا الشعب في كل طوائفه من أمثال هؤلاء لكنا وفرنا اقتتالا ودمارا".. ولكن، فكّر شريف، "هل يُسمح لمثل هؤلاء أن يتكلموا في هذه الظروف"؟.. وتصوّر بأن هذا الشيخ الجليل نفسه قد لا يستطيع أن يتكلم بهذا المنطق حيث يسيطر الطرف الآخر، لأن من يحق لهم الكلام هناك هم المتطرفون الذين يبيعون بضاعة رائجة تهم دولا وتنظيمات وتمرر خططا ومؤامرات تجعل هذا الشعب وقودا لكثير من مشاكل العالم. ثم تعرّف عليه بشكل أعمق فيما بعد وزاره في منزله، وقد بدا رجلا مثقفا يتكلم دائما بلغة بليغة وراقية ويشارك في مواضيع مختلفة بعمق أظهر هذا الانفتاح على ثقافات العالم، وبنفس الوقت التمسك بالدين الذي يشبه إلى حد ما نظرة كاهن الرعية الذي رأى فيه شريف دائما ذلك الزاهد في العالم والمتعلق بالله مصدر الهام وتسامح.

وعيناتا كانت، قبل الحرب، وايام تواجد الفلسطينيين، مركز الاحزاب اليسارية فقد كان هناك أتباع لكل التنظيمات والأحزاب، من الشيوعي إلى البعث إلى منظمة العمل إلى القومي وإلى ما هنالك من المنظومة، كان له اصدقاء فيها بالرغم من نتافر المواقف أحيانا وأصبح له ايضا بعد الحرب أصدقاء فيها بالرغم من اختلاف المواقع.

عند وصوله إلى المهنية ظهرت عيترون المتجمعة كرفيقتها عيناتا في وادي هو بداية وادي السلوقي وقد كانت "طريق السلاطين" التي تمر شرق مارون الراس تدور حولها لتسير شمالا في وادي السلوقي هذا حتى قلعة "دوبيه" حيث يقول "ابن جبير" كانت تدفع الضريبة لصالح صاحب تبنبن، فقد كان الطريق الأساسي الذي يربط الشام بفلسطين يمر عبر مرتفعات الجولان وينزل إلى "بانياس" التي كانت تسمى زمن المسيح "قيصرية فيليبوس" والتي تقع بقربها "دان" المذكورة في التوراة، ولكي تتجنب مستنقعات الحولة، كانت تدخل إلى لبنان وتسير باتجاه مروج "المجيدية" و"سردة" و"القليعة" حيث تصل إلى "مرجعيون" كمحطة للقوافل أو تسير جنوبا باتجاه "الطيبة" فوادي السلوقي حيث قلعة "دوبيه". وهذا الطريق كان يلتقي بالطريق الصاعد من صور، كما سبق الحديث، في "يارون"، ولذا فقد كانت "يارون" أحد المراكز المهمة في ايام مجد صور وعزها وبقيت مركزا للقوافل حتى اغلاق الحدود بين لبنان وفلسطين.

بعد عيترون مر شريف على ما كان يعرف ايام الجيش اللبناني "الكيلو تسعة" وهي نقطة على الحدود بمواجهة "المالكية" التي اصبحت اليوم "كيبوتس" ضمن اسرائيل والتي كان الجيش اللبناني دخلها في 1948 ثم سلمها إلى عناصر جيش الانقاذ فخسروها كبقية المناطق التي تسلموها يومها. وبعد أن مر على "بليدا" ظهرت "محيبيب" حيث يوجد مزار يقال له "النبي محيبيب" وهو يواجه مزار "النبي يوشع" الذي يقع اليوم داخل أراضي اسرائيل ويشرف على سهل الحولا وقد كان أحد المزارات التي يحترمها سكان المنطقة. ففي هذه المنطقة عدد من المزارات تزين تلال جنوب لبنان وكأنها مراكز تحدد مناطق التواصل مع الله حيث يمكن العيش بحرية مع بعض التقشف فتقرب السماء ويزيد التسامح لتعيش بحرية مع بعض شعوب وقبائل فتسميها التوراة "جليل الأمم".. ففي الغرب لا يزال مقام النبي "شمع" مكرما ثم "أم الزينات" ثم "النبية " ف"صديق" ومحيبيب" و"يوشع" ثم النبي "عويضة" و"ميما" و"طاهر" و"سجد" و"مليخ" و"صافي" و "ميشا"، كل هذه أسماء لأولياء بقي تكريمهم وبقيت مزارتهم ما يدل على احترام لأولئك الذين كانت لهم بشكل أو بآخر علاقة بالسماء، ويحترمهم الشيعة والمسيحيون كما الدروز والسنة. وإذا كانت هذه المنطقة تفخر بأنها قدمت أكثر علماء النجف الشيعة شهرة، فإن للدروز فيها أهم المراكز الدينية في خلوات البياضة قرب حاصبيا، وللمسيحيين الملكيين أهم كرسي أسقفي وهو كرسي بانياس حيث أن مطران الروم الكاثوليك ومطران الروم الأرثوذكس يقيمان في مرجعيون ويحملان كلاهما لقب أسقف بانياس، وقد كان الرسل هم الذين أسسوا هذا الكرسي منذ أول عهد المسيحية ، بينما يفخر الموارنة بأنهم أعطوا أكثر من ستة مطارنة وبطركين في العصر الحديث من عين إبل وبكاسين وجزين.

بعد بليدا ومحيبيب وصل شريف إلى "ميس الجبل" وفيها جامع "أبو ذر" وهو "أبو ذر الغفاري" الصحابي الذي قيل بأن معاوية ابن ابي سفيان نفاه إلى غرب الشام فجاء إلى ميس، وقبله ابناء المنطقة و"تشيّعوا معه" منذ ذلك الوقت. فقد كانت "عاملة" حسبت من بين القبائل التي "حاربت الاسلام غازيا في غزوة تبوك ولكنها استقبلته لاجئا مع أبي ذر" فسكان هذه البلاد كانوا دائما مناصرين للمظلوم ضد الطغاة ولا يزال البعض يحاول تفسير مواقف معينة لهم على هذا الاساس. وقد قال شاعرهم  مفاخرا بهذا الانتماء إلى منطقة ومجتمع تلونه الطوائف المختلفة والذي يُعد مثالا لهذه الفسيفساء التي تشكل المجتمع اللبناني عامة وقد اختصت بها هذه المنظقة نضالا وعملا وتفاني من أجل أن يبقى الوطن وأهله مرفوعي الراس كرماء أسياد أنفسهم:

أنا ابن عامل من أوشاله سكرت  روحي وعبا الفؤاد الطيب والخيرا

أنا ابن قانا فهل تدرون موقعها حيث الأجاجين فاضت بالسنى خمرا

أنا ابن ميس مراح الخير باركها طهر الغفاري فاستعلت به طهرا

أنا ابن بياضة الخلوات قدسها موحّد يذخر التقوى له ذخرا

أنا ابن عامل والملول ظللني واللوز كللني من زهره زهرا

والسنديان على التلات جاورني والأقحوان حباني بوحه عطرا

وشتلة التبغ كم رويّتها عرقا فجرّعتني الشقا من مرها مرا

وظلت مستمسكا بالأرض مرتبطا لا ابتغي منّة ترجى ولا أجرا

أنا ابن عاملة لا طهران عاصمتي ولا دمشق ولا أبتاع أو أشرى

والأرض أرضي وهذا البيت مملكتي أتيه فيه على مروان أو كسرى

 

من أراد الإطاحة بوزارة الطاقة وجبران باسيل؟

خضر حسان/المدن/14 كانون الأول/2020

وَضَعَ وزير الطاقة الأسبق، جبران باسيل، خارطة طريق للتغلغل إلى قلب مؤسسات الدولة وبناء امبراطوريته الخاصة، انطلاقاً من وزارة الطاقة. أوهَمَ باسيل الجميع أن قطاع الطاقة سيزدهر على يديه، وقَدَّمَ لضمان ازدهاره، ورقة سياسة القطاع، وأطلَقَ أعماله في الوزارة منذ العام 2010. وبعد نحو 10 أعوام، تراجعت الطاقة وتقدّمَت المشاريع الخاصة، وعلى رأسها بواخر الطاقة ومقدّمي الخدمات.

شمّاعة العرقلة

كلّما جرى الحديث عن واقع قطاع الطاقة وترهّله وعدم الإفادة من المشاريع التي أطلقها باسيل وتابعها وزراء الطاقة المتعاقبين، والمنتمين إلى التيار الوطني الحر، والذين يعملون تحت راية باسيل، كلّما ازداد مستوى الاتّهام بالعرقلة. أي أنَّ باسيل أراد تطوير القطاع، وخطته مرسومة للنجاح المحتَّم، لكن هناك مَن يعرقل التنفيذ. حركة أمل هي السد المنيع أمام مشاريع باسيل. هذه هي الخلاصة الباسيلية والشمّاعة الدائمة لتبرير الفشل. حتّى انّ الاخبار المقدَّم إلى النيابة العامة المالية، ضد الوزراء جبران باسيل، أرتور نظريان، سيزار أبي خليل، ندى البستاني، بجرم "دس تقارير غير صحيحة، ما أدى إلى وقوع اختلاس"، أدرجه الفريق العوني في خانة الانتقام "الأملي" من باسيل. إلاّ أنَّ الحقيقة مغايرة تماماً، ليس حقيقة تبرئة حركة أمل من الضلوع في المماحكات مع باسيل وتيّاره، بل حقيقة التذرّع بأن الحركة هي سبب عدم تطوير القطاع ونجاح المشاريع. أبعد من ذلك، ما فعلته حركة أمل منذ الاعلان عن ورقة سياسة القطاع، كانت تُمرِّر التوقيع تلو الآخر على المشاريع الباسيلية، لتأخذ حصّتها في قطاع الكهرباء، وتضمن توقيع باسيل على مشاريع أخرى، للحركة حصّة الأسد فيها، أسوة بحصة باسيل في قطاع الطاقة.

مدير عام الاستثمار وإدارة المناقصات

هي العرقلة إذاً من وجهة نظرٍ باسيلية عونية. وفي المقابل، للوقائع وجهة نظر أصدق، يدعمها تمسُّك المدير العام السابق للاستثمار في وزارة الطاقة، غسان بيضون، ومدير عام إدارة المناقصات جان العلية، بتطبيق القانون. والحظ العاثر لباسيل ومستشاريه الذين حوَّلهم إلى خلفاء له في الوزارة، وَضَعَ بيضون والعلية في طريق مخالفة القانون، ما جعل باسيل وخلفاءه يتوجّهون إلى مجلس الوزراء لاستجلاب الموافقة على المشاريع، بصورة التراضي، عوض السير وفق القانون. والتراضي يعني التوافق على تمرير المخالفات. وهذا ما حصل لصفقة بواخر الطاقة حين أوقفها العلية مستنداً إلى عدم قانونية تمرير مناقصة بعارض وحيد، فكان كالقاضي الذي حكم بالعدل، فواجه إمكانية معاقبته وتطييره من مركزه القانوني. أمّا بيضون، فاتُّهِمَ مِن قِبَل باسيل ووزرائه، بأنّه ذراع رئيس مجلس النواب نبيه برّي في وزارة الطاقة، وهو مُعَيَّنٌ في مركز المدير العام، لمقارعة باسيل. وانتقاماً من بيضون، مَنَحه وزير الطاقة الأسبق سيزار أبي خليل إجازة إجبارية تنتهي مدّتها مع إنتهاء الخدمة الفعلية لبيضون. إذ يكون بعد الإجازة قد بلغ سن التقاعد. العرقلة المزعومة يدحضها مشروع مقدّمي الخدمات أيضاً، حيث جرى تقسيم المشاريع والوظائف والمهام التي تقوم بها الشركات الثلاث، بين القوى السياسية، وعلى رأسها التيار الوطني الحر وحركة أمل. وما تشريع شركة خدمات رابعة برعاية أمل وحزب الله، سوى تتويج لعلاقة الشراكة بين التيار وأمل، وإن كانت مموَّهة بستار الصراع والمعارك.

نيدز خارج السرب

يعود ارتباط شركة نيدز للهندسة والتنمية بالدولة إلى العام 2011، من خلال "عقدين منفصلين، الأول مع وزارة الطاقة والثاني مع مؤسسة كهرباء لبنان، وقد تم إقرار العقدين بقرار من مجلس الوزراء وعبر الأصول القانونية المتّبعة، وقد أخذت هذه العقود الموافقات الكاملة من المؤسسات الرقابية وعلى رأسها ديوان المحاسبة"، وفق ما تؤكّده الشركة في إطار الرد على إدراج اسمها في الإخبار المقدّم إلى النيابة العامة المالية. ويأتي إدراج اسم شركة نيدز في الإخبار، بوصفها شريكاً لباسيل في مشاريعه، لكن الشركة عبَّرَت عن عدم جدوى الاستمرار في المشاريع، لأنها لم تأتِ بالنتائج المرجوة منها. بل باتت عبئاً على وزارة الطاقة والمالية العامة وعلى مؤسسة كهرباء لبنان. وأبعَد من ذلك، أوصت الشركة بانهاء مشروع مقدّمي الخدمات، وهو ما دفع التيار العوني إلى توجيه سيل من الانتقادات للشركة ومحاولة رمي فشل مشروع مقدمي الخدمات على عاتقها. وفي السياق، أوضحت الشركة أنّها "منذ العام 2014 سجّلت ملاحظاتها حول التحديات والعوائق والمخاطر التي تواجه تنفيذ ورقة سياسة قطاع الكهرباء، ونجاح مشروع مقدمي الخدمات، وقد وثقت ذلك بتقارير واضحة قدمتها إلى كل من وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان. ومع بداية العام 2016، تقدمت الشركة بتقريرها النهائي المشترك مع لجنة إدارة المشروع في المؤسسة، والذي أوصى بانهاء المشروع وعدم السير بالتمديد لما يمكن أن يؤديه من هدر للمال العام. كما تمت التوصية بحسم ما يزيد عن 90 مليون دولار من الفواتير التي قدمتها شركات مقدمي الخدمات، وذلك لعدم تطابق بعض الخدمات مع مؤشرات الاداء، وقد قدمت الشركة إفادتها بهذا الخصوص إلى المدعي العام المالي".

حروب الأعدقاء

نيدز كانت شركة استشارية، وأوصت بإنهاء المشاريع بعد تأكُّدها من استحالة اصلاح قطاع الطاقة وفق المنهج الباسيلي خصوصاً، ومنهج المنظومة السياسية عامّةً. بيضون والعليّة قدّما التبريرات القانونية لفشل المشاريع والصفقات، وفي المقلب الآخر، حركة أمل وباقي أركان المنظومة، شرّعوا الصفقات انطلاقاً من مجلس الوزراء، ليبرهن المجلس أن التيار والحركة "أعدقاء"، فهم ليسوا أصدقاء بالمطلق بسبب تضارب المصالح بينهما، وليسوا أعداء بالمطلق، بسبب حاجتهما لتمرير المشاريع. إنَّ مَن عرقل تمرير المشاريع هو الخلل الداخلي فيها. فمنذ اللحظة الأولى، معلوم أن مشروع بواخر الطاقة لم ينوجِد لتأمين الكهرباء، بل هو موجود لمنع تأمين الكهرباء. وأيضاً، السلف المالية المخصصة لشراء الفيول لصالح مؤسسة كهرباء لبنان، من خارج الأطر القانونية، هو أمر موجود لإغراق المؤسسة وإفلاسها. كما ان استمرار العمل بمشروع مقدمي الخدمات، يهدف إلى تمزيق القطاع وإرهاق مؤسسة الكهرباء. ويتقاطع ذلك، مع الإصرار على عدم تعيين مجلس ادارة للمؤسسة، والتوافق على إبقاء كمال حايك مديراً عاماً يختصر المؤسسة كلّها بشخصه... وكل ذلك بتوافق سياسي تام.

 

"فورين بوليسي" تكشف كيف دمج الزعماء اللبنانيون السياسة بالتجارة

سامي خليفة/المدن/14 كانون الأول/2020

اقتسمت الطبقة السياسية اللبنانية لعقودٍ المنافع والخدمات والمال العام بعلنية، واحترفت مهنة قيادة الجماعات الطائفية والمذهبية والقبلية. وللزوم اكتمال المأساة، سيطرت هذه الطبقة على التعيينات في الإدارة العامة والقطاع الخاص. وهيمنت على وسائل الإعلام ومجالات الأعمال الأكثر أهمية.

الكارتيلات التجارية

بينما تلعب السلطة السياسية لعبة إغراق الجماعات المذهبية بصراعات لتعطيل الإحساس الوطني، لا يزال المجتمع الدولي، وفق تقريرٍ نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، غير قادر على اكتشاف السمات الرئيسية للسياسيين اللبنانيين. يركّز المانحون على سوء الإدارة الاقتصادية والإرادة السياسية، لكنهم يتجاهلون المصالح التجارية المشبوهة التي يحافظ من خلالها الزعماء الطائفيون على شعبيتهم. عندما عاد سعد الحريري، إلى منصب رئيس الوزراء في تشرين الأول المنصرم، بعد عام من الاحتجاجات التي أجبرت حكومته على الاستقالة، كان ذلك بمثابة مؤشر مثير للاحباط على عودة الأمور إلى ما كانت عليها. وعلى غرار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، ورث الحريري إمبراطورية تجارية من والده، وهو لا يتورّع عن الخلط بين الأعمال والسياسة. وكما ترامب أيضاً، يتمتع الحريري والزعماء الطائفيون الآخرون في لبنان بقواعد تأييد شبيهة للحالة الترامبية. لكن طبعاً ليس هو الوحيد الذي تُوجه إليه أصابع الاتهام. فمنذ فترة الحرب الأهلية اللبنانية، عَمد قادة البلاد إلى دمج السياسة بالتجارة، واستغلال مواقعهم لكسب ولاء مؤيديهم. وهكذا، صارت الكارتيلات التجارية ذات العلاقات السياسية تحل مكان الإعانات الحكومية، وتزيح الأصول المربحة للدولة، وتزيد تكاليف المنتجات والخدمات الأساسية بشكل كبير. وبذلك، راح الموالون يستفيدون من شبكات المحسوبية الفاسدة التي تربط الناخبين مالياً بقادتهم أكثر فأكثر. أما اليوم، وبعد أن عانى لبنان أسوأ ركود له منذ عقود، وبالكاد يتعافى من انفجار مدمر، فإن الضغوط الاقتصادية الجديدة تجبر الكارتيلات اللبنانية على فعل أي شيء للبقاء باستثناء تغيير مواقعها. يحصل ذلك في وقتٍ يزداد فيه الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية انكساراً، ما يترك للنخب الفاسدة مصادر أقل للنهب.

انهيار القدرة الشرائية

وتضيف المجلة بالقول أنه بعد ثلاثة عقود من الاستغلال، نادراً ما يتوقع المستهلكون أن يحصلوا على شيء قيّم مقابل المال الذي يدفعونه. فمعظمهم يعاني من الانقطاع اليومي في التيار الكهربائي ونقص المياه ناهيك أن فواتير الهاتف تُعد الأغلى في المنطقة. ويمتد هذا الابتزاز المؤسسي إلى عمق القطاع الخاص، حيث تقود القلة المحتكرة الكارتيلات في كل القطاعات، من المياه المعبأة إلى زراعة البطاطس. لكن حتى النخب السياسية التجارية الجشعة في لبنان لم يعد بإمكانها أن تتجاهل الانهيار الاقتصادي الذي أهلك القدرة الشرائية الاستهلاكية. وقد شهد هذا العام سابقة تجلت ببدء اللبنانيين دفع أسعار معقولة مقابل الإسمنت، أحد مصادر الدخل المحببة لدى الكارتيلات. لا سيما أن السياسيين وشركاءهم يسيطرون على شركات إنتاج الإسمنت الثلاث الوحيدة في لبنان وهي "شركة الترابة الوطنية" و"لافارج هولسيم" و"شركة ترابة سبلين".

أسعار الإسمنت

استبعدت التعريفات الباهظة منذ تسعينيات القرن الماضي، المنافسة الأجنبية، ما أجبر المستهلكين على شراء الإسمنت اللبناني باهظ الثمن. لكن في آب المنصرم، اتفق مزودو الإسمنت في لبنان على خفض أسعارهم إلى حوالى 30 دولاراً للطن. وكان هذا انخفاضاً ملحوظاً عن سعر المئة دولار الذي كان معتمداً من قبل، والذي يوازي حوالى ثلاثة أضعاف سعر السوق العالمية.  وسبق أن تطرق آلان بيفاني، المدير العام السابق لوزارة المالية، في مقابلة أُجريت معه في تشرين الثاني المنصرم، إلى هذه القضية، منوهاً أن حكومة تصريف الأعمال في البلاد هددت برفع الرسوم الجمركية على واردات الإسمنت لضمان امتثال الكارتيلات لسقف أسعار الإسمنت. معتبراً هذه السياسة إحدى "النجاحات الصغيرة" لحكومة حسان دياب قصيرة العمر. لسوء الحظ، لا يشعر الجميع بالتفاؤل بشأن استمرارية سعر الإسمنت الجديد. فالاتفاق بين الشركات ما زال محدداً على أساس شهري وحسب، ولا تزال المقاومة تجاه المنافسة قوية. وهذا ما يوضحه نافذ ذوق، كبير الاقتصاديين واستراتيجيي الأسواق الناشئة في "أكسفورد إيكونوميكس"، في مقابلة أُجريت معه في تشرين الثاني، عندما قال "عندما جاء الضغط، خفضت الكارتيلات أسعارها لكنها جعلت الأمر صعباً للغاية على الحكومة وقاومت قدر المستطاع". وإضافةً إلى ما ذُكر آنفاً، تمكنت صناعة الإسمنت من الحفاظ على نظام التعريفة الذي قد يؤدي، في حال إزالته، إلى منافسة فعلية. وبعبارةٍ أخرى، ربما يقبل الكارتيل أسعاراً أقل في الوقت الراهن، لكن ظروف السوق لا تزال سارية لكي يعمد مجدداً إلى استغلال الشعب اللبناني.

كارتيلات الوقود

مع دخول لبنان حلقة الإفلاس، وبما أن الدولة اللبنانية تواجه ثالث أعلى نسبة دين إلى الناتج المحلي الإجمالي في العالم، ستحتاج الكارتيلات اللبنانية، حسب المجلة، إلى التكيف مع الواقع. وباقتراب انتهاء دعم الوقود، سيتعين على مستوردي هذه المادة الأساسية التراجع إلى وضع البقاء على قيد الحياة. خصوصاً أن ثلاث شركات مرتبطة بزعماء طائفيين تتحكم في واردات الوقود إلى لبنان. ولقد سُمح لها تاريخياً بالعمل كوسيط حصري بين الحكومة والدول المصدرة للوقود. وبهذا الخصوص، تقول جيسيكا عبيد، مستشارة سياسة الطاقة المستقلة، إن احتكار القلة يتحكم في هذا القطاع المربح للغاية. وتضيف "كيف يتم إبرام العقود؟ هناك علامة استفهام كبيرة في هذا الشأن.. لكنهم بالتأكيد يحققون نسبة عالية من السوق اللبنانية. الآن، مع انخفاض احتياطيات العملات الأجنبية بشكل خطير، فإن هؤلاء المستوردين على وشك فقدان هذه الدجاجة الذهبية. وعلى المدى القصير، سيتحمل كارتيل استيراد الوقود الخسائر على أمل أن يتمكن من إعادة جني الأرباح في المستقبل".

مشكلة الزعماء الطائفيين

يخاطر لبنان برفضه التدقيق الجنائي، كما تشير المجلة، بخسارة عشرات المليارات من الدولارات من المساعدات من صندوق النقد الدولي والدول المانحة. وقد أصبح جلياً أن الشخصيات السياسية اللبنانية غير مهتمة بإصلاح الاقتصاد، ما يعني بالضرورة التخلي عن ثرواتها.

ومع ذلك، فإن الحقائق الاقتصادية الجديدة تزعزع استقرار بعض الكارتيلات بشكل تلقائي. إذ يمكن أن يؤدي انهيار العملة المحلية إلى معالجة إدمان لبنان غير الصحي على الواردات، والتي انخفضت بالفعل بنحو 50 في المئة مقارنة بالعام الماضي. ويتضح هذا الأمر بشدة في المناطق الريفية اللبنانية، حيث يؤدي نقص العملة الأجنبية إلى زعزعة أسس كارتيل البطاطس الراسخ، والذي طالما استغل صغار المزارعين. وتلفت المجلة إلى حقيقة أن الزعماء الطائفيين اليوم في أدنى مستوياتهم السياسية منذ عقود، حتى أنهم بدأوا يواجهون مشانق رمزية في الشارع منذ الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت في الرابع من آب المنصرم. كما أن مشاكلهم المالية قد تكون أكثر ضرراً بكثير. وإذا تمت الاستدانة بشكل صحيح، يمكن للمانحين منع السياسيين عن مصادر دخلهم غير الأخلاقية وإجبارهم على إجراء إصلاحات حقيقية، بما يشمل قوانين تضمن المنافسة وتكافؤ الفرص لجميع الشركات. وهذا ما فشلت الحكومات المتعاقبة في إقراره، لأنه سيسمح للمنتفعين بالتنازل عن أبقارهم النقدية العزيزة.

إضاعة الفرص

يعتقد آلان بيفاني أن أي شيء أقل من إصلاح اقتصادي شامل سيهدر مركزاً تفاوضياً فريداً. وقد عبّر عن ذلك بقوله "سيميل الحريري إلى عقد صفقة مع صندوق النقد الدولي، ربما بأقل مبلغ مصحوب بأدنى إصلاحات. وستكون هذه كارثة لأنها فرصة ضائعة للتغيير".

وفي ظل المعاناة من الضربات السياسية والاقتصادية الشديدة، يقف الزعماء الطائفيون في لبنان على المحك. لذلك تشير المجلة بأنه طالما بقيت إقطاعياتهم التجارية على حالها، فإنهم لن يقدموا على أي تغييرٍ ملموس.

 

لبنان في سباق بين الانفجار والانهيار: زمن المعجزات انتهى

منير الربيع/المدن/14 كانون الأول/2020

يعيش لبنان سباقاً بين الانهيار والانفجار. وكلا الحالين حتميان بالنسبة إلى القوى السياسية التي لا تزال تتصارع فيما بينها. والمفارقة أن كل المتصارعين لا يبحثون في التسابق على من ينتج حلاً، أو يقدّم تنازلاً من شأنه أن يضع البلاد على سكة تفترض حلّاً، ولو طويل الأجل. غاية الصراع هي تقاذف المسؤوليات وشن حروب شعبوية لإبعاد التهم عن النفس وإلقائها على الآخرينز وقد شهد لبنان مراراً مثل هذه الأزمات التي آلت إلى نتائج أليمة. الانهيار والانفجار نتيجتان تتكاملان بعضهما مع بعض، إذ أن الانهيار المالي والاقتصادي والاجتماعي يؤدي إلى انفجار اجتماعي بارتدادات أمنية. ونتائج الانفجار الأمني لها المفاعيل ذاتها اقتصادياً وسياسياً.

الخطوط الحمراء

كل أنواع الوقود متوفرة لإذكاء نار الصراعات. شحن طائفي ومذهبي على خلفية تفجير المرفأ والتحقيقات الجارية فيه. رسم خطوط حمر بين أمراء الطوائف ورجال الدين. فما انطبق على رئاسة الجمهورية والخطّ الأحمر الذي رُسم حول الرئيس إثر المطالبات باستقالته، لم يبق حكراً على المسيحيين. شهدت الساحة السنية مثله في التضامن مع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، بعد الادعاء عليه بجريمة تفجير المرفأ. لدى الجانب الشيعي الخطوط الحمر الثخينة مرسومة من قبل. وفي الأثناء، الانهيار مستمر، من نقاشات رفع الدعم، إلى أزمة الدولار والتحضير لتظاهرات رافضة لهذه الإجراءات. أما الانفجار فقد دخل السباق بفعل عوامل التطييف والمذهبة، والتي قد تؤدي إلى أحداث أمنية متفرقة ومتنقلة، تعيد شد العصب المذهبي والطائفي بين الجماعات، وفي مختلف المناطق. تعرف القوى اللبنانية المتجذرة كيفية إلهاء الناس في شعارات طائفية ومذهبية، بإثارة النعرات، وفتح بازار ملفات الفساد أو الارتكابات، فيصبح كل ملف مقابل الآخر بين القوى المتقاتلة. لكن هذا كله يكشف حجم الخراب. فهذه الأجواء التي يعيشها لبنان تؤكد أن البلاد تذهب نحو الأسوأ، لأن القوى السياسية تغرق وتختنق، ولا قدرة لها على التنفّس إلا باللجوء إلى هذه اللعبة الخطرة والمدمِّرة، بينما كثيرون، محلياً وخارجياً، باتوا مقتنعين بأنه لا يمكن الحديث عن حلول قبل وقوع الانهيار الكامل والشامل.

انتظار العجائب

تقدمت المبادرة الفرنسية كحبل خلاص للقوى السياسية، لكنهم لم ينجحوا في التعاطي معها بإيجابية، ولم يتمكنوا من التفاعل مع مندرجاتها، علماً انها تراعي وجودهم ومصالحهم. هذه المبادرة تختلف بشكل جذري عن المسعى الأميركي، الذي سيكون أقسى عليهم فيما بعد. ومن هنا يقول مسؤولون أميركيون إن الطبقة السياسية في لبنان قد انتهت، ولا بد من البحث عن البدائل. هذا الاستنتاج يؤدي إلى البحث عن كيفية الاستثمار في هذه البدائل، ما بعد الانهيار الشامل. لكن أي طرح من هذا القبيل ستواجهه القوى السياسية بشراسة وبمزيد من التشرذم والانقسام والتطييف. في الأفق، هناك تغيّر حقيقي تشهده المنطقة، وله أبعاد جيوستراتيجية، أبرزها مسارات التطبيع، والضغط الذي تتعرض له مناطق النفوذ الإيراني، والتي ستدفع في النهاية ثمن التسوية بتنازلات أساسية، لاسيما أن الضغط الأميركي لا يجد معارضة، لا من قبل الروس ولا من قبل الصينيين مثلاً. هذا الواقع يدفع بلبنان إلى السباق بين الانهيار وبين الرهان الذي له طابع فانتازي يأمل حصول "عجائب" أو معجزات للجمه، وتعيد بها القوى السياسية تعويم نفسها، بل حصل ويتخيلون "عجيبة" سياسية إقليمية ودولية تأتي وتضخ مليارات الدولارات لإعادة إنتاج النظام اللبناني!

أنظمة مذهبية ومناطقية

لكن في الواقع، السباق بين الانهيار والانفجار هو الحقيقة السائدة، وفي خضمه لن يكون هناك أي قدرة على ضبط الأمور. سيستمر التفلت والترهل، من دون أي مسعى جدّي للبحث عن معالجة. وهذا ما يدفع القوى السياسية الطائفية إلى التقوقع أكثر فأكثر، بحثاً عن تشييد أنظمتها الخاصة على بقعها المذهبية والجغرافية، في سبيل توفير مقومات الصمود. هذه كلها لن تؤدي إلى حلول جذرية، إنما تخفف من وقعها نسبياً، رغم أنها ستنعكس سلباً داخل البيئة الواحدة، خصوصاً داخل بيئة حزب الله مثلاً، حين لا يتمكن الحزب من توفير كل مقومات الصمود لكل أبناء الطائفة. فغير المستفيدين سيكون لديهم ردّ فعلهم. وهذا ينطبق أيضاً على البيئات والطوائف الأخرى. ما سيؤدي على المديين المتوسط والبعيد إلى تفكك البنى الاجتماعية التي تتمترس خلفها القوى السياسية.

 

سليم عيّاش فجّر مرفأ بيروت.. وخلصنا

رامي الأمين/أساس ميديا/الإثنين 14 كانون الأول 2020

لن يبدو الأمر سوريالياً إذا خرج الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وطالب في خطاب علنيّ بمحكمة دولية للوصول إلى العدالة في قضية تفجير مرفأ بيروت. سعد الحريري سيكون سعيداً جداً بهذه الخطوة. سيرحّب بها. وسيقول إنّه يثق بالقضاء الدولي. ستدفع الدولة أموالاً طائلة من أجل الحقيقة، وستصل المحكمة الدولية إلى قرار اتهامي، ثم إلى حكم مبرم بعد استئناف، لكنهّ سيكون حكماً غيابياً، تماماً كما حدث مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وحكمها الصادر في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. سيكون سعد الحريري ومعه ميشال عون وأيضاً حسان دياب وعلي حسن خليل وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس وبدري ضاهر، سعداء بمحكمة دولية في قضية المرفأ على غرار المحكمة الخاصة بلبنان. ستأخذ وقتها كاملاً. سنواتٌ من العمل ولجان تحقيق وتحقيقاتٌ وشهود زور وجلسات وادّعاء ودفاع ومتّهمون ومدّعى عليهم و"صديق محكمة"، وصولاً إلى جلسات النطق بالحكم غيابياً طبعاً. ولن تكون، كما كانت محكمة رفيق الحريري، مادة للخلاف السياسي بين الأفرقاء. على العكس تماماً. سيتفقون جميعاً على أن تقوم بعملها، وأن تصل إلى "الحقيقة". وهذه "الحقيقة" المنشودة، يراد لها أن تكون على غرار حقيقة اغتيال رفيق الحريري. لا ترضي أحداً، لكنها في الآن عينه لا تزعج أحداً. فالحقيقة التي توصلت إليها المحكمة الدولية في قضية اغتيال الحريري تحدّد القاتل، وتسمّيه، لكنّها لا تتمادى في أيّ اتهام يتجاوز هذا الاتهام الموجه إلى شخص سليم عياش، المدان، والمحكوم عليه مؤخراً بالسجن المؤبّد غيابياً. في قضية المرفأ يتفق الأفرقاء، كما اتفقوا في قضية اغتيال رفيق الحريري، على أنّ الحقيقة المطلوبة يجب ألا تكون مستفزّة لأي طرف، ويجب أن تًراعي التوازن الطائفي، وألا تصبّ زيت التوتر على نار الفتنة. يجب ألا تستهدف جهة بعينها. الحقيقة التي يريدها الجميع يجب ألا "تجرح" أو تحرج أحداً. يجب أن تكون مراعية لجميع معايير "السلامة الطائفية العامة"، التي تضمن عدم اندلاع حرب أهلية بسبب قرار قضائي جريء.

سليم عياش قتل رفيق الحريري. قتله وحده. لا شريكَ له. ولا محرّض ولا مموّل ولا أي شيء من هذا القبيل. سليم عياش هو القاتل الذي أدانته المحكمة وعند هذا الحدّ ينتهي دورها وتكون قد أعطت الجميع "الحقيقة" كما هي. شيء أشبه بشعار (سلوغان) قناة "الميادين": "الواقع كما هو". الواقع طبعاً كما تراه "الميادين". "كما هو" من وجهة نظر "الميادين". في قضية المرفأ يتفق الأفرقاء، كما اتفقوا في قضية اغتيال رفيق الحريري، على أنّ الحقيقة المطلوبة يجب ألا تكون مستفزّة لأي طرف، ويجب أن تًراعي التوازن الطائفي، وألا تصبّ زيت التوتر على نار الفتنة

"الحقيقة كما هي". هذا هو الشعار. "كما هي"، لكن كما يًراد لها أن تكون من المتهمين أنفسهم. المتهمون جميعاً يفصّلون الحقيقة على قياسهم، وإلا فيرفضونها جميعاً. ويتضامنون إذا نالت من أحدهم. يتكاتفون ضدّها، ويشيطنوها. "الحقيقة كما هي". يجب ألا تخرج عن الإجماع "الوطني" في تعريفها وفي تحديد مآلاتها سلفاً. هي "الحقيقة" نفسها التي انتهى إليها اتفاق الطائف بصيغة "لا غالب ولا مغلوب". شيء أشبه بالتعادل السلبي في نهائيات كأس العالم من دون "هدف ذهبي" ولا ركلات ترجيح. نتيجة سلبية دائماً، لكنّها تضمن استكمال اللعب باللاعبين أنفسهم، والجمهور نفسه، وإلى ما لا نهاية.

باختصار، يريدون للحقيقة في قضية تفجير المرفأ أن تكون مطابقة للحقيقة في قضية اغتيال رفيق الحريري، طالما أنّ القاتل موجود ومُدان ومحكوم بالسجن المؤبّد غيابياً، فلماذا لا يُحمّل هو نفسه الحقيقة الجديدة التي بمقدورها إخراج الجميع من المأزق:

سليم عياش، بعد أن قتل رفيق الحريري، فجّر مرفأ بيروت... "منتهية".

 

إستهداف السُنّة واستنفارهم.. الردّ: استقالة عون!

رضوان السيد/أساس ميديا/الإثنين 14 كانون الأول 2020

تزاحمت الحوادث والأحداث على الساحة السنية في لبنان، وبالتوازي برزت مشاهد عديدة:

المشهد الأوّل: رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يزور رئيس الحكومة المستقيل حسان دياب في السراي متضامناً بعد أن اتهمه القاضي العدلي فادي صوّان بالتسبب، إهمالاً وسوء تصرّفٍ، في خراب المرفأ ومقتل مائتي لبناني، وخراب ثلث المدينة...إلخ. ورؤساء الحكومة السابقون والمفتي يتضامنون أيضاً مع دياب دفاعاً عن رئاسة الحكومة وموقعها وصلاحياتها. وبخاصة أنّ دياب وللمرة الأولى رفع صوته دفاعاً عن صلاحيات رئاسة الحكومة، رافضاً اتّهام القاضي العدلي له بهذه التهم الفظيعة والمفتراة.

المشهد الثاني: هو حكم المحكمة الدولية على سليم عياش الكادر في حزب الله بالمؤبد خمس مرات بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط عام 2005، والقتل العمد لـ21 آخرين من الحراس والمارّة.. والدعوة سعد لتسليم القاتل إلى المحكمة الدولية.

دياب وللمرة الأولى رفع صوته دفاعاً عن صلاحيات رئاسة الحكومة، رافضاً اتّهام القاضي العدلي له بهذه التهم الفظيعة والمفتراة

المشهد الثالث: تقديم سعد الحريري تشكيلةً لحكومته العتيدة إلى رئيس الجمهورية، وإقدام رئيس الجمهورية على إعطائه تشكيلةً مُضادّة. مما دعا رؤساء الحكومة السابقين وإعلاميين وسياسيين إلى اتهام رئيس الجمهورية بمخالفة الدستور والإصرار على الاستمرار في تعطيل تأليف الحكومة، بينما تتردّى البلاد في مهاوي الانهيار.

المشهد الرابع: اجتماع المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى بدار الفتوى يوم السبت في 12/12/2020 وإصداره بياناً عنيفاً ضدّ رئيس الجمهورية لمخالفته للدستور، وضدّ قرار القاضي العدلي تحويل حسّان دياب، رئيس حكومة تصريف الأعمال، إلى القضاء.

اجتماع الأحداث والمشهديات ليست مصادفات. فحزب الله الذي حكمت المحكمة الدولية على أحد  كوادره: مصرٌّ على الإنكار والتنكّر للمحكمة الدولية، ومن باب رفع العتب يقول أنصاره أحياناً إنّ الأمين العام أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنّ إسرائيل هي التي قتلت رفيق الحريري لتسعير الفتنة!

وقبل أيام ادّعى حزب الله بشخص أحد نوابه (إبراهيم الموسوي) على النائب السابق فارس سعيد أمام القضاء باتّهامات عديدة، ومن أبرزها اتهامه الحزب المعصوم بقتل الرئيس رفيق الحريري! فهل يجرؤ القضاء اللبناني العظيم على حفظ الدعوى على فارس سعيد، استناداً إلى حكم المحكمة الدولية بأنّ كادراً في الحزب هو القاتل؟!

والقضاء اللبناني العظيم ذاته، لكنّه العدلي هذه المرة، قضى أربعة أشهرٍ ونيفاً في التحقيق في حدث المرفا الهائل، وقبض نتيجة التحقيقات على بضعة عشر موظفاً من المدنيين والعسكريين. وعندما وقع تحت وطأة ضغوط التأخير من أهل الضحايا ومن الرئيس رفع السقف لرفع المسؤولية عن نفسه فاتهم وزراء، واتهم رئيس الحكومة الحالي. لكنّه لم يجرؤ على السؤال: من استقدم حقاً السفينة التي أحضرت نترات الأمونيوم، ومن خزّنها في العنبر رقم 12، وبإشراف من كان العنبر طوال هذه المدّة، ومن سَحَبَ من العنبر آلاف الأطنان منها؟!

اجتماع الأحداث والمشهديات ليست مصادفات. فحزب الله الذي حكمت المحكمة الدولية على أحد  كوادره: مصرٌّ على الإنكار والتنكّر للمحكمة الدولية، ومن باب رفع العتب يقول أنصاره أحياناً إنّ الأمين العام أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنّ إسرائيل هي التي قتلت رفيق الحريري لتسعير الفتنة!

بالطبع هو لا يجرؤ على ذلك، لأنّه في هذا الأمر تتساوى مخاوفه مع مخاوف الموظفين المحبوسين ومع الوزراء المتهمين: المعصوم هو الذي فعل ذلك كلَّه، بينما هؤلاء المساكين جميعاً غير معصومين!

وهناك "شعبةٌ" بل شُعَبٌ في القضاء اللبناني العظيم، انصرفت في الأسابيع الأخيرة وبتدبيرٍ ممن عنده التدبير إلى مكافحة الفساد على طريقتها، ساعة مع حاكم المصرف المركزي، وساعة مع قائد الجيش السابق وضباطه، وساعة من خلال وسائل الإعلام. لكنْ ولا شعبة من شُعَب القضاء النزيه فكّرت من خلال المدعي العام المطيع على الدوام باتهام الذين أنفقوا على الكهرباء 50 مليار دولار بين 2008 و2020، وما تزال معامل الكهرباء خربانة، والناس لا يستمتعون بالكهرباء غير ساعات معدودة! وإذا كان ضابطاً سابقاً عنده قِطَعاّ عدّة من الأراضي وفلوساً في البنك، يُتهم بالإثراء غير المشروع، فما القول في جبران باسيل ووزرائه: هل الفقر ضارِبْهم، بحيث لا ينال القضاء منه ومنهم؟ وكيف نال منه الأميركيون؟

العدالة الانتقامية ظلمٌ وليست عدلاً. القضاةُ خير مَنْ يعرف ذلك. ولولا أنّنا نعرف أولئك الذين يقومون بهذه الأعمال الشائنة، وهم الذين تعطلت التشكيلات القضائية من أجلهم – لعذرْناهم، وقلنا: إنّ العلةّ في الفساد السياسي السائد. لكننا نعرفُ الكثير من هؤلاء القضاة، والكثير عنهم وعمن يأمرهم ويوجههم، ونعرف المسؤول القضائي الأعلى عن هذه العشوائية والاستهداف في الوقت نفسه، فنحن في مصيبةٍ لا منجاة منها! 

العدالة الانتقامية ظلمٌ وليست عدلاً. القضاةُ خير مَنْ يعرف ذلك. ولولا أنّنا نعرف أولئك الذين يقومون بهذه الأعمال الشائنة، وهم الذين تعطلت التشكيلات القضائية من أجلهم – لعذرْناهم، وقلنا: إنّ العلةّ في الفساد السياسي السائد

دعونا نتوجه إلى من كان يجب أن نتوجه إليه منذ البداية، وأعني فخامة الرئيس. فالسُنّة على وجه الخصوص، ثم الكثير من اللبنانيين، يشكون منه منذ العام 2016 من ثلاثة أمور:

الأول: إطلاق يد حزب الله وسلاحه في لبنان إلى حين نهاية أزمة الشرق الأوسط كما قال مراراً، بحيث ذابت الفوراق والفواصل بين الدولة  والدويلة.

الثاني: إطلاق يد جبران باسيل وأعوانه في كل شيء، ومن الاتصالات إلى الكهرباء إلى العدل إلى التعيينات الدبلوماسية والإدارية وأمن الدولة والتشكيلات العسكرية، وإلى إفساد السياسة الخارجية للبنان كما أفسد كل شيءٍ آخر. وما جرؤ أحدٌ على المساس به إلاّ الأميركيون أخيراً، دون أن ينتهي ضرره وشره.

الثالث: المخالفة المستمرّة للدستور والخروج عليه علناً. وقد أخبرنا مستشاره ووزير العدل السابق سليم جريصاتي أنّ المطلوب تعديل الدستور بالممارسة! وقد شكا الجميع أول ما شكوا لسعد الحريري، كما شكوا لحسان دياب. وأقصى تذمّر الرئيس الحريري قوله: إنّ المشكلة في جبران باسيل فهو رئيس الظل!  بيد أنّ أحداً في مواقع المسؤولية ما وقف في وجه الرئيس، لا سعد الحريري، ولا رئيس مجلس النواب. بل إنّ الرئيس حسان دياب كان دائم الدفاع عنه، واتهام ثلاثين سنةً من الفساد من قبله. ونحن يا رجل ما سألناك ولا سألنا الحريري وبري عن ذلك، بل سألناكم الحفاظ على صلاحياتكم الدستورية، في مواجهة التغوّل الهاجم. فالمُصابون ليس السُنّة بالدرجة الأولى، بل المؤسسات الدستورية وسائر أجهزة الدولة. فمن لا يعرف أنّ بدري ضاهر مدير الجمارك هو المسؤول الأوّل عن كل شيء، ثم يقال لنا الآن: بل فنيانوس وعلي حسن خليل. ثم إنّ رئيس الجمهورية نفسه قال إنه تلقّى تحذيراً في 20 تموز مما يمكن أن يحصل في المرفأ، وفي الوقت نفسه تلقّى التحذير حسان دياب؛ فإذا كان لا بد من اتهام المسؤول الأعلى، فلماذا يُتّهم دياب وليس الرئيس، وهو الذي يمون بالصلاحيات وبغيرها على الأجهزة العسكرية بالمرفأ وعلى بدري ضاهر وغيره، بينما لا يمون  حسان دياب لا على غجر ولا على عكر!

نعم، ماذا فعل الرئيس عندما تلقى التحذير؟ ما عرضه حتّى على المجلس الأعلى، الذي يدعوه كل يوم، وآخر مرّة دعاه لتكليف الجيش بجمع زبالة المرفأ، فلماذا لم يطلب من المجلس الأعلى في أوّل جلسة بعد 20 تموز أن يُخرج زبالة نترات الأمونيوم من المرفأ؟!

المخالفة المستمرّة للدستور والخروج عليه علناً. وقد أخبرنا مستشاره ووزير العدل السابق سليم جريصاتي أنّ المطلوب تعديل الدستور بالممارسة! وقد شكا الجميع أول ما شكوا لسعد الحريري، كما شكوا لحسان دياب

يا ابن الحلال يا سعد، كنّا كلما قال لك أحدٌ: ما يفعله الرئيس لا يُطاق تقول: لكنّ الحكومة تتعطّل إن زعل الرئيس، فكيف سارت أعمال الحكومة قبل الانهيار وبعده؟ يا سلام على سلاسة الرئيس وصهره!

ويا دكتور حسان: لماذا سلّمتَ للرئيس بكل شيء قبل استقالتك وبعدها؟ ولماذا التهيتَ بمخاصمة السياسيين من أهل السُنّة، والانضمام إلى مرويّات العونيين وأحقادهم عن الثلاثين عاماً؟ عام 2006 قدم رئيس الحكومة مشروع قانون للمجيء بمؤسسة دولية للتدقيق في كل حسابات الدولة فرفض الجميع. لماذا اهتممت بكل شيء إلا بحفظ صلاحياتك وقد صار كل شيءٍ في عهدك أكثر عشوائية بكثير مما كان عليه الحال أيام الحريري!

آخِر بدَع الرئيس بالطبع تقديم تشكيلة حكومية بديلة للتشكيلة التي قدمها الرئيس سعد الحريري. وهذا أمرٌ لا يمكن قبوله بالطبع دستورياً. وكذلك هو غير صحيح مثل تجاوُزٌ لصلاحيات القضاء باتهام حسان دياب بالإجرام في المرفأ.

ولذلك أنا مع تضامُن السُنّة مع رئاسة الحكومة ومع الدستور. وإذا كان فارس سعيد يستطيع أن يطالب باستقالة رئيس الجمهورية، فلماذا لا يستطيع الرؤساء السُنّة المطالبة أيضاً باستقالة الرئيس استناداً إلى التالي:

- استخفافه بالدستور ومخالفته في كلّ آن.

- التدخّل في القضاء ومنعه من ممارسة عمله بشفافية، وتعطيل تشكيلاته.

- منع تشكيل حكومة جديدة والاستيلاء على صلاحيات رئيس الحكومة.

سيقال: لكنّ المسيحيين المصابين سينزعجون من هذه الحملة على القضاء. كما سينزعجون من تعطيل حملة الرئيس على الفساد!

أما "المستقبل" فرأى في بيان أن الطائف لا يُسمح بتغييره "لأنه حقّق المشاركة العادلة للجميع لأوّل مرّة".  أما الرابطة المارونية فدعت إلى إلغاء اتفاق الطائف! وأنا أقول للجميع: لا تطلبوا العدالة والدستورية والالتفات إلى وقف الانهيار وإعادة الإعمار، من عند من كان وكانوا هم العلّة الرئيسية في ذلك كله، بل وهم يحولون حتّى الآن دون تشكيل حكومةٍ للإنقاذ!

الطائفية مشكلةٌ ولن تكون حلاًّ. بل المطلوب الحلُّ الوطني، ولا حلّ وطنياً مع هذه العهد وزبانيته. مع هذا العهد تسود الطائفية ويسود الفساد، ويحدث الانهيار، وينتهي حكم القانون، ويتصدع لبنان!

 

طلاب لبنان إلى الميدان والشوارع: مواجهة "نظام 4 آب"

نادر فوز/المدن/14 كانون الأول/2020

تتّجه كتلة الطلاب المستقلّين والنوادي العلمانية إلى خطوات ميدانية، وتحرّكات على الأرض إنفاذاً لقرار المواجهة مع إدارات الجامعات والسلطة، وتكريساً لانتصارها في المدّ الانتخابي الجامعي في تحصيل حقوق الطلاب وتحصين واقعهم. بعد الإعلان الأخير لطلاب لبنان الذي أطلق يوم السبت في بيروت، قد تكون أولى ثمار التحرّكات نهاية الأسبوع المقبل في شارع الحمرا. على ضفتّي هذا الشارع، جامعتان أميركيتان أعلنتا رفع الأقساط الجامعية ودولرتها، بانتظار انسحاب هذا القرار إلى جامعات أخرى لا تزال تتريّث في خطوة الإعلان عن الأمر، ولو أنه قد اتّخذ. لذا، ستكون محطة أولى في شارع الحمرا يوم السبت، كما هو مقرّر إلى اليوم، يشارك فيها طلاب من مختلف الجامعات الخاصة والجامعة اللبنانية رفضاً لكل ما سبق. على أن يكون تحرّكات أخرى غير هذا الجامع والموحّد في بعض الجامعات، في وقت لاحق، بهدف استكمال الضغط على هذه الإدارات ومنعها من التمادي في سحق شريحة شبابية مسحوقة أساساً على مختلف الأصعدة.

مطالب جامعية مشتركة

على جدول أعمال الحركة الطلابية اليوم، سلّة من العناوين والملفات. منها ما يتقاطع إلى حد كبير بين جامعة وأخرى، ومنها المحصور بالكليّات أو المجمّعات. بشكل عام، وانطلاقاً من الإعلان نفسه الذي صدر عن تجمّع الطلاب، ثمة ضغط يجب أن يمارس على السلطة السياسية ممثّلة بوزارة التربية والتعليم العالي، بهدف ضمان تراجع إدارات الجامعات عن دولرة الأقساط. كما أنّ على السلطة نفسها تجميد أي زيادة على الأقساط خلال الفصول الدراسية، وإشراك الطلاب وتجمّعاتهم في اتخاذ هذه القرارت. ومن المطالب العامة والمشتركة أيضاً تشريع مبدأ العقد الطلابي في الجامعات، الذي يوضح مسار ارتفاع الأقساط طوال فترة التعلّم، مع ضمان حقوق الطلاب في التعبير والتحرّك والاعتراض، والمشاركة في القرارات التي تعنيهم.

مطالب مخصصة

عدا وفرة المطالب المشتركة، ثمة عدد من المطالب الخاصة ببعض الجامعات التي تمنع إجراء الانتخابات الطلابية وتشكيل المجالس الطلابية، أو تتمنّع عن تنظيم هذه الانتخابات لأسباب مختلفة. أما ملف الدولار الطلابي للطلاب اللبنانيين الذين يدرسون في الخارج، فملف آخر لا بدّ أيضاً من خوضه في ما يخص الطلاب الذين يدرسون في جامعات لبنان. كما أنّ واقع الجامعة اللبنانية، وهيمنة أحزاب السلطة وطوائفها على فروعها في مختلف المناطق، يفرض نفسه أيضاً كإحدى الأولويات العامة للطلاب اللبنانيين، والخاصة لطلاب الجامعة الوطنية. ففروع الجامعة اللبنانية تحوّلت إلى مراكز حزبية وطائفية لتكريس واقع سياسي واجتماعي وثقافي على إدارة عامة، وتسجّل فيها تجاوزات موصوفة بشكل دوري، وتحوّلت فعلياً إلى مرتعة أخرى من مرتعات التقاسم والتحاصص إدارياً وتعليمياً وعلى مستوى الطلاب. يوم السبت الماضي، خلال نشاط "إعلان طلاب لبنان"، قدّم الطلاب قراءة واقعية لواقع اللبنانيين عموماً والأجواء الطلابية خصوصاً، في ما يخص الفساد والطائفية والجرائم المتتالية التي يتركبها نظام 4 آب. سألوا "ما العمل"؟ وأجابوا بأنفسهم أنهم قرروا "ان لا ندفع الثمن، ليس بعد 17 تشرين، ولن نكون الضحية بعد اليوم". قرروا خوض المعركة انطلاقاً من كليّاتهم وجامعاتهم، ليخرقوا كوّة جديدة في جدار سلطة الحرب الأهلية والمحاصصة والفساد والتشبيح والميليشيات. عناوينهم كثيرة ومتنوّعة، لكن مشروعهم واحد: نحو العلمانية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

 

بانتظار صحوة نجفية شيعية لبنانية

سام منسى/الشرق الأوسط/الأحد 13 كانون الأول 2020

شهدت مدينة كربلاء في الثالث من الشهر الجاري انعقاد مؤتمر استمر ثلاثة أيام، شاركت فيه فصائل الحشد الشعبي التابعة لمرجعية النجف إضافة إلى مسؤولين وقادة عسكريين. ناقش المؤتمر سبل احتواء الميليشيات الموالية لإيران (الولائية) والعاملة تحت مظلة الحشد ومحاولة الحد من نفوذها. ومع انتهاء المؤتمر، جددت الفصائل النجفية الأربعة (لواء أنصار المرجعية، ولواء علي الأكبر، وفرقة العباس القتالية، وفرقة الإمام علي القتالية) التزامها حماية سلطة الدولة ومؤسساتها، وأكدت ارتباطها بالجيش العراقي، مطالبةً الحكومة العراقية باستكمال عملية دمجها بالقوى الشرعية الرسمية.

جريء قرار المرجعية الشيعية في النجف احتواء الفصائل الولائية في قوات الحشد الشعبي وسحب الغطاء الديني والعقائدي عنها، في محاولة لإعادة الحشد إلى الإطار الوطني غير الفئوي. لا شك أن قراراً كهذا يساعد الحكومة في السيطرة على الحشد والمضي في عزمها على حصر السلاح في يد الدولة، وهي مهمة لا تزال محفوفة بعقبات ومطبات ومخاطر كثيرة داخلية وخارجية. فموقف مرجعية النجف الواضح بات يتطلب موقفاً واضحاً من الميليشيات الولائية، فإما أن تقبل بنهج المرجعية فتطلق النار على رأسها وإما أن ترفضه وتواصل تمردها فتطلق النار على عراقيتها.

محاولة مرجعية النجف إعادة الحشد الشعبي إلى الحضن العراقي والحد من النفوذ الإيراني في البلاد تثير وتحيّر الكثير من اللبنانيين، إذ لماذا يصح في العراق ما هو حتى غير مفكَّر فيه في لبنان؟ لماذا تستطيع المرجعية في النجف بخاصة، وقسم كبير من شيعة العراق بعامة، الإقدام على عقد مؤتمر يهدف إلى تطويق أدوار الميليشيات الحليفة أو التابعة لإيران ووضع سلاحها تحت سلطة الحكومة وقرار الدولة المركزية، وليس بمقدور قوى شيعية وازنة في لبنان محاكاة ما يجري في العراق، في الوقت الذي يشهد البلدان انتفاضتين شعبيتين عارمتين انطلقتا في شهر واحد، أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتكاد مطالبهما تتطابق؟

الإجابة تقتضي أولاً الإشارة إلى الخلاف العقائدي التاريخي بين مرجعيتي حوزة النجف وحوزة قم والذي يعود إلى انتهاج حوزة النجف التقية وتجنبها أي شكل من أشكال الانخراط في الشأن السياسي، ولهذا تسمى الحوزة الصامتة، فيما حوزة قم سيّست الطائفة الشيعية بسبب عقيدة ولاية الفقيه التي تدعو رجال الدين إلى تسلم مقاليد السلطة السياسية، ولذلك سُميت الحوزة الناطقة. هذا الخلاف منع إيران من توسيع نفوذها الديني في العراق على الرغم من توسيع نفوذها السياسي، كما منعها من السيطرة على المؤسسة الدينية الشيعية النجفية.

إلى هذا، غالبية الشيعة اليوم لا يوالون المرشد الأعلى للثورة في إيران السيد علي خامنئي، بل يوالون السيد علي الحسيني السيستاني كأعلى مرجع تقليد عند الشيعة الاثني عشرية، الذين يشكلّون 10 إلى 13% من مسلمي العالم، لأن مكانة السيستاني وعدد مقلديه ومواقفه تبقى جزءاً من تراث يعود إلى ما يقارب الألف سنة. وتكمن أهمية السيستاني في أنه أثبت قدرته على إيجاد توازن في تدخله السياسي بحيث لا يمكن وصفه بالمفرط ولا بالضئيل، فضلاً عن أن المؤسسة الدينية الشيعية العراقية تتمتع باستقلالية متميزة عن المؤسسات الأخرى المماثلة لها في المنطقة ولا ترتبط بالحكومة أو تعوّل عليها.

في المقابل لا يمكننا غضّ النظر عمّا تعرضت له الطائفة الشيعية في العراق إبان حكم صدام حسين والدفع قسراً بالعديد من رموزها وعلمائها وناشطيها إلى الحضن الإيراني، فهنا بداية مسار نفوذ إيران في العراق والذي استُكمل بعد سقوط النظام.

يبقى السؤال بيت القصيد هو: ماذا يمنع شيعة لبنان من محاكاة ما يجري في العراق؟ المناسبة تقتضي أولاً التذكير بأن سنوات ما قبل الحرب الأهلية في عام 1975 شهدت انخراطاً ملموساً لشرائح شيعية لبنانية مهمة في الأحزاب والحركات السياسية اللبنانية اليسارية والقومية والعلمانية. وفي مفصل آخر من فصول الحرب اللبنانية بعد أن أصبحت «باردة»، كان أهم الناشطين والمنظِّرين والكتّاب لصالح حركة «14 آذار» المناهضة لـ«حزب الله» وإيران ومحور الممانعة والتي نشأت إثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في عام 2005، من أبناء الطائفة الشيعية ومثقفيها، والمجال لا يتسع لتعدادهم.

هذا لتبيان أن الطائفة الشيعية في لبنان، ومن دون الغوص في تاريخها ودورها على أكثر من صعيد أقله في تاريخ لبنان المعاصر، كانت الطائفة الأقل تعصباً وتمسكاً بالطائفية. ويكفي في السياق نفسه أن نذكر أدواراً مهمة لرموز شيعية في السنوات الخمسين الأخيرة كالإمام موسى الصدر والإمام محمد مهدي شمس الدين وهاني فحص، كما لقيادات تقليدية مثل كاظم الخليل ودوره في إنشاء الحلف الثلاثي في عام 1968، وعادل عسيران، وكامل الأسعد ودوره في انتخاب الرئيس بشير الجميل، وصبري حمادة وعلاقته بالعهد الشهابي والشهابية، وكثيرون غيرهم. فما الذي تغير؟

على الرغم من أن سؤالنا مشروع، فإنه مشروعٌ أيضاً لاكتمال المشهد النظر في الوقائع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي مرت على الطائفة الشيعية وحوّلتها إلى حاضنة لـ«حزب الله» ومشروعه السياسي.

لعقود وعقود، عانت مناطق الشيعة من إهمال الدولة وكانت الأقل تنمية مقارنةً بغيرها من المناطق اللبنانية. وما زاد الطين بلة هي مرحلة الاعتداءات الإسرائيلية منذ عام 1968 التي وسمت الجنوب بخاصة، ووصلت إلى ذروتها مع الاجتياح الإسرائيلي عام 1978 وحرب عام 1982 ناهيك بالانحرافات الفلسطينية وتجاوزات النظام السوري وما نتج من خسائر بشرية ومادية خلقت شعوراً دائماً لدى المواطن الجنوبي بأنه مهدَّد يومياً في حياته ورزقه واستقراره.

في ظل هذا الواقع غير السويّ، دخل «حزب الله» إلى مفاصل الطائفة وعمل على مدى عقود في تجذير عقيدته عبر شبكة هائلة من المؤسسات الخدماتية الصحية والتربوية والاقتصادية والمالية وحمله سلاح مقاومة إسرائيل حتى نجح في خطف الطائفة وإبعادها ليس فقط عن النسيج المجتمعي اللبناني بل أيضاً عن أصولها الشيعية النجفية، وجعلها تدور في الفلك الإيراني عقائدياً وسياسياً. والمحزن هو أنه إزاء هذا المشهد، لم تقدم الدولة والقوى السياسية في البلاد وعلى مدى 40 سنة مكّن الحزب نفوذه خلالها، أي بدائل لأبناء الطائفة يتمكن المواطن العادي من المفاضلة بينها وبين ما يقدمه الحزب له عقائدياً دينياً، ومطلبياً طائفياً.

اليوم تتجه الأصابع كلها لتحمل «حزب الله» مسؤولية ما آلت إليه أحوال البلاد والعباد، وقد يكون ذلك صحيحاً إلى حد بعيد، إنما الحق يقال أيضاً، وبمعزل عن الدولة المعطَّلة والغائبة، إن القوى المناهضة للحزب ومشروعه لم تقدم أي مشروع أو رؤية أو حتى طرح بديل استطاع جذب، أقله، قسم من أبناء الطائفة الشيعية المتململين من أداء الحزب وسيطرته، خصوصاً بعد أن غاص في وحول السياسة التنفيذية. فقبل مطالبة الشيعة بالانتفاض على هيمنة «حزب الله»، الأجدر مطالبة الأطراف السياسية المناهضة للحزب والتي تسمي نفسها سيادية، بالانتفاض على واقعها وتقديم بدائل ورؤى ملموسة للتغيير السياسي لكل اللبنانيين، عوض التناحر والتنافس وتدبير الكمائن فيما بينها بعد أن جلست مع «حزب الله» على الطاولة الحكومية نفسها وشرّعت سلاحه في بيانات الحكومات المتعاقبة.

 

مبادرات فارس سعيد التي تخيف حزب الله

د. منى فياض/الحرة/13 كانون الأول/2020

وفد من حزب الله يتقدم بشكوى قضائية بحق النائب السابق فارس سعيد وموقع القوات اللبنانية.

يحضرني بديهياً بهذه المناسبة مقطع أغنية عبد الوهاب، عندما تسأله الشابة مستغربة تدخله في الطب: طبيب عيون حضرتك؟

حزب الله الذي ليس لديه علم وخبر من الدولة اللبنانية، وطالما حاججنا بأننا لا دولة لدينا ليسلمها سلاحه، ويطالبنا ببنائها أولاً؛ يلجأ الى القضاء!!

هذا وكان أبدى عجزه أيضاً عن ملاحقة الفساد، على لسان نائبه فضل الله "لأن القضاء إما عاجز وإما مهمل، وإما متواطئ، وإما فاسد ومرتش". ها هو يلجأ الى نفس هذا القضاء!! منتظراً إنزال أقسى القصاص بالمتهم العتيد، فسبحان مغيّر الاحوال.

الملفت أن قوة فارس سعيد، بلغت حداً انه بشخصه بات يهدد بإعادة انتاج الحرب الأهلية لولا التدخل الشخصي من السيد نصرالله لذهبت الأمور نحو تهديد السلم الأهلي!! تنافس قدرة فارس سعيد قدرة "سيد المقاومة نفسه"!! فهل نهنئه أو نخاف عليه؟

هل الدعوى هجوم استباقي لأحداث ومستجدات متوقعة لرسم سقف وقاية تضليلي؟

إنها سنة العجائب على ما يبدو، على ما كتب أحد الظرفاء: "لن تنتهي سنة 2020 قبل إضافة عجيبة جديدة إلى عجائب الدنيا وهي لجوء مجموعة إرهابية مسلحة تابعة لميليشيات الحرس الثوري الإيراني إلى القضاء اللبناني لتقاضي السيادي الأول في لبنان الدكتور فارس سعيد بتهمة تعريض السلم الأهلي للخطر. كم هي فصيحة... حين تحاضر بالعفة".

فلنسأل أنفسنا لماذا الآن؟ وغداة تحذير الأجهزة الأمنية من احداث أمنية واغتيالات!! فهل المقصود تخويفنا؟ بدل أن تقوم الأجهزة بواجباتها في حماية المهددين بصمت!!

فهل الدعوى هجوم استباقي لأحداث ومستجدات متوقعة لرسم سقف وقاية تضليلي؟ أم إعادة رسم خطوط تمركز؟ أم رياء ودهاء لتحويل الأنظار عن خطة ما تُطبخ ضد فارس سعيد، وتهديد وتمهيد لعنف جسدي؟ أم انه ضعف؟ وإدراك متأخر لمخاطر الاستمرار في استعداء الشعب اللبناني؟ مع إعادة رسم خطوط تماس قضائية؟

كل هذه الاحتمالات تمر بخاطرك عندما يصلك هذا الخبر.

لكن القمع والترهيب، هما باكورة مفاعيل هذه الدعوى. يشهد عليهما حوار على إحدى محطات التلفزة، عندما سأل المذيع محدثه الصحافي عن الانفجار، وصار الأخير يشرح ما الذي يدعو لطرح تساؤلات حول مسؤولية الحزب، فعاجله بالقول: شو بدك بهالشغلة هلأ بيرفعوا دعوى عليك!!"

كيف يمكن لحزب الله أن "يجهل" تماماً ما يحصل في مرفأ بيروت بينما أمينه العام يعرف الشاردة والواردة في مرفأ حيفا

الآن سيبدأ البعض بالتحفظ عن طرح حتى الأسئلة البديهية، الدائرة على كل لسان، وحاول الصحافي إثارتها: لمن المواد التي انفجرت؟ من يملك السفينة؟ لم تركها تغرق؟ من باع كميات من الأمونيوم؟ لماذا وجدت كميات منه بحوزة أفراد من الحزب في عدة عواصم غربية؟ من سمح بإبقائها في المرفأ وتجاهل التقارير التي حذرت من خطورتها ولماذا؟ لماذا اغتيل اثنان امتلكا معلومات وحذّرا من ابقائها؟

وكيف يمكن لحزب الله أن "يجهل" تماماً ما يحصل في مرفأ بيروت بينما أمينه العام يعرف الشاردة والواردة في مرفأ حيفا على ما أخبرنا بنفسه؟ ولماذا سارع لتكذيب ما ذكره النائب السابق أحمد فتفت بأن نصرالله أخبره بلسانه عام 2005 ان لديه جهازاً أمنياً يعرف كل شيء يحصل على كل الاراضي اللبنانية؟ والملفت أن الحزب نفى نفيا قاطعاً "مزاعم الوزير السابق". لكن فتفت عاد وأكد حرفية ما جاء في تصريحه، مشيراً أن لديه تسجيلا بذلك. 

فارس سعيد، المطالب بالسيادة وبإيران برّا، يعرّض السلم الأهلي للخطر!! بينما تفليت صبيته لضرب ثوار 17 اكتوبر وهم يهتفون شيعة، شيعة.. هو وصفة سحرية للسلم الأهلي. أما "غزوة بيروت المجيدة" التي خاضها الحزب ضد أهالي المدينة وأردى خلالها 100 قتيل، فهي شاهد آخر على مآثره في حرصه على السلم وعدم إثارة النعرات. وهدفت الغزوة السيطرة على المطار، وسائر المرافق العامة، ووضعها تحت سلطته.

فكيف أصبح "جاهلاً" الآن بما يجري في عنابر المرفأ؟؟ أو على المعابر؟ ثم لماذا منع الاقتراب من الانفجار الذي حصل بعدها في عين قانا، "بفعل مرور غيمة" فوقها! على ما سخر بعض الأهالي.

وهل حصل الأسبوع الفائت انفجار مماثل قرب جباع أم تدريبات للجيش، قيل انه نفاها؟؟ وهل سيصبح طرح مثل هذه الأسئلة المشروعة هو ما يثير النعرات المذهبية ويستوجب المقاضاة؟

فهل سيلجأ الآن لمقاضاة كل من يقول: إنه دويلة ضمن الدولة، ممولة من إيران وأوجدت مجتمعاً رديفاً أطلقت عليه اسم "مجتمع المقاومة" له شريعته الخاصة، ومؤسساته المستقلة، من مدارس لها برامجها التربوية الخاصة؛ وله اقتصاده ومخازنه التموينية وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات والبنوك والقضاء والبوليس والسجون!!

القضاء الآن أمام امتحان النزاهة

على كل حال ما كنا نتصور مثل هذه السجالات قبل الانفجار المشؤوم. لأن الحزب لم يكن ليهتم بما يقال. وهذا تطور جديد وملفت.

يتهيأ للمراقب الآن أن لسان حال الحزب: تطالبون بالسيادة والدستور وتطبيق القوانين؟ حسناً سندخل معكم هذه اللعبة!! فهل سيعجز حزب الله عن إيجاد قاض ممن يتبعونه ويؤثر عليهم؟ ألم يسبق له أن رفع دعاوى مماثلة على السيد علي الامين وعلى السفيرة الأميركية!!

وهل سيخاف الحزب من القضاء الذي اتهمه هو نفسه بالفساد؟ فهل القضاء مستقل؟ أولم يرفض رئيس الجمهورية توقيع التعيينات التي اقترحها مجلس القضاء الأعلى بالاجماع، لأنها لم تعجبه؟

ألا نشهد الآن رفع دعاوى فساد على قطاعات ووزارات وشخصيات معينة، دون أخرى؟ فلم لا تقام دعاوى مثلاً على من استلموا وزارة الطاقة ودهاليزها والتي تسببت بأكثر من نصف الدين العام؟

على كل حال القضاء الآن أمام امتحان النزاهة.

ولننتظر نهاية المعركة التي اختار فيها حزب الله محاربة فارس السيادة في لبنان، النائب السابق سعيد الذي يبدو أن مشاريعه السياسية ومبادراته بدأت تقلق الحزب وتخيفه منذ الآن. ففارس سعيد يستطيع أن يجمع مختلف مكونات البيت اللبناني بطوائفه وفئاته ومناطقه، حول فكرة بسيطة واحدة: إنقاذ لبنان مما هو فيه.

ولذلك يطالب باستعادة السيادة التي لا تتم إلا باستعادة وجه لبنان العربي، واستعادة الشرعية اللبنانية المتمثلة باتفاق الطائف والدستور اللبناني وتطبيق قرارات الشرعية الدولة كافة من دون انتقائية. كما يحصل عندما يشيطن حزب الله وممانعوه القرار 1551، بينما يريد تطبيق بعض بنود القرار 1701 ويرفض الباقي باستنسابية وازدواجية واضحتين.

ثم ان حزب الله لا شخصية معنوية قانونية له في الدولة اللبنانية، وهو يتقدم بدعوى على مواطن لبناني، لا يحق له بالمقابل أن يتقدم بدعوى ضده!! فكيف يقبل القضاء اللبناني أن نكون كمواطنين لبنانيين غير متساوين في الحقوق والواجبات أمام القانون؟ اليس في هذا انتهاك جلي للدستور؟

وهل يمكن قبول دعوى من قبل القضاء اللبناني من حزب خارج عن الشرعيتين الدولية واللبنانية، بعدم تسليمه مطلوبين منهما؟ إلى جانب انه يعلن على لسان أمينه العام أنه ممول من دولة اجنبية ويعمل لحسابها كجندي عند وليّها الفقيه؟ اليس في هذا خيانة للبنان؟

يبدو إن أول ما على حزب الله القيام به، قبل أن يقيم الدعاوى، هو أن يخضع لقوانين الدولة اللبنانية ويحصل على ترخيص قانوني لتشريع وجوده وليقدم، كما جميع الاحزاب، لوائح المنتسبين إليه وموازنته ونظامه الداخلي. وليقدم دعاوى بعد أن يخضع للقوانين اللبنانية ليتمكن اللبنانيون من مقاضاته، بالمقابل كما يقاضيهم، عن الخسائر والقتلى التي تسبب بها لهم جراء حروبه في الداخل وفي الخارج دون موافقة الحكومة اللبنانية، التي اعترف بها أخيراً بعد أن اصبحت تحت سلطته المطلقة.

يعمل الحزب على موجتين الآن، الاولى حمل سيف القضاء ضد كل من يقف بوجهه من خارج بيئته. ويخص جمهوره بالعنف، كالاعتداء على الصحافية مريم يوسف - لأن كتاباتها لا تعجبه- وتهديدها واسرتها بالقتل بعد ضربها ومن قام بذلك أصحاب سوابق محميين من الحزب. أما القوى الامنية المفروزة لمناطقة فتوقف مريم بدل الجاني.

فمهلاً حزب الله، رويدك من مراكمة غضب اللبنانيين. فالغضب والشعور بالغبن يعدّان من محركات التاريخ بحسب المؤرخ مارك فيرو. أما موراكامي فلقد خصص قصة قصيرة (الفيل يتبخر) لمعالجة قوة المشاعر السلبية وجعلها قادرة على التجسد بقوة الإيحاء فقط.

 

رسالة ثانية إلى الإقطاع الرجعي المرحوم

توفيق شومان/الأحد 13 كانون الأول 2020

 في الثاني عشر من آب / أغسطس 2018 ، كتبت مقالة بعنوان " رسالة اعتذار إلى الإقطاع الرجعي المرحوم" ، وتاريخ المقالة كما هو ظاهر ، سبق ، بسنة كاملة ، الإنهيارالمالي  والإقتصادي الذي أودى بلبنان إلى قاع القاع .  آنذاك ، لم يبق إمرؤ في الهند ، ولا نفر في السند ، ولا رجل في بلاد الروم ، ولا إمراة في بلاد الواق واق ، لم يتصل بي ، بعضهم قال أفلحت ، وبعضهم قال هرطقت . وهأنذا  بعد سنتين أعيد تقليب دفاتر الإقطاع وسجلاته وكتبه ومحفوظاته ومعاجم زمنه  ، وأقارنها مع ما وقع على اللبنانيين من نوازل الدهر ونوائب العصر وقوارع الأيام  والأحوال . في زمانكم أيها الإقطاعيون المرحومون كان فائض خزينتنا ثلاثة عشر مليار ليرة  ، بأرقام ذاك الزمان وحساباته ، وفي زمانهم ، باتت خزينتنا فارغة الوفاض ، خالية وخاوية وجرداء حتى من فلس الأرملة . في زمانكم ، كان خبراء المال والأعمال ( ليس خبراء الأحزاب ) يناقشون ويبحثون احتمال تحويل الليرة اللبنانية إلى عملة إقليمية ،  يا قوم : كدنا  نسبق " اليورو " الأوروبي ، وراحت شركات مثل " رينو " الفرنسية  و "سوناطرك " الجزئرية ، ودول مثل الهند ، تحدد أسعار معاملاتها الخارجية  بالدولار الأميركي ، والجنيه الإسترليني ، والمارك الألماني ، والليرة اللبنانية .

تلك كانت ليرتنا ... ليرتنا صارت ويلتنا مثل دولتنا .

أفهمتم أيها الإقطاعيون المرحومون : في أية هاوية نحن ؟

في أي درك أسفل؟ ... نحن في أسفل الأسفل .

وبعد ... أيها المرحومون الإقطاعيون :

في زمانكم  كان احتياطي الذهب في لبنان ، هو الثاني عربيا بعد احتياطي السعودية ،  يفكرون الآن في بيعه ، يبحثون عن نخاسين ودلالاين ، هو ورقة التين الأخيرة التي تستر الناس من عورات الجوع وكفره ، لم يجدوا بعد " تاجر البندقية " ، يبحثون عن " شيلوك " هذا الزمان ، ليأخذ ما يطيب له من أجساد  اللبنانيين لحما وعظما ودما .

  أيها الإقطاعيون المرحومون

سيقول اللبنانيون بعد حين ، كان لدينا ذهب فذهب ، مثلما قالوا منذ حين ، كان لدينا فائض في الخزينة ، فأفضى وفاضا .

رحمكم الله أيها الإقطاعيون

في زمانكم ، ما راقت لكم مشاهد أمهاتنا وجداتنا ، يملئن جرار الفخار بالماء من منخفضات الأنهار او أعاليها ، ويحملنها  على رؤوسهن الطاهرات الناصعات  وهن مسربلات مجندلات بالإرهاق والأشواك وسائر أنواع الشقاء .

لم ترق لكم  تلك المشاهد أيها الإقطاعيون المرحومون ، فقلبمتوها رأسا على عقب ، وبدلا من أن تذهب أمهاتنا وجداتنا إلى الماء ، بات الماء يأتي إليهن ، وبدلا من أن تحمل أمهاتنا وجداتنا  الماء على رؤوسهن ، بات الماء تحت أقدامهن ، في منازلهن وبيوتهن .

يا ألله كم هو الفارق أيها الإقطاعيون المرحومون

ذاك كان في زمانكم ، وأما في زمانهم  ، فقد عادت نساؤنا وبناتنا إلى شر البلية ، صحيح أنهن ما عدن يحملن جرارا  من فخار على رؤوسهن ، ولكنهن  صرن يحملن بأيديهن جرارا حديثة  ... غالونات " يا أيها الإقطاع المرحوم ، وفي الأغلب والأعم ، لا يجدن ماء يحملنه لا على رؤوسهن ولا بإيديهن ، بينما أنتم أيها الإقطاعيون المرحومون جلبتم الماء إلى تحت أقدام الأمهات !!!.

رحمكم الله أيها الإقطاعيون

في زمانكم كانت شوارع وأزقة قرانا ومدننا مضاءة بمصابيح الكهرباء ، كهرباؤكم أيها الإقطاعيون ، ما كنا نحتاج قمرا في صيف  ولا " ولاعة " في شتاء ترشدنا إلى سواء الشارع أو الزقاق ، كان الليل في زمانكم  نوارا  ونهارا ، وأما في زمانهم ، فالعتمة أساس السياسة ، عتمة العقل حتى لا يفكر أحد ، وعتمة القلب حتى لا يحب لبناني لبنانيا ، وعتمة الطريق حتى يتركوها  للسراقين واللصوص ، وعتمة البيوت حتى تصبح مراقد لأحياء من دون حياة .

لا كهرباء في زمان ما بعدكم أيها الإقطاعيون

يسأل الناس ماذا حل بهم ؟ يجيب الذين حلوا بعدكم : لا حل لواقع الحال .

كيف ؟ يسأل الناس ...

يجيب أصحاب الأمر والزمان : بدون كيف وبدون لماذا وبدون متى .

في زمانكم أيها الإقطاعيون المرحومون ، كانت الأسرة اللبنانية  تختار المكان اللبناني الذي يحلو لها ، لا عائق طائفيا يصدها ، ولا قاطع سياسيا يردعها ، لم يكن الإنعزال قدرا ، ولا الإنحباس جبرا ،   فكرة الإختيار كانت سيدة المقام والإقامة ، ولكن في زمانهم ، بات السؤال الرائج : كم لبنان على أرض الهوائج  والموائج؟  لبنان واحد كما كان يردد صائب سلام ؟ أم " لبنانات " كما تدل وقائع البلاد ومصارع العباد؟.

رحمكم الله أيها الإقطاعيون

سعيتم  إلى إدخال الطوائف إلى الوطن ،  يسعون الى إخراج الطوائف من الوطن ، هربتم من التقسيم ، هرولوا إلى التفتيت ، حاولتم بناء دولة ، فككوا كل مؤسسات الدولة ،  في زمانكم كان لبنان قواميس جمال  وقصائد وأغنيات ، في زمانهم صار لبنان امثولة نفايات  ، في زمانكم كان اللبناني ذا هيبة وجلال ومغامرة نجاح ، أينما رحل وحل  تُرفع له القبعة ، في زمانهم بات اللبناني عنوانا  للفشل والدجل ، حتى صار تعريف " اللبناني "  مقرونا  بالنجس والدنس والرجس  .

يا أيها الإقطاعيون المرحومون

في زمان ما بعد زمانكم ، لم يولد شاعر ، لم يظهر مفكر ، لم يبرز كاتب ، لم يبدع فنان ، لم يسطع رسام ، قحط ما بعده قحط هو زمان ما بعد زمانكم ، حتى وسائل الإعلام التي كانت مفخرة لبنان ، جعلوها وسائل للتشاتم ومسخرة الزمان ، في زمانكم كان السُباب عيبا ووقاحة ، في زمانهم صار السباب بطولة ورجولة ،  وبصورة ذابت فيها الفوارق بين الأدب وقلة الأدب .

أيها الإقطاعيون الراحلون

لم يعرف اللبنانيون في زمانكم العيش على الإعاشات ، كان مرفأ بيروت يطعمهم ويتخمهم ، ذاك المرفأ فجروه ودمروه بفسادهم  وغيهم وإهمالهم ، مرفأ بيروت الذي كان وريثا لمرفأ مدينة صور حين كانت عاصمة الدنيا  في زمن الفينيقيين ، أحرقوه مثلما أحرق الإسكندر المقدوني مرفأ  مدينة صور حتى لا تنافس مرافىء بلاد الإغريق ، وها نحن نصاب بنكبات تاريخية ثلاث : الرومان أحرقوا مدينة  قرطاجة حتى لا تنافس روما ، والإغريق أحرقوا  مدينة صور حتى لا تنافس أثينا ،  والفاسدون المارقون أحرقوا بيروت حتى لا ينافسهم  هولاكو ولا تيمورلنك  في خراب أو حطام  .

الإقطاعيون المرحومون

ها نحن نقف على حافة  الجوع ،  ها نحن نقترب من أطلال الدواء ، ها نحن  نوشك  أن نعود أميين وغير قادرين على تعليم أبنائنا وأحفادنا  ، ها نحن ندنو من  خسارة كل ما بنيتموه وأنجزتموه ،  فالمدارس الرسمية في لحظة احتضار، الجامعة اللبنانية يمكن ألا تعيش ، الضمان الإجتماعي يمكن ألا يبقى ، معاشات التقاعد غدت بخارا ، رواتب الحد الأدنى والوسط باتت لا تكفي العشرة الأولى من ثلاثين الشهر ، قروض الإسكان غدت ذكرى من السابقين والراحلين ، فأين يسكن أبناؤنا إذا أردوا منزلا أو مأوى ؟!

يا أيها الإقطاعيون

في زمانهم يقولون لنا تنسكوا وازهدوا  ، ما سمعنا منكم أيها الإقطاعيون كلاما في الزهد والنسك ، وفي زمانهم يقولون إن الناس سبب إفلاس الدولة وليست  أحابيل أهل السياسة وعقابيل فسادهم ، وفي زمانهم يقولون إن الناس طماعون  وجشعون و " مزنطرون  " لا يعجبهم عجب ولا تقنعهم علة ولا سبب ، وجراء انجرار أهل السياسة وراء طمع الناس ونهمهم وشراهتهم وشرهم ، وقع أهل السياسة في شر الناس ومكائدهم وحفائرهم ، وعلى هذه الحال، غدا أهل السياسة ضحايا والناس جاحدين وجلادين وسفاحين ، مثل الأقوام التي قتلت أنبياءها في الأزمان الغابرة  والدهور السالفة !! .

أرأيتم أيها الإقطاعيون أحوالنا ؟

أرأيتم أهوالنا ؟

أرأيتم كيف يصبح المعنى بلا معنى ، وكيف ينقلب الضلال حقيقة ، وكيف تتحول السياسة من فعل إنساني لأجل الناس إلى فعل  شيطاني يستهدف الناس ويتهمهم  ويستعجل حتفهم وأجلهم.

أيها الإقطاعيون المرحومون

هل يعرف الذين جاؤوا بعد زمانكم  ان لبنان كاد يغزو الفضاء  ب " صورايخ أرز "  التي وصل مداها إلى 600 كلم ، كما أوردت مجلة " الجندي اللبناني"  في كانون الثاني 1964، وعلى ما قالت  صحيفة " الحياة "  في عددها الصادر في التاسع عشر من تشرين الثاني 2012، ومثلما أكدت قناة " بي بي سي " البريطانية بتاريخ 14 ـ 11ـ 2013 ؟.

أرايتم  أين كنا ؟ كنا نحلم باختراق الفضاء ، أرأيتم أين صرنا ؟ صرنا تحت الأرض .

كتب نزار قباني ذات قصيدة بعنوان " رسالة من تحت الماء ".

هذه رسالة من تحت الأرض .

رحمكم الله أيها الإقطاعيون

 

500 ضربة إسرائيلية في عام واحد وإيران ترد بمئات الخطابات وتمزق المشرق العربي

طوني فرنسيس/انديبندت عربية/14 كانون الأول/2020

يقف التوتر الإيراني - الإسرائيلي- الأميركي في صدارة المشهد الشرق أوسطي، ويترقب العالم ما يمكن أن يقع في الأيام الفاصلة عشية انتقال السلطة في الولايات المتحدة، خصوصاً بعد اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة، المتهمة به إسرائيل، واقتراب موعد مرور سنة على مقتل قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني بصواريخ أميركية. وإذ تبدو إيران مهادنة ومتخوفة من أي صدام مع واشنطن، فإنها في المقابل تطلق المزيد من التهديدات بالردّ على إسرائيل، وقد جاء اغتيال فخري زادة في وقته لصرف النظر قليلاً عن "الشيطان الأكبر" والتركيز على شقيقه الأصغر الدولة العبرية.

لقد قيل الكثير في تحليل الموقف الإيراني من الضغوط الأميركية التي تمارسها إدارة الرئيس دونالد ترمب في نهاية ولايتها. وأبرز النظريات هي تلك التي تتوقع جهداً إيرانياً لتجنّب المواجهة مع الولايات المتحدة لئلا يؤثر ذلك في احتمالات التفاوض بغية التوصل إلى اتفاق جديد مع الرئيس المقبل جو بايدن. غير أن الأمر لا يتعلق فقط بالرغبات الإيرانية، فالسؤال سيبقى مطروحاً إلى لحظة مغادرة ترمب البيت الأبيض عن احتمال شن ضربات أميركية ضد المواقع النووية، ولم تبخل الولايات المتحدة في تأكيد عزمها التصدي لأي استفزازات من طهران وعززت حضورها البحري حول إيران، وفي قواعدها العسكرية القريبة. وأرسلت مرتين قاذفاتها الاستراتيجية في جولتين على حدود بلاد فارس، انطلاقاً من قواعدها في الولايات المتحدة، لتأكيد مدى جاهزيتها واستعدادها.

وعلى عكس الخطاب "المهادن" الموجّه إلى أميركا حالياً، شهد خطابها الإسرائيلي ويشهد، تصعيداً ملموساً غير أنه كما في السنوات الأربعين الماضية منذ سيطرة الخميني على السلطة لم ينتقل إلى حيّز الفعل.

لقد أعلن أفيف كوخافي، رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبوع الماضي أن قواته نفذت خلال عام 2020 قرابة 500 عملية ضد 500 هدف على جميع الجبهات. صحيح أنه لم يحدد عدد الهجمات التي طالت أهدافاً إيرانية، إلا أنه من المعروف أن مئات الهجمات شنّت على أهداف لها في سوريا والعراق وداخل طهران نفسها، وذهبت إسرائيل التي كانت تتحفظ عن إعلان مسؤوليتها عن مثل هذه الهجمات، إلى حد توزيع أشرطة فيديو لثماني غارات نفّذتها على مواقع إيرانية جنوب دمشق في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. في المقابل، يمكن القول من دون تحفظ إن إيران أطلقت ما يزيد على 500 خطاب وتصريح ضد إسرائيل في الفترة ذاتها.

وزادت وتيرة هذه الخطابات بعد مصرع العالم النووي، وقبله اغتيال سليماني، وصولاً إلى الحديث عن ضربة فتّاكة للعدو الإسرائيلي، اقترحت صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد أن تصيب حيفا، حيث مقر البهائيين الذين تطاردهم الجمهورية الخمينية، وحيث الحي العربي وادي النسناس الذي أصيب في قصف سابق بالصواريخ الإيرانية. وفي الأيام الأخيرة، ازدادت وتيرة "القصف الكلامي" الإيراني ضد أميركا، خصوصاً ضد إسرائيل، فصحيفة "جافان" التابعة للحرس الثوري رأت أن العدو يمكن هزمه بضربة واحدة. وكشف سعيد جليلي، الأمين العام السابق لمجلس الأمن الإيراني أن بلاده أهدرت فرصة نصر حاسم قبل ثماني سنوات. واقترح غلام إسماعيلي، المتحدث باسم السلطة القضائية الإسلامية "القضاء على الولايات المتحدة وإسرائيل في ضربة واحدة. سيتم ذلك بحسب التعبير الإيراني المكرر "في الوقت المناسب" مع أن وقت إزالة إسرائيل من الوجود لن يستغرق أكثر من سبع دقائق ونصف الدقيقة وفق مسؤولين مرموقين في نظام الملالي. في الواقع لم تكتفِ إيران الخمينية بالردّ على العمليات الإسرائيلية بخطابات الردع الكلامي، بل ساعدت تل أبيب عملياً في توسيع حضورها عبر تقسيم وإضعاف المجتمعات العربية، ولم تزعجها يوماً، لكنها تمددت في المشرق العربي، مُثيرةً النزاعات الطائفية والمذهبية. دعمت ميليشياتها التابعة على حساب السلطات المركزية في العراق وسوريا ولبنان، ونظمت الانقلاب الحوثي في اليمن ودعمته في حربه على الدولة الشرعية، وحاولت أمراً مماثلاً في البحرين وفشلت، وحرّضت أبناء المذهب في كل دولة وجدوا فيها، وانتقت من بينهم جواسيس وعناصر تخريب من الأرجنتين وصولاً إلى تايلاند، واستعملت "منجزاتها" هذه أوراقاً في التفاوض على ضمان دورها المريب. أدى كل ذلك إلى إضعاف العمل العربي المشترك وزاد في قدرات إسرائيل وفي تعاطف العالم معها أو صمته على خرقها القرارات الأممية، لقد تلقّت إيران 500 ضربة إسرائيلية، فوجّهت إلى المجتمعات العربية 500 طعنة تقسيمية بانتظار "الوقت المناسب" للردّ على الدولة "الغاشمة" وهو وقت لن يأتي على الأرجح قياساً على تجربة الأربعين حولاً الماضية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

فيديو وبالنص عظة البطريرك الراعي لليوم: حان وقت الحساب وقضاء لبنان منارة العدالة فارفعوا أياديكم عنه ليتمكن هو من تشذيب نفسه

الأحد 13 كانون الأول 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/93644/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d8%b8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%84%d9%84%d9%8a%d9%88/

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قداس الأحد في بكركي وعاونه المطرانان حنا علوان وأنطوان عوكر، شاركت في القداس جمعية أصدقاء المدرسة الرسمية في المتن ووفد من مجموعة "بدنا نعيش" ووفد من كتاب العدل المتدرجين وعائلة المرحوم القاضي أنطوان رومانوس الشدياق.

وألقى الراعي عظة بعنوان "يا يوسف بن داوود لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك"، جاء فيه:

"1. تحيي الكنيسة اليوم البيان ليوسف، وهو البشارة الثالثة بعد البشارة لزكريا والبشارة لمريم. وهي بشارات يوحي فيها الله ذاته، ويبين سر الإنسان كمعاون له في تحقيق تدبيره الخلاصي. في البشارة ليوسف كشف الله له سر حبل مريم خطيبته من الروح القدس، وسر أبوته لابن الله المولود منها. أمام هول السر وحيرة يوسف، ناداه في الحلم بفم الملاك: لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك (متى1: 20)، فانجلى السر وزال القلق. هذا الحدث يدعونا لنفتح دائمًا نافذة على تدبير الله الخلاصي، في كل لحظة ومرحلة من حياتنا، وفي كل مسؤولية تُسند إلينا سواء في العائلة أم في المجتمع أم في الكنيسة أم في الدولة. ولتكن صلاة كل واحد وواحدة منا الدائمة إلى الله كي يلهمه على إكتشاف إرادة الله عليه، ودوره في التصميم الإلهي.

2. يسعدني أن أحتفل معكم في هذه الليتورجيا الإلهية، أيها الحاضرون، وجمعية أصدقاء المدرسة الرسمية في المتن مع فريق بدنا نعيش يضم أطفالا من لبنان، والوفد من كتاب العدل المتدرجين. وأوجه تحية خاصة إلى عائلة المرحوم القاضي الرئيس أنطوان رومانوس الشدياق، الذي ودعناه معهم منذ عشرين يومًا. نصلي في هذه الذبيحة المقدسة لراحة نفسه ولعزاء العائلة العزيزة. كما يطيب لي أن أحيي كل الذين يشاركوننا روحيًا عبر محطة تلي لوميار -نورسات والفيسبوك.

3.بالعودة إلى البشارات الثلاث، في البشارة لزكريا كشف الله عن نفسه أنه إلهٌ رحوم وأمين لوعده. وكشف سر يوحنا إبن زكريا وأليصابات أنه الفجر المعلن طلوع الشمس على البشرية بشخص يسوع المسيح. فأعلنه في كرازته وهيأ له القلوب لإستقباله بمعمودية الماء للتوبة. في البشارة لمريم كشف الله سره بأنه واحد ومثلث الأقانيم: آب يُرسل ابنه في ملء الزمن لخلاص البشر وفداء الإنسان، وإبن أخذ جسدا بشريا من مريم، والروح القدس ظلل بقوته العذراء. وكشف سر مريم المدعوة لتكون، وهي عذراء، أم القدوس عمانوئيل الله معنا، أم تحبه بحنان عظيم، وتخضع لتصميم الله والرسالة الموكولة إليه. أما في البشارة ليوسف، فيكشف الله أنه يدخل في صميم عائلته، بشخص الإله الإبن، يسوع "الله الذي يخلص شعبه من خطاياهم"، والذي هو "عمانوئيل، الله معنا" (متى 1: 21 و23). ويكشف له دوره كزوج شرعي لمريم، وأب ليسوع بالتبني. وهما الكنزان الموكولان إلى عنايته. هكذا فعل في الناصرة أولًا، ثم في بيت لحم، ففي الهرب إلى مصر من وجه هيرودس وأخيرا في الناصرة التي استوطنها. فأضحى يسوع إبن الله معروفا في التاريخ بيسوع الناصري، إبن يوسف ومريم.

ما أجمل أن يهتدي كل شخص إلى معرفة دوره في تدبير الله الخلاصي!

4. أصدر قداسة البابا فرنسيس منذ خمسة أيام، في 8 كانون الأول الحالي، عيد الحبل بلا دنس، رسالة رسولية لمناسبة الذكرى المئة والخمسين لإعلان القديس يوسف شفيعا للكنيسة الكاثوليكية على يد الطوباوي البابا بيوس التاسع في 8 كانون الأول 1870. عنوان رسالة البابا فرنسيس بقلب أبوي. يذكرنا فيها بالألقاب التشفعية التي خص بها القديس يوسف. فالمكرم البابا بيوس الثاني عشر أعلنه شفيع العمال، والقديس البابا يوحنا بولس الثاني أعلنه حارس الفادي، والتقوى الشعبية إعتبرته شفيع الميتة الصالحة، والكنيسة استشفعته حاميا للبؤساء والمعوذين والمتألمين. أما القديس البابا يوحنا الثالث والعشرون فطلب أن يُذكر إسمه بعد إسم السيدة العذراء في ليتورجيا القداس الإلهي وفي سائر الأسرار والرتب البيعية.

5.توسع قداسة البابا فرنسيس في أبوة القديس يوسف بسبعة أوصاف داعيًا للتشفع إليه، وللإقتداء بفضائل أبوته.

1) إنه أب محبوب إليه يلجأ المؤمنون في مختلف حاجاتهم، بفضل ثقتهم به، وكبير حظوته لدى ابنه يسوع.

2) وأب مملوء حنانا، فيه رأى يسوع حنان الله، فيما كان ينمو تحت نظره بالقامة والنعمة والحكمة أمام الله والناس (لو 2: 52). ورأى يسوع حنان يوسف في كل همومه العائلية، وفي صموده في الإيمان والرجاء.

3) وأب مطيع لإرادة الله في أحلام ثلاثة: الأول، لإتخاذ مريم امرأته؛ الثاني، للهرب إلى مصر مع مريم وطفلها؛ الثالث، للعودة بعد موت هيرودس. إيمان محب واضح لا يحتاج إلى إستفسار أو سؤال. إيمان يطيع وينفذ.

4) وأب يستقبل إرادة الله بروح المسؤولية، وبنبل القلب، ويتصالح مع تاريخ حياته الخاص.

5) وأب شجاع خلاق لا يستسلم للصعوبات، ولا يتوقف أمام الحواجز، بل بروح خلاق وشجاع يستنبط الوسائل لمتابعة السير في مسؤولياته.

6) وأب عامل علاقته مع العمل تميز حياته. فهو ذاك النجار المعروف في الناصرة، حتى أصبح نعتًا له.

7) وأب في الظل، فكان ليسوع ظل الآب السماوي على الأرض وهذه رسالة كل أبوة في العائلة والمجتمع والكنيسة والدولة، على ما قال الرب يسوع: "لا تدعوا أحدًا أبًا على الأرض، فإن لكم أبًا واحدًا في السماء" (متى 23: 9).

6. على ضوء كل هذه الأنوار السماوية التي تأتينا من البشارات الثلاث وبخاصة من البشارة ليوسف، ندعو إخواننا اللبنانيين إلى التروي، وغلى فتح نافذة تخرقها أنوار السماء ونحن على عتبة الإحتفال بميلاد إبن الله منذ الأزل، إبنًا للإنسان، ليكون "عمانوئيل"-الله معنا. فنأمل ألا تعطل ردود الفعل الأخيرة السياسية والطائفية والقانونية مسار التحقيق في إنفجار المرفأ، من دون أن ننسى أنه هدم نصف العاصمة وأوقع مئتي قتيلًا وخمسة آلاف جريحًا وآلاف المنكوبين الهائمين من دون منازل، ما جعل دول العالم تسارع إلى نجدة المنكوبين، فيما الدولة عندنا وأصحاب السلطة والسياسيون لم يحركوا ساكنا. ونأمل أيضا ألا تخلق ردود الفعل انقساما وطنيا على أساسٍ طائفيٍ لا نجد له مبررا، خصوصا وأننا جميعا حريصون على موقع رئاسة الحكومة وسائر المواقع الدستورية والوطنية والدينية. ونؤمن بأن الحرص على هذه المواقع لا يُفترضُ أن يتعارض مع سير العدالة، لا بل إن مناعة هذه المواقع هي من مناعة القضاء. فالقضاء يحميهم جميعا فيما هم خاضعون ككل مواطن عادي. "فالعدالة هي أساس الملك"، ولذا نحن لا نغطي أحدا. ولا نتدخل في شأن أي تحقيق قضائي. هـمُنا حق الشعب. جميعُ الناس، وأولهم المسؤولون هم، تحت سقف العدالة والمحاكم المختصة. أما هيبةُ المؤسسات وما تُمثلُ فيجب أن تكون قوة للقضاء. وأصلا، لا يوجد اي تناقض بين احترام المقامات الدستورية والميثاقية التي نحرصُ عليها وبين عمل القضاء، خصوصا وإن تحقيق العدالة هو ما يصونُ كل المقامات والمرجعيات.

7. بقدر ما رحبنا بقرار الدولة التصدي للفساد، أقلقتنا طريقة مكافحة هذا الفساد، إذ بدت كأنها صراع بين مؤسسات الدولة وسلطاتها ومواقعها على حساب الشفافية والنزاهة، وعلى حساب دور القضاء وصلاحياته. قضاء لبنان منارة العدالة، فارفعوا أياديكم عنه أيها السياسيون والطائفيون والمذهبيون ليتمكن هو من تشذيب نفسه والاحتفاظ بالقضاة الشرفاء والشجعان فقط، الذين يرفضون العدالة الكيدية والمنتقاة والانتقامية أو العدالة ذات الغرف السوداء. المعنية بتدبيج ملفاتٍ وتمريرها إلى هذا وهذه وذاك. كرامة الناس، أكانوا من العامة أو من المسؤولين، ليست ملك السلطة والإعلام وبعض القضاة.

8. ولا نريد أن تخلط الأمور فتشكيل حكومة انقاذية تنهض بالبلاد من كل جانب يبقى واجبا ملحا على رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، والتحقيق العدلي بشأن إنفجار المرفأ يبقى أيضا ملحا على القاضي المكلف. فالمواطنون المخلصون ينتظرون هذين الأمرين الملحين. فلا يحق لأحد التمادي بمضيعة الوقت وقهر المواطنين. لقد حان وقت الحساب.

9. يا رب، بشفاعة القديس يوسف، علمنا جميعا روح المسؤولية النابعة منك والداخلة في صميم تصميمك الخلاصي الشامل، لكي نمارسها بالطاعة لتعليمك، وبالتفاني والتجرد في سبيل الخير العام. لك المجد والتسبيح أيها الثالوث القدوس، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

 

عظة المطران الياس عودة في ذكرى استشهاد جبران تويني: مسؤولونا غير مسؤولين والدستور أصبح مرهونا بالمصالح

وطنية - الأحد 13 كانون الأول 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/93648/%d8%b9%d8%b8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b4%d9%87%d8%a7%d8%af/

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، قداسا وجنازا في كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الارثوذكس - ساحة النجمة، إحياء للذكرى ال 15 لاستشهاد جبران تويني ورفيقيه.

بعد الانجيل المقدس، ألقى عودة عظة قال فيها: "سمعنا في رسالة اليوم المأخوذة من رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي: "أميتوا أعضاءكم التي على الأرض: الزنى والنجاسة والهوى والشهوة الرديئة، والطمع الذي هو عبادة وثن، لأنه لأجل هذه يأتي غضب الله على أبناء العصيان". يعبر هذا المقطع عما يحدث حاليا في العالم أجمع، وفي بلدنا خصوصا. لم يمت الإنسان المعاصر أناه، بل تبع شهواته وغرائزه، ونسي الله، وعاث خرابا وحقدا وقتلا وفسادا، ونشر ثقافة الغاب حيث البقاء للأقوى، بدلا من بقاء الجميع معا يدا واحدة، يعيشون حياة محبة وأخوة ويتمتعون بكل شيء معا بفرح وسلام".

وأضاف: "سنوات مضت ونحن نحيا كغرباء في أرض الوطن، بسبب ثقافة غريبة عنا دخلت واستوطنت بيننا، ثقافة الفساد والإستنفاع واستغلال مقدرات الوطن، ثقافة الحقد والإستقواء والإستزلام، عوض المحبة والتسامح والحوار القائم على الفكر والفكر الآخر والتبادل بينهما. حلت عندنا ثقافة إسكات الألسنة الحرة، وقمع حرية التعبير، بدءا بالحملات المبرمجة، وصولا إلى الإغتيال المعنوي أو الجسدي. هذه الثقافة لا تزال سارية المفعول حتى يومنا، ولم يمل أصحاب ذاك النهج من إتباعه. لكن التاريخ يذكر الأبطال ويهمل الظالمين. يوحنا المعمدان، النبي السابق لقدوم المسيح، واجه الملك بالحقيقة، حقيقة سلوكه البشع، ولم يخف إعلانها، بل لم يكن هناك سبيل إلى إسكاته عن قول الحقيقة، فقطع رأسه. منذ بدء التاريخ، كان الإقصاء بشتى طرقه، حتى الموت، مصير من حمل الكلمة الحرة. المسيح نفسه، الذي هو الكلمة والحق، ظن صالبوه أنهم، بالقضاء عليه تحت حكم الموت، يسكتونه، لكن صدى تعاليمه ونمط حياته المؤسس على المحبة والتضحية بقي حيا، وسيبقى، إلى الأبد".

وتابع: "خمس عشرة سنة مضت على اغتيال الكلمة الحرة، المتمثلة برجل أحب وطنه حتى الموت، ولم يشأ أن يرى بلده محكوما من الغرباء، بل شاءه حرا، سيدا، مستقلا، مزدهرا، يذخر بشباب ينهضون به، ولم يتغير شيء. ما زالت حياتنا معمدة بالمآسي والأحزان، وما زالت المصالح الخاصة تتقدم على مصلحة الوطن، وما زال المواطن يعاني وليس من يسمع، وما زلنا نشهد كم الأفواه، وإسكات الأصوات التي تنادي بالحرية والإنعتاق من كل قيد. لو كان جبران تويني بيننا اليوم، لكان سيف كلمته مسلطا على كل من أوصل بلدنا إلى حضيضه. كل ما حلم به جبران، وأمثاله من الأحرار المثقفين، ودافعوا عنه بالفكر، بالقلم، بالحوار والمنطق، محترمين الرأي الآخر وكرامة الآخر، وصلنا إلى عكسه. فالبلد فقد كل مقومات الحياة، وهجره شبابه الذين يعول عليهم في إعادة ما هدمه الكبار، وما أكثر ما هدموه، والحرية هجرتنا منذ زمن بعيد، مذ باع أرباب السلطة سيادتهم، كل إلى غريب يأتمر بأمره. لقد نعينا السيادة، واليوم ننعى الإزدهار، في ظل حكام بعيدين كل البعد عن مفاهيم الحكم والحكمة، سياسة ساستنا قائمة على تجويع الفقير وإغناء الغني، لا على الحق والعدل والمساواة. أصبح المواطن عاجزا عن شراء رغيف الخبز ليطعم أبناءه، بعد أن فقد منزله وعمله وجنى عمره. هل هكذا يبنى الوطن الحر لمواطنين أحرار؟ كفانا دماء وقهرا وذلا وإفقارا وتجويعا وإسقاما، ألم يحن الوقت لأن ينعم اللبناني بالسلام والهناء؟ لقد سلبتم الناس حريتهم واليوم تسلبونهم كرامتهم. بالأمس كانت الإغتيالات تهدف إلى إسكات أفراد حملوا الحرية لواء، أما اليوم، بعدما أصبح الشعب بأسره ينشد الحرية وعدم التبعية، فقد أصبح الإغتيال جماعيا".

وأردف عودة: "قتلوا طموح اللبناني وأفكاره ونشاطه وشغفه بالحياة، وقتلوا حلمه بمستقبل أفضل في وطن متقدم متحضر. وها نحن في قعر القعر. لم يتعود زعماؤنا على رعاية شعب حر، بل اعتادوا على الخانعين، التابعين، الأزلام، الراضين بالقليل على حساب أمنهم وأمانهم، إلا أن الأمن والأمان ضاعا عندما قررت الدولة محاربة أبنائها بأموالهم وأعمالهم وصحتهم وثقافتهم ودراستهم. فماذا بقي لدى هذا الشعب ليخسره؟ ولكن، هل زاد خوف الحكام من شعب لم يعد يخشى الخسارة بعدما فقد كل شيء؟ هل ارتدعوا وأدركوا عظم خطيئتهم؟".

وأضاف: "لو كان جبران وأمثاله لا يزالون بيننا، لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه، بل لكانوا حركوا الشعب دافعين إياه نحو التمرد المثمر والحرية. جبران وأمثاله من الأحرار كانوا يسمون الأمور بأسمائها، ويشيرون إلى المجرم بالإصبع، على عكس أهل السياسة المعتادين على تدوير الزوايا وعقد التسويات والصفقات، حفاظا على المصالح الخاصة. هذا ما عايناه ولا نزال في مسألة تشكيل الحكومة التي كان يجب أن تشكل في وقت قياسي إنقاذا للأوضاع المذرية، إلا أن المصالح الخاصة لدى المسؤولين أهم من الشعب ومآسيه، ودموعه المذروفة على الضحايا والمهاجرين، والممتلكات المفقودة، والأموال المنهوبة. العالم أجمع يعي عمق المشكلة وينصحنا بكيفية الخروج منها. يتألمون عنا ويقدمون لنا الحلول، أما نحن ففي غيبوبة وسبات عميق. مسؤولونا غير مسؤولين، يتجاهلون مطالب الشعب ويتعامون عن الواقع، يصمون آذانهم عن أنين الموجوعين ويخدرون الشعب بعطاءات من مال الشعب، فيما تنتفخ جيوبهم ويجوع الشعب. يمننون المواطنين ببطاقات تموينية أو تمويلية وكأن الشعب مستعط لحقوقه، عوض أن يكونوا في خدمة الشعب. حتى الدستور أصبح مرهونا بالمصالح، وتفسير الدستور استنسابي. فكيف يستقيم البلد وهم حكامه؟ وهل إفقار الشعب وتجويعه مقصودان من أجل السيطرة على قراره؟".

وقال: "جبران تويني، أيها الشاب الطموح الحالم بوطن، يؤسفنا أن لبنان الذي ناضلت من أجله لم يعد وطنا، بل أصبح مجموعة دويلات وشعوب، ما يفرقها أكثر مما يجمعها. لقد قسموا قسمك، فما عاد أبناء الوطن الواحد موحدين. يؤسفنا أن دماء الأحرار سفكت عبثا، وأن الأقلام الحرة كسرت عبثا، وأن الأصوات الحرة خنقت عبثا. فبعد اغتيالك اغتالوا بيروت، ونحروا سكانها، وهم يمعنون يوميا في قتل لبنان.

نصلي اليوم، في الذكرى الخامسة عشرة لاغتيال الصحافي والنائب والرجل الحر جبران تويني ورفيقيه نقولا وأندريه، عل الرب إلهنا، الذي سيولد في مغارة بيت لحم من أجل خلاصنا، يسمع تنهدنا وتضرعنا، ويشفي بلدنا من المرض المستشري فيه، سرطان الفساد والنهب وسوء الإدارة وقلة الحكمة والدراية وغياب الضمير. نصلي داعين الرب أن يتغمد برحمته جميع من استشهد من أجل عودة السلام والحرية والفرح إلى هذا البلد وأبنائه".

وختم عودة: "دعوتنا اليوم أن نعيد النبض إلى قلب الحرية الذي يختنق، وأن نبقي صوت الحق عاليا، مهما بدت الأوضاع صعبة حولنا، فإن إلهنا "هو الطريق والحق والحياة" (يو 14: 6)، وبه وحده الخلاص. هو العالم بكل شيء، لن يهمل أحباءه ولن يسمح للشر أن ينتصر. يقول النبي داود في مزاميره: "صرخوا إلى الرب في ضيقهم، فخلصهم في شدائدهم" (مز 107: 19). ليكن إيمانكم صادقا، ورجاؤكم عميقا، والرب لا يخذل محبيه. سيروا على طريق الحق حتى تعيدوا الحياة إلى بلدنا الحبيب. رحم الله جبران ونقولا وأندريه وجميع من افتدوا لبنان بأرواحهم، آمين".

 

القصيفي في ذكرى جبران تويني: نستعيد صورة الصحافي الثائر المنتصر أبدا للحرية وكرامة الإنسان

وطنية - الأحد 13 كانون الأول 2020

قال نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي في تصريح، لمناسبة الذكرى ال 15 لاستشهاد جبران تويني: "في ذكرى استشهاده نستعيد صورة الصحافي الثائر المنتصر أبدا للحرية وكرامة الإنسان وسيادة لبنان والدفاع عن الصحافة ودورها والإيمان بالشباب اللبناني وقدرته على إحداث التغيير النوعي في كل المجالات. رحل جبران تويني وذكراه باقية في الضمائر والنفوس وفي قلوب اللبنانيين جميعا، من شاطره الرأي أو خالفه، لأنه شهيد القلم والفكر الحر. ومن كان شهيد هاتين القيمتين، لا يسقط ويبقى ذكره مؤبدا. لعائلته الصغيرة وأسرة النهار العزيزة والعائلة الصحافية في لبنان، التفاتة حب ووفاء على رجاء قيامة لبنان ونهضة صحافته".

 

كتلة المستقبل: نحن في مقدمة المطالبين بتحقيق العدالة إنما ليس على قاعدة العدالة الاستنسابية المسيسة والمجتزأة

وطنية - الأحد 13 كانون الأول 2020

إنتقدت كتلة "المستقبل" النيابية، "تنادي المنادين من كل حدب وصوب سياسي وطائفي، دفاعا عن العدالة والقضاء، لمجرد أن لجأت قيادات وطنية ومرجعية وطنية دينية الى التحذير من التطاول على موقع رئاسة الحكومة، والادعاء على رئيس الحكومة الحالي في قضية التفجير الإجرامي لمرفأ بيروت ومحيطه السكاني". وأضافت في بيان: "بعض الغيارى على حقوق الضحايا والمنكوبين، فاتهم أن بيروت هي الضحية بكافة مكوناتها الطائفية والمذهبية، فاعتمدوا تطييف النكبة كما لو كانت حقا حصريا لجهة أو فئة، وراحوا يتلاعبون على أوتار التحريض ويشيرون بالبنان الى الطائفة السنية ومرجعياتها، كما لو أنها انفردت بالخروج على العدالة والقانون. لقد انتفضت هذه المرجعيات على مسار مشبوه، من الصعوبة في مكان عزله عن الكيديات السياسية والمحاولات الجارية للانقلاب على صيغة الوفاق الوطني والدعوات المتلاحقة لفرض معايير طائفية على الإدارة السياسية للبلاد".

وتابعت: "نعم، هناك خطة لن نسمح بتمريرها، لا عبر القضاء ولا عبر سواه، لاستهداف موقع رئاسة الحكومة. خطة انتقامية من إتفاق الطائف الذي حقق المشاركة الفعلية في السلطة، وأنهى زمنا من الاستئثار بها والتفرد في إدارة مؤسساتها. خطة تستحضر الأدبيات الانقلابية في آخر الثمانينات، لفرضها على الحياة السياسية والوطنية بعد أكثر من ثلاثين سنة على سقوطها. نعم، هناك مخطط لاحتواء وعزل الموقع الأول للطائفة السنية في لبنان، سواء من خلال التهويل على رئيس الحكومة والادعاء عليه في قضية المرفأ، أو من خلال التهويل على المرجعيات السياسية التي تولت رئاسة الحكومة خلال السنوات العشر الماضية، وإيداع مجلس النواب كتابا يدرج رؤساء الحكومات السابقين في لائحة المسؤولية عن انفجار المرفأ. هم، يجيزون لأنفسهم حقوق الدفاع عن مواقعهم وطوائفهم ووظائفهم ومكوناتهم، ويجيزون لأنفسهم أيضا تعطيل البلاد سنوات وسنوات، غير آبهين بالخسائر المادية والانعكاسات المعيشية والاقتصادية لتأمين فرص وصول الأقوى في طائفته إلى رئاسة الجمهورية.وهم من حقهم تعطيل تشكيل الحكومات، كرمى لعيون الصهر، أو بدعوى فرض المعايير التي تجيز لقيادات الطوائف تسمية الوزراء واختيار الحقائب الوزارية والتمسك بالثلث المعطل، حتى ولو اضطرتهم المعايير الى القضم من حصص الطوائف الاخرى.

وهم لا يتأخرون عن حشد الأنصار أمام مداخل القصر الجمهوري لحماية موقع الرئاسة الاولى ووضع الخطوط الحمر في مواجهة التحركات الشعبية والاعتراض السلمي على السياسات العليا للدولة".

ولفتت الى أن "مسلسل الحقوق الحصرية لقيادات وزعامات ورئاسات الطوائف في الدفاع عن مواقعها، أمر مباح للجميع من دون استثناء، سواء في مواجهة القضاء، أو في مخالفة القانون، أو في الهرطقة على الدستور، أو في تجاوز حدود السلطة، أو في تغطية التدخل العسكري في الحروب الخارجية، وصولا إلى وقف تعيينات الفئة الرابعة للناجحين في الخدمة المدنية وإطلاق غيرة الدين لحماية هذا المحافظ أو ذاك الموظف. كل ذلك مجاز وشرعي وقانوني ووطني ولا يقع تحت خانة التعبئة الطائفية والمذهبية، أمر واحد استثار الغيارى على العدالة والقضاء، وتجار الهيكل الذين يتقنون التجارة بآلام المواطنين ويتسابقون فوق دمار بيروت وأوجاع أهلها وسكانها، لتسجيل النقاط السياسية بحق هذه الفئة أو تلك". وقالت: "أمر واحد وضعوه في خانة الحماية الطائفية وتجاوز حدود القضاء هو الدفاع عن موقع رئاسة الحكومة، الذي اتخذوا من الادعاء عليه فرصة سانحة لإصابة مرجعيات حكومية عدة بحجر واحد. بيوتهم جميعا من زجاج مهشم والرايات الطائفية تعلو جميع الاسطح، لكنهم لا يشبهون بيوت وأسطح بيروت المحطمة والمنكوبة والمثقلة بالهموم في شيء. ولو كان الأمر كذلك لتوقفوا عن تعطيل تشكيل الحكومة، ووافقوا على تشكيلة الرئيس المكلف التي ترتقي فوق المحاصصة الحزبية وترشح نفسها لإنقاذ بيروت من براثن الدمار والخراب، ولما تمترسوا خلف الحصص الطائفية والحزبية لقطع الطرق على إعادة إعمار بيروت ونصرة أهلها". وختمت: "نحن الضحايا في بيروت. ونحن أهل الضحايا وأولياء الدم، ولا نقبل المزايدة علينا من أحد، وقد كنا وما زلنا، رؤساء حكومات ونوابا ومرجعيات روحية، في مقدمة المطالبين بتحقيق العدالة والاقتصاص من المقصرين والمذنبين والعارفين والمسؤولين من أعلى الهرم الى أدناه، إنما ليس على قاعدة العدالة الاستنسابية المسيسة والمجتزأة".

 

أبي نصر في الاجتماع السنوي للرابطة المارونية: الواقع المسيحي غائب ومغيب

وطنية - الأحد 13 كانون الأول 2020

عقدت الجمعية العمومية في الرابطة المارونية اجتماعها السنوي في مقرها برئاسة النائب السابق نعمة الله أبي نصر، وحضور أعضاء المجلس التنفيذي وحشد من أعضاء الرابطة، بعد التزام قواعد التباعد الصحي. بداية النشيد الوطني ونشيد الرابطة المارونية، والوقوف دقيقة صمت وفاء لذكرى الراحلين من أعضاء الرابطة خلال هذا العام. افتتح أبي نصر الجلسة مرحبا بالحضور، وأعلن فوز السفير البروفسور خليل الياس كرم، والدكتورة كورين سامي روحانا أبي نادر، تباعا بمنصب نائب رئيس الرابطة، وعضوية المجلس التنفيذي بالتزكية، خلفا لنائب الرئيس المستقيل الدكتور مطانيوس الحلبي، العضو المستقيل مسعد فارس، بعد انقضاء الموعد المحدد لتقديم الترشيحات من دون أن يتقدم أحد سواهما لهذين المقعدين الشاغرين. وهو ما ينطبق على منطوق المادة الرابعة والعشرين من النظام الداخلي.

وهنأ أبي نصر الفائزين، منوها بكفايتهما، وإخلاصهما للرابطة، وتمنى لهما النجاح في المهمات التي تنتظرهما.

أبي نصر

بعد ذلك، ألقى أبي نصر كلمة أشار فيها إلى أن الجمعية العمومية تنعقد "ولبنان يغرق في أزمة لم يشهد لها مثيلا تهدد الكيان في الصميم وتطرح أسئلة موجعة حول مصير دولة لبنان الكبير تضعنا أمام واقع مأسوي نقف عاجزين عن مواجهته والتصدي له، وأثبت أننا عاجزون عن الاجتماع والحوار واستنباط الحلول من دون وسيط أو رقيب، أو وصي لدرجة أن السياسيين أنفسهم اعترفوا بهذا العجز، فاستسلموا له واعترفوا بأن حل أزمة لبنان لم يعد بيد أبنائه". وأضاف: "حان لنا أن نحزم أمرنا، وأن نكف عن التطلع إلى الخارج شرقا وغربا، وأن نجد أنفسنا حيث يجب أن نكون، في لبنان الوطن الدائم النهائي لجميع أبنائه".

ورأى أننا "لسنا في أزمة تأليف حكومة ، بل في أزمة حكم ونظام"، ودعا إلى "التحرر أولا من قدسية الطائف ودستوره والمباشرة في حوار وطني عام لابتكار نظام جديد عصري يعيد للوطن معناه الكياني، وديموقراطيته التعددية التوافقية، بما يضمن استمرار هذا الكيان التاريخي، المميز بنوعيته، الذي نشاهد تخريبه بفعل الارتهان للخارج"، وحض أبي نصر على "تأليف حكومة تضرب الفساد وتعيد للبنانيين ثقتهم بالسلطة، وتتصدى للجوع والبطالة وتوقف نزف الهجرة،" وأعلن تأييد الرابطة المارونية التدقيق الجنائي "شرط شموله كل المؤسسات". واعتبر أن "المساس بودائع اللبنانيين المقيمين والمنتشرين، والمودعين العرب، يزعزع الثقة والصدقية بالقطاع المصرفي في لبنان، لأن فقدان الثقة به يؤدي إلى انهياره برمته". وتساءل عن مصير التحقيق بانفجار المرفأ، مشيرا الى أن "الشعب يريد أن يرى القصاص يحل بمرتكبيه والمسؤولين عنه". وأيد الحياد الايجابي الذي طرحه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، داعيا إلى "تحصينه بتأييد شعبي واسع، والتفاعل الايجابي معه بإطلاق حوار وطني لبلوغ هذا الهدف". وتطرق أبي نصر في كلمته إلى موضوع هجرة الشباب اللبناني، مناشدا من "يسعى إليها عدم مجاراة المخطط الرامي إلى تيئيس الشباب ودفعهم إليها"، مؤكدا أن "الحل ليس بالهجرة"، محذرا من "التلاعب بديموغرافية لبنان بالتجنيس والتوطين والهجرة وبيع الأرض، لصالح طائفة دون أخرى، مما سيكون له التأثير المباشر على السلطة التشريعية". ودعا إلى "التصدي لملف النازحين السوريين ومعالجته باسقاط الفيتو الدولي عن عودتهم الآمنة إلى بلادهم". وذكر ب "أن طعن الرابطة المارونية بمرسوم التجنيس أعطاها الصفة والمصلحة بالطعن في أي قرار يضر بالمصلحة المارونية وأن هذا الحق ستمارسه كلما دعت الحاجة"، مشددا على "حق المنتشرين في المشاركة بالانتخابات ترشيحا واقتراعا أينما وجدوا". وختم أبي نصر مسلطا الضوء على الواقع المسيحي، والماروني، فوصفه ب"الغائب والمغيب، تطوقه صراعات حادة في حروب سياسية مفتوحة، وحملات إعلامية ذات منحى تدميري بين أطراف العائلة المسيحية الواحدة". وقال: "سبق أن طلبنا من بكركي السعي إلى جمع رؤساء التيارات المتناحرة لإقرار مرجعية شورية يحتكمون إليها وتكون برئاسة البطريرك. وقد حاولت التحرك لتحقيق ما اقترحنا لكنها لم تلق بعد قبولا يشجعها على المضي فيه لأسباب لا مجال لذكرها".

البيان الإداري

وتلا الأمين العام للرابطة جورج الحاج البيان الإداري، مقدما جردة بما قام به المجلس التنفيذي في العام 2020 مركزا على إنشاء خلية طوارئ شكلّها المجلس توّلت بفضلها الرابطة من جمع وتوزيع 4000 حصة غذائية على 350 بلدة في مختلف المناطق أصابت العائلات الاشد فقرا وعوزا، فيما تولت لجنة الصحة توزيع أدوية ومستلزمات صحية مرسلة من مؤسسات دولية على المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية. في حين تسلمت لجنة الانماء الزراعي 5,18 طنا من المواد الغذائية والالبسة هبة من اوستراليا، وشاركت في ورشة عمل بنيروبي حول مشروع الإيمان من أجل الأرض، وتقديم محطة للرصد الجوي لبلدية كفرذبيان. كذلك وزعت لجان التضامن الاجتماعي، والشؤون الاجتماعية والتربية مساعدات مالية على العائلات المحتاجة وألف حرام في نطاق أبرشية بيروت، وقرطاسية على الطلاب الأكثر عوزا. وأنجزت لجنة العلاقات العامة ترجمة كتاب "تقسيم قبرص 1974 ونكبة الموارنة" إلى اليونانية ليوزع على موارنة الجزيرة. ونظمت لجنة الثقافة محاضرة لانطوان خوري حرب بعنوان "لبنان أرض مقدسة ومعابده تشهد" ووضعت لجنة البيئة في الرابطة مشروعا لتشجير الاحراج التي التهمتها الحرائق، وهي في صدد وضع آلية تنفيذه. على صعيد آخر، ورغم جائحة كورونا، نظمت لجنة الشؤون الاجتماعية والأنشطة الداخلية العرس الجماعي الحادي عشر الذي تقدم إليه 25 ثنائيا، حيث تكلل كل ثنائي في رعيته. ونال 7 ملايين ليرة لبنانية كمساعدة. وتكفلت اللجنة بمصاريف العرس. إلى ذلك، قدمت الرابطة إلى مزار سيدة لبنان في حريصا مجسما يمثل البطريرك الحويك لمناسبة مئوية لبنان الكبير. وستتم إزاحة الستارة عن المجسم في 23 الحالي، في المزار برعاية الراعي وحضوره.

ومن المشاريع الطموحة للرابطة، مباشرتها التحضير لأكبر تطبيق الكتروني ماروني، يضم المؤسسات والكنائس المارونية في العالم.

التقرير المالي

وعرض أخيرا أمين الصندوق في الرابطة المارونية الدكتور عبده جرجس التقرير المالي وتضمن مشروع الموازنة للعام 2021 وقطع الحساب عن العام 2020، فأقر بالإجماع.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 13 - 14 كانون الأول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English Newsbulletin For Lebanese & Global New For December 14/2020

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/93654/lccc-english-newsbulletin-for-lebanese-global-new-for-december-14-2020/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 14 كانون الأول/2020

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/93651/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-914/