المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 كانون الأول/2020

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.december12.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وبمن اشبه هذا الجيل؟ يشبه اولادا جالسين في الاسواق ينادون الى اصحابهم ويقولون: زمرنا لكم فلم ترقصوا! نحنا لكم فلم تلطموا!

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/فيدو ونص تعليق عنوانه: ضرورة إقفال ساحة لبنان بوجه تجار المقاومة والتحرير الدجالين واعلانه دولة فاشلة ووضعه تحت البند السابع/مع نص اتفاقية 17 أيار بين لبنان وإسرائيل بالعربية والإنكليزية

قادتنا نحن المسيحيين مع استثناءات قليلة هم غرباء ومغربين عن وجداننا وضميرنا ومآسينا

الياس بجاني/فيديو وبالنص تأملات وجدانية تحت عنوان: الكلمة هي الله وصوته في داخلنا هو الضمير

الياس بجاني/تحية لشجاعة الصحافية مريم سيف الصارخة بصوت عال لا لبلطجة حزب الله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

العقاب بحجم الجريمة/أبو أرز-اتيان صقر

فيديو مقابلة وبالنص مع العميد جورج نادر من صوت بيروت انترناشيونال/مقابلة سوبر سيادية تميزت بالصراحة والجرأة والمواقف الوطنية الخالصة: حزب الله يسيطر على كل المرافئ والمرافق البرية والبحرية والجوية

المحكمة الدولية: الحكم على عياش بخمس عقوبات سجن مؤبد تنفذ في الوقت نفسه

5 أحكام بالسجن المؤبد في حق سليم عياش

مروان حماده عن عقوبة عياش: اول خيوط الحقيقة ظهرت وستلاحق بقية المجرمين ولو تمهلت العدالة الى حين تبدل ميزان القوى في لبنان والمنطقة

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 11/12/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 11 كانون الأول 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

النهار: ملاحقات المرفأ تتمدد مباشرة إلى رئاسة الحكومة

العقوبات تطال جامعة “الحرس الثوري” في لبنان

الحريري من السرايا: متضامن مع دياب ورئاسة الحكومة ليست للابتزاز

دريان: الادعاء على مقام رئاسة الحكومة استهداف سياسي غير مقبول وتجاوز للدستور

دياب تلقى اتصالا من السنيورة أكد فيه رفضه التطاول على موقع رئاسة الحكومة وخرق الدستور

اتحاد جمعيات العائلات البيروتية رفض المس بصلاحيات رئيس الحكومة المكلف وحذر من التمادي في الكيدية السياسية

الغريب: لا تقتربوا من الدعاوى على وزارة المهجرين فهذا أيضا خط أحمر

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

إلغاء زيارة رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي للسعودية

قائد الحرس الثوري: إيران ستنتقم بشدة من إسرائيل في الوقت المناسب

حرب إلكترونية” اسرائيلية استهدفت إيران في سوريا

القمة الأوروبية تدعو لفرض عقوبات على شخصيات تركية

واشنطن: إيران تهدف لترويع المجتمع الدولي بتخصيب اليورانيوم

أنقرة ترد بالمثل على طهران.. وتستدعي سفير إيران

الخارجية التركية: الإدعاءات الإيرانية لا أساس لها من الصحة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الله ولبنان شغلة كبيري/الكولونيل شربل بركات

2020 عامُ الحسم... لماذا؟/طوني عيسى/الجمهورية

مصادر إيرانية: اغتيالات تطال المقاومة وخصومها/قاسم قصير/أساس ميديا

التقاضي الطائفي على ركام المرفأ: استضعاف دياب وتبرئة عون/منير الربيع/المدن

مصادر الحريري: مش شغلة رئيس الجمهورية يقدّم مسوّدات حكومية/ملاك عقيل/أساس ميديا

«الادعاء الانتقائي» في جريمة 4 آب أول الغيث في الطريق إلى المجهول/رلى موفّق/اللواء

أن تكون معارضاً في جمهورية “حزب الله”… قصص تهجير وتعنيف ومحاولات إسكات/شربل الخوري/موقع درج

كوارث لبنان وإفساد مجلسه النيابي/فارس خشّان/الحرة

لبنان واحتمال خروج إيران منه/خيرالله خيرالله/العرب اللندنية

بيروت وبغداد... أرض الرسالة/د.مكرم رباح/ النهار العربي

جنبلاط وخدعة "الخارجية"... أخذوا الخدماتية وأعطونا "فتات السيادية"/ألان سركيس/نداء الوطن

العونيون: الحريري قدّم تشكيلة "رفع العتب"... بانتظار انفجار "لغم" الدعم/كلير شكر/نداء الوطن

نشتري حديد نشتري بطاريات نشتري أدوات منزلية/حين تتحوّل "الخردة" حاجة لأنظمة عائمة على فساد/نوال نصر/نداء الوطن

الحريري يستبق زيارة ماكرون برمي كرة الحكومة في ملعب بعبدا/غادة حلاوي/نداء الوطن

سلامة مستعدّ للإدلاء بإفادته والكلام عن ملفات غبّ الطلب "كبّ حرام"/غادة عون لـ"نداء الوطن": إقالتي آخر همّي/ماجدة عازار/نداء الوطن

بعض مكاتب الهجرة يغشّ اللبنانيين/هل تُسهّل أستراليا هجرة اللبنانيين إليها؟/جنى جبّور/نداء الوطن

على طهران أن تسأل: ماذا بعد/أمير طاهري/الشرق الأوسط/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون تسلم مطالب جمعية صرخة المودعين: لوضع حد للغبن اللاحق بهم واحترام قوانين تحفظ حقوقهم ونراقب عمل المصارف والمؤسسات العامة لوضع حد للتجاوزات

مجلس نقابة المحامين في بيروت يأسف للاستهداف الذي يتعرّض له صوان

البطريرك الراعي عرض مع كوبيتش التطورات وتشديد على حكومة تنال ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي واطلع من روكز على اهداف لقاء لبنان وطني

المرده: متمسكون بمعرفة الحقيقة في جريمة المرفأ وكشف الفاعلين بعيدا عن المآرب السياسية

حزب الله دان إعلان المغرب تطبيع العلاقات مع العدو: تنفيذ للرغبات الأميركية والاسرائيلية في شطب القضية الفلسطينية

إدارة المناقصات للمكلفين بشؤون الطاقة والنفط: المجلس النيابي هو سلطة الرقابة الاولى

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وبمن اشبه هذا الجيل؟ يشبه اولادا جالسين في الاسواق ينادون الى اصحابهم ويقولون: زمرنا لكم فلم ترقصوا! نحنا لكم فلم تلطموا!

إنجيل القديس متى/11/من16حتى24/وبمن اشبه هذا الجيل؟ يشبه اولادا جالسين في الاسواق ينادون الى اصحابهم ويقولون: زمرنا لكم فلم ترقصوا! نحنا لكم فلم تلطموا! لانه جاء يوحنا لا ياكل ولا يشرب فيقولون: فيه شيطان. جاء ابن الانسان ياكل ويشرب فيقولون: هوذا انسان اكول وشريب خمر محب للعشارين والخطاة. والحكمة تبررت من بنيها». حينئذ ابتدا يوبخ المدن التي صنعت فيها اكثر قواته لانها لم تتب: «ويل لك يا كورزين! ويل لك يا بيت صيدا! لانه لو صنعت في صور وصيداء القوات المصنوعة فيكما لتابتا قديما في المسوح والرماد. ولكن اقول لكم: ان صور وصيداء تكون لهما حالة اكثر احتمالا يوم الدين مما لكما. وانت يا كفرناحوم المرتفعة الى السماء ستهبطين الى الهاوية. لانه لو صنعت في سدوم القوات المصنوعة فيك لبقيت الى اليوم. لكن اقول لكم: ان ارض سدوم تكون لها حالة اكثر احتمالا يوم الدين مما لك».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/فيدو ونص تعليق عنوانه: ضرورة إقفال ساحة لبنان بوجه تجار المقاومة والتحرير الدجالين واعلانه دولة فاشلة ووضعه تحت البند السابع/مع نص اتفاقية 17 أيار بين لبنان وإسرائيل بالعربية والإنكليزية

11 كانون الأول/2020

#السلام_بين_لبنان_وإسرائيل

http://eliasbejjaninews.com/archives/93544/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%b9%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%87-%d8%b6%d8%b1%d9%88%d8%b1/

في سياق جهود عملية السلام في الشرق الأوسط التي ترعاها إدارة الرئيس الأميركي ترامب أعلنت أمس كل من دولة إسرائيل والمملكة المغربية عن اتفاق رعته أميركا لإقامة علاقات دبلوماسية بينهما مع إجراءات تطبيع كاملة.

هذا وكانت خلال الأشهر الأربعة الماضية قد تمت اتفاقات سلام وتطبيع مماثلة بين دولة إسرائيل وكل من دولة الإمارات ومملكة البحرين والجمهورية السودانية.

السؤال هو أين لبنان من جهود السلام هذه؟

بداية لا بد من التذكير بأن فرصة السلام بين لبنان وإسرائيل كانت قدمت دولياً للدولتين عام 1983 في عهد الرئيس أمين الجميل من خلال اتفاقية 17 آذار التي اقرها يومها مجلس النواب اللبناني بأكثرية كبيرة.

وكذلك لا اليوم من بد من حك ذاكرة البعض للدور اللاسيادي والمستنكر والاستسلامي الذي قام به الرئيس السابق أمين الجميل الذي لم يكن على مستوى المرحلة ورضخ للتهديدات السورية الأسدية وألغى الاتفاقية، فخسر لبنان فرصة سلام واستقرار ذهبية لا تعوض.

ففي تلك السنة (1983) لم يكن حزب الله الإرهابي والفارسي قد وجد بعد، ولم تكن الثورات والفوضى قد ضربت معظم الدول العربية.

فلو سار الرئيس الجميل في الاتفاق ولم يلغيه وواجه التهديدات السورية بشجاعة ورجاء وإيمان ورؤية سيادية واستقلالية لكان لبنان اليوم في أحسن حال، ولما كانت إيران تحتله، ولما كان لبنان قد أمسى دولة فاشلة ومارقة وحكامها دمى بيد المحتل الإيراني.

ترى، هل بإمكان لبنان اليوم الالتحاق بركب الدول العربية التي طبعت وتطبع مع إسرائيل؟

نعم بالتأكيد ولن هناك خطوات مهمة يجب أن تؤخذ وهي بحاجة إلى قيادات وطنية وسيادية وشجاعة وصاحبة رؤيا ومشروع.

من الضرورة الملحة في هذا السياق إقفال ساحة لبنان بوجه تجار المقاومة والتحرير والممانعة المنافقين والدجالين من فرس وجهاديين وبعثيين وقوميين ويساريين ومؤدلجين ومدعي عروبة أولاً وبعدها العمل على إعلان لبنان دولة مارقة وفاشلة ووضعه تحت البند السابع  وتسليمه لقوات دولية تعمل على تنفيذ اتفاقية كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي إضافة إلى اتفاقية الهدنة، ال 1559 و 1701 و 1680.

ومهم جداً مع أي تطبيع مع دولة إسرائيل أن يكون هناك حلاً دولياً وإقليمياً وعربياً لملف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الباع عددهم حوالي النصف مليون.

الياس بجاني: ملاحظة/في أسفل نص اتفاقية 17 أيار لعام 1983 باللغتين العربية والإنكليزية مع مقال في هذا الشأن نشر عام 2005

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

https://www.youtube.com/watch?v=M_TJQeEZHRI&feature=youtu.be

 

قادتنا نحن المسيحيين مع استثناءات قليلة هم غرباء ومغربين عن وجداننا وضميرنا ومآسينا

It is very that our Christian leaders and the Maronite ones in particular are detached from  our own people's conscience, hopes, pains and aspirations. They do not represent usat all and here lies the main problem. They are mere escariots

من المحزن أن قادة المسيحيين مع استثناءات قليلة هم غرباء ومغربين عن وجدان وضمير ومآسي المسيحيين وتحديداً الموارنة منهم. قادتنا وأطقمنا السياسية وأصحاب شركات أحزابنا هم سرطان ينخر في عظام وجودنا وهم وراء كل معاناتنا... هم كتبة وفريسيين وأسوأ بمليون مرة من الإسخريوتي.

 

الياس بجاني/فيديو وبالنص تأملات وجدانية تحت عنوان: الكلمة هي الله وصوته في داخلنا هو الضمير

الياس بجاني/08 كانون الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/93454/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%ac%d8%af%d8%a7%d9%86/

#الياس_بجاني_الكلمة_هي_الله

 

تحية لشجاعة الصحافية مريم سيف الصارخة بصوت عال لا لبلطجة حزب الله

الياس بجاني/07 كانون الأول/2020

#مريم_سيف_ضحية_من_ضحايا_حزب_الله

http://eliasbejjaninews.com/archives/93413/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%b4%d8%ac%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%85/

إن الصحافية مريم سيف ابنة برج البراجنة مع كل أفراد عائلتها هم ضحايا جدد من ضحايا حزب الله الإرهابي.

وكما هو حال كل ضحايا الحزب اللاهي هذا تقف الدولة عاجزة ومتفرجة لا بل ربما متواطئة، وغالباً ما تُجرّم الضحية وتبرئ المجرم.

مع كثر غيرنا من السياديين والأحرار من داخل لبنان وخارجة نستنكر ما تتعرض له مريم وعائلتها من ظلم وإفتراء وتعدي، ولكننا لن نطالب الدولة الصورية والعاجزة بشيء لأن لا دولة في لبنان، بل دويلة معسكرة ومؤدلجة وممذهبة تهيمن على الدولة وعلى كل مفاصلها وتتحكم بقرارها وبمصير وأعناق وأرزاق الشعب اللبناني بأكمله الذي يتعرض لكل أشكال وأنواع البلطجة والإرهاب والإذلال والإفقار والسرقات والتطاول حتى على كرامته وعنفوانه ولقمة عيشه.

هذا المسلسل الشيطاني من التعديات لن يتوقف، بل سوف يتفاقم طالما أن الحزب يحتل البلد ويتحكم برقاب المسؤولين والحكام وأصحاب شركات الأحزاب.

لا حل لهذا الواقع الإحتلالي بغير المطالبة بإعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة والطلب من مجلس الأمن وضع يده على البلد بالكامل وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل وال 1559 و 1701 و1680 وإلا فالج لا تعالج.

يبقى أن إيران بواسطة حزبها اللاهي تخطف لبنان وتحتله وتأخذه رهينة وبالتالي فإن تدخل مجلس الأمن هو حبل الخلاص الوحيد كون الرهينة لا تقدر أن تحرر نفسها دون معونة مباشرة من الخارج.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين لي أن يشتركوا في صفحتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على الرابط الذي في أعلى أو على الصورة في أفل ودخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. click on the link or on the the pictutre to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

العقاب بحجم الجريمة.

أبو أرز-اتيان صقر/11 كانون الأول/2020

بينما يحتفل العالم باليوم العالمي لحقوق الأنسان، يحتل الشعب اللبنان المرتبة الثانية بعد الشعب الأفغاني في قائمة الشعوب الأكثر تشاؤماً بالحياة، بحسب استطلاع مؤسسة غالوب!!!

زارني منذ أيام صديقٌ قادم من لبنان، فسألته عن أحوال البلد، فأجابني بعفويةٍ صادمة " عن أي بلدٍ عم تسألني؟ ما بقا في بلد، في مجموعة ناس عايشي من قلّة الموت فوق مساحة ارض اسما لبنان".

أوجعني هذا الكلام الذي يعني باختصار ان لبنان قد فقد مقومات الحياة وصار متروكاً لمصيرٍ مجهول!!!

لا نريد أن نلعن هذه العصابة الحاكمة التي ذبحت بلداً هو الأقدس في العالم، ولا "العهد القوي" الذي يختبئ وراء لازمة "ما خلونا" لأن ملايين اللبنانيين في الداخل والخارج يقومون بهذا الواجب ليل نهار وعلى مدار الساعة... بل نكتفي بالقول بأن العقاب سوف يكون بحجم الجريمة.

و الآتي قريب.

لبيك لبنان.

أبو أرز.

 

فيديو مقابلة وبالنص مع العميد جورج نادر من صوت بيروت انترناشيونال/مقابلة سوبر سيادية تميزت بالصراحة والجرأة والمواقف الوطنية الخالصة: حزب الله يسيطر على كل المرافئ والمرافق البرية والبحرية والجوية

http://eliasbejjaninews.com/archives/93589/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%ac%d9%88%d8%b1%d8%ac-%d9%86%d8%a7%d8%af/

العميد جورج نادر: “حزب الله” يسيطر على كل المرافئ والمرافق البرية والبحرية والجوية

صوت بيروت انترناشيونال/11 كانون الأول/2020

أكد العميد المتقاعد جورج نادر أنه اقتنع بالثورة منذ انطلاقها “ولي الشرف ان أكون ناشطاً فيها” مشدداً ” أرفض أي منصب في السلطة” واعتبر أن ثورة 17 تشرين خرقتها الأجهزة وأحزاب السلطة، و”لا جيش في العالم غير مخترق وحزب الله مخترق لذلك خرق الثورة أمر طبيعي”، واضاف ” حسن نصر الله اتهمنا بالسفارات وهو يقول أن سلاحه وأمواله من إيران وأنا ضد أي بندقية على الأرض اللبنانية خارج سلطة الشرعية اللبنانية”، واعتبر العميد نادر أن “حزب الله يسيطر على كل المرافئ والمرافق البرية والبحرية والجوية”.

واشار نادر في حديث لبرنامج “سؤال محرج” مع الإعلامي طوني خليفة عبر “صوت بيروت انترناشونال” أن “عهد الرئيس ميشال عون فاشل وفاسد وأصيب بلعنة الصهر” وأكد أن “الخطة لنزع سلاح حزب الله موجودة والإرادة موجودة والقيادة موجودة ولكن ما يكبّل الجيش هي السياسة” وأضاف: “مصيبة الجيش هي السياسة المتمثلة بالحكومة ومجلس النواب التي يأمرها حزب الله”. ورأى أن سلاح حزب الله يجب ألا يستعمل في الخارج كما ولم يعد له حاجة في الداخل ويساهم بفرض هيمنته السياسية.

ولفت إلى ان “الجيش اللبناني مستعد للتصدي لإسرائيل ولا حاجة لسلاح حزب الله والجيش اقوى من حزب الله فهو لديه شرعيته ولديه أخلاقه ومناقبيته وامتداده على لبنان كله فالجيش ليس منظمة دينية مدعومة من إيران.”

وتابع: “لم أسمع أي تلميح من قائد الجيش العماد جوزيف عون لأن يكون رئيساً للجمهورية”، ولفت إلى أن الفرق بين الوزير السابق جبران باسيل والنائب شامل روكز شاسع جداً طبعاً لصالح روكز.

وقال: “أزعجني بـ13 تشرين لجوء رئيس الجمهورية ميشال عون إلى السفارة الفرنسية وعدم المواجهة، والإذلال الذي لحق بالجيش اللبناني من قبل الجيش السوري، ومشاركة الرئيس الأسبق إيميل لحود في هذا الهجوم”. وعن لجوء عون إلى السفارة الفرنسية، قال: “القائد لا يترك مكانه مهما كلّفه الأمر، فهو يموت مثله مثل رفاقه”.

وعن انفجار نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت، اكد ان تفجير هذه الكمية من النيترات يحتاج إلى كمية كبيرة من المتفجرات، ولكن مع تطور التقنيات، فقد تحتاج إلى قطعة صغيرة من اليورانيوم مع سينسور ويتم تفجيره من الجو”، ويصر العميد نادر على فرضية العمل الأمني الإسرائيلي، وإسرائيل لم تتبنَ العمل بسبب الحجم الهائل للانفجار، حيث كانت هذه العملية رسالة قوية لحزب الله.

واكد أن شرطة مجلس النواب عبارة عن ميليشيا، وليست جهازاً أمنياً، فهي لا تخضع للسلطة اللبنانية، إنما تخضع لسلطة رئيس مجلس النواب نبيه بري فقط، وقال “هذه القوى ليست تابعة للقوات المسلحة، فلا هي تابعة للجيش ولا لقوى الأمن الداخلي ولا الأمن العام, ولا أمن الدولة، ونبيه بري هو من يرقي عناصرها ويعينهم عند”.

وعن دعوة العميد نادر سابقاً للثوار إلى السيطرة على وزارات الدولة جميعها قال أنه غير نادم على ما دعا إليه حينها، من السيطرة على جميع الوزارات لكنه ضد الحرق والتكسير وضد الإهانات بالشخصي.

وعد دخولهم إلى مبنى وزارة الخارجية، أشار إلى وجود عنصر واحد فقط لحماية الخارجية، فدخل الثوار من دون اشكالات. فكنا نرغب بإرسال رسالة من وزارة الخارجية للمجتمع الدولي بأن هذه المنظومة هي المسؤولة عن انفجار المرفأ الذي ذهب ضحيته المئات.

https://www.youtube.com/watch?v=dP_ceBViEcU&t=11s

 

 

 

المحكمة الدولية: الحكم على عياش بخمس عقوبات سجن مؤبد تنفذ في الوقت نفسه

وطنية - الجمعة 11 كانون الأول 2020

أشارت المحكمة الخاصة بلبنان في بيان اليوم، الى أن "غرفة الدرجة الأولى أعلنت حكم العقوبة في قضية عياش وآخرين (STL-11-01). وحكمت بالإجماع على المتهم المدان سليم جميل عياش بعقوبة السجن المؤبد لكل تهمة أدين بها. والتهم التي وجهت إليه هي التالية: مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي (التهمة 1)، وارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة (التهمة 2)، وقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق السيد رفيق الحريري، عمدا باستعمال مواد متفجرة (التهمة 3)، وقتل 21 شخصا آخر عمدا باستعمال مواد متفجرة (التهمة 4)، ومحاولة قتل 226 شخصا عمدا باستعمال مواد متفجرة (التهمة 5). وقررت أن العقوبات يجب أن تنفذ في الوقت نفسه". ولفت البيان الى أن "غرفة الدرجة الأولى استنتجت أن هذه الجرائم بالغة الخطورة. فقد شارك السيد عياش في عمل إرهابي تسبَّب بقتل جماعي. وكان له دور محوري في "فريق الاغتيال"، أي الفريق الذي ضم مستخدمي الهواتف الخلوية للشبكة الحمراء وتولَّى تنفيذ الاعتداء على السيد الحريري. وأدى الانفجار الذي وقع يوم الاثنين 14 شباط/فبراير 2005 إلى مقتل 22 شخصا، بمن فيهم السيد الحريري، وإلى إصابة 226 آخرين، ونجمت عنه خسائر كبيرة في الأرواح ودمار هائل في بيروت. وأوجد الانفجار حالة من الذعر والخوف وشعورا بانعدام الأمن في لبنان، وألحق أضرارا جسيمة بالأبنية المأهولة المجاورة لمسرح الجريمة. وكان للاعتداء وقع مدمِّر على حياة المتضررين وعائلاتهم وألحق أيضا ضررا جماعيا بالشعب اللبناني". ورأت غرفة الدرجة الأولى أن "كل جريمة من الجرائم الخمس التي ارتكبها السيد عياش خطيرة بما يكفي لفرض العقوبة القصوى، وهي السجن مدى الحياة. وتمثَّلت الظروف المشددة لتهمتي الإرهاب والقتل (التهم من 2 إلى 5) في وفاة شخص أو أكثر، والدمار الجزئي لمبان وجد فيها شخص أو أكثر، والعمد، واستعمال مواد متفجرة. ولم تجد أي ظروف من شأنها أن تخفف العقوبة". وفضلا عن ذلك، أوصت غرفة الدرجة الأولى "الحكومة اللبنانية بإنشاء برنامج قانوني مستقل وحيادي لتعويض المتضررين من الجرائم في لبنان، تطبق فيه مبادىء العدل الأساسية المتعلقة بضحايا الإجرام والتعسف في استعمال السلطة، وهي مبادىء حددتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1985". وأوصت الغرفة أيضا، بأن "تنشىء المحكمة الخاصة بلبنان صندوقا استئمانيا خاصا بالمتضررين من اعتداءات حددت على أنها تندرج في نطاق اختصاصها. ويمكن أن يتولى رئيس قلم المحكمة وأمناء دوليون إدارة الصندوق الذي قد تموله جهات مانحة دولية". وأرفق القاضي الرئيس في الغرفة دايفيد ري بالحكم "رأيا منفصلا موجزا ومؤيدا، وإعلانا". وذكر البيان أن "غرفة الدرجة الأولى أصدرت مذكرة توقيف جديدة، ومذكرة توقيف دولية، وقرار نقل واحتجاز بحق السيد عياش. ودعت أولئك الذين يحمون سليم جميل عياش من العدالة إلى تسليمه للمحكمة الخاصة بلبنان"، موضحا أنه "يجوز استئناف الحكم و/أو العقوبة في غضون 30 يوما".

 

5 أحكام بالسجن المؤبد في حق سليم عياش

قناة الحرة الجمعة 11 كانون الأول 2020

أصدرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التابعة للأمم المتحدة، الجمعة، حكمها على سليم عياش المدان بالمشاركة في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق الشهيد رفيق الحريري في العام 2005. وحكمت المحكمة عياش، البالغ من العمر 57 عامًا، بالسجن مدى الحياة خمس مرات في تهم تتعلق باغتيال الحريري وثلاثة اعتداءات إرهابية أخرى ضد سياسيين لبنانيين في عامي 2004 و2005. وحوكم عياش غيابيًا وأدين في آب الماضي لدوره في التفجير الذي أودى بحياة الحريري و21 شخصًا آخرين. ولا يزال سليم عياش طليقًا، حيث رفض الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله تسليمه مع ثلاثة متهمين آخرين تمت تبرئتهم في نهاية المطاف. وخلال جلسة استماع في تشرين الثاني، قال المدعون إن السجن المؤبد هو “الحكم الوحيد العادل والمناسب” لسليم عياش، معتبرين أن الأمر يتعلق بـ”أخطر هجوم إرهابي وقع على الأراضي اللبنانية”. كما طالبوا بمصادرة أملاك عياش. واعتبر القضاة في 18 آب في ختام محاكمة استمرّت ست سنوات أن هناك أدلّة كافية لتحديد أن عياش كان في قلب شبكة من مستخدمي الهاتف المحمول تجسست على الحريري في الأشهر التي سبقت اغتياله. وقالوا في حكمهم إن عياش “مذنب على نحو لا يشوبه أي شك معقول بالتهم الخمس التي وُجّهت إليه” وهي “تدبير مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي وارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة وقتل الحريري عمدًا باستعمال مواد متفجرة وقتل 21 شخصًا آخر عمدًا باستعمال مواد متفجرة ومحاولة قتل 226 شخصًا عمدًا باستعمال مواد متفجرة”.

 

مروان حماده عن عقوبة عياش: اول خيوط الحقيقة ظهرت وستلاحق بقية المجرمين ولو تمهلت العدالة الى حين تبدل ميزان القوى في لبنان والمنطقة

وطنية - الجمعة 11 كانون الأول 2020

أدلى النائب المستقيل والوزير السابق مروان حماده بالتصريح الآتي: "تصادف مع فارق الساعات ذكرى إغتيال جبران تويني مع صدور الحكم الذي قضى بإنزال خمس عقوبات بالسجن المؤبد بحق سليم عياش المصنف رسميا عنصرا في حزب الله. كذلك تصادف ذكرى الإغتيال مع الجلسة التمهيدية الرابعة للمحاكمة في جريمة اغتيال جورج حاوي واستهداف إلياس المر ومروان حماده. لا بد من إقرار أن إستمرار المحاكمة ليس هدفه انزال عقوبة اضافية بسليم عياش بقدر ما هو إبقاء الأضواء مسلطة على الرؤوس المدبرة لمسلسل الجرائم التي استهدفت إنتفاضة الإستقلال الثانية ورموزها. العقوبة تطال ابعد ابعد من عياش، وتطال اكبر اكبر من عياش. ليس سليم عياش وحده الذي قرر وخطط وعبأ وجند واشترى وركب وراقب وجهز وفجر واغتال. ليس سليم عياش وحده من حرض على رفيق الحريري وشهداء ثورة الأرز واحدا واحدا وقرر بالتالي إلغاء الرموز وقتل المناضلين وإزالة الناشطين وإخلاء الساحة السياسية والأمنية والصحافية والقضائية والحزبية في لبنان ما بعد 2005. ليس سليم عياش بمفرده من نسج المؤامرة وأكمل التنسيق بين طهران ودمشق واوكار الارهاب وأقبية المخابرات ومخازن الـ TNT وال C4 واشترى السيارات والشاحنات ودبر خطوط الهاتف وأعد فرق الإغتيال وجند المضللين لدفعهم إلى الإنتحار المسمى استشهادي. وبما أن الله سبحانه وتعالى أخذ على عاتقه احقاق الحق وإنزال العقوبة بشبكة واسعة من المجرمين الكبار الذين سقطوا أو نحروا وهم في عز قوتهم وفي عقر ديارهم وتحت سماع وبصر أوليائهم وربما بفعلهم، فإن العقوبة التي نزلت بسليم عياش ليست بحد ذاتها بروفة ثأرية من أحد على أحد ولا تحقيقا لعدالة ضربت من قبل أهل الإغتيال وحلفائهم منذ الساعات الأولى وعلى مدى سنوات إقتراف الجرائم. ربما ليس سليم عياش من استأثر في قتل رفيق الحريري وسمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني وبيار الجميل ووليد عيدو وأنطوان غانم ووسام عيد وفرنسوا الحاج ووسام حسن ومحمد شطح، ولا بكل محاولات الإغتيال التي استهدفت آخرين ومنهم إلياس المر ومي شدياق وسمير شحاده وكاتب هذه السطور. انما يبقى هو، ولو وحده، الصلة الفاقعة والدامغة التي تربط الجريمة بشلة المجرمين الكبار ولو غاب منهم السواد الأعظم بفضل العدالة الإلهية. الحكم بالسجن المؤبد على مجرم غائب قد يبدو تافها إن قورن بمستوى وفظاعة الجريمة. انما يشكل هذا الحكم وقبل كل شيء درسا للقضاء اللبناني الذي تقاعس في زمن شلال الدم بإستثناء بعض المدعين العامين ونوابهم الذين خاطروا بحياتهم وسلامة عائلاتهم من أجل التنسيق مع محكمة لاهاي. كما يشكل الحكم وصمة ابدية ذات سمة دولية بحق المتهمين المعروفين والقتلة المحجوبين، المنقط عليهم من جميع اللبنانيين وكل العرب وجميع المسلمين والعالم بأسره. جبران لم تشمله ومعه كثيرون صلاحية المحكمة بسبب تعثر التحقيق أمام المهارة الإجرامية التي امتدت إلى لبنان وسادت ارجاءه وساحات المنطقة فلم تترك رئيسا للجمهورية أو للوزراء أو للإفتاء ولا زعماء من فرادة كمال جنبلاط، ناهيك بقادة الرأي والشخصيات الوطنية والكتاب والاعلاميين. العقوبة نقطة بيضاء في بحر الظلام القاتم. ولكن اول خيوط الحقيقة ظهرت وستلاحق بقية المجرمين ولو تمهلت العدالة الى حين تبدل ميزان القوى في لبنان والمنطقة".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 11/12/2020

وطنية/الجمعة 11 كانون الأول 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

المشهد السريالي في السرايا اليوم، المتمثل بزيارة الرئيس سعد الحريري رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، وما تبع الزيارة من اتصالات شد العصب من رؤساء الحكومات السابقين بالرئيس دياب كمدعى عليه في قضية المرفأ، خطف كل الاضواء حتى تلك التي أحدثها قرار القاضي صوان أمس بادعائه على رئيس حكومة ما زال يتربع على كرسيه في السرايا الحكومية الكبيرة، في سابقة هي الاولى أقله منذ اتفاق الطائف.

كما وشكل الالتفاف على الرئيس دياب، سواء بأشخاصه أو بالظروف المحيطة به ،سابقة من نوعها حيث تناسى أخصام الأمس تقاذف الاتهامات في شأن طريقة تشكيل الحكومة ومرجعيتها وبرنامجها وأدائها، وتطول لائحة الخصومة التي سقطت كلها فجأة أمام معركة الدفاع عن موقع رئاسة الحكومة.

مشهد آخر لا يقل سريالية، هو ما تسرب من مفاوضات تأليف الحكومة، فأبرزت مصادر مطلعة وجهين للمشكلة التي تؤخر إخراج التشكيلة الحكومية الى النور، وتتمثل بالخلاف على هوية الوزراء الحزبية التي يرفضها الرئيس الحريري، ويتمسك باستقلالية الموزرين. والثانية تتعلق بوجود ثلثين ضامنين في حكومة: واحدة فيما هو متمسك بقسمة 9 وزراء مسيحيين و9 مسلمين دون تقسيمات أخرى.

نبدأ من مشهد السرايا الحكومية حيث زار الرئيس الحريري السرايا الكبيرة متضامنا مع الرئيس دياب، ومحذرا من استهداف مقام رئاسة مجلس الوزراء.

وقد قال الرئيس الحريري إن التعدي على الدستور، والادعاء على رئاسة الحكومة أمر مرفوض، ولهذا جئت للوقوف مع رئيس الحكومة والتضامن معه، وان اتهام رئيس مجلس الوزراء ومحاكمته تتم أمام المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

عاصفة ردود في الدستور والقانون والسياسة... وحتى في الأصول، فتحها إدعاء المحقق العدلي على رئيس الحكومة حسان دياب وثلاثة وزراء، فجمع دياب مع رؤساء الحكومات السابقين على مبدأ أن موقع رئاسة الحكومة ليس مكسر عصا، ودفع الرئيس المكلف سعد الحريري إلى دخول السرايا قبل تشكيل الحكومة، وبصفة المتضامن، ليعبر عن رفضه المطلق للخرق الدستوري الواضح والفاضح، مشددا من الآخر على أن رئاسة الحكومة ليست للابتزاز.

ومن زيارة السرايا إلى بركة دار الفتوى، إتصال من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أشاد خلاله بموقف الرئيس دياب وبنظافة كفه، وأكد دعمه ووقوفه إلى جانبه ورفضه التطاول على رئاسة الحكومة.

وفي المواقف البارزة أيضا اعلن حزب الله رفضه في شكل قاطع غياب المعايير الموحدة التي أدت إلى ما يعتقده الحزب إستهدافا سياسيا طاول أشخاصا وتجاهل آخرين، من دون ميزان حق. وحمل شبهة الجريمة لأناس وأستبعد آخرين من دون مقياس عدل.

كل ما تقدم يترجم رفضا قاطعا بكل المقاييس للاستنسابية والبعد عن واقع الحال ومضمون محاضر التحقيق ورسو (مانيفست) الإدعاءات القضائية بقدرة قاض عند الرصيف الخطأ...

ضل التحقيق الطريق، ووقع الإدعاء بلا بينة ومع عدم كفاية الدليل أو حتى وجود إختصاص. ولكن ربما عن سابق تصور وتحريض، حتى لو أردنا أن نحسن النية.

لم يتصون من يمثل حصن عدالة اللبنانيين من عيوب التناقضات في القرار، ولا صان حقوق أهل الشهداء أولا في معرفة الحقيقة، فكان إدعاء خبط عشواء، ظن صاحبه عند تسريبه أنه (ما عليه جمرك).

ولأن الحقيقة حق للرأي العام، والمحاسبة على التقصير واجب تجاه أهالي الشهداء والجرحى وكل المتضررين، فإن الأصول تحتم وجوب أن تطاول المسؤولية الدستورية والقانونية جميع المسؤولين الفعليين، عندها يسقط الإدعاء A LA CARTE، بخاصة وأن كتاب المحقق العدلي إلى مجلس النواب، الذي وعلى رغم كونه حينها غير قابل للصرف دستوريا، كان يتضمن أسماء أربعة رؤساء حكومات، إضافة إلى أحد عشر وزيرا فما الذي (عدا ما بدا)؟، ووفق أي سند قانوني تمت عملية غربلة الأسماء قبل أن يحذف بعضها وتضاف أخرى، وهي لم ترد أصلا في الكتاب الموجه للسلطة التشريعية؟.

ما هكذا تورد الإدعاءات، ولا بهذه الخفة تستورد الإتهامات غب الطلب... وعملية التخفف من الأعباء والضغوط من المؤتمن على الحقيقة أمام الرأي العام، لا تكون بتضليله وفق مبدأ (أحيد عن ضهري بسيطة)، وعبر تسريبات تعكس ترددا في الأداء وإضطرابا في الإدعاء.

وهنا يطرح السؤال البديهي: كيف للمحقق أن يغير رأيه بين ليلة وضحاها بعدما كان يقول أن الأمر من إختصاص مجلس النواب؟.

يبقى الأهم ... عدم السماح بضياع حق من دفع دمه ضريبة لقلة المسؤولية والإهمال أو بتضييع الحقيقة باتهامات لا اساس لها في التحقيق ولا في الواقع.

على الجميع أن يرجع إلى الكتاب، فالدستور يسمو ولا يعلى عليه... والشمس طالعة والناس قاشعة.

وعلى صاحب الشأن الذي من المفترض معرفته بالأصول، أن يقوم بواجباته وفق الأصول بإعداد ملف مسند بالإثباتات، ويرسله عبر مدعي عام التمييز ووزارة العدل إلى ساحة النجمة.

العدل ملح الأرض، ولكن إن فسد الملح و(هو ما لا يريده أحد) فبماذا يملح؟ إتقوا الله في عباده.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

لم يعتد الرئيس المكلف سعد الحريري على زيارة السرايا الحكومية، إلا إذا كان رئيسا للحكومة، فعل ذلك مرة واحدة حين عاد من الخارج وزار الرئيس تمام سلام أثناء الفراغ الرئاسي...

لكن هذه المرة زار السرايا للتضامن مع الرئيس حسان دياب ومع موقع رئاسة الحكومة الذي سيعود إليه، إذا حصلت معجزة التأليف...

زيارة اليوم هي اشبه بانتفاضة سنية استهلها أمس الرئيس نجيب ميقاتي، وصعدها اليوم الرئيس الحريري وكذلك الرئيسان السنيورة وسلام.

لم يحظ الرئيس دياب بهذا الإحتضان من نادي رؤساء الحكومات إلا اليوم، وهذا الإحتضان حصنه موقف مفتي الجمهورية، ما يعني أن خطا أحمر، بالخط العريض، وضع تحت إسم دياب.

عند هذا الحد تصبح الاسئلة ضرورية، وأبرزها: ماذا سيكون عليه موقف المحقق العدلي فادي صوان حيال هذه الإنتفاضة؟ هل يستمر؟ أم يتنحى؟.

الاستمرار له ثمن في السياسة، بعد الإنتفاضة السنية، والتنحي له ثمن في القضاء، لأنه يعني وجوب تكليف محقق عدلي جديد. فمن يقدم على تلقف كرة النار هذه، بعد التطورات التي اختلطت فيها السياسة بالقضاء بالطائفية؟.

والأهم من كل ذلك كيف سيستمر مسار التحقيق، في اضخم انفجار شهده لبنان في تاريخه؟.

ماذا عن الحقيقة؟.

ماذا عن حقوق أرواح الشهداء والجرحى والمعوقين؟.

ماذا عن الخسائر المادية في المؤسسات والمنازل؟.

ماذا عن دمار أو تدمير نصف العاصمة؟...

إنها معركة سياسية بامتياز بعنوان قضائي بامتياز.

مرعب ما يجري! وطن بكامله يفتش عن حقيقة ما جرى، ويتطلع إلى تحقيق يوصل إلى هذه الحقيقة، ومن ثم إلى العدالة، فيما الترف عند السياسيين محصور في من يحق له استجواب من؟ ومن يحق له الإدعاء على من؟.

يا سادة! الضحايا والجرحى والمعوقون، أمام من يدعون؟ من يوصلهم إلى الحقيقة وبعدها إلى العدالة؟ هل تملكون أجوبة أو متاريس سياسية تقفون خلفها لتصوبوا على بعضكم البعض...

المسؤولية تبدأ من لحظة وصول النيترات إلى مرفأ بيروت وتفريغها: من استورد؟ من سمح بالتفريغ؟ من نام على السر؟ من ستر وتستر؟ من أهمل؟ من استهتر؟.

هل تتصورون لائحة المسؤولين إذا ما تمت الإجابة عن هذه الأسئلة؟ متى نصبح بلدا يضع لوائح بالمسؤولين، كما يضع لوائح بالضحايا والشهداء والجرحى والمفقودين والمعوقين؟.

الناس يريدون الحقيقة ونقطة على السطر.

هذه الحقيقة ثبتتها اليوم المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فأصدرت حكم المؤبد في حق القيادي في حزب الله سليم عياش.

بعد صدور الحكم، كيف سيتصرف حزب الله؟. بالعودة إلى موقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، فهو كان أعلن في مطلع الصيف الفائت أن الحزب لن يسلم المتهمين.

حكوميا، بعد تشكيلة الرئيس المكلف ورد ورقة المعايير من رئيس الجمهورية، الحكومة في قفص... الإنتظار.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

هو يوم سعد دياب، ساعة دخل حسان نادي رؤساء الحكومات ببطاقة عبور تسلمها شخصيا من الرئيس المكلف سعد الحريري، فوقعت المعجزة عند باب السرايا.

لكن المتعوس ما كان ليلتم على خايب الرجا لو لم تفتح للرئيس المكلف طاقة قدر مصدرها موقع رئاسة الحكومة.

وعلى دستور من مادة وحيدة تقضي ب "يا غيرة الدين"، زار الحريري الرئيس المصروف، غرد تمام سلام بالعصا، اتصل فؤاد السنيورة بدياب رافضا التطاول على الموقع، وأما ميقاتي فقد سلك الخط النجيب، وقدم تغريدة الوشاية على رئيس الجمهورية، لكونه قرأ التقارير عن وجود مواد خطرة في المرفأ.

ورباعية رؤساء الحكومة السابقين بدا سيفها أفعل من المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، لكن هؤلاء هم أنفسهم "ألقوا أخاهم دياب في البئر"، رذلوه عندما بلغ حسان دياب سن التكليف، وحاصروه وهاجموه. ولما تخطى مرحلة التأليف أقفلوا أبواب النادي في وجه الرئيس الضال.

حتى مرجعية الطائفة الدينية لم تصل على حكومته، ولم تسلم، وتركته شهرين على قارعة الانتظار، قبل أن تعفو عنه وتستقبله في ديارها.

وبصورة جمعت التكليف بالتصريف، أعطى الحريري دياب صك براءة مرفوعا على راحات رؤساء الحكومات السابقين، الذين اتخذوا من الطائفة منصة دعم، في معرض الدفاع عن الرئيس المدعى عليه، فزيحوا مواقعهم بالخطوط الحمر، واستبسلوا في الهجوم على القضاء، ووضعوا السلطة الطائفية في مواجهة السلطة القضائية.

وتحت قوس المحكمة يحيا العدل، وتسقط كل المعايير، إلا في لبنان. لا عدل في الرعية، ولا ظلم في السوية والطائفية.

هنا تطيح الدستور، والمذهب يعلو على القانون ولا يعلى عليه.

عندما تجرأ القضاء وأمسك أول الخيط بالادعاء في جريمة أودت بحياة المئات، واقتلعت نصف قلب العاصمة، أصيبت مشاعر رؤساء الحكومات السابقين والمكلفين بالوهن، واهتز حسهم الطائفي.

ولولا "العيب والحيا"، لقالوا إن تفجير المرفأ جريمة تقيد ضد مجهول، والمجهول لم يكن يوما معلوما في أي من الجرائم السياسية والمالية والادارية، لبلد يسير إلى انهيار بلا قعر، ولم يتوان حكامه عن ارتكاب الجرائم متضامنين، وهم اليوم بالتكافل والتضامن يقيمون الحد على القضاء، لأنه مس بالذات الحكومية.

وهذه السلطة خرجت اليوم مدعى عليه برتبة نائب في تنمية وتحرير، ووزير سابق أشغاله تدل عليه، فوكل نفسه الدفاع عن نفسه، وكان الخصم والحكم ومحامي الشيطان، ووقع في شر نفيه.

وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده غازي زعيتر في مجلس النواب، كان لا يعلم ومن ثم صار يعلم، بعدما واجهته الجديد وبالدليل المستند إلى تحقيقات تولتها منذ الرابع من آب المشؤوم وحتى اللحظة، بأن المدير العام للنقل البحري والبري عبد الحفيظ القيسي أبلغه بخطر حمولة الباخرة هي حمولة زائدة يمسك بها القاضي فادي صوان الذي يلاقي مواجهة بلغت حد "التلحيم السياسي".

وإذا كان المحقق العدلي في اول طريق المرفأ، فإن خيوط الجريمة تستلزم رفع البصمات السياسية والحزبية عنها، والتحقيق مع كل اسم من المسؤولين الستة عشر الذين ستكشف عنهم الجديد اليوم.

والجديد إذ تشد على يد القضاء لخرقه الخطوط الحمر، تدعوه الى تجاوز كل الألوان السياسية الداخلية، وإن اضطره التحقيق الى دخول "عنبر القصر" واستنطاق رئيس البلاد الساهر على أمنها وفقا للدستور.

وما دام الجميع يعلن وضع نفسه تحت سقف القانون، فالقانون اليوم ليس قصيدة شعر، ولا هو آلة للعزف المنفرد.

وبدلا من شحن النفوس طائفيا، فتشوا عن شحنة نترات الامونيوم من أدخلها؟. من تسلم أورقها؟. من أهمل رفعها وحولها بعد سبع سنوات الى قنبلة نووية فجرت عاصمة كاملة.

المسؤولون كثر وحكما ليسوا أربعة بل مجموعة نترات سياسية تعاقبت على الحكم وعلى القضاء.

الحكم في مدى خطر أفعالهم، وإن جاءت على مقاس الإهمال المميت.

ومع إداة الجريمة الداخلية ماذا عن إغفال الشق الخارجي لحكاية أطنان نيترات الامونيوم؟.

وفي هذا الإطار يواصل الزميل فراس حاطوم الساعة التاسعة والنصف مساء مطاردة بابور الموت، في رحلته المشؤومة التي بدأت في جورجيا ولم تنته في الموزمبيق، حيث يواجه رجلا يشتبه في أن يكون المالك الحقيقي للسفينة روسوس كارالومبوس مانولي.

ولولا الدور الخفي الذي لعبه في غير محطة لما شق البابور طريقه الى ميناء بيروت. وهنا يطرح السؤال القديم الجديد نفسه: لماذا ما زال مانولي أو الجهات ذات الصلة بالملف خارج دائرة الرشق بوردة استجواب، بخاصة وأن قبرص "مش بعيدة" على حد توصيف نهاد المشنوق ذات يوم للبنانيين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

الله يرحم شهدا لبنان.

عبارة رددها بلا أدنى شك معظم اللبنانيين اليوم، وهم يتفرجون على الحقيقة تنحر مرة جديدة، بقضاء اتهمه البعض بالاستنسابية، وسياسيين لم يعجب كثيرون بموهبتهم المدهشة في رسم الخطوط الحمر ذات الخلفية المذهبية.

الله يرحم شهدا لبنان.

بين عامي 75 و90، دفعوا ثمن قتال اللبنانيين في ما بينهم، وتقاتل الآخرين بهم.

ولما أسدل الستار على الحرب، لملم الجميع الجراح، ووحدها جراح الأمهات والأباء والبنات والأبناء لم تندمل بعد، لذرائع سياسية وحجج طائفية، في وقت ما زالت قضية المخطوفين والمفقودين حية في قلوب العائلات التي أحيتها أمس في الذكرى الثانية والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وفي مرحلة 2005 وما تلاها، شهداء كثر فقدهم لبنان، من سياسيين ومواطنين صودف وجودهم في أماكن التفجيرات.

وعلى رغم اللجوء إلى القضاء الدولي، تحت شعار الخوف من ضغوط على القضاء المحلي، لا يسود انطباع عند كثيرين من الناس بأن العدالة تحققت، وأن الشهداء أنصفوا، لاعتبارات سياسية ومذهبية، ولو استكملت المحكمة الخاصة اليوم إصدار أحكامها في هذا المجال.

أما عام 2020، الذي صار عام انفجار مرفأ بيروت، بعدما أدى إلى سقوط مئتي شهيد وأكثر، عدا آلاف الجرحى، وتدمير جزء كبير من العاصمة. وعلى رغم إحالة الملف على المجلس العدلي، واشتراك جهات خارجية كثيرة في التحقيقات، فلا يشعر اللبنانيون أن الدرب إلى الحقيقة والعدالة سالكة، بدليل ما شهدته الساعات الأخيرة من تصريحات ومواقف وزيارات.

غير أن ما سبق، لا ينبغي أن يكون دافعا لليأس ولا سببا الاستسلام، بل المطلوب أن يشكل دفعا في اتجاه تغيير الواقع السيء، من خلال وصفه في شكل دقيق، بعيدا من أساليب التعمية، وتقنيات تجهيل الفاعل، التي اعتادها اللبنانيون، وأكدتها التجارب.

الله يرحم شهدا لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

من ورط القضاء؟ او هل ثمة من اجتهد مقابل النص؟ ام ان النصوص فضفافضة متى اراد اهلها؟ وان كان فيها ما يجيز هذا الادعاء على رئيس حكومة ووزراء ونواب، فوفق اي معيار تم هذا التمييز بالمسؤولية بين المعنيين؟ ولما هذا التلكؤ لسنوات عن ملاحقة جرائم اخرى ارتكبت في حق كل اللبنانيين، كقتلهم جوعا وفقرا ونهبا على مدى عقود؟.

إن أول ما اصاب ادعاء القاضي العدلي فادي صوان في حق رئيس حكومة تصريف الاعمال وثلاثة وزراء سابقين في قضية انفجار المرفأ هو غياب وحدة المعايير، التي ادت الى ما يعتقده حزب الله انه استهداف سياسي طاول اشخاصا وتجاهل اخرين من دون ميزان حق، وحمل شبهة الجريمة لأناس واستبعد اخرين من دون مقياس عدل.

فمن الضروري بحسب بيان حزب الله، أن تكون كل الإجراءات التي يتخذها قاضي التحقيق بعيدة من السياسة والغرض، مطابقة لأحكام الدستور، غير قابلة للاجتهاد او التأويل أو التفسير، لكي لا تضيع معرفة الحقيقة الكاملة، والأسباب التي أوصلتنا إلى الجريمة الخطرة.

ولخطورة الخطوة بميزان التوازن الوطني ومعه البعد السياسي كان حضور رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى السرايا متضامنا مع الرئيس حسان دياب، رافضا ما اسماه بالخرق الدستوري الفاضح، أو المساس بموقع رئاسة الحكومة.

وعلى خط السرايا نشطت الاتصالات المتضامنة من دار الفتوى الى رؤساء الحكومات السابقين.

وعلى خط القضاء حاجج الوزراء السابقون الادعاء برسائل اعلامية واخرى دستورية، وخلاصتها ان القاضي صوان تجاوز الاصول القانونية والدستورية المعطاة له كما قال النائب غازي زعيتر.

اقوال كثيرة واعتراضات من خلفيات متعددة، الا ان ابرز المصابين بالخطوة هذه هو القضاء نفسه ومعه الحقيقة المنشودة، وقبلهما اهالي الشهداء الابرياء والجرحى والمشردون الذين طالما انتظروا التحقيق للاتيان بمجرم حقيقي ارتكب جريمة العصر، لا بتوجيه ادعاء بالاهمال او التقصير وفق استنسابية المعايير.

في الاقليم ووفق معيار قائد قطار التطبيع، تسير ممالك ودول نحو الكيان العبري وآخرها المملكة المغربية، فاتحة الطريق امام حاكم السعودية محمد بن سلمان بحسب صهر الرئيس الاميركي جاريد كوشنير، الذي أكد ان التطبيع بين الرياض وتل ابيب مسألة وقت.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

4 آب اشتعل نيترات الامونيوم ففجر المرفأ وقسما كبيرا من بيروت. فهل تفجر التحقيقات في اشتعال الامونيوم الوضع اللبناني الهش؟.

من يراقب المشهد السياسي المعقد، ومن يستمع الى الخطب والتصريحات النارية، يتأكد له ان الوضع دقيق، وعلى حافة الخطر.

فبدلا من ان يبحث اركان المنظومة في تشكيل حكومة انقاذ، ها هم ينشغلون بتحقيق قضائي وبادعاءات اصدرها قاضي التحقيق العدلي في جريمة المرفأ فادي صوان.

قد يكون صوان على حق في ادعاءاته وقد لا يكون.

قد يكون استنسب ام لا.

قد يكون أخطأ وقد يكون أصاب...

لكن الامر برمته يندرج في اطار العمل القضائي الصرف.

ومن يرى انه مظلوم، عليه ان يلجأ الى الاليات القانونية لا الى الخطب التعبوية الشعبوية.

فمن من السياسيين يملك معطيات الملف كاملة؟ ومن من السياسيين الذين يتهمون ويبرئون يعلم حقيقة ما حصل منذ وصول باخرة الموت الى لبنان وحتى الانفجار الكبير؟. ومن ثم: كيف يسمح وزراء ونواب ومسؤولون لأنفسهم ان يهاجموا قاضيا لم يفعل شيئا، حتى الان، سوى الادعاء على بعض المسؤولين؟. اين دولة المؤسسات والقانون التي تدعون الدفاع عنها ليل نهار؟. ومن ثم من قال لكم ان الادعاء سيتحول اتهاما حتميا واكيدا؟ بل حتى من قال لكم إن الادعاءات ستتوقف هنا ولن تشمل مسؤولين آخرين؟ القليل من الهدوء والتواضع يا سادة.

فانتم جميعا فشلتم في السياسة وفي بناء الدولة. وانتم جميعا فاسدون مفسدون. فكيف للفاشلين والفاسدين المفسدين ان ينصبوا انفسهم بين ليلة وضحاها فقهاء في الدستور وعلماء في القانون؟.

في ذاك اليوم المشؤوم من آب سقط مئتي شخص على الاقل، وجرح اكثر من ستة الاف بينهم حالات حرجة كثيرة، وتهدم قسم من بيروت كما لم يتهدم طوال الحروب التي مرت على العاصمة.

ولأن المأساة كبيرة، فإن الرأي العام طالب وضغط. يكفي ان نذكر ان منزل القاضي صوان وقصر العدل في بيروت شهدا مرات عدة تظاهرات للمطالبة بعدم تمييع التحقيق وبالوصول الى الرؤوس الكبيرة.

فلماذا عندما بدأ المس بالرؤوس الكبيرة عاد بعض امراء السياسة الى اتباع سياسة التعبئة، كما عادوا الى الاستنهاض الطائفي المذهبي؟ هل هم يريدون حقا، الدفاع عن حقوق طوائفهم، ام انهم يخوضون حربا استباقية خشية وصول مقصلة العدالة الى رقابهم؟ فيا اركان المنظومة: تيقنوا ان الناس الذين ماتوا في 4 آب من دون اي ذنب اقترفوه، ليسوا مسيحيين ولا مسلمين ولا دروزا.

انهم ضحايا الاهمال والفساد. فارحموا الضحايا، فهم الان لا هويات طائفية لهم. الضحايا جميعا ينتمون الى طائفة واحدة هي طائفة المظلومين المقهورين. والمظلومون المقهورون يحق لهم بتحقيق بلا حواجز ولا قيود، وبمحاكمة بلا محرمات ولا سدود.

لذا فلتسقط بعد اليوم كل القيود والمحرمات. فليساءل الجميع من اعلى الهرم الى ادناه. وليدع على جميع المسؤولين السابقين والحاليين، وليتهم الجميع. وليحاكم الجميع. وبعد المحاكمة، لا قبلها، فليبرأ البريء ويعاقب المجرم.

فالجريمة اكبر وأهم من كل المناصب والمراكز والمسؤوليات. ويا ايها القضاء: انت مطالب بقوة بأن تواصل ما بدأته. فليس عليك ان تهدأ وتستكين قبل ان يصرخ الضحايا من تحت التراب: باسم الشعب اللبناني فليحي العدل.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 11 كانون الأول 2020

وطنية/الجمعة 11 كانون الأول 2020

النهار

عُقدت لقاءات بعيدة من الأضواء شملت مرجعيات حكومية سابقة وشخصيات سياسية وحزبية، على خلفية مواجهة الوضع الراهن وكيفية التصدي للعهد في حال رُفضت تشكيلة الحريري الوزارية.

تُسجَّل ظاهرة بِطالة في صفوف أعداد كبيرة من مهندسين وصيادلة، ومنهم من لجأ إلى بعض المدارس الخاصة للتعليم 'على الساعة' لضمان معيشته في الظروف الراهنة.

دخلت المكاتب التربوية للاحزاب على خط انتخابات رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية وهناك تحالفات بين بعض الاحزاب بعكس ما حصل من انسحاب تكتيكي لهذه الاحزاب في الانتخابات الطالبية.

لا تزال مصادر وزارية تتخوف من ضغوط اضافية تمارس على شركات الطيران لمقاطعة مطار بيروت الدولي وتؤكد ان الخطة مرشحة للتصاعد.

الجمهورية

قال دبلوماسي بارز تعليقاً على المواجهات القضائية بين القوى السياسية: تضيعون الوقت على كل شيء والمطلوب واحد، إصلاح.

يقول مسؤولون في حزب كبير إنه بدأ الضغط على الجميع من أجل الخروج من الشروط والشروط المضادة في عملية تأليف الحكومة.

يستعد عدد من الدبلوماسيين لمغادرة بيروت في وقت قريب لتمضية عطلة الأعياد مع عائلاتهم معتبرين أن لا شيء جديداً يستدعي بقاءهم في مراكز عملهم.

اللواء

تتحكم السياسة بمسار تحقيقات المحقق العدلي، حسب متابعين، الامر الذي يضع التحقيق كله أمام المأزق...

ما تزال الأولوية لدى رئيس تكتل نيابي تحريك "غرفة الأوضاع" على حساب أي جهد جدّي لولادة حكومة، على النحو الجاري.

استخف حقوقي بارز بالعودة الى نغمة "الحمايات الطائفية والمذهبية" بمواجهة ما يجري لدى القضاء على اختلاف اختصاصاته!

نداء الوطن

طلب التفتيش المركزي من ادارة المناقصات ايداعه تقرير خبراء الاتحاد الاوروبي بشأن مناقصة الفيول، لإحالته الى التفتيش الهندسي، وهو ما اعتبره معنيون "خطوة تأسيسية للتشكيك بسلوك ادارة المناقصات وليّ ذراعها".

بخلاف الكثير من الطامحين إلى الانضمام للائحة المرشحين الوزاريين، لم تنفع المساعي في إقناع إحدى الشخصيات بقبول تولي منصب وزاري.

تنقل أوساط عليمة أنّ الرئيس نبيه بري يتجه إلى خوض "مواجهة شاملة في كل الساحات والميادين" ضد سياسة العهد العوني التي تسعى لزّجه في قفص الاتهام القضائي

الأنباء

المواقف المعترضة من فريق محدّد بوجه مساعي جارية في ملف أساسي، توحي بأن ثمة من يدفع خلف تلك المواقف الى منع وصول الملف الى نتيجة إيجابية.

سياسي مخضرم شبّه المرحلة الراهنة بأنها بداية الفصل الأخير من حرب 1975.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

النهار: ملاحقات المرفأ تتمدد مباشرة إلى رئاسة الحكومة

النهار/الجمعة 11 كانون الأول 2020

بعد أربعة اشهر ونحو أسبوع من الانفجار المزلزل الذي حصل في مرفأ بيروت في 4 آب الماضي، لم يكن غريبا ان يتحول الادعاء "السياسي" الأول الذي أصدره المحقق العدلي في ملف انفجار المرفأ القاضي فادي صوان الى حدث مدو طغى بكل ابعاده ومعالمه وردود الفعل الفورية عليه، حتى ان هذا الحدث كاد يحجب الترقب الحار والمشدود بقوة الى تطورات المأزق الجديد في المسار المعقد لتأليف الحكومة العتيدة. ذلك انه ليس تطورا عاديا ومألوفا في لبنان ان يتم الادعاء على رئيس للحكومة وثلاثة وزراء سابقين دفعة واحدة خصوصا بعدما كانت حصلت مواجهة خشنة بين المحقق العدلي ورئيس مجلس النواب نبيه بري في ظل الكتاب الذي كان وجهه القاضي صوان الى المجلس طالبا اجراء المقتضى في امكان تحديد مسؤوليات سياسية في ملف انفجار المرفأ، الامر الذي رفضه المجلس ورئيسه لجهة مخالفة المحقق العدلي الدستور ومبدأ فصل السلطات. كما ان الطابع الأهم والأكثر اثارة للاهتمام في هذا التطور النادر تمثل في ادعاء المحقق العدلي مباشرة على رئيس حكومة تصريف الاعمال #حسان دياب الى جانب وزراء المال والأشغال السابقين علي حسن خليل وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس كما تردد انه ادعى على الوزير السابق غازي العريضي بما يعني ان الادعاء الذي شمل هذه الشخصيات سيستتبع توقعات بمواجهة سياسية - قضائية أولا، وسياسية - سياسية تاليا، من شأنها رفع معركة التجاذبات والسجالات الحادة التي نشأت منذ فترة حول ملفات الملاحقات القضائية في عدد من الوزارات والإدارات الى درجات حارة جدا بما سيلفح المناخ السياسي بمزيد من التوترات. ولعل الامر اللافت في هذا السياق ان الادعاء على الرئيس دياب جاء في وقت بالغ الحرج وسط اعتمال معركة تأليف الحكومة الجديدة وشد الحبال الذي يطبعها بما سيستتبع بطبيعة الحال عدم مرور الادعاء على دياب مرورا امنا لاستهدافه الرئاسة الثالثة، ولو كان شاغلها حاليا في موقع تصريف الاعمال، الامر الذي اثار بداية صدور أصوات الاعتراض السنية والتي يرجح ان تتكثف في الساعات المقبلة. وستتجه الأنظار أيضا الى ردود فعل من جانب حركة "امل" التي شملها الادعاء بوزيرين سابقين من صفوفها علما ان الوزير السابق علي حسن خليل اتهم المحقق العدلي بالاستنسابية وذلك غداة الانفجار الإعلامي السياسي الذي حصل أخيرا على خط بعبدا -عين التينة - كليمنصو على خلفية اتهام العهد بالملاحقات "الكيدية". وتجدر الإشارة هنا الى ان ملفات الملاحقات التي تطاول عددا من المؤسسات والشخصيات العاملة في الشأن العام او شخصيات عسكرية وامنية اتخذت في الساعات الأخيرة بعدا متوهجاً تزامن مع ادعاء القاضي صوان على الرئيس دياب والوزراء السابقين بما يسلط الأضواء على جانب صاعد بقوة في المشهد الداخلي من دون امكان الجزم سلفا بما سيؤول اليه خصوصا مع اتساع بقعة المعركة السياسية بين الأطراف السياسيين الذين يعتبرون انفسهم في دائرة استهداف يتهمون العهد وفريقه السياسي بالوقوف ورائه من خلال توظيف بعض القضاء في معركة تصفية حسابات سياسية.

ولم يكن رد فعل الرئيس حسان دياب على الادعاء عليه بعيداً عن هذه الخلفية اذ سارع الى ابداء استغرابه "لهذا الاستهداف الذي يتجاوز الشخص الى الموقع" مشددا على ان "حسان دياب لن يسمح باستهداف موقع رئاسة الحكومة من أي جهة كانت". وفي إشارته الى رفض الإدلاء بإفادته امام القاضي صوان اكد ان الاخير تبلغ جواب رئيس الحكومة على طلب الاستماع الى إفادته لافتا الى انه "رجل مؤسسات ويحترم القانون ويلتزم الدستور الذي خرقه صوان وتجاوز مجلس النواب". ومعلوم ان المحقق العدلي كان حدد أيام الاثنين والثلثاء والأربعاء من الأسبوع المقبل مواعيد لاستجواب دياب في السرايا الحكومية والوزراء السابقين في قصر العدل بجرم الإهمال والتقصير والتسبب بوفاة وإيذاء مئات الأشخاص في انفجار مرفأ بيروت. كذلك ادعى على المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا واستجوبه وتركه بسند إقامة لاستكمال التحقيق.

وبدا لافتا في سياق صدور ردود الفعل الأولية على الادعاء على دياب ان الرئيس نجيب ميقاتي تحدث عن "عدالة بمكيالين وعن اعتماد انتقائية في الملاحقة " منبها الى اغفال ما كان قاله رئيس الجمهورية ميشال عون من انه قرأ التقارير التي تحذر من وجود مواد خطرة في المرفأ وعلق على ذلك بقوله "الحق كل لا يتجزأ وليس استهداف أشخاص بعينهم افتراء". وتزامنا مع هذا التطور لم يمثل امس حاكم مصرف لبنان رياض سلامة امام القاضية غادة عون التي قبلت كتاب معذرة ارسله اليها مبررا عدم حضوره بظروف امنية واستمعت الى مسؤولين في المصرف المركزي حول موضوع الصيارفة والدولار المدعوم.

الى الانسداد مجددا

اما في الملف الحكومي فبدا واضحا، غداة تقديم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري تشكيلته الكاملة من 18 وزيرا الى رئيس الجمهورية ورد الأخير بطرح تشكيلة تضمنت توزيعا للحقائب على الطوائف من دون أسماء، ان الانسداد عاد سيد الموقف بل ربما مع رفع وتيرة التوتر نظرا الى المحاذير التي ستترتب على محاولة اسقاط تركيبة الحريري كرسالة تصعيدية وما يمكن ان ترتبه من تداعيات على المبادرة الفرنسية وموقف المجتمع الدولي بعد هذا التطور. وتقول أوساط معنية بالاتصالات السياسية المشاورات التي أجريت غداة اللقاء الأخير بين عون والحريري ان الحكومة عالقة في كباش رئاسي بين الطرح الذي قدمه رئيس الجمهورية والتشكيلة الحكومية المكتملة المقدمة من الحريري. ووفق المعلومات ان تشكيلة الحريري المكونة من 3 "ستات" لم تعط فريقاً واحداً الثلث المعطٌل وقامت على توزير شخصيات مستقلة غير حزبية من اختصاصيين وفق المبادرة الفرنسية. وهو اعدها بعدما اكمل مشاوراته النيابية مع الكتل وبعدما استمع الى ملاحظات رئيس الجمهورية على مدى 11 لقاء. وفيما تشير مصادر كل القوى السياسية الى ان العقد داخلية ولا شيء خارجياً يحول دون ولادة الحكومة، كشفت ايضاً ان حل العقدة الاخيرة يمكن التوصل اليه بأن يتفق رئيس الجمهورية مع الرئيس المكلّف على ان تتم تسمية كل من الوزير المسيحي السابع والوزير السني الرابع بالاتفاق بينهما. وفِي المعلومات ان طرح الرئيس عون قام على تشكيلة مكونة من 18 وزيراً من دون اسماء ويقترح فيها بدائل بتوزيع الحقائب على الطوائف بما فيها المداورة. وتقول المصادر ان الرئيس عون في طرحه لم يضع اسماء بل كان اعطى سابقاً اسماء للرئيس الحريري.

وتشير المعلومات الى ان الداخلية التي كانت اعطيت لرئيس الجمهورية استعادها الحريري من حصته وسمى لها قاضياً ارثوذكسيا على ان تكون الدفاع لماروني يسميه رئيس الجمهورية والخارجية لدرزي هو السفير ربيع النرش. وان جو صدي هو الاسم المرشح على كل اللوائح لوزارة الطاقة.

ووفق المعلومات توزعت تشكيلة الحريري على الشكل التالي:

حصة رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر + الطاشناق: (6 وزراء) واعطيت حقائب : الطاقة والدفاع والتربية والثقافة والاعلام والبيئة والصناعة (الطاشناق).

حزب الله + امل + المرده+ القومي :6 وزراء وتضمنت حقيبتي العمل والاشغال لحزب الله وحقائب المال والسياحة والتنمية الادارية لحركة امل اضافة الى الاتصالات للمرده .

الرئيس الحريري مع "اللقاء الديموقراطي" 6 وزراء وتضمنت حقائب:

الصحة والعدل والاقتصاد لتيار المستقبل والداخلية لمسيحي ارثوذكسي يسميه الحريري، والخارجية والزراعة لوزير درزي.

ووضع عون ملاحظات على تشكيلة الحريري من ابرزها انه اعتبر انها متعددة المعايير ولم تتم استشارة بعض الكتل وان الحريري تدخل في أسماء المسيحيين فيما رفض أي تدخل في أسماء السنة والشيعة .

 

العقوبات تطال جامعة “الحرس الثوري” في لبنان

جوني فخري/العربية.نت/الجمعة 11 كانون الأول 2020

أدرجت وزارة الخزانة الأميركية منذ أيام، “جامعة المصطفى الدولية” على لائحة العقوبات، لتكون المرة الأولى التي تُعاقب فيها الولايات المتحدة كياناً “تربوياً” بسبب تورّطه بالإرهاب. في التفاصيل، أكدت الوزارة أن الجامعة متورطة في تجنيد عناصر في صفوف “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، من أجل جمع معلومات استخباراتية وتنفيذ عمليات إرهابية، مشيرة إلى أنها قامت عبر فروعها الخارجية بـ”أدوار في تسهيل تجنيد أشخاص لصالح الحرس الثوري والميليشيات الأجنبية التي يقودها”. كما قامت الجامعة بإرسال مجندين إلى سوريا للقتال نيابة عن الميليشيات التي يقودها الحرس الثوري الإيراني، خصوصاً إلى ميليشيا “فاطميون” الأفغانية، وميليشيا “زينبيون” الباكستانية، ولفت بيان الوزارة إلى استخدام الحرس الثوري الجامعة غطاء لتجنيد الطلبة الأفغان، واستخدام حرمها في مدينة قم بإيران كأرض لتدريب الطلبة الباكستانيين وضمهم إلى ميليشيا زينبيون. وتعد “جامعة المصطفى العالمية” أكبر جامعة شيعية إيرانية، ومركزها الرئيسي مدينة قم، وتملك أكثر من 170 فرعاً في أكثر من 50 دولة. ويقوم “فيلق القدس” من خلالها باستهداف أعداد كبيرة من الطلبة الأجانب والأميركيين لأغراض التجنيد، وتطوير برامج تبادل طلابي مع الجامعات الأجنبية لأغراض تجنيد الطلبة الأجانب وجمع معلومات استخباراتية منهم، وذلك بحسب ما جاء في بيان وزارة الخزانة الأميركية. كما تتضمن الجامعة، بحسب تقارير صحافية، تنظيمات مذهبية بدعم من الحوزة الشيعية في إيران، إضافة إلى عدد من المراكز البحثية التي تعمل بأمر مباشر من المرشد الأعلى علي خامنئي، وتُدار بواسطة مكتبه شخصياً، إلى أن بات لهذه المؤسسة نحو 500 مركز بحثي داخل وخارج البلاد.

فرع لبنان.. بإدارة من الحرس

يوجد فرع جامعة المصطفى العالمية في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، معقل حزب الله، وتحديداً قرب المركز الإسلامي الشيعي الأعلى على طريق المطار القديمة، ويُديرها بحسب معلومات “العربية.نت” الدكتور علي عباسي، وهو عضو في الحرس الثوري الإيراني، وتم تعيينه منذ قرابة الستة أشهر.

وتضمّ الجامعة طلاباً لبنانيين وأجانب من كافة الدول العربية، لاسيما من الحوثيين، لأنه لا يوجد لها فرع في اليمن، وفيها مبنيان، واحد مخصص للنساء وآخر للشباب. أما الأساتذة فمعظمهم من اللبنانيين، وقسم قليل منهم يأتي من إيران. وكان أساتذة جامعة المصطفى فرع لبنان، بحسب معلومات “العربية نت”، يتقاضون رواتبهم بالدولار، إلا أنه وبسبب العقوبات الأميركية المفروضة على إيران التي قلّصت قدراتها المالية، أصبحوا يحصلون عليها بالليرة اللبنانية، لأن الجامعة تموّل مباشرةً من الحرس الثوري الإيراني.

ويوجد في جامعة المصطفى – فرع لبنان مجموعة كليات تضم اختصاصات عديدة، إلا أن الأساس فيها كلية الفكر الإسلامي. وبعد أن ينتهي الطلاب من تحصيل علمهم الديني، يكملون دراستهم في الحوزات الدينية، وهي عبارة عن معاهد دينية تُدار بمعظمها من قبل “حزب الله”. من جهته، اعتبر رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط في حديث لـ”العربية.نت”، أن جامعة المصطفى العالمية هي إحدى الأذرع التربوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، وجزء من المشروع السياسي لإيران في المنطقة، لذلك لديها فرع في لبنان وسوريا والعراق وفي باكستان، لافتاً إلى أن هدف الجامعة نشر ثقافة ونظرية ولاية الفقيه والترويج لمشروع إيران في المنطقة، وتصدير الثورة الإيرانية. وأوضح عريمط أن الجامعة تستقطب طلاباً من مختلف الدول والتعليم فيها شبه مجاني. في السياق أيضاً، أوضح الناشط السياسي والاجتماعي لقمان سليم لـ”العربية.نت”، أن جامعة المصطفى العالمية جزء من “البطارية” الإيرانية في لبنان، ويبقى السؤال الأساسي كيف حصلت على ترخيص رسمي من قبل وزارة التربية في وقت أن توجهها الثقافي لا يُشبه الثقافة اللبنانية؟!، في اعتبار يشير إلى تورط الدولة اللبنانية، بحسب تعبيره. وأضاف أن جامعة المصطفى في لبنان هي فرع من الحرس الثوري الإيراني، وهذا يُمثّل خرقاً ثقافياً إيرانياً للبنان عامةً وللبيئة الشيعية تحديداً بعد الخروقات الأمنية والعسكرية المتمثّلة بحزب الله. يشار إلى أن جامعة المصطفى-فرع لبنان مرخّصة من وزارة التربية في البلاد، ويبدو أن هناك جامعة إيرانية أخرى في طريقها إلى لبنان وتُدعى “أزات”، وهي بانتظار الحصول على رخصة رسمية.

 

الحريري من السرايا: متضامن مع دياب ورئاسة الحكومة ليست للابتزاز

وطنية - الجمعة 11 كانون الأول 2020

استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب، اليوم في السرايا الحكومية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري. بعد اللقاء، قال الرئيس الحريري: "أتيت إلى رئاسة الحكومة لأعبر عن رفضي المطلق للخرق الدستوري الواضح والفاضح الذي ارتكبه القاضي بالادعاء على رئيس الحكومة. الدستور واضح، ورؤساء الحكومات يمثلون فقط أمام محكمة خاصة يشكلها المجلس النيابي. رئاسة الحكومة ليست للابتزاز، وهذا الأمر مرفوض ونحن لن نقبل به. من حق أهالي الشهداء معرفة الحقيقة، ومعرفة من أدخل هذه الباخرة ومن منحها الغطاء. أما التعدي على الدستور والادعاء على رئاسة الحكومة، فهذا أمر مرفوض. وقد أتيت لأقف مع رئيس الحكومة وأتضامن معه".

 

دريان: الادعاء على مقام رئاسة الحكومة استهداف سياسي غير مقبول وتجاوز للدستور

وطنية - الجمعة 11 كانون الأول 2020

صدر عن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان البيان الآتي: "إن الادعاء على مقام رئاسة الحكومة هو استهداف سياسي غير مقبول وتجاوز للدستور ولقانون محاكمة الرؤساء والوزراء السابقين، ويصب في اطار حملات كيدية واضحة للعيان لا تخدم العدالة لفريق معين دون أخر لتصفية حسابات سياسية، نحن مع القضاء النزيه الشفاف ومع الحرص على تحقيق العدالة وفقا لأحكام القانون والتزام الدستور، واي تسيس أو استنساب ادعاء لكشف حقيقة انفجار مرفأ بيروت هو جريمة أخرى بحق الوطن، فالكل مسؤول في هذا الحادث المفجع، وليعلم الجميع ان الوطن لا يبنى على المصالح الخاصة والكيديات ولا على الاستنساب فلندع القضاء يأخذ مجراه بكل تجرد وانفتاح بعيدا عن الضغوط ودون تقييده بسلاسل السياسة".

 

دياب تلقى اتصالا من السنيورة أكد فيه رفضه التطاول على موقع رئاسة الحكومة وخرق الدستور

وطنية - الجمعة 11 كانون الأول 2020

تلقى رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب اتصالا هاتفيا من الرئيس فؤاد السنيورة، أكد فيه رفضه "التطاول على موقع رئاسة الحكومة وخرق الدستور".

 

اتحاد جمعيات العائلات البيروتية رفض المس بصلاحيات رئيس الحكومة المكلف وحذر من التمادي في الكيدية السياسية

وطنية - الجمعة 11 كانون الأول 2020

استنكر اتحاد جمعيات العائلات البيروتية في بيان "التعدي على صلاحيات رئيس الحكومة المكلف الدستورية، والتي يناط به إجراء استشارات نيابية غير ملزمة وتقديم تشكيلة الحكومة لرئيس الجمهورية الذي له حق الموافقة او عدم الموافقة عليها". واعتبر ان "إقدام رئيس الجمهورية على اعداد تشكيلة للحكومة، وتقديمها لرئيس الحكومة هو مخالف للدستور، ويدخل في اطار التطاول على صلاحيات رئيس الحكومة، وتخطي دستور الطائف، وتكريس بالممارسة لصلاحيات غير دستورية لرئيس الجمهورية" . واشار الى ان "الاتحاد الذي يرفض المس بصلاحيات رئيس الحكومة يحذر من التمادي في الكيدية السياسية، واستعادة أعراف أدت الى نشوب حرب أهلية، وكان آخر ارهاصات هذه المرحلة الادعاء على رئيس حكومة خلافا للأصول الدستورية والقانونية، وكأن لا يكفي بيروت ما تعرضت له من خراب نتيجة انفجار المرفأ المشؤوم ، لنصل بكل أسف الى هدم وتخريب ما تبقى من مؤسسات دستورية والأصول الواجب اتباعها في مخاطبتها ومساءلتها مما ينذر بمزيد من الانهيار على المستويات كافة" . ويذكر الاتحاد المسؤولين ب"ضرورة معالجة الإنهيار الاقتصادي، وتأمين حاجات المواطنين الأساسية قبل أن ينهار الهيكل على الجميع، وعدم التلهي بالكيدية السياسية التي وسمت المرحلة بأبشع صور يمكن ان تقدم للبنانيين والعالم ".

 

الغريب: لا تقتربوا من الدعاوى على وزارة المهجرين فهذا أيضا خط أحمر

وطنية - الجمعة 11 كانون الأول 2020

سأل الشيخ نصر الدين الغريب في بيان، "عما يحدث في لبنان من مصائب وما ننتظره من مفاجآت، حقا إنه أمر يندى له الجبين. أما يكفينا الوضع الاقتصادي المنهار والغلاء الفاحش واستهتار أولي الأمر بمقدرات الشعب وتغريداتهم المشينة وكأننا مازلنا في زمن الرفاهية والازدهار؟".

وقال: "لقد اجتمعت الكلمة لمحاسبة المسؤولين عن هدر أموال الدولة وتهريبها إلى الخارج واجتمع نواب الأمة واتخذوا قرارا بإجراء التدقيق الجنائي ولكن ليس قانونا، فرفض من قبل أولي الأمر وكأن شيئا لم يكن. وعندما اتفق الرأي أن المسؤولية تقع على حاكم مصرف لبنان، تعالت الأصوات معلنة الخط الأحمر. ولما أصدر المدعي العام مذكرة للتحقيق مع الرئيس حسان دياب بفعل انفجار المرفأ، ذهب الرئيس سعد الحريري إلى السرايا بعد أن حركته الحساسية الطائفية، وأعلن أيضا الرئيس تمام سلام أن رئاسة الحكومة ليست مكسر عصا لأحد. وعندما أعلنت المداورة في الوزارات، ذهب أحدهم لتكريسها للطائفة وهذا أيضا خط أحمر. وعندما كثرت الخطوط الحمر لم يسعنا إلا أن نقول: لا تقتربوا من الدعاوى على وزارة المهجرين، فهذا أيضا خط أحمر. فلولا الأموال المتواضعة التي اتفق على دفعها أنذاك، لم يكن باستطاعة أحد إعادة المهجرين إلى قراهم وذلك لإرضاء من فقد أبناءه وممتلكاته من جميع الطوائف في هذا الجبل". اضاف: "إذا، فعن ماذا تسألون؟ هل عن صغار الموظفين وبعض العقارات المزعومة؟ لا أيها الإخوان. انظروا إلى مجلس الجنوب وما صرف في سبيله من الأموال ما خلا من تضرر بفعل العدوان الإسرائيلي على لبنان. أما مجلس الإنماء والإعمار، فحدث ولا حرج. فأين ذهبت الأموال التي خصصت لهذا المجلس؟ وكذلك الهيئة العليا للاغاثة التي لا رقيب عليها ولا محاسب. نحن هنا لا ندافع عن أول وزير مهجرين استحدثت الوزارة في أيامه أي وليد بيك، مع أننا نختلف معه في كثير من الأمور، لكن الحق يقال". وختم: "لقد استجلبت الأموال لهذا الجبل للمحافظة على السلم الأهلي والعيش المشترك بعد المجازر التي ارتكبت بفعل الغزو الإسرائيلي للبنان وأذنابه المطواعين. لذا نقول المثل الدارج: ظلم بالسوية، عدل في الرعية".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

إلغاء زيارة رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي للسعودية

 روسيا اليوم/11 كانون الأول/2020

أعلن موقع “إسرائيل 24، أنه تم إلغاء الاجتماع المقرر لرئيس الموساد الإسرائيلي في السعودية، بعد غضب الرياض من تسريب إسرائيل اللقاء الذي جمع نتنياهو وولي العهد السعودي. وكانت السعودية قد نفت الأنباء حول اجتماع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكن مكتب الأخير رفض التعليق على هذا الخبر. إشارة إلى أن إذاعة الجيش الإسرائيلي كانت قد أفادت في 22 تشرين الثاني الماضي، بأن نتنياهو التقى بن سلمان بحضور وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بالسعودية.

 

قائد الحرس الثوري: إيران ستنتقم بشدة من إسرائيل في الوقت المناسب

روسيا اليوم/11 كانون الأول/2020

شدد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، خلال زيارته أسرة العالم النووي محسن فخري زاده، على أن “إسرائيل وأذنابها ستدفع ثمن جريمة اغتيال فخري زاده.” وأكد سلامي أن إيران ستنتقم بشدة من إسرائيل وأذنابها في الوقت المناسب، معتبرا أن “اغتيال فخري زاده عمل جبان يقرب إسرائيل من حافة السقوط والزوال، ودماء فخري زاده ستؤدي إلى انهيار نظام الهيمنة في العالم.”

 

حرب إلكترونية” اسرائيلية استهدفت إيران في سوريا

قناة العربية.نت/11 كانون الأول/2020

أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أن تموضع طهران في سوريا يتباطأ نتيجة العمليات المستمرة للجيش الإسرائيلي والتي زادت خلال العام الماضي. وكشف كوخافي للمرة الأولى عن شن الجيش الإسرائيلي هجمات إلكترونية بالتوازي مع الضربات العسكرية، مضيفاً أن “التمركز الإيراني بسوريا في تباطؤ واضح نتيجة لنشاط الجيش الإسرائيلي لكن لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه من أجل تحقيق أهدافنا في هذا المجال”، وفق ما أفادت صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية الخميس. كما تابع كوخافي: “لقد ضربنا أكثر من 500 هدف هذا العام، على جميع الجبهات، بالإضافة إلى مهام سرية متعددة”. إلى ذلك، لم تقتصر الضربات في سوريا على تدمير كمية لا تحصى من الأسلحة المتطورة، بحسب الصحيفة، لكن في الأشهر الأخيرة خفضت إيران أيضاً بشكل كبير عدد رحلات الشحن إلى سوريا التي تُستخدم لتهريب الأسلحة، وفق الصحيفة. ووفقاً لكوخافي، “قام الجيش الإسرائيلي أيضاً بتنفيذ العديد من العمليات الهجومية في المجال السيبراني”، والتي قال إنها “أهم ساحة قتالية تغيرت هذا العام”. وأوضحت الصحيفة أن “إسرائيل اتُهمت بشن هجوم إلكتروني كبير على ميناء شهيد رجائي الإيراني، بالقرب من مدينة بندر عباس الساحلية على مضيق هرمز، مما تسبب في فوضى لعدة أيام إثر تعطل نظام الكمبيوتر بالمنشأة بعد تعرضه لهجمات إلكترونية”. كما ضربت سلسلة من “الحوادث” الغامضة التي استهدفت برنامج إيران الصاروخي والنووي خلال الصيف، ما دفع الكثيرين للتساؤل عما إذا كانت تل أبيب وراءها. وبينما نفى وزير الدفاع، بيني غانتس، أي دور إسرائيلي في هذه “الحوادث”، ألمح وزير الخارجية غابي أشكنازي، في الوقت نفسه إلى غير ذلك، قائلاً بمؤتمر في تموز: “لدينا سياسة طويلة المدى على مدار العديد من الإدارات بعدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية. هذا النظام الإيراني بهذه القدرات يشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل، ونحن نتخذ إجراءات من الأفضل عدم الإفصاح عنها”.

 

القمة الأوروبية تدعو لفرض عقوبات على شخصيات تركية

وكالات/11 كانون الأول/2020

دعت القمة الأوروبية، المنعقدة، اليوم الجمعة، في بروكسل إلى فرض عقوبات على شخصيات وكيانات تركية مرتبطة بالتنقيب شرق المتوسط. ودانت القمة الأوروبية خطوات تركيا الأحادية في فاروشا القبرصية، داعية لاستئناف المفاوضات بشأن توحيد جزيرة قبرص. وأكد قادة دول الاتحاد الأوروبي التنسيق مع الولايات المتحدة بشأن الأزمة في شرق المتوسط. من جهتها، رفضت أنقرة قرار الاتحاد الأوروبي معتبرة أنه “منحاز وغير قانوني”. وقالت وزارة الخارجية في بيان “نرفض هذا الموقف المنحاز وغير القانوني، الذي تم إدخاله في نتائج قمة الاتحاد الأوروبي بتاريخ 10 كانون الأول”.

 

واشنطن: إيران تهدف لترويع المجتمع الدولي بتخصيب اليورانيوم

سكاي نيوز عربية/11 كانون الأول/2020

قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، يوم الجمعة، إن إيران لم تقدم أي مبرر تقني لحاجتها إلى التحرك بسرعة لتخصيب اليورانيوم في مستوى 20 في المئة لأي غرض سلمي. وذكر بومبيو، في بيان، أن قرار مجلس صيانة الدستور في إيران بشأن رفع تخصيب اليورانيوم يهدف إلى ترويع المجتمع الدولي. وأضافت إيران عرقلت منذ ما يقرب من عامين جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل الأسئلة المتعلقة بالمواد والأنشطة النووية غير المعلنة المحتملة في إيران. وتابع الوزير الأميركي قائلا "هذا هو الذي دفع مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المطالبة في يونيو 2020 بأن تنفذ إيران اتفاقية الضمانات الخاصة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بشكل كامل، والالتزامات بموجب البروتوكول الإضافي." ونبه بومبيرو إلى أن تقليص تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو التخصيب إلى مستوى 20 في المئة، يشكل تصعيدا خطيرا يقترب بإيران من القدرة على امتلاك سلاح نووي. وأحذر وزير الخارجية الأميركي من قيام المجتمع الدولي بمكافأة ما وصفها بـ"حنكة النظام الخطيرة" بالتهدئة الاقتصادية. وأورد بومبيو "إذا كان النظام الإيراني يسعى إلى تخفيف العقوبات وتقديم الفرص الاقتصادية، فعليه أولا أن يثبت أنه جاد في تغيير سلوكه بشكل جذري، من خلال وقف الابتزاز النووي والتفاوض على صفقة شاملة تتناول تطويره للصواريخ الباليستية ودعمه للإرهاب والاحتجاز الجائر، وغيرها من الأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة".

 

أنقرة ترد بالمثل على طهران.. وتستدعي سفير إيران

الخارجية التركية: الإدعاءات الإيرانية لا أساس لها من الصحة

دبي - العربية.نت/11 كانون الأول/2020

ردت أنقرة على استدعاء وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، السفير التركي لدى طهران بالمثل. فقد استدعت الخارجية التركية السفير الإيراني معربة عن استيائها إزاء "ادعاءات لا أساس لها" وجهتها طهران بحق الرئيس رجب طيب أردوغان. وفي وقت سابق الجمعة، طالبت الخارجية الإيرانية أنقرة بتقديم "إيضاحات فورية"، وفق ما نقلت قناة العالم الإيرانية. وقالت طهران: "لقد ولت مرحلة الأطماع التوسعية، وإيران لا تسمح لأحد بالنيل من سيادتها، ولن تتنازل عن أمنها القومي قيد أنملة".وشددت الخارجية على أن إيران لن تسمح لأي طرف باستهداف وحدة أراضيها، ولن تتوانى عن الدفاع عن أمنها القومي.

وكان الرئيس التركي قد ردد مقطوعة شعرية عن منطقة أراس أثناء خطابه أمام الجيش الأذربيجاني، أمس الخميس في باكو، أثارت ردود أفعال غاضبة في إيران. وقال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، إن أردوغان لم يتم إخباره بأن الشعر الذي ردده في باكو "بشكل خاطئ" يتعلق بـ"الفصل القسري لمناطق شمال أراس عن الوطن الأم إيران". وأضاف ظريف في تغريدة على صفحته بموقع "تويتر"، بالفارسية وبالإنجليزية، متسائلا: "ألم يفهم (أردوغان) أنه تحدث ضد استقلال جمهورية أذربيجان؟ لا أحد يستطيع الحديث عن أذربيجاننا العزيزة".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الله ولبنان شغلة كبيري

الكولونيل شربل بركات/11 كانون الأول/2020

#الله_ولبنان_شغلة_كبيرة

http://eliasbejjaninews.com/archives/93552/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%b4%d8%ba%d9%84%d8%a9/

ما بدنا نحكي عن الدين والتدين ولا عن الايمان وانضباطيتو، راح نحكي عن لبنان وعلاقتو بالله.

يوم الكانو الناس بعدن بخافو من الرعد والبرق كانو كهنة هيكل ملقارت بصور بيتباهو بتمرير الشرارة النازلة من السما وتوجيها على مذابحهن تيولعوا حطب التقدمة، ومن هيك بعدها ثيابهن وقبعاتهن وعصيهن متابعة مع كل الديانات هاللي تعرفت عليهن من هاك الأيام.

جبل لبنان ما عرف المسيحيي بالرغم من تواجدها بالمدن الساحلية لأكتر من اربعمية سنة ومع هاك الناسك صار ماروني دغري. وجبل عامل حارب النبي بغزوة تبوك وبعدين مع أبو ذر الهارب من الجور صار شيعي دغري. والدعوة الدرزية بلشت وماتت بمصر بس بقيت لليوم بلبنان وأتباعها بفاخرو بانفتاحهن وعقلانيتهن العابرة للأديان وبعدهن بزينوا تلال البياضة وخلوات الشوف بمنارات شيوخ العقل. ولو ما حكينا إلا عن الامام الاوزاعي واولاد بنواتي الحارسين لليوم مزار النبي ميخا منعرف انو كمان هول الجماعة متل غيرهن فيهن شعلة الخير نفسها هللي زينت السهل بزحلة أو بعدها بترشد البحارة من سيدة النوريي.

بيجيك أكم واحد مبارح تعلموا يقروا ويكتبوا بدهن يلغوا تاريخ الحضارات المتجذرة بلبنان من ميات السنين لأنن هني ما بيفهموها. والبعض هاللي بيفتكروا أنهن ورتوا التدين بيطلع أنهن ما فهموا شي من دينهن ولا من غير دين عشين هيك بيفوتوا عالتعصب وبيجربوا يفرضوا حالن على الناس بالقوة. ومن جهة تاني هالي بخافوا من المتعصبين بحطوا الحق على ألله وبيهربوا على الألحاد.

الجاهل وحدو ما بيقدر يناقش ويتعاون وينفتح على الآخر وعشين هيك ولأنو عندو عقدة نقص تجاه البقية بيجرب يفرض حالو عليهن بالقوة. والجاهل التاني بدو يفرض قانون يمنع حدى يحكي عن اي شغلة هوي ما بيفهم فيها وبيصير يتاجر برفض الدين ويسميه مرة أفيون الشعوب ومرة سبب المشاكل ومرة مقسم المجتمعات.

لبنان اسمو قلب الله (لب – آن) الأبيض الناصع الخالي من الحقد والعهر والشر وهاللي بيوزع الخير عكل الجهات. عالغرب بينزّل شي عشر أنهر بيصبو بالبحر. وعالشرق بينزل بردى وحدو بيعطي الحياة لها الصحرا الجافة القاسية هاللي بقولوا عا جنبها بجبل قاسيون قايين قتل خيو هابيل وهيك صار اسم الأرض هاللي شربت دم قايين دم – سق (يعني الأرض هاللي شربت الدم) ومنسميها اليوم دمشق (دم – شق) وحولها الغوطة الغنية. بينما العاصي بيروح عالشمال بيوزع خيراتو وبيغني الأراضي من حمص وحما وسهل الغاب تيوصل لانطاكية ويرد على البحر. وبالجنوب بينزل منو الحاصباني والوزاني وحتى بانياس ودان وبيعملوا نهر الأردن هاللي بيكفي بعد بحيرة طبرية، واسمها بالفينيقي والعبراني كنيرت، بيكفي تيغزّي كل الأغوار ويسقيها وينتهي بالبحر الميت. هيدا اللبنان ما حدا في يمنعوا يوزع خير على جوانبو ولا حدا في يسيطر عليه ويوجهو على الشر والحقد والعهر بالعكس هاللي بيجرب يعيش بلبنان ويخالف قواعدو بيرجع لبنان يطردو بكل بساطة وإذا كتروا الأشرار الأرض بتقلب عليهن. لأنو وقف الله بيشبع الكل بس ما بيغني حدا وبيحمي الكل بس ما بيقاتل عن حدا.

لبنان راح يبقى هيكل المحبة والطريق الأقصر تنحكي مع الخالق (هون السما قريبة بتقول الغنيي) وراح يضل في مين يعمل على نشر التفاهم وروح الانسانية ويقرب الناس من بعضها مهما جرب الشر يخرب.

وبالأخير الشر بيقتل حالو والخير هاللي بكل قصصنا بيربح كمان مرة راح يربح وينتصر على القهر والذل والتبعية ويغلب فينا الشهوة والحسد والطمع هاللي عم ياكلونا وخربوا كل العمرناه.

لبنان ولو خربت الدني ما بيخرب ولا بيفضى من الخير والبركة. وأهلو على تنوعهن بيرجعوا بيعلموا أبجدية جديدة للنجاح ولتجاوز المشاكل بين النظريات المتضاربة والتوجهات المتطمعة وبالأخير ما بصح إلا الصحيح.

لبنان راح يرجع منارة الشرق وملهم الغرب ومحط آمال كل ولادو المنتشرين بكل أرجاء المعمورة ومش راح يوسخو سلاح ولا مال ولا شهوة ولا طمع كلو راح يسقط والجايي راح يثبت هالكلام...

 

2021 عامُ الحسم... لماذا؟

طوني عيسى/الجمهورية/11 كانون الأول/2020

لا يبدو الدخول في الثلث الثالث من عهد الرئيس ميشال عون مُطَمْئِناً. وحتى الآن، الطريق إلى استحقاقات العام 2022 ليست لا سالكة ولا آمِنة. فالرئيس نفسُه أطلق النبوءة بالذهاب إلى «جهنَّم» إذا لم يتوافر الحلّ. وبالتأكيد، هو يعرف، وهو على حقّ.

منعاً للضياع في التفاصيل والرهان على السراب، كل الأزمات التي يعيشها اللبنانيون حالياً ليست قابلة للحلّ، لأنّها فصولٌ هامشية من أزمةٍ واحدة كبيرة وعميقة.

أي، كل المحاولات لتأليف حكومة فاعلة وإنقاذية لن تنجح، بمعزل عن السجالات السطحية حول الحصص والحقائب والأسماء. وكل السجالات حول الوضع الاقتصادي والمالي والمصرفي والنقدي، أي الدعم والاحتياط والودائع و»الهيركات» و»الكابيتال كونترول» والتدقيق الجنائي و»اليوروبوند» والذهب والصندوق السيادي والغاز وتوحيد أسعار الصرف والتعاطي مع صندوق النقد وسوى ذلك، ليست سوى ملهاة في الوقت الضائع.

وحتى لو تمّ تشكيل حكومةٍ، في ظلّ هذه المعطيات، فهي ستكون فاشلة كما حكومة الرئيس حسّان دياب. وحتى لو جرى اتخاذ تدابير اقتصادية أو مالية أو نقدية طارئة، فهي لن تنجح حتى في الحدّ من تسارع الانهيار. وستكون العواقب وخيمة.

جوهر الأزمة هو: هل سيبقى لبنان على قيد الحياة؟ وأي لبنان هو الذي يُراد له أن يحيا، عند تقاطع الصراعات بين المحاور والمصالح الإقليمية والدولية، ولاسيما الصراع الأميركي- الإيراني، وفي دائرة الأهداف والمصالح الإسرائيلية؟

لبنان هو من البلدان الأكثر ارتهاناً للقوى والمصالح الخارجية. ويقول ديبلوماسي عتيق:

«تأملوا هذه الخلطة العجيبة. دستورُ لبنان صُنِع في الطائف بتوافقٍ إقليمي- دولي، وهو يعيش هدنةً صُنِعت في الدوحة. واليوم، هو ينتظر تفاهم الأميركيين والإيرانيين، لإنقاذ مبادرة جاء بها الفرنسيون، بدعمٍ الأوروبيين والروس، على أمل أن يستعيد أموال السعوديين وسائر الخليجيين… ويتجنَّب ضربةً قد يعمد إليها الإسرائيليون!».

هذا البلد المرتهن للخارج، جملةً وتفصيلاً، يتمّ فيه اختيار الرؤساء وتتألف الحكومات وتسقط، ويجري تعيين الموظّفين وتتأمّن لهم الحصانات في المؤسسات والأجهزة بـ»كلمة سرّ» خارجية، أو يتمّ استبعادهم بـ»فيتو» من هذا الطرف الخارجي أو ذاك.

 ولذلك، طبيعي أن يكون الجالسون اليوم في مواقع السلطة مجرد وكلاء للقوى التي جاءت بهم إلى هذه السلطة. وتالياً، يصبح مستحيلاً أن تتوافق القوى الداخلية على الحل، ما لم تتوافق القوى الخارجية وتمنح وكلاءها الضوء الأخضر.

في العام 2016، وبدعم من مناخات التوافق الإقليمي- الدولي، بعد اتفاق فيينا مع إيران قبل عام، ولدت التسوية الرئاسية المعروفة. ولكن، بدءاً من العام 2017، حدث الانقلاب. ومارست إدارة الرئيس دونالد ترامب ضغوطها القوية على إيران وحلفائها، بعد انسحابها الأحادي من هذا الاتفاق.

وخاضت المنظومة الخليجية هذه المعركة بكامل قواها ضدّ إيران و»حزب الله». وهذا ما انعكس على لبنان وعلاقة الخليجيين به. ومُنِع الفرنسيون من إنقاذ منظومة السلطة من خلال مساعدات «سيدر»، فانكشف الفساد الذي لطالما جرى إخفاؤه قصداً، لغايات سياسية، ما أدّى إلى الانهيار.

اليوم، يرغب الإيرانيون في العودة إلى ما قبل ترامب. وهم الذين انتظروا 4 سنوات يراهنون على الانتظار 4 أشهر لعقد اتفاق جديد مع الإدارة الجديدة. وبالفعل، يبدو الرئيس جو بايدن موافقاً على العودة إلى الاتفاق النووي، ولكن، ليس بالشروط التي تطمح إليها إيران. ومنطقه يقترب كثيراً من منطق الأوروبيين.

وفي الانتظار، سيبقى لبنان منتظراً على قارعة الطريق حتى ظهور المعطى الجديد بين واشنطن وطهران. وهذا يعني أنّ الطرفين سيتواجهان بقوة في لبنان، مباشرة ومن خلال الحلفاء، إلى أن تُحسَم المعركة بينهما، بالاتفاق أو بهزيمة أحدهما. ويعني ذلك حرفياً ما يأتي:

في العام 2021، وحتى ظهور المعطى الجديد، لا حكومة في لبنان، ولا إصلاحات، ولا خطة إنقاذية ولا مساعدات خارجية، ولا قيامة للمؤسسات، ولا دولارات باقية للدعم، ولا قدرة للفقراء على العيش (أكثر من 55% من اللبنانيين)... ولا استقرار اقتصادياً أو اجتماعياً، أو أمنياً ربما.

ولكن، هذا المأزق يترافق مع تحدّيات المواجهة الأخرى، الخطرة، مع إسرائيل، سواء على طاولة المفاوضات في الناقورة، أو في الميدان حيث تزداد السخونة مع «حزب الله»، على خلفيات المستودعات والأنفاق والصواريخ الدقيقة.

وإذا كانت إسرائيل قد أمضت العام 2020، بلياليه ونهاراته، وهي تستكشف وتترصَّد لبنان من أجوائه، فمَن يَضْمَن عدم ذهابِها إلى مغامرةٍ أبعد وأخطر في العام 2021؟

وهذا يستتبع السؤال الآخر: كم يستطيع لبنان أن ينتظر حتى إنجاز التسويات على خطوط إقليمية ودولية مختلفة، ولاسيما في مثلث إيران - الولايات المتحدة - إسرائيل؟

في السياسة كما في التجارة، عامل الوقت أساسي في احتساب الأرباح والخسائر. فماذا لو أفرز الاهتراء اللبناني خلال العام المقبل وقائع جديدة على الأرض يصعب تغييرها؟ وماذا لو وجد بعض القوى الإقليمية أنّ من مصلحته استغلال هذه الوقائع والبناء عليها؟

سيكون العام 2021 حاسماً في تقرير مصير لبنان، أياً تكن التوقعات. وفيه سيتقرَّر إذا كان لبنان سيدخل في عام الاستحقاقات الكبرى في شكل طبيعي أو لا.

للتذكير، 2022، هو عام الانتخابات البلدية والنيابية والرئاسية في آن معاً. وفيه سيقف كل طرفٍ «على سلاحه» (بالمعنى الحقيقي والمعنى المجازي على حدّ سواء) للدفاع عن نفسه أو نفوذه، في لحظة تتكرَّس فيها الهزيمة أو الانتصار. فهل يظنُّ أحد أنّ قوى الداخل والخارج ستستعد ببراءة لهذه الاستحقاقات؟ وهنا، يطول الحديث.

 

مصادر إيرانية: اغتيالات تطال المقاومة وخصومها

قاسم قصير/أساس ميديا/السبت 12 كانون الأول 2020

تعيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله في لبنان في حالة استنفار قصوى لمواجهة التهديدات الأميركية والإسرائيلية المستمرّة، والتي زاد منسوبها بعد اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة، وهي ستستمرّ حتّى نهاية ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العشرين من شهر كانون الثاني المقبل.مصادر مطلّعة على الأجواء الإيرانية وأجواء الحزب تقول إنّ "طريقة اغتيال فخري زادة فاجأت المسؤولين الإيرانيين سواء من حيث الأسلوب او التقنيات المعتمدة، والتي تشكل تطوّراً خطيراً في عمليات الاغتيال التي طالت العديد من العلماء النوويين الإيرانيين أو قيادات المقاومة الإسلامية في مراحل سابقة. وهذا الأسلوب الذي يجمع بين القدرة على جمع المعلومات وبين اعتماد تقنيات إلكترونية وغير تقليدية في التنفيذ، يزيد من المخاطر التي تواجهها قيادات الجمهورية الإسلامية وقوى المقاومة في المنطقة، ويؤكد حجم المخاطر الكبرى المتوقعة في المرحلة المقبلة".

وتضيف هذه المصادر إنّ "لجوء العدو الصهيوني وبدعم أميركي معلن لتنفيذ عمليات أمنية ضد إيران وقوى المقاومة، يرجّح تراجع خيار العمل العسكري الواسع في المنطقة واحتمال حصول حرب واسعة، ويجعل الخيارات الأمنية هي الأقوى في الأيام المقبلة والتي قد تشمل أكثر من ساحة، سواء من خلال استهداف قيادات المقاومة او من خلال القيام بعمليات اغتيال لشخصيات معارضة للمقاومة بهدف إثارة الفتنة السياسية والمذهبية". تعيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله في لبنان في حالة استنفار قصوى لمواجهة التهديدات الأميركية والإسرائيلية المستمرّة، والتي زاد منسوبها بعد اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة

وفي مواجهة هذه الأجواء والمعطيات المتوفّرة لدى القيادة الإيرانية وحزب الله، أعلنت جميع الجهات المعنية حالة الاستنفار القصوى، واتّخذت قيادات المقاومة وحزب الله إجراءاتٍ مكثّفة للحماية ومواجهة أيّ تطور أمني طارىء، إضافة إلى استمرار المسؤولين الإيرانيين في التأكيد على تحضيرهم لعملية الردّ على اغتيال الدكتور محسن فخري زادة بعد استكمال المعلومات والمعطيات حول عملية الاغتيال والجهات المنّفذة والجهات التي اتّخذت القرار. وبموازاة المخاوف والمعطيات المتوفرة لدى المسؤولين الإيرانيين وحزب الله حول احتمال حصول عمليات أمنية في الأسابيع المقبلة، فإنّ هذه المعلومات تقاطعت أيضاً مع معطيات وصلت إلى مسؤولين أمنيين لبنانيين، تحدّث عنها وزير الداخلية محمد فهمي في تصريحات علنية مؤخراً، إضافة إلى ما أشار له المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ومدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا خلال الاجتماع الأخير لمجلس الدفاع الأعلى، وإن كانت المخاطر حسب هؤلاء المسؤولين تأتي من جهات أخرى ومنها المجموعات الإرهابية التي عادت للتحرّك مجدّداً في لبنان. وقد كشفت جريمة كفتون عن حجم خطر هذه المجموعات التي ضمّت عشرات الناشطين. هذا إضافة إلى مخاوف من عودة تفعيل دور تنظيم داعش في عدد من دول المنطقة وتمدّده إلى لبنان مجدّداً.

في مواجهة هذه الأجواء والمعطيات المتوفّرة لدى القيادة الإيرانية وحزب الله، أعلنت جميع الجهات المعنية حالة الاستنفار القصوى، واتّخذت قيادات المقاومة وحزب الله إجراءاتٍ مكثّفة للحماية ومواجهة أيّ تطور أمني طارىء

كما أنّ المسؤولين اللبنانيين يتخوّفون من حصول عمليات اغتيال تطال قيادات سياسية لبنانية بهدف إثارة الفتنة، وإن كان ليس هناك معطيات حاسمة في هذا المجال. لكنّ الخوف الأكبر لدى بعض القيادات اللبنانية مرتبط بازدياد مظاهر العنف الاجتماعي بسبب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية وانتشار عمليات السرقة والقتل، واحتمال زيادة أعمال العنف في حال اتّخذت السلطات اللبنانية قرار رفع الدعم عن السلع الأساسية، من دون تأمين مساعادت كافية للمواطنين المحتاجين. تلتقي هذه المعطيات لدى المسؤولين اللبنانيين مع معلومات متوفّرة لدى العديد من الجهات الدولية والأوروبية، تتخوّف من ازدياد نسبة الفقراء والمحتاجين في لبنان والاتجاه إلى كارثة اجتماعية كبيرة إذا لم يسارع المسؤولون اللبنانيون إلى إصلاح مالي واقتصادي وإذا لم يسرّعوا وتيرة الحصول على مساعدات من الخارج.

 

التقاضي الطائفي على ركام المرفأ: استضعاف دياب وتبرئة عون

منير الربيع/المدن/11 كانون الأول/2020

دخل لبنان نفقاً مظلماً جديداً: منعطف جديد في التشنج المذهبي، ليس من بوابة قضائية في ملفات فساد في إطار لعبة سياسية هذه المرة. بل من بوابة انفجار مرفأ بيروت.

على ركام المرفأ

الحاجة والضرورة تحتمان فتح التحقيقات على مصراعيها للوصول إلى من يتحمل مسؤولية الانفجار، وتدمير أحد أهم معالم ومرتكزات لبنان. لكن الأهم أن لا يساق الأمر إلى مسار سياسي وأحقاد سياسية. فالتوتر السياسي على أشده بين القوى المختلفة، وكل طرف يحاول جمع قواه. والمواقف معروفة، وأضيف إليها يوم الجمعة موقف حزب الله الذي رفض تحميل رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب وحده المسؤولية. صحيح أن لدى رئيس الجمهورية حصانة ووضع خاص، ولكنه كان يعلم وتلقى الكثير من التقارير، لم يأت القضاء على تقديم أي إشارة حول الأمر.

تهم واسقاطات طائفية

مؤسف ما وصل إليه الوضع في لبنان: كل طرف سياسي يتناول أي ملف من خلفية مذهبية وطائفية. ومنذ الانفجار الكارثي، عملت فرق متعددة على اعتبار قضية المرفأ قضية مسيحية في أساسها. منذ الحديث عن أن الانفجار أصاب الجميزة ومار وخايل والتباريس والأشرفية ودمرها، من دون الحديث عن مناطق أخرى، ووصولاً إلى الكلام عن عدم مساعدة أبناء تلك المناطق. هذا كلام يؤسس لردود مضادة: منح الكلام فرصة لاتخاذ المدعى عليهم من قبل المحقق العدلي فادي صوان، للوقوف خلف الطائفة ردّاً للتهم. ما يدفع بالمحسوبين على المدّعى عليهم إلى اعتبار أنفسهم مستهدفين طائفياً. فالإدعاء توجه إلى رئيس حكومة، ووزيرين من فريق سياسي واحد، إضافة إلى الوزير يوسف فنيانوس، والذي يندرج في حسابات الطوائف بأنه غير محسوب على الأقوياء، أو في المنطق الذي كرّسه العهد بأنه من غير أصحاب التمثيل المسيحي الوازن. تعود القصة إلى أول كتاب وجهه القاضي صوان إلى مرجعيات سياسية في البلد. كان الكتاب يتضمن أسماء رؤساء الحكومة السابقين مثلاً، وأسماء أخرى لمسؤولين آخرين. وبعد تدخلات عديدة واعتراضات، أزيلت أسماء رؤساء الحكومة في الرسالة التي وجهها صوان إلى المجلس النيابي، وضمّنها في الوقت عينه أسماء وزراء العدل السابقين. وتلك الأسماء لا دعوى عليها. وبالتالي نص الادعاء ناقض في الكتاب الاول. والرسالة الثانية ستؤسس للمزيد من الانقسامات.

استضعاف حسان دياب؟

لا يمكن فصل أي ملف عن السياسة في لبنان. الحملة واضحة واتجاهها واضح أيضاً. وهنا يطرح سؤال أساسي حول خلفية الادعاء على رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب: هل لحسابات سياسية وبسبب الخلافات الأخيرة بينه وبين عون، ورفض اجتماع حكومة تصريف الأعمال؟ أم هناك حسابات أخرى، يدفع دياب ثمنها باعتباره الحلقة الأضعف؟ لا أحد يمتلك جواباً واضحاً حول ما يجري. لكن الأكيد أنه يؤسس إلى مزيد من الشرخ والصراعات التي تقدم صورة سوداوية عن الواقع اللبناني المقبل. مبدئياً يرفض دياب المثول أمام القاضي الأسبوع المقبل. ولكن لا بد من رصد تداعيات عدم مثوله. وهذا في حدّ ذاته يؤسس إلى معركة كبرى عنوانها رفض الاستنسابية. وهكذا تضيع حقيقة انفجار المرفأ وحقوق المتضررين والضحايا. كل ذلك لن يؤدي إلا إلى مزيد من التدمير والتخريب. وستكون القضية باباً جديداً لتكريس الشرخ بين رئيس الجمهورية والقوى الأخرى، بما فيها دياب الذي كان محسوباً عليه. وبيان حزب الله مؤشر على التمايز عن موقف عون، ووقوفه إلى جانب برّي. مع العلم أن حزب الله، قبل هذه الخطوة، كان إلى جانب عون وعلى اختلاف مع رئيس المجلس حول جملة ملفات. وبهذه الطريقة فقط يضيع التحقيق في انفجار المرفأ، ويتم اصطناع التعتيم على الحقيقة.

 

مصادر الحريري: مش شغلة رئيس الجمهورية يقدّم مسوّدات حكومية...

ملاك عقيل/أساس ميديا/الجمعة 11 كانون الأول 2020

لم يحجب بثّ الأجواء الإيجابية "المصطنعة" مشهد تقاذف كرة التعطيل بين بعبدا وبيت الوسط. ضمن فريق الرئيس المكلّف من يصف تصرّف رئيس الجمهورية الأخير بـ "الكمين". وضمن فريق الرئيس ميشال عون من يردّد: "تشكيلة الحريري مرفوضة... وإذا كفّى هيك ما بيعمل رئيس حكومة"!!

هكذا انتهت محاولة الحريري لإنجاز تشكيلته الوزارية بموافقة شريكه "المضارب" رئيس الجمهورية إلى صفر كنتيجة. وذلك على بعد أيام من هبوط طائرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في لبنان في ثالث زيارة له منذ انفجار مرفأ بيروت. العارفون يجزمون: "يشدّ الحريري ظهره بتشكيلة نالت الغطاء الفرنسي، ويرجّح أن تستمرّ حتّى نهاية الولاية الرئاسية لعون".  هو الانفصام الكامل عن الواقع. "كلاهما لاطيين لبعض"، بهذه العبارة وصف مرجع نيابي مشهد بعبدا يوم الأربعاء. تشكيلة حريرية كاملة في مقابل "خارطة حقائب" وضعها رئيس الجمهورية كفيلة بنسف مسودّة الرئيس المكلّف. العارفون يجزمون: "يشدّ الحريري ظهره بتشكيلة نالت الغطاء الفرنسي ويرجّح أن تستمرّ حتّى نهاية الولاية الرئاسية لعون" لم يحدّد الحريري موعداً لسماع جواب "فخامته" على تشكيلته الجاهزة كما فعل يوم الاثنين في ظلّ ضغط من الرئيس المكلّف على فريقه السياسي بـ"ضبط النفس" قدر الإمكان والالتزام بالمناخات الإيجابية التي التزم الفريقان بإشاعتها. وقد بدا لافتاً تبنّي رئيس مجلس النواب نبيه برّي والحريري واقع "الانزعاج الفرنسي الكبير" من أداء رئيس الجمهورية وشروطه المعرقلة للتأليف، في مقابل تسريب أوساط رئاسة الجمهورية معطيات تؤكد وجود "ضغط فرنسي كبير على الحريري" أفضى إلى تحرّك موكبه من بيت الوسط باتجاه بعبدا لبتّ الإشكاليات العالقة بين الطرفين.

لكنّ حقيقة الأمر، كما تؤكّد مصادر مطلعة، أنّ الجانب الفرنسي مارس ضغطاً على الطرفين. ويردّد البعض أنه أفضى إلى تسوية، فاشلة حتى الآن، على أساس حكومة من ثلاث ستات لا ثلث معطّلاً فيها: 6 وزراء لرئيس الجمهورية وجبران باسيل، 6 وزراء للثنائي الشيعي من ضمنهم وزير للمردة وآخر للقومي، و6 وزراء للحريري من ضمنهم وزير لوليد جنبلاط ووزير مسيحي.

مصادر الحريري تنفي الحديث عن "تشكيلة بتقسيمات حزبية أو تسووية". وتشرح قائلة: "الرئيس المكلّف قدّم لائحة كاملة من 18 اسماً، من غير الحزبيين، ومن أصحاب الاختصاص والخبرة في القطاع العام والخاص ولا شبهة عليهم إطلاقاً، ويصعب رفضهم. وإن كان على رأس هذه الحكومة حزبي من تيار المستقبل هو سعد الحريري، فمقابله رئيس جمهورية ينتمي إلى التيار الوطني الحر، ويضع توقيعه على مراسيم الحكومة ويترأس أكثر من نصف الجلسات الحكومية". بالنسبة للرئيس المكلّف كان يجب أن تصدر مراسيم الحكومة ليل الاربعاء، وأن تأخذ الصورة التذكارية في اليوم التالي بدلاً من التهاء رئيس الجمهورية أمس باستقبال نواب قضاء بعلبك الهرمل أو مواعيد لا تتناسب مع خطورة المرحلة! وتضيف مصادر الحريري: "اختار الرئيس المكلّف الأسماء الأفضل ومن ضمنها أسماء تلقّاها من بري وعون وغيرهم. ليس هناك أسماء شيعية محسوبة على حزب الله ولا بري ولا على تيار المستقبل. وعلى سبيل المثال تمّ اختيار يوسف خليل بسبب بروفيله الممتاز القادر على التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وهو ليس محسوباً على نبيه بري". ويبدو وفق المعلومات، أنّ الحريري أبقى الداخلية من ضمن الحصة المسيحية وسمّى اسماً مستقلاً (قاضياً أرثوذكسياً)، وهو ليس نقولا الهبر الذي تمّ التداول باسمه، كما استبعد من تشكيلته الضباط المتقاعدين. ويردّد الحريري في مجالسه: "ما بدّي حكومة ضباط. وهناك أسماء ممتازة تصلح في وزارتي الداخلية والدفاع". ولا تجد مصادر الحريري تفسيراً لتقصّد الرئاسة الأولى، بعد مغادرة الرئيس المكلّف قصر بعبدا، الإشارة إلى تسليم عون "طرحاً حكومياً متكاملاً للحريري يتضمّن توزيعاً للحقائب على أساس مبادئ واضحة"... سوى باعتباره تحرّكاً لـ"غرفة العمليات" التابعة للقصر في سياق فرض الشروط التي تشكّل خروجاً عن الطرح الأساس الذي ورد ضمن المبادرة الفرنسية، والتي على أساسها طرح الحريري تفسه مرشّحاً طبيعياً لرئاسة الحكومة. وتؤكد مصادر الحريري أنّ "الطرح المقدّم من الرئيس عون يعني التمسّك بالثلث المعطّل والمحاصصة الحزبية. وتكشف الورقة التي قدّمها بوضوح توزّع الحقائب ليس فقط على الطوائف بل على الأحزاب. الأمر الذي "يشقلب" الأسماء والحقائب في التشكيلة المقدّمة من الحريري ما يعيد الأمور إلى نقطة الصفر". الجانب الفرنسي مارس ضغطاً على الطرفين. ويردّد البعض أنه أفضى الى تسوية، فاشلة حتى الآن، على أساس حكومة من ثلاث ستات لا ثلث معطّلاً فيها

وتفيد المعلومات أنّ الحريري بادر عون بالقول: "لنناقش الأمور بهدوء، وأنا لا أريد أن أقفل الأبواب. هذه حكومة من أفضل الاسماء وأتمنّى أن تدرسها وقد اخترت أسماء فيها جيدة سبق لك أن طرحتها عليّ". وعلى هذا الأساس طغت الإيجابية على اللقاء، ولم يكن الحوار صدامياً على رغم تمسّك عون بتسليم طرحه المضادّ لتشكيلة الحريري. وتضيف المعلومات: "تشكيلة الحريري تضمّنت فعلاً أسماء كان طرحها الرئيس نبيه بري من ضمن سلّة العشرين اسماً في مرحلة مصطفى أديب، واختار أيضاً أسماء طرحها رئيس الجمهورية وأسند الخارجية لدرزي"، فيما تؤكد مصادر الحريري أنّه "مش شغلة رئيس الجمهورية أنّ يقدّم مسودّات حكومية". أما عن نتيجة اللقاء فتقول المصادر: "تشكيل الحكومة معلّق حتّى إشعار آخر. الحريري لا يزال عند رأيه بتجنّب الصدام. وقد منح رئيس الجمهورية وقتاً ليردّ على تشكيلته، قائلاً له: بدنا نطلع من قصة الثلث المعطّل". وفي السياق نفسه تقول أوساط بعبدا: "تشكيلة الحريري خارجة عن معادلة المعايير الموحّدة، وقد تفرّد بطرح أسماء من دون التشاور مع رئيس الجمهورية، وبعضها مرفوض بالكامل". ويبدو أنّ الدوائر القريبة من الحريري ترصد بانتباه ما يحصل في "البيت الداخلي لرئيس الجمهورية. فهناك تفتت وصراعات داخلية أخذت طريقها إلى العلن وآخرها الكلام الكبير الذي قاله النائب شامل روكز. ومن الواضح أنّ جبران باسيل لا يزال يمسك بالقرار، الأمر الذي له تأثيراته المباشرة على العائلة والحكومة والبلد. فالأخير جاهر بالقول في جلسة حزبية داخلية: "كيف بدنا نترك الرئيس لوحده على الطاولة"، وكأنّه غير واثق بقدراته على إدارة الحكومة من دون وجود ممثّلين لباسيل على طاولة مجلس الوزراء".

 

«الادعاء الانتقائي» في جريمة 4 آب أول الغيث في الطريق إلى المجهول

رلى موفّق/اللواء/11 كانون الأول/2020

بري متوجّس من الحرب الهادفة إلى تطويق حلفه السياسي وأسئلة عمّا سيفعله «حزب الله»

ثمّة اعتقاد راسخ لدى كثير من المتابعين أن البلاد مقبلة على خضّات سياسية من الصعب التنبؤ بما ستحمله من انعكاسات وترددات على الوضع العام الهش أصلاً، والمفتوح على اضطرابات اجتماعية نتيجة الانهيار المالي - الاقتصادي وسوء إدارة المنظومة الحاكمة لتداعياته، والتي تُفاقم من المأزق الراهن.

وما يزيد من هذا الاعتقاد المشوب بقلق توترات على الأرض، شعور بعض القوى أنها في دائرة الاستهداف القضائي من باب الفساد والإثراء غير المشروع لجماعات محسوبة عليها في الإدارة والمؤسسات على خلفيات سياسية، بما يحوّل القضاء أداة تصفية حسابات بمنطق كيدي، حين يلجأ إلى فتح الملفات بشكل انتقائي. وقد بدا جلياً خلال الأيام الماضية أن جملة دعاوى يتم التحضير لها لدفعها إلى العلن تحت يافطة مكافحة الفساد، قرأ فيها رئيس مجلس النواب نبيه بري سريعاً ما تكتنزه من أهداف تطويق حلفه السياسي والزعيم الدرزي وليد جنبلاط والحليف الماروني سليمان فرنجية، وتصعيد في جولات الحرب بين بعبدا وصهر الجمهورية وبين عين التينة.

يقول متابعون إن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ما عاد لديه شيئاً يخسره بعدما وضعت الخزانة الأميركية عقوبات على صهره جبران باسيل الذي كان أورثه تياره السياسي، وكان يعمل بكل قواه لإيصاله إلى سدة الرئاسة خلفاً له في الموقع الأول في الجمهورية اللبنانية. توالت الضربات على الرجل، وكان في كل مرة يجهد في سبيل إعادة ترميم صورته وموقعه، إلى أن جاءت العقوبات الأميركية التي قضت، من حيث المبدأ، على طموحه السياسي في رئاسة الجمهورية، وما كان يرسمه لنفسه من صورة تتخطى تلك التي رسمها المسيحيون في وجدانهم ولا يزالون عن بشير الجميل.

المعركة تدور على موازين القوى التي ستتحكم في المشهد اللبناني مستقبلاً... وسياسة باسيل تقوم على إغراق المركب إنْ كان هو سيغرق

منذ ضربة العقوبات الأميركية، اتخذ العهد الذي لا يمكن معها الفصل بين عون وباسيل، منحى شرساً في المعركة التي لا بد من اعتبارها أنها الأخيرة، فإما ينتصر فيها كاملاً أو يُهزم فيها كاملاً. هذا ما ينطبق على مسألة تأليف حكومة سعد الحريري الذي يعلم رئيسها المكلف أن الشروط التي يضعها رئيس الجمهورية من ثلث معطل وتركيبة وحقائب وأسماء تعني أن لا حكومة. المعركة على الحكومة تنطلق من أنها قد تكون الحكومة الأخيرة في عهد عون، وقد تكون هي الحكومة التي ستدير البلاد في حال حصول فراغ رئاسي. المعركة هي على موازين القوى التي من شأنها أن تتحكم في المشهد اللبناني مستقبلاً.

وترتكز سياسة باسيل على إغراق المركب بجميع ركابه إن كان هو سيغرق، لا بل يراهن على أن التلويح بإغراق بالمركب قد ينقذه ويحسّن من فرص فرض المعادلة التي يريد. من هذا المنظار يتم النظر إلى الملفات القضائية التي يتم فتحها لهذا الفريق السياسي أو ذاك الذي يقف على المقلب الآخر للعهد وصهره، فيما يأخذ «حزب الله» موقع المتفرّج على اللعبة الدائرة وعلى أداء الفرقاء وتحركاتهم واشتباكاتهم تاركاً إياها أن تأخذ مداها ما دامت لا تزال تحت السقف المضبوط.

ولكن هل سيبقى الأمر على ما هو عليه بعد التطور القضائي أمس؟ فادعاء المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان على رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب و3 وزراء سابقين بجرم الإهمال والتقصير والتسبب بوفاة وإيذاء مئات الأشخاص، كان يمكن التعامل معه بوصفه البداية على طريق تحقيق العدالة في جريمة 4 آب، لولا أن ما كشفه مساءً وزير المال السابق المدعى عليه النائب علي حسن خليل، من أن الكتاب الذي أرسله القاضي صوان إلى المجلس النيابي (في 24 تشرين الثاني الماضي) والذي استخلص فيه وجود شبهات جدية بجنح الإهمال تتعلق ببعض المسؤولين الحكوميين، قد تضمن أسماء 4 رؤساء حكومات هم نجيب ميقاتي وتمام سلام وسعد الحريري وحسان دياب إضافة إلى 11 وزيراً تعاقبوا على وزارات المال والأشغال والعدل. ما كشفه خليل يطرح جملة تساؤلات جدية حول كيف يمكن لمن يريد تحميل المسؤولين الذي تولوا المسؤولية في تلك الحقبة منذ وصول شحنة نترات الأمونيوم إلى المرفأ وحتى تاريخ اليوم المشؤوم أن يدعي على أسماء ويُسقط من الادعاء أسماء آخرين، ليأتي الاتهام محصوراً بعلي حسن خليل كوزير للمال وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس كوزيرين للأشغال، ويتم خفض لائحة الادعاء من 15 اسماً إلى 4 أسماء.

في رأي متابعين أن ردة الفعل الأولى أشّرت على أن القرار ستكون له ارتداداته السياسية لأنه ستجرى قراءته من منظور سياسي لا قضائي، وقد بدأت هذه الارتدادات التي جرى ادراجها في خانة استهداف رئاسة الحكومة من جهة، واستهداف فريق سياسي يشكل بري رافعته. استهدافان سيتمظهران بأشكال عدة في قابل الأيام. والقلق بأن الأبعاد الطائفية تتهيأ لتتصدر المشهد، بما يضع البلاد أمام حصول قلاقل أمنية تضاف إلى المخاوف من انفلات الأمور مع الاهتزاز المرتقب للأمن الغذائي والأمن الاجتماعي. احتمال تطور التوترات السياسية مع ملف المرفأ سيطرح السؤال الجدي والمحوري حول الكيفية التي سيتصرف فيها «حزب الله»، فالملف الذي فتح في قضية المرفأ سيعقد المشهد الداخلي، ولن يكون منفصلاً عن الملفات القضائية التي تفتح بعنوان الفساد والمتهم بالوقوف وراءه حليفه العوني الذي مده بعد العقوبات بجرعة من الدعم العلني وبوعد تجديد التفاهم السياسي بينهما، ولا يمكن الاقتناع بأنه كان غائباً عن التنسيق معه.

ولا شك أيضاً أن قضية الادعاء على مسؤولين حكوميين في قضية المرفأ سيعيد بقوة الأسئلة المطروحة حول «حزب الله» الذي ادعى للمرة الأولى قضائياً على كل من المنسق السابق لقوى الرابع عشر من آذار فارس سعيد وموقع القوات اللبنانية وبهاء الحريري بتهمة اتهامهم له بمسؤوليته عن انفجار المرفأ.

سياسة باسيل الادعاء الانتقائي جريمة 4 آب

      

أن تكون معارضاً في جمهورية “حزب الله”… قصص تهجير وتعنيف ومحاولات إسكات

شربل الخوري/موقع درج/11 كانون الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/93562/%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%af%d8%b1%d8%ac-%d8%a3%d9%86-%d8%aa%d9%83%d9%88%d9%86-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%b1%d8%b6%d8%a7%d9%8b-%d9%81%d9%8a/

ليست قصة الصحافية اللبنانية مريم سيف الدين أولى حكايات الترويع التي يتعرّض لها نشطاء وصحافيون ومواطنون، لا سيما في بيئة يسيطر عليها الثنائي الشيعي، وتسجّل الدولة غياباً واضحاً فيها، وهو غياب ينسحب على بقية المناطق اللبنانية، إنما يصل إلى ذروته في مناطق الثنائي.

سيف الدين تعرضت وأفراد عائلتها للاعتداء والتهديد بالقتل، من أقرباء لها ينتمي بعضهم لـ”حزب الله”، وهذا ليس الاعتداء الأول، بحق مريم وعائلتها، لكن الجديد هذه المرة هو تلكّؤ مخفر منطقة المرَيجة، في ضاحية بيروت الجنوبية، ورفض عناصره الحضور «إذا ما في قتلى أو جرحى». ووصل الأمر إلى حد التواطؤ بين عناصر في المخفر والمُعتدين عبر حجز مريم التي ظنّت أنها حين ستلجأ إلى المخفر ستكون بأمان، وستأخذ حقها.

فما بدا خلافاً عائلياً قديماً، بين خال مريم وعائلتها، تحول إلى قضية رأي عام أثارت جدلاً حول سطوة “حزب الله” مع الخارجين عن عباءته في مناطق نفوذه، الذين قد لا يعرف أحدهم قصصهم أو ما يتعرّضون له من ضغوط أو مضايقات.

بحسب مريم تعرّض شقيقها للضرب، علماً أنها ليست المرة الأولى التي يُعتدى عليه كما تقول على يد أحد الأشخاص المدفوعين من أحد أقرباء العائلة ومن بينهم شخص منتسب لـ”حزب الله”.  ما أثار قلق العائلة هو محاولات «لفلفة القضية ووضعها في إطار القضية العائلية، خصوصاً مع كل ما يُمارَس من نفوذ سياسي تُرجم بتدخّل أحد أقرباء النائب أمين شرّي (من كتلة حزب الله النيابية) ووقوفه إلى جانب المعتدين في المخفر»، كما تقول مريم. وعلى رغم التضامن مع مريم، إلا أنها تعرضت لحملة شرسة خصوصاً من جيوش #حزب_الله الإلكترونية لدحض ما حصل. مريم رأت أنّ هذه الممارسات «تكشف مجدّداً عن وجه الحزب الحقيقي، وتؤكّد أكثر فأكثر حجم التدخّل في القضية».

تروي مريم، أنها عندما ذهبت إلى المخفر كي تشتكي، عاملها المخفر بازدراء وتمييز مقابل معاملة لطيفة للأشخاص المعتدين عليها لتأخذ هنا الدولة ممثلةً بالمخفر صفة الانحياز للقوي، وهو غالباً ما يحدث مع من يملك وساطة أو نفوذاً سياسياً.

“حزب الله” وجدل الحرب السورية

قصة مريم أعادت النقاش حول حجم نفوذ “حزب الله” و”حركة أمل” أو ما يعرف بالثنائي الشيعي في الشؤون السياسية والشخصية للقاطنين تحت نفوذه أو المناطق الحاضنة.

الصحافية مروى عليق وهي من بلدة يحمر، جنوب لبنان، انتهى بها الأمر بعد ضغوط كثيرة إلى ترك لبنان مع عائلتها وهي تعيش حالياً في تركيا، تروي لـ”درج”: “وضعوا على مدخل منزلنا ورقة تهديد لمنعنا من العودة إليه…”، وذلك إثر دعم مروى الثورة السورية منذ عام 2011 وانتقادها تدخل “حزب الله” لمساندة رئيس النظام السوري شار الأسد.

بالتزامن مع معركة القصير عام 2013 والتي شارك فيها “حزب الله” إلى جانب النظام ضد فصائل المعارضة وتسببت بتهجير مجموعات واسعة من السوريين، كانت مروى تتعرض للنفي من قريتها أيضاً بسبب كتابتها منشوراً على “فايسبوك” يستنكر المعركة، وفق روايتها.

حاصر مناصرون من حزب الله وحركة أمل بيتنا وحاولوا اقتحامه وحرقه إلا أن الجيران منعوهم. كسّروا أجهزة إنترنت كان أبي يعمل بها، ودعوا الناس إلى مقاطعتنا اجتماعياً واقتصادياً، فاضطر والدي إلى التوقف عن عمله، وهو توزيع الإنترنت على المنازل”.

مع بداية الثورة السورية، كان الانقسام الحاد حول تدخل “حزب الله” في المعارك الميدانية طاغياً على السياسة في لبنان، وكانت وسائل التواصل الاجتماعي تعبّر عن هذا الانقسام بطبيعة الحال.

الآن أصبح جميع أفراد العائلة في إسطنبول، بعدما فقدوا الشعور بالأمان، وتراجع مدخولهم المادي، ما سرّع قرار الهجرة.

17 تشرين وحملات الاعتداء

عام 2019 ومع بدء الانتفاضة اللبنانية، تعددت وقائع تعرض أشخاص للاستهداف بسبب مواقف سياسية معارضة أو غير منسجمة مع توجهات “حزب الله” العقائدية والسياسية.

علي جمول، من قرية عزة، جنوب لبنان، ناشط على وسائل التواصل الاجتماعي وفي والتظاهرات أيضاً، كان كتب منشوراً ساخراً من “حزب الله” على “فايسبوك”، في شباط/ فبراير 2019.

انهالت عليه التهديدات والاتصالات التي ما لبثت أن تحولت إلى اعتداء، إذ هجم على منزله شخصان مناصران لـ”حزب الله”، ضربا شقيقه الأصغر (كان عمره 17 سنة) بدلاً عن علي الذي كان خارج البيت، ما استدعى نقله إلى المستشفى. علي لم يستطع العودة إلى قريته، حتى عقدت جلسة مع مسؤولي الحزب في المنطقة، من دون إسقاط الدعوى التي رفعها جمول على المعتدين، وكان رد فعل المسؤول حينها بحسب جمول عدم الاكتراث “شباب الحزب لا أحد يستدعيهم للتحقيق” وانتهت القصة هنا. لم يترك علي منطقته لكنه بات حذراً وينتبه لما يقوله ويفعله فعائلته لا تزال تسكن في منطقة ترزح تحت نفوذ الحزب.

“الخوف على عائلتي هو ما يقلقني”، يقول علي، “ففي ظل غياب الدولة لا تعلم ما الذي يمكن أن يحدث، لذا أصبحت آخذ بعض الاحتياطات، وأصبحت منشوراتي على السوشيل ميديا متاحة للأصدقاء فقط”. بعد تعرضه

قاسم سرور تعرض لاعتداء مماثل. فهو طالب جامعي يقطن في قرية السماعية قضاء صور. في آخر آب/ أغسطس 2020 كان يشارك في التظاهرات ويجاهر بمواقفه المنتقدة للسلطة التي على رأسها “حزب الله”. يوم 29-7-2020، دخل إلى المقهى الذي يجلس فيه يومياً مناصرون لـ”حزب الله”، فهددوه بأنهم سيلقنونه درساً إذا استمر بكتاباته، فما كان منه إلا أن شتمهم، فضربوه ضرباً مبرحاً.

ذهب قاسم إلى المستشفى ثم خرج وبحوزته تقرير طبيب شرعي. عائلته وقفت إلى جانبه وساندته، إلا أن رفاقاً له باتوا يتجاهلونه أو ينبذونه. يقول قاسم إنه لم يغير في تصرفاته ولا في كتاباته، فعائلته إلى جانبه وهذا يعطيه بعض الحماية.

حسين مرعي طالب جامعي أيضاً، من قرية عين بعال- قضاء صور، استفاق في أحد أيام عام 2016، على منشوراته الفايسبوكية، مطبوعة على أوراق وموضوعة في غرفته، ليكتشف أن عناصر من “حزب الله” أعطوا المنشورات لوالده ما أدى إلى خلاف داخل العائلة.

والضغط العائلي هو سلاح يستخدمه أصحاب النفوذ الحزبيين للضغط على الأفراد ومحاولة ترويض الخارجين عن الإجماع والانصياع للحزب عبر عائلاتهم ومحيطهم الاجتماعي. وقد تصاعد هذا الضغط كثيراً في مرحلة انتفاضة 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2019 وما تلاها من احتجاجات رفعت منسوب النقد الاجتماعي والسياسي، وشملت في قسم واسع منها رموزاً وشخصيات قيادية في “حزب الله” و”حركة أمل”.

اللافت في حالات الاعتداء هذه هو أنها تجابه غالباً بمحاولات

التشكيك والسخرية من قبل مناصري الحزب والحركة،

وهذا ما حدث في قضية مريم سيف مثلاً.

في أيام الانتفاضة، نشر شاب صورة تسخر من رئيس مجلس النواب وزعيم “حركة أمل” نبيه بري. حينها أقدم مناصرون من “أمل” على خطفه وتصويره يتلو اعتذاراً بشكل مهين، كما تعرض لضرب مبرح وتكسرت أسنانه وحلق شعره. وعند سوقه إلى مركز للحركة، قام المسؤول بلكمه قائلاً: “لا بقى تعيدها”.

ذهب الشاب إلى المخفر لتقديم شكوى، لكن يبدو أن المخفر كان “حركي الهوى”، فنصحه من فيه بعدم تقديم شكوى “لأنو ما بتجيب نتيجة”، وعندما أصر كُتب في المحضر أنه “مضروب ضرباً خفيفاً”، وكأن أحداً لم يلحظ الدماء التي تملأ وجهه وأسنانه المكسّرة.

هذا الشاب الذي فضّل عدم ذكر اسمه، ليس خائفاً على نفسه الآن، بل على أهله، وهذا الخوف يفرض في حالات مماثلة حذراً في التعبير عن الرأي.

المخرج والناشط السياسي بشير أبو زيد، نال نصيبه من محاولات الإسكات خلال الانتفاضة اللبنانية. فبعدما كتب منشوراً على “فايسبوك” ينتقد فيه الإضاءة الدائمة أمام منزل رئيس مجلس النواب نبيه بري، فيما اللبنانيون يعانون أزمة تقنين كهربائي، تعرض أبوزيد للضرب أمام منزله ولمحاولة اختطاف ونقل إلى المستشفى وكشف عليه طبيب شرعي. لكن كما في حوادث مماثلة تمت لفلفلة القضية ونجا المعتدون.

اللافت في حالات الاعتداء هذه هو أنها تجابه غالباً بمحاولات التشكيك والسخرية من قبل مناصري الحزب والحركة، وهذا ما حدث في قضية مريم سيف مثلاً، إذ يحاول المدافعون عن “حزب الله” رد تلك الاعتداءات إلى كونها فردية وشخصية أو ردودو فعل عفوية، لا أكثر.

لكن الوقائع تثبت حقيقة أن سطوة “حزب الله” على محيطه وعلى الدولة وعلى أجهزة أمنية رسمية وغيرها، تجعل من قبضته على مناطقه أقوى، فتصبح معارضته داخل بيئته الاجتماعية محفوفة بالخطورة. ولعل حكاية النائب نواف الموسوي توضح حجم التداخل بين العام والخاص في العلاقة مع الحزب. فالنائب الذي قرر عام 2019 أن يخوض معركة مواجهة مع طليق ابنته بسبب تعنيفه إياها، أُجبر على الاستقالة والتخلي عن الحياة السياسية بالكامل، لأنه في لحظة ما قرر أن يسلك طريقاً لا ينسجم مع خيارات الحزب…

 

كوارث لبنان وإفساد مجلسه النيابي

فارس خشّان/الحرة/11 كانون الأول/2020

منذ أشهر، بات السياسيون اللبنانيون يتجنّبون التواجد في الأماكن العامة، مهما كانت طبيعتها، خوفاً من أن تعترضهم مجموعات ناشطة منبثقة من "ثورة 17 أكتوبر"، بعدما ذاق زملاؤهم "مرّ المواجهة" المصوّرة التي سرعان ما تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تفرض نفسها حدثاً على وسائل الإعلام.

ولكنّ " انعزال" السياسيين لم يسحب نفسه على شخصيات معروفة في القطاع المصرفي ولا على زوجاتهم وصحبهن، الأمر الذي أعطى هذه المجموعات الناشطة "صيداً ثميناً". وتتباين وجهات النظر حيال هذه الظاهرة بين مؤيّد من جهة ومعارض من جهة أخرى، إلّا أنّ كثيرين في الجهتين يتجاهلون دوافعها وأسبابها العميقة.

وخلافاً لما يثيره هؤلاء، فإنّ ما يحصل يتجاوز الاعتبارات الشخصية هنا والحساسيات الأخلاقية هناك، لأنّ أسبابه كامنة في الوقائع اللبنانية، حيث أنّه، وفي إطار سياسة تبرئة الذات التي يعتمدها جميع العاملين في الحقل العام، بات كل طرف يتّهم الآخر وينسب إليه أفعالاً جرمية، على صلة بتفقير اللبنانيين وحرمانهم وتجويعهم وتهجيرهم وقتلهم.

وفي ظل غياب سلطة قضائية فاعلة ونزيهة ومستقلة، واعتقاد شعبي كاسح بأنّ القضاء ليس أكثر من أداة من أدوات النافذين، باتت القناعة الوجدانية العميقة لدى الشعب اللبناني ترتكز على أساس أنّ جميع العاملين في الحقل العام متورطون، وكذلك هي الحال بالنسبة لجميع المرتبطين بهم، بصفتهم مستفيدين.

وانطلاقاً من هذه القناعة، بات الجميع إلى أيّ جهة انتموا وإلى أي فئة انتسبوا، أهدافاً مشروعة للمعادلة الآتية: "لن نسمح لمن حرمنا من متعة العيش بأن يتمتّع بعيشته".

وهذا يعني أنّ هذه الظاهرة الثورية تختزل كلّ ما يعاني منه لبنان.

ويبيّن مسار الأمور أنّ الغضب الشعبي سوف يتفاقم ويتّخذ أشكالاً أكثر جذرية، إذا بقيت الأمور على حالها، ذلك أنّ الأوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، في ظل هذه النوعية من القيادات التي تُمسك بناصية الحل والربط، تتّجه إلى مزيد من التدهور.

وفي حوار هادئ مع بعض المشاركين في عمليات التصدّي للسياسيين والمصرفيين ونسائهنّ، يظهر بوضوح أنّ المسار الذي تسلكه الأمور في لبنان لا يُثير الغضب فحسب بل يدفع بضحاياه الى الجنون.

ويشير هؤلاء إلى أنّهم لم يعودوا قادرين على الفصل بين من هو السياسي في لبنان ومن هو المصرفي ومن هو رجل الأعمال، ذلك أنّ الشخص نفسه إمّا أنّه يختزل كل هذه الصفات في آن، أو يحيط نفسه بكل هذه الشخصيات، بحيث تجد أنّ واحدهما يجهد في خدمة مصالح الآخر، على حساب المصلحة العامة.

وهم يرون أنّه فيما وجد الأهل أنفسهم عاجزين عن مواصلة توفير الأموال لأبنائهم الذين يتعلّمون في الخارج، بفعل "حجز" الودائع حيناً وبفعل انهيار قيمة العملة الوطنية، وجدوا المسؤولين عن هذه الكارثة وعائلاتهم يواصلون حياتهم كأنّ شيئاً لم يكن، بفعل تهريب أموالهم من جهة أولى، وبفعل استغلال نفوذهم من جهة ثانية، وبفعل تواصل مداخيلهم الفاسدة من جهة ثالثة.

ويعتبر هؤلاء أنّ اللبنانيين الذين باتوا بغالبيتهم الكاسحة إمّا على خط الفقر وإمّا تحته، يجدون المتورطين بإيصالهم الى هذه المأساة، يعيشون رغد الحياة، ويجدون أن الوقت يتّسع لصراعاتهم المفتوحة على تقاسم الحصص وعلى خدمة الأجندات الخارجية، حتى باتوا أشبه بالحشرات التي تتغذى بالجيف.

ولا يقيم هؤلاء اعتباراً لـ"ادعاء البراءة"، فالسياسيون يعرفون بعضهم البعض، وليس الناس من وجهوا إليهم الاتهامات، في البدء، بل هم اتهموا بعضهم البعض بملفات يندى لها الجبين، وسط صمت قضائي مذهل، أو تحرّك قضائي تفسده أهدافه السياسية التي تستغل القانون بدل أن تنفّذه.

فساد المجلس النيابي اللبناني

أمام هذا الواقع، هل من حل؟ من الواضح أنّ القيادات السياسية اللبنانية أقفلت أبواب الحل، عندما رفضت إعادة خلط الأوراق، من خلال الذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة، بقانون يسمح بتمثيل حقيقي لجميع أطياف المجتمع اللبناني، وليس لطوائفه فحسب، لأنّ الطوائف لا تختزل تطلّعات جميع اللبنانيين، بل تصادرها من خلال ممثليها السياسيين الذين ثبت فسادهم أو عجزهم أو قصر نظرهم.

ومن الواضح أكثر أنّ الكارثة التي يعيشها لبنان لا تجد سببها العميق إلّا في إفساد دور المجلس النيابي في نظام مثل النظام اللبناني.

وليس من باب المبالغة وصف مجلس النواب اللبناني، بتركيباته المتتالية، بـ"مجلس العِصي"، فهو، بفعل تحكّم عدد قليل من القيادات السياسية به، عاجز عن خدمة النظام اللبناني الذي هو "جمهورية ديمقراطية برلمانية"، أي أنّ كل شيء يبدأ وينتهي في مجلس النواب.

وهذا يعني أنّه في حال فسد مجلس النواب فإنّ الاهتراء يصيب البلاد ومؤسساتها.

وفساد المجلس النيابي لا يحتاج الى أدلة، فالرقابة فيه معطلة وكذلك المساءلة والمحاسبة، الأمر الذي يسمح لكل السلطات الدستورية الأخرى ومعها المؤسسات على مختلف أشكالها بأن تتصرّف، وفق ما يخدم مصالح القيّمين عليها، من دون أي خوف أو رهبة.

انفجار المرفأ بين القضاء والبرلمان

ولا يحتاج الأمر الى بحث معقد، فانفجار مرفأ بيروت وحده يكفي، كدلالة على واقع الحال. إنّ مجلس النواب لم يعقد جلسة علنية واحدة لمناقشة الانفجار وتحديد المسؤوليات، على الرغم من أن ثمانية نوّاب فضحوا هذا التقصير، بتقديم استقالاتهم.

وتصرّف مجلس النواب، ومعه السلطات الدستورية المتواطئة، كأنّ لا استقالات حصلت ولا أسباب لتقديمها، ولا انتخابات فرعية ملزم إجراؤها دستورياً.

وحين رفع القضاء اللبناني ملفاً يتصل بمسؤولية رؤساء ووزراء عن انفجار المرفأ وتالياً وجوب ملاحقتهم ومحاكمتهم، رفض المجلس النيابي، عبر هيئة مكتبه، التعمّق في الموضوع، متخلّياً عن مسؤولياته.

إنّ المجالس النيابية في نظام شبيه بالنظام اللبناني، لا يمكنها أن تفعل ما فعله المجلس النيابي اللبناني، بل هي، في ضوء ما بيّنه الإعلام والوثائق والقضاء من مسؤوليات تبدأ برئيسي الجمهورية ومجلس النواب، تنكب على فتح تحقيق شامل، ينتهي الى تحديد المسؤوليات.

بدل أن يفعل المجلس النيابي ما عليه فعله، أعاد الملف الى القضاء العدلي الذي وجد نفسه، في ظل ضغط دولي جسّده البيان الأخير ل"مؤتمر دعم الشعب اللبناني"، يدّعي على رئيس الحكومة حسّان دياب وثلاثة وزراء سابقين، من دون أن يبحث في مسؤولية رئيس الجمهورية ميشال عون الذي كان قد سبق له واعترف علناً بأنّه تلقّى تقارير تفيد بمخاطر حصول انفجار كارثي في المرفأ، من دون أن يحرّك ساكناً.

وللادعاء على رئيس الحكومة وثلاثة وزراء سابقين، لجأ القضاء، بفعل الضغط الكبير الممارس دولياً عليه، إلى تفسير غير مثبت في اجتهاد مستقر، وأهمل كلياً المسؤولية المعلنة لرئيس الجمهورية، لأنّ النص واضح لجهة منع القضاء من مساءلته لمصلحة مجلس النواب والمحكمة الخاصة التي عليه إنشاؤها فور بدء أعماله، وفق أحكام الدستور.

وهذا السلوك المجلسي لا يعطّل المحاسبة فحسب، بل سوف يتسبّب أيضاً بمشكلة طائفية، في لبنان.

وليس خافياً على أحد أنّ الادعاء على رئيس الحكومة دون رئيس الجمهورية في جرم مشتبه بأنّ الإثنين ارتكباه، سوف ينتج مشكلة طائفية في لبنان.

والإشكالية أنّ هذا الادعاء القضائي، بسبب تلكؤ المجلس النيابي، سينتج مشكلة طائفية من دون أن يؤدي الى نتائج قضائية، لأنّ مآل الأمور، وبعد أشهر طويلة، سيكون على الأرجح، رفع القضاء العدلي يده عن محاكمة رئيس الحكومة والوزراء السابقين، بفعل انتفاء الصلاحية، على اعتبار أنّ ملاحقة هؤلاء ومحاكتهم، بسبب جرم ناشئ عن ممارسة وظيفتهم الدستورية، منوطتان، وفق الاجتهاد المستقر، بالمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، أي بمحكمة مجلس النواب.

أمام هذه المعطيات، إنّ غضب اللبنانيين وملاحقتهم لمن يتهمونه بـ"تخريب بيوتهم"، في ظل مجلس نيابي أفسد دوره في انتظام الحياة السياسية والمالية والاقتصادية والاجتماعية، لا يمكن أن يكون موضع استهجان بل كان يفترض أن يكون موضع تأمّل.

 

لبنان واحتمال خروج إيران منه

خيرالله خيرالله/العرب اللندنية/12 كانون الأول/2020

ليس في المدى المنظور ما يوحي بإمكان إخراج لبنان من الوصاية الإيرانية، علما أن الأمر ليس مستحيلا. تزداد صعوبة الخروج الإيراني نظرا إلى أن إيران تسعى إلى عقد صفقة مع “الشيطان الأكبر” الأميركي تشمل إعادة الحياة إلى الاتفاق في شأن ملفّها النووي، وهو اتفاق وقعته في تموز 2015 مع مجموعة الخمسة زائدا واحدا، أي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا.

تقوم الصفقة، من وجهة النظر الإيرانية، على احتفاظ “الجمهورية الإسلامية” بمواقعها في كلّ من العراق وسوريا ولبنان واليمن. ليس معروفا هل هذا ممكن في ضوء المعطيات الجديدة في المنطقة والعالم؟ ما ليس معروفا أيضا هل ستتمكّن إيران مجددا من دخول مساومة ناجحة مع أميركا من منطلق القدرة على امتلاك السلاح النووي.

في مقدّم المعطيات الجديدة في المنطقة والعالم وجود إدارة أميركية ذات توجهات مختلفة برئاسة جو بايدن. ستباشر الإدارة مهماتها في العشرين من كانون الثاني المقبل، أي في غضون خمسة أسابيع تقريبا. يأتي بعد ذلك الاهتمام الأوروبي بالسلوك الإيراني خارج حدود “الجمهورية الإسلامية”. وهذا يشمل لبنان في طبيعة الحال، كما يشمل اليمن وأمن البحر الأحمر والعراق وسوريا وتهديدات إيران لدول الخليج العربي. يعبّر عن هذا التوجه الأوروبي الجديد الموقف الأخير لكلّ من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا. وهو موقف يعتبر أن التفاوض مع إيران في شأن ملفّها النووي والعودة إلى اتفاق 2015، الذي مزقه دونالد ترامب في العام 2018، لا يمكن إلّا أن يشمل مواضيع أخرى. من بين هذه المواضيع الصواريخ والسلوك الخارجي لإيران.

هناك معطى آخر يصعب تجاهله هو المعطى الإسرائيلي. دخلت إسرائيل، كما ظهر من خلال اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة أخيرا قرب طهران، في حرب مكشوفة مع “الجمهورية الإسلامية” بعدما تبيّن أن الصواريخ الباليستية التي تمتلكها الأخيرة ليست مزحة. زادت هذه الصواريخ دقّة، كما زاد عددها، خصوصا في لبنان. ليس معروفا ما الذي ستفعله إسرائيل التي باتت مقتنعة بأنّ هناك خطرا كبيرا يتهدّدها بشكل مباشر هو خطر الصواريخ الإيرانية، فضلا عن الطائرات من دون طيّار، التي أثبتت فعالية في الاعتداء على منشآت شركة “أرامكو” في منطقة ابقيق السعودية في الرابع عشر من أيلول 2019.

بكلام أوضح، لا وجود لتفاهم على إعادة الحياة إلى الاتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني من دون أخذ لكلّ هذه المعطيات الجديدة في الاعتبار، خصوصا في ظلّ وجود إدارة أميركية تعتبر أن التفاهم مع أوروبا نقطة قوّة بالنسبة إليها. أكثر من ذلك، لدى هذه الإدارة رغبة في مدّ الجسور مجددا مع دول القارة القديمة. تعتبر إدارة بايدن أوروبا جزءا لا يتجزّأ من تحالف دولي مهمّته مواجهة التحديين الصيني والروسي. هذان التحديان، خصوصا التحدي الصيني، أولوية لدى الإدارة الأميركية الجديدة التي تأخذ على ترامب الإصرار على مواجهة الصين وحيدا من دون الاعتماد على الحلفاء في أوروبا أو في المنطقة القريبة من الصين، مثل الحليف الياباني والكوري الجنوبي.

كيف يستطيع بلد صغير، في وضع ميؤوس منه مثل لبنان، الاستفادة من المعطيات الجديدة إقليميا ودوليا؟ الجواب أن الحاجة إلى وقت لعودة الاهتمام الدولي بلبنان. صحيح أن فرنسا تراقب الوضع فيه عن كثب وهي قلقة من هجرة جديدة للمسيحيين من البلد بسبب الفقر والجوع والدمار الذي تعرّض له قسم من بيروت وبسبب وجود رئيس للجمهورية همّه الأوّل مستقبل صهره جبران باسيل وليس مستقبل لبنان، لكن الصحيح أيضا أنّ طبيعة النزاعات في البحر المتوسط تفرض وجود قواعد جديدة للعبة.

يوحي وجود قواعد جديدة للعبة بإمكان تجدد الاهتمام الأوروبي، وبالتالي الأميركي، بلبنان وذلك ليس بسبب الأطماع الإيرانية فحسب، بل بسبب العامل التركي أيضا. هذا ما يفسّر إلى حد كبير بداية بحث في قيام لجنة رباعية تولي لبنان أهمّية خاصة على أن تكون هذه اللجنة ألمانية – فرنسية – بريطانية – أميركية. الأكيد أنّ الفاتيكان الذي لم يكن بعيدا عن فكرة “حياد لبنان”، التي تولّى طرحها البطريرك الماروني بشارة الراعي، في تواصل مع واشنطن. ليس خافيا وجود علاقة قويّة بين البابا فرنسيس رأس الكنسية الكاثوليكية من جهة وجو بايدن، ثاني كاثوليكي، بعد جون كينيدي، يصل إلى موقع الرئاسة الأميركية من جهة أخرى. كذلك، ليس خافيا القلق لدى الفاتيكان على الوجود المسيحي في لبنان، خصوصا بوجود ميشال عون في قصر بعبدا والعلاقة بينه وبين “حزب الله” الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني.

شيئا فشيئا يمكن أن يكون هناك أمل ما بعودة التركيز الدولي على لبنان، أقلّه بسبب الوعي الفرنسي لأهمّية مرفأ بيروت الذي بنته بنفسها في القرن التاسع عشر عندما كانت بيروت لا تزال ولاية عثمانية. ألمانيا نفسها، التي كانت في الفترة الماضية في موقف المراقب للتطورات، بدأت تولي اهتماما أكبر بما يدور في المنطقة وفي لبنان وفي البحر المتوسط تحديدا. الأكيد أن ثقل ألمانيا، بما تملكه من قطع بحرية يراقب بعضها الشاطئ اللبناني منذ العام 2006، يفوق الثقل الفرنسي. هذا الثقل الفرنسي الذي تحوّل في الأشهر القليلة الماضية إلى هدف تركي بعدما اعتبر الرئيس رجب طيّب أردوغان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عدوّا شخصيا له وراح يهاجمه بالاسم.

تبقى مشكلة كبيرة تتمثّل في أن الوقت لا يعمل لمصلحة لبنان الذي يتساقط فيه كلّ شيء. أخطر ما في هذه المشكلة أنّ إيران ليست مهتمّة بلبنان ومصيره وبما إذا بقي شيء من بيروت أو من المصارف اللبنانية التي لم تستطع استخدامها كما كانت ترغب. لكنّ ذلك كلّه لا يمنع الاعتراف بوجود بعض الأمل للبنان إنّما في المستقبل البعيد، أي بعد خروج ميشال عون من قصر بعبدا وخروج إيران من لبنان الذي عملت على تغيير طبيعة تركيبته السكّانية بعدما نجحت في تغيير طبيعة جزء كبير من طبيعة المجتمع الشيعي… منذ العام 1982 على وجه التحديد.

يظلّ لبنان جزءا من المنطقة وجزءا من التحولات التي شهدتها ولا تزال تشهدها. يظل مطروحا سؤال في غاية الخطورة هل من قيادات لبنانية قادرة على لعب دور في المرحلة المقبلة، دور في حجم الأحداث الكبيرة التي تبدو المنطقة كلّها مقبلة عليها، بما في ذلك لبنان الذي يمكن أن تخرج إيران منه؟

 

بيروت وبغداد... أرض الرسالة

د.مكرم رباح/ النهار العربي/11 كانون الأول/2020

تتعدد أوجه الشبه بين لبنان والعراق، لا سيما في ماضي هذين البلدين وحاضرهما. يرسمان الصورة المتشائمة نفسها، كون التحديات التي تواجه هذين الكيانين - كل بلد بحسب حجمه طبعاً - عظيمة إن لم تكن مستحيلة. يبلغ دَين العراق، إحدى أكبر الدول المنتجة للنفط ولثروات أخرى، حوالى 144 مليار دولار، في حين يفوق دَين لبنان، بصغر حجمه وسخافة اقتصاده، الـ 94 مليار دولار.

 حُكم نظام "البعث" وصدام حسين للعراق لأكثر من أربعة عقود حوّل أحد أعظم البلدان العربية إلى سجن كبير مسخّراً ثرواته في خدمة أشرار عائلة صدام التي انتهجت القتل والإجرام. أما لبنان، ورغم تغنّيه بالديموقراطية والحرية، فإن تاريخه الحديث هو عبارة عن سنوات سوداء - تخللتها سنوات ذهبية - أظلَمها حكم طغمة مالية وسياسية تمتهن الارتهان الخارجي، ليس في سبيل مشروع إيديولوجي أو سياسي بل نتيجة هوَس السلطة ومرضها بملء جيوبها بالمال، ولو أتى ذلك على حساب ملء القبور بجثث الأبرياء.

 مستقبل كلٍّ من البلدين حالك، لكن العراق بكل مشكلاته لا يزال يتمتع بواقع أفضل بكثير من واقع لبنان وشعبه الذي لم يستوعب بعد أن سقوطه الاقتصادي والسياسي لن يكون مرحلياً على غرار المرات السابقة، وأن نموذجه الحضاري المزعوم لم يعد لديه مكان في شرقٍ وعالم جديدين.

 الأزمتان السياسية والاقتصادية العراقية واللبنانية متلازمتان بسبب تحول كل من البلدين إلى ساحة للتدخل الخارجي وربما قواعد متقدمة لـ"الحرس الثوري" الإيراني الذي تمكن عبر "حزب الله" وحشوده الشعبية من اختطاف الدولة في لبنان وتحدي سيادة الثانية في العراق. في كلا البلدين، ترتفع أصوات عدة تؤكد أن المدخل إلى الحل هو إجراء انتخابات نيابية مبكرة تشكّل، بحسب منطقهم، خطوة أولى باتجاه نهضة سياسية واقتصادية تعيد البلاد إلى سابق عهدها. الانتخابات النيابية المبكرة قد تكون فكرة إيجابية على الأقل في العراق حيث تُضعف الميليشيات التابعة لإيران وتحاصرها، وتدفع بالقوى الوسطية والسيادية كتيار مصطفى الكاظمي وأحزاب أخرى إلى مواجهة أكثر كفاءة مع تيار الـ "لا دولة". وهذه الانتخابات المزمع إجراؤها في حزيران (يونيو) المقبل ستكون حازمة ليس فقط على صعيد الميليشيات الإيرانية بل أيضاً في إعطاء ثورة تشرين العراقية وشبابها بعضاً من المطالب التي ناشدوا بها والتي تعهدت حكومة الكاظمي تلبيتها قبل أن يتم إخلاء ساحات التظاهر، ولو موقتاً.  أما في لبنان، فإن الدعوات لإجراء انتخابات مبكرة، والتي غالباً ما تأتي من جانب الثورة وبعض الساسة، لن تقدّم ولن تؤخّر كونها تَعتبر أن المعركة مرتبطة فقط بالفساد، في حين تبقى قضية تحييد السلاح الإيراني من المواجهة خطوة جبانة أو ربما حمقاء كونها تنبع من اعتقاد بأن الخصم سيعترف بالهزيمة الديموقراطية إن حصلت، وهو أمر لا يمت إلى الواقع بصلة.  المواجهة الحقيقية لاستعادة المنطقة من براثن القوى الظلامية لم تعد على ضفاف المتوسط، بل انتقلت إلى بلاد ما بين الرافدين، والزيارة المرتقبة للبابا فرنسيس في آذار (مارس) المقبل إلى العراق، مهد الأديان والحضارات، ستكون صفعة للشعب اللبناني لتُذكّره بأن لبنان "وطن الرسالة" كما سمّاه البابا يوحنّا بولس الثاني أصبح اليوم مجرد صندوق بريد وقاعدة متقدمة لـ"حشد شعبي" مشكلته لم تعد مجرد مشكلة إقليمية كما يدّعون.

 العراق ولبنان يواجهان العدو نفسه، وهذا العدو ليس مجرد عدو خارجي متمثلاً بإيران وأخواتها، بل عدو داخلي أكثر شراسة وخطورة في نفوس مواطنيه، ولا ينفكّ يروّج لأسطورة حضارته "العريقة" الكافية لهزيمة التحديات. لكنّ الفارق الأساسي يكمن في أن العراق يعترف بوجود هذا العدو ويواجهه بشجاعة، في حين أن لبنان وشعبه لا يزالان ينتظران الخلاص الربّاني الآتي من أمثال البابا الذي قرر هذه المرة أن يزور العراق دون أرض اللبن والعسل، لبنان. قد يكون هذا المتغير هو الرسالة الوحيدة التي يقرأها الشعب اللبناني ويتّعظ بها.

 

جنبلاط وخدعة "الخارجية"... أخذوا الخدماتية وأعطونا "فتات السيادية"

ألان سركيس/نداء الوطن/11 كانون الأول/2020

تستمر الطبقة السياسية في استنزاف الوقت ومقدرات البلاد ودولارات المودعين من دون أن تبادر إلى تأليف حكومة إصلاحية تضع خطة الإنقاذ على السكة الصحيحة. وبدل أن يجلس المسؤولون بين بعضهم البعض ويبحثوا ليلاً ونهاراً عن حلّ للأزمة الإقتصادية والإجتماعية العاصفة، ها هم يدخلون في حرب من نوع آخر لم يشهدها لبنان من قبل وهي حرب التشكيلات الحكومية، مع إدراك الجميع أن الرئيس المكلّف سعد الحريري لن ينجح في عملية التأليف الصعبة وأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لن يتمكّن من إنقاذ ما تبقى من عهده، الذي يُعتبر من أقسى العهود التي مرّت في تاريخ لبنان.

واللافت في الإقتراحات وتسريبات التشكيلات الحكومية أن الحريري إقترح أن يمنح الحزب "التقدمي الإشتراكي" والطائفة الدرزية حقيبة سيادية تتمثّل بها، وهذه الحقيبة كما بات معروفاً هي حقيبة الخارجية والمغتربين.

في الظاهر يشكّل هذا الطرح للرئيس المكلّف نقطة تحوّل ومكسباً للطائفة الدرزية ولرئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط، ذلك أنه كان ممنوعاً على الدروز أن يدخلوا إلى نادي الحقائب السيادية بعد "اتفاق الطائف"، كذلك فان جنبلاط قد حُرم من هذه الحقائب خصوصاً في فترة ما بعد 2005.

هذا في الظاهر، أما في باطن الأمور، فتسأل مصادر الحزب "التقدمي الإشتراكي" عبر "نداء الوطن": "يتكارمون علينا بإسنادنا "الخارجية"، لكن أي سياسة خارجية سنديرها وسنكون وزراء خارجية لأي دويلة من دويلات لبنان المنقسمة على ذاتها؟".

وكما يبدو فان الحريري إقترح أن تذهب وزارة الخارجية السيادية إلى الدروز فيما تتخلّى الطائفة السنية عن هذه الوزارة، أي تصبح التوزيعة على الشكل الآتي: الخارجية للدروز، الداخلية للمسيحيين الأرثوذكس شرط أن يسميه الحريري، الدفاع أيضاً للمسيحيين الموارنة ويسمي الوزير رئيس الجمهورية، وحقيبة المال لـ"الثنائي الشيعي". لكن "الإشتراكي" لا يرى في كل ما يحصل مكاسب للدروز، ويقول: "ماذا تفعل وزارة الخارجية، نعم تخلّوا عن "الخارجية" لكنهم أخذوا في المقابل الوزارات الخدماتية الدسمة، أي الطاقة والإتصالات والأشغال والصحة والتربية والشؤون الإجتماعية، فهذا الزمن ليس زمن الحقائب السيادية بل زمن الوقوف بجانب الناس وتقديم الرعاية الإجتماعية والصحية لهم، ولو كانوا صادقين فليعطوا الدروز حقيبة المال أو الداخلية". وعلى رغم عدم رضى جنبلاط عما يحصل حكومياً، وقد عبّر عن ذلك في تغريداته بعد زيارة الرئيس الحريري بعبدا، إلاّ أن مصادر "الإشتراكي" تؤكّد أنه إذا أُسندت "الخارجية" إلى الدروز فان آلية العمل المتفق عليها، هي أن يطرح الحريري أسماء عدّة على أن يختار جنبلاط من بينها اسماً واحداً، لكنه في الوقت نفسه لا تستبشر المصادر خيراً في كل الحركة التي تحصل، وتستبعد ولادة الحكومة قريباً لأن الأكثرية الحاكمة تنتظر كيف ستكون سياسة الإدارة الأميركية الجديدة، بعد أن يتولى المرشح الفائز جو بايدن عرش "البيت الأبيض"، مع أن الوقت لا يسمح بالإنتظار، كما أنّ السياسات الأميركية لا تتغير بتغير الأشخاص. يُشدّد "الإشتراكي" على أنه ينتظر إنتهاء طبخة الطباخين الحكومية ليبني على الشيء مقتضاه، في حين يؤكد جنبلاط أنه اتخذ القرار الواضح بتسهيل مهمة التأليف وعدم عرقلة المبادرة الفرنسية، والوقوف حجر عثرة في درب نشاط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لذلك سيقبل بكل ما يسهّل تأليف حكومة وإنقاذ البلد من الهاوية التي سقط فيها.

 

العونيون: الحريري قدّم تشكيلة "رفع العتب"... بانتظار انفجار "لغم" الدعم

كلير شكر/نداء الوطن/11 كانون الأول/2020

أمضى فريق رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أكثر من أسبوعين في اطار التمهيد لخطوة رفعه مسودة حكومية كاملة إلى رئيس الجمهورية، بعد أكثر من زيارة تشاور مع الرئيس ميشال عون في محاولة منهما للاتفاق على آلية موحدة لتوزيع الحقائب والتسميات، ولكن من دون جدوى. كان التباعد جلياً بين الرجلين، فيما بدا رئيس الحكومة مطوقاً بسلسلة وعود قطعها لأكثر من فريق، ويعجز عن الايفاء بها... إلى أن قرر الخروج عن الأعراف التقليدية في التأليف ووضع صيغة "الأمر الواقع". مساء يوم الثلثاء الماضي، قصد الحريري قصر بعبدا لايداع رئيس الجمهورية تصوره للحكومة.

بدا وكأنه مقتنع أنّها ستكون مقبولة من الأطراف الداعمة له، أي "التيار الوطني الحر"، حركة "أمل"، "حزب الله" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، مع أنّه لم يتشاور، أقله مع فريقين منهما في رأيهما في الأسماء التي ضمّها إلى تشكيلته. واكتفى على سبيل المثال، في اسناد بعض الحقائب إلى شخصيات سبق له أن تداول بأسمائها مع رئيس الجمهورية (كالدفاع والثقافة)، بلا أي ضمانات أو تأكيدات من الأخير بأنّه سيسير بهذه الأسماء.

وأغلب الظنّ، أنّ الحريري تفاجأ بردّ رئيس الجمهورية الذي جاء وللمرة الأولى مكتوباً، وهو عبارة عن صيغة حكومية تتضمن توزيع الحقائب على القوى السياسية التي يفترض أنها ستؤمّن لحكومته الثقة النيابية، ولكن من دون أي أسماء. اللافت، وفق العونيين، أنّ رئيس الحكومة المكلف خرج من قصر بعبدا متسماً بالايجابية، وإذ بماكينته الاعلامية والسياسية تشنّ بالأمس هجوماً على خطوة رئيس الجمهورية بوصفها تعدّياً على الدستور وعلى صلاحيات رئيس الحكومة بالذات. وهي وإن كانت تحصل للمرة الأولى، لكنها بالنتيجة شكل من أشكال التعاون بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف الذي ينصّ عليه الدستور، كما يقول العونيون، وهـو اتخذ هذه المرة صفة الورقة المكتوبة فيما كان يحصل في المرات السابقة على نحو شفهي. يؤكد هؤلاء أنّ أفكار رئيس الجمهورية ليست ملزمة وانما قاعدة للنقاش والحوار مع القوى السياسية، ولهذا يستغرب هؤلاء الحملة التي شنّها فريق الحريري، خصوصاً وأنّ مبادرة رئيس الجمهورية هي من باب النصح وليس الفرض أبداً. أكثر ما يتوقف عنده العونيون، هو النهج الذي اتبعه رئيس الحكومة في وضع صيغته الحكومية من دون التشاور مع القوى السياسية التي يطلب ثقتها النيابية، فبدا وكأنه يحاول تكريس عرف مرفوض من بقية الأطراف. ولذا يعتقد هؤلاء أنّ الحريري لا يريد أصلاً تأليف حكومة في هذه اللحظة، وانما قدّم تشكيلة "رفع العتب"، وكأنه يحاول اثبات حسن نيّة أمام الفرنسيين بأنّه يؤدي قسطه للعلى، وبأنه يحاول انجاز الـhomework على أكمله، بمعزل عما اذا انتهت المهمة الى فشل ذريع أم لا.

هكذا، يخلص هؤلاء الى أنّ محاولة الحريري لا تنم عن محاولة جدية لتشكيل حكومة، لا بل هو يسعى لكسب مزيد من الوقت عبر ملئه ببعض المحاولات ولو غير المجدية. يؤكدون أنّ الحريري ليس مستعجلاً لمواجهة زلزال رفع الدعم الذي سيحصل عاجلاً أم آجلاً، ويفضل ترك حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب في الواجهة لتواجه اعصار رفع الدعم. وبالتالي، من البديهي ألا تتسم صيغته الحكومية بالجدية الكافية التي تجعلها موضع نقاش عميق قد يساهم في ولادة مراسيم تأليف حكومته. في الشكل، تفاهم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة أن يدرس كل منهما الاقتراح الذي تقدم به كل منهما. في العمق، لا تزال المشاورات الحكومية بعيدة كل البعد عن لحظة الولادة، طالما أنّ دونالد ترامب لا يزال في البيت الأبيض، وطالما أنّ لغم رفع الدعم لم ينفجر بعد.

 

نشتري حديد نشتري بطاريات نشتري أدوات منزلية/حين تتحوّل "الخردة" حاجة لأنظمة عائمة على فساد!

نوال نصر/نداء الوطن/11 كانون الأول/2020

عبثاً حاولوا في سوريا وفي لبنان أن يقنعونا في "الخطابات" بمقولة "شعب واحد في دولتين"، لكن الممارسات التعسفية في البلدين، في حقّ الشعبين، تُنذرنا بأننا ذاهبون الى نفس المصير! جوع وقلق وهجرة وموت أمام أبواب المستشفيات، وساسة ما زالوا يخالون أن الله خلقهم وكسر القالب وبهم يجب أن يُقسم "القطيع"، وحديد بات "ينصهر" في بوتقات الفساد. هو حديد مركباتنا وباعة خردة و"سكراب" يقومون، من حيث يدرون أو لا يدرون، بأدوارٍ شتى على مساحة البلدين الفاسدين. هو الحديد المطلوب سورياً وهي الحاجات الضرورية المطلوبة شعبياً تحت يافطة: نشتري حديد نشتري بطاريات نشتري "كاتاليزور" ونشتري أدوات منزلية.

طار عقل اللبنانيين البارحة. فالمنقوشة، ترويقة الفقراء، قد يُرفع عنها الدعم. والتغذية بالكهرباء الى انخفاض لأن "الدولة" لا تستطيع أن تتحمل! فهل رأيتم بربكم، في عمركم، دولة ترمي الحمل الثقيل على المواطنين وترتاح؟ أمرٌ حقاً غريب عجيب. فهناك في سوريا يتذمرون ونحن في لبنان نتذمر. فلنراقبهم، بما أننا، كما يقال، "لاحقين بعضنا عالدعسة"، علّنا نكتشف أكثر ما ستؤول إليه مصائر "شعب واحد في بلدين" ما دامت العقلية الفاسدة التي سادت ودمرت وعاثت شبه واحدة. بعيداً قليلاً عن "المنقوشة" والمقولات الشاعرية الفارغة التي حددتها "معاهدة الأخوّة والتعاون والتنسيق" بين البلدين، تتردد هناك في سوريا عبارة تجارة "السكراب" ويكثر الكلام هنا عن تجارة "الخردة" وتجميع الحديد والألومنيوم والنحاس وبيعه الى أحدٍ ما، في مكانٍ ما. وآخر الخردة المجمعة الريغارات "المشفوطة" من شوارع لبنان، لتمرّ ربما في "البُوَر" السورية، وتنتهي في معامل الحديد المحسوبة على السلطة السورية.

في أيام "القلة" أصبحت تجارة السكراب - الخردة "ثروة"، فكلنا نعلم أن سوريا واقعة تحت عقوبات قانون قيصر الذي يمنع تصدير كثير من المواد اليها والحلّ كان: الحدود اللبنانية - السورية حيث يلفت خبراء اقتصاد في سوريا الى رصد مرور السكراب الى سوريا عبر مرفأ بيروت والمعابر الحدودية بين البلدين. المرفأ أصبح ردماً وطبيعي أن يتأثر مرور الحديد المستورد عبر البوابة اللبنانية. والحلّ؟ شفط الحديد الموجود في لبنان. شفط الريغارات وسيارات الكسر أو ربما السيارات المسروقة وهنا، يُطرح السؤال حول المكان الذي انتهت إليه مئات السيارات التي تضررت بالكامل إثر انفجار مرفأ بيروت.

شحن الهياكل

نقلب بين صفحات السوشيل ميديا. مئات الصفحات تُعلن: نشتري سكراب... نشتري خردة... نشتري حديد ونحاس... والمعلنون، بغالبيتهم، يملكون "بُوَراً" يُفككون فيها "المحصول" ويبيعون مكوناته قطعاً و"فراطة" قبل أن ينتهي الهيكل غالباً في سوريا. نجول بين "البُوَر" فنسمع من يقول الرديات "فارس وولادو سويي عندو بورة مرضية القطعة اللي بدك ياها بلحظة بيفرطلك هيي". لكن فلنذهب أبعد من الردية ولنسأل أبو بلال الذي يشتري ويبيع خردة عن أحوال تجارة الخردة ومسارها؟ يجيب: "أدواتنا مكبّر للصوت وبيك آب ودوران في الأرجاء بحثاً عن غسالة خرجت إلى التقاعد أو براد "منزوع" وكل ما هو معطل نشتريه. ندفع ثمن كيلو الحديد 1500 ليرة لبنانية وثمن كيلو النحاس الأحمر 45 ألفاً. ونبيع البضاعة الى "البُوَر" حيث يُصار الى زنة البيك آب عند دخوله الى بورة التجميع وزنته بعد إفراغه من الخردة والفارق نقبض عليه 2100 ليرة بدل كل كيلوغرام من الحديد. وتعود البُوَر وتبيعه الى طالبيه".

لا يعرف، ولا يريد أن يعرف، المعلم بلال أين ينتهي مصير الحديد الذي "يُلملم" من أزقة لبنان وأحيائه وشوارعه. لكن ما يعرفه هو أن "الشغل زاد" في الفترة الأخيرة. فاللبنانيون باتوا متعبين ومحتاجين ويبيعون الأغراض حتى التي لا يُستغنى عنها كي يحصلوا على بعض المال لتأمين مأكلهم. لذا نعمد الى إصلاح هذه الأغراض وإعادة بيعها مجدداً، لأن هناك من باتوا، في المقابل، يشترون أجهزة مستعملة. تغيّرت حال اللبنانيين في عام كثيراً. هذا هو تحليل بائع الخردة. اللهم أن يتذكر ذلك من يستلمون الأحوال ويمسكون بالرقاب في البلاد الهائمة العائمة على فساد.

الثروة الجديدة

نلحق سوريا "على الدعسة". فهناك يسرق "رجال النظام" الحديد والأقوى هم من يسيطرون على "الحديد الخردة". وهنا يسرقون الريغارات ويبيعونها والأقوى هو من يستطيع أن يتجنب السؤال والعقاب. تاجر السكراب ( أي الخردة) السوري أبو رياض موجود حالياً في سويسرا. هو مقيمٌ فيها، لكنه يملك بورة "كسر سيارات وبيع القطع" في حمص. يقول: "أشتري السيارات بحسب المواصفات الدولية وأفككها الى قطع وأرسلها الى سوريا في كونتينرات (مستوعبات). أما الحديد فيُباع على حدة، ومثله الدواليب و"الشاسيه" والبطاريات والأبواب والتابلوات والديبوات. أفرط السيارة وأشحنها قطعاً". أبو رياض يشتري ويبيع، من سويسرا الى سوريا، حسب المواصفات الدولية. تُرى، تحت أي مواصفات تجرى عمليات البيع والشراء بين سويسرا الشرق وسوريا؟ سؤالٌ يُطرح في بال كل من سُرقت مركبته تحت عين الشمس في لبنان وفقد كل أثر لها وكأنها "فص ملح وذاب". نعود الى التاجر السوري المقيم في سويسرا لسؤاله عن قانون "قيصر": فكيف يُسمح بدخول "كونتينر" محمل بالحديد وقطع السيارات في ظل العقوبات المفروضة؟ يجيب: "أقوم بذلك عبر شركات شحن كانت تنقل المستوعبات الى لبنان وتُدخلها الى سوريا عبر الحدود اللبنانية - السورية المشتركة. أما عمليات الشحن المباشرة الى سوريا فتتطلب موافقة خاصة من الأمم المتحدة". ويستطرد بالقول: "تأثر العمل كثيراً في الفترة الأخيرة بسبب كورونا وأزمة لبنان وسوريا، حيث "تهتري" المركبة ولا يغيّر صاحبها قطعة معطلة، كما أن التهافت على الحديد تراجع". ما قاله أبو رياض يناقضه كلام كثير من تجار الخردة و"السكراب" في البلدين بدليل كثرة الطلب على الحديد في سوريا، والسعي الى الحصول عليه من خلال طرق غير شرعية بسبب عقوبات "قيصر"، حتى أن "محمد حمشو"، صاحب شركة "حمشو الدولية" الأكبر في سوريا، هو من ينال أو كان ينال 99 في المئة من الحديد "السكراب" في سوريا واسمه موجود على لائحة العقوبات. وحمشو هذا يبدو وكأن إبط النظام السوري قد ارتفعت عنه، وبدأ يواجه بعض المشاكل في الفترة الأخيرة. بعيداً من مصير رجل الأعمال هذا يكثر الكلام عن السرقات المنظمة من قبل رجال النظام في كل القرى التي دمرت في الحرب السورية، حيث يعمل هؤلاء على "فكفكة" الأبواب والنوافذ وحتى استخراج قضبان الحديد من الاسقف المدمرة وبيعها خردة. وفي دربهم يمارسون ظاهرة "التعفيش" من خلال سرقة كل ما يجدونه أمامهم وبيع البضاعة في بُوَر واسعة. ألا تتذكرون ماذا فعل الجنود السوريون في لبنان؟ ألا تتذكرون مشهد "تعفيشهم"، اي شفط "العفش" من بيوت اللبنانيين الهاربين من بطشهم؟ ألا تتذكرون كيف أخذوا البرادات والغسالات والحنفيات والأبواب والنوافذ وهم يغادرون؟ إنهم يمارسون اليوم نفس النهج في بلادهم. وهذا ما حاولوا أن يمارسوه من جديد، مع "أصدقائهم" في لبنان بعد انفجار بيروت.

بيعت قطعاً وبقي الهيكل

حتى على "الجثث" يحتفلون. الرماد يُصبح لدى الأنظمة الفاسدة قوتاً. فها هم، "رجال الفساد" يقتاتون من سرقات الحديد و"التعفيش" ويرمون بما تبقى من خردة الى شعبين أصبحا بفضلهم في أحلك أوقاتهما. فاللبنانيون بدأوا في البحث عن "الخردة" ويكاد يُصبح كل لبنان "سوق أحد"، وأصبحت ثياب الباليه مطلباً في الأعياد المباركة والمنتجات الغذائية الأرخص... أطيب! بُوَر الخردة في لبنان تنتشر قرب المناطق الصناعية والمرافئ، ومن يقصد ميناء طرابلس يرى عشرات منها في الجوار، أما اليوم فأصبحت مطلباً في الأحياء السكنية. أصبحت الدواليب العتيقة جديدة لشعبٍ طالما حسبوه "مزنطر"!

نصتوا جيداً. ثمة من ينادي "نشتري حديد نشتري بطاريات نشتري أدوات كهربائية". هذه التجارة، التي طالما اعتقدنا أنها تُخلصنا من أغراض لم تعد قابلة للإستعمال، هي الآن ضرورة في بلد عائم على فساد، وهي أيضاً ضرورة لبلد مجاور، قيل عنه شقيق، للحصول على مادة الحديد والنحاس. ألم تسمعوا من يخبركم عن سرقة "كاتاليزور" السيارات في لبنان وشحنها في اتجاهات أبعد من حدود لبنان؟ باعة الخردة بمعظمهم سوريون، اما أصحاب البور في لبنان فمعظمهم لبنانيون، أما مآل الحديد فمعظمه يذهب الى سوريا - الأسد. الخردة التي كنا ننظر الى العاملين فيها "من فوق" تجارة مربحة وتعوم على كثير من "علامات الاستفهام".

كسر السيارات

إنتبهوا أكثر الى سياراتكم لأننا دخلنا في الوقت الأصعب وما عاد لدولتين فاسدتين، إما من خلال "غض النظر" أو الحاجة الماسة الى حديد، إلا مركباتنا حلّاً. وإذا كنا نحن وجدنا، وسنجد بعد أكثر وأكثر، في الخردة ملاذاً فإن من هم أكبر منا فيجدون في ما تبقى لدينا حلاً لحاجياتهم في زمن العقوبات. وشتان ما بين سويسرا وسويسرا الشرق. إبحثوا في صفحات الخردة عبر صفحات التواصل الإجتماعي. إبحثوا عن "قطعة سيارة". ولا يغيب عن بالكم أن تكون سيارات بعضكم تباع قطعاً فيها. فنحن في الوقت الصعب وفي أصعب الأوقات يُصبح كل شيء مباحاً.

 

الحريري يستبق زيارة ماكرون برمي كرة الحكومة في ملعب بعبدا

غادة حلاوي/نداء الوطن/11 كانون الأول/2020

فعلها الرئيس المكلف سعد الحريري. كان متوقعاً ان يسلم تشكيلة "الأمر الواقع" الحكومية الى رئيس الجمهورية ميشال عون قبل ذلك بكثير. منذ تم تكليفه وضع من جملة الاحتمالات تسليم تشكيلة الى عون. اختار اسماء الوزراء من لوائح كانت وضعت او تم الاتفاق عليها خلال تشكيل السفير مصطفى اديب حكومته قبل الاعتذار. بعض اسماء كان اقترحها عون وأخرى سبق واقترحها "حزب الله"، اتفق مع رئيس "التقدمي" وليد جنبلاط على تسليمه أسم المرشح وقال له جنبلاط بالحرف "ما تلعب معي والا انسحب من الحكومة". عرض الخارجية فرفض جنبلاط قبل ان يأتي من يقنعه بصوابية الخيار ثم تبرع له رئيس مجلس النواب نبيه بري بحقيبة الزراعة. لكن الحريري نكث بوعده بإسناد الخارجية لموظف في الخارجية لم يرشحه جنبلاط، ولم يتشاور مع "حزب الله" بأسماء وزرائه، وكذلك فعل مع عون بعد ان تولى تسمية غالبية الوزراء المسيحيين. شكل حكومة من 18 وزيراً، سلمها للرئاسة الاولى متقصداً إشاعة اجواء ايجابية بعد الزيارة وفي ظنه أن الاسماء التي اقترحها لا يمكن رفضها من اية جهة. وتسلم من عون بالمقابل طرحاً مغايراً تماماً لما قدمه. انتهى الاجتماع بين الرئيسين ومن البيانات بدا واضحاً ان لا حكومة قريباً، رغم تفاؤل الفرنسيين.

خطوة لم يتلقفها رئيس الجمهورية كما "حزب الله" و"الاشتراكي" بإيجابية، أكدت بالنسبة الى "حزب الله" ان الحريري لا يريد تشكيل حكومة بانتظار انتهاء ولاية الرئيس الاميركي الحالي وتسلم الادارة الاميركية الجديدة، التي تربطها علاقة جيدة مع الفرنسيين على عكس علاقتها مع المملكة العربية السعودية. بدأ الحريري مهمته واعداً بحكومة خلال 15 يوماً متكلاً على الاجماع على تكليفه والمبادرة الفرنسية، ثم جمد خطواته مراهناً على الانتخابات الاميركية، كما يتهمه خصومه، على أمل ان عودة ترامب مجدداً مع مزيد من العقوبات ستسهل مهمته، لم يفز ترامب فكان الاجدى انتظار تسلم الادارة الجديدة. ومؤخراً مع الاعلان عن زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان، زار الحريري بعبدا الاثنين مبلغاً رغبته تسليم عون تصوراً أولياً للحكومة، وحين زاره قدم تشكيلة فيها اسماء اغلب الوزراء المسيحيين والوزراء الدروز والشيعة.

سبق للرئيس المكلف ان طلب من "حزب الله" تسليمه الاسماء ففضل التريث بانتظار ان ينتهي الحريري من تفاهمه مع عون، علماً ان الاتفاق بينهما انتهى على تمثيل "الحزب" في الاشغال والعمل على اساس ان تحتسب الصحة من حصة جنبلاط، بينما سلمه بري قبل اسبوعين تقريباً، اسماء وزراء "امل" وهما يوسف خليل للمالية وجهاد مرتضى للسياحة.

بقلق تم تلقف خطوة الحريري، وحيث أن الزيارة انتهت من دون الاتفاق على موعد جديد فهذه دلالة على الخلاف. يرفض رئيس الجمهورية تجاوز الدستور في التعاطي مع موقف الرئاسة الاولى، وتزعم مصادر مقربة من بعبدا "ان رمي الحريري في وجه عون التشكيلة فيه خرق في فقرته الرابعة من المادة 53 والتي تنص على ان الاتفاق على تشكيل الحكومة يتم بالشراكة بين رئيسي الجمهورية والحكومة، اي انها تعطي حق الاتفاق وليس حق الموافقة والرفض، ولكن الحريري لم يجلس مع رئيس الجمهورية ليناقش معه التشكيلة او يطلعه على كامل أسماء الوزراء". ووفق المصادر عينها فإن "عون ليس ممثلاً للمسيحيين بل هو حسب الدستور رئيس الجمهورية وبهذه الصفة هو شريك في تشكيل الحكومة بكل مكوناتها، ما أعد خرقاً مزدوجاً ومتعمداً". وفقاً لمعطيات هذه المصادر ان "الحريري تعمّد تأخير تشكيل الحكومة لانه لا يزال رهين الانتظار ويضبط ساعته على توقيت رحيل الادارة الاميركية وتسلم الادارة الجديدة، ومن الواضح ايضاً ان الاسلوب الذي اتبعه هو احتكار تسمية الوزراء ما عدا الحصة المتصلة برئيس مجلس النواب، وهذا ما يفسر الهجوم الذي تولاه بالنيابة عن كتلة التحرير والتنمية النائب أنور الخليل باتهامه عون بخرق الدستور، وهي التهمة التي تنطبق على الحريري وليس على رئيس الجمهورية"، بحسب المقربين من بعبدا.

وتجزم المصادر بأن "عون لن يدع المسألة تطول لانه معني مباشرة بتشكيل الحكومة وهو يدرس بدقة ما تركه الحريري وسيبني على الشيء مقتضاه". هذه الاجواء مجتمعة باتت في عهدة الفرنسيين الذين تبلغوا بما جرى واطلعوا على صيغة عون التي هي "ليست صيغة اسماء بل توزيعاً متوازناً وعادلاً بين المكونات السياسية للحقائب على قاعدة الاختصاص، وهي تلبي حاجة الناس لحكومة تنفذ الاصلاحات المطلوبة وفقا للمبادرة الفرنسية"، وفق مصادر بعبدا. ولدى الفرنسيين امل بتشكيل الحكومة قبل عيد الميلاد ويعتبرون ان اهمية ما حصل انه فتح باباً للتفاهم والتشاور وتبادل الافكار بدل الركود، "وهم لا ينظرون الى عون كمعطل وانما يمارس حقه في ان يضع ملاحظاته". والجدير ذكره هنا ان للفرنسيين ايضاً حصتهم المتمثلة بثلاث حقائب هي الطاقة والاتصالات والاشغال التي رفضوا اسنادها الى "حزب الله". يريدون تشكيل الحكومة التي ستتولى من وجهة نظرهم ومنذ ايامها الاولى إيجاد المخرج المناسب لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وهم اعدوا ما يشبه خريطة طريق للمرحلة المقبلة. كل هذا التشنج في المواقف لا يلغي طيفاً من الايجابية يعززه تفاؤل الفرنسيين، فهل تنجح مساعيهم في ولادة الحكومة ام المطلوب تمرير الوقت بمسودات حكومية حتى موعد تسلم الرئيس المنتخب جو بايدن؟

 

سلامة مستعدّ للإدلاء بإفادته والكلام عن ملفات غبّ الطلب "كبّ حرام"

غادة عون لـ"نداء الوطن": إقالتي آخر همّي

ماجدة عازار/نداء الوطن/11 كانون الأول/2020

أوضحت النائبة العامة الإستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون أنّ الوكيل القانوني لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة تقدّم بكتاب معذرة عن عدم حضور الحاكم الى جلسة استجوابه امس بملف الصرّافين والدولار المدعوم، لأسباب أمنية، وقالت لـ"نداء الوطن": "وِفق القانون، اذا تخلّف المدّعى عليه عن الحضور في المرة الاولى، فعلينا تبليغه مرة ثانية، وقد راعيت الوضع قليلاً نظراً الى طبيعة الشخصية المُستدعاة، ولم نسطّر بلاغ بحث وتحرّ، والحاكم شرح أسباب عدم قدرته على الحضور، ومنطقياً عليّ أن اتفّهم الوضع، وأبلغناه اننا سنحدّد موعداً لاحقاً ليس ببعيد، ومن دون الاعلان عنه، وقد أبدى الحاكم استعداده للمثول أمامي والإدلاء بإفادته". وهل ستذهب في هذا الملف الى النهاية؟ أجابت عون: "هناك ملف امامي اشتغله بحسب ضميري وقناعاتي واستناداً الى القانون، وليس عندي اي مبرر بالنسبة لأي ملف لعدم السير به، بل على العكس، سأسير بهذا الملف شأنه شأن سائر الملفات".

وعن جرأتها بالسير في ملف كهذا ونهايته المتوقّعة بالنسبة اليها، أجابت عون: "استمدّ جرأتي من الله، ولا اتوقع شيئاً لاني لا استبق التحقيق، أعمل على الملف بضمير وبحسب القانون ولا اتعدّى على صلاحيات أحد، فانا اعمل في القضاء الجزائي منذ 39 سنة وأدرك جيداً ما هي صلاحياتي ولا احد يستطيع نزعها مني، فهذا الملفّ عُرض امامي وسأسير فيه حسب ضميري وحسب القانون، و"بعدين منشوف التحقيق لوين بدو يوصلنا".

لا ملفات غبّ الطلب

ونفت القاضية عون الاتهامات بأن الملفات يجري فتحها استنسابياً وغبّ الطلب وقالت: "لست انا من يختار الملفات او من يفتحها بل اسير في اي ملف جدّي يصلني استناداً الى اخبار وشكاوى، ومثال على ذلك، ملف الدولار المدعوم، حيث وردني ان احد القضاة رفض احد الصرافين اعطاءه اموالاً من الدولار المدعوم من اجل سفر او ما شابه، وبدأت مفرزة الضاحية التحقيق في هذه الشكوى، ومن تحقيق الى تحقيق وصلنا الى قضية الدولار المدعوم". وأضافت: "إذا كان لدى احد أي مأخذ سياسي أو اثبات فأنا اشجعه على ان يتقدّم به، فالملف الذي يصلني ويكون من صلاحيتي سأفتحه حكماً، واكرر، لست انا من يذهب ويبحث عن الملفات، ومثلاً في الادعاء على موظفين في وزارة المهجرين، فقد وصل هذا الملف الى هيئة القضايا في وزارة العدل التي احالته الى النيابة العامة التمييزية ومنها الينا، نعمل وفق الصلاحيات ونسير بما يصلنا، اما الاتهامات فهي "كب حرام" و"طق حنك"، اما لماذا؟ فلأن هناك اشخاصاً متورطين ويريدون تشويه صورة القاضي في محاولة لنفي المسؤوليات ورمي الاتهامات عنهم". ورفضت القاضية عون اتهامات وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال محمد فهمي بأن ما لا يقل عن 95 في المئة من القضاة هم فاسدون، وسجلت مآخذ لها على هذا الكلام، "اولاً لان هذه نسبة غير صحيحة ابداً، فأكثر من نصف القضاة "اوادم"، لكنها اقرّت "بأن الجرأة تنقص بعضهم بفعل النظام القضائي القائم، والذي يجعل القاضي مُهدّداً بمركزه في كثير من الاحيان اذا لم يُرضِ فلاناً وعلتاناً".

ولدى سؤالها ممّن تحظى بالحماية، خصوصاً عندما تسير في ملفات كبيرة، تسارع القاضية عون الى الاجابة: "كل اتّكالي هو على ربي فقط و"متل ما الله بيريد" والاعمار في يده، واذا ارادوا إقالتي فليفعلوا "آخر همّي ويصطفلوا"، فانا اعمل بجدّ وبشفافية وأجهد كثيراً في عملي ولن أحزن الا من اجل البلد فقط". وتؤكد عون رداً على سؤال انها ليست محسوبة على اي طرف سياسي وتقول: "انا اقوم بما يمليه عليّ ضميري، واعرف الرئيس ميشال عون منذ زمن وهو يعرفني، ويدرك انه حتى لو طلب هو مني شيئاً فاذا لم اكن مقتنعة به لا اقدم عليه، ففي حياتي لم افعل امراً لست مقتنعة به، وليثبت اي طرف العكس، ليأتوا بإثبات بأني فعلت شيئاً خلافاً لقناعاتي وضميري، انا لا اتأثر بأحد و"ما فرقانة معي"، أهاب ربي فقط لانه سيحاسبني يوماً ما، فكل الاتهامات في حقي باطلة و"كبّ حرام"، اتهموني مرة باني اترأس جمعيات، فأين هي؟ "حرام" هناك ظلم كبير يلحق بالقاضي لذلك اسأل اين المجتمع المدني؟ وأين الاوادم لا يحمون القضاة؟ ادرك انني آخذ خطوات كبيرة جداً وتتطلب جرأة ويمكن ان يقيلوني من مركزي، لكن"معليش"، أنا أحزن على البلد فقط ولذلك قلت استقلالية السلطة القضائية أمر أساسي جداً". وعن التحقيقات في ملف مرفأ بيروت رأت القاضية عون ان الامور بدأت تبشر بالخير، مشيرة الى ان "كثيرين تدمّرت منازلهم وشرّدت آلاف العائلات، وهناك أكثر من شهيد ضمن العائلة الواحدة، فهذا الملف يجب اعطاؤه حقه الى الآخر".

 

بعض مكاتب الهجرة يغشّ اللبنانيين/هل تُسهّل أستراليا هجرة اللبنانيين إليها؟

جنى جبّور/نداء الوطن/11 كانون الأول/2020

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الاخيرة، بخبر تسهيل "الهجرة الإنسانية" الى استراليا، ما جعل اللبنانيين يتعلّقون "بحبال الهوا"، ظنّاً منهم أنهم بسحر ساحر يمكن أن يناموا ليلاً في بيروت ويستيقظون بعد 24 ساعة في استراليا، فوقعوا ضحية عمليات الغش من قبل بعض مكاتب الهجرة. فهل تسهّل استراليا فعلاً هجرة اللبنانيين اليها؟ وقعت رانيا، على إعلان على مواقع التواصل الاجتماعي يتمحور حول فتح استراليا باب "الهجرة الانسانية نظراً للظروف الإقتصادية والمعيشية التي يمر بها لبنان"... ومنذ ذلك الحين تحوّل هذا الموضوع شغلها الشاغل، تبحث عن كل ما له صلة به، آملةً ان تتمكن من مغادرة لبنان الى بلد مستقر، لها ولعائلتها، ولحماية اولادها من كل المشاكل الاجتماعية والسياسية والنفسية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد. ولعل الفيديو الذي شاهدته على "يوتيوب" تحت عنوان "اسهل فيزا للهجرة الى استراليا، فيزا 491 المثيرة للجدل... مزايا المناطق الريجونال في استراليا"، عزز آمالها، كذلك فعل المقال المنشور على موقع "austliaininarabic" تحت عنوان "الطريقة الصحيحة لطلب اللجوء الى استراليا". بحث افتراضي، حفز رغبة رانيا بالهجرة، ما دفعها الى الإتصال هاتفياً بأحد مكاتب الهجرة في البقاع للحصول على المساعدة.

"عصابات" الهجرة

خلاصة الاستشارة الاولى كانت على الشكل التالي: "يتطلب اللجوء الانساني تعبئة بعض الاستمارات وتقديم الأوراق الموجودة في مكتبنا... وكل المطلوب هو تقديم اوراق ثبوتية وصور شمسية لكل فرد من أفراد العائلة (4 اشخاص) بالاضافة الى عقد الزواج". وبعد الاستفسار أكثر وأكثر مع المكتب عينه، واذا كان يمكن ان تستفيد رانيا من شهادتها الجامعية لتسهيل هجرتها، جاءها الرد "مدام، اذا كنت تريدين أن تقدمي طلبك وفقاً لشهادتك، فهذا ممكن، وهذه خطوة جيدة تخولك الهجرة الى كندا أيضاً، ولكن عندها يتوجب عليك تقديم طلب منفرد من دون افراد عائلتك. وبعد مدّة اقصاها 6 أشهر، يتم قبول طلبك، وبعد توجهك الى الاراضي الكندية وحصولك على اقامة العمل، يمكن لعائلتك حينها الانضمام اليك. وهذا المشروع يكلفك مبلغ قدره 1000$، يمكن دفعه بالدولار أو بالليرة اللبنانية وفق سعر الصرف اليومي في السوق السوداء. أمّا بالنسبة الى استراليا، فالخطوات أسهل، ونسبة قبول الطلبات مرتفعة جدّاً، وتسمح لك السلطات الاسترالية بالتقدم بالطلب لكل العائلة في إطار برنامج "الهجرة الانسانية"، وتكلفة هذا المشروع تختلف بحسب عدد الأشخاص". وأردفت موظفة المكتب قائلةً "انتم 4، هذا يعني دفع مليون ونصف المليون عاللبناني". وبالفعل كانت رانيا مقبلة على دفع المستحقات المتوجبة عليها للمكتب، آملةً أن تستقبلها استراليا ضمن برنامجها المخصص للهجرة الانسانية، قبل أن ينصحها احد اقاربها بالتأني والبحث اكثر عن الموضوع... وخيراً فعلت بفرملة حماستها.

معايير الهجرة الانسانية

مئات الاشخاص وقعوا ضحية مثل هذه المكاتب، التي تستغل يأس اللبنانيين بالهروب من وطنهم. على الأثر، استفسرنا من الجهات المعنية للتأكد من معلومات المكتب، تحاشياً من وقوع اي شخص آخر ضحية هذه الألاعيب. فما هي الهجرة الانسانية؟ وهل يتطابق الوضع المعيشي الصعب في لبنان مع معايير هذا النوع من الهجرة؟ مصادر مطلعة في دوائر الهجرة الأسترالية شرحت لنا معنى "الهجرة الانسانية"، قائلةً: "صحيح أنّ لبنان يعاني من اوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة، وباب سفاراتنا مفتوح أمام الجميع، ولكن هذا الموضوع ليس بالسهولة التي تشير اليها مكاتب الهجرة في لبنان، فالعملية معقدة، تتطلب الكثير من المعلومات والمستندات وهذا يكلف الشخص مبلغاً مالياً لا بأس به بالدولار حصراً. ويمكن القول إنّ بث اخبار كهذه لا يخدم سوى عمليات الغش التي وقع ضحيتها اللبنانيون في الاشهر الماضية".

ننتقل الى برنامج "الهجرة الانسانية" واللجوء. على أي اساس يمكن للبناني أن يستفيد منهما؟ وما هي معايير الحصول على كل منهما. يجيب المصدر "بالنسبة لبرنامج "الهجرة الانسانية"، يمكن أن يستفيد منه الأشخاص الذين يتواجدون خارج وطنهم الأم والذين يتعرّضون للتمييز الجوهري إلى حد يعتبر انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى أفراد العائلة المباشرين الذين نالوا الحماية في أستراليا. ويجب أن تحظى الطلبات لدخول أستراليا بموجب البرنامج الإنساني الخاص بدعم من مواطن أسترالي أو منظمة تتّخذ من أستراليا مقراً لها، مع الاشارة الى أنّ طلبات الهجرة الإنسانية (التي تتطلب وجود كفيل) تقدّم في دائرة الهجرة ولاية ملبورن- أستراليا. في المقابل، لا يوجد فرق كبير بين معايير الهجرة الانسانية واللجوء الذي يمكن أن يستفيد منه الاشخاص الذين يتعرّضون للإضطهاد في بلدهم الأم والذين يتواجدون عادةً خارجه ويحتاجون إلى إعادة التوطين. وغالبية مقدّمي الطلبات الذين يندرجون ضمن هذه الفئة هم الذين تحيل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين طلباتهم لإعادة التوطين في أستراليا. وتتفرع من فئة اللجوء تأشيرات عدة، كالتأشيرة الإنسانية الخاصة داخل البلد، وتأشيرة الإنقاذ في حالات الطوارئ، وتلك الممنوحة للنساء المعرّضات للخطر". باختصار، لا يلعب الوضع الاقتصادي اي دور في هذا الموضوع، لا سيما انه لا توجد حالة حرب معلنة في لبنان، وإنّ مثل هكذا تأشيرات تُعطى غالباً للمواطنين في الدول التي تشهد نزاعات مسلّحة واضطهادات فقط، ولا تشمل ضحايا الأزمات الإقتصادية مطلقاً. وبشكل عام، تحتاج طلبات الهجرة الانسانية واللجوء أقله الى فترة 14 شهراً قبل قبولها، مع العلم أن هناك بطئاً كبيراً تشهده دوائر الهجرة الأسترالية سببه مواجهة أزمة انتشار وباء كورونا. بدورها، نفت السفارة الأسترالية في بيروت الأخبار المتعلّقة ببرامج الهجرة التي تروّج لها بعض المكاتب وأكدت أنها عارية عن الصحة.

الهجرة آخر الحلول

معلومات رسمية للسفر الى استراليا وكندا

نعود الى المعلومات التي جاءت على لسان مكتب الهجرة الذي استشارته رانيا، والمتعلّقة بكيفية الهجرة الى كندا واستراليا، ونطلب من المصادر المعنية، تفنيدها واطلاعنا عما اذا كانت منطقية. مصادر مختصة في شؤون الهجرة الى كندا، اكدّت لنا "أنّ كل المعلومات الواردة غير دقيقة نهائياً، لا بالنسبة الى مدة الـ6 أشهر بالنسبة الى اقامة العمل، ولا بالنسبة للمال المتوجب دفعه، وكما أنّ معلومة منع رانيا من اصطحاب عائلتها غير صحيحة أبداً". من جهة أخرى، سخرت المصادر المطلعة في دوائر الهجرة الأسترالية من "نسبة القبول المرتفعة التي اشار اليها المكتب"، موضحةً أنّ "كل طلب يدرس على حدة، ويتم التدقيق اذا كانت تفاصيله متطابقة مع المعايير المطلوبة للحصول على اي نوع من التأشيرات. كذلك، اقول للبنانيين، إنّ كل سفارات العالم، لديها عدد معين من طلبات الهجرة التي يمكن قبولها، وهذا يعني انّه لن يتمكن كل من يرغب بالهجرة من تحقيق أمنيته، كما أنّ مسار الهجرة طويل جدّاً، لا يحصل بين ليلة وضحاها". ونصح المصدران، الكندي والاسترالي، اللبنانيين بالابتعاد عن المكاتب، والاعتماد دائماً على موقع السفارة الرسمي. يمكن الإطلاع على أنواع تأشيرات الهجرة إلى أستراليا عبر الرابط الآتي:" https://immi.homeaffairs.gov.au/visas/getting-a-visa/visa-listing"، وكندا عبر "Www.cic.gc.ca".

بيان من السفارة الاسترالية

لم تعد السفارة الأسترالية في بيروت تتلقى استفسارات هاتفية عن مسائل تتصل بالهجرة أو بالتأشيرات. للمزيد من المعلومات حول التأشيرات والجنسية والهجرة، يرجى زيارة موقع «www.homeaffairs.gov.au» أو الرابط الخاص بالتأشيرات والهجرة والجنسية على الموقع. ويمكن الإتصال بمركز طلبات التأشيرات على الرقم 301 313 233 20+ (تنطبق رسوم الاتصالات الدولية) لطرح استفسارات عامة قبل إيداع الطلب. كما يمكنكم مراسلة قسم التأشيرات على عنوان البريد الإلكتروني»immigration.beirut@dfat.gov.au». ستتلقون رداً آليّاً على رسالتكم الإلكترونية. نرجو منكم قراءته بتمعّن. لن تتلقوا ردّاً آخر إن أجابت المعلومات المتضمّنة في هذا الرد الآلي على استفساركم.

اللبنانيون في استراليا

43.764 شخصاً غادروا لبنان عبر مطار بيروت الدولي، في خلال فترة لا تتعدّى 12 يوماً، بعد انفجار «4 آب» بحسب «الدولية للمعلومات». ويقول الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين، إنّ «هذه الارقام لا تعني أن السفارات تسهل موضوع الهجرة، كلها اخبار كاذبة، ويمكن القول إنّ رغبة اللبنانيين بالهجرة موجودة انما تنفيذ رغبتهم ليس أمراً سهلاً». وأشار شمس الدين الى أنّ «عدد الجالية اللبنانية في استراليا تقدر بنحو 353 ألف نسمة». من جهة أخرى، ينتشر اللبنانيون في استراليا، بمعظمهم في مدينة سيدني وضواحيها وهي العاصمة الاقتصادية إضافة إلى تمركزهم في مدينة ملبورن. تأخذ الهجرة إلى أستراليا صفة انتقال أسر وعائلات وانحصرت الهجرة في البداية بأبناء الطائفة المارونية من الشمال، الذين ما زالوا يشكلون نسبة لا بأس بها من الجالية اللبنانية ويليهم عدد من أبناء الطائفة السنية من الشمال وأكثرهم من الريف والأحياء الصغيرة في طرابلس وضواحيها. أما الهجرة الجنوبية الشيعية الكثيفة فكانت الأخيرة وبرزت بعد حرب السنتين عقب عمليات التهجير التي أصابت المناطق الشيعية ثم تلتها دفعة ثانية في خلال العامين 1977 و1978 من مناطق الجنوب اللبناني وبخاصة من قرى وبلدات الشريط الحدودي مثل بنت جبيل، يارون، عيترون، ميس الجبل ومارون الراس.

 

على طهران أن تسأل: ماذا بعد؟

أمير طاهري/الشرق الأوسط/الشرق الأوسط/12 كانون الأول/2020

في قصة «ألف ليلة وليلة»، يشترك أمراء سرنديب الثلاثة في رغبة واحدة: تحقيق جميع أمانيهم برمية نرد واحدة. في الواقع، لا تقتصر مثل هذه الرغبة على عالم قصص الشرق.

وكثيراً ما خرجت من رحم هذا الحلم أحداث مأساوية وهزلية، وأخرى تجمع بين المأساة والكوميديا على مر التاريخ.

ويمكن معاينة أحدث ظهور لحلم «الرمية الواحدة» في طهران هذه الأيام، حيث تسعى قيادات الجمهورية الإسلامية إلى طرح نسخ مأساوية وأخرى هزلية من هذا الحلم.

في رد فعلهم على مقتل الجنرال قاسم سليماني والعميد محسن فخري زاده، توعد «مفكرو» النظام بـ«الثأر»، ولمحوا إلى أن ذلك يمكن تحقيقه من خلال ضربة واحدة فتاكة لـ«العدو».

من جهتها، تصر صحيفة «جافان» اليومية، التي تعكس آراء «الحرس الثوري» الإيراني، على أن إرجاء الانتقام لأكثر من ذلك ينافي الحكمة، وأن «العدو» يمكن هزيمته من خلال ضربة واحدة لا يتعافى منها أبداً. وغني عن القول إنه عندما يتحدث الخمينيون عن «العدو»، فإنهم يقصدون الولايات المتحدة، «الشيطان الأكبر»، وحليفتها إسرائيل.

وبلغ الأمر حد قول الفيلسوف الخميني رحيم بور أزغادي إنه إذا طُلب منه ذلك، فإنه على استعداد لتوجيه تلك الضربة القاصمة بنفسه.

من جهته، زعم الأمين العام السابق لمجلس الأمن الوطني الإيراني، سعيد جليلي، أن الجمهورية الإسلامية اقتربت من تحقيق نصر بالضربة القاضية قبل ثماني سنوات، لكنها أهدرت الفرصة بسبب نزاعات داخلية.

كما أعرب الدكتور حسن عباسي، الملقب بـ«كيسنجر الإسلام»، عن أن «رمية النرد الواحدة» تشكل الاستراتيجية المثلى في «الجهاد لمحو إسرائيل من على الخريطة، وتدمير الولايات المتحدة بالتبعية».

ويشاركه الرأي اللواء حسين سلامي، «قائد الحرس الثوري» الإيراني، وزاد بادعائه أن لديه «آلاف الكتائب» الجاهزة لشن «هرمجدون».

أما وزير الدفاع السابق العميد حسين دهقان، وهو الآن مرشح رئاسي، فقال إن محو إسرائيل من على الخريطة كان هدف الثورة الإسلامية منذ البداية. وجدير بالذكر أن دهقان كان من «الطلاب» الذين داهموا مقر السفارة الأميركية في طهران، في نوفمبر (تشرين الثاني) 1979. وأعرب دهقان عن اعتقاده أن احتجاز الرهائن الأميركيين أظهر مدى فاعلية سياسة «الضربة الواحدة» في تحييد «العدو».

حتى غلام إسماعيلي، المتحدث باسم السلطة القضائية الإسلامية، انضم إلى الخبراء الاستراتيجيين، من خلال اقتراح «القضاء على الولايات المتحدة وإسرائيل» بضربة واحدة.

ومع ذلك، جاء الطرح الأكثر واقعية عن «رمية النرد الواحدة» من صحيفة «كيهان» اليومية، التي تعكس آراء المرشد علي خامنئي، ففي افتتاحية بعنوان «التأخير غير مسموح به»، قالت الصحيفة إن «الضربة الواحدة» يجب أن تأتي في صورة عاصفة عاتية من الصواريخ على ميناء حيفا الإسرائيلي. وشددت الصحيفة على أن الهجوم ينبغي ألا يكون مجرد هجوم رمزي، بل يجب أن يتسبب في دمار هائل ويوقع الكثير من الضحايا. جدير بالذكر هنا أن حيفا كهدف تتسم بجاذبية مضاعفة، لأنها، بخلاف كونها في إسرائيل، هي أيضاً معقل البهائيين، أكثر ما مقته الملالي على امتداد قرنين من الزمان.

كما أنه على مر التاريخ، خدعت استراتيجية «الرمية الأخيرة» استراتيجيين أكثر خبرة من خامنئي وسلامي.

فعلى سبيل المثال، عام 53 قبل الميلاد، أقنع ماركوس ليسينيوس كراسوس، وكان عضواً في الثلاثية الحاكمة في روما، مجلس الشيوخ، بالسماح له بالذهاب شرقاً والقضاء على الإمبراطورية البارثية بضربة واحدة. وبالفعل، أسس جيشاً ضخماً من أجل توجيه هذه الضربة الواحدة القاصمة لتخليص روما من آخر عدو خطير، وفي الوقت ذاته يملأ جيوبه بالأسلاب والغنائم، إلا أن الرمية الأخيرة انقلبت ضده، وسقط كراسوس قتيلاً في إحدى المعارك، في 9 يونيو (حزيران)، في مدينة كاراي.

وبالمثل، أظهر نابليون بونابرت هوسه بفكرة «الرمية الأخيرة»، مما أدى إلى اشتعال معركة لوبيك عام 1806، بهدف القضاء على «العدو» البروسي إلى الأبد.

وبالفعل، ربح المعركة في 6 نوفمبر، وأذل أعظم قائد بروسي غيرهارد بلوتشر. ومع هذا، عاد البروسيون بعد تسع سنوات، هذه المرة بالتحالف مع الإنجليز والروس، لتدمير الإمبراطورية النابليونية وإرساله إلى المنفى.

وفي ووترلو، عاد بلوتشر، وكانت الضحكة الأخيرة من نصيبه.

أيضاً، حاول نابليون «الرمية الأخيرة» ضد الروس، ونجح في حرق عاصمتهم موسكو، إلا أنه من جديد، انطلق النرد ضده، ما اضطر جيشه العظيم بعد أن أصابه الدمار إلى التراجع الأكثر إذلالاً في التاريخ.

وفي عام 1941، حاول أدولف هتلر تنفيذ سياسة «الرمية الأخيرة» في «عملية بارباروسا»، التي شهدت أسرع تقدم لأكبر قوة عسكرية في التاريخ. كان الجنرال فريدريش فون باولوس على أبواب القوقاز قبل أن يتمكن ستالين من الانتهاء من تناول زجاجة فودكا. ومع ذلك، يعرف الجميع كيف جاءت الإجابة عن سؤال «ماذا بعد؟»، الذي لم يطرحه هتلر وأتباعه على أنفسهم قط.

وفي سياق متصل، ومن خلال شن هجوم ضد بيرل هاربر في 7 ديسمبر (كانون الأول) 1941، نسيت القيادة العليا في نيبون هي الأخرى أن تسأل نفسها: «ماذا بعد؟». كانت «رمية النرد الوحيدة» ترمي هذه المرة إلى دفع الولايات المتحدة إلى خارج المنافسة على زعامة العالم، وتحويل هاواي إلى «كابان» (كلمة يابانية تعني مركز شرطة محليّاً) لمنطقة المحيط الهادئ.

مرة أخرى، سقطت قطعة النرد على وجه مختلف عن المرجو.

في مايو (أيار) 1967، كان دور الرئيس عبد الناصر لاستثارة حرب لا داعي لها من نتيجة سقوطه في شرك وهم «الرمية الواحدة»، من دون أن يسأل نفسه: «ماذا بعد؟».

وعلى نطاق أصغر، جرب تنظيم «القاعدة» الاستراتيجية نفسها في هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، في وقت كان زعيمه أسامة بن لادن يأمل في «طرد الأميركيين إلى الأبد»، مثلما فعل المجاهدون الأفغان بالسوفيات.

ومن جديد، نسي الفتى الثري المدلل صاحب الآيديولوجيا المريضة أن يسأل: «ماذا بعد؟».

من ناحية أخرى، في كتابه حول كيفية كتابة رواية، ينصح إي إم فورستر، الطامحين نحو امتهان الكتابة الأدبية، بأن يسألوا أنفسهم دوماً: «وماذا بعد؟»، قبل الإقدام على خلق حلقة جديدة في سلسلة الحبكة.

من ناحية أخرى، يمكن للمرء أن يطرح السؤال الصائب، ومع ذلك ربما يتوصل إلى إجابات خاطئة له. هذا تحديداً ما حدث مع رئيس تحرير «كيهان» الذي حث على الهجوم على حيفا؛ فقد ذكر أنه بالنظر إلى أن الجمهورية الإسلامية لديها «كل القواعد الأميركية في نطاق أسلحتها، فإن الأميركيين الجبناء لن يردوا على هجوم مدمر على إسرائيل». وإذا فعلوا ذلك، حسبما قال، فيمكن لطهران أن «تطلق صواريخ ضد القواعد الأميركية في العراق والإمارات العربية المتحدة، ومقر الأسطول الأميركي الخامس في البحرين، والقيادة المركزية في قطر، والقواعد الأميركية في الجزء العماني من شبه جزيرة مسندم». وأضاف أن الولايات المتحدة ستبقي على رباطة جأشها، وتتحمل كل هجوم.

والآن، دعونا نأمل أن تكون هناك عقول أكثر ذكاءً في طهران لن يوقعوا أنفسهم في كارثة من دون أن يسألوا أنفسهم: «ماذا بعد؟».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون تسلم مطالب جمعية صرخة المودعين: لوضع حد للغبن اللاحق بهم واحترام قوانين تحفظ حقوقهم ونراقب عمل المصارف والمؤسسات العامة لوضع حد للتجاوزات

وطنية - الجمعة 11 كانون الأول 2020

رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "ضرورة تحديد العلاقة بين المصارف والمودعين ووضع حد للغبن اللاحق بالمودعين نتيجة الإجراءات التي تتخذها المصارف اللبنانية منذ احداث 17 تشرين الأول 2019 والتي تزداد صعوبة على المودعين يوما بعد يوم". واكد الرئيس عون في خلال استقباله وفدا من جمعية "صرخة المودعين في المصارف" قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، "ضرورة احترام القوانين التي تحفظ حقوق المودعين في المصارف احتراما أيضا للملكية الفردية التي حفظها الدستور للمواطنين ومنعت القوانين المساس بها الا في حالات محددة قانونا". وأشار رئيس الجمهورية الى "الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة التي تمر بها البلاد التي دفعت بالمصارف الى اعتماد إجراءات انعكست سلبا على مصالح الناس وحاجاتهم وقيدت حركة التداول المالي"، معربا عن امله في "ان تزول هذه الأسباب قريبا لتعود الحياة المصرفية الى طبيعتها". واكد الرئيس عون ان "الدولة تراقب عمل المصارف كما سائر المؤسسات العامة والإدارات الرسمية في محاولة لوضع حد للتجاوزات"، لافتا الى ان "اعتماد التدقيق المالي الجنائي في حسابات مصرف لبنان يشكل خطوة أساسية في ملف الإصلاحات ومكافحة الفساد". وكان وفد الجمعية الذي تألف من السادة علاء خورشيد، فراس طنوس، جان مخايل، كميل بربر، العميد المتقاعد جورج جاسر والدكتور مصطفى الحركة، قد عرض على الرئيس عون معاناة المودعين في المصارف والصعوبات التي يواجهونها في كل مرة أرادوا الحصول على جزء من ودائعهم او تحويلها لافراد من عائلاتهم في الخارج. كما تطرق أعضاء الوفد الى الدعاوى القانونية التي رفعوها ضد عدد من المصارف والتي قوبلت باقفال حساباتهم واعطائهم شيكات مصرفية ترفض مصارف عدة قبولها.

وسلم الوفد رئيس الجمهورية مذكرة تضمنت مطالبهم وابرزها:

"- العمل على تسريع إقرار قانون "الكابيتول كونترول" في مجلس النواب، وضمان مقعد في لجنة المال والموازنة للمودعين لمناقشة القانون قبل اقراره او أي قانون يتعلق باموال المودعين.

- انشاء خلية ازمة برعاية رئيس الجمهورية تضم ممثلا عن الحكومة، مصرف لبنان، جمعية المصارف والمودعين مع اجتماعات دورية مهمتها النظر في المخالفات اليومية الصارمة التي ترتكبها المصارف في حق المودعين، ووضع خطة شاملة وتحديد السقف الزمني لعودة الودائع الى أصحابها.

- تحث الجمعيات المدافعة عن المودعين رئيس الجمهورية على الإسراع في تشكيل الحكومة الانقاذية تحت رعايته وتطلب ان تضم ممثلا عن المودعين (من دون صفة سياسية) لما يمثل ذلك من عامل ثقة لديهم.

- ترفض الجمعيات المدافعة عن المودعين رفضا قاطعا قرار حاكم مصرف لبنان بإعادة الودائع الدولارية بالعملة اللبنانية على قيمة سعر المنصة للدولار وتعتبره تهربا صريحا ومباشرا من الحاكم ومن المصارف من إعادة أموال المودعين.

- تتمنى على فخامة الرئيس النظر بقرار المدعي العام التمييزي غسان عويدات الذي ابطل قرار المدعي العام المالي علي إبراهيم بالقاء الحجز على أموال وممتلكات أصحاب المصارف ورؤساء مجلس الإدارة والمدراء المفوضين بالتوقيع. كما تتمنى على فخامتكم العمل والايعاز الى كافة المعنيين بتطبيق القوانين النافذة ومنها على سبيل المثال لا الحصر قانون النقد والتسليف".

واعتبرت الجمعيات المدافعة عن المودعين ان التحقيق والتدقيق الجنائي في مصرف لبنان والمصارف اللبنانية وكل الصناديق والجمعيات والوزارات هو "بداية الحلول والسبيل الوحيد لمعرفة وجهة هدر أموال المودعين. كما دعت الجمعيات الى محاسبة جميع المتورطين والفاسدين في هدر أموال المودعين والمال العام. واعتبرت ان أي فريق سياسي او مصرفي يعارض هذا التحقيق لهو مشارك وفاسد حتى يثبت العكس. كذلك رأت الجمعيات المدافعة عن المودعين ان افضل الحلول الممكنة للازمة المصيرية يبدأ بتأليف حكومة بتوافق جميع الأطراف السياسية الفاعلة حيث تتبنى الحكومة استرجاع الأموال المنهوبة والمهربة الى خارج لبنان، والبدء بتحفيز ودعم الإنتاج اللبناني بكل جوانبه من الإنتاج الزراعي الى الإنتاج الصناعي، كما يجب على الحكومة تحفيز تصدير الإنتاج وإدخال عملة صعبة الى لبنان، والعمل على جذب استثمارات جديدة من خلال خلق بيئة تريح المستثمرين الأجانب، وتفعيل السياحة بكل أنواعها، وذلك بهدف خلق فرص عمل جديدة وإدخال عملة صعبة إضافية الى لبنان، وتفعيل دور القطاع المصرفي وإعادة ثقة المودع اللبناني والاجنبي من خلال تحرير جزء من أموال المودعين بنفس عملة الإيداع، ليتسنى للمودعين المشاركة في عملية انقاذ لبنان عبر الاستثمار في وطنهم وحثهم على خلق منتج لبناني عالي المواصفات لتصديره الى الخارج، خصوصا ان أصحاب الودائع الصغيرة والمتوسطة يشكلون اكثر من 85% من المودعين وإمكانية حل مشكلتهم تتطلب ما يقارب الـ 7 مليارات دولار فقط".

وطلب الوفد من الرئيس عون "المساعدة في اصدار وزارة الداخلية والبلديات العلم والخبر بانشاء الجمعية"، ووعد رئيس الجمهورية بملاحقة هذا الطلب.

 

مجلس نقابة المحامين في بيروت يأسف للاستهداف الذي يتعرّض له صوان

وكالات/11 كانون الأول/2020

صدر بيان عن مجلس نقابة المحامين في بيروت في ضوء المستجدات في قضية تفجير المرفأ وجاء فيه:

عقد مجلس نقابة المحامين في بيروت إجتماعه الدوري يوم الجمعة الواقع في ٢٠٢٠/١٢/١١، وبعد التداول بآخر المستجدات في قضية تفجير المرفأ، أصدر البيان الآتي:

أولاً- يؤيِّد مجلس نقابة المحامين في بيروت، مضمون البيان الصادر عن سعادة نقيب المحامين الدكتور ملحم خلف يوم أمس تاريخ ٢٠٢٠/١٢/١١، الآتي في مواقعه الواقعية والقانونية والوطنية، وأيّ إستهداف لشخصه إنّما هو استهدافٌ لنقابة المحامين بكلّ أعضائها. ثانياً- يُواكب مجلس نقابة المحامين في بيروت، الإجراءات القضائية الصادرة عن حضرة المحقّق العدلي القاضي فادي صوان، ويُثني على الخطوات الجريئة التي اتخذها لجهة قرار إستجواب بعض المسؤولين، توصّلاً لجلاء الحقيقة، مُسقطاً بذلك كلّ المحميّات الطائفية والسياسية والأمنية، على أنْ تُتابع بنفس الزخم لما فيه خير العدالة الشاملة؛ فالعدالة على جميع الناس، ولجميع الناس، بالتساوي، لا سيما العدالة لآلاف المواطنين في أكبر جريمة هزّت الوطن. وقد ثَبُتَ قانوناً وفقهاً وإجتهاداً صوابيّة حضرة المحقق العدلي بالإستماع لمن يشاء مِن دون أيّ عائق حصانة دستوري أو قانوني أو سياسي.

ثالثاً- يأسف مجلس نقابة المحامين في بيروت للإستهداف الذي يتعرّض له حضرة المحقق العدلي منذ أمس، فما قام به هو مِن صلب واجباته كقاضٍ مؤتمن على العدالة لآلاف الناس، ولا يمكن بأيّ شكلٍ من الأشكال إعتباره خرقاً للدستور، بل هو ركيزة بنّاءة يُؤسَس عليها لبداية واعدة باتجاه إستقلالية القضاء، الحجر الزاوية في بناء الوطن؛  وما يطلبه مجلس النقابة من حضرة المحقق العدلي هو المزيد من الإستدعاءات لتشمل كلّ من ظهر تورّطه من معنيين سياسيين وأمنيين وغيرهم.

رابعاً-  يدعو مجلس نقابة المحامين في بيروت، الزميلات والزملاء المحامين، وعامة الناس، للوقوف سداً منيعاً بمواجهة مَن يعتبرون أنفسهم فوق الملاحقات وفوق القوانين وفوق العدالة، كما يدعو مجلس النقابة، المحامين والمواطنيين للتكاتف والتعاضد والتضامن المُجتمعي لنُصرة الحقّ بوجه الباطل، فتُشرق شمس الوطن من جديد.

 

البطريرك الراعي عرض مع كوبيتش التطورات وتشديد على حكومة تنال ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي واطلع من روكز على اهداف لقاء لبنان وطني

وطنية - بكركي - الجمعة 11 كانون الأول 2020

إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، وجرى عرض لآخر التطورات على الساحة المحلية، والتشديد على "وجوب تشكيل حكومة في اسرع وقت تنال ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي، لكي تتمكن من انقاذ لبنان من المشاكل التي ارهقت اهله واستنزفت مقدراته". واستقبل الراعي النائب شامل روكز، الذي قال بعد اللقاء: "لقد تشرفت بلقاء صاحب الغبطة بعد طول غياب بسبب جائحة كورونا، وكان موضوعنا الأساسي الحكومة ومعاناة الشعب في هذا الظرف الذي يعيش فيه معظم السياسيون ترف الوقت، فيما الناس تعيش مأساة لا توصف. ونتيجة لهذا الوضع اردنا التماس بركة سيدنا لعقد لقاء بعنوان "لبنان وطني" فتكون غدا خلوة في هذا الشأن في منطقة ساحل علما، ينتج عنها مقررات يتبعها مؤتمر يتضمن حلقات حوارية للبحث في كل المشاكل المطروحة على الساحة الداخلية، وبذلك يكون هناك حركة سياسية جديدة تحاكي ثورة 17 تشرين وتحمل روحية جديدة من التعاطي السياسي على المستوى الوطني". وعن ابرز المواضيع التي سيتطرق اليه اللقاء، قال روكز: "ستشارك في الخلوة كوادر اكاديمية ورجال دين اضافة الى ضباط متقاعدين ومحامين ومهندسين، وستطرح مواضيع دستورية واقتصادية ومالية وانمائية ونقدية وقضائية، اضافة الى موضوع الحياد وتعاطي لبنان مع المنطقة العربية والغرب، لا سيما ان خلاص البلد يعتمد على الثقة التي سينالها من الشعب ومن المجتمع الدولي، وهي اهم من الثقة بالسياسيين. لذلك يقتضي تحسين وضع البلد". ورأى أن "الحياد الإيجابي الذي تحدث عنه غبطة البطريرك ليس بجديد، انما هو من طبيعة لبنان، فحيث يكون هناك تفاهم عربي نكون معه، لكن يجب ان نبقى خارج اي خلافات. فنحن مقتنعون بأن العدو الإسرائيلي هو دائم الى ان تحل المشاكل معه، وان القضية الفلسطينية هي القضية العربية. لكن اهمية الحياد الإيجابي تبقى بعدم تدخلنا في مشاكل المنطقة. فبلدنا لا يحتمل وكذلك شعبنا، بل على العكس من ذلك بلدنا وشعبنا هما صلة الوصل بين جميع الدول، عندها يكون حيادنا عاملا ايجابيا لا يورطنا في مشاكل نحن بغنى عنها".

 

المرده: متمسكون بمعرفة الحقيقة في جريمة المرفأ وكشف الفاعلين بعيدا عن المآرب السياسية

وطنية - الجمعة 11 كانون الأول 2020

أعلن تيار "المرده" في بيان، تمسكه بضرورة "معرفة الحقيقة الكاملة في جريمة انفجار مرفأ بيروت اكراما للشهداء وصيانة للدولة والدستور والقانون عبر معاقبة من تسبب بهذه الجريمة الفظيعة"، وقال: "اما ما وجدناه اليوم من انتقائية واستنسابية غير محقة وغير مبنية على أسس صحيحة تدفعنا الى الإعتقاد أن الهدف لم يعد تبيان الحقيقة وكشف الفاعلين وتحميلهم تبعة أفعالهم بل أصبح من أجل تحقيق مآرب سياسية، فالوزير السابق يوسف فنيانوس قام بواجباته كاملة وفقا للاصول المرعية وضمن صلاحياته، فلا يجوز اليوم رمي المسؤولية عليه وعلى دولة رئيس مجلس الوزراء حسان دياب والوزيرين السابقين علي حسن خليل وغازي زعيتر والتغاضي عن مسؤولية الأشخاص المسؤولين فعليا من قادة امنيين وسواهم". وختم: "اذا كان الهدف من وراء ذلك تدفيعنا ثمن مواقف سياسية معينة فهذه الاساليب لم تنفع معنا في السابق ولن تؤثر فينا اليوم. وإننا ندعو القاضي صوان أن يضع نصب عينيه السعي الى الحقيقة فقط وتحقيق العدالة وحدها وعدم الانجرار في لعبة السياسة والشعبوية".

 

حزب الله دان إعلان المغرب تطبيع العلاقات مع العدو: تنفيذ للرغبات الأميركية والاسرائيلية في شطب القضية الفلسطينية

وطنية - الجمعة 11 كانون الأول 2020

دان "حزب الله" في بيان، "إعلان السلطات المغربية تطبيع العلاقات مع العدو الاسرائيلي"، لافتا إلى أنه "يأتي في سياق السقوط المتتالي الذي بدأته بعض الدول العربية، تنفيذا للرغبات الأميركية والاسرائيلية في شطب القضية الفلسطينية وتصفية مفاعيلها". واعتبر أن "خضوع هذه الأنظمة لسياسة الابتزاز الأميركية والصهيونية طمعا في تحقيق مكاسب هنا أو إلغاء عقوبات هناك، ليست سوى اوهام وسراب لن يجني المطبعون منها شيئا وسيكتشفون سريعا انهم لم يحصدوا الا الخيبة، وأن بلادهم أصبحت مكشوفة أمام العدو الاسرائيلي ومؤامراته الخطرة".

وأشار إلى أن "الرهان الحقيقي هو على الشعب المغربي الحر الذي قاوم الاستعمار الفرنسي لسنوات طوال وعلى جميع شعوب أمتنا الشريفة الرافضة لكل أشكال التطبيع، والتي ستسقط كل الاتفاقيات الخيانية وستكون سندا قويا للشعب الفلسطيني المقاوم الذي لم تهزه كل اتفاقات الذل والعار وسيتابع جهاده حتى تحقيق النصر والتحرير الكامل".

 

إدارة المناقصات للمكلفين بشؤون الطاقة والنفط: المجلس النيابي هو سلطة الرقابة الاولى

وطنية - الجمعة 11 كانون الأول 2020

أصدرت إدارة المناقصات في التفتيش المركزي البيان الاتي: "يبدو ان المكلفين بشؤون الطاقة والنفط في البلاد يرغبون هذه الايام، في إصدار بيانات تضليل متناقضة في عباراتها، فارغة في محتواها من اي مضمون، يختبئون فيها وراء المديرية العامة للنفط.

لهؤلاء نقول: ان الحكم يبقى للحقائق والمستندات المثبتة بتواريخها ومضامينها، وبالنصوص القانونية، والمجلس النيابي هو سلطة الرقابة الاولى في البلاد.

فالى يوم الخميس، الساعة الحادية عشرة ظهرا".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 11 - 12 كانون الأول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيدو ونص تعليق عنوانه: ضرورة إقفال ساحة لبنان بوجه تجار المقاومة والتحرير الدجالين واعلانه دولة فاشلة ووضعه تحت البند السابع/مع نص اتفاقية 17 أيار بين لبنان وإسرائيل بالعربية والإنكليزية

الياس بجاني/11 كانون الأول/2020

#السلام_بين_لبنان_وإسرائيل

http://eliasbejjaninews.com/archives/93544/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%b9%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%87-%d8%b6%d8%b1%d9%88%d8%b1/

في سياق جهود عملية السلام في الشرق الأوسط التي ترعاها إدارة الرئيس الأميركي ترامب أعلنت أمس كل من دولة إسرائيل والمملكة المغربية عن اتفاق رعته أميركا لإقامة علاقات دبلوماسية بينهما مع إجراءات تطبيع كاملة.

هذا وكانت خلال الأشهر الأربعة الماضية قد تمت اتفاقات سلام وتطبيع مماثلة بين دولة إسرائيل وكل من دولة الإمارات ومملكة البحرين والجمهورية السودانية.

السؤال هو أين لبنان من جهود السلام هذه؟

 

 

 

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 11 كانون الأول/2020

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/93533/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-911/

 

LCCC English Newsbulletin For Lebanese & Global New For December 11/2020

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/93530/lccc-english-newsbulletin-for-lebanese-global-new-for-december-11-2020/

 

 

العقاب بحجم الجريمة/أبو أرز-اتيان صقر/11 كانون الأول/2020

Magnitude Of The Crime Dictates The Size Of The Accountability/Abu Arz – Etienne Saqr/December 11/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/93573/%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d8%a7%d8%a8-%d8%a8%d8%ad%d8%ac%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d9%85%d8%a9-abu-a/

بينما يحتفل العالم باليوم العالمي لحقوق الأنسان، يحتل الشعب اللبنان المرتبة الثانية بعد الشعب الأفغاني في قائمة الشعوب الأكثر تشاؤماً بالحياة، بحسب استطلاع مؤسسة غالوب!!!

زارني منذ أيام صديقٌ قادم من لبنان، فسألته عن أحوال البلد، فأجابني بعفويةٍ صادمة " عن أي بلدٍ عم تسألني؟ ما بقا في بلد، في مجموعة ناس عايشي من قلّة الموت فوق مساحة ارض اسما لبنان".

أوجعني هذا الكلام الذي يعني باختصار ان لبنان قد فقد مقومات الحياة و صار متروكاً لمصيرٍ مجهول!!!

لا نريد أن نلعن هذه العصابة الحاكمة التي ذبحت بلداً هو الأقدس في العالم، و لا " العهد القوي " الذي يختبئ وراء لازمة " ما خلونا " لأن ملايين اللبنانيين  في الداخل و الخارج يقومون بهذا الواجب ليل نهار و على مدار الساعة... بل نكتفي بالقول بأن العقاب سوف يكون بحجم الجريمة.

و الآتي قريب.

لبيك لبنان.

أبو أرز.