المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 11 كانون الأول/2020

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.december11.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ مَنْ لا يَدْخُلُ حَظيرَةَ الخِرَافِ مِنْ بَابِهَا، بَلْ يَتَسَلَّقُ مِنْ مَوْضِعٍ آخَر، فَهُوَ لِصٌّ وسَارِق

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

قادتنا نحن المسيحيين مع استثناءات قليلة هم غرباء ومغربين عن وجداننا وضميرنا ومآسينا

الياس بجاني/فيديو وبالنص تأملات وجدانية تحت عنوان: الكلمة هي الله وصوته في داخلنا هو الضمير

الياس بجاني/تحية لشجاعة الصحافية مريم سيف الصارخة بصوت عال لا لبلطجة حزب الله

الياس بجاني/فيديو… قراءة في الخلفيات الإرهابية واللاقانونية للدعاوى التي قدمها أمس حزب الله حزب الله بحق من يقول أنهم يتهموه بتفجير المرفا/مع تقارير وردو لناشطين ومعنيين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الهي/الأب سيمون عساف

السفيرة الأميركية: الدعم جاهز لكن الإصلاحات ضرورية

القضاء اللبناني يدعي على حسان دياب و3 وزراء في انفجار مرفأ بيروت

دياب: صوان خرق الدستور وقلت ما عندي

النائب والوزير علي حسن خليل: العدالة يجب الا تتأثر بتقارير إعلامية وبتسريبات

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 10/12/2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ماكرون لن يتخلّى عن مساعدة لبنان

القاضي صوان حقق مع صليبا ثلاث ساعات حول نيترات المرفأ

باسيل لن يرضى بأقل مما ناله “الثنائي”!

علوش: لا تشكيلة حكومية إذا لم تحظ برضا باسيل

الصندوق السيادي للشعب اللبناني… ماذا عن آلية العمل والأموال؟

علاقة عون والحريري كـ”الحماة والكنة”

صوان يوضح آخر مستجدات التحقيقات في ملف انفجار المرفأ

باسيل “قوطبَ” على الحريري: “سَلّم واستِلم”!

النهار: الاختراق الحريري للأزمة مهدد بالاجهاض في بعبدا

عون مصرّ على الثلث المعطّل!

وفاة أغنى رجل في البرازيل اللبناني الأصل جوزيف صفرا

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

المغرب رابع دولة تقيم علاقات مع إسرائيل في أربعة أشهر

بعد اتفاق المغرب.. إسرائيل: نتطلع لتوسيع دائرة السلام بالمنطقة/ المتحدث باسم نتنياهو أكد أن إسرائيل مستعدة لصنع السلام مع القيادة الفلسطينية

ولي عهد أبوظبي: نرحب بقرار المغرب استئناف العلاقات مع إسرائيل/أكد أن الاتفاق خطوة سيادية تساهم في تعزيز سعينا المشترك نحو الاستقرار والازدهار والسلام العادل والدائم في المنطقة

الولايات المتحدة تعترف بسيادة المغرب على كامل أراضي الصحراء والمغرب يوافق رسميا على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

الرئيس المصري: الاتفاق بين المغرب وإسرائيل خطوة مهمة/قال "أثمن هذه الخطوة الهامة بإعتبارها تحقق مزيد من الإستقرار والتعاون الإقليمى فى منطقتنا"

اتفاق أوروبي على معاقبة أنقرة.. وتلويح بفرض المزيد

رسالة ردع لإيران.. تحليق قاذفات قنابل أميركية فوق الخليج

ماكنزي: "نحن لا نسعى إلى الصراع، ولكن يجب أن نبقى مستعدين وملتزمين بالرد على أي طارئ أو مواجهة أي عدوان

القيادة المركزية الأميركية: إيران قد ترد بضرب إسرائيل

عقوبات أميركية تستهدف الجهاز الأمني للحوثيين

كشف حساب إسرائيلي بمواجهة إيران... قصف 500 هدف وعمليات سرّية

مسؤول إيراني يُكذّب روحاني: لا مشكلة في شراء اللقاح

ما هي الآثار الجانبية للقاح “فايزر” و”بيونتك”؟

ظريف: لا مشكلة لدى إيران إذا اتفق الفلسطينيون والإسرائيليون

ظريف: المنظومة الصاروخية الإيرانية غير قابلة للتفاوض

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

استطلاع في لبنان يُظهر تراجعًا في دعم "حزب الله"، حتى في أوساط الشيعة؛ الأكثرية تدعم محادثات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل/ديفيد بولوك/معهد واشنطن

كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل السابع/الخطف/الحلقة الثالثة

من المخرج يوسف ي. الخوري إلى الميت الحي الكبير موريس عواد: مَرئو سنتين وبعدَك ما مِتِت

"حرب أهلية" داخل مؤسسات الدولة.. ومناطق على أهبة الاشتعال/منير الربيع/المدن

زحلة مهدّدة بالعتمة… والأهالي يستعدّون للمواجهة/لوسي بارسخيان/نداء الوطن

البنك الدولي لن يساعد في دعم الدواء: الحكومة أولًا والإصلاحات ثانيًا/أكرم حمدان/نداء الوطن

هل يمكن إحالة جريمة المرفأ الى “الجنايات الدولية”؟/مرلين وهبة/الجمهورية

3 خيارات سيّئة لتمويل الدعم بعد ترشيده/رنى سعرتي/الجمهورية

لا تراهِنوا على حربٍ مُنضَبِطة/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدةِ النهار

الشارع إن تحرّك… قمعه عصيّ على عصا السلطة/ألان سركيس/نداء الوطن

القضاء بين سندان الفساد ومطرقة السياسيين/غادة حلاوي/نداء الوطن

استفزازات أردوغان على خط النار تنذر بحرب جديدة في ليبيا/الحبيب الأسود/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون استذكر شارل مالك في يوم حقوق الانسان: لبنان سيبقى امينا عليها لاعلاء كرامة العائلة الإنسانية

عون عرض الوضع الأمني والاجتماعي في بعلبك الهرمل: القوى العسكرية والأمنية مدعوة للقيام بمسؤولياتها نواب المنطقة: لا غطاء سياسيا للمسلحين

بيان المجلس الأعلى حول آخر التحقيقات في قضية مرفأ بيروت

الوفاء للمقاومة دانت اغتيال فخري زاده: لتشكيل حكومة تجدد حضور الدولة ووضعية الاحتياط الالزامي لا يمكن بحثه بشكل منفصل عن السياسة النقدية

خلف عن المستجدات في قضية تفجير المرفأ: لا حصانات دستورية ولا قانونية ولا سياسية لأحد

الامن العام: ختم التحقيق مع عسكريين من السلك يشتبه في اختلاسهم اموالا عامة وايداع الملف لدى المدعي العام التمييزي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ لا يَدْخُلُ حَظيرَةَ الخِرَافِ مِنْ بَابِهَا، بَلْ يَتَسَلَّقُ مِنْ مَوْضِعٍ آخَر، فَهُوَ لِصٌّ وسَارِق

إنجيل القدّيس يوحنّا10/من01حتى06/”قالَ الرَبُّ يَسوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَنْ لا يَدْخُلُ حَظيرَةَ الخِرَافِ مِنْ بَابِهَا، بَلْ يَتَسَلَّقُ مِنْ مَوْضِعٍ آخَر، فَهُوَ لِصٌّ وسَارِق. أَمَّا مَنْ يَدْخُلُ مِنَ البَابِ فَهُوَ رَاعِي الخِرَاف. لَهُ يَفْتَحُ البَوَّاب، وَالخِرَافُ تَسْمَعُ صَوْتَهُ، فَيَدْعُو خِرَافَهُ بِأَسْمَائِهَا ويُخْرِجُهَا. وعِنْدَمَا يُخْرِجُ كُلَّ خِرَافِهِ، يَسيرُ قُدَّامَهَا، والخِرَافُ تَتْبَعُهُ، لأَنَّهَا تَعْرِفُ صَوْتَهُ. أَمَّا الغَرِيبُ فَلَنْ تَتْبَعَهُ بَلْ تَهْرُبُ مِنْهُ، لأَنَّهَا لا تَعْرِفُ صَوْتَ الغُرَبَاء». قَالَ لَهُم يَسُوعُ هذَا المَثَل، فَلَمْ يَفْهَمُوا مَا كَانَ يُكَلِّمُهُم بِهِ.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

قادتنا نحن المسيحيين مع استثناءات قليلة هم غرباء ومغربين عن وجداننا وضميرنا ومآسينا

It is very that our Christian leaders and the Maronite ones in particular are detached from  our own people's conscience, hopes, pains and aspirations. They do not represent usat all and here lies the main problem. They are mere escariots

من المحزن أن قادة المسيحيين مع استثناءات قليلة هم غرباء ومغربين عن وجدان وضمير ومآسي المسيحيين وتحديداً الموارنة منهم. قادتنا وأطقمنا السياسية وأصحاب شركات أحزابنا هم سرطان ينخر في عظام وجودنا وهم وراء كل معاناتنا... هم كتبة وفريسيين وأسوأ بمليون مرة من الإسخريوتي.

 

الياس بجاني/فيديو وبالنص تأملات وجدانية تحت عنوان: الكلمة هي الله وصوته في داخلنا هو الضمير

الياس بجاني/08 كانون الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/93454/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%ac%d8%af%d8%a7%d9%86/

#الياس_بجاني_الكلمة_هي_الله

 

تحية لشجاعة الصحافية مريم سيف الصارخة بصوت عال لا لبلطجة حزب الله

الياس بجاني/07 كانون الأول/2020

#مريم_سيف_ضحية_من_ضحايا_حزب_الله

http://eliasbejjaninews.com/archives/93413/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%b4%d8%ac%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%85/

إن الصحافية مريم سيف ابنة برج البراجنة مع كل أفراد عائلتها هم ضحايا جدد من ضحايا حزب الله الإرهابي.

وكما هو حال كل ضحايا الحزب اللاهي هذا تقف الدولة عاجزة ومتفرجة لا بل ربما متواطئة، وغالباً ما تُجرّم الضحية وتبرئ المجرم.

مع كثر غيرنا من السياديين والأحرار من داخل لبنان وخارجة نستنكر ما تتعرض له مريم وعائلتها من ظلم وإفتراء وتعدي، ولكننا لن نطالب الدولة الصورية والعاجزة بشيء لأن لا دولة في لبنان، بل دويلة معسكرة ومؤدلجة وممذهبة تهيمن على الدولة وعلى كل مفاصلها وتتحكم بقرارها وبمصير وأعناق وأرزاق الشعب اللبناني بأكمله الذي يتعرض لكل أشكال وأنواع البلطجة والإرهاب والإذلال والإفقار والسرقات والتطاول حتى على كرامته وعنفوانه ولقمة عيشه.

هذا المسلسل الشيطاني من التعديات لن يتوقف، بل سوف يتفاقم طالما أن الحزب يحتل البلد ويتحكم برقاب المسؤولين والحكام وأصحاب شركات الأحزاب.

لا حل لهذا الواقع الإحتلالي بغير المطالبة بإعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة والطلب من مجلس الأمن وضع يده على البلد بالكامل وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل وال 1559 و 1701 و1680 وإلا فالج لا تعالج.

يبقى أن إيران بواسطة حزبها اللاهي تخطف لبنان وتحتله وتأخذه رهينة وبالتالي فإن تدخل مجلس الأمن هو حبل الخلاص الوحيد كون الرهينة لا تقدر أن تحرر نفسها دون معونة مباشرة من الخارج.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين لي أن يشتركوا في صفحتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على الرابط الذي في أعلى أو على الصورة في أفل ودخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. click on the link or on the the pictutre to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الهي

الأب سيمون عساف/10 كانون الول/2020

إلهي حنوتَ بِرِفقٍ عليَّ وكنتَ سخيَّا

فاوصيتني ان احبك حين احب أُخيَّا

واشرف ما في الحياة رفيفُ رضاك عليَّ

اذا ما بلغتُ بفكري الى كل نفرٍ وقفْرِ

وطرت الى كل نجمٍ وحزت على كلِ وفْرِ

وليس بقلبيَ كنزٌ من الحب لستُ صفيَّا

فيا ربِّ أعطفْ عليَّ بفكرٍ يظلُّ نقيَّا

بقلبٍ يُحبُّ ويعطي كثيراً ويبقى غنيَّا

فأجملُ من كل شيءٍ غرستَ المحبةَ فٌيٌ

وان كنتُ في كل فنٍّ عليما وصحّت أماني

وابدعتُ كلَّ جديدٍ واصبحتُ نجم زماني

وليس بقلبيَ حبٌّ فلستُ الهيَ شيَّا

 

السفيرة الأميركية: الدعم جاهز لكن الإصلاحات ضرورية

الوكالة الوطنية للإعلام/10 كانون الأول/2020

أكدت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا أن “الولايات المتحدة تدعم القطاع الخاص اللبناني وتشجع الاقتصاد، وهي قدمت الكثير من المساعدات العينية لتشجيع القطاعات المنتجة لاسيما وقوفها الى جانب الشعب اللبناني بعد الانفجار الذي تعرض له مرفا بيروت في آب المنصرم بالإضافة إلى توفير المساعدات الإنسانية والمساعدة في مواجهة الاعباء المترتبة على وباء كورونا”. وأضافت، في لقاء مع رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي: “لدينا علاقات وطيدة وعضوية مع لبنان ونحن لا نستخف بها ابدا كما نعمل على تمكين وتطوير علاقات التبادل التجاري بين بلدينا، برغم وجود عوائق تواجه عملية التطوير ومنها الفساد وغياب الشفافية والفرص المساعدة على النهوض بالاقتصاد اللبناني مما يستدعي إعادة النظر بالتشريعات والقوانين التي يجب أن تواكب متغيرات العصر الاقتصادية والاستثمارية”. وأشارت إلى أن “الولايات المتحدة تريد لبنان بلدًا مستقرًا ومستقلًا ويسجل نجاحات في تطوير وتحديث اقتصاده ليصبح قويًا، والمؤتمر الدولي لديه جهوزية في تقديم الدعم المطلوب لكن الإصلاحات ضرورية وكذلك الحكومة التي تسهر على تطبيق هذه الإصلاحات”.

بدوره، رد دبوسي على شيا، فقال: “نريد استثمار موقعنا الجغرافي بطريقة تتوافر معها المنافع المتبادلة ونرتكز بذلك على تأمين احتياجات الشركات الاستثمارية الأميركية. ففي غرفة طرابلس مختبرات لمراقبة الجودة ومركز للتطوير الصناعي وأبحاث الزراعة والغذاء متميزة عن غيرها من المختبرات الأخرى سواء اكان ذلك ببنيتها التحتية التقنية المتطورة أو بالإعتمادية الدولية الاميركية التي تتجدد كل سنتين”. ثم دار حوار بين السفيرة الأميركية وأعضاء مجلس إدارة الغرفة تناول جوانب مختلفة من الأوضاع الاقتصادية العامة، والإشارة الى المرافق العامة الاقتصادية الموجودة في الشمال، وأكدت شيا أن “الإصلاحات ضرورية في لبنان وأن تفعيل المرافق المشار اليها من مرفأ ومعرض ومطار باتت حاجة حيوية لدراسة كيفية تنشيطها”. وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع الاقتصادية العامة والعلاقة بين القطاع الخاص اللبناني وأميركا، وأطلع دبوسي شيا على المشاريع الانمائية والتطويرية في الغرفة من حاضنة الأعمال (بيات) الى مركز التطوير الصناعي وابحاث الزراعة والغذاء ومختبرات مراقبة الجودة. وعبرت شيا عن إعجابها وتقديرها “لهذا الجهد”، متمنية للغرفة وإدارتها “مزيدًا من التقدم والتطور”. ورافق السفيرة الأميركية الملحقة السياسية سيدني كيلي، ومستشارة الشؤون السياسية والاقتصادية جانيه كولي، والمستشار التجاري نعمان طيار، في حضور نائب الرئيس إبراهيم فوز، وأمين المال بسام الرحولي، وأعضاء مجلس الإدارة حسام قبيطر، نخيل يمين، أنطوان مرعب، مجيد شماس، مصطفى اليمق، جورج نجار، ومديرة الغرفة الأستاذة ليندا سلطان، بالإضافة الى السيد ريتشي هيكل. وفي بداية اللقاء، أعرب دبوسي عن “سروره بهذه الزيارة التي تؤكد العلاقات الوطيدة بين القطاع الخاص في لبنان والولايات المتحدة الأميركية شعبا وإدارة”، شاكرًا وقوفهما إلى “جانب لبنان وإنسانه في مناخ من التنمية الناجحة”، مشددًا على “ضرورة العمل على تطوير تلك العلاقات”. وأكد أن “الشعب اللبناني يسير على مجوهرات لكنه يفتقر الى الادارة السليمة”، وقال: “نريد أن نطلق أوسع ورش للاستثمارات النهضوية مع الولايات المتحدة الصديقة لاسيما في منطقة شمال لبنان التي هي من أغنى المناطق اللبنانية ولدينا خطط ترتكز على شراكات نتطلع الى بنائها مع بلدكم الصديق من طرابلس الكبرى”. كما جالت شيا على المشاريع الإنمائية المعتمدة في غرفة طرابلس والشمال بدءًا من حاضنة الأعمال “بيات” ومركز التطوير الصناعي وابحاث الزراعة والغذاء ومختبرات مراقبة الجودة التي تطورت بنيتها التحتية والتقنية بالشراكة مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وتهدف الى تنمية القطاعات الإنتاجية في لبنان، لاسيما الصناعات الغذائية منها، مبدية إعجابها وتقديرها لما شاهدته في غرفة طرابلس والشمال. وتمنت “لهذا الصرح الإقتصادي الكبير المزيد من النجاح والتألق والتقدم”.

 

القضاء اللبناني يدعي على حسان دياب و3 وزراء في انفجار مرفأ بيروت

العرب/10 كانون الأول/2020

بيروت – وجه القضاء اللبناني الخميس تهما لرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب وثلاثة وزراء سابقين  بالإهمال والتقصير، على خلفية انفجار مرفأ بيروت. وادعى المحقق العدلي في لبنان القاضي فادي صوان على رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب وعلى وزير المال السابق علي حسن خليل ووزيري الأشغال العامة السابقين غازي زعيتر ويوسف فنيانوس، بجرم الإهمال والتقصير والتسبب في وفاة وإيذاء المئات من الأشخاص. وحدد القاضي صوان أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء من الأسبوع المقبل، مواعيد لاستجوابهم كمدعى عليهم، على أن ينتقل الاثنين المقبل إلى السرايا الحكومية لاستجواب رئيس حكومة تصريف الأعمال، وفقا لما ينص عليه قانون أصول المحاكمات الجزائية، وذلك بعد إبلاغه مضمون الادعاء، فيما يستجوب الوزراء في مكتبه في قصر العدل. وأشارت الوكالة اللبنانية للإعلام إلى أن قرار المحقق جاء "بعد التثبت من تلقيهم عدة مراسلات خطية تحذّرهم من المماطلة في إبقاء نترات الأمونيوم في حرم مرفأ بيروت، وعدم قيامهم بالإجراءات الواجب اتخاذها لتلافي الانفجار المدمّر وأضراره الهائلة". وهزّ مرفأ بيروت انفجار كبير في الرابع من أغسطس الماضي ما خلف أكثر من 200 قتيل وستة آلاف مصاب ودمارا هائلا في المرفأ والعديد من المباني وشرد نحو 300 ألف شخص.

واستقالت الحكومة برئاسة حسان دياب على خلفية الانفجار لكنّها لا تزال تصرّف الأعمال لعدم تشكيل حكومة جديدة إلى حدّ الآن. وقدّم رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري الأربعاء تشكيلة حكومية مؤلفة من اختصاصيين للرئيس ميشال عون الذي يشك كثيرون في أن يوافق عليها ما لم تمارس ضغوط عليه من الجانب الفرنسي. وبحسب مصادر أمنية وسياسية، فإن السلطات، من أجهزة أمنية ومسؤولين سابقين وحاليين، كانت على علم بمخاطر تخزين كميات هائلة من نيترات الأمونيوم في المرفأ. وحذر جهاز أمن الدولة في تقرير أعده قبل أشهر من أن اشتعال هذه المواد قد يؤدي إلى انفجار مدمّر في المرفأ، وأبلغ في يوليو كلا من رئاستي الجمهورية والحكومة. وفي نوفمبر الماضي، وجّه القاضي فادي صوان كتابا إلى البرلمان اللبناني أبلغه فيه أنّ التحقيقات التي أجراها مع وزراء حاليين وسابقين وفّرت شبهات معيّنة عن مسؤولية هؤلاء الوزراء وتقصيرهم حيال معالجة وجود نيترات الأمونيوم في المرفأ.

وطلب القاضي من البرلمان إجراء التحقيقات مع وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال ميشال نجاّر، وأسلافه يوسف فنيانوس وغازي العريضي وغازي زعيتر، ووزير المالية في حكومة تصريف الأعمال غازي وزنة وسلفه علي حسن خليل، ووزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري - كلود نجم وأسلافها أشرف ريفي وسليم جريصاتي وألبيرت سرحان، باعتبار أنّ ملاحقة الوزراء منوطة حصرا بالمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. ورأى متابعون آنذاك أن تلك الخطوة تفيد بأن هناك شبهة إهمال من قبلهم أدى إلى ترك نيترات الأمونيوم في الميناء لسنوات. وكان مصدر قضائي قال إنّ المحامي العام لدى محكمة التمييز القاضي غسان خوري بدأ منذ أغسطس الماضي التحقيق مع وزير الأشغال السابق غازي العريضي، ووزراء الأشغال السابقين غازي زعيتر ويوسف فنيانوس وميشال نجار (حكومة تصريف الأعمال)، بالإضافة إلى عدد من وزراء المال والعدل السابقين. وأوضح أنّ "استجواب الوزراء يأتي في سياق تحديد المسؤوليات، وحصرها بالأشخاص الذين أهملوا أو تجاهلوا خطر إبقاء المواد المتفجرة في المرفأ، من إداريين وأمنيين وعسكريين وقضاة وسياسيين". وتعهد رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب في أغسطس الماضي بمحاسبة المسؤولين عن الانفجار الذي وقع في الميناء وتسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة.

ويتساءل متابعون عن إمكانية مضي حسان دياب قدما في تعهداته بمحاسبة كل المسؤولين، خاصة وأنه أصبح متهما بالاهمال والتسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة في لبنان، عدا عن اتهام وزراء محسوبين على حزب الله الذي لم يتوان في تعطيل تشكيل حكومة جديدة، متمسكا بنفوذه ولا مباليا بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة. وكانت تقارير أفادت بأن معظم العمليات في مرفأ بيروت تخضع لسيطرة حزب الله الذي بات يتعامل مع المنطقة كإقطاعية خاصة دون الالتزام بأدنى معايير السلامة، وأن اهتمامه الأول والأخير منصب على العائدات المالية الكبيرة التي يجنيها من وراء إدارته للميناء، ما قاد البلاد إلى نتيجة كارثية باتت فيها العاصمة اللبنانية بيروت مدينة منكوبة. وخلص تقييم المخابرات الأميركية للحادثة إلى أن سيطرة حزب الله على ميناء بيروت كانت السبب وراء هذه الكارثة.

 

دياب: صوان خرق الدستور وقلت ما عندي

موقع أي أم ليبانون/10 كانون الأول/2020

أشار المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، في بيان، إلى أن “المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان تبلّغ جواب الرئيس دياب على طلب الاستماع إلى إفادته، مؤكدًا أنه رجل مؤسسات ويحترم القانون ويلتزم الدستور الذي خرقه صوان وتجاوز مجلس النواب، وأنه قال ما عنده في هذا الملف ونقطة على السطر”. وادعى صوان على دياب والوزراء السابقين علي حسن خليل وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس بـ”جرم الإهمال والتقصير والتسبب بوفاة وإيذاء مئات الأشخاص”. وكان دياب أكد، في بيان سابق، أنه “مرتاح الضمير وواثق من نظافة كفه وتعامله المسؤول والشفاف مع ملف انفجار مرفأ بيروت”، مستغربًا “هذا الاستهداف الذي يتجاوز الشخص إلى الموقع”، ومشددًا على أنه “لن يسمح باستهداف موقع رئاسة الحكومة من أي جهة كانت”.

 

النائب والوزير علي حسن خليل: العدالة يجب الا تتأثر بتقارير إعلامية وبتسريبات

وطنية - الخميس 10 كانون الأول 2020

أكد النائب علي حسن خليل في مداخلة لبرنامج "صار الوقت" ان "قبل ان نتبلغ كان الاعلام ينشر كلام المحقق العدلي القاضي صوان". وشدد على وجوب "ألا يذهب دم الناس هدرا، ونحن لا نقبل ان تضيع في متاهات اتهامات وبعض الحسابات في الشارع والرأي العام". وأضاف: "نشعر بالحزن على ما وصلنا إليه في هذا القضاء والتردي في الموقف الذي يجب ان يكون محصنا بالقانون والدستور. إن أركان العدالة اليوم وابسط قواعد التزام العمل النقابي هي لحماية المنتسبين فيها او السؤال او التدقيق قبل الافتراض انه اعطى رأي او اذن بالموضوع". وقال: "الحقيقة يجب الا تتاثر ونحن تحت القانون، واذا كان علينا مسؤولية 1 في المئة سننحني امام الناس". وسأل : "هل من اشارة للناس ان المحقق رفع المسألة عن ظهره واتهم وزراء بطريقة تبعد عن الحقيقة؟. ان كل الحراس الامنيين في المرفأ ليسوا مسؤولين، ونقوم باتهام رئيس حكومة ووزراء؟. وان المدير العام الجمارك السابق ارسل كتابا الى جانب هيئة القضايا وليس الى الوزير شخصيا وانا أحلت الموضوع إلى القضاء المختص، والسؤال: اين قضاة العجلة واين وزراء العدل في هذا الملف؟. نحن ندرس موضوع الذهاب الى جلسة الاستدعاء امام المحقق العدلي وسأقوم بسؤال مجلسة النواب قبل اتخاذ القرار، وسأتبع الأصول القانونية وأنا مستعد لرفع الحصانة على رأس السطح في سبيل إحقاق العدل والحق". واردف : "كيف أتت هذه البضاعة الى المرفأ؟ ومن حرسها لمدة سبع سنوات من الأجهزة الأمنية من أعلى المستويات إلى أصغرها؟، ولم يأت على ذكرها هذا الإدعاء. هل يعقل وجود آلاف الأطنان مع وجود حراس أمنيين من كل الأجهزة، ليتبين انهم غير مسؤولين أو ربما مسؤولين جزئيين، واتهام رئيس حكومة اطلع ام لم يتطلع أو وزراء يعملون بروتين إداري. كنت وزيرا للمالية ودوري في المعادلة صفر. وان كان ثمة دور للجمارك في تلف البضاعة ام لا فليست في حاجة إلى إذن وزير المالية، فهي لديها تفويض من المجلس النيابي وصلاحية مطلقة للقيام بهذا الامر وتم توجيه الرسالة آنذاك الى قاضي الامور المستعجلة. فلنسأل من تأخر عن المبادرة عندما اجرى أمن الدولة تحقيقه في ملف انفجار بيروت، من رئيس الجمهورية إلى المجلس الأعلى للدفاع إلى رئيس الحكومة ووزارء العدل والداخلية والدفاع". وختم:"لست في معرض الدفاع او تغيير التهمة او نفي المسؤولية عن نفسي، بل ثمة خلل في الاجراءات الدستورية أولا بتجاوز المحقق العدلي لصلاحيته والمادتين 40 و70 واضحتين، والعدالة يجب الا تتأثر لا بتقارير إعلامية ولا بتسريبات تحقيقات".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 10/12/2020

وطنية/الخميس 10 كانون الأول 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

هز نبأ الادعاء القضائي على الرئيس حسان دياب ووزراء في قضية انفجار مرفأ بيروت الاوساط السياسية على اختلافها..

مجلس القضاء الأعلى اوضح ان المحقق العدلي أكد مجددا أن التحقيق في انفجار المرفأ يتم بدقة مع ما يتطلبه من احترام للأصول.

بعض الاوساط السياسية استغرب إرجاء جلسة الضباط في قضية الفساد الى الثامن من الشهر المقبل..

وبرزت في الكلام السياسي دعوة كتلة الوفاء للمقاومة الى سرعة تأليف الحكومة..

وينتظر الرئيس سعد الحريري ردا من رئيس الجمهورية على التشكيلة الوزارية التي سلمه إياها أمس..

وولد كلام رئيس جمعية حماية المستهلك لتلفزيون لبنان مخاوف لدى الطبقات الشعبية الضعيفة من الانهيار الاجتماعي المقبلة عليه..

امنيا استمرت المناورات العسكرية الاسرائيلية عند الحدود مع لبنان مترافقة مع تدابير للمقاومة من الجنوب الى الضاحية الجنوبية..

اذن القاضي صوان ادعي في ملف انفجار مرفأ بيروت على الرئيس دياب والوزراء السابقين علي حسن خليل وغازي زعيتر ويوسف فينيانوس.. والمكتب الاعلامي لدياب رد بأن رئيس حكومة تصريف الاعمال مرتاح الضمير.. وان المحقق العدلي خرق الدستور وتجاوز مجلس النواب.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون" nbn"

من رحم اللقاء الحادي عشر سؤال عن ولادة الحكومة ... هل باتت وشيكة؟... سؤال تتعذر إجابة دقيقة عليه في هذه المرحلة في ظل قراءات ملبدة لما يمكن أن يطل من شياطين من ثنايا التفاصيل.

ففي موازاة إرتياح البعض للتطور المتمثل بتقديم الرئيس سعد الحريري للمرة الأولى تشكيلة حكومية كاملة الأوصاف حذر لدى البعض الآخر منبعه الطرح المضاد المفاجئ لرئيس الجمهورية والذي قرئ إفتئاتا على صلاحيات الرئيس المكلف.

ولأن لقاء الرئيسين انتهى على غير موعد جديد فإن ملف التأليف الحكومي يدخل مجددا نفق إنتظار جديد لا سقف زمنيا له.

سقف السجالات على جبهة التيار البرتقالي والحزب الإشتراكي في تنام متواصل بعد نفاد التيار من نافذة وزارة المهجرين لإستهداف الحزب تحت لافتة الفساد.

اللقاء الديمقراطي رد على هذه الحملة مشيرا إلى فبركة البعض الملفات في مطبخ أسود للإستقواء على الموظف الضعيف في الإدارة.

وأكثر من هذا تقدم (اللقاء) بطلب تشكيل لجنة تحقيق برلمانية في ملف مناقصات الكهرباء والفيول.

أما في ملف الدعم فقد لوحت نقابات النقل البري بخطوات تصعيدية بعد دعوة الإتحاد العمالي العام إلى إضراب عام الأربعاء المقبل لمواجهة رفع أو ترشيد الدعم.

إلى ذلك لم يحضر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إلى جلسة الإستفسار التي دعته إليها القاضية غادة عون في قصر العدل في بعبدا بملف الصيارفة والدولار المدعوم وذلك لاسباب أمنية مبديا إستعداده للمثول أمامها والإدلاء بإفادته في موعد لاحق لا يسرب توقيته للإعلام.

قضائيا أيضا ولكن في ملف إنفجار المرفأ رد عالي السقف من رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب على المحقق العدلي القاضي فادي صوان الذي سرب معلومات صحفية حول إدعائه على رئيس الحكومة.

دياب الذي اعتبر ان صوان خرق الدستور وضع الإدعاء في خانة إستهداف موقع الرئاسة الثالثة وشدد أنه لن يسمح به من أي جهة أتى مؤكدا انه قال ما عنده في هذا الملف ونقطة على السطر.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

نيترات الأمونيوم تنفجر مرتين: الأولى في العنبر الرقم 12 في 4 آب الماضي، والثانية في 10 كانون الأول اي اليوم في عنبري السرايا الحكومية وقصر العدل...

وإذا كان الانفجاء الأول تسببت به عملية تلحيم، فإن انفجار اليوم تسبب به صاعق قضائي أشعله المحقق العدلي القاضي فادي صوان في قصر العدل، فانفجر بين أيدي الرئيس حسان دياب في الساريا الحكومية. كيف وصل القاضي صوان إلى الإدعاء؟

كتب أنه "يتبين من التحقيقات الاستنطاقية التي قام بها، وجود شبهات جدية تتعلق ببعض المسؤولين الحكوميين، أرسل كتابا إلى المجلس النيابي إفساحا في المجال أمام المجلس، لممارسة ما يعود له من صلاحيات، تم الجواب على الكتاب من قبل هيئة مكتب مجلس النواب، بما مفاده عدم إيجاد أي شبهة بالنسبة للأشخاص الوارد ذكرهم المستندات المرسلة.

عندها قرر استجواب أشخاص عدة بصفة مدعى عليهم من بينهم، رئيس حكومة، ووزراء. هنا انفجرت نيترات الأمونيوم للمرة الثانية ولكن هذه المرة في عنبر السرايا.

الرئيس دياب في بيان أول، إستبق التحقيق فأعلن في بيان أول أنه واثق من نظافة كفه ومن تعامله المسؤول والشفاف مع ملف انفجار مرفأ بيروت. ويستغرب هذا الاستهداف الذي يتجاوز الشخص إلى الموقع ولن يسمح باستهداف موقع رئاسة الحكومة من أي جهة كانت".

ثم أتبعه ببيان ثان وجه فيه اتهاما خطيرا الى المحقق العدلي بأنه يخرق الدستور ويتجاوز مجلس النواب، ملمحا إلى أنه لن يستجيب مع الدعوة من خلال قوله: "قلت ما عنده في هذا الملف ونقطة على السطر".

ما لم يقله الرئيس دياب، قاله الرئيس نجيب ميقاتي، على رغم التباعد إلى حد القطيعة بين الرجلين، ميقاتي غمز من قناة رئيس الجمهورية فغرد كاتبا: "كيف يمكن اعتماد الانتقائية في الملاحقة واغفال ما قاله رئيس الجمهورية من أنه قرأ التقارير التي تحذر من وجود مواد خطرة بالمرفأ. الحق كل لا يتجزأ وليس استهداف اشخاص بعينهم افتراء".

القاضي صوان لم يسلم من هجوم شنه عليه وزير المال السابق المستدعى للتحقيق، فوصف كلام صوان بأنه ادعاء.

السؤال هنا: هل أدخل التحقيق في انفجار المرفأ في بازار تشكيل الحكومة؟ هل انفجرت حرب الصلاحيات حول من يشكل؟ ومن يسمي؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

يوم النشرة القضائية اهتز من أعلى جبال الصوان وقرر الضرب فوق الحزام وتحته متخذا صفة الادعاء على مسؤولين سيجوا أنفسهم أربعة أشهر بحصانة المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء .

ففي الشهر الخامس على مهلة الأيام الخمسة لتقديم المسؤولين عن جريمة المرفأ قرر المحقق العدلي في القضية القاضي فادي صوان رفع الدعم عن أربعة أسماء رئاسة وزارية فاستدعى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ووزيري الأشغال السابقين غازي زعيتر ويوسف فنيانوس ووزير المال السابق علي حسن خليل كمدعى عليهم وفي معرض تعليله أراد صوان تذكير مجلس النواب بأنه لم يكن سيد نفسه عندما خاطبه الشهر الماضي برسالة تحمل المسؤوليات وقال بيان المحقق العدلي التوضيحي إنه أرسل كتابا مرفقا بمستندات، إلى المجلس النيابي رأى فيه وجود شبهات جادة تتعلق ببعض المسؤولين الحكوميين وقد أجابت هيئة مكتب مجلس النواب، بما مفاده عدم إيجاد أي شبهة بالنسبة الى الأشخاص الوارد ذكرهم فيه بحسب المستندات المرسلة.

وفي حينه عالج مجلس النواب الرسالة بالإهمال النيابي وأعطى صوان دروسا في فصل السلطات وخرق المادة الثمانين من الدستور وبصلاحيات المجلس الأعلى وما خفي من رد مجلس النواب كان أعظم إذ تبين أن المجلس اتخذ صفة المحكمة وبرأ الوزراء عندما نفى عنهم أي شبهة وهي العبارة التي فضح أمرها صوان وكان يحتفظ بها الرئيس نبيه بري طي الكتمان.

وبقراره آنذاك راكم المجلس النيابي الحصانات ونصح المحقق العدلي بأن" يبل" رسالته ويشرب مياهها في وقت كان الغضب الشعبي وجرح ذووي الضحايا يراكم الألم والخيبة من سلطة لم تقدم أي مسؤول للمحاكمة

ارتفع ضغط صوان منه وعليه فقرر الاستدعاء مرفقا بصفة الادعاء طالبا رأس العنبر الحكومي وثلاثة وزراء سابقين على صلة بالعنبر رقم انثي عشر لكنه لم يشر الى المادة التي جرى الادعاء فيها مستندا الى اتهاماته السابقة بوجود شبهات ومراسلات.

وحيال الاستدعاء الرباعي رد رئيس الحكومة متحصنا بالموقع ومن خلفه الطائفة قائلا إنه لن يسمح باستهداف موقع رئاسة الحكومة من أي جهة كانت وسرعان ما بدأ استدرار العطف الطائفي ببيان للقاء التشاوري معلنا الخطوط الحمر .

لكن الخط الأحمر لجريمة المرفأ منه وفيه ولن يعلو أحد على حمرة الدماء التي سقطت من دون تمييز بين كل الطوائف.

والى الموقع والطائفية وخطوط السياسة سيبرز من يستل حصانة المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء غير أن للمحقق العدلي اليوم الصلاحيات الكاملة في الاستدعاء والادعاء والتوقيف إ'لى حين بت النزاع في المجلس الأعلى الذي لم يجتمع يوماوإذا حصل والتأم فإن ذلك سيكون للدعم وتمتين الحصانات .

وقد تخرج آراء وضمنا الجديد لتقول إن قرار صوان غير كاف وجاء وفقا لقانون " ضغط الشارع " وهو لم يستدع ثلة كبيرة أخرى من المسؤوليات وزراء ومديرين وأمنيين وفقا لتقارير إعلامية بنيت عليها التحقيقات غير أن " ترشيد الادعاء" ربما كان أفضل من إلغائه وتجميد التوقيفات عند نقطة المديرين والموظفين والضباط من أرفع المسؤولين. وإذا كان المسؤولون جميعهم تحت سقف القانون فليبلغوا ذلك القانون نفسه لدى المثول أمامه. واليوم القضائي كان استهل نشاطه بصبحية مفترضة عند القاضية غادة عون لكن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لم يمثل أمامها وتكفل وكيله القانوني المحامي بتقديم معذرة عللت الأسباب بدوافع أمنية

وطلبا لتقديم دفوع شكلية كان مكتب قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا يشهد على تظاهرة محامين قدمت أوراقها في ملف الإثراء غير المشروع على ثمانية ضباط بينهم قائد الجيش السابق جان قهوجي .

وقد أمهلهم أبو سمرا أسبوعا واحدا للدفوع وحدد جلسة ثانية في الثامن من كانون الثاني ألفين وواحد وعشرين فيما قالت مصادر قضائية إن هذا الملف يحمل شبهة الاثراء وللعام المقبل تتمة.

ومن بين هذا التدافع القضائي في نهار واحد كان حدث عربي يشق طريقه بين الصحراء في اتفاق تطبيع آخر يختتم فيه ترامب ولايته الرئاسية معلناص عن سلام بين المغرب واسرائيل .

سلام في مقابل الرمال تعترف فيه الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء المغربية

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

خرق ادعاء المحقق العدلي في انفجار المرفأ على رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب ووزير المال السابق علي حسن خليل ووزيري الاشغال العامة والنقل السابقين يوسف فنيانوس وغازي زعيتر الهدوء الحذر الذي ساد الجبهة الداخلية، غداة الزيارة الحادية عشرة لرئيس الحكومة المكلف لبعبدا، من دون أن يسفر اللقاء مع رئيس الجمهورية عن ولادة الحكومة.

الادعاء شكل سابقة، ولاسيما بالنسبة إلى رئيس الحكومة، الذي أعلن أنه مرتاح الضمير وواثق من نظافة كفه وتعامله المسؤول والشفاف مع ملف انفجار مرفأ بيروت. واستغرب الرئيس حسان دياب في بيان، هذا الاستهداف الذي يتجاوز الشخص إلى الموقع، بحسب تعبيره، مؤكدا أنه لن يسمح باستهداف موقع رئاسة الحكومة من أي جهة كانت.

وأوضح المكتب الاعلامي لدياب أن المحقق تبلغ جواب دياب على طلب الاستماع إلى إفادته، مؤكدا أنه رجل مؤسسات ويحترم القانون ويلتزم الدستور الذي خرقه القاضي فادي صوان وتجاوز مجلس النواب، وأن الرئيس دياب قال ما عنده في هذا الملف ونقطة على السطر.

استغراب آخر عبر عنه عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي حسن خليل، متحدثا عن تناقض في موقف المحقق العدلي بما يخالف الدستور والقانون، ومستطردا بالقول: لا دور لي كوزير للمال في هذه القضية. وشدد خليل على ان محضر التحقيق يشهد ولنا تعليق مفصل آخر لتبيان كل الخلفيات والحقائق.

وفيما شرح المحقق العدلي في بيان مفصل لمجلس القضاء الأعلى المسار القضائي للملف، لاحت تباشير جدل دستوري وقانوني جديد حول تفسير المادة السبعين من الدستور التي تنص على أن لمجلس النواب أن يتهم رئيس مجلس الوزراء والوزراء بارتكابهم الخيانة العظمى أو بإخلالهم بالواجبات المترتبة عليهم، على أن نتوقف مفصلا مع الموضوع من الزاوية الدستورية والقانونية في سياق النشرة.

أما في الملف الحكومي، فتوقفت الأمور، أقله في العلن، عند التشكيلة التي قدمها الرئيس سعد الحريري، والطرح الذي تسلمه من رئيس الجمهورية، في انتظار أن تفضي المشاورات إلى اتفاق بين ركني مرسوم التأليف، ما يسمح بصدوره، بعيدا عن نغمة تجاهل الصلاحيات الدستورية، أو معزوفة تجاوز الدستور وبعثرة الطائف، وغيرها من الكلمات والعبارات، التي تصدرت عناوين الصحف ومقالات المواقع الالكترونية مجددا منذ الصباح.

وبعيدا مما تقدم، حلت اليوم الذكرى الثانية والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الانسان، وفي هذه المناسبة، استذكر رئيس الجمهورية الراحل شارل مالك، أحد الذين صاغوا الإعلان، مكرسا مكانة لبنان، موطن احترام الإنسان، أيا كان انتماؤه الديني او السياسي او العرقي… وسيبقى لبنان، أمينا على هذه الحقوق، في سبيل إعلاء كرامة العائلة الانسانية بتنوعها الثقافي وغناها الحضاري، شدد رئيس البلاد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

بضربة قضائية أطيح بكل الاولويات الحكومية والاقتصادية، وأعيدت ارتدادات انفجار مرفأ بيروت بصدى قضائي غير معهود..

اصدر المحقق العدلي القاضي فادي صوان ادعاءه بقضية انفجار المرفأ على رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، والوزراء السابقين يوسف فنيانون وعلي حسن خليل وغازي زعيتر بما يسمى جرم الإهمال والتقصير والتسبب بوفاة وايذاء مئات الأشخاص، على ان يبدأ استجوابهم من الاثنين. فكان ادعاء على رئيس حكومة حالي دون وزراء مسؤولين في حكومته، وعلى وزراء سابقين دون رؤساء حكوماتهم، ما أدخل البلاد في شرنقة قضائية وسياسية جديدة.

بكف نظيف وضمير مرتاح رد دياب على الادعاء، مؤكدا عبر مكتبه الاعلامي انه رجل مؤسسات ويحترم القانون ويلتزم الدستور الذي خرقه صوان بتجاوزه مجلس النواب، مضيفا أنه قال ما عنده في هذا الملف، ونقطة على السطر..

سطر سينقط كثيرا مع تداخل الاجتهادات الدستورية مع المعطيات القضائية وربما الغايات السياسية..

غايات ترصدها اللقاء التشاوري الذي راى أن ادعاء المحقق العدلي على الرئيس دياب مريب ومشوب بكثير من الخفة والارتجال، واستهداف الرئيس دياب دون سواه فيه الكثير من الانتقائية والكيدية كما يبطن شبهة استسهال المس بموقع رئيس الحكومة باعتبار ان شاغله ليس من أمراء الطوائف كما جاء في بيان اللقاء التشاوري.

وفي بيان النائب علي حسن خليل تاكيد على ان لا علاقة لوزير المال في هذه القضية، وهو ما اوضحه للمحقق العدلي على ان يوضح الكثير في بيانات لاحقة.

وعلى مقلب قضائي آخر كان حاكم بأمر المال يجدد استخفافه بالقضاء بعد ان استخف بمجلس النواب، فرفض الحضور امام القاضية غادة عون حتى بصفة شاهد في قضية الدولار المدعوم، والحجة ظرفه الامني..

ومهما كانت الظروف فان دعم المواد الغذائية الأساسية اضافة الى الادوية والمستلزمات الطبية والمحروقات أمر ضروري بحسب كتلة الوفاء للمقاومة، التي اكدت على عملية ترشيد وترشيق الدعم بما يتناسب مع مسؤولية الدولة وامكاناتها..

وبلا مسؤولية قومية يتهاوى الدومنو العربي في احضان الحكومة العبرية، وجديدهم اليوم المملكة المغربية التي ركبت قطار التطبيع، معلنة تبادلا دبلوماسيا مع تل ابيب مقابل اعتراف اميركي بملكيتها للصحراء الغربية ..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في"

مقدمة اليوم يمكن وصفه بيوم القضاء العادل ، القضاء الرافعة لمداميك الوطن المنهارة . وإذ لا يمكن الادعاء بعد بأن معركة القضاء على الفساد قد بدأت عمليا، والنصر فيها بات قاب قوسين من أن ترتفع بيارقه .

الا أن ما شهده اللبنانيون والعالم من إدعاءات على رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب وثلاثة من الوزراء السابقين واحد الأمنيين الكبار في قضية انفجار المرفأ ، وعلى قائد سابق للجيش ورؤساء أجهزة أمنية في قضايا إثراء غير مشروع، إضافة الى حاكم مصرف لبنان في قضية الدولار المدعوم .

ما شهده هؤلاء يؤكد الى أن القضاء بدأ يلاقي الناس المطالبين برفع الظلامات عنهم في جرائم كبيرة تراوحت بين القتل والجرح والإعاقة والتهجير وخسارة المنازل والأرزاق وصولا الى خسارة جنى العمر وفلوس الأرامل والمدخرات. كما تؤكد هذه الصحوة أن القضاء قادر وله أنياب وأظافر ومطارق إن أراد أن يستخدمها فلا أحد يمكنه ردعه .

وإذا كان من ملاحظة على التحرك القضائي فهو اقتصار الاستدعاءات و الإدعاءات على هؤلاء السياسيين والأمنيين فقط ، فيما لائحة المختلسين وأولئك الذين كانوا على علم مسبق بالنيترات ومخاطره هي اكبر وأطول وتتضمن رؤوسا كبيرة . والمأمول ألا يترك القضاء أي ثغرات تتسرب عبرها الشكوك في نزاهة تحقيقه وشموليته، خصوصا الشكوك الطائفية منها ، وقد بدأت الأصوات ترتفع في أروقة بعض المرجعيات اعتراضا على ما تراه استهدافا لها من قبل العهد بواسطة عدالة انتقائية بعين واحدة

ولا ننسى والورشة القضائية تتحرك والعالم ولبنان يحتفلان باليوم العالمي لحقوق الانسان ، أن على القضاء أن يعيد لبنان الى مصاف الدول التي تحترم الحريات الأساسية ، هو الذي شارك في وضع شرعة حقوق الانسان ممثلا بكبيره شارل مالك ، هذا اللبنان يلاحق فيه الانسان العادي والناشط السياسي، والصحافي على أيدي أهل المنظومة ، لمجرد رأي أو مقال او تغريدة لا تـعجب الحاكم .

في السياسة، اليوم يمكن وصفـه بأنه يوم القضاء على الأمل بولادة حكومة المهمة،أقله في الزمن المنظور المتبقي قبل وصول الرئيس الفرنسي الى لبنان . فالصراع المكتوم بين الرئيس عون والرئيس الحريري ، والذي تفجر تراشقا بينهما بتشكيلتين حكوميتين متناقضتين ، تجاوز في حجمه الاختلاف البسيط القابل للتصحيح والقابل للتسوية , وتطور من تعارض عميق حول شكل الحكومة العتيدة وعدد وزرائها وتوزيعة حقائبها ، الى سجال دستوري بتلوين طائفي .

والأمر بات يتطلب أكثر من مفسر نزيه وأكثر من وسيط غير متوفـرين. ومن أين الوسيط، ورئيس الجمهورية على خلاف مع رئيس المجلس النيابي ، فيما أكد الاشتباك بين عون والحريري أن حزب الله فريق منحاز الى رئيس الجمهورية وصاحب مصلحة داخلية آنية في الاشتباك، وصاحب مصلحة اقليمية دائمة في منع الرئيس الحريري ومن ورائه فرنسا والعالم، من تشكيل حكومة الاختصاصيين غير الحزبيين، وهو لم يتأخر في التعبير عن موقفه هذا عبر إعلامه وعبر كتلته النيابية. كل هذا والشعب يجوع وفرص الخلاص تتطاير وتتلاشى.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ماكرون لن يتخلّى عن مساعدة لبنان

وكالة الانباء المركزية/10 كانون الأول/2020

فيما يلتقي العالم أجمع على التحذير من الخطورة المالية والمعيشية التي يتدحرج إليها الوضع في لبنان إذا بقيت الأمور على حالها ومن دون إصلاح تتولى تنفيذه حكومة اختصاصيين غير حزبيين على شاكلة الصيغة التي سلّمها أمس الرئيس المكلف سعد الحريري إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، يبدو ان اهل السلطة والحكم ماضون في سياستهم الكيدية المرتكزة الى المصلحة الشخصية غير عابئين بمصير البلاد الآيلة الى الزوال والعباد الذين يئنون من الجوع نتيجة العوز والبطالة ويعانون من الألم لعدم تمكنهم من توفير الطبابة والدواء الذي بات تناوله حكرا على الميسورين والقلة من اللبنانيين الذين تحولوا بين ليلة وضحاها الى معوزين ومعدمين نتيجة السياسات المتبعة تحت عنوان المحافظة على الحقوق واستعادتها. وفي هذا السياق، ينقل عائدون من العاصمة الفرنسية أن “الرئيس ايمانويل ماكرون في اتصاله الاخير بالرئيس ميشال عون حضّه على التجاوب مع ما سيحمله اليه الرئيس سعد الحريري من تشكيلة وزارية وفقا للمبادرة التي طرحها، وأن عون ابدى تجاوبا، وهو ما تُرجم في لقاء الاثنين الماضي والذي عاد على اساسه الحريري امس الى بعبدا وقدم الصيغة الوزارية الموعودة، ولكنه فوجئ بطرح رئيس الجمهورية صياغة بديلة مما يوحي بوضوح ان هناك من دخل على خط اللقاء، من غير ان تستبعد البصمات الجلية لإحدى الشخصيات المعروفة التي عملت على قلب المشهدية الايجابية التي تظهرت عقب لقاء الاثنين والذي كان عون قد اكتفى خلاله باقتراح تبديل بسيط في الحقائب الواردة”. كذلك ينقل العائدون ان من بين ما قاله ايضا الرئيس ماكرون لنظيره اللبناني، الذي كان اثار ضرورة لحظ وحدة المعايير في التركيبة الوزارية: “لماذا لا تتركون للمجلس النيابي الفصل في هذا الموضوع خلال مناقشة البيان الوزاري للحكومة وجلسة التصويت على منحها الثقة وتزيلون هذا العبء عن كاهلكم؟”، مؤكدين ان ماكرون ماض في مبادرته حيال لبنان ولن يتخلى والاتحاد الاوروبي عنه مهما تقلّبت الاحوال في المنطقة والعالم.

 

القاضي صوان حقق مع صليبا ثلاث ساعات حول نيترات المرفأ

الجديد/10 كانون الأول/2020

استمع قاضي التحقيق العدلي في جريمة المرفأ فادي صوان لمدير عام امن الدولة طوني صليبا لثلاث ساعات في قصر العدل وحقق معه في تأخر أمن الدولة في اجراء التحقيق الاولي في وجود النيترات بمرفأ بيروت، كما واستمع إلى شاهد آخر في القضية.

 

باسيل لن يرضى بأقل مما ناله “الثنائي”!

وكالة الانباء المركزية/10 كانون الأول/2020

يخطئ من يعتقد أن الرئيس المكلف سعد الحريري سيشكل حكومة المهمة الانقاذية ما لم يمنح فريق رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر الثلث المعطل. فإلى الاعتبارات المعروفة كلها، من الاصرار على الامساك بالقرار الحكومي في مرحلة الانقاذ وحقبة المساعدات الدولية المفترض وصولها اذا ما شرعت الحكومة العتيدة بالاصلاحات الى الخشية من ان تكون حكومة العهد الاخيرة، وتاليا التي ستدير المرحلة اذا ما حصل فراغ رئاسي، الى الطموحات الرئاسية التي تفعل فعلها، تعتبر مصادر سياسية في المقلب المعارض للعهد، عبر “المركزية”، أن العقوبات الاميركية المفروضة على رئيس التيار الوطني الحر وصهر الرئيس ميشال عون النائب جبران باسيل تفعل فعلها في مجال تشكيل الحكومة. ذلك ان الرجل الذي وقعت العقوبات الاميركية عليه وقع الصاعقة، كما على العهد الرئاسي، يبحث عن تعويض ما يخفف وطأة الضربة ويظهره في اقوى موقع في الداخل، وما الافضل من الامساك بناصية الحكومة الانقاذية في زمن الانهيار؟

وتشرح المصادر أن باسيل، وقبل ان يسقط عليه سيف العقوبات، لطالما نال ما اراد في مسلسل تشكيل الحكومات، فكان له دور البطولة وحياكة سيناريوهات التشكيل، بحسب ما يلبي مطالبه ومصالحه، لاسيما بعد وصول عون الى بعبدا وامتلاك مفتاح التوقيع على اي تشكيلة، فلا تولد الا بمباركته. وتذكّر بأن عون علق تشكيل حكومات اشهرا طوال من اجل حقيبة يصرّ عليها او وزير يريده، وتحت هذا العنوان، تنازل الحريري عن حقيلة الطاقة لمصلحة التيار على ان تتم التسمية بالتوافق مع الفرنسيين. ويراهن عون، ومن خلفه باسيل، على ان الرئيس المكلف الذي يتجرع “كؤوس السم” كما يحلو له ان يسميها، الواحد تلو الاخر، تحت شعار التضحية في سبيل الوطن، لن يغص بكأس الثلث المعطّل الذي يعوّم باسيل من جهة و”يروّض” الحريري من جهة ثانية، وهو ما يريده بقوة العهد وباسيل اللذين لم يخفيا نفورهما منه، وعدم رغبتهما بعودته الى السراي وقد ارجئت الاستشارات النيابية بعد بيان رئاسي لم يخف هذه الرغبة ولا حتى اتهام الحريري بالفساد. وتضيف المصادر ان مسار تشكيل الحكومات في السنوات الاخيرة اثبت بما لا يرقى اليه شك ان ثلاثي حزب الله- امل- التيار نال كل مطالبه، والا لما ابصرت اي من الحكومات النور، وما دام الثنائي الشيعي نال مراميه منذ ما قبل تكليف الحريري في حقبة السفير مصطفى اديب، فإن الفريق الرئاسي والتيار الوطني الحر لن يقبلا بأقل من ذلك. فلا تنازل عن مطلب الثلث المعطل ولا حكومة من دونه، وحتى موعد تسلم جو بايدن الرئاسة الاميركية قد لا تكون حكومة في لبنان.

 

علوش: لا تشكيلة حكومية إذا لم تحظ برضا باسيل

وكالة الانباء المركزية/10 كانون الأول/2020

بعد شهر ونصف الشهر من المماحكات السياسية، رمى الرئيس المكلّف سعد الحريري حجراً في المياه الراكدة حكومياً، مقدّماً مساء امس تشكيلة وزارية من 18وزيراً “من الاختصاصيين الأكفاء وغير الحزبيين” لرئيس الجمهورية ميشال عون، بعد لقاء عرضا في خلاله لاتصالات الساعات الاخيرة التي اجراها الحريري على هذا الصعيد. وقابل عون خطوة الرئيس المكلّف بـ”طرح متكامل” لتوزيع المقاعد طائفياً، وبالتالي بين الأطراف السياسية، وهو ما رأى فيه المراقبون بوادر “صدام” بين الرئاستين الاولى والثالثة لن يخلو من استخدام سلاح “الصلاحيات” كما حصل في استحقاقات سابقة. وفي الاطار، اوضح نائب رئيس تيار “المستقبل” مصطفى علوش لـ”المركزية” “ان “الرئيس الحريري قام بواجباته الدستورية، وباتت الكرة الآن في ملعب رئيس الجمهورية وفريقه، بالاخص صهره رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل”. وفي حين دعا، ساخراً، رداً على سؤال، الى “الاتصال بباسيل لمعرفة حقيقة ما يجري على صعيد تشكيل الحكومة” في اشارة الى دوره المعرقل في هذا المجال، لفت الى “ان لا تشكيلة حكومية كما يبدو اذا لم تحظ برضا باسيل”. وأشار الى أن “الرئيس الحريري قدّم تشكيلة حكومية متكاملة من الوزراء المستقلّين غير الحزبيين، وتمثّل معظم المكوّنات الطائفية”، مؤكداً أن “التشكيلة تحترم وحدة المعايير كما طالبت القوى السياسية، لكن يبدو ان فريق الرئيس عون، وتحديداً النائب باسيل، يصرّان على الحصول على الثلث المعطّل مع الاحتفاظ بوزارات محددة مثل وزارة الطاقة وهذا ما لم يقبل ولن يقبل به الرئيس سعد الحريري”. اما عن اسماء الوزراء الشيعة، فأعلن علوش “ان الرئيس الحريري تفاهم مع الثنائي الشيعي حول هويتهما، وهو قدّم اسماء لا تستفزّ الثنائي”. ودعا الى انتظار موقف رئيس الجمهورية، وخصوصاً باسيل، من التطورات الحكومية لمعرفة وجهة البوصلة الحكومية.

 

الصندوق السيادي للشعب اللبناني… ماذا عن آلية العمل والأموال؟

وكالة الانباء المركزية/10 كانون الأول/2020

مئتا مليون يورو كانت حصيلة المؤتمر الدولي لمساعدة شعب لبنان الذي عقد عن بُعد الاسبوع الماضي بناء على دعوة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالاشتراك مع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، في حضور ممثلين عن دول عربية وأوروبية.

وأجمع المانحون على ان تتولى منظمات غير حكومية ومؤسسات من المجتمع المدني مهمة إنفاق هذا المبلغ على مشاريع تصبّ في مصلحة الشعب اللبناني مباشرة من دون المرور بالمؤسسات الرسمية التابعة للدولة، لأن الثقة في السلطة السياسية معدومة، وتجارب مؤتمرات الدعم السابقة التي جمعت مبالغ خيالية لمصلحة لبنان الدولة ذهبت سدى لا تزال ماثلة امامهم. وسيُضاف مبلغ 200 مليون يورو الى مساعدات المؤتمر الاوّل الذي عُقد عقب انفجار مرفأ بيروت في آب الماضي والتي بلغت قيمتها 283 مليون دولار اُنفقت بإشراف الامم المتحدة على مشاريع صغيرة مرتبطة بكارثة الرابع من اب كإصلاح المنازل والمؤسسات التي تضررت جرّاء انفجار المرفأ. وتمت تغطية هذه المشاريع الصغيرة في بيروت عبر منظمات غير حكومية تنشط ولا تزال في المناطق المتضرّرة. على ان اللافت في المؤتمر هو مسألة انشاء صندوق سيادي اتّفقت الدول المانحة على تشكيله، لكن لم تتّضح حتى الآن مهمته والمبالغ التي سيتم ايداعها فيه ومن يُغذّيه ليواصل عمله بصورة دائمة لمساعدة الشعب اللبناني، ومن سيتولى إدارته؟ وفي انتظار ما ستحمله الايام المقبلة من اجابات حول هذه الاسئلة، وربما قد يأتي الجواب الشافي خلال الزيارة الثالثة للرئيس ماكرون الى لبنان، باعتبار ان فرنسا صاحبة المبادرة التي اضطّلعت دائما بتنظيم مؤتمرات دعمه، اعتبرت اوساط سياسية مراقبة عبر “المركزية” “ان مهما كانت “آلية” تنظيم عمل الصندوق السيادي، فإن “فلسا” واحدا لن يمرّ عبر القنوات الرسمية، لأن الدول المانحة لُدغت من جحر الطبقة الفاسدة اكثر من مرّة، لذلك اتّجهت نحو المنظمات غير الحكومية NGO لإيصال المساعدات الى الشعب اللبناني مباشرةً، لأنه الضحية الاولى لفساد الطبقة السياسية”. ولم تستبعد الاوساط ان تضاف الى الصندوق السيادي مساعدات مالية اخرى قد تصل الى المئة مليون دولار تردد ان وزراء من الاتحاد الاوروبي تعهّدوا بتقديمها عند إنشاء الصندوق، مشيرةً الى “ان الاوروبيين ومعهم دول خليجية والولايات المتحدة الاميركية لن يتخلّوا عن التزاماتهم تجاه الشعب اللبناني، الذي نُهبت امواله وبات يعيش اوضاعاً اقتصادية ومعيشية مُزرية جرّاء فساد الطبقة السياسية”.

 

علاقة عون والحريري كـ”الحماة والكنة”

 أخبار اليوم/10 كانون الأول/2020

ملف الحكومة عالق على شد الحبال… ومن يصرخ اولا، ولن يتم التوافق على اي مخرج قبل بداية العام المقبل. وقد اوضح مصدر قريب من تيار “المستقبل” ان الرئيس سعد الحريري لن يستسهل تقديم التشكيلة “بالتي هي” كما كان يحصل سابقا تحت وتيرة الضغط، معتبرا ان اي عودة الى الوراء ستجعل من الحريري الخاسر الأكبر. وشدد المصدر عبر وكالة “أخبار اليوم” ان الدستور واضح وهو لا يربط الرئيس المكلف لا بسقف زمني ولا باي شروط اخرى، كاشفا ان الحريري لم يُسلّم باسناد حقيبة المال الى الثنائي الشيعي وإن سمى شيعيا لهذه الحقيبة. ورأى المصدر ان الرد الصادر عن رئاسة الجمهورية بعد اللقاء، يعبّر عن موقف كل الاطراف المعنية بالتأليف التي لا توافق الحريري على تأليف حكومة من خارج اطار الاحزاب. وردا على سؤال، حول المبادرة الفرنسية، قال المصدر: هذه المبادرة التي حصلت على جرعة دعم من قبل الاوروبيين لن تثمر، نظرا الى طلب وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو من الدول الاوروبية ادراج حزب الله على لوائح الارهاب، ولكن الاتحاد الاوروبي وبناء على تمنٍ فرنسي، فرمل اي اجراء من هذا النوع بانتظار ما ستضعه الادارة الاميركية الجديدة من خطط على هذا المستوى. وبالتالي رأى المصدر ان “الخربطة” الحاصلة في هذه اللحظة ترتبط بالفترة الانتقالية الاميركية، مع العلم ان الفترة تنعكس على سائر دول المنطقة. وفي موازاة ذلك، كشف المصدر ان الاسماء الـ 18 التي رفعها الحريري الى رئيس الجمهورية هي “اسماء درست دوليا، وتحديدا من قبل الجانب الفرنسي، مستغربا كيف ان عون لم يناقشها ولم يطّلع على تفاصيلها، بل ردها برمتها. وكما افاد المصدر ان الثنائي الشيعي استغرب كيف اقدم الحريري على تقديم التشكيلة وهو لم يرفع له الاسماء بعد. لذا، اكد المصدر ان الحريري يسير وفق ما نصت عليه المبادرة الفرنسية، في المقابل يعتبر حزب الله انه لا يمكن لاي حكومة ان تمر ما لم يبد رأيه فيها وان كان بطريقة مستترة. وقال: حزب الله بدوره ينتظر ما سيحمله الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن الى البيت الابيض من سياسات خارجية، اذ بالنسبة الى الحزب لن تأتي ادارة أسوأ من ادارة الرئيس دونالد ترامب. وابدى المصدر خشيته من ان يصل لبنان الى انفجار كبير نتيجة المماطلة المستمرة في تأليف حكومة تضع حدا للتدهور، وختم قائلا: ما يزيد الطين بلة ان العلاقة بين عون والحريري باتت كعلاقة “الحماة والكنة”.

 

صوان يوضح آخر مستجدات التحقيقات في ملف انفجار المرفأ

موقع أي أم ليبانون/10 كانون الأول/2020

أشار مجلس القضاء الأعلى، في بيان، إلى أن “تأسيساً على البيان الذي أصدره مجلس القضاء الأعلى بتاريخ 5/8/2020، الذي عاهد فيه الشعب اللبناني، العمل دون هوادة على أن تُنجز التحقيقات في ملفّ الانفجار الذي وقع بتاريخ 4/8/2020 في مرفأ بيروت، وعطفاً على البيانين تاريخ 24/9/2020 و7/11/2020 الصادرين عن المحقق العدلي القاضي فادي صوان، اللذين تمّ من خلالهما إطلاع الرأي العام على ما قام به في الملف المذكور، وذلك على القدر المسموح به قانوناً، وبما لا يتعارض مع مبدأ سريّة التحقيقات الملزم، يهمّ المحقق العدلي التأكيد مجدداً أن التحقيق يتمّ بدقةٍ وتأنٍ، مع ما يتطلّبه ذلك من احترام للأصول القانونية والعلمية التي تحكم هذا النوع من الجرائم، وعلى أن ما تتداوله وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من تصريحاتٍ وتحليلاتٍ هو في أحيانٍ كثيرة غير صحيح وغير دقيق وغير مسند”.

وأوضح صوان، في البيان، أنه “أرسل كتاباً مرفقاً بمستندات إلى المجلس النيابي بتاريخ 24/11/2020، اعتبر فيه أنه يتبيّن من التحقيقات الاستنطاقية التي قام بها وجود شبهات جدّية تتعلق ببعض المسؤولين الحكوميّين، وذلك إفساحاً في المجال أمام المجلس لممارسة ما يعود له من صلاحيات بهذا الشأن، مع احتفاظه -أي المحقق العدلي-، بممارسة ما يعود له من صلاحياتٍ في الموضوع عينه. وقد تمّ الجواب على الكتاب المذكور في 26/11/2020 من قبل هيئة مكتب مجلس النواب، بما مفاده عدم إيجاد أي شبهة بالنسبة للأشخاص الوارد ذكرهم فيه حسب المستندات المرسلة، وأن المجلس ملزم بتطبيق القانون الرقم 13/90 المتعلق بأصول المحاكمات امام المجلس الأعلى المنصوص عنه في المادة 80 من الدستور”. وأشار صوان إلى أن “النيابة العامة التمييزية ادّعت على شخصين إضافيين، فقرّر دعوتهما الى الاستجواب”، لافتا إلى أنه “قرّر استجواب أشخاص عدّة بصفة مدعى عليهم من بينهم، رئيس حكومة، ووزراء، وأحد رؤساء الأجهزة الأمنية، ووكيلٍ بحري. كما قرّر الاستماع الى أحد المسؤولين العسكريين السابقين بصفة شاهد، واستمع الى أربعة شهود آخرين”. وأضاف أنه “ورده من نقابة المحامين شكاوى جديدة بلغ عددها 142، وقد باشر بإجراء المقتضى بصددها”. وتابع قائلا إنه “أرسل طلب تعاون دولي الى منظمة الأمم المتحدة بشخص ممثلها القانوني، بغية ايداعه أي صُور جوّية ملتقطة بواسطة الأقمار الاصطناعية التابعة لأي دولة من الدول المنتمية اليها والعائدة ليوم 4/8/2020، أو أي معلومة عن تحرك جوي أو بحري حربي رصدته القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان UNIFIL، بواسطة راداراتها العسكرية، في النطاق الجوي والبحري اللبناني في اليوم المذكور”. ولفت إلى أنه “ورده جواب من قاضيَي التحقيق الفرنسيّين المولجين بالتحقيق المفتوح في باريس، حول مقتل وجرح مواطنين فرنسيين في انفجار مرفأ بيروت يفيد بأن النتائج المخبريّة المتطوّرة والمتخصّصة التي تحلّل العيّنات المستخرجة من موقع الانفجار، لن تصدر قبل شهر شباط أو آذار 2021. هذا مع العلم أن التحقيق القضائي الفرنسي المذكور يجري بالتوازي مع التحقيق القائم في لبنان، وهو في مرحلة مماثلة له، فضلاً عن أن هناك تواصل مع الجهات الفرنسية القضائية بهذا الصدد”. ىوختاما، جدّد المحقق العدلي تأكيد “مواظبته القيام بعمله وواجبه بالسرعة الممكنة، إنما دون تسرّع، بهدف الوصول إلى النتائج المرجوّة وتحديد المسؤوليات بحقّ المرتكبين”.

 

باسيل “قوطبَ” على الحريري: “سَلّم واستِلم”!

نداء الوطن/10 كانون الأول/2020

كلام النهار يمحوه الليل في قصر بعبدا… صباحاً يناهض رئيس الجمهورية ميشال عون “المحاصصات والتبعيات” في مناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد، ومساءً يغوص العهد العوني من رأسه حتى أخمص قدميه في مستنقع “المحاصصات والتبعيات” سعياً لتكريسها في التشكيلة الوزارية!

بالأمس، تسلم رئيس الجمهورية من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري تشكيلة حكومية متكاملة من 18 وزيراً تم اختيارهم على أساس “الاختصاص والكفاءة وعدم الانتماء الحزبي” مرفقة بسيرهم الذاتية المطابقة لمواصفات حكومة المهمة المندرجة ضمن إطار المبادرة الفرنسية، لكنه ما إن خرج من باب قصر بعبدا على وعد من عون بدراسة التشكيلة، حتى عاجلته دوائر القصر الجمهوري برشق من التسريبات والبيانات المتتالية، تنصلاً من مسؤولية تسلّم التشكيلة الاختصاصية وربطاً للنزاع مع الرئيس المكلف على قاعدة “سلِّم واستلم” التي باغت من خلالها رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل الرئيس المكلف و”قوطب” عليه عبر دفع رئيس الجمهورية إلى خطوة التصدي لتشكيلته الوزارية بـ”تشكيلة مضادة” عونية. ففي ما يشبه “الهجمة المرتدة” على إعلان الرئيس المكلف تسليم رئيس الجمهورية تشكيلة متكاملة بالأسماء والحقائب، سارعت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية إلى الإعلان عن تقديم عون للحريري في المقابل “طرحاً حكومياً متكاملاً يتضمن توزيعاً للحقائب على أساس مبادئ واضحة”، وهو ما استغربته مصادر مطلعة على أجواء اجتماعهما أمس موضحةً لـ”نداء الوطن” أنّ عون كان قد اكتفى خلال الاجتماع “بطرح بعض التبديل في الحقائب على لائحة الرئيس المكلف، وكان الجو إيجابياً بينهما، لكن ما جرى بعد اللقاء من إعلان الرئاسة الأولى عن تسليم الحريري طرحاً متكاملاً يدل بشكل واضح على أنّ باسيل دخل على الخط وقلب صورة الموقف والأجواء في بعبدا”.

وأكدت المصادر أنّ كل ما طرحه عون مع الحريري كان مجرد حديث عن “تصوره للتركيبة الوزارية من دون أسماء محددة للحقائب والطوائف”، بينما الرئيس المكلف قدم بشكل رسمي لرئيس الجمهورية “تشكيلة كاملة متكاملة فيها أسماء لكل حقيبة ولكل طائفة فوعده الرئيس بدراستها وإعطاء الجواب حيالها”.

وعلمت “نداء الوطن” من مصادر موثوق بها أنّ تشكيلة الحريري لا تمنح أي طرف “ثلثاً معطلاً” في التركبية الوزارية، وهو بدا حاسماً في ضرورة التوصل إلى ولادة الحكومة سريعاً جداً، من خلال سعيه إلى تزويد رئيس الجمهورية بالسير الذاتية لأسماء المرشحين الاختصاصيين لتولي الحقائب الوزارية.

ومن بين الأسماء المسيحية، ضمّن الحريري تشكيلته أربعة أسماء (عُرف منها فاديا كيوان وعبدو جريس) كان قد طرحها عون في جلسات سابقة مع الحريري من ضمن لائحة تضم ستة أسماء يريدها من حصته، بينما اختار الرئيس المكلف إسماً مسيحياً خامساً يتمتع بعلاقات طيبة مع رموز من “التيار الوطني الحر”، بالإضافة إلى وزير أرمني للطاشناق. لكن في المقابل، كشفت المصادر أنّ رئيس الجمهورية طرح عملية إعادة توزيع للحقائب بشكل يحفظ له وللتيار الوطني تسمية 6 وزراء + وزير إضافي لحزب الطاشناق، ما يضمن عملياً لتكتل “لبنان القوي” الذي يرأسه باسيل الحصول على “الثلث المعطل” باعتبار الطاشناق عضواً في التكتل. وفيما رشح أيضاً عن معلومات متصلة بتشكيلة الحريري، تنقل المصادر أنها لا تعتمد مبدأ المداورة، إنما أبقت وزارة الداخلية للسنّة مقابل الدفاع لرئيس الجمهورية (مع مطالبة عون بوجوب إضافة حقيبة العدل على حصته أيضاً وألا يتولاها وزير سنّي)، وتم إسناد حقيبة الصناعة للأرمن، وحقيبتي الخارجية والزراعة للدروز، بينما بقيت الطاقة من ضمن الحصة المسيحية مع اسم مقترح من فرنسا لتولي هذه الحقيبة. في حين قدم الحريري ترشيحات وزارية شيعية من الاختصاصيين الذين يحظون بقبول لدى ثنائي “أمل – حزب الله” ولا يشكلون أي استفزاز له.

وإذ تقاطعت ردود الفعل الأولية على تقديم عون “تشكيلة مضادة” لتشكيلة رئيس الحكومة المكلف، عند توصيف الخطوة بأنها محاولة واضحة لإعادة قذف كرة المسؤولية عن تعطيل التأليف من بعبدا إلى بيت الوسط، ربطاً بالتسويق لفكرة وجود طرح رئاسي لا بد للحريري من أن يأخذ به والتجاوب معه قبل إعطاء عون جوابه على تشكيلته، رأت مصادر نيابية في هذه الخطوة “سابقة دستورية بعثر من خلالها رئيس الجمهورية دستور الطائف عبر بدعة تقديمه تشكيلة وزارية مقابلة لتشكيلة الرئيس المكلف”، موضحةً لـ”نداء الوطن” أنّ جل ما يستطيع رئيس الجمهورية القيام به استناداً إلى منطوق الشراكة الدستورية في تأليف الحكومة، هو التشاور مع الرئيس المكلف وإبداء الملاحظات وصولاً إلى امتلاكه حق رفض التشكيلة أو قبولها فقط دون أن يكون له الحق في تقديم تشكيلة مقابلة”. وفي هذا الإطار، حذرت مصادر معنية من “خطورة الخطوة العونية وأبعادها التي تنذر بتسعير نار الخلافات الطائفية في البلاد على خلفية التلاعب بصلاحيات الرئاسة الثالثة ومحاولة قضمها من جانب الرئاسة الأولى”، مشيرةً إلى “استياء عارم لدى رؤساء الحكومات السابقين إزاء تصرف عون”، من دون أن تستبعد دخول “دار الفتوى” على الخط في حال أصر رئيس الجمهورية على خطوته الاستفزازية للمكوّن السنّي. وتعليقاً على ذلك، اكتفت مصادر قصر بعبدا برفض تسمية خطوة عون بأنها بمثابة تقديم لتشكيلة وزارية وأصرت على تسميتها “طرحاً حكومياً”، لافتةً إلى أنّ المقصود من ذلك إيجاد “قواسم مشتركة” بين تشكيلة الرئيس المكلف وطرح رئيس الجمهورية ليصار الى “تثبيت النقاط المشتركة والعمل على تقليص الفوارق ونقاط الاختلاف”.

 

النهار: الاختراق الحريري للأزمة مهدد بالاجهاض في بعبدا

النهار/الخميس 10 كانون الأول 2020

اخيراً كان يفترض ان تبرز ملامح اختراق، وربما كان يؤمل ان يكون اكثر من اختراق واعد بولادة يؤمل ان تكون قريبة لحكومة الإنقاذ المنتظرة علها تشكل الهدية الميلادية للبنان واللبنانيين، ولكن ذلك لم يحصل وعاد الحذر الشديد سيد الموقف الذي يمليه التحسب لإمكان ان يبرز مزيد من المماحكات حول شياطين التفاصيل والتعامل مع أسماء تركيبة الـ 18 وزيرا التي وضعها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وقدمها كاملة، اذ برز طرح مقابل لرئيس الجمهورية وإعلان من بعبدا بعد ساعتين من زيارة الحريري يكشف بشكل لافت وجود فوارق بين تركيبة الحريري وطرح قدمه عون بما لجم التوقعات المتفائلة التي أشاعها بيان الحريري في بعبدا. ومع ذلك لا بد من الإقرار بان الرئيس الحريري اقدم امس على مبادرة خرقت الجمود وأحدثت اختراقا سياسيا في مسار تعطيل تأليف الحكومة من خلال وضعه التركيبة الكاملة بالحقائب والتوزيع الطائفي وإسقاط الأسماء على الحقائب وتقديمها الى رئيس الجمهورية ميشال عون بما يجعل الكرة في مرمى الرئاسة بالكامل. ومع ان كثرا استوقفهم ان تقابل بعبدا مبادرة الاختراق الحريري بتقديم رئيس الجمهورية في المقابل طرحا لا يتضمن حقائب ولا أسماء، فان ذلك زاد أهمية دلالات مبادرة الحريري التي حتمت تحريك مسار التأليف وإخراجه من اطار العرقلة ووضع حد للذرائع التي كانت تتظلل بترقب تشكيلته الحكومية. وبعد 49 يوما تماما من تكليفه تشكيل الحكومة في 22 تشرين الأول الماضي وضع الحريري في عهدة عون تركيبة حكومية كاملة من 18 وزيرا اختصاصيين غير حزبيين وسط انطباعات متفائلة بإمكان انطلاق مسار مختلف في مسار التاليف لتسريع ولادة الحكومة وربما قبل الزيارة الثالثة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للبنان هذه السنة عشية عيد الميلاد. ولكن هذه الانطباعات تبددت امام الطرح المفاجئ المقابل الذي قدمه عون أولا ومن ثم امام مؤشرات سلبية أخرى جاءت عبر اعلام "حزب الله " الذي انتقد تركيبة الحريري وقال انه قدمها من دون التشاور مع أي طرف إرضاء للفرنسيين ونوه بطرح عون. وقد حمل الرئيس الحريري الى لقائه عصر امس مع الرئيس عون مظروفين قدم احدهما الى عون متضمنا التركيبة الحكومية الكاملة. وأعلنت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية في بيان رسمي لوحظ انه صدر بعد نحو ساعتين من لقاء عون والحريري ان "الرئيس عون تسلم من الرئيس الحريري تشكيلة حكومية من 18 وزيرا وعرض معه لاتصالات الساعات الأخيرة التي كان اجراها رئيس الحكومة المكلف على هذا الصعيد" . وأضافت "ان الرئيس عون قدم للرئيس المكلف طرحا متكاملا يتضمن توزيعا للحقائب على أساس مبادئ واضحة واتفق رئيس الجمهورية والرئيس المكلف على دراسة الاقتراحات المقدمة ومتابعة التشاور لمعالجة الفروق بين هذه الطروحات". وبدا لافتا ان العهد اقدم على ما يعتبر تجاوزا دستوريا لصلاحياته من خلال تقديم طرح او تصور لتشكيل الحكومة لان هذا يتجاوز صلاحياته وهي صلاحية رئيس الحكومة المكلف بان يقدم التشكيلة ويدرسها ويناقشها مع رئيس الجمهورية .

وكان الحريري صرح عقب اللقاء انه قدم الى الرئيس عون "تشكيلة كاملة من 18 وزيرا على أساس الاختصاص والكفاءة وعدم الانتماء الحزبي وقد وعدني فخامة الرئيس انه سيدرس التشكيلة وسنعود للقاء في جو إيجابي. وأملي كبير ان نتمكن من تشكيل الحكومة بسرعة لوقف الانهيار الاقتصادي ومعاناة اللبنانيين وإعادة اعمار بيروت والثقة والأمل للبنانيين عبر تحقيق الإصلاحات المتفق عليها ضمن المبادرة الفرنسية ".

وعقب توزيع المعلومات الرسمية من قصر بعبدا كشفت مصادر مطلعة على اجتماع الرئيسين عون والحريري لـ"النهار" ان رئيس الجمهورية لم يقدم تشكيلة حكومية بل تركيبة من دون أسماء لحقائب وطوائف ، اما الرئيس الحريري فقدم تشكيلة كاملة متكاملة فيها أسماء لكل الحقائب والطوائف وقد وعد الرئيس عون بدرسها وإعطاء الجواب في شأنها. وبدا من المعطيات المتوافرة ان عون لم ينظر بإيجابية ابدا الى حصر الحريري التركيبة الحكومية بـ18 وزيرا بل يريد تركيبة من عشرين وزيرا وهو ما يطوي أيضا إصرارا واضحا لديه على حصوله والتيار الوطني الحر على الثلث المعطل في الحكومة. وأفادت معلومات ان أجواء بعبدا والفريق العوني لم تكن إيجابية حيال تركيبة الحريري بل ذهبا الى اعتبارها افتعالا لمشكلة ولا تؤكد الشراكة ومع ذلك قدم الحريري تركيبته وقدم رئيس الجمهورية تصوره والحوار مفتوح . ومما تسرب ان الحريري افرد في تركيبته خمسة وزراء لفريق العهد والتيار كما انه أبقى الدفاع لرئيس الجمهورية وابقى الداخلية والعدل للسنة والخارجية للحزب الاشتراكي وسمى وزيرين في خانة "حزب الله" غير حزبيين . ووصف رئيس مجلس النواب نبيه بري ما جرى امس بانه "بداية جيدة وخرجنا من الدائرة الأولى وعلى الرئيسين إكمال الحوار لتشكيل الحكومة ".

الملاحقات القضائية

وفي غضون ذلك لم يحجب التحرك الحكومي تداعيات الازمة بين بعبدا وعين التينة عقب الهجوم الحاد الذي شنته محطة "ان بي ان " على العهد في موضوع الملاحقات القضائية واتهامه باستعمال جانب من القضاء في تصفية حسابات سياسية. وبدا أمس ان هذا الملف يتجه الى مزيد من السخونة من خلال اتساع اطار الجهات والقوى المتعددة التي تتقاطع على انتقاد العهد في هذا الملف. حتى انه لوحظ ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وفي اطار لقاء اجري معه في جامعة الروح القدس في الكسليك عن موضوع حياد لبنان تطرق الى موضوع بعض الملاحقات القضائية فقال "اين نحن اليوم من انتظام الأمور؟ كل واحد يفتح على حسابه فنرى العدالة الاختيارية الكيدية الانتقائية والسلاح المتفلت وغيرها من الشوائب ". كما ان الحزب التقدمي الاشتراكي بدوره تحدث عن "لقاءات متكررة تجري بين احد السياسيين وقاض لتركيب ملفات كيدية غب الطلب"وهاجم الرئيس عون حاملا على "التمادي الفاضح في التدخل السياسي بعمل القضاء واستغلال بعضه في شكل معيب". الى ذلك ووسط تصاعد ملف الدعم على السلع الأساسية الى ذروة الأولويات المطروحة في الأيام الأخيرة دعا الاتحاد العمالي العام الى اضراب عام الأربعاء المقبل "كبداية لأوسع تحركات سيشهدها البلد ضد رفع الدعم". وحمل رئيس الاتحاد بشارة الأسمر على السياسيين داعيا الى تشكيل الحكومة كممر وحيد للحصول على أي دعم للبنان .

 

عون مصرّ على الثلث المعطّل!

 الجمهورية/10 كانون الأول/2020

عرضت مصادر موثوقة لـ”الجمهورية”، خلاصة موجزة عن اللقاء بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري، وفيها انّ الحريري قدّم لرئيس الجمهورية مسودة من 18 وزيراً يمكن اعتبارها خلافية، حيث يدرج فيها اسماء وزراء سمّاهم بنفسه، من دون ان يراعي ما يطالب به رئيس الجمهورية، الذي يصرّ على تسمية الوزراء المسيحيين، مع انّ الاسماء المسيحية المقترحة من قِبل الحريري لا تشكّل استفزازاً لعون. وتلفت المصادر، الى أنّ رئيس الجمهوريّة كان قد وضع في حسبانه الطرح الذي سيقدّمه الحريري، فحضّر مسبقاً طرحاً مقابلاً من موقعه كشريك في تأليف الحكومة، وانّه هو صاحب الحق في تسمية الوزراء المسيحيين تحديداً، واللافت فيه، طرح عون هو الاصرار على ان يحصل على 7 وزراء ( الثلث المعطل). وخلال النقاش اكّد عون ان لا مانع لرفع عدد وزراء الحكومة من 18 الى 20 وزيراً. وبعدما ألقى الحريري لما سمّاها مسودّة حكوميّة كاملة بيد عون، وحديثه عن إيجابيّات، يفترض ان تتبلور بصورتها النهائية من الآن وحتى اللقاء المقبل بينهما، تعدّدت الروايات في المقابل، تقول احداها بأنّ رئيس الجمهورية قدّم للحريري طرحاً متكاملاً. فيما قالت رواية اخرى، إنّ عون لم يقدّم تشكيلة حكومية، بل تركيبة من دون اسماء لحقائب وطوائف. أما الحريري فقدّم تشكيلة كاملة متكاملة فيها اسماء لكل الحقائب والطوائف، وعد عون بدراستها وإعطاء الجواب بشأنها. وتحدثت رواية ثالثة عن انّ الحريري ترك 4 مقاعد لرئيس الجمهورية، في وقت ذكر بيان لرئاسة الجمهورية، انّ عون اتفق مع الحريري على دراسة الاقتراحات المقدّمة ومتابعة التشاور لمعالجة الفروقات بين هذه الطروحات.

وتفيد رواية رابعة، بأنّ الحريري حمل معه ملفين الى اللقاء، يتضمن الأول التشكيلة الحكومية المقترحة بالحقائب والأسماء، وهي كاملة ومتكاملة من مختلف النواحي ومن 18 وزيراً موزعة ( 6 وزراء للثنائي الشيعي والمردة والقومي، 6 وزراء لرئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر والطاشناق، و5 وزراء الى جانب الحريري لتيار المستقبل وتيار العزم والحزب التقدمي الاشتراكي). والثاني يحتوي على السِيَر الذاتية للأسماء المقترحة، حيث قالت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية”، انّ الاسماء وضعت بشكل علمي لإبراز حجم الكفاءة التي يتمتعون بها وللدلالة على ما توحي به من اختصاص، تُرجم من خلال عملية اسقاط الأسماء على الحقائب وخصوصاً المتخصصة منها. وبحسب المصادر المطلعة، فإنّ عون استمع باهتمام الى التوليفة التي حملها الحريري والشروحات التي قدّمها لكلّ حقيبة ولمواصفات الاسم المرافق لها، وجرى تبادل اسئلة وتوضيحات حول العديد منها، قبل أن يقدّم عون ملاحظاته على عملية توزيع الحقائب من دون الكشف عن تفاصيلها استناداً الى المعلومات التي قالت انّه وبالرغم من رغبة الحريري بإعادة النظر بتوزيعة الحقائب على الطوائف فإنّه لم يقترح سوى استعادة الداخلية الى حصته مقابل اعادة الطاقة الى حصة رئيس الجمهورية، علماً انّه وفي الحالتين فإنّ وزير الطاقة هو جو الصدّي، اياً كانت الجهة التي تحظى بها. وتردّد على هامش النقاش انّ التشكيلة الجديدة للحريري تمنح الخارجية للدروز، لتُضاف الى حقيبة اخرى توضعان في عهدة وزير واحد. وعلمت “اللواء” ان فريق بعبدا اعترض على بعض الأسماء في تشكيلة الحريري، لا سيما على اسم العميد نقولا الهبر، الذي اقترحه الرئيس المكلف لوزارة الداخلية، وكذلك جرى الاعتراض على المرشحة لوزارة الثقافة لين الطحيني (وهي موظفة في الوزارة، وتعنى بموضوع المنظمات الثقافية الدولية)، واقترح بديلاً لها الدكتورة فاديا كيوان، الأستاذة والعميدة في جامعة القديس يوسف، في كلية الحقوق والعلوم السياسية. وأفادت مصادر بأن الحريري سيدرس ما تقدم به عون ويعود بالجواب قريباً، وتردد ان تشكيلة الحريري تضم ستة وزراء مسيحيين للرئيس عون، ووزيرمسيحي له، مع وزيرين مسيحيين واحد يقترحه تيار المردة وآخر يقترحه الحزب القومي وهذا امر بات محسوماً، وانه طرح ان تكون حقيبة الدفاع للوزير الذي يقترحه عون، بينما يأخذ الحريري وزيراً سنياً لحقيبة الداخلية ويتم تعيينهما بالتوافق. ولكن يبدو ان عون لم يوافق على هذا الطرح بالكامل، خاصة ان الوزراء المسيحيين السبعة الاخرين سيكون للحريري واحد منهم. من هنا كان الطرح الذي قدمه عون قائماً على “إعادة توزيع الحقائب لكل الطوائف على اسس واضحة”. وبالنسبة للحقائب المخصصة للشيعة فعلمت “اللواء” من مصادر ثنائي امل وحزب الله “ان لا مشكلة في الموضوع ونحن متفقون مع الرئيس عون والرئيس المكلف”.

 

وفاة أغنى رجل في البرازيل اللبناني الأصل جوزيف صفرا

لندن- كمال قبيسي قناة العربية/10 كانون الأول/2020

بعمر 82 سنة، ولأسباب طبيعية، توفي اليوم الخميس الرجل الأغنى في البرازيل، وهو اللبناني الأصل جوزيف صفرا، الموصوف أيضا بأغنى مصرفي بالعالم، قثروته البالغة 119 مليار ريال برازيلي "تعادل 23 مليارا و200 مليون دولار" وفقا لما طالعته "العربية.نت" بآخر تحديث لمجلة Forbes الأميركية الاقتصادية، ووارد اليوم بموقعها، وفيه ذكرت أنه تزوج في 1969 من Vicky Sarfati الأم منه لأربعة أبناء، له منهم 14 حفيدا، ونرى صورتها معه في الفيديو المعروض. ولم يرد في وسائل الاعلام البرازيلية، ولا بافادة أصدرها المكتب الاعلامي لمجموعة صفرا المالية في البرازيل، شيئا عن الحالة الصحية لصفرا قبل وفاته، سوى أنه فارق الحياة في سان باولو، المدينة التي هاجر اليها في خمسينات القرن الماضي من بيروت، حيث ولد في 1938 لأبوين يهوديين لبنانيين، ومنها هاجر بخمسينات القرن الماضي لمواصلة أعمال تجارية بدأها والده يعقوب في البرازيل. يعقوب صفرا، الراحل في 1969 بعمر 74 سنة، كان مصرفيًا لبناني المولد، أسس في منتصف القرن التاسع عشر مؤسسة مالية في مدينة حلب بالشمال السوري، للتسهيلات الائتمانية والصرافة والتجارة بالذهب، وأقام زمنا، ثم عاد في 1920 وأسس "بنك جاكوب صفرا" في بيروت. مع ذلك، التبست جنسيته الحقيقية على كثيرين، من أنه كان سوريا عاش في بيروت، لا لبنانيا عاش في حلب، الا أنه وصل في 1955 بجواز سفر لبناني الى البرازيل. أما ابنه الراحل جوزيف، فأسس في 1963 بسان باولو ما سماه "بنك صفرا" هو وشقيقيه الأكبر سنا منه: موزيس، الذي توفي قبل 6 أعوام، وإدمون القتيل مع ممرضته بحريق شب في 1999 بشقته التي كان مقيما فيها بموناكو، وافتعله ممرض أميركي كان مقيما معه، في قضية مرت عليها "العربية.نت" بأحد تقاريرها سابقا، وكان لها تداعيات دولية، ثم أصبح البنك أحد أكبر 10 مصارف في البرازيل وجزءا من تكتل يضم شركات في الولايات المتحدة وأوروبا، أهمها Bank J. Safra Sarasin بسويسرا. كما من بين أصول مجموعة Safra Group مبنى شهير في لندن باسم Gherkin الذي اشتراه في 2014 بأكثر من 726 مليون إسترليني، تعادل 965 مليونا بسعر الصرف حاليا، والمعتبر أحد أشهر مباني المملكة المتحدة. كان جوزيف صفرا، يفاخر دائما بجنسيته اللبنانية في البرازيل، ومخلصا لها، واشتهر بتبرعه الدائم للجامعة الأميركية في بيروت، ولم يقم بأعمال مميزة في اسرائيل التي لم يكن يحمل جنسيتها، فحظى باحترام بين اللبنانيين البالغين 6 ملاين مغترب ومتحدر، وكان فاعل خير وعاشقا للفنون، ساعد ببناء وإصلاح عدد كبير من المستشفيات والمتاحف والمعابد لمختلف الأديان. كما اشترى منحوتات للفنان الفرنسي الراحل Auguste Rodin وتبرع بها إلى أحد المتاحف الرئيسية في سان باولو.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

المغرب رابع دولة تقيم علاقات مع إسرائيل في أربعة أشهر

النهار العربي- رويترز/10 كانون الأول/2020

على مسافة أربعين يوماً من تركه منصبه، سجل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم  الخميس، نصراً دبلوماسياً جديداً بإعلانه أن المغرب ستقيم علاقات مع إسرائيل، ليصير رابع دولة بعد الإمارات والبحرين والسودان، تطوي صفحة العداء مع الدولة العبرية خلال الأشهر الأربعة الأخيرة. وفي إطار هذا الاتفاق، وافق ترامب على الاعتراف بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية الذي يشهد نزاعاً إقليمياً منذ عقود بين المغرب وجبهة "البوليساريو" المدعومة من الجزائر، وهي حركة انفصالية تسعى لإقامة دولة مستقلة في الإقليم. وقال مسؤول أميركي كبير إن ترامب توصل إلى الاتفاق في مكالمة هاتفية اليوم الخميس مع العاهل المغربي الملك محمد السادس. وبموجب الاتفاق، سيقيم المغرب علاقات دبلوماسية كاملة ويستأنف الاتصالات الرسمية مع إسرائيل ويسمح بعبور رحلات وأيضاً برحلات طيران مباشرة من إسرائيل وإليها لجميع  الإسرائيليين. وفي السياق، قال المستشار البارز في البيت الأبيض جاريد كوشنر لـ"رويترز" إن   "الطرفين سيقومان بإعادة فتح مكاتب الاتصال في الرباط وتل أبيب على الفور بنية فتح سفارتين. سيعزز الطرفان التعاون الاقتصادي بين الشركات الإسرائيلية والمغربية". وأكد أن "الإدارة الأميركية حققت اليوم خطوة تاريخية أخرى. الرئيس ترامب أبرم اتفاق سلام بين المغرب وإسرائيل في رابع اتفاق من نوعه بين إسرائيل ودولة عربية مسلمة في غضون أربعة أشهر".

 البيت الأبيض

وفي بيان صادر عن البيت الأبيض عن المكالمة الهاتفية بين ترامب وملك المغرب، تمت الإشارة الى أنه "من خلال هذه الخطوة التاريخية، يبني المغرب على الروابط الموجودة منذ فترة طويلة مع المجتمع اليهودي المغربي داخل البلاد وفي العالم، بما في ذلك إسرائيل. هذه خطوة مهمة للأمام لشعبي إسرائيل والمغرب".

وقال البيان: "يعزز الاتفاق أمن إسرائيل بصورة أكبر ويخلق في الوقت نفسه فرصاً للمغرب وإسرائيل لتعميق علاقاتهما الاقتصادية وتحسين حياة شعبيهما". وأضاف أن ترامب "أكد مجددا دعمه لعرض المغرب الجاد والذي يتمتع بالمصداقية والواقعية الخاص بالحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع بشأن الصحراء الغربية. وبناء على ذلك، يعترف الرئيس بسيادة المغرب على منطقة الصحراء الغربية بأكملها".

 الديوان الملكي المغربي

وفي الرباط، قال الديوان الملكي المغربي إن الولايات المتحدة ستفتح قنصلية في الصحراء الغربية للتأكيد على اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على تلك المنطقة، وأكد في بيان ان "العاهل المغربي الملك محمد السادس أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مكالمة هاتفية اليوم الخميس أن المغرب يعتزم تسهيل الرحلات المباشرة للسائحين الإسرائيليين" من المغرب وإليه.

 نتنياهو

وفي القدس، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقات بين تل أبيب والمغرب، واصفا إياه بأنه "ضوء عظيم آخر للسلام". وشكر للملك المغربي قراره الجريء والتاريخي، وقال: "سنعمل على إقامة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين إسرائيل والمغرب في أسرع وقت ممكن"، مضيفاً: "سنقوم بتسيير رحلات مباشرة بين اسرائيل والمغرب".

طيران العال

وبالتزامن مع هذه التطورات الدبلوماسية، أعلنت شركة طيران "العال" الإسرائيلية أنها تدرس إمكانية تسيير رحلات مباشرة بين إسرائيل والمغرب، مضيفة أن مثل تلك الرحلات "ستحظى بشعبية لدى الإسرائيليين".

البوليساريو

في المقابل، قال ممثل لجبهة البوليساريو التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية إن الجبهة "تأسف بشدة" لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على المنطقة مضيفا أن القرار الأميركي "غريب لكن ليس مفاجئا". وأشار ممثل جبهة البوليساريو في أوروبا الى أن "هذا (القرار) لن يغير قيد أنملة من حقيقة الصراع ومن حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير". ومضى يقول إن الجبهة ستواصل الكفاح.

الموقف الفلسطيني

 وفي بيانه قال الديوان الملكي إن العاهل المغربي أكد للرئيس الفلسطيني محمود عباس في اتصال هاتفي التزام المغرب بحل الدولتين للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. ومن المقرر أن يترك ترامب منصبه في 20 كانون الثاني (يناير) وعلى ذلك قد يكون الاتفاق مع المغرب من آخر الاتفاقات التي يبرمها فريقه بقيادة كوشنر والمبعوث الأميركي أفي بيركوفيتش قبل تسليم السلطة للإدارة المقبلة بقيادة الرئيس المنتخب جو بايدن. وكانت القوة الدافعة، في معظمها، وراء إبرام تلك الاتفاقات هي تشكيل جبهة موحدة في مواجهة إيران وكبح نفوذها الإقليمي.

 

بعد اتفاق المغرب.. إسرائيل: نتطلع لتوسيع دائرة السلام بالمنطقة/ المتحدث باسم نتنياهو أكد أن إسرائيل مستعدة لصنع السلام مع القيادة الفلسطينية

دبي - قناة العربية/10 كانون الأول/2020

أكد المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، الخميس، أن الاتفاق مع المغرب يعزز السلام في المنطقة، وقال "نتطلع لتوسيع دائرة السلام في المنطقة". وقال أوفير جندلمان في اتصال مع "العربية"، "قرار المغرب تاريخي ونتطلع للعمل معاً". كما دعا الفلسطينيين للعودة إلى المفاوضات، مؤكدا أن بلاده مستعدة لصنع السلام مع القيادة الفلسطينية. أتى ذلك، بعدما أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الخميس، أن المغرب تعهّد بإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، وكتب أيضاً على تويتر أنه وقع إعلاناً يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية. وقال ترمب إن اتفاق المغرب وإسرائيل على إقامة علاقات إنجاز كبير لسلام الشرق الأوسط. من جهته، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، باتفاق التطبيع مع المغرب الذي توسطت فيه الولايات المتحدة ووصفه بأنه "ضوء عظيم آخر للسلام". وأضاف نتنياهو أن رحلات مباشرة سيتم تسييرها بين البلدين، إضافة لفتح بعثات دبلوماسية. بدوره أكد العاهل المغربي، الملك محمد السادس، التزام بلاده بسلام عادل وشامل في الشرق الأوسط.

 

ولي عهد أبوظبي: نرحب بقرار المغرب استئناف العلاقات مع إسرائيل/أكد أن الاتفاق خطوة سيادية تساهم في تعزيز سعينا المشترك نحو الاستقرار والازدهار والسلام العادل والدائم في المنطقة

دبي - العربية.نت/10 كانون الأول/2020

رحب ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، الخميس، بالاتفاق بين المغرب وإسرائيل. وقال "نرحب بإعلان الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب الشقيق على الصحراء المغربية، وبقرار الرباط إستئناف الاتصالات و العلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل". كما قال أن الاتفاق "خطوة سيادية تساهم في تعزيز سعينا المشترك نحو الاستقرار والازدهار والسلام العادل والدائم في المنطقة". هذا وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها، على موقف دولة الإمارات التاريخي والثابت في دعم المغرب في سيادته على كافة أراضيه، مؤكدة على أهمية القرار الأميركي في الإسهام في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. كما رحبت دولة الإمارات بقرار المملكة المغربية في استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل. وأشادت بقرار المغرب السيادي، معربة عن أملها في أن يكون استئناف الاتصالات الرسمية والعلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل أثرا إيجابيا على مناخ السلام والتعاون الإقليمي والدولي. كما أعربت عن أملها بأن يساهم هذا الاتفاق في دعم سعي المنطقة المشترك لتحقيق الأمن والازدهار. وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، اليوم، أن المغرب تعهّد بإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، وكتب أيضاً على تويتر أنه وقع إعلاناً يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.وقال إن اتفاق المغرب وإسرائيل على إقامة علاقات إنجاز كبير لسلام الشرق الأوسط. من جهته، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، باتفاق التطبيع مع المغرب الذي توسطت فيه الولايات المتحدة ووصفه بأنه "ضوء عظيم آخر للسلام". وأضاف نتنياهو أن رحلات مباشرة سيتم تسييرها بين البلدين، إضافة لفتح بعثات دبلوماسية. بدوره أكد العاهل المغربي، الملك محمد السادس، التزام بلاده بسلام عادل وشامل في الشرق الأوسط. هذا وبموجب الاتفاق، سيقيم المغرب علاقات دبلوماسية كاملة ويستأنف الاتصالات الرسمية مع إسرائيل ويسمح بعبور رحلات وأيضا برحلات طيران مباشرة من إسرائيل وإليها لكل الإسرائيليين. والمغرب هي رابع دولة تقيم علاقات مع إسرائيل منذ أغسطس الماضي، بعد الإمارات والبحرين والسودان.

 

الولايات المتحدة تعترف بسيادة المغرب على كامل أراضي الصحراء والمغرب يوافق رسميا على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

واشنطن/العرب/10 كانون الأول/2020

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس اعتراف الولايات المتحدة رسميا بالسيادة المغربية على كامل أراضي الصحراء، التي تشهد نزاعا إقليميا منذ عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، وهي حركة انفصالية تسعى لإقامة دولة مستقلة في الإقليم.

وقال في تغريدة "لقد وقعت اليوم (الخميس) إعلانا يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، واقتراح المغرب الجاد والواقعي للحكم الذاتي هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم لتحقيق السلام الدائم والازدهار".

وبالتزامن مع تغريدة ترامب، ذكر البيت الأبيض في بيان أن الولايات المتحدة "باتت اعتبارا من اليوم (الخميس) تعترف بالسيادة المغربية على كامل أراضي الصحراء المغربية".  وذكر البيان أن "الولايات المتحدة تؤكد كما ذكرت الإدارات السابقة دعمها لاقتراح المغرب للحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع على أراضي الصحراء.. لذلك اعتبارا من اليوم (الخميس) تعترف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على كامل أراضي الصحراء وتعيد تأكيد دعمها لاقتراح المغرب الجاد والموثوق والواقعي للحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع على أراضي الصحراء". وتابع "تعتقد الولايات المتحدة أن قيام دولة صحراوية مستقلة ليس خيارا واقعيا لحل النزاع وأن الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن". وحث البيت الأبيض "الأطراف على الانخراط في مناقشات دون تأخير، باستخدام خطة الحكم الذاتي المغربية كإطار وحيد للتفاوض على حل مقبول للطرفين".

وقوبلت الخطوة الأميركية برفض جبهة البوليساريو الانفصالية، إذ اعتبر ممثل الجبهة في أوروبا أبي بشرايا البشير أن البوليساريو “تأسف بشدة” لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على المنطقة، معتبرا أن القرار الأميركي “غريب لكن ليس مفاجئا”.

من جانبه، قال الديوان الملكي المغربي إنه خلال اتصال أجراه العاهل المغربي الملك محمد السادس مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أخبر ترامب العاهل المغربي بأنه أصدر مرسوما رئاسيا، بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأميركية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية. وحسب البيان المغربي، ستفتح الولايات المتحدة قنصلية في الصحراء المغربية للتأكيد على اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على تلك المنطقة. وكان المغرب أطلق عملية عسكرية في نوفمبر لمواجهة "استفزازات" الجبهة الانفصالية، بعد أن تعمدت التخريب قرب معبر الكركرات. ويقع معبر الكركرات في المنطقة العازلة جنوب الصحراء الغربية، التي أعلنتها الأمم المتحدة في 1991، بالتوافق بين طرفي النزاع القائم.

من ناحية أخرى، تمكنت الولايات المتحدة الخميس من التوصل إلى عقد اتفاق بين إسرائيل والمغرب لتطبيع علاقاتهما، وهو ما يجعل المغرب رابع دولة عربية تنحي جانبا معاداة إسرائيل خلال الأشهر الأربعة الماضية. وبذلك يصبح المغرب رابع دولة عربية تبرم اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد الإمارات والبحرين والسودان. وعلّق الرئيس الأميركي على تطبيع العلاقات بين البلدين في تغريدة على تويتر "اختراق تاريخي آخر اليوم! اتفق صديقانا العظيمان إسرائيل والمملكة المغربية على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة.. اختراق هائل للسلام في الشرق الأوسط!". وبموجب الاتفاق، سيقيم المغرب علاقات دبلوماسية كاملة وسيستأنف الاتصالات الرسمية مع إسرائيل وسيسمح بعبور رحلات ووصول وقيام رحلات من إسرائيل وإليها لكل مواطنيه.

وقال جاريد كوشنر المستشار البارز في البيت الأبيض “سيقوم الطرفان بإعادة فتح مكاتب الاتصال في الرباط وتل أبيب على الفور وبنية فتح سفارتين. سيعزز الطرفان التعاون الاقتصادي بين الشركات الإسرائيلية والمغربية”. وتابع قائلا “حققت الإدارة الأميركية اليوم (الخميس) خطوة تاريخية أخرى. الرئيس ترامب أبرم اتفاق سلام بين المغرب وإسرائيل في رابع اتفاق من نوعه بين إسرائيل ودولة عربية مسلمة في غضون أربعة أشهر”.

 

الرئيس المصري: الاتفاق بين المغرب وإسرائيل خطوة مهمة/قال "أثمن هذه الخطوة الهامة بإعتبارها تحقق مزيد من الإستقرار والتعاون الإقليمى فى منطقتنا"

دبي - العربية.نت/11 كانون الأول/2020

وصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، الاتفاق بين المغرب وإسرائيل بأنه خطوة مهمة للمنطقة. وقال عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "أثمن هذه الخطوة الهامة بإعتبارها تحقق مزيد من الإستقرار والتعاون الإقليمى فى منطقتنا". وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، اليوم، أن المغرب تعهّد بإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، وكتب أيضاً على تويتر أنه وقع إعلاناً يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية. وقال ترمب إن اتفاق المغرب وإسرائيل على إقامة علاقات إنجاز كبير لسلام الشرق الأوسط. من جهته، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، باتفاق التطبيع مع المغرب الذي توسطت فيه الولايات المتحدة ووصفه بأنه "ضوء عظيم آخر للسلام". وأضاف نتنياهو أن رحلات مباشرة سيتم تسييرها بين البلدين، إضافة لفتح بعثات دبلوماسية. بدوره أكد العاهل المغربي، الملك محمد السادس، التزام بلاده بسلام عادل وشامل في الشرق الأوسط. هذا وبموجب الاتفاق، سيقيم المغرب علاقات دبلوماسية كاملة ويستأنف الاتصالات الرسمية مع إسرائيل ويسمح بعبور رحلات وأيضا برحلات طيران مباشرة من إسرائيل وإليها لكل الإسرائيليين.والمغرب هي رابع دولة تقيم علاقات مع إسرائيل منذ أغسطس الماضي، بعد الإمارات والبحرين والسودان.

 

اتفاق أوروبي على معاقبة أنقرة.. وتلويح بفرض المزيد

دبي - العربية.نت/11 كانون الأول/2020

الإجراءات التي تم إقرارها ستكون عقوبات فردية، ويمكن اتخاذ إجراءات إضافية إذا واصلت تركيا أعمالها

قرر قادة الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في بروكسل الخميس، فرض عقوبات على تصرفات تركيا "غير القانونية والعدوانية" في البحر المتوسط ضد أثينا ونيقوسيا حسب ما قالت مصادر دبلوماسية واروبية عدة لوكالة فرانس برس. وقال دبلوماسي إن "الإجراءات التي تم إقرارها ستكون عقوبات فردية، ويمكن اتخاذ إجراءات إضافية إذا واصلت تركيا أعمالها". وفي وقت سابق، قال مراسل "العربية"، أن القمة الأوروبية تدرس مشروع قرار يدين خطاب تركيا العدائي ضد قادة الاتحاد. ونقل عن مصدر دبلوماسي قوله إن القمة الأوروبية ستوصي بإدراج شخصيات تركية وكيانات على قائمة العقوبات، كما أن العقوبات الأوروبية المرتقبة تستهدف المسؤولين عن التنقيب شرق المتوسط. كما دان مشروع القرار أنشطة تركيا الأحادية، منتقدا دور أنقرة في ليبيا. ورجحت مصادرُ مطلعةٌ إجماعَ القادة بسهولة حول توسيعِ قائمةِ العقوباتِ ضدَ مسؤولين وكياناتٍ تركية. وتقترح اليونان وفرنسا وقبرص حظْرَ مبيعاتِ الأسلحة وتعليقَ الاتحادِ الجمركي القائمِ مع تركيا وسدَ أفقِ مفاوضاتِ العضويةِ في الاتحادِ بصفةٍ نهائية. موقفٌ لا يحظى بأغلبيةِ الدولِ الأعضاء. يشار إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كان استبق الأربعاء، العقوبات الأوروبية المرتقبة بالتقليل من شأنها، معتبراً أن لبلاده حقوقاً في شرق المتوسط وأنها ستدافع عنها.

يذكر أن المجلس الأوروبي يعقد قمة الخميس والجمعة، لبحث مستقبل العلاقات مع تركيا، وسط تلويح بفرض عقوبات على أنقرة، بسبب سلوكها مع جيرانها في شرق المتوسط. وكانت تحركات أنقرة للتنقيب عن الغاز شرق البحر المتوسط قد أثارت انتقادات كبيرة من اليونان وقبرص ومصر، خصوصا بعد توقيع تركيا اتفاقا لترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق الوطني الليبية نهاية العام الماضي.

 

رسالة ردع لإيران.. تحليق قاذفات قنابل أميركية فوق الخليج

ماكنزي: "نحن لا نسعى إلى الصراع، ولكن يجب أن نبقى مستعدين وملتزمين بالرد على أي طارئ أو مواجهة أي عدوان

دبي - العربية.نت/10 كانون الأول/2020

في رسالة ردع لإيران لثاني مرة خلال أقل من شهر، أقلعت قاذفتان أميركيتان من الولايات المتحدة وحلقتا فوق منطقة من الشرق الأوسط، اليوم الخميس، لترسلا ما وصفها مسؤولون أميركيون بأنها رسالة ردع مباشرة لإيران. إلى ذلك، صمم تحليق القاذفتين الهائلتين من "طراز بي-52 أتش ستراتفورتريس" فوق المنطقة، وهي ثاني مهمة من نوعها في أقل من شهر، للتأكيد على التزام الولايات المتحدة المستمر تجاه الشرق الأوسط حتى مع قيام إدارة الرئيس دونالد ترمب بسحب الآلاف من القوات من العراق وأفغانستان. تعد القاذفات الثقيلة بعيدة المدى، القادرة على حمل أسلحة تقليدية ونووية، مشهدًا هائلاً وتحلق في الشرق الأوسط بشكل أقل تكرارًا من الطائرات المقاتلة الأصغر، مثل المقاتلات الأميركية. وغالبًا ما يشتكي الأعداء من رحلات القاذفات في منطقتهم، معتبرين إياها استعراضًا استفزازيًا للقوة. في السياق، قال الجنرال فرانك ماكنزي، المسؤول الأميركي الأعلى لمنطقة الشرق الأوسط، في بيان "إن القدرة على تحليق القاذفات الاستراتيجية في منتصف الطريق في جميع أنحاء العالم خلال مهمة بدون توقف ودمجها سريعًا مع شركاء إقليميين متعددين توضح علاقات العمل الوثيقة والتزامنا المشترك بالأمن والاستقرار الإقليميين". ويشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق أيضًا من ضربة انتقامية إيرانية محتملة في الذكرى السنوية الأولى للغارة الجوية الأميركية التي قتلت قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، وكبار قادة الميليشيات العراقية بالقرب من مطار بغداد في أوائل يناير. وتطلق الميليشيات المدعومة من إيران الصواريخ بشكل روتيني بالقرب من منشآت في العراق حيث تتمركز القوات الأميركية والعراقية، ويخشى المسؤولون من هجوم أكبر وأكثر فتكًا. وقال ماكنزي تعقيبا "نحن لا نسعى إلى الصراع، ولكن يجب أن نبقى مستعدين وملتزمين بالرد على أي طارئ أو مواجهة أي عدوان". كان الجيش الأميركي قد أعلن في 21 نوفمبر الماضي أن طاقم العمل الجوي لطائرة B-52H انطلق من قاعدة جوية في ولاية نورث داكوتا، إلى الشرق الأوسط. ووصفت القيادة المركزية للجيش الأميركي، حينها، مهمة الطائرة بالطويلة، مشيرة إلى أن هدفها "ردع العدوان وطمأنة شركاء وحلفاء الولايات المتحدة". وتساعد هذه المهام طاقم طائرات القصف الجوي على التعرف على المجال الجوي للمنطقة ووظائف القيادة والتحكم وتسمح لهم بالاندماج مع الأصول الجوية الأميركية والشريكة في مسرح الميدان، مما يزيد من جاهزية القوة المشتركة. وطائرات استراتوفورتريس هي قاذفات أميركية استراتيجية بعيدة المدى، دون سرعة الصوت، وتعمل بالطاقة النفاثة. والقاذفة قادرة على حمل ما يصل إلى 70 ألف رطل من الأسلحة، ولديها نطاق قتالي نموذجي يبلغ أكثر من 8800 ميل من دون الحاجة للتزود بالوقود الجوي.

 

القيادة المركزية الأميركية: إيران قد ترد بضرب إسرائيل

دبي - العربية.نت/10 كانون الأول/2020

عبر الجنرال كينيث ماكنزي قائد القيادة المركزية الأميركية، الخميس، عن قلقه من قيام المليشيات التابعة لإيران بعمليات دون الرجوع لطهران. وقال "إيران سلمت هذه الجماعات أسلحة متطورة"، موضحاً أن إيران محرجة من اغتيال محسن فخري زاده وتابع "اعتقد أن ايران سترد بضرب إسرائيل". كما أوضح أن إيران في العادة تتصرف ببطء وتأخذ وقتها في الرد. وأكد أن حكومة العراق نشطة في العمل ضد هذه الجماعات، وقال "هذا مؤشر على العمل الجيد بين حكومتينا". وقال إن خليفة قاسم سليماني في الحرس الثوري لا يتمتع بذات النفوذ الذي تمتع به سليماني. كما تابع "عدم قدرة إيران على إخراج أميركا من العراق يدل على ضعف خليفة سليماني وعلى الصراع بين القيادات في طهران". في غضون ذلك، أقلعت قاذفتان أميركيتان من الولايات المتحدة وحلقتا فوق منطقة من الشرق الأوسط، اليوم الخميس، لترسلا ما وصفها مسؤولون أميركيون بأنها رسالة ردع مباشرة لإيران. وقال الجنرال فرانك ماكنزي، المسؤول الأميركي الأعلى لمنطقة الشرق الأوسط، في بيان "إن القدرة على تحليق القاذفات الاستراتيجية في منتصف الطريق في جميع أنحاء العالم خلال مهمة بدون توقف ودمجها سريعًا مع شركاء إقليميين متعددين توضح علاقات العمل الوثيقة والتزامنا المشترك بالأمن والاستقرار الإقليميين" ضربة انتقامية هذا ويشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق أيضًا من ضربة انتقامية إيرانية محتملة في الذكرى السنوية الأولى للغارة الجوية الأميركية التي قتلت قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، وكبار قادة الميليشيات العراقية بالقرب من مطار بغداد في أوائل يناير. وتطلق الميليشيات المدعومة من إيران الصواريخ بشكل روتيني بالقرب من منشآت في العراق حيث تتمركز القوات الأميركية والعراقية، ويخشى المسؤولون من هجوم أكبر وأكثر فتكًا.

 

عقوبات أميركية تستهدف الجهاز الأمني للحوثيين

العرب/10 كانون الأول/2020

واشنطن – أعلنت الولايات المتحدة الخميس عن حزمة عقوبات جديدة متعلقة بانتهاكات لحقوق الإنسان تطول 5 مسؤولين من ميليشيا الحوثي متورطين في تعذيب نساء وأطفال.   وشملت العقوبات عبدالحكيم الخيواني رئيس جهاز الأمن في ميليشيا الحوثي، ومطلق عامر المراني نائب رئيس مكتب الأمن لدى الحوثيين، وعبدالقادر الشامي وهو قائد في الميليشيا، وسلطان زبن مدير إدارة التحقيقات الحوثية. وقال بيان الخزانة الأميركية إن قادة الميليشيا الموالية لإيران ارتكبوا انتهاكات عدة من حجز تعسفي وتعذيب لليمنيين خاصة الأطفال والنساء، كما استهدفوا نشطاء حقوق الإنسان والصحافيين.

وأشار إلى أن سلطان زبن بصفته المدير الحالي لإدارة التحقيقات الجنائية في صنعاء، قام بمشاركة ضباط إدارة المباحث الجنائية باعتقال واحتجاز وتعذيب النساء. وتأتي العقوبات الجديدة بعد ثلاثة أيام فقط من فرض واشنطن عقوبات تتصل بالإرهاب على حسن إيرلو سفير إيران لدى الحوثيين في اليمن وجامعة المصطفى الدولية في إيران والمواطن الباكستاني يوسف علي موراج الذي يتخذ من إيران مقرا له. ووصفت وزارة الخزانة الأميركية إيرلو بأنه مسؤول في فيلق القدس، ذراع الحرس الثوري الإيراني في الخارج، كما وصفت جامعة المصطفى الدولية بأنها مركز انطلاق لعمليات فيلق القدس والتجنيد في الخارج، فيما قالت إن موراج دعم جهود فيلق القدس لتنفيذ عمليات في الشرق الأوسط والولايات المتحدة. ولفتت إلى أن العقوبات شملت جامعة المصطفى العالمية، لتسهيلها "تجنيد عناصر لفيلق القدس وجمع المعلومات الاستخباراتية، وتجنيد المقاتلين الأجانب بالميليشيات التي يقودها الحرس الثوري والتي تقاتل إلى جانب قوات بشار الأسد في سوريا". وتعتبر واشنطن والرياض الحوثيين امتدادا للنفوذ الإيراني في المنطقة. وترددت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إدراج جماعة الحوثي على قائمتها السوداء، رغم أنها لوّحت مرارا بذلك في مسعى لدعم السعودية التي تقود تحالفا عربيا لدعم الحكومة اليمنية.

وتحدثت وسائل إعلام أميركية في الآونة الأخيرة عن عزم الولايات المتحدة تصنيف جماعة "أنصار الله" (الحوثي) منظمة إرهابية، إلا أن مسؤولين اعترضوا بحجة أنها قد تعطل تسليم المواد الغذائية والمساعدات الطارئة لليمنيين، فيما يسعى وزير الخارجية مايك بومبيو لإعلان ذلك قبل مغادرة الرئيس دونالد ترامب البيت الأبيض. ومنذ مارس 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثي أواخر 2014. وفي المقابل ينفذ الحوثيون المدعومون من إيران هجمات متكررة بطائرات دون طيار وصواريخ باليستية وقوارب مفخخة تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة. وتدعم إيران الحوثيين بالأسلحة والعتاد والمال، فيما ينفي الحوثيون الذين أطاحوا بالحكومة من صنعاء في أواخر عام 2014 أنهم يقاتلون نيابة عن طهران ويقولون إنهم يحاربون نظاما فاسدا.

وآخر نوفمبر، أكد المبعوث الأميركي الخاص بإيران إليوت أبرامز أن إدارة الرئيس الأميركي تخطط لتشديد العقوبات على طهران خلال أسابيعها الأخيرة لها في السلطة، وحث الرئيس المنتخب جو بايدن على استخدام العقوبات للضغط من أجل اتفاق يقلل من التهديدات الإقليمية والنووية التي تشكلها طهران.

وأعلن عن عقوبات مرتبطة بإيران على أربعة كيانات في الصين وروسيا متهما إياها بأنشطة تروج لبرنامج الصواريخ الإيراني. وشملت العقوبات الأميركية المعلنة الخميس أطرافا وكيانات من روسيا وهايتي، ومن بين من شملتهم العقوبات رمضان قديروف زعيم الشيشان وهي منطقة روسية ذات أغلبية مسلمة وهو حليف مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيانها إنه بالإضافة إلى قديروف فقد فرضت عقوبات على ست شركات مسجلة في روسيا وخمسة أفراد مقربين منه. كما فرضت عقوبات على ثلاثة أفراد من هايتي بسبب مزاعم عن انتهاكات متعلقة بحقوق الإنسان وخمسة أفراد لهم صلة بوكالات أمن ومخابرات يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

 

كشف حساب إسرائيلي بمواجهة إيران... قصف 500 هدف وعمليات سرّية

النهار العربي، وكالات/10 كانون الأول/2020

أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي أن إسرائيل هاجمت حوالي 500 هدف على كل الجبهات، خلال العام 2020، معتبراً أن التموضع الإيراني في سوريا "في حال تباطؤ".  وقال كوخافي: "قمنا بمهاجمة حوالي 500 هدف على كل الجبهات، ونفّذنا العديد من العمليات في المستويات السرية"، من دون أن يوضح عدد الهجمات في سوريا.  وأكد كوخافي أن "التموضع الإيراني في سوريا في حال تباطؤ واضح نتيجة استمرار نشاطات الجيش الإسرائيلي ضدّ الإيرانيين والمضيف السوري على حد سواء"، لكنّه استدرك أن "الطريق أمامنا ما زالت قائمة لاستكمال الأهداف في هذه الجبهة".   وأضاف: "وكجزء من ذلك، انخفض عدد النشطاء الإيرانيين في سوريا والميليشيات التابعة لها بوضوح، فقد تمّ إخلاء قواعد ومعسكرات ومقارّ إيرانية من منطقة دمشق كجزء من حملة لإبعادها الى شمال - شرق سوريا". وتابع كوخافي: "إضافة إلى ذلك، فإن محاور نقل الأسلحة من إيران لسوريا تضاءلت كثيراً في الأشهر الأخيرة"، معتبراً أن هذه الأنشطة تأتي "في إطار النشاطات التي تندرج ضمن "المعركة ما بين الحروب".  وقال: "سطّرنا ارتفاعاً في وتيرة العمليات ونوعيتها، زيادة في عدد النشاطات بالنيران، وتوسّع نطاق الأنشطة السرية". من جهة ثانية، أشار كوخافي إلى أن العام الحالي "شهد تطوراً كبيراً في قدرة الاعتراض الصاروخي وتوسيع دائرة نظام القبة الحديدية، ليُسجّل مجال السايبر ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الأنشطة العسكرية على الصعيدين الهجومي والدفاعي".  وعلى صعيد آخر، أشار قائد الجيش الإسرائيلي إلى أن العمليات الفلسطينية بالضفة الغربية "سجّلت انخفاضاً ملحوظاً في عدد الحوادث والقتلى".

 

مسؤول إيراني يُكذّب روحاني: لا مشكلة في شراء اللقاح

 قناة العربية.نت/10 كانون الأول/2020

بعدما صرّح الرئيس الإيراني حسن روحاني عن وجود مشكلة في تحويل العملة لشراء لقاح كورونا بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، أكد ناصر رياحي، رئيس اتحاد مستوردي الأدوية في إيران، أن هناك إمكانية لتحويل العملة من أجل شراء لقاح كورونا ولا توجد مشكلة.

وفي المقابل، أكّد رئيس لجنة الصحة في البرلمان الإيراني، أن البنك المركزي لم يخصص حتى الآن “دولارًا واحدًا” لشراء واستيراد لقاح كورونا. وأشار رياحي إلى أننا “اليوم، نستورد احتياجات البلاد من الأدوية بطرق مختلفة، حتى من شركات الأدوية الأميركية والأوروبية ومصنعي المواد الخام الهندية والصينية والروسية، وفي كل هذه المعاملات يتم تحويل العملة”. إشارة إلى أن روحاني كان قد أشار في اجتماع الحكومة إلى “محاولة الحكومة والبنك المركزي شراء لقاح كورونا من دولة أجنبية”، قائلا: “في كل عمل في مجال الطب والمعدات واللقاحات يجب أن نرسل مئة لعنة لترامب لأنه من خلال خلق المشاكل والمضايقات في النقل البسيط عبر الهاتف أو سويفت، يجب أن تنشغل الدولة بأكملها لأسابيع وأحيانًا لشهور”. وأكد رئيس اتحاد مستوردي الأدوية أن “المسؤولون الذين يقولون هذا ربما يعرفون أشياء لسنا على علم بها، لكنني لا أعتقد أن هناك مشكلة خاصة في شراء اللقاحات من خلال برنامج كوفاكس التابع لمنظمة الصحة العالمية، ولا توجد مشكلة لأية دولة في هذا الصدد”. وشدد على أنه، خلافا لتصريحات المسؤولين، “فليست كل اللقاحات من صنع شركات أوروبية وأميركية حاليا، فالصين والهند وروسيا تصنع لقاحات ويمكن عقد صفقات معهم”، مضيفا: “إذا لم نتمكن من استيراد الأدوية لمدة شهر، فسنواجه نقصًا كارثيًا، لذا يمكننا أن نستنتج أن هذه العملية مستمرة”.

 

ما هي الآثار الجانبية للقاح “فايزر” و”بيونتك”؟

سكاي نيوز عربية/10 كانون الأول/2020

بعد صدور منتج شركتي “فايزر” الأميركية و”بيونتك” الألمانية المضاد لفيروس كورونا، بدأت السلطات البريطانية ترصد ظهور بعض الآثار الجانبية. وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية بتفاصيل تحليل اللقاح الذي أجرته إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة. وأعلنت السلطات الأميركية إن فعالية لقاح “فايزر” و”بيونتك” تصل إلى نسبة 95 بالمئة، بعد أيام قليلة من تلقي الجرعة الثانية منه. لكن إدارة الغذاء والدواء كشفت أن فعالية العقار تتباين قليلا من شخص إلى آخر نظرا لعوامل عدة منها العمر. وخلال التجارب السريرية، قال مشاركون إنهم عانوا أعراضا جانبية كانت على النحو التالي: 63 بالمئة قالوا إنهم واجهوا حالة من الإعياء، فيما عانى 55 بالمئة من الصداع، وقال 32 بالمئة إنهم شعروا بالقشعريرة، و24 بالمئة عانوا آلاما في المفاصل، وواجه 14 بالمئة الحمى. وكان هناك عارض جانبي قوي نوعا ما لكنه نادر للغاية يسمى “شلل بيل”، وهو ضعف مفاجئ ومؤقت في عضلات الوجه، يختفي خلال أسابيع. وقالت إدارة الغذاء والدواء إنها وجدت هذا العارض لدى 4 أشخاص فقط ممن تلقوا اللقاح. وأبلغ 64 شخصا عن حالة من تورم في الغدد الليمفاوية. وكشفت السلطات البريطانية إنها رصدت آثارا جانبية مع انطلاق حملة التطعيم، كما هو شائع مع اللقاحات الجديدة، وكانت الآثار الجانبية تتصل بردود فعل تحسسية. وأوصت هيئة الرقابة البريطانية على الأدوية بمنع اللقاح عن الذين لديهم سجل أمراض الحساسية الشديدة. وأفاد رئيس الفريق الأميركي المكلف بتطوير لقاح كورونا منصف السلاوي بأن ردود الفعل التحسسية لم تكن مشكلة كبيرة خلال تجارب لقاح “فايزر” و”بيونتك” في الولايات المتحدة، التي شارك فيها أكثر من 20 ألف شخص. وأكد أن “التجارب لم تشمل أشخاصا كانوا يعانون حساسية شديدة”، مشيرا إلى أن فريقه سيناقش الأمر.

 

ظريف: لا مشكلة لدى إيران إذا اتفق الفلسطينيون والإسرائيليون

روسيا اليوم/10 كانون الأول/2020

أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن إيران لن تعترف بإسرائيل، لكن لن تكون لديها مشكلة إذا توصل الفلسطينيون والإسرائيليون إلى اتفاق. يأتي ذلك، بينما توقعت وسائل إعلام أميركية بارزة، أن يحافظ جو بايدن، من السياسة الخارجية للرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب، فقط على التسوية السياسية في الشرق الأوسط.

 

ظريف: المنظومة الصاروخية الإيرانية غير قابلة للتفاوض

روسيا اليوم10 كانون الأول/2020

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن “إيران مستعدة لعودة واشنطن إلى الاتفاق النووي، لكن بعض القضايا كالمنظومة الصاروخية الإيرانية غير قابلة للتفاوض”. وشدد، على أنه “يتعين على واشنطن تنفيذ التزاماتها كي تتمكن من العودة إلى الاتفاق النووي”، وقال: “لا تفاوض بشأن منظوماتنا الصاروخية، ورفضنا ذلك في مفاوضات الاتفاق النووي سابقًا”. ولفت إلى أن “سياسة واشنطن القائمة على الضغوط القصوى فشلت وعليها العودة للاتفاق النووي”، مشيرًا إلى أن “المرشد الإيراني متشائم من أداء الأميركيين، والجميع في إيران يعتقدون أنهم لا يلتزمون بكلامهم”. وقال: “إن سياسة الضغوط القصوى أضرت بكل من طهران وواشنطن، ويمكننا الآن تبديل هذه اللعبة إلى لعبة رابح – رابح”. ورأى ظريف أن “أفراد إدارة جو بايدن المقبلة يدركون أن على واشنطن العودة إلى الاتفاق النووي”، مشددا على أنه “لا يمكن لأميركا فرض القيود على القضايا الدفاعية الإيرانية”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

استطلاع في لبنان يُظهر تراجعًا في دعم "حزب الله"، حتى في أوساط الشيعة؛ الأكثرية تدعم محادثات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل

ديفيد بولوك/معهد واشنطن/10 كانون الأول/2020

يقدّم استطلاع موثوق للرأي العام أُجري في لبنان وأُنجز قبل ثلاثة أسابيع فقط، الدليل القاطع الأول على أن الدعم الشعبي لـ "حزب الله" قد تراجع بشكل ملحوظ، حتى في أوساط الشيعة الذين يشكلون ثلث عدد السكان. وربما يساعد هذا الانحدار على شرح تصريح السيّد حسن نصر الله الجديد المفاجئ بأنه يتعين على إيران، وليس الحزب، الانتقام لمقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده. لقد أصبح منحى الدعم المتضائل واضحًا وجليًا الآن. فنسبة السكان الشيعة الذين يعبرون عن رأي "إيجابي للغاية" تجاه "حزب الله"، ورغم أنها لا تزال تشكّل أغلبية، تراجعت بشكل طفيف ولكن مطرد خلال السنوات الثلاث الماضية. وقد أصبحت اليوم أقلّ بنحو 20 نقطة عما كانت عليه أواخر 2017. ويعكس هذا المنحى بشكل شبه أكيد تنامي الغضب من دور الحزب في الفساد والترهيب والأزمة الاقتصادية الحادة التي تنهش البلاد، والذي تغذيه مسؤولية الحزب المتصورة عن الانفجار المدمّر الذي هزّ مرفأ بيروت في آب/أغسطس الماضي. والجدير ذكره أن 79 في المائة من الشيعة يؤيدون "الاحتجاجات المناهضة للفساد التي عمّت الشوارع". مع ذلك، تستمر الأغلبية (66 في المائة) في التعبير عن رأي إيجابي للغاية إزاء "حزب الله". كما أن نسبة 23 في المائة إضافية تعرب عن وجهة نظر "إيجابية بعض الشيء" تجاهه. 

في الوقت نفسه، هوت شعبية الحزب بشكل أكبر في أوساط الطائفتين المسيحية والسنّية في لبنان. فنسبة 16 في المائة فقط من المسيحيين و8 في المائة من السنّة تعبّر الآن عن رأي "إيجابي بعض الشيء" إزاء "حزب الله". ويبدو أن هذا الشعور هو نفسه في أوساط الأقلية الدرزية الصغيرة ولكن المؤثرة بشكل غير متكافئ في البلاد، حيث تدعم نسبة 14 في المائة فقط منها "حزب الله" في الوقت الراهن؛ إلا أن هذه العينة الفرعية ضئيلة للغاية، نسبةً إلى حجمها من إجمالي عدد السكان، للحصول على استنتاجات إحصائية حازمة.

مفاوضات الحدود البحرية مع إسرائيل تحظى بموافقة كبيرة على عكس التطبيع الكامل

يستقطب انطلاق المحادثات في الآونة الأخيرة بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود في البحر المتوسط تأييدًا شعبيًا عمومًا، وبخاصةٍ من السنّة والمسيحيين في لبنان – وكذلك وبعكس التوقعات، من العديد من الشيعة. فثلثا السنّة (70 في المائة) والمسيحيين (67 في المائة) يعتبرون أن هذه المحادثات بمثابة "تطور إيجابي"؛ في حين تحظى بموافقة نصف الشيعة (51 في المائة)، بينما أبدى 19٪ فقط من اللبنانيين عدم موافقتهم "إطلاقًا". وربما ينبع ردّ الفعل المؤيد هذا على نحو ملحوظ من التوقعات، ورغم كونها سابقة لأوانها، بأن الأرباح الناتجة عن الغاز الطبيعي البحري ستخفف من الأزمة الاقتصادية الحادة التي يمر بها لبنان.  

غير أنه في تناقض صارخ، فإن الآراء اللبنانية بشأن اتفاقيّ السلام الكامل الجديدين بين إسرائيل والإمارات والبحرين سلبية عمومًا. فينظر ثلثا المسيحيين وثلاثة أرباع السنّة والشيعة على السواء إليهما نظرةً سلبية "بعض الشيء" على الأقل. وما يثير الاهتمام هو أنه في هذا البلد العربي وحده من بين ستة بلدان مستطلعة، لا يسمح مجري الاستطلاع لنفسه حتى بطرح سؤال تابع للسؤال الأول بشأن ما إذا كان "يجب أن يُسمح للذين يرغبون في إقامة روابط شخصية أو عملية مع إسرائيليين بالقيام بذلك".

استقطاب طائفي بشأن الروابط مع إيران أو تركيا – لكن فرنسا تحشد دعمًا شعبيًا كبيرًا

إن الشعب اللبناني منقسم طائفيًا بشكل كبير في ما يتعلق بالعلاقات مع قوى إقليمية بارزة على غرار إيران أو تركيا. فكل الشيعة تقريبًا (94 في المائة) يرون أنه من المهم إقامة علاقات جيدة مع إيران ذات القيادة الشيعية. في المقابل لا يوافقهم الرأي سوى ثلث المسيحيين فقط و17 في المائة ليس أكثر من السنّة. 

ويمتد هذا الاستقطاب ليشمل مسائل خاصة مرتبطة بدور إيران في المنطقة. ففي أوساط شيعة لبنان، تعتبر نسبة 85 في المائة الكبيرة أن إنهاء الحظر على الأسلحة الذي كانت تفرضه الأمم المتحدة على إيران الشهر الفائت بمثابة تطور إيجابي؛ وفي تناقض صارخ، 27 في المائة فقط من السنّة و21 في المائة من المسيحيين يتبنون هذا الرأي. والأمر سيان بالنسبة للحوثيين الذين يُعتبرون عميل إيران في الحرب الأهلية الدائرة في اليمن: نسبة 79 في المائة من شيعة لبنان تؤيد هذه الجماعة البعيدة؛ في حين توافقهم الرأي نسبة 18 في المائة فقط من المسيحيين و9 في المائة من السنّة.

أما بالنسبة لتركيا، وهي بلد ذات أغلبية سنّية، فالصورة معكوسة تقريبًا: 65 في المائة من سنّة لبنان يعتبرون أن العلاقات الجيدة مع أنقرة مهمة مقابل 27 في المائة من المسيحيين و7 في المائة فقط من الشيعة الذين يتشاطرون وجهة النظر هذه. وكما هي الحال في أجزاء أخرى من المنطقة، أصبحت تركيا مؤخرًا ناشطة على نحو متزايد في لبنان – ولا سيما في الشمال، وهو الجزء ذو الأغلبية السنّية في البلاد، وكذلك في العاصمة بيروت المختلطة بشكل كبير. إلا أن فرنسا هي الدولة الوحيدة التي تحظى بتوافق طائفي عليها في لبنان. فنسبة 94 في المائة من السنّة و87 في المائة من المسيحيين و69 في المائة من الشيعة (وهي نسبة غير متوقعة بتاتًا) تعتقد أن العلاقات الجيدة مع فرنسا تكتسي أهمية. وشاطرهم الرأي كافة المستطلعين تقريبًا (90 في المائة) من الأقلية الدرزية الصغيرة في لبنان. وهذا الأمر يعكس من دون شك الروابط التاريخية والثقافية إلى جانب المحادثات الدبلوماسية التي جرت في الآونة الأخيرة حول حزمة مساعدة اقتصادية كبيرة مقدمة من فرنسا.

آراء متباينة بشأن ترامب والروابط مع الولايات المتحدة، وسط احتلال المسائل الاقتصادية الأولوية الآن 

في المقابل، أتت النسب بشأن الولايات المتحدة أكثر انخفاضًا على نحو ملحوظ، وبخاصةٍ في أوساط الشيعة. فنسبة 7 في المائة فقط من هذه المجموعة ترى أن العلاقات اللبنانية-الأمريكية الجيدة مهمة. والمفاجئ أيضًا أن هذه النسبة لا تتعدى 38 في المائة في أوساط المسيحيين في لبنان. أما النسبة الأعلى اليوم ضمن هذه الفئة فيسجلها السنّة، حيث النصف تقريبًا (46 في المائة) يعتبرون أنه من المهم الحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة. هذا ويستقطب الرئيس ترامب بدوره الجمهور اللبناني، ولو بدرجة متفاوتة بعض الشيء. فالأغلبية الواضحة من المسيحيين، 70 في المائة، قالت "إنه سيكون من الأفضل لبلدنا أن تتمّ إعادة انتخاب ترامب كرئيس للولايات المتحدة". لكن أغلبية أصغر بكثير، (57 في المائة) من السنّة – ونسبة 16 في المائة فقط من الشيعة – توافقهم الرأي. وأصبح هذا السؤال حاليًا نظريًا بحتًا؛ لذا سيقيس استطلاع مستقبلي طريقة استجابة كل طائفة لتولي جو بايدن الرئاسة وسياساته المعتمدة.   

وعمومًا، وفي ما يخص سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ثمة إجماع أكبر بكثير في أوساط هذه الجماعات الثلاث اليوم. فالأكثرية الشاملة (43 في المائة) تختار "توفير المزيد من المساعدات الاقتصادية والاستثمارات" باعتباره أبرز المقترحات على واشنطن. ويأتي في المركز الثاني (34 في المائة) "الدفع نحو إيجاد حل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي". أما المسائل الأخرى، على غرار إيران أو اليمن أو ليبيا، فتحتل مراتب متأخرة للغاية.

اختلافات طفيفة في مواقف الأجيال

على نحو مفاجئ، تُظهر نتائج هذا الاستطلاع اختلافات محدودة للغاية فقط، إن وجدت، بين المواطنين اللبنانيين سواء الذين هم دون 30 سنة أو ما فوق. على سبيل المثال، ومن أصل إجمالي السكان، فإن نسبة الذين يعربون عن رأي إيجابي للغاية بشأن "حزب الله" من الفئتين العمريتين هي نفسها تمامًا: 35 في المائة.  مع ذلك، وفي ما يخص عددًا قليلًا من المواضيع المحددة، فإن الشريحة التي هي دون 30 عامًا أكثر اعتدالًا نوعًا ما كما هو متوقّع، أو هي أقلّ تشددًا على الأقل. وفي حين أن 78 في المائة من الأكبر سنًا لا يؤيدون تطبيع الإمارات/البحرين مع إسرائيل، تنخفض هذه النسبة بشكل طفيف إلى 67 في المائة في أوساط الجيل الأصغر سنًا في لبنان. وعلى نحو مماثل، ترى نسبة 41 في المائة من الجيل الأصغر سنًا أن العلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة مهمة بالمقارنة مع نسبة 25 في المائة فقط في أوساط الذين يتخطون الثلاثين من العمر.  

ملاحظة منهجية

استُخلصت هذه النتائج من استطلاع أجرته بين 17 تشرين الأول/أكتوبر و9 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 شركة أبحاث تجارية موثوقة ومستقلة وغير سياسية تمامًا في المنطقة مع عينة تمثيلية وطنية شملت ألف مواطن لبناني. وبخلاف معظم الاستطلاعات الأخرى، ينطوي هذا الاستطلاع على مقابلات أجريت وجهًا لوجه مع عيّنة عشوائية حقًا (أرجحية جغرافية) من إجمالي السكان، ما أسفر عن نتائج موثوقة تتماشى كليًا مع أعلى المعايير المهنية الدولية. ويوازي هامش الخطأ الإحصائي لمثل هذه العينة نحو 3 في المائة؛ في حين يناهز للعينات الفرعية الرئيسية الطائفية الثلاث، حيث تشكّل كل عيّنة نحو الثلث من المجموع العام، 4.5 في المائة تقريبًا. يمكن توفير التفاصيل المنهجية الشاملة، بما فيها إجراءات أخذ العينات وضوابط الجودة والاستبيان الكامل وغيرها من المعلومات ذات الصلة، عند الطلب.

*منتدى فكرة هو مبادرة لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى. والآراء التي يطرحها مساهمي المنتدى لا يقرها المعهد بالضرورة، ولا موظفيه ولا مجلس أدارته، ولا مجلس مستشاريه، وإنما تعبر فقط عن رأى أصاحبها

 

كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل السابع/الخطف/الحلقة الثالثة

10 كانون الأول/2020

#Madamek_Charbel_Barakat

http://eliasbejjaninews.com/archives/93515/%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%af%d8%a7%d9%85%d9%8a%d9%83-%d8%a7-6/

أراد ابو طوني التكلم ولكنه كان قد خرج قبل أن يستطيع هو أو "طعمة" أن يسألا حتى عن اسمه. أحس ابو طوني بأن هذا الزائر الليلي كان رحمة من عند الله، وقال في نفسه أنه منذ أن ذكر الله وصلى هاهو قد أرسل له من يعزيه. أوليس العزاء كلمة طيبة تبعث الأمل في النفس؟ وماذا يريد من في حالته أكثر من بصيص أمل يقنعه أن وضعه سيتحسن وأن الأمور ليست بهذا السوء؟ ثم التفت إلى طعمة الذي بدأ يرتاح له أكثر خاصة بعد أن خاطبه هذا الزائر ب"متاع رميش"، وكان طعمة في نفس الوقت بدأ يحس بأن رفيقه مسيحي مثله ومن المنطقة وقد يكون أحد معارفه فتقدم باتجاهه وقال:

- مين هيدا بتعرفو؟...

فاجاب أبو طوني:

- له أول مرة بشوفو، بس هيئتا لهجتو من المنطقة، بدو يكون من بنت جبيل يا من عيناتا ما بعرف... وانت صحيح من رميش؟...

أجاب طعمه:

- أي من رميش كنت نازل على صور، وصفولي حكيم اسنان شاطر، كل الليل مبارح ما وقف وجع هالضرس، ومتل ما بتعرف فش حدا فوق، حتى "الكرومي" مش ببنت جبيل، وقلت تا انزل شوف هالحكيم يدبرني قبل العيد، وانقطعت ما لقيت سيارات، وقفت عالبص انطر حدا اطلع معو وكل ما مرقت سيارة أشرلها، وتأخر الوقت وما مرق حدا، بعد شوي بلشت اسمع صوت ضرب وقواص خفت وركضت دوّر عا شي محل الطى فيه، والا مارق هالجيب اشرتلو بدون انتباه، وقف ورجع، شفت ركابو مسلحين قلتلن ما تواخذوني ما عرفتكن، سألني واحد لوين رايح قلتلو رايح عا بنت جبيل قال انت منين قلتلو من رميش قال شرف معنا. طلعت وفكرتن طالعين صوب المنطقة قلت بلكي بوصل على قانا أو تبنين وبعدين الله بيدبر، والا جابوني لهون.

فكر ابو طوني ببراءة طعمة هذا لا بل بسذاجته، فهل من المعقول أن يكون هناك بعد في هذه المنطقة من يعتبر أن القضية منتهية فينزل وحيدا إلى صور وينتظر أن يجد من يقلّه في العودة إلى بنت جبيل أو رميش دون أن يحسب للخطر المحيط، ثم وقبل أن يتسرّع بالإجابة وتحميل طعمة سوء التصرف الذي أوقعه في الأسر، فكّر أن حاله ليست افضل من حال طعمة، وذهابه هو إلى صيدا ليس تصرفا أذكى من تصرفه، فالأوضاع لم تزل هكذا خطرة ولا وجود لدولة أو مسؤولين والناس يعيشون تحت رحمة هؤلاء المسلحين فكيف يسمح لنفسه هو بالذهاب مع زوجته تاركين "كومة" أولاد في ليلة عيد راس السنة، فهل إن العمل أهم من وجع ضرس طعمه؟ وكما أنه لا يوجد في المنطقة بضاعة للمحل وقد اعتبر نفسه مضطرا للنزول إلى صيدا، فإن عدم وجود طبيب أسنان أيضا قد اضطر طعمه للذهاب إلى صور، وإن كان طعمه لا يملك سيارة فهذا لا يعني أنه مذنب أكثر منه، والنتيجة أن الأثنين قد أوقفا... فكّر ابو طوني لو أن طعمه كان ذهب إلى نهاريا في اسرائيل لكان أفضل له من القدوم إلى صور، فلا بد أن يكون هناك أطباء أسنان، واذاً فطعمه مذنب أكثر منه، ولكنه عاد فقال في نفسه أوليس الذهاب إلى حيفا أضمن من الذهاب إلى صيدا لشراء بضاعة، ولماذا لم يذهب هو إلى هناك بدلا من المخاطرة والنزول الى صيدا؟ فقد يساعده بعض أبناء البلدة الذين لا يزالون يسكنون في حيفا منذ ما قبل 1948 للتعرف على المحلات وقد تكون حيفا افضل من صيدا، فلماذا لم يفكر بالأمر سابقا؟...

مرت ساعة أخرى قبل أن يأتي أحد الحراس ليطلب منهما التوجه إلى الخارج وإذا بسيارة اسعاف بانتطارهما. ثم أمرا بالتمدد كل على محمل وبرفع أحد أكمامه، وجاء أحدهم فأعطى كل منهما إبرة في العضل تساءل أبو طوني، دون أن يستطيع الاعتراض، عما هي، ثم بدأ يحس بثقل في عينيه وسرعان ما غاب عن الوعي. وبعد قليل أحضرت أم طوني وإذ رأت أبو طوني ورفيقه ممددين على المحملين فاقدي الوعي ذعرت ولم تعرف ما في الأمر، هل قتلا أم هل فقدا الوعي تحت الضرب والتعذيب أم ماذا؟ ولم تجرؤ على الصراخ أو الاعتراض، واسودت الدنيا في عينيها خاصة عندما دفعها ذلك المسلح لتتمدد على المحمل الثالث وأحضر رفيقه الأبرة وأمرها برفع أحد أكمامها. لم تجد في حالتها تلك من تلتجيء إليه فقد حاولت عبثا أن تجد في عيون أي من هؤلاء المسلحين نوعا من الرحمة أو الشفقة أو الجواب على تساؤلاتها، فاسلمت أمرها إلى الله وأغمضت عينيها منتظرة تلك النهاية حيث ستلاقي وجه ربها. وعندما بدأت تحس بالدواء يدور في دمها استرخت ولم تعد تحرك ساكنا. ولكنها بعد مرور بعض الوقت شعرت وكأنها لم تزل تسمع هديرا يشبه هدير المحرك وتحس بحركة السيارة التي تقلهم، ثم بدأت تسمع حديثا يدور غير بعيد عنها. فاصغت قليلا وإذا به حديث بين سائق ومن يرافقه. حاولت ام طوني أن تدرك الذي يدور حولها، فهل هي في عالم آخر أم هل كانت تحلم وتتخيل تلك الأصوات؟..

بعد مدة على هذه الحالة أحست وكأن شيئا من الضوء قد لمع فحاولت فتح عينيها وإذا بها ترى ىسقف السيارة. التفتت ام طوني لتتاكد من وضعها فإذا هي بالفعل ممددة على المحمل ومربوطة بقشاط حول مستوى الصدر والساقين وبجانبها محمل آخر ينام فيه فاقد الوعي أبو طوني بينما ينام الرجل الآخر على المحمل الثالث المعلق فوقه. أعتقدت ام طوني في البدء أن وقتا طويلا قد مر عليهم ولم تفهم لماذا بقيت هي على قيد الحياة بينما زوجها ورفيقه لا يبدو عليهما ذلك، ثم توقفت السيارة وسمعت حديثا في الخارج وأدار أحدهم مصباحا أنار المقصورة التي يرقدون فيها وكأنه يبحث عما في داخلها ثم أمر السائق بالمتابعة؟ أحست ام طوني بعد قليل وكأن زوجها يتنفس فشكرت الله وبدأت تحاول أن تتفهم الوضع؛ فهم إذا لم يعطوا مادة قاتلة بل مخدرة كي يسهل نقلهم دون أن يدروا إلى أين ودون أن يتسائل أحد في الطريق عن هويتهم، فالمنظمات التي تسيطر على الطريق ليست واحدة ولسبب ما لا يريدون أن يعرف الآخرون إلى اين يأخذونهم ومن هم هؤلاء المنقولون، وعرفت بأن المخدر لم يؤثر بها كغيرها لأن الطبيب كان وصف لها منذ مدة، وبسبب بعض المشكلات العصبية الناتجة عن الحرب والخوف، دواء ليساعدها على النوم وكان له تأثير المخدر ما جعلها، وبسبب المداومة عليه، أقل تاثرا بالمخدر من غيرها وهذا ما سمح لها بأن لا تغيب عن الوعي مدة طويلة. عندئذٍ ارتاحت قليلا فهي وزوجها لم يزالا على قيد الحياة، ولكن إلى اين يأخذونهما؟...

بعد مسيرة خالتها ام طوني دهرا كانت السيارة تدخل إلى مكان تحت الأرض تفوح منه روائح الرطوبة ودخان السيارات ثم توقفت سيارة الاسعاف وترجل السائق ومرافقه وكثرت الحركة وفتح الباب فأغمضت ام طوني عينيها لكي يعتبروها مثل الآخرين ثم حملت وهي على المحمل ووضعت في مصعد وأدخلت إلى أحد الطوابق العليا حيث وضعت على سرير في غرفة صغيرة وأغلق الباب.

أما ابو طوني ورفيقه فقد أدخلا إلى غرفة تحت الأرض وتركا هناك على الأرض وبجانب كل منهما بطانية.

في اليوم الثاني أفاق أبو طوني وطعمة ونظرا حولهما فاذا بهما في غرفة لا يدخلها النور ولا الهواء ولا تزيد على المترين طولا وعرضا وارتفاعا. وقد أغلقت بباب حديدي فيه فتحة لا تزيد عن العشرين سنتي طولا وعرضا وقد قسمت بثلاثة قضبان حديدية، كانت هذه الفتحة صلتهم الوحيدة بالخارج يرون من خلالها بعض الضوء اذا ما انيرت اللمبة التي في الممر معلنة قدوم أحد الحراس.

مر وقت حضر فيه الحارس وتلا عليهما بعض التعليمات المتعلقة بالذهاب إلى بيت الخلاء وعدم الازعاج أو الإلتفات إلى أي من الغرف التي تعج بالموقوفين ولا يجدر بهما التكلم مع أحد ولا الجواب إذا ما نادى أحدهم والا أخذا إلى غرفة التعذيب.

بعد مرور مدة أصبح موعد بيت الخلاء هو الفرصة التي ينتظرانها ومع أن الروائح كانت لا تحتمل هناك الا أن الخروج من الغرفة والتمشي باتجاه بيت الخلاء كان يعتبر نزهة، وكان موعد حضور الأكل الذي لم يزد مرة عن رغيف وبعض الحساء الغير معروف اصله، كان موعدا يحاول ابو طوني أن يعرف منه مرور الوقت كونه لم يكن يرى النور الطبيعي ليعرف متى ينتهي النهار ويبدأ نهار آخر.

بعد عدة ايام بحساب ابو طوني استدعي هو إلى غرفة كان يجلس بها خلف طاولة ثلاثة أشخاص باللباس العسكري أخذوا دور المحققين وانهالوا عليه بالأسئلة كل بدوره، وكانت هذه الأسئلة عن القرية وعنه وعن عائلته وأقاربه ومن كان عضوا في الكتائب ومن يحمل سلاحا... وما إلى هنالك، وكان أبو طوني في كل هذه الأسئلة يحاول أن يتمالك نفسه فلا يعطي جوابا يجعله يبدو وكأنه يخفي شيئا وفي نفس الوقت لم يرد أن يقول كل ما يعرف. وبعد ذلك اليوم اصبح ابو طوني يعتقد بأنه الشغل الشاغل لهؤلاء فهم يحضرونه في كل ليلة ويبدأون باستجوابه وقد اعتمدوا في كل ليلة السؤال عن كل من يسكن في واحد من شوارع عين إبل وماذا يفعل وعن أولاده وما عنده وكأنهم يريدون أن يكتبوا يوميات تفصيلية لكل فرد من البلدة بحسب ما يعرف ابو طوني. وهكذا ويوما بعد يوم بدأ أبو طوني بالتعود على الحالة ولكنه أخذ يحس بأنه لا يمكنه أن يخفي شيئا.

لم يعد ابو طوني يفهم لماذا هو موجود في هذا السجن ولا ما هو ذنبه ولا اذا كانت زوجته قد بقيت في الرشيدية أو أطلق سراحها أو أحضرت معهم أو أي شيء من هذا القبيل ولم يعد يدري إذا كان سوف يخرج يوما من هذا السجن أم لا ولكنه أصبح ينتظر ذلك الموعد الليلي حيث يقف أمام هؤلاء المحققين يسألونه فيتكلم ويتذكر قريته ببيوتها وسكانها وكأنه يعيش فيها في تلك اللحظات فينسى أنه مسجون وأنه قيد التحقيق، وفي نفس الوقت كان له حافز آخر يجعله يرى الأمور بهذا المنظار لم يكن ليدركه في حينه.

ظل ابو طوني على هذه الحال قرابة الثلاثة اشهر ثم وفي أحد الأيام تغير الحارس الذي يقوده إلى بيت الخلاء وبعد أن قضى حاجته كالعادة وبدأ بتنظيف المكان قبل أن يعود قال له هذا الحارس الجديد:

- عرفت شي عن حرمتك؟

فتعجب ابو طوني من السؤال وخاف في نفس الوقت أن يكون هناك شيء ما غير مستحب ولكنه أجاب:

- له انت بتعرف؟

أجاب الحارس:

- طمن بالك طلعت من شي شهر واستلمها الخوري مارون بصور ووصلت عالبيت.. لا تخاف...

وإذ حاول أبو طوني أن يستفهم أكثر رفع ذلك الشاب اصبعه إلى فمه إشارة بالصمت وكأنه لا يريد أن يعرف أحد أنه أخبره شيئا.

عند عودته إلى الحجرة التي سجن فيها كان أبو طوني هذه المرة مختلفا فقد لاحظ عليه طعمة شرودا وصمتا أكثر من ذي قبل وبدا كأنه ينعزل على نفسه ويهرب من الاجابة على الأسئلة ويتجنب حتى التقاء نظره به. لم يفهم طعمه هذا التغيير ولكنه تصور أن شيئا ما حدث لأبو طوني جعله يتاثر ويدخل في نوع من الانطواء على نفسه، يفكر... ولكن بماذا؟

حاول طعمة مرات عدة أن يحدّثه أو أن يستدرجه إلى المشاركة بالرأي ولكن دون جدوى، حتى مأكله أصبح اقل من ذي قبل ولم يعد ينتظر نزهة بيت الخلاء ولا ذلك الموعد الليلي، وفي آخر مرة ذهب إلى الموعد المذكور عاد وكأنه ضرب فقد ظهرت بعض الرضوض على وجهه وتمزق شيء من القميص الذي يرتديه. وبعد ذلك اليوم لم يعد يُطلب إليه الذهاب إلى الموعد. ثم بعد ايام شعر طعمه بأن ابو طوني اصبح يتكلم في الليل وكأنه يرى كوابيس وعندما جاء الحارس في إحدى الليالي وسمع صوته وتبين أنه يتكلم في منامه ذهب وأحضر من أعطاه حقنة جعلته ينام مدة طويلة خالها طعمه بأنها يومين. ثم أصبحت هذه العملية روتينية تكررت بعد عدة ايام. وأصبح سلوكه عندما يستيقظ لأكثر من وقعتين غير طبيعي ولا يعرف النوم بدون تلك الحقنة. شغل هذا الوضع بال طعمه ولكنه لم يكن بقادر أن يغير فيه شيئا وبدأ هو لأول مرة بالصلاة من أجل صديقه. فماذا اصاب ابو طوني وماذا كان سبب تحوله إلى هذه الحال؟

كان أبو طوني الذي قبل واقعه في سجنه وعملية التحقيق تلك وكل الصعوبات المرافقة، يتحمل كل ذلك شاعرا في قرارة نفسه بأن عائلته بحاجة إليه وإلى والدتهم فكانت تلك المقاومة والصمود، وأحيانا ابتسامته أمام الصعاب، من أجل أن يبقى على قيد الحياة ليعين هذه العائلة التي اصبحت بدون اب ولا أم، ولم يكن يعلم اي شيء عن زوجته منذ أن أخبره ذلك الحارس في الرشيدية بأنها بخير عند ام محمود. ولكن خبرية هذا الحارس الجديد بأنها قد خرجت وسلمت إلى الأب مارون في صور، للتأكيد، جعلته يحتار بين الصمود من أجل الخروج وبين الاستسلام والتخلص من هذه الصعوبات كلها، وصارت الأفكار تدور في راسه، فهل أن زوجته بالفعل قد خرجت: إذا فقد اصبح للأولاد الآن من يهتم بهم فلماذا يقاوم قدره. أم هل انها لم تخرج بالفعل فاين هي الآن وماذا يستطيع هو من أجلها؟

هذه الأفكار كانت شغلته وجعلته في دوامة لم يعد يعرف الصحيح فيها من الخطأ، حتى أنه، وفي ضعفه وقلة الأكل وتأثير الرطوبة وغياب نور الشمس، أصبح يتلهوس ولم يعد يؤمّن لأحد وخاصة بعد أن بدأوا باعطائه تلك الحقن، فقد أصبح الشك عنده حالة مزمنة وبدأ يرتاب من كل شيء، وعاد يرى طعمه أحيانا كثيرة وكأنه هنا لكي يتجسس عليه ويحصي خطواته، وكلما سمع صوتا صار يخال بأنه يعنيه. ثم اصبح يتصور أمورا تحدث مع اقاربه ويسمع صوت زوجته تناديه ثم اصوات قهقهة وضحك، ويخال أحيانا أنهم يسجلون أصواتا ليسمعوها له ويعرفوا ردات فعله، وأن كل ذلك جزء من التحقيق. فقلل كثيرا من كلامه ومن اتصاله باي كان وانزوى أكثر فاكثر على نفسه في زنزانته...

أصبح طعمه بعد قليل هدف الزيارات الليلية، وكأن هؤلاء يجرون اختبارا على الموقوفين عندهم مثلما يجري العلماء اختباراتهم على الفئران، ولكنه لم يستسلم فقد رأى بأم عينه ما جرى لرفيقه وحاول ألا يقع في نفس الحالة. كان على طعمه أن يشغل نفسه بالصلاة وهو لم يكن يحفظ أمور الدين ولم يكن من الذين يعرفون الكثير من الصلوات ليرددها فاعتمد المسبحة وأخذ يتلوها ذهابا وايابا في كل وقت وهكذا شعر بداخله أنه يرفض الواقع ويتقوى بما هو أعظم منه...

بعد مرور حوالي الشهر بحسب تقدير طعمه جاء ذلك الحارس الذي كان أخبر ابو طوني عن خروج زوجته وقال لطعمه ألا يخاف فقد قرب موعد خروجهم. لم يرد طعمه أن يتفاءل كثيرا خوفا من أن يكون كلام الحارس نوعا جديدا من الاختبار فحاول أن يبدو غير مهتم وسأله لماذا هذا الاهتمام بخروجهم فقد تعودوا على هذه الحال. لكن الحارس أفهمه بأن بعض الاتصالات قد اثمرت وأنهم سيخرجون خلال ايام فلا يخف وليحاول أن يقوي معنويات صديقه ابو طوني. ثم قال له بأنه هو الذي أخبر أبو طوني بخروج زوجته من السجن وأنه يعطف عليهم كونه من المنطقة ويعرف الكثيرين من أبناء رميش وعين إبل، ولكن ظروف هذه الحرب جعلتهم كل في موقع، وأصر على طعمه ألا يخبر أحدا بأنه قد حدّثه بذلك لأنه ممنوع عليهم التكلم مع السجناء. فسأله طعمه "اين نحن"؟ فقال له في بيروت الغربية ولكن لا يمكنني أن أزيد على ذلك...

بعد يومين بالفعل تمت عملية نقلهما إلى صور عند الفجر وكان اطلاق سراحهما حوالي الساعة العاشرة صباحا حيث سلما إلى الأب مارون الذي أوصلهما إلى جسر الحمرا وهناك كانت عين إبل ورميش باستقبالهما، فقد تجمعت أكثر من ثلاثين سيارة من البلدتين لاستقبال هذين اللذين مضى على احتجازهما حوالي الأربعة اشهر وجريمتهما النزول إلى صور وصيدا.

كان الاستقبال مؤثرا، وعند وصولهما إلى جسر الحمرا ركض ابو طوني من السيارة التي كانت تقله وصرخ بالمجتمعين بضرورة الذهاب من هناك بسرعة لأنهم سوف يقصفون المكان فقد سمع الفلسطينيين يتحدثون بذلك. وهكذا فقد انسحب الجميع سريعا باتجاه الناقورة دون أن يشكروا جماعة الأمم المتحدة الذين كانوا رافقوا الأب مارون من صور إلى جسر الحمرا.

وهكذا انتهت واحدة من عمليات الخطف التي كانت سببا يمنع الكثيرين من ابناء المنطقة من محاولة الانتقال شمالا كون الطرق غير آمنة وتقع تحت سيطرة مجموعات مسلحة متعددة ومتقاتلة أحيانا، والأهم أنها تكمن الحقد لأبناء هذه المنطقة وخاصة المسيحيين منهم...

 

من المخرج يوسف ي. الخوري إلى الميت الحي الكبير موريس عواد: مَرئو سنتين وبعدَك ما مِتِت

مَرئو سنتين وبعدَك ما مِتِت

المخرج يوسف ي. الخوري/10 كانون الأول/2020

#موريس_عواد_الميت_الحي

موريس عوّاد وأنا، قصّا طويلي بلّشت من مسرحيّة “أماريس” وكان شعرنا بعدو أسود، وكمّلت تلاتين سني لحَدِّيت كتابو “ثلاتي وسبعين صبّاط وكحفِة نعامي” وكان صار لَوْن شعرنا أبيض.

مبارح صار لو سنتَين تركنا وكأنو مبارح! كل النهار عِشْت بذكرياتنا، واليوم وِجْ الضو وعّاني. ما تغيّر شي، كل عمرو يرنّ التلفون قبل طلوع الضو، وإركُض أنا ردّ قبل ما يوعوا اللي بالبيت، لأن أعرف إنّو هادا موريس.

http://eliasbejjaninews.com/archives/93521/%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8a/

من الـ “آلو” يعرِف إنّو وعّاني، ودغري يستلقي الوضع بنبرة تأنيب حلوي: “طلع الضو، بعدك نايم!؟” وأنا جاوبو وعارف إنّو الجواب ما رح يغيّر شي: “شو أنا ديك يا موريس وواجباتي صيح للناس تَ يوعُوا؟” ويرجع تاني يوم يتلفن وكأنو قبل بيوم ما حكينا ولا لطّشنا… هيدي بساطة العباقرا يَلّي بالنسبي إلن الشغل بِبلّش طلوع الضو مش لمّا الناس بيوعوا!

من وقت ما نقلت يا موريس عَ المقلب التاني ووقّف تلفوني يرنّ بكّير، صار في شي تاني يوعّيني: الضمير يلّي هوّي صوتك. ويا محلا رنّة التلفون قدّام هالصوت البيوقّفلي قلبي وبيخجّلني من حالي: “كيف فيكن تنامو ولبنان عم يخرب!!؟ آآآآآخ شو اشتقت لصوتك، آخ!… آخاتَك صاروا ضميرنا يا موريس! شاب لبنان وشِبنا، وصرنا عايشين ببريّي ما باقيلنا فيها نحنا صحابك إلّا صوتك!

اليوم الصبح وقبل ما أوعا نِئزان متل كل يوم، هزّتني إيدو بنعوميّي وحكاني:

– هوّي: (بصوت همس) جوزيف… جوزيف… وعا

– أنا: … موريس؟!!

– إيه موريس. بعدك نايم!!؟

– ما بقا في شي نعملو تا نوعا.

– (بنبرة) وإذا ما بقي شي تعملوه بتناموا!!!؟

– (غيّرت الحديث) مبارح تذكرتك… (جلّست قعدتي بالفرشي)

– تذكّرتني بالنهار اللي نقلت فيه لحدّ الكنيسي، ونسيت كل سنيني المالحا؟!

– لأ مش هيك.

– وكيف لكَن؟

– مبارح، شعرا بيضا

من شَعري. وَقعِت

عَ المخدّي البيضا.

حدفتا. روحي. رِجعِت.

فكّرتا هيّي

اللي وَقعِت عشيّي.

يا تاري غَيرا.

– هوّي: شو عم تبيعني من كيسي؟ ما هيدي قصيدي أنا كاتبها وقت كان بعدني فوق الأرض.

– أنا: ما أنا لمّا وقعِت شَعرْتي البيضا تذكّرتك لأنّك إنت كاتب هاي القصيدي.

– طمّنتني إنّك مش صابغ شعرك… حكيني عن لبنان بغيابي.

– شويّة رؤسا وقواد عاشو عَخيانة لبنان. وعهدُن مكفّا باتفاقات زليلي متلُن.

– وصرت تسمح لحالك تحوّر حكي أنا قايلو!؟ هيدي القصّا أنا كاتبها بالتمانينات وما قِلت “عهدُن مكفّا”، قلت “عهدُن نتها باتفاقات زليلي متلُن”.

– إيه شو بعملّك أنا إذا عهدُن بعدو مكفّا؟ شو بدّك قلّك:

بالجبل ريحا غريبي، وزاحفين

ولاد البدو، من ليبيا، من الشام.

من بلاد الفرس. واللي بايعين

أرض الوعد… (بيقاطعني)

– هوّي: لحظا لحظا… هاي أنا كاتبها بكوانين سنة 1986، ما تغيّر شي؟

– أنا: مبلا الليبيي ملهيّين بحالن، والبدو سبقونا عالسلام! ما حبّيت غيّرلك بالقصيدي بس فيك تقول صار في بدالٌن التراك (الأتراك).

– يا ويلكن إذا ما لبننتو!

– كرمال مين بدّك يانا نلَبنِن؟

– (بغضب) كرمالُن:

كرمال الفقر السارق

براءة أطفالُن

كرمال الوعد الخارق

من زمان، ببالُن

“لبنّو”. كرمالن

– هيدي “كرمالُن” إنت كاتبها سنة الـ 1975، شِفِت، ما تغيّر شي! هالقصيدي إنت كتبتها كمناجاة لربّك وصرخت “يا ربّي كرمالن” مش “لبنّو كرمالن”! إذا ربنا بِ 45 سني ما سمع، بدّك يانا نحنا اليوم نلبنن؟

– (زِعِل) حاسس حالي مش عم إحكي مع جوزيف البَعرفو. ما بعمري شِفتَك هَيْك إنهزامي!

– شو ناطر منّي أعمل وآخَك بتحفر وجع بجسمي من سنة الـ 1973. جسمي تِعِب.

– روحَك ما لازم تِتْعَب.

– تِعْبِت كمان. بعدا السهرات ملياني خطايا. والصبايا فواكي عَ صينيّة الأمير. الاناجيل عَ رفوف المكتبات ما حدا بيقراها. كل ما إلنا لورا! بوقتك كان الشعب يصلّي عَ اجرَين التمثال، اليوم صار ينطر المنجمين. صار الشعب عالرصيف، بَلا أعياد، بلا رغيف، بلا نوم… ناطرين ملاك. انذلّوا كتير عَ باب الملك وما إجاهن ملاك. ما التقيتلّك بشي ملاك مطرح ما إنت فَوق يرأف بحالنا؟

هاو أنا قِلتن من زمان، معقول ما في شي تغيّر؟! وَين هِنّي الحكّام، شو عم يعملوا؟

– بعدا “ريحِة حكيُن مماسح”.

– “والشعب، وين هوّي الشعب؟”

– “ليش هِنّي خلّوا شعب”، صلّيلو من مطرح ما إنت هيديك الصلا.

– (بيفكّر) … أيّا صلا؟

– خلّي بواق الحرب تصير

هيصا وعيد ودقّ جراس… (بيقاطعني)

– تذكّرتا:

خلّي وعدك يبرُق

عَ الليل العم يُطْوَل

وشمس الرجا تشرُق

عَالأرض العم تِتْقَل

(سكت بحزن ورجع قال)

يا ريتني لا جيت ولا عرفت إنّو القصّا “مطرحك يا واقف”.

– أنا: بس أنا ربحت شوفتك. بيناتنا، منيح اللي إنت جيت لعندي مش أنا رحت لعندك.

– هوّي: بخاطرك… (وتِكي وجّو صوب الأرض ومشي حزين)

– (ندهتو) موريس… (وقِف) في شي تغيّر…

– (من دون ما يلتفت صوبي) شو بينفع طالما الكتير بعدو عَ حالو. بس قِلّي شو تغيّر.

– إنت عَ زمانك قِلت “كِلّن لآخر واحد”، اليوم صاروا عَم يقولوا “كِلّن يعني كِلّن”.

– (ما علّق وكفّى طريقو وسامعو عم يرندح):

بدّي إدبح عشر ديوك

كِبرو بالصيف وما صاحو.

بدّي إكمُش عشر ملوك

نامو عَ القصّا وارتاحو

ووعيت نِئزان وقلبي عَم يدقّ من الفَزَع… آخ، شو جابك عليّي يا موريس!؟

#عرّاب_لْ_حريّي

 

"حرب أهلية" داخل مؤسسات الدولة.. ومناطق على أهبة الاشتعال

منير الربيع/المدن/11 كانون الأول/2020

التشكيلتان الحكوميتان المتضاربتان اللتان تبادلهما الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون، أعادتا إلى الذاكرة أيام كانت في لبنان حكومتان: عسكرية برئاسة ميشال عون، وأخرى مدنية برئاسة سليم الحص. آنذاك كان هناك حاكم واحد لمصرف لبنان، وكانت الليرة اللبنانية في حال انهيار. واليوم يتكرر المشهد نفسه: ميشال عون يعود في طروحاته إلى ما قبل الطائف. ويستمر في خوض حرب الصلاحيات. فلا يؤدي ذلك إلا لمزيد من التعطيل واستمرار الأزمة. الحكومة ليست قريبة، والبلد كله في حال انهيار مستمر، وتشكيل الحكومة ليس بقريب. والمواقف أو الممارسات تتركز على تحويل ما تبقى من مؤسسات الدولة إلى متاريس. ولو تشكلت الحكومة، ستتحول إلى حلبة جديدة من حلبات الصراع المفتوح. وكل ما سيطرح حول طاولة مجلس الوزراء لن يكون إلا متاريس للتراشق من خلفها بين القوى السياسية. حروب مفتوحة في الاتجاهات والقضايا كلها. فرئيس الجمهورية وصهره جبران باسيل يخوضان حرباً شاملة تحت عنوان "عليّ وعلى أعدائي". فيفتحان ملفات في إدارات ومؤسسات متعددة في الدولة: من الجيش اللبناني، إلى المصرف المركزي، وصندوق المهجرين، ومجلس الجنوب، ومجلس الإنماء والإعمار، وشركة طيران الشرق الأوسط، وغيرها الكثير من المؤسسات والإدارات.

غرفة أوضاع باسيل

لخوض هذه المعركة - وخصوصاً بعد العقوبات الأميركية عليه بتهمة الفساد - أنشأ باسيل قبل مدة، غرفة أطلق عليها "غرفة الأوضاع". ومهمتها متابعة وإثارة الملفات القضائية وملفات الفساد. وقد بدأت بفتح ملفات ضباط سابقين وموظفين في إدارات ومؤسسات أخرى.

ومن الواضح أن الحرب هذه ستستمر، وتتوسع آفاقها في اتجاهات مختلفة. وهذا ما سيوتر الأجواء طائفياً ومذهبياً وسياسياً. فبعض القوى السياسية التي تعتبر نفسها مستهدفة في هذه الحملات، تستعد للردّ المضاد، على قاعدة أنه لا يمكن لعون وباسيل استهداف الجميع وتنزيه أنفسهم.

غرف الحريري وبرّي وجنبلاط

الرئيس المكلف سعد الحريري عمل على تشكيل غرفة مضادة، تضم قضاة ومحامين وإعلاميين، في إطار التحضير لتلك المعركة التي ستكون مفتوحة وواسعة. وكذلك يفعل رئيس مجلس النواب نبيه برّي: يجهز فريق عمل لإعداد ما يلزم لردّ التهم عنه وتصويب الأمور في مواجهة رئيس الجمهورية وولي عهده. وذلك بملفات عديدة أبرزها الاتصالات والطاقة. الحزب التقدمي الإشتراكي ووليد جنبلاط ليسا ببعيدين من توجهات المستقبل وحركة أمل. فالحزب يعدّ العدة أيضاً لتحضير ملفات لتسليمها إلى القضاء، وتشكيل لجان تحقيق برلمانية للتحقيق والتدقيق في الوزارات والمؤسسات التي سيطر عليها التيار العوني.

"حرب أهلية" داخل المؤسسات

أخطر ما في هذه المعارك أنها قابلة في أي لحظة للانعكاس توترات أهلية في الشارع وفي المناطق. وهذا ما يتجه بالبلاد نحو مقلب جديد أكثر خطورة وتدهوراً. في ظل عملية الشحن المستمرة التي لن تؤدي إلا إلى مزيد من الاستنفار السياسي والمذهبي والطائفي. وهكذا تتحول الأنظار عن الأزمات المعيشية والوضع الاقتصادي السيء والمتدهور. لتنحرف أنظار اللبنانيين عن همومهم الأساسية لتوفير لقمة العيش، والاهتمام بوضعم المعيشي والاقتصادي المزري. وهو وضع أوصلهم إليه زعماؤهم الذين ينصرفون الآن إلى حرب أهلية داخل مؤسسات الدولة وأجهزتها لتصفية الحسابات في ما بينهم.

وفي بلد كلبنان، لا يمكن الوصول إلى نتيجة من هذه الحروب "الأخوية" شبه المحسوبة وشبه المسرحية. وجل ما تفعله أنها تؤسس إلى خطوط تماس جديدة، وتوترات أهلية. على غرار مشاهد حادثة قبرشمون قبل سنتين. أو مشاهد الاشتباك في محيط ميرنا الشالوحي والحدث، بين مناصري التيار العوني وحركة أمل. إنها حرب متاريس داخل مؤسسات الدولة المنهوبة. ومن نهبها هم الذين ينصبون فيها متاريسهم لتبادل التهم وإعلان البراءة.

 

زحلة مهدّدة بالعتمة… والأهالي يستعدّون للمواجهة!

لوسي بارسخيان/نداء الوطن/10 كانون الأول/2020

بعدما كان ملفّ كهرباء زحلة قد وضع على جدول أعمال لجنة الاشغال النيابية، للبحث في إقتراحي القانون المقدّمين من أجل التمديد للقانون 107/2018، الذي يمنح شركة كهرباء زحلة حقّ إدارة وتوليد الكهرباء لتغذية المنطقة لسنتين تنتهيان في نهاية عام 2020، علمت “نداء الوطن” أن جميع جلسات اللجان النيابية أرجئت في مجلس النواب لأسباب تقنية، ما يعني تأجيل البحث بالملفّ الذي بدأ يهدّد بـ”إشعال” التحركات الشعبية في زحلة وقضائها. اليوم هو العاشر من كانون الأول 2020، أي أنه عملياً، لم يتبقّ أمام مجلس النواب سوى عشرين يوماً، تتضمن عطلات رسمية بمناسبة الاعياد لإقرار تمديد القانون، وإلا تدخل زحلة في “نفق الكهرباء المظلم” للمرة الأولى منذ حصرت عملية توليد الطاقة في ساعات التقنين بشركة كهربائها. إنطلاقاً من هذا الواقع، إنتشرت عبر تطبيق واتساب تسجيلات صوتية، تداعى من خلالها الزحليون الى أكبر تجمّع إعتراضي سيقام امام سراي زحلة، للمطالبة بإقرار التمديد، وذلك بعد حركة إعتراضية نظّمها عمال وموظفو الشركة قبل ايام، محذرين من التعرّض للقمة عيشهم. وعلمت “نداء الوطن” أن هذه التحركات الإحتجاجية لن تقتصر على مدينة زحلة وأهلها، بل ستتوسع رقعتها وصولاً الى إقفال طريق ضهر البيدر من أبناء القرى والبلدات التي تتغذى من خدمة شركة كهرباء زحلة، وقد بدأ بعضها يستعدّ لوجستياً للموضوع. إلا أنه بحسب النائب عاصم عراجي، فإن مشروعي القانون المقدّمين سيناقشان في جلسة لجنة الأشغال المقبلة الأسبوع القادم، وفي حال لم تتفق اللجنة على إقرار واحد من الإقتراحين، يمكن لهيئة مجلس النواب العامة أن تقرّ أياً منهما كونهما قدّما بصفة “معجّل مكرّر”. ووِفقاً لعراجي، فإنّ التوجه لدى المجلس النيابي هو لإقرار التمديد لسنتين، وهو ما طالب به بإقتراحه المقدّم مع النائبين جورج عقيص وسيزار المعلوف. وأكّد عراجي أن بري سيدعو إلى جلسة مجلس النواب قبل نهاية السنة، وحينها يمكن إقرار التمديد بالتصويت إما على هذا الإقتراح، أو الإقتراح المقدم من النائب سليم عون بإسم زملاء له في “التيار الوطني الحر” لتمديد العقد سنة واحدة، أو حتى مناقشة تعديلات على الإقتراحين توصل الى ما وعد به بري أمام مطران زحلة عصام درويش والنائبين ميشال ضاهر وجورج عقيص، حيث رحّب بري ببقاء العقد الجديد حرّاً من دون تحديد سقف زمني حتى انتفاء الحاجة له، منعاً للضغط على أهالي زحلة.

 

البنك الدولي لن يساعد في دعم الدواء: الحكومة أولًا والإصلاحات ثانيًا

أكرم حمدان/نداء الوطن/10 كانون الأول/2020

بينما خلصت المناقشات التي حصلت خلال ورش العمل التي عقدها الوزراء في السراي الحكومي مع القطاعات المعنية، بإشراف رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب، إلى وضع خطط وتصورات وأفكار ومقترحات لكيفية تنظيم كلفة الإستيراد والدعم، على خلفية إستمرارية حماية الدعم للمواد الغذائية والصحّية الأساسية لأطول فترة ممكنة، كانت لجنة الصحّة النيابية ولجنة الإدارة والعدل تناقشان ملفّ الدواء وكيفية التعامل معه في مرحلة ترشيد الدعم التي يبدو أنّ الجميع قد اقتنع بها ولو مرغمين، وقد قيل كلام وصدرت مواقف تستحقّ التوقّف عندها.

فقد كان واضحاً خلال لقاء لجنة الصحّة مع ممثّلي البنك الدولي بأنّ البنك لا يساعد في موضوع الأدوية نهائياً، بالرغم من كل المحاولات التي باءت بالفشل والرفض من قبلهم، وتمّ التركيز على الفساد في لبنان كونه سبباً من أسباب الإنهيار. وبالرغم من وجود طلبات للبنان منذ ثلاثة أشهر ومنها تجهيزات كالتنفس الإصطناعي، كان كلام ممثل البنك الدولي السيد ساروج كومار واضحاً ومباشراً بأنّ “البنك لا يساعد إلا عندما تتشكل حكومة وتبدأ عملية الإصلاحات ووقف الفساد”.

لكن الأبرز والأهم هو ما قاله رئيس لجنة الصحّة النائب عاصم عراجي عن أجواء الإجتماع الذي عقدته اللجنة مع ممثل البنك الدولي، والتواصل مع مركز البنك الدولي في الولايات المتحدة الأميركية بهدف الحصول على مساعدة المؤسسات الدولية في دعم الأدوية، سيما وأنّ رفع الدعم عن الدواء سيرفع الأسعار بين 5 و6 مرات. وأشار عراجي إلى أن “رأي البنك الدولي كان أنه لا يساعد في موضوع الأدوية نهائياً بل يمكن في أمور أخرى، وتكلموا على الفساد في لبنان وهو سبب من أسباب الإنهيار وقد حاولنا معهم فرفضوا”. وأضاف: “البنك الدولي متحفّظ في بعض الأمور بسبب البيروقراطية عنده، وتمنينا على ممثل البنك السيد ساروج الإسراع في موضوع المستشفيات الحكومية، التي تحتاج إلى بنية تحتية طبية تتعلق ببعض التجهيزات، وخصوصاً أن وزير الصحة قال لي إنه يحتاج إلى مليوني دولار لـ7 مستشفيات مثل حاصبيا وراشيا ومستشفى زحلة الحكومي، ورأي ممثل البنك الدولي وأيضاً وزير الصحة هو توقيع العقود مباشرة مع البنك، ووعدنا ممثل البنك الدولي وهناك طلبات لوزارة الصحة من طريق منظمة الصحة العالمية أن أي أمر يطلب من البنك في هذا المجال يجب تقديمه إلى منظمة الصحة العالمية التي تتولى، بدورها، الشراء والمناقصات”.

وتابع عراجي: “هناك طلبات للبنان منذ ثلاثة أشهر لم تصل حتى الآن، وهي عبارة عن تجهيزات كالتنفس الإصطناعي، وتوصلنا في نهاية الأمر مع السيد ساروج الى أن البنك لا يساعد إلا عندما تشكل حكومة وتبدأ عملية الإصلاحات ووقف الفساد، وقد بشرنا مندوبه في أميركا أن هناك 246 مليون دولار جزء منها لدعم الأسر الفقيرة بعد تأليف الحكومة”. أما رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان فقد أعلن بعد الجلسة أن “اللجنة إتخذت التحضيرات والملاحظات على قانون الدواء المرتبط بموضوع ترشيد الدعم، في اعتباره من أولويات القوانين التي تدرس حالياً في لجنة الإدارة والعدل”، مؤكداً أن “لا شيء اسمه رفع الدعم، وما يُحكى عنه هو ترشيد الدعم، فنحن دفعنا للدعم حوالى 6 أو 7 مليارات دولار في السنة، الثلث الأول ذهب إلى حيث يجب أن يذهب، الثلث الثاني ذهب إلى حيث لا يجب أن يذهب والثلث الأخير هُرّب إلى خارج لبنان، لقد دفعنا ثلثي الدعم لغير المستحقين، والتفكير اليوم هو أن الدعم يجب ألا يذهب إلى السلعة، بل إلى المواطنين الذين هم بحاجة من خلال بطاقة تموينية، وهذا الأمر يتطلب دراسة وتنظيماً موضوعياً لهؤلاء الناس”.ألا يستدعي كل ما تقدّم وقفة ضمير من المسؤولين، الذين ما زالوا يتقاذفون كرة الإتهامات الفارغة بينما البلد ينهار؟

 

هل يمكن إحالة جريمة المرفأ الى “الجنايات الدولية”؟

مرلين وهبة/الجمهورية/10 كانون الأول/2020

توقف البعض عند الموقف التصعيدي الاخير لـ«القوات اللبنانية» إزاء انفجار المرفأ، فهي التي تدرس في العادة خطواتها وتتوخّى القانونية في مواقفها وتتجنّب التسرّع في اتخاذها، وتستمزج آراء كافة اعضاء تكتل «الجمهورية القوية» فيها، وتستطلع آراء «جيش» من المستشارين والحقوقيين، فيما يُعرف عن رئيسها الدكتور سمير جعجع انّه يخوض نقاشات معمقة وطويلة، متمعناً بكل تلك الآراء قبل اتخاذ القرار النهائي. إلّا أنّ تصريح جعجع التصعيدي إزاء انفجار المرفأ جاء متقدماً، حيث دعا الى احالة الجريمة الى محكمة الجنايات الدولية، بعد التأخّر عن اعلان نتائج التحقيقات الأولية للسلطة القضائية اللبنانية.

وترى مصادر حقوقية، انّ طرح جعجع مستحيل، وتدرجه في خانة التصعيد السياسي. إذ من غير الممكن تحقيقه عملياً، في رأيها، وتقول انّه يحتاج الى تعمّق ودراسة اكثر.

وفي هذا السياق، يوضح الاستاذ والمحاضر في القانون الدولي والدستوري الدكتور رزق زغيب لـ»الجمهورية»، أنّ «المحكمة الجنائية الدولية التي لديها اختصاصان شخصي ووظيفي، لناحية الوظيفي، هي تنظر في قضايا الحرب والجرائم ضدّ الانسانية وجرائم الإبادة والعدوان، وبالتالي عملياً، يتمّ احالة الملف بما له وعليه الى المحكمة ليتحقق اذا كان الفعل مقصوداً في المرفأ، وبالتالي يترتب عنه ربما جريمة ضدّ الانسانية في حال تحققت شروطها وثبت انّ الامر كان مقصوداً»…

الّا انّ الشرط الأهم، بحسب زغيب، هو الاختصاص الشخصي، بمعنى انّه لكي تكون المحكمة مختصة يجب ان يكون لبنان عضواً في نظام روما الذي انشأ المحكمة الجنائية الدولية، ومجلس الامن الدولي هو الذي يقرّر احالة القضية الى هذه المحكمة. بما معناه، انّ لبنان يجب أولاً ان يفكر بالانتساب اليها، فيما هناك محاذير دون ذلك، علماً أنّ الامر عُرض على لبنان أكثر من مرة، نتيجة حروبه المستمرة والتعدّيات الإسرائيلية، لكنّه حاذر الانتساب لأنّ الامر يرتب نتائج لمصلحته وعليه. كما انّ الولايات المتحدة الاميركية تشدّد على الدول التي ترتبط معها بعلاقات وثيقة بعدم الانتساب الى هذه المحكمة لأنّها ضدها في المطلق، لذلك لم تنتسب اليها مخافة أن يُلاحق الجنود الاميركيون المنتشرون حول العالم، اذا ارتكب احدهم اي تعدٍ او جرم يُصنّف في خانة الجرائم الإنسانية، ويُدرج ضمن جرائم الحرب، واحالته الى هذه المحكمة. وبالتالي، فإنّ لبنان لم ينتسب الى هذه المحكمة، مع العلم أنّ البلدان العربية المنتسبة اليها قليلة وهي: الاردن، تونس، جيبوتي، جزر القمر وفلسطين.

أما بالنسبة الى الطلب من مجلس الامن احالة الجريمة الى محكمة الجنايات الدولية، فلفت زغيب الى انّه متاح امام الضحايا او المتضررين من جنسيات اجنبية والتي تنتسب دولها الى نظام روما، ولكن الاهم، في رأيه، هو ان تقتنع تلك الدول بأنّ هناك عنصراً جرمياً في الموضوع، فيما يبدو حتى اللحظة، وبحسب مجريات التحقيق، انّه يتجّه الى انّ إبداء عنصرالاهمال، وبالتالي اذا ثبت هذا العنصر الذي هو جرم بطبيعة الحال، فإنّه يزيل احتمالات الحالات المختصة، والتي يمكن احالتها الى وظائف محكمة الجنايات الدولية والتي ترتكز الى النيّة الجرمية.

مالك: الطرح سياسي

بدوره، يرى الخبير الدستوري المحامي سعيد مالك، أنّ الملف يحتاج الى تعمّق ودرس أكثر، خصوصاً وانّ لبنان ليس عضواً في المحكمة الجنائية الدولية التي تتمثل بمعاهدة روما، كما انّه لم يوقّع نظامها، وبالتالي هناك صعوبة، إن لم نقل استحالة، في اللجوء الى المحكمة الجنائية الدولية، فضلاً عن أنّ هذه المحكمة تنظر في دعاوى محدّدة، والتي لها علاقة بجرائم الابادة والجرائم الانسانية وجرائم الحرب والاعتداء، فيما جريمة المرفأ هي في المبدأ ناتجة من اهمال وتقصير وتجاوز للصلاحيات أو عدم إتمام الواجبات المترتبة على المولجين متابعة مهماتهم، اي لا تتصف بالجريمة ضد الانسانية التي لها وصف مغاير تماماً.

ويصوِّب مالك طرح جعجع معتبراً انّه «طرحٌ سياسي بامتياز اكثر مما هو طرح واقعي. فالذهاب الى المحكمة الجنائية الدولية هو استحالة لاسباب عدة». ولكنه يلفت في المقابل الى «انّ الخيار الممكن في هذه الحال هو الذهاب في اتجاه مجلس الامن للمطالبة بالتحقيق الدولي، اي الضغط لتعيين لجنة تحقيق دولية، وعلى ضوء تحقيق هذه اللجنة يمكن المطالبة بإنشاء محكمة خاصة للبنان، كما حصل إبان اغتيال الرئيس رفيق الحريري».

«القوات»: لن نتخلّى

بدورها أوضحت مصادر «القوات اللبنانية» لـ»الجمهورية» معنى طرحها واسبابه، فلفتت الى شقين، الاول يتعلق بالاستياء الشعبي الكبير مما آلت اليه الاوضاع، اذ منذ الرابع من آب حتى اليوم لم يعرف اي لبناني كيف حصل هذا الانفجار وظروفه وخلفياته، خصوصا وأنّه دمّر نصف مدينة بيروت وادّى الى ما ادّى من كوارث»، متسائلة :»هل يُعقل ان لا يكون لهذا الانفجار حتى اللحظة رواية واضحة المعالم حول ما حصل؟». وانطلاقاً من هذا الواقع، عاودت «القوات اللبنانية» المطالبة بتحقيق دولي لأنها استنتجت انّ التحقيق اللبناني لن يصل الى نتيجة للاعتبارات المعلومة وبفعل غياب الدولة وعدم تمكن القضاء من القيام بمهماته المطلوبة، ولذلك تُكرّر مصادر «القوات» أنّها «ليس فقط «تلوّح» بل تدرس السبل التي من الممكن الذهاب فيها الى القضاء الدولي».

في المقابل اقرّت «القوات» انّ «هناك آراء وتوجهات متعددة ومختلفة حول هذا الطرح، منها ما يقول انّه ممكن، ومنها ما تعتبره غير ممكن. إلّا أنّ «القوات اللبنانية»، وبحسب مصادرها، «تدرس جدّياً هذا الامر، وهناك لجنة مؤلفة من قانونيين يتولون متابعته، ولن تترك هذا الملف، بعدما تبين ان ليس هناك اي رواية متكاملة حول ما حصل، فيما كان من المفترض أن تُقدّم هذه الرواية في الاسبوع الاول، لو كانت التحقيقات جدّية». وتؤكّد مصادر «القوات اللبنانية» انّها «لن تقبل بأي لفلفة لهذا الملف، ولن تتخلّى عن متابعة هذه الجريمة التي ابادت نصف مدينة بيروت، ولن تقبل بأي رواية منتقصة، لذلك هي تقول وتلوّح وتهدّد وتدرس كل الامكانات الممكنة للوصول الى الحقيقة والمحاسبة». وتستغرب مصادر «القوات»، «كيف يمكن لانفجار كارثي حرّك المجتمع الدولي وحرّك الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ودفعه الى زيارة لبنان، لا يحرّك الدولة وقضاءها حتى الساعة. ولذلك تنطلق «القوات» من هذه العناصر مجتمعة لتعلن أنّ هذا الانفجار يستحق فعلاً ان تتحرك في شأنه، وان يُرفع الى محكمة دولية تتولى التحقيق فيه، طالما انّ القضاء اللبناني غير قادر على اخبار اللبنانيين عن حقيقة الانفجار الذي دمّر نصف مدينتهم بيروت».

 

3 خيارات سيّئة لتمويل الدعم بعد ترشيده

رنى سعرتي/الجمهورية/10 كانون الأول/2020

تبدو الدولة بكل منظومتها حائرة وعاجزة عن تجاوز مشكلة الدعم، الذي تتراوح الاقتراحات في شأنه بين الرفع أو الترشيد. وتذهب الاقتراحات في شأن تمويل ما تبقّى من دعم، بين استمرار الانفاق من الاحتياطي الالزامي، أو طباعة المزيد من العملة، أو هدر احتياطي الذهب بوسائل متنوعة تتراوح بين الرهن أو التأجير أو البيع… إنطلقت ورش العمل للبحث في كيفية ترشيد الدعم بعد ان نفد احتياطي مصرف لبنان الذي كان يستخدمه لمواصلة مختلف أشكال الدعم، ولم يبق منه سوى 650 مليون دولار يمكن ان تستخدم لفترة شهرين اضافيين في حال خُفّضت كلفة الدعم الى النصف. لكنّ السعي لترشيد الدعم، والذي بدأت به الحكومة متأخرة حوالى العام، لن يؤدي الى النتيجة المرجوّة بسبب عدم توفّر السيولة المطلوبة لتمويل أي دعم، حتّى لو تمّ خفض كلفته ورفع الدعم عن نسبة معيّنة من الادوية او جزء من القمح وبعض السلع الغذائية أو المحروقات. وبالتالي، ليس امام الحكومة سوى اللجوء الى أحد الخيارات المتاحة كون الدعم المالي الخارجي بات على الارجح أمراً مستبعداً في المستقبل القريب في ظلّ تقاعس السلطلة عن تلبية شروط المجتمع الدولي واستئناف الاصلاحات.

وبما انّ الحديث اليوم عن وضع آلية لحماية الطبقة الفقيرة والأسَر الاكثر حاجة، من خلال توفير بطاقات تموينية او مبالغ نقدية شهرية في حال رفع الدعم بشكل كامل، فإنّ كلفة تمويل الدعم المباشر لأكثر من 60 في المئة من اللبنانيين الذين باتوا تحت خط الفقر، لن يغطيها برنامج البنك الدولي الذي اقترح تقديم قرض لبناء شبكة أمان اجتماعي، ما سيضطر الدولة الى تمويل تلك الكلفة عبر طباعة المزيد من العملة المحلية، وبالتالي زيادة نسبة التضخم وتراجع إضافي في القدرة الشرائية للمواطن، وانهيار إضافي في سعر صرف الليرة، لتنتفي معها أهداف الدعم المباشر وتعود الامور الى نقطة الصفر.

أسوأ ثاني الخيارات المتاحة، في حال تم التوافق على ترشيد الدعم وخفض كلفته الى النصف، انّ التمويل المطلوب لمواصلة الدعم، ولو كان مُرشّداً، لن يكون متوفراً إلا إذا تمّ استخدام الاحتياطي الالزامي للمصارف المقدّر بحوالى 17 مليار دولار، وهي آخر ما تبقّى من اموال المودعين قد يتمّ اسنتزافها على غرار احتياطي مصرف لبنان من العملات الاجنبية لغايات استهلاكية، ما سيقضي على فرص اعادة النهوض بالقطاع المصرفي ويصعّب مهمة إنقاذه ويؤثر سلباً وبنسبة كبيرة على عملية توزيع الخسائر بنسَب معقولة.

امّا الاحتمال الأسوأ فهو استثمار احتياطي الذهب المقدّر بـ17 مليار دولار لتمويل كلفة الدعم عبر بيعه او رهنه، وهو الاجراء الاكثر مجازفة في وضع لبنان الحالي، وفقاً للمستشارة في الشؤون المالية مارغريتا شامي، التي أوضحت لـ»الجمهورية» انه توجد أشكال مختلفة لإقراض الذهب ورهنه او تأجيره، مثل مقايضته أو إيداع جزء منه مقابل الحصول على مبلغ مالي معيّن، «لكنّ المخاطر كبيرة». وشرحت انّ مقايضة الذهب يمكن ان تتم من خلال عقد اتفاقيات لإعادة شرائه مقابل الحصول على تمويل او قرض مضمون، حيث يحصل مصرف لبنان بموجب تلك المقايضة على التمويل المطلوب ويتحمّل مسؤولية إعادة شراء الذهب بسعر ثابت وتاريخ محدد، لافتة الى انّ مخاطر هذا الخيار تكمن في سوء الإدارة والتخلف عن السداد، لأنّ مصرف لبنان سيستخدم تلك السيولة بالعملات الاجنبية على مواصلة الدعم او تثبيت سعر الصرف، على سبيل المثال، ولن يوظّفها من اجل الحصول على مردود مالي بالعملة الاجنبية يمكّنه من إعادة شراء الذهب، ما قد يصبح فعلياً بمثابة بيع الذهب.

وشرحت انه في خلال عملية المقايضة «financing repurchase agreement and collateralized loan»، يتحمّل مصرف لبنان مخاطر التعرّض لتقلبات سعر الذهب في الاسواق الناشئة، اي انه على سبيل المثال، في حال قايضَ مليون أونصة مقابل سيولة بقيمة 400 مليون دولار وارتفعت اسعار الذهب عند موعد تسديد الاستحقاق، فإنّ مصرف لبنان مُلزَم تسديد الـ400 مليون دولار بالاضافة الى الفوائد المترتبة عليه. اما بالنسبة لإيداع جزء من سبائك الذهب لدى أحد البنوك العالمية، والذي سيستخدمه لغرض التداول في أسواق الذهب العالمية مقابل مردود إيجار «GLR»، فأوضحت الشامي انّ تأجير ذهب لبنان يمكن ان يؤمّن مردوداً بحوالى 160 مليون دولار سنوياً في حال تم احتسابGLR 1 %، محذّرة من انّ عدم إنفاق هذا المردود بحكمة لتوليد الإيرادات بالدولار أو لإنعاش الاقتصاد، بل فقط لتغطية الخسائر السابقة من دون وجود خطة إصلاح واستراتيجية شاملة، فإنّ ذلك سيؤدي الى تعميق الأزمة وتدهور الثقة بالاقتصاد اللبناني. في المقابل، اوضحت الشامي انّ التصرّف باحتياطي الذهب وتأجيره سيؤدي الى عدم احتسابه كأصول احتياطية للدولة عند التوصّل الى برنامج إنقاذ مع المؤسسات الدولية ووضع خطة لتحديد حجم الخسائر وتوزيعها، كما انّ المَسّ بالذهب سيسحب الثقة من الاسواق المالية العالمية، ويؤثر على قدرة لبنان في الولوج الى تلك الاسواق لاحقاً.

 

لا تراهِنوا على حربٍ مُنضَبِطة

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدةِ النهار 10 كانون الأوّل 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/93528/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%90%d9%86%d9%88%d8%a7-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%ad%d8%b1%d8%a8%d9%8d-%d9%85%d9%8f%d9%86%d8%b6%d9%8e%d8%a8%d9%90/

منذ زيارةِ الرئيس المِصري أنور السادات أورشليم (19/11/77) وانطلاقِ السلامِ العربيِّ/الإسرائيليّ، تَعطّلت المواجهةُ العسكريّةُ بين الدولةِ العِبريّةِ والدولِ العربيّةِ، وانحصَرت بين إسرائيل ومنظّماتٍ مُسلَّحة: حصلت في لبنان حربُ 1982 ضِدَّ منظّمةِ التحريرِ الفِلسطينيّة، وحربُ 2006 ضِدَّ حزبِ الله، وتتواصلُ حاليًّا في سوريا غاراتٌ إسرائيليّةٌ منتظِمةٌ ضِدَّ تنظيمِ الحرسِ الثوريِّ الإيرانيّ، وتجري الآنَ استعداداتٌ ضِدَّ حزبِ الله في الجنوب. وبعد مصالحةِ منظمةِ التحريرِ وإسرائيل، انحصَرَ الصراعُ بين إسرائيل وإيران (القوّةِ الإسلاميّةِ الـمُضافة) وعَـمَّ السلامُ "الوَدود" تدريجًا بينها وبين العربِ (القوّةِ الإسلاميّةِ الأساسيّة). جوهرُ الصراعِ السابق كان مصيرَ فلسطين، وجوهرُ الصراعِ الجديد مصيرُ الهيمنةِ الإيرانيّة.

اليومَ، يعودُ الحديثُ عن الحربِ في لبنانَ والشرقِ الأوسط كأنَّ الحروبَ تتعلّقُ بفصولِ السنةِ لا بمصالحِ الأمم. مراكزُ الدراساتِ سَبقت أركانَ الجيوشِ في وضعِ سيناريوهات الحربِ العتيدةِ، والإعلامُ سَبق الاثنين. اختلَفت مراكزُ الدراساتِ حولَ أسبابِ الحربِ ومَداها وأهدافِها، وأجْمعَت على أنَّ جميعَ عناصرِها جاهزة. آخِرُ تقريرٍ في هذا الشأنِ أصدَره "معهدُ دراساتِ الأمنِ القومي الإسرائيلي" (04/12/20)، كاشفًا أنَّ الحربَ ستَشمُل، إلى جنوبِ لبنان، سوريا والعراق وإيران، وأعطى انطباعًا بأنَّ إسرائيلَ تَشكو من نقاطِ ضعفٍ وستُمْنى بدمارٍ هائلٍ وشامل. حين نُدرك أنَّ هذا المركزَ يَضُمُّ كبارَ جنرالاتِ إسرائيل المتقاعِدين حديثًا ويُنسِّقُ مع القيادةِ الحاليّة، نَميل إلى الظَنِّ بأنَّ إحدى وظائفِ التقريرِ هي إيهامُ إيران وحزبِ الله بقدرتِهما على الانتصارِ لتشجيعِهما على بَدءِ الحرب و... الوقوعِ في الفَخّ.

في مرحلةٍ سابقة، لا إيران ولا إسرائيل كانتا تريدان الحرب، لكنّهما اليومَ تَدجَّنتا مع احتمالِ حصولِـها رغمَ أنّهما تَـخشيان نتائجَها وتَتهرّبان من مسؤوليّتِها. الحربُ تُدغْدغ مخيّلةَ المسؤولين الإيرانيّين للأسبابِ التالية: 1) يَظُنُّ الجَناحُ المتطرِّفُ أنَّ الحربَ ستُلحِقُ خسائرَ كبيرةً بإسرائيل، فتعطي إيرانُ بذلك دليلًا للشعوبِ العربيّةِ على إمكانيّةِ زوالِ إسرائيل، وما كان يَجدُر، تاليًّا، بالدولِ العربيّةِ أن تَتصالحَ معها وتَعترفَ بها. 2) استعادةُ جُزءٍ من التأييدِ السُنّيِ والعربيِّ الذي فَقدَته إيران كليًّا في السنواتِ الأخيرة. 3) اجتياحُ حزبِ الله الحدودَ الإسرائيليّةَ نحو الجليل فيُحقِّقُ إنجازًا لم يَسبِقْه إليه أيُّ جيشٍ عربيّ. 4) محاولةُ طهران استعادةَ دورِها في تقريرِ مصيرِ الشرقِ الأوسط بعدما بدأ تَمدّدُها يَتقلّص. فإيران صارت مُستهدَفةً في سوريا، ومرفوضةً في لبنان، ومُزعِجةً في العراق، ومُضْطرِبةً في الداخل، ومعزولةً دوليًّا. 5) التملُّصُ من باقي التزاماتِها بشأنِ التخصيبِ النووي.

أما إسرائيل، التي تبدو مستعدّةً لحربٍ تسعى إلى تحاشيها منذ سنوات، فتَعتقد أنَّها، عدا انتصارِها عسكريًّا، قادرةٌ على تحقيق ما يلي: 1) إسقاطُ مَقولةِ أنَّ إسرائيل فَقدت التفوّقَ العسكريَّ وصارت عِرضَةً إلى الهزيمة، فتُحْيي ثقةَ شعبِها بوجودِه الثابِت. 2) القضاءُ على الآلةِ العسكريّةِ لحزبِ الله الذي تعاظَم وتَحوّلَ جيشًا يُثير قلقَها. 3) تَغييرُ معادلةِ مفاوضاتِ ترسيمِ الحدودِ مع لبنان وفرضِ اتّفاقِ سلام. 4) ضربُ التمدّدِ الإيراني في العراق وسوريا ولبنان وإعطاءُ دَفعٍ للحلولِ النهائيّةِ في هذه الدول. 5) ضَربُ المشروعِ النوويِّ الإيرانيِّ ووضعُ الإدارةِ الأميركيّةِ الجديدةِ أمام معادلاتٍ جديدة تَحِدُّ من خِياراتِها في التعاطي مع إيران. 6) تسليفُ روسيا خِدمةً في سوريا من خلالِ إراحَتِها من الوجودِ العسكريِّ الإيرانيِّ هناك. 7) بروزُ إسرائيل في موقِعِ القوة الإقليميّةِ القادرةِ على حمايةِ الأمنِ العربيّ، لاسيّما في الخليجِ، الذي يَشكو ضُعفَ الضماناتِ الأميركيّة. وهكذا، تَتشجَّعُ الدولُ العربيّةِ الأخرى على التطبيعِ مع تل أبيب. 8) الحصولُ على مساعداتٍ ماليّةٍ عربيّةٍ وتثبيتُ الشراكةِ الاقتصاديّةِ والنفطيّةِ مع دولِ الخليج. 9) تنفيذُ البنودِ الباقيةِ من "صفقةِ العصر"، كضمِّ المستوطناتِ والتوسّعِ في أراضي الضِفّةِ الغربيّة. 10) اختبارُ جيلِ الأسلحةِ الجديدةِ، الإسرائيليّةِ والأميركيّةِ، وبخاصةٍ طائراتُ إف ـــ 35 القادرةُ على بلوغِ إيران مباشَرة.

كل هدفٍ من هذه الأهداف، الإيرانيةِ والإسرائيليّة، يكفي لشنِّ حربٍ، لكنَّ مجموعَها يبقى ناقصًا لأنَّ أهدافَ الحربِ، حين تَتعدّدُ، يَضيعُ هدفُها الأساسيُّ وتَتضاءلُ فُرصُ وقوعِها. واللافتُ أنَّ عددًا من هذه الأهدافِ والأسبابِ يُمكِنُ أن يَجِدَ حلولًا سلميّةً في حالِ تَحلّى "أهلُ الصراع" بالمسؤوليّةِ الحضاريّةِ والإنسانيّةِ التي تُختَصرُ بإعطاءِ الأولويّةِ للتفاوضِ على القتالِ وللتعايشِ على الإلغاء. غير أنَّ طبيعةَ الصراعِ الوجوديِّ والراديكالي في لبنانَ والشرقِ الأوسط صارت عصيّةً على الحلولِ السلميّة، كما أنَّ تسوياتِها السلميّةَ السابقةَ نَفَدَ تاريخُها ولم تُحترم. وفي هذه الحال، يُشكِّل التغاضي عن معالجتِها فوضى أمنيّةً مُستدامةً تَفوق خسائرُها خسائرَ الحروب.

لقد تَخطّى أطرافُ الصراعِ خطوطَ التسوياتِ ووضعوا لبنانَ والشرقَ الأوسطَ أمام خِيارِ الحلولِ العسكريّة. إسرائيلُ قَضَت على الحدِّ الأدنى من الحقوقِ الفِلسطينيّة. القيادةُ الفِلسطينيّةُ تخلّت عن الحدِّ الأدنى من دولةِ فلسطين. العربُ تناسَوا الحدَّ الأدنى من ذاكرةِ القضيّةِ الفلسطينيّة. إيران أطاحَت الحدَّ الأدنى من سيادةِ دولِ الـمِنطقة. وحزبُ الله نَسفَ الحدَّ الأدنى من سلطةِ الدولةِ اللبنانيّة وعَرّضَ البلدَ إلى الانهيار. وحين تَتخطّى الأطرافُ الحدَّ الأدنى السلميَّ تجدُ نفسها أمامَ الحدِّ الأقصى العسكريّ.

ما يُقلِقُ هو أنَّ أطرافًا "مرشَّحين" للمشاركةِ في الحربِ يُراهنون على محدوديّتِها في الزمان والمكان ليُفْسِحوا في المجالِ لاحقًا أمام مفاوضاتٍ تُكرّسُ المعادلاتِ العسكريّةَ والمعطياتِ السياسيّةَ الجديدة. إنما لا أحدَ يَضمَنُ هذا الرهانَ، خصوصًا إذا شَملَت الحربُ الإسرائيليّةُ إيرانَ أيضًا. في الحروبِ المتعدّدةِ الأطراف، لا توجد رصاصةٌ منضبِطةٌ. لذلك خيرٌ ألّا تَنطلقَ الرصاصةُ الأولى ويلتزمَ جميعُ الأفرقاءِ الانضباطَ السياسيّ.

في كل الأحوال، حريٌّ بالشرعيّةِ اللبنانيّةِ أن تتّخِذَ الإجراءات الدستوريّةَ والسياسيّةَ والأمنيّةَ التي تَقي لبنان أيَّ حربٍ. وبَدءُ هذه الإجراءات: تأليفُ حكومةِ إنقاذٍ فورًا، التزامُ الحِياد، ودعوةُ حزبِ الله إلى إعفاءِ لبنان من مصائبَ جديدة.

 

الشارع إن تحرّك… قمعه عصيّ على عصا السلطة

ألان سركيس/نداء الوطن/10 كانون الأول/2020

يبدو أن السير برفع الدعم أو ترشيده كما تحاول السلطة تسميته يسير على قدم وساق، حيث بات واجباً تجرُّع هذه الكأس المرّة لأن مصرف لبنان غير قادر على الاستمرار بهذه السياسة. لا تزال السلطة الحاكمة تحاول شراء الوقت، بينما الحقيقة أن كل ما يثار عن تطويل أمد الدعم لا يعدو كونه مسكنات لن يكون مفعولها طويلاً. وفي هذا السياق، فان الأزمات الإجتماعية والإقتصادية ستقع الواحدة تلو الأخرى وستتفجر لتفجّر معها غضب الشارع الذي بدأ يتحرّك ولو بشكل خجول مع الحديث عن قرب إنفجار ثورة إجتماعية من نوع ثورة الجياع.

وترصد الأجهزة الأمنية التحركات على الأرض إذ إن شكلها لا يزال في إطار المجموعات التي كانت تتحرّك منذ 17 تشرين 2019، تُضاف إليها مجموعات أخرى في مناطق الأطراف، لكن هذه المجموعات ليست هي من تفعل الفرق إنما تحرُّكها أمام المواطنين سيفتح الباب واسعاً لتحركات شعبية على نطاق البلد، مما سيصعب مهمة إحتوائها.

ويبدو أن المحروقات هي من ستلهب الشارع مثلما فعل “الواتساب” في 17 تشرين، من هنا لا تزال السلطة ممثلةً بالحكومة المستقيلة تحاذر رفع الدعم ضربة واحدة لأن هذا الأمر هو بمثابة صدمة للمواطنين، إذ إنه من الصعب القول للمواطن إن سعر صفيحة البنزين إرتفع من 25 ألف ليرة لبنانية إلى 80 ألفاً، أو بات سعر ربطة الخبز 10 آلاف ليرة بدل 2000 ليرة، أو إن سعر علبة دواء ما إرتفع من 50 ألف ليرة لبنانية إلى 300 ألف. وبينما تدرس اللجان وتتكثف الإجتماعات في السراي لتصويب ملف الدعم، فان الأنظار تتجه إلى الشارع، وحتى الساعة فان السلطة ترى أن غضب الشعب يبقى ضمن إطار المعقول ويمكن إستيعابه لأنها تحاول تجريعه سمّ رفع الدعم تدريجياً، بينما في حال اتجهت الأمور نحو الأسوأ فلن تكون العصا الأمنية هي الحلّ، أو هي الوسيلة للجم التحركات الشعبية.

وفي الميزان الأمني، فان التحركات ستكون تحت الإطار الشعبي، وهنا يواجه قادة الأجهزة الأمنية مهمة إقناع العناصر بضرورة تنفيذ أوامر السلطة على الأرض، لأن القادة الأمنيين يحرصون أولاً على صورة مؤسساتهم وهم غير مقتنعين بجدوى القمع، كذلك فان العناصر الأمنية على الأرض تعاني مثلما يعاني أي مواطن عادي، فيما تركيبة الأجهزة اللبنانية مختلفة تماماً عن دور وتركيبة الأجهزة في الدول المجاورة، والتي تستعمل قوتها من أجل قمع شعبها. ومن ناحية ثانية، فان الأمنيين يعرفون جيداً ان العين الإقليمية والدولية مفتّحة على لبنان وتأتي في الطليعة العين الأميركية، لذلك فان العقوبات ستكون في المرصاد لمن يريد أن يقمع الشعب، وهذا الأمر يدخل كمعطى أساسي في السياسة اللبنانية خصوصاً انه لم يعد هناك أي سقف للعقوبات الأميركية بعد فرضها على رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل والوزيرين السابقين يوسف فنيانوس وعلي حسن خليل. لن تكون العصا الأمنية هي الحل في مواجهة مطالب الناس المحقة خصوصاً ان الجائع والذي يعاني من أزمة إجتماعية وإقتصادية لا يمكن ضبطه أو تهديده، فهو يعتبر نفسه أنه سيموت من الجوع، لذلك فان هذه العصا ستكون عاصية عن لجم تحركات الشارع إن حصلت، وبالتالي يبقى الأساس ماذا سيفعل الناس هل يستمرون في السكوت والصمت أو سينتفضون مجدداً؟

 

القضاء بين سندان الفساد ومطرقة السياسيين

غادة حلاوي/نداء الوطن/10 كانون الأول/2020

في اليوم العالمي لمكافحة الفساد لا يملك لبنان ما يقوله وقد صار دولة متقدمة على طريق الفساد وتنامي طبقة الفاسدين العصية على المحاسبة بفعل الحماية السياسية. في اليوم العالمي لمكافحة الفساد تضج السجون بصغار الفاسدين والمرتشين، فيما الفاسدون الكبار يواصلون حياتهم يتمتعون بما سرقوه وصادروه من اموال للفقراء. في اليوم العالمي لمكافحة الفساد تاهت الملفات الدسمة في زواريب السياسة والكيدية، فضاع المرتكب والجاني ووضع القضاء في قفص الاتهام على تقصيره. أليس الساكت عن الحق شيطان أخرس؟ بعد قطيعة زار مجلس القضاء الاعلى برئاسة القاضي سهيل عبود قصر بعبدا امس الاول تلبية لدعوة رئيس الجمهورية ميشال عون. على عكس المتوقع لم تحتل التشكيلات القضائية صدارة البحث ولا ملفات الفساد، الملفان لم يطرحا للبحث وبقي سبب الزيارة عصياً على الضيف والمضيف معاً، ما خلف تفسيرات بالجملة عن المقصود من استقبال مجلس القضاء الاعلى في عز الازمة السياسية المستفحلة، على خلفية ملفات الفساد التي تتدحرج تباعاً والتي يندرج معظمها تحت عنوان الكيدية السياسية. وهل المطلوب الايحاء بإنهاء القطيعة مع مجلس القضاء بالتوازي مع الضجة السياسية المثارة حول الملفات التي تثار عن متهمين بقضايا الفساد، لجعله طرفاً في المعركة السياسية بعنوان قضائي؟ عن قصد او عن غير قصد ثمة اساءة واضحة من السلطة تجاه القضاء ومحاولة استخدامه، من خلال ضخ هذا الكم من الملفات التي لا يركن بمعظمها الى أسس وتهم واضحة، يمكن ان تؤدي الى نتائج ملموسة وواضحة بناء على القانون، أقله هذا رأي بعض القضاة ممن تسنى لهم الاطلاع على عدد من الملفات المحالة امامهم.

بدأت كبرى المعضلات بالامتناع عن اقرار التشكيلات القضائية، واستمرار طبقة القضاة ذاتها التي افرزتها تشكيلات العام 2017، والتي كانت عبارة عن محاصصة سياسية بين زعماء الطوائف. عوّل رئيس مجلس القضاء الاعلى على التشكيلات التي أعدها واعتبرها بداية حسنة لمسيرته الاصلاحية. لكن الوقائع خالفته، فكانت النتيجة جسماً قضائياً يشغله في غالبية قطاعاته قضاة بالانابة، واهمال وغياب المحاسبة والعمل بمشقة. واقع لا يعفي الجسم القضائي من الاتهام بالتقصير والتماهي مع الطبقة السياسية. أقله هذا في الظاهر. وكيف لعاقل أن يصدق ان هذا المنسوب من الفساد وهدر الاموال والتسيب في الادارات، لا يشكل حجة لتدخل القضاء حماية للمصلحة الوطنية؟ وكيف لا يبلغ ملف واحد نهايته المفترضة فيساق المقصرون الى المحاكمة؟ ولا يستثنى من الادانة هنا مجلس القضاء الاعلى الذي لم يخرج عن صمته محتجاً أو معترضاً.

لكن مقاربة الامر قضائياً لا تسير على هذا النحو، ومع تسليم مصدر قضائي بمسؤولية القضاء لكن الجسم القضائي ليس سليماً وقد اصابه تأخير التشكيلات بمقتل، وساهم في استمرار الطبقة المرتهنة سياسياً في سدة المسؤولية. فمن خارج صلاحياته، وضمن امكانياته يتابع مجلس القضاء الاعلى ملفات الفساد التي تثار عبر وسائل الاعلام. معظمها صار قيد المتابعة. البعض من هذه الملفات سبق وأحيل الى القضاء والمشكلة انها قانوناً لا تستوفي كافة المعطيات الواجب توافرها. ومن خارج صلاحياته ايضاً، أرسل مجلس القضاء طالباً من النيابات العامة والقضاة ممن يتابعون ملفات هدر وفساد تزويده بنشرة دورية عن سير ملفات الفساد التي بحوزتهم. مع الاشارة الى ان ملاحقة ملفات الفساد لا تدخل حيز صلاحيات مجلس القضاء وانما النيابات العامة.

يسود لدى القضاء انطباع ان الدولة تحاول رمي فشلها على القضاء باحالتها ملفات بينها العشوائي وغير المدروس. عشرات الملفات المحالة سلكت طريقها الى التحقيق واخرى بانتظار استكمال معطياتها. ما قد يستدعي موقفاً متوقعاً من رئيس مجلس القضاء الاعلى لان استمرار الوضع على ما هو عليه قد يودي بالبلد الى الهاوية. وفوق هذا تحال الملفات اليه وتثار حولها ضجة في الاعلام ويتحول المتهمون مدعى عليهم من دون ان يخضعوا للتحقيق. ما شهدناه في وزارة المهجرين سابقة كان يجب التوقف عندها للمحاسبة، كيف ان هيئة قضايا لم يسبق لها ان حركت ساكناً سابقاً وهي تابعة للدولة ان تدعي على موظف متوف؟ في ملف قائد الجيش والضباط هل سبق وتم الاستماع الى افادتهم كي يتم الادعاء عليهم؟ ينذر التأزم والتراشق الاعلامي في الملفات والاتهامات بانفجار كبير، خصوصاً مع ادخال القضاء طرفاً في المعركة السياسية. عندما تذكر القضاة بواقعة القاضي الايطالي الذي نال من الطبقة الفاسدة في بلاده يكون الجواب ان الحصانات السياسية الممنوحة لبعض القضاة تعزز الانتقائية في المحاسبة، لاسيما وان بعض القضاة، وبفعل الحماية السياسية، يرتكبون مغالطات قانونية في الاستدعاءات وملفات التحقيق والتوقيفات التي تمدد احياناً خلافاً للقانون. دون ان يفوته رد السؤال الى الطبقة السياسية ذاتها فهل يمكن ان تضحي ولو بمرتكب واحد ليكون كبش فداء امام الرأي العام؟

 

استفزازات أردوغان على خط النار تنذر بحرب جديدة في ليبيا

الحبيب الأسود/العرب/10 كانون الأول/2020

تواجه ليبيا نذر تصعيد عسكري جديد حذرت منه قيادة الجيش الوطني ، فيما لوح به النظام التركي وحلفاؤه بغرب البلاد ، ومنهم وزير الدفاع المفوض بحكومة الوفاق الذي هدّد صراحة بالانسحاب من الاتفاق العسكري المبرم في جنيف في الثالث والعشرين من أكتوبر الماضي والمتعلق بالوقف النهائي لإطلاق النار

وخلال الأيام الماضية، توالت الإشارات المنذرة بعودة الصراع المسلح ، وهو ما فسره المراقبون بمحاولات تركيا إعادة خلط الأوراق بما يعصف بالحل السياسي ومساراته المختلفة وخاصة على الصعيد العسكري.  وفي هذا السياق ، نفذ الطيران التركي المسيّر ليلة الثلاثاء \ الأربعاء طلعات استفزازية بمناطق الهيشة الجديدة وزمزم والوشكة ، المتاخمة للخط الأحمر غربي سرت ، فيما أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري إن الجيش في حالة حرب مع الأتراك ليس منذ الصيف الماضي، وإنما منذ سنوات حين أعلن الجيش الليبي الحرب على الإرهاب.

وأكدت مصادر عسكرية أن عددا من المسيّرات التركية تم رصدها وهي تجوب مناطق غرب سرت ، بعد أن أقلعت من مدينة مصراتة ، غير أنها لم تقترب من مواقع تمركز قوات الجيش ، ونعتت تلك الخطوة بالاستفزازية التي تنم عن رغبة أردوغان في إشعال حرب جديدة متحديا بذلك الإرادة الدولية والجهود الأممية لتحقيق السلام في ليبيا

وقالت تقارير إعلامية إيطالية أمس أن أردوغان هدد برد انتقامي شديد عقب سيطرة الجيش على سفينة شحن مملوكة لتركيا ترفع علم جامايكا بعد دخولها منطقة عمليات عسكرية قبالة ساحل منطقة رأس الهلال ،مشيرة الى معلومات عن تحليق عسكري تركي في منطقة سرت والجفرة ، على خط الهدنة بين الجيش والميلشيات. وأفرج الجيش الوطني الليبي عن الباخرة التجارية التركية التي كانت محتجزة واسمها “مبروكة” وترفع علم جامايكا، وذلك بعد تفتيشها وإنهاء التحقيق مع أفراد طاقمها، وبعد دفعهم لغرامة مالية لإبحارهم في المياه الإقليمية الليبية دون إذن مسبق أو تصريح من السلطات الليبية، وكذلك دخولهم إلى منطقة محظور الإبحار فيها. وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أكدت الأسبوع الماضي التزامها وتمسكها التام باتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل اليه في إطار لجنة 5+5 في جنيف تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ،وبالمقابل أعربت عن قلقها إزاء الحشود المتزايدة للمليشيات التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس ومصراتة، وكذلك عمليات نقل مليشيات واسلحة ومعدات عسكرية باتجاه خطوط التماس غرب سرت والجفرة. وقال الناطق باسم الجيش الوطني، اللواء أحمد المسماري، أن “التعليمات والأوامر صدرت إلى كافة وحدات القوات المسلحة على أن تكون على درجة عالية من الحيطة والحذر”، محذرا من "الانجرار وراء الاستفزازات التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد الموقف العسكري".

وفي بيان له بشأن تطور الوضع الميداني في مناطق التماس مع المليشيات ، قال المسماري، “إن الجيش أكد على التزامه وتمسكه باتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في إطار لجنة 5+5 في جنيف تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا”. واستطرد “أن قيادة الجيش تعرب في ذات الوقت ، عن قلقها إزاء الحشود المتزايدة للمليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير المعتمدة في طرابلس ومصراتة”، وكذلك عمليات نقل المليشيات والأسلحة ومعدات عسكرية باتجاه خطوط التماس غرب سرت والجفرة.

وجاءت تحذيرات الجيش في ظل اتساع ظاهرة التحشيد الميلشياوي في المناطق المتاخمة للخط الاحمر سرت الجفرة ، والتي وصفتها مصادر الجيش بأنها مثيرة للانتباه وتدل على نوايا لخرق وقف إطلاق النار المعلن من قبل اللجنة العسكرية المشتركة. وفي طرابلس لوّح صلاح النمروش، وزير الدفاع المفوض بحكومة الوفاق الموالي لتركيا ، بالانسحاب من طرف واحد من الاتفاق العسكري “5+5 ،معربا عن استغرابه مما وصفه بصمت البعثة الأممية والمجتمع الدولي على تحركات قوات حفتر،  في إشارة الى الجيش الوطني ،وتهديدها اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب ، وقف تعبيره

ووجّه  النمروش تحذيرا إلى الأمم المتحدة والدول الداعمة للسلام والحوار في ليبيا، قائلا إنه "إذا لم يتم كبح قوات حفتر (الجيش الوطني) فإن قوات الوفاق ستنسحب من الاتفاق". وذلك ردا على تنفيذ الجيش الوطني الليبي عملية أمنية في أوباري  (جنوب شرق) استهدفت خلالها عناصر أجنبية تنتمي لتنظيم القاعدة، نتج عنها اعتقال 7 إرهابيين ومصادرة كميات كبيرة من الذخائر والأسلحة والمتفجرات وعلى محاولة وحدات عسكرية تابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، السيطرة على معسكر تيندي في مدينة أوباري المعروف سابقا باسم "معسكر لواء المغاوير" والذي كان تحت إمرة علي كنة أحد أبرز صباط النظام السابق بن أبناء الطوارق قبل أن ينظم الى ميلشيات حكومة الوفاق ويكلفه فائز السراج أوائل العام 2019 بقيادة ما يسمى بقيادة سبها العسكرية. وقالت مصادر الجيش أن قوة من الجيش الوطني بقيادة العقيد حسن الزادمة، أعادت الانتشار والتمركز في المنطقة بأوامر من آمر المنطقة الجنوبية اللواء مبروك سحبان ، بعد أن كانت دعت المليشيات المتمركزة في المعسكر داخل مدينة اوباري الى تسليم المقر بشكل فوري ولكن تلك العناصر لم تستجب للأوامر، فقامت قوات الجيش باقتحامه والسيطرة عليه.

ويعتبر الجيش أن ما حدث في أوباري من ضبط عناصر القاعدة والتصدي لميلشيات كنّة يدخل في إطار العمل على مكافحة الإرهاب وبسط النظام العام وفرض سيادة الدولة، ولا يعتبر خرقا لوقف إطلاق النار المعلن في جنيف والمتفق على آلياته في اجتماعات غدامس وسرت، وأوضح المسماري أن هناك مجموعات تعمل على خرق وقف إطلاق النار في ليبيا ، مشيرا الى الجيش يؤكد التزامه التام باتفاق وقف إطلاق النار، وأن قيادته أصدرت تعليمات بعدم الانجرار وراء الاستفزازات، مؤكدا أن قواته نجحت  في إلقاء القبض على مجرمين خطرين قرب الحدود مع الجزائر.

وأردف أن تركيا تواصل نقل العتاد والمرتزقة والإرهابيين إلى غرب ليبيا، لافتًا إلى أن أردوغان لا يريد السلام في ليبيا، ويسعى لإقامة قواعد تركية في ليبيا، معتبرا إلى أن أردوغان مستعد لخرق وقف إطلاق النار فى ليبيا والذهاب إلى معارك تحقق مصالح بلاده، وبعد إشارات عدة حول وجود تحرس استفزازي تركي بالجيش الوطني عبر الانتشار البحري قبالة خليج سرت، أعلن الجيش الوطني الليبي الإثنين الماضي، احتجازه باخرة تحمل العلم الجمايكي قادمة من تركيا باتجاه مصراتة، بعد ضبطها في منطقة محظورة قبالة سواحل منطقة رأس الهلال بالجبل الأخضر، شرقي البلاد، ورفضها الانصياع للتحذيرات.

وقال في بيان رسمي، إن السرية البحرية "سوسة" اعترضت باخرة شحن تجارية تحمل علم جامايكا وتسمى "مبروكة" لدخولها للمياه الإقليمية الليبية، لكن طاقمها لم يستجب للنداء الموجه إليه لمعرفة هوية السفينة وسبب وجودها داخل المنطقة المحظورة للعمليات العسكرية، وعدم اتباع طريقة الاتصال والتنسيق لخط 34 درجة شمالا؛ لذا تم اعتراضها وجرها لميناء رأس الهلال.

وأشار المسماري إلى أن طاقم السفينة يتكون من 9 بحارة أتراك و7 هنود وشخص من أذربيجان، موضحًا أن السفينة كانت في طريقها إلى ميناء مصراته وجار تفتيشها لمخالفتها اللوائح والنظم والقوانين البحرية.

ولفت الى أن ربان السفينة أرتكب 3 أخطاء، وهي عدم رده على النداءات، ودخوله للمياه الإقليمية الليبية بدون إذن مسبق، ودخوله لمنطقة محظورة وتعتبر منطقة عمليات عسكرية، فقرر الجيش الليبي دخول السفينة وجرها لمرفأ صيد تتمركز به سارية بحرية، وجرى تفتيشها والعثور بداخلها على مواد صحية، ولا يوجد بها مواد عسكرية. وبدوره ، أكد آمر السرية البحرية المقاتلة العقيد محمد المجدوب ضبط الباخرة ، وقال “تنفيذًا لتعليمات القيادة العامة للقوات المسلحة في مراقبة السواحل الليبية والمناطق المحظورة تمكنت السرية من ضبط الباخرة التي تحمل العلم الجمايكي قادمة من تركيا”، مؤكدا أنه “تم قطر الباخرة إلى ميناء سوسة البحري بعد دخولها للمنطقة المحظورة شرقي ليبيا وعدم استجابتها للنداءات الموجهة إليها من قبل القوات البحرية”.

واعتبر الجانب التركي احتجاز الباخرة طعنة لكبريائه ، وقالت تقارير إعلامية إيطالية أن أردوغان هدد برد انتقامي شديد عقب سيطرة الجيش على سفينة شحن مملوكة لتركيا ترفع علم جامايكا بعد دخولها منطقة عمليات عسكرية قبالة ساحل منطقة رأس الهلال ،مشيرة الى معلومات عن تحليق عسكري تركي في منطقة سرت والجفرة ، على خط الهدنة بين الجيش والميلشيات. وقالت الخارجية التركية أن استهداف مصالح أنقرة في ليبيا سيكون له عواقب وخيمة. وأضافت: "نُدين بشدةٍ هذا الإجراء، يجب اتخاذ خطوات تضمن استئناف السفينة رحلتها المخطَّط لها". وتابعت: "استهداف المصالح التركية في ليبيا سيكون له عواقب وخيمة، ونذكّر مرة أخرى بأننا سنعتبر هؤلاء العناصر أهدافاً مشروعة".

وردت القيادة العامة للجيش الوطني، على الخارجية التركية، بالتأكيد على أنها لن تتراجع قيد أنملة في حماية السيادة الليبية ومياهها الإقليمية والبرية والجوية للدفاع عن ترابها ودحر التواجد التركي وإجلائه عن التراب الليبي. وأوضحت في بيان لها أول أمس الأربعاء أن حماية السيادة الليبية ستكون وفق المبادئ والمعاهدات والقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وما أقره في برلين وجيف برحيل كافة القوات الأجنبية المتواجدة على الأراضي الليبية. وتابع البيان “نتابع عن كثب استمرار تركيا في زعزعة أمن المنطقة وليبيا بوجه الخصوص من خلال نقلها وتمويلها للمرتزقة والمقاتلين والمعدات العسكرية على الأراضي الليبية أمام مرأى ومسمع العالم رغم التزام القيادة العامة بدعم المسار السياسي ولجنة 5+5 ومخرجات برلين وجنيف وما نتج عنها". مضيفا، “إن تصريحات وزير خارجية تركيا مسعورة ومهووسة وتدفع إلى إفشال ما تم التواصل إليه من توافقات يعول عليها في الاستقرار”.

وأردف البيان، “من خلال هذه التصريحات المسعورة والهوجاء يتضح جليا لنا بالدليل أن أردوغان وحكومته لم ولن تحترم الاحكام والقواعد الواردة في القانون الدولي الإنساني بل ذهب إلى أبعد من ذلك وتهدد وتتوعد بالنيل من السيادة الليبية ومواردها” مشددا على إن “هذا الأمر يهدد السلم والأمن الدوليين خاصة وأن أردوغان وحكومته لا تعترف بسيادة الدول والحدود الإقليمية والسيادة الوطنية لليبيا”. وبالتزامن، واصلت قيادات جماعة الإخوان التحريض على الجيش الوطني، متهمة إياه بخرق وقف إطلاق النار في جنوب البلاد ، وذلك في توصيفها لعملية القبض على عناصر إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة في مدينة أوباري ، جنوب غرب البلاد. واتهم رئيس مجبس الدولة الاستشاري خالد المشري القيادي في حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان خلال لقائه السفير التركي بطرابلس سارحات أكسن بطرابلس بخرق وقف إطلاق النار ، مشددا على استمرار التحالف مع تركيا ، فيما أكد السفير التركي دعم بلاده الكامل لمن وصفهم بالقوات الشرعية في ليبيا”  في إشارة الى ميلشيات الوفاق.

وحذر صلاح النمرود وزير دفاع الوفاق من أن حكومته ستنسحب من الاتفاق العسكري “5+5” واتفاق وقف إطلاق النار، في رد على العملية العسكرية ضد الإرهاب في جنوب البلاد.

ونبه مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، اللواء خالد المحجوب، الى إن بعض التيارات في حكومة فايز السراج بطرابلس تعمل على نسف الاتفاقات التي جرى التوصل إليها ،لافتا  إلى أن الجيش الوطني الليبي يلاحق التنظيمات الإرهابية التي تسعى لترويع المواطنين الليبيين ،ومشددا على أن التدخل التركي في ليبيا، من خلال دعم الميليشيات وإرسال المرتزقة، هدفه خلق ورقة تفاوضية على الأرض من أجل الاستفادة منه مستقبلا. ويرى المراقبون أن الأحداث المتتالية خلال الأيام الماضي ، تكشف عن دفع نظام أردوغان الى حرب جديدة في ليبيا قد تندلع خلال الأيام القادمة لجس نبض الإدارة الأمريكية التي ستستلم مقاليد البيت الأبيض في العشرين من يناير القادم، ولتحقيق نقاط يقوي به موقعه مع اي مفاوضات مع الأوروبيين ، مشيرين الى أن أردوغان يرفض أن تفرز الحوار السياسي انتخاب سلطات جديدة لا تنسجم مع خياراته للوصاية المطلقة على البلاد التي تعاني من أزمة مستحلة منذ عشر سنوات

ويستند المراقبون من التحذير من خطوة أردوغان القادمة الى استمرار تدفق السلاح الليبي عبر جسر جوي وخاصة الى قاعدة عقبة بن نافع بمنطقة الوطية المتاخمة للحدود مع تونس، وإعادة مرتزقة كان قد تم نقلهم سابقا الى أذربيجان للقتال ضد أرمينيا ، من جديد الى الغرب الليبي ، في تحد سافر لاتفاق جنيف الذي نص على إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا لا الى إعادة نشرهم في أراضيهم ، وأمام أنظار بعثة الأمم المتحدة التي تبدو عاجزة على لجم التدخل التركي ، وقال عضو مجلس النواب سعيد امغيب، أن البعثة ترى عمليات وصول الأسلحة إلى ليبيا ولا تتخذ أي خطوات حيال الأمر، مشددا على ضرورة أن تتخذ بعض الخطوات الجادة في تنفيذ القرارات التي اتخذها البرلمان. ويعتقد المهتمون بالشأن الليبي أن تركيا تمارس سياسة بلطجة مفضوحة، وهي تعمل على فرض سياسة الأمر الواقع، حيث يرى أردوغان أن دوره في هذا البلد يمثل بالنسبة ليس فقط الملجأ الأخير لإنقاذ اقتصاده المنهار، وإنما يشكل كذلك الجانب الرمزي لأطماعه التوسعية في المنطقة العربية، وفي منطقة الساحل والصحراء الإفريقية، ويمنحه الأمل في الاستمرار في وهم استعادة الخلافة العثمانية قبل الذكرى المئوية لانهيارها والتي توافق العام 2023.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون استذكر شارل مالك في يوم حقوق الانسان: لبنان سيبقى امينا عليها لاعلاء كرامة العائلة الإنسانية

وطنية - الخميس 10 كانون الأول 2020

استذكر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الراحل شارل مالك، في اليوم العالمي لحقوق الانسان، وهو الذي كان له بصمات واضحة في صياغة هذه الحقوق في الأمم المتحدة، لما فيه خير الانسان والإنسانية. وكتب الرئيس عون على صفحته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي: "في اليوم العالمي لحقوق الانسان نستذكر شارل مالك، احد الذين صاغوا الإعلان العالمي، مكرسين مكانة لبنان، موطن احترام الانسان، ايا كان انتماؤه الديني او السياسي او العرقي. وسيبقى لبنان امينا على هذه الحقوق، في سبيل اعلاء كرامة العائلة الإنسانية بتنوعها الثقافي وغناها الحضاري".

 

عون عرض الوضع الأمني والاجتماعي في بعلبك الهرمل: القوى العسكرية والأمنية مدعوة للقيام بمسؤولياتها نواب المنطقة: لا غطاء سياسيا للمسلحين

وطنية - الخميس 10 كانون الأول 2020

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "الوضع الأمني المتردي في منطقة بعلبك- الهرمل لا يجوز ان يستمر وتزداد معه معاناة أهالي المنطقة، نتيجة ممارسات تقوم بها عصابات مسلحة امتهنت ترعيب الناس واقلاق راحتهم ما انعكس سلبا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة".

وشدد الرئيس عون على ان "القوى العسكرية والأمنية مدعوة الى ان تقوم بمسؤولياتها كاملة، لا سيما وان القيادات السياسية في المنطقة رفعت الغطاء عن هؤلاء المسلحين وطالبت أجهزة الدولة بحماية الأهالي ومنع التعديات عنهم". كلام الرئيس عون جاء خلال اجتماعين عقدا، في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، وخصصا لعرض الوضع الأمني والاجتماعي في منطقة بعلبك. وفي هذا السياق، استقبل الرئيس عون وفدا من تكتل نواب بعلبك-الهرمل ضم النواب: الدكتور حسين الحاج حسن، والعميد الوليد سكرية، والدكتور علي المقداد، والدكتور إيهاب حماده. وقد عرض الوفد على الرئيس عون الأوضاع الأمنية المتردية في المنطقة والممارسات التي تقوم بها عناصر مسلحة لم تعد تكتفي باطلاق النار عشوائيا من أسلحة رشاشة، بل باتت تستعمل القذائف الصاروخية وقطع الطرق وإرهاب الناس، إضافة الى تزايد اعمال السلب والسرقات على نحو منظم. واكد النواب ان لا غطاء سياسيا لأفراد هذه العصابات، متمنين على الرئيس عون الايعاز الى القوى العسكرية والأمنية القيام بواجبها في إعادة الأمن والاستقرار الى المنطقة وتثبيتهما، لا سيما وان هذه العصابات تفرض خوات وتتصرف بتوزيع المياه والكهرباء على المواطنين وفق رغباتها. كذلك أثار الوفد موضوع البناء الذي سبب أزمة بالملكية العقارية نتيجة توقف عملية الفرز والضم. وطلب ان يعاد اعتماد التدبير الذي كان سابقا ويقضي بموافقة وزير الداخلية والبلديات على السماح للبلديات باعطاء تراخيص بناء للمواطنين على عقاراتهم التي لا تتجاوز ال150 مترا، لأن ذلك يحول دون البناء غير المرخص.

خضر

كما كان الوضع في منطقة بعلبك- الهرمل، مدار بحث بين الرئيس عون ومحافظ المنطقة بشير خضر الذي نقل الى رئيس الجمهورية صورة عن الأوضاع الأمنية والصحية في المنطقة، بالإضافة الى موضوع البناء على العقارات وتفعيل عملية الفرز والضم في المنطقة.

 

بيان المجلس الأعلى حول آخر التحقيقات في قضية مرفأ بيروت

وطنية/10 كانون الأول/2020

صدر عن مجلس القضاء الأعلى البيان الآتي :

تأسيساً على البيان الذي أصدره مجلس القضاء الأعلى بتاريخ 5/8/2020، الذي عاهد فيه الشعب اللبناني، العمل دون هوادة على أن تُنجز التحقيقات في ملفّ الانفجار الذي وقع بتاريخ 4/8/2020 في مرفأ بيروت،

وعطفاً على البيانين تاريخ 24/9/2020 و7/11/2020، الصادرين عن المحقق العدلي القاضي فادي صوان، اللذين تمّ من خلالهما إطلاع الرأي العام على ما قام به في الملف المذكور، وذلك على القدر المسموح به قانوناً، وبما لا يتعارض مع مبدأ سريّة التحقيقات الملزم،

يهمّ المحقق العدلي التأكيد مجدداً، على أن التحقيق يتمّ بدقةٍ وتأنٍ، مع ما يتطلّبه ذلك من احترام للأصول القانونية والعلمية التي تحكم هذا النوع من الجرائم، وعلى أن ما تتداوله وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من تصريحاتٍ وتحليلاتٍ، هو في أحيانٍ كثيرة غير صحيح وغير دقيق وغير مسند.

كما أنه يوضح الآتي:

-أنه أرسل كتاباً مرفقاً بمستندات، إلى المجلس النيابي بتاريخ 24/11/2020، اعتبر فيه أنه يتبيّن من التحقيقات الاستنطاقية التي قام بها، وجود شبهات جدّية تتعلق ببعض المسؤولين الحكوميّين، وذلك إفساحاً في المجال أمام المجلس، لممارسة ما يعود له من صلاحيات بهذا الشأن، مع احتفاظه -أي المحقق العدلي-، بممارسة ما يعود له من صلاحياتٍ في الموضوع عينه. وقد تمّ الجواب على الكتاب المذكور في 26/11/2020، من قبل هيئة مكتب مجلس النواب، بما مفاده عدم إيجاد أي شبهة بالنسبة للأشخاص الوارد ذكرهم فيه حسب المستندات المرسلة، وأن المجلس ملزم بتطبيق القانون الرقم 13/90 المتعلق بأصول المحاكمات امام المجلس الأعلى المنصوص عنه في المادة 80 من الدستور.

-أن النيابة العامة التمييزية ادّعت على شخصين إضافيين، فقرّر –أي المحقق العدلي- دعوتهما الى الاستجواب.

-أنه قرّر استجواب أشخاص عدّة بصفة مدعى عليهم من بينهم، رئيس حكومة، ووزراء، وأحد رؤساء الأجهزة الأمنية، ووكيلٍ بحري. كما قرّر الاستماع الى أحد المسؤولين العسكريين السابقين بصفة شاهد، واستمع الى أربعة شهود آخرين.

-أنه ورده من نقابة المحامين شكاوى جديدة بلغ عددها /142/، وقد باشر بإجراء المقتضى بصددها.

-أنه أرسل طلب تعاون دولي الى منظمة الأمم المتحدة بشخص ممثلها القانوني، بغية ايداعه أي صُور جوّية ملتقطة بواسطة الأقمار الاصطناعية التابعة لأي دولة من الدول المنتمية اليها والعائدة ليوم 4/8/2020، أو أي معلومة عن تحرك جوي أو بحري حربي رصدته القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان UNIFIL، بواسطة راداراتها العسكرية، في النطاق الجوي والبحري اللبناني في اليوم المذكور.

-أنه ورده جواب من قاضيَي التحقيق الفرنسيّين المولجين بالتحقيق المفتوح في باريس، حول مقتل وجرح مواطنين فرنسيين في انفجار مرفأ بيروت، يفيد أن النتائج المخبريّة المتطوّرة والمتخصّصة التي تحلّل العيّنات المستخرجة من موقع الانفجار، لن تصدر قبل شهر شباط أو آذار 2021. هذا مع العلم أن التحقيق القضائي الفرنسي المذكور يجري بالتوازي مع التحقيق القائم في لبنان، وهو في مرحلة مماثلة له، فضلاً عن أن هناك تواصل مع الجهات الفرنسية القضائية بهذا الصدد.

وفي الختام، يجدّد المحقق العدلي التأكيد، على مواظبته القيام بعمله وواجبه بالسرعة الممكنة، إنما دون تسرّع، بهدف الوصول إلى النتائج المرجوّة وتحديد المسؤوليات بحقّ المرتكبين.

 

الوفاء للمقاومة دانت اغتيال فخري زاده: لتشكيل حكومة تجدد حضور الدولة ووضعية الاحتياط الالزامي لا يمكن بحثه بشكل منفصل عن السياسة النقدية

وطنية - الخميس 10 كانون الأول 2020

أشارت كتلة "الوفاء للمقاومة" في بيان اثر اجتماعها الدوري، بمقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد، الى أنه "على تخوم مدينة طهران وبأسلوب يحمل بصمات الأجهزة الاستخباراتية الأميركية والإسرائيلية معا، نفذت جريمة اغتيال العالم النووي الإيراني البروفيسور محسن فخري زاده رحمه الله وأرضاه". ولفتت الى أن "هذه الجريمة الإرهابية مدانة بكل المعايير، وهي تكشف عن مخاطر النزعة العنصرية على تقدم المجتمعات وأمنها واستقرارها، بيد أنها أعجز من أن تلوي ذراع المؤمنين بنهج الإسلام المحمدي الأصيل، الملتزمين تعاليم الرسالات السماوية التي تدعو وتربي دوما على الاندفاع الإيجابي نحو تحقيق خير المجتمعات الإنسانية وبناء قوتها وإقامة الحق والعدل فيها دون أي كلل أو تمييز". وإذ عزت "سماحة الإمام الخامنئي القائد دام ظله، وأسرة العالم الشهيد والمسؤولين والشعب المضحي في إيران"، أكدت انحيازها "قولا وفعلا إلى هذا الشعب المكافح من أجل حريته وتقدمه والرافض للهيمنة والوصاية الأجنبية على بلده وخياراته"، مشددة على أنها "في خندق المدافعين عن استقرار ومصالح الشعوب المقاومة للظلم في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق والبحرين واليمن، والمناوئة لسياسات الإدارة الأميركية وعدوانيتها ودعمها للارهاب الدولي ولتصفية قضية فلسطين وتسويق مسار التطبيع لأنظمة في المنطقة مع الكيان الصهيوني الغاصب خلافا لإرادة ومصالح شعوبنا كافة". ورأت الكتلة "في حمأة تضارب المصالح والاصطفاف الإقليمي والدولي، أن مصلحة لبنان الأكيدة أن تتشكل فيه وبسرعة حكومة تجدد حضور الدولة على الصعيد الاقتصادي والنقدي والإداري والاجتماعي، فضلا عن الحضور السياسي على الصعيد المحلي والإقليمي". وأكدت أن "الأولوية التي يجب أن تتصدر اهتمامات كل اللبنانيين اليوم، هي تشكيل حكومة قادرة على إعادة لملمة الوضع المتصدع في معظم بنيان الدولة، وتقديم أداء وطني يستعيد الأمن والاستقرار ويشكل قاعدة ارتكاز للتصحيح المالي والنقدي والإداري والاقتصادي في البلاد مع ما يتطلبه بعيدا عن منطق المزايدات أو استدراج وصايات أو تورط بارتهانات"، آملة أن "تتبنى الحكومة المزمع تشكيلها هذا المنطق عموما وتخرج مكتملة شكلا وتمثيلا لتنهض بأعباء ومتطلبات البلاد والمواطنين في هذه المرحلة الحرجة". وإذ ذكرت بأنها "عبرت في آخر جلسة للجان النيابية المشتركة، عن موقفها من قضية رفع الدعم وخفض الاحتياط الإلزامي"، كررت "اليوم أن وضعية الاحتياط الإلزامي لا يمكن بحثها بشكل منفصل عن سياق السياسة النقدية التي لا يزال التكتم حول مفرداتها قائما رغم ما تسببت به من هدر للمال العام ولودائع المودعين وإدخال للبلاد في أسوأ نفق من العجز والتخبط وتبادل الشكوك والاتهامات". أما بخصوص الدعم، فرأت الكتلة "وجوب استمراره ليغطي المواد الغذائية الضرورية إضافة إلى الأدوية والمستلزمات الطبية والمحروقات، ضمن عملية ترشيد وترشيق تتناسب مع مسؤولية الدولة وإمكاناتها في تحمل الأعباء والتكاليف، نظرا للارتدادات الكارثية التي تطال الفقراء وذوي الدخل المحدود، في حال الرفع الكلي للدعم". ودعت حكومة تصريف الأعمال إلى "تسديد مساهمتها من مستحقات الضمان الاجتماعي قبل نهاية العام الحالي، من أجل تأمين استمرارية قيام الضمان بتقديم خدماته للمضمونين، سواء لجهة تعويضات نهاية الخدمة أو لجهة الأمومة والطبابة والاستشفاء، نظرا للأهمية القصوى والضرورات الحياتية لمئات آلاف المضمونين". واعتبرت الكتلة أن "سياسة فرض الحصار والعقوبات، التي تعتمدها الإدارة الأميركية ضد بعض الدول والقوى التحررية في العالم، هي سياسة مناقضة لميثاق الأمم المتحدة وللقوانين الدولية، ومن شأنها أن تستولد الأزمات والحروب وأن تذكي نيران الكراهية والتمييز العنصري بين الشعوب، وتوسع من مساحات بقع التوتر في القارات المختلفة، وتهدد السلم والأمن الوطني والإقليمي وربما الدولي أحيانا". وأشارت الى أن "الإدارات الأميركية المتعاقبة هي أوضح مثال على التهديد الجدي للاستقرار في أكثر من دولة في العالم"، مجددة دعوتها "شعوب العالم وقواه الحية كي تنبذ هذا المثال وتدينه وتتصدى لتدخلاته ولسياساته العدوانية".

 

خلف عن المستجدات في قضية تفجير المرفأ: لا حصانات دستورية ولا قانونية ولا سياسية لأحد

وطنية - الخميس 10 كانون الأول 2020

اصدر نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف بيانا جاء فيه: "ان يدعي حضرة المحقق العدلي في قضية تفجير المرفأ على رئيس حكومة وثلاثة وزراء سابقين، ورئيس جهاز أمني، فهذا حدث لا يمكن أن يمر مرور الكرام. وقد سبق وناشدناه مرارا وتكرارا وطالبناه بالإدعاء على من بينتهم التحقيقات من معنيين سياسيين وأمنيين وغيرهم من المرتكبين، مهما علا شأنهم، مؤكدين أن المحقق العدلي هو الصالح لتعقب هؤلاء، وأن لا حصانات دستورية ولا قانونية ولا سياسية لأحد". وإننا ننوه بهذه الخطوة الشجاعة المحقة، فهي دليل شجاعة وصلابة يتمتع بهما القاضي الرئيس فادي صوان، خطوةٌ رائدة لطالما انتظرنا أمثالها من القضاة، وبصيص أملٍ ورجاء يخرق الجدار باتجاه استقلالية القضاء المنشودة، وهذه القضية -الفاجعة هي الإمتحان. اننا نؤكد دعمنا الكلي لحضرة المحقق العدلي وندعوه للمضي قدما بالإدعاء على سائر من أظهرتهم التحقيقات الإستنطاقية أيا كانت مواقعهم، "فلتكر السبحة"، والحق يعلو ولا يعلى عليه. كما ندعوه الى التوسع بالتحقيقات لتشمل سائر نواحي الجريمة. إن العدالة في هذه الجريمة الكُبرى مسارٌ طويل لا يخلو من عقبات، لكننا عاهدنا أنفسنا والناس أننا سنُكمل حتى النهاية لتصل العدالة الى بر الأمان، ويُحاكم كل متورط، ويأخذ كل صاحب حق حقه".

 

الامن العام: ختم التحقيق مع عسكريين من السلك يشتبه في اختلاسهم اموالا عامة وايداع الملف لدى المدعي العام التمييزي

وطنية - الخميس 10 كانون الأول 2020

صدر عن المديرية العامة للأمن العام البيان الآتي: "في اطار سعيها الدؤوب من اجل حسن سير العمل في المكاتب والدوائر والمراكز، والمحافظة على المال العام ومنع الرشوة ومكافحة الفساد الاداري والمادي، تمكنت المديرية العامة للأمن العام من ضبط عسكريين من عديدها يشتبه في اختلاسهم اموالا عامة. على اثره، قام الجهاز المختص في المديرية بإجراء التحقيقات اللازمة بإشراف النيابة العامة التمييزية بشخص المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات. وبعد انتهاء التحقيق في تاريخ 9/12/2020، تمت مراجعة المدعي العام التمييزي واطلاعه على المحاضر، فأشار بختم التحقيق وايداعه الملف. من جهة اخرى، اثنى المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم على "الاداء المتميز والدقة في التحقيقات التي اجريت بإشراف القضاء المختص، والتقيد بالاصول والقواعد القانونية".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 10 - 11 كانون الأول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English Newsbulletin For Lebanese & Global New For December 10/2020

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/93511/lccc-english-newsbulletin-for-lebanese-global-new-for-december-10-2020/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 10 كانون الأول/2020

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/93506/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-910/

 

كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل السابع/الخطف/الحلقة الثالثة

10 كانون الأول/2020

#Madamek_Charbel_Barakat

http://eliasbejjaninews.com/archives/93515/%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%af%d8%a7%d9%85%d9%8a%d9%83-%d8%a7-6/

 

 

من المخرج يوسف ي. الخوري إلى الميت الحي الكبير موريس عواد: مَرئو سنتين وبعدَك ما مِتِت

مَرئو سنتين وبعدَك ما مِتِت

المخرج يوسف ي. الخوري/10 كانون الأول/2020

#موريس_عواد_الميت_الحي

موريس عوّاد وأنا، قصّا طويلي بلّشت من مسرحيّة “أماريس” وكان شعرنا بعدو أسود، وكمّلت تلاتين سني لحَدِّيت كتابو “ثلاتي وسبعين صبّاط وكحفِة نعامي” وكان صار لَوْن شعرنا أبيض.

مبارح صار لو سنتَين تركنا وكأنو مبارح! كل النهار عِشْت بذكرياتنا، واليوم وِجْ الضو وعّاني. ما تغيّر شي، كل عمرو يرنّ التلفون قبل طلوع الضو، وإركُض أنا ردّ قبل ما يوعوا اللي بالبيت، لأن أعرف إنّو هادا موريس.

http://eliasbejjaninews.com/archives/93521/%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8a/