المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 15 آب/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.august15.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَتْ مَرْيَم: تُعَظِّمُ نَفسِيَ الرَّبّ، وتَبْتَهِجُ رُوحِي بِٱللهِ مُخَلِّصِي، لأَنَّهُ نَظرَ إِلى تَواضُعِ أَمَتِهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/لا اتفاق أميركي إيراني بغير الشروط الأميركية ولمصلحة لبنان والسلام في المنطقة

الياس بجاني/نصرالله هو وباء قاتل لعقول وثقافة بعض اللبنانيين

الياس بجاني/ع قبال لبنان ينضم قريباً لمصر والأردن والإمارات وينهي خزعبلتي التحرير والعداء ويعقد اتفاقية سلام مع دولة إسرائيل

الياس بجاني/حول عون ملف تفجير المرفأ إلى المجلس العدلي أي إلى المقبرة..

الياس بجاني/عون وجعجع: نرسيسية واسخريوتية وخور رجاء وقلة إيمان ولا مخافة من يوم الحساب

الياس بجاني/حزب الله “كالخلد” لم يترك منطقة في لبنان إلا وحفر فيها أنفاق ومخازن أسلحة تحت الأرض

الياس بجاني/بدءً من عون وبالنازل هم قانونياً شركاء بري ونصرالله في تدمير لبنان وفي قتل وتهجير اهله

الياس بجاني/حزب الله يسعى بخبث لتهجير المسيحيين من الأشرفية ومحيطها/مقالات وأراء تلقي الأضواء على عملية تهجير المسيحين من قلب مناطق المقاومة المسيحية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو رسالة (فايسبوك) من اللبناني الكندي رولاند ديك لأهلنا في لبنان

د. وليد فارس وتعليقاً على اشاعة ملالوية يمفبركة مفادها بأن هناك اتفاق أميركي-إيران وشيك ليس لمصلحة لبنان، يرد ويقول: الجيوش الالكترونية التابعة لإيران وحزب الله ومحور ما يسمى ممانعة يوزعون الأخبار الكاذبة والمفبركة

هيل في بيان للسفارة الأميركية: لا يمكننا قبول المزيد من الوعود الفارغة والحكم غير الفعال

كوبيتش بعد لقائه الراعي: ضرورة البدء بإصلاحات كبيرة في لبنان

الجيوش الالكترونية توزع "الفيك نيوز" من جديد/د. وليد فارس

تخوّف بكركي ممّا "في المطابخ الدولية" قد يقع في موقعه الصحيح... وربما لا./الياس زغبي

رأى نصراللّه/الياس زغبي

السيناتور شاهين أنجزت قرار تضامن مجلس الشيوخ الأميركي مع لبنان: على الولايات المتحدة دعم الشعب اللبناني في كفاحه للتعافي وإعادة البناء

المساعدات الأميركية لن تمر بالمسؤولين

بعد مبادرة السيناتور شاهين.. مجلس الشيوخ الأميركي يتضامن مع لبنان

بري لهيل: علينا الاسراع بتشكيل حكومة تكتسب ثقة الشعب اللبناني

هيل: سنتعاون مع السلطات اللبنانية والحلفاء لمساعدة لبنان وشعبه

بالأرقام: الإحصاءات الأولية لخسائر المؤسسات بعد انفجار بيروت

موقع أميركي ينتقد صمت واشنطن تجاه دور قطر المزعوم في تمويل «حزب الله»

ماكرون اتصل بعون وبري والحريري: هذا مرشحنا لرئاسة الحكومة!

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 14/08/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 14 آب 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اجتماع إيجابي بين الحريري وهيل.. وهذا ما بحثاه

ماكرون في إيران… ضمانات لـ”الحزب” لتسهيل التأليف؟

جنبلاط في بعبدا قريبًا.. ما أهمية الزيارة؟

نداء الوطن/جعجع لـ"نداء الوطن": لا حكومة وحدة ولا أقطاب/المياه الحكومية لا تزال "عكرة"... وجنبلاط عن زيارة بعبدا: "منشوف

السماسرة موجودون ويتحركون... وهذا ما يعرضونه/الدويهي لـ"اخبار اليوم": مساعدات دولية لاعادة الترميم وعلى الكنائس كافة ان تبادر وتعطي المثال للمواطنين

مصادر في 8 آذار: يحاولون توريط “الحزب” بما حصل في المرفأ

بيروت من دون زجاج… والدولة غائبة!

تشكيل الحكومة ليس الحل… أزمة حكم ونظام؟!

ظريف: لبنان ينبغي أن يتولى بنفسه التحقيقات في انفجار المرفأ

النهار: الدولة القاتلة من يحاسبها؟

انفجار مرفأ بيروت يطلق العنان للغضب الشعبي من «حزب الله»/الحزب يواجه انتقادات علنية جديدة باعتباره عائقاً أمام الإصلاح السياسي

خبراء أمميون يطالبون بتحقيق مستقل في انفجار بيروت

التحقيق يلمِّح إلى تقصير أمني تسبب في انفجار مرفأ بيروت/فرضية الاستهداف الجوي تنتظر صور الأقمار الصناعية

مسؤول أميركي يلتقي عون ويشدد على أهمية الإصلاحات في لبنان

حركة دبلوماسية واسعة في بيروت الباحثة عن مفقوديها بين الأنقاض

خبراء أمميون يطالبون بتحقيق مستقل في انفجار بيروت

واشنطن تدعم أي حكومة لبنانية «ملتزمة حقاً» بالإصلاح/«إف بي آي» يشارك في تحقيقات انفجار مرفأ بيروت

حاملة مروحيات فرنسية إلى لبنان وسفينة مسح بحري بريطانية

الحريري يتجنب الحديث حول الحكومة الجديدة... تكليفاً وتأليفاً/التوافق على عناوين الإنقاذ يتيح البحث في مرحلة ما بعده

ليبيون يطالبون لبنان بالإفراج عن هنيبال القذافي

عشوائية في جمع الركام من المناطق المتضررة... وتحذير من مواد خطرة

فخ أميركي لنزع شرعية سلاح حزب الله.. يقابله ترقب للموقف الايراني

جوزف ابو فاضل: الرئيس عون لم يعد يمسك بزمام الامور

من بيروت : ظريف يقصف باريس ويطيح باكراً مسعاها التوفيقي...لبنان نحو نفق مظلم طويل؟

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

هذه الدول العربية التي ستُطبّع مع إسرائيل بعد الإمارات...

ترحيب دولي بالاتفاق الإماراتي ـ الإسرائيلي... والقيادة الفلسطينية ترفض/غوتيريش يدعم أي مبادرة «تعزز السلام» في الشرق الأوسط... والسيسي يشيد بوقف الضم

نتانياهو يشكر الدول العربية «المؤيدة» للاتفاق مع الإمارات

بومبيو: الاتفاق الإسرائيلي - الإماراتي لحظة طيبة للعالم وأمنه

فرنسا ترحّب بقرار إسرائيل تعليق ضمّ أراضٍ فلسطينية

السفير الأميركي: خطة إسرائيل لضم أراضٍ فلسطينية «لم يُصرف النظر عنها نهائياً»

فرنسا ترحّب بقرار إسرائيل تعليق ضمّ أراضٍ فلسطينية

غوتيريش يأمل بأن يساهم الاتفاق بين إسرائيل والإمارات في تحقيق حلّ الدولتين

ألمانيا: الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي خطوة تاريخية

السعودية تدعم الجهود الدولية لتمديد «حظر السلاح» على إيران

تركيا تصعّد «استفزازها» سياسياً وعسكرياً في ليبيا/«الجيش الوطني» يتهم قطر بجلب «مرتزقة صوماليين»

تنسيق مصري ـ يوناني مكثف لمواجهة التحركات التركية/أبو الغيط يلوّح بـ«مواقف عربية جماعية» تجاه تهديدات أنقرة

أميركا تدرب 2200 من «قوات محلية» لحماية النفط في سوريا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فلتكن دماءهم الطاهرة قربانا لبناء لبنان الجديد/الكولونيل شربل بركات/15 آب/2020

حزن وغضب في سماء المدينة/الياس حرفوش/الشرق الأوسط

تدويل الأزمة اللبنانية: قوات متعددة الجنسيات لتطويع "حزب الله"؟/نور الهاشم/المدن

لبنان بمهب التدويل: واشنطن تقطف "تعب" ماكرون/منير الربيع/المدن

بيروت "انتحرت" لئلا تصرخ باسم قاتلها/مروان حرب/المدن

مسيحيو الجميزة ومار مخايل من التراث إلى "المقاومة"/محمد أبي سمرا/المدن

بيروت لن تغفر ولن تسامح من فجّرها!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

قدرات لبنان على استقبال الجديد!/رضوان السيد/الشرق الأوسط

لعل الأوان لم يفت بعد/كلوفيس شويفاتي

الاحتلال ومخاطر الصراع./ادمون الشدياق

"التيار الوطني" مع سلاح "حزب الله"... وما عدا ذلك تحرّر منه!/غادة حلاوي/نداء الوطن

عند برّي... "دمار البلد ولا خراب الكرسي"/ألان سركيس/نداء الوطن

"لقاح" لموسكو وطهران/بشارة شربل/نداء الوطن

الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي... اختراق لحاجز الوهم/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

إيران: الإيذاء الذاتي بمناهضة أميركا/أمير طاهري/الشرق الأوسط

القوة في الجمع/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

عمائم الملالي فوق أعمدة الدخان/ممدوح المهيني/الشرق الأوسط

إسرائيل قصفت شحنة أسلحة لـ"حزب الله"../وليد شقير/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل هيل:التحقيق مستمر والمهام الاولى للحكومة الجديدة تحقيق الإصلاحات ومكافحة الفساد هيل: سنتعاون مع السلطات اللبنانية والحلفاء لمساعدة لبنان وشعبه

رئيس الجمهورية تسلم رسالة دعم من نظيره الفرنسي نقلتها وزيرة الجيوش الفرنسية: التحقيقات مستمرة لجلاء ملابسات الجريمة بارلي: ماكرون سيعود في الأول من أيلول

رئيس الجمهورية اطلع من كوبيتش على الأجواء الإيجابية للتمديد لليونيفيل: الإصلاحات ومكافحة الفساد والتدقيق الجنائي من ابرز مهمات الحكومة العتيدة

رئيس الجمهورية استقبل ظريف ناقلا دعم ايران واستعدادها للتعاون في كل المجالات

الراعي استقبل وكيل وزارة الخارجية الأميركية وكوبيتش في بكركي هيل:المطلوب حكومة تستجيب لمطالب الناس وتعمل على الاصلاح والتغيير

الراعي: الغربان السياسيون لم يشعروا بالتغيير ولا يمكن أن يستمروا

عبد الساتر زار عودة واكدا الوقوف إلى جانب المتضررين بكل الامكانات المتاحة

قائد الجيش عرض مع بارلي ووفد روسي المساعدات المقدمة لمواجهة تداعيات انفجار المرفأ والتقى كوبيش

رلي زارت والوفد المرافق حاملة الطائرات تونير في مرفأ بيروت: ماكرون يرغب بتحقيق مستقل واقترحنا خبراء متخصصين من الشرطة والدرك الفرنسيين

بري التقى الموفد الرئاسي البرازيلي وهيل ووزير خارجية ايران: تأكيد ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة تضطلع بمسؤولية الاعمار والاصلاح

قوات: نربأ بالطامحين جميعهم أن يتوسلوا الطرق القويمة لقيام دولة الحق والدستور والقانون وليس سلوك الطرق المعوجة

جنبلاط يتقدّم بدعوى ضد صحيفة "الأخبار" عن مقال يدعي تحضير جنبلاط لـ5 أيار جديد....

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قالَتْ مَرْيَم: تُعَظِّمُ نَفسِيَ الرَّبّ، وتَبْتَهِجُ رُوحِي بِٱللهِ مُخَلِّصِي، لأَنَّهُ نَظرَ إِلى تَواضُعِ أَمَتِهِ

إنجيل القدّيس لوقا01/من46حتى55/“قالَتْ مَرْيَم: «تُعَظِّمُ نَفسِيَ الرَّبّ، وتَبْتَهِجُ رُوحِي بِٱللهِ مُخَلِّصِي، لأَنَّهُ نَظرَ إِلى تَواضُعِ أَمَتِهِ. فَهَا مُنْذُ الآنَ تُطَوِّبُنِي جَمِيعُ الأَجْيَال، لأَنَّ القَدِيرَ صَنَعَ بي عَظَائِم، وٱسْمُهُ قُدُّوس، ورَحْمَتُهُ إِلى أَجْيَالٍ وأَجْيَالٍ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. صَنَعَ عِزًّا بِسَاعِدِهِ، وشَتَّتَ المُتَكبِّرينَ بأَفْكَارِ قُلُوبِهِم. أَنْزَلَ المُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ المُتَواضِعِين. أَشْبَعَ الجِيَاعَ خَيْرَاتٍ، وصَرَفَ الأَغْنِياءَ فَارِغِين. عَضَدَ إِسْرائِيلَ فَتَاهُ ذَاكِرًا رَحْمَتَهُ،لإِبْراهِيمَ ونَسْلِهِ إِلى الأَبَد،كمَا كلَّمَ آبَاءَنا».”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

لا اتفاق أميركي إيراني بغير الشروط الأميركية ولمصلحة لبنان والسلام في المنطقة

الياس بجاني/14 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89496/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%ba%d9%8a/

كما دائما وكلما شعر حزب الله بأنه وراعيته إيران محشورين وفي وضع صعب تنبري ماكينة إعلام حزب الله الإرهابي والشيطاني لبث أخبار وروايات عن أحداث واتفاقات ملفقة ومفبركة بالكامل، وذلك عن طريق إما أبواق وصنوج مأجورة لا ذمة ولا ضمير ولا وجدان في دواخلها، أو من خلال سياسيين وناشطين جهلة وأغبياء لا يقرأون ولا يسمعون ولا يعرفون ألف باء السياسة ويعيشون في أقفاص جهلهم.

من آخر إفرازات العقول الشيطانية التي تدير ماكينة حزب الله، حزب القتل والاغتيالات والكراهية والحقد، خبر يقول بأن اتفاقاً سرياً وخطيراً هو في مراحله الأخيرة بين أميركا وإيران سيكون لبنان ضحيته.

وفي سياق تعرية وفضح هلوسات وأوهام وخزعبلات ماكينة الحزب الهوليودية الهوى والنوي فقد علمنا اليوم من مصدر لبناني أميركي مطلع للغاية بأن لا أساس من الصحة لهذا الأقاويل والدعايات والأخبار الكاذبة والمفبركة 100%.

وأشار المصدر إلى أن الرئيس ترامب وبأسلوب المزح قال إن بإمكانه عقد اتفاق مع إيران خلال 30 يوماً وذلك بعد إعادة انتخابه، وما عناه تحديداً هو أن إيران ستأتي إليه زاحفة وتقبل بكل شروطه.

من هنا على الأحرار والسياديين ورجال الدين الشرفاء واللبناناويين في وطن الأرز أن لا يتركوا ماكينة إعلام حزب الله وابواقها يغشونهم ويقودهم إلى المهالك.

يبقى أن لبنان الرسالة والثقافة والتاريخ والهوية هو في قلب وروح وكرامة العالم الغربي الذي لن يتركه ليكون فريسة للمجرمين والقتلة والبرابرة من الملالي وأذنابهم من الأوباش المحليين والطرواديين.

ولكن علينا كلبنانيين مؤمنين وأحرار وسياديين ولبناناوين أن نعرف ماذا نريد ولا نترك أحداً يفرض علينا ما يريده هو.

في الخلاصة، ليس بمقدور أحد أن يفرض على اللبناناويين اللبنانيين ما لا يريدونه وتاريخهم البطولي في النضال والمقاومة والعطاء يحكي ويحكي.

ومن عنده آذان صاغية فليسمع ويتعظ.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نصرالله هو وباء قاتل لعقول وثقافة بعض اللبنانيين

الياس بجاني/14 آب/2020

نصرالله هو وباء قاتل لعقول وثقافة بعض اللبنانيين. الرجل لا يتكلم إلا عن القتل والدمار والعداء والهمجية والأوهام والخزعبلات.. إلا يكفيه ما جلبه من كوراث على بيئته تحديداً؟

 

ع قبال لبنان ينضم قريباً لمصر والأردن والإمارات وينهي خزعبلتي التحرير والعداء ويعقد اتفاقية سلام مع دولة إسرائيل

الياس بجاني/14 آب/2020

مبروك للإمارات ع شجاعة حكامها ومن يخونهم ويتغنى بفلسطين والتحرير من عروبيين وإيرانيين ويساريين يتفضل يضرب إسرائيل أو يخرس ويضبضب.

 

حول عون ملف تفجير المرفأ إلى المجلس العدلي أي إلى المقبرة..

الياس بجاني/14 آب/2020

حول عون ملف تفجير المرفأ إلى المجلس العدلي أي إلى المقبرة..برافو مستر عون فهكذا تحمي اجرام وبربرية من نصبك رئيساً وهو حزب الله. يا عماد هل فكرت كيف ستواجه ربك يوم الحساب الأخير؟

 

عون وجعجع: نرسيسية واسخريوتية وخور رجاء وقلة إيمان ولا مخافة من يوم الحساب

الياس بجاني/13 آب/2020

لم يعرف المجتمع المسيحي اللبناني في تاريخه المعاصر كارثة مدمرة كتلك التي ابتلى بها بالثنائي النرسيسي والإسخريوتي جعجع وعون.

 

حزب الله “كالخلد” لم يترك منطقة في لبنان إلا وحفر فيها أنفاق ومخازن أسلحة تحت الأرض

تقرير: الشويفات تعيش فوق قنبلة موقوتة.. مخازن وأنفاق

الياس بجاني/13 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89447/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%83%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%84%d8%af-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d9%85%d9%86/

حزب الله مثل “الخلد” وهو حفر الأنفاق ومخازن الأسلحة تحت الأرض في كل المناطق اللبنانية وخصوصاً في محيط عاصمة دويلته..”الضاحية الجنوبية” وتصل الأنفاق هذه إلى بلدة الشويفات والمطار حيث يتم ادخال الأسلحة والبضائع عبرها وذلك بمعرفة القوى الأمنية “المخصية”.

كما أنه وكما كانت تقارير سابقة أفادت فهو حفر أنفاق توصله إلى بلدات شوفية كثيرة سكانها من غير بيئته، ونفس الأمر هو قائم في بلدات عديدة في قضاءعاليه.

أما في الجنوب فحدث ولا حرج وهو هناك لم يترك مستشفى أو حسينية أو مدرسة أو مؤسسة حكومية ولم يحفر تحتها أنفاق ومخازن اسلحة مما يهدد سلامة وآمن سكان الجنوب الموضوعين من قبل حزب الله فوق براميل من البارود والقنابل والصواريخ.

 

بدءً من عون وبالنازل هم قانونياً شركاء بري ونصرالله في تدمير لبنان وفي قتل وتهجير اهله

الياس بجاني/14 آب/2020

إجرام بري ونصرالله فاق الحدود وبالتالي من يقف معهما من عون وبالنازل أو يتعامى عن وحشيتهما هو شريكهما في ممارساتهما البربرية.

 

الياس بجاني/حزب الله يسعى بخبث لتهجير المسيحيين من الأشرفية ومحيطها/مقالات وأراء تلقي الأضواء على عملية تهجير المسيحين من قلب مناطق المقاومة المسيحية

الياس بجاني/12 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89425/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%b3%d8%b9%d9%89-%d8%a8%d8%ae%d8%a8%d8%ab-%d9%84%d8%aa%d9%87%d8%ac%d9%8a%d8%b1-%d8%a7/

حزب الله الإرهابي والإيراني بدأ حملة خبيثة وممنهجة هي ممولة من إيران وذلك عن طريق سماسرة مسيحيين هم وحوش وذئاب، حملة  تهجيرية هدفها شراء البيوت المهدمة في الأشرفية ومحيطها من جراء انفجارات مرفأ بيروت، والتي يرى  كثر من المطلعين في لبنان وخارجه  بأن الحزب مسؤول عنها 100%. الحزب اللاهي وكما صادر واستولى على كل اراضي المسيحيين بالقوة والإرهاب وبواسة الإغراءات المالية فيما يعرف اليوم بالضاحية الجنوبية يسعى لإستنساخ جريمته الديموغرافية في الأشرفية وفي محيطها التي هي تاريخياً وراهناً قلب المناطق المسيحية المقاومة.

تفاصيل الأخبار اللبنانية
فيديو رسالة (فايسبوك) من اللبناني الكندي رولاند ديك لأهلنا في لبنان

الياس بجاني: السيد رولاند ديك هو مواطن كندي لبناني معروف جداً في مونتريال_كوبيك (كندا) كما أنه ناشط سياسي له سجل نفتخر به وكان ترشح على الإنتخابات الفيدرالية الأخيرة ولم يوفق. مواقفه المؤيدة لحرية وسيادة واستقلال لبنان علنية ويفاخر بها وكذلك تأييده العلني والشجاع للقرارات الدولية الخاصة بلبنان. رسالته اليوم هي نموذج حي وفاعل لإحاسيس اللبنانيين في بلاد الإنتشار تجاه بلدهم وطن الحضارة والرسالة والهوية. تحية من القلب لهذا الشاب الوطني والسيادي الذي يحمل لبنان في قلبه وعقله ...ونقول لمن يتوهمون بأنهم احتلوا لبنان بأن هذا اللبنان مقدس وهو أرض وقف لله ولن تتمكنوا من تدنيسه وسوف تكون نهايتكم كنهاية كل من سبقوكم من القوى المحتلة وفي مقدمهم حليفكم المجرم الأسد الذي جرجر هزيمته وانسحب من لبنان مجبراً.

For decades now, Lebanon as a nation as well as all Lebanese citizens have been held hostage in the interest of other foreign nations and their own aspirations.The country’s will, political processes, wealths, and resources have been hijacked. With a state within the state and unlawful military might stronger than Lebanon’s own army, the Lebanese people have been unable to do anything about it.This must not go on anymore. If we don't act now to save our Lebanon, there may never be another chance.

 https://www.facebook.com/rolandarch?__tn__=%2CdC-R-R&eid=ARAImFg8qKMeb99BZwBo-7-epmyLiB3i8dDj74_QYOes-wxlJcEc03zNm8b1ckZaYZdAtKJIxR4oPsjG&hc_ref=ARQ-b3ApJD2alLogcQrDrnA6k5Qf0JwXegz0dVa6a7sGaAoNRaWEJElfnXL-KMRJ3bo&fref=nf

 

هيل في بيان للسفارة الأميركية: لا يمكننا قبول المزيد من الوعود الفارغة والحكم غير الفعال

وطنية - الجمعة 14 آب 2020

وزعت السفارة الأميركية في بيروت موجزا إعلاميا لوكيل وزارة الخارجية ديفيد هيل حول اجتماعاته ونقاشاته، وقالت نقلا عنه: "لقد كان لي شرف الاجتماع بغبطة البطريرك بشارة الراعي، حيث قدمت تعازي الشعب الأميركي والحكومة الأميركية إلى الشعب اللبناني والبطريرك للخسائر الناجمة عن انفجار الأسبوع الماضي، وقد بحثنا ذلك، والحاجة إلى دعم إنساني فوري لتلبية احتياجات الشعب اللبناني. كما بحثنا في الوضع الحالي في لبنان والمنطقة وحاجتنا جميعا إلى تحسين الأمن والاستقرار هنا. كما التقيت اليوم بالعديد من القادة اللبنانيين: الرئيس ميشال عون، رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، رئيس مجلس النواب نبيه بري، قادة سياسيون آخرون، وبحثنا في تداعيات الانفجار، وشددت على الحاجة الملحة التي أسمعها من الشعب اللبناني للاستجابة لمطالبه من خلال تبني أجندة إصلاح واسعة النطاق والانتشار. سوف يكون لي بيان أكثر شمولا غدا عندما أنهي اجتماعاتي، ولكن أصبح من الواضح، من خلال يومي هذا، أنني أرى أن هناك حاجة إلى قدر كبير من العمل لتحقيق الأهداف والغايات التي دافع عنها الشعب اللبناني منذ فترة طويلة - جهد متضافر لاقتلاع الفساد، والقيام بالإصلاحات المالية والاقتصادية، والعمل على التغيير في المؤسسات اللبنانية كبسط سيطرة الدولة على الموانئ والحدود، وإصلاح شبكة الكهرباء، والبحث من جديد في شبكة الأمان الاجتماعي. إن دفع المسار الى الامام لا يمكن، بالطبع أن يتم إلا من خلال اللبنانيين. إن أميركا والمجتمع الدولي يعملان على تقديم الدعم الإنساني إلى الشعب اللبناني من أجل تلبية الاحتياجات الملحة، إنما، على المدى الطويل، لا يمكننا قبول المزيد من الوعود الفارغة والمزيد من الحكم غير الفعال. إنني أستمع إلى مطالب حول إصلاح حقيقي يتسم بالشفافية والمساءلة. إن أميركا مستعدة لدعم حكومة لبنانية تعكس إرادة الشعب وتستجيب لها، وتلتزم بصدق وتعمل من أجل تغيير حقيقي. إنني أتطلع إلى مواصلة الاستماع غدا إلى مجموعة واسعة من المجتمع اللبناني، بما في ذلك المجتمع المدني والناشطون والشباب للاستماع إلى كل وجهات النظر والأفكار حول الطرق الآيلة إلى إحداث تغيير جاد الذي يطالب به الشعب اللبناني بإلحاح".

 

كوبيتش بعد لقائه الراعي: ضرورة البدء بإصلاحات كبيرة في لبنان

نداء الوطن/14 آب/2020

 اكد المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في بكركي، "ضرورة البدء بإصلاحات كبيرة في لبنان لكي يستعيد ثقة الأسرة الدولية، فتبدأ بدورها بتقديم المساعدات لإعادة إعمار وترميم ما تهدم"

اضاف: "تحدثنا عن مساعدات من أجل إعادة الإعمار على المدى الطويل، ونتوقع من المسؤولين في لبنان ومن الحكومة العتيدة البدء بتطبيق الإصلاحات وليس فقط الحديث عنها".

 

الجيوش الالكترونية توزع "الفيك نيوز" من جديد

د. وليد فارس/14 آب/2020

البروباغندا الايرانية توزع "تحليل" سخيف على سياسيين واقطاب في لبنان، تخيفهم من "قرار" مزعوم للرئيس ترامب انه سيعقد صفقة مع ايران فوراً بعد الانتخابات، اذا انتصر. وبدأ "المطبلون" يرعبون القيادات محذريهم ان لا يتوجهوا الى المجتمع الدولي "لان ترامب لن يفعل شياً، لانه سيعقد صفقة مع ايران". وتهرع الشخصيات خائفة مرتبكة لتسأل خبرائها، وهم ايضاً مع الاتفاق النووي و"بحبوبته" فيزيدوا الطين بلة ويزيدوا الرعب عند المرعوبين. كل ما في الامر ان الرئيس ترامب قال ممازحاً انه اذا اراد، بامكانه ان ينتج اتفاقاً مع ايران بعشرين يوم. ولكن طبعاً بعد ان يفرض كل شروطه حسماً. وهذا بالطبع يشمل في لبنان سحب سلاح حزب الله وتطبيق القرار ١٥٥٩، وهي سياسة اميركية. فاعتمدت جماعة البروباغندا معادلة "لا اله" مفصولاً عن "الا الله" ليخدعوا به اصحاب الرأي في لبنان. وبما ان الخبراء بالسياسة الاميركية قليلون، او لا يُسمع لهم كثيراً، انتشر القلق في اوساط المترددين. لذلك ندعوهم للهدوء ولعدم الوقوع في هذه الافخاخ التي ينصبها مهندسو الحرب النفسية وتنشرها الجيوش الالكترونية الجرارة التي توزع "الفايك نيوز" دورياً.

 

تخوّف بكركي ممّا "في المطابخ الدولية" قد يقع في موقعه الصحيح... وربما لا.

الياس زغبي/14 آب/2020

تخوّف بكركي ممّا "في المطابخ الدولية" قد يقع في موقعه الصحيح... وربما لا. فإذا جرى القياس على مؤشرات "الغزل" الفرنسي مع إيران لمواجهة الخطر التركي، يكون الأمر صحيحاً. لكنّ رصد عمق الموقف الأميركي يشي بالعكس، وقد بدأت باريس تتدارك بعض مؤشراتها وتُعيد عقرب بوصلتها إلى الاتجاه الدولي – العربي الذي يصب في مصلحة إنقاذ لبنان من قبضة طهران. والاستحقاقات المحورية الثلاثة بين ١٨ آب و ١ أيلول (قرار المحكمة الدولية، التجديد لليونيفل، عودة ماكرون) ستشكّل معالم طريق الانقاذ على المدى المتوسط.

 

رأى نصراللّه

الياس زغبي/14 آب/2020

أن محاولة جرت لإسقاط الدولة وفشلت! وغاب عنه أن "الدولة" التي تحدّث عنها ساقطة من زمان تحت مشنقة حزبه ... ودُفنت في محرقة بيروت!

* نصراللّه تلا نصف الآية "لا إله..." فحين تحدّث عن احتمال أن تكون إسرائيل وراء التفجير في المرفأ، مهدداً بمعاقبتها، لم يُشر إلى السبب في قيامها بهذا العمل، وما إذا كان هناك تخزين صواريخ وذخائر وأسلحة متطورة، ومن هي الجهة التي كانت تسحب كميات من نيترات الأمونيوم المكدًسة،

ومن هي الجهة المسيطرة فعلياً على المرفأ، وتحديداً على بعض عنابره "المحرّمة" ... فكاد المريب يقول: خذوني!

 

السيناتور شاهين أنجزت قرار تضامن مجلس الشيوخ الأميركي مع لبنان: على الولايات المتحدة دعم الشعب اللبناني في كفاحه للتعافي وإعادة البناء

وطنية - الجمعة 14 آب 2020

قدمت عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي جاين شاهين، مع مجموعة من زملائها في اللجنة من الحزبين الديموقراطي والجمهوري، قرارا أصبح ناجزا ونهائيا يشدد على "استمرار دعم جهود الإدارة الأميركية في تقديم الإغاثة الى الشعب اللبناني، بالتنسيق مع شركائها الدوليين". وعملت المحامية اللبنانية الأميركة سيلين عطاالله مع السيناتور شاهين بشكل وطيد على هذا القرار وفي الضغط على الإدارة الأميركية منذ اليوم الأول لوقوع الإنفجار "كي تؤدي دورا محوريا في مساعدة لبنان". وشددت السيناتور شاهين على أن "إنفجار مرفأ بيروت المدمر وقع في توقيت هو الأسوأ للشعب اللبناني"، موضحة أن "لبنان يمر في فترة اضطرابات سياسية ويرزح تحت أزمة اقتصادية، ويأتي الانفجار اليوم ليفاقم هذه المشاكل". وأكدت أن "على الولايات المتحدة، اليوم أكثر من أي وقت مضى، أن تقف مع الشعب اللبناني في كفاحه للتعافي وإعادة البناء". وأضافت أن "هذا القرار يؤكد التزام مجلس الشيوخ الأميركي دعم جهود الإغاثة ويحض الحكومة اللبنانية على الإصلاح السياسي والاقتصادي الضروري والعاجل". واعتبرت أن "أبرياء كثرا فقدوا حياتهم من جراء هذا الحادث المروع، وغير حياة كثيرين بعد دمار بيروت، ولذا فإن على الولايات المتحدة أن تكون في الطليعة لتلبية مطالب الشعب اللبناني بالمساعدة والمحاسبة والأفعال". ويشار إلى أن السيناتور شاهين المتأهلة من المحامي اللبناني الأميركي بيل شاهين، معروفة بتأثيرها الواسع في لجنة الشؤون الخارجية وبجهودها المستمرة في إعلاء مصلحة لبنان وتوطيد علاقات الولايات المتحدة به.

 

المساعدات الأميركية لن تمر بالمسؤولين

IMLebanon/14 آب/2020

أوضحت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID، في تقرير مفصل كيفية توزيع المساعدات المقدمة من الولايات المتحدة الاميركية الى لبنان، حيث بلغت المساعدات التي ستوزعها الـUSAID في بيروت 15 مليون دولار أما المساعدات المقدمة من وزارة الدفاع الاميركية  3 مليون دولار، وبالتالي لن تمر المساعدات عبر المسؤولين للوصول للبنانيين بل ستوزعها الـUSAID بنفسها. وأشار التقرير الى عدد الضحايا في انفجار مرفأ بيروت والذي بلغ 220 شهيدا و6000 جريح، كما لفت الى عدد الاهالي الذين دمرت منازلهم والذي يبلغ 300 ألف مواطن. كما كشفت عن 300000 شخص تم تأمين لهم الطعام. وأعلنت الـUSAID في التقرير عن برنامجها الذي بدأت به لمساعدة اللبنانيين عموما وأهالي بيروت خصوصا أكان من حيث الطبابة ام المسكن أم المأكل.

 

بعد مبادرة السيناتور شاهين.. مجلس الشيوخ الأميركي يتضامن مع لبنان

IMLebanon/14 آب/2020

تضامنا مع بيروت، قدّمت عضو “لجنة الشؤون الخارجيّة” في مجلس الشيوخ الأميركي جاين شاهين مع مجموعة من زملائها في اللجنة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، قراراً أصبح نافذا ونهائياً، يشدّد على استمرار دعم جهود الإدارة الأميركيّة في تقديم الإغاثة للشعب اللبناني بالتنسيق مع شركائها الدوليّين.

وقد عملت المحامية اللبنانيّة الأميركيّة سيلين عطالله مع السيناتور شاهين بشكل وطيد على هذا القرار وفي الضغط على الإدارة الأميركيّة منذ اليوم الأوّل لوقوع الإنفجار كي تلعب دوراً محورياً في مساعدة لبنان. كما شدّدت عضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جاين شاهين على أنّ إنفجار مرفأ بيروت المدمّر وقع في توقيت هو الأسوأ للشعب اللبناني، موضحة أنّ لبنان يمر في فترة اضطرابات سياسيّة ويرزح تحت أزمة اقتصاديّة، ويأتي الانفجار اليوم ليفاقم هذه المشاكل. وأكّدت أنّ على الولايات المتّحدة، اليوم أكثر من أيّ وقت مضى، أن تقف مع الشعب اللبناني في كفاحه للتعافي وإعادة البناء. وأضافت أنّ هذا القرار يؤكّد إلتزام مجلس الشيوخ الأميركي في دعم جهود الإغاثة ويحثّ الحكومة اللبنانيّة على الإصلاح السياسي والاقتصادي الضروري والعاجل. واعتبرت أنّ أبرياء كُثُر فقدوا حياتهم من جرّاء هذا الحادث المروّع، وغيّر حياة كثيرين بعد دمار بيروت، ولذا فإنّ على الولايات المتّحدة أن تكون في الطليعة لتلبية مطالب الشعب اللبناني بالمساعدة والمحاسبة والأفعال.

 

بري لهيل: علينا الاسراع بتشكيل حكومة تكتسب ثقة الشعب اللبناني

المؤسسة اللبنانية للإرسال/14 آب/2020

أكد وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية دايفيد هيل لرئيس مجلس النواب نبيه بري “تضامن الشعب الاميركي مع لبنان في هذه الكارثه التي حلت بلبنان”، مقدماً “التعازي بالضحايا الذين سقطوا.” وكان بري قد استقبل هيل في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، يرافقه السفيرة الاميركية في بيروت دورثي شيا. وجرى عرض للاوضاع بشكل عام وكيفية النهوض مجددا واعادة الاعمار. وقد شرح بري لضيفه رؤيته للاصلاح المنشود وما سبق ان عرضه المجلس النيابي بجلسة الخميس. وشدد بري على ضرورة الاسراع بتشكيل حكومة تضطلع بمسؤولية الاعمار والاصلاح وان تتقدم بنهج مختلف عن سابقاتها لتكتسب ثقة الشعب اللبناني. فيما اكد هيل للرئيس بري على التقدم الحاصل على مسار ترسيم الحدود البحريه وانه فرصة يحتاجها لبنان كما المنطقة.

 

هيل: سنتعاون مع السلطات اللبنانية والحلفاء لمساعدة لبنان وشعبه

الوكالة الوطنية للإعلام/14 آب/2020

استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون قبل ظهر اليوم الجمعة في قصر بعبدا مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية السفير ديفيد هيل ترافقه السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا وعدد من الديبلوماسيين الاميركيين. ونقل السفير هيل الى الرئيس عون تعازي الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو بضحايا التفجير في مرفأ بيروت، مؤكدا "وقوف الولايات المتحدة الأميركية الى جانب لبنان واللبنانيين في المحنة التي يواجهونها"، لافتا الى "ان توجيهات الرئيس الأميركي ان تكون الولايات المتحدة حاضرة للمساعدة". وشكر هيل عون على "موافقة لبنان على استقبال فريق من مكتب التحقيق الفيديرالي الـــ FBI للمشاركة في التحقيقات التي يجريها القضاء اللبناني"، عارضا لمشاهداته خلال زيارته مرفأ بيروت ومنطقة الجميزة، مؤكدا "ان بلاده لن تتدخل في الشأن اللبناني الداخلي بل ستتعاون مع السلطات اللبنانية ومع الأصدقاء والحلفاء في المنطقة لمساعدة لبنان وشعبه الذي يجب الاصغاء اليه والسهر على تحقيق تطلعاته". وشدد هيل على "أهمية تحقيق الإصلاحات في البلاد والمضي في مكافحة الفساد"، معتبرا "ان ذلك يفتح الباب امام تحرير أموال مؤتمر "سيدر" والتعاون مع صندوق النقد الدولي لان ذلك ما يحتاجه لبنان حاليا". ورد  عون شاكرا السفير هيل على زيارته وتعازيه ومشاعره، طالبا نقل تحياته الى الرئيس ترامب وشكره على المواساة والمشاركة في مؤتمر باريس لدعم بيروت والشعب اللبناني. واكد عون "ان التحقيق مستمر لمعرفة ملابسات حادثة التفجير في المرفأ وان المطلوب المساعدة في معرفة ظروف وصول الباخرة التي كانت محملة نيترات امونيوم الى مرفأ بيروت وتفريغها فيه"، مرحبا بفريق مكتب التحقيق الفيدرالي الأميركي لمساعدة الجانب اللبناني في تحقيقاته". ولفت عون الى "ان عددا من المسؤولين في مرفأ بيروت الحاليين والسابقين هم قيد التحقيق". وأشار الى "ان الحكومة الجديدة التي سوف تشكل ستكون من مهامها الأولى تحقيق الإصلاحات والمضي في مكافحة الفساد ومتابعة التدقيق الجنائي الذي قرره مجلس الوزراء".

وعدد  عون الصعوبات التي واجهت عملية مكافحة الفساد التي اطلقها منذ تسمله سدة الرئاسة ما سبب خلافات بينه وبين العديد من السياسيين الذين شعروا انهم معنيون بالفساد. وحضر عن الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه والوزير السابق سليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمستشارون العميد بولس مطر ورفيق شلالا واسامة خشاب.

 

بالأرقام: الإحصاءات الأولية لخسائر المؤسسات بعد انفجار بيروت

الوكالة الوطنية للإعلام/14 آب/2020

لفت مجلس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان إلى أنه “في إطار المسح الأولي على القطاع، في 3 أقضية فقط هي: بيروت الكبرى والمتن وبعبدا، تبين أن ثمة مؤسسات تضررت بشكل كامل وأخرى نصف كامل وغيرها بشكل جزئي، كالآتي:

– في بيروت الكبرى تضررت 1408 مؤسسة من 2103؛ على سبيل المثال لا الحصر: الأشرفية 366 مؤسسة أي 100 في المئة، وفي الجميزة 90 مؤسسة أي 100%، وفي مار مخايل 158 مؤسسة أي 100%، وفي الصيفي 23 مؤسسة أي 100%، وفي وسط البلد 100 مؤسسة من أصل 115 أي 87% ـوفي الحمرا 120 من أصل 270 مؤسسة أي 44%، وفي فردان 35 مؤسسة من أصل 86 أي 41%.

– في قضاء المتن تضررت 481 مؤسسة من أصل 1609؛ على سبيل المثال لا الحصر: في برج حمود 120 مؤسسة من أصل 154 أي 78%، وفي سن الفيل 70 مؤسسة من أصل 114 أي 61%.

– في قضاء بعبدا تضررت 207 مؤسسات من أصل 631:

– في فرن الشباك 45 مؤسسة من أصل 63 أي 71% وفي الحازمية 45 من أصل 103 أي بنسبة 44%.

ومجموع عدد المؤسسات المطعمية المتضررة في بيروت الكبرى والمتن وبعبدا فقط هو 2096 مؤسسة من أصل 4343. وفي تخمين أولي، يقدر حجم الخسائر بـ 315 مليون دولار مباشرة في هذه الأقضية فقط”.

ودعا المجلس، في بيان بعد اجتماعه برئاسة النقيب طوني الرامي، “نقابة أصحاب المطاعم “العائلة السياحية” إلى تجمع عند السادسة و8 دقائق مساء الثلثاء 25 آب 2020، في شارع “مار مخايل – Pasteur” بحيث ستتخذ النقابة قرارها وتعلن مبادرتها”.

 

موقع أميركي ينتقد صمت واشنطن تجاه دور قطر المزعوم في تمويل «حزب الله»

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/14 آب/2020

قال موقع «واشنطن فري بيكن» الأميركي إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تلتزم الصمت بشأن التقارير التي تفيد بأن قطر ربما تمول جماعة «حزب الله» الإرهابية المدعومة من إيران، وهي قضية من المرجح أن تصبح مثار جدلٍ مع قيام وفدٍ أميركي رفيع المستوى بزيارة العاصمة القطرية، الدوحة، «ليشكر تلك الدولة على التزامها بمكافحة الإرهاب العالمي»، بحسب وزارة الخارجية. وأوضح الموقع في تقرير للكاتب آدم كيدرو أن بعد تقارير الأسبوع الماضي عن قيام قطر بتمويل شحنات أسلحة إلى «حزب الله» في لبنان، أرسلت إدارة ترمب منسق وزارة الخارجية لشؤون مكافحة الإرهاب السفير ناثان سيلز إلى قطر، الأربعاء، لتعزيز العلاقات بين البلدين ومنحها إشادة علنية بما تصفه الولايات المتحدة بجهود الدوحة في محاربة الجماعات الإرهابية مثل «حزب الله». وتابع الموقع أنه من المرجح أن يؤدي صمت الإدارة حول دور قطر في تمويل الإرهاب، إلى تصعيد التوتر بين الإدارة والجمهوريين في الكونغرس الذين يرون أن الدوحة تمول الجماعات الإرهابية ذاتها التي تزعم قطر أنها تحاربهم مع الولايات المتحدة. ولفتت «واشنطن فري بيكن» إلى أن زيارة قطر تأتي بعد أيام فقط من ظهور مزاعم جديدة حول جهود قطر في إرسال شحنات أسلحة غير مشروعة إلى «حزب الله»، الذي صعّد هجماته ضد إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، وحاولت قطر إخفاء دوره في شحنات الأسلحة هذه من خلال تقديم رشاوى للأطراف المعنية في القضية، وفقاً لتقرير قناة «فوكس نيوز» الأميركية. واعترف المتحدث باسم وزارة الخارجية، بشكل غير رسمي، بالتقرير، لكنه أكد أن قطر لا تزال حليفاً أساسياً للولايات المتحدة في الحرب ضد الإرهاب.

ولفت الموقع إلى أن إدارة ترمب رفضت التعليق على التقارير التي تفيد بأنه يتم الإعداد لعقوبات جديدة على «حزب الله» في أعقاب الانفجار الهائل الذي وقع في بيروت الأسبوع الماضي، والذي أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 7000 شخص، ما دفع رئيس الوزراء والحكومة إلى الاستقالة. وقد أرسلت الولايات المتحدة بالفعل مجموعة من المساعدات إلى البلاد، ما أثار مخاوف من أن الأموال قد تقع في أيدي «حزب الله». ومن المرجح أن يتم استغلال موضوع تمويل قطر المزعوم لـ«حزب الله» ضمن جهود نواب الحزب الجمهوري لخفض المساعدات الاقتصادية للبنان بسبب مخاوف من أن هذه المساعدات قد تزيد من أسلحة «حزب الله». واختلف حلفاء إدارة ترمب في الحزب الجمهوري في مجلسي النواب والشيوخ مع البيت الأبيض ووزارة الخارجية بسبب إصرارهما على أن تمويل دافعي الضرائب الأميركي للجيش اللبناني يخدم المصالح الأميركية - على الرغم من الأدلة التي تشير إلى أن «حزب الله» هو المستفيد الرئيسي. وإذا تبين أن قطر تدعم «حزب الله»، فيمكن للمشرعين أن ينظروا إلى ذلك كسببٍ لعزل كل من الدوحة وبيروت دبلوماسياً. وكانت قطر موضوع جلسات استماع متعددة في الكونغرس حول تمويل الإرهاب، بما في ذلك مزاعم بأن قطر قد قدمت التمويل للهجمات الإرهابية التي قتلت أميركيين، وكان الجمهوريون صريحين بشأن هذه القضايا ودفعوا العديد من الإدارات لإعادة تقييم علاقة الولايات المتحدة الوثيقة مع قطر.

 

ماكرون اتصل بعون وبري والحريري: هذا مرشحنا لرئاسة الحكومة!

وكالات/14 آب/2020

أفادت معلومات بأنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصل بالرئيس ميشال عون قبل يومين لاستمزاجه بتسمية السفير السابق نواف سلام رئيساً للحكومة المقبلة، فكان ردّ الرئيس عون حول هذا الطرح، بأن الثنائي الشيعي "حركة أمل" و"حزب الله"، لا يقبلان بسلام. وبحسب المعلومات التي نقلتها قناة "MTV"، يبدو أنّ الرئيس الفرنسي لم يقتنع بهذه الإجابة، أو أراد التأكّد من الردّ الشيعي، فاتصل برئيس مجلس النواب نبيه برّي، ليسأله عن الأمر نفسه، إلاّ أنّ بري أخبره بأنّ الأمر قد يكون صعباً - لكنه خاضع للنقاش. بعدها، اتصل ماكرون بالرئيس سعد الحريري وأبلغه بنتائج اتصالاته مع الرئيسين عون وبرّي، وطلب منه دعم ترشيح السفير سلام لتأليف الحكومة المنتظرة. لكن المصادر نفسها نفت معرفتها بجواب الحريري للرئيس الفرنسي، وفقاً للتقرير.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 14/08/2020

وطنية/الجمعة 14 آب 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

فيما يتابع لبنان مهمة البحث عن ضحاياه تحت أنقاض مرفأ بيروت ووداع من تمكنت فرق الانقاذ من انتشالهم حديثا وفيما يتوالى وصول المساعدات الإغاثية والرسائل الانسانية من مختلف الدول غربا وشرقا يرتقب أن تتبلور الأمور داخليا وبدءا من الاسبوع المقبل على المسارين السياسي والقضائي وفق الآتي:

سياسيا وبعد زحمة الوفود الدولية التي أبلغت على متن قوافل المساعدات رسائلها السياسية للجانب اللبناني لا سيما لجهة الاسراع بتأليف حكومة تضطلع بإجراء الاصلاحات وتكافح الفساد ينتظر أن ينطلق نقاش لبناني - لبناني الاسبوع المقبل حول تفاصيل وأسماء الطبخة الحكومية وطبعا بمواكبة فرنسية كما وعد الرئيس ماكرون.

وفي هذا السياق أشارت أوساط متابعة إلى مقاربة المرجعيات السياسية المعنية للملف عبر مشاورات هادئة تهدف إلى إنتاج حكومة لديها تمثيل شعبي يمكنها من إجراء الإصلاحات المطلوبة وهذا التوجه يقود إلى حكومة سياسية جامعة.

قضائيا ينتظر أيضا أن تنتطلق التحقيقات بزخم أكبر مع مباشرة المحقق العدلي بقضية كارثة المرفأ مهامه مطلع الاسبوع في ظل استمرار السجال حول تدويل التحقيق.

وفيما يطغى مشهد الدمار داخليا يخيم على المنطقة مشهد التسويات العربية الاسرائيلية غداة الانفتاح الاماراتي على تل أبيب والسؤال الأهم لبنانيا: كيف سينعكس هذا الاتفاق على الأزمة اللبنانية؟!

البداية من تهافت الوفود الدولية الى بيروت وأبرزها اليوم تزامن جولة كل من الموفد الاميركي والموفد الايراني على المسؤولين اللبنانيين فماذا حمل ديفيد هيل الى لبنان؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

14آبا مرت منذ أن أذن الرئيس نبيه بري لربيع النصر المحصن بدماء الشهادة في عز صيف ملتهب بنار الحقد...يومها قرع أجراس العودة إلى الجنوب : من وجد منزله عاد إليه ومن لم يجده فليثبت في أرضه وعند جاره حتى نتمكن من إعادة إعماره وضمان حقه في الحياة الكريمة التي أعز بها الوطن.

الجنوبيون لبوا النداء ... وحققت مسيرة عودة لم تنتظر وقفا للنار أو ضمانات أو جسورا وكان العبور الكبير الى جنوب الجنوب والقلوب ... تجاوزوا التردد وحقول الألغام ووثقوا برئيس لم و لن يغامر بهم بل أرادهم أول من يتسلم امانة الارض .. لأن أجمل ما في هذه الأرض.. أن يكونوا عليها حتى ولو كانت محروقة...ولو لم يتوفر فيها بيت أو سقف....

ومن مشهد العودة الأسطوري...إبتكر الرئيس بري المعادلة الماسية الثلاثية : (الجيش والشعب والمقاومة)

واليوم يجدد لبنان التزامه بتلك العناوين لان اي تخل عنها هو تخل في الحقيقة عن لبنان كل لبنان وعن وحدته وعن سيادته وعن وجوده كوطن نهائي لجميع أبنائه وهو الذي يدفع ثمن احتضانه آمال الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره فوق أرضه وبالتزامه بتحرير كامل ترابه وتمسكه بعناوين قوته المتمثلة بالمقاومة

وليس بعيدا عن هم فلسطين.. جاء الاعلان الأميركي عن التوصل الى ما وصف بالاتفاق التاريخي بين الإمارات وكيان العدو الإسرائيلي ليعقد المشهد أكثر في المنطقة رغم أن دونالد ترامب لا ينظر اليه سوى أنه ورقة تضاف الى رصيده الإنتخابي في الإستحقاق الرئاسي.

السلطة الفلسطينية رفضت التطبيع الإماراتي مع إسرائيل وإعتبر الرئيس محمود عباس أنه خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية معربا عن رفضه لهذا الاتفاق بدعم من باقي الفصائل وعلى رأسها حركة حماس فيما تم استدعاء سفير السلطة بشكل فوري من الإمارات.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

هل كل هذا الحشد العسكري والاستخباراتي والأمني والديبلوماسي ، هو فقط من أجل تداعيات انفجار المرفأ ؟ ام ان الإنفجار شكل مناسبة لهذا الحشد:

جاء الرئيس الفرتسي إيمانويل ماكرون ويعود في الأول من ايلول ، واليوم وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي في بيروت.

جاء وكيل الخارجية الأميركية دايفيد هيل ويغادر غدا لياتي دايفيد شينكر آخر الشهر.

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في بيرؤوت أيضا.

هيل يستكمل لقاءاته غدا على أن تكون له محادثات الأحد في قبرص مع وزير الخارجية القبرصي تتعلق بالغاز والحدود المشتركة في المتوسط ... وهذا الملف هو أحد محاور محادثاته في بيروت ...

الفرنسيون مهتمون بلبنان لكن عينهم على المتوسط ايضا في ظل الصراع مع تركيا في الملف الليبي ، واليوم ضاعف الفرنسيون من اهتمامهم في لبنان ، بعد وفاة احد الجرحى الفرنسيين ليرتفع عدد الضحايا غلى ضحيتبن فيما عدد الجرحى الفرنسيين بلغ 74 جريحا...

هذه الخسائر الفرنسية دفعت فرنسا إلى السير في مسار قضائي حيث تم تكليف اثنين من قضاة التحقيق في دائرة الحوادث الجماعية في النيابة العامة في باريس نظرا إلى وجود ضحيا وجرحى فرنسيين.

أما أميركيا فإن فريقا من ال " اف بي آي " يصل بعد غد الأحد ليباشر تحقيقاته انطلاقا من مكان الإنفجار في المرفأ...

بالتزامن مع الإهتمامين الأميركي والفرنسي بالتحقيقين ، فإن ممثلي عائلات الضحايا وجهوا نداء إلى مجلس الأمن الدولي لحثه على تعيين لجنة تحقيق دولية وإحالة الانفجار إلى محكمة دولية ... وياتي هذا النداء في وقت وصل عدد الضحايا إلى 177، فيما لا يزال هناك ثلاثون مفقودا.

يحدث كل ذلك في وقت مازال فيه سير التحقيقات اللبنانية سلحفاتيا ويتذرع بالقشور القانونية لتأخير الإستماع إلى هذا أو ذاك من وزراء سابقين وحاليين... فعلى سبيل المثال لا الحصر، فإنه تم إرجاء الاستماع إلى وزراء سابقين بعدما نقل عن القاضي العدلي المعين أنه لا يملك سلطة استجواب وزراء.

على مستوى استشارات التكليف والتأليف ، فلا شيء من هذا حصل حتى اليوم ، ولا تباشير له ... صحيح ان رئيس الجمهورية غير ملزم بمهلة لتحديد موعد استشارات التكليف ، وللتذكير فإن استشارات تكليف الرئيس حسان دياب جاءت بعد أكثر من شهر ونصف شهر على استقالة الحريري، لكن هل الوضع اليوم ، بعد زلزال المرفا ، يحتمل ترف الإنتظار ؟ وماذا سيكون عليه موقف المعنيين في ظل الإلحاح الأميركي والإلحاح الفرنسي على عدم القفز فوق شارعي 17 تشرين و4 آب ... فهل تكون مهمة سلطة التكليف والتأليف شبه مستحيلة ؟ وهل ستنجز في ما تبقى من شهر آب المهمة بالتزامن مع عودة ماكرون ومجيئ شينكر؟

الجميع مضغوط بالوقت... وفي الإنتظار، البداية من عينات من مآسي انفجار المرفأ.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

على مدينة منكوبة انصهر الأميركي والإيراني وجال الفرنسي بعد الألماني وعاين الأممي المقار والأضرار.

لم يلتق جواد ظريف وديفيد هيل وجها لوجه، لكن الصروح والمقار الرسمية كانت تستقبل الأميركي وتودع الإيراني ليتنشق الطرفان نترات أمونيوم واحدة مازالت آثارها عابقة في بيروت.

والعناوين المعلنة للجيوش السياسية لم تتخط مرفأ بيروت بانفجاره وتحقيقاته وإعادة إعمار المدينة، لكن السياسيين اللبنانيين كانوا يعاينون " بناهم التحتية " ويستطلعون من الموفدين معالم رئيس الحكومة المقبل، وما إذا كان هناك "إعادة إعمار" سياسية ترمم بيت الوسط وتعيد سعد الحريري رئيسا بأقل الخسائر الممكنة.

في الزيارات الميدانية كشفت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي عن مساعدات تحملها لإغاثة لبنان بعد كارثة المرفأ، فيما شكر الموفد الاميركي ديفيد هيل للرئيس ميشال عون موافقة لبنان على استقبال فريق من مكتب التحقيق الفيديرالي الـــ FBI للمشاركة في التحقيقات التي يجريها القضاء اللبناني"، وشدد هيل على "أهمية تحقيق الإصلاحات في البلاد والمضي في مكافحة الفساد " معتبرا "أن ذلك يفتح الباب امام تحرير أموال مؤتمر "سيدر".

وبين الأميركي والفرنسي كان الإيراني يفتح أبواب المساعدات متخطيا العقوبات، وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن بلاده مستعدة لمعونات في مجالي الطاقة والصحة، داعيا لبنان إلى أن يكون الطرف الوحيد الذي يتخذ القرار بشأن حكومته المستقبلية.

لكن بلد المنشأ لبنان كان يستطلع ملامح رئيس الحكومة المقبل من شفاه أميركية فرنسية ويقرأ في كف ديفيد هيل، في وقت أبلغ الرئيس عون المنسق الخاص للأمم المتحدة يان كوبيتش أن مشاوراته هي لتمهيد الأجواء السياسية الملائمة بهدف الوصول إلى حكومة منتجة ومتجانسة بفعل توافق مختلف القيادات اللبنانية.

وتوافق القيادات .. مربض الفرس ، إذ إن على المؤلفين والملحنين الوقوف على خاطر وليد جنبلاط وألا يتجاوزوا متانة الجبل في رضى المير وأن يتنبهوا للتوازن في حصة الثنائي الشيعي وألا يزعلوا المردة وأن يتغنوا بالمستقبل " ويتلحلوا " بالقومي وألا يفوتهم بدعة الوزير الملك.

كل ذلك قبل أن ندرك خيطا واحدا من نتائج التحقيق في جريمة المرفأ التي يتحمل مسؤوليتها كل من حكم وتمهل واستهتر وربما شارك في صفقة بيع الأمونيوم عوضا من ترحيل السفينة من حيث أبحرت.

وعن إهمال أو قتل متعمد أو سابق إصرار وتفجير فإن العهد وفريقه من الجيوش الإلكرتونية لا يكترثان إلا لمصير بدري ضاهر الموقوف على ذمة التحقيق.

وبينما تسلم القاضي فادي صوان ملف ادعاء النائب العام التمييزي في انفجار المرفأ مرفقا بمحاضر التحقيقات الأولية والادعاء على خمسة وعشرين شخصا، فإن فريق التيار بكل ما أوتي من ذباب إلكتروني توكل للدفاع وجاهيا عن ضاهر، متناسيا أن دماء الشهداء وآلام الجرحى سوف تبقى تلعن كل متسبب بجريمة طيرت مدينة ..وأبكت كل بيت من ساكنيها .

عيون التيار على مستقبل بدري .. نظرات تيار المستقبل على رئيس الحكومة المنتظر وما إذا كان من البيت الأزرق ...وعيون العالم حطت على شاطىء النورماندي اللبناني الذي فجر جدلا إقليميا دوليا . رجب طيب أردوغان يتهم ايمانويل ماكرون بالطموح الاستعماري في الشرق .. الجيوش الاجنبية تنزل في بيروت .. وجواد ظريف يخرج المناظير الايرانية من العاصمة اللبنانية ليكتشف أن وجود البوارج الأجنبية على السواحل اللبنانية ليس أمرا طبيعيا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في"

لبنان دولة سيدة مستقلة، لا احد يفرض عليها خياراتها.

الكلام لوزير خارجية إيران، وقد كرره أمام وزير الخارجية والسادة رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة المستقيل .

لا، لا تحسبوا أن في كلام محمد ظريف اي تناقض او تدخل في شؤوننا، فهو لا يفعل سوى تأكيد ما قاله قادة إيران تكرارا، بأن لبنان مثل العراق واليمن وسوريا يقع ضمن منظومة السيطرة والتحكم الإيرانية.

أي أن ظريف لم يكن يدافع عن لبنان السيد، بل عن تأكيد سيادة إيران على قراره.

تداعيات الموقف الإيراني على لبنان الذي يستقطب بعد الرابع من آب ضيوفا كبارا جاؤوه من بوابة المساعدات الانسانية، ويعتبرون أن نهوضه من الكارثة يتطلب مساعدته على تأليف حكومة محايدة وإجراء اصلاح شامل وبالعمق.

تداعيات موقف رأس الدبلوماسية الإيرانية، هل تؤدي الى إجهاض المسعى الفرنسي، ومحاولات واشنطن سحب لبنان من حلبة التجاذبات الاقليمية ؟ هل هي إيحاء لفرنسا وأميركا وروسيا بأن طهران هي المحاور في الشأن اللبناني ؟ وأخيرا، هل نصدق ما يسوقه الصف الممانع بأن أمريكا زحطت فرنسا، ام تواطأت معها، ولزمتا لبنان لطهران ؟

باكر قليلا القفز الى الاستنتاجات الآن، ونحيل من يتبنى ايا من هذه الفرضيات، الى حقيقة أن في لبنان شعبا ينتفض، والكلمة الأخيرة في اي شأن وطني تعود اليه، بدءا من 17 تشرين .

بعيدا من قنبلة ظريف و انعكاساتها المحتملة، ذكر موقع "أساس" الالكتروني ان الرئيس ماكرون استمزج آراء السادة عون بري والحريري في تسمية نواف سلام، وإذ لمس ترددا في موقف عون وبري، طلب من الحريري دعم ترشيح سلام لرئاسة الحكومة.

في الانتظار البلاد تغص بالضيوف الأجانب والعرب الذين جاؤوا للتضامن والمساعدة، خصوصا في المجالات الطبية والاستشفائية والتموينية، ولعل الأكثر لفتا للانتباه من بينهم، وزيرة الجيوش الفرنسية التي قدمت بلادها حاملة طوافات ضخمة وطاقما متعدد الاختصاص مؤلفا من 700 فرد، والمبعوث الأميركي ديفيد هيل، الذي، صحيح أنه شمل بجولاته المرجعيات الرسمية ، لكنه زار البطريرك المنحاز الى الحياد، و سيلتقي الليلة وغدا شخصيات سياسية معارضة داخل السلطة وأخرى خرجت منها.

والأهم لقاء هيل مجموعات من الحراك المدني الذي لاحظ انخراطها في مساعدة الناس وجديتها وتنظيمها، ليكتشف وجهها السياسي وما ستقترحه من مشاريع نهوض وبرامج سياسية اجتماعية ودستورية ستؤكد انها البديل موجود وصالح.

في الانتظار، وفيما التركيز على ترهيب الناشطين وقادة الرأي يتلون ويعلو ويخفت، بما يذكر بزمن النظام الأمني البائد، لفت استهداف إحدى أرفع آلات الحقد الاعلامي الأصفر، النائب وليد جنبلاط واتهمته بالتآمر لاستدراج ضرب حزب الله، الأمر الذي استدعى هجمة اشتراكية مضادة توجها جنبلاط برفع دعوى قضائية ضد الوسيلة المذكورة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

الولايات المتحدة وإيران على أرض لبنان… وفي يوم واحد.

مجرد الحضور إشارة، والإشارة وجب التقاطها، وتوظيفها في سبيل إخراج لبنان من الأزمة السياسية، وإنقاذ اللبنانيين من تداعياتها الاقتصادية والمالية والمعيشية، من خلال وضع الخلافات جانبا ولو إلى حين، والتوصل إلى تفاهم معين على المرحلة المقبلة، للاستفادة من الزخم الدولي الراهن، وتحقيق أكبر قدر ممكن من الإصلاحات التي يطلبها اللبنانيون، قبل المجتمع الدولي.

هذا من حيث الشكل،أما المضمون، فمتروك لحركة المشاورات المكثفة، التي يقودها خارجيا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فيما محورها اللبناني بطبيعة الحال، القصر الجمهوري في بعبدا، الذي يبقى الممر السيادي الإلزامي لأي حل مطروح.

التسريبات المغلوطة كثيرة، والتحليلات الخاطئة أكثر من التسريبات، أما الحقيقة الكاملة لما يدرس في الكواليس فملك الدارسين حتى اللحظة، ومن يزعم من المسربين أو المحللين أنه يملك التفاصيل، يكذب، أو على الأقل، يدعي أنه يعرف.

على كل حال، موقفان مرتقبان محليا في الساعات المقبلة: الأول، للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعد قليل، والثاني لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ظهر الأحد.

أما الضيفان الأميركي والإيراني، فعبرا صراحة عن موقفيهما، حيث شدد مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية دافيد هايل من بكركي على عدم القبول بوعود فارغة بعد اليوم، مؤكدا أن الولايات المتحدة مستعدة لدعم حكومة تقوم بتغيير حقيقي وتستجيب لحاجات الشعب اللبناني.

أما وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، فلفت إلى أنه طمأن المسؤولين اللبنانيين بأن بلاده مستعدة للمساعدة، وليس لفرض أي شيء على لبنان.

وعن رئيس الحكومة المقبلة، قال: إيران ليس لديها أي اسم ترشحه لرئاسة الحكومة اللبنانية ونتعاون مع أي إسم يتفق عليه اللبنانيون.

غير أن كلام ظريف لفت اعتباره أن وجود البوارج الأجنبية على السواحل اللبنانية ليس أمرا طبيعيا وهو تهديد للشعب اللبناني ومقاومته.

وعلى الهامش، كان لافتا اليوم أيضا، إعلان وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجه إلى نظيره السوري بشار الأسد رسالة شخصية حول الصحافي الأميركي أوستن تايس الذي خطف قبل ثماني سنوات في سوريا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

نصر لن تقوى عليه السنين، وفتح من الله لا زال يغلق أفق المحتل الصهيوني وكل معاونيه..

لن يخنقه حصار، ولن يوقف مفاعيله ذل المتاخذلين البائعين لفلسطين في مزادات الاحقاد..

نصر فقأ عين المحتل باصبع ماسي صنعه لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته، لن تزيحه كل الاختبارات السياسية ولا الحروب الاقتصادية ولا حفلات الجنون الاعلامية والمنبرية، نصر مزروع في نفوس الاباة، مسقي بالدموع والدماء..

اربعة عشر عاما على نصر لبنان في مواجهة الحرب الصهيونية عام الفين وستة، ولا زال زيتون الجنوب يحكي قصصه واشجار التين، ولا زال زيته يضيء ولن تمسه نار، بل نوره فوق كل نور، والله يهدي من يشاء..

شاءت الايام ان تكون ذكرى الانتصار الذي اجترحه اللبنانيون من بين النار والدمار، واشلاء الشهداء وعذابات الجرحى، شاءت ان يكون في مشهد قريب من التضحيات بفعل الفساد والاهمال الذي ادمى القلوب ودمر البيوت مع مرفأ بيروت، والامل بان يعاود اللبنانيون القيامة من بين الدماء والدمار بنصر جديد على عدوهم – الفساد، وبناء الوطن المحمي من كل تهديد داخلي او خارجي كان..

ومع سيد المقاومة وله سيكون الكلام بعد نحو ساعة من الآن، لتزيين النصر بالمعادلات، وبلسمة الجراح زمن العذابات بكثير من الصدق والوضوح والثبات..

كلام جميل مقرون بجدية التنفيذ، حمله وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى لبنان، متنقلا بين الرؤساء الثلاثة ووزارة الخارجية، ناقلا الى اللبنانيين كل اللبنانيين كل اسعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للمساعدة في اعادة اعمار ما هدمه الانفجار، وتعويض ما سببه الحصار الاقتصادي الاميركي، وفتح خطوط امداد الطاقة ووفق الرغبة اللبنانية.

ظريف أكد ان على جميع دول العالم تقديم كافة المساعدات للبنان في هذه الظروف الصعبة وبلا اية شروط، وليس استغلال هذه الظروف لتحقيق مآرب خاصة.

وقبل ان تفك اغلال ادارته عن لبنان واقتصاده حتى في هذه الظروف الصعبة، حضر وكيل وزارة الخارجية الاميركية ديفيد هيل الى بيروت باجندة تشغيلية لأدواته، تتضح معالمها وفق ما سيكشفه أداؤهم.

اما ما تؤديه وزيرة الجيوش الفرنسية وفرقاتتها في لبنان، فقد قالت انه لدعم اللبنانيين ومساعدتهم في التحقيقات وتخطي تداعيات الانفجار.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 14 آب 2020

وطنية/الجمعة 14 آب 2020

البناء

خفايا

قالت مصادر مالية إن تدفقات الدولار عبر شركات التحويل المالية قد تضاعفت بفعل تضامن الاغتراب اللبناني مع ‏المقيمين وإن هذا هو سبب التحسّن في سعر صرف الليرة أمام الدولار وتوقعت أن يستمرّ الأمر حتى نهاية ‏الخريف، خصوصاً إذا تم تمويل المستوردات الرئيسيّة الخاصة بالإعمار من الخارج.

كواليس

قالت مصادر دبلوماسية إنّها تميّز بين الخطاب الدعائي الذي يُطلقه المسؤولون الدوليّون في جولاتهم بين المصابين ‏والمتطوّعين وبين الكلام الذي يقولونه في الغرف المغلقة، فما تريده الدول ومَن هي الجهة التي تملك منحه وما هو ‏المقابل، هي العناصر التي تصنع السياسة. وهنا ليس الناس هم الشريك الذي يريده العالم الخارجي.

الجمهورية

لوحظ أن حزباً بارزاً لم يكن راضيا عن خطوة مهمة إتخذها حليفه أخيراً.

تساءلت أوساط سياسية عن سبب المواكبة غير المسبوقة لوزيرة في الحكومة المستقيلة إلى موقع الانفجار ؟

حذرت سفارات رعاياها والعسكريّين الذين يخدمون في اليونيفيل من الاقتراب كثيراً من أحد المواقع المدنية ‏ألسباب

أمنية.

اللواء

كشف مصدر مطلع أن لبنان تجاوز قطوعاً قضائياً، إذ كان ثمة نية بإقالة مرجعية قضائية كبيرة على خلفية ‏التوقيفات في المرفأ!

يسود اضطراب في السوق السوداء، من جرّاء الانخفاض غير الخاضع لترتيبات الصيارفة من الفئتين "أ" ‏و"ب"!

عدلت دولة إقليمية من خطة المواجهة مع دولة كبرى على أرض لبنان، باعتماد الدبلوماسية أولاً؟!

نداء الوطن

تردد أن تقريراً من مجموعة عناصر إنقاذ لدولة غير عربية تضمن إشارات من شأنها أن تعطي إضافات على ‏رواية السلطات اللبنانية لانفجار المرفأ.

سُمع في مجلس خاص لقوى سياسية من قوى "الثامن من آذار" أنّ حقيبة الطاقة لن تعود من حصة "التيار الوطني ‏الحر".

عُلم أنّ إحدى القوى المشاركة في الحكومة المستقيلة طلبت من الوزراء الموالين لها الاستمرار بالعمل لأنّ فترة ‏تصريف الأعمال قد تطول.

صحيفة الأنباء

منسوب مرتفع

عاد منسوب التواصل المرتفع بين فريقين سياسيين ومرجعية سياسية الى وتيرة عالية وكثيفة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اجتماع إيجابي بين الحريري وهيل.. وهذا ما بحثاه

 المؤسسة اللبنانية للإرسال/14 آب/2020

كشفت أوساط بيت الوسط أن “التركيز في الاجتماع بين رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ووكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل كان على الحاجة إلى إعادة إعمار ما دمره الانفجار في بيروت بسرعة قصوى وبرنامج طوارئ لمواجهة اثاره والاصلاحات المطلوبة لوقف الانهيار تمهيدا لاخراج لبنان من الازمة الاقتصادية. وفي المقابل، تم التركيز على مدى استعداد الولايات المتحدة الاميركية والمجتمع الدولي للمساعدة والمساهمة ماليًا واقتصاديًا في هذين المجهودين الضروريين”. وأضافت المصادر أن “الاجتماع كان ايجابيا واتفق على مواصلة المشاورات حول هذين الموضوعين لتأمين فرص النجاح للمساعي الدولية الجارية حاليًا”.

 

ماكرون في إيران… ضمانات لـ”الحزب” لتسهيل التأليف؟

وكالة الانباء المركزية/14 آب/2020

لبنانيًا بامتياز، كان البرنامج السياسي للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون منذ وقوع كارثة انفجار المرفأ في بيروت. فالرجل لم يكتف بإرسال باكورة المساعدات بل حضر إلى بيروت شخصيا، وجال في أحيائها المنكوبة واستمع إلى ناسها المتألمين، فكان أن رسم خريطة طريق من المفترض أن تطبقها القوى السياسية في مهلة تنتهي مطلع أيلول المقبل، على رأسها تحقيق المطلب الشعبي في ما يخص تأليف حكومة تكنوقراط، كما نقلت عنه وكالة عالمية مساء أمس.

وإذا كان هذا التصريح يحمل محاولة واضحة لانهاء الجدل حول الكلام المنسوب إلى الرئيس الفرنسي عن مطالبته بحكومة وحدة وطنية على الطريقة اللبنانية، فإن الأهم يكمن في أن ماكرون يتشارك اللبنانيين مخاوفهم إزاء تدخلات خارجية في مسار التشكيل. فلم يقف مكتوف الأيدي، بل نقل هذه المخاوف إلى نظيريه الايراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين.

إلا أن ماكرون الذي تلقى تطمينات روسية في هذا المجال، سيأخذ مبادرته إلى مستوى اعلى حيث أن معلومات أفادت بأنه سيزور ايران في عطلة نهاية الأسبوع ويلتقي المسؤولين الايرانيين، على أن يكون الملف اللبناني على رأس جدول المحادثات.

وفي السياق، علمت “المركزية” أن الضيف الفرنسي سيستفيد من لقاءاته مع المسؤولين في ايران، من التفويض الدولي الذي منحه إياه أعضاء المجموعة الدولية لدعم لبنان، لدفع مساعي التشكيل قدما، خصوصا أن في ضوء كارثة بحجم الانفجار الذي هز المرفأ، لا يملك أطراف الداخل ترف الغوص في حروب تناتش الحصص المعتادة.

غير أن مصادر سياسية غربية لفتت عبر “المركزية” إلى أن هذا الموقف لا يعني أن المجتمع الدولي يريد التدخل بشكل مباشر في شكل الحكومة الجديدة أو هوية رئيسها أو أعضائها، فهذا شأن سيادي لبناني بحت. ثم إن المهم بالنسبة إلى شركاء لبنان الدوليين في مكان آخر… في أن يتمكن لبنان من تأليف حكومة تحظى بدعم القوي السياسية حتى تنجح حيث فشلت سابقاتها، أي في تنفيذ الاصلاحات، وهو الامتحان الذي رسب فيه الرئيس حسان دياب المدعوم من “حزب الله”، إلى أن دقت ساعة التخلي عنه فإطاحته بنار الاحتجاجات الشعبية، وبشظايا خلافه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. على أي حال، فإن أنظار المراقبين تبقى شاخصة نحو حزب الله، الذي قد يعود إلى العزف على وتر حكومة سياسية برئاسة زعيم المستقبل سعد الحريري، من دون أن يلغي ذلك خشيته من المساس بسلاحه تحت ستار تأمين حياد لبنان.

لذلك ترجح المصادر أن يكون البحث جاريا عن ضمانات دولية تقدم لحزب الله قد تبادر إليها باريس، على اعتبار أنها تتمايز عن سائر أعضاء المجموعة الدولية لدعم لبنان، لجهة الاعتراف بحزب الله مكونا سياسيا لبنانيا.

 

جنبلاط في بعبدا قريبًا.. ما أهمية الزيارة؟

وكالة الانباء المركزية/14 آب/2020

في خضم التخبط السياسي والأمني والاقتصادي الذي يعيشه لبنان، وخاصة بعد استقالة حكومة الرئيس حسان دياب كشفت معلومات صحافية أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يسعى للتشاور والتواصل مع القيادات السياسية والحزبية من أجل التوصّل الى تصوّر يقرّب موعد الاستشارات النيابية الملزمة قدر الإمكان. وفي هذا الإطار، اتصل عون برئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط ودعاه إلى لقاء في قصر بعبدا سيحدد موعده لاحقًا. فما هي أهمية هذا اللقاء؟ مفوض الإعلام في الحزب “التقدمي الاشتراكي” صالح حديفة أوضح لـ”المركزية” أن “الاتصال أتى من قبل عون، وكان الهدف منه استمرار التواصل، ومتابعة أوضاع الجبل، والدعوة الى لقاء”، مشددًا على أن “الاتصال قوبل طبعًا بإيجابية، لأن الحوار والتواصل هو سمة العمل السياسي لدي الحزب”. وعن موعد اللقاء قال حديفة: “كان تأكيد على استمرار التواصل، وأن يتم تحديد موعد في الوقت المناسب”، مشيرا الى ان “من الطبيعي أن اللقاء عند حصوله سيطرح ليس فقط وضع الجبل، بل مختلف الأوضاع العامة”، لافتاً الى ان “موقف رئيس الحزب واضح في كل الملفات المطروحة، لاسيما الملف الحكومي، حيث المطلوب حكومة مختلفة عن التجارب السابقة، قادرة على الاصلاحات فعليا، وأن تحظى ليس فقط بثقة المجلس النيابي والمجتمع الدولي، بل بثقة المواطنين الذين ضاقوا ذرعا بما هم فيه من أزمات ومصائب”.

 

نداء الوطن/جعجع لـ"نداء الوطن": لا حكومة وحدة ولا أقطاب/المياه الحكومية لا تزال "عكرة"... وجنبلاط عن زيارة بعبدا: "منشوف"

نداء الوطن/14 آب/2020

بينما ينصرف حسان دياب في فسحة تصريفه أعمال "السراي" إلى استكمال الهواية الأحب على قلبه "تشكيل اللجان وإصدار التعاميم"، فاستولد بالأمس لجنة لـ"تفعيل التنسيق الصحي"، واستفاق "بعد خراب مالطا" على إصدار تعميم يطلب فيه من الإدارات والبلديات الإبلاغ عن "أي مواد كيميائية سريعة الاشتعال متفجرة أو خطرة"... ينكبّ رعاة تكليفه وإسقاطه على حصر أضرار 8 آذار وتحديد حجم خسائرها السياسية ومحاولة الحد منها حكومياً ومجلسياً، فتم حصرها تنفيذياً بفرط حكومة دياب مقابل اقتصارها تشريعياً على 8 استقالات، لينطلق النقاش والكباش تالياً إلى حلبة "التكليف والتأليف" واستشراف سقوف "الممكن وغير الممكن" تحصيله من مطالب وضمانات في التشكيلة المقبلة، وسط تأكيد مصادر سياسية رفيعة لـ"نداء الوطن" أنّ المرحلة الراهنة هي مرحلة "جس نبض" باعتبار أنّ "المياه لا تزال عكرة" ويصعب من خلالها استكشاف أعماق المشهد بوضوح، متوقعةً أن يحتاج صفاء الصورة بضعة أيام إضافية لاتضاح آفاق المسار الحكومي.

ومن هذا المنطلق يبدو رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط متأنياً في خطواته بانتظار انقشاع الرؤية الضبابية في أكثر من اتجاه، داخلي وخارجي، بغية حسم اتجاهاته، وهو آثر التريث في زيارة قصر بعبدا لكي تكون مبنية على أرضية واضحة من المعطيات والتقاطعات. وفي هذا الإطار علمت "نداء الوطن" أنّ جنبلاط تلقف بإيجابية مبادرة رئيس الجمهورية ميشال عون أمس إلى الاتصال به وأبدى تجاوباً مع رغبة الأخير بالتواصل معه واللقاء به، غير أنه لم يحسم توقيت الزيارة واكتفى بالقول: "منشوف"، سواءً في معرض تأكيده لعون على أهمية الانفتاح والتواصل بينهما، أو في سياق ما أعاد التشديد عليه خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه لاحقاً من النائب فريد البستاني لإعادة التأكيد على مضمون اتصال رئيس الجمهورية وحثه على زيارة بعبدا، بحيث أجابه جنبلاط: "أكيد ما بقول لأ، بس خليني شوف إيمتى"، مذكّراً بالظروف والانشغالات الضاغطة التي فرضتها المستجدات على البلد.

ولا يزال جنبلاط بحسب مطادر مطلعة على موقفه "متمسكاً بشرطين أساسيين في مقاربة ملف تشكيل الحكومة العتيدة، الأول ألا تكون في ترجمتها للمفهوم التكنوقراطي على شاكلة حكومة دياب، والشرط الثاني ألا تكون في مفهومها السياسي على نسق حكومات ما قبل 17 تشرين الأول، بمعنى أنها إذا كانت حكومة يرأسها سعد الحريري ألا تكون مكبلة في تركيبتها ومحاصرة من داخلها كما كان سائداً في المراحل السابقة، بل يجب أن تأتي بناءً على تفاهمات وضمانات صلبة وأكيدة تتيح لها الإنجاز الفعلي والإصلاح الحقيقي".

أما الأجواء السائدة في قصر بعبدا فتشي بأنّ رئيس الجمهورية يخوض في تقصي آفاق الدعم الأميركي للمسعى الفرنسي، ويمنّي النفس، كما مختلف قوى 8 آذار، بأن يؤمّن تزامن زيارتي وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف ومساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد هيل إلى بيروت، تقاطعاً إيرانياً – أميركياً ضامناً وراعياً لأجندة التفاوض الحكومي. وهذا ما بدا من تسريبات قصر بعبدا أمس التي ركزت على أهمية ومعاني تزامن الزيارتين ووجوب ترقب انعكاسات ذلك على الساحة اللبنانية، بينما جددت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية التأكيد لـ"نداء الوطن" على أنه حتى الساعة "لا يزال من المبكر الحديث عن موعد الاستشارات النيابية الملزمة قبل انتهاء المشاورات وتحديد التوجهات لدى الفرقاء بحيث لا تأتي الاستشارات لتعمّق الأزمة إنما لتسرّع في انتاج صيغة حلها".

ورداً على سؤال، أجابت المصادر: "يبدو راهناً أنّ هناك رعاية وضمانات دولية لإنهاء الأزمة السياسية وانعكاساتها الاقتصادية والمالية، وهذا تطور على طريق إنهاء الأزمة في لبنان"، مشددةً في ما يتصل بمقاربة عون للملف الحكومي على أنّ "الظرف الراهن يفرض أن تكون الحكومة العتيدة أكثر تمثيلاً لأكبر عدد من الفرقاء والمكونات السياسية والنيابية، في حين أنّ الخيارات المطروحة سواءً لجهة كونها حكومة وحدة وطنية أو حكومة أقطاب يتم الاتفاق عليه لاحقاً". أما على ضفة "معراب" فيبدي رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أسفه لإعادة إحياء طروحات وتجارب أوصلت لبنان إلى الكارثة التي يتخبّط فيها وطنياً وسياسياً ومالياً واقتصادياً ومعيشياً ومؤسساتياً، وقال في اتصالٍ أجرته معه "نداء الوطن" أمس: "حكومات الوحدة الوطنية ليست اختراعاً جديداً، بل شكّلت امتداداً للحكومات المتعاقبة منذ 30 عاماً، وقد فشلت فشلاً ذريعاً والعودة إلى هذا النوع من الحكومات أكبر جريمة ترتكب بحق لبنان". وأضاف: "لا نريد حكومة وحدة ولا حكومة أقطاب إذ إنّ النهج الكارثي المتبع في حكومات الوحدة مردّه إلى نهج الأقطاب نفسه، ولبنان لم ينزلق إلى هذه الكارثة سوى بفعل غياب التوجه الإصلاحي لدى معظم المسؤولين". جعجع الذي رأى أنّ طبيعة المرحلة "تستدعي تشكيل حكومة إنقاذ مستقلة وحيادية وجديدة، لا تأثير فيها لأي فريق سياسي وتحديداً الثنائي "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" وحلفاؤهما"، شدد في المقابل على وجوب أن تتعهّد الحكومة الجديدة في بيانها الوزاري "بتقصير ولاية مجلس النواب وتحويل انفجار مرفأ بيروت إلى لجنة تحقيق دولية، وتبني طرح البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بحياد لبنان، والشروع بالإصلاحات المطلوبة التي تبدأ من إقفال المعابر غير الشرعية وضبط الشرعية، ولا تنتهي بإنهاء فضيحة العصر في الكهرباء، وإلا فإنّ تشكيل أي حكومة خلاف ذلك سيعني استمرار فصول الانهيار".

 

السماسرة موجودون ويتحركون... وهذا ما يعرضونه/الدويهي لـ"اخبار اليوم": مساعدات دولية لاعادة الترميم وعلى الكنائس كافة ان تبادر وتعطي المثال للمواطنين

عمر الراسي - "أخبار اليوم"/14 آب/2020

يشكك البعض بوجود سماسرة يجوبون العاصمة المنكوبة بعد انفجار المرفأ في محاولة للضرب على الوتر الحساس لدى من تهدم منزله، عارضين المال من اجل الشراء، منهم من يعتبر ان هذه حملة من قبل المستأجرين القدامى في بيروت لدفعهم الى ترك منازلهم، وهناك من يرى ان المالكين يقفون وراءها لاسترداد عقاراتهم في العاصمة... وثمة من يرى ان الامر لا يعدو كونه شائعات؟...

فما حقيقة الامر؟

يشرح رئيس حركة الارض اللبنانية طلال الدويهي، الذي كان اول من حذّر من استغلال اللحظة الاليمة من اجل تغيير وجه بيروت التراثي والديموغرافي، ان ما حذر منه يأتي بعد جولة ميدانية سيرا على الاقدام في شارعي الجميزة ومار مخايل، قائلا: اطلعنا على اوضاع الناس بعد الانفجار، وخلال تفقدنا المنازل المتضررة سألنا عما اذا زارهم السماسرة. واوضح الدويهي في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، ان من بين الذين التقيناهم 30 شخصا، تحدثوا عن محام يمثل شركة للتطوير العقاري، وممثلين عن شركات عقارية، تواصلوا معهم، عارضين دفع ثمن العقار نصفه كاش بالدولار والنصف الآخر بواسطة شك مصرفي، كما تلقوا عروضا بدفع كامل المبلغ نقدا. وهل هؤلاء يمثلون مرجعيات سياسية او طائفية معينة، اجاب: حتى اللحظة لا معلومات، ولا اريد الاسترسال او تحميل المسؤوليات، لكن نحن في حركة الارض نرفض بيع اي عقار ونؤيد تحذير البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من "السماسرة الغربان".

مساعدات دولية

واذ تفهم الدويهي توجه البعض الى بيع عقاراتهم المهدمة نظرا الى الحاجة لتأمين سقف في ظل ازمة اقتصادية خانقة وشح الاموال، دعا الجهات المعنية الى الاسراع في تقديم مساعدات الترميم، كاشفا ان هذه المساعدات ليست فقط محلية، بل هي على غرار المساعدات الدولية الانسانية والطبية التي وصلت فورا وقوع الانفجار الى لبنان ، وبالتالي المرحلة الثانية منها ستتمحور حول اعادة الاعمار، لان الضربة كبيرة على البلد، وهي اكبر من طاقة الشعب والدولة على التحمل.

فلتبادر الكنائس

وفي هذا الاطار دعا الدويهي كل الكنائس (من مختلف المذاهب) الى التحرك سريعا، فالمطلوب منها الكثير، لاسيما انها تملك العديد من العقارات في المناطق المتضررة وعليها ان تبدأ قبل غيرها بالترميم وتقدم المثال، وكما عليها ان تسخر كل امكانياتها في هذا المجال.

وختم: اعادة الترميم تحتاج الى مجهود كبير من كل الناس وكل القوى والمؤسسات، وايضا الى تحرك محلي ودولي.

 

مصادر في 8 آذار: يحاولون توريط “الحزب” بما حصل في المرفأ

إم تي في اللبنانية/14 آب/2020

علّقت مصادر مطلعة في 8 آذار على الحملات التي تمّ الترويج لها حول إقالات في حزب الله على خلفية تفجير مرفأ بيروت والتلميح إلى شخصيات أساسية في الحزب، بالقول ان “تلك الحملات هي محاولة لتوريط حزب الله بشكل مباشر أو غير مباشر بالمسؤولية عمّا حصل من تفجير في مرفأ بيروت، رغم قول الأمين العام لحزب الله السيد نصرالله في خطابه الأخير إن الحزب غير معني بما حصل في المرفأ على الإطلاق، او ان ذلك يأتي ضمن حملة “شيطنة” الحزب وبعض مسؤوليه وبخاصة الموضوعين على لوائح العقوبات الأميركية.” ولفتت المصادر عبر الـ mtv،  إلى أن “من يُغمز بأسمائهم ما زالوا في مراكزهم وعلى رأس عملهم، ومنذ سنوات طويلة ونفس الروايات تنسج حولهم، ومع ذلك استمروا في عملهم، وهذا دليل إضافي على عدم جدية تلك الروايات المروج لها إعلامياً”.

 

بيروت من دون زجاج… والدولة غائبة!

وكالة الانباء المركزية/14 آب/2020

مهما كان سببه أو حيثياته، فانفجار مرفأ بيروت جريمة موصوفة ارتكبتها الدولة اللبنانية بحق شعبها، وتركته يلملم جراح العاصمة بيده من دون أي خطوات فاعلة لإدارة الأزمة أو فرق طوارئ رسمية تعمل على الأرض. هذا الشعب الذي اعتاد الاتكال على نفسه لم يتكبد مسؤولوه عناء مساعدته على بلسمة جراحه الجسدية أو ترميم منزله حيث كان الزجاج الأكثر تضررًا وهو ما تسبب في الكم الهائل من الجرحى. الشتاء على الأبواب، سعر صرف الدولار على حاله، الوضع المعيشي نحو الاسوأ، وحال المواطن “عالحضيض” بعد أن فقد سقفا يبيت تحته مع عجزه عن إعادة تركيب النوافذ الزجاجية، حيث تحدّث العديد من المواطنين عن ارتفاع أسعار المتر من 45$ ليلامس في بعض الأحيان الـ65$، من دون ان تلمس أي نتيجة للمساعدات إن كانت خارجية أو من قبل الدولة. مدير عام وزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر أكّد من جانبه أن “آلية تركيب الزجاج وترميم المنازل قيد المتابعة مع وزارة الصناعة، ستصل لائحة بمعدل الأسعار لنعمل على تحديدها خلال 48 ساعة”. من جهتها، استوضحت “المركزية” مدير مصنع “الغول” للزجاج خليل الغول عن موضوع الأسعار، فأوضح أن “البضائع الموجودة في المخازن ارتفعت حوالي الـ10%، كذلك المصانع والتجار المستوردون للمواد الأولية من الخارج رفعوا بدورهم الأسعار ما بين الـ10 والـ15%. ومن بعد شراء الزجاج الخام هناك مراحل عدّة تمر فيها الصناعة قبل التسليم وتتوافر تبعاً للطلب ويتم تقاضي ثمنها بالسعر القديم. وبالتالي المتر الذي كان يباع لصغار المصنعين أو تجار الألومنيوم رفعنا سعره من 30 إلى 35$ كحد أقصى أي ما بين الـ10 والـ15% بسبب زيادة الكلفة علينا”.

وتابع “كلّ المواد الأولية والاستهلاكية خلال التصنيع (حديد، صابون، ريش…) تحتسب على سعر صرف الدولار في السوق السوداء. ولا يمكن اعتبار أن تكاليف اليد العاملة تحتسب بالليرة اللبنانية فقط لأن هناك الكثير من المعدّات المستخدمة مستوردة من الخارج أي أن النسبة المسددة بالليرة ضئيلة ولا تكفي لتغطية كلفة السلعة، قبل أزمة الدولار كنا كمصنع نركب الزجاج الصلب بحدود الـ65 والـ70$ للمتر المربع، اليوم خفّضناه إلى ما بين الـ60 والـ65$ عبر إجراء عملية حسابية تخلط ما بين التكاليف بالليرة والدولار”. وعن إعلان وزارتي الاقتصاد والتجارة نيّتهما تحديد الأسعار، علّق الغول قائلاً: “مرّ أكثر من أسبوع على الكارثة ولم يجتمعوا بعد”، متسائلاً “كيف ستحدد أسعار في 48 ساعة وهناك عدد كبير من الأنواع والأحجام والألوان؟”، مضيفاً “صرختنا كبيرة ووزارة الاقتصاد لم تتواصل مع أي مصنع ألومنيوم أو زجاج حسب معلوماتي”. وكشف الغول أن “أكثر من 30 ألف وحدة سكنية تضررت جرّاء الانفجار، ولا يمكن للكميات المتوافرة محلّياً تغطية أكثر من 20% من الأضرار”. وعن المساعدات المقدمة، لفت إلى أن “لا آلية تحدد كيفية توزيعها أو مكان تخزينها واستفسرنا من جمعية “أجيالنا” التي رصدت بعضها فاتّضح أن الكميات لم تشحن بعد. كذلك، لا يمكن تسليم الزجاج للمواطن بل يجب التواصل مع المصانع وضمان توقيعها براءة الاستلام وتتبع تسليم البضائع لحفظ الشفافية، من هنا ضرورة وضع آلية تنفيذية. إلى ذلك، وبعد المواد الأولية التي يمكن أن تصل مجاناً هناك أكلاف التصنيع والتركيب فمن يسددها إذا لم تكن هناك من مبادرة فردية من المصنع للمساعدة؟ إذاً الحلقات لا تزال غير متشابكة”، وختم “الكثير من اللبنانيين في الانتشار والشركات مستعدّة للمساعدة وتواصلت معنا لكننا نواجه مشاكل في إدخال هذه المساعدات لأن ما من آلية واضحة لتتبعها أو الموافقة عليها بسرعة ومن دون معاناة بسبب البيروقراطية”. احتكار وفواتير بالدولار… إلى ذلك، كشفت مصادر مطّلعة على الملف لـ “المركزية” أن “الدولة ممثلة بوزارة الاقتصاد غائبة حيث تقدّمنا بأكثر من إخبار ورسائل شفهية حول وجود ثلاثة تجار مواد أولية في لبنان يحتكرون السوق ويفرضون على مصانع الزجاج تسديد ثمن الفواتير مع الضريبة على القيمة المضافة (TVA) بالدولار ونقداً”.

 

تشكيل الحكومة ليس الحل… أزمة حكم ونظام؟!

وكالة الانباء المركزية/14 آب/2020

يمضي لبنان متخبطًا في أزماته على أنواعها من غير أن يتلمس طريقه إلى الإنقاذ والنهوض من المشكلات العديدة التي تحاصره وتكاد تودي به ككيان ودولة مستقلين، من دون ان يبادر المسؤولون فيه من اهل السلطة وخارجها الى وضع حد للنزيف الحاصل على كافة الصعد. واذا كان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قد استدرك قبل سواه خطورة ما يجري على الساحة اللبنانية وبادر مشفوعا برضى اميركي واوروبي الى مد يد العون للبنان من باب الدفع في اتجاه تشكيل حكومة جامعة لا تستثني احدا من المكونات والقوى السياسية تأخذ على عاتقها تنفيذ الاصلاحات الموعودة التي يطالب بها الثوار المنتفضون منذ اشهر في الساحات وتلبي مطالب غالبية الشعب اللبناني، فهل هناك من يصدق ان لبنان يمكن ان ينجح في تشكيل حكومة جديدة في اقل من الاسبوعين المتبقيين من الشهر الجاري وتحديدا قبل عودة ماكرون الى بيروت مطلع ايلول المقبل للمشاركة في احتفالية اعلان لبنان الكبير؟ الجواب على ذلك ايجابا هو من المستحيلات على ما يقول المراقبون لمسار الامور لـ”المركزية”، لان الازمة في لبنان ليست وليدة المحاصصات السياسية والطائفية وحسب انما هي ازمة نظام ودستور وصلاحيات، وان الامور لن تصطلح قبل تسوية هذه الاشكاليات التي تستوجب اكثر من اتصال ووعد بالمساعدة السياسية والعينية كمؤتمر دولي او محلي يعيد ارساء التفاهمات اللبنانية على اسس وقواعد جديدة على غرار مؤتمر الطائف او جنيف وما شابه. والسؤال الذي يتوقف عنده المراقبون هل المقاربات الاقليمية والدولية والمتمثلة اقله بالمفاوضات الاميركية – الايرانية متوافرة لمثل هذا التوافق اللبناني المطلوب اليوم؟ هنا تلفت الاوساط الى ان النجاح في تشكيل الحكومة لا يعني تجاوزا للازمة التي يعانيها لبنان راهنا انما قد تكون خطوة في مسار طويل اشاراليه الرئيس ماكرون اثناء زيارته الى لبنان والوعد الذي اطلقه امام من التقاهم في الجميزة بالمساعدة على التغيير.

 

ظريف: لبنان ينبغي أن يتولى بنفسه التحقيقات في انفجار المرفأ

 الوكالة الوطنية للإعلام/14 آب/2020

اعتبر وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أن “العالم برمته يجب ان يهب من اجل مساعدة لبنان ومن اجل الوقوف الى جانبه داعما ومؤازرا والا يضع اية شروط مسبقة من اجل تقديم هذه المساعدات، والجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها اتم الإستعداد لمساعدة لبنان في كافة المجالات الحيوية الأساسية التي هو بحاجة اليها ولكن وفق وجهة نظر الحكومة اللبنانية وما تمليه الدولة اللبنانية”. وأكد، بعد لقائه رئيس مجلس الناب نبيه بري في عين التينة، أن “إيران إن كان على النطاق الحكومي والرسمي او كان على نطاق القطاع الخاص لديها الإستعداد الكامل لتضع كافة إمكانياتها وطاقاتها وقدراتها في تصرف لبنان حكومة وشعبا من اجل مساعدته على العبور من هذه المحنة الصعبة، وطبعا كانت هناك محادثات مفيدة وهامة وبناءة أجريناها  مع  بري ومع وزير الخارجية شربل وهبه ورئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، وكل هذه المواضيع التي اشرت إليها في سياق حديثي تحدثنا بشأنها مع المسؤولين اللبنانيين واعربنا عن كامل استعدادنا للمساعدة والمؤازرة”. وردا على سؤال عن مدى استعداد ايران وحضورها لمساعدة لبنان، أجاب ظريف: “نحن لدينا كامل الإستعداد للتعاون مع الشعب اللبناني سواء في المجال الصحي، في مجال الطاقة، في مجال اعادة الإعمار وفي كافة المجالات. ونحن نعتبر هذا الموضوع موجود برمته في تصرف لبنان حكومة وشعبا وهما يختاران الشكل الانسب للتعاون. نحن نعتبر ان العالم ينبغى ان يبادر الى مساعدة لبنان لا ان يقرر عنه”. وعما إذا كانت ايران قد عرضت المساعدة في التحقيقات بشأن إنفجار المرفأ وفي ما اذا كان هناك من وساطة اوروبية وتحديدا فرنسية بين ايران والولايات المتحدة، قال ظريف: “في الشق الاول من السؤال نحن نعتقد ان لبنان كبلد سيد حر مستقل ينبغي ان يتولى بنفسه كافة التحقيقات المتعلقة بهذه الحادثة المأسوية كما هو الحال الان بالفعل. ونحن مستعدون للمساعدة إذا ما طلب منا ذلك”. وعن الوساطة بين ايران وواشنطن قال ظريف:” صحيح ان الدول الاوروبية قد قامت بالعديد من المبادرات لكن للأسف الشديد الادارة الأميركية الحالية اثبتت انها عاجزة عن فهم الوقائع السياسية القائمة في المنطقة، كما انها لا تفهم حقيقة الوضع في لبنان ولا حقيقة الوضع في فلسطين المحتلة ويعتقدون انهم من خلال فبركة مسرحية كالمسرحية التي جرت للاسف الشديد البارحة بإمكانهم ان يغيروا مصير فلسطين”. من جهة أخرى، التقى بري وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل يرافقه السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا والوفد المرافق.

وفيما غادر هيل من دون الإدلاء بتصريح، أشار المكتب الاعلامي في عين التينة إلى أن “هيل أكد خلال اللقاء تضامن الشعب الاميركي مع لبنان في هذه الكارثة، مقدما التعازي بالضحايا الذين سقطوا. كما تم عرض للاوضاع بشكل عام وكيفية النهوض مجددا واعادة الاعمار”. وبدوره، شرح بري شرح لضيفه “رؤيته للاصلاح المنشود وما سبق ان عرضه المجلس النيابي بجلسة 13 -8 – 2020. كما شدد على ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة تضطلع بمسؤولية الاعمار والاصلاح وان تتقدم بنهج مختلف عن سابقاتها لتكتسب ثقة الشعب اللبناني”. كما أكد هيل لبري “التقدم الحاصل على مسار ترسيم الحدود البحرية وانه فرصة يحتاجها لبنان كما المنطقة”. كما التقى بري الموفد الرئاسي البرازيلي الرئيس السابق ميشال تامر على رأس وفد نيابي عسكري وديبلوماسي برازيلي من أصول لبنانية، قدم التعازي بضحايا انفجار مرفأ بيروت وعرض للمساعدات التي سوف تقدمها البرازيل للبنان. بعد اللقاء، قال تامر: “اولا اود ان اعبر عن اسفي عن الحادثة التي وقعت في بيروت واتقدم احر التعازي لعائلات الشهداء والضحايا، وايضا لتقديم المساعدة التقنية والطبية والغذائية، والتي كان قد وصل جزء منها بالامس وهي عبارة عن 6 طن من المساعدات الطبية وسيصل 4000 طن من الارز في الايام القادمة بحرا”. وأكد تامر “ان البرازيل حريصة على لعب دور سياسي من اجل لم الشمل في لبنان والحث على التضامن بين اللبنانيين في هذا الوقت الصعب”. وقال:” لقاؤنا مع الرئيس نبيه بري هو الرابع وكانت فرصة للبحث في كيفية تقديم المساعدة للبنان ان كان على صعيد الدولة البرازيلية او الشعب البرازيلي والجالية اللبنانية الموجودة هناك، واحببت ان اشدد على ان الوفد الذي يرافقني مكون من مجلس الشيوخ واعضاء من السلك العسكري ومن الهيئات الديبلوماسية وجمعيهم من الأصول اللبنانية”. وكان بري قد تلقى المزيد من برقيات التعزية والدعم للبنان، وفي هذا الإطار تلقى برقية من الأمين العام للجمعية البرلمانية للفرنكوفونية عضو الجمعية الوطنية الفرنسية النائب جاك كرابال.

 

النهار: الدولة القاتلة من يحاسبها؟

النهار: الجمعة 14 آب 2020

تحولت الدولة قاتلة. تقتل بوسائل فورية ومباشرة باطلاق النار على المتظاهرين خلافا لكل ‏القوانين والاعراف والاتفاقات الدولية، كما تقتل مواطنيها والمقيمين على ارضها بمواد ‏شديدة التفجير، او تعمد الى قتل الناس بالموت البطيء عبر السموم المنتشرة في الاجواء ‏والنفايات في الانحاء، وعبر سرقة اموال الناس ومدخراتهم، واضعاف العملة، وضرب ‏الاقتصاد وافقار الناس بضروب الفساد واهدار المال العام وصولا الى افلاس البلد. ‎ ‎ويبدو ان الدولة التي تحصنت في القصور والسرايا والمجالس، لم تكتف بالدماء التي ‏ارهقت في انفجار المرفأ الكارثي، بل اكملت اجرامها باطلاق النار الحي والمباشر على ‏المتظاهرين.

‎ ‎وقد أعلنت امس مجموعة أطباء "القمصان البيض"، أن القوى الأمنية أطلقت الرصاص ‏الحي "الخردق" مباشرة على المتظاهرين، خلال الاحتجاجات التي حصلت الأسبوع الفائت، ‏في محيط مجلس النواب. ‎ ‎وقالت المجموعة، في مؤتمر صحافي، ان في الثامن من آب تدفق إلى المستشفيات ‏عشرات المواطنين المفقوئي الأعين، بسبب الطلقات المباشرة، وكذلك المصابون في ‏صدورهم ووجوههم أو في الجمجمة. ‎ ‎وانتشرت صور كثيرة وثقت كيفية إطلاق النار على المتظاهرين خلال تلك الاحتجاجات، ‏وأظهرت أن حتى إطلاق الرصاص المطاطي كان يتم عن قرب وعلى مناطق الرأس. ووثق ‏المتظاهرون حالات كثيرة لأشخاص أصيبوا بعدة كرات حديد صغيرة في مختلف أنحاء ‏اجسادهم، ما يشير إلى استخدام القوى الأمنية مقذوفات مثل تلك التي تستخدم لصيد ‏الخنازير والحيوانات البرية. ‎ ‎وأكدت مجموعة أطباء "القمصان البيض" أن وزارة الصحة أوقفت لساعات قليلة ومنعت ‏المستشفيات أن "تطبب" المصابين بمظاهرات يوم السبت على حساب الوزارة. لكن ‏المستشفيات والأطباء لم يقبلوا. وتم الضغط من قبل نقابة المستشفيات والأطباء على ‏وزارة الصحة، فتراجعت عن قرارها خلال ساعات. وكانت تلك الليلة قد شهدت احتجاجات ‏كثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حول هذا التصرف من قبل وزارة الصحة، ما جعلها ‏تتراجع عن قرارها، ونشرت بياناً تنفي فيه الأمر. ‎ ‎وعرضت مجموعة الأطباء في المؤتمر (وهم عبارة عن لجنة من الأطباء المتطوعين ‏لإسعاف جرحى التظاهرات) عرضاً موثقاً بالفيديو والصور. وهو بمثابة دليل ملموس وإخبار ‏للقضاء، لأن ما حصل يعتبر جريمة محاولة قتل وفق اي قانون محلي أو دولي. وشرحوا ‏بالتفاصيل الطبّية لأنواع الأسلحة المستخدمة وتصنيفاتها، والمسافات التي أُطلقت منها ‏الأعيرة النارية، والتصويب المتعمد، وعشوائية إطلاق الرصاص على المتظاهرين. ‎ ‎ووثق المتظاهرون العنف الذي مارسته القوى الأمنية يوم السبت الفائت، ووقع ضحيته ‏سبعة جرحى، إصاباتهم بالعيون برصاص مطاطي، وبمقذوفات الخردق. وأصيب أحدهم ‏بالكبد وآخر بالبطن، واستمر نزيف الدم داخل البطن لساعات، وكاد يموت. كما استخدمت ‏قنابل الغاز المسيل الذي ألحق أذى بالعيون وحروقا بالجلد واضطرابات بالجهاز التنفسي، ‏وتوقف القلب. ‎ ‎وكان وزير الصحة السابق، محمد جواد خليفة، أكد أن الجرحى الذين عاينهم كانوا مصابين ‏بالبطن والرأس بمقذوفات الخردق. وأحد المصابين فُتحت بطنه وكانت حالته خطرة. ‎ ‎من جهتها نفى المكتب الإعلامي لوزارة الصحة "الأخبار التي تم تداولها مساء السبت ‏الماضي وتتكرر، أن الوزارة رفضت معالجة المصابين في أحداث بيروت على نفقتها". ‎ ‎وقد استنكرت مصلحة الأطباء في حزب "القوات اللبنانية" في بيان، "إطلاق النار الحيّ على ‏المتظاهرين سيّما أنّ حقّ التظاهر هو حقّ من حقوق المواطنين المصان بموجب الدستور، ‏وبالمقابل فإن إطلاق النار محظّر عالمياً بموجب المعاهدات الدولية ومواثيق الأمم المتحدة ‏وشرعة حقوق الانسان، إضافة الى حصده عدد كبير من الجرحى جرّاء الإصابات المباشرة ‏على الأعين من رصاص مطاطي وخردق والذي أدى الى إصابات بالغة، كما نهيب ‏بمسؤولية القوى الأمنية للحفاظ على حق المواطنين في التظاهر السلمي وعدم التعرض ‏لهم بالسلاح الحربي".‎‎ ‎وأضافت: "ندعو القضاء للتحرك فوراً وبشكل تلقائي لفتح تحقيق جنائي ومحاسبة ‏المرتكبين".

 

انفجار مرفأ بيروت يطلق العنان للغضب الشعبي من «حزب الله»/الحزب يواجه انتقادات علنية جديدة باعتباره عائقاً أمام الإصلاح السياسي

بيروت/الشرق الأوسط/14 آب/2020

توجهت أنظار المتظاهرين المناهضين للنظام السياسي في لبنان والذين خرجوا في مسيرات في بيروت بعد الانفجار المدمر الذي وقع الأسبوع الماضي بمرفأ العاصمة إلى جهة واحدة فوق كل شيء: «حزب الله»، الجماعة المدعومة من إيران والتي أصبحت في السنوات الأخيرة قوة لا يمكن المساس بها تقريباً في لبنان. و«حزب الله»، الذي وصف نفسه منذ ولادته بأنه حصن ضد إسرائيل والقوى الأجنبية الأخرى وحامٍ للسكان الشيعة في لبنان، يواجه انتقادات علنية جديدة باعتباره عائقاً أمام الإصلاح السياسي، وفقاً لتقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال». ويقول النقاد، إن الجماعة تساعد في التستر على الفساد المنهجي، وركزت اهتمامها في الخارج بدلاً من التعامل مع الوضع الاقتصادي المتدهور في الداخل. وقال نزار حسن (27 عاماً) وهو ناشط في الجماعة الحقوقية اللبنانية «لحقي»، «إنهم أكبر عقبة أمام مشروع إقامة دولة قوية بمؤسسات عاملة... هم المسؤولون عن الكثير من هذا». ووجه المتظاهرون غضبهم على نطاق واسع إلى النظام السياسي بأكمله الذي نشأ من الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاماً في البلاد، مع وجود فروع للحكومة مخصصة لمختلف الطوائف الدينية المسيحية والإسلامية التي يقول النقاد إنها أدت إلى الفساد وعدم الكفاءة.

ويحتفظ «حزب الله» بمجموعة مسلحة كبيرة ويُلقى باللوم عليه في هجمات إرهابية بجميع أنحاء العالم - ويُصنف رسمياً منظمةً إرهابية من قبل الولايات المتحدة والكثير من الدول الأوروبية. وتظهر الهياكل الطائفية في لبنان تصدعات، وليس فقط في بيروت، حيث اندلعت حركة احتجاجية بقيادة الشباب العام الماضي. وحتى في المجتمع الشيعي الأساسي لـ«حزب الله»، الممتد من جنوب بيروت إلى سهل البقاع في لبنان، فإن المعارضة تظهر لتتحرك ضده. وقال الشريف سليمان، الناشط في مكافحة الفساد من سهل البقاع، إن «(حزب الله) جزء من الفساد الذي أدى إلى الانفجار». وأشار سليمان إلى أنه يدعم مقاومة الجماعة ضد إسرائيل، ولكن ليس سياساتها، وأضاف «ليس لديك فكرة عن مدى غضبنا». وأدى انفجار أطنان من نترات الأمونيوم التي تم تخزينها في مستودع بالميناء منذ ما يقرب من سبع سنوات إلى مقتل أكثر من 160 شخصاً وإصابة الآلاف. كما ومزق الانفجار الضخم الأحياء السكنية والتجارية الأكثر حيوية في بيروت. ورد الفعل الرسمي الوحيد من «حزب الله» كان خطاباً بعد ثلاثة أيام من الحدث ألقاه زعيمه حسن نصر الله، الذي دعا إلى فتح تحقيق في الحادث. وقال إن المجموعة ليس لديها علم بنترات الأمونيوم القابلة للاحتراق المخزنة في الميناء. ونصر الله - الذي بكى علناً على مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة أميركية بطائرة من دون طيار في يناير (كانون الثاني) - لم يُظهر علناً مثل هذه المشاعر تجاه المذبحة التي سببها انفجار الأسبوع الماضي. وقالت جينو رعيدي، المدونة المناهضة للنظام والتي شاركت في الاحتجاجات «إنه يبكي على الهواء مباشرة عندما يقتلون زعيماً إيرانياً، لكنه يضحك ويبتسم في مواجهة كارثة لبنانية». وبالمقارنة مع الاحتجاجات التي انبثقت عن تردي الوضع الاقتصادي العام الماضي، كانت المظاهرات الأخيرة أكثر غضباً. لقد أطلق المتظاهرون هتافات تندد بـ«حزب الله» كحركة إرهابية. وعلق بعض المتظاهرين دمى لنصر الله على حبل المشنقة. وكانت هذه المعارضة المرئية نادرة في لبنان، حيث يقول الكثيرون إنهم يخشون الانتقام العنيف لمثل هذه الانتقادات.

وأدى الغضب الشعبي والاحتجاجات إلى إسقاط الحكومة يوم الاثنين. وكان المتظاهرون يطالبون بإسقاط الطبقة السياسية بأكملها، وليس فقط الحكومة التي تولت السلطة في يناير. وهم يرون بشكل متزايد أن «حزب الله» جزء لا يتجزأ من الخلل الوظيفي في البلاد. وقال إميل حكيم، الزميل اللبناني البارز في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن «مشكلة (حزب الله) هي أنه ليس لديه إجابة واحدة لأي من مآزق لبنان اليوم.. لكنه يراقب بقلق متزايد ما يحدث في شوارع بيروت». وخلال مظاهرات العام الماضي، طارد أنصار «حزب الله» المحتجين في بيروت واستخدموا أدوات حادة لضربهم. في خطابه الأسبوع الماضي، حذر نصر الله المتظاهرين من تحدي «حزب الله» مرة أخرى. وعلى الرغم من عدم ظهور أي دليل على أن «حزب الله» كان له دور في الاحتفاظ بـ2.750 طناً من نترات الأمونيوم في الميناء، يفترض الكثير من النقاد اللبنانيين أن الجماعة كانت على علم بالمخزون لأن أعضاءه متجذرون بعمق في جهاز الأمن في البلاد. وقال عباس زهري، الناشط الذي فقد شقيقه وأربعة من أفراد أسرته بسبب قتالهم في صفوف «حزب الله»، «أنا مؤيد للحزب في محاربته إسرائيل، لكنني أعتقد أنه يرتكب أخطاء في التحالف مع المسؤولين الفاسدين والتستر على أخطائهم».

 

خبراء أمميون يطالبون بتحقيق مستقل في انفجار بيروت

جنيف/الشرق الأوسط/14 آب/2020

طالب خبراء أمميون في مجال حقوق الإنسان أمس (الخميس) بإجراء تحقيق مستقل وسريع في الانفجار المدمر الذي وقع في بيروت الأسبوع الماضي، معربين عن قلقهم من ثقافة «الإفلات من العقاب» السائدة في لبنان. وفريق الخبراء المؤلف من 38 خبيراً طلب أيضاً، في إجراء نادر، من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ومقره في جنيف، عقد اجتماع خاص في سبتمبر (أيلول) للنظر في هذه الكارثة. وخبراء الأمم المتحدة تنتدبهم المؤسسة، ويقدمون تقاريرهم إليها؛ لكنهم لا يتحدثون باسمها. وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد رفض الدعوات التي طالبت بإجراء تحقيق دولي في الانفجار الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت. وقال الخبراء في بيان مشترك: «نؤيد الدعوات إلى فتح تحقيق سريع ونزيه وذي مصداقية ومستقل يرتكز على مبادئ حقوق الإنسان، وذلك للنظر في كل المزاعم والمخاوف والاحتياجات المتعلقة بالانفجار، وكذلك في الإخفاقات الأساسية في مجال حماية حقوق الإنسان». وأضافوا أن صلاحيات التحقيق يجب أن تكون واسعة؛ بحيث يمكنه جلاء «أي إخفاق منهجي من جانب السلطات والمؤسسات اللبنانية في مجال حماية حقوق الإنسان». وتابع الخبراء في بيانهم: «نحن قلقون للغاية بشأن مستوى اللامسؤولية والإفلات من العقاب الذي يحيق بكارثة بشرية وبيئية بهذا الحجم». وشدد الخبراء على وجوب أن يراعي التحقيق عدم الكشف عن هويات الضحايا والشهود، وأن تعلن نتائجه على الملأ.

 

التحقيق يلمِّح إلى تقصير أمني تسبب في انفجار مرفأ بيروت/فرضية الاستهداف الجوي تنتظر صور الأقمار الصناعية

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/14 آب/2020

يباشر المحامي العام لدى محكمة التمييز، القاضي غسان خوري، قبل ظهر اليوم الجمعة، استجواب الوزراء الحاليين والسابقين ممن لهم سلطة على مرفأ بيروت، ويستمع إلى إفادة وزير الأشغال والنقل الأسبق غازي العريضي، على أن يعقد جلسات متلاحقة الأسبوع المقبل، بدءاً من يوم الاثنين المخصص للاستماع إلى وزير الأشغال السابق غازي زعيتر، ثم بقية وزراء الأشغال والمال والعدل. وعلى أهمية إخضاع الوزراء للتحقيق لمعرفة مدى مسؤولية كل منهم، عن بقاء مادة «نيترات الأمونيوم» مخزنة في مرفأ بيروت منذ ست سنوات، والأسباب التي حالت دون اتخاذ قرار حاسم بإزالتها، تتواصل التحقيقات مع القادة الأمنيين والمسؤولين الإداريين في المرفأ. وتحدثت مصادر مواكبة للتحقيق لـ«الشرق الأوسط»، عن «وجود تقصير أمني، تتحمل مسؤوليته الأجهزة الأمنية ذات النفوذ الواسع في المرفأ». وأكدت المصادر أن «ثمة إجراءات ستتخذ بحق كل من يثبت تقصيره في هذا الملف، عن إهمال أو قصد أو سوء إدارة»، معتبرة أن «المسؤولية لا تتوقف عند جنحة التقصير؛ بل تنطوي على مسؤولية جنائية، بالنظر للكارثة التي خلَّفها الانفجار، وعدد الضحايا الهائل، والدمار الذي لحق بالعاصمة وكل لبنان». وتتركز التحقيقات القضائية والأمنية بالدرجة الأولى على تحديد المسؤولين عن كارثة بيروت إدارياً وأمنياً وسياسياً، في موازاة تحقيق قضائي وفني يهدف إلى معرفة أسباب وقوع الانفجار، وما إذا كان مستودع نيترات الأمونيوم، انفجر عن طريق الخطأ، أم أن هناك استهدافاً أمنياً خارجياً أو داخلياً أدى إلى هذه النكبة. وتشدد المصادر المواكبة للتحقيق على «أهمية الجهود التي يبذلها الخبراء الفرنسيون في موقع الانفجار، والذين سيحددون طبيعة الانفجار، وما إذا كان متعمداً أو عن طريق الخطأ، وما هي كمية المواد المنفجرة، وهل هي نيترات الأمونيوم فقط، أم أن ثمة مواد أخرى»، مشيرة إلى أن النائب العام التمييزي «يطلع يومياً على نتائج عمل الخبراء الفرنسيين، من خلال الفريق اللبناني الذي يواكب الفرنسيين ويقدم لهم المساعدات المطلوبة»؛ لكن المصادر نفسها لفتت إلى أن القاضي عويدات لم يتسلم بعد صور الأقمار الصناعية التي طلبها، لحسم فرضية ما إذا كان الاستهداف قد حصل عن طريق صاروخ جو - أرض، وفق كثير من الروايات وإفادات الشهود الذين تحدثوا عن سماع أصوات طيران حربي كان يحلق على علو منخفض فوق بيروت ومناطق كسروان في جبل لبنان، قبل لحظات من وقوع الانفجار المزلزل. في هذا الوقت، أبقى مجلس القضاء الأعلى برئاسة القاضي سهيل عبود، جلساته مفتوحة منذ يوم الثلاثاء الماضي، لتعيين محقق عدلي فور صدور مرسوم عن مجلس الوزراء بإحالة تفجير المرفأ على المجلس العدلي، ولا يزال الكباش محتدماً بين وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم، وبين مجلس القضاء الذي رفض اقتراح الوزيرة بتعيين القاضي سامر يونس لتولي التحقيق العدلي في الملف، بسبب انتمائه السياسي وقربه من رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، والخوف من تعرضه لضغوط سياسية في معرض تعاطيه مع هذا الملف.

وفي محاولة لاحتواء الخلاف بينهما، التقى عدد من أعضاء مجلس القضاء الأعلى وزيرة العدل، وأطلعوها على الأسباب الموجبة لعدم قبول تعيين القاضي سامر يونس محققاً عدلياً، ما حمل الوزيرة على اقتراح اسم القاضي طارق البيطار؛ لكن سرعان ما اعتذر الأخير من مجلس القضاء عن تولي هذه المهمة، عندها أبلغ مجلس القضاء وزيرة العدل باعتذار القاضي البيطار، وطلب منها اقتراح اسم آخر. وأبلغ مصدر في مجلس القضاء «الشرق الأوسط» أن «اجتماعات المجلس ستبقى مفتوحة إلى حين تعيين محقق عدلي يباشر استجواباته في انفجار المرفأ». وأوضح أن «التأخير في تعيين المحقق العدلي مسألة سلبية؛ لأن هناك موقوفين (19 موقوفاً) يجب اتخاذ قرار بشأنهم، وإصدار مذكرات توقيف وجاهية حتى لا يتحول احتجازهم على ذمة التحقيق من دون مذكرة إلى ما يشبه حجز الحرية». ومساء أمس انتهى التوافق بين مجلس القضاء الأعلى ووزيرة العدل في الحكومة المستقيلة ماري كلود نجم، بتعيين قاضي التحقيق العسكري القاضي فادي صوان محققاً عدلياً في تفجيرات مرفأ بيروت.

 

مسؤول أميركي يلتقي عون ويشدد على أهمية الإصلاحات في لبنان

بيروت/الشرق الأوسط/14 آب/2020

شدد مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل على أهمية تحقيق الإصلاحات ومكافحة الفساد في لبنان، وذلك خلال لقائه الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، الذي أعلن أن مهام الحكومة الجديدة هي تحقيق الإصلاحات ومكافحة الفساد. واستقبل الرئيس عون، اليوم (الجمعة)، في قصر بعبدا ديفيد هيل، ترافقه السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، وعدد من الدبلوماسيين الأميركيين، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية. وشدد هيل «على أهمية تحقيق الإصلاحات في البلاد والمضي في مكافحة الفساد»، معتبراً أن «ذلك يفتح الباب أمام تحرير أموال مؤتمر (سيدر) والتعاون مع صندوق النقد الدولي؛ لأن ذلك ما يحتاج إليه لبنان حالياً»، في إشارة إلى مؤتمر دعم الاقتصاد اللبناني الذي عقد في باريس عام 20180. وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. وعرض هيل «لمشاهداته خلال زيارته مرفأ بيروت ومنطقة الجميزة»، مؤكداً «أن بلاده لن تتدخل في الشأن اللبناني الداخلي، بل ستتعاون مع السلطات اللبنانية ومع الأصدقاء والحلفاء في المنطقة لمساعدة لبنان وشعبه الذي يجب الإصغاء إليه والسهر على تحقيق تطلعاته». ونقل هيل إلى الرئيس عون «تعازي الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير الخارجية مايك بومبيو بضحايا التفجير في مرفأ بيروت»، وأكّد «وقوف الولايات المتحدة الأميركية إلى جانب لبنان واللبنانيين في المحنة التي يواجهونها». لافتاً إلى أن «توجيهات الرئيس الأميركي بأن تكون الولايات المتحدة حاضرة للمساعدة». وشكر هيل الرئيس عون «على موافقة لبنان على استقبال فريق من مكتب التحقيق الاتحادي (إف بي أي) للمشاركة في التحقيقات التي يجريها القضاء اللبناني». من جهته، أعلن الرئيس اللبناني أن «الحكومة الجديدة التي سوف تتشكل ستكون من مهامها الأولى تحقيق الإصلاحات والمضي في مكافحة الفساد ومتابعة التدقيق الجنائي الذي قرره مجلس الوزراء». وعدّد الرئيس عون «الصعوبات التي واجهت عملية مكافحة الفساد التي أطلقها منذ تسمله سدّة الرئاسة ما سبب خلافات بينه وبين الكثير من السياسيين الذين شعروا أنهم معنيون بالفساد». وأكد «على أن التحقيق مستمر لمعرفة ملابسات حادثة التفجير في المرفأ، وأن المطلوب المساعدة في معرفة ظروف وصول الباخرة التي كانت محملة بنيترات امونيوم إلى مرفأ بيروت وتفريغها فيه». وكان هيل قد وصل، بعد ظهر أمس (الخميس)، إلى بيروت في زيارة تستمر حتى غداً (السبت)، يلتقي خلالها القادة السياسيين والمجتمع المدني والشباب. يذكر أن حكومة حسان دياب قد استقالت على خلفية انفجار مرفأ بيروت الذي خلف أضراراً جسيمة في المرفأ وفي المباني المحيطة ومقتل أكثر من 171 شخصاً وإصابة أكثر من 6000 جريح، وتشريد 300 ألف شخص.

 

حركة دبلوماسية واسعة في بيروت الباحثة عن مفقوديها بين الأنقاض

بيروت/الشرق الأوسط/14 آب/2020

بعد عشرة أيام من الانفجار المدمّر، تستمرّ عمليات البحث عن مفقودين تحت أنقاض مرفأ بيروت، بينما يتسلّم القاضي فادي صوان اليوم الجمعة مهمته الحساسة كمحقق عدلي في القضية للاشراف على التحقيقات التي يجريها محققون محليون وأجانب. وفي بيروت المنكوبة، يعقد موفدو كل من الولايات المتحدة وإيران وفرنسا غداة وصولهم، لقاءات مكوكية مع المسؤولين، في بلد صغير لطالما شكّل ساحة نفوذ لقوى إقليمية ودولية. وتأتي الزيارات على وقع اتصالات سياسية بين الأفرقاء المحليين لتكليف رئيس حكومة جديد بينما يطالب المجتمع الدولي لبنان بتأليف حكومة سريعاً.

وتواصل فرق البحث والتحقيق عملها في موقع الانفجار في مرفأ بيروت، بينما تتبلّغ عائلات جديدة العثور على أشلاء أقربائها، وبينهم عائلة حتّي التي تمّ اعلامها بمطابقة فحوص الحمض النووي لأشلاء تم العثور عليها وتعود لكل من شربل وابن عمّه نجيب حتي، اللذين كانا في عداد عشرة عناصر من فوج الاطفاء هرعوا الى المرفأ لإطفاء حريق سبق الانفجار. وتم الخميس إعلان العثور على عنصر آخر من فوج الاطفاء، ليرتفع بذلك عدد الذين تم اعلان مقتلهم إلى سبعة من أصل عشرة تلقوا بلاغاً باندلاع نيران في العنبر رقم 12، من دون أن يعلموا ما ينتظرهم داخله من كميات هائلة من نترات الأمونيوم، تحقق السلطات في أسباب تخزينها من دون إجراءات وقاية منذ أكثر من ست سنوات، وانفجارها. وقد حوّل الانفجار الهائل بيروت إلى مدينة منكوبة، بعدما أودى بحياة أكثر من 170 شخصاً وأصاب أكثر من 6500 بجروح، بالإضافة إلى تضرر أحياء واسعة في العاصمة وتشريد نحو 300 ألف من سكانها بعد تضرر منازلهم. ويشارك محققون أجانب في التحقيقات الأولية بينهم محققون فرنسيون. وأعلنت واشنطن الخميس أن فريقاً من مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) سينضم الى المحققين المحليين والدوليين. وطالب خبراء أمميّون في مجال حقوق الإنسان الخميس بإجراء تحقيق مستقلّ وسريع في الانفجار، معربين عن قلقهم من ثقافة «الإفلات من العقاب» السائدة في لبنان. ودعوا مجلس حقوق الإنسان إلى عقد اجتماع خاص في سبتمبر (أيلول) للنظر في هذه الكارثة. ويتسلّم فادي صوان، قاضي التحقيق العسكري الأول بالإنابة، عمله كمحقق عدلي، وهو المعروف عنه أنه مستقل ويقف على مسافة واحدة من القوى السياسية ويبتعد عن الأضواء، وفق مصدر قضائي. وينظر المجلس العدلي في الجرائم الكبرى التي تتعرّض لأمن الدولة وتهدد السلم الأهلي. وتُعدّ أحكامه مبرمة وغير قابلة لأي طريق من طرق المراجعة. وقال مصدر قضائي لوكالة الصحافة الفرنسية إن «مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، سيسرّع اليوم الإدعاء على الموقوفين 19 وكل من يظهره التحقيق فاعلاً أو شريكاً أو محرضاً أو متدخلاً أو مقصراً» على أن يسلّم الملف إلى صوان. وبحسب الوكالة الوطنية للاعلام، أرجأ المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري الاستماع إلى إفادات وزراء الأشغال والمال التي كان مقرراً أن تبدأ الجمعة، إلى حين ارسال صوان كتاباً حول عدم اختصاصه في التحقيق مع وزراء إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. وتتابع النيابة العامة التمييزية بعدها التحقيقات لتحديد مسؤولية الوزراء المعنيين. وفي إطار الحراك الدبلوماسي، يعقد كل من مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل ووزير الخارجية الإيراني محمّد جواد ظريف لقاءات منفصلة مع المسؤولين اللبنانيين. وتواصل وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي التي تعدّ بلادها في طليعة الداعين الى الإسراع بتشكيل حكومة جديدة، زيارتها بيروت، حيث التقت رئيس الجمهورية ميشال عون واستقبلت في مرفأ بيروت حاملة الطائرات المروحية «تونير» التي تقلّ من فرنسا مجموعة هندسية من القوات البرية ومفرزة غواصين من البحرية، إضافة إلى مساعدات غذائية. والتقى هيل صباح الجمعة رئيس الجمهورية، غداة تأكيده استعداد بلاده «لدعم حكومة لبنانية تعكس إرادة الشعب وتستجيب لها وتلتزم وتعمل بصدق من أجل تغيير حقيقي». ومن المقرر أن يلتقي هيل عدداً من المسؤولين ورجال دين وممثلين للمجتمع المدني، فيما التقى ظريف نظيره في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة.

 

خبراء أمميون يطالبون بتحقيق مستقل في انفجار بيروت

جنيف/الشرق الأوسط/14 آب/2020

طالب خبراء أمميون في مجال حقوق الإنسان أمس (الخميس) بإجراء تحقيق مستقل وسريع في الانفجار المدمر الذي وقع في بيروت الأسبوع الماضي، معربين عن قلقهم من ثقافة «الإفلات من العقاب» السائدة في لبنان. وفريق الخبراء المؤلف من 38 خبيراً طلب أيضاً، في إجراء نادر، من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ومقره في جنيف، عقد اجتماع خاص في سبتمبر (أيلول) للنظر في هذه الكارثة. وخبراء الأمم المتحدة تنتدبهم المؤسسة، ويقدمون تقاريرهم إليها؛ لكنهم لا يتحدثون باسمها. وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد رفض الدعوات التي طالبت بإجراء تحقيق دولي في الانفجار الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت. وقال الخبراء في بيان مشترك: «نؤيد الدعوات إلى فتح تحقيق سريع ونزيه وذي مصداقية ومستقل يرتكز على مبادئ حقوق الإنسان، وذلك للنظر في كل المزاعم والمخاوف والاحتياجات المتعلقة بالانفجار، وكذلك في الإخفاقات الأساسية في مجال حماية حقوق الإنسان». وأضافوا أن صلاحيات التحقيق يجب أن تكون واسعة؛ بحيث يمكنه جلاء «أي إخفاق منهجي من جانب السلطات والمؤسسات اللبنانية في مجال حماية حقوق الإنسان». وتابع الخبراء في بيانهم: «نحن قلقون للغاية بشأن مستوى اللامسؤولية والإفلات من العقاب الذي يحيق بكارثة بشرية وبيئية بهذا الحجم».

وشدد الخبراء على وجوب أن يراعي التحقيق عدم الكشف عن هويات الضحايا والشهود، وأن تعلن نتائجه على الملأ.

 

واشنطن تدعم أي حكومة لبنانية «ملتزمة حقاً» بالإصلاح/«إف بي آي» يشارك في تحقيقات انفجار مرفأ بيروت

بيروت/الشرق الأوسط/14 آب/2020

أعلن وكيل وزير الخارجية الأميركي ديفيد هيل من بيروت أمس، أن مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (إف بي آي) سينضم إلى محققين لبنانيين ودوليين في التحقيق في انفجار بيروت الذي وقع الأسبوع الماضي وأودى بحياة 172 شخصا على الأقل. وقال إن المشاركة تأتي تلبية لدعوة من السلطات اللبنانية.

ووصل هيل إلى بيروت بعد ظهر أمس لـ«لقاء المسؤولين اللبنانيين»، استهلها بجولة في منطقة الجميزة في بيروت حيث استمع إلى شروحات المتطوعين من جمعيات المجتمع المدني برفقة السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا، حيث شكر المسؤولان الأميركيان المتطوعين على الجهود.

وقال أحد المتطوعين لهيل «الآن لا توجد حكومة ونحن الشباب نؤدي عمل الحكومة»، فردّ هيل: «لهذا السبب أنا هنا، ولهذا السبب اخترت أن أبدأ زيارتي التي تستمر يومين من هنا». كما أكد هيل أنه سيجتمع مع المسؤولين ويطلب منهم إجراء الإصلاحات». وكانت الخارجية الأميركية أعلنت، أنّ ثالث أكبر مسؤول فيها سيزور لبنان الخميس وسيؤكد على الحاجة «الملحة» لإرساء الإصلاح الجذري بعد الانفجار المدمر في مرفأ بيروت الذي أودى بحياة 172 شخصا وأصاب الآلاف. ومن المقرر أن تستمر زيارة هيل إلى لبنان حتى يوم السبت. وقالت الوزارة في بيان إن وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية سيعقد اجتماعات مع قادة سياسيين وجماعات من الشباب والمجتمع المدني. ومن المقرر أن يوضح أيضا استعداد الولايات المتحدة لدعم أي حكومة تعكس إرادة الشعب و«ملتزمة حقا» ببرنامج الإصلاح هذا وتتصرف بناء عليه.

 

حاملة مروحيات فرنسية إلى لبنان وسفينة مسح بحري بريطانية

بيروت/الشرق الأوسط/14 آب/2020

في إطار متابعة المساعدات التي أرسلتها فرنسا، وصلت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي إلى بيروت أمس لاستقبال حاملة المروحيات «تونير» المكلفة «بتقديم المساعدة وإزالة الأنقاض من مرفأ بيروت لجعله قادراً على العمل مرة أخرى»، حسب ما أكد بيان صادر عن مكتب الوزيرة.

ومن المقرّر أن تزور الوزيرة بارلي مكان الانفجار وعددا من الأحياء المتضررة بالإضافة للقائها الرئيس اللبناني ميشال عون. وكانت «تونير» أبحرت الأحد الماضي من مرفأ تولون الفرنسي حاملة على متنها 700 جندي ضمنهم 350 عنصرا من القوات البرية بالإضافة لفوج من الغواصين التابعين للبحرية الوطنية، فضلا عن مساعدات غذائية ومواد بناء. وبالإضافة للمساعدات التي من المقرر تقديمها إلى المواطنين سيسلم الجيش الفرنسي 75 ألف حصة مؤن عسكرية للجيش اللبناني. وقبل «تونير» الفرنسية كانت وصلت إلى مرفأ بيروت منذ أيام الباخرة «إنتربرايز» التابعة لسلاح البحرية البريطاني، وهي سفينة مسح بحري، وذلك في إطار حزمة واسعة من الدعم العسكري الذي أعلنه وزير الدفاع البريطاني بن والاس بعد انفجار المرفأ.

 

الحريري يتجنب الحديث حول الحكومة الجديدة... تكليفاً وتأليفاً/التوافق على عناوين الإنقاذ يتيح البحث في مرحلة ما بعده

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/14 آب/2020

قالت أوساط سياسية بأن الانفجار المدمر الذي أصاب بيروت أدخل لبنان في مرحلة سياسية جديدة غير تلك التي كانت قائمة قبل حصوله في 4 أغسطس (آب)، ولا يمكن القفز فوق التداعيات التي خلفها والأضرار الكبيرة التي ألحقها بالبشر والحجر والتعامل معها وكأنها عابرة فور استقالة حكومة الرئيس حسان دياب التي فتحت الباب أمام البحث بحكومة جديدة. ورأت الأوساط السياسية لـ«الشرق الأوسط» بأن الأولوية يجب أن تعطى لإعادة إعمار بيروت لأن الانفجار أتى على 80 ألف وحدة سكنية وأدى إلى تشريد حوالي 300 ألف شخص هم الآن بلا مأوى وعطل العمل في مرفأ بيروت الذي يُعتبر أحد أبرز المرافئ في الشرق الأوسط نظراً لموقعه الجغرافي الذي يؤمن التواصل بين الشرق والغرب. ولفتت إلى أنه من غير الجائز التغاضي عن ضرورة لملمة الجروح التي أصابت بيروت وعدم الالتفات إلى إعادة إعمارها بذريعة أن هناك ضرورة لملء الفراغ بسبب استقالة حكومة دياب، وقالت إن إعادة إعمارها يجب أن تتصدر جدول أعمال المرحلة السياسية التي يتحرك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتأمين شبكة أمان سياسية وإعمارية للبنان لأن من دونها لا يمكن إقحام البلد في تجربة جديدة ما هي إلا نسخة طبق الأصل عن التجارب السياسية لئلا تدفع باتجاه تمديد الأزمة. وأكدت أن ماكرون يتحرك على كافة المستويات الدولية والعربية والداخلية لتوفير الضمانات لشبكة الأمان هذه، خصوصا أنه بدأ يتحرك فور حصول الانفجار وكأن الكارثة حلت بفرنسا، وذلك لعدم قدرة رئيس الجمهورية ميشال عون على امتلاك زمام المبادرة لأنه أقحم لبنان في صدامات متنقلة مع المجتمع الدولي وعدد من الدول العربية وأيضاً في خلافات مع أبرز المكونات السياسية. وتوقفت الأوساط السياسية أمام محاولة البعض التركيز على اسم المرشح الذي سيخلف دياب لتولي رئاسة الحكومة وصولاً إلى ترجيح كفة زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لتشكيل الحكومة العتيدة، ما فتح الباب مجدداً أمام الحديث عن أن لديه شروطاً للعودة إلى الرئاسة الثالثة. ونقلت عن مصادر في تيار «المستقبل» قولها بأن الحريري يعطي الأولوية لإعادة إعمار بيروت، وبالتالي لا علم لنا بما يتردد بأنه يوافق على تشكيل الحكومة الجديدة لكن لديه مجموعة من الشروط. وأكدت المصادر بأن ما يتردد على هذا الصعيد لا يعبر عن موقف الحريري وإنما يقوم على مخيلات مبنية سابقاً وقبل 4 أغسطس على إدراك بعض القوى الداعمة لحكومة دياب بأنه لا ضرورة لاستمرار حكومته وأن البديل يكون في عودة الحريري الذي بادر إلى طرح شروط لعودته هي نفسها التي طرحها قبل ولادة الحكومة المستقيلة. وقالت إن استنفار المجتمع الدولي لتقديم مساعدات إنسانية للبنان فور حصول الانفجار يستدعي العمل على تطويره لوقف الانهيار الاقتصادي والمالي، خصوصا أنه فتح كوة في جدار الأزمة اللبنانية يجب الإفادة منها وعدم التفريط فيها. وتابعت أن هذه الكوة ما هي إلا مؤشر لإعادة تعويم الاهتمام الدولي بلبنان باعتبار أنه يحصل للمرة الأولى منذ انعقاد مؤتمر «سيدر»، وقالت إن لبنان كان يعاني من عزلة دولية يُفترض أن توظف لانتشاله من الحفرة التي يتموضع فيها حالياً. ورأت أن الحريري ولكل هذه الاعتبارات يتجنب الحديث حول الحكومة الجديدة تكليفاً وتأليفاً وعزت السبب إلى أمور عدة أبرزها التريث إلى حين تتوضح الأطر العامة لمبادرة ماكرون وصولاً إلى تحضير الأجواء للبحث في كيفية توظيفها بإدراج أبرز ما فيها في صلب البيان الوزاري للحكومة الجديدة شرط أن تحظى بتوافق جميع الأطراف والتعاطي معها على أنها ورقة تفاهم مُلزمة للحكومة. وقالت المصادر هذه إن مجرد التوافق على العناوين الرئيسة للإنقاذ يتيح للأطراف البحث في مرحلة ما بعد هذا التوافق بدءاً ببدء الاتصالات لتشكيل الحكومة وعندها يمكن الوقوف على رأي الحريري لأنه ليس في وارد تكرار التجارب السابقة، وأكدت بأن أي كلام آخر لا يلزمه بشيء ويقوم على الاجتهادات لأنه لا مجال لهدر الفرص، وهناك ضرورة للتوافق على خريطة الطريق قبل البحث في التكليف، وهذا ما يضع الجميع أمام مدى التزامهم بالخطة الإنقاذية بدلاً من المجيء بحكومة أقرب إلى حكومة دياب مع تغيير رئيسها، وبالتالي ستطيح بمبادرة ماكرون الذي يدق كل الأبواب الدولية والإقليمية لتوفير الدعم للحكومة الجديدة التي سيكون للمجتمع الدولي الرأي الراجح في تركيبها.

 

ليبيون يطالبون لبنان بالإفراج عن هنيبال القذافي

القاهرة: جمال جوهر/الشرق الأوسط/14 آب/2020

قال نشطاء ليبيون وتونسيون إنهم طالبوا منظمات دولية وأفريقية بسرعة التحرك للإفراج عن هنيبال، نجل الرئيس الراحل معمر القذافي، المحتجز في لبنان منذ أربعة أعوام، «بتهمة إخفاء معلومات عن اختفاء مؤسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الإمام موسى الصدر، أثناء زيارته لليبيا في أغسطس (آب) 1978، بدعوة من القذافي الأب». وقالت «الرابطة العربية لنصرة هنيبال»، أمس، إنها سلمت مذكرة إلى منظمة «هيومن رايتس ووتش» بشأن هنيبال، وجميع سجناء والمعتقلين من النظام السابق، مشيرة إلى أن وفداً يتبعها توجه أول من أمس إلى تونس، وسلم مفوضية الاتحاد الأفريقي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وبعثات حقوقية وإنسانية مذكرات، تتعلق بـ«الأسير هنيبال القذافي، وباقي رموز النظام السابق، المعتقلين ظلماً وقهراً وجوراً». وكانت روسيا قد دخلت على خط المطالبة بالإفراج عن هنيبال، وسط جهود مكثفة أخرى لإيجاد مخرج، يدفع باتجاه الإفراج عن القذافي الابن للحاق بعائلته (زوجته اللبنانية إلين سكاف وأولاده الثلاثة)، التي كانت تقيم معه في دمشق يوم اُختُطف منذ أكثر من أربع سنوات من سوريا إلى لبنان، ولم تتمكن من مقابلته. واستغرب مصدر مقرب من أسرة القذافي ما سماه «الافتيات» على القانون في لبنان، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن جهات التحقيق هناك «لم تقدم دليلاً واحدا على تورط هنيبال في قضية الصدر، وتبين لها أنه كان وقتها طفلاً صغيراً، ومع ذلك يصرون على الإبقاء عليه سجيناً»، مطالباً بضرورة الإسراع في إطلاق سراحه. ونوهت الرابطة إلى أن المذكرة تتضمن طلباً من هذه المنظمات والهيئات الدولية والدبلوماسية بـ«التدخل لدى السلطات اللبنانية للإفراج الفوري، ودون قيد أو شرط، عن هنيبال القذافي، والعمل على الإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين في كل السجون الليبية». وضم الوفد المكلف من العميد السابق للمحامين التونسيين، البشير الصيد بوصفه رئيس لجنة الدفاع عن هنيبال والمعتقلين الليبيين، المنصف الوحيشي الأمين العام للتكتل الشعبي من أجل تونس، وعبد الكريم الغابري الأمين العام لحركة «الوحدويين الأحرار»، ولفتت الرابطة إلى أن المنظمات المعنية «أبدت تفهماً كبيراً لما تضمنته المذكرة». ويؤكد فريق الدفاع عن القذافي الابن أنه «لم يثبت عليه أي جرم يُدرج على خانة كتم معلومات، باعتبار أن عمره كان أقل من عامين» عندما أُعلن عن اختفاء الصدر، مبرزا أن هنيبال «علم للمرة الأولى بالجريمة عام 1997 عندما كان يمضي إجازته في المغرب». وبالإضافة إلى هنيبال الموقوف في لبنان، فإن شقيقه الساعدي القذافي لا يزال محتجزاً في سجون العاصمة طرابلس، وسبق أن هددت أسرة القذافي بتحريك دعاوى قضائية، محلياً ودولياً، للإفراج عن نجلها، محملة محتجزيه ومن سمتهم الجهات المعنية، مسؤولية سلامته الشخصية، بعدما قالت إنه تعرض لـ«التعذيب، ومنع عنه العلاج». وكانت محكمة في العاصمة الليبية قد برأت الساعدي في أبريل (نيسان) 2018 من تهمة قتل لاعب ومدرب فريق الاتحاد لكرة القدم، بشير الرياني، وجاء حكم تبرئة الساعدي، الذي كان يقبع في سجن الهضبة حينها، منذ سلمته النيجر إلى بلاده في مارس (آذار) 2014، رغم وعود سابقة من سلطات طرابلس بالإفراج عنه.

 

عشوائية في جمع الركام من المناطق المتضررة... وتحذير من مواد خطرة

بيروت: إيناس شري/الشرق الأوسط/14 آب/2020

منذ اليوم الأول بعد انفجار بيروت، هرع عدد كبير من المواطنين والجمعيات المدنية للمساعدة بإزالة الركام من الشوارع، ولا سيما في المناطق التي كانت أكثر تضررا، وبعدها انضمّت إليهم بلديّات المناطق وشركات تعمل في مجال البناء.

إلاّ أن عملية إزالة الركام بقيت عشوائية ومن دون خطة واضحة تأخذ بعين الاعتبار المخاطر التي قد تنجم عن المواد التي يحويها الركام، الأمر الذي رأى فيه عدد من المتخصصين في البيئة «خطرا» يجب التنبه إليه، فإزالة الركام والنفايات من الشوارع «تحتاج إلى خطة طوارئ يعمل عليها متخصصون يحدّدون طرق الجمع والنقل والتخزين» حسب ما تؤكد الخبيرة في الهندسة البيئية وإدارة النفايات الدكتورة أماني معلوف. وفي حديث مع «الشرق الأوسط» أشارت معلوف إلى ضرورة التذكير بأنه حتى اللحظة ليست هناك معلومات دقيقة عن المواد الكيميائية التي رافقت التفجير أو تلك الموجودة في ركام المنازل والمباني أو حتى المواد التي اختلطت بالمياه أو الهواء فما من «خبراء متخصصين خرجوا وأعلنوا نتائج لاختبارات أجروها في محيط موقع الانفجار أو المناطق القريبة منه»؛ لذلك «من الصعب تحديد المخاطر بشكل دقيق». هذا الكلام لا ينفي، بحسب معلوف، «وجود مخاطر حقيقية» فهناك كثير «من المواد الخطرة التي يُرجّح وجودها في الركام مثل مادة الأسبستوس ASBESTOS وهي مادة ألياف تتسبب في سرطان الرئة كانت تُستخدم في العزل والبناء منذ زمن طويل وتم إيقاف استيرادها وإنتاجها منذ زمن بعيد، ربما تكون قد استعملت في بناء البيوت القديمة التي انهارت». وتضيف معلوف أنّ «مجرد وجود مادة (الأسبستوس) ولو بكميات قليلة في الركام يمكن أن يلوث باقي الركام غير الملوث في حال جمعه مع بعضه البعض»، مؤكدة أنّ هذه المادة «تنتقل بالجو مثلها مثل مواد أخرى خطرة لذلك يجب على من يعمل بإزالة الركام وضع الكمامة والقفازات وأخذ كلّ تدابير الوقاية».

وكان مدير البرامج في «غرينبيس» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جوليان جريصاتي شدّد على أنّ أعمال إزالة الردم والتخلص منه في منطقة مار مخايل «يجب أن تتوقف عل الفور»، واصفا الأمر بالنشاط «غير المسؤول». وتساءل جريصاتي في بيان عن «كيف يمكن لبلدية بيروت القيام بهذا العمل، الذي يمكن أن ينتج عنه كثير من الغبار؟»، الذي يمكن أن يحتوي على مواد سامة «تعرض صحة الأفراد في الحي للخطر؟»، معتبرا أنّه يجب «التخلص من الردم في منطقة غير مأهولة بالسكان». وبالإضافة إلى مادة «الأسبستوس» تتحدّث معلوف عن وجود معادن ثقيلة «مثل الرصاص والزئبق ومواد لاصقة ومواد دهان فضلا عن مخلفات طبية وبترولية جراء تضرر عدد من المراكز الصحية وخزانات الوقود». وفي حين تشير معلوف إلى أنّ وجود كلّ مادة من هذه المواد وحدها في الركام يشكل خطرا على الصحة والبيئة، تحذّر من أنّ الخطر الأكبر «يكمن في جمع كلّ هذه المواد وتخزينها مع بعضها البعض ووضعها بين المنازل، ولا سيما تلك المتضررة والتي لا تزال بلا نوافذ تغلقها»، إذ لا بدّ «من اعتماد الفرز».وفي الإطار نفسه، لفتت معلوف إلى أنّ بيروت كانت وقبل حدوث الانفجار تعاني من  أزمة نفايات و«لكنّ هذه النفايات المنزلية في حد ذاتها اختلطت حاليا مع مواد أخرى لذلك أصبحت خطرة ويجب أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار عند جمعها ونقلها ومن ثمّ طمرها». وفي سياق إزالة الركام تشير معلوف إلى الخطر المتأتي من السيارات المتضررة والتي قدّر عددها بين 20 و30 ألفا، شارحة «أنّ التعامل مع هذه السيارات له آلية خاصة فهي تحتوي على مواد سامة وأخرى قابلة للانفجار». وإزاء كلّ هذه المواد السامة والخطرة التي يمكن أن يحتويها الركام، ترى معلوف أنّ غياب أي خطط طوارئ أو تنسيق إداري في موضوع رفع الركام قد يأخذنا من «كارثة إلى أخرى»، ولا سيما في ظلّ انتشار وباء كورونا.

 

فخ أميركي لنزع شرعية سلاح حزب الله.. يقابله ترقب للموقف الايراني

لبنان 24/14 آب/2020

قلب انفجار بيروت كل المقاييس، و فتح المشهد اللبناني على كافة الاحتمالات، فما كان محرما و من سابع المستحيلات أصبح اليوم خاضعا للمساومات. عزلة لبنان عربيا و دوليا انقلبت إلى زحمة دولية ليس لخطب ود الطبقة الحاكمة الموغلة في خياراتها القاتلة بل لرعاية مصالحها الاستراتيجية في الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. انطلاقا من ذلك، تشخص الأنظار إلى لقاءات وكيل وزارة الخارجية الأميركية دييفد هيل وما تحمله من تعليمات بلاده حيال ترسيم الحدود والحكومة والتحقيق في انفجار مرفأ بيروتوغيرها من الملفات الساخنة، و لعل المؤشر الأول استباق هيل لقاءاته السياسية بالإعلان عن مشاركة مكتب التحقيق الفدرالي الأميركي في التحقيق بانفجار المرفأ ما يعني تدويل التحقيق وترك المواقف الرافضة للجنة تحقيق دولية لزوم ما لا يلزم. مصادر ديبلوماسية تكشف النقاب عن جوانب سيتطرق إليها الضيف الأميركي، مع الإشارة إلى أن الزيارة الحالية لوكيل الخارجية تختلف بالشكل والمضمون عن زيارات الموفدين السابقين، إذ لا يتعلق إلمام ديفيد هيلبالساحة اللبنانية وما تتضمن من خبايا بل بمقدار حدة التناقضات على الساحة اللبنانية و التي إنفجرت دفعة واحدة في ٤ آب المنصرم. و تفيد معلومات المصادر الديبلوماسية المذكورة بأن الزائر الأميركي سيقدم تسهيلات كثيرة حيال ترسيم الحدود البحرية مع الكيان الاسرائيلي مقابل الطلب إلى الجانب اللبناني الإسراع في ترسيم كامل الحدود البرية و ضبط المعابر. الترحيب بالترسيم الحدودي من الجانب اللبناني لا يبدد قلقا و توجسا من الاقتراح الأميركي، وثمة من يعتبره عرضا مفخخا و خبيثا ليقين الإدارة الأميركية بالخلاف الحدودي بين لبنان و سورياحيال منطقة مزارع شبعا و تلال كفرشوبا و صعوبة التوصل إلى حل قريب في ظل ظروف البلدين، والطامة الكبرى أن نتيجة الترسيم ستصب لصالح وجهة النظر الأميركية كونها ستستخدمه ذريعة لنزع الشرعية اللبنانية عن سلاح "حزب الله" و هو المطلب الأميركي المزمن. و تشير أوساط لبنانية في هذا المجال إلى صعوبة مرور لبنان من عنق الزجاجة حيال الشروط الموضوعة اميركيا خصوصا أن مصير لبنان بات معلقا بين سندان الإنقاذ الملح و مطرقة العقوبات وتشديد الضغوط، فيما يراهن اكثر من طرف على  دخول إيراني مباشر على الحلبة اللبنانية ووصول وزير الخارجية جواد ظريف بالتزامن مع زيارة ديفيد هيل.

 

جوزف ابو فاضل: الرئيس عون لم يعد يمسك بزمام الامور

mtv/14 آب/2020

أعلن المحلل السياسي والصحافي جوزف ابو فاضل ان هناك اسمين مطروحان لرئاسة الحكومة هما:"سعد الحريري ونواف سلام وحزب الله لا يقبل بسلام لانه يعتبره اميركيا". ولفت في حديث عبر mtv الى ان حكم المحكمة الدولية لن ينعكس على المشهد السياسي الداخلي والرئيس الحريري أبلغ قائد الجيش العماد جوزاف عون ان تيار المستقبل لن يقفل طرقات يوم صدور الحكم ويريد ان يمر اليوم على خير كما ارسل خبرا لحزب الله انه لا يريد فتنة. وعن انفجار المرفأ، اعتبر اننا أمام سلطة لا تريد أن تتنحّى وما حصل في بيروت دمار شامل. وقال:"من ترك المواد المتفجرة في المرفأ ليس حمارا فحسب بل "جحش" والوحوش التي تحكمت بالبلد منذ الطائف يجب ان ترحل". واكد ابو فاضل انه لا يثق بالتحقيق المحلي و"انا مع تحقيق دولي يضع يده على الامور" لاننا في دولة اللاشيء. وسأل:"هل من اهانة أكبر من أن تأتي المساعدات مباشرة الى الشعب؟". وقال:"لا أؤمن بسلطة قضائية مستقلة والتحقيق الدولي ينقذ لبنان وبيروت كما ان مجلس القضاء الأعلى مسيّس فأيّ قاضٍ سيوقف أيّ وزير أو مسؤول؟". أضاف:"التحقيق لن يودي الى أي مكان "ورح تطلع براس شي موظّف". بو فاضل رأى ان الرئيس ميشال عون لم يعد يمسك بزمام الامور كما نحن نريد ولم يعد عون الذي نعرفه  وقال:"سأكون قريبا من كل قيادات التيار الوطنية الحر تماما كما سأكون قريبا من قيادات كل الاحزاب". وعن استقالة عدد من النواب، قال بو فاضل:" لا خوف على الكتائب فهم قاموا بقناعاتهم ومن استقال متصالح مع نفسه".

 

من بيروت : ظريف يقصف باريس ويطيح باكراً مسعاها التوفيقي...لبنان نحو نفق مظلم طويل؟

المركزية/14 آب/2020

بدأت ملامح المواقف الدولية من الكارثة الاجتماعية – السياسية التي يغرق فيها لبنان منذ تفجير المرفأ في 4 آب، تتّضح تباعا. القوى السياسية، كما بات معروفا، تقف في مربّع الترقب، منتظرة ما ستحمله الحركة الدولية الناشطة تجاه بيروت، قبل ان تتحرّك على درب تشكيل الحكومة بعد استقالة حسان دياب.

لكن ما رشح من معطيات حتى الساعة، لا يبشّر بانفراج قريب في جدار الازمة، بل على العكس. فالكباش الدولي كبير فوق الساحة المحلية، وما لم يحسمه اي طرف لصالحه، فإن الواقع اللبناني يبدو سيدخل في مرحلة ستاتيكو سلبي طويل الامد، تتخلله مطبات كثيرة مقلقة، ستفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية والمالية وتزيدها صعوبة. حتى الامس، كانت حظوظ تحقيق خرق في حائط التعقيدات اللبنانية السميك يمكن ان  تبصر منه الحكومة العتيدة النور، متقدّمة، بحسب ما تقول مصادر سياسية ، وذلك بفعل الضغط الفرنسي الكبير الذي يمارسه الرئيس ايمانويل ماكرون على المعنيين بالشأن اللبناني اقليميا، وعلى رأسهم ايران – راعية اقوى فريق لبناني سياسيا وعسكريا اي حزب الله – بفعل هذا الضغط المعطوف الى ضغط أميركي أقوى، لتأليف حكومة تكون -بطبيعة الحال- غير واقعة تحت سيطرة الحزب، تنكبّ على الاصلاحات ومكافحة الفساد، وهو ما أكده مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية السفير ديفيد هيل من بيروت، في اكثر من بيان وموقف ومحطة منذ وصوله بيروت امس، علما ان الادارة الاميركية تلوّح بعقوبات على حلفاء الحزب هذه المرة، في حال لم يتجاوبوا مع عملية تشكيل حكومة تلاقي تطلعات الشعب بعيدة من سيطرة السياسيين عموما وحزب الله خصوصا. غير ان المساعي الدولية لكف يد ايران عن لبنان وحكومته لا تبدو، حتى اللحظة، ستنجح. فجواب طهران السلبي ظهر بوضوح اليوم. وخلال جولة هيل على اللبنانيين، حطّ وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف في لبنان، وقال اليوم بوضوح "لبنان بحكومته وشعبه مؤهل لتقرير مصيره ومستقبله"، قبل ان يفتح النار على المبادرة الفرنسية، بقوله "لبنان حكومة وشعبا وحده من يقرر في شأن الحكومة ويجب الا يستغل احد الظروف لفرض املاءاته على لبنان واعتقد ان ليس انسانيا ان يستغل المرء هذا الوضع المأسوي لفرض املاءاته على لبنان". كان يمكن للرجل ان يقول "ان احدا لا يتدخل في الشأن اللبناني وان ايران ستتعاون مع الجهود الدولية لتأمين انتقال سياسي سلس في بيروت"، لكنه لم يفعل. وما قاله يعني ان ايران لا ترفض فقط المبادرة الفرنسية بل وترى فيها استغلالا لمأساة اللبنانيين. وفي الترجمة السياسية لما قاله، فإنه يشير الى ان ايران ستكرر- كما سبق وفعلت في أكثر من محطة سابقة- القول "ان لحزب الله ان يقرر ما هو الانسب في هذه المرحلة وانها تدعم ما يراه مناسبا"، وهذا يعني ايضا وايضا انها لن تتدخل لديه لتليين موقفه ولا لاقناعه بخفض سقفه وشروطه الحكومية وتسهيل التأليف. وفي وقت يفترض ان تساعد الكلمة التي يلقيها عصرا الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى انتصار تموز، في تلمّس توجّهات الحزب الحكومية، فإن المصادر تخشى ان يكون تصلّب الايرانيين في مقابل تصلّب الغرب وابرزهم اميركا.. أحبط الجهود التوفيقية الفرنسية باكرا وأدخل لبنان في نفق مظلم طويل

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

هذه الدول العربية التي ستُطبّع مع إسرائيل بعد الإمارات...

روسيا اليوم/الجمعة 14 آب 2020    

كشفت إذاعة هيئة البث الإسرائيلي "مكان" من مصادر قالت إنها مطلعة في واشنطن، عن الدول العربية التي ستحذو قريبًا حذو الإمارات وتطبع علاقاتها مع إسرائيل. وبحسب "مكان" فبعد توقيع إسرائيل اتفاق سلام مع الإمارات العربية المتحدة، قالت مصادر مطلعة في واشنطن لصحيفة "القدس" المقدسية، إن كلا من مملكة البحرين وسلطنة عمان والسودان ستقدم قريبًا عن هذه الخطوة وتطبع علاقاتها مع إسرائيل. وأعربت المصادر، عن اعتقادها بأن الأمر مسألة وقت قصير جدا بالنسبة للبحرين وعمان. بدوره قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه يعتقد أن الفلسطينيين سيسعون للسلام عندما يرون المزيد من الدول العربية تعقد اتفاقات سلام مع إسرائيل. وأشار إلى أن خطة الضم ليست مطروحة حاليا. هذا وأكد مسؤول إسرائيلي في حديث مع راديو "كان" باللغة العبرية أنه يمكن أن تكون مملكة البحرين الدولة العربية القادمة التي ستقيم علاقات رسمية مع إسرائيل.

 

ترحيب دولي بالاتفاق الإماراتي ـ الإسرائيلي... والقيادة الفلسطينية ترفض/غوتيريش يدعم أي مبادرة «تعزز السلام» في الشرق الأوسط... والسيسي يشيد بوقف الضم

لندن/رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/14 آب/2020

قوبل الإعلان عن اتفاق على إقامة علاقات كاملة بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل بترحيب دولي واسع رأى فيه فرصة لتعزيز مسار السلام في الشرق الأوسط. وفيما أشادت مصر بالاتفاق مشيرة إلى نجاحه في وقف خطة الضم الإسرائيلية لأراضي الفلسطينيين، أعلنت السلطة الفلسطينية وحركة «حماس» وإيران رفضها له. وفي ردود الفعل العالمية، نقلت «رويترز» عن متحدث باسم الأمم المتحدة قوله إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش يرحب «بأي مبادرة يمكن أن تعزز السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط». أما جو بايدن، المرشح الرئاسي الأميركي عن الحزب الديمقراطي، فوصف الاتفاق الإماراتي - الإسرائيلي بأنه خطوة تاريخية، معتبراً قرار الإمارات الاعتراف بإسرائيل بأنه «عمل شجاع من رجل دولة». وفي لندن، رحب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالاتفاق وغرد على «تويتر» قائلاً: «قرار الإمارات وإسرائيل تطبيع العلاقات نبأ سار للغاية». وأضاف: «كنت أتمنى بشدة ألا يمضي الضم في الضفة الغربية قدماً واتفاق اليوم بتعليق تلك الخطط خطوة محل ترحيب على الطريق نحو شرق أوسط أكثر سلاماً». وفي القاهرة، أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن تقديره للبيان الثلاثي الإماراتي - الأميركي - الإسرائيلي والذي نص على وقف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية. وقال السيسي في تغريدة عبر موقع «تويتر»: «تابعت باهتمام وتقدير بالغ البيان المشترك الثلاثي بين الولايات المتحدة الأميركية ودولة الإمارات العربية الشقيقة وإسرائيل حول الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، واتخاذ خطوات من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط، كما أثمن جهود القائمين على هذا الاتفاق من أجل تحقيق الازدهار والاستقرار لمنطقتنا». من جهتها رفضت القيادة الفلسطينية الاتفاق، ودعت إلى عقد جلسة طارئة فورية لجامعة الدول العربية، وكذلك لمنظمة التعاون الإسلامي لرفضه. وأصدرت القيادة الفلسطينية بيانا بعد اجتماع طارئ ترأسه الرئيس محمود عباس، وصفت فيه الاتفاق، بـ«المفاجئ»، واعتبرته «نسفا للمبادرة العربية للسلام وقرارات القمم العربية، والإسلامية، والشرعية الدولية، وعدوانا على الشعب الفلسطيني، وتفريطا بالحقوق الفلسطينية والمقدسات، وعلى رأسها القدس والدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران للعام 1967». وطالبت القيادة الفلسطينية، دولة الإمارات بالتراجع عن الاتفاق، مؤكدة «أنه لا يحق لأي أحد التحدث بالنيابة عن الشعب الفلسطيني».

وقالت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن إسرائيل تلقت جائزة من خلال حصولها على تطبيع للعلاقات مع الإمارات. كما هاجم مسؤولان في حركة «فتح» الاتفاق. واعتبر عضو اللجنة المركزية عباس زكي، أن الاتفاق هو «تخلٍ عن الواجب القومي والديني والإنساني تجاه القضية الفلسطينية» فيما قال جمال المحيسن عضو اللجنة المركزية إن ما أقدمت عليه الإمارات يمثل خروجاً عن الإجماع العربي، مشيراً إلى أن مبادرة السلام العربية تنص على أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل لن يتم إلا بعد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين حسب قرارات الشرعية الدولية. وقال المتحدث باسم «حماس» فوزي برهوم إن الاتفاق خطير، وبمثابة مكافأة مجانية للاحتلال على جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني. وتابع: «ندين كل شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال». وعقبت حركة «الجهاد الإسلامي» على الاتفاق بالقول إن «التطبيع لن يغير من حقائق الصراع بل سيجعل الاحتلال أكثر إرهاباً». في غضون ذلك، ذكرت «رويترز» أن وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء، المرتبطة بالحرس الثوري، وصفت الاتفاق الإماراتي - الإسرائيلي بأنه «مخزٍ».

 

نتانياهو يشكر الدول العربية «المؤيدة» للاتفاق مع الإمارات

تل أبيب/الشرق الأوسط/14 آب/2020

شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الجمعة)، قادة مصر وسلطنة عمان والبحرين، على «تأييد» اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة. وقال نتانياهو في تغريدة «أشكر الرئيس المصري السيسي والحكومتين العمانية والبحرينية على تأييد اتفاقية السلام التاريخية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، والتي توسع دائرة السلام وتعود بالفائدة على المنطقة بأسرها»، بحسب ما نقلته الوكالة الفرنسية للأنباء. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن عن الاتفاق في تغريدة كتب فيها «إنه اختراق ضخم»، مشيداً «باتفاق سلام تاريخي بين صديقينا الكبيرين». وبعد ذلك، أعلن ترمب أن اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات سيتّم توقيعه في البيت الأبيض في غضون ثلاثة أسابيع. ومصر والأردن هما الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان وقّعتا اتفاقتي سلام مع الدولة العبرية في 1979 و1994. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في تغريدة مقتضبة، إنه «يثمن» الاتفاق، معتبراً أنه خطوة «من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط». ولم يرحب الأردن بالاتفاق ولم يرفضه، معتبراً أن مستقبله «سيكون مرتبطاً بما ستقوم به إسرائيل» من أجل «تحقيق السلام العادل» عبر «إنهاء الاحتلال». وعبّرت البحرين في بيان عن «بالغ التهاني» للإمارات بهذه «الخطوة التاريخية» التي «ستسهم في تعزيز الاستقرار والسلم في المنطقة». كما أعربت سلطنة عمان، الجمعة، عن تأييدها قرار الإمارات بشأن العلاقات مع إسرائيل، وأكد ناطق رسمي باسم الخارجية العمانية «تأييد السلطنة قرار دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن العلاقات مع إسرائيل». وأعرب عن أمله في أن «يسهم ذلك القرار في تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط». بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العمانية.

 

بومبيو: الاتفاق الإسرائيلي - الإماراتي لحظة طيبة للعالم وأمنه

فيينا/الشرق الأوسط/14 آب/2020

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم (الجمعة)، إن الولايات المتحدة ترحب بالاتفاق المبرم بين إسرائيل ودولة الإمارات لتطبيع العلاقات الدبلوماسية. وذكر بومبيو، خلال مؤتمر صحافي في فيينا «إنها خطوة مهمة نحو استقرار الشرق الأوسط ولحظة طيبة للعالم وأمنه»، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن، أمس (الخميس)، أن الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل اتفقتا على تطبيع العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بما يعزز السلام في منطقة الشرق الأوسط. وفي مقابل اتفاق السلام ستتخلى إسرائيل عن إعلان السيادة على أراضي الضفة الغربية التي تريد ضمها، وبهذا الاتفاق ستصبح الإمارات ثالث دولة تبرم اتفاق سلام مع إسرائيل بعد كل من مصر والأردن.

 

فرنسا ترحّب بقرار إسرائيل تعليق ضمّ أراضٍ فلسطينية

باريس/الشرق الأوسط/14 آب/2020

رحّبت فرنسا، اليوم (الخميس)، باتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، وبالقرار الذي اتّخذته في هذا الإطار إسرائيل وتعهدت بموجبه تعليق ضمّ أراضٍ فلسطينية. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، في بيان، إن «القرار المتّخذ في هذا الإطار من جانب السلطات الإسرائيلية هو خطوة إيجابية يجب أن تتحوّل إلى إجراء نهائي»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. واتفق الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في اتصال هاتفي جرى اليوم، على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات.

 

السفير الأميركي: خطة إسرائيل لضم أراضٍ فلسطينية «لم يُصرف النظر عنها نهائياً»

واشنطن//الشرق الأوسط/14 آب/2020

أعلن السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان، أمس (الخميس)، أن خطة الدولة العبرية لضم أراضٍ في الضفة الغربية المحتلة «لم يُصرف النظر عنها نهائياً»، وذلك بعد أن تعهدت إسرائيل في اتفاق لتطبيع العلاقات مع الإمارات تعليق تنفيذ هذه الخطة. وقال فريدمان، خلال مؤتمر صحافي في واشنطن، إن «الصياغة تم اختيارها بعناية من جانب الأطراف المعنية (تعليق مؤقت)، لم يُصرف النظر عنها نهائياً»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. كان الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، قد قال، أمس، إن «الإمارات ضمنت خلال المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التزام إسرائيل بوقف ضم الأراضي الفلسطينية، ما من شأنه أن يحافظ على حل الدولتين»؛ مشيراً إلى أن «قرار وقف ضم الأراضي الفلسطينية يعتبر إنجازاً دبلوماسياً تاريخياً».

 

فرنسا ترحّب بقرار إسرائيل تعليق ضمّ أراضٍ فلسطينية

باريس/الشرق الأوسط/14 آب/2020

رحّبت فرنسا، اليوم (الخميس)، باتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، وبالقرار الذي اتّخذته في هذا الإطار إسرائيل وتعهدت بموجبه تعليق ضمّ أراضٍ فلسطينية. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، في بيان، إن «القرار المتّخذ في هذا الإطار من جانب السلطات الإسرائيلية هو خطوة إيجابية يجب أن تتحوّل إلى إجراء نهائي»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. واتفق الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في اتصال هاتفي جرى اليوم، على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات.

 

غوتيريش يأمل بأن يساهم الاتفاق بين إسرائيل والإمارات في تحقيق حلّ الدولتين

نيويورك//الشرق الأوسط/14 آب/2020

أعرب الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، عن أمله في أن يساهم اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات في التوصّل إلى حلّ للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس مبدأ حلّ الدولتين. وقال متحدّث باسم غوتيريش في بيان: «يرحب الأمين العام بهذا الاتفاق ويأمل أن يتيح فرصة للزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين للانخراط مجدّداً في مفاوضات جادّة تحقّق حل الدولتين بما يتّفق وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقات الثنائية».

 

ألمانيا: الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي خطوة تاريخية

برلين/الشرق الأوسط/14 آب/2020

رحب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بإقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والإمارات، معتبراً ذلك خطوة تاريخية. وقال ماس، اليوم (الجمعة)، في برلين عقب محادثة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي، غابي أشكنازي: «تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات إسهام مهم نحو السلام في المنطقة. من الجيد أن تعلق الحكومة الإسرائيلية خطط الضم»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف: «نأمل أن يكون هذا الاتفاق نقطة انطلاق لمزيد من التطورات الإيجابية في المنطقة، ويمنح عملية السلام في الشرق الأوسط دفعة جديدة». وأكد ماس إصرار بلاده على أن حل الدولتين القائم على التفاوض بالنسبة لإسرائيل والفلسطينيين هو فقط الذي يمكن أن يحقق السلام الدائم في الشرق الأوسط؛ مضيفاً أن الحكومة الألمانية قامت بالتعاون مع شركائها في أوروبا والمنطقة بحملات مكثفة في الأشهر الأخيرة ضد ضم إسرائيل لمناطق في الضفة الغربية المحتلة، وعملت من أجل استئناف المفاوضات المباشرة، وقال: «نحن مستعدون أيضاً لدعم هذه العملية بقوة». كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن أمس (الخميس)، أن الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل اتفقتا على تطبيع العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل، بما يعزز السلام في منطقة الشرق الأوسط. وفي مقابل اتفاق السلام ستتخلى إسرائيل عن إعلان السيادة على أراضي الضفة الغربية التي تريد ضمها.

وبهذا الاتفاق ستصبح الإمارات ثالث دولة تبرم اتفاق سلام مع إسرائيل بعد كل من مصر والأردن.

 

السعودية تدعم الجهود الدولية لتمديد «حظر السلاح» على إيران

الرياض: محمد العايض/الشرق الأوسط/14 آب/2020

دعت السعودية المجتمع الدولي لتمديد حظر السلاح على إيران، وحذرت من عدم تمديده، وذلك قبل يوم واحد من التصويت على القرار في مجلس الأمن، كما أكدت تأييدها ودعمها لكل إجراء دولي يسهم في تكبيل أيادي إيران التخريبية في المنطقة، حتى ينتهج النظام الإيراني بالأفعال لا بالتصريحات نهجاً سلمياً يقبله المجتمع الدولي، وأن يترك سلوكه العدائي الغادر الذي سبّب الدمار والخراب لشعوب المنطقة. وفي الوقت نفسه، عارضت قطر المطالبات الدولية بتمديد حظر السلاح على إيران، وأكد مسؤول قطري أن الدوحة لا ترى أن العقوبات الحالية على إيران تسفر عن نتائج إيجابية، وإيران تربطنا بها علاقات حسن الجوار ولها موقف نثمنه في قطر. وأوضح الدكتور عبد العزيز الواصل، سفير المملكة في الأمم المتحدة في جنيف، في كلمة ألقاها أمس أمام مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح، أن تمديد أحكام ملحق قرار مجلس الأمن رقم 2231 الصادر بشأن تقييد نقل الأسلحة التقليدية من إيران وإليها، ينتهي في 18 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وشدد الواصل على تأييد السعودية لكل إجراء دولي يسهم في تكبيل أيادي إيران التخريبية في المنطقة، حتى ينتهج النظام الإيراني بالأفعال لا بالتصريحات نهجاً سلمياً يقبله المجتمع الدولي، وأن يترك سلوكه العدائي الغادر الذي سبّب الدمار والخراب لشعوب المنطقة.

وأكد الواصل أن الرياض قادرة على حماية نفسها وحماية شعبها، مشيراً إلى أن رفع الحظر الدولي عن إيران فيما يتعلق بأنواع الأسلحة كافة (سواء التقليدية أو غير التقليدية) لن يفضي إلا لمزيد من الدمار والخراب، بل سيزيد من تأجيج حجم الصراعات في المنطقة، وهي التي عانت ملياً من التدخلات الإيرانية التخريبية. وأضاف السفير السعودي أن «المجتمع الدولي سيكون خلال الساعات المقبلة على موعد حاسم ومهم سيحدد على أثره مستقبلاً جديداً لشعوب المنطقة، فهناك مساران اثنان، إما صون وحماية الأمن والسلم الدوليين، وإما إعطاء النظام الإيراني فرصة لاقتراف مزيد من الجرائم والانتهاكات بحق شعوب المنطقة». وأكد السفير الواصل أن منطقة الشرق الأوسط تمر حالياً بمرحلة دقيقة وحرجة، تتسم بالخطورة على المستويات كافة؛ حيث ما زالت المنطقة تشهد حالة غير مسبوقة من تهريب شتى أنواع الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية والأصولية، بغرض تقويض أمن المنطقة وتمكين الجماعات الإرهابية من السيطرة على تلك الدول، واستخدام هذه الصواريخ والأسلحة لاستهداف المدنيين والبنى التحتية، إضافة إلى الإضرار بالاقتصاد العالمي من خلال تهديد الممرات المائية واستهداف المنشآت النفطية في المنطقة التي تمثل عصب الاقتصاد الدولي.

وأشار إلى ما دار في الجلسة الماضية في مؤتمر نزع السلاح، وما نتج عن جلسة مجلس الأمن التي قدم فيها الأمين العام للأمم المتحدة تقريره في 30 يونيو (حزيران) الماضي إلى مجلس الأمن، وما توصل إليه تقرير الأمين العام من دلائل وقرائن تؤكد بجلاء ضلوع النظام الإيراني المباشر ومسؤوليته عن الهجمات التخريبية التي استهدفت المنشآت النفطية في بقيق وخريص، شرق المملكة العربية السعودية، وكذلك استهداف مطار أبها الدولي بصواريخ «كروز» وطائرات مسيرة من دون طيار. وأوضح السفير الواصل أن التقرير لا يترك مجالاً للشك حول نوايا إيران العدائية تجاه المملكة بشكل خاص، والمنطقة العربية والعالم بشكل عام، ويكشف استمرارية هذا النظام في نهجه العدائي والتخريبي لزعزعة أمن المنطقة، ودعمه اللوجستي والعسكري والمالي للميليشيات الإرهابية المسلحة في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وغيرها، دون اعتبار للمواثيق والمعاهدات الدولية، ومبادئ حسن الجوار.

وجاء ردّ مسؤول من الدوحة بمعارضة بلاده لتمديد حظر السلاح على طهران، كردّ واضح ومباشر على بيان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الكويتي الدكتور نايف الحجرف، بعد دعوته إلى تمديد حظر دولي للأسلحة على إيران. وقال الدكتور مطلق القحطاني، المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب، في تصريحات إعلامية: «نحن في قطر لا نرى أن العقوبات الحالية على إيران تسفر عن نتائج إيجابية، وإيران تربطنا بها علاقات حسن الجوار ولها موقف نثمنه في قطر». وكان نايف الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بعث مطلع الأسبوع الحالي، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي يطالب فيها بتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران. وقال، في رسالته، إن دعوة التعاون الخليجي جاءت «نظراً إلى استمرار إيران في نشر الأسلحة في المنطقة، وتسليح التنظيمات والحركات الإرهابية والطائفية». وأضاف الحجرف أن «إيران لم تلتزم منذ صدور قرار مجلس الأمن رقم 2231 في عام 2015 بالامتناع والكف عن التدخل المسلح في دول الجوار، مباشرة وعن طريق المنظمات والحركات التي تقوم بتسليحها وتدريبها».وأشار الحجرف إلى أن «هذه المعطيات تجعل من غير الملائم رفع القيود عن توريد الأسلحة من إيران وإليها، إلى أن تتخلى إيران عن أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة وتتوقف عن تزويد التنظيمات الإرهابية والطائفية بالسلاح».

 

تركيا تصعّد «استفزازها» سياسياً وعسكرياً في ليبيا/«الجيش الوطني» يتهم قطر بجلب «مرتزقة صوماليين»

القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط/14 آب/2020

واصلت تركيا أمس استفزازاتها سياسياً وعسكرياً في ليبيا والبحر المتوسط، بعدما ظهرت بوارجها وطائراتها الحربية في ميناء الخمس. وأظهرت صور وزعتها وكالة الأنباء الليبية، الموالية لـ«الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، وجود فرقاطتين لتركيا في حوض ميناء الخمس البحري، الذي يبعد 120 كيلومترا شرق طرابلس، تزامنا مع تحليق جوي لطائرة هليكوبتر تركية، أثناء دخولها الميناء الخاضع لسيطرة حكومة السراج. ولم يصدر على الفور أي تعليق مباشر من «الجيش الوطني». لكن الناطق الرسمي باسمه، اللواء أحمد المسماري، كرر في مؤتمر صحافي مساء أول من أمس، تحذيره لكل السفن والطائرات الأجنبية من دخول منطقة العمليات الحالية في سرت، من دون التنسيق معه، موضحا أن المشير حفتر عقد سلسلة اجتماعات مع كبار قادة الجيش مؤخرا لرفع كفاءة وحداته، والوقوف على جاهزيتها للتعامل مع أي طارئ.وكشف المسماري النقاب عن عمليات «نقل إرهابيين» من معسكرات في منطقة القرن الأفريقي إلى مدينة مصراتة في غرب ليبيا، بدعم وتمويل قطري، وقال إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان «مستمر في تفريغ إرهابيين» من عدد من الدول في ليبيا، مشيراً إلى احتمال نقلهم لاحقا إلى أوروبا ودول المنطقة. كما أوضح المسماري أن تركيا نقلت عناصر من منطقة القرن الأفريقي بأموال قطرية، كاشفاً عن وصول 300 عنصر «تكفيري متطرف» مؤخراً من الصومال، بقيادة ضابطين قطريين إلى مصراتة. وأضاف المسماري موضحا: «ما زال إردوغان ينقل العتاد إلى المنطقة الغربية لتعزيز وجوده أمام المجتمع الدولي، وفرضه أمرا واقعا، حيث حوّل قاعدة الوطية إلى غرفة عمليات وقاعدة إمداد عسكري، تستقبل يوميا طائرات الشحن الضخمة التركية، لنقل المعدات والإرهابيين. كما سيطر بالكامل على معسكرات حول العاصمة كاليرموك، وسبلان، والنقلية، ونشر بها مرتزقة سوريين». وبعدما شدد على أن «الإخوان والإرهابيين يُقاتلون من أجل تركيا وقطر، وهما بدورهما يُحاربان نيابة عن قوى أخرى لتدمير المنطقة العربية»، أكد المسماري «رصد آلاف الإرهابيين الذين تم نقلهم إلى ليبيا من 60 دولة»، مُطالبا البعثة بالكشف عمن يدفع هؤلاء للقتال في ليبيا. وبينما قالت مصادر في «الجيش الوطني» إنه قصف أمس، لليوم الثاني على التوالي، أرتالاً مسلحة تابعة لقوات «الوفاق» غرب مدينة سرت، أعلنت غرفة عمليات تأمين وحماية سرت والجفرة، التابعة لها، أن قواتها بدأت في تنفيذ دوريات تجوب الصحراء من جنوب السدادة إلى حدود نسمة، لملاحقة من وصفتها بـ«العصابات الإجرامية». إلى ذلك، قال المصرف المركزي الليبي إن عجز ميزانية البلاد بلغ 15.7 مليار دينار (11.4 مليار دولار) في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، وأرجع المصرف في بيان له هذا العجز إلى تراجع حاد في إيرادات الحكومة من عائدات النفط، بسبب إغلاق منشآت نفطية منذ بداية العام وجائحة كورونا، وقال إن خسائر البلاد جراء إغلاق المنشآت النفطية هذا العام بلغت 8 مليارات دولار.

 

تنسيق مصري ـ يوناني مكثف لمواجهة التحركات التركية/أبو الغيط يلوّح بـ«مواقف عربية جماعية» تجاه تهديدات أنقرة

القاهرة: «الشرق الأوسط»/الشرق الأوسط/14 آب/2020

اتفقت مصر واليونان على «تكثيف التنسيق» بينهما في إطار متابعة تطورات الأوضاع في منطقة شرق المتوسط، التي تصاعد التوتر فيها، بعد إرسال تركيا سفينة تنقيب مع سفينة حربية إلى منطقة متنازع عليها بالبحر المتوسط. وجاءت الخطوة التركية يوم الاثنين الماضي، بعد أيام من توقيع اليونان اتفاقا لتحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة مع مصر. وبين تركيا واليونان، العضوين في حلف شمال الأطلسي، خلافات واسعة بشأن تداخل مطالباتهما بالسيادة على موارد الطاقة في المنطقة. كما تشهد العلاقات بين مصر وتركيا توترا كبيرا منذ عام 2013. وقد ساهم اكتشاف حقول غاز ضخمة في السنوات الماضية بشرق المتوسط في تعزيز طموحات الدول المطلة، كاليونان وقبرص وتركيا ومصر وإسرائيل. وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء أول من أمس، اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس. وبحسب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، فإن الاتصال تناول تبادل التهنئة بمناسبة توقيع اتفاق تعيين الحدود البحرية بين مصر واليونان في القاهرة في السادس من أغسطس (آب) الجاري، والذي «عكس مدى تميز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتوافر الإرادة السياسية القوية للارتقاء بها على مختلف الأصعدة»، على حد وصفه.

وخلال الاتصال، تم التوافق وفق البيان على أن توقيع اتفاق الحدود البحرية بين البلدين «يعد بمثابة تطور تاريخي للعلاقات الثنائية، ويمثل نموذجاً لترسيخ الأسس والقواعد الصحيحة لعملية التعيين، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة شرق المتوسط؛ فضلاً عن إتاحة الفرصة لكلٍ من مصر واليونان لاستغلال مواردهما الطبيعية، بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين». كما شهد الاتصال تبادل الرؤى ووجهات النظر حيال بعض الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في منطقة شرق المتوسط، حيث تم التوافق بشأن ضرورة تكثيف التنسيق في هذا الصدد، أخذاً في الاعتبار اتساق المصالح والمواقف المشتركة بين البلدين.  في سياق ذلك، لوح الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط بمواقف عربية جماعية في مواجهة «التدخلات التركية المرفوضة في الشؤون الداخلية للدول العربية»، وآخرها الاعتداء التركي على الأراضي العراقية قبل يومين. وتلقى أبو الغيط أمس اتصالا هاتفيا من وزير خارجية العراق فؤاد حسين. ووفق بيان صادر عن الجامعة، فإن الأمين العام أكد أن «المرحلة القادمة ستشهد مواقف عربية جماعية في مواجهة التدخلات التركية، المرفوضة في الشؤون الداخلية للدول العربية، بما في ذلك الانتهاكات لسيادة العراق وسوريا، وكذا التدخل العسكري التركي المرفوض في ليبيا».

وأوضح مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة أن وزير خارجية العراق عبر من جانبه عن امتنانه لموقف الجامعة العربية، في استنكار هذا الاعتداء الغاشم على السيادة العراقية وإدانته.

وكان أبو الغيط قد أصدر بياناً رسمياً أكد فيه إدانة الانتهاكات التركية المتكررة للسيادة العراقية، مستنكراً بأشد العبارات القصف التركي في 11 أغسطس (آب) الجاري على منطقة «سيدكان» على الحدود العراقية التركية، كما عبر عن دعمه لأي تحركٍ تقوم به الحكومة العراقية على الساحة الدولية في سبيل وقف الاعتداءات العسكرية التركية المتكررة على الأراضي العراقية، ومن أجل الحفاظ على سيادة العراق وأمنه.

 

أميركا تدرب 2200 من «قوات محلية» لحماية النفط في سوريا

واشنطن: معاذ العمري/الشرق الأوسط/14 آب/2020

في خطوة متقدمة لحماية حقول النفط في المناطق الكردية بسوريا، تعمل الولايات المتحدة الأميركية على تهيئة وتدريب أكثر من 2200 شخص من القوات المحلية الكردية، وذلك بعد أن أبرمت شركة «دلتا كريسنت إنيرجي» الأميركية اتفاقاً مع السلطات المحلية في منطقة شرق الفرات باستخراج وتصدير النفط الخام في المناطق التي تخضع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية الكردية. وكشف المفتش العام بوزارة الدفاع الأميركية في تقريره الأخير، عن مشاركة القوات الأميركية في التحالف الدولي المشاركة في عمليات العزم الصلب لمحاربة «داعش» في العراق وسوريا، عن تأهيل وتدريب قوات محلية كردية يتجاوز عددهم 2200 شخص، وذلك بهدف حماية حقول النفط في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية الكردية، الذي أثار الاتفاق الأميركي - الكردي جدلاً كبيراً مع حكومة النظام السوري، وكذلك معارضة تركيا أيضاً للاتفاق المبرم بين الطرفين.

وأوضح تقرير المفتش العام الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن المسؤولين الأميركيين المشاركين في حملة عملية «العزم الصلب» لهزيمة «داعش»، يرون أن الهدف من إنشاء قوات محلية وتدريبها عسكرياً هو لتأمين حقول النفط التي تحرم «داعش» من مصدر دخل ثمين، ومن المحتمل أن تنتج المنطقة التي يسيطر عليها السوريون الأكراد المدعومون من الولايات المتحدة ما لا يقل عن 30 ألف برميل من النفط يومياً، وتحقق إيرادات تتراوح ما بين مليون دولار و3 ملايين دولار يومياً.

وعلى الرغم من أن السوريين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة قد عززوا وجودهم الأمني بالقرب من حقول النفط والغاز الرئيسية في شمال شرقي سوريا، فإنهم ظلوا في مواقع مشتركة مع قوات التحالف، التي لا يزال قادة قوات سوريا الديمقراطية يعتمدون على حماية قوات التحالف لهم، وتوفير الغطاء الجوي الأمني في تلك المناطق. وأشار التقرير الصادر أخيراً عن الفترة من أبريل (نيسان) إلى مطلع يوليو (تموز) الماضي من هذا العام 2020، إلى أن فرقة العزم الصلب بقوات التحالف الدولي ترعى مجموعة متنوعة من الوحدات في سوريا، وذلك في الجزء الشرقي من البلاد، إذ تنقسم قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة إلى ثلاث قيادات إقليمية، في المنطقة الوسطى والجنوبية والشرقية، وهؤلاء هم شركاء مع قوى الأمن الداخلي، وقوات الأمن الإقليمية.

ووفقاً للتقرير، فإن قوات الأمن الداخلي التي تقوم بأعمال الشرطة الروتينية مثل السيطرة على حركة المرور ونقاط التفتيش للموظفين، يبلغ عددها نحو 11200 شخص، ولديها متطلبات قوة نهائية ما تعادل قوة 28200 شخص، لافتاً إلى أن قوات مكافحة الإرهاب، وهي وحدة لمكافحة الإرهاب تعمل بشكل روتيني مع قوات التحالف ضد «داعش»، تضم نحو 250 فرداً، ولديها احتياطي من المقاتلين يصل إلى 800 شخص. فيما ستؤهل قوات «العزم الصلب» قوات أمن البنية التحتية البترولية الحيوية، وستكون تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية الكردية، التي ستتولى حماية المواقع النفطية في شمال شرقي سوريا، وسيبلغ عددها 2200 شخص أو أكثر، موضحاً أن هذه القوات بمجرد أن تصبح كاملة الطاقم ويتم تدريبها، ستكون مهامها حراسة حقول النفط، التي ستتولى مجموعة واسعة أيضاً من مهام أمن الحدود، فضلاً عن الأمن في مواقع سجون «داعش»، بيد أن تقرير المفتش العام لم يتضمن تواريخ محددة حول بداية أو نهاية التدريبات العسكرية التي ستعمل على حماية الحقول النفطية. وبيّن المفتش العام أن تمويل تدريبات هذه القوات العسكرية المحلية سيكون من خلال صندوق تدريب وتجهيز مكافحة «داعش»، الذي حصل على 200 مليون دولار المخصصة للبعثة الأميركية في سوريا في موازنة وزارة الدفاع لعام 2020 التي وافق عليها الكونغرس مسبقاً العام الماضي، وقد طلب المسؤولون العسكريون المبلغ نفسه في طلب ميزانية 2021، ولا يزال في انتظار موافقة الكونغرس عليه حتى الآن.

وذكر التقرير أنه بحلول شهر مارس (آذار) الماضي من هذا العام (2020)، كان ما يقرب من نصف قوة حراسة حقول النفط قد تم تدريبها بالفعل، وتتألف القوة من حراس أمن الموقع وعناصر أمن متنقلة للمحيط الذي يوجد به الحقول، وقد تم توفير كاميرات مراقبة لهم، ويمكنهم العمل كقوى رد فعل سريع «لمحاولات التخريب»، كما جاء في التقرير. وسلط المفتش العام في تقريره أن هناك «تدهوراً» في الوضع في مراكز الاحتجاز السورية التي تضم نحو 10000 من مقاتلي «داعش»، بما في ذلك ما يقرب من 2000 مقاتل أجنبي من خارج المنطقة، ويبقى معظم المقاتلين الأجانب هناك، لأن بلدانهم الأصلية غير قادرة أو غير راغبة في إعادتهم أو محاكمتهم. وأضاف: «جاء التدهور في مراكز الاعتقال التابعة لـ(داعش) على الرغم من ضخ أكثر من مليوني دولار من التحالف في الأشهر الأخيرة لتوفير الحماية العسكرية، إذ قام المحتجزون بأعمال شغب في إحدى المنشآت احتجاجاً على ظروفهم وعلى أعمال شغب في منشأة أخرى، حيث طالب بعض المحتجزين بإجراء محاكمات وزيارات عائلية، واستمرت تلك الأعمال (الشغب) مدة يومين، ولم يبتم الإبلاغ عن حالات هروب خلال أعمال الشغب هذه»، إلا أن مجموعة عمليات العزم الصلب قالت إنه «لا يمكن استبعاد خطر الاختراق الجماعي».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فلتكن دماءهم الطاهرة قربانا لبناء لبنان الجديد

الكولونيل شربل بركات/15 آب/2020

*اليوم أتحفنا المحللون السياسيون كالعادة، وهم يماشون دوما القاتل ضد القتيل، أتحفونا بمقولة أن العالم يفاوض الإيرانيين لتسليمهم لبنان، ومتى؟ بعد كل ما جرى؟ وهم بواسطة جيش حزبلا الالكتروني وزعوا هذه الأفكار لتصبح “وقائع” في عيون الناس، والأصعب في ذهون المستشارين الجبناء لكل من يدعي الفهم.

*إن العالم يا سادة وقد سئم من تصرفات جماعات الارهاب هذه لن يوافق أبدا على استمرارها، ولو وقف الشعب منذ بداية الثورة في 17 تشرين بشكل واضح ضد هؤلاء لكنا وفرنا ربما نتائج هذا الانفجار.

*وهنا يأتي دور الطابور الخامس من جهة والمدعين المعرفة الذين يحللون على ذوقهم خبرا من هنا واقتراحا من هناك فيبنون عليه مستندين على جبنهم في مواجهة الارهاب ليضيع الهدف فيسقط اي قرار عند المجتمع الدولي الذي وحده يمكن أن يُبنى على مساعدته

*”سيد المقاومة” لم يأبه للبنانيين الساكنين فوق فوهة البركان تلك وهو ورجاله يعبثون بها يمنة ويسرى. ونحن نعرف أن سكان بيروت وغيرها من لبنان ليس لهم أهمية عند السيد وأسياده بقدر التصفيق الذي يبعثه خطابه بين الجماهير.

*لا يا سادة لن يرحل اللبنانيون ولو أنكم أنتم من فجّر هذه القنبلة عن سابق تصور وتصميم. وقد كنتم تريدون تفجيرها إذا ما قام الناس بالتظاهر ضدكم في القت تعلن فيه المحكمة الدولية قرارها، وفي حال تحركت الساحات وقال الناس رايهم فيكم بشكل صريح ومباشر. ولكنكم استعجلتم أو أنكم قصدتم تفجيرها قبل صدور الحكم ليصمت كل الناس الذين قد ينتفضون ضدكم ويذهب وهج التحرك ويلتهي العالم بلملمة نتائج فظائعكم.

***

هل يعقل أن يذهب القتلة بدون عقاب كما في كل مرة؟

لماذا كان على لبنان أن يدفع هذا الكم من الضحايا الأبرياء كلما أراد الشر فيها أن يتهاون بحياة الناس؟ ولماذا يبقى الكلام دوما والتبجح بالتهديد والوعيد بدون عقاب؟

يوم وقف السيد مخاطبا اللبنانيين في بداية 2016 ومهددا بتفجير مستودعات الأمونيوم في مدينة حيفا، وقد صورها بأنها ستكون اشبه بقنبلة ذرية تقضي على المدينة بمبانيها وسكانها، وهو قدر عدد الضحايا ب800 ألف، لم يفهم اللبنانيون ماهية هذا التهديد وأعتبروه من مستلزمات الخطاب الشعبوي لما يسمى “بالمقاومة”.

ولكن الاسرائيليين الحريصين على حياة مواطنيهم أخذوا الأمر بكل جدية وسارعوا بنقل هذه المستودعات إلى أماكن غير مأهولة. والسؤال كيف اكتشف السيد يومها مفعول هذه المواد؟ وعرف بأنه قادر على تهديد “العدو” بهكذا كارثة؟

تقول معلومات بعض أجهزة الاستخبارات العالمية بأن تقريرا مفصلا بُحث أمام جماعة السيد يومها وكان موضوعه المواد المخزنة في ميناء بيروت وضرورة نقلها لأنها تشكل خطرا على المدينة.

أعجب السيد بالفكرة وسارع إلى تحذير الأسرائيليين عن مفعولها عندهم إذا ما قرر “أحدهم” توجيه صواريخه لهذه المستودعات، وهذه المواد لم تكن موادا بهذا التركيز في مدينة حيفا ولذا فقد تكون خطورتها أخف بكثير مما جرى في بيروت.

ولكن “سيد المقاومة” لم يأبه للبنانيين الساكنين فوق فوهة البركان تلك وهو ورجاله يعبثون بها يمنة ويسرى. ونحن نعرف أن سكان بيروت وغيرها من لبنان ليس لهم أهمية عند السيد وأسياده بقدر التصفيق الذي يبعثه خطابه بين الجماهير.

ولكننا نتسائل كيف لخبراء الجيش اللبناني الذين يتوسم المواطن فيهم كل خير ويتأمل بدعمهم له وحماية البلاد، كيف لهؤلاء (ولا يجوز أن يكونوا لا يعلمون)، أن يمرروا الأمر بهذه البساطة، ويقبلوا بأن تبقى بيروت مهددة بمشروع قنبلة نصف نووية قد يفجّرها اي عابر سبيل. فلبنان، بوجود ما يسمى “مقاومة” تتقاسم الولاء والسلطة فيه (جيش شعب مقاومة)، أصبح مفتوحا لأي عابر سبيل كما كان يوم سطوة عرفات وجماعته في السبعينات. هذا في مجال الخبرات بالمتفجرات وحساسيتها في المكان وطرق التخزين والنقل وغيره.

وهل يجوز لمن اعتُبر قائدا للجيش مرة ومنقذ اللبنانيين و”بي الكل” أن تمر عليه مثل هذه القضية بكل خطورتها، فيرضى بأن تبقى حيث هي، ولو لم يكن بعد رئيسا للبلاد، فالعباد من جماعته يسكنون هناك وليس فقط أعداءه من “اللبنانيين الخونة”.

وتحل الكارثة ويسقط القتلى والجرحى وتتبعثر المباني وأرزاق الناس، ولا من يهتم بأن يفتش عن المسؤول ويطرده من الساحة، بل يدور كل من يدّعي المسؤولية ليضع اللوم على “القضاء والقدر” وتهاون بعض الموظفين الذين لا حيل لهم ولا قوة بشأن قرارات مصيرية كهذه.

ويذكّرنا ذلك بقصة “الحيوانات المرضى بالطاعون” وكيف أُلبس الحمار، الذي أكل قضمة من عشب الدير، المسؤولية عن القصاص الرباني. ولكن البلاد في أزمة جدية هذه المرة والعالم ينتظر من المواطنين الذين أعياهم الوجع أن يثوروا ويعرفوا ماذا يريدون وكيفية المساعدة.

وهنا يأتي دور الطابور الخامس من جهة والمدعين المعرفة الذين يحللون على ذوقهم خبرا من هنا واقتراحا من هناك فيبنون عليه مستندين على جبنهم في مواجهة الارهاب ليضيع الهدف فيسقط اي قرار عند المجتمع الدولي الذي وحده يمكن أن يُبنى على مساعدته.

أميركا وفرنسا تريدان تلزيمنا لإيران مجددا؟ ما هذا الهراء؟ كيف تقرأون الأحداث والسياسة وتتفاعلون مع العالم المتكاتف حولكم، والذي ينتظر منكم أن ترشدوه لما يناسبكم فتطلقون هذه التصورات الخرافية

وتهدمون آمال الناس بحلول مقبولة توقف المعتدي عند حده وتنهي مهزلة المقاومة الكاذبة التي تأكل من جسد لبنان وتسفك دم أبنائه.

رب قائل بأن الطبقة السياسية الحالية وخاصة التي نعمت بالفساد والسيطرة على مقدرات البلاد لا يناسبها أن يكون هناك حكم يمثل الشعب ويحاسب المسؤولين عن مصائبه، ولذا فكلما لاح بصيص أمل أو تحرك المواطنون العاديون، (الذين لا يحركهم عادة سوى رؤية الطريق المسدود الذي يقودهم فيه تجار السياسة فيضطرون للتعبير عن غضبهم واختراع الحلول)، يأتي من يجهضد تحركهم ويعيد الناس للتلهي بالمصير والخوف على المستقبل الضائع أو التخطيط للهجرة المدفوعة باليأس.

لا يا سادة لن يرحل اللبنانيون ولو أنكم أنتم من فجّر هذه القنبلة عن سابق تصور وتصميم. وقد كنتم تريدون تفجيرها إذا ما قام الناس بالتظاهر ضدكم في القت تعلن فيه المحكمة الدولية قرارها، وفي حال تحركت الساحات وقال الناس رايهم فيكم بشكل صريح ومباشر. ولكنكم استعجلتم أو أنكم قصدتم تفجيرها قبل صدور الحكم ليصمت كل الناس الذين قد ينتفضون ضدكم ويذهب وهج التحرك ويلتهي العالم بلملمة نتائج فظائعكم.

المشكل أن العهر لا يقف عند حد، وبدل أن يخجل من على الكراسي ويدفنون رؤوسهم لكي لا يراهم الناس، هاهم يمانعون أن يجري اي تحقيق له صفة دولية في انفجار نصف نووي قضى حتى الآن على أكثر من 180 قتيل عدى عمن لا يزال مفقودا وجرح فوق 6000 من سكان بيروت وهدم ما كان تراثا لمدينة عريقة أحبها الناس وعاشوا بين افيائها وحلموا بالمستقبل يزين جدرانها التاريخية حيث تهدر الحياة وينطلق الفكر.

وماذا تنتظرون أكثر لكي تخجلوا من أنفسكم وتطلقوا رصاصة الرحمة على رؤوسكم كي لا تعلقوا بحبال المشانق في ساحات بيروت؟

اليوم أتحفنا المحللون السياسيون كالعادة، وهم يماشون دوما القاتل ضد القتيل، أتحفونا بمقولة أن العالم يفاوض الإيرانيين لتسليمهم لبنان، ومتى؟ بعد كل ما جرى؟ وهم بواسطة جيش حزبلا الالكتروني وزعوا هذه الأفكار لتصبح “وقائع” في عيون الناس، والأصعب في ذهون المستشارين الجبناء لكل من يدعي الفهم.

إن العالم يا سادة وقد سئم من تصرفات جماعات الارهاب هذه لن يوافق أبدا على استمرارها، ولو وقف الشعب منذ بداية الثورة في 17 تشرين بشكل واضح ضد هؤلاء لكنا وفرنا ربما نتائج هذا الانفجار.

ولبنان يجب أن يكون يدا واحدة اليوم قبل الغد ويطالب بكل وضوح بتنفيذ القرارات الدولية وعلى راسها 1559 في شقه المتعلق بالسلاح.

وليس لأن الدول الكبرى تريد التخلص من حزبلا بل لأن وجود دولة داخل الدولة تتقاسم السلطة وتغطي الفساد لا يمكن أن يترك أملا للمواطنين بالتخلص من هذا الفساد وقيام دولة طبيعية ومن ثم بلدا مستقرا، سيما وأن العالم بأجمعه بدأ يعتبر هذا الحزب ارهابيا. فكيف يا اصحاب الفهم تريد امريكا وفرنسا والعالم، وبعد ما جرى، تغيير رايهم وإعطاء هؤلاء الارهابيين فرصة أخرى؟

لكل متردد نقول الحق بركب الثورة الحقيقية على الارهاب والفساد اليوم وليس غدا، لأن لبنان لم يعد بقادر على التحمّل وشعبه البطل والواسع الصدر قد سئم التجاذبات والتقسيم واللعب بمصيره.

وإن لم نعي ما يدور حولنا سوف نستفيق عاجلا على شرق أوسط تجاوز خدماتنا، وسئم خلافاتنا، وتركنا نتقاتل في ظل “خطابات البطولة” التي يستفرغها قادم من القرون البعيدة متسلحا بالجهل والحقد الأعمى ونشر ثقافة القتل وسفك الدماء.

فيا ايها اللبنانيون اتحدوا في وجه الشر ولتكن دماء ابنائكم، بالرغم من كل الظلم والهلع الذي عشتموه، حافذا لكم للاصرار على مطلبكم المحق، وساعتئذ لن تكون دماء الأحبة قد ذهبت هدرا وسيقوم لبنان الجديد الذي طالما حلمتم به.

ملاحظة: الصورة المرفقة هي لشباب وشابات من ابناء شعبنا الأبي والحر والبطل يقومون بتنظيف المنطقة المنكوبة.

 

حزن وغضب في سماء المدينة

الياس حرفوش/الشرق الأوسط/14 آب/2020

لا تستحق بيروت أن تصيبها هذه الكارثة. مدينة كانت تتلألأ ذات يوم عندما كان مصيرها في يد سياسيين يعرفون قيمتها، ويدركون أهمية المسؤولية الملقاة على عاتقهم لحماية هذه العاصمة وهذا البلد. لا. لم تكن بيروت ولا لبنان هكذا. كان هناك رجال في مواقع الحكم يستحقون أن يكونوا حيث هم. كان هناك رجال لا يتزلفون لكل صاحب نفوذ أو حامل سلاح، ليوصلهم إلى حيث هم. كان هناك رجال يديرون الدولة في لبنان، من غير أن تكون «كفاءتهم» الوحيدة أنهم صنعوا حرباً أهلية كلفت أرواح ما لا يقل عن 150 ألف شخص وجرحت مئات الآلاف وخلّفت معاقين ومدناً وقرى مدمرة. «أبطال» الحرب هؤلاء هم الذين يتقاسمون المسؤوليات في لبنان اليوم. أجهزوا على البلد في زمن الحرب وعادوا يتابعون المهمة في زمن السلم. يديرونه بعقلية زعماء العصابات والميليشيات، أي بتوزيع الغنائم، وبترقية المحسوبين والمنتفعين، وبنفخ الروح الطائفية والمذهبية كلما هبت ريح معاكسة؛ لأنهم لا يعيشون إلا على التربّح من هذه السموم التي أفسدت إمكانية قيام دولة يتساوى فيها المواطنون، ويتقدم فيها الموظف في الوظيفة العامة تبعاً لكفاءته، لا تبعاً لولائه لهذا الزعيم أو ذاك. ليس انفجار المرفأ، رغم حجمه الكارثي، المصيبة الوحيدة التي حلت بلبنان. لقد استسهلت الدولة الاستهتار بإدارة أمورها إلى أن وصل الأمر إلى قرارها السياسي والعسكري، وعلاقاتها الخارجية. هنا أيضاً لعب التزلف والتكسب دورهما، وتحول الحزب الحاكم حالياً في لبنان إلى أداة في يد قوة مسلحة خارجة عن سلطة الدولة وعن قرارها، هي قوة «حزب الله»، وصار «التفاهم» الشهير بين هذا الحزب والحزب الحاكم بديلاً عن دستور الدولة وعن قوانينها. ليست المسؤولية عن كارثة مرفأ بيروت مسؤولية مباشرة فقط. إنها عينة عما يحصل في كل أجهزة الدولة. تراكم إهمال وارتكابات لا تحصى، رشى وسمسرات، وغياب كامل للمحاسبة، وشلل لأجهزة الرقابة التي امتلأت بالمحسوبين والمتملقين. وقضاء مشلول بسبب تدخل السياسيين في أحكامه. إلى أين كان يمكن أن يصل كل هذا إلا إلى انهيار الدولة وإفلاسها وعجزها عن إدارة شؤونها؟ لهذا كان انفجار أطنان الأمونيوم في مرفأ بيروت هو الإعلان الدموي عن حجم هذا الإهمال والفشل.

مرت عشرة أيام على كارثة المرفأ ولا يزال ما يسمى دولة في لبنان يبحث عن المسؤول الذي ترك أطنان الأمونيوم ترتاح في أحد العنابر سبع سنوات. وعدتنا حكومة حسان دياب قبل رحيلها أننا سنعرف ذلك المسؤول خلال خمسة أيام. وها نحن في اليوم العاشر بعد الكارثة ولا نتائج معلنة تقنع أهالي الضحايا بأن مسؤولاً ما سيحاسب. دولة لا يعرف أحد من يديرها وكيف تتوزع الصلاحيات والمسؤوليات فيها. رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، «الرئيس القوي» بتياره وبصهره، وبحليفه وصاحب الفضل في وصوله إلى حيث هو، تصله أخبار الأمونيوم مع تحذير من أن هذه الكمية «يمكن أن تفجر المدينة»، فلا يجد متسعاً من الوقت ليفعل شيئاً؛ لأن «التراتبية» تمنعه من التدخل في المرفأ.

الرئيس نفسه، المغرم باحترام التراتبيات، كلّفوه مرة مسؤولية رئاسة حكومة انتقالية لفترة مؤقتة، تكون مهمتها التحضير لانتخابات رئاسية. فهم ذلك التكليف على أنه اختيار له لمنصب الرئاسة. صار يتصرف بهذه الصفة، يحل المجلس النيابي. يأمر الجيش بقصف المناطق «المعادية». يشعل الحروب كيفما اتفق. وعندما أخرجه حلفاؤه الحاليون من قصر بعبدا، خرج مهزوماً يبحث عمن يوفر له سبيلاً إلى ملجأ. الرئيس ميشال عون ليس طبعاً المسؤول الوحيد عن الكارثة التي حلت بلبنان وقتلت ما يقارب المائتين من شبابه، وجرحت الآلاف ودمرت منازل وهجّرت ما يزيد على 300 ألف من سكانها. لكنه رئيس الجمهورية الذي أقسم على صيانة البلد وحماية أهله، وفرضِ احترام القانون على الجميع. وعندما تقع جريمة من هذا النوع ويروح الرئيس يبحث عن كبش فداء، مرة من خلال المطالبة بأشرطة تظهر له «الصواريخ التي قصفت المرفأ»، ومرة أخرى من خلال التشكيك في التحقيق الدولي، بحجة أنه يريد «عدالة سريعة»، عندما يحصل كل ذلك يصبح من حق المواطن أن يسأل عن الغاية من وراء إضاعة الوقت في أسئلة عبثية، في حين المسؤولون عن هذا الإهمال، مباشرين أو غير مباشرين، معروفون، وكانوا يعرفون حجم الضرر الذي ستلحقه هذه المواد المدفونة تحت رعايتهم، ولم يفعلوا شيئاً.

سبب هذا الكلام أن الإهمال المتمادي وانعدام الحس بما تعنيه المسؤولية العامة فيما يسمى الدولة اللبنانية وإداراتها كان لا بد أن يوصل البلد إلى كارثة، إن لم يكن في مرفأ بيروت ففي أي مرفق أو مصلحة عامة أخرى. طبعاً في هذه الحالة كان حجم الضرر كبيراً لأن المواد التي تم تخزينها كانت من النوع الذي أدى انفجاره إلى كارثة. لكن هذا الإهمال موزع على كل الوزارات والمؤسسات. بسببه حصل الانهيار المالي، نتيجة غياب الرقابة على الحركة المالية وعلى عمل المصارف. وبسببه تستمر أزمة الكهرباء التي ذهب نصف الديْن العام إلى الإنفاق عليها، من دون أن يعرف أحد مبرر صرف هذه الأموال على خدمة غير مؤمّنة. والأمر نفسه يقال عن الخدمات العامة الأخرى وعن البنية التحتية في بلد صارت تصنف خدماته في أدنى المستويات. وبسبب السكوت المتمادي من قبل الفريق الحاكم عن دور «حزب الله» في أزمات المنطقة وانعكاس ذلك على مصالح لبنان السياسية والاقتصادية، يدفع البلد الثمن انهياراً اقتصادياً وعزلة خارجية، من غير أن يجرؤ أحد من المنتفعين من حماية الحزب لمواقعهم على رفع الصوت ضد هذه الازدواجية في القرارات الوطنية، التي لا مثيل لها في أي دولة مستقلة. يفتح انفجار المرفأ الباب أمام جدل واسع في لبنان حول وسيلة الخروج من الأزمة الحالية ومعالجة أضرارها، والأهم طريقة تجنب كارثة أخرى مماثلة. لكن الباحثين عن الحلول هم الذين صنعوا الكوارث الحالية. ما يعني أن البلد لا يزال يدور في حلقة مفرغة، لينتهي الأمر من حيث بدأ، أي لينتهي بعودة المسؤولين أنفسهم إلى المناصب نفسها. بكلمة بسيطة: لا أمل في أي حل مع هؤلاء.

 

تدويل الأزمة اللبنانية: قوات متعددة الجنسيات لتطويع "حزب الله"؟

نور الهاشم/المدن/14 آب/2020

لم تتوقف المقاطع الصوتية، مجهولة المصدر، التي تتناقلها مجموعات "الواتسآب" للتحذير من عمل عسكري غربي ضد "حزب الله". يزعم المجهولون فيها أن الغرض من رسو البوارج العسكرية الفرنسية هو التحضير لحرب.

يستند هؤلاء الى مواقيت سياسية بالغة الدقة: التجديد لقوات حفظ السلام الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) والمطالبة الأميركية بتعديل ولايتها، وانفجار المرفأ، وسقوط الحكومة اللبنانية المدعومة من الحزب، وتواقيع السلام العربية المتوقعة بعد تطبيع العلاقات بين الإمارات واسرائيل، وقرب نهاية الولاية الأولى للرئيس الأميركي العازم على ادخال "صفقة القرن" حيّز التنفيذ. ثمة الكثير من التحليلات والخرافات التي تغري بالتهويل. عند كل حدث، تخرج فئة مجهولة للحديث عن مؤامرة كونية "ضد لبنان الحاضن للمقاومة"، وعن مسارات المواجهة. تسخّن تلك التحليلات، عبر السوشال ميديا والأخبار المضللة، تصريحات لشخصيات ما انفكت تستضيفها الشاشات، وترسم سيناريوهات "ابوكاليبسية".. ينتشر الخوف في الشاشات الصغيرة، ويخرج في مواقع التواصل الاجتماعي على شكل معلومات جازمة، لا تحمل أي دليل على قائلها.

ومحاولات الدحض لكل تلك المعلومات، لا تنفع. ثمة مسلَّمات تستند الى "توقعات ميشال حايك". "ألا ترى كيف صدقت توقعاته؟".

إذن لا ترتبط التحليلات بالمعلومات، بقدر ما ترتبط بالتوقعات. الشعب يعتاش عليها، ليؤكد نظريته عن مخطط دولي "لتطويع المقاومة". وتتسع مساحة الخوف في مواقع التواصل: "وصلت البارجة البريطانية.. وصلت البارجة الفرنسية.. البوارج الأميركية في البحر.. لجنة من FBI تشارك في التحقيقات في بيروت"، لتخلص الى سؤال: "هل هناك تكرار لأحداث 1983 حين نزلت القوات متعددة الجنسيات الى بيروت؟" والسؤال الحاسم: "ألم تنزل القوات الفرنسية والأميركية الى بيروت في ذلك الوقت قبل أن تتعرض لتفجيرات"؟

تتعدد الأسئلة، وتخلط الماضي بالحاضر، والهاجس بالمتوقع. فتدويل الأزمة اللبنانية، بالفعل وقع، من طلب مساعدة صندوق النقد الدولي، الى المطالب بلجنة تحقيق دولية في تفجير المرفأ، الى المشاركة الدولية في التحقيق فعلياً، وهو مرتبط قبل أي شيء بسياق الأزمة اللبنانية المستمرة المرتبطة بالفساد. تلك التي استدعت تلك التغييرات، وحفزّت على تدخل أكبر ربما يرتبط برسم معالم السياسة الخارجية القائمة على النأي بالنفس أو الحياد... لكنه في الواقع، ليس تطوراً دراماتيكياً، كما اصطُلِح على وصفه، يُراد منه الحرب. فحزب الله، الذي يعترف به الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، كجزء من التركيبة السياسية الداخلية، لا يبدو انه سيكون في مواجهة مع أحد. أولى الاشارات ستُقرأ في شكل الحكومة المقبلة، وهي أجواء لا تبدو تصعيدية. فضلاً عن أن الخلافات الحدودية، تسير في اتجاه الحلحلة، وتخضع التطورات الأمنية جنوباً الى ضوابط دولية.

إذن، ماذا تفعل البوارج الحربية في مرفأ بيروت؟

في الجانب المعلن، ثمة مساعدات انسانية ومشاركة في التحقيقات عبر تقديم تقنيات لبناء تصور عن تفجير المرفأ. وفي الجانب المضمر، لا تقتصر الرسائل على الداخل اللبناني ومحاولات ضبط أي تدهور أمني جنوباً، بوجود عسكري. ثمة تطورات في شرق المتوسط تستدعي الحضور الغربي الداعم لليونان في مواجهة محتملة مع تركيا، على خلفية الصراع على التنقيب عن الغاز في حوض المتوسط. وبالتالي، قد يكون الساحل اللبناني ساحة دعم لوجستي وقاعدة اتصالات بين القوات الغربية التي تتحشد لليونان في المتوسط. ثمة رسائل كثيرة في التواجد العسكري، محلية وإقليمية، لا تلتقي كلها عند التقديرات باندلاع حرب وشيكة أو بتوجيه ضربة لحزب الله.. لكنها، في الوقت نفسه، والى جانب التدويل التدريجي للأزمة اللبنانية، تعرّي مفهوم "السيادة" اللبنانية و"كرامة" بيئة تتغنى بها، كما توجه ضربة قاسمة للحياد المطلوب. الأزمة اللبنانية مدوّلة، كذلك جغرافية البلاد، الى أمد غير منظور.

 

لبنان بمهب التدويل: واشنطن تقطف "تعب" ماكرون

منير الربيع/المدن/14 آب/2020

تتلاعب الولايات المتحدة الأميركية مجدداً بكل القوى وعلى الساحات كلها. علاقات وخصومة مع الجميع وفي آن واحد.

فخ أمبركي لباريس؟

وفي لبنان ثمة سؤال يطرح: هل نصبت واشنطن فخاً لباريس؟ فبعد "الحماسة الشعبية" الفائقة التي أبداها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في شوارع بيروت، مخاطباً اللبنانيين الغاضبين ومشاعرهم التوّاقة إلى من يحتضنهم.. بدأت تبرد المشاعر والعقول التوّاقة إلى الإدراك ومراقبة ما يحدث.

لا يبدو أن واشنطن في وارد منح فرنسا ما تريده من أدوار بارزة، أو استعادة الدور الذي لعبته قبل مئة سنة في لبنان، على الرغم من إصرار ماكرون على إظهار نفسه بهذه الصورة. لا تريد الولايات المتحدة الأميركية شريكاً لها في لبنان، بل تريد لأي راغب في التدخل أن يكون تحت مظلتها، ولا يتمتع بشيئ من استقلال عنها. فبعد تفجير المرفأ والشروط الأميركية لإعادة إعماره، وإرسال واشنطن فرق إنقاذ ومساعدات وتنسيق مع الجيش اللبناني، يكون لواشنطن منفذ أساسي على البحر الأبيض المتوسط، ومطل كبير على مسارات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، وعلى القاعدة البحرية في عمشيت، والقاعدة الجوية في حامات المشرفة على البحر، مروراً بمبنى السفارة الأميركية الجديد الضخم. للتجربة الأميركية مع الفرنسيين والبريطانيين في منطقة الشرق الأوسط قراءات متعددة، ومرارات كثيرة. يمكن الاستعانة بكتب المؤرخ البريطاني جيمس بار، للإطلاع على تفاصيل التفاصيل في هذه العلاقات والخلافات والمضاربات. في تلك الحقبة الاستعمارية، يتقصى بار الخلافات البريطانية الفرنسية، والميل الفرنسي إلى الأميركيين لمواجهة البريطانيين، فيما كانت المملكة المتحدة تواجه قضم نفوذها في المنطقة. ونجحت واشنطن في السيطرة على أبرز مناطق النفوذ البريطاني، بعد خلاف فرنسي - إنكليزي على آلية وضع وتطبيق اتفاقية سايكس بيكو. واليوم يستعاد المشهد فرنسياً وأميركياً.

وحدة وطنية وحياد

يريد إيمانويل ماكرون أن يكون صاحب دور مؤثر ومتمايز عن الأميركيين في المنطقة. ولذلك يتقرب من إيران وحزب الله ويتعاطى معهما بواقعية، في ظل التصعيد الأميركي غير المسبوق ضدهما. وهو يراهن، مثل كثيرين من حلفاء حزب الله في لبنان، على تحيّن وقت المفاوضات التي تمهد لاتفاق أميركي - إيراني. وحينذاك يعتبر ماكرون أنه أبرز الكاسبين. ووفق هذه النظرة سارع ماكرون إلى زيارة بيروت بعد تفجير المرفأ، متجاوزاً قانون قيصر والعقوبات الأميركية بلقائه النائب محمد رعد، ودعوته إلى تعاون القوى السياسية اللبنانية في ما بينها، وصولاً إلى الدعوة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية. وظنّ الجميع أن التسويق الفرنسي قد نجح. لكن سرعان ما خابت الآمال والظنون، حينما ظهر الموقف الأميركي رافضاً حكومة الوحدة الوطنية، ومتمسكاً بحكومة الحياد. وتراجع الفرنسيون عملياً عن طرح حكومة الوحدة الوطنية السياسية، وذهبوا إلى خيار البحث عن حكومة مصغرة مهمتها إجراء إنتخابات نيابية مبكرة. أما الأميركيون فلم يقولوا كلمتهم بعد، باستثناء توافقهم الكامل مع السعوديين على رفض حكومة الوحدة الوطنية، أي رفض مشاركة حزب الله في الحكومة.

شروط واشنطن الدائمة

المواقف في دوامة، ولم يبرز منفذ منها حتى الآن. مع ميل بعض القوى إلى الرضوخ للشروط الأميركية، تجنباً لعقوبات جديدة تلوح بها واشنطن مجرد تلويح، قبل زيارة ديفيد هيل. لا تزال الشروط الأميركية على حالها. الدور الذي تصدره الفرنسيون بعد كارثة المرفأ وبيروت، نجم عن مسعى دولي لـ"لفلفة" تداعيات التفجير وأسبابه وحجم المجزرة التي تسبب بها. بادرت فرنسا، ولكنها لن تصل إلى ما تريده من دون موافقة أميركية مرتبطة بتحقيق شروط واشنطن. أخذت باريس فرصة الحضور، فيما استغل الأميركي التحرك الفرنسي لفتح الأبواب أمام بازار الشروط.

نزاع دولي وإقليمي

وتتسع آفاق الأزمة اللبنانية وتتشعب أكثر فأكثر: تدويل التحقيق في تفجير المرفأ، مشاركة دولية بارزة في توزيع المساعدات، وكلام ماكرون عن مواجهة المشروع التركي. وهذا يعني أن لبنان دخل في دوامة جديدة من صراعات المنطقة. صحيح أن ماكرون طلب من روحاني وقف التدخل الخارجي في الوضع اللبناني، لعلّه ينجح بتحقيق ولو خطوات بسيطة من مبادرته. لكن هذا يصعب تحقيقه لوقوع لبنان على فالق جديد من الصراعات الإقليمية والدولية، والتي يستفيق فيها التاريخ. وهذا ما استدعى رداً سريعاً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي اعتبر أنه لا يغامر في علاقته مع لبنان، والعلاقة التركية - اللبنانية تاريخية، وتضم أواصر الصداقة والأخوة، بعكس الآخرين الذين يستهويهم التقاط الصور أو "استعادة زمن الاستعمار". يأتي هذا التجاذب في ظل إرسال الفرنسيين حاملة طائرات مروحية، وتكثيف وجودهم العسكري في البحر المتوسط، مراهنين على العلاقة بمصر (وقبرص)، وساعين لإغواء دول الخليج، وخصوصاً السعودية لتهدئة الوضع في لبنان، مقابل مواجهة المشروع التركي. ويقوم اهتمام باريس بالبحر المتوسط على العلاقة مع مصر واليونان وقبرص، والاهتمام بلبنان وليبيا. وهنا لا بد من مراقبة الموقف الأميركي، فلولاه لما دخل التركي إلى ليبيا بهذه القوة والفاعلية، وأثبت حضوره في البحر الأبيض المتوسط. ويجب مراقبة إلى جانب من سيقف الأميركي في النزاعات الدائرة في الشطر الشرقي من البحر المتوسط. وهنا تجدر الإشارة إلى وضوح التنسيق الأميركي - التركي في سوريا.

تدويل لبنان؟

وسط هذه الحسابات المتضاربة، ثمة أمور لم ينتبه لها اللبنانيون بفعل تداعيات انفجار المرفأ: وصول فرق إنقاذ كثيرة ومحققين غربيين كثر (بل ووحدات عسكرية) إلى الشاطئ اللبناني، ومشاركتها في توزيع المساعدات وإشرافها عليه، إضافة إلى مشاركتها في التقصي وفي التحقيقات.

هذا شطر من تدويل كل الملفات اللبنانية، الاقتصادية والمالية، والمساعدات والتحقيقات. وحيال هذا التطور يغدو تشكيل الحكومة مسألة بسيطة في ظل الأزمة اللبنانية الأعمق والمتعددة الجذور. وتتجاذب اللبنانيين طروحات متناقضة حول الحكومة العتيدة، وهم بين خيارين: إما حكومة الحياد وفق الطرح الأميركي، أو إمكان تصرف ماكرون بناءً على معطيات تنطوي على غض الأميركيين النظر عن تشكيل حكومة، تتمثل فيها القوى السياسية بشكل غير فظ، فيما يكون التركيز على برنامجها ومهمتها.

 

بيروت "انتحرت" لئلا تصرخ باسم قاتلها

مروان حرب/المدن/14 آب/2020

أفرغت بيروت بيوتها في الشوارع. عرّت أهلها من الجدران، رمتهم في الطرق، ودهست أجسادهم. مدينة كأنها امرأة مجنونة فقدت عقلها من صداع فوضى سياراتها، واختنقت بروائح نفاياتها، وضاعت في ظلام الليل.  كانت قد رفعت أبراج الإسمنت على شواطئها، وامتلأت بالإسمنت رئتيها، وفُخخت أرضها بمخازن الأسلحة، فنهشها الوباء، فقدت بريقها، وشمت بها الأشقاء. ليست العصابة الحاكمة وحدها من قتل بيروت. هي التي أهدرت أموالها وثرواتها، وسرقت إمكاناتها، وتكفّلت بتحقيق أمنيات أعدائها بتدميرها. أبناؤها هم من قتلوها بانتخابهم آباءها وتصفيقهم لهم ودفاعهم عنهم. وهم مستغرقون في دفاعهم عن الطغمة المتحكمة برقابهم. باعوا كرامتهم لزعمائهم الذين أرضوهم بالوظائف، وشاركوهم فسادهم، واستفادوا من سرقاتهم. وهم من صفقوا وهللوا للسلاح غير الشرعي، الذي استباح الدولة ومؤسسات الحكم، وعطل القوانين، وشن معارك وحروب باسمها، وأفسد صداقاتها مع دول العالم.

وهم من دعموا ميشال عون وانتخبوه رئيساً. ساندوا اتفاق معراب، وهللوا لصفقة الحريري – باسيل. ناصروا حكومة دياب العاجزة، وشتموا انتفاضة 17 تشرين، واعتدوا على شبابها. هم أبناؤها من القوى الأمنية الذين اعتقلوا وعذبوا وانتهكوا حقوق طلابها. وهم أبناؤها من التجار الذين يسممون أطباق مائداتها. أصحاب المصارف الذين قامروا بأموال ناسها. القضاة الذين لم يحكموا بالعدل، وباعوا العدالة لقاء مناصب واهية. والاعلاميون الذين ارتهنوا للزعماء وسوقوا لهم وضللوا الناس. تعلم بيروت أن الجميع يتنصلون من المسؤولية. وأن الجميع سيخفي الحقيقة. حقيقة أن القتلة يسكنونها. يمشون في شوارعها ويعيشون في بيوتها. بيروت انتحرت. الدمار الذي أحدثه انتحارها، هو الحقيقة التي لم تتمكن من قولها. انتحرت بيروت، كي لا تصرخ معلنةً اسم قاتلها بصوت بحجم انفجار مرفئها.

 

مسيحيو الجميزة ومار مخايل من التراث إلى "المقاومة"

محمد أبي سمرا/المدن/14 آب/2020

على اللافتة المعدنية المنصوبة على رصيف مدخل شارع الجميزة قبالة مقهى "بول"، شُطِبت من عبارة "شارع ذو طابع تراثي" الكلمةُ الأخيرة، وكُتِبت فوقها كلمة "مقاوم" بخط مائل. وشُطِبت من العبارة الفرنسية المدونة تحتها، كلمة "تراثي" ودُوِّنت فوقها كلمة "RESILIENT"، أي صامد بالعربية.

من التراث إلى المقاومة

ويشي شطب كلمتي "تراثي" العربية والفرنسية ومحوهما بخطٍ واضح ودقيق، وكذلك ترجمة "مقاوم" على هذا النحو إلى الفرنسية، إضافة إلى أناقة تدوين الكلمتين الجديدتين وتجانسه شكلاً مع القديم أو السابق؛ يشي هذا كله بأن الشاطبين والمدونين أرادوا بفعلتهم هذه التعبير بسخرية مأسوية سوداء، عن انقلاب حال الجميزة وسواها من الأحياء البيروتية من حال إلى حال أخرى مغايرة، بعد الكارثة التي أصابت العاصمة جرَّاء انفجار مرفأ بيروت.

وهم في هذا (أي مدونو الكلمتين الجديدتين) يشيرون أيضاً إلى محاكاة ما تفعله "المقاومة" - التي يعتزّ بها أهلها ممجدين مفاخرين، فيما تحوم حولها شبهات تسببها بانفجار المرفأ - في البشر وعمرانهم: القتل والتدمير والخراب التي أصابت الجميزة، وانقلبت بها من حيٍّ تراثي الطابع إلى حيٍّ "مقاوم".

لكن الكلمة الفرنسية التي حلت محل كلمة "تراثي"، وتعني "صامد" أو "صمود"، تقلب ما افترضته إرادة سخرية سوداء ومريرة لدى المدونين، إلى جديّة إنشائية مبالغة: إرادة المنكوبين في الصمود في ديارهم المدمرة، ومقاومتهم الدمار والتهجير. 

إغاثة وتنافر أهلي

والجميزة وسائر الأحياء البيروتية المسيحية، التي تحولت أحياء "مقاوِمة"، انتقلت اليوم - بعد مضي أيام عشر على الانفجار، وتداعي جمعيات ومنظمات المجتمع المدني غير الحكومية الكثيف من معظم مناطق لبنان لإحياء أعمال و"مهرجانات" إغاثة المنكوبين وإحصاء القتلى والجرحى والمفقودين، وإزالة الردم والركام - إلى بدء بعض السكان الهاربين بصمت من بيوتهم، بالعودة إلى تفقدها ونقل ما تبقى من أثاثها. وتستمر في بعض النواحي عمليات إزالة الزجاج المحطم والردم. وكان لافتاً في هذا المجال تداعي بلديات بلدات مسيحية قريبة من العاصمة، مثل وادي شحرور وكفرشيما، إلى جلب عمالها وتجهيزاتها للمساعدة في عمليات إزالة الردم. وهذا إلى جانب توافد مجموعات من نساء وفتيات وأولاد من المحتاجين والمعدمين والمشردين واللاجئين السوريين والفلسطينيين إلى الجميزة ومار مخايل، للحصول على مساعدات وإعاشات، بعد سماعم بوفرة ما تقدمه جمعيات ومنظمات الإغاثة العاملة في الأحياء المسيحية المنكوبة. وتحدثت عاملات في بعض هذه الجمعيات والمنظمات عن نفور بعض أهالي هذه الأحياء من هؤلاء الوافدين السورين والفلسطينيين، وعن قيامهم بطرد عاملين في جمعية إغاثية فلسطينية، جاؤوا إلى مارمخايل للمشاركة في أعمال الإغاثة وإزلة الركام.

نساء الضمادات والمستندات

ومن الظواهر البارزة في أحياء الركام والردم عملُ هيئات بلدية واختيارية فيها على تنظيم استمارات إحصائية بالبيوت المتصدعة أو المنكوبة أو المهدمة. تلك التي يتوافد سكانها (معظمهم من نساء مسنات) حاملين سندات ملكية البيوت أو استئجارها، لتسجيل أسمائهم وأماكن العقارات لدى المختارين والهيئات البلدية في هذه الأحياء. ويشاهد العابر في الجميزة ومار مخايل نساءً بادية على أطرافهن ضمادات جروح، وفي أيديهن أوراقاً ومستندات جلبنها من بيوتهن "التراثية" المنكوبة إلى خيام نصبها المختارون على الأرصفة أمام مكاتبهم أو بيوتهم.

وعلى مدخل مقر حزب "الكتلة الوطنية" التراثي المرمم والمجهز في منتصف شارع الجميزة، بسطة كبيرة مكومة عليها ربطات خبز، وتتكاثر حولها نساء وفتيات محتاجات يبدو من ثيابهن وأغطية رؤوسهن السوداء، أنهن جئن من مخيمات اللجوء والتشرد في بيروت للحصول على ما يتوافر من خبز وأعاشة.

وأمام مقر الحزب اللبناني العتيق والمتجدد، جمع من الرجال والشبان الذين يبدو من ملبسهم شبه الموحد، أنهم من فرق المتطوعين في أعمال الإغاثة وسواها من أعمال تقديم المساعدة وإزالة الردم والركام. هذا فيما عشرات من الفتيات والنساء منهمكات في داخل المقر ومكاتبه، في إدارة ورش الإغاثة وتنظيمها وتسيير أعمالها، وتلقي المكالمات الهاتفية والمراجعات في شؤون مختلفة.

هواجس المنكوبين

ومن الظواهر البارزة منذ يومين أو ثلاثة في أحياء الردم والركام المسيحية، تصاعد موجة لغط ومخاوف وشائعات عن توافد سماسرة وتجار عقارات محترفين وغرباء عن هذه الأحياء، لإغراء بقايا سكانها من المسنين والمسنات ببيع بيوتهم وعقاراتهم المتصدعة والمدمرة. وقيل إن أولئك السماسرة عرضوا على مستأجري ومالكي العقارات شراءها بدولارات جديدة أو طازجة، لإشعال رغبتهم في بيعها والخلاص من نكبتهم وحاجتهم إلى العملة الخضراء السائلة النادرة. وفي محاولة لتقصي هذه الظاهرة، والوقوف على حقيقتها في جولة ميدانية في الجميزة ومار مخايل، وسؤال ساكنين وساكنات، عاملين وعاملات في منظمات إغاثية، إضافة إلى بعض المختارين، تبين من شهادات هؤلاء جميعاً أن الظاهرة ما تزال لغطاً شائعاً ينقل مخاوف وهواجس مقيمة. وهي هواجس ومخاوف ليست بلا جذور عميقة الغور في المجتمع الميسحي في لبنان، منذ ما بعد حوادث العام 1958 الدامية. وخصوصاً في ضاحية بيروت الجنوبية الشيعية التي صارت معقلاً لحزب الله (وخصوصاً حارة حريك)، بعدما كانت تسمى "ساحل النصارى" حتى أربعينات القرن العشرين. والهواجس هذه أصابت المجتمع السني البيروتي، وما تزال متفشية فيه منذ أعقاب حملة حزب الله على بيروت في 7 أيار 2008. لكن جميع من سُئلوا عن هذه الهواجس والشائعات في الجميزة ومار مخايل، قالوا إنهم سمعوا وسمعن أشخاصاً كثيرين يتحدثون عن سماسرة عقارات يجوبون الأحياء المنكوبة، من دون أن يقول أحد أنه شاهد أو سمع شخصياً سمساراً يعرض على ساكن أو مالك بيع بيته أو ملكه. والأكيد أن أهالي هذه الأحياء والهيئات البلدية والمنظمات الإغاثية العاملة فيها، وتلك التي تعنى بحماية المباني التراثية، قامت وتقوم بحملة مضادة، قد تكون استباقية، لتحذير الأهالي من بيع عقاراتهم، بعد تفشي المخاوف والهواجس والشائعات عقب الكارثة.       

 

بيروت لن تغفر ولن تسامح من فجّرها!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/14 آب/2020

يا ليته كان كابوساً رهيباً، لكنه حقيقة غريبة سوريالية. الغريب أن لبنان ولأول مرة لم يتهم إسرائيل. الغريب أن الكل تنصل من المسؤولية. والغريب أن اللبنانيين لا يصدقون براءة أحد أو إهمال أحد. مَن طلب هذه الشحنة؟ مَن دفع كلفة تخزينها على مدى 6 سنوات، البالغة 54 مليون دولار؟ كيف قيل إنها كانت ذاهبة إلى موزمبيق، ولم تنبس الشركة في موزمبيق بكلمة أن بضاعتها التي مرّت فجأة على لبنان لم تصل إليها؟ في البدء موزمبيق نفت أنها صاحبة العلاقة، ثم خرجت علينا شركة من هناك تتساءل أنه لأول مرة لم تصل إليها شحنة نترات الأمونيوم!

كل أوراق المداولات بين الفريق الأمني ومسؤولي المرفأ مجرد أثر ورقي وهمي. البضاعة القاتلة معروف مَن طلبها ولمن هي، ومن هو صاحبها. كانت هناك فيديوهات يُسمع خلالها صوت طيران. أناس تكلموا عن سماعهم هديراً ما، الانفجار الأول كان انفجار ذخيرة حسبما يقول الخبراء العسكريون. تم ترميد نصف العاصمة بالقول أولاً، إنها مفرقعات نارية، ثم تلحيم باب العنبر رقم 12. وكل طالب ابتدائي يعرف أنه لا المفرقعات ولا تلحيم باب مخزن، يقتل نحو الـ200 شخص ويصيب 5 آلاف، ويدمر نصف عاصمة، ويشرد 300 ألف إنسان. ويأتي العهد الحاكم ويقول إنه يرفض تحقيقاً دولياً!

كم أن المشاهد حزينة وقاتلة، وكم أن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فيها إذلال لكل سياسيي لبنان. تَحلَّق حول ماكرون شعب يريد الخلاص. نسوا مصيبتهم على الأرض وركزوا على مصيبتهم مع الزعماء. قالوا له: خذهم أو خذنا. طالبوه بعودة الانتداب. كل ما قالوه حق لهم.

أيُّ ذلٍّ شعر به السياسيون اللبنانيون عندما عاتب الشعب الرئيس ماكرون على لقائه معهم وكان جوابه: هل تعتقدون أنه كان من السهل عليَّ أن أجلس معهم وأنظر في أعينهم وأستمع إليهم؟ لكن أنا كرئيس دولة عليَّ أن أقابل الذين انتخبتموهم! أصدقكم ولا أصدقهم. أيُّ ذلٍّ شعرت به الحكومة اللبنانية وما سبقتها من حكومات، عندما يقول ماكرون وتتبعه كل دول العالم، إن المساعدات ستأتي إلى الشعب لأن لا ثقة بالعهد أو بالحكومة! مأساة من صُنع أيدي السياسيين اللبنانيين، الذين عرفوا بوجود ما يشبه القنبلة النووية المزروعة في وسط بيروت ولم يجرأوا على مواجهة من جلبها ووضعها في المرفأ ووضع حراسة عليها، وكانوا يسمون العنبر 12 عنبر «المزادات». لماذا الأصابع والعقول والصراخ والنحيب يصوَّب ضد «حزب الله»؟ لسبب بسيط جداً، فمن يُدخل 100 ألف صاروخ، لن يعجز عن إدخال أي شيء وكل شيء. لماذا تأخر الجيش في الدخول إلى المرفأ؟ لماذا كثر الكلام أيضاً عن العنبر رقم 9؟ لماذا انتشرت أخبار عن 32 عنصراً من «حزب الله» في بزّات عسكرية للجيش اللبناني، يلملمون بقايا من صواريخ كانت موجودة في العنبر، بعدها سُمح للمحققين بالدخول بعد الانتهاء من تغيير معالم الجريمة؟ لكن الجريمة ممتدة على كل بيروت ووصلت إلى كل العالم.

في كلمته في 7 من الشهر الجاري، قال حسن نصر الله: «نحن جزء من المقتولين والمجروحين ونحن من حزبنا وتنظيمنا وجمهورنا يوجد شهداء وجرحى». إذا كان نفى «نفياً قاطعاً، جازماً، حاسماً أنه ليس لدينا شيء في المرفأ (…)» فكيف سقط له شهداء. ثم إن الكل يعرف، وليس سراً نكشفه، سيطرة الحزب على المرفأ، وعلى المطار وكل المعابر الحدودية! وكم شحنة تأتي له من دون تفتيش، وكم شحنة تنطلق من عنده من دون تفتيش. كل العاملين في المرفأ على علم بذلك، وكل المسؤولين في الدولة على علم بذلك، ولكن الإرهاب المعنوي والفعلي الذي يمارسه دفع الجميع إلى الصمت والقبول بوعود مستقبلية من مناصب.

يتواضع «حزب الله» عندما يقبل اتهام أنه دويلة ضمن الدولة. لأن الواقع يؤكد أنه هو الدولة العميقة التي يدور حولها أو داخل أطرها كل السياسيين، كباراً وصغاراً.

وقعت مجزرة من صنع الإنسان. لم تكن المفاجأة أن ينفي نصر الله علاقته بها، كانت المفاجأة عدم اتهام «حزب الله» لإسرائيل. موقف يحيِّر العقول. ما حصل يشبه تماماً ما يحصل في إيران منذ أكثر من شهر. وقعت المجزرة التي حدثت عن سابق إصرار وتصميم، فارتفعت أصوات ترفض التحقيق الدولي. إذا كانت كل الأطراف لا تعرف كيف حط 2750 طناً من مادة نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت... إذا كنتم فوجئتم بوجودها وانفجارها، لماذا ترفضون التحقيق الدولي؟ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يقول إن التحقيق يمس بسيادة الدولة. سيادة الدولة؟ وهل بقي لبنان دولة بعد التنازل عن سيادته لـ«حزب الله»؟! أيُّ سيادة بقيت لدولة لا تحمي أبناءها؟ قبلوا الفقر بعدما سرقتهم ما تسمى الدولة، قبلوا المرض والشقاء واكتفوا بأن لديهم سقفاً فوق رؤوسهم، فإذا بسيادة الدولة التي يتمسك بها العهد تقتلعهم هم وبيوتهم، والأنكى من كل ذلك، يبقى العهد وكل السياسيين من موالين ومعارضين بعيدين عن منطقة الدمار.

ثم يأتي شباب وشابات، خريجو الجامعات، ينظّفون ويحاولون المساعدة متجاوزين الدولة وسيادتها المسروقة. هؤلاء رأوا «جهنم» مفتوحة أمام أعينهم، ورأوا كل أطراف المنظومة الحاكمة والمعارضة والأحزاب بسلاحها وصواريخها في قعر جهنم هذه. هؤلاء عليهم ردم هذه «الجهنم» على من سقط فيها. انفجار المرفأ أسقط كل هؤلاء المجرمين. بماذا تتفاخر دولة الفساد؟ بأن تفجير المرفأ وضع لبنان في الدرجة الثالثة من النكبات بعد هيروشيما وناغازاكي؟! هل هذا هو الفخر الذي عملت للوصول إليه هذه المنظومة؟ وتأتي مذيعة تلفزيونية وبكل عنجهية تسأل أحد الشبان المتطوعين: مَن أرسلك؟

كل كلام عن إصلاح أو تغيير هراء. لأن الطبقة السياسية بكل أصنافها تتحكم في كل مرافق الدولة، تتحكم في القضاء، وفي الأجهزة الأمنية، والغريب دور الجيش اللبناني الذي يطلق الرصاص الحي على المتظاهرين المكلومين.

ليس من مجال للعب اللعبة الديمقراطية في لبنان بوجود حزب مسلح عقائدي، آيديولوجي ديني، زعيمه يكاد ينفي حتى معرفته بوجود مرفأ في بيروت! يتحدث ضابط جمركي بأنه يعمل لقاء راتب شهري مقداره 900 دولار. يقول إنه يلعب البينغ بونغ في العمل أو ينام، حيث يعمل في الليل فقط. وعندما يحين إفراغ إحدى الحاويات، يأتي الموظفون يوقظونه. يأخذ الأوراق ويوقّع عليها، يفحص عدد الصناديق ويسمح بإدخالها، يقوم بذلك بسرعة ثم يعود إلى النوم. يقول: «في المرفأ يسمحون بإدخال أي شيء وكل شيء. لو بدأت فعلاً بممارسة عملي كما هو مفروض، لما بقيت شهراً واحداً. ما زلت في عملي لأنني لا أقوم بأي شيء».

ما قاله هذا الضابط يساعد على فهم أن مرفأ بيروت ليس مجرد جزء من البنية التحتية اللوجيستية حيث وقع الانفجار... إنه حجر الزاوية لنظام ضحّى بكل شيء لتحقيق مكاسب قصيرة الأجل على حساب أي شعور بالصالح العام. تدخل أسلحة عبره، وتُهرّب منه شحنات من المخدرات، وتحط في أحد عنابره آلاف الأطنان من نترات الأمونيوم، وفي عنبر آخر صواريخ ومتفجرات. ويقول ميشال نجار، وزير الأشغال العامة المستقيل، إنه وصل إليه تقرير عن المرفأ يوم الاثنين الماضي ثم وقع الانفجار يوم الثلاثاء.

ويقول رئيس الجمهورية ميشال عون إنه كان على علم بوجود هذه المادة، لكن لم يكن يعلم بخطورتها! مع العلم أنه عسكري وكان قائداً للجيش. من سيعيد الذين قُتلوا؟ دولتهم، التي تقول إنها خائفة على سيادتها، هي القاتلة، ومسرح الجريمة صار معروفاً. وكل من عمل في السياسة، مدنياً كان أو عسكرياً أو رجل دين وإلى أي مذهب انتمى، يداه ملطختان بالدماء، وليكفّوا جميعهم عن دعوتنا، نحن اللبنانيين، إلى الوحدة الوطنية. لا وحدة وطنية معهم، لا وطن معهم. باعوا الوطن لحزب مسلح يريد تدميرنا. ويهددنا سيد الحزب بأنه بعدما تنتهي فترة الحداد سيعود إلينا ليقتصّ منّا. لن يبقى لبنان ما دام هناك سلاح غير شرعي على أرضه. ولن تعود سيادة للبنان ما دامت المنظومة السياسية كلها تمالئ أصحاب السلاح غير الشرعي. كل لبناني شريف يدعو عليكم جميعاً، بأن تناموا كل ليلة وتروا أنفسكم تغرقون بدماء الأبرياء الذين قتلتموهم. ولا بد أن يأتي اليوم الذي تختنقون فيه بهذه الدماء الذكية. ونصلي أن يكون قريباً!

 

قدرات لبنان على استقبال الجديد!

رضوان السيد/الشرق الأوسط/14 آب/2020

في ظروف الأزمات تكون لوليد جنبلاط تصريحات متميزة، وتصرفات متميزة، من مثل الجلوس على شاطئ النهر وانتظار جثة الخصم في مجراه، ومن مثل البرنامج الزراعي لحماية الدروز من المجاعة. وبعد حَدَث انفجار مرفأ بيروت ردَّ على زعيم الحزب المسلح عندما زعم أنه لا يعرف شيئاً عن مرفأ بيروت في الماضي والحاضر والمستقبل؛ فقال له: «كلام السيد غير مُقنع»! وبالطبع فإن أحداً من سياسيي لبنان غير وليد جنبلاط، لا يتجرأ على التشكيك عَلَناً في كلام «السيد المعصوم»، ويا للهول! وأصِلُ أخيراً إلى مقولة جنبلاط فيما يتعلق بسياسيي لبنان والطبقة السياسية؛ قال: نحن فئة انقضى زمانها، ولا بد من بدائل لليوم والغد! من الصعب اعتبار سياسيي لبنان طبقة أو فئة متميزة، لاختلاف الأصول، واختلاف الأهداف، واختلاف طرائق الدخول والخروج، ونُدرة الاحتراف. لقد كان همُّ السوسيولوجي الألماني الكبير ماكس فيبر (1864 - 1920) في مطالع القرن العشرين صناعة «السياسي المحترف» في الدولة الألمانية الحديثة على النهج الأميركي. وذلك النهج أبرز معالمه عنده وجود الأحزاب الكبيرة التي ينشأُ السياسي فيها ويظل كذلك طول حياته؛ بينما كان الأبرز عند الألمان والأكثر احتراماً؛ الوظيفة العامة أو العمل في إدارة الدولة، والتي كان الشبان الطموحون (من المحامين بالذات) يتوقون لتولّي مناصبها والتدرج فيها، وما كانت الأحزاب السياسية حتى ذلك الحين هي التي تنشّئ الطموحين وتُدخلُهم إلى مناصب الدولة. وهذا - كما قال - مع أنّ الطرفين؛ البيروقراطيين، والسياسيين، إنما يرتزقون من المال العام.

في لبنان، كما في سائر أنحاء العالم، يرتزق العاملون في الشأن العام أو السياسي من المال العام بالطبع. بيد أنّ معظمهم ليس محترفاً بالمعنى الدقيق، لأنه لا يتفرغ للعمل العام؛ بل تظل دائماً لديه مصادر دخل أُخرى. وإذا لم يكن الزعماء السياسيون قد رشّحوه للنيابة والوزارة (بل المناصب الإدارية) كما في حالة الثُنائي الشيعي؛ فإنّ طموحه للعمل السياسي قد لا يكون بسبب إرادته الخدمة في الشأن العامّ؛ بل من أجل حماية مصالحه باعتباره تاجراً أو رجل أعمال. وبسبب هذا الاختلاط الشديد في أصول العاملين في السياسة بلبنان، أُفضّل الحديث ليس عن ظهور الطبقة أو عن زوالها؛ بل أرى أنّ الأَولى الحديث عن التركيبة الحالية للسياسيين اللبنانيين، وما يقومون به من وظائف، لأنّ حالتنا خاصة جداً في العقود الأخيرة بالذات. هذه الحالة الخاصة للتركيبة السياسية اللبنانية، نبّهنا إلى معالمها الدكتور صالح المشنوق، الذي تخرج في الجامعة الأميركية ببيروت، ثم درس في هارفارد، وحصل على الدكتوراه من كمبريدج. كتب الدكتور صالح وتحدّث عن تحالف أو تركيبة «الميم ميم» أو الميليشيا المسلَّحة والمافيا السياسية.

وبينهما تبادُلٌ للمصالح وثيق. فالمافيا السياسية (أو الجهاز السياسي العامل في الشأن العام) تُغطّي أعمال الميليشيا كافة، والميليشيا تحميها، بل صارت تفرضها باستثناءات قليلة. وبالطبع فإنّ هذه التركيبة لم تظهر فجأة عندما صعد نفوذ الميليشيا وتفاقم بعد الخروج السوري عام 2005؛ بل تقع أصولها في الحرب الأهلية (1975 - 1990) وحقبة الهيمنة السورية. ذلك أن زعماء الحرب أو الـWar Lords دخلوا في النظام السياسي بعد نهاية الحرب، بنفس الاهتمامات والممارسة، ونظّم السوريون طرائق الاستمرار بحسب درجات الولاء لهم، وما يعتبرونه حفظاً لمصالحهم في سوريا ولبنان. والذين قاوموا ولم يتلاءموا ذهبوا إلى المنافي أو إلى الإقصاء أو إلى القبور. فلمّا خرجوا من لبنان، حلَّ الحزب محلَّ السوريين باعتباره ولي الأمر، والحافظ لمصالح الولي الفقيه في لبنان ثم في المشرق العربي... والعالم. وصار المتمرد على سطوة الميليشيا المسلَّحة مصيره القتل حتماً وليس الإقصاء أو النفي، حتّى استتبّ للميليشيا الأمر تماماً (نحو العام 2014) فتوقف القتل لاكتمال الخضوع أو اتضاح شروط التركيبة. لقد نهب الطرفان موارد الدولة معاً، وكان ذلك يتمّ عند الضرورة بقراراتٍ في مجلس الوزراء أو قوانين في مجلس النواب، أو أوامر مباشرة للبنك المركزي، أو بدون أي شيء عندما لم يعد أحدٌ يجرؤ على السؤال!

الأمر الذي تحدث عنه وليد جنبلاط من حيث فوات زمن الطبقة السياسية، صحيح، إنما لسبب مختلفٍ عمّا ذكره. فحالتنا ليست حالة طبقة تقادم عهدها، وصارت وراثية مثلاً، ولم تعمل على تحديث القوانين، ورفع الكفاءة في الوظائف العامة. لقد حدث كلُّ ذلك بالطبع، إنما ليس بسبب الجمود والتقادم حتى الفساد، بل حالتنا خاصة جداً ولا مثيل لها في العالم، تسيطر وتتحكم ميليشيا مسلحة غير شرعية على الدولة والنظام، ويعمل معها أو لديها سياسيو وإداريو الدولة في مقابل سماح الميليشيا لهم بنهب موارد الدولة أو إشراكهم لها في ذلك. وهذه هي حالة مرفأ بيروت التي أدَّت إلى انفجاره بمن فيه وبما فيه. فالمرفأُ مقسَّمٌ إلى عدة أقسام، ولحزب الزعيم سيطرة مباشرة على قسم أو قسمين يجري فيهما تخزين السلاح والمواد الأولية لصنع أنواع فتاكة منه، وأطنان نيترات الأمونيوم، والمستوردات غير الشرعية التي لا تمر على الجمارك. أما بقية المرفأ والذي تخضع السِلَع الداخلة إليه للجمارك، فهي مقسّمة إلى عدة أقسام؛ قسم للعونيين، وقسم للطرف الثاني في الثنائي الشيعي، وقسم للدولة، وهو لا يتجاوز الثلث. وبالطبع فإنّ إدارة المرفأ - شأن سائر المرافق - شديدة السوء. لكنّ العنابر رقم 12 و9 أو5 ليس لها إدارة على الإطلاق. بل يتحكم بها الحزب مباشرة.

ولذلك ضربتها إسرائيل بالتأكيد، إنما الشكوك هل كان ذلك من طريق التخريب الداخلي أم من طريق الطيران! نتنياهو قال يوم 11-8-2020؛ الحزب يخزّن السلاح في المرفأ والمطار وبين المدنيين في العاصمة! لقد خشيتُ على المطار لأنه ذكره، وهناك رُبع مليون لبناني على الأقلّ يعرفون أن الحزب المعصوم يسيطر على أمن المرفأ والمطار، وبعض أرضهما، أَوَليس ذلك من حق «المقاومة» الحامية للبنان؟! وهكذا تكون الحماية وإلا فلا! وآخر الطرائف التي لا يستطيع وليد جنبلاط أن يطلقها؛ إصرار الحزب الرادع بل الهازم للعدو الصهيوني أن إسرائيل ليست هي التي تسببت في انفجار المرفأ!

هل هناك قدرة للجديد في الدخول على النظام اللبناني؟ هذا أمر بسيط في سائر الدول وتكفي لإحداثه الانتخابات الحرة. وفي إيطاليا ضرب القضاء المافيا الإجرامية والسياسية. أما في حالتنا الخاصة جداً فإن زوال المافيا السياسية أو تغيرها رهنٌ بزوال الميليشيا المسلَّحة، التي كان الرئيس عون - أطال الله عمره - قد بشرنا بأنها باقية لنهاية أزمة الشرق الأوسط! ولستُ أدري إذا كان الرئيس ما يزال مقتنعاً بالسبب الآخر لبقائها، وهو «حماية لبنان» من إسرائيل لأنّ الجيش ضعيف! إن الذي يبدو لي أن الحزب لا يعتبر مرفأ بيروت من لبنان، إلا لكان قد حماه أي حماية!

قال معروف الرصافي:

من أين يُرجى للعراق تقدمُ

وسبيل ممتلكيه غير سبيلهِ

لا خيرَ في وطنٍ يكون السيف

عند جبانه، والمال عند بخيلهِ

والرأي عند طريدِه، والعلمُ عند

غريبه، والحكمُ عند دخيلهِ

 

لعل الأوان لم يفت بعد

كلوفيس شويفاتي/14 آب/2020

رفاقي في المقاومة، أينما كنتم، ومهما كان إلتزامكم الحزبي، أكان في حزب الكتائب اللبنانيّة، الوطنيّون الأحرار أو في حزب القوات اللبنانيّة، أو كنتم في موقعكم المقاوِمْ من دون أي إلتزام حزبي، فالإنتساب إلى حزب ليس شرطاً للقيام بالمقاومة، فالمقاومة نهج حياة كما أنها روح تشتعل في القلب والضمير يترجمها العقل أفعال وإنجازات. مؤلم التشتّت بينكم جميعاً، وكأنكم-وأنا معكم- لم تتعلّموا أي درس مما مرّ عليكم، ولم تدركوا أنكم بتشتّتكم وإنقسامكم وغياب المحبّة من قلوبكم أدّى إلى وصولنا إلى ما وصلنا إليه.

لا، ليس جبروت الآخرين ولا سلاحهم سبّبا ما نحن فيه اليوم، مروراً بكافة المآسي التي مررنا بها أو تسبّبنا بها لشعبنا ومجتمعنا بسبب كبريائنا وعنجهيّتنا وأيضاً تفرّدنا وإدّعاء كلّ فرد منّا، أو كلّ فريق منّا أنه يملك كلّ الحقيقة كما يملك الحلّ الوحيد لإنتشالنا من القعر الذي لا زلنا نهوي إليه.

إنفلات الألسنة من عقالها تجاه كيفيّة تصرّف أحزابنا عقب المأساة التي ضربتنا، وخاصة من المتحزّبين تجاه بعضهم البعض على المستويات كافة، من رأس الهرم إلى قاعدته، وكأننا نتقاتل على حلبة من دون حبال ينحصر القتال بداخلها!!

الموقف الأساس هو الموقف النابع من"مقاومة" ما يتمّ فرضه على مجتمعنا وشعبنا ودولتنا، ولكل حزب من أحزابنا الحقّ بإتّخاذ الموقف الذي يراه مناسباً طالما أن"المقاومة" قاعدته ومنطلقه، هل هذا ما يحدث؟ الجميع يأمل ذلك، لا بل يطلب ذلك. على القاعدة هذه، قاعدة المقاومة، تعالوا لنُقارب الحدث والموقف تجاهه.

لقد وجد حزب الكتائب اللبنانية أن تقديم نوّابه الثلاثة إستقالتهم من مجلس النوّاب السبيل الوحيد للتعبير عن ممانعتهم ورفضهم لما يُفْرَضْ على اللبنانييّن ولما حلّ بهم جرّاء تحكّم منظومة الحكم الفاسدة والمُفْسِدٓة في مؤسّسات الدولة كافة. وجدوا أنفسهم عاجزين عن القيام بأي محاولة جدّية لتغيير الواقع القائم من داخل المؤسسة التشريعيّة بعد تمنّع سبعة نوّاب عن التوقيع معهم على عريضة تطلب مساألة الحكومة ومحاسبتها على الإهمال الذي أدّى إلى وقوع عشرات الضحايا ومئات الجرحى وخسائر بمليارات الدولارات في واقع إقتصادي ومالي مهترئ يصيب اللبنانيّين، فأين المشهدُ العٓجـٓبُ؟ الموقف نفسه أخذه أكثر من نائب، وهو غير موٓجّهْ ضدّ موقف نوّاب حزب القوات اللبنانيّة، بل بوجه منظومة الحكم، فلماذا هذا الشعور بالإستهداف من قبل حزب القوات، من رأسه حتى قاعدته؟ لماذا تحويل الإتجاه إلى غير مقصده؟ لماذا الإنجرار إلى الفخّ؟

الإستقالة ليست السبيل الوحيد للتعبير عن الممانعة والرفض، وإذا كانت إستقالة نوّاب حزب الكتائب ناتجة بشكل أساسي عن عدم قدرتهم على تقديم أي طعن أمام المجلس الدستوري أو أي مساألة للحكومة أمام مجلس النوّاب، فهذا الأمر لا ينطبق على حزب القوات اللبنانيّة الذي يتمثّل بخمسة عشر نائباً في مجلس النوّاب، وبالتالي، إن قدرة التحرّك والمواجهة من الداخل(وهذه نظريٌة الحزب) تبقى أكبر ومن الممكن أن تكون أجدى، وقد تكون هذه النظريّة مُحِقّٓةْ، شرط إثبات ذلك، وبوقت قريب.

المراهنة على أن يقوم الآخرون بأي عمل أو فعل يستلهم"المقاومة" هو رهان بغير محلّه، لا بل هو رهان خاسر. كما أن المراهنة على ثبات مواقف البعض ممن يُراهِنْ بعضنا على مواقفهم هو أيضاً رهان خاسر، وقد تمّ التعويل عليه لأكثر من مرّة، وفي كل مرّة تكبر الخسارة. وهذا الذي حصل في الجلسة الأخيرة للمجلس النيابي، فصار كل من يحاول السعي إلى إجراء إنتخابات مُبكرة، إن كان من خلال تقليص مدّة المجلس النيابي، كما فعل رئيس الحكومة المستقيل، أو من خلال تفاهم وإتفاق كتل: المستقبل، الإشتراكي والقوات اللبنانيّة على تقديم إستقالتهم، هو"متآمر" بحسب رأس الفساد في المؤسسة التشريعيّة، والمقصود بهذا الوصف معروف. الموقف الذي إتّخذته قيادة حزب الكتائب اللبنانيّة بإستقالة كتلتها هو موقف سليم في السياسة من وجهة نظرها كما أنه يُعٓبِّر عن العجز والغضب والألم الذي يشعر به معظم الشعب اللبناني، ولكنّه أيضاً ليس الموقف الوحيد الممكن القيام به، ومن الخطأ تقييم موقف النواب الآخرين أو الكتل الأخرى، وفي هذه اللحظة بالذات، على قاعدة نعت أي كتلة أو أي نائب لم يُقدّم إستقالته، لغاية الآن، وخاصة كتلة حزب القوات اللبنانيّة بالتهاون والتخاذل.

بالمقابل، إن المستقيلين من النوّاب الذين أصابهم اليأس من المقاومة من داخل المؤسسات، أو ما يُطلق عليه"منظومة الحكم"، هم حلفاء حزب القوات اللبنانية، ولطالما خاض هؤلاء المعارك السياسيّة، منذ العام ٢٠٠٥ مستندين إلى دعم بعضهم البعض، لذلك المطلوب من كتلة القوات ونوّابها أن يكونوا صوتهم في داخل المجلس، لا لومهم على ما قاموا به، فهذا حقّهم وخيارهم، ومن الممكن أن أن تقوم كتلة القوات بالعمل نفسه إذا وجدت إنسداداً في أفق المقاومة من الداخل.

يبقى على عاتق حزب القوات اللبنانيّة الذي راهن على إنقاذ لبنان بوصول العماد عون إلى رئاسة الجمهوريّة، وكان"عرّابه" بحسب الحزب نفسه، أن يقوم بالمستحيل لإنتشال لبنان من المصائب الناتجة عن هذا الخيار، وهذا الأمر يتّفق عليه الجميع: النوّاب المستقيلين والذين لم يستقيلوا لغاية الآن.

الزمن الذي نمرّ به عصيب جدّاً، ومن عمق أوجاع وآلام اللبنانيّين الذين تحوّلت أيامهم إلى دفن متواصل لن ينتهي في المستقبل القريب، صرخة لوقف تقاذف التهم وأيضاً المسؤوليات. هذا وقت التواضع وليس المكابرة، ووقت تركيز الجهود للخروج من هذه الهاوية... لعلّ الأوان لم يٓفُتْ بعد.

(أي محاولة لإستغلال هذا النصّ من خلال كتابة تعليقات تحمل في طيّاتها المكابرة والتطاول على أي حزب أو شخص سيتمّ حذفها فوراً)

 

الاحتلال ومخاطر الصراع.

ادمون الشدياق/14 آب/2020

- رئاسة الجمهورية اللبنانية محتلة

- رئاسة مجلس الوزراء محتلة

- المجلس النيابي محتل

المحتل واحد ومعروف من اصغر طفل الى اكبر فيلسوف في لبنان. يعرف المحتل.

الثورة مقسمة وفاشلة ولا رأس لها كما كانت الثورة السورية ضد النظام الوحشي السوري وستسقط تحت ثقل حملها لأن اي تحرك في التاريخ لا يقوم بدون فكر، مطالب عملية معروفة وقيادة ملهمة.

سامي الجميل ركب مركب الثورة وهو من لا وزن له والذي بقصر نظره حجم حزب الكتائب اكثر مما كان اصلاً محجم. وقدم استقالته بشعبوية فاضحة ليبعص القوات التي هي عقدة اوديب عنده وخصمه اللدود (وليس حزب الله او ايران ). وبحسب منطقه سبب كل مشاكله والشماعة التي يلقي عليها كل محدودياته وتقصيره الواضح والفاضح. حزب الوطنيين الأحرار وكثير من المستقلين نيتهم حسنة ولكن لا وزن لهم على الأرض ليسببوا اي تغيير في او اثر على الوضع اللبناني.

وليد جنبلاط يغازل سمير جعجع والحريري ليقبض من بري وحزب الله الثمن مضاعفاً ويتصرف كرئيس قبيلة بني معروف وكأنه في غيتو درزي وبمواقفه حجم الدروز الذين كانوا من اول مؤسسي الدولة اللبنانية ومن قواها الرئيسية الى قبيلة صغيرة تستعطف نبيه بري ليساعدها على البقاء ولو كطائفة درجة ثانية تعيش على التأرجح بين المواقف والركض بين النقط لتنجو من الغرق.

اما السنة فبعد أن كانوا العامود الثاني الذي قام عليه لبنان برجالات دولة على حجم الوطن والمنطقة مثل رياض الصلح ورفيق الحريري اصبحت طائفة على ثانوية على حجم سعد الحريري الذي أثبت انه ليس قادر على اخذ قرار حاسم ولو سلم له على طبق من فضة. اراد ان يلبس لباس الشهيد رياض الصلح ولباس والده الشهيد رفيق الحريري فجأة البدلة مبهبطة بطريقة مضحكة حتى أصبح مسخرة السياسة اللبنانية والعربية. وكان شواذ المثل القائل من خلف ما مات ، فهو كل يوم يغمق قبر ابيه الذي يتحرك في قبره من الغيظ والخيبة. سعد الحريري اليوم هو بلبل في يد الحزبالهية السياسية تحركه عندما تريد .يفرح وكما البلبل بالخيط الطويل هو لا يدري بأنه كلما طال الحبل كلما كان البلبل يحقق رغبت سيد البلبل فبلا الخبل الطويل لا حركة للبلبل.

اما القوات اللبنانية فهي التي تواجه اكبر مشكلة على الساحة اللبنانية فهي تعلم أنها الفريق الوحيد المأهل والمنظم كفاية ليواجه حزب الله والاحتلال الايراني ان دارت الدوائر ولكنه لا يريد أن يبداء المواجهة هو فالمواجهة يعرف كيف تبداء ولكن لايعرف كيف تنتهي خاصة وأن ليس هناك من حليف اساسي له دولياً قادر على امداده بلوازم الصراع فهو جاهز لحرب دفاعية وليس لحرب هجومية مكلفة على الصعيد المادي والبشري.

مع هذا فهو ليس مستعد ان يتخلى عن الصراع وان يرفع العلم الأبيض والا خسر قاعدته ونفسه ومبرر وجوده ولذلك قرر المواجهة من الداخل في اللعبة السياسية التي هو ليس مقتنع بها وهو أول العارفين ان المجلس النيابي هو جسم محتل ولو كان للقوات ١٢٨ نائب فلن يغير شيء طالما سلاح الحزب والحزب يمتلكون مقدرات البلاد ويتحكمون بها، وهم قادرون غداً على إعلان ولاية الفقيه ولن يواجههم احد على الصعيد السياسي، الا اذا قامت القوات اللبنانية بمقاومة عسكرية للاحتلال. لكن تسعى القوات حتى يأتي الانفجار الكبير ( برأيي ) على إبقاء المجتمع المسيحي متأهب بربح معارك وانتصارات صغيرة حتى تأتي ساعة الصفر التي ستفرض عليها وعلى البلد المواجهة.

القوات تلعب لعبة الوقت التي وان طالت ستعمل على تأكل رصيدها الشعبي الذي هو يأتي من خلفية مقاومتية نضالية استشهادية وليس تعليق المواجهات عندما يدعو الواجب وتتحفز للمواجهة ان دعى داعي.

الدكتور سمير جعجع اليوم هو بين مطرقة المواجهة التي لم يحن وقتها ولم تفرض عليه بعد وسندان شارعه المتحفز للمواجهة. هو يواجه هذه المصاعب وعلى ظهره ينطنط عدة سعادين أولها شعبوية الكتائب وأسلوب المواجهة المباشر الذي تتبعه معه وكانه صليب لبنان. وتلون مواقف وليد جنبلاط الذي يبيع ويشتري حسب سعر السوق ليصل بطائفته الى بر الامان ولو على حساب الاخرين. وعدم فاعلية سعد الحريري واستحالة إمكانية تحالف مبدأي لا يتزعزع مع الشيخ سعد الذي لا يدري هو نفسه موقفه ليقف عليه.

القوات اللبنانية نشأت كمقاومة وما زال كل من عاش مقاومتها واشترك بها ويحمل تراثها ولو من خلال ارث والدي او عائلي يفكر بها كمقاومة برغم تحولها إلى حزب سياسي وبمعظمهم يريدون منها ان تكون رأس حربة في مقاومة الاحتلال ولو من خلال عصيان مدني عابر للطوائف وتكون هي الثورة الفعلية بدل الثورة الهزيلة، ثورة الكفيات التي تنحر الثورة وتشرزمها بعدم تنظيمها وعدم وجود قيادة فعلية لها..

القوات اليوم ضائعة بين الحزب السياسي والمقاومة ولو كان الزمن زمن سلم وبحبوحة لكان الانتقال سلس وهين ولكن بهذه الظروف الاستثنائية هل ستقدر على القيام بهذا الانتقال بدون خسارة شارعها الذي يتطلع اليها وسيظل كمنقذ و رافعة للبنان، والمقاومة كل الاحتلالات. اليوم الشارع يتقبل الوضع لأنه يغرف من رصيد الدكتور جعجع الذي هو كبير وكبير جداً عند قاعدته ولكن هل ببقأءه ضمن المنظومة السياسية الفاسدة والتي هو ليس منها ستخسر القوات ارثها لدى المجتمع المسيحي غير الملتزم أولاً والمجتمع اللبناني ثانياً وستدمغ بدمغ المنظومة التي تتمسك بها وبمؤسساتها كنوع من أنواع المقاومة الصورية التي لا تؤمن بها هي ذاتها ولا الدكتور سمير جعجع. الحقيقة لا احسد الدكتور جعجع على خياراته في هذه الأيام الصعبة التي ستحدد مصير الحزب الموصوم بالمقاومة والذي هو اليوم يبقى العامود الوحيد الذي يقف عليه هيكل المجتمع المسيحي واللبناني ولكنه عامود يترنح تحت ثقل خياراته وأرثه التاريخي وتحت ضربات أعدائه البعيدين والقريبين واحياناً من قلب البيت.

 

"التيار الوطني" مع سلاح "حزب الله"... وما عدا ذلك تحرّر منه!

غادة حلاوي/نداء الوطن/14 آب/2020

بعد سقوط الحكومة والمباشرة في تشكيل حكومة جديدة جاري البحث عن رئيسها، بات وكأن التسوية ستقوم على حساب رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. أقله هذا ما تفيد به مجريات الامور حتى الساعة. فور الإعلان عن إستقالة حكومة الرئيس حسان دياب تداعى الثنائي الشيعي وجبران باسيل الى إجتماع أبلغ خلاله بري الحضور رغبته بعودة الرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة. وفي ضوء المشاورات الجارية كان الملفت إعادة التذكير بشروط الحريري بعدم وجود باسيل في الحكومة اما مشاركة "حزب الله" فمسألة فيها نظر، فيما سجل تراجع "حزب الله" عن شرط قديم يقول إما الحريري وباسيل معاً في الحكومة او كلاهما خارجها. يبنى على ما تقدم موقف تعرض له "التيار الوطني" يوم راجع "حزب الله" حول جلسة محاسبة الحكومة في البرلمان فكان جوابه ان يراجعوا بري. لسان حال التيار يقول لـ"حزب الله" ان كنت تعلم فتلك مصيبة وان كنت لا تعلم فالمصيبة أكبر.

كأن ترابط "التيار الوطني" مع "حزب الله" تغيّر وصار من الماضي .أو أقله هذا هو مناخ "التيار الوطني الحر" على عتبة تسليم الثنائي الشيعي بترشيح الحريري للحكومة مجدداً لتشكيل حكومة وحدة وطنية بناء على طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ما فهمه التيار البرتقالي ان ماكرون لم يطالب بحكومة وحدة وطنية وانما بموقف لبناني موحد ينتج حكومة. وما إن انطلقت المشاورات المتعلقة بالحكومة كانت ترددت الاخبار التي تتحدث عن مطالبة رئيس الجمهورية ميشال عون بحكومة أقطاب تمهيداً لعودة باسيل الى الحكومة. ولكن مناخ "التيار الوطني الحر" معاكس لذلك تماماً، فرئيس "التيار" ينفي رغبته في أن يكون وزيراً في الحكومة الجديدة ورئيس الجمهورية عندما ينادي بحكومة أقطاب فذاك يعني تشكيل حكومة قادرة على القيام بالإصلاحات المطلوبة بدءاً من التدقيق المحاسبي والإتفاق مع صندوق النقد واحداث التغيير المطلوب. هذا ما فسره رئيس الجمهورية لمراجعيه. وماذا لو لم يكن ما تريد؟ يجيب عون مشيراً بيده الى منصة الاعلام في بعبدا: "أكون قد تحررت وسأقول للشعب ماذا فعلنا وماذا فعلوا".

يقود مناخ داخل "التيار الوطني الحر" الى الإستنتاج أن مشاركة رئيسه في الحكومة المقبلة غير واردة لإعتباره ان مشاركته هذه إن حصلت ستكون مقتلة له. لم يعد رئيس "التيار" مستعداً لسداد فواتير تخدم غيره أكثر مما تخدمه. يتجه "التيار" للتحرر من التجربة الحكومية برمتها ويؤكد رفضه المشاركة في الحكومة من أساسها. وسيسلم أمر تشكيل الحكومة الى النص الدستوري الذي يحصر هذه المهمة برئيسي الجمهورية والحكومة وعلى رئيس الجمهورية ان يسمي الوزراء الموارنة في الحكومة. اول إرباك أحدثه "التيار الوطني الحر" كان إعلان تأييده ترشيح نواف سلام لرئاسة الحكومة. إذا كان الجميع يريده رئيساً للحكومة فلا ضير في وصوله وليعملوا على ذلك، ومن وافق على وصول فؤاد السنيورة بعيد حرب تموز يمكنه ان يقبل بوصول سلام. أما الإرباك الثاني فهو في رفضه ترشيح الحريري أو المشاركة في الحكومة.

وصول الحريري لا ينطبق عليه شرط الحكومة المنتجة والفاعلة التي يطالب بها كل الفرقاء لكن إذا شاءت الظروف أن يكون رئيساً فلن يشارك التيار في حكومته من دون ان يلغي ذلك مشاركته في الاستشارت النيابية من دون ان يسميه لأن تصويته لن يقدم أو يؤخر كونه سيحظى بالغالبية أو المشاركة في جلسة الثقة البرلمانية. لا يمكن للتيار ان يسمي الحريري ويعارضه. إتخذ قراره وإحتفظ لنفسه بحق ممارسة المعارضة بشرف.

وفي ظل مثل هذا الجو يحضر الى البال السؤال عما إذا كان ذلك بالتعاون والإتفاق مع "حزب الله" الذي يلتقي معه على تفاهم مار مخايل؟ ليكون الجواب أن التيار لم يعد مضطراً لإبلاغ اي طرف، ونحن سبق وطمأنا خلال اجتماع عين التينة الى أننا لن نعرقل وسنسهل تشكيل الحكومة وفي ذاك الإجتماع أبلغ بري خلال اجتماع عين التينة رغبته بعودة الحريري فكان الجواب اذا إستطعت ان تقنعه فلا ضير. فليشكلوا حكومة بالشراكة مع "حزب الله" والحريري و"الإشتراكي" ويكون الشريك المسيحي فيها جعجع والجميل، واي تفاهم رباعي جديد لن نكون في عداده وبالمقابل لن نكون عدائيين وسنسهل تشكيل الحكومة.

وصار مناخ "التيار" في التعاطي مع "حزب الله" يقوم على الآتي: ما يربطنا بالحلفاء تحالف واحد وأساسي وهو الدفاع عن الحق المشروع بالسلاح للمقاومة حتى آخر لحظة وبوجه كل الأعاصير، وما دون ذلك يعتبر "التيار" نفسه متحرراً منه، فليس لنا مع حلفائنا في الداخل وليس لهم معنا. فهل هو إذاً فك إرتباط بالملفات الداخلية؟ وفق مناخ التيار، ليس فك إرتباط وانما الأولويات لم تعد هي ذاتها. في سياق تفاهم مار مخايل كان يجمعنا بندا محاربة الفساد والسلاح. مرت محاربة الفساد مرة في خطاب للأمين العام عام 2018 ولم تترجم بعدها بأي شكل من الأشكال أما السلاح فنحن معه بلا هوادة.

تلمس داخل "التيار الوطني" خيبة أمل من الحليف قبل أي طرف آخر: "دفعنا الثمن غالياً. اربع سنوات من عهد عون لنصبح نحن الفاسدين وسبب الإنهيار المالي والإقتصادي وسبب إنفجار المرفأ، ظلم ما بعده ظلم وواقع لم يعد مقبولاً من حليف رضي بإصابة التيار كي لا يزعج حليفه الآخر".

يؤكد التيار انه كالسيف مع حليفه ولكن "الحلف قائم على دعامتين السلاح الذي نقف معه حتى الرمق الاخير، أما محاربة الفساد فشعور التيار انه خذل من الحلفاء الذين اثبتت التجارب أن مشروع بناء الدولة ليس من ضمن أولوياتهم. وهنا الإختلاف الجوهري. إذاً لهم اهتماماتهم واولوياتهم الخارجية ولنا اولوياتنا الداخلية".

 

عند برّي... "دمار البلد ولا خراب الكرسي"

ألان سركيس/نداء الوطن/14 آب/2020

كرسيّ برّي يهتزّ

واهم من يظن أن رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي يُعتبر العمود الفقري للمنظومة الحاكمة ما بعد "الطائف" قد يتغير، فمهما عصفت بالبلاد إنفجارات وأزمات وكوارث فإن رئيس المجلس يبقى هو هو ولا شيء يؤثّر فيه.

لم يحرّك مشهد إنفجار المرفأ المزلزل برّي، ولم يؤثّر به منظر الدمار والخراب، ولم يدفعه إنبعاث رائحة الموت من بين الأحياء المدمرة في الجميزة والأشرفية والكرنتينا والمحيط إلى الإنتفاض على الواقع، ولم تعنِ له قوافل الناس التي هُجّرت من منازلها بسبب عصف الإنفجار شيئاً، وكأن المنطقة التي وقع فيها الإنفجار في كوكب آخر أو بلد آخر، لذلك لم يسارع إلى الدعوة إلى جلسة برلمانية لمحاسبة الحكومة والمقصّرين، لكن أن يُمسّ بهيبته كرئيس مجلس تحوّل إلى "دُمى" فهنا الويل والثبور وعظائم الأمور. كان يمكن أن يبقى رئيس الحكومة المستقيل حسان دياب وينال رضى الطبقة الحاكمة لو لم يمسّ بهيبة برّي، مع العلم أن الشعب كان سيسقطه حتماً، لكن الحديث هنا عن الجانب السياسي وليس الشعبوي، فدياب الواثق من نفسه إرتكب الخطيئة المميتة حيث ذهب بعيداً يوم الجمعة الماضي وكان ينوي تقصير ولاية مجلس النواب والقيام بانتخابات نيابية مبكرة، لكن برّي كان ينتظره على الكوع وسارع إلى تطيير الحكومة لكي يبقى متربّعاً على العرش، خصوصاً أن موعد مساءلة الحكومة حدّده بري بعد نحو 10 أيام من الإنفجار، ما يدل على أنه غير آبه للدمار والخراب وسقوط الشهداء والجرحى بل المهم ألّا يهتزّ عرشه.

قد تكون مقولة "يموت الشعب لكن المهمّ أن يبقى الحكّام" هي من أكثر المقولات التي تنطبق على برّي، وهو الذي يتربّع على كرسي رئاسة المجلس النيابي منذ 28 سنة، أي منذ عام 1992، ولم يسجّل أي إنجاز برلماني أو يجعل مجلس النواب مؤسسة منتجة، وقد ذهب بعيداً في وصف ما حصل الأسبوع الماضي وهذا الأسبوع، إذ اعتبر أنه "كانت هناك مؤامرة للإستقالات من المجلس النيابي وأن تصبح الحكومة تحاسب المجلس وليس المجلس يحاسب الحكومة".

ويشكّل كلام برّي صدمة للرأي العام، إذ إنه من المعلوم أن المحاسبة جائزة في الدول الديموقراطية، والإستقالات هي أحد أهم السبل للتعبير إما عن عدم قدرة المسؤول على الإستمرار في تحمّل المسؤولية أو إعتراضاً أو عدم رضى على حدث قد حصل، في حين أن نظرية المؤامرة موروثة من الأنظمة الديكتاتورية التسلّطية، ويبدو أن برّي المتسلّط على كرسي المجلس متأثر جدّاً بنظرية المؤامرة، ولا يريد أن ينزل عن عرشه ليسمع صوت الناس التي تنادي برحيل، ليس فقط الحكومة، بل مجلس النواب ورئيس الجمهورية وكل المنظومة الحاكمة.

المؤسف أن الرئيس برّي يرى أن الإستقالات من المجلس إحتجاجاً على التقصير والإهمال الذي حصل مؤامرة، بينما إنفجار 2700 طن من نيترات الأمونيوم وتدمير المرفأ وسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى هي قضاء وقدر وحدث يمكن أن يمرّ مرور الكرام، في حين أن برّي من أكثر السياسيين خبرةً في محاولة طمس الأحداث وحرف الإنتباه عنها، والجميع يتذكّر دعوته إلى جلسة لمناقشة قانون الإنتخاب بعد أسبوع على إغتيال الرئيس رفيق الحريري. ولا يتأخّر برّي في إستغلال كل الأحداث للوصول إلى مشروعه وهدفه ومحاولة بسط "الثنائي الشيعي" سيطرته على النظام اللبناني، وهو كما يصفه بعض أخصامه "يقول كلام حقّ يراد منه باطل"، من هنا، فإن بري يعود ويلوّح باعتماد الديموقراطية العدديّة، مستغلاً أوجاع الناس وآلامها واللحظة التي ينصرف الجميع للملمة آثار الإنفجار، فكانت دعوة برّي المبطّنة إلى إعتماد الديموقراطية العدديّة، والإصرار على قانون إنتخابات نيابية من دون عائق مناطقي أو مذهبي والإقتراع في أماكن السكن. ويحلم كل لبناني بالوصول إلى دولة مدنية حرّة، لكن الجميع يعلم أنه في ظل وجود أحزاب طائفية مثل حركة "امل" وأحزاب تقوم على الفكر المذهبي المستورد من خارج الحدود مثل "حزب الله" لا يمكن إلغاء الطائفية السياسية من النصوص قبل النفوس، وبالتالي، فإن التهويل بإلغاء الطائفية السياسية في هذا التوقيت ليس إلا وسيلة يعتمدها برّي من أجل حرف الأنظار عن تفجير المرفأ وتقصير الطبقة السياسية الحاكمة التي ينتفض الشعب لمحاسبتها، حيث يعتبر معظم هذا الشعب أن برّي هو رأس المنظومة الحاكمة، لذلك تتركّز التظاهرات حول محيط مجلس النواب وتظهر بوضوح تجاوزات شرطة حرس المجلس التي يصفها الثوار بأنها "ميليشيا برّي". أمام كل هذه الوقائع، إن فقدان بري السيطرة على الواقع ليس إلا مسألة وقت، فلا شيء يوقف إنتفاضة الشعب اللبناني وإصراره على إقتلاع نظام الفساد من أساسه، وبالتالي فإن كل "الأرانب" أو "الفبركات" التي يركّبها "الإستيذ" لم تعد تنفعه لأن الشعب قال كلمته ووضع برّي على الهامش... والمحاسبة آتية لا مُحالَ.

 

"لقاح" لموسكو وطهران

بشارة شربل/نداء الوطن/14 آب/2020

يشبه جواد ظريف، الحامل إلينا رسالة "محبة ودعم" بعد جريمة تفجير بيروت، "لقاح الكورونا" الذي احتفل الرئيس بوتين بتوصّل بلاده إليه بنجاح منقطع النظير. كلاهما رائع ولذيذ لدرجة تُصعّب على الساذج التصديق، ويخشى معها صاحب الفطنة والخبرة الوقوع في براثن التجريب.

ملَّ اللبنانيون "رسائل" طهران التي تنهال عليهم منذ عقود ويطمحون الى صفحة جديدة ملؤها الصدق الحقيقي، ومِثلهم، فإن البشرية المكلومة تتمنى ان يكون "لقاح موسكو" هو الضَّالة التي يبحث عنها العلماء. ذلك ان الشكّ الذي واجهت به منظمة الصحة العالمية وسائر الدول الغربية العاملة على اختبارات لقاح آمن وفعال "الاكتشاف" الروسي، له ما يبرّره بالتأكيد، ليس انطلاقاً من واجب التحفظ العلمي والتأكد من مسار الاختبار فحسب، بل لأنّ شعار موسكو البوتينية وريثة الاتحاد السوفياتي هو إيهام الشعب بالانجازات وتحدّي العالم عبر إظهار العضلات ولو على حساب الشعوب الحرة والأرواح.

لا عجب إن وصَل الشبه بين روسيا وايران حد تماثل أو تطابق، فنظاما البلدين يتعاملان مع شعوبهما على أنّها رعايا في خدمة السلطان. فشلٌ اقتصادي لا ينفصل عن عزة وطنية مفتعلة، وديموقراطية مفصّلة على قياس استمرار السلطة، وأطماع اقليمية تعوّض نقص الشرعية الداخلية، أما الجامع المشترك الأكثر ايلاماً فهو ترويض الحقائق والأرقام فيما خط الفقر ومؤشر الفساد يزحفان صعوداً بالتوازي مع القمع والاعتقالات.

ليس غريباً أن تلتقي تصريحات القادة الايرانيين، إثر تفجير المرفأ وتدمير نصف العاصمة، مع إبلاغ بوتين الرئيس ماكرون وجوب عدم التدخل الخارجي في لبنان. والتصريح ظاهره حرص مشكور على السيادة لولا انّ قائله صاحب باع طويل في الحروب على أرض الآخرين في جورجيا وأوكرانيا وسوريا، ويصعب ان ننسى سلوكه ازاء المعارضين الروس في الداخل وأزماته مع الغرب بسبب مطارداته لمعارضي الخارج. يتشارك الايرانيون والروس في "دبلوماسية مَحبة الشعوب والسلام"، وبلدنا نال وينال منها قسطاً لا يستهان به، كون "الجمهورية الاسلامية"، بُعيد قيامها، ملأت "بجدارة" فراغ تسليح وتدريب الميليشيات الذي تولاه الاتحاد السوفياتي والكتلة الشرقية على مدى ربع قرن في لبنان. والنتائج "مذهلة" منذ مساهمات موسكو في "الحرب الأهلية" وصولاً الى عقدة السلاح غير الشرعي المربوطة في طهران. لا شيء تغير. لافروف "الثعلب" يرث غروميكو الملقب بالسيد نييت (لا)، وزاسبيكين المستعرِب لا يختلف عن سولداتوف المتأمّل. لغة خشبية متأصلة لا يضاهيها سوى تفوق ظريف على ولايتي وصالحاني وسائر وزراء الخارجية الايرانيين في بيع الابتسامات، وإحراج السفير الايراني محمد جلال فيروزنيا امام البطريرك الراعي في الديمان... فهل في جعبة ظريف رسالة أكثر إثارة من "براءة" قول سفيره للبطريرك: نحن لا نتدخل في لبنان؟

يبقى الأمل معقوداً على ان يكون لقاح بوتين شافياً من الكورونا، فتصدُق روسيا وتصيب بعدواها محور ايران.

 

الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي... اختراق لحاجز الوهم

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/14 آب/2020

بصيغة مباشرة، وبكلام واضح، حقّقت دولة الإمارات العربية المتحدة «اختراقاً» سياسياً ونفسياً وأمنياً كبيراً في منطقة الشرق الأوسط، بعد الإعلان عن الاتفاق «التاريخي» بين الإمارات وإسرائيل. اتفاق لم يهمل الحق الفلسطيني العادل، في قيام دولته والحفاظ على المقدسات الإسلامية لعموم المسلمين، وأيضاً وفّر الفرصة «الواقعية» بعيداً عن دكاكين الكلام «الإخوانية» والإيرانية والقومجية واليسارية، وفّر فرصة لقيام حلّ الدولتين بشكل حقيقي. الإمارات قطفت مكسباً ملموساً للقضية الفلسطينية، ليس بالشعارات، بل بالعمل، من خلال وقف قضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية لصالح المستوطنات، وهو الأمر الذي ورد صراحة في البيان الثلاثي المشترك بين الإمارات وأميركا وإسرائيل. ستدور مطحنة الكلام الفارغ من مطاحين تركيا وقطر وإيران، وعموم تجار الكلام، وطبعاً تنظيمات الفوضى مثل «القاعدة» و«داعش» والحوثي و«حزب الله»... إلخ، ضد دولة الإمارات، وهي أصلاً لم تكفّ عن نثر طحينها الأسود ضد هذه الدولة العربية الفتية القوية السالمة من علل المزايدات. من قبل، هوجم الرئيس المصري «التاريخي» أنور السادات حين صان بلاده من مصير كئيب وضياع الأرض المصرية، وكان بحق بطل الحرب والسلام، وما زالت مصر تنعم بنعيم السلام الذي جلبه السادات مع إسرائيل.

كما هوجم بعده ملك الأردن الكبير الحسين بن طلال حين أبى الخضوع لسوق المزايدات، وجلب السلام والأرض لبلاده في اتفاقية وادي عربة الشهيرة. لذلك، ولأنه زعيم واقعي عربي مسؤول، بادر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للثناء على هذه الخطوة بين الإمارات وإسرائيل، برعاية أميركية، تحت إشراف الرئيس ترمب. المضحك أن بروباغندا «الإخوان» وتركيا وإيران تصوّب سهامها ضد الإمارات، في حين أن العلاقات التجارية والعسكرية والسياحية... إلخ بين تركيا وإسرائيل بكامل حيويتها! كما أن قطر، دكان قناة «الجزيرة»، هي الأخرى «سمن على عسل» مع تل أبيب!

على الأقل الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي لن يكون على حساب العرب وفلسطين، بل لصالحهم، وشئنا أم أبينا، فإن إسرائيل دولة من دول الإقليم، وشئنا أم أبينا، فإن المضارّ على العرب من إيران وتركيا - يكفي تذكر ما تفعله تركيا في ليبيا وإيران في العراق ولبنان واليمن - هي التي نحسّ بها وتحرقنا.

وبحسب بيان ثلاثي إماراتي أميركي إسرائيلي مشترك، فإن من شأن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي أن يعزز من السلام في منطقة الشرق الأوسط، ويحفظ حلّ الدولتين في أرض الواقع، لا الخيال. على كل حال، فإن محطات المفاوضات والحوارات والاتفاقات بين إسرائيل ودول عربية، ليست جديدة، نتذكر هنا مثلاً محطات؛ كامب ديفيد، مدريد، أوسلو، واي ريفر أنابوليس... إلخ. أخيراً، فإن المزايدات المتوقعة ضد الإمارات هدفها «احتكار» التفاهم والتفاوض مع إسرائيل. رحم الله القائد التاريخي... أنور السادات.

 

إيران: الإيذاء الذاتي بمناهضة أميركا

أمير طاهري/الشرق الأوسط/14 آب/2020

مم تعاني الجمهورية الإسلامية في إيران؟ هذا هو موضوع ندوة من المقرر أن تجمع عدداً من مراقبي إيران الأوروبيين الشهر المقبل، بالطبع حال سمح فيروس «كورونا» بذلك.

يمكن توقع بعض الإجابات، من بينها انعدام الديمقراطية التي لا تسمح لنا بوصف ما يجري بأنه الثقافة الشمولية للحكومة. هناك أيضاً الفساد المستشري ويعتقد بعض الخبراء أنه أصبح أسلوب حياة في إيران. وهناك مرض آخر هو الاضطراب الاقتصادي الناجم عن سوء الإدارة. يمكن أيضاً عبادة شخصية سريالية والنزاع الطائفي الذي لا ينتهي. لا توجد جائزة للتخمين، لكن دعني أقل إنه من المؤكد أنه من الضروري ذكر العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أيضاً. ومع ذلك، مع خطر الابتعاد عن المنهج الأكاديمي، قد يقترح المرء مرضاً آخر أكثر صلة بالموضوع في رأي خاص، وهو العداء لأميركا أو لمصطلح الأمركة. قد يذهب المرء إلى أبعد من ذلك ليقترح أن العديد من الأمراض الأخرى التي أبقت النظام الخميني في أزمة دائمة متجذرة في ما يمكن تسميته «الالتهاب الأميركي».

ما هو الالتهاب الأميركي؟

هو مزيج من الكراهية المعلنة للولايات المتحدة الذي تجلى في شعار النظام «الموت لأميركا»، من ناحية، والافتتان السادي «المازوخية» بكل ما هو أميركي، من ناحية أخرى. يستيقظ الإيراني كل صباح على وابل من الانتهاكات في حق الولايات المتحدة من قبل وسائل الإعلام الرسمية. وعندما يذهب إلى العمل قد يضطر لأن يخطو بقدمه على لافتة متلألئة بالنجوم على الأرض قبل أن يدلف بقدمه إلى المبنى. جدران المدن مغطاة بملصقات وعلامات تطالب بتدمير أميركا، ويجري دعوة الكثيرين كل عام إلى مسيرة ضد «الشيطان الأكبر»، وإذا كان ذلك من قبل شخص ذي حيثية، فتجري دعوته إلى ندوة دولية بعنوان «عالم بلا أميركا». إذا زرت مكتبة لبيع الكتب، فإنه يعرض عليك إصدارات رخيصة من الأدب المعادي لأميركا في الغالب من إنتاج كارهي أميركا وأوروبا. وإذا ذهبت إلى صلاة الجمعة في مسجد محلي، فإنك حتما ستسمع خطب الملالي ضد «الشيطان الأكبر». أظهرت دراسة أجرتها الباحثة ثريا ناصري أن خطب الجمعة تخصص وقتاً لإثارة الكراهية ضد الولايات المتحدة أكثر من الوقت الذي تخصصه للقضايا الدينية الحسنة النية. ويزعم مرشح للحصول على درجة الدكتوراه ولا يرغب في الكشف عن اسمه أن معاداة أميركا هي الموضوع الرئيسي لنحو 60 في المائة من خطابات «المرشد الأعلى» آية الله علي خامنئي. حتى عندما يتحدث عن صياغة الشعر، أو عن الزيجات الإسلامية الناجحة، أو اتباع نظام غذائي إسلامي صحي، فإن آية الله يلقي خطبه بتوابل تفوح منها رائحة الكراهية لأميركا.

رغم أن كل استطلاع بعد آخر يظهر أن «الشيطان الأكبر» لا يزال أكثر شعبية في إيران منه في بعض الديمقراطيات الغربية.

لماذا؟ السبب هو أن دعاية النظام تصور الولايات المتحدة على أنها قوة مسيطرة مطلقة تهيمن على العالم، وهو ما تجلى في مقولة الرئيس حسن روحاني إن الولايات المتحدة هي زعيم القرية العالمية. وصف وزير الخارجية محمد جواد ظريف الصفقة التي أبرمها مع إدارة أوباما بشأن المشروع النووي الإيراني بأنها «أعظم انتصار دبلوماسي للإسلام». وبعيون مليئة بدموع الفخر، أعلن ظريف أن أميركا اعترفت بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، وهو حق لكل دولة بموجب القانون الدولي. إن المبالغة في تقدير قوة أميركا خلال التعبير عن كراهيتها خلقت وضعاً يعتمد فيه تقريباً كل خيار من خيارات السياسة الداخلية والخارجية على تأثيرها على العلاقات مع الولايات المتحدة. ولأنه من المفترض أن تكون روسيا خصماً للولايات المتحدة، فإنه يجري تصويرها على أنها حليفتها (حليفة روسيا)، رغم أن روسيا تتعامل مع إيران بازدراء. الشيء نفسه ينطبق على الصين كما تجلى في شجارها الأخير مع الولايات المتحدة. فجأة، أعاد الملالي كتابة أنفسهم على أنهم من محبي «صينوفيل» ودعوا بكين إلى مأدبة من الموارد الإيرانية. بدأ الانبهار بأميركا مع آية الله الخميني، الملا الذي أنشأ النظام الغريب. في حكومته الأولى، كان خمسة وزراء من المواطنين الأميركيين أو من حاملي «البطاقة الخضراء». ومن بين وزراء خارجية الجمهورية الإسلامية التسعة، ستة منهم تلقوا تعليماً في الولايات المتحدة. وفي المقابل، من بين 24 وزير خارجية خدموا في عهد الشاه، درس واحد فقط في الولايات المتحدة. ووفقاً لتقرير صدر عن المجلس الإسلامي، أرسل أكثر من 1500 من كبار المسؤولين الخمينيين بأبنائهم إلى الولايات المتحدة إما للدراسة أو للانخراط في الأعمال التجارية.

حتى عام 1978، لم تكن إيران تستكمل حصتها من أعداد المهاجرين إلى الولايات المتحدة، حيث كان الإيرانيون مترددين في الهجرة. وفي عام 1974 قدرت السفارة الإيرانية في واشنطن عدد المهاجرين الإيرانيين بحوالي 6000 من دون احتساب حوالي 40 ألف طالب. لكن في ظل حكم الملالي، هاجر أكثر من ثمانية ملايين إيراني، ما يقرب من مليونين منهم إلى الولايات المتحدة. أدى الأمل في الهجرة إلى الولايات المتحدة إلى خلق صناعة نشطة للبحث عن التأشيرات تضم أكثر من 80 «مكتباً متخصصاً». تزعم القنصلية الأميركية في إسطنبول أنها تنظر في 100 ألف طلب هجرة إيراني كل عام.

هناك مؤشرات أخرى على افتتان الملالي بأميركا. فبين الحين والآخر ينظم الملالي ما يرونه جهاداً ضد أقراص «دي في دي» التي تحوي أغاني وأفلاماً أميركية وموسيقى البوب وكذلك الملابس التي تعتبرها «آثمة»، لكن من دون نجاح يذكر، إذ سرعان ما تعود من جديد.

بعد عام من الاستيلاء على السلطة، قام الملالي بتغيير الزي العسكري الإيراني، بما في ذلك القبعات التي استنسخت من زي الجيش الألماني في ثلاثينات القرن الماضي، واستبدلوها من خلال القبعات الكاكي والبيسبول الأميركية. ويرتدي قادة «الحرس الثوري» الإسلامي زياً رسمياً منسوخاً عن الزي الذي كان يرتديه جون واين في فيلمه «أيوا جيما».

كما استبدل الملالي مشية الأوز في جيش الشاه بواسطة مسيرة البط على الطريقة الأميركية. وفي عام 2018 تبنى الجنرال محمد باقري، رئيس الأركان المعين حديثا، مشروع الإصلاح الذي قدمه الجنرال ديفيد بترايوس للجيش الأميركي لاستبدال تقسيمات الجيش التقليدية بواسطة ألوية أصغر حجماً.

وفي ظل حكم الملالي، استبدلت إيران اللغة الفرنسية من خلال اللغة الإنجليزية الأميركية كلغة دبلوماسية رسمية، منهية بذلك تقليداً عمره 200 عام. عندما يرغب الملالي في ادعاء الفضل في آرائهم، فإنهم يستشهدون بشخصيات أميركية متعاطفة مع قضيتهم، ومن بينهم نعوم تشوميسكي، وباربرا سلافين، وفريد زكريا، وتوماس فريدمان، وروبرت مالي، ومارك غازيروفسكي، ولويس فاراخان. تصدرت زيارات «العلماء» الأميركيين غير المعروفين عناوين الأخبار في وسائل الإعلام الرسمية، خاصة إذا أضاف الزائر جرعة من معاداة السامية. فـ«المرشد الأعلى» مدمن على شبكة سي إن إن، في حين أن صحيفة «نيويورك تايمز» غالباً ما يجري الاستشهاد بها على أنها «حقيقة الإنجيل». في ظل حكم الملالي أيضاً استبدلت الجامعات الإيرانية نظام الامتحانات الفرنسي من خلال نظام الساعات المعتمدة الأميركي. وظل خامنئي يدعو منذ سنوات إلى إجراء إصلاحات لإنهاء استخدام الكتب المدرسية الأميركية في الجامعات الإسلامية، لكن من دون جدوى. حتى الوجبات السريعة الأميركية، التي تحمل أسماء إسلامية، باتت تتنافس أيضاً مع المطبخ الفارسي. ذكر أديب رحلات بريطاني أنه فوجئ بتناول شطيرة برغر لذيذة مع حلقات البصل و«ميلك شيك» في بلدة نائية في كردستان الإيرانية. لقد دفعت الجمهورية الإسلامية بنفسها نحو «الالتهاب الأميركي» المعروف أنه مميت مثل إدمان الكحول لكن لا يمكن التخلي عنه أيضاً.

 

القوة في الجمع

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/14 آب/2020

عند وقوع أي جريمة يتحول كل منا إلى محقق. ويستعيد المحللون ما قرأوه من روايات أغاثا كريستي و«شيرلوك هولمز» أيام اليفاع. والأولى لها قاعدة شهيرة في البحث عن القاتل: ابحث عن المستفيد. لكن ماذا عندما لا يكون في الأفق أي مستفيد؟ لذلك؛ ابتدع «والت ديزني» فكرة الشبح الشرير في أفلامه، يحمّله ما شاء من الأعمال الكريهة. الشبح هو الفاعل في بيروت. أو مجموعة أشباح كل منها قادم من مكان. في ذروة البكاء على المدينة ضحكتُ حين سمعت أن طائرة مساعدات وصلت إلينا من رومانيا، بلاد «مصاص الدماء» في الأسطورة، وبلاد الفقر في الحقيقة. لكن جميع العالم مد يد المساعدة إلى بيروت التي مدت يدها المطحونة من تحت الرمال. قالت نايلة تويني في «النهار» إنه ما من زمن مد لبنان يده قبل هذا الزمن، بعدما حُشر في دول التسول. والتسول والسيادة لا يستويان. وأي سيادة لبلد يرفض المانحون تسليم المساعدات إلى دولته، بل مباشرة إلى المتضررين: عشرات الآلاف منهم؟

تتساءل بيروت، ومعها العالم: من فجّر الميناء؟ وهو سؤال ساذج ومهين للعقل البشري وكرامة الإنسان. السؤال هو: ما الدولة التي تسمح لمينائها بحفظ 3 آلاف طن متفجرات، ليس في الميناء، بل في أي مكان من المدينة؟ من المسؤول الذي وقَّعت يده هذا الترخيص؟ أما التفجير، فيمكن لأي فريق القيام به... سواء لصاروخ إسرائيلي أو مجهول أو احتكاك سلكي أو شبح من أشباح ديزني. عندما تبلغ اللامسؤولية، أو التواطؤ، أو الإهمال، أو العجز، أو الجهل، بالطبقة السياسية ما بلغته، فلا تعود تعرف الفرق بين تخزين البطاطا والديناميت. ولا يعود ذلك مهماً؛ لأن الدولة هي التي نشرت روح الاحتقار للآخر، وهي التي عوّدت الناس غيابها، وهي التي جعلت الارتكاب أمراً عادياً. قبل أسابيع اشتكى رئيس الجمهورية بعض النواب لدى «المجلس الدستوري من أجل الرئيس». الحقيقة أنه كان أحرى بالرئيس نفسه أن يتنازل عن حقّه وأن يبدو فوق الشكاوى. لكن الجنرال عون أمضى الأشهر الماضية مقحماً الدائرة القانونية في القصر في إعادة تفسير الدستور، وتأكيد حقوقه في السلطة. وعندما سُئل لماذا لم يتصرف عندما تلقى في 20 يوليو (تموز) الماضي مذكرة القضاء في شأن متفجرات المرفأ، قال إن ذلك ليس من صلاحياته!

هل ينتظر «الرئيس القوي» شرحاً في الصلاحيات لكي يوفر على لبنان مثل هذه الكارثة؟ لقد تصرف في كل شيء كأنه مطلق الصلاحيات. وكان يستدعي رؤساء الحكومة والوزراء والمديرين مثل موظفين. وتعامل مع كل صاحب رأي، أو مشورة، كأنه عدو. وتجاوز كل ما للرئاسة من صلاحيات في تشكيل الحكومات وفي استدعاءات حاكم البنك المركزي، وعقد الاجتماعات الاقتصادية في القصر الجمهوري، مع تجاهل كلي لأصحاب الشأن. الآن جاءت اللحظة التي يلم فيها الجنرال عون لبنان من حوله... ليس كرئيس قوي، بل كرئيس أثير، يتساوى عنده اللبنانيون، ويلملم جراحهم، ويؤكد لهم الجانب الحاضن فيه. الطوارئ العسكرية لا تفيد في 300 ألف متضرر و6 آلاف جريح و50 ألف منزل.

 

عمائم الملالي فوق أعمدة الدخان

ممدوح المهيني/الشرق الأوسط/14 آب/2020

ترددت أصداء صيحات الإيرانيين وأنصارهم المحتفلة مع خروج براين هوك المبعوث الخاص للشأن الإيراني من منصبه. علي شمخاني، الأمين العام لمجلس الأمن الإيراني، قال في تغريدة: «لقد تحول الهدف الاستراتيجي لسياسة الضغوط (الأميركية) القصوى من انهيار وتغيير النظام (في إيران) إلى الحيلولة دون أن تتحول إيران إلى دولة غنية!». لقد كان هوك شعلة نشاط متوهجة في ملاحقة نشاطات إيران التخريبية الكبيرة والصغيرة، ومدركاً بشكل مثير للإعجاب دورها كمنبع للسم في المنطقة. وقد قال عنه جاريد كوشنر إنه وضع الرؤية السياسية نحو إيران التي نقوم بتطبيقها.

احتفالات الإيرانيين ليست الأولى، وفي كل مرة تتحول لسدى. احتفلوا مع خروج وزير الدفاع ماتيس وأتى مكانه مارك إسبر، وزير دفاع مؤمن بالمبادئ ذاتها. خرج بولتون بشجار شهير مع رئيسه، وأتى مكانه روبرت أوبراين، سياسي ينتمي للمدرسة ذاتها. وهذه المرة يتكرر الأمر، يحل إليوت أبرامز مكان هوك. وكما هو معروف، أبرامز جمهوري صقوري متمرس، ومن المنتظر أن يكمل على النهج ذاته. تغير الأسماء مع بقاء سياسة الضغط الأقصى قائمة على النظام الإيراني يكشف أنها استراتيجية ثابتة. وقد جزع بعض المحللين من آراء ترمب المتأرجحة، ومخاطبته خامنئي على «تويتر»، خوفاً من أنه سيقوم بتوقيع اتفاق شبيه باتفاق أوباما، بعد أن يمهر توقيعه عليه لتسويقه أمام أنصاره. وكل هذه القراءات بعد أربع سنوات أثبتت أنها غير دقيقة. إن احتفالات الإيرانيين والتحليلات المشككة في نيات الإدارة، تثبت مرة تلو أخرى أنها على خطأ. والسبب الواضح خلف هذا، أنها أولاً تخلط شخصيات ترمب المتضاربة. ترمب في الصراع الداخلي مع خصومه الشاهرين سيوفهم طوال الوقت، غير ترمب الخارجي الذي يعتمد على سياسة جمهورية تقليدية تدعم الحلفاء وتحارب قوى الشر. هذه السياسة الخارجية متسقة، وتمتص حتى قرارات الرئيس المفاجئة. عندما قرر الخروج من سوريا بعد المكالمة الشهيرة مع الرئيس التركي، قام المسؤولون في إدارته بالتخفيف من وقع القرار على الأرض. وقام زعيم الحزب الجمهوري ميتش ماكونيل باتخاذ موقف صريح معارض للرئيس، دفعه للتراجع عن قراره بطريقة مموهة. ندرك الآن أن الولايات المتحدة لم تخرج من سوريا، وتبنت بعدها «قانون قيصر» لمعاقبة النظام وداعميه. وهوك الراحل نفسه مؤمن بهذه العقيدة، وكان من المعجبين والمقربين من الكاتب الجمهوري الشهير ويليام باكلي. الاحتفالات المتكررة مع خروج كل مسؤول لا تغير في الأمر شيئاً. موقف الإدارة الأميركية من إيران ينبع من استراتيجية ورؤية ثابتة، وهي الصحيحة، وستضعف النظام بشكل كبير، وربما تؤدي للانهيار لو استمرت أربع سنوات أخرى، وستنقذ منطقتنا من الأضرار العميقة التي تسبب فيها لدول عديدة، وآخر الأمثلة الكارثة التي حلت بالعاصمة اللبنانية. لقد نشر بعض الناشطين اللبنانيين صوراً لعمائم الملالي تطفو فوق أعمدة الدخان المنبعث من التفجير. صور معبرة عن واقع الحال؛ ليس في لبنان فقط ولكن في اليمن والعراق وسوريا، ومن الصعب أن تزول بالتعاطف والخطابات البليغة الغاضبة، ولكن بدعم الاستراتيجية القوية والثابتة التي كان هوك أحد مصمميها.

- المدير العام لقناتي «العربية» و«الحدث»

 

إسرائيل قصفت شحنة أسلحة لـ"حزب الله"..

وليد شقير/نداء الوطن/14 اب 2020

باتت التطورات السياسية المحيطة بتأليف الحكومة الجديدة وتلك المحيطة بالتحقيق في انفجار المرفأ الكارثي والتدفق الدولي على لبنان، تطرح أسئلة كبرى حول ما إذا كان البلد المنكوب تحول إلى ساحة ليس فقط للصراع الدولي بل أيضاً للتوافقات الخارجية الظرفية. فالأضداد يتجاورون في التعاطي الإنساني مع مأساة لبنان، ويتوزعون الإغاثة السخية واعدين بالمزيد، لكن كلاً منهم يكتم هدفاً ضد الآخر على المسرح الصغير الذي صار مستودعاً كبيراً للأسلحة والصواريخ والمتفجرات والصراعات التي تفوق مساحته وقدراته. في التفتيش عن أسباب تلك اللهفة على إغاثة لبنان لا يكفي ردها إلى حجم النكبة التي أصابته لتفسير تدفق الموفدين والمحققين الدوليين الغربيين والشرقيين. فلبنان منكوب ومنهوب ومعزول قبل الكارثة، التي زادته نكبة وأحالته بلداً يتطلب إنقاذه من الاضمحلال كونسورتيوم دولي. الحكم فيه معطل قبل النكبة، كما الدولة ومؤسساتها بسبب الخلافات الداخلية وعمليات النهب التي تعرضت لها أموال الناس.

بعض الأطراف ما زال يطرح شروطاً على الإنقاذ بحكومة جديدة تباشر تصحيح الوضع المالي الاقتصادي، كأن شيئاً لم يتغير. والمماحكة الإعلامية والسياسية التي ترافق التحقيقات، تشي بأن هناك تقصّداً لإضاعة الناس، بحيث تبقى كل الفرضيات قائمة. تزداد الريبة بسبب خفة تعاطي الدولة. تعلن أنها أعطت فرصة خمسة أيام لكشف الحقائق، والمذنبين، ويمر اليوم العاشر والضياع في المعلومات المسربة سيد الموقف، في وقت لا تفارق الاستعراضية مسرح الجريمة والمسرح السياسي. يرفض رئيس الجمهورية التحقيق الدولي ثم تظهر مشاركة "خبرات دولية" ليكتشف اللبنانيون أن هناك تعاوناً في التحقيق وجمع الأدلة، من الفرنسيين وغيرهم من دول أخرى، بحجة البحث عن ناجين سواء عبر الكلاب البوليسية أو أدوات الكشف المتقدمة عن المتفجرات أو غيرها من وسائل التحقيق الجنائي المتطورة، لتتسرب روايات متفرقة، بالتزامن مع تحليلات خبراء دوليين. ثم ينضم "إف بي آي" أمس إلى المحققين.

الغموض يستعيد الفرضية التي ظهرت بعد يومين من الكارثة ونشر بعضها، بموازاة فرضية الحادث الناجم عن "الإهمال". تقول إن إسرائيل نفذت ضربتها للعنبر الرقم 12 وربما العنبر الرقم 9 في المرفأ مستهدفة ما تدعي معلوماتها إنه يشمل تخزيناً لشحنة أسلحة لـ"حزب الله"، من دون تقديرها لحجم نيترات الأمونيوم المخزنة وآثار التفجير. فالأخيرة تحتاج إلى مادة مُفجِّرة كي تنفجر. فاقت الكارثة على العاصمة كل التوقعات، وتحولت إلى جريمة ضد الإنسانية، لا يمكن للمجتمع الدولي أن يحتملها ولا بد من أن يدينها، مع مفاعيل كل ذلك على الدولة العبرية عالمياً ومستقبلاً. والكارثة قد تجر رداً من "حزب الله"، قد يطلق حرباً لا هو ولا إسرائيل يريدانها. فضلاً عن أن اتهام الحزب لإسرائيل يعني اعترافاً منه بتخزين أسلحة في المكان الذي زعم بنيامين نتنياهو مرة وجودها. في اعتقاد المقتنعين بهذه الفرضية أن الأمر احتاج استنفاراً دولياً بقيادة فرنسية أميركية لاستيعاب الكارثة، والتراجع عن قول دونالد ترامب إن هجوماً وقع. إذا صحت الفرضية يتطلب الأمر لفلفة على مستوى عالٍ. وافتداء بيروت بالمال والإعمار. تمر فرضية اتهام إسرائيل (وحزب الله)، وفرضية "الحادث" والإهمال باختبار سياسي واسع في عملية تأليف الحكومة، وسط ريبة تلاحق التحقيق ولعنة تطارد الحكم وداعميه، ولكل منهما ثمن سياسي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل هيل:التحقيق مستمر والمهام الاولى للحكومة الجديدة تحقيق الإصلاحات ومكافحة الفساد هيل: سنتعاون مع السلطات اللبنانية والحلفاء لمساعدة لبنان وشعبه

وطنية - الجمعة 14 آب 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية السفير ديفيد هيل ترافقه السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا وعدد من الديبلوماسيين الاميركيين.

ونقل السفير هيل الى الرئيس عون تعازي الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو بضحايا التفجير في مرفأ بيروت، مؤكدا "وقوف الولايات المتحدة الأميركية الى جانب لبنان واللبنانيين في المحنة التي يواجهونها"، لافتا الى "ان توجيهات الرئيس الأميركي ان تكون الولايات المتحدة حاضرة للمساعدة". وشكر هيل الرئيس عون على "موافقة لبنان على استقبال فريق من مكتب التحقيق الفيديرالي الـــ FBI للمشاركة في التحقيقات التي يجريها القضاء اللبناني"، عارضا لمشاهداته خلال زيارته مرفأ بيروت ومنطقة الجميزة، مؤكدا "ان بلاده لن تتدخل في الشأن اللبناني الداخلي بل ستتعاون مع السلطات اللبنانية ومع الأصدقاء والحلفاء في المنطقة لمساعدة لبنان وشعبه الذي يجب الاصغاء اليه والسهر على تحقيق تطلعاته". وشدد السفير هيل على "أهمية تحقيق الإصلاحات في البلاد والمضي في مكافحة الفساد"، معتبرا "ان ذلك يفتح الباب امام تحرير أموال مؤتمر "سيدر" والتعاون مع صندوق النقد الدولي لان ذلك ما يحتاجه لبنان حاليا". ورد الرئيس عون شاكرا السفير هيل على زيارته وتعازيه ومشاعره، طالبا نقل تحياته الى الرئيس ترامب وشكره على المواساة والمشاركة في مؤتمر باريس لدعم بيروت والشعب اللبناني. واكد الرئيس عون "ان التحقيق مستمر لمعرفة ملابسات حادثة التفجير في المرفأ وان المطلوب المساعدة في معرفة ظروف وصول الباخرة التي كانت محملة نيترات امونيوم الى مرفأ بيروت وتفريغها فيه"، مرحبا بفريق مكتب التحقيق الفيدرالي الأميركي لمساعدة الجانب اللبناني في تحقيقاته". ولفت الرئيس عون الى "ان عددا من المسؤولين في مرفأ بيروت الحاليين والسابقين هم قيد التحقيق". وأشار الى "ان الحكومة الجديدة التي سوف تشكل ستكون من مهامها الأولى تحقيق الإصلاحات والمضي في مكافحة الفساد ومتابعة التدقيق الجنائي الذي قرره مجلس الوزراء". وعدد الرئيس عون الصعوبات التي واجهت عملية مكافحة الفساد التي اطلقها منذ تسمله سدة الرئاسة ما سبب خلافات بينه وبين العديد من السياسيين الذين شعروا انهم معنيون بالفساد. وحضر عن الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه والوزير السابق سليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمستشارون العميد بولس مطر ورفيق شلالا واسامة خشاب.

 

رئيس الجمهورية تسلم رسالة دعم من نظيره الفرنسي نقلتها وزيرة الجيوش الفرنسية: التحقيقات مستمرة لجلاء ملابسات الجريمة بارلي: ماكرون سيعود في الأول من أيلول

وطنية - الجمعة 14 آب 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، يرافقها السفير الفرنسي برونو فوشيه ووفد عسكري وديبلوماسي، حيث جددت تقديم تعازي بلادها ب"الضحايا الذين سقطوا في تفجير مرفأ بيروت"، محيية "شهداء المؤسسات العسكرية والأمنية".

ونقلت الوزيرة بارلي الى الرئيس عون رسالة من نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، مؤكدة "وقوف فرنسا الى جانب الشعب اللبناني في المأساة التي حلت به"، وقالت ان بلادها "قدمت مساعدات كثيرة وسوف تقدم المزيد، لا سيما المعدات التي تساعد في رفع الانقاض واستكمال اعمال الإغاثة ومسح الاضرار، وسيشارك في كل هذه المهمات نحو 750 عسكريا فرنسيا يصلون اليوم". وأشارت الى ان "خبراء فرنسيين سيساعدون في التحقيقات الجارية لكشف ملابسات جريمة التفجير، بالتزامن مع ارسال مواد غذائية وتجهيزات للبناء تنقلها باخرة فرنسية تصل الى بيروت خلال الأيام القليلة المقبلة"، وقالت: "يمكنكم الاتكال على فرنسا التي اكد رئيسها ايمانويل ماكرون عندما زار بيروت، انه يضع كل الإمكانات بتصرف لبنان، الدولة الصديقة. كذلك ساهمت مؤسسات وشركات خاصة فرنسية في تقديم مساعدات عينية سوف تصل تباعا الى مرفأ بيروت والمطار". وتمنت بارلي ان "يتم سريعا تشكيل الحكومة الجديدة للمضي في الإصلاحات التي يرى المجتمع الدولي ضرورتها"، لافتة الى ان الرئيس ماكرون "سيعود الى لبنان في الأول من أيلول المقبل لمتابعة الاتصالات التي كان بدأها مع المسؤولين والقيادات اللبنانية، وللاطلاع على تطور عملية اصلاح الاضرار في المناطق المدمرة"، ونوهت ب"الدور الذي يقوم به الجيش اللبناني في عملية الإغاثة ورفع الانقاض واستقبال المساعدات وتوزيعها بتنظيم لافت".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون شاكرا الوزيرة بارلي على زيارتها، مؤكدا "عمق العلاقات اللبنانية- الفرنسية وتجذرها"، ونوه خصوصا ب"الدعم الذي قدمه الرئيس ماكرون للبنان سواء خلال زيارته لبيروت او من خلال دعوته لمؤتمر باريس لدعم بيروت والشعب اللبناني". وقال: "ان التحقيقات مستمرة لجلاء ملابسات الجريمة التي وقعت بالتوازي مع العمل على مسح الاضرار والتخطيط لاعادة بناء المنازل المتضررة وتوفير المواد الغذائية". واكد رئيس الجمهورية تصميمه على "المضي بالإصلاحات التي ستبدأ فور تشكيل الحكومة الجديدة، وان جهدا كبيرا سيبذل على هذا الصعيد لإزالة كل العقبات التي تبرز في مثل هذه الظروف"، وشدد على "المضي في مكافحة الفساد في البلاد لان هذه العملية أساسية لوقف الهدر والرشاوى والفوضى في الإدارات والمؤسسات اللبنانية". واعتبر الرئيس عون ان "كل المؤسسات الرسمية مجندة لإزالة اثار التفجير وتأمين المساعدات والسكن والإغاثة للمتضررين"، منوها ب"الدور الذي يقوم به الجيش على مختلف المستويات الأمنية والاغاثية وتوزيع المساعدات".

بارلي

وبعد الاجتماع، تحدثت بارلي الى الصحافيين، فقالت: "لقد التقيت للتو فخامة رئيس الجمهورية، بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون الى بيروت، لساعات عقب الانفجار الذي تعرضت له. ان فرنسا هي في الواقع الى جانب الشعب اللبناني، كما دائما، واليوم اكثر من أي وقت مضى، اثر هذه الكارثة التي أودت بحياة العديد من الشهداء وخلفت عددا من الجرحى مخلفة شريحة كبيرة من السكان ضحية الهلع". اضافت: "منذ الساعات الأولى، قام الرئيس ايمانويل ماكرون بتقديم المساعدة الى الشعب اللبناني، حيث تم انشاء جسر جوي بين فرنسا ولبنان لهذه الغاية. وسأكون بعد لحظات في مرفأ بيروت لاستقبال حاملة طائرات الهليكوبتر "Tonnerre" التي ستشكل دليلا اضافيا لالتزام فرنسا الوقوف الى جانب لبنان والشعب اللبناني. وقد طلب مني رئيس الجمهورية اللبنانية نقل احر عبارات شكره الى الرئيس ماكرون لأجل دعمه الأكيد لمصلحة لبنان وشعبه". وحضر عن الجانب اللبناني الوزير السابق سليم جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمستشارون العميد بولس مطر ورفيق شلالا واسامة خشاب.

 

رئيس الجمهورية اطلع من كوبيتش على الأجواء الإيجابية للتمديد لليونيفيل: الإصلاحات ومكافحة الفساد والتدقيق الجنائي من ابرز مهمات الحكومة العتيدة

وطنية - الجمعة 14 آب 2020

ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، الذي استقبله ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "تحقيق الإصلاحات والمضي في مكافحة الفساد والتدقيق الجنائي المالي، ستكون من ابرز مهمات الحكومة الجديدة بعد تشكيلها، ولن يكون هناك أي تهاون او تراجع حتى تحقيق هذه الأهداف مهما برزت عقبات من المتضررين من الاصلاح ووقف الهدر والفساد"، معربا عن امله في ان "تساعد عملية التدقيق الجنائي forensic audit في كشف المخالفات التي ارتكبت على مر السنين". وقال: "ان المشاورات التي يجريها قبل تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة، هدفها تحضير الأجواء السياسية الملائمة كي تكون الحكومة الجديدة منتجة ومتجانسة ونتيجة توافق بين مختلف القيادات اللبنانية". وشكر الرئيس عون الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على "الدعم الذي قدمه للبنان بعد المحنة التي المت به على اثر التفجير في مرفأ بيروت، ودعوته مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى مؤتمر باريس لدعم بيروت والشعب اللبناني"، وقال: "ان التعاون مع منظمات الأمم المتحدة مستمر وانه طلب ان تكون المساعدات التي ترسل للبنان عبر الأمم المتحدة، كي تتم الاستفادة منها بشفافية وحسن إدارة". واعرب الرئيس عون عن امله في ان "يتم التجديد ل "ليونيفيل" في نهاية هذا الشهر وفق القواعد نفسها المعتمدة منذ سنوات من دون تغيير في المهام او العدد".

كوبيتش

وكان كوبيتش اطلع الرئيس عون على "المداولات التي حصلت في مجلس الامن منذ أيام حول التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب"، مشيرا الى ان "النقاش كان إيجابيا وان الرسائل التي وجهها الرئيس عون حول هذا الموضوع ونقلت الى اعضاء مجلس الامن كان لها التأثير الإيجابي في سير المداولات"، لافتا الى ان "فرنسا بدأت العمل على اعداد مسودة أولية لقرار مجلس الامن سيتم التشاور في شأنها مع الدول الأعضاء في المجلس بالتنسيق مع مندوبة لبنان الدائمة في نيويورك السفيرة امل مدللي". واعرب عن امله في "الإسراع في تشكليل حكومة جديدة تلتقي وتطلعات الشعب اللبناني، وتعمل على تحقيق الإصلاحات الضرورية والتي سيكون لها الأثر الإيجابي الكبير لدى المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته". ونقل كوبيتش تعازي الأمين العام للأمم المتحدة والمسؤولين في المنظمة الدولية، مشيرا الى ان "المساعدات الإنسانية سوف تؤمنها المنظمات الدولية لدعم لبنان واللبنانيين في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخهم"، لافتا الى ان الأمم المتحدة "سوف تنسق المساعدات مع المجتمع الدولي وصندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية الدولية والاتحاد الأوروبي".

وزيرة الدفاع

واستقبل الرئيس عون نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال زينة عكر، واجرى معها جولة افق تناولت الأوضاع الراهنة والمساعدات التي تصل من دول ومنظمات يتولى الجيش استقبالها وخزنها وتوزيعها.

تعزية من رئيسة سلوفاكيا

الى ذلك تلقى رئيس الجمهورية برقية تعزية ومواساة من رئيسة جمهورية سلوفاكيا سوزانا تشابوتوفا، عبرت فيها عن "تضامن الشعب السلوفاكي مع لبنان"، وتعازيها "لأسر الشهداء وأحبائهم"، وصلواتها "للشفاء السريع للجرحى"، مؤكدة استعداد بلادها "لتقديم أي مساعدة لازمة للبنان".

 

رئيس الجمهورية استقبل ظريف ناقلا دعم ايران واستعدادها للتعاون في كل المجالات

وطنية - الجمعة 14 آب 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الإيرانية الدكتور محمد جواد ظريف، الذي نقل "تعازي الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني والشعب الإيراني بضحايا التفجير في مرفأ بيروت"، متمنيا "للجرحى الشفاء العاجل".

وأشار ظريف الى تزامن زيارته "مع ذكرى انتصار الشعب اللبناني على إسرائيل في حرب تموز 2006"، واكد استعداد بلاده "لمساعدة لبنان في كل المجالات المتاحة، لا سيما بعد الاضرار الجسيمة التي لحقت بالعاصمة بيروت جراء هذا التفجير"، وابدى "امكانية التعاون في مجالات الصحة والطاقة والكهرباء والمحروقات، وكل ما يطلبه لبنان للتخفيف من الآلام التي اصابت اللبنانيين". واكد ان ايران "حاضرة لتزويد لبنان بالزجاج وبمتطلبات إعادة اعمار المنازل والممتلكات المتضررة"، واعرب عن "الامل في ان يعود لبنان بلدا قويا وقادرا على مواجهة الصعوبات، ومنها المحنة الاخيرة، ويتمكن اذذاك من لعب دوره المحوري والبناء في محيطه والعالم"، وتمنى "تشكيل الحكومة الجديدة القوية التي تلقى دعم جميع الأطراف اللبنانيين، كي تتمكن من أداء عملها في هذه الظروف"، وشدد على ان ايران "تقف الى جانب لبنان حتى يستعيد عافيته كاملة ولن تقصر في أي طلب للمساعدة والدعم".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون شاكرا الوزير ظريف على مشاعره، وحمله رسالة شكر الى الرئيس روحاني، مقدرا "مسارعة ايران لمساعدة لبنان على تجاوز المرحلة الصعبة الراهنة"، مؤكدا "تصميم الشعب اللبناني على الاستمرار في مواجهة الصعاب بمختلف وجوهها". وضم الوفد المرافق للوزير ظريف، سفير ايران محمد جلال فيروزنيا، المدير العام لدائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الخارجية الإيرانية الدكتور حميد رضا بهقاني، مدير مكتب الوزير مهدي حمزة أي، مسؤول الاعلام في الخارجية عبد الله نكونام قديري وعلي شرف الدين. وحضر من الجانب اللبناني الوزير السابق سليم جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمستشارون العميد الركن بولس مطر ورفيق شلالا واسامة خشاب.

ظريف

بعد اللقاء، قال الوزير الإيراني: "كانت المحادثات ودية وبناءة للغاية مع فخامة الرئيس، وقدمت لفخامته باسم الجمهورية الإسلامية الإيرانية التعازي لفخامته والشعب اللبناني العزيز للضحايا الذين سقطوا جراء الفاجعة الكبيرة التي حلت بلبنان في الأيام القليلة الماضية. كما قدمت لفخامته، باسم بلادي، التهنئة بالانتصار التاريخي الذي حققه لبنان في مثل هذه الأيام، وهذا يدل على ان لدى الشعب اللبناني العزيز الارداة والتصميم والقدرة على مواجهة كل الصعاب والتغلب عليها، بما فيها الفاجعة الاخيرة. وباسمي، وباسم ايران رئيسا وقيادة وشعبا، أكدت لفخامته استعداد ايران للتعاون مع لبنان في مجال إعادة البناء والاعمار، والطاقة والأدوية والمستحضرات الطبية". وعن توصيف البعض لما يحصل في لبنان على انه منازلة دولية على الساحة اللبنانية، قال: "ينبغي بذل جهد دولي لمساعدة لبنان وليس لفرض أمور عليه. نحن نعتبر انه ينبغي على كل دول العالم، في المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان حاليا، تقديم كل المساعدات التي يحتاجها وليس استغلال هذه الظروف الصعبة لتحقيق مآرب خاصة".

 

الراعي استقبل وكيل وزارة الخارجية الأميركية وكوبيتش في بكركي هيل:المطلوب حكومة تستجيب لمطالب الناس وتعمل على الاصلاح والتغيير

الجمعة 14 آب 2020

وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية دايفيد هيل ترافقه السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا.

هيل

بعد اللقاء قال هيل: "لقد تشرفت بلقاء غبطة البطريرك الراعي ونقلت اليه والى الشعب اللبناني تعازي الحكومة الأميركية والشعب الأميركي بضحايا إنفجار مرفأ بيروت الأسبوع الماضي، وبحثنا في سبل تقديم الدعم الانساني وتأمين حاجات اللبنانيين، كما عرضنا للقضايا المتعلقة بالدولة اللبنانية والمنطقة، والحاجة لمضاعفة الجهود لتأمين الإستقرار والأمان لهذه المنطقة." وأضاف:"التقيت اليوم عددا من القادة اللبنانيين، من بينهم رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ورئيس مجلس النواب نبيه بري وغيرهم من المسؤولين السياسيين، وكان بحث في مرحلة ما بعد الإنفجار. وشددت على ضرورة معرفة حاجات الشعب اللبناني، وغدا سيكون لي موقف في ختام جولتي على المسؤولين اللبنانيين. واستطيع القول من خلال ما لمسته اليوم ان هناك عملا كبيرا يجب القيام به لكي يصل اللبنانيون الى ما يتطلعون اليه منذ زمن طويل ومنها محاربة الفساد واجراء اصلاحات وهذا مطلوب من القادة السياسيين، لتلبية مطالب الشعب اللبناني، وفك الحصار الاقتصادي وتحقيق الاصلاحات في مختلف القطاعات وضبط الحدود البرية والبحريّة والعمل على ملف الكهرباء." وختم قائلا :" إن الولايات المتحدة تقوم الآن بتقديم الدعم الانساني، ولكن لا يمكننا بعد الآن القبول بوعود فارغة وحكومات غير مُنجزة، المطلوب اليوم العمل الجدّي والشفافية من الحكومة المقبلة كي تحصل على الدعم الأميركي، فالمطلوب هو حكومة تستجيب لمطالب الناس وتعمل على الاصلاح والتغيير، وأنا أتطلّع للقاءات مع المجتمع المدني غداً لأستمع الى آراء الشباب الناشط ".

كوبيتش

كما استقبل البطريرك الراعي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، في زيارة تم فيها البحث في آخر التطورات التي شهدتها الساحة اللبنانية ومنها انفجار مرفأ بيروت. واشار كوبيتش الى ان:" زيارة صاحب الغبطة هي دائما أمر مشجع بالنسبة لي، وزيارتي ليست الأولى بالطبع، ولكن بسبب غيابي عن لبنان لم نلتق منذ قرابة الشهر ونصف الشهر، وعلي القول أنني حصلت في هذه الزيارة على رسالة دعم وتشجيع من غبطته لأنه نقل لي بدوره صوت الناس واهتمامه بمشاكل اللبنانيين وبلبنان في هذه الفترة الصعبة التي يمرّ بها الوطن بعد تفجير مرفأ بيروت". وأضاف :" لقد كنت سعيدا بالحصول على هذا الدعم من غبطته لأنه أمر مهم جدا لنا كي نستطيع أن نفهم أفضل السبل لتنظيم المساعدات والدعم للشعب اللبناني، كما ناقشنا دور الأمم المتحدة في تأمين وتنظيم وتنسيق والاشراف على المساعدات الإنسانية وتأمين الدعم، خاصة بعد تفجير مرفأ بيروت، كما تحدّثنا عن مساعدات ومشاريع طويلة الأمد لإعادة إعمار بيروت، وهنا تشاركت مع غبطته رؤية المجتمع الدولي الذي يتوقع من الحكومة الجديدة ومن المسؤولين في لبنان، ليس فقط برنامج إصلاحي بل إصلاحات ملموسة على الأرض، بعضها يمكن أن يبدأ الآن بقرار من المسؤولين، لذا نحن نتطلع لرؤية الإصلاحات بأسرع وقت لأن الناس تعاني ولا تستطيع انتظار أي مفاوضات أو تعيينات". وختم قائلا : " لقد تشرفت وسعدت بهذا اللقاء من مختلف النواحي لأننا نستطيع البناء على كلام وتوجيهات غبطته لأنه يتحدث بإسم الللبنانيين ويحمل هم لبنان".

 

الراعي: الغربان السياسيون لم يشعروا بالتغيير ولا يمكن أن يستمروا

نداء الوطن/14 آب/2020

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا في كنيسة سيدة قنوبين، لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد، وعاونه المطرانان يوحنا علوان وجوزيف نفاع وكاهن رعية قنوبين الخوري حبيب صعب والاب فادي تابت والقيم البطريركي الخوري طوني الآغا والاب لويس الفرخ، وبمشاركة امين عام المدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار والاب شربل عبيد والخوري خليل عرب، وحضور المدير العام في وزارة الاشغال العامة والنقل مطانيوس بولس، مختار قنوبين طوني خطار، رئيس تجمع الموارنة من اجل لبنان بول كنعان، النقيبة السابقة لأطباء الاسنان راحيل الدويهي، الرئيسة العامة للراهبات الانطونيات الاخت نزهة خوري ورئيسة الدير الاخت جانيت فنيانوس وجمهور الدير، امين سر جمعية قنوبين للرسالة والتراث الاعلامي جورج عرب، سفير الاعلام العربي الصحافي جوزاف محفوض، المصمم العالمي ايلي صعب وحشد كبير من المؤمنين.

بعد تلاوة الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان "ها منذ الان تطوبني جميع الاجيال، لأن القدير صنع بي العظائم"، قال فيها: "يسعدنا اليوم ان ننضم الى كل الاجيال التي تنبأت مريم عنهم وقالت عندما زارت اليصابات "منذ الان تطوبني جميع الاجيال لأن القدير صنع بي العظائم". يسعدنا ان ننضم الى كل الاجيال الواحدة والعشرين الذين كرموا العذراء وعظموها ومجدوها ومن خلالها أظهر الله عظائمه. هذا بشكل عام اما على الصعيد الخاص، فيسعدنا ان ننضم الى الاجيال التي عاشت هنا في الوادي المقدس، لكل البطاركة الذين عاشوا في هذا الكرسي من العام 1440 بعد ان قدموا اليه من سيدة اليج وسيدة يانوح ومار يوحنا مارون في كفرحي ومن اماكن اخرى جالوا حتى استقروا في وادي القديسين ولذلك حملت اسمهم".

أضاف: "الاباء والنساك من مكرسين ومؤمنين، عاشوا هنا مع البطاركة 400 سنة بين ارض وسماء يعظمون ويمجدون الله عبر السيدة العذراء والصورتين الجميلتين اللتين تزينان الكنيسة، الحمل الذي ذبح من اجل فداء العالم وهو سيد العالم والجالس هو ملك الملوك وسيد السادة وما من قيمة لرئاسة من دونه، منه كل السلطات ومنه تأخذ قيمتها. والصورة الثانية تمثل تتويج السيدة العذراء من الاب ومن الابن ومن الروح القدس سلطانة للسموات والارض. العذراء سيدة العالم وكل الشعوب".

وتابع: "نحن اليوم في هذا الظرف المر الذي نعيشه ويعيشه العالم بسبب الكورونا، نتوجه للرب يسوع سيد الارض والتاريخ والى مريم سيدة كل شعوب الارض وبالنسبة لنا خاصة سيدة لبنان، ونقول وطننا مشلول اصلا بالازمة السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية والكورونا، واليوم بالانفجار لنصبح على الحضيض. أيها الرب القدير ويا امنا العذراء، اليكم نرفع اصواتنا ونسلم ذاتنا ووطننا لكم ونصلي ونقول لشعبنا لا تخافوا ولا تيأسوا رغم الضربة القوية، رغم الخسائر البشرية التي لا تعوض، رغم الجرح البليغ في قلوب اهلهم واصحابهم، لكنني اقول ان ابناءكم يكملون ذبيحة هذا الحمل المذبوح يسوع المسيح الذي اصبح سيد العالم من اجل خلاص وطننا، وانا مؤمن ان خلاص وطننا سيكون من وراء هذه التضحيات وهذه الدموع التي ذرفها الاهل والجرحى والمنكوبون والمشردون الذين خسروا جنى عمرهم، واقول لهم ايضا لنرفع صلواتنا الى الله والى سلطانة السماء والارض التي لا تتركنا وحدنا في هذه الارض والجدرانيات الموجودة في الكنيسة علامات حضور الله معنا".

وقال: "نصلي بنوع خاص من اجل المسؤولين عندنا الذين يجب ان يطووا الصفحة ويدركوا ان هناك زمنا جديدا بدأ مع الانفجار الذي حصل في المرفأ، ويجب ان يحصل التغيير اولا في قلب كل انسان، وكلنا أصابنا الحزن عندما أحسسنا ان السماسرة بدأوا البحث عن كيفية شراء البيوت ليستولوا على الارض ليس فقط البيوت التاريخية والجميلة هندسيا. اسميتهم بالغربان الذين يحومون حول الجثث بدون حياء، هؤلاء يمكن وضع حد لهم ولكن هناك غربان من نوع آخر، الغربان السياسيين الذين يستغلون كل هذا الواقع ويهتمون بحساباتهم الشخصية ولم يشعروا ان الامور تغيرت ولم يشعروا بأن في الشوارع شعبا صوته اقوى من صوت المدفع. هؤلاء السياسيون لا يمكنهم ان يستمروا لان العمل السياسي ليس تجارة بل فن شريف لخدمة الخير العام وليس فنا للربح الشخصي او فنا للتضحية بالوطن والشعب".

أضاف: "نحن نحمل هذه النوايا ونتأمل عظائم الله التي اجراها في العذراء مريم والتي لا بد من ان نتذكرها. اول عظمة هي التي اعلنتها الكنيسة بعد 1854 سنة حين اعلن البابا بيوس التاسع ان مريم حبل بها دون الخطيئة الاصلية وعصمها الله من الخطيئة الموروثة لكل البشر وكان يهيؤها لتكون امه الطاهرة. هذه العظمة التي اجراها الرب فيها وجعلها ام الاله وقد اعلن ذلك مجمع افسوس منذ العام 431، وبمعنى ان يسوع ابن الله ولج في احشاء مريم واخذ منها الطبيعة البشرية وضمها الى طبيعته الالهية. سر عظيم هذا الله الواحد الله وانسان اخذ طبيعته من مريم، والبابا المكرم بيوس الثاني عشر في العام 1950 اعلن هذه العقيدة التي نؤمن بها اليوم وهي انتقال السيدة العذراء بنفسها وجسدها الى السماء. عظائم الله في العذراء انها ام وبتول ودائمة البتولية شريكة الالم والفداء ولذلك صارت وسيطة البشر في كل استحقاقات يسوع المسيح، واذا عدنا الى التاريخ المريمي نرى كل العظائم التي اجراها الله فيها".

وتابع: "أريد ان أحيي اخوتنا الراهبات الانطونيات، وأترحم على الاب يواكيم مبارك الذي اعطى واياكم الحياة لهذا الكرسي صيفا وشتاء وارتضيتم ان تعيشوا كما عاش البطاركة بصعوبة الوصول واكمال الطريق. اريد ان اشكركم وربنا يكافئكم وقد انتقلتم الى رسالة ثانية الى حديقة البطاركة التي تحوي تماثيل وحولتموها الى حديقة حياة. واريد ان اذكر جميع الحاضرين معنا والذين يسمعوننا ويشاهدوننا، بأن البطاركة ناضلوا هنا وعاشوا المقاومة الحقيقية بدون سلاح، عاشوا مقاومة الايمان، مقاومة الحرية المعطاة من الله والتي اجراها يسوع فينا حين قال حرركم الله لكي لا تستعبدوا لاحد. هنا عاش البطاركة وقاوموا من اجل الحرية من اجل الكرامة ومن اجل معنى الحياة والوجود وقاوموا من اجل الاستقلالية لكي يحافظوا على قيمهم منذ العام 683 حين ادوا الشهادة بأعلى الجبال بيانوح ثم بايليج يتنقلون من مكان الى آخر، من اعلى الجبال الى السواحل والسهول والوديان ليحافظوا على الثلاثة: الايمان، الحرية، والاستقلالية من اجل كرامتهم".

وأردف: "هذا الطريق الذي سنعيشه ونصلي كي يدرك السياسيون ان ما من سياسة ولا وصول ولا حماية للبنان اذا لم يعيشوا الايمان بالله وليس بذاتهم، وعاشوا الحرية دون الاستعباد لاحد وعاشوا استقلالية القرار غير المستورد من الخارج. في قنوبين لا يمكننا النطق الا بهذا الكلام لان ال400 سنة لم تذهب هدرا ولدينا تاريخ وجذور هنا، لا يوجد الا الارض والسماء هنا تجذروا في هذه البقعة الصغيرة التي اسماها البابا القديس يوحنا بولس الثاني رسالة ونموذج للشرق والغرب، وامامهم السماء يستمدون القيم من فوق".

وختم: "على هذه النية نرفع الصلاة كي يكون بعد 4 آب ليس كما قبله مثلما قال الرئيس الفرنسي. ونقول يا رب يا يسوع انت سيد العالم ملك الملوك وسيد السادة، بارك كل انسان اعطى ذاته لخدمة الخير العام ليستمد معنى السيادة والخدمة من سرك العظيم، انت الذي ذبحت ذاتك لفداء البشرية. ويا مريم يا سلطانة السماء والارض، يا سيدة لبنان، احمي هذا الوطن والكرة الارضية، انت امها حافظي عليها واحمينا".

وبعد القداس جال الراعي على الاقسام التي تم ترميمها وتأهيلها، ثم شارك في الغداء القروي الذي اعدته الراهبات بالمناسبة.

 

قائد الجيش عرض مع بارلي ووفد روسي المساعدات المقدمة لمواجهة تداعيات انفجار المرفأ والتقى كوبيش

وطنية - الجمعة 14 آب 2020

استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، وزيرة الدفاع الفرنسية Florence Parly يرافقها السفير الفرنسي في لبنان Bruno Foucher والملحق العسكري العقيد Fabrice Chapelle. ثم استقبل وفدا روسيا برئاسة نائب وزير الدفاع المدني والطوارئ وإزالة آثار الكوارث الطبيعية العماد Chuprian Alexander يرافقه مدير دائرة التعاون الدولي اللواء Solovyov Vladimir Alexandrovich، في حضور السفير الروسي في لبنان Alexander Zasypkin، والملحق العسكري العقيد Alexander Milovidov. وتم البحث في المساعدات المقدمة من السلطات الفرنسية والروسية لمواجهة تداعيات الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت. كما استقبل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان السيد يان كوبيش وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد.

 

عبد الساتر زار عودة واكدا الوقوف إلى جانب المتضررين بكل الامكانات المتاحة

وطنية - الجمعة 14 آب 2020

قام رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر، يرافقه النائب العام المونسنيور اغناطيوس الأسمر بزيارة تفقدية لمتروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، حيث تم التباحث في حجم الدمار الذي أصاب مدينة بيروت جراء الانفجار الأليم.

وشدد المطرانان على "ضرورة عودة ابناء بيروت الى منازلهم في أسرع وقت ممكن حتى يبقى وجه العاصمة كما هو من دون أي تغيير ديمغرافي فيها". وأكدا "الوقوف إلى جانب المتضررين بكل الوسائل والامكانات المتاحة"، ورفعا الصلاة على نية خلاص لبنان واللبنانيين من كل أذى.

 

رلي زارت والوفد المرافق حاملة الطائرات تونير في مرفأ بيروت: ماكرون يرغب بتحقيق مستقل واقترحنا خبراء متخصصين من الشرطة والدرك الفرنسيين

وطنية - الجمعة 14 آب 2020

زارت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي والوفد المرافق حاملة الطائرات الفرنسية "تونير" الراسية في مرفأ بيروت المحملة بالمساعدات الفرنسية الطبية والغذائية، إضافة إلى مواد بناء لمساعدة اللبنانيين.

وجالت بارلي مع وفد في أرجاء السفينة وأمضت أكثر من ساعتين في أرجائها.

ثم عقدت مؤتمرا صحافيا على رصيف المرفأ قالت فيه: "أمام هذه المشاهد والصور لا أجد الكلمات، إنما أجد صوت فيروز الساحر تغني "لبيروت" نشيدا لمدينة تضربها المأساة وقلقة من جمالها الرائع".

أضافت: "لبنان، الذي قاسى كثيرا، ضربته فاجعة عنيفة جدا، ونحن البعيدين شاهدنا برهبة الدخان الأصفر والغضب يلف المدينة، ونتيجته هذا الانفجار الفظيع. يتجه تفكيري الآن نحو الضحايا والعائلات المحزونة ونحو كل من هم في انتظار قاس. وأفكر بالجرحى وبكل من فقدوا منازلهم. لقد كان لهذه المأساة وقع كبير في بلدي، فللبنان مكانة خاصة في قلبنا. ففي باريس، مارسيليا، وتولوز شعر كل واحد بأنه مصاب ومتضامن مع لبنان". وتابعت: "منذ ليلة الثلثاء الأسود، التزمت القوى المسلحة الفرنسية فورا مساندة اللبنانيين، وتدخل جنودنا المتواجدون في إطار القوات الدولية في الجنوب من خلال تأمين الأدوات الصحية واللوجستية. وكان رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون الأول الذي أعلن إرسال مساعدة للبنان، فأقلعت في اليوم التالي للانفجار الطائرة الأولى المحملة بالمساعدة ومزودة بتجهيزات ومواد إسعافات أولية وأجهزة للانقاذ ولرفع الأنقاض، وضمت فرقا من بحارة من مارسيليا الذين يتمتعون بكفاءة عالية، إضافة إلى الفرق الطبية. وافتتحت الطائرة الأولى جسرا جويا وضع بين 5 و10 آب، وتضمن ما مجموعه ثماني رحلات عسكرية مكنت من وصول مئات الأطنان من المساعدات التي تضمنت المساعدات الغذائية والأدوية والأجهزة الطبية وجهازا بشريا مؤلفا من أطباء وممرضين ومنقذين ورجال أطفاء. والآن، أتى دور السفن.

وأشارت إلى أن "الرئيس ماكرون اتخذ قرارا بنشر حاملة الطائرات "تونير"، وهي من "العجائب" التكنولوجية، وبمثابة مطار للهليكوبترات التي بإمكانها الإقلاع بسرعة نحو الأرض. كما أنها بمثابة مرفأ، ولديها وسيلة نقل مهمة. إنها مبنى لديه تجهيزات عدة ومستشفى من 50 سريرا، ونشر "لو تونير" هو نشر بناء يمكنه فعل كل شيء، ويتحضر على متن هذه المدينة العائمة نحو 700 عسكري يجهزون انفسهم لمساعدة المدينة، سكان العاصمة، ولديهم مؤهلات كثيرة. هناك أيضا مهندسو الجيش المتخصصون في البناء، فضلا عن فوج من الغواصين للتأكد من عدم وجود حطام يصعب الوصول الى المرفأ والمنقذين. كل هؤلاء تجندوا من أجل أن يعملوا في بيروت بدءا من اليوم. وبصفتي وزيرة للجيوش الفرنسية، أنا فخورة جدا بهم وبالتزامهم. وكذلك، فاخورة بالتزام المؤسسات والشركات الفرنسية. على السفينة هناك اطنان من الطحين والأدوية التي زودتنا بها المستشفيات، واطنان من تجهيزات البناء زودتنا بها شركات البناء وأمور أخرى أيضا. وخلال أيام، ستصل باخرة أخرى إلى بيروت".

وحيت "اللبنانيين، خصوصا الشباب منهم لحشد كل طاقاتهم، وقالت: "أريد أن أحيي الشباب الذين رفعوا الأنقاض من الشوارع وساعدوا الأكثر حاجة. إنهم قوة البلد ومصدر إلهام للآخرين".

وأعلنت أن "المساعدة الدولية يجب أن تصل إلى الجميع بشكل فعال وشفاف"، وقالت: "إن الرئيس ماكرون، كما كل المشاركين في المؤتمر الدولي لدعم بيروت في 9 آب، التزموا ذلك، وهو سيعود في أول أيلول للتأكد من التوزيع الجيد للمساعدة الفرنسية. وفي هذا الإطار، إن القوى المسلحة اللبنانية تؤدي دورا مميزا في المرحلة الأولى، وأوجه لها الشكر بشكل خاص. لقد التقيت بنظيرتي اللبنانية زينه عكر وبقائد الجيش العماد جوزاف عون. وأود أن أشكر الأمم المتحدة على تنسيق جهودها وإيصال المساعدات بشكل جيد". أضافت: "منذ زيارة الرئيس ماكرون، جرى القيام بالكثير من أجل تأمين الدعم الدولي، لكن التحديات لا تزال كبيرة، فهناك التحديات الانسانية الطارئة، وسيكون هناك تحدي إعادة الإعمار غدا. وكذلك، هناك تحديات المرحلة السياسية، فمن الضروري تشكيل حكومة قادرة على اتخاذ قرارات شجاعة. فضلا عن ذلك، هناك التحديات الأقتصادية، فمن أجل الخروج من الأزمة يفترض القيام بإصلاحات جذرية. ما جئت أعبر عنه اليوم هو قوة وعمق تضامننا مع اللبنانيين، وإن قوة هذه الروابط لن تتفكك أبدا. أنا أعبر هنا عن عمق شعور الفرنسيين الذين يودون المساعدة، وهذا الرابط يحمل اسما اعطيناه لمجمل عمليات مساندتنا للبنان، وهو الصداقة".

حوار

وردا على سؤال، قالت بارلي: "التقيت اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وذكرته بانتظاراتنا التي عبرت عنها بتشكيل حكومة في أسرع وقت. حكومة ذات مهمة مسؤولة لفترة محددة بإمكانها أن تقود بفعالية إصلاحات عميقة، والرئيس عون قال لي إنه سيطلق عملية الاستشارات وفقا للدستور لتسمية رئيس يتمكن من تأليف حكومة ستمثل أمام مجلس النواب لنيل الثقة". وردا على سؤال حول وصول المساعدات الى اللبنانيين، قالت: "إنه شرط أساسي وضعته المجموعة الدولية التي تشارك في مساندة لبنان خلال المؤتمر الدولي الذي عقد في 9 آب. يجب ان تذهب المساعدات الى اللبنانيين الذين هم في حاجة. ولهذا السبب، قررت الحكومة اللبنانية تكليف الجيش اللبناني توزيع هذه المساعدات، وفرنسا تعمل مع الأمم المتحدة في هذا الاتجاه". أضافت: "إن مجمل المساعدات الغذائية ستجمع في مكان واحد، وستقدم إلى الجيش اللبناني الذي يؤمن من خلال المنظمات التي يحددها وصول هذه المساعدة إلى الشعب. وما فهمته اليوم خلال لقائي بقائد الجيش أن الجيش يسلم مباشرة هذه المساعدات إلى عدد من أحياء المدينة ويتم التسليم إلى كل منزل. ومع ازدياد المساعدات، يجب زيادة التسليم، وسيكون هذا الموضوع محور اهتمام الرئيس ماكرون الذي سيعود في أول أيلول من أجل أن يتأكد أن هذه المساعدات قدمت إلى من وجهت اليهم أي الشعب اللبناني". وعن تعزيز القوى الفرنسية في شرق المتوسط، قالت: "إن فرنسا موجودة منذ أمد طويل في شرق المتوسط، ونحن نود أن نسجل دوما دعمنا لاحترام القانون الدولي واحترام القانون الدولي للبحار واحترام سيادة الدول، ويتعلق الموضوع بسيادة دولة هي عضو في الاتحاد الأوروبي. ولهذا السبب، نحن الى جانب شريكتنا اليونان". وردا على سؤال حول التحقيق بشأن الانفجار، قالت: "شرعت الحكومة اللبنانية بإجراء تحقيق. وأعلن الرئيس ماكرون رغبته في أن يكون هذا التحقيق مستقلا وذات صدقية وجديا. ولهذا السبب، اقترحنا أن ندعم هذا التحقيق، واقترحنا أيضا خبراء متخصصين من الشرطة والدرك الفرنسيين. واليوم، إن التحقيق هو في يد العدالة، وسنظل في تصرف المسؤولين عن التحقيق، فهناك دول عدة اقترحت تقديم خبراتها من أجل تسهيل التقدم بتحقيق مستقل وذات مصداقية".

 

بري التقى الموفد الرئاسي البرازيلي وهيل ووزير خارجية ايران: تأكيد ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة تضطلع بمسؤولية الاعمار والاصلاح

وطنية - الجمعة 14 آب 2020

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل يرافقه السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا والوفد المرافق. وفيما غادر هيل من دون الإدلاء بتصريح، أفاد المكتب الاعلامي في عين التينة "ان هيل اكد في خلال اللقاء تضامن الشعب الاميركي مع لبنان في هذه الكارثة، مقدما التعازي بالضحايا الذين سقطوا. كما تم عرض للاوضاع بشكل عام وكيفية النهوض مجددا واعادة الاعمار". وبدوره الرئيس بري شرح لضيفه "رؤيته للاصلاح المنشود وما سبق ان عرضه المجلس النيابي بجلسة 13 -8 - 2020. كما أكد ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة تضطلع بمسؤولية الاعمار والاصلاح وان تتقدم بنهج مختلف عن سابقاتها لتكتسب ثقة الشعب اللبناني". كما أكد الضيف لدولة الرئيس بري على التقدم الحاصل على مسار ترسيم الحدود البحرية وانه فرصة يحتاجها لبنان كما المنطقة".

الموفد الرئاسي البرازيلي

ولتقى الرئيس بري الموفد الرئاسي البرازيلي، الرئيس السابق ميشال تامر على رأس وفد نيابي عسكري وديبلوماسي برازيلي من أصول لبنانية، قدم التعازي بضحايا انفجار مرفأ بيروت وعرض للمساعدات التي سوف تقدمها البرازيل للبنان. بعد اللقاء، قال تامر:"اولا اود ان اعبر عن اسفي عن الحادثة التي وقعت في بيروت واتقدم احر التعازي لعائلات الشهداء والضحايا، وايضا لتقديم المساعدة التقنية والطبية والغذائية، والتي كان قد وصل جزء منها بالامس وهي عبارة عن 6 طن من المساعدات الطبية وسيصل 4000 طن من الارز في الايام القادمة بحرا". وأكد تامر "ان البرازيل حريصة على لعب دور سياسي من اجل لم الشمل في لبنان والحث على التضامن بين اللبنانيين في هذا الوقت الصعب". وقال:" لقاؤنا مع الرئيس نبيه بري هو الرابع وكانت فرصة للبحث في كيفية تقديم المساعدة للبنان ان كان على صعيد الدولة البرازيلية او الشعب البرازيلي والجالية اللبنانية الموجودة هناك، واحببت ان اشدد على ان الوفد الذي يرافقني مكون من مجلس الشيوخ واعضاء من السلك العسكري ومن الهيئات الديبلوماسية وجمعيهم من الأصول اللبنانية".

وزير خارجية ايران

وبعد الظهر استقبل رئيس مجلس النواب وزير الخارجية في الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور محمد جواد ظريف يرافقه وفد ديبلوماسي وسفير الجمهورية في لبنان محمد جلال فيروزنيا وفي حضور النائب على حسن خليل. وبعد اللقاء قال ظريف:"اليوم هو يوم انتصار الشعب اللبناني العزيز على العدو الصهيوني في عدوان تموز 2006، وهذا الإنتصار إن دل على شيء فهو يدل على ان الشعب اللبناني لديه القدرة على مواجهة كافة الصعاب، وكما تعرفون فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقفت منذ اللحظة الأولى الى جانب لبنان قيادة وحكومة وشعبا في ظل هذه المحنة الكبرى التي مر بها مؤخرا. ونحن نعتقد ان العالم برمته يجب ان يهب من اجل مساعدة لبنان ومن اجل الوقوف الى جانبه داعما ومؤازرا والا يضع اية شروط مسبقة من اجل تقديم هذه المساعدات، والجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها اتم الإستعداد لمساعدة لبنان في كافة المجالات الحيوية الأساسية التي هو بحاجة اليها ولكن وفق وجهة نظر الحكومة اللبنانية وما تمليه الدولة اللبنانية. وتابع: "وأود أن اؤكد لكم ان الجمهورية الاسلامية الإيرانية ان كان على النطاق الحكومي والرسمي او كان على نطاق القطاع الخاص لديها الإستعداد الكامل لتضع كافة إمكانياتها وطاقاتها وقدراتها في تصرف لبنان حكومة وشعبا من اجل مساعدته على العبور من هذه المحنة الصعبة، وطبعا كانت هناك محادثات مفيدة وهامة وبناءة اجريناها منذ قليل مع دول الرئيس نبيه بري ومع وزير الخارجية شربل وهبه ورئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، وكل هذه المواضيع التي اشرت إليها في سياق حديثي تحدثنا بشأنها مع المسؤولين اللبنانيين واعربنا عن كامل استعدادنا للمساعدة والمؤازرة".

أضاف:" واود مرة اخرى ان اسأل الباري عز وجل ان يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل. وردا على سؤال عن مدى استعداد ايران وحضورها لمساعدة لبنان؟ اجاب ظريف: نحن لدينا كامل الإستعداد للتعاون مع الشعب اللبناني سواء في المجال الصحي، في مجال الطاقة، في مجال اعادة الإعمار وفي كافة المجالات. ونحن نعتبر هذا الموضوع موجود برمته في تصرف لبنان حكومة وشعبا وهما يختاران الشكل الانسب للتعاون. نحن نعتبر ان العالم ينبغى ان يبادر الى مساعدة لبنان لا ان يقرر عنه". وعما إذا كانت ايران قد عرضت المساعدة في التحقيقات بشأن إنفجار المرفأ وفي ما اذا كان هناك من وساطة اوروبية وتحديدا فرنسية بين ايران والولايات المتحدة؟ أجاب ظريف: في الشق الاول من السؤال نحن نعتقد ان لبنان كبلد سيد حر مستقل ينبغي ان يتولى بنفسه كافة التحقيقات المتعلقة بهذه الحادثة المأسوية كما هو الحال الان بالفعل. ونحن مستعدون للمساعدة إذا ما طلب منا ذلك".

وعن الوساطة بين ايران وواشنطن قال ظريف:" صحيح ان الدول الاوروبية قد قامت بالعديد من المبادرات لكن للأسف الشديد الادارة الأميركية الحالية اثبتت انها عاجزة عن فهم الوقائع السياسية القائمة في المنطقة، كما انها لا تفهم حقيقة الوضع في لبنان ولا حقيقة الوضع في فلسطين المحتلة ويعتقدون انهم من خلال فبركة مسرحية كالمسرحية التي جرت للاسف الشديد البارحة بإمكانهم ان يغيروا مصير فلسطين".

برقيات

وكان رئيس المجلس قد تلقى المزيد من برقيات التعزية والدعم للبنان، وفي هذا الإطار تلقى برقية من الأمين العام للجمعية البرلمانية للفرنكوفونية عضو الجمعية الوطنية الفرنسية النائب جاك كرابال.

 

قوات: نربأ بالطامحين جميعهم أن يتوسلوا الطرق القويمة لقيام دولة الحق والدستور والقانون وليس سلوك الطرق المعوجة

وطنية - الجمعة 14 آب 2020

صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" البيان الآتي: "دأبت في الآونة الأخيرة بعض المجموعات التي تختبئ خلف الحراك الشعبي وبعض القيمين على وسائل الإعلام، على بث أخبار كاذبة ومضللة في محاولة لتشويه صورة "القوات اللبنانية" من خلال إما دس اسم الحزب زورا مع المجموعة الحاكمة والمتحكمة والمتسلطة، وإما المزايدة عليه في قضايا أخرى من قبيل الاستقالة وغيرها، وذلك رغم معرفة الجميع بأن حزب القوات يتصدر المطالبين بضرورة الذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة منذ 19 تشرين الأول، أي بعد يومين من انطلاق الثورة، وصوت في الجلسة التشريعية الأخيرة على اقتراح قانون لتقصير ولاية المجلس، وسيقدِّم مطلع الأسبوع المقبل اقتراح قانون معجل مكرر بتقصير ولاية مجلس النواب، بالتزامن مع تقديمه أيضا عريضة للمطالبة بلجنة تحقيق دولية. ورغم هذه الوقائع كلها، يواصل بعض من يتلطى خلف الحراك وبعض من يستخدم الإعلام، التعمية على الفاعلين الحقيقيين الذين أوصلوا لبنان إلى الانهيار والإفلاس والانفجار، وذلك من خلال الشمولية التي يتحدثون فيها عمدا، ولمآرب مكشوفة، فيما التعميم في ذنب اقترفه بعضهم هو تعمية عليه أولا، وعلى الحقيقة بشكل خاص. إن حزب "القوات اللبنانية" يربأ بالطامحين جميعهم، لا سيما الذين يهيئون أنفسهم للعب أدوار سياسية أن يتوسلوا الطرق القويمة والسليمة من أجل قيام دولة الحق والدستور والقانون، وليس سلوك الطرق المعوجة التي سلكها من أوصل الدولة إلى الفشل".

 

جنبلاط يتقدّم بدعوى ضد صحيفة "الأخبار" عن مقال يدعي تحضير جنبلاط لـ5 أيار جديد....

مواقع الكترونية/14 آب/2020

أعلنت مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي أن رئيس الحزب وليد جنبلاط سيتقدم "بدعوى ضد جريدة الأخبار بعد نشرها في عددها الصادر يوم الجمعة 14 آب 2020 مقالاً ملفّقًا يتضمّن تحريضاً وأخباراً كاذبة بهدف إثارة النعرات والتحريض على الفتنة ما يهدد السلم الأهلي."

وقالت المفوضية في بيان: دأبت جريدة "الأخبار" على نشر مثل هذه الافتراءات، وسبق لرئيس الحزب أن تقدم بدعوى سابقة ضدها لمثل هذه الاسباب لا تزال قيد النظر أمام محكمة المطبوعات.

وكانت جريدة الاخبار قد كتبت

هل عاد وليد جنبلاط الى أيار 2008؟

مصادر مطلعة كشفت لـ«الأخبار» ان جنبلاط الذي بدأ منذ مدة برفع سقف المواجهة المباشرة مع حزب الله، كان متحفظاً عن مسار الاتصالات التي جرت في الايام الاخيرة في شأن الوضع الداخلي، ولم يظهر حماسة كبيرة للتصور الفرنسي باعادة «لم شمل الجميع». لكنه، في الوقت نفسه، لم يكن مرتاحاً للتورط في تحالف جديد مع سمير جعجع، وبدا اكثر «ارتياباً» ازاء سلوك الرئيس سعد الحريري. ورغم ان خطوة الاستقالة من المجلس النيابي انطلقت من بيته، بإعلان النائب مروان حمادة استقالته قبل كل من استقال من النواب الاخرين، الا ان جنبلاط بدا محرجاً ازاء تعهده للجانب الفرنسي اولاً، وللرئيس نبيه بري ثانياً، بالتراجع عن هذا القرار. وهو بعدما «فض» الاتفاق مع جعجع والحريري بشأن الاستقالة من المجلس النيابي، وجد انه قد دخل في سياق من الخطوات السياسية التي قد تعيد تعويم من يعتقد انهم سقطوا في الشارع. صحيح ان جعجع هو، اليوم، الاكثر ارتباكا بسبب قراره عدم الاستقالة من المجلس النيابي، ويبحث عن افكار لاعادة تعويم صورته لدى قواعده من جهة ولدى حلفائه في الشارع من جهة ثانية، الا ان جنبلاط لا يقل عنه اهتمامًا بابقاء الشارع في حالة توتر، خصوصاً في وجه حزب الله. ويبدو انه مهتم كثيراً بتعزيز المناخ التحريضي ضد المقاومة وجعل الاحتجاجات عليها مفتوحة طوال الوقت. جديد جنبلاط، ما كشفته المصادر من انه اعد خارطة لما سماه «نقاطاً عسكرية خاصة بحزب الله في مناطق محيطة بالعاصمة». وبحسب المعلومات، فان جنبلاط اعد خارطة (تشبه خارطة شبكة الاتصالات اللاسلكية التي اعدها حمادة بناء لطلب جنبلاط في ايار 2008)، تضمنت ما وُصف بأنه «تموضع عسكري في مناطق تقع ضمن قضاء عاليه وفي محيط بلدات تقطنها غالبية درزية ويسكنها شيعة منذ سنوات». ويجري الحديث هنا عن مناطق الشويفات وجوارها الاعلى. جنبلاط قرر هذه المرة اعتماد طريقة جديدة في التحريض، من خلال استقباله ناشطين واعلاميين يعملون مع السفارتين السعودية والاميركية، ولهم علاقات بصحف أجنبية، ونصحهم باستخدام هذه الخارطة بما يؤدي الى تعميمها على الجمهور من دون توريطه بالامر. وبحسب فكرة جنبلاط (التي تعود ايضا الى حمادة) فان الافضل هو نشر هذه المعلومات في صحف عربية واجنبية، ومن ثم يصار في لبنان الى اعادة نشرها في لبنان، قبل ان يصار الى تحويلها عناوين للتحرك الشعبي ضد المقاومة من زاوية «ابتعدوا عن منازلنا»، في طريقة تحاكي محاولة اتهام الحزب بالمسؤولية عن انفجار المرفأ، وان محتويات العنبر رقم 12 تعود الى المقاومة. ورغم ان الاتصالات مع الاعلام الاجنبي لم تنته الى نتيجة بعد، فان جنبلاط يبدو متحمسا لاشراك مجموعات يمينية في الحراك بهدف تنظيم احتجاجات شعبية ومراسلات الى العالم تطالب بالتدخل «لحماية المدنيين من مخازن حزب الله العسكرية». كأن لدى جنبلاط حنيناً الى 5 أيار 2008.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 13-14 آب/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

تعليقات ومقالات مميزة

د. وليد فارس وتعليقاً على اشاعة ملالوية يمفبركة مفادها بأن هناك اتفاق أميركي-إيران وشيك ليس لمصلحة لبنان، يرد ويقول: الجيوش الالكترونية التابعة لإيران وحزب الله ومحور ما يسمى ممانعة يوزعون الأخبار الكاذبة والمفبركة/وتغريدات لبناناوية وسيادية متفرقة لفارس

 http://eliasbejjaninews.com/archives/89499/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d9%88%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82%d8%a7%d9%8b-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d8%b4%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%8a%d8%a9/

*الجيوش الالكترونية توزع “الفيك نيوز” من جديد/د. وليد فارس/14 آب/2020

*مشاركة في اجتماع وزارة الخارجية الأميركية/د. وليد فارس/14 آب/2020

*دبي تعيش وتمشي نحو السلام، وبيروت تُدمر وتحترق، لماذا؟ هل قياداتهم اذكى من سياسيي لبنان؟/د. وليد فارس/13 آب/2020

١٥٥٩ بات كاسحة الغام!/د. وليد فارس/13 آب/2020

الذكاء هو في ضبط المواجهة لا الهروب منها/د. وليد فارس/13 آب/2020

قلق و رد استراتيجي على القلق/د. وليد فارس/13 آب/2020

مطلوب مساحة حرة لمردة الاقتصاد الاغترابي/د. وليد فارس/12 آب/2020

صوت الناس اقوى/د. وليد فارس/12 آب/2020

مقاومة الاجتياح العقاري لبيروت/د. وليد فارس/12 آب/2020

الحزب ومحوره الإقليمي مسؤول عن “تشرنوبيل لبنان”./د. وليد فارس/12 آب/2020

الحكومة اللبنانية، كمظلة حامية/د. وليد فارس/12 آب/2020

الانفجارالفظيع والخسائر الأفظع/د. وليد فارس/12 آب/2020

 

فلتكن دماءهم الطاهرة قربانا لبناء لبنان الجديد

الكولونيل شربل بركات/15 آب/2020

*اليوم أتحفنا المحللون السياسيون كالعادة، وهم يماشون دوما القاتل ضد القتيل، أتحفونا بمقولة أن العالم يفاوض الإيرانيين لتسليمهم لبنان، ومتى؟ بعد كل ما جرى؟ وهم بواسطة جيش حزبلا الالكتروني وزعوا هذه الأفكار لتصبح “وقائع” في عيون الناس، والأصعب في ذهون المستشارين الجبناء لكل من يدعي الفهم.

*إن العالم يا سادة وقد سئم من تصرفات جماعات الارهاب هذه لن يوافق أبدا على استمرارها، ولو وقف الشعب منذ بداية الثورة في 17 تشرين بشكل واضح ضد هؤلاء لكنا وفرنا ربما نتائج هذا الانفجار.

*وهنا يأتي دور الطابور الخامس من جهة والمدعين المعرفة الذين يحللون على ذوقهم خبرا من هنا واقتراحا من هناك فيبنون عليه مستندين على جبنهم في مواجهة الارهاب ليضيع الهدف فيسقط اي قرار عند المجتمع الدولي الذي وحده يمكن أن يُبنى على مساعدته

*”سيد المقاومة” لم يأبه للبنانيين الساكنين فوق فوهة البركان تلك وهو ورجاله يعبثون بها يمنة ويسرى. ونحن نعرف أن سكان بيروت وغيرها من لبنان ليس لهم أهمية عند السيد وأسياده بقدر التصفيق الذي يبعثه خطابه بين الجماهير.

*لا يا سادة لن يرحل اللبنانيون ولو أنكم أنتم من فجّر هذه القنبلة عن سابق تصور وتصميم. وقد كنتم تريدون تفجيرها إذا ما قام الناس بالتظاهر ضدكم في القت تعلن فيه المحكمة الدولية قرارها، وفي حال تحركت الساحات وقال الناس رايهم فيكم بشكل صريح ومباشر. ولكنكم استعجلتم أو أنكم قصدتم تفجيرها قبل صدور الحكم ليصمت كل الناس الذين قد ينتفضون ضدكم ويذهب وهج التحرك ويلتهي العالم بلملمة نتائج فظائعكم.

http://eliasbejjaninews.com/archives/89506/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%81%d9%84%d8%aa%d9%83%d9%86-%d8%af%d9%85%d8%a7%d8%a1%d9%87%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b7/