المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 13 آب/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.august13.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/بدءً من عون وبالنازل هم قانونياً شركاء بري ونصرالله في تدمير لبنان وفي قتل وتهجير اهله

الياس بجاني/حزب الله يسعى بخبث لتهجير المسيحيين من الأشرفية ومحيطها/مقالات وأراء تلقي الأضواء على عملية تهجير المسيحين من قلب مناطق المقاومة المسيحية

الياس بجاني/أرانب بري وثلاثي الذمية جعجع وبري والحريري من أبرز أرانب الحكومة المؤامرة الجديدة

الياس بجاني/جعجع والحريري وجنبلاط هم أخطر اغطية سلاح حزب الله

الياس بجاني/استقيلوا يا دمي ويا ذميين..انت أخطر من حزب الله الإيراني والإرهابي

الياس بجاني/بري يهندس استقالة الحكومة ليأتِ بأخرى يعود إليها ثلاثي الصفقة جعجع والحريري وجنبلاط برضى ومباركة سيد الدويلة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

١٥٥٩ بات كاسحة الغام/د.وليد فارس

"وكالة يهودية" جديدة/الياس الزغبي

سماسرة يشترون البيوت الاثرية في المناطق المنكوبة: مخطط لتغيير ديموغرافي؟

قيومجيان: ابناء الاشرفية لن يبيعوا ارضهم فثمنها مدفوع الاف الشهداء

الذكاء هو في ضبط المواجهة لا الهروب منها

شقيق الشهيد جو نون: عناصر من “الحزب” هددتني بعدما فضحتها!

لائحة مطالب هيل: هيل سينال مراده...و "حزب الله" يمارس لعبة العصا والجزرة مع واشنطن

واشنطن تحضر لعقوبات جديدة على “الحزب”/ ذي وول ستريت جورنال

ماكرون يتحرك لـ«مظلة دولية» للحكومة اللبنانية ورفض اقتراح عون تشكيل «وزارة أقطاب»... وخلاف أميركي ـ فرنسي في نيويورك حول دور «

ماكرون حذر من أي تدخل خارجي في لبنان خلال اتصال مع روحاني وطلب من بوتين مشاركة روسيا في الآلية لمؤتمر الدعم الدولي

خسائر كارثة بيروت «15 مليار دولار»... والقضاء يستجوب وزراء

الانفجار عصف بـ 600 مبنى تراثي لبناني... واليونيسكو تتحرك والتكلفة الأولية لأعمال التصليح والترميم لا تقل عن 300 مليون دولار

سفارة فرنسا واليونيفيل: لا صحة لتسجيل صوتي يحذر باسمنا من عمل إرهابي مرتقب في بيروت

تعميم من المالية يمنع بيع العقارات ذات الطابع التراثي والتاريخي

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 12/8/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 12 آب 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

رئيس تحرير الشؤون الخارجية والدفاع في”التلغراف”: على لبنان إنهاء الحكم الخاطئ والإجرامي لـ”حزب الله”

المشهد اليوم”: باسيل على لائحة العقوبات ولبنان تحت الرقابة الدولية

الشويفات تعيش فوق “قنبلة موقوتة”.. “مخازن” و”أنفاق”

هيل في بيروت غداً... وهذا ما سيؤكد عليه

بري: لمنع رهن او بيع اي عقار او مبنى تراثي في بيروت

اتصال هاتفي مطوّل بين ماكرون وباسيل!

أطنان الطحين والقمح تصل مجاناً…هل ينخفض سعر الخبز؟

عندما يستقيل ابن النهج الشهابي

لبنان: لدينا طحين يكفي 4 أشهر

تقرير: مقاول أميركي علم بوجود نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت منذ سنوات/مسؤول كبير في وزارة الخارجية نفى أن تكون واشنطن قد أُبلغت رسمياً عن المواد المتفجرة

وزيرة الجيوش الفرنسية تزور بيروت لتنسيق مزيد من المساعدات

وزير الخارجية الألماني زار لبنان ووعد بمزيد من المساعدات

أكثر من نصف المرافق الصحية في بيروت خارج الخدمة)

يرونها «بيروت الجديدة»... لبنانيون محبطون يعيدون بناء حياتهم في دبي

بيروت تواصل لملمة جراحها... واتصالات سياسية لتشكيل حكومة

لبنانيون يحاولون التعايش مع الصدمة بعد انفجار مرفأ بيروت

حكومة موزمبيق تنفي أي مسؤولية لها عن كارثة مرفأ بيروت

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ابنة بوتين تلقت أول لقاح ضد كورونا.. وهذا ما شعرت به!

ألمانيا: اللقاح الروسي لكورونا لم يختبر على نحو كاف

127 قتيلاً باشتباكات بين جنود ومدنيين في جنوب السودان

روحاني: ندعم السلام الإقليمي

البرلمان الإيراني يرفض مرشح روحاني: “لا يتمتع بروح المقاومة”

شركات وهمية.. هكذا يتهرب الأسد من العقوبات

ميتسوتاكيس يحضّ تركيا على «التعقّل» في شرق المتوسط

ليبيا... بين مخاطر اندلاع «معركة إقليمية» والتطلع إلى «سلام صعب» (تحليل إخباري)

تركيا تعلم أن الحرب ستكون مكلفة وقد تهدد المستقبل السياسي لإردوغان

ماكرون قلق من قيام تركيا بأعمال استكشاف «أحادية»

ماكينزي: لا تعاون مع موسكو أو دمشق بل «تنسيق» لمنع الصدام

قسد» ترفض الخروج من «مناطقها»

اشتعال الصراع على «سلاح وقلب» عشائر شمال شرقي سوريا بعد اغتيال شيخ العكيدات في دير الزور وتوقيع عقد لاستثمار النفط بين شركة أميركية و«الإدارة الذاتية»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الفاشية الشيعية وسياسات التهجير المنهجي للمسيحيين/شارل الياس شرتوني

بعد الانفجار… عقوبات على مسؤولين في “الحزب” وبري وباسيل؟/علي بردى/الشرق الأوسط

حزب الله ما بعد حسان دياب/صفاء درويش/"ليبانون ديبايت

الولايات المتحدة لحزب الله: خذ السيادة واعطنا النفط/علاء الخوري/الحدث

واشنطن حذرة من انفتاح فرنسا على “الحزب”/إيلي يوسف/الشرق الأوسط

ترميم بيروت و"الطائف"/بشارة شربل/نداء الوطن

فضيحة مدوّية في التحقيق العدلي... كسْر القانون وتعيين قريب برّي؟/ألان سركيس/نداء الوطن

العونيون والحكومة: نعم لنواف سلام... لا لسعد الحريري/كلير شكر/نداء الوطن

بري نصب "المكيدة" النيابية فاستقال دياب... و"حزب الله" جمّد اتصالاته/غادة حلاوي/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

أنطوان كرباج يعاني من وضع صحّي دقيق

ابنة أنطوان كرباج ترد على الانتقادات: والدي في مرحلة متقدمة من مرض الألزهايمر

عون اطلع من نعمة على الواقع التمويني وعرض مع قائد الجيش ومدير المخابرات مسار البحث والإنقاذ: للتنسيق بين الجيش والفرق الخارجية لتوزيع المساعدات

المديرية العامة لرئاسة الجمهورية: الرئيس حريص على ان يأخذ التحقيق العدلي في تفجير المرفأ مداه الكامل

الرئيس عون تلقى اتصالا من ملك اسبانيا: التقديرات الأولية لخسائر تفجير المرفأ تفوق 15 مليار دولار فيليبي ال6: جاهزون لمحو آثار التفجير الأليم

عون استقبل وزير خارجية المانيا: ماضون في إجراء الاصلاحات ومكافحة الفساد ماس: مؤتمر باريس أظهر التضامن الدولي مع لبنان

الوفاء للمقاومة: لتحقيق وطني عادل ونزيه والإسراع بتشكيل حكومة قادرة وفعالة

الراعي بحث وزواره في الديمان التطورات :سنصل الى ولادة جديدة للبنان كنعان : ممنوع تمييع الكارثة والمطلوب حكومة منتجة في اي شكل كان

سامي الجميل استقبل وفدا من القوات في بكفيا: الاستقالة صواب ولا مهادنة مع هذه المنظومة

المشنوق: إسرائيل فجرت مرفأ بيروت ولبنان محتل سياسيا وعلى جمهور رفيق الحريري بالمقاومة السياسية للتحرير

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب

إنجيل القدّيس لوقا12/من35حتى40/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ: «لِتَكُنْ أَوْسَاطُكُم مَشْدُودَة، وَسُرْجُكُم مُوقَدَة. وَكُونُوا مِثْلَ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُم مَتَى يَعُودُ مِنَ العُرْس، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَع، فَتَحُوا لَهُ حَالاً. طُوبَى لأُولئِكَ العَبِيدِ الَّذينَ، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُم، يَجِدُهُم مُتَيَقِّظِين. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَشُدُّ وَسْطَهُ، وَيُجْلِسُهُم لِلطَّعَام، وَيَدُورُ يَخْدُمُهُم. وَإِنْ جَاءَ في الهَجْعَةِ الثَّانِيَةِ أَوِ الثَّالِثَة، وَوَجَدَهُم هكذَا، فَطُوبَى لَهُم! وٱعْلَمُوا هذَا: إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَها!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

بدءً من عون وبالنازل هم قانونياً شركاء بري ونصرالله في تدمير لبنان وفي قتل وتهجير اهله

الياس بجاني/14 آب/2020

إجرام بري ونصرالله فاق الحدود وبالتالي من يقف معهما من عون وبالنازل أو يتعامى عن وحشيتهما هو شريكهما في ممارساتهما البربرية.

 

الياس بجاني/حزب الله يسعى بخبث لتهجير المسيحيين من الأشرفية ومحيطها/مقالات وأراء تلقي الأضواء على عملية تهجير المسيحين من قلب مناطق المقاومة المسيحية

الياس بجاني/12 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89425/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%b3%d8%b9%d9%89-%d8%a8%d8%ae%d8%a8%d8%ab-%d9%84%d8%aa%d9%87%d8%ac%d9%8a%d8%b1-%d8%a7/

حزب الله الإرهابي والإيراني بدأ حملة خبيثة وممنهجة هي ممولة من إيران وذلك عن طريق سماسرة مسيحيين هم وحوش وذئاب، حملة  تهجيرية هدفها شراء البيوت المهدمة في الأشرفية ومحيطها من جراء انفجارات مرفأ بيروت، والتي يرى  كثر من المطلعين في لبنان وخارجه  بأن الحزب مسؤول عنها 100%. الحزب اللاهي وكما صادر واستولى على كل اراضي المسيحيين بالقوة والإرهاب وبواسة الإغراءات المالية فيما يعرف اليوم بالضاحية الجنوبية يسعى لإستنساخ جريمته الديموغرافية في الأشرفية وفي محيطها التي هي تاريخياً وراهناً قلب المناطق المسيحية المقاومة.

في أسفل تقارير ومقالات وأراء تلقي الأضواء على عملية تهجير المسيحين من قلب منطق المقاومة المسيحية

 

أرانب بري وثلاثي الذمية جعجع وبري والحريري من أبرز أرانب الحكومة المؤامرة الجديدة

الياس بجاني/10 آب/2020

حكومة الأرنب دياب استقالت وبري يهندس حكومة يكون الثلاثي الذمي جعجع والحريري وجنبلاط من أبرز أرانبها. اعزلوهم وارذلوهم والعنوهم

 

 جعجع والحريري وجنبلاط هم أخطر اغطية سلاح حزب الله

الياس بجاني/10 آب/2020

جعجع الذمي وجنبلاط المتلون والحريري الجاهل هم أخطر حلفاء حزب الله الإرهابي وهم عرابو صفقة الخطيئة ارذلوهم وافضحوهم واعزلوهم

 

استقيلوا يا دمي ويا ذميين..انت أخطر من حزب الله الإيراني والإرهابي

الياس بجاني/10 آب/2020

حاكم لبنان الفعلي هو نصرالله، أما عون والحكومة ومجلس النواب وأصحاب شركات الأحزاب فكلهم طراطير وجماعة من الطرواديين. استقيلوا

 

بري يهندس استقالة الحكومة ليأتِ بأخرى يعود إليها ثلاثي الصفقة جعجع والحريري وجنبلاط برضى ومباركة سيد الدويلة

الياس بجاني/09 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89312/89312/

إن الطاقم السياسي الإبليسي اللبناني هو كالأفعى التي تُغير جلدها ولا تتغير طباعها ولا سمها ولا غدرها.

هذا الطاقم المرت لن يتغير لأن بذرته ابليسية وملجمية وطروادية.

وهذا طاقم ضميره مخدر ولا يخاف الله ولا ساعة الحساب الأخيرة، وهو مجرد من الأحاسيس البشرية، ويعشق لاسيفورس رئيس الشياطين، ويعبد ثروات تراب الأرض، ولا يعرف غير ثقافة الأبواب الواسعة التي نهايتها نار جهنم ودودها.

البسطاء هللوا اليوم لاستقالة دميانوس قطار الذي لو كان فعلاً مُحترم ويحترم نفسه ما كان دخل حكومة الأرنب دياب.

والتهليل الأكبر جاء لاستقالة وزيرة الإعلام منال عبد الصمد وقد غاب عن بال المهللين بأنها تمثل الأكروباتي جنبلاط في الحكومة.

هذا ومن ضمن قبعة بري وأرانبه فإن وزارة جديدة هي قيد الإعداد.

ومن هنا فقد تكر سبحة استقالات وزراء أرانب من وزارة الأرنب دياب.

وزراء دمى تُحركهم أصابع من جاء بهم من أصحاب شركات الأحزاب أي جنبلاط وبري وحزب الله والصهر الثعلب المكروه من الناس حتى العمى.

باختصار بري استدعى أرانبه ويحاول الدخول والالتفاف على ما طالب به الرئيس الفرنسي وهو حكومة وحدة وطنية.

في هذا السياق الأرنبي وبناء على فرمان من بري طلب جنبلاط من وزيرته الاستقالة فلبت فوراً وسبحة الإستقالات ستكر إن نجح بري في الإتيان بحكومة تغطي حزب الله وتلتف على مطالبة الرئيس مكرون بحكومة وحدة وطنية، وفي نفس الوقت تحتال على البسطاء والسذج من أهلنا المغلوب على أمرهم.

مؤامرة بري “الأرنبية” هي مهمة عاجلة مكلف بها من حزب الله المحشورة وبالتعاون مع الثلاثي الذمي جعجع وجنبلاط والحريري.

الثلاثي الخائب هذا يريد العودة إلى الحكومة بأي ثمن، ولما لا وهو الذي جاء بعون من خلال الصفقة الخطيئة، وأعطى حزب الله قانون انتخابي مفصل على مقاس مشروع الملالي، وتنازل له عن السيادة والاستقلال وعن ثورة الأرز وتجمع 14 آذار وعارض ويعارض القرار الدولي 1559..!!

هذا الثلاثي الإسخريوتي هو خاضع لأوامر وتعليمات بري مقابل منافع وسمسرات أي مداكشة السيادة بالكراسي.

الثلاثي البائس والخائب والذمي هذا ينتظر ان يفتح له بري باب الحكومة ليدخل ويغطي حزب الله مجدداً ويتعايش مع دويلته وسلاحه وحروبه وفجوره مقابل كراسي ومنافع ذاتية وغير وطنية.

أما أخطر هؤلاء الثلاثة فهو المعرابي المريّض بوهم العظمة والحالم ع مدار الساعة بكرسي بعبدا لأنه ومثل عون الشارد عن كل ما هو لبناني لا يزال للأسف له تأثير شعبي لا بأس به في الوسط المسيحي وهو ومعه عون بإمكانهما خداع وغش هذا الوسط الأعمى سياسياً بوعود كاذبة.

يبقى أن المؤامرة تسير بسرعة وفي حال نجح بري في تنفيذ أمر المهمة المكلف بها من حزب الله فسوف تستقيل حكومة الأرنب دياب ويتم تشيكل حكومة أرانب جديدة يكون الثلاثي جعجع والحريري وجنبلاط في واجهة أرانبها..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

١٥٥٩ بات كاسحة الغام!

د.وليد فارس/14 آب/2020

يبدو ان حزب الله قد "ركّب" جمعيات دفاع عنه، بشكل غير مباشر، واضعاً "مسيحيين لبنانين ومشرقيين" في الواجهة في بعض العواصم الغربية ومدن اميركية، ومحاولاً ان يلعب على "اوتار مسيحية" على النمط "العفلقي" القديم. يحاولون حشد الدعم لحلفاء حزب الله "النصارى" عند المسيحيين الاميركيين، وحتى جمع التبرعات لضحايا "القصف الصاروخي على البور". والبعض ربما عندهم حسن نية لا يعرفون انهم يغرّدون على اغصان البروباغندا الايرانية.

كيف تكشفهم؟ بسيط جداً

فال١٥٥٩ بات كاسحة الغام ناجحة جداً. بمجرد ان ترفعها، يهرب المحور من غير رجعة. مهضومة هال١٥٥٩.....

 

"وكالة يهودية" جديدة

الياس الزغبي/13 آب/2020

إحذروا ما يُسمّي ب "جهاد البناء" وسواها من التسميات المموّهة ل"حزب اللّه" وإيران تحت شعار الإعمار. ... إنها تستثمر في جروح الناس ودمار ممتلكاتهم، بعد الكارثة التي حلّت ببيروت: "رسلها" يبسطون "بساط الرحمة" لشراء الشقق والبيوت المهدّمة بالدولار وسواه من العملات الصعبة.

يدسّون السمّ في الدسم، والهدف: تغيير طبيعة بيروت ديمغرافياً وتراثياً وطمس تاريخها ومصادرة مستقبلها.إنهم يعيدون إنتاج "الوكالة اليهودية" التي استولت على أرض فلسطين. الذهنية نفسها والمخطط نفسه! ف... حذاااااار.

 

سماسرة يشترون البيوت الاثرية في المناطق المنكوبة: مخطط لتغيير ديموغرافي؟

وكالة الانباء المركزية/12 آب/2020

على أنقاض أوجاع الناس التي فقدت شهيداً أو سقفاً يؤويها جرّاء إنفجار مرفأ بيروت الذي خلّف أضراراً كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة فضلاً عن مئات القتلى والاف الجرحى وعشرات المفقودين، يتجوّل السماسرة بين المناطق المنكوبة في الجمّيزة، مار مخايل، المدوّر، الكرنتينا، والاشرفية ومناطق اخرى مستغلّين مأساة الناس الذين فقدوا منازلهم وباتوا بلا مأوى لعرض البيوت والممتلكات والعقارات للبيع مقابل مبالغ مالية كبيرة نقداً وبالعملة الصعبة. ويتوزّع هؤلاء السماسمرة وعملاؤهم على المناطق والاحياء المنكوبة، لاسيما التي تحتضن منازل تراثية تُمثّل الوجه الثقافي والحضاري لمدينة بيروت لأهداف ربطتها المعلومات المتداولة في هذا الشأن بتغيير ديموغرافي لتلك المناطق تقف وراءه جهات سياسية وحزبية نافذة في البلد تتحين الفرص من اجل تنفيذ مخططاتها. ولقطع الطريق على هذه المحاولات التي كما يبدو واجهتها “سماسرة” لكن مضمونها اهداف سياسية-ديموغرافية، علمت “المركزية” “ان تكتل “الجمهورية القوية” يتّجه عبر النائب جورج عقيص الى تقديم اقتراح قانون معجّل مكرر يجعل هذه المناطق المشار إليها، أرضاً منكوبةً غير قابلة للمسّ، تحت أي ذريعة والعمل على وضعها ضمن لائحة التراث العالمي، مع العلم ان محافظ بيروت القاضي مروان عبّود كان اكد لـ”المركزية” “ان الأبنية التراثية قضية مقدّسة بالنسبة إلينا، ولن نسمح بالمسّ بها إطلاقاً”. وفي الاطار، اكد رئيس رابطة مخاتير منطقة بيروت الاولى بشارة غلام لـ”المركزية” صحة هذه المعلومات”، لافتاً الى “أن أحد السماسرة كان يتجوّل في الاحياء المنكوبة عارضاً شراء المنازل المتضررة مقابل مبالغ مالية نقدية او عبر شيك مصرفي، الا اننا ابلغنا الاهالي بعدم التجاوب معه نهائياً”.

وقال “سنُرمّم المنازل المهدومة وسيعود اهلها اليها. لن نغادر مناطقنا التي عمرها عشرات السنين، وهذا الامر بات محسوماً لدى معظم السكان المتضررين”.

واذ جزم “ان لا عملية بيع لمنازل متضررة حصلت منذ “الثلثاء الاسود”، لفت غلام الى “اننا على تنسيق وتواصل مع المتضررين لقطع الطريق على اي عمليات شراء لمنازلهم”، قائلاً “ممنوع بيع منازل عمرها عشرات السنين. ولن نسمح للاهالي مهما كان حجم الاضرار الذي لحق بمنازلهم بيعها”.

بدوره، اكد رئيس “حركة الارض” طلال الدويهي لـ”المركزية” “ان سماسرة يتجوّلون في احياء سكنية مسيحية عارضين شراء المنازل المتضررة، وما يدعو للشك انهم يتوجّهون لاصحاب المنازل المتضررة من الطائفة المسيحية فقط من دون ان يعرضوا على اصحاب منازل متضررة من الطائفة الاسلامية”.

وقال: “قمت بجولة امس في المناطق والاحياء المتضررة، لاسيما في منطقتي الجمّيزة ومار مخايل وابلغني عدد من الاهالي ان محامين التقوا بهم وقالوا انهم وكلاء عن شركات تطوير عقاري وانهم مهتمون بشراء المنازل المتضررة او الاستثمار في عقاراتهم، لكن حتى الان لم تتم عملية شراء واحدة”.

ولفت الى “ان عدداً من الاهالي زوّدوا هؤلاء المحامين بناءً على طلبهم بأرقام عقاراتهم في حين ان اخرين شككوا بنيّاتهم واهدافهم”، واوضح “ان هناك منازل مصنّفة اثرية لا يمكن بيعها”. وتحدّث الدويهي عن ان جهات سياسية “نافذة” في البلد تقف وراء هؤلاء المحامين وهو ما ابلغني ايّاه الاهالي في المناطق المنكوبة، لاسيما في الجمّيزة”، لافتاً الى “ان رأسماليين من الطائفة الشيعية يرغبون بشراء هذه المنازل وبأسعار خيالية تصل الى 8000 دولار للمتر الواحد”. ولم يستبعد ان يكون الهدف من هذا الامر تحويل هذه المناطق المنكوبة المُصنّفة اثرية الى “سوليدير 2 مع ما يعنيه ذلك من تشويه إضافي لهوية بيروت وثقافتها”.

ولمواجهة هذه المخطط، اعلن الدويهي “اننا كحركة الارض بدأنا بالتحرّك لمنع ما يحصل، ونحن نتواصل مع الاحزاب المسيحية والكنائس في المناطق المنكوبة، لاسيما وان المطرانيات (المارونية، الارثوذكسية الكاثوليكية والارمنية) تملك عقارات هناك من اجل قطع الطريق على عمليات البيع للمنازل والعقارات”.

 

قيومجيان: ابناء الاشرفية لن يبيعوا ارضهم فثمنها مدفوع الاف الشهداء

نداء الوطن/12 آب/2020

زار الوزير السابق ريشار قيومجيان الصرح البطريركي في الديمان على رأس وفد قواتي ضم الى الامين المساعد لشؤون الادارة جورج نصر اعضاء من جهاز الشهداء والمصابين والاسرى برئاسة جورج العلم ومسؤول جمعية “رام ” فؤاد سعيد كما استقبل الراعي.

والقى الوزير قيومجيان كلمة شكر فيها البطريرك على مواقفه الوطنية “التي اعادت الامل الى نفوس اللبنانيين”، ناقلا تحيات رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، لافتا الى “العمل الجبار الذي يقوم به جهاز الشهداء والاسرى”.مؤكدا “ان القوات ستواصل العمل على قانون خاص لتحرير الاسرى واعادتهم الى ذويهم”. كما القى العلم كلمة استهلها بمقطع من كلام الراعي الذي قاله للدكتور جعجع في بقاعكفرا والمتضمن “عندما كنت تتكلم مر في خاطري كل شهداء المقاومة اللبنانية، كل الذين اراقوا دماءهم على ارض لبنان من اجل ان نعيش بكرامة، من اجل ان نحافظ على هذا الوطن الذي ثمنه كان دماء شهدائنا”. ولفت الى “ان كلام غبطته سيكون شعارا يتصدر مركز الجهاز . وتابع : سيدنا سنزورك في وقت قريب لنضعك في اجواء ما قمنا به على صعيد ملف الاسرى في السجون السورية قبل ان نعقد مؤتمرا صحافيا بهذا الخصوص.انا لست هنا اليوم لاتكلم فقط باسم شهداء المقاومة القواتية فقط انني هنا لاشكرك باسم 15 الف شهيد واهاليهم الموجودين في السماء يحمون مسيرتنا. وكما تعودنا على مواقف بكركي التاريخية سنكمل بها لانها خشبة الخلاص لنا . ورغم مواقف البطاركة العظام الا اننا نشهد لاول مرة موقفا بطريركيا يخص شهداء المقاومة اللبنانية لذلك نشكرك باسم الجميع على هذا الموقف الذي هو فخر لنا جميعا” .

ثم قدم الوزير قيومجيان والعلم ونصر غرسة ارز تحمل شعار القوات اللبنانية وجهاز الشهداء والمصابين والاسرى. بدوره البطريرك رحب بالوفد شاكرا للوزير قيومجيان كلمته ولعلم “ايمانه بالوطن”، مؤكدا “ان لبنان لم يسلم لولا شهدائنا واليوم ورغم الانفجار الذي حصل وما خلفه من شهداء وخراب فانني مؤمن انه وبفضل الشهداء ال15 الفا اضافة الى الشهداء الذين سقطوا بالامس والخراب والدمار والاصابات والاضرار سنصل الى ولادة جديدة للبنان وبخاصة في ظل هذا التحرك الدولي للمساعدة بعد ان كنا متروكين من الجميع لكن املنا بالعناية الالهية لخلاص لبنان”.

وتابع:” ما طرحناه في الخامس من تموز عن الحياد الايجابي وما نتج عنه من ردات فعل ومواقف ايجابية، تؤكد ان الحياد سيخلصنا من المعاناة التي اوصلتنا الى الحضيض .واقول لكل اللبنانيين الذين يعيشون اليأس والاحباط، نحن ابناء الرجاء. فالمسيح فدى البشرية بدمه على الصليب وقام. ونحن سائرون اليوم بالحياد المقبول من جميع اللبنانيين. ونعد وثيقة سنعلن عنها يوم الثلثاء المقبل في مؤتمر صحافي تحت عنوان “لبنان والحياد الناشط” وسنسعى لتوحيد الفكرة مع الجميع ونبدأ العمل مع سفراء الدول لنصل بعدها الى مجلس الامن كي يحصل تصويت على حياد لبنان واحترام سيادته الداخلية، بعيدا عن الصراعات الاقليمية والمحاور وتتمكن الدولة من الدفاع عن نفسها في وجه اي اعتداء عليها بواسطة جيشها ومكوناتها الشرعية. وختم مكررا القول :”ان شهداءنا القديسين هم الذين يتشفعون لنا في السماء من اجل ان نكمل مسيرتنا لخلاص لبنان”. وبعد اللقاء قال الوزير قيومجيان:”قمنا اليوم بزيارة غبطته برفقة جهاز الشهداء والمصابين والاسرى في حزب “القوات اللبنانية”، لشكره على الالتفاتة الكريمة للصلاة لشهدائنا والمصابين. ونثمن كلمته الاخيرة التي وجهها لشهداء المقاومة اللبنانية والاسرى وقد قدمنا له ارزة عربون شكر ووفاء ايضا لشكره على مواقفه الوطنية التي تشكل خارطة طريق لانقاذ الوضع اللبناني من المشاكل التي يتخبط فيها . وسيدنا يعتبر ان الانفجار الذي حصل مخلفا وراءه الضحايا والجرحى والخراب والدمار هو من علامات الازمنة. لذلك علينا ان لا نفقد ايماننا وغبطته يدعو المؤمنين الى المزيد من التشبث بايمانهم وارضهم وهو يعتبر اننا على قاب قوسين من ولادة لبنان الجديد. ويؤكد ان الازمات الكبيرة تولد حلولا ويعتبر ان دماء شهداء المقاومة اللبنانية لن يذهب هدرا ومن خلال دمائهم سيولد لبنان جديد بارادتنا وثقافتنا وايماننا وتشبثنا بارضنا التي لن نبيعها ونتخلى عنها. فابناء الاشرفية والصيفي والمدور والرميل لن يبيعوا ارضهم وهم متشبثون بها مهما غلت الاثمان. لذلك ومن هذا المنطلق اكدنا على الحياد الذي طرحه البطريرك لانه السبيل الوحيد لخلاص لبنان في ظل الاهتمام الدولي به والمساعدات الدولية التي توزع مباشرة الى الشعب اللبناني”. وختم: “نحن بحاجة الى ولادة لبنان جديد نريده ان يكون على صورة شهداء بيروت وشهدائنا. والحياد هو السبيل الوحيد لنجنب من خلاله لبنان الازمات والمخاطر وقد آن الاوان لان يعيش الشعب اللبناني بسلام وطمأنينة وراحة بال بعيدا عن تدخل اي فريق لبناني بازمات المنطقة وان شاء الله سنعيد بناء لبنان الجديد الذي يحلم به الشباب والاجيال القادمة”.

 

الذكاء هو في ضبط المواجهة لا الهروب منها

د.وليد فارس/12 آب/2020

المواجهة الشاملة مع حزب الله لا تعني اشتباك شامل على الارض وبالشوارع. انها تعني ان تطرح القضية بعمقها الاستراتيجي الكبير، طرح اجندة استراتيجية واضحة للناس وللمجتمع الدولي، تحرك شعبي، اغترابي، اعلامي، ديبلوماسي، وكل ما يقدم الاستراتيجية خطوة خطوة. لا يجوز الاستمرار بعقيدة الانتظار "تا نشوف شو بدو يصير". لان الاطراف الاخرى لا تنتظر، الاطراف الاقليمية لا تنتظر، والدول الكبرى لا تنتظر. الاهم ان يكون المجتمع المدني دائم التحرك. المسألة في هذا الزمن لم تعد "اما حرب اما السكوت". في زمن الذكاء الافتراضي والسايبر، يمكن ضبط المواجهة بذكاء استراتيجي.

 

شقيق الشهيد جو نون: عناصر من “الحزب” هددتني بعدما فضحتها!

جوني فخري/العربية/12 آب/2020

انتهت رحلة البحث الطويلة والشاقة عن جو نون بعدما عُثر على جثته تحت أنقاض مرفأ بيروت الذي تعرّض لانفجار قوي دمّره كلياً ودمّر معه جزءاً كبيراً من العاصمة اللبنانية. ابن السابعة والعشرين ربيعاً أُحرق جسده في انفجار المرفأ عندما كان يحاول مع رفيقيه فتح باب العنبر 12 الذي دوّى فيه الانفجار الثاني.

ومنذ أن وقعت نكبة بيروت، سارع شقيق جو، ويليام نون، إلى مرفأ بيروت بحثاً عنه بعدما فقد الاتصال به. وفي معرض حديثه عن رحلة البحث المضنية هذه، قال لـ”العربية.نت”: “لم أغب عن المرفأ منذ وقوع الانفجار. وظيفتي كمتطوّع في الدفاع المدني في بيروت سمحت لي بالنزول إلى هناك والمشاركة في عمليات البحث عن المفقودين من بينهم شقيقي”. وأضاف “المشاهد داخل المرفأ تُدمي القلب. الأضرار جسيمة والخراب يملأ المكان”. وبغصّة أكد ويليام “اليوم أدفن شقيقي وغداً ستبدأ محاسبة المجرمين عن “فاجعة” المرفأ. ما بقى عنّا شي نخسره. الغالي راح”. وإلى جانب مشاهد الموت والدمار التي رآها في مرفأ بيروت، تحدّث ويليام عن عناصر تابعين لـ”حزب الله” يدخلون ويخرجون بحرية إلى المرفأ وكأنهم يبحثون عن شيء معيّن هناك. وتتقاطع رواية ويليام مع معلومات متداولة منذ لحظة وقوع الانفجار حول انتشار عناصر تابعة لـ”حزب الله” في المرفأ ومشاركتهم بعمليات المسح ورفع الأنقاض إلى جانب الأجهزة المعنية.

على الرغم من أن حزب الله نفى في خطاب لأمين عام الحزب حسن نصرالله بعد أيام على فاجعة بيروت، أن تكون له أي علاقة بالمرفأ. لكن ويليام أكد ذلك، قائلاً “رأيتهم بأمّ العين يجولون في المرفأ ويبرزون بطاقاتهم الحزبية عند مدخل المرفأ من أجل السماح لهم بالدخول. حتى إن طريقاً فرعية داخل المرفأ تم قطعها أمام الفرق الإنقاذية المشاركة بعمليات البحث والسماح فقط لعناصر الحزب بسلوكها”. إلى ذلك، قال الشاب المفجوع بموت شقيقه “تلقيت تهديدات من أحد المسؤولين في حزب الله حول هذه المعلومات التي أدليت بها عبر وسائل الإعلام، لكنني لا أخاف منهم. خسرت شقيقي ولا أعتقد أن هناك خسارة أكبر تُضاهيها”.

وسأل “القاصي والداني يعلم بأن مرفأ بيروت تحت سيطرة حزب الله. يُدخل إليه ما يشاء من دون حسيب أو رقيب. وكثر داخل المرفأ أخبروني أن العنبر رقم 12 كان يدخل إليه عناصر تابعون لـ”حزب الله”، وأن هناك مسؤولاً رفيعاً في الحزب كان يتردد إليه بشكل دائم”. كما ذكر أن “حزب الله وفي اليوم الثاني على الانفجار أصدر بياناً أعلن فيه استعداده للمساعدة في عمليات البحث عن المفقودين داخل المرفأ، واضعاً الهيئة الصحية الإسلامية بتصرّف الأجهزة المعنية”. وتساءل: “لا يحق إلا للصليب الأحمر الدولي والدفاع المدني القيام بعمليات البحث. فلماذا كانت سيارات الإسعاف التابعة للهيئة الصحية الإسلامية (محسوبة على حزب الله) تدخل المرفأ؟”. وفي الختام، استبعد الشاب أن تصل التحقيقات إلى إدانة المسؤولين الأساسيين، لأن ما حصل أكبر من قدرة الدولة على محاسبة المجرمين، بحسب قوله.

 

لائحة مطالب هيل: هيل سينال مراده...و "حزب الله" يمارس لعبة العصا والجزرة مع واشنطن

ترجمة "لبنان 24" – العربية/12 آب/2020

تقول مصادر فرنسية لصحيفة "الأخبار" إن الأميركيين "باتوا مقتنعين" بتغيير استراتيجيتهم في لبنان، هو ما ينعكس في إيفاد نائب وزير الخارجية الاميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل الى بيروت وإبعاد مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شنكر الأكثر تشدداً عن الملف، على أن يخوض هيل مفاوضات مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لتليين مواقفه من تأليف الحكومة مع التهويل عليه بسيف العقوبات. وبحسب المعلومات، فإن هيل يحمل معه طلباً أميركياً مباشراً يتعلق بإنجاز ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، ومحاولة الحصول على ضمانات بعدم قيام حزب الله بأعمال جديدة ضد العدو الاسرائيلي، و"تعزيز" (بدل تعديل) مهمات اليونيفيل. وفي المقابل، يتحدث الأميركيون عن "حزمة إغراءات" تتمثل في مساعدة عاجلة من صندوق النقد الدولي بقيمة 10 مليارات دولار، والبحث مع الأوروبيين لمنح لبنان قروضاً وهبات تصل الى أكثر من 25 مليار ليرة بفوائد معدومة شرط الاشراف على عملية الاصلاحات. قبل ساعات من وصول نائب وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل الى بيروت، كشف تقرير نشرته قناة "العربية" أنّ "حزب الله" ليّن موقفه من مسألة ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، ما يعني إزالة إحدى عقبات ولادة الحكومة الجديدة.

 وفي وقت يتردد فيه أنّ هيل يحمل طلباً مباشراً يتعلق بإنجاز ملف الترسيم، ومحاولة الحصول على ضمانات بعدم تنفيذ "حزب الله" أعمالاً جديدة ضد العدو الاسرائيلي، و"تعزيز" مهمات اليونيفيل، نقلت "العربية" عن مسؤولين لبنانيين كبار وديبلوماسيين قولهم إنّ "الأطراف السياسية التي تعرقل التوصل إلى حل للخلاف الحدودي البحري مع إسرائيل وافقت على جهود الوساطة الأميركية"، وذلك بعدما أثارت تفجير المرفأ غضب المتظاهرين في العاصمة بيروت.

 وبحسب "العربية"، كشف مسؤول لبناني كبير أنّ رئيس مجلس النواب، نبيه بري، الذي يتولى التفاوض على ملف الترسيم، أكّد أنّ المحادثات مع الجانب الأميركي أوشكت على الوصول إلى خواتيمها.

واعتبر محللون أنّ التوصل إلى اتفاق على هذا المستوى من شأنه أن يسهّل ولادة الحكومة التي استقالت بعد أيام من زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ علماً أنّ بري أكّد خلال لقاء عين التينة أنّ الحكومة ستؤلف مطلع أيلول، أي بالتزامن مع مهلة الرئيس الفرنسي المحددة في 1 أيلول.

وفي هذا الصدد، لفتت "العربية" إلى أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أعرب في اتصال مع نظيره الأميركي دونالد ترامب الخميس المنصرم عن أمله في أن تقدّم الولايات المتحدة مساعدتها لحل الخلاف الحدودي. 

وفي حين رفضت الخارجية الأميركية التعليق على التطورات الأخيرة في ملف الترسيم والجهود الأميركية المبذولة في هذا الاتجاه، أكّدت مصادر ديبلوماسية للعربية أنّ هيل- وهو المسؤول الثالث في "الخارجية"- سيعطي أولوية قصوى لهذا الملف. 

"العربية" التي ذكّرت بتولي كل من فريديريك هوف والسفير الأميركي الحالي إلى تركيا ديفيد ساترفيلد وأموس هوشستين ملف الترسيم، نقلت عن مسؤولين لبنانيين تأكيدهم أنّ التقدّم الأبرز قد أُحرز في أيام ساترفيلد. ورأى المسؤولون أنّه تم وضع الإطار الأساسي لطريقة سير المحادثات بوساطة الولايات المتحدة والأمم المتحدة خلال فترة تولي ساترفيلد الملف.  من جهته، سبق للمسؤول الثاني في "الخارجية" الأميركية، أي مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شنكر، المعروف بتشدده، أن أعرب عن أمله في اتفاق الجانبين اللبناني والإسرائيلي، قائلاً إنّ "التقدم على هذا المستوى ينتظر ضوءاً أخضر من بيروت".

 "العربية" التي ذكّرت بالتقارير عن نية عون تولي التفاوض بدلاً من بري، نقلت عن ديبلوماسي عربي كبير في بيروت قوله إنّ "حزب الله" ليّن موقفه لجهة رفض التوصل إلى اتفاق. وقال الديبلوماسي: "أقرّ "حزب الله" بهزيمته".

 من جانبهم، لاحظ ديبلوماسيون غربيون تغيراً ملحوظاً على المشهد الجيوسياسي الإقليمي مؤخراً، لا سيما بعد زيارة ماكرون، استناداً إلى ما أوردته "العربية". ورأى بعض الديبلوماسيين حديث ماكرون عن "عقد اجتماعي جديد" بمثابة تلميح إلى "طبقة حاكمة جديدة"، في حين قال محللون وديبلوماسيون آخرون إنّ الرئيس الفرنسي كان يلمح إلى تغيير في المشهد الجيوسياسي الإقليمي. بدوره، قال ديبلوماسي غربي إنّه رصد "تغيراً في المشهد السياسي"، معلقاً: "سينعكس ذلك سلباً على "حزب الله".  وفي قراءته، رأى الخبير الأميركي من معهد الدراسات الإستراتيجية والدولية، آرام نيرغوزيان، أنّ "حزب الله" وحركة "أمل" يعرضان تقديم تنازلات كبيرة بعد انفجار المرفأ، في مسعى إلى التخفيف من حدة عقوبات أميركية مستقبلية أو محاولة عرقلة الدعوات الأميركية إلى إجراء إصلاحات سياسية جذرية في لبنان، وذلك عبر تقديم "جزرة جيوسياسية لواشنطن وحلفائها في إسرائيل"، على حدّ تعبيره.

 

واشنطن تحضر لعقوبات جديدة على “الحزب”

 ذي وول ستريت جورنال/12 آب/2020

أعلنت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، نقلاً عن مصادر سياسية رسمية وأخرى مطّلعة، أن الولايات المتّحدة تعدّ لفرض عقوبات “لمكافحة الفساد” بحقّ شخصيات سياسية ورجال أعمال لبنانيين وبعض حلفاء “حزب الله” في لبنان، في محاولة منها لـ”إضعاف نفوذ الحزب في البلاد. وأضافت الصحيفة أن انفجار بيروت الدامي الأسبوع الماضي، والذي أودى بحياة أكثر من 163 لبنانياً ودمّر الواجهة البحرية للمدينة، عجّل الحراك داخل واشنطن لوضع أسماء بعض القادة السياسيين والعسكريين المتحالفين مع “حزب الله” ضمن اللائحة السوداء. ووفقاً لتعبير الصحيفة، فإن الولايات المتّحدة ترى أن الفرصة “مؤاتية” الآن لعزل “حزب الله” عن حلفائه، ضمن حملتها الأوسع لاحتواء التنظيم المدعوم من إيران. وفي حين ذكّرت الصحيفة بتعويل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على العقوبات كأداة مركزية في “حملة الضغوط القصوى” التي انتهجتها إدارته ضد إيران؛ أشارت أيضاً إلى أن البعض داخل الإدارة يريد أن يرى البيت الأبيض وقد تبنّى النهج ذاته تجاه لبنان. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله: “لا أرى كيف يمكن الردّ على حدث من هذا النوع بأي شيء خلاف الضغط الأقصى”.

 

ماكرون يتحرك لـ«مظلة دولية» للحكومة اللبنانية ورفض اقتراح عون تشكيل «وزارة أقطاب»... وخلاف أميركي ـ فرنسي في نيويورك حول دور «

باريس: ميشال أبو نجم - نيويورك: علي بردي - بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/13 آب/2020

سعى الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون أمس إلى توفير مظلة حماية دولية - إقليمية لتشكيل حكومة لبنانية تقود الإصلاح، قبل عودته إلى بيروت مطلع الشهر المقبل. وأفادت الرئاسة الفرنسية بأن ماكرون أكد خلال اتصاله بالرئيس الإيراني حسن روحاني «ضرورة أن تتجنب، كل القوى المعنية، أي تصعيد للتوتر وأي تدخل خارجي، ودعم تشكيل حكومة لإدارة (الأزمة) الطارئة». وأثار ماكرون الملف اللبناني أيضاً في اتصال مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث أشار إلى «أهمية أن يعمل الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي معاً على التهدئة بما يصب في مصلحة الاستقرار في لبنان والمنطقة كاملة، ودعم الحكومة لإدارة الأزمة الطارئة». من جهته، دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس خلال زيارته لموقع انفجار مرفأ بيروت أمس إلى القيام بإصلاحات في لبنان، في ظل حراك دولي إغاثي وآخر متصل ببلورة حلول للأزمة، كان بينها اتصال ماكرون برئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل. وكشفت أوساط سياسية بارزة أن رئيس الجمهورية ميشال عون سعى جاهداً، فور استقالة حكومة حسان دياب، إلى تسويق فكرة تشكيل «حكومة أقطاب»، في محاولة لإعادة «تعويم» باسيل؛ لكن فكرته وُئدت في مهدها. من جهته، اتهم النائب نهاد المشنوق إسرائيل بالضلوع في تفجير المرفأ. وسأل: «أي قاضٍ يتجرّأ على الإعلان أن حجم الانفجار هو 1350 طناً وليس 2750 وأين اختفت الـ1400 طن؟». ورأى المشنوق، «أننا دولة محتلّة سياسياً»، لافتاً إلى اتصال ماكرون بروحاني. على صعيد آخر، وزعت فرنسا أمس مشروع قرار «متوازن» في مجلس الأمن لتجديد مهمة القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، في ظل ضغوط أميركية لإدخال تغييرات على التفويض الممنوح للقوة الدولية بموجب القرار 1701.

 

ماكرون حذر من أي تدخل خارجي في لبنان خلال اتصال مع روحاني وطلب من بوتين مشاركة روسيا في الآلية لمؤتمر الدعم الدولي

وطنية - الأربعاء 12 آب 2020

حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم، من "أي تدخل خارجي في لبنان" خلال اتصال مع نظيره الإيراني حسن روحاني. وذكر ماكرون "بضرورة أن تتجنب، كل القوى المعنية، أي تصعيد للتوتر وكذلك أي تدخل خارجي، ودعم تشكيل حكومة مهمتها إدارة الأزمة الطارئة"، وفق ما جاء في بيان للرئاسة الفرنسية. وأشار ماكرون أيضا إلى "الحاجة الملحة للتحرك في الإطار الذي وضعته الأمم المتحدة خلال المؤتمر الدولي لدعم ومساعدة بيروت والشعب اللبناني". وخلال الاتصال، اتفق الرجلان على "تعزيز التعاون في مواجهة وباء كوفيد-19 خلال الأسابيع المقبلة". وفيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني الذي جرى التوقيع عليه في تموز 2015 وانسحبت منه الولايات المتحدة قبل ثلاث سنوات، ذكر ماكرون "برغبته في الحفاظ على إطار الاتفاق، والعمل لصالح التهدئة في المنطقة"، داعيا إيران إلى "القيام بالمبادرات الضرورية لتفادي تصعيد التوترات". وأثار ماكرون الملف اللبناني أيضا في اتصال مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث أشار إلى "أهمية أن يعمل الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي معاً على التهدئة بما يصب بمصلحة الاستقرار في لبنان والمنطقة كاملة، ودعم حكومة لإدارة الأزمة الطارئة".والتمس ماكرون أيضا "مشاركة روسيا في الآلية التي وضعت خلال المؤتمر الدولي لدعم بيروت والشعب اللبناني" الذي عقد عبر الفيديو برعاية الأمم المتحدة وفرنسا. ولم تشارك موسكو في هذا المؤتمر الدولي الذي جرى التعهد خلاله بتقديم مساعدة طارئة إلى لبنان.

 

خسائر كارثة بيروت «15 مليار دولار»... والقضاء يستجوب وزراء

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 آب/2020

قال الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الأربعاء، إن الخسائر الناجمة عن انفجار مرفأ بيروت الأسبوع الماضي تفوق 15 مليار دولار، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. ونقلت الوكالة عن عون قوله خلال اتصال هاتفي مع ملك إسبانيا فيليبي السادس، إن «التقديرات الأولية للخسائر التي مُني بها لبنان تفوق 15 مليار دولار»، مشيرا الى «خسائر مادية أخرى والحاجة إلى مواد بناء لإعادة بناء الأحياء المتضررة». من جهة أخرى، يستمع القضاء اللبناني بدءاً من الجمعة إلى عدد من الوزراء السابقين والحاليين الذين وقع مرفأ بيروت في نطاق مسؤولياتهم، لاستجوابهم حول تخزين كميات هائلة من نترات الأمونيوم في العنبر رقم 12، وفق ما قال مصدر قضائي لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال المصدر إنّ المحامي العام لدى محكمة التمييز القاضي غسان خوري «سيبدأ الجمعة التحقيق مع وزير الأشغال السابق غازي العريضي، على أن يستدعي الأسبوع المقبل وزراء الأشغال السابقين غازي زعيتر ويوسف فنيانوس وميشال نجار (حكومة تصريف الأعمال)، بالإضافة إلى عدد من وزراء المال والعدل السابقين». وأوضح المصدر أنّ «استجواب الوزراء يأتي في سياق تحديد المسؤوليات، وحصرها بالأشخاص الذين أهملوا أو تجاهلوا خطر إبقاء المواد المتفجرة في المرفأ، من إداريين وأمنيين وعسكريين وقضاة وسياسيين». واستجوب خوري الأربعاء عشرة ضبّاط من الجيش وأمن الدولة والجمارك العاملين في المرفأ، بالإضافة إلى عدد من الإداريين في جهاز الجمارك، وقرر تركهم رهن التحقيق. ولا يزال قرابة عشرين شخصاً، بينهم المدير العام الحالي للجمارك بدري ضاهر والسابق شفيق مرعي، بالإضافة إلى مدير مرفأ بيروت حسن قريطم، موقوفين.

 

الانفجار عصف بـ 600 مبنى تراثي لبناني... واليونيسكو تتحرك والتكلفة الأولية لأعمال التصليح والترميم لا تقل عن 300 مليون دولار

بيروت: «الشرق الأوسط»/12 آب/2020

يقدر عدد الأبنية التي تضررت في بيروت جراء الانفجار الرهيب الذي عصف بالعاصمة بثمانية آلاف، بينها المئات من المباني التراثية، والجردة لا تزال تقريبية، نظراً لاتساع دائرة العصف الصادر عن التفجيرات. وتقوم وزارة الثقافة اللبنانية باتصالات حثيثة لاطلاع المعنيين الدوليين، بما أصاب إرثاً ثقافياً يعود لحقب زمنية متعاقبة. وعقدت «منظمة اليونيسكو» اجتماعاً عبر «زووم» مع بعثة لبنان الدائمة والمديرية العامة للآثار وهيئات وجمعيات متخصصة بالتراث، بهدف تنسيق الجهود لحماية المواقع والأبنية التراثية المتضررة أو المهددة في بيروت، بعد الانفجار الذي ضرب المدينة، وتحديد سبل المساعدة التي يمكن أن يقدمها المجتمع الدولي لمساندة لبنان في جهوده. وأكدت «اليونيسكو» عبر كل من المدير العام المساعد للثقافة أرنستو أوتوني ومديرة مركز التراث مشتيلد روسلر، ومدير الطوارئ الثقافية لازار الوندو، التزامها «الوقوف إلى جانب لبنان وحماية تراثه المهدد في بيروت»، ولفتت إلى أنها وشركاءها تحركوا فوراً من أجل هذه الغاية مع المديرية وعبر مكتب اليونيسكو في بيروت، مؤكدة أن هذا الاجتماع هو الأول في سلسلة اجتماعات ستعقد لهذه الغاية. وعرض المدير العام للآثار سركيس الخوري بالأرقام والصور لجوانب من التقرير الأولي الذي أعدته المديرية لمسح الأضرار، الذي يتبين منه أن «معظم المباني المتضررة تعود إلى العهد العثماني والانتداب الفرنسي والتراث المعماري الحديث، وبخاصة في أحياء الجميزة ومار مخايل والأشرفية، وكذلك في زقاق البلاط وميناء الحصن، وأن العدد الإجمالي الأولي لهذه المباني قد يصل إلى 600 والتكلفة الإجمالية الأولية لأعمال التصليح والترميم لا تقل عن 300 مليون دولار».

وشكرت المندوبة الدائمة للبنان لدى اليونيسكو السفيرة سحر بعاصيري لليونيسكو استجابتها السريعة للتحرك تجاه لبنان. وبعدما أشارت إلى ضرورة «التحرك سريعاً في عمليات الإنقاذ»، رحبت بالجهود التي تبذلها المنظمة الدولية «لجمع المبالغ المطلوبة لتغطية تكلفة التصليح والترميم وبخاصة بإمكان إنشاء صندوق دعم لهذه الغاية». وخلصت إلى أن «إنقاذ التراث المهدد في بيروت اليوم ليس مبادرة للبنان فحسب بل هو إنقاذ لتراث إنساني لنا وللأجيال المقبلة».وتحدث ممثلو شركاء اليونيسكو وهم: صندوق «أليف» و«أيكروم» و«أيكوموس» والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي (مقره البحرين)، واللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية «بلو شيلدز» (الدروع الزرقاء). وقد أبدى الجميع حماسة والتزاماً كبيرين بدعم لبنان وحماية تراثه المتضرر والمهدد، وأكدوا أنهم على تواصل مع المديرية منذ وقوع الانفجار، وشددوا على «أهمية أن تكون المهمة على مراحل تبدأ بالأكثر إلحاحاً وبخاصة المباني التي دمرت سقوفها أو تصدعت أسسها قبيل حلول موسم الشتاء».

 

سفارة فرنسا واليونيفيل: لا صحة لتسجيل صوتي يحذر باسمنا من عمل إرهابي مرتقب في بيروت

وطنية - الأربعاء 12 آب 2020

نفى المكتب الاعلامي للسفارة الفرنسية، في اتصال لـ "الوكالةالوطنية للاعلام" مضمون تسجيل صوتي يتم تداوله عبر "واتساب" يدعي أن السفارة تحذر رعاياها من التجول في بيروت بين 13 الحالي و5 منه، مؤكدا أنه "قديم ويتكرر تداوله بين فترة وأخرى، وخصوصا خلال الأزمات، بهدف التضليل وإثارة الهلع". كذلك، أكد المتحدث الرسمي باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي لـ "الوكالةالوطنية للاعلام" أن "التسجيل الصوتي عبر واتساب الذي يدعي أن القوة الدولية تحذر من عمل ارهابي في مناطق في بيروت لا أساس له من الصحة ولا علم لنا به".

 

تعميم من المالية يمنع بيع العقارات ذات الطابع التراثي والتاريخي

وطنية - الأربعاء 12 آب 2020

أصدر وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور غازي وزني تعميما يتعلق بمنع بيع العقارات ذات الطابع التراثي والتاريخي أو ترتيب أي حق عيني عليها إلا بعد أخذ موافقة وزارة الثقافة وذلك منعا لاستغلال الحالة الراهنة للمناطق المنكوبة إثر تفجير مرفأ بيروت وضواحيها طوال فترة المسح وإعادة الإعمار.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 12/8/2020

وطنية/الأربعاء 12 آب 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

اعمال الانقاذ مستمرة بحثا عن اكثر من ثلاثين مفقودا مازالوا تحت الانقاض فيما بيروت المنكوبة مازالت تلملم اشلاءها وتشيع ضحاياها وقد انضم الى القافلة اليوم شهيدان جديدان.

قضائيا وزراء الاشغال والمال والعدل منذ العام 2013 وحتى اليوم الى التحقيق يوم الجمعة المقبل للاستماع الى افاداتهم بشأن الابقاء على هذه المواد في العنبر رقم 12 سبع سنوات من دون معالجتها.

في وقت رفض مجلس القضاء الاعلى اقتراح وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم تعيين القاضي سامر يونس محققا عدليا وقد ردت نجم بالطلب منه تبرير الرفض.

وعلى الخط الحكومي الاتصالات ناشطة في اكثر من اتجاه الا ان معالمها لم تتضح بعد والخيار الاكثر تداولا هو لتشكيل وحكومة وحدة وطنية والاكيد ان الاستشارات النيابية الملزمة لن تتحدد هذا الاسبوع .

وبانتظار ما ستحمله زيارة وكيل الخارجية الاميركية ديفيد هيل الجمعة الى بيروت ضغط فرنسي باتجاه التشكيل .

اتصال مطول بين ماكرون وباسيل فيما اعلن الإليزيه ان الرئيس الفرنسي ابلغ روحاني ان على كل الأطراف المعنية الكف عن التدخل الخارجي في لبنان ودعم تشكيل حكومة جديدة كما دعا بوتين للمشاركة في آلية جمع التبرعات للبنان.

البداية من مأساة جديدة لضحايا انفجار المرفأ عائلة غسان حصروتي مازالت تنتظره.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون" nbn"

لم تعد بيروت وحدها المنكوبة بعدما انضمت إليها الحكومة التي انصرفت إلى تصريف الأعمال بالحدود الضيقة فيما اتسعت مروحة المشاورات لتشكيل خليفتها وأضيف إلى خطوط الاتصالات خط فتحته فرنسا على المسؤولين حيث أجرى معهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالات هاتفية طلب في خلالها الإسراع في تشكيل حكومة وتسهيل أجواء ولادتها من دون أن يحدد هويتها ولا رئيسها باعتبار أن هذا الهامش متروك للقوى السياسية نفسها .

وقد أكدت مصادر متابعة للمشاورات لل NBN أن أي من الجهات السياسية لم تعبر عن موقفها الحقيقي بعد وأن جديد المشاورات لم يسجل فيها سوى جولة "تلفونات" ماكرون مع بعض القيادات السياسية علما أن الاتصالات قائمة والمشاورات مفتوحة وجزء كبير منها يستطلعه رئيس الجمهورية الذي ينتظر نضوجها قبل الدعوة ألى استشارات نيابية ملزمة.

وكالعادة مع كل مشاورات تكليف ترمى اسماء من هنا وفيتوات من هناك وفي هذا الإطار تؤكد مصادر مطلعة لل NBN إلا صحة لما أوردته بعض وسائل الإعلام عن إبلاغ الرئيس بري لرئيس الفرنسي رفض الثنائي اي إسم لترؤس الحكومة المقبلة.

وإلى نكبة بيروت وبعد مرور اسبوع على الانفجار الزلزال تواصلت عملية نفض آثار الدمار ورفع الركام والأنقاض وتكشف المزيد من عدد الضحايا ليرتفع إلى مئة وواحد وسبعين شهيدا فيما لا زال أعداد المفقودين تتجاوز الثلاثين مفقودا.

أما التحقيقات فاصطدمت "تقليعتها" بتسمية القاضي الذي سيوكل له الملف حيث رفض مجلس القضاء الأعلى في اجتماعه الطارىء اقتراح وزيرة العدل تعيين القاضي سامر يونس محققا عدليا في القضية طالبين اقتراحا لاسم آخر.

لكن نجم ردت على الرد بطلب تبرير رفضهم لاقتراحها وسألتهم "ما المعايير التي اتبعتموها وجعلتكم ترفضون".

وإلى أن ينتهي هذا التجاذب يفترض أن يمثل المشبته بهم والشهود أمام قاضي التحقيق العسكري بطلب من النيابة العامة التمييزية على أن كل ترددات زلزال بيروت ستحضر غدا في الجلسة النيابية التي دعا إليها الرئيس نبيه بري للنقاش في حالة الطوارىء.

وعلى خط الحركة الخارجية استمرت الهجمة العربية والدولية على لبنان فما أن يودع مسؤولا حتى يستقبل آخر والأنظار إلى موفد ترامب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى دايفيد هيل وما سيحمل معه إلى المسؤولين اللبنانيين في زيارته مساء الغد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

اللبنانيون اليوم، قلب على التحقيق في انفجار المرفأ، وعين على الحكومة المقبلة، والحركة السياسية الدولية المواكبة للمرحلة الجديدة التي أقبلت على لبنان، مع الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبيروت المفجوعة منذ أسبوع.

قلب اللبنانيين على التحقيق في الانفجار، لأنهم قلقون من تمييع المسؤوليات، ومذعورون من تكرار التجارب التاريخية، القائمة على إدانة صغار المذنبين، وترك كبار المجرمين أحرارا، بفعل منطق الخطوط الحمر الطائفية والمذهبية والسياسية.

لكن حالة القلق والذعر، يسهم في تبديدها تصميم واضح على مستوى رئاسة الدولة في محاسبة المرتكبين بلا سقوف، تماما كما أكد أمس، بعد أسبوع على الكارثة، الرئيس العماد ميشال عون، حيث جدد وعده لكل اللبنانيين المتألمين بأنه لن يستكين قبل تبيان كل الحقائق، وما الإحالة الى المجلس العدلي إلا الخطوة الأولى لذلك.

واليوم، وردا على ما تناقلته وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي حول تبلغ رئيس الجمهورية تقرير المديرية العامة لأمن الدولة بتاريخ 20/7/2020 ‏عن وجود كمية كبيرة من نيترات الامونيوم في احد عنابر مرفأ بيروت، أشارت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية إلى أنه، وفور تبلغ ‏ الرئيس عون التقرير المذكور، قام المستشار العسكري والأمني لرئيس الجمهورية باعلام الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع في رئاسة مجلس الوزراء بهذا التقرير لاجراء اللازم، علما ان الأمين العام للمجلس قد تبلغ بدوره نص التقرير وفقا للأصول على ما افاد في بيانه التوضيحي بتاريخ 8/8/2020 وأحاله الى المراجع المختصة.

وشدد بيان المديرية العامة على أن رئاسة الجمهورية حريصة كل الحرص، على أن يأخذ التحقيق القضائي مداه الكامل وفق النصوص المرعية، مستعينا بكل الخبرات التي يراها لتبيان الحقيقة الكاملة عن الانجفار وظروفه والمسؤولين عنه على كافة المستويات هذا على خط التحقيق.

أما على مستوى الحكومة، فالعين على الحركة الدولية التي يقودها الرئيس الفرنسي، والتي تخللها اليوم اتصال أجراه بالرئيس الإيراني حسن روحاني، أكد له فيه أن على كل الأطراف المعنيين الكف عن التدخل الخارجي في لبنان ودعم تشكيل حكومة جديدة.

وتزامنا، أجرى ماكرون اتصالا مطولا برئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، تباحثا فيه في آخر التطورات والسبل الآيلة الى متابعة المبادرة والجهد الذي يقوم به الرئيس الفرنسي بخصوص الأزمة اللبنانية.

وفي الموازاة، تحول القصر الجمهوري إلى محور الحركة السياسية اللبنانية، حيث يتقاطر الزوار الإقليميون والعرب والدوليون مبدين كل دعم للبنان في محنته.

وفيما ترتقب لقاءات دايفيد هايل اللبنانية، كشف وزير الخارجية الألمانية للرئيس عون ان شركة سيمنز التي رافق رئيس مجلس ادارتها الوزير في زيارته، قررت تقديم مولدين للطاقة بقوة ثمانين ميغاوات لتأمين التيار الكهربائي لمدة سنة مجانا إلى أكثر من خمس وستين ألف نسمة، لافتا إلى أن مؤتمر باريس أظهر تضامن المجتمع الدولي مع لبنان، ومعلنا عن مساعدات ألمانية لدعم الاقتصاد اللبناني.

وفي موازاة مشاورات ما قبل الاستشارات الملزمة لتشكيل الحكومة، طمأن الرئيس عون كل القلقين على مصير التحقيق المالي الجنائي بعد استقالة الحكومة، متعهدا لهم بأنه سيستمر في متابعته له حتى يأخذ مجراه كما يجب.

أما في معراب، فترك سمير جعجع وحيدا مرة جديدة.

سعد الحريري ووليد جنبلاط لم يجارياه في طرح الاستقالة الجماعية من مجلس النواب، فما كان منه إلا أن توجه اليوم إلى النواب المستقلين، بوجوب العودة عن استقالاتهم، عوضا عن الخطوة الكبيرة التي كان وعد بها قبل يومين… علما أن النائب نهاد المشنوق تحدث في مؤتمر صحافي مساء عن أن الرئيس الفرنسي أجرى اتصالات برؤساء كتل معنية بمطلب الاستقالة، متمنيا عليهم التريث، وهكذا كان…

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

في اليوم الثاني لاحالة جريمة المرفأ على المجلس العدلي، لا يزال لبنان بدون محقق عدلي. لماذا؟

لان الطبقة السياسية ما زالت تعمل وفق ما تتقنه جيدا، اضاعة الوقت في المراسلات والمراسلات المضادة، بدل ان تتخذ قرارا جريئا ولو لمرة واحدة، فتجتمع في قاعة واحدة، لا تخرج منها قبل خروج الدخان الابيض.

فاليوم، وبعد 36 ساعة من قرار مجلس الوزراء، ارسلت وزيرة العدل المستقيلة ماري كلود نجم اقتراحا باسم القاضي المفترض ان يتسلم التحقيق العدلي الى مجلس القضاء الاعلى.

رفض مجلس القضاء الاعلى الاسم، ورد الرفض الى نجم، التي اعادته الى مجلس القضاء الاعلى مطالبة بتعليل اسباب الرفض.

اسم القاضي تفصيل، وعدم تعليل رفض تسميته من قبل مجلس القضاء الاعلى ايضا تفصيل، لان الحقيقة في مكان آخر.

الحقيقة في ان مجلس القضاء الاعلى، المؤلف من عشرة قضاة، يعين مجلس الوزراء عددا منهم, وينتخب زملاؤهم القضاة العدد الاخر، خضع مجددا للاقطاب السياسيين، وهو اما يوافق هو، ومن خلفه من السياسيين، على اسم القاضي العدلي واما لا تحقيق عدليا.

امام هذه الوقائع، هل ينجح السياسيون، مجددا في حماية انفسهم اولا ومن حولهم ثانيا، وهذه المرة عبر القضاء، ام ان المطلوب جرف التحقيق في السياسة، نحو التدويل او حتى تضييعه في جوارير النسيان؟

ما يحصل اليوم، يشبه يوميات فشل دولة يريد مواطنوها حقهم بمعرفة من ادخل سفينة الموت، ومن حمى عنبر التفجير؟

دولة يريد مواطنوها قضاة شجعان يقولون للناس: نعم في مسؤول عن الكارثة، مين ما كان يكون ومهما علا شأنه، اسمه "فلان" فشل في حماية امننا واستقرارنا، ومطرحه "الحبس".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

وفي اليوم الثامن على كارثة مرفأ بيروت لا يزال راجح سيد الساحة في الحكومة, كل يسمي على ليلاه ويرسم شكل الحكومة المقبلة, لكن كلمة السر في مكان آخر ودايما بالآخر في آخر و"مطرح ما بدو الأميركي بركب إذن الجرة" في التحقيقات توقف التحقيق عند الاتفاق على اسم المحقق لكن "راجح واحد" لم يكن كذبة، وهو مستشار وزير الأشغال العامة والنقل الذي ضبط يوم الأحد وهو يخرج ملفات ومستندات من الوزارة وهو ما ستتابعونه بتقرير في نشرة الأخبار وبالمفصل بعد النشرة.

وعلى ما يبدو فإن التحقيقات في كارثة المرفأ تسير على خطى التشكيلات القضائية, ورئيس الجمهورية "لا يعرف" في الأخذ والرد بين ماري كلود نجم وزيرة العدل في الحكومة المستقيلة التي طرحت اسم القاضي سامر يونس، وبين مجلس القضاء الأعلى الذي رفض الاسم وطلب إليها اقتراح اسم آخر، لكن وزيرة العدل لم تلتزم الطلب وأصرت على مجلس القضاء الأعلى أن يعلل سبب رفضه القاضي يونس، الثابت في هذا الملف أنه إضافة إلى من تم توقيفهم على ذمة التحقيق سيجري الاستماع إلى كل الوزراء الذين تعاقبوا على وزارتي الأشغال والمال، لكونهما الوصيين الشرعيين على المرفأ والجمارك وكذلك الى وزراء العدل، لأن كل المراسلات المتعلقة بنيترات الأمونيوم وصلت إلى هيئة القضايا التابعة لوزارة العدل، وقد يتمدد التحقيق للاستماع إلى وزراء الداخلية ومعهم الى رؤساء جمهورية وحكومات سابقين.

وعلى هذه النيترات وقف الجيش اللبناني حائرا بين بلدية الذوق وعيون السيمان، فبعد إصرار الأهالي أزال الجيش شحنة نيترات الأمونيوم من معمل الذوق القديم لإنتاج الكهرباء، لكن أهالي كفرذبيان التابعة لعيون السيمان رفضوا تخزينها في منطقتهم فأعادها الجيش إلى مكانها، أكد المعنيون أن الشحنة لا تشكل خطرا ولكن ألم يؤكد المعنيون أنفسهم المؤكد في مرفأ بيروت حتى انفجرت الكمية المخزنة وأخذت معها ما أخذته وفي الانتظار .

فإن فتيل تأليف الحكومة طويل ولم يكد اللبنانيون ينسون مصطلحات المشاورات واللقاءات والتكليف والتأليف حتى عادت المعزوفة نفسها, طرح أسماء لرئاستها ووضع صيغ لشكلها وعدنا لنسمع بحكومة إنقاذ وحدة وطنية حكومة محايدة، حكومة انتخابات يلتقون سرا وفي العلن يتباحثون ويتشاورون ولا يلتفتون إلى شارع ثار عليهم ولا إلى بناء دولة فجرها فسادهم عن بكرة مرفئها ولا يسعون الى حكومة تنتشل لبنان من هول المجزرة وأخواتها بل يستميتون في الدفاع عن مواقعهم وكراسيهم وحقائبهم الفارغة من المسؤولية الوطنية.

كلها طروح وحركة بلا بركة في انتظار الإشارة من الخارج الذي أنشأ خلية تكليف رباعية مؤلفة من أوروبا وأميركا والسعودية وإيران وقد تصبح خماسية بانضمام تركيا إلى الحلف المؤلف. وفي انتظار ديفيد هيل الموفد الأميركي القادم إلى بيروت على ورقة نواف سلام الأوفر حظا لدى الأميركيين ومعها وبين سطورها المساومة على خط ترسيم الحدود البحرية فإن البورصة مفتوحةوالمراوحة ستبقى في المكان إلى أن تأتي الساعة وعندئذ يقولون " قوموا تنهني".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

عمليات رفع انقاض انفجار بيروت مستمرة، وعمليات الترميم والايواء قيد الكشوفات، فيما محاولات ترميم المشهد السياسي بعد الانفجارات المتتالية بدأت.

وقبل الجلسة النيابية غدا على النواب المستقيلين العودة عن استقالتهم، نصيحة ليست من رئيس مجلس النواب بل ممن حرض الشارع وساهم بتوجيه الغضب والشغب ضد المجلس، وممن وعد الغاضبين بموقف كبير خلال ساعات، وتمايل على الشاشات داعيا الى استقالات جماعية وواضعا استقالة نوابه في جيبه كما قال. فهل هو مجيب الهاتف الذي يحرج هؤلاء، فيضطرون الى تقليب المواقف وفق الرسائل الواردة من خلف البحار، ام انه الابحار السياسي المتعجل في كل مرة هو من يغرق هؤلاء؟

أزمة لم تقف عند حدود تبدل المواقف بل معاودة الاشتباك السياسي بعد كل هدنة معلنة بين الحلفاء لم تستطع الصمود لساعات، حيث اعلن رئيس حزب القوات سمير جعجع عن موقفه الرافض لعودة رئيس حزب المستقبل سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، داعيا الى حكومة جديدة تماما.

تماما كما كل مرة يعود المشهد اليوم، استغلالا للدماء، ونفخا بابواق التحريض والتجريح، والمشكلة ان هناك اناسا ينطلقون من المعطيات نفسها ويتصرفون الاداء نفسه، ويتوقعون نتيجة مغايرة.

على غير مقلب، كانت الاولوية الوطنية هي اغاثة بيروت المنكوبة، والبحث عن المفقودين ومداواة الجرحى ومساعدة المتضررين وايواء من فقدوا مساكنهم بحسب كتلة الوفاء للمقاومة التي دعت في بيانها الى اعلى درجات التضامن الوطني، والاسراع في تشكيل حكومة قادرة وفاعلة.

الكتلة التي حيت جمهور المقاومة على صبره وتحمله للاستفزازات السياسية والاعلامية النافرة، أكدت أن لا شيء يبلسم الجراح الا الوصول الى حقيقة ما جرى عبر التحقيق الوطني العادل وانزال اشد العقوبات بالمتورطين مهما علا شأنهم.

في شأن التحقيقات علمت المنار ان النتائج الاولية اظهرت أن لا اعتداء جويا ولا ارضيا تسبب بانفجار المرفأ، وان التوجه هو لاستدعاء وزراء الوصاية على المرفأ والجمارك الذين تعاقبوا خلال السنوات الست الماضية.

ومع سني النصر الاربع عشرة على العدوان الصهيوني ضد لبنان، وفي ظل تراكم التطورات يطل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله عند الثامنة والنصف من مساء بعد غد الجمعة عبر شاشة المنار.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

دمر انفجار الرابع من آب كل ما لا يجب تدميره ، وكأنه قاتل مأجور يعمل لدى هذه السلطة ، وبدلا من أن ينضج في رؤوس رجالها بعضا من ضمير وطني أو حس انساني انطلاقا من أنين الحزانى وصراخ الأطفال الجياع ، فإن هؤلاء سرقوا اللحظة المخضبة بالدم ، وانصرفوا الى تحصين مواقعهم وإعادة لملمة صفوفهم معتقدين أن الانفجار شتت الناس وخطف ارادة التغيير التي تولدت لديهم في السابع عشر من تشرين .

هذا في العاصفة وتداعياتها السياسية ، أما في زيارة ماكرون الذي جاءت به العاصفة وستأتي بعده بديفيد هايل رسولا من ترامب ، فإن السلطة التي تبدو "مزروكة" بين الجمعة موعد وصوله ، والأول من أيلول موعد عودة ماكرون ، تسعى الى العمل على خطة تعمية من فصلين، وقد شبه لها أنها قادرة على غش الرجلين وما يمثلان : الفصل الأول ، تشكيل حكومة "لم شمل" تأخذ صوريا بمطالب الناس وتتشكل من خليط هجين شبيه بمكونات حكومة حسان دياب. والفصل الثاني، وهنا يضاف السم الى العسل ، يوافق حزب الله بلسان السيد بري وموافقة السيد ميشال عون , بترسيم الحدود اللبنانية مع اسرائيل، ويدعمون قبولهم بضمانات توحي بأن الدولة والحزب سيتحولان الى حارسين أمينين لإسرائيل ، على أن تكفل إيران الهدنة على جبهة الجولان .

لكن السلطة التي استخفت بغضبة الناس وتسعى الى غش الدول الصديقة ، تلقت صفعة من الرئيس الفرنسي اليوم . فبعد الاعلان عن اتصال للرئيس الفرنسي بجبران باسيل، أوحى ناشروه بأنه ندي و يشكل استكمالا لفك عزلة العهد ، جاء اتصال الرئيس ماكرون بالرئيس الإيراني ليكشف حقيقة التوجه الفرنسي المصر على تغيير حكومي ودستوري حقيقيين ، إذ قال للرئيس روحاني: على كل الأطراف المعنية الكف عن التدخل الخارجي في الشأن اللبناني ودعم تشكيل حكومة جديدة .

وكان ماكرون تلقى اتصالا من الرئيس بوتين يصب في الاطار نفسه . في الانتظار، التعاطي العدلي والاعماري الرسمي مع محيط تفجير 4 آب ، تفوح منه الخفة وعدم الجدية : فلا المطر الباكر الذي يتساقط على المنازل المشلعة ولا صرخات الجياع ، حركا الحكومة والسلطة للتعجيل في رفع الأضرار، ولا الجريمة الموصوفة ولا مرتكبيها المعروفين حرك العدالة للاقتصاص منهم ، بل بالعكس، فقد كاد الانفجار أن يتكرر بتعيين قاض عدلي مطواع منحاز للتحقيق بالجريمة لولا تصدي مجلس القضاء الأعلى .

واستكمالا للمشهد العبثي ، تتعرض المنطقة المنكوبة لهجمة غربان وضباع السماسرة العقارييين ، لكن اهل المنطقة الذين فقدوا منازلهم لكنهم لم يفقدوا كراماتهم صدوا الهجمة، والسؤال: هل سيواجه الغربان والضباع رفض الناس بتأخير إعادة إعمار المنطقة لإخضاعهم ؟، الجواب نستعيره من الإمام علي : إحذر صولة الكريم اذا جاع . وهذا ما وثقته الزميلة جويل قزيلي التي استطلعت آراء الناس وما تعرضوا له من إغراءات

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 12 آب 2020

وطنية/الأربعاء 12 آب 2020

صحيفة الأنباء

*المساعي مباشرة

يواصل الرئيس الفرنسي مساعيه في الشأن اللبناني شخصياً وبشكل مباشر، بدليل ما ‏كشفه رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط عن إتصال تلقاه من ماكرون أول من ‏أمس.

*ترقب قبل الانطلاق

انتظار لزيارة ديبلوماسية مرتقبة الى بيروت وما ستحمله قبل انطلاق العملية الدستورية ‏لتشكيل الحكومة.

صحيفة البناء

خفايا

قالت‎ ‎مصادر‎ ‎متابعة‎ ‎للتحقيقات‎ ‎في‎ ‎قضية‎ ‎تفجير‎ ‎المرفأ‎ ‎إن‎ ‎أحد‎ ‎وجوه‎ ‎التحقيق‎ ‎يستهدف‎ ‎التحقق‎ ‎من‎ ‎وجود‎ ‎تسرّب‎ ‎كميات‎ ‎من‎ ‎المواد‎ ‎المتفجرة‎ ‎المخزنة‎ ‎خلال‎ ‎السنوات‎ ‎التي‎ ‎تمّ‎ ‎تخزينها‎ ‎خلالها،‎ ‎وما‎ ‎إذا‎ ‎كان‎ ‎لذلك‎ ‎علاقة‎ ‎بالتغاضي‎ ‎عن‎ ‎بقائها‎ ‎وإن‎ ‎الدول‎ ‎المهتمة‎ ‎بالتحقيق‎ ‎وخصوصاً‎ ‎فرنسا‎ ‎تهتم‎ ‎بذلك‎ ‎لشكوكها‎ ‎بعلاقة‎ ‎تنظيم‎ ‎القاعدة‎ ‎بالملف. ‎ ‎.

كواليس

تتابع‎ ‎مصادر‎ ‎دبلوماسيّة‎ ‎عربيّة‎ ‎تحرّكات‎ ‎المبعوث‎ ‎الأممي‎ ‎في‎ ‎اليمن‎ ‎لمعرفة‎ ‎درجة‎ ‎تقدّم‎ ‎التفاوض‎ ‎الجاري‎ ‎بين‎ ‎إيران‎ ‎وأميركا‎ ‎عبر‎ ‎القناة‎ ‎الفرنسية‎ ‎ومدى‎ ‎شراكة‎ ‎السعودية‎ ‎في‎ ‎هذا‎ ‎التفاوض. وقالت‎ ‎المصادر‎ ‎إن‎ ‎هناك‎ ‎تقدماً‎ ‎بطيئاً‎ ‎يوحي‎ ‎ببرود‎ ‎على‎ ‎المسار‎ ‎الإيراني‎ ‎السعودي.

‎ ‎صحيفة نداء الوطن

يشير بعض المتابعين للملف العمراني في بيروت أنّ ثمة حاجة الى أكثر من ألف مصعد، ليست ‏متوفرة في السوق اللبنانية.

عُلم ان أحد مستشاري رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب كان خلف اقتراحه طرح ‏الانتخابات المبكرة الذي أودى بالحكومة.

يتخوّف بعض أفرقاء قوى 8 آذار من أن يكون هناك من بالغ بتقدير مواقف الرئيس الفرنسي ‏والتعاطي على أساسها مع الحكومة بشكل قد يقود إلى اللحاق بمجرد "سراب" دولي.

صحيفة اللواء

رفض مرجع نيابي بشكل قاطع التحدث هاتفياً إلى مسؤول سابق، على خلفية أداء اعتبره استفزازاً يومياً.

رست آلية المساعدات الدولية على توزيعها عبر المؤسسات اللبنانية المرتبطة بالمؤسسات الدولية الضامنة.

تُواجه دول "المحور الشرقي" مأزقاً لجهة التعامل مع الوضع اللبناني بعد انفجار مرفأ بيروت!

صحيفة الجمهورية

ـ سُئل نائب في "8 ّ آذار" عما اذا كان يمكن أن يستقيل، فأجاب: لماذا ندفع ثمن أخطاء غيرنا.

ـ قال مسؤول كبير إنه بات يرى أملا في إمكانية إيجاد طريق للخروج من الأزمة المالية والإقتصادية الكبرى اذا ‏عرف اللبنانيون كيف يستفيدون من التعاطف الإنساني الدولي.

ـ حذرت أوساط إقتصادية من غياب الرقابة بعد استقالة الحكومة وتهريب ما يسمى بالسلة الغذائية أو بيعها بأسعار ‏السلع األخرى.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

رئيس تحرير الشؤون الخارجية والدفاع في”التلغراف”: على لبنان إنهاء الحكم الخاطئ والإجرامي لـ”حزب الله”

ترجمة "صوت بيروت انترناشونال" الاربعاء 12 آب 2020

كتب رئيس تحرير الشؤون الخارجية والدفاع في”التلغراف” البريطانية كون كوفلين، سيتطلب الأمر أكثر بكثير من الاستقالة الجماعية للحكومة اللبنانية لإصلاح الضرر الذي ألحقته عقود من الحكم الخاطئ في هذا البلد. والأمل الحقيقي الوحيد للبنان يتوقف على ما إذا كان من الممكن وضع حد للتأثير الخبيث الذي تمارسه إيران على البلد. في حين أنّ التفاصيل الدقيقة لما تسبب في الانفجار الهائل الذي وقع في الأسبوع الماضي في ميناء بيروت، والذي قتل فيه أكثر من 200 شخص وجرح آلاف آخرين، لا تزال قيد التحقيق، فإنّ معظم اللبنانيين لا يساورهم أدنى شك في أن المسؤولية النهائية تقع على عاتق حزب الله، وهو المنظمة الإرهابية التي تتخذ من لبنان مقراً لها والتي تمولها وتقوم بتجهيزها طهران. وقد تعرفت لأول مرة على حزب الله في شباط 1984 عندما كنت أغطي الحرب الأهلية اللبنانية لصحيفة التلغراف. وقد ظهر مقاتلو حزب الله في شوارع بيروت المشوهة وحملوا لافتات آية الله روح الله الخميني، زعيم الثورة الإسلامية الإيرانية، مدعين أنهم يمثلون مصالح الغالبية الشيعية للمسلمين في لبنان. في ذلك الوقت، كان ردهم على تغطيتي الحرجة لأنشطتهم، هو إضافة اسمي إلى قائمة الاختطاف الخاصة بهم. ومنذ ذلك الحين، وسع الفريق سيطرته تدريجياً على لبنان، إلى درجة أنه يمارس اليوم سيطرة فعلية على النظام السياسي للبلد بأسره.

إنّ حكومة لبنان المنتخبة ديمقراطياً، والتي قادها في أحدث مظاهرها التكنوقراط حسان دياب، قد تدعي أنها تدير البلد، ولكن جميع القرارات الرئيسية كانت تتخذ وفقاً لرغبة طهران.

إنّ التأثير غير المرحب به الذي تمارسه إيران على الشؤون الداخلية للبنان يعود إلى التسوية السياسية التي تم التوصل إليها بين الرئيس ميشال عون، الزعيم المسيحي للبلاد، وحزب الله في عام 2006. وبموجب ما يسمى “مذكرة التفاهم”، وافق حزب الله على الاعتراف بحقوق الأقليات المسيحية في لبنان-وهو أحد الأسباب الرئيسية للحرب الأهلية – مقابل إضفاء الشرعية على موقفه. في الواقع، لم يكن الاتفاق أكثر من مجرد اعتراف متأخر بهيمنة حزب الله على شؤون لبنان، إلى حد أنه بينما يدعي الوزراء اليوم أنهم مسؤولون عن إدارة البلد، فإن حزب الله يتخذ جميع القرارات الرئيسية. لذلك، عندما أعرب المسؤولون اللبنانيون لأول مرة عن قلقهم مع الوزراء بشأن المخزون الهائل من نترات الأمونيوم الذي يجري تخزينه في ميناء بيروت، تم رفض مخاوفهم بناء على أوامر من قيادة حزب الله. إنّ السبب الأساسي الذي يجعل حزب الله يعتقد أنه قد يكون من المفيد تخزين 750 2 طناً من نترات الأمونيوم، وهي مادة يمكن استخدامها كأسمدة أو متفجرات محلية الصنع، قريبة جداً من المنطقة السكانية الرئيسية في البلد، لم يفسر بعد. ولكن تلك هي السيطرة التي يمارسها حزب الله ومدبروه الإيرانيون على لبنان حيث لا أحد في السلطة مستعدّ لتحدي رغبة هذه المنظمة.

كان آخر سياسي لبناني بارز يتمتع بالشجاعة لتحدي حزب الله هو رفيق الحريري، رئيس وزراء البلد المسلم السني، الذي قتل بقنبلة انتحارية ضخمة في عام 2005. وخلص تحقيق قادته الأمم المتحدة في عام 2011 إلى أن أربعة إرهابيين من حزب الله كانوا مسؤولين عن الاغتيال.

إنّ إصرار حزب الله، إلى جانب داعميه الإيرانيين، على معاملة لبنان كدولة “زبونة” يعني أن له، في الواقع، سيطرة لا جدال فيها على مساحات شاسعة من البلاد. فعلى مدى العقد الماضي أو نحو ذلك، شملت هذه السيطرة، الميناء الرئيسي في بيروت، الذي يعتبره حزب الله خياراً أكثر أماناً لتهريب الأسلحة إلى قواعده الإرهابية في جنوب لبنان من الطريق التقليدي، من خيار سوريا عبر سهل البقاع، الذي يتعرض لهجوم الطائرات الحربية الإسرائيلية.

وعندما اشتكى السياسيون اللبنانيون، كما فعل السيد دياب في خطاب استقالته هذا الأسبوع، من الفساد المتوطن في البلد، كانوا يشيرون بالفعل إلى عجز مؤسسات البلد عن العمل بسبب سيطرة حزب الله الشاملة. إذاً، فإن التحدي الذي يواجه لبنان هو ما إذا كان بإمكانه، في أعقاب انفجار الأسبوع الماضي، أن ينهي قبضة حزب الله الخانقة على البلاد. ولا تزال هناك أصوات قوية في لبنان تعارض مشاركة حزب الله في شؤون البلد. ومن أهمها بهاء الحريري ابن رئيس الوزراء الذي قتل، وهو زعيم مسلم سني محترم، يقوم بحملة لإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية كبرى على أسس غير طائفية، الأمر الذي يؤدي إلى استبعاد حزب الله وأمراء حرب لبنانيين آخرين عن السلطة. وعلاوة على ذلك، فإنّ أي تحقيق جدي في الانفجار سيكشف عن مدى سيطرة حزب الله على جميع الأنشطة المحيطة بالميناء، بدءاً بتهريب الأسلحة وانتهاءً بتخزين مواد شديدة الانفجار. ومن المرجح أن يخضع الحزب لمزيد من الاتهامات في الأسبوع المقبل عندما يعلن فريق خاص تابع للأمم المتحدة في هولندا عن محاكمة المشتبه فيهم الأربعة لحزب الله الذين وردت أسماؤهم في مقتل الحريري، ومن المؤكد أن صدور حكم بالإدانة في المحاكمة غيابياً سيسبب ضرراً أكبر لسمعة المنظمة التي تمّ تهشيمها في لبنان.

 

المشهد اليوم”: باسيل على لائحة العقوبات ولبنان تحت الرقابة الدولية

"صوت بيروت إنترناشونال" الاربعاء 12 آب 2020

على وقع حمل اللبنانيين، في ذكرى أسبوع على انفجار المرفأ في 4 آب الجاري، اوجاعهم إلى الموقع حيث وقعت الكارثة، مع صور وأسماء الضحايا الذين ذهبوا بفعل الإهمال، وربما التآمر، بانتظار التحقيقات، والوقوف دقيقة صمت على أرواح هؤلاء الذين قضوا وأصبح عددهم 171 شهيداً مع اختلاط أصوات الاذان مع اجراس الكنائس..  كانت الحركة السياسية والدبلوماسية في بيروت تمضي قدماً إلى الامام، من زوايا ثلاث:

إبقاء الوضع المتفجر في الشارع تحت السيطرة، البحث عن مقاربة حكومية عاجلة، تملأ الفراغ، وتنتهي فترة تصريف الأعمال بسرعة، وتؤسس لإعادة احتضان البلد، والبدء بإعادة اعمار مرفأه، واقتصاده واعادته إلى الخريطة العربية والدولية.

ومجرد التضحية بالحكومة عوضاً من مجلس النواب يعني انّ الفريق المُمسك بالأكثرية أيقنَ خسارته واستحالة ان يواصل سياسة «business as usual» وكأنّ شيئاً لم يحدث مع الانفجار الذي هَزّ عواصم العالم التي كسرت حظرها وحصارها على بيروت، ولكنّ استقالة الحكومة لا تعني انّ مسار التكليف ومن ثم التأليف سيكون سهلاً وميسّراً لسببين أساسيين:

ـ السبب الأول، كون الفريق الذي شكّل الحاضنة للحكومة المستقيلة لن يقبل بحكومة لا يمسك بمفاصلها الأساسية على رغم حاجته إلى الإسراع في تشكيلها، خصوصاً انّ الدخول الدولي على خط الأزمة اللبنانية يزيد من هواجسه وقلقه.

– السبب الثاني، كون الفريق المعارض لن يقبل بتغطية حكومة تكون نسخة طبق الأصل عن الحكومة المستقيلة، ما يعني انّ مصيرها لن يختلف عن مصير هذه الحكومة، وبالتالي لن يجد نفسه معنيّاً بتغطية فريق السلطة.

ولكن هل يمكن ان ينجح التدخل الدولي، وتحديداً الفرنسي المفوّض دولياً، بتقريب المسافة بين الفريقين من أجل الوصول إلى حكومة لا تثير قلق الفريق الأوّل وتُرضي الفريق الثاني؟ وهل سينجح الفرنسي في تسريع مسار التكليف والتأليف كما دعت وزارة الخارجية الفرنسية؟ وما هو سقف التنازلات الذي يقبل به فريق السلطة، مقابل سقف المطالب الذي يضعه الفريق المعارض؟ وكيف سيتعامل العهد مع واقع انّ مرشّحه لرئاسة الحكومة لن يدخل نادي رؤساء الحكومات، وانه مضطر للتعاون مجدداً مع الرئيس سعد الحريري الذي تتوجّه الأنظار في اتجاهه، ليس فقط كرئيس حكومة محتمل، إنما لكونه يشكّل المعبر الى السرايا الحكومية؟

دولياً، أحيا الانفجار الذي شهده مرفأ بيروت في 4 آب الجاري، مشاريع قوانين لفرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين بتهمة الفساد الذي ترجّح معظم التقديرات تسببه بالانفجار، إضافة إلى انتهاكاتها المتمادية لحقوق الإنسان، وكذلك صلة هذه الشخصيات بحزب الله المصنف إرهابياً في الولايات المتحدة.

ويعكف مشرعون ومسؤولون أميركيون منذ أشهر، على إعداد مشاريع قوانين واقتراحات قرارات لفرض عقوبات على مسؤولين وجهات سياسية لبنانية بسبب صلاتها المباشرة بحزب الله المصنف إرهابياً في الولايات المتحدة، أو بسبب تورطها بالفساد، فضلاً عن انتهاكاتها المتمادية لحقوق الإنسان.

وقدم 13 عضواً من الجمهوريين في الكونغرس أخيراً، اقتراح قانون مؤلف من 111 صفحة لفرض أكبر عقوبات حتى الآن على إيران، تتضمن تصنيف الحوثيين في اليمن كجماعة إرهابية ووقف المساعدات للبنان، ومعاقبة وزير الخارجية اللبناني السابق جبران باسيل ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

 

الشويفات تعيش فوق “قنبلة موقوتة”.. “مخازن” و”أنفاق”

"صوت بيروت إنترناشونال" الاربعاء 12 آب 2020

لا أحد يعلم في لبنان كيف يتحرك حزب الله تحت الأرض، خلال السنوات الماضية لم يكتف الحزب بتدمير ما هو فوق سطح الأرض بل عمد الى حفر الأنفاق وتخزين الأسلحة في مخابئ تحت الأرض غير عابئ بالمخاطر القادرة على تشكيلها على السكان والمدن. وفي آخر الاكتشافات المتعلقة بأنفاق الحزب قال عدد من شهود العيان في منطقة الشويفات المحاذية للضاحية الجنوبية ان “الحزب حول الشويفات الى ترسانة عسكرية فوق الأرض وتحتها”، مؤكدين وجود مخازن ضخمة لأسلحة حزب الله في منطقة بشامون والشويفات بالإضافة الى أنفاق ومستودعات أسلحة وذخائر تحت الحسينية الموجودة في بشامون”، متسائلين عن مصير الناس لو انفجرت إحداها واحدث ضرراً بالمناطق المجاورة وبينها مطار بيروت، فيما لفت هؤلاء “أن كل هذه المواقع وغيرها تحت الرصد ووجهتها فقط الجبل للاعتداء على أهله ولكن حان الوقت لإغلاقها كي لا تحدث الفاجعة ويقول نصرالله لو كنت أعلم”.

ويشير الشهود العيان الى ان التوقعات تشير الى ان مستودع ضخم قد يكون تحت الحسينية مرتبط بأنفاق باتجاه المربع الأمني في الضاحية الجنوبية وهو متصل هناك اما بمركز أمنى كبير للحزب أو بجوف احدى الحسينيات، في حين تمتد أفرع للأنفاق الى مناطق الجبل في عاليه، مؤكداً ان الحزب استخدمها في مواجهة أهالي الجبل في اجتياح العام 2008، إلا أنه قام لاحقاً بتطويرها وانشاء فروع إضافية ضمن استراتيجية السيطرة عسكرياً على منطقة سوق الغرب وصولاً للارتباط بمنطقة القماطية الشيعية. ووفق خبراء عسكريين فإن تواجد أنفاق للحزب في بيروت وضواحيها ليس له أي علاقة بمقاومة إسرائيل كون تلك الانفاق لن يكون لها فعالية في مواجهة إسرائيل على عكس الأهمية الاستراتيجية التي كانت تتمتع بها أنفاق الحزب الخمسة التي اكتشفتها إسرائيل عام 2018 على الحدود اللبنانية الإسرائيلية والتي تم تدميرها بالكامل. ويرى هؤلاء الى ان استعمال الحزب الأنفاق مرتبط بمخطط لاحتلال لبنان وربط مناطق تواجده ببعضها البعض بطريقة سرية كون استراتيجية الحزب تقتضي تمدداً سرياً طويل الأمد في لبنان من ناحية، ولتمويه تحركات أمينه العام حسن نصر الله في أكثر من مناسبة من ناحية اخرى، حيث تفيد بعض التقارير أن الحزب كان يمد أنفاقا تصل إلى ما تحت المنبر الذي يخطب منه نصر الله، وتمتد إلى ما تحت مبان مجاورة لاستعمالها طرق هروب في حال تعرضه لهجوم، أو طريقة تمويه خلال مغادرته أو وصوله إلى موقع الحدث الذي يشارك فيه. ولا يستبعد الخبراء ان تكون الانفاق تستخدم لتخزين المخدرات وتهريبها من منطقة الى أخرى، مشيرين الى ان عدم وجود متابعة جدية للسلطات اللبنانية لوجود تلك الأنفاق يهدد الامن القومي اللبناني ويقوض سيادة الدولة ويؤكد مدى قدرة الحزب استباحة البنى التحتية اللبنانية بعيداً كل البعد عن أي محاسبة او مراقبة.

 

هيل في بيروت غداً... وهذا ما سيؤكد عليه

الاربعاء 12 آب 2020

أعلنت السفارة الأميركية في بيروت في بيان أن "وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد هيل يزور لبنان في الفترة ما بين 13 و 15 آب وسيعبر عن تعازيه للشعب اللبناني على خسائره جراء الانفجار المدمر الذي وقع في بيروت في 4 آب". وشددت على أن "هيل سيكرر التزام الحكومة الأميركية بمساعدة اللبنانيين على التعافي من المأساة وإعادة بناء حياتهم". وفي الاجتماعات مع القادة السياسيين والمجتمع المدني والشباب، سيؤكد وكيل الوزارة هيل على الحاجة الملحة لتبني الإصلاح الاقتصادي والمالي والإصلاحي الأساسي، والقضاء على الفساد المستشري، وتحقيق المساءلة والشفافية، وإدخال سيطرة الدولة على نطاق واسع من خلال المؤسسات العاملة. وسيؤكد هيل على استعداد أميركا لدعم أي حكومة تعكس إرادة الشعب وتلتزم التزامًا حقيقيًا بأجندة الإصلاح هذه وتعمل وفقًا لها.

 

بري: لمنع رهن او بيع اي عقار او مبنى تراثي في بيروت

الوكالة الوطنية للإعلام/12 آب/2020

أجرى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالا بوزيري المالية والثقافة والزراعة في حكومة تصريف الاعمال غازي وزني وعباس مرتضى، طالبا منهما إتخاذ القرارات والاجراءات والتدابير اللازمة لمنع اي عملية رهن او بيع او وضع اشارة في السجل العقاري لاي عقار او مبنى من المباني والعقارات المصنفة تراثية او ثقافية او تاريخية طوال فتره المسح القائم واثناء عملية اعادة الاعمار وذلك منعا لإستغلال الفرصة والتسلل تحت جنح العصف والدمار الحاصل في المنطقة المنكوبة في العاصمة بيروت".

 

اتصال هاتفي مطوّل بين ماكرون وباسيل!

 IMLebanon /12 آب/2020

اتصل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون برئيس التيار “الوطني الحر” جبران باسيل حيث تباحثا في آخر التطورات والسبل الآيلة الى متابعة المبادرة والجهد الذي يقوم به الرئيس الفرنسي بخصوص الأزمة اللبنانية.

 

أطنان الطحين والقمح تصل مجاناً…هل ينخفض سعر الخبز؟

وكالة الانباء المركزية/12 آب/2020

بعد ساعات معدودة على وقوع انفجار 4 آب وما نجم عنه من كوارث إنسانية وزيادة سوء الوضع الاقتصادي المهترئ، دأب عدد كبير من دول العالم على تقديم المساعدة الفورية للبنانيين التي اتخذت اشكالا عدّة لكن كانت في معظمها مواد طبية وغذائية. وأثار تدمير مرفأ بيروت، رئة الاقتصاد الرئيسية، قلقاً من فقدان المواد الغذائية لا سيما الخبز بسسب تعذّر استيراد القمح إلى جانب تدمير الإهراءات، إلا أن الطمأنة سرعان ما صدرت عن وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال راوول نعمة الذي عاد وأكّد اليوم أن لا أزمة خبز في المدى المنظور، موضحاً أن “مخزون المطاحن من الطحين هو 32 ألف طن بالإضافة إلى 110،000 طن وصلت او تصل خلال أسبوعين، وبالتالي المخزون يكفي لأربعة أشهر. كما ان منظمة WFPستؤمن مشكورة 17،000 طن من الطحين والتي ستتوزع على المناطق المنكوبة. لا أزمة مخزون ولا أزمة خبز!”. وتسلّم الجيش 14 طنا من الطحين مقدّمة من مصر، إلى جانب وصول طائرتين كويتيتين محمّلتين بالمواد الغذائية منها الطحين، كذلك أعلنت الأمم المتّحدة ارسال 50 ألف طن من القمح إلى بيروت… فوسط هذه الكميات الكبيرة من الطحين والقمح المجاني هل ينخفض سعر ربطة الخبز؟ نقيب أصحاب الأفران علي ابراهيم شرح لـ “المركزية” “أن الأفران تحتاج شهرياً إلى 24 الف طن طحين لإنتاج الخبز العربي. وكما أكّد وزير الاقتصاد كميات كافية من الطحين كانت متوافرة في مخزون المطاحن قبل الانفجار، وبدأت بعض البواخر بأفراغ حمولتها بعده”. وفي ما خصّ المساعدات، أشار إلى أننا “لم نعرف إن كانت ستصل إلى الأفران والمطاحن، وإذا وزّعت للمواطنين فلن يستفيدوا من الطحين وسيذهب هدراً لأنه سيباع أو سيتلف، من هنا من المفترض تسليمها لوزارة الاقتصاد كي تبيعها بدورها للمطاحن والمساعدة بالمال الذي يجمع، ولا تعطى عادةً المساعدات للأفران من دون مقابل”. وإذ أكّد أن “لا هواجس تواجه القطاع ولا أزمات فالأمور ميسّرة”، لفت إلى أن “همّنا الوحيد استقرار الأوضاع المحلية على الصعد كافةً”.

 

عندما يستقيل ابن النهج الشهابي

أم تي في/12 آب/2020

كانت لافتة جداً استقالة رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض من المجلس النيابي، كما كان لافتاً ومعبّراً مضمون كلامه في المؤتمر الصحافي الذي أعلن فيه استقالته، وأبرز جانب منه يتعلّق بيأسه من أي إمكانية تغيير من ضمن المؤسسات. المعروف عن النائب المستقيل ميشال معوض أنه نجل الرئيس الشهيد رينه معوض، ومنه تشرّب الانتماء إلى المدرسة الشهابية، مدرسة الدستور والمؤسسات، ولطالما رفض معوّض الرهان على شيء خارج المؤسسات والشرعية. لكن أن يصل الأمر إلى حد أن يقتنع معوّض بضرورة الاستقالة من المؤسسات فهذا يعني أنه يدق جرس الإنذار حيال مصير المؤسسات “المخطوفة” من السلاح وسياسات الانخراط في المحاور كما من منظومة الفساد المتحكمة. قرار معوض بالاستقالة من المجلس، والذي شكّل المحفّز الأساس للنائب هنري حلو أيضاً ليستقيل بحسب المعلومات، إنما أتى استجابة أولاً للأخلاقيات السياسية التي يتصّف بها معوّض الذي هاله ما حصل في مرفأ بيروت كما كل المشاهد التي تلت الحادثة والدماء والدموع وصرخات اللبنانيين، فاعتبر أنه لا يستطيع أن يستمر في المجلس وكأن شيئاً لم يحصل. كما أن استقالته أتت تناغماً مع الإرادة الشعبية العارمة وخصوصاً أن معوض على تماس يومي مع شرائح كبيرة من اللبنانيين، وخصوصاً مع المجموعات الناشطة في الثورة، فاتخذ قراره بالاستقالة بعدما تيقّن من العجز الكامل للمؤسسات، وخصوصاً للحكومة التي استقالت ولمجلس النواب الذي لم يلتئم فوراً بعد الزلزال وكأن شيئاً لم يحصل، وأيضاً بسبب رفض المسؤولين للتحقيق الدولي ما أثار استياء معوض العارم. بناء على كل ما تقدّم، واقتناعاً بأن المؤسسات الحالية باتت مخطوفة بالكامل وفي حالة “كوما” فضّل معوّض العودة إلى الشعب للنضال من بين صفوف سعياً إلى التغيير الحقيقي.

 

لبنان: لدينا طحين يكفي 4 أشهر

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 آب/2020

قال وزير الاقتصاد اللبناني راؤول نعمة، اليوم الأربعاء، إن لدى بلاده 32 ألف طن من الطحين، إضافة إلى 110 آلاف طن وصلت أو ستصل خلال الأسبوعين المقبلين. وكتب في تغريدة على «تويتر»: «بالتالي المخزون يكفي لأربعة أشهر». وسيرسل برنامج الأغذية العالمي أيضاً 17 ألف طن من الطحين هي الدفعة الأولى من خطة لإمداد لبنان بخمسين ألف طن. وأوضح تقرير للأمم المتحدة أمس الثلاثاء أن لدى لبنان إمدادات تكفي ستة أسابيع فقط. وغرد نعمة على «تويتر»: «لا أزمة مخزون ولا أزمة خبز!». وكان تقرير لـ«رويترز» قد كشف يوم الجمعة أن الحكومة اللبنانية لم تحتفظ بمخزون استراتيجي من القمح، على عكس الكثير من الدول المعتمدة على واردات القمح، وأن كل المخزونات الخاصة من الحبوب التي كانت في صومعة مرفأ بيروت دُمرت في الانفجار الذي هز المدينة في الرابع من أغسطس (آب).وقال نعمة يوم الجمعة إن وزارته كانت تخطط للاحتفاظ بمخزون حكومي قدره 40 ألف طن من القمح لكن هذه الخطط لم تُنفذ قبل الانفجار. واستقالت الحكومة اللبنانية يوم الاثنين لكن الرئيس ميشال عون طلب منها تصريف الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة.

 

تقرير: مقاول أميركي علم بوجود نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت منذ سنوات/مسؤول كبير في وزارة الخارجية نفى أن تكون واشنطن قد أُبلغت رسمياً عن المواد المتفجرة

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 آب/2020

قال مقاول أميركي إنه اكتشف الخطر المحتمل للمواد المتفجرة التي كانت مخزّنة في مرفأ بيروت، وأبلغ عنها قبل أربع سنوات على الأقل، لكن المسؤولين الأميركيين نفوا فكرة أنهم كانوا على دراية بها قبل وقوع الانفجار الضخم الذي هز العاصمة، وفقاً لتقرير لصحيفة «نيويورك تايمز».

وحذر المقاول الذي يعمل مع الجيش الأميركي قبل أربع سنوات على الأقل من وجود مخبأ كبير للمواد الكيميائية القابلة للانفجار التي تم تخزينها في ميناء بيروت في ظروف غير آمنة، وفقاً لبرقية دبلوماسية أميركية. وقال إنه تم رصد وجود المواد الكيماوية والإبلاغ عنها من خبير أمن الموانئ الأميركية في أثناء تفتيش لضمان سلامة الميناء. ويقول المسؤولون الأميركيون الحاليون والسابقون الذين عملوا في الشرق الأوسط إنه كان من المتوقع أن يقدم المقاول تقريراً بالنتائج إلى السفارة الأميركية أو البنتاغون.

وأكد مسؤولون لبنانيون إن المواد الكيماوية -2750 طناً من نترات الأمونيوم- انفجرت يوم الثلاثاء الماضي، وهزت معظم أنحاء لبنان، وألحقت أضراراً بالمباني في منطقة واسعة من وسط بيروت، مما أسفر عن مقتل أكثر من 170 شخصاً وتشريد مئات الآلاف.

وأثار الانفجار غضباً عارماً من النخبة السياسية اللبنانية وأدى إلى استقالة الحكومة يوم الاثنين. فرضية أن الولايات المتحدة ربما كانت على علم بالمواد الكيماوية ولم تحذر أحداً، صدمت وأغضبت العديد من الدبلوماسيين الغربيين الذين فقدوا اثنين من زملائهم في الانفجار وسمعوا عن العديد من الجرحى. ونفى مسؤول كبير في وزارة الخارجية أن يكون المسؤولون الأميركيون على علم بما قاله المقاول. وأوضح المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة برقية لم تكن علنية، إن المقاول «قام بزيارة غير رسمية للموقع بالميناء منذ نحو أربع سنوات، ولم يكن في ذلك الوقت موظفاً في حكومة الولايات المتحدة أو وزارة الخارجية». وقال المسؤول إن الوزارة ليس لديها سجل بإبلاغ المقاول بالنتائج التي توصل إليها حتى الأسبوع الماضي، بعد الانفجار المميت.

ودمَّر الانفجار، الذي سُجِّل على أنه زلزال طفيف، عدداً من أحياء وسط بيروت والكثير من المنازل، وأغلق ثلاث مستشفيات، وتسبب بتناثر الزجاج المحطم والأشجار في الشوارع.

كما أثّر ذلك على الدبلوماسيين الغربيين، الذين يحتفظ العديد منهم بمهمات في بيروت، عاصمة لبنان، ويعيشون في شقق تطل على البحر الأبيض المتوسط والميناء، مما وضعهم مباشرةً في مسار الانفجار.

وقالت وزارة الخارجية الهولندية إن زوجة السفير الهولندي في لبنان هيدويغ والتمانس موليير، توفيت متأثرة بجروح أصيبت بها في الانفجار. وكانت تقف في غرفة معيشتها عندما وقع الانفجار.

كما قُتل في الانفجار ضابط قنصلي ألماني، لم يكشف عن اسمه. وتضررت منازل وممتلكات العديد من الدبلوماسيين الآخرين من الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة. وتعرضت السفارتان البريطانية والفرنسية لأضرار، وتحطمت النوافذ في القصر الذي يعيش فيه السفير الفرنسي. وعندما أبلغت صحيفة «التايمز» عن محتويات البرقية، أعرب البعض عن دهشتهم وغضبهم من أن أميركا لم تشارك المعلومات التي كانت بحوزتها عن المواد المتفجرة.

وقال دبلوماسي غربي، شريطة عدم الكشف عن هويته: «إذا تأكد ذلك، فسيكون الأمر صادماً للغاية». والولايات المتحدة واحدة من القوى الغربية القليلة التي تقيم سفارتها وقنصليتها ودبلوماسييها خارج بيروت. ويقع المجمع الدبلوماسي الأميركي الخاضع لحراسة مشددة في بلدة عوكر الجبلية على بُعد نحو ثمانية أميال من العاصمة. وكانت السفارة الأميركية موجودة في بيروت إلى أن تم نقلها بعد عدة هجمات في الثمانينات، بما في ذلك انفجار عام 1983 ناجم عن تفجير انتحاري بسيارة مفخخة فجّر واجهة السفارة وقتل 17 أميركياً و46 آخرين. وصدرت البرقية الدبلوماسية، التي تميزت بأنها غير سرّية لكنها حساسة، عن سفارة الولايات المتحدة في لبنان يوم الجمعة. وتسرد البرقية أولاً مسؤولين لبنانيين كانوا على دراية بنترات الأمونيوم، وهو مركّب يُستخدم عادةً في صناعة الأسمدة والقنابل، والذي وصل إلى بيروت في عام 2013 وتم تفريغه في حظيرة الموانئ في العام التالي.

وتشير البرقية بعد ذلك إلى أن مستشاراً أمنياً أميركياً عيّنه الجيش الأميركي اكتشف المواد الكيميائية في أثناء فحص السلامة. وقالت البرقية إن المستشار «أبلغ أنه أجرى عملية تفتيش على مرافق الميناء بشأن الإجراءات الأمنية، وأبلغ خلالها المسؤولين اللبنانيين عن التخزين غير الآمن لنترات الأمونيوم».

وتم تخزين نترات الأمونيوم في ميناء بيروت منذ عام 2014. وليس من الواضح متى نُقلت المعلومات؛ ومع ذلك، يقول العديد من المسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين الذين عملوا في الشرق الأوسط إن المستشار كان عادةً ما ينقل نتائجه على الفور إلى المسؤولين الأميركيين بما في ذلك السفارة أو وزارة الخارجية أو البنتاغون. وقال دبلوماسيون من الدول المتضررة من الانفجار إنه ربما لم يكن هناك الكثير مما يمكن للولايات المتحدة فعله لإجبار الحكومة اللبنانية على نقل المواد. كما طلب مسؤولو الموانئ اللبنانية مراراً وتكراراً نقل المادة الكيميائية، ولكن دون جدوى.

وتعد نترات الأمونيوم مادة شديدة الانفجار تُستخدم في صناعة الأسمدة كما أنها تحظى بأهمية كبيرة من قبل المتشددين في صناعة القنابل. وتسببت القنابل المصنوعة من نترات الأمونيوم في بعض أسوأ الخسائر التي تكبّدتها القوات الأميركية في العراق وأفغانستان. ويمكن لـ100 رطل من نترات الأمونيوم اختراق قافلة عسكرية، مما يتسبب في خسائر كبيرة. كما أعربت البرقية عن شكّها في التفسير الأوّلي للحكومة اللبنانية حول سبب اشتعال نترات الأمونيوم: أن حريقاً اندلع في حظيرة مجاورة مليئة بالألعاب النارية ثم انتشر، مما تسبب في انفجار نترات الأمونيوم الذي دمّر معظم بيروت.

وتذكر البرقية أن سبب «الحريق الأولي لا يزال غير واضح - كما هو الحال فيما إذا كانت هناك ألعاب نارية أو ذخيرة أو أي شيء آخر مخزّن بجوار نترات الأمونيوم». وخلال عطلة نهاية الأسبوع، قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، إن الحكومة الأميركية لا تزال غير متأكدة مما تسبب في الحادث، وأنه ربما كانت «شحنة أسلحة تابعة لـ(حزب الله) اللبناني هي التي انفجرت».

 

وزيرة الجيوش الفرنسية تزور بيروت لتنسيق مزيد من المساعدات

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 آب/2020

تقوم وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي بزيارة لبيروت الخميس والجمعة لاستقبال حاملة المروحيات «تونير» المكلفة تقديم المساعدة بعد الانفجار الذي هزّ العاصمة اللبنانية في 4 أغسطس (آب)، وفق ما أعلن مكتبها اليوم الأربعاء. وقال المكتب في بيان إن «الرسالة من هذه الزيارة، هي نحن هنا، الدعم مستمر، المساعدة المعلنة سلمت». وأضاف أن «أحد الأهداف هو إزالة الأنقاض من المرفأ لجعله قادرا على العمل مرة أخرى». وتأتي هذه الزيارة عقب أسبوع من زيارة إيمانويل ماكرون لبيروت بعد المأساة. وقد وعد حينها بتقديم المساعدة للبنانيين، وحضّ السلطات على إجراء إصلاحات هيكلية للاستفادة من دعم دولي لإعادة الإعمار. وستستقبل بارلي «تونير» التي ينتظر وصولها ليل الخميس الجمعة، كما ستلتقي الرئيس ميشال عون. وأبحرت الحاملة الأحد من تولون في جنوب فرنسا، وتحمل على متنها مجموعة هندسية من القوات البرية تتكون من نحو 350 عنصراً، ومفرزة غواصين من البحرية للتثبت من عدم وجود حطام يصعّب الوصول إلى المرفأ. وتملك الحاملة إمكانات لاستطلاع المنافذ البحرية والدعم في مجال المسح البحري، فيما تحول المرفأ إلى ركام ودمرت عدة أحياء محيطة به. وتنقل «تونير» أيضا مساعدة غذائية، تشمل الحبوب، ومواد بناء وفرتها عدة وزارات فرنسية وشركات خاصة. من ناحية أخرى، سيسلم الجيش الفرنسي 75 ألف حصة مؤن عسكرية للجيش اللبناني. وفي الإجمال، ستسلم فرنسا 18 طناً من المساعدات الطبية ونحو 700 طن من المساعدات الغذائية بحلول 15 أغسطس.

 

وزير الخارجية الألماني زار لبنان ووعد بمزيد من المساعدات

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 آب/2020

أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الأربعاء، عن استعداد بلاده لدعم الشعب اللبناني لمواجهة تداعيات انفجار 4 أغسطس (آب)، وذلك خلال لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون. وقال ماس إن «مؤتمر باريس لدعم بيروت والشعب اللبناني الذي نظمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أظهر تضامن المجتمع الدولي مع لبنان في محنته، ورغبته في الوقوف إلى جانب اللبنانيين لتمكينهم من تجاوز ما حصل». واضاف أن بلاده «سارعت إلى تقديم المساعدات العاجلة إلى لبنان سواء من خلال الصليب الأحمر اللبناني أو من خلال طواقم حضرت إلى بيروت وفرق إنقاذ». ولفت إلى أن «مبلغ العشرين مليون يورو الذي قدمته ألمانيا، ستليه مساعدات أخرى لدعم الاقتصاد اللبناني». وأوضح ماس أن شركة «سيمنس» التي رافقه رئيس مجلس إدارتها في زيارته، قررت تقديم مولدين للطاقة بقوة 80 ميغاوات لتأمين التيار الكهربائي لمدة سنة مجاناً إلى أكثر من 65 ألف نسمة، في المناطق المنكوبة. من جهته، أكّد عون أن «لبنان ماضٍ في إجراء الاصلاحات الضرورية ومكافحة الفساد والتحقيق الجنائي في مؤسسات عدة لكشف الأسباب التي أدت إلى تراجع الامكانات المالية للدولة».

 

أكثر من نصف المرافق الصحية في بيروت خارج الخدمة)

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 آب/2020

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، إن أكثر من خمسين في المائة من مستشفيات ومرافق بيروت الصحية، التي تم تقييمها، هي خارج الخدمة بسبب انفجار المرفأ المدمّر. وقال ريتشارد برينان، مدير الطوارئ للمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط في القاهرة: «بعد تقييم 55 مستشفى ومركزاً صحياً في العاصمة اللبنانية نعلم الآن أن أكثر من 50 في المائة بقليل لا تعمل».

 

يرونها «بيروت الجديدة»... لبنانيون محبطون يعيدون بناء حياتهم في دبي

دبي: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 آب/2020

بعد ثلاثة أيام من الانفجار الضخم الذي دمّر أجزاء كبيرة من بيروت، استقلّ علي حمّود الطائرة متجهاً إلى دبي. عندما ارتفعت قليلاً، نظر بأسى من نافذتها إلى الركام المنتشر في كل مكان متحسراً على بلد ترك فيه عائلة وأصدقاء وحياة مليئة بسلسلة طويلة من خيبات الأمل. وقرّر المهندس التقني (30 عاماً) مغادرة المدينة التي ولد وتربّى فيها للعيش والعمل في دبي بعد الانفجار الذي قضى على آخر آماله في حياة مزدهرة وآمنة. وقال حمّود لوكالة الصحافة الفرنسية بعيد وصوله إلى الإمارات هذا الأسبوع: «الأمر ليس سهلاً أبداً، لكن كان علي أن أغادر... أشعر أنني خنت المدينة التي أحب حتى الموت، لكن لم يبق لي شيء هناك إلا الكآبة». وأضاف الشاب الذي خسر عمله قبل عام بسبب الأوضاع الاقتصادية في لبنان: «الآن أستطيع أن أبدأ سيرة مهنية، وأن أعيش بسلام وأُعين عائلتي عبر إرسال الأموال». وعلى غرار كثيرين من أبناء وطنه الباحثين عن الأمن والاستقرار، تقدّم حمّود بطلب عمل في دبي لينضم إلى آلاف اللبنانيين الذين يعملون في إمارة تحوّلت على مر السنين إلى وطن جديد يذكّرهم بتاريخ مزدهر في بيروت لم يعرفوه إلا من خلال روايات آبائهم وأمهاتهم. وتسبب عصف الانفجار في عنبر يحتوي على 2750 طناً من نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت الأسبوع الماضي بتدمير أحياء برمُتها في المدينة الغنية بالتاريخ والمعروفة بمطاعمها وحياتها الليلية الصاخبة. وألقى الانفجار الضوء على الفساد المستشري والاستهتار وقلة المسؤولية بين الطبقة الحاكمة في لبنان، بعدما تبيّن أنّ المسؤولين اللبنانيين كانوا على علم بوجود «قنبلة موقوتة» في قلب بيروت وبين سكانها لأكثر من ست سنوات.

وقال حمّود إن هدفه الأول بعد وصوله إلى دبي «التغلب على الشعور بالندم الناجم عن مغادرتي».

لكن حتى قبل الانفجار، كان لبنان في حالة من الانهيار غير المسبوق.

فالبلد الشرق أوسطي يعاني منذ أشهر من أزمة اقتصادية عميقة هي الأكثر فداحة منذ الحرب الأهلية (1975 - 1990)، وسط معدلات تضخم مرتفعة جداً وقيود صارمة على سحوبات الودائع المصرفية زادت من معدّلات الفقر وتسببت بغضب ومظاهرات في الشارع.

ويحكم لبنان المتعدّد المذاهب والأديان نظام محاصصة طائفية وسياسية تتمسك به طبقة سياسية لم تتغير منذ عقود ومن أركانها أمراء الحرب الأهلية الذين خلعوا ملابسهم العسكرية وتسلّموا المناصب السياسية. ويتّهم لبنانيون كثر الطبقة الحاكمة بالفساد والعجز والسرقة وتفضيل مصالحها الشخصية على مصلحة البلد الذي يسكنه نحو ستة ملايين شخص، مما حرم لبنان الذي شهد خلال السنوات الأخيرة حرباً بين «حزب الله»، المكون السياسي القوي والذي يحتفظ بترسانة عسكرية ضخمة، وإسرائيل، واغتيالات وأزمات سياسية حادة، من تطوير الخدمات وبناه التحتية، لا سيما قطاع الكهرباء، ومن كل مشاريع التنمية. وقال فراس رشيد (31 عاماً) المقيم في دبي منذ 2016 والذي يعمل في مجال المبيعات: «لا يمكن أن تتخيل كمية الغضب التي تعتريني... سرقونا والآن يقتلوننا!».ومنذ انتهاء الحرب الأهلية، خسرت بيروت التي لطالما عُرفت بجامعاتها ومستشفياتها شيئاً فشيئاً هويتها التي طبعتها قبل عام 1975 وجعلتها عاصمة الحريات السياسية  والاجتماعية والترفيه. وغادر على مر السنوات مئات آلاف اللبنانيين من أطباء ومهندسين ومدرّسين وغيرهم بحثاً عن حياة أكثر استقراراً في دول الخليج وأوروبا وغيرها. ويقول مسؤولون لبنانيون إنّ نحو 350 ألف لبناني يعيشون ويعملون في الخليج، بينهم نحو مائة ألف في الإمارات وحدها غالبيتهم في دبي. وقال شديد: «لماذا دبي؟ نقود سياراتنا في مسارات محددة هنا، ولا نخشى أن يرفع عنصر في ميليشيا ما السلاح بوجهنا، ونتمتع بالخدمات، ونحصّل رواتب عالية». وتابع: «لطالما تحدثّ أهلي عن كيف أنّ بيروت كانت محطة استقطاب في الستينات والسبعينات، وهذه دبي اليوم». وفي كتابه «قصتي»، روى حاكم دبي ورئيس حكومة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم زيارته الأولى إلى بيروت قبل أن تحيل الحرب الأهلية «باريس الشرق» خراباً. وكتب: «كانت شوارعها النظيفة، وحاراتها الجميلة، وأسواقها الحديثة في بداية الستينات مصدر إلهام لي، وحلماً تردّد في ذهني أن تكون دبي كبيروت يوماً ما». منذ ذلك الوقت، أصبحت دبي مقصداً للعديد من العرب الذين مزّقت بلدانهم الحروب والنزاعات، وقضى ملايين الأردنيين والفلسطينيين والمغاربة وغيرهم سنوات طويلة وهم يبنون مستقبلهم فيها. يحنّ اللبنانيون بالتأكيد إلى التاريخ الذي تتنفسه بيروت في كل شارع وحي، إلى النموذج الإنساني الفريد والمنوّع، إلى تراث ثقافي وانفتاح جعلها مقصداً للسياح من العالم أجمع خلال مراحل الازدهار. لكن اليوم، يجد غالبيتهم في دبي استقراراً مالياً وسلاماً ضرورياً للاستمرار. وقال المهندس علي حمّود: «دبي ستكون بيروتي الجديدة».

 

بيروت تواصل لملمة جراحها... واتصالات سياسية لتشكيل حكومة

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 آب/2020

يواصل اللبنانيون تشييع ضحايا انفجار المرفأ بعد أسبوع على وقوعه، مع العثور على مزيد من الأشلاء ووفاة مصابين، فيما ينهمك السياسيون المتهمون بالانفصال عن واقع المواطنين المروّع، في إجراء اتصالات سياسية للاتفاق على اسم رئيس الحكومة المقبل.

ويتعرض المسؤولون السياسيون لضغوط من المجتمع الدولي للإسراع بتشكيل حكومة تتجاوب مع مطالب الناس الغاضبين الذين نجحوا في إسقاط الحكومة برئاسة حسان دياب، ولضغوط على الأرض من خلال المظاهرات والاحتجاجات اليومية الداعية إلى محاسبة المسؤولين عن الانفجار ورحيل كل الطبقة السياسية التي تحكم لبنان منذ عقود. وتتواصل، اليوم الأربعاء، عمليات البحث عن مفقودين تحت أنقاض مرفأ بيروت الذي تحوّل ساحة واسعة من الركام نتيجة الانفجار الذي أوقع 171 قتيلاً؛ بينهم من لم يتم التعرف على هوياتهم بعد، و6500 جريح. فيما يتغير عدد المفقودين باستمرار؛ إذ يتوزعون بين الذين لم تنته فحوصات الـ«دي إن إيه» الخاصة بهم، والذين لم يعثر على جثثهم أو أشلائهم بعد، حسبما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. في مقرّ فوج الإطفاء في بيروت؛ الواقع على بعد مئات الأمتار من المرفأ، شيّع عناصر الفوج، اليوم الأربعاء، زميلهم جو نون (27 عاماً) وسط أجواء من الحزن وعلى وقع مفرقعات نارية وتصفيق.

وكان جو في عداد 10 عناصر في فوج الإطفاء هرعوا إلى مرفأ بيروت بعد تلقيهم بلاغاً باندلاع حريق في «العنبر رقم 12». وبعد وقت قصير من وصولهم، وقع الانفجار الضخم الناتج، وفق السلطات، عن حريق في العنبر الذي خزّن فيه 2750 طناً من مادة نيترات الأمونيوم.

وحمل عناصر فوج الإطفاء الذين غرقوا في دموعهم نعش رفيقهم جو الملفوف بالعلم اللبناني، مرددين: «الله معك يا بطل». وكانت انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الانفجار صورة تظهر عناصر الفوج وهم داخل سيارة إطفاء في طريقهم إلى المرفأ، وأخرى لثلاثة منهم يحاولون خلع باب «العنبر رقم 12» قبل وقت قصير من دوي الانفجار. وقال رئيس فوج إطفاء بيروت العقيد نبيل خنكرلي، لوكالة الصحافة الفرنسية، بعد مشاركته في التشييع: «من العشرة وجدنا 4 وسلمناهم إلى أهاليهم. الستة الآخرون ما زالوا في عداد المفقودين، ونبحث بين الأنقاض لنجد شيئا نسلّمه إلى عائلاتهم». وأضاف أن عناصر الفوج بعد معاينتهم حجم الحريق طلبوا الدعم، ما أنقذ زملاءهم الذين هرعوا لملاقاتهم وخرجوا من غرفة «تهدمت كلياً» عند وقوع الانفجار. ومن بين عناصر فوج الإطفاء المفقودين، 3 شبان من عائلة واحدة وقرية واحدة هم: نجيب حتي (27 عاماً) وابن عمّه شربل حتي (22 عاماً) وزوج شقيقته شربل كرم (37 عاماً). وتنتظر عائلاتهم مطابقة فحوص الحمض النووي مع أشلاء عُثر عليها. وقالت ريتا، والدة نجيب قبل يومين: «قطعة، قطعتان... نريد أولادنا» لدفنهم. وسيستمع المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري، الأربعاء، إلى عدد من الضباط من الأجهزة الأمنية كافة المسؤولة عن مرفأ بيروت.

وأعلنت السلطات قبل أيام توقيف أكثر من 20 شخصاً بينهم مسؤولون عن المرفأ في إطار التحقيقات التي لم يرشح عنها شيء بعد. وتستمر المساعدات بالتدفق إلى لبنان، معظمها من دون المرور بأجهزة الدولة.

ووصل إلى بيروت، الأربعاء، وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، وسلّم الصليب الأحمر اللبناني مساعدة بقيمة مليون يورو. وجاء الانفجار ليزيد من أزمة اللبنانيين المعيشية؛ إذ تعاني البلاد من أسوأ انهيار اقتصادي في تاريخها فاقمته تدابير الإغلاق العام جراء وباء «كوفيد19» الذي سجّلت الإصابات به معدلاً قياسياً، أمس الثلاثاء. وعلى وقع الاحتجاجات التي عمت الشارع منذ الانفجار، قدّمت الحكومة استقالتها، الاثنين. ولم يحدّد رئيس الجمهورية ميشال عون بعد موعد الاستشارات النيابية لتكليف رئيس حكومة جديد، فيما تتمحور الاتصالات حول التوافق على هويته.

وأفاد مسؤول سياسي؛ رافضاً الكشف عن اسمه، وكالة الصحافة الفرنسية بتوجّه عام «لتشكيل حكومة جامعة»، لافتاً إلى «توافق بين رئيس البرلمان نبيه بري والنائب وليد جنبلاط (الزعيم الدرزي) على تسمية سعد الحريري»، مشيراً إلى أن «حزب الله» الذي يعدّ اللاعب السياسي الأبرز، «لا يمانع في عودة الحريري» الذي كان قد استقال تحت ضغط الشارع في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وتؤشر هذه التسريبات والتقارير إلى انفصال تام عن الواقع من جانب السياسيين؛ إذ إن عودة الحريري مرفوضة على نطاق واسع في الشارع. وكان جرى التداول، أمس، باسم نواف سلام رئيس حكومة محتملاً. وهو سفير سابق لدى الأمم المتحدة ويشغل حالياً منصب قاض في محكمة العدل الدولية. وكتبت صحيفة «الأخبار» المقربة من «حزب الله»، الأربعاء، أن الحزب لن يقبل بـ«حكومة حيادية» ولا بـ«أسماء مستفزة» بينها سلام. وتطالب جهات شعبية وسياسية عدة منذ فترة بـ«حياد لبنان»، في رسالة واضحة إلى «حزب الله» بضرورة التخلي عن سياسته الموالية لإيران وسوريا. ودعا المنسق الخاص للأمم المتحدة لدى لبنان يان كوبيش إلى التعجيل بتشكيل حكومة جديدة «تلبي تطلعات الشعب وتحظى بدعمه، وتجنِّب البلاد فترة طويلة من الفراغ الحكومي». ويعقد مجلس النواب، الخميس، اجتماعه الأول منذ الانفجار، وعلى جدول أعماله إقرار مرسوم إعلان حالة الطوارئ في بيروت لمدة 18 يوماً قابلة للتجديد، مما يثير خشية منظمات حقوقية. وقالت «المفكرة القانونية»، وهي منظمة غير حكومية تُعنى بدرس القوانين وتقييمها، في بيان، الأربعاء: «إعلان الطوارئ تبعاً للكارثة ولو جزئياً في بيروت يؤدي عملياً إلى تسليم مقاليد السلطة في المدينة إلى الجيش والمسّ بحريات التجمع والتظاهر». وأضافت: «هذا الأمر غير مبرر طالما أن الكارثة لم تترافق؛ أقله حتى الآن، مع أي خطر أمني».

 

لبنانيون يحاولون التعايش مع الصدمة بعد انفجار مرفأ بيروت

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 آب/2020

بعد وقوع انفجار المرفأ، أصبحت تانيا تخشى البقاء وحدها، وظنت كارلا على مدى أيام أن حرباً ستندلع... بالنسبة إلى اللبنانيين الذين نجوا من الانفجار المروع، لا تزال الصدمة عنيفة، وسيكون صعباً على كثيرين تجاوزها. وفي بلد أدمته منذ عقود الحروب والاغتيالات والتفجيرات، أعادت الفاجعة التي أوقعت 171 قتيلاً وأكثر من ستة آلاف جريح ودماراً غير مسبوق، إحياء جراحات الماضي مترافقة مع شعور أقوى باليأس والعجز. كانت كارلا (28 عاماً) تقف على شرفة منزلها في منطقة الجعيتاوي في شرق بيروت، عندما بدأ كل شيء يهتز من حولها، ثم دوى الانفجار الضخم الذي أطاح بزجاج نوافذها، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وتقول: «اعتقدت أنها غارة جوية، ذكَّرني دوي الانفجار بما عشته خلال حرب عام 2006»، بين «حزب الله» وإسرائيل. هرعت كارلا إلى سلم المبنى، كما كانت تفعل مع كل غارة جوية خلال الحرب، فتحت جارتها الباب وجرفت بالمكنسة الزجاج المتناثر في منزلها.

وتضيف كارلا: «كانت هذه إحدى ردات الفعل خلال الحرب. حين ينكسر شيء ما، نكنسه». وعاش لبنان بين 1975 و1990 حرباً أهلية مدمرة، ثم سلسلة أزمات وتفجيرات واغتيالات، أبرزها اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري في 2005، وحوادث أمنية عديدة داخلية وعلى الحدود مع إسرائيل. وترفض كارلا اليوم العودة إلى شقتها، مفضلة البقاء في منزل والديها، وإن كانت لا تستطيع النوم ليلاً. وتقول: «حين تمر سيارة في الشارع، أول ما يخطر في بالي أن طائرة تحلق في الأجواء».

وتضيف: «كل شيء يعيدني إلى ذكريات الحرب. لم أكن أعرف إلى أي درجة أثرت فيَّ».منذ أيام، يتنقل فريق من منظمة «أطباء بلا حدود» الدولية من منزل إلى آخر، لتقديم الدعم النفسي لعائلات منطقة الكرنتينا المتضررة والقريبة من مرفأ بيروت. وتقول مديرة برنامج الصحة النفسية في المنظمة، نويل جوان، لوكالة  الصحافة الفرنسية: «نحاول أن نحثهم على التنفيس عن غضبهم والتعبير عن مشاعرهم». وتضيف: «حين يتكلمون يقولون لنا إنهم شعروا بالارتياح، بعد إخراج كل الغضب من داخلهم، وكأنهم عبارة عن كوب ممتلئ يفرغ شيئاً فشيئاً من محتواه».

ولم يستفق اللبنانيون بعد من هول التفجير الضخم الذي ضرب الثلاثاء المرفأ، وأودى بحياة 171 شخصاً، وإصابة أكثر من 6500، وألحق دماراً في أجزاء كبيرة من بيروت، وصولاً إلى الضواحي. ويخيم الحزن على شوارع بيروت المنكوبة وسكانها والعابرين فيها. ولا يتمكن كثر من حبس دموعهم من شدة التأثر والحزن أثناء تجولهم أو قيادة سياراتهم. عند مدخل حي مار مخايل، يقفز رجل عجوز من مكانه حين يسمع صوتاً ناجماً ببساطة عن مطرقة عامل. يضع رأسه بين يديه ويختبئ خلف سيارة، قبل أن يطمئنه أحد المارة بالقول: «لا شيء هناك». بعد يومين من وقوع التفجير، تداولت وسائل إعلام تقارير عن اندلاع حريق في المرفأ، فعمَّت الفوضى بين السكان والمتطوعين الذين كانوا يساعدون في تنظيف المنطقة، وبدأ البعض بالركض في كل اتجاه، وسرت إشاعات مفادها أن القوى الأمنية ستعمل على إخلاء المنطقة. ولكن في النهاية، لم يحصل أي شيء. في مقهى في شارع الحمرا، في غرب العاصمة، تسأل زبونة النادل سؤالاً بات يتكرر على لسان كثر: ماذا كنت تفعل بعيد الساعة السادسة، من الثلاثاء الرابع من أغسطس (آب)؟ أي لحظة وقوع الانفجار. وتقول مديرة الأنشطة في «أطباء بلا حدود» ريما مكي، لوكالة الصحافة الفرنسية: «لا يجب أن ننسى أن هذا حصل في وقت كان المجتمع اللبناني فيه يتعرض أساساً لضغوط نفسية»، جراء الانهيار الاقتصادي من جهة، وانتشار فيروس «كورونا» المستجد من جهة ثانية. وتضيف: «من الطبيعي جداً أن تكون لحادثة صادمة بهذا الشكل تداعيات سريعة»، مشيرة إلى أن ردود الفعل وحدتها تختلف بين شخص وآخر، وقد تتجلى بالذعر أو البكاء أو حتى الانقطاع عن الواقع. وتقول تانيا (32 عاماً) من جهتها، إنها كانت تتجول في أسواق وسط البلد حين وقع الانفجار. وتضيف الوالدة لطفلين لوكالة الصحافة الفرنسية، عبر الهاتف: «بكيت بشكل متواصل في أول يومين. كنت أسأل نفسي: لماذا تبكين؟ عائلتك بخير». فأجيب: «لكن آخرين ماتوا». وتوضح: «كأنني كنت أشعر بالذنب؛ لأني ببساطة نجوت بحياتي». لا تتذكر تانيا بوضوح ما حصل حين وقع الانفجار، إلا أنها تحتفظ بكدمات زرقاء على جسدها نتيجة إصابتها. لا تستطيع الشابة اليوم أن تبقى وحدها. وتقول: «الصباح يمر بسهولة أكثر، أما خلال الليل فلا أستطيع أبداً البقاء وحدي». تجفل تانيا مع كل صوت مرتفع، حتى أنها باتت تخشى الاقتراب من الأبواب والنوافذ. وتقول الشابة التي انتقلت إلى منزل عائلتها في منطقة البقاع في شرق لبنان: «حين أفتح النافذة، أخشى أن ينفجر الزجاج في وجهي». أما عمر فتطارده منذ وقوع الانفجار فكرة واحدة، مفادها أنه لو كان قد بقي في منزله لكان مات أو تشوَّه. عاد عمر بعد ساعتين على وقوع الانفجار إلى منزله. ويقول الشاب الثلاثيني: «طارت السكاكين من مكانها، وانفجرت النوافذ في كل أنحاء المنزل». ويتساءل الشاب الذي فقد شخصين من معارفه في الكارثة: «لا أعرف كيف يمكن لأحد أن يتخطى شيئاً كهذا». ويضيف: «نواصل حياتنا، ولكننا نفعل ذلك بطريقة مختلفة».

 

حكومة موزمبيق تنفي أي مسؤولية لها عن كارثة مرفأ بيروت

مابوتو: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 آب/2020

أكدت حكومة موزمبيق، البلد الذي كان سيتسلم شحنة نترات الأمونيوم التي انفجرت في بيروت، أنها غير مسؤولة عن الكارثة بعد أسبوع من الانفجار الذي دمر ميناء العاصمة اللبنانية والأحياء المحيطة به. وقالت الشركة الموزمبيقية الخاصة «فابريكا دي إكسبلوسيفوس دي موسامبيك» لوكالة الصحافة الفرنسية إنها طلبت نترات الأمونيوم من جورجيا عام 2013، لكن الشحنة لم تصل إليها قط. وقال المتحدث باسم الحكومة الموزمبيقية فيليماو سواز للصحافيين بعد اجتماع لمجلس الوزراء مساء الثلاثاء إن «المسألة التي يجب بتّها ليست نترات الأمونيوم في حد ذاتها، وإنما عملية تخزينها (في مرفأ بيروت) وسبب بقائها كذلك لفترة طويلة». وأضاف: «نريد أن نطمئنكم: الطريقة التي تعمل بها سلطات الموانئ والشركات الموزمبيقية ذات الصلة بقطاع المتفجرات (...) تتفق تماما مع اللوائح المعمول بها. ليس على هذه الشركات ان تشرح سبب احتجاز السفينة في ميناء بيروت وسبب وقوع الانفجار». وهذا أول رد فعل رسمي يصدر عن سلطات موزمبيق منذ الكارثة التي وقعت في 4 أغسطس (آب) في بيروت. وقد طلبت الشركة الموزمبيقية عام 2013 نترات الأمونيوم من شركة «سافارو» في جورجيا لتسليمها إلى ميناء بيرا الموزمبيقي، وفق ما أفاد مصدر في شركة «فابريكا دي إكسبلوسيفوس دي موسامبيك» طالباً عدم ذكر اسمه. لكنه قال إن «هذه الشحنة لم يتم تسليمها قط»، دون أن يتمكن من توضيح السبب. عام 2013، توقفت في بيروت السفينة «روسوس» التي كانت ترفع علم مولدوفا وآتية من جورجيا في طريقها إلى موزمبيق، وفقا لمصدر أمني لبناني، وعلى متنها 2750 طنا من نترات الأمونيوم. ويعتقد أنها واجهت حينها مشكلات تقنية وقانونية بعد أن تقدمت شركة لبنانية بشكوى ضد الشركة المالكة للسفينة، ما دفع القضاء اللبناني إلى حجزها، بحسب مصادر أمنية لبنانية. ووضعت الشحنة في عنبر وغرقت السفينة المتضررة في نهاية الأمر. وقال مصدر في الشركة الموزمبيقية أن «سافارو» أرسلت لها شحنة جديدة على متن سفينة أخرى.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ابنة بوتين تلقت أول لقاح ضد كورونا.. وهذا ما شعرت به!

قناة العربية.نت/12 آب/2020

شاركت واحدة من ابنتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ماريا وكاتيرينا، في التجارب على اللقاح الذي سمته روسيا Sputnik V وأعلنت عنه كأول صيغة تظهر في العالم حتى الآن للعلاج بالتطعيم من كورونا. ولم يحدد بوتين أياً من الابنتين تلقّت اللقاح، وهما طبيبة الأطفال Maria Vorontsova البالغة 35 سنة، أو الأصغر منها بعام، وهي Katerina Tikhonova  المعروفة كسيدة أعمال وراقصة “أكرو” منذ سنوات. المرجّح أن الأكبر سنا، هي من تلقت الطعم التجريبي بذراعها، وكان ذلك في تموز الماضي، لأنها طبيبة ولديها تعامل سابق مع التطعيم واللقاحات.  ونقلت وكالة Interfax الروسية، عن بوتين قوله، ان ابنته شعرت بارتفاع حرارتها درجة واحدة فقط، فأصبحت 38 بعد الطعم الأول، وعادت طبيعية إلى 37 في اليوم التالي، وفيه ارتفعت إلى 38 مجدداً بعد تلقيها جرعة الطعم الثاني “وبعد أن أصبح لديها كمية كبيرة من الأجسام المضادة، سارت الأمور على ما يرام معها” كما قال.

 

ألمانيا: اللقاح الروسي لكورونا لم يختبر على نحو كاف

رويترز/12 آب/2020

أعلن وزير الصحة الألماني ينس سبان ان اللقاح الروسي لمرض كوفيد-19 لم يختبر على نحو كاف، مشيرا الى أن الهدف هو ابتكار منتج آمن وليس أن يكون بلد ما الأول في توفير لقاح للناس فحسب. وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء أن روسيا أصبحت أول دولة تمنح موافقة تنظيمية على لقاح لكوفيد-19 بعد أقل من شهرين من اختباره على البشر. وأكد الرئيس بوتين وغيره من المسؤولين إن اللقاح آمن تماما. وعبر بعض الخبراء عن قلقهم بشأن قرار موسكو منح الموافقة للقاح قبل استكمال التجارب النهائية. وقال سبان لراديو دويتشلاند فونك: ”قد يكون من الخطير البدء في منح اللقاح للملايين، إن لم يكن المليارات من الناس في وقت سابق لأوانه لأن هذا قد يقضي تماما على تقبل فكرة اللقاح إذا لم تمض الأمور على ما يرام، لذلك فأنا متشكك جدا بشأن ما يحدث في روسيا“. وتابع أن من المهم جدا، حتى أثناء الجائحة، إجراء الدراسات والاختبارات ذات الصلة بشكل صحيح ونشرها على الملأ للحصول على ثقة الناس في اللقاح.

وقال ردا على سؤال بشأن اللقاح الروسي الذي يحمل اسم سبوتنيك 5 ”الأمر لا يتعلق بأن تكون الأول بطريقة ما، بل يتعلق بالحصول على لقاح فعال خضع للاختبار وبالتالي آمن“.

 

127 قتيلاً باشتباكات بين جنود ومدنيين في جنوب السودان

جوبا: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 آب/2020

قُتل 127 شخصاً في اشتباكات في الأيام الأخيرة بين جنود ومدنيين خلال عملية لنزع الأسلحة في بلدة تونج بوسط دولة جنوب السودان، حسبما أعلن متحدث عسكري، اليوم (الأربعاء). وقال الميجور جنرال لول رواي كوانغ، إنه «في آخر حصيلة، أؤكد لكم أن عدد القتلى ارتفع إلى 127» شخصاً. وأضاف أن 45 من القتلى هم جنود من جيش جنوب السودان و82 من الشبان المسلحين من المنطقة. كانت الاشتباكات قد اندلعت الأحد الماضي عندما حاول جنود من قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان نزع سلاح المدنيين في بلدة تونج إيست بولاية واراب، كجزء من اتفاق سلام تم التوصل إليه مؤخراً، حسب ما قاله جيمس مابيور عضو مجلس البلدة. وأضاف مابيور أن بعض المدنيين رفضوا تسليم أسلحتهم في إحدى الأسواق، وانضم بعض المارة للاشتباك الذي اندلع. وأوضح المتحدث باسم الجيش، كوانغ، أن القتال امتد للقرى القريبة، حيث هاجم المدنيون المسلحون قاعدة عسكرية في بلدة روميك القريبة، صباح أول من أمس.

ويشار إلى أن نزع سلاح المدنيين جزء من اتفاق سلام وقّعه رئيس جنوب السودان سيلفا كير، وزعيم المعارضة رياك مشار، بعد مفاوضات استمرت أشهراً. ويخشى المجتمع الدولي والإقليمي عودة الحرب لدولة جنوب السودان مجدداً، إثر تصاعد الخلافات بين رئيس الدولة سلفا كير ميارديت، ونائبه الأول رياك مشار، على تقاسم السلطة في الولايات، رغم تفشي وباء «كورونا» في البلاد. ووقّع فرقاء جنوب السودان في أغسطس (آب) 2018، اتفاقية سلام، أنهت حرباً أهلية بسبب صراع سلفا كير - مشار على السلطة في البلاد، تحول لاحقاً إلى حرب إثنية بين قبيلتي «دينكا» الموالية للرئيس ميارديت، وقبيلة «نوير» الموالية لنائبه مشار، واستمرت خمسة أعوام راح ضحيتها آلاف القتلى والمشردين. وأجبر المجتمع الدولي والإقليمي الرجلين على إنهاء الحرب وتقاسم السلطة، لكن سرعان ما عادت الخلافات بينهما مجدداً، على تقاسم السلطة في ولايات البلاد العشرة، وهو الأمر الذي يثير قلق المجتمع الدولي من انزلاق الدولة حديثة التكوين في الحرب مجدداً.

 

روحاني: ندعم السلام الإقليمي

سبوتنيك عربي/12 آب/2020

أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن طهران لو منحت الضوء الأخضر للرئيس العراقي الراحل صدام حسين إبان الحرب، “لاحتل السعودية والإمارات وقطر وابتلع كل دول الخليج”. ووجه روحاني، خلال تصريحات له في اجتماع الحكومة رسالة إلى دول الخليج، قائلا: “إيران تقف إلى جانبكم وأثبتنا ذلك عندما هاجم صدام حسين الكويت، كنا أول من أدان ذلك الهجوم، إيران أدانت هجوم صدام على الكويت قبل إدانة مجلس التعاون الخليجي وساعدنا الشعب الكويتي… نحن نقف إلى جانب دول المنطقة وندعم السلام الإقليمي”. وتابع: “نقول لبعض دول الجوار إن قوة ايران التسليحية غير موجهة ضدهم، قدرات إيران الدفاعية والتسليحية لصالح كل المنطقة، أسلحتنا للدفاع عن أنفسنا في مواجهة أي اعتداء أجنبي”. وأضاف: “أولئك الذين ينهبون أموالكم ويبيعونكم السلاح لقصف جيرانكم والقضاء على الشعب اليمني، هم من يضرونكم وليس إيران”. وأوضح روحاني، أن “رفع حظر التسلح سيمكن إيران من بيع وشراء السلاح”، لافتا إلى أن أي قرار بتمديد حظر التسلح على ايران سيكون انتهاكا صارخا للاتفاق النووي وعلى الدول التي ستدعم القرار تحمل تداعياته.

 

البرلمان الإيراني يرفض مرشح روحاني: “لا يتمتع بروح المقاومة”

 روسيا اليوم/12 آب/2020

رفض البرلمان الإيراني مرشح الرئيس روحاني “حسين مدرس خياباني” لشغل منصب وزير الصناعة والمناجم والتجارة في الحكومة الإيرانية. إذ صوت النواب بأغلبية 140 رفضا لترشيح خياباني، مقابل 104 أصوات إلى جانب ترشيحه، مع امتناع 10 نواب عن التصويت. وبرر معارضو ترشيح خياباني، انه لم يتمكن من السيطرة على أسعار السلع، وتحديدا السيارات، ولم يتمكن من مواجهة “مافيات اقتصادية” في البلاد عند تسلمه الوزارة بالوكالة خلال الشهور الماضية، فيما قال نواب آخرون انه لا يتمتع “بروح الجهاد والمقاومة” في إدارة الوزارة.

 

شركات وهمية.. هكذا يتهرب الأسد من العقوبات

زيدان زنكلو/العربية نت/12 آب/2020

منذ بداية الثورة السورية، وبدء عقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على رموز النظام السوري، كان سعي نظام الأسد واضحاً في الالتفاف على العقوبات من خلال تأسيس شركات وهمية في عدد من الدول العربية والدول الأوروبية.

وتعرض “العربية.نت” في جزأين أهم معلومات حول سياسة تهريب الأموال من سوريا إلى الخارج، وعمليات غسيل الأموال عبر شركات وهمية أسسها مسؤولون ومقربون من عائلتي الأسد ومخلوف وشخصيات ومسؤولون بارزون في النظام.

البداية من الأسد “الأب”

أكد المعارض السوري كمال اللبواني أن “النظام لجأ إلى الشركات المموهة في الداخل كي يخفي الفساد المنتشر بين كبار المسـؤولين، ثم في الخارج بعد أن توترت العلاقة بينه وبين دول عديدة، مثل تورطه في التخطيط لقتل رئيس حكومة لبنان الأسبق رفيق الحريري، لذلك هو قطعاً يغطي نشاطاته المالية في الخارج بشركات واستثمارات مموهة، والعديد من رجال الأعمال السوريين في الخارج عبارة عن واجهات مالية لأشخاص في السلطة. بدوره، أكد رئيس مجموعة عمل اقتصاد سوريا أسامة قاضي للعربية.نت، أن النظام السوري “يستطيع بسهولة إنشاء شركات وهمية داخل سوريا، للاحتيال على القانون بسبب غياب القضاء المستقل والإعلام الحر، ويقوم بأعماله هذه عن طريق شخصيات يمسك بحقهم بملفات إدانة للضغط عليهم والخلاص منهم في أي ظرف، والتهرب من الإعلام العالمي عندما يواجه المسؤولون بأسئلة عن الفساد حيث لا يوجد وثيقة تدينهم شخصياً”.

وأضاف “الشخصيات التي تلعب دور واجهات يحتمي بها النظام ورؤوس الفساد من أجل التضحية بهم لاحقا، وواقع المحاربة الإعلامية لرامي مخلوف من قبل النظام نفسه مؤخراً، أظهرت حجم تغلغل منظومة رامي في مفاصل الاقتصاد السوري من مرافئ وأسواق حرة في المطارات والموانئ وبنوك وغيره، تلبية لطلبات على الأغلب روسية، حيث سلطت صحيفة البرافدا في 14 نيسان 2020 الأضواء على النظام خاصة رامي مخلوف ومحمد حمشو وماهر الأسد وقاطرجي وغيره”.

إلى ذلك، قال اللبواني للعربية.نت” “لا ننسى حين مات باسل الأسد الشقيق الأكبر لبشار كيف تم تخليص عدة مليارات من الدولارات كان باسل أودعها في بنوك نمساوية بمساعدة نبيل الكزبري، ونادر قلعي الذي تقدم بعقد زواج مزور بين باسل وشقيقة نادر كي تتصرف الزوجة بمال زوجها”.

وتابع “مهندس هذه الشركات الأول هو نادر قلعي منذ زمن باسل، ثم عمل مع رامي مخلوف، وبعد ذلك دخل عدد كبير من الشخصيات هذه اللعبة، وصار الأسد ومخلوف يُـشغلان عدداً ضخماً من المستثمرين حول العالم، منهم شركة صابر حمشو، وهو شريك ماهر الأسد شخصياً، وأيمن الأصفري في لندن الذي كان شريكاً لمحمد مخلوف (والد رامي) في بيع النفط السوري خارج الخزينة”. وتعتمد الشخصيات الرئيسية لنظام الأسد على تأسيس شركات في دول وأماكن لا تفرض قيوداً على إنشاء الشركات، كجزر فيرجن البريطانية، ولبنان، وروسيا، وغالباً لا تسأل الدول عن مصدر تلك الأموال بغرض جذب المزيد من الأموال والاستثمارات إليها. وأسس النظام السوري شركات خارج سوريا، وسجل مقربون منه حسابات مصرفية بأسماء واجهات ووكلاء للتهرب من القانون الدولي الخاص بغسيل الأموال، على سبيل المثال تم الكشف عام 2006 عن ربط ملف بنك HSBC الفردي لرامي مخلوف بـ 18 حسابًا مصرفيًا على الأقل مرتبطة بـ 14 حساب عميل، ستة منهم كانت حسابات مرقمة (بدون أسماء)، كان المالك المستفيد من ثلاثة منهم: Polter Investments Inc؛ Lorie Limited، التي تأسست عام 1999، وأغلقت في عام 2004، وDrex Technologies S.A، التي تم تسجيلها في لوكسمبورغ، وتم فرض عقوبات عليها في عام 2012 من قبل العديد من البلدان بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي. في هذا الصدد، أكد الباحث الاقتصادي يونس كريم للعربية.نت أن “النظام وبهدف تجنب دفع الضرائب في الدول الأوروبية لجأ إلى شركات في جزر فيرجين، ومالديفيا، وبانكوك بتايلاند، ولبنان، وحقيقة عدة دول تقدم امتيازات بعدم تتبع نشاط الشركات وشخصية مالكيها، لذلك تشجع على افتتاح هذا النمط من الشركات بحيث لا يُسأل عن مصدر الأموال، ومن ثم تُستخدم تلك الشركات كواجهة لتبييض الأموال وتحويلها على أنها أموال قادمة من شركات حقيقية، وبالتالي تتحول إلى أموال بيضاء، أي أموال شرعية بعيدة عن شبهات الفساد”.

 

ميتسوتاكيس يحضّ تركيا على «التعقّل» في شرق المتوسط

أثينا: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 آب/2020

حضّ رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم الأربعاء، تركيا على «التعقّل» في المواجهة البحرية في شرق المتوسط المرتبطة بالتنقيب عن مصادر الطاقة، محذراً من أن ذلك قد يؤدي إلى حادث عسكري. وقال في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «نأمل أن يسود التعقل في نهاية المطاف لدى جارتنا، حتى نتمكن من الشروع بحوار صادق». وارتفعت التوترات الإثنين مع إرسال أنقرة سفينة «عروج ريس» للمسح الزلزالي ترافقها سفن حربية إلى قبالة شواطئ جزيرة كاستيلوريزو اليونانية في شرق المتوسط.

 

ليبيا... بين مخاطر اندلاع «معركة إقليمية» والتطلع إلى «سلام صعب» (تحليل إخباري)

تركيا تعلم أن الحرب ستكون مكلفة وقد تهدد المستقبل السياسي لإردوغان

تونس: «الشرق الأوسط»/12 آب/2020

مع تزايد النزاع المستمر بين الفرقاء الليبيين بدعم من قوى إقليمية ودولية، تتواصل تحذيرات الخبراء والمحللين السياسيين من تطورات عسكرية محتملة في ليبيا، ومن مخاطر اندلاع حرب إقليمية، خاصة بعد تلويح مصر بالتدخل لحماية أمنها القومي، وتشديدها على أن سرت والجفرة «بمثابة خط أحمر» بالنسبة إليها، وهو ما يفجر مخاوف مضاعفة من مواجهة محتملة بين القوتين العسكريتين المصرية والتركية على الأراضي الليبية. يقول رياض الصيداوي، رئيس المركز العربي للبحوث والدراسات الاستراتيجية في جنيف، لوكالة الأنباء الألمانية إن «إمكانية حرب إقليمية واردة لأن الذهاب إلى المفاوضات سيجعل برلمان طبرق (شرق ليبيا) في موقف الرابح لامتلاكه النسبة الأكبر من منابع النفط الرئيسية الآن». مضيفا أنه «من الناحية العسكرية فإن موقف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ضعيف لأن جيشه البري بعيد، بينما جيش مصر القوي موجود على الحدود الشرقية وله أفضلية الميدان. وقد تتجه المنطقة إلى حرب استنزاف، لكن تركيا تعلم جيدا أنها ستكون مكلفة، وقد تهدد المستقبل السياسي للرئيس إردوغان». وأضاف الخبير موضحا أن «اندلاع معركة في سرت قد تكون شرسة ومكلفة جدا. وقد تتراجع تركيا عن خوض المعركة، ولكن ستكون هناك بلا شك خسارة لمنابع النفط»، مقرا بوجود مخاوف من تحول الأراضي الليبية فعليا إلى موطن صراع دولي من أجل النفوذ والنفط، وهو ما يعزز من المخاوف المستمرة من انفجار عسكري محتمل في المنطقة. وتابع الصيداوي قائلا: «لقد منحت الولايات المتحدة الضوء الأخضر لتركيا لتتدخل في ليبيا، ولتكون بمثابة ذراعها الأطلسية لمواجهة الوجود الروسي. الحرب الباردة مستمرة هناك. لكن على الجانب الآخر، فإن روسيا تريد العودة إلى مناطق نفوذها التقليدية عبر الضباط الذين تدربوا لديها في حقبة الاتحاد السوفياتي، وعبر صفقات التسليح الضخمة».

في المقابل، استبعد رشيد خشانة، مدير المركز المغاربي للأبحاث حول ليبيا، اندلاع معركة مباشرة بين قوتين إقليميتين على أرض ثالثة، غير أنه نبه إلى إمكانية اندلاع حرب بالوكالة يقودها الليبيون أنفسهم.

يقول خشانة، لوكالة الصحافة الألمانية: «الجانب الأميركي يضغط على حليفيه الاثنين (التركي والمصري) حتى الآن لتفادي الصدام، لكن هذا التحفظ من الممكن أن يزول في أي لحظة. وقد تدفع روسيا أو تركيا إلى المواجهة من خلال تقديم الدعم عبر المستشارين والخبراء العسكريين من الخلف».

لكن وبغض النظر عن حدوث مواجهة أو عدم وقوعها، فإن النزاع المستمر في ليبيا منذ عام 2011 يلقي بظلاله على دول الجوار، وله تداعيات مكلفة أمنيا واقتصاديا.

في هذا السياق، يشير الصيداوي إلى أن تونس والجزائر دفعتا بتعزيزات عسكرية كبيرة لتأمين الشريط الحدودي الغربي مع ليبيا، وألا تتضرر دولتا تشاد والنيجر أمنيا. مبرزا أن وضع مصر في الشرق يبدو أقل ضغطا لأنها تقع في تماس مع مناطق موالية لها في شرق ليبيا، ولها نفوذ وسط القبائل في تلك المنطقة.

كما يعتقد الصيداوي بأن تونس كانت الأكثر تضررا من الناحية الاقتصادية بسبب تعثر حجم التبادل الاقتصادي والتجاري، وخاصة في ظل الخطر المستمر من قبل الجماعات المتشددة والمتسللين من التراب الليبي، حيث كانت تونس على مشارف خسارة مدينتها بن قردان، الواقعة على مقربة من الحدود الليبية، في هجوم مفاجئ لمسلحين موالين لـ«تنظيم داعش» في 2016 قبل أن يصدها الجيش وقوات الأمن في معارك شوارع ضارية. يقول العميد المتقاعد في الجيش التونسي، المختار بن نصر، إن «تدفق الأسلحة والمقاتلين، سواء من تركيا أو روسيا، على ليبيا يجعل من هذا التهديد أمرا حقيقيا وجديا. لكن الجيش التونسي يأخذ هذه الأمور أيضا على محمل الجد، لذلك تم تعزيز الترتيبات الأمنية، كما أعلن الجيش حالة الاستنفار على الحدود وعزز من عمليات المراقبة على مدار الساعة». داعيا إلى مزيد من الحذر في ظل وجود مناطق صحراوية شاسعة على الحدود مع ليبيا في الجنوب، وعلى حدودها أيضا مع الجزائر والنيجر وتشاد.

في سياق ذلك، يحذر الخبراء من أن النزاع العسكري في ليبيا قد يكون طويل الأمد في حال اندلاعه، ولن يفضي إلى حلول واضحة وحاسمة لأي من طرفي النزاع، في وقت أثبتت فيه المفاوضات السياسية فشلها في التوصل إلى توافق بين الفرقاء الليبيين، بدءا من اتفاق الصخيرات الموقع منذ 2015 وانهيار جهود المبعوث الأممي السابق في ليبيا، غسان سلامة. وبهذا الخصوص يقول خشانة إن «اتفاق الصخيرات تجاوزه الزمن. لقد تم إعداده من أجل سنتين، والآن نحن في طور السنة الخامسة ولم يتم تفعيله، وبالتالي فإن المؤسسات المنبثقة عنه باتت فاقدة للشرعية، لكن ليست هناك هيئات ذات شرعية بديلة حتى الآن».

ويضيف خشانة موضحا «سيكون من المهم أن تلتقي القوى الدولية والإقليمية المعنية بالنزاع في ليبيا في مؤتمر دولي للاتفاق على صيغة من أجل إدارة المرحلة الانتقالية، عبر وضع حكومة تكنوقراط مثلما حصل في تونس، تمهيدا لانتخابات والوصول إلى مؤسسات دائمة، وتحرير الثروة النفطية في ظل وضع صعب يعيشه الليبيون». من جانبه، يرى رياض الصيداوي أنه من المهم، إلى جانب تنظيم مؤتمر دولي، أن تصدر قرارات ملزمة من مجلس الأمن الدولي، أو حتى المرور إلى تفعيل الفصل السابع، وإرسال أصحاب القبعات الزرقاء إلى ليبيا. مبررا هذه الخطوة بقوله: «الخيارات الدبلوماسية ليست فعالة، فالفرقاء في ليبيا يتحاورون في أكثر من قمة دولية. غير أن الوضع على الأرض مخالف تماما لأن الصراع العسكري مستمر من أجل النفط».

فرنسا ستعزز وجودها العسكري في شرق البحر المتوسط

 

ماكرون قلق من قيام تركيا بأعمال استكشاف «أحادية»

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 آب/2020

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، إن فرنسا ستعزز وجودها العسكري في شرق البحر المتوسط داعياً تركيا إلى وقف أعمال التنقيب عن النفط والغاز في المياه المتنازع عليها التي أدت إلى تصاعد حدة التوتر مع اليونان. وقال مكتب ماكرون في بيان، إن الرئيس الفرنسي عبّر في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس عن القلق من قيام تركيا بأعمال استكشاف «أحادية». وأضاف أن عمليات التنقيب «يجب أن تتوقف من أجل السماح بحوار سلمي» بين الدولتين الجارين العضوين في حلف شمال الأطلسي. وتابع البيان أن فرنسا «ستعزز موقتاً» وجودها العسكري في شرق البحر المتوسط بغية «مراقبة الوضع في المنطقة وإظهار تصميمها على الالتزام بالقانون الدولي».

 

ماكينزي: لا تعاون مع موسكو أو دمشق بل «تنسيق» لمنع الصدام

واشنطن: معاذ العمري/الشرق الأوسط/13 آب/2020

قال الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القيادة المركزية في الشرق الأوسط، إن الولايات المتحدة الأميركية ليس لديها تعاون مع القوات الروسية في محاربة «داعش» بسوريا، ولا بالنظام السوري هناك، وإنما العمل العسكري يتطلب منها أن يكون هناك تنسيق تقني عسكري لمنع التصادم بين تلك القوات العسكرية في أرض مليئة بالميليشيات والجيوش العسكرية، وهذا التنسيق موجود مع روسيا ودمشق. وأفاد ماكينزي، خلال حوار افتراضي عبر الفيديو مع معهد السلام الأميركي، أمس، بأن التحالف الدولي لمحاربة «داعش» في العراق وسوريا يحرص على ألا يدخل في اشتباك أو اصطدام مع القوات الروسية في سوريا، ولا مع القوات السورية التابعة للنظام، إذ إن القيادة المركزية التي هو رئيسها تتواصل على مستوى أقل من رتبته مع نظرائهم من الروس والسوريين، لمنع التصادم والمواجهة في سوريا، وتنسيق ألا يكون هناك تضارب في الحرب على «داعش» في الميدان، مؤكداً أن ذلك ليس تعاوناً بل هي أمور تقنية لعدم التضارب، خصوصاً في العمليات العسكرية والطلعات الجوية، ونفس الشيء مع النظام السوري. واعتبر ماكينزي أن إيران والقوات والميليشيات التابعة لها في سوريا هي أحد أهم التحديات التي نواجهها في سوريا، بجانب محاربة «داعش»، مؤكداً أن جهود القوات الأميركية في قيادة التحالف الدولي هي لمحاربة «داعش»، وما زالت متواصلة في العراق وسوريا، كما أن سوريا على وجه الخصوص تعتبر بالنسبة لهم تمثل تحدياً كبيراً بسبب وجود ميليشيات إيرانية، وميليشيات إرهابية متعددة، وكذلك القوات الروسية الداعمة لنظام الأسد، وليس هناك أي تعاون أو علاقات دبلوماسية مع نظام الأسد بخلاف ما هو عليه الأمر في العراق.

وأضاف: «إنهاء حلم الخلافة لـ(داعش) من قبل قوات التحالف كان أحد أهم الأهداف والانتصارات التي حققناها إلا أن التهديدات ووجود التنظيم لا يزال مستمراً، بيد أن وجودنا في سوريا لن يكون إلى الأبد، لذلك نحن نعمل مع القوات المحلية في (سوريا الديمقراطية) لرفع مستوى الجاهزية والاستعداد والقتال العسكري لمحاربة (داعش) والمخاطر التي تهددهم، ومهمة التحالف الدولي هي محاربة (داعش) في سوريا، والتأكد من عدم عودة التنظيم إلى التهديدات والتكوين مجدداً».

وحول التدخل التركي على الحدود العراقية الشمالية أو السورية، قال الجنرال ماكينزي إن تركيا لديها قلق ورؤية حول مخاطر الحدود مع سوريا، وتخوفهم من جماعات إرهابية، «ونعترف بذلك، لكننا نريد العمل معاً لتحقيق التوازن بين مخاوفهم وقلقهم، إضافة إلى عملنا ومهمتنا هناك».

وأشار إلى أن «قوات سوريا الديمقراطية» والحكومة العراقية تعملان مع القوات الأميركية في حماية الأمن ومحاربة «داعش»، وواشنطن تدعم الجهود التي يقوم بها الطرفان، كما أن دور أميركا هو دعمهم في حماية مناطقهم ومحاربة «داعش»، داعياً هذه الأطراف إلى التعاون مع الأمم المتحدة في قضايا الأمن، والحل السياسي، والعودة الاقتصادية، ومواجهة مخاطر «كوفيد – 19».

وأكد ماكينزي أن الحرب في سوريا لن يكون فيها أي احتفال بالنصر عسكرياً، بل سيكون سياسياً، بجعل السوريين يقودون بلادهم ويختارون رئيسهم ويمارسون ديمقراطيتهم، والحل الذي نقوله لا يمكن تحقيقه إلا بالعمل معاً على ذلك، إذ إن الحل العسكري هو أداة لتحقيق التوافق والحل السياسي.

وفيما يخص المخيمات في المناطق التي تسيطر عليها «قوات سوريا الديمقراطية» مثل مخيم الهول، قال إن ذلك «أحد أهم الأمور التي تشغل باله، وهو مهم لمحاربة (داعش) وذلك لا يعتمد على العمل العسكري وحده، بل يتطلب كثيراً من الجهود السياسية والدبلوماسية والعسكرية أيضاً».

وأضاف: «الآيدولوجية الفكرية المتطرفة هي أهم التحديات التي تواجهنا، وتعد الغذاء الرئيسي للتنظيم الذي من خلاله يستطيع إعادة تنظيم نفسه من خلال الإرهابيين الذي يحملون نفس التفكير، وكذلك هناك حشد شيعي من ميليشيات إيران، وهي أيضاً في النهاية تغذي الصراع والأزمة، وروسيا أيضاً سببت أزمة إنسانية كبيرة في سوريا، وأرى أن الحل السياسي والسلمي متطلب، ولا بد من عودة اللاجئين إلى بلادهم، وفي أفغانستان نواجه أيضاً ميليشيات إيران، كما في العراق وسوريا، وهذه مشكلة استراتيجية تواجهنا في الحقيقة، وجميعها ميليشيات ردايكالية، وهناك أطفال صغار ممن كانوا مع (داعش) في مخيماتهم، وربما سنواجههم لاحقاً مقاتلين في الجماعات الإرهابية، لذلك الحرب العسكرية وحدها لا تكفي هناك». ولفت قائد القيادة المركزية في الشرق الأوسط، إلى أن جائحة «كوفيد - 19» أثّرت على العمليات العسكرية وعلى الناس في الميدان، لكن «كورونا» هي أحد التحديات التي تواجه التحالف، مع كثير من المخاطر الصحية والاقتصادية والفكرية والعسكرية الأخرى، مضيفاً: «(داعش) تقلقنا فعلاً، وهي من أسوأ النماذج العالمية في الميليشيات المسلحة، وما حققناه في محاربة تلك الجماعة هو أمر مهم، والأسوأ أنها جماعة متطرفة فكرية إرهابية».

 

قسد» ترفض الخروج من «مناطقها»

القامشلي: كمال شيخو/الشرق الأوسط/13 آب/2020

رفضت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) العربية - الكردية، مطالب عشائر عربية، بإخراجها من مناطق في شمال شرقي سوريا. وقالت في بيان: «من يدير هذه المنطقة هم أبناؤها الذين يتولون حماية مناطقهم بأنفسهم، ويقومون بتنظيم أنفسهم»، ونوهت بأن العديد من أبناء القبائل العربية: «نرى تزايداً في التحاق الشباب من أبناء عشائر هذه المنطقة بصفوفنا، ورغم ما يحصل إلا أن كافة العشائر على امتداد المنطقة في الجزيرة والرقة تعلن تكاتفها معنا»، وثمنت موقف العشائر بشيوخها ووجهائها مقابل التطورات الأخيرة، وجهود التحالف الدولي: «عبر مساهمته في توضيح الصورة الحقيقية والوقوف إلى جانب العشائر وجميع أهالي المنطقة، وذلك عبر عقد الكثير من الاجتماعات واللقاءات مع أهالي ووجهاء وعشائر المنطقة». وأكدت القوات، في ختام بيانها، أنها لم تعتد على أحد، باستثناء استهدافها لتنظيم «داعش» الإرهابي، «وخلاياه النائمة المنتشرة على امتداد هذه المنطقة، خصوصاً أن هذا التنظيم استهدف أولاً أهالي المنطقة وعشائرها، حيث مجزرة الشعيطات التي راح ضحيتها المئات من أبناء العشيرة ماثلة للعيان». ودانت الاغتيالات التي طالت شيوخ عشائر عربية بارزة، وقدمت التعازي لعشيرة العكيدات وعائلة الشيخ امطشر جدعان الهفل الذي قتل في هجوم نفذه مسلحون مجهولون، بداية الشهر الحالي، وكذلك لعائلة سائقه. وحذرت من مساعي النظام السوري والحكومة التركية لزعزعة استقرار مناطق شرق الفرات وريف دير الزور بنشر حالة الفوضى والاضطراب.

 

اشتعال الصراع على «سلاح وقلب» عشائر شمال شرقي سوريا بعد اغتيال شيخ العكيدات في دير الزور وتوقيع عقد لاستثمار النفط بين شركة أميركية و«الإدارة الذاتية»

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/13 آب/2020

الصراع الذي انطلق في منتصف العام الماضي، بين قوى دولية وإقليمية لكسب عشائر في شمال شرقي سوريا، يحتدم في هذه الأيام ويتركز في ريف دير الزور وتحديداً على «قلب وسلاح» العكيدات، إحدى أكبر عشائر المدينة التي كانت تحررت من «داعش» في مارس (آذار) العام الماضي.

- عودة إلى الماضي

بعد أسابيع على تحرير «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية بلدة الباغوز في ريف دير الزور في مارس 2019، بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركا، خرجت مظاهرات في شرق الفرات للمطالبة بتحسين الخدمات وصرف عائدات الموارد في المناطق المحلية، إضافة إلى وقف «تصدير» النفط إلى مناطق الحكومة السورية. وتضم منطقة سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» التي تشكل ثلث مساحة سوريا (185 ألف كلم مربع)، 90 في المائة من النفط السوري، ونصف الغاز الوطني، وأكبر ثلاثة سدود، ومعظم المحاصيل الزراعية. وسعت معظم الأطراف الفاعلة إلى استقطاب العشائر في هذه المنطقة للتأثير في المسار العسكري والسيطرة. فظهرت عشائر بتحالف مع «قوات سوريا الديمقراطية» وأخرى بتحالف مع أنقرة، وثالثة باستعادة العلاقة مع دمشق، في حين سعت طهران إلى تقديم «إغراءات وتسهيلات» لاستقطاب شباب سوريين لتجنيدهم في ميليشيات تابعة لها. «المجلس العربي في الجزيرة والفرات»، الذي تشكل في 2017، دعم «مظاهرات دير الزور ضد ممارسات (قوات سوريا الديمقراطية)»، في المقابل رد قياديون أكراد بالإشارة إلى أن أبناء المنطقة تسلموا قيادتها. وقال أحدهم، إن «أبو خولة» رئيس «مجلس دير الزور» هو من أبناء العكيدات، إضافة إلى أن العديد من القيادات هم من أبناء العشائر. من جهتها، دعمت أنقرة تأسيس «المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية» خلال مؤتمر تأسيسي له عقد في ديسمبر (كانون الأول) 2018 في إعزاز بريف حلب الشمالي، وأعربت «القبائل والعشائر المنضوية في المجلس عن دعمها للعملية التركية ضد (قوات سوريا الديمقراطية)». بل إن فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، عقد لقاءً في أنقرة مع وفد «المجلس»

في المقابل، رعى مقربون من دمشق بينهم حسام القاطرجي مؤتمراً لعشائر دير الزور في أثريا في ريف حلب، متعهدين توفير خمسة آلاف مقاتل، في وقت كانت إيران التي تقيم وجوداً عسكرياً في ريف دير الزور، خصوصاً في البوكمال إلى تجنيد آلاف الشباب في تنظيمات تابعة لها. وأعلن «لواء الباقر» المحسوب على طهران تشكيل «وحدات المقاومة العشائرية الشعبية لطرد القوات الأجنبية من الأراضي السورية».

- عوامل جديدة

ظهرت في الفترة الأخيرة سلسلة من التطورات الكبرى والصغيرة، ركزت الأنظار على شمال شرقي سوريا. أولاً، قرار الرئيس دونالد ترمب الموافقة على إبقاء عدد من قواته شرق الفرات بعد تلويحه بسحبها في أكتوبر (تشرين الأول) وقرب انتهاء ولاية ترمب مع شكوك بإمكانية بقائه في البيت الأبيض. ثانياً، استمرار الغارات الإسرائيلية على «مواقع إيران» في ريف دير الزور وفي البوكمال قرب حدود العراق. ثالثاً، استمرار روسيا بمحاولة اختبار مدى ثبات قرار أميركا بالبقاء العسكري، عبر محاولات متكررة للوصول إلى حدود العراق. داخلياً، بعد مفاوضات سرية لأشهر برعاية أميركية - فرنسية توصل أبرز طرفين كرديين في شمال شرقي سوريا إلى تفاهمات أولية تتضمن التمسك باتفاق هولير بينهما، الذي حالت الخلافات العميقة بين «المجلس الوطني الكردي» وتحالف «الاتحاد الديمقراطي» لتنفيذه. أما التطور الآخر، فهو إعلان «تيار الغد» بقيادة أحمد الجربا و«المجلس العربي في الجزيرة والفرات» و«المنظمة الاشورية» و«المجلس الوطني الكردي» تشكيل تحالف باسم «جبهة السلام والحرية». ويقول قياديون في هذا التكتل، إن هذه «الجبهة تضم قوى كردية وعربية وآشورية موجودة على الأرض للتأكيد على التآخي والتعاون بين المكونات. (قوات سوريا الديمقراطية) لها دور، لكن لا يمكن أن تهمين على المنطقة». وقال أحد القياديين لـ«الشرق الأوسط»، إن وفد «جبهة السلام» الذي اجتمع مع مسؤولين أميركيين شرق الفرات «تلقى رداً طيباً وتأكيداً أميركياً على التطلع للشراكة التي يستحقها الشعب السوري» مع دعم «مبادرات كهذه تساهم في إنقاذ المنطقة». من جهته، قام قائد «قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي بسلسلة لقاءات مع قادة عشائر دير الزور للاستماع إلى مطالبهم. ومن التطورات الأخرى، إعلان السيناتور الأميركي لينسي غراهام ووزير الخارجية مايك بومبيو عن توقيع شركة «دلتا كروسنت انيرجي» الأميركية عقداً مع «قوات سوريا الديمقراطية» لاستثمار النفط في شرق الفرات واحتمال تصديره إلى خارج سوريا؛ الأمر الذي اعتبره البعض اعترافاً أميركياً بـ«الإدارة الذاتية» واتخاذ قرارات أحادية تخص ثروات وطنية سورية بعيداً من قرار دمشق. في خضم هذه التحركات المحلية والخارجية، جاء اغتيال امطشر جدعان الهفل أحد شيوخ قبيلة العكيدات في دير الزور بداية الشهر الحالي، وإصابة الشيخ إبراهيم الهفل.

- نيران الصراع

التزمت «الإدارة الذاتية» و«قوات سوريا الديمقراطية» الصمت إزاء إعلان واشنطن عن توقيع العقد النفطي، لكن أنقرة ودمشق وطهران وموسكو أعلنت بيانات رسمية ترفض هذا الاتفاق وتعتبره «انتهاكاً لسيادة سوريا» و«سرقة لثروات سوريا». وكان العقد من جهة واغتيال الشيخ الهفل من جهة أخرى ذخيرة أشعلت نيران الصراع بين قوى دولية وإقليمية ومحلية على عشائر دير الزور. «قوات سوريا الديمقراطية» نفت مسؤوليتها عن اغتيال الهفل، وألمحت إلى مسؤولية «خلايا النظام»، حيث جرى «القبض على عدد من الأشخاص ويجري التحقيق معهم»، حسب مسؤول كردي. وأضاف «العشائر غير منظمة سياسياً، والمنطقة تحررت من (داعش) قبل نحو سنة. ودورنا توفير الأمن لإجراء انتخابات ومساعدة العشائر تنظيم نفسها». وأشار إلى أن عدداً من «قادة العكيدات موجودون في المجالس المحلية والإدارات، بينهم أبو خولة رئيس مجلس دير الزور ورياض الهفل نائب رئيس الإدارة الذاتية». تزامن ذلك، مع صدور بيان آخر باسم «عشيرة العكيدات الزبيدية» مساء أول من أمس، أعلنت فيه تشكيل «مجلس عسكري لتحرير المنطقة» مع التنويه بـ«بطولات الجيش العربي السوري» وتوجيه «التحية لأصدقاء سوريا ودعمها في المعركة ضد الإرهاب قيادة الرئيس بشار الأسد»، في وقت أصدرت مجموعة أخرى باسم «عشيرة العكيدات» بياناً، وجهت فيه «كل الشكر لتركيا قيادة وحكومة وجيشاً لما قدمته للشعب السوري»، بعدما قدمت سلسلة مطالب، بينها «أن يتوقف التحالف بقيادة أميركا عن دعم (قوات سوريا الديمقراطية) ويسلم المنطقة لأصحابها، ورفض التغيير الديمغرافي». وكان «المجلس العربي في الجزيرة والفرات» حليف «تيار الغد» في «جبهة السلام» سارع إلى إدانة الاغتيال. لكن الموقف الأبرز جاء أمس من «شيخ قبيلة العكيدات الزبيدية» إبراهيم الهفل، الذي أصيب بمحاولة الاغتيال، حيث أصدر بياناً أمس، تضمن «تحميل التحالف المسؤولية الكاملة عما يجري في المنطقة» ومطالبته بـ«تسليم المنطقة لأصحابها، وأن يأخذ المكون العربي دوره الكامل». وطالب بـ«النظر في مدة زمنية لا تتجاوز شهراً لتنفيذ المطالب وتسليم المجرمين (عن اغتيال امطشر) للعدالة والمساهمة في استقرار البنية المجتمعية».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الفاشية الشيعية وسياسات التهجير المنهجي للمسيحيين

شارل الياس شرتوني/14 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89439/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b4%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%b3%d9%8a/

ان الكارثة الإنسانية والمدينية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تلت الانفجار في مرفأ بيروت لا تندرج فقط في خانة الحادث التقني، بل في سياق السياسة الانقلابية التي يعتمدها حزب الله سبيلا لتغيير الهوية الوطنية اللبنانية والخيارات الديموقراطية والليبرالية التي لازمت الاجتماع السياسي في بلادنا، على الرغم من حالات عدم الاستقرار المديدة التي عانت منها البلاد طوال تاريخها الحديث والمعاصر. ان رفض التحقيق الدولي من قبل اطراف المعادلة الانقلابية سببه ارادة اخفاء معالم الجريمة والتلاعب بمسارحها، وامعانا في التضليل والتأكيد على سلطة القهر المدغمة بالعصمة الدينية. لا بد من تفكيك سياسة التضليل القائمة من خلال التشدد في المطالبة بالتحقيق الدولي، وتوثيق محاولات السيطرة العقارية عبر نشر اسماء الشركات العقارية والسماسرة الافراد، وتظهير الاليات والاصول الاجرائية المعتمدة قانونيا وتجاريا، وربطها بسياسات التمدد العقاري التي جرت في مناطق لبنانية شتى: بيروت الجنوبية والغربية والشرقية، والشوف الساحلي والمتوسط، والجنوبي، والبقاعات، وجرود كسروان وجبيل…،.

لا بد من ايجاد الحصانات القانونية والعملية من اجل تعزيز ارادة المقاومة في ظل واقع الافقار والارهاب الذي يعيشه اللبنانيون والمسيحيون في هذه الحال: لا بد من انتظام المالكين في هيئات دفاعية لحماية حقوقهم وملكياتهم، وايجاد وانفاذ التشريعات الضامنة التي تحول دون استفرادهم، واختيار الصيغ التعاونية الملائمة مع الهيئات الاغترابية والمصارف والمنظمات المدنية الدولية والمحلية، والمدن والبلديات في الديموقراطيات الغربية، من اجل اعادة الترميم وبلورة هذا التراث المدني، وحماية الحيز العقاري لجهة قيمته التراثية واهميته الاستراتيجية. ان شراسة الانقلاب المعتمد من قبل حزب الله وسياسات النفوذ الشيعية لم تعد مستترة، بل اصبحت معلنة وغير ابهة لاية اعتبارات خارجة عن استراتيجيات السيطرة والرؤية التي تستند اليها، وسلوكيات الاستباحة التي يحفزها الايتوس القبلي وتخريجاته الشرعية، والمناخات الفاشية التي تسود اوساط شيعية كبيرة. نحن امام واقع يسائل الاستقرار الاقليمي ومستقبل السلم الاهلي، ومستقبل الكيان اللبناني ومرتكزاته البنيوية، هذا الانفجار الاجرامي ما هو الا مقدمة للانفجار الثاني للنظام الاقليمي عبر البوابة اللبنانية هذه المرة.

 

بعد الانفجار… عقوبات على مسؤولين في “الحزب” وبري وباسيل؟

علي بردى/الشرق الأوسط/الاربعاء 12 آب 2020      

أحيا الانفجار الذي شهده مرفأ بيروت في 4 آب الجاري، مشاريع قوانين لفرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين بتهمة «الفساد» الذي ترجّح معظم التقديرات تسببه بالانفجار، إضافة إلى انتهاكاتها المتمادية لحقوق الإنسان، وكذلك صلة هذه الشخصيات بـ«حزب الله» المصنف إرهابياً في الولايات المتحدة.

ويعكف مشرعون ومسؤولون أميركيون منذ أشهر، على إعداد مشاريع قوانين واقتراحات قرارات لفرض عقوبات على مسؤولين وجهات سياسية لبنانية بسبب صلاتها المباشرة بـ«حزب الله» المصنف إرهابياً في الولايات المتحدة، أو بسبب تورطها بالفساد، فضلاً عن انتهاكاتها المتمادية لحقوق الإنسان.

وأعادت أوساط قريبة من مراكز الأبحاث والمؤسسات الحكومية في الولايات المتحدة، تسليط الضوء على إمكان أن يعمل عدد من المشرعين في مجلسي النواب والشيوخ على مشاريع قوانين أعدت سابقاً لفرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين بسبب صلاتهم بـ«حزب الله»، بينما يمكن استخدام قوانين موجودة، ومنها الصادر أخيراً «قانون قيصر لحماية الشعب السوري» من أجل معاقبة المتورطين في دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد في حملته العسكرية المتواصلة ضد معارضيه. ويشدد البعض الآخر على استخدام «قانون ماغنيتسكي» الخاص بانتهاكات حقوق الإنسان في لبنان.

وقدم 13 عضواً من الجمهوريين في الكونغرس أخيراً، اقتراح قانون مؤلف من 111 صفحة لفرض أكبر عقوبات حتى الآن على إيران، تتضمن تصنيف الحوثيين في اليمن كجماعة إرهابية ووقف المساعدات للبنان، ومعاقبة وزير الخارجية اللبناني السابق جبران باسيل ورئيس مجلس النواب نبيه بري. وقال المحلل في شركة «ستراتفور» الاستخبارية راين بول، إن الاقتراح «يؤكد الاتجاه الصقوري داخل الحزب الجمهوري»، لكنه يتوقع ألا تمرر هذه العقوبات على الفور بسبب معارضة وزير الخارجية مايك بومبيو لقطع المساعدات عن لبنان. وقال: «يبدو من غير المرجح أن يمر، خصوصاً مع اقتراب انتخابات تشرين الثاني، وعدم رغبة الديمقراطيين في الظهور كأنهم يخلقون توترات خارجية».

وكانت لجنة الدارسات التابعة للحزب الجمهوري في مجلس النواب الأميركي، أعدت ورقة توصي بمعاقبة النظام الإيراني ووكلائه اللبنانيين أو الزعماء اللبنانيين المتحالفين مع «حزب الله»، بالإضافة إلى وقف المساعدات المخصصة للجيش اللبناني. وأوردت الورقة أسماء أنصار لـ«حزب الله»، بينهم وزير الصحة السابق جميل جبق والنائب جميل السيد ووزير الخارجية السابق فوزي صلوخ.

وعقب ذلك، قدم السيناتور الجمهوري تيد كروز والنائب الجمهوري لي زيلدين مشروع قانون لمكافحة «حزب الله» وحجب 20 في المائة من المساعدة العسكرية الأميركية للجيش اللبناني «ما لم يتمكن الرئيس ميشال عون من إثبات أنه يتخذ الخطوات اللازمة من أجل إنهاء نفوذ حزب الله ومن خلاله إيران في الجيش اللبناني». واعتبر السيناتور مايك جونسون أنه «لا يوجد سبب وجيه لمواصلة منح لبنان المساعدات، بعد سيطرة حزب الله، أحد وكلاء إيران في منطقة الشرق الأوسط، على البلاد».

وكان عضوا مجلس الشيوخ جين شاهين وتيد كروز نشرا مشروع قانون يفرض عقوبات على رسميين في «الحكومة اللبنانية مسؤولين عن اعتقال خاطئ وغير قانوني لمواطنين ورعايا الولايات المتحدة في لبنان»، في ضوء اعتقال المواطن الأميركي اللبناني الأصل عامر فاخوري الذي أطلقته السلطات اللبنانية بعد أشهر من توقيفه بتهمة التعامل مع إسرائيل.

ورغم إطلاق الفاخوري، يعمل المشرعون الأميركيون على إبقاء النص أداة ضغط على المسؤولين اللبنانيين.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية وضعت ثلاثة قياديين من «حزب الله» على قوائم العقوبات في الولايات المتحدة؛ وهم رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، ورئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» محمد رعد، والنائب أمين شري. وطالبت واشنطن الحكومة اللبنانية بقطع الاتصالات مع أعضاء الحزب، داعية إلى عدم التمييز بين الجناحين العسكري والسياسي في «حزب الله». وقالت: «لن نغلق أعيننا عن أعضاء الحزب في الحكومة اللبنانية». وأضافت: «نضع آلية للتأكد من عدم وصول مساعداتنا إلى أيدي حزب الله». واعتبرت أن النائبين يستغلان موقعهما السياسي في الدولة لخدمة مصالح إيران، مضيفة أن «حزب الله يتلاعب بمؤسسات الدولة لتغطية دعمه المالي والأمني للجماعات الإرهابية».

 

حزب الله ما بعد حسان دياب

صفاء درويش/"ليبانون ديبايت/الاربعاء 12 آب 2020 

بدأ مسار السقوط في حزيران الماضي، حين أدرك الثنائي الشيعي، غير المتفق في معظم ملفات الحكومة، عدم استطاعة حسان دياب على إدارة المرحلة بالشكل المطلوب. فيوم قرّر الثنائي بالإشتراك مع التيار الوطني الحر وبعض الحلفاء تسمية الرجل ودعمه تشكيل حكومة من الإختصاصيين كان الإعتقاد أنّها ستكون مختلفة عن سابقاتها، إلا أن النتيجة كانت واحدة. فشل دياب في فرض ما نادى هو به، وفشل في ترجمة مختلف خطاباته السابقة. لم ينجح بفرض الكفاءة في التعيينات، وتعثّرت مساعيه لتأمين استقلالية القضاء، وهُدّد مرارًا بتطيير حكومته. منذ حزيران أدرك من أتى به أن الحاجة باتت ملحّة للتغيير. حينذاك لم يكن البديل حاضرًا، ولم تكن مسبّبات الإستقالة ناضجة، فتريّث الجميع واستمرّت الحكومة بخيباتها، حتى أتى الإنفجار الكبير، فطار المرفأ ونصف بيروت وحكومة حسان دياب.

بعيدًا عن إخراج الإستقالة، وعن الخلاف الذي بات معلنًا بين دياب وبري والذي سرّع بإعلان الإستقالة، إلّا أن رحيل هذه الحكومة ضرب بما لا يقبل الشك أي آمال لحكومة اختصاصيين مقبلة لا تلقى غطاءً سياسيًا جامعًا ولا يتوفّر لها دعمًا دوليًا واضحًا ومعلنًا أن تولد بالفعل. الأكيد أن انفجار المرفأ فتح أبواب الحلول وكسر الحصار الخارجي عن لبنان، ولكن ما أظهره هذا المشهد هو أن حكومة دياب لم تكن بنظر مشكّليها حكومة الإنقاذ والحلول، بل حكومة تعقيد المشهد لعلّه ينفجر في مكان ما، فتُفرج.

طويت صفحة حسان دياب، في حين لم تعكس أجواء حزب الله سوى تقدير كبير للرجل على حسن نيّته وشرف المحاولة. تُدرك أوساط الثامن من آذار أنّه فعل ما بوسعه لكي ينجز، ولكن اختلاف أهواء الشركاء في الحكومة وخلافاتهم في آن لم تعطِ دياب فرصة لينجح. فكيف يقرأ هؤلاء مشهد ما بعد حكومة البروفيسور الجامعي؟ من الواضح أن اليد الفرنسية باتت "طايلة" في بيروت منذ زيارة الرئيس ماكرون بعد أيام من انفجار المرفأ. تؤشر المساعي الفرنسية إلى أن تفويضًا أميركيًا أعطي لماكرون من أجل إدارة أزمة يقرّ الجو الديبلوماسي في بيروت أنّ العقوبات الأميركية ومحاولة فرض حصار حقيقي لم تنجح بحلحلتها أبدًا.

أوساط الثامن من آذار ترى بأن الرغبة الفرنسية بصناعة حلّ لا يستبعد منه أحد هو مؤشر ايجابي لإدراك المجتمع الدولي عدم امكانية فرض شيء بالقوة، أو حتى تجاوز ارادة حزب الله وما يمثّل.

في هذا الإطار تؤكد المعلومات أن هذا الفريق لن يسير بمحاولة املاء اسم السفير السابق نواف سلام رغم التهدئة والترحيب بالمساعي الفرنسية. هذا الأمر مردّه إلى ضمانات لا يؤمنها الرجل بعدم جرّ البلاد نحو قرارات تشبه قرار الخامس من أيّار، كما أنّ تسميته قد تطيل أمد التشكيل جدًا نظرًا لصعوبة ايجاد سبل اتفاق بينه وبين الكتل التي من المفترض أن تمنح الحكومات الثقة. من هذا المنطلق، قد يكون الرئيس سعد الحريري أو أي شخص يسمّيه بنفسه، هو من سيتبنّاه حزب الله وحلفاؤه في الأيام أو الأسابيع المقبلة. فالدعم الفرنسي الواضح للحريري في السنوات الأخيرة قد يُترجم اليوم في حال لمس الأخير توافقًا دوليًا عليه مع شبه اجماع من القوى السياسية. الإرادة الدولية قد ترضى بالحريري، ولكن هل يؤمن توافقًا داخليًا حول اسمه؟ فرغم اللقاءات بين مبعوث رئيس حزب القوات اللبنانية والرئيس سعد الحريري في الأيام الماضية إلّا أن المعلومات لا ترجّح موافقة القوات على تسمية الحريري، في حين يبدو أن رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط لن يغرّد خارج سرب التنسيق مع الرئيس نبيه بري. هنا، قد يتحوّل الرئيس سعد الحريري، وافق أم لم يوافق، إلى مرشح الثامن من آذار ومعهم وليد جنبلاط، وطبعًا كتلة الحريري نفسه، بدعم فرنسي كامل، إلى رئيس للحكومة المقبلة.

يشكّل سعد الحريري بالنسبة لحزب الله وحركة أمل اليوم شريكًا فعليًا في عدم جرّ الشارعين السني والشيعي نحو فتنة يراد لها العبث بلبنان، في حين سيُطلب من الحزب وبري وكما جرت العادة الوقوف على خاطر الجميع كي يرضى كل بنصيبه. كل هذا يأتي بعد أن يكون المجتمع الدولي قد أعطى ضوءًا أخضر لمن التقاهم ماكرون في بيروت، كي يشرعوا هم بالحلول التي طرحها هو عليهم.

 

الولايات المتحدة لحزب الله: خذ السيادة واعطنا النفط

علاء الخوري/الحدث/12 آب/2020

يقول الفيلسوف والكاتب الفرنسي Ernest Renan ان "السياسة حرب باردة والحرب سياسة ساخنة". ينطبق هذا القول على المخاض الذي تعيشه المنطقة اليوم في ظل الخرائط السياسية التي ترسمها التحالفات بين القوى العالمية، ويعيش لبنان تقلبات السيناريوهات الموضوعة مع دخول أكثر من عامل يؤجج الصراع بين الاقطاب ولاسيما دول الشرق الاوسط. لم تكن تداعيات تفجير المرفأ محسوبة. وان دخل عامل الحادث الامني عليه فان ما خلفه من دمار شكل صدمة للجميع حتى للذين افترضنا انهم خططوا ونفذوا، وربما نترك التحقيق للتاريخ لكشف ملابسات ما جرى ذات آب من العام 2020، ولكن ما يعني اللبنانيين اليوم هو تلك المفاعيل والتأثيرات التي أنتجها اليوم المشؤوم والاسباب كما المصالح السياسية التي دفعت بالدول الى فك الحصار عن لبنان بعيدا عن المبادئ الانسانية وحقوقها التي تبشرنا بها الدول.

بحسب المعطيات فان انفجار المرفأ حرك ملف ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل بل ان الرئيس نبيه بري كشف في مقابلة صحافية مع جريدة النهار نشرت يوم الخميس الماضي عن خواتيم سعيدة لهذا الملف وأن الامور تجري بشكل يبشر بالخير، في حين تحرك الراعي الاميركي مع الجانب الفرنسي للوقوف الى جانب اللبنانيين في مصابهم الاليم وتدفقت المساعدات وعقد مؤتمر الدول المانحة برئاسة فرنسا ومشاركة الرئيس الاميركي دونالد ترامب لجمع الهبات للبنان المنكوب.

كل ذلك يحصل والعين الاميركية ترصد البلوك التاسع المتنازع عليه مع اسرائيل وتطالب ادارة ترامب وتلح على رسم الحدود البحرية وتحديد المنطقة الاقتصادية للبدء بعملية الحفر وتلزيم الشركات ومنها الاميركية لهذا الغرض. ولكن ثمة الكثير من الشروط الواجب التقيد بها وتذليل العقبات أمامها، ومن هنا كان تحديد موعد لوكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل والمسؤول عن ملف ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل في زيارة سريعة وقصيرة يلتقي في خلالها المعنيين للبحث في تداعيات الانفجار والازمة السياسية بعد استقالة الحكومة على أن يكون ملف الترسيم الطبق الرئيس والبعيد من الاعلام.

بين هيل وحزب الله يقف الرئيس نبيه بري متوسطا، والشروط كثيرة من الجهتين. الاميركيون يسعون الى كسب نقطة لصالح اسرائيل في عملية التفاوض وهم شددوا على ضرورة أن يعي الحزب دقة المرحلة وأن يسارع الى تقديم التنازلات، ووفق المعلومات فان الولايات المتحدة ومن ورائها اسرائيل يريدان ترسيم الحدود وفق ما هو موضوع واذا تنازل الجانب اللبناني وتحديدا حزب الله فلا مانع من توسيع صلاحيات الحزب داخل مؤسسات الدولة، وتكشف مصادر مطلعة أن الجانب الاميركي الاسرائيلي وعلى عكس ما يُشاع أو يقال في الاعلام يضبط حركة الحزب عبر طائرات الاستطلاع الاسرائيلية والتي تستهدف بشكل دوري شُحنات الاسلحة القادمة من سورية الى لبنان، كما أن التطورات الامنية الاخيرة جففت كثيرا من مصادر السلاح الى الحزب، مشيرة الى أن الايام أو السنوات المقبلة قد تكشف الكثير من عمليات الرصد وتضيء على جوانب هامة منها، وهو الامر الذي يعرفه حزب الله جيدا ودفعه أيضا الى تقديم بعض التنازلات.

من جهة ثانية فان الولايات المتحدة تضغط على لبنان عبر اليونيفيل وهي مصرة على سحب هذه القوات وعدم التجديد لها في حال تعثرت المفاوضات لترسيم الحدود، وفي الاطار ثمة من يتحدث في الدوائر الاميركية عن اصرار لدى ادارة الرئيس الاميركي بضرورة سحب اليونيفيل في حال أصر الجانب اللبناني على شروطه التفاوضية بشأن ترسيم الحدود، وهذه الرسالة تم ابلاغها للجهات الدبلوماسية اللبنانية هناك والتي نقلتها الى الدوائر الرسمية الحكومية.

حزب الله الذي نأى بنفسه عن انفجار المرفأ رغم كل ما حُكي عن عمل أمني تزامن مع تحليق للطيران الاسرائيلي، يسعى الى لفلفة الموضوع، وعكس ذلك كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي تجاهل الفرضية الاسرائيلية في الانفجار وتحدث بشكل مسهب عن دور الاجهزة الامنية وضرورة تبيان الحقيقة كما نفى نفيا قاطعا وجازما وجود اسلحة للحزب في المرفأ، علما بأن تغريدة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي كشف فيها عن اتصال مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون كانت واضحة بأنه من أجل تفادي وقوع مآسي مماثلة لانفجار مرفأ بيروت يجب ابعاد المتفجرات والصواريخ التي قام بها حزب الله بتخزينها عن جميع المناطق المأهولة في لبنان.

الا ان الحزب تفادى الدخول في الرواية الاسرائيلية واسبابه كثيرة منها ما يتعلق بجوانب أمنية يحرص على اخفائها، وبعضها يتعلق بالظرف والتوقيت الذي وقع فيه الانفجار، وهو برسم المرحلة المقبلة التي قد تكشف بعض التفاصيل، ولكن ما يأمله الحزب اليوم تقوية نفوذه الداخلي رغم الحملة الكبيرة عليه والتي وصلت الى حدود تعليق مشنقة لمجسم يحمل صورة الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، وبالتالي فان "قدسية" الرجل كسرت في الشارع. ورغم ذلك تعج مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدات ومدونات لجيوش الحزب الالكترونية يتوعدون فيها بالثأر وبالفوز بالمعركة.

الولايات المتحدة تدخل اليوم في محادثات جانبية مع حزب الله في اطار المفاوضات العامة الجارية تحت الطاولة مع ايران، وهي تحاول استيعاب حركة الحزب واغرائه بعروض كثيرة تعومه داخليا، وان اقتضى الامر ميثاقا جديدا يكون للطائفة الشيعية الدور الكبير فيه، ولكن تحت سقف المصالح الاميركية في المنطقة، فهل سيرضخ الحزب في اطار ال "deal" الايراني الاميركي أم أن طبول الحرب ستقرع من البوابة اللبنانية؟

 

واشنطن حذرة من انفتاح فرنسا على “الحزب”

 إيلي يوسف/الشرق الأوسط/12 آب/2020

بعد استقالة الحكومة اللبنانية تحت ضغط الشارع الغاضب، أو من قبل «الطبقة السياسية»، بدا واضحاً أن رئيسها حسان دياب قرأ الأحداث التي جرت في أعقاب انفجار مرفأ بيروت بطريقة خاطئة أكبر من حجمه. ومنذ أن سرب وزير المالية غازي وزني، المحسوب على رئيس المجلس النيابي نبيه بري، أنه في طريقه لتقديم استقالته، جرى التأكد من أن الطبقة السياسية اللبنانية رفعت الغطاء عن حكومة دياب، متهمة إياه بأنه ليس مسموحاً له باللعب خارج ناديها. وهو ما حاول القيام به عندما أعطى لنفسه الحق في إعادة ملء الحقائب التي شغرت في حكومته، والتصرف بصفته مسؤولاً أصيلاً، داعياً تلك الحكومة إلى البحث في تعيين موعد لإجراء انتخابات نيابية مبكرة. ويتداول بعضهم في واشنطن أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ينسق تحركه السياسي تجاه بيروت مع إدارة الرئيس دونالد ترمب لإعادة ترتيب الوضع الحكومي، لكن واشنطن أكدت أنها لا تدعم تشكيل حكومة «وحدة وطنية»، على الأقل في هذه المرحلة، لأنها تعد أن الطبقة السياسية القائمة مسؤولة بشكل مباشر عما وصلت إليه الأوضاع في لبنان، وأن الأمر متصل أيضاً بما سيحصل في المواجهة القائمة مع إيران، المؤجل البت فيها إلى ما بعد الانتخابات الأميركية.

وتتخوف تلك الأوساط من نمو الدور التركي الذي يسعى إلى «ملء الفراغ» في لبنان، في ظل حركة نشطة تقوم بها أنقرة، سواء في طرابلس أو بيروت، عبر تعميق علاقاتها مع جماعات إسلامية معروفة، وهو ما قد يؤدي إلى نتائج سياسية كارثية، في ظل تنسيقها المعلن منه والمستور مع إيران. وتدعو في هذا الإطار إلى إعادة تعزيز الحضور الخليجي، والبحث عن قنوات تواصل مع اللبنانيين. وتكتفي واشنطن بالإصرار على الطرف الفرنسي أن يمضي قدماً في جهوده للاتفاق على تشكيل حكومة «محايدة»، يمكن لبعضهم أن يسميها حكومة «إنقاذ»، بانتظار نضوج التسوية الإقليمية الكبرى. وتعتقد تلك الأوساط أن واشنطن حصلت على موافقة الثنائي الشيعي لترسيم الحدود البرية والبحرية مع إسرائيل، وهو ما سيبحثه المبعوث الأميركي الخاص السفير ديفيد هيل في بيروت هذا الأسبوع، لكنها تبدي حذرها من مناقشات قيل إن فرنسا تجريها مع الأطراف اللبنانية، خصوصاً مع «حزب الله»، في ظل تقدير فرنسي يعد أن حالة «القضم» التي يتعرض لها الحزب قد تؤدي إلى «عقلنة» دوره، وقبوله بتسوية داخلية. وترى فرنسا أن «حزب الله» هو في حالة دفاع جراء الأحداث التي تتالت على لبنان منذ 17 تشرين الأول، وصولاً إلى انفجار المرفأ، وقرب الإعلان عن نتائج المحكمة الدولية في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، والتجديد لقوات الطوارئ الدولية الشهر المقبل. لكن واشنطن لا تستطيع القبول بتسوية تسلم البلد لـ«حزب الله»، خصوصاً أن لا أحد يتحدث عن «سلاح الحزب» الذي يشكل عنصر استقوائه الأساسي على منافسيه الآخرين في لبنان. وترى أنه من الصعوبة على واشنطن القبول بهذه التسوية إذا لم تكن جزءاً من التسوية الكبرى مع إيران، التي تشترط فيها أن تتخلى ليس فقط عن طموحاتها النووية، بل وعن سلوكها المزعزع للاستقرار في المنطقة. وترى تلك الأوساط أن ما يمكن توقعه من الآن حتى نهاية العام الحالي لا يتجاوز تشكيل حكومة توقف الانهيار المعيشي عبر جسر المساعدات الإنسانية التي لن تمر إلا عبر الهيئات الدولية. أما البحث في إعادة إعمار بيروت التي أكد مسح أولي أن كلفتها قد تصل إلى 15 مليار دولار، فهو أمر مؤجل مرتبط بملفات الإعمار الأخرى في الإقليم المعطوب، من سوريا إلى العراق، إلى ما بعد نهاية العام الحالي.

 

ترميم بيروت و"الطائف"

بشارة شربل/نداء الوطن/12 آب/2020

مهما كان شكل الحكومة المنوي تأليفها، يجب أن تعكس على الأقل رغبة اللبنانيين منذ 17 تشرين، وبعد 4 آب، في مرحلة جديدة يتزاوج فيها الإصلاح مع الإنقاذ والتحضير لإعادة تكوين السلطة برلماناً ورئاسة جمهورية عبر التعجيل بالانتخابات.

تشكل الرعاية الدولية للحدث اللبناني ولعملية تأليف الحكومة علامة فارقة في المعادلة السياسية، يُفترض ان يرعوي معها مَن مَللْنا ممارسته الاستقواء ليَفهم ان لبنان ليس متروكاً، ولا هو ساحة أو حديقة خلفية مفتوحة. أما إرادة اللبنانيين الصلبة في إحداث التغيير على كل المستويات، خصوصاً بعد كارثة التفجير المجرم، فستبقى الأساس في تهذيب نزعة الغلبة بُغية تغليب نوازع التفاهم والالتقاء. كان لا بدّ لـ"حزب الله" أن يقوم بتجربة السلطة بأشكالها التي تتراوح بين الحُكم من وراء الستارة مثلما حصل زمن الوصاية السورية، أو المشاركة المتوازنة مع الأخصام فيما اليد على الزناد إثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري، أو الهيمنة على الحكومة استناداً الى "اتفاق الدوحة" الذي هدف الى الانقضاض على وثيقة الوفاق والدستور، وصولاً الى حكومة "القمصان السود" وانتهاء بتشكيل حكومة الدمى برئاسة حسان دياب.

في كل تلك التجارب منذ مطلع التسعينات حقق "حزب الله" نفوذاً غير مسبوق، لكنْ اتضح ان تبادل المنافع بين السلاح والفساد دمَّر كل مقومات الحياة الوطنية والدولة والمؤسسات. ولم يكن بمقدور الفساد وحده التسبب بكل هذه الانهيارات لولا تغطية "الحزب" لمسار انقلاب على "الطائف"، أودى بمبدأ تداول السلطة مُنهياً أساس الديموقراطية القائم على المعارضة والموالاة والمحاسبة واحترام الاستحقاقات الدستورية. إذا أُتيحت مهمَّةٌ تأسيسية للقوى الحريصة على مصلحة البلاد والمعنية بتشكيل الحكومة العتيدة فيجب ان تتولّى محو آثار العدوان على الدستور متمثلة بـ"إتفاق الدوحة" و"الرئيس القوي" و"تفاهم المكونات" و"الثلاثية الذهبية"، والتي كلَّفت اللبنانيين أغلى أثمان دفعها شعبٌ على الاطلاق. حان الوقت ليدرك "حزبُ الله" أن ليس أمامه سوى خيار التواضع أمام رغبة كل اللبنانيين في التوافق تحت سقف الدستور. فلا حياةَ لمشروع خاصٍ بطائفة حتى ولو تسلَّحت حتى الأسنان، لأنه وصفة دائمة لحروب أهلية باردة وساخنة ومحركٌ شرعي لدعوات الفرقة والافتراق.حكومة ما بعد 4 آب قد لا تكون مولجة بمعالجة الخيارات الاستراتيجية والخلافات السياسية الحادة، لكنها يجب ان تشرَعَ بترميم "الطائف" عبر إعادة الاعتبار للمؤسسات. وسواء كان لـ"حزب الله" علاقة بتخزين نيترات الأمونيوم أم لا يدَ له في ذلك، فإن مشروعه - وهو نفسه مشروع ايران - وصل الى ذروة ليس بعدها سوى الانحدار أو الاندحار. وما نشهده في العراق وسوريا وفي ايران نفسها يشي بانسداد آفاقه. لم يُكتب يوماً النجاح لمشاريع الطوائف العابرة للكيان. و"حزب الله" يملك قرار استمرار المغامرة، أو الاعتراف بأن التعايش تحت سقف الدستور والقانون في دولة عادية يحفظ الوحدة ويختصر العذابات ويعطي أملاً بالنهوض من تحت الركام. فحبذا لو يبادر تسهيلاً لمهمة حكومة ما بعد 4 آب.

 

فضيحة مدوّية في التحقيق العدلي... كسْر القانون وتعيين قريب برّي؟

ألان سركيس/نداء الوطن/12 آب/2020

يوماً بعد يوم يتأكّد الشعب اللبناني أن السلطة الحالية تلهو بقضية تفجير العصر ولا تُبدي الجدّية اللازمة، خصوصاً وأن الشعب لن يسكت على من تسبّب بتفجير أهم معلم تجاري له في الشرق وقتل المئات وجرح الآلاف ودمّر العاصمة وحوّل بعض أحيائها إلى كومة ركام.

"لا ثقة بالتحقيق الداخلي"، هذه العبارة يردّدها الشعب اللبناني في الساحات وقالها أهالي الشهداء والجرحى، وهذه الصرخة ليست مبنية على المجهول، بل لعلمهم أنّ مافيات الفساد السياسي تنخر القضاء وكل المؤسسات، علماً أن هناك قضاة نزيهين وشرفاء، لكن دورهم محدود لأنهم لا يسايرون "الطغمة" الحاكمة ولا يحكمون كما يريدون، بل يصرّون على الحكم باسم الشعب.

وفي جديد مسار التحقيق الداخلي في قضية تفجير المرفأ، وعلى رغم توقيع رئيس الجمهورية ميشال عون على إحالة هذا التفجير إلى المجلس العدلي، إلا أنّ الشكوك تزداد يوماً بعد يوم من أن هذا الملف سيلقى مصير ما سبقه من ملفات كثيرة، لأن الثقة غائبة ولا يوجد مؤشّر الى شفافية التحقيق.

ومن بين الأمور التي تثير الريبة، المعلومات التي تتردّد وتتحدّث عن تعيين مفوّض الحكومة بالإنابة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي محققاً عدلياً في التفجير، علماً أن النائب العام التمييزي غسان عويدات كان قد كلف عقيقي بدايةً القيام بالتحقيقات الأولية كمفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة.

ويبدو حتى الساعة، أنه لا يوجد أي ملف جدّي يكشف حقيقة ما جرى في تفجير المرفأ وكل ما يسرّب يبقى مجرّد تسريبات إعلامية ومحاولة لحرف مسار الأحداث، علماً أن كل خبراء العالم في المتفجرات يقولون أن إنفجار مادة نيترات الأمونيوم يحتاج إلى قوّة تفجير لا تُحدثها المفرقعات النارية أو أي حريق، ما يرجّح فرضية وجود مخازن أسلحة، وهذا الأمر يبرّر رفض كل من الرئيس ميشال عون والسيد حسن نصرالله الذهاب إلى لجنة تحقيق دولية.

وهنا يطرح عدد من القضاة والقانونيين سؤالاً كبيراً جداً وأساسياً، وهو وإن صحّ خبر تعيين عقيقي محققاً عدلياً، مع ما يُشكّله من سابقة خطيرة في تاريخ القضاء اللبناني لم تحصل في أي وقت مضى، هل يجوز لأي قاضٍ قد باشر التحقيق واطّلع على الملف أن يعيَّن محققاً عدلياً؟ فهذا الأمر يعتبره القانونيون خرقاً خطيراً ويخفي امراً ما إن تمّ، أو قد يكون ظهر مع عقيقي بعض المعلومات في التحقيق الأولي لا تريد السلطة السياسية كشفها، وبالتالي تكون قد لجأت إلى خرق القانون والأعراف، وقامت الوزيرة المستقيلة ماري كلود نجم التي تتبع مرجعية معروفة بمحاولة من أجل تطويق التحقيق وحرفه عن مساره عبر تعيين عقيقي، وهذا ما يبرّر موقفها في البداية برفض الإستقالة لأنها تريد متابعة التحقيق. وللمفارقة أيضاً، فإن القاضي فادي عقيقي هو زوج رئيسة معهد الدروس القضائية ندى دكروب إبنة شقيقة رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وبالتالي فإن عقيقي محسوب على فريق بري و8 آذار، لذلك فان هناك تشكيكاً من قِبل الشعب أولاً وأفرقاء في الجسم القضائي بنتائج التحقيق. وتنبع تلك المخاوف من محاولة "حزب الله" وحلفائه طمس معالم الجريمة والقول إن التفجير "قضاء وقدر" وإبعاد نظرية أنه يوجد مخزن سلاح قرب العنبر رقم 12، وبالتالي فإن تعيين عقيقي إن حصل بطريقة مخالفة لكل الأعراف وقربه من الرئيس برّي يزرع الشكّ حتى لو كان القاضي نزيهاً، من هنا فان الأصوات تتعالى لعدم تسليمه هذه المهمة وتسليم شخص حياديّ ليس قريب أحد من السياسيين وتنطبق عليه الشروط القضائية، بالإضافة إلى طلب لجنة تحقيق دولية.

ومن جهة اخرى، فإن عقيقي الذي يأتي من القضاء العسكري لا يوحي بالإرتياح للناس لأن التجارب مرّة مع القضاء العسكري، حيث يعلم الجميع أن "حزب الله" صاحب الكلمة الأكبر فيه ويبسط نفوذه، وهناك قضايا فاضحة وقرارات قامت بها المحكمة العسكرية كما يشتهي "حزب الله"، ومن بين أبرز تلك القضايا إطلاق سراح عنصر "حزب الله" الذي اغتال الضابط الطيار سامر حنا بعد أشهر من اعتقاله. وكذلك، قامت المحكمة العسكرية بإطلاق الوزير السابق ميشال سماحة الذي نقل متفجرات وكان يريد تفجير الداخل، قبل ان يحصل ضغط سياسي وتعاد محاكمته واعتقاله، وأخيراً لا ينسى أحد كيف أن المحكمة العسكرية أخرجت عامر الفاخوري الذي عاد إلى أميركا بعد الحديث عن إرضاء "حزب الله" للأميركيين في هذه العملية.

وأمام كل هذه المعطيات، فإن الضغط الشعبي يتركّز على كفّ يد عقيقي عن التحقيق في هذه القضية نظراً إلى عامل القربى مع أحد أبرز السياسيين وخرق الأعراف في تعيينه محققاً عدلياً، وهذا الأمر يحصل في كل الدول التي تحترم نفسها، علماً أن النتائج ستبقى محور تشكيك من هذه السلطة، لأن الجميع يعلم كيف تحصل التركيبات في لبنان. من جهته، تقدم الوكيل القانوني للمدير العام للجمارك بدري ضاهر المحامي جورج الخوري من جانب النيابة العامة التمييزية بطلب ترك موكله، بعد أن تخطى توقيفه لدى الشرطة العسكرية الفترة المسموحة وفقاً للمادة 32 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، متعهداً بحضور كافة جلسات التحقيق والمحاكمة.

 

العونيون والحكومة: نعم لنواف سلام... لا لسعد الحريري

كلير شكر/نداء الوطن/12 آب/2020

يوم السادس من الجاري، أي بعد ساعات معدودة على وقوع زلزال المرفأ، أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ "المحادثات مع الأميركيين في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل اصبحت في خواتيمها". كلام بدا غريباً في توقيته ومضمونه، لا سيما وأنّ المؤشرات المعلنة كانت تشي بما لا يقبل الشكّ، بأنّ الملف يواجه عراقيل عدة بفعل رفض الجانب اللبناني الطروحات الموضوعة أمامه. واذ برئيس مجلس النواب يؤكد العكس. كما يؤكد نواب عونيون أنّ رئاسة الجمهورية تتابع بدورها الملف بعيداً من الأضواء، كاشفين عن أفكار كثيرة موضوعة على الطاولة وعن تبادل اقتراحات بين لبنان وواشنطن حيال هذا الملف، حيث يعمل بصمت على ايجاد صيغ مشتركة تلقى قبول الطرفين. لا بل لم يتردد رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في التلميح إلى الأمر خلال اطلالته التلفزيونية الأخيرة، بشكل بيّن أنّ تبادل الرسائل بين الجانبين اللبناني والأميركي لم يتوقف أبداً. ولهذا لم يبد هؤلاء أي استغراب حيال ما خرج من عين التينة من تأكيدات تثير الاعتقاد بأنّ الملف اقترب من خواتيمه السعيدة. لكن هذا التطور غير المرئي، لا يحجب أبداً علامات الاستفهام التي طالت توقيت الاعلان والزيارة التي سيقوم بها وكيل وزير الخارجية الأميركي ديفيد هيل المكلف متابعة هذا الملف، خصوصاً وأنّ هذا التقدم في المفاوضات يحصل على وقع الحمم التي ألقاها بركان الرابع من آب والذي جعل من بيروت قبلة الأنظار والاهتمام الدوليين، خصوصاً وأنّ المتابعين يعرفون جيداً أنّ مسألة ترسيم الحدود البحرية هي واحدة من أكثر الملفات اهتماماً من جانب الإدارة الأميركية، وقد تكون بشكل أو بآخر مفتاح الحلّ أو لغم الانفجار الداخلي.

يستعرض العونيون هذه النقطة في محاولة لرسم بنك الأهداف الدولية من الأزمة الدولية حيث ينصب اهتمام الأوروبيين وفق هؤلاء على مسألة النازحين السوريين خشية من هجرات جماعية تصل الى أوروبا، وعلى التمدد التركي المريب بنظر الأوروبيين نحو حوض الشرق الأوسط. وبالنتيجة، يحاذر الأوروبيون ترك لبنان ينزلق نحو الفوضى اذا ما أفلتت يده أو ازداد الضغط الاقتصادي عليه عملاً بالتوصيات الأميركية. وهذا ما يدفعهم إلى التشديد على مطلب الاصلاحات البنيوية كممر إلزامي لأي دعم قد يقدمونه للبنان. أما الدول الخليجية فجلّ ما تريده هو مغادرة "حزب الله" لمربعات الصراعات العربية، وإلا فإنّها ستبقي آذانها مقفلة حيال أي ضجيج لبناني.

وعلى هذا الأساس يرسم النواب العونيون خريطة طريق الحكومة المقبلة. يؤكدون أنّ "التيار الوطني الحر" يرفض بشكل مطلق العودة إلى التجارب السابقة التي انتهت إلى فشل ذريع، ولهذا سارع باسيل إلى تقديم ورقة مكتوبة إلى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تختصر الرؤية العونية للاصلاحات المرغوب بتحقيقها. ولهذا لا يرى باسيل نفسه معنياً بأي تهديد يلقى من خلف البحار بشأن عقوبات قد تطال المقصّرين بحق الاصلاحات، خصوصاً وأنّ التيار أكثر المندفعين في هذا السياق، كما يقول نوابه.

ويشيرون إلى أنه لا قيامة لأي حكومة جديدة اذا لم تكن مقرونة بضمانات جدية تثبت أنّ الحكومة العتيدة ستلتزم ببرنامج اصلاحي واضح ينتهي إلى اقرار تلك الاصلاحات بلا أي تردد أو عراقيل، لكي تكون فعّالة وسريعة في عملها وأدائها سواء على المستوى العمراني أو الاصلاحي. ولهذا يطرح العونيون رزمة عوامل من شأنها أن توضح طبيعة موقفهم من التكليف والتأليف:

- أولاً، لا تكليف قبل الاتفاق مع المرشح لرئاسة الحكومة ليس على كيفية التأليف، وإنما على برنامج الحكومة لا سيما في الشق الاصلاحي، خصوصاً وأنّ "التيار" لن يكرر تجربة رمي البلاد في المجهول.

- ثانياً، يرفض "التيار" التعامل بمنطق الفيتوات أو المحرمات أو الثوابت المنزلة، لا بل سيتعاطى بكثير من المرونة، لكنه في المقابل يعتبر أنّ ترشيح نواف سلام لرئاسة الحكومة طرح جديّ يستحق النقاش خصوصاً وأنّ للرجل رصيداً في الشارع، في المقابل يعتبر أنّ التجارب السابقة مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري غير مشجعة أبداً، ولذا لا يبدي "التيار" أي حماسة لاعادة ترشيحه.

- ثالثاً، يعتبر "التيار" أنّ حكومة التكنوقراط لم تكن موفقة في سلوكها ونتائجها، كما أنّ حكومة ذات طبيعة سياسية مرفوضة في الشارع، ولذا من الأفضل المزج بين النوعين لتأليف حكومة تكنو - سياسية.

 

بري نصب "المكيدة" النيابية فاستقال دياب... و"حزب الله" جمّد اتصالاته

غادة حلاوي/نداء الوطن/12 آب/2020

ختمت حكومة حسان دياب عمرها بالإعلان عن "إنجازين"، الأول قضائي بإحالة جريمة المرفأ الى المجلس العدلي، والثاني إداري بتعيين رئيس مجلس إدارة لمرفأ بيروت لتسيير أمور المرفأ موقتاً. أنهى دياب عمره كرئيس للحكومة بكلمة تضمنت مواجهة شرسة مع الطبقة السياسية وتولت قناة "سي أن أن" الاميركية نقلها، لم يستثنِ منها الثنائي الشيعي و"التيار الوطني الحر" الذي كان يجب ان يكون أكثر صرامة في حماية الحكومة لتخرج بإنجازات الى الناس.

أغرب ما في هذه الحكومة ان سقوطها كان متوقعاً منذ يوم تشكيلها. حكومة اللون الواحد والفريق السياسي الواحد التي لم تصمد أكثر من سبعة أشهر كانت مليئة بالإخفاقات والتعثر. تجربة لم تكن موفقة ستكون درساً سيتم تلافيه مع تشكيل الحكومة المقبلة. وسيكون مخاض تشكيل أي حكومة جديدة عسيراً لا بل مستحيلاً اللهم الا في ظل رعاية فرنسية بدأت معالمها ترتسم مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. كانت القشة التي قصمت ظهر البعير ودفعت دياب الى التمسك باستقالته هي الجلسة التي حددها رئيس مجلس النواب نبيه بري لمساءلة الحكومة في مجلس النواب على خلفية تفجير المرفأ. لم يستسغ رئيس الحكومة المستقيل كيف يضعه بري عرضة للمساءلة ويحمله وزر سنوات غيره من الفساد والهدر بينما كانت وجهة بري تلبية رغبة المطالبين بالدور الرقابي لمجلس النواب وبأن للحكومة ممثلين عنها في مجلس النواب يمكن ان يدافعوا عنها. يقول مناصرو موقف بري ان المساءلة لو جرت كانت ستجرجر معها كل العهود منذ العام 2014 ولن يكون غازي زعيتر وزير "حركة آمل" آنذاك بعيداً من المساءلة. لم يستسغ بري كما "حزب الله" إعلان دياب منفرداً اقتراحاً بانتخابات مبكرة من دون تنسيق مسبق معهما او مع "التيار الوطني الحر" وكأنه يحاول تسليف موقف للأميركيين. تقول المعلومات ان "حزب الله" سعى مع دياب للتراجع عن الاستقالة مقابل الغاء الجلسة النيابية لكن بري رفض الغاء الجلسة. الخلاف بين الجانبين انطلق السبت الماضي وفشلت الوساطات في احتوائه حتى أخرج "حزب الله" نفسه من دائرة المساعي تاركاً كل جهة تتحمل مسؤولية افعالها.

هي مسألة كيمياء لم تركب من الاساس بين بري ودياب فكان ان وضعه رئيس المجلس تحت مجهره وبسببه كان الاختلاف في وجهات النظر بين "حزب الله" وبري لم يتم تظهيره الى العلن، لكن بدا واضحاً من خلال تأكيد وزير "حزب الله" عماد حب الله على استمرار الحكومة بالقيام بدورها في وقت كان وزير المال المحسوب على "حركة أمل" غازي وزني مصراً على تقديم استقالته وهدد بإعلانها منفرداً اذا لم تستقل الحكومة. وليس وحده من هدد بالإستقالة فكذلك فعلت وزيرتا العدل ماري كلود نجم والدفاع زينة عكر عدرا وغيرهما بعد أن تأكدوا من استحالة الاستمرار في مثل هذه الاجواء العدائية تجاه الحكومة.

حتى ساعة متأخرة من ليل أمس حاول "حزب الله" ثني الوزراء عن استقالاتهم وفشل. كان الضغط النفسي الذي عاشته غالبيتهم كبيراً فيما رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الغطاء عن الحكومة ونصب لها مكيدة نيابية. ومنذ ساعات الصباح الاولى كانت الحكومة سقطت وصار اعلان الاستقالة مسألة وقت اراده دياب في المساء بعد ان كان مقررا اعلان استقالته بعد آخر جلسة لمجلس الوزراء.

هذه المرة لم يتمسك "حزب الله" برئيس الحكومة ولم يوفد له من يسأله حتى آخر لحظة العودة عن استقالته، بل كانت محاولات خجولة بعد ان فقد قدرة الدفاع عن حكومة لم تستطع الخروج بإنجاز الى الرأي العام والمجتمع الدولي، لكن المسؤولية لا يتحملها رئيس الحكومة منفرداً بقدر ما يتحملها الفريق الذي أتى به ولم يسانده بالقدر الكافي، بل قاد حكومة لم تكن متجانسة ولو تشكلت من حلفاء.

في اللحظات الاخيرة ابلغ "حزب الله" مراجعيه انه لم يعد متمسكاً بأحد وليعمل كل طرف ما يريده ومن اراد ليراجع بري. هنا انطلق بري مستفيداً من مبادرة ماكرون الذي جاء بتفويض اميركي ووجدها فرصته لإعادة الحريري الى رئاسة الحكومة، وهو أبلغ وفق معلومات موثوقة رئيس "الاشتراكي" وليد جنبلاط صراحة أننا سنكون امام حكومة في غضون خمسة ايام، غير أنّ المعلومات نقلت استمرار الحريري على شروطه القديمة بعدم عودة باسيل للحكومة أو مشاركة "حزب الله"، ما يعني ان عودته ليست بالسهولة الممكنة وقد نكون رجعنا الى المربع الاول، خصوصاً مع استحالة وجود اي شخصية سنية قد ترضى بخوض التجربة لا سيما في ضوء ما عاناه دياب. طويت صفحة حكومة دياب وبدأت مسيرتها في تصريف الاعمال وقد تم التوافق على عدم التسرع بالدعوة الى استشارات نيابية ملزمة قبل اجراء سلسلة استشارات محلية ودولية واقليمية لتأمين غطاء دولي واقليمي لاي حكومة مقبلة في ضوء مسعى ماكرون الاقتصادي والسياسي.

لكن السؤال هل ستجري مثل هذه المشاورات على وقع الحراك الحاصل في الشارع والمواجهات اليومية بين المتظاهرين والقوى الامنية؟ وهل ستصر القوى السياسية المعارضة على الانتخابات النيابية المبكرة والاستمرار في التحرك الى حين فرط عقد مجلس النواب ودفع رئيس الجمهورية الى الاستقالة، وهو ما تتحسب له القوى السياسية الاخرى التي تتوجس من مشروع فوضى يقود البلد الى وصاية دولية؟ وتتساءل هنا مصادر مسيحية عن موقف البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي إزاء طرح الاطاحة برئيس الجمهورية، وما إذا كان لا يزال متمسكاً بحماية موقع الرئاسة الأولى معتبراً المس به خطاً أحمر.

ثمة من يرى مبالغة في التعويل على مبادرة ماكرون والتفاؤل بامكانية تشكيل حكومة بالسرعة التي يتصورها البعض لوجود حسابات مختلفة للقوى السياسية، فضلاً عن معلومة تقول ان رهان بري على عودة الحريري قد لا يكون في مكانه و"حزب الله" سيكون أداؤه مختلفاً هذه المرة، في وقت ليس مضموناً قبول رئيس الجمهورية بعودة الحريري من الأساس.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

أنطوان كرباج يعاني من وضع صحّي دقيق

 إم تي في اللبنانية/12 آب/2020

كشفت الـmtv أن الفنّان انطوان كرباج يعاني من وضع صحّي دقيق يتطلّب عنايةً على مدار الساعة، وهو يتواجد في مركز صحي، وليس في مأوى، بطلب من عائلته التي تتولّى تكاليف علاجه. وكانت قد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أخبار عن وجود كرباج في مأوى العجزة التابع لمستشفى الروم، بعد الأضرار التي لحقت بمنزله من جرّاء الانفجار.

 

ابنة أنطوان كرباج ترد على الانتقادات: والدي في مرحلة متقدمة من مرض الألزهايمر

 IMLebanon Team/12 آب/2020

بعد انتشار خبر وجود الممثل أنطوان كرباج في مأوى للعجزة، كشفت ابنته رولا كرباج عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي عن وضع والدها الصحي، قائلة :”لي كل من ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورة والدي أنطوان كرباج نقرأ عليها: المسكين أنطوان كرباج، هذا الممثل المهيب الذي قدم الكثير للمجتمع الفني في لبنان والعالم العربي، يجد نفسه في مركز المسنين في مستشفى روم ”أقول لك: شكراً لك على إيجاد شيء أكثر فائدة لك للقيام به بدلاً من الترفيه عن نفسك بخصوصية الآخرين”. وتوجهت الى عائلتها وأقاربها بالقول: “إلى جميع أفراد عائلتي وأصدقائي المقربين، هذه الرسالة ليست لكم لأنكم تعرفون الخلفية والحقيقة المحيطة بحالة والدي. أما بالنسبة للآخرين، يرجى احترام خصوصيتنا وتركنا وشأننا. أمي وإخوتي وغزونا منذ الصباح برسائل في هذا الموضوع”. وختمت: “أرجو أن تعلموا أن والدي يعاني منذ عدة سنوات من مرض الزهايمر في مرحلة متقدمة. بدلاً من نشر الرسائل التي لا تعكس الواقع الذي تعيش فيه عائلتنا والتي لن تجلب لك أي شيء، حاول بدلاً من ذلك مساعدة المحتاجين، فهذا أكثر تمجيدًا. لا تقلق بشأن أنطوان سنهتم بالأمر. شكرا جزيلا”. وكانت الكاتبة منى طايع قد كشفت أيضا عن مرض كرباج في ردّها على الممثل باسم مغنية، حيث علّقت “إنت عارف إنو مصاب بمرض الألزهايمر يلي ما فيه شفا منو وبيشكل خطر عا حالو وعالعايشين معو. الأفضل يكون بمركز متخصص محاوط بدكاترة بيعرفوا يتعاملوا مع حالتو، معزز ومكرّم. زوجتو صارت كبيرة ومريضة وولادو مش عايشين بلبنان”.

 

عون اطلع من نعمة على الواقع التمويني وعرض مع قائد الجيش ومدير المخابرات مسار البحث والإنقاذ: للتنسيق بين الجيش والفرق الخارجية لتوزيع المساعدات

وطنية/الأربعاء 12 آب 2020

سياسة - اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال راوول نعمة، خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، على الوضع التمويني في البلاد بعد التطورات التي تلت الانفجار في مرفأ بيروت. وشدد الرئيس عون على "ضرورة العمل لتأمين الامن الغذائي وتوفير المواد الغذائية، لا سيما منها القمح والخبز، ووجوب الاستمرار في ضبط تفلت أسعار السلع ومعاقبة المخالفين الذين يستغلون الظروف الراهنة لتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة".

نعمة

بعد اللقاء تحدث الوزير نعمة عن الواقع التمويني في البلاد راهنا، فقال: "بداية أقول انه سقط لنا شهدا في الاهراءات في مرفأ بيروت، ونحن متضامنون بشكل كامل مع ذويهم". أضاف: "في اليوم التالي للانفجار اجتمعت مع أصحاب المطاحن وتأكدت ان لديهم ما يكفي من مخزون الى شهر، وهناك بواخر محملة بالقمح والعلف في طريقها الى بيروت. ويمكنني القول ان لدينا 32 الف طن من القمح لدى مخازن المطاحن. وهناك بواخر بعضها وصل بعضها الى بيروت، والبعض الاخر في طريقه الينا بمدى أسبوعين، محملة بنحو 110 الاف طن، ما يعني ان لدينا نحو 140 الف طن من الان حتى نهاية الشهر، وهي تكفينا لمدة 4 اشهر، لأن استهلاكنا هو بنحو 35 الف طن في الشهر. والمواطن بحاجة أيضا الى سلع أخرى غير القمح. وقد اجتمعت لهذه الغاية أيضا مع المستوردين وأصحاب السوبرماركت للتأكد ان لديهم ما يكفي من مخزون من كافة السلع، وما يكفي من طلبات خارجية ستصل الى بيروت. وقمت لهذه الغاية بزيارة مرفأ طرابلس، واليوم كنت صباحا في مرفأ بيروت حيث هناك 12 رافعة من اصل 16 لا تزال تعمل، وهناك بعض البواخر التي رست في المرفأ ويتم تفريغها، فيما يقوم التجار بالحصول على بضاعتهم. ونحن نعمل مع برنامج الغذاء الدولي كي يتمكن المرفأ من العودة الى استقبال كل أنواع العلف والقمح. وبالامس كنت في مرفأ طرابلس لأتأكد من قدرته على استيعاب كل الطلبات، وهو لا يعمل حاليا الا بنسبة 30% من قدرته الاستيعابية. ودرسنا إمكانية استقبال القمح بكميات اكبر فيه اذا لزم الامر". وتابع: "بالنسبة الى كل السلع التي يحتاجها اللبنانيون، فإن كل المرافئ في كل من طرابلس وصيدا وبيروت ستكون جاهزة للعمل، وليس هناك أي مشكلة في هذا الامر. الا ان هناك بعض الاخبار المغلوطة الصادرة عن وسائل التواصل الاجتماعي منسوبة الي تزعم بأن الدعم سيتوقف. انني اؤكد ان الدعم لم يتوقف، ولا زلت يوميا أوقع كل طلبات الدعم التي تذهب الى مصرف لبنان. هذه الاخبار خاطئة وعلى المواطن الا يصدقها، وما هدفها الا اثارة البلبلة. وانا ادعو الى عدم الاصغاء الى ما يتم ادعاؤه". وردا على سؤال، أوضح نعمة انه "بعد 15 يوما سيتم تركيب امكنة لتخزين القمح، على ان يتم الانتهاء من ذلك في مدى 3 اشهر، لكن إضافة الى البواخر التي هي بطريقها الى بيروت، فإن المطاحن توالي طلباتها، وبرنامج الغذاء الدولي سيؤمن لنا نحو 17 الف طنا من الطحين على ان يتم توزيعها بمساعدة الجيش الى المتضررين في المناطق المنكوبة". وأعلن عن "اجتماع تقني سيعقد اليوم عند الثانية من بعد الظهر في مرفأ بيروت لوضع خارطة طريق مفصلة، على ان يليه اجتماع في وزارة الاقتصاد للتأكد من ان هذه الخارطة هي اللازمة للبنان. ونحن سندرس أيضا خطة استراتيجية للمدى الطويل. فنحن كان لدينا مخزنا يسع نحو 125 الف طن لكنه لا يكفي بل يجب ان يكون لدينا مخزن استراتيجي يسع نحو 300 الف طن ليس فقط في بيروت بل في صيدا وطرابلس والبقاع أيضا".

قائد الجيش ومدير المخابرات

واطلع الرئيس عون من قائد الجيش العماد جوزاف عون ومدير المخابرات العميد أنطوان منصور على المراحل التي قطعتها عمليات البحث والإنقاذ في مرفأ بيروت، ورفع الأنقاض وانتشال الضحايا، وعمل الفرق العربية والدولية التي أتت لمساعدة الجيش في هذه المهمات التي تشمل أيضا تنظيف المرفأ.

كما اطلع الرئيس عون منهما على مسار عمليات استقبال المساعدات الطبية والغذائية التي ترد الى مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت من دول عربية واجنبية وتوزيعها على مراكز الخزن وعلى الجهات المستفيدة منها، وفق تنظيم دقيق لضمان وصولها الى المتضررين والمحتاجين.

هذا ويعمل الجيش على توزيع مساعدات عينية على العائلات المتضررة.

رئيس الجمهورية

وقد شدد الرئيس عون على "أهمية تنسيق العمل بين الجيش والفرق الاتية من الخارج وتأمين توزيع المساعدات بشكل سريع ومنتظم على المتضررين والمحتاجين".

وتطرق البحث أيضا الى الأوضاع الأمنية في البلاد.

برقيات تعزية

الى ذلك تلقى رئيس الجمهورية عددا من برقيات التعزية والمواساة بالانفجار الذي حصل في بيروت، ابرزها من: ملك النروج هارلد ورئيس جمهورية النمسا الكسندر فان دير بيلين، ورئيس ايسلندا غوني جوهانسون ورئيس جمهورية السنغال ماكي سال. وجاء في برقية ملك النروج: "ببالغ الألم تلقيت نبأ انفجار بيروت الذي أدى الى استشهاد العديد من مواطنيكم. انني أتقدم باسمي واسم المملكة باحر التعازي مع الدعاء بالشفاء السريع للجرحى". وجاء في برقية رئيس جمهورية النمسا: "انه لحادث مفجع يدمي القلب ذلك الذي حصل في مرفأ بيروت وادى الى تدمير احياء من هذه المدينة العزيزة. انني وزوجتي نحفظ عميق الذكريات الحلوة عن بيروت التي زرناها في كانون الأول من العام 2018 . واليوم ببالغ الاسى نتقدم منكم باحر التعازي فيما نرفع الصلوات من اجل راحة انفس من استشهد ومن اجل بلسمة جراح من جرح في الوقت الذي نقف فيه الى جانبكم في هذه المرحلة الصعبة".

وجاء في برقية رئيس ايسلندا: "ان حكومة بلادي على اتم الاستعداد للوقوف الى جانبكم ماديا ومعنويا لمواجهة تداعيات الانفجار الرهيب الذي شهدته بيروت. وأفكار الشعب الايسلندي تشاطر بلادكم الحزن على تداعيات هذا الانفجار الذي أدى الى كارثة كبرى واستشهاد عدد كبير من أبناء وطنكم ".

وجاء في برقية الرئيس السنغالي: "ان الشعب السنغالي تابع بالم بالغ انباء الانفجار الذي هز مدينة بيروت، وباسمي الشخصي وباسم الشعب السنغالي أتقدم منكم باحر التعازي رافعا الصلاة لراحة انفس الضحايا والدعاء بالشفاء السريع للجرحى".

 

المديرية العامة لرئاسة الجمهورية: الرئيس حريص على ان يأخذ التحقيق العدلي في تفجير المرفأ مداه الكامل

وطنية - الأربعاء 12 آب 2020

صدر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية البيان الآتي:

"ردا على ما تناقلته وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي حول تبلغ فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تقرير المديرية العامة لأمن الدولة بتاريخ 20/7/2020 ‏عن وجود كمية كبيرة من نيترات الامونيوم في احد عنابر مرفأ بيروت"، تؤكد المديرية انها، وفور تبلغ ‏فخامة الرئيس التقرير المذكور، قام المستشار العسكري والأمني ‏لفخامته باعلام الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع في رئاسة مجلس الوزراء بهذا التقرير لاجراء اللازم، علما ان الأمين العام للمجلس قد تبلغ بدوره نص التقرير وفقا للأصول على ما افاد في بيانه التوضيحي تاريخ 8/8/2020 وأحاله الى المراجع المختصة.

ان رئاسة الجمهورية حريصة كل الحرص، وهذا شأنها، على أن يأخذ التحقيق القضائي العدلي مداه الكامل وفق النصوص المرعية، مستعينا‏ بكل الخبرات التي يراها ‏لتبيان الحقيقة الكاملة عن الانفجار وظروفه والمسؤولين عنه على المستويات كافة".

 

الرئيس عون تلقى اتصالا من ملك اسبانيا: التقديرات الأولية لخسائر تفجير المرفأ تفوق 15 مليار دولار فيليبي ال6: جاهزون لمحو آثار التفجير الأليم

وطنية - الأربعاء 12 آب 2020

تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اتصالا هاتفيا مساء اليوم، من ملك إسبانيا فيليبي السادس، قدم خلاله التعازي باسمه وباسم الملكة والشعب الاسباني بضحايا حادثة التفجير في بيروت، معبرا عن "التضامن مع الشعب اللبناني في هذه المحنة التي أصابته"، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى. وقال: "إن الشعب الاسباني يتضامن مع الشعب اللبناني في هذه المحنة التي المّت به، وتعبيرا عن ذلك أرسلنا مساعدات عاجلة، وسنرسل المزيد منها للمساهمة في معالجة تداعيات التفجير ومستعدون لتقديم كل ما يطلبه اللبنانيون في هذا المجال، وهذا واجب تجاه بلد ندرك أهميته في استقرار المنطقة وفي كونه مثالا للتعايش بين الطوائف، ونؤكد تمسكنا باستقلاله وسيادته". وأكد الملك فيليبي السادس "استمرار مشاركة اسبانيا في قوات الأمم المتحدة في الجنوب - اليونيفيل"، مشيرا إلى أنها "أكبر قوة اسبانية تعمل خارج اسبانيا". ولفت إلى أن "الحكومة الاسبانية جاهزة لأي جهد إضافي في سبيل محو آثار التفجير الأليم، الذي سبب حزنا والما للبنانيين ولكل أصدقائهم، وفي مقدمهم الاصدقاء الاسبان". ورد الرئيس عون شاكرا للعاهل الاسباني عاطفته ومشاعره، كما شكره على "مشاركة رئيس الوزراء الاسباني في مؤتمر باريس الاحد الماضي وعلى المساعدات التي تقرر ارسالها إلى لبنان بعد تفجير المرفأ". ولفت الرئيس عون إلى أن "التقديرات الاولية للخسائر التي مني بها لبنان تفوق 15 مليار دولار، إضافة إلى خسائر مادية أخرى والاضرار في المرفأ والحاجة لمواد بناء لإعادة بناء الاحياء المتضررة بفعل التفجير". واعرب الرئيس عون عن تقديره "لأي مساعدة إسبانية في هذا المجال"، منوها ب"الدور الذي تلعبه الكتيبة الاسبانية العاملة في "اليونيفيل".

 

عون استقبل وزير خارجية المانيا: ماضون في إجراء الاصلاحات ومكافحة الفساد ماس: مؤتمر باريس أظهر التضامن الدولي مع لبنان

وطنية - الأربعاء 12 آب 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، بحضور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه، وزير خارجية المانيا الاتحادية هيكو جوزف ماس الذي نقل تعازي المستشارة الالمانية السيدة انجيلا ميركيل وتعازي الشعب الالماني بضحايا التفجير الذي وقع الاسبوع الماضي في مرفأ بيروت.

ماس

وأعرب الوزير ماس عن استعداد بلاده لتقديم الدعم للشعب اللبناني في مواجهة تداعيات حادثة التفجير. وأشار الى أن "مؤتمر باريس لدعم بيروت والشعب اللبناني الذي نظمه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أظهر تضامن المجتمع الدولي مع لبنان في محنته، ورغبته في الوقوف إلى جانب اللبنانيين لتمكينهم من تجاوز ما حصل". وقال إن بلاده "سارعت إلى تقديم المساعدات العاجلة إلى لبنان سواء من خلال الصليب الاحمر اللبناني أو من خلال طواقم حضرت إلى بيروت وفرق إنقاذ". ولفت إلى ان "مبلغ العشرين مليون يورو الذي قدمته ألمانيا، ستليه مساعدات أخرى لدعم الاقتصاد اللبناني"، موضحا أن شركة سيمنز التي رافق رئيس مجلس ادارتها الوزير ماس في زيارته، "قررت تقديم مولدين للطاقة بقوة 80 ميغاوات لتأمين التيار الكهربائي لمدة سنة مجانا إلى أكثر من 65 ألف نسمة، وتقدر كلفة هذا العمل بـ45 مليون يورو"، مشيرا إلى أن "المعدات اللازمة ستصل إلى بيروت خلال الأيام القليلة المقبلة، ليتم تركيبها في المناطق المنكوبة".

الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوزير ماس، شاكرا له "مشاعر المواساة والتضامن التي عبر عنها"، وحمله شكره للرئيس الالماني فرانك والتر شتاينماير وللمستشارة ميركيل. كما قدم له التعازي بوفاة موظفة في السفارة الالمانية نتيجة الانفجار الذي وقع في المرفأ.

وشرح الرئيس عون للوزير الالماني الاجراءات التي تعتمدها الحكومة لمواجهة تداعيات تفجير مرفأ بيروت، إضافة إلى معالجة الشؤون الاقتصادية والمالية الراهنة، معتبرا أن مشاركة الوزير ماس في مؤتمر باريس والمساعدة التي قدمتها الحكومة الالمانية للبنان، كانتا "موضع تقدير وامتنان لبنان". وأكد الرئيس عون على أن "لبنان ماض في إجراء الاصلاحات الضرورية ومكافحة الفساد والتحقيق الجنائي في مؤسسات عدة لكشف الاسباب التي أدت إلى تراجع الامكانات المالية للدولة". وضم الوفد المرافق للوزير الالماني، إضافة إلى رئيس مجلس إدارة شركة "سيمنز" المدير العام للشؤون السياسية في الخارجية الالمانية الدكتور فيليب أكرامان، ومديرة مكتب الوزير الدكتورة كاتالينا ستاك، والناطقة باسم وزارة الخارجية ماريا أديبا، والقائم بالاعمال في لبنان الدكتور مايكل روس. وحضر عن الجانب اللبناني إلى وزير الخارجية، مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي، والمدير العام للرئاسة الدكتور أنطوان شقير، والمستشاران رفيق شلالا وأوسامه خشاب.

 

الوفاء للمقاومة: لتحقيق وطني عادل ونزيه والإسراع بتشكيل حكومة قادرة وفعالة

وطنية - الأربعاء 12 آب 2020

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، بعد ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد رعد. وأعلنت في بيان على الاثر، أنها استهلت اجتماعها بـ"الوقوف إجلالا لأرواح شهداء الفاجعة الوطنية التي سببها انفجار المرفأ الذي ألحق نكبة بعاصمتنا بيروت وترك تداعياته المؤلمة على العائلات المصابة بأبنائها وبيوتها وأرزاقها، وعلى الوطن الذي يئن من أزمات متلاحقة مالية واقتصادية وصحية ومعيشية، ومع ذلك يبقى الوطن القادر دائما على النهوض وبعث الحياة فيه بإرادة المخلصين من أبنائه، وهو ما أثبتته تجارب الماضي وفي طليعتها تجربة دحر الاحتلال الصهيوني والارهاب التكفيري بالمقاومة التي تستعيد اليوم مع الجيش والشعب انتصارها المدوي في آب عام 2006 وآب 2017، فيما المقاومون على عهدهم ووعدهم لشعبهم وللشهداء بأن يبقوا العين الساهرة لحماية بلدهم والدفاع عنه".

وأشارت الى أن "ذلك كله يتزامن مع إطلالة شهر محرم الحرام، شهر التضحية والفداء، الذي ألهم فيه الإمام الحسين المظلومين والأحرار، الثورة على الطغاة والفاسدين لإحقاق الحق والعدالة. ولئن حالت جائحة كورونا هذا العام دون إحياء ذكرى سيد الشهداء كما كان يجري في كل عام، فإن المؤمنين بنهج الإمام الحسين مدعوون للالتزام بالتوجيهات المعطاة من الجهات المعنية، لإحياء هذه المناسبة بالطرق المقررة، إذ أن اتخاذ أقصى درجات الاحتياط من الوباء الذي ينتشر بشكل خطير في لبنان هو واجب ديني ووطني يدعونا إلى الالتزام به شرعنا الحنيف وانتماؤنا إلى المدرسة الحسينية المعطاءة".

ولفتت الى أنها "ناقشت المستجدات السياسية بما فيها استقالة الحكومة والاتصالات التي بدأت لتشكيل حكومة جديدة، وهي توجهت بالشكر إلى دولة رئيس الحكومة المستقيلة وإلى الوزراء الذين بذلوا وسعهم خلال الأشهر القليلة الماضية، فحققوا نجاحا حيث أمكن لهم، وأخفقوا في مجالات أخرى شأن حكومات سابقة". وأوضحت الكتلة أنها "اطلعت من رئيسها على فحوى اللقاء السياسي حول الطاولة الرئاسية الفرنسية مع الرئيس إيمانويل ماكرون، وإذ رحبت بالمسارعة الفرنسية لتفقد الأوضاع في لبنان، فإنها تعاطت بإيجابية وانفتاح ومسؤولية وطنية مع الأفكار التي جرى نقاشها".

وأكدت أن "الأولوية الوطنية تبقى إغاثة بيروت المنكوبة، بالبحث عن المفقودين ومداواة الجرحى ومواساة ذوي الشهداء وإيواء من فقدوا مساكنهم، ومساعدة المتضررين، والعمل لإعادة الإعمار، وهذا كله لن يبلسم الجراح إذا لم يترافق مع كشف جميع الحقائق المرتبطة بهذه الفاجعة الوطنية من خلال التحقيق الوطني العادل والنزيه الذي يتطلع إليه اللبنانيون للوصول إلى محاكمة المسؤولين وإنزال أشد العقوبات بحقهم مهما علا شأنهم سياسيا وأمنيا وقضائيا وإداريا"، مشددة على أنها "ستتابع هذا الملف بالطرق القانونية، وصولا الى تحديد المسؤوليات". ورأت أن "مسارعة قناصي الفرص إلى الاستثمار الرخيص للأوجاع الوطنية، في سياق تحقيق أهدافهم السياسية على حساب سيادة البلد ومناعته هو دليل إضافي على مدى ارتهان هؤلاء لمشاريع خارجية، ففي لحظة يحتاج فيها بلدنا إلى اعلى درجات التضامن الوطني، حاولت جهات سياسية وإعلامية مكشوفة الأهداف دفع البلد إلى فوضى أمنية ودستورية وإحداث فراغ في مؤسسات الدولة والتنكر لأصل وجودها ولمسؤولياتها وإثخان بيروت بمزيد من الجراح من خلال تخريب ما سلم من الانفجار وكأنه لم يكف العاصمة ما أصابها، وممارسة الكيد والتضليل والتحريض وغير ذلك مما اعتادت عليه هذه الجهات عند كل أزمة وطنية، دون أن تحصد منه سوى الفشل والخيبة وافتضاح دورها التخريبي".

وحيت الكتلة "جمهور المقاومة على صبره وتحمله للاستفزازات السياسية والإعلامية النافرة، والإساءة إلى رموزه الدينية والوطنية، وعلى عدم انجراره إلى المكائد التي تنصب لبلدنا. إن هذا الصبر ينم عن ثقافة وطنية عالية وحرص على السلم الأهلي، وهو دليل قوة ووعي في مواجهة ثقافة السباب والفتنة والتدمير والفوضى التي لا تداوي جريحا ولا تعيد مهجرا ولا تعوض متضرر ولا تسهم في بناء بلد، وبالتأكيد لن يجني أصحابها أي مكسب سياسي". ودعت إلى "الإسراع في تشكيل حكومة قادرة وفعالة وعلى قدر المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقها لتقوم بواجباتها، خصوصا في ظل حاجة لبنان إلى معالجة الآثار المترتبة عن الانفجار والنهوض من أزمته المالية والاقتصادية".

 

الراعي بحث وزواره في الديمان التطورات :سنصل الى ولادة جديدة للبنان كنعان : ممنوع تمييع الكارثة والمطلوب حكومة منتجة في اي شكل كان

وطنية - الأربعاء 12 آب 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في الديمان، صباح اليوم عضو "تكتل لبنان القوي" النائب ابراهيم كنعان وعرض معه التطورات على الساحة اللبنانية لا سيما المرحلة السياسية المقبلة. وقال كنعان بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء غبطة البطريرك خصوصا في ظل هذا الوضع الكارثي الذي حل في عاصمتنا بيروت مع كامل التداعيات على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وكل ذلك كان محور اهتمام غبطته ومواكبته. وهذه الكارثة تنقلنا الى جو المحاسبة التي لا يمكن ان يكون لها سقف لنصل الى نتيجة بالتعاون مع المجتمع الدولي وبالتحقيق والمتابعة وهذه المحاسبة يجب ان تكون فوق كل الاعتبارات وممنوع تمييعها. وهذه الامانة يجب ان يحملها أي مسؤول في أي موقع كان .فدم الشهداء والضحايا يجب ألا يذهب هدرا وكرامتنا من كرامة عاصمتنا". وتابع : "لإعادة تكوين السلطة في لبنان ، يجب اولا ان نتحدث عن الحكومة، فيجب ان تكون منتجة في اي شكل كان . لقد شبعنا من الخلافات والصراعات من دون الوصول الى اصلاحات ، لأن الاصلاحات التي عمل عليها بالتعاون مع المجتمع الدولي ووعدت فيه الدول في اربع مؤتمرات دولية لم ينفذ منها شيئ وإذا انجزنا هذا الاصلاح يسهل علينا الحوار مع صندوق النقد الدولي ونفتح الباب من جديد على "سيدر" لاعادة التمويل والاستثمار في لبنان".

واردف كنعان:"وبعد تنفيذ المحاسبة وتشكيل حكومة منتجة فإن اي امر يتم التوافق عليه من قبل الاطراف اللبنانية ان ينال الاكثرية يكون جديا. وهذه هي خارطة الطريق الحقيقية وغبطته طرح الحياد الايجابي والبعض فهمه على انه حياد دولي او قانوني. فالحياد مطلوب منا كسياسيين وعلينا ان نمارسه في قضايانا الداخلية، وكل حزب او تيار او طائفة عليه ان يضع مصلحة الوطن قبل اي مصلحة اخرى".

فغالي وعلام

واستقبل البطريرك رئيس مركز التوجيه الانمائي الاجتماعي مؤسس لجنة حماية المغترب المحامي روك فغالي ورئيس "التيار الاخضر" المحامي سعيد علام اللذين وضعا البطريرك في اجواء ما يقوم به مركز التيار الاخضر، طالبين بركته ومؤيدين "مواقفه الوطنية الحكيمة لا سيما المتعلقة بموضوع الحياد الايجابي".

يوسف سلامة

ثم استقبل البطريرك الراعي الوزير السابق يوسف سلامة والدكتور بيتر جرمانوس وعرض معهما لتداعيات الكارثة التي اصابت العاصمة بيروت وابناءها.

وفد قواتي

كما استقبل الراعي الوزير السابق ريشار قيومجيان على رأس وفد قواتي ضم الى الامين المساعد لشؤون الادارة جورج نصر اعضاء من جهاز الشهداء والمصابين والاسرى برئاسة جورج العلم ومسؤول جمعية "رام " فؤاد سعيد. والقى الوزير قيومجيان كلمة شكر فيها البطريرك على مواقفه الوطنية "التي اعادت الامل الى نفوس اللبنانيين"، ناقلا تحيات رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، لافتا الى "العمل الجبار الذي يقوم به جهاز الشهداء والاسرى".مؤكدا "ان القوات ستواصل العمل على قانون خاص لتحرير الاسرى واعادتهم الى ذويهم". كما القى العلم كلمة استهلها بمقطع من كلام الراعي الذي قاله للدكتور جعجع في بقاعكفرا والمتضمن "عندما كنت تتكلم مر في خاطري كل شهداء المقاومة اللبنانية، كل الذين اراقوا دماءهم على ارض لبنان من اجل ان نعيش بكرامة، من اجل ان نحافظ على هذا الوطن الذي ثمنه كان دماء شهدائنا". ولفت الى "ان كلام غبطته سيكون شعارا يتصدر مركز الجهاز . وتابع : سيدنا سنزورك في وقت قريب لنضعك في اجواء ما قمنا به على صعيد ملف الاسرى في السجون السورية قبل ان نعقد مؤتمرا صحافيا بهذا الخصوص.انا لست هنا اليوم لاتكلم فقط باسم شهداء المقاومة القواتية فقط انني هنا لاشكرك باسم 15 الف شهيد واهاليهم الموجودين في السماء يحمون مسيرتنا .وكما تعودنا على مواقف بكركي التاريخية سنكمل بها لانها خشبة الخلاص لنا . ورغم مواقف البطاركة العظام الا اننا نشهد لاول مرة موقفا بطريركيا يخص شهداء المقاومة اللبنانية لذلك نشكرك باسم الجميع على هذا الموقف الذي هو فخر لنا جميعا" . ثم قدم الوزير قيومجيان والعلم ونصر غرسة ارز تحمل شعار القوات اللبنانية وجهاز الشهداء والمصابين والاسرى.

بدوره البطريرك رحب بالوفد شاكرا للوزير قيومجيان كلمته ولعلم "ايمانه بالوطن"، مؤكدا "ان لبنان لم يسلم لولا شهدائنا واليوم ورغم الانفجار الذي حصل وما خلفه من شهداء وخراب فانني مؤمن انه وبفضل الشهداء ال15 الفا اضافة الى الشهداء الذين سقطوا بالامس والخراب والدمار والاصابات والاضرار سنصل الى ولادة جديدة للبنان وبخاصة في ظل هذا التحرك الدولي للمساعدة بعد ان كنا متروكين من الجميع لكن املنا بالعناية الالهية لخلاص لبنان". وتابع:" ما طرحناه في الخامس من تموز عن الحياد الايجابي وما نتج عنه من ردات فعل ومواقف ايجابية، تؤكد ان الحياد سيخلصنا من المعاناة التي اوصلتنا الى الحضيض .واقول لكل اللبنانيين الذين يعيشون اليأس والاحباط، نحن ابناء الرجاء. فالمسيح فدى البشرية بدمه على الصليب وقام. ونحن سائرون اليوم بالحياد المقبول من جميع اللبنانيين. ونعد وثيقة سنعلن عنها يوم الثلثاء المقبل في مؤتمر صحافي تحت عنوان "لبنان والحياد الناشط" وسنسعى لتوحيد الفكرة مع الجميع ونبدأ العمل مع سفراء الدول لنصل بعدها الى مجلس الامن كي يحصل تصويت على حياد لبنان واحترام سيادته الداخلية، بعيدا عن الصراعات الاقليمية والمحاور وتتمكن الدولة من الدفاع عن نفسها في وجه اي اعتداء عليها بواسطة جيشها ومكوناتها الشرعية.

وختم مكررا القول :"ان شهداءنا القديسين هم الذين يتشفعون لنا في السماء من اجل ان نكمل مسيرتنا لخلاص لبنان".

قيومجيان

وبعد اللقاء قال الوزير قيومجيان:"قمنا اليوم بزيارة غبطته برفقة جهاز الشهداء والمصابين والاسرى في حزب "القوات اللبنانية"، لشكره على الالتفاتة الكريمة للصلاة لشهدائنا والمصابين. ونثمن كلمته الاخيرة التي وجهها لشهداء المقاومة اللبنانية والاسرى وقد قدمنا له ارزة عربون شكر ووفاء ايضا لشكره على مواقفه الوطنية التي تشكل خارطة طريق لانقاذ الوضع اللبناني من المشاكل التي يتخبط فيها .وسيدنا يعتبر ان الانفجار الذي حصل مخلفا وراءه الضحايا والجرحى والخراب والدمار هو من علامات الازمنة. لذلك علينا ان لا نفقد ايماننا وغبطته يدعو المؤمنين الى المزيد من التشبث بايمانهم وارضهم وهو يعتبر اننا على قاب قوسين من ولادة لبنان الجديد. ويؤكد ان الازمات الكبيرة تولد حلولا ويعتبر ان دماء شهداء المقاومة اللبنانية لن يذهب هدرا ومن خلال دمائهم سيولد لبنان جديد بارادتنا وثقافتنا وايماننا وتشبثنا بارضنا التي لن نبيعها ونتخلى عنها. فابناء الاشرفية والصيفي والمدور والرميل لن يبيعوا ارضهم وهم متشبثون بها مهما غلت الاثمان. لذلك ومن هذا المنطلق اكدنا على الحياد الذي طرحه البطريرك لانه السبيل الوحيد لخلاص لبنان في ظل الاهتمام الدولي به والمساعدات الدولية التي توزع مباشرة الى الشعب اللبناني".وختم: "نحن بحاجة الى ولادة لبنان جديد نريده ان يكون على صورة شهداء بيروت وشهدائنا. والحياد هو السبيل الوحيد لنجنب من خلاله لبنان الازمات والمخاطر وقد آن الاوان لان يعيش الشعب اللبناني بسلام وطمأنينة وراحة بال بعيدا عن تدخل اي فريق لبناني بازمات المنطقة وان شاء الله سنعيد بناء لبنان الجديد الذي يحلم به الشباب والاجيال القادمة".

ومن زوار الديمان :رئيس مجلس ادارة تلفزيون ال MTV المهندس ميشال المر وسليم دحداح.

 

سامي الجميل استقبل وفدا من القوات في بكفيا: الاستقالة صواب ولا مهادنة مع هذه المنظومة

وطنية - الأربعاء 12 آب 2020

استقبل رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي الجميل، في مكتبه في بكفيا، وفدا من حزب "القوات اللبنانية"، وطرح الوفد القواتي، بحسب بيان للمكتب الاعلامي للجميل، "فكرة العدول عن الاستقالة التي تقدم بها نواب الكتائب قبل جلسة الغد النيابية". وأكد رئيس الكتائب "صوابية استقالة نواب الحزب وسائر النواب المستقيلين لما لهذه الخطوة من أهمية لجهة سحب الشرعية من المجلس النيابي، وبالتالي من المنظومة السياسية المهترئة والفاسدة". وكرر مطالبته "باقي النواب بتقديم إستقالتهم، لأن لا مهادنة مع هذه المنظومة خاصة بعد سقوط الحكومة".

 

المشنوق: إسرائيل فجرت مرفأ بيروت ولبنان محتل سياسيا وعلى جمهور رفيق الحريري بالمقاومة السياسية للتحرير

وطنية - الأربعاء 12 آب 2020

وطنية - إتهم النائب نهاد المشنوق في مؤتمر صحافي عقده اليوم في مكتبه في الصنائع، إسرائيل بالوقوف خلف تفجير مرفأ بيروت "في شكل واضح وصريح لكن لا تتجرأ على تبنيها لأنها جريمة ضد الإنسانية"، قائلا إنّه يستند "إلى استنتاجات وقراءات واتصالات".

ورفع المشنوق "القبعة لكل النواب الذين استقالوا"، وقال: "أحترمهم وهم شجعان أكثر مني ومن كل زملائي ولكن هل استقالتي وحدي تحقق نتيجة؟"، مطالبا نواب بيروت "بربط استقالاتهم بطلب إنشاء لجنة تحقيق دولية خلال فترة زمنية محددة وإذا لم يقرّ التحقيق نستقيل، أو نكون قد أجبرناهم على التحقيق الدولي". واعترض على كلام رئيس الجمهورية عن أن التحقيق الدولي "تضييع للوقت" قائلا: "المجلس العدلي ليس موضع ثقة لانه لم يصل إلى أي نتيجة في جرائم كبيرة، أبرزها اغتيالات الزعيم كمال جنبلاط والشيخ حليم تقي الدين ومفتي لبنان الشيخ حسن خالد وصبحي الصالح وغيرهم".

وسأل المشنوق: "أي قاض لبناني يتجرأ على الإعلان عن العثور على بقايا صواريخ بين الأشلاء والدمار؟ وأي قاض يتجرأ على الإعلان أن حجم الانفجار هو 1350 طنا وليس 2750 وأين اختفت الـ1400 طن الأخرى من نيترات الأمونيوم"، كاشفا أيضا عن "أكياس صغيرة وزنها 50 كيلوغرام كانت بين أكياس كل منها تحمل ألف كيلوغرام أمونيوم في العنبر رقم 12". ورأى المشنوق أن "الحكومة تافهة وأتفه ما فيها تكليف المجلس العدلي"، معترضا على أن "وزيرة العدل المستقيلة ماري كلود نجم ما كان يحق لها بعد استقالتها أن تدخل إلى مجلس الوزراء وتوقع على تحويل الملف إلى المجلس العدلي، بناء على التعليمات التي وصلتها". واعتبر أن "الدليل على الرغبة في تمييع التحقيق هو طلب الوزيرة تعيين قاضٍ عدلي هو حزبي، وأصرت عليه بعد رفض مجلس القضاء الأعلى له، فكيف سننتظر نتيجة من هذه العقلية؟".

وأضاف: "ليس هناك قضية أُحيلت إلى المجلس العدلي ووصلت إلى نتيجة". وكشف المشنوق أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصل بالرئيس سعد الحريري ورئيسي "القوات اللبنانية" سمير جعجع و"الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط، وطلب منهم "التمهل قبل تقديم استقالاتهم، إلى حين عودته إلى لبنان".

وأعلن المشنوق أن لبنان "دولة محتلة سياسيا" داعيا إلى "جمهور الرئيس رفيق الحريري إلى إعلان المقاومة السياسية لتحرير لبنان من هذا الاحتلال". وقال: "سلاح حزب الله موجود في لبنان وحتى بعد حرب العام 2006 تدفقت المساعدات العربية والغربية، لكن حين قرر حزب الله أن ينتشر ويتدخل في الدول العربية، بدأ الحصار المالي والاقتصادي الذي نعانيه اليوم، وصولا إلى تفجير مرفأ بيروت". وأضاف: "نحن ندفع ثمن حرب لا علاقة لنا بها"، داعيا إلى "اعتماد استراتيجية دفاعية وطنية تحمي لبنان وتضع قرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية". واعتبر المشنوق أن "هذه أزمة مصيرية وتاريخية تحتاج إلى قرارات غير تقليدية، وإلى أشخاص مختلفين". المشنوق قدم التعازي إلى أهالي الشهداء والجرحى، واعتذر "من أهالي بيروت وسكانها لأّنني قررت بالتعليق وباتخاذ قرار وبالتصرف تجاه المجزرة الكبيرة التي حصلت بحقّ بيروت الكبرى وكرامتها وعزّتها، والسبب أنّني أُصبت كما غيري بالغضب والذهول والصدمة، وأمضيت وقتا طويلا حتى أستوعب ما جرى وحتى أتقصى الحقائق وأجري الاتصالات اللازمة لأفهم ما جرى ومن دمر هذه العاصمة بهذه الطريقة". وردا على سؤال أعلن ترشيحه السفير نواف سلام لرئاسة الحكومة الجديدة، قائلا إنه ليس متفائلا باقتراب تشكيل حكومة.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 12-13 آب/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/حزب الله يسعى بخبث لتهجير المسيحيين من الأشرفية ومحيطها/مقالات وأراء تلقي الأضواء على عملية تهجير المسيحين من قلب مناطق المقاومة المسيحية

الياس بجاني/12 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89425/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%b3%d8%b9%d9%89-%d8%a8%d8%ae%d8%a8%d8%ab-%d9%84%d8%aa%d9%87%d8%ac%d9%8a%d8%b1-%d8%a7/

حزب الله الإرهابي والإيراني بدأ حملة خبيثة وممنهجة هي ممولة من إيران وذلك عن طريق سماسرة مسيحيين هم وحوش وذئاب، حملة  تهجيرية هدفها شراء البيوت المهدمة في الأشرفية ومحيطها من جراء انفجارات مرفأ بيروت، والتي يرى  كثر من المطلعين في لبنان وخارجه  بأن الحزب مسؤول عنها 100%. الحزب اللاهي وكما صادر واستولى على كل اراضي المسيحيين بالقوة والإرهاب وبواسة الإغراءات المالية فيما يعرف اليوم بالضاحية الجنوبية يسعى لإستنساخ جريمته الديموغرافية في الأشرفية وفي محيطها التي هي تاريخياً وراهناً قلب المناطق المسيحية المقاومة.

في أسفل تقارير ومقالات وأراء تلقي الأضواء على عملية تهجير المسيحين من قلب منطق المقاومة المسيحية

مقاومة الاجتياح العقاري لبيروت/د. وليد فارس/12 آب/2020

وكالة يهودية” جديدة/الياس الزغبي/12 آب/2020

سماسرة يشترون البيوت الاثرية في المناطق المنكوبة: مخطط لتغيير ديموغرافي؟/وكالة الانباء المركزية/12 آب/2020

هل السماسرة يشترون البيوت التراثيّة المهدّمة في الجمّيزة ومار مخايل والمدوّر والكرنتينا والأشرفيّة؟/عقل العويط/النهار/12 آب/2020

 

الفاشية الشيعية وسياسات التهجير المنهجي للمسيحيين

شارل الياس شرتوني/14 آب/2020

ان الكارثة الإنسانية والمدينية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تلت الانفجار في مرفأ بيروت لا تندرج فقط في خانة الحادث التقني، بل في سياق السياسة الانقلابية التي يعتمدها حزب الله سبيلا لتغيير الهوية الوطنية اللبنانية والخيارات الديموقراطية والليبرالية التي لازمت الاجتماع السياسي في بلادنا، على الرغم من حالات عدم الاستقرار المديدة التي عانت منها البلاد طوال تاريخها الحديث والمعاصر.

http://eliasbejjaninews.com/archives/89439/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b4%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%b3%d9%8a/

 

 

 

 

The Mullahs and Hezbollah, Lords of Drug Smuggling

Majid Rafizadeh/Gatestone Institute/August 12/2020

ماجد رافيزادا: الملالي وحزب الله هم لوردات تهريب المخدرات

http://eliasbejjaninews.com/archives/89433/%d9%85%d8%a7%d8%ac%d8%af-%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d9%88%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%87%d9%85-%d9%84%d9%88%d8%b1/

“Presumed to have been issued by Iranian religious leaders, the fatwa reportedly read: We are making drugs for Satan — America and the Jews. If we cannot kill them with guns, we will kill them with drugs.” — Matthew Levitt, Hezbollah: The Global Footprint of Lebanon’s Party of God, Hurst Publishers, 2013.

According to an FBI report, declassified in November 2008, “Hizbullah’s spiritual leader… has stated that narcotics trafficking is morally acceptable if the drugs are sold to Western infidels as part of the war against the enemies of Islam

The international community, the United Nations, and specifically its Office on Crimes and Drugs, remain totally silent on Hezbollah and Iran’s large-scale drug trafficking across the world.