المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 04 آب/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.august04.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ حَلَفَ بِالسَّمَاء، فَقَدْ حَلَفَ بِعَرْشِ اللهِ وبِالجَالِسِ عَلَيه.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/ناصيف حتي ليس بطلاً حتى لو استقال، بل هو انتهازي ومتسلق مواقع وهامشي من يومه الأول

الياس بجاني/الأيقونة جوسلين خويري هي رسولة لبنان اللبناناوي إلى السماء

الياس بجاني/حزب الله عدو لبنان وعدو جيشه وعدو كل ثقافة اللبنانيي

الياس بجاني/قصة دخول المعرابي السجن بدها شرحح كتير ولكن ملخصها أنه اخطأ في الحسابات والتقديرات

الياس بجاني/لا نحن نشبه حزب الله الملالوي والحهادي ولا هو يشبهنا بشيء نحن اللبناناويون والسياديون

 

عناوين الأخبار اللبنانية

كرّموهم وهم احياء/د. وليد فارس

" ثّورة رحم الأحزان"/د. وليد فارس

الجيش اللبناني/د. وليد فارس

هيومن رايتس ووتش": على لبنان أن يلتزم بتطبيق الإصلاحات

جيش رديف لـ"حزب الله" يتمدد في الإقليم

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 3/8/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 3 آب 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

النهار: وزير الخارجيّة ينتفض ويستقيل… وعقدة البديل

بعد تقديم إستقالته... بيانٌ لـ حتّي

دياب قبل استقالة حتي وباشر اتصالاته لتعيين وزير جديد

الجميع يخوضون في أسباب استقالة الوزير حتي،

باسيل “هشّل” حتّي… فهل يحلّ مكانه؟

 خلاف بين دياب وباسيل حول “الخارجية”… و”الحزب يتدخّل!

وهبة: رئيس الحكومة لم يخطئ مع فرنسا

لقاء سيدة الجبل: اللبنانيون مدعوون إلى مواكبة الحكم القضائي الدولي ومسألة حياد لبنان

تصام أمام وزارة العدل تزامنا مع التحقيق مع ناشطين على خلفية نشر مقال

“المشهد اليوم”: باسيل يجبر حتّي على الاستقالة… واقطاعية “التيار” تفجير ذاتي للحكومة

“حياد لبنان” يطيح برأس “الديبلوماسية” اللبنانية

طوني بولس/رراديو صوت بيروت إنترناشونال

إيران في الحضيض..وقناة مالية لحزب الله من الحرس الثوري

صناعة التضليل.. “حزب الله” يدرّب ناشطين لترويج أجندته

المحكمة الخاصة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تنطق بحكمها الجمعة… هؤلاء هم المتهمون

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قوة خاصة من وحدة "ماجلان" تدخلت: اسرائيل تكشف تفاصيل هجوم الجولان.. وهوية المنفذين

غارات إسرائيلية على القنيطرة والبوكمال

قصف إسرائيلي على سوريا..

إسرائيل تُحبط زرع متفجرات على حدودها مع سورية وتُفشل تسللاً

الجولاني قدَّم الفول في إدلب والنظام دمّر أكبر مستودعات "النصرة"

نورديك مونيتور”: قطر وتركيا تدعمان الإرهاب في سورية

إيران: الإضرابات النفطية والعمالية تتواصل والشلل يُصيب مصفاة “قشم”

انقلاب حاملة الطائرات الوهمية أمام بندر عباس

مطالبات أميركية بالرَّد على تحرُّشات الميليشيات الإيرانية في العراق

"كتائب حزب الله" تؤمن الطريق بين طهران ودمشق وتهدد الكاظمي... و"المفوضية" جاهزة لانتخابات مبكرة

بيانات مسرّبة تكشف تستّر السلطات الإيرانية على عدد الوفيات /العدد الحقيقي أكثر بكثير من المعلن رسمياً

 القضاء العراقي ينتصر لطفل أهانته الشرطة

ألمانيا تواصل تصدير الأسلحة لتركيا

“داعش” يُصعد هجماته في العراق مُستغلاً “كورونا” وارتفاع الحرارة

حماس” تهدد إسرائيل: قصف غزة رسالة تصعيد وعدوان

البحرين: التدخلات التركية تهدد الأمن العربي والسلم الإقليمي

أثيوبيا تحتفل ومصر تتمسك “بكل الفرص” في مفاوضات “سد النهضة”

ليبيا: “الوفاق” تتأهب لمعركة سرت الكبرى… وكلمة السر “إيطاليا”!

حفتر واصفاً أردوغان بـ"المعتوه": الشعب الليبي سيواجه الغازي التركي بالرصاص وسيلقنه درساً قاسياً

البيت الأبيض يؤكد: الانتخابات الرئاسية في موعدها

بولتون: ترامب رئيس عديم الأخلاق وقد يخرج أميركا من "الناتو"

تونس: تشكيل الحكومة على نار هادئة… وخالية من “النهضة”

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هكذا سقط حتّي برصاص ”حزب الله” من مسدس دياب/أحمد عياش/النهار

جوسلين خويري وتصويب الرواية/بشارة شربل/نداء الوطن

المعادلة التي تحكم لبنان: مافيا وميليشيا (ميم - ميم)/صالح المشنوق/نداء الوطن

لودريان تحادث و نصرالله «تلفزيونياً» : لا بند سابع في حكم المحكمة الدوليّة/سيمون ابو فاضل/الديار

بين الوعد والوعيد لبنان إلى أين؟/سام منسى/الشرق الأوسط

الأسوأ بتاريخ لبنان!!/فؤاد ابو زيد/الديار

الدبلوماسية اللبنانية مستنفرة للتصدي للعصا الأميركية: تخفيض عديد اليونيفل اذا لم تقبلوا بتوسيع مهامها!/الكلمة اونلاين/بولا أسطيح

نأي "الجامعة العربية" عن أزمة لبنان... و"نعي" المبادرات/ألان سركيس/نداء الوطن

"حزب الله" من "الفوضى الخلّاقة" إلى نظام "الولاية"/علي الأمين/نداء الوطن

"وهم المال"... لبنان على درب الدول الأكثر تخلّفاً/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

هل تطيح استقالة ناصيف حتّي بالحكومة؟/غادة حلاوي/نداء الوطن

لا تدفنوا رسالتها مع جسدها...إشارات العذراء في مأتم "الريسة" جوسلين/نوال نصر/نداء الوطن

لبنان مصنعاً للتفاهة السياسية/نديم قطيش/أساس ميديا

سلامة طبع 5 تريليون: الليرة 25 قرشاً… عدا ارتفاع الدولار/عماد الشدياق/أساس ميديا

من هم أنصار ترمب العرب والمسلمون في أميركا؟ تنقسم الجاليات الشرق أوسطية بين الحزبين الأميركيين/د. وليد فارس/انديبندت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

من هو شربل وهبة وزير الخارجية والمغتربين الجديد؟

السنيورة: حزب الله يعرض لبنان للخطر والقول بتحريض العالم لمنع مساعدة البلد استخفاف بالعقول

سفير شربل وهبه وزيرا للخارجية خلفا لحتي

يونان استقبل السفيرة الاميركية وأيد طرح الحياد الفاعل والناشط شيا: نكن الاحترام للبنان بسائر مكوناته

مقدمة نشرة الأخبار مع الاستاذ جورج ياسمين

سليم جريصاتي ردا على السنيورة: من يستغبي عقول اللبنانيين هو من أفقرهم وأدخلهم في عوز وهدر أموالهم وأموال الخزينة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ حَلَفَ بِالسَّمَاء، فَقَدْ حَلَفَ بِعَرْشِ اللهِ وبِالجَالِسِ عَلَيه.

إنجيل القدّيس متّى23/من16حتى22/قالَ الربُّ يَسوع: «أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا القَادَةُ العُمْيَان! لأَنَّكُم تَقُولُون: مَنْ حَلَفَ بِالمَقْدِس، فَلا قِيمَةَ لِحَلَفِهِ، أَمَّا مَنْ حَلَفَ بِذَهَبِ المَقْدِس، فَحَلَفُهُ مُلْزِم. أَيُّهَا الجُهَّالُ والعُمْيَان، مَا الأَعْظَم؟ الذَّهَبُ أَمِ المَقْدِسُ الَّذي يُقَدِّسُ الذَّهَب؟! وتَقُولُون أَيضًا: مَنْ حَلَفَ بِالمَذْبَح، فلا قِيمَةَ لِحَلَفِهِ، أَمَّا مَنْ حَلَفَ بِالتَّقْدِمَةِ الَّتي عَلَيه، فَحَلَفُهُ مُلْزِم. أَيُّهَا العُمْيَان! مَا الأَعْظَم؟ التَّقْدِمَةُ أَمِ ٱلمَذْبَحُ الَّذي يُقَدِّسُ التَّقْدِمَة؟! فَمَنْ حَلَفَ بِالمَذْبَح، فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِكُلِّ مَا عَلَيْه. ومَنْ حَلَفَ بِالمَقْدِس، فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وبِٱللهِ السَّاكنِ فِيهِ. ومَنْ حَلَفَ بِالسَّمَاء، فَقَدْ حَلَفَ بِعَرْشِ اللهِ وبِالجَالِسِ عَلَيه.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

ناصيف حتي ليس بطلاً حتى لو استقال، بل هو انتهازي ومتسلق مواقع وهامشي من يومه الأول

الياس بجاني/03 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89099/89099/

ناصيف حتي ليس في تاريخه أي سجل سيادي أو لبناناوي، أو أي دور على أي مستوى كان بما يتعلق بمقاومة الإحتلالات السورية والفلسطينية والإيرانية، أو ذكر لأي مواقف مميزة لجهة الدفاع عن هوية وتاريخ وتميز ورسالة لبنان الكيان.

الرجل وفي كل المواقع التي تبؤها كان موظفاً مطيعاً وأكثر من عادي، ولم يكن في سجل ممارساته أي ذكر لبطولة أو لمواقف مميزة تحدى من خلالها الغلط أو الشوذات على أي مستوى.

حتى كتاباته التي نشرها كانت أكاديمية باهتة ولم يكن في محتواها مواقف تستحق الذكر، بل كانت أكثر من عادية ورمادية ولم تقارب أي من ممارسات وانتهاكات وإجرام الإحتلالات البغيضة التي تعرض لها لبنان ولا يزال من سورية وفلسطينية وإيرانية.

باختصار الرجل لا هو قائد، ولا هو مُلهِّم أو مُلهِّم، كما أن لا وجود في تكوين شخصيته لمميزات ومركبات القيادة والبطولة والتحدي والتضحية ولعطايا وزنات العطاء.

هو باختصار ودون مواربة فلو كان يحترم نفسه والرأي العام ومدرك لمعاني ومفاهيم وقيم الوطنية والهوية اللبنانية، ويجل تاريخ وطن الأرز ومعاناة شعبه في ظل الإحتلال الإيراني المتمثل بأجرام وهمجية واغتيالات عصابة حزب الله لما كان حتى فكر في أن يدخل حكومة دياب الدمية ووج البربارة الخائبة.

من هنا فإن استقال ناصيف حتي أو بقي لا فرق فالرجل هامشي كان وهامشي سيبقى مثله كل الأنتهازيين والوصوليين وتجار الهيكل الذين ارتضوا أن يكونوا دمى وأدوات في حكومة المحتل الإيراني التي يترأسها التافه والأداة الرخيصة المدعو حسان دياب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الأيقونة جوسلين خويري هي رسولة لبنان اللبناناوي إلى السماء

الياس بجاني/02 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89077/89077/

إن الراهبة المكرسة لسيدة لبنان أمنا مريم العذراء والبطلة اللبناناوية والأيقونة جوسلين خويري هي حقاً رسولة لبنان الرسالة والشهداء والمحبة والسلام واللبناناويية إلى السماء.

هي رسولة مميزة حاملة معاناة وأوجاع اللبنانيين إلى السماء.

رسولة قادمة إلى السماء لترقد على رجاء القيامة إلى جانب البررة والقديسين ولتشهد من عليائها على قيامة لبنان الآتية لا محالة مهما قست الظروف ومهما اشتدت الهجمات الإبليسية على الكيان والهوية والتاريخ ودماء وتضحيات الشهداء.

جوسلين المقاتلة الحرة والمؤمنة التي حملت بيدها اليمنى المسبحة وبيدها اليسرى البندقية في موتها كما في حياتها وحدت وجمعت الأحرار والسياديين والشرفاء والأبطال والمقاتلين من أجل السيادة ولبنان الحريات والبشير.

كما في ساحات القتال حيث بطلة كانت وأمثولة وأيقونة..

كذلك اليوم في مراسيم الصلاة على جثمانها جمعت الكل وهم خاشعين لوقار وهيبة وجدية وقداسة المناسبة.

عسى من شاركوا اليوم في الصلاة وهم شاردين عن لبنان وأهله وعن رسالته وغارقين في أوهام السلطة وأوحال الأبواب الواسعة..

عسى أن تستفيق ضمائرهم ويتوبوا ويستغفروا ربهم ويعتذروا من الشهداء ويعودوا إلى الجذور ويقدموا الكفارات.

إن وطن ينجب من أمثال وخامة ونقاوة وإيمان وقداسة جوسلين خويري هو وطن كالمارد وكطير الفينيق لن يموت وسوف ينبعث من رماده منتصراً وشامخاً طال الزمن أو قصر.

نامي قريرة العين يا أيقونة وطن الأرز فلبنان الذي تكرستي من اجل حريته وقداسته وحريته وكرامة إنسانه هو باق وباق وإلى الأبد.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

حزب الله عدو لبنان وعدو جيشه وعدو كل ثقافة اللبنانيي

الياس بجاني/01 آب/2020

لأن حزب الله إيراني ومش لبناني وما بيشبه اللبنانيي بشي كل وسائل الإعلام نقلت اليوم الإحتفال بعيد الجيش ما عدا وسائل اعلام الحزب.

 

قصة دخول المعرابي السجن بدها شرحح كتير ولكن ملخصها أنه اخطأ في الحسابات والتقديرات

الياس بجاني/01 آب/2020

قصة دخول المعرابي السجن بدها شرحح كتير ولكن ملخصها أنه اخطأ في الحسابات والتقديرات وكان السيناريو المتفق عليه  للدخول والخروج غير شكل ومع الإخوان الشوام ما غيرون.. الإخراج فشل وكانت النتيجة قعدي بالحبس ل 13 سنة. الإستسلام مش بطولي ولا عمرها كانت..المسيح نفسه هرب وما سلم نفسه وربنا طلب من مريم ويوسف يهربوه ع مصر. دخول المعرابي السجن هي  رزم من الهبل والغباء والحسابات الخاطئة ومش بطولة أبداً.. يضبضب هو وقطعانه وحاجي يتفاخروا بما هو هبل وغباء وقمة بالإستسلام.

 

لا نحن نشبه حزب الله الملالوي والحهادي ولا هو يشبهنا بشيء نحن اللبناناويون والسياديون

الياس بجاني/01 آب/2020

ثقافة حزب الله عداء وكراهية وقتل وسبي وموت واحتقار الحياة، أما ثقافتنا فسلام ومحبة وحرية واحترام الغير وتقديس حياة الإنسان

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

كرّموهم وهم احياء

د. وليد فارس/03 آب/2020

ما دفع جوسلين خويري الى القاء السلاح في ١٩٨٦ لم يكن انتهاء الحرب و"انتشار السلام والعدل والمحبة" كما قالت هي بنفسها لي، بل بالعكس تماماً. ما دفعها لترك ما كان يُعرف بالمقاومة ضد الاحتلال السوري كان انقسام تلك المقاومة على نفسها تدريجياً حتى الانفراط الكامل وسقوط المناطق الحرة وقيام الاحتلال السوري الكامل ل١٥ سنة، وتغطرس الارهاب ل ١٥ سنة. ثلاثون سنة انتُزعت من شعب واجيال، وخُسرت ارواح وحريات وافراد قدموا كل شيء، كجوسلين، التي لم تُكرم الا بعد الموت...

امثولات التاريخ

١- لا تقبلوا بالانقسام اياً كان السبب، ولو كان سلطة وجاه.

٢- كرموا الذين ضحوا بالرخيص والغالي وهم على قيد الحياة وليس بعد الموت فقط.

 

" ثّورة رحم الأحزان"

د. وليد فارس/02 آب/2020

حزب الله حزف "المقاومة" من نضال سائر اللبنانيين وخلق مسخاً له. والان يتم حزف "انّ الثّورة تولد من رحم الأحزان"، ام الاناشيد، و قد سمعتها لاشهر في ١٩٨٩ قبل ان اهاجر من الوطن الام في ١٩٩٠. وكانت تحاكي مشاعر الاجيال التي عانت احزان الحرب بين ١٩٧٥ و١٩٩٠. وجاءت ثورة اكتوبر ٢٠١٩ بعد ثلاثين سنة فحاكت الاغنية احزان الحرمان والفقر والارهاب. وجاء الحزف العقائدي "للعبارة المفتاح." النتيجة؟ تعلق شعبي اكبر " بثّورة رحم الأحزان" واغنيتي المفضلة في عام ١٩٨٩...

 

الجيش اللبناني

د. وليد فارس/02 آب/2020

الجيش اللبناني منذ تأسيسه كان صلباً ومتطوراً ومتفاعلا مع الحداثة. ضباطه وجنوده لهم صورة جيدة لدى جيوش الغرب، خاصة الاميركي و الفرنسي، حتى اليوم. يُشهد له انه تفوق في المعارك التكتيكية في المواجهات ومن ابرزها معسكر البارد، جرود السلسلة الشرقية، ومعركة سوق الغرب.

مشكلته الاساسية هي القيادات السياسية التي وضعته في مواقف صعبة منذ بداية السبعينات، والاحداث الهائلة التي صعقته وكبلته استراتيجياً منذ اوكتوبر ١٩٩٠. عرفت قادة وضباطاً كثيرين له قبل هجرتي، نبلاء، مثقفين، شجعان. ومنذ عقود التقيت بالكثيرين منهم عندما كنت استاذاً في جامعة الدفاع الوطني بواشنطن. اعتقادي ان الجيش اللبناني سيعود اقوى بعد تطبيق القرار الدولي ١٥٥٩، لانه بعد التنفيذ لن تكون هنالك قوة مسلحة الا الجيش و قوى الامن.

 

هيومن رايتس ووتش": على لبنان أن يلتزم بتطبيق الإصلاحات

وكالات/03 آب/2020

قالت "هيومن رايتس ووتش" في سياق رفع تقرير إلى "مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة" قبل الاستعراض الدوري للوضع الحقوقي في البلاد، إن السلطات اللبنانية تتقاعس عن معالجة الأزمة الاقتصادية والسياسة الحادة التي تهدد الحقوق الأساسية للناس. لم يُحرز لبنان أي تقدم بشأن عدد من التوصيات التي قبلها بعد الاستعراض السابق لوضعه في 2015، علما أن الاستعراض القادم بشأنه مُقرر في يناير/كانون الثاني 2021. وقالت آية مجذوب، باحثة لبنان لدى هيومن رايتس ووتش: "شعب لبنان يُحرم يوميا من حقوقه الأساسية بينما يتشاجر السياسيون حول حجم الخسائر المالية في البلاد ويعرقلون جهود الإصلاح. على لبنان أن يلتزم بتطبيق الإصلاحات الصعبة التي طال انتظارها والتي من شأنها إعادة اقتصاد البلاد إلى المسار الصحيح وضمان حصول كافة المواطنين على الرعاية الصحية والتعليم". في جلسات استعراض سابقة، قَبِل لبنان التوصيات التي أعطيت له بحماية المتظاهرين السلميين. لكن قوات الأمن اللبنانية، أفراد الجيش و"قوى الأمن الداخلي" و"شرطة مجلس النواب" ضمنا، استعملت القوة المفرطة ضد المتظاهرين في عدة مناسبات، لا سيما إثر ثورة 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019، بدون أي محاسبة في أغلب الأوقات. لا يزال لبنان يُجرّم التعبير السلمي وازدادت ملاحقة الأشخاص لممارستهم حقهم بحرية التعبير بشكل كبير منذ 2015. طبّق لبنان تعهده بتجريم التعذيب، لكن تعذيب المحتجزين لا يزال سائدا، والمحاسبة بعيدة المنال. لم يلبِ قانون مناهضة التعذيب لعام 2017 توقعات المجتمع المدني والتزامات لبنان بموجب القانون الدولي. لا يزال لبنان يحاكم المدنيين – الأطفال ضمنا - أمام المحاكم العسكرية. مثُل مدنيان على الأقل أمام المحكمة العسكرية بتهم تتعلق بمشاركتهم في ثورة 17 أكتوبر/تشرين الأول. خلال دورة 2015 للاستعراض الدوري الشامل، تلقّى لبنان العديد من التوصيات المتعلقة بالأحكام التي تميّز ضد المرأة في قوانين الأحوال الشخصية وقانون الجنسية وقانون العقوبات. رغم المشاركة الفعالة للنساء في كافة جوانب المجتمع اللبناني، لا تزال العديد من هذه الأحكام التمييزية قائمة. بموجب قانون الجنسية، لا يملك أطفال وأزواج اللبنانيات حق الحصول على الجنسية مثل أطفال وأزواج الرجال اللبنانيين. هناك 15 قانونا طائفيا تحكم قضايا الأحوال الشخصية، جميعها تميّز ضد المرأة ولا يضمن أي منها الحقوق الأساسية.

لا يزال قانون العقوبات اللبناني يُطبق لتجريم العلاقات الجنسية المثلية، وتدخلت القوات الأمنية بفعاليات حقوقية متصلة بالجندر والجنسانية بناء على ادعاءات "أخلاقية" ملفقة. تواجه النساء الترانس في لبنان العنف والتمييز البنيويين في الحصول إلى الخدمات الأساسية، التعليم والتوظيف والرعاية الصحية والسكن ضمنا. لم يُصادق لبنان بعد على "اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة" رغم وعوده بذلك خلال الاستعراض الأخير. مع أن قانون 220/2000 اللبناني يمنح الأشخاص ذوي الإعاقة الحق بالتعليم والصحة وحقوق أخرى أساسية، إلا أن تطبيقه لم يكن متساويا. أهملت استجابة لبنان لفيروس "كورونا" الأشخاص ذوي الإعاقة، ولا يستطيع الأطفال الذين لديهم إعاقة الحصول على التعليم عن بعد إسوة بالأخرين. رغم الموافقة على التوصيات السابقة بـ "تحسين الوضع القانوني للعمال المهاجرين" و"مراعاة الوضع الهش للمهاجرين في البلاد"، لم يلتزم لبنان بتعهده ولم يعطِ العاملات المنزليات حقهن بحماية قانون العمل. تدهورت ظروف عمل العاملات المنزليات المهاجرات المقدر عددهن بنحو 250 ألف عاملة بسبب الأزمة الاقتصادية في لبنان. يعاني القطاع الصحي في لبنان من صعوبات لتزويد المرضى بالرعاية الصحية العاجلة والضرورية المنقذة للحياة بسبب تقاعس الحكومة عن دفع مستحقات المستشفيات العامة والخاصة. أدى نقص الدولار أيضا إلى تقييد استيراد المعدات الطبية الحيوية ودَفَع المصارف إلى تقليص الاعتمادات. اللوازم الطبية، القفازات والكمامات ضمنا، شحيحة، الأمر الذي يهدد قدرة لبنان على مواجهة تفشي فيروس كورونا.

 

جيش رديف لـ"حزب الله" يتمدد في الإقليم

المدن/03 آب/2020

كشف تحقيق صحافي، دور "حزب الله" في تدريب ناشطين يجندهم من أنحاء الشرق الأوسط، لنشر المعلومات الخاطئة في الإنترنت، وتعزيز الاضطرابات السياسية والعنف في المنطقة.  وقالت "تلغراف" البريطانية في تحقيق مطول أن "حزب الله" درّب "جيشاً إلكترونياً" يضم آلاف النشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي، ينتمون لدول مختلفة بينها السعودية والبحرين. وقالت ان تدريب الجيش الالكتروني، انطلق في العام 2012، عندما بدأ الحزب باستحضار المجندين من أنحاء المنطقة إلى بيروت، لتلقي تدريب متخصص في كيفية التعامل مع الصور رقمياً، وانشاء حسابات مزيفة وإدارة أعداد كبيرة من حسابات الوسائط الاجتماعية المزيفة، وإنشاء مقاطع فيديو، وتجنب رقابة "فايسبوك"، ونشر المعلومات المضللة عبر الإنترنت بشكل فعال، مشيرة الى ان هؤلاء الخاضعين للتدريب "يعودون إلى بلدانهم الأصلية ويدربون شبكاتهم بالمهارات المكتسبة في العاصمة اللبنانية". وأجرت "تلغراف" مقابلات مع عدد من الأفراد المشاركين مباشرة في البرنامج، بينهم محمد، الذي شارك في دورة تدريبية، وقال إنه فوجئ بمدى فعالية الدورة. وقال "إنها صناعة الوهم... بالنسبة للعملاء، يجدر إنفاق المال". ويقيم محمد في العراق، حيث يدرب الآخرين على التكتيكات التي تلقاها من "حزب الله". وأشار التقرير إلى أن عمليات التدريب الرقمي لـ"حزب الله" تشمل أكثر من 20 مقابلة مع سياسيين ومحللين ومتخصصين في وسائل التواصل الاجتماعي، وعضواً في وحدة العمليات النفسية العسكرية العراقية، وعضواً في المخابرات العراقية، وأعضاء سابقين متخصصين في التجييش الإلكتروني. وبحسب التحقيق، شارك في هذه الدورات نشطاء من العراق والسعودية والبحرين وسوريا لتشكيل ما يسمى"الجيوش الإلكترونية". ويضيف: "تتم هذه الدورات المكثفة في مبنى مكون من ثلاثة طوابق في ضاحية بيروت الجنوبية". وشارك عبد الله، وهو سياسي بارز من أحد أكبر الأحزاب السياسية في العراق، بشكل مباشر في إرسال العديد من المجندين للتدريب في بيروت. وأوضح أن التدريب لا يساعد فقط على توسيع نفوذ إيران وحلفائها. وقال ان "الأشخاص الذين أرسلناهم طوروا مهاراتهم في بيروت وعندما عادوا بدأوا في تدريب الناشطين داخل العراق". وقال محللون إن هذه الدورات تسلط الضوء على "نفوذ إيران في المنطقة، والطرق غير المشروعة التي تعتمدها لنشر أيديولوجيتها في منطقة الشرق الأوسط، التي تزداد انقساماً".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 3/8/2020

وطنية/الإثنين 03 آب 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

إستقال الوزير ناصيف حتي والرئيس دياب قبلها وخلال ساعات وقع مرسوم تعيين السفير شربل وهبي وزيرا للخارجية .

ولعل ابرز سؤال طرحته استقالة حتي هل تفتح الباب للمزيد منها في وقت تحدثت أوساط مطلعة عن إمكان ان تشهد الحكومة استقالة ثلاثة وزراء..

وإذا كانت قد تعددت التحليلات حول استقالة حتي التي وصفها يان كوبيتش بالرسالة بحد ذاتها فإن الوزير المستقيل قد عللها بالقول: أردت العمل عند رب عمل واحد إسمه لبنان فوجدت أرباب عمل ومصالح متناقضة إن لم يجتمعوا حول مصلحة الشعب وإنقاذه فإن المركب سيغرق بالجميع..

وتأتي استقالة وزير الخارجية قبل أيام قليلة من صدور الحكم في قضية اغتيال الرئيس الحريري..

على أي حال كل هذه التطورات سيتطرق إليها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في إطلالته يوم الاربعاء المقبل..

والى الشأن الصحي عداد كورونا يحلق من جديد إذ سجل اليوم مئة وسبعا وسبعين إصابة وثلاث وفيات..

وقد فتك هذا الوباء مرة جديدة بالجسم الطبي وأودى بحياة الممرضة زينب حيدر..

البداية من استقالة الوزير ناصيف حتي الذي كان زار السراي صباحا ومن ثم عاد الى قصر بسترس نافيا أي علاقة للوزير باسيل بالاستقالة وجازما بأن لا ضغوط فرنسية عليه.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

حكومة ومحكمة وكورونا. انها الثلاثية الذهبية التي تتحكم في الواقع السياسي الاسبوع الحالي. حكوميا، ناصيف حتي أحرج فأخرج. بعد ستة أشهر وثلاثة عشر يوما على تشكيل الحكومة رفع الديبلوماسي العتيق العلم الابيض، يئس من رفاق الطريق، فاستسلم بهدوء وكبر. فضل الخروج من المركب قبل ان يغرق بما وبمن فيه، وحتى لا يتحمل او يحمل مسؤولية غرق المركب. في سرعة قياسية وفي ساعات قليلة استقال وزير فعين وزير مكانه. قد تكون اسرع استقالة تقبل لوزير في تاريخ الجمهورية، واسرع تعيين لوزير بديل. كأن منظومة السلطة تريد خروج ناصيف حتي من قصر بسترس بأسرع وقت ممكن، ومحو اثره من الوزارة التي كان يشغلها.

فنموذجه يزعجها لأنه من الوزراء المستقلين القلائل. لكن استقلاليته ليست مصدر الانزعاج الوحيد منه، بل ايضا اكتشافه كذبة التغيير والاصلاح ومحاربة الفساد، واكتشافه ايضا ان لبنان بفضل السياسة الخرقاء والهوجاء التي ينتهجها مسؤولوه ينزلق بسرعة ليتحول دولة فاشلة. يقول المثل: الثورة تأكل ابناءها، لكن في منظومة الفساد السياسية المتحكمة في البلد: السلطة تأكل ابناءها. وهي أكلت اليوم وجود ناصيف حتي في الخارجية، وقد تأكل قريبا وزراء آخرين ومسؤولين آخرين. فهل حكم علينا في الدولة الفاشلة ان يخرج اصحاب الكفاءات والمستقلي الرأي من دائرة القرار, وان تخلو الحكومات شيئا فشيئا من رجالات الدولة الحقيقيين لتقتصر على المصفقين والمطبلين والمزمرين، وعلى.. حفنة من المستشارين؟

قضائيا ، الأنظار مشدودة الى لاهاي بانتظار النطق بالحكم في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه . لكن الاهم هو معرفة كيف ستتصرف الحكومة والسلطات اللبنانية في حال دانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان المتهمين الاربعة المنتمين الى حزب الله .

القانون ينص على انه بعد تسليم السلطات اللبنانية المختصة اسماء المتهمين- المدانين فان على السلطات المذكورة واجب البحث عن هؤلاء وتوقيفهم وتسليمهم الى المحكمة الدولية.

فهل السلطات اللبنانية قادرة على ذلك؟ بل هل هي راغبة اساسا في ملاحقة من تثبت ادانته؟ وفي حال تخلفت السلطة عن ذلك الن ننتقل من مرحلة الادانة الغيابية الى مرحلة العقاب الغيابي الافتراضي؟

كورونيا، الوضع غير مطمئن لا محليا ولا دوليا. في لبنان الرقم المسجل اليوم 177 اصابة وثلاث حالات وفاة، فيما الوزرات المعنية لا تتشدد في تطبيق الاجراءت الوقائية، وهو ما دفع لجنة متابعة ملف فيروس كورونا الى رفع توصية الى رئاسة الحكومة بفرض منع تجول خلال فترة اقفال البلد بين 6 و10 آب. عالميا منظمة الصحة العالمية اعلنت انه لا يوجد حل سحري في الوقت الحالي لوباء كورونا وقد لا يوجد ابدا. فهل ندرك كلبنانيين الحقيقة الصعبة ونتعايش معها، فلا نفشل في الصحة كما فشلنا سياسيا واقتصاديا وماليا؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

لم تدم أكثر من ست ساعات المدة التي أستغرقتها رحلة إستقالة وزير الخارجية (ناصيف حتي) وتعيين بديل له هو مستشار رئيس الجمهورية السفير شربل وهبة.

هذه الساعات التي حرص بيان رئاسة الجمهورية على الإشارة إليها كانت تحمل الكثير من الإشارات السياسية!!.

الإستقالة التي جاءت بعد ستة أشهر قضاها حتي في الحكومة نفى ارتباطها بأي عامل خارجي مشددا على أن أسبابها داخلية صرف.

وعزاها إلى تعذر أداء مهامه في هذه الظروف المصيرية وغياب رؤية للبنان الذي قال حتي أنه يؤمن به حرا مستقلا فاعلا متمنيا على الحكومة والقيمين على إدارة الدولة إعادة النظر في العديد من السياسات والممارسات.

الإستقالة والمسارعة إلى تعبئة الفراغ في المركز الدبلوماسي الأول لم تحجبا قضية أول شهيدة للجسم التمريضي في المعركة المفتوحة مع وباء كورونا ....

زينب حيدر ... ملاك من ملائكة الرحمة أدت رسالتها حتى الشهادة البيضاء فجسدت أسمى معاني تفاني الإنسان خدمة لأخيه الإنسان.

زينب ... شمعة انطفأت بعدما قامت بواجبها حتى الرمق الأخير في خطوط المواجهة الأولى مع وباء كورونا.

على خط هذا الوباء بشقه اللبناني يفترض أن يجري تقييم للمرحلة الأولى من الإقفال التام التي تنتهي مساء اليوم.

ويبدو ان اللجنة العلمية ستوصي بالإقفال لمدة خمسة عشر يوما في حال كان التقييم سلبيا بحسب ما أعلن وزير الصحة حمد حسن.

وعلمت الـNBN أن اللجنة المعنية بمتابعة ملف كورونا رفعت توصية بفرض منع تجول خلال المرحلة الثانية من الإقفال التام التي تمتد من السادس حتى العاشر من الشهر الجاري.

وأضافت المصادر أن اللجنة الوزارية ستدرس هذه التوصية فإما تأخذ بها كما هي وإما تعدلها بما يماشي المرحلة الأولى التي فرضت حظرا للتجول خلال ساعات محددة مرجحة ليلا هذه المرة.

أشارت المصادر إلى أن القرار النهائي في هذا الشأن يتخذه مجلس الوزراء الذي يلتئم الخميس المقبل في السرايا.

تبقى الإشارة إلى أن وزارة الصحة أعلنت قبل قليل في تقريرها اليومي عن ثلاث وفيات ومئة وسبع وسبعين إصابة بفيروس كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

القاعدة الذهبية تقول: "لا اجتهاد مع النص"...

وزير الخارجية المستقيل ناصيف حتي استقال وقدم بيانا واضحا بالإستقالة، إلى درجة أنه لا يحتاج إلى اجتهاد... يقول في نص الإستقالة:

حملت آمالا كبيرة بالتغيير والإصلاح لكن الواقع أجهض جنين الأمل...

لبنان اليوم ينزلق ليتحول إلى دولة فاشلة...

شاركت في هذه الحكومة من منطلق العمل عند رب عمل واحد إسمه لبنان، فوجدت في بلدي أرباب عمل ومصالح متناقضة...

وهل أوضح من هذا النص؟

الوزير المستقيل كأنه يقدم "مضبطة اتهام" ضد هذه السلطة التنفيذية الذي كان شريكا فيها، وأحد الوزراء الذين يتولون حقيبة سيادية، لكنه اكتشف أنه يعمل عند "ارباب عمل ومصالح متناقضة".

حتى أعتى أركان المعارضة لا يمكن أن يقولوا في السلطة التنفيذية ما قاله أحد أبرز أركانها... لم يحمل حتي أحدا بالإسم المسؤولية، لكنه حملهم جميعا مسؤولية من دون استثناء، خصوصا حين يتحدث عن "ارباب عمل"... لهذا (لا يفيد) أن يحاول أحد (التنصل) من مسؤوليته عما آلت إليه الأوضاع، التي دفعت بحتي إلى الإستقالة، خصوصا أن عملية تبادل "كرة المسؤولية بدأت على الناعم، بين من يحمل الرئيس دياب المسؤولية، ومن يحملها لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، خصوصا ان وزير الخارجية الجديد شربل وهبة كان مستشارا ديبلوماسيا لرئيس الجمهورية منذ تموز من عام 2017 بتزكية من الوزير باسيل.

وما هو لافت، هذه السرعة في قبول الإستقالة وفي تعيين البديل، بعكس استقالة المدير العام لوزارة المال آلان بيفاني الذي لم تقبل استقالته حتى الساعة، ولم يعين بعد بديلا منه على الرغم من مرور شهر على تقديمها في مؤتمر صحافي، لا وفق الاصول..

ومن المفيد التذكير أن بيفاني كان قد دعي إلى جلسة مجلس الوزراء لشرح أسباب استقالته، فيما الوزير حتي لم تطبق معه هذه الآلية بل قبلت استقالته فورا، حتى من دون التشاور مع أحد، وجرى تعيين البديل في أقل من ساعتين. قدم استقالته الى رئيس الحكومة، عاد إلى الخارجية ومنها غادر، لكنه لم يزر قصر بعبدا.

بثلاثمئة وخمس وستين كلمة أوجز استقالته تاركا وراءه جبلا من الألغاز، وتأتي الإستقالة في ظروف بالغة التعقيد وفي اسبوع حافل بالاستحقاقات:

فيوم الجمعة المقبل، النطق بالحكم في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

وبعد غد الأربعاء كلمة للسيد حسن نصرالله قبل اقل من ثمان وأربعين ساعة على حكم الحريري.

إضافة إلى التاريخين، كورونا يحتل كل التواريخ، فهناك تشدد في الإجراءات مع عدم تراجع الإصابات، التي بلغت اليوم 177 إصابة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

تبدل اسم وزاري وقد تتبدل اسماء أخرى، والحكومة ماضية ما امكنها لمواجهة موروثاتها، وسط تشعب الازمات وكثرتها، وضيق الوقت المتاح للانقاذ، او للحد من التدهور على اضعف الايمان ..

غادر ناصيف حتي وزارة الخارجية ببيان غير منصف، وعاد اليها شربل وهبة وزيرا بعد ان غادرها أمينا عاما متقاعدا. لم تقعد الحكومة ناحبة عند استقالة حتي، فبادرت الى ملء الفراغ على أمل ان تكون الاشهر الستة التي ارهقت الوزير المستقيل كما أشار قد انتهت، وبدأت مرحلة محفزة لعمل جدي احوج ما تكون اليه البلاد، لا سيما على صعيد وزارة الخارجية ودورها ضمن التشكيلة الحكومية.

والمأمول ان تشكل استقالة حتي صدمة ايجابية تحرك الراكد من المياه الحكومية، فتحفز آخرين على العمل او ان يمضوا بمسار الوزير المستقيل، لعلها تستقيم بعض النوايا والاعمال، وتشد الاحزمة والركب، فتخطو الحكومة الى الامام.

لن تمر الاستقالة من دون ضوضاء المتربصين، لكن ملء الفراغ بسرعة قد يسحب من هؤلاء ورقة اضافية.

كورونا لا شيء يضاف على الواقع المعروف لجميع اللبنانيين، فالجائحة باقية وتتمدد، وعلى اللبنانيين الوعي والانتباه، او قد تصل الامور الى اعلان الاقفال العام لخمسة عشر يوما كما المح وزير الصحة حمد حسن، ان كان تقييم الحال سلبيا.

والسلبية ليست فقط باعداد الاصابات المرتفع وحالات الوفاة اليومية، بل بتوزعها على مختلف المناطق حيث العديد من اللبنانيين ما زال متخلفا عن الالتزام بالضوابط والتعليمات الصحية التي هي بلا ادنى شك ضوابط اخلاقية وقانونية ودينية.

وكديدنه بالتضحيات، قدم القطاع الطبي اليوم شهيدة جديدة في ميدان النزال ضد كورونا.. زينب حيدر الممرضة التي بلسمت اوجاع الكثيرين، اوجعت اللبنانيين اليوم برحيلها بعد ان تمكن منها كورونا، الذي قالت منظمة الصحة العالمية انه قد لا يكون هناك حل لأزمته ..

وعن الاحوال والتطورات التي تحيط بلبنان والمنطقة، يطل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بمنطقه الواضح وشفافيته المعهودة، في كلمة متلفزة عبر شاشة المنار عند الثامنة والنصف من مساء بعد غد الاربعاء.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

والله لو جاء النفاق الى لبنان لانتحر

تمضي جوسلين خويري الى الذي عاشت وناضلت وقاتلت وصلت وركعت وخدمت وماتت باسمه ولاجله ويأتي من لم يطق يوما رؤيتها لينعيها ويؤبنها وصار الجميع من رفاق دربها واحباء قلبها وغالبيتهم ناصبوها العداء واشهروا في وجهها سيوف الجفاء لانها كانت النقيض لاخلاقهم وممارساتهم , وهي هي لم تتغير مذ كانت صبية بهية وحتى انتقالها الى احضان العذراء النقية ..

النفاق ينضح ويرشح ويفضح

وهل من نفاق اشد وامضى وادهى من مجموعة وزمرة احترفت امتهان كرامة العسكر ورموز الوطن واهانة قاماته وشخصياته تأتي اليوم لتحتفل بالاول من اب وهي لم تترك موبقة الا والصقتها بضباط وجنود ولم توفر شتيمة وسفالة ونذالة الا واطلقتها على امهات واخوات وعائلات الجنود , هي زمرة الاوباش التي ملأت صفحات التواصل وشاشات التلفزة واوراق الصحف وابواق الاثير تحريضا وفجورا وهبلا وبذاءة وهدرا لدم العسكر وتمنينا بدفع رواتبه … قمة القباحة والوقاحة.

يطلق حبر جليل دعوة لحياد لبنان كمقترح وفكرة ومنطلق للنقاش لعل وعسى ولا تكرهوا شيئا لعله خير لكم .. فيتقاطر المتزلفون والمتملقون والمتسلقون والزاحفون والهابون والدابون واصحاب الابتسامات الصفراء والايادي السوداء والحسابات بالعملة الخضراء والممارسات الخرقاء والنظرات البلهاء للتطبيل والتهليل .. واحد يرى نفسه خليفة توما الاكويني واخر يقف امام المرآة فيرى فيها ابن رشد وواحد يخاطب في احلامه الغزالي وهم جميعا امتحنهم اللبنانيون في الهريبة كالغزال .. الوكلاء الحصريون للفتنة والمستوردون كابرا عن كابر للعمالة . اشداقهم بالميثاق تثرثر وقلوبهم بالنفاق تغرغر .

عندما كانت الجبهة اللبنانية في زمن الحرب تطالب بالحياد فلتوا عليها بالتخوين والتشهير . وعندما طالبت بكركي في ايلول 2000 بانسحاب السوريين لوحت غوغاؤهم بالسواطير وجدع المناخير وعبق البلد يومها واختنق بالتبخير للخدام والازلام من الذين كانوا يأخذون مقاسات احذية هملر وبيريا لتكون بالفعل هدية بترفع الراس وبتبيض الوج لمشغليهم واسيادهم ..

اليوم اصبح الحياد اسطوانة تؤديها فرقة كشكش بالنسخة الهزلية الكرتونية ..

ارباب النفاق والشقاق لا يقاربون فضائح الفيول وروائح النفايات ولا يقتربون من جريمة الدجاج الفاسد ولا يتوقفون عند جرصة الPCR المغشوش ولا التشبيح على المازوت.

النفاق اولا ..

كانوا يستبيحون دم وكرامة وعرض وتاريخ وشهداء من يقول لبنان اولا عندما كان المؤمنون بلبنان يواجهون بنادق الايجار وبنادقة العار . عندما كنا نواجه حراب الشقيق وخراب الصديق وذئاب الزنديق . وعندما خيرنا بين التربة والغربة اخترنا لبنان مأوى ومثوى .. اليوم وبفائق النفاق يتنطحون وينبطحون لنيل رضى الباب العالي وروما الجديدة بعدما بحت اصواتهم وتمزقت اوتارهم الصوتية وجف مدادهم في تسطير المدائح والشمائل والخمائل للشام يا ذا السيف لم يغب .وعندما حصل انزال النورماندي الثاني بقيادة بوش الابن ومشاركة بلير وشيراك العام 2004 تحولوا الى خنجر في ظهر من ولاهم وحكمهم واثراهم وصاروا لبنانيين اقحاح فينيقيين اكثر من فردينان تيان وكمال الحاج ويوسف السودا وانطون الجميل وانطوان نجم وبولس نجيم ..

نفاق حتى الاختناق

يهللون للعقوبات ، يفرحون لوقف التنقيب، يهربون الدولارات، يطهمزون على المساعدات، يركبون الثورات، يسرقون المازوتات، يسمسرون بالكرامات، حولوا الوطن الى كفن ..

بالامس تهجموا على الوزير حتي كيف يستدعي السفيرة الاميركية وشكلوا سور حماية حولها وابراج رماية على منتقديها اللبنانيين، اليوم اصبح بنظر هؤلاء المنافقين ذاتهم بطلا لا يشق له غبار مع التأكيد على احترام مقام ومسيرة هذا الرجل الذي نقدر ..

نفاق على اوسع نطاق

المجالس والصناديق والهيئات والمقالع والكسارات والتلزيمات ومجاري الانهر ومجارير العاصمة، الاتصالات والنفايات والهبات، اخفاء الحسابات واختفاء المليارات، انقطاع التيار وكذبة المطار .. وهل يصلح العطار ما افسد التجار .

هذه اثارهم تنبيك عن اخبارهم حتى كأنك بالعين تراهم .. ولا اراكم الله مكروها

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

سلم وزير الخارجية والمغتبرين ناصيف حتي أوراق اعتماده الدبلوماسية مغلفة ببيان استقالة أراده صفعة للحكم وأدائه ومن دون ضجيج غادر ناظر الدبلوماسية اللبنانية قصر بسترس منهيا المهمة التي جمدتها قوى أمر واقع. وبكثير من التدقيق في المعاني كان حتي يهز الحكومة والعهد ويخاطبهم بعبارات ما قبل سقوط الهيكل وهو رسم في بيانه لبنان الآيل نحو الدولة الفاشلة معددا الاسباب التي دفعته الى الاستقالة ومنها: تعذر أداء مهامه غياب رؤية لبنان الحر المستقل الفاعل المشع في بيئته العربية والعالم وغياب الإصلاح المطلوب ووجود سياسيات وممارسات لا تولي المواطن والوطن الأولوية وعوضا منها تنشط الاعتبارات والتباينات والانقسامات والخصوصيات وأن يدعو الوزير المستقيل إلى عقول خلاقة لبناء الدولة فهذا يعني أن المتوافر حاليا عقول غير خلاقة ومطالبته برؤيا واضحة وصادقة نقيضه الموجود هو عدم الوضوح وغياب الصدقية وهو إذ ينشد الشفافية والمحاسبة فالدلالة على أن من تعامل معهم لا شفافية لهم ولا من يحاسبون وحسن الختام في كلام ناصيف حتي: إنني شاركت في هذه الحكومة من منطلق العمل عند رب عمل واحد اسمه لبنان، فوجدت في بلدي أرباب عمل ومصالح متناقضة، إن لم يجتمعوا حول مصلحة الشعب اللبناني وإنقاذه، فإن المركب -لاسمح الله- سيغرق بالجميع وبهذه الأسطر فإن حتي لم يستقل فحسب إنما سجل موقفا تأنيبيا لكل الحكم لكأنه يقول لهم بلغة غير دبلوماسية: أنتم عصابة وأنا خارجكم أنتم مافيا وأنا رجل دولة تعبت في صنع تاريخ ناصع ولا أبغي أرباحكم . ومعكم لا تقوم مؤسسات ولا ينهض إصلاح.

وأيا كانت أساب استقالة حتي أمام هذه الرسوم السود فقد تسقط الاعتبارات الأخرى زيارة لودريان وتغييب نظيره اللبناني عن اجتماع السرايا دور وزير خارجية الظل لجبران باسيل تفرد حسان دياب بمواقف ضد فرنسا تعاطي الدولة تجاه العلاقات بالدول العربية وموقف حزب الله منها كل ذلك قد يكون أسبابا موجبة لكن هذه الأسباب تذوب في مقابل ما أعلنه حتي في بيان المغادرة.

حتى لا ينتصر حتي فقد كانت الدولة أسرع في اختيار البديل الذي وقع العهد على اسمه منذ الساعة الأولى ولم يتح لدميانوس قطار خيار تولى منصب الخارجية بالوكالة كما يقتضي العرف فرئيس الحكومة حسان دياب كان ضنينا على وزارته وصيانتها من السقوط ولم يشأ أن يطلق العنان للتأويلات والتحليلات التي وصلت الى إسقاط الحكومة أو بالحد الأدنى إلى استقالات وزارية متوقعة.

انتهت العملية في ساعات استقال وزير الخارجية قبلت الاستقالة سريعا ظهر مرسوم التعيين وارتدى شربل وهبة بدلة دبلوماسية صاعدا إلى القصر قبل طلوع فجر المرسوم كان البديل جاهزا يتلقى أولى قبلات التباعد الاجتماعي في قصر بعبدا بمواكبة سليم جريصاتي الذي يتلقى التهاني. عين وهبة عادت الحكومة غير ناقصة عددا وأقفل الكلام عن استقالات اخرى لم تكن موجودة لكن الطاقم المبحر الى جلسة وزارية الخميس سوف يجد نفسه مرة أخرى أمام خطر غرق السفينة لان الاصلاح مفقود وأرباب العمل الذين تحدث عنهم ناصيف حتي سوف يصبحون اشد تحصنا وتمكسا بمركب مثقوب .

ومن بحر أسود الى الجديد

وابتداء من الليلة وضمن نشرة الاخبار سوف يطل عليكم مندوبو وإعلاميو الجديد في فقرة " صار ما صار " والمتخصصة في

اعطاء " علم وخبر " عن كل ما تسمعونه من شائعات واخبار غير مطابقة وتحليلات وتوقعات سياسية واجتماعية .

هذه الليلة ستكون مع الزميلة راشيل كرم في فقرة تبدأ في ختام الاخبار.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 3 آب 2020

الإثنين 03 آب 2020

صحيفة النهار

ـ لن ينتقل الرئيس ميشال عون الى المقر الصيفي في بيت الدين هذه السنة بذريعة الظروف المعقدة في البلاد ‏وظروف جائحة كورونا.

ـ تردد انه تجري لفلفة قضية الدواجن المنتهية الصلاحية لآل فريحة بعدما هرب اصحاب المؤسسة الى سوريا ‏بمساعدة من نجل مسؤول سياسي وبذلك يطوى الملف لاسباب سياسية وطائفية.

ـ يتردد في مجالس بعض السياسيين أنّ عودة مسؤول أميركي سابق خبير بالملف اللبناني إلى الواجهة وإطلاق ‏مواقف حول ما يجري في الجنوب، تشكّل علامات استفهام وتساؤلات حول ما قد يحصل في المرحلة المقبلة في ‏ظل هشاشة الأوضاع الداخلية والإقليمية.

ـ عُلم أنّ فنادق تابعة لرجل أعمال خليجي أُقفلت منذ أيام قليلة بشكل نهائي، ما يثير القلق والمخاوف من أن تليها ‏خطوات مماثلة أو أنّها رسالة من دولته للعهد والحكومة ولفريق ممانع يحظى بدعمهما.

ـ وصلت امس الى بيروت ممثلة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية المغربية نجاة رشدي التي تحل محل ‏فيليب لازاريني الذي انتقل الى ادارة منظمة الاونروا، لكن الممثلة الجديدة لن تلتقي احدا مدة اسبوعين لالتزامها ‏اجراءات الحجر الصحي بسبب الكورونا.

صحيفة الجمهورية

ـ قال ديبلوماسي أوروبي لمسؤول كبير: صدقوني، وضع لبنان أسوأ من فنزويلا.

ـ يقرّ مسؤول في حزب كبير إن هذا الحزب ينتمي الى محور إقليمي معينن ويؤكد أنه لن يخرج منه ولن يكون على ‏الحياد.

ـ وصف مرجع مسؤول البحث في إمكان ملاحقة شخصية فنية نتيجة تغريدة بأنه "ضرب جنون" وهو ما أدى ‏الى صرف النظر عن الموضوع.

صحيفة اللواء

ـ يعترف وزير مُقرب أن هجوم رئيس الحكومة وحلفاء المحور الحكومي على وزير الخارجية الفرنسي سببه تأييده ‏العلني لمبادرة البطريرك الراعي في إعلان حياد لبنان!

ـ المقابلة التلفزيونية الأخيرة لرئيس التيار الوطني كانت موضع تشريح وإنتقاد بين عدد من نواب التيار الذين ‏يحذرون من إستمرار النهج الحالي في الإدارة السياسية!

ـ يعتبر قطب سياسي أن الصفقات الخدماتية، وخاصة في قطاعي الكهرباء والنفايات، تتجاوز الخلافات السياسية ‏المستفحلة بين بعض أطراف السلطة في الموالاة والمعارضة!

صحيفة نداء الوطن

ـ رأى مصدر ديبلوماسي لبناني أنّ التأخير في الرد الأميركي على طلب الحكومة اللبنانية منحها استثناءات من ‏بعض أحكام قانون "قيصر" هو بمثابة "رسالة رفض" غير مباشرة.

ـ تتحدث المعلومات عن محاولات يقوم بها تيار مسيحي بارز لإعادة فتح قنوات تواصل مع حزب مسيحي ‏معارض بعد فترة من التوتر بين الجانبين.

ـ يشكو بعض المعنيين الرسميين من أنّ الشركات الصينية التي كانت قد أبدت رغبتها في دخول سوق الطاقة ‏اللبناني لم تتقدم حتى الساعة بعروض واضحة.

صحيفة الأنباء

*لا جواب

يتناوب مسؤولان في تيار سياسي على كيل الاتهامات بحق حزب أساسي، دون أي رد من ‏الحزب المعني.

*تطييف المشروع‎ ‎

يؤكد معنيون أن مشروعاً يتم تطييفه عمداً بطريقة خبيثة من قبل أفرقاء في الحُكم بعد ‏فقدانهم لكل ذرائع الدفاع عنه.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

النهار: وزير الخارجيّة ينتفض ويستقيل… وعقدة البديل

النهار/الإثنين 03 آب 2020

وسط التخبّط الواسع الذي بات يطبع الواقع الحكومي والذي تفاقم بقوة عقب السقطة الديبلوماسية الموصوفة التي ‏جاءت مع الانتقادات اللاذعة التي وجهها رئيس الوزراء حسان دياب إلى وزير الخارجية الفرنسي جان - إيف ‏لودريان خلال زيارته لبيروت وبعد الزيارة، يبدو ان الحكومة ستواجه في الساعات المقبلة خضّة أولى من داخلها ‏منذ تشكيلها قبل سبعة أشهر، ذلك ان المعلومات التي توافرت لـ"النهار" تشير الى اتجاه جدّي لدى وزير الخارجية ‏والمغتربين ناصيف حتي الى تقديم استقالته اليوم الى رئيس الوزراء بكتاب معلل لم يتمكن أي مصدر معني أو ‏قريب من الوزير حتي من ان يقف على مضمونه. لكن المعلومات المتوافرة لدى "النهار" تشير الى ان تراكمات ‏عدة حيال مسألة العرقلة الحاصلة للإصلاحات التي كان حتي أكثر الوزراء دراية بموقف الأسرة الدولية والدول ‏التي تدعم لبنان في شأنها تشكل أساساً لموقفه الدافع الى الاستقالة، بما يعني ان الوزير صار على اقتناع بأن الواقع ‏الحكومي فقد المبادرة في تنفيذ الالتزامات التي قطعتها الحكومة على نفسها. كما يرجح ان يكون الوجه الثاني ‏للأسباب التي تدفع حتي الى الاستقالة متصلاً بواقع العمل الديبلوماسي والمداخلات السياسية التي شابته بقوة ‏وأثرت على مسار عمل الوزير وأخرجته عن التزاماته المستقلة.‎‎ ‎

وما لم تحصل مفاجآت في اللحظة الأخيرة، فإن الاستقالة ستغدو أمراً واقعاً اليوم يتعين على الحكومة مواجهته اذا ‏فشلت محاولات ثني حتي عنها. فالديبلوماسي المخضرم الذي لم يتنازل يوماً عن مبدأ التقرب من جميع الدول، ‏لطالما نادى بالحياد الايجابي وبعدم إقحام لبنان كطرف في الاصطفافات الاقليمية والدولية، لا بل كان متمسكاً ‏بدعوته الى استحداث دور جديد للبنان في المحافل الدولية كإطفائي للنزاعات في المنطقة، خاب ظنه على نحو ‏عميق عندما أيقن أن عزلة دولية فرضت على لبنان نتيجة انحياز طرف فيه الى محور.

‎ ‎ولم تنفع تفسيراته أمام اللجنة الوطنية الفرنسية عن دور "حزب الله" ولا تعامله مع خرق أحد القضاة الأعراف ‏الديبلوماسية بقرار قضائي في حق السفيرة الاميركية دوروثي شيا، لأن هذه التفسيرات، كما أفاد مقربون من ‏حتي، لم تكن صادرة عن قناعات شخصية. وما الزيارات التي قام بها كأول تحرك خارجي بعد فتح المطارات ‏للأردن ومن ثم لايطاليا وضمناً لحاضرة الفاتيكان ومن ثم زيارة نظيره الفرنسي للبنان والكلام الصادر عنه، ‏سوى حافز إضافي لشعور وزير الخارجية بالاحباط.

‎ ‎ونفى الرئيس حسان دياب للمتصلين به علمه بالاستقالة، كما نفى ان يكون الوزير حتي فاتحه بها. واذا كانت ‏الاستقالة ستصير واقعاً اليوم، فإن الاجراء الطبيعي ان يحل محله زميله وزير البيئة والتنمية الادارية دميانوس ‏قطار لكونه الوزير الوكيل الى حين تعيين وزير أصيل. وهذا التكليف يضيء على مشكلة جديدة قديمة، ذلك ان ‏دياب اقترح بداية تعيين قطار للخارجية، لكنه جبه برفض اكثر من طرف سياسي، خصوصاً "التيار الوطني ‏الحر" باعتبار الموقع يمكن ان يشكل بوابة عبور الى رئاسة الجمهورية، وهو ما لا يرغب فيه فريق رئيس ‏الجمهورية، ما يحتم تعيين وزير أصيل بدل حتي في وقت قريب، وعدم ترك الخارجية ملعباً لقطار، أو الاصرار ‏على تكليف وزير آخر بذريعة ان قطار يمسك بحقيبتين معاً. ‎ ‎من جهة أخرى، لم تستبعد مصادر سياسية متابعة، ألا تقتصر الاستقالة على حتي، بل ان يشكل أول المبادرين، ‏خصوصاً أن أكثر من وزير بدأ يشعر بالضيق. وتناولت المصادر بنوع من الشماتة كتاب التعهد لعدم الاستقالة ‏الذي طالب به الرئيس دياب الوزراء لدى صدور مرسوم تأليف الحكومة. ‎ ‎وفي شأن متصل، أبدى بقاعيون أمس استياءهم من الظهور المسلح واقفال الطرق واطلاق النار لدى تشييع "حزب ‏الله" مسؤول القطاع الأوسط في البقاع خضر زعيتر، ونقل الجثمان من جلالا الى بعلبك.

‎ ‎وازاء ذلك، استنكرت منسقية زحلة في حزب "القوات اللبنانية"، في بيان، "ما جرى اليوم عند مدخل المدينة من ‏إطلاق نار عشوائي من قبل عناصر ميليشيوية تابعة لحزب مسلح، وقطع للطريق وترهيب للأهالي"، وتساءلت: ‏‏"أين القوى الأمنية والعسكرية من هذه المظاهر ومن هذه الممارسات المرفوضة بكل المعايير التي تعيدنا بالذاكرة ‏الى صفحة اعتقدنا أنها طويت إلى غير رجعة؟". ‎ ‎وإستنكر إقليم زحلة الكتائبي ما حصل عند مدخل زحلة من إطلاق نار خلال نقل جثمان أحد مقاتلي "حزب الله"، ‏متسائلين "ما هو الهدف من اطلاق النار عشوائياً في الهواء وترهيب سكان المنطقة؟".

‎ ‎وغرد النائب ميشال ضاهر عبر "تويتر": "ان ما جرى على أوتوستراد زحلة من مظاهر مسلحة وإطلاق نار ‏عشوائي لهو أمر مستنكر تماماً ولا يساعد على تعزيز السلم الأهلي، بل يؤدي الى دقّ المسمار الأخير في نعش ‏هذا الوطن. لذا أطالب القوى الأمنية والعسكرية بالتصدي لهذه الممارسات الشاذة حفاظاً على ما تبقى من العيش ‏المشترك".

 

بعد تقديم إستقالته... بيانٌ لـ حتّي

الاثنين 03 آب 2020

قدّم وزير الخارجية ناصيف حتّي استقالته صباح اليوم الاثنين، لرئيس الحكومة حسان دياب.

وبعد تقديم إستقالته، صدر عن حتّي بيانٌ جاء فيه: "بداية أودّ ان أعبّر عن امتناني لكل من أبدى ثقة بشخصي لتولي وزارة الخارجية والمغتربين، لم يكن قراري بتحمل هذه المسؤولية الكبيرة شأناً عادياً في خضم انتفاضة شعبية قامت ضد الفساد والاستغلال، ومن اجل بناء دولة العدالة الاجتماعية، فيما يشهد لبنان أزمات متعددة الأشكال والأسباب سواء في الداخل أو في الإقليم". وأضاف، "ما أصعب الاختيار بين الإقدام والعزوف عن خدمة الوطن حتى ولو تلاشت احتمالية تحقيق اليسير في نظام غني بالتحديات المصيرية وفقير بالإرادات السديدة.

حملت آمالاً كبيرة بالتغيير والإصلاح ولكن الواقع أجهض جنين الأمل في صنع بدايات واعدة من رحم النهايات الصادمة. لا لم ولن أساوم على مبادئي وقناعاتي وضميري من أجل أي مركز أو سلطة". ولفت حتّي في بيانه إلى أنّه "تربيت ونشأت وعشقت واعتنقت لبنان مؤلاً للحرية والفكر والعلم والثقافة، لبنان المنارة والنموذج، لبنان موطن الرسالة وملتقى الشرق بالغرب. لبنان اليوم ليس لبنان الذي أحببناه وأردناه منارة ونموذجاً، لبنان اليوم ينزلق للتحول إلى دولة فاشلة لاسمح الله، وإنني أسائل نفسي كما الكثيرين كم تلكأنا في حماية هذا الوطن العزيز وفي حماية وصيانة أمنه المجتمعي، إنني وبعد التفكير ومصارحة الذات، ولتعذّر أداء مهامي في هذه الظروف التاريخية المصيرية ونظراً لغياب رؤية للبنان الذي اؤمن به وطناً حراً مستقلاً فاعلاً ومشعاً في بيئته العربية وفي العالم، وفي غياب إرادة فاعلة في تحقيق الإصلاح الهيكلي الشامل المطلوب الذي يطالب به مجتمعنا الوطني ويدعونا المجتمع الدولي للقيام به".

وتابع، "قررت الإستقالة من مهامي كوزير للخارجية والمغتربين متمنياً للحكومة وللقيمين على إدارة الدولة التوفيق وإعادة النظر في العديد من السياسات والممارسات من أجل إيلاء المواطن والوطن الاولوية على كافة الاعتبارات والتباينات والانقسامات والخصوصيات".

وأضاف، "إن المطلوب في عملية بناء الدولة عقولاً خلاقة ورؤيا واضحة ونوايا صادقة وثقافة مؤسسات وسيادة دولة القانون والمساءلة والشفافية، إن الأسباب التي دعتني إلى الاستقالة هي ما تقدمت بشرحها، على أنّه تم تناقل بعض التأويلات والتحليلات وكذلك بعض التفسيرات التبسيطية السطحية عبر بعض وسائل الإعلام التي لا تلزم سوى أصحابها، وكلّها أمور لم أتوقف عندها طيلة حياتي المهنية، إذ يبقى الأساس كوزير للخارجية الحفاظ على مصالح البلد وتعزيز وتحصين علاقاته الخارجية وتحسيس المجتمع الدولي كذلك العربي، بأهمية تدعيم الاستقرارفي لبنان".

وختم بيانه، "لقد شاركت في هذه الحكومة من منطلق العمل عند رب عمل واحد إسمه لبنان، فوجدت في بلدي أرباب عمل ومصالح متناقضة، إن لم يجتمعوا حول مصلحة الشعب اللبناني وإنقاذه، فإن المركب لاسمح الله سيغرق بالجميع".

 

دياب قبل استقالة حتي وباشر اتصالاته لتعيين وزير جديد

نداء الوطن/03 آب/2020

التقى رئيس مجلس الوزراء حسان دياب وزير الخارجية ناصيف حتي الذي قدّم استقالته من الحكومة. وقبل الرئيس دياب الاستقالة فورا، وباشر اتصالاته ودرس الخيارات لتعيين وزير جديد. وكان قد استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون قبل ظهر اليوم، الرئيس دياب، وتشاور معه في استقالة الوزير حتي والخطوات التالية. وسيظل الرئيسان عون ودياب في تشاور لمعالجة مسألة الاستقالة.

 

الجميع يخوضون في أسباب استقالة الوزير حتي،

الياس الزغبي/03 آب/2020

 الجميع يخوضون في أسباب استقالة الوزير حتي، ويحاذرون كشف السبب الحقيقي العميق: إبحثوا عن "حزب اللّه"، وعن نقمته على انفتاح حتي غربياً وعربياً، خصوصاً في مسألة اعتذاره للسفيرة الأميركية عن قرار القاضي مازح، وكذلك مسألة تأييده الضمني لنظام حياد لبنان، والذي ظهر في سلوكه الدبلوماسي والزيارات التي قام بها، إلى إيطاليا والڤاتيكان والأردن... واتصالاته الخليجية. أمّا الأسباب الظاهرة، مثل انزعاج العهد وتياره، وحسابات الرئاسة وحساسيات الطامحين إليها... فليست سوى غبار على جوهر الاستقالة. ‏أبلغ ما جاء في بيان استقالة حتي: "شاركت في هذه الحكومة من منطلق العمل عند رب عمل واحد إسمه لبنان، فوجدت في بلدي أرباب عمل ومصالح متناقضة..." نعم، وجد ربّ عمل في الضاحية لديه عمّال: في بعبدا، وميرنا الشالوحي، وتلة الخياط، وعين التينة، مع آخرين برؤوس وبلا رؤوس... فاستقال المرؤوس!

 

باسيل “هشّل” حتّي… فهل يحلّ مكانه؟

نداء الوطن/03 آب/2020

حزم  وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتّي “حقيبته الديبلوماسية” وعزم على الاستقالة من حكومة حسان دياب، وسط تأكيد أوساطه أنه “لا يناور ولن يتراجع” ومن المرتقب أن يزور السراي اليوم لتقديم كتاب استقالته رسمياً وشرح موجباته ومسبباته. وإذا كانت مصادر “السراي” عمّمت معلومات إعلامية مساءً تفيد بأنّ رئيس الحكومة سيدعو وزير الخارجية إلى التريث في قراره، فإنّ مصادر “التيار الوطني الحر” سارعت إلى احتواء المشهد بإشاعة أنباء وأجواء مناهضة تؤكد جهوزية البديل في وزارة الخارجية مع تسريب أسماء مستعدة لتولي المهمة من الدائرة العونية وأبرزها المستشار الديبلوماسي في قصر بعبدا السفير السابق شربل وهبي، وذلك بالتوازي مع التلويح بإمكانية الاستفادة من فرصة استقالة حتي لإجراء تعديلات وزارية تقطع الطريق على أي استقالات مشابهة محتملة. أما في المعطيات المتوافرة حول الأسباب التي دفعت وزير الخارجية إلى الاستقالة، فتؤكد أوساط ديبلوماسية لـ”نداء الوطن” أنها أسباب متعددة ومتشعبة، وتوضح أنّ “كيل حتي طفح من الممارسات السياسية الطاغية على الأداء الحكومي”، مشيرةً إلى أنه “الأجدر بشرح أسبابه لكنّه على الأرجح بلغ مرحلة شعر فيها بانعدام الانسجام بين موقعه الحالي وبين علاقاته السياسية وتاريخه الديبلوماسي”.

وقياساً على تقييمه لأكثر من محطة واجهته في الحكومة وفي قصر بسترس حيث “استشعر بأن وزارة الخارجية أصبحت مهمّشة وتحولت إلى أشبه بالجزيرة المعزولة عن كل عمل ديبلوماسي الأمر الذي راكم المآخذ لديه ودفعه إلى الاستقالة”، تشي المعلومات المستقاة من مصادر موثوق بها بأنّ حتي بات أقرب إلى الخلاصة التي وصل إليها المجتمع الدولي وعبّر عنها من بيروت وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان لناحية تأكيده أنّ الحكومة القائمة في لبنان لا تساعد نفسها ولا تتجاوب مع متطلبات المرحلة وتحدياتها، بينما على المستوى الشخصي من القرار فإنّ المصادر تؤشر بالإصبع إلى مسؤولية مباشرة يتحملها رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل في “تهشيل” خليفته عن كرسي الخارجية عبر سلسلة من التدخلات الممنهجة في آلية عمل الوزارة وآخرها في ملف التشكيلات الديبلوماسية الذي يريد باسيل بسط سطوته عليه بكامل تفاصيله، وهو في هذا المجال كان قد دفع باتجاه الخروج عن الآليات المعتمدة لتعيين أكثر من إسم مقرب منه سفيراً لدى عواصم دول القرار لا سيما في واشنطن حيث يصرّ على استباق إحالة السفير غابي عيسى إلى التقاعد بتعيين هادي هاشم خلفاً له.

أما على صعيد مواقف حتي المتصاعدة في الآونة الأخيرة والتي بدت جلياً أنها تغرد خارج سرب المنظومة الحاكمة وخصوصاً في مقاربة مسألة الحياد الإيجابي وغيرها من المسائل السياسية والسيادية والديبلوماسية، فكشفت المصادر عن أنّ الصاعق الذي فجّر قنبلة الاستقالة تمثل بإقدام رئيس “التيار الوطني” على الاتصال بوزير الخارجية إثر إطلالته التلفزيونية الأخيرة مع الإعلامي مارسيل غانم وتوجه إليه “بعبارات من التأنيب الصريح على المواقف التي أطلقها بلغت مستوى التجريح، فكانت تلك “شعرة معاوية” التي قطعت بين الجانبين ليحسم وزير الخارجية أمره باتجاه تقديم الاستقالة”.

حتّي يحدث صدمة إيجابية.. ونيّة “الرئاسة” عودة باسيل؟

بحسب معلومات “الجمهورية”، فإنّ نية حتّي بالاستقالة حقيقية، فهو يعيش منذ فترة حالة تململ، واستياء من الأداء الحكومي، لجهة تخطّيه كوزير للخارجية اللبنانية.

ويشكو الوزير حتي من اعتباره وكأنه يعمل في مكتب سفريات وليس وزيراً للخارجية، ويزيد الطين بلّة إرسال المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أخيراً الى الكويت من دون علمه ولا حتى الوقوف على رأيه. وما زاد في اتّساع كرة الثلج زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان، حيث لم يكن لحتّي أي دور او حضور فعلي فيها، ولا حتى أي تشاور في أي مسائل محددة، ليُطلب من حتّي لاحقاً “ترقيع” مواقف رئيس الحكومة حسان دياب الأخيرة بحق الوزير الفرنسي. هذا، وبحسب معلومات «الجمهورية»، يشكو حتّي من وجود وزير ظلّ في الخارجية، حيث أنّ “جماعة” جبران باسيل يتحكمون بمفاصل القرار. وفيما توقعت مصادر متابعة للقضية عدم قبول استقالة حتّي، أوضحت لـ”الجمهورية” انّ ما يحاول القيام به وزير الخارجية هو إحداث صدمة إيجابية للعودة إلى الوزارة بشروطه، وبالتالي، ارتباط الاستقالة بوجود قرار سياسي بفرط الحكومة أمر مستبعد.

وذكرت المصادر لـ”الجمهورية” أنّ اوساط الرئاسة الأولى، كما تردّد، كانت تميل الى تأييد موقف حتّي بالاستقالة، من اجل المجيء بجبران باسيل مكانه، لكن استبعدت المصادر “السماح بهذا السيناريو، لأنه يحتاج إلى تعديل دستوري، مما يخلق بلبلة في الوسط السياسي، لأنه سيعيد الأمور إلى النقطة صفر، خصوصاً انّ عودة باسيل ستحتّم في المقابل مطالبة الأطراف السياسية الأخرى بعودة وزرائها السياسيين، أمثال علي حسن خليل وغيرهم”. مصادر مقربة من “التيار”: حتّي هو وزير اللا موقف! تنتقد مصادر ديبلوماسية مقربة من “التيار الوطني الحر” قرار حتي ولا تتردد باتهامه “بالهروب إلى الأمام لتنفيذ أجندة خاصة ولطموحات شخصية”، وتقول لـ”نداء الوطن”: “يعلم الجميع كيف دخل وزير الخارجية إلى الحكومة وهو لم يحقق أي إنجاز يُذكر لا في الحكومة ولا في وزارته بل سجّل “صفر انتاجية” وامتهن مسايرة الجميع من دون اتخاذ أي موقف في أي ملفّ، ليصبح لقبه وزير اللاموقف”.

واعتبرت أنّ مقابلته الملتفزة الأخيرة “إنما جاءت تمهيداً لخطوة الاستقالة بغية نفخ حجمه وبيع استقالته بأعلى سعر ممكن وتقديم أوراق اعتماد بذلك لدى المجتمعين العربي والدولي، في حين أنّ خطوة الاستقالة لا تعدو كونها تجسّد تهرّباً واضحاً من المسؤولية وتسجيلاً للبطولات الفارغة من أي مضمون”.

 

 خلاف بين دياب وباسيل حول “الخارجية”… و”الحزب يتدخّل!

جريدة اللواء/03 آب/2020

أكد مدير مكتب وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي، هادي الهاشم، أن الوزير حتي، سيتقدم باستقالته لرئيس الحكومة، حسان دياب، وسيعلن بعد ‏تقديم الاستقالة الأسباب التي دفعته للقيام بالأمر، بعدما سُدَّت الأبواب امام الحكومة في الخارج بشكل كامل. وليلاً، ترددت معلومات بأن خلافا نشب بين الرئيس حسان دياب والنائب جبران باسيل حول من سيتولى حقيبة وزارة الخارجية، ‏باعتبار ان الاول يرغب في تولي الوزير ديميانوس قطار وهو الوزير المخول بذلك بالوكالة حسب مرسوم التعيين، ‏في حين يعارض باسيل هذا التوجه ويطالب بتعيين المستشار الدبلوماسي في قصر بعبدا السفير شربل وهبي، المدير السابق ‏للشؤون السياسية في الخارجية، كوزير اصيل ‏بموجب مرسوم يصدر في هذا الخصوص. وعلم ان حزب الله دخل على خط الاتصالات لتسوية الخلاف حول تعيين البديل عن الوزير المستقيل، في الوقت الذي ‏لا يخفي تأييده لتوجه باسيل بتعيين وهبي لشغل هذه الحقيبة.

 

وهبة: رئيس الحكومة لم يخطئ مع فرنسا

وكالات/الإثنين 03 آب 2020

أكد وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبة أن لبنان بلدنا والدولة تمر بصعوبات علينا ان نسعى للخروج منها بالتواصل مع الجميع”. واعتبر ان “رئيس الحكومة حسان دياب لم يخطئ مع فرنسا ويجب اعطاء الكلام حجمه”، لافتا إلى أن التهميش ليس من اسلوب عمله. وتابع: “لا ارى ان هناك حصارا بل صعوبات، ولدينا حضور فاعل في العالم ينبغي الاستناد اليه”. وقال في حديث للـ”Otv”: “علينا ان نبادر بالاصلاحات ووزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح أكد لي وقوف الكويت الى جانبنا قلبا وقالبا، كما ابلغني انه سيوجه لي دعوة لزيارة الكويت”. وعن العلاقات مع الدول، قال وهبي: “نحن وسوريا بلدان جاران وعلينا التعاون بموضوع النازحين، واحترم المملكة العربية السعودية وكل الدول العربية وسأزور المملكة في اول فرصة تتاح”.وأضاف: “نلتقي دائما مع المنسق الخاص الأمم المتحدة يان كوبيتش ونناقشه وهدفه حث اللبنانيين على الاصلاح”.

 

لقاء سيدة الجبل: اللبنانيون مدعوون إلى مواكبة الحكم القضائي الدولي ومسألة حياد لبنان

وطنية - الإثنين 03 آب 2020

رأى "لقاء سيدة الجبل" بعد اجتماعه الدوري عن بعد، أن "البلاد تدخل مرحلة بالغة الحساسية والتأثير على الاستقرار والسلم الأهلي، تتمثل أولا بالحكم القضائي الذي سيصدر عن المحكمة الدولية الخاصة في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الذين سقطوا على طريق "الاستقلال الثاني" لتحرير لبنان من الاحتلال السوري، وثانيا بالنقاش الدائر حول مسألة حياد لبنان واهمية تطبيق القرارات الدولية 1559 و1680 والتمديد لقوات الدولية اليونيفيل الموكلة بتنفيذ القرار 1701". أضاف: "إن اللبنانيين مدعوون اليوم أكثر من أي وقت لمواكبة هذين الحدثين بأعلى درجات التنبه الوطني، لأن ما سيصدر سيرسي معادلة جديدة هي التكامل بين العدالة في جريمة الحريري والحياد الإيجابي. فالحكم القضائي الدولي ضمانة التعدد والتنوع كعنصرين جوهريين لمعنى لبنان، وللتآخي والمساواة بين اللبنانيين الذي يجسده اتفاق الطائف. وهو يشكل أيضا الضمانة الوحيدة لإسقاط الجرائم الارهابية، ولكشف من أمر وخطط ونفذ، لا أن يكتفى بمحاسبة الأفراد المنفذين، وخصوصا أن القرار الظني أشار بشكل حاسم إلى كبار القيادات الأمنية والعسكرية في حزب الله، ما يضعه في مصاف التنظيمات الإرهابية بكل معنى الكلمة. أما مبادرة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي لتبني خيار الحياد الإيجابي، فهي الصواب السياسي لاستعادة لبنان سيادته وقراره الحر، وتحرره من وصاية النظام الايراني الذي أحكم سيطرته على القرار الوطني ومفاصل الدولة، وعودته الى الحضن العربي، والى دوره الفاعل من أجل عروبة حضارية". وأكد اللقاء أن "قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه ليست مسألة عائلية أو خاصة بقدر ما هي وطنية، وقضية عدالة تهم اللبنانيين كافة وتعني أمنهم واستقرارهم. كما أنها ليست عرضة للمزايدات السياسية أو للمساومات من اي نوع كانت. فمن استشهدوا غيلة وغدرا انما كانوا يناضلون لتحرير لبنان دولة وشعبا ومؤسسات". واعتبر أن "ما صدر عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في عيد الجيش من تنصل من تحمل المسؤولية، واستحضار المؤامرات وتخوين بعض اللبنانيين، إنما يؤكد عجز السلطة، وإفلاسها، وضرورة استقالة رئيس الجمهورية والحكومة بجميع وزرائها وليس فقط وزير الخارجية".

 

تصام أمام وزارة العدل تزامنا مع التحقيق مع ناشطين على خلفية نشر مقال

وطنية/الإثنين 03 آب 2020

اعتصمت مجموعة من "ثورة 17 تشرين" ومن العسكريين المتقاعدين، امام وزارة العدل، تزامنا مع تحقيق المباحث الجنائية مع الناشط رائد المصري الذي ادعى عليه رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب على خلفية مقال بعنوان "انتصر الفساد على الوزير ... فاستقال"، والناشط علوان امين الدين مؤسس ومدير مركز "سيتا" للدراسات أي الموقع الذي نشر فيه المقال.

المصري

وبعد ترك الناشطين بسند إقامة، اعتبر المصري انها "قضية رأي عام تتعلق بحرية الفكر والرأي والتعبير وتتعلق بالسبب الاساسي لبدء ثورة 17 تشرين، وهو انهيار الدولة نتيجة منظومة الفساد المستشري في الدولة". وأكد ان "الاستدعاءات لن تخوفهم ولن تثنيهم عن المتابعة، لانهم يريدون بناء وطن آمن"، معتبرا ان "سلطة الفساد تريد كم الافواه ولا تريد فتح ملفات الفساد". وإذ رأى أن "استقالة وزير الخارجية تؤكد صوابية مقاله وأحقية ما ينادي به الثوار"، لفت الى انه قدم افادته "كاملة في ملفات واضحة وموثقة".

وختم بالتأكيد ان "القضاء هو المفتاح لمكافحة الفساد".

علوان

وأكد علوان انهما "تحت سقف القانون"، متحدثا عن تحفظات لديهما على موضوع الادعاء لانه "مخالف للمواثيق والقرارات الدولية، فالاستدعاء تم عبر الهاتف من دون معرفة الموضوع". وكشف عن "شكوى قدمت وسجلت في المفوضية السامية لحقوق الانسان في جنيف على موضوع استدعاء الصحافيين والناشرين الى المباحث الجنائية، ما هو مخالف لحرية التعبير والرأي والإعلان العالمي لحقوق الانسان". وأشار الى انهم "يحترمون القضاء ولكل شخص الحق باللجوء اليه".

 

“المشهد اليوم”: باسيل يجبر حتّي على الاستقالة… واقطاعية “التيار” تفجير ذاتي للحكومة

 "صوت بيروت إنترناشونال"/الإثنين 03 آب 2020

هل تفتح استقالة وزير الخارجية ناصيف حتي الباب امام احداث انعطافة في كسر الجمود الحكومي؟ على ان يقتدي بخطوته وزراء آخرون، لأنه من غير الممكن البقاء في دائرة الانتظار، ومرور الوقت على أداء، أقل ما يقال فيه انه، يُفاقم الأزمات الحياتية والمعيشية على المستويات كافة! أم ان وراء الأكمة ما وراءها، بين المناورة، والجدية، بعيداً عن الدوافع والاعتبارات.  المعلومات، حتى ساعة متقدمة من ليل أمس رست على ما يلي:

1 – إصرار الوزير حتي على استقالته.

2 – البحث دائر عن بديل للوزير المستقيل، وتردد في هذا المجال، طرح اسم السفير شربل وهبي، المدير السابق للشؤون السياسية في الخارجية، ويجري التأكيد على ان رئيس الجمهورية ميشال عون مُصر على تسمية الوزير البديل، فور تقديم الاستقالة.

3 – الموقف يتبلور اليوم، إذا زار الوزير حتي السراي الكبير لتقديم استقالته للرئيس حسان دياب، على ان يتولى الوزير ديميانوس قطار الوزارة بالوكالة إذا تأخر صدور مرسوم الوزير البديل.

4 – الكشف عن نية لعدم انعقاد جلسة لمجلس الوزراء غداً، وربما تعقد الخميس، من دون تحديد ما إذا كانت ستعقد في بعبدا أو السراي الكبير، في ضوء ملفات كثيرة، أبرزها، تقييم الملفات، لا سيما الاقفال بشأن كورونا.

إذاً، حزم حتّي “حقيبته الديبلوماسية” وعزم على الاستقالة من حكومة دياب، وسط تأكيد أوساطه أنه “لا يناور ولن يتراجع” ومن المرتقب أن يزور السراي اليوم لتقديم كتاب استقالته رسمياً وشرح موجباته ومسبباته. وإذا كانت مصادر “السراي” عمّمت معلومات إعلامية مساءً تفيد بأنّ رئيس الحكومة سيدعو وزير الخارجية إلى التريث في قراره،

اذ مصادر “التيار الوطني الحر” سارعت إلى احتواء المشهد بإشاعة أنباء وأجواء مناهضة تؤكد جهوزية البديل في وزارة الخارجية مع تسريب أسماء مستعدة لتولي المهمة من الدائرة العونية وأبرزها المستشار الديبلوماسي في قصر بعبدا السفير السابق شربل وهبي، وذلك بالتوازي مع التلويح بإمكانية الاستفادة من فرصة استقالة حتي لإجراء تعديلات وزارية تقطع الطريق على أي استقالات مشابهة محتملة. أما على صعيد مواقف حتي المتصاعدة في الآونة الأخيرة والتي بدت جلياً أنها تغرد خارج سرب المنظومة الحاكمة وخصوصاً في مقاربة مسألة الحياد الإيجابي وغيرها من المسائل السياسية والسيادية والديبلوماسية، فكشفت المعلومات عن أنّ الصاعق الذي فجّر قنبلة الاستقالة تمثل بإقدام رئيس “التيار الوطني” على الاتصال بوزير الخارجية إثر إطلالته التلفزيونية الأخيرة مع الإعلامي مارسيل غانم وتوجه إليه “بعبارات من التأنيب الصريح على المواقف التي أطلقها بلغت مستوى التجريح، فكانت تلك “شعرة معاوية” التي قطعت بين الجانبين ليحسم وزير الخارجية أمره باتجاه تقديم الاستقالة”. وفي موازاة هذا العنوان المضيء، لا يوجد اي عنوان آخر يعطي الأمل بانفراج محتمل، من تفشي كورونا، التي أعادت إقفال البلد المقفل أساساً بفعل صعوبة الأوضاع المعيشية، إلى غياب الخطط الإصلاحية التي وحدها تشكّل مفتاح الحلّ للأزمة المستعصية، وما بينهما أزمات مفتوحة تبدأ من الكهرباء ولا تنتهي بالنفايات.

 

“حياد لبنان” يطيح برأس “الديبلوماسية” اللبنانية

طوني بولس/رراديو صوت بيروت إنترناشونال/الإثنين 03 آب 2020

بعبارات قليلة كشف رئيس الديبلوماسية اللبنانية الوزير ناصيف حتي، دور حكومة الرئيس حسان دياب انه ليس سوى واجهة سياسية لتحالف “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”، وان سقف حركتها مرسوم مسبقاً، وان المطلوب من الديبلوماسية اللبنانية “تجميل” قباحة الهيمنة الإيرانية امام الراي العام الدولي واستخدام المحافل الدولية كمنصة لتسويق المشروع الإيراني وطعن الانتماء العربي. للمرة الأولى والأخيرة منذ اختياره وزيراً لخارجية لبنان يخلع حتي القفازات الدبلوماسية، يقول على الملأ “انا لا اقبل ان أكون وزيراً صورياً ولن اقبل بوزير ظل ولا بسياسات خارجية لا تتناسب مع مصلحة لبنان وشعبه”، رافضاً ان تُدار وزارته من غرف أخرى يتولاها العهد ويرعاها رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل بالتكافل والتضامن مع “حزب الله”. ليس مألوفاً على اللبنانيين ان يقدم وزيراً او مسؤولاً استقالته بعد وصوله في مهمته الى حائط مسدود، كون العادة السائدة والتي باتت وكأنها “المستقيمة” هي الاستزلام والانبطاح امام المواقع والكراسي، الا ان الدبلوماسي المخضرم الذي أمضى عمره في اروقة الجامعة العربية بين القاهرة وباريس يبدو أنه قرر كسر هذه القاعدة والتعالي على “الكراسي الفارغة” ورميها بوجه السياسيين والعودة الى مقاعد التعليم، واضعاً كرامته وكرامة الشعب اللبناني فوق الاعتبارات الخاصة الضيقة.

كواليس الاستقالة

مصدر مواكب لإستقالة حتي قال انه ومنذ اليوم الأول لتولي حتي مسؤوليته الوزارية اصر سلفه جبران باسيل ان يبقى وزيراً في ظل يمسك مفاتيح الخارجية وهو من يقرر فتحها ساعة يشاء، حتى ان بعض الموظفين الكبار بقوا على تواصل مستمر مع باسيل لاتخاذ قرارات معينة او لإجراء تعينات في السلك وكأن باسيل لا يزال وزيراً للخارجية. ويضيف المصدر ان أحد أبرز أسباب “كسر الجرة”، هو استمرار “حزب الله” بوضع الاستراتيجيات الخارجية تبعاً لمصالحه وان اعتراض حتي على “السياسة العميقة” للحزب بات اتهاماً له بالخضوع لواشنطن وباريس، ولاسيما بعد زيارة نظيره الفرنسي جان إيف لودريان والتي ضغط فيها الثنائي الحاكم على استبعاده قدر المستطاع عن أجواء الزيارة في محاولة لإفشال “الحياد” الذي طرحه البطريرك الراعي والذي يؤمن به كخيار استراتيجي في السياسة الخارجية للبنان. ويؤكد المصدر بأن الوزير ناصيف حتي حاول ملاقاة نظيره الفرنسي على خيار “الحياد” في محاولة لفتح افق المناخ العربي والدولي المغلق تجاه لبنان نظراً للسياسات الخارجية والتموضع الإقليمي المعروف، الا ان الرئيس عون طلب من دياب بشكل مباشر وبناء على تعليمات من “حزب الله” تحييده عن الأنظار الخارجية واطلاق دور اللواء عباس إبراهيم تنسيق بعض “المهمات” الديبلوماسية، ما ازعج حتي واغضبه حتى الاستقالة. ويستغرب المصدر الوقاحة وغياب “القيم الأخلاقية” في التعاطي السياسي حيث “لم يكن يعلن حتي رغبته الاستقالة حتى برز التداول باسم خلفه غير عابئين او عابثين بالأسباب او حتى لمناقشة وضع لبنان المأساوي والأسباب الحقيقية لرفض جميع دول العالم الانفتاح تجاه لبنان”، معتبراً ان هذه الذهنية “المريضة” تعكس حقيقة القيمين على السلطة والذين لا هم لهم سو الاستمرار بمواقعهم والاستفادة من إمكانيات الحكم المادية والمعنوية.

وزير بسرعة البرق

في المقابل كان لافتاً السرعة القصوة بصدور مراسيم تعيين مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الديبلوماسية شربل وهبة وزيراً للخارجية والمغتربين، خلفاً للوزير المستقيل ناصيف حتي وبفترة لا تتجاوز الثلاث ساعات عن قبول استقالة الأخير. ما يشير صراحة على إصرار “العهد” التمسك بسياسة المحاور في الخارجية اللبنانية ورفض “الحياد”. وأشارت معلومات الى ان الرئيس حسان دياب حاول اسناد الحقيبة بداية الامر الى وزير البيئة دميانوس قطار الا ان “فيتو” رئاسي فوري كان حاسماً بأن وزير الخارجية يسمى من حصة الرئيس ولا حق لدياب بمناقشة الامر، وكان لافتاً ايضاً ان تسريب اسم وهبي كان قبل يوم من الاستقالة الرسمية لحتي.

 

إيران في الحضيض..وقناة مالية لحزب الله من الحرس الثوري

رراديو صوت بيروت إنترناشونال/الإثنين 03 آب 2020

في حين كشفت استطلاعات رأي أجرتها مؤسسة الطلبة الإيرانيين، أن أكثر من مليوني أسرة إيرانية لم تتناول اللحوم الحمراء على الإطلاق خلال العام، بسبب تراجع القدرات الشرائية وارتفاع معدلات الفقر في البلاد. بينت معلومات عن قيام الحرس الثوري بالتعاون مع البنك المركزي باستغلال الرقم الوطني للمواطنين من أجل تهريب ما يقارب المليار دولار إلى حزب الله. ويعاني الإيرانيون من وضع اقتصادي متدهور، وسط تجدد عدد من التظاهرات العمالية المطلبية في البلاد، تتكشف معلومات جديدة عن محاولات الحرس الثوري صب الأموال وتصديرها إلى الميليشيات الموالية له في الخارج لا سيما حزب الله في لبنان.

جوازات سفر مزورة

وقال موقع “آوا تودي” إنه حصل على معلومات تفيد بقيام الحرس الثوري بالتعاون مع البنك المركزي باستغلال الرقم الوطني للمواطنين، وتسجيل جوازات سفر مزورة لتخصيص عملات سفر لهم، وتم تحويل هذه العملات من خلال رحلات تقوم بها شركة ماهان للطيران إلى سوريا ولبنان. وفي السياق، اعتبر الموقع في تقرير نشره، مساء أمس، أن رفض النظام الإيراني الانضمام إلى مجموعة العمل المالي الدولية FATF، يعود إلى حرص طهران على عدم كشف عمليات التحويل المشابهة تلك. كما نقل عن مصدر مطلع قوله إن “القاضي حسن بابائي، أحد القضاة المسؤولين عن مكافحة الجرائم الاقتصادية في إيران، قال خلال جلسة خاصة وسرية، إنه تم تهريب أكثر من مليار دولار خارج البلاد إلى حزب الله اللبناني والجماعات الأخرى بالوكالة في الخارج”. وأضاف بابائي أن تلك القناة المالية أنشئت بالتعاون مع مسؤولين في المصرف المركزي، وقادة في الحرس فضلاً عن مسؤولين سياسيين. يذكر أن أمين عام حزب الله حسن نصرالله كان قد أعلن أكثر من مرة أن تمويله وعتاده من إيران، كما قال في أحد خطاباته “طالما المال موجود في إيران، فالحزب بخير وأمواله مؤمنة”. ومنذ العام 2018، تاريخ انسحاب الإدارة الأميركية من الاتفاق النووي، أعاد الرئيس دونالد ترمب فرض عقوبات على إيران، وشددت إدارته على أنها لن تسمح لطهران بالاستمرار في تمويل الميليشيات في المنطقة. وغالبا ما وجهت واشنطن والخارجية الأميركية انتقادات حادة للمرشد الإيراني الذي يدير شبكة مؤسسات مالية ضخمة بينما يعاني الإيرانيون من ضائقة معيشية واقتصادية آيلة إلى التوسع والتعمق مع تدهور الاقتصاد وتراجع العملية في البلاد، وسط شبه استحالة أمام طهران لتصدير النفط الذي بدأ يتراكم في مخازنها.

 

صناعة التضليل.. “حزب الله” يدرّب ناشطين لترويج أجندته

رراديو صوت بيروت إنترناشونال/الإثنين 03 آب 2020

نشرت صحيفة “التلغراف” البريطانية، تحقيقاً موسعاً جمعت خلاله معلومات وشهادات عن تدريب “حزب الله” آلاف الناشطين المدعومين من إيران على مواقع التواصل، ما يؤكد أن نشاطات ميليشيا حزب الله اللبناني لا تقتصر على المعارك العسكرية والتدخلات التي يخوضها خارج لبنان، بل توسعت لتشمل تدريب مئات الشبان من أجل تشكيل ما يعرف بالجيوش الإلكترونية، التي تشن افتراضيا هذه المرة حملات الحزب وتروج لأجنداته. عملية التدريب بدأت بحسب الصحيفة منذ العام 2012 على الأقل، حيث قام حزب الله بنقل أفراد إلى لبنان من أجل الخضوع لدورات تعلم المشاركين كيفية التعامل مع الصور رقميًا، وإدارة أعداد كبيرة من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي المزيفة، فضلاً عن إنشاء مقاطع فيديو. إلى ذلك، شمل التدريب على ما يبدو كيفية التحايل على رقابة فايسبوك وغيره من مواقع التواصل، بغية نشر معلومات مضللة على الإنترنت بشكل فعال.

مئات الطلاب من العراق

ومن أجل تلك الدورات، قصد لبنان وتحديدا الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب المدعوم والممول من إيران، مئات الطلاب من العراق وسوريا وغيرهما، بحسب مقابلات أجرتها الصحيفة مع عدد من هؤلاء الطلاب الذين رفضوا بطبيعة الحال الإفصاح عن أسمائهم. ولا شك أن هذا النشاط بحسب عدد من المحللين يسلط الضوء على مدى توسع نفوذ إيران الخبيث في المنطقة، وسعيها إلى تصدير “ثورتها” الخمينية إلى بلدان الشرق الأوسط الذي يزداد انقسامًا. وقد اعتمدت الصحيفة لرسم صورة واضحة عن عمليات التدريب الرقمي هذه إلى شهادات وتحليلات أكثر من 20 شخصاً من سياسيين ومحللين ومتخصصين في وسائل التواصل الاجتماعي وعضو في وحدة العمليات النفسية العسكرية العراقية، وعضو في المخابرات العراقية، فضلاً عن أعضاء سابقين في تلك الجيوش الإلكترونية التي شكلها حزب الله.

وقد شمل هذا البحث مقابلة مع أشخاص شاركوا بشكل مباشر في تنفيذ الخدمات اللوجستية عبر إرسال طلاب إلى دورات حزب الله هذه على مدى سنوات عدة، ما مكنهم من الحصول على معلومات وثيقة بكيفية عمل تلك الشبكة.

صناعة الوهم

وفي شهادة لأحد الطلاب العراقيين الذين شاركوا في تلك الدورة، قال محمد (اسم مستعار)، إن عناصر من الحزب كانوا يراقبون الطلاب عبر كاميرات CCTV على مدار الساعة خلال الدورة التي امتدت 10 أيام.

أما عن أولى لحظات وصوله إلى مطار بيروت، فقال إنه كان يشعر بتوتر كبير، لا سيما أنه تلقى تحذيرات سابقة بعدم الإفصاح عن أي تفاصيل. كما أضاف أن إماما من حزب الله استقبله بملابس دينية تقليدية، في المخيم أو المكان الذي تجري فيه الدورة الإعلامية. إلى ذلك، أوضح أنه خلال الدورة، شارك العديد من المتخصصين والتقنيين فيها، وهؤلاء كانوا يلقون المحاضرة أو الدرس بملابس مدنية عادية، حتى إن العديد منهم لم يكن يطلق لحيته كما تجري العادة بين عناصر الحزب. كما قال لمراسل الصحيفة في العراق “عندما قابلت المدربين المتخصصين أدركت مدى أهمية وعمق تلك الدورة، فتحمست كثيرا”. وأضاف “إنها (تلك الدورات) أشبه بصناعة الوهم أو التضليل”، لافتاً إلى أن “حزب الله يكسب ملايين الدولارات من إدارة تلك الدورات، ولكن العملاء يعتقدون أن الأمر يستحق هذا العناء”، بحسب تعبيره. وخلال السنوات التي تلت أول دورة له في بيروت عام 2015، استمر محمد في إرسال عشرات الأشخاص الآخرين لتلقي التدريب في شتى المجالات، بحيث ساهم في إنشاء فرق جديدة من المتخصصين في وسائل التواصل الاجتماعي والمتسللين.

سياسي عراقي مهم

أما الاسم الثاني الذي قابلته الصحيفة فهو عبدالله، اسم مستعار لسياسي مهم في أحد أكبر الأحزاب السياسية في العراق، وقد شارك شخصياً في إرسال عشرات الأفراد إلى بيروت للتدريب على كيفية إنشاء وإدارة ملفات شخصية وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي هذا السياق، قال: لقد أصبحت تلك الدورات أو هذا النشاط بمثابة تجارة لحزب الله”، مضيفاً أن “الأشخاص الذين أرسلناهم إلى بيروت طوروا مهاراتهم، وعندما عادوا بدأوا في تدريب ناشطين داخل العراق”.

كتائب حزب الله

ومن بين المجموعات التي تلقت مثل هذا التدريب كتائب حزب الله العراقية، التي تربطها علاقة وثيقة بإيران وحزب الله لبنان أيضا. وكانت تلك الكتائب نفذت حملات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال عام 2019، مدشنة حملات تخوين طالت وجوها سياسية بارزة في العراق، فضلا عن بث مقاطع فيديو عالية الجودة استهدفت بقوة العديد من الشخصيات العامة في البلاد، مصورة إياها على أنها “أعداء الوطن”. ولعل من أكثر الأساليب شيوعا التي تستخدمها جميع الجيوش الإلكترونية إنشاء شبكات كبيرة من الحسابات المزيفة التي تروج بشكل متضخم لعدد من المنشورات والحسابات على مواقع التواصل.

إطلاق شرارة عنف مميت

وفي هذا السياق، رأى هند السماوي، رئيس مركز الإعلام الرقمي العراقي (DMC)، وهو مركز مستقل لرصد وتحليل وسائل الإعلام، أن تأثير المعلومات الخاطئة على وسائل التواصل الاجتماعي في دول الشرق الأوسط مثل العراق، والتي تفتقر إلى المؤسسات الحكومية والصحافية القوية، أكبر بكثير من تأثيرها في أوروبا والولايات المتحدة. كما أكد أن الطفرة المتزايدة مؤخرا في تلك الحسابات التي تنشر معلومات مزيفة وكاذبة تضر بشدة بالعراق. وأكد أن “التصريحات والرسائل الكاذبة التي تحرض على العنف والتي تنتشر افتراضيا عبر الإنترنت بشكل واسع بين الفينة والأخرى يمكن أن تؤدي بسهولة إلى انطلاق موجة عنف مميت على أرض الواقع في العراق”. بدوره، رأى جويل جولهان، محلل شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة ريسك الاستشارية، أن “حزب الله أثبت قدرته على تقديم الدعم للجماعات والميليشيات التي تدور في فلك إيران في المنطقة بطرق متعددة لسنوات”. كما اعتبر أن “استخدام المعلومات المضللة لتعطيل وتقويض الحقيقة يهدف إلى دفع الناس لفقدان الثقة، فضلاً عن تنشيط المشاعر السلبية حول قضايا معينة”.

 

المحكمة الخاصة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تنطق بحكمها الجمعة… هؤلاء هم المتهمون

رراديو صوت بيروت إنترناشونال/الإثنين 03 آب 2020

بعد نحو 13 عاماً على تأسيسها بموجب مرسوم صادر عن الأمم المتحدة، ستنطق المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بحكمها غيابياً في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري يوم الجمعة في السابع من الشهر الجاري، وذلك بحق أربعة متهمين ينتمون إلى “حزب الله”. تُعد هذه المحكمة، التي من المفترض أن تُطبق القانون الجنائي اللبناني، بحسب موقعها الإلكتروني، “الأولى من نوعها في تناول الإرهاب كجريمة قائمة بذاتها”. وعلى الرغم من كل الاثباتات التي تدين “حزب الله” يرفض الحزب تسليم المتهمين مشدداً على عدم اعترافه بالمحكمة، التي يعتبرها “مسيسة”. اللبنانيون يترقبون بفارغ الصبر حكم المحكمة، في القضية التي غيرت وجه لبنان ودفعت لخروج القوات السورية منه بعد 30 عاماً من الوصاية الأمنية والسياسية التي فرضتها دمشق، حيث انه بسبب وباء كوفيد-19، أعلنت المحكمة أنه “سيتلى الحكم من قاعة المحكمة مع مشاركة جزئية عبر الإنترنت” الجمعة الساعة 09,00 ت غ.

القتل عمداً

في 14 شباط سنة 2005، اغتيل الرئيس الحريري مع 21 شخصاً وأصيب 226 بجروح في انفجار رهيب استهدف موكبه مقابل فندق السان جورج في وسط بيروت. وباستثناء مصطفى بدر الدين، القائد العسكري السابق لحزب الله والذي قتل في سوريا العام 2016، تقتصر المعلومات عن المتهمين الأربعة الآخرين على ما قدمته المحكمة الدولية. ولا يُعرف شيئاً عن مكان تواجدهم. وأسندت للمتهمين الأربعة، سليم عياش وحسن مرعي وحسين عنيسي وأسد صبرا، اتهامات عدة أبرزها “المشاركة في مؤامرة لارتكاب عمل إرهابي، والقتل عمداً، ومحاولة القتل عمداً”. كان بدر الدين، يُعدّ المتهم الرئيسي و”العقل المدبر” للاغتيال، لكن المحكمة توقفت عن ملاحقته بعد تأكد مقتله. وتتهم المحكمة عياش (56 عاماً)، الذي قالت إنه مسؤول عسكري في حزب الله، بقيادة الفريق المُنفّذ للعملية. ويحاكم كل من عنيسي (46 عاماً) وصبرا (43 عاماً) بتهمة تسجيل شريط فيديو مزيف بثته قناة “الجزيرة” يدعي المسؤولية نيابة عن جماعة وهمية. ووُجهت لمرعي (54 عاماً) اتهامات بالتورط في العملية. ويواجه المتهمون، في حال تمت إدانتهم، احتمال السجن المؤبد. ويُتلى حكم العقوبة في جلسة علنية منفصلة عن جلسة النطق بالحكم. وأوضح متحدث باسم المحكمة أنه “إذا كان الشخص المدان طليقاً وغير حاضر عند تلاوة الحكم والعقوبة تصدر غرفة الدرجة الأولى مذكرة توقيف بحقه”. ويحق للإدعاء والمدان استئناف الحكم أو العقوبة، وفي حال توقيف أحد المتهمين يجوز له أن يطلب إعادة محاكمته. ولا يعني النطق بالحكم او العقوبة انتهاء عمل المحكمة، كونها فتحت قضية أخرى العام الماضي موجهة تهمتي “الإرهاب والقتل” لعياش في ثلاث هجمات أخرى استهدفت سياسيين بين العامين 2004 و2005.

زلزال حقيقي

وجاء اغتيال الرئيس الحريري، الذي استقال من منصبه سنة 2004، في فترة بالغة الحساسية وفي خضم توتر مع دمشق، التي كانت قواتها منتشرة في لبنان وتتحكم بمفاصل الحياة السياسية. وشكل اغتياله علامة فارقة في تاريخ البلاد، بعدما دفعت النقمة الشعبية وتحالف “14 آذار” السياسي الواسع الذي أفرزه، إلى انسحاب السوريين. ويقول أستاذ العلاقات الدولية في باريس وبيروت كريم بيطار لوكالة فرانس برس “حتى وإن كان للبنان تاريخ طويل من الاغتيالات السياسية، إلا أن هذا الاغتيال شكل زلزالاً حقيقياً”. وخلال المحاكمة، قال الإدعاء إنه جرى اغتيال الحريري كونه كان يُشكل “تهديداً خطيراً” للنفوذ السوري في لبنان، الذي تنخره الانقسامات الطائفية والسياسية وترتبط قواه السياسية بدول خارجية. ويقر المدعون بأن القضية تعتمد على أدلة “ظرفية” لكنهم يجدونها مقنعة، وتعتمد أساساً على تسجيلات هواتف خلوية قالوا إنها تبين مراقبة المتهمين للحريري منذ استقالته وحتى الدقائق الأخيرة قبل التفجير. وورد في القرار الاتهامي الصادر عن المحكمة أنه يقوم على أدلة “ظرفية تقوم على الاستنتاج والاستدلال المنطقيين”، بحسب نص القرار بالعربية، وأبرزها “التلازم المكاني” لسلسلة طويلة من الاتصالات الهاتفية التي أجراها المتهمون من هواتف محمولة عدة. وأثار تشكيل المحكمة الدولية منذ البداية جدلاً وانقساماً في لبنان بين مؤيدين لها من حلفاء الرئيس الشهيد رفيق الحريري وآخرين من حلفاء حزب الله شككوا في مصداقيتها. ويقول بيطار  ان “أكثر ما يثير القلق… أن الاستقطاب لا يزال بالغاً، ومن الممكن أن تشتعل الانتماءات المذهبية مجدداً وبسرعة كبيرة”، والأسوأ أنها ستتزامن مع أزمة اقتصادية غير مسبوقة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قوة خاصة من وحدة "ماجلان" تدخلت: اسرائيل تكشف تفاصيل هجوم الجولان.. وهوية المنفذين

سكاي نيوز/03 آب/2020

كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم الاثنين، تفاصيل استهداف مجموعة كانت تزرع متفجرات بمحاذاة السياج الحدودي مع سوريا في مرتفعات الجولان. ونشر أدرعي، مقطع فيديو في حسابه على موقع "تويتر"، يظهر 4 أفراد وهم يتحركون على مقربة من السياج الحدودي، ثم حاولوا الاختباء قبل أن يتم إطلاق النار عليهم. وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه في ساعات الليل الماضية، رصدت قوات جيش الدفاع أربعة عناصر وصفهم بالمخربين بالقرب من موقع عسكري في منطقة تل فارس. وأضاف أن الخلية اجتازت خط الحدود وقامت بزرع عبوة ناسفة داخل الأراضي الإسرائيلية.

وبيّن انه تم رصد الخلية من قبل قوة خاصة بالمنطقة، عقب عدة محاولات "مشبوهة" للاقتراب صوبها من قبل "رعاة أغنام" في الأيام الأخيرة. وأكد أدرعي أن الجيش الإسرائيلي لا يعرف بشكل مؤكد هوية أفراد الخلية وعلاقتها التنظيمية، لكن المعروف بحسب قوله، هو وجود عدة مجموعات تعمل في المنطقة ومنها مجموعات مرتبطة بإيران. ولفت إلى أنه: "لا نستطيع حاليا ربط هذه المحاولة بتهديدات حزب الله ولكننا لا نستبعد ذلك حتى اللحظة". وأشار إلى أن العمل جار في الوقت الحالي لمعرفة تفاصيل إضافية عن العبوة الناسفة والخلية، مضيفا: "نعتبر النظام السوري مسؤولا عن كل ما يحدث داخل أراضيه".

من جهتها، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم لاثنين، تفاصيل إضافية بشأن مزاعم تل أبيب حول إحباط محاولة زرع عبوات ناسفة جنوب هضبة الجولان عند الحدود مع سوريا.وقالت الصحيفة في تقرير ان "الجيش الإسرائيلي قضى على أربعة منفذين وضعوا قنبلة على الحدود السورية"، موضحة أن "قوة خاصة من وحدة ماجلان، اكتشفت أربعة عناصر عبروا الحدود مع سوريا ووضعوا عبوة ناسفة". وذكرت الصحيفة أن القوات الإسرائيلية والعناصر الأربعة كان بينهم مسافة 300 إلى 100 متر، ووقع الحادث في منطقة فيها العديد من المناطق الميتة، وتستخدم كطريق للتسلل إلى إسرائيل، لافتة إلى أنه جرى إنشاء بنية تحتية لحزب الله في هذه المنطقة أيضا. واستدركت الصحيفة: "الجيش الإسرئيلي يقول إننا لا نعرف حتى الآن الانتماء التنظيمي للخلية، لكن هناك نشطاء في المنطقة يعملون لصالح إيران، وفي غضون أيام سنعرف كيفية ربطها من الناحية التنظيمية، ولا نعرف حتى الآن كيف نربط تهديدات حزب الله بهذا الحادث، لكننا لا نعرف أيضا كيفية دحض هذا الارتباط". وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن جيش الاحتلال لا يزال يواصل حالة التأهب بالمنطقة، ولا ينوي خفض قواته، وتغيير الروتين بمرتفعات الجولان والجليل، لافتة إلى أنه تم إبلاغ المسؤولين الإسرائيليين بالمنطقة بمجريات الأحداث.

وبحسب الصحيفة، فإن الاحتلال يحمّل النظام السوري عن أي إجراء يتم على أراضيه، و"لن يسمح بأي انتهاك لسيادته"، مشيرة إلى أن التوترات بالجبهة الشمالية بدأت منذ الهجوم المنسوب لتل أبيب في دمشق قبل نحو أسبوعين، ومقتل أحد عناصر حزب الله خلاله، وما تبعها من تهديدات بالانتقام.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم جيش الاحتلال هيدي زيلبرمان بقوله: "الأيام تنتظرنا، والجيش يواصل جهوزيته واستعداده حسب الحاجة، ولن يسمح بأي أذى للإسرائيليين".

 

غارات إسرائيلية على القنيطرة والبوكمال

المدن/03 آب/2020

قالت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" الاثنين، إن المضادات الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي جديد في أجواء ريف دمشق الجنوبي الغربي. ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام عن مصادر محلية في القنيطرة، أن "العدوان استهدف التل الأحمر في ريف القنيطرة الجنوبي الغربي ب4 قذائف حتى الآن، وانطلق من تل الفرس في الجولان المحتل". وأشار مصدر عسكري سوري إلى أنه "في تمام الساعة 10,40 من مساء الاثنين، قامت حوامات العدو الإسرائيلي بإطلاق رشقات من الصواريخ على بعض نقاطنا على الحد الأمامي باتجاه القنيطرة، واقتصرت الخسائر على الماديات". وذكرت وسائل إعلام مقربة من النظام أن مروحية إسرائيلية استهدفت بلدة القحطانية في ريف القنيطرة. كما استهدفت طائرة حربية مجهولة، موقعاً للميليشيات الموالية لإيران في ريف البوكمال شرقي سوريا، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف مواقع تابعة لقوات النظام السوري جنوبي سوريا ليل الإثنين، بزعم الرد على محاولة لزرع عبوة ناسفة قرب المناطق الحدودية في الجولان السوري المحتل، الليلة الماضية. وفي بيان رسمي، أعلن الجيش الإسرائيلي أن "طائرات ومروحيات حربية شنت غارات على أهداف تابعة للجيش السوري في جنوب سوريا وذلك رداً على عملية زرع العبوات الناسفة التي تم إحباطها ليل الأحد في جنوب هضبة الجولان". وأضاف "شملت الأهداف المستهدفة مواقع استطلاع ووسائل جمع المعلومات بالإضافة إلى مدافع مضادة للطائرات ووسائل قيادة وسيطرة في قواعد تابعة للجيش السوري". وقال الجيش الإسرائيلي إنه "يعتبر النظام السوري مسؤولاً عن أي عملية تنطلق من أراضيه وسيواصل العمل بتصميم ضد أي عمل يمس بسيادة دولة إسرائيل". وتأتي هذه الهجمات عقب التقارير الإسرائيلية التي ذكرت أن تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن الخلية التي أعلن الجيش الإسرائيلي عن استهدافها الليلة الماضية، تتبع لميليشيات موالية لإيران تنشط في سورياً. وكان الجيش الإسرائيلي قد زعم إحباط محاولة زرع عبوات ناسفة عند المنطقة الحدودية في الجولان السوري المحتل. وقال الجيش الإسرائيلي إنه أصاب 4 أشخاص ممن حاولوا زرع العبوات الناسفة، فيما نفى وقوع إصابات في صفوف قواته. وحمّل الجيش في البيان النظام السوري المسؤولية عن "محاولة زرع العبوات الناسفة".

 

قصف إسرائيلي على سوريا..

وكالات/03 آب/2020

أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا، أن "الدفاعات الجوية السورية تصدت لاهداف معادية في سماء ريف دمشق الجنوبي الغربي". من جهته، أشار المرصد السوري إلى أن "الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع للقوات الإيرانية ضمن قاعدة الإمام علي وقرب السكة وعمق بادية البوكمال بريف دير الزور الشرقي". وذكرت "الميادين" أن "مروحية إسرائيلية استهدفت بلدة القحطانية في ريف القنيطرة جنوب سوريا".

 

إسرائيل تُحبط زرع متفجرات على حدودها مع سورية وتُفشل تسللاً

الجولاني قدَّم الفول في إدلب والنظام دمّر أكبر مستودعات "النصرة"

عواصم – وكالات/03 آب/2020

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه أطلق النار على مجموعة كانت تضع متفجرات على الحدود مع سورية. وذكر الجيش الإسرائيلي، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، أنه “أطلق النار وأصاب مجموعة من الإرهابيين كانت تحاول وضع متفجرات قرب السياج الأمني بين إسرائيل وسورية”، مضيفاً إنه “أحبط محاولة لأربعة إرهابيين” لوضع المتفجرات. وأشار، “أطلقت قواتنا وطائراتنا النار باتجاه المجموعة وتم تأكيد إصابتها”، مؤكداً أنه “مستعد لأي سيناريو ويحمل النظام السوري مسؤولية جميع الأحداث في سورية”. من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس، إن من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت تلك المجموعة تنتمي لأي تنظيم، ولكن إسرائيل حملت “النظام السوري المسؤولية”. من ناحية ثانية، تداول نشطاء سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لزعيم “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) أبو محمد الجولاني، داخل مطعم شعبي في إدلب، حيث ظهر وهو يساعد في تقديم الفول والحمص للزبائن، في حملة ترويج جديدة. في المقابل، دمر الطيران الحربي السوري أحد أضخم مستودعات الذخيرة التابعة لـ”جبهة النصرة” في إدلب، ودمره، ما ولد سلسلة طويلة من الانفجارات المتتالية التي سمع دويها في مناطق شمال غرب سورية، وصولاً إلى مدينة حلب.

وقالت مصادر عسكرية، إنه بحسب المعلومات الأولية قتل وأصيب نحو 20 مسلحاً كانوا موجودين على مقربة من المكان المستهدف. في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، أمس، بتنفيذ طائرات حربية روسية ضربات جوية على أماكن في مدينة بنش ومحيطها وأطرافها بريف إدلب، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة، بالإضافة لإصابة شخص رابع، مضيفاً إن الطائرات الروسية استهدفت المنطقة بنحو عشرة صواريخ. من ناحية ثانية، وفي زحمة العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على النظام السوري، لمع اسم لم يكن مألوفاً في السابق، وهو زهير الأسد.

وذكر مركز “مع العدالة” الحقوقي، أن زهير هو الأخ غير الشقيق لرئيس النظام السابق حافظ الأسد، وقائد الفرقة الأولى التابعة لقوات النظام، مضيفاً إنه استلم قيادة “اللواء 90” في محافظة القنيطرة، مع بداية الحراك السوري في 2011، وهو المسؤول عن جميع الجرائم في ريف دمشق الغربي والقنيطرة ودرعا، مشيراً إلى أن اسمه ورد في شبكة تهريب نفط بالتعاون مع تنظيم “داعش”. إلى ذلك، ما زالت انتهاكات الميليشيا الموالية لتركيا مستمرة، رغم التنديد الدولي والاستغاثات المحلية. وأفاد “المرصد”، أول من أمس، بمقتل مواطن تحت وطأة التعذيب في سجون الشرطة العسكرية الموالية لتركيا في تل أبيض، بعدما نفذ أمراً بإحضاره إلى مقرهم قبل أسابيع، لتعتقله تلك الجهة وتعذبه، ثم طالبت ذويه بدفع غرامة كبيرة لإطلاق سراحه إلى أن توفي. من جهة أخرى، اعتبرت تركيا، أمس، الاتفاق النفطي المبرم بين شركة “دلتا كريسنت إنيرجي” الأميركية و”قسد”، خطوة “لتمويل الإرهاب”.

 

نورديك مونيتور”: قطر وتركيا تدعمان الإرهاب في سورية

ستكهولم – وكالات/03 آب/2020

 كشفت وثائق قضائية تتعلق بقضية مقتل ضابط تركي كبير، عن دعم قطري للمتطرفين في سورية عبر تركيا، بالإضافة إلى تورط أنقرة في شراء النفط من تنظيم “داعش”. وذكر موقع “نورديك مونيتور” السويدي، أول من أمس، أنه حصل على نسخة من هذه الوثائق، تتضمن اعترافات لعقيد الاستخبارات في قيادة القوات الخاصة التركية فرات ألاكوش، وذلك خلال جلسة استماع أمام المحكمة الجنائية في أنقرة العام 2019، تتعلق باغتيال الجنرال سميح ترزي. وكشف ألاكوش، أن الفريق زيكاي أكساكالي، الذي كان يعمل سراً مع جهاز الاستخبارات التركي، هو من أمر باغتيال ترزي، كون الأخير كان يعرف حجم التمويل الذي قدمته قطر لتركيا لشراء الأسلحة والذخيرة للإرهابيين في سورية، بالإضافة إلى حجم الأموال التي جرى تسليمها لهذه الجماعات، والأموال التي اختلسها المسؤولون الأتراك. وأشارت الوثائق، إلى أن ترزي كان على علم بأسماء المتورطين من الحكومة التركية في عملية تهريب النفط من “داعش” في سورية، وكيف تم تقاسم الأرباح، مضيفة إن ترزي كان على علم أيضاً بأنشطة بعض المسؤولين الحكوميين الأتراك الذين جلبوا كبار قادة الجماعات المتطرفة لتلقي العلاج في تركيا مقابل رشى حصلوا عليها من هذه الجماعات. وأوضحت، أن ألاكوش كشف، أن ترزي كان يعرف خبايا إهدار الأموال التي يتم إنفاقها على الحرب في العراق وسورية بإشراف من الرئيس رجب طيب أردوغان.

 

إيران: الإضرابات النفطية والعمالية تتواصل والشلل يُصيب مصفاة “قشم”

طهران، عواصم – وكالات/03 آب/2020

 لا تزال الإضرابات العمالية مستمرة في إيران في العديد من القطاعات، من النفط إلى السكر، حيث شل إضراب نظّمه مقاولون مصفاة قشم لتكرير النفط الثقيل في الخليج والقريبة من مضيق هرمز، احتجاجا على عدم صرف الجور لشهور عدة، بينما شهدت مدينة بوشهر وعدد من المدن جنوبا لليوم الثالث على التوالي، احتجاجات واعتصامات وإضرابات نظمها عمال وموظفون في القطاع النفطي والصناعات البتروكيماوية بسبب نقص الرواتب، وما وصفوه بفضائح فساد السلطة. وأفادت وكالة أنباء “إيلنا” بأن عمال المرحلتين 22 و24 من حقل بارس الجنوبي أضربوا عن العمل، احتجاجًا على تدني أجورهم وظروف عملهم، بينما انضم عمال مصفاة الجفير في الأهواز للإضرابات وأوقفوا العمل بأكبر حقول نفطية في الإقليم الغني بالنفط والغاز، لتشمل موجة الإضرابات العمالية الجديدة في مصافي النفط والغاز والتي انطلقت يوم السبت الماضي، مصافي عبادان وبارسيان وقشم، ومجمع “لامرد” للبتروكيماويات، وحقل نفط بارس الجنوبي. من جانبهم، واصل عمال شركة هفت تبه لقصب السكر إضرابهم لليوم الخمسين أمام مكتب قائمقام مدينة الشوش، احتجاجا على استمرار تجاهل مطالبهم. في غضون ذلك، أكدت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية مريم رجوي أن عهد نظام الملالي في طريقه للأفول، مؤكدة في تهنئة للمسلمين في العالم بعيد الأضحى، أن الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية قدموا تضحيات كبيرة في النضال ضد الفاشية الدينية، وتشير كل الدلائل إلى أن عهد الملالي بدأ ينتهي. من جانبه، كشف عضو مجلس مدينة طهران محمود ميرلوحي، أن ملفات الفساد وقضية الممتلكات الفلكية المتعلقة بفترة ولاية رئيس البرلمان الحالي محمد باقر قاليباف كعمدة طهران، لا تزال مفتوحة ووصلت إلى 2000 حالة، مضيفا أن القضية المعروفة أيضًا باسم “الفساد الفلكي في بلدية طهران”، قيد التحقيق على الرغم من إيقافها منذ عام 2017، موضحا أن الملف اختفى في أروقة القضاء الإيراني، لكنه أكد أن بعض الممتلكات التي تم نقلها بشكل غير قانوني إلى إحدى الشركات التابعة للحرس الثوري الإيراني، وهي شركة “رسا تجارت”، تم استعادتها خلال الأسابيع الماضية. على صعيد آخر، أعلنت الخارجية الإيرانية فرض عقوبات على ريتشارد جولدبيرج، المساعد السابق لمستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون، وكبير مستشاري مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بواشنطن، زاعمة أنه شارك في “إرهاب اقتصادي” على مواطنين إيرانيين وحكومة إيران، عبر سنوات من الدفاع عن العقوبات على طهران والعمل على التخلص من الاتفاق النووي. من جانبه، أعرب وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف خلال اتصال هاتفي، مع نظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، عن استعداد بلديهما لتعزيز تعاونهما الثنائي، حيث قال ظريف: “ينبغي علينا كجيران ان نركز على تعزيز الاستقرار”، بينما أكد الشيخ عبدالله بن زايد ضرورة التعاون الاقليمي بين طهران وابوظبي واستمرار المشاورات الثنائية، “لتحويل التحديات إلى فرص مواتية للبلدين”.

 

انقلاب حاملة الطائرات الوهمية أمام بندر عباس

طهران، عواصم – وكالات/03 آب/2020

 أظهرت صور للأقمار الاصطناعية أن حاملة الطائرات الأميركية الوهمية التي صنعتها إيران، انقلبت خارج ميناء بندر عباس مباشرة، بعد استخدامها في تدريبات الاستهداف في مناورات بحرية جرت قبل أيام. وأظهرت الصور التي نشرتها مؤسستا “أورا أنتل” و”كريس بيغرز” الاستخباراتية البحثية، نموذجاً بالحجم الطبيعي لحاملة طائرات أميركية من فئة “نيميتز” صنعته طهران، انقلبت لتستقر على أحد جانبيها، فيما انغمر نصف سطحها في الماء. وتظهر صور الأقمار الاصطناعية الجديدة أن البارجة الوهمية انقلبت دون قصد بعد التمرين، ومن المفترض أنه قد تم سحبها إلى القاعدة البحرية في بندر عباس، وقد يكون ذلك بسبب خطأ في سحب البارجة الضخمة أو نتيجة للأضرار التي لحقت بها أثناء التمرين، أو الاثنين معاً. وكان التلفزيون الإيراني عرض صوراً من إطلاق الصاروخ خلال المناورات البحرية، وأظهر التقرير التلفزيوني طائرة هليكوبتر تطلق صاروخاً على حاملة الطائرات الوهمية، ويبدو أن الصاروخ أصاب حافة حاملة الطائرات أو سقط في الماء بالقرب منها. وزعمت وسائل الإعلام الإيرانية أن التدريبات خضعت لمراقبة بواسطة قمرها الاصطناعي الجديد “نور” الذي أطلق في أبريل الماضي، وأن الطائرات المسيرة نفذت هجمات استهدفت الجسر ومركز القيادة.

 

مطالبات أميركية بالرَّد على تحرُّشات الميليشيات الإيرانية في العراق

"كتائب حزب الله" تؤمن الطريق بين طهران ودمشق وتهدد الكاظمي... و"المفوضية" جاهزة لانتخابات مبكرة

عواصم – وكالات/03 آب/2020

 طالبت مؤسسات أميركية، إدارة الرئيس دونالد ترامب، بالرد على تحرشات الميليشيات العراقية الموالية لإيران، بالقوات الأميركية، معتبرة أن أمام واشنطن أساليب عدة غير فتاكة لردع هذه الميليشيات، فيما استمرت “كتائب حزب الله” بالعمل على تأمين الطريق بين طهران ودمشق. وطالب معهد واشنطن للدراسات، بمشاركة البيانات التحذيرية بشأن الهجمات المحتملة من خلال خلية عمليات استخباراتية مشتركة تركز بشكل خاص على الميليشيات، داعياً إلى الاستعداد لاحتمال أن يحاول “الحرس الثوري” الإيراني تزويد الميليشيات بأسلحة أكثر دقة على غرار الطائرات من دون طيار التي اكتشفت في 22 يوليو الماضي. في غضون ذلك، كشفت دراسات عراقية وأخرى غربية، أن إيران تستخدم الميليشيات الموالية لها في العراق لتنفيذ سياستها الخارجية التوسعية في العراق وسورية، مشيرة إلى أن من أبرز مهام هذه الميليشيات تأمين الطريق البري بين إيران وسورية ولبنان عبر الأراضي العراقية.

وذكرت، أن “عمليات هذه الميليشيات تنطلق لتأمين عبور الأسلحة والصواريخ إلى سورية، فضلاً عن التجارة غير الشرعية والمقاتلين والوقود”. وأضافت، إن “كتائب حزب الله تقود هذه العمليات وتستغل سيطرتها على منفذ القائم الحدودي مع سورية”، حيث لا تخضع لأي عمليات تفتيش من قبل الجمارك العراقية”. وأوضحت، أن “المقاتلين يتم نقلهم عبر الطرق الرسمية بناء على تسهيلات يشرف عليها فيلق القدس من خلال نفوذه في العراق”. وفي سياق آخر، وجه المسؤول الأمني في “الكتائب” أبوعلي العسكري، مجدداً، تهديداً للكاظمي، متوعداً بالثأر لمقتل قاسم سليماني وأبومهدي المهندس. من ناحية ثانية، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، في بيان، أول من أمس، استعدادها لإجراء الانتخابات في الموعد الذي حدده رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي في السادس من يونيو العام 2021. ورحبت قوى وأحزاب سياسية بقرار الكاظمي بتحديد موعد لإجراء الانتخابات المبكرة، مثل “جبهة الإنقاذ والتنمية”، و”تيار الحكمة”، و”ائتلاف النصر”. وفي السياق، دعا رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، إلى عقد حلسة طارئة وعلنية، بحضور الرئاسات الثلاث والقوى السياسية، لتدارس قرار إجراء الانتخابات المبكرة، واقترح تحديد موعد “أبكر” من الموعد الذي حدده الكاظمي. من جهة أخرى، عثرت القوات الأمنية، أمس، على صاروخين قرب معسكر التاجي ومنطقة المشاهدة. على صعيد آخر، أكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، أن المتورطين في قتل المتظاهرين نهاية يوليو الماضي في ساحة التحرير، يواجهون تهمة القتل العمد وعقوبتها الإعدام. إلى ذلك، قصفت طائرات تركية، أول من أمس، موقعاً قرب مدينة دهوك بإقليم كردستان، وكشفت الصور المتداولة للقصف عن تصاعد سحب الدخان من جراء الهجوم.

 

بيانات مسرّبة تكشف تستّر السلطات الإيرانية على عدد الوفيات لعدد الحقيقي أكثر بكثير من المعلن رسمياً

لندن – وكالات/03 آب/2020

 توصل تحقيق أجرته “بي بي سي الفارسية” إلى أن عدد الوفيات الناجمة عن وباء “كورونا” في إيران هو ثلاثة أضعاف ما تزعمه الحكومة الإيرانية. ويبدو أن السجلات الحكومية الخاصة تظهر أن نحو 42 ألف شخص ماتوا بسبب أعراض”كوفيد – 19 حتى 20 يوليو الماضي، مقابل 14405 شخصاً أبلغت عنهم وزارة الصحة رسميا. كما أن عدد الأشخاص المعروف أنهم مصابون أيضاً ضعف الأرقام الرسمية: 451.024 مقابل 278,827. وكانت إيران واحدة من الدول الأكثر تضرراً بعد الصين بفيروس “كورونا” المستجد، وفي الأسابيع الأخيرة، عانت من ارتفاع حاد ثاني في عدد الحالات.

وسُجّلت أول حالة وفاة في إيران جراء “كوفيد – 19 في 22 يناير الماضي، وفقاً للقوائم والسجلات الطبية التي اطلع عليها فريق”بي بي سي”. كان هذا قبل نحو شهر من الإبلاغ عن أول إصابة رسمية بالفيروس، ومنذ تفشيه في إيران، شكك مراقبون في الأرقام الرسمية. وكانت هناك مخالفات في البيانات بين النسب الوطنية والإقليمية، والتي تحدثت عنها بعض السلطات المحلية، وحاول الإحصائيون تقديم تقديرات بديلة بشأنها. ويظهر مستوى من خفض العدد في جميع أنحاء العالم، يرجع إلى حد كبير إلى القدرة على توفير الاختبارات واستخدامها، لكن المعلومات التي تم تسريبها إلى “بي بي سي” تكشف عن أن السلطات الإيرانية أبلغت عن أرقام يومية أقل بكثير رغم وجود سجل لجميع الوفيات، ما يشير إلى أنه تم التكتم عليها عمداً. فيما أُرسلت البيانات إلى “بي بي سي” من مصدر مجهول، وتتضمن تفاصيل عن دخول المصابين اليومي إلى المستشفيات في جميع أنحاء إيران، بما في ذلك الأسماء والعمر والجنس والأعراض وتاريخ ومدة الفترات التي قضاها الشخص في المستشفى والأمراض الأساسية التي قد يعاني منها المرضى. وقال المصدر إنه شارك هذه البيانات مع “بي بي سي”، “لتسليط الضوء على الحقيقة” وإنهاء “الألعاب السياسية” بشأن الوباء. ولا يمكن لـ “بي بي سي” التحقق مما إذا كان هذا المصدر يعمل لصالح هيئة حكومية إيرانية، أو تحديد الوسائل التي تمكن عبرها من الوصول إلى هذه البيانات. لكن التفاصيل في القوائم تتوافق مع تلك الخاصة ببعض المرضى الأحياء والمتوفين المعروفين بالفعل لـ “بي بي سي”. كما أن التناقض بين الأرقام الرسمية وعدد الوفيات في هذه السجلات يطابق أيضاً الفرق بين الرقم الرسمي وحسابات الوفيات الزائدة حتى منتصف يونيو الماضي، وتشير الوفيات الزائدة إلى عدد الوفيات التي تتجاوز ما هو متوقع في الظروف “الطبيعية”.

ماذا تكشف البيانات؟

• طهران، العاصمة، لديها أكبر عدد من الوفيات بلغ 8120 شخصا ماتوا جراء “كوفيد – 19” أو بأعراض مشابهة له.

• مدينة قم، هي الأكثر تضرراً بشكل نسبي مع 1419 حالة وفاة، بمعدل حالة وفاة واحدة جراء “كوفيد – 19” لكل ألف شخص من السكان. وتجدر الإشارة إلى أنه في جميع أنحاء البلاد، كان هناك 1.916 حالة وفاة من غير المواطنين الإيرانيين.

وهذا يشير إلى عدد غير متناسب من الوفيات بين المهاجرين واللاجئين، ومعظمهم من أفغانستان المجاورة.

ويشبه الاتجاه العام للإصابات والوفيات في البيانات المسربة التقارير الرسمية، وإن كانت مختلفة في الحجم، فالارتفاع الأساسي للوفيات أكثر حدة من أرقام وزارة الصحة، وبحلول منتصف مارس الماضي كانت أكثر من الرقم الرسمي بخمسة أضعاف.

وفُرضت إجراءات الإغلاق خلال عطلة عيد النوروز (رأس السنة الإيرانية الجديدة) في نهاية الأسبوع الثالث في مارس، وكان هناك انخفاض مقابل في الإصابات والوفيات.

ولكن مع تخفيف القيود الحكومية، بدأت الحالات والوفيات في الارتفاع مرة أخرى بعد أواخر مايو. وبشكل حاسم، حدثت أول حالة وفاة مسجلة في القائمة المسربة في 22 يناير، قبل شهر من الإبلاغ عن أول إصابة رسمية بفيروس “كورونا” في إيران. في ذلك الوقت كان المسؤولون في وزارة الصحة مصرين على الاعتراف بإصابة واحدة فقط جراء الفيروس في البلاد، رغم تقارير الصحافيين داخل إيران وتحذيرات من مختلف المهنيين الطبيين، وخلال 28 يوماً حتى أول اعتراف رسمي في 19 فبراير الماضي، توفي 52 شخصاً بالفعل.

المبلغون

وقال أطباء لديهم معرفة مباشرة بهذا الأمر، إن وزارة الصحة الإيرانية تعرضت لضغوط من أجهزة الأمن والاستخبارات، وقال الدكتور بولادي (اسم مستعار): إن “الوزارة كانت في حالة إنكار”. أضاف:” في البداية لم يكن لديهم الاختبارات اللازمة للكشف عن الإصابة، وعندما حصلوا عليها، لم يتم استخدامها على نطاق واسع بما فيه الكفاية، وكان موقف الأجهزة الأمنية هو عدم الاعتراف بوجود فيروس “كورونا” في إيران”. لكن إصرار شقيقين، طبيبين من قم، هو الذي أجبر وزارة الصحة على الاعتراف بالحالة الرسمية الأولى، اذ عندما فقد الدكتور محمد مولاي والدكتور يعلي مولاي شقيقهما، أصرّا على أنه لا يزال يجب إخضاعه لاختبار “كورونا”، والذي تبين أنه إيجابي في مستشفى “كامكار” حيث توفي، وتم قبول العديد من المرضى الذين يعانون من أعراض مشابهة لـ”كوفيد-19 ولم يستجيبوا للعلاجات المعتادة، ومع ذلك، لم يتم إخضاع أي منهم لاختبار المرض. ونشر الدكتور مولايي فيديو لشقيقه الراحل مع بيان، ثم أقرت وزارة الصحة أخيراً بأول حالة مسجلة، ومع ذلك، نشر التلفزيون الحكومي تقريراً ينتقد الطبيب ويدعي زوراً أن فيديو شقيقه عمره أشهر.

لماذا التستر؟

تزامن بدء التفشي مع ذكرى الثورة الإسلامية (1979) والانتخابات البرلمانية. مثل ذلك فرصتين كبيرتين للجمهورية الإسلامية لإظهار الدعم الشعبي الذي تحظى به وعدم المخاطرة بإلحاق الضرر به بسبب الفيروس، وقد اتهم المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي البعض بالرغبة في استخدام فيروس “كورونا” لتقويض الانتخابات. وفي هذه الحالة، كانت نسبة المشاركة في الانتخابات منخفضة للغاية قبل تفشي وباء “كورونا” العالمي، وكانت إيران تعاني بالفعل سلسلةً من أزماتها. وقال الدكتور نور الدين بيرمؤذن، النائب السابق الذي كان مسؤولاً أيضا في وزارة الصحة، لـ “بي بي سي” في هذا السياق: “إن الحكومة قلقة وخائفة من الحقيقة عندما أصاب فيروس “كورونا” إيران”. ويشير الدكتور بيرمؤذن إلى حقيقة أن “إيران منعت المنظمة الصحية الدولية، و”أطباء بلا حدود” من علاج حالات فيروس “كورونا” في مقاطعة أصفهان المركزية كدليل على مدى وعيها الأمني بمقاربتها للوباء”.

 

 القضاء العراقي ينتصر لطفل أهانته الشرطة

بغداد – وكالات/03 آب/2020

بعد أن ضج الشارع العراقي على مدى الساعات الماضية بقصة المراهق محمد، الذي أهين وجرد من ملابسه، وحلق شعر رأسه على أيدي عناصر أمنيين، انتصر القضاء للطفل الموقوف. وأعلن مجلس القضاء الأعلى، إطلاق سراح الطفل محمد سعيد، بعد اعتقاله على يد عناصر أمنية في ساحة التظاهر ببغداد سابقاً، وذلك بعد انتشار مقاطع مصورة للإهانة والانتهاكات التي تعرض لها الطفل، ما أثار موجة غضب واسعة على مواقع التواصل دفعت وزارة الداخلية إلى التحرك. وهبت محافظة ذي قار، أول من أمس، بعدما أهينت والدة المراهق، وتعرضت للشتائم على لسان من أوقفوه، وصوروا انتهاكاتهم، حيث خرج مئات الشبان، لنصرة الشاب المظلوم، هاتفين “اليوم ابشر يا محمد أمك صارت من ذي قار”. وفي وقت لاحق أمس، استقبل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الطفل، وظهر الاثنان في صور تداولتها الأوساط العراقية بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وجه الكاظمي بتوفير محام لمساعدة الحدث.

 

ألمانيا تواصل تصدير الأسلحة لتركيا

برلين – د ب أ/03 آب/2020

وافقت ألمانيا، على تصدير أسلحة بملايين اليورو إلى تركيا، حتى بعد التوغل التركي في سورية، وذلك وفقاً لرد على استفسار برلماني تقدمت به سيفيم داغديلين من حزب اليسار. وأظهر الرد، أمس، أنه خلال الفترة الممتدة لتسعة أشهر ونصف الشهر بين بدء التوغل التركي في سورية، في التاسع من أكتوبر العام 2019، وحتى 22 يوليو الماضي، أعطت الحكومة الألمانية الضوء الأخضر لعمليات تسليم بقيمة 25.9 مليون يورو (30.4 مليون دولار)، مضيفاً إنه لم تكن هناك أسلحة قتالية بين هذه الصادرات. وقالت داغديلين من حزب اليسار، إن حزبها يطالب بوقف كامل لصادرات الأسلحة إلى تركيا، معربة عن اعتقادها أن الصادرات التي تم الموافقة عليها منذ أكتوبر العام 2019، يمكن استخدامها أيضاً في سورية. وأكدت، أن “الحكومة الاتحادية تضلل الشعب عندما تدعي أنها لا توافق على تصدير الأسلحة لتركيا التي يمكن استخدامها في سورية”.

 

“داعش” يُصعد هجماته في العراق مُستغلاً “كورونا” وارتفاع الحرارة

بغداد – وكالات/03 آب/2020

 تستغل خلايا تنظيم “داعش” المتبقية في العراق جائحة “كورونا”، وانشغال القوى الأمنية في تلك الأزمة الصحية، في إعادة انتشارها وتكثيف هجماتها الإرهابية، مستغلة كذلك ارتفاع درجات الحرارة. التي طالت أكثر من 17 مليونا ونصف المليون إنسان حول العالم. وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، أول من أمس، إن “عصابات داعش تحاول استغلال ارتفاع درجات الحرارة وظرف البلد الصحي لتنفيذ هجمات إرهابية”. وأضاف، إن “هذه العصابات ومن خلال خلاياها المتنقلة وبعض الحواضن، تستغل ارتفاع درجات الحرارة وظرف البلد الصحي المتمثل بجائحة كورونا لتنفيذ عمليات إرهابية، سيما في المناطق الصحراوية”. وأشار، إلى أن تلك الخلايا تعتقد أن عملياتها ستضع لها وجوداً وستؤثر على الوضع الأمني، مضيفاً إن “هناك ستراتيجية جديدة مبنية على الأسس الاستخبارية من خلال تفعيل الجهد الاستخباري الأمني لملاحقة الإرهابيين”. وأوضح، أن “جميع الوكالات الاستخبارية التابعة للأجهزة الأمنية تعمل على تكثيف الجهود لملاحقة بقايا داعش”، مشيراً إلى أن “التحالف الدولي بدوره يزود القوات الأمنية بالمعلومات الاستخبارية وكذلك الاستطلاع الجوي، وفي بعض الأحيان تنفيذ ضربات بناء على طلب من قيادة العمليات المشتركة، للإسهام في محاربة بقايا داعش”.

 

حماس” تهدد إسرائيل: قصف غزة رسالة تصعيد وعدوان

رام الله، عواصم – وكالات/03 آب/2020

 نددت حركة “حماس”، أمس، بالغارات التي شنها الطيران الإسرائيلي على قطاع غزة، الليلة قبل الماضية، معتبرة إياها “رسالة تصعيد وعدوان”. وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم، في بيان لها، إن “الغارات تهدف إلى تصدير أزمات الاحتلال الداخلية على أهل القطاع وحرف الأنظار عما يجري في داخله من تطورات وأوضاع سياسية متفاقمة”. وأضاف برهوم، أن “المقاومة الفلسطينية التي تعي جيدا طبيعة ما يخطط ويفكر به الاحتلال وآليات التعامل معه لن تسمح له بأن تكون غزة مسرحا لتصدير هذه الأزمات”، مؤكدا أن “سياسات المقاومة في التعامل مع العدو ستبقى منسجمة تماما مع امتداد الحالة النضالية والجهادية لشعبنا”. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي في ساعة متأخرة من ليلة أول من أمس، غارات على مواقع تدريب تتبع لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس وأراض زراعية وسط وجنوب القطاع، ما أحدث أضرارا مادية دون وقوع إصابات، فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه تم إطلاق صافرات الإنذار في مدينة سديروت وفي بعض البلدات في منطقة غلاف غزة.إلى ذلك، دان الأردن مصادقة السلطات الإسرائيلية على مشروع لبناء أكثر من 1000 وحدة سكنية في منطقة E1 الواقعة شرقي القدس المحتلة. وشدد الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية ضيف الله علي الفايز، رفض المملكة للسياسات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي تشكل خرقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وخطوة أحادية تقوض فرص حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية. ميدانيا… أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين، بينهم أطفال، بالاختناق في قرية “زبوبا” غرب جنين، وتم أعتقال 6 أخرين في الضفة.

 

البحرين: التدخلات التركية تهدد الأمن العربي والسلم الإقليمي

المنامة، عواصم – وكالات/03 آب/2020

 استنكرت وزارة خارجية البحرين التصريحات “العدائية” لوزير الدفاع التركي خلوصي أكار تجاه الإمارات، واعتبرتها “استفزازا مرفوضا يتناقض مع الأعراف الديبلوماسية”. وقالت الخارجية البحرينية، إن التصريحات تعد “تهديدا مستهجنا لدولة عربية شقيقة، تميزت بمواقفها القومية الأصيلة ودورها الفاعل البناء في المجتمع الدولي”، مؤكدة “تضامن البحرين مع شقيقتها الإمارات، ووقوفها معها صفا واحدا في موقفها الثابت بشأن التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والتي تتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وميثاق منظمة التعاون الاسلامي، وتمثل تهديدا للأمن القومي العربي والأمن والسلم الإقليمي”. من جانبها، أعربت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى البحريني عن إدانتها واستنكارها لتصريحات أكار، وما احتوته من مضامين عدائية مستهجنة تجاه الإمارات، مؤكدة أن هذه التصريحات تُعد تطاولا واستفزازا مرفوضا ومستنكرا، ولا تنسجم مع المبادئ والأعراف الديبلوماسية بين الدول. وكان أكار قد شن في تصريحات لقناة “الجزيرة” القطرية، هجوما على الإمارات، وقال إنها قامت بأعمال مضرّة في ليبيا وسورية، وستحاسبها تركيا على ما فعلت في المكان والزمان المناسبين”، زاعما أن أبو ظبي “تدعم المنظمات الإرهابية المعادية لتركيا” قصد الإضرار بأنقرة، داعيا إياها لأن تنظر إلى ما وصفه بـ”ضآلة حجمها ومدى تأثيرها وألا تنشر الفتنة والفساد”.

 

أثيوبيا تحتفل ومصر تتمسك “بكل الفرص” في مفاوضات “سد النهضة”

أديس أبابا، القاهرة، عواصم – وكالات/03 آب/2020

 عشية انطلاق جولة جديدة من مفاوضات “سد النهضة”، خرج الإثيوبيون إلى الشوارع في العاصمة أديس أبابا ليل أول من أمس، للاحتفال بالتقدم المحرز في بناء “سد النهضة”، والذي أشعل فتيل جدل إقليمي حول ملئه. وفي تظاهرات عمتها البهجة تلبية لدعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تدفق عشرات الآلاف من الإثيوبيين إلى شوارع العاصمة أديس أبابا، ملوحين بالأعلام الإثيوبية ورافعين اللافتات، حيث دعا نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ديميكي ميكونين، العامة، للخروج في مسيرات تأييد لدعم السد وإتمام بنائه. واكتظت الشوارع بعشرات الآلاف من الإثيوبيين، والتحف الكثير منهم بالعلم الوطني، بينما لوح آخرون بصور وهتفوا بشعارات احتفالا بالسد، المعروف محليا باسم “آبي”، وقرع الناس أبواق السيارات وأطلقوا الصافرات وعزفوا موسيقى صاخبة وقاموا بالرقص في أماكن عامة احتفالا بالمناسبة. وانتشرت وسوم عبر تويتر على شاكلة “إنه سدي” و”حقوق إثيوبيا في النيل” و”جي إي آر دي” اختصار لعبارة “السد الإثيوبي العظيم على النهر”، بغزارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. في غضون ذلك، انطلقت أمس جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة بين وزراء الري والمياه في مصر والسودان وإثيوبيا عبر تقنية الفيديو كونفرانس، تحت رعاية الاتحاد الإفريقي وبحضور خبراء ومراقبين من الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية ومكتب الاتحاد الإفريقي. وتستهدف جولة التفاوض، التي تمتد لنحو أسبوعين، إيجاد حلول للنقاط الفنية والقانونية العالقة وصولا إلى اتفاق نهائي ملزم للأطراف كافة. وأكد المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري المصرية محمد السباعي، أن “القاهرة متمسكة بكل فرصة ممكنة للتفاوض، حتى بعد إعلان إثيوبيا الانتهاء من المرحلة الأولى من سد النهضة، بشكل أحادي”، مشددا على أهمية التوصل إلى إطار قانوني حاكم وملزم، مشددا على أن “قضية المياه ليست رفاهية في مصر، وإنما وجود وحياة”.على صعيد آخر، رفض أمين عام المجلس الأعلى للآثار المصرية مصطفى وزيري تصريحات الملياردير الأميركي إيلون ماسك، التي قال فيها إن “كائنات فضائية بنت الأهرامات”، قائلا إن “هذا الكلام عارٍ تماما من الصحة، والأهرامات بنتها أيادٍ مصرية خالصة، وهناك قرية للعمال المصريين الذين شاركوا في أعمال البناء والتشييد”.

 

ليبيا: “الوفاق” تتأهب لمعركة سرت الكبرى… وكلمة السر “إيطاليا”!

حفتر واصفاً أردوغان بـ"المعتوه": الشعب الليبي سيواجه الغازي التركي بالرصاص وسيلقنه درساً قاسياً

طرابلس، عواصم – وكالات/03 آب/2020

 نشرت عدة صفحات في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مناصرة للمشير خليفة حفتر، صورة جوية للكلية الجوية في مصراتة، ظهر فيها ما اعتبر نذير بأن الحرب في المنطقة قريبة. وظهرت في الصورة الجوية، منشآت داخل الكلية الجوية الواقعة جنوب مدينة مصراتة، وخمس بنايات كتب على أسطحها كلمة “إيطاليا” باللغة الإنكليزية. ورأى نشطاء أن الإيطاليين كتبوا اسم بلادهم بأحرف كبيرة على أسطح البنايات التي تستعملها البعثة الإيطالية المتمركزة هناك، لتفادي قصف جوي محتمل. وعلى الرغم من انقضاء ما يقارب الشهر على التصعيد الأخير الذي شهدته تخوم العاصمة الليبية، إثر محاولة فصائل الوفاق التقدم باتجاه محاور سرت والجفرة، مدعومة من أنقرة بالطائرات المسيرة والمرتزقة، يستمر الهدوء الحذر مسيطراً على غرب سرت ووسط ليبيا. وفيما أكد المتحدث باسم قوات الوفاق انتظارهم الأوامر للتحرك نحو المدينة، جددت قيادة الجيش الليبي، التأكيد على جاهزيتها للتصدي لأي هجوم بعد إكمال استعداداتها بحريا وجويا وبريا. ووسط هذا الترقب المستمر، تتجه الأنظار نحو المساعي السياسية الأخيرة، لا سيما تلك التي تجلت إثر زيارة غير معلنة لوفد أميركي إلى بنغازي ولقائه قيادات في الجيش، فضلاً عن الاجتماع التركي الروسي المتوقع عقده في موسكو خلال الأيام القادمة من أجل نزع فتيل الحرب الوشيكة وسط ليبيا. من جانب آخر، خرج متظاهرون ليبيون في العاصمة طرابلس، للتنديد بانتشار المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، وتردي الخدمات العامة مع استمرار أزمة الكهرباء وتأخر الرواتب. وتأتي هذه التظاهرة وسط دعوات متزايدة تطالب بطرد المرتزقة وإجلائهم خارج المدن وإنهاء حكم وسيطرة الإخوان على مقاليد الحكم في العاصمة ومدن الغرب الليبي. وكشف مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب، عن قيام مرتزقة الوفاق بإنشاء منطقة خضراء تركية في طرابلس، الأمر الذي أثار غضبا شعبيا. وفي السياق، أكد قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، أن الشعب الليبي قادر على تلقين الغازي التركي درسا كبيرا، مشيرا إلى أن قوات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جاءت إلى ليبيا للبحث عن موروث أجدادها والتي ستواجه بالرصاص. وفي كلمة أمام إحدى كتائب الجيش الليبي، قال حفتر “إن هذا المعتوه (أردوغان) جاء للمرة الثانية ليقول أنه يبحث عن موروث أجداده، ونحن نقول له موروث أجدادِك سنترجمه لك بالرصاص”. وتوعد قائد الجيش الليبي “المستعمر التركي” بالتصدي له وطرد مرتزقته من الأراضي الليبية، مؤكدا أن الشعب الليبي لم ير منه سوى القتل والشر والجباية خلال 300 عام من الاحتلال التركي

 

البيت الأبيض يؤكد: الانتخابات الرئاسية في موعدها

بولتون: ترامب رئيس عديم الأخلاق وقد يخرج أميركا من "الناتو"

واشنطن – وكالات/03 آب/2020

 أكد رئيس موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر المقبل، ستجرى كما هو مخطط لها، وذلك بعد أيام فقط من طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب فكرة تأجيلها بشأن مخاوف تتعلق بالتلاعب في أصوات الناخبين. ونفى ميدوز، أول من أمس، الاتهامات بأن الرئيس كان يحاول التدخل في العملية الانتخابية، لكنه ردد مخاوف ترامب من أن النتائج قد يتم تأجيلها إذا قرر عدد غير مسبوق من الأميركيين التصويت ببطاقات الاقتراع عبر البريد وسط جائحة “كورونا”، مضيفاً إن ترامب لم ينظر في تأخير أي انتخابات. وقال، إن “ما سنفعله هو أنه إذا حاولنا الانتقال إلى ذلك وبدء إرسال بطاقات الاقتراع عبر البريد في جميع أنحاء البلاد، جميع الولايات الخمسين، فما سنراه هو التأخير، لأنهم ليسوا مجهزين للتعامل مع ذلك”. وأضاف: “سنجري الانتخابات في الثالث من نوفمبر المقبل، وسيفوز الرئيس”. وكان ترامب قد اقترح في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” الخميس الماضي، تأجيل الانتخابات “حتى يتمكن الناس من التصويت بشكل صحيح وآمن”، مشيراً إلى أن التصويت عبر البريد سيؤدي إلى انتخابات “غير دقيقة ومزورة”. من ناحية ثانية، وصف مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون، أمس، رئيس بلاده دونالد ترامب، بـ “زعيم البيت الأبيض عديم الأخلاق”، الذي يركز اهتمامه على كل ما يساعده في إعادة انتخابه لولاية ثانية. وقال بولتون، في مقابلة نشرتها صحيفة “إل بايس”، “أعتقد أنه رئيس غير أخلاقي ركز على الأشياء التي تساعده على إعادة انتخابه نت دون التركيز، بالضرورة على ما هو أفضل للولايات المتحدة”. وأضاف، “شرحت له عشرات المرات، أنه تم تقسيم شبه الجزيرة الكورية في العام 1945، لكنه لم يتذكر ذلك أبداً، وفي حالات أخرى، لم يكن من الممكن التدخل، على سبيل المثال، عندما سأل (رئيسة الوزراء البريطانية السابقة) تيريزا ماي “هل تملك بلادها فعلاً أسلحة نووية؟”. وأشار، إلى أن “الكثير من الناس يعرفون أن ترامب لا يعلم إلا القليل عن التاريخ ولا يرغب في دراسته”. وفي سياق آخر، أعرب بولتون، عن اعتقاده بأنه من الممكن أن تنسحب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي “الناتو” حال فاز ترامب بولاية ثانية. وقال، “فقط حفنة من الجمهوريين تود الانسحاب من الناتو، لكن في حال فوزه (ترامب) بولاية ثانية، قد تسقط هذه الحواجز… من يعرف ماذا ينوي أن يفعل في الولاية الثانية؟”.ونصح، الأوروبيين، حال فوز ترامب بالانتخابات المقبلة، بتكثيف ديبلوماسيتهم مع الكونغرس، مضيفاً إنه “يمكن لمجلس النواب ومجلس الشيوخ الوقوف ضد الرئيس… إذا كان هناك انسحاب من الناتو أو انسحاب آخر مهم للقوات من أوروبا، فقد تكون هناك مقاومة قوية من كل من الديمقراطيين والجمهوريين، لذلك، من الأفضل للأوروبيين التواصل مع الكونغرس”.

 

تونس: تشكيل الحكومة على نار هادئة… وخالية من “النهضة”

تونس – وكالات/03 آب/2020

 بدأ رئيس الوزراء التونسي المكلف، هشام المشيشي، أمس، إجراء مزيد من المشاورات لتشكيل الحكومة، وسط تساؤلات حول هوية التركيبة الحكومية القادمة، إن كانت ستكون تكنوقراط أم سياسية، وعن مشاركة النهضة فيها، بعد تصاعد المطالب الداعية لاستبعادها.

وينتظر أن يلتقي المشيشي هذا الأسبوع مع رؤساء الأحزاب السياسية للتشاور معهم حول تركيبة الحكومة القادمة، بعد أن استهل مشاوراته قبل عطلة عيد الأضحى مع رؤساء المنظمات الوطنية وشخصيات اقتصادية وحقوقية. وقال المشيشي: إن “الحكومة الجديدة ستكون حكومة كل التونسيين على اختلاف فئاتهم، وتسعى إلى تحقيق تطلعاتهم وتركز على الملف الاقتصادي والاجتماعي”، وهي الملفات التي عجزت جميع الحكومات التي تم تشكيلها منذ ثورة 2011 على تجاوزها. ومع استمرار الانتقادات من قبل العديد من النواب في تونس لسياسة رئيس البرلمان ولقاءاته السابقة في تركيا، فضلاً عن اتهامه من قبل بعضهم بالتبعية لمنظمة الإخوان، أكد النائب بـ “الدستوري الحر” في تونس، مجدي بوذنية، أن “راشد الغنوشي يخدم أجندة خارجية”. وأضاف بوذنية أن “الغنوشي ليس رجل توافق ولا يصلح لرئاسة البرلمان”، لافتا إلى أن “الغنوشي يريد إقحام تونس بالصراع الليبي”. بدوره، علّق النائب في البرلمان عن الحزب الدستوري الحر، كريم كريفة، على رغبة رئيس مجلس النواب زيارة تركيا، قائلاً إنه “يأتمر بأوامر الباب العالي وجماعة الإخوان ولا علاقة له بالمصلحة التونسية”. إلى ذلك، أكد الرئيس التونسي، قيس سعيّد، أن تنظيم رحلات الهجرة السرية عمل إجرامي، وإن الدولة لا يمكنها أن تتسامح مع هذا الأمر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هكذا سقط حتّي برصاص ”حزب الله” من مسدس دياب

أحمد عياش/النهار/03 آب/2020

أياً تكن التبريرات التي رافقت الخطوة التي أقدم عليها وزير الخارجية ناصيف حتي، فإن “ملائكة” الحزب القائد للعهد والحكومة حاضرة في أول تصدّع مهم يصيب مركب السلطة التنفيذية. وعلى رغم وجاهة التبريرات التي رافقت الأنباء حول كتاب الاستقالة الذي قرر الوزير حتي تقديمه الى رئيس الحكومة حسان دياب، وأهم هذه التبريرات اعتراض الوزير على مواقف الرئيس دياب في الشؤون الخارجية، فإن تبريراً مهماً بقي بعيداً من الاضواء هو ما آلت اليه السياسة الخارجية للبنان بسبب إمساك الحزب بهذا الملف.

لم تتردد اوساط ديبلوماسية تحدثت اليها “النهار” في ختام الزيارة التي قام بها جان إيف لودريان للبنان قبل أيام في نفي ما رددته أوساط إعلامية عن لقاء تمّ بعيداً من الاضواء بين الوزير الفرنسي وبين نائب الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، مستندة الى الزيارة التي قام بها لودريان لمؤسسة عامل في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت وكأنها غطاء لهذا اللقاء. وما قالته المصادر: “لعل حزب الله كان راغباً في مثل هذا اللقاء، لكن الجانب الفرنسي قرر أن لا تكون لوزير الخارجية أية لقاءات مع الاحزاب اللبنانية خلال هذه الزيارة. لذلك، ليس معقولاً ان يقفز لودريان فوق كل الاحزاب ليلتقي فقط من يمثل حزب الله”؟ لم يتأخر “حزب الله” في استهداف زيارة لودريان عبر جهات محسوبة عليه. ففي تصريح أدلى به عضو كتلة الحزب النيابية النائب العميد الوليد سكرية، تزامناً مع الزيارة، قال إنها “من باب منع انهيار لبنان، وقد تكون من خلال ضوء اخضر اميركي، وهي تالياً تشبه إبرة المصل لا اكثر، لان الضغط الاميركي سيبقى على لبنان وعلى سلاح المقاومة”.

قد يكون مفهوماً، بحسب المراقبين ان تنتقد جهة غير رسمية زيارة الوزير الفرنسي. لكن من غير المفهوم أو الجائز ان يتولى الانتقاد طرف رسمي على مستوى رئيس الوزراء. وبدا غير مقنع جواب وزيرة الإعلام منال عبد الصمد بعد جلسة مجلس الوزراء الثلثاء الماضي عندما سئلت: هل مرّ كلام الرئيس دياب عن وجود نقص في المعلومات لدى وزير الخارجية الفرنسي، وعن قرار دولي بعدم مساعدة لبنان، مرور الكرام في الجلسة؟ فأجابت: إن الرئيس دياب عبّر عن رأيه في بداية الجلسة، وهو حق له”.

ربما فات الوزيرة التناقض الذي وقع فيه رئيس الحكومة في أيام قليلة. فهو، وفي النبأ الذي وزعته الوكالة الوطنية للإعلام يوم الخميس 23 تموز الفائت حول استقباله وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي لودريان والوفد المرافق صرّح الرئيس دياب: “…شكر الرئيس دياب فرنسا على الدعم الذي تقدمه إلى لبنان”. لكن رئيس مجلس الوزراء وبعد خمسة أيام فقط، أي يوم الثلثاء 28 تموز، انقلب على موقفه السابق، عندما صرّح في جلسة مجلس الوزراء في ذلك اليوم :”كان واضحاً أن زيارته (لودريان) لا تحمل جديداً، ولذلك اعتمد أسلوب التحذير من التأخير بالإصلاحات، وربط أي مساعدة للبنان بها، كما شدّد على أن صندوق النقد الدولي هو الممر الوحيد لأي مساعدة للبنان. بغض النظر عن تحذيرات الوزير الفرنسي، وعن نقص المعلومات التي لديه عن حجم الإصلاحات التي قامت بها الحكومة، إلا أن كلامه مؤشر الى أن القرار الدولي بعدم مساعدة لبنان ما زال ساري المفعول”.

لم يكن دياب وحيداً في الموقف المتشدد من زيارة لودريان للبنان، بل فاقه تشدداً وزير الداخلية محمد فهمي في سؤاله: “أليس من هاتف بين البلدين. كان في إمكانه ان يتلو علينا عبر الهاتف ما قاله ويستغني عن عناء الرحلة”؟

من الجائز التساؤل: لماذا انبرى رئيس الحكومة في شن حملة على وزير خارجية دولة كبرى موصوفة بعلاقاتها التاريخية بلبنان وصداقاتها لهذا البلد، ولم يحذو حذوه رئيس الجمهورية ميشال عون الذي كان مترئساً الجلسة التي هاجم فيها دياب الوزير الفرنسي؟ لا بل إن الرئيس عون أطل في مستهل الجلسة بكلام إيجابي عن لودريان عندما قال: “إن تدبير اعتماد التدقيق الجنائي Forensic Audit كان موضع ترحيب الوزير الفرنسي معتبراً انه بداية فعلية لبناء الدولة”؟

أظهر رئيس الحكومة في تعامله مع علاقات لبنان الخارجية، انه متماهياً مع “حزب الله” الذي يكتفي في اليوم الأول بالاعراب عن موقفه من هذه الدولة أو تلك، لينبري الرئيس دياب في اليوم التالي بالذهاب نحو الموقف نفسه باسمه الشخصي والمعنوي. الأمثلة، بحسب المراقبين كثيرة التي تثبت هذا التماهي. لكن أشهر هذه الامثلة والتي لم يجفّ حبرها بعد، هو انتقاد أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله بشدة قبل أسابيع السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا متّهماً إياها بـ”التدخّل” في كل مفاصل الحياة العامة في لبنان وبأنها تتصرف وكأنها “الحاكم العسكري” فيه. وقال نصرالله إن كتلته النيابية ستطلب من وزير الخارجية ناصيف حتي “استدعاء” السفيرة الأميركية و”مطالبتها بالالتزام بالاتفاقيات الدولية”. ثم صدر قرار قاضي الأمور المستعجلة في صور محمد مازح، يمنع وسائل الاعلام المحلية والأجنبية في لبنان من إجراء “أي مقابلة مع السفيرة الأميركية لمدة سنة، تحت طائلة وقف الوسيلة الإعلامية المعنية، عن العمل لمدة مماثلة”.

ثم جاء دور الوزير حتي الذي استدعى السفيرة الأميركية، لكن الاخيرة خرجت بعد اللقاء في قصر بسترس لتقول:” “لقد طوينا الصفحة”. أما الاجواء الملبدة بين دياب والسفارة الاميركية، فبدأت بالانقشاع سريعاً لتتحول “صفاء” خلال أيام على مأدبة غداء أقامها الرئيس دياب في السرايا على شرف السفيرة الاميركية. المسار نفسه بدأ يتضح بعد الازمة التي أثارها موقف الرئيس دياب من زيارة وزير الخارجية الفرنسي. ففي 30 تموز الماضي، وبعد يومين على انتقاده لودريان، استقبل رئيس مجلس الوزراء وفدا من السفارة الفرنسية في بيروت برئاسة القائمة بأعمال السفارة سالينا غرونيت كاتالانو، منوهاً كما قالت الوكالة الوطنية للاعلام “بالعلاقات اللبنانية الفرنسية العميقة والمتجذرة في التاريخ وفي القيم المشتركة”، ومؤكداً أن “زيارة الوزير لورديان تأتي في سياق تلك العلاقة التاريخية التي تجمع بين البلدين”.

لماذا يلجأ دياب الى الهجوم ثم التراجع سريعاً؟ ليس من تفسير بحسب اوساط في المعارضة سوى أن رئيس الحكومة مضطر لينحني أمام ضغوط “حزب الله” التي لا يريد بدوره ان تذهب الامور بعيداً في التوتر، فيترك على عاتق من وصف بأنه رئيس حكومته، ان “يتجهم” اليوم و”يبتسم” غداً. إنه وضع لا يحسد عليه رئيس الحكومة بأن يتحوّل “مسدساً” يطلق منه “حزب الله” النار على خصومه، لكن الرصاص أصاب حالياً وزير الخارجية الذي هاله أن يتحوّل متفرّجاً في ملعب كان له فيه تاريخ فيما اللاعب من ليس له علاقة بالديبلوماسية إلا بمقدار ما يجعل من لبنان ملعباً للسياسة الخارجية الايرانية.

 

جوسلين خويري وتصويب الرواية

بشارة شربل/نداء الوطن/03 آب/2020

لا نذكر فعلاً أن مقاتلاً سابقاً في "الحرب الأهلية" اللبنانية حظي بمثل التقدير الذي حازته جوسلين خويري. أدّى دوراً استثنائياً في ذلك كونها امرأة انخرطت في القتال وتحملت مسؤوليات قاسية تتعلق بأرواح رفاق وأعداء، لكن ما صارته جوسلين بعد الحرب هو الذي وسَّع المعاني وشكَّل الهالة والمثال.

كان يمكن للانتصار على الهجوم الذي أنجزته الفتاة الشجاعة في "الأسواق" ان يكون محل افتخار حزبها او بيئتها فحسب، لكنه بفعل مسيرتها اللاحقة اندمج بقيم الارادة والبذل وحق الدفاع عن القناعات وكيان لبنان، مثلما صار معها تعبير "المقاومة المسيحية" الطائفي أو "المقاومة اللبنانية" الفئوي فاقداً معاني التنازع الأهلي ليدخل في أدبيات السلم كجزء من تاريخ لا يرغب ورثة هذه المقاومات في استعادة أحداثه على الاطلاق. فَعلَت جوسلين خويري في وفاتها ما عجزت عنه عقود طويلة تلت الحرب. فبرفعها قتال فريقها الى مستوى أخلاقي استثنائي، أعادت تصويب سردية الحرب اللبنانية التي طغى عليها خطاب اسلاموي عروبوي غذَّته ماكينة يسارية فاعلة ورسَّخه الاحتلال السوري، ليتشكل وعي أجيال عدة انطلاقاً من روايات للحرب منقوصة او منحازة. وكأنّها بذلك تضيف مشهداً الى ما رسمه زياد الدويري في فيلمه "قضية رقم 23"، حيث يورد بواقعية شديدة "أحداث الدامور" لتبيان ان المسيحيين كانوا أيضاً ضحية في تلك الحرب، ولم يكونوا جلادين إلا بقدر الآخرين وبما اقتضته "موجبات" أي حرب أهلية هي، تعريفاً، غوصٌ في الدم والقتل المتبادل والدمار والأحقاد.

بحركتها الصاخبة على مدى عقودها الثلاثة الأخيرة في اتجاه التقارب وتبادل المغفرة وإحلال المحبة محل البغضاء، توازياً مع تمسّكها بواجب الدفاع عن الدولة والوطن حين تحفُّ بهما الأخطار، إلتقت جوسلين خويري مع سِيَر بطولات مقابلة وقراءات ومراجعات نقدية جدية، وخصوصاً مع الصمت المهيب الذي مارسه الراحل محسن ابراهيم بعد نقده القاسي لخطأ الحركة اليسارية اللبنانية في الانخراط الحربي ضدّ فريق من اللبنانيين، وتحميلها لبنان أكثر ممّا يستطيع إزاء قضية فلسطين. كلاهما قاتل ذوداً عن قضية استهان فكرة الاستشهاد في سبيلها وكلاهما اكتشف انّ السلم ضرورة وأن لا عزاء إلا بالدولة والمصلحة الوطنية والوفاق.

تكمن فرادة جوسلين بين أهل الحرب "التائبين" في عدم انجرارها الى انهزامية وعُقَد ذنب المعتذرين رغم ايمانها الديني المسيحي العميق، وعدم انجذابها الى انتهازية وتبعية "مسيحيي الأسد وصدام" في قيادة حزبها بالتحديد حين كان مخطوفاً، والمستمرتين في "ذمية" الملتحقين بالمحور الايراني والسلاح غير الشرعي منذ "ثورة الأرز" والاستقلال الثاني. رغم موتها الطبيعي انضمت جوسلين امس الى ذكرى كل شهداء حروب لبنان وضحاياه. عطرُ سيرتها في نُبل قتالها ثم إيمانها الصارخ بأن أسمى هدف للمواطن الشهم ليس إلا "السلام".

 

المعادلة التي تحكم لبنان: مافيا وميليشيا (ميم - ميم)

صالح المشنوق/نداء الوطن/03 آب/2020

يجهد اللبنانيون على الدوام في البحث عن نظريّات مُختصرة تساعدهم على فهم واقعهم المُعقّد. قيل لهم بعد اتّفاق الطائف، انّ عنوان المرحلة هو التوازن "العبقري" بين نموذجي هونغ كونغ المُتمثّل بإعادة الإعمار، وهانوي المُتمثّل بالمواجهة العسكرية مع إسرائيل (ه-ه).

عند تحوّل حكم ما بعد الحرب تدريجياً الى احتلال سوري مُكتمل الأوصاف، يدير شقّه السياسي ضابط مخابرات من قرية في بقاع لبنان، وصفه مُريدوه بثلاثيّة "الضروري والشرعي والموقّت"، المؤتمن على "وحدة المسار والمصير".

انسحب الجيش السوري في العام 2005، تاركاً وراءه مخلّفاته الإستراتيجيّة المُتمثّلة بـ"حزب الله".

بعد سنوات الإغتيالات واجتياح بيروت في أيار 2008، اجتمع الملك عبد الله والرئيس الأسد في قصر بعبدا، في محاولة لترميم التوازن الأساسي للطائف، فكانت معادلة سين - سين التي وُلدت ميتة وانتهت بإسقاط حكومة الحريري.

رسّخ "حزب الله" منذ تلك اللحظة إمساكه الاستراتيجي بالمعادلة اللبنانيّة، مُنظّراً لثلاثيّة "ذهبيّة" (ارتقت حديثاً الى رتبة الماسية!) ترعى نجاحات لبنان الإستثنائيّة، المُتمثّلة حديثاً بالتفوّق على فنزويلا في ترتيب الدول التي تملك أسوأ تصنيف ائتماني في العالم: "الجيش، الشعب والمقاومة".

 لكنّ عقد الإنهيار التدريجي (2010-2020) كان بالفعل محكوماً بمعادلة ميم - ميم، المُعبّرة عن عمق العلاقة التكاملية بين مافيا الحكم وميليشيا "حزب الله" والتي ترسّخت تباعاً، الى أن أصبحت تلخّص كلّ الواقع مع إتمام صفقة التسوية الرئاسية السيّئة الذكر في العام 2016.

تقوم معادلة ميم - ميم على مفهوم تبادلي بسيط: تؤمّن المافيا الغطاء السياسي لسلاح الميليشيا، العامِل خلافاً للدستور والميثاق من جنوب لبنان الى أقاصي اليمن، مروراً بسوريا والعراق والكويت والبحرين.

يأخذ هذا الغطاء أشكالاً مختلفة، تبدأ بغضّ النظر عن خطايا "الحزب" تحت شعار "السلم الأهلي" وصولاً الى تأمين غطاء مسيحي وأغلبية نيابية يتباهى بها علناً القائد السابق في "الحرس الثوري الإيراني" قاسم سليماني.

المافيا لا تؤمن عقائدياً بخيارات "الحزب" الإستراتيجيّة، بل انها تصرّح بحقّ إسرائيل بالأمن والتوجّه الغربي "الطبيعي" للبنان. لكنّها تلتزم حرفياً بمسؤولياتها في معادلة ميم - ميم، فتُزايد على "حزب الله" في تأكيدها على قدسيّة السلاح، ودوره المِحوري في "حماية لبنان" من "الإعتداءات الإسرائيليّة" كالتي حصلت في حربي الـ 67 و73، على حدّ قول مزوّر التاريخ الوزير جبران باسيل! (لبنان كان على الحياد في الحربين، ولم تقترب منه إسرائيل).

في المقابل، تؤمّن الميليشيا غطاء القوّة العسكرية لكلّ موبقات المافيا، المُمتدّة من فساد وصفقات ملفّ الكهرباء وصولاً الى منع المسلمين الشيعة من شراء أو استئجار منزل في مناطق مسيحية، حفاظاً على الصفاء الطائفي للمنطقة. تؤمّن لها جنّة السلطة ولو اضطرّت الى منع انعقاد المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية، أو الى إنزال "القمصان السود" الى الشارع لفرض حكومة مافيوية بقوّة السلاح.

عندما تسأل الميليشيا عن فساد المافيا، تُجيب على لسان رئيس كتلتها انّها (للأسف) مُنشغلة عن تلك الهموم بسبب تفرّغها للمقاومة، لكن الحقيقة في مكان آخر: "الحزب" أسير سلاحه. لا غطاء دستورياً أو ميثاقياً أو شعبياً للسلاح، لذا "الحزب" مستعدّ أن يُبادل تغطيته بأي ثمن تطلبه المافيا، ولو كان هذا الثمن إفقار وإذلال جمهور الحزب نفسه.

لا تظهر تجلّيات معادلة ميم - ميم بوضوح كلّي الا عندما يهتزّ التفاهم في "لحظة تخلّي" أحد الطرفين. آخر فصول المعادلة برز بشكل شبه كاريكاتوري في قضيّة إنشاء معمل سلعاتا لتوليد الكهرباء. بالرغم من تصرّف "التيار الوطني الحرّ" على أنّ المعمل قضيّة وجودية لمسيحيي الشرق أجمعين (وهو سلوك معروف أكاديمياً بالـ"تجارة الطائفية" ethnic entrepreneurship، بحيث يستعمل شدّ العصب الطائفي لأغراض شخصية)، صوّت "حزب الله" في مجلس الوزراء ضدّ إنشاء المعمل، مُتأثّراً بتوجّهه الجديد المُفترض القائم على محاربة الفساد بعد ثورة 17 تشرين. أخلّ "الحزب" بمقتضيات معادلة ميم - ميم على قاعدة العلاقة التبادلية، أتاه الردّ واضحاً وصريحاً من قادة "التيار": "حزب الله" يُعرّض لبنان للخطر، أولوياته غير وطنية، يعزل البلد الصغير عن محيطه، بل حتّى انّه بمغامراته يُجوّع اللبنانيين! فجأة إكتشف "التيار" ولاية الفقيه، وحروب العراق واليمن، والوطنية اللبنانية الصرفة، وكاد أن يذكّر بتأييده للقرار 1559 لولا نجاح عمليّة الإبتزاز.

عاد "الحزب" الى بيت الطاعة داعماً للمشروع، وعاد "التيار" الى الحديث المُفرط عن "عناصر قوّة" لبنان وأحقّية الردّ من لبنان على مقتل قيادي من "الحزب" في سوريا. فلتكن حرباً، لكن حقوقنا محفوظة.

الأمثلة هنا تطول، من إطلاق سراح "جزّار الخيام" عامر الفاخوري الى دعم مشروع سدّ بسري، مروراً بخيار التوجّه شرقاً والجهاد الزراعي - الصناعي.

الحقّ يُقال إنّ "التيار الوطني الحرّ" لا يختصر الجزء المافيوي من معادلة ميم - ميم، فالمافيا هنا خاضعة لشعار "كلّن يعني كلّن"، لكن بدرجات متفاوتة، فهناك المُقرّر والمُشارك والمُستفيد والمُتعاون والمُتفرّج. ولكن فيما البلد يلفظ آخر أنفاسه، معادلة ميم-ميم باقية وتتمدّد. فلولا الميليشيا لقضت ثورة 17 تشرين على المافيا التي فقدت كلّ مقوّمات بقائها، ولولا المافيا لما استطاع "الحزب" الذهاب الى أقاصي الأرض (تدريب في فنزويلا!) مُطمئنّاً الى الغطاء الداخلي لغرفة عملياته الإقليمية.

تدرّجت معادلة ميم - ميم في إمساكها بالواقع اللبناني منذ أن اجتاح "حزب الله" بيروت في العام 2008، وتتوّجت مفاعيلها بانتخاب الرئيس عون في العام 2016، مع سقوط نظرية "الغموض البنّاء" في العلاقة بين "الدولة" و"المقاومة".

نجح "حزب الله" منذ "اليوم المجيد" بالتحكّم بكلّ ما هو استراتيجي في قرار الدولة اللبنانية، مُمسِكاً بالسياسة الخارجية والدفاعية. أخضع الطبقة السياسية جمعاء (مع استثناءات قليلة) لمنطقه وإرادته، تارةً بالترهيب وطوراً بالترغيب. هو المُتخصّص بالعنف الناضج، الذكيّ والمفيد - على عكس التنظيمات الإرهابية السنّية الطفولية - لم يضطرّ الى استعمال العنف الداخلي منذ العام 2013، مُعتمداً على النظرية التي كانت سائدة في الدول الشمولية: الدولة البوليسية ليست تلك التي تتجسّس (أو تعتدي) على كلّ المواطنين، بل تلك التي يعتقد كل المواطنين انّها تتجسّس (او بإمكانها الإعتداء) عليهم. ومن لم يخضع بالترهيب أُخضع بالترغيب. فلا قيمة دستورية لأيّ تفسير يحفظ حقّ التمثيل في السلطة السياسية في ظلّ حكم السلاح.

هل ينصّ الدستور على تشكيل حكومات وحدة وطنية كما هو الحال في شمال ايرلندا؟

هل هو عرف بقيمة دستوريّة كما الحال في سويسرا؟

هل يُمكن تشكيل حكومات تمثّل الأغلبية النيابية كما هو الحال في البوسنة؟

هل على الرؤساء تمثيل الأغلبية في طوائفهم كما هو الحال شمال ايرلندا؟ أو أن يحظوا بأغلبية الأصوات على صعيد الوطن كما الحال في البوسنة؟ الجواب لدى المجلس الدستوري في "حزب الله"، والفتاوى تتعدّل بحسب حاجيات حماية السلاح. هذا السلاح الذي يمثّل غاية قائمة بحدّ ذاتها، فعلى عكس تنظيمات مسلّحة كالـ ANC في جنوب افريقيا أو IRA في ايرلندا، سلاح "حزب الله" مبرّر وجوده، ولن يسلّمه عند تحقيق أهدافه لأنّ هذه الأهداف لا تعرف حدوداً.

اما مافيا السلطة –العابرة للإصطفاف السياسي والطائفي– فقد أخذت بكل ما هو كارثي في أنظمة الدول التعدّدية، وتجاهلت عمداً كل ما هو مفيد. يقول البروفسور آرند ليبهارت، العالم الأبرز في شؤون التشاركية السياسية، إنّ هذه الدول تحتاج الى نشوء "كارتل سياسي" من زعماء الطوائف الأساسية، يجتمعون على ضبط غرائز جماهيرهم القبليّة والتعاون بشكل يحفظ الإستقرار ويضمن الإزدهار. لكن الكارتل الطائفي اللبناني لا يشبه وصفات ليبهارت، بل هو أقرب الى مشهديات فيلم العرّاب (The Godfather) للمخرج فرانسيس كوبولا: تجتمع عائلات المافيا الخمس برئاسة العرّاب من دون كورليوني بعد جولات صراع وتقاتل، وتحلّ مشاكلها على قاعدة قبول العرّاب بمشاركة العائلات الأخرى نفوذه بين القضاة ومسؤولي الدولة الأساسيين. ها هم زعماء القبائل في لبنان يحوّلون منطق التسوية (التي قد تكون مُشرّفة كتسوية ميثاق 43)، الى آلية لتقاسم النفوذ والتعيينات والمشاريع الإستثمارية. قال الحاكم الدولي للبوسنة بادي آشداون انّه عندما قدم الى البلاد الخارجة حديثاً من الحرب، وجد دولة تحكمها مافيا (mafia-controlled state) وتحميها ميليشيات، ويموّلها فساد الإدارة والقضاء والكهرباء، فقرّر تجنيد 55 دولة واستعمال سلطات شبه ديكتاتورية لقلب المعادلة القائمة! أوجه الشبه كثيرة، لكنّ مافيا البوسنة كانت لا تزال في عزّ شبابها، وميليشياتها الثلاث توازن بعضها بعضاً، لذا فإن معادلة ميم-ميم اللبنانية تتفوّق بأشواط في قدرتها التخريبية على غريمها في البلقان.

إعتقد البعض في لبنان والخارج لسنوات، أنّه يُمكن حلّ معضلة المافيا من دون الميليشيا، أو العكس. وزير خارجيّة فرنسا لودريان يوحي بالقبول باصطفاف لبنان بالمحور الإيراني، شرط المضيّ قدماً في الإصلاحات. دول الخليج العربي تربط المساعدة بحياد لبنان بالسياسة الخارجيّة ولو كان غارقاً في الفساد وسوء الإدارة. جماهير ثورة الأرز أعطت الميليشيا الأولوّية المُطلقة على حساب مطلب الإصلاح، وثوّار 17 تشرين قلبوا الآية، فوضعوا المافيا على رأس اولوياتهم ولو أنّ الإعتداء عليهم حقّ مكتسب وشبه حصري للميليشيا. لكنّ هذه المقاربات فشلت لأنها لا تأخذ عِلماً بالطبيعة التكاملية والتبادلية لمعادلة ميم-ميم التي تحكم لبنان. في أمل؟ "أيه" في أمل. معادلة ميم - ميم لا تحيا فقط بالصفقات والقوّة العسكرية، بل أيضاً بالفهم الخاطئ للمعادلة التي تحكمنا، وبمن سيكون الرئيس المقبل، وبمن سينتصر بالإنتخابات المقبلة، نيابياً وبلدياً. وفي كلّ هذه المحطّات، فلنبدأ بإسقاط معادلة ميم - ميم.

 

لودريان تحادث و نصرالله «تلفزيونياً» : لا بند سابع في حكم المحكمة الدوليّة

سيمون ابو فاضل/الديار/03 آب/2020

طلب من عون فكّ عُزلة لبنان وبتّ الإصلاحات ومُعالجة الكهرباء والنفايات ...

وسجّل على دياب فشله رغم صلاحيّاته وارتفاع الدولار بعدما تسلّمه بـ 2000 ليرة

لا تزال زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان محط متابعة نظراً لما شهدته من إشكالٍ بين رئيس الحكومة حسان دياب وبين رئيس الدبلوماسية الفرنسية بما دفع اوساط ديبلوماسية فرنسية للسؤال: هل كان دياب تجرأ على قول ما قاله لوزير خارجية إيران لو سمع الكلام ذاته الذي قاله لودريان الذي حضر إلى لبنان مستوفياً دراسة ملفه بتفاصيله المملة وعالماً علم اليقين بواقع الطاقم السياسي اللبناني في المصارف الخارجية، أي أنه على معرفة بكل جوانب الملف اللبناني وبكل تفاصيله، وهو تكلم كمن يعطي نصيحة أخوية للبنان.

وتكشف الأوساط بالتدرج مضمون المداولات التي شهدتها لقاءات لودريان لتبدأ باللقاء مع رئيس الجمهورية ميشال عون حيث قال له لودريان : «عليكم ان تفكوا الطوق الدولي عنكم ،لكن ما هو السرّ الذي يتحكم بعدم تأمين الكهرباء في لبنان لا سيما أن دولاً أصغر من لبنان وليس لديها انهراً ولا مياه وتمكنت من معالجة ملفات الكهرباء والنفايات، فيما أنتم لا تزالون تدورون في حلقة مفرغة، مردداً أن الإصلاحات المطلوبة من الممكن تحقيقها وكذلك وقف الفساد الذي أوصل البلاد إلى ما وصلت إليه من ترد إقتصادي.

من جهته قال عون بأنه يعمل على مواجهة الفساد، لكن لايستطيع أن يحقق ما يريده لأنه لا يمتلك صلاحيات وهو جدّ راغب في تنفيذ إصلاحات على أكثر من صعيد، لكن النظام اللبناني ليس نظاماً رئاسياً ولذلك يكبّله. وتمنّى على لودريان أن يلعب دوراً مساعداً في إقناع الثنائي الشيعي لتأييد ودعم التحقيق الجنائي ولو كان ذلك سيكون على حسابه هو ، إذا ما كانت هنالك أخطاء ومخالفات مالية من جانبه.

ومع رئيس الحكومة حسان دياب كان اللقاء جدّ سيئاً حيث باشر الديبلوماسي الفرنسي بالكلام قائلاً: «إنك تملك صلاحيات، وكنت تستطيع أن تقدم بعض الخطوات والإنجازات الإيجابية، أنت إستلمت الحكومة من الرئيس السابق سعد الحريري وكان سعر الدولار الأميركي يقارب الـ2000 ليرة لبنانية واليوم يبلغ رقماً عالياً جداً، وتحمّل المسؤولية للآخرين وبينهم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ولكنك تملك صلاحيات أكثر من الرئيس عون فماذا فعلت حتى الآن؟ كنت تستطيع أن تكون رجل دولة وبطلاً لكن هكذا لا احد سيأتي بك مرة ثانية لأن لبنان بلد التسويات ولأنك لم تحقق شيئاً».

وأضاف لودريان قائلاً لدياب: إنك حتى حينه لم تحقق أي خطوات في مجال الكهرباء والنفايات، في وقت وُضعت معايير معالجتهما في مؤتمر سيدر وأنتم تستطيعون إتباع هذه المعايير التي وافق عليها رئيس الجمهورية والحكومات السابقة.»، فرد دياب : «بأنكم لا ترون شيئاً من إنجازاتي ولا زلتم تعتمدون خط الرئيس الراحل جاك شيراك في علاقته مع الحريري ولا تعلمون شيئا عن الإصلاحات التي تحقق منها الكثير بنسبة عالية.» فرد لودريان بطريقة ممتعضة: «صحيح نحن لا نعلم لأن ليس لدينا سفير او سفارة في لبنان ولا نتابع الشأن اللبناني بتفاصيله وليس لدينا أرشيف».

وعندها قطع لودريان اللقاء قبل وقته، حيث قال له دياب: «إذا كنتم تعتزمون قول ذلك، كان بإمكانكم إبلاغنا هاتفياً».

أما مع حزب الله، الذي التقى بوفد من قيادته شارك في جانب منه أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عبر إتصال فيديو داخلي لبعض الوقت حيث رحّب بوزير الخارجية وتبادلا لوقت قليل بعض النقاط ثم أكمل لودريان اللقاء مع الوفد حيث قال لهم أن عليكم أن توقفوا الاستفزاز، فلا أحد يريد أن ينهي حزب الله او يقضي عليه لكن إرجعوا إلى ما كنتم عليه في المرحلة السابقة، أوقفوا حملاتكم الإعلامية ضد الخليج العربي والسعودية تحديداً، وذلك بهدف تهدئة الساحة اللبنانية والإقليمية نحن لا نتكلم عن قتالكم في سوريا لكن أوقفوا أساليب التحدي على ما حصل بعد مقتل المقاتل من صفوفكم منذ مدة، وتبعه نعياً وتحدياً مما عكّر الساحة المحلية والإقليمية. وسأل الحزب عن حكم المحكمة الدولية في لاهاي الذي سيصدر في 7 آب المقبل، فأوضح لهم لودريان بأنه لن يصدر أي حكم يتطلب إعتماد الفصل السابع. فرد وفد حزب الله سائلاً عن ردة فعل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أجاب لودريان بأن الحريري سيفصل بين قرار المحكمة وبين الطائفة الشيعية وسيفضل مصلحة البلاد. وعاد الوفد ليتوقع ثمة مزايدات سنية ولبنانية وبينها من بهاء الحريري الذي قد يعتمد هذا الأمر ويصدر مواقف للمزايدة على شقيقه سعد، فعاد لودريان ليقول بأن لديهم قدرة على ضبط موقف بهاء في هذا الإطار وعدم رفع السقف.

 

بين الوعد والوعيد لبنان إلى أين؟

سام منسى/الشرق الأوسط/03 آب/2020

ساعتان حاميتان شهدتهما، الأسبوع الماضي، مزارع شبعا ومحيطها في الجنوب اللبناني بين قصف إسرائيلي وتحليق مكثّف للطيران المعادي، وسط تضارب للمعلومات بشأنه مع إعلان إسرائيل عن وقوع «حادث أمني» وليد محاولة تسلل لعناصر من «حزب الله»، ونفي الأخير في بيان أصدره لاحقاً أن يكون قد نفذ أي عملية لإطلاق النار، زاعماً أن ما جرى «كان إطلاق نار من طرف واحد فقط هو العدو الخائف والقلق والمتوتر»، متوعداً في الوقت عينه بالرد على مقتل أحد قيادييه في سوريا، قبل أسبوع، علي كامل محسن. يشار هنا إلى الفارق الهائل في تناول الحدث بين لبنان وإسرائيل، إذ في بيروت الذي لم يعد مناخها السياسي والأمني يسمح إلا بتبني رواية واحدة لا تناقش هي رواية «حزب الله»، بينما شهدت إسرائيل بحكم مساحة الحرية نقاشات ومساءلات حامية ونشطة بين المعلقين والمحللين في الإعلام والقادة السياسيين وأقطاب الحكومة.

منذ اللحظة الأولى، أيقن جل المتابعين والمراقبين أن الحدث في المنطقة الحدودية لن يتعدى حجمه الفعلي والواقعي، وأنه يدخل في سياق سياسة طهران التي ما انفكت تستغل النزاع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية لتوظفها في تغطية أطماعها، وتبرير وجود أدواتها في المنطقة، لا سيّما «حزب الله» في لبنان. وأيقنوا أيضاً أنه لا يُمكن سلخه عن عمليات القصف الإسرائيلية شبه الروتينية للمواقع والأهداف الإيرانية في سوريا، ولعلّه من هذا المنطلق، تراه لا يدخل في سياق لبناني بحت إلا من خلال دور «حزب الله»، وعلاقته العضوية بـ«الحرس الثوري» الإيراني، والظاهر أنه ثمة ضوابط وسقوف تتحكم راهناً «بعلاقته» مع إسرائيل يصعب تخطيها.

بمعزل عن تفاصيل هذا الحادث وخلفياته والجهة التي افتعلته، فإنّ أهميته تكمن في تظهيره أربع سقطات فادحة، وبل فاضحة، في سياسة لبنان الخارجية، جرت في أيام معدودة تؤكد غياب الدولة وفشل السلطة الحاكمة اللبنانية في التعاطي مع أحداث خطيرة وأساسية، وفق المصلحة الوطنية العليا، وتُبين حجم الوهن الذي يتمدد في شرايين الدولة اللبنانية برمتها.

السقطة الأولى هي في توجيه الحكومة اللبنانية شكوى ضد إسرائيل لخرقها القرار 1701، في وقت أعلن فيه «حزب الله»، بصريح العبارة، خرقه هذا القرار بتأكيده نشر أسلحة وعناصر قتالية في المنطقة الحدودية التي يشملها، وأنه سوف يردّ على القصف الإسرائيلي الذي طال القرى اللبنانية، في الزمان والمكان المناسبين. وفيما تسعى الولايات المتحدة إلى تعديل مهام قوات «اليونيفيل» في الجنوب، مهددة بوقف تمويلها، بحجة منعها من القيام بالدور المنوط بها، يقدّم لها الحزب والحكومة على طبق من فضة ذريعة مجانية تجعلها تتمسك بموقفها هذا وتدافع عنه. ويبرز هنا الكلام الشديد للخارجية الأميركية إثر الحادث الأمني الحدودي، الذي اعتبرت فيه أن «حزب الله» منظمة إرهابية تعمل لصالح إيران وليس لصالح الشعب اللبناني.

وبموازاة المواجهة الدبلوماسية التي قد تسببها السلطة الحاكمة في لبنان مع واشنطن في مجلس الأمن بسبب الخروقات للقرارات الدولية بالمعايير الأميركية أقله، جاءت السقطة الثانية مع مهاجمة رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إثر زيارته إلى لبنان، معتبراً أنه لا يعلم شيئاً عن الإصلاحات التي تقوم بها حكومته، وأن زيارته لم تقدّم ولن تؤخر، في وقت يسعى فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى بلورة خطوة إنقاذية للبنان من المرجح الآن أن يخفت حماسه لها، إثر هذه «الصدمة». وبهذا تكون الحكومة اللبنانية، أو هي على وشك، القضاء على علاقة مميزة مع دولة تدافع عنها في المحافل الدولية، مغردة خارج سرب الدول الغربية من خلال سعيها الدائم إلى مساندة لبنان.

وليس بعيداً، لا زمنياً ولا ضمنياً، تأتي السقطة الثالثة في زيارة مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم كمبعوث رسمي إلى دولة الكويت، وهي الزيارة التي تزامنت مع إعلان الكويت أن أجهزتها الأمنية اعتقلت خلية لـ«حزب الله» تعمل في تبييض الأموال.

السقطة الرابعة، هي تعثر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وقد يكون انسدادها، وسط الغموض الذي يشوبها، والناتج عن حكومة مشلعة عاجزة عن التوافق على تقييم الكارثة، كما على تقديم رؤية للخروج منها.

وسط هذه السقطات، ما بات جلياً هو أن السلطة الحاكمة في بيروت، ممثلة برئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان، تتقصد تطيير المبادرات والمساعدات المحتملة للبنان، وأنها مستعدة لترك البلد يحترق، لكي لا تُكشف ارتكابات أطرافها على مدى العقود. سلطة تستجدي الدعم مجاناً من دون أي نية لإصلاح لم يعد الالتفاف عليه خياراً، ولم تفهم بعد أن زمن التسول انتهى ولم تعد الوعود الكاذبة بالإصلاح تنطلي على أحد. سلطة استعدت بيمينها كل حلفاء البلاد التقليديين آخذة البلد بشمالها إلى وجهة وهوية غريبة عنه.

ماذا يستطيع المواطن اللبناني العادي الذي يتابع ما يحصل أن يتوّقع مع عودة هم جائحة «كورونا»، بشكل أشرس وأقوى، والكابوس الاقتصادي والمعيشي والغذائي الذي يدفعه والبلاد إلى الانهيار التام، وهو يسأل نفسه «إلى أين»، فيما يشاهد الخطر المتعدد الأوجه يطل برأسه من كل زاوية ولبنان الرسمي غافل ويسير بخطى ثابتة نحو المجهول؟

من حق المواطن أن يسأل ما هي الإجراءات المزمع اتخاذها للحؤول دون أن يؤدي انتقام «حزب الله» لمصرع مقاتله، إذا انتقم، لانزلاق البلاد لحرب غير محسوبة؟ وكيف ستواجه الحكومة الهجمة الأميركية على مهمات «اليونيفيل» ودورها التي ستطرح نهاية الشهر في أروقة مجلس الأمن؟ وما هي خطة الحكومة لفتح أبواب العالم العربي، الموصدة أمامنا، ورئيس الحكومة لم يتمكن حتى الآن من زيارة أي دولة عربية. ماذا بعد تهشيل الفرنسيين؟ وهل من مبادرة أو زيارة أو موقف أو خطة لإصلاح ذات البين أبعد من كلام مكرر باهت لرئيس الحكومة بعد استقباله للقائمة بالأعمال الفرنسية؟ ما هي البدائل إذا صح تعثر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والمواجهات مفتوحة مع الدول الغربية والمجتمع الدولي، وتأكيد رئيس الحكومة «أن القرار الدولي هو عدم مساعدة لبنان حتى الآن»؟

إلى كل هذه السقطات، ينتظر لبنان في السابع من أغسطس (آب) استحقاقاً مهماً يتمثل في صدور الحكم القضائي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، وهو حكم، وإن كان معروفاً سلفاً، سيرخي صدوره رسمياً بظلاله على الحياة السياسية في لبنان، ويزيد من حدة التجاذب السياسي.

في ظل استمرار السلطة الحاكمة في سوء الإدارة، ما عدا نجاحها المنقطع النظير بدفع لبنان إلى الجحيم بعد الهاوية، ودك علاقاته بحلفائه العرب والغربيين، نسأل الزعيم وليد جنبلاط، إذا ما كنا وصلنا إلى حيث كان يخشى عندما كان يتساءل «إلى أين؟».

 

الأسوأ بتاريخ لبنان!!

فؤاد ابو زيد/الديار/03 آب/2020

الحكومات التي شكّلت اثناء الوصاية السورية، كانت حكومات سيئة، والحكومات التي شكلت بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري على قاعدة التضامن الوطني كانت اسوأ، والحكومات التي طغى عليها تحالف قوى 8 آذار والتيار الوطني الحر، وخصوصاً الحكومة الحالية، هي اسوأ الاسوأ في تاريخ لبنان الحديث، لان السيئات القديمة تضاعفت بوجودها، وزيد عليها، انها وجدت لتميت لبنان وتشيّعه الى القبر، ربما عندها يستقيل رئيسها حسان دياب بعدما ادى واجبه على اكمل وجه.

انهار كل شيء في لبنان على يد هذه الحكومة، وهي بكامل وعيها وعقلها وارادتها.

انهارت قطاعات، الاقتصاد، والمال، والتجارة، والكهرباء والسياحة، والاستشفاء، والقضاء، والعلاقات الخارجية، والتعليم، والصحة، ومختلف مصادر المياه، تحولت الى بؤرة تلوّث وسموم وامراض، وانهار الاعلام ووسائل الاعلام، وانهارت صداقات لبنان التاريخية مع العديد من الدول، وانهارت الكلمة الحرة وانهار معها النظام البرلماني الديموقراطي الحر، واقفلت جميع ابواب الدول والمؤسسات المانحة في وجه لبنان، بعدما كانت تتسابق لمساعدته، واصبح لبنان عضواً في الدول المعزولة بفضل هذه الحكومة، حتى ان وزير خارجيتها ناصيف حتى، اعتبر ان لبنان «يعكس ازمة وجودية، ويتحول بسرعة الى دولة فاشلة»، ومع ذلك لا يريد دياب ان يعترف بفشله، وفشل حكومته، وهو العاجز حتى عن توحيد ملف الخسائر المالية بعد اكثر من شهرين على بدء محادثاته مع صندوق النقد الدولي، وعن زيارة ولو دولة عربية واحدة، ويترك كرسي رئاسة الحكومة لغيره، ممن يبذل جهداً في الاتجاه الصحيح، لتصحيح ما خربته هذه الحكومة.

مدير عام وزارة الخارجية الاسبق، السفير المرحوم فؤاد الترك، كان اول من طالب بتحييد لبنان، عندما بدأ بتسويق مشروعه تحويل لبنان الى مركز لتلاقي الحضارات والحوار بين الاديان، وسافر من اجل تحقيق هذا الحلم الى الامم المتحدة واجتمع الى العديد من المؤثرين، وعلمت منه في جلساتنا الطويلة ان الدول والشخصيات التي زارها اعجبت بطرحه واهتمت له اكثر من المسؤولين في لبنان، ولكنه لم ييأس وبقي مثابراً، لكن الموت عاجله، واهتم الرئيس السابق العماد ميشال سليمان للفكرة وحملها معه في سفراته الى الخارج.

الرئيس ميشال عون بدوره تبنى هذا الطرح، ولكن فاته ان يحضر الارضية الصالحة لتنفيذه، وهي الانطلاق بحياد لبنان، وتمتين الصداقة مع جميع الدول باستثناء «اسرائيل» طبعاً، الامر الذي لم يحصل. وساء وضع لبنان بوجود حكومة اللون الواحد، التي دمرت جميع جسور الصداقة مع الدول الفاعلة والصديقة، مع تهديدات العدو الاسرائيلي المتوالية بتدمير لبنان واعادته 50 سنة الى الوراء.

 

الدبلوماسية اللبنانية مستنفرة للتصدي للعصا الأميركية: تخفيض عديد اليونيفل اذا لم تقبلوا بتوسيع مهامها!

الكلمة اونلاين/بولا أسطيح/03 آب/2020

اذا كانت المشاورات للتجديد لقوات حفظ السلام "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان انطلقت رسميا نهاية تموز الماضي اي قبل ايام، على ان يتضح مصيرها كحد أقصى نهاية شهر آب الجاري، فان الكباش في هذا الملف بدأ ومنذ أشهر في ظل تصاعد الضغوط الأميركية والاسرائيلية لتعديل مهامها. وليست الضغوط الممارسة اليوم بحجم تلك التي اعتادها اللبنانيون سنويا عند موعد تجديد الولاية، اذ تُعتبر في المرحلة الراهنة جزءا لا يتجزأ من المشهد العام والحصار الدولي المفروض على لبنان والذي أدى لتسارع الانهيار المالي الحاصل في ظل إحجام أصدقائه العرب والأوروبيين على حد سواء عن مد يد المساعدة لانتشاله من تخبطه. ولا يتردد الأميركيون منذ فترة بالتهديد بالعمل على تخفيض عديد القوات الدولية العاملة جنوب لبنان في حال لم يتم تعديل مهامها، وهو ما أشارت اليه بوضوح المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافتأنه في شهر أيار الماضي حين قالت انه «يجب على مجلس الأمن إما أن يسعى إلى تغيير جاد لتمكين اليونيفيل، وإما أن يعيد تنظيم العاملين لديها ومواردها بمهمات يمكنها تحقيقها».

ولا ينكر مصدر وزاري لبناني ان هناك محاولات جدية لتعديل وتغيير مهام "اليونيفل" في المرحلة الراهنة، لافتا الى ان هذه المساعي مستمرة منذ تسلم دونالد ترامب رئاسة الجمهورية في الولايات المتحدة الاميركية، وان كانت اليوم بلغت مستويات غير مسبوقة. ويكشف المصدر في حديث لـ"الكلمة اونلاين" ان ما يريده الاميركيون والاسرئيليون هو ان يكون للقوة الدولية الحق في دخول الملكيات الخاصة في منطقة عملياتها اذا كان لديها ما يؤكد وجود سلاح فيها، حتى ان هناك محاولات لفك ارتباط قرار التحرك بقيادة الجيش اللبناني وحصره بقيادة "اليونيفل"، وهذا ما كان يُعمل على تحويله امرا واقعا من خلال اكثر من حادثة تم تسجيلها في الفترة الاخيرة وتم التصدي لها، مضيفا:"الاميركيون لا يترددون بالحديث عن عقاب للبنان بتخفيض عديد القوات الدولية في حال عدم النجاح بتعديل المهام. لكن ما كنا ولا نزال نسعى اليه الحفاظ على العديد كما هو والاهم التمسك بالمهام من دون تعديل يُذكر".

وينبه المصدر ان خلط الاوراق جنوبا في هذه المرحلة بالذات ليس من مصلحة اي من الاطراف سواء في لبنان او في الاقليم او حتى الفرقاء الدوليين لأن الجميع عندها سيكون خاسرا وان بدرجات متفاوتة.

ولا يستبعد مدير معهد "الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية" الدكتور سامي نادر أن تستخدم الولايات النتحدة كل الأوراق التي تمتلكها لمواصلة ضغطها وحصارها على ايران، والأهم محاولة تعديل قواعد الاشتباك لصالحها بعدما باتت موازين القوى في الفترة الاخيرة لا تميل لمصلحة طهران سواء نتيجة تغير الاوضاع في سوريا ونسحابها على العراق، مرجحا في حديث لـ"الكلمة اونلاين" أن يتم العمل على مأسسة هذا التغيير بموازين القوى بطريقة أو بأخرى، وأحد هذه الطرق فرض تطبيق كل بنود القرار 1701 باعتبار ان لا الطرف اللبناني ولا الطرف الاسرئيلي يحترمان هذه البنود. وضيف نادر:"حتى الاوروبيين الذين كانوا شبه رهائن نتيجة مشاركتهم في هذه القوات باطار القرار 1701 وغيره من القرارات غير الخاضعة للفصل السابع ما أدى بانحصار دورهم بالمراقبة، باتوا اليوم أقرب الى الاميركيين وهذا ما بدا جليا في الموقفين البريطاني والالماني من حزب الله، حتى اعلان وزير الخارجية الفرنسية خلال زيارته الأخيرة الى بيروت انسجامه تماما مع طرح الحياد يصب في نفس التوجه".

ويشير نادر الى انه في المرحلة الاولى قد يكون هناك ضغوط على الحكومة اللبنانية للقيام بمجموعة خطوات من دون ان نستبعد الدفع باتجاه توضيح بعض التفاصيل المهمة في الـ1701 وصولا لتعديل المهام.

اذا هي مجموعة مطبات واستحقاقات سيكون لبنان على موعد معها هذا الشهر ولعل أبرزها في 7 آب الجاري موعد نطق المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بحكمها، على ان يليها مباشرة القرار بشأن القوات الدولية...فهل ينجح المعنيون بتخطيها بأقل الأضرار الممكنة ام ان الكيان اللبناني الذي بات هشا أكثر من اي وقت مضى بعد أن أتت الازمة المالية لتقضي على ما تبقى منه سيتداعى عند اول صفعة يتلقاها؟

 

نأي "الجامعة العربية" عن أزمة لبنان... و"نعي" المبادرات

ألان سركيس/نداء الوطن/03 آب/2020

لا تحرّك عربياً باتجاه لبنان

دخلت البلاد في قلب شهر آب "اللهاب"، ومع إرتفاع منسوب درجات حرارة الأرض، لا تزال السياسة في لبنان حامية ولا يبرّدها أي حلّ يأتي من خلف البحار. تعتبر أزمة مطالبة قوى "8 آذار" بالثلث المعطّل بعد "حرب تموز" 2006 وإغلاق وسط بيروت من أكبر الأزمات السياسية التي واجهت لبنان بعد إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. حينها، كانت البلاد تحظى برعاية عربية كاملة وأيضاً غربية حيث كان الصراع في أوجّه بين محور الإعتدال العربي بقيادة السعودية ومصر وبين المحور السوري - الإيراني، وكان العرب لا يريدون أن يخسروا لبنان ويقع في حضن إيران مثلما خسروا سوريا. وفي تلك المرحلة بالذات، كانت جامعة الدول العربية ناشطة على خط أزمة لبنان، وقام أمينها العام عمرو موسى بجولات ووساطات عدّة لإنهاء الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد، والتي انتهت بإبرام "إتفاق الدوحة" بعد "غزوة" 7 أيار 2008، أما اليوم فجامعة الدول العربية غائبة عن أي مبادرة تجاه لبنان. وتؤكد مصادر ديبلوماسية أنه لا يوجد في القريب العاجل أو في المدى المنظور أي تحرّك عربي يتعلق بالأزمة اللبنانية، ولا يوجد لدى جامعة الدول العربية أي خطة حلّ، فالجامعة اختارت إلى حدّ ما "النأي بالنفس" لعوامل عدّة أبرزها:

أولاً: إن طبيعة الأزمة الحالية التي تضرب لبنان مختلفة تماماً عن أزمة ما بعد الـ2005، فحينها، كانت أزمة سياسية بامتياز وكانت البلاد خارجة من زلزال إغتيال الرئيس الحريري، وكان الصراع صراعاً بين محورَي 8 و14 آذار وكان هناك تشكيك بشرعية رئيس الجمهورية العماد إميل لحود، وبالتالي فإن تدخّل الجامعة العربية كان من باب السياسة ومن أجل التوفيق بين الاطراف المتنازعة، أما اليوم فان الازمة إقتصادية والجزء الأكبر من حلها في يد اللبنانيين.

ثانياً: أي مبادرة تقوم بها الجامعة العربية لن توصل إلى نتيجة، فطبيعة الخلاف في لبنان ليست سياسية، وهناك رئيس جمهورية ومجلس نواب منتخب وحكومة نالت الثقة، والأزمة ليست في فراغ رئاسي أو حكومي أو مطالبة فريق بالمشاركة في السلطة، بل إن الأزمة الإقتصادية تتطلّب القيام بإصلاحات جذرية وهذا الأمر لا تستطيع الجامعة العربية القيام به عوضاً عن اللبنانيين.

ثالثاً: تعتبر السلطة اللبنانية بأكملها في قبضة "حزب الله"، وبالتالي فإن جهة لبنانية واحدة تملك مفتاح الحل والربط، بينما بعد إغتيال الحريري، كانت البلاد تطالب بالرعاية والمظلة العربيتين، بينما اليوم فإن ايران تتحكّم باللعبة ويتوجب عليها إيجاد الحلول.

رابعاً: إختلف الوضع العربي بين الأمس واليوم، فحالياً كل الدول العربية مشغولة بأزماتها، والخليج غاضب على السلطة التابعة لـ"حزب الله"، كما أن مشكلات مصر كثيرة من داخلية وخارجية، وبالتالي الأولوية هي لحل المشكلات الداخلية إذ إن الجامعة العربية لا يمكنها التحرك من دون مبادرة الدول العربية الكبرى ورعايتها.

وأمام كل ما يحصل، يبقى السبب الإضافي أن الأميركيين لا يريدون ان يعوّموا سلطة لبنانية تابعة لـ"حزب الله" وتلقائياً لإيران، لذلك لا يوجد حلّ للأزمة اللبنانية ذات الوجه الإقتصادي.

من هنا، فان كل الدول مجمعة على أن لا حل للأزمة اللبنانية من دون التوجه لصندوق النقد الدولي، وهذا الصندوق ليس في يد العرب بل إن القرار الأساسي فيه للدول الاكثر مساهمةً وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، لذلك يبقى أي تحرك عربي من دون أي منفعة فعلية.

لكن كل هذه العوامل لا تمنع قيام الجامعة العربية بتحرّك محدود لحث اللبنانيين على البدء بإصلاحات مثلما تفعل بقية الدول، لكن الحل مرتبط بالدرجة الاولى بالسلطة لتباشر بالإصلاحات وخارجياً بالموقف الأميركي، لذلك فان أي مبادرة سواء كانت فرنسية أو غربية أو عربية مصيرها النعي قبل نضوج الحلول السياسية والإقتصادية.

 

"حزب الله" من "الفوضى الخلّاقة" إلى نظام "الولاية"!

علي الأمين/نداء الوطن/03 آب/2020

يصعب كشف كنه "حزب الله" بالتحديد وأي وجه من وجوه لبنان يريد، لكنه من الواضح انه يفصّل وجهاً على قياس راعيه الإيراني و"صورته ومثاله" لا يكون "حمّال أوجه"، خصوصاً وانه قطع أشواطاً في "حياكة" جغرافيا و ديمغرافيا و حتى تاريخ "مجيد" (وهو في حقيقة الأمر لا مجيد ولا من يمجدون) داخل ما بات يُعرف بالبيئة الحاضنة له ولمشروعه الإيراني وعلى إمتداد الأراضي اللبنانية. تطور عبث "حزب الله" في الحياة اللبنانية وغير اللبنانية، وصل إلى حدّ بدأت تتكشف معه، ليس الغاية فحسب، انما بداية النهاية المرسومة بعناية من قبل "حزب الله"، لإرساء نظام الولاية الإيرانية الفارسية في لبنان، بالمعنى المجازي السياسي المستمد من "ولاية الفقيه"، للتحكم برقاب البلاد والعباد إنطلاقاً من نظام الفوضى الذي يشيعه مع الحليف الأعمى العهد والحكومة الطرشاء مروراً بنظام الفوضى والفوضى الخلّاقة وصولاً الى نظام الولاية والخلافة!

"نظام الفوضى" هذا هو ردّ السلطة الأبلغ على انتفاضة 17 تشرين تلك التي قامت في سبيل ترسيخ قواعد الدولة، واعتمدت السلمية، وراحت في الاعلاء من شأن قواعد الدولة وسيادتها، ودعم سلطة القضاء المستقل، والتمسك بالمؤسسات الدستورية، ودعت الى التغيير من داخل النظام، عبر انتخابات نيابية مبكرة. في المقابل ذهبت السلطة بعيداً في ترسيخ نظام الفوضى، وبدا ان الخروج عليه بات مكلفاً لها، على رغم ان استمراره بات يهدد الدولة والكيان برمته، نتيجة الانهيار المالي والاقتصادي من جهة، وبسبب ضعف موقع لبنان الدولة وتقهقره، ازاء التحديات الخارجية سواء على مستوى علاقات لبنان العربية والدولية، او في المستوى المتعلق بالتحدي الاسرائيلي، وهو تقهقر سبّبه ولا يزال تبلور نظام الفوضى الذي جعل من لبنان دولة اشبه بالدول المارقة، وزاد من الغربة بين المواطنين ومؤسساتهم الدستورية والقانونية.

في النموذج المتصل بالتطورات الجنوبية التي شهدها لبنان في الاسبوع المنصرم، ما يرسخ هذه الحقيقة، التي باتت شديدة النفور، مع كل هذا السعي الخبيث من اجل تظهير السلطات الرسمية على انها الغائب الأكبر عن مسؤولياتها السيادية.

ولم تكن زيارة وزير الخارجية الفرنسي الى لبنان وما تلاها افضل حالاً، لقد تحولت الحكومة اللبنانية ورئيسها، الى منصّة ايرانية لتوجيه الرسائل الى المجتمع الدولي من دون اي اعتبار لمصالح الدولة اللبنانية ولعلاقات لبنان الخارجية.

هذه الملامح لنظام الفوضى لا تقف عند هذه الحدود، بل تتعداها الى ترسيخ المافيوية، باعتبارها السبيل لتغذية وانعاش السلطة وادواتها داخل المجتمع، فقوة السلطة باتت مرتبطة بابتزاز المواطنين، لقد تحوّل قطاع الطاقة، وهو المنهبة التي طالما كانت عنصر تمويل لأحزاب السلطة واذرعها، الى مسرح لعمليات النهب المنظم والمعلن من خلال نظام التوزيع للمحروقات ولا سيما في مادتي المازوت والفيول، وبات ما يسمى السوق السوداء هو السوق الرسمي الذي يتم اعتماده بشكل علني ومنظم، من خلال التسعيرة الرسمية التي تصدر عبر فواتير منظمة بزيادة على سعر ليتر المازوت الرسمي من نحو الف ليرة الى ما يقارب الالف وخمسماية ليرة لبنانية، من دون أن تهتز كرامة الرئيس حسان دياب ولا أوداجه لما يتم تحت ناظريه في منشآت الزهراني الرسمية على سبيل المثال لا الحصر.

وقِس على ذلك في كل المجالات الاقتصادية والمعيشية، ولا سيما المعابر الحدودية، التي باتت تلك الحدود مع سوريا، مقاطعات مقسمة بين اصحاب النفوذ، فحتى المواشي ولا سيما الأغنام باتت تجارة رائجة يحتكرها بعض مسؤولي الأحزاب الذين يشرفون على عملية انتقالها غير الشرعي من سوريا، ليجري تجميعها في مزارع قريبة من الحدود في لبنان، منها ما هو موجود اليوم في البقاع الغربي، ليعاد شحنها عبر مطار رفيق الحريري الى دولة قطر.

نظام الفوضى على الأرض هذا هو ما يشكل حزام الأمان لكل ما يتصل بالبعد العسكري والأمني والسياسي، ذلك ان توسعة دائرة هذا النظام وربطه بمصالح جزء من المواطنين من مهربين ومحازبين ومنتفعين، هو ما يساهم في حماية ذلك الخروج الاستراتيجي على نظام الدولة. "نظام الفوضى" ليس جديداً بذاته في لبنان، لقد مرّ هذا الوطن خلال الحروب المتعاقبة فيه وعليه، بما يمكن ان يطلق عليه هذه التسمية، لكن المتغيّر هذه المرة ان مقوّمات هذا النظام الذي كانت توفره عوامل الانقسام الطائفي، والرعاية الخارجية لهذا النظام من دعم وتمويل سياسي ومن سوق متفلت يستقطب عمليات غير قانونية، بات اليوم امام واقع مختلف، تلك النوافذ اغلقت، والرعاية الخارجية شبه منعدمة، والنظام المصرفي فقد جاذبيته ان لم يكن قد فقد مقومات وجوده، والعقوبات الاميركية باتت اكثر تشدّداً مع بدء تنفيذ "قانون قيصر" فيما الفقر والعوز يجتاح اللبنانيين، والموارد المالية للخزينة تتراجع والاحتياط المالي في مصرف لبنان الى تراجع غير مسبوق.

يبقى ان لبنان يتغيّر، ثمة تحولات فرضتها السطوة العسكرية والامنية لـ"حزب الله" على نظام العيش وعلى موقع لبنان في محيطه، وثمة وقائع اقتصادية ومالية تدفع لبنان نحو وراءٍ غامض ومجهول في ما يحمله من تداعيات على المجتمع.

نظام الفوضى هذا كفيل بأن يستهلك ما تبقى من موارد للدولة وموارد خاصة لأفراد المجتمع، وهو يجعل من قدر الانتقال الى سلطة جديدة امر حتمي، فإما استعادة لبنان كنموذج منفتح على محيطه وعلى العالم وينطوي على دولة ممسكة بزمام السلطة في مجتمع تحكمه الديموقراطية ونظام اقتصادي حر ومنظم يدعمه "الحياد"، او الانتقال الى نموذج آخر مختلف غير واضح، الاّ لجهة السيطرة الايرانية ونفوذ "حزب الله"، وهذان الخياران كل له فرصُ تحققه، وهذه المرة، اللبنانيون انفسهم من يرجح خياراً على آخر، وليس الخارج مهما بلغ هذا الخارج من اهتمام بلبنان، طالما ان "حزب الله" ملتزم بعدم تجاوز الخطوط الحمر، تجاه اسرائيل وواشنطن، فان مسارات الداخل لن تستنفر الخارج واي تغيير لا يخلّ بالخطوط الحمر سيبقى رهن التوازنات الداخلية، واللبنانيون وحدهم من سيقرر طبيعة السلطة والنظام الذي سيحكمهم... إذا تمكنوا من الصمود في وجه عملية الإبتلاع المدبرة لحراكهم وثورتهم.

 

"وهم المال"... لبنان على درب الدول الأكثر تخلّفاً!

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/03 آب/2020

يقال في الأمثال الشعبية "من جرّب المجرّب كان عقلو مخرّب"، وهو ما ينطبق "حفراً وتنزيلاً" على سلوك هذه الحكومة. فعلى الرغم من عدم مَللِها من تحميل وزر الأزمة إلى النهج السابق، ها هي تستعد لتكرار الأخطاء المميتة نفسها. ففي إطار خارج عن أي سياق اقتصادي أو حتى منطقي، لحل أزمة انهيار سعر الصرف، طالبت وزيرة العمل لميا يمين بتصحيح الاجور. فما كان من رئيس الحكومة إلا تكليف وزير المال وضع دراسة حول الموضوع.

مع الأسف فان هذا المطلب المحق لا يراد به باطل للاقتصاد الوطني فحسب، انما للمستهلكين أيضاً. إذ ان أي تعديل للاجور، ويقصد به زيادتها، يعني مضاعفة عملية طباعة الليرة اللبنانية، وتوسيع القاعدة النقدية تحت الطلب او النقد المتداول M0 بشكل هائل، يتخطى معدل 1400 مليار ليرة شهرياً المعمول به حالياً. وهو ما يطلق عليه بحسب الباحثة في علم الاقتصاد د. ليال منصور بـ MONEY ILLUSION أو "وهم المال". فيظن المستهلكون ان قدرتهم الشرائية ارتفعت فيما تكون الحقيقة البشعة تتلخص بقفزات في الاسعار بمعدلات أكبر بكثير من زيادة الاجور. فلا يخسر الموظفون الزيادة المحققة فقط، بل ايضاً جزءاً كبيراً من رواتبهم الاصلية.

وهكذا تستمر لعبة العصا والجزرة الحكومية التي ستؤدي في نهاية المطاف إلى "السقوط الحر" من وجهة نظر منصور التي تؤكد أنّ "خلق الاموال لتشجيع الانفاق والاستهلاك لا يكون في أوقات الازمات وفي اقتصاد مفلس. ذلك ان مفاعيله التضخمية ستكون كارثية وسريعة جداً، حيث لا تعود الاهمية لاحتساب نسب التضخم بل لقياس سرعته". فعلى الرغم من التضخم المفرط HYPER INFLATION الذي يعاني منه لبنان وتخطيه بحسب تقديرات بعض الخبراء 500 في المئة، فان السرعة التي يسير بها تتجاوز 50 في المئة شهرياً. وفي حال استمرار منوال طباعة الليرة وزيادة حجمها على وتيرته الراهنة، فانه من المتوقع، برأي منصور، و"صول سرعة التضخم إلى 5 في المئة يومياً"، وهو ما يشكل كارثة حقيقية على اسعار السلع والمنتجات، وبالتالي على سعر الصرف. هذه العلمية قد تدفع بحسب الخبراء إلى مضاعفة سعر الصرف مرة واحدة وليس تدريجياً، وترقب ارتفاعات قد تصل إلى رقم مؤلف من 5 أصفار.

"سياسة تعميق انهيار الليرة المتبعة تدفعني اليوم أكثر من أي وقت مضى الى المطالبة بـ CURRENCY BOARD أو صندوق تثبيت القطع، بشكل ألا نطبع من الليرة أكثر مما يدخل البلد من دولار. والانصراف الى اصلاح القطاع العام ومالية الدولة"، تقول منصور. وإلا فان لبنان سائر من دون هوادة على درب أكثر الدول تخلفاً وشقاءً. يبقى أنّ كل ما تقدم لا ينفي الحاجة إلى تصحيح الاجور نتيجة تدني قيمة الليرة اللبنانية والارتفاع الجنوني في الاسعار... انما بعد ضمان تنفيذ جميع الاصلاحات والبدء بتحقيق معدلات نمو مقبولة، كي تكون هذه العملية تصحيحاً فعلياً وليس زيادةً في الاخطاء والتدهور.

 

هل تطيح استقالة ناصيف حتّي بالحكومة؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/03 آب/2020

حتى كتابة هذه السطور كانت استقالة وزير الخارجية ناصيف حتي بحكم المؤكدة. حيث يعتزم زيارة رئيس الحكومة حسان دياب في السراي الحكومي لتقديم إستقالته ويتلو بياناً عن الأسباب والدوافع، ليطوي بذلك صفحة أقصر فترة لوزير خارجية لبناني لم يتمكن من أن يكون وزير خارجية العهد. لكن حتى ساعات المساء لم يكن رئيسا الجمهورية والحكومة في جو الاستقالة. وقالت أوساط السراي الحكومي إن حتي لم يفاتح رئيس الحكومة بموضوع استقالته وانه علم بالامر من خلال الاعلام وتعاطى معها على أنها مجرد شائعات، وانه اذا صحت المعلومات فهو يدعوه للتريث ولا يرى مبرراً للإستقالة، ويدعوه لمناقشة مأخذه مباشرة مع الرئيسين وداخل مجلس الوزراء.

ربما هي الظروف أو أنه العمل الديبلوماسي الذي ضاع في دهاليز العمل السياسي في لبنان. وتدفع هذه الإستقالة الى الواجهة مجدداً طرح نظرية حكومة التكنوقراط ومدى جدواها في مواجهات الازمات الاستثنائية التي تتوالى على لبنان. بلد غارق بأدق تفاصيله بالأمور السياسية يتولى دفته وسلطته التنفيذية خبراء واكاديميون ومستشارون، حتى غدت حكومة مستشارين بإمتياز. الا أن اللافت أيضاً هو كثرة الحديث عن نية استقالة عدد من أعضائها وهي حكومة ما كادت تتجاوز الستة أشهر بقطع النفس. ليس الموضوع شخص الوزير حتي أو قراره بالتنحي إنما الدلالة لهذه الإستقالة الموجهة الى رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل أولاً، ومن ثم الى رئيس الحكومة حسان دياب الذي لم يهادن وزير الخارجية الفرنسي صديق حتي الحميم. وقد يكون وزير الخارجية على بينة اكثر من غيره حول ما ينتظر لبنان في الأيام والأشهر المقبلة من تداعيات، ويريد ان يتنحى كي لا يحسب عليه اي فشل او مواجهة لا يريدها. فهل تستعجل خطوة حتي إن حصلت أو لم تحصل إعادة طرح تشكيل حكومة وازنة على المستوى السياسي، قد تستطيع لملمة الاوضاع المنهارة والمتردية الى مستوى غير مسبوق في الحياة السياسية اللبنانية؟

منذ فترة وهو يردد في مجالسه الخاصة: "استقالتي جاهزة". وزراء وأصدقاء له نصحوه أخيراً بأن ما ينقل عن لسانك ويقال غير مفيد، ومن الأفضل أن تعبر صراحة أمام مجلس الوزراء وليس عبر جلسات اعلامية ضيقة.

"مش رمانة قلوب مليانة"، مثلٌ يصفُ حال حتّي الذي بدأت مشكلته مع إنتداب مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم للقيام بجولة خارجية شملت الى العراق، الكويت وقطر في محاولة لحث الدول العربية الصديقة على مساعدة لبنان في محنته الإقتصادية والمالية. كان واضحاً لكثيرين وبينهم حتّي تقدم دور اللواء على دوره كوزير للخارجية. ما دفعه الى تقديم احتجاجه لإعتباره ان ما يجري بمثابة تعدٍّ على صلاحياته كوزير للخارجية قبل أن يأتي من يقنعه أن الأمر غير مقصود، بالنظر الى العلاقة التي تربط ابراهيم بالمسؤولين الامنيين في تلك الدول من جهة وبالنظر الى صلاحية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المنصوص عنها في المادة 52 من الدستور، والتي تمنحه حق تكليف المدير العام للأمن العام بالمهام التي يرتئيها. على مضض إقتنع ممثل الديبلوماسية اللبنانية لولا أن مني بمصاب ثانٍ عبّر عنه مقربون، تَمثل في عرقلة باسيل التشكيلات الديبلوماسية التي يعتزم السير فيها.

سبب آخر وأهم إضافة الى ما تقدم وهو الإحراج الكبير الذي تسبب به رئيس الحكومة نتيجة "التويت" الشهير، الذي انتقد فيه وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان، فاعتبر أن المسألة أصابته شخصياً نظراً لما روج له أنه على علاقة صداقة متينة مع الفرنسيين ووزير الخارجية، وقوله مرات عدة أمام المسؤولين اللبنانيين وأصدقاء له: أنا أتحدث معه كأي صديقين حميمين.

تسبب "تويت" رئيس الحكومة بإزعاج شخصي لحتّي الذي سارع لزيارة رئيس الحكومة لإستيضاح الأمر والاحتجاج، وكان من جملة من ضغطوا لحذف مضمون ما قاله دياب. وثمة دوافع وأسباب شخصية تلفت اليها اوساطه لتقول إن وضعه العائلي يدفع به الى الإستقالة، فهو متزوج من امرأة تونسية وأفراد عائلته خارج لبنان يقعون تحت تأثير ما يكتب عنه في الصحف.

وينقل احد زملائه داخل الحكومة أن سبب الإستياء من حتّي قلة مداخلاته وأنه لا يعطي رأيه في أي ملف خارج ملفات وزارة الخارجية، كأنه غير معني بصيغة الحكم كحكم وان صوته لا يسمع خلال الجلسات إلا في ما ندر. وفي مناسبات مختلفة كرر حتي انتقاداته بحق رئيس الحكومة حسان دياب. أوساط تعرف حتي عن كثب تتحدث عن مجموعة أزمات يعاني منها وزير الخارجية ابرزها أنه يريد إمساك العصا من الوسط، في الوقت الذي لا يسمح مسار الأحداث في لبنان بالمنطقة الرمادية في المواقف. الرجل المتمرس في الديبلوماسية من بوابة الجامعة العربية ربما لم يكن يتوقع حين رضي بتولي حقيبة الخارجية في الحكومة الحالية في بلد معقد مثل لبنان، ان يختلف العمل الديبلوماسي فيه كثيراً عن ممارسة العمل الديبلوماسي في جامعة الدول العربية.

لا أحد ينكر على حتي ديبلوماسيته وخبرته التي بناها خصوصاً في فرنسا وإيطاليا حيث مثل جامعة الدول العربية وتمرس على يد الأمين العام السابق عصمت عبد المجيد، ولكن مغاور وكهوف الحياة السياسية في لبنان تضغط على الوزير لتظهير مواقف ربما لم يدخلها في حساباته.

يرجح اصدقاء حتي انه يطرح استقالته من باب الامتعاض وليس من باب الموقف. ما يعني أنها حالة امتعاضية وليست حالة موقف. التلميح المتعدد في كل مرة للإستقالة وصفه أحدهم بالقول "اللي بدو يضرب ما بيهمز".

هل هي أزمة وزارة خارجية أم أزمة سياسة خارجية لحكومة لم تعرف كيف تتعاطى مع الخارج، لا مع فرنسا كدولة راعية لمؤتمر "سيدر" وداعمة للبنان، ولا مع الولايات المتحدة الأميركية صاحبة القرار الدولي الأول، وبالمقابل لم يعرف كيف يستفيد لبنان من تظهير دور روسيا كصديق للبنان ولا يبدو انه قادر على فتح آفاق تعاون مع الصين. أم أنها أزمة وزير خارجية مني بأكثر من خيبة على مستوى عمله الديبلوماسي؟

 

لا تدفنوا رسالتها مع جسدها...إشارات العذراء في مأتم "الريسة" جوسلين!

نوال نصر/نداء الوطن/03 آب/2020

جوسلين خويري "العلامة الفارقة" على درب المقاومة المسيحية... ماتت

يا الله، يا لها من لحظات، يا لهذه الحقيقة النهائية في حضرة الموت. جوسلين ها هنا. العيون شاخصة في اتجاه واحد، صوب النعش، الى السيدة المسجاة بكثير من الوقار. الدنيا، بجد، فانية ولا يبقى منها إلا الصدى، صدى من يعرف أنه سيُقال عنه في يوم ما: مات... ماتت... جوسلين خويري ماتت والبارحة كان إكليلها. رهيبة ٌ هي هذه المرأة، فهي حققت في مماتها ما لم يحققه كثيرون في حياتهم. هي أعادت ضخّ الدم في أضلع الكثيرين وجعلتهم يستفيقون الى تاريخ، الى ضرورات، الى بطولات. وجعلتهم يتأكدون، من جديد، أن الهروب أسهل فعل أما المواجهة، في سبيل الوطن، فقوة هائلة. هي واجهت باسمِ الوطن والوجود والحب. أحبّت ودافعت وواجهت وصمدت وتألمت لكنها لم تتخل يوماً عن إبتسامتها التي رافقتها حتى النعش، حتى القبر، حتى اللحد.

البارحة، قبل أن يرمي تموز آخر ورقاته، وبينما كانت تتلوى في سريرها الأبيض وتذرف دموعاً غزيرة، بدا جسدها منتفخاً جداً ووجهها النحيل إستدار كثيراً بفعل علاجات الخبيث وإبر المورفين. مضى عليها أكثر من عشرين شهراً على هذه الحال، وكانت طوال الوقت، بحسب زوج شقيقتها فريد باسيلا، تصلي وتتلو المسبحة وترتل "يا أم الله". وظلت هكذا حتى العشرين من تموز، يوم أدخلت المستشفى شبه غائبة عن الوعي، لكن عينيها ظلتا تتحركان الى أن دخلت قبل أربعة أيام من موتها في الغيبوبة. لكن "البنات"، رفيقاتها، استمرينَ بتلاوة "يا أم الله" الى جانبها. هنّ، مثلها، قويات.

"الريسة" جوسلين تألمت كثيراً في أيامها الأخيرة، قبل أن تفقد الوعي، وكانت تصرخ بكل جوارحها، بصوتٍ عالٍ جداً "يا أمي"، لتعود وتعض على شفتيها وتبتسم مرددة "الحياة مش أوتوستراد".

حين توفيت جوسلين أصبح وجهها، أزرق أسود، وتغيّر لون ذراعها اليمنى، لكن، ما إن لفظت انفاسها الأخيرة حتى حلّ السكون على وجهها وأصبحت، بحسب رفيقاتها، كما الملاك. وعاد وارتسم على وجهها نفس الهدوء الذي عهده عارفوها.

الورد الأبيض، النقي، فوق نعشها العسلي وترنيمة تعشقها انبعث صداها في الكنيسة: "يا أم الله يا حنونة يا كنز الرحمة والمعونة، أنتِ ملجانا وعليكِ رجانا، تشفعي فينا يا عذراء وتحنني على موتانا". سُجي جثمان جوسلين في دير الراهبات الكرمليات الحبيسات في حريصا، حيث لا قرار اتخذته إلا بعد سجود لها هناك. وهناك ألبستها الراهبات، قبل أن تنقل الى كنيسة مارسمعان في بلدتها الأم غوسطا، الإسكيم الأسود. تكرست جوسلين الخويري في نذرٍ أبدي في رهبنة الكرمل. وفي الأبدية لا يضيع أي شيء.

أمين الجميل شارك في مأتمها. كتائبيون، قواتيون، تيار وطني حرّ، معارضة، موالاة، أخصام، أحباب، جلسوا على ذات المقعد في كنيسة ماراسطفان العمودي في غوسطا. وهذه إشارة جديدة من إشارات السماء الكثيرة بأن مماتها قد يؤسس الى نواة ثورة هادئة، من نوع آخر، عنوانها أن خلاص لبنان لن يكون إلا بالإنضواء وراء جبهة واحدة وحيدة جبهة أم الله مريم العذراء.

لم يبكها الأشقاء سامي ونزيه وفادي وغبريال وبيار والشقيقة سامية وحدهم بل فعل ذلك كل من عرفوها، ومن لم يعرفوها إلا اليوم. نجحت جوسلين الخويري دائماً في اختراق الجمود وتحويل بعض الشرّ، في كثير من المطارح، الى خير. جوسلين، بدت البارحة كما الملاك وهي الذاهبة الى ملاقاة "الباش" والبابا جان بول الثاني وأم سامي وأبو سامي ورفاق ورفيقات وجوسلين خويري الصغيرة، إبنة شقيقها فادي، التي رحلت قبل عامين وظنها كثيرون هي. كانت على إسمها وكانت النعمة التي أرسلتها لهم العذراء وتعاني من إعاقة خلقية. كانت جوسلين الكبيرة تعاملها كوالدة، تأخذها دائماً الى القداس، وتتعامل معها كفتاة عادية في عالمٍ لا يُحسن التعامل مع ذوي الإحتياجات الخاصة. وها قد أصبحتا جوسلين وجوسلين معاً من جديد.

وعدوها البارحة أن تبقى شعلتها، كما ارادت، مضاءة. والشعلة التي نذرت لها نفسها بسيطة: حبّ العذراء، ومن يحب العذراء يحبّ الإنسان، ومن يحب الإنسان يُصبح لحياته معنى مختلف. كلامٌ كثير سمعناه البارحة، وقبله وقبل أسبوع، ومنذ دخلت "الريسة" في الغيبوبة عن مآثر تلك الصبية. ومن تابع مسار عبورها من الأرض الى السماء، في هذه المرحلة الدقيقة في لبنان، أيقن أن الله قد تدخل من أجل إعادة ترسيخ المسيحيين في لبنان بالجذور، بلبنان، وتذكير من يفترض أن يتذكر أن البندقية ليست غاية بل كانت ويفترض أن تبقى وسيلة.

يا مريم يا إم النور عمبندهلك من قلبي... ترتيلة اخترقت القلوب فأدمعت العيون. فؤاد أبو ناضر تهدج صوته تأثراً مراراً. بيار أبو عاصي بدا متأثراً. ومثله ريشارد قيومجيان. ندى البستاني أتت بالنيابة عن جبران باسيل. مثلته في المأتم. سامي الجميل لم يحضر بسبب سفره. نديم الجميل حرص على الوقوف مراراً قرب النعش. حبيبات المسبحة دارت مراراً بين أيدي "البنات"، رفيقات جوسلين اللواتي التزمن نفس القضية. والإنسان هو في نهاية الأمر قضية.

هناك، في السماء، موت التعب وموت الألم وموت الحقد وموت الحرب وموت الجوع وموت المرض وموت الخبيث... جوسلين خويري، العلامة الفارقة على درب المقاومة المسيحية، ماتت. ومن يموت مع العذراء يربح الأبدية.

جوسلين خويري، لا تدفنوا اسمها مع جسدها بل تمعنوا قليلاً في سيرتها، وفي توقيت موتها، وفي قدرتها على جمع من لا يسهل جمعهم وحينها ستدركون أن ثمة موتاً ارتداداته حياة.

 

لبنان مصنعاً للتفاهة السياسية

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 03 آب 2020

يدور الخبر السياسي اللبناني حول التفاهة. يتنافس المسؤولون والسياسيون في لعبة التتفيه. تتفيه كلّ شيء. الارقام تافهة. الأفكار تافهة. المعارك تافهة. الأحلام تافهة. الحلول تافهة. بعضهم ينافس نفسه في جعل السياسة لعبة انحدار بلا قعر.

رئيس الجمهورية يحكي عن إنجازات كثيرة وكبيرة طوال ثلاث سنوات، لكن ثمّة من يريد حجبها. ثم يتحدّث عمّن يجولون العالم للتحريض على عدم مساعدة لبنان. لا يحدّد الإنجازات ولا يسمّي من يحجبها أو يقول لنا كيف. ولا يكشف لنا هوية المتآمرين في أروقة عواصم العالم. لا يهمّ أنّ وزير خارجية الأم الحنون التي على يديها ولد لبنان، وعشية عيد ميلاده المئة، قال في تعثّرنا ما لم يقله مالك في الخمر. المؤامرة بحسب جان إيف لودريان والتي وضعت لبنان "على حافة الهاوية" هي "المماطلة في تنفيذ الإصلاحات والإقدام على أفعال ملموسة" و"عدم استجابة سلطات هذا البلد" التي قال الوزير الفرنسي إنها أذهلته!

ومثل لودريان، غرّد المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش عبر حسابه على "تويتر"، أنّ "أغلب الناس في لبنان وخارجه يعتقدون أنّ المؤامرة الحقيقية التي تواجه البلد هي عدم رغبة الطبقة السياسية والمالية في تطبيق مجموعة من الإصلاحات الملحة والشاملة رغم أنّ هذا هو السبيل الوحيد الكفيل بإطلاق مساعدات تدريجياً من الخارج". وسأل: "ترى ما المطلوب لتغيير هذه الذهنية بعد كلّ هذا الانهيار والبؤس؟".

لكن لرئيس الجمهورية رأي آخر في المؤامرة والمتآمرين.

أما رئيس الحكومة، فيمتلك ميلاً صارماً للدقة. يحدّد الإنجازات بنسبة كيميائية فظيعة: 97? إنجازات. لا يستوقفه انهيار الليرة. لا يثنيه جنون الأسعار. لا يرفّ له جفن أمام التآكل المرعب للطبقة الوسطى اللبنانية التي لن تتاح الظروف على الأرجح لإعادة تكوينها. كلّ هذه التفاصيل، جزء من المؤامرة على نجاحات العهد وحكومته أو نتاج جهل من قبل وزير خارجية فرنسا، الذي طاله ما طاله من خطاب حسان دياب "الأنتي كولونيالي"!!

في ذروة أقسى الأزمات التي يواجهها لبنان، لا تنتج السياسة سوى التفاهة، والمزيد من التفاهة

فظيع هذا الرجل!! قدرة مخيفة على العيش في عالم افتراضي. قبل أشهر هاجم حسان دياب ديبلوماسيين اتهمهم بالتدخل في الشؤون اللبنانية، وقيل إنه كان يقصد سفيري السعودية وأميركا.

أحد ضيوفه، سرّب عنه كلاماً قاسياً بحق السفيرة الأميركية، ما اضطره للنفي والتوضيح. ثم جاء دور وزير الخارجية الفرنسي الذي اتهمه دياب بالجهل وقلة التحضير لزيارته إلى لبنان وضعف اطلاعه على إنجازات العهد الميمون!

لا أحد يملأ عينيه. لا أميركا ولا أوروبا ولا الخليج، حتى تخاله واحداً من أساطين الثورة البوليفارية المجيدة!

من بقي في العالم ليراهن عليه دياب؟

في ذروة أقسى الأزمات التي يواجهها لبنان، لا تنتج السياسة سوى التفاهة، والمزيد من التفاهة.

مسكين هذا البلد.

لطالما توازت الأزمات اللبنانية مع أزمات كبرى في المنطقة، وتماشى الحلّ الداخلي فيه مع إيقاع الحلول في الخارج. عام 1958 أنتجت اللحظة الناصرية في واحدة من لحظات تألقها تسوية في لبنان أطفأت نيران أزمة ذاك العامّ وجلبت إلى سدة الرئاسة اللواء فؤاد شهاب! نهاية الحرب الأهلية، تقاطعت مع ولادة شرق أوسط جديد من رحم حرب الخليج الثانية بعد احتلال صدام حسين للكويت. أما اجتياح إسرائيل للبنان عام 1982، بعد مناوشات العام 1981 بين إسرائيل ومنظمة التحرير، فكاد أن ينتج لحظة توازن جديدة في لبنان والمنطقة كواحد من إفرازات معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية الموقّعة في واشنطن في 26 آذار 1979 (اتفاقية كامب دايفيد وقعت قبلها في أيلول 1978).

كلّ اعتقاد أنّ ثمّة من سيهرع لنجدة لبنان ليس سوى أضغاث أحلام، تختصرها صرخة لودريان: "ساعدونا كي نساعدكم"

للمرة الأولى وفي عزّ أزمة غير مسبوقة في انهياراتها المتسارعة والمتتالية يجد لبنان نفسه يسير وفق ساعة "انهيارية" أسرع بكثير من ساعات التسوية أو الحسم في المنطقة. ثلاثة أشهر تفصلنا عن الانتخابات الرئاسية الأميركية، وعشرة أشهر عن الانتخابات الرئاسية الإيرانية، و11 شهراً عن الانتخابات الرئاسية السورية وما ستفرزه من رسم لحجم وحدود الأدوار والمواقع في هذا البلد المحتل من خمس دول!

كلّ ذلك يعني أنّ ساعة التسويات أو الحسم تسير ببطء شديد. وأنّ ساعة الانهيار اللبناني تسير بسرعات كبيرة. وكلّ اعتقاد أنّ ثمّة من سيهرع لنجدة لبنان ليس سوى أضغاث أحلام، تختصرها صرخة لودريان: "ساعدونا كي نساعدكم"!

إنّ جلّ ما يملكه اللبنانيون هو التفرّج على بلدهم يتحوّل إلى مصنع للتفاهة وانعدام المخيلة وقلة المسؤولية..

 

سلامة طبع 5 تريليون: الليرة 25 قرشاً… عدا ارتفاع الدولار

 عماد الشدياق/أساس ميديا/03 آب/2020

59 (تسعة وخمسون) طناً من العملات اللبنانية وصلت ظهر الخميس (وقفة عيد الأضحى) إلى مطار رفيق الحريري الدولي، مقبلة من مدينة "لايبزيغ" شرق ألمانيا، على متن طائرة شحن عائدة للخطوط الجوية القطرية تحمل الرقم QR8646.

هذه الأطنان الـ59 من الليرات مجهولة الفئات، خصوصاً أنّ مصرف لبنان يقوم بطبع العملة بتكتّم من دون أن يفصح صراحة عن الأرقام وعمّا يقوم به، خلافاً للمادة 50 من قانون النقد والتسليف (يحيط المصرف الجمهور علما بأنواع ومميزات الأوراق التي ينوي وضعها في التداول). لكن يُرجّح أن يكون أغلب هذه الأموال من فئة الـ100 ألف ليرة لبنانية.

في عملية حسابية بسيطة، يمكن الاستنتاج أنّ المبلغ هو في حدود 5 تريليون ليرة لبنانية أو أكثر بقليل، في حال حسمنا أوزان التوضيب والتغليف والصناديق من الوزن الإجمالي، طالما أنّ ورقة الـ100 ألف ليرة تزن نحو غرام واحد (50 طن، تساوي 50 مليون غرام x  100 ألف ليرة = 5 تريليون ليرة لبنانية).

إحصاءات مصرف لبنان تشير إلى أنّ الكتلة النقدية المتداولة في السوق المحلية حتى 16 تموز هي نحو 20.1 تريليون ليرة لبنانية أو أكثر بقليل، مقارنة بنحو 18 تريليون نهاية شهر أيار، و7 تريليونات منذ انطلاق ثورة 17 تشرين الأول 2019، أي أنّ الزيادة بلغت نحو 13 تريليون، بمعدل 2 تريليون ليرة لبنانية شهرياً منذ اندلاع الثورة إلى اليوم. وهي ناتجة من عمليات طبع يقوم بها مصرف لبنان من خارج قانون النقد والتسليف، ولعل الرقم الاجمالي مع الزيادة المفترضة للأموال التي وصلت إلى المطار، ستصبح نحو 25 تريليون ليرة لبنانية مستقبلاً!

لكن ماذا تعني هذه الأرقام؟ وعلام تؤثر زيادة 13 تريليون ليرة من الأوراق في السوق؟

يقول الخبير الاقتصاد الدكتور باتريك مارديني لـ"أساس" إنّ قاعدة احتساب تأثير زيادة العملة على الاقتصاد وأسعار السلع تسمى Quantity Theory of Money أو كذلك The equation of exchange. وهذه المعادلة هي كالتالي: M .V = P . Y، أما الحرف M فيرمز إلى حجم الكتلة النقدية، والحرف V هو حجم تداول العملة، فيما الحرف P هو سعر السلع (price) وأخيراً الحرف Y هو الناتج المحلي الإجمالي. يشرح مارديني أنّ "أسعار السلع ترتفع كلما ارتفع حجم الكتلة النقدية". ويضيف من باب التبسيط وبعيداً عن المؤشرات الاقتصادية الأخرى وتعقيداتها، أنّ "مضاعفة الكتلة النقدية تعني من حيث المبدأ مضاعفة سعر أيّ سلعة"، وهذا بدوره يعني أنّ "العملة تخسر نصف قدرتها الشرائية كلما تضاعف سعر السلع". وهذا طبعاً بغضّ النظر عن التقلّبات اليومية في سعر صرف الدولار والتلاعب به لدى صرّافي "السوق السوداء"، لأنّه عامل آخر إضافي منفصل.

فلنفرض أن مواطناً لبنانياً كان يحمل في جيبه 100 ألف ليرة في 17 تشرين الأول الفائت، هذه الورقة في حينه كانت قيمتها فعلا 100 ألف ليرة، لكن حينما قفزت الكتلة النقدية من 7 تريليونات إلى 14 تريليون بين شهري كانون الثاني وشباط (ربطاً بالزيادة التي تحدثنا عنها أعلاه بمعدل 2 تريليون كل شهر) فقدت الـ100 ألف نصف قيمتها وأصبحت نحو 50 ألف. وهي مرجحة لأن تفقد نصفاً آخراً من قيمتها حينما تصبح الكتلة النقدية في حدود 21 تريليون، أي في غضون الأسابيع المقبلة فور بدء مصرف لبنان بطرح، ولو بجزء بسيط، تريليوناته الخمسة في السوق... لتمسي بذلك الـ100 ألف ليرة قرابة 25 ألف ليرة  فقط، كما ستتصاعد هذه الوتيرة أكثر فأكثر مع الوقت.

لكن لماذا يطبع مصرف لبنان الليرات اللبنانية؟

في المبدأ، فإن السياسة النقدية التي ينتهجها مصرف لبنان تضع نصب عينيها أمراً واحداً لا ثاني له، هو محاولة إطفاء مطلوباته والتزاماته الدولارية، لكن بالليرة اللبنانية التي لا يملكها، فيعمد إلى طبعها. مصرف لبنان مدين للمصارف بنحو 84 مليار دولار، وهذه الأموال هي جزء رئيسي من الخسائر التي تكبّدها المركزي بعد إعلان الدولة التوقف عن سداد سندات الـ"يوروبوند". وهي في الحقيقة أيضاً، ودائع المواطنين التي وظّفتها المصارف بدافع الجشع لدى مصرف لبنان. مع طباعة العملة الجديدة، يقوم مصرف لبنان بتغطية الديون المتراكمة عليه للمصارف بالليرة مقابل شطب ديونه بالدولار، فيما المصارف تقوم بدورها بشطب ديونها للمودعين بعد دفعها بهذه الليرات اللبنانية الجديدة أيضاً.

لا يكتفي مصرف لبنان باطفاء خسائره وخسائر المصارف المحلية، لكن يبدو أنّه يقوم بإقراض الدولة من هذه الأموال بالاتفاق مع وزارة المالية لدفع الرواتب والأجور ولسد احتياجات الدولة، برغم تأكيدات وزير المالية غازي وزني بأن الرواتب تُدفع من إيرادات الدولة من رسوم وضرائب.

مصرف لبنان ملزم أن يُبقي في موجوداته أموالاً من الذهب ومن العملات الاجنبية التي تضمن سلامة تغطية النقد اللبناني توازي 30% على الأقل من قيمة النقد الذي أصدره وقيمة ودائعه تحت الطلب، على ألا تقل نسبة الذهب والعملات المذكورة عن 50% من قيمة النقد المصدر

ايرادات الدولة انخفضت منذ 17 تشرين الفائت أكثر من النصف، فيما الحكومة تقوم بدراسة زيادة الأجور اليوم، وعلى الأرجح أن ذلك سيحصل من خلال الأموال المطبوعة وليس من أموال الضرائب كما تدعي الحكومة. هذه السياسات ترتّب أعباء كارثية على المواطنين اللبنانيين جراء الانهيار في سعر صرف الليرة مقابل الدولار، مع دخولنا مرحلة التضخم المفرط Hyperinflation الذي بدأ يأكل مداخيل الناس وسيجعل العملة اللبنانية في المقبل القريب من الأيام، مجرد أوراق سخيفة لا تساوي قيمة الحبر الذي طُبِعَت به.

هل يحق لمصرف لبنان طبع العملة بهذه الطريقة؟

يقول الخبير الاقتصادي الدكتور إيلي يشوعي لـ"أساس" إن قانون النقد والتسليف "ممتاز وعصري" ويحترم آليات الحفاظ على النقد، لكن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة "لا يحترم هذا القانون ويتخطى صلاحياته، وقد فعل ذلك في أكثر من محطة".

في طباعة العملة يقول يشوعي إن المادة 69 من قانون النقد والتسليف تؤكد أنّ مصرف لبنان "ملزم أن يُبقي في موجوداته أموالاً من الذهب ومن العملات الاجنبية التي تضمن سلامة تغطية النقد اللبناني توازي 30% على الأقل من قيمة النقد الذي أصدره وقيمة ودائعه تحت الطلب، على ألا تقل نسبة الذهب والعملات المذكورة عن 50% من قيمة النقد المصدر"، لكن مصرف لبنان لا يقوم بذلك.

في نظر يشوعي، فإن ذلك ليس الأمر الوحيد الذي خالف فيه رياض سلامة القانون المذكور، وإنما قام بما هو أعظم من ذلك حينما "ديّن الدولة أموال المودعين بغير وجه حق لأكثر من 25 سنة"، فيما القانون يلزمه بأن تكون تلك الاستدانة "إستثنائية ولآجال قصيرة ومحدّدة"

أما التريليونات الخمسة التي وصلت قبل أيام، فستأكل من قيمة كلّ ليرة في جيوب اللبنانيين، لتتكامل مع انخفاض سعر الليرة مقابل الدولار... ومن يدري؟ ربما نصل إلى أن تصير قيمة الـ100 ألف ليرة، ما كانت قيمته ألف ليرة قبل بدء الأزمة.

 

من هم أنصار ترمب العرب والمسلمون في أميركا؟ تنقسم الجاليات الشرق أوسطية بين الحزبين الأميركيين

د. وليد فارس/انديبندت عربية/04 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89119/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d9%85%d9%86-%d9%87%d9%85-%d8%a3%d9%86%d8%b5%d8%a7%d8%b1-%d8%aa%d8%b1%d9%85%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85/

تزعم الصحافة المعارضة، اليسارية والتقدمية والليبرالية، في الولايات المتحدة الأميركية أن الأصوات العربية والمسلمة هي "في جيب" المرشح للرئاسة نائب الرئيس السابق جو بايدن. ويتنبأ السياسيون، ومراكز الأبحاث، والصحافة المعارضة بأن وريث باراك حسين أوباما سيحصد مليون صوت من هؤلاء الناخبين، كما روج اللوبي المقرب من الإخوان "مسلم باك" (Muslim Pac)، والذي أعلن تأييده للمرشح بايدن. وتكاد هكذا مقولة أن تتحول إلى مبدأ غير قابل للنقاش بعد أن علل مؤيدو تيار أوباما، ومعارضو الرئيس دونالد ترمب أن هناك استحالة لأبناء هذه الجاليات بأن يدلوا بأصواتهم "لإسلاموفوبي ومؤيد لإسرائيل". وأضافوا بأن الرئيس ترمب هو الذي أصدر قراراً بمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، وهو الذي نقل سفارة أميركا إلى القدس، فكيف يمكن بربكم أن يقترع له العرب والمسلمون؟

الجواب على ذلك، إن هنالك عرباً ومسلمين وشرق أوسطيين في أميركا لا يؤمنون بهذه الطروحات، ولا ينصاعون إلى مروجيها من أصحاب الأجندات المتطرفة، على حد قولهم، وهم سيصوتون في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل لدونالد ترمب وليس لجو بايدن. لماذا؟

يجيب مؤيدو ترمب من العرب والمسلمين والشرق أوسطيين أن ليس هناك قطرة من المعاداة للمسلمين أو الشرق أوسطيين في تاريخ ترمب الشخصي قبل دخوله المعترك السياسي، وهو كان صاحب مشاريع البزنس في العالم الإسلامي من إسطنبول إلى دبي، و من إندونيسيا إلى نيجيريا، وله أفضل العلاقات مع رجال الأعمال، وشخصيات اجتماعية في العالم العربي والإسلامي. أما حقيقة تصريحه عن "منع المسلمين من دخول أميركا" فجاء ذلك بعد العمليات الإرهابية للمجموعات التكفيرية التي قتلت المسلمين أكثر من غيرهم في العالم. وما كان يقصده ترمب كان "الإسلامويين" وليس المسلمين، إذ إنه في شهر ديسمبر (كانون الأول) 2015، لم يكن لديه بعد خبراء ومستشارون للسياسة الخارجية. وبالمناسبة لم يصدر عن ترمب أي قرار يمنع اتباع الدين الإسلامي من دخول الولايات المتحدة بل بضعة دول تنتشر فيها شبكات إرهابية، بينما أبقى أكبر الدول المسلمة وأكثرها رمزية خارج المنع إطلاقاً.

ويضيف مؤيدو ترمب الأميركيين-العرب أن ذهابه إلى الرياض وحثه العالم العربي والإسلامي على التحالف ضد الإرهاب، والتوسع الإيراني ليس إلا حسماً واضحاً لدعم الرئيس الحالي للشعوب العربية والإسلامية.

أما مسألة نقل السفارة إلى القدس فقد كانت قراراً سياسياً دبلوماسياً، وليس قراراً ديموغرافياً. والبرهان على ذلك أن ترمب أيضاً أعلن أن موضوع حدود القدس لا يزال مفتوحاً، وإن نقلت السفارة إليها. وهذا يعني أنه بالإضافة إلى ضاحية أبو ديس، فكل المناطق العربية في المدينة لا تزال موضوعاً للضم لدولة فلسطينية، وبالتالي فإن قدساً عربية لا تزال قابلة للولادة.

ولكن الأكثرية الساحقة من الأميركيين الشرق-أوسطيين، ومن أصول تعود لدول ذات أغلبية مسلمة، تنظر إلى أوطانها الأم، وأوضاعها كمواطنين في أميركا قبل كل شيء. وهذه الجاليات كغيرها تتوزع بين خياري الحزبين الرئيسين، ولو حاول أنصار بايدن وأوباما أن يزعموا احتكار تمثيل حوالى 4 إلى 5 ملايين مواطن لصالح حملتهما. لكن الواقع غير ذلك.

إذ إن فئة لا بأس بها من المسلمين والعرب الأميركيين المنحازين لتيار أوباما وحزبه. (منهم من كان محازباً قديماً)، يساريو الميول، للحزب الديموقراطي. يقابلهم من الجالية نفسها محازبون مخضرمون يناصرون الجمهوريين. منهم من هو مغرم بأوباما، ومنهم من هو مجنون بترمب، وجميعهم لأسباب أميركية محضة. ولكن هناك فئات واسعة من العرب والمسلمين والشرق أوسطيين تختار على أساس السياسة الخارجية، وتختار بعواطف حماسية، وأحياناً على أساس عقائدي. وبينما تزعم منظمة "كير" الإخوانية ومنظمة "نياك" الإيرانية الأميركية بأن أكثرية الجاليات تكره ترمب بسبب السياسة الخارجية، يؤكد التحالف الشرق أوسطي للديمقراطية (AMCD) المعارض للإخوان وإيران أن معظم أعضاء الجالية معارضون للمتطرفين ويؤيدون ترمب كل لسببه الخاص.

1- أكثرية الإيرانيين الأميركيين تعارض النظام، وبالتالي تؤيد من يواجه الملالي، وبالتالي الرئيس ترمب.

2- العراقيون الأميركيون من الشيعة، ينقسمون إلى موالين للميليشيات ومعارضين لها مع أرجحية للمعارضين، أي يميلون إلى ترمب. أما لدى السنة، فالأكثرية مناوئة للميليشيات أي مع ترمب. الأكراد الأميركيون منقسمون بين الحزبين، لكن أكثرية بسيطة تفضل ترمب على الرغم من تراجعه في موضوع كركوك. لكن أميركا تحت إدارة ترمب، تبقى أضمن من إدارة بايدن-أوباما. المقياس نفسه يطبق على الجاليات الآشورية الكلدانية السريانية، التي لها كثافة سكانية في ميشيغان وكاليفورنيا.

3- السوريون الأميركيون لهم الخيارات نفسها تقريباً. الموالون لرئيس النظام السوري بشار الأسد والإخوان يوالون بايدن. الأكراد منقسمون بين الحزبين، لكن واقع دعم أميركا لأكراد سوريا يلعب دوره أيضاً، على الرغم من تراجع ترمب أمام تقدم الميليشيات الإخوانية على الحدود بدعم من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. المسيحيون السوريون منقسمون مع أكثرية طفيفة تميل إلى ترمب، لأنه أعلن دعمه للأقليات في الشرق الأوسط بعكس أوباما.

4- المصريون الأميركيون ينقسمون بين مؤيد للإخوان يوالي أوباما، أي بايدن، ومؤيد للحكومة المصرية والأقباط، والأكثرية تميل إلى ترمب.

5- اللبنانيون الأميركيون هم أكبر كتلة من المنطقة، وأكثريتهم تؤيد ترمب بسبب موقفها المعارض لـ"حزب الله". وهناك أقلية مؤيدة للحزب وعدد من اليساريين، وهم يناصرون بايدن-أوباما.

6- ويطبق المقياس نفسه على باقي الجاليات من السودان، واليمن، وتركيا، ودول الساحل، وباكستان، والصومال، وفلسطين وغيرها. أي أن هناك مؤيدين تقليديين للحزبين، مناصرون للإخوان وإيران مع بايدن، وداعمون لترمب بسبب معارضتهم للمتطرفين. إذا أخذنا الشرق أوسطيين، فالأكثرية مع ترمب. وإذا وسعنا الدائرة لتشمل أفريقيا وآسيا، فقد ينقسم الولاء بالنصف بين المرشحين. أما الفيصل الحقيقي فتبقى حيوية، وتعبئة الناخبين يوم الاقتراع.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

من هو شربل وهبة وزير الخارجية والمغتربين الجديد؟

وطنية/الاثنين 03 آب 2020  

وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبة الذي عيّن اليوم الإثنين بعد تقديم الوزير السابق ناصيف حتي إستقاله، هو من مواليد العاقورة بتاريخ 15 تمّوز 1953، متزوّج من السيّدة دولّي رحيّم ولهما 3 أبناء: بيار، مارك، وريشار. ويحمل السفير وهبة إجازة في القانون اللبناني من كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية عام 1979، واجازة في الحقوق من معهد الحكمة العالي لدراسات الحقوق عام 1979، اضافة إلى دبلوم في الرياضيات من كلية العلوم في الجامعة اللبنانية عام 1974، ويتقن اللغات الفرنسية، والانكليزية، والعربية. وعند تقاعد وهبة من وزارة الخارجية والمغتربين، إختاره رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كمستشاره للشؤون الدبلوماسية منذ تشرين الأول 2017. ويتمتع الوزير وهبة بمسيرة دبلوماسية حافلة امتدت على مسار 42 عاماً أمضاها في وزارة الخارجية والمغتربين إختتمها كأمين عام لوزارة الخارجية والمغتربين بالوكالة خلال الفترة بين شباط 2017 وتمّوز 2017، بعد أن تبوأ منصب مدير الشؤون السياسية والقنصلية في الوزارة بين عامي 2012 و2017. وكان وهبة سفيراً للبنان لدى فنزويلا بين عامي 2007 و2012، وقنصل عام للبنان في لوس انجلوس – الولايات المتحدة الأميركية من عام 2002 الى عام 2007، وقنصل عام لبنان في مونتريال – كندا بين عامي 1995 و2000، وتنقل قبل ذلك في عدة مناصب دبلوماسية في سفارات لبنان في كل من القاهرة – مصر، لاهاي – هولندا، برلين- المانيا، وفي قنصلية لبنان العامة في تورونتو – كندا. ويحمل وسام فرنسيسكو دو ميراندا من الدرجة الأولى من جمهورية فنزويلا البوليفارية.

 

السنيورة: حزب الله يعرض لبنان للخطر والقول بتحريض العالم لمنع مساعدة البلد استخفاف بالعقول

وطنية - الإثنين 03 آب 2020

رأى الرئيس فؤاد السنيورة في حوار أجرته معه قناة "الحدث"، أن هناك "الكثير من القواسم المشتركة في المشكلات المتفاقمة التي يعاني منها لبنان والعراق"، وقال: "في لبنان الامر ناتج من تلك السيطرة الشديدة التي يمارسها حزب الله على الدولة، وفي العراق ما يمارسه الحشد الشعبي من تسلط على الدولة، وهذان الحزبان المسلحان يتلقيان تعليماتهما من خلال قبضة حديدية تمارسها إيران على كل منهما، وبالتالي يتم اختطاف الدولة اللبنانية وكذلك الدولة العراقية من قبل الدولة الإيرانية".

وردا على سؤال عما قاله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأن هناك من يطلق ويروج الشائعات لنشر روح اليأس والاستسلام في لبنان، ومن يجول في العالم لحض الدول على عدم مساعدة لبنان، قال: "أستغرب بل أستهجن ما قاله فخامة الرئيس، وقد سبقه الى ذات القول، وذلك الادعاء والاتهام الباطل، رئيس الحكومة حسان دياب، وكذلك رئيس التيار الوطني الحر السيد جبران باسيل صهر الرئيس، قبل عدة أيام. وهما يقومان باتهام عناصر بعينها بأنها تبث الشائعات وتحاول ان تحرض العالم على لبنان وتمنع عنه المساعدة".

أضاف: "المشكلة في هذا الكلام ان رئيس الجمهورية يبدو وكأنه يستخف بعقول اللبنانيين وبعقول المجتمعين العربي والدولي، لا بل يستغبي هذه العقول ويظهر قناعته بأنه يمكن أن تنطلي عليها تلك الاتهامات. فما قاله ويقوله فخامة الرئيس ليس أمرا عابرا بل امر يعني جميع اللبنانيين الذين يدركون ما أصبح عليه وضع لبنان من سوء ومخاطر، وهو وضع يدركه الأشقاء وكذلك الأصدقاء في العالم. ولدى هؤلاء جميعا صورة واضحة عن مدى الارتباك وعدم الرؤية وفقدان التبصر، وانعدام الإرادة على اتخاذ القرارات الصحيحة لإخراج لبنان من أزماته المتفاقمة، ولا سيما أن اللبنانيين وجميع الأشقاء والأصدقاء لم يتركوا مناسبة الا وبينوا للمسؤولين اللبنانيين أهمية التوقف عن الاستعصاء، وأوضحوا لهم المخاطر التي تنجم عن الاستمرار في الامتناع عن القيام بالإصلاحات. لا بل فقد حذروا المسؤولين اللبنانيين من تداعيات الاستمرار في محاولات حرف انتباه اللبنانيين عن حقيقة تلك المشكلات المتفاقمة، وذلك بتوجيه الاتهامات الباطلة بالادعاء ان هناك من يقوم بالتحريض على الدولة اللبنانية وعلى اللبنانيين".

وتابع: "إن آخر إثبات على زيف هذه الادعاءات كان في مضمون تلك الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي، والذي عاد ليؤكد من جديد حاجة اللبنانيين ولبنان إلى الخروج من هذه الادعاءات العبثية والعودة إلى سلوك الطريق الصحيح نحو الإصلاح، وبأن لا جدوى من الاستمرار في الإنكار والمكابرة والتمنع عن القيام بالإصلاح".

وعمن يتهمهم رئيس الجمهورية، قال الرئيس السنيورة: "أعتقد ان رئيس الجمهورية يحاول اتهام الآخرين، وهو يعني بذلك من كان يقصدهم بأنهم يتجنبون تحمل المسؤولية في وقت أصبحت فيه البلاد بحاجة ماسة إلى من يتحمل المسؤولية لإخراج لبنان من أزماته ويعني بذلك بعض رؤساء الحكومة السابقين".

أضاف: "المشكلة تكمن في تصرف رئيس الجمهورية وفي استعصائه عن القيام بالإصلاحات، وهذا امر ليس جديدا، فقد تولى المسؤولون في التيار الوطني الحر وهو الحزب الذي أسسه ويرعاه رئيس الجمهورية، المسؤوليات الحكومية بشكل أساس وفعال قبل أكثر من اثني عشر عاما، وكانوا المسؤولين عن التدهور الحاصل خلال العقد الماضي، وها هم الآن، هم أنفسهم، موجودون في السلطة ويمسكون بجميع مرافقها ومن كافة الجوانب ويحاولون ان يجدوا الاعذار والمبررات لعدم تمكنهم من تحقيق أي نتائج أو إنجازات. كما أنهم يحاولون الآن أن يصوبوا على اشخاص بعينهم لتوجيه الاتهامات وللاستمرار في حرف الانتباه والتعمية على اللبنانيين بشأن حقيقة وجوهر المشكلات التي يعاني منها لبنان واللبنانيون. لذلك، هم يصوبون الآن على رؤساء الحكومة السابقين الذين لم يقبلوا ان يتحملوا المسؤولية، ليس لأنهم يتهربون من تحملها ولكن لأن هناك من يختطف الدولة اللبنانية ويحول دون ان تتمكن الحكومة، أي حكومة بغض النظر عمن يكون رئيسها، من اتخاذ القرارات الصحيحة لإنقاذ لبنان. وها هو رئيس الحكومة الحالي لا يريد ولا يستطيع أن يقوم بدوره فهو ممنوع عليه ان يقوم بذلك. هذه هي المشكلة الحقيقية، لذا فإن الكلام الذي وجهه فخامة الرئيس وقصد منه إلصاق الاتهامات جزافا واستغباء اللبنانيين والأشقاء والأصدقاء في العالم، ظانا أن اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي غير مدركين لأساس وجوهر المشكلات التي يعاني منها لبنان".

وتابع: "الحقيقة أصبحت واضحة امام العيان، إذ ما من مسؤول عربي أو غير عربي إلا وعبر عن رأيه وبشكل صريح، والنصيحة هي باختصار: قبل ان تطلبوا من الآخرين المساعدة عليكم المبادرة إلى مساعدة أنفسكم". لقد شهد اللبنانيون قبل ذلك زيارة مسؤولين من دول شقيقة وصديقة مثل المستشارة الألمانية مركل ووزير الخارجية الفرنسية وغيرهم، والكثيرون نصحوا وطالبوا الحكومة اللبنانية بأن تتبصر وترى ما عليها القيام به من مبادرات إصلاحية، وأصروا على رئيس الجمهورية التوقف عن هذا الاستعصاء. وهؤلاء جميعا ما زالوا مستمرين بتوجيه هذه النصائح إلى فخامة الرئيس والحكومة اللبنانية ولكن "على من تقرأ مزاميرك يا داود".

وقال: "المشكلة أن رئيس للجمهورية ما زال يستعصي عن دعم جهود الإصلاح الحقيقي في لبنان، وهو منشغل بهم أساسي وحيد لا يرى في غيره ما يشغل باله، ألا وهو كيفية إيصال صهره جبران باسيل إلى موقع رئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة. ومن جهة أخرى، هناك حزب الله الذي يسيطر على الدولة ويتحكم بقرارات الحكومة وبمواقف رئيس الجمهورية لقاء ما يحصل عليه الحزب من دعم له في سيطرته على الدولة اللبنانية من رئيس الجمهورية والأحزاب الموالية لهما. وهنا تظهر الحقيقة لجهة تعاون الحزب ورئيس الجمهورية من أجل إحكام السيطرة على لبنان، وبالتالي يمكن فهم حقيقة المشكلة التي يعاني منها لبنان وكيف يتعامل معها رئيس الجمهورية، وكيف يعاند ويكابر ويتقاعس عن دعم مسيرة القيام بالإصلاحات المطلوبة. لذلك، يمكن فهم ما يجري، فهناك محاولات لحرف انتباه اللبنانيين وإيجاد التبريرات لعدم اقتراح الحلول العملية للمشكلات العميقة التي يعاني منها لبنان".

أضاف: "يمكن إدراك أسباب إصرار رئيس الجمهورية على إبقاء سلطة السياسيين على القضاء اللبناني، فنرى كيف أنه ما زال يمتنع عن التوقيع على مرسوم إقرار التشكيلات القضائية التي أقرها وعاد وأكد عليها مجلس القضاء الأعلى. وهذا قرار وبحسب القانون اللبناني الصادر في هذا الشأن، فإنه ينبغي على رئيس الحكومة وعلى رئيس الجمهورية أن يوقعا على هذا المرسوم وهو ما يؤكد ويثبت استقلالية القضاء اللبناني عن التدخلات السياسية والزبائنية. وهنا يجدر التساؤل: هل توقيع مرسوم التشكيلات القضائية يحتاج الى موافقة مجلس الامن؟ إن رئيس الجمهورية لا يزال يستعصي عن توقيعه. وهل إجراء الإصلاحات في قطاع الكهرباء يحتاج الى موافقة رئيس الولايات المتحدة ورئيس الاتحاد الروسي حتى يستمر رئيس الجمهورية بالاستعصاء عن دعم إقرار تلك الإصلاحات، أم ان إعادة الاعتبار للكفاءة والجدارة في تحمل المسؤوليات في الإدارة اللبنانية بحاجة الى موافقة الجمعية العمومية للأمم المتحدة؟ ما هذا الاستعصاء الذي أصبح يدمر الدولة ولقمة عيش اللبنانيين. هناك استعصاء وامتناع عن القيام بهذه الإصلاحات، ولم يعد ينفع استمرار هذا الاستغباء والاستخفاف بعقول اللبنانيين وعقول الاشقاء والأصدقاء".

وتابع: "المصيبة أن لبنان أصبح في حالة سقوط حر أو ما يسمى free fall، أي سقوط بدون أي ضوابط وبدون أي شبكات أمان. هذا الامر أصبح واضحا، والمشكلة ليست كما يحلو لرئيس الجمهورية والحكومة أنها عند الأصدقاء والاشقاء الذين ملوا وسئموا من اسداء النصح إلى المسؤولين في لبنان من أجل حضهم على القيام بالإصلاحات بل هي بالفعل عند اولي الشأن في لبنان، عند رئيس الجمهورية وعند رئيس الحكومة وعند عدد من السياسيين الذين يمشون في ركاب حزب الله ويتعاونون بين بعضهم البعض ويتبادلون المنافع في ما بينهم ويمتنعون عن القيام بالإصلاحات. لم يعد من الممكن تجهيل الفاعل أو محاولة رمي كرة النار باتهام رؤساء الحكومة السابقين".

وقال: "ليت الامر يقتصر على ذلك، بل هو تعبير فاضح عن تجاهل خطير لدى رئيس الجمهورية والحكومة في فهم المتغيرات والتحولات الجارية في العالم. إن الجائحة التي اصابت دول العالم قاطبة، قد أصابت وعرضت جميع اقتصادات ومجتمعات العالم لمصاعب شديدة، فالعمالقة في دول العالم أصبحوا بنتيجة انعكاسات وتداعيات هذه الجائحة ضعافا، فكيف يكون حال الدول الضعيفة أصلا؟ في خضم هذا الوضع الخطير، المطلوب من رئيس الجمهورية ومن رئيس الحكومة التنبه والتبصر والعمل من اجل ضم الصفوف ومحاولة اعتماد الإصلاحات والعمل على تنفيذها لاستنهاض الشعب والاقتصاد، ودفع الأشقاء والأصدقاء إلى مساعدة لبنان. لكن هؤلاء الأشقاء والأصدقاء لن يقوموا بذلك طالما استمر لبنان غير جدير بتلك المساعدة بسبب الاستعصاء والتلكؤ وقلة التبصر. والأمر المحزن أن أولئك المسؤولين ما زالوا يستعصون، ولبنان الآن لللأسف، لا يظهر على شاشات رادار أي من هذه الدول الشقيقة والصديقة، واللبنانيون للأسف يبدوا أنهم لا يستحقون أي مساعدة من دول العالم، بسبب موقف كل من رئيس الجمهورية والحكومة بكونهما ما زالا مستعصين عن القيام بالإصلاحات ويؤيدهم حزب الله ويستمر في دعمهم وبما يخدم مصالحه في الهيمنة على لبنان. لذلك، وبنظري، لا يرجى من هؤلاء أي خير إذا لم تتغير المقاربات والذهنية والإرادة لدى أولئك المسؤولين". وعن خرق إسرائيل للقرار 1701 والتهديد الواضح الواضح من الجانب الإسرائيلي لـ"حزب الله"، قال الرئيس السنيورة: "ليكن واضحا أمام الجميع، إسرائيل هي العدو وتحاول القيام بالمستحيل من اجل ارباك لبنان وتعريضه للمخاطر. لكن المؤسف أن ما يجري الآن هو أن حزب الله يعطي إسرائيل الذرائع والمبررات لتقوم بالانتهاكات للقرار 1701. مثلا، خلال الأسبوع الماضي، عاش لبنان وما يزال، أجواء متشنجة مخافة اندلاع اشتباكات أو حروب مع إسرائيل، لماذا؟ لقد كان هناك قصف إسرائيلي على منطقة في سوريا سقط نتيجتها بعض العناصر من التابعية الإيرانية، وكان أحدهم عنصر من حزب الله موجود في سوريا بمهمة عسكرية. وكانت النتيجة ان حزب الله بدأ يهدد بالانتقام من لبنان وليس من سوريا". أضاف: "أعتقد ان المشكلة الأساس قد بدأت بتورط حزب الله عسكريا في سوريا، وها هو يحاول ان يقتص من إسرائيل عن طريق لبنان ويعرضه لمخاطر غير محسوبة. كيف نستطيع ان نبرر هذا الامر أمام اللبنانيين وأمام المجتمع الدولي؟ هناك أمر حصل في سوريا والآن حزب الله يريد أن يعرض لبنان واللبنانيين والمنشآت اللبنانية لهذا التهديد من إسرائيل، ونقول بعد ذلك ان إسرائيل هي التي تتسبب في ذلك. أقول ذلك دفاعا عن لبنان وهذا هو ما يهم اللبنانيين".

وختم: "إسرائيل تقوم بهذا العمل المرفوض من قبل اللبنانيين -للأسف- بعد ان أعطاها حزب الله تلك الذرائع. نحن لا نريد ان نعطي إسرائيل الذرائع، فهي العدو، واللبنانيون مستمرون في موقفهم بمعاداتها انما لا يجوز ولا يمكن الاستمرار في تحميل لبنان ما لا يطيقه".

 

سفير شربل وهبه وزيرا للخارجية خلفا لحتي

وطنية - الإثنين 03 آب 2020

عين السفير شربل وهبه وزيرا للخارجية والمغتربين، بعد 6 ساعات على تقديم وزير الخارجية والمغتربين السابق الدكتور ناصيف حتي استقالته من الحكومة.

وصدر في الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم المرسوم الرقم 6749 بقبول استقالة الوزير حتي، والمرسوم الرقم 6750 بتعيين السفير وهبه، وذلك بعد اجتماع بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب في قصر بعبدا تم خلاله الاتفاق على تعيين السفير وهبه.

وانضم الوزير الجديد الى الرئيسين عون ودياب في وقت لاحق حيث أبلغاه قرار التعيين، فشكر لهما ثقتهما، متمنيا أن يوفقه الله في مسؤوليته الجديدة.

نص المرسومين

وتلا الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء القاضي محمود مكية نص المرسومين التاليين:

المرسوم الرقم 6749: قبول استقالة وزير

"إن رئيس الجمهورية بناء على الدستور، بناء على المرسوم رقم 6157 تاريخ 21/1/2020 (تشكيل الحكومة)، بناء على كتاب الاستقالة المقدم من وزير الخارجية والمغتربين السيد ناصيف حتي المسجل بتاريخ 3/8/2020.

بناء على اقتراح رئيس مجلس الوزراء، يرسم ما يأتي:

المادة الأولى: قبلت استقالة وزير الخارجية والمغتربين السيد ناصيف حتي.

المادة الثانية: ينشر هذا المرسوم ويبلغ حيث تدعو الحاجة.

صدر عن رئيس الجمهورية بعبدا في 3 آب 2020

رئيس مجلس الوزراء

الإمضاء حسان دياب العماد ميشال عون

المرسوم الرقم 6750: تعيين السيد شربل وهبه وزيرا للخارجية والمغتربين

"إن رئيس الجمهورية بناء على الدستور، لا سيما البند 4 من المادة 53 منه، بناء على المرسوم رقم 6156 تاريخ 21/1/2020 المتضمن تسمية السيد حسان دياب رئيسا لمجلس الوزراء، بناء على المرسوم رقم 6157 تاريخ 21/1/2020 المتضمن تشكيل الحكومة، بناء على المرسوم رقم 6749 تاريخ 3/8/2020 المتضمن قبول استقالة وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي من الحكومة، بناء على اقتراح رئيس مجلس الوزراء، يرسم ما يأتي:

المادة الأولى: عين السيد شربل وهبه وزيرا للخارجية والمغتربين.

المادة الثانية: ينشر هذا المرسوم ويبلغ حيث تدعو الحاجة ويعمل به فور صدوره.

صدر عن رئيس الجمهورية بعبدا في 3 آب 2020

رئيس مجلس الوزراء

الإمضاء: حسان دياب

العماد ميشال عون

وبعد ذلك، غادر الرئيس دياب قصر بعبدا من دون الادلاء بأي تصريح.

نبذة عن وهبه

وفي ما يلي نبذة عن الوزير وهبه:

السفير شربل وهبه هو من مواليد العاقورة بتاريخ 15 تموز 1953، متزوج من دولي رحيم ولهما 3 أبناء: بيار، مارك، وريشار.

يحمل إجازة في القانون اللبناني من كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية عام 1979 واجازة في الحقوق من معهد الحكمة العالي لدراسات الحقوق عام 1979، اضافة الى دبلوم في الرياضيات من كلية العلوم في الجامعة اللبنانية عام 1974، ويتقن اللغات الفرنسية، والانكليزية، والعربية.

عند تقاعد السفير وهبه من وزارة الخارجية والمغتربين، اختاره فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كمستشاره للشؤون الديبلوماسية منذ تشرين الأول 2017.

يتمتع السفير وهبه بمسيرة ديبلوماسية حافلة امتدت على مسار 42 عاما أمضاها في وزارة الخارجية والمغتربين اختتمها كأمين عام لوزارة الخارجية والمغتربين بالوكالة خلال الفترة بين شباط 2017 وتموز 2017، بعد أن تبوأ منصب مدير الشؤون السياسية والقنصلية في الوزارة بين عامي 2012 و2017، وكان سفيرا للبنان لدى فنزويلا بين عامي 2007 و2012، وقنصل عام للبنان في لوس انجلوس - الولايات المتحدة الأميركية من عام 2002 الى عام 2007، وقنصل عام لبنان في مونتريال - كندا بين عامي 1995 و2000، وتنقل قبل ذلك في مناصب ديبلوماسية عدة في سفارات لبنان في كل من القاهرة - مصر، لاهاي - هولندا، برلين - المانيا، وفي قنصلية لبنان العامة في تورونتو - كندا.

يحمل وسام فرنسيسكو دو ميراندا من الدرجة الأولى من جمهورية فنزويلا البوليفارية".

 

يونان استقبل السفيرة الاميركية وأيد طرح الحياد الفاعل والناشط شيا: نكن الاحترام للبنان بسائر مكوناته

وطنية - الإثنين 03 آب 2020

استقبل بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، في مقر الكرسي البطريركي في دير سيدة النجاة - الشرفة - درعون - حريصا. وأشار بيان لأمانة سر البطريركية، الى أن يونان رحب بالسفيرة الاميركية، معربا عن تقديره "لما تؤديه من نشاط في تمثيل بلادها في لبنان في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها"، مثمنا "مواقف وأعمال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لا سيما في ما يتعلق بتعزيز ودعم الحقوق والحريات والدفاع عنها، وبخاصة الدينية"، مثنيا على "القرار التنفيذي الذي اتخذه الرئيس ترامب في هذا الإطار منذ بضعة أسابيع". وأمل أن "تساعد الإدارة الأميركية في الدفاع عن مسيحيي الشرق، كي يتابعوا الشهادة لإيمانهم بالرب يسوع، ويعيشوا في أرضهم بالحرية والمساواة مع سائر المواطنين، بالاحترام المتبادل وبقبول بعضهم البعض، لأن غياب حضور المسيحيين عن أرضهم الأم في الشرق يخسر الشرق أعرق حضاراته وثقافاته وشعوبه".

وإذ أكد "أهمية قول الحقيقة بالمحبة"، شدد على "ضرورة فصل الدين عن الدولة في أنظمة الحكم في بلدان الشرق الأوسط"، مركزا على أنه "سيبقى ينادي بالحق"، وقال: "ليس لدينا نحن السريان طموح بمنصب أو سعي لمكسب سياسي، إنما غايتنا خدمة الوطن وإعلاء شأنه".

وتناول يونان تاريخ الكنيسة السريانية الكاثوليكية في لبنان وبلاد الشرق والغرب، وأبرز الأعمال التي تقوم بها البطريركية "لمساعدة أبنائها في هذه الظروف العصيبة التي يعانيها لبنان والشرق". وردا على استفسار شيا حول رأيه بموضوع الحياد الذي يجري الحديث عنه في لبنان في هذه الأيام، أيد يونان بالكامل "طرح الحياد الفاعل والناشط للبنان"، مشيرا إلى "ضرورة أن يكون ولاء جميع اللبنانيين بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم إلى لبنان كوطن نهائي لهم، بعيدا عن أي انحياز لأي جهة إقليمية أو دولية أو سواها". وتمنى "للولايات المتحدة كل الخير والنجاح، وللبنان العودة إلى سابق عهده من الازدهار والتطور، كي يبقى الوطن الرسالة للشرق وللغرب على السواء".

شيا

من جهتها، أعربت السفيرة الاميركية عن سرورها بالتعرف عن قرب على "الشعب السرياني العريق والمتجذر في الشرق"، لافتة إلى أن "الإدارة الأميركية تكن كل الاحترام والتقدير للبنان بسائر مكوناته"، وأنها كممثلة لبلادها "تسعى دائما إلى نشر الحقيقة وبناء جسور التعاون والألفة مع الجميع"، مبدية تفهمها "الكامل وتقديرها لكلام غبطته ومواقفه، ودعم بلادها للحريات على أنواعها وللتآلف بين جميع المكونات". وتمنت ليونان ولأبناء كنيسته "الصحة والعافية وكل الخير، رغم الأوضاع العصيبة الناتجة عن تفشي وباء كورونا، إلى جانب ما يعانيه لبنان وشعبه من أزمات سياسية واقتصادية ومالية ومعيشية خانقة، مع الرجاء أن يعود لبنان إلى استقراره وازدهاره".

 

مقدمة نشرة الأخبار مع الاستاذ جورج ياسمين

الإثنين 03 آب 2020

والله لو جاء النفاق الى لبنان لانتحر

تمضي جوسلين خويري الى الذي عاشت وناضلت وقاتلت وصلت وركعت وخدمت وماتت باسمه ولاجله ويأتي من لم يطق يوما رؤيتها لينعيها ويؤبنها وصار الجميع من رفاق دربها واحباء قلبها وغالبيتهم ناصبوها العداء واشهروا في وجهها سيوف الجفاء لانها كانت النقيض لاخلاقهم وممارساتهم , وهي هي لم تتغير مذ كانت صبية بهية وحتى انتقالها الى احضان العذراء النقية ..

النفاق ينضح ويرشح ويفضح

وهل من نفاق اشد وامضى وادهى من مجموعة وزمرة احترفت امتهان كرامة العسكر ورموز الوطن واهانة قاماته وشخصياته تأتي اليوم لتحتفل بالاول من اب وهي لم تترك موبقة الا والصقتها بضباط وجنود ولم توفر شتيمة وسفالة ونذالة الا واطلقتها على امهات واخوات وعائلات الجنود , هي زمرة الاوباش التي ملأت صفحات التواصل وشاشات التلفزة واوراق الصحف وابواق الاثير تحريضا وفجورا وهبلا وبذاءة وهدرا لدم العسكر وتمنينا بدفع رواتبه … قمة القباحة والوقاحة يطلق حبر جليل دعوة لحياد لبنان كمقترح وفكرة ومنطلق للنقاش لعل وعسى ولا تكرهوا شيئا لعله خير لكم .. فيتقاطر المتزلفون والمتملقون والمتسلقون والزاحفون والهابون والدابون واصحاب الابتسامات الصفراء والايادي السوداء والحسابات بالعملة الخضراء والممارسات الخرقاء والنظرات البلهاء للتطبيل والتهليل .. واحد يرى نفسه خليفة توما الاكويني واخر يقف امام المرآة فيرى فيها ابن رشد وواحد يخاطب في احلامه الغزالي وهم جميعا امتحنهم اللبنانيون في الهريبة كالغزال .. الوكلاء الحصريون للفتنة والمستوردون كابرا عن كابر للعمالة . اشداقهم بالميثاق تثرثر وقلوبهم بالنفاق تغرغر . عندما كانت الجبهة اللبنانية في زمن الحرب تطالب بالحياد فلتوا عليها بالتخوين والتشهير . وعندما طالبت بكركي في ايلول 2000 بانسحاب السوريين لوحت غوغاؤهم بالسواطير وجدع المناخير وعبق البلد يومها واختنق بالتبخير للخدام والازلام من الذين كانوا يأخذون مقاسات احذية هملر وبيريا لتكون بالفعل هدية بترفع الراس وبتبيض الوج لمشغليهم واسيادهم ..

اليوم اصبح الحياد اسطوانة تؤديها فرقة كشكش بالنسخة الهزلية الكرتونية .. ارباب النفاق والشقاق لا يقاربون فضائح الفيول وروائح النفايات ولا يقتربون من جريمة الدجاج الفاسد ولا يتوقفون عند جرصة الPCR المغشوش ولا التشبيح على المازوت.

النفاق اولا ..

كانوا يستبيحون دم وكرامة وعرض وتاريخ وشهداء من يقول لبنان اولا عندما كان المؤمنون بلبنان يواجهون بنادق الايجار وبنادقة العار . عندما كنا نواجه حراب الشقيق وخراب الصديق وذئاب الزنديق . وعندما خيرنا بين التربة والغربة اخترنا لبنان مأوى ومثوى .. اليوم وبفائق النفاق يتنطحون وينبطحون لنيل رضى الباب العالي وروما الجديدة بعدما بحت اصواتهم وتمزقت اوتارهم الصوتية وجف مدادهم في تسطير المدائح والشمائل والخمائل للشام يا ذا السيف لم يغب .وعندما حصل انزال النورماندي الثاني بقيادة بوش الابن ومشاركة بلير وشيراك العام 2004 تحولوا الى خنجر في ظهر من ولاهم وحكمهم واثراهم وصاروا لبنانيين اقحاح فينيقيين اكثر من فردينان تيان وكمال الحاج ويوسف السودا وانطون الجميل وانطوان نجم وبولس نجيم ..

نفاق حتى الاختناق

يهللون للعقوبات , يفرحون لوقف التنقيب , يهربون الدولارات , يطهمزون على المساعدات , يركبون الثورات , يسرقون المازوتات , يسمسرون بالكرامات , حولوا الوطن الى كفن ..بالامس تهجموا على الوزير حتي كيف يستدعي السفيرة الاميركية وشكلوا سور حماية حولها وابراج رماية على منتقديها اللبنانيين , اليوم اصبح بنظر هؤلاء المنافقين ذاتهم بطلا لا يشق له غبار مع التأكيد على احترام مقام ومسيرة هذا الرجل الذي نقدر ..

نفاق على اوسع نطاق

المجالس والصناديق والهيئات والمقالع والكسارات والتلزيمات ومجاري الانهر ومجارير العاصمة , الاتصالات والنفايات والهبات , اخفاء الحسابات واختفاء المليارات , انقطاع التيار وكذبة المطار .. وهل يصلح العطار ما افسد التجار .

هذه اثارهم تنبيك عن اخبارهم حتى كأنك بالعين تراهم .. ولا اراكم الله مكروها

 

سليم جريصاتي ردا على السنيورة: من يستغبي عقول اللبنانيين هو من أفقرهم وأدخلهم في عوز وهدر أموالهم وأموال الخزينة

وطنية - الإثنين 03 آب 2020

رد المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي على ما قاله الرئيس فؤاد السنيورة عن أن "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يستغبي عقول اللبنانيين وكل همه إيصال صهره النائب جبران باسيل إلى الرئاسة"، وقال ل"الانتشار": "إن من يستغبي عقول اللبنانيين هو من أوهمهم بأنه يغنيهم في حين أنه هو من أفقرهم وأدخلهم في عوز مدقع وهدر أموالهم وأموال الخزينة". أضاف: "من يقول إن عقول اللبنانيين تستغبى، نرد عليه لنؤكد أن عقولهم عصية على الاستغباء وتعرف جيدا من أهدر المال العام وكان ممسكا به وأين ذهب". وتابع: "حكما، إن التدقيق الجنائي لن يقتصر على المصرف المركزي، فسيتناول المالية العامة، وسنرى هناك الأعاجيب. كفانا أن نعود إلى تقارير آلان بيفاني لنكتشف من سعى إلى استغباء عقول اللبنانيين وهدر المال العام". وسأل: "هل من غبي لا يعرف أن أي رئيس للجمهورية ليس في مقدوره ايصال رئيس للجمهورية خلفه"، وقال: "إذا ترك لكل رئيس للجمهورية أن يوصل خلفه إلى مركز الرئاسة لما أتى أحد من الخلف".ودعا السنيورة إلى "التزام الصمت حتى انتهاء التحقيقات والتدقيق وتحديد المسؤوليات عن الخسائر، فهو كان مصرفيا ومشرفا على المالية ورئيسا للحكومة وفي مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف. لقد كان في كل مكان".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 03-04 آب/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

لا تدفنوا رسالتها مع جسدها…إشارات العذراء في مأتم “الريسة” جوسلين!

نوال نصر/نداء الوطن/03 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89115/%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%84-%d9%86%d8%b5%d8%b1-%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d8%af%d9%81%d9%86%d9%88%d8%a7-%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%87%d8%a7-%d9%85%d8%b9-%d8%ac%d8%b3%d8%af%d9%87%d8%a7-%d8%a5%d8%b4/

 

بين الوعد والوعيد لبنان إلى أين؟

سام منسى/الشرق الأوسط/03 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89112/%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%89-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b9%d8%af-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a3%d9%8a/

 

من هم أنصار ترمب العرب والمسلمون في أميركا؟تنقسم الجاليات الشرق أوسطية بين الحزبين الأميركيين

د. وليد فارس/انديبندت عربية/04 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89119/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d9%85%d9%86-%d9%87%d9%85-%d8%a3%d9%86%d8%b5%d8%a7%d8%b1-%d8%aa%d8%b1%d9%85%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85/