المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 نيسان/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.april22.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَٱجْتَمَعَ الأَحْبَارُ والشُّيُوخُ وتَشَاوَرُوا، ثُمَّ رَشَوا ٱلجُنُودَ بِمَبْلَغٍ كَبِيرٍ مِنَ الفِضَّة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/نعمة الحياة

الياس بجاني/ذميون وجبناء الذين لا يسمون احتلال حزب الله للبنان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكولونيل شربل بركات/وداعاً للصديق العزيز مارون حداد/بالصوت صلاة البخور يرتلها الكولونيل

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع الكاتب الصحافي لقمان سليم يعري من خلالها كل اعمال حزب الله في لبنان وخارجه على خلفية تبعيته المطلة لملالي إيران ولمشروعهم

د. توفيق الهندي يعلق على الأجواء التي تسود الفضاء الإعلامي حول إمكانية إنعاش ١٤ آذار التي ماتت وشبعت موتا" على يد الثلاثي المرح (حريري، جنبلاط، جعجع)

د. توفيق الهندي: حزب الله يمسك بقرار الدولة ويزيل الحدود بينها وبين الدويلة والمنظومة السياسية المسؤولة الأولى عن الانهيار الاقتصادي

في زمن «كورونا»... لبنانيون يعودون إلى التظاهر في سياراتهم

الثوّار عادوا: مسيرات سيّارة في المناطق اللبنانية كلها من طرابلس الى صيدا مرورا ببيروت

9 قتلى في جريمة مروعة ببعقلين

إسرائيل تقصف مقرات “حزب الله” بتدمر وتقتل 9 من ميليشيا إيران

الأسد اتهم تركيا بالاعتداء على سيادة سورية... وأردوغان توعده بـ "دفع ثمن باهظ"

لبنان: ساحات الثورة تستعيد وهجها لإسقاط الحكومة

"الكتائب" انتقدت الظهور المسلح لبلطجية الثنائي الشيعي حول "الأونيسكو"

مقدمات نشرت الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 21/4/2020

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الثلاثاء 21042020‏

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الوزير السابق يوسف سلامه: تردد الحكومة قاتل لها ومؤذ للبنان

النهار: كورونا تحرم أميركا نفطها… الخام تحت الصفر للمرة ‏الأولى

اللواء: كباش التشريع والتجويع: ثلاثة أيام صعبة تحدّد مصير التعبئة العامة "معركة العفو": عون لعفو خاص وبري لعفو عام.. ولجم الدولار أولوية قبل قرارات الفساد ‎ ‎

المبادرة المدنية عين داره: نحذر من اي عفو عن جرائم البيئة والمال والفساد

فندق «البريستول» في بيروت يغلق أبوابه بسبب الأزمة الاقتصادية...انطلق منه أول تنظيم معارض للوجود السوري

"العفو" على "خشبة" الأونيسكو... و"الدخان الأبيض" يتصاعد من "الحشيشة"!

عن الودائع وتعاميم رياض سلامة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

معظمهم بأوروبا وأميركا..أكثر من 2.5 مليون إصابة بكورونا

 بوتين : افتخر كونى مسيحى فالمسيحية تعاليمها سامية تدعونا للقيم الجميلة

إصابة آلاف “الحرسيين” في طهران بالوباء

إيران تهدد مجدداً بتعطيش دول الخليج وتحذر من “كارثية” أي حرب

محلل روسي: الولايات المتحدة ستغلظ عقوباتها على طهران بعد الانتخابات الرئاسية "أياً كان الفائز"

واشنطن تنشر صورة مزيفة لظريف والأسد مع جبل من المال

«حكومة وحدة» في إسرائيل لمواجهة «كورونا» ستكون الأضخم في التاريخ بـ36 وزيراً

كابوس نفطي أميركي... خام بأسعار سلبية وبلا مشترينL«غرب تكساس» يشهد تراجعاً تاريخياً... والخسائر تطال الشركات و«الصخري»

تصاعد الانتقادات الروسية للأسد... وتباين في موسكو إزاء تفسيرها

الرئيس السوري بحث مع وزير الخارجية الإيراني تطوير العلاقات الثنائية

“داعش” يرصَّ صفوفه في العراق ومكافأة أميركية لرصد زعيمه وصالح حذر من حكومة محاصصة جديدة وسط خلافات حول الوزارات السيادية

فصائل أنقرة تنهب ممتلكات عفرين وتفرض الإتاوات

الجيش الليبي يحشد لهجوم لاستعادة صرمان وصبراتة

اعترافات مرتزقة أردوغان: قدمنا بالطائرات من تركيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

البريستول" بعد "الحقوق"و "النهار" و"الأوريان" و"مقاهي الثقافة"/حبيب شلوق/المرصد

صواريخ حزب الله الى الداخل در/انطوان سعادة/الكلمة أون لاين

كتاب مفتوح الى دولة رئيس الحكومه الدكتور حسان دياب المحترم/مواقع ألكترونية

ردّ مفصّل من سيمون أبو فاضل على بيان الدائرة الإعلامية في "القوات"/سيمون أبو فاضل/الكلمة أون لاين

من «إيرفد» إلى خطة الإنقاذ: مشكلة أرقام/ نقولا ناصيف/الأخبار

عندما يُؤثر اللبنانيون جائحة "كورونا" على جموح السلطة/علي الأمين/نداء الوطن

سليم الحصّ "التايواني"/نديم قطيش/موقع أساس ميديا

تفشي "الأمن الذاتي" والسرقة.. ذريعة للعنف الثأري من الغرباء/محمد أبي سمرا/المدن

الحريري ـ جنبلاط ـ جعجع: لا جبهة معارضة/ميسم رزق/الأخبار

كورونا زائلة والثورة مستمرة؟/يوسف بزي/المدن

أحزاب السلطة تنسج المؤامرة للإجهاز على الثورة/نادر فوز/المدن

السنيورة يصارح "المدن": كلنا مسؤولون.. وعون ورعاته يصفّون لبنان/منير الربيع/المدن

سيرة عائلة وحاكم (2/1): من الأقدام الحافية إلى الثروة/إيلي الحاج/موقع أساس ميديا

أصوات إستغاثة اللبنانيين تتصاعد... روسيا "ستالينغراد كورونا"؟/ألان سركيس/نداء الوطن

عندما تسقط الحكومة اللبنانية في قبضة حزب الله/علي الأمين//العرب

الانقلاب حصل في لبنان/خيرالله خيرالله/العرب

حسّان دياب الذي سمحت به 17 تشرين.. والأسئلة المستبعدة للإنقاذ الاجتماعي/وسام سعادة/اساس ميديا

المشرق العربي... أو الجحيم مرة أخرى/نديم قطيش/الشرق الأوسط

بين الصين وأميركا عالم من الملفات/وليد فارس/انديبندت عربية

ثمن الإقامة في الإعصار/غسان شربل/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي: نطالب المجلس النيابي والحكومة بقرارات على مستوى التحديات

دياب ترأس اجتماع لجنة مكافحة الفساد واستكمال مناقشة مشاريع القرارات والتدابير الآنية لاستعادة الأموال المنهوبة

التيار المستقل: لمحاكمة الرؤساء والوزراء والنواب واستعادة الاموال المنهوبة

القوات ردا على سيمون ابو فاضل: الحوار السري بيننا وحزب الله من نسج خياله أو فبركاته

بري رفع الجلسة التشريعية الى الغد : اقرار اقتراح تنظيم زراعة القنب للاستخدام الطبي

مجلس النواب اقر في الجلسة الصباحية 16 مشروع قانون وسحب اتفاقية قرض وسعر صرف الدولار في الطليعة بري: الامور الى تفاقم من دون المحاسبة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَٱجْتَمَعَ الأَحْبَارُ والشُّيُوخُ وتَشَاوَرُوا، ثُمَّ رَشَوا ٱلجُنُودَ بِمَبْلَغٍ كَبِيرٍ مِنَ الفِضَّة

إنجيل القدّيس متّى28/من11حتى15/:”جَاءَ بَعْضُ الحُرَّاسِ إِلى المَدِيْنَة، وأَخْبَرُوا الأَحْبَارَ بِكُلِّ مَا حَدَث. فَٱجْتَمَعَ الأَحْبَارُ والشُّيُوخُ وتَشَاوَرُوا، ثُمَّ رَشَوا ٱلجُنُودَ بِمَبْلَغٍ كَبِيرٍ مِنَ الفِضَّة، قَائِلِين: «قُولُوا: إِنَّ تَلامِيذَهُ أَتَوا لَيْلاً وسَرَقُوه، ونَحْنُ نَائِمُون. وإِذَا سَمِعَ الوَالي بِالخَبَر، فَسَوْفَ نُرْضِيه، ونَجْعَلُكُم في أَمَان». فَأَخَذَ الجُنُودُ الفِضَّة، وفَعَلُوا كَمَا عَلَّمُوهُم. فَشَاعَ هذَا ٱلقَولُ عِنْدَ ٱليَهُودِ إِلى هذَا ٱليَوم.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

نعمة الحياة

الياس بجاني/الرب هو من يعطي  وديعة الحياة للأنسان وهو وحده يقرر متى يسترد هذه الوديعة

 

ذميون وجبناء الذين لا يسمون احتلال حزب الله للبنان

الياس بجاني/20 نيسان/2020

تلهي اصحاب شركات الأحزاب ببعضهم قدحاً وبانتقاد االحكم هو قمة في الذمية والجبن حزب الله يحتل البلد وكل التركيز يجب أن يكون عليه فقط.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكولونيل شربل بركات/وداعاً للصديق العزيز مارون حداد/بالصوت صلاة البخور يرتلها الكولونيل

http://eliasbejjaninews.com/archives/85262/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%a7%d9%8b-%d9%84%d9%84%d8%b5%d8%af%d9%8a%d9%82-%d8%a7%d9%84/

 

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع الكاتب الصحافي لقمان سليم يعري من خلالها كل اعمال حزب الله في لبنان وخارجه على خلفية تبعيته المطلة لملالي إيران ولمشروعهم التوسعي ويقول قد يستطيع لبنان التغلب على مرض الكورنا إلا أن كورونا حزب الله على لبنان هي الكارثة الحقيقة/الرابط في اسفل

 https://www.youtube.com/watch?v=5wtrrDRy3gk

 

د. توفيق الهندي يعلق على الأجواء التي تسود الفضاء الإعلامي حول إمكانية إنعاش ١٤ آذار التي ماتت وشبعت موتا" على يد الثلاثي المرح (حريري، جنبلاط، جعجع)

فايسبوك/21 نيسان/2020

أن الثلاثي المرح الذي يحاول أن يرتدي ثوب المعارضة للتسلل إلى صفوف الإنتفاضة واهما" أنه سوف يتمكن من إبتلاعها، يحاول في الحقيقة الإبقاء على"مكتسباته" السلطوية والمادية داخل الدولة ليس إلا، هذه "المكتسبات" الذي حصل عليها أو حاول أن يحصل عليها من خلال المحاصصة والزبائنية السياسية.

بالطبع، أطراف هذا الثلاثي المرح تتصرف بعيدا" عن أي منطق سيادي سليم يحتم مواجهة حزب الله سياسيا" وسلميا" بطرح جدي لمسألة السلاح والتدخل العسكري في الإقليم، بل هي تتصرف بشكل موسمي وبطريقة رفع العتب، مثل ما هو حاصل، وهي هادفة من وراء هذا التصرف إلى ذَر الرماد في العيون للحفاظ على مصداقيتها السيادية المتهاوية لدى جمهورها والدول التي تتبعها، ولا أقول التي تتعاطى معها على قاعدة تحقيق مصلحة لبنان العليا، درءا" للأخطار الكيانية الوجودية التي يتعرض لها الوطن.

 

د. توفيق الهندي: حزب الله يمسك بقرار الدولة ويزيل الحدود بينها وبين الدويلة والمنظومة السياسية المسؤولة الأولى عن الانهيار الاقتصادي

المركزية/21 نيسان/2020

في زمن الكورونا والحجر الصحي، لا يضيع الثوار وقتهم، بل يستعدون لما يمكن اعتبارها "الجولة الثانية" من انتفاضة 17 تشرين ليرفعوا الصوت مجددا ضد الفساد المستشري في الأروقة الرسمية، والسياسات والقرارات الحكومية التي يرونها خاطئة، والفقر والجوع اللذين بدأ شبحهما يطل برأسه من نافذة الارتفاع الجنوني في سعر صرف الدولار.  وفي الانتظار، لا يضيع السياسيون، بدورهم، وقتهم، لا سيما المعارضون منهم، حيث يواصلون توجيه بوصلة الانتقاد السياسي إلى جميع أركان "الطبقة السياسية" التي حكمت البلاد خلال العقود والسنوات الماضية، من دون أن يغيب عن بالهم القنص المركز في اتجاه حزب الله، بوصفه المتحكم الأول بالقرار السياسي الرسمي منذ إبرام تسوية  ٢٠١٦الرئاسية. وفي السياق، اعتبر الدكتور توفيق الهندي في حديث لـ "المركزية" أن "لمنظومة الفساد في لبنان ثلاثة مكونات: المنظومة السياسية الفاسدة، الدولة العميقة والمنظومة المالية." ولفت إلى أن "المنظومة السياسية الفاسدة مكونة من عموم الطبقة السياسية الحاكمة، على رغم إستثناءات ضئيلة جدا، منذ ثلاثين عاما". غير أنه نبه في المقابل إلى أن "حزب الله الذي ظّل خارج هذه المنظومة طوال مرحلة الوصاية السورية حيث كانت احتياجاته مؤمنة، إنخرط فيها بشكل مباشر منذ عام 2005، وأمن لها الغطاء وأصبح راعيها منذ التسوية-الصفقة عام 2016 حيث بات يمسك بكل مفاصل الدولة، إلى حد إزالة الحدود بين الدولة والدويلة"، معتبرا أن "مع إزدياد الضغوط الدولية والعربية على الحزب، بات في حاجة إليها لتؤمن له تغطية رسمية تجاه خارج معاد له من جهة، وللإمساك برسن السياسيين الفاسدين المدجنين واللعب بمهارة على تناقضاتهم السلطوية والمالية المصلحية وضبط إيقاعها، من جهة ثانية".  وأضاف الهندي: "أما الدولة العميقة، وهي مكونة من كل مؤسسات الدولة وأجهزتها، فالفساد ينخرها من أعلى الهرم إلى أسفله، ولو بنسب مختلفة من مؤسسة إلى أخرى، نتيجة" المحاصصات والزبائنية السياسية المزمنة"، مشيرا إلى أن " المنظومة المالية مكونة من حاكمية مصرف لبنان وغالبية أصحاب المصارف".  وشدد على أن "المنظومة السياسية الفاسدة تفسد الدولة العميقة محوّلة إياها إلى أداة حكم في يدها كما تفسد المنظومة المالية التي تساعدها على نهب المال العام وتشاركها في ذلك"، معتبرا أن "هذا الترابط والتكامل بين مكونات منظومة الفساد أدّى إلى إنهيار الوضع الإقتصادي والمالي والنقدي. غير أن هذا لا ينفي أن المنظومة السياسية الفاسدة هي المسؤولة الأولى عن فساد الدولة العميقة والمنظومة المالية والمحاصصة والزبائنية السياسية هي "عدة شغله" تنشر من خلالها الفساد داخل الدولة وخارجها، أي في المجتمع ككل، من دون أن يعني الكلام هذا تبرئة الدولة العميقة والمنظومة المالية ورفع المسؤولية عن كاهلها".

 

في زمن «كورونا»... لبنانيون يعودون إلى التظاهر في سياراتهم

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/21 نيسان/2020

على غرار مئات من اللبنانيين، اختار الشاب حسن حسين علي، اليوم (الثلاثاء)، العودة إلى الشارع احتجاجاً على أداء الطبقة السياسية، لكنه بخلاف المرات السابقة ارتدى قناعاً طبياً ولازم ورفاقه سياراتهم احتراماً للتباعد الاجتماعي في زمن فيروس «كورونا المستجد».

وتزامنت مسيرات المتظاهرين مع بدء البرلمان جلسة تشريعية تمتد ثلاثة أيام على جدول أعمالها اقتراحات ومشاريع قوانين مثيرة للجدل، وسط تدابير أمنية ووقائية مشددة، بعدما أجبر تفشي الفيروس النواب على نقل اجتماعهم إلى قاعة مؤتمرات في بيروت.

وتجمّعت السيارات التي رفع معظمها العلم اللبناني تدريجياً في ساحة الشهداء، التي شكلت إحدى أبرز ساحات التظاهر إثر اندلاع حركة احتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد الطبقة السياسية في 17 أكتوبر (تشرين الأول).

وقال حسن حسين علي (22 عاماً) بينما يمسك بمكبر صوت ويرتدي قناعاً واقياً لوكالة الصحافة الفرنسية: «من الجيد العودة إلى الشارع، ما من شعور أفضل من ذلك». وأضاف: «قضى فيروس (كورونا) على كل شيء إلا أنه لم يوقف فساد السياسيين لدينا، وبالتالي فهو لن يتمكن من وقف تحركنا أيضاً».

وسجّل لبنان رسمياً 677 إصابة، بينها 21 وفاة، بينما تفرض السلطات منذ منتصف الشهر الماضي تدابير إغلاق مشددة وحظر تجول ليلياً وتوقف حركة النقل البري والبحري والجوي.

وجاب موكب السيارات شوارع عدة من وسط بيروت مروراً بالطريق البحرية وصولاً إلى محيط قصر الأونيسكو، حيث عقد البرلمان جلسته التشريعية. ورافقهم عدد من المتظاهرين على دراجاتهم النارية.

وأطلق السائقون العنان لأبواق سيّاراتهم. وخرج عدد من المتظاهرين عبر النوافذ وهم يرتدون قفازات وأقنعة ملونة بعضها بألوان العلم اللبناني. ورفع بعضهم الأعلام اللبنانية وشارات النصر.

وأعادت المسيرة التي واكبتها مسيرات مماثلة في مناطق عدة، بينها مدينة طرابلس شمالاً، إلى الأذهان مشهد المظاهرات التي عمّت لبنان ولم تهدأ إلا بعد تشكيل حكومة جديدة مطلع العام الحالي.

وباتت التحركات رمزية مذاك، قبل أن تتوقف كلياً مع بدء انتشار فيروس «كورونا المستجد» بدءاً من شهر فبراير (شباط).

وطوال الأشهر الماضية، ازدادت حدّة الأزمة الاقتصادية. وفاقم انتشار الفيروس وخطة التعبئة العامة التي تلت الوضع سوءاً في ظل أزمة سيولة حادة وتراجع سعر صرف الليرة مقابل الدولار. وأعلن لبنان للمرة الأولى الشهر الماضي وقف سداد ديونه الخارجية مع تراجع احتياطيات المصرف المركزي بالدولار.

متكئة على سيارتها في وسط بيروت، أوضحت لينا العدوي (34 عاماً) أنها تشارك في المظاهرات احتجاجاً على تردي الظروف المعيشية.

وأوضحت لوكالة الصحافة الفرنسية، مرتدية قناعاً طبياً: «قررت النزول إلى الشارع لأن الدولة تفعل ما تريده، لم نر أي إصلاحات بعد والفساد والتعيينات والمحاصصات قائمة».

وأضافت: «نحن الثوار تركنا الشارع بسبب وباء (كورونا)، لكن الثورة لم تنتهِ ولا تزال لدينا مطالب»، لافتة إلى ازدياد سوء «الحالة الاقتصادية والبطالة وارتفاع الدولار في ظل الفقر والجوع».

وعلى غرار العديد من المتظاهرين، أعربت لينا عن اقتناعها بأن المتظاهرين سيعودون إلى الشارع عاجلاً أم آجلاً، وقالت: «من لم يشارك سابقاً سينزل إلى الشارع بعد زوال (كورونا)».

وحسب تقديرات رسمية، يرزح 45% من اللبنانيين تحت خط الفقر، بعدما خسر عشرات الآلاف مورد رزقهم أو جزءاً من رواتبهم خلال الأشهر الستة الماضية.

وحمل المتظاهرون على مجلس النواب عدم تضمين بنود جدول أعماله أي مقاربة للتحديات والهموم المعيشية، في وقت لم تتمكن الحكومة بعد من اتخاذ أي خطوات جذرية على طريق حل الأزمتين المالية والاقتصادية.

وقالت رانيا التي شاركت بدورها في المسيرة: «في هذه المحنة يجب أن يكون مجلس النواب بصدد إقرار قوانين من شأنها إحداث نهضة وتجد حلاً للشعب المتعب الذي خسر عمله وليس لديه ما يأكله».

ويدرس مجلس النواب 66 بنداً بينها عفو عام يستفيد منه الآلاف من الموقوفين والمطلوبين بمذكرات توقيف في جرائم عدة. ويثير هذا الاقتراح الذي تدعمه كتل رئيسية أبرزها «حزب الله» و«تيار المستقبل» غضب المتظاهرين.

وقال المتظاهر جاد عسيلي لوكالة الصحافة الفرنسية: «بدل أن يقروا قانون العفو العام، من الأفضل لهم أن يقروا قانون استقلالية القضاء»، معتبراً أن «العفو العام استثناء وليس قاعدة».

 

الثوّار عادوا: مسيرات سيّارة في المناطق اللبنانية كلها من طرابلس الى صيدا مرورا ببيروت

المركزية/21 نيسان/2020

رغم كورونا، تجمّع الثوار عند تقاطع الرينغ قبل الظهر قبل ان يخرجوا بمسيرة سيارة نحو قصر الأونيسكو تزامنا مع انعقاد الجلسة التشريعية لمجلس النواب، ملتزمين اجراءات الوقاية من كورونا. الى ذلك،  انطلق محتجون بمسيرة سيارة من ساحة "الثورة" في انطلياس باتجاه ساحة الشهداء، حيث التجمع المركزي للانطلاق بعدها الى الاونيسكو، تزامنا مع انعقاد الجلسة التشريعية لمجلس النواب وذلك رفضا للاوضاع الاقتصادية وارتفاع الاسعار، واكدوا "ان "الثورة مستمرة"، مطالبين "بالعدالة الاجتماعية وبدولة القانون والمؤسسات واستقلالية القضاء ومحاسبة الفاسدين". والتزم المحتجون شروط التعبئة العامة مستخدمين السيارات التي تحمل رقما مزدوجا مع وجود شخصين في السيارة، كذلك الاجراءات الوقائية الصحية لناحية الالتزام بالمسافة الآمنة ووضع الكمامات والقفازات. وفي طرابلس ايضا، تحرك الثوار رفضا للاوضاع المعيشية، وهذا ما حصل في صيدا ايضا.

 

9 قتلى في جريمة مروعة ببعقلين

بيروت ـ “السياسة” /21 نيسان/2020

شهدت بلدة بعقلين أمس، جريمة مروعة أدت الى سقوط 9 قتلى بينهم خمسة سوريين، وشخص من بعقلين يدعى ك. ن. ح. وآخر من بلدة عرسال. ولم تعرف بعد اسباب الجريمة، التي استخدم فيها بندقية “بومب اكشن” و”كلاشنكوف”. وفيما فر الجاني عبر احراج بعقلين القريبة من منطقة النهر، بدأت العناصر الامنية على ملاحقته. وفي معلومات لم تتأكد من مصادر أمنية، ذكرت مصادر أن أسباب الجريمة تعود لخلافات بين مواطنين سوريين، تبادلوا إطلاق النار في ما بينهم، ما أدى إلى مقتل خمسة منهم، إضافة إلى شخصين من بلدة بعقلين، صودف مرورهما لحظة إطلاق النار .

 

إسرائيل تقصف مقرات “حزب الله” بتدمر وتقتل 9 من ميليشيا إيران

الأسد اتهم تركيا بالاعتداء على سيادة سورية... وأردوغان توعده بـ "دفع ثمن باهظ"

دمشق – وكالات/الثلاثاء 21 نيسان 2020

 أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل تسعة مسلحين من الموالين للنظام في القصف الإسرائيلي على أحد المواقع العسكرية في محيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي. وقال إن نحو 9 عناصر من الميليشيات الموالية لإيران و”حزب الله” اللبناني قتلوا جراء الضربات الإسرائيلية على مواقع لهم في منطقة تدمر ببادية حمص الشرقية ليل أول من أمس، بينهم ثلاثة سوريين. من جانبها، اعترفت وكالة أنباء النظام السوري بالضربة، مشيرة إلى أن مضادات الدفاع الجوي التابعة للنظام تصدت لغارات إسرائيلية على أحد المواقع العسكرية في محيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وأضافت أنه تم إسقاط عدد من الصواريخ، التي استهدفت نقاطاً لجيش النظام في السخنة والعامرية في بادية تدمر.

بدورها، قالت مصادر سورية، إن “القصف استهدف منطقة المشتل قرب مطار تدمر شمال المدينة نحو عشرة كيلومترات”.وأضافت إن “الطائرات الإسرائيلية، التي استهدفت المنطقة، انطلقت من منطقة التنف على الحدود السورية – العراقية والتي تسيطر عليها القوات الأميركية”. في سياق آخر، أفادت أنباء صحافية، بأن “مجهولين” هاجموا عربة للقوات الأميركية بريف الحسكة الجنوبية كانت تقل عدداً من الجنود الأميركيين وعناصر من “قسد”، ما أسفر عن تدمير العربة وجرح عدد ممن كانوا بها.

في غضون ذلك، اتهم رئيس النظام السوري بشار الأسد، خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أول من أمس، تركيا بخرق الاتفاقات التي أبرمتها سواء في استانا أو في سوتشي، واعتبر أن إقامتها قواعد عسكرية في إدلب تفضح حقيقة نواياها، للمس بسيادة ووحدة أراضي سورية. ورد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على الأسد قائلاً، إن تركيا لا تزال ملتزمة بمذكرة التفاهم التي أبرمتها مع روسيا بشأن إدلب، متوعداً السلطات في دمشق بدفع ثمن باهظ حال استمرار “الانتهاكات”. وقال إنه “إذا واصل النظام (السوري) انتهاكه للهدنة والشروط الأخرى للاتفاق، فإنه سيدفع ثمن ذلك خسائر فادحة جداً”. من جانبه، أعلن رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية أوليغ غوراليف، أن روسيا وتركيا قامتا بتسيير دوريات مشتركة جديدة في محافظة الحسكة. وفي موسكو، أعلنت وزارة الخارجة الروسية إجراء محادثات ثلاثية بصيغة أستانا بشأن سورية، بمشاركة وزراء خارجية الدول الضامنة الثلاث، روسيا وإيران وتركيا.

إلى ذلك، بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، مع المبعوث الأممي الخاص لسورية غير بيدرسون، في اتصال هاتفي، في الجهود المبذولة لتحقيق تقدم عملي وسريع لحل الأزمة سياسياً يقبله السوريون ويحفظ وحدة سورية.

وقال: إن الأردن لن يسمح بدخول أي مساعدات إلى مخيم “الركبان” من أراضيه أو دخول أي شخص من التجمع إلى أراضي المملكة لأي سبب كان. وفي تطور جديد، عمدت القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها إلى إخلاء مقرات عدة تابعة لها في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، ونقلها إلى أطراف المدينة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المقرات التي تم إخلاؤها، هي مبنى المالية وأبنية محيطة به والتي تتخذها ميليشيا “حزب الله” العراقي مقراً لها، بالإضافة لمسجد ذي النورين ومنازل محيطة به والتي تتخذها ميليشيا “حيدريون” مقراً لها. من جهة أخرى، أفاد المركز الوطني للزلازل في سورية، بوقوع هزة أرضية جديدة بقوة 2.6 درجة على مقياس “ريختر”، أمس، شمال غرب اللاذقية في الساحل السوري. وفي السياق، عقد مسؤولو محافظة طرطوس، اجتماعاً درسوا خلاله اتخاذ مجموعة من الاحتياطات التي تأخذ في الحسبان جميع التوقعات بشأن الزلازل.

 

لبنان: ساحات الثورة تستعيد وهجها لإسقاط الحكومة

"الكتائب" انتقدت الظهور المسلح لبلطجية الثنائي الشيعي حول "الأونيسكو"

بيروت ـ”السياسة”/الثلاثاء 21 نيسان 2020

ضرب الثوار عرض الحائط بـ”التعبئة العامة” التي فرضتها الحكومة في مواجهة جائحة “كورونا”، فنزلوا إلى الساحات والشوارع في بيروت وطرابلس وغيرهما من المناطق، أمس، في ما بدا بأنه أشبه بـ “بروفة” تحضيراً لاستكمال برنامج الثورة التي انطلقت في 17 أكتوبر الماضي، حيث علمت “السياسة” من أوساط الثوار، أن القرار اتخذ بإعادة تزخيم نشاطات الثوار في مختلف المناطق، على طريق تحقيق المطالب، في إسقاط هذه الحكومة العاجزة عن وقف الانهيار الاقتصادي، بعدما تجاوز سعر الدولار الأميركي الثلاثة آلاف ليرة.

وعلى الرغم من التدابير الاحترازية لمواجهة فيروس “كورونا”، تجمّع عدد من المحتجين عند تقاطع الرينغ في بيروت، وخرجوا بمسيرة سيارة نحو قصر الأونيسكو تزامنا مع انعقاد الجلسة التشريعية لمجلس النواب التي تستمر حتى غدا.

كما انطلق محتجون بمسيرة سيارة من انطلياس باتجاه ساحة الشهداء، ومنها إلى الاونيسكو، وذلك رفضا للاوضاع الاقتصادية وارتفاع الاسعار، واكدوا ان “الثورة مستمرة”، مطالبين “بالعدالة الاجتماعية وبدولة القانون والمؤسسات واستقلالية القضاء ومحاسبة الفاسدين.

ولبى “حراك صيدا” دعوة الساحات اللبنانية كافة، الى تنظيم مسيرات سيارة موحدة، رفضا للأوضاع الاقتصادية وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية.

وفي هذا الإطار، اعتبر الحزب الشيوعي اللبناني، أن “هذه المنظومة السياسية، هي التي اعتدت على الحقوق والحريات واستباحت ساحات الانتفاضة وحرقت خيمها، وهي التي تواطأت في تهريب العميل عامر الفاخوري، وهي التي سحبت مشاريع القوانين التي تنظم الرقابة على التحويلات المصرفية وأصرت على تحاصص التعيينات، وهي التي تجتمع اليوم لتشريع فسادها ضمن القوانين، وهذه كلها أمور تؤكد أن التغيير الحقيقي لا ينتجه من أوصل البلد الى هذا الخراب الكبير”.

إلى ذلك، فرض وباء “كورونا” نقل جلسات التشريع هذه المرة من ساحة النجمة إلى قصر الاونيسكو، حيث افتتح، أمس، الرئيس نبيه بري الجلسات النيابية المخصصة لدرس وإقرار المشاريع واقتراحات القوانين المدرجة على جدول الاعمال، ومن بينها قانون العفو الذي تتفاوت أراء النواب بشأنه، بعد اكتمال التحضيرات اللوجستية وانتشار القوى الامنية على المداخل المؤدية الى قصر الاونيسكو، حيث تم قطع الطرق من حوله، وخضع النواب الى عملية تعقيم كما ثبت جهاز لقياس الحرارة قدمته السفارة الصينية.

واعترض رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميّل في مستهلّ جلسة مجلس النواب على وجود مدنيين وغير مدنيين مدججين بالسلاح في محيط الأونيسكو، وهم جميعا من البلطجية التابعين ل”حزب الله”، وحركة “أمل”، معلنا “أننا تأكدنا من هويات العناصر المدنية والحزبية وتبيّن أنها ليست تابعة لقوى الأمن الداخلي”. إلا أن رئيس مجلس النواب نبيه بري نفى ما قاله الجميّل، مؤكداً انهم جميعهم من قوى الامن، وقد لوحظ انكفاء هذه العناصر من محيط الاونيسكو بعد انتقادات النواب .

ووافقت الحكومة على اقتراح رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، بإعفاء الهبات والمساعدات المرتبطة بمواجهة الكورونا من كل الضرائب والرسوم، كما اقر المجلس مشروع القانون المتعلق بإبرام اتفاقية قرض مقدم من البنك الدولي للإنشاء والتعمير لتنفيذ مشروع تعزيز النظام الصحي في لبنان.

 

مقدمات نشرت الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 21/4/2020

وطنية/الثلاثاء 21 نيسان 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

التداعيات الكورونية تقض المضاجع الصحية والاقتصاديةالكونية ومنها الاميركية، حيث تتزايد الاصابات البشرية وتتدحرج الأسعار النفطية، فيما تنحو تلك التأثيرات الكورونية في الأنحاء اللبنانية الى الهدوء والاستقرار، ولم تسجل صحيا" أي إصابة في الساعات الست والثلاثين الماضية في لبنان، في وقت التأمت جلسة تشريعية في الاونيسكو وليس في ساحة النجمة، بمواصفات صحية مطابقة للمواجهة الكورونية، وإنما في ظروف اقتصادية-معيشية غير صحية، وقد خلت الجلسة من مشاريع قوانين مالية ذات ثقل وتضمنت مشروع العفو العام وسارت بميكروفون واحد بين النواب ما عطل عليهم السجالات فيما بينهم..

وإذا كانت الإحاطة الأمنية لانعقاد الجلسة شديدة ومركزة، فإن الإحاطة الحراكية الاحتجاجية المقابلة اتخذت طابع المسيرات السيارة المتنقلة في عدد من المناطق، وفي اتجاه الأونيسكو وبلوحات ذات ارقام منتهية بـ"المجوز" تطبيقا" لإجراءات التعبئة العامة، واستطرادا" جرت كأول تلبية متجددة لانتفاضة 17 تشرين منذ أن دهمت كورونا منتصف آذار جميع الناس: موالاة" ومعارضة" حيتان مال ومعدمين أغنياء وفقراء مسؤولين في السلطات كما عامة الشعب..

كل ذلك حاصل في وقت يحل الذهول وما بعده ذهول من وصول سعر الدولار 3 آلاف ليرة وما بعد-بعد ال تلات آلاف..

وماذا بعد؟؟؟ في الغضون دعا الرئيس دياب الى جلسة لمجلس الوزراء تعقد في قصر بعبدا يوم الجمعة المقبل.

في أي حال وميض الرجاء في الساعات الماضية برز في أن لبنان انتقل من مرحلة التعامل مع انتشار covid 19 الى مرحلة احتوائه، وأعلنت وزارة الصحة العامة (صفر إصابة): لم يتم تسجيل أي إصابة اليوم بفيروس كورونا..

وأما سواد الإجرام الدموي الذي حجب الضوء وأرسى علامات استفهام، فقد أفادت به معلومات صحافية في الخامسة عصر اليوم عن جريمة مروعة حصلت في منطقة بعقلين، حيث وجدت جثتا لبنانيين ثم جثث خمسة سوريين في احد الاحراج والجثث مصابة بطلقات نارية، المعلومات الأولية أشارت الى أن مرتكب قتل الأشخاص السبعة هو من التابعية السورية، المعلومات ترد تباعا".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون"nbn"

في حصاد اليوم غلة فيها كثير من التشريع وتصفير للاصابات والوفيات بفيروس كورونا.

الكاسحة التشريعية انطلقت بقيادة المشرع الأول تحت عباءة مقتضيات التعبئة العامة وإجراءات الوقاية من فيروس كورونا.

بعيدا من مزايدة من هنا وغمزة من هناك وتمريكة من هنالك، بدأ المجلس النيابي في قصر الأونيسكو جلسته التي يفترض أن تمتد ثلاثة أيام بجدول أعمال حافل فيه الكثير من المشاريع والإقتراحات المهمة،التي تحاكي حاجات الناس ولا سيما في هذا الزمن الصعب.

وفي هذا الإطار تم إقرار قانون مكافحة الفساد في القطاع العام وإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بمادة وحيدة.

وردا على من يتهمون المجلس بالتقصير وعدم القيام بواجباته، قال الرئيس نبيه بري: المجلس يقوم بواجباته وأكثر والكل يعلم منذ متى كانت هذه الجلسة مقررة وكيف تعطلت.

من جانبه الرئيس سعد الحريري ربما كان على حق عندما انتقد وقوف البعض ضد إصدار قانون عفو - مطروح على الجلسة النيابية - وذلك طمعا بتطييف المسألة أو استعادة شعبية خسرها في طائفته وجميع الطوائف.

بانتظارالمزيد من الحصاد الذي ستثمره الجلسة التشريعية يظل ملف كورونا عنوانا دائما للمتابعة، وقد سجل اليوم أيضا نقطة مضيئة إذ كان عدد الوفيات كما الإصابات صفرا.

هذه النتيجة المشجعة تتزامن مع تكثيف الفحوصات العشوائية في المناطق في حملة تستمر حتى السبت المقبل، ليصار في ضوء نتائجها إلى تقييم الوضع الوبائي في لبنان واتخاذ القرارات المناسبة.

الأداء اللبناني في مواجهة تداعيات كورونا حصد إشادات من منظمة الصحة العالمية التي رأت بلسان ممثلتها في بيروت أن الوضع في لبنان على هذا الصعيد جيد.

وفي شأن ذات صلة بكورونا واصلت الـ NBN تلقي سيل من المناشدات طالب فيها المغتربون في دول عدة ولاسيما الكونغو حكومتهم بتأمين عودتهم إلى وطنهم الأم وانتشالهم من الظروف الصعبة التي يواجهونها في أماكن انتشارهم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

ربما من المرات القليلة التي يكون فيها للرقم صفر قيمة وفائدة... اليوم الرقم صفر يحمل الأمل والتشجيع وليس منه اي شكوى سواء أكان على اليمين او على اليسار... لماذا؟ لأن الرقم صفر اليوم هو عدد الإصابات بكورونا في لبنان... صفر إصابات للمرة الأولى منذ 21 شباط الفائت تاريخ اول إصابة في لبنان.

هذه النتيجة تدعو إلى التفاؤل؟ نعم... لكنها لا تدعو إلى الإرتياح والتراخي لأن الفحوصات مازالت متواضعة قياسا بعدد الفحوصات التي تحصل في أكثر من بلد.

ومن صفر الإرتياح إلى الأرقام غير المريحة... ففي صورة كاريكاتورية، بات لزاما على اللبناني أن يحمل آلة حاسبة ليواكب التعاميم والإجراءات المالية.

التعميم الأحدث اليوم هو ان السحوبات نقدا من حساب بالدولار، يسددها المصرف بالليرة اللبنانية وفقا لسعر السوق... ولكن ما هو سعر السوق؟ هل هو الذي حدده مصرف لبنان حين اصدر تعميم حسابات الثلاثة آلاف دولار، أي 2600 ليرة؟ أم سعر السوق وفق الصيارفة والذي بلغ 3200 ليرة ؟ الإجراء الثاني هو أن تعمد شركات تحويل الاموال بتسديد التحاويل بالليرة اللبنانية وفق سعر الصرافين ، فهل سعر السوق غير سعر الصرافين ؟ أما الجامع المشترك بين التعميمين فهو ان المصرف وشركات التحاويل المالية ملزمون بتحويل الدولارات التي أعطوا ليرات لبنانية مقابلها، إلى مصرف لبنان.

هكذا يكون المصرف المركزي قد بدأ إعادة تكوين محفظته بالدولار من خلال دولارات التحاويل ودولارات السحوبات.

في الموازاة كانت الجلسة التشريعية تنعقد للمرة الأولى في قصر اليونسكو، وجلسة اليوم، من ضمن جلسات الأيام الثلاثة، لم تخل من خارج جدول الأعمال، من سجالات على خلفية القوى المولجة بأمن المكان... نواب الكتائب اثاروا الموضوع باعتبار ان المسلحين مدنيون، فيما جاء التوضيح من رئيس المجلس أنهم من شرطة المجلس.

معيشيا، برز اليوم نوع جديد من الحيتان هو حيتان الأفران... كارتيل من الأفران بلغ عددهم تسعة عمدوا غلى جعل زنة ربطة الخبز 900 غرام، ما حدا بوزير الإقتصاد إلى وضع حد لمخالفتهم من خلال الغرامات ومصادرة الخبز، في مواجهة مفتوحة بين وزارة الإقتصاد وحيتان الأفران، ومتابعة لكل هذه الملفات، يعقد مجلس الوزراء جلسة بعد ظهر الجمعة.

ولكن قبل الدخول في كل هذه التفاصيل، نتوقف عند الجريمة المروعة التي وقعت في بعقلين والتي سقط فيها تسعة قتلى: اربعة لبنانيين وخمسة سوريين، فيما الجاني مازال متواريا

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

فيما الاعين شاخصة الى الاونيسكو ضمن ضرورات العمل التشريعي وفق القواعد الصحية التي فرضتها كورونا، فرض حادث طارئ نفسه على الجميع مع جريمة مروعة ادمت بلدة بعقلين الشوفية ومعها جميع اللبنانيين.

تسعة قتلى الى الآن والضحايا لبنانيون وسوريون، والجاني مفقود، والدوافع غامضة، وكل البلد واقف عند هول المجزرة التي تعمل الاجهزة الامنية بالتعاون مع الجهات المحلية والبلدية لتتبع خيوطها ومعرفة دوافعها، فيما الظاهر الوحيد الى الآن، ان اداة الجريمة سلاح صيد..

مجزرة افقدت اللبنانيين فرحتهم بانجاز تصفير عداد كورونا لليوم، والذي وضع الاجراءات المرعية من قبل وزارة الصحة في خانة الانجاز، وإذا اردنا استمراره وجبت الاستجابة للارشادات الحكومية..

نيابيا ما يجري في قصر الاونيسكو شكل اختراقا في المشهد المصاحب لكورونا، جلسة تشريعية تحت مظلة التعقيم لم تخل من تسلل الملوثات السياسية.. وبين بنود جدول الاعمال ومحاولات بعض النواب تسجيل النقاط ، طوق رئيس مجلس النواب نبيه بري المشهد بعنوان التشريع لا السجال، فيما ابرز القوانين المقترحة التي عندها يدور النقاش هو قانون العفو العام، وبعد طول سجال اوضح الرئيس نبيه بري للرأي العام معترفا أن المشكلة في لبنان تطييف الاحزاب لا تحزيب الطوائف قائلا: كفى دورانا حول الحقيقة، فالمجلس النيابي لم يستطع القيام بدوره الرقابي بسبب النظام الطائفي ..

بدورها كتلة الوفاء للمقاومة جددت موقفها المؤيد للعفو العام، لكن ضمن ضوابط عدم التساهل مع العملاء وكبار المجرمين والارهابيين الذين قتلوا عسكريين او مدنيين، كما اشار النائب ابراهيم الموسوي للمنار..

عالميا اشارات انهيار النفط الخام الاميركي تهز الاقتصاد العالمي، وضياع في الولايات المتحدة على وقع الصدمة التي ان لم يتم تداركها، فلن تحصى تداعياتها اميركيا وعالميا كما يؤكد خبراء النفط والاقتصاد..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

جلسة خارقة للكورونا حارقة لمحاربة الفساد انقعدت تحت سقف الأونيسكو لإقرار بنود غير قابلة للشفاء .

نوابها "تطهروا" قبل صعودهم خشبة المسرح التشريعي في تدابير وقائية لم تسفر عن إقرار قوانين معقمة ضد التدخل السياسي .

وأحد أبرز هذه التشريعات ما أقر لجهة مكافحة الفساد والعبرة في التعيين، إذ إن الاقتراح يعطي مجلس الوزراء صلاحية اختيار أعضاء هيئة مكافحة الفساد الستة بموجب مرسوم، ما يعني أن السياسة سوف تكون شريكا مضاربا وسنخرج بمحاكمة للفساد قوامها: حرامية يلاحقون لصوصا .. ومطرحك يا فاسد .

ومن شأن الهيئة المقترحة الانتقاص من دور القضاء الذي ما برحت وزيرة عدله تقدم الشكوى تلو الأخرى عن التدخل السياسي، وتعترض على مجلس قضاء أعلى عينته مرجعيات قوى الأمر الواقع .

وفي السياسة التي طافت أرواحها من الأونيسكو إلى بعبدا سجل مجلس النواب في مقره الموقت رسائل بالتعليم التشريعي عن بعد موجهة الى رئيس الجمهوريةالعماد ميشال عون.

فبملاحظة قدمتها النائبة بولا يعقوبيان عن مشروع قانون نفق ال BOT الذي يربط بيروت بالبقاع، تبين أن الرئيس عون حاكى مجلس النواب بأسلوب التوبيخ كما لفتت يعقوبيان " فتلقف الرئيس نبيه بري الاشارة قائلا: أنا سأدافع عن فخامة الرئيس عون وهذا هو أسلوب المستشارين، وهذا الكلام لا يساعد على التعاون ونشطب كل كلمة تلحق الأذى بالمجلس النيابي .

لتكون هذه سابقة في شطب كلام جمهوري، عفو خاص منحه بري للرئيس عون موبخا المستشارين، في انتظار السجال هذا المساء على العفو العام المشطور بين اقتراحين ونيات سياسية عدة ، وكل يريد إرضاء رعيته في الزمن الصعب .

وتزامنا مع جلسة الأونيسكو كان الشارع يفرج عن تظاهرات غابت بداعي الكورونا ، وإذا بها اليوم تعود الى طرقات من طرابلس الى بيروت وبعضها كانت مطالبه واضحة بإسقاط الحكومة ورجوع الشيخ سعد الذي غاب بدوره عن الجلسة بداعي الحجر الصحي ، والحجر على مستوى العالم تسبب بتسجيل الإثنين الاسود في الولايات المتحدة الاميركية حيث كان برميل النفط الخام " ع قفا مين يشيل".

فالذهب الأسود اغتاله إثنين أشد سوادا وأصبح دونالد ترامب على ناصية السوق ينادي " يا نفط مين يشتريك".

خذوا نفطنا لنتخلص منه بعدما امتلأت خزانات تكساس بحمولة زائدة .. والعقود الآجلة " جابت أجل " حامليها.

وهذا الانهيار في سوق الخام الاميركية من شأنه ان ينعكس زيادة في الاختلال الذي يتمتع به ترامب وربما تعكسه طلبات زائدة تفرض على زعماء الخليج.

وبتقليد للاسلوب الاميركي المختل في ارتكاب الجرائم ...جريمة في بعقلين الهادئة راح ضحيتها تسعة اشخاص ولا تزال معالمهما ملتبسة

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

في الاونيسكو تشريع في الشارع بداية انتفاضة جديدة.

في بعقلين جريمة جماعية مروعة, وفي الكورونا لا اصابات، انها التطورات الاربعة الابرز التي تحكمت في المشهد اليوم، فمع ان كل شيء أُعد باتقان في قصر الاونيسكو لتظهير جلسة التشريع في أجواء احتفالية، لكن الحدث الحقيقي العميق لم يكن هناك.

قصر الاونيسكو لم يكن قصر الشعب، هدير سيارات المنتفضين في الشوارع والساحات كان أقوى، شعاراتهم كانت أصدق، وغضب الناس كان اعنف.

هكذا بدت جلسة التشريع باهتة في معظم فصولها، ولم يخرق برودتها الا اعتراض النائبين نديم وسامي الجميل على الظهور المسلح لعناصر مدنية في محيط الاونيسكو وهو أمر ظل موضع أخذ ورد.

اما ما قاله الرئيس بري عن عدم تقصير المجلس وانه يقوم بواجباته واكثر، فلم يأت معبرا عن الواقع، فلا يفيد في شيء ان يقول رئيس السلطة الاشتراعية ان الكل يعلم متى كانت الجلسة مقررة وكيف تعطلت.كل شيء تعطل في البلد، وكل المؤسسات ابتكرت حلولا لازمة الكورونا في الاسبوع الاول من التعبئة العامة، فلماذا تأخر مجلس النواب الى هذا الحد ولم يستعد نشاطه, بل لم "يستلحق" حاله الا بعد مضي خمسة اسابيع كاملة على التعبئة؟

في المقابل ما حصل في الشارع ثبت ما كان تردد سابقا عن بداية جديدة للانتفاضة ، كما أكد ان فترة السماح التي منحها المنتفضون للحكومة والسلطة بسبب الكورونا وسواها انتهت الى غير رجعة، فهل ينتقل لبنان من عاصفة الكورونا الى زلزال الانتفاضة من جديد؟ أمنيا جريمة بعقلين كبيرة بوقائعها ودلالاتها.

الوقائع تشير الى مصرع تسعة اشخاص حتى الان ، وهو رقم كبير ومخيف ، والاهم انه يؤشر في دلالاته الى المنحى الخطر الذي ينحدر اليه المجتمع في ظل الازمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وحتى الوجودية التي تعصف بابنائه، وتضع حياتهم في دائرة القلق والخوف والمجهول .

صحيا ، لا اصابات بالكورونا اليوم ، علما ان عدد الفحوص كان اقل وذلك بسبب استمرار اقفال بعض المختبرات ، فهل هذا هو السبب ؟ لكن ، وبمعزل عن التفاصيل ، فان ما يحصل على صعيد الكوورنا في لبنان ايجابي ويحمل على التفاؤل ، لكنه تفاؤل ينبغي ان يظل مشوبا بالحذر وذلك في انتظار بدء ظهور نتائج الفحوص العشوائية في المناطق ، وخصوصا ان اعادة النظر في قرار التعبئة لن تحصل قبل صدور النتائج المذكورة ، في 21 شباط كانت البداية وسجلت اول اصابة بالكورونا في لبنان ، وفي 21 نيسان لم تسجل اي اصابة ، فهل نحن امام بداية النهاية؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفيزيون "او تي في"

إذا كان فشل التعقيم الصحي لمبنى مجلس النواب نقل الجلسة التشريعية إلى قصر الأونيسكو، ففشل التعقيم السياسي للمشهد الوطني العام، سينقل البلاد عاجلا أم آجلا إلى مظاهر فوضوية تتأهب لتجترَّ نفسها، من دون تقديم بديل واضح، يعيد ثقة الناس إلى الحركة الاعتراضية، التي رفعت في 17 تشرين الأول الفائت مطالب جسدت في جزء كبير منها، أحلام جميع اللبنانيين، هذا إذا وضعنا جانبا ما اعتراها من شوائب، أولها الرفض للرفض، ورفض الحوار، والشعارات المنفصلة عن الواقع أو غير القابلة للتطبيق، إلى جانب منطق الشتائم، وذهنية المساواة بين الجلاد والضحية، التي لا نتيجة لها إلا حماية الفساد ومرتكبيه.

لكن، إذا كان مجرد عقد جلسة تشريعية، ولو في مكان استثنائي، يعطي

إشارة حياة إضافية من المؤسسات الدستورية التي حاول البعض تهشيمها، او اعتبارها بحكم الميت، فالمحصلة النهائية للنشاط المجلسي تبقى هي الأساس، سواء لناحية طرق ابواب الفاسدين من المدخل التشريعي، او لجهة إقرار القوانين الضرورية التي يحتاج إليها الناس، على حساب تلك التي تحمل التباسات عدة، أو التي تثير المخاوف، حتى إيجاد الصيغ القابلة لاجتياز نفق التفاهم بين الكتل الأساسية.

هذا مع التنوية بإقرار قانون الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الذي سبق لرئيس الجمهورية ان رده لإدخال تعديل جوهري عليه يجعل الفاسدين في موقف اكثر ضعفا، مع الاشارة الى سؤال دائم عن مصير قوانين رفع السرية المصرفية ورفع الحصانة وإنشاء محكمة الجرائم المالية واسترداد الأموال المنهوبة وكشف الحسابات والاملاك، الذي يبقى الاسرع والافعل، كما شدد رئيس تكتل لبنان القوي اليوم، لافتا إلى أن المشوار طويل، ولكن سنجتازه.

تبقى الاشارة الى الجريمة التي وقعت بعد ظهر اليوم في بلدة بعقلين وأدت إلى مقتل لبنانيين وسوريين، وفق المعلومات الأولية، علما ان دوافع الجريمة لم تتضح بعد بشكل رسمي.

 

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الثلاثاء 21042020‏

صحيفة النهار/الثلاثاء 21 نيسان 2020

ـ اثيرت ضجة وحملة تضامن ممجوجة اثر اقفال الطرق في سعدنايل على النائب سيزار المعلوف الذي قفل عائدا ‏علما انه لم يكن مستهدفا ولا مقصودا وصودف مروره في المحلة اثناء قطع الطريق من قبل محتجين على ‏الاوضاع المعيشية المتردية.

ـ لم يطالب احد من "الاصلاحيين" بفرض ضرائب جدية على العاملين في المهن الحرة من اطباء ومحامين وغيرهم ‏ممن لا يحدد لهم القانون قيمة المعاينة او الاستشارة ولا يصرحون عنها للمالية ولا يسجلونها في دفاترهم ولا ‏تخضع لاي نوع من الرسوم

النسبية.

ـ حاول رئيس مجلس النواب اجراء جلسة تشريعية من بعد لكن الجهود لم تثمر بعدما تبين ان معظم النواب خارج ‏المنظومة الالكترونية وانهم يحتاجون الى تدريب يمتد اشهرا.

صحيفة الجمهورية

ـ طلب مرجع مسؤول من نواب ومعنيين التقاهم لبحث ملف حياتي أساسي إبقاء مداولات اللقاء سرية جداً.

ـ لوحظ التنافس بين سفارات غربية على تظهير المساعدات لمواجهة كورونا بعد تقديم إحدى السفارات مساعداتها ‏الى لبنان.

ـ فوجئ نائب بإتصال ورده على هاتفه الخلوي من سجين في رومية حضه فيه على إقرار قانون العفو العام.

صحيفة اللواء

ـ يخشى متابعون من أن يؤدي تهوّر قيادات من تيّار موالٍ إلى عودة الاحتكاك في منطقة شهدت مصالحة تاريخية ‏قبل عقدين؟!

ـ يتّجه وزير سابق لرفع "دوز" الانتقاد لجهات حليفة لخصومه، على قاعدة "السن بالسن والعين بالعين"..!

ـ تباطأت حركة الإصابات بفايروس كورونا، في معظم المستشفيات الأوروبية، ليس بسبب الإجراءات العلاجية ‏والحجر المنزلي وحسب، بل لاعتبارات أخرى؟!

صحيفة نداء الوطن

ـ تردّد أن السراي الحكومي كاد أن يسجّل استقالة ثانية في صفوف مستشاري الرئيس حسان دياب لكن وساطات ‏متسارعة خلال الساعات الأخيرة نجحت في "إعادة المياه إلى مجاريها".

ـ عمّم وزير حقيبة بارزة على كل موظفي الوزارة وجوب الامتناع عن الإطلالات الإعلامية أو إعطاء أحاديث ‏صحافية من دون موافقته المسبقة، بحجة أن مواقف الموظفين تضمّنت مغالطات تسيء إلى وزارته.

ـ يؤكد ناشطون في مجموعات الحراك المدني أنّ الأيام المقبلة ستشهد تحركات متصاعدة لمنع تمديد الحكومة ‏‏"عقود الخلوي".

صحيفة الأنباء

سذاجة كبيرة

سُجّلت سذاجة كبيرة في حملة إعلامية عبر مواقع التواصل كان هدفها الترويج لمرجع ‏رسمي.

تهريب التجديد

يستغل فريق سياسي الصخب الحاصل سياسياً وأزمة الكورونا، لتهريب التجديد لعقد ‏مثير للجدل في قطاع حيوي.

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الوزير السابق يوسف سلامه: تردد الحكومة قاتل لها ومؤذ للبنان

المركزية/21 نيسان/2020

 غرد الوزير السابق يوسف سلامه عبر حسابه على "تويتر": "الحكومة لا تملك ترف الوقت فهي في مواجهة صعبة مع واقع صعب، إما أن تقدم على مواجهة من ساهم من أهل السياسة والمال بسقوط الدولة وتقفل مزاريب الهدر وتسترد المال المنهوب من هؤلاء جميعا، أو أنها ستسقط فريسة هذه الطبقة المتوحشة. ترددها قاتل لها ومؤذ للبنان".

 

النهار: كورونا تحرم أميركا نفطها… الخام تحت الصفر للمرة ‏الأولى

النهار/الثلاثاء 21 نيسان 2020

النهار تحولت العقود الآجلة للنفط الأميركي لأقرب استحقاق خلال التعاملات أمس، إلى سلبية ‏للمرة الأولى في التاريخ مع امتلاء مستودعات تخزين الخام وهو ما يثبط المشترين، بينما ‏ألقت بيانات اقتصادية ضعيفة من ألمانيا واليابان شكوكاً على موعد تعافي استهلاك ‏الوقود.

‎ ‎وهبطت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط للتسليم في أيار 55.90 دولاراً، ‏أو 306 في المئة، إلى ناقص 37.63 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 18:34 بالتوقيت العالمي. ‏كما تراجعت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 9.2 في المئة إلى 25.43 دولاراً للبرميل.‎‎ ‎

وكان الخام الأميركي قد هوى إلى عشرين سنتاً للبرميل في تعاملات الاثنين، ثم إلى أقل ‏من الصفر ليواصل سلسلة خسائره التاريخية. وأفادت وكالة "رويترز" إنه للمرة الأولى على ‏الإطلاق يضطر البائعون لأن يدفعوا للمشترين من أجل أخذ عقود آجلة للنفط.

‎ ‎وتعرضت سوق النفط لضغوط شديدة بسبب وباء فيروس كورونا المستجد، مع انخفاض ‏كبير في الطلب. وتكافح مرافق التخزين الأميركية للتعامل مع وفرة النفط، مما يضعف ‏الأسعار أكثر.

‎ ‎كما أظهرت بيانات رسمية أمس، تراجع صادرات السعودية من النفط الخام في شباط ‏الماضي إلى نحو 7.278 ملايين برميل يومياً، مقارنة مع 7.294 ملايين برميل يومياً في كانون ‏الثاني الماضي.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" عن وحيد علي كبيروف الرئيس التنفيذي لشركة "لوك أويل" -ثاني ‏أكبر منتج روسي للنفط- أن الشركة ستقلص إنتاجها بمقدار أربعين ألف برميل يومياً، في ‏إطار اتفاق عالمي.‎‎ ‎

وكانت مجموعة "أوبيك +" اتفقت على تقليص الإنتاج بمقدار 9.7 ملايين برميل يومياً في ‏أيار وحزيران المقبلين، نظرا لانخفاض الطلب جراء انتشار فيروس كورونا، والتنافس ‏المحموم على زيادة الإنتاج بين روسيا والسعودية.

‎ ‎وقفزت العقود الآجلة الأميركية للغاز الطبيعي نحو 10 في المئة، مسجلة أعلى مستوى لها ‏في ستة أسابيع بفعل القلق من أن انتاج الغاز سينخفض بينما تغلق شركات الحفر آبارا ‏نفطية في الأحواض الصخرية بسبب تحول أسعار الخام الأميركي إلى سلبية للمرة الأولى. ‏وتنتج تلك الآبار النفطية الكثير من الغاز.

‎ ‎وأشار متعاملون أيضا إلى توقعات بأحوال جوية باردة وارتفاع في الطلب على التدفئة ‏الأسبوع المقبل على رغم أن التوقعات الطويلة الأجل توحي بأن استخدام الغاز سيهبط ‏بسبب إجراءات العزل العام الهادفة لإحتواء تفشي كورونا.

ومع الانهيار التاريخي لسعر الخام الأميركي، قفزت أسعار الذهب بما يصل إلى واحد في ‏المئة بعد أن سجلت في وقت سابق من الجلسة أدنى مستوى لها في أكثر من أسبوع، مما ‏يدفع المستثمرين إلى التماس الآمان في المعدن النفيس.

‎ ‎وسجل سعر الذهب للبيع الفوري 1689.80 دولاراً للأوقية (الأونصة) في أواخر جلسة ‏التداول، مرتفعاً 0.33 في المئة عن الإغلاق السابق بعد أن سجل في وقت سابق أدنى ‏مستوى له منذ 9 نيسان عند 1670.55 دولاراً. وصعدت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.7 ‏في المئة لتبلغ عند التسوية 1711.20 دولاراً للأوقية. ‎ ‎تعليقا على ما حصل، يؤكد الأمين العام لـ"اتحاد البورصات العربية" الدكتور فادي خلف ‏لـ"النهار" ان الانخفاض الهائل على سعر برميل النفط الخفيف الاميركي نتيجة تنفيذ عقود ‏أجلة اتت على استحقاقها هذا المساء ولم تجد من يستلمها لتعذر إيجاد مكان لتخزينها نتيجة ‏الفائض الكبير في المخزونات، اضافة الى ان خفض الانتاج السعودي والروسي من النفط ‏لم يتمكن من تغطية تراجع الطلب العالمي نتيجة انتشار وباء كورونا. وامام هذا الامر، ‏انهارت الاسعار الى مستويات سلبية. وللمرة الاولى على الاطلاق يضطر البائعون ان ‏يدفعوا للمشترين مقابل عرض نفطهم، ويبقى السؤال الابرز بالنسبة لخلف:" هل سنواجه ‏المشكلة ذاتها لعقود الاجل لشهر حزيران التي تسجل حاليا مستويات تقارب 20 دولارا ‏خاصة في حال استمر فائض العرض والاحتياطي وتبعات فيروس كورونا؟

‎ ‎بدوره يعتبر الخبير الاقتصادي مروان مخايل ان سعر برميل نفط غرب تكساس، عقود ‏الشراء المستقبلية لشهر أيار هي التي تراجعت الى دون الصفر للبرميل والسبب الاساسي ‏هو التراجع العالمي على الطلب في الوقت الذي سجلت فيه الاحتياطات الاميركية من ‏النفط مستويات قياسية، وهو ما أجج المخاوف بين التجار مع انتهاء العقد الشهري الثلثاء ‏وهو أخر يوم لتسلم النفط بالنسبة للعقود الحالية. توزايا وصلت الاحتياطات الى مستويات ‏قياسية ولا امكنة إضافية لتخزين المزيد من النفط، مع تراجع قياسي في الطلب. ‏فالمخزونات ارتفعت نحو 50% منذ مطلع آذار، وقد إمتلأت الخزانات قريباً، ما أجبر التجار ‏على طرح النفط بهذه الاسعار، ولكن ما يجب التأكيد عليه، ان هذه العقود هي عقود بيع ‏شهر آيار، أما بالنظر لعقود النفط لشهر حزيران فما زالت قرب سعر 20 دولارا للبرميل. ‏ويؤكد بعض المحللين ايضا ان هذه الخسائر عبارة عن خسائر تجارة براميل ورقية وليست ‏حقيقة، ولن يتم بيع اي نفط عند هذه الاسعار

 

اللواء: كباش التشريع والتجويع: ثلاثة أيام صعبة تحدّد مصير التعبئة العامة "معركة العفو": عون لعفو خاص وبري لعفو عام.. ولجم الدولار أولوية قبل قرارات الفساد ‎ ‎

اللواء/الثلاثاء 21 نيسان 2020

بعد عطلة عيدي الفصح لدى الطوائف المسيحية ذات التقويم الغربي والشرقي، تدخل البلاد اليوم في منعطف جديد: ‏تشريع لثلاثة أيام، يبدأ اليوم، وينتهي الخميس، بجدول أعمال حافل، لكنه خلافي، إذ ان غالبية الكتل المسيحية من ‏التيار الوطني الحر إلى كتلة "القوات اللبنانية" وحزب الكتائب، تتحفظ على إقرار قانون العفو، كما ورد، وتتحدث ‏عن ضوابط، تواكبه في الشارع تحركات لمجموعات الحراك المدني، آتية من مناطق عدّة، ومشارب متعددة، ‏تحت عنوان معيشي فقط، كما يقول المنظمون، وخاضعة لمعايير السلامة العامة: من ارتداء الكمامات على ‏الوجوه، ومراعاة التباعد الاجتماعي، شخصان في السيّارة الواحدة، ضمن نظام وزير الداخلية محمّد فهمي ‏‏"مفرد، مزدوج"، لإيصال صوت "الجائعين" من أن الأولوية، مع اقتراب شهر رمضان المبارك، والذي دعت ‏دار الفتوى إلى التماس هلاله غروب غد الأربعاء، من دون "الاستلشاء" بمخاوف منظمة الصحة العالمية، من ‏‏"موجة غدر" جديدة، قد تقدّم عليها الكورونا، وهو ما تأخذه لجنة الكورونا في الاعتبار، وهي تبحث عن خطة ‏تعرض على مجلس الوزراء ربما الجمعة، أو قبل الأحد المقبل، انتهاء المرحلة الحالية من التعبئة العامة في 26 ‏الجاري.

‎ ‎وبين تشريع البرلمان واحياء حراك الشارع، يتخوف فريق الحكم من ان تكون المعارضة، بدأت وضع ‏التحضيرات اللوجستية لاطاحة حكومة الرئيس حسان دياب، مستفيدة من سلسلة من التعثرات، لا سيما في ما ‏خص الخطة الاقتصادية والانهيارات المتتالية في أسعار السلع الضرورية (بزيادة فاقت عن الـ70? والكلام ‏للرئيس دياب نفسه)، وتدهور في سعر صرف الليرة، زاد عن 3200 ليرة لبنانية لكل دولار واحد، أي أكثر من 120%

العهد وخصومه

وسط ذلك، اندلع اشتباك خفيّ بين العهد وخصومه، فالسؤال من قصد الرئيس ميشال عون في كلامه خلال جلسة ‏مجلس الوزراء الأخيرة عن السياسيين الذين ينتقدون الدولة وهم الذين فتكوا بها واوصلوا الدين العام الى 92 مليار ‏دولار؟ تقول مصادر قريبة من التيار الوطني الحر ان كلام عون واضح كل الوضوح ويقصد به جميع الاطراف ‏الذين شاركوا في السلطة طوال المرحلة الماضية من دون استثناء.

‎ ‎وعن مشاركة التيار الوطني الحر في هذه المرحلة، قالت إنها مشاركة جزئية وليست اساسية كالآخرين ولا?سيما ‏بعد تفاهم الدوحة وفيما تجنبت اعتبار سنوات العهد الماضية بالمشاركة في السلطة، قالت ان عراقيل عديدة لم ‏تمكنه من ممارسة دوره بفاعلية، في حين أن باقي الاطراف لم ينقطعوا عن المشاركة بالسلطة منذ ذلك الوقت ‏وحتى في الحكومة الحالية وهم الذين يقفون حاليا وراء شحن بعض المعارضين من حلفائهم المزمنين كوليد ‏جنبلاط لغايات ابعد من الاعتراض على سياسة العهد والحكومة وإنما في اطار تصفية حسابات قديمة جديدة مع ‏رئيس الجمهورية وتياره وهدفها ابعد من عرقلة عمل الحكومة وانتقاد العهد وإعاقة كل خطوة أو قرار تتخذه ‏لاظهارها عاجزة بكل معنى الكلمة وغير قادرة على تنفيذ الالتزامات التي تعهدت بها لحل الازمة وصولا إلى ‏تكوين حالة إعتراض سياسية وشعبية واسعة ضدها تمهيدا لاسقاطها ووضع الجميع امام مازق سياسي صعب في ‏هذه الظروف الصعبة والمعقدة، لن يسلم بنتيجته العهد كله من تداعياتها السلبية ونتائجها الخطيرة في النهاية ‏وللمطالبة بعدها بانتخابات رئاسية مبكرة.

‎ ‎وإذ رفضت تسمية هؤلاء المشاركين في هذه الحملة ضد العهد والحكومة قالت انهم معرفون وقد كانوا وراء ‏تحريض رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لتصعيد اعتراضه على التعيينات المالية وكانت من اسباب عرقلتها ‏وكذلك تعطيل العديد من المسائل التي عرضت في مجلس وتم التراجع عنها تباعا تحت حجج واهية، ملمحة بذلك ‏إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري من دون تسميته بشكل مباشر.

‎ ‎الى ذلك تقاطعت معلومات عن موقف بعبدا لـ"اللواء" تفيد ان اسباب الحملة على العهد هي كشف عورات كثيرة ‏في النهج المالي الذي كان متبعا في لبنان وتم توريثه او لم تكن هناك استطاعة من تغييره فضلا عن الإقتصاد ‏الريعي ونهج ادارة الدولة ماليا ومصرفيا ونقديا.

‎ ‎بالتزامن تناقش اللجنة الوزارية لمكافحة الفساد، اليوم 7 مشاريع قرارات بشأن استرداد الأموال المنهوبة، على ان ‏ترفعها إلى مجلس الوزراء في جلسة مقبلة لإقرارها..

‎ ‎لكل هذا، ستسير الجلسة بين النقط، كما يقال، فمن جهة التخفيف من النتائج الكارثية لجائحة كورونا، والتخفيف ‏عن المواطنين، الفاقدين لرواتبهم وحتى وظائفهم، وانهيار القوة الشرائية لما تبقى من رواتب، كتعليق أقساط الديون ‏للمصارف، والعقارات من الضرائب والرسوم.. فضلاً عن قوانين مكافحة الفساد في القطاع العام، وتعديل قانون ‏المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء إلى إلغاء السرية المصرفية، وصولاً إلى العفو العام عن بعض ‏الجرائم..

‎ ‎وستناقش الجلسة جدول أعمال من 66 بنداً، يأتي في مقدمتها اقتراح قانون العفو العام، إضافة الى مشروع قانون ‏صرف إعتمادات للمستشفيات الحكومية والخاصة بحسب الأولوية، كما هناك مشاريع قوانين واردة من الحكومة ‏تتعلق بقروض وهبات على صلة بفيروس كورونا، ومشاريع قوانين تتعلق بتعليق المهل القانونية والقضائية، ‏اضافة لمشروع قانون تنظيم زراعة القنب "الحشيشة" للاستخدام الطبي، والقوانين التي لها صفة العجلة.

‎ ‎وتمت مراعاة الإجراءات الاحترازية تفادياً لانتشار وباء كورونا بين النواب، من خلال إبعاد المقاعد ومراعاة ‏المسافات. وتتسع صالة "الاونيسكو" لنحو 800 شخص سيتوزع النواب الـ 128 مع الوزراء الـ 16، ضمن ‏المسافات المسموح بها، على أن تبدأ الخطوة الأولى بقياس حرارة كل نائب قبل دخوله إلى القاعة.

‎ ‎وسيجلس الرئيس بري وهيئة المكتب على خشبة المسرح.أما رئيس الحكومة والوزراء فسيجلسون في الجهة ‏المقابلة لرئيس المجلس، على أن يتوزع الإعلاميون على الشرفات.

‎ ‎وكانت التحضيرات للجلسات المزمع عقدها اليوم الثلاثاء وغداً الأربعاء والخميس في قصر الأونيسكو، في سابقة ‏هي الاولى منذ ما يزيد عن قرن، وبعد مرور نصف قرن على عقد جلسة للمجلس في الاونيسكو، تتحضر الكتل ‏ألمعارضة لاستغلال المناسبة للانقضاض على الحكومة، من عدة ابواب ومجالات مالية واقتصادية ومعيشية ‏واجتماعية، بعد المواقف التي صدرت عن اقطاب المعارضة وكتلها وزيارة وفد اشتراكي قبل يومين الى رئيس ‏القوات اللبنانية سمير جعجع لتنسيق المواقف. بينما لوحظ تراجع جنبلاط خطوة الى الوراء بعد تصعيد،حيث نفى ‏في تغريدة له كلاماً منسوباً إليه حول العهد ورئيسه، حيث قال: " نطلب من بعض وسائل الإعلام توخي الدقة ‏والموضوعية، وعدم نقل تصريحات لا صحة لها أساساً حول العهد وغير العهد". اشارة منه الى الحكومة.

‎ ‎ولن يشارك الرئيس سعد الحريري في الجلسات التشريعية لمجلس النواب، فهو سيلتزم منزله لمدة 14 يوماً كما ‏تفرض الاجراءات كونه عاد امس الاوّل من باريس.

‎ ‎ويبقى للرئيس نبيه بري ضبط الجلسة ضمن السقف المقبول والمنتج كما هي العادة في إدارة الجلسات. لا سيما بعد ‏تسريبات سياسية خلال الايام الماضية عن معارضة بري للحكومة من داخلها، وهوما نفاه عضو كتلة التنمية ‏والتحرير النائب الدكتور ميشال موسى واصفاً الامر في غير محله، لأن المجلس برئيسه واعضائه هو المكوّن ‏للسلطة التشريعية التي تمتلك حق مساءلة الحكومة واسقاطها اذا ارادت بسحب الثقة منها، وتاليا فإن رئيس ‏المجلس لا يحتاج الى اي مكوّن معارض او موالٍ اخر. علما انه كان ولا يزال من الداعمين للحكومة وله من يمثله ‏فيها ويمكنه تصويب مسارها من الداخل اذا لزم الامر.

‎ ‎كما ان مصادرحكومية مطلعة اكدت لـ"اللواء" استمرار دعم بري وحزب الله للحكومة برغم بعض الملاحظات ‏على الاداء في بعض الملفات. وقللت المصادر من حملات المعارضة وتأثيرها على الحكومة او التحضير ‏لإسقاطها، وقالت ان حركة المعارضة هي حتى الان مجرد مواقف سياسية لكن لا شيء جدياً على الارض.

‎ ‎لكن المصادر اقرت بوجود ازمة مالية واقتصادية ومعيشية مستعصية على الحل في المدى القريب، وقالت: هذا ‏الامر هو الوحيد الذي يدفع الناس الى النزول الى الشارع، لا مواقف احزاب قوى المعارضة التي كانت في السلطة ‏واسقطها الشارع ايضاً.

‎ ‎وكشفت مصادر نيابية أن الأمانة العامة لمجلس النواب اتصلت أمس ‏بالنواب ‏طالبي الكلام ضمن "الأوراق ‏الواردة" في جلسة مجلس النواب التي تفتتح أعمالها صباح‏ اليوم، وأبلغتهم إلغاء هذه "الأوراق". ‏

‎ ‎وإذ أكدت أوساط رئيس المجلس لموقعنا هذه المعلومة، أوضحت أن الرئيس بري ألغى ‏الأوراق ‏الواردة بسبب ‏وجود جدول أعمال مرشّح لنقاشات طويلة وخصوصاً البند المتعلق بالعفو ‏العام.

‎ ‎تصعيد استباقي لباسيل

‎ ‎واستبق رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل الجلسة بتصعيد استباقي بالاعلان عن رفض اقتراح ‏قانون العفو، وقال بعد اجتماع لتكتل لبنان القوي: لاحظنا ان قوانين العفو دائما تطرح في موقع متقدم، والاولوية ‏اليوم ليست لهذه المواضيع، وموضوع اكتظاظ السجون يُحل إما بعفو خاص او بعفو عام محدود جداً، ولن نقبل به ‏كما هو، وسنطلب في جلسة المجلس استبداله بقوانين مكافحة الفساد.

‎ ‎وقال: "أننا قدمنا رزمة تشريعية من سبعة قوانين لمقاربة ما يتعلق بكورونا، ونأمل ان يصار الى اقرارها في ‏الجلسة التشريعية".

‎ ‎وفي الشان المالي قال:متأكدون علميا بأن لبنان قادر على الخروج من الثغرة المالية الكبيرة من دون المس بالودائع ‏او بيع املاك الدولة، ولا نقبل إلاّ ان تكون بداية اي حل انقاذي استعادة الاموال الموهوبة والمنهوبة والمحولة.

‎ ‎وفي ما يتعلق بالاموال المهربة في فترة 17 تشرين، أشار باسيل إلى أن "الموضوع لا يتطلب تحقيقا بل قرارا ‏واضحا بتسليمها وحضّرنا إخباراً سنقدمه في هذا المجال". وأضاف: "نادينا باقرار قانون الكابيتال كونترول ‏وعلى رأسه موضوع الاموال المهربة ونجدد المطالبة اليوم واذا لم يمر في الحكومة ومجلس النواب بتفاهم سنقدمه ‏باقتراح قانون كتكتل".

‎ ‎وعن الجلسة التشريعية غداً وقانون العفو قال النائب سامي الجميّل: الاقتراحان المقدمان للعفو اليوم سيؤديان ‏لخروج أكثر من 80% من السجناء من السجون، وبصرف النظر عن تصنيف الجرائم التي ارتكبوها وإن كانت ‏إرهابية ام لا، أو تجارة مخدرات وهي جرائم خطيرة فعلى العكس مما يحكى عن بعض الاستثناءات على هذا ‏القانون حتى هذه الاستثناءات التي يتلطون وراءها لن تكون استثناءات لأنهم يخفّضون السنة السجنية لـ6 اشهر ‏ويخفضون الشهر السجني لـ15 يوما وفي هذا الظرف الخطير الذي نمر به يرسل الرسالة الخطأ، فبدلا من ‏المحاسبة نقوم بالعكس ونعطي المجال لأناس مثيرين للشغب أن يكونوا أحرارا ويرتكبون الأفعال التي يخشى من ‏ان تعكر الاستقرار في البلد".

‎ ‎وأضاف: "هذان الاقتراحان شاملان فلو أقروا ان من يتبقى له 6 اشهر من محكوميته او من ارتكب الجرائم ‏الصغرى لكان الأمر مقبولًا، أما ان نضع كل المحكومين في السلة نفسها أي من ارتكب الجرائم وقتل العسكر أو ‏من يروج للمخدرات فهذا خطير جداً، فهؤلاء سيخرجون من السجن من دون تمييز الأمر الذي سيؤدي الى كارثة ‏في المرحلة المقبلة وتتحمل مسؤوليته الكتل النيابية التي ستصوّت على هذين القانونين".

‎ ‎إلا ان عضو كتلة "المستقبل" رولا الطبش اشارت إلى أن المشروع المقدم "دمج بين إقتراحين واحد مقدّم من كتلة ‏‏"المستقبل" النيابية وآخر من النائبين ميشال موسى وياسين جابر بإسم كتلة "التنمية والتحرير" ويأتي نتيجة ‏توافق مختلف القوى السياسية". وفيما اشارت الى ان نحو ألفي سجين وموقوف من أصل 9000 سيستفيدون من ‏إقتراح قانون العفو العام وهم بمعظمهم للأسف غير محاكمين، أكدت "ان هناك جرائم بمثابة خط أحمر لن يشملها ‏إقتراح العفو العام وهي المتعلّقة بقتل عسكريين او قضايا الارهاب، العمالة مع العدو او تجارة المخدرات، وقضية ‏ميشال سماحة المتّهم بنقل متفجرات من ضمن جرائم الارهاب وتاليا لن يشمله قانون العفو العام".

‎ ‎وأعربت مصادر نيابية عن اعتقادها بان وراء اعتراض كتلة لبنان القوي على مناقشة واقرار مشروع قانون العفو ‏العام في جلسة مجلس النواب اليوم ،قطع الطريق على القوى السياسية ألتي تسعى لتمريره وتحديدا كتلة التنمية ‏والتحرير وكتلة المستقبل النيابة لمنع تجييره شعبيا لصالحهما، لعل هذه المحاولة في حال نجاحها ستؤدي حتما ‏الى حصر اصدار مرسوم العفو الخاص برئيس الجمهورية تحديدا، مايؤدي في النهاية إلى استحسان واصداء ‏ايجابية شعبيا توظف للرئاسة الاولى في الشارع المسيحي تحديدا في هذه المرحلة ألتي شهدت تراجعا ملحوظا في ‏هذا الشارع بفعل تردي الاداء الرئاسي طوال منتصف الولاية من جهة ونتيجة الانتفاضة الشعبية من جهة ثانية.

‎ ‎وعلمت "اللواء" ان موضوع العفو الخاص يتم على قدم وساق لدى وزيرة العدل والنيابة العامة التمييزية ومجلس ‏القضاء الأعلى لوضع المعايير واقتراح الأسماء لأن العفو الخاص هو عفو اسمي ورئيس الجمهورية لا يوقع عفوا ‏خاصا ما لم يكن هناك من معيار وماهية المعايير التي يعتمدها للعفو الخاص مع الأخذ بالاعتبار المعيار النسبي ‏لأنه لا يخطئ لكن اقتراحات قوانين العفو العام المطروحة في مجلس النواب تقرر مصير مواقف كثيرة في هذا ‏الموضوع.‎‎ ‎

مالياً، ومن أجل وضع التعميم الأخير لحاكم مصرف لبنان موضع التنفيذ، يترأس الحاكم رياض سلامة اجتماعاً ‏اليوم، تشارك فيه الشركات والمؤسسات غير المصرفية، التي تحول النقود الكترونياً، بمشاركة "الوحدة النقدية" ‏في المصرف لبحث ووضع ضوابط ملزمة للتسعير اليومي، بما يساهم في تعزيز الاحتياط بالعملة الصعبة لدى ‏مصرف لبنان.

‎ ‎لجنة الكورونا

‎ ‎وتعود لجنة الكورونا الرسمية إلى الاجتماع غداً، للبحث في نتائج الفحوصات التي أجرتها فرق وزارة الصحة، ‏من خلال العينات العشوائية.

‎ ‎وكشف اللواء محمود الأسمر رئيس اللجنة ان اللجنة تدرس بدقة خطة لإعادة فتح عدد من القطاعات في ضوء ‏الفحوصات واستقرار المنحى الوبائي.

‎ ‎وأعلن وزير الصحة حمد حسن ان "القطوع الأسود مر وعاصفة كورونا اقتربت من نهايتها في لبنان"، وقال: ‏‏"نسير بخطوات دقيقة إلى مرحلة أكثر وضوحاً ليبنى عليها أكثر من اجراء في ظل الوضع الاقتصادي الصعب".

‎ ‎التقرير اليومي

‎ ‎وعلى صعيد حالات ترصد كورونا، أعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن الفيروس ان 4 حالات جديدة ‏سجلت في الـ24 ساعة الماضية بين المقيمين، فارتفع بذلك عدد الحالات المثبتة إلى 677 حالة، ولم تسجل أية حالة ‏وفاة جديدة.

‎ ‎وأعلن مستشفى رفيق الحريري الجامعي في تقريره اليومي عن آخر المستجدات حول فيروس كورونا Covid-‎‎19 ان "لا اصابات جديدة اليوم"، وجاء في التقرير:

‎ ‎أجرى مستشفى الحريري 95 فحصا مخبريا، وأتت النتائج كافة سلبية ولا تسجيل لإصابات جديدة، ووصل ‏مجموع الحالات التي ثبتت مخبريا إصابتها بفيروس كورونا والموجودة حاليا في منطقة العزل الصحي في ‏المستشفى إلى 25 إصابة، وتم استقبال 14 حالة مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا نقلت من مستشفيات أخرى، ‏وتماثلت حالة واحدة للشفاء بعد أن جاءت نتيجة فحص الـPCR سلبية في المرتين وتخلصها من عوارض ‏المرض كافة، وبلغ مجموع الحالات التي شفيت تماما من فيروس كورونا منذ البداية حتى تاريخه 103 حالة ‏شفاء.‎‎ ‎

على الأرض، أطلقت ليلاً مسيرة شعبية من ساحة النور في طرابلس باتجاه منزل وزير الاتصالات طلال حواط

 

المبادرة المدنية عين داره: نحذر من اي عفو عن جرائم البيئة والمال والفساد

وطنية - الثلاثاء 21 نيسان 2020

رأت هيئة المبادرة المدنية في عين دارة في بيان أن "مجلس النواب يستعد غدا لاقرار قانون العفو العام وسط أخبار عن تكرار محاولة تضمينه عفوا عن الجرائم البيئية والمالية المرتبطة بعمل المقالع والكسارات".

وحذرت الهيئة من "أي توجه من هذا النوع"، داعية "أعضاء البرلمان وبخاصة نواب عاليه الشوف إلى رفض هذا التوجه رفضا قاطعا"، معتبرة أن "استعادة الأموال المنهوبة لا يتطلب قوانين جديدة مثلما يبشرنا البعض بل يتطلب الارادة السياسية والقضائية والقليل من الضمير في تطبيق القوانين النافذة".

أضاف البيان: "في زمن الكورونا، وكما حصل يوم 12/11/2019 حين حوصر مجلس النواب بالتعاون بين الشعب والجيش وقوى الامن، تدعو هيئة المبادرة للمشاركة في المسيرات السيارة ايام 21 و22 نيسان 2020 باتجاه الاونيسكو، وتتوجه إلى ضمير أعضاء مجلس النواب ومصداقيتهم كي يرفضوا إقرار اي عفو عن جرائم البيئة والمال والفساد لان إقرار أي قانون جديد لمحاربة الفساد سوف يخلو بعد العفو من اي مفعول او مضمون جدي". اعتبرت أن "القانون 44 (تبييض الاموال وتمويل الإرهاب) يسمح بتجميد حسابات ومصادرتها وتوقيف ممتلكيها بانتظار محاكمتهم، لكن الدولة ووزراء البيئة والمال بالتحديد، وهيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان، وبعض القضاة لا يريدون ان يسمعوا بالقوانين النافذة ولا تطبيقها. هنالك 5 مليارات دولار على أقل تقدير هي أموال منهوبة ناتجة عن نشاط المقالع والكسارات لا أحد يريد العمل على استرجاعها لان قسما منها ذهب للتمويل السياسي في الداخل ولاركان نظام الأسد خلف الحدود".

وعن موضوع التهرب الضريبي تحديدا، ذكرت الهيئة بأنها "تقدمت منذ آذار 2018 لدى القاضي علي إبراهيم، وفي حزيران 2019 لدى القاضية غادة عون، بإخبارات تتعلق بمليارات الدولارات المبيضة بموجب القانون، يتوجب على بيار فتوش وغيره من أصحاب الكسارات دفعها للدولة اللبنانية بالاضافة إلى ثمن المواد المنهوبة دون وجه حق من حرم محمية أرز الشوف في جبل عين داره. وقد ادعى القاضي ابراهيم لدى قاضي التحقيق الأول نقولا منصور على بيار فتوش بجرم التهرب الضريبي دون أن تحرك الدولة، اي وزارات البيئة والمالية، ساكنا حتى الآن لتحصيل حقوقها، بالعكس ذلك تفاوض الدولة بيار فتوش على تعويضات بمبالغ تقارب 600 مليون دولار بموجب ما يسميه حقوق اكتسبها في زمن هيمنة أصدقائه السوريين على الدولة والسلطات والمؤسسات".

 

فندق «البريستول» في بيروت يغلق أبوابه بسبب الأزمة الاقتصادية...انطلق منه أول تنظيم معارض للوجود السوري

 سناء الجاك/الشرق الأوسط/21 نيسان/2020

شكل إعلان فندق البريستول إقفال أبوابه نهائياً، صدمة اقتصادية واجتماعية، مع خسارة 120 موظفاً مصدر رزقهم، وخسارة بيروت صفحة من أيام عزها وازدهارها، فضلاً عن إقفال صفحة سياسية في تاريخ لبنان الحديث، تمثلت في أول معارضة منظمة ضد الوجود السوري في لبنان ظهرت في «إعلان البريستول» قبيل اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وضمت شخصيات سياسية انضوت فيما بعد في «قوى 14 آذار». ويقول المدير العام للفندق جوزيف كوبا لـ«الشرق الأوسط» إن «سبب الإقفال يعود إلى تردي الأوضاع الاقتصادية العامة في لبنان، التي انعكست على قطاع الفنادق، بحيث تدنت نسبة الإشغال إلى أقل من 10 في المائة. وكنا نعاني منذ الصيف الماضي، وحاولنا تخفيض نفقاتنا مع بداية الأزمة المالية، ومن ثم الخسائر التي نتجت عن الحراك الشعبي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لتأتي الإجراءات المرافقة لانتشار فيروس (كورونا) وتقضي على أي قدرة للفندق على الصمود».

وعدا المؤشر الاقتصادي الذي ينذر بانهيار القطاع السياحي، يحمل قرار إقفال «البريستول» وجعاً معنوياً لفئات واسعة من اللبنانيين وتحديداً أهالي المنطقة المحيطة به، وكذلك أهل الصحافة والسياسة. فالفندق العريق الذي كان يربض على تلة «رأس بيروت» متباهياً بنجومه الخمسة، افتتح عام 1951، وحمل بصمة المهندس المعماري الفرنسي جان دي رويير. واستضاف مشاهير السياسة والفكر والفن العرب والأجانب، منهم الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، وملك الأردن الراحل الملك حسين، والأميرة دينا بنت عبد الحميد، وألبرت الثاني أمير موناكو، ومحمد رضا بهلوي شاه إيران الراحل، وثريا اسفندياري بختياري أميرة إيران الراحلة، والرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك، والشاعر الكبير نزار قباني وغيرهم. وتميز الفندق بأول حلبة للتزلج على الجليد في لبنان، التي تحولت إلى مستشفى ميداني لمنظمة «الصليب الأحمر» خلال الحرب اللبنانية.

وقبل الحرب وبعدها، ارتبط «البريستول» بذكريات عدد كبير من العائلات اللبنانية والعربية، كما ارتبط بأحداث سياسية مفصلية خلال فترة الحرب اللبنانية. ويقول الصحافي اللبناني نجيب خزاقة لـ«الشرق الأوسط» إنه «كان يرابض في (البريستول) منذ بداية الحرب اللبنانية، وكان المقهى تحت الأرض، ملتقى النخب السياسية والسفراء والصحافيين. وتوفرت فيه حتى في أصعب الظروف كل الخدمات الضرورية. وشهد (الطبخات) الحكومية والرئاسية. وخلال الاجتياح الإسرائيلي في عام 1982 وجلسة انتخاب الرئيس الراحل بشير الجميل، اجتمع النواب الذين كانوا يمثلون الخط السياسي المعارض للجميل في إحدى قاعاته، وتابعوا عبر الشاشة مجريات للجلسة، ومن بينهم الرئيس حسين الحسيني، والنائب حسن الرفاعي، والنائب وليد جنبلاط». ومعروف أن اسم «البريستول» ارتبط بالتحرك الأشهر ضد الوصاية السورية على لبنان بعد عام 2000، كما تقول الإعلامية ربى كبارة لـ«الشرق الأوسط»، مضيفة أن رمزية «الفندق تلاشت مع إقفاله. وتحديداً ارتباط اسمه بحركة (قرنة شهوان) التي كانت تنادي بالخروج السوري من لبنان، عندما قررت التوسع إلى غرب بيروت لتستقطب الرئيس الشهيد رفيق الحريري والنائب وليد جنبلاط.وكانت بدايات انفتاح الحريري على هذا الخط السياسي الذي كان يرعاه البطريرك الماروني الراحل نصر الله صفير. فأرسل الحريري ممثلاً له  إلى اجتماعاتها، هو الوزير السابق غطاس خوري. وذلك قبيل اغتياله بفترة قصيرة».

 

"العفو" على "خشبة" الأونيسكو... و"الدخان الأبيض" يتصاعد من "الحشيشة"!

نداء الوطن/21 نيسان/2020

بينما بدأت محركات "الثورة" تستعيد زخمها وبات هديرها يُسمع في أكثر من منطقة، شمالاً وجنوباً وبقاعاً، تحضيراً لانطلاقة متجددة مدفوعة بواقع فقدان الأمل والثقة بهذه الحكومة التي لم تترك فرصة أو مناسبة إلا وأثبتت فيها أنها "حكومة السلطة" في كل قرار تتخذه وبكل خطوة تخطوها، تواصل الطبقة الحاكمة سياسة الإمعان في الإنكار والتذاكي على الناس غافلةً في أدائها أنّ "فترة السماح" التي منحوها إياها انتهت صلاحيتها وانطلق العد العكسي لموجة "تسونامي" عارمة من الجوع والعوز والبطالة متى حان وقتها ستبتلع كل ما في طريقها، من رأس هرم السلطة إلى أسفله، ولن تجدي حينها نفعاً كل عدة النصب والاحتيال ودغدغة المشاعر بكليشيهات خشبية حول استعادة "المنهوب والموهوب" من قبل من هم أساساً في دائرة الشبهة والاتهام بالإثراء غير المشروع منذ أواخر الثمانينات حتى اليوم.

وبانتظار ما ستؤول إليه "الغضبة" الشعبية، سواءً بعد فك قيود كورونا أو حتى قبلها إذا ما فرضت أوجاع الناس كسر محاذير الوباء تحت وطأة الغلاء وشح المداخيل، تستمر المنظومة الحاكمة في لعب دور "الحاكم الرشيد" على مسرح عقيم عاجز عن استيلاد الحلول للأزمات المتناسلة، اقتصادياً ومالياً واجتماعياً وحياتياً، في حين سيفرض "تشريع الضرورة" على المجلس النيابي اليوم أن يلتئم على "خشبة" قصر الأونيسكو لتأمين شروط التباعد الصحي المطلوب بين النواب في زمن الكورونا. وإذ آثر رئيس المجلس نبيه بري عدم منح الإذن لأي من طالبي الكلام إفساحاً في الوقت أمام مناقشة جدول الأعمال الدسم، سيكون ملف "العفو العام" النجم الأبرز بلا منازع في الجلسة لا سيما في ضوء انضمامه إلى باقة الملفات الخلافية التي تشهد تجاذباً سياسياً حولها، وأوضحت مصادر نيابية لـ"نداء الوطن" أنّ هناك اقتراحين لقانون العفو سيُطرحان على الهيئة العامة، أحدهما مقدّم من كتلة "التنمية والتحرير" وآخر من كتلة "المستقبل"، مرجحةً أن يصار إلى "دمج الاقتراحين مع حذف الكثير من المواد المقترحة فيهما ربطاً بوجود اختلافات كثيرة في توجهات الكتل إزاء هذا الموضوع والتي قد تؤدي في نهاية المطاف إلى تطييره بالتصويت".

في المقابل، كشفت المصادر النيابية، في سياق تعدادها للبنود المهمة المدرجة على جدول أعمال الجلسة التشريعية، عن وجود "توافق واسع بين الكتل على تشريع "الحشيشة" من شأنه أن يؤمن تصاعد "الدخان الأبيض" وإقرار اقتراح قانون "زراعة القنّب" وفق صيغة مدروسة بعناية ودقّة"، كما توقعت أن يمر بند تشكيل "الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد" بعد تعديله و"شدشدته"، فضلاً عن إقرار سلسلة من القروض أبرزها قرض من البنك الدولي مخصص لتمويل "تعزيز النظام الصحي" وهو ما من شأنه أن يساهم في دعم القطاع الاستشفائي وتمتين القواعد الصحية في مواجهة وباء كورونا، أما بعض الاقتراحات التي لم تكتمل دائرة التوافق النيابي حولها فستتم إحالتها إلى اللجان المعنية لاستكمال الدرس بشأنها قبل إقرارها في جلسات تشريعية لاحقة.

في الغضون، لا تزال لعنة "التعثر" المالي تلاحق اللبنانيين على مختلف محاور حياتهم، المصرفية والاقتصادية والاجتماعية، فهي وفق ما رشح من معطيات تعيق حصول الدولة اللبنانية على خطوط إئتمان سريع من صندوق النقد الدولي يخصصها لمساعدة الدول في مواجهة كورونا. إذ وبحسب هذه المعطيات، فإن صندوق النقد لم يتبلغ حتى البارحة طلباً رسمياً من لبنان لتلقي مساعدة مالية من نظام "RFI" (Rapid Financial Instrument) المتّبع في مواجهة الحالات الطارئة، واقتصر الأمر على استفسار من وزير المال غازي وزني قبل مدة حول الموضوع، غير أنّ أوساطاً مالية دولية لفتت الانتباه إلى أنه "ليس محسوماً أن يحصل لبنان على مساعدة من هذا القبيل نظراً لكون القواعد المتّبعة لدى الصندوق تحول دون تقديم "RFI" خطوط إئتمان مالية إلى دول في سجلها "سابقة تعثر" وهذا هو تقييم الدولة اللبنانية راهناً".

وتستغرب الأوساط في تعليقها لـ"نداء الوطن" كيف أنّ الحكومة اللبنانية مصممة على المضي قدماً في تنفيذ مشروع "سد بسري" بقيمة مئات ملايين الدولارات في وقت كل حكومات العالم تعمل على إعادة ترتيب أولوياتها لسد احتياجات شعوبها ودعم صمودهم في وجه جائحة كورونا، وتساءلت: "قيمة القرض المقدم للبنان في هذا المشروع تبلغ 650 مليون دولار، 450 مليوناً من البنك الدولي و200 مليون من البنك الإسلامي، فهل يجوز صرف هكذا مبلغ في ظل الانهيار الاقتصادي والمالي الحاصل في لبنان على استكمال هكذا مشروع بغض النظر عن أهميته وعن التجاذب السياسي والبيئي الحاصل حول جدواه من عدمها؟"، وختمت: "هو سؤال أخلاقي قبل أي شيء آخر، إذ لا يُعقل صرف ملايين الدولارت على الحجَر بينما البشَر في لبنان هم بأمسّ الحاجة إلى كل دولار في ظل الشح القائم بالعملة الصعبة، حتى أنّ البنك الدولي نفسه أبدى تفهمه واستعداده لإعادة النظر في وجهة استخدام قيمة هذا القرض لتمول برامج اقتصادية واجتماعية تساعد اللبنانيين على تخطي أزمتهم بينما الحكومة اللبنانية نفسها لا تبدي أي استعداد لذلك".

 

عن الودائع وتعاميم رياض سلامة

محمد زبيب/21 ان/2020

بعد تمرير "الهيركات" على التحويلات من الخارج الى الاسر والحسابات المصرفية تحت 3 الاف دولار ، جاء دور بقية الحسابات الصغيرة والمتوسطة والاجور بالدولار، *وكل ذلك لحماية اصحاب الودائع الكبيرة ورساميل المصارف من اي اقتطاع مباشر، سواء عبر "الهيركات" النظامي المقترح على 2% فقط من الحسابات فوق 500 الف دولار او عبر فرض ضريبة استثنائية تصاعدية على الثروة*

هذه الاجراءات التعسفية ستساهم بالمزيد من التدهور في سعر صرف الليرة في السوق الفعلية وستفاقم من حالة "نقض الدولار"، وبالتالي سيكون من الصعب تقدير نسبة "الهيركات" التي ستصيب الاجور والمدخرات بالدولار.

على سبيل المثال، كل 100 دولار محتجزة في المصارف تساوي نحو 320 الف ليرة بسعر السوق اليوم، الا ان المصارف تعتمد سعر للسوق بقيمة 260 الف ليرة، اي ان كل 100 دولار خسرت 60 الف ليرة، او ما نسبته 18.75%.

هذا الحساب يخص السعر الرائج اليوم، امّا في الغد وما بعده، فقد تصبح الخسارة اكبر بكثير، والواضح ان السعر الذي ستعتمده المصارف سيبقى اقل بكثير من السعر الفعلي.

ملاحظة: *لن يلجأ اصحاب الودائع الكبيرة الى سحب ودائعهم بالليرة وتحمّل الخسارة، فهم لا يحتفظون بودائعهم لتمويل استهلاكهم او لتقاعدهم، ولا ينطبق عليهم المثل "القرش الابيض لليوم الاسود" كما هو حال الاكثرية، ولذلك سيحتفظون بودائعهم الضخمة بالدولار ولن يحرّكوها الا لتهريبها الى الخارج او لشراء ممتلكات واصول بالعملة نفسها*

ملاحظة ثانية: تذكروا اولئك المصرفيين والسياسيين الذي استنفروا في الايام الماضية ضد المس بالودائع وزعموا انهم يريدون حماية المودعين صغارا وكبارا وانهم لن يقبلوا الا ببيع املاك الدولة لتعويض اي خسائر قد تصيب اصحاب الملايين والمليارات. ها هم يستكملون خطتهم الخبيثة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

معظمهم بأوروبا وأميركا..أكثر من 2.5 مليون إصابة بكورونا

 دبي - العربية.نت/21 ان/2020

تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في العالم 2,5 مليون شخص، أكثر من 80% منهم في أوروبا والولايات المتحدة، وفق إحصاء لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر رسمية حتى الساعة 16,30 ت غ الثلاثاء. كما تسبب فيروس كورونا المستجد بأكثر من 170 ألف وفاة في العالم ثلثيها تقريبا في أوروبا، منذ ظهوره في الصين في كانون الأول/ديسمبر بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية حتى الساعة 9,35 ت غ الثلاثاء وتم إحصاء مليونين و503 آلاف و429 إصابة بينها 172 ألفا و551 وفاة وخصوصاً في أوروبا، القارة الأكثر تضررا مع مليون و230 ألفا و522 إصابة و108 آلاف و797 وفاة، فيما سجلت الولايات المتحدة حيث لا تزال وتيرة تفشي الوباء هي الأسرع، 788 ألفا و920 إصابة بينها 42 ألفا و458 وفاة.

كارثة إنسانية عالمية

من جهة أخرى، حذر مدير برنامج الأغذية العالمي الثلاثاء مجلس الأمن الدولي من "كارثة إنسانية عالمية" مع ترجيح أن يتضاعف عدد الأشخاص المعرضين للمجاعة في عام 2020 بسبب كوفيد-19. وحذر البرنامج التابع للأمم المتحدة والذي ساهم أيضا في تقرير نشر الثلاثاء عن الأزمات الغذائية، من أن "عدد من يعانون من الجوع الشديد يمكن أن يتضاعف بسبب الجائحة ليصل إلى أكثر من 250 مليون شخص بحلول نهاية عام 2020". ووفقاً للتقرير، ارتفع عدد من هم على حافة المجاعة بشكل كبير في عام 2019، من 113 إلى 135 مليون شخص، بسبب النزاعات ومشكلات المناخ والصدمات الاقتصادية.

265 مليوناً مهددون بالمجاعة

ولكن بالنسبة لعام 2020، يخشى أن هذا العدد سيتضاعف مجدداً ليرتفع من 135 إلى 265 مليون شخص بسبب التأثير الاقتصادي الناجم عن الوباء، وفقًا لتقديرات برنامج الأغذية العالمي التي عرضت على هامش نشر التقرير. وخلال مؤتمر عبر الفيديو لمجلس الأمن الدولي حول هذا الموضوع الثلاثاء، رسم مدير برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي صورة مظلمة للغاية لما ينتظر الكوكب، وحث أعلى سلطة في الأمم المتحدة على الإسراع في اتخاذ إجراءات لمواجهة ذلك. وقال عارف حسين كبير الاقتصاديين في البرنامج والمشارك في التقرير الذي عرض الثلاثاء لفرانس برس "إن الناس الذين كانوا بحاجة في الأصل للمساعدة سيحتاجون إلى المساعدة لفترة أطول وسيزيد عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بسبب كوفيد-19". وقال "ما كان يمكن لهذا الفيروس أن يصل في وقت أسوأ مما نعيشه اليوم"، في حين كان الوضع يتدهور بالفعل. وذكر بأنه في كل يوم "يموت حوالي 21000 شخص حول العالم لأسباب تتعلق بالجوع. هذا هو الوضع المعتاد في العالم قبل الوباء".

 

 بوتين : افتخر كونى مسيحى فالمسيحية تعاليمها سامية تدعونا للقيم الجميلة

صوت المسيحي الحر/21 ان/2020

الرئيس الروسي فلاديمير  بوتين  افتخر كونى مسيحى فالمسيحية  تعاليمها سامية تدعونا للقيم الجميلة حيث عرضت قناة "روسيا اليوم" مقطع فيديو يرصد استكمال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش، لوحة فسيفساء، للسيد المسيح في العاصمة الصربية بلجراد.

ويظهر "بوتين" و"فوتشيتش" يضعان آخر قطعة في لوحة فسيفساء تجسد السيد المسيح على مذبح كنيسة القديس سافا في بلجراد.

 

إصابة آلاف “الحرسيين” في طهران بالوباء

طهران – وكالات/21 ان/2020

 كشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن إصابة الآلاف من أفراد “الحرس الثوري” بوباء “كورونا” في طهران وحدها.

وقال المجلس إنه وفقًا لتقرير داخلي لقوات الحرس، تم تسجيل 3926 شخصًا مصابًا بكورونا من أفراد الحرس وعوائلهم في مستشفيات قوات الحرس في طهران وحدها، حتى يوم الأول من أبريل الجاري، بينهم 2585 من أفراد الحرس و695 عائلة و646 متقاعدًا.

وأضاف أن عدد ضحايا كارثة “كورونا” في 294 مدينة في إيران تجاوز 32200 شخص.، موضحا أن عدد الضحايا في طهران 5350، وفي قم 2990، وفي خراسان الرضوية 2560، وفي مازندران 2120، وفي خوزستان 1390، وفي أذربيجان الغربية 860، وفي فارس 850، وفي أردبيل 600، وفي كردستان 515، وفي سيستان وبلوشستان 375، في كرمان 410، وفي هرمزكان 105 أشخاص، مع إضافة إحصائيات المحافظات الأخرى إلى هذه الأرقام. ووفقًا لمصادر المستشفى وشهود العيان، فقد توفي 800 شخص مصاب بكورونا في مستشفى شريعتي في طهران حتى الآن، وبسبب العدد الكبير من المرضى، فقد وضعوا أيضًا أسرّة في قبو المستشفى، بينما توفي 100 شخص حتى الآن في مستشفى ستاري، واستقبلت 138 مستشفى حكوميًا وأهليًا في طهران مرضى “كورونا”.

من جانبها، انتقدت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية مريم رجوي، وصول المجازر في نظام الملالي إلى الكتاكيت، كاشفة عن دفن 16 مليون كتكوت حية، معتبرة دفن الكتاكيت الجائعة حية أمر لا يغتفر، ويعكس القسوة الشديدة للملالي الذين أبادوا الطبيعة وأبناء الشعب الإيراني، والآن يرسلون المواطنين إلى مذبح “كورونا”. ي غضون ذلك، حذر نائب وزير الصحة الإيراني إيرج حريرجي أمس، من أن هناك احتمالا “كبيرا جدا” لحدوث ذروة تفشٍ جديدة لفيروس كورونا في العالم لمرة ثانية وثالثة، حتى في الدول التي تعتبر أفضل نسبيا من حيث الإصابات المسجلة.

وأكد أنه “ينبغي على الشعوب التعايش مع الظروف التي يفرضها الوباء حتى إشعار آخر، بما في ذلك الالتزام بالتدابير الصحية والوقائية، والنظافة الشخصية، والتباعد الاجتماعي قدر الإمكان، حتى يتم صنع اللقاح والدواء. من جانبها، اتجهت الحياة العامة في طهران، نحو السير بشكل شبه طبيعي، حيث سُمح بإعادة فتح المتاجر الكبرى ومراكز التسوق والبازارات في العاصمة الإيرانية. بدوره، انتقد المتحدث باسم السلطة القضائية استمرار إغلاق المساجد في البلاد، وتعليق صلوات الجماعة، في ظل استئناف الأعمال الاقتصادية.

 

إيران تهدد مجدداً بتعطيش دول الخليج وتحذر من “كارثية” أي حرب

محلل روسي: الولايات المتحدة ستغلظ عقوباتها على طهران بعد الانتخابات الرئاسية "أياً كان الفائز"

طهران، واشنطن، عواصم – وكالات/21 ان/2020

 جددت إيران تهديداتها أمس الدول العربية في المنطقة، بنتائج كارثية لأي حرب قد تندلع في منطقة الخليج، حيث حذر قائد البحرية في “الحرس الثوري” الإيراني علي رضا تنكسيري، من أنه “لو حدث شيء للسفن العاملة بالوقود النووي (الأميركية) في مياه الخليج، فلن يبق أي كائن حي وأية مياه نظيفة في المنطقة، لمدة تتراوح بين عشرة إلى اثنتي عشرة سنة”، مضيفا أن طهران أبلغت دول الخليج بذلك. وقال مخاطبا دول الخليج: “هذا الأمر سيكون خطيرا جدا عليكم، وينبغي لكم الحذر، لأنكم تستخدمون المياه المحلاة، بينما إيران لديها الكثير من منابع المياه العذبة، نظراً لمساحتها الجغرافية الواسعة”.

وزعم أن “وجود القوات الأميركية في المنطقة، أضعف الأمن في الخليج بنسبة 55 في المئة”، مؤكدا أن الحوادث في المياه الخليجية ازدادت مؤخرا على نحو كبير، مشددا على أن قوات الجيش و”الحرس الثوري” ترصدان التحركات في مياه الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان باستمرار، وقال: “لا يمكن لأي سفينة أن تدخل المنطقة من دون أن نكون مطلعين على كل تفاصيلها”. كشف عن تطوير صواريخ “بحر– بحر” وطوربيدات بمدى 700 كيلومتر، مشيرا إلى صناعة بارجة حاملة للمروحيات بطول 55 مترا، وقال إن الزوارق التي تمتلكها بحرية “الحرس الثوري” تفوق ثلاثة أضعاف القطع الأميركية.

في غضون ذلك، توقع مدير مركز الشرق الأدنى والأوسط في المعهد الروسي للبحوث الستراتيجية فلاديمير فيتين، أن الولايات المتحدة ستعمد إلى زيادة الضغط على إيران بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، قائلا إن واشنطن وطهران لا يسعيان إلى تصعيد التوتر في منطقة الخليج في الوقت الذي يجتاح فيه وباء كورونا العالم بأسره. رجح أن تؤجل الولايات المتحدة أي تأجيج مع إيران لما بعد انتهاء الانتخابات الأميركية، موضحًا أنه بعد انتهاء الجائحة التي ضربت الولايات المتحدة بشدة ستدخل حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية مرحلة حاسمة، وسينصب جل اهتمام الإدارة الحالية وخصومها على الساحة السياسية الأميركية، وهذا ليس وقتا مناسبا لهم لإذكاء المواجهة مع إيران.

وقال إن مشكلة إيران الستراتيجية ستوضع على رأس الأجندة بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، بغض النظر عمَّن سيخرج فائزا منها. ي المقابل، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الحظر الأميركي اللاقانوني مازال مستمرا ضد إيران في هذه الظروف الصعبة، لافتا إلى معارضة أميركا لمنح قرض من قبل صندوق النقد الدولي لطهران. أعرب في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، عن أمله بأن تدعو إيطاليا الاتحاد الاوروبي للتنفيذ الكامل للاتفاق النووي، كما أعرب عن الأسف لأن آلية “إنستكس” الأوروبية لم تتمكن من إتخاذ خطوة لافتة ومؤثرة وأن تؤدي دورا في هذا المجال.

من جانبه، قال المتحدث باسم السلطة القضائية، إن قرار الإفراج المؤقت عن 100 ألف سجين بسبب فيروس “كورونا”، شمل ألف سجين أجنبي، مؤكدا أن من بينهم أتباع الدول المناهضة لإيران. في الإطار نفسه، أصدرت محكمة إيرانية حكما بالسجن خمس سنوات، ضد رئيس تحرير مجلة “إيران فاردا” كيوان صميمي، بسبب مشاركته في تغطية تظاهرة سلمية للعمال أمام البرلمان في طهران.

 

واشنطن تنشر صورة مزيفة لظريف والأسد مع جبل من المال

واشنطن – وكالات/21 ان/2020

 نشرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، صورة مزيفة معالجة عن طريق برنامج “فوتوشوب” لرئيس النظام السوري بشار الأسد ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. وأظهرت الصورة التي نشرتها أورتاغوس، على حسابها بموقع “تويتر”، أول من أمس، أوراق مالية مختلفة، الدولار واليورو والريال الإيراني. كما تم وضع حزم من الأموال بين يدي الأسد وتبرز بعض منها من جيب سترته. علقت أورتاغوس على الصورة، “خصص النظام الإيراني نحو عشرة مليارات دولار تابع للشعب الإيراني للأسد منذ العام 2012، أتساءل كم من

النقود المسروقة التي جلبها كبير المدافعين عن النظام (ظريف) إلى دمشق اليوم؟”. في تغريدة ثانية، قالت إن “كل ما قدمه النظام الإيراني إلى سورية هو العنف واللا استقرار”، مضيفة إنه “إذا كانت طهران مهتمة فعلاً بصحة وسلامة الشعب السوري، فلتسحب عناصر الحرس الثوري وحزب الله، والميليشيات كافة التي تقاتل تحت إمرتها من سورية”.

 

«حكومة وحدة» في إسرائيل لمواجهة «كورونا» ستكون الأضخم في التاريخ بـ36 وزيراً

الشرق الأوسط/21 نيسان/2020

بعد أزمة سياسية طويلة الأمد شهدتها إسرائيل، توصل رئيس الوزراء الإسرائيلي وزعيم تكتل اليمين، بنيامين نتنياهو، ورئيس الكنيست زعيم حزب الجنرالات «كحول لفان»، بيني غانتس، مساء أمس (الاثنين)، إلى اتفاق وقّعا عليه، لتشكيل حكومة وحدة بينهما، سميت «حكومة طوارئ قومية». وستكون هذه الحكومة برأسين، رئيس حكومة ورئيس حكومة بديل، بحيث يبدأ بها نتنياهو ويحل محله غانتس بعد سنة ونصف السنة.

وبحسب مراجعة أولية للاتفاق، يتضح أن مكافحة «كورونا» وتبعاتها الاقتصادية ستكون على رأس الاهتمام، حالياً، لكن في مطلع شهر يوليو (تموز) المقبل، سيكون بمقدور نتنياهو أن يطرح على الحكومة والكنيست (البرلمان)، مشروع قانون يتم بموجبه فرض السيادة الإسرائيليّة على المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة، وضم منطقتي غور الأردن وشمالي البحر الميت إلى إسرائيل. كما اتفقا على إبقاء «قانون القومية» بصيغته الحالية، وإضافة بند يضمن المساواة للمواطنين العرب في قانون آخر.

وستكون هذه أضخم حكومة في تاريخ إسرائيل؛ إذ ستبدأ بـ32 وزيراً و16 نائب وزير، وستصل إلى 36 وزيراً لاحقاً. وستكون مدة هذه الحكومة 3 سنوات، نصفها الأقل برئاسة نتنياهو، نصفها الآخر برئاسة غانتس. ويكون فيها رئيس حكومة وبديل عن رئيس حكومة. وقد اختيرت هذه الصيغة بغرض الالتفاف على المحكمة العليا، ومنعها من التدخل لمنع نتنياهو من الاستمرار في الحكومة في النصف الآخر من دورتها. واتفق نتنياهو وغانتس على أن يمددا فترة الحكومة من 3 سنوات إلى 4.5 سنة، في حال نجحت التجربة. لكن في حال فشلت التجربة بسبب عدم التفاهم أو بسبب تدخل المحكمة العليا، فسيفرط الاتفاق ويتم حل الكنيست والتوجه لانتخابات جديدة.

ويتضح من التفاصيل، أن نتنياهو حقق في هذا الاتفاق معظم مطالبه السياسية والشخصية، فقد حصل على حق ضم المناطق الفلسطينية من جهة، وتمسك بقانون القومية من جهة أخرى. وفي المجال القضائي تم ترتيب لجنة تعيين القضاة بضمان أكثرية لليمين، وهو ما اعتبره المعارضون عبثياً، حيث إن «نتنياهو سوف يعين القضاة الذين سيبتون في أمره، عندما يستأنف الحكم إلى المحكمة العليا». وقال نتنياهو في تدوين نشره بعد الاتفاق «لقد وعدت مواطني الدولة بتشكيل حكومة طوارئ وطنية لتعمل على إنقاذ حياة ومصادر الأرزاق للمواطنين، وسأواصل عمل كل ما هو مستطاع من أجل موطني الدولة جميعاً». وكتب غانتس في حسابه على «تويتر» فور التوقيع «منعنا انتخابات رابعة. سنحافظ على الديمقراطية. سنحارب (كورونا). هنالك حكومة طوارئ وطنية. سنهتم بجميع مواطني الدولة».

وقال يريف لفين، وزير السياحة، الذي سيفقد منصبه الوزاري مع أنه كان مفاوضاً رئيسياً مع حزب غانتس «لقد أقمنا حكومة طوارئ، وهذا هو الأمر الصحيح في الوقت الصحيح. نحن في حاجة إلى وحدة لكي نجابه التحديات، من (كورونا) إلى الوضع الاقتصادي، ونحقق انطلاقة تاريخية في الموضوع السياسي، ضم المناطق وفرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات». وتعقيباً على الإعلان عن تشكيل الحكومة، قال رئيس القائمة المشتركة، النائب أيمن عودة، إن ما وصفها بـ«حكومة الاستسلام» التي تجمع غانتس ونتنياهو، تعد بمثابة صفعة لأغلبية المواطنين الذين خرجوا مرة تلو الأخرى إلى صناديق الاقتراع لتنحية نتنياهو. وأضاف، أن غانتس لم يتسم بالجرأة اللازمة لتحقيق الانتصار واختار بدلاً من ذلك اضفاء صبغة الشرعية على ضم الأراضي والعنصرية والفساد. وقال رفيق غانتس السابق في «كحول لفان»، يائير لبيد «نتنياهو أصبح اليوم ليس فقط متهماً بالفساد، بل مسؤولاً عن القضاة الذين يحاربون الفساد. لا يوجد أمر عبثي أكثر من هذا». وقال زميله عوفر شلح «هذا يوم أسود في تاريخ إسرائيل. فالجنرال غانتس رضخ أمام الفاسد نتنياهو». وسيكون هذا الاتفاق بداية لمسار طويل يتوقع أن يستغرق أسبوعين إضافيين حتى يتم تشكيل الحكومة رسمياً. ففي البداية، يجب التوجه إلى رئيس الدولة وتسليمه قائمة بأسماء أكثر من 61 نائباً يؤيدون تشكيل هذه الحكومة. وبعدها سيتفرغ نتنياهو لإرضاء رفاقه في حزب الليكود. فقد اتضح أن نصف عدد الوزراء الحاليين سيفقدون مناصبهم الوزارية. وينوي نتنياهو منح منصب نائب وزير أو سفير في الأمم المتحدة وموسكو ولندن، لوزراء آخرين.

 

كابوس نفطي أميركي... خام بأسعار سلبية وبلا مشترينL«غرب تكساس» يشهد تراجعاً تاريخياً... والخسائر تطال الشركات و«الصخري»

لندن- الشرق الأوسط/21 نيسان/2020

في وضع كابوسي، يتزامن مع حلول الذكرى العاشرة لكارثة «ديب ووتر هورايزون» النفطية في خليج المكسيك، شهدت أسواق النفط الأميركية، أمس، عرضاً اضطرارياً غير مسبوق لخام غرب تكساس، هبط بالأسعار للمرة الأولى في التاريخ إلى مستويات سلبية.

ومع انتهاء مهلة عرض العقود الآجلة لشهر مايو بالنسبة للخام الأميركي، مع شح بالغ بأماكن التخزين الممتلئة تقريباً عن آخرها، هوت الأسعار لتصل إلى مستوى سالب 8 دولارات للبرميل، وتوقّع كثير من الخبراء مواصلة الانهيار لبعض الوقت.

والغريب في الأمر أن هذه الأحداث المأساوية، تتزامن مع ذكرى أخرى لا تقل سوءاً في عالم النفط. إذ شهد العالم حادثة تسرب نفطي هائلة في خليج المكسيك بدأت يوم 20 أبريل (نيسان) 2010 بعد انفجار وغرق «منصة بحرية لاستخراج النفط» تابعة لشركة «بريتش بيتروليوم». ويعتبر أكبر تسرب نفطي في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية والعالم. وتراجعت أسواق النفط، في الأسابيع الأخيرة، لأدنى مستوياتها منذ نحو 20 عاماً، وسط عمليات الإغلاق ومنع السفر في العالم أجمع، التي تؤثر بشدة على الطلب مع شلل الاقتصادات العالمية.

وفق مذكرة صادرة عن مصرف «إيه إن زد»، فقد «بقيت أسعار النفط الخام تحت الضغط، لأن توقعات انخفاض الطلب تلقي بثقلها على الجو العام»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وأضافت المذكرة أنه «رغم أن (أوبك) قبلت بخفض غير مسبوق للإنتاج، لا تزال سوق النفط غارقة بالطلب». وأعرب المصرف عن خشيته «من نفاد القدرة الاستيعابية في منشآت التخزين في الولايات المتحدة»، وهو عامل أثر على وجه خاص على سعر البرميل الأميركي.

ولفت مايكل ماكارثي المسؤول عن الاستراتيجية في شركة «سي إم سي ماركت» إلى أن انخفاض سعر خام غرب تكساس الوسيط «ترجمة للفائض» في مخزونات الخام في منشأة كوشينغ في ولاية أوكلاهوما.

وأوضح ماكارثي، في مذكرة، أن هذا المؤشر المرجعي الأميركي «انفصل» الآن عن مؤشر «برنت» المرجعي الأوروبي، مشيراً إلى أن «الهوة بينهما بلغت أعلى مستوى لها منذ عقد».

وأوشكت مهلة عقود برميل خام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو (أيار) على الانقضاء، ما يعني أن على حامليها العثور على مشترين فعليين. بيد أن المخزونات قد تضخمت أصلاً بشدة في الولايات المتحدة خلال الأسابيع الماضية، وسيجبر حاملو العقود لذلك على البيع بأدنى الأسعار. وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأسبوع الماضي، أن مخزوناتها من الخام ارتفعت بـ19.5 مليون برميل، ما يضفي المزيد من الصعوبات على سوق عالمية فائضة. ويشير سوكريت فيجاياكار، المحلل في مؤسسة «تريفيكتا كونسولتانتس»، إلى أن معامل التكرير الأميركية غير قادرة على معالجة النفط الخام بالسرعة المطلوبة، ما يفسر تدني المشترين وامتلاء المخزونات. وأوضح لوكالة الصحافة الفرنسية، أن هناك تدفقاً للتسليمات من الشرق الأوسط، ولا يوجد من يشتريها، «لأن أسعار النقل باهظة».

وبالتزامن مع الصدمة السوقية، أعلنت شركة «هاليبورتون» الأميركية، عملاق خدمات حقول النفط، الاثنين، عن خسارة قدرها مليار دور في الربع الأول ومخصصات لانخفاض القيمة 1.1 مليار دولار، بينما قدمت توقعات قاتمة بشأن حقول النفط الصخري في أميركا الشمالية بعد تراجع الأسعار. وانهارت الأسعار نحو 80 في المائة إلى مستويات أقل من تكلفة الكثير من منتجي النفط الصخري مع انتشار فيروس كورونا، وما صاحبه من إجراءات عزل هوت بالطلب على الخام.

وقالت «هاليبورتون»، ومعظم أنشطتها في أميركا الشمالية، إنها جنبت مخصصات انخفاض القيمة ورسوم أخرى قبل الضرائب 1.1 مليار دولار. وأعلنت عن انخفاض الإيرادات من المنطقة بنسبة 25 في المائة إلى 2.46 مليار دولار، بينما ارتفعت الإيرادات الدولية 5 في المائة إلى 2.59 مليار دولار.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«هاليبورتون»، جيف ميلر، «بالنسبة للفترة المتبقية من العام تتوقع الشركة مزيداً من التراجع للإيرادات والربحية، لا سيما في أميركا الشمالية». وقالت الشركة إنها ستخفض الإنفاق الرأسمالي هذا العام إلى 800 مليون دولار، وستخفض التكاليف بنحو مليار دولار. واستغنت الشركة عن مئات العاملين، ومنحت إجازات لبضعة آلاف، بينما أعلن فريقها التنفيذي عن خفض طوعي للأجر. وأعلنت الشركة عن خسائر صافية 1.02 مليار دولار، أو 1.16 دولار للسهم، في الربع الأول مقارنة مع أرباح 152 مليون دولار، أو 17 سنتاً للسهم، قبل عام.

 

تصاعد الانتقادات الروسية للأسد... وتباين في موسكو إزاء تفسيرها

الرئيس السوري بحث مع وزير الخارجية الإيراني تطوير العلاقات الثنائية

الشرق الأوسط/21 نيسان/2020

لم تكد تهدأ الضجة التي أثيرت بعد نشر استطلاع للرأي أعدته مؤسسة روسية وأظهر تدهوراً في شعبية الرئيس السوري بشار الأسد وفقدانه القدرة على إصلاح الوضع في البلاد، حتى برز عنصر جديد عزز مواقف أطراف في روسيا تحدثت عن توجيه إشارات ورسائل حازمة للقيادة السورية حول ضرورة تغيير سلوكها السياسي وانتهاج سياسة إصلاحات جادة، في وقت استقبل فيه الأسد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في دمشق أمس. ونشرت مواقع روسية مقربة من مركز صنع القرار في موسكو مقالة لافتة حملت انتقادات لاذعة جديدة، وكتبها السفير الروسي السابق ألكسندر اكسينيوك الذي يعمل حالياً مستشاراً لدى المجلس الروسي للشؤون الدولية، وهو مركز يقدم استشارات لوزارة الخارجية. واللافت أن مقالته نشرت بالتزامن على موقع المركز وعلى الموقع الإلكتروني لـ«نادي فالداي للحوار» الذي أسسه الرئيس فلاديمير بوتين وبات يعد أرقى منتدى للحوار الاستراتيجي في روسيا.

ووجه الدبلوماسي انتقادات لاذعة للنظام، وقال: «دمشق لا تبدو مهتمة بعرض نهج يتمتع بالمرونة وبعد النظر وتواصل الاعتماد على الحل العسكري القائم على دعم من حلفائها إلى جانب حصولها على مساعدات مالية واقتصادية غير مشروطة مثلما كان يحدث خلال المواجهة بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة». وقال إنه على مدى سنوات الحرب كان «من الصعب أن نميز في أغلب الأحيان بين هدف مكافحة الإرهاب والعنف الذي تمارسه الحكومة ضد مناوئيها». ورأى أن هذا بين أسباب «تصاعد التوتر مجدداً في المناطق الجنوبية الغربية من سوريا التي تم تحريرها بموجب اتفاقيات وقعت مع قسم من المعارضة المسلحة حول تقاسم سلطة محلية شبه مستقلة في تلك المناطق. ثم كثرت عمليات القتل والتهديد والخطف في ظروف غامضة على خلفية الاعتداءات التي قامت بها المخابرات السورية».

وتطرق إلى استناد النظام إلى «خطاب الانتصار» ومواصلة تلويحه باستكمال أعمال القتال، ورأى أنه «يتحدث بلغة منفصلة عن الواقع»، لافتاً إلى أنه «رغم النجاح التكتيكي الذي حققته الحملة العسكرية على إدلب بدعم من القوات الجوية الروسية، فإنها كشفت عن حدود ما هو ممكن. فخلال سنوات الحرب، تكبد الجيش السوري خسائر كبيرة في العدة والعتاد. وخارت صلابة قوات النخبة القادرة على القتال». وزاد أن «البيانات والخطابات الصادرة عن أعلى وأرفع المستويات فيما يتصل باستخدام القوة في حال عدم رحيل القوات التركية والأميركية عن سوريا، تبدو منفصلة عن الواقع». وخلص إلى أن «حديث النظام عن استعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية لا يتناسب مع قدراته الاقتصادية ولا توجهات حلفائه ولا مع الوضع على الأرض».

وفي حصيلة للحرب، أورد الدبلوماسي أن «الناتج المحلي السوري هبط خلال 9 سنوات من 55 مليار دولار إلى 22 ملياراً، وتحتاج سوريا على الأقل إلى 250 مليار دولار لإعادة الأمور إلى نصابها، و50 في المائة من المنازل دمرت ونصف المرافق الصحية و40 في المائة من المدارس والجامعات، وارتفع معدل الوفيات 3 أضعاف، ووصل مستوى الرازحين تحت خط الفقر إلى 80 في المائة من السكان وانخفض معدل الأعمار بين السوريين 20 سنة».

ورأى أن التحديات الاقتصادية التي تواجهها سوريا الآن أخطر من تلك التي عانت منها خلال مرحلة الأزمة. وتطرق الكاتب بالتفصيل إلى الوضع الاقتصادي وملف الفساد، مشيراً إلى أن «الحكومة المركزية في دمشق فشلت في استعادة السيطرة على الحياة الاقتصادية في المحافظات والرشاوى والإتاوات التي تفرض على الشحن في حال التجارة أو النقل أو العبور، وكذلك على القوافل الإنسانية تذهب لسلسلة تضم قطعات في الجيش تتمتع بامتيازات، أو لفروع الأمن، أو لوسطاء وسماسرة تجاريين، ومن يرتبط بهم ويواليهم من كبار رجال الأعمال وأصحاب المشاريع، وهاتان الفئتان ترتبطان بشكل أساسي بعائلة الرئيس وكل من أثرى خلال فترة الحرب». وانتهى إلى أنه «لا يمكن للواقع أن يستمر دون إعادة بناء الاقتصاد ودون تطوير المنظومة السياسية التي لا بد أن تقوم على نهج شامل وموافقة دولية، ويعتبر ذلك غاية بالأهمية، لأن الانتخابات الرئاسية المقبلة لعام 2021 باتت على الأبواب».

وتباينت ردود الفعل داخل أوساط روسية حول الحملة القوية على «تقاعس النظام وعجزه وغرقه في الفساد» بين فريقين رأى أحدهما أن موسكو «ضاقت ذرعاً لعدم استماع دمشق لنصائحها حول آليات التحرك الممكنة، خصوصاً أن تصرفات النظام باتت تهدد تحركات موسكو السياسية»، في حين رأى فريق آخر أن وراء الحملات قطاع الأعمال الروسي الذي يتذمر لأنه يواجه «عراقيل تضعها أوساط سورية أمامه برغم كل الجهود التي بذلتها روسيا لإنقاذ النظام». وقالت مصادر روسية إنه لا يجب التسرع بإطلاق أحكام حول تغيير في السياسة الروسية تجاه الأسد، لكن هذا الفريق الذي يحظى بحضور قوي ومقرب من الكرملين يمارس ضغوطاً جدية لمواجهة تصاعد الفساد الذي بات يهدد ليس فقط الاستثمارات الروسية بل وأي خطوة سياسية يمكن أن تقوم بها موسكو.

إلى ذلك، أعلن أمس، أن الأسد استقبل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وأعلنت دمشق أن البحث تطرق إلى جهود مكافحة «كورونا». وشن الأسد حملة على واشنطن خلال اللقاء، وقال إن رفضها رفع العقوبات في ظروف تفشي الوباء يظهر أنها «لا إنسانية». وقال الأسد إن أزمة كورونا فضحت فشل الأنظمة الغربية. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن مقاتلة روسية اعترضت طائرة استطلاع تابعة للقوات الأميركية حلقت قرب قاعدة «حميميم» الروسية.

 

“داعش” يرصَّ صفوفه في العراق ومكافأة أميركية لرصد زعيمه وصالح حذر من حكومة محاصصة جديدة وسط خلافات حول الوزارات السيادية

بغداد – وكالات/21 ان/2020

 رغم أن أزمة جائحة “كورونا” أتت بمصائب على العالم بأسره، إلا أنها طبقت القول المأثور “مصائب قوم عند قوم فوائد” لدى تنظيم “داعش”، الذي بات يستغل الوباء العالمي ويعمل جاهداً لإعادة ترتيب صفوفه خصوصاً في العراق. وقال مصدر أمني عراقي أمس، إن زعيم “داعش” الجديد أبوإبراهيم القرشي دخل الأراضي العراقية أخيراً، فيما تعمل الجهات الأمنية من أجل تحديد مكانه الجغرافي. فيما أشار إلى أن التنظيم قام بتنفيذ عمليات إرهابية عدة خلال الأسابيع القليلة الماضية، أعلن الحساب الرسمي لبرنامج “مكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأميركية جائزة بقيمة خمسة ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات عن القرشي. وأعلنت الخارجية الأميركية عبر “تويتر”، أن القرشي قام بجرائم كبيرة جداً، داعية من يعرف معلومات تودي إلى مكانه التواصل معها. منناحية ثانية، دعا الرئيس برهم صالح أمس، القوى السياسية إلى التشاور والتنسيق بينها لتشكيل حكومة جديدة من دون محاصصة تمثل جميع العراقيين وتكون قادرة على تحقيق الإصلاحات المطلوبة.من جهته، أكد عضو مجلس النواب أحمد الجربا، أمس، أن هنالك ضغوط تمارس على رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي للحصول على حصص بالكابينة الوزارية المقبلة، وكشف عن بعض كواليس الحوارات بشأن الكابينة.

وقال إن “قضية الضغط من أجل الحصول على وزارات هي قضية حقيقية وليست خفية أو سرية وليست داخل القوى السنية فقط بل حتى القوى الشيعية التي أعطت الضوء الأخضر للمكلف بتشكيل كابينته فالبعض منهم في الإعلام أعطاه الصلاحية وحق الاختيار وفي الخفاء يطالب بحصته وحصة الأحزاب ينبغي أن تكون كما هي متفق عليه”. أوضح أن “الوضع العام أن الوزارات ستبقى كما كانت عليه بالحكومة السابقة، مع بعض الاختلافات التي نعتقد أنه ربما تشمل الصناعة والزراعة، حيث ستكون الصناعة للأحزاب الشيعية، أما الزراعة فتكون للأحزاب السنية، إضافة إلى أن التربية تصبح للأحزاب الشيعية والتعليم العالي للأحزاب السنية”، مشيراً إلى أن “هذه الفكرة لم تحصل على الموافقة من غالبية الأطراف، بالتالي فلا نعتقد أنها ستمضي”. دوره، أكد مصدر سياسي وجود خلافات حول الوزارات السيادية، قائلا إن “الخلافات بشأن تشكيل الحكومة مستمرة”، مشيرا الى ان “الخلافات تتركز حاليا على البرنامج الحكومي وعلى الوزارات السيادية وتسمية المرشحين لها، وهي وزارات الخارجية والدفاع والداخلية والمالية والتخطيط”، مضيفا أن “هناك رغبة سياسية كردية بالإبقاء على وزير المالية الحالي فؤاد حسين بالمنصب”. في غضون ذلك، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، عن اعتقال المسؤول عن التنسيق بين عائلات عصابات داعش المتواجدين في مخيمات النازحين بالأنبار، وأبنائهم من الدواعش الفارين خارج العراق”. في بعقوبة، أفاد مصدر أمني، قتل منتسب بالشرطة بنيران قناص “داعشي”، وفي الموصل، قتل وأصب أربعة عناصر من “الحشد الشعبي” بعبوة ناسفة.

 

فصائل أنقرة تنهب ممتلكات عفرين وتفرض الإتاوات

دمشق، عواصم – وكالات الثلاثاء 21 نيسان 2020

 تواصل الفصائل الموالية لأنقرة، تنفيذ عمليات السلب والنهب وتضييق الخناق بحق أهالي عفرين وريفها في سورية، وفق معلومات نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء. وتنفذ عناصر تلك الفصائل عمليات سرقة لممتلكات المدنيين وممارسة مختلف أنواع الضغط عليهم، لإجبارهم على الخروج من المنطقة. ويبتز لواء “سمرقند” المسيطر على قرية حج قاسم التابعة لناحية معبطلي الأهالي، من خلال مختار القرية بدعوتهم للاجتماع في وسط القرية، ومطالبتهم بدفع مبالغ تحت مسمى “حماية ممتلكاتهم”، وفق المرصد.

كما أقدمت العناصر المسلحة التابعة لفصيل “السلطان مراد”، مجموعة “شهداء السفيرة”، على فرض قرار بمنع أهالي قرية دير صوان التابعة لناحية شران من حراثة الأراضي وحقول الزيتون العائدة لأقربائهم المهجرين قسراً من القرية، في ظل سيطرة الفصائل الموالية لتركيا. وأقدمت العناصر المسلحة المنضوية تحت مسمى فصيل السلطان سليمان شاه “العمشات”، المسيطر على ناحية الشيخ حديد في ريف عفرين، على اعتقال مطرب شعبي من أهالي قرية قرمتلق، ومن ثم إطلاق سراحه بعد قيامه بدفع مبلغ مالي.

 

الجيش الليبي يحشد لهجوم لاستعادة صرمان وصبراتة

اعترافات مرتزقة أردوغان: قدمنا بالطائرات من تركيا

طرابلس- وكالات/ الثلاثاء 21 نيسان 2020

 تحرك الجيش الليبي بأقوى كتائبه، هذا الأسبوع، في اتجاه محاور القتال في الغرب الليبي، حيث يستعد لتنفيذ هجوم مضّاد وشيك، لاستعادة مدينتي صرمان وصبراتة الستراتيجيتين، من قوات الوفاق التي تسيطر عليها منذ أكثر من أسبوع.

وقال مصدر عسكري، إن مئات الآليات العسكرية وصلت بكامل عتادها وأفرادها إلى قواعد الجيش بالغرب الليبي، مضيفاً أن العملية العسكرية المرتقبة سيكون هدفها أكبر وأبعد من استرداد مدينتي صرمان وصبراتة وطرد الميليشيات المسلّحة منها.

ميدانياً، يستمر الوضع متوترا للأسبوع الثاني على التوالي، في محاور القتال بمحيط العاصمة طرابلس، خصوصا مدينة ترهونة.

وأصيب خمسة من العناصر الطبية التابعة للمستشفى الميداني بمحور وادي الربيع جنوبي العاصمة الليبية طرابلس.

وأعلن الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، عن صد محاولة تقدم لقوات حكومة الوفاق المدعومة دوليا، نحو قاعدة عقبة بن نافع الجوية بمنطقة الوطية غرب البلاد.

على صعيد آخر، اقتحم المئات من التونسيين العالقين على الحدود مع ليبيا حاجز معبر رأس جدير بالقوة بعد طول انتظار بسبب تقيد السلطات التونسية بإجراءات الحجر الصحي الإجباري لكل العائدين إلى البلاد.

إلى ذلك، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في طرابلس والمناطق المحيطة بها جراء اشتداد حدة القتال في الأيام القليلة الماضية. وفي سياق آخر، نشرت الصفحة الرسمية على “فيسبوك” لشعبة الاعلام الحربي للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية “اعترافات مثيرة” لعدد من مرتزقة أردوغان الذين تم أسرهم في الأراضي الليبية.

وذكرت شعبة الإعلام الحربي أن أسرى عناصر الحشد الميليشياوي وصلوا إلى مدينة بنغازي، ومن بينهم مرتزقة يحملون الجنسية السورية، بعد أن تم أسرهم في عدد من المحاور ومنها محور “بوسليم – طرابلس” ومحور “بوقرين” شرقي مدينة مصراتة.

وخلال الفيديو قامت وحدات الجيش الليبي بتعقيم المرتزقة من فيروس كورونا المستجد قبل الحديث مهم، ثم تحدث أول شخص معرفا نفسه بأنه محمد زيدان من إدلب بسورية، وجاء عن طريق تركيا بطائرة مدنية ليبية أقلعت من أنقرة عبر إسطنبول ثم هبطت في مطار معيتيقة، مشيرا إلى أنه تم اعتقاله في محور بوسليم قرب طرابلس. أما الشخص الثاني فكان اسمه محمد عيداوي من سورية قادما إلى ليبيا عن طريق تركيا عبر غازي عنتاب مرورا بإسطنبول ثم حطت طائرته في مطار مصراتة، وتم أسره في بوسليم.

والثالث، كان اسمه محمد عيدان الذي قدم من حور كلس إلى غازي عنتاب ثم إسطنبول إلى مطار مصراتة ثم تم نقله إلى طرابلس، والرابع محمود المرعي قادم من سورية بنفس طريقة عيدان، واصفا أن الأتراك وعدوهم بتلقي أموال مقابل القتال إلا أنهم لم يعطوهم أي شيء، والخامس كان مصابا بسبب المعارك واسمه مصطفى الرشيد قادما عبر غازي عنتاب مرورا بإسطنبول عبر طائرة كتب عليها “الليبية” ثم هبطت في مطار مصراتة.

إلى ذلك، توفي رئيس وزراء ليبيا الأسبق عبد الرحيم الكيب، أمس، عن عمر ناهز 70 عاما إثر تعرضه لأزمة قلبية. وشغل الكيب منصب أول رئيس حكومة انتقالية في ليبيا بعد فبراير 2011، وتنحدر أصوله من مدينة صبراتة.

واختير الكيب رئيسا للحكومة الانتقالية بعد حصوله على 26 صوتا من أصل 51 في اقتراع جرى بمقر المجلس الوطني الانتقالي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

البريستول" بعد "الحقوق"و "النهار" و"الأوريان" و"مقاهي الثقافة"

حبيب شلوق/المرصد/21 نيسان/2020

كل شيء كان متوقعاً إلا أن يقفل فندق "البريستول" أبوابه ليس لتعثر مادي ـــ حسب مطلعين، فأصحابه من رجال الأعمال الكبار. والجماعة كما كل اللبنانيين باتت في "قرف" وفقد ثقة بوطن الــ"كم أرزة العاجقين الكون".

إدارة "البريستول" أصدرت قبل أيام قراراً بإقفال الفندق المتربـّع على أحدى كتفي شارع الحمراء في شارع مدام كوري ــ فردان. وعزت مصادر مطلعة الخطوة، إلى الأوضاع المالية والمعيشية المتردية في لبنان والركود الإقتصادي الذي فاقمه وباء الكورونا شللاً لكل حركة.

وفندق البريستول تأسس عام 1950 لأصحابه آل ضوميط ومنهم الوزير السابق في عهد الرئيس الياس سركيس ميشال ضوميط، وهم أبناء حمي الوزير السابق ميشال إده. وآل ضوميط رجال أعمال كبار وعندهم مؤسسات صناعية كبرى ومنها مصنع للترابة البيضاء في لبنان ومصنع أكبر في فانكوفر في كندا ومصانع في دول أخرى . وهندس الفندق المصمم الفرنسي المعروف جان روبير (1902 - 1981).

وتولى إدارة البريستول لفترة جورج الريس الذي شغل قبل انتقاله إليه منصب مفوض السياحة والإصطياف في الدولة اللبنانية، وهو منصب حلـّت مكانه وزارة السياحة. ثم طلّـق الفندق ليؤسس مطعماً سماه "مطعم الريس" في بناية "بيبلوس" الضخمة، في منطقة الريفولي ــ ساحة البرج.

وكان أوتيل البريستول يعتبر درة الفنادق في لبنان وتميز بسعته وفساحة غرفه وأجنحته وتنوع مطبخه، وحلبة تزلج على الجليد كان يقصدها سياح من كل العالم وتحولت الحلبة مستشفى ميدانياً لمنظمة الصليب الأحمر خلال الحرب.

ويقدم البريستول أطباق طهاة مشاهير تتميز بمزيج من الأطباق الشرقية وتلك المستوحاة من المطبخ العالمي. وهو أطلق نظام الصحن اليومي قبل أن يصبح ملتقى كل يوم خميس، لذواقة الملوخية ويوم الجمعة لصيادية السمك، تماشياً مع " القطاعة" عن اللحم عند المسيحيين، وهما صحنان تبنــّـاهما معظم المطاعم والفنادق الكبرى في لبنان خلال هذين اليومين.

ويوفر بريستول بيروت مسبحاً خارجياً وحوض استحمام ساخناً يمكن التحكم بدرجة حرارته، وتم تجديد هذا الفندق المصنــّف 5 نجوم حديثاً، ليصبح 7 نجوم وأشرف على ترميمه وتحديثه المهندس العالمي فيليب ستارك، كذلك يوفر تصميماً فنياً مميزاً و8 غرف واسعة للاجتماعات ومركز خدمة شخصية، ويضم نادياً فريداً، وطابق "هيبستر" بتصميم عصري ، وصالة نادٍ فخمة مع أطعمة شهية على مدار اليوم، و"بيزنس سنتر". واستمرت ورشة تحديث الفندق سنوات كان فيها مقفلاً ، وكلـّفت نحو 15 مليون دولار. ويتولى رئاسة مجلس إدارته حاليا السيد الياس ضوميط.

كذلك يتميز البريستول بوقوعه على مقربة من مراكز طبية مهمة وفي مقدمها الجامعة الأميركية ومركز كليمنصو الطبي ، وعلى كتف شارع الحمراء حيث تتوافر الحانات والمطاعم والمحال التجارية الرئيسية. وهو يبعد 10 دقائق بالسيارة عن مطار بيروت الدولي.

و استقبل البريستول العديد من رجال العالم المعروفين ومنهم شاه إيران محمد رضا بهلوي، والرئيس الفرنسي جاك شيراك، والعاهل الأردني الملك حسين الذي كان يمضي فيه فترات زياراته غير الرسمية للبنان، وأمير موناكو البر، وموسيقي الجاز ديزي غيليسبي. وكان ملجأً للصحافيين الأجانب الذين تولـّوا تغطية بدايات الحرب في لبنان.

فكر وسياسة

وتحوّل الفندق لفترة مكاناً للقاءات حاكم مصرف لبنان السابق الياس سركيس مع شخصيات محلية وخارجية تحضيراً لرئاسة الجمهورية عام 1976. ومنه انطلقت أول معارضة منظمة ضد الوجود السوري في لبنان عبر "إعلان البريستول" قبيل اغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري.

وبإقفاله طويت مرحلة مهمة من تاريخ بيروت وتاريخ "البريستول" الذي ارتبط بأحداث سياسية مفصلية خلال فترة الحرب في لبنان واستضاف الملوك ومشاهير الفن والسياسة، وصمد خلال هذه الحرب وخلال أزمات متتالية في لبنان.

ويأتي قرار إقفال "البريستول" أحد أبرز معالم بيروت الثقافة والسياحة، بعد إقفال معالم كثيرة أخرى في مقدمها كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية لؤلؤة التراث العمراني اللبناني بحجة تجميع الجامعة في الحدت، وهو القرار الأسوأ الذي اتخذ والطعنة النجلاء لبيروت "أم الشرائع". ثم رحلت عن الحمراء صحف "النهار" و"الأوريان لوجور" و"الحياة" و"السفير"وابتعدت "وكالة الصحافة الفرنسية" و"رويترز" و"اليونايتد برس" و"الأسوشييتد برس"، بعد مطاعم ومقاه شكـّلت ملتقى كتـّاب وصحافيين وشعراء من "الأكسبرس" إلى "الهورس شو" و"الويمبي" و"كافيه دوباري" و"المودكا" و"التوك أوف ذي تاون" و"التوكيه" و"صوفر" و"شيه أندريه" و"العجمي" و"البرمكي" و"فيصل"، وصالات سينمات "الحمرا" و"الدورادو" و"البيكاديلي" و"الكونكورد" و"الكوليزيه" و"ستراند" و"سارولا" و"أورلي" و"جاندارك" و"الفاندوم" و"مونتريال"وغيرها الكثير، فضلاً عن صالات العرض الدائم للطبقات الشعبية و"أبو رخّوصة".

بإقفال "البريستول" يوصد الباب الأخير لعصر ذهبي عاشه شارع الحمراء واجهة حضارة لبنان وثقافته وعيشه المشترك الجميل.

والسؤال نردّده مع أحد رموز حضارة شارع الحمرا وثقافته الفنية المبدع زياد الرحباني "بالنسبة لبكرا شو؟"

و"بالنسبة لبكرا" مع آل ضوميط ـــ على ما يبدو ـــ يتعلّق بعودة لبنان الذي نعرفه... وإلا فنحن سائرون من إنحدار إلى انحدار.

 

صواريخ حزب الله الى الداخل در

انطوان سعادة/الكلمة أون لاين/21 نيسان/2020

استعملَ هذه المرة حزب الله والحاشية التي تدور في فلكه صواريخ من النوع الاقتصادي الثقيل ليقصف بها الداخل اللبناني.

ان يلعب حزب الله مهما كبر او صغر حجمه بمقدرات بلده واقتصاده ويستعملها لحماية مصالحه واعتبار مصلحته ومصلحة حزبه فوق كل اعتبار هو ضرب من ضروب الانتحار .فكيف اذا لعبت الأحزاب الفلكية نفس اللعبة او كُلفت باللعب بها ؟

فذلك لا يعد انتحار إنما اغتيال نوعي للاقتصاد ممنهج ووقح.

نعم فان حزب الله والمنظومة التابعة له أدارت جميع اسلحتها باتجاه المصارف وتحديدا مصرف لبنان لتكمل ما بدأته من سنوات وتسطو على ما تبقى منه.

مقولة ان تمويل حزب الله يأتي بواسطة مال نظيف من ايران الراعي الشرعي له ، هو مغالطة كبرى وتعمية للعيون التي لا تريد ان ترى او تصدق الا ما يخبرها هو به لانه لا مصلحة لديها غير ذلك .

ان ايران بلد منهك مالياً وعسكرياً واجتماعياً ويحاول لعب دور اكبر من قدرته ومقدراته ، مما اضطر حزب الله الى ان يقف بجانبه بأزمته الخانقة والى فتح نوافذ لاقتصاده المغلق .

من سنوات والاقتصاد اللبناني من خلال المصارف يمول احتياجات ايران ، من فتح اعتمادات ودولارات ليستطيع هذا البلد استيراد ما يلزمه على الأقل من ضروريات الحياة.

ناهيك عن سياسيين جشعين يسرحون ويمرحون بالفساد والسمسرات والصفقات ولا من يحاسب .

معابر مفتوحة على كل أنواع التهريب ، وحتى معابر شرعية من دون جمرك او ضريبة بحجة لزوم المقاومة.

هذا ما زاد الطين بلة وأنتج بلبلة في الأسواق وخلل بالموازنة العامة ، لان من يتبع المنظومة ويعمل لها يستطيع بكل بساطة التهرب من الجمارك وبيع بضاعته ناقص ٣٠٪؜ من السوق.

فكيف نستطيع اذاً ان نَعدُل ؟

منطقة أرخص من أخرى ب ٣٠٪؜ شئ خطير وغير مسبوق بالأسواق العالمية .

العقوبات الأمريكية على الحزب زادت من الضغط على المصارف مما افسح المجال للحزب بتسليط كامل اسلحته لأعادة المصارف الى بيت الطاعة.

ولما أراد مصرف لبنان لعب دوره الذي كان متهاون به ، اصبح رياض سلامة الشيطان الأكبر .

لا أُبرء رياض سلامة من المسؤولية لكنه ليس هو من لم يؤمن الكهرباء ولا هو من فتح المعابر ولا هو من ضرب الجمرك واللائحة تطول .

يا جماعة الخير بلد من دون منظومة مصرفية قادرة ونظيفة وموثوقة هو بلد مارق لا ينفع العيش فيه.

لا ندري أيضاً اذا كان حزب الله يريد تغيير صورة لبنان المصرفية والاقتصادية وما هي مصلحته من ذلك ، طبعا هو وكل من يدور في الفلك نفسه .

هل يريدون الانعزال عن كل الدول والالتصاق بثلاث او اربع دول في الكرة الأرضية لا مقومات للعيش فيها .

من منكم أيها المنافقون المنتفعون سارقي مقدرات الدولة والشعب ، سارقي الأحلام ، المبشرين بالسواد والظلمة يا أشباه دراكولا يدري انه يشبه الحمصي الذي أراد قصف حماة ، هل تعلمون القصة ؟

سوف أسردها عليكم علكم تجدون الشبه :

الحماصنة قرروا ان يقصفوا حماة

نقّوا شجرة كبيرة و عبّوها بارود و حطولها فتيلة و ولعوها.

تجمعوا الحماصنة حول الشجرة و صارو يهتفوا ضد حماة .

انفجرت الشجرة و قتلت كل اللي حواليها.

قام واحد من بين الأنقاض و قال... العمى شو قوية... اذا بحمص هيك صار... الله اعلم شو صار بحماة...

 

كتاب مفتوح الى دولة رئيس الحكومه الدكتور حسان دياب المحترم.

مواقع ألكترونية/21 نيسان/2020

من رئيس حركة الارض اللبنانية طلال الدويهي

تحيه وبعد

بعتقد انك لديك كامل الحرص لتحقيق اصلاح في الدوله اللبنانيه، اصلاح حقيقي بذلك ادعو دولتك الى ان تبداء من الدوله وبعد الى باقي القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.

١- خفض عدد النواب كما ورد باتفاق الطائف الى ١٠٨ متوفر ٣ مليار ليره.

٢- وقف رواتب ومستحقات الرؤساء والنواب السابقين منوفر ٣٠ مليار ليره

٣- قطاع سكك الحديد التي مخصصاته ١٣ مليار ليره علماً السكك غير موجوده من ١٩٨٩.

٤- إلغاء المخصصات السريه للاجهزه الامنيه ٤٨ مليار ليره.

٥- إلغاء صرف ١٥٠ مليار ليره للمدارس خاصه لم تعد موجوده.

٦- مشروع اليسار تأسس ١٩٩٢ وتوقف ب ١٩٩٦ ورجعت الدوله مشته ب ٢٠١٨ ٨ مليار ليره.

٧- إلغاء المجلس الاقتصادي الاجتماعي لأنو في عمل وزارة للشؤون الاجتماعية ووزارة الاقتصاد يكلفنا ٣،٨ مليار ليره.

٨- مستشارون للوزراء يكلفون ٢،٥ مليار ليره.

٩- مشروع تعزيز قدرات مجلس الوزراء كلفته ٢،٨ مليار ليره.

١٠- المجلس الاعلى السوري اللبناني ٧٠٨ ملايين ليره.

١١- لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني ٢٤٢ مليون ليره.

١٢ معرض رشيد كرامي لوضعه مزري ٤٠٠ مليون ليره.

١٣- اجار مبنى الاسكوا ١٥ مليار ليره.

١٤- أجار مبنى الفاو ٦٠٠ مليون ليره.

١٥- الاذاعه اللبنانيه مخصصتلها الدوله ٨ مليار ليره.

١٦- تلفزيون لبنان ١٩ مليار ليره.

١٧- المجلس الوطني للمرئي والمسموع ١،٩ مليار ليره.

١٨- المركز اللبناني لحفظ الطاقه ٤،٧ مليار ليره.

١٩- هيئة قطاع البترول تأسست٢٠١٢ بتكليفنا ١٥ مليار ليره بالسنه .

٢٠- لجنة البيئه مخصصتلها الدوله٩٦٠ مليون ليره .

٢١-وزارة الشباب والرياضة مخصصه ٥ مليارات للجمعيات الرياضيه ؟؟؟

٢٢- المؤسسه الوطنية للاستخدام ٣،٢ مليار ليره.

دولة الرئيس فالنبداء من الهدر في جسم الدوله لارشاقها ونكمل الى باقي القطاعات في البلد.

بكل احترام وتقدير

طلال الدويهي

رئيس حركة الارض اللبنانيه

بيروت في٢٠٢٠/٤/١٨

 

ردّ مفصّل من سيمون أبو فاضل على بيان الدائرة الإعلامية في "القوات"

سيمون أبو فاضل/الكلمة أون لاين/21 نيسان/2020

آليت على نفسي عدم الرد على بيان الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية"، ردا على مقالي في موقع "الكلمة أون لاين" بتاريخ 19 نيسان 2020، تحت عنوان "عن الحوار السري بين القوات اللبنانية وحزب الله"، لاعتباري ان الدائرة الإعلامية تضم مجموعة متحمّسين، كما هو الحال في سائر الأحزاب، حيث يذهبون بعيدا في مواقفهم وحملاتهم فيما يكون رئيس الحزب أو قيادته في موقع مغاير، وذلك بهدف استرضائه لأكثر من سبب.

http://www.alkalimaonline.com/Newsdet.aspx?id=472990

فهذه التجربة تبينت لنا ولغيرنا من الزملاء والمؤسسات الإعلامية مع عدد كبير من الردود التي كانت تحصل احياناً على اخبار ومقالات، لكن إلحاح عدد كبير من الأصدقاء على ضرورة تبيان الأمر، بعدما بات ملكا للرأي العام نتيجة بيان الدائرة الإعلامية والإساءة التي وجهتها لي، حدا بي الى تبيان الأمور انطلاقا من العوامل التالية:

أولا- ثمة سابقة في تواصل حصل مرارا بين القوات اللبنانية وبين مسؤولين في السفارة الإيرانية ومسؤولين في حزب الله، وبوساطة من كل من د. كميل شمعون ود. ألفريد رياشي في صيف 2016، وشارك فيها يومها نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي والوزير السابق ملحم رياشي، حملت في جانب منها كلاما رئاسيا، حيث حصل أحد الكتاب في موقعنا على التفاصيل، وآثرنا عدم كشفها والإضاءة عليها باعتبار انها لقاءات سياسية تحصل بين الجانبين، وحرصا على عدم اعتبار الأمر تشويشا من "الكلمة أون لاين" على هذه اللقاءات، لكن وسائل اعلامية عدة تطرقت الى هذه المحادثات ونشرت تفاصيلها لاحقا، وبينها جريدة "الأخبار" التي نشرت مقالا بتاريخ 12 ك2 2017، تحت عنوان""...، وفق أسلوب مسيء للقوات ولا يليق بها لكن لم يصدر حينها أي موقف "عنفواني" كما جاء في بيان الدائرة.

https://al-akhbar.com/Politics/224653

وقد تبع الأمر يومها استقالة الصحافي الذي حصل على المعلومات من موقع "الكلمة أون لاين"، لعدم احترامنا لمهنيته في الحصول على الأخبار.

وما تم نشره مؤخرا يدخل في سياق الإضاءة الطبيعية على حركة حوار طبيعية بين مكونات أساسية في الوطن، و لم ا تطرق إلى أي تحليل أو كلام انتقادي يدور في الإعلام عن السقف السياسي للقوات حاليا أو نتيجة خيارات د. سمير جعجع التي كان أعلن قد عنها مع الإعلامي مارسيل غانم قبل فترة، عندما قال "أتينا بعون رئيسا كي نأتي به الى نصف الطريق، لكنه قام بأخذ لبنان الى إيران..." وما حتم هذا الانتخاب من نتائج كارثية على لبنان. ولا يتطلب اكثر من نفي المقال و دون توتر ،ولزاما علي نشره كما نشرت البيان مع ما حمل من إساءة إلي، مع العلم أن هذا النوعيه من اللقاءات، التي كانت تحصل بين القوات وفرقاء عديدين حصلت سابقا مع "التيار الوطني الحرّ" و"تيار المرد"، حيث كانت القوات تتحفظ على الاجابة لدى الاستيضاح عنها ليتبين لاحقا انها حصلت ويتم الاعلان عنها.

ثانياً- إن المقال لا علاقة له بموقع "الكلمة أون لاين"، وكان من الممكن ذكر المضمون في مقابلات له، لكن طبيعة العمل المهني قضى بكتابته بعدما بدأ يتنامى الكلام حوله ،و إن كان الفريقان يرغبان بعدم تبيانه لخصوصية لقاءات سياسية تحصل اينما كان وطبيعة التحالفات وحساسيتها.

ثالثاً-اما الكلام حول أن موقعنا دأب على شن حملة على القوات والتعرض، لها فلا بد من تبيان الوقائع التالية، وهي التي أزعجت القوات عن غير حق، لأن الإعلام في لبنان ملك للرأي العام وليس لحزب، كما أن عمل المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الإجتماعي، له ميزة مختلفة عن الإعلام التقليدي، بما يفرض التعاطي مع كل انواع الأخبار، وللتذكير، فقد استاءت القوات من الأخبار التالية:

1- أورد أحد المحررين في الموقع، الذي يضم نحو 10 اعلاميين، في زاوية "الكواليس"، خبرا عنوانه "أين شانتال سركيس؟"، https://www.alkalimaonline.com/Newsdet.aspx?id=458428

لاعتبار ان سركيس كان لديها حركة اعلامية سياسية غابت كليا منذ اشهر عدة، وهو أمر طبيعي كما هو الحال اليوم في احد المواقع الالكترونية المحترمة الذي اضاء على خبر شبيه حمل عنوان "رئيس حزب يعتكف"، لأن ذلك من طبيعة الأخبار المعلوماتية التي شملت شخصيات وقيادات حزبية عدة، بينها شانتال عون عندما غابت عن قصر بعبدا ،وكذلك عن الناىب تيمور جنبلاط ونادر الحريري ....وكذلك سياسيين في احزاب أخرى ذكرت عنها عدة مواقع على مراحل ، ولا يحمل الأمر أي خلفية بل يأتي في سياق طبيعة عمل وسائل التواصل، وقد اتصلت يومها المسؤولة الإعلامية في معراب السيدة انطوانيت جعجع معلنة استياءها، و لم ا كن ا علم بنشر الخبر نظرا لوجود فريق واسع في الموقع واستغربت حدتهاحينها ، ومع ذلك "أكرر وأشدد إنني أنا المسؤول عن أي خبر ينشر في الموقع".

2- تم نشر خبر للصحافي الزميل غسان سعود تحت عنوان سعود ينتقد اناقة النائب ستريدا جعجع، ولم أكن على علم به، لأن المحرر أراد من ذلك نشر خبر مميز الطابع على الموقع لشخصية مميزة ، رغم أن سعود ادعى علي وعلى الموقع بسبب أخبار مسيئة نشرت عنه، ومع ذلك "أنا المسؤول عن نشر هذا الخبر"، وقد عمد الفريق في اليوم التالي إلى نشر مقالة للإعلامية فيرا بومنصف منشورة على "موقع القوات" تنتقد فيها سعود بعد رصد هذا المقال من قبل احد المحررين ، وكان كلام رئيس جهاز التواصل والإعلام في "القوات" شارل جبور بان مقال بومنصف طوى صفحة الخبر السابق متمنيا عدم الوقوع ف ساخطا ءمثيلة ، ومع ذلك "أنا مسؤول وليس أي محرر لأنه يقوم بواجبه الإعلامي المهني".

3- نشرت انا شخصيا خبرا عن تباين في الآراء السياسية في اجتماعات "كتلة الجمهوية القوية" بشأن استحقاقات عدة، كما هو الحال في كل الأحزاب والكتل والجلسات الحكومية التي نشرنا اخبارا عنها سابقا، لأنه من طبيعة عملنا في الحصول على المعلومات التي هي ملك للرأي العام، فكان الاستياء.

أما فيما خصّ الكلام عن خلفيات مالية، فلا بد من ذكر التالي:

أ- انني في احدى زياراتي للدكتور جعجع تمنى علي الاهتمام بأحد أفراد أسرة الكلمةاولاين قائلا "يهمنا امره والده كان في القوات وتوفي"، فعمدت الى مبادرة تجاه هذا الزميل في الموقع، والله شاهد، وذلك تقديرا مني لطلب جعجع.

ب- عرضت علي مسؤولة في القوات منذ سنوات عدة دعمي فشكرتها على اهتمامها واهتمام حزبها.

ج- حضر الى مكتبي مسؤول في القوات مؤخرا وعرض علي دعم الموفقع فشكرته وأبلغني بعد يومين شكر جعجع وتقديره لموقفي هذا.

لماذا كانت قراراتي هذه ببعدها المالي تجاه القوات؟

لأن القوات وسائر أحزاب "الجبهة اللبنانية" لها دين على لبنان وعلى المسيحيين، حيث قاومت للحفاظ على سيادته لتي سقطت كليا في 13 تشرين 1990، وفي قناعتي ووجداني بأن القوات قدمت شهداء ومعوقين وتعرضت لاعتقالات طالت قائدها الذي بقي صامدا على موقفه في معتقله، ومن الواجب علي دعمها وليس الحصول على أموال منها، فالاموال هذه التي هي من داعمي القضية ومن الناىب ستريدا جعجع كما ذكر الدكتور جعجع في مقابلته مع الإعلامي جورج صليبي هي ملك للقضية ولذوي الشهداء وللمجتمع المسيحي من خلال أعمال خيرية بهدف تعزيز وجوده وتقوية بقاىه كما تسعى غير احزاب، وان ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في هذه المرحلة عن معركة زحلة يذكر بالمعارك الشريفة آلتي قادتها المقاومة المسيحية امام الاحتلال السوري ،حيث حققت بطولات عليه تشرف تاريخ لبنان

رابعاً، انني، كما القوات ، سأدعي على الدائرة الإعلامية لأنها أساءت الى مصداقيتي وأرحب بأي إجراء قضائي تجاهي، وإن الدائرة الإعلامية في القوات التي ستدّعي علي ما عليها الا الاصطفاف وراء الرئيس السابق إميل لحود والنائب اللواء جميل السيد والعميد المتقاعد عماد قعقور الذي خسر قضيته مؤخراً الا اذا كانت تريد محاورتهم ...

 

من «إيرفد» إلى خطة الإنقاذ: مشكلة أرقام

  نقولا ناصيف/الأخبار/ الثلاثاء 21 نيسان 2020

تُعزى رغبة رئيس الحكومة حسان دياب في التئام مجلس الوزراء، الخميس، الى سببين: انتظام الانعقاد الدوري له، واستعجال بت خطة الانقاذ المالي بعدما طُلب الى الوزراء في جلسة الخميس المنصرم (16 نيسان) مزيد من الملاحظات.

في الاجتماع الذي حضر جانباً منه، بين عدد من الوزراء والهيئات الاقتصادية الاربعاء (15 نيسان)، خرج دياب بانطباعات ايجابية رغم علامات استفهام اثاروها من حول بنود خطة لا تزال عملياً بلا أب، ويدور الحديث من حولها تارة على انها مسودة وطوراً مشروع جدي، مع انه اكد ان وزير المال غازي وزني هو الذي اعدها. اطرت الهيئات الاقتصادية الخطة، الا انها اقترحت ادماجها في خطة مؤتمر سيدر المنعقد عام 2017، كونه لا يزال يمثل مرجعية الثقة الغربية باصلاح بنيوي حقيقي للاقتصاد اللبناني. ورغم ان خطة الانقاذ تستوحي اقتراحات مؤتمر سيدر على نحو غير كاف، الا ان الهيئات الاقتصادية فضّلت ادراج تلك الاقتراحات في الخطة، بغية اجتذاب مزيد من الثقة اليها، والتعويل على استقطاب مساعدات الى لبنان.

الى ملاحظات الهيئات، اضاف المدير العام لوزارة المال آلان بيفاني امام مجلس الوزراء، معلومات مستقاة من اتصالات مع منظمات ومؤسسات تمويل دولية اطلعت على خطة الحكومة، وسجلت حيالها ردود فعل متباينة يُعتد بها، كونها ارتكزت على ابداء الارتياح اليها: بين المنظمات مَن قال ان في الامكان تقديم المزيد من الاصلاحات، البعض الآخر قدّر ان الخطة ذهبت الى ابعد مما في وسع المجتمع اللبناني تحمّله من اجراءات. كذلك ابلغ بيفاني مجلس الوزراء ان دائني السندات الدولية عبّروا عن ارتياح مماثل بإزاء خطة، يفترض ان تكون في صلب التفاوض الذي سيجريه معهم الاستشاري «لازار» لاقناعهم بهيكلة التسديد. وهو ما اكده دياب امام الهيئات الاقتصادية، متحدثاً عن الحاجة الى الخطة والى استعجال انجازها لمباشرة هذا التفاوض.

يقارب دياب الخطة على انها نهائية ومستعجلة. وهو لاقى ما سمعه من الهيئات الاقتصادية بأن ليس ثمة وقت من الآن كي يُهدر. قيل له - وقال بدوره - ان كل يوم يمر هو خسارة فادحة. كان ورئيس الجمهورية ميشال عون سمعا في وقت سابق من سفراء دول كبرى كلاماً مفاجئاً في تقييم تسارع الانهيار. قيل لهما ان ما حدث قبل ايام في طرابلس (اشتباك مواطنين مع البلدية وحراسها على المساعدات الغذائية) مرشح لأن يُعمّم على كل لبنان، وفي اسرع مما هو متوقع ما لم تستعجل الحكومة المعالجات. لم يتردد بعض هؤلاء السفراء في القول ان حادث طرابلس «عيّنة بشعة» لحجم المشكلة الاجتماعية و«يتعيّن ان تتوقعوا الاسوأ».

جرّاء ذلك يصر رئيس الحكومة على خطته، من غير ايصاد الابواب امام تعديلات عليها لا تمس ركائزها الست المرتبطة باعادة هيكلة مصرف لبنان، والمصارف، والديون، والاصلاح المالي، والخطة الاقتصادية للقطاعات المنتجة، وشبكة الامان الاجتماعي. بيد ان المشكلة الفعلية التي يواجهها تتخطاها، كي تتوقف عند الخيارات الصعبة: من اين يبدأ تصفير ديون الدولة؟

الاعتقاد السائد في الاوساط القريبة منه ان الدولة، المسؤولة الاولى عن هذا الحجم من الديون، هي التي يقتضي تحمّل العبء الاكبر. تليها المصارف والمساهمون الكبار فيها. ثم يأتي دور المودعين. هذا الترتيب عبّر عنه دياب امام الهيئات الاقتصادية بقوله، اربع مرات على التوالي، ان الحكومة ليست في صدد «قص» ودائع اللبنانيين، مع تأكيده ان الخطة لا تأتي على الهيركات. غير انه لم يقدّم الاجابة الواضحة، العلنية على الاقل، حيال الطريقة المعتمدة لتصفير الديون والخسائر، الحتمي للخروج من المأزق النقدي، والضروري لاطلاق الاصلاح البنيوي.

كذلك من غير الواضح اي خيار ستتخذه الحكومة بازاء سعر صرف الليرة، وهو احد المصاعب التي تواجهها. في داخلها يدور الجدل بين قائلين بتثبيته رغم التداعيات المكلفة التي يتكبدها مصرف لبنان وقد اضحى في وضع دقيق مع تصاعد خسائره والتراجع الخطير في احتياطه، وبين اطلاق التسعير على غاربه تبعاً للسوق التي تتحكم فيه صعوداً وهبوطاً وتالياً سبل ادخال العملات الصعبة الى البلاد.

في اجتماع الهيئات الاقتصادية برئيس الحكومة، ارتأى بعض الحاضرين وصف خطة الانقاذ المالي بأنها اول خطة اصلاحية مالية متكاملة منذ اتفاق الطائف. قال ان الخطة تذكّره بمشروع المهندس المعماري الفرنسي ميشال ايكوشار عام 1966، الذي اقترح اعادة تنظيم بيروت والاوتوستراد الدائري من حولها يمتد الى كسروان شمالاً وعاليه شرقاً وخلدة جنوباً. مع ان مهمة ايكوشار حينذاك ارتبطت حصراً بمخطط تنظيم مدني واستملاكات، وتوفير اوسع بقعة خضراء في العاصمة، الا ان السابقة الفعلية للاصلاح، في بعده الاجتماعي على الاقل، كان مع بعثة «ايرفد» برئاسة الاب لوي جوزف لوبريه في عهد الرئيس فؤاد شهاب.

سفراء عواصم كبرى لعون ودياب: ما حدث في طرابلس عيّنة بشعة ستعمّ كل لبنان

بينما تركزت مهمة الاب لوبريه وبعثة «ايرفد» ما بين عامي 1959 و1964 على التنمية الاجتماعية في كل المناطق اللبنانية، واخصها الاطراف النائية، من ضمن برنامج اصلاح اداري - اجتماعي، لتعذّر الخوض في اصلاح سياسي معقد آنذاك، اصطدم بالمشكلة التي يواجهها لبنان اليوم، وهي افتقار الدولة الى الارقام والاحصاءات الجدية والفعلية. لم تكن متوافرة، فكمنت صعوبة المهمة في جمعها بغية تحديد مكامن الخلل في البنيتين الاجتماعية والاقتصادية، سعياً الى ايجاد الحلول لها. لم تكن البلاد مفلسة، ولا تواجه ازمة نقدية حادة، ولا انهياراً اقتصادياً.

لم يكن لبنان حينذاك بعيداً في بناه العميقة مما هو عليه الآن: متشّعب الولاء السياسي والانتماء العقائدي والانتساب الطائفي والمذهبي، مثقل بتشابك المصالح المحلية والدولية، وتسوده فروق اقتصادية واجتماعية جوهرية. التمييز الرئيسي عن تلك الحقبة، انه لم يكن بين يدي طبقة سياسية نهبته، وسرقت امواله العامة، واستولت على قطاعاته، وجرّته الى الافلاس، ولديها شركاء اساسيون مختصون ضالعون في لعبة السطو على المال العام وتسهيل الوصول اليه.

طلب شهاب من رئيس غرفته العسكرية النقيب احمد الحاج وضع خريطة بمرافق الخدمات في كل المناطق، تشمل المستشفيات والمستوصفات والمدارس وشبكات المياه والكهرباء والهاتف. بعد عشرة ايام تسلّم خريطة اجتماعية تفصيلية رُفِعت الى الحائط في مكتبه، ففوجىء الرئيس. زُرعت دبابيس ذات رؤوس ملونة تشير الى مراكز انتشار كل من قطاعات الخدمات تلك في المحافظات. فإذا معظم الدبابيس تتجمع في بيروت وجبل لبنان، وتشكّل فيهما كرات ملونة. أنبأت بافتقار الاطراف والبلدات النائية في الشمال والجنوب والبقاع اليها تماماً. رد الفعل الفوري لشهاب كان: «معقول؟ الآن فهمت السبب الذي دفع الدنادشة الى حمل السلاح». بانقضاء 56 عاماً، لم تعد الصعوبات تكمن في ارقام واحصاءات غير متوافرة، لاكتشاف المشكلة والتحقق من سبل معالجتها، والبناء على معطياتها في اي خطة اصلاحية او اقتصادية او مالية. ثمة ارقام موجودة، وارقام محجوبة، وارقام مختفية، وارقام متلاعب بها او مزورة، وارقام بقلم رصاص واخرى بحبر ازرق.

 

عندما يُؤثر اللبنانيون جائحة "كورونا" على جموح السلطة

علي الأمين/نداء الوطن/21 نيسان/2020

يَعلق اللبنانيون وسط جائحة كورونا وجنوح السلطة وأدواتها الحكومية التي لا يكبحها كابح، على قاعدة "إثنان أحلاهما مرّ"، حتى باتوا يُؤثرون الجائحة الموقتة مهما استطالت كونها ستحط رحالها ولو بعد حين، مقابل جنوح سلطوي شبق فاقع مستبد مزمن لا قرار له.

ومع هذا كله تُغري جائحة كورونا السلطة بسياسة المزيد من الشيء نفسه، فالمحاصصة لم تزل المحدد للسياسات الحكومية، والمحرك لمشاريع القوانين وإقرارها في مجلس النواب، وحتى القوى الأمنية والعسكرية، ترسم خططها الأمنية والعسكرية، استناداً لمعيار المحاصصة وقواعد الحكم لدى السلطة، التي باتت عارية من كل ما يرمز الى الدولة، ومتفانية في ترسيخ النفوذ الحزبي والفئوي على حساب نفوذ الدولة وسلطتها، اذ لم تغيّر ثورة تشرين في مقاربة ملف الكهرباء، ولم يؤد الانهيار المالي والاقتصادي، الى تبديل ذهنية مقاربة مشاريع القوانين، التي تقوم على تقاسمها، بناء على ما يوفر كل منها مكاسب فئوية او حزبية بالدرجة الأولى، كقانون العفو العام، وقبله قانون النفط الذي جرى رسم مواده على مبدأ المنفعة الفئوية والحزبية. ولا امكن تفكيك مافيا استيراد النفط، ولم يجر المسّ بكل المكاسب غير العادلة وغير المشروعة، تلك التي تتمثل بوضع اليد او استثمار الأملاك العامة على امتداد اراضي الجمهورية اللبنانية.

هذا غيض من فيض، غاية الاشارة اليه، ان اللبنانيين عموماً، امام سياسة المزيد من الشيء نفسه، وهو ما تكشفه الحكومة الحالية يوماً بعد يوم، فهي حكومة لم تظهر انها منسجمة مع ما ادعته في بيانها الوزاري، وفي خطاب رئيسها حسان دياب بعد التكليف وخلال التأليف وغداة نيل حكومته الثقة، انها حكومة مستقلين بعيدة عن الحزبية والفئوية والمحاصصة، لكن ذلك كله لم يظهر شيء منه، بل عكسه تماما، حيث برزت كل الموبقات في مقاربة ملف التعيينات، وفي ملف التشكيلات القضائية، وفي عدم الاقتراب من ملفات الفساد، ولا في استنقاذ المؤسسات العامة على اختلافها من براثن الاحزاب ومافياتها التي تتقاسم الفساد بالعدل والقسطاس.

هذه المعادلة تستقي قوتها من نظام مصالح اقطاب السلطة واحزابها باسم حقوق الطوائف، وتكتسب قوة استمرارها من خلال ما يوفره "حزب الله" من حماية لها، كما جرى خلال انتفاضة 17 تشرين، لقد ادرك "حزب الله" منذ البداية، ومنذ ان خرج اللبنانيون الى الشارع، ان سقوط الحكومة ومعادلات السلطة، هما الخطر الكبير على دوره ونفوذه وتحكمه، لذا كان الأكثر بطشاً بكل الأصوات الحرة والمنتفضة في وجه السلطة، وعمل ليل نهار على انهاء الانتفاضة وخنقها وتفكيكها، من المواجهة المباشرة عبر مجموعات القمع المنظم تحت شعار "شيعة شيعة..." في وسط بيروت وفي مناطق اخرى في البقاع والجنوب، وعبر اختراق الانتفاضة بمجموعات تتلقى تعليماته بغاية ضرب وحدتها وتشتيت قدراتها، واخيراً وليس آخراً، عبر المزيد من احكام القبضة والسيطرة على السلطة من خلال الإتيان بحكومة تسلم مكوناتها وتتماهى مع حقيقة ان الأمين العام لـ "حزب الله" هو الحاكم والوصي والمرجع في قرارات الحكومة بل الدولة على وجه العموم.

على هذا المنوال مشت الحكومة، مسلّمة ومستسلمة لهذه المعادلة، بما يعني المزيد من عزلة لبنان وتأزمه، عزلة عربية بالدرجة الأولى، وغربية متنامية، تخرقها اهتمامات تتصل بالأمن الاقليمي واللاجئين، من قبل بعض الجهات الدولية.

جائحة كورونا وان كانت وفّرت للسلطة والحكومة فرصة من الراحة مع انكفاء التحركات الشعبية والمطلبية في الشارع، الا انها ساهمت بكشف المزيد من الهشاشة الاقتصادية والمالية والصحية، بطبيعة الحال، وفاقمت الأزمة المعيشية، ومع ذلك ايضا المزيد من الشيء نفسه، الذي رسخ في الوعي العام، ان السلطة تحاول اعادة انتاج نفسها من دون ان تتوافر لديها اي فرص لانتشال لبنان من بئر هي من حفرته ورمى الدولة بمؤسساتها وشعبها في غياهبه، وبدأت اخيراً كتعبير عن الافلاس السياسي، خلق عدوّ وهمي خارجي، لتحمّله كل تبعات السياسات التي انتهجتها. فبعد ان ترسخت معادلة الاستقرار على الحدود اللبنانية، على قاعدة الهدوء المقدس لاسرائيل، والعمليات الامنية المدروسة في سوريا ضد الميليشيات الايرانية، بات حديث الممانعة هذه الايام، عن هجوم سياسي اطلقته السفيرة الاميركية في بيروت ضد الحكومة، تزامن مع تصريحات للسفيرة الاميركية جددت فيها الموقف الاميركي من سياستها تجاه لبنان، لم يحمل جديداً.

لعل اكثر ما يزعج الممانعة واحزابها انها وهي ازاء انكشافها امام جمهورها واللبنانيين عموماً، باتت تستجدي اي تسوية مع الخارج، تسوية تحفظ سلطتها ولو كان الطرف الآخر هو "الشيطان الأكبر" لا بل انها تبدو مستاءة الى حدّ الحيرة والإرباك، حيال عدم مسارعة احد من الدول "الاستكبارية" سواء كانت عربية او غربية على الشد من أزر خصوم الممانعة واعدائها، فحتى عملية اخراج أو رمي بعض القوى من التمثيل الحكومي، لم تغر أحداً من اطراف الخارج، بل تراكض هؤلاء ممن كانوا في جبهة 14 اذار، الى نيل الرضى من حزب الممانعة وقائده حسن نصرالله، ولم يسمعوه ما كان يتوقعه ويحبذه من كلام مسيء او مستفز، بل حرصوا على مراضاته، مكتفين بالتصويب على "بي الكل" وصهره وعلى الموظف برتبة رئيس حكومة.

ما لا تريده الممانعة بحزبها القائد ومجموعاتها اللبنانية، ان تصدق انها هي الحاكم والمتحكم، وأن أحداً لن ينازعها على سلطانها في هذا البلد، اما محاولة افتعال خصم اسمه حاكم مصرف لبنان، فهو أمر سيؤدي الى تفاقم خسائرها، فرياض سلامة مهما قيل في ادارته وسياسته وهو صحيح، ما كان ليتم لولا أنه لم يكن يستجيب لمطالب "حزب الله" ومعاوني الأمين العام في الرئاسات الثلاث في الحكومة السابقة والحالية.

التخبط والإفلاس والإفقار هي عناوين الحكومة وراعيها، والأنكى في مسار سلطة الممانعة، ان يمسي اي صراخ شعبي من آفة الفقر والبطالة والجوع، هو فعل مؤامراتي، وهذا عنوان الافلاس بل قمته ان تتحول تلك الجماهير التي سمتها ابجديات الممانعة بالكادحين والمحرومين والمستضعفين، الى فئات شعبية متآمرة وخائنة، في لحظة رفع الصوت ضد الفاسد والسارق ولحظة الصراخ من شدة العوز، ولحظة المطالبة بإسقاط حكم الفاسد.

 

سليم الحصّ "التايواني"

نديم قطيش/موقع أساس ميديا/21 نيسان/2020

اختار رئيس الحكومة حسان دياب اللحظة التي ستختصر المعنى العميق لحكومته، باكراً، حين قرّر زيارة الرئيس الأسبق سليم الحص، قبل التوجّه الي اللبنانيين بكلمة متلفزة عن واقعهم الاقتصادي ورؤيته للحل.

المقارنة السريعة تستدعي تجربة الرئيس الحصّ عام 1998، إبان صعود بشار الأسد في سوريا متسلّماً "الملف اللبناني" ووصول قائد الجيش الأسبق إميل لحود إلى سدّة الرئاسة اللبنانية. وخلاصة هذه التجربة، التي لعب فيها اللواء جميل السيد دوراً، يشبه الكثير من ملامح دوره مع حسان دياب، تتمحور حول الصراع  بين الرئيس الشهيد الحريري ودمشق. صراع كان الحريري مندفعاً نحوه بطموحاته اللبنانية الخاصّة، كما بطموحات الراحل عبد الحليم خدام وتصوّراته حول صرف الرصيد السنّي للحريري في لعبة الداخل السوري. ولا أعرف إن كان سيأتي يوم لتُروى فصول هذه المغامرة المجنونة التي انتهت، لهذه الأسباب ولأسباب أخرى، باغتيال الحريري في 14 شباط 2005.

استدعاء لحظة 1998 من الرصيد الطويل للرئيس الحصّ، ومماثلتها مع لحظة حسان دياب الراهنة، أمر مفهومٌ في سياق وجود الرئيس سعد الحريري خارج الحكم، وترنّح الحريرية برمّتها، مشروعاً وزعامة.

بيد أنّ زيارة عائشة بكار، تتجاوز التشبيهات السريعة مع الفصل الأحدث في تجربة الحصّ، لما تحمله من رمزية أغنى في السياق العريض لسيرة الزعامة السنية في لبنان وأزماتها.

كما الحصّ في ختام حرب السنتنين (1975-1976)، وُلد دياب من رحم أزمة هائلة، وفي الولادتين، جاء الرجلان من خارج نادي الزعامات السنية التقليدية، بأولية إعمارية في حالة الحصّ، وعلاجية اقتصادية في حالة دياب، وبلا أيّ ملمح سياسي للرجلين على الرغم من عمق وخطورة الأزمات السياسية التي ولدا في خضمها.

فالسياسة تُركت في زمن الحصّ لقوات الردع العربية السورية، بعدما دخلت لبنان في ختام حرب السنتين، ولقادة الميليشيات من طرفي الحرب آنذاك، الحركة الوطنية ومنظمة التحرير من جهة، وميليشيات الجبهة اللبنانية من جهة ثانية. ومن علامات تجربة الحصّ – سركيس المنزوعة السياسة، أنّ أوّل مرسوم اشتراعي للحكومة كان فرض الرقابة المسبقة على الصحف اللبنانية بعد احتلال قوات الردع السورية لمقرّات عدد من الصحف الرئيسية وتدمير بعض مكاتبها ومحتوياتها.

وها هي السياسة في زمن دياب متروكة للسقف الذي يحدّده حزب الله، مهما حاول الحزب الإيراني أن ينتحل صفة قلّة الحيلة وضعف الوصاية على خيارات اتُّخذت وستُّتخذ.

التجربتان بهذا المعنى لحظتان متشابهتان في سيرة أزمة الزعامة السياسية السنية في حقباتها المختلفة، وهما تعبيران عن محاولة غير السنّة إيجاد بدائل  للزعامات التقليدية، التي ما احتلها أحد بكفاءة وفعالية من خارج النادي التقليدي سوى رفيق الحريري. فالزعامة السنية بقيت في منابتها تقليدية، تقوم على عصب الأعيان، كآل المرعبي في عكار أو كرامي في طرابلس أو سلام في بيروت، في حين لم تنتج الأحزاب السنية زعيماً، ما عدا معروف سعد في صيدا. إذ بقيت أحزاب السنة في الهوامش تنتج زعماء أحياء مؤقتين.

شكلّ الحصّ أولى حكومات الرئيس الشهابي الياس سركيس، لأنّه كان من غير الممكن التفكير في صائب سلام "الأنتي شهابي" حتى النخاع ولو بعد اصطفاف مؤقت إلى جانب "الجنرال"، والمعارض الشرس لاتفاق القاهرة 1969 الذي كان من بين مهمات العهد الجديد تنفيذه. وتبيّن سريعاً أنّ تشكيل حكومة تضم أطراف النزاع جميعاً برئاسة تقي الدين الصلح، فكرة حالمة لا مكان لها في ذلك الزمن.

وفي لحظة الدخول السوري إلى لبنان كان من البديهي استبعاد رشيد كرامي، الفلسطيني الهوى، فيما قوات الردع تعلن احتلال لبنان بالتعاون والتنسيق مع اليمين المسيحي!!!

والأهم: كانت الحاجة ملحّة لشبيه سنّي للرئيس الماروني، النظيف والتكنوقراطي ولكن منزوع العصب السياسي. فكان سليم الحصّ.

ولد الرئيس دياب في لحظة أزمة على مستوى الزعامة السنّية، بدأت قبل استقالة الرئيس سعد الحريري، وتفاقمت بعدها. وهي أكثر تعقيداً من لحظة ولادة الرئيس الحصّ، بلا شكّ. فالفراغ الزعاماتي السني تحاول ملأه منظومة الرؤساء السابقين للحكومة، الذين انضم إليهم الحريري مؤخراً بعد أن كان يتمنّع عن استقبالهم وهو في السراي. وربما في مواجهتهم، ينتحل دياب صفة الانتساب الى "نبع سليم الحصّ"، لخلق مشهدية تعددية مزيّفة على الساحة السنية بعد الفشل في استيلاد جسم موازي بعد الانتخابات هو "اللقاء التشاوري" السنّي.

كلها محاولات لإعادة تشكيل الجسم السياسي للطائفة السنية، وتعقيمها من أيّ ميول سياسية أو مشاريع سياسية خاصّة في لحظة متفجرة بالأسئلة السياسية، وإن كان الملمح  الاقتصادي المالي هو الطاغي على السطح!

يجلس الرئيس دياب في السراي في لحظة أخطر بكثير، وبعدة أقل بكثير، وبرصيد من الكفاءة يُشكّك فيه العارفون بتجربته في الجامعة الأميركية

بهذا المعنى، حسّان دياب التكنوقراطي خرّيج الجامعة الأميركية، هو كاريكاتور سليم الحصّ التكنوقراطي خرّيج الجامعة الأميركية. ففي رصيد الأخير، إلى جانب سمعة النزاهة والاستقامة الأكيدة، معرفة اقتصادية متمكّنة، ولو كانت معرفة قديمة بمعايير أزمات اليوم. في رصيده فكرة لجنة الرقابة على المصارف كإجراء احترازي وعلاجي بعد أزمة انهيار بنك إنترا. وفي رصيده أيضاً إنشاء مجلس الإنماء والإعمار لمعالجة ذيول حرب السنتين، وإن كان الإعمار سيتأخر ليلتصق بتجربة رفيق الحريري، وهذا ربما في خلفية "غيرة" الحصّ الدائمة من الرئيس الشهيد!

تجدر الإشارة إلى أن الحصّ هو من نحت مصطلح "التركة الحريرية" حين تسلّم رئاسة الحكومة عام 1998، للإشارة الى نتائج سياسات الحريري، وهي العبارة التي لا ينفك يكرّرها الرئيس دياب، متناغماً مع التيار العوني ودعاية حزب الله.

يجلس الرئيس دياب في السراي في لحظة أخطر بكثير، وبعدّة أقل بكثير، وبرصيد من الكفاءة يُشكّك فيه العارفون بتجربته في الجامعة الأميركية. حكومة تحمل كلّ سيئات تجربة الرئيس الحصّ من دون أيٍّ من حسناتها، وفي لحظة تبدو خلالها الساحة السنية خالية من الرصيد القيادي، تعيش على ما بقي من تركة الزعامة الحريرية، وسط الكثير من الغضب والقلق علي المستقبل.

حين كتب الدكتور رضوان السيد في هذا الموقع مساجلاً حول موقع السنّة في المعادلة الوطنية، اعترضت على ما كتب تويترياً. ولعلّي أعرّج هنا على هذا الاعتراض. بدت مقالة "مولانا" غاضبة، وتمتلك كلّ مسوّغات الغضب. لكنّ اقتراحاته للمعالجة والتي تتلخّص في بناء حالة صراعية سنيّة في مواجهة حزب الله وفي مواجهة ما يراه ضعفاً عند القيادة السنية، هو الوجه الآخر لأزمة السنّة. فهذه عدّة معركة خسرها الخطّ السيادي في محطات كثيرة، أبرزها اثنتان. يوم ذهب أهل السيادة الي اتفاق الدوحة، ويوم قبلوا بالاستشارات النيابية تحت ضغط السلاح والإتيان بالرئيس نجيب ميقاتي.

لا أختلف مع مولانا كثيراً في توصيف ضعف الزعامة الحريرية، وإن كنت أختلف معه في استنتاجه المستعجل أنّ الحل هو بمواجهة صدامية مع حزب الله، لا يمتلك من يدعوهم اليها، الحدّ الأدنى من الأدوات اللازمة للمواجهة والصدام.

بانتظار مشروع مبتكر خارج ثنائية الضعف والصدام سيملأ الساحة حسّانات…

 

تفشي "الأمن الذاتي" والسرقة.. ذريعة للعنف الثأري من الغرباء

محمد أبي سمرا/المدن/21 نيسان/2020

تُظهر أشرطة فيديو مصوّرة بالهواتف المحمولة، ومتداولة على وسائط التواصل الاجتماعي (واتس آب)، نوعاً من العنف المرتبط بالعطالة والضائقة المعيشية والنفسية، الناجمتين عن نمط الحياة المستجد الذي فرضته العزلة والتباعد الاجتماعيين الوقائيين. ونوع العنف الذي تصوره هذه الأشرطة، مختلف تماماً عن ذاك المنزلي، الأسري والعائلي، الذي يكثر الحديث عنه حول العالم في الأوضاع الراهنة، ويلازم الحجر في المنازل والامتناع عن الخروج منها وعن الاختلاط بغير المقيمين في المنزل الواحد.

العنف المنزلي

فالعنف العائلي ينفجر في أوضاع الحجر المديد داخل جدران المنازل، وبين أفراد كلٍّ من الأسر والعائلات المحجورة. وتشير الأخبار والتقارير والضجة العالمية المثارة حوله راهناً، إلى تفاقمه وبلوغه ذروةً غير مسبوقة، على النساء والزوجات والأطفال. فمنذ أيام مثلاً تداولت وسائط التواصل الاجتماعي خبراً عن رمي رجل طفلته عن شرفة بيته في شارع حمد. لكن هذا العنف، على الرغم من الضجيج العالمي الذي يثيره، غالباً ما يُتستّر عليه ويظل محصوراً أو مكتوماً داخل المنازل الأسرية والعائلية، ولا يظهر مصوراً إلا في ما ندر. وتحاول المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني تحريض من يتعرضون له في هذه الأوضاع الاستثنائية، على إفشائه بواسطة شبكات تواصل متنوعة وضعتها المنظمات في خدمة ضحايا هذا العنف، علّها تساعدهم وتعمل على حمايتهم وحمايتهن. أما العنف الذي تصوّره أشرطة الفيديو في بعض أحياء بيروت وضواحيها، وظهرت على وسائط التواصل، فهو عنف علني ومشهدي، جماعي ويحصل في الشوارع والأحياء، وفي الهواء الطلق والعلانية العامة. وهو ينطوي على إرادة تصويره وإعلانه وبثّه على الملأ، والاعتداد به بوصفه عملاً "دفاعياً وبطولياً ومشروعاً"، وليكون ضحيته عبرة لمن يعتبر.

شريط عين الرمانة

ومن هذه الأشرطة صادفنا اثنين على تطبيق الواتس آب الهاتفي. الأول يقول التسجيل المرافق للشريط إنه صُوِّر في حي من ضاحية عين الرمانة المسيحية. ويظهر الشريط جمعاً أو جمهرة من فتيان الحي وشبانه يسحلون وسط الشارع شابين صغيرين مستسلمين كدجاجتين للسحل والركل، ودوس رأسيهما أرضاً بشراسة مرعبة ومقززة، وسط دائرة الفتيان والشبان المفتونين بهياجهم الوحشي والمشهدي مثل ثيران كاسرة. وحين يحاول بعضهم عبثاً تهدئة الآخرين، يزداد هياجهم، فيهجمون على الشابين المرميين أرضاً، وينهالون على رأسيهما بركلات هستيرية، حقودة متشفِّيةٍ، غير آبهين بأنها قد تؤدي إلى عطب فادح في الرأسين البشريين.

ويستمر المشهد أكثر من نصف دقيقة على هذه الحال، وسط تدافع المهاجمين الكثيرين وتصايحهم الشرس، وتباريهم في تحويل غضبهم إلى عنف منفلت على الغارب. كأنهم يُنزلون قصاصاً شافياً يستحقه الشابين الصغيرين اللذين لا يبديان أي مقاومة، سوى محاولة كلّ منهما حماية رأسه بساعديه من الركلات التي تتضاعف عنفاً وقوةً حتى نهاية الشريط. أما التسجيل الصوتي المرفق بالشريط، والذي يشرح الواقعة المشهدية وعنفها الرهيب، فتشير لهجة الشخص المتكلم فيه ونبرة صوته إلى أنه ليس من أبناء الحي أو المحلة التي وقعت الحادثة فيها، فيما هو يقول في مزيج من الحقد والتشفي والشماتة والسخرية إن الشابين اللذين جرى سحلهما، هما من الضاحية الشيعية المقابلة لعين الرمانة، وقبض عليهما فتيان الحي وشبانه يقترفان سرقة منزل امرأة عجوز في الحي، ونالا نصيبهما من قصاص يستحقانه. ثم يختم المتحدث في  التسجيل كلامه بعبارة شائعة: "نعيماً يا عباس".

17 تشرين والعزل

وفي اتصال هاتفي بالشخص الذي بثّ الشريط والتسجيل من هاتفه، قال إنه تلقى الشريط من صديق، وروى متذكراً ما حدث مرّة بين شبان من ضاحية بيروت الجنوبية دخلوا ممتطين دراجاتهم النارية إلى أحياء عين الرمانة واشتبكوا مع شبانها في أمسية من أيام انتفاضة 17 تشرين الأول 2019. وما حدث بعد تلك الأمسية من "مسيرات محبة" قامت بها أمهات ونساء، رفضاً لتجدد الحرب وخط التماس بين الضاحيتين الشيعية والمسيحية. وذهبتُ إلى الحي الذي قال التسجيل الصوتي المرفق بالشريط إن الحادثة وقعت فيه، محاولاً التثبّت من الواقعة وتبيّن أسبابها. على نحو موارب أقرَّ من التقيت بهم في الشارع بأن شابين أقدما على سرقة امرأة عجوز في الحي، لكنهم تكتموا على هوية السارقين، وقالوا أنهم لا يعلمون من يكونون، ولا من أين أتوا. أما مشهد العنف والسحل فقالوا إن لا علم لهم به، ولم يشاهدوه. وفي المقابل أقروا بأن شباناً وفتياناً من الحي يقومون دائماً بحمايته ومنع "الغرباء" من الدخول إليه التزاماً منهم بتطبيق نظام التعبئة العامة الذي أقرته ودعت إليه الحكومة، ويتطلب العزل والحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي وعدم الاختلاط. وهذا يطابق ما حدث في مناطق وقرى وأحياء في لبنان، بعد أيام من إعلان التعبئة العامة، حينما بادرت بلديات ومجموعات أهلية ومحلية إلى إقامة حواجز على مداخل البلدات والقرى والأحياء. وذلك ترجمةً للعزل وعدم التخالط ومنع الغرباء من ارتياد التجمعات السكانية والمحلية، تلافياً لتفشي العدوى بفيروس كورونا الوبائي.

عنف ثأري دفين

في حال حدوث واقعة السرقة، التي قد تكون الضائقة المعيشية المتفشية المتصاعدة باعثاً عليها وتفسيراً لها، يظل ذلك الإقدام الجماعي على العنف المشهدي والهستيري، ضعيف التكافئ مع فعل السرقة الصغير. بل يتجاوزه بأشواط تجعل الشابين الصغيرين المفترض أنهما سارقان، فريسةً لجمهرة أهلية من شبان مسعورين، لا تكفي السرقة وحدها سبباً وباعثاً لعنفهم المحموم العميق  الأغوار، والممتلئ حقداً وضغينة وتشفياً وتباهياً. فالعنف الغضوب، والسحل الاحتفالي، اللذان يوغل بهما شبان الحي الأهلي، لا يستهدفان الشابين الصغيرين بصفتهما الشخصية والفردية قصاصاً لهما على السرقة، بل يستهدفان الجماعة الأهلية التي تُفترض أن الشابين ينتميان أو ينتسبان إليها. أما فعل السرقة المفترض، وكذلك إجراءات التعبئة العامة والحماية من تفشي الوباء، فليست سوى ذرائع ظرفية تسوّغ انفجار كوامن ذلك العنف الأهلي، الثأري والدفين والمزمن، ضد الجماعة الأهلية الأخرى.

والحق أن من النوافل الإشارة في هذا السياق إلى أن هذا النموذج من استعمال الحقوق والعصبيات والأحقاد والثارات الأهلية مثالاً ونظاماً ومعياراً شرعياً، هو زبدة الحياة السياسية والإدارية اللبنانية، من رئاسة الجمهورية حتى مأمور أحراج حدودية. فلا سياسة ولا زعامة ولا حكومة ولا مناصب ولا إدارة ولا ريوع ولا وظائف... في لبنان، من دون اتباع هذا النموذج.

شريط الطريق الجديدة

الشريط الثاني مصور في حي من الطريق الجديدة. وهو أقل وضوحاً ومشهدية من الأول. ذلك أنه يحوي مجموعة صور صامتة ملتقطة من مسافة قريبة بكاميرا هاتف محمول: شبان تدوس أرجلهم ظهري ورأسي شابين مرميين أرضاً أمام باب متجر مقفل. أيدي الشابين موثقة خلف ظهريهما. وفي صورة أخرى وجه أحد الشابين مدمىً، وعينيه مغمضتين.

أما في الشريط الذي لا تتجاوز مدته 15 ثانية، فتُسمع فيه كلمات الشبان الذين تدوس أقدامهم ظهري ورأسي الشابين، يقولون بلهجة شبان أحياء الطريق الجديدة: راسكن بالأرض، ما تتطلع ع حدا، بروم راسك لجوا... خليكن هيك ليجي الجيش.

لا يخلو الشريط من ركل الشبان الأشاوس رأسي الشابين المرميين أرضاً، والذين لا تصدر عنهما كلمة أو صوت. كانهما مستسلمين لقدر ساحق لا مفر لهما منه. ويبدو أن الشريط مصوّر في بداية عتمة المساء. وهو والصور، على رغم الدم الذي يسيل من على وجه أحد الشابين، أقل عنفاً بكثير من ذاك الذي يصوره الشريط الأول. وفي اتصالي الهاتفي بالشخص الذي بثّ الشريط والصور، أكد أن الشابين المرمين أرضاً والمربوطة أيديهما خلف ظهريهما سوريان. وقد قبض عليهما شبان الحي وهما يحاولان خلع باب متجر لسرقته، فقاموا بضربهما واعتقالهما، ورميهما أرضاً، وربط أيديهما، في انتظار تسليمهما إلى الجيش اللبناني.

وذهبت إلى المكان الذي قال من اتصلت به إن الحادثة وقعت فيه. فسمعت من حارسي مبنى كلية الهندسة - الجامعة العربية رواية مختصرة: كان الشابان يحاولان مساءً سرقة متجر مقفل، مستغلَّين خلاء الشارع في محلة الفاكهاني. لكن شبان الحي كانوا في مدخل بناية قريبة، ورصدوهما يخلعان أقفال المتجر، فقبضوا عليهما. لكن الحارسين تكتّما على هوية الشابين، قائلين أنهما لا يعلمان إن كانا سوريين. لكن شاباً في شارع الفاكهاني أكد أنهما سوريان.

بلاد العثرات الدائمة

في كلتا الحالتين تبرز واضحة ظاهرة "الأمن الذاتي" الذي يقوم به شبان الأحياء الشعبية والأهلية وفتيانها، استناداً إلى الحماية من تفشي فيروس كورونا، ومنع الغرباء من ارتياد "حِمى" هذه الأحياء المحلية. وتبرز أيضاً حال الفقر والعوز والبطالة والضائقة المعيشية وتفاقمها في أوقات العطالة العامة التي فرضها كل من العزل والتعبئة العامة، ناهيك عن الإفلاس المالي والانهيار الاقتصادي الكبير. هل تشير مثل هذه الحوادث الصغيرة والظواهر إلى الوجهة التي يمكن أن تتجه اليها أحوال دوائر اجتماعية واسعة في بلاد العثرات الدائمة؟

 

الحريري ـ جنبلاط ـ جعجع: لا جبهة معارضة

ميسم رزق/الأخبار/ الثلاثاء 21 نيسان 2020

وليد جُنبلاط في وادٍ، وسعد الحريري في وادٍ وسمير جعجع في وادٍ آخر. لا بوصلة تجمَعهُم، وإن كانَ الهدَف واحِداً، فالمسار مُختلِف والاعتبارات مُختلفة. المُحصلة: زمَن ١٤ آذار ولّى... لا جبهة مُعارضة ولا مَن يحزَنون

في أيلول 2018، جمَع النائِب نعمة طعمة في منزلِه وليد جنبلاط وسمير جعجع. كانَت مُناسبة طرَحَ فيها رئيس القوات اللبنانية على الطاوِلة فكرة إنشاء جبهة مُعارضة ضد عهد الرئيس ميشال عون. مضَت أعوام كثيرة على تحالُف ثورة «الأرز» لم يتنبّه جعجع خلالها إلى أن جنبلاط ما عادَ مُغامراً ولا مُبادراً، قبلَ أن يحسِمها «البيك» بأنه «لا يُريد الدخول في سياسة المحاوِر».

منذُ أيام لا تتوّقف التحليلات عن جبهة مُعارضة سينضمّ إليها رئيس الحكومة السابِق سعد الحريري، إذ تزامَنت عودته من باريس مع تصريحات هجومية للقوات والاشتراكي تنال مِن العهد وحكومة الرئيس حسان دياب، ومع حركة تقوم بها السفيرة الأميركية الجديدة دوروثي شيا على القيادات «الصديقة» لبلادها في بيروت.

حينَ يُنظَر إلى هذا التزامُن من زاوية التكهّنات، يصير الحديث عن مشروع كهذا «ببلاش». لكن كِلا الأمرين لا يلغيان واقِع أن لا زمان يسمَح لأن اللحظة السياسية التي وُلدت في ٢٠٠٥ انطوَت، ولا مكان يجمَع، فهذا فندُق «البريستول» حيث أسرار وخفايا ما عُرف يوماً بـ«فريق 14 آذار» ودّع ماضيه منُذ أيام...

كُل المؤشرات تُفيد بأن البلاد مُقبلة على اضطرابات سياسية وشعبية شرسة. وحتى ذلِك الحين، يتناوب الثلاثي جنبلاط - الحريري - جعجع على المعارضة وفقَ مشتركات أساسية، أبرزها تصفية حساب مع العهد والحكومة، والحفاظ على ودائعهم داخِل النظام السياسي والمالي، ولا سيما أن المسار الذي تتبعه الحكومة بالتناغم مع سياسة رئيس الجمهورية، يجعلهم يشعرون بالخطر، على صعيد الإجراءات التي يلوّح بها فريق رئاسة الحكومة، كما لجهة التعيينات المالية حيث الطاقم القديم يشكل العمود الفقري للسطوة الأميركية على الساحة الداخلية. كذلك يرى الثلاثي نفسه معنياً بالدفاع عن كبار المودعين (بعضهم من هؤلاء «الكبار»)، وعن رياض سلامة الذي لطالما مدّ مصرف الحريري بالدعم، على شكل هندسات مالية أو غيرها. يُضاف إلى ما سبق أن التعيينات المالية، وخاصة في مصرف لبنان، تمثل أهمية قصوى للحريري وجنبلاط، لأسباب لها صلة بالمحاصصة، كما لإراحة سلامة، فضلاً عن «الامتثال» للأمر الأميركي بإعادة تعيين محمد البعاصيري في منصبه السابق، نائباً ثالثاً لحاكم مصرف لبنان. ولدى جنبلاط مطلب خاص يجعله يخوض حروباً كلامية يُلبسها لبوساً «عالمياً» أحياناً: الأخذ برأيه لتعيين قائد للشرطة القضائية.

ما سبق يجعل الثلاثي يلتقي على المواقِف نفسها، من دون أن يعني ذلِك إحياء منطِق ١٤ آذار، إذ تنعدِم المقدرة على صوغ مثل هذا التحالف نتيجة اعتبارات عديدة:

أولاً، لدى الحريري وجنبلاط شعرة لا يُريدان قطعها مع حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري. الاثنان يعلمان بأن تحالُفاً من هذا النوع يستفزّ الثنائي ويجعلهما أكثر تشدداً، خصوصاً أن جعجع بالنسبة اليهما هو بمثابة «شبهة». لذا يلعَب كل من الحريري وجنبلاط منفردين، وحدود لعبتهما انتقاد العهد والحكومة والتحريض عليهما، والإعداد لركوب موجة أي انتفاضة مُقبلة.

ثانياً، لا يزال الحريري يُراهِن على العودة إلى الرئاسة الثالثة. وهذا الرهان ينتظِر انتهاء أزمة كورونا، ويعوِّل على إسقاط حكومة دياب في الشارع. ولأن الحريري يعلَم بأن لا حظوظ له من دون غطاء حزب الله، فلن يُغامِر في ارتكاب خطوة تستفزّه.

ثالثاً، ليس جنبلاط في وارِد الخروج عن السكة التي رسمها لنفسه منذ ٢٠٠٨. يمشي «جالس» مُحاذراً التوتر مع الحزب، ومحافظاً على العلاقة التي تربطه ببري. لذا فإن الابتعاد عن «سياسة المحاور» لا يزال الخيار المُفضّل لديه. وإن تقاطعت تغريداته مع مواقف «المُستقبل» و«القوات» ضدّ طرف سياسي محدّد، العهد أو حسان دياب، لكنها لا تعني أن «خصم خصمي حليفي».

ليسَ جنبلاط في وارِد الخروج عن السّكة التي رسمَها لنفسه منذ 2008

رابعاً، الاعتبار الأهم الذي يحول دون إنشاء هذه الجبهة، هو العلاقة السيئة بين الحريري وجعجع. فباعتراف مصادِر الطرفين «الأمور تحتاج إلى الكثير من المعالجة». القوات تشعر بأنها المخدوعة، ولم تتخطَّ العلاقة العميقة التي جمعت الحريري بالوزير السابِق جبران باسيل. أضِف إلى ذلك أن الحريري لم يتعافَ من الضربة التي وجّهتها القوات له بإخراجه من الحكومة، ثم رفضها تسميته لتأليف حكومة جديدة بعدَ استقالته، فضلاً عن جرح «الريتز» الذي لم يندمل بعد.

صيدا أعادت الحريري

دفعت عودة الحريري إلى الافتراض بأنها تتعلّق بتفعيل عمله السياسي، وإطلاق جبهة معارضة للحكومة. لكن هذه العودة ترتبط بشكل أساسي بما حصلَ في صيدا أخيراً، والحديث عن تواصل بينَ الرئيس الأسبق للحكومة فؤاد السنيورة ودياب ودعوته إلى صيدا، ومن ثم تدخل النائبة بهية الحريري الذي أدى إلى تجميد زيارة رئيس الحكومة ووزير الصحة حسن حمد إلى صيدا. ليسَ تفصيلاً بالنسبة إلى الحريري خسارة أحد أعضاء نادي رؤساء الحكومات السابقين الذين يستنِجد بهم كلما دعت الحاجة، فضلاً عن البلبلة التي أصابت جمهوره، في ظل أزمة كورونا والشح المالي. وقد وصلت إلى مسامِع الحريري في باريس (قبلَ عودته) أن الناس في المرحلة المُقبلة ستركض إلى الشارع منتفضة ضد سياسة التجويع، وأن خطاب العصب الطائفي لم يعُد ينفع، لأن الناس لا تريد أن تقاتِل بل تريد أن تأكل. أما بالنسبة إلى الحركة التي تقوم بها السفيرة الأميركية، فلا ارتباط بينها وبين عودة الحريري، كما أنها لا تأتي في إطار لمّ الشمل أو توحيد البوصلة عند الفريق الأميركي السياسي في لبنان، خصوصاً أن الإدارة الأميركية تُدرك أن أحصنتها القديمة في لبنان لن تجتمع لجرّ عربة مواجهة حزب الله. حركة السفيرة لا تزال في إطار التعارف وجس النبض، في انتظار أمر عمليات لم يصدر بعد، على ما يقول قريبون من الثلاثي ومن السفارة في عوكر.

 

كورونا زائلة والثورة مستمرة؟

يوسف بزي/المدن/ 22 نيسان/2020

كما تجرأ مجلس النواب ومعه الحكومة في تجاوز الحجر المنزلي، للاجتماع في جلسة تشريعية، كذلك أبدى قسم من اللبنانيين شوقاً للخروج من المنازل.. إلى التظاهرات. ما كان متوقعاً بدأ وحدث. العودة إلى النشاط السياسي الرسمي، رافقته تلقائياً عودة إلى النشاط "الثوري". معادلة كان يتهيبها أهل السلطة، بقدر ما كان  يتمناها جمهور 17 تشرين الذي أصابه الوهن مع مطلع العام 2020. المهلة الأشبه بالهدنة التي واكبت انطلاقة حكومة حسان دياب، والتي تحولت إلى مهلة قسرية فرضها الفيروس، شارفت على الانتهاء. التوقعات بالرجوع إلى الصدام المفترض بين السلطة والشارع تصاعدت في الأيام الأخيرة.

النجاح الملحوظ، الذي يصعب إنكاره، في مكافحة كورونا، لن يكفي هذه الحكومة ومن يتحكم بها لتنال براءة الذمة. فالكارثة المالية – الاقتصادية، المضاف إليها تبعات الإجراءات التي فرضتها "التعبئة العامة"، أصابت أكثرية اللبنانيين - ومن دون مبالغة- بخراب أحوالهم، على نحو أعدم مستقبل جيل بأكمله، وبدد جهود جيلين سابقين على الأقل. الطبقة السياسية برمتها، ومن ورائها الحزب الحاكم، أظهرت ازدراءً كاملاً بكل العناوين الأساسية لانتفاضة الخريف. بل ومارست على نحو مفضوح ومبتذل كل أنواع التدليس والاحتيال والسطو على "لغة" 17 تشرين، كنوع من احتقار متمادٍ لذكاء المواطنين.

الأفدح من ذلك، أن ما يسمى "العهد" وحليفه الحزب المسلح من ناحية، كذلك ما يسمى "معارضة"، تمادوا أكثر فأكثر في ما اعتادوا عليه من مهاترات وحزازات وكمائن ودسائس وتراشق التهم والتفضيح المتبادل، عدا عن جموحهم إلى التسعير الطائفي والتحريض الغرائزي ونكء الأحقاد وتبادل النكايات، بما يؤكد استحالة تعقيمهم من فساد سياسي عريق ومتأصل فيهم. أشهر خمسة ما بين الخمود والحجر المنزلي، لم تنتج سوى المزيد من اليقين بأن النظام اللبناني القائم هو أكبر تهديد لحياة اللبنانيين وصحتهم ومستقبلهم. وأنه مرض عضال يجب استئصاله.

هذا النظام الذي وضع في الواجهة وزراء تكنوقراط، لربما يكونون ناجحين إدارياً وتقنياً، بما يخدع اللبنانيين ويهدئ نفوسهم، لم يستطع أن يقدم ولو مثالاً واحداً على رغبة بالإصلاح أو بالتغيير. لا في السياسة ولا في الممارسة الدستورية ولا في الاقتصاد ولا في الرعاية الاجتماعية ولا في القضاء. بل لم يستطع أن يكون مهذباً ولو ليوم واحد. بقي هكذا فاجراً طائفياً فاسداً يحمي الفاسدين. اليوم ما بين إشكالية أن يكون المسلحون في قصر اليونسكو ملتبسي الهوية، هل هم ميليشيات حزبية أم رجال أمن رسميين.. من ناحية، ثم صفقة "العفو العام" التي هي أشبه باتفاق بين مذنبين يبرئون مجرمين، من ناحية أخرى، تتكشف سمة هذا النظام المستولي على الدولة في مشهد واحد.

يستغبي هذا النظام مواطنيه، يريدهم أن ينكفأوا إلى جحور الطائفية، إلى التشرذم جماعات متحاقدة، أن يرتضوا حشرهم بين خياري الاستتباع أو الجوع، أن يسلموا بلدهم لسياسة معادية للعالم العربي وللمجتمع الدولي، أن يدفعوا من جيوبهم بدل ما سرقته عصابة حلف السياسة والمال، أو على الأقل ما أهدرته وبددته وأخطأت في استثماره وإدارته، إلى حد الجناية والجرم. هذا النظام الذي استثمر بنجاح واقعة كورونا، وأعاد إحياء "القطيعية" عبر منظومة الخدمات والإغاثة والمساعدات، تماماً كما يحب أن يرى اللبنانيين، جماعات عاجزة أن تكون شعباً، يؤرقه ما رآه في الخريف المنصرم.. ويفزعه أكثر تباشير عودة مشاهد تشرين."كورونا زائلة، الثورة باقية". شعار بدأ ينتشر منذ أيام، كوعد ربيعي. نأمل ذلك.

 

أحزاب السلطة تنسج المؤامرة للإجهاز على الثورة

نادر فوز/المدن/ 22 نيسان/2020

تعدّ الزعامات والأحزاب مكيدة للناس تهيؤاً لمرحلة ما بعد كورونا. السلطة، الفعلية في الحكومة وشريكتها في البرلمان، سبق أن استعادت المبادرة مع بدء موجة الفيروس وإجراءات التعبئة العامة. أخلت الاعتصامات، حوّرت الصراعات، وحوّلت الاهتمامات بعيداً عنها وعن فسادها وعجزها. هذا ما حصل فعلياً في الشهرين الأخيرين. فمنذ أواخر شباط، نعمت السلطة بالساحات الفارغة وعدم تصاعد أصوات المعترضين ولا الثوار. اتّخذت قرارات متسلسلة وتدريجية تطبيقاً لإفقار الناس، وفرض المزيد من القيود على حساباتهم المصرفية. قطعت الدولار من الأسواق، أقفلت حسابات ورمت ورقة المساعدات الوضيعة، علّها تُسكت ما في قلوب الجوعانين. ادّعت الإصلاح وتسهيل الأمور، فأقرّت إمكانية سحب المودعين الصغار لأموالهم شرط إقفال حساباتهم. دار هؤلاء حول أنفسهم وعادوا واصطدموا في الواقع نفسه: المصارف، بفعل الغطاء السياسي، تمنع عنا دولاراتنا. ولا حقيقة غير ذلك.

وقاحة سياسية

استعادت الأحزاب والزعامات المبادرة، فعادت لتطلّ على الشاشات بلا خجل. سيطرت مجدداً على محاور البرامج السياسية، وعاد المذيعون إلى الإصغاء. يطرحون أسئلتهم بخجل، ولا من مداخلة شافية تخرج من هنا أو هناك لتعيد تحجيم المتحدّثين. علّها على الأقل تحدّ ولو قليلاً من وقاحتهم. وتدريجياً صوّبت هذه الأحزاب النقاش كما يحلو لها، بماكينات وشخصيات إعلامية، باتجاه العناوين التي مللنا منها منذ عقود: غبن طائفي، تحاصص مذهبي وتهديد الوجود. هذا على الأقلّ ما يمكن استخلاصه من تسويق سلسلة سيناريوهات تابعة للماكينات الإعلامية السلطوية.

سيناريو باسيلي

تسوّق الماكينة الإعلامية للتيار الوطني الحرّ لسيناريو إعادة تركيب تحالف 14 آذار في وجهه. وتقول الرواية الباسيلية أنّ عودة زعيم تيار المستقبل إلى بيروت، هدفها لم شمل ما سبق وانقطع مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. والهدف من كل ذلك، النيل من العهد. كأنّ النتائج التي قاد العهد البلاد إليها إلى اليوم لا تكفي للنيل منه، ولا كافية لإدانته. إن كان هذا هو العهد القوي، فكيف لو كان العهد ضعيفاً في أزمة مشابهة؟ لا نعرف. لكن لتعزيز الخوف لدى جمهوره ومن يدورون في فلكه، تسوّق أيضاً ماكينات التيار لفكرة أنّ أطراف وزارية مشاركة في الحكومة تستعدّ أيضاً للانقضاض على الرئيس جبران باسيل. خطة محكمة لإعادة ما انكسر مع بعض المسؤولين والأنصار. سيناريو باسيلي لدغدغة مشاعر "الخوف" المسيحي العام أيضاً.

الكلّ على الثورة

واستفادت هذه الماكينة من حركة قطع بعض الطرقات فور إعلان عودة الحريري إلى بيروت. "هذه الثورة مكشوفة، وهذا زعيمها، وهذه أحزابها"، تقول الماكينة. وفي المقابل، يستفيد تيار الحريري من هذه الدعاية لإعادة شدّ عصب شارعه الحزبي والتنظيمي الميت. وكذلك بالنسبة للزعامتين الأخريين. أضغاث أحلام، يعيشها الجمهور في هذه الحالة، مدفوع بحنين قاهر وخيبات لا تُحصى. هذه دعاية تخدم طرفي السلطة، الحاكمة منها وشريكتها في البرلمان. تنفيس ما تبقى من نفس ثائر، وإعادة الناس إلى المربّعات الأصلية، تحت عباءة هذا الزعيم أو جناح آخر. وإن كان لا بد من استنهاض لجماهير تلك الأحزاب والجمهور العام، فلا يمكن أن يكون ذلك إلا من باب إنهاء الثورة أولاً. ليعود كل من حيث أتى، وتعود بعدها الحياة السياسية إلى رتابتها وتقسيماتها ومحاصصاتها.

فالثورة، بالنسبة لهؤلاء، مجرّد "ملطشة". يمكن تحميلها مسؤولية الانهيار الاقتصادي، وجعلها مرادفاً للانفلات الأمني، وتضييع المحاسبة الفعلية للفاسدين. هي "شغل سفارات" و"مؤامرة". ملشطة تمسح بها الزعامات والأحزاب، السلطة عموماً، كل سوء ارتكبته. ضعف بنيانها يسمح بذلك، وكذلك تعدّد شعاراتها وغياب جدول أعمالها ومشروعها. تتحضّر السلطة للإجهاز على الثورة وما تبقى منها، وآخر ألعابها فبركة صراع سياسي جديد. صراع لا يعني الثورة ولا من فيها، لا بمحاوره ولا شعاراته وزيف ادّعاءاته. فالمطلوب الإجهاز على الثورة وثم إعادة وصل ما انقطع بين فرقاء السلطة وإرساء تسوية جديدة لعهد مستمر، أو آخر "قوي" أيضاً. منذ الساعات الأولى لـ17 تشرين نسجت السلطة، بمختلف أحزابها المؤامرات على الثورة والثوار، وتستكمل اليوم ذلك. أما الردّ على كل هذا فلا يكون إلا بإعادة صياغة نشيد "هيلا هو" مصحوباً بالتعبير الفعلي عن الجوع والكفر بالمنظومة الحاكمة: فلا تموت ثورة قامت ضد الطغاة، بل تزهر مع كل ربيع.

 

السنيورة يصارح "المدن": كلنا مسؤولون.. وعون ورعاته يصفّون لبنان

منير الربيع/المدن/ 22 نيسان/2020

يعود الرئيس فؤاد السنيورة إلى أوراقه القديمة: مواقف في مجلس النواب، مشاريع وفذلكات موازنات، قدمها يوم كان وزيراً للمالية ورئيساً للحكومة، مستعيداً تحذيراته من الوضع الذي كان سيصل إليه لبنان، إذا لم يتوقف الهدر والإنفاق من دون تأمين واردات.

الطريق إلى النهاية

الانهيار الذي وصل إليه لبنان اليوم صنعته السياسة. والسنيورة يحمّل المسؤولية للحكومات المتعاقبة، لسياسات الدولة بمجملها، لمجلس النواب بالتأكيد، لمصرف لبنان في شخص حاكمه ومجلسه المركزي، وللمصارف طبعاً.

الدولة بكاملها مسؤولة عن هذا الانهيار الكبير. والإجراءات التي تُبحث اليوم - وفق السنيورة - تؤدي إلى مزيد من الغرق والانهيار. وهو يرفض تدفيع مودعي المصارف ثمن الإفلاس العام. ليس ذنبهم أنهم وضعوا أموالهم في المصارف التي يتوجب عليها حماية ودائعهم. هذا دورها وعملها وأصل وجودها.

لكن الخسارة وقعت، حسب السنيورة. والجميع اليوم يبحث عن كيفية توزيع هذه الخسائر بتقاذف المسؤوليات، بدلاً من البحث عن الحلول والخروج من منطق المزايدة السياسية. فيما الوضع يحتاج إلى رؤية جديدة وتغيير جذري في آلية التفكير، وإلا فلبنان في طريقه السالكة إلى نهايته، بنظامه ونموذجه السياسي والاقتصادي.

تصفية لبنان

يأسف السنيورة للمقاربات المالية التي تضع لبنان على طاولة تصفية الحسابات الإقليمية، وتدخله في محاور تقضي على كيانه ووجوده. في نظر السنيورة، المقاربات المطروحة خاطئة، وغايتها صرف الانتباه عن المشكلات الأساسية التي يعاني منها اللبنانيون، إلى الاشتباك حول من يتحمل المسؤولية.

في عالم المال والأعمال يجب النظر وفق طريقتين، بحسبه: الأولى هي "التصفية"، والثانية هي "الاستمرارية" حيث تستحيل التصفية. وفي لبنان لا بد من إعادة الهيكلة والتنظيم، وليس التصفية، حسبما يقترح البعض لجهة بيع أملاك الدولة أو تسييلها. أما ما يفعله أركان الحكم، فيبدو كأنهم يريدون الذهاب أبعد: تصفية لبنان. وما يجري منافٍ القوانين وللعدالة. فلا يجب تحميل المودعين هذه الخسارات.

سنوات الانتقام العوني

الحكومات هي التي تتحمل المسؤولية، والمجلس النيابي، ويضيف السنيورة: "كنا نحذر دوماً الحكومات والمجلس النيابي بما فيها حكومتي، حول الآثار السلبية التي تترتب على لبنان نتيجة الاستمرار المفرط في الإنفاق غير الواقعي ولا الواعي، وفي عدم ضبط العجز والدين العام. ولا أريد إعفاء الحكومات التي كنت فيها وزيراً للمالية، من المسؤوليات، ولا أعفي الحكومة التي ترأستها، ولا الحكومات التي تلت، من المسؤوليات نفسها. ولكن لا يمكن أيضاً التغاضي عن الإنفاق المتضخم الذي أقره مجلس النواب حين وافق على الموازنات الحكومية كلها. ومسؤولية المجلس النيابي هنا كبيرة جداً".

يعود السنيورة بالذاكرة إلى سنة 2006 و2007 و2008، عندما أرسل موازنات إلى مجلس النواب، ورفض المجلس استلامها بذريعة "الحكومة البتراء". وسنة 2009 استلم المجلس الموازنة، ولم يناقشها. بعد ذلك جاءت قصة الحسابات الافتتاحية للعام 1993. وهي ليست سوى الانتقام العوني من الحريرية السياسية. فأدخلت المالية العامة في السياسة التي يدفع اللبنانيون ثمنها اليوم. يشير إلى أن توقف قطع الحسابات في لبنان، بدأ العام 1979. و"نحن جئنا إلى الحكم بعد 14 سنة، أي سنة 1993، من دون قطع حسابات، فضبطناها وبدأنا بالعمل، وأجرينا قطع حسابات من 1993 حتى سنة 2003، وأقرها كلها مجلس النواب". وتوقف إقرار الموازنات من العام 2006 إلى العام 2016، بسبب التذرع بشرط معرفة ما حصل بقطع الحساب. هنا ارتكب هؤلاء ما ارتكبوه بحق أنفسهم، كمن يجدع أنفه كي يغيظ جاره. كانوا - بحسبه - يريدون الاقتصاص من رفيق الحريري، فشنقوا أنفسهم. رئيس الجمهورية الآن غير قادر على التوقيع على موازنة 2020. أغرقوا أنفسهم بأمور وهمية ومخترعة، وأغرقوا البلد فيها. وندفع اليوم جزءاً من ثمنها. ونتيجة ذلك تفلّتت المالية العامة، وكنا فقط نفتح ونضيف اعتمادات إضافية.

تجربة فرنسوا باسيل

مصرف لبنان ومجلسه المركزي يتحملون أيضاً المسؤولية. كل الصلاحيات والامتيازات مُنحت لحاكم مصرف لبنان كي يواجه الدولة، ويقول لها أنا لا أريد أن أديّنك. كان يُفترض بحاكم مصرف لبنان الامتناع عن الاستمرار في إدانة الدولة.  وهذا ما ينطبق على المصارف التي خالفت قاعدة أساسية في العمل المصرفي: عدم وضع بيضها كله في سلة واحدة، ولو كانت الدولة هي هذه السلة. حصلت تجربة جديرة بالذكر في عهد رئيس جمعية المصارف السابق فرنسوا باسيل: امتنع عن الاستمرار بهذه السياسة الخاطئة. ففي العام 2014، قررت اللجان النيابية رفع الفوائد من 5 إلى 7 في المئة. وتحدث فرنسوا باسيل عن سرقة المال العام، ورفضه الاستمرار بسياسة تسليف الدولة. يومها نشبت معركة كبرى ضده، واستدعي إلى القضاء، في محاولة للضغط عليه وإلزامه تنفيذ تلك السياسات.

الحاجة إلى طاقم جديد

يخلص السنيورة إلى أن النهج المالي الذي أراد الفريق العوني وحزب الله إرساءه يتعارض كلياً مع السياسة المالية العامة للدول. وذلك بدوافع الأحقاد والضغائن، والسعي إلى الانتقام السياسي. وكانت النتيجة التي نراها اليوم. وهذا كله علينا أن نضيف إليه اجتياحات إسرائيلية خمسة، وحروب وأزمات داخلية، ومعارك تمديد وتجديد وتعطيل. وهو يشدد على أنه لا يمكن تحميل المسؤولية للمودعين، وحماية المرتكبين. المشكلة أو المأساة هذه، لا يمكن حلها بهذه الطريقة. لا أحد يتحدث عن استمرار البلد الذي لا يستمر إلا بتحريك الاقتصاد. كل ما يطرح اليوم، وصولاً الى طرح بيع موجودات الدولة، يؤدي إلى مزيد من الانهيار. وما يحكى عن تصفية البلد، وتغيير نمط الاقتصاد، واللعب بالعيش المشترك والتقسيم، يؤدي إلى مزيد من الحفر في الجورة. ويختصر السنيورة الأزمة ومن يدّعي العمل على معالجتها، على النحو التالي: هذا الغطاء ليس لهذه الطنجرة. وبمعنى أوضح: لا يمكن للفريق الحاكم اليوم أن يعمل لحل الأزمة الاقتصادية وإنقاذ لبنان. البلد يحتاج إلى طاقم جديد يعمل وفق آلية تفكير جديدة. في ما يخص استرجاع الأموال المنهوبة، هناك آلية يجب اتباعها، بحسب السنيورة: هناك إجراءات على لبنان  اتباعها. أولها تبادل المعلومات. وأن يكون هناك قرار قضائي بالأشخاص أصحاب الحسابات. أي فلس مختلس يجب استعادته ومحاسبة المرتكب أياً يكن. ولكن لا يمكن إيهام اللبنانيين بأن هذه الأموال يمكن استعادتها سريعاً. هذه عملية تحتاج إلى سنوات طويلة.

رفض التسلط على صيدا

ولا تبدو نظرة السنيورة متفاءلة. لبنان وقع في الأسر. هذا ما استشفه في معرض إشارته إلى تواصله مع رئيس الحكومة حسان دياب، عبر وسطاء، تحضيراً لزيارة صيدا، لافتتاح المستشفى التركي.ويحاول السنيورة التعالي على الخلافات السياسية الضيقة. يرفض ما يحكى عن خلافات داخل البيت الواحد لتيار المستقبل أو الحريريين. تعاطيه مع دياب واستعداده للذهاب معه إلى صيدا، يندرجان في مسألتين: استفادة المدينة من تلك المستشفى التي يُعرقل افتتاحها منذ سنوات عشر. وتصرفه وفق منطق الدولة مع رئيس الحكومة، ومن موقع المعارضة. علماً أنه معارض للحكومة، وهو مع إسقاطها، وهذا لا نقاش فيه.

دخول حزب الله على الخط ،عبر وزير الصحة، هو ما ألغى زيارة دياب إلى صيدا. وذلك بإثارة مشكلتين عشية الزيارة: تغيير الاتفاق حول تشغيل المستشفى. فوزير الصحة طلب أن توقع الوزارة عقد تشغيل المستشفى لخمسين سنة، بينما كان الاتفاق ينص على سنوات عشر. وتعذر على بلدية صيدا اتخاذ القرار في الليلة ذاتها. والمشكلة الثانية هي الاشتراط بوجوب دعوة ممثل عن حزب الله وممثل عن حركة أمل، وحضور الشيخ ماهر حمود حفل افتتاح المستشفى. لذا رفضت أن أذهب، وأرسلت لرئيس الحكومة بأنني أرفض الذهاب بهذا الشكل، لأنني أرفض تطويع المدينة.

 

سيرة عائلة وحاكم (2/1): من الأقدام الحافية إلى الثروة

إيلي الحاج/موقع أساس ميديا/21 نيسان/2020

أخذني حديث رياض سلامة عن ثروته وإرثه العائلي إلى أول قصر شاهدته في حياتي. أخذني إليه صغيراً زوج عمتي وكان بستانياً يُعنى بالشتول والزهور، ولم يكن هناك قصر غيره يطلّ على الطريق بين بيروت وجبيل في النصف الثاني من الستينيات. أذكر أني دخلت حديقته مرتعشاً لفرط جمال مزيج رائع، من ألوان الورود وبساط العشب الأخضر، والقناطر وجدران الحجر الأصفر المقصّب، ومن عبق زهر الليمون يدوّخ العابر بإنطلياس – النقاش ربيع تلك الأيام، وهدير موج البحر يفقش قبالة القصر في موازاة طريق تتسع لسيارتين، فيما صيادون يشدّون شباكهم، وناس ينتظرون ليشتروا بعد فرز الغلّة سمكاً يفرفر.

غاب شاطئ الرمل الذهبي وابتعد البحر، والطريق الرومانسي صار أوتوستراداً واسعاً في الاتجاهين، وأكل العشب العالي الحديقة وتطاول على قصر طوبيا باز سلامة، "الخواجة طوبيا" كما كانوا يسمّونه. ما عاد القصر يلفت المارة، لكنه بقي معلّقاً في الذاكرة، مثل قصر آل عياش الأبعد فوقه على طريق النقاش – الرابية، حيث حاولوا اغتيال الوزير إلياس المر. وكانت في أشجار جنينته الكبيرة بيوت ملوّنة لعصافير ملوّنة تزقزق وتُذهل ولداً لم يكن مضى زمن طويل على مجيئه إلى ذلك العالم الجميل آنذاك، والذي سيصاب بالجنون لاحقاً. سيموت قصر سلامة قضاء وقدراً مثل المربي خالد مورا، الذي عبر بسيارته بين موكب إلياس المر والمتفجرة المركونة أمام سور قصر عياش، وستهجره العصافير الملوّنة ولا ترجع.

الأرجح بفعل ذكرى زيارة القصر الجميلة، وعلى مدى سنوات، كان ينتابني فضول أحياناً عندما ألتقي أحد أبناء تلك المنطقة، فأسأل بلا سبب عن القصر الذي حفظت اسم صاحبه: طوبيا باز، أو طوبيا باز سلامة، أو "الخواجة طوبيا". أذكر أنّه قيل لي عند تعيين رياض سلامة حاكماً لمصرف لبنان، إنّه من إنطلياس، وإن أملاك عائلته شاسعة في مزرعة كفرذبيان والنقاش، وعمّه صاحب القصر الأصفر.

يروي كتاب لكميل بطرس سلامة بعنوان "الينبوع – جامعة آل سلامة في لبنان والعالم"، أنّ عائلة حاكم المصرف المركزي انتقلت من مزرعة كفرذبيان، البلدة الجردية الكسروانية، إلى إنطلياس حوالي العام 1850، زمن القائمقاميتين وحكم الأمير حيدر أبي اللمع. ويوضح أنّ خلافاً وقع بين جدّ العائلة، وكان اسمه "إلياس"، وأحد المشايخ، حمله وعائلته على الانتقال إلى إنطلياس حيث تدبّر عملاً واستأجر منزلاً في محلة القبيزة يؤويه وزوجته وولديه، باز وزعيتر الذي توفي عازباً. في التاريخ المرويّ الذي يصعب التأكد من صحته، أنّ الشيخ الإقطاعي طلب من جدّ العائلة إلياس أن يجتاز به نهراً على ظهره، فانصاع الرجل، لكنّه لسبب ما غيّر رأيه، فأنزل الشيخ وسط النهر وانفتل عائداً إلى الضفة، وغادر كفرذبيان ولم ينظر إلى الخلف.

تلك الأيام قبل الحرب العالمية الأولى، خلالها وبعدها بقليل، كان ما ينتعله الناس في أقدامهم يحدّد مكانتهم وحالتهم

كبر باز سلامة في إنطلياس وتزوج من جميلة سلامة، ابنة كفرذبيان، ورُزقا خمسة صبيان وبنتاً: طوبيا ومنصور وتوفيق (والد الحاكم) وجرجي ويوسف (المطران لاحقاً)، ومرغريت التي ستلتحق بجمعية راهبات الصليب، التي أسسها الراهب يعقوب الكبوشي وجعل مقرّها ديراً على تلة في بقنايا، جارة إنطلياس. ارتدت ثوب الراهبات لكنها لم تُرسم لمعاناتها اضطراباً عائداً إلى حادث تعرّضت له في طفولتها. يُقال إنّها مرضت واعتقد أهلها أنّها فارقت الحياة، ثم أفاقت وسط جنازتها، فأصيبت بذهول رافقها طوال حياتها.

روى لي أحفاد لجيران آل سلامة في إنطلياس، نقلاً عن مرويات لقريبة لهم عمّرت طويلاً وتوفيت منذ زمن بعيد، أنّ أولاد باز سلامة كانوا فقراء. فقراء جداً.. حرام. حُفاة صيفاً شتاء. تلك الأيام قبل الحرب العالمية الأولى، خلالها وبعدها بقليل، كان ما ينتعله الناس في أقدامهم يحدّد مكانتهم وحالتهم.

في العشرينيات من القرن الماضي، ويُقال حوالي سنة 1920، سنة إعلان الجنرال هنري غورو "دولة لبنان الكبير" من قصر الصنوبر، ركب منصور باز سلامة البحر إلى مرسيليا جنوب فرنسا، ومنها إلى مونروفيا في ليبيريا، مقتفياً أثر أعداد كبيرة من الشباب المتنيين في موسم الهجرة الكبيرة إلى أفريقيا. أخبرني أبو الرواية اللبنانية يوسف حبشي الأشقر مرّة أن أبناء بلدته بيت شباب اندفعوا بجنون في موجة هجرة هائلة، بعدما عاد إليها مهاجر إلى أفريقيا كان من عائلة فقيرة، وابتنى له حارة بقرميد على تلّة عالية. من يومها خربت الضيعة، في رأي الأشقر، وحلّ في نفوس أبنائها إله جديد: المال، ومعه الحسد والكبرياء. لكن هذا موضوع آخر. عموماً هاجر أبناء المتن إلى دول أفريقيا. أبناء بكفيا تفرّدوا بالتوجّه إلى مصر.

بالعودة إلى منصور باز. تتعذّر معرفة هل تقصّد الوصول إلى تلك الدولة الأفريقية أو أصعدوه إلى سفينة نقلته إليها، فيما هو يعتقد، لجهله أيّ لغة أجنبية، أنّه ذاهب إلى أرض الفضّة، الأرجنتين، أو إلى أرض الأحلام، أميركا. ربّما على غرار ما حصل لكثيرين من اللبنانيين أنزلتهم السفن في موانئ بلدان غريبة وعلموا لاحقاً أنّهم في القارة السمراء، وبمرور الوقت تكيّفوا وجمعوا فيها ثروات هائلة، أو ماتوا بالملاريا وسواها وانقطعت أخبارهم، أو لم يُعرف عنهم شيء مطلقاً مُذ ابتعدت بهم السفينة عن الشاطئ اللبناني، كما حصل للأمير عبدالله شهاب، والد الرئيس فؤاد شهاب.

ويبدو أن منصور باز أصاب نجاحاً في مونروفيا من بيع الكشّة، المهنة الأولى للبنانيي تلك الحقبة في المهاجر، فانتقل إلى التجارة واستدعى إخوته بعد سنوات، ولحق به طوبيا وتوفيق وجرجي الذي كان انضم إلى الدرك وعمل سائقاً من دون رتبة لأحد الضباط. وأسس الإخوة شركة تجارية باسم "سلامة إخوان" Salameh Brothers تولّى الشؤون القانونية فيها محامٍ أسمر السحنة، هو شاب ليبيري اسمه وليم توبمان William Tubman، تستهويه السياسة. سوف يصير مطلع عام 1944، في شكل مباغت، وبشبه إجماع شعبه في انتخابات ديمقراطية، رئيساً لجمهورية البلاد المترامية الأطراف والقليلة السكان، والتي كان يعتمد اقتصادها على تصنيع المطّاط وتصديره. وسيعلن توبمان الحرب على ألمانيا ودول المحور قبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية ليجلس إلى طاولة المغانم. وحكم الدولة التي أسّسها العبيد المحرّرون من الولايات المتحدة الأميركية في شكل ديكتاتوري حتّى وفاته في لندن عام 1971، وقيل إنه أصيب بمسّ في عقله خلال سنواته الأخيرة. في أيّ حال كان له فضل كبير على آل سلامة  الذين موّلوا حملته الانتخابية، وعلى ليبيريا التي سعى إلى تحديثها. وقامت سياسته على تشجيع الأجانب على الاستثمار فيها وتأسيس الشركات تنشيطاً للاقتصاد. يروي وزير الخارجية السابق فوزي صلوخ في كتاب مذكّراته أنه عندما كان يطلب لقاء الرئيس توبمان خلال عمله سفيراً في ليبيريا، كان يطلب إليه أن يصطحب معه أحد أفراد عائلة سلامة كي يعرّف عنه.

تُحيل العلاقة بين آل سلامة والرئيس الليبيري توبمان مع اختلاف في التفاصيل طبعاً على سيرة عائلة لبنانية أخرى ولكن في نيجيريا، على الجانب الغربي لأفريقيا أيضاً. خصّص جيلبير شاغوري، ابن مزيارة في قضاء زغرتا، طبقة في مقرّ شركته الضخمة للتجارة والإنشاءات في لاغوس، مكتباً لصديقه قائد الجيش الجنرال ساني أباتشا ،كي ينتقل إليه فور إحالته على التقاعد. لكن الجنرال أباتشا فضّل في اليوم الأخير الانتقال في انقلاب عسكري إلى قصر رئيس الجمهورية عام 1993، واعداً شعبه بالديمقراطية والإصلاح والتغيير، وحكم كما يجب أن يحكم ديكتاتور. وبعدما توفي بذبحة قلبية وقيل بالسُمّ. عام 1998 حُكم على شاغوري، الذي توجّه إلى واشنطن وصادق آل كلينتون، بإعادة ثروة أباتشا إلى البلاد، فأعاد من الجمل أذنه، 80 مليون دولار فقط. وسيكرّر شاغوري دعمه لجنرال آخر ولكن في بلده الأم قبل انتهاء الحرب عام 1990 لينتقل إلى دعم منافس له لاحقاً. كثيرون من اللبنانيين صنعوا ثروات في أفريقيا وغيرها من "بلدان الانتشار" وراودوا السياسة اللبنانية عن أنفسهم ضاربين عيونهم على أعلى المراكز: رئاسة الجمهورية. ولمَ لا؟

لكنّ بعضهم نجح في استيعاب دهاليز السياسة اللبنانية ومعظمهم أخفق. يخطر بالبال ميشال المرّ وهنري صفير وروجيه تمرز وكارلوس غصن وغيرهم. كلّ واحد منهم قصّة طويلة.

غدا في الحلقة الثانية: سيرة عائلة وحاكم (2/2): قصر سلامة الأصفر

 

أصوات إستغاثة اللبنانيين تتصاعد... روسيا "ستالينغراد كورونا"؟

ألان سركيس/نداء الوطن/21 نيسان/2020

بعدما بلغ "كورونا" الذروة في أوروبا، تفشى هذا الفيروس في روسيا في الأيام الأخيرة بشكل كبير ما يدخل البلاد في صراع جديد أصعب من الحروب التي خاضتها سابقاً.

كانت الأرقام في روسيا حتى الأسابيع الأخيرة مُطمئنة جداً، لا إرتفاع قياسياً في عدد الإصابات، والوفيات مقبولة بالنسبة إلى أعداد السكان، وفجأة وفي الأيام الأخيرة إنفجر الوضع الكوروني في البلاد مخلفاً معه آلاف الإصابات ومئات الوفيات.

تقف روسيا في حربها مع "كورونا" أمام تحدّ جديد، فالرئيس فلاديمير بوتين كان أول من اتصل بنظيره الأميركي دونالد ترامب عارضاً المساعدة في مواجهة "كورونا"، من هنا فإن السؤال هو هل ستشكّل روسيا "ستالينغراد كورونا" أو أن هذا الوباء سيفعل بها ما عجز جيش هتلر عن فعله أيام الحرب العالمية الثانية؟

سفير لبنان في روسيا شوقي بو نصّار الموجود في موسكو يروي لـ"نداء الوطن" حقيقة الوضع، ويقول إن ذروة المرض تأخذ بعض الوقت لتظهر لأن هناك مصابين لا تظهر عليهم العوارض حالاً، والتوقعات أن يصل عدد الإصابات في روسيا الى ما بين 80 و100 ألف إصابة، وهذا الرقم يعتبره المسؤولون الروس مقبولاً وتحت السيطرة خصوصاً أن رقم الوفيات لا يزال منخفضاً.

ويكشف بونصار أن روسيا جهّزت بُنى تحتية صحية هائلة تستوعب 95 ألف سرير لهذه الحالات بين مستشفيات قديمة وإنشاء الجيش مستشفيات جديدة في ضواحي موسكو بعيدة عن الأحياء السكنية لتشكّل عزلاً طبيعياً للناس، كذلك لدى الروس عدد كاف من أجهزة التنفس ما يمكنهم من التصدير لدول أخرى عكس نيويورك التي أصبح فيها نقص. وبالنسبة إلى تاريخ هذه البنى التحتية الصحية فإنها تأسست منذ أيام الإتحاد السوفياتي الذي كان يتبع سياسة الإكتفاء الذاتي.

ويشير إلى أنه بقدر ما ينتشر "كورونا" تتخذ روسيا إجراءات تصاعدية وصارمة، موضحاً أن رئيس بلدية موسكو سيرغي صوبيانن يتخذ تدابير مشددة وآخرها منذ 4 أيام حين منع تحرك السيارات والمشاة في الشارع، ولا يمكن لأحد السير إلا بإذن خطي يحصل عليه عبر الإنترنت بعدما استحدثوا "سيستام" لهذا الغرض لتعليل سبب التنقّل. ويلفت بو نصار إلى أن الشرطة الروسية تُنظم دوريات في الشوارع لتوقيف كل المشاة والسيارات، علماً أن الغرامة أكثر من 100 دولار، وإذا تكررت المخالفة تزداد العقوبة لتصل إلى مرحلة السجن خصوصاً إذا اكتشفوا أن الشخص المخالف يشكل خطراً على السلامة العامة ويخالف التعليمات بشكل فاضح.

الجالية اللبنانية

هذا بالنسبة إلى الوضع الروسي العام، أما الأساس فيبقى وضع الجالية اللبنانية هناك، وفي السياق، يؤكد بو نصار أنه "إلى هذه اللحظة لا إصابات في صفوف الجالية اللبنانية في روسيا ولا في بلاروسيا التي تقع ضمن صلاحيات السفارة اللبنانية في موسكو، والتي نتابع أوضاعها من خلال قنصلية فخرية أنشئت منذ نحو 10 سنوات في مدينة مينسك العاصمة".

ويضيف: "نتابع شؤون الطلاب يوماً بيوم عبر لجنة الطوارئ التي أنشأتها وعلى مدار الساعة، لافتاً إلى أن الظرف دقيق وحرج مع تزايد عدد المصابين بالفيروس في روسيا، ولكن صحيح أن العدد يتزايد بشكل كبير لكن بوتين شخصياً يشرف على الإجراءات الصارمة لمتابعة الوباء ومنع انتشاره".

ويوضح أن الهاجس الأساسي عند اللبنانيين في روسيا أمران: الأول تأمين الطائرة حتى يعودوا إلى بلدهم وهذا ما نسعى اليه مع الحكومة اللبنانية، وفي هذا الصدد أرسلت عدة برقيات آخرها كان منذ 5 أيام أشدد فيها على ضرورة إرسال طائرة بأسرع وقت ممكن بعد إعادة إطلاق رحلات "الميدل إيست" في 27 هذا الشهر، ونأمل في تجاوب الحكومة وأن تشمل موسكو رحلات "الميدل إيست"، وفور تبلغنا بتأمين الطائرة سنبلغ أبناء الجالية بهذا الأمر وحسب الأولويات".

ويشدد على أن "الأولويات ستكون بشكل موضوعي وتنطبق مع الأصول والحالات بكل شفافية بعيداً من أي اعتبار سياسي أو طائفي أو مذهبي وعكس ما يتم تداوله عما حصل في بعض عواصم أوروبا الغربية، لأننا سفارة لكل لبنان".

ويكشف بو نصار أن "الأولويات ستكون للمرضى وكبار السن علماً ان عددهم ليس كبيراً، وللنساء سواء كنّ طالبات أو موجودات في روسيا، وضمن الأولويات وللموجودين بإقامة موقتة أي الذين أتوا للسياحة أو لعمل ما ولفترة محددة وعلقوا هنا، ومنهم الممثل الكوميدي ماريو باسيل المتزوج من روسية وأتى لزيارة عائلته في روسيا وعلق منذ أكثر من شهر ونصف، إضافة إلى كل الطلاب".

ويشير إلى اننا "نحتاج طائرات إلى موسكو ومينسك لانه يوجد 900 طالب لبناني يريدون العودة".

ويتابع بو نصار: "الأمر الثاني هو أزمة التحويلات المالية للطلاب بعد القيود المالية المجحفة التي فرضتها المصارف اللبنانية على التحويلات بالعملات الأجنبية إلى الخارج، ولذلك أضم صوتي إلى صوت الطلاب بهذا الموضوع لأن كثراً منهم يعتمدون على تحويلات ذويهم، والطلاب هنا من العائلات المتوسطة وغير الميسورة". إذاً، أمام كل هذه الأوضاع هل ستصغي حكومة لبنان إلى أصوات الإستغاثة اللبنانية المتصاعدة من روسيا، أو أنها لن تتمكن من استكمال المرحلة الثانية من إعادة المقيمين في الخارج؟

 

عندما تسقط الحكومة اللبنانية في قبضة حزب الله

علي الأمين//العرب/22 نيسان/2020

حزب الله يراهن على أن الجوع والفقر كفيلان بتحويل اللبنانيين إلى قطيع مستسلم، وحكومة حسان دياب واجهته لتطويع المجتمع وتنظيم عملية نهب ما تبقّى لديه.

حكومة تراكم الأزمات

تثبت حكومة الرئيس حسان دياب كل يوم، ومنذ أن تم تكليف رئيسها قبل نحو خمسة شهور، أنّها أداة تتحكم بها السلطة التي قدّمتها للبنانيين على أنها حكومة اختصاصيين مستقلين، ورغم أن الحقيقة غير ذلك، فإن قسما من اللبنانيين تمنّى أن يصدّق هذه المقولة، انطلاقا من أن السلطة الحاكمة يديرها حزب الله ويرعى توازناتها المحلية، وهو صاحب مصلحة في أن يمنع انهيار ما تبقى من الدولة الضعيفة التي يحكمها، وربما سيتضرر من أي انهيار اقتصادي ومعيشي، طالما أن ذلك سيصيب بيئته الحاضنة.

لم تكن انتفاضة 17 أكتوبر التي كانت سبب استقالة الرئيس سعد الحريري من الحكومة، مقتنعة في مجمل تياراتها، بأنّ حكومة الرئيس دياب هي خطوة في طريق الحل، بل أظهرت المواقف التي صدرت وعبّر عنها الشارع المنتفض، رفضاً لهذه الحكومة التي تقاسم حلف “الممانعة” حصص وزرائها، وتنطح بعض أطرافه ليعلن صراحة عن حصصه من دون تهيب أو خجل، بل نشب صراع بين أركانه، قام حزب الله بلجمه بعدما نجح في إقناع أتباعه بما قدّر لهم من حصص.

على هذه الطريقة من التحاصص ووصاية حزب الله، بدأ دياب وحكومته العمل. بالتأكيد لا يتحمل أفراد هذه الحكومة مسؤولية ما وصل إليه لبنان من أزمة اقتصادية حادة، وهي أزمة متناسلة بفعل الفساد الذي استشرى في المؤسسات الرسمية، وفي إدارة الشأن العام، وفاقمها ما يمكن أن يُسمى انهيارا لعلاقات لبنان العربية والدولية، ويعود ذلك كله، إلى غياب مرجعية الدولة بعدما جرى إلحاقها بالدويلة من جهة، وإخضاع لبنان ودمجه بالمحور الإيراني، بما يتعارض مع نظام علاقاته الطبيعية عربيا ودوليا.

يحاول حزب الله من خلال ماكينته الإعلامية الترويج إلى أن ما يجري في لبنان هو نتيجة تحميله “ثمن مقاومته” وهو يعكس محاولة فاشلة للتغطية على رعايته لعملية النهب المنظم للمال العام

لم تلق حكومة حسان دياب ترحيبا عربيا، ولا حظيت بحماسة دولية، والمواقف المعلنة دبلوماسية كما هو حال الموقف الفرنسي الذي أبدى ترحيبا بتشكيل الحكومة، لكن دون أن يسارع لدعوة رئيسها أو استقباله كما كان الحال في السابق، حيث كانت فرنسا من أولى المحطات التي يزورها رئيس الحكومة بعد تشكيل حكومته.

الأزمة كما تبدو لا تتحمل الحكومة الحالية مسؤوليتها، وهذا ما يردده رئيسها وأكثر وزرائها، وإذا ما تمّ تجاوز منهج تأليفها، فإن ذلك لا يعني أنّ حكومة دياب كانت جاهلة بما هي مُقدمة عليه بإرادتها، أي أن الأزمة التي فجّرت “انتفاضة تشرين” كانت جليّة وواضحة، وبالتالي فإنها تعلم أيّ مهمة تتولى وأيّ طريق تسلك، لذا فما يُتوقع منها هو أن تبدأ بالمعالجة.

يعرف كل اللبنانيين أنّ الثّقة باتت مفتقدة بين السلطة والشعب، لأسباب أقلّها الفساد ومحاصصته، وغياب المسؤولية الوطنية تجاه مصالح الدولة بما فيها الشعب والسيادة.

في بيانها الوزاري تحدثت الحكومة عن خطّة اقتصادية ستعدّها، وهي لم تنجزها بعد، لكن ما ينتظره اللبنانيون إلى جانب الخطة، بل قبلها، هو وقف مزاريب الهدر أو النهب، واتخاذ قرارات جريئة على هذا الصعيد، وهي على سبيل المثال لا الحصر، ملف الكهرباء، وملف الاتصالات، والفساد في المؤسسات العامة التي تحوّلت إلى محميات حزبية وفئوية ومصدر من مصادر الفساد والاسترزاق غير المشروع. والأهم ضبط الحدود والمعابر الشرعية التي تشكل أحد أبرز مصادر الفساد، وعنوان غياب السيادة الذي يرعاه حزب الله بذرائع واهية حول المقاومة والحرب على الإرهاب وما إلى ذلك من شعارات طالما كانت تغطية لمافيات التهريب، ولاستخدام الأراضي اللبنانية كمنطلق لمشاريع إقليمية لا ناقة للبنان فيها ولا جمل، بل كرمى لحسابات إيران.

لم تقم حكومة دياب بأي خطوة يُشتمّ منها إرادة أو رغبة في إصلاح ما فسُد، كأن تستعيد الأملاك العامة المصادرة من قبل نافذين، وهي أملاك مصادرة إمّا بوضع اليد، وإما بعقود غير منصفة وتتسم بالغبن. عشرات الأمثلة التي ترمز للفساد وتحتاج إلى قرار حكومي حاسم ليس أكثر، قرار ستجد الحكومة إن أرادت السّير به أنّ الشعب معها وخلفها وسندا لها.

ولكن هذه الحكومة تراكم الأزمات، والتداعيات المالية والاقتصادية والمعيشية حوّلت نحو 70 في المئة من الشعب اللبناني إلى فقراء، عاجزين عن استيعاب انهيار العملة الوطنية، مفتقدين لأيّ أفق، فيما الحكومة ورعاتها يصرّون على إعادة إنتاج السلطة بنفس السياسات السابقة ودون المسّ بنظام المحاصصة، الذي يوفر الحماية لقوى السلطة ونظام الوصاية الذي يتمترس بها ويحميها.

من هنا يمكن فهم لماذا استشرس حزب الله في مواجهة انتفاضة 17 تشرين، التي رسخت حقيقة أن لا قيام للبنان دون حسم حصر حقّ الدولة في احتكار العنف، وهذا ما أدركه حزب الله منذ البداية، فعمل على قمع الانتفاضة بوسائل عدة، من محاولته استنفار عصب مذهبي في وجهها ومحاولة قمعها مباشرة، وعبر محاولة اختراقها عبر مجموعات تابعة له، وفي ما هو أبعد من ذلك، تلقف حزب الله القلق الذي طال أتباعه وشركائه من أحزاب السلطة من هذه الانتفاضة، وأعاد تقديم نفسه كحام لها بشروطه. وهذه الشروط هي تلك التي ترسّخ نفوذه ودويلته وتبقي الدولة مشروعا معلقا.

يعرف كل اللبنانيين أنّ الثّقة باتت مفتقدة بين السلطة والشعب، لأسباب أقلّها الفساد ومحاصصته، وغياب المسؤولية الوطنية تجاه مصالح الدولة بما فيها الشعب والسيادة

حكومة دياب ترعى هذه المعادلة وتلتزم بموجباتها، لذا هي حتى اليوم لم تمسّ بما يخلّ باستمرار قواعد الفساد والمحاصصة، ولا هدّدت نظام المحاصصة الذي انتقل اليوم من مرحلة نهب المال العام، إلى مرحلة سلب المودعين في المصارف، من خلال تجميد الودائع والتمهيد للاقتطاع منها، بعدما تمّ اقتطاع أكثر من نصف الودائع بالعملة الوطنية مع هبوط سعر العملة الوطنية إلى أقلّ من النصف حتى اليوم.

وإلى هذا المسار الإفقاري للمجتمع، يحاول حزب الله من خلال ماكينته الإعلامية الترويج إلى أن ما يجري في لبنان هو نتيجة تحميله “ثمن مقاومته” وهو يعكس محاولة فاشلة للتغطية على رعايته لعملية النهب المنظم للمال العام، بتصوير أن الأزمة هي نتيجة ضغوط خارجية عربية وأميركية، فيما الحقيقة لا تحتاج إلى كثير من الجهد لتظهيرها، وهي أن الفساد والنهب وسوء الإدارة وتهميش الدولة وضرب السيادة، واحدة منها كفيلة بالقضاء على الدولة والمجتمع، فكيف إذا اجتمعت؟

حزب الله يراهن على أن الجوع والفقر كفيلان بتحويل اللبنانيين إلى قطيع مستسلم، وحكومة حسان دياب واجهته لتطويع المجتمع وتنظيم عملية نهب ما تبقّى لديه، غير أن ما لا يدركه حزب الله أو يتعامى عنه، أن التغيير بات مطلبا وجوديا لكل مواطن لبناني.

 

الانقلاب حصل في لبنان

خيرالله خيرالله/العرب/22 نيسان/2020

حصل الانقلاب في لبنان. الانقلاب تتويج لجهود دؤوبة مستمرّة منذ فترة طويلة، أي منذ نجاح "حزب الله" ومن خلفه إيران في تغيير طبيعة المجتمع الشيعي تمهيدا لتغيير طبيعة المجتمع اللبناني ككلّ.

هل لا يزال في الإمكان إنقاذ لبنان؟

ليس صحيحا أن لبنان على طريق انقلاب يطيح كلّيا نظامه الليبرالي ويغيّر طبيعة البلد ومجتمعه. الانقلاب حصل. الدليل على ذلك أن رئيس مجلس الوزراء حسّان دياب لا يتردّد في الكلام عن اقتطاع أموال من ودائع في المصارف. القضية مبدئية. من يقتطع أموالا من نسبة اثنين في المئة من أصحاب الودائع، إنّما يريد القضاء على النظام المصرفي برمته، أي القضاء على لبنان الذي عرفناه.

في النهاية من هم هؤلاء الذين يمتلكون مبالغ كبيرة في المصارف اللبنانية ولا تتجاوز نسبتهم الـ2 في المئة؟

هناك لبنانيون جمعوا أموالا كثيرة بعرق جبينهم. هناك من أمضى خمسين عاما في هذه الدولة الخليجية أو تلك، أو في أحد البلدان الأفريقية وعاد إلى لبنان ليمضي فيه آخر أيّامه ويتمتّع بثروته. هل يحقّ للدولة اللبنانية، التي أفلست لأسباب أكثر من معروفة، المسّ بأمواله، أي المسّ بعلّة وجود لبنان وبنظامه المصرفي الذي لم يعد موجودا؟ هناك عرب ائتمنوا المصارف اللبنانية على أموالهم. بين هؤلاء مساهمون كبار في هذه المصارف. من سيضمن في المستقبل أيّ مساعدة عربية للبنان حتّى لو وضعنا سعر برميل النفط جانبا. سيكون هناك ردّ فعل عربي أكثر من سلبي في حال المسّ بودائع من نوع معيّن، خصوصا ودائع المواطنين العرب في المصارف اللبنانية.

أسوأ ما في الأمر أنّ ليس بين العرب من يريد مساعدة لبنان. حتّى لو توفّر من يريد مساعدته، لم تعد الإمكانات العربية كما كانت عليه في الماضي بسبب سعر برميل النفط

هناك بالطبع أشخاص يمتلكون ودائع كبيرة في مصارف لبنانية. هؤلاء جمعوا هذه المبالغ بطرق مشبوهة. معظمهم أخرج أمواله من لبنان. على الرغم من ذلك، هل سيكون هناك من يتجرّأ على سؤال أصحاب الودائع المشبوهة عن مصدر أموالهم وذلك قبل المسّ بها؟

مجرّد الكلام عن المسّ بأي وديعة من أيّ حجم كان هو انقلاب. المضحك المبكي أنّ الكلام عن المسّ بالودائع لا يقتصر على حسّان دياب. هناك وزير للاقتصاد في الحكومة، كان مديرا لأحد المصارف، لا يستوعب معنى المسّ بالودائع. إذا كان كلام هذا الوزير، عبر إحدى الفضائيات اللبنانية، دلّ على شيء، فهو يدلّ على أن الشهادات العليا لا تقدّم ولا تؤخّر، خصوصا عندما يتحدّث مثل هذا الشخص الذي يعتبر نفسه اختصاصيا عن وهَميْ الثروة الزراعية أو الصناعة في لبنان. ولكن ما العمل مع وزير تبيّن أنّه مجرّد وزير ينتمي إلى “التيار الوطني الحر” حيث لا تنفع الشهادات الجامعية في شيء، حتّى لو كانت هذه الشهادة من أرقى الجامعات الفرنسية.

حصل الانقلاب في لبنان. الانقلاب تتويج لجهود دؤوبة مستمرّة منذ فترة طويلة، أي منذ نجاح “حزب الله” ومن خلفه إيران في تغيير طبيعة المجتمع الشيعي تمهيدا لتغيير طبيعة المجتمع اللبناني ككلّ. في السنة 2016 أوصل “حزب الله” مرشّحه إلى موقع رئيس الجمهورية اللبنانية المخصّص للموارنة في لبنان. هذا يعني بكلّ بساطة أن الحزب صار معبرا إجباريّا إلى رئاسة الجمهورية. في ظلّ موازين القوى القائمة، بات على كلّ ماروني يطمح إلى أن يكون رئيسا للجمهورية أن يتعلّم من الدرس البليغ الذي أعطاه “حزب الله” للبنانيين. أغلق الحزب مجلس النواب سنتين ونصف سنة، قبل أن يسمح بانتخاب ميشال عون، أي مرشّحه، رئيسا للجمهورية.

في السنة 2020، بات “حزب الله” يقرّر من هو رئيس مجلس الوزراء السنّي. اختار الحزب، الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني، حسّان دياب ليكون في موقع رئيس مجلس الوزراء. لا يمتلك الرجل أي قاعدة شعبية من أيّ نوع، لا داخل طائفته ولا خارجها، إضافة إلى أنّه مشكوك في ما إذا كان يمتلك أي مؤهلات في أي مجال، باستثناء أنّه نائب رئيس الجامعة الأميركية في بيروت. قد يكون رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري من بين القلائل الذي يعرفون لماذا كان حسّان دياب في هذا الموقع في ظل الظروف المعقّدة التي يمر فيها لبنان ومعه الجامعة الأميركية التي تأسست في العام 1866.

لم يكن اغتيال رفيق الحريري، الذي أعاد الحياة إلى بيروت، في الرابع عشر من شباط – فبراير 2005 سوى محطة على طريق الوصول إلى ما وصل إليه لبنان في السنة 2020. بدأ رحلة الانحدار نحو الإفلاس التي تُوّجت بالهجمة على المصارف في السنة 2000. في شهر أيّار – مايو من تلك السنة، انسحبت إسرائيل من الشريط الذي كانت تحتلّه في جنوب لبنان تنفيذا لقرار مجلس الأمن الرقم 425 الصادر في العام 1978. بقي “حزب الله” متمسّكا بسلاحه متذرعا بمزارع شبعا، وهي أرض احتلتها إسرائيل عندما كانت تسيطر عليها سوريا في حرب 1967 وتندرج تحت القرار الرقم 242 الصادر في 1967، والذي يعتبر لبنان أنّ لا علاقة له به. أخذت إيران البلد وأهله رهينة. لم يكن تفجير موكب رفيق الحريري سوى محطة على طريق إتمام الانقلاب الذي حصل في لبنان، وبدأت نتائجه تظهر حاليا على ارض الواقع.

الأكيد أنّ هناك قوى ستقاوم الانقلاب. هذه القوى الممثلة بسعد الحريري ووليد جنبلاط وسمير جعجع لعبت دورها في وصول ميشال عون إلى قصر بعبدا من زاوية أن لبنان برئيس للجمهورية أفضل من بقائه من دون رئيس، وأن ميشال عون سيلعب دورا متوازنا. كان ذلك الرهان في غير محلّه، علما أن في الإمكان تبريره لألف سبب وسبب لو كان رئيس الجمهورية الحالي يحفظ جميلا لأحد من جهة، ولولا تحوّله أسير عقدة إيصال صهره جبران باسيل إلى رئاسة الجمهورية من جهة أخرى.

لا يتعلّق الموضوع حاليا بما إذا كان لبنان سيكون تحت قبضة نظام أمني، على الطريقة البعثية أو الإيرانية، لا فارق. الموضوع يختزله سؤال واحد: هل لا يزال في الإمكان إنقاذ لبنان في ظلّ الإصرار على استهداف النظام المصرفي الذي جعل من بيروت مصرف العرب الهاربين من الانقلابات العسكرية في بلدانهم، وهي انقلابات أقلّ ما يمكن قوله إنّها أساس المأساة التي تعيش في ظلّها المنطقة منذ سنوات طويلة.

لعلّ أسوأ ما في الأمر أنّ ليس بين العرب من يريد مساعدة لبنان. حتّى لو توفّر من يريد مساعدته، لم تعد الإمكانات العربية كما كانت عليه في الماضي بسبب سعر برميل النفط. أمّا إيران فمعروف ما الذي لديها تصدّره للبنان، في حين أنّ الانقلاب الأكبر كان في واشنطن حيث انتصرت مدرسة تدعو إلى ترك لبنان لمصيره. فمن يريد أن يجد من يساعده عليه أن يساعد نفسه أوّلا. ليس في لبنان مسؤول يفهم حتّى معنى أن يكون لبنان تابعا لإيران، والنتائج المترتبة على ذلك… عربيّا ودوليّا.

 

حسّان دياب الذي سمحت به 17 تشرين.. والأسئلة المستبعدة للإنقاذ الاجتماعي

وسام سعادة/اساس ميديا/الأربعاء 22 نيسان 2020

ما كان لـ"فتى التكنوقراط الأغرّ" البروفيسور حسّان دياب أن يحلم برئاسة مجلس الوزراء لولا انتفاضة 17 تشرين، تلك التي احتاجت حكومته لقمع شبابها، وكسر الجدار البشريّ الملتف حول جلسة نيلها الثقة، لأجل نيل ثقة ما يفترض به أن يكون مصفاة برلمانية للإرادة الشعبية.

بالنسبة إلى الظاهرة دياب، الختم على الانتفاضة، وتجسيده لجوهرها، أمران يتكاملان. كيف لا، وهو يمثّل التجسيد الأمضى لشعار "حكومة تكنوقراطية بصلاحيات تشريعيّة"، هذا الشعار الذي اجتاح الانتفاضة، في أسابيع التبنّي التلفزيوني لها، والذي حاول أن يستثمره لمصلحته الرئيس سعد الحريري بمعادلة "حكومة تكنوقراطية برئيس غير تكنوقراطي" ففشل، فصحت الانتفاضة على تشكّل حكومة تكنوقراطية بالفعل، بل ذات شهوة بونابرتية يكاد يعبّر عن مكنونها رئيسها بما ترجمته "أنا منطق الدولة – أنا دولة المنطق". إنما حكومة تكنوقراطية من ضمن اللاتوازنات القابضة على التركيبة النظامية في لبنان. وليس أقلّه اللاتوازن الذي تفرضه معادلات غلبة "حزب الله" من ناحية، ومعادلات تمركز الاقتصاد اللبناني حول القطاع المصرفي من ناحية ثانية، وتنامي دور حاكمية المصرف المركزيّ بشكل أبعد ما يكون عن ديناميات اقتصاد السوق، وأقرب ما يكون إلى نموذج "رأسمالية الدولة"، إنما رأسمالية الدولة غير الاجتماعية البتّة، رأسمالية الدولة الأوليغارشية بامتياز، من ناحية أخرى.

يضاف إلى ذلك، أنّ رأسمالية الدولة هذه، هي بقطاع عام منتفخ، ليس لأنّها دولة تنتهج مسلكاً اجتماعياً هو معنيّ بالتربية للجميع، والصحّة والطبابة للجميع، والطاقة والمياه للجميع، بل العكس تماماً، لأنّها دولة أولوية التعليم الخاص على العام، والمستشفيات الخاصة على تلك الحكومية، والهدر اللامحدود واللامعقول في قطاع الكهرباء، وهي في الوقت نفسه، وبالتقاطع مع كلّ هذا، دولة المحاصصة بين الحزبيات الطائفية، الأوليغارشية من فوق والشعبية من تحت، والتي يؤمّن التوظيف العمومي بعضاً مما يقتطعه الذين فوق للآتين من تحت.. على حساب الدولة!

الاختبار الذي اسمه حسّان دياب دليل على أنّ "حكومة تكنوقراطية" كان يمكنها أن تقوم بالفعل في البلد، وليست شعاراً خيالياً، لكنها يمكنها أن تتعايش وتتكامل مع كلّ عناصر اللاتوازن القائمة في المجتمع والدولة. في الوقت نفسه، توفّر الطبيعة التكنوقراطية لدياب فرصة لاستمرار الإعتقاد بأنّه "جوهر الدولة" التي كان خارجها منذ زمن بعيد، وغريب في نفس الوقت عن نظام الحكم وعلاقات الحكم التي تسيّدت على هذه الدولة منذ نهاية الحرب. وهكذا لم يتردّد الرجل في القول حين إقلاع حكومته بأنّ الأخيرة بصدد إنتاج "حلول بأقل من 30 يوماً لأزمة عمرها 30 سنة"، ولم يتردّد مؤخراً في زجّ كل الانتقادات لخطته الاقتصادية في خانة "الاستنفار السياسي أو الطبقي أو الطائفي أو المذهبي ضدّ عدو غير موجود". عدو غير موجود لأنّه في منطق التكنوقراط، في منطق دياب، هو كائن غير موجود ضمن معادلات النظام، لكنه كيان الدولة نفسها. "الأنا" عنده مجاوزة لنفسها ليس فقط في "النحن"، بل في ترفّع الدولة نفسها فوق النحن وفوق الأنا!

ما كان لدياب أن يحلم برئاسة مجلس الوزراء لولا 17 تشرين، وأكثر من شارك في 17 تشرين سيشعر بالاستفزاز جرّاء هكذا صياغة. فالرجل ليس ما به حلموا، حتى وقت تماشى قسم كبير منهم مع شعار "حكومة التكنوقراط" أو سوّق له. كانوا يحلمون بتكنوقراطي آخر. تكنوقراطي يزعزع شيئاً من عناصر وعلاقات اللاتوازن الآنفة الذكر، وشيئاً من اللاتوازن المكثّف في مقولة، لا مستقرَّ نصيّاً دستوريّاً لها، هي "العهد". فحصل العكس.

في المقابل، هناك، جهاراً أو ضمنياً، من يستدلّ في انتماء دياب وأغلب أعضاء حكومته إلى "الطبقة الوسطى"، وبعض الأفكار المتداولة في هذه الحكومة التي سبّبت الانقباض لأرباب المصارف، إلى نواة حساسية اجتماعية ما يمكنهم التقاطع معها. والمجاهرة هنا تصير أوضح كلّما أوغلنا في مناخات 8 آذار .. وغنيّ عن البيان أنّ انتفاضة 17 تشرين شاركت بها بوتائر مختلفة، وفي أوقات مختلفة، مناخات "لا 14 ولا 8"، ومناخات "ما بعد 14 وما بعد 8".. لكن أيضاً مناخات "14 مضمرة أو مجاهرة و8 آذار مضمرة أو مجاهرة".

والحال أنّنا أمام رابع حكومة "ذات سمة برجوازية صغيرة" في تاريخ لبنان بعد الحرب. بعد حكومة عمر كرامي التي أطاح بها انهيار العملة والانفجار الشعبي في 7 أيار 1992، وحكومة سليم الحص 1998-2000، وحكومة عمر كرامي 2004-2005 التي استقالت تحت تداعيات اغتيال الرئيس رفيق الحريري. أي أنّنا بالفعل حيال حكومة ينتابها توتّر ما مع رأس المال الكبير، توتّر غير ثابت وضمن حدود معيّنة... والأهم: تناقض غير مدرك لشروطه. تناقض ينفي نفسه ولا ينشرح لنفي الآخرين له.

مصير الحكومات "ذات السمة البرجوازية الصغيرة" بعد الحرب كان "مكرّراً": شبه تمرّد على رأس المال الكبير وعلى الأوليغارشية المالية، يتكىء على نظام وصاية أو نظام أمني تابع للوصاية معنيّ في المقابل بـ"التغذّي" من الأوليغارشية نفسها. وفي كلّ مرة كان هذا النوع من الحكومات يسقط بدوي شعبيّ – عاميّ أو شعبي – انتخابي، وتعيد فيه البرجوازية الصغرى الأهلية قبل سواها مبايعة الأوليغارشية، طالما أنّ الأخيرة ترفع شعار إعادة تحريك عجلة الاقتصاد واستئناف النمو، وبمستطاعها السير على هذا السبيل، مهما كانت فداحة ذلك بالنسبة إلى طبيعة هذا النمو نفسه، وإنتاجيته من عدمها، واجتماعيته من عدمها، واستدامته من عدمها. الفارق هذه المرّة، أنّ الدويّ الشعبي سبق تشكّل الحكومة، وجاءت الحكومة كنتاج مشوّه له، وأنّ الأوليغارشية نفسها هي التي وصلت بها السبيل، وفي نطاق تعايشها الحكومي مع الممانعة، بشروط الممانعة، إلى سنوات مريرة من "الصفر نموّ". هذا في مقابل إيثار سياسات هندسية مالة كارثية للمحافظة على أرباح المصارف والفوائد العالية للمودعين، رغم "الصفر نمو"، وهو المتسبّب بشكل مباشر بالكارثة الحالية ببعدها المباشر. كما أنّ تزامن ذلك، في الفترة نفسها، مع الزيادات على أجور القطاع العام، يمنح الفرصة، لـ"اليمين الاقتصاديّ" في البلد لاختزال المشكلة في "سلسلة الرتب والرواتب". لكنّه يورّط أخصام هذا اليمين الاقتصادي في المقابل بتصنيم لفكرة القطاع العام، كما لو كان "القطاع العام في جوهره" قائماً في فضاء، و"القطاع العام في تمظهر اللبناني" قائماً في فضاء موازٍ، وكأنّ المطلوب فقط تشذيب صورة الثاني للعودة إلى بهاء الصورة الأولى.

هذا القطاع العام المنتفخ بهذا الشكل، في دولة غير اجتماعية بالمرّة، هو البنية التحتية لرأسمالية الدولة الأوليغارشية وليس العكس. في المقابل، تجاوز هذا القطاع العام، المنتفخ بالمحاصصة وغير الاجتماعي، إلى قطاع عام فاعل واجتماعي ومنتج في دولة اجتماعية، يكون بتنمية الفضاءات المختلطة بين القطاعات العامة والخاصة... وتلك التشاركية أو التعاونية، التي يمكن أن تبعثها اللامركزية الاجتماعية الشاملة وحدها. أي تفكير بـ"ترشيق" القطاع العام على قاعدة تسريح الموظفين وزجّ عشرات الآلاف منهم في البطالة، سيكون كارثة اجتماعية أكثر من أيّ كارثة سابقة. "الترشيق" المتناغم مع ابتغاء التشغيل الكامل للقوى العاملة في المجتمع اللبناني هو المدخل الأساسي لمقاربة مشكلة القطاع العام. واستطراداً، فإنّ أيّ خطة اقتصادية لا يكون تشغيل القوى العاملة الأوسع في صلبها، هي خطة محكومة بالسير قدماً في المسار الكارثي.

الحقّ أن الحالمين بمثل هذه الجمهورية الاجتماعية، بصرف النظر عن توصيفاتهم لحلمهم هذا، والاختلاف في المرجعية الأيديولوجية وفي التاكتيك السياسي فيما بينهم، ليسوا قلّة وليسوا كثيرين. لكنهم موجودون

هذا أكثر من غائب عن خطط الحكومة الحالية، التي بعد أن نادت بمعزوفة "الإنتاجية" دخلت بعد أسبوع واحد في معزوفة إبطال كلّ إنتاجية لمواجهة فيروس الكورونا. الأسئلة المفتاحية الثلاث للإنقاذ الإقتصادي غائبة عن هذه الحكومة. ماذا يعمل اللبنانيون الآن، وما هي آفاق "تعميلهم" أكثر في مدى منظور؟ من أين يأتي البلد بالمال من الآن وصاعداً، ما هي الشروط السانحة لإعادة مراكمته رأسَ مال؟ وثالثاً، والأكثر إلحاحية، إنما الذي لا ينعزل لوحده كسؤال: من سيدفع فاتورة الانهيار الحاصل، الأغنى أم الأفقر في هذا البلد؟ نموذج  الدولة الحالي، أو إمكان نموذج دولة اجتماعية ومتوازنة في المستقبل؟

تؤسّس الحكومة الحالية، عاجلاً أم آجلاً، لانقلاب أوليغارشي عليها مدعوم بالقوّة الشعبية، رغم تزنّرها هي بقوّة معادلات الأمر الواقع. ويفرض هذا أعباءً إضافية على من يحلمون بالخروج من هذا التكرار في تاريخ الجمهورية الثانية، وبالخروج من الجمهورية الثانية تماماً إلى جمهورية اجتماعية محورها تشغيل أكبر نسبة ممكنة من القوى العاملة بشروط مقبولة مالياً وقانونياً وبيئياً وثقافياً، وتحديد العلاقات الاقتصادية والتجارية والمالية للبلد ككلّ مع الخارج وفقاً لمعايير المصلحة والمنفعة للقوى العاملة اللبنانية.

والحقّ أن الحالمين بمثل هذه الجمهورية الاجتماعية، بصرف النظر عن توصيفاتهم لحلمهم هذا، والاختلاف في المرجعية الأيديولوجية وفي التاكتيك السياسي فيما بينهم، ليسوا قلّة وليسوا كثيرين. لكنهم موجودون. يعزّزون وجودهم بمقدار الوصل بين مقاربة اجتماعية شعبية، ذات عمق طبقي واضح، على خلفية الإجابة على سؤال من يدفع فاتورة الانهيار، وبين أفق واقع وشامل للخروج من الانهيار، مبنيّ على مزدوجة إعادة تشغيل الناس وإعادة إدخال فلوس للبلد.

العدالة الاجتماعية المتشابكة مع أفق استئناف النمو، لا المكابرة عليه. لكن استئناف النمو غير ممكن من دون الخروج سواء بسواء من "الكربجة" التي يفرضها تمنّع الأوليغارشية عن دفع ما عليها أن تدفعه، ومن دون شيء من الاعتدال في معشر من يريد محاربة الإمبريالية مع المحافظة على بنية اجتماعية "كولونيالية" بامتياز، اذا ما استعدنا توصيف مهدي عامل.

من دون بلورة خط العدالة الاجتماعية المتشابكة مع أفق استئناف النمو، والمتطلّعة إلى هجران الجمهورية الثانية نحو ثالثة اجتماعية ولامركزية، فإنّ الأمور ماضية إلى المزيد من التصدّع، والترنّح. وإذا كان هناك سذاجة تجوب العالم بأنّ الكورونا تزفّ نهاية الرأسمالية (وإن كان صحيح أنّها تكشف تناقضاتها بشكل غير مسبوق)، فإنّ من العته اعتبار الكورونا موسم هدنة بين الطبقات، أو هدنة اجتماعية، أو هدنة سياسية.

لقد تزامن نجاح البلد، حتّى الساعة، في عرقلة حركة الفيروس، مع تسعير حرب اجتماعية على عامة الناس، محدودي ومتوسطي الدخل، بالتقاطع مع زيادة النقمة المتبادلة بين المصارف وبين حزب الله، والتوتّر بين دياب وبين جنبلاط أو الحريري. هذا التوتر المحدود للحكومة الحالية مع الأوليغارشية المالية، في مقابل هذا الاتحاد للأوليغارشية المالية وللحكومة الحالية، في مسار الحرب الاجتماعية على عامة الناس، يؤسسان لـ"تكرار" الجمهورية الثانية: حكومات ذات صبغة برجوازية صغيرة تؤسّس للانقلاب عليها من أوليغارشية مدعومة بالطاقة الشعبية. الإفلات من هذا "التكرار" مشروط ببلورة البديل الإجتماعي، غير المتحرّج من طرح ثلاثية تعميل الناس (إعادة تشغيل القوى العاملة)، إعادة ادخال فلوس للبلد، وتوزّع اجتماعي لفاتورة الانهيار، في وقت واحد. بديل كهذا شرطه الأوّل مغادرة كلّ وهم "تكنوقراطي".

 

المشرق العربي... أو الجحيم مرة أخرى

نديم قطيش/الشرق الأوسط/21 نيسان/2020

يصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى سوريا في لحظة توتر علنية بين بشار الأسد وموسكو، وفي أعقاب صدور تقرير أممي عن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تتهم فيه نظام الأسد مباشرة بالمسؤولية عن تنفيذ هجمات كيماوية في محافظة حماة.

شمّ المسؤولون في إيران رائحة الذعر التي لا بد من أنها تفوح من محيط الأسد، وهو يتابع تقارير مؤسسات قريبة من الكرملين تنتقد أداءه، وتنشر أرقاماً سلبية عن مستوى شعبيته وتأييد الشارع السوري له.

طبعاً من سخريات القدر أن تُخضع موسكو نظام الأسد لامتحان الأرقام والاستفتاءات. في البلدين لا قيمة تُذكر للرأي العام، دعك من أن الأرقام نفسها من منتجات المخيّلة، ووظيفتها استرشاد الناس بصوابية الزعيم، لا استرشاد الزعيم بأهواء من يحكمهم.

التقارير الروسية مادة ابتزاز للأسد بلا شك، ومحاولة لَيّ أذرع لإجباره على القبول بما لا يبدو أنه قابل به. في رأس الخلافات بين موسكو ودمشق، في سنة انتخابات رئاسية في سوريا، إصرار روسيا على كتابة دستور جديد للبلاد قبل الانتخابات، وهو ما يقابله الأسد بكثير من التسويف والمماطلة. تريد موسكو إنجازاً سياسياً في سوريا يُقدمها للعالم مجدداً بصورة دولة إنجاز سياسي على المسرح الدولي. وتريد التقدم بالمسألة السورية خطوة إلى الأمام تتيح لها استقطاب تمويل إعادة الإعمار، وكي تبدأ صفحة جديدة في كتاب التجربة السورية، لا تبقي الحمل عليها وحدها.

وشمّ الإيرانيون رائحة الرعب في دمشق أيضاً، بعد صدور التقرير الأممي الصلب والذي، للمرة الأولى، يحمّل الأسد مسؤولية جرائم كيماوية بحق مدنيين. أهمية التقرير أنه يعالج حادثة محددة في رقعة صغيرة وبالاستناد إلى أدلة غير مسبوقة في موثوقيتها منذ بداية الحرب السورية ربيع عام 2011. في الأساس، التقرير بحد ذاته، وإنشاء الفريق الذي أعدّه، لم يكن سوى مناورة دولية لتجاوز الفيتو الروسي الذي استخدم 14 مرة لحماية نظام الأسد من قرارات أممية نِصفها يتعلق بإجراءات على صلة بالتحقيق في الجرائم الكيماوية للنظام.

صحيح أن روسيا، وكما هو متوقّع، اشتبكت مع الأوروبيين والأميركيين سياسياً ودبلوماسياً، في أعقاب صدور التقرير الأممي، بيد أن الاشتباك لا يغيّر في واقع أننا أمام وثيقة أممية تدين الأسد للمرة الأولى بهذا الوضوح، وتظهر للأسد بوضوح أيضاً حدود القدرة الروسية لحمايته.

يكتسب التقرير الأممي أهميته بعد توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب نهاية العام الماضي على «قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا لعام 2019» بعد موافقة مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس عليه.

و«قيصر» هو مصوّر سابق في الجيش السوري، نجح في تهريب آلاف الصور التي توثّق تعذيب وقتل السجناء داخل السجون، إلى خارج سوريا.

من نافذة القلق هذه يطلّ جواد ظريف في دمشق على أسد، قلق ومُهدّد، بغية استرداد ما تيسر من الرصيد الإيراني في سوريا، بعد أن نجح بوتين في أن يصبح العنوان الأول لكل ما يتعلق بسوريا. فرغم تكبد الميليشيات الإيرانية على الأرض في سوريا خسائر فادحة في المواجهة الأخيرة في إدلب بين النظام السوري والجيش التركي، فإن طهران كانت الغائب الأبرز عن الاتفاق الذي وُقّع في موسكو بين روسيا وتركيا، في 5 مارس (آذار) الماضي.

بيد أن سخريات التاريخ تفيد بأن كلاً من موسكو وطهران لا تملكان، في هذه اللحظة، ما تقدمانه بشكل جدّي وحاسم للأسد. ففي العاصمتين ينظر صانع القرار إلى تزامن أزمتين؛ تهاوي أسعار النفط إلى مستويات خطرة، وتفشي فيروس «كورونا» الآخذ في الانتشار في روسيا بوصفها واحدة من الدول المضيفة مؤخراً.

إيران لا تجد من يريد نفطها حتى لو قررت توزيعه مجاناً. وأي مكسب ستحققه إيران في سوريا لن يتجاوز خدمة الدعاية السياسية ورفد الإعلام ببعض نقاط الكلام. وهو يشبه مكاسبها الإعلامية المتأتية من الشغب الصاروخي الذي يمارسه الحوثي ضد السعودية بعد إعلان قوات التحالف، بقيادة الرياض، وقف إطلاق النار في اليمن انسجاماً مع دعوة الأمم المتحدة، بغية خلق نافذة لمعالجة تداعيات «كورونا».

وروسيا خسرت معركة أسعار النفط لصالح السعودية، وقبلت أن تخفض من إنتاجها أكثر مما كان مطلوباً منها بموجب اتفاق «أوبك+»، بعد التدخل المهين لـ«السيد كورونا» الذي هبط بمستويات الاستهلاك النفطي إلى حدود لا تترك مجالاً لعنتريات موسكو. فمهما حاول بوتين التغاضي عن تأثيرات تهاوي الأسعار، إلا إنه في موقع مَن يعرف تماماً حجم المخاطر الداخلية الناتجة عن ذلك في لحظة يؤسِّس فيها لحكم روسيا للسنوات الست عشرة المقبلة، متسلحاً بوعود الازدهار الاقتصادي ورفع مستويات عيش الروس، وفي مواجهة حالة متنامية من التململ الشعبي والمظاهرات المتقطعة ولكن الجدية.

التنافس في سوريا تنافس بين مفلسين، يتفاوتون فقط في مستوى العوز وحدّة الحاجة، ولا يملك أي منهم تصوراً جدياً لليوم التالي حتى ولو أمسك بكامل سوريا وحده.

بهذا المعنى؛ سوريا على موعد مع مزيد من التعفن، ومن التصدع الاجتماعي، والاستقرار بوصفها ساحة لتصفية الحسابات بين عُميان مسلحين بشفرات حادة. زِدْ على ذلك الاحتمالات الكُورُونيّة في سوريا، وعودة «داعش»، واتصال الانهيار السوري بجاره الانهيار العراقي، تحصل على صورة مقربة للجحيم الذي سيكونه المشرق لسنوات...

 

بين الصين وأميركا عالم من الملفات

وليد فارس/انديبندت عربية/21 نيسان/2020

لعل من أبرز نتائج كورونا بروز اتجاه جذري في الداخل الأميركي يطالب بسحب الصناعات من بكين

منذ خروج وباء كورونا في الصين وانتشاره في العالم، وتفجّر الأزمات المالية والصحية في عدد كبير من الدول، بات موضوع العلاقات الأميركية الصينية يتصدر الصحف والمجلات وأحاديث برامج التلفزيون والراديو في العالم بشكل عام، ودول العالم العربي بشكل خاص.

ويطرح كثيرون في حلقات الإعلام والصحافة، لا سيما في العالم العربي، نظريات وقوع صدام محتّم بين الجبارين، وبعض هذه التنظيرات وصلت إلى حد التأكيد أن أميركا والجمهورية الشعبية الصينية في طريقهما إلى مجابهة عسكرية قد تصل إلى ذروة الحرب الشاملة، وطبعاً سيناريو كهذا يخيف الرأي العام ويؤثر بشكل سلبي في الاستقرار الدولي.

وتفصل المصادر المختلفة في الشرق الأوسط ومناطق أخرى في العالم ما تعتبره أمراً حتميّاً في العالم، وهو وقوع مواجهة أمنية اقتصادية بسبب الوباء، إلّا أنّ هذه التكهنات ذهبت بعيداً ممّا هو واقع على الأرض، وهذا لا ينفي أن هناك ملفات عدّة قد فُتحت بين البلدين، ولكن الأمر في هذه المرحلة لم يصل إلى مستوى الحكايات في الحرب الباردة والحروب العالمية في القرن العشرين.

لماذا هذا الكلام عن تراجيديا دولية بين القوتَيْن العظميَيْن؟ بالطبع لأنّ وباء كورونا خرج من الصين وضرب دولاً عدّة، بما فيها أميركا، التي تكبّدت خسائر بشرية ومادية كبيرة، والإعلام يراقب رد فعل الرئيس دونالد ترمب، على ما يُعتبر مسؤولية صينية حتمية في السماح لوباء كهذا بالانتشار. وهنا لا بد من العودة إلى بعض الوقائع، وممّا لا شك فيه أن فيروس كورونا خرج من ووهان من دون أن تكون هناك تأكيدات إذا كان هذا الخروج حصل من مختبر حكومي أو سوق حيوانات، ثم انتشر الوباء في ما بعد إلى المدينة والمقاطعة، وهذا أمر سيُعرف في المستقبل. وما هو واضح أن السلطات الصينية تحرّكت بحسم لعزل مقاطعة ووهان، ومنع القاطنين فيها من التنقل إلى سائر المناطق الصينية بما فيها بكين، غير أن الثغرة كانت في سماح السلطات باستمرار الرحلات الجوية من ووهان إلى دول العالم، بما فيها أميركا. وهنا بيت القصيد، إذ إنّ هناك مسؤولية عن هذه الثغرة، ستطالب الولايات المتحدة بتحديد المسؤوليات فيها وليس بالضرورة أن يتم هذا الأمر في القريب العاجل.

لماذا هناك ترويج في العالم العربي والشرق الأوسط أن المواجهة بين واشنطن وبكين أمر حتمي سيحصل وستتغيّر مواقع القيادة الدولية عبر هذه المواجهة؟ هل لأنّ الأطراف التي تقف خلف الحملة الإعلامية تريد إضعاف أميركا وتحاول إقناع الناس بتقدّم الصين؟ ما نلاحظه في الإعلام العربي يتطابق مع هذا التحليل، فالقوى الراديكالية المتعاونة مع إيران وتلك التي تؤثر فيها جماعة الإخوان تقف وراء نشر أخبار وتحليلات تصبّ في صالح صعود الصين وتراجع أميركا، مع ما يعني ذلك من خروج الأخيرة من المنطقة. إذاً، هذا الأمر لا يتعلق بكورونا، لكن بالأهداف السياسية للقوى الراديكالية في المنطقة.

الواقع مغاير وهذه لائحة بالمحاور التي تتكلم عنها بعض الأصوات التي تدفع باتجاه نظرية المجابهة. فعلى الصعيد العسكري، صحيح أن الصين قوة نووية وتمتلك قوة تقليدية عسكرية كبيرة لكن بالمعنى الاستراتيجي ليست أقوى من أميركا، وإن كانت قوية على أراضيها وفي محيطها المباشر، إذ إنّ القوات الصينية لم تقاتل خارج أراضيها القومية منذ حربها في كوريا في الخمسينيات واشتباكها مع قوات فيتنام عام 1979. كما أن ليست لديها القدرة على إرسال قوات وأساطيل للمواجهة على الساحات المختلفة في الكرة الأرضية، كما فعلت أميركا في الحروب العالمية والحملات التي قامت بها في جميع قارات الأرض. إذاً، على الصعيد العسكري ليست هناك إمكانية للمقارنة، وكما ظهر خلال الحرب الباردة، فإن الدول النووية غير قادرة على استخدام هذا السلاح الاستراتيجي في مواجهة دول نووية أخرى، إلّا إذا كانت تريد الانتحار. فلا أميركا ستضرب الصين تحت أي سيناريو بسلاح استراتيجي والعكس صحيح. بالتالي، ليس هنالك أي معادلة نرى من خلالها حرباً عسكرية بين البلدين بشكل مباشر.

ما يمكن أن يحدث هو أن تدعم القوتان العظميان حلفاءهما في المنطقة، إذا تم تهديدها من قبل الطرف الآخر وهذا قائم حالياً في آسيا الشرقية، حيث تقف أميركا إلى جانب كوريا الجنوبية واليابان وتايوان وفيتنام، وتدعم الصين كوريا الشمالية. وحتى في هذا السيناريو، فإنّ الأزمات لن تصل إلى مواجهة عسكرية.

على الصعيد الاقتصادي، هناك سباق لا مثيل له بين بكين وواشنطن وبدأ منذ انضمام الأولى إلى منظمة التجارة الدولية بمساعدة أميركا. وبينما كانت الأخيرة تهتم بأزمات العالم وتصرف من ميزانياتها عليها، كانت الصين تغزو الأسواق العالمية من آسيا إلى أفريقيا وأميركا اللاتينية والداخل الأميركي، وما سمح بذلك، استثمار هائل للأميركيين في الداخل الصناعي الصيني. بكلام آخر، حوّلت أميركا الصين إلى قوة اقتصادية عظيمة وذلك خدم الأسواق الصينية، غير أن إدارة ترمب بادرت إلى الخروج من هذه المعادلة ومنعت الصين من الاستفادة المالية الدائمة من الاقتصاد الأميركي، وتوصّل الرئيسان الأميركي والصيني إلى اتفاق تجاري كبير قبل شهر من انفجار وباء كورونا. أما الآن، فالجميع يعلم أن ملفاً اقتصادياً كبيراً سيُفتح، وبالتالي، أوافق النظرية التي تقول إن الدولتين مقبلتين على مرحلة صعبة، لكنها لن تتطور بشكل سلبي على جميع الأصعدة.

ولعل من أبرز نتائج كورونا بروز اتجاه جذري في الداخل الأميركي يطالب بسحب الصناعات من الصين، وهذا بحد ذاته سيشكّل تطوراً لا بد للصين من الرد عليه، إلّا أنّه من الواضح وكما رأينا سابقاً في الملفات المتعلقة بأزمة الحدود الأميركية المكسيكية والانسحاب الأميركي من اتفاقية باريس ومسألة أميركا والناتو، فإنه إذا صممت إدارة ترمب على القيام بشيء تمتلك القدرة على تنفيذه، فإنها ستفعله، ولو كان يتعلّق بالصين. الاقتصاد الصيني انفلش بسبب مصلحة أميركية، وإذا تغيرت هذه المصلحة، على الاقتصاد الصيني التكيّف مع المعادلات الجديدة. وبالمناسبة، فإنّ شبكة العلاقات الصينية الاقتصادية مع دول كثيرة ترتبط بالنخب الحاكمة في هذه الدول وليس بشعوبها، ونحن لا نقول إنّ الصين ستعود إلى ما كانت عليه في منتصف القرن الماضي، إنّما هناك تغيير كبير سيطرأ على العلاقات الاقتصادية وسيتكيّف الجميع معه، بما في ذلك المجتمع الدولي.

على الصعيد الدبلوماسي، لن يكون كورونا ملفاً أميركياً صينياً فحسب، فهناك دول أوروبية وآسيوية ستطالب الصين بتعويضات وكشف حقائق ما جرى، إذ إنّ هذه الأزمة التي تُعدُّ أكبر كارثة صحية في القرن الـ21 لن تمر مرور الكرام، وهنا أوافق على أن الملفين الدبلوماسي والقانوني سيكونان حاميَيْن، ولكن لن يتطورا إلى ما تروّج له بعض الأصوات في العالم العربي.

في نهاية المطاف، لا تزال الأزمة قائمة وتتطور باتجاهات مختلفة، ولكن في هذه الفترة، لا أعتقد أن هناك دولاً بإمكانها إلغاء دول أخرى، لكن الأوضاع الداخلية في البلدان ستشهد تطورات كبيرة من أميركا إلى الصين إلى سائر الدول الأخرى.

 

ثمن الإقامة في الإعصار

غسان شربل/الشرق الأوسط/21 نيسان/2020

للوهلة الأولى ظنَّ كثيرون أنَّ الغمامة السوداء ستغادر سريعاً. وخالجهم اعتقاد بأنَّ الأمر يشبه دخول طائرة على نحو مفاجئ إلى منطقة دهمتها عاصفة رعدية. وأنْ لا شيء يفعله المسافر غير الاستماع إلى تعليمات القبطان وهي واضحة: الرجاء ربط حزام الأمان. وأنَّ الخروج من منطقة العاصفة يتوقف على جودة الطائرة وحسن القيادة فيها. والترجمة العملية لربط حزام المقاعد هي ملازمة المنزل وغسل اليدين بصورة متكررة والتزام التباعد وتعقيم كل ما يدخل المكان.

ولم يكن لدى كثيرين شعور بأنَّ عملية «الاعتقال» هذه ستطول. إنجازات الثورات العلمية والتكنولوجية المتلاحقة في العقدين الأخيرين قلَّصت مساحات الخوف من المفاجآت التي اعتادت تحدي الذكاء الإنساني وعادت مهزومة في غالب الأحيان. والحقيقة أنَّ الإنسان أنجز ما يستحق وصفه بوسادة صلبة في مواجهة المجهول الذي كان يرعب أجداده. أسقط العلم تباعاً هالات الغموض والأسرار المتعلقة بالطبيعة والأمراض والمفاجآت المخيفة. لم تعدِ الزلازل تثير الرعب نفسه الذي كانت تضخه في عروق الناس حين تندلع. تحدَّى الإنسان غضب الطبيعة وتمكَّن من إيواء الناس في أبنية مجهزة لمواجهة هذا النوع من المفاجآت. ولم تعد كلمة الطاعون تثير الرعب على غرار ما كانت تفعل في حقبات ماضية. السرطان يكاد يفقد هو الآخر قدرته على بث الرعب وإصدار الأحكام المبرمة. لقد تمرَّد الإنسان على عالم الخوف والمغاور والفرار. تراكمت الأبحاث في المعاهد والمختبرات وأنتجت عدداً غير قليل من الدروع التي تحمي الناس من الأمراض الفتاكة والأوبئة.

ارتباك العلم والمختبرات أمام جائحة «كورونا» يجب ألَّا يهز ثقة الإنسان بما أنجزه الإنسان. لا أريد أبداً التقليل من قسوة ما نعيشه لجهة الخسائر البشرية أو لجهة الخسائر الاقتصادية التي ستتكشف أكثر لدى انحسار الهجوم «الكوروني». لكن قسوة هذه الخسائر يجب ألَّا تزعزع ثقتنا بالعلم والعلماء. قسوة المشاهد والروايات يجب ألا توقعنا مجدداً في كهف الأوهام والخرافات والمنجمين. لا بدَّ من الشعور وبثقة عالية بأنَّ ربط أحزمة الأمان يرافقه أيضاً شعور قاطع بأنَّ مصير المعركة معروف ومحسوم، وأنَّ جنود معركة السلامة والتقدم لن يسمحوا لفيروس غامض بإلحاق الهزيمة بالبشرية. لو قلبنا سريعاً صفحات التاريخ لوجدنا أن قتلى «كورونا» لم يتجاوزوا حتى الآن عدد من قتلهم مستبد ارتكبته هذه الدولة أو تلك. وأنَّ عدد الوفيات شديد التواضع إذا ما قيس بإنجازات الكوليرا والإنفلونزا الإسبانية وغيرهما من كبار القتلة. ولعلَّ الفارق يكمن في أنَّ العالم الحالي يعطي قيمة أكبر للحياة البشرية والمحافظة عليها، فضلاً على أنَّ هذا الزائر القاتل جاءنا في عصر العولمة وبحيث صار باستطاعة كل سكان الكوكب أن يتابعوا مباشرة مسلسل ارتكاباته وجنازاته.

أعرف أنَّ القصة ليست بسيطة. فجأة وجد الإنسان نفسه معتقلاً. ارتضى أنْ يتحول معتقلاً لأنَّ الخيار الآخر ربما يكون قاتلاً له ولمن يخالطهم أو يقترب منهم. عدم الرضوخ لأمر الاعتقال المنزلي يعني احتمال تحول الفرد قنبلة جوالة تحمل الشؤم والضرر إلى أي مكان تعاقبه بوجودها فيه. في الأيام الأولى بدت القصة شبهَ عادية كمرور الطائرة في مطبات هوائية محتملة.

ثم اكتشف الأسير أنَّ القصة أبعد من ذلك. خسر أسلوب عيش بلوره على مدار سنوات وخسر روتيناً كان يتكئ عليه ويعتبره العمود الفقري لتوازنه. فقد متعة الاقتراب من الآخر. خسر المصافحة أو العناق والنقاش المباشر والتبادل والاشتباك أحياناً. اكتشف المعتقل أن الآخرين ليسوا زائراً ثقيلاً في يومياته، بل إنهم من صلب هذه اليوميات التي ستتكشف فقيرة وموحشة في غيابهم.

ويمكن للمرء توهم أنَّه يستطيع الاستقالة من الآخرين وتأسيس عالم يدور حوله وحده. يستيقظ فيركض في أزقة هاتفه وما يحمله من أخبار وصور وتقارير وشائعات. حتى في زمن «كورونا» لا يتوقف عشاق الإثارة عن مبالغاتهم على رغم غابات النعوش وحقول الدموع. وأخطر ما يمكن أنْ يحدث هو أنْ يصدق المعتقل كل ما يقرأ أو معظمه. وأنْ تغشه الألقاب. وتخدعه الصياغات والمبالغات. ما ذنب مواطن عادي ليتورط في متابعة أبحاث اللقاحات والأدوية وحديث «المريض صفر» الذي أصيب في المختبر ونقل العدوى إلى سوق ووهان التي تبيع الحيوانات البرية واللحوم؟ وما ذنب الإنسان العادي ليغرق في الاستفسارات عما إذا كان المرتكب الأصلي خفاشاً أم غيره، وإن كان المرتكب الثاني حزبياً مهجوساً بالصورة تسبب في «التستر الحكومي الأكثر تكلفة على الإطلاق»؟

في الأيام الأولى توهَّم صديقي أنَّ الحل موجود. بضع ساعات في العمل عن بعد مع الشركة كي لا تتسرع في ترشيق راتبه أو أكثر. وبعد ذلك متابعة أخبار الفيروس والأطباء والمحللين الذين يجزمون بأن ما بعد «كورونا» ليس كما قبله. واضح أن ترمب سيصعد اتهاماته للسلطات الصينية بالتستر وإخفاء معلومات وأن «الفيروس الصيني» سيكون حاضراً بقوة في الانتخابات الأميركية المقبلة. لكن لا يزال من المبكر توزيع الأوسمة وإحصاء الخسائر. سيمر وقت طويل قبل أن تتضح ملامح ما بعد «كورونا». ظهور «كورونا» أيقظ الميول إلى العزلة، لكن الانتصار الكامل عليه مرهون بأوسع تعاون دولي. هذا يصدق على أوروبا ويصدق على العالم بأسره.

أعرف السؤال الذي يلحُّ عليك والذي لا جواب له حتى الآن. تريد معرفة متى يسترجع العالم وتيرة العيش الطبيعية أو شبه الطبيعية. لا الحكومات قادرة على التكهن بدقة ولا العلماء. وفي انتظار ذلك يستمر الإعصار في توزيع الجثث منذراً بتوجيه ضربة إلى القارة الأفريقية. لم يتعب الإعصار بعد، لكن ذلك لا يعني أنه لن ينحسر. أما أنت فعليك التسلح بالأمل، وأن تتذكر دائماً وصية القبطان بربط حزام الأمان. إن مساهمة المواطن العادي تبدأ بربط حزام الأمان وتعميق التضامن الإنساني ورفض الانزلاق إلى بؤس الخرافات والأوهام ليتسنى له احتمال ثمن الإقامة في الإعصار. سيدفع الفرد ثمن هذه الإقامة وستدفع «القرية الكونية» الثمن أيضاً من أرواح سكانها واقتصاداتها واستقرار دولها.

* نقلا عن "الشرق الأوسط"

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي: نطالب المجلس النيابي والحكومة بقرارات على مستوى التحديات

وطنية - الثلاثاء 21 نيسان 2020

واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من بكركي صلاة المسبحة الوردية على نية لبنان، وقال في تأمله هذا المساء: "نرفع الصلاة من اجل شفاء المصابين بوباء كورونا ومن اجل تجنيب الاصحاء هذا الوباء والحد منه وابادته بقوة المسيح القائم من الموت. كما نصلي من اجل الرجوع الى الذات من قبل الجميع ورجوع الخطأة الى التوبة". واضاف: "واذ نصلي على نية وطننا لبنان، نذكر ايضا حكومته والمجلس النيابي الملتئم في هذه الايام، ونطالبهم بقرارات على مستوى تحديات بلدنا وعلى قدر حاجات شعبنا وانتظارات شبيبتنا، كي نتجنب اي انفجار اجتماعي واي خيبة امل عند اجيالنا الطالعة".

 

دياب ترأس اجتماع لجنة مكافحة الفساد واستكمال مناقشة مشاريع القرارات والتدابير الآنية لاستعادة الأموال المنهوبة

وطنية - الثلاثاء 21 نيسان 2020

ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب اجتماع لجنة مكافحة الفساد الوزارية بعد ظهر اليوم، في السراي الحكومي، حضرها نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر عدره، وزيرة العدل ماري كلود نجم، وزير البيئة والتنمية الادارية دميانوس قطار، وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي، وزير الاشغال العامة والنقل ميشال النجار، وزير الصحة حمد حسن، وزير الطاقة ريمون غجر، وزير الزراعة والثقافة عباس مرتضى، وزيرة الشباب والرياضة فارتينيه اوهانيان، وزير الصناعة عماد حب الله، وزير السياحة والشؤون الاجتماعية رمزي مشرفيه، وزيرة العمل لميا يمين، المدير العام للقصر الجمهوري أنطوان شقير، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية ومستشار الرئيس خضر طالب ومدير مكتبه القاضي خالد عكاري.

واستكملت المناقشة بمشاريع القرارات المتعلقة بمكافحة الفساد والإثراء غير المشروع ووضع تدابير آنية لاستعادة الأموال المنهوبة.

كما جرى التركيز على مبدأ الطلب إلى النائب العام التمييزي مراسلة هيئة التحقيق الخاصة لدى المنشأة لدى مصرف لبنان بوضع جردة بجميع البيانات العائدة إلى الأشخاص الذين يتعاطون الشأن العام، ومطابقتها مع التصاريح المودعة لدى مصرف لبنان والمقارنة في ما بينها، وفتح تحقيق فيها بالنسبة إلى الأموال المنقولة وغير المنقولة في حال عدم المطابقة وفق أحكام المادة 12 من قانون الإثراء غير المشروع رقم 99/154.

 

التيار المستقل: لمحاكمة الرؤساء والوزراء والنواب واستعادة الاموال المنهوبة

وطنية - الثلاثاء 21 نيسان 2020

عقد المكتب السياسي في "التيار المستقل" إجتماعه الاسبوعي برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، وتداول المجتمعون حسب بيان "الوضع المتأزم على المستويات الاجتماعية والصحية والمالية والبيئية والسياسية"، واعتبروا أن "الحكومة الحالية فقط سجلت اهتماما مشكورا في مواجهة فروس "كورونا"، ومواكبة عودة المغتربين، ورعايتهم لتخليصهم من هذا الوباء وان رافق ذلك شكاوى عديدة على الانتقائية في افضلية العودة لعناصراحزاب متولي السلطة". واشار الى "ارباك هذه الحكومة في ادارة الدولة وحل مشاكلها ظهر جليا، خصوصا تعاملها مع الازمات المتراكمة والمعضلات الادارية المرهقة للشعب والدولة، فمع الازمة المالية التي سبقت "كورونا"، لم تطلق خطة الانقاذ الاقتصادي المالي المطلوبة من الدول الداعمة والراغبة بدعم لبنان، رغم الوعود المتكررة بها، ولم يسمع اللبنانيون سوى تشكيل لجان لا تقرن القول بالفعل". تابع:" أما التضخم وانهيار العملة الوطنية، وارتفاع الاسعار في الاسواق، فحدث ولا حرج حيث تغيب السلطات المسؤولة عن ضبطها: كوزير المال ووزير الاقتصاد وحاكم مصرف لبنان ، ما تسبب بتفاقم الانهيار الاقتصادي والنقدي، حيث أصبح سعر الدولار في سوق الصيارفة الحر 3150 ل.ل "والخير لقدام"، فالفقر يعم مع البطالة الى ما يفوق الخمسين في المئة. اضافة الى الحجر الصحي الالزامي المفروض وقاية من "كورونا" .

وتساءل المجتمعون "عن مصير الفضائح بدء "ببواخر الكهرباء، وصولا الى فضيحة الفيول المغشوش، مرورا بفضائح الاتصالات والجمارك والمعابر والنفايات وغيرها، فلا حسيب ولا رقيب".وطالب المجتمعون ب"اقرار انشاء المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء والنواب والمحكمة الخاصة لاستعادة الاموال المنهوبة، بالاضافة الى تسليم السلطة لحكومة عسكرية ليبدأ فعلا وقف الفساد بالهدر وسرقة المال العام، وتوقيف المسؤولين عنها وعن هدر ال 190 مليار$ ودائع مئات الوف المودعين في المصارف" .

 

القوات ردا على سيمون ابو فاضل: الحوار السري بيننا وحزب الله من نسج خياله أو فبركاته

وطنية - الثلاثاء 21 نيسان 2020

استغربت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" في بيان، "ما ورد في رد الصحافي سيمون أبو فاضل على رد الدائرة تحت عنوان "رد مفصل"، إلى درجة ان القارىء يتوهم بأن أبو فاضل سيكشف المستور ويسمي الأشياء بأسمائها استكمالا لمقالته الأخيرة، لكنه أكد المؤكد بأن مقالته "عن الحوار السري بين القوات اللبنانية وحزب الله"، هي من نسج خياله أو فبركاته أو ممن طلب منه تدبيج هذا المقال لاعتبارات سياسية لدى الطالب ومصلحية لدى الكاتب. وقد لجأ أبو فاضل في رده إلى الثرثرة التي يتقنها جيدا في محاولة للهروب إلى الأمام وتمييع الحقيقة، فيكون بذلك رد على الدائرة لكن من دون مضمون طبعا، مستندا إلى واقعة ان الرأي العام لا يقرأ أو يكتفي بعنوان الرد، فيما كل همه ان يبيض صفحته أمام الرأي العام الذي أمسكه متلبسا بأنه يفبرك الأخبار".

وقالت: "بما أننا نملك الحقيقة في مواجهة أكاذيب أبو فاضل نذكر بمقالته عن "الحوار السري"، ونسأله:

أولا، لقد ذكرت في مقالتك بأنه "عقدت اجتماعات عملية عدة بين قيادي حزبي مقرب من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وبين نائب بارز في حزب القوات اللبنانية وذلك عند مرجعية سياسية رفيعة المستوى وانضم أحد المرات الى احدى هذه الاجتماعات شخصية جد قريبة من جعجع للاطلاع على سير الحوار". فمن هو هذا النائب البارز في حزب القوات؟ ومن هو القيادي الحزبي المقرب من السيد نصرالله؟ ومن هي المرجعية السياسية الرفيعة المستوى التي استضافت الحوار؟ ومن هي الشخصية القريبة جدا من الدكتور جعجع التي انضمت إلى اللقاءات للاطلاع على سير الحوار؟ ولا جواب طبعا خارج إطار التضليل والفبركة والكذب، وكل هذا السرد أعلاه هدفه الإيحاء أمام الرأي العام بأن معلوماته موثقة ودقيقة وأكيدة ولا ينقصها سوى إسقاط الأسماء على الشخصيات المذكورة.

ثانيا، وضعت في مقالتك جدول أعمال اللقاء بين القوات وحزب الله من أجل ان توحي بمعلوماتك المؤكدة، لكن لا حوار ولا جدول أعمال ولا من يحزنون، وكل ما ورد في مقالتك تركيب وكذب وتضليل.

ثالثا، تحدثت في ما سميته "معلومات موثقة" بأن "حزب الله أبلغ جعجع إبان إحدى جولاته الخارجية الغربية عن احتمال تعرضه لمحاولة اغتيال في أحد اللقاءات الشعبية - الحزبية التي عقدها"، فيما "معلوماتك" لا موثقة ولا مدونة وتدخل في سياق كتبة التقارير الرخيصة".

أضافت: "كنا ننتظر في ردك بأن تؤكد للقارىء الذي كذبت عليه "المعلومات" التي كنت نشرتها، وان تضيف إليها معلومات جديدة، ولكن بما ان كل ما كتبته هو تضليل بتضليل لجأت إلى الثرثرة التي لا قيمة لها ومن ضمنها الإتيان على ذكر وقائع معروفة لدى الرأي العام ومنشورة عبر صفحات التواصل ومعلومة من الجميع على غرار نشر مروحة من الصور المنشورة في إطار لقاء معلن وغير سري، وأما تمويه بعض الوجوه فالهدف منه إعطاء الطابع السري والتضخيمي والسبق الإعلامي، وكل ذلك في محاولة فاشلة للتغطية على فضيحة مقالتك "الحوار السري" التي فضحتك على حقيقتك".

وختمت:"ويبقى اننا سنحيل ردك أيضا على الدائرة القانونية من أجل ان توثق ملف الدعوى ضدك".

 

بري رفع الجلسة التشريعية الى الغد : اقرار اقتراح تنظيم زراعة القنب للاستخدام الطبي

وطنية - الثلاثاء 21 نيسان 2020

رفع رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الجلسة التشريعية للمجلس التي انعقدت اليوم في قصر الاونيسكو الى الحادية عشر من قبل ظهر غد

وكان المجلس النيابي استأنف جلسته عند السادسة من مساء اليوم وطرح على النقاش اقتراح القانون الرامي الى منح النائب في مجلس النواب الصفة والمصلحة لطلب ابطال الاعمال الادارية. وقال نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي هناك خطأ في القانون يتعلق بالتاريخ وليس بالصيغة وفكرة اعطاء النائب صلاحية تلغي الفصل بين السلطات لكل قرار يصدر واتمنى على السيدة بولا ان تعيد النظر باقتراح القانون هذا حتى لا نغرق بلعبة السلطة والادارة.

النائب نديم الجميل: هذا الاقتراح هو كما قال زميلنا نائب الرئيس يضرب بالصميم مبدأ الفصل بين السلطات. ويطلب من السلطة التشريعية بان تطلب السلطة القضائية بان تراقب السلطة التنفيذية، والامر الاخر مجلس الشورى يعتمد على ثلاثة امور الصفة والمصلحة والضرر والنائب لا يلحقه ضرر. له حق الشكوى امام مجلس الشورى وهذا الاقتراح يضر بمبدأ فصل السلطات.

السيد

اما النائب جميل السيد فقال: في الدستور المجلس النيابي هو السلطة التشريعية ومجلس الوزراء سلطة تنفيذية والنائب ليس سلطة تشريعية بل ممثل الناس ويصبح سلطة عندما يشرع ويقيل حكومة .اما النائب هو يمثل الناس ضمن حلقة تماما كما الجمعيات وانا مع اقتراح القانون.

يعقوبيان

النائبة بولا يعقوبيان قالت :انا افهم كل شيء وانما لا افهم كيف نائب يقلع اسنانه او يقصي نفسه والمطروح في القانون ما يحق للجمعيات يجب ان يحق للنائب الذي يمثل مصالح الناس ، ولبنان لا يشبه اي بلداخر لناحية الشفافية، فكيف نحاسب اذا لم نحاسب في القرارات المصيرية تماما كما قام النائب نديم الجميل بطعن بقانون منح الجنسية ولبنان يحتاج الى اكثر من مصفاة للقرارات الادارية.

محمد الحجار قال :هناك اشكالية في هذا الاقتراح والكل يعلم ان الحق في الاعتراض اعطاه القانون لمن له الحق في المصلحة والمتضرر هو المعني في هذا الموضوع والنائب يمثل الشعب هل يحق له الحديث بالشخصي. انا مع اعادة النظر بهذا الاقتراح.

النائب جورج عقيص: هذا الاقتراح يعبر عن شعور عام عند النواب بعدم القدرة على ممارسة العمل الرقابي بسبب طبيعة نظامنا وحتى المجلس لا يطرح ثقة بوزير. المطروح هو اعطاء نواب الامة وكما قال الشيخ نديم في فرنسا قد سقط لانه اعطي الحق بصفة شاملة دون تحديد للقرارات .هذا الحق بصفة الذي نحاول تكريسه للنواب يذهب الى مجلس شورى الدولة. وسبق ان قدمنا طعنا بقانون التجنيس ولم نلق جوابا لذلك علينا عدم تضييع الفرصة وقد اشبع الاقتراح درسا في لجنة الادارة والعدل.

النائب ادي دمرجيان:ان المراجعة امام مجلس شورى الدولة ليست مراجعة شعبية بل ترتكز على المصلحة الشخصية هذا الاقتراح يستوجب تعديلات في مجلس شورة الدولة ونحن نعارضه.

وقال النائب سمير الجسر:هذا الاقتراح عندما عرض على لجنة الادارة والعدل كان لنا موقف اما هذا الاقتراح اذا اقر سيؤدي الى الفصل بين السلطات.

من جهته قال النائب ياسين جابر:في هذا الاقتراح نعطي النواب وسيلة رقابية جديدة واعطي امثلة على ذلك تتعلق بالاتصالات، واعتقد ان هناك وزراء يسيؤون الى مواقعهم الوزارية.

اما النائب مروان حمادة فقال مع احترامي لحرص الزملاء بالتعاطي الرقابي في الاعمال الادارية، واليوم كنا قد وضعنا من خلال رد قانون واخشى التعطيل على كل قرار اداري علينا التشديد الرقابة البرلمانية، وقد ندخل في امور حساسة لذلك نحن لا نسير بالاقتراح.

دياب

ورد الرئيس حسان دياب فقال :الاقتراح في شكله المطروح سوف يمس بمبدأ فصل السلطات والتوازن في ما بينها ويشكل ضعطا على الحكومة لذلك هي غير موافقة.

النائب بلال عبدالله :في الممارسة على الارض يكون هناك تباعد والاداء المبني على التجارب المريرة وبغض النظر على النقاشات في جلسة للجنة الادارة والعدل حاولنا المواءمة بين السلطات ودور النواب وفي اطار الممارسة اتمنى ان يقر الاقتراح.

النائب ميشال معوض : مع احترامي لبعض الملاحظات من النواب حول الاسباب الموجبة الاساس فيه الحفاظ على العمل الاداري وفصل السلطات انما عندما نقارن نظامنا السياسي بفرنسا اتحدث على بنية النظام القائم حتى اليوم ، فكم من حكومة جاءت منذ التسعينات.اذا طبيعة نظامنا تعطل دور المجلس الرقابي والادارة باللعبة الطائفية غير المفصولة عن السياسة.

بري

اما الرئيس بري فقال :هذا الاقتراح وكأننا نحوم حول الحقيقة. نعم مجلس النواب لم يقم بدوره الرقابي بسبب الطائفية لذلك نلجأ الى امر اصلا لم يكن لنا اللجوء اليه.

تابع النائب معوض: اقترح السير بالاقتراح

وقال النائب جهاد الصمد: نحن مع مبدأ الفصل بين السلطات ولا اعرف كيف للشعب اللبناني ان يقدم طلب طعن امام مجلس شورى الدولة، ولا يحق للنائب ذلك . نحن نطلب فقط ان يكون للنائب صفة وانا مع الاقتراح.

عدوان

النائب جورج عدوان :"نحن نخلط بين عدة مبادىء بطريقة غير دقيقة و الاقتراح لا يطال المس بين السلطات لان كل ما نريده في الاقتراح اعطاء النائب صفة ليتحرك وفق القانون.

عطاالله

وقال النائب جورج عبدالله:هناك كم هائل من القوانين لا تطبق واذا كانت المحاسبة ناجمة عن عدم تطبيق القوانين فلا يجب مقارنة لبنان بفرنسا واقول ان لمجلس شورى الدولة لديه مراجعة موثقة واذا اقر الاقتراح سوق يتعرض للطعن.

الجميل

النائب سامي الجميل:مطالعة مجلس شورى الدولة ان مراجعة النواب مخالفة للقانون ثانية ان عام 2009 جرت جلستين مساءلة للحكومة وطرحت الثقة بحكومة الرئيس سلام وجلسات المساءلة حصلت مرتين، وبالتالي آليات المحاسبة غير كافية وبالتالي نرى قرارات حكومية غير قانونية وبالتالي نحن مكبلين واعتبرونا محامين عن الناس. بصفتنا وكلاء عنهم ونعطي أنفسنا الحق بالتوجه نحو السلطات القضائية.

باسيل

النائب جبران باسيل: نحن لسنا مع اقتراح القانون وهو يمس بمبدأ فصل السلطات والنائب له الحق أن يسأل ويتقدم بالسؤال.

وقال الرئيس دياب: الاقتراح كما ينص ابطال الاعمال الادارية يؤكد المس بمبدأ فصل السلطات.

الرئيس بري: الأبعد مدى هو رد الاقتراح فمن يوافق وسقط الاقتراح عند التصويت.

تعديل المادة419 عقوبات

وطرح على النقاش اقتراح القانون الرامي الى تعديل المادة المادة 419 من قانون العقوبات.وتحدث النائب جميل السيد وقال: المادة المطلوب تعديلها هي معدلة عام 1993 اليوم الفرق هو وضع عقوبة حبس وغرامة، فالقاضي الذي يحترم نفسه لا أحد يجري معه أي اتصال هاتفي وكل المداخلات في القضاء من فوق الى تحت، وهذا الاقتراح لزوم ما لا يلزم.

ايلي الفرزلي: نغالي كثيرا في الاستجابة لما يسمى الميل الشعبي لمنع صفة التدخل في القضاء، فالقاضي الذي يتمتع بمناعة ذاتية لا قيمة للالتماس لديه وهنا علينا تحصين القضاء تحصينا كاملا.

جورج عقيص: بعض الكلام يوحي وكأننا نخترع نصا يعاقب التدخل في القضاء.

بولا يعقوبيان: هناك قاضية اتصلت بي وقالت كيف أتدخل بالقلم عندها، وأنا لم أتصل بها اذا هذا الاقتراح سيرد، لا أعرف ما سيتغير في طريقة التشريع، هذا اقتراح تفرضه المعطيات الموجودة في البلد، النص يجب أن يحصن النص.

وطرح الاقتراح على التصويت فصدق الاقتراح.

زراعة القنب

وطرح اقتراح القانون الرامي الى تنظيم زراعة القنب للاستخدام الطبي.

وتحدث نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي: لقد كلفت لجنة فرعية لدراسة هذا القانون ومن ذهب بعيدا للوقوف على شتى الآراء للوصول الى قانون شامل وتم الاتفاق على هذا الاقتراح الذي له طابع علمي وتقني ودعا للتصويت عليه بمادة وحيدة.

ميشال معوض: هناك مجموعة من الملاحظات وأطالب بمناقشته مادة مادة.

ماريو عون: هذا الاقتراح له مردود على الخزينة اللبنانية وفي الواقع فيه ثغرات، وهو ليس قانونا مثاليا، هناك نقطة تتعلق بعملية التراخيص أي المادة 20 وقدم ملاحظات تتعلق بالتراخيص يجب على الهيئة الناظمة أن تعطي جوابا سلبا أو إيجابا خلال الستين يوما.

طوني حبشي: هذا القانون درس جيدا والملاحظات التي تعطى يجب أخذها بعين الاعتبار والاقتراح يرمي الى الافادة منه وقال علينا أن نعتمد على المعايير الدولية لجهة مسألة التصنيع الطبي.

الياس بو صعب: وتناول المادة 22 المتعلقة بالاحتكار فاذا أردنا إنجاح هذا الموضوع لانعاش الاقتصاد ونخشى تفلت الأمور.

محمد الحجار: سأل عن مهام الهيئة الواردة في الاقتراح وأبدى ملاحظة على المادة9 المتعلقة بالسلطة التنفيذية حيث يقول الاقتراح ان مدير الهيئة الناظمة يتم تعيينه بناء على سلطة الوصاية بينما من هم في الهيئة يحضعون لموضوع التخصص، فلماذا لا تكون كل التعيينات خاضعة للكفاءة.

سمير الجسر: هذا الاقتراح يقوم على قاعدة الضرورة والأثر الاحتمالي ولبنان دولة من دون هيبة، فلما كانت لنا هيبة لم نمنع زراعة الحشيش وغدا تحت سقف القانون تصبح الأمور فلتانة هناك مويقات تأتي علينا بالمال.

محمد خواجة: هذا الاقتراح أخذ نقاش مطول وكان الصوت الأعلى للخبراء نظرا لحساسية الموضوع. وسمعنا من الخبراء أنه قد يشكل رافدا لاستنهاض اقتصادنا ويوفر فرص عمل لاسيما الصناعة الطبية كما يوفر عوائد مالية للخزينة والاقتراح لا يخترع شيء جديد لنا إذا أحسنا إدارة القطاع.

ميشال معوض: أوافق على تعريف المصطلحات في المادة الثانية وأطالب بإضافة كلمة الصناعية.

حسين الحاج حسن: الاقتراح هدفه من خلال تقديمه هو هدف إيجابي ومشروع وهو إيجاد مورد مالي للدولة واقتصادية لمناطق تزرع الحشيشة بطريقة غير مشروعة. وصحيح جاء خبراء علميين لا خبراء اقتصاديين أو ماليين. صحيح ان القنب عدة أنواع هناك ما يستخدم للمخدرات وأخرى لانتاج الفيبر (أكياس) وللاستخدامات الطبية. وهذا الاقتراح لا يتضمن دراسة جدوى. ولا نرى جدوى اقتصادية وموقفنا هو عدم الموافقة عليه.

بلال عبد الله: أعتقد أن هذا الموضوع دقيق لجهة قياس السلبيات والايجابيات وهذا الاقتراح يحاكي المعايير الدولية وحاجات الناس وهو يصب في الاطار الصحيح يبقى أن نحسين الاداء ونحن كلقاء ديمقراطي معه.

اغوب بقرادونيان: سبق وطلب من الحكومة اللبنانية تلف الزراعات المتعلقة بالمخدرات وطرحت زراعة بديلة، فأين وصلنا لقد فشلنا وعدنا وزرعنا حشيشة واليوم لأننا لا يمكن أن نضبط الزراعة نقدم أسباس موجبة جميلة وتقول القنب من أجل الطب والصيدلة، فهل بإمكاننا لمردود معين أن نقبل كل شيء.فمن يضمن أننا سننجح في زراعة القنب أو ..... ولا نعلم ماذا سيطلب منا. واعتبر شرعنة المحظور هي فقط القبول بالفشل بتطبيق القانون وصحة الشباب وأخلاقهم الذين هم في الشارع يطالبون بدولة القانون لا أسمح أن تقوم الدولة بزراعة الحشيش. لذلك كلتة نواب الأرمن ضد المشروع.

علي حسن خليل: لسنا أول دولة تقدم على هذه الخطوة بل نحن ننظم هذا الموضوع وأقول للزميل الجسر أنه وللأسباب التي قالها نحن ذهبنا باتجاه هذا القانون وعن الجدوى الاقتصادية نحن نضع الاطار القانوني ولا أحد يجبر أحد على هذه الزراعة ونحن نضع الاطار لهذه الزراعة وعلينا التفريق بين القانون والاطار الذي نضعه.

ياسين جابر: ما نشرعه اليوم ليس زراعة مخدرات والقنب عبارة عن عدة نبتات نحن اليوم وضعنا قانون إطار متكامل وكل من يريد أن يزرع يحتاج الى رخصة والكلفة عندنا أرخص من أي بلد.

نقولا نحاس: هذه الزراعة هي قيمة مضافة عالية جدا وهذه الزراعة لا يجب أن نقول في أذهاننا حشيشة لذلك هذه الزراعة لا تلغي الأولى أي الحشيشة.

غازي زعيتر: نحن آخر دولة تنظم هذه الزراعة وأقول ان غياب الدولة كان السبب في زراعة الحشيش وهذا القانون هو لمصلحة اللبنانيين.

جميل السيد: الحشيشة هي تبغ البقاع وأي قانون إذا لم يكن مردوده للناس والمناطق الأخرى لا يوازي ما فعلته زراعة التبغ في الجنوب فلا قيمة له. هذا الاقتراح لا أجد فيه اي شيء يشير الى ما يستفيد منه المزارعين.

جبران باسيل: هناك مسألة أساسية تتعلق بالهيئة.

الياس حنكش: نحن قادرون لمرة واحدة لزراعة لها مردود ايجابي.

وليد سكرية: أنا ضد المشروع فمنذ بداية الاستقلال منطقة البقاع محرومة ولاسكات هذا الموضوع انتشرت الزراعة. وأنا ضده.

الرئيس بري: التبغ في الجنوب كان وضعه مثل وضع الحشيشة لذلك علينا أن نخطو هذه الخطوة لانقاذ المنطقة وأقول علينا أن نجرب وأن لا نبقي الوضع مأساوي.

وزيرة العدل: المادة 33 تتحدث عن السجن وعلينا استبدالة الكلمة بالحبس تماشيا مع قانون العقوبات.

وطرح مشروع القانون الرامي الى طلب الموافقة على إبرام اتفاقية قرض بين الجمهورية اللبنانية والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي للمساعمة في تمويل مشروع مرافق للصرف الصحي في حوض الليطاني الشمالي والأوسط. وتم تأجيله الى الغد.

الرئيس دياب: بالنسبة للحكومة أنا مع أن يقر هذا المشروع.

ابراهيم كنعان: هذا القانون لم نبحثه في اللجان وإذا أردنا أن نطبق المبدأ الذي نحن فيه.

الرئيس بري: هذا القانون أقرته اللجان النيابية المشتركة.

وتابع كنعان: نحن ضد سياسة القروض ونفضل عدم اللجوء اليه في هذه المرحلة.

وأوضح وزير الطاقة أن هذا القانون جزء من القرض وهو يفتح المجال أمام الدولة للتمويل الخارجي بقيمة 89 مليون دولار وهو جزء من المبلغ بحسب اعتقادي وغدا أزود المجلس بالمستندات.

علي فياض: إذا لم يقر هذا القرض وكأننا نعطل كل المشاريع المتعلقة بنهر الليطاني.

وأوضح الرئيس دياب: إذا كان هناك لغط حوله فيجب درسه ومناقشته غدا.

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى منح عفو عام عن عدد من الجرائم المقدم من النائبين ميشال موسى وياسين جابر وجرت المطالبة بدمج الاقتراح مع الاقتراح المقدم من النائب بهية الحريري وباقي الاقتراحات.

وأوضحت وزيرة العدل ان القانون مهم ويجب معرفة الاستثناءات.

وطرح الرئيس بري صفة الاستعجال على الاقتراح فسقط وقال الرئاسة تحيل المشروع على اللجان المشتركة وتعطى فرصة للجان مدة 15 يوم.

ثم طرح على النقاش اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل المادة 80 من القانون رقم 144 موازنة العام 2019 المقدم من النائب بلال عبد الله فسقط وأحيل على اللجان.

كما طرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل البند 2 من المادة الأولى من القانون 138 استبدال بعض العقوبات بعقوبة العمل الاجتماعي المجاني المقدم من النائبين بلال عبد الله وبولا يعقوبيان فسقطت عنه صفة الاستعجال وأحيل الى اللجان.

كما وأحيل الى اللجان اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل المادة 10 من قانون أصول المحاكمات الجزائية والمادة 163 من قانون العقوبات (الغاء مرور الزمن فيما يتعلق بجرم التعذيب المنصوص عليه في المادة 401 من قانون العقوبات).

ثم طرح

- اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى منح عفو عام عن عدد من الجرائم المقدم من النائبين ميشال موسى وياسين جابر بتاريخ 6/11/2019.

- اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل المادة 80 من القانون رقم 144 تاريخ 31/7/2019 (موازنة العام 2019) المقدم من النائب بلال عبد الله بتاريخ 17/9/2019.

- اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل البند 2 من المادة الأولى من القانون رقم 138 تاريخ 9/7/2019 (استبدال بعض العقوبات بعقوبة العمل الاجتماعي المجاني) المقدم من النائب بولا يعقوبيان بتاريخ 24/9/2019.

- اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل المادة 10 من قانون أصول المحاكمات الجزائية والمادة 163 من قانون العقوبات (إلغاء مرور الزمن فيما يتعلق بجرم التعذيب المنصوص عليه في المادة 401 من قانون العقوبات) المقدم من النائب بولا يعقوبيان بتاريخ 24/9/2019.

- اقتراح القانون المعجل المكررالرامي الى إضافة فقرة الى المادة 30 من المرسوم الاشتراعي رقم 104 تاريخ 30/6/1977 وتعديلاته (عدم إدراج الأحكام الصادرة بمقتضى قانون المطبوعات في السجل العدلي، المقدم من النواب: بولا يعقوبيان، طارق المرعبي، بكر الحجيري، قاسم هاشم، انطوان حبشي، الياس حنكش، ياسين جابر، شامل روكز، سامي فتفت وبلال عبد الله بتاريخ 26/9/2019. سقط الاقتراح.

- اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل أحكام المواد من القانون رقم (28) تاريخ 10/2/2017 (قانون حق الوصول الى المعلومات)، المقدم من النواب: ادي أبي اللمع، بيار بو عاصي، جورج عقيص وجورج عدوان بتاريخ 10/10/2019 أحيل الى اللجان.

اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعليق المهل القانونية القضائية والعقدية، المقدم من النائب بولا يعقوبيان بتاريخ 14/11/2019.

اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعليق المهل القانون والقضائية والعقدية المقدم من النائب الياس حنكش بتاريخ 5/11/2019. تم دمج الاقتراحين على أن يتم مناقشتهما غدا.

- اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل الفقرة "د" من المادة 14 من قانون الضمان الاجتماعي المقدم من النائب ديما جمالي بتاريخ 1/10/2019, فصدق.

- اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل بعض أحكام القانون رقم 154 تاريخ 27/11/1999 (الاثراء غير المشروع)، المقدم من النائب بولا يعقوبيان بتاريخ 7/11/2019، أحيل الى اللجان.

 

مجلس النواب اقر في الجلسة الصباحية 16 مشروع قانون وسحب اتفاقية قرض وسعر صرف الدولار في الطليعة بري: الامور الى تفاقم من دون المحاسبة

وطنية - الثلاثاء 21 نيسان 2020

أقر المجلس النيابي في جلسته التشريعية النهارية التي تمتد لثلاثة ايام، 16 مشروع قانون من أصل 66 بندا موزعة بين مشروع واقتراح مدرجة على جدول الاعمال.

وأعاد المجلس الى الحكومة اتفاقية القرض مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية لتعزيز انتاج المواشي بعدما سحب رئيس الحكومة حسان دياب المشروع لتحديد آلية الصرف ودرسه.

كما اقر المجلس اتفاقية قرض مقدم من البنك الدولي للانشاء والتعمير لتنفيذ مشروع تعزيز النظام الصحي في لبنان بقيمة 40 مليون دولار يوزع منها لموضوع الكورونا.

وأقر أيضا اقتراح يرمي الى تعديل المادة 61 من قانون الموظفين.

وانعقدت الجلسة التشريعية في قصر الاونيسكو وسط تدابير أمنية ووقائية مشددة فيها ثم تجاوز مسألة الاوراق الواردة بسبب الاوضاع والمستجدات الراهنة.

وأكد الرئيس بري ان "الحرية لها حدودها وترك الامور هكذا من دون ان تتحول الى محاسبة وقضاء وأمن بالنسبة لارتفاع سعر الدولار قد يدفع الامور الى التفاقم فيجب ان يتابع الصيارفة وقد نستفيق على ارتفاع للدولار لدرجة لا يتحملها اللبنانيون". فيما لفت رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب الى انه بالنسبة لموضوع الصيرفة فمنذ اكثر من شهر "هناك عدد كبير من محال الصيرفة قد اغلقت وكان هناك مخالفات يجب معالجتها. وهذا موضوع نعالجه وهناك اجراءات جديدة سنقوم بها".

الجلسة

بدأت اعمال الجلسة التشريعية، عند الحادية عشرة والدقيقة الخامسة في قصر الاونيسكو، برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي خصص له كرسي الرئاسة على المسرح، محاطا بأمناء السر والمقررين، فيما توزع النواب على المقاعد التي كتبت عليها اسماؤهم، مع ترك مسافات بينهم التزاما بالتدابير الوقائية المطلوبة. وقد جلس رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب والاعضاء على مقاعد بالقرب من النواب.

بري

استهلت الجلسة بكلمة للرئيس بري الذي بارك فيها للبنانيين جميعا بعيد الفصح وببداية شهر رمضان المبارك، وقال: "بعد الترميم الذي لحق بقصر الاونيسكو كان التدشين اليوم عبركم". ودعا الى الوقوف دقيقة صمت عن روح النائب الراحل الدكتور اسامة فاخوري.

اضاف: "أتمنى على الزملاء الكرام فردا فردا تجاوز الاوراق الواردة هذه المرة، حرصا على جلسة فعالة ومنتجة ولتشريع نحتاج اليه، واذا لم تكن هناك ممانعة فلنبدأ بالمشروع الاول.

ثم تليت أسماء النواب الغائبين بعذر وهم: مصطفى الحسيني، البير منصور، فايز غصن وستريدا جعجع.

يعقوبيان

وقالت النائبة بولا يعقوبيان: "هناك عدد من النواب يفترض ان يسجلوا اسماءهم في مجلس النواب، فالبلد على مفترق خطر ومن واجب النواب المساءلة ومنع الكلام بالاوراق الواردة.

ورد بري بالقول: "كل الناس يحق لهم التحدث الا انت، كونك من اكثر النواب الذين تقدموا باقتراحات قوانين".

الجميل

وقال النائب نديم الجميل: "كأننا دخلنا الى وكر ميليشيا وليس الى جلسة، بسبب هذا الانتشار الامني الكثيف والمسلح".

ورد الرئيس بري قائلا: "من هم في الخارج قوى الامن الداخلي.

فقال الجميل: "منظر مرعب".

وقال بري: "في الخارج قوى أمن داخلي، وداخل القصر عناصر حرس مجلس النواب".

قرض النظام الصحي

ثم تلي مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 6199 المتعلق بابرام اتفاقية قرض مقدم من البنك الدولي للانشاء والتعمير لتنفيذ مشروع تعزيز النظام الصحي في لبنان.

وطلب النائب ابراهيم كنعان الكلام، فقال: هناك مشروع قانون يتعلق باعتماد اضافي للمستشفيات الخاصة".

فرد بري: "هذا سيناقش لاحقا".

وقال النائب جهاد الصمد: "ان أداء وزير الصحة الدكتور حمد حسن في مواجهة وباء كورونا يلزمنا الاشادة به، وقد ترك ارتياحا كبيرا وطالب باضافة المبلغ المخصص لسد بسري في معالجة وباء كورونا".

واشار النائب جميل السيد الى الموضوع المتعلق باقتطاع مبلغ من القرض المقدم من البنك الدولي للانشاء والتعمير، والى تفاصيل وضعها المقرض علينا.

وأيد النائب هادي حبيش ملاحظة النائب السيد، وقال: "هذا القانون سيوزع أموالا لتجهيز المستشفيات، وعلينا اصدار توصية تتعلق بتوزيع عادل لكل المستشفيات".

وقال النائب بيار ابي عاصي: " في الاتفاقية 40 مليون دولار، الرقم لا يعني شيئا اذا لم يرتبط بخطة".

وقال النائب سامي الجميل: "مع كل الاجراءات الوقائية، هذا الميكروفون الذي ينتقل بيننا ينقل الميكروب.

ورد بري: "يجري تعقيمه".

وقال الجميل: "لم نعقد جلسة الكترونية لان بعض الزملاء لا يعرفون هذه التقنية"، مشيرا الى ان التصويت الالكتروني كان قد طالب به مرارا".

وقال بري: "طلبنا ذلك من الشركة المتعاقدين معها، من اجل هذا الموضوع. ومع ذلك قررت عقد هذه الجلسة. وبانتظار ان تنهي الجلسة عملها.

واشار الجميل الى العناصر المدنية المسلحة، وقال: "هذا غير مقبول".

وكرر الرئيس بري: "هذه عناصر أمنية".

وقال النائب اسامة سعد: "في ما يتعلق بالمشروع، اؤكد كلام الزملاء حول موافقة البنك الدولي على هذا التعديل"، وسأل: "وفق اي معيار تحدد مبلغ 40 مليون دولار، وكيف سيوزع على المستشفيات". وأثنى على جهود وزير الصحة، وقال: "منذ ايام كانت زيارة لرئيس الحكومة الى المستشفى التركي في صيدا، وقد حدد للمستشفى مبلغ من هذا القرض، مع العلم ان هذا المستشفى مقفل، والى اليوم لا قرار بتشغيله. نطالب الحكومة بتشغيل المستشفى في أسرع وقت. فعلى اي معايير سوف يصرف مبلغ الـ 40 مليون دولار".

وأعلن النائب بلال عبد الله "اننا مع الاقتراح، لاننا سنقتطعه من الميزانية الاولية. وبما اننا نواجه ازمة كورونا بقوى المجتمع المدني والخيرين، يمكن للحكومة وضع اجراءات اكثر. ووزير الصحة، بما ان اداءه وطني فان توزيع المبلغ يجب ان يكون عادلا".

وقال النائب جورج عدوان: "الجميع اكدوا ضرورة اقرار المشروع، ومتوافقون على أمر وهو خطة التوزيع. ونطلب من وزير الصحة ان يحدثنا عن هذا الموضوع".

واوضح وزير الصحة حمد حسن، "ان المراسلات بيننا وبين البنك الدولي 45 مليون دولار. 5 مليون دولار لبناء الخدمات، 40 مليون دولار لمواجهة كورونا. ونحن نوزع على المستشفيات بشكل عادل. فالمستشفيات في كل المناطق أبدت القدرة على مواجهة كورونا. وبناء على الدراسة التي وضعت، وهي دراسة مبدئية، حددنا احتياجاتنا، واستدراج عروض عبر مؤسسات دولية وفق المواصفات، حتى لا تكون ازمة كورونا بابا للهدر".

وقال النائب مروان حمادة: "نحن حرصاء على التخصيص، ولنا الثقة بوزير الصحة. المهم ان تكون هناك اشارة في توزيع المبالغ، وأوافق الزميل اسامة سعد بتشغيل المستشفى التركي في صيدا. وبالاشارة الى التوزيع المتوازن والاخذ باحتياجات الاقضية، يجب ان يكون هناك تحديد للتوزيع المتوازن مع الاخذ بعين الاعتبار المستشفيات في جميع الاقضية".

وقال النائب عاصم عراجي: "انا فخور بأن لجنة الصحة النيابية كانت طوال الفترة الماضية على تنسيق مع وزير الصحة، وتعاون معنا بشكل جيد وتمكنا من وضع خطة لحظت 15 مستشفى حكوميا في كل المناطق. واقول ان المستشفيات الحكومية كانت مهملة وعلى حساب القطاع الخاص، وقد توصلنا الى وضع 12 مستشفى في المناطق. وأتمنى، على الدوام، استمرار التعاون بين الوزراء واللجان النيابية. انا فخور ان كل اعضاء اللجنة كانوا مواكبين، وجالوا معنا في المناطق. 40 مليون دولار معروف الى اين ستذهب. اتمنى ان نكون شفافين، ونحن شفافون معكم في هذه المرحلة.

ثم أقر المشروع دون معارضة اي من النواب.

تعليق المهل القانونية

بعد ذلك، طرح مشروع القانون المعجل المتعلق بتعليق المهل القانونية والقضائية والعقدية.

فقالت النائبة يعقوبيان: "لم يرد في المشروع المهل، واقترحت إلغاء عبارة مهل الاسقاط، واقترحت عدة امور منها ما يتعلق بموضوع الايجارات".

وردت وزيرة العدل ماري كلود نجم: "بالنسبة لمشروع الحكومة، المهل العقدية جاءت بطريقة شاملة. كان لدينا اقتراح تعديل، ان تحذف عبارة الجزائية واضافة عبارة اقتراح".

وقال النائب جورج عقيص: "هناك مسببات مشروعة لتعليق المهل، ما يجب استثناؤه يجب ان يذكر صراحة لا سيما في ما يتعلق بمهل الايجارات"، مشيرا الى "تعويض المتضررين عن تدني قيمة العملة، وانه من 17 تشرين الى الان قفز سعر صرف الليرة اضعافا مضاعفة. علينا ان نضع هذا النص وان يترك للمحاكم تعويض المتضررين عن قيمة تدني النقد الوطني".

واعلن النائب ابراهيم كنعان، ان "في الجدول اكثر من بند يتعلق بموضوع واحد، اقترح في هذا الاقتراح ان تكون هناك استثناءات. وما حكي عن موضوع الايجارات يبحث. ما نقترحه هو المهل المتعلقة بشؤون العائلة واقترح اضافتها على بند الاستثناءات".

وطلب النائب غازي زعيتر شطب "منظر مقرف". وقدم اقتراحات تعديل.

وقال نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي: "برأيي، ان يترك النص كما هو، على ان يصار الى دراسة كل الاقتراحات القوانين في اللجان وان تعاد الى الهيئة العامة للمجلس".

وقال الرئيس بري: "القانون الذي يمر على المطبخ النيابي سيأخذ نقاشا أفضل من ألا يأتي المشروع مباشرة، وقبلت الرئاسة بعدة قوانين بسبب الظروف. كل الامور يجب ان نذكرها في القانون، أفضل ان نتركها الى آخر الجلسات وتؤلف لجنة تعد صياغة له".

وطالب النائب زعيتر بتجديد المهل.

اما النائب ايوب حميد، فشدد على "تمديد المهل، لانه مر شهر من ورود المرسوم حتى اليوم".

وقال النائب علي حسن خليل: "لا مصلحة في ان نعود وندخل باستثناءات، وان نقول المهل القانونية لانعقاد الهيئات. هناك نقابات اجروا انتخابات في هذه الفترة علينا ان نستثنيهم. وقدم اقتراحه في هذا الشأن".

وقالت النائبة بهية الحريري: "كتلة المستقبل، عندما درست مشاريع القوانين أخذت بالاعتبار مشروع الحكومة واقتراحات الزملاء. ووضعت ورقة واحدة وقدمتها الى وزيرة العدل وفق طلب الرئيس بري.

اما النائب حسن فضل الله، فقال: "كسبا للوقت، اقترح وقف النقاش في هذا المشروع وتشكيل لجنة من لجنة الادارة والعدل تقوم بصياغة الموضوع وتقدمه الى المجلس".

وأعلن الرئيس بري تشكيل لجنة برئاسة رئيس لجنة الادارة والعدل مع وزيرة العدل تقدم صياغة خلال يومين.

مساعدات لمواجهة كورونا

وطرح مشروع القانون المتعلق بتمكين الاشخاص المشمولين باحكام المادة 32 من قانون موازنة 2020 من تقديم هبات ومساعدات في مواجهة فيروس كورونا.

وقال النائب اسامة سعد: "ما نراه على الارض مختلف، فمن يضبط هذه المسألة. هناك مواطنون مسجلون على قيود مدينة او قرية وهم قاطنون في مكان آخر، وتأتي البلديات وتقدم مساعدات للمسجلين في نظامها البلدي".

وقال النائب جهاد الصمد: "ان بعض الاتحادات البلدية تمتلك الامكانات المالية، ومطلوب من اتحادات البلديات الميسوره اعطاء البلديات المنضويه فيها المساعدة".

حسن فضل الله: "هذا الاقتراح الجديد الذي جاء اليوم كان مطلوبا، وليحصر في اتحادات البلديات. فمن سيقدم من المؤسسات العامة تبرعات، عليه ارسالها الى مجلس الوزراء. واقترح شطب ان تقتصر تلك المساعدات على القاطنين ضمن النطاق البلدي، ونسير بالمشروع كما ورد من الحكومة".

هادي حبيش: "المشروع الوارد من الحكومة جيد، على ان تضاف اليه القاطنين خارج النطاق البلدي او خارجه".

وصدق المشروع.

ضريبة على القيمة المضافة

وانتقلت الهيئة العامة الى المشروع المتعلق بفرض الضريبة على القيمة المضافة بالنسبة للهبات المقدمة من الادارات والمؤسسات العامة والبلديات بعقد المساعدة والممولة من مصادر داخل لبنان نتيجة انتشار فيروس كورونا.

فقال النائب جبران باسيل: "نحن في وضع استثنائي وطارىء، هناك قوانين تتعلق بكورونا والفساد، وهي واردة. وأقترح من اجل العمل الاستثنائي ان نجعل من كل هذه الاقتراحات الواردة اقتراحا واحدا".

وقال النائب كنعان: "هناك هبات تأتي ويوضع عليها رسوم جمركية. والاقتراح الذي تقدمنا به لا يشمل فقط الضريبة على القيمة المضافة بل اعفاء كل ما يتعلق بكورونا من الضرائب وان يعمل بالقانون لمدة 6 اشهر، فهناك مؤسسات ومستشفيات لا يمكنها ان تدفع ضرائب".

وقال النائب عدنان طرابلسي: "نحن في وضع استثنائي واؤيد ما قاله زميلي ابراهيم كنعان".

ووافق الرئيس حسان دياب على المشروع وتعديلاته.

فقال النائب اسامة سعد: "جيد التضامن الاجتماعي اليوم، ولكن في هذا المشروع أسأل أين دور الدولة، ونحن نكرس ثقافة الصدقة والاحسان وهذا امر استثنائي، أو ليس دور الدولة ان عليها اقرار قوانين تؤمن حاجات الناس في كل المجالات. لم نر الحكومة قدمت مشاريع قوانين قالت فيها سأفرض ضريبة كذا وكذا، ولم تأخذ بالاعتبار الاوضاع الاجتماعية مع كل التأييد للاجراءات التي اتخذتها".

وقال النائب عقيص: "مشروع الحكومة يحدد الاعفاء من ضريبة TVA، نحن مع ان يكون الاعفاء شاملا لكل شيء".

فرد الرئيس بري: "الحكومة موافقة ايضا".

وقال النائب حسن فضل الله: "في اجواء كورنا يجب ان نسهل. مثلا، اذا كانت هناك باخرة أرز لتاجر سجلها باسم جمعية، نحن مع الاقتراح. انما مع وضع ضوابط له. فمن يحدد واي جهاز، ولا احد يقول هيئات رقابية".

وأيد التعديل لمدة ستة اشهر.

اما النائب بلال عبد الله، فقال: "اذا كان المطلوب وضع ضوابط لا يجب ان يكون فرش البيت على حساب كورونا".

وقال النائب علي حسن خليل: "نحن نوافق على اقتراح رئاسة الحكومة. أما الامر الثاني فيحتاج الى تدقيق، وهو انقلاب على نظامنا الضريبي، واليوم الهبات الخارجية معفاة".

وطرح المشروع على التصويت مع التعديل الذي اقترحه تكتل "لبنان القوي"، وهو ان تعفى الهبات والمساعدات المقدمة من الداخل وتلك من الخارج من الضرائب والرسوم لمدة ستة اشهر.

وتم التصويت على المادة كما وردت في مشروع الحكومة، مع اقتراح تكتل "لبنان القوي" مع الابقاء عليه مادة وحيدة وقد صدق.

تحويل سلاسل رواتب القضاة

وطرح على النقاش مشروع تعديل المادة 6 من القانون رقم 173 تاريخ 29/8/2011 تحويل سلاسل الرتب والرواتب للقضاة.

وقال النائب عقيص: "هذا المشروع أشبع درسا وهو يحقق عدالة ومساواة لقضاة حرموا من درجات. وأشير الى حساسيتنا المفرطة على الانفاق، وأتمنى الا يدفعنا عدم الانفاق الى ظلم الناس، وهذا يجب ان يسجل في المحضر".

الرئيس بري: "الامر لا يحتاج الى تسجيل".

وقال النائب نعمة افرام: "علينا ان نعي الموضوع جيدا، ونتمنى تأخيره الى وقت آخر".

الرئيس بري: "لا يجوز ذلك".

وقال النائب فريد هيكل الخازن: "نقدر الصعوبة التي تنعقد فيها الجلسة، وعند اقرار مادة قانونية يجب قراءتها قبل التصويت عليها. بالنسبة لموضوع القضاة، هناك اجحاف فقد كانوا في المعهد وجاءت ترقيات لزملائهم الذين سبقوهم، وهم مازالوا في معهد القضاة ولا مانع من اقراره اليوم".

وقال النائب نديم الجميل: "هذا الموضوع أشبع درسا في لجنة الادارة والعدل، وحصل خطأ تقني عندما اعطيت اضافات للقضاة وهم استثنوا لاسباب تقنية، وعلينا تصحيح الخطأ".

وقال النائب علي فياض: "نحن موافقون على المشروع، ولكن هناك قطاعات اخرى تعاني من اختلالات تقنية، بالنسبة لاخطاء في اعطاء الدرجات، كالاساتذة مثلا".

ورد النائب جميل السيد: "القضاة 2009-2010، حتى وهم في معهد القضاة هم قضاة متدرجون وعددهم 48. وفي الاقتراح لا مفعول رجعيا بالراتب، وعلينا تصحيح الخطأ".

وقال النائب حسن عز الدين: "احقاق الحق لا يعني منعه عن حقوق الاخرين، هؤلاء هم قضاة وهناك قضاة اصليون وقضاة متدربون، وحصل تفاوت بينهم وعددهم 48 وهذا حق لهم".

النائب جورج عدوان: "هذا الاقتراح أشبع درسا".

وقالت وزيرة العدل: "لقد صدر مرسوم التعيين، ومجلس القضاء الاعلى أعطى رأيه في الموضوع.

وصدق المشروع.

تنظيم ممارسة الكايروبراكتك

وطرح على النقاش مشروع تنظيم ممارسة الكايروبراكتك في لبنان.

وقال الفرزلي: "هناك مشاريع أشبعت درسا وشكلت لها لجان، وارجو التصويت عليها بمادة وحيدة.

وقد صدق واعترض النائب نديم الجميل مشيرا الى موضوع امتحان الكولوكيوم، فأوضح النائب عراجي ان هذا الموضوع مدرج في بنود المشروع.

شركات التوظيف الخاص

وطرح مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 2853 الذي يرعى شركات التوظيف الخاص، بمادة وحيدة فصدق.

مكافحة الفساد

وطرح المرسوم رقم 5272 الرامي الى اعادة القانون الرامي الى مكافحة الفساد في القطاع العام وانشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.

واقترحت النائبة يعقوبيان تعديلا للفقرتين من البند "ج" في المادة السادسة، واقترحت ادخال محام وخبير محاسبة في الهيئة.

وتطرق النائب السيد الى المادة 13 المتعلقة باجماع الهيئة، وان تعتبر مستقيلة عندما تتمنع ثلاث مرات عن الاجتماع الا لاسباب قاهرة، وقال: "يجب ان نلزمها".

واكد النائب سامي الجميل اننا "مع اقراره كما عدلته اللجان المشتركة".

وأبدت النائبة رولا الطبش تحفظها على الفقرة 2 من المادة السادسة، "ألا يكون عند التعيين".

وقال الفرزلي: "كان الموضوع محل نقاش من قبلكم، وعندما طرحت الفكرة ان لبنان لا يخلو من شخصيات نظيفة الكف اصروا على ان تكون قبل 5 سنوات، وأصروا على ان تكون الهيئة هيئة خاصة".

فقالت الطبش: "نتحفظ".

وقال النائب محمد خواجه: "الفساد المالي أموال تورث، اذا فتحنا المهلة اي لا مرور للزمن لان المال المسروق يورث".

واشار النائب حكمت ديب الى ان "اللجان المشتركة عدلت هذا الامر، وان التعديل يقترح ان مجالس النقابات اربعة ومجلس الوزراء يختار، وانا مع تعديل اللجان المشتركة".

وقال النائب سمير الجسر: "في ما يتعلق باختيار المحامين والحقوقيين، نقترح ان يختاروا من نقابتي بيروت وطرابلس، وهما جسمان، كل نقابة لوحدها.

ورأى النائب حسن فضل الله ان "ما أنجزته اللجان المشتركة هو دراسة متكاملة، الانتخابات عملية تأخذ وقتا. واقترح التصويت على المشروع بتعديلات اللجان المشتركة".

وقال النائب عقيص: "بالنسبة للنقاش حول انتخاب المحامين، لا نريد ان تصبح هذه الهيئة كغيرها من الهيئات مثل هيئة الوقابة من التعذيب، هل المطلوب ان تكون "ديكورا". أقترح اضافة فقرة في المادة 16. لا نريد ان نجعل عمل الهيئات مرهونا بمزاجية السلطة التنفيذية وبمضمون عمل الهيئة. نقول ان هذه الهيئة، ليتفعل عملها بأقصى درجات، ان تجري التسويات للذين يطلبون الضمان ومن الذين يكشفون حالات الفساد".

وتناول النائب ايوب حميد الاسباب الموجبة المتعلقة باعادة القانون من رئيس الجمهورية، واقترح ان يكون العدد 7 اعضاء، وان يضاف عضو من نقابة المهندسين، وقال: "وفي نفس الوقت نكون قد أعطينا حق المشاركة".

ورأى النائب اغوب ترزيان "ان الهيئة بستة اعضاء هو عدد قليل جدا في موضوع مكافحة الفساد، واقترح زيادة العدد ليعملوا بشكل اسرع".

وقال النائب ميشال معوض: "هذا الموضوع اساسي، وفكرة الخمس سنوات هي لاعطاء اشارة للاستقلالية. وفي موضوع الانتخاب اؤيد اقتراح النائبة بولا يعقوبيان، اي مع الانتخاب".

الرئيس بري: "هناك اقتراح بالانتخاب"، سائلا اذا كانت هناك موافقة مع تعديل الانتخاب، فسقط الاقتراح.

وطرح اقتراح التصويت عليه بمادة وحيدة فصدق.

استبدال عبارة المعوقين

وطرح مشروع القانون الرامي الى استبدال عبارة المعوقين بعبارة ذوي الاحتياجات الخاصة، فقالت النائبة يعقوبيان: "عدد من الجمعيات تواصل معنا بان تصبح العبارة ذوي الاحتياجات الاضافية، وليس الخاصة، ويعتبرون ان هذا اكثر دقة".

وقالت النائبة ديما جمالي: "عدد من الجمعيات مع سحب هذا المشروع، الامم المتحدة تسير بتسمية المعوقين وليس الاحتياجات الخاصة".

الرئيس بري: "استبدال الخاصة بالاضافية ليس مشكلة".

وقال النائب معوض: "مع موافقتي على هذا المشروع، يجب ان يوقع لبنان على اتفاقيته الامم المتحدة للاحتياجات الخاصة".

وقالت النائبة عناية عز الدين: "لنذهب الى تسمية الاشخاص ذوي الاعاقه بمعزل عن الاتفاقية".

وزيرة العدل: "أقترح السير بتعديل الاسم".

وصدق المشروع كما ورد.

كما صدق مشروع قانون استبدال اسم قرية عين القبو ودير سمعان ليصبح عين القبو قضاء المتن- محافظة جبل لبنان لتصبح عين القبو محافظة جبل لبنان شير حميرين.

وطرح مشروع طلب الموافقة على اتفاقية قرض ومنحه بين الجمهورية اللبنانية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية "ايفاد" لتمويل مشروع الاعمال المنسقة لتعزيز انتاج المواشي والانتاج والتصنيع HALEPP.

وقال النائب كنعان: "هذا المشروع ردته اللجان المشتركة، وهو عبارة عن قرض. وايضا موضوع النازحين المخصص لهم وانا مع رده".

وقال النائب محمد الحجار: "بغض النظر عن أسباب الرد، وعندما نرفض القروض نكون نرفض دخول اموال جديدة للبنان نحن بحاجة لها".

وقال النائب سامي الجميل: "ليقل لنا احد كيف سندفع، واي قرض في الوقت الراهن ونحن على حافة الافلاس. كيف نستدين من جديد بمعزل عن الضرورة وعدم الضرورة. المشكلة هي في القدرة على الاقتراض".

وقال النائب ادي ابي اللمع: "وضعنا صعب، وكل ما يرهق الخزينة نحن لا يجب ان نرضى به حاليا".

اما النائب ايهاب حمادة، فقال: "هناك مساهمة مقدمة من الدولة، هذا القرض رغم حاجتنا له، انما يخالف قانون العمل، وهو يجيز للنازحين اللاجئين العمل دون الالتفات الى شروط قانون العمل. اقترح تعديل في بنية هذا القرض، اولا برفع المنحة المقدمة الى اللبنانيين. ليس هناك من عدالة، فاللبناني عندما تعطيه قرضا عليه ان يرده، وغير اللبناني معفى خصوصا وان الفائدة متدنية".

وقال النائب زعيتر: "أخالف الزملاء، هذا المشروع جرى العمل عليه منذ ثلاث سنوات وهو تعزيز الانتاج للبنانيين. هذا الموضوع يمكن ان ينظم بين وزارة الزراعة والمعنيين بالنسبة لعمالة السوريين".

وعلق النائب الياس حنكش: "بخصوص القرض، ما ذهب بالبلد هو هذا الموضوع، والذي راكم علينا ما راكم. في الوضع القائم والممارسات السابقة الزبائنية التي حصلت، والمطلوب رقابة شفافة".

وقال النائب السيد: "النقاش على اربعة ملايين دولار، والحديث عن المزاحمة مع السوريين، هذه القروض 90 بالمئة بسبب النازحين، ولبنان يستفيد منها. عندما نتحدث بـ 4 ملايين في مجال الالبان والاجبان، الحكمة تقول ان جزءا يفيد مزارعي الالبان في البقاع والشمال، والمبلغ غير محرز".

وسأل النائب سعد: "وفق أي سياسة نطلب هذا القرض فضلا عن الهبة. فما هي خطة الحكومة للنهوض الزراعي، وهل هو جزء من خطة، هذا غير ظاهر. ما هي الدراسات التي اجرتها وزارة الزراعة، تقول لنا حاجتنا للمال وآلياته، ونحن نخاف من توزيعه وفق المحسوبيات".

وقال النائب خليل: "نتحدث عن التحول نحو الاقتصاد المنتج ودعم القطعات، وعندما نصل الى نقاش لدعم الزراعة والانتاج الحيواني في المناطق الاكثر فقرا نتحدث عن المالية العامة. فمنذ 2011 كل القروض التي تأتي لها علاقة بالمجتمعات المضيفة للنازحين السوريين، وفي هذا المشروع نتحدث عن مربي المواشي اللبنانيين وبطريقة غير مباشرة يستفيد النازح السوري كونه يعمل عند هذا المربي، فلنسرع بالمشروع".

وقال النائب حميد: "بعد اكثر من اتصال مع وزير الزراعة أتمنى العودة عن قرار اللجان المشتركة واقراره".

النائب عدوان: "ازمة كورونا وما تبعها، انما هناك ازمة اخطر وهي ازمة الوضع المالي والنقدي. واتمنى على دولة الرئيس والحكومة الاسراع بالخطة المالية والنقدية وباسرع وقت، ونحن كمجلس سنتعاون".

وقال النائب طارق المرعبي: "اليوم، نمر بثلاث ازمات نقدية اقتصادية وسياسية، وألفت الى اننا في ظل هذا الوضع نحتاج الى قرش من غيمة، واي قرض هو انعاش للوضع الاقتصادي".

واعلن النائب حمادة انه "عندما ردت اللجان المشتركة المشروع، تصرفت في اجواء كانت سائدة لدى الرأي العام ان القروض هي اصل البلاء. ولكن اليوم للاعتبار النقدي والاعتبارات التنموية والاعتبار الاقتصادي العام كله يميل الى القبول بالمشروع، خصوصا ان العلاقة مع البنك الدولي ستكون متواصلة، كقرض الصحة وقرض سد بسري وقرض على 18 سنة، وهناك ثلاث سنوات سماح. لذلك لا نعرف على "اي خازوق سوف نركب". واتمنى ان نحسم هذا الامر، لان بين شروطه واهدافه ومنافعه كله نميل الى اعتماده".

واوضح النائب حسين الحاج حسن ان "هذا المشروع عمره سنوات، وهو ضمن خطة التنمية". وقال: "هذا القطاع لم يعد هناك له تمويل محلي. والتمويل الاجنبي هو المتاح، وكلنا يبحث عن الفرص لتعزيز ميزان المدفوعات. اما موضوع النازحين السوريين، فكل الدول المانحة تعطينا منحا، واصحاب المزارع هم لبنانيون، والتدريب يطال السوريين، والقطاع الزراعي يحتاج الى تمويل لا يقل سنويا عن 60 مليون دولار".

فريد البستاني اتمنى على المجلس انتظار الخطة المالية والاقتصادية للحكومة واتفهم النواب عن حاجة القطاع الزراعي للدعم، نتحدث عن مواشي والبلد راح والناس موجوعة، فلنتحدث كيف سننقذ البلد".

اكرم شهيب: "هذا المشروع جرى العمل عليه منذ سنوات وموضوع "الفرش ماني" مهم، وهناك انسان سوري من حقه ان يعيش ولم يأت قرش لا على التربية ولا على الزراعة لولا السوريين ولا يقتصر الموضوع على الزراعة بل يطال الصناعة وقطاع الاجبان والالبان مهم جدا".

جهاد الصمد: "انا من منطقة زراعية وهذا القطاع مدمر، وقبل الحرب وفي الستينيات تحديدا كان من القطاعات المهمة، انا لست ضد القرض، انما هناك كلام ان القروض تأتي بحجة السوريين وهناك مساعدات اتت الى تركيا، القروض هي للسكوت وانا مع القرض".

قيصر المعلوف: "في تركيا هناك 75 مليون انسان ولم تتحمل 4 ملايين سوري فلا يجوز ان نقبل بقرض ليؤمن "فرش ماني" ونحن 4 ملايين ولدينا مليونا سوري".

نقولا نحاس: "بعد التعثر المالي لا يمكن التعامل مع اي قرض الا بمقاربة جديدة والحكومة مضطرة في هذا القرض ان تقول اولوياتها في القروض".

جبران باسيل: "اقترح امرا محددا وحان الوقت ان نحدد سياستنا وموقف لبنان الرسمي من مردود النزوح، فهل علينا ان نكمل في السياسة ذاتها، اما ان نؤيد الحكومة او هي تفاوض لتعديل شروط القرض ولنؤجل هذا الموضوع الى حين ان تفاوض عليه الحكومة".

الياس بو صعب: "المزارع بحاجة الى هكذا قرض وليس جائزا ان نضع كل القروض في ذات التصور، وعلى الحكومة ان تعيد النظر لناحية اعطاء المزارع اكثر مما تعطي رواتب".

ميشال ضاهر: "انا ضد اي قرض، فمجلس النواب في مكان والناس في مكان اخر، واتمنى طرح موضوع الامن الغذائي، ونحن دولة مفلسة، واتمنى ان يستعمل القرض لسد الفجوة الغذائية ولا يجوز رفض قرض يعزز الامن القومي الغذائي".

واوضح وزير الزراعة عباس مرتضى قائلا: "كنا منذ ما قبل كورونا نعمل على دراسة الوضع الزراعي، وقد وضعنا خطة طوارىء زراعية ورفعناها الى رئاسة الحكومة نحن في مرحلة صعبة فالقرض الذي يستهدف 1600 مربي اغنام و 2400 ابقار يعزز الانتاج ويخدم المزارعين".

واقترح جورج عدوان ان "يؤجل القرض لحين تحسين شروط التفاوض".

وقالت بولا يعقوبيان: "ان ما ورد في الاسباب الموجبة لاعادة القانون المتعلق بالـ BOT هو وكأنه توبيخ للمجلس النيابي"، وتلت ما جاء في الاسباب الموجبة.

فرد الرئيس بري بالقول: "ما ورد في اسلوب الرد هو اسلوب المستشارين والمجلس النيابي صاحب الصلاحية المطلقة، وهذا الكلام لا يساعد على التعاون، ويشطب هذا الكلام من المحضر، وشطب كل كلمة تلحق اي اذى، تصريحا او تلميحا للمجلس النيابي".

واقترح الرئيس حسان دياب "سحب المشروع لمزيد من الدرس واعادة التفاوض به".

وطرح مرسوم إعادة القانون المتعلق بالاجازة للحكومة انشاء نفق لطريق بيروت - البقاع على طريقة الـ BOT، فقالت يعقوبيان: "لا اعرف اذا كنت قد اطلعت على مطالعة الحكومة بالرد يا دولة الرئيس؟"، فرد بري: "المجلس صاحب الصلاحية المطلقة ضمن الاصول في التعاون، والفقرة الواردة والمتعلقة بالاسباب سوف تشطب، وفخامة الرئيس غير مسؤول عما ورد".

سليم عون: "هذا الطريق هو الوحيد الذي يصل لبنان مع غيره من الدول العربية، وهو طريق لكل لبنان، ويستفيد منه الاقتصاد اللبناني، واطلب من الحكومة اعطاء هذا الموضوع الاهمية".

هادي ابو الحسن: "هذا الاقتراح وقعنا عليه كـ"لقاء ديمقراطي" نظرا لاهميته الحيوية ونحن مع انشاء النفق السريع مع الاخذ بعين الاعتبار الكلفة الاقل".

بكر الحجيري: "ناقشنا الموضوع مرارا واعتبر انه اهم مشروع وطني على الاطلاق، وهو ليس فقط مشروعا للبنان بل مفتوح باتجاه المنطقة العربية، وثلث المجلس النيابي من البقاع وقد شاهدوا الذل طوال العام على هذا الطريق وهو امام المجلس وعلى الحكومة اخذه على محمل الجد".

قيصر المعلوف: "هذا النفق لا يكلف الدولة اي مبلغ، خاصة ان منطقة البقاع هي منطقة زراعية اكان البقاع الاوسط او الغربي وطريق ضهر البيدر هو طريق الموت ولا نقبل ان يبقى هذا الطريق يقتل ابناءنا".

حسين الحاج حسن: "اما وان المرسوم قد رده فخامة الرئيس وعمل المجلس على دراسته، اطالب بوضع دفتر شروط وهذا المرسوم هو جزء من الانتعاش الاقتصادي والطريق اليوم هو مجموعة من الحفر وليس طريقا".

عاصم عراجي: "ادعو وزير الاشغال للصعود الى طريق ضهر البيدر الذي لم يعد صالحا للسير، اما الاوتوستراد العربي فهناك انهيارات في منطقة جديتا".

ياسين جابر: "هذا مشروع وطني كما قلت يا دولة الرئيس، ولكن نحن ناقشنا مشروعا ينظم الشراكة بين القطاعين الخاص والعام ونحن نحتاج اليوم الى مشاريع الشراكة".

ميشال ضاهر: "هذا المشروع غير واضح، فهل هناك مشروع قطار ام للسيارات فلا شركة سوف تأخذه على طريق الـ BOT، فاذا كان للسيارات او لخط قطار يربط المرفأ والمنطقة الحرة في البقاع".

نزيه نجم: "نتمنى على وزير الاشغال انشاء ميناء جافه في البقاع وهو مشروع حيوي ينعش الاقتصاد".

جميل السيد: "هذا مشروع هام وهو يربط المرفأ بالبلاد العربية ويخفف من الازدحام في بيروت وكل البنية البشرية تخف عن بيروت، انما في المشروع المقدم للحكومة والذي ردته لا يتضمن المهلة الزمنية ويجب وضع مهلة ثلاث سنوات".

جورج عقيص: "نحن سنشرع تمنيا ولا يوجد مهلة زمنية، فكيف احاسب الحكومة اذن، على الاقل امهلها بمدة زمنية في الدراسات فكيف نصدر تشريعا دون موجب. أقله ان تبدأ بدراسة المشروع في مهلة سنة والتنفيذ في مهلة كذا".

سامي الجميل: "على الحكومة ان تحضر مشروعا متكاملا يتضمن الكلفة الكاملة مع تفاصيل المشروع كيف يبدأ او من سيدفع الاستملاكات، فلا يجوز اقراره، وعلى الحكومة ان تقدم مشروعا متكاملا مع الخريطة والكلفة وشروط العقد مع استعمال قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص".

وصدق المرسوم معدلا.

وطرح مشروع القانون الرامي الى طلب الموافقة على اتفاقية قرض بين الجمهورية اللبنانية والبنك الدولي للانشاء والتعمير لتنفيذ مشروع تحديث نظام الاراضي.

ابراهيم كنعان: "هناك ارتفاع قياسي للدولار اليوم 3300 ل.ل".

بري: "يا دولة الرئيس، الحرية لها حدودها، ترك هذه الامور دون ان تتحول الى محاسبة قضاء وأمن قد يدفع الامور الى التفاقم، يجب ان يتابع الصيارفة وقد نستفيق على مدارك لا يتحملها اللبنانيون".

كنعان: لو الوضع طبيعي قصة "الفرش ماني" لا تمشي، الاولوية هي خطة الحكومة والامور المتعلقة بالكورونا، اطلب رده.

حسان دياب: "بموضوع الصيرفة منذ اكثر من شهر هناك عدد كبير من الصيارفة اغلق، كان هناك مخالفات تمت معالجتها، هذا موضوع نعالجه وهناك اجراءات جديدة ستقوم بها".

وقال: "ان البنك الدولي نفسه تراجع عن تقديم القرض نظرا للظروف المستجدة وشطب المشروع من المحضر نظرا لان المقترض عاد عن قرضه".

وطرح مشروع القانون الرامي الى احداث محمية شاطىء العباسية الطبيعية فصدق.

وصدق مشروع القانون الرامي الى احداث محمية النميرية الطبيعية في بلدة النميرية قضاء النبطية.

بري: "بالنسبة لمحمية جبل الريحان اقترح ان تستأخر ليكتمل الامر مع الوزارة ومع البلديات".

وطرح مشروع القانون الرامي الى تنظيم الانتاج العضوي كما عدلته اللجان النيابية".

وطرح المشروع بمادة وحيدة فصدق.

وطرح مشروع القانون الرامي الى انشاء محمية طبيعية في جبل الريحان فأعيد الى الحكومة مع اعطاء مهلة 3 اشهر.

وطرح اقتراح القانون الرامي الى تعديل المادة 61 من قانون الموظفين المقدم من النائب حسن فضل الله

بلال عبد الله تمنى "السماح للموظفين ان يكون لديهم نقابات".

وزيرة العدل طرحت تعديلا ليشمل كل الاحوال ويوحد الاحكام القانونية، لافتة الى "تعديل المادة 61 من اصول المحاكمات الجزائية".

حسن فضل الله: "هناك مجموعة حصانات موجودة بعدة قوانين والحصانات تمنع ملاحقة اي موظف متهم او مرتكب"، وشرح وجهة نظره خصوصا انه "مقدم الاقتراح وهذا الاقتراح هو لمكافحة الفساد ورفع الحصانات وهو من الخطوات الاصلاحية".

جورج عقيص: "الاتجاه ذاهب لاسقاط حصانة الوزراء واقترحنا تعديلات جذرية على قانون المجلس الاعلى للرؤساء والوزراء واقول بالظرف الحاضر لنتبنى وجهة نظر النائب فضل الله الاساسية، اما اذا اردنا ان نبقى على هذا النص اظن انه اشبع درسا".

سمير الجسر: "هذا القانون مهم جدا، هناك قوانين اعطت حصانة للموظف".

محمد الحجار: "الاقتراح يجب ان يترافق مع استقلالية القضاء لكي لا يصبح هناك تعسف".

ابراهيم كنعان: هناك مجموعة قوانين حولت من اللجنة الفرعية ويتم درسها، نحن مع هذا الاقتراح طالما هناك منظومة متكاملة تضم كل هذه الاقتراحات، هذه اللجنة الفرعية تضم كل هذه القوانين اذا ترون مناسبا، تقديرنا صار فينا ان نصدره خلال اسبوع".

وطرح الاقتراح على التصويت فصدق.

ثم رفع الرئيس بري الجلسة الى الساعة السادسة من مساء اليوم وكانت الساعة تشير الى الثالثة والثلث".

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل ليوم 21-22 نيسان/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

الكولونيل شربل بركات/وداعاً للصديق العزيز مارون حداد/بالصوت صلاة البخور يرتلها الكولونيل

http://eliasbejjaninews.com/archives/85262/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%a7%d9%8b-%d9%84%d9%84%d8%b5%d8%af%d9%8a%d9%82-%d8%a7%d9%84/

 

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع الكاتب الصحافي لقمان سليم يعري من خلالها كل اعمال حزب الله في لبنان وخارجه على خلفية تبعيته المطلة لملالي إيران ولمشروعهم التوسعي ويقول قد يستطيع لبنان التغلب على مرض الكورنا إلا أن كورونا حزب الله على لبنان هي الكارثة الحقيقة/الرابط في اسفل

 https://www.youtube.com/watch?v=5wtrrDRy3gk

 

ردّ مفصّل من سيمون أبو فاضل على بيان الدائرة الإعلامية في “القوات اللبنانية”

سيمون أبو فاضل/الكلمة أون لاين/21 نيسان/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/85244/%d8%b1%d8%af%d9%91-%d9%85%d9%81%d8%b5%d9%91%d9%84-%d9%85%d9%86-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d9%81%d8%a7%d8%b6%d9%84-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%af/

 

د. توفيق الهندي: حزب الله يمسك بقرار الدولة ويزيل الحدود بينها وبين الدويلة والمنظومة السياسية المسؤولة الأولى عن الانهيار الاقتصادي

المركزية/21 نيسان/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/85238/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d9%85%d8%b3%d9%83-%d8%a8%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%af/

 

سليم الحصّ “التايواني”

نديم قطيش/موقع أساس ميديا/21 نيسان/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/85235/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b5%d9%91-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a7%d9%8a%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%8a/?fbclid=IwAR2WHcoqfyGgItLFZK6Ff70spiXSl9i29hOcIxmJvNP9ghk5st9FnkdRhR8

 

The Next Iranian Revolution/Why Washington Should Seek Regime Change in Tehran/Eric S. Edelman and Ray Takeyh/FDD/April 21/2020

ارك ادمن وري تقية/الثورة الإيرانية القادمة/على واشنطن أن تسعى لتغيير النظام في إيران

قائد القوات البحرية الإيرانية يقول بأن بلاده سوف تطور الغواصات النووية

Iran’s regime will develop nuclear submarines says navy commander/Benjamin Weinthal/Jerusalem Post/April 20/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/85233/eric-s-edelman-and-ray-takeyh-the-next-iranian-revolution-why-washington-should-seek-regime-change-in-tehran-%d8%a7%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d8%af%d9%85%d9%86-%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%aa%d9%82%d9%8a%d8%a9/

 

Iran Seeks to Block Investigation of January’s Ukrainian Airliner Crash/Talia Katz/FDD/April 21/2020

النظام الإيراني يعيق التحقيق في عملية اسقاطة الطائرة الأوكرانية

 Regime in Iran Exploits Canada’s Policy of Engagement Without Pressure/Alireza Nader/FDD/April 21/2020

النظام الإيراني يستغل مواقف كندا غير الحازمة تجاهه دون صعاب

http://eliasbejjaninews.com/archives/85251/alireza-nader-fdd-regime-in-iran-exploits-canadas-policy-of-engagement-without-pressure-talia-katz-fdd-iran-seeks-to-block-investigation-of-januarys-ukrainian-airliner-crash-%d8%a7/

 

Israel and Hezbollah’s tug of war/Hanin Ghaddar/Al Arabiya/April 21/2020

حنين غدار/شد حبال الحرب بين إسرائيل وحزب الله

http://eliasbejjaninews.com/archives/85278/hanin-ghaddar-israel-and-hezbollahs-tug-of-war-%d8%ad%d9%86%d9%8a%d9%86-%d8%ba%d8%af%d8%a7%d8%b1-%d8%b4%d8%af-%d8%ad%d8%a8%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a5/

 

Arrests in Germany highlight reach of Islamic State’s Central Asian network/Thomas Joscelyn/FDD/April 21/2020

اعقعال ارهابيين تابعين للنظام الإيراني في ألماني يكشف شبكته في وسط أسيا

Iran’s new frontline with America in the Gulf and Syria/Seth Frantman/Jerusalem Post/April 21/2020

ايران تفتح جبهوة جديدة مع أميركا في دول الخليخ وسوريا

http://eliasbejjaninews.com/archives/85257/irans-new-frontline-with-america-in-the-gulf-and-syria-s-frantman-j-post-arrests-in-germany-highlight-reach-of-islamic-states-central-asian-network-t-joscelyn-fdd-%d8%a7%d9%8a/