المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 أيلول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.september20.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الرَّبّ يُنِيرُ خَفَايَا الظَّلام وَيُظْهِرُ نِيَّاتِ القُلُوب

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/كل ما عند نصرالله واسياده الملالي هو الموت والدمار والعداء  لكل ما هو انسان وانسانية وسلام

الياس بجاني/حزبيون وذل وحبال وغنمية

الياس بجاني/عقلية حزب الله  الإيراني هي مريضة وحاقدة ودموية واستفزازية

الياس بجاني/إيران ليست قادرة على تزويد لبنان بغير الإرهاب والفساد والموت والخراب والصراعات المذهبية

الياس بجاني/حزب الله وخطاب الإسقاط المرضي والإستغبائي

الياس بجاني/الجوع للسلطة على حساب القرارات الدولية

الياس بجاني/تحية للكويت وشعبها وأميرها

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تقرير الخارجية الأميركية: إيران لا تزال أكبر دولة راعية للإرهاب وطهران وفّرت للقاعدة قناة لنقل الأموال والمقاتلين إلى سوريا وجنوب آسيا.

بري دعا الى عقد جلسة عامة في 24 و25 الجاري لدرس وإقرار مشاريع وإقتراحات قوانين مدرجة على جدول الاعمال

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 19 ايلول 2018

الخارجية الأميركية: إيران تساعد حزب الله على تصنيع الصواريخ

"حزب الله": بدر الدين أشرف رجالنا وإزالة اللافتة غير وارد أبدا

ناشطون ومستقلون يتضامنون مع ضحايا الكيدية السياسية ويرفضونها

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تناقض بين رئيس بلدية الغبيري ونائبه: لافتة «مصطفى بدر الدين» عمرها شهر أو أسبوع؟

بطرس حرب: أخشى أن يؤدي انعقاد مجلس النواب الى تشجيع المسؤولين عن تعثر تشكيل الحكومة على التمادي في لعبتهم الجهنمية

هكذا قُبض على أحد أخطر الإرهابيين في لبنان

الخارجية دانت الغارات الاسرائيلية على سوريا وعزت بالجنود الروس

نوفل ضو: ريمون اده عاش زعيما ومات زعيما

تحية كتائبيـة لأنطـــوان غانــم: "عنوان الوفاء والالتزام حتى الاستشهاد"

الراعي يلتقي موفد ماكرون

تسمية شارع "بدر الدين" عشية الحكم فعـــــــــــل ينتظر ردة الفعل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مقتدى الصدر يحتوي المعارضة العراقية ويسلمها لإيران

الأسد يعزي بوتين في قتلى الطائرة الروسية ويحمل إسرائيل المسؤولية

بريطانيا تحذر مواطنيها من السفر إلى طهران

ظريف يطالب الأوروبيين بـ{خطوات عملية} لإنقاذ الاتفاق النووي

ظريف دافع عن حضور روحاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة ودعا إلى انضمام طهران لاتفاقية مكافحة غسل الأموال

المخابرات الإسرائيلية تتهم «حماس» بتصعيد المسيرات للضغط من أجل التهدئة

إسرائيل تقتل 3 فلسطينيين في الضفة وغزة... وتعتقل 12

استقالة "رئيس أكبر المصارف" على خلفية فضيحة غسل أموال!

تفاؤل بالمسار السياسي بعد اتفاق إدلب

العامري ينسحب من الترشح لرئاسة الحكومة وحزب «الدعوة» يتهم العبادي بشق صفوفه

مبارك بخير لكنه «حزين جداً» لتوقيف نجليه

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جنبلاط لن يتنازل: معنا 88% ومع إرسلان 8%!/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

سيتراجع حتماً .. لا لن يتراجع!/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

جعجع: نُمثل ثلث المسيحيين ونريد ثلث وزرائهم/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

مطار «السلامة من الله»: تقرير «المعلومات» يُحدِّد المسؤوليات/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

احتدام المواجهة الكبرى يرفع من منسوب حذر «حزب الله» والتسوية الروسية - التركية حول إدلب تفرمل الموقع الإيراني و«النظام العاجز»/رلى موفّق/اللواء

هل أنتم ضد داعش/الشيخ حسن سعيد مشيمش

الدول النفطية تبحث في زيادة الإنتاج/رندة تقي الدين/الحياة

إدلب من آستانة وسوتشي إلى... نيويورك وواشنطن/جورج سمعان/الحياة

اتهام إيران السعودية بالسرقة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

إيران بدأت تفقد سيطرتها الاستراتيجية على اليمن/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

تولستوي بدل السوخوي/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون حذر من خطورة الشائعات: لا الليرة في خطر ولا لبنان يفلس وكما قاومنا لحريتنا وسيادتنا واستقلالنا علينا ان نقاوم لانقاذ وطننا

الحريري استقبل سفير المغرب والامين العام المساعد للجامعة العربية

بري ترأس مكتب المجلس ودعا الى جلسة تشريعية الإثنين والثلثاء المقبلين

عودة استقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي

خالد ضاهر: تسمية شارع باسم مصطفى بدر الدين استفزاز وعلى كل المخلصين التوجه الى قيادة حزب الله لسحب فتيل الفتنة

محمد رعد: النفعيون يعطلون تأليف الحكومة وفلسطين لن يحررها الا المؤمنون بمقدساتها

مجلس المفتين استنكر التطاول على السعودية والامارات والكويت: الاستمرار في وضع العراقيل بوجه الرئيس المكلف مؤشر خطير على سلامة واستقرار لبنان

قبلان في رسالة العاشر من محرم: نطالب بتجاوز كل العقد وتأليف حكومة وطنية جامعة همها خدمة الانسان وحفظ الوطن والنهوض باقتصاده

فضل الله تلقى برقية من أمير الكويت: لإزالة التوترات والأحقاد من النفوس لبناء بلد يقدم نموذجا في التعايش والتواصل

نص نص خطاب السيد نصرالله

نصر الله: لا شيء سيظهر لا في القريب والبعيد بشأن تشكيل الحكومة ونطالب بالحفاظ على جو الحوار

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

الرَّبّ يُنِيرُ خَفَايَا الظَّلام وَيُظْهِرُ نِيَّاتِ القُلُوب

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس04/من01حتى08/يا إِخوتي، فَلْيَحْسَبْنَا كُلُّ إِنْسَانٍ مِثْلَ خُدَّامٍ لِلمَسِيح، ووُكَلاءَ عَلى أَسْرَارِ ٱلله. وكُلُّ مَا يُطلَبُ مِنَ الوُكَلاءِ هوَ أَنْ يَكُونَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُم أَمِينًا. أَمَّا أَنَا فأَقَلُّ شَيْءٍ عِنْدِي أَنْ تَدِينُونِي أَنْتُم أَوْ أَيُّ مَحْكَمَةٍ بَشَرِيَّة، بَلْ وَلا أَنَا أَدِينُ نَفْسِي؛ لأَنِّي لا أَشْعُرُ بِشَيْءٍ يُؤَنِّبُنِي، لكِنَّ هذَا لا يُبَرِّرُني، إَنَّمَا دَيَّانِي هُوَ الرَّبّ. إِذًا فلا تَدِينُوا قَبْلَ الأَوَان، إِلى أَنْ يَأْتِيَ الرَّبّ. فَهوَ الَّذي يُنِيرُ خَفَايَا الظَّلام، وَيُظْهِرُ نِيَّاتِ القُلُوب، وحينَئِذٍ يَنَالُ كُلُّ وَاحِدٍ مَدِيْحَهُ مِنَ ٱلله. وأَنَا لأَجْلِكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، جَعَلْتُ مِنْ نَفْسِي وَمِنْ أَبُلُّوسَ مِثَالاً، لِتَتَعَلَّمُوا بِنَا مَعنَى هذَا القَوْل: «لا شَيءَ فَوقَ مَا هُوَ مَكْتُوب»، فلا يَنْتَفِخَ أَحَدٌ مِنَ الكِبْرِيَاءِ مُتَحَزِّبًا لِوَاحِدٍ ضِدَّ الآخَر. فَمَنِ الَّذي يُمَيِّزُكَ عَنْ غَيْرِكَ؟ وأَيُّ شَيءٍ لَكَ وَلَمْ تَأْخُذْهُ هِبَةً؟ وإِنْ كُنْتَ أَخَذْتَهُ، فَلِمَاذَا تَفْتَخِرُ كَأَنَّكَ لَمْ تَأْخُذْهُ؟ هَا قَدْ شَبِعْتُم! هَا قَدِ ٱغْتَنَيْتُم، وَمَلَكْتُم مِنْ دُونِنَا! ويَا لَيْتَكُم مَلَكْتُم حَتَّى نَمْلِكَ نَحْنُ أَيْضًا مَعَكُم!

 

 تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

كل ما عند نصرالله واسياده الملالي هو الموت والدمار والعداء  لكل ما هو انسان وانسانية وسلام

الياس بجاني/19 أيلول/18

خطاب نصرالله المتوتر اليوم عدائي ومنسلخ عن الواقع ورزمة من أوهام العظمة وتشوية الحقائق والإسقاط وإلإستهزاء بعقول وذكاء اللبنانيين.

 

حزبيون وذل وحبال وغنمية

الياس بجاني/19 أيلول/18

الحزبي اللبناني بالغالب سادي وغنمي وبغباء يعبد جلادله الذي هو صاحب شركة الحزب الذي يستعبده ويتحكم برقبته ولسانه وفكره ولقمة عيشه.

 

عقلية حزب الله  الإيراني هي مريضة وحاقدة ودموية واستفزازية

الياس بجاني/18 أيلول/18

تسمية حزب الله شارع باسم المتهم باغتيال الحريري هو تأكيد بأنه يحتل لبنان ويرى في كل مكوناته مجرد عبيد واتباع..عقلية مريضة وحاقدة.

 

إيران ليست قادرة على تزويد لبنان بغير الإرهاب والفساد والموت والخراب والصراعات المذهبية

الياس بجاني/17 أيلول/18

تروج ابواق نفاق إعلام حزب الله لمحاسن تولي الحزب وزارة الصحة والإدعاء أن إيران الجائع شعبها ستغرق لبنان بالأدوية الهبات..كذب 100%.

 

حزب الله وخطاب الإسقاط المرضي والإستغبائي

الياس بجاني/17 أيلول/18

عندما ينتقد قادة حزب الله تدخل الخارج في تشكيل الحكومة وهم إيران في لبنان يؤكدون عملياً عدم احترامهم لعقول وذكاء ومعرفة اللبنانيين.

 

الجوع للسلطة على حساب القرارات الدولية

الياس بجاني/16 أيلول/18

نسأل المعرابي ونوابه ال 15: هل للقرارين 1559 و1701 ولإحتلال حزب الله ودويلاته وسلاحه والسيادة وجود في قاموس نفاق واقعيتهم؟

 

تحية للكويت وشعبها وأميرها

الياس بجاني/15 أيلول/18

أمير الكويت صديق للبنان ومواقفه مشرفة على مدار 40 سنة. مهاجمته والتجني عليه من اعلامي تابع لحزب الله مستنكر ومرفوض.

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس

ذكرى ارتفاع الصليب المقدسة/جمع وتنسيق/الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/67441/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-3/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تقرير الخارجية الأميركية: إيران لا تزال أكبر دولة راعية للإرهاب وطهران وفّرت للقاعدة قناة لنقل الأموال والمقاتلين إلى سوريا وجنوب آسيا.

واشنطن/وكالات/19 أيلول/18

نظام يقوم على تقوية أذرعه الإرهابية في المنطقة

لم يختلف تقييم وزارة الخارجية الأميركية لإيران كدولة داعمة للإرهاب عن تقييم السنة الماضية، ما يؤكد صحة الرؤى القائلة بأنه لم يكن في نية النظام في طهران أي تغيير أو إصلاح، مثلما وعد خلال مفاوضات الاتفاق النووي. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي لمكافحة الإرهاب الذي يراجع التهديدات الإرهابية في العالم وردود المجتمع الدولي، إن “إيران لا تزال أكبر دولة راعية للإرهاب، (وهي تحمل هذا التصنيف منذ سنة 1984) ودعمت هجمات على إسرائيل في 2017. ويقدّم التقرير، الموجّه إلى الكونغرس، قراءة للاتجاهات والأحداث في مجال الإرهاب الدولي على امتداد عام كامل. ويحلل السياسات ذات الصلة ويضع تقييمات التعاون بين الحكومات الأجنبية في مجال مكافحة الإرهاب على أساس كل بلد على حدة. ويحتوي على معلومات عن الدول الراعية للإرهاب والملاذات الآمنة للجماعات الإرهابية ومتابعة للتحدي الذي يمثله الإرهاب الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي والنووي، ينتهي بوضع قائمة بالمنظمات الأجنبية المصنفة إرهابية، بالإضافة إلى فصل يحدد متطلبات التشريعية والمصطلحات الرئيسية في التعامل مع قضايا الإرهاب وملفاته. واحتلت إيران موضعا مهما على قائمة الدول التي تجاوزت الخطوط الحمراء في ما يتعلق بالتهديد الإرهابي. وقال معدو التقرير إن طهران حافظت على أنشطتها المتعلقة بالإرهاب والمزعزعة للاستقرار من خلال الحرس الثوري، وقوة فيلق القدس التابعة له، وحزب الله في لبنان.

كتائب حزب الله أذرع إيرانية في العراق كتائب حزب الله أذرع إيرانية في العراق

واعتبر التقرير إيران مسؤولة عن تكثيف الصراعات المتعددة وتقويض الحكومات الشرعية والمصالح الأميركية في أفغانستان والبحرين والعراق ولبنان واليمن، مشيرا إلى أن إيران ضاعفت في سنة 2017 من تحريضها للميليشيات الشيعية في العراق على العنف.

وأضاف أنه من خلال الإغراءات المالية والوعود بمنح الإقامة، قامت إيران بتيسير وإجبار المقاتلين الشيعة القادمين من أفغانستان وباكستان على المشاركة في الحملات العسكرية لنظام الأسد في سوريا.

كما ارتكبت الميليشيات الشيعية المدعومة إيرانيا في العراق انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد المدنيين السنة بالدرجة الأولى، ودعمت القوات الإيرانية بشكل مباشر عمليات الميليشيات في سوريا بالمركبات المدرعة والمدفعية والطائرات دون طيار، وفق ما جاء في تقرير الخارجية الأميركية. وتطرق التقرير إلى التهديدات السيبرانية، مشيرا إلى أن الحكومة الإيرانية تحتفظ ببرنامج إلكتروني هجومي قوي، وقد رعت الهجمات الإلكترونية ضد الحكومات الأجنبية وكيانات القطاع الخاص. كما ذكر بعلاقة إيران بتنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن طهران غير راغبة في تقديم كبار أعضاء تنظيم القاعدة المقيمين في إيران للمحاكمة الدولية، ورفضت الكشف عن هوية الأعضاء المحتجزين لديها. ويضيف التقرير أن طهران سمحت لعناصر في تنظيم القاعدة بتسيير خط أنابيب رئيسي عبر إيران منذ عام 2009 على الأقل، مما مكن القاعدة من نقل الأموال والمقاتلين إلى جنوب آسيا وسوريا.

 

بري دعا الى عقد جلسة عامة في 24 و25 الجاري لدرس وإقرار مشاريع وإقتراحات قوانين مدرجة على جدول الاعمال

الأربعاء 19 أيلول 2018 /وطنية - دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة عامة يومي الإثنين والثلثاء في 24 و25 ايلول الجاري في تمام الساعة الحادية عشرة نهارا ومساء، وذلك لدرس وإقرار مشاريع وإقتراحات القوانين المدرجة على جدول الاعمال. وترأس الرئيس بري قبل ظهر اليوم إجتماع هيئة مكتب المجلس بحضور نائب الرئيس ايلي الفرزلي والنواب الأعضاء: سمير الجسر، الآن عون، ميشال موسى، اغوب بقرادونيان، والأمين العام للمجلس عدنان ضاهر والمدير العام محمد موسى. وقال الفرزلي بعد الإجتماع: "ترأس الرئيس بري إجتماع هيئة المكتب بناء لدعوته، وجرى البحث في عقد جلسة تشريعية للمجلس النيابي والقوانين التي يجب ان يتضمنها جدول الأعمال، آخذين بعين الإعتبار الظروف الإستثنائية وأوضاع الضرورة التي تدفع بتحريك عجلة البلد على المستويات كافة. وتقرر نتيجة النقاش يومي 24 و25 عند الساعة الحادية عشرة صباحا دعوة النواب الى هيئة عامة للتشريع، والجلسات ستكون متتابعة صباحا ومساء حتى يتم إنجاز أكبر قدر من المشاريع والإتفاقات التي هي بحاجة للتصديق في المجلس النيابي.

سئل: ما هي المشاريع؟

أجاب: "كل المشاريع التي صدقت في اللجان المشتركة والمتعلقة بالنفايات والالكترونيات ومسألة الفساد ومسألة الوساطة القضائية والى ما هنالك من مشاريع اقرت في اللجان المشتركة، الى جانب بعض الإتفاقات المصدقة في مختلف اللجان، وبعض الأمور التي هي أيضا في غاية الأهمية وستطبع وتوزع على السادة النواب ضمن المهلة القانونية". وردا على سؤال قال: "التوافق بشكل عام تام وقائم. والجلسة التشريعية ضرورية واعتقد ان الجميع سيساهمون في إنجاز هذا الإستحقاق. وعما إذا كانت الجلسة تأكيدا للتأخير في تشكيل الحكومة؟ اجاب: "ليست هي من اجل ذلك ولكنها من اجل ان يتم تسهيل اعمال المواطنين.

وعن موافقة تيار المستقبل، قال: "الاستاذ سمير الجسر كان له مساهمات اساسية وفعالة، وركز بصورة ضرورة على الأسباب والضرورة التي تدفع بإتجاه انعقاد هذه الجلسة".

وعن موعد تشكيل الحكومة قال: "ظهر حرف الخاء، إنشاءالله خير".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 19 ايلول 2018

النهار

أبدى أعضاء في "التيّار الوطني الحر" انزعاجهم من بعض التعيينات في منسقيّات المناطق وعلّق أحد النوّاب "لا مشكلة ما دام التعيين ‏في يد الرئيس وليس انتخاباً ففي الإمكان تبديلهم".

سُجّل غياب نوّاب "القوّات" في عشاء أقامه النائب ميشال ضاهر على شرف بطريرك الروم الكاثوليك في زحلة.

تمنى نائب بقاعي لو تستمر حركة " امل " في احياء مهرجاناتها في البقاع لان طريق ضهر البيدر لم يضأ كانلا الا في ليلة مهرجان الامام الصدر في بعلبك .

الأخبار

سفير الكويت يقدّر موقف "الإخوة في حزب الله"

خلال استقباله وفداً مشتركاً من "الهيئات الاقتصادية" والاتحاد العمالي العام ونقابات المهن الحرة، التي زارته "متضامنة مع ‏الكويت"، عبّر السفير الكويتي عبد العال القناعي عن تقديره ودولته لـ"التضامن اللبناني العارم و استنكار الجميع" لما وُصِف بالإساءة ‏التي تعرّض لها أمير الكويت (مقابلة الإعلامي سالم زهران على "قناة" المنار الأسبوع الفائت)، وخصّ السفير بالذكر "الإخوة في ‏حزب الله" على حدّ تعبيره من بين المتضامنين.

تمويل طرابلسيّ لاحتفال سعودي!

في 23 أيلول، وللمرّة الأولى، تُنظم السفارة السعودية لدى لبنان استقبالاً في مدينة طرابلس، بمناسبة العيد الوطني السعودي، بعد يوم ‏من الاحتفال بالمناسبة نفسها في بيروت. وكلّفت السفارة مهمة تنظيم الحدث لغرفة الصناعة والتجارة في الشمال، التي قامت بدورها، ‏بحسب المعلومات، بالطلب من السياسيين في طرابلس تمويل الاحتفال. المفارقة، أنّ قوى عدّة وزعماء محليين، رفضوا دفع المال ‏لاحتفال السفارة السعودية، مُتذرعين بأنّ "هذا الأمر سيفتح المجال أمام سفاراتٍ أخرى من أجل تنظيم لقاءات وطلب تمويلها من ‏الجهات المحلية". وهناك سبب آخر لعدم حماسة السياسيين الطرابلسيين للدفع، "هو قرار معظم القوى، بعد الانتخابات النيابية، اعتماد ‏سياسة تقشفية".

وعلمت "الأخبار" أنّ القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري، وجّه الدعوات لحضور حفلة الاستقبال إلى مواطنين وموظفين في ‏مؤسسات حزبية، بنى علاقة معهم من خلال موقع "تويتر"، إضافةً إلى الحضور الرسمي. كذلك طلب البخاري من النائب محمد ‏سليمان، تنظيم استقبالٍ بمناسبة العيد السعودي، في عكّار أيضاً. والهدف من هذه اللقاءات، الإيحاء بأنّ البيئة الشمالية "حاضنة" ‏للسياسة السعودية ولبعثتها الدبلوماسية في لبنان، ولا سيّما بعد أزمة احتجاز رئيس الحكومة سعد الحريري في تشرين الثاني الماضي.

استقالة وتعليق عضوية

قبل أسابيع من الانتخابات في نقابة المحامين، استقال أمين السرّ السابق للتيار الوطني الحر المحامي إبراهيم سمراني من الحزب، بعد ‏صدور قرار تأنيبي بحقه، من قبل أمانة سرّ مجلس التحكيم في "التيار". كذلك علّق المرشح إلى نقابة المحامين في بيروت المحامي ‏زاهر عازوري عضويته في "التيار"، بعد صدور قرار مماثل، في ?? آب الماضي. و"التأنيب" بحق عازوري صدر بعد ردّ طلب ‏المعذرة الذي تقدم به، وفيه اعتذاره عن عدم حضور جلسة المرافعة أمام مجلس التحكيم، بسبب دخول والده إلى المستشفى واضطراره ‏إلى البقاء بجانبه.

‎ ‎البناء

كواليس

قالت مصادر دبلوماسية رفيعة إنّ بيانات التأييد الفورية لتفاهم الرئيسين الروسي والتركي حول إدلب التي صدرت من دمشق وواشنطن ‏وطهران تؤكد أنّ التوافق قد تمّ مسبقاً على هذا الإطار للحلّ وأنّ العواصم المعنية لم تنتظر الإطلاع على تفاصيل التفاهم من الطرفين ‏المعنيين ولا أن تنتظر التطبيق للحكم على التفاهم بينما وحدها "إسرائيل" عبّرت عن رفضها وغيظها بمحاولة متعمّدة لقلب الطاولة ‏عبر اللعبة العسكرية الأمنية في غاراتها التي ترتب عليها إسقاط الطائرة الروسية ورمي الإتهام على سورية، وهو ما بدا مكشوفاً ‏لروسيا فوراً

‎ ‎الجمهورية.

بدأت ملامح وساطة برعاية مرجع بارز بين تيار وحزب لترتيب لقاء بين رئيسيهما لإزالة التوتر ‏القائم بينهما.

إتخذ أحد الأحزاب المسيحية قراراً قيادياً بفتح النار على إتفاق معراب علناً بعدما كان ينتقده ‏مواربة.

نصح نائب بارز مرجعاً كبيراً زاره أخيراً بأن يستمع إلى أكثر من رأي في ملف حيوي يفرض ‏نفسه بقوة على الساحة الداخلية.‎‎

اللواء

لا يُبدي نواب في كتلة "صديقة" ارتياحاً لأداء وزير تيّار حليف في ما يخص توفير الكهرباء لمنطقة لبنانية.

ينسّق رئيس حزب مسيحي مع تيّار من طائفته لمواجهة الاستئثار بالحصة المسيحية على حسابهما؟

نقل عن قطب سياسي قوله أمام "نخبة زائرة" أن الأزمة الوزارية طويلة

المستقبل

يقال إنّ أحد الديبلوماسيين الظرفاء علّق على إسقاط مضادّات نظام الأسد لطائرة روسية بالقول: انتظرنا 40 عاماً "حق ‏الردّ" على إسرائيل فأتى على الروس

 

الخارجية الأميركية: إيران تساعد حزب الله على تصنيع الصواريخ

 الأربعاء 19 أيلول 2018 /اعلنت الخارجية الأميركية انّ "إيران تساعد حزب الله على تصنيع الصواريخ والصاروخ الذي أطلق على مطار الرياض من اليمن إيراني الصنع".

 

"حزب الله": بدر الدين أشرف رجالنا وإزالة اللافتة غير وارد أبدا

المركزية/19 أيلول/18/أحدثت تسمية شارع في الغبيري في ضاحية بيروت، على اسم مصطفى بدر الدين القيادي في "حزب الله" والمتهم باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أزمة سياسية بعدما أعلن وير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال نهاد المشنوق أن "الوزارة ستوجّه كتاباً لبلدية الغبيري تطلب بموجبه إزالة اللافتات التي تحمل اسم بدر الدين". من جهته، عبر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أمس الى عن أسفه لما حصل، وقال"هذه هي الفتنة بأمها وأبيها". السجال حول اللوحة، أثار موجة عارمة من الغضب لدى جماهير "حزب الله" التي تعتبر بدر الدين "شهيد المقاومة"، مقابل تضامن من جمهور "المستقبل" مع الحريري. مصادر مقربة من "حزب الله" أشارت عبر "المركزية" الى أن "تسمية الشارع لم تحصل منذ يومين، بل منذ أكثر من سنة، ووزير الداخلية لم يبد رأيه بالموضوع حينها، وصمته يعني أن قرار البلدية يصبح ساري المفعول"، مشيرا الى أن "المشنوق اختار هذا التوقيت "الخبيث"، و"افتعل مشكل" حول موضوع قانوني بامتياز، بالتزامن مع اقتراب موعد صدور حكم المحكمة الدولية، وبالتالي ليس نحن من تسبب بالفتنة". ولفت الى أن "الرئيس الحريري مدرك لذلك ويعرف نيات المشنوق، ويعبر عن ذلك خلال تواصله مع الحزب"، مشيرا الى أن "تصريحه أمس جاء كرفع عتب انطلاقا من موقعه". وشدد على أن الشهيد مصطفى بدر الدين من أشرف رجالنا، هو الذي قال "لا أعود من سوريا إلا منتصرا أو شهيدا وسأدافع عن لبنان"، مشيرا الى أن "نتيجة تخطيط وذكاء هذا الرجل استطعنا أن نحسم معركة الجرود بأسرع وقت ممكن، وكل لبنان يدين له بهذا الجميل الى أبد الآبدين. هذا الرجل كالمقاومة، شريف، وتحميله مسؤولية اغتيال الرئيس الحريري، قرار من الولايات المتحدة الاميركية التي توجه أصابع الاتهام كيفما مالت الريح، وتعتمد أسلوب التدرج في الاتهامات، فاليوم الحاج وفيق صفا وغدا القيادة، بهدف إدانة رأس "حزب الله"، كوسيلة للي أذرع إيران بعد فشل كل أساليبها السابقة". وأضاف "مكان مصطفى بدر الدين في قلوب اللبنانيين جميعا، أما اتهامات المحكمة فهي مهزلة اميركية، لا نقيم لها وزنا ويجب على شريكنا في الوطن أن يحرص على إيجاد الحقيقة"، مشيرا الى أن "تقرّب الرئيس رفيق الحريري من "حزب الله" قبل اغتياله أحدث زلزالا سعوديا-اسرائيليا-اميركيا، لذلك عملوا على إزاحته"، مشددا على أن "الحريري الاب كان داعماً أساسياً للمقاومة وذلك باعتراف المقربين منه". وأكد أن "إزالة اللافتات غير وارد، ولن نقبل بإزالة اسم شهيد رأس حربة المقاومة بأي شكل من الاشكال، نعول على ذوي العقول لتجنب الفنتة، أما من يصطاد في المياه العكرة فلا نقيم له وزنا". وعن العلاقة مع "المستقبل" قال "العلاقة غير مقطوعة، ونضع العاطفة جانبا في ما خص الاستقرار في لبنان"، مشيرا الى أن "الابواق الزرقاء التي تهاجم المقاومة لا تعبر عن موقف الحريري".

 

ناشطون ومستقلون يتضامنون مع ضحايا الكيدية السياسية ويرفضونها

جنوبية/19 سبتمبر، 2018 /نحن المواطنين اللبنانيين واللبنانيات المستقلّين الموقّعين أدناه، نستنكر ما حصل من تبادلٍ لإعفاء مدراء في القطاع العام من دون تفكّر ومن دون مسوّغ قانوني. هذا التصرّف غير المسؤول يصدم المواطنين الذين ما زالوا يأملون بالعيش بكرامةٍ في وطنٍ يُمعن حكّامه كل يوم بانتهاك دستوره وقوانينه، وهدفهم إبقاء الوطن مزرعةً للطوائف والمذاهب لتقاسم مقدّراته دون أدنى إلتفاتٍ إلى واجباتهم تجاه الناس الذين محضوهم ثقتهم بناءً على وعودٍ منهم تخجل منها وعود عرقوب.

بعد أن أُعلن عن خطّةٍ لمحاربة الفساد، استبشر بعض المواطنين بها خيراً، ليفاجؤوا بخطواتٍ تصعيدية بين الإشتراكي والتيار الحّر، أقدم خلالها وزير التربية مروان حمادة في توقيتٍ يدعو إلى التساؤل، على إعفاء السيدة هيلدا خوري المحسوبة على التيار الوطني الحرّ من منصبها كمديرةٍ للإمتحانات الرسمية وإبقائها في منصب إدارة الإرشاد والتوجيه في الوزارة.، وأتى الردّ الذي ينمّ عن كيديةٍ واضحةٍ وصريحة سريعاً ومن دون تفكّر أو مسوّغ قانوني، عبر وزيري البيئة طارق الخطيب والطاقة والمياه سيزار أبو خليل، المحسوبين على التيار الوطني الحرّ، بإعفاء السيدين المشهود لهما بالكفاءة العلمية والتفاني في عملهما ونظافة الكفّ والضمير، “نزار هاني” من منصب الإدارة التنفيذية لمحمية أرز الشوف التي تُعنى بالتنمية البشرية والإقتصادية لمحيطها الحيوي من قرى وبلدات وسكان ومقدّرات بيئية، و”رجا العلي” من منصب إدارة الدراسات في شركة الكهرباء الذي يعود إليه الفضل الأكبر في استخدام برامج المعلومات الجغرافية لتخطيط وارشفة شبكات التوتر المتوسط وغيرها، والقيام بالمهام الإستشارية والفنية التي تكلّفه بها المديرية العامة. لقد أتت هذه الإعفاءات في الوقت المُستقطع ليس على خلفية الفساد ومحاربته، بل على أساس الصراع السياسي بين الجهات السياسية، المتجلّي بكيديةٍ سياسية ذات خلفياتٍ طائفيةٍ ومذهبية.

هنا، لابدّ من رفع الصوت ضد المسؤولين الذين لا يحرّكهم لا حب الوطن ولا مصلحة المواطن، بل مصالحهم الخاصة ومصالح أتباعهم ومريديهم. كفانا ذلّاً وهواناً في حياتنا اليومية وفي معيشتنا وصحتنا وصحة أولادنا. كفاكم نحراً للمقدّرات البشرية أهمّ رأسمالٍ لدينا.

كفاكم توسيعا للفساد المستشري أصلا. كفاكم التعامل على أساسٍ طائفي ومذهبي.

كفاكم اعتبار المواطنين أرقاماً للإستهلاك في بورصة الزعماء. كفاكم إشعالا للحروب الطائفية الصغيرة والتافهة.

من قال لكم إن كل أبناء الطوائف معكم، ومن قال لكم إن كل اللبنانيين يحسبون أنفسهم طوائف؟

التاريخ سيحاسبكم أيها العابثون بالوطن، وسينتفض الناس في وجهكم حين لا تدرون. ينبغي اليوم العودة عن مبدأ الإعفاء الذي حصل بطريقة تعسفية، أو فليأخذ القانون مجراه. ليست قضيتنا دعم شخصين نزيهين مهما علا شأنهما وموقعهما، بل قضية وطنية عامة تمسّ قطاع التوظيف والقطاع العام برمّته، هذا القطاع الخاضع في ظلّ الواقع القائم للإعتبارات الطائفية والمذهبية، والمستبعِد للكفاءات الوطنية لصالح القوى الطائفية التحاصصية.

الموقّعون: جمال القرى- طبيبة، فؤاد سلامة- طبيب، سعيد عيسى- استشاري وباحث، فادي نصر الدين، لينا علم الدين- مديرة مركز الشراكة للتنمية والديموقراطية، عبد الله حداد- مهندس، وديع مزرعاني- طبيب أسنان، علي أحمد رباح- صحافي، محمد شبارو- صحافي، جنى الدهيني- صحافية، هادي جعفر- ناشط سياسي، زياد حسن- ناشط سياسي، كامل صالح – أستاذ جامعي، ساري حنفي- رئيس الجمعية الدولية لعلم الاجتماع وأستاذ في الجامعة الأميركية، بول طبر- أستاذ جامعي، قاسم قصير- صحافي، سوزان أبو سعيد ضو- صحافية، باسل فقيه- مهندس، إبراهيم نصار، داليا عبيد- أستاذة جامعية وناشطة، ناهدة خفاجي- مدرّسة، ريمان قمورية- طبيبة، آمال الشماس- علاج فيزيائي، عمر حرقوص- إعلامي، طارق شومان- دكتور مهندس ومدير العلاقات الخارجيه في المركز الثقافي الروسي في بيروت، علي إبراهيم-طبيب .حنا صالح -كاتب صحافي ، هيثم هلال- مهندس، مسعود محمد- صحافي، رياض نجم- طبيب، منى جهمي- أستاذة فلسفة، طارق ضاهر- مهنة حرة، يوسف مرتضى- إعلامي وكاتب سياسي، شوقي نصر- مهندس، حسن حمورة- طبيب، محمد عواضة- مواطن، محمد علي قاسم- مهندس، محمود أبو شقرا- مدرّس متقاعد، علي حمورة- طبيب، أيمن عباس- مهندس، جميل الشيخ حسين- مهندس، أحمد الباشا- إعلامي، أنيس بو دياب- أستاذ جامعي، سلوى أسمر- طبيبة، يشار حسين- مهنة حرة، عبد الرحمن أياس- صحافي، خالد العزي- أستاذ جامعي وباحث، أحمد إسماعيل- ناشط سياسي، وليد دكروب- مسرحي وأكاديمي، نعمة محفوض، حسانة جمال الدين- ناشطة في مجال حقوق الإنسان، عبد الناصر المصري، عديد نصار- كاتب، منيب كنج- ناشط سياسي، عبد الرحمن بولاد- رئيس جمعية، ريما بو ضاهر- مدرّسة، زينة منصور- صحافية- أستاذة جامعية، وديع الأسمر- رئيس المركز اللبناني لحقوق الإنسان، رفيق قطان- أستاذ جامعي، فادي صبح- ناشط، رائد بو حمدان- ناشط سياسي، لانا جلخ فرج الله- أستاذة جامعية، نبيل حسن- صيدلي وناشط سياسي، أكرم عراوي- مهندس، أحمد مراد- صحافي، نسيب عاكوم، محمد أحمد شومان- دكتور مهندس، سلام مغربي، دلال زين الدين- ناشطة، سام سلامة- مواطن مستقل، حسن شاهين، ماجد الأعور، حبيبة درويش- ناشطة، رهيف حسون- أستاذ وشاعر، عصام صالح- أستاذ، علي طلال غانم- طبيب، دانيا ضاهر طبيبة، مطيعة الحلاق- مواطنة، رشا حروق، مديرة متقاعدة، عصام الفاعور، ياسين شبلي، ناجي طاهر، إيمان القادري، عليا محفوظ – تجمّع المرأة اللبناني، فرج الله ديب- كاتب، بديع حديفة أبو أنيس، إبراهيم نصار- مهنة حرة، غادة الكاخي- مدرّسة وناشطة، نبيل غساني، محمد أبي رعد- ناشط ونقابي سابق، محمد قصب، إلهام مبارك- ممثلة ورئيسة تجمّع المرأة اللبناني، رياض عيسى، رواد عيسى- مخرج، أحمد الديراني- رئيس المرصد اللبناني لحقوق العمال والموظفين، وليد ديب طبيب، محمد صفا، نهلا ناصر الدين- صحافية، لطف الله ضاهر- صحافي، فرج الله ديب- كاتب، قاسم متيرك- مدرّس متقاعد، ناجي ضاهر- مغترب، نسيم عزام- ناشط سياسي، إيراهيم فرج- طبيب، ربيع أبي حيدر- ناشط، عصام هلال- طبيب، نديم البنا- طبيب، ماهر أبو شقرا- ناشط سياسي، رفيق قطان- طبيب، حيدر عماشة- ناشط من أجل السلام، إفلين سعادة، مازن بو رافع- مهندس.هشام بو ناصيف .استاذ جامعي . ايمن ابو شقرا. اعلامي. هيثم شعبان .اكرم دمج . منصور ضو ناشط سياسي.

السجال بين قطبي الموارنة يعقّد تشكيل الحكومة

إعداد جنوبية 19 سبتمبر، 2018

في ظلّ الأجواء المتوترة إقليميا وداخليا لا يبدو أن هناك إمكانية ليقوم الرئيس المكلف سعد الحريري بزيارة في بحر الأيام القليلة المقبلة إلى قصر بعبدا. بالأمس إستطاع رئيس الجمهورية ميشال عون نوعا ما إحتواء الأزمة التي كانت تنشأ بينه وبين القوات اللبنانية” مع إصداره توضيحاً لما ورد نقلاً عن زوّاره ، بالتأكيد أنه لم يكن دقيقاً. وفي معلومات “اللواء” ان جعجع، تلقى أثناء مقابلة مع رابطة خريجي كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية، النفي الصادر عن الرئيس عون، حول الكلام المنسوب إليه، فساهم ذلك في التخفيف من حدة لهجة الرد عليه، لكنه في المقابل، صعد موقفه بالنسبة إلى مفاوضات تشكيل الحكومة، مشدداً على انه من غير الوارد التفاوض على الحصة الحقيقية للقوات في الحكومة بعد الآن. وعن إمكان تعديل الحريري التشكيلة الوزارية التي قدمها أخيراً لعون على حساب “القوات”، ‏اجاب جعجع: “هذا امر غير وارد ولا حكومة من دون القوات”. وأضاف: “فاوضنا بحسن نيّة ‏وعندما وقعنا على صخر سحبنا عرضنا السابق”، وقال: “لا أتخوّف أبداً من حكومة من دون ‏‏”القوات”، ذلك مع أنّ الوجود خارج الحكومة هو مكسب في ظلّ ما نشهده من تردٍّ ‏للأوضاع”. وعن ضرورة اللقاء مع باسيل، قال جعجع: “الصراحة أنّ باسيل لا يريد هذا اللقاء، لقد ‏اجتمعت بالرئيس عون وطلب مني اللقاء مع باسيل فأرسلت الوزير ملحم رياشي للاجتماع ‏به، لكنه لا يريد، هل نأتي به مخفوراً الى الاجتماع؟”. وأشارت “الجمهورية أن اللقاء جرى أمس  ‏على وقع توضيح عون لعنوان “الجمهورية” أنّ “جعجع يحارب العهد”، ‏فكانت “استراحة محارب”، لم يُسقِط جعجع خلالها تحميل المسؤوليات ‏عن تعطيل تأليف الحكومة، وإنما قدّم رواية من وجهة نظر “القوات”. من دون انتظار أيّ سؤال دخل جعجع في صلب موضوع تأليف الحكومة فقال: “وقّعنا اتفاقاً ‏بشقّين بين “القوات” و”التيار”(الوطني الحر). الأوّل سياسي، والثاني له علاقة بالمشاركة ‏في السلطة، فلا أحد يتصوّر أن نتفق سياسياً ونروح عالبيت، وفق هذا الاتفاق تفاهمنا على ‏تقاسم الحقائب ومنها السياديّة في حكومة الـ24 وزيراً على أن ينال الرئيس وزيرين، وأن ‏نتقاسم الحقائب في حكومة الثلاثين على أن ينال الرئيس ثلاثة وزراء، فخرج علينا الوزير ‏جبران باسيل بمقولة إننا نقضنا الاتفاق في عدم دعم العهد وهذه كانت حجّة”. واضاف: “اذا ‏كنا عارضنا بواخر الكهرباء بالمناقصات التي حصلت نكون ضد العهد؟ قطعاً لا. لدى سؤاله عن كلام عون عن أنّ حصة “القوات” هي 3 وزراء، أجاب جعجع ساخراً: “في ‏نظر الرئيس نستحق عشرة وزراء والجنرال “قد ما حريص عالعلاقة استدرك ما قاله ونفاه”.إلى ذلك لفت الرئيس المكلف سعد الحريري في دردشة إعلامية مع الصحافيين إلى أنّ “ما يجري الآن هو شأن لبناني 100%” حيث يوجد “صراع بين أفرقاء سياسيين في البلد وأفرقاء يريدون أن يلغوا بعضهم بعضاً”، مشدداً على أنّ الحل الوحيد لتأليف الحكومة هو “أن تكون حكومة وفاق طني تضم جميع الأطراف الرئيسية”، وأردف رداً على سؤال: “من المؤكد أنّ التمثيل السياسي للكتل الرئيسية يجب أن يكون بنسبة متناسبة ولكن من يقرر هذا الأمر؟ الذي يقرر هو رئيس الحكومة بالتوافق مع رئيس الجمهورية ونقطة على السطر”، وتساءل مستغرباً: “هل هناك معيار في الدستور يحدد حصة كل فريق؟”. وإذ نبّه إلى أنّ “أكبر خطأ يحصل بالنسبة للعهد والبلد هو التأخير في تشكيل الحكومة (…) من أجل حقيبة بالزائد أو بالناقص”، لفت الحريري الانتباه إلى أنّ معيار الربح والخسارة هو “تحقيق الانجازات من خلال العمل الحكومي وتأمين الكهرباء والمياه والطرقات وإنجاح مؤتمر سيدر والخروج من المأزق الاقتصادي أما النزاع حول الحقائب فهو أمر لا يؤدي إلى نتيجة”، مع إشارته إلى أنّ إشكالية الحصص تطال تمثيل “المردة” إضافة إلى تمثيل حزبي “القوات اللبنانية” و”التقدمي الإشتراكي”. وأكد في ما يتصل بالجلسة التشريعية التي ينوي رئيس المجلس النيابي نبيه بري الدعوة إليها بأنه على تواصل مع بري “وبحسب علمي هناك بنود مهمة (على جدول تشريع الضرورة) متعلقة بمؤتمر سيدر”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تناقض بين رئيس بلدية الغبيري ونائبه: لافتة «مصطفى بدر الدين» عمرها شهر أو أسبوع؟

 نسرين مرعب/جنوبية/19 سبتمبر، 2018/بين المادة 63 التي تتمسّك بها بلدية الغبيري في ردّها على طلب وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق إزالة لافتة "شارع مصطفى بدر الدين"، وبين الغليان الشعبي في الشارع، لم نعرف متى رفعت البلدية هذه اللافتة. وحين سألنا رئيس البلدية ونائبه، وقعا في تناقضات خلال الردّ على أسئلتنا. بيان بلدية الغبيري الذي ردّ على الوزير المشنوق لم يأتِ على ذكر توقيت رفع لافتة باسم “شارع مصطفى بدر الدين”، بل اكتفى بالتصريح عن تاريخ رفع الطلب إلى وزارة الداخلية والبلديات، أي 7 آب 2017، وبانّ الطلب تم التأكيد عليه في حزيران 2018، قبل 3 أشهر. تحاشي البلدية إعلان تاريخ رفع اللافتة يبدو محاولة للتلاعب والتهرّب من تهمة “التوقيت السياسي” التي أعلنها المشنوق، تزامناً مع جلسات المحكمة الدولية. خصوصا أنّه في حال ثبت قيام المجلس البلدي بتعليقها، كما يتردّد، قبل أسبوعين فقط، فهذا سيكون دليلاً واضحاً على أنّ هذه الخطوة أتت في سياق سياسي ويدلّ على سوء النية السياسية. فالإدّعاء أكّد على اتهام مصطفى بدر الدين بأنّه المتآمر الأول والمخطط والمتهم الرئيسي في اغتيال الحريري، وبالتالي فإنّ القصد هو “الفتنة” ونقل المعركة من لاهاي إلى شوارع لبنان. ولا مبالغة في القول بين الشوارع ذات التماس “السني – الشيعي”. ولنا في المشاهد التي تلت الانتخابات النيابية في طريق الجديدة وشارع الجامعة العربية، البعيدة مئتي متر عن “شارع مصطفى بدر الدين” المزعوم، خير مثال على الشحن المتجذر في أرضية تلك الشوارع. وفي محاولة التقصي عن التاريخ الفعلي لرفع اللافتة، حاول موقع “جنوبية” التواصل منذ صباح الأربعاء مع رئيس بلدية الغبيري الأستاذ معن خليل، فما كان منه إلا الطلب منّا معاودة الاتصال به بعد 10 دقائق، مع العلم أننا أكدنا أنّ كل ما نريده جواباً على سؤال التوقيت. فغاب لساعات ثم رفض الردّ، وتوقف عن الردّ على الاتصالات. إتصلنا بنائبه، فقال إنه لا يستطيع إعطاء التاريخ، ثم قال إنها قبل شهر، وهنا تقلّصت المدّة من 15 شهرا، أو 3 أشهر، كما حاول بيان البلدية الإيحاء، إلى هامش شهر واحد. وجلسات المحكمة بدأت قبل أسبوعين تقريباً. وبدأ الشحن في إعلام حزب الله ضدّها قبل شهر، أي تاريخ تركيب اللافتة، بحسب نائب رئيس بلدية الغبيري أحمد الخنسا. بعدها أجاب رئيس البلدية معن الخليل عبر واتساب، بأنّ رفعها تمّ قبل ستة أشهر. فمن الذي يقول الحقيقة؟ خصوصا أن الناشطين ردوا أوّل ظهور للصورة يوم السبت الفائت، أي قبل أقلّ من أسبوع. ثم اتصلنا بالمجلس البلدي في الغبيري، فأجابنا الموظف أنّ لا صلاحية له بالتصريح عن معلومات كهذه. لماذا كلّ هذه التقية؟ من معلوماته أدقّ: شهر أو ستة أشهر، أو 15 شهرا؟ هل تحاول بلدية الغبيري حالياً التملص من تهمة “التوقيت السياسي”؟ أغلب الظنّ أنّها ستفشل.

 

بطرس حرب: أخشى أن يؤدي انعقاد مجلس النواب الى تشجيع المسؤولين عن تعثر تشكيل الحكومة على التمادي في لعبتهم الجهنمية

الأربعاء 19 أيلول 2018 /وطنية - أدلى النائب السابق بطرس حرب بالتصريح الآتي: "مع تقديري للدوافع النبيلة التي تحرك دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري لدعوة المجلس الى الانعقاد في غياب الحكومة، بسبب تعثر عملية تشكيلها في أجواء الخلافات السياسية على الحصص والحقائب والنفوذ، وبهدف حل بعض القضايا الملحة المرتبطة بحاجات المواطنين الحياتية، واستمرار المرافق العامة، والتي لا يمكن تأخير بتها حتى تشكيل الحكومة، إلا أنني أخشى أن يؤدي انعقاد مجلس النواب في غياب الحكومة، على رغم من جوازه دستوريا، الى تشجيع الأفرقاء السياسيين، المسؤولين عن تعثر تشكيل الحكومة، على التمادي في لعبتهم الجهنمية في ابتزاز الآخرين، ما دامت القضايا الملحة، التي قد تلحق الضرر بالمواطنين مباشرة، والتي قد تولد انفجارا اجتماعيا وشعبيا كتوفير اعتمادات لشراء أدوية الأمراض المستعصية أو لشراء مادة الفيول لتوليد الكهرباء على سبيل المثال، قد حلها مجلس النواب عنهم. لذلك، أتمنى على دولة رئيس مجلس النواب، أن يعيد النظر في توجههه، ويمتنع عن دعوة المجلس النيابي الى الانعقاد، لأنه قد يكون من المفيد عدم انعقاد المجلس، وتحميل الأطراف السياسيين المتنازعين على مقاعد السلطة والطامعين بالسيطرة على الحكم، مسؤولية مواجهة شعبهم وحاجاته، وتخفيف شروطهم ومطامعهم، واعتبار مصلحة لبنان واللبنانيين أهم وفوق كل مصالحهم الفئوية والحزبية والشخصية، وأنه من غير الجائز ذبح البلاد وتدميرها لتحقيق مكاسبهم وأحلامهم ببلوغ السلطة".

 

هكذا قُبض على أحد أخطر الإرهابيين في لبنان

آمال خليل/الأخبار/19 أيلول 2018

حوالى الساعة الثامنة من ليل أمس، ألقي القبض على المفتي الشرعي لكتائب عبد الله عزام في عين الحلوة، بهاء الدين حجير (29 عاماً)، بينما كان متوجهاً إلى منزل أسرته في حي الطيرة في عين الحلوة. ويعد حجير أحد أبرز المتهمين بتنفيذ تفجير السفارة الإيرانية في بيروت في تشرين الثاني من عام 2013؛ إذ أدّت تحقيقات الأجهزة القضائية اللبنانية إلى الاشتباه في أنه كان الوسيط بين أحد انتحاريي التفجير وبين قيادة كتائب عبد الله عزام التي تبنته. وقالت مصادر أمنية فلسطينية لـ«الأخبار» إن أشخاصاً ملثمين كانوا يرصدون حركة حجير وانقضوا عليه عندما كان يسير بمفرده من دون مرافقة أو سلاح في أحد أزقة الطيرة، حيث توارى عن الأنظار منذ انتشار خبر تورطه في التفجير الانتحاري قبل خمس سنوات وطلب السلطات الأمنية اللبنانية تسلمه. وأكدت المصادر أن المجموعة كانت تنسق مع استخبارات الجيش اللبناني التي تسلمته بعد القبض عليه إثر نقله مباشرة إلى خارج المخيم. وبرز نجم الشيخ الذي كان يدرس الشريعة بين مسقط رأسه في عين الحلوة وصيدا ويؤم المصلين في مسجد في جدرا، بعد جمع المعلومات عن المتورطين في التفجير الذي قام به الانتحاريان معين أبو ظهر وعدنان المحمد اللذان فجّرا نفسيهما أمام مقر السفارة، ما أودى بحياة مواطنين لبنانيين وموظفين في السفارة. وحجير ابن محمود حجير القيادي في جبهة التحرير الفلسطينية، تقرّب من الجو الإسلامي المتشدد حتى أصبح قيادياً بارزاً في جند الشام ثم في كتائب عبد الله عزام تحت إشراف المطلوب المتواري في المخيم أبو محمد توفيق طه. ومنذ ذلك الحين، لم تفِ القيادات الفلسطينية بالوعود التي قطعتها للمرجعيات الأمنية اللبنانية عند طلبها تسليمه. توقيف حجير أعاد تجميع «الشباب المسلم» في دقائق. بقايا «جند الشام» و«فتح الإسلام» ومناصرو كتائب عبد الله عزام ومجموعة بلال بدر استنفرت في الأحياء التي تتمركز فيها من المنشية إلى الطوارئ والطيرة وحطين. مصادر من داخل المخيم أشارت إلى أن تلك المجموعات وجهت رسائل شديدة اللهجة إلى القيادات الفلسطينية داخل المخيم، متهمة إياها بـ«النكث بالوعد الضمني بعدم تسليم أي مطلوب للسلطات اللبنانية». حركة فتح كانت أول المتهمين بمساعدة استخبارات الجيش بالوصول إلى حجير الذي ذكّر توقيفه بتوقيف الإسلامي عماد ياسين المحسوب على تنظيم داعش، قبل عامين، حين قُبض عليه في عملية أمنية محكمة من داخل المخيم. ورفضت مصادر استخبارات الجيش الإفصاح عن تفاصيل عملية التوقيف، «لأسباب أمنية، ولمتابعة أهداف أخرى». اعتقال حجير خلط الأوراق في عين الحلوة الذي كان مستنفراً منذ أيام بسبب جريمة اغتيال الفتحاوي هيثم السعدي الذي قتل بالرصاص مساء السبت الفائت أثناء مروره بسيارته بجانب مسجد الصفصاف، والاشتباه بتورط محمد ع، ابن أحد الإسلاميين البارزين، في الجريمة. ومن المنتظر أن تشهد السفارة الفلسطينية في بيروت اليوم اجتماعاً للفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية لبحث التداعيات الأمنية. وكان المخيم قد شهد طوال الأيام الثلاثة الماضية استنفاراً من قبل قوات الأمن الوطني الفلسطيني والقوة الأمنية المشتركة و«التيار الإصلاحي» في حركة فتح في الشارع الفوقاني وأحياء طيطبا (حيّ القتيل) والرأس الأحمر (حيّ المشتبه فيه) والطيرة والصحون، استنكاراً لمقتل السعدي. وسرت شائعات عن أن سبب استهداف السعدي (كان يقيم في أوكرانيا ومتزوج أوكرانية)، تواصله مع أجهزة أمنية لبنانية بالتعاون مع زوجته الثانية أرملة أحد عناصر القوة الأمنية المشتركة الذي كان قد قتل في وقت سابق. الاستنفار الفتحاوي قابله «استنفار إسلامي» في الأحياء التي تتمركز فيها المجموعات المتشددة. وبين الاستنفارين، بادرت عصبة الأنصار الإسلامية إلى التفاوض بين الطرفين، في محاولة لتهدئة الوضع الأمني وإقناع الإسلاميين بتسليم المشتبه فيه للقوة الأمنية. لكن عدم توصل اتصالات العصبة إلى نتيجة أدى إلى تأزم الوضع، ما دفع بعض الأهالي إلى النزوح من طيطبا والرأس الأحمر إلى أحياء «بعيدة» نسبياً عن الاستنفار. لجنة حيّ طيطبا الذي يتحدر منه القتيل عقدت اجتماعاً أعلنت فيه رفضها دفنه إلى حين تسليم المشتبه فيه. وأصدر أهالي رابطة حيّ الرأس الأحمر بياناً طالبوا فيه قيادات الفصائل والقوى الإسلامية بإخراج والد المشتبه فيه من الحيّ تحسباً لتكرار سيناريو مربع رفيقه بلال بدر في حيّ الطيرة الذي أنهته حركة فتح باشتباك أدى إلى مقتل عدد من الضحايا وتضرر عشرات المنازل. بالتزامن، عقدت القيادة السياسية لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا اجتماعاً أكدت فيه ضرورة تسليم القاتل للقضاء اللبناني وإعلان اليوم الأربعاء يوم إضراب عام في أرجاء المخيم. علماً بأن وكالة الأونروا عطلت الدراسة في المدارس أمس على غرار عدد من المحال والأسواق داخل المخيم، خوفاً من تدهور الوضع الأمني.

 

الخارجية دانت الغارات الاسرائيلية على سوريا وعزت بالجنود الروس

الأربعاء 19 أيلول 2018 /وطنية - توجهت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، بـ"أحر التعازي من شعب وحكومة جمهورية روسيا الاتحادية على استشهاد 15 جنديا روسيا في سوريا". كما دانت "الغارات الإسرائيلية على سوريا والتي تسببت بسقوط الضحايا الروس الذين كانوا يشاركون في المواجهة المفتوحة مع الإرهاب".

 

نوفل ضو: ريمون اده عاش زعيما ومات زعيما

المركزية/19 أيلول/18/غرّد عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو عبر حسابه على “تويتر” قائلاً: “مع كل تصريح لسياسي لبناني أتساءل: ألا نستحق زعيما يغلب المبدأ على المنصب والدستور على الأمر الواقع والقانون على الصفقات؟ ريمون اده عاش زعيما ومات زعيما ويذكره التاريخ زعيما مع انه لم يساوم ليكون رئيسا! من قال ان الزعامة والاستقامة نقيضان؟ تحية لمن يدفع ثمن مواقفه ولا يقبض ثمنها!”

 

تحية كتائبيـة لأنطـــوان غانــم: "عنوان الوفاء والالتزام حتى الاستشهاد"

المركزية/19 أيلول/18/في الذكرى 11 لاستشهاد النائب أنطوان غانم بانفجار في منطقة سن الفيل،  غرّد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل عبر صفحته على "تويتر" وقال: "أنطوان غانم... عنوان الوفاء".

حنكش: بدوره، استذكر عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش الشهيد غانم بتغريدة عبر حسابه على "تويتر" كتب فيها: "أنطوان غام مسيرة التزام حتى الاستشهاد". حكيم: كذلك، غرد الوزير السابق آلان حكيم مستذكرا النائب الراحل الذي عرف بـ"الآدمي"، فكتب عبر حسابه على تويتر: "أنطوان غانم، العطاء اللامتناهي وفاءً للقضية وللبنان حتى الشهادة".

 

الراعي يلتقي موفد ماكرون

المركزية/19 أيلول/18/التقى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي موفد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشؤون الفرنكوفونية شارل برسوناز ترافقه القائمة بأعمال السفارة الفرنسية في بيروت سالينا غرونيت كاتالانو.

 

تسمية شارع "بدر الدين" عشية الحكم فعـــــــــــل ينتظر ردة الفعل

هل قرر الحزب الخروج من الاستقرار الى التفجير ام يدفع لتشكيل على الساخن؟المركزية/19 أيلول/18/لم يكن ينقص الساحة اللبنانية المصابة بشتى انواع "فيروسات" الازمات السياسية والعابقة بروائح الصفقات والفضائح المتناسلة على تنوعها من الكهرباء الى النفايات فالمطار، سوى افتعال ازمة على مستوى من الخطورة كتلك التي تسببت بها تسمية شارع باسم مصطفى بدر الدين المتهم الابرز والمشرف على التحضير لاغتيال الرئيس رفيق الحريري وعلى تنفيذ العملية مع 4 متهمين آخرين من "حزب ‏الله"،  وفق مرافعات الادعاء في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الاسبوع الماضي. ذلك ان تداعياتها في هذه اللحظة ، على ابواب نطق المحكمة بحكمها، قد لا تقتصر على بعض السجالات على غرار ما يحصل بين وزارة الداخلية وبلدية الغبيري صاحبة المبادرة التي انخرطت فيها الى حدّ الاستماتة بعض الاقلام الاعلامية متبنية القضية، بل تتعداها ربما الى الشارع مهددة بفتنة مذهبية تضع استقرار البلاد برمته على المحك. وفي حين خرج وليّ الدم الرئيس سعد الحريري عن صمته امس فقابل التحدي بتحذير من الفتنة التي تتهدد شريحة واسعة من اللبنانيين اعتبروا انفسهم مستهدفين مباشرة برفع اسم المتهم بجريمة هزت لبنان والمنطقة في وجههم، اذ قال "هناك أشخاص يريدون أخذ البلد إلى مكان آخر وعليهم ان يتحملوا مسؤولية ذلك. هناك من يتصرف ‏بعقلانية وهناك من يتصرف في شكل فتنوي. نحن نتحدث عن إطفاء الفتنة أما هذا الأمر فهو الفتنة بحد ذاتها"، استغربت مصادر سياسية اقدام حزب الله في هذا التوقيت على خطوة "استفزازية" يعرف سلفا المدى الممكن ان تبلغه، في مقابل موقف الرئيس الحريري العقلاني والمسؤول تجاهه من امام المحكمة، حينما قال رداً على سؤال عما إذا كان سيمد اليد الى"حزب الله" أنه "عندما يكون الإنسان في موقع المسؤولية يجب أن يضع ‏مشاعره جانبا." وتقول ان سلوك الحزب منذ ثلاث سنوات حتى اليوم دلّ الى حرصه على الاستقرار والابتعاد عن المواجهات وتوتير الساحة الداخلية وترطيب الاجواء، فما الذي استجد حتى قرر التصعيد فجأة على نحو من شأنه ان يطيح الاستقرار، ذلك ان فعله قد يواجه بردة فعل على مستوى الشارع السني تعيد الامور الى حقبة 7 ايار، فهل المطلوب، تسأل المصادر، كسر "الجمود" على مستوى ازمة الحكم والحكومة بتسخين الوضع لحمل الجميع على العودة الى الحوار والتواصل على غرار ما جرى في الدوحة، بعدما ثبت ان الحل "عالبارد" غير متاح، ام ان الحزب وتلبية لرغبة "الولي الفقيه" قرر ربط لبنان بساحات المنطقة عن طريق جرّه الى صدامات داخلية لتوجيه رسائل اقليمية ودولية قد تنجد ايران من ازمتها الخانقة؟ واذ ترى المصادر ان وزير الداخلية نهاد المشنوق ومن خلال "تجاهل" طلب بلدية الغبيري المقدم منذ عام قد يكون اخطأ في التقدير باعتبار ان مجرد حفظه يعني تجاوزه، تلفت الى خطورة انتقال حزب الله من مربع صون الاستقرار والاكتفاء بالمواقف ازاء المحكمة الدولية من خلال شيطنتها واتهامها بالعمالة الى ترجمة هذه الشيطنة على ارض الواقع بخطوات عملية تدلّ الى غياب حسّ المسؤولية في هذا الوضع بالذات وتدفع البلاد نحو مرحلة سياسية جديدة تحكمها المواجهة المفتوحة بين فريق يتحدى في العلن فريقا آخر من خلال الاصرار على تسمية شارع باسم متهم بجريمة "ارهابية" فيما الطرف المعني بها مباشرة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، فكيف تولد الحكومة والحال هذه وهل يكون التصعيد من اجلها ام انه ابعد من حدود لبنان؟ والى اي مدى قد تصل المواجهة، فيما لو قررت وزارة الداخلية ازالة اللافتة الموضوعة في الغبيري؟ اسئلة تنتظر طبيعة ردة الفعل بعدما حدد حزب الله "فعله" ومضى.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مقتدى الصدر يحتوي المعارضة العراقية ويسلمها لإيران

 هيلدا المعدراني/جنوبية/19 سبتمبر، 2018

نجحت ايران في شق الصف الشيعي في العراق، وحرصت على ابعاد رئيس الوزراء حيدر العبادي من العملية السياسية والصاق التهم به، لما يشكّله الاخير من حالة وطنية يمكن ان تشكل خطرا على مصالحها، ما هو الدور الذي قام به زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في هذا الاطار؟ في وقت تدخل فيه اطراف المحاور في المنطقة مرحلة المساومة على الحصص والنفوذ، وبعد اتفاق سوتشي بين اردوغان وبوتين واتخاذ قرار بشأن ادلب وجعلها منطقة منزوعة السلاح، في عملية سياسية تبدو من خلالها موسكو على طريق تنفيذ خطوات متقدمة لسياسة واشنطن القاضية بإبعاد ايران عن ساحات الصراع وتحجيم نفوذها في سوريا، قابلته طهران بمحاولة استرجاع ما تبقى لها في العراق، وكان لا بد من استقطاب المرجعية الدينية في النجف والعمل على شق الصف الشيعي، وتفكيك ما تبقى من تحالفات وكتل عراقية.

وان كان تصريح رئيس الوزراء حيدر العبادي بإعلانه عدم قدرة بلاده على خرق الحصار الاقتصادي الاميركي على ايران حفاظا على مصلحة العراقيين، عوقب عليه بإشعال حريق في البصرة وتحميله مسؤولية الفوضى والاحتجاجات وحرق القنصلية الايرانية، ومحاولة جر البلاد الى ما لا تحمد عقباه من حرب اهلية وفتنة طائفية، لا يخفي وجه الفساد المتورط به موالو ايران وهي الحريصة على اضعاف العراق لإحكام قبضتها على قراره السياسي.

مصدر مطلع على الشأن العراقي تحدث لـ”جنوبية” حول خفايا التحالفات وما جرّته ايران من شرذمة داخل البيت العراقي، والدور الذي اضطلع به الصدر، وقال ان “ايران استقطبت المرجعية الدينية العليا في العراق، التي عمدت الى وضع شروط تتنافى مع قراراتها، وقد حرصت على التخلص من ارث حزب الدعوة والعبادي، واشترطت تسمية عادل عبد المهدي” مضيفا المصدر “وكذلك فان مقتدى الصدر نكث بحلفه مع العبادي وانضم اليه تحالف الفتح وكذلك تيار الحكمة الذي يرأسه السيد عمار الحكيم، مضافا اليه عداء قوي من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وبذلك تكون كل المكونات الشيعية قد تكتلت مع ايران ضد العبادي”. واشار المصدر الى ان “ايران جهدت من اجل الامساك بالعملية السياسية في العراق بشتى الطرق، واعادة السيطرة على كل الكتل الشيعية وبث الطائفية والمذهبية في المجتمع العراقي الهش اقتصاديا واجتماعيا، لعب السيد مقتدى الصدر دورا محوريا في تنفيذ سياسة ايران وكل ما قام به أنصاره من تظاهرات لا يعدو كونه تمثيليات ومسرحيات من اجل امتصاص تلك المعارضة وتجيير قوتها لصالح ايران”.

المحلل والكاتب السياسي حسن فحص قال في حديث لـ”جنوبية” ان “الموقف الايراني واضح فهو لا يريد خسارة الساحة العراقية وهي تمثل الساحة الاكثر حيوية بالنسبة لها، خاصة في ظل التطورات التي حصلت على الساحة السورية واليمنية، لذلك فهي تحاول ان تحافظ على الساحة العراقية بشتى الوسائل، وايضا فالمعركة واضحة بين الاميركي والايراني على الساحة العراقية وليست بخافية، معركة على النفوذ والحصص ومن يكون له التأثير الاقوى في القرار العراقي”، مضيفا “بعد احداث البصرة حقق الايراني نقلة تفوق على الاميركي، ومن الممكن القول ان الامور انقلبت لصالح الايراني في تحديد مسارات رئاسة الوزراء، ولكن هذا التغيير الذي حصل هل سينتهي بأن تحدّد ايران وحدها رئيس الوزراء؟ بالطبع لا، لا بد من ايجاد نقطة وسط بين الايراني والاميركي في هذا المجال وان يكون رئيس الوزراء توافقي بين الطرفين مع ميل اكبر للجانب الايراني”. وحول الدور الذي يقوم به مقتدى الصدر قال فحص “هو رجل سياسة براغماتي لا يثبت على رأي وينتظر التحولات فهو يذهب باتجاه وينتظر التحولات، فعندما ذهب الى الخليج، كان ينتظر الثمن الذي سوف يدفع له من قبل الايرانيين لعودته الى محورهم السياسي”.

 

الأسد يعزي بوتين في قتلى الطائرة الروسية ويحمل إسرائيل المسؤولية

بيروت/الشرق الأوسط/19 أيلول/18/وجه رئيس النظام السوري بشار الأسد اليوم (الأربعاء)، برقية تعزية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعرب فيها عن خالص التعازي في وفاة العسكريين الروس في حادثة سقوط الطائرة العسكرية الروسية في البحر المتوسط.

وجاء في البرقية التي نشرتها وكالة أنباء النظام السوري (سانا): "أتوجه باسمي وباسم الشعب السوري إليكم وإلى الشعب الروسي الصديق بأحر التعازي في حادثة سقوط الطائرة العسكرية الروسية من طراز (أل20) في مياه البحر المتوسط، ما أدى إلى مقتل العسكريين الروس الأبطال الذين كانوا يقومون بمهامهم النبيلة، مع رفاقهم في القوات العسكرية الروسية في مكافحة

الاٍرهاب في سورية"/وأضاف: "إن هذه الحادثة المؤسفة هي نتيجة للصلف والعربدة الإسرائيلية المعهودة، والتي دائماً ما تستخدم أقذر الوسائل لتحقيق أهدافها الدنيئة وتنفيذ عدوانها في منطقتنا". وتابع: "نحن على أتم الثقة أن مثل هذه الأحداث المفجعة لن تثنيكم وتثنينا عن مواصلة مكافحة الإرهاب، الذي تمتزج في سبيله دماء عسكريينا وعسكرييكم الأبطال وآخرهم شهداء طائرة إل20". وكانت الدفاعات الجوية السورية أسقطت طائرة عسكرية روسية على متنها 15 عسكرياً روسياً خلال التصدي للقصف الجوي الإسرائيلي ليل الاثنين الماضي قبالة مدينة اللاذقية على الساحل السوري.

 

بريطانيا تحذر مواطنيها من السفر إلى طهران

لندن/الشرق الأوسط/19 أيلول/18/نصحت بريطانيا اليوم (الأربعاء)، مواطنيها بما فيهم حاملي الجنسيتين البريطانية والإيرانية من السفر إلى إيران إلا للضرورة القصوى، محذرة من أنها لا تملك سوى سلطات محدودة لمساعدة مزدوجي الجنسية إذا ألقي القبض عليهم.

وقالت متحدثة باسم الخارجية في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني: «اتخذ وزير الخارجية (جيريمي هانت) القرار بتحذير حاملي الجنسيتين البريطانية والإيرانية من السفر لإيران إلا للضرورة القصوى».

وأضافت: «يواجه المواطنون البريطانيون الذين يحملون الجنسية الإيرانية أيضاً مخاطر إذا سافروا لإيران كما شهدنا للأسف في عدد من الحالات. الحكومة الإيرانية لا تعترف بالجنسية المزدوجة لذا إذا اعتقل شخص مزدوج الجنسية فإن قدرتنا على توفير الدعم ستكون محدودة للغاية».

 

ظريف يطالب الأوروبيين بـ{خطوات عملية} لإنقاذ الاتفاق النووي

ظريف دافع عن حضور روحاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة ودعا إلى انضمام طهران لاتفاقية مكافحة غسل الأموال

لند/الشرق الأوسط/19 أيلول/18/دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، الدول الأوروبية إلى تنفيذ الخطوات العملية للإبقاء على طهران في الاتفاق النووي، بموازاة دعوة وجهها لأطراف داخلية بشأن قبول إيران بتطبيق معايير اتفاقية مجموعة العمل المالي فاتف المعنية بغسل الأموال ومنع تمويل الإرهاب، فيما دافع عن حضور بلاده بأعلى المستويات السياسية في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأعلن ظريف أنه سيلتقي نظراءه في الدول المتبقية في الاتفاق النووي (4+1) الأسبوع المقبل, مجددا مطالبته للأوروبيين بـ«تنفيذ الخطوات العملية» للإبقاء على الاتفاق وقال: «أوروبا بدأت الخطوات العملية ونحن ننتظر تنفيذه هذه الخطوات، يعرف الأوروبيون أننا نتخذ قرارنا وفق الخطوات العملية»، وفق ما نقلت عنه وكالة «مهر» الحكومية. وكان مدير المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي دعا الاتحاد الأوروبي للإسراع في خطواته العملية من أجل إنقاذ الاتفاق النووي. وطالب ظريف البرلمان بتمرير ثلاثة مشروعات قرار من أصل أربعة قدمتها الحكومة الإيرانية في مارس (آذار) الماضي تفتح الباب على انضمام إيران إلى اتفاقيات دولية تتعلق بالشفافية المالية وغسل الأموال وتمويل الإرهاب وذلك قبل أسبوعين على انقضاء مهلة إيران. وكان نواب محافظون أقروا تعطيل القرار قبل أن يعلن المرشد الإيراني علي خامنئي، يونيو (حزيران) الماضي، معارضته لانضمام إيران، عبر حث البرلمانيين على تشريع قوانين بديلة محلية في يوليو (تموز) الماضي. وكان مجلس تشخيص مصلحة النظام أعلن قبل أسبوع أنه يرفض انضمام إيران بسبب معارضتها مع سياسات النظام وذلك بعد خلاف بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور الذي بدوره عارض المشروع. وتأتي دعوة ظريف بعد أقل من عشرة أيام على ما نقله النائب في البرلمان الإيراني محمود صادقي عن «مصادر موثوقة» حول موافقة خامنئي على انضمام إيران. ويقول المعارضون لانضمام إيران إنه يسمح للمنظمات الدولية بالاطلاع على حركة الأموال في البلاد محذرين من تأثيرها على أنشطة «الحرس الثوري»، ولا سيما ذراعه الخارجية «فيلق القدس» الذي يرعى جماعات مسلحة موالية لإيران. زعم ظريف أن انضمام إيران «ينهي ذرائع أعداء إيران» وبالوقت نفسه قال إنه «لا يحمل حلولا لمشكلات إيران». وقال ظريف إن التصعيد الأميركي «نتيجة مقاومة الدول الأخرى للمطالب الأميركية»، وخاطب مواطنيه قائلا: «التهديدات التي توجهها الخارجية الأميركي يوميا للدول حول إقامة العلاقات مع إيران، لا تدل على القوة وإنما على الضعف». وفي إشارة إلى انسحاب الشركات الدولية نتيجة مخاوف من التعرض للعقوبات الأميركية بعد انسحاب ترمب من الاتفاق النووي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وصف ظريف الانسحاب بـ«المؤقت».

وجاء دافع ظريف غداة تأكيد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي ترؤس روحاني للوفد الإيراني في أعمال الجمعية العامة المفترض نهاية هذا الشهر في نيويورك. وأنهى الإعلان جدلا استمر لأسابيع حول جدوى مشاركة الرئيس الإيراني خاصة بعد نقاش حول إمكانية لقاء بين روحاني ونظيره الأميركي دونالد ترمب. وشهدت إيران انقساما بين وسائل إعلام التيارين الإصلاحي والمحافظ حول حضور روحاني في وقت تمارس الإدارة الأميركية أشد الضغوط على طهران. وأطلقت قنوات تنطق باللغة الفارسية في الأيام القليلة الماضية حملة بحضور محللين مقربين من التيار الإصلاحي، دعما للاتفاق النووي ودبلوماسية إدارة روحاني، وفي المقابل، دعت صحف محافظة إلى مقاطعة الرئيس الإيراني لأعمال الجمعية العامة ردا على المواقف الأميركية. وكان ظريف يتحدث على هامش تدشين معرض لوثائق الخارجية الإيرانية حول حرب الخليج الأولى في سياق فعاليات تنظمها الحكومة الإيرانية سنويا في سبتمبر (أيلول). واعتبر ظريف أن زيارة نيويورك «فرصة مناسبة للدبلوماسية لإثارة وجهة النظر الإيرانية». وقال إن روحاني سيلقي خطابا في الأمم المتحدة. مشيرا إلى مشاركته في اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف. وأضاف: «إنها فرصة استثنائية لجميع الدول».وتميل صحف إصلاحية إلى أن حضور ظريف الذي شغل منصب ممثل إيران في الأمم المتحدة، من شأنه تخفيف الضغوط الأميركية ومحاولات ترمب حشد المواقف الدولية ضد إيران في أعمال الجمعية العامة. وأبدى ظريف ارتياحه مما وصفه بـ«تراجع أميركي من إقامة اجتماع حول إيران» وقال: «على الرغم من معارضتها المعايير الدولية كان يمكن أن تكون جلسة محاكمة للولايات المتحدة الأميركية لأنها انتهكت القرار 2231 التابع للأمم المتحدة». متهما إدارة ترمب بـ«إجبار الدول الأخرى على انتهاك القرار الأممي».

من جهة ثانية، علق ظريف على الجدل الأميركي حول لقاءات جمعت بينه وبين وزير الخارجية الأسبق جون كيري نافيا أن «تكون اللقاءات جرت سرا وغير معلنة». وقال في هذا الصدد: «عندما أذهب للولايات المتحدة ألتقي من الرأس للذيل»، وتابع إن «من كسينجر إلى كيري والنواب الأميركيين يطلبون اللقاء»، لافتا إلى أنه «واقع عادي ودليل على تأثير إيران». واعتبر ظريف الخلافات الحالية حول الموقف من إيران تحت تأثير «مزايدات غاياتها انتخابية».

 

المخابرات الإسرائيلية تتهم «حماس» بتصعيد المسيرات للضغط من أجل التهدئة

تل أبيب/الشرق الأوسط/19 أيلول/18»/في تقرير جرى تسريبه للإعلام العبري، أمس الثلاثاء، ادعى جهاز «الشاباك» (المخابرات الإسرائيلية)، أن حركة حماس قررت تصعيد المسيرات الأسبوعية الاحتجاجية قرب الحدود، للضغط على إسرائيل لكي تعود إلى مفاوضات التهدئة معها، المتوقفة منذ ثلاثة أسابيع. وقالت مصادر مطلعة في الجهاز، إن «حماس» تبث الرسائل بأنها معنية بالتهدئة، ومستعدة لتقديم تنازلات لأجل ذلك، ولكن الإصرار المصري على دفع عملية المصالحة بين «حماس» و«فتح»، جعل إسرائيل توقف اتصالاتها. فلم تجد «حماس» وسيلة أفضل من ممارسة الضغوط على جميع الأوساط، خصوصا إسرائيل. ورأت أن تحث الناس مجددا على الخروج بالألوف إلى الشوارع وتنظيم مسيرات العودة أسبوعيا نحو الحدود مع إسرائيل. وقد كان الامتحان الأول لها في يوم الجمعة الماضي، حيث بلغ عدد المتظاهرين 8 آلاف.

وادعى الناطق الإسرائيلي بأن «حماس»، في سبيل إغراء الشباب الفلسطيني بالمشاركة، قررت دفع مبلغ 200 دولار أميركي لمن يصاب منهم بجروح تستدعي المعالجة، علما بأنه كان يدفع في الماضي 100 دولار. وأقامت «حماس» أيضا، مراكز احتكاك إضافية شمال قطاع غزة، وتطلق إلى البحر قوارب صيد بكميات كبيرة، لاستفزاز القوات البحرية الإسرائيلية العسكرية، وتطلق الألعاب النارية بهدف إحراق أماكن، وكذلك طائرات مسيرة للتصوير وتفريق الناس. وقال المسؤول الاستخباري الإسرائيلي، إن «(حماس) غاضبة من أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس)، الذي قطع الرواتب عن ألوف الموظفين؛ لكنها تفرغ غضبها في الضغط على مصر وإسرائيل». وأضاف: «إن الطرفين (الإسرائيلي والحمساوي) يريدان التهدئة، ولكن من غير المستبعد أن تتدهور العلاقات بينهما إلى حرب جديدة، لا يريدانها.

 

إسرائيل تقتل 3 فلسطينيين في الضفة وغزة... وتعتقل 12

رام الله/الشرق الأوسط/19 أيلول/18/اتهم مسؤولون فلسطينيون، الجيش الإسرائيلي، بقتل شاب فلسطيني تحت التعذيب، ضمن حملة اعتقالات في الضفة الغربية. وقال رئيس بلدية «بيت ريما» يزن الريماوي، إن قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت محمد زغلول الريماوي (الخطيب) (23 عاما) من منزله، واعتدت عليه بقوة، قبل أن يفارق الحياة فجر اليوم. وأوضح الريماوي أن قوات الاحتلال اعتدت بوحشية على المعتقل ما أدى إلى وفاته، وهي اتهامات أكدتها منظمة التحرير ووزارة الخارجية الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني وحركة فتح. وقال نادي الأسير، في بيان: «إن قوّات الاحتلال داهمت منزل الشاب محمد الريماوي في بلدة بيت ريما شمال غربي رام الله، وانهالت عليه بالضّرب المبرح داخل غرفته وهو في ملابس النوم، حتّى استشهد بعد نقله بالعربة العسكرية إلى إحدى المستوطنات». وأضاف نادي الأسير، إن الاحتلال اعتقل 12 فلسطينيا آخرين في القدس ونابلس وبيت لحم وجنين وقلقيلية. ووصفت حركة فتح «التعذيب والضرب الوحشي حتى الموت»، الذي جرى مع الريماوي (الخطيب)، بدليل على تعرض الفلسطينيين إلى مذبحة. وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، والمتحدث باسمها، أسامة القواسمي: «إن هذه الجريمة الوحشية، هي جريمة بحق شعبنا الفلسطيني كله، وبحق الإنسانية جمعاء، إضافة لجرائمها (إسرائيل) اليومية في قطاع غزة الحبيب، التي كان آخرها استشهاد شابين من أبناء شعبنا، ليصل عدد شهدائنا اليوم إلى ثلاثة أبطال».

وكانت إسرائيل قتلت شابين في قطاع غزة اقتربا من الحدود قبل ساعات من قتل الخطيب. وقالت إن طائرة من سلاح الجو أغارت على «مجموعة من الفلسطينيين بعد اقترابهم من السياج الأمني الفاصل، المحيط بجنوب قطاع غزة، وقيامهم بوضع جسم مشبوه بجواره». وأعلنت وزارة الصحة في غزة، عن مقتل شابين بعد استهدافهما من قبل طائرة إسرائيلية شرق خان يونس جنوب القطاع. وأدانت وزارة الخارجية «الاعتداءات الوحشية التي تمارسها قوات الاحتلال دون حسيب أو رقيب». واتهمت إسرائيل بإعدام الخطيب دون أن يشكل خطرا على جنودها. وقالت إن ذلك جرى «بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله بطريقة عنيفة، وقامت بخلع باب المنزل دون سابق إنذار، والاعتداء بشكل مباشر عليه أثناء نومه، وتمزيق ملابسه، واقتياده عاريا وهو فاقد للوعي، وبعد عدة ساعات أعلنت عن استشهاده».وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جريمة إعدام الخطيب. كما أدانت منظمة التحرير الجريمة الإسرائيلية الجديدة، قائلة إنها «تكشف الوجه الحقيقي لهذه الحكومة اليمينية المتطرفة، وتأتي استمرارا للسياسة الإسرائيلية المتواصلة لتجاوز حقوق شعب فلسطين، وتصفية قضيته من خلال الضغط السياسي والدبلوماسي والاقتصادي، لتركيعه وإجباره على الخضوع لصفقة القرن». وحملت منظمة التحرير الإدارة الأميركية، التداعيات المترتبة على السياسات الإسرائيلية، التي «لا تجرؤ على ارتكاب هذه الجرائم، لولا التشجيع والدعم اللامحدود من قبل إدارة الرئيس دونالد ترمب».

ورد الجيش الإسرائيلي بقوله: «إن اعتقال الخطيب من منزله في قرية بيت ريما شمال غربي رام الله، نفذ دون أي مقاومة من طرفه أو استخدام للقوة». وقال متحدث عسكري: «إنه يستدل من التحقيقات الأولية، على أن المعتقل فقد وعيه خلال الاعتقال، وتم تقديم علاج طبي له في المكان». لكن مؤسسة الضّمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، حملت الاحتلال كامل المسؤولية عن «استشهاد» الخطيب، مطالبة بضرورة التحقيق العاجل في ذلك. ونقلت المؤسسة في بيان عن بشير الخطيب شقيق محمد: «إنه عند الساعة الرابعة فجراً، دخلت قوة إسرائيلية خاصة مقنعة إلى المنزل، وبعدها انضمت إليها قوات كبيرة من جيش الاحتلال، وبعد قيامهم بخلع باب المنزل اعتدوا على والدة الشهيد، وقاموا بجمع العائلة في أحد زوايا المنزل، وهم (الوالد والوالدة و3 أبناء)، وأخذوا محمد إلى غرفة أخرى وسط المنزل، وقام الجنود بعدها بضرب (محمد) باستخدام الأيدي والأرجل وأعقاب البنادق، حتى وقع مغشياً عليه داخل المنزل، واقتادوه بعدها محمولاً إلى جهة غير معلومة، وبعد نحو ساعتين أبلغ الارتباط الفلسطيني العائلة بوفاة ابنهم المعتقل».

واعتبرت «الضمير» أن عملية اعتقال وقتل جيش الاحتلال وقواته الخاصة للخطيب: «هو استخدام مفرط للقوة»، مؤكدة «استمرار الاحتلال في سياسة إعدام الفلسطينيين خارج نطاق القانون، بغطاء كامل من الجهات السياسية والقضائية والأمنية في دولة الاحتلال».

من جهة ثانية، ردت المحكمة العليا الإسرائيلية، الأسبوع الحالي، التماسا قدمته منظمة حقوقية طالبت بمحاكمة جنود من جيش الاحتلال، أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع، وتسببوا في وفاة ناشط حقوق الإنسان، باسم إبراهيم أبو رحمة (31 عاما)، عام 2009، خلال فعاليات للمقاومة الشعبية للتصدي لأعمال بناء الجدار العنصري في بلعين. ومع أن القضاة الثلاثة في المحكمة: عوفر غروسكوفف، وعوزي فوغلمان، وجورج قرا، انتقدوا نهج وسلوك جيش الاحتلال، وأشاروا إلى أنه جمع شهادات الجنود في وقت متأخر جدا (بعد نحو سنة) من الحادث، وأوضحوا أن هذا التأخير مس وأضر سير التحقيقات، ومنع الكشف عن كل الحقيقة، مما «أفقد الملف جوهره»، فقد امتنعوا عن قبول الدعوى ورفضوها، وأبقوا على القاتل أو القتلة طلقاء بلا حساب. ويذكر أن التحقيق والمداولات في المحكمة حول جريمة قتل أبو رحمة، استمرت لمدة تسع سنوات، وقد نشطت والدته صبحية بالتعاون مع الجمعية الحقوقية اليهودية «ييش دين» من أجل التحقيق بعمق في ملابسات استشهاد أبو رحمة. وفي حينه، وبعد ثلاث سنوات، أعلن النائب العام العسكري، داني عفرني، إغلاق التحقيق في الملف، بحجة «عدم كفاية الأدلة بالقدر الذي تطلبه الإجراءات الجنائية، لاتخاذ إجراءات قانونية ضد أي من الجنود المتورطين في الحادث»، وذلك على الرغم من توثيق القضية في فيلم سينمائي وثائقي.

 

استقالة "رئيس أكبر المصارف" على خلفية فضيحة غسل أموال!

AFP/الأربعاء 19 أيلول 2018/قدّم رئيس "بنك دانسكي" أكبر المصارف الدنماركية استقالته الأربعاء، مع إعلان المصرف أنه غير قادر على تحديد كمية الأموال التي تم غسلها من خلال فرعه في أستونيا. وقال المصرف في بيان إنه يحقق في عمليات مالية تصل الى 200 مليار يورو أجريت عبر فرع "بنك دانسكي" في أستونيا من خلال 15 ألف حساب لزبائن غير مقيمين بين عامي 2007 و2015. لكن المصرف الدنماركي فشل في تقديم أي تقدير دقيق لحجم الأموال التي تم غسلها أو تبيان مصادرها، لافتاً الى أن 23 % من الأموال الواردة كانت من روسيا. وقال أولي سبيرمان الشريك في مؤسسة قانونية خاصة أجرت تحقيقاً خاصاً بناء على طلب بنك دانسكي إن "جزءا كبيرا من الأموال المتدفقة (التحويلات) مشبوه". وكان المصرف أوكل الى مؤسسة قانونية خاصة اجراء تحقيق مستقل بعد أن أعلن مكتب الادعاء الدنماركي للجرائم الدولية والاقتصادية الخطيرة في بداية آب، أن المصرف يخضع للتحقيق وسيتم البحث لاحقاً ما اذا كان سيتم توجيه اتهامات. وبالرغم من أن التحقيق الخاص برّأ رئيس المصرف توماس بورغن من أي مسؤولية مباشرة في القضية، إلا أن بورغن أعلن أنه من الأفضل بالنسبة اليه أن يقدم استقالته. وقال في بيان "من الواضح أن بنك دانسكي قد فشل بالقيام بمسؤولياته في قضية غسيل أموال في استونيا". وأشار الى أن المصرف "كان على دراية بأن فرع أستونيا يملك زبائن بمخاطر مرتفعة". وأضاف "بالرغم من أن التحقيق الذي أجرته مؤسسة قانونية مستقلة خلص الى أني قد أدّيت واجباتي، أعتقد أنه من الأفضل لكل الأطراف أن اتقدم باستقالتي". وفي محاولة لتحسين صورته المتضررة، أعلن بنك دانسكي أنه سيتبرع بـ"1,5 مليار كرونر (225 مليون دولار) الى مؤسسة مستقلة يتم انشاؤها لدعم مبادرات تهدف الى مكافحة الجرائم المالية الدولية، ومنها غسل الأموال، في الدنمارك وأستونيا". وترتبط هذه الاتهامات بغسل الأموال بقضية احتيال كشف عنها المحامي الروسي سيرغي ماغنيتسكي الذي سجن في روسيا بعد قيامه بكشف تورط عدة مسؤولين روس كبار في سرقة كميات هائلة من أموال الضرائب من شركات عدة. وتوفي ماغنيتسكي عام 2009 في زنزانته عن عمر ناهز 37 عاماً بعد أن حرمته سلطات السجن في روسيا من الرعاية الطبية.

 

تفاؤل بالمسار السياسي بعد اتفاق إدلب

موسكو - سامر الياس/الحياة/19 سبتمبر 2018 /نيويورك، واشنطن - «الحياة»، رويترز - غداة إعلان الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في سوتشي، اتفاقاً يجنّب محافظة إدلب (شمال غربي سورية) كارثة ويتوقع أن يمهد الطريق أمام المسار السياسي، جاء حادث إسقاط طائرة روسية مقابل السواحل السورية، ومقتل 15 عسكرياً روسياً كانوا على متنها، ليخلط الأوراق ويلقي بظلاله على العلاقات بين موسكو وتل أبيب التي سعت إلى تطويق تبعات الحادث.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت طائرة «إيل 20» للاستطلاع والتشويش الإلكتروني أثناء تحليقها ليل الإثنين- الثلثاء غرب سورية، محمِلة إسرائيل مسؤولية الحادث بسبب «استفزازاتها المعادية»، وعدم إبلاغها الجانب الروسي مسبقاً بعملية نفذتها في اللاذقية. وأعلن الكرملين أن العمليات الإسرائيلية التي تنفذها في سورية، «تعتبر خرقاً لسيادة هذا البلد»، مشدداً على أن إسرائيل في حادث الطائرة الروسية «لم تتقيد بالاتفاق حول تفادي الحوادث الخطيرة». وقال في بيان عقب اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن الأول طالب الأخير بـ «عدم السماح بوقوع حالات مشابهة». وذكر البيان أن «نتانياهو تعهد تقديم معلومات مفصلة عن الإجراءات التي قام بها سلاح الجو الإسرائيلي فوق سورية». وأفاد بيان لمكتب نتانياهو بأنه قدّم التعازي بمقتل العسكريين الروس، وحمّل سورية مسؤولية حادث الطائرة. وشدد على أهمية مواصلة التنسيق في المجال الأمني، ما «ساهم في تفادي خسائر كثيرة من الجانبين خلال السنوات الثلاث الأخيرة». ودخلت واشنطن على الخط، ووصف وزير خارجيتها مايك بومبيو الحادث بـ «الواقعة المؤسفة» التي تذكر بضرورة التوصل إلى حل دائم وسلمي وسياسي للصراعات الكثيرة المتداخلة في المنطقة ولخطر الأخطاء المأسوية في التقدير في الساحة السورية المزدحمة بالعمليات». لكنه أشار إلى ضرورة «إنهاء عمليات نقل إيران لأسلحة عبر سورية»، والتي وصفها بأنها «مستفزة وتشكل خطراً على المنطقة».

وأجرى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اتصالاً هاتفياً مع نظيرته الفرنسية فلورانس بارلي أطلعها خلاله على تفاصيل الكارثة، كما ناقش الجانبان بالتفصيل الاتفاق الخاص بتحقيق استقرار في منطقة خفض التصعيد بإدلب السورية في مدينة سوتشي.

ووسط ترحيب دولي وإقليمي بنتائج قمة سوتشي، بدأت أمس تتضح تفاصيل «اتفاق إدلب» الذي أنجزته قمة بوتين - أردوغان أول من أمس. وكشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات والأمن التركية والروسية سيبحثون في وضع الجماعات المتشددة في إدلب، لافتاً إلى أن موسكو وأنقرة «ستنفذان دوريات منسقة ستشارك فيها طائرات مسيرة (درون)، وسيتم فتح الطريقين الدوليين بين حلب وحماة، وحلب واللاذقية قبل نهاية العام الحالي». وقال: «وفقاً لاتفاق سوتشي، سيحافظ على حدود إدلب، والجميع سيبقى في مكانه». وذكر أن «روسيا ستتخذ تدابير لمنع دخول النظام السوري إلى إدلب، ومنع وقوع هجوم عليها». وأوضح أنه «سيتم تطهير منطقة بعمق 15 إلى 20 كيلومتراً (على خط التماس بإدلب) من الأسلحة الثقيلة، فيما سيبقى المدنيون ويتم إخراج المجموعات الإرهابية فقط». وزاد أنه سيبدأ اعتباراً من 15 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، إخلاء المنطقة من الأسلحة الثقيلة من قبيل الدبابات وراجمات الصواريخ، ولكن الأسلحة الخفيفة ستبقى بأيدي بعض قوات المعارضة المعتدلة. وسيتحقق وقف النار». وأعلنت موسكو أنه تم الاتفاق على بدء العمل منذ أمس على «صوغ نظام وإنشاء هيكل جديد لضمان سلامة العمل في منطقة خفض التصعيد». وطغى اتفاق إدلب على جلسة لمجلس الأمن عقدت أمس وخُصصت لمناقشة التطورات السورية. وقال الموفد الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا إن «إدلب باتت مصدر قلق بالغ لنا جميعاً... ونرحب بما أحرزته الديبلوماسية من تقدم حقيقي وحماية أكثر من 3 ملايين في إدلب، بينهم مليون طفل». وأضاف أن اتفاق إدلب «تطور مهم ونأمل بأن يُنفذ سريعاً مع احترام القانون الدولي الإنساني». وتابع: «بعد التوصل إلى اتفاق، لا يوجد سبب لعدم إحراز تقدم على المسار السياسي». وأكد أن اجتماعات «سوتشي» دعمت مفاوضات جنيف في ما يتعلق بملف صوغ الدستور، معتبراً أن الشهر المقبل «سيكون حاسماً بالنسبة إلى الأزمة». ودعا الأطراف كافة إلى «الامتناع عن أي عمليات عسكرية عقب إسقاط الطائرة الروسية في سورية». الى ذلك، رأى الناطق باسم الائتلاف السوري المعارض أنس العبدة أن «الاتفاق يشجع على دعم العملية السياسية ويوفر مساحات من التوافقات الإقليمية والدولية». وأشار لـ «الحياة» إلى أن «الاتفاق يؤكد أن الحل السياسي في سورية لن يكون تحت سقف النظام».

 

العامري ينسحب من الترشح لرئاسة الحكومة وحزب «الدعوة» يتهم العبادي بشق صفوفه

بغداد – «الحياة» /19 سبتمبر 2018/اتهم حزب «الدعوة» رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بشق «بيت الحزب»، في حين سحب رئيس تحالف «البناء»، هادي العامري ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء، بعد ساعات على تلميح أعضاء في التحالف إلى رفضهم ترشيح عادل عبد المهدي للمنصب بدعم من التيار الصدري وقبول كردي. وفيما دعا نائب عراقي إلى «منع» رؤساء الكتل من الترشح إلى المنصب، تضاربت الأنباء حول المرشح الذي نال توافق القوى الشيعية الرئيسة. وقال العامري في مؤتمر صحافي أمس: «أعلن سحب ترشيحي لرئاسة الوزراء». وزاد أن «المرشح للمنصب يجب أن يحظى بتوافق الكتل السياسية، وإذا ساندته القوى كلها، سيكون النجاح نصيبه بالتأكيد». وتابع: «كما عملنا معاً ليلاً ونهاراً من أجل محاربة داعش وتخليص العراقيين من هذه الآفة، يجب أن نعمل معاً من أجل النجاح في تقديم الخدمات وبناء العراق». ونفى العامري ما تتناقله وسائل الإعلام من أسماء لمرشحي الوزارات، معتبراً أن ذلك «جزء من الماكينة الاعلامية التي تريد عرقلة تشكيل الحكومة». واستدرك أن «نشر هذه الأكاذيب هدفه تعكير الأجواء»، مشدداً على أن «المرجعية تريد تشكيل الحكومة برؤية جديدة ونَفَس جديد».

وخلال اليومين الماضيين تداولت وسائل إعلام محلية قوائم وقعها ممثلو كتل سياسية تتناول التشكيلة الوزارية الجديدة برئاسة وزير النفط السابق عادل عبد المهدي، من دون تأكيدات رسمية، واعتبر مراقبون أن جهات سياسية سربت تلك القوائم. النائب عن كتلة «البناء» عبدالهادي موحان السعداوي، قال إن الصفات المتوافرة لدى عادل عبد المهدي «لا تنطبق عليها شروط المرجعية ورؤيتها للشخص الذي سيتولى منصب رئيس مجلس الوزراء»، وأشار إلى أن «الحوارات مستمرة لوضع آليات اختياره». وذكر السعداوي أن «عادل عبد المهدي تولى في وقت سابق وزارة المال والنفط ومنصب نائب رئيس الجمهورية، وهو تابع لجهة سياسية وليس مستقلاً ولم يقدم شيئاً إيجابياً للبلد، بالتالي لا تنطبق عليه شروط المرجعية والخطوط العامة التي وضعتها لشخص رئيس مجلس الوزراء المقبل، وهذا يجعله بعيداً من أي ترشيح لشغل المنصب». وعلى رغم أن مصادر مقربة من كتلتي «سائرون» و «الفتح» أفادت بالاتفاق على اسم عادل عبد المهدي، ضمت قائمة المرشحين رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي، وتدفع باتجاهه كونه من المستقلين. ودعا القيادي في تحالف «البناء» النائب علي الصجري، المرجعية الدينية العليا إلى طرح أسماء لتولي منصب رئاسة الوزراء، و «ترك هذه الأسماء للفضاء الوطني». إلى ذلك، قال القيادي في الحزب الديموقراطي الكردستاني شوان طه لـ «الحياة» إن «مسألة تقاسم المناصب الاتحادية ومنها منصب محافظ كركوك مع الأخوة في الاتحاد الوطني الكردستاني كانت تخضع للتفاهمات بين الحزبين، وفق الاتفاق الاستراتيجي السابق، واليوم لم يبرم أي اتفاق بعد ونرى أن منصب رئيس الجمهورية وفقاً للعرف السياسي، هو من حصة كردستان وليس حكراً على حزب معين». في غضون ذلك، اتهم مجلس شورى حزب «الدعوة» رئيس الوزراء حيدر العبادي بشق بيت الحزب، لافتاً إلى أن العبادي رفض اندماج كتلتي «النصر» و«دولة القانون». ونقلت وسائل إعلام محلية بياناً للحزب لم ينفِه، جاء فيه أن «أعضاء مجلس شورى الدعوة عبد الحليم الزهيري وطارق نجم وأبو جعفر الركابي اجتمعوا لمناقشة أوضاع الحزب وبمبادرة من الزهيري عُقِد اجتماع في بيته حضره هادي العامري، هدفه عقد تحالف بين القوائم الثلاث وبعد ذلك التحرك لتكوين تحالف أكبر، ولكن العبادي وصف الاجتماع بأنه دعوة عشاء». وقال العبادي رداً على بيان «الدعوة»: «نؤكد مجدداً استقلالية قرارنا الوطني، وحين تولينا مسؤولية رئاسة الحكومة عام 2014، عاهدنا شعبنا على أن نحافظ على استقلال العراق واستقلال قرارنا ومواقفنا من دون انحياز طائفي وحزبي، والتزمنا عهدنا لشعبنا رغم مصاعب هذا الموقف داخلياً وخارجياً». وشدد على أهمية «الحفاظ على هذا النهج الوطني المستقل وعدم الخروج عنه في عمل الحكومة المقبلة وعلاقاتها الخارجية مهما كلف الأمر».

 

مبارك بخير لكنه «حزين جداً» لتوقيف نجليه

القاهرة – أحمد رحيم/الحياة/19 سبتمبر 2018/نشرت صفحة "أنا آسف يا ريس" على موقع "فايسبوك"، الموالية للرئيس المصري السابق حسني مبارك، صورة حديثة له لدحض إشاعات عن تردي حالته الصحية وصلت حد الحديث عن كتمان خبر وفاته.

وأرفقت الصفحة الصورة بتعليق قالت فيه: "الرئيس مبارك بخير ولا صحة للأخبار المتداولة عن تدهور حالته الصحية أو وفاته، ولكنه يشعر بحزن شديد جداً على قرار حبس ولديه، مؤكداً احترامه للقضاء المصري واثقاً في حكم الله والناس والتاريخ". وكانت محكمة جنايات القاهرة أمرت مطلع الاسبوع الحالي بتوقيف علاء وجمال مبارك ورجل الأعمال حسن هيكل نجل الكاتب الصحافي الراحل محمد حسنين هيكل، ورجلي الأعمال أيمن فتحي وياسر الملواني، وحبسهم على ذمة اتهامات بالتلاعب في البورصة المصرية، وهي الاتهامات التي نفوها عن أنفسهم. وأطلق علاء وجمال من السجن بالتزامن مع احتفالات الذكرى الرابعة لثورة 25 كانون الثاني (يناير) 2011، بعدما استنفدا مدة الحبس الاحتياطي على ذمة اتهامات بالفساد، وعادا إلى السجن في أيار (مايو) من العام نفسه بعدما دانتهما محكمة في قضية فساد مالي تتعلق بالقصور الرئاسية، وعاقبتهما بالسجن 3 سنوات، لكن أطلقا مجدداً بعد شهور، بعد انتهاء إجراءات خصم مدة العقوبة من فترة الحبس الاحتياطي التي قضياها في السجون. ومنذ إطلاقهما اقتصر ظهورهما في بعض المناسبات الاجتماعية أو الرياضية، وتجنباً الخوض في الأمور السياسية، لكن توقيفهما جاء وسط جدل أحدثته تدوينة لنجله الأكبر علاء مبارك على حسابه على "تويتر" غمز فيها من قناة ارتفاع الأسعار في السنوات الماضية، إذ أعاد نشر خبر لجريدة خاصة عن كرسي باهظ الثمن يجلس عليه والد في إحدى الصور، وسخر من صياغته، وأرفقه بتعليق لأحد القراء يقارن فيه بين سعر الكرسي إبان حكم مبارك وسعره الآن بعد انهيار قيمة الجنيه مقابل الدولار الأميركي. ولوحظ احتفاء شعبي بنجلي مبارك في المناسبات التي يظهران فيها، إذ يلتف حولهما العامة على أمل التقاط صورة "سيلفي"، وسط هتافات مشيدة بحكم والدهما، ومعبرة عن الندم على الثورة ضده. وبدا أن تحركات نجلي مبارك أقلقت أطرافاً في مصر، وهو ما ظهر في حديث الكاتب الصحافي القريب من بعض دوائر صنع القرار رئيس مجلس ادارة مؤسسة "أخبار اليوم" ياسر رزق عن جمال مباك قبل يومين. وقال رزق في تصريحات تلفزيونيةك "إن الآونة الأخيرة شهدت حضوراً زائداً لجمال وعلاء مبارك". وسأل: "هل يريد جمال مبارك خوض انتخابات الرئاسة؟ أنا لا أثق فيهما ولا أضمنهما، جريمتهما الأساسية سياسية. أتخوف في مرحلة ما أن يعقد صفقة بينه وبين "جماعة الإخوان"، هذه تخوفاتي وأنا واثق إن الدولة المصرية قوية ولن تسمح بذلك". ومعلوم أن إدانة جمال وعلاء مبارك في قضية فساد تتعلق بقصور الرئاسة تمنعهما من ممارسة حقوقهما السياسية، قبل الحصول على حكم برد الاعتبار.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جنبلاط لن يتنازل: معنا 88% ومع إرسلان 8%!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 19 أيلول 2018

أحسّ الحزب التقدمي الاشتراكي و»التيار الوطني الحرّ» بأنّ التوتّر بينهما بلغ مرحلةً «غيرَ مسموح بها» لأنها تهدّد استقرارَ الجبل. لكنّ المبادرة الحقيقية إلى إطفاء النار جاءت من البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. لقد كانت زيارتُه للشوف في توقيتها المناسب. إلّا أنّ التهدئة لا تعني الحلحلة في السياسة، في الوقت الحاضر على الأقل: جنبلاط لن يتراجع... وربما أيضاً عون وباسيل! الذين التقوا رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط في الأيام الأخيرة ينقلون عنه قوله: ملتزمون بالتأكيد تهدئة الأجواء لأنّ التوتّر على مستوى الناس بلغ مرحلة خطرة ونريد تجنّبها بأيّ ثمن، خصوصاً بعدما اندلعت حربُ مواقع التواصل الاجتماعي، وعمَد البعض إلى استحضار الشهداء لدى الجميع والإساءة إليهم، ما يمسّ جوهر الكرامة عند الفرد والجماعات. ولكنّ التهدئة لا تعني أننا سنرضخ للضغوط التي تُمارَس علينا، والتي نعرف طبيعتها ومصدرها وأهدافها.

يضيفون: إذا كان الضغط يستهدف فرض تمثيل درزي معيّن في الحكومة المقبلة، فنحن أبلغنا الذين يعنيهم الأمر أننا لن نتنازل إطلاقاً عن حقّنا المشروع في كامل تمثيل الطائفة، مهما ارتفعت درجة الضغوط علينا. والمنطق الذي نرتكز إليه ثابت ولا يقبل الجدل.

ففي الانتخابات الأخيرة، نحن حصلنا على 88% من أصوات الدروز التفضيلية، فيما حصل النائب طلال إرسلان على 8% فقط. فكيف يمكن منح مقعدٍ مِن ثلاثةٍ، أي ثلث التمثيل في الحكومة، لمَن حصل على هذه النسبة المتدنّية؟

يضيف هؤلاء: نحن نعرف أنّ المقصود هو خرق تمثيل الطائفة في الحكومة لتحقيق هدفين: أولاً محاولة ضرب التماسك الدرزي حولنا وإضعاف موقعنا داخل الطائفة بهدف استيعابها وأخذها في اتّجاهات لا تريدها، وثانياً تعطيل حقنا في ممارسة «الفيتو» الميثاقي داخل الحكومة، وهو حقّ درجت كل الطوائف على استخدامه عند الحاجة.

وسيكون متعذّراً علينا أن نعترض ميثاقياً من داخل الحكومة إذا ما تمّ خرق التمثيل الدرزي بإرسلان أو بمَن يمثّله لأنّ قراره ليس نابعاً من القاعدة الدرزية بل من مراكز قوة أخرى.

وفي تقدير القريبين من جنبلاط أنّ الهجمة السياسية على المختارة موحى بها من الخارج وأنّ «التيار» يتولّى تنفيذَها نيابة عن آخرين. والضغط لإشراك إرسلان في الحكومة هو تحديداً مطلب للنظام السوري. فالرجل معروف بارتباطه الوثيق ببعض أركان هذا النظام. وإذا دخل الحكومة، فسيكون لهؤلاء تأثيرُهم عليه في أيِّ موقف أو قرار يتّخذه. ولكن، وفي معزل عن الأزمة الحالية، يقول المتابعون، يجدر الاعتراف بأن لا «كيمياء» أساساً بين عون وجنبلاط. ولم تكن العلاقة على ما يرام بين الرجلين، في معظم الأحيان، حتى عندما كان عون مقيماً في باريس.

ولكن، يستغرب هؤلاء أن تتحكّم الخصومة بالعلاقة بين جنبلاط و»التيار»، فيما حرب الجبل دارت أساساً بين الحزب التقدمي الاشتراكي و»القوات اللبنانية»، في بداية الثمانينات. وأما عون فكانت حربُه، لاحقاً في سوق الغرب، مع السوريين في شكل خاص، لا مع الاشتراكيّين.

واللافت أنّ العلاقة مع «القوات» باتت في أفضل أحوالها منذ أن تمّت مصالحةُ الجبل، والتواصلُ الإيجابيُّ قائمٌ بين الطرفين على مختلف المستويات السياسية والشعبية، وهما يدركان حدود التعاطي وأصوله للحفاظ على المناخ الإيجابي. ولكن، لم ينسحب ذلك على «التيار»، كما كان متوقعاً.

ولا تخفي بعض الأوساط الاشتراكية مآخذها السياسية على عون، حتى في ذروة «ثورة الأرز»، العام 2005. وتقول: قام جنبلاط بزيارة عون في باريس، قبل أيام من عودته إلى بيروت. وتناقش معه في الشؤون اللبنانية. ولم يدُم الاجتماع طويلاً. وقد خرج جنبلاط منه غيرَ واثق في أنّ عون ينسجم تماماً مع قوى 14 آذار.  ولذلك، وفق الأوساط، بقي جنبلاط حذراً تجاه بعض المواقف التي يتّخذها «التيار» آنذاك. ولاحقاً، بعد عودة عون إلى بيروت، استخدم جنبلاط عبارة «التسونامي» لرفض وصوله إلى رئاسة الجمهورية. وفي أيّ حال، جرى ما كان متوقعاً وانتقل «التيار الوطني الحرّ» باكراً من صفّ إلى آخر.  وعلى رغم أنّ جنبلاط تراجع عن موقفه الرافض لوصول عون إلى رئاسة الجمهورية، واقترع له في الانتخابات الرئاسية، في العام 2016، فإنّ «التيار» رفض عرض المختارة تشكيل لائحة توافقية في الانتخابات النيابية الأخيرة يتمثل فيها الجميع. وأصرّ على لعب ورقة إرسلان في الجبل وداخل الطائفة. واليوم، تضيف الأوساط، ربما يراهن «التيار» على تحوّلات إقليمية تؤدي إلى تقوية فريق على حساب آخر في الداخل اللبناني. ولكن، لا جدوى من هذه المراهنة. ففي أيّ حال، سنتمسّك بحقّنا في تمثيل الطائفة بكل مقاعدها في الحكومة، ولو طالت أزمة التأليف. وكما نحن نحترم تمثيل الطوائف الأخرى، ولا نحاول أن نفرض على أحد مَن يمثله، نريد من الآخرين أن يحترموا موقعنا ويعاملونا بالمثل.

 

سيتراجع حتماً .. لا لن يتراجع!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 19 أيلول 2018

مع الاصطفاف الحاصل على ضفتي التعقيد الحكومي، ثمّة رهان لدى بعض المستويات السياسية بأنّ رئيس الجمهورية ميشال عون سيتراجع عن تصلّبه على خط التأليف، ويقبل بالمسودة التي عرضها عليه الرئيس المكلف سعد الحريري كما هي، أو ما يشابهها. عندما طُرح هذا الأمر على شخصية تربطها علاقة وثيقة بالرئيس عون و«التيار الوطني الحر» ردّت بالقول: «يبدو أنّ هؤلاء لا يعرفون الرجل، إن كان رهانُهم على تراجع عون جدّياً، فمعنى ذلك أنّ المراهنين على هذا الأمر ما زالوا في الصفوف الابتدائية في السياسة». وتدعّم هذه الشخصية كلامها هذا برواية تضعها برسم مَن قالت إنهم لا يعرفون شيئاً وتفيد الرواية بما يلي:

«في زمن الفراغ الرئاسي، رفع العماد ميشال عون شعاراً قاطعاً «إما أنا رئيس للجمهورية أو لا رئيس». وتحكّم هذا الشعار بالبلد لسنتين ونصف، حتى تحقق شرطه الأساس: «أنا رئيس الجمهورية».

«كثيرون آنذاك، اعتبروا أنّ وصول عون الى قصر بعبدا من سابع المستحيلات، وفي النهاية سيملّ الرجل، وسيسلّم بالأمر الواقع، ويقتنع أنّ طريقه مسدود. وآنذاك أيضاً أخذ كثيرون يفكرون بصوتٍ عالٍ، بضرورة الانتقال جدّياً الى الخيار «ب»، عبر اختيار شخصية ثانية لموقع الرئاسة الأولى».

«التفكير بالخيار «ب»، لم يقتصر على مَن هم خارج البيت العوني أو البرتقالي، بل شارك فيه بعضٌ ممَّن هم من داخل هذا البيت، ولكن من دون أن يتسرّب ما جرى الى خارج هذا البيت. ...وثمّة واقعة بالغة الدلالة حصلت ودُفنت في لحظتها، إذ بعدما طالت فترة الفراغ الرئاسي، واستفحلت، سرت قناعة في البلد أنّ أمل العماد عون قد انعدم في الصعود الى القصر الرئاسي. ويومها صار كثيرون يفكرون كيف نقنع عون بالتراجع والانسحاب. وثمّة مِن «الأصدقاء» مَن وجد الحلّ، في أن يتم الاقتراح على عون، حلّاً مرضياً له، يقول باختيار شخصية يرضى عنها لرئاسة الجمهورية».

«الطريف في الأمر، بحسب الرواية، أنّ أيّاً من هؤلاء الأصدقاء لم يتجرّأ على مفاتحة عون بهذه الفكرة. ولكن حصل ما لم يكن في حسبان أحد، إذ في عزّ الفراغ الرئاسي، بدأت مجموعة في «المحيط القريب» تقرّ بأنّ «الوقت طال أكثر من اللازم، وصار من الضروري إيجاد حلّ ومخرج لهذه الأزمة». ومن هذه الأجواء خطا أحد «أقرب المقرّبين» خطوة غير متوقعة على الاطلاق واعتُبرت خطوةً شديدة النوعية، إذ إنه بادر في إحدى الجلسات الخاصة جداً الى اقتراحٍ جريء على عون، يفيد بأن نبدأ التفكير بالخيار «ب»، إذ لا نخرج من المعركة الرئاسية، ولكن من باب الاحتياط نبدأ من الآن بتحضير شخصية، إن لم نوفّق بالخيار «أ» أي انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، تكون هذه الشخصية جاهزة».

«كانت هذه الفكرة مفاجِئة لعون، ورفض حتى مناقشة اصل الفكرة، إذ مجرّد أن سمعها انتفض في مكانه وتوجّه الى صاحب الفكرة بكلام جدّي جداً وفيه ما مفاده: «هذا الكلام الذي تقوله لا أريد أن اسمعه منك». فقيل له ما العمل إذاً، فردّ بنبرة حاسمة وجازمة «إما أنا رئيس أو لا رئيس».

ما حصل في تلك الجلسة الخاصة جداً، بلغ في ذلك الوقت الحليف الأقرب للعماد عون أي «حزب الله» الذي كان يخوض معركة الجنرال الى آخر مداها. نام الحزب على هذه المعلومة، ولكن جرى تظهيرُها بما يخدم الجنرال، وجاء كلام صريح من قبل نائب الامين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم في احتفال للحزب قال فيه ما حرفيّته «إنّ أمام الفريق الآخر خيارين، اما انتخاب رئيس تكتل الإصلاح والتغيير العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، أو الفراغ لأجل غير مسمى»

ما فرض الكشف عن هذه الرواية، يقول صاحبها، هو «المسلسل الهزلي» الذي يُعرض على خط التأليف، فثمّة مَن تعمّد الدوران في الحلقة ذاتها منذ انطلاق مشاورات التأليف، ويحاول أن يلعب لعبة قديمة على الخط الحكومي، وهي لعبة خاسرة سلفاً، معلوماتنا تؤكد أنهم يراهنون على أنّ عون لن يستطيع الاستمرارَ في موقفه المتصلّب حيال المسودات التي تقدَم اليه، وقرّروا ان يلعبوا مع رئيس الجمهورية لعبة الوقت، وإنه كلما تأخر الوقت، سيشعر بأنّ الضرر الأكبر يرتدّ على العهد، فيجد نفسه محشوراً، وفي نهاية المطاف سيتراجع حتماً، ويقبل بالحكومة التي يريدونها.

وانطلاقاً من معرفتنا الوثيقة برئيس الجمهورية وكيف يفكّر، وانطلاقاً من معلومات اكيدة نملكها، يقول صاحب الرواية، لا مكان للتراجع لديه، معركة الرئاسة كانت أقسى المعارك التي خاضها ولم يتراجع فيها رغم الجبهة الاعتراضية الواسعة داخلياً وخارجياً على وصوله الى رئاسة الجمهورية، والمعركة الجارية حالياً على خطّ التأليف تكاد لا تقاس امام المعركة السابقة، ولذلك أيّ تفكير بإمكان تراجعه والرضوخ للصيغ التي يرفضها، مجرّد تخيّلات ووهم. فمن الأساس كانت معركة التأليف، وما زالت محتدمة تحت عنوان وحيد هو إرضاء «القوات اللبنانية»، وعن قصد أو عن غير قصد منح هذا العنوان «القوات» حقّ «الفيتو» وقدرة إملاء الشروط التي تراها، والرئيس المكلف لم يحِد عن هذا العنوان حتى إنه في مسودته الاخيرة التي قدّمها الى رئيس الجمهورية تنازل لـ«القوات» عن حقيبة من حصته، لعلّ هذه المبادرة تجد قبولاً لدى رئيس الجمهورية، إلّا أنه رفضها فور تقديمها له، لعدم توازنها، وحصر وزراء الدولة بغيرها من دون أن يكون لها نصيب بوزير دولة.

وفي اعتقاد صاحب الرواية أنه بمعزل عن شخصية عون وعناده في المحطات الأساسية، فإنّ هناك صراعاً واضحاً بين «القوات» و«التيار الوطني الحر»، وجه هذا الصراع آني، إنما جوهره مستقبلي، وتحديداً على مَن يقود الساحة المسيحية لاحقاً. ومن هنا يلعب الطرفان كل اوراقهما، وكلاهما يريد تحطيم الآخر، وقطع الطريق عليه لكي لا يصل الى موقع القيادة في الشارع المسيحي. وبالتأكيد أنّ رئيس الجمهورية يتبنّى وجهة نظر التيار الى الآخر، الى حدّ يمكن فيه الافتراض أنّ العماد عون حقق هدفه وأصبح رئيساً للجمهورية، ومن الطبيعي ان يعتبر أنّ الآخرين محشورون، صحيح أنّ من مصلحة العهد التعجيل بالحكومة، لكنّ مصلحة الآخرين في تشكيلها أكبر بكثير، لذلك نعتقد أنه في ظلّ الازمة الراهنة إذا ما خُير رئيس الجمهورية بين تشكيل حكومة لمصلحة العهد، وبين تغليب موقف التيار على «القوات» فسيختار الأمر الثاني.

 

جعجع: نُمثل ثلث المسيحيين ونريد ثلث وزرائهم

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 19 أيلول 2018

قبل دقائق من بدء اللقاء مع الدكتور سمير جعجع كان رئيس جهاز الإعلام والتواصل في «القوات اللبنانية» شارل جبور يتلقّى توضيح رئاسة الجمهورية لما ورد في مقال الزميل عماد مرمل نقلاً عن الرئيس ميشال عون، ودخل الى قاعة الاجتماع ليبشّر مرمل بالتوضيح، وهكذا بدأ اللقاء على وقع توضيح عون لعنوان «الجمهورية» أنّ «جعجع يحارب العهد»، فكانت «استراحة محارب»، لم يُسقِط جعجع خلالها تحميل المسؤوليات عن تعطيل تأليف الحكومة، وإنما قدّم رواية من وجهة نظر «القوات».

صافح جعجع إعلاميّي «رابطة خريجي الاعلام» برئاسة عامر مشموشي، وردّ على ملاحظة حول نقصان وزنه إسوة عون، فقال: «الجنرال مهما نزل وزنو بيضل حرزان».

من دون انتظار أيّ سؤال دخل جعجع في صلب موضوع تأليف الحكومة فقال: «وقّعنا اتفاقاً بشقّين بين «القوات» و»التيار»(الوطني الحر). الأوّل سياسي، والثاني له علاقة بالمشاركة في السلطة، فلا أحد يتصوّر أن نتفق سياسياً ونروح عالبيت، وفق هذا الاتفاق تفاهمنا على تقاسم الحقائب ومنها السياديّة في حكومة الـ24 وزيراً على أن ينال الرئيس وزيرين، وأن نتقاسم الحقائب في حكومة الثلاثين على أن ينال الرئيس ثلاثة وزراء، فخرج علينا الوزير جبران باسيل بمقولة إننا نقضنا الاتفاق في عدم دعم العهد وهذه كانت حجّة». واضاف: «اذا كنا عارضنا بواخر الكهرباء بالمناقصات التي حصلت نكون ضد العهد؟ قطعاً لا. هناك إجماع من فرنسا الى أندونيسيا على أنه وفي أحسن الحالات هناك تبذير في ملف البواخر، لقد حاولنا تجنيب العهد الدخول في هذه المسألة، أما باسيل فحرّف الموضوع الى «الإخلال» بتفاهم معراب، وإذا كان لا يريد هذا الاتفاق فنحن نريده». وقال جعجع: «لنتحدث في موضوع المقاييس أو المعايير التي طرحوها. لقد طرحوا أولاً أنّ لكل 3 نواب وزيراً ثم عادوا وطرحوا وزيراً لكل 4 نواب واليوم أسمع أنّ العدد ارتفع الى 5. وفقاً لمعيار الأربعة نواب فإنّ التيار يمتلك كتلة من 19 نائباً، أما العهد فيمتلك 10 نواب، وإذا تجاوزنا الغش والزعبرة تكون حصّة التيّار والعهد 7 وزراء، أو ثمانية وزراء، هذا إذا لم تحتسب حصة الرئيس مرتين. وإذا كنا نريد تشكيل حكومة «عالمظبوط» تكون الحصص كالآتي: 8 وزراء لـ»التيار» والرئيس 5 وزراء لـ»القوات»، وزير لحزب الكتائب ووزير لـ»المردة».

وذكّر جعجع بنسب باسيل التي جاء فيها: «نسبة تمثيل «القوات» 31 في المئة من أصوات المسيحيين، وهذا يعني اننا نمثل ثلث المسيحيين، إذاً لنا الحق بثلث التمثيل المسيحي الوزاري، أي 5 وزراء. وأنا الآن اقول إننا نمثل ثلث المسيحيين ونريد ثلث الحصّة المسيحية الوزارية».

وعاد جعجع الى الرواية الأصلية لمشكلة التأليف، فقال ممازحاً: «كالعادة الشيخ سعد «ما بيقدر إلّا على خالتو»، طرحنا معه هذه الارقام والمعايير وقلنا له «هيك مظبوط»؟ قال: مظبوط، (أي 5 وزراء مع وزارة سيادية، فعاد بعد أن تشاور معهم، وقال: «هودي مش قبلانين وانت بتعرف يا سمير وضع البلد والاقتصاد». وطلب أن نقبل بأربع حقائب مع وزارة سيادية هي وزارة الدفاع، ولم يعارض أحد إلّا الوزير باسيل، فقلت له: «أوكي». فذهب وفاوضهم ثمّ عاد ليقول لي «يا سمير هودي متهوّرين، ووضع البلد لا يتحمّل»، عاد الى «خالتو» (ممازحاً أيضاً)، وقال: «سمير ما عم يقبلوا وانت تعرف الوضع، فقلت له: كيف هيك يا شيخ سعد لقد خفّضنا مطلبنا الى الحد الأدنى، فقال: بتاخدوا وزارة خدماتية رابعة «وشو رح يطلعلكن من السيادية». فشاورت الإخوان في الهيئة التنفيذية وقلنا: لم لا؟ اذا نالت «القوات» حقيبة خدماتية رابعة يكون الأمر مستأهلاً، ووافقنا، وذهب الشيخ سعد بتشكيلته الى الرئيس عون ورفضها».

واستخلص جعجع: «عندما وصلنا الى هذا الحد، قلنا لا، لن نقبل بأن يرجعنا احد الى ما قبل الانتخابات وأن يتجاهل نتائجها، ولن نقبل أن يُخسِّرنا أحد ما ربحناه في الانتخابات، لقد عدنا الى المربع الاول: نحن نمثّل ثلث المسيحيين ونريد ثلث الحصة المسيحية في الحكومة».

ولدى سؤاله عن كلام عون عن أنّ حصة «القوات» هي 3 وزراء، أجاب جعجع ساخراً: «في نظر الرئيس نستحق عشرة وزراء والجنرال «قد ما حريص عالعلاقة استدرك ما قاله ونفاه». وردّ جعجع على اتّهامه بمحاربة العهد فقال: «أن تقف في وجه مناقصات خاطئة في ملف البواخر لا يعني أنك تواجه العهد. نحن دعمنا الرئيس عون في كل الملفات، في قانون الانتخاب وعودة اللاجئين واستعادة الجنسية كنا معاً. دعم رئاسة الجمهورية، لا علاقة له بالاعتراض على ملف تلزيم البواخر، والإصرار على أن تمرّ في ادارة المناقصات التي يتولّى رئاستها شخص عيّنه العماد عون». واعتبر جعجع «أنّ بعد كل ما جرى في ملف تأليف الحكومة لا توجد نيّات حسنة وقد عدنا الى المربع الاول». وعن إمكان تعديل الحريري التشكيلة الوزارية التي قدمها أخيراً لعون على حساب «القوات»، اجاب جعجع: «هذا امر غير وارد ولا حكومة من دون القوات». وأضاف: «فاوضنا بحسن نيّة وعندما وقعنا على صخر سحبنا عرضنا السابق»، وقال: «لا أتخوّف أبداً من حكومة من دون «القوات»، ذلك مع أنّ الوجود خارج الحكومة هو مكسب في ظلّ ما نشهده من تردٍّ للأوضاع». وعن ضرورة اللقاء مع باسيل، قال جعجع: «الصراحة أنّ باسيل لا يريد هذا اللقاء، لقد اجتمعت بالرئيس عون وطلب مني اللقاء مع باسيل فأرسلت الوزير ملحم رياشي للاجتماع به، لكنه لا يريد، هل نأتي به مخفوراً الى الاجتماع؟». ورداً على سؤال عن دور السعودية أو إيران في عرقلة تأليف الحكومة، قال جعجع: «لا السعودية ولا إيران تعرقلان تشكيل الحكومة، وما يُحكى عن طلب سعودي من الحريري التشدد في حصّة «القوات» هو غير صحيح، فهل مَن يمتلك كتلة من 15 نائباً يتنازل عن تمثيله؟». وعن مطلب باسيل أن يكون لعون ولـ»التيار» الثلث الوزاري المعطل، قال جعجع: «ربما باسيل يسعى الى الثلث المعطل تحسّباً لأيّ طارئ، لكن في الواقع انّ الرئيس عون هو أكثر من ثلث معطل». وهل هو مستهدَف كما في زمن الوصاية السورية؟ أجاب جعجع: «نحن مستهدفون من فئة صغيرة، لا بل من مجموعة صغيرة، لكنّ الآفاق مفتوحة أمامنا. فعلاقتنا مع الجميع جيّدة، إلّا أنّ آفاق مَن يستهدفنا مقفلة». وفي سؤاله عن باسيل هل هو ضد الجميع؟ صحّح جعجع السؤال قائلاً: «هو ضد الجميع وليس الجميع ضده». وعن عقد المجلس النيابي جلسات تشريع قبل تأليف الحكومة، أوضح جعجع أنه لا يزال يدرس هذا الموضوع وأنه ينسّق في هذا الشأن مع تيّار «المستقبل».

وحرص جعجع في ختام اللقاء على إمرار رسالة الى «حزب الله» في موضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فقال: «إنّ المحكمة شُكّلت بقرار اتّخذته الأمم المتحدة وتساهم فيها 120 دولة وقضاة من 15 دولة، والرئيس الحريري أطلق موقفاً شهماً ومرناً، والمفروض بالطرف الآخر أن لا يردّ عليه بتسمية شارع باسم مصطفى بدرالدين، ولا بتعليق صورة بدرالدين في مجلس النواب. المطلوب من «حزب الله» موقف كبير بكبر الموقف الذي أطلقه الحريري، والمطلوب التصرّف بمسؤولية»، و«متل ما رايحة الأمور هيك منا مقبولة».

 

مطار «السلامة من الله»: تقرير «المعلومات» يُحدِّد المسؤوليات

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الأربعاء 19 أيلول 2018

تعطّل مطار بيروت، لأكثر من خمس ساعات، في سابقة نادراً ما تشهدها مطارات العالم حتى البدائية منها. في مطار «السلامة من الله» تمّ تجاوز الفضيحة بسلاسة، كما يحصل عادة، بانتظار الكشف عن التقريرَين التقني لـ»شعبة المعلومات» والإداري لـ «التفتيش المركزي» لتحديد المسؤوليات. بالتأكيد، قد يكون لبنان من قلّة قليلة من دول العالم التي تضمّ مطاراً مركزياً واحداً. ثغرةٌ تضاف الى «نواقص» وثغراتٌ بالجملة يعاني منها مطار رفيق الحريري الدولي وعنوانها «البهدلة». وحتى «يفرّخ» فرعٌ آخر يخفّف من الضغط الكبير على مطار بيروت، وبإنتظار صرف الاعتمادات المالية لسدّ الحاجات الملحّة والطارئة، بما في ذلك مشروع التوسعة، إتّجهت الأنظار صوب التحقيق المفتوح في حادثة «خروج المطار عن الخدمة»! وفق المعطيات، أنهت «شعبة المعلومات» تقريرها في وقت قياسي لم يتجاوز الـ 48 ساعة، وحدّد المسؤوليات بشكل واضح، وبات في عهدة النيابة العامة التمييزية. وفق المتوافر من معطيات، فإنّ التقرير يٌظهر عدم مسؤولية المديرية العامة للطيران المدني، واستطراداً وزارة الأشغال، عن العطل الإلكتروني، ويحصره بشركة «سيتا» وشركات الطيران الموقعة العقود معها والتي تسيّر رحلات الى بيروت.

لم يخطئ رئيس شركة «سيتا» في منطقة الشرق الأوسط والهند وأفريقيا هاني الأسعد حين تحدّث في مؤتمره الصحافي يوم الجمعة الفائت عن «الحظ السيّئ» الذي أدى الى العطل التقني في شبكة الاتصالات التابعة للشركة والمشغّلة لحقائب الركاب المغادرين وتسلّمها، وإصدار بطاقات السفر الإلكترونية. لكنّ الحظ السيّئ تقاطع، وفق المعلومات، مع الخفة والإهمال من جانب «سيتا»، إضافة الى قبول شركات الطيران الموقعة مع الشركة ببنود عقد مجحف يجعل من الغرامة، عند التقصير أو الإخلال بموجبات العقد، توازي دفع فاتورة عشاء في فندق أوروبي فاخر!

في المؤتمر الصحافي أكد ممثل «سيتا» أنّ الشركة ستتحمّل كامل المسؤولية في ما يُنسب اليها ضمن الأطر القانونية».  لجهة المديرية العامة للطيران المدني، فإنّ ما يربطها بشركة «سيتا» يقتصر على تأمين غرف لها داخل المطار لتركيب تجهيزات النظام المشغّل لنظام الحقائب ورحلات المغادرين.  لكن، وفق المعطيات المتوافرة، فإنّ «سيتا» ملتزمة بتأمين نظام الخدمة بنسبة 99،86%، وعند حصول أيّ تقصير أو خلل يصل الى خمس ساعات تعطيل في الخدمة تدفع الشركة غرامة مقدارها نحو عشرة آلاف دولار، وهي غرامة تصبح تصاعدية بحسب الأضرار.

ويجزم خبراء بأنّ عقوداً بهذا الحجم يجب أن لا تقلّ الغرامة فيها عن عشرة ملايين دولار، ما يطرح تساؤلات عن سبب قبول الشركات الموقّعة بهذا النوع من العقود غير المنطقية.

«البند الجزائي» في هذه العقود يبدو كمزحة، ما يفسّر برأي خبراء، الإهمال والخفة في تأمين الخدمة. وقد أشار التقرير صراحة الى «المسؤولية المباشرة لـ «سيتا» عن العطل غير المقصود، والإهمال وعدم الالتزام بمعايير الأمان الدولية».

كما كشف التحقيق أنّ نظام الاتصالات الرديف أو الاحتياطي كان خارج الخدمة، خلال إصلاح العطب، ويكاد يكون صورياً بسبب عدم خضوعه للصيانة الدورية اللازمة أو الـتجارب الدوريّة. وبالتأكيد، وفق الخبراء، لو كان النظامُ الرديف «شغالاً» لتمّ تفادي العطل الفادح في نظام مغادرة الركاب. لكنّ الفضيحة الكبرى التي كشفها تحقيق «المعلومات»، هو أنّ غرفة التحكّم بنظام الاتصالات (serveur)، وتسجيل الحقائب وقطع التذاكر لشركة «سيتا»، الموصول بمطار بيروت، موجودة في منطقة الباشورة، وهي تفتقر الى الحدّ الأدنى من إجراءات الحماية لناحية التكييف والعَزل ومنع حصول حوادث مفاجئة وحتى إعتداءات أو محاولات تخريب يدوية، إضافة الى نقص الصيانة! وقد لفت التقرير الى عدم وجود موقع مماثل في منطقة أخرى، ما كان كفيلاً بتفادي حصول العطل، إضافة الى عدم تجهيز المطار بمعدات لاستخدام الانترنت في حالات مماثلة من أجل التواصل مع الخارج ومع شركات الطيران، وهو الأمر الذي كان متوافراً مثلاً لشركة «الجزيرة القطرية» التي بقيت تعمل دون إنقطاع.

وتفيد معطيات موثوقة بأنّ الشركة تلقّت مطلع الشهر الحالي من مركزها الرئيس في مونريال إنذاراً، غير طارئ، بوجوب تغيير مكوّن (أو بطاقة) من عقدة الشبكة. وقد اختار مهندسو الشركة تبديل المكوّن ليل السادس من أيلول بعيداً عن ساعات الذروة في المطار، لكنّ عطلاً آخر، غير متوقع ونسبة حصوله عادة تكون ضئيلة جداً، حصل ليتبيّن لاحقاً أنّ النظام الرديف هو خارج الخدمة. وفيما كان متوقعاً أن تجري شركة «سيتا» تبديلاً للعقدة القديمة من الشبكة بعقدة جديدة نهاية الشهر الحالي، فقد فرض العطل الطارئ على الشركة القيام بهذه العملية، بعد إستنفاد الحلول الممكنة، خلال ساعات توقف الـ «النظام» بين منتصف ليل 6-7 أيلول واستمرّ العطل حتى ساعات الفجر.  نتيجة تقرير «المعلومات» زاد في طين الخلاف العوني مع الوزير يوسف فنيانوس بلّة.

«صكّ براءة» وزارة الاشغال من حادثة المطار دفع وزير «المرده» الى مواجهة كان يتفاداها مع «التيار الوطني الحر» ووزير العدل سليم جريصاتي الذي اتّهمه فنيانوس صراحة «بالتدخّل لإستهدافنا»، تحديداً على مستوى الضغط على القضاء والأجهزة الأمنية.

يقول جريصاتي «التحقيق بالنسبة لي لم ينتهِ بمجرد أني لم أطّلع عليه بعد، فيما المفترض أنه لا يزال سرّياً»، متسائلاً «كيف حصل وزير الأشغال على التقرير؟». يضيف «وفق ما قاله فنيانوس النتائج غير مقنعة وغير واضحة، فاستناداً الى نتيجة التقرير بحصول «عطل تقني غير مقصود» تمّت تبرئة شركة «سيتا» التي اتّهمها رئيس المطار فادي الحسن بأنها المسؤولة عن العطل»، مؤكّداً «إذا تبيّن لي أنّ هناك تمييعاً في المسؤوليات سأطالب بالتوسّع بالتحقيق بعد أن يسلك مساره العلني، وسأنتظر إذا سيحصل إدعاء من قبل النيابة العامة أو لا»، مشدّداً على «أنني لن أقبل بإقفال الملف إلّا بعد تحديد المسؤوليات بشكل واضح، ومعرفة سبب حصول هذا العطل، وأنا لديّ ما يكفي من المعطيات لأطالب بالتوسّع بالتحقيق»، متسائلاً «لماذا يجب أن يتوقف التحقيق عند حدّ معيّن، ولماذا يخاف وزير الأشغال من ذهاب التحقيق «الى الآخر»، متوجّهاً الى فنيانوس بالقول «لا، خصومك ليسوا حمقى، بل يعرفون أين يهدر المال العام بالوقائع»!  ورداً على إتّهامات فنيانوس بالتدخّل يرد جريصاتي «أنا لا أعرف أحداً في شركة «سيتا» وجلّ ما عرفته من مرجع كبير أنّ الشركة تتعامل مع 70 مطاراً في العالم، كما أنني لم أتواصل مع أيّ رئيس جهاز أمني، ولا مع رئاسة المطار ولا مديرية الطيران المدني»، مضيفاً «أنا طلبت من النيابة العامة التمييزية تحريك الدعوى العامة، والقاضي هو مَن يسمّي الضابطة العدلية».

 

احتدام المواجهة الكبرى يرفع من منسوب حذر «حزب الله» والتسوية الروسية - التركية حول إدلب تفرمل الموقع الإيراني و«النظام العاجز»

رلى موفّق/اللواء/19 أيلول/18

العقوبات الأميركية المرتبطة بإيران ستطال الشركات اللبنانية أيضاً.. وحزمة جديدة  من العقوبات ضد كيانات مرتبطة بـ«حزب الله»!

إقدام بلدية الغبيري على ترجمة قرار لها بتسمية شارع في الضاحية الجنوبية باسم مصطفى بدرالدين، المتهم باغتيال زعيم السنّة رفيق الحريري، في هذا التوقيت، مع بدء المرحلة الأخيرة من عمل المحكمة الدولية التي ستنصرف إلى المذاكرة، تمهيداً لإصدار الحكم في الجريمة السياسية التي وصفها الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله ذاته بـ«الزلزال الكبير»، لا يمكن قراءته إلا من زاوية تأزم وضع «الحزب» في بيئته، وحاجته إلى شدّ عصب جمهوره، وأقصر الطرق هو باللعب على الوتر المذهبي.

«حزب الله» الذي يقول إنه لا يُعير اهتماماً لما سيصدر عن المحكمة من أَحكام، والذي سبق أن أطل أمينه العام مُعلناً أنه لن يُسلّم المتهمين، يُدرك أن حجم الضغوط يتزايد عليه. لن يُغيّر حكم المحكمة - إذا حمل إدانة للمتهمين - من سلوكه بقدر ما سيُشكّل من إدانة سياسية ومعنوية له للتاريخ تترافق مع المسار الانحداري العام للمشروع الإيراني في المنطقة، والذي سيترك تداعياته حكماً على وضعه وقوته مستقبلاً.

فالدور الإقليمي لـ«الحزب» بوصفه ذراعاً عسكرية إيرانية، والذي شهد مرحلة صعود في السنوات الماضية بدأ بالعد العكسي، ويواجه وراعيه الإقليمي تحدياً هو الأصعب، منذ الثورة الإسلامية الإيرانية، في ضوء استراتيجية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتضييق الخناق على إيران في ساحات الصراع المفتوحة باستخدام السلاح الاقتصادي الذي أضحى أشدَّ فتكاً من السلاح العسكري.

ستكون الفترة المقبلة فترة قاسية جداً على إيران وأذرعها، فالولايات المتحدة ماضية في رفع مستوى ضغطها الاقتصادي الذي يصل إلى مرحلته الأقسى مع الرابع من تشرين الثاني المقبل، موعد بدء تنفيذ العقوبات على تصدير النفط الإيراني. فالشركات العالمية، أياً كانت، ستُدرَج على لائحة العقوبات الأميركية إذا تعاملت مع إيران في المواد المحظورة.

وهذا الأمر سيطال حكماً الشركات اللبنانية، وفق اللغة الحازمة التي سمعها وفد من «اللوبي اللبناني» التقى مسؤولين في مجلس الأمن القومي والخارجية والكونغرس، وهو مفتوح، مع اشتداد المواجهة، على صدور حزمة جديدة من العقوبات عن وزارة الخزانة ضد أفراد وكيانات مرتبطة بإيران و«حزب الله».

في الاستنتاجات التي خرج بها «اللوبي اللبناني»، والذي كان في عداده الأمين العام للتحالف الأميركي - الشرق أوسطي الديموقراطي طوم حرب، أن لبنان ليس على «الرادار الأميركي» إلا من زاوية العقوبات، فواشنطن  تنظر إلى أن رئيس الجمهورية جزء من المنظومة الإيرانية، بينما مَن يُفترض أنهم حلفاؤها السياسيون، الذين كانوا يشكلون في ما مضى قوى «الرابع عشر من آذار»، ضعيفون في ظل هيمنة «حزب الله» على لبنان، سياسياً وعسكرياً، وكل ما يعنيها راهناً الحفاظ على المؤسسات الأمنية التي يدعمونها، وبالتالي لن تكون هناك فرصة لتبدّل المعادلات في لبنان إلا مِن باب تبدّل المعادلات في المنطقة. ومن هنا ينصبّ الاهتمام على المواجهة الاقتصادية المباشرة مع إيران بغية تجفيف مصادر الأموال التي تمدّ بها أذرعها العسكرية الخارجية بهدف إجبارها على العودة إلى داخل حدودها، والحدّ من تمدّد نفوذها إلى دول الجوار والتدخل في شؤون المنطقة.

والموقف الأميركي الرافض للوجود الإيراني في سوريا يجد ترجماته العملية في الغارات الإسرائيلية التي وسّعت استهدافاتها لتطال قواعد ومخازن أسلحة إيرانية، وطوّرت عملياتها الأخيرة امتداداً إلى اللاذقية لتطال مؤسسة الصناعات التقنية التي قالت إسرائيل أنه كان مخططاً أن يتمّ منها نقل أنظمة لإنتاج أسلحة دقيقة وقاتلة إلى إيران و«حزب الله» في لبنان.

فاستهداف تلك المنشأة للجيش السوري في «عاصمة روسيا في سوريا»، وفق وَصف أحد منظري المحور السوري - الإيراني، هو رسالة إلى النظام الذي ارتكب الخطأ القاتل، حسب رأي أحد المعارضين السوريين البارزين، حين وقّع وثيقة تعاون دفاعي وتقني مع إيران قبل أسابيع، التي أراد منها أن يُؤكّد تماهيه والتصاقه بالقوات الإيرانية وتوفيره لها الغطاء كوحدة متراصة مع الجيش.

وفيما كان النظام وإيران و«حزب الله» يتحضرون لخوض معركة إدلب بغطاء من السلاح الجوي الروسي، جاءت التسوية الأمنية الروسية - التركية حول إدلب لتظهر «فرملة» للموقع الإيراني والميليشيات التابعة له والنظام «العاجز» الذين كانوا يظنون أن معركة إدلب ستشكل ورقة جديدة تُعزّز امتداد نفوذهم وتأثيرهم على المسرح السوري، وتجعل منها ساحة يُمكن من خلالها تسجيل نقاط لصالحهم في المواجهة مع أميركا.

واشتداد المواجهة على الساحات الأخرى لا يقل حراجة. في اليمن، حيث دخلت معارك الحُديدة فصلاً جديداً من الضغط على الحوثيين عبر قطع خط الإمداد الرابط مع صنعاء، وكذلك في العراق، بالرغم من التسوية الأميركية - الإيرانية التي مالت لمصلحة طهران، مع وصول المرشح السني المدعوم من الحشد الشعبي التابع لسلطة قاسم سليماني، إلى رئاسة البرلمان، وتوقع انسحابها على رئاسة الحكومة، فإن الساحة الشيعية تشهد غلياناً يمكن أن ينفجر في أي لحظة في ظل عملية سياسية هشة لا تشي بالقدرة على التصدّي للمشاكل الداخلية، خصوصاً إذا لم تنجح في توفير دعم خليجي ودولي.

هذه التحوّلات الضاغطة التي تؤشر على أشهر صعبة، وسط احتدام الصراع، حيث يُشكّل «حزب الله» جزءاً منها، تجعله في موقع الحَـذِر داخلياً، لا سيما وسط بيئته الشيعية التي وإن كانت تدين له بالولاء، لكنها بدأت ترسل إشارات الامتعاض من ضيق الحال، في ظل تنامي الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وارتفاع منسوب القلق لديها، الأمر الذي يطرح تساؤلات عن مرامي اتخاذ خطوات كخطوة شارع مصطفى بدرالدين، وما إذا كانت البلاد على أبواب الدخول في مرحلة جديدة من التوترات الطائفية؟.

 

هل أنتم ضد داعش ؟

الشيخ حسن سعيد مشيمش/19 أيلول/18

 قلت لصديقي وهو عالم دين شيعي فقيه إمامي إثنا عشري بارز وله مقلدون شيخنا العزيز :

هل أنتم ضد داعش؟

 قال : بالتأكيد إنهم تكفيريون متحجرون متطرفون .

قلت : هل أنتم مع الفقه والفقهاء الذين قالوا بوجوب قتل المسلم إن ارتد عن دين الإسلام ؟

 قال : نعم وهذا بإجماع فقهائنا !!.

قلت : هل أنتم مع الفقه والفقهاء الذين أفتوا بوجوب قطع يد السارق البالغ إن سرق مبلغا بحدود 40 دولار فصاعدا ؟

 قال : نعم وهذا حكم الله وبإجماع فقهائنا !!

قلت : هل أنتم مع فقه الفقهاء الذين قالوا لا يجب قطع يد المختلس الذي ينصب أموال الناس بالإحتيال عليها ولو اختلس منها 40 مليار دولار لأن قطع اليد واجب على السارق وليس على المختلس فحكم المختلس السجن وليس قطع يده ؟

 قال : نعم هذا الحكم الشرعي وهذا بإجماع فقهائنا !!!

قلت : هل أنتم مع شرعية زواج رجل من بنت قاصر غير بالغة بإذن أبيها والإستمتاع بها جنسيا لكن من دون الدخول بها وفض بكارتها ؟

 قال : نعم وهذا بإجماع فقهائنا !!!

قلت : هل أنتم مع الجهاد الإبتدائي لفتح بلدان غير المسلمين ونشر الإسلام فيها ومن يقاتلكم فيها تقاتلوه فإذا وقع أسيرا بيدكم صار عبدا من عبيدكم كما في زمان الرسول (ص) وتصير نساء البلدان المفتوحة جاريات إماء يجوز لكم نكحهن من دون عقد زواج عليهن وتصادرون أموالهم بوصفها غنائم ؟

 قال : نعم وهذا رأي كثير من فقهائنا !!!

قلت : وهل أنتم تعتقدون بحرمة الغناء والموسيقى وبأنها من المنكرات كالزنا والخمرة ويجب معاقبة من يسمعها كما تعاقبون الزاني وشارب الخمرة ؟

 قال : نعم وهذا الحكم الشرعي بإجماع فقهائنا !!!

قلت : هل أنتم تعتقدون بحرمة رسم الإنسان والحيوان وبحرمة نقشهما أيضا ؟

 قال : نعم وهذا الحكم الشرعي بإجماع فقهائنا !!!

قلت : وهل تؤمنون بشرعية حاكم مسلم سني لا يؤمن بالإمامة الإلهية لأئمة أهل البيت عليهم السلام ؟

 قال : كلا لا نؤمن بشرعيته وهذا حكم شرعي بإجماع فقهائنا !!!

قلت : هل أنتم تؤمنون بوجوب أخذ الخمس من الناس أي 20 % من أموال أرباح تجارتهم لتنفقوا 10 % منها على طلاب العلوم الدينية والفقراء الهاشميين وهم يُعَدُّون بالآلاف ؛ و10 % الأخرى على الطلاب والفقراء غير الهاشميين وهم يُعَدُّون بعشرات الملايين ؟ أليس هذا الحكم يتناقض مع أوضح معاني العدالة؟

 قال : هذا حكم شرعي بإجماع فقهائنا وهو حكم الله !!

ودين الله لا يُصَاب بالعقول كما قال الإمام جعفر الصادق ( ع ) !!!

قلت : هل أنتم مع شرعية الإغتيال لكل من يشكل ضررا وتهديدا لمصلحة الإسلام العليا ؟

 قال : نعم والقرار بذلك بيد الحاكم الشرعي وهو الفقيه الحاكم .

قلت : هل أنتم تؤمنون بشرعية تصرف الفقيه بمئات المليارات من الدولارات من الخمس والزكاة والكفارات من دون حسيب ولا رقيب ولا مساءلة ولا مراقبة ؟

 قال : نعم إذا كان من أهل التقوى !!!

قلت : وهل أنتم مع شرعية أن يورث الفقيه أولاده الوصاية على هذه المليارات ؟

 قال : نعم يجوز حينما يراهم أنهم الأصلح .

قلت كثيرا وقال كثيرا مثل هذه الأقوال

 فختمت حديثي معه بقولي :

إذن بماذا تختلفون عن داعش ؟ !

 

الدول النفطية تبحث في زيادة الإنتاج

رندة تقي الدين/الحياة/19 أيلول/18

تعقد لجنة وزارية لمنتجي النفط المتحالفين لتخفيض الإنتاج اجتماعاً في الجزائر يوم الأحد برئاسة أهم دولتين نفطيتين السعودية وروسيا ممثلتين بوزيري نفط الدولتين خالد الفالح وألكساندر نوفاك اللذان منذ سنتين أصبحا شركاء في العمل على منع انهيار أسعار النفط واستقرار الأسواق. ويحضر اجتماع الجزائر ممثلون عن 21 دولة منتجة من "أوبك" وخارجها أصبحت جزءاً من التحالف النفطي الذي مكن أسعار النفط خلال سنة وبعد قرار التحالف بخفض إنتاجه بـ1.8 مليون برميل من الارتفاع من مستوى 40 إلى نحو 79 دولاراً للبرميل. ولكن الآن، هذا التحالف أمام مستجدات على الساحة النفطية أهمها العقوبات الأميركية على إيران التي بدأت تؤثر في شكل كبير على هذا البلد النفطي الذي وصل إنتاجه في شهر آب إلى 3.427 مليون برميل في اليوم. ومنذ أيلول (سبتمبر) بدأت صادرات هذا البلد تنخفض بسرعة بنحو مليون برميل في اليوم. حتى الصين التي كانت تشتري كميات كبيرة، نحو 700 إلى 700 ألف برميل في اليوم من النفط الإيراني، خفضت مشترياتها، إذ إن متابعي حركة الناقلات شهدوا فقط ناقلتين من النفط الإيراني إلى الصين ما يمثل انخفاضاً استثنائياً من الصين للمشتريات من النفط الإيراني. فالصين لديها شركات في البورصة الأميركية تتعامل بالدولار أيضاً ولا شك في أنها تتأثر لو لم تلتزم بالعقوبات. ومعظم الشركات الأوروبية واليابان والهند وكوريا الجنوبية أوقفت مشترياتها من النفط الإيراني.

لا شك أن الرئيس الأميركي نجح في الضغط على دول العالم حتى الصديقة منها لإيران لإيقاف شرائهم من النفط. حتى أن إيران بدأت تخزن نفطها والمكثفات التي لا يمكنها بيعها على ناقلات في البحر. في ظل هذه الأوضاع وأيضاً الحالة السياسية المزرية في فنزويلا المنتج المهم في "أوبك" حيث إنتاج البلد ينخفض بسرعة، سيبحث المنتجون المتحالفون باحتمال زيادة إنتاجهم. خصوصاً على ضوء توقعات زيادة الطلب على النفط للفترة المقبلة لمنع حدوث نقص وارتفاع كبير في الأسعار. فسعر برميل البرنت وصل إلى 78 دولاراً، ولكن البعض تكهن أنه قد يتجاوز 80 دولاراً. فصحيح أن 80 دولاراً مناسب للدول المنتجة وفي طليعتها روسيا ودول الخليج، ولكن الولايات المتحدة وهي في فترة انتخابية مع انتخابات الكونغرس في تشرين الثاني (نوفمبر)، لا تحبذ ارتفاع أسعار البنزين في أميركا. الولايات المتحدة منتج كبير من النفط مع أكثر من 10 ملايين برميل في اليوم، ولكن مصافيها تحتاج إلى النفط المستورد من السعودية وغيرها لإنتاج البنزين. إضافة إلى أن الأرقام الأخيرة حول المخزون الأميركي أظهرت أنه ينخفض وأن التوقعات بإنتاج النفط للسنة المقبلة كانت أقل مما كانت مسبقاً.

الدول المجتمعة في الجزائر ستنظر بحذر إلى إمكانية زيادة الإنتاج لأنها أيضاً لا تريد إغراق الأسواق وتخفيض الأسعار بشكل لا يناسب اقتصادها. الشراكة الروسية السعودية في العمل على السوق النفطية فاجأت الجميع لأن تاريخ روسيا لم يشهد لها للالتزام بتعهداتها. أما الآن فلا شك أن الأمور تغيرت، خصوصاً بعد لقاءات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بالرئيس فلاديمير بوتين الذي رأى في مصلحة بلده النفطي والغازي الكبير أن يتعاون بجدية لتبقى أسعار النفط بمستويات يحتاجها اقتصاده، ولو أن عائدات روسيا ليست كلها من النفط مثل بقية دول "أوبك". اجتماع الجزائر قد يظهر مجدداً إدراك روسيا والسعودية ضرورة الاستمرار في التعاون لمنع حدوث نقص نفطي، وفي الوقت نفسه هذه الدول المجتمعة ستكون حذرة جداً في قرارها بزيادة إنتاجها لأنها غير عازمة على إغراق الأسواق وتخفيض الأسعار إلى مستويات ليست في مصلحتها.

 

إدلب من آستانة وسوتشي إلى... نيويورك وواشنطن

جورج سمعان/الحياة/19 أيلول/18

الحملة العسكرية على إدلب عُلقت. بات مستبعداً أن تشن قوات النظام السوري هجوماً واسعاً بدعم من روسيا. لم تعد هذه القضية مدار خلاف بين أطراف «مسار آستانة» وحدهم. تحولت مشكلة دولية كبيرة. صارت ساحة مبارزة ومكاسرة بين موسكو وواشنطن وعواصم أوروبية عدة. وتنذر بتغيير جذري في المعادلات وقواعد الصراع في سورية وعليها، لأنها بدأت بفتح الباب أمام مسار سياسي معقد لن ينتهي بتحديد مستقبل بلاد الشام ومصير النظام في دمشق فحسب، بل برسم خريطة مصالح المنخرطين الإقليميين والدوليين في الأزمة. وهم كثر ولا يقتصر الأمر على تركيا وإيران وروسيا خصوصاً. وكان الكرملين بحشوده ومناوراته غير المسبوقة شرق المتوسط، وبتهديداته وغاراته المتقطعة على إدلب وريفها حرك المجتمع الدولي برمته. وساهمت أنقرة، من منطلقات مختلفة، في هذا التجييش. ولم يكن التحذير الأممي من أكبر كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين وحده آخر الصرخات التي أعادت القضية إلى المسار السياسي والديبلوماسي. ثمة اعتبارات أملت على جميع المعنيين، خصوصاً القيادة الروسية، إعادة النظر في حسابات الربح والخسارة. وعلى رأسها ماذا تفعل هذه القيادة بعد الحسم العسكري في شمال سورية؟ هل تطلق التسوية السياسية وحدها بمشاركة ثلاثي آستانة؟ وهل يمكن تجاهل المنخرطين الآخرين المعنيين وعلى رأسهم الولايات المتحدة ودول أوروبية عانت وتعاني من أزمة اللاجئين التي تهدد استقراراها السياسي والاجتماعي؟ وكيف يمكنها إقناع الممولين المفترضين بالمساهمة في إعادة إعمار البلاد وإطلاق خطة لإعادة اللاجئين وعدم ربط هذين الهدفين بأولوية التسوية السياسية عبر الأمم المتحدة وبياناتها وقرارات مجلس الأمن الخاصة بسورية؟

ضمنت تركيا تأجيل الهجوم العسكري الواسع. وربما عشية القمة الثلاثية التي جمعت قبل أيام في طهران قادة الدول الثلاث صاحبة «مسار آستانة». حصلت على هدنة قد تطول لمعالجة مصير الفصائل المتطرفة والإرهابية لتجنيب إدلب مصيراً مأسوياً. عرضت مواصلة مساعيها، بمساعدة بعض القوى الإقليمية الحليفة التي يمكنها أن تعينها على تفكيك «هيئة تحرير الشام» التي تشكل «فتح الشام» (النصرة) عصبها الرئيس. وفي الواقع لا يعود الفضل في ذلك إلى جهود الرئيس رجب طيب أردوغان وأركان حكومته وقادته العسكريين وحدهم. قدمت هذه الجهود مخرجاً من المأزق لجميع المنخرطين في الأزمة. وساعد هؤلاء أنقرة في إدارة أوراقها. وأثبتت الدولة العميقة في تركيا أن العلاقات مع الأميركيين والأوروبيين «عميقة» مهما بلغ التقارب بينها وبين روسيا وإيران. ولا شك في أن الاجتماعات والاتصالات العسكرية والأمنية بينها وبين الولايات المتحدة ساهمت في لجم اندفاعة روسيا. ذلك أن موسكو تدرك بالتأكيد أن حفاظها على العلاقات مع أنقرة أهم بكثير من إعادة إدلب إلى حضن النظام في دمشق. بل لعل هذه العلاقات لا تقل أهمية عن الوجود الروسي في سورية كلها. وتدرك أيضاً أن الحسم العسكري في إدلب لن يكون نزهة، بل قد يتحول الهجوم «حرب استنزاف» طويلة. وتعرف أن الرئيس أردوغان لا يمكن أن يغامر بخسارة نفوذه العسكري والسياسي في بلاد الشام. لن يرضى بمشاركة «قوات سورية الديموقراطية» في الهجوم من أجل العودة إلى تل رفعت وعفرين بعد كل ما قدمته القوات التركية من أجل ترسيخ أقدامها وتوسيع انتشارها شمال سورية.

وتدرك موسكو أكثر أن الرئيس أردوغان الذي استثمر الكثير بعد إحباطه المحاولة الانقلابية الفاشلة صيف 2016 من أجل الإمساك بكل مفاصل الدولة، لن يتساهل في نقل أزمة سورية إلى الداخل التركي إذا خسر نفوذه في هذا البلد. فلا قدرة لبلاده على تحمل المزيد من اللاجئين في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني نتيجة العقوبات الأميركية، ونتيجة قراراته وسياساته المالية بعد تحويله النظام رئاسياً واستئثاره بمعظم الصلاحيات التنفيذية. بل ربما كان في حاجة إلى تهديدات خارجية دائمة، أو إلى «حرب» ما يلتف حولها الأتراك بدل انشغالهم بمتاعبهم الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة. فإذا أُرغم على الخروج لن يكون سهلاً عليه مثلاً تفعيل الحرب على الكرد، لا في كردستان العراق ولا في شرق الفرات السوري. فهل يقاتل الأميركيين المنتشرين شمال سورية وشرقها؟ وهل تسكت بغداد أو أربيل ببساطة على فتح معركة في كردستان أو غيرها؟ لذلك، رفع سقف التحدي في إدلب. دفع بمزيد من القوات إلى الحدود وما بعدها، إلى نقاط المراقبة المنتشرة بموجب قرارات آستانة في «منطقة خفض التوتر» في إدلب ومحيطها. وعزز ترسانة «الجبهة الوطنية للتحرير» التي تضم حوالى ثمانين ألف مقاتل من الفصائل الموالية لأنقرة، كما صرح الناطق باسم الجبهة النقيب ناجي مصطفى.

بالطبع، لم تكن تركيا وحدها وراء تعليق الهجوم على إدلب. بعد «سكرة» الحشود الروسية والمناورات الواسعة شرق المتوسط، جاء وقت السياسة والحسابات الدقيقة. موسكو لن تغامر بإخراج أنقرة من الشمال السوري. خسارة الرئيس أردوغان نفوذه هناك سيدفعه بالتأكيد إلى إعادة النظر في علاقاته مع شريكيه في آستانة. وقد توافق ورجال إدارته على تحييد ملف العقوبات الأميركية الضاغط على اقتصاده عن ملف العلاقات التاريخية مع واشنطن في المجالين العسكري والأمني. ولا مصلحة للكرملين في دفعه مجدداً إلى حضن الغرب. بل يحتاج إليه، تماماً على غرار طهران، في ظل العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة عليهما. مثلما تحتاج إليه إدارة الرئيس دونالد ترامب قوة عسكرية حاضرة في الميدان السوري ترجح نفوذه في هذا الميدان وتوسعه. وأقلق موسكو مثلاً اندفاع برلين إلى الحلف الأميركي - الفرنسي - البريطاني الذي هدد بعملية عسكرية واسعة ضد قوات نظام الرئيس بشار الأسد، إذا استخدم السلاح الكيماوي كما فعل عشرات المرات. في حين كانت ولا تزال تراهن على ألمانيا شريكها التجاري الأساس في الاتحاد الأوروبي وتعول على مواقفها السياسية. لذلك، بذل وزير خارجيتها سيرغي لافروف جهوداً للحؤول دون مشاركتها في أي عمل عسكري ضد دمشق. لكنه فشل في إقناعها بالمساهمة في المساعدات ومشروعات إعادة الإعمار للمدن والدساكر السورية المدمرة... ما لم تقم تسوية سياسية أممية. وهذه نقطة أخرى كانت ولا تزال هماً ضاغطاً على الكرملين. فإذا كان حقق «انتصارات» عسكرية رسخت أقدام نظام الأٍسد، فإن هذه الانتصارات تظل منقوصة، في ظل ما اقتطعت الولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا وحتى إيران من حصص. وفي ظل عدم قدرة روسيا على إعادة إعمار سورية وتحريك عجلة اقتصادها اللذين تعوزهما مليارات الدولارات، فضلاً عن إعادة اللاجئين والمهجرين في الداخل.

يكتب لإدلب أنها قد تكون طوت صفحة الحسم العسكري التام والناجز، وفتحت أبواب التسوية السياسية ومن أجل حفظ ماء الوجه والقضاء على قواعد المتطرفين، سيقتصر الهجوم على عمليات محدودة بمشاركة روسيا وتركيا وغيرهما طي صفحة «النصرة» إذا لم تنجح سياسة «المصالحات» أو المساعي التركية في إنهاء هذا الملف سلمياً. ولن يعارض أحد مثل هذه العمليات، لا الولايات المتحدة ولا أوروبا المعنية أيضاً بتقديم حبل نجاة إلى تركيا للحفاظ على استقرارها. تراجعت موسكو خطوة إلى الوراء. وبعد كل الضجيج والتهديدات التي أطلقها المسؤولون الروس، عاد الوزير لافروف ليجب كل ما سبق: «ما يتم تصويره بداية هجوم للقوات السورية بدعم من روسيا (على إدلب) لا يمثل الحقيقة». ثمة «حقيقة» أخرى وواقع جديد. الولايات المتحدة أعادت تصويب موقفها. لن تحتفظ ببقاء قواتها في سورية فحسب. أعدت «وثيقة» ضمنتها موقفها من التسوية السياسية تقود إلى تقليص صلاحيات الرئيس السوري وإصلاح الأجهزة الأمنية واعتماد اللامركزية وغير ذلك من تغييرات جذرية في النظام، إنما بإشراف... الأمم المتحدة وليس «آستانة». وأُعيد تفعيل عمل «المجموعة الصغيرة» لدعم سورية التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسعودية والأردن ومصر. ولم يعد في مقدور موسكو بعد كل هذه التطورات، أن تتجاهل هذه المواكبة الدولية لأزمة بلاد الشام. وما كانت ترفضه في السابق عادت لتقبل به. وأبدى الوزير لافروف استعداد بلاد للقاء المجمعة والتنسيق معها.

«معركة إدلب» فتحت الباب واسعاً للخروج من المأزق والاستعصاء. وهي ستدفع الرئيس بوتين إلى جادة الأمم المتحدة بدل الغرق في المستنقع الذي نبه إليه جون بولتون مستشار الرئيس ترامب للأمن القومي. ولم يعد في مقدور ثلاثي آستانة، والسيد ستيفان دي ميستورا المبعوث الدولي أيضاً، تجاهل «الورقة» الأميركية للتسوية السياسية في سورية. ولم يعد في مقدورهم تجاهل مسار «المجموعة الصغيرة» وهي أكبر مسار آستانة أو سوتشي وأوسع منه. ويبقى على موسكو وأنقرة أن تجترحا الحل المناسب لتسوية أزمة إدلب التي ساهمتا في خلقها بترحيل جميع المقاتلين المتطرفين إليها.

 

اتهام إيران السعودية بالسرقة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/19 أيلول/18

هذه علامات بداية أزمة طويلة عندما تتهم إيران روسيا والسعودية بسرقة حصتها من النفط! هي تعلم جيدا أن أحداً لم يسرق برميلاً منها أو من حصتها. للسوق قواعد لم تتغير منذ القدم، سوق النفط لمن يقدر أن يبيع النفط وليس من يجلس عليه. إيران تملك احتياطياً ضخماً تحت الأرض لكنها تنتج القليل، ولن تبيع إلا الأقل منه. بسبب العقوبات الأميركية خسرت من صادراتها النصف، حتى الآن، هذا مع أن موعد الحظر الأميركي على مشتريات بترولها لم يبدأ بعد، موعده في شهر نوفمبر المقبل. ليس ممنوعا على إيران إنتاجه أو تصديره لكن على المشترين أن يختاروا بين نفط إيران أو التجارة مع أميركا. طبعا معظم الدول تخلت عن شراء نفط إيران كي لا تخسر السوق الأميركية. وقد لف وزراء الخارجية والبترول والتجارة الإيرانيون نصف العالم يحاولون إغراء المشترين، بتخفيض السعر، والقبول بعملاتهم المحلية، والمقايضة التجارية، ورغم ذلك معظم الدول رفضت. إذن ليست السعودية وروسيا من سرق النفط بل هذه سياسة إيران العدوانية التي كلفتها أسواقها وزبائنها ومداخيل بلادها. وطالما أن طهران تريد أن تلعب لعبة ثقيلة، بالانتشار عسكريا في المنطقة وإشعال الحروب ودعم الجماعات الإرهابية والإصرار على مشروعها النووي العسكري، إذن عليها أن تتحمل الثمن. خسرت إيران فوراً، أكثر من مليون برميل، عجزت عن بيعها من إنتاجها اليومي البالغ مليونين ونصف مليون برميل، والأرجح أن تفقد مليون برميل أخرى خلال الأسابيع المقبلة عند بدء تنفيذ العقوبات. وستنكمش حصة إيران إلى ما لا يزيد على نصف مليون برميل وستضطر لبيعه بسعر مخفض جداً، هذا إن استطاعت، لأن حكومة الولايات المتحدة عازمة على مضايقتها حتى تصبح صادراتها من النفط صفراً. خسائر إيران مضاعفة لأنه مع تراجع صادراتها ستنهار مداخيلها، ثم سترتفع عليها التكاليف على الواردات أيضا بسبب حملة المقاطعة الأميركية عليها. ولا ننسى أن حلم الحكومة الإيرانية بتطوير قدراتها لمضاعفة إنتاجها من النفط حتى يصل إلى 5 ملايين برميل يوميا فشل بعد انسحاب الشركات العالمية.

في هذا الوضع الخطير تحاول الحكومة الإيرانية، أمام شعبها، خلق مبررات للوضع السيئ الذي أوصلت البلاد إليه بإلقاء اللوم على الآخرين، مثل اتهامها السعودية وروسيا بسرقة حصتها في السوق. الحقيقة أن اللوم كله يجب أن يوجه إلى النظام الذي قدم مشاريعه العسكرية الخارجية على التزاماته الداخلية، ولأنه تمدد عسكريا وسياسيا في المنطقة كان عليه أن يتوقع هجمة عكسية. طهران تسعى لخلق عدو خارجي، السعودية تحديداً، ولا نتوقع أنها ستتمادى بعيدا في اتهاماتها لروسيا لأنها ليست في وضع يسمح لها بمواجهة قوتين عالميتين كبريين في الوقت نفسه؛ الولايات المتحدة وروسيا. والنظام في طهران يذكرنا بما فعله صدام حسين عقب نهاية حربه مع إيران، فقد وضع اللوم في ضائقة بلاده الاقتصادية على الكويت، التي اتهمها بسرقة البترول، ولام السعودية والإمارات مدعيا أنهما تخفضان أسعار البترول في السوق للإضرار عمدا باقتصاد العراق.

السوق دائما فيها تبدلات، حتى مع تقلص صادرات نفط دول مثل إيران وليبيا وفنزويلا وغيرها، هناك دول زاد إنتاجها مثل الولايات المتحدة التي صارت مع روسيا من أكبر المنتجين في السوق. ورغم الزيادات من جانب دول قادرة مثل السعودية وروسيا فإن الأسعار لا تكف عن الارتفاع.

السعودية وإيران بلدان غنيان بالنفط، إنما الفارق في فلسفة وكيفية التعامل معه. ففي إيران، منذ وصول نظام رجال الدين للحكم، والنفط وسيلة الدولة في تنفيذ طموحاتها بالتوسع والحروب. أما السعودية اليوم فهي نفس السعودية في السبعينات والثمانينات وما بعدها، تنظر إلى النفط كسلعة تعتمد عليها في مداخيلها لإدارة اقتصاد البلاد. النتيجة أن إيران صارت بلدا مدمرا اقتصاديا، يفاخر بإنتاجه للصواريخ والمفاعلات النووية والحرس الثوري، في حين تفاخر السعودية بمؤسسات ناجحة مثل «أرامكو» و«سابك» ومشاركتها دول المنطقة الاستقرار والتنمية.

 

إيران بدأت تفقد سيطرتها الاستراتيجية على اليمن

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/19 أيلول/18

من المؤكد أنه لا يمكن دحض محاولات روسيا التدخل في الانتخابات الأميركية عام 2016، ولكن القول إن الرئيس دونالد ترمب دمية في يد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يعكس إطلاقاً السياسة الأميركية تجاه روسيا. من المؤكد أن أهداف التحقيقات المكثفة لمعرفة ما إذا كان هناك من تواطؤ بين ترمب وروسيا، سياسية داخلية، لأنه في أولويات السياسة الخارجية الأميركية تتصدر إيران القائمة، وقد توفر قصة روسيا غطاءً سياسياً لاحتمال شن حرب على إيران. القمة التي عقدها في يوليو (تموز) الماضي الرئيسان ترمب وبوتين في هلسنكي، بوجود مترجمين فقط، وفّرت مادة للذين يشكون في وجود تواطؤ، لكن لم نلاحظ تغييرات في السياسة توحي بأن ترمب يمنح بوتين ما يريد، أو أن الولايات المتحدة تستعمل الليونة مع روسيا، لا بل بعد تلك القمة رصدت واشنطن 200 مليون دولار إضافية من المساعدات غير الفتاكة لأوكرانيا، على أساس قرارات مسبقة، ثم أثار ترمب حفيظة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لدعمها مشروع خط أنابيب شركة «غاز بروم» الروسية «نورد ستريم2»، قائلاً إنه سيئ للغاية لحلف «الناتو». وإذا أخذنا بعين الاعتبار السياسة الأميركية التي حددها الكونغرس والدوائر الفيدرالية منذ تولي ترمب، فقد واصلت وزارة الخزانة الضغط رافضة إعفاء شركة «إكسون موبيل» من العقوبات، وأضافت 38 فرداً ومنظمة روسية إلى قوائم العقوبات بسبب نشاطهم في شبه جزيرة القرم وأوكرانيا. بعد ذلك وافق الكونغرس على «قانون مواجهة خصوم أميركا» من خلال العقوبات (CAASTA) في أغسطس (آب) الماضي مع فرض عقوبات واسعة النطاق ضد روسيا وإيران وكوريا الشمالية. ويناقش الآن فرض عقوبات جديدة لزيادة الضغوط على روسيا. في الوقت نفسه تجب مراقبة مساعدي ترمب، خصوصاً المقربين من قضايا السياسة الخارجية. عندما كان مرشحاً أصر ترمب وهو يتحدث إلى الأميركيين على أن تفكيك الصفقة الإيرانية «الكارثية» سيكون محورياً في سياسته الخارجية. بعد تنصيبه كان ريكس تيلرسون وزير الخارجية السابق راغباً إلى حد كبير في أن تبقى أميركا في الاتفاق، لأنه كان يتخوف من تهديدات عسكرية مع إيران، وذكر بعض العارفين في واشنطن أن الخلافات مع تيلرسون على إيران كانت من بين أسباب إقالته بالطريقة التي تمت بها حيث كان حينها في زيارة إلى تشاد.

وكأن ترمب كان يختبر أشخاصاً محددين، وفي رأسه آخرون محددون، أقال من أقال، فعززت التعيينات اللاحقة يد الصقور تجاه إيران. تم تعيين جون بولتون مستشاراً للأمن القومي في شهر مارس (آذار) الماضي وهو الذي كان يدعو إلى قصف إيران لمنعها من امتلاك الأسلحة النووية، ثم أصبح مايك بومبيو وزيراً للخارجية في شهر أبريل (نيسان) الماضي وكان مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) وهو أيضاً من الصقور تجاه إيران. مع مجيئه إلى وزارة الخارجية اعترف ترمب بأنه وبومبيو في الاتجاه نفسه بالنسبة إلى إيران، لذلك صار متوقعاً أن تخرج أميركا من الاتفاق، وألقى ترمب بكل ثقله لإعادة فرض العقوبات القاسية، وإبراز سياسة الولايات المتحدة الأكثر عدائية تجاهها. في شهر يونيو (حزيران) الماضي أكد بولتون من جديد أن إيران ستدفع ثمناً «لم تدفعه سوى قلة من الدول»، وفي 19 أغسطس الماضي أبلغ بولتون الصحافة بأن أي تدخل انتخابي محتمل من قبل إيران والصين وكوريا الشمالية سيكون كافياً لتبرير الإجراءات الأمنية. بعدها بخمسة أيام أنهى لقاء مع نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف في جنيف دون التوقيع على بيان مشترك. وأوضح أن بلاده لن تتسامح مع التدخل عام 2018، «وإننا مستعدون لاتخاذ الخطوات اللازمة لمنع حدوث ذلك». بعد 6 أيام بدا بومبيو كأنه يتطلع إلى تخفيف حدة التوتر مع روسيا في وقت كانت فيه قوانين جديدة لعقوبات جديدة تأخذ طريقها ببطء إلى الكونغرس.

يقول محدثي إن توقيت هذه التحركات يشير إلى أن اهتمام ترمب بتحسين العلاقات مع موسكو ليس الهدف الرئيسي لمحادثات بولتون وبومبيو، وكان الأخير قال إن الهجوم الروسي والإيراني والسوري على إدلب تصعيد للنزاع، وذهب بولتون إلى أبعد بأن بلاده سترد بشدة إذا استخدمت دمشق الأسلحة الكيماوية. وكانت روسيا أرجأت الهجوم على إدلب حتى قبل أن يلتقي بوتين نظيره التركي رجب طيب إردوغان يوم الاثنين الماضي. هذه التهديدات مع الوجود الأميركي في سوريا والعراق هي لتحدي إيران في الخارج، لا سيما بعدما توقع كثيرون أن الانسحاب الأميركي من سوريا سيكون «ربحاً» لروسيا. وفي 7 سبتمبر (أيلول) الحالي نشرت القيادة المركزية الأميركية صوراً للمناورات العسكرية التي أجرتها قواتها في قاعدة «التنف» العسكرية التي تديرها واشنطن شرق حمص على الحدود السورية - الأردنية - العراقية. كما بدأت بإنشاء قاعدة في القامشلي.

على نحو مماثل، فإن الضغط الاقتصادي التي تفرضه أميركا على إيران يهدد الرئيس حسن روحاني، وحتى المرشد الأعلى خامنئي.

قد يبدو التظاهر بالانفتاح على روسيا (التي تدعم إيران) كأن ترمب يتطلع لعلاقات أفضل معها، لكن يجب التدقيق في تصريحات الصقور الأميركيين؛ إذ قد تكون أميركا تستعد لصراع عسكري مع إيران، وتحذر روسيا للتخفيف من مخاطرها. لقد تحدث بولتون مع باتروشيف في جنيف، ويرغب بومبيو في عقد اجتماع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في الشهر المقبل، بعد أن تكون روسيا استعادت وعيها، بعدما أسقطت مضادات سورية طائرة روسية إثر غارة إسرائيلية على اللاذقية.

يرغب صقور إيران في التلاعب على سياسة ترمب ليصلوا إلى السياسة الخاصة بهم. لكن من المستبعد أن ينجحوا. فها هو الطلب على النفط الإيراني يتراجع قبل فرض العقوبات، حتى جون كيري وزير الخارجية الأميركي الأسبق بعد الكشف عن لقاءاته مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، برر بأنه حاول أن يستنبط منه ما قد ترغب إيران في فعله لتغيير الديناميكية في الشرق الأوسط نحو الأفضل. قال كيري: «كنت صريحاً مع ظريف، فالعالم ليس مرتاحاً لما تفعلونه بالصواريخ، وما يحدث مع (حزب الله)، وفي اليمن». كان يعكس إدانة الإدارة الأميركية للتأثير «الخبيث» لإيران في المنطقة. إن الاختراق الأميركي بدأ يفعل فعله، وتشير التقارير إلى أن الحوثيين في اليمن نهبوا المصارف في الحديدة ونقلوا الأموال إلى صنعاء العاصمة، مما يدل على أن إيران بدأت تفقد سيطرتها الاستراتيجية على اليمن. وقد ظهر الضعف الرئيسي في العراق مع إحراق القنصلية الإيرانية في البصرة، وهذه لفتة رمزية مهمة من قبل شيعة العراق العرب الذين يشعرون بأنه يتم تقويض سيادتهم الوطنية وتقرير مصيرهم. إن مهاجمة بعثة دبلوماسية تابعة لسلطة أجنبية تبرز شعور العراقيين بشكل عام إزاء التدخل الإيراني في شؤون بلادهم. وكان المتظاهرون استهدفوا مقرات كثير من الميليشيات الشيعية التابعة لإيران. ومع إعادة بناء الموصل بشق الأنفس، فإن الغضب العام ضد إيران ووكلائها قد يوفر أرضية مشتركة يحتاجها العراقيون بكل طوائفهم، لإعادة النظر في هويتهم الوطنية التي تحاول إيران وعملاؤها تمزيقها. إن إيران بتصرفاتها تقوض ركائز نظامها. وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي حذر النظام من أن نهايته قد تكون أصبحت قريبة إذا لم يلتفت إلى الإصلاحات الداخلية. لقد انكشفت أيضاً طرقها لتهريب الأسلحة جواً إلى «حزب الله» في لبنان، ولم تستطع حماية طائرة تابعة لـ«الحرس الثوري» كانت تهبط في مطار دمشق محملة بالسلاح ليل السبت الماضي، من الغارات الإسرائيلية التي أخذت في طريقها مرافق التخزين التي كانت متخفية بشكل سيئ تحت علامات مكتوبة بخط اليد تحمل شعار شركة النقل «DHL» وأخرى تحمل شعار الأمم المتحدة «UN»، وكذلك قضت الغارات الإسرائيلية على الصواريخ الروسية «إس200» المضادة للطائرات. من هنا، يجب ألا ننخدع بأن واشنطن بسبب ترمب تعطي موسكو ما تريده. الحقيقة هي إيران، ودعونا ننتظر عام 2019.

 

تولستوي بدل السوخوي

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/19 أيلول/18

بعد انهيار الاتحاد السوفياتي فُتح الأرشيف الروسي أمام كل من يشاء من المراجعين. وقد كتبتُ يومها أنها فرصة كبرى أمام الدول العربية لترجمة كمية هائلة من الوثائق التي بعث بها الدبلوماسيون الروس، ثم السوفيات عن أحوالنا السياسية والثقافية في تلك المراحل. والآن وقد عاد الروس إلى المنطقة بمثل هذه القوة، لا بد أن ننتبه إلى وجود أشياء مهمة كثيرة غير الدبابات والقاذفات، مما يجمع بيننا وبين الحضارة الروسية منذ ثلاثة قرون على الأقل. ثمة مراجع فرنسية وإنجليزية وحتى ألمانية، كثيرة جداً عما كتبه أصحاب هذه اللغات عن الإسلام والعرب. لكن التقصير مشترك بيننا وبين الروس، فالقلائل منّا يعرفون الروسية، والقلائل منهم يجيدون العربية. والأبحاث النادرة التي وضعها بعض المفكرين العرب عن الأثر الإسلامي والعربي في الآداب الروسية، قليلة هي أيضاً، ولكنها ممتازة على العموم. وفي هذا الباب يخطر لي دائماً مؤلف الدكتورة مكارم الغمري «مؤثرات عربية وإسلامية في الأدب الروسي»، وهو عرض جذاب لما كُتب في الروسية، نثراً أو شعراً سواء في مديح الرسول، صلى الله عليه وسلّم، أو في شرح الرسالة، أو في السيرة النبوية. وقد اختصر كبير الروس ليو تولستوي النظرة الروسية إلى الإسلام في رسالة له إلى الإمام محمد عبده قال فيها: «يوجد دين واحد: الإيمان الصادق، وأعتقد أنني لا أُخطئ حين أعتقد أن الدين الذي أعتنقه هو نفسه الذي تعتنقونه». تراوح التعقل بالإسلام والتأثر به بين شاعر وآخر، أو كاتب وآخر. والمقصود هنا كبار الشعراء والكتّاب الروس ممن لهم صيت عظيم في الخارج، أو ممن لا يتمتعون بشهرة كبرى. ويجب الملاحظة أن الروس يمّموا في اتجاههم نحو الشرق، صوب سوريا وفلسطين ولبنان، بينما اتجه الغربيون، بسبب أهدافهم التوسعية آنذاك، نحو الجزيرة العربية والخليج العربي. وحتى في جامعاتهم كانت الدراسات الاستشراقية أقل من الفرنسية والبريطانية والألمانية. أما في المرحلة السوفياتية فقد اختلف الوضع تماماً بالطبع، حيث لم يعد الدافع الديني وارداً، بل حل محله، على العكس، العامل الإلحادي. وهذا أيضاً السبب الذي أغلق الباب أمام الوجود الثقافي الروسي، خصوصاً في منطقة الخليج. لعلها الآن مرحلة مناسبة لدى الفريقين، المسلمين والروس، من أجل العودة إلى تبادل ثقافي على مستوى الحضارتين.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون حذر من خطورة الشائعات: لا الليرة في خطر ولا لبنان يفلس وكما قاومنا لحريتنا وسيادتنا واستقلالنا علينا ان نقاوم لانقاذ وطننا

الأربعاء 19 أيلول 2018 /وطنية - حذر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، من "مخاطر المضي في إشاعة اجواء سلبية عن الوضع الاقتصادي وبث اشاعات تضر بلبنان وتنظيم حملات تيئيس"، وقال: "لا الليرة اللبنانية في خطر ولا لبنان على طريق الافلاس، ونحن نعمل على معالجة الازمة الاقتصادية الراهنة، وعلينا ان نكون شعبا مقاوما لليأس، وكما قاومنا من اجل حريتنا وسيادتنا واستقلالنا، علينا اليوم ان نقاوم من اجل انقاذ وطننا". موقف الرئيس عون، جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من اندية "الليونز" برئاسة حاكم المنطقة "351"، التي تضم، لبنان والاردن وفلسطين والعراق المهندس ايلي زينون، وذلك لشكر رئيس الجمهورية على "رعايته حفل التسليم والتسلم الذي اقيم مؤخرا، ولعرض النشاطات الانسانية والبرامج المقررة للعام 2018".

زينون

في مستهل اللقاء ألقى زينون كلمة، شكر فيها رئيس الجمهورية على الاستقبال، وقال: "اتينا اليكم لنشد على اياديكم النظيفة وكي نكون سندا لكم ونتعاون لما فيه خير وطننا وشعبنا. حلمكم بوطن نهائي وكيان ابدي هو كحلم مؤسس جمعية "الليونز" في الخدمة بلا مقابل".

اضاف: "مسؤوليتكم الوطنية جبلت بالعرق والدم. مسؤوليات جسام ألقيت على عاتقكم، ونعرف حكمتكم التي ستطوع الرياح فتمشي كما تشتهيه سفينتكم"، وأكد "نعمل سويا من أجل قضية واحدة، قضية الانسان والمواطن الذي يعشق الحرية والديموقراطية والاستقلال".

وختم: "تأكد فخامة الرئيس ان الليونز إلى جانبكم ونحن نلتقي معكم في الخدمة والمواطنية التي تعتمد على الرؤية والتخطيط والمبادرة".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون بكلمة، رحب فيها بالوفد، مثنيا على "النشاطات التي يقوم بها اعضاء اندية "الليونز"، خصوصا لجهة المساعدات التي يقدمونها لمن هم بحاجة، من مستشفيات وافراد"، وقال: "لقد انطلقتم في المئوية الثانية، وصمودكم في المكان والزمان طوال كل هذه الاعوام، هو دليل قوتكم النابعة من مجانية العطاء. ونحن نتمنى ان تكون مئويتكم الثانية مليئة بالعطاء كالمئوية الاولى وافضل، عسى ان تكون الظروف في لبنان والدول العربية التي تمثلونها قد باتت افضل ونعمت بالسلام، لأن ما تعيشه اليوم هذه الدول من اهوال وظروف صعبة، تشير الى عبثية الحروب التي تنتهي بالانسان الى انظمة اوتوقراطية تستعبده عوض ان تحرره". وقال: "نحن في العالم العربي اصبحنا جميعا شهداء احياء، وقد طاولت شظايا الحروب في المنطقة لبنان عبر الارهاب والخلايا النائمة. ونشكر الله اننا نجحنا في ترسيخ الامن الداخلي وحصنا حدودنا، ونحن في مرحلة العناية بالامن الاقتصادي بعدما ورثنا اعباء اقتصادية كثيرة. وقد وضعنا خطة اقتصادية، الا ان هناك جوا يتم تعميمه ومفاده ان الوضع الاقتصادي على شفير الهاوية. وهذا غير صحيح ومسيء". واكد رئيس الجمهورية: "لا الليرة اللبنانية في خطر ولا لبنان على طريق الافلاس. الوضع الاقتصادي صعب ولكن ما ينشر من شائعات يضر بلبنان. نحن لا ننكر ان هناك ازمة، الا اننا نقوم بمعالجتها من خلال اقرار الموازانات، الامر الذي لم يحصل منذ قرابة 11 سنة، كما من خلال الخطة الاقتصادية التي توصلنا اليها، ومن خلال مؤتمر "سيدر". لقد اتينا للقيام بعملية انقاذ وانني اطمئن المواطنين، واحذر من مخاطر المضي بحملات التيئيس والحالات النفسية الضاغطة". وتابع: "علينا ان نكون شعبا مقاوما لليأس. لقد قاومنا من اجل حريتنا وسيادتنا واستقلالنا، واليوم علينا ان نقاوم من اجل انقاذ وطننا".

حوار

وردا على اسئلة الحضور، اكد الرئيس عون ان "ثمة جهات سياسية تعمل على بث الشائعات في مواجهة الخطوات الاصلاحية التي بوشر القيام بها"، مؤكدا ان "التحقيقات مستمرة في كل المخالفات التي تضع اجهزة الرقابة يدها عليها، وان ما حصل في مطار رفيق الحريري الدولي، هو موضع تحقيق، وسيتم تحديد المسؤوليات، وكذلك الامر في ما يتصل بالمخالفات المالية التي يتم الكشف عنها".

اجتماع تحضيري

وكان الرئيس عون ترأس صباحا، اجتماعا تحضيرا لمشاركة لبنان في اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة التي تبدأ الاسبوع المقبل في نيويورك، حضره وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وعدد من اعضاء الوفد المرافق لرئيس الجمهورية والدبلوماسيون في وزارة الخارجية. وتم خلال الاجتماع، البحث في ابرز المواضيع المطروحة على جدول اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة وموقف لبنان حيالها، اضافة الى المراحل التي قطعهاالطرح الذي قدمه الرئيس عون في كلمته العام الماضي في ما يتعلق بالدعوة إلى أن يكون لبنان مركزا لحوار الحضارات والثقافات والاديان والاعراق.

العيسى

واستقبل الرئيس عون، الامين العام ل"رابطة العالم الاسلامي" وزير العدل السعودي السابق الدكتور محمد عبد الكريم العيسى، مع وفد ضم، المدير العام للاعلام في الرابطة عادل الحربي والمدير العام لادارة العلاقات الدولية محمد المجدوعي.

وتم خلال اللقاء، عرض الدور الذي تقوم به "رابطة العالم الاسلامي" في مجالات عدة، ابرزها الحوار الاسلامي - المسيحي، حيث نوه الدكتور العيسى بما يقوم به لبنان "لاطلاق مركز دولي لحوار الحضارات والثقافات والاديان يؤدي الى تطوير ثقافة الحوار بين الشعوب بمختلف الانتماءات الدينية"، معربا عن استعداد الرابطة "لمساعدة لبنان في هذا المجال".

رئيس الجمهورية

ورحب الرئيس عون بالدكتور العيسى، مشددا على "اهمية الحوار بين كل المذاهب المسيحية والاسلامية"، معتبرا ان "لبنان هو المكان الطبيعي لاستضافة مثل هذه النشاطات نظرا الى تنوعه الديني والثقافي ضمن وحدة اللبنانيين".

وحمل رئيس الجمهورية الدكتور العيسى تحياته الى "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي يولي العلاقات اللبنانية - السعودية والتضامن بين الشعوب العربية والاسلامية اهتماما دائما".

فهد

واستقبل الرئيس عون، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد وعرض معه شؤونا تتعلق بعمل القضاة مع انطلاقة السنة القضائية وسير العمل في المحاكم. وقدم القاضي فهد للرئيس عون، تقريرا حول "حضور المرأة اللبنانية في القضاء"، لافتا الى ان "48% من قضاة لبنان نساء يتولين مراكز حساسة واساسية ويلعبن دورا فاعلا". كما تطرق البحث الى "التحضيرات الجارية لاحياء اليوبيل المئوي لمحكمة التمييز الذي يصادف في شهر ايار المقبل".

خريبة الجرد - عكار

واستقبل الرئيس عون، رئيس "مؤسسة النورج" الدكتور فؤاد ابي ناضر مع وفد من بلدة خريبة الجرد في محافظة عكار، ضم، المختار نبيل غصن وخادم الرعية الخوري كامل كامل وعددا من ابناء البلدة والمشرفين على وضع المشروع النموذجي الذي سوف يتم تنفيذه في البلدة بالتعاون مع المؤسسة وجامعة الروح القدس في الكسليك. وشرح اعضاء الوفد للرئيس عون تفاصيل المشروع "الذي ينفذ في البلدة العكارية التي نزح ابناؤها منها في العام 1975"، لافتين الى ان "العمل في البلدة بدأ جديا على اعادة اعمارها برعاية بارزة من رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج ابو جودة، حيث تم ترميم كابيلا القديس يوسف وتعبيد الطرق واعادة بناء وترميم 40 منزلا". وطالب الوفد ب"تأمين التمويل اللازم لاعادة اعمار البلدة من وزارة المهجرين وبتأمين البنى التحتية التي تحتاجها البلدة، كمياه الري، من خلال انشاء برك طبيعية او حفر آبار ارتوازية لتنمية الزراعة وانشاء شبكة الصرف الصحي بما يتلاءم مع حركة البناء السريعة التي تشهدها البلدة، واتمام اعمال المساحة الكلية للبلدة ضمن الحدود التي تظهرها بوضوح خرائط الجيش اللبناني ومنع التعديات على املاك الخريبة، وتسجيل ما يسمى بمشاع البلدة باسم اصحابه من ابناء البلدة، وانشاء مركز دائم للجيش اللبناني في البلدة لطمأنة المواطنين". وابدى الرئيس عون اهتماما بمطالب البلدة، واعدا ب"متابعتها مع الادارات والهيئات المختصة"، منوها ب"أهمية بقاء اللبنانيين في اراضيهم وعدم النزوح منها".

شركة "SETA"

وفي قصر بعبدا، رئيس شركة "SETA" في منطقة الشرق الاوسط والهند وافريقيا هاني الاسعد والمحامي سيمون القاعي، اللذان اطلعا الرئيس عون على عمل الشركة في مطار رفيق الحريري الدولي، والظروف التي ادت الى حصول اعطال على نظم تقديم خدمات الرحلات الجوية ما احدث ازمة في حركة الملاحة الجوية في المطار قبل ايام.

 

الحريري استقبل سفير المغرب والامين العام المساعد للجامعة العربية

الأربعاء 19 أيلول 2018 /وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"، سفير المغرب امحمد كرين وعرض معه العلاقات الثنائية.واستقبل الرئيس الحريري الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير

عبد الرحمن الصلح ونجليه سامي ورياض، الذين شكروه على قراره بإصدار طابع بريدي تذكاري باسم الرئيس المرحوم سامي الصلح.

 

بري ترأس مكتب المجلس ودعا الى جلسة تشريعية الإثنين والثلثاء المقبلين

الأربعاء 19 أيلول 2018

وطنية - دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة عامة يومي الإثنين والثلثاء في 24 و25 ايلول الحالي في تمام الساعة الحادية عشرة، نهارا ومساء، لدرس وإقرار مشاريع واقتراحات القوانين المدرجة على جدول الاعمال.

وترأس بري قبل ظهر اليوم اجتماع هيئة مكتب المجلس في حضور نائب الرئيس ايلي الفرزلي والنواب الأعضاء: سمير الجسر، الآن عون، ميشال موسى، اغوب بقرادونيان، والأمين العام للمجلس عدنان ضاهر والمدير العام محمد موسى.

الفرزلي

وصرح الفرزلي بعد الاجتماع: "ترأس الرئيس بري إجتماع هيئة المكتب بناء على دعوته، وجرى البحث في عقد جلسة تشريعية للمجلس النيابي والقوانين التي يجب ان يتضمنها جدول الأعمال، آخذين في الاعتبار الظروف الاستثنائية وأوضاع الضرورة التي تدفع بتحريك عجلة البلد على المستويات كافة. وتقرر نتيجة النقاش يومي 24 و25 عند الساعة الحادية عشرة صباحا دعوة السادة النواب الى هيئة عامة للتشريع، والجلسات ستكون متتابعة صباحا ومساء حتى يتم إنجاز أكبر قدر من المشاريع والإتفاقات التي هي بحاجة الى التصديق في المجلس النيابي".

سئل: ما هي المشاريع؟

اجاب: "كل المشاريع التي صدقت في اللجان المشتركة والمتعلقة بالنفايات والالكترونيات ومسألة الفساد ومسألة الوساطة القضائية، الى ما هنالك من مشاريع أقرت في اللجان المشتركة، الى جانب بعض الإتفاقات المصدقة في مختلف اللجان، الى جانب بعض الأمور التي هي أيضا في غاية الأهمية وستطبع وتوزع على السادة النواب ضمن المهلة القانونية".

وردا على سؤال قال: "أجواء التوافق بشكل عام تام وقائم. والجلسة التشريعية ضرورية واعتقد ان الجميع سيساهمون في إنجاز هذا الإستحقاق".

سئل: هل هذه الجلسة للتأكيد أن الحكومة ستتأخر؟

اجاب: "ليست من اجل ذلك، لكنها من اجل ان يتم تسهيل اعمال المواطنين".

سئل: هل هناك موافقة من "تيار المستقبل"؟

اجاب: "الاستاذ سمير الجسر كان له مساهمات اساسية وفعالة، وركز بصورة ضرورة على الأسباب والضرورة التي تدفع في اتجاه انعقاد هذه الجلسة".

سئل: أين أصبحنا في الحكومة؟

اجاب: "يعني ظهر حرف ال" خ"، إن شاءالله خير".

رامبلينغ

واستقبل بري بعد الظهر السفير البريطاني كريس رامبلينغ الذي قال بعد اللقاء: "سررت للقاء دولة رئيس مجلس النواب. لبنان بلد رائع جدا وهو ايضا مهم للغاية بالنسبة الى المملكة المتحدة. ونحن فخورون بالعمل الذي قامت به بريطانيا تجاه لبنان أخيرا، وهو مهم جدا بالنسبة الى امن لبنان واستقراره، وخصوصا في ما يتعلق بدعم الجيش اللبناني من اجل حماية الحدود اللبنانية - السورية والعمل الذي تقوم به في مجال التعليم والخدمات مع عدد من البلديات. ومهم جدا بالنسبة الينا ان يبقى لبنان قويا، والمملكة المتحدة ستواصل دعم الامن والإستقرار والازدهار في لبنان، وكما قلت لدولة الرئيس انا مهتم بالعمل معه في المستقبل".

ثم استقبل بري وفد رابطة العالم الإسلامي برئاسة امينها العام وزير العدل السعودي السابق الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، وجرى عرض للتطورات الراهنة والعلاقات الثنائية، وموضوع الحوار الإسلامي-المسيحي.

كذلك استقبل المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني وعرض معه الوضع الراهن.

 

عودة استقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي

الأربعاء 19 أيلول 2018/وطنية - استقبل متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة قبل ظهر اليوم في مقر المطرانية - الأشرفية، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى، المدير العام للعلاقات العامة محمد المجدوعي، المدير العام للاعلام عادل الحربي ومنسق العلاقات العامة عمر بيفاري. وعلى الاثر، قال العيسى: "سعدنا بلقاء سيادة المطران الياس عودة، وكان لقاؤنا أخويا مفعما بالمحبة والاحترام. وجدنا في سيادته ما نطمح إليه، لا بل المزيد، وهذا غير مستغرب على سيادة المطران، صاحب الجهد الوطني والإنساني داخل لبنان وخارجه. كنا في غاية السعادة اليوم، ونحن في رابطة العالم الإسلامي بهيئاتها ومجامعها العالمية نقدر هذا الأفق الوطني والإنساني الذي يمثل عطاء كبيرا. أيضا، سعدنا جدا بأن سيادة المطران عوده يحمل الكثير من المبادرات التي فاقت طموحاتنا، فنسأل الله أن يوفقه ويعينه ليواصل خدماته الإنسانية". وقد تسلم عودة من العيسى هدية تذكارية عبارة عن إبريق قهوة مذهب.

 

خالد ضاهر: تسمية شارع باسم مصطفى بدر الدين استفزاز وعلى كل المخلصين التوجه الى قيادة حزب الله لسحب فتيل الفتنة

الأربعاء 19 أيلول 2018 /وطنية - طرابلس - عقد النائب السابق خالد ضاهر مؤتمرا صحافيا في منزله في طرابلس استهله بالآية "وإتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة وإعلموا أن الله شديد العقاب"، وقال: "جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ليست بسبب عداوة شخصية، أو بسبب مشكلة مع أفراد، إنها جريمة سياسية بإمتياز، إنها محاولة لتغيير وجه لبنان، إنها فعل دول مشتركة في هذه الجريمة، ومن نفذ هم أفراد في لبنان. وإذا كان خالد ضاهر قد جهز له المسؤول عن الأمن السوري اللواء علي مملوك، بالإشتراك مع الوزير السابق ميشال سماحة، وبإشراف اللواء السابق والنائب الحالي جميل السيد اللذين جاءا بالمتفجرات بسيارة سماحة. وإذا كان خالد ضاهر إستهدف فكيف بالرئيس الشهيد رفيق الحريري وبالقيادات السياسية التي تحمي لبنان وتريده دولة الحريات والسيادة والإستقلال؟".

أضاف: "لذلك قضية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لم يكن لها بد من محكمة دولية لتفصل في هذا الأمر لأن لبنان غير قادر على المحاكمة وعلى تأسيس محكمة في مثل هذه الجريمة التي لا تخص آل الحريري والرئيس سعد الحريري مباشرة، بل كل اللبنانيين وكل الإنسانية، لأنها جريمة ضد الإنسانية. لأن الجريمة لم تكن بسبب عداوة أو مشكلة أو غير ذلك، إنها جريمة سياسية بكل أبعادها تريد النيل من لبنان وقد نالت من عدد كبير من أبطال لبنان ومن وزراء ونواب وقيادات أمنية منهم اللواء الشهيد وسام الحسن ووسام عيد الذي كان له فضل كبير في كشف كثير من الخلايا الإرهابية والإمساك بخيوط كثيرة تتعلق بإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فتم إغتيالهما ومسؤولين أمنيين آخرين، وتم إغتيال قيادات وطنية من نواب ووزراء كما ذكرت، لا داعي الآن لذكر أسمائهم لأن الجردة تطول والأسماء كثيرة والتضحيات كبيرة". وتابع: "من هنا، نحن نعتبر أن المحكمة الدولية هي لإجراء المقتضى في هذه المسألة لتحقيق العدالة ولكشف المجرمين، وكان الرئيس سعد الحريري اول من قام بهذا الموقف بأن المحكمة للعدالة، وأن الغاية منها هي كشف المجرمين لحماية لبنان، لذلك ليس غريبا على هذا الرجل عندما كان في المحكمة الدولية منذ ايام وصدر الإدعاء العام في حق كوادر من "حزب الله" أن يقف أمام الإعلام ليقول كلمته المسؤولة والوطنية والإنسانية التي تغار على شعبها وتهتم به ولا تريد الثأر ولا الإنتقام لأنه لو كان يريد الإنتقام والثأر لكان منذ اليوم الأول قد وضع ما يستطيع للإنتقام من القتلة".

وقال: "المطلوب الآن من المسؤولي عن المتهمين أن يتواضعوا وأن يعترفوا بالحقائق وأن ينتظروا الحكم. ونحن كنا نتمنى ألا يكون متورطا في هذه الجريمة أي فرد من لبنان، لا نريد لأبناء هذا البلد الا الخير، لكن على من هم مسؤولون عن المتهمين أن يقوموا بواجبهم في الحفاظ على السلم الأهلي في منع الفتنة وليس الإستفزاز والإساءة والتهديد والوعيد والتكبر. نحن أمام مسألة خطيرة تمس حياتنا وحياة اللبنانيين جميعا. المسؤولون عن المتهمين يجب أن يترفقوا بأهل الشهداء والضحايا، وهذا عرف في كل العالم حتى عند العشائر والقبائل والعائلات والمناطق". وأضاف: "عندما يكون هناك متهمون بقتل فرد ما فإن أهل المتهم يتلطفون بأهل القتيل أو الضحية يسعون الى ارضائهم وليس الى استفزازهم، فالرئيس الحريري وكل المخلصين في هذا البلد حرصاء على السلم في لبنان، على أن تأخذ المحكمة الدولية دورها لكشف القتلة، ولمعاقبتهم كأفراد. ولكن يبدو أن البعض قد أصابه الإستكبار والعنجهية والحقد والتهديد، لم أسمع أن هناك أحدا عنده متهم بالقتل ويهدد أهل الضحية، هذا الأمر ليس مقبولا وليس صحيحا. وأقول لهؤلاء: أليس فيكم رجل رشيد؟ فالأمر خطير أن نسمع من هم مسؤولون عن المتهمين يقومون بالتهديد والوعيد ولا يريدون العدالة ولا أن ينال المرتكبون العقاب المناسب، هذا أمر كما قلت ليس مقبولا، لا في لبنان ولا في أي بلد في العالم، فالقضية هي قضية عالمية".

وتابع: "من هنا، أنا أنصح هؤلاء بمسؤولية بأن يتلطفوا وأن يسعوا الى ارضاء أهل الشهداء، أهل الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل الشهداء الذين سيثبت ما إرتكب في حقهم، ونحن ننتظر الحكم النهائي في هذا الموضوع. لا نريد أن نسيء إلى أحد، ولكن على أهالي المتهمين أو المسؤولين عنهم أن يتواضعوا ويتحملوا مسؤولياتهم وأن يحافظوا على بيئتهم وشعبهم، فالفتنة لا تفيد أحدا في لبنان، والإصرار على الإستكبار وعلى إعتبار المرتكبين قديسين وأيقونات ومهمين أمر يخرب هذا البلد.

لذلك أنا أستغرب واستنكر أن يسمى شارع بإسم مصطفى بدر الدين، وهو متهم من المتهمين أو المسؤول عنهم بإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بحسب الإدعاء العام في المحكمة الدولية، فكيف نستفز أهل الضحايا؟ كيف نستفز اللبنانيين؟ كيف لا نعمل لمصلحة لبنان؟ كيف نصر على التحدي في مسألة خطيرة؟ هذا أمر لا يجوز على الإطلاق، أليس هنالك مسؤولون يحسون بالمسؤولية تجاه شعبهم وبلدهم؟ نحن نطالب هؤلاء بالتواضع وبتحمل المسؤولية وبالعمل على تخفيف الإحتقان، لا زيادته وزرع الفتنة، فتسمية شارع بإسم مصطفى بدر الدين قبالة المستشفى الحكومي المسمى بإسم الشهيد رفيق الحريري، والله هو أمر خطير.

لذلك، كل المسؤولين في لبنان، وعلى رأسهم فخامة الرئيس (العماد ميشال عون) ودولة الرئيس نبيه بري وكل المخلصين، عليهم أن يتوجهوا إلى قيادة حزب الله أن يسحبوا فتيل الفتنة وفتيل التحدي والإستفزاز والإساءة. ونحن في مركب واحد ولا يظنن أحد أنه سينجو ويترك الآخرين، هذا أمر خطير جدا وخصوصا أن هناك مسؤوليات وإساءات تجاه دول شقيقة وعربية تجاه السعودية ودول الخليج وخصوصا ما حصل في الفترة الأخيرة من إستفزاز للكويت وشعبها والإساءة الى أميرها، وهم لم يقدموا الى لبنان الا كل ما هو خير".

وتابع: "هنالك إتهامات سابقة طاولت أمير الكويت الراحل، رحمه الله، عندما كان هنالك من هو متهم بمحاولة إغتياله وقد كان في السجن. إذا، نحن أمام أناس لا يتحملون المسؤولية تجاه شعبهم وكأنهم بذلك يريدون تخريب لبنان، والمسألة عليهم ان يتواضعوا وأن يتحملوا المسؤولية وان يعودوا إلى رشدهم، فالفتنة صعبة والبلد لا يتحملها وإذا كان الرئيس سعد الحريري يقول كلمته المسؤولة تجاه أهله ويبرد الأجواء، فلماذا تصعدون؟ لماذا تشعلون الفتنة في لبنان؟ لماذا تتحدون أهل الضحايا؟ لماذا لا تتعاملون بمسؤولية؟ ان هذا الأمر خطير جدا ولا يخدم أي طائفة في لبنان، وأي فئة سياسية في لبنان، إنها محاولة إنتحارية تريد أن تجر البلد كله إلى الإنتحار". وقال: "الأولى بكم بدل التحدي والإستفزاز أن تسعوا إلى تشكيل الحكومة وأن يتواضع المستوزرون ومن يريدون الحصص أكثر من أوزانهم ومن دورهم وأن تعملوا على حل المشاكل البيئية والإجتماعية والإقتصادية، أن تعملوا على حل مشاكل الشعب اللبناني الذي يئن والذي يسعى شبابه إلى الهجرة بسبب الأوضاع الإقتصادية المتأزمة".

وأضاف: "كأن هذا الذي يجري هو لإضعاف لبنان بل هو مخطط واضح لإفقار الشعب اللبناني وإضعاف المناعة الوطنية لضرب الوحدة الوطنية ولزرع الفتنة بين اللبنانيين وللإساءة إلى هذا البلد، الأمر لم يعد يطاق وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته، وخصوصا

"حزب الله" الذي هناك كوادر منه متهمون بهذا الإغتيال، عليهم تحمل مسؤولياتهم، لا أن يهربوا إلى الأمام، فهم لا يسعون إلى تلطيف الأجواء وترطيبها، وخدمة الشعب اللبناني، وهذا الذي يجري الآن هو إنتحار سياسي لهذا الفريق لأنه بعمله هذا هو ضد العدالة وضد الإنسانية وضد الحق وهو في عداوة مع المجتمع الدولي أيضا وليس مع اللبنانيين ومع العرب. لذلك ننصح لهؤلاء بان يترووا وان يسعوا إلى حل المشكلة وإلى التلطف. وكم نتمنى إذا ثبتت هذه الجرائم وهذه الإرتكابات أن يسعى هذا الحزب إلى الإستعانة باللبنانيين لتخفيف الأمر ولحل المشكلة ولتعويض أهل الضحايا معنويا والإعتراف بالخطأ بالجريمة حتى لا تنتشر نار هذه الفتنة ونار هذه الجرائم في لبنان".

وختم: "نحن نحذر من هذا الأمر وعليهم أن يعوا أن ممارسة الرئيس الحريري لهذا الإجراء ليس عن ضعف وليس عن جبن وإنما هو عن مسؤولية وحرص على الشعب اللبناني، فإذا لم يتحملوا مسؤوليتهم ويقومون بواجبهم أعتقد أن كل اللبنانيين والعالم سيلومونهم ويحملونهم المسؤولية عن كل ما يحري في لبنان". وردا على سؤال، قال: "أعتقد جازما أن من مصلحة الجميع تشكيل الحكومة ومن مصلحة الشعب اللبناني وكل القوى السياسية، ولكن هناك فريق مصر على أن يبتز اللبنانيين وان يعمل على أن يأخذ حقوق غيره من خلال الطمع وفرض الأمر الواقع تحت ضغط السلاح والترهيب والترغيب. وكان الأولى به أن يتواضع امام هذا الواقع السياسي القائم وامام المحكمة الدولية وامام أوضاع لبنان المتأزمة إقتصاديا وإجتماعيا وسياسيا وامام ما يجري حولنا في المنطقة في سوريا وفلسطين والعراق، وان نسعى الى التعاون لحماية لبنان".

 

محمد رعد: النفعيون يعطلون تأليف الحكومة وفلسطين لن يحررها الا المؤمنون بمقدساتها

الأربعاء 19 أيلول 2018 /أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن "فلسطين لن يحررها إلا المؤمنون بمقدساتها، وأن شعبها وكل الشعوب المؤمنة بالمقاومة، هي التي تتحمل مسؤولية النهوض بقضية فلسطين، لأن الرهان على المدرسة النفعية في العالم لاستعداة حق سليب، هو رهان على سراب، فهذا لا يحتاج لا الى شهادة بولتون، ولا الى شهادة آخرين، وإنما نذكر ذلك لنؤكد الحقيقة التي نؤمن بها، وصوابية التزامنا". كلام النائب رعد جاء خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقامه "حزب الله" في مجمع الإمام الحسين في مدينة صور، في حضور المسؤول عن منطقة الجنوب الأولى في الحزب أحمد صفي الدين، وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات، وحشد من الأهالي. وشدد النائب رعد على أن "النفعيين في لبنان هم الذين يعطلون تشكيل الحكومة بالرغم من أنها حاجة ملحة لهذا البلد الذي يضغط فيه الوضع الاقتصادي، ويخرب فيه الوضع المعيشي، فضلا عن أن الأمور الأمنية بدأت تهتز، والأمور السيادية باتت معرضة للتهديد، فلا نعرف اليوم إن كانت إسرائيل تبيع الغاز من عمق المياه الفلسطينية، أم تمد يديها إلى مياهنا اللبنانية وتسرق الغاز وتبيعه، وهذا لأن ليس هناك حكومة ولا مراقبة ولا محاسبة، وبالتالي لا يظنن أحد أن البلاد تنتفع بغياب الحكومة التي هي أمر مطلوب وملح، ولا سيما أن الخلاف على تأليفها هو خلاف منافع ومكاسب وأحجام، فالبعض يضخم حجمه ليكبر تمثيله، والبعض الآخر يستخف بأحجام الآخرين ليلغوا تمثيلهم".

 

مجلس المفتين استنكر التطاول على السعودية والامارات والكويت: الاستمرار في وضع العراقيل بوجه الرئيس المكلف مؤشر خطير على سلامة واستقرار لبنان

الأربعاء 19 أيلول 2018 /وطنية - عقد مجلس المفتين في لبنان اجتماعا، برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، وتم التداول في القضايا الإسلامية والوطنية، وأصدر المجلس بيانا تلاه عضو المجلس المفتي الشيخ مالك الشعار الاتي نصه:

" دعا مجلس المفتين العلماء من أئمة وخطباء المساجد إلى تعزيز توعية الناس الالتزام بالقيم الأخلاقية والمحافظة على التعامل مع الآخر على أسس التعاليم التي جاءت بها الشريعة السمحاء التي دعا إليها الإسلام الحنيف والتمسك بالثوابت الوطنية من وحدة الصف والعيش المشترك وتدعيم الأمن الاجتماعي وتعزيز اطر الوفاق الوطني ونبذ كل أنواع الفتن الطائفية والمذهبية"، مشددا على "أهمية دور الدولة ومؤسساتها لتحقيق الحرية دون أي استفزاز بين شرائح المجتمع اللبناني الذي يقوم على المحبة والوئام والتعاون بين مختلف مكوناته وينبغي أن لا ينزلق في أتون أمور تودي بالبلد الى مزيد من الانقسام الذي يعود بالضرر على الجميع". واعتبر المجلس ان "الاستمرار في وضع العراقيل والشروط والشروط المضادة والعقد بوجه الرئيس المكلف مؤشر خطير على سلامة واستقرار لبنان سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ويهدد الأمن الوطني الذي على المعنيين تداركه والعمل على تضافر جهود جميع القوى والتكتلات السياسية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان من أجل إنقاذه والجميع مسؤول عن تدهور الوضع السياسي والاقتصادي في حال استمر الأمر كما هو عليه الآن".

وأبدى مجلس المفتين "رفضه الشديد لاستخدام بعض المنابر الإعلامية من أشخاص مهووسين يتطاولون على المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت خدمة لمشاريع ومحاور سياسية لضرب علاقات لبنان مع أشقائه العرب"، مؤكدا أن "الإساءة لبعض الدول العربية وخصوصا دول مجلس التعاون الخليجي من قبل المسيئين ليس مسموحا به، وان مجلس المفتين يضع معالجة هذا التطاول والتمادي فيه بعهدة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لأخذ الإجراءات القانونية التي من شأنها وضع حد للمتجاوزين وردعهم لأن الاستمرار في الإساءة هو إساءة للبنان وللبنانيين.

 

قبلان في رسالة العاشر من محرم: نطالب بتجاوز كل العقد وتأليف حكومة وطنية جامعة همها خدمة الانسان وحفظ الوطن والنهوض باقتصاده

الأربعاء 19 أيلول 2018 /وطنية - وجه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان إلى المسلمين واللبنانيين رسالة اليوم العاشر من محرم دعاهم فيها إلى "استلهام معاني النهضة الحسينية لتكون ملازمة لهم في حياتهم الخاصة والعامة، فالحسين سفينة نجاة والتمسك بنهجه يجنبنا الانزلاق في متاهات الدنيا وشهواتها، ويدخلنا في رحابة الاسلام النقي الذي يختزن معاني العدالة والانصاف والكرامة بما يوصلنا الى شاطئ النجاة في الاخرة، فالحسين صاحب نهضة ايمانية تعملقت حتى باتت دعوة عالمية للتمسك بالحق وحفظ الانسان وصون كرامته اذ تعكس المفهوم الحقيقي لخلافة الله في الارض، بصفته خليفته المكرم الذي يلتزم نهج الاستقامة والصلاح ليكون من اهل الخير والفلاح، من هنا فان ثورة الحسين رسالة انسانية سامية تحمل معاني الرحمة الالهية التي جاء بها النبي محمد رحمة للعالمين، فنهضة الحسين امتداد لدعوة جده النبي محمد الذي قال: حسين مني وانا من حسين احب الله من احب حسينا. فهذه النهضة التي قام بها الحسين تعيدنا الى نهضة خاتم الانبياء الرسول محمد، وشهادة الحسين هي الولادة الثانية للاسلام ولنهجه ولخط الانبياء والعلماء واهل الصلاح، وهي تعطي الامة دعما ودفعا لعملية الاصلاح ومكافحة الفساد ومواجهة الطغاة والظالمين". وأضاف: "من هنا، نطالب المؤمنين وكل القادة بان يتمسكوا بنهج الحسين وصدقيته واحقيته، فيتعلموا من مدرسته الزهد والجهاد والتضحية والإيثار، فلا تأخذهم في قول الحق والتزامه لائمة لائم، وليعلموا ان نداء الحسين الينا هو العودة الى تعاليم الدين والسير في طريق الحق ولو قل سالكوه، فننهج مسيرة الإيمان التي رسمها الأنبياء والرسل والصالحون وبذلوا في سبيلها أعظم التضحيات".

وطالب الشيخ قبلان "قادة العرب والمسلمين بأن يجعلوا الحسين قدوتهم، فينتصروا للحق وينصروا المظلوم ويقدموا الخير لشعوبهم من منطلق انهم امانة الله في اعناقهم، فلا يظلموا هذه الشعوب، وليجعلوا من خدمة شعوبهم وسيلة تقربهم الى الله، مما يستدعي توفير الظروف والمعطيات التي تحفظ كرامة الانسان وعيشه المستقر الكريم، وعليهم ان يحاربوا الظلم العالمي الذي نراه متجسدا في الارهاب الصهيوني والتكفيري، الذي لا يعرف الا لغة العدوان والقتل والتشريد وقهر ارادة الانسان، مما يحتم تعزيز التضامن العربي الاسلامي في مكافحة الارهاب التكفيري ومواجهة الكيان الصهيوني الذي يتمادى في وحشيته في حق المدنيين الفلسطينيين مما يحتم ان تعود فلسطين قضيتهم الاولى في الدعم والنصرة لما تمثله من عنوان الحق في مواجهة الباطل الصهيوني. وعليهم ان يعملوا لانتاج حلول سياسية توقف الحروب في بلادنا ، فيعملوا بصدق لوقف نزيف الدماء في اليمن وسوريا والعراق، ويجهدوا لحل الازمة في البحرين بما ينصف شعب البحرين المسالم". وطالب اللبنانيين بان "يتعلموا من الحسين الايثار فيقدموا مصلحة الوطن على مصالحهم الخاصة، فيتنازلوا لبعضهم البعض، ويتجاوزوا كل العقد الطائفية والحزبية ويشكلوا حكومة وطنية جامعة يكون همها خدمة الانسان وحفظ الوطن ومؤسساته والنهوض باقتصاده، فهذه الحكومة مطلب وطني ليظل لبنان مستقرا وليحظى اللبنانيون برعاية كريمة من دولتهم المطالبة بتوفير العيش اللائق والكريم لهم، فتزيد من تقديماتها الاجتماعية وتقيم مشاريع انتاجية توفر فرص عمل جديدة تحد من تفشي البطالة، وعليها ان تعطي الاولوية في الاهتمام والدعم للاسر الفقيرة والمحتاجة التي تزداد اعدادها في هذه الايام مع حلول العام الدراسي الجديد وما يحمله من اعباء ومتطلبات". وختم: "على السياسيين في لبنان ان يرفعوا ايديهم عن القضاء والاجهزة الرقابية في الدولة، فتنطلق الدولة بكل مؤسساتها في عملية اصلاح لادارتها فتعاقب الفاسدين والمستغلين من سارقي المال العام وتلجم جشع المحتكرين، مستلهمة من نهضة الحسين العزيمة في مكافحة الفساد وتحقيق الاصلاح وارساء قيم العدالة والمساواة".

 

فضل الله تلقى برقية من أمير الكويت: لإزالة التوترات والأحقاد من النفوس لبناء بلد يقدم نموذجا في التعايش والتواصل

الأربعاء 19 أيلول 2018 /وطنية - القى العلامة السيد علي فضل الله محاضرة، في مجلس عاشورائي، في حسينية عيسى ابن مريم، في قرية زيتون الكسروانية، وجاء في كلمته: "نلتقي مجددا في رحاب هذه البلدة الطيبة، في موسم عاشوراء الذي يأتي كل سنة ليعزز فينا روح الوعي والمسؤولية الملقاة على عاتقنا، ويوضح لنا دورنا في هذا المجتمع، وفي أي موقع نتواجد فيه، لنكون قدوة نفتح قلوبنا وعقولنا على الناس، ونعمل على مد جسور التواصل والتلاقي مع الآخرين". أضاف: "سنبقى نحمل معاني الحرية والعدل والعزة والحب والرحمة وكل القيم التي تعلمناها من رسولنا وأئمتنا الأطهار. لذلك، نحن معنيون في عاشوراء بأن نجدد العهد في الحفاظ على هذه القيم"، مشيرا إلى أن الحسين "انطلق في كل حركته ومسيرته من حبه لله وإخلاصه له، ورفضه أن يقبل بهذا الواقع الفاسد الذي تتحكم فيه مجموعة من الفاسدين والمنحرفين الذين يعملون لمصالحهم وشهواتهم على حساب الناس وقيم مجتمعهم. وانطلاقا من هذا الحب لله، لم يقبل الحسين أن يرى مظلوما أو متألما أو معذبا، من دون أن يقف معه، ولم يقبل حكم طاغية مثل يزيد، عطل القوانين، ونشر الفساد، وزور الحقائق، من أجل أن يتحكم بالمجتمع". وتابع فضل الله: "الإمام الحسين لم ينطلق في ثورته من أجل شيعته ومحبيه، بل من أجل الناس جميعا. لذلك، لا يمكن أن تكون إنسانا وتنتمي إلى الله ولا تفكر إلا في مصالحك الذاتية والآنية، بل عليك أن تعيش هذا الأفق الإنساني الواسع، بعيدا عن الحقد على الآخرين، حتى لو كنا نختلف معهم بالرأي أو المذهب أو السياسة، فالاختلاف لا يمنحنا الحق في أن نحقد عليهم، بل المطلوب منا أن نفتش عن المساحة المشتركة ونقاط اللقاء". وتساءل: "ما جدوى سباب الآخر وشتمه؟ هل يغير من موقف من نختلف معه أم أنه يرفع جدارا من الكراهية والتعصب، ويزيد من تعقيد الأمور وتفاقمها؟". وقال: "للأسف، نحن نعيش في مجتمع من الأحقاد معرض للاهتزاز في أي وقت، وعند أي مشكلة أو حادث أو خلاف في وجهات النظر. لذلك، ندعو الجميع إلى العمل على إزالة كل هذه التوترات والأحقاد من النفوس، والتسامي بها عبر التحلي بالإنصاف والعدالة والمحبة وتعزيز لغة الحوار والنقاش، حتى نستطيع أن نبني بلدا يقدم نموذجا في قدرة الأديان والمذاهب على التعايش والتواصل".

برقية من أمير الكويت

وكان السيد فضل الله تلقى برقية من وزير شؤون الديوان الأميري في الكويت علي جراح الصباح، نقل فيها شكر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على تعزيته له بوفاة شقيقته الشيخة فريحة الأحمد الجابر الصباح. وفي تصريح له، شدد العلامة فضل الله على متانة العلاقات اللبنانية - الكويتية، داعيا إلى "تعزيز هذه العلاقات على المستويات كافة"، مشيرا إلى "وقوف الكويت دائما إلى جانب لبنان ومساعدته في كل الظروف الصعبة التي عصفت وتعصف به"، مؤكدا "رفض الإساءة إلى الكويت وإلى هذه العلاقات بأي طريقة من الطرق".

 

نص نص خطاب السيد نصرالله

نصر الله: لا شيء سيظهر لا في القريب والبعيد بشأن تشكيل الحكومة ونطالب بالحفاظ على جو الحوار

الأربعاء 19 أيلول 2018 /وطنية - أطل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله عبر شاشة، متحدثا في مراسم إحياء الليلة العاشرة من محرم في باحة عاشوراء بالضاحية الجنوبية، وحضرها حشد سياسي وشعبي.

بعد آي من الذكر الحكيم للمقرىء حمزة منعم وكلمة تقديم للشاعر علي عباس، تحدث السيد نصر الله، شاكرا "الجيش اللبناني والقوى الامنية قيادة وضباطا وجنودا وكل من ساهم في تأمين هذا الجو الامني"، منوها ب"التنسيق بين حزب الله وأمل لإحياء هذه المناسبة". وتقدم بالاعتذار "من الذين أزعجهم بعض الاجراءات الامنية"، وقال: "لم يكن لهذه الاجراءات اي خلفيات، إلا تأمين الأمن من أي تهديد". وتحدث عن "ليلة العاشر من محرم"، داعيا "الذين يعتبرون أن هذه المناسبة تخص الشيعة فقط، إلى مقاربة هذه الذكرى باعتبارها ذكرى ثقافية، تربوية، روحية، وجدانية وعالمية"، وقال: "كانت هناك عشرات الملايين من الناس في الليالي التي مضت في كل القارات، فهذه المناسبة عابرة للقارات واللغات يجتمع فيها الناس في مجالس واماكن متشابهة داخل المساجد والحسينيات والباحات، والكل يرتدي اللباس الاسود ويستمع إلى عشرات الخطب ذات الطابع التاريخي والتربوي والثقافي والوجداني والاستنهاضي، ويتفاعل فيها الحضور بالعقل والقلب". أضاف: "هذه الظاهرة لا مثيل لها في العالم ولا في تاريخ البشرية، حيث يجتمع ملايين من البشر بعقولهم وقلوبهم وأفعالهم، ويقدمون المزيد من الانتاج الفكري في الشعر والادب والموسيقى".

كما دعا "أهل هذه المناسبة الحرصاء على احيائها والمتمسكين بها جيلا بعد جيل إلى الحفاظ على هذه المناسبة وشعاراتها وشعائرها ودلالاتها ومكانتها وإشراقتها ونورها الوجداني وقداستها واحترامها". ثم انتقل السيد نصر الله إلى الوضع السياسي، متوقفا عند "مسألة حسم الخيارات واتخاذ القرارات"، وقال: "إن أهم أمر هو تشخيص العدو، لأننا إذا اخطأنا في تشخيصه فيكتشف لاحقا هذا الخطأ". أضاف: "في لبنان والمنطقة حولنا، نحن على خلاف مع الولايات المتحدة حول نظرة إدارتها، وليس الشعب الاميركي، فهذه الادارة التي تتخذ قرار العقوبات وتتدخل في شؤون العالم، ننظر اليها على أنها عدو، وهناك من ينظر إليها على أنها صديق وحليف في المنطقة ويتعاطى معها من هذا المنطق، وهناك قسم ثالث يتعاطى بشكل سياسي وبراغماتي. وهنا، أتوجه إلى اللبنانيين الذين نختلف معهم حول هذه المسألة لأقول نريد نقاشا حول كيف يمكنهم أن يدلوننا على إمكانية الصداقة مع أميركا".

وتطرق إلى "دعم أميركا لإسرائيل عسكريا وماليا وتأييدا في مجلس الامن بالفيتو"، سائلا "حلفاء اميركا في المنطقة": "هل دعم أميركا لاسرائيل هو لمصلحة الشعبين الفلسطيني واللبناني وشعوب دول الخليج والمنطقة؟ هل أميركا صديق للشعب الفلسطيني وهي التي تحول دون قيام دولة له؟ هل مصلحة الشعبين الفلسطيني واللبناني ان تلغي اميركا حق العودة والاونروا وان ندفع بالشعب الفلسطيني الى التوطين في لبنان؟". وقال: "إن أخطر مرحلة عاشتها منطقتنا في السنوات الماضية كانت مع داعش الذي جاءت به اميركا وحلفاؤها. ألم تأت اميركا بهؤلاء الجماعات التكفيرية الى المنطقة لتدميرها"؟. وشدد السيد نصر الله على أن "الولايات المتحدة جاءت بداعش وبدعم من حلفائها، وذلك من أجل إيجاد الحجة لعودة قواتها الى العراق الذي خرجت منه"، متحدثا عن "التهديد بلجوء السلطة الفلسطينية إلى المحكمة الجنائية الدولية"، وقال: "كلنا سمعنا بتهديد بولتون لمن يريد اللجوء إليها". وأكد "عدم ثقته بمثل هذه المؤسسات".

ولفت إلى أن "أميركا تتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية، لكن جامعة الدول العربية تدين إيران بدل إدانة اميركا"، مستنكرا "تدخل أميركا في العراق لفرض حكومات كما تريد"، مشيدا ب"إحباط العراقيين تهديدات اميركا وتدخلها في شؤونهم"، وقال: "إن أميركا لا تقوم سوى بملاحقة أي مقاوم لفرض العقوبات عليه، ولا ترى سوى اسرائيل معيارا لسياستها من الصداقة أو الغضب". ونفى "أن يكون الفلسطيني أو منظمة التحرير الفلسطينية من يدفع باتجاه التوطين، بل إن أميركا هي من يفعل ذلك"، مشيرا إلى أن "العدو الحقيقي في المنطقة هو أميركا"، داعيا من يرفض تصنيفها كعدو ألا يعتبرها كصديق". وتطرق السيد نصر الله إلى "دعوات البعض الى عدم التدخل في قضايا المنطقة تحت شعار النأي بالنفس"، مشيرا إلى أن "هذه المسألة هي نقطة خلاف جوهرية"، متسائلا: "هل إن لبنان مفصول فعلا عن احداث المنطقة؟ إن ما يجري في المنطقة هو شأن مصيري لكل اللبنانيين، وهو أكثر أمر مرتبط بحاضرهم ومستقبلهم".

وأسف ل"أن بعض البديهيات في السياسة اللبنانية تحتاج إلى استدلال"، متسائلا: "هل الطريقة التي تعالج بها الادارة الاميركية القضية الفلسطينية لا تخص لبنان؟ إن صفقة القرن التي تريد تكريس اسرائيل في المنطة، فهل هي لمصلحة الشعب اللبناني بكل طوائفه ومناطقه واتجاهاته؟ ولو أن داعش سيطر على سوريا فما كان مصير لبنان؟".

أضاف: "إن القوى السياسية اللبنانية بغالبيتها تدخلت بما تستطيع في سوريا، ونحن نطالبها بألا تنأى بنفسها لأن مصير لبنان يصنع في ساحات المنطقة". وأعلن أن "خطر داعش العسكري قارب الانتهاء في سوريا والعراق"، محيدا "لبنان في هذا المجال، وذلك بفضل الوعي الامني"، واصفا ذلك ب"التراجع الكبير لداعش في لبنان".

ورأى أن "أميركا تعمل على نقل داعش بالطوافات إلى افغانستان ومصر والجزائر وليبيا واليمن".

وشدد على "أهمية التطبيق الدقيق لاتفاق إدلب لأنه سيأخذ سوريا إلى مرحلة جديدة"، لافتا إلى أن "أمر حزب الله مرتبط بموقف القيادة السورية". وبالنسبة إلى منطقة شرق الفرات، فهذا أمر مرهون بالموقف الاميركي، واصفا اياه ب"التردد والضياع". وجدد الدعوة إلى الاخوة الأكراد ب"عدم المراهنة على الاميركي"، وقال: "إن مصلحتكم هي بالتفاوض مع القيادة السورية". أضاف: "بناء على تسوية إدلب، يمكننا أن نفترض عدم وجود جبهات عسكرية كبيرة، فالعدو مرتبط بتراجع الجبهات. وعليه، فأمل البقاء هو أننا باقون في سوريا". واتهم السيد نصر الله "إسرائيل بالكذب، عندما تدعي أنها قصفت مواقع لحزب الله في سوريا"، وقال: "إن إسرائيل تعلم أن توازن الردع يمنعها من استباحة أرضنا".

وطالب "الدولة اللبنانية بتقديم شكوى الى مجلس الامن ضد استباحة اسرائيل للاجواء اللبنانية". وعن النازحين، أشار إلى أن "هناك جهات دولية تشجعهم على عدم العودة الى سوريا، ومنها جهات محلية"، داعيا إلى "بذل الجهد المضاعف لتأمين عودتهم إلى سوريا". وسأل: "هل عدم تشجيع النازحين للعودة هو مصلحة وطنية لبنانية"، نافيا "أن تكون هناك مصلحة للبنان في ذلك".

وأعلن "مواصلة العمل على تأمين العودة الطوعية للنازحين إلى سوريا"، مستغربا "موقف الذين اتهموا حزب الله وإيران بالعمل على تغيير ديموغرافي في سوريا، في حين أن قوى سياسية تحول دون عودة النازحين إليها"، وقال: "إن حلا قريبا سيحصل بشأن بلدة القصير السورية المحاذية للحدود اللبنانية". وعن لبنان، قال: "رغم حديث الجميع عن خطورة الوضع الاقتصادي والنفايات وتلوث الليطاني وضرورة تشكيل الحكومة، لكن التعطيل هو الذي يحكم الموقف. وبحسب معطياتي، هناك غباشة، فلا شيء سيظهر لا في القريب ولا في البعيد بشأن تشكيل الحكومة. ونطالب بالحفاظ على جو الحوار، ومهما كانت الظروف، فالحكومة ستتشكل، ولا أحد يمكنه الغاء احد، وندعو الى الاستفادة من الوقت". ووصف الوضع المحلي ب"المتشنج سياسيا واجتماعيا"، مجددا الدعوة الى "الهدوء ومعالجة اي مسألة بالحوار والحكمة"، مؤكدا "التزام حزب الله بكل ما أعلنه في برنامج كتلته الانتخابي"، مؤيدا "جلسات التشريع التي ستحصل في مجلس النواب". وكشف عن "المنهجية التي سيتبعها حزب الله في مواجهة الفساد"، لافتا إلى أنها "تقوم على مرحلتين: منع حصول فساد جديد، ومكافحة الفساد".

وتطرق إلى مسألة المناقصات، وقال: "إنها تسهم في الحد من الهدر بشكل كبير".

ورأى أن "حزب الله جزء من انتصارات المحور الذي ينتمي اليه، وهذا يعني ان اميركا وغيرها سيسلمان بهذه الانتصارات، وسيذهبان الى خيارات جديدة من اجل ضرب عناصر القوة في محورنا لمنعه من صنع انتصارات جديدة". وتحدث عن "الضغوط التي تمارس على حزب الله، ومنها التهديد بالحرب والتهديد الأمني الدائم"، ملمحا الى "تصاعد هذا التهديد"، وقال: "هناك التهديد بالعقوبات المالية والضغط على البنوك والتجار".

وأسف "لأن بعض اللبنانيين يشجعون بالضغط على كل البلد للوصول الى الضغط على حزب الله"، وقال: "عيب عليكم لأن هذا الأمر سيلحق الأذى بلبنان وشعبه، وليس بحزب الله. كما يسعون الى تسقيط حزب الله في عيون أهله ومحيطه باتهامه بالمخدرات وتبييض الأموال وغيرها. ليس كل ما يكتب ويقال، وخصوصا في وسائط التواصل الاجتماعي، صحيحا، إنه جزء من خطة حرب لأنهم فشلوا في تطويع إرادتنا، وهم يلجأون الى تسقيطنا من داخلنا وإلهائنا بتفاصيل صغيرة وإغراقنا بمسؤوليات ليست من مسؤولياتنا". ودعا "جمهور حزب الله من أجل أن تكون ثقته بنفسه وحزبه وقادته كبيرة، لأن حزب الله مصمم على معالجة الأخطاء ومنع الخطأ وسوء التصرف، لكننا لسنا معنيين بالتشهير بأحد من إخواننا لأننا في حزب الله حرصاء على المحاسبة والعقاب، ولكن في إطار الحفاظ على كرامات عائلات هؤلاء المخطئين". كما دعا "المسؤولين في حزب الله من أخوة وأخوات الى الانتباه الى كل كلمة وجملة مصورة لأن هناك أجواء في البلد، لا بل في كل المنطقة تريد خلق بلبلة وفتنة"، وقال: "نحن المقاومة الاسلامية في لبنان من صناع الانتصارات في المنطقة". أضاف: "هؤلاء الرجال والنساء والبيئة الحاضنة هم من أخرج اسرائيل من لبنان وصنع الانتصار الاول الناجز ضد اسرائيل، ولولاهم لكان داعش في بيوتكم. نحن مسيرة اسقطت الذل، وأخرجت أهل هذه المنطقة إلى العزة والكرامة وصنع التاريخ. وكل هذه الحرب النفسية هي للمساس بقدراتنا ودورنا وروحنا ومعنوياتنا".

ووعد ب"فشل وإفشال هذه الحرب النفسية، لاننا قوم عندنا ابا عبد الله الحسين، ولان ارادتنا من حديد، ومن يريدنا ان نضعف ليفرض علينا خياراته المذلة، نقول له: هيهات منا الذلة". وختم قائلا: "هؤلاء سيفشلون لاننا في كل يوم عاشر، نردد الشعار نفسه، فهل تظنون انكم اذا حاصرتمونا وفرضتم العقوبات علينا أو شنيتم الحروب علينا يمكن ان نبدل او نغير؟ بالتأكيد لا".