المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 أيلول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.september08.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أحْبِبِ ٱلرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَكُلِّ نَفْسِكَ، وَكُلِّ قُدْرَتِكَ، وَكُلِّ فِكْرِكَ، وَأَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/خناقة ع الكراسي ومش ع السيادة والإستقلال

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

الياس بجاني/المقاومة لا تتاجر بدماء الشهداء ولا تساكن محتل ولا تتلحف بعباءة نفاق الواقعية

الياس بجاني/حفروا الحفرة ووقعوا فيها

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اتيان صقر ـ أبو أرز: الحيتان المالية/لقد غاب عن بال هذه الحيتان البشرية والسياسية والمالية ان لكل شيء نهاية مهما طال الزمن… ونأمل أن لا يطول

بيان صادر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية

أصدقاء الجامعة اللبنانية/المكتب الاعلامي: أوليب والأحزاب: خريطة طريق لعودة القانون إلى الجامعة اللبنانية والنهوض بها

استنكار تصريحات لـ {الحرس الثوري} تضع لبنان في محور إيران

المخاوف تتفاقم من خطوة قد يُقدم عليها الرئيس عون...

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 7/9/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 7 ايلول 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

إسرائيل: إدخال الصواريخ الباليستية في الحرب مع حزب الله

باسيل يستفز بكركي: المرجعية في الفاتيكان أو موسكو؟

ماذا خلف الصمت الرســمي ازاء موقف جعفري فـي شأن لبـنان؟ رسالة اقليمية دولية لتعويم موقع طهران وتضارب مصالح مع الحزب!

حمادة يعفي رئيسة دائرة الامتحانات من منصبها والتيار يشن حملة ضده ويحذر

اللقاء الديمقراطي»: تلوُّث نهر الليطاني «أزمة وطنية»

 اللجان النيابية تقر قانون مكافحة الفساد في قطاعي الغاز والنفط

مصطفى علوش لـ «الأنباء»: أزمة التأليف تسير باتجاه أزمة نظام

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الصدر يمنح الحكومة 3 أيام لمعالجة أزمة البصرة ويتوعد برد {مزلزل}/دعا البرلمان إلى جلسة استثنائية وطالب باستقالات جماعية... والعبادي يأمر الشرطة بعدم استخدام الرصاص

محتجو البصرة يضرمون النار في مجلسها وفي مقرات حزبية وإغلاق ميناء أم قصر الشريان الرئيسي لواردات البلاد من الحبوب

واشنطن ترى «أدلة كثيرة» على تحضير النظام السوري لهجوم كيماوي وقمة ثلاثية في طهران اليوم تحسم مصير معركة إدلب

 ضربات جوية على إدلب تزامناً مع قمة طهران

الولايات المتحدة تحث باراغواي على إبقاء سفارتها في القدس

 مصر تدشن أول فرقاطة محلية الصنع من طراز «غوويند» لتعزيز قدرتها على تحقيق الأمن البحري وحماية الحدود والمصالح الاقتصادية

وزراء الخارجية العرب يبحثون الأزمة في اجتماع الثلاثاء المقبل/أبو الغيط: 300 ألف تلميذ فلسطيني يواجهون مستقبلا غامضاً

السفير فريدمان: الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل أبدي

أميركا تدرج «نصرة الإسلام والمسلمين» على قوائم الإرهاب بايعت «القاعدة» وتأسست من 4 حركات متطرفة

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحكومة رهينة نزاع مُبكِرعلى الرئاسة/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

عون: القضاء والأمن والإقتصاد «تحت سيطرتي»/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

ما هو «نصيب» الوزراء.. زوّار دمشق؟/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

«Plan B» التأليف... مَن يصبر أكثر؟/راكيل عتيِّق/جريدة الجمهورية

الأخلاق والوطنيّة واتفاق الطائف/طوني فرنسيس/الحياة

تذكروا بيزنطيا وبرج بابل ؟!/فؤاد ابو زيد/الديار

أميركا و «أونروا»... والكارثة/حازم الأمين/الحياة

التجاوب لإنهاء آفة "السرعة" من الإثنين فمتى إنهاء "البطء" في ولادة الحكومة؟/الهام فريحة/الأنوار

لبنان بين الاستيلاء والاستعداء/رضوان السيد/الشرق الأوسط

النتائج المتوقعة من القمة الثلاثية في طهران/أكرم البني/الشرق الأوسط

ترمب وأوباما و«حرب الكتب»/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

قمة طهران: ثلاثة لاعبين وشبح/أمير طاهري/الشرق الأوسط

عالم أفضل/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون يلوّح برسالة إلى مجلس النواب لمعالجة تكليف الحريري/«المستقبل» يعتبرها مضيعة للوقت ويدعو الرئيس إلى مخاطبة صهره

عون تابع الشؤون المالية وعرض مسار تشكيل الحكومة: للوضع الاقتصادي الأولوية والإصلاح سيشمل كل القطاعات

بري: تفسير الدستور من صلاحيات المجلس النيابي وحده

الحريري يترأس إجتماعا وزاريا لبحث أوضاع المطار

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

أحْبِبِ ٱلرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَكُلِّ نَفْسِكَ، وَكُلِّ قُدْرَتِكَ، وَكُلِّ فِكْرِكَ، وَأَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ

إنجيل القدّيس لوقا10/من25حتى28/اذَا عَالِمٌ بِالتَّوْرَاةِ قَامَ يُجَرِّبُ يَسُوعَ قَائِلاً: «يا مُعَلِّم، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ ٱلحَياةَ الأَبَدِيَّة؟». فَقَالَ لَهُ: «مَاذَا كُتِبَ في التَّوْرَاة؟ كَيْفَ تَقْرَأ؟». فَقَالَ: «أَحْبِبِ ٱلرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَكُلِّ نَفْسِكَ، وَكُلِّ قُدْرَتِكَ، وَكُلِّ فِكْرِكَ، وَأَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». فَقالَ لَهُ يَسُوع: «بِالصَّوابِ أَجَبْتَ. إِفْعَلْ هذَا فَتَحْيَا»." 

 تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

خناقة ع الكراسي ومش ع السيادة والإستقلال

الياس بجاني/07 أيلول/18

تناطح أصحاب شركات المستقبل والإشتراكي والقوات والتيار لا يجب أن يعني أي سيادي لأنه على تناتش حصص ومغانم وليس على استعادة السيادة

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة الكويتية

الياس بجاني/05 أيلول/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل/المقاومة لا تتاجر بدماء الشهداء ولا تساكن محتلا ولا تلتحف بعباءة نفاق الواقعية

http://al-seyassah.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A9-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%AA%D8%A7%D8%AC%D8%B1-%D8%A8%D8%AF%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B3/

 

حفروا الحفرة ووقعوا فيها

الياس بجاني/04 أيلول/18

الحريري وجنبلاط وجعجع على خلفية حسابات "دكنيجية" أهدوا حزب الله قانون نسبي ومعه الأكثرية..هم من يتحمل مسؤولية التعطيل الحكومي 100%.

 

المقاومة لا تتاجر بدماء الشهداء ولا تساكن محتل ولا تتلحف بعباءة نفاق الواقعية

الياس بجاني/02 أيلول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67200/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A9-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%AA%D8%A7%D8%AC%D8%B1-%D8%A8%D8%AF%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84/

ليتذكر طاقمنا السياسي والحزبي الذي بغالبيته يمتهن التجارة الترابية البالية والنرسيسية، ليتذكر كيف واجه السيد المسيح الكتبة والفريسيين الذين طلبوا منه أن يُسكت تلاميذه وهو يدخل إلى أورشليم (القدس) حيث كانوا يهتفون بفرح كبير قائلين “تبارك الملك الآتي باسم الرب. السلام في السماء، والمجد في العلى”.. رد عليهم المسيح بوضوح تام وبصوت عال قائلاً..”لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجارة” (لوقا19/39و40)

نعم الحجارة اليوم في لبنان والجبال والوديان والسهول والأشجار كلها غاضبة ومستنفرة في مواجهة زمن الكفر والجحود والسكوت والغنمية..

مستنفرة بمواجهة تعهير وقلب كل معايير الحق والمقاومة والشهادة للحق…

كلها تسأل أين هم حراس هيكل لبنان المقدس، وماذا حل بهم، ولماذا هم صم وبكم وعاجزين عن واجب الشهادة للحق؟

ولأن الساكت عن الحق هو شيطان أخرس كونه واقع في التجربة لقلة إيمانه ولخور رجائه فلقد تسللت عاهات النرسيسية والفجور والطمع والذل وعبادة تراب الأرض إلى قلوب وعقول وضمائر غالبية طبقتنا السياسية والحزبية.. فتحولت إلى فرقة من الشياطين الخُرس.

نعم نحن نعيش في زمن المّحل والبؤس والأبواب الواسعة ..

في هذا الزمن الرديء راح البعض من أصحاب شركات أحزابنا وأفراد طاقمنا السياسي يتاجرون بكل شيء ولم يوفروا حتى دماء الشهداء.

بوقاحة غير مسبوقة قفز هؤلاء التجار المنافقين فوق دماء الشهداء الأبرار وراحوا يقيمون الاستعراضات باسمهم، في حين أن كل ممارساتهم الإبليسية والتخاذلية والاستسلامية تجعل الشهداء يتقلبون في قبورهم ويلعنوهم.

لا وألف لا لكل فاجر ومارق وفريسي يتاجر بدماء الشهداء بأي شكل من الأشكال.

لا وألف لا لكل ممارسات ووقاحة وسفالة الذين أدمنوا المذلة والاستسلام من أصحاب الصفقات والمتلحفين بعباءة دجل الواقعية.

ليعلم كل مارق ومنافق من قيادتنا وأصحاب شركات الأحزاب أن المقاومة هي عطاء وتضحيات وليست مقاعد وزارية وتقاسم مغانم وتناتش صفقات مشبوهة.

ليعلم هؤلاء ومعهم قطعان الأغنام التي تهلل لهم بغباء أن المقاومة هي وضوح في الرؤيا والأهداف وليس فيها لا تردد ولا رمادية.

ليعلم هؤلاء أن المقاومة هي ثبات وعناد في الدفاع عن الوطن والمواطن والسيادة والاستقلال والحرية دون تنازلات ومساومات وصفقات.

ليعلم هؤلاء أن قمة المقاومة هي في العطاء وليس في مذلة قبض الأثمان.

ليعلم هؤلاء أن المقاومة هي تواضع وقداسة وطوباوية وليس فيها مكان للنرسيسيين والفجار والتجار وعبدة السلطة والنفوذ.

ليعلم هؤلاء أنه لو دامت لغيرهم ما كانت وصلت لهم. وأن لكل شيء نهاية. وأن لكل فعل حساب إما بالعقاب أو بالثواب.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اتيان صقر ـ أبو أرز: الحيتان المالية/لقد غاب عن بال هذه الحيتان البشرية والسياسية والمالية ان لكل شيء نهاية مهما طال الزمن… ونأمل أن لا يطول

بيان صادر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية

http://eliasbejjaninews.com/archives/67288/%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%B5%D9%82%D8%B1-%D9%80-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%A3%D8%B1%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%82%D8%AF/

الحيتان المالية

07 أيلول/18

رئيسة كوريا الجنوبية (٦٣ عاماً) اعتُقلت السنة الماضية بتهمة فساد، وأُودعت السجن، ومنذ أيام أصدرت المحكمة المختصة قراراً بحبسها ٢٥ عاماً، أي انها ستبقى وراء القضبان حتى سِنّ ال ٨٨.

كوريا الجنوبية كانت بين أفقر دول العالم فأصبحت في وقت قياسي بين أغناها لعدّة عوامل أهمها انها رفعت شعار: لا أحد فوق القانون بدءاً بالكبار.

لبنان كان من أغنى الدول، فاصبح في وقت قياسي من أفقرها واقتصاده يترنّح على شفير الإفلاس، والسبب الأول يعود إلى ان القانون يسري على صغار المواطنين وليس على كبار الرؤوس واللصوص المتزعّمين عليه قسراً.

كلنا يعلم ان الخزينة اللبنانية واقعة تحت عجز قارب ال ٩٠ مليار دولار.

ولكن لا أحد يعلم من هي الحيتان السياسية والمالية التي “بلعت” هذه المليارات، وكيف تمّت عمليّات البلع، وفي أي مصارف تم إخفاؤها!!!

ولكننا نؤكّد ان جرائم سطو بهذه الأحجام الضخمة لا يمكن طمسها إلى الأبد، وان اللصوص سينكشفون وسيُحاسَبون آجلاً أم عاجلاً، وان كل الأموال المنهوبة ستعود إلى الخزينة التي هي مُلك الشعب حتى ولو أُخفيَت في مصارف خارجية تحت أسماء مستعارة أو أرقام سرّية.

أم عن جوقة الحيتان الحالية فكلنا يعلم ان الشعارات الكبيرة التي ترفعها حول مكافحة الفساد هي للتمويه والتعمية على عمليّات النهب المنظم التي تمارسها كل يوم وفي وضح النهار.

وآخر غبي في لبنان يعلم ان هذه الجوقة كلما كثرت وعودها بالإصلاح، كلما زاد الفساد توغّلاً وتوحّشاً وشراسة.

وآخر “أهبل” يعلم كذلك ان هذه الجوقة لم ولن تقوم بأي إصلاح لسبب وحيد وهو ان الفساد لا يكافح نفسه بنفسه.

لقد غاب عن بال هذه الحيتان البشرية والسياسية والمالية ان لكل شيء نهاية مهما طال الزمن… ونأمل أن لا يطول.

لبَّـيك لبـنان/اتيان صقر ـ أبو أرز

 

أصدقاء الجامعة اللبنانية/المكتب الاعلامي: أوليب والأحزاب: خريطة طريق لعودة القانون إلى الجامعة اللبنانية والنهوض بها

بيان/07 أيلول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67291/%d8%a3%d8%b5%d8%af%d9%82%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b9%d9%84/

التقى في مقر جمعية "اصدقاء الجامعة اللبنانية" في مركز الجمعية - انطلياس ممثلون عن الاحزاب اللبنانية: التيار الوطني الحر، القوات اللبنانية، الكتائب اللبنانية، المردة، الطاشناق والاساتذة الديمقراطيون المستقلون وبعض الفعاليات الاكاديمية والنقابية وتداولوا في الوضع الذي آلت اليه الامور في الجامعة اللبنانية بعد سلسلة المواقف والردود التي صدرت في الفترة الاخيرة والتي تلت تقديم رئيس الجامعة الدكتور فؤاد أيوب دعاوى بحق بعض النقابيين الاكاديميين الناشطين في الدفاع عن الجامعة اللبنانية. وصدر عن المجتمعين البيان الاتي:

 1 - يؤكد المجتمعون حرصهم الشديد على الجامعة اللبنانية كمجسدة للهوية الثقافية اللبنانية وكمؤسسة تؤمن الانماء المستدام للوطن على الاصعدة كافة من اجل اعداد مواطنين ذوي مهارات عالية ومن اجل تطوير التعليم في مراحله كافة.

 2 - يعتبر المجتمعون ان همهم الاساسي هو الجامعة وانهم سلكوا دوماً مع المسؤولين في الجامعة طريق الحوار الصادق ولم يلقوا التجاوب المطلوب وهم يصرّون على النقاط الاساسية الواجبة لحماية الجامعة ومنها على سبيل المثال:

التوازن الوطني في الجامعة في ملف التفرغ والتعاقد والمدربين آخذين بعين الاعتبار الملاكات المحددة للكليات وكذلك الكفاءة.

ضبط العمل في معاهد الدكتوراه الذي يسيء بعضها الى المستوى العلمي للشهادة ويزيد أعداد حملة الدكتوراه الذين لا تتوفر لهم فرص عمل.

 اللامركزية التي هي الحل الكفيل لتحقيق الانماء المتوازن في الجامعة ولتأمين الاستقرار والتقّدم لجميع ابناء الوطن.

3-  يشدّد المجتمعون على عودة القانون الى الجامعة وتخطي الممارسات الفئوية في هذه المؤسسة ويؤكّدون على استقلاليتها في إطار واجب المساءلة من الرأي العام واهل الجامعة والحكومة والبرلمان.

4-  يستنكر المجتمعون الحملة التي تشنها بعض الاقلام بحق المناضلين الشرفاء الذين ضحوا عمرهم في خدمة الجامعة كما تهيب بالجميع على صيانة الجامعة من الهدر والفساد والاستزلام المتفشي فيها.

5- يعتبر المجتمعون ان كل قرار يصدر في الجامعة لا يراعي الميثاقية الوطنية والتوازن الوطني هو قرار ساقط حكما.

6- يعتبر المجتمعون ان من واجب كل الاساتذة والاحزاب وهيئات المجتمع المدني مساءلة السلطة الادارية عن كل عمل تقوم به، وذلك ضمن إطار مسؤولياتهم الوطنية صونا للمستوى الاكاديمي للجامعة وحفاظا على المال العام من الهدر ودفاعا عن الديمقراطية وتاكيداً على القيادة الجماعية في الجامعة التي نصت عليها القوانين المرعية الاجراء.

7- يعيد المجتمعون التأكيد على ان القضاء هو المرجع الوحيد لبتّ اي نزاع ينشأ وانه لا يجوز استعمال القضاء لترهيب الاكاديميين والاعلاميين ومن يسعى الى الاصلاح في الجامعة.

وفي الختام، يؤكد المجتمعون سعيهم الدؤوب لتنقية الجامعة من كل ما يشوبها حفاظا على مستواها العلمي وعلى حق شباب لبنان وشاباته بجامعة راقية متقدمة تؤمن لكل منهم مستقبلا ناجحا وبيئة تعليمية تصون وحدة لبنان.

أصدقاء الجامعة اللبنانية/المكتب الاعلامي

 

استنكار تصريحات لـ {الحرس الثوري} تضع لبنان في محور إيران

بيروت/الشرق الوسط/07 أيلول/18/ردّ مسؤولون لبنانيون أمس على تصريحات لقائد الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري ضم لبنان بموجبه إلى المحور المدعوم من إيران، واعتبر اللبنانيون أن تصريحاً مشابهاً «يمس السيادة الوطنية»، مطالبين السلطات الرسمية في لبنان بالاحتجاج على تصريحات مشابهة. وقال النائب نديم الجميل: «لن نسمح لأي جهة من خارج الحدود أن تملي على اللبنانيين سياستهم وتحدد خياراتهم، وإن نهج الممانعة هو أبعد ما يكون عن نهج اللبنانيين لبناء مستقبل وطنهم»، مضيفاً: «كفانا هيمنة على القرار السيادي وكفانا حروبا لا دخل لنا فيها لا من قريب أو من بعيد». واستغرب الجميل «غياب أي رد على هذا الكلام الاستفزازي للبنان دولة وشعبا من قبل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المعنيين مباشرة بهذا الكلام الخطير»، مطالبا إياهما ببيان رسمي. من جهة ثانية، استنكر «لقاء الجمهورية» بعد اجتماع دوري عقد برئاسة الرئيس السابق ميشال سليمان: «كلام القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية في إيران اللواء محمد علي جعفري عن أن سوريا ولبنان واليمن وفلسطين اختارت نهج المقاومة لتحديد مصائرها وسيكون النصر حليف شعوبها»، معتبرا هذا التصريح «يمس بالسيادة الوطنية ويضع لبنان في محور من محاور الصراع»، آسفا «لعدم صدور أي رد رسمي ينفي هذا التموضع الخطير»، داعيا «في الوقت عينه إلى استدعاء السفير الإيراني وإبلاغه رسالة احتجاج رسمية على الإصرار الإيراني على زج لبنان في أتون الصراعات المشتعلة في المنطقة». وكان جعفري قال إن «سوريا ولبنان واليمن وفلسطين اختارت نهج المقاومة لتحديد مصائرها وسيكون النصر حليف شعوبها». ودعا إلى «ضرورة تعزيز قدرات البلاد في المجالات الدفاعية والأمنية ودفع التهديدات».

 

المخاوف تتفاقم من خطوة قد يُقدم عليها الرئيس عون...

"الراي الكويتية" - 7 أيلول 2018/يَمضي ملف تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان بـ «التقدُّم الى الوراء» منذراً بأن يطوي أيلول أيامه من دون أي انفراجٍ في المأزق السياسي الذي سرعان ما انزلق الى «شجارٍ» دستوري حول الصلاحيات ويبدو أطرافه وكأنّهم يقفزون من شجرة الى شجرة أعلى، بما يُخشى ان يضع البلاد أمام أزمة حُكْم أو نظام. ورغم ربْط رئيس البرلمان نبيه بري تعقيدات التأخير في ولادة الحكومة باعتباراتٍ محلية عبر تحميله المسؤولية عن ذلك الى كون «الجميع يسعون للحصول على الحقائب على طريقة أفواه وأرانب»، فإنّ الجولةَ الأخيرة من لعبةِ «عضّ الأصابع» والتي شكّلها تقديم الرئيس المكلف سعد الحريري صيغةً مبدئية الى الرئيس ميشال عون الذي أبدى ملاحظاتٍ جوهرية عليها، نَقَلَتْ كرةَ الأزمةِ من إطارِها الحكومي - السياسي الى «ملعبِ» اتفاق الطائف الذي عاد الى الواجهة من بوابةِ نزاع الصلاحيات الرئاسية الذي يُخشى ان يستدرج حال «تمتْرسٍ» طائفي تكون له تشظياتٌ في أكثر من اتجاه ولا سيما في ما خص التسوية السياسية التي أنهتْ الفراغ الرئاسي على قاعدةِ معادلةٍ ترْتكز على: عون في قصر بعبدا والحريري في السراي الحكومي. وساهَمَ انفجارُ «حربِ الصلاحيات» على شكل مواقف متقابِلة بين فريقيْ عون والحريري اللذين يتبادلان الاتهامات وصولاً الى الكلام عن سعي للعودة الى ما قبل «زمن الطائف»، في تَراجُع التركيز على التعقيدات القديمة - الجديدة التي اصطدمت بها صيغة الحريري وخصوصاً لجهة رفْض رئيس الجمهورية تخصيص حزب «القوات اللبنانية» لوحدها بحصة كاملة من الحقائب (4 وزراء)، او حصْر التمثيل الدرزي بـ«الحزب التقدمي الاشتراكي» لعدم منْحه «فيتو ميثاقياً». وفي غمرة التجاذب بين عون والحريري، تتقدّم احتمالات ان يعمد الرئيس الى توجيه رسالة للبرلمان حول ما آل إليه مسار التأليف وهو ما تبرز مَخاوف حقيقية من أن يؤدي الى تفاقُم المشكلة في ظلّ مظلة جامعة دينية - سياسية للحريري من بيئته ترفض أي تقييد للرئيس المكلف بمهل او بشروط.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 7/9/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لبنان مثقل بالملفات التي تنتظر المعالجة والحكومة بانتظار تنازلات واتصالات قد تفضي إلى تدوير الزوايا. في شأن آخر تطمين من وزير المال علي حسن خليل والنائب كنعان عقب لقائهما الرئيس عون أن الوضع المالي سليم وأن التهويل بالإنهيار غير صحيح.

الى ذلك أحال الرئيس بري إلى اللجان النيابية المشتركة اقتراح القانون الرامي الى تنظيم زراعة القنب الهندي للاستخدام الطبي والصناعي.

لكن البارز اليوم الذي تقدم على كل الأخبار أزمة المسافرين من مطار رفيق الحريري الدولي فبعد انتظار المغادرين لساعات جراء عطل في شبكة الاتصالات التابعة لشركة SITA المشغلة لنظام الحقائب والركاب، الرئيس الحريري تابع الازمة ورأس اجتماعا في بيت الوسط لمتابعة اوضاع المطار واوضاع المسافرين مع الوزراء المعنيين ورؤساء الاجهزة المعنية. وبعد الاجتماع الوزير فنيانوس اكد انه سيتم تحديد المسؤولية وان العمل في المطار عاد الى طبيعته، مشيرا الى ان شركات الطيران ستلاحق حقوق المتضررين مع شركة "سيتا".

تفاصيل الأزمة في المطار ومتابعة المسؤولين لها في هذا التقرير.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

فضيحة جديدة في مطار رفيق الحريري الدولي، كأن التأخير القاتل لساعات بسبب الازدحام لم يكف، حتى جاء توقف نظام الاتصالات الخاص بتسجيل حقائب الركاب المغادرين ليضيف فضيحة أخرى الى الفضيحة المتمادية منذ أوائل الصيف تقريبا، العطل استمر حوالى 5 ساعات، فأرجئت الرحلات وتأخرت مواعيد المسافرين وانعكست الفوضى على مطارات كثيرة في العالم، ومع أن الاجتماعات تتالت والاستدعاءات القضائية بدأت، لكن لا شيء يؤكد ان المقصر سيحاسب وأن الفاعل سيعاقب، فنحن أولا وآخرا في لبنان وبالتالي من يحاسب من؟ اذ ان كبار المسؤولين يتحملون مسؤولية تأخير ولادة الحكومة منذ أكثر من مئة يوم، فكيف بالتالي يمكنهم أن يحاسبوا من أخر رحلات الطيران لخمس ساعات فقط لا غير؟

حكوميا لا جديد باستثناء زيارة قام بها الوزير غطاس خوري الى قصر بعبدا، ووفق المعلوما فإن اللقاء لم يتطرق الى تفاصيل التشكيلة الحكومية بل الى ضرورة تهدئة الاجواء بعد الاحتدام الاعلامي والتصعيد السياسي نتيجة التلطي وراء حرب الصلاحيات، وقد اتفق على تهدئة الخطاب الاعلامي وتبريد الساحة السياسية تمهيدا لاعادة الاتصالات الحكومية الى زخمها بدءا من مطلع الاسبوع المقبل.

اقليميا القمة الثلاثية الروسية التركية الايرانية المنتظرة في ايران انعقدت، لكنها سجلت وجود اختلاف في وجهات النظر فيما يتعلق بمعركة إدلب، ففيما شدد بوتين وروحاني على حق النظام في استعادة إدلب حذر اردوغان من حمام دم ومن كارثة انسانية يذهب ضحيتها المدنيون.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

تعطلت الحقائب الوزارية فلا أقامتها قائمة لكن تعطيل حقائب الناس في مطار بيروت وإخضاعهم لساعات الذل فمسألة تستلزم توضيح الصلاحيات وزارتا أشغال وداخلية مديرية عامة للطيران المدني قوى أمنية متداخلة وأجهزة على مد المطار ونظره قضاء واستدعاءات ومع ذلك فإن أحدا من كل هذه المرجعيات لم يقدم جوابا واضحا للبنانيين والمسافرين منهم تحديدا فالمواطن هنا لا يطلب حقيبة وزارية ولا يبحث عن حصة وآخر أولوياته صلاحيات الرئاسات و"المحن" السياسي المتواصل لكنه ينشد تسهيل عبوره وانتقالا آمنا عبر مطاره الذي دفع من أجل تطويره من جيب خزينته.. هو صيف ملعون سقطت كوارثه ذهابا وإيابا فمن أسابيع الازدحام وطوابير المسافرين إلى انقطاع المياه وتخثر دماء القاعات ومن شركة الحمرا التي لم نكشف سر أسعارها إلى شركة سيتا التي حولت مطار رفيق الحريري الدولي إلى غرف منامة كلها حوادث غير عرضية وتزامنها يبعث على القلق.. صحيح أن شركة سيتا تشغل أكثر من سبعين مطارا في العالم لكنها لا تشتغل إلا فينا لأن مطارات العالم متى وقعت كارثة من هذا النوع لن تتردد في المحاسبة والتعويض وإذا كانت خلية الازمة قد اجتمعت في بيت الوسط لبحث الأسباب فإن الازمة ستتحول في ما بعد إلى خلية نائمة حيث سجل الحادث ضد مجهول من دون أن يتحمل وزير الأشغال أو أي من الوزراء المختصين مسؤولياتهم فكل نفض يديه ورئيس المطار يعلن أن لا شأن لنا في ما حصل وأن الخلل تقني تتحمله شركة سيتا أما الشركة فليست على السمع إعلاميا.. فمن يتحمل ولو مرة واحدة مسؤولية الفوضى؟ وهل هي فوضى وتعطل ماكينة فحسب أم وراء "المكنة" ما وراءها؟ ولماذا يهدئ الوزير يوسف فنيانوس من روع الأزمة لدى كل كارثة ويصنفها في الاطار العادي الذي يحدث في كل مطارات العالم؟ وافتراضا: ماذا لو كان جبران باسيل وزيرا للأشغال العامة لكان "تلبسها" وقضى نحبه السياسي على أيدي المستطرين غضبا اليوم طير المطار السيرة الذاتية للحقائب الوزارية وتحولت الأنظار إلى التحقيقات التي سيباشرها غدا التفتيش المركزي بطلب من وزير العدل سليم جريصاتي لكنه ليس من المستبعد أن تخلص التحقيقات الى تحميل المسافرين مسؤولية الحمولة الزائدة على سبيل التهرب من المسؤوليات..

وفي التهرب الابعد مدى والمتصل بأزمة المنطقة وبوابة إدلب تمكنت تركيا من تأجيل الحل العسكري في أكثر المناطق المناطق إيواء للإرهاب واستقرت قمة بوتين أردوغان روحاني على بيان يؤكد أن الصراع السوري لا يمكن أن ينتهى إلا بعملية تفاوض سياسية وليس بوسائل عسكرية ولم يكن متوقعا أن يؤيد رجب طيب اردوغان سحق داعش والنصرة بلغة النار لكونه أحد صناعهم والجهة التي عملت على تنشئتهم ودعمهم وتدريبهم على الأراضي التركية فإذا قرر إلغاءهم اليوم بالحل العسكري سوف يكشفون أوراقه وبدلا من أن يدحرهم سوف يدحرونه ويفضحون أسراره واتصالا بالازمة السورية من محركاتها الروسية علمت الجديد أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم طلب الى المسؤولين الروس العمل مع الدولة السورية على إصدار عفو عام يشمل خارج الأراضي السورية ويشمل بعض النازحين إلى لبنان ممن لديهم ملفات أمنية فالمديرية العامة للأمن العام التي تنظم العودة الطوعية وآخرها ما سيجري يوم الأحد المقبل تبقى خطواتها معدودة ولا تتخطى الألاف في وقت لا يزال لبنان يستضيف اكثر من مليون نازح وهؤلاء لا تتأمن عودتهم الا بعد صدور العفو الشامل او ان يبادر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى زيارة سوريا للطلب من رئيسها تسريع العودة وتكثيفها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

اهلا بكم في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت ما بين اقلاع وهبوط على متن خطوط المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة وما يتخلل هذا المسار من مطبات الصلاحيات وعقبات الحصص حطت أزمة المطار، فأصيب هو الاخر بشلل لساعات بفعل عطل تقني ينتظر تحديد من المسؤول عنه لاتخاذ الاجراءات اللازمة.

تقنيا منح يوم الحشر في المطار تأشيرة لتحريك التفتيش المركزي لدعوة الرئيس الحريري الى عقد اول إجتماع وزاري بحضور مسؤولين وقيادات أمنية معنية في زمن تصريف الأعمال، فهل هناك مؤشرات يمكن قراءتها من هذا الأمر؟ وهل يعني أن التكليف سيطول ومعه يطول عصر التصريف؟ الاكيد أن المراوحة لا تخدم أحدا، والخطورة ان تصل المواقف المسبقة التي اتخذها البعض الى مرحلة نقاش محظور سياسي استثنائي وفي وقت استثنائي ايضا هو مسألة الميثاق والدستور والصلاحيات، صحيح ان من حق اي فريق ان يطالب ويفاوض ويضع قواعد وشروطا لكن الاصح ان لا يكون ذلك على حساب الدستور والنظام العام وعلى حساب الوصول الى تفاهم يخرج لبنان من أزماته.

في بعبدا عقد اجتماع لبحث الوضع المالي والاقتصادي جمع رئيس الجمهورية ميشال عون بوزير المال علي حسن خليل ورئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، خليل طمأن الى سلامة الوضعين النقدي والمالي لافتا الى ان الامور مستقرة على هذا الصعيد.

مشهد الركود على المستوى الحكومي لا ينسحب على مجلس النواب الذي يشهد نشاطا ملحوظا في انعقاد اللجان والعمل على دراسة المشاريع واقرارها واخرها اقرار قانون الشفافية المتعلق بقطاع البترول وإحالة رئيس المجلس النيابي نبيه بري اقتراح قانون زراعة القنب الهندي للاستخدام الطبي والصناعي الى اللجان النيابية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في لبنانهم، يعتقل المواطنون في المطار طيلة فصل الصيف، فيختفي وزير الاشغال العامة والنقل. وعندما يطل، يكتفي بالاعتذار، ويرفض تحمل المسؤولية. وأمام تكرار اعتقال المسافرين، ولو لسبب آخر، يكرر الوزير عينه التنصل من المسؤولية، ويمتعض من تدبير قضائي طبيعي اتخذه وزير العدل ورئيس التفتيش المركزي.

في لبنانهم، يشيد وزير التربية بأداء رئيسة دائرة الامتحانات علنا، وأكثر من مرة. ثم، ولسبب كيدي سياسي لا غير، يقرر إقالتها من موقعها، ويقول زميل له للمعترضين: روحوا بلطوا البحر.

في لبنانهم، تصدر عشرات الأحكام القضائية في حق مخالفة بناء واضحة، وسطو وقح على أملاك الغير، فتحجم القوى الأمنية عن تنفيذ قرار القضاء، ويتلطى المخالفون خلف متراس سياسي ومذهبي عنوانه رئيس الحكومة المكلف لا غير.

في لبنانهم، وزير الدولة لشؤون عودة النازحين يعمل ضد عودتهم، ويدعو الى التعامل السياسي بين اللبنانيين على أساس العد، على رغم انتمائه الى تيار كان مؤسسه الرئيس الشهيد رفيق الحريري أول من تحدث عن المناصفة بغض النظر عن الاعداد.

في لبنانهم، يقول وزير مسيحي من حزب مسيحي، ان رئيس الحكومة هو وحده من يشكل الحكومة، ويوحي بأن ممارسة رئيس البلاد لصلاحياته الدستورية بشكل فعال هي شكل من أشكال الاعتداء على صلاحيات الآخرين.

هذا هو نموذج صغير عن لبنان الذي يريدون. غير ان في المقابل، ثمة لبنان من نوع آخر. لبنان ثبت رئيسه الميثاق يوم ثبت منطق حكم الاقوياء والمشاركة والمناصفة، وثبت الدستور يوم ثبت موقع رئاسة الحكومة يوم رفض قبول استقالة رئيس حكومة لبنان بالقوة، من خارج لبنان.

لبنان كرس رئيسه الاستقرار الأمني، يوم اتخذ برعايته قرار تحرير الارض من الارهاب، والقرار من التردد والتخاذل والخوف.

لبنان شق رئيسه طريق الاستقرار السياسي بعدما فرض اجراء الانتخابات النيابية اثر بعد تمديدات متلاحقة، وعلى اساس قانون نسبي.

لبنان، لرئيسه طموح لا يحد، ولشعبه حقوق لا ترد... في تحقيق الازدهار والانماء ومكافحة الفساد وغيرها من العناوين والمشاريع.

طموح لن تحبطه حملات، وحقوق لن يسلبها التقاء مصالح المتضررين، من عواصم كانتونات السياسة في الداخل، المأزومة بعد التحول الكبير اثر انتخابات السادس من ايار، وعواصم القرار السياسي الضائع في الخارج، امام مشهود التحولات الكبرى، التي حطت رحالها اليوم على ارض طهران.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

اختتمت قمة طهران الثلاثية، القمة التي وصفها الصهاينة بقمة المنتصرين. ولعل التوصيف الادق أنها قمة المنتصرين، وثالث يحاول اللحاق بهما بعدما فشل رهانه على المشروع الاخر مهرولا لضمان مصالحه في ادلب، وهو الذي ظن بداية المؤامرة أنه سيدخل الى المنطقة كلها من الباب الشمالي السوري تدغدغه الاحلام الامبراطورية..

الرئيسان بوتين وروحاني كانا واضحين بأنه من حق الدولة السورية التخلص من الارهاب والسيطرة على كامل أراضيها، والمساحة الوحيدة التي تركاها للتفاوض تقع بين حدين. خروج الارهابيين بعد القاء السلاح او ملاقاة مصير من سبقهم في معارك مماثلة، فيما كان أردوغان يتلطى بالمدنيين متخذا منهم دروعا بشرية فاتحا الباب امام المساومات على من دعمهم يوما..

انتهت القمة، فهل هي نهاية الكلام حول ادلب ليترك العمل المتبقي للميدان، ويدب النشاط مجددا على مدارج المطارات الحربية؟

في سلطنة عمان، بقي مدرج مطار مسقط معطلا أمام الوفد الوطني اليمني الى مفاوضات جنيف. لم تتمكن الامم المتحدة الضامن للمحادثات حتى من اقناع قوى العدوان بتسهيل اقلاع الطائرة، فكيف ستضمن تنفيذ نتائجها؟

في لبنان، كادت مدارج مطار بيروت الدولي أن تتعطل، والتفتيش المركزي يستدعي كلا من رئيس المطار والمدير العام للطيران المدني للتحقيق في موضوع ملابسات الازدحام، والاخيران يحملان المسؤولية لشركة “سيتا” المشغلة لانظمة تسجيل حقائب المغادرين. فهل يعقل ان تتسبب الشركة بتعطيل الملاحة الجوية، ومن يضمن أن لا تتكرر المشكلة؟

وعلى بعد أيام من مغادرة طائرة الرئيس عون الى نيويورك لالقاء كلمة لبنان امام الجمعية العامة للامم المتحدة، يبدو أن مدارج تشكيل الحكومة معطلة بالكامل، فهل تصلحها خطوات دستورية وقانونية يتخذها الرئيس قبل سفره؟ حزب الله يؤكد أن الحل باعتماد النسبية التي افرزتها الانتخابات والا فان التشكيل قد يستغرق اشهرا يقول نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

كل شيء على حاله، وتأليف الحكومة يراوح في دائرة المواقف والرسائل الاعلامية، فيما الرئيس المكلف سعد الحريري يواصل الترقب والتقييم والتشاور، ويتابع من موقع تصريف الأعمال القضايا الملحة للمواطنين ومعالجة المشاكل الطارئة، وآخرها واقعة الأعطال الفنية التي شهدها مطار رفيق الحريري الدولي.

وإذ يطل الرئيس الحريري من السراي بعد قليل، في كلمة يتوقع أن تتناول المستجدات السياسية والحكومية، يبقى الأكثر إلحاحا هو صرخة الفجر التي أطلقها آلاف المسافرين من المطار، ودفعته إلى إعلان الاستنفار الوزاري والأمني والإداري للوقوف على أسباب المشكلة وخلفياتها، وهو ما كان موضوع الاجتماع الطارئ الذي عقد في بيت الوسط، وأعلن في ختامه أن العمل عاد إلى حالته الطبيعية في المطار، وأن الرئيس الحريري أعطى توجيهاته لصرف الأموال اللازمة على مسؤوليته.

الاستنفار تحت سقف تصريف الأعمال لمعالجة المشكلة الطارئة في مطار رفيق الحريري الدولي وغيرها من المشاكل، يواكبه الرئيس المكلف باستنفار سياسي دائم مع مختلف القوى السياسية لولادة الحكومة التي تنتظرها تحديات لا تعد ولا تحصى.

والاستنفار مطلوب حتى لا تضيع جهود مؤتمر سيدر، ومشاريعه التي تقدر بأكثر من 11 مليار دولار، وتضيع معه فرص العمل التي يمكن أن يخلقها وكذلك تحريك الدورة الاقتصادية، لئلا يستمر التباطؤ في النمو.

الاستنفار مطلوب أيضا، من أجل إعداد مشروع الموازنة، ووضع خطة لمكافحة الفساد ولمواجهة إرتفاع الدين العام، وتأمين التيار الكهربائي والمياه ومعالجة مشكلة النفايات وحل الأزمات التي ستتزايد كلما تأخر تشكيل الحكومة.

الاستنفار لفتح الطرق أمام تسهيل ولادة الحكومة، بات ضروريا حتى لا يتحول لبنان الى بلاد تشبه العالقين في مطار معطل ومقفل، لا قدرة لهم على الطيران، ولا طريق للعودة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

الحق على system، كلمة اريد منها اختصار ساعات الذل التي عاشها الناس في مطار رفيق الحريري الدولي اليوم.

بكل بساطة ومع الاعتراف بان ما حصل "مش هين" وقفت الدولة اللبنانية بشخص وزرائها المعنيين تبلغ اللبنانيين انها ستصر على تحديد المسؤولية ليحاسب المعنيون على اساسها. وهنا بيت القصيد. فما حصل في المطار, يشبه كل الدولة بكل مفاصلها.

ما حصل في المطار يشبه ما يحصل في الكهرباء والماء والنفايات والاتصالات والدواء والمستشفيات والمدارس والضمان الاجتماعي، ولن نطيل خوفا من ان نفوت ملفا ما فيفرح المعنيون به.

ما حصل في المطار يشبه وزارات الدولة اللبنانية واداراتها يشبه المكاتب الخالية من الموظفين والموظفين المرتشين يشبه الصفقات التي تمرر عبر او على الاقل تحت اعين الوزراء والمسؤولين. يشبه ان لم نقل الفساد الذي اصبح بنيويا في ادارتنا فعلى الاقل يشبه قلة الاحترافية التي تودي بنا الى الهاوية.

عذرا ولكن كل السخافة والتكاذب ان يصعقنا فشل المطار كما تصعقنا يومياتنا مع كل ما عددنا من ملفات.

فلنتجرأ مرة ونقل الحقيقة كل الحقيقة. فلنعترف اننا دولة "تمشي والرب راعيها" لا خطط فيها ولا برامج حكومية للمستقبل دولة لا تقاد ولا تدار بوعي تفتقر الى من يرصد المتغيرات في مختلف قطاعاتها فيحاول مواكبتها تماما مثلما حصل في المطار دولة تحاسب فعلا المرتكبين فيها مهما علا شأنهم فلا تعاقب الصغار وتترك الحيتان تعدل مع الجميع بغض النظر عن طائفتهم او مذهبهم او ولائهم.

فلنعترف انه فعلا الحق على system الذي جعل المواطنين مطواعين يتقاتلون على الاقل افتراضيا على كل شيء يحتمون خلف طوائفهم زعمائهم الذين زرعوا فيهم الخوف من الاخر فاربكوهم في يومياتهم حتى انسوهم قيم التماسك والولاء للوطن لا غير فنزعوا منهم حق المحاسبة وكبلوهم خلف قضبان التبعية.

فلنعترف ان ما حصل في المطار يشبهنا فنحن لم نحسن التطور ولم نحسن المحسابة من خلال صناديق الاقتراع حاولنا التعايش مع الخطأ حتى خرب الsystem... فلنعترف اننا في القرن الواحد والعشرين نعيش في مجتمع متفكك تأكله الطائفية والحزبية يسجن فيه والد ابنته لانها احبت شخصا من غير دينها ويقولون: سنحاسب فمن سيحاسب من؟

البداية من قصة خطف وسجن من تجرأت على حب شخص من غير دينها.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 7 ايلول 2018

النهار

بدا أن بعض الأحزاب لديها من الأشخاص ما تعتبره عدّة الشتم والتصعيد فتطلق لهم العنان في زمن الشدّة.

على رغم التهديد باقفال نحو 100 مدرسة في الأطراف بسبب الأوضاع الاقتصاديّة لم يُسجّل إقفال سوى عدد قليل لا يتعدّى أصابع اليد الواحدة.

يقول خبير اقتصادي إن وضع الليرة مستقر وجيّد في المدى المنظور أي لنحو سنة من الآن "ونتكلّم بعد ذلك".

قانون الصندوق السيادي للنفط تشوبه أخطاء كثيرة وكبيرة لم تتوقّف عندها اللجان المشتركة.

الجمهورية

لاحظت أوساط سياسية أن هناك بوادر إنتفاضة على رجل دين تُحدِث بلبلة في منطقة جنوبية.

مع استمرار أحد التحركات المطلبية في الشارع يخشى مراقبون حدوث إنقسام في صفوف المطالبين نظراً لوجود تبايُن في الرأي في ما بينهم ما يُعرِّض حقوقهم للخطر.

قال سياسي بارز "إن مشكلتنا مع بعض حلفائنا أننا نقول لهم دائماً انتبهوا أنتم تسيرون نحو الحائط، فيُصرّون على الإصطدام به".

اللواء

نُصِح مرجع كبير بإرجاء خطوة كان يعتزم الذهاب إليها، أقله، إلى ما بعد استحقاقات دولية، ثم الانتظار.

تجدَّد النقاش في البلد عن الجهة الصالحة لتفسير الدستور، ومتى؟ وكيف؟

لا تخفي أوساط قريبة من قطب سياسي اعتقادها الجازم أن حزباً فاعلاً، مهتم جداً بتشكيل سريع للحكومة!

المستقبل

يقال إن رئيس مجلس النواب نبيه برّي مازح أعضاء مجلس نقابة المحرّرين في معرض تعليقه على أداء الوزير علي حسن خليل في وزارة المال بالقول: "حطّلو عشرين بحصة لفؤاد السنيورة".

البناء

توقعت مصادر أممية معنية بالملف اليمني تصاعد العنف في اليمن في ضوء الاستعصاء الذي يحكم الحرب والتفاوض، بحيث تكون الضربات المؤلمة تعويضاً عن العجز الميداني بتحقيق إنجازات، الذي يحكم طرفي الصراع. وقالت إن مثل هذه الحالات تحدث عندما يكون زمن التسويات قد صار راهناً. لكنه لم ينضج بعد في عقول السياسيين، لكن مراحل التصعيد المشابهة لا تطول عادة قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات. وتوقعت بداية فتح المسار السياسي الجدي قبل نهاية العام.

الاخبار

علم أن الملحقين الأمنيين في سفارات الاتحاد الأوروبي في بيروت عقدوا اجتماعاً خصصوه لمناقشة أمن مطار بيروت، في ضوء تقرير شامل أعدته جهة أمنية أوروبية يعرض للنواقص والأخطار، وخلص الاجتماع إلى توجيه تحذير إلى السلطات اللبنانية بوجوب معالجة الثغرات الأمنية والنواقص استناداً إلى معايير الطيران الدولي، تحت طائلة اتخاذ تدابير من قبل بعض شركات الطيران الأوروبية في المستقبل.

تبين أن رئيس الجمهورية ميشال عون رفض توقيع مرسوم انتداب رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني لعضوية مجلس إدارة شركة سوليدير نظراً لوجود تضارب في المصالح بين وجوده في الشركة وبين رئاسته للبلدية التي يفترض أن تقوم بأعمال الرقابة على أعمال الشركة في العاصمة. وبحسب المادة 18 من قانون إنشاء سوليدير، فإن مجلس الإدارة مؤلف من اثني عشر عضواً من بينهم واحد يمثّل الدولة وبلدية بيروت بصفتهما من مالكي العقارات الداخلة في نطاق الشركة في مجلس الإدارة وهو يعين بمرسوم يصدر بناء على اقتراح وزير المالية ووزير الأشغال العامة والنقل.

قالت مصادر مطلعة إن وزير الطاقة سيزار أبي خليل أعد اقتراح قانون أرسله إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، يهدف إلى تمديد العمل بالقانون 288/2014 المتعلق بإضافة مادة إلى قانون تنظيم الكهرباء رقم 462 تاريخ 2/9/2002 من شأنها منح صلاحية إعطاء تراخيص إنتاج الكهرباء لمدة سنتين لوزيري الطاقة والمال. وهذه المادة التي أقرّت في مجلس النواب في عام 2014 تنصّ على أن هذا التدبير هو أمر مؤقت لمدة سنتين ولحين تعيين أعضاء الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء وهي تمنح أذونات وتراخيص الإنتاج بقرار من مجلس الوزراء بناءً على اقتراح وزيري الطاقة والمالية. أما الهدف من إقرار هذه المادة فهو يتعلق يتمرير سلّة من مشاريع إنتاج الكهرباء عبر القطاع الخاص والمتفق عليها بين القوى السياسية تتعلق بمشاريع إنتاج في مناطق مختلفة وبطرق مختلفة من الإنتاج بواسطة الفيول إلى الإنتاج بواسطة الطاقة الشمسية وغيرها.

عُقد اجتماع في السفارة السورية لدى لبنان، جمع إلى السفير السوري علي عبد الكريم علي، النائبين العلويين علي درويش (كتلة نجيب ميقاتي) ومصطفى حسين (تكتل لبنان القوي)، وفعاليات الطائفة العلوية، من أجل البحث في انتخابات المجلس الأعلى للطائفة. وبحسب المعلومات، يسعى النائبان درويش وحسين إلى الاتفاق على اسم الشيخ محمد حيدر، لانتخابه رئيساً للمجلس الإسلامي العلوي، في وقت كان هناك من يروج لخيار الشيخ حسين مظلوم. إلا أنّ الأخير، غاب عن "اجتماع السفارة". اللافت للنظر في ما يحصل، استبعاد الحزب العربي الديموقراطي عن الاتصالات لانتخاب هيئة جديدة لمجلس الطائفة، وعدم مُشاركة ممثل عن "العربي الديموقراطي" في اجتماع السفارة السورية.

نُقِل العقل المدبر لأكبر عملية قرصنة في تاريخ لبنان المدعى عليه خليل صحناوي إلى سجن فرع المعلومات في ثكنة المقرّ العام. وقد وُضِع صحناوي في الزنزانة المقابلة لزنزانة أحد المقرصنين الإلكترونيين المدعى عليه إيهاب ص. وعلم أن الأخير أبلغ أقاربه أنه يقدم له طعام مثل بقية سجناء رومية، فيما يختار صحناوي وجباته اليومية من ما لذّ وطاب من المطاعم التي يختارها ويتولى عامل "ديليفري" توصيلها له يومياً. لا تسجل مخالفة هنا، لكن السَجين الذي يملك المال يختار طعامه والسجين الفقير ليس لديه سوى أكل "الأروانة"، أي طعام السجن، كما يسميه النزلاء.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

إسرائيل: إدخال الصواريخ الباليستية في الحرب مع حزب الله

سامي خليفة/المدن/الجمعة 07/09/2018

تحت عنوان ''وأخيراً، الجيش الإسرائيلي يحصل على صواريخ باليستية''، كتب وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه آرنز في هآرتس عن استراتيجية الجيش الإسرائيلي الجديدة ضد حزب الله، مؤيداً الخطط المستحدثة. كان استخدام الصواريخ أو إسقاط القذائف من المقاتلات، وفق آرنز، موضوعاً للنقاش بين مهندسي الأسلحة منذ استخدام ألمانيا صواريخ V2 الباليستية ضد لندن في نهاية الحرب العالمية الثانية. وكانت ميزتها أنه لا يمكن اعتراضها. لكن الدقة المحدودة للصواريخ الباليستية حينها أجبرتهم على جعلها سلاحاً مفضلاً ضد الأهداف السكانية الكبيرة فحسب. يضيف آرنز أن تكنولوجيا الصواريخ الباليستية تقدمت أيضاً بمرور الوقت. واستناداً إلى تكنولوجيا صواريخ V2 الألمانية، طور الاتحاد السوفياتي سلسلة من الصواريخ الباليستية التي أصبحت تدريجاً أرخص وسرعان ما تبنتها الدول والمنظمات التي تفتقر إلى قوة جوية متطورة. فمهاجمة المراكز السكنية كانت هدفها. ويشير آرنز إلى استفادة حزب الله من هذا العامل وتهديده جميع المراكز السكانية الإسرائيلية بالقصف من الصواريخ المحسنة المنتشرة في لبنان. يتذكر آرنز ما حصل قبل 19 عاماً، عندما كان يشغل منصب وزير الدفاع. حينها، اعتقد أن شراء الجيش الإسرائيلي صواريخ باليستية سيعزز قدرة إسرائيل على الرد على تهديد حزب الله. أضاف: ''تم الغاء مبادرتي من قبل وزير الدفاع الذي حل مكاني، واستمر تجاهل المبادرة لسنوات عدة''. في غضون ذلك، جعلت التكنولوجيا الجديدة، وفق آرنز، اعتماد توجيه دقيق للصواريخ الباليستية وتحويلها إلى أسلحة فعالة ضد الأهداف أمراً سهلاً ورخيصاً نسبياً. والآن، يتم تحويل بعض الترسانة الصاروخية لحزب الله إلى صواريخ باليستية موجهة بدقة يمكن استخدامها لمهاجمة أهداف في إسرائيل. ويرى آرنز أن استجابة إسرائيل لهذه التطورات كانت بطيئة. فلا تزال القوة الجوية مكلفة بمهمة تدمير أهداف العدو، رغم وجود مزايا كبيرة لاستخدام الصواريخ الباليستية الموجهة بدقة لهذه المهمة. إذ يمكن إطلاقها من أي مكان ولا تتطلب مطارات وبنية تحتية رئيسية. اعتماد استراتيجية الصواريخ الباليستية يعني جعل نقطة الإطلاق متنقلة، وأن تكون استجابتها فورية. وفي الواقع، وفق آرنز، في كثير من الحالات يكون من الأسهل والأرخص مهاجمة أهداف العدو على مسافة بعيدة بواسطة الصواريخ الموجهة بدقة من الأرض بدلاً من المقاتلات. وبينما كان من الطبيعي أن يكون هناك ميل للاحتفاظ بهذه المهمة لسلاح الجو الإسرائيلي، نظراً لمكانته العالمية ولكونه مجهزاً بأحدث المعدات والتكنولوجيا التي أظهرت قدرات لا تضاهى، وفق آرنز، إلا أن الوقت قد حان لاستراتيجية الصواريخ.ويخلص آرنز إلى القول إن الإعلان أن الجيش الإسرائيلي قد طلب كمية كبيرة من الصواريخ الباليستية التي تُطلق من الأرض، يُحدث تغييراً كبيراً في تكتيكات الجيش الإسرائيلي المستقبلية في التعامل مع أهداف العدو عن بعد. ما يعني أن الجيش الإسرائيلي قرر مواكبة التغيير التكنولوجي.

 

باسيل يستفز بكركي: المرجعية في الفاتيكان أو موسكو؟

منير الربيع/المدن/الجمعة 07/09/2018

يبدو أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، لم يستفز على الساحة المسيحية القوات اللبنانية وتيار المردة فحسب. فقد استفزّ بمواقفه الكنيسة المارونية. كانت بكركي من أبرز الداعمين لانتخاب رئيس قوي للجمهورية. اللقاءات بين البطريرك الماروني بشارة الراعي والرئيس ميشال عون كثيرة منذ وصول الأخير إلى بعبدا. لكن حالة من الاختلاف قد تصل إلى الخلاف، تعتري العلاقة بين بكركي وباسيل، لجملة أسباب، منها ما هو سياسي، ومنها ما هو جوهري وأيديولوجي استراتيجي. وإلى جانب موقف بكركي المختلف مع توجهات باسيل، هناك مواقف أخرى لها علاقة بالسياسة وكيفية إدارته للأمور في البلد.

ربما أكثر المستائين من تحقيق موسكو نقاط تقدّم في الشرق الأوسط، وتحديداً في سوريا ولبنان، هو الكنيسة الكاثوليكية. وهناك من يعيد الأمر إلى جذور الصراع بين الكنيستين، الكاثوليكية والأرثوذكسية. فالكرملين لا يخفي أسباباً دينية تحفّزه على المشاركة في القتال في سوريا، حتّى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حاول الحصول أكثر من مرّة على غطاء من بطاركة الكنيسة الأرثوذكسية لعملياته العسكرية في سوريا، وهناك دراسات وتقارير داخل روسيا، تتناول مسألة إعادة المسيحية المشرقية أو البيزنطية. يوم زار باسيل موسكو مؤخراً نزلت مواقفه كالصاعقة على بكركي، لا سيما حين أعلن عن ضرورة قيام تحالف مشرقي، برعاية روسيا. هذا الكلام لم يمرّ مرور الكرام لدى الكنيسة المارونية، التي سجّلت أكثر من ملاحظة وانتقاد لهذا الكلام. إذ تعتبر بكركي أن ما قاله باسيل، سواء أكان عن خطأ أو عن غير قصد أو هو كلام سياسي، يشير ضمنياً إلى أن روسيا ستكون مرجعية المسيحيين في الشرق. وهذا ما ترفضه الكنيسة المارونية.

يقول المعترضون إن باسيل من خلال موقفه هذا، يقول إن مرجعيته هي موسكو، أي الكنيسة الأورثوذكسية. وهذا الكلام يتسبب بازعاج بكركي التي تعتبر أنها كنيسة كاثوليكية ذات جذور مشرقية، مرجعيتها روما وليس موسكو، في علاقة تعود إلى العام 1200 للميلاد. وتعتبر المصادر أن باسيل يؤسس لخلاف أيديولوجي ديني، إذ ترفض بكركي أن تدخل الحسابات السياسية بالدينية. مع الإشارة إلى أن الكنيسة المارونية هي الكنيسة الوحيدة التي لا يدخلها انشقاق على عكس الكنائس الأخرى، بمعنى أن الكنيسة المارونية وحدها التي تتبع بكاملها مرجعية الفاتيكان، وليس فيها من يتبع الكنيسة الأرثوذكسية. وكلام باسيل، وإن يأتي في سياق سياسي، يؤدي إلى حصول هذا الانقسام داخل الكنيسة المارونية.

تعود العلاقة بين الموارنة والكنيسة الكاثوليكية الجامعة، إلى 800 سنة مضت. لذلك تسأل المصادر، هل يريد باسيل اليوم لأهداف سياسية أن يعلن موسكو مرجعية للموارنة؟ هذا يؤدي إلى خلاف أيديولوجي بين الموارنة من جهة، والكنيسة والفاتيكان من جهة أخرى. وتكشف عن وجود العديد من النقاشات التي تدور بين المطارنة لمواجهة هذا الكلام، وإعلان رفضه. أما في ما يتعلّق بالملاحظات الأخرى على أداء باسيل، فتعتبر بكركي أن الراعي بذل مجهوداً كبيراً لإجراء مصالحة مسيحية وجمع القادة الموارنة أكثر من مرّة. ومن الصرح البطريركي خرج منطق الرئيس القوي القادر على جمع المسيحيين، لا على بث الفرقة بينهم. لذلك، لا بد من مواجهة ما يفعله باسيل. وثمة من يصف قول باسيل بأنه ضمن حفلة العزل وإلغاء غيره من المسيحيين. فهو يريد عزل القوات اللبنانية وتهميش دورها، ويريد إلغاء سليمان فرنجية. وهذا أمر لا يمكن القبول به، خصوصاً أن الوضع في البلد ينذر بتفاقم خطير على الصعيد الاقتصادي خصوصاً. لذلك، لا يمكن فرض شروط من قبل الأقوياء لإلغاء الآخرين، وعرقلة إطلاق عجلة مؤسسات الدولة نزولاً عند حسابات مصلحية وشخصية. وأكثر من ذلك، هناك توجّه لدى بكركي لدعم اتفاق الطائف والحفاظ على الدستور. وهذا ما تجلى في بيان المطارنة الموارنة الذين أبدوا استغرابهم لإثارة مسألة الدستور وتعديله عند كل استحقاق،. ووفق المصادر فإن المقصود بهذا الكلام هو باسيل نفسه، الذي يريد تسيير البلاد وقوانينها بما يصبّ في مصلحته، معتبرة أن ادعاءه الدفاع عن حقوق المسيحيين وتعزيز صلاحياتهم، سيؤدي إلى إهدار ما تبقى لديهم، لأن أي مساس باتفاق الطائف، سيقضي على المناصفة، ويقود إلى المثالثة، أو أنه سيدفع الطرف الآخر في البلد للذهاب إلى طرح المسألة العددية، وحينها ستنتهي الصيغة ومعها الدور الذي يتمتع به المسيحيون.

 

ماذا خلف الصمت الرســمي ازاء موقف جعفري فـي شأن لبـنان؟ رسالة اقليمية دولية لتعويم موقع طهران وتضارب مصالح مع الحزب!

المركزية/07 أيلول/18/ امس الاول، اطلّ القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية في ايران اللواء محمد علي جعفري ليعلن ان "سوريا ولبنان واليمن وفلسطين اختارت نهج المقاومة لتحديد مصائرها وسيكون النصر حليف شعوبها". تصريح جعفري، على خطورته، مرّ مرور الكرام على لبنان الرسمي. فباستثناء النائب نديم الجميل الذي اكد "أننا لن نسمح لأي جهة من خارج الحدود أن تملي على اللبنانيين سياستهم وتحدد خياراتهم، معتبرا أن نهج الممانعة أبعد ما يكون عن نهج اللبنانيين لبناء مستقبل وطنهم. فكفانا هيمنة على القرار السيادي وكفانا حروبا لا دخل لنا فيها لا من قريب أو بعيد"، لم ينبس اي مسؤول لبناني ببنت شفة للرد على جعفري على رغم موقفه الاستفزازي للبنان الدولة والشعب. الصمت الرسمي المستغرب ليس الاول من نوعه، اذ اعتاد اللبنانيون نهج عدم الرد على مواقف لمسؤولين اجانب لا سيما ايرانيين تصنف لبنان في خانات او تضعه في محاور ليس هو فيها، ابرزها للرئيس حسن روحاني الذي قال " ان لا قرار يتخذ في لبنان الا بموافقتنا، لكن كلام جعفري كان يفترض، كما تقول مصادر سياسية مناوئة لايران ردود فعلٍ من جميع اللبنانيين رفضا لهذا الكلام المنافي للحقيقة والبعيد كل البعد عن الواقع استنادا الى خطاب القسم الرئاسي والبيان الوزاري لحكومة "استعادة الثقة" الذي شكل مبدأ "النأي بالنفس" والحياد اساسا له كما الى التسوية السياسية التي عاد بموجبها الرئيس سعد الحريري عن استقالته في تشرين الثاني الماضي بضمانة رئيس البلاد، مذكرة برد التيار الوطني الحر بعد آخر لحزب الله على موقف مشابه لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني اثر الانتخابات النيابية الاخيرة ادعى فيه ان هناك 74 نائبا لبنانيا لحزب الله. فلمَ الصمت اليوم؟ تعزو اوساط حزبية مسيحية عبر "المركزية" عدم صدور اي رد لبناني على جعفري لجملة اعتبارات اهمها:

- ان الموقف الايراني جاء في اطار توجيه رسالة الى الخارج تخص طهران تحديدا دون غيرها من الدول التي ادعى انها اختارت نهج المقاومة، يتطلع عبرها الى تأكيد دوره وموقعه على الساحة الاقليمية والترويج لمشروعه ومصالحه بعيدا من الشظايا التي تصيب حلفاءه في الساحات الاربع التي حددها. وهو في ظل واقعه المأزوم داخليا وخارجيا يسعى الى تثبيت رجليه في بعض الدول التي يعتقد انه ما زال قادرا على توظيف اوراقها في بازار التجاذب الدولي لاعادة تعويم نفسه.

- مع اشتداد الخناق على نظام الملالي في ظل الانهيار الاقتصادي وموجات الغضب الشعبي، باتت طهران في موقع يفرض عليها تقديم مصلحتها الخاصة على مصالح بعض التنظيمات الحليفة التي تشكل اذرعها العسكرية، بحيث لم تعد تقيم وزنا لوضع هذه التنظيمات في الدول العربية ومن بينها حكما حزب الله.

-ان صمت حزب الله يعكس عدم رضى ضمني على المنحى الذي تسلكه ايران الذي لا يراعي وضعه داخل الدولة اللبنانية، ففيما يرفع في الداخل شعار التمسك بالاستقرار باعتباره حاجة ملحة للبلاد عموما وللحزب في شكل خاص بدليل انه يُشغِّل كل قنواته التفاوضية للتهدئة حينما يتعرض الاستقرار لاي انتكاسة، تبدو طهران دافعة نحو ممارسات لا تخدم اهدافه هذه، ما يعزز الشكوك بحسب الاوساط بتضارب مصالح بين ايران وحزب الله، متحدثة عن معلومات اشارت سابقا الى طلب ايراني من الحزب بتحريك جبهة الجنوب لم يتجاوب معه.

- الانشغال الداخلي بأزمة تشكيل الحكومة وارتفاع السخونة السياسية الى درجة غير مسبوقة حجبت الضوء عن موقف جعفري او تحاشت الرد عليه لعدم بلوغ منسوب التوتر بين القوى السياسية مرحلة تصعب معها العودة الى الوراء.

 

حمادة يعفي رئيسة دائرة الامتحانات من منصبها والتيار يشن حملة ضده ويحذر

المركزية/07 أيلول/18/اعفى وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال مروان حمادة رئيسة دائرة الإمتحانات في الوزارة هيلدا خوري من موقعها، مما أثار موجة من الردود. فغرّد عضو تكتل لبنان القوي النائب زياد اسود عبر حسابه الخاص على "تويتر" قائلاً: " تزوير شهادات وسرقة مخصصات الامتحانات لم تمر مع هيلدا خوري .. وزير التربية جزء من منظومة فساد وغطاء مع تيار المستقبل .. عندما تقولون اننا عنصريون تثبتون انكم حقيرون". وتابع: "ادعو وزراء التيار الى اقالة من ينتمي الى مروان حمادة وفريقه وليكن الاسلوب نفسه عبرة لمن اعتبر طالما ان الكيدية والميليشياوية طاغية والحكم ليس للقوانين والاخلاق بل للتشبيح والشبيحة". من جهته، أكد مقرر لجنة التربية النائب أسعد درغام، في بيان، "أننا في التيار الوطني الحر ندرك جيدا حجم التحديات التي تواجهنا في وزارة التربية، وحجم الصعوبات، جراء الفوضى وعدم معالجة الملفات العالقة منذ سنوات، لذلك كان وجودنا ضروريا في اللجان، حيث تكشفت لنا الكثير من المعطيات. ونحن نستنكر بشدة التصرفات الكيدية من وزير التربية الذي قضى بإعفاء مديرة الإرشاد والامتحانات الرسمية من مسؤوليتها مديرة للامتحانات الرسمية وابقائها في هيئة الارشاد". وشدد درغام على "أننا متمسكون بوصول الكفاءات وأصحاب السمعة الطبية، وخوري مشهود لها بمناقبيتها في العمل، وقدمت نموذجا يحتذى خلال توليها مهامها". وتساءل عن "جدوى هذا القرار ونحن على أبواب تشكيل حكومة جديدة؟". ودعا درغام، حماده إلى "العودة عن قراره والتعامل بحكمة في هذه المرحلة، خصوصا أننا على أبواب إنطلاقة عام دراسي، وهناك الكثير من الملفات التي تستدعي الاهتمام والمتابعة". بدوره، أكد عضو المجلس السياسي في التيار جيمي جبور استنكاره لاقدام وزير التربية على عزل خوري من موقعها "بكيديّة واضحة". وقال: "أحذّر الوزير حمادة من مغبّة اعتماد هذه السياسة الخطيرة في الإدارة اللبنانية التي يجب أن تبقى بمنأى عن التجاذب السياسي . ولا بدّ هنا من سؤال حمادة إن كان يدرك معنى أن تصبح المواقع الإدارية في الوزارات بريداً للصراع السياسي الدائر حول تشكيل الحكومة !! وأدعوه الى وقف تنفيذ قراره وتجنيب الإدارة اللبنانية شرّ هذا الصراع واتّقاء الله في قراراته في ما يتبقى له من أيام في الوزارة."

 

اللقاء الديمقراطي»: تلوُّث نهر الليطاني «أزمة وطنية»

بيروت: /الشرق الوسط/07 أيلول/18/وصفت كتلة «اللقاء الديمقراطي» النيابية، مشكلة تلوّث مياه نهر الليطاني بـ«الأزمة الوطنية». وطالبت بـ«تشكيل لجنة طوارئ وطنية في الحكومة، وعقد اجتماع سريع لها لمناقشة هذا الأمر دون إبطاء، لتلافي وقوع المزيد من الضرر الذي فاق كل الحدود».وعقدت الكتلة برئاسة النائب تيمور وليد جنبلاط، وحضور نوابها، اجتماعاً مع مدير عام مصلحة مياه الليطاني سامي علوية، والمهندس نبيل عماشة، خُصص للاطلاع على تفاصيل أزمة نهر الليطاني البيئية، وأضرارها على المواطنين. ودعت الأجهزة الرسمية والقضائية المختصة والنيابات العامة إلى «رفع التعديات ومعاقبة المعتدين، واتخاذ الإجراءات القانونية دون الرضوخ لأي اعتبارات سياسية أو إدارية أو بيروقراطية من قبل بعض الذين يريدون حماية المخالفين على حساب صحة المواطنين». وشجبت الكتلة «التقصير الفاضح لوزارة الطاقة والمياه في القيام بواجباتها تجاه هذه الأزمة، خصوصاً في ما يتعلق بتنظيف مجرى النهر وصيانته وحمايته». ودعته إلى «تحمل المسؤولية التي تفرضها هذه الأزمة المستفحلة»، مشيدةً بالجهود الكبرى التي تقوم بها مصلحة مياه الليطاني، وطالبت بـ«دعمها في كل هذه الجهود، إجرائياً، وقانونياً، لكي تتمكن من إتمام المهام الموكلة إليها، وأولى الخطوات الأسبوع المقبل ستتمثل بتقديم اقتراح قانون لحماية المياه الجوفية بهدف حماية الثروة المائية في المستقبل من جهة، ولتخفيف التلوث الحاصل والضرر الفادح من جهة ثانية».

 

 اللجان النيابية تقر قانون مكافحة الفساد في قطاعي الغاز والنفط

بيروت: /الشرق الوسط/07 أيلول/18/صادقت لجان نيابية في البرلمان اللبناني بالإجماع أمس، على مشروع قانون يتعلق بمكافحة الفساد في قطاع الغاز والبترول، بانتظار إقراره في جلسة تشريعية للهيئة العامة لمجلس النواب. وترأس نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي جلسة مشتركة للجان نيابية أمس للبحث في قانون يتعلق بمكافحة الفساد في قطاع الغاز والبترول، وصفه الفرزلي بأنه «قانون في غاية الأهمية، ويقع في سياق عمل المجلس النيابي في ورشته التشريعية الواضحة من أجل إقرار مسألة الشفافية ومكافحة الفساد في هذا القطاع الواعد، الذي نأمل كما يأمل كل الشعب اللبناني أن يكون واعدا في مجال دعم الاقتصاد ودعم الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في لبنان». وقال الفرزلي إثر الجلسة: «نوقش هذا القانون مناقشة عميقة ومفصلة وتمت الموافقة عليه بالإجماع، على أمل أن يصار إلى تصديقه في الهيئة العامة عندما يدعو إليها دولة الرئيس بري في أقرب وقت». وعن إمكان دعوة الرئيس بري إلى جلسة تشريعية في ظل عدم تأليف الحكومة، قال الفرزلي: «طبعا الرئيس بري في انتظار انتهاء القوانين التي تدرس في اللجان المشتركة من أجل إقرارها في الهيئة العامة، لأن هذا الأمر مطلوب ويخدم لبنان، وخصوصا في مؤتمر سيدر، وتعلمون جميعا القرارات التي اتخذت بهذا الشأن».

 

مصطفى علوش لـ «الأنباء»: أزمة التأليف تسير باتجاه أزمة نظام

بيروت ـ زينة طبارة/الأنباء/07 أيلول/18/رأى القيادي في تيار المستقبل النائب السابق د ..مصطفى علوش ان ازمة تأليف الحكومة تسير باتجاه المجهول، وان عدم اجتراح الحلول سيؤول الى ازمة نظام وصيغة، خصوصا ان عددا من اللبنانيين المنضوين تحت عباءة حزب الله ومن خلفه النظامين السوري والايراني تحدثوا ويتحدثون بشغف عن ضرورة اعادة النظر ليس باتفاق الطائف فحسب انما ايضا بجوهر الصيغة اللبنانية ككل، علما ان لبنان قائم على التعددية الطائفية ولا يحتمل بالتالي اقله في ظل التطورات الاقليمية الراهنة اي انخراط في تعديل صيغته، وذلك لاعتبار د.علوش ان اي بحث بأساس النظام اللبناني قد يدخل البلاد في نفق من الظلام لا افق له ولا قرار. ولفت د.علوش، في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان المخرج الوحيد من ازمة التأليف يكمن بتواضع فريق رئيس الجمهورية، وتحديدا بوقف سعيه للحصول على الثلث المعطل في الحكومة وما دونها خطوة جريئة انقاذية، فإن الازمة ستسلك ودون ادنى شك طريقا وعرا حيث سقوط الهيكل سيكون حتميا فوق الجميع، مستدركا ردا على سؤال بأن القوات اللبنانية قدمت التنازلات الجسام لتسهيل ولادة الحكومة وارتضت بأربعة وزراء بدلا من خمسة، الا ان اصرار التيار الوطني الحر على احد عشر مقعدا يحول دون ترجمة تنازلاتها عمليا في تأليف الحكومة.

واستطرادا، لفت الى ان الهدف من عرقلة عملية التأليف ليس فقط تطويق رئاسة الحكومة عبر اضعاف حزبي القوات اللبنانية والتقدمي الاشتراكي، انما ايضا استعادة صلاحيات رئاسة الجمهورية عبر استيلاء حكومة لا صوت يعلو فيها على صوت التيار الوطني الحر، بمعنى آخر ـ يرى د.علوش ـ ان اصرار الاخير على الثلث المعطل وبالتالي على حكومة لا تخدم سوى سياسته ومشاريعه وتطلعاته، سيؤدي حكما الى تصاعد الاصوات المطالبة بإعادة النظر بالنظام اللبناني ومن ضمنه مسألة المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، ومن له اذنان مصغيتان وعقل راجح فليسمع ويتنبه.

في سياق متصل بأزمة التأليف، وعن قراءته لأبعاد كلام الشيخ نعيم قاسم الذي اكد فيه ان معركة رئاسة الجمهورية لا يتم التحضير لها من خلال تأليف الحكومة، ولفت د.علوش الى انه وبغض النظر عن توضيح حزب الله غير المقنع بأن ليس جبران باسيل المقصود بكلام قاسم، الا ان المؤكد هو ان كلام قاسم لم يأت من العدم، بل نتيجة متغيرات جذرية بين حارة حريك وميرنا شالوحي.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الصدر يمنح الحكومة 3 أيام لمعالجة أزمة البصرة ويتوعد برد {مزلزل}/دعا البرلمان إلى جلسة استثنائية وطالب باستقالات جماعية... والعبادي يأمر الشرطة بعدم استخدام الرصاص

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/07 أيلول/18/في وقتٍ تتصاعد فيه الاحتجاجات الشعبية في مدينة البصرة، للشهر الثالث على التوالي، دون أن يلوح بالأفق حلّ وشيك للأزمة، وجَّه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إنذاراً شديدَ اللهجة إلى السلطات الرسمية في بلاده، لإيجاد حل فوري لأزمة البصرة، متوعداً بردٍّ مزلزل، إذا استمرت الأوضاع على حالها.ودعا البرلمان العراقي الجديد، إلى عقد جلسة استثنائية، في موعد أقصاه الأحد المقبل لمناقشة الأوضاع في المحافظة الجنوبية الغنية بالنفط، التي تعاني نقصاً حادّاً في الخدمات. وفي كلمة متلفزة أكد الصدر، على ضرورة حضور «كل من رئيس مجلس الوزراء ووزراء الداخلية والصحة والموارد المائية والإعمار والبلديات والكهرباء ومحافظ البصرة، لوضع حلول جذرية، آنية ومستقبلية، في البصرة» التي دخل نحو 30 ألف شخص من سكانها إلى المستشفى بسبب تلوث المياه. وتابع: «وإلا فعلى جميع من تقدم ذكرهم ترك مناصبهم فورا وإن كانت ولايتهم منتهية».

وتشهد محافظة البصرة وهي أغنى محافظات العراق بالنفط والمدينة الوحيدة المطلة على البحر، منذ منتصف أغسطس (آب) أزمة صحية مع تلوث المياه الذي أدَّى إلى إصابة أكثر من 30 ألف شخص تلقوا علاجا في المستشفيات، لكن بدايات الأزمة كانت منذ يوليو (تموز).

وأطلقت قوات الأمن العراقية أول من أمس النار في محاولة لتفريق تظاهرة جديدة في البصرة جنوب العراق، غداة يوم من الاحتجاجات الأكثر دموية قتل وجرح خلاله سبعة أشخاص، وجرح العشرات. وقُتل ما لا يقل عن 21 شخصاً منذ بداية الاحتجاجات في 8 يوليو اعتراضاً على نقص كبير في الخدمات العامة وخصوصا في قطاعي الكهرباء والماء، فضلا عن البطالة المزمنة، وكذلك على عدم كفاءة الدولة والسياسيين.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أصدر أمس توجيهاً إلى القوات العسكرية في المدينة الملتهبة عدم استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين خشية وقوع المزيد من الضحايا بين المدنيين والجيش والشرطة. وفي كلمته الملتفزة انتقد الصدر السياسيين العراقيين بسبب انشغالهم بـ«تكوين الكتلة الأكبر التي لن تكون إلا كسابقاتها من الحكومات والتحالفات التي اتصفت بالطائفية والفساد والظلم». واقترح الصدر مجموعة من النقاط تبدأ بدعوة «مجلس النواب الجديد للانعقاد فوراً وبجلسة علنية استثنائية تبث علناً وبحضور كل من رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الصحة ووزير الموارد المائية ووزير الإسكان والأعمار والبلديات ووزير الكهرباء ومحافظ البصرة ونائبيه ورئيس مجلس محافظة البصرة لوضع حلول جذرية وفورية آنية ومستقبلية في البصرة، وإلا فعلى جميع من تقدم ذكرهم ترك مناصبهم فوراً وان كانت ولايتهم منتهية». كما دعا الصدر إلى «التعاون مع دول الجوار من خلال وفود رسمية من أجل التفاهم على بعض الملفات المهمة الخدمية وزيادة الحصص المائية وغيرها سواء في البصرة أو باقي المحافظات». وتضمنت مقترحات الصدر «حماية المؤسسات الحكومية في البصرة وخصوصاً الموانئ والمطارات من التدخلات الخارجية وغير الرسمية»، كما دعا إلى «إنهاء التدخلات غير الرسمية في محافظة البصرة فوراً».

وفي حال عدم تنفيذ النقاط أعلاه توعد الصدر بموقف «حازم قد لا يخطر على أذهانكم وسيزلزل عروش الفاسدين وذوي المحاصصات الطائفية».

من جهته، أعلن رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي استعداده لحضور جلسة نيابية تناقش ملف أزمات البصرة. وقال المكتب الإعلامي للعبادي في بيان له أمس إن «رئيس مجلس الوزراء يؤكد على أهمية سرعة انعقاد جلسات مجلس النواب وعدم تعطيله والالتزام بالتوقيتات الدستورية لإنجاز المهام الملقاة على عاتقه». وأبدى العبادي، وفق البيان، «استعداده للحضور إلى جلسة مجلس النواب مع الوزراء والمسؤولين المعنيين لمناقشة أوضاع وحاجات محافظة البصرة العزيزة والإجراءات المتخذة لرفع المعاناة عن أهلها وتقديم أفضل الخدمات لهم». وكان تحالف «القرار» الذي يتزعمه أسامة النجيفي أعلن تأييده لدعوة الصدر في عقد الجلسة الاستثنائية للبرلمان العراقي. وقال التحالف في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إن «القرار يعلن تأييده الكامل لها». وأضاف: «المأساة التي يعيشها مواطنونا في البصرة ينبغي أن تكون حافزا كبيرا للعراقيين جميعا لتقديم المساعدة، وينبغي على ممثليهم أن يكونوا قدوة في هذا المجال»، مشيرا إلى أن «الدم العراقي أثمن من أي اختلاف».

من جهته أكد الدكتور قحطان الجبوري الناطق الرسمي باسم تحالف «سائرون» المدعوم من الصدر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «النقاط التي وردت في كلمة الصدر تمثل خريطة طريق متكاملة لحل أزمة البصرة من زواياها المختلفة وعبر التعاون مع السلطات التشريعية ممثلة بالبرلمان بدورته الجديدة أو الحكومة سواء الحالية بما تمتلكه من سلطات أو صلاحيات أو المقبلة التي يجب أن تتشكل بأسرع وقت بدلاً من الانشغال بالصراعات السياسية ممثلة بالكتلة الأكبر أو غيرها من جوانب الخلاف». وأضاف: «الأزمة في البصرة هي أزمة عراقية بالدرجة الأساس، ذلك أن البصرة بوصفها هي العصب الاقتصادي للعراق فإن أي مشكلة فيها لها تداعياتها على العراق كله»، مشيراً إلى أن «الحرص الكبير الذي أبداه الزعيم الوطني العراقي بالبصرة ودعوته عقد جلسة استثنائية للبرلمان بحضور السلطة التنفيذية المركزية والمحلية إنما ينطلق من رؤية متكاملة في كيفية الخروج بحلول عملية وسريعة في الوقت نفسه لأن التداعيات التي يمكن أن تنتج عن أي تأخير ستكون لها نتائج كارثية على البلد كله وعلى العملية السياسية برمتها».

إلى ذلك حمّلت رحاب العبودة عضو البرلمان العراقي السابق عن محافظة البصرة وعضو ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء حيدر العبادي مسؤولية ما يحصل في البصرة. وقالت العبودة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «تفجُّر الأوضاع في البصرة وخروجها عن السيطرة لم يأتِ من فراغ بل كان ولا يزال بسبب سياسة الوعود الخادعة التي لم يتحقق منها شيء»، مبينة أنه «منذ أن بدأت المظاهرات في البصرة قبل نحو أربعة شهور أعلن رئيس الوزراء عن سلسلة من الوعود والإجراءات سواء على صعيد تخصيص الأموال أو فرص العمل لكن استمرار المظاهرات وخروجها عن نطاق السيطرة أكد وبشكل قاطع أن كل ما جرى مجرد وعود خادعة وحلول أقل من ترقيعية لا تتناسب وحجم المشكلة». وأضافت العبودة أنه «وبصرف النظر عن مسؤولية هذا الطرف أو ذاك سواء في الحكومة المحلية أو الوزارات المركزية فإن المسؤولية الأولى والأخيرة تقع على عاتق رئيس الوزراء الذي كان عليه أن يتصرف من موقع المسؤولية الأبوية وليس كونه طرفا في فضاء سياسي تتحكم فيه أمور ومسارات كثيرة، لأن الدماء التي سالت هي مسؤولية المسؤول التنفيذي الأول في الدولة الذي لم يكن بمستوى الأزمة».

 

 محتجو البصرة يضرمون النار في مجلسها وفي مقرات حزبية وإغلاق ميناء أم قصر الشريان الرئيسي لواردات البلاد من الحبوب

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/07 أيلول/18/تصاعدت حدة الاحتجاجات في مدينة البصرة، (جنوب)، ما سبب إرباكا كبيرا للطبقة السياسية. وبعد أن أقدم المحتجون الغاضبون على إحراق مبنى المحافظة، ومكتبي المحافظ ونائبه، أول من أمس، أقدموا أمس على إضرام النيران في مبنى مجلس المحافظة. واضطرت السلطات المحلية في البصرة أمس، إلى إغلاق ميناء أم أقصر، بعد تعرضه في الليلة السابقة إلى هجوم من المحتجين، تمكنوا خلاله من إغلاق مداخله، ومنعوا الشاحنات والموظفين من الدخول أو الخروج. كما اقدم المحتجون على احراق عدد من مقرات الأحزاب والفصائل، من بينها مقر حزب الدعوة الحاكم، والمجلس الأعلى الإسلامي، ومنظمة بدر، بزعامة هادي العامري، وهي أكبر جماعة مسلحة شيعية تدعمها إيران في البلاد، ومقر كتائب الإمام علي، وعصائب أهل الحق، بزعامة قيس الخزعلي، وحركة إرادة بزعامة النائبة السابقة حنان الفتلاوي. كما هاجم المحتجون مكاتب تابعة لتلفزيون «العراقية» الذي تديره الدولة، ومكتب قناة «الفرات» التابعة لتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، في رابع ليلة على التوالي من الاضطرابات العنيفة في المنطقة. وكان متحدث باسم وزارة الداخلية العراقية أعلن في مؤتمر صحافي أمس، أن السلطات العراقية أعلنت حظر التجول في البصرة اعتبارا من الساعة الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي (12:00 بتوقيت غرينتش) للتصدي للاحتجاجات في المدينة، ولكن وقبيل دقائق من دخول القرار حيز التنفيذ، تراجعت السلطات عن الخطوة، لتنطلق الاحتجاجات مجددا.

وتجمع الآلاف أمس، أمام مبنى المحافظة، ومقر مجلس المحافظة المجاور، حيث أضرموا النيران. وانتشرت الشرطة بكثافة حول المتظاهرين، وقاوم رجال المطافئ طوال اليوم النيران الناجمة عن قنابل الزجاجات الحارقة، والمفرقعات التي ألقيت على المبنى، مقر السلطات الإقليمية.

وكان المئات من المواطنين تظاهروا في الشارع الرئيسي بحي الزهراء باتجاه ساحة الطيران وسط البصرة، تنديداً بعدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة من قبل الحكومة المحلية والاتحادية. ولجأ المتظاهرون إلى قطع الطريق الرئيسية بين منطقتي تنومة والعشار في المحافظة، فيما تجمع المئات من أبناء البصرة أمام قائم مقامية قضاء شط العرب. وقامت حكومة قضاء الزبير المحلية، من جانبها، بتعليق أعمالها، وشددت إجراءاتها الأمنية تحسبا من وقوع أي طارئ. كما أشارت وسائل إعلام محلية، إلى أن متظاهرين غاضبين قاموا، بقطع الطريق الرئيسية مع مدينة العمارة من منطقة كرمة علي شمالي البصرة. وقال موظفون بميناء أم قصر إن جميع العمليات توقفت صباح أمس بالميناء، وهو الشريان الرئيسي لواردات البلاد من الحبوب وغيرها من الواردات المهمة، بعد أن أغلق محتجون المدخل. ولا تستطيع الشاحنات والموظفون دخول مجمع الميناء أو الخروج منه. ويقول سكان في البصرة، التي يعيش فيها أكثر من مليوني نسمة، إن إمدادات المياه تلوثت بالملح، الأمر الذي يعرضهم للخطر خلال شهور الصيف القائظ. ونقل مئات الأشخاص للمستشفى بعد شرب هذه المياه. وقال متحدث باسم وزارة الصحة في مؤتمر صحافي في بغداد إن 6280 شخصا دخلوا المستشفيات في الآونة الأخيرة وهم يعانون من الإسهال بسبب ملوحة المياه. في الوقت نفسه أعلنت مفوضية حقوق الإنسان تسمم نحو 20 ألف مواطن بصري، من جراء ذلك، مستندة لإحصاءات مستشفيات المحافظة. وزاد الغضب في وقت يواجه فيه الساسة صعوبة في تشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات برلمانية غير حاسمة في مايو (أيار). ويشكو سكان الجنوب من عقود من الإهمال في المنطقة التي تنتج معظم ثروة العراق النفطية. وتحاول شخصيات سياسية بارزة، تشارك في مفاوضات تشكيل الحكومة في بغداد، التصدي للأزمة المتفاقمة وأدانوا منافسين لهم على تراخيهم. وقال علي سعد (25 عاما) لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الناس يحتجون والحكومة لا تهتم، فهي تعاملهم كمخربين. ليس هناك أي مخرب، الناس سئموا، لذا فإنهم يرمون الحجارة ويحرقون الإطارات لأنه لا أحد يرد عليهم». أما أحمد كاظم (42 عاما)، فقال: «على الدولة الاستجابة لمطالب المحتجين حتى لا تتدهور الأوضاع». وأضاف: «ما نحتاج إليه هو خدمات عامة، مياه وكهرباء ووظائف»، في أغنى مناطق العراق بالموارد النفطية.

وقتل ما لا يقل عن 22 شخصاً منذ بداية المظاهرات في البصرة قبل أن تمتد إلى مدن جنوب العراق في الثامن من يوليو (تموز) 2018. ويقول القاضي وائل عبد اللطيف الوزير والنائب السابق عن محافظة البصرة لـ«الشرق الأوسط» إن «المشاكل في البصرة لا تحل ما دام لم يلتفت أحد لحقيقة المعاناة في البصرة والمتمثلة بإشكالية العلاقة بين المركز والأطراف، وهو ما دعا أهالي البصرة إلى المطالبة بإعلانها إقليما مستقلا»، مبينا أن «هناك طلبا تم تقديمه من قبل أعضاء مجلس المحافظة بهذا الخصوص من منطلق ما يقره الدستور من حق لكل محافظة أو أكثر بأن تكون إقليما فيدراليا». وأشار عبد اللطيف إلى أن «المشكلة هي في العقلية المركزية التي تريد الهيمنة على كل شيء وبالتالي لا تستطيع معرفة المشاكل الحقيقية هنا وهناك فتلجأ إلى نوع من الحلول الترقيعية». وأضاف: «إننا في محافظة البصرة قدمنا طلبات للتحول إلى إقليم منذ عام 2004 وإلى اليوم، لكن دائما يأتي الجواب من الجهات الحكومية في بغداد أن الوقت غير مناسب بينما لم يتمكن المركز من حل المشاكل التي تعاني منها المدينة التي تعطي للعراق أكثر من 80 في المائة من موازنته والتي تتمثل في الماء الصالح للشرب والكهرباء بالإضافة إلى قلة فرص العمل». وكان مصدر في وزارة الصحة أفاد بسقوط 68 جريحاً، بينهم 27 عسكرياً، إضافة إلى مقتل 7 متظاهرين.

 

واشنطن ترى «أدلة كثيرة» على تحضير النظام السوري لهجوم كيماوي وقمة ثلاثية في طهران اليوم تحسم مصير معركة إدلب

واشنطن/الشرق الأوسط/07 أيلول/18/قال جيم جيفري، ممثل الولايات المتحدة الجديد بشأن سوريا، إن هناك «أدلة كثيرة» على أن قوات النظام السوري تستعد لاستخدام أسلحة كيماوية في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، محذراً من أن أي هجوم على هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة سيكون «تصعيداً متهوراً». وقال جيفري الذي عُين يوم 17 أغسطس (آب) مستشاراً خاصاً لوزير الخارجية مايك بومبيو بشأن سوريا ليشرف على المحادثات بشأن الانتقال السياسي هناك: «أنا على يقين تام بأن لدينا مبررات قوية جدّاً جدّاً لإصدار هذه التحذيرات». وأضاف للصحافيين: «أي هجوم هو عمل مرفوض بالنسبة لنا وتصعيد متهور... هناك أدلة كثيرة على أنه يجري إعداد أسلحة كيماوية». وقال جيفري إن أي هجوم للقوات الروسية والسورية واستخدام للأسلحة الكيماوية قد يؤدي إلى تدفق هائل للاجئين إلى جنوب شرقي تركيا أو المناطق الخاضعة للسيطرة التركية في سوريا. ويحشد رئيس النظام السوري بشار الأسد قواته والقوات المتحالفة معه على الخطوط الأمامية في المنطقة الشمالية الغربية، وشاركت الطائرات الروسية في قصفه للمسلحين هناك تمهيداً لهجوم محتمل. ويبدو أن مصير معقل المعارضة في محافظة إدلب ومحيطها الآن يعتمد على ما سيتمخض عنه اجتماع سيعقد في طهران اليوم بين زعماء روسيا وإيران الداعمتين للأسد وتركيا الداعمة للمعارضة. وتمكَّن الأسد في السنوات الأخيرة، مدعوماً من سلاح الجو الروسي، من استعادة جيوب المعارضة واحداً تلو الآخر. وباتت محافظة إدلب ومحيطها الآن المنطقة الرئيسية الوحيدة التي لا تزال بها معارضة مسلحة. ووصف جيفري الوضع في إدلب بأنه «خطير للغاية»، مشيراً إلى أن تركيا التي تدعم بعض الجماعات المعارضة في المنطقة، تحاول تجنب هجوم كبير وشامل من جانب النظام. وقال جيفري: «أعتقد أن الفصل الأخير من قصة إدلب لم يُكتب. الأتراك يحاولون إيجاد مخرج. الأتراك أظهروا قدراً كبيراً من المقاومة للهجوم». وأضاف أن الولايات المتحدة سألت روسيا مرارا إن كان بمقدورها «العمل» في إدلب للقضاء على آخر بؤر لتنظيم «داعش» الإرهابي وغيره من الجماعات المتشددة. وسُئل جيفري إن كان هذا سيشمل ضربات جوية أميركية فقال: «ذلك سيكون إحدى السبل».

 

 ضربات جوية على إدلب تزامناً مع قمة طهران

بيروت/الشرق الأوسط/07 أيلول/18/أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ضربات جوية استهدفت أجزاء من محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، في اليوم الذي يجتمع فيه رؤساء تركيا وإيران وروسيا في طهران لمناقشة الوضع في إدلب. وأفاد المرصد بأن ضربات جوية استهدفت مواقع لجماعات المعارضة شمالي محافظة حماه وفي ريف إدلب الجنوبي. ويعيش نحو 3 ملايين شخص في آخر معقل كبير لقوات المعارضة في سوريا الذي يضم معظم محافظة إدلب وأجزاء صغيرة مجاورة من محافظات اللاذقية وحماة وحلب. وتستعد قوات النظام بدعم من روسيا وإيران لهجوم لاستعادة المناطق التي تهيمن عليها المعارضة في شمال غربي البلاد، واستأنفت الضربات الجوية إلى جانب الضربات الروسية يوم الثلاثاء بعد هدوء استمر أسابيع. وذكر المرصد أن ضربات اليوم (الجمعة) دمرت مبنى تستخدمه فصائل المعارضة قرب بلدة الهبيط، ما أسفر عن خسائر بشرية. وحذرت الأمم المتحدة من أن الهجوم العسكري قد يسبب كارثة إنسانية.

الولايات المتحدة تحث باراغواي على إبقاء سفارتها في القدس

واشنطن/الشرق الأوسط/07 أيلول/18/أعلن البيت الأبيض أمس (الخميس) أن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس حث باراغواي على إعادة النظر في قرارها نقل سفارتها في إسرائيل من القدس إلى تل أبيب. وأثار رئيس باراغواي الجديد ماريو عبده بينيتيز غضب إسرائيل الأربعاء بإعلانه نقل سفارة بلده التي تم فتحها في مايو (أيار) الماضي، إلى تل أبيب حيث تتمركز معظم البعثات الدبلوماسية. لكن إعلان رئيس باراغواي أثار استياء الحكومة الأميركية أيضاً التي نقلت سفارتها من تل أبيب إلى القدس في مايو، وتأمل في أن تحذو دول أخرى حذوها. وأوضح البيت الأبيض في حديثه عن اتصال بين بنس وبينيتيز، إن نائب الرئيس الأميركي «شجَّع بقوة» رئيس باراغواي على مواصلة التزام بلاده «السابق نقل السفارة إلى القدس». وأضاف أن بنس ورئيس بارغواي «اتفقا على العمل من أجل حل شامل ودائم للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين». ولم يتضمن البيان أي تفاصيل عن رد عبده بينيتيز على طلب بنس بشأن نقل السفارة.

وكانت باراغواي البلد الثالث الذي ينقل في مايو (أيار) سفارته إلى القدس بعد الولايات المتحدة وغواتيمالا. وتعهَّدت حكومة باراغواي في البيان الذي أعلنت فيه عودة السفارة إلى تل أبيب، «المساهمة في تكثيف الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية بهدف التوصل إلى سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط».

 

 مصر تدشن أول فرقاطة محلية الصنع من طراز «غوويند» لتعزيز قدرتها على تحقيق الأمن البحري وحماية الحدود والمصالح الاقتصادية

القاهرة/الشرق الأوسط/07 أيلول/18/احتفلت القوات البحرية المصرية بتدشين أول فرقاطة مصرية من طراز «غوويند»، التي تم بناؤها بشركة ترسانة الإسكندرية للصناعات البحرية، إيذاناً بتجهيزها، واستعداداً لدخولها الخدمة بالقوات البحرية، حسبما أفاد المتحدث العسكري المصري العقيد تامر الرفاعي عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك». حضر مراسم التدشين محافظ الإسكندرية، وعدد من قادة القوات المسلحة، وقيادات وعمال ومهندسو شركة ترسانة الإسكندرية، ووفد فرنسي رفيع المستوى، يترأسه السفير الفرنسي لدى مصر. وبدأت مراسم الاحتفال بكلمة الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية، التي نقل خلالها تحية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لرجال شركة ترسانة الإسكندرية على إنجاز أول فرقاطة بأياد مصرية في وقت قياسي، وبدقة وكفاءة تواكب أحدث التكنولوجيات العالمية في مجال تصنيع السفن. وأضاف خالد أن «القيادة العامة للقوات المسلحة حريصة على تنفيذ استراتيجية شاملة لتطوير وتحديث الأسطول البحري المصري، لتعزيز الأمن والاستقرار في مناطق عمل القوات البحرية، ودعم قدرته على مواجهة التحديات والمخاطر الحالية التي تشهدها المنطقة». وأوضح قائد القوات البحرية أن الوحدة الجديدة تعد الأكثر تطوراً في السلاح البحري المصري لتعزيز قدرته على تحقيق الأمن البحري، وحماية الحدود والمصالح الاقتصادية في البحرين الأحمر والمتوسط، وتوفير حرية الملاحة البحرية الآمنة، ودعم أمن قناة السويس، كشريان هام للتجارة البحرية الدولية في ظل التهديدات والتحديات التي تشهدها المنطقة.

ومن جهته، ألقى رئيس مجلس إدارة شركة الترسانة البحرية كلمة شرح خلالها مراحل إنتاج الفرقاطة، والمواصفات الفنية التي روعى فيها استخدام كل المعايير العالمية في مجال إنتاج وصناعة السفن الحربية، مشيراً إلى أن النجاح الذي تم تحقيقه هو بداية لمزيد من التقدم والنجاحات في هذا المجال.

وأعرب رئيس مجلس إدارة شركة «NAVAL GROUP» الفرنسية عن سعادته بالمستوى الاحترافي الذي لمسه في رجال شركة ترسانة الإسكندرية، وسعيهم للإلمام بأحدث التقنيات والخبرات، بما مكنهم من تنفيذ الفرقاطة الجديدة في توقيت قياسي، وفقاً للبرنامج الزمني المتفق علية للتصنيع، مشيراً إلى الإمكانات التقنية الكبيرة التي زودت بها الوحدة الجديدة، من منظومات رصد إلكترونية وقتالية متعددة عالية القدرة، تمكنها من تنفيذ الرصد والتتبع والاشتباك مع الأهداف الجوية والسطحية وتحت السطح، مؤكداً أنها ثمرة اتفاقيات طويلة الأمد تم توقيعها بين القوات البحرية المصرية والفرنسية. وتعد شركة ترسانة الإسكندرية من أكبر الشركات العاملة في مجال الصناعات البحرية وإنشاء السفن، وقد تم تطويرها لتواكب أحدث الشركات العالمية العاملة في هذا المجال، وتنفذ الشركة مشروعاً عملاقاً يستهدف بناء 3 قرويطات بحرية، طبقا للعقد المبرم مع الجانب الفرنسي، وذلك بهدف رفع الكفاءة الفنية والإنتاجية، وتحديث الصناعات البحرية، لضمان القدرة التنافسية العالمية. وبلغ عدد ساعات العمل في بناء الفرقاطة 650 ألف ساعة عمل، بخلاف ساعات العمل اللازمة لدعم الإنتاج، التي تقدر بنحو 110 آلاف ساعة، وتم تقسيم المشروع لعدة مراحل، بداية من التحضير الفني، مروراً بمرحلة التخطيط والمتابعة وتعظيم الاستفادة من العمل مع شركة «NAVAL GROUP» الفرنسية، من خلال تبادل الخبرات الفنية، بحيث يتم الحصول على منتج نهائي يواكب المعايير العالمية الخاصة بالسفن الحربية. وخلال الاحتفال، تسلمت القوات البحرية لنشين جديدين من الشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن، إيذاناً بدخولهما الخدمة في القوات البحرية.

 

وزراء الخارجية العرب يبحثون الأزمة في اجتماع الثلاثاء المقبل/أبو الغيط: 300 ألف تلميذ فلسطيني يواجهون مستقبلا غامضاً

القاهرة: سوسن أبو حسين/الشرق الأوسط/07 أيلول/18/حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمس، من أن 300 ألف تلميذ فلسطيني يعانون مستقبلا غامضا بسبب الهجمة الشرسة التي تتعرض لها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، مؤكدا أن تلك الهجمة تستهدف تصفية قضية اللاجئين من دون أي اعتبار للتبعات الإنسانية والانعكاسات الاجتماعية والسياسية الخطيرة لهذه السياسة. جاء ذلك في كلمة أبو الغيط أمام الجلسة الافتتاحية للدورة العادية 102 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على المستوى الوزاري، والتي عقدت أمس بمقر الجامعة في القاهرة، برئاسة العراق.

وأشار أبو الغيط إلى أن نحو مليوني تلميذ في داخل سوريا، وقرابة 700 ألف تلميذ سوري من أبناء اللاجئين، خسروا حقهم في التعليم بسبب النزاع المستمر بلا أفق للحل منذ سبع سنوات. وحذر من خطورة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها بعض الدول العربية.

وتابع «الأزمات العربية أفرزت حمولة ثقيلة من المشكلات الاجتماعية والأعباء الإنسانية التي ستتحملها دولنا ربما لعقود ولن تنوء بهذه الحمولة الدول التي ضربتها الأزمات فحسب، وإنما ستمتد آثارها إلى كافة الدول العربية تقريباً، سواء في صورة مباشرة أو غير مباشرة». وأكد أن أزمات اللاجئين وإعادة الإعمار واستعادة الحياة الطبيعية للمدن التي دمرها الإرهاب والصراعات تتطلبُ جهداً استثنائياً ورؤية شاملة لتغيير صورة المنطقة العربية من منطقة أزمات، إلى بؤرة للأمل والإنجاز. وأكد أن القيادات والشعوب العربية قادرة على مجابهة تحديات التنمية حتى مع هذه الصعوبات الهائلة التي يفرضها انعدام الاستقرار والاضطراب الذي لا يزال يضرب بعض مناطق العالم العربي، ونوه إلى وجود خطط اقتصادية وتنموية طموحة تتبناها الكثير من الحكومات العربية. ودعا إلى مواجهة البطالة والتي ما زالت، أكبر تهديد على الاستقرار الاجتماعي والسياسي للدول العربية، موضحا أن العاطلين عن العمل في العالم العربي بلغوا 17 مليوناً، بطالة الإناث تزيد على 43 في المائة، فيما المتوسط العالمي لا يتجاوز 12 في المائة، ومتوسط معدل البطالة في العالم العربي يتجاوز 10 في المائة، بينما هو 5.8 في المائة على المستوى العالمي، الأمر الذي يقرع أجراس الخطر. من جهة أخرى، أعلنت الجامعة العربية أنه تقرر عقد الدورة العادية 150 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب يوم (الثلاثاء) المقبل برئاسة السودان، خلفا للمملكة العربية السعودية، على أن يسبقها اجتماع لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين يومي الأحد والاثنين المقبلين. وأكد السفير محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، في تصريح صحافي أمس، أن هذه الدورة تكتسب أهمية كبيرة نظرا للتطورات التي تشهدها الأوضاع في المنطقة ومحاولات إنهاء دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» بالإضافة إلى التحضيرات الخاصة بالمشاركة في الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من الشهر الجاري. وقال عفيفي إن قضية اللاجئين، في ضوء ما تتعرض له «الأونروا» من حملة ممنهجة، سوف تتصدر عنوان جلسة خاصة لمجلس الجامعة بناء على طلب الأردن، يتحدث خلالها المفوض العام للوكالة بيير كرينبول، وسيحتل موضوع وقف المساهمات الأميركية في ميزانية الوكالة حيزا كبيرا من المناقشات. وأضاف عفيفي أن المفوض العام للأونروا سوف يعرض إحاطة كاملة خلال الاجتماع حول الوضع المالي للوكالة والموقف الحالي لها، علما بأن هناك اتصالات عربية تجري حاليا للنظر في كيفية التعامل مع الموقف. وأوضح عفيفي أن هناك بنودا أخرى سوف يتم مناقشتها خلال الاجتماع على رأسها تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا وليبيا واليمن، وعدد من القضايا الاجتماعية من بينها استراتيجية مواجهة العنف الجنسي لدى النساء.

 

السفير فريدمان: الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل أبدي

تل أبيب/الشرق الأوسط/07 أيلول/18/بعد يوم واحد من تصريحاته التي اعتبر فيها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بمثابة أمر إلهي، خرج السفير الأميركي، ديفيد فريدمان، المعروف بآيديولوجيته اليمينية المتطرفة وتماثله مع الصهيونية اليمينية المتزمتة، بتصريحات يطمئن فيها الإسرائيليين، قال فيها، إن «أي إدارة أميركية قادمة لن تلغي اعتراف إدارة دونالد ترمب الحالية بالقدس عاصمة لإسرائيل»، وإنه يستبعد انسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة. وجاءت أقوال فريدمان حول الجولان، بعدما سئل إن كان هناك اعتراف أميركي محتمل بضم الجولان إلى إسرائيل، فقال فريدمان إنه «لا يمكنني تخيّل وضع تعاد فيه هضبة الجولان إلى سوريا. لا يمكنني أن أتخيل، وبصدق، وضعا لا تكون فيه هضبة الجولان جزءا من إسرائيل إلى الأبد. ولا تنسوا أنه لا يوجد في هضبة الجولان سكان أصليون يتطلعون إلى حكم ذاتي». وأضاف فريدمان، في مقابلة أجرتها معه صحيفة «إسرائيل اليوم» المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، (وستنشر كاملة اليوم، الجمعة)، أن «التنازل عن المنطقة العليا لهضبة الجولان من شأنه أن يضع إسرائيل في مستوى أمني متدن جدا، إلى جانب أنه لا يمكنني التفكير بحصول أكثر شخص غير جدير كبشار الأسد بهذه الجائزة. وهناك سلسلة كاملة من الأسباب تجعلني أتوقع أنه سيتم الحفاظ على الستاتكوو (الوضع القائم)». وفيما يتعلق باعتراف ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ادعى فريدمان أنه «ليس مهما أي حزب سيكون في الحكم في واشنطن، القرار سيكون أبديا. فلكي تلغي أي إدارة هذه الخطوة، لا سمح الله، سيتعين عليها التوصل إلى استنتاج بأن القدس ليست عاصمة إسرائيل، وإنما تل أبيب هي العاصمة. وأعتقد أن قرارا كهذا سيكون محل خلاف أكبر مما فعل الرئيس ترمب. وهذا سيصطدم بشكل كبير مع الواقع، وأنا لست مؤمنا بأن سياسيا أميركيا، من أي حزب كان، سيتخذ موقفا مناقضا بالمطلق للواقع». وأضاف فريدمان، أن الاستخبارات الإسرائيلية منعت تنفيذ هجمات في الولايات المتحدة. كذلك أشار إلى محادثات جارية بين إدارة ترمب وإسرائيل حول حجم البناء الاستيطاني، وقال إن إسرائيل لم تقدم طلبا للإدارة بتنفيذ أعمال بناء في المنطقة E1. من أجل إنشاء تواصل جغرافي بين القدس المحتلة ومستوطنة «معاليه أدوميم». وتطرق فريدمان إلى قرار ترمب وقف التمويل الأميركي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، وزعم أن أونروا «منظمة تالفة بشكل حرج. وهي لا تدفع سلاما إقليميا، وتخلد الظروف التي تجعل السلام أصعب. وكونها كذلك، لا ترى الولايات المتحدة كيف أن استثمارا آخر في المنظمة ستعيد قيمتها بشكل لائق بالنسبة لدافع الضرائب الأميركي».

 

أميركا تدرج «نصرة الإسلام والمسلمين» على قوائم الإرهاب بايعت «القاعدة» وتأسست من 4 حركات متطرفة

القاهرة: وليد عبد الرحمن/الشرق الأوسط/07 أيلول/18/أعلنت الخارجية الأميركية، أمس، إدراج جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. وكتب الحساب الرسمي المنسوب للخارجية الأميركية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن هذا القرار يأتي بموجب القسم 219 من قانون الهجرة والجنسية. و«نصرة الإسلام والمسلمين»، هي جماعة مسلحة تابعة لتنظيم «القاعدة» تنشط في منطقة الساحل والصحراء الأفريقية، وتستهدف القوات الفرنسية والمالية والأفريقية التي تقاتل على أراضى مالي. وتأسست الجماعة مطلع مارس (آذار) عام 2017، من خلال اندماج أربع حركات مسلحة في مالي ومنطقة الساحل هي: «أنصار الدين»، و«كتيبة (المرابطون)»، و«إمارة منطقة الصحراء الكبرى» و«كتائب ماسينا». وأعلنت «نصرة الإسلام والمسلمين» أخيراً مسؤوليتها عن قيام عناصرها بمهاجمة مقر قيادة الجيش في بوركينا فاسو والسفارة الفرنسية بالعاصمة واغادوغو في مارس عام 2017.

ويُشار إلى أنه تم الإعلان عن تأسيس الجماعة عن طريق شريط فيديو نشرته المؤسسة الإعلامية التابعة لها في الأول من مارس 2017، التي تسمى «الزلاقة»، ظهر فيه عدد من قيادات الجماعات المتطرفة في المنطقة وهم، إياد غاري، أمير جماعة «أنصار الدين»، وجمال عكاشة من تنظيم «جبهة الصحراء» التابعة لتنظيم «القاعدة» في بلاد المغرب الإسلامي، الذي مثَّلَه أيضاً أبو عبد الرحمن الصنهاجي، وعبد المالك درودكال الملقب بأبو مصعب أبو داود، وأمير «جبهة تحرير ماسينا» محمد كوفا، والحسن الأنصاري القيادي بتنظيم «المرابطون» التابع الذي يقوده مختار بلمختار.

وفور تشكيل «نصرة الإسلام والمسلمين» أعلن زعيم الجماعة إياد أغ غالي مبايعته لزعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي أيمن الظواهري، وزعيم «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» أبو مصعب عبد الودود، وزعيم حركة «طالبان» الأفغانية الملا هيبة الله، كما أشادت الجماعة بمؤسس القاعدة الراحل أسامة بن لادن.

وقال مراقبون إن «الجماعة باتت منذ ذلك الحين ذراعاً جديدة وقوية لتنظيم (القاعدة) في منطقة الساحل والصحراء». وكان تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» أول تنظيم إرهابي عالمي بشمال أفريقيا ودول الساحل... ظهر بقوة على أثر الحرب الأهلية الجزائرية في تسعينات القرن الماضي. ورغم وجود الجماعة المتشددة والمسلحة منذ 1982 التي أسسها مصطفى بويعلي على التراب الجزائري، فقد عاشت المجموعات الإرهابية الجزائرية نوعاً من الفوضى والتناحر، ليأخذ تاريخ الإرهاب بالمنطقة مساراً آخر بعد انشقاق «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» عن الجماعة الإسلامية المسلحة في الجزائر، وانضمامها إلى تنظيم «القاعدة» عام 2003 بعد تقديم البيعة لابن لادن. ومنذ ذلك التاريخ ظهر اسم «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» ليعرف به فرع التنظيم بشمال أفريقيا ودول الساحل والصحراء. وأضافت الخارجية الأميركية في تغريدات لاحقة، أمس، أن إدراج الجماعة يهدف إلى حرمان جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» من الموارد اللازمة لتخطيط وتنفيذ الهجمات الإرهابية. وأضافت الخارجية أنه من بين العواقب الأخرى، يتم حظر جميع ممتلكات الجماعة الخاضعة للولاية القضائية للولايات المتحدة، ويحظر على الأشخاص الأميركيين الدخول في أي معاملات معها.

ونقل حساب الخارجية تصريحات منسق مكافحة الإرهاب، ناثان سيلز التي قال فيها، إن «تنظيم القاعدة وشركاءه مثل جماعة (نصرة الإسلام والمسلمين) لا يزال يشكل تهديداً قاتلاً للولايات المتحدة وحلفائنا... هذه الإدراجات هي جزء من جهودنا المستمرة للضغط على تمويل (القاعدة)، وحرمانها من الموارد التي تحتاجها لتنفيذ الهجمات». وجاء تأسيس جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» بعد أقل من شهر على اشتراك 5 دول بالمنطقة «مالي، وموريتانيا، والنيجر، وتشاد، وبوركينا فاسو» في تشكيل قوة عسكرية مشتركة لمحاربة الإرهاب في المنطقة... كما تزامن تأسيسه مع مساعي فرنسا لتعزيز وجودها على الحدود بين مالي والنيجر، بعد تنامي العمليات التي شهدتها تلك المنطقة، التي كان آخرها الاعتداء على دورية عسكرية قتل خلاله 15 جندياً في فبراير (شباط) 2017.وجدير بالذكر أنه فبعد بعد يومين من الإعلان عن تأسيسه الجماعة، نفذت هجوماً على صفوف الجيش المالي أوقع 11 قتيلاً و5 جرحى في مارس 2017، وفي الشهر نفسه تبنت الجماعة هجوماً آخر. وفي أبريل (نيسان) 2017 قتلت الجماعة جندياً فرنسياً في غابة ههيرو، وخاضت الجماعة معركة مع الجيش المالي خلفت 16 قتيلاً و4 أسرى بين صفوف التنظيم. وفي يوليو (تموز) من العام نفسه، تبنَّت الجماعة هجوماً على مدينة باماكو أسفر عن مقتل 8 بينهم 4 مدنيين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحكومة رهينة نزاع مُبكِرعلى الرئاسة

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/السبت 08 أيلول 2018

كلما تأخرت ولادة الحكومة كلما انكشف مزيد من أسباب هذا التأخُّر، ولا سيما منها الاسباب الداخلية والناتجة من التنافس ـ النزاع الدائر بين الافرقاء المعنيين على الاحجام التمثيلية والحصص من المقاعد الوزارية والحقائب، لِما لها من أهمية لدى أصحابها بالنسبة الى مستقبلهم في الحياة السياسية اللبنانية.

يدرك الجميع أنّ الحكومة العتيدة التي يعمل الرئيس المكلف سعد الحريري على تأليفها ستعيش على الأرجح حتى نهاية ولاية مجلس النواب الحالي وانتخاب مجلس جديد في ايار 2022، وإن كان البعض يؤكد انه لا يمكن الجزم بهذا الامر، اذ قد تطرأ تطورات سياسية داخلية، وربما خارجية ايضاً، تفرض تغييراً حكومياً قبل سنة 2022، خصوصاً انّ المنطقة التي تشهد حروباً وأزمات متعددة ومتغيرات متلاحقة تؤثر في الوضع اللبناني ويتأثر بها. لكنّ قراءة مختلف القوى السياسية اللبنانية، وخصوصاً التي ستشارك في الحكومة العتيدة، لمستقبل لبنان والمنطقة تأخذاً طابعاً استراتيجياً، بمعنى انّ كل فريق من الافرقاء يسعى من الآن بوسائل شتى الى تعزيز موقعه في الحياة السياسية، بل في السلطة، ليضمن بقاءه فيها مهما كانت المتغيرات والتطورات التي تشهدها المنطقة، ومهما كان المشهد الذي سترسو عليه مستقبلاً.

ولذلك، فإنّ المفضّل لدى هذا الفريق أو ذاك هو ان ينال حصة ترضيه من المقاعد الوزارية توازي حجمه التمثيلي النيابي حداً أقصى، وان تسند إليه حقائب وزارية دسمة، واذا تعذّر ذلك لا ضير عنده بحقائب عادية وان كان بينها «وزارات دولة»، لأنّ الاساسي بالنسبة اليه هو ان يكون مشاركاً في السلطة التنفيذية وتالياً في القرارات التي تتخذها، وان كانت الحقائب الوزارية الخدماتية تغريه في انها تمكنه من أسباب تعزيز رصيده الشعبي الذي في إمكانه تسييله بأصوات تؤيده في الاستحقاقات المقبلة. والواقع انه بعد انجاز الاستحقاق النيابي في ايار الماضي بانتخاب مجلس النواب الجديد ومن ثم انتخاب الرئيس نبيه بري رئيساً له للمرة السادسة على التوالي، برز مع الاستحقاق الحكومي الحالي الذي لم ينجز كلياً بعد، انّ النزاع في مرحلة ما بعد تأليف الحكومة العتيدة، سيكون محوره الاستحقاق الحكومي في ربيع وصيف 2022 الذي سيلي الاستحقاق النيابي، وبعده، بل وربما قبله ايضاً، الاستحقاق الرئاسي.

ومن هنا يمكن فهم جانب أساسي من الحقيقة الكامنة خلف تأخّر ولادة الحكومة، اذ تعكس في مطاويها حرباً، بل «حروب إلغاء»، كانت قد بدأت في الانتخابات النيابية الاخيرة وهي تنسحب الآن على الاستحقاق الحكومي حيث يعمل البعض على إلغاء من لم يتمكن من إلغائهم في الانتخابات، وذلك عبر منع تمثيلهم في الحكومة او تقليص حصصهم ليكون هو الاقوى بين مجموعة ضعفاء لا حيلة لهم الّا التسليم لمشيئته وللأقدار السياسية التي يرسمها لهم، وتالياً القبول بالحصص التي «يمنّ» عليهم بها.

والواضح لدى جميع الافرقاء السياسيين، وكذلك لدى كل الدول والعواصم المهتمة بالشأن اللبناني، انّ «التيار الوطني الحر» برئاسة الوزير جبران باسيل يدعمه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يحبّذ ان تؤول رئاسة الجمهورية إليه مجدداً في الاستحقاق الرئاسي المقبل سواء جرى في موعده او في حال التبكير في إنجازه قبل ذلك الموعد، إذ انّ هناك من بدأ يهمس بهذا التبكير منطلقاً من أسباب وخلفيات عدة، بعضها «ما أُنزل به من سلطان؟!»... ولذلك، فإنّ «التيار الوطني الحر» يتعاطى مع الاستحقاق الحكومي على انه سيكون الممهد لاستحقاقين لاحقين رئاسي وحكومي وبينهما الاستحقاق النيابي سنة 2022، كما انّ حزب «القوات اللبنانية» وتيار «المردة» يتعاطيان مع هذا الاستحقاق الحكومي على الاساس نفسه أيضاً، حيث انّ لكل منهما مرشحاً جدياً لرئاسة الجمهورية، وهنا يكمن السبب الرئيسي الداخلي الذي يؤخر الولادة الحكومية حتى الآن. فـ»التيار الحر» يسعى للاستحواز على حصة كبرى في الحكومة وزراء وحقائب، ويتمسّك بمطلبه ان تكون حصته 11 وزيراً من 30، أي «الثلث المعطّل» وذلك على أساس انه يعتبر نفسه الاكثر تمثيلاً مسيحياً، تماماً كما كان الرئيس ميشال عون يعتبر نفسه حتى تمكّن من الوصول الى رئاسة الجمهورية.

لكنّ خصوم «التيار الحر»، حتى بعض حلفائه، لا يستسيغون ما يطلبه، ويرون انّ الثلث او «الأثلاث المعطلة» اذا كان لا بد من وجودها في الحكومة العتيدة، فلتكن مكوّنة من ائتلافات بين مجموعة أفرقاء، من «التيار الوطني الحر» وحلفائه ومن تيار «المستقبل» وحلفائه وهلمّ جرّا.. وذلك حتى لا يكون مصير الحكومة والبلد واسحقاقاته مرهونة بمشيئة فريق بعينه. على أنه في مقابل تمسك «التيار الحر» بحصة من 11 وزيراً، فإنّ «القوات اللبنانية» تصرّ على ان تكون حصتها 5 وزراء، او أقله 4 وزراء بحقائب. ويقال انّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سأل الحريري عندما قدّم له خلال لقائهما الاخير التشكيلة الوزارية متضمنة 4 وزراء بحقائب لـ»القوات»: «ألا تريد تمثيل تيار «المردة» بوزير وحقيبة؟». فأدرك الحريري على الفور انّ رئيس الجمهورية حدّد حصته و»التيار الوطني الحر» بـ11 وزيراً، على ان يكون لـ«المردة» وزير واحد ولـ«لقوات» 3 وزراء في الحكومة المقرر ان تكون ثلاثينية ومناصفة بين المسيحيين والمسلمين.

والمرجّح أنّ سؤال عون هذا للحريري، هو الذي يكشف سبب عدم الاتفاق على التشكيلة الحريرية الاخيرة.ولذلك، يقول متابعون للتأليف انّ الاستحقاق الحكومي دخل مجدداً في نفق طويل، الى حد انه لم يعد في الأفق راهناً ايّ بصيص أمل بولادة حكومية قريبة، فالنزاع المبكر على الاستحقاقات الدستورية المقبلة، وهو نزاع في غير أوانه ويؤخّر تأليف الحكومة، يكاد يطغى على كل ما يُحكى من أسباب ومعوقات أو «كلمة سر» خارجية يقول كثيرون إنها لم تأتِ بعد، وهي تتحكّم بمصير الحكومة العتيدة.

 

عون: القضاء والأمن والإقتصاد «تحت سيطرتي»

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/السبت 08 أيلول 2018

رغم التهويل العوني باتّخاذ «مبادرة» رئاسية تكسر جمودَ التأليف الحكومي، يستعدّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والوفد المرافق للسفر بعد غد الاثنين الى ستراسبوغ، ما يعني تمديداً جديداً للأزمة الحكومية، فيما يحاول الرئيس المكلّف سعد الحريري جاهداً فكفكة عُقد «مسودّته» التي رفضتها بعبدا.

يضع فريق رئيس الجمهورية اللمسات الأخيرة على خطابه الذي سيلقيه في افتتاح أعمال الدورة السنوية للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك أواخر أيلول الجاري، فيما يتوجّه بعد غد الاثنين الى ستراسبورغ لإلقاء كلمة أمام البرلمان الأوروبي. وقتٌ مستقطع سيحاول الحريري من خلاله ترميمَ «تشوّهات» مسودة الحصص والحقائب التي رفعها الى رئيس الجمهورية في ظلّ أجواء مصدرها بعبدا تروِّج لمعادلة مفادها أنّ «الضغوط على عون من زاوية أنّ تأخير تأليف الحكومة يضرب العهد لن تنفع. وما يعتبره رئيس الجمهورية مكتسباتٍ بديهيّةٍ ليست هناك إمكانية للتنازل عنها».

نقل زوار عون أخيراً مناخات مستجدّة لا يُفهم منها سوى أنّ رئيس الجمهورية «مرتاح على وضعه» على عكس ما يحاول خصومُه إظهاره. بهذا المعنى، يحمل عون ثلاث أوراق «قوة» يرى أنّ عدم اهتزازها كفيلٌ بحماية عهده من أيِّ خضّة على رغم تأخّر ولادة الحكومة. بكل ثقة، يجزم عون أنّ القضاء والأمن (الأجهزة الأمنية) في «منطقة الأمان»، وكرئيس جمهورية، ومن موقعه الدستوري، هما «تحت سيطرته». تبقى ورقةُ «الوضع الاقتصادي والمالي». ربما مشهدُ الزيارات شبه الأسبوعية، والبعيدة من الإعلام، لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الى بعبدا كفيلة وحدها بتبديد مخاوف كثيرين، في رأيه.

تصريحاتُ سلامة عن «استقرار وضع الليرة» تكاد تكون مستنسَخة أسبوعياً، مع تسليم محيطين بعون بأنه «ليس أمين الجميل، واللعب بالليرة خطّ أحمر». كذلك فإنّ اجتماعه بوزير المال علي حسن خليل أمس وتأكيد الأخير «سلامة الوضع النقدي والمالي» يصبّ في الإطار نفسه.

معادلة رئاسية تبدو بمثابة ردٍّ مباشر على القائلين إنّ «التعطيل يستنزف العهد، فيما الرئيس المكلّف يستطيع أن يبقى مكلّفاً لسنتين»!

مع ذلك، وفق المعلومات، فإنّ الحريري، وأمام ما يشبه التشبّث «الحديدي» لعون ببعض المطالب، يحاول أن يَكسر جمود المشهد الحكومي الذي كاد ينفجر أزمة صلاحيات في الأيام الماضية، فيما حملت زيارةُ النائب غطاس خوري لبعبدا أمس عرضاً يتعلق في جانب أساسي منه بحصة «القوات» في الحكومة العتيدة.

ما يبدو ملفتاً في هذا السياق تأكيد قريبين من دائرة الحريري أنه «لا يهوى لعب ورقة الصلاحيات» وأنّ همّه ينحصر بتأليف الحكومة ودفع الجميع الى تنازلات على قاعدة «لا تخرجوا عن النص الدستوري وعندها لا مشكلة».

يبدو الحريري بالطبع مستفيداً من الجوّ السنّي الضاغط في هذا الاتّجاه، لكنّ هؤلاء يجزمون بأنّ «البيانات الصادرة عن رؤساء الحكومات السابقين ليست بإيعاز أو تغطية مباشرة من الحريري»، جازمين بأنّ «المايسترو الأساسي لها هو الرئيس فؤاد السنيورة، فيما الرئيس نجيب ميقاتي اكتسب خبرة في خطاب «المزايدات» خلال رئاسته للحكومة». أما على خطّ مشاورات التأليف، فإنّ الحريري مصرّ على التمسّك بقاعدة التوازن داخل الحكومة مع «ثبات» في تبنّي المطالب «القواتيّة»، لكن الى حدّ قد لا يتمكن من خلاله الرئيس المكلّف «أن يكون ملكياً أكثر من الملك»! في هذا السياق تفيد معلومات، أنّ اللقاء الأخير بين الحريري ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في «بيت الوسط» شهد جولة من المصارحة مفادها تأكيد الأول تبنّيه مطالب «القوات»، لكن مع تذكيره «الحكيم» بأنه لم يكن طرفاً في «إتفاق معراب» حين تمّ توقيعه، ولاحقاً تَنَصَّلَ الوزير جبران باسيل منه، وبالتالي ليس جائزاً تحمُّل الرئيس المكلّف عبء سقوط «إتفاق معراب».

يعتبر الحريري، وفق المعلومات، أنّ حجم «القوات» داخل الحكومة هو أربعة وزراء، وفي مقابل إصرار عون وباسيل على عدم منح الحزب حقيبة سيادية أو موقع نائب رئيس الحكومة، أبدى الرئيس المكلّف استعدادَه لتجيير حقيبة من حصته («الثقافة») لـ«القوات»، لكي يكتمل عنقود «الحقائب الأربع».

لكنّ «التشكيلة» الوزارية التي اطّلع عليها رئيس الجمهورية وشملت منح «القوات» حقائب «العدل» و«التربية» و«الشؤون الاجتماعية» إضافة الى «الثقافة» استفزّت عون واعتبرها غير جائزة.

بعد لقاء عون ـ الحريري الاخير خرجت حقيبة «العدل» نهائياً من بازار التفاوض. المعلومات تفيد في هذا السياق أنّ باسيل أبلغ الى الرئيس المكلف، قبيل توجّهه الى قصر بعبدا، موافقته على تجيير «العدل» لـ«القوات» مقابل نيل حقيبة «الأشغال».

كان باسيل يحاول ضرب عصفورين بحجر واحد: الإستغناء عن خدمات الوزير سليم جريصاتي، وحرمان «المردة» من حقيبة خدماتية أساسية يرغب الرئيس المكّلف أن تبقى في عهدة الوزير يوسف فنيانوس، واستطراداً «المردة». وحين أكد الحريري لعون موافقة باسيل على انتقال «العدل» الى «القوات» بادره قائلاً: «أنا مَن أقرّر»! يذكر أنّ «مطالعة» جريصاتي في شأن «المهل المقيّدة» للرئيس المكلّف، والتي يتبنّاها رئيس الجمهورية بكاملها، لقيت أصداء سلبية، ليس فقط في «بيت الوسط» وإنما في دوائر سياسية وحقوقية وقانونية اعتبرتها بمثابة «هذيان دستوري»! وفي سياق الحقائب المُسندة الى «القوات» تحاول معراب التهرّب من إسناد «التربية» اليها حيث تعتبرها، وعلى رغم أهمّيتها، أنها حقيبة ذات إشكالية مُحرجة لها خصوصاً في ما يتعلق بإمكانية التصادم مع الطلاب أو المدارس الكاثوليكية بملف الأقساط المدرسية، وهو أمر تحاول عدم تجرّع كأسه، فيما يتملّك رئيس الجمهورية هاجس وقوع هذه الحقيبة في يد حزب «القوات» نظراً لتأثيره من خلالها على الطلاب والأجيال الناشئة!

 

ما هو «نصيب» الوزراء.. زوّار دمشق؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 08 أيلول 2018

في عزّ النزاع الدائر بالواسطة حول الصلاحيات وتعثر تأليف الحكومة زار أربعة وزراء دمشق للمشاركة في افتتاح معرض دمشق الدولي. وجاءت هذه الزيارات ترجمةً للانقسام القائم حول شكل العلاقات الواجب قيامُها بين بيروت ودمشق، وما بين دعاة التطبيع أو استمرار القطيعة الرسمية. وهو ما طرح السؤال: ما الذي جناه الوزراء الأربعة من هذه الزيارة؟ في اعتقاد مراجع ديبلوماسية وسياسية أنّ زيارات الوزراء اللبنانيين ممثلي حركة «أمل» و»حزب الله» و»المردة» و»الطاشناق» لها ما يبرّرها في السياسة بمعزل عن مواقعهم اليوم في حكومة تصريف الأعمال. فالعلاقات بين قادة هذه الأحزاب والقيادات السورية لم تنقطع يوماً، وهم على تواصل مستمر مع رموز النظام من عسكريين وسياسيين وديبلوماسيين.

أضف الى ذلك وجود آلاف المقاتلين من «حزب الله» على مختلف الجبهات السورية الداخلية، عدا عن الفريق القيادي والاستشاري الذي اشرف بالتعاون مع الحرس الثوري الإيراني على تدريب عشرات الآلاف من السوريين من الفصائل التي شكّلها النظام كقوة رديفة للجيش النظامي في المواجهة المفتوحة منذ العام 2011 مع المعارضة السورية. والى هذه البديهيات التي لم تغيّر منها التفاهمات التي حكمت عمل حكومة تصريف الأعمال لجهة التوافق على اعتماد سياسة «النأي بالنفس» تجاه الأزمة السورية، فقد بقيت هذه العبارة بالنسبة اليهم مجرد شعار «لإرضاء بعض الخارج».

وهي لم تطبّق يوماً ولم يلتزمها أنصار النظام والتجارب على ذلك لا تحصى ولا تعد. إلّا أنّ لهذه الزيارات في الفترة الأخيرة ما يعطيها نكهة تفوق تلك التي كانت لها قبلاً، خصوصاً أنها تترافق مع ما يرغبون بتسميته الانتصارات التي حققها النظام واستعادة سيطرته على كثير من المناطق.

وعلى رغم أهمية اللحظة التاريخية التي تعيشها الأزمة السورية اليوم، فقد ظهر واضحاً أنّ الزيارات الوزارية السابقة قد أثارت «زوبعة سياسية» لم يُرصد لها مثيل في الساعات الماضية. وفي الوقت الذي اعتبرت فيه خلال تلك المرحلة أنها خرق كبير وفظيع للتوجّهات الحكومية العامة يهدّد الحدّ الأدنى من التضامن الحكومي الذي بقي هشاً وهو الذي بُني على قاعدة «ربط النزاع» بين انصار النظام السوري ومعارضيه.

فكل ما في حسابات رافضيها اليوم أنها: زيارات شخصية لا صفة رسمية لها طالما أنها لا ترتّب على الحكومة اللبنانية أيّ مسؤولية سياسية أو إدارية أو مالية في أيّ ملف يمكن أن يتناوله أيٌّ منهم لا في الزراعة ولا في الصناعة ولا في السياحة ولا في الأشغال العامة على عكس ما بناه الوزراء الأربعة من آمال نتيجة هذه الزيارة». وما عدا ذلك، فإنّ الزيارات عبرت من دون أن تكون لها آثار سياسية أو حكومية. فالحكومة مشلولة تصرف الأعمال على أضيق نطاق، والبلد منقسم على نفسه.

هذا عدا عن الفشل في تظهير أيّ انتصار سعى اليه الوزراء الأربعة لإقناع جزء من اللبنانيين بأهمّية إحياء العلاقات على قاعدة المصالح الإقتصادية اللبنانية التي يمكن توفيرها على الأقل للصناعيين والمزارعين اللبنانيين الذين افتقدوا منذ العام 2015 أيّ تواصل بَرّي بين بيروت والعواصم الخليجية عبر بوابة «نصيب» الحدودية بغية إحياء حركة التصدير والترانزيت عدا عن معضلة تهريب البضائع السورية والمنتجات الصناعية والزراعية الى لبنان بطرق غير شرعية أرهقت قطاعات واسعة من الاقتصاد اللبناني. فما كان مأمولاً من هذه الزيارات، عدا عن المشاركة في فعاليات المعرض السنوي، الإعلان عن فتح معبر «نصيب» على الحدود السورية ـ الأردنية على وقع النقاش الحامي بين اللبنانين حول اهمية المعبر الذي بات ورقة من اوراق يوميات النكد السياسي في لبنان، الى جانب النقاش حول الخطة الروسية الخاصة لإعادة النازحين السوريين التي تتعثّر يوماً بعد يوم نتيجة فقدان المقوّمات التي تحتاجها لانطلاقها.

ولذلك وفي الوقت الذي كان يسعى أصدقاء النظام الى تسجيل نقطة إضافية في سجلّ العلاقات الإقتصادية بين الدولتين والتي كانت ستفضي الى تنظيم سلسلة من الزيارات الى دمشق التي استعدت لها النقابات الزراعية والهيئات الإقتصادية، ومنها الصناعيون تحديداً، للبحث في آلية إحياء الحركة من خلال معبر «نصيب»، كان الجواب السوري «صادماً» منذ اللحظة الأولى التي وطأت فيها اقدام وزير الصناعة حسين الحاج حسن ارض دمشق.

إذ بعدما عبّر الضيف اللبناني عن اهمية هذا المعبر في إنعاش الإقتصاد الوطني جاءه الرد صاعقاً من وزير الاقتصاد السوري سامر الخليل الذي أكد أنه لا يرى في الوقت الحالي ما يدعو لإعادة فتح المعبر». مضيفاً انّ كل الدراسات التي أُجريت لفتح المعبر أدّت الى التأكيد أن «لا قيمة كبيرة حالياً بالنسبة الى المنتج السوري، وانّ الموضوع في حاجة الى دراسة أكبر». والى هذه المعطيات، لا يبدو أنه ستكون للزيارت ايّ نتيجة ايجابية يمكن العودة بها الى بيروت سوى في الإعلام، وفي لحظات من التحدي الداخلي الآني والعابر، وخصوصاً عند فقدان الآمال السياسية التي عُقدت عليها. وقد شاءت المصادفات أن تتزامن مع القمة الروسية ـ الإيرانية - التركية التي انعقدت في طهران أمس وغاب عنها الجانب السوري على رغم انّ واقعه ومستقبله معقود على نتائجها. هذا إذا لم تؤدِ العمليات العسكرية المرتقبة في إدلب الى تصدّع هذا الحلف. فالمواجهة العسكرية المرتقبة ستكون بين طرفين من اطرافه الثلاثة إيران وتركيا. ولم يتّضح بعد كيف ستدير روسيا هذه المعركة بين الحليفين على رغم قربها آنياً من الدور الإيراني في مواجهة الأتراك والأميركيين المتحكّمين بالمناطق المرشحة لتكون مسرحاً للمواجهة. وفي الختام، يمكن القول إنّ هذه الزيارات، لم ولن تُفضي إلّا الى زيادة الشرخ بين النظام السوري وجزء من التركيبة اللبنانية بعد المواقف التصعيدية التي عبّر عنها بعض المسؤولين السوريين. وهي مواقف تجاوزت اهمية ما قدّمه لبنان طوال سنوات الحرب، وما زال من خدمات في المجتمعات المضيفة لمئات الآلاف من النازحين على المستويات الإقتصادية والتربوية والصحية كما في منشاته البرّية والبحريّة والجوّية التي وضعت في صرف النظام قبل المعارضين. وعدا عن ذلك، فبالتأكيد إنّ الذين التقوا على ارض معرض دمشق الدولي ليس بينهم مَن له ايّ قرار في فتح معبر او إقفاله وفي هوية ودور مَن سيتولّون اعادة الإعمار في سوريا عندما يفتح الملف على المسرح الدولي.

 

«Plan B» التأليف... مَن يصبر أكثر؟

راكيل عتيِّق/جريدة الجمهورية/السبت 08 أيلول 2018

«الحصص» الوزارية بدعة، والإشكاليات المطروحة راهناً ليست دستورية أو قانونية، بل هي سياسية مُموّهة بالطائفية. إنّ مقياس القوة هو النجاح في المهمة. والمهمة هي إيجاد الحلول لا التحوّل إلى جزء من المشكلة. هكذا يصف سياسي مُخضرم الإشكاليات المُتعاقبة حول تأليف الحكومة.

آخر هذه الإشكاليات، صلاحيات كلّ من رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة المُكلف سعد الحريري. التشكيلة الوزارية الأخيرة سقطت، فملاحظات عون ستحرقها كاملة أو جزئياً. وفي ظلّ تمسُّك «القوات اللبنانية» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» بمطالبهما بدعمٍ من الحريري مقابل رفض عون، ماذا ستكون خطة الحريري التالية؟ الحريري سيصبر، لأنّ الموقف الذي يتخذه عون و«التيار الوطني الحر» سيؤدي إلى عدم إنتاج حكومة، وإعاقة انطلاقة الحُكم، وفي المقابل لا قدرة للحريري على تخطّي الأفرقاء الذي يريد منهم أن يشاركوا في حكومته، ومن بينهم «القوات» و«الاشتراكي»، كذلك يقع عليه حلّ تمثيل الطائفة السنية التي ينتمي إليها، وبالتالي لا يملك أي هامش للمناورة و»ضَهرو للحيط». هكذا تصف مصادر مُتابعة لمسار التأليف وضع الحريري. وترى أنّ تصلُّب فريق رئيس الجمهورية سيؤدي إلى إفشال إنتاج حكومة في القريب العاجل. عون والتيار البرتقالي يُصرّان على حصة من 11 وزيراً ووزارات فاعلة لتنفيذ البرنامج الإصلاحي الذي وعدوا اللبنانيين به. وبعد «التأمين» على ما يرغبان به، لا يهمّ ما تحصل «القوات» عليه. أمّا حصر الميثاقية الدرزية برئيس «الاشتراكي» وليد جنبلاط، فلن يقبل عون به. إلّا أنّ أطرافاً أخرى ترى أنّ «هذه الحجج ضعيفة وواهية، وأنّ التفسير الوحيد لهذا التصلب، هو الالتفاف على اتفاق الطائف والإيحاء بأنّ الرئيس القوي يُمكنه أن يسيطر على الحكومة من خلال التعطيل، إضافةً إلى شهوة حُكم ومصالح لا حدود لها، خصوصاً أنّ التيار الوطني الحر يركز على مواقع معيّنة دسمة».

أمّا الحريري فيعتبر أنّ هناك توازنات حقيقية، وهدفه تأليف حكومة فاعلة من دون أن تكون مرهونة لمزاجية أي طرف من الأطراف. ولن يقبل بإقصاء بعض المكونات التي يرى أنها أساسية لتوازن الحكومة، أو يقبل بوضع القدرة التعطيلية بيد «التيار الوطني الحر»، ما قد يؤدي بدوره إلى ابتزاز الحكومة في المستقبل.

لكنّ آراء الحريري محصورة برؤيته لحكومته، ويتعامل مع عون على أساس موقعه الدستوري ولا يدخل في حرب صلاحيات مع أحد، حسبما تؤكّد مصادر «المستقبل» لـ»الجمهورية». فالحريري لا يعتبر أنّ هناك من داعٍ لحرب صلاحيات، مُحددة أساساً في الدستور، ويجد أنها متاهات لا طائل منها أو فائدة.

وفي الوقت نفسه، يعرف الحريري أنّ صلاحيته وواجبه تأليف الحكومة، ويتفهم دور رئيس الجمهورية، ويعلم أنّ صلاحيته توقيع المرسوم. وعدا ذلك، يعتبر أنّ كلّ شيء يتم بالتفاهم بينه وبين عون. كذلك، فإنّ الحريري لم يُعلن في أي وقت أنّ عون يحاول أن يمسّ بصلاحياته أو أنه استخدم صلاحيات أكثر من التي حددها له الدستور. ويؤكد دائماً أنّ الأجواء تكون مريحة عندما يلتقي عون. وفي حين لا تعترض غالبية الأطراف التي قد تُشارك في الحكومة على ممارسة عون صلاحياته كاملةً، يشعر البعض أنّ قدرة الفصل بين الرئاسة و»التيار الوطني الحر» غير واضحة أخيراً، على الأقل بالنسبة إلى المواقف المُعلنة. هذا ما لا يُنكره «التيار الوطني الحر»، إنما يملك تفسيراً آخر له. وتقول مصادر «التيار» لـ»الجمهورية»: «لا نخجل من القول إننا كتلة داعمة لرئيس الجمهورية وانّ مواقفنا مُنسجمة مع مواقفه.

ونتوافق معه على المبادئ التي يضعها للتأليف. ومواقفنا متطابقة لأننا نملك القناعة نفسها، ومن الطبيعي أن يكون هناك حد أدنى من الانسجام بين التيار والرئيس، فهل يُمكن أن يُصدّق أحد أنّ عون قد يكون بمواجهة التيار؟ وحين يكون غير راضٍ على أداء التيار يعبّر لنا ويصارحنا بذلك ونقوم بتعديله».

وتشرح المصادر أنّ عون لا يعترض على تشكيلة تعتمد معياراً واحداً، إنما الإشكالية سببها الاستنسابية المُعتمدة في التشكيلات التي قُدِّمت له، وهو شريك في تأليف الحكومة ويوقّع على مرسوم إصدارها مع رئيس الحكومة. وبالتالي، له رأي بالتشكيلة، ورأيه غير محصور بحصته وحصة التيار، فلا مادة في الدستور تنص على أنّ رئيس الجمهورية لا يتعاطى إلّا بما له، بل يشمل رأيه التشكيلة بكاملها، وهو يحرص على أن تكون متوازنة. وتكشف المصادر نفسها أنّ ملاحظات عون تكمن حول توازن وعدالة توزيع الحقائب وتمثيل الكتل، فالرئيس لا يدخل في تفاصيل «لماذا هذه الحقيبة وليس تلك؟»، إنما يهمه اعتماد معيار عادل لنوعية الحقائب وفق الأحجام. وتؤكّد أنّ وضع ملاحظات على تشكيلة لا يعني أنّ باب المشاورات أُقفِل، بل انّ النقاش سيُستكمل لاستيلاد الحكومة الأنسب. وبعد عودة رئيس الجمهورية من الخارج، سيستأنف هذا النقاش الدوران في الحلقة نفسها، حتى لو حُسمت إشكالية الصلاحيات أو تخطّاها عون والحريري، إذ لا يبدو أنّ أحداً في وارد التراجع أو التنازل عن مطالبه، في انتظار أي تبدُّل في المُعطيات الداخلية أو الإقليمية أو الدولية، أو كلّها. ويظهر أنّ الخطة التالية التي ستُعتمد من الجميع بعد استنزاف العروض وحَسم المطالب، ستكون العِناد أو الصبر، حتى لو أنّ الوضعين الاقتصادي والمالي لا يحتملان في هذه المرحلة لا العناد ولا الصبر.

 

الأخلاق والوطنيّة واتفاق الطائف

طوني فرنسيس/الحياة/08 أيلول/18

كثيرة هي الثغرات في الدستور اللبناني المعدل بمقتضى وثيقة الوفاق الوطني المقرة في الطائف عام 1989. وأبرز الثغرات تلك التي تسمح بتمييع الواجبات والحقوق والمواعيد الدستورية، وتفتح الباب أمام تطبيق «مادة دستورية» لم ترد في أي نص، هي مادة التعطيل.

عدم الوضوح في دور مجلس النواب وواجبه جعل ممكناً تعطيله وإقفاله شهوراً من دون أي حساب، وعدم التحديد في مهلة انتخاب رئيس الجمهورية أتاح وسيتيح لمن يرغب، إبقاء البلاد من دون رئيس للدولة شهوراً وسنوات. وفي موضوع التكليف وتشكيل الحكومة الجديدة، لا نصوص تحدد مهلة لرئيس الحكومة المكلف لتشكيل الحكومة، ويمكنه الاستمرار في المحاولة شهوراً الى الوقت الذي يتمكن فيه من إنجاز حكومته بالتوافق مع رئيس الجمهورية، أو يتخلى عن مهمته بقرار يتخذه بنفسه ولا يفرض عليه. بالتالي، فإن أي حديث يتناول اليوم موقف رئيس الجمهورية ميشال عون بالقول إنه يتجاوز صلاحياته هو قول خطأ، فرئيس الجمهورية يتداول بأي تشكيلة حكومية مع الرئيس المكلف، وموافقته ثم توقيعه على مرسوم إعلانها يأتيان نتيجة اتفاقهما، وفي حال عدم الاتفاق يستمر الرئيس سعد الحريري بالمحاولة. وهنا أيضاً، لا مبرر للبعض في محاولة محاصرة الحريري بدعوى المهل، وابتداع أفكار لا يتيحها الدستور حتى في فراغاته المحتملة. كان جوهر اتفاق الطائف تحقيق المشاركة في السلطة، وهو مطلب إسلامي تكرر قبل الحروب الأهلية اللبنانية وتكرس ابتداء من عام 1983 إثر الاجتياح الإسرائيلي، وأدى ميزان القوى الداخلي والخارجي عشية مؤتمر الطائف، بما في ذلك حروب التحرير والإلغاء في المناطق المسيحية اللبنانية، الى تغييرات في رأس السلطة حدّت من دور رئيس الجمهورية الماروني وعززت دور رئيس المجلس النيابي الشيعي وكذلك دور رئيس الوزراء السني. وفي المؤتمر، أثيرت مسألة المهل وطرحت التدقيقات الواجب الأخذ بها لتفادي الفراغات، إلا أن الجميع ارتأى كما يروي النائب السابق بطرس حرب، ترك الأمر لوطنية وأخلاقية السياسيين الذين سيتولون السلطة، وكان ذلك بناء لاجتهاد الرئيس الراحل صائب سلام ونصيحته. الأخلاقية والوطنية شيء عظيم يفترض أن يقود الى التزام أخلاقي صارم بالمواعيد والمهل على أنواعها وفي كل المحطات، لكن يتبين في الممارسة أن الساسة ينقصها غالباً الكثير من الأخلاق، فكيف إذا كانت واقعياً محكومة بموازين القوى،... والجميع يعرف ضمن أية موازين يعيش لبنان.

 

تذكروا بيزنطيا وبرج بابل ؟!

فؤاد ابو زيد/الديار/07 أيلول/18

أي جدل ،او أي حوار ،أو اي مناقشة لا تبنى على قاعدة علمية سليمة ، وتدور في حلقة مفرغة ، ولا تصل إلى نهاية محددة ، أتفق على نعتها ،بالجدل البيزنطي ، نسبة إلى أهالي بيزنطيا الذين أمضوا أياما وسنوات يتجادلون حول من أتى قبل ،البيضة او الدجاجة ،،في الوقت الذي كانت بيزنطيا مهددة من أعدائها ، ومن يتابع الوضع اللبناني في الأشهر الثلاثة المنصرمة التي يتسيد فيها القيل والقال والمعايير لتشكيل الحكومة ، يعرف ان لبنان دخل في دوامة الجدل البيزنطي ، ولن يخرج منه سالما ، بل مهشما ومهمشا ومفككا ومكسور الجانحين ، لأن دولة تعاني ما يعانيه لبنان داخليا ، و مهددة خارجيا بما تعجز عن مواجهته كونها غير موحدة ، هي دولة لن تلقى سوى مصير بيزنطيا.

آخر حلقة من حلقات الجدل اللبناني ،هي الردح الدائر حول صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف ، في الدستور والعرف والفتاوى المتناقضة ، ويتطور الجدل البيزنطي يوما بعد يوم ليصبح بابليا ، لا أحد يفهم على الآخر ،ويطل التوتر الطائفي برأسه بين السنة المؤيدين لرئيس الحكومة المكلف وبين المسيحيين الذين يؤيدون التيار الوطني الحر ،ولا يعرف متى وكيف وأين يمتد التوتر على مساحة لبنان كله ،وينقسم الشعب كما انقسمت بيزنطيا وتبلبل أهل بابل ، في وقت تناور فيه إسرائيل قريبا من حدودنا ،وتحاول سرقة ثروتنا البحرية ، يقابلها من جهته العراب الأميركي بتدابير لخنق لبنان مثل وقف تمويل وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين لفرض توطينهم في لبنان ، يلحقها بتحذير مواطنيه من زيارة لبنان لأن الدولة اللبنانية عاجزة عن حمايتهم ، من جهة ثانية يتنطح مسؤول عسكري إيراني ويجند نفسه ناطقا باسم لبنان وسوريا والعراق وفلسطين ويعلن ان محور المقاومة هذا جاهز لمواجهة إسرائيل وأميركا ، دون أن يتعب مسؤول نفسه وينتفض لكرامته وسيادة دولته ويضع حدا لوقاحة المسؤول الإيراني .خطورة التدبير الأميركي توقيته في فترة الغرق اللبناني في الجدل البيزنطي ،لأنه يضع لبنان أمام خيارين كلاهما مر، أما توطين الفلسطينيين وما قد يجره من توطين للنازحين السوريين ، وأما الدخول معهم في حرب كما حصل في العام 1975 ،لمنع تحويل لبنان إلى وطن بديل للاجئين و النازحين . من ضمن الحالة البابلية التي نمر بها ان قوى 8 آذار تتهم قوى خارجية بعرقلة تشكيل الحكومة في حين ان الرئيس نبيه بري ، يؤكد براءة الخارج من العرقلة ويدعو أهل الداخل إلى التواضع وتقديم مصلحة البلد ، يبقى ان أهل الحكم لا يتصرفون وفق توقيت الناس ،فالرئيس المكلف إلى سفر ، ورئيس الجمهورية مرتبط بمواعيد خارجية تبدأ في 10 الجاري وتنتهي في 11تشرين أول .

 

أميركا و «أونروا»... والكارثة

حازم الأمين/الحياة/07 أيلول/18

ما يمكن أن يخلفه القرار الأميركي وقف تمويل وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في مخيلة المرء من صور واحتمالات، لا يقل عن كارثة. فنحن نتحدث عن ستة ملايين متضررٍ، وربما أكثر، علماً أن حصة واشنطن تبلغ نحو ثلث موازنة «أونروا».

ستة ملايين فلسطيني يعيشون دون مستوى خط الفقر سينخفض تمويل فقرهم إلى الثلثين. والغريب أن القرار الأميركي حمل في تفسيراته قدراً مضاعفاً من التعسف. فالقول، وفي سياق الحديث عن فسادٍ في «أونروا» أن الوكالة تمول عيش أبناء اللاجئين الأُول وأحفادهم يدفع فعلاً إلى الذهول، ذاك أن صحة هذا الادعاء تفترض أن ابن اللاجئ وحفيده اللذين ولدا في الشتات كفا عن كونهما لاجئين، وتحولا مواطنين في بلدان الشتات، وأن تفترض أميركا ذلك، فهذا ليس ناجماً عن جهل، بل عن تعسف وعن ميل جنوني لخلط الأوراق.

القرار هو شرط سياسي جديد لا أحد جاهز للتعامل معه. المسألة تتعدى حرمان الوكالة من قدراتها الإغاثية، إلى حرمان اللاجئ من الشروط «الموقتة» للعيش. وهنا يبدو أن واشنطن باشرت مهمة جديدة تتمثل في الانقلاب على ستاتيكو «الهدنة»، واستباق التسوية السياسية بإجراءات كارثية غير محسوبة. فما يعنيه القرار من اعتبار اللاجئ الابن والحفيد «مواطناً» في بلد الشتات، غير واقعي إلى حد الجنون. هذا يعني في الأردن انقلاباً هائلاً في البنيتين الاجتماعية والسياسية للمملكة، وفي لبنان تغييراً للشرط الديموغرافي الوطني، وفي سورية حيث الحرب مستمرة في تبديل المشاهد لن يكون لهذا المواطن «الجديد» حصة باستثناء الموت الذي لا يوزع هناك بالعدل.

لكن القرار يُشبه إدارة دونالد ترامب في خروجه عن مألوف الأداء السياسي والديبلوماسي الأميركي، وهنا تماماً تكمن خطورته، فهذه الإدارة تمارس نزقاً مضاعفاً بما يتعلق بالقضية الفلسطينية. تتصرف بوصفها شركة استثمارية كبرى، فيما نحن ودولنا ومجتمعاتنا زبائنها الصغار المتطفلين على ثرواتها. نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس قرار فاق في «كرمه» توقعات تل أبيب. إسرائيل العميقة نفسها خافت من نتائجه، لكن ترامب ذهب به من دون هوادة ولا تردد. اليوم، جاء دور اللاجئين. القرار بتحويلهم «مواطنين» غير واقعي إلى حد الجنون، وسيدفعون هم أثمانه قبل أن تدفع الدول المضيفة هذه الأثمان. لكن القرار اتخذ والإدارة ستباشر تنفيذه، ولا يبدو أن شيئاً سيدفعها إلى مراجعته. فترامب يشعر بأن العالم كله يعيش عالة على بلده، ومن قرر أن يرفع الجمارك في وجه أوروبا وأن يلوح بالانسحاب من منظمة التجارة العالمية، لن يتردد في أن يوقف دعم «أونروا» وفي أن يحرم ملايين قليلة من البشر من أدنى شروط العيش.

والكارثة الموازية تتمثل في أن ترامب يدرك عجز العالم عن ردم الهوة الناجمة عن تخلي واشنطن عن مسؤولياتها. الغرب كله وقف في وجه قرار الرئيس الأميركي نقل السفارة إلى القدس، لكنه عجز عن إقناعه. جزء كبير من إسرائيل نفسها خاف من فائض القوة الذي يمكن أن يشعره به بنيامين نتانياهو نتيجة القرار، إلا أن ذلك لم يعن شيئاً للرئيس.

الخوف من اختلالٍ موازٍ لهذا الاختلال الكبير صار أمراً واجباً. مئات آلاف الفلسطينيين خارج المدارس وخارج رعاية الحد الأدنى التي تؤمنها «أونروا» سيضيف إلى أسباب الحروب في المنطقة سبباً كان جرى ضبطه في العقود الفائتة. إدارة ترامب لا تفكر على هذا النحو. هي شركة قابضة لا تمارس السياسة. الأرقام بالنسبة إليها هي الحقائق وليس أحوال الناس والمجتمعات. الممكن بالنسبة إليها هو ما تشير إليها به الأرقام. فبالنسبة إليها وقف دعم «أونروا» سيدفع الدول المضيفة إلى قبول اللاجئين مواطنين فيها. وهذا لا يعني أن الشركة تستبعد الحروب بصفتها نتائج لسياساتها هذه، إلا أن الحروب أيضاً أرقام موازية، والقتلى وأعدادهم أيضاً يمكن إدخالهم إلى مقاصة الشركة القابضة بصفتهم أثماناً لا يمكن تفاديها لكي يحقق الاستثمار أرباحاً.

 

التجاوب لإنهاء آفة "السرعة" من الإثنين فمتى إنهاء "البطء" في ولادة الحكومة؟

الهام فريحة/الأنوار/08 أيلول/18

لن نيأس من الكتابة، خصوصاً أنَّ القلم يوصِل الصرخة، ولا سيَّما صرخات الأهل والأمهات بشكل خاص.

كتبنا عن الموت على الطرقات بسبب حوادث السير، وكيف أنَّ عدد قتلى شهر آب من جراء هذه الحوادث، قد تجاوز الخمسين قتيلاً، بما يذكّر بعدد القتلى في كل شهر أثناء الحرب، والذين كانوا يسقطون بالقذائف والإنفجارات. وفي السادس من الشهر الحالي، كشفت غرفة التحكّم المروري التابعة لقوى الأمن الداخلي، عن سقوط خمسة قتلى وواحدٍ وثلاثين جريحاً في ثلاثة وعشرين حادث سير وقعت في أربع وعشرين ساعة. الصرخة وصلت، وها هو وزير الداخلية نهاد المشنوق يتَّخذ جملةً من القرارات لوضع حدٍّ لهذا الفلتان المستشري على الطرقات، لمدة عشرة أيام هل هي كافية لوقف القتل المجاني؟

سيبدأ أسبوع أمني على الأراضي اللبنانية كافةً، وسيكون شاملاً لجهة التدقيق في السيارات والتزام وضع حزام الأمان وضبط السرعة. سيجري تعميم الحواجز في كل المناطق لمراقبة ومتابعة السرعة التي تعتبر السبب الرئيسي في حوادث السير. سيكون التشدّد كبيراً وكثيفاً لجهة ضبط الذين يتحدثون على الهاتف أثناء القيادة، أو الذين يعمدون إلى استخدام "الواتس آب" الذي تبيّن أنَّه أكثر خطراً من السرعة.

الإجراءات الأمنية تبدأ من يوم الإثنين المقبل، ولكن لماذا ليس من اليوم الذي خلاله تقع معظم الحوادث القاتلة؟

والأهالي يطالبونه بألاّ تقتصر الإجراءات على عشرة أيام بل أن تكون على مدار السنة، لـ 365 يوماً وليلاً نهاراً، خصوصاً أنَّ "مجانين السرعة" لا وقت لديهم ولا "دوام" يمارسون فيه هوايتهم القاتلة، التي لا تقتصر مآسيها على قتل أنفسهم بل على قتل الآخرين من العابرين على الطرقات، أو حتَّى الذين هم داخل محلاتهم ينتظرون رزقهم لا الموت، بسبب شاحنة تدخل عليهم.

وفي مقابل غرامات "السرعة" التي تتسبب بالأضرار والإضرار بحياة الناس، ماذا عن مضاعفات "البطء" في عملية تشكيل الحكومة؟

المضاعفات جاءت من مشكلة قراءة مواد الدستور ذات الصلة وتفسيرها، وبسبب تعدد القراءات والتفسيرات، فإنَّ عملية التشكيل باتت أكثر صعوبة، لكن هذا لا يمنع من أن تكون هناك قراءات تضع النقاط على الحروف.

إنَّ تسمية الرئيس المكلَّف تتمُّ وفقاً لاستشارات ملزمة، أما استشارات التأليف فهي على عاتق الرئيس المكلف وهي غير ملزمة، وبالتالي من يقوم بعملية التأليف هو الرئيس المكلف ولا أحد سواه. إلا أنَّ الفقرة الرابعة من المادة 53 من الدستور نصت على أن يتشارك رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في إصدار مرسوم التشكيل، وبالتالي هناك صلاحية أكيدة لرئيس الجمهورية في إبداء رأيه وملاحظاته على التشكيلة، ولكن ذلك لا يعني فرض معايير على رئيس الحكومة الذي يقدم مشروع التشكيلة ويتشاور فيها مع رئيس الجمهورية.

الإلتباس الذي حصل أنه حينما قدم الرئيس المكلَّف الصيغة الأحدث للتشكيلة، أخيراً، صدر بيان عن قصر بعبدا تحدّث عن "معايير". هذه العبارة أثارت الإلتباس، علماً أنَّ نية الرئيس هي التوازن وليست الشروط، لكن الأمور اتخذت منحى تصاعدياً وتصعيدياً بسبب الجو السياسي المتوتر في البلد والذي "يعمل من كل حبة قبة"، فكيف إذا كان الأمر مرتبطاً بمسألة الصلاحيات، ويتمدد ليصبح في الشارع؟

إنَّ المطلوب هو استرداد الملف من السجالات وإعادته إلى المعنيين دون سواهم، وحصر النقاش داخل الجدران. ففي نهاية المطاف ستُشكَّل الحكومة، فلماذا التمسُّك بالزوايا طالما أنه سيتمُّ تدويرها في نهاية الأمر؟

ولماذا رفع السقوف طالما أنه سيتمُّ خفضها أخيراً؟ الجميع يُذكّرون بما استغرقه تشكيل الحكومات، لكنهم لا يُذكِّرون بأنَّ تلك الحكومات عادت فتشكَّلت.

 

 لبنان بين الاستيلاء والاستعداء

رضوان السيد/الشرق الأوسط/07 أيلول/18

لفت الانتباه في الأيام القليلة الماضية، مطالبة كل من وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري العرب بتمويل الأونروا - مفوضية الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين - التي تخلّى الرئيس الأميركي عنها تماماً، بعد أن كانت الولايات المتحدة تُسهم في ميزانيتها السنوية بنحو الـ35 في المائة أو يزيد. ولبنان لا يستطيع بالفعل الحلول محلّ أميركا في مساعدة الأونروا المتضائلة الموارد في إغاثة اللاجئين الفلسطينيين على أرضه. وفي الظروف العادية فإنّ من حقّه التوجه إلى أشقّائه العرب للمساعدة، خصوصاً أنّ القضية الفلسطينية قضية عربية مشتركة، وأنّ الأردن ولبنان هما دولتا اللجوء الفلسطيني الأكبر والأكثر حاجة في هذا المجال. ولو تأملْنا أحداث العقود الماضية منذ الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 لوجدنا أنّ العرب الخليجيين، خصوصاً السعودية والإمارات، قد أعادوا إعمار لبنان عدة مرات، وعمل ويعمل لديهم مئات الألوف من اللبنانيين، دونما منّة أو طلب، لكننا نعلم أيضاً وأيضاً أنه منذ احتلال بيروت من جانب «حزب الله» عام 2008 وإلى اليوم، فإنّ دول الخليج تتعرض للعدوان من جانب «حزب الله» في السعودية والبحرين والكويت واليمن. وفي هذا العهد «الميمون» في لبنان، أُضيف للعدوان الأمني والعسكري العدوان السياسي والاستراتيجي من جانب وزير الخارجية اللبناني بالذات، إذ رفض رئيس السياسة الخارجية اللبنانية دائماً إدانة العدوان الإيراني وأدواته على المملكة، بل وصرَّح مراراً حتى في الجامعة العربية وفي المؤسسات الدولية بأنه ليس معنياً، مع أنه هو ورئيس العهد لا يزالان يزعمان التزام النأي بالنفس، دون أن ينبسا ببنت شفة حتى ضد جرائم الاغتيال السياسي في لبنان، وسياسات القتل والتهجير التي مارسها الحزب والنظام والميليشيات الإيرانية في سوريا، والتي تسببت وبشكلٍ مباشر في لجوء أكثر من مليون سوري إلى لبنان! والوزير نفسه يركض الآن من مكان إلى مكان بين موسكو ودمشق بحجة السعي لإعادة اللاجئين، فإذا كان مجيءُ السوريين إلى لبنان مرغَمين بالطبع يشكّل عدواناً على السيادة، أفلا يشكّل عدواناً على العرب وأمنهم ودولهم تدخل الحزب من لبنان السيد الحر المستقل في سوريا واليمن.

اللاجئون الفلسطينيون مظلومون بفقد وطنهم، وبضياع حقوقهم في الغوث والحياة الكريمة في الغربة، لكنّ الظلم الحاضر والبغي القاتل هو ما يُصيبُ لبنان واللبنانيين مجتمعاً ودولة من العهد الحالي والوزير جبران باسيل، واستيلاء الإيرانيين وأدواتهم على البلد، والعداء المستحكم لديهم ضد العرب، ثم يلوم هؤلاء وأولئك العرب على عدم المسارعة لمساعدة لبنان، الذي لا يساعد نفسه!

ما اقتصر الأمر على الخضوع لسياسات الغلبة واستجدائها، بل جرى من قبل تجاوُزُ ذلك إلى مطمح تغيير انتماء لبنان وهويته ووحدة مجتمعه والموقع العربي لدولته. أما باسيل فقد صرَّح من روسيا بالدعوة إلى «مشرقية» ترعاها روسيا، وتضم بالطبع إيران والعراق وسوريا ولبنان، وهو يجدّد بذلك دعوة عون منذ عقدٍ ونيف إلى تحالف الأقليات. وللتذكير فإنّ روسيا التي ينبغي أن تشرف على هذا التحالف وتحميه، وتترك لإيران «الإدارة»، هي ذاتها التي تحمي أمن إسرائيل، فينبغي أن لا ننسى أنّ اليهود أقلية أيضاً في المنطقة، ولذا لا يبقى خارج هذه الحسْبة غير العرب السُّنّة المساكين، الذين يخاف منهم باسيل والحزب حتى عندما يكونون لاجئين يقطنون في المخيمات العشوائية!

ولننظر بعد تنظيرات باسيل المشرقية، في تنظيرات الحزب المهندس الأول لتحالف الأقليات، فكتلة نواب «حزب الله» تُصدرُ بياناً تتحدث فيه عن الانتصارات التي تحققت بفضل نضالات الحزب، إذ هذه الانتصارات، وآخرها انتصار بشار الأسد، تستدعي تغييراً استراتيجياً في موقع لبنان (العربي). المحور الجديد يعطي باسيل زعامته مرة لبشار الأسد ومرة لروسيا، أما الحزب فيرى أنه هو عماد المحور، ووكيل إيران في المنطقة. وقد اعتبر الرئيس بري قبل أيام أن لبنان وسوريا توأمان سياسيان، وأنّ على لبنان التضامن مع إيران ضد العقوبات الأميركية!

يا ناس! ما خرجنا بعد من مخاض التجديد لليونيفيل بالجنوب بسبب تصريحات مسؤولي العهد، وتصرفات الحزب ضد القرارات الدولية، ثم ما هو المحور الذي انتصر، والذي يكون على بلادنا ودولتنا الانتقال إليه أو الانضمام لأمجاده، وهو الذي يثور شعبه عليه للأزمة الاقتصادية الطاحنة فيه قبل العقوبات الأميركية وبعدها، ولماذا وكيف يتضامن لبنان معه وبأي وسائل وقدرات سواء أكان التضامن مع إيران أو مع الأسد؟ وإذا كان رئيس وزراء العراق الحالي يقول إنه يقدّم مصالح بلاده على المصالح الإيرانية، فلا يتعامل مع إيران بالدولار لأن الولايات المتحدة لا تقبل ذلك، فما هو هذا المحور الذي يدعونا سياسيو تحالف الأقليات للانضمام إليه، أي إلى نظام خامنئي ونظام الأسد والنظام الفنزويلي ونظام كوريا الشمالية؟! يا جماعة، لو فرضنا أن الحزب عقائدي، ومثاله نظام ولاية الفقيه، ونظام الممانعة في سوريا، فما هي دوافع الوزير باسيل، وما هي رؤيته للمصالح الوطنية؟! ويا جماعة: تغريدة «تويتر» واحدة من ترمب أدت لانهيار الليرة التركية، أفلا تخشون أن يأخذ الأميركي تصريحاتكم وأفاعيلكم مأخذ الجد فيوجه إلى نظامنا المصرفي المُرتاع إحدى تويتاته بحجة مكافحة تمويل الإرهاب؟!

ولنلتفت ثالثاً أو رابعاً إلى الوضع الداخلي اللبناني، حيث يتبارى «الباسيليون» وأهل «النصر الإلهي» في «التبهور» على الرئيس المكلف سعد الحريري للحيلولة دون تشكيله للحكومة. الوزير سليم حريصاتي انضمّ إلى النائبين جميل السيد وإيلي الفرزلي (كلاهما إلى كثيرين من إفرازات قانون الانتخاب الفظيع!) في اجتراح فذلكات دستورية لنزع التكليف من سعد الحريري. وكل هؤلاء مثل القط الذي يلحس المبرد، وهم مغترون بالاستيلاء على رئاسة الجمهورية، والاستيلاء على مجلس النواب وانتصارات الخراب والتخريب في سوريا: أفلا يعرفون أنّ هناك انتصارات هي أسوأ من الهزائم، وأنهم يتجاوزون الاستيلاء إلى الاستعداء؟ نعم هم يستعْدون العرب والمجتمع الدولي كله، وليس الولايات المتحدة فقط، ومن دون داعٍ ولا مبرِّر إلاّ المطامع الصغيرة التي لا تضر بأي طرفٍ غير لبنان الذي يغرق في أزمة سياسية واقتصادية وإدارية خانقة، في الوقت الذي يبحثون هم فيه عن خصومٍ هم العرب ولا أحد غيرهم!

كلمة أخيرة إلى الرئيس المكلَّف. الوقت ليس وقت تكثير «التفويتات» والأخطاء التي قادت إلى هذا المستنقع المُهْلِك للوطن والمواطنين. إنك في وضعٍ لا تُحسَدُ عليه، ليس بسبب غياب المؤسسات الأخرى فقط، بل وبسبب تواطؤ متولّيها على الدولة والدستور. إنّ السؤالَ الآن لم يعُدْ عن الحصص، ولا حتى عن الانتهاكات التي نزلت بصلاحيات رئيس الحكومة وطائفته، بل الموضوع هو الطائف والدستور والعيش المشترك والاستقرار المالي والاقتصادي. إنّ البقية الباقية والمتضائلة من الثقة بلبنان ودولته ونظامه هي وقْفٌ عليك وعلى تصرفك، وحُسْن تقديرك. فالآخرون وضعوا أنفسَهم في مواضع الشك والاتهام بل والاستعداء: هل تظن أن الأميركيين والروس والفرنسيين، وكل المؤسسات الدولية، يعتمدون على سياسات باسيل وضخامة تأثيره؟ أم على زعيم «حزب الله» وحرصه على مالية لبنان واستقراره؟ بالطبع لا. لقد مرَّ ظرفٌ على لبنان في مطلع القرن الحادي والعشرين، كان فيه والدك الشهيد هو الميزان والقبان. والظروف اليوم أصعب. بحكومة ومن دون حكومة أنت المسؤول بحكم موقعك الرسمي، وأنك ابن رفيق الحريري، والذي تتوجه إليه أنظار العرب والمجتمع الدولي، فكُنْ لوطنك، كي يبقى لبنان وطناً لجميع اللبنانيين، وقد كان قبلة لأنظار العرب والعالم، على رغم أنف قابيل وإسرافيل! نعم: أتح بصمودك مع الدستور لشرفاء اللبنانيين فرصة وأملاً في الخروج من أَسْر الاستيلاء وخراب الاستعداء!

 

النتائج المتوقعة من القمة الثلاثية في طهران

أكرم البني/الشرق الأوسط/07 أيلول/18

لا يصعب استنتاج أن قمة طهران التي ستجمع قادة روسيا وإيران وتركيا إنما تنعقد تحت وطأة إصرار موسكو على تسريع خطوات تفردها في تقرير المصير السوري، والذي يصطدم مع مرامي حكومتي أنقرة وطهران ومصالحهما؛ خاصة أنها باتت تدرك أن الغرق لأمد طويل في الوضع السوري الراهن، ربطاً بتعقيداته وتعدد الأطراف المؤثرة فيه، يجعلها عالقة في مستنقع استنزاف، تغدو معه الثمار التي كانت تتوخى قطفها من تدخلها العسكري، مرة ومريرة. ومثلما تتطلع قيادة الكرملين لتوظيف القمة كفرصة جديدة لاختبار قدرتها على تنفيذ المهمة الملقاة على عاتقها، بتحجيم نفوذ إيران في سوريا، بعد أن نجحت في إبعادها عسكرياً عن خط الحدود مع إسرائيل، تتطلع أيضاً لانتزاع قرار يطلق رصاصة الرحمة على خطة خفض التصعيد التي أقرتها الدول الثلاث في آستانة، إنْ لجهة التسليم بالحروب التي شنت على مناطق شملتها الخطة: أرياف حمص، والغوطة الشرقية، ودرعا والقنيطرة، وفرضت تباعاً مصالحات نقل بموجبها الكم الأكبر من الجماعات المسلحة إلى شمال البلاد، وإنْ لجهة منح الضوء الأخضر لقوات النظام والميليشيات الموالية لاجتياح مدينة إدلب، بصفتها آخر تلك المناطق، مستقوية بموقف دولي بغيض، علا صراخه محذراً من كارثة إنسانية؛ لكنه اكتفى بتحريم السلاح الكيماوي، ليبيح ضمناً استخدام كل وسائل الفتك والتدمير الأخرى.

وتأمل موسكو في أن يشكل الرسم الجديد لطابع نفوذ القوى الإقليمية وتوازناتها في سوريا، وتالياً إظهار نفسها كلاعب مقرر وحاسم، حافزاً يقنع الأميركيين بالدخول في مساومة واسعة تشمل مختلف بؤر التوتر في العالم، وتالياً تخفيف تحفظات الأوروبيين ومخاوفهم، وتشجيعهم على القبول بالوضع السياسي القائم، والمساهمة في إعادة الإعمار لحض اللاجئين على العودة.

في المقابل تقف حكومة أنقرة مربكة وعاجزة، فاعتراضها غير مجدٍ على العملية العسكرية التي يحضّر لها في إدلب، ما دامت تتوافق مع حاجات روسيا وإيران، وتتم في مواجهة قوى التطرف الجهادي، وما دامت قد فشلت في إقناع «جبهة تحرير الشام» (النصرة) بحل نفسها والاندماج مع الفصائل الإسلامية التي توصف بالمعتدلة، فكيف الحال مع احتمال أن يفضي طول أمد المعركة وشدة القصف والتدمير إلى نزوح جديد وواسع إلى أراضيها، سيعمق المشكلات التي يعانيها اقتصادها جراء العقوبات الأميركية، والتدهور المتسارع لسعر صرف الليرة التركية.

ولعل سقف طموحات أنقرة أن تنجح في إقناع المجتمعين في طهران بتأجيل خيار الحسم العسكري، ومنحها مزيداً من الوقت للتعاطي مع مكونات المعارضة المسلحة في إدلب وأريافها، بما يمكنها من حشد طيف واسع من الجماعات المعتدلة ضد القوى الجهادية، ليبدو التوقيت التركي بإدراج «جبهة النصرة» في قائمة الإرهاب أشبه برسالة موجهة إلى روسيا، تؤكد فيها أنقرة صدقيتها وجديتها في مواجهة التطرف الإسلاموي، وتالياً حرصها، الذي يوازي حرص موسكو، على استمرار التحالف والتنسيق بينهما، والذي قد يتعرض للتفكك في حال الإصرار على اجتياح إدلب، ولا يضعف هذه الحقيقة تعزيز وجودها العسكري عند بعض خطوط التماس، وإذا كان ثمة تنازل قد تكره عليه القيادة التركية، فهو القبول بعمليات عسكرية محدودة لقوات النظام في ريف إدلب، تساعدها على الفرز وتغذية الانشقاقات التي بدأت تظهر في صفوف «النصرة» والضغط على قيادتها كي تعيد النظر في مواقفها، يحدوها تمتين التواطؤ مع القيادة الروسية، لتأجيل إخضاع عفرين للسلطة السورية، حتى يتم استكمال حملة ما يسمى تعريب المدينة وتطهيرها من الوجود الكردي، وتطوير التعاون معها لتحجيم «قوات سوريا الديمقراطية» التي تدعمها واشنطن، ومحاصرة تمددها في شمال وشرق البلاد.

أما النظام الإيراني، ورغم عنجهية تصريحاته، فإنه يبدو أكثر استعداداً اليوم للاستجابة لإملاءات موسكو، خاصة بعد إعلان الأخيرة عجزها عن تأدية التزاماتها بإقناعه بسحب قواته العسكرية والميليشيا الموالية له من سوريا، ما فتح الباب على مزيد من التصعيد الأميركي والإسرائيلي، اقتصادياً وعسكرياً، ضده، وأحد وجوهه الغارات التي شنت منذ أيام على مطار المزة العسكري، ومجمع البحوث العلمية في جمرايا، ثم مراكز وجود الحرس الثوري في طرطوس ومصياف، محفوفة بصمت موسكو وقواعد الدفاع الجوي التي تديرها. وإذا كان ثمة ما يمكن أن تناور عليه حكومة طهران فهو تمرير الحاجة لاستمرار قواتها وميليشياتها في البلاد، تحت عنوان الحرب على التطرف، الذي تمثله «جبهة النصرة» في إدلب، ربطاً بتسخير ماكينتها المالية لتعزيز تغلغلها المدني والاقتصادي في المجتمع السوري، والأهم توظيف اتفاق إعادة تأهيل الجيش الذي عقدته مؤخراً مع سلطة دمشق، لتمويه وشرعنة استمرار حضورها العسكري.

والحال، ورغم التباينات في المصالح والحسابات بين أطراف قمة طهران الثلاثة، ثمة دوافع مشتركة للحفاظ على تحالفهم ولإظهار تكاتفهم؛ أولها، العداء لواشنطن، إنْ في مواجهة ما يشاع عن بقاء القوات الأميركية في سوريا لمواصلة الحرب على تنظيم «داعش» ولمراقبة الوجود الإيراني والتمدد التركي، وإنْ في مواجهة تداعيات العقوبات الاقتصادية الأميركية والأوروبية، التي تتصاعد، وإنْ بدرجات متفاوتة، ضد الدول الثلاث، وبدأت تخلف مشكلات وأزمات بعضها صار مستعصياً على الحل، وقد يفضي في حالتي إيران وتركيا إلى ردود فعل داخلية لا تحمد، وثانيها، تسويغ وحماية نهجهم المشترك في ضمان السيطرة عبر أساليب القوة والقهر والإكراه، وعبر تهربهم من مسؤوليتهم عن الأزمات التي تعانيها مجتمعاتهم، والاستهتار بوسائل معالجتها الداخلية، والالتفاف عليها بافتعال صراعات خارجية لتحسين النفوذ الإقليمي، دون الأخذ في الاعتبار أن الحروب الخارجية وشهية التوسع والاستئثار لن تجديا نفعاً على المدى البعيد، وخاصة إنْ صارتا نهجاً، وغالباً ما تفضيان إلى عكس الأهداف المتوخاة، وتدفعان الأمور إلى درك مدمر، والدرس ما حل بالاتحاد السوفياتي بعد أن راهن على التفوق العسكري في تحصيل نفوذه العالمي، ثم بالولايات المتحدة بعد حربيها في أفغانستان والعراق، لتؤكد الوقائع الدامغة والمؤلمة، أنه ليس بالقدرة العسكرية وحدها تبنى المجتمعات القوية؛ بل بمحصلة مختلف الوجوه التنموية، وتالياً بحكومات راشدة وزعامات مؤهلة لاحترام حريات الناس وضمان حقوقهم، ولمعالجة أزمات مجتمعاتها من الجذور والنهوض بها، سياسياً واقتصادياً وعلمياً وثقافياً.

 

ترمب وأوباما و«حرب الكتب»

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/07 أيلول/18

18يبدو أننا في مرحلة «حرب الكتب» في المواجهات السياسية والدعائية خاصة بالمسرح الأميركي. عن الرئيس ترمب فقط، صدرت مجموعة كتب في فترة قياسية، من مؤلفين هامشيين، أو رئيسيين مثل الصحافي الأميركي الشهير بوب وودورد الذي سيصدر كتابه «Fear: Trump in the White House» (خوف: ترمب في البيت الأبيض) الثلاثاء المقبل، لكن تعوز المصداقية والنزاهة القصدية جلّ هذه الكتب، لتصبح فقط، آلات نحاسية وأبواق نفخ في الحرب العوان بين الميديا الأميركية اليسارية والرئيس ترمب. جرت العادة أن تكتب الكتب «الرصينة» بعد نهاية فترة أو فترتي الرئاسة، وربما بعد عقد أو أكثر من نهاية الولاية، حتى تصبح الرؤية أنقى وأشمل، لكن ما جرى مع ترمب، وقبله بوش الابن، من قِبل قبائل المؤلفين، لا علاقة له بهذه الشيم التأليفية. عن حديث الكتب هذا، صدر مؤخراً، وبترجمة عربية، عن الدار العربية للعلوم، كتاب LOSING an ENEMY – «خسارة عدو» بعنوان فرعي «أوباما وإيران وانتصار الدبلوماسية» تأليف الناشط الإيراني السياسي في أميركا تريتا بارسي، رئيس المجلس الوطني الإيراني الأميركي، إحدى مؤسسات اللوبي الإيراني بأميركا. طبعاً دافع هذا الناشط الخطير عن «صفقة القرن» بين الغرب وإيران على حساب العرب، تلك الصفقة اللئيمة التي نسجها الآفل أوباما، ووزيره العتيد كيري.

المؤلف قابل الأشخاص الذين طبخوا ذلك العشاء السامّ، ومنهم وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري، ونائب مستشار الرئيس للأمن القومي بن رودز - (هذا صدر له كتاب أيضاً، جدّ خطير عن مرحلة أوباما)، ومن الجانب الإيراني، وزير الخارجية جواد ظريف، وغيرهم.

على ذكر كيري، خياط الاتفاق السري الغادر بالعرب - أو جلّ العرب! - مع إيران، فهو أدلى بدلوه مع دلاء الكتب، فأصدر كتابه الجديد «كل يوم.. إضافي» «Every Day Is Extra» عن سيرته وذكر فيه روايته عن المأساة السورية، التي اعترف، بشكل أو بآخر، أن رئيسه أوباما هو من «فتح جرحها» وتركه مفتوحاً. من فضائح الاعترافات الكيرية عن بشار وسوريا قال: «نعم، كنا نعلم أن هناك مواد كيماوية» لدى بشار. هذا بعد أن أعلنت إدارة أوباما أن سوريا سلمت مخزونها من الأسلحة الكيماوية بالكامل! وهو التضليل الذي تبّين لاحقاً مع هجمات النظام الكيماوية على خان شيخون مثلاً. استعرض كيري «المفاوضات الشاقة» حول الصفقة الإيرانية والساعات وقدّم نفسه بطلاً للاتفاق، الأمر الذي التقطه الرئيس ترمب فهاجم كيري الذي يجهّز نفسه للسباق الانتخابي 2020 من الآن، سباق سجّل فيه إخفاقاً بالأمس، وعيّر ترمب كيري بأنه «أبو الاتفاق النووي الإيراني».

بصرف النظر عن نوايا مؤلفي هذه الكتب، إلا أننا، في خضم التنابز والتنابذ والتفاخر أيضاً، نظفر بمعلومات كانت سرية... أشياء فعلت في كنف الظلام بالأمس القريب، تفسّر لنا اليوم، طرفاً مما نراه بسوريا واليمن والعراق.

 

قمة طهران: ثلاثة لاعبين وشبح

أمير طاهري/الشرق الأوسط/07 أيلول/18

هل يتعامل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الصراع السوري باعتباره نسخة جيوسياسية من سيمفونية لتشايكوفسكي؟ حسناً، لقد بدأ تدخله في سوريا كلفتة لطيفة مقصود بها توفير دعم مؤقت لقوات الطاغية السوري بشار الأسد قبل أن يشن أول تحركاته القوية في صورة قصف مكثف للعديد من المدن وبالأخص حلب لأجل إخضاعها. وفي خطوته الثانية انتقل إلى العمل المتمهل وقدم العون لقوات الأسد لقتل أو طرد أكبر عدد ممكن من المقاتلين المناهضين للنظام. الأسبوع الماضي شرع بوتين في الاستعداد فيما يأمل أنه سيكون النهاية الكبرى: شنُّ هجومٍ على إدلب آخر معاقل القوات المناهضة للأسد. وسعياً وراء ذلك، جمع الرئيس الروسي أكبر حشود جوية وبحرية قتالية تنشرها روسيا من أجل عملية واحدة منذ الحرب العالمية الثانية. وفي طهران اليوم، يأمل بوتين في الترويج لهذه النهاية الكبرى لدى إيران وتركيا، وهما لاعبان مشاركان في الفوضى السورية قررا لأسباب مختلفة مسايرة سيمفونية الموت والدمار التي يعزفها بوتين هناك.

كان قد تقرر أن تعقد «مجموعة آستانة» ثلاثية الأطراف اجتماعها الأخير في طهران لأن المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي عاجز عن السفر بسبب مخاوف تتعلق بإصدار «الإنتربول» نشرة حمراء بناءً على أمر من محكمة جنائية في برلين. وحتى الآن يبدو أن بوتين سينجح في طهران في الفوز على الأقل بجزء من الاتفاق الذي يسعى خلفه. ومثلما يبدو من السرعة التي جرى بها إيفاد الرئيس حسن روحاني إلى كازاخستان للتوقيع على اتفاقية بحر قزوين التي أملتها روسيا، يبدو أن القيادة في طهران في حالة توافق مع موسكو. والواضح أن كل ما يرغبه الملالي هو أن يسمح لهم بوتين بالإبقاء على وجود لهم داخل سوريا حتى وإن كان رمزياً في الجزء الغالب منه. وفي مواجهة أزمة اقتصادية متفاقمة ومظاهرات في مختلف أرجاء البلاد، يتشبث الملالي بخطاب يقوم على الادعاء بأنهم يقاتلون داخل سوريا كي لا يُضطروا إلى مقاتلة الجهاديين المعادين للشيعة على أرض إيران نفسها. وحال اتضاح زيف هذا الخطاب، فإن هذا سيكون بمثابة ضربة مذلة وقاتلة لنظام لم يعد لديه ما يقدمه للإيرانيين.

ومن أجل الإبقاء على وهم أن طهران لا تزال عنصراً فاعلاً في سوريا بعث خامنئي بوزير الدفاع الجنرال أمير حاتمي، إلى دمشق لتوقيع ما جرى تصويره باعتباره معاهدة دفاعية. بيد أنه على أرض الواقع لم تكن هناك معاهدة أمنية. يذكر أن الجانبين سبق أن وقّعا معاهدة دفاعية عام 2006 لم تتحقق على أرض الواقع بشكل كامل قط. أما الاتفاق الجديد فعبارة عن ملحق يحوي تصوراً للدور الإيراني في إعادة تنظيم والإبقاء على جيش الأسد عندما تنتهي الحرب. ومع ذلك يعلم الجميع أن الغموض لا يزال يحيط بمستقبل الأسد ولا تزال روسيا صاحبة الكلمة الأخيرة في القضايا داخل سوريا على نحو لن يسمح للإيرانيين بضمان وجود كبير لهم في أي جيش سوري في المستقبل. وربما يواجه بوتين صعوبة أكبر في إقناع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالنهاية الكبرى في إدلب. منذ 7 سنوات وفي وقت كانت جذوة «الربيع العربي» تنتقل من دولة إلى أخرى بدأ إردوغان يحلم بـ«فضاء» كبير من العثمانية الجديدة، إن لم تكن إمبراطورية، يمتد على مساحة واسعة من الأراضي من شمال أفريقيا حتى الحدود الإيرانية. في سوريا تخلى إردوغان عن تحالف مبكر مع الأسد مقابل التحالف مع أفرع محلية من جماعة «الإخوان المسلمين». بحلول عام 2018 كان حلم إردوغان الكبير قد انكمش إلى حلم صغير يدور حول بناء جيب «خالٍ من الأكراد» داخل سوريا عبر الحدود. واليوم إذا نجح بوتين في طرد آخر حلفاء تركيا من السوريين خارج إدلب، سيتبقى لدى إردوغان حلم أصغر يطلق عليه «منطقة درع الفرات» حيث يبني ما يبدو أنه جيب حكم ذاتي يخضع للسيطرة التركية (بانتوستان). لكنّ سيلاً من اللاجئين الفارين من إدلب من الممكن أن يمحو هذا الجيب تاركاً إردوغان في موقف لا يُحسد عليه ودون نتيجة تذكر مقابل استثمارات الدماء والأموال الضخمة التي دفع بها في هذه المغامرة غير المحسوبة. في اعتقادي سيحاول بوتين إلقاء بعض الفتات لإردوغان لأنه لا يزال يأمل، وهو أمل كاذب في رأيي، أن باستطاعته تخفيف قوة الارتباط التركي التقليدي بالتحالف الغربي. وربما تؤدي الإساءة إلى إردوغان في هذه اللحظة إلى تقويض هذا الهدف الاستراتيجي.

أما خامنئي فربما ليس أمامه خيار سوى قبول بعض الدور التركي في سوريا لسببين؛ الأول أنه، مثل بوتين، يأمل في أن تقصي تركيا نفسها عن حلف شمال الأطلسي (الناتو) وسبعة عقود من العلاقات المتينة مع واشنطن. أما السبب الثاني فهو أنه بمجرد أن تصبح العقوبات الأميركية الجديدة سارية في نوفمبر (تشرين الثاني) فإن إيران سوف تحتاج إلى معاونة تركيا في الالتفاف على هذه العقوبات قليلاً لإبقاء الاقتصاد الإيراني على قيد الحياة حتى يغادر دونالد ترمب البيت الأبيض. وماذا عن الأسد؟ الحقيقة أنه وعلى الرغم من الناحية الاستراتيجية لم يعد للأسد أهمية بالنسبة إلى مستقبل سوريا، فإن جميع العناصر الكبرى الفاعلة في سوريا بما في ذلك الولايات المتحدة وحلفاؤها المحليون الذين يسيطرون على نحو 30 في المائة من الأراضي السورية بحاجة إلى وجود الطاغية السوري لأسباب مختلفة. روسيا وإيران تحتاجان إليه للادعاء بأنهما تشاركان داخل سوريا بناءً على دعوة من الحكومة الشرعية التي يترأسها الأسد. على أي حال كان الأسد مَن وقّع عقد تأجير قواعد عسكرية لروسيا ووافق على وجود جيش من المرتزقة اللبنانيين والأفغان والباكستانيين والعراقيين تولت إيران تجميعه.

وتحتاج تركيا إلى الأسد لدعم ادعائها بأنها الحامي الأخير للغالبية السُّنية في سوريا في مواجهة أقلية حاكمة. كما تحتاج الولايات المتحدة وحلفاؤها الأسدَ في دور المجنون مرتكب المذابح الجماعية الذي يبرر وجوده في حد ذاته وجودهم على الأراضي السورية. وإسرائيل أيضاً تحتاج إلى الأسد للمعاونة في إبقاء روسيا في هذا التِّيه المأساوي، إضافة إلى أنه على مدار العقود الأربعة التي قضاها نظام الأسد في السلطة التزم خط وقف إطلاق النار في مرتفعات الجولان. وفي مذكراته التي نشرها للتوّ كشف جون كيري وزير الخارجية الأميركي السابق، كيف أن الأسد عرض التنازل عن الجولان لإسرائيل مقابل ضمان بقاء نظامه. في قمة طهران يشارك بوتين وخامنئي وإردوغان في حيل ومحاولات خداع متنوعة. أما الأسد فهو الشبح الذي يراه الناس ولا يسمعون صوته.

 

عالم أفضل

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/07 أيلول/18

نشأنا في المشرق العربي على أن الاستعمار هو بريطانيا وفرنسا. إمبراطوريتان امتد حكمهما، أو سلطتهما، على مصر والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين والمغرب والجزائر، وجزء كبير من الخليج العربي. وفي كل هذه المناطق، تركا لغتهما وشيئاً من ثقافاتهما.

بالنسبة إلى ليبيا، لم يكن الاستعمار فرنسياً أو بريطانياً، لكن الفاشية الإيطالية قتلت ثلثي السكان. الاستعمارات القديمة التي لم يعد أحد يأتي على ذكرها، والتي أصبحت دولاً عادية مثل بلجيكا وإسبانيا وهولندا، كانت الأكثر وحشية. ليوبولد، ملك بلجيكا، أودى بحياة عشرة ملايين إنسان في الكونغو، وطلب من البريطانيين أن يكلفوه تصفية المزيد في مستعمراتهم. ومن جملة ما طلب من «مناقصات»، أن يعطى كل ما هو جنوب الخرطوم (راجع وليم بولك، «الصليبية والجهاد»). وقد رفض البريطانيون طلبه، ليس من قبيل الرأفة، بل لأنه يتعارض مع استراتيجيتهم في أفريقيا. ماذا كان اسم الهيئة التي عينها ليوبولد للإشراف على تنفيذ سياسته الأفريقية؟ كان، بكل بساطة، هكذا: «الجمعية الكونغولية للاستعمار والاستغلال»! تقدم ليوبولد بطلب مماثل إلى الإيطاليين في إريتريا، ومن حسن حظ البلد أنهم رفضوا، وإلا لكان حجم الوحشيات والإبادات مضاعفاً. الهولنديون أبادوا نحو نصف مليون إندونيسي في حرب الاستقلال. ويكفي أن تقرأ روايات ليو تولستوي لتعرف ماذا فعل الروس في اجتياحاتهم الآسيوية. لم تكن دولنا وحدها نتيجة إملاء استعماري للخرائط كما في اتفاقات سايكس - بيكو. معظم دول العالم ولدت نتيجة لصراع استعماري أو مخطط استعماري. كتاب حديث عن قيام البرازيل يقول إن الخوف من طموحات نابليون كان سبباً رئيسياً في ذلك. إسبانيا تركت لغتها في قارة بأكملها بعد إبادات لا مثيل لها، وتراجعت هي، مثل بلجيكا أو هولندا، إلى دولة عادية ضمن حدودها، تفتح حدودها للزحف السياحي السلمي. وإلى جانبها دولة عادية أخرى هي البرتغال، ولدت شبه قارة في البرازيل. وتراجعت بريطانيا إلى جزرها، ثم حتى إلى «البريكست»، بعدما ولدت في أميركا وكندا وأستراليا أكبر الدول الأنغلو-ساكسونية. لم يعش الاستعمار العسكري لكن النفوذ الثقافي استمر على نحو مذهل: الإنجليزية لغة رئيسية في الهند. البرازيل تتكلم البرتغالية. أميركا الجنوبية والوسطى تتحدث الإسبانية، أما المستعمرات العربية السابقة فعادت إلى لغتها الأم، كونها لغة القرآن. ولعب هذا العامل الدور الأساسي في حروب التحرير، خصوصاً في بلاد المغرب. السياسي تشامبرلين كان يقول إن بريطانيا من دون مستعمرات سوف تصبح دولة فقيرة. العالم أفضل مائة مرة من دون استعمار.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة

عون يلوّح برسالة إلى مجلس النواب لمعالجة تكليف الحريري/«المستقبل» يعتبرها مضيعة للوقت ويدعو الرئيس إلى مخاطبة صهره

بيروت: يوسف دياب18/الشرق الأوسط/07 أيلول/18/عاد رئيس الجمهورية ميشال عون إلى التلويح مجدداً بخطوات تشكّل برأيه خرقاً في جدار أزمة تأليف الحكومة الجديدة، بينها توجيه رسالة إلى البرلمان اللبناني، تطالبه بمعالجة تكليف الرئيس سعد الحريري، ووضع حدّ لمهلة التكليف المفتوحة، في ظلّ العجز عن تأليف الحكومة، لكن رغم اعتراف القوى السياسية بالحقّ الدستوري لرئيس البلاد بمخاطبة المجلس النيابي ومطالبته بما يراه مناسباً، يجزم خبراء الدستور بأن المجلس النيابي ليس مخوّلاً إسقاط التكليف عن الحريري، ولا أحد بوارد إدخال البلاد في صراع دستوري.

وفيما يترقّب اللبنانيون ما قد تحمله رسالة عون إلى النواب، يضعها الخبراء في خانة الضغط السياسي على الحريري للإسراع بتشكيل حكومته، ولكن بشروط رئيس الجمهورية وفريقه، ورأى قيادي في تيّار «المستقبل» أن «رئيس الجمهورية له الحقّ بتوجيه الرسائل في أي اتجاه، طالما يندرج ذلك ضمن صلاحياته الدستورية»، لكنّه قال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه الرسالة ليست إلا مضيعة للوقت، ولن تقدّم أو تؤخر، أو تغيّر شيئا بمسألة تكليف رئيس الحكومة، ولا نعتقد أن الرئيس عون بوارد تضييع وقته في رسالة مثل هذه»، مؤكداً أن «أقصر الطرق لمعالجة أزمة تشكيل الحكومة، أن يوجّه الرئيس عون رسالة إلى صهره جبران باسيل (رئيس التيار الوطني الحر - ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال)، ينصحه فيها بتقديم تنازلات بموضوع الحكومة، والكفّ عن وضع العراقيل أمامها». ويتوقّع أن تؤدي الرسالة في حال كانت تمسّ دور الرئيس الحريري، إلى تصدّع التسوية الرئاسية، والدخول في أزمة سياسية مفتوحة، لكنّ القيادي في تيار «المستقبل» لفت إلى أن «التسوية وجدت لحماية البلد، وكلّ الخطوات الدستورية لن تؤدي إلى إسقاطها، لكنّ ما يهدد بنسفها، تصريحات ومواقف بعض النواب والوزراء في التيار الوطني الحرّ، التي تتضمن كلامياً نابياً يطال الرئيس الحريري وموقعه ودوره الوطني وما يمثّل». وقال «هؤلاء يمثّلون الوجه السيئ للتيار الوطني الحر، وعلى الوزير جبران باسيل أن يردع قليلي الأدب والأخلاق، وفي حال تماديهم في هكذا كلام يعني أن باسيل يتبنّى انحطاطهم»، داعياً إلى «وضع حدّ للتلاعب بمصير البلد، عبر أداء سياسي يشبه أداء قطّاع الطرق».

وثمّة من يراهن على موقف للبرلمان يدفع بالحريري إلى الاعتذار عن تأليف الحكومة، من زاوية أن النواب الذين سمّوا الرئيس المكلّف قادرين على منع التكليف منه، حيث أوضح نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي (عضو في تكتل «لبنان القوي» الذي يرأسه باسيل)، أن «إرسال رسالة من رئيس الجهورية إلى مجلس النواب، هو جزء من صلاحيات الرئيس الدستورية، وعلى رئيس المجلس (نبيه برّي) أن يخضع هذه الرسالة للمناقشة في جلسة يدعو إليها رئيس المجلس». من جهته، رأى الخبير الدستوري النائب السابق صلاح حنين، أن «لا أحد يملك سلطة سحب التكليف من الرئيس المكلّف»، داعياً في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى «الكفّ عن ابتداع تعابير ومحاولة إدخال آليات وأعراف جديدة على الدستور». وقال حنين: «صحيح أن رئيس الجمهورية ليس شريكاً في التكليف، لكنه شريك في التأليف، وهو من يصدر مرسوم تأليف الحكومة بالاتفاق مع الرئيس المكلّف، وبالتالي لا يستطيع الرئيس (عون) تغيير شيء إلا بالتفاهم من رئيس الحكومة»، معتبراً أن «التلويح بتوجيه رسالة للبرلمان، تصبّ في خانة الضغط على الحريري ودفعه لتشكيل الحكومة، في حين أن رئيس الجمهورية يتحمّل أيضا نصف المسؤولية في هذا المجال».

وأضاف حنين «للأسف هكذا رسالة من رئيس الجمهورية إلى مجلس النواب، ستفسّر على أن رئيس الحكومة خصمه، لكنه في الحقيقة هو شريكه في قيادة دفّة الحكم، فإما يصلان معاً إلى شاطئ الأمان، وإما يغرقان معاً»، معتبراً أن «فشل تأليف الحكومة يعني أيضاً فشل العهد، وهذا ما لا يريده أحد من اللبنانيين». وحمل وزير شؤون المهجرين معين المرعبي بعنف على هذا التلويح، ووضعه في خانة التسلية لدى البعض. ورأى في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «يحقّ لفخامة رئيس الجمهورية أن يتسلّى بهذا الموضوع من الآن حتى 100 عام، ولن يبدّل الواقع قيد أنملة». وقال «طالما يتحدثون عن الأحجام، فلنطبّق اتفاق الطائف، ونلغي الطائفية السياسية، وعندها كلّ فريق يأخذ حجمه على قاعدة الديمقراطية العددية»، مبدياً أسفه لأن «ربع اللبنانيين (في إشارة ضمنية إلى المسيحيين) يأخذون نصف وظائف الدولة، بخلاف المناصفة انحسرت بالنواب والوزراء وموظفي الفئة الأولى، بينما يريد جبران باسيل أن يطبق هذا المعيار على موظفي الفئة العاشرة للهيمنة على كلّ البلد». وفي المواقف السياسية، نوّه وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال والنائب في كتلة «الجمهورية القوية» بيار بو عاصي، إلى أنّ «الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري هو الّذي يشكّل الحكومة ويعرضها على رئيس الجمهورية ميشال عون، وليس الوزير جبران باسيل»، مؤكّداً أنّ «لا أحد يستطيع أن يلغي دستور لبنان، وأي مسّ بالدستور يعرّض الاستقرار اللبناني لخطر كبير».

 

عون تابع الشؤون المالية وعرض مسار تشكيل الحكومة: للوضع الاقتصادي الأولوية والإصلاح سيشمل كل القطاعات

الجمعة 07 أيلول 2018 /وطنية - أولى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اهتماما بالاوضاع المالية والاقتصادية في البلاد، وترأس لهذه الغاية قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا اجتماعا حضره وزير المال في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل ورئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، وأكد عون إعطاءه الوضع الاقتصادي الاولوية ضمن اهتماماته، فيما شدد خليل على سلامة الوضع المالي والنقدي برغم صعوبة الاوضاع الاقتصادية. واعتبر كنعان، بدوره، أن "التهويل بالانهيار الاقتصادي في غير محله"، مشددا على ضرورة مواصلة الاصلاحات التي بدأها لبنان منذ إقرار موازنة عام 2018.

خليل

وبعد اللقاء، صرح خليل: "التقينا فخامة الرئيس لعرض الوضع المالي الذي نمر فيه وتأثيرات الوضع الاقتصادي عليه. وكانت فرصة عرضنا خلالها الملامح العامة لموازنة 2019 والتي كان يفترض، لو كانت الامور سائرة على مستوى تشكيل الحكومة، أن تكون اليوم موضع نقاش لإقرارها في المهلة الدستورية. ولكن، يا للاسف، وفي ظل الازمة القائمة، كان لا بد ان نبين التحديات التي تواجهنا على صعيد زيادة النفقات، الجمود في الواردات على الاقل، وانعكاس الامر على زيادة نسبة العجز في الموازنة".

أضاف: "عرضنا بعض النقاط التفصيلية التي تستوجب اهتماما استثنائيا ومباشرا وربما بعض الاتصالات الجانبية الثنائية والاوسع لتداركها، كي نتوصل الى اقرار موازنة يكون فيها حد مقبول من التوازن. والاهم، انها كانت فرصة مع فخامة الرئيس عرضنا خلالها مجمل النقاط الاصلاحية التي اقرت في موازنة 2018 وما تحقق منها، وهي اقرت بتعاون وثيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، والتعاون مع وزارة المال السنة الماضية. وللاسف، استطيع ان اقول ان جزءا من الاصلاحات المذكورة لم يتم التزامه حرفيا. وهذه مسؤولية الجميع، وقد حددنا الاجراءات التي يمكن ان نقدم عليها خلال المرحلة المقبلة، التي وان كان هناك فراغ على المستوى الحكومي الا ان المسؤولية تقتضي في ظرف اقتصادي كالذي نمر فيه، ألا نتجاهل الامور، وأن نتحمل مسؤوليتنا على هذا الصعيد".

وتابع خليل: "في المقابل، يهمني، ان اؤكد مجددا ان كل المعطيات تشير الى سلامة الوضع النقدي والمالي. ولا نريد ان يفهم حديثنا عن عجز الموازنة وازمة الاقتصاد، وكأن هناك أزمة مباشرة ترتبط بالليرة وسعر صرفها. ونستطيع ان نقول انه بإمكاناتنا المتوافرة، وامكانات المصرف المركزي وطريقة الادارة، فإن الامور على هذا الصعيد مستقرة، ونحن لا نتعرض لضغط استثنائي. والمهم ان نتمكن في اسرع وقت ممكن من تأليف حكومة تضع على الطاولة كل هذه المسائل، ونبدأ بخطط جدية للخروج من الازمات التي نعانيها".

سئل: كيف تفسرون التقارير التي تنشر، ومن بينها تقرير الايكونوميست عن الاوضاع الاقتصادية المزرية في لبنان؟

اجاب: "اؤكد ان هناك الكثير من المعطيات حول الوضع الاقتصادي، فنسبة النمو ضئيلة جدا، واقتصادنا يحافظ على حجمه ويتطور بشكل محدود مقابل تصاعد في الدين وخدمة هذا الدين والعجز. وبالتالي، اذا احتسبنا النسب نجد ان هناك ازمة حقيقية على هذا الصعيد. هناك ازمة اقتصادية وجمود في البلد قد يكون مفتاح معالجتها تشكيل حكومة وانتظام عمل المؤسسات".

سئل: في حال تأخر تشكيل الحكومة، وقد دخلنا في المهلة الدستورية لإعداد الموازنة وتحويلها الى مجلس النواب، هل يمكن لحكومة تصريف الاعمال مناقشة قانون موازنة 2019؟

اجاب: "ان هذا الموضوع يعيدنا الى مسألة دستورية لا اريد الدخول فيها حاليا، اننا نستبق الامور ونضع الجميع امام مسؤولياتهم. ان فخامة الرئيس متفهم جدا ومواكب، وسنبقى على اتصال دائم به كي نرى كيف يمكن ان تعالج الامور".

كنعان

ثم تحدث كنعان، فقال: "كما قال معالي الوزير، كان الاجتماع مع فخامة الرئيس مفيدا جدا، وقد وضعنا مع معالي وزير المال الارقام كما سبق أن أشار للعام 2019. ان ما يهمني من ناحية السلطة التشريعية ولجنة المال والموازنة، اننا أقررنا موازنة فيها اصلاحات وتوصيات للسلطة التنفيذية. واليوم من الضروري، ومن واجباتنا ان نتابع هذه الاصلاحات. فلبنان عاد الى عصر الموازنات، وباتت هناك امكان للمحاسبة في ماليته العامة والرقابة على الاقل. وهذه تشكل إحدى الإيجابيات التي يمكن ان نطورها في المرحلة المقبلة، وكان تعاون فيها مع وزارة المال بإقرار موازنة العام 2018 مع اصلاحاتها. والمطلوب اليوم ان نستمر، ولكن بخطى ثابتة أكثر وبتحريك هذا الامر بشكل أقوى، خصوصا في المجلس النيابي".

أضاف: "كما أشار معالي الوزير، كلنا يعرف معدلات النمو المنخفضة، كما نعرف الوضع الاقتصادي والمؤشرات التي أشارت اليها تحليلات ليست بجديدة علينا. الا ان هذا لا يعني اننا ذاهبون الى انهيار لا سمح الله، فهذا التهويل في غير محله. وعلينا ان نذهب الى اصلاح فعلي. ان هذا الاصلاح بدأ لكن بكثير من التواضع، وهناك تجاوزات للاعتمادات التي كانت ملحوظة في المجلس النيابي، وعلينا ان نتابع هذا الامر، ونعود الى ثقافة التزام قوانين الموازنة كما يجب، وبالتالي ان نسعى مع القطاعين الخاص والعام الى ان نحول اقتصادنا الى اقتصاد اكثر انتاجا. هذا ما نوجزه عن اقتراحاتنا المستقبلية وعما ننتظره من عملنا، كسلطتين تنفيذية وتشريعية، بالتعاون طبعا مع فخامة الرئيس وكل المعنيين".

سئل: ما هو موقف فخامة الرئيس من الموضوع الاقتصادي؟

اجاب: "ان الرئيس عون يعطي الموضوع الاقتصادي الاولوية، والدليل على ذلك، هذا الاجتماع المفيد جدا والمهم والبناء والذي سيستمر في المرحلة المقبلة".

الخوري

سياسيا، التقى عون وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور غطاس الخوري وأجرى معه جولة أفق في الاوضاع العامة ومسار تشكيل الحكومة العتيدة.

نقابة مستوردي الأدوية

حياتيا، التقى رئيس الجمهورية وفدا من نقابة مستوردي الادوية واصحاب المستودعات في لبنان برئاسة النقيب ارمان فارس، الذي شكر له استقباله الوفد، شارحا له اهداف النقابة، وأبرزها تأمين الادوية بالجودة المضمونة والاسعار المنتظمة والمنضبطة. وعرض اعضاء الوفد لعون الواقع الراهن لعمل النقابة وللصعوبات التي تواجهها خصوصا مع القطاع العام، واضعين انفسهم بتصرفه من اجل مواصلة عملهم في خدمة المرضى الذين هم بأمس الحاجة الى الدواء، لا سيما الذين يعانون أمراضا مستعصية.

ورد عون مرحبا بالوفد، ومؤكدا انه يولي كل ما يهم سلامة اللبنانيين وصحتهم عناية خاصة، لافتا الى ان "مسيرة الاصلاح انطلقت وستستمر لتطاول كل القطاعات، ومن بينها ما يتعلق بالدواء والاستشفاء، لأنه يشكل أولوية". وأشار الى انه يقدر جهود النقابة وما تقوم به وهو سيولي هذا القطاع الاهتمام اللازم بغية تحسين العلاقة بينه وبين القطاع العام.

رئيس الهيئة العليا للتأديب

وفي قصر بعبدا، رئيس الهيئة العليا للتأديب القاضي مروان عبود الذي اطلع رئيس الجمهورية على اوضاع الهيئة وسير العمل فيها.

رئيس هيئة التفتيش المركزي

كذلك بحث عون في أوضاع هيئة التفتيش المركزي وما حققته من انجازات مع رئيسها القاضي جورج عطيه.

 

بري: تفسير الدستور من صلاحيات المجلس النيابي وحده

بيروت: /الشرق الوسط/07 أيلول/18/أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، أن «الوضع الاقتصادي خطير وبالعناية الفائقة، ولا يتحمل المماطلة في تأليف الحكومة». وشدد على أن «الوضع الذي كان يحتمل تأخير تشكيل الحكومة لأشهر طويلة غير موجود الآن». وتطرق بري خلال استقباله مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية، إلى ما يثار حول عملية تشكيل الحكومة من آراء وبيانات، فقال: «الدستور واضح، وهو أن الحكومة تصدر بتوافق رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، أما من يشكل الحكومة ويعمل في طبخها فهو رئيس الحكومة المكلف». ورأى أنه «من حق رئيس الجمهورية توجيه رسالة إلى مجلس النواب، وعلى رئيس المجلس وفق الصيغة القائمة أن يقوم بالتدبير المناسب»، معتبراً أن «الوضع الأمني هو العلامة الفارقة، وما يحزن أكثر أن الأمن عندنا هو أفضل من أي أمن حولنا ولا ينعكس إيجابا على الوضع الاقتصادي». وحول غياب التفسيرات لبعض المواد الدستورية، خصوصاً بما يتعلّق بالمهل، أكد برّي أن «من يحق له تفسير الدستور هو المجلس النيابي ونقطة على السطر». وأضاف: «الدستور ليس قرآناً ولا إنجيلاً، وهناك أساليب لتعديله، لكن هذا التعديل لا يتمّ مع تشكيل الحكومة، لكن بالتأكيد هناك أمور تحتاج إلى توضيحات»، مشيراً إلى أنه «من غير المنطقي أن توقيع وزير يوقف قراراً لمجلس الوزراء». وردا على سؤال عن أبعاد التحذيرات الأميركية لرعاياها في لبنان، لفت بري إلى أن «هذا تدبير اتخذوه منذ زمن واستمروا عليه، والأميركيون يفرضون شبه حصار على جزء من الشعب اللبناني حتى في الأمور المالية، وهذا أمر غير جديد». وأضاف: «الولايات المتحدة الأميركية لم تنتصر بالحروب، لا في فيتنام ولا بأفغانستان ولا بالعراق ولا في كوريا الشمالية، لكنها انتصرت بالذي يسمى الدولار، حكمت العالم بهذا الموضوع». وأعطى مثالاً على ذلك بأن «تركيا عضو في (الناتو) وحليف للولايات المتحدة الأميركية، وبظرف أسبوع واحد انخفضت قيمة الليرة التركية 38 في المائة وهذا مثال».

 

 

الحريري يترأس إجتماعا وزاريا لبحث أوضاع المطار

الجمعة 07 أيلول 2018/وطنية - ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري في الثالثة من بعد ظهر اليوم، اجتماعا في "بيت الوسط"، حضره الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: علي حسن خليل، يوسف فنيانوس ونهاد المشنوق، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، رئيس مجلس الانماء والاعمار المهندس نبيل الجسر، رئيس مجلس ادارة "طيران الشرق الاوسط" محمد الحوت ومستشارا الرئيس الحريري الدكتور غازي يوسف وفادي فواز، ويخصص الاجتماع لبحث أوضاع مطار رفيق الحريري الدولي.