المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 أيلول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.september06.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

منْ يَسْمَعُ لَكُم يَسْمَعُ لي، وَمَنْ يَرْفُضُكُم يَرْفُضُنِي، وَمَنْ يَرْفُضُنِي يَرْفُضُ الَّذي أَرْسَلَنِي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/في اسفل رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

الياس بجاني/المقاومة لا تتاجر بدماء الشهداء ولا تساكن محتل ولا تتلحف بعباءة نفاق الواقعية

الياس بجاني/حفروا الحفرة ووقعوا فيها

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تغريدات متفرقة لنوفل ضو

من هو الشهيد؟ العريف ابراهيم سكاف نموذجاً/نبيل يوسف/فايسبوك

مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

المطارنة الموارنة: على السياسيين تحمل مسؤولياتهم وتسهيل تأليف حكومة تقوم بواجباتها الملحة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 5/9/2018

أسرار الصخف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 5 ايلول 2018

الان عون لـ"الجمهورية": هناك من يُحاول أن يفتعل "فتنة دستورية"

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بيان لقاء سيدة الجبل

الياس الزغبي: إثارة مسألة الأسس والمعايير لم تؤد إلى حل التعقيدات بل ضاعفتها

فارس سعيد لـ”السياسة”: انتقلنا من معركة الحصص إلى الصلاحيات

الحزب الشيوعي اللبناني/الشيخ حسن سعيد مشيمش/فايسبوك

لبنان ينفي نقل أسلحة إيرانية إلى «حزب الله» عبر مطار بيروت

 رؤساء حكومات سابقون يرفضون وضع رئيس الجمهورية «معايير» تشكيل الحكومة

«فيتو» أميركي على «ترقية حزب الله» حكومياً... وتلويح بعقوبات والحريري عول على تحرك لرئيس الجمهورية يعطي وزارة العدل لـ«القوات»

إرجاء محاكمة المقدم سوزان الحاج أربعة أشهر

التنمية والتحرير: لتحرك عاجل من اجل مواجهة سطو إسرائيل على البلوكات النفطية

هكذا انعكس بيان بعبدا في الشارع السُني...

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

عرض سري» من الأسد لأوباما تضمن «تنازلات» إلى نتنياهو في 2010

 فرنسا تدعو لحل سياسي في إدلب وإيران لمعركة «بأقل تكلفة بشرية»

روسيا تؤكد أنها قصفت أهدافاً لـ«النصرة» في إدلب

 واشنطن تشاطر موسكو قلقها حول وجود إرهابيين في إدلب

العجز التجاري الأميركي يرتفع... رغم الرسوم الجمركية

شروط حوثية تهدد بفشل مشاورات جنيف قبل انطلاقها/الأسرى والمعتقلون وفتح ممرات آمنة للمساعدات أبرز الملفات

رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يتطلع لتوقيع معاهدة سلام مع روسيا

 زيارة بومبيو لباكستان فتحت صفحة جديدة والمساعدات العسكرية الأميركية ستبقى مجمّدة... وأفغانستان في صلب المحادثات

انشقاق في الكنيسة المصرية... هل خرجت الأمور عن السيطرة؟

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان: من أزمة تشكيل الحكومة الى أزمة نظام سياسي/سهى جفّال/جنوبية

أزمة تأليف الحكومة تفتح «معركة الصلاحيات» بين الرئاستين الأولى والثالثة/إعداد جنوبية

الوضع في "المأزق "والبلد دخل "الخريف السياسي"/الهام فريحة/الأنوار

كيري يتحدث عن «الجرح السوري المفتوح» وينتقد تساهل أوباما مع «الكيماوي»/وزير الخارجية الأسبق يعترف بأن أميركا دفعت ثمناً غالياً لعدم تنفيذ تهديد «الخط الأحمر»/هبة القدسي/الشرق الأوسط

جاويش أوغلو وبومبيو يبحثان هاتفياً التطورات في سوريا/ سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط

تهديد إسرائيل وولادة حكومة بغداد/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

إدلب... كل الحكاية... وآخر الحكاية/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

الزعيم والإنسان: كتّاب الزعماء/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

«المركزي التركي» والتلميح إلى أزمة اقتصادية/ماركوس آشوورث/الشرق الأوسط

سياسة السخرية من التاريخ/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل السيناتور بلاك: المبادرة الروسية فرصة لتنظيم عودة النازحين وعلى المجتمع الدولي التعاون لتسهيلها

عون عرض والصراف أوضاع وزارة الدفاع واستقبل المتفوقين في التعليم المهني والتقني: تأمين عمل للخريجين يحتل صدارة أولوياتنا

الحريري استقبل كيدانيان وتابع مع الشعار ونهرا وقمر الدين شؤونا طرابلسية ومع وفد برجا مطالب انمائية

بري: أي طرف لا يستطيع أن يصل الى ما يريده والمطلوب التنازل من الجميع لتشكيل الحكومة

الرئيس الجميل حاضر في نيودلهي عن الديناميات الاقليمية المتغيرة في غرب آسيا وشمال افريقيا

احتفال في إهدن بذكرى إعلان دولة لبنان الكبير حياة أرسلان: حافظوا على الوطن مهما قست الظروف

الفرزلي: اجهاض العهد يتم اذا شكلت حكومة تحمل عدم توازن في احترام الدستور

ميقاتي: هناك محاولات لتجاوز صلاحيات الرئيس المكلف اخشى أن تؤدي الى مزيد من التعقيدات

الرياشي: القوات لم تتنازل بموضوع تشكيل الحكومة بل سهلت فيه وموقف التقدمي طبيعي

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

مَنْ يَسْمَعُ لَكُم يَسْمَعُ لي، وَمَنْ يَرْفُضُكُم يَرْفُضُنِي، وَمَنْ يَرْفُضُنِي يَرْفُضُ الَّذي أَرْسَلَنِي

إنجيل القدّيس لوقا 10/من13حتى16/"قالَ الرَبُّ يَسوعُ : «أَلوَيلُ لَكِ، يا كُورَزِين! ٱلويلُ لَكِ، يا بَيْتَ صَيْدا! لأَنَّهُ لَو جَرَى في صُورَ وَصَيْدا مَا جَرَى فِيكُمَا مِنْ أَعْمَالٍ قَدِيرَة، لَتَابَتَا مِنْ زَمَانٍ وَجَلَسَتا في المِسْحِ وَالرَّمَاد. ولكِنَّ صُورَ وَصَيْدا سَيَكُونُ مَصِيرُهُمَا في الدَّيْنُونَةِ أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصيرِكُمَا. وَأَنْتِ يَا كَفَرْناحُوم، أَلَنْ تَرْتَفِعي إِلى السَّمَاء؟ فَإِلى الجَحِيمِ سَتَهْبِطِين! مَنْ يَسْمَعُ لَكُم يَسْمَعُ لي، وَمَنْ يَرْفُضُكُم يَرْفُضُنِي، وَمَنْ يَرْفُضُنِي يَرْفُضُ الَّذي أَرْسَلَنِي».

 

 تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/في اسفل رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

الياس بجاني/05 أيلول/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل/المقاومة لا تتاجر بدماء الشهداء ولا تساكن محتلا ولا تلتحف بعباءة نفاق الواقعية

http://al-seyassah.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A9-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%AA%D8%A7%D8%AC%D8%B1-%D8%A8%D8%AF%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B3/

 

حفروا الحفرة ووقعوا فيها

الياس بجاني/04 أيلول/18

الحريري وجنبلاط وجعجع على خلفية حسابات "دكنيجية" أهدوا حزب الله قانون نسبي ومعه الأكثرية..هم من يتحمل مسؤولية التعطيل الحكومي 100%.

 

المقاومة لا تتاجر بدماء الشهداء ولا تساكن محتل ولا تتلحف بعباءة نفاق الواقعية

الياس بجاني/02 أيلول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67200/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A9-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%AA%D8%A7%D8%AC%D8%B1-%D8%A8%D8%AF%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84/

ليتذكر طاقمنا السياسي والحزبي الذي بغالبيته يمتهن التجارة الترابية البالية والنرسيسية، ليتذكر كيف واجه السيد المسيح الكتبة والفريسيين الذين طلبوا منه أن يُسكت تلاميذه وهو يدخل إلى أورشليم (القدس) حيث كانوا يهتفون بفرح كبير قائلين “تبارك الملك الآتي باسم الرب. السلام في السماء، والمجد في العلى”.. رد عليهم المسيح بوضوح تام وبصوت عال قائلاً..”لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجارة” (لوقا19/39و40)

نعم الحجارة اليوم في لبنان والجبال والوديان والسهول والأشجار كلها غاضبة ومستنفرة في مواجهة زمن الكفر والجحود والسكوت والغنمية..

مستنفرة بمواجهة تعهير وقلب كل معايير الحق والمقاومة والشهادة للحق…

كلها تسأل أين هم حراس هيكل لبنان المقدس، وماذا حل بهم، ولماذا هم صم وبكم وعاجزين عن واجب الشهادة للحق؟

ولأن الساكت عن الحق هو شيطان أخرس كونه واقع في التجربة لقلة إيمانه ولخور رجائه فلقد تسللت عاهات النرسيسية والفجور والطمع والذل وعبادة تراب الأرض إلى قلوب وعقول وضمائر غالبية طبقتنا السياسية والحزبية.. فتحولت إلى فرقة من الشياطين الخُرس.

نعم نحن نعيش في زمن المّحل والبؤس والأبواب الواسعة ..

في هذا الزمن الرديء راح البعض من أصحاب شركات أحزابنا وأفراد طاقمنا السياسي يتاجرون بكل شيء ولم يوفروا حتى دماء الشهداء.

بوقاحة غير مسبوقة قفز هؤلاء التجار المنافقين فوق دماء الشهداء الأبرار وراحوا يقيمون الاستعراضات باسمهم، في حين أن كل ممارساتهم الإبليسية والتخاذلية والاستسلامية تجعل الشهداء يتقلبون في قبورهم ويلعنوهم.

لا وألف لا لكل فاجر ومارق وفريسي يتاجر بدماء الشهداء بأي شكل من الأشكال.

لا وألف لا لكل ممارسات ووقاحة وسفالة الذين أدمنوا المذلة والاستسلام من أصحاب الصفقات والمتلحفين بعباءة دجل الواقعية.

ليعلم كل مارق ومنافق من قيادتنا وأصحاب شركات الأحزاب أن المقاومة هي عطاء وتضحيات وليست مقاعد وزارية وتقاسم مغانم وتناتش صفقات مشبوهة.

ليعلم هؤلاء ومعهم قطعان الأغنام التي تهلل لهم بغباء أن المقاومة هي وضوح في الرؤيا والأهداف وليس فيها لا تردد ولا رمادية.

ليعلم هؤلاء أن المقاومة هي ثبات وعناد في الدفاع عن الوطن والمواطن والسيادة والاستقلال والحرية دون تنازلات ومساومات وصفقات.

ليعلم هؤلاء أن قمة المقاومة هي في العطاء وليس في مذلة قبض الأثمان.

ليعلم هؤلاء أن المقاومة هي تواضع وقداسة وطوباوية وليس فيها مكان للنرسيسيين والفجار والتجار وعبدة السلطة والنفوذ.

ليعلم هؤلاء أنه لو دامت لغيرهم ما كانت وصلت لهم. وأن لكل شيء نهاية. وأن لكل فعل حساب إما بالعقاب أو بالثواب.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تغريدات متفرقة لنوفل ضو

تويتر/05 أيلول/18

*اللواء الايراني محمد علي جعفري: سوريا ولبنان واليمن وفلسطين اختارت نهج المقاومة لتحديد مصائرها وسيكون النصر حليف شعوبها

https://www.mtv.com.lb/News/845786

*ننتظر موقفا من وزيري الخارجية والدفاع خصوصا ومن الحكومة اللبنانية عموما من كلام جعفري! السكوت فضيحة!

*تلفزيون او تي في (الليمونة) في مقدمة نشرته المسائية: "التكرار يعلم ١٤ آذار"... قد ينطبق هذا المثل على من انتخب ميشال عون من ١٤ آذار... لكن في مطلق الأحوال وفي كل الظروف نتمنى فالتكرار يعلم "التيار"!

*ما هو رأي رئيس كتلة "لبنان القوي" وزير الخارجية جبران باسيل، وما هو موقف "الرئيس القوي"ميشال عون من كلام اللواء الايراني محمد علي جعفري نيابة عن لبنان وشعبه؟ الا يستدعي ذلك استدعاء السفير الايراني الى الخارجية او بعبدا إن لم نقل طرده؟ الا يستدعي ذلك شكوى الى مجلس الأمن؟

*الشعب اللبناني الحر ينصح اللواء جعفري واسياده في ايران بدل ان يتمرجلوا ويتبهوروا ان يلملموا عملتهم المنهارة ويطعموا شعبهم الجائع ويفكوا الحصار عنهم وان يتذكروا من سبقهم من جمال باشا العثماني الى غازي كنعان الى رستم غزالة. التاريخ سيذكركم مع هؤلاء. هم السابقون وانتم اللاحقون!

*على اللواء جعفري وغيره من مسؤولي ايران ان يفهموا ان اللبناني اختار منذ القدم مواجهة المحتلين ومصادري قراره والمعتدين على سيادته وحريته أيا كانوا، وبأنه لم يهب سلاحا ولم يركع امام اي مشروع توسعي، وأن ادواته في لبنان الى زوال وعنترياته الى اندثار ! ستلحقون بالامبراطورية العثمانية!

*من يسكت على تصريح اللواء الايراني محمد علي جعفري من المسؤولين الرسميين والحزبيين، ومن لا يبادر الى اتخاذ اجراءات عملية ودبلوماسية لوضع ايران عند حدها، يثبت أنه تنازل عن السيادة اللبنانية وعن حقوق الدولة اللبنانية وهو يستحق المحاكمة بتهمة الخيانة العظمى وليس مجرد المحاسبة السياسية

*برسم الطيران المدني عن الرحلتين الايرانيتين:تؤكد"القطرية"على موقعها امتلاك طائرات بوينغ٧٤٧للنقل.فلماذا يستأجر تاجر ما طائرة ايرانية مماثلة تسافر بدون حمولة من طهران الى بيروت لنقل مواش الى قطر طالما ان باستطاعته نقلها مباشرة على خط بيروت-الدوحة-بيروت؟واكيد بكلفة اقل لقصر المسافة!

*سيطرة الحرس الثوري الإيراني ومتفرعاته تعني العوز والفقر والانهيار المالي والاقتصادي:من قلب ايران حيث الدولار يساوي١٣٨ألف ريال الى العراق حيث التظاهرات وسقوط القتلى والجرحى بفعل قمع المتظاهرين الى الدمار في سوريا واليمن الى الأزمات الاقتصادية في لبنان.سقوط هذه المنظومة يقترب!

*برسم جبران باسيل والمشرقية الاقتصادية والسياسية التي يدعونا اليها، وبرسم حزب الله ومشروعه الايراني ومن يغطيه ويتحالف معه ويدافع عن خياراته! الريال الإيراني ينهار... سقط إلى مستويات قياسية تاريخية

*ردا على بين الطيران المدني حول الرحلتين الايرانيتين الاستثنائيتين الى بيروت:سبق للطيران القطري ان نقل المواشي الحية. فكيف نبرر اقتصاديا استئجار طائرة شحن ايرانية تصل من طهران الى بيروت فارغة لشحن مواش الى قطر لتعود من الدوحة الى طهران فارغة؟

https://www.qatarairways.com/ar/press-releases/2017/Jul/pressrelease_qr_cargo_cows.html

*الامارات العربية المتحدة ترسل شابين من شبابها الى الفضاء السنة المقبلة ... السعودية كانت فعلت الشيء نفسه في اطار تشجيع العلوم واكتشاف الكون... ما هو البديل الذي يطرحه علينا حزب الله والمشروع الايراني ومن يتحالفون معه ويغطونه؟ رحلات انتحار وموت وتخريب وزرع الفوضى في العالم؟

*على"الدبلوماسية الشعبية"ان تصدر المواقف السيادية وتحدد خيارات اللبنانيين الأحرار من المشاريع والعلاقات الخارجية وتوجه الرأي العام نحو السياسات التي تضمن مصلحة لبنان وتقيم اتصالا دائما بالبعثات الدبلوماسية ومواقع القرار العربي والدولي لتظهير مصالح لبنان وبناء تحالفاته الاستراتيجية

*ادعو ل"دبلوماسية شعبية"يديرها "قادة الرأي"في لبنان تصحح عمل "الدبلوماسية الرسمية"الغارقة في تغطية سلاح حزب الله ومشروع ايران في المنطقة! "الدبلوماسية الشعبية"ضرورة للحفاظ على هوية لبنان وتثبيت تموضعه الاستراتيجي في قلب الشرعية العربية والدولية والحفاظ على علاقاته العربية والدولية

 

من هو الشهيد؟ العريف ابراهيم سكاف نموذجاً

نبيل يوسف/فايسبوك/05 أيلول/18

سؤال كبير يطرح: من هو الشهيد؟ ومن يجب أن يكرم مع الشهداء؟

حتى اليوم لا يوجد أي تحديد واضح للشهيد: دائماً قتيلنا شهيد ولو قتل وهو يسرق أو يتاجر بالمخدرات، وشهيدهم قتيل ولو سقط في معركة عسكرية.

هذا التفسير موجود لدى معظم القيادات والأحزاب.

لنكن واقعيين هناك قتلى لدى الجميع قد يكونوا أقلية يكرمون كشهداء اذا نشرنا ظروف مقتلهم يخجل أهلهم من تكريمهم: هذا لا يعني أن ليس هناك شهداء يستحقون كل التكريم.

أيضاً هناك من ضحوا بحياتهم من أجل الآخرين ولا يحسبون كشهداء: العريف ابراهيم سكاف نموذجاً.

ما قصة العريف سكاف؟

هو ابراهيم سكاف من كرم عصفور في عكار تطوع في الجيش اللبناني.

عند اندلاع الحرب اللبنانية كان برتبة عريف لذلك بقي لقب العريف سكاف مرادفاً لاسمه مع أنه تقاعد برتبة رقيب أول.

عند انقسام الجيش خلال ما عرف بحرب السنتين لم يستطع التوجه الى بلدته فالتحق مع شباب قسم كفرعبيدا الكتائبي وقاتل معهم، كما شارك في تدريب عدة مجموعات قنالية من منطقة البترون: تشهد له ساحات المعارك خلال حرب السنتين بطولات تروى.

عندما عيّن العقيد فيكتور خوري قائداً للجيش طلبه ليكون مرافقاً شخصياً له، وبقي مع العماد خوري حتى تركه قيادة الجيش: خلال أحاديثي مع العماد خوري أخبرني أكثر من مرة عن العريف سكاف ورجولته كان يحبه.

بعد تقاعد العريف سكاف عمل في ادارة معمل الغاز في عمشيت الى أن كانت سنة 1994

في أحد الأيام بدأ تسرب الغاز من الأنابيب، وكان العريف سكاف قادراً على الهرب بسرعة والنجاة بنفسه، لكنه ركض عكس طريق الهاربين الى داخل المعمل لاقفال الأنابيب والا كارثة ستضرب عمشيت ومحيطها.

أنهى مهمته بسرعة وفيما هو يستعد للهروب سمع صوت رفيقه نجيب كلش المحاصر داخل المستودع وكانت النار بدأت تنتشر.

دخل الى حيث نجيب كلش محاولاً انقاذه وألسنة النار بدأت تعلو: حاول المستحيل للوصول اليه لكنه لم يتمكن وبدأت النيران تصل الى جسده، فتراجع وخلال تراجعه انتزع اطفائية من الحائط وراح يطفىْ جسده بنفسه وعند باب الشركة وقع على الأرض.

نقل الى مستشفى سيدة المعونات في جبيل ومنها الى مستشفى الجعيتاوي فالى مستشفى الجامعة الأميركية، كان قرار الأطباء موحداً: لا امكانية لنجاته

بعد 4 أيام أسلم الروح وله من العمر 54 عاماً فعاد محمولاً الى كرم عصفور.

هذه قصة العريف ابراهيم سكاف.

كان قادراً أن ينجو بنفسه بسهولة، فآثر اقفال الأنابيب وبفضله نجت عمشيت ومحيطها من كارثة غير مسبوقة

بعد أن أتم مهمته حاول انقاذ رفيقه دون أن يتمكن فسقط على الأرض والنيران تلتهم جسده.

الأ يجب أن يحسب العريف ابراهيم سكاف من ضمن الشهداء؟

 

مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

05 أيلول/18

عود على بدء ولأن في الاعادة افادة للبعض ولأن التكرار يعلم ... 14 اذار او ما تبقى منها او من يسعى لاحياء عظامها وهي رميم، ولأن التطواف بالطائف عاد من باب التباكي والتذاكي مشفوعا بسيمفونية: انا خائف على الطائف، ولانه منذ خروج الجيش السوري وحتى اليوم لا يزال الفريق عينه هو ذاته: كان حملا خانعا لعنجر وتحول ثعلبا خاضعا لبندر. وفي الحالتين ممسكا بالخنجر يمعن طعنا بالكيان اللبناني ويمنع اعادة الاعتبار للدور المسيحي الوطني الذي هشمه وهمشه اتفاق الطائف بدءا من رأس الهرم الى اسفل القاعدة ومع ذلك تمسك المسيحيون بالطائف وما زالوا حرصا على التعايش والشريك في الوطن وصونا للوحدة الوطنية. في العام 1943 توافق اللبنانيون مسيحيون ومسلمون على الميثاق الوطني وجوهره الحقيقي من دون مواربة ولا رياء ولا نفاق هو تخلي المسيحيين عن اوهام الغرب وتخلي المسلمين عن احلام الشرق. بمعنى اوضح: لا لفرنسا الام الحنون وام الدني عموم ولا لسوريا الطبيعية والوحدة العربية. قايض المسيحيون يومها الحماية الفرنسية بالضمانات السياسية التي كفلها لهم الدستور. واتفقوا مع شركائهم المسلمين على الميثاق الوطني وعلى العيش معا وسوية في لبنان لا ممر ولا مقر لكل ما يسيء الى عيشهم ولا مفر من توافقهم ووفاقهم.

بعد 46 عاما جاء الطائف و سحب من المسيحيين الضمانات التي اعترف لهم بها الميثاق الوطني العام 1943. الاتفاق الغى الميثاق. نزع الضمانات والغى الصلاحيات. ومع ذلك يتمسك المسيحيون به عن اقتناع صونا للوحدة وحرصا على عدم تكدير نفوس شركائهم وايقاظ الحساسيات الكامنة والخلافات النائمة. جاء الطائف واخذ من المسيحيين ضماناتهم وليس امتيازاتهم كما يحلو للبعض زورا وتجنيا ان يسميها وعلى مدى عقود من التحريض واليوم في التغريد. الحقيقة ان الشراكة والتشاور والتنسيق بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء كانت لصيقة وعميقة ووثيقة لدرجة ان ازمات مصيرية ومحطات محورية عصفت بلبنان تسبب بها اصرار فريق معين على وجهة نظر ورأي ورؤية فكانت ازمات واعتكافات واستقالات وانقسامات من 1949 وحتى حرب السنتين وصولا الى الطائف وما بعد الطائف.

من الاستقلال في 1943 الى الاقتتال العام 1990استغلال لمشاعر اللبنانيين. ومن 1949 وحتى 1975 استسهال لكرامة لبنان ومن الطائف وحتى اليوم استهبال لعقول اللبنانيين. السياديون الجدد والطائفون (نسبة للطائف) القدامى يعطون دروسا بالوطنية والسيادة والدستور لرئيس الجمهورية. كان يكفي للمفوض غير السامي السوري ان يزم بشفتيه او يحرك يديه لتنزل الحكومة عليهم بردا وسلاما في 24 ساعة والا سبابا وشرشحة وغماما لايام. شرعوا الحدود امام النار السورية لتدخل لبنان مثلما فعلوا من قبل العام 1948 وال1956 وال 1958 وال 1965 بعد تأسيس فتح وفتح لبنان امام الفوضى واللعنة مرورا ب 1967 و1969 عندما ابقوا لبنان 215 يوما بالفوضى والمجهول مشترطين تشكيل حكومة تشرع العمل الفدائي وكان ذلك قبل الطائف وفي زمن الصلاحيات المزعومة التي يتحدثون عنها لرئيس الجمهورية انذاك. ووصلنا الى اتفاقية الفوضى والمهانة اتفاقية القاهرة وفتح لاند وبعدها دويلة ايلول الاسود مرورا بنيسان وفردان 1973 ومعاقبة لبنان الذي انتصر لجيشه وكرامته وسيادته يومها وصولا الى حرب ال1975 ومنع الجيش اللبناني من ارتداء البزة العسكرية في بعض المناطق وفقا لبرقية صادرة غداة 13 نيسان الى 1990 حين هللوا للطائرات السورية تقصف قصر الشرعية والجمهورية ووزارة الدفاع ورشوا الورد والارز على من اعدم جنود الجيش اللبناني وضباطه البواسل في ساحة بعبدا والحدث وضهر الوحش ودير القلعة ويأتون اليوم بوقاحة وصلافة وفجور ليعلموا رئيس الجمهورية الاصول والدستور. واما النكتة الرائجة اليوم فهي التالية: الكرة في ملعب الرئيس للتصحيح: الرئيس ليس لاعبا. الرئيس هو الحكم والحكم سيد الملعب ونقطة عالسطر.

 

المطارنة الموارنة: على السياسيين تحمل مسؤولياتهم وتسهيل تأليف حكومة تقوم بواجباتها الملحة

الأربعاء 05 أيلول 2018 /وطنية - عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الكرسي البطريركي في الديمان، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة الآباء العامين، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي ختام الاجتماع أصدروا بيانا تلاه أمين سر البطريرك الخوري شربل عبود جاء فيه:

1 - يستغرب الآباء، أمام التحديات المطروحة على لبنان والمهل المعطاة له من قبل الجهات الدولية، التأخير في التشكيل الحكومي. والأدهى أن تفتح لدى كل استحقاق دستوري، قضايا في الدستور تكون طي الكتمان أو النسيان في أوقات الاستقرار الدستوري، وهو الوقت المناسب لطرحها ليتم التفكير فيها بهدوء بعيدا عن التحدي والمنازلات السياسية. لذا يناشد الآباء جميع السياسيين أن يتحملوا مسؤولياتهم ويسهلوا تأليف حكومة تقوم بواجباتها الملحة تجاه الخير العام وخير المواطنين.

2 - لا يمكن إغفال الحال الاقتصادية المتردية، والمخاوف التي تساور اللبنانيين عندما يرون قطاعات كبيرة تتعرض لاهتزازات مصيرية، تأتي نتائجها وخيمة على الاقتصاد الوطني. ويترافق هذا الواقع مع تحذير من هم في سدة المسؤولية من مغبة الاستمرار على هذه الحال، من دون الإسراع إلى التكاتف لما فيه خير البلاد والشعب.

3.يحيي الآباء الجيش اللبناني والقوى الأمنية من أمن عام وأمن داخلي وأمن الدولة على احتفالهم بذكرى تأسيسهم، وهي مناسبة أيضا للتمسك بالقوى الشرعية، ولا سيما في هذه الظروف التي تتفشى فيها الجريمة بأنواعها، وقد بلغت في الأشهر الأخيرة مستوى مقلقا إن لجهة العدد أو لجهة التفنن في القتل، وهو أمر لم يألفه لبنان حتى في أحلك ظروف الحرب. و لا ينسى أيضا ارتفاع مستوى حوادث السير والضحايا التي تسقط بسببها بأعداد تدق ناقوس الخطر، وتستدعي التشدد والحزم في تطبيق قانون السير بشكل عادل لا استنسابي.

4- لقد أطل شهر العودة الى المدارس والجامعات، واضعا معظم الأهل والمؤسسات التربوية أمام استحقاقات قانونية ومالية واجتماعية لا طائل لهم تجاهها، ولا سيما تلك التي فرضها قانون 46/2017 الخاص بسلسلة الرتب والرواتب والدرجات الإستثنائية، ولم تأخذ الدولة أي تدابير فعالة لمعالجة الأزمة الناجمة عنها، بالرغم من المناشدات والتحذيرات التي وجهت اليها من قبل كل المعنيين بالأمر. لذا يضع الآباء جميع المسؤولين أمام مسؤولياتهم الخطيرة كي يعملوا على وضع حد لتفاقم هذه الأزمة التي تهدد عشرات المؤسسات بالإقفال ومئات الأساتذة والتربويين بالبطالة.

5 - يدعو الآباء أبناءهم الى إحياء أعياد هذا الشهر، ولا سيما عيدي ميلاد السيدة العذراء مريم وارتفاع الصليب، بالصلاة والتقشف والتوبة وأعمال الخير، سائلين الله أن ينير عقول المسؤولين كي يعملوا على إيقاف الحروب والإرهاب والدمار، ونشر السلام العادل والشامل في منطقتنا المعذبة وفي العالم.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 5/9/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أربعة عناصر يقوم عليها لبنان:

- السياسة وعدم تأليف الحكومة.

- الإقتصاد وتحذير الهيئات والإتحاد العمالي.

- الأمن والشائعات الأميركية عن تفجيرات إرهابية.

- النقد ومحاولة البعض هزه بتصريحات.

وقد جاء بيان مجلس المطارنة الموارنة اليوم في سياق حث الضمائر لمن بيدهم الحل والربط على تشكيل حكومة في أسرع وقت.

وتتقاذف البلد موجات من المواقف المتعلقة بالحكومة والدستور وتوزيع الحقائب في وقت لفت الرئيس بري الى مخطط إسرائيلي لقرصنة مربع كاريش.

وحتى الآن ما زال موضوع الغاز في الثلاجة بينما بدأت إسرائيل عقد الصفقات وليس التنقيب فحسب.

وفيما يسهر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على الإجراءات الناجحة في حماية النقد اللبناني بدأت بعض الجهات تضم مسألة التخوف من الوضع النقدي الى الحديث عن الوضع الإقتصادي على الرغم من الفصل بين المسألتين.

وبينما ترقب أطراف مؤتمر سيدر الخطوات اللبنانية للوفاء بالإلتزامات، تعالى الضجيج حول التشكيلة الحكومية التي قدمها الرئيس الحريري بشكل مبدئي الى رئيس الجمهورية.

وذهب البعض الى الترويج لإحتمال توجيه الرئيس عون رسالة الى المجلس النيابي غير أن أوساط القصر الجمهوري قالت إن الرئيس لم يعتمد هذا الخيار بعد وأنه والرئيس المكلف يجريان الاتصالات اللازمة لتأليف الحكومة.

وفيما حذرت واشنطن من أن داعش والنصرة قد يقومان بتفجيرات في أماكن لبنانية مكتظة بينها "مولات" أكد مرجع أمني أن الإستقرار ثابت وأن التدابير متخذة لحمايته وصيانته. وقال: إن أي تفجير يمكن أن يحصل في أي بلد في العالم غير أنه لن يؤثر على الإستقرار الأمني الذي يجب أن يصان أيضا بإستقرار سياسي.

بداية من مجلس المطارنة الموارنة وهز ضمائر السياسيين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

انحدر الخلاف حول تأليف الحكومة بالبلاد الى مرحلة رمادية شبيهة بتلك التي عاشتها بين انتهاء الحرب وتوقيع اتفاق الطائف، فإذا التفتنا في تلك الحقبة الى الوراء نرى الخراب العميم تزكمنا رائحة البارود وتبكينا الدولة المهشمة بناسها ومؤسساتها، واذا التفتنا الى الامام نخاف من الاتفاق الاتي، بل نخاف عليه ممن سيشوهونه وينحرفون به عن المقاصد التي صيغ من أجلها والاسباب الدافعة الى القبول به.

يدفعنا الى هذا الكلام السقوط المتكرر للمؤسسات في هذه الهوة عشية كل استحقاق دستوري نيابي ام رئاسي ام حكومي، وهذا ما أشار اليه بوضوح بيان المطارنة الموارنة الذي استغرب استسهال استحضار الدستور عند كل استحقاق وذلك في زمن اللااستقرار كالذي نحن فيه فيما الدستور هو عامل استقرار مهما كان لنا من اعتراضات على ما يعتريه من شوائب. وقد رأى المطارنة في ما يجري نوعا من استحضار للحرب.

ولكن أين اصبح مسار التأليف وسط كل هذا الغبار؟ الرئيس الحريري الذي رأى تشكيلته ترفض ورغم ما تلقاه من لسعات من طرف فريق الرئيس وما استدرجه ذلك من اعتراض على ما اعتبرته المرجعيات السنية الرفيعة تطاولا على الصلاحيات التي منحها الدستور لرئيس الحكومة. رغم كل هذا يحافظ الرئيس الحريري على خط آمن او جسر سليم سالك بين بيت الوسط وبعبدا، وهو يرفض بناء موقفه على ما سمعه من انتقاد لتشكيلته من محيط الرئيس عون ويصر على الاستماع الى راي الرئيس شخصيا فيها ليبني على الشيء مقتضاه، ان كانت التشكيلة في حاجة الى تعديلات منطقية فهو مستعد وان كان الاعتراض عليها شاملا والتعديلات تعاكس قناعاته نكون عندها دخلنا نفقا في الازمة هو غياب الوساطات واقتصار العلاجات على النصائح وأبرزها اليوم للرئيس بري الذي دعا الجميع الى التنازل تسهيلا للتأليف لأن الوضع الاقتصادي خطير.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

عندما يقول الرئيس سعد الحريري ان مصلحة لبنان يجب ان تتقدم على المصالح الحزبية والطائفية، يأتيه الرد من البعض، بكلام دون مستوى الأخلاق والسياسة. وعندما يؤكد الرئيس سعد الحريري ان الصلاحيات الدستورية ليست وجهات نظر شخصية، بل هي نصوص وأعراف لا يمكن التلاعب فيها، تنهال الردود من اصحاب الفتاوى، بكلام خارج حدود المنطق واللياقة والمصلحة الوطنية.

وعندما يؤكد الرئيس سعد الحريري ان علاقته بفخامة رئيس الجمهورية غير مرشحة للطعن والكسر، وهى علاقة تسمو فوق الشحن القائم في الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، تتحرك عقارب السياسة لتخريب العلاقة وإعادة عقارب الساعة الى الوراء.

الرئيس سعد الحريري قدم لفخامة الرئيس الصيغة التي يراها الأنسب لولادة حكومة ائتلاف وطني تراعي مقتضيات الوفاق المطلوب وحماية الاستقرار السياسي من الضياع والرئيس الحريري، لن يسلِّم بتجاوز الاصول في هذا الشأن. ومساعيه ستتواصل مع كل المعنيين لإعادة الامور الى جادة الصواب، والعمل على تشكيل حكومة تتحمل مسؤولياتها الكاملة في تحقيق الاصلاح المنشود والنهوض الاقتصادي.

الامر ببساطة يتطلب تضحيات متبادلة، تخرق جدار الشروط المتبادلة. وحصة الرئيس الحريري في سجل التضحية باتت معروفة... وعلى الآخرين ان يبادروا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

دق رئيس مجلس النواب نبيه بري ناقوس الخطر مجددا، معتبرا أن لبنان في غرفة العناية والوضع الإقتصادي خطير ولا يمكن تجاهل هذا الواقع. وفي ظل اشتباك شهدته الساعات الماضية على خلفية الصلاحيات الرئاسية والأحكام الدستورية في عملية التشكيل الحكومي استخدمت فيه البيانات والتغريدات، نقل نواب الأربعاء عن الرئيس بري قوله إن أي طرف لا يستطيع أن يصل إلى ما يراه أو يريده في تشكيل الحكومة وعلى الجميع من دون استثناء أن يقدموا التنازلات لمصلحة الوطن ويخرجوا من هذه الأزمة لا سيما أن هناك قضية أخرى لا تقل أهمية عن موضوع الحكومة، تفترض تحرك الدولة بسرعة بعد المعلومات المتوافرة حول أن إسرائيل تعمل على تكثيف نشاطاتها البترولية بالقرب من الحدود اللبنانية، وتعاقدت مع شركة يونانية للبدء بالتنقيب في العام المقبل.

موقف الرئيس بري دعمته كتلة "التنمية والتحرير" التي طالبت بإيجاد حلول لإنهاء المراوحة في أزمة التأليف، وهو موقف يتلاقى مع بيان المطارنة الموارنة، وطالبت الكتلة بتحرك عاجل لمواجهة السطو الإسرائيلي على البلوكات النفطية.

تشريعيا، يفصل رئيس المجلس بين انعقاد الجلسات النيابية والموضوع الحكومي، وهو ينتظر انتهاء اللجان المشتركة من مناقشة القوانين ليدعو إلى جلسة عامة في غضون ثلاثة أيام بعد انجاز المشاريع.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

لا حكومة في الافق مهما علت الاصوات، ومهما تعاظم الحديث عن الخطر الاقتصادي الداهم. ولعل ما اعلنه الرئيس نبيه بري اليوم عن التدخل الخارجي في تشكيل هذه الحكومة، يوضح ما يحصل اذ قال: "لو في خارج لكان ضغط ولكانت الحكومة تشكلت".

في الداخل، امور الحكومة تبدو كالتالي:

بعبدا تسلمت من الرئيس سعد الحريري صيغة مبدئية هي عبارة عن توزيع كتل وحقائب، وليست تشكيلة حكومية، ورئيس الجمهورية ابدى للحريري ملاحظاته عليها، وبحسب مطلعين على اللقاء، فان الحريري اوضح للرئيس انه سيعيد التشاور مع الفرقاء المعنيين، لا سيما انهم لا يعرفون تفاصيل الصيغة، على ان يعود ويطلع الرئيس عون لاحقا على نتائج مشاوراته.

الرئيس عون ينتظر اذا الرئيس الحريري، ليفهم منه اذا كان متمسكا بالصيغة التي طرحها، او يريد ادخال تعديلات عليها، لأن هذا الموضوع مرتبط مباشرة بالرئيس المكلف، وهو من صلب صلاحياته، التي لم يتعد الرئيس عليها اصلا، ما يثير تساؤلا عن جدوى طرح مسألة الصلاحيات ومدى ارتباطها بابعاد النظر عن ملابسات التشكيل العالقة.

في المقابل، قدم الرئيس الحريري صيغته ومشى، وتقول مصادر متابعة لتشكيل الحكومة، ان الرئيس المكلف في انتظار عقد لقاء آخر مع الرئيس عون للاستماع الى ملاحظاته. وفيما حاولت هذه المصادر تحييد رئيس الجمهورية عن اي اشتباك سياسي، شنت هجوما على من سمتهم "متخصصين" في تخريب العلاقة مع رئيس الجمهورية.

على هذا الاساس، تقف امور التشكيل، فيما الاقليم من حولنا يتحرك على وقع طبول الحرب التي تقرع في ادلب، وقبل ايام قليلة من قمة ثلاثية روسية ايرانية تركية، تعقد في ايران في السابع من الشهر الحالي، سبقتها ضربة اسرائيلية استهدفت العمق السوري عبر الاجواء اللبنانية، اي عبر بلد سيادته منتقصة وزعماؤه يتصارعون على حقيبة وزارية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

سخونة في اجواء التشكيل وسجال حول الصلاحيات، ومصير الحكومة في نفق يزداد عتمة.

رئيس الجمهورية ثابت الموقف تجاه تشكيلة الحريري الاولى، متمسك بالدستور لفرض المعايير التي تحافظ على الانتخابات كاستحقاق وطني جامع، وفق التغريدات البرتقالية التي استفزها ما سمي بيان "الهرطقات الدستورية" الصادر عن اجتماع رؤساء الحكومة السابقين دعما ومساندة للرئيس المكلف.

لم يعد مستبعدا في التوقعات ان يقدم الرئيس عون على خطوات لشرح مكامن الازمة تقول مصادر للمنار، والمعلن بحسبها انه قد يخاطب اللبنانيين عن حال التاليف، وعن نتائج الازمات المتشابكة.

الازمات عينها التي تتوالى، تنبه منها المواقف حفاظا على الاستقرار الاقتصادي والمعيشي، فمن عين التينة جاءت دعوة الرئيس بري الجميع ودون استثناء للتنازل وتسهيل تاليف الحكومة ولمصلحة لبنان على راس الاولويات.

ومن الاخطار التي تستعجل التاليف قبل حلول الندامة، النهب الاسرائيلي المبرمج للنفط اللبناني على غفلة من لبنان السياسي المستدرج اميركيا الى نوم عميق عن حقوقه. وعلى ما يبدو بحسب نواب لقاء الاربعاء فان اندفاعا نحو المجلس لحماية ثروة لبنان ومعالجة تلوث الليطاني قد يكون قريبا وسريعا، ولذا تتقدم امكانية دعوة الرئيس بري الى جلسة تشريعية مباشرة بعد انتهاء اللجان النيابية من درس عدد من المشاريع.

وفيما يسرق العدو نفطنا، تهدد واشنطن امننا، ومن قميص تخويف رعاياها تخرج واشنطن التهويلات ضد لبنان من الخفاء الى العلن، فهل هي للضغط مع فشل سياساتها على الساحة اللبنانية؟ او للابتزاز والمساومة؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

استيقظ أيلول على معركة صلاحيات استجارت بالمراجع الدينية من الديمان إلى دار الفتوى وبلغت حدود الفاتيكان.. وكل ينصر موقعه تحت لواء "يا غيرة الدين" وهلموا إلينا فنحن نحتضر وتسحب الصلاحيات من بين أيدينا والمعركة ذات الأبعاد الطائفية تلم "الشامي على المغربي"، فيصبح ميقاتي شفيع الحريري.. والسنيورة الضنين على الدستور.. وأشرف ريفي صاحب واجب سياسي مع سعد الحريري والمجموعة الكاملة تؤلف جبهة عنفوان وتصد وتعبئة عامة لصد الضيم عن موقع الرئاسة السنية لكن قراءة في أحكام الدستور تغني عن معركة.. فالعودة إلى الطائف تجنب الرؤساء حروب الطوائف لكون المواد الواضحة تمنح رئيس الجمهورية حقوق التأليف بالشراكة مع الرئيس المكلف فهو وفقا لكلام وزير العدل سليم جريصاتي شريك رئيس الحكومة في التشكيل وليس صندوق بريد وإذا كنتم تنتظرون أن يوافق رئيس الجمهورية حتما فهذا لم يعد اتفاقا وأصبح إذعانا ولمس جريصاتي معركة دنكوشوطية وعوائق مصطنعة ووهمية لتبرير التأخير في تأليف الحكومة وأمام زحف الجدال وتصاعده أفقيا وعموديا فإن الرئيس عون ووفق معلومات الجديد يعتزم استخدام أول حقوقه الدستورية في توجيه رسالة إلى مجلس النواب ستكون عناوينها المضمرة لرئيس الحكومة: ألف أو اعتذر فالرئيس ميشال عون عندما أبدى ملاحظات على صيغة الحكومة المقترحة كان ذلك استنادا الى معايير اتفق على خطوطها مع الرئيس المكلف.. تنطلق من عدالة التوزيع وصولا إلى مصلحة الوطن أما إذا أراد الرئيس الحريري أن يخرق هذه المعايير بصيغة من لا يملك الحيلة فسوف يتحمل مسوؤليتها منفردا وقد يكون من الأجدى لرئيس الجمهورية ساعتئذ ألا يدخل شريكا فيها فالوزارة المفخخة لن يكون لديها قوة صمود أمام الأحداث المتغيرة في المنطقة والامور من منظار عين التينة بدت كمريض في غرفة العناية المركزة لكن الرئيس نبيه بري تحدث كمراقب سويدي إذ إنه لا يعرف عن الصيغة الجديدة شئيا وهو في علم الأحياء السياسية أحد صناع تركيبتها وقال بري لنواب لقاء الأربعاء إن أحدا من الخارج لم يتدخل في تشكيل الحكومة بل على العكس لو كان هناك ضغط خارجي "كان مشي الحال" لأنو "متعودة.. دايما".

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

عود على بدء ولأن في الاعادة افادة للبعض ولأن التكرار يعلم ... 14 اذار او ما تبقى منها او من يسعى لاحياء عظامها وهي رميم، ولأن التطواف بالطائف عاد من باب التباكي والتذاكي مشفوعا بسيمفونية: انا خائف على الطائف، ولانه منذ خروج الجيش السوري وحتى اليوم لا يزال الفريق عينه هو ذاته: كان حملا خانعا لعنجر وتحول ثعلبا خاضعا لبندر. وفي الحالتين ممسكا بالخنجر يمعن طعنا بالكيان اللبناني ويمنع اعادة الاعتبار للدور المسيحي الوطني الذي هشمه وهمشه اتفاق الطائف بدءا من رأس الهرم الى اسفل القاعدة ومع ذلك تمسك المسيحيون بالطائف وما زالوا حرصا على التعايش والشريك في الوطن وصونا للوحدة الوطنية.

في العام 1943 توافق اللبنانيون مسيحيون ومسلمون على الميثاق الوطني وجوهره الحقيقي من دون مواربة ولا رياء ولا نفاق هو تخلي المسيحيين عن اوهام الغرب وتخلي المسلمين عن احلام الشرق. بمعنى اوضح: لا لفرنسا الام الحنون وام الدني عموم ولا لسوريا الطبيعية والوحدة العربية. قايض المسيحيون يومها الحماية الفرنسية بالضمانات السياسية التي كفلها لهم الدستور. واتفقوا مع شركائهم المسلمين على الميثاق الوطني وعلى العيش معا وسوية في لبنان لا ممر ولا مقر لكل ما يسيء الى عيشهم ولا مفر من توافقهم ووفاقهم.

بعد 46 عاما جاء الطائف و سحب من المسيحيين الضمانات التي اعترف لهم بها الميثاق الوطني العام 1943. الاتفاق الغى الميثاق. نزع الضمانات والغى الصلاحيات. ومع ذلك يتمسك المسيحيون به عن اقتناع صونا للوحدة وحرصا على عدم تكدير نفوس شركائهم وايقاظ الحساسيات الكامنة والخلافات النائمة. جاء الطائف واخذ من المسيحيين ضماناتهم وليس امتيازاتهم كما يحلو للبعض زورا وتجنيا ان يسميها وعلى مدى عقود من التحريض واليوم في التغريد.

الحقيقة ان الشراكة والتشاور والتنسيق بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء كانت لصيقة وعميقة ووثيقة لدرجة ان ازمات مصيرية ومحطات محورية عصفت بلبنان تسبب بها اصرار فريق معين على وجهة نظر ورأي ورؤية فكانت ازمات واعتكافات واستقالات وانقسامات من 1949 وحتى حرب السنتين وصولا الى الطائف وما بعد الطائف.

من الاستقلال في 1943 الى الاقتتال العام 1990استغلال لمشاعر اللبنانيين. ومن 1949 وحتى 1975 استسهال لكرامة لبنان ومن الطائف وحتى اليوم استهبال لعقول اللبنانيين. السياديون الجدد والطائفون (نسبة للطائف) القدامى يعطون دروسا بالوطنية والسيادة والدستور لرئيس الجمهورية. كان يكفي للمفوض غير السامي السوري ان يزم بشفتيه او يحرك يديه لتنزل الحكومة عليهم بردا وسلاما في 24 ساعة والا سبابا وشرشحة وغماما لايام. شرعوا الحدود امام النار السورية لتدخل لبنان مثلما فعلوا من قبل العام 1948 وال1956 وال 1958 وال 1965 بعد تأسيس فتح وفتح لبنان امام الفوضى واللعنة مرورا ب 1967 و1969 عندما ابقوا لبنان 215 يوما بالفوضى والمجهول مشترطين تشكيل حكومة تشرع العمل الفدائي وكان ذلك قبل الطائف وفي زمن الصلاحيات المزعومة التي يتحدثون عنها لرئيس الجمهورية انذاك. ووصلنا الى اتفاقية الفوضى والمهانة اتفاقية القاهرة وفتح لاند وبعدها دويلة ايلول الاسود مرورا بنيسان وفردان 1973 ومعاقبة لبنان الذي انتصر لجيشه وكرامته وسيادته يومها وصولا الى حرب ال1975 ومنع الجيش اللبناني من ارتداء البزة العسكرية في بعض المناطق وفقا لبرقية صادرة غداة 13 نيسان الى 1990 حين هللوا للطائرات السورية تقصف قصر الشرعية والجمهورية ووزارة الدفاع ورشوا الورد والارز على من اعدم جنود الجيش اللبناني وضباطه البواسل في ساحة بعبدا والحدث وضهر الوحش ودير القلعة ويأتون اليوم بوقاحة وصلافة وفجور ليعلموا رئيس الجمهورية الاصول والدستور. واما النكتة الرائجة اليوم فهي التالية: الكرة في ملعب الرئيس للتصحيح: الرئيس ليس لاعبا. الرئيس هو الحكم والحكم سيد الملعب ونقطة عالسطر.

 

أسرار الصخف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 5 ايلول 2018

النهار

عُلم أن قياديّاً اشتراكيّاً أدار العمليّة الانتخابيّة النيابيّة الأخيرة، يقوم بحراك فاعل في سياق تفعيل الحزب بدءاً من ‏الفروع وصولاً إلى وكلاء الداخليّة وسائر أجهزة الحزب في إطار لقاءات على مدار اليوم.

رحّبت أوساط سياسيّة بطلب رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان مغادرة مُمثّلي الوزراء المعنيّين بالليطاني ‏الاجتماع وعدم القبول إلّا بحضور الوزراء شخصيّاً.

نوّاب زحلة الذين يُشكّكون بوعود وزير الطاقة يؤكّدون مطالبتهم بكهرباء 24/24 وبأولويّة شركة كهرباء زحلة في ‏تأمين التيّار للمواطنين.

البناء

كواليس

قالت مصادر عسكرية متابعة للإستهداف "الإسرائيلي" لمواقع سورية في منطقة مصياف إنّ الهدف كان قواعد ‏عسكرية سورية وليس لقواعد إيرانية غير موجودة فعلياً إلا في البيانات "الإسرائيلية" وبعض القنوات الفضائية ‏والمواقع الإعلامية، وأضافت إنّ تزامن الإستهداف مع بداية معركة إدلب رسالة واضحة لجبهة النصرة بالوقوف معها ‏في خندق العداء للجيش السوري والاستعداد لمواصلة الغارات والضربات لتخفيف الضغط عنها في مناطق قريبة من ‏الجبهة ومتصلة بها...

الجمهورية

تلقّى مسؤول حزبي كبير تقريراً من جهة سياسية حول ارتكابات بعض كوادر حزبه وكان ردّ فعله الفوري أن ضرب ‏يده على رأسه وقال: "لهون وصلنا"؟

أوضحت مصادر حزب بارز أطلق موقفاً فُهِم أنه يستهدف رئيسي حزبين بارزين أن الموقف مُوجّه إلى أحدهما أكثر ‏من الآخر، إلّا أن "اللبيب من الإشارة يفهم".

يُعبِّر نائب انتُخب حديثاً في مجالسه الخاصة عن إمتعاضه من دخوله إلى المجلس النيابي وقال لقريبين منه: "كنت ‏حراً وأصبحت الآن مسجوناً".

اللواء

كشف تقرير صادر عن وكالة "الأونروا" في بداية العام الماضي ان عدد اللاجئين المسجلين بلغ 463664 لاجئاً ‏خلافاً لبعض التقارير الرسمية

يتصرف وزراء في حكومة تصريف الأعمال، على طريقة توسيع التصريف وليس ممارسته في النطاق الضيّق!.

نقل نائب بقاعي إلى مرجع كبير، أجواء تتعلق بالمناخ الإقليمي، في ضوء خيارات قيد الدرس لدى هذا المرجع؟

المستقبل

يقال ان زوار عين التينة سألوا رئيس مجلس النواب نبيه بري عمن قصد نائب الامين العام ل " حزب الله " الشيخ نعيم ‏قاسم بالطامحين للرئاسة عبر التشكيلة الحكومية فأجاب على طريقته : نبيه بري ‏

 

الان عون لـ"الجمهورية": هناك من يُحاول أن يفتعل "فتنة دستورية"

جريدة الجمهورية/الخميس 06 أيلول 2018/إستغرب النائب الان عون أن تصدر بيانات ردّاً على بيان رئيس الجمهورية الذي أعطى فيه ملاحظاته ورؤيته حول التشكيلة الحكومية، وسأل عبر «الجمهورية»: «ماذا يعني أن يكون لرئيس الجمهورية توقيع على مرسوم تشكيل الحكومة؟ ألا يعني ذلك أنّه شريك في التأليف؟ هل التوقيع هو «عملية بصم» على ما يصل إلى رئيس الجمهورية أم أنّ له الحقّ بإعطاء الرأي؟ وما معنى إعطاء الرأي؟ أليس أن يقول رؤيته ونظرته في مبادئ التشكيل؟ ولماذا يريد البعض اعتبار ذلك انتقاصاً من صلاحيات الرئيس المكلّف أو ضرباً لها وللطائف؟ هناك من يحاول أن يفتعل «فتنة دستورية» بين الرئاستين الأولى والثالثة، وإثارة نعرات طائفية وهذا لا يجوز. وختم عون: «أن يكون لرئيس الجمهورية ملاحظات، هذا من حقّه، كما يحقّ لرئيس الحكومة المكلّف بوجهة نظر مختلفة. إنّما في نهاية المطاف، يجب أن يستكمل الرئيسان نقاشهما لإزالة التباينات الأخيرة والخروج بالصيغة النهائية. وأعتقد أنّ ما تبقّى ليس بكثير ويحتاج إلى جولة تفاوض أخيرة انطلاقاً من ملاحظات رئيس الجمهورية على الصيغة المبدئية التي رفعها الرئيس الحريري».

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بيان لقاء سيدة الجبل

05 أيلول/18/صدر عن "لقاء سيدة الجبل" البيان التالي:

في ظلّ الإشتباك السياسي حول صلاحيات رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة وحول تفسير بعض المواد الدستورية ومنعاً من تحويله إلى إشتباك إسلامي مسيحي، يتمنّى "لقاء سيدة الجبل" على المقامات والمرجعيات الروحية عدم الدخول في السجال الدستوري والسياسي القائم.

يكفي ما تقوم به المرجعيات السياسية من شرذمة في هذا المجال.ويتمنّى "اللقاء" أن تبقى كل المرجعيات الروحية من دون استثناء صمّام الأمان الأخير في حماية العيش المشترك ووحدة اللبنانيين. إذا دخلت السجال فقدنا كلّ شيء.

 

الياس الزغبي: إثارة مسألة الأسس والمعايير لم تؤد إلى حل التعقيدات بل ضاعفتها

الأربعاء 05 أيلول 2018 / وطنية - اعتبر عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي أن "رفض الصيغة التي قدمها الرئيس المكلف سعد الحريري، برغم تضمنها غلبة 17 وزيرا لفريق 8 آذار وحلفائه، يحمل في طياته رهانا على تحصيل غلبة أكبر في الأسابيع المقبلة، بعد حسم معركة إدلب لمصلحة محوره".

وقال في تصريح:"إن إثارة مسألة الأسس والمعايير التي حددها رئيس الجمهورية، أججت الحساسية القصوى حول الصلاحيات، ولم تؤد إلى حل التعقيدات بل ضاعفتها". أضاف :" لا يمكن تبسيط ما جرى وتفسيره بأنه مجرد خلاف على الحصص والمعايير، بل بات من المنطقي النظر إلى الخلفية الإقليمية التي يستند إليها رافضو التشكيلة، وإلى رهانهم على انتزاع المزيد من المكاسب في الحكومة العتيدة التي لم يترددوا في وصفها إما بحكومة الرئاسة المقبلة أو حكومة مقاومة".

 

فارس سعيد لـ”السياسة”: انتقلنا من معركة الحصص إلى الصلاحيات

بيروت – “السياسة/05 أيلول/18/لخص النائب السابق فارس سعيد لـ “السياسة”، المشهد السياسي اللبناني حالياَ، مؤكدا “الانتقال من معركة الحصص الوزارية، الى معركة صلاحيات الرئاستين الأولى والثالثة، وقد ننتقل أيضاً إلى معركة الدستور والنظام، بينما المطلوب إعادة تكوين كتلة وطنية تاريخية تأخذ على عاتقها تطبيق الدستور واتفاق الطائف”. وشدد على تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان، خصوصاً القرارين 1559 و1701. وقال “يؤسفني أن تخوض القوات اللبنانية معركة حصتها في الحكومة، ويؤسفني أيضاً أن يخوض تيار المستقبل معركة صلاحيات رئاسة الحكومة، فيما المطلوب معركة الدفاع عن الدستور

والنظام”.وأشار إلى أنه “في معركة الصلاحيات يعود الخلاف مارونياً – سنياً، بينما الدفاع عن الدستور يجمع كل اللبنانيين في مواجهة من يريد تعطيله ومصادرة الإرادة اللبنانية”. وأضاف إن “لبنان محتل من قبل إيران وحزب الله، ومع الأسف لم أسمع كلمة واحدة باتجاه حزب الله وإيران، الكل يسلم بأن التسوية التي يجري فرضها على المنطقة وعلى لبنان ممتازة ولا مشكلة في التأقلم معها”.

 

الحزب الشيوعي اللبناني

الشيخ حسن سعيد مشيمش/فايسبوك/05 أيلول/18

حليف محور الممانعة والمقاومة محور الأنظمة الإستبدادية. عندما تكون الخيارات والحسابات خاطئة تخسر بيضاتك وتصير مخصياً ففي أحد مزارع الأبقار تم فصل الأبقار عن الثيران بسور من الأسلاك الشائكة لغرض التلقيح في وقت معين ... فجاء أحد الثيران وقد ثارت غريزته ولم يستطع الصبر حتى اليوم المحدد .. فسأل عن كيفية عبور الأسلاك الشائكة؟ فدلوه على ثور كبير يجلس بعيداً اسمه ( المناضل اليساري الشيوعي ) فجاء إليه وسأله عن كيفية اجتياز السور؟ فأجاب المناضل اليساري الشيوعي : إبتعد عن السور ما لا يقل عن ١٠٠ متر وتجري بسرعة لا تقل عن ٦٠ كلم في الساعة وتقفز من فوق السور بزاوية لا تقل عن ٦٠ درجة وستجتاز السور وتحصل على غايتك وعند قضاء حاجتك ترجع بنفس الطريقة... فقال الثور : طيب إفرض أنني أخطأت الحسابات كالسرعة أو الزاوية حينها سأتعلق في الأسلاك وأخسر خصيتي وأعضائي التناسلية !!! فماذا أفعل حينها ! ؟ فقال الثور الشيوعي اليساري الجالس: تجلس جنبي وتصبح مثلي أنا مناضل شيوعي يساري.

 

لبنان ينفي نقل أسلحة إيرانية إلى «حزب الله» عبر مطار بيروت

بيروت: الشرق الأوسط/05 أيلول/18»/نفت المديرية العامة للطيران المدني ما أوردته قناة «فوكس نيوز» الأميركية حول قيام إحدى شركات الطيران الإيرانية وتدعى «Fars Qeshm Airlines» بتهريب أسلحة إلى مطار «رفيق الحريري الدولي - بيروت». وأوضحت المديرية أن شركة «Fars Qeshm Airlines» شركة طيران إيرانية، وقد سبق أن تقدمت بطلبين إلى المديرية العامة للطيران المدني في لبنان لتسيير رحلتي شحن جوي بين مطارات طهران - دمشق - بيروت - الدوحة، مؤكدة أن الطائرة حطت في بيروت مرتين فارغة؛ الأولى في 9 يوليو (تموز) الماضي وأقلعت إلى الدوحة في 10 يوليو محملة بالمواشي، كما وصلت الطائرة نفسها في رحلة ثانية في 2 أغسطس (آب) الماضي آتية من طهران، وأقلعت في اليوم التالي محملة بالمواشي، وذلك بعد موافقة سلطات الطيران المدني القطري على الحمولة. وكانت قناة «فوكس نيوز» الأميركية نشرت تقريرا تحدثت فيه عن قيام إيران بتهريب صواريخ وأدوات لصناعة الصواريخ خلال الأشهر الماضية من طهران إلى بيروت من خلال طائرات مدنية تتبع خط ممرات جوية غير متوقعة تستخدمها إيران لتجنب استهدافها من قبل الدول الغربية. وقالت إن «هذا السلاح معدّ لـ(حزب الله) ولمصانع الصواريخ الإيرانية في لبنان». وأضاف التقرير أن «طائرتين مدنيتين تتبعان شركة الطيران (فارس قشم إير) قامتا برحلات غير اعتيادية؛ الأولى كانت من خلال طائرة (بوينغ747) التي أقلعت في 9 يوليو 2018 من قاعدة عسكرية في طهران، وقامت بالتوقف في مطار دمشق ومن هناك انطلقت إلى بيروت وكانت وجهتها الأخيرة».

 

 رؤساء حكومات سابقون يرفضون وضع رئيس الجمهورية «معايير» تشكيل الحكومة

بيروت: /الشرق الأوسط/05 أيلول/18/رفض رؤساء الحكومة السابقون نجيب ميقاتي، وفؤاد السنيورة، وتمام سلام، البيان الذي صدر عن رئاسة الجمهورية بعد تسلم الرئيس من رئيس الحكومة المكلف (سعد الحريري) صيغة للتشكيلة الحكومية، وفيه أن رئيس الجمهورية أبدى بعض الملاحظات على هذه الصيغة استنادا إلى ما سماه البيان «الأسس والمعايير التي حددها لشكل الحكومة التي تقتضيها مصلحة لبنان». وناشد رؤساء الحكومات السابقون رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن يضع حدا لـ«المسار الذي يؤدي إلى الإساءة للعهد وإعاقة ورشة التنمية والنهوض التي ينتظرها اللبنانيون». وقالوا في بيان أصدروه أمس «سمعنا في الأسابيع الماضية، طروحات سياسية وهرطقات دستورية تتعلق بتشكيل الحكومات وبصلاحيات الرئيس المكلف وصلاحيات رئيس الجمهورية وتشكل كلها اعتداء صريحا على أحكام الدستور وخروجا على مبادئ النظام الديمقراطي البرلماني الذي حددت طبيعته في مقدمة الدستور، وتهدف جميعها إلى فرض أعراف دستورية جديدة». واعتبروا أن إشارة هذا البيان إلى الأسس والمعايير التي كان حددها رئيس الجمهورية لشكل الحكومة إنما هي إشارة في غير محلها، لأنها تستند إلى مفهوم غير موجود في النصوص الدستورية المتعلقة بتشكيل الحكومات في لبنان، إذ نص الدستور في مادته الثالثة والخمسين، على أن رئيس الجمهورية يسمي رئيس الحكومة المكلف استنادا إلى استشارات نيابية ملزمة، ويُصدِر بالاتفاق معه مرسوم تشكيل الحكومة. ولم يتحدث الدستور عن أي معيار خلاف ذلك

 

«فيتو» أميركي على «ترقية حزب الله» حكومياً... وتلويح بعقوبات والحريري عول على تحرك لرئيس الجمهورية يعطي وزارة العدل لـ«القوات»

بيروت: ثائر عباس/الشرق الأوسط/05 أيلول/18

أثارت الانتكاسة الحكومية التي حصلت أول من أمس، برفض الرئيس اللبناني ميشال عون تشكيلة وزارية قدمها إليه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، مخاوف من ارتدادات سلبية على الواقع السياسي اللبناني، في حين تبين أن ثمة عوائق أخرى أمام عملية التأليف الحكومية قد تكون أخطر من العقدتين «المسيحية» و«الدرزية» اللتين تعوقان الحريري في عملية تأليف الحكومة بعد أكثر من 100 يوم على تكليفه تأليفها. وقالت مصادر لبنانية متطابقة إن العقدتين المعلنتين، وهما عقدة تمثيل «القوات اللبنانية» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» الذي يرأسه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، قد لا تكونان سوى رأس جبل الجليد في ضوء «فيتو» أميركي حاسم حول زيادة حصة «حزب الله» الحكومية، كماً ونوعاً. وأشارت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن مسؤولين أميركيين أبلغوا قيادات لبنانية أن أي زيادة لنفوذ الحزب في الحكومة سوف تواجه بمقاطعة أميركية شاملة وبعقوبات على المؤسسات التي يتزايد فيها نفوذ الحزب، ووقف للمساعدات المقررة للجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الأخرى.

ويطالب «حزب الله» علنا بالحصول على وزارة الصحة ووزارة أخرى خدماتية، لكن التحذيرات الأميركية قد تكون عائقا أمام حصوله على مبتغاه، وبالتالي سيكون أمام خيارين، إما القبول بالحصة التي ينالها في الحكومة الحالية (وزارتي الصناعة، والشباب والرياضة) أو الرفض، ما يعني عمليا عرقلة تأليف الحكومة.

وقالت المصادر إن الضغوط الأميركية ستؤدي تلقائيا إلى وقف مساعدات لوزارة الصحة قيمتها نحو 150 مليون دولار، كما قد تؤدي إلى ضغوط أميركية على دول غربية ومنظمات دولية لوقف أي تعاون مع الوزارة. وفيما لم يصدر عن السفارة الأميركية أي تعليقات بهذا الشأن، تقول مصادر لبنانية إن موقف السفارة الرسمي الذي تم إبلاغه للمسؤولين اللبنانيين لم يتغير عن الحكومات السابقة، وهو أن الأميركيين سوف يوقفون تلقائيا التعاون مع أي وزارة يشغلها عضو من «حزب الله» المصنف إرهابيا في الولايات المتحدة. وكانت عملية تأليف الحكومة اللبنانية قد تعثرت، بعد «ملاحظات» أبداها الرئيس عون على التشكيلة التي حملها إليه الحريري، معتبرا أنها لم تراعِ «الأسس والمعايير التي كان حددها لشكل الحكومة والتي تقتضيها مصلحة لبنان».

وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات الحكومية، إن الحريري كان يراهن على مبادرة من عون تقضي على الجمود الذي يلف عملية تأليف الحكومة. وتشير إلى أن المعادلة القائمة التي جمع الحريري معالمها من لقاءاته مع القيادات اللبنانية المرشحة للدخول إلى الحكومة، تقضي بضرورة تأمين بديل فعلي لـ«القوات» التي يمكن أن تتخلى عن مطالبتها بمنصب نائب رئيس الحكومة ووزارة سيادية، يكون بحصولها على 4 وزارات، من بينها وزارة مهمة، وتحديدا وزارة الطاقة، التي يرفض التيار الوطني الحر بشدة التخلي عنها، أو وزارة الأشغال التي يتمسك بها «حزب الله» من حصة حليفه تيار «المردة». وكان الحريري يأمل بتعويض «القوات» بوزارة العدل مع وزارة التربية ووزارة خدماتية أخرى، على أن يعطي «القوات» وزارة رابعة من حصته الشخصية، ينال بدلا منها وزارة دولة شؤون مجلس الوزراء، غير أن «ملاحظات» رئيس الجمهورية أوحت برفضه التدخل كما كان الحريري و«القوات» يأملان، مقابل استمرار تشدد وزير الخارجية جبران باسيل في عدم التخلي عن أي وزارة من حصة «التيار الوطني الحر» الذي يرأسه حاليا. أما العقدة الدرزية، فما تزال مؤجلة أيضا في ظل تفرغ الحريري للعقدة المسيحية حاليا. ويطالب النائب السابق جنبلاط بـ3 حقائب وزارية عائدة للدروز، لكونه يمتلك الغالبية الكبرى من المقاعد الدرزية في البرلمان. وكانت شائعات راجت عن إمكانية توزير سني (النائب بلال عبد الله) من حصة جنبلاط، على أن يكون المقعد الدرزي الثالث بالتفاهم بين جنبلاط والحريري، لكن الحريري لم يتحمس للطرح لصعوبة تنفيذه. ولا يبدو جنبلاط منغلقا على الحلول، بانتظار اقتراحات فعلية تقدم له، لكنه ما يزال متمسكا بموقفه حتى اللحظة، رغم استعداده لتسهيل تأليف الحكومة، كما تقول مصادر قريبة منه. وواصل الحريري، أمس، مشاوراته غداة تقديم مسودته الحكومية إلى عون، إذ استقبل وزير الإعلام ملحم الرياشي موفدا من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وجرى عرض لآخر المستجدات والجهود المبذولة لتشكيل الحكومة الجديدة.

وشن «التيار الوطني الحر» حملة انتقادات لمتهميه بعرقلة تأليف الحكومة، إذ لفت النائب إبراهيم كنعان إلى أن «نصف التشكيلة التي قدمها الحريري أمس (الأول) تشكيلة (رفع العتب)»، مشددا على «أننا نرفض الاحتكار بتمثيل الطوائف ونراه محاولة لإجهاض نتائج الانتخابات وعدم احترامها». وشدد كنعان، بعد تلاوة بيان اجتماع «تكتل لبنان القوي» الأسبوعي، على أن «هناك التفافا على دور رئيس الجمهورية». وأضاف: «نحترم صلاحيات كل المؤسسات الدستورية، وما سمعناه عقب بيان بعبدا غير مقبول، والرئيس عون مؤتمن على شراكة فعلية وحقيقية». وقال كنعان: «لا نريد البقاء بلا حكومة، ولكن لسنا على استعداد لأن نكون شهود زور دستوريا وديمقراطيا».

لكن «القوات» تلقي باللائمة على «التيار الوطني الحر»، ولوحت أمس مجددا بالتصعيد، إذ أكد رئيس لجنة الإدارة والعدل عضو «تكتل الجمهورية القوية» النائب جورج عدوان أن «(القوات) نزلت إلى الحدّ الأدنى من حقوقها فظنّ البعض أنه (بازار)، وبعد ما حدث سنعود إلى مطلبنا بـ5 وزراء مع حقيبة سيادية، وما حدث لا يضر إلا بالعهد». وقال: «عملية التسهيل التي قدمتها (القوات) هي للتسهيل والبعض الذي لم يقبل الدور الذي لعبته (القوات) يعلم أن المتضرر الأول من تأخير الحكومة هو العهد، وآن الأوان لـ(التيار) أن يتنازل للتشكيل». بدوره، اعتبر أمين سر «تكتل الجمهورية القوية» النائب السابق فادي كرم أن ملف التشكيل عاد إلى نقطة الصفر مع السلبيات. ولفت كرم إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون، أوصى الرئيس المكلف سعد الحريري بإنهاء موضوع التشكيل مع باسيل، والأخير رفض العرض المقدم قبل أن يصل إلى فخامة الرئيس، مضيفاً: «محاولة حشر الرئيس المكلف ووضعه أمام مهل غير دستورية هي محاولة ضغط عليه ومحاولة لإحراجه إلا أنها فشلت في ظل عدم إمكانية أحد عزله».

 

إرجاء محاكمة المقدم سوزان الحاج أربعة أشهر

بيروت: الشرق الأوسط/05 أيلول/18»/أرجأت المحكمة العسكرية اللبنانية أمس، محاكمة المقدم في قوى الأمن الداخلي سوزان الحاج والمقرصن إيلي غبش، في قضية ملف زياد عيتاني بفبركة جرم التعامل مع إسرائيل، إلى 25 يناير (كانون الثاني) 2019.

وكان وكيل الحاج المحامي رشيد درباس تقدم بطلب من المحكمة لإمهال فريق الدفاع إلى حين تقديم مذكرة دفوع شكلية، يطلب فيه فريق الدفاع إيداعه نسخة عن التسجيلات الصوتية العائدة لهاتف إيلي غبش، ليقوم فريق الدفاع بإعداد المستندات لتقديم دفاعه عن المقدم الحاج، مشيرا إلى أنه بناء على هذه المستندات سيبني دفاعه عن موكلته لتقديم الأدلة على براءتها. وذكرت «الوكالة الوطني للإعلام» الرسمية اللبنانية، أن رئيس المحكمة العميد الركن عبد الله تدخل وأبلغ درباس «أن هناك معلومات في هذه الهواتف لا علاقة لها بالقضية ولا يمكن إعطاء داتا الاتصالات أو التسجيلات الهاتفية لفريق الدفاع، لأن هناك خصوصيات غير مرتبطة بهذا الملف، قد تمس بخصوصيات بعض المواطنين». وقال: «سنسمح للمحامين بالاطلاع على مضمون التسجيلات المتعلقة في هذه القضية في قلم المحكمة، وقد يكون هناك تفريغ للهواتف فيما خص هذه القضية. أما الأمور الخاصة المرتبطة بمواطنين آخرين فلا يمكن إفشاؤها أو تسليمها إلى أحد». ووافق فريق الدفاع على ما أبلغه إياه رئيس المحكمة، وأرجئت الجلسة إلى 25/ 1/ 2019.

 

التنمية والتحرير: لتحرك عاجل من اجل مواجهة سطو إسرائيل على البلوكات النفطية

الأربعاء 05 أيلول 2018 /وطنية - ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم اجتماع كتلة "التنمية والتحرير" الدوري، في حضور الوزراء: علي حسن خليل، غازي زعيتر وعناية عزالدين، والنواب: ابراهيم عازار، انور الخليل، ميشال موسى، ايوب حميد، علي بزي، علي خريس، هاني قبيسي، قاسم هاشم، ياسين جابر، علي عسيران، محمد نصرالله، محمد خواجة، وفادي علامة.

البيان/بعد الاجتماع، تلا الامين العام للكتلة النائب انور الخليل، البيان الآتي: "إجتمعت كتلة التنمية والتحرير بكامل أعضائها وبرئاسة رئيسها الأستاذ نبيه بري. أبلغ دولة الرئيس الكتلة أنه بناء على طلبها في الاجتماع الماضي تم تشكيل اللجان من أصحاب الاختصاص، استشاريين للكتلة. ثم تحدث عن تقارير خطيرة تتعلق بسطو إسرائيل على عدد من البلوكات النفطية، داعيا الى تحرك عاجل من الدولة اللبنانية في وجه هذا الاعتداء. تابعت الكتلة انعكاسات توقيف الأموال الى الأونروا وما يستتبع ذلك من كوارث اجتماعية تنعكس بشكل خاص على الأوضاع التربوية والصحية في المخيمات وعلى دول اللجوء ودول الجوار.

كما ناقشت استمرار الأجواء غير المريحة نتيجة التلكؤ في تشكيل الحكومة، وطالبت بإيجاد الحلول اللازمة لإنهاء هذه المراوحة التي تزيد الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية سوءا. وبحثت الكتلة شؤونا نيابية تتصل بمباحثات اللجان بخصوص وقف الإعتداءات على نهر الليطاني وقررت إقتراح حصر تعدد اللجان والهيئات المسؤولة عن اوضاع الليطاني بلجنة واحدة. كما بحثت في الوسائل المؤدية الى خفض الفاتورة الدوائية والأوضاع الإجتماعية على ابواب المدارس".

 

هكذا انعكس بيان بعبدا في الشارع السُني...

"الأنباء الكويتية" - 5 أيلول 2018/توقفت أوساط سياسية في الطائفة السنية، لـ"الأنباء"، عند البيان الذي صدر عن رئاسة الجمهورية، وتساءلت عن "مغزاه والهدف منه ما دام الرئيس المكلف سعد الحريري شرح ما حصل خلال اللقاء وما عرضه لرئيس الجمهورية". وتوقفت هذه الأوساط خصوصا عند هذه العبارة: "أبدى فخامة الرئيس بعض الملاحظات حولها (الصيغة الحكومية) استنادا الى الأسس والمعايير التي كان حددها لشكل الحكومة والتي تقتضيها مصلحة لبنان".  وهذا يعني في نظر هذه الأوساط أن "الصيغة المبدئية لا تتفق مع مصلحة لبنان، وأن التأليف حصر بالمعايير والأسس التي حددها رئيس الجمهورية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

عرض سري» من الأسد لأوباما تضمن «تنازلات» إلى نتنياهو في 2010

واشنطن: الشرق الأوسط/05 أيلول/18

أرسل الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2010 اقتراحاً سرياً إلى الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما بشأن السلام مع إسرائيل، الذي اطلع عليه أيضاً كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري، على نحو ما ورد في مذكراته الجديدة التي نُشرت الثلاثاء، ذلك بحسب تفاصيل نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية. بحسب كيري، وجد نتنياهو الاقتراح «مفاجئاً»؛ نظراً لأنه كان يعكس استعداد الأسد لتقديم المزيد من التنازلات أكثر مما جرى في المفاوضات السابقة بين الجانبين. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، إن الرسالة من صياغة الأسد بنفسه، وكانت قبل عام واحد من اندلاع الحرب في سوريا. وكانت سوريا وإسرائيل قد جمعتهما المفاوضات الثنائية بوساطة الولايات المتحدة حتى أوائل عام 2011، غير أنها لم تسفر في نهاية الأمر عن أي نتائج، أو اتفاقيات، أو تفاهمات بين الجانبين. وأسهب كيري، في كتابه المعنون «كل يوم...اضافي»، في بسط ذكرياته بشأن سوريا، التي يصفها بـ«الجرح المفتوح» الذي تركته إدارة الرئيس باراك أوباما خلفها، والقضية التي تشغل باله وتفكيره في كل يوم منذ ذلك الحين. ووفقاً إلى كيري، قام في عام 2009، وبينما كان لا يزال يترأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، بزيارة دمشق ضمن جولته في الشرق الأوسط آنذاك، وعقد وقتها أول اجتماع مطول مع الأسد، الذي كان، حتى ذلك التاريخ، قد بلغ عامه العاشر على رأس السلطة في البلاد.

وكتب كيري في مذكراته، «واجهت الرئيس الأسد، خلال اجتماعنا الأول، بشأن محطة الطاقة النووية السورية التي تعرضت للقصف العسكري الإسرائيلي»، في إشارة إلى المفاعل النووي السوري الذي تمكنت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت من تدميره في عام 2007.

وأوضح كيري، «حقيقة أنها كانت منشأة نووية كانت واضحة وجلية للجميع منذ البداية. وكان الأمر في ذلك أبعد ما يكون عن الخلاف»، ورغم ذلك، نفى الأسد تلك الحقائق جملة وتفصيلاً، بحسب ما جاء في مذكرات كيري. وحتى عندما انفرد الرجلان معاً في اجتماع مغلق «نظر الأسد إليّ مباشرة وقال إنها لم تكن منشأة نووية، بنفس نبرة الصوت وتأثيره الذي قال بهما كل شيء آخر. وكانت كذبة غاية في السخف، وعصية على الإثبات تماماً، لكن الرجل كذب من دون أي تردد يُلاحظ عليه قط». وأثناء محادثتهما التالية، كما كتب كيري، أنه مارس «الضغوط على الأسد بشأن دعمه لـ(حزب الله) اللبناني الإرهابي، وجاء رد الرئيس السوري بأن (كل شيء يجب التفاوض بشأنه)» - في إشارة إلى إمكانية تغير سياسته تلك إثر التفاوض المباشر مع إسرائيل. ويشير كيري إلى أن المحاولات السابقة بشأن التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وسوريا في عهد حكومة إسحاق رابين، وشمعون بيريز، وإيهود باراك، وإيهود أولمرت، وبنيامين نتنياهو (إبان فترة ولايته الأولى للحكومة في تسعينات القرن الماضي) قد باءت جميعها بالفشل، غير أن الأسد كان لا يزال معنياً بإبرام أي نوع من الصفقات مع إسرائيل.

وقال كيري في مذكراته، «سألني الأسد ما الذي يتطلبه الأمر للبدء في مفاوضات جادة أملا في ضمان عودة مرتفعات الجولان، التي فقدتها سوريا إثر حرب الأيام الستة في عام 1967؟». وقال كيري «أخبرته بأنه إن كان جاداً في الأمر، ينبغي عليه أن يقدم اقتراحاً خاصاً بذلك الخصوص. وسألني: كيف تبدو صورة هذا الاقتراح. فطرحت عليه بعض أفكاري. فما كان منه إلا أن أصدر التعليمات إلى كبير مساعديه بتوجيه رسالة من الرئيس الأسد إلى الرئيس باراك أوباما».

وطلب الأسد في هذه الرسالة، كما يقول كيري في كتابه، من الرئيس أوباما دعم استئناف محادثات السلام مع الجانب الإسرائيلي، وقال «إن سوريا على استعداد لاتخاذ عدد من الخطوات على هذا المسار في مقابل عودة مرتفعات الجولان من إسرائيل إلى السيادة السورية».

ويشير كيري إلى أن والد بشار، الرئيس الراحل حافظ الأسد، كان قد حاول استعادة مرتفعات الجولان من إسرائيل ولم يحالفه النجاح في ذلك، ومن ثم كان على استعداد للقيام بالكثير في المقابل. ووفقا إلى كيري، أنه انطلق مسافراً إلى إسرائيل فور انتهاء اجتماعه بالأسد، وعرض هذه المعلومات على نتنياهو، الذي كان قد عاد لتوه إلى اعتلاء سدة الحكم في إسرائيل بعد عشر سنوات كاملة قضاها إما خارج معترك السياسة أو في جناح المعارضة. وقال كيري «طرت إلى إسرائيل في اليوم التالي، حيث اجتمعت مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعرضت عليه رسالة الرئيس الأسد. وبدت عليه أمارات الاستغراب من استعداد الأسد أن يبلغ هذا المدى، وهو الأكثر بكثير مما كان مستعداً للوصول إليه فيما سبق».

وذكر كيري وجود الرسالة في مرة سابقة، وذلك خلال مقابلة مع مجلة «نيويوركر» في عام 2015، غير أنه لم يسبق له وصف محادثاته مع نتنياهو بشأن الأمر. وبالعودة إلى عام 2015، بحسب صحيفة «هآرتس»، قال كيري، إن نتنياهو قد أبلغ الإدارة الأميركية في خاتمة المطاف بأنه لا يستطيع التوصل إلى اتفاق مع سوريا بشأن مرتفعات الجولان في ظل الظروف الراهنة وقتذاك. وبحسب ما جاء في مذكرات كيري، أنه بعد عرضه رسالة الأسد على نتنياهو، كان قد جلبها معه عند عودته إلى واشنطن. وحاولت الإدارة الأميركية وقتها اختبار جدية الأسد من خلال مطالبته باتخاذ «تدابير بناء الثقة» في اتجاه كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك وقف إرسال بعض شحنات الأسلحة الموجهة إلى تنظيم «حزب الله» اللبناني. بيد أن حكومة الأسد قد خيبت آمال الإدارة الأميركية بإخفاقها في الالتزام بالوعود التي قطعتها على نفسها في هذا الصدد. وقال كيري «أذكر أنني سمعت أن الأسد كان يواصل تماماً السلوكيات نفسها إزاء (حزب الله) التي طلبنا منها التوقف عن متابعتها. كان الأمر مخيباً للآمال للغاية، لكنه غير مفاجئ بالنسبة إلينا». ويذكر كيري، في موضع آخر من كتابه، الأسد بعبارات تحمل قدراً عميقاً من السلبية؛ ما يعكس سلوكياته طوال فترة الحرب الأهلية الممتدة والمريعة، قائلاً «إن الرجل الذي يمكنه الكذب وجهاً لوجه على مسافة أربعة أقدام منك بإمكانه الكذب على العالم بأسره وبالسهولة نفسها بعد أن هاجم أبناء شعبه العزَّل بالأسلحة الكيميائية المحظورة». كما أسهب جون كيري أيضاً في ذكر المداولات التي جرت ضمن أركان الإدارة الأميركية بشأن كيفية الرد على استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية ضد شعبه في صيف عام 2013.

 

 فرنسا تدعو لحل سياسي في إدلب وإيران لمعركة «بأقل تكلفة بشرية»

أبوظبي - طهران - برلين: الشرق الأوسط/05 أيلول/18»/دعا وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، الثلاثاء، إلى إبقاء الباب مفتوحاً أمام التوصل إلى حل سياسي في إدلب، من أجل تفادي «وضع مأسوي» بعد إعلان موسكو أن الجيش السوري «يستعد لحل» مشكلة «الإرهاب» في المحافظة السورية. وقال لودريان لوكالة الصحافة الفرنسية، خلال زيارة إلى أبوظبي «النظام (السوري) وداعميه يشعرون بأنهم انتصروا في الحرب»، لكن «الحرب لا يمكن الفوز بها إذا لم يتم التوصل إلى سلام». وأضاف «من المهم أن تكون الدعوات موجهة نحو التفاوض وليس المواجهة، وإلا فإننا سنتجه نحو وضع مأسوي»، خصوصاً بالنسبة إلى سكان إدلب من المدنيين. وفي طهران، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس (الثلاثاء)، إن إيران تبذل جهوداً لإخراج المسلحين من آخر معقل للفصائل المقاتلة في سوريا «بأقل تكلفة بشرية». ونقلت وكالة «إرنا» عن ظريف قوله «نبذل جهدنا ليتم (حل) الوضع في إدلب عبر خروج الإرهابيين من هذه المنطقة بأقل نسبة من التكلفة البشرة».وأكد، أن مباحثات ستجري مع الدول الراعية لمفاوضات آستانة حتى الجمعة المقبل «بما خفف من ضغوط الظروف التي تخلف أضراراً للشعب السوري والتوصل إلى نتيجة بشأن عملة دحر المتطرفين». وإيران داعم أساسي للرئيس السوري بشار الأسد في النزاع المستمر منذ سبع سنوات. وستساعد في عملية استعادة السيطرة على إدلب، المعقل الأخير للفصائل المقاتلة المحاذي للحدود التركية. وأكد ظريف مناقشة الهجوم الوشيك مع تركيا وسوريا. وستتم مناقشته أيضاً في قمة في طهران الجمعة بين رؤساء إيران وتركيا وروسيا. في برلين، حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس من وقوع كارثة إنسانية في محافظة إدلب، التي تعد المعقل الأخير للمعارضة المسلحة في سوريا. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ماس، قوله، أنه سيتطرق لهذه القضية خلال زيارته لتركيا اليوم (الأربعاء) وغداً، وهي الزيارة الأولى له منذ توليه مهام منصبه، وقال «سنفعل ما بوسعنا لمنع وقوع كارثة إنسانية في إدلب».وأشار ماس، العضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إلى «وحشية نظام الأسد التي شهدناها في الماضي»، وقال إنه وفي ضوء حقيقة أن قرابة ثلاثة ملايين إنسان تقطعت بهم السبل في إدلب فإننا نشهد «وضعاً خطيراً جداً... جداً».

 

روسيا تؤكد أنها قصفت أهدافاً لـ«النصرة» في إدلب

موسكو: الشرق الأوسط/05 أيلول/18»/أكدت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الأربعاء)، أن طائراتها الحربية قصفت أهدافا في محافظة إدلب السورية أمس. ونسبت وكالات الأنباء الروسية إلى الوزارة قولها إن الضربات الجوية لم تستهدف سوى «متشددي جبهة النصرة ولم تصب مناطق مأهولة». وأضافت الوزارة أن الطائرات التي شاركت في الهجوم أقلعت من قاعدة حميميم الجوية الروسية بمحافظة اللاذقية.

 

 واشنطن تشاطر موسكو قلقها حول وجود إرهابيين في إدلب

واشنطن: الشرق الأوسط/05 أيلول/18»/أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة تشاطر روسيا قلقها حول وجود إرهابيين في محافظة إدلب السورية، وهي مستعدة للعمل بشأن هذه القضية. وقال بومبيو للصحافيين: «هذا تصريح حقيقي، ونحن نشاركهم قلقهم بخصوص الإرهاب القادم من شمال وشمال غربي سوريا، ونحن نتفق معهم تماما على أن هناك إرهابيين في هذه الأماكن وينبغي التفرغ لهم حتى لا يشرعون بتصدير الإرهاب إلى كل العالم». وأضاف بومبيو، أن الولايات المتحدة «ستكون سعيدة بالعمل حول قضية الإرهاب في هذه المنطقة». وأعرب عن أمل الولايات المتحدة في أن يتم تسوية الوضع حول إدلب دبلوماسيا. وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشنكوف، أنه وفقا لمصادر مستقلة فإن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» يحضرون لعمل استفزازي من أجل اتهام النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيمياوية ضد السكان المدنيين في مدينة إدلب السورية بهدف إعطاء ذريعة للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لقصف مواقع قوات النظام السوري. فيما أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أن الولايات المتحدة الأميركية تبحث بنشاط مع روسيا منع الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيميائية في سوريا. وتخضع محافظة إدلب حالياً لسيطرة قوات المعارضة السورية ومجموعات مصنفة إرهابية، كجبهة النصرة وغيرها من التنظيمات الموالية لها. وأعلنت كل من موسكو والنظام السوري أن المجموعات الإرهابية تقوم بمهاجمة مواقع قوات النظام السوري من وقت لآخر.

 

العجز التجاري الأميركي يرتفع... رغم الرسوم الجمركية

واشنطن: الشرق الأوسط/05 أيلول/18»/ارتفع العجز التجاري الاميركي في يوليو (تموز) بنسبة 9.5 في المائة بسبب واردات قياسية من الصين، اضافة الى تراجع الصادرات، كما أظهرت ارقام نشرتها وزارة الخزانة اليوم (الاربعاء). وبلغ عجز السلع والخدمات 50,1 مليار دولار مع تراجع للصادرات بنسبة واحد في المائة لتبلغ 211,1 مليار دولار وارتفاع للواردات بنسبة 0,9 في المائة لتبلغ 261,2 مليار دولار. وفي شكل تراكمي منذ بداية العام، بلغت نسبة زيادة العجز سبعة في المائة ليبلغ 337,88 مليار دولار. في الوقت نفسه، بلغت واردات السلع والخدمات مستوى قياسيا جديدا. ولاحظت وزارة الخزانة زيادة في واردات الحواسيب واللوازم المعلوماتية، اضافة الى زيادة في واردات السيارات وقطع الغيار. وتخوض ادارة دونالد ترمب منذ اشهر معركة مع شركائها سعيا الى تقليص العجز التجاري. وفرضت منذ مارس (آذار) رسوما جمركية اضافية على الصلب والالومنيوم الصينيين، فضلا عن رسوم مماثلة على الصلب الاوروبي والكندي والمكسيكي منذ الأول من يونيو (حزيران). كذلك، فرض الرئيس الأميركي رسوما عقابية بنسبة 25 في المائة على ما قيمته خمسون مليار دولار من السلع الصينية. ورغم ذلك، بلغ العجز التجاري على صعيد السلع فقط مستوى قياسيا في يوليو مع الاتحاد الاوروبي والصين، علما أن الجانبين اتخذا تدابير مضادة طاولت المنتجات الأميركية وخصوصا في القطاعين الغذائي والزراعي.

 

شروط حوثية تهدد بفشل مشاورات جنيف قبل انطلاقها/الأسرى والمعتقلون وفتح ممرات آمنة للمساعدات أبرز الملفات

جنيف: الشرق الأوسط/05 أيلول/18»/تحدثت مصادر مطلعة على مباحثات جنيف، أن ميليشيا الحوثي تسعى لإفشال المفاوضات عبر وضعها شروطا جديدة قبل الحضور. ورجحت المصادر ذاتها، عدم وصول وفد الحوثيين في موعدهم اليوم إلى جنيف. ومن المقرر أن تجرى محادثات جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، في السادس من سبتمبر (أيلول) الحالي، بين الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية، في محاولة لإنهاء الأزمة في اليمن. وفي صنعاء أكدت مصادر مقربة من قيادة الميليشيات الانقلابية أن وفدهم إلى المشاورات لن يغادر اليوم، فيما يصل وفد الحكومة الشرعية اليوم إلى جنيف. ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الأممي مارتن غريفيث بسفراء الثماني عشرة دولة الراعية للعملية السياسية في اليمن، قبل أن يعقد غريفيث مؤتمراً صحافياً، في وقت لاحق اليوم، لشرح ترتيبات المشاورات غير المباشرة المقرر أن تستمر 5 أيام بين طرفي الأزمة اليمنية لبحث إجراءات بناء الثقة. وكان مصدر في مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة كشف أن المشاورات المقرر إجراؤها بين أطراف النزاع اليمني، الخميس، ستتناول 3 ملفات وتستمر ثلاثة أيام. والملفات الثلاثة هي: الأسرى والمعتقلون وفتح ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية، وإعادة فتح مطار صنعاء، ولن تلتقي الأطراف بشكل مباشر إلا في الجلسة الافتتاحية فقط، بحسب مصدر أممي. وكشف وزير الإعلام اليمني، معمر الأرياني، في تغريدة له على «تويتر»، أن الرئيس هادي وجه فريقه التفاوضي بتضمين إطلاق سراح جثة الرئيس السابق علي عبد الله صالح وبعض أفراد أسرته المعتقلين، وكذلك بقية الأسرى من قيادات سياسية ونشطاء ورجال إعلام. وكان وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، قد حدد في أغسطس (آب) الماضي «خطوطا عريضة»، اعتبرها ضمانا لنجاح المشاورات، التي تذهب إليها الحكومة الشرعية بأوراق ميدانية قوية، داعيا في الوقت ذاته الانقلابيين إلى التخلص من «التبعية الإيرانية» قبل الجلوس إلى طاولة المحادثات.

 

رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يتطلع لتوقيع معاهدة سلام مع روسيا

طوكيو: الشرق الأوسط/05 أيلول/18»/أعرب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي عن تطلعه إلى لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك خلال المنتدى الاقتصادي الشرقي المقام خلال الشهر الحالي، بفلاديفوستوك في الشرق الأقصى الروسي، وذلك حسب وكالة «إنترفاكس» الروسية. وقال إيتشي هاسيغاوا المساعد الخاص لرئيس وزراء اليابان: «ينوي رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي المشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفستوك الروسية في سبتمبر (أيلول) الحالي إذا سمحت الظروف له بذلك، ويتطلع للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين».

وأضاف المتحدث أن اللقاء إذا ما تم، سيركز على قضية معاهدة السلام بين موسكو وطوكيو.

 

 زيارة بومبيو لباكستان فتحت صفحة جديدة والمساعدات العسكرية الأميركية ستبقى مجمّدة... وأفغانستان في صلب المحادثات

إسلام أباد: «الشرق الأوسط/05 أيلول/18»/أبدى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تفاؤله باصلاح العلاقات المضطربة مع باكستان التي تضطلع بدور اساسي في الحرب في افغانستان، بعد اجتماعات عقدها اليوم (الأربعاء) في اسلام اباد مع عدد من المسؤولين، بينهم رئيس الوزراء الجديد عمران خان.

ويأتي تغير اللهجة بعد أيام من تأكيد واشنطن نيتها إلغاء مساعدات عسكرية لباكستان بقيمة 300 مليون دولار، فيما أعرب خان عن تفاؤله ببداية جديدة في العلاقات المضطربة بين الحليفين. وكشف بومبيو قبل مغادرته اسلام اباد إن الاجتماعات شهدت البحث في "مجموعة واسعة" من القضايا من بينها جهود "التوصل الى حل سلمي في افغانستان". وقال: "أنا متفائل بأن الأساس الذي وضعناه اليوم سيعدّ الارضية للنجاح المتواصل"، إلا أنه اضاف أن استئناف واشنطن للمساعدات العسكرية "لن يتم قبل فترة طويلة". ويتهم المسؤولون الأميركيون إسلام أباد بغض النظر أو حتى التعاون مع مجموعات مسلحة على غرار حركة "طالبان" الأفغانية وشبكة "حقاني" اللتين تشنان هجمات في أفغانستان انطلاقاً من ملاذات آمنة على الحدود بين البلدين. ويشتبه البيت الأبيض بأن وكالة الاستخبارات الباكستانية وغيرها من الأجهزة العسكرية في باكستان تساهم في تمويل "طالبان" وتسليحها لأسباب عقائدية ولمواجهة النفوذ الهندي في أفغانستان. ويعتبر إلغاء المساعدات العسكرية جزءا من عملية تجميد اوسع أعلنتها إدارة دونالد ترمب في يناير (كانون الثاني) بهدف الضغط على باكستان. وصرح بومبيو في الطائرة قبل وصوله إلى باكستان أن الوقت حان "لطي الصفحة"، مشيرا الى ان انتخاب خان، الذي وعد بالسعي لتحسين العلاقات مع واشنطن، يمكن ان يوفر زخما جديدا. كما أعرب خان ووزير خارجيته شاه محمود قريشي عن تفاؤلهما. وقال خان، لاعب الكريكت السابق، إن "الرجل الرياضي دائما متفائل. عندما يدخل الملعب فإنه يفكر بأنه سيفوز". ومن ناحيته وصف قريشي اجتماعه مع بومبيو بأنه "ممتاز". وأعلن وزير الخارجية الأميركي أن مندوب واشنطن السابق لدى كابول وبغداد والأمم المتحدة زلماي خليل زاد سيتولى قيادة جهود السلام في أفغانستان. وقال: "سينضم السفير خليل زاد إلى فريق وزارة الخارجية لمساعدتنا في جهود المصالحة وسيصبح بالتالي الشخصية القيادية في وزارة الخارجية لهذا الهدف". وبعد باكستان، وصل بومبيو إلى الهند حيث انضم إليه وزير الدفاع جيم ماتيس لمناقشة مسائل عدة تتعلق بالدفاع والتجارة مع نظيريهما الهنديين.

 

انشقاق في الكنيسة المصرية... هل خرجت الأمور عن السيطرة؟

عربي21/الأربعاء 05 أيلول 2018 /أزمة جديدة تشهدها الكنيسة القبطية المصرية بعد إعلان الراهب المشلوح يعقوب المقاري انفصاله عن الكنيسة الأم، واتخاذه دير الأنبا كاراس السائح بوادي النطرون مقرا له باعتباره بطريرك للكرازة المرقسية، معلنا في بيان صحفي تداولته وسائل الإعلام المصرية الثلاثاء 4 أيلول الجاري عن قيامه بترسيم الأساقفة والرهبان الذين سحبت أو رفضت الكنيسة الأم ترسيمهم. وطبقا للبيان، فإن الراهب المشلوح أعلن انفصاله عن الكنيسة وعدم الاعتراف بقيادة الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مؤكدا أن دير الأنبا كاراس بوادي النطرون أصبح منفصلا في الوقت الراهن عن القيادة الحالية للكنيسة، وسيتم الإعلان عن تفاصيل أخرى خلال مؤتمر صحفي سيعقده قريبا.

من جانبه، علق نجيب جبرائيل محامي الكنيسة القبطية بأن يعقوب المقاري غير معترف به على الإطلاق من قبل الكنيسة، ولم يعد يحمل أي صفة كنسية، وليس له أي شرعية، والتعامل معه سيكون مثل أي مواطن قبطي عادي.

واتهم جبرائيل، في تصريحات صحفية، الراهب المشلوح بأنه ينتحل صفة الرهبنة بعد تجريده منها، وأصبح مصيره مثل مصير الراهب السابق ماكسيموس الثاني الذي أعلن انفصاله عن الكنيسة عام 2006، مؤكدا أنه سوف يبدأ في اتخاذ الإجراءات القانونية ضده.

وفي إطار سعيها لضبط الأمور داخل الكنيسة، أصدرت اللجنة المجمعية للرهبنة وشؤون الأديرة قرارا مساء الثلاثاء 4 أيلول الجاري، بإيقاف الراهب يوئيل المقاري عن ممارسة الخدمة الكهنوتية لمدة عام بعد كسره قرار عدم الظهور الإعلامي للرهبان، مع التأكيد عليه بعدم إصدار أي منشورات تحمل اسمه أو حروفا من اسمه. وأعاد بيان اللجنة نشر قرار تجريد الراهب يعقوب المقاري وإعادته لاسمه العلماني بعدما تم إخلاء طرفه من دير الأنبا مقار في مارس عام 2015، حيث قام بإنشاء ما يسمى دير الأنبا كاراس السائح بوادي النطرون دون أي تكليف قانوني من الكنيسة وأنه قدم لها أوراقا مزيفة.

وأكدت اللجنة عدم مسؤولية الكنيسة عن أي شباب طالبين للرهبنة ارتبطوا بالراهب المشلوح، وعدم مسؤوليتها كذلك عن أي تعاملات مالية قام بها، محذرة من الزيارات والرحلات أو أي عطايا توضع في يد محروم كنسيا.

من جانبه، أكد الباحث المتخصص بالشؤون الكنسية جرجس فهمي لـ "عربي21" أن الأيام الماضية شهدت تطورات متصاعدة تشير إلى أن أزمة مقتل رئيس دير أبو مقار لم تنته بعد، وأن قبضة الأنبا تواضروس الثاني على أوضاع الكنيسة ليست بالقوة التي كانت في عهد البابا شنودة الثالث.

وتوقع فهمي أن يلقى إعلان الراهب المشلوح يعقوب المقاري بالانفصال عن الكنيسة الأم استجابة من عدد آخر من الرهبان والأساقفة الذين أوقفت لجنة شئون الرهبنة والأديرة ترسيمهم، وهو عدد كبير كانت الكنيسة تغض الطرف عنهم لتوسيع وجودها في الشارع المصري، ولكن بعد مقتل رئيس دير أبو مقار فإن الأمور اختلفت، وبدأت مجموعة الصقور داخل الكنيسة تفرض قبضتها ضد من اعتبرتهم غير مؤهلين للرهبنة.

ويضيف فهمي أن الراهب المشلوح استطاع أن يجمع 33 مليون جنيه "1.8 مليون دولار" خلال الفترة من 2012 وحتى تجريده قبل أيام، وهو رقم خطير يفتح ملف الاستفادة الاقتصادية والمالية لرهبان الكنائس والأديرة، موضحا أن حالة الراهب يعقوب تختلف عن حالة الأنبا ماكسيموس عام 2006، والذي أعلن انفصاله عن الكنيسة الأم، التي حصلت على أحكام قضائية برفض الاعتراف بكنائسماكسيموس.

ويشير الباحث بشؤون التنظيمات الدينية، عبد الله الحمادي، أن الكنيسة المصرية أصبحت دولة داخل الدولة، وبالتالي فإن توسعها الكبير خلال السنوات العشرين الأخيرة، خاصة ما بعد الانقلاب العسكري في تموز 2013، كان له نتائج سلبية لم تلتفت الكنيسة إليها.

ويوضح الحمادي لـ "عربي21" أن بيان لجنة الرهبنة والأديرة عن شلح يعقوب المقاري، وكذلك تحقيقات النيابة مع الراهب المشلوح أشعياء المقاري الذي قتل رئيس دير أبو مقار، تكشف عن إمبراطورية مالية للكنيسة لا تعرف الدولة عنها شيئا، بدليل أن راهبا واحدا جمع في أقل من 6 سنوات 33 مليون جنيه، والراهب القاتل كان متهما من الكنيسة بالاتجار في الآثار والسرقة والفساد واستغلال إمكانيات الدير المالية، وإذا كان هذا هو حال دير واحد، فماذا سيكون الوضع في باقي الأديرة؟

ويضيف الحمادي أن ظهور أزمات الكنيسة بهذا الشكل، يرجع لعدم وجود أزمات خارجية تهددها مثل الاشتباكات الطائفية التي كان تحدث بكثرة في السنوات الماضية، إلا أنها باتت قليلة في الوقت الراهن، ما نتج عنه ظهور هذه المشاكل الداخلية، التي ما زالت تجد منفذا لها بالإعلام رغم القبضة الأمنية المشددة التي تفرض رقابة صارمة على وسائل الإعلام لعدم تناول مشاكل الكنيسة. ويؤكد الحمادي أن الكنيسة تواجه الآن مشاكل نفسية وأيديولوجية وفسادا ماليا، وصراعات طائفية، وصراعات على النفوذ، وهو ما يمكن أن يؤدي لتصدع الكنيسة، ولكن لن يسمح بالقضاء عليها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان: من أزمة تشكيل الحكومة الى أزمة نظام سياسي

سهى جفّال/جنوبية/06 أيلول/18

عادت الأزمة الحكومية بعد الصيغة الحكومية التي عرضها الرئيس المكلف على رئيس الجمهورية إلى نقطة الصفر، بفتحها بابا جديدا للإجتهادات الدستورية حول الصلاحيات لتفجّر حرب مواقع بين وكلاء رئاستي الجمهورية ‏والحكومة. فلم يكد بيان المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية يصدر، والذي أبدى فيه رئيس الجمهورية ملاحظات على الصيغة الحكومية للحريري، حتى بدأت الردود من قبل كتلة “المستقبل”، ورؤساء الحكومة السابقين والمرجعيات السنية إعتراضا على إشارة البيان الرئاسي الى “الأسس والمعايير التي كان قد حدّدها ‏رئيس الجمهورية لشكل الحكومة” بإعتبار انها في غير محلها لأنها ‏تستند الى مفهوم غير موجود في النصوص الدستورية المتعلقة بتشكيل ‏الحكومات في لبنان”. وعلى الرغم من أن الرئيس الحريري ظلّ يعتمد سياسة التهدئة في محاولة منه لإمتصاص ردود الفعل ‏السلبية التي صدرت من فريق العهد لكن دون جدوى حيث يتولى نواب تكتل “لبنان القوي” التابع لرئيس الجمهورية هجومهم اللاذع على رئيس ااحكومة المكلف من باب الدفاع عن صلاحيات رئيس الجمهورية. وأمام هذه المشهدية إلى أي مدى ممكن أن يطول هذا الخلاف؟ وما هي حدود صلاحيات رئيس الجمهورية في هذا الملف؟

الخبير الدستوري الدكتور عصام اسماعيل أوضح لـ “جنوبية” أنّه “بداية يجب معرفة المقصود من وضع المعايير، فهل كان المقصود وضع معايير كضوابط مخالفة للنص الدستوري أم لا، مشيرا إلى أن هذه المعايير تتوقف على وجود إتفاق بين الرئيسين حولها”.

كما أشار إسماعيل أنه “شئنا أم بينا هناك ثلاثة أطراف معنية بتشكيل الحكومة حيث يقوم رئيس المكلف بإستشارات نيابية ملزمة بموافقة رئيس الجمهورية وبالتالي التركيبة الثلاثية عليها أن تتخذ القرار من خلال التوافق على التشكيلة الحكومية”، لافتا إلى أنه “في الجلسات الإلزامية يحدث نقاشات حول مواضيع معينة، والمعايير هي عبارة عن تصورات وليست إلزامات وفي حال عدم موافقة رئيس الحكومة عليها لا يستطيع أحد إلزامه على السير بها”. وأكّد أن “رئيس الجمهورية ليس مرجعا ملزما بوضع معايير أو أسس لآلية تشكيل الحكومة بل يعرض رأيه من باب التمنّي وهو مشروط بموافقة رئيس الحكومة”، وتابع ” لا يمكن لأي جهة وضع معاييرا لتشكيل الحكومة بل هناك توافقات لكل عملية بمفردها”. مشيرا إلى أن “الخلاف الحاصل هو حول معيار عدد الوزراء والحقائب وليس معيار المصلحة العامة فلو كان هذا هو المعيار والهاجس الفعلي لهم من حيث إختيار الشخص المناسب في المكان المناسب لكانت الأمور قد حلّت”.

وخلص إسماعيل بالتأكيد أن “الأزمة قد تطول لأن لا شيء في الدستور يلزم رئيس الجمهورية الموافقة على أي تشكيلة حكومة أيا كان عددها وشكلها، وكذلك الرئيس المكلّف لا إلزام بخضوعه وليس هناك مهلة محددة

إلياس الزغبي الصحافي والمحلل السياسي رأى في حديث لـ “جنوبية” أن “البيان الرئاسي أعاد مسألة تشكيل الحكومة إلى عُقدة جديدة، بمعنى أن المسألة لم تطرح في الأساس على قاعدة أن رئيس الجمهورية يضع أسسًا ومعايير لتشكيل الحكومة، مؤكّدا أن “الدستور لهذه الناحية واضح وحاسم، خصوصا في المادة: 49، 53 و64، مضيفا “لذلك فإن المستشارين الذين قدموا نصيحة لرئيس الجمهورية بإصدار هذا البيان والتركيز على ما ورد فيه بأنه حدّد مسبقا أسسا ومعايير لتشكيل الحكومة، هذه النصيحة أدّت إلى تعقيد ومضاعفة حساسية الصلاحيات التي كانت تطرح بين الحين والآخر على مدى الأشهر الثلاثة الفائتة”، مشيرا إلى أن “بيان الرئاسة جاء ليطرح مسألة الصلاحيات من بابها الواسع وبصورة غير محقة، لأن هذا الطرح يتجاوز الدستور بنصه الواضح ولأن المعايير والأسس هي عامة ودستورية يلتزمها الرئيس المكلّف بشكل عفوي بدون أيّ تدخل من قبل رئيس الجمهورية، وهذا ما أثار غضب المرجعيات السنية وتحديدا رؤساء الحكومة السابقين إضافة إلى تكتل “المستقبل” وحتى الشخصيات السنية المناهضة للرئيس الحريري ولاحقا نواب سنّة آخرون وهناك إتجاه سني عام لرفض هذا التجاوز”.

وبرأي الزغبي فإن “رئيس الجمهورية كان في غنى عن هذه النصحية الخاطئة جدا لإصدار هكذا بيان، فبدلا من أن يقترب التشكيل الحكومي من نهاياته السعيدة فإذ به يبتعد مسافات ضوئية عن التشكيل، ويطرح المسألة في أساسها الميثاقي والدستوري وكأنه ربما يطرح إعادة النظر بإتفاق الطائف وما أدّى إليه من الدستور القائم”، وتابع “إذاً المسألة من خلال البيان الرئاسي تخطت عملية التشكيل التقليدي كي تعيد طرح مسألة النظام السياسي برمته، لذلك نحن الآن أمام إحتمال تحوّل الأزمة إلى أزمة حكم وإلى ما هو أعلى أي أزمة الكيان والنظام السياسي بحدّ ذاته”. مشددا على أن “هذا البيان خطير لدرجة أنه يعيد طرح هذه القضايا التي كانت التسوية الرئاسية قد تجاوزتها “. وأمام هذا الواقع، دعا الزغبي الفريق السيادي أن “يعيد رفع سقف مطالبه إلى الصيغة المتوازنة والعادلة ومناصفة المقاعد الوزارية 15/15”. كما رأى أن “المسألة تزداد خطورة إذا نظرنا إلى الخلفية التي نصحت بإصدار هكذا بيان، وبحسب الزغبي فإن “ثمة قوّة خفية لكنها معلومة وتتمثل بـ “حزب الله” الذي يقف على مسافة بعيدة عن الأنظار وراء هذا التصعيد من قبل الرئيس عون، لأن الحزب يعمل لتحقيق مكاسب ميدانيا في إدلب وسواها، وفي حال حصول ذلك يتم توظيفه داخليا عبر تحقيق مزيد من الغلبة فلا يعود يرضى بصيغة 17/ 13 التي قدمها الرئيس الحريري”.

وخلص الزغبي بالإشارة إلى أن “هذا الفريق ربما يطمح إلى ما هو أعلى من ذلك أي إلى الثلثين، وإذا إستطاع يريد أخذ الحكم والحكومة والسلطة بأكملها، وهذا رهان موجود ولو حاول هذا الفريق إستبعاده”.

 

أزمة تأليف الحكومة تفتح «معركة الصلاحيات» بين الرئاستين الأولى والثالثة

إعداد جنوبية /06 أيلول/18

أعاد رفض رئيس الجمهورية للتشكيلة الحكومية "المبدئية" التي قدمها الحريري يوم (الإثنين) الأمور إلى المربع الأول وزادها تعقيدا.. مع فتح معركة الصلاحيات مجددا وإجماع رؤوساء الحكومة السابقين على رفض المسّ بصلاحيات الحريري. جاء الأول من أيلول بعكس طموحات رئيس الجمهورية ميشال عون للخروج من النزيف الحاصل في عملية التأليف الحكومي، والزيارة التي كانت مرتقبة للرئيس المكلف سعد الحريري لبعبدا وتقديمه تشكيلته التي ووجهت برفض رئيس الدولة زادت الأمور تعقيدا وانعكست تصعيداً في المواقف لدى كل الأطراف المعنيين، ما أوحى أن التأليف دخل الثلاجة مجددا وما دفع المعنيين بهذا الملف إلى توقع مواعيد جديدة للتشكيل قد تتجاوز رأس السنة الجديدة بحسب “النهار”. وفيما إبتعد  الرئيسان عون والحريري عن التصعيد لابقاء خط التواصل قائماً في الإتجاهين تحدث الوكلاء. فلم يكد بيان المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية يصدر، مشيرا الى ان لرئيس الجمهورية ملاحظات على التشكيلة ‏ التي قدمها الرئيس المكلف حتى انطلق هجوم مضاد في اتجاهين الاول طرق باب الصلاحيات من جديد ‏عبر عنه بيان كتلة المستقبل وبيان ثان اصدره رؤساء الحكومة السابقون نجيب ميقاتي، وفؤاد السنيورة وتمام ‏سلام، معتبرين انّ إشارة بيان الرئاسة الى الأسس والمعايير التي كان قد حدّدها ‏رئيس الجمهورية لشكل الحكومة “إنّما هي إشارة في غير محلها لأنها ‏تستند الى مفهوم غير موجود في النصوص الدستورية المتعلقة بتشكيل ‏الحكومات في لبنان”.

وقد فتح “التيار الوطني الحر”، عبر اجتماع تكتل “لبنان القوي” الذي يتزعمه الوزير جبران باسيل النار على صيغة ‏الرئيس الحريري، ووصفها بأنها لرفع العتب، مع حرصه على الإشارة إلى انه يريد حكومة، ولكن غير مستعد ‏ليكون شاهد زور دستورياً وديمقراطياً.

والمثير للانتباه، بحسب “اللواء”  ما نسبته محطة O.T.V من ان النائب إلياس أبو صعب، قوله ان “رئيس الجمهورية الذي سبق وحدد الأوّل من ايلول حداً فاصلاً، أعلن (أي ‏الرئيس) انه لن يرضى المماطلة، وإلى ان الاتجاه هو نحو البدء بعدد من الخطوات في هذا الاتجاه”، أي رفض ‏المماطلة.

وأشارت “الجمهورية” ‏إلى أنه لم يعرف ما اذا كانت المسودة قابلة للنقاش والتعديل، ام انها ‏رُدّت كلياً من قبل رئيس الجمهورية، ‏علماً انّ ما رشح من قصر بعبدا واوساط سياسية يفيد انّ عون ‏رفض هذه التشكيلة برمّتها. ما  دفع رئيس مجلس ‏النواب نبيه بري ‏الى التعبير عن عدم ارتياحه، مؤكدا انه ما زال ‏عند إصراره على “ان يعمل مجلس النواب بمعزل عن موضوع ‏تأليف الحكومة”.

وكرر الحريري امس تأكيده ان التشكيلة الوزارية التي يعمل عليها “ليس فيها ‏منتصر أو مهزوم، وهي تراعي صفات الإئتلاف الوطني وتمثيل القوى الرئيسة ‏في مجلس النواب، وتؤسس لفتح صفحة جديدة بين أطراف السلطة ‏التنفيذية. وشدد ‏على “انّ معايير تأليف الحكومات يحددها الدستور والقواعد المنصوص عنها ‏في “اتفاق الطائف”، وأيّ رأي خلاف ذلك يبقى في إطار الإجتهادات  والمواقف التي توضع في تصرّف الرئيس المكلف. وأكد ان “لا ‏داعي لإثارة الالتباس والجدل مجدداً حول امور تتعلق بالصلاحيات الدستورية، ‏خصوصاً انني متوافق مع رئيس الجمهورية على الآليات المعتمدة وفقاً لما ‏يحدده الدستور”.

ويبدو أن ما لم يقله الحريري بشكل علني، قاله الرؤوساء ‏السابقون للحكومة: نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام. حيث اكد هؤلاء، في بيان رداً على البيان الصادر عن ‏مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية. وقد ردّت مصادر وزارية قريبة من بعبدا بالقول انّ “البيان اشار الى مواد دستورية مهمة ‏وصريحة، لكنه تجاهل مواد أخرى بارزة وتوازيها أهمية. وهي تتصل بطريقة ‏تأليف الحكومة وتلك التي تحدد صلاحيات رئيس الجمهورية، وتحديداً المواد 49 ‏و50 و53. فهي مواد لا يمكن لأحد التنكّر لمضمونها، خصوصا لجهة وضوحها ‏”. أكدت المصادر نفسها “انّ للملاحظات التي أبداها على مسودة الحريري عون ليست من عدم، من حيث  العدالة والتوازن ورفض التهميش..” وفي التفاصيل ، أضافت المصادر ، انّ التشكيلة افتقدت الى التوازن في توزيع ‏حقائب الخدمات، فأعطت كتلة “الجمهورية القوية” حقيبتين وكتلة “لبنان ‏القوي” حقيبة واحدة على رغم انها تنتشر بنوابها على 15 دائرة انتخابية ‏وتنتشر الأولى على 12 دائرة، وأعطت حقيبة خدماتية لكتلة “المردة” وهي ‏من 3 نواب وواحدة لـ”المستقبل” التي تجمع 19 نائباً. وحرمت كتلة “التنمية ‏والتحرير” من حقيبة خدماتية وأعطتها واحدة سيادية على رغم من انها ‏تجمع 17 نائباً، ولم تعط كتلة “الوفاء للمقاومة”” حقيبة خدماتية على رغم ‏انها تجمع 13 نائباً.

وعلى مستوى “وزارات الدولة” فقد تم توزيع 3 منها على كل من السنّة ‏والشيعة والدروز، وأعطت الوزارات المسيحية الثلاث لـ”لبنان القوي” ورئيس ‏الجمهورية وحجبتها عن تكتل “الجمهورية القوية”، وهو ما يعبّر عن حجم ‏اللاتوازن فيها. ولا يخفى على احد انها حصرت الحقائب الدرزية الثلاث بطرف ‏واحد هو الحزب التقدمي الإشتراكي وحجبت الحقائب نهائياً عن السنّة من ‏خارج “المستقبل”.

 

الوضع في "المأزق "والبلد دخل "الخريف السياسي"

الهام فريحة/الأنوار/05 الأنوار/18

أخطر ما يجري على صعيد تشكيل الحكومة، ليس الصراع على الحصص والحقائب والأحجام، بل هذه المواجهة في الصراع على الصلاحيات حول عملية التشكيل، وما هي صلاحيات كل من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف في هذا المجال، خاصة اننا لا نزال تحت سقف الطائف، لكن في نهاية المطاف ليس هناك جهة تفصل في النزاع بين الرئيسين، وهذا ما يُسمّى في علم السياسة على أنه المأزق. جملة "أبدى رئيس الجمهورية ملاحظات على التشكيلة، انطلاقاً من المعايير التي وضعها"، كانت كافية لإشعال الجدل الدستوري من خلال الرد بأنَّ مواد الدستور لا تتيح لرئيس الجمهورية وضع معايير للرئيس المكلف لتشكيل الحكومة. المواجهة تتصاعد، لم يقتصر الأمر على ردود خبراء، بل جاء بيانٌ من رؤساء حكومات سابقين يعتبر موقف رئيس الجمهورية "غير دستوري". جاء الردُّ على البيان بأنَّ رئيس الجمهورية ليس "صندوق بريد" بل هو شريك أساسي في عملية التأليف، لأنَّه يضع توقيعه على مرسوم تأليف الحكومة.

وصل النزاع إلى هنا، وهذا هو "المأزق"، فكيف الخروج منه؟

في ما هو متوافر "بين الأيدي" من مواد وابتكارات ومخارج، ليس في الأفق ما يشير إلى حلول سريعة، فالرئيس المكلَّف يردُّ على وصف "تكتل لبنان القوي" للصيغة الحكومية التي قدمها إلى رئيس الجمهورية بأنها "تشكيلة رفع عتب"، بالقول إنَّ الصيغة عند رئيس الجمهورية، "وأنا من وضعها، وهي في صلب صلاحياتي وأعطيتها لفخامته، ولا أحد ثالث بيننا، ولا أفهم من أين أتى الآخرون بكلِّ التحليلات التي يصدرونها، أياً كانوا".

في هذا الكلام تأكيد من الرئيس المكلف أنَّه سلّم التشكيلة إلى رئيس الجمهورية ويأخذ الرد منه وليس من أحد آخر. هكذا في المحصِّلة تزداد الهوة اتساعاً بين الأطراف الرئيسية، فتوضَع كلُّ الملفات على بساط البحث إنطلاقاً من عدم القدرة على مواجهتها في ظل سلطة تنفيذية لا تتجاوز قدرة "تصريف الأعمال".

فشهر أيلول ليس فقط الشهر الرابع من دون تشكيل حكومة، بل هو شهر حافل بالإستحقاقات في غياب الحكومة، وفي ظل مواعيد دولية ودبلوماسية وحياتية وإجتماعية:

فرئيس الجمهورية سيتوجه هذا الشهر إلى نيويورك لإلقاء كلمة لبنان في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ومنها إلى إحدى الدول الأوروبية للمشاركة في أحد المؤتمرات.

والرئيس المكلف سعد الحريري يُتوقع أن يتوجه إلى لاهاي لحضور المرافعات في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ووزير الخارجية جبران باسيل الذي يُتوقَّع أن يُرافق رئيس الجمهورية إلى نيويورك، ستكون له محطة في كندا للمشاركة في مؤتمر إغترابي.

وحين تكون الطائرات الرئاسية في الجو بين بيروت ونيويورك وبين بيروت ولاهاي، تكون الملفات المعيشية والحياتية تتطاير بين الناس، فيما الإستحقاقات داهمة، والتي يأتي في مقدمها استحقاق بدء السنة الدراسية إعتباراً من هذا الأسبوع والأسبوع المقبل. فكيف سيكون التعاطي مع هذه الملفات؟

لا أحد يملك الجواب لكن يبدو أنَّ الخريف، الذي اقترب، لا يقتصر فقط على الطبيعة بل هو صفة تُعطى للوضع السياسي، بحيث يمكن القول إنَّ البلد دخلَ أو أُدخِل عنوةً في "الخريف السياسي".

 

 كيري يتحدث عن «الجرح السوري المفتوح» وينتقد تساهل أوباما مع «الكيماوي»/وزير الخارجية الأسبق يعترف بأن أميركا دفعت ثمناً غالياً لعدم تنفيذ تهديد «الخط الأحمر»

هبة القدسي/الشرق الأوسط/05 أيلول/18

اعترف وزير الخارجية الأسبق جون كيري بأن الولايات المتحدة «دفعاً ثمناً غالياً لعدم تنفيذ تهديدات الخط الأحمر»، الذي رسمه الرئيس السابق باراك أوباما في سوريا التي باتت «جرحاً مفتوحاً».

وقال كيري في تصريحات قبل إصدار كتابه الجديد المطروح في الأسواق الأميركية «كل يوم.. اضافي» «Every Day Is Extra»، إنه لم يتمكن من إقناع الرئيس أوباما آنذاك أن الرئيس السوري بشار الأسد في حاجة إلى أن يتعلم درساً بعد قيامه بانتهاك وقف إطلاق النار واستخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه. وأكد كيري، أن بلاده دفعت الثمن في نهاية المطاف للتقاعس عن العمل إزاء إقدام الأسد على استخدام الكيماوي وقال كيري «لقد دفعنا ثمن عدم تنفيذ تهديدات الخط الأحمر»، في إشارة إلى التهديد الذي أصدره الرئيس السابق أوباما عام 2012، محذراً بأن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية سيؤدي إلى رد عسكري من جانب الولايات المتحدة، وهو التهديد الذي لم ينفذه أوباما في ذلك الوقت رغم إقدام نظام الأسد على استخدام الكيماوي.

وكان من أبرز المواقف خلال عهد أوباما حول خروجه في أغسطس (آب) 2012، محذراً الأسد من أن استخدام الأسلحة الكيماوية سيعد خطاً أحمر إذا تم تجاوزه فسيكون هناك تغيير في قواعد اللعبة. وقي أعقاب هجوم للنظام السوري بالغاز الكيماوي على المدنيين في أغسطس 2013، استعد أوباما لضربة ضد سوريا، لكنه طلب موافقة الكونغرس أولاً على توجيه الضربة، ثم تراجع عن توجيه الضربة. وقال كيري، إنه فوجئ بقرار الرئيس أوباما بالتراجع عن الضربة. وقال «ظننت أننا سنمضي قدماً، واعتقدت أن الضربة ستكون بنهاية الأسبوع، وكنت أتوقع مكالمة تليفونية يخبرني فيها أنه (أوباما) سيوجه ضربة خلال هذه الليلة، أو سيخبرني بما سيحدث، لكن لم يحدث ذلك، وأصبحت وظيفتي حينها التأثير على سياسة الرئيس وقد بذلت قصارى جهدي في الذهاب إلى الكونغرس والجدل حول القضية». وأضاف كيري «لقد كتبت أننا دفعنا ثمناً لذلك، وليس هناك شك في ذلك، لقد دفعنا الثمن وأي تفسيرات أو مبررات وأي شيء آخر لن يغير التصورات والتصورات أحياناً ما تكون مؤثرة جداً في الدبلوماسية والسياسة». وشرح كيري ما دار من مشاورات في ذلك الأمر، قائلاً «لقد طرحت هذه الأفكار على الطاولة ولم يقتنع الرئيس أوباما بحجتي، أعتقد أنه كان لدينا خيارات عدة كنا نستطيع القيام بها في ظل مخاطر منخفضة للغاية لنكون قادرين على توصيل رسالة للأسد، إنه عندما كان وقف لإطلاق النار وعندما قال (الأسد) إنه سيلتزم به ولم يقم بذلك، أعتقد أنه كان علينا أن نقوم بالرد (قاصداً تنفيذ تحذيرات الخط الأحمر وتوجيه ضربة عسكرية ضد الأسد آنذاك).

وحاول كيري أن يتجنب صراحة انتقاد أوباما بأنه كان يكره المجازفة بالتدخل في الحرب السورية. وقال إن «الرئيس السابق كان له موقفه وتقييمه الخاص تجاه سوريا، وما الذي يمكن أن يحدث إذا اتبع الأفكار التي قدمتها وقدمها آخرون حول الرد على الرئيس الأسد». وأضاف «هذا ما واجهته، وجهته في الشرق الأوسط، واضطررت إلى الرد عليه لفترة طويلة من الزمن، ولا أظن أنه من العدل القول إن الرئيس كان ضعيفاً؛ فالرئيس قام بالكثير من القرارات في المواقف الصعبة، وقام بالكثير من الأمور التي تظهر أنه كان لديه بوصلة أخلاقية واضحة جداً ومجموعة واضحة من القيم والمبادئ التي بها كان يعرف أنه يحمي بلادنا».

وقال كيري، إنه فخور أنه لم يتوقف عن المحاولة لتحقيق الاستقرار في سوريا. وقال «حتى حينما كان الوضع صعباً، وحينما بات قاتماً لم أندم قط على طرح الفكرة على الطاولة، وأعتقد أن النتيجة كانت رائعة، بمعني أننا حصلنا على دفع النظام السوري لإعلان التخلص عن كل ما لديه من أسلحة كيماوية، في إشارة إلى الصفقة التي توسطت فيها روسيا عام 2013 لتجنب توجيه ضربة أميركية ضد سوريا مقابل إزالة كل الأسلحة الكيماوية لدى النظام السوري.

واعترف كيري بأن النظام السوري لم يتخلص من الأسلحة الكيماوية كافة، بدليل استمرار استخدامها خلال إدارة الرئيس ترمب. وقال «نعم، كنا نعلم أن هناك مواد كيماوية، وعلمنا إذا هناك مادة الكلور لم يتم الإعلان عنها، وهذا تغيير في النظام الذي يقيسون به الأسلحة الكيماوية». وكان النظام السوري قد استخدم الأسلحة الكيماوية في مايو (أيار) 2015 بعد أن أعلنت إدارة أوباما أن سوريا سلمت مخزونها من الأسلحة الكيماوي بالكامل، ورفض أوباما آنذاك اعتبار غاز الكلور من المواد المدرجة تحت مسمى سلاح كيماوي.

ورغم أن كيري انتقد علانية سياسات الرئيس الحالي دونالد ترمب، لكن أوضح أنه يدعم جزئياً الضربة العسكرية التي أمر بها الرئيس ترمب ضد الأسد بسبب إقدام النظام السوري بشكل مستمر على استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين. وقال، إن الجهود الدبلوماسيين يجب أن تتبع هذا العمل العسكري، وأضاف «لقد أيدت استخدام القوة، لكني لا أؤيد القيام بها مرة واحدة، حيث يتم إسقاط بضعة قنابل ولا توجد متابعة ولا جهد إضافي لاستخدام هذه الضغط للوصول إلى حيث تريد، وأعتقد أن الرئيس كان ينبغي أن يفعل ذلك».

من جانبه، وجّه الرئيس ترمب انتقادات لاذعة لجون كيري، واصفاً وزير الخارجية الأسبق عبر تغريدة مساء الاثنين بأنه «أبو الاتفاق النووي الإيراني»، مستبقاً أي محاولات من جانب كيري لخوض سباق الترشح للانتخابات الرئاسية في عام 2020 في مواجهة ترمب.

وبالفعل، تدور تكهنات وتسريبات أن كيري (74 عاماً) الذي - خاض سباق الترشح للرئاسة عام 2004 في مواجهة الرئيس جورج بوش وفشل – لا يستبعد فكرة الترشح لخوض سباق الرئاسة في عام 2020. وقال خلال حديثة لشبكة «سي بي إس نيوز»، إن الحديث عن السباق في عام 2020 هو إهدار للوقت، وما يتعين علينا القيام به هو التركيز على عام 2018 ونحتاج كديمقراطيين إلى استعادة ثقة البلاد للتحرك في اتجاه أفضل. وأكد كيري أنه سيظل نشيطاً وسيواصل القتال.

وفي كتابه «كل يوم هو إضافي»، كتب وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري مذكراته الخاصة في 640 صفحة، ويسترجع فترة طفولته وشبابه ودراسته في جامعة ييل، كما يركز في فصول الكتاب على عمله في البحرية الأميركية وتطوعه في الحرب في فيتنام، ومواجهة مخاطر الحرب والموت، وعودته بعد ذلك إلى الولايات المتحدة ليتظاهر ضد الحرب والعنف، ويتحول إلى متظاهر يدعو إلى السلام في العالم، ثم إلى عضو بمجلس الشيوخ في لجنة العلاقات الخارجية ثم وزير للخارجية. ويستند كيري إلى مذكراته التي يسرد فيها تفاصيل كثيرة عن طفولته ويكشف دون قصد كيف كانت حياته متميزة وذهابه إلى مدرسة داخلية خاصة في سويسرا، وذكرياته المسلية كطالب جامعي في تمضية الإجازة في إسبانيا وفي الركض مع الثيران في مدينة بامبلونا. ويستعرض كيري في الكتاب الحياة اليومية للجنود والبحارة الشباب الذين قد يتعرضون للموت نتيجة لخطأ سياسي. ويقدم روايته عن الوقت الذي أمضاه في الجيش والبطولات التي شهدها خلال تلك الفترة. ويتحدث باختصار عن حملته الرئاسية عام 2004، وبحثه عن نائب ليخوض معه الحملة الانتخابية وقراره بمساندة السيناتور باراك أوباما في حملته للفوز برئاسة الولايات المتحدة.

ويستعرض كيري عمله وزيراً للخارجية في عهد الرئيس أوباما، وكيف كرس حياته للخدمة العامة وعقد الكثير من الاجتماعات والإحاطات، وبصفة خاصة المفاوضات الشاقة حول الصفقة النووية الإيرانية والساعات الأخيرة في تلك المفاوضات التي انتهت بإبرام الاتفاق وتوقيعه مع القوى العالمية الكبرى، ويسرد بعض المحادثات وراء الكواليس حول المفاوضات لإبرام اتفاق باريس بشأن المناخ. ويقدم كيري نفسه محركاً رئيسياً لاتفاق إيران النووي واتفاقية باريس بشأن المناخ وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري. ويخصص صفحات عدة للحديث عن السيناتور جون ماكين الذي توفي الأسبوع الماضي عن عمر يناهز 81 عاماً، ويروي كيري رحلة طيران شارك فيها الرجلان معاً خلال عملهما في مجلس الشيوخ وذكرياتهما حول فيتنام والوقوع في الأسر. ويروي كيف عملا في قيادة جهود الحزبين الجمهوري (ماكين) والديمقراطي (كيري) لاستعادة العلاقات مع فيتنام والتعاون في حل المشكلات المعقدة داخل الكونغرس.

ويتشارك كيري وماكين في أنهما خاضا سباق للترشح للرئاسة وفشلا في الفوز بالبيت الأبيض، بينما فاز برئاسة البيت الأبيض أول رئيس في التاريخ الأميركي لم يشغل من قبل منصباً عاماً أو منصباً عسكرياً، ويعتمد على «تويتر» والتغريدات في توصيل أفكاره وتصريحاته وهجومه.

ويحمل الكتاب الكثير من الصور الخاصة بالاجتماعات والرحلات بالطائرة وصور السياسيين والموظفين الذين عملوا معه؛ إذ عمل كيري عضواً بمجلس الشيوخ الأميركي لما يقرب من ثلاثة عقود، وأمضى أربع سنوات في منصب وزير الخارجية خلال الولاية الثانية للرئيس السابق باراك أوباما.

 

 جاويش أوغلو وبومبيو يبحثان هاتفياً التطورات في سوريا

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/05 أيلول/18

أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيره الأميركي مايك بومبيو اتصالا هاتفيا أمس (الثلاثاء) تم خلاله التطرق إلى الأزمة التي تشهدها العلاقات بين بلديهما، إضافة إلى مستجدات الملف السوري. وبحسب مصادر دبلوماسية تركية، جرى الاتصال بناء على طلب من بومبيو. ورغم التوتر في العلاقات بين أنقرة وواشنطن، فإنهما تتعاونان معا في تنفيذ خريطة الطريق في منبج، شمال سوريا، التي تم التوصل إليها في اجتماع وزيري الخارجية بواشنطن في 4 يونيو (حزيران) الماضي، والتي تقضي بإخراج عناصر «وحدات حماية الشعب» الكردية من المدينة وتسيير دوريات عسكرية أميركية وتركية في محيطها والإشراف على تحقيق الاستقرار فيها لحين تشكيل مجلس محلي من سكانها لإدارتها. ومع تصاعد احتمالات هجوم النظام السوري على إدلب التي تنسق تركيا فيها مع كل من روسيا وإيران، حيث نشرت 12 نقطة مراقبة في إطار اتفاق مناطق خفض التصعيد، الذي تم التوصل إليه في آستانة برعاية الدول الثلاث، بدأت أميركا تنشط في شرق الفرات مؤكدة أنها ستعزز وجودها في المنطقة. في الوقت ذاته، واصل الجيش التركي إرسال تعزيزات عسكرية إلى المناطق الحدودية مع سوريا. ووصلت أمس (الثلاثاء) قافلة عسكرية إلى محافظة كليس، الحدودية مع سوريا جنوب تركيا، كما تم نقل كثير من المركبات إلى داخل الشمال السوري، في خطوة عدّت مصادر عسكرية أنها تأتي في إطار الاستعدادات لمواجهة موجة نزوح ضخمة من إدلب حال بدء النظام هجومه عليها. وضمت القافلة العسكرية التركية 8 شاحنات محملة بدبابات، وعربات عسكرية، وانتقلت إلى منطقة إلبيلي، الحدودية مع سوريا. وقالت مصادر عسكرية تركية لصحيفة «حرييت» إن التعزيزات الجاري الدفع بها إلى بعض مناطق الشمال السوري والحدود التركية – السورية، تهدف إلى الاستعداد لهجوم وشيك لقوات النظام السوري على إدلب السورية، التي تبعد نحو 30 كيلومتراً عن الأراضي التركية، ويوجد بها نحو 10 آلاف مقاتل مرتبطين بـ«جبهة النصرة»؛ فرع تنظيم القاعدة. وحذرت الحكومة التركية، أكثر من مرة، من التداعيات الإنسانية بعد شن هجوم واسع النطاق على إدلب، حيث يوجد نحو 3 ملايين شخص، وفقا للأمم المتحدة، لكن أنقرة تقدر العدد بـ3.5 مليون شخص، ووسعت تركيا مخيم اللاجئين في منطقة أطمة السورية الحدودية تحسبا من موجة نزوح واسعة جديدة. في الوقت ذاته، بدأت عودة السوريين الذين أمضوا عطلة عيد الأضحى في المناطق التي تخضع لسيطرة القوات التركية والجيش السوري في أعزاز، والباب، وجرابلس، وغيرها من الأماكن المحررة. وتسمح قوات الشرطة التركية للمواطنين السوريين بالدخول إلى الأراضي التركية عقب عمليات تدقيق إقاماتهم الشخصية. وتعمل كل من قوات الشرطة التركية، ومؤسسات المجتمع المدني على نقل العائدين إلى الأراضي التركية عبر معبر «أونجو بينار» الحدودي بولاية كليس، جنوب تركيا. وذكرت إدارة معبر «أونجو بينار» التركي، أن عدد السوريين الذين عبروا إلى مناطقهم المحررة بلغ 35 ألفاً و840 سورياً في الفترة ما بين 1 و18 أغسطس (آب) الماضي.

 

تهديد إسرائيل وولادة حكومة بغداد

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/05 أيلول/18

أتصور لو كان موعد الانتخابات البرلمانية في العراق العام الماضي، لربما تمكنت إيران بسهولة من فرض رئيس الوزراء وحكومته. لحسن حظ العراقيين أن الأمور تطورت داخليا وخارجياً، بما ليس في صالح الجنرال قاسم سليماني الذي يعتبر نفسه حاكم الهلال الخصيب. كما أن الأميركيين، وحلفاءهم المهمين، نشطوا هذا العام، واعتبروا الانتخابات شأنا خطيرا يستوجب المتابعة وموازنة الضغوط الإيرانية. وكذلك دخل الإسرائيليون على الخط بأسلوبهم، فهددوا بقصف الوجود العسكري الإيراني في العراق، ولن يبالوا. على أي حال، يبدو أن عدد النواب الفائزين في البرلمان العراقي المستعدين للوقوف ضد مطامع نظام إيران هم الأكثرية. فقد التحق بكتلة «سائرون» المعتدلة، ويتزعمها المرجع الشيعي مقتدى الصدر، أكثر من 170 نائباً، بما يجعلها تتفوق على الكتلة «المحسوبة على إيران»، بزعامة نوري المالكي وهادي العامري. ومن الطبيعي أن تكون إيران مصدومة، فقد كانت تعتبر العراق ولاية مضمونة لها أكثر من سوريا ولبنان. وها هو استثمارها السياسي والأمني والعسكري يتبخر أمام ناظريها، ولا ننسى أنها تعزو الفضل لنفسها في تحرير الموصل من «داعش»، وإنقاذ بغداد من الانهيار حينها. وليس غريبا ما أذاعته قناة «سكاي عربية» أمس، من أن نوابا قالوا إنهم تلقوا تهديدات بالقتل من الإيرانيين إن هم ساندوا كتلة «سائرون». ويكفي قراءة البيانات والأخبار الصادرة عن المؤسسات الإيرانية لندرك مدى الغضب في بلاط آية الله خامنئي، فكلها تجمع على اعتبار تقدم «سائرون» مؤامرة أميركية، وترفض أن تحترم اختيارات ممثلي الشعب.

أما بالنسبة لإسرائيل فمن الواضح أن تصريحاتها رسائل تهديد إلى إيران، وأي حكومة عراقية مقبلة قد تفكر في أن تنحني لمطالب طهران. فقد حذرت الحكومة المقبلة من أن استضافة بطاريات الصواريخ الإيرانية الهاربة من سوريا داخل العراق سيجلب المقاتلات الإسرائيلية، ولن تحميها السيادة من المطاردة والقصف.

هل إسرائيل جادة في تهديدها، مدركين أن العراق دولة مستقلة مستقرة بخلاف سوريا؟ وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، عن قصف قوات الحرس الثوري الإيراني في العراق لمح إلى أنه «لا نقيد أنفسنا بالأراضي السورية. وهذا ينبغي أن يكون واضحاً»، وكرر التهديد نفسه نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي.

الحقيقة الواضحة للجميع أن العراقيين اليوم يحسمون مستقبل بلدهم ومستقبل أبنائهم، لا الحكومة ورئاسة الوزراء فقط. صعود أي جماعة موالية لإيران سيجعل هذا البلد الكبير، الذي عانى كثيراً، مطية لنظام يعيش أحلك أيامه. فنظام طهران ينوي استخدام العراق دولةَ مواجهة، ككيس رمل يحتمي به على خط النار مع الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها. أيضاً، يريده أن يغسل دولاراته ويشتري منه بالتومان (عملته المحلية). يريد استخدام العراق لتهريب البضائع، وكسر المقاطعة المفروضة عليه، وأن يستخدم مياهه لفك الأزمة التي يعانيها الريف هناك بسبب سوء سياساته التنموية، وتبديد مدخرات البلاد في حروب لبنان وسوريا واليمن. يريد أن يجعل من العراق لبنانا آخر، تنشط فيه ميليشياته، مثل«حزب الله» العراقي، وتقاتل له كما يفعل «الحوثي» في اليمن و«حزب الله» في لبنان.

الجميع في انتظار قرار الحسم العراقي الذي سيعني الكثير للعراق والمنطقة.

 

إدلب... كل الحكاية... وآخر الحكاية

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/05 أيلول/18

إدلب، تلك الديار الشمالية السورية، على حدود مديدة مع تركيا (نحو 130 كيلومتراً)، واكتظاظ سكاني، زاد بفعل التهجير واللجوء، ليصل حسب تقديرات اليوم إلى نحو 4 ملايين إنسان، ربما هي الفصل الأخير في المأساة السورية.

الكل يعلم أن إيران وروسيا وقوات بشار، خلال سنوات، انتهجت تجميع كل الفصائل المتأسلمة المسلحة، في مقدمها «جبهة النصرة»؛ (القاعدة)، وغيرها من الأجنحة الموالية لتركيا، نحو الشمال البعيد، إدلب، من بطن سوريا وجنوبها وغربها. والكل كان يعلم أن ذلك كان تمهيداً لذبح الخراف الأصولية على مذبح الألاعيب السياسية، التي شاركت فيها تركيا بالحجم نفسه لمشاركة إيران، وروسيا طبعاً، الآمرة بأمرها. تحذيرات الرئيس الأميركي ترمب، وتهديداته، من مأساة في إدلب و«هجوم متهور»، لن تغير من التفاهمات التي أبرمها مثلث «آستانة»، موسكو وأنقرة وطهران، ومعهم نظام بشار، وهم سيجتمعون الجمعة المقبلة لتدشين الهجوم الكبير على إدلب. حسناً، حتى تكون الأمور واضحة، نعم، الجولاني وأتباعه لا شك أنهم يستحقون الحرب والإفناء، شأن كل إرهابي تكفيري، مثلهم مثل «داعش» والحوثي و«عصائب الحق» العراقية و«حزب الله» اللبناني.

الأرض وسوريا ستكون أفضل حالاً بغياب الجولاني و«النصرة» و«داعش»، ومن شاكلهم، ولكن هل يعني شنّ الهجوم الموعود على إدلب اجتثاث جذور المشكلة، ومنع ولادة بيئة لاحقة تستدعي أمثال الجولاني والعدناني وبقية المرضى هؤلاء؟ هذا بحث آخر. بالعودة لإدلب، وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أعلن استحالة الصبر على الوضع القائم بإدلب، شمال سوريا، «إلى ما لا نهاية». وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، وصف الوضع في إدلب بـ«القنبلة الموقوتة»، وحذّر - مثل بقية الأوروبيين - من ردة فعل الغرب على استخدام بشار للكيماوي، ليطمئنه نائب وزير خارجية بشار، فيصل المقداد، على فضائية أسدية: «لماذا نستخدمه؟ الأسلحة العادية كافية!». هل انقلبت تركيا بإدلب؟ «اقلب أنت في إدلب». تقرير منشور بوكالة الأناضول، المقربة من السلطة الإردوغانية التركية، جاءت فيه خريطة للقوى المسيطرة في إدلب: ثمة فريقان في إدلب؛ فريق مرضي عنه تركياً، والآخر سحبت أنقرة منه الرضا، وهو جماعة الجولاني. الفريق الأول، وما زال الكلام لتقرير الأناضول، «الجبهة الوطنية للتحرير»، قوامه يقدر بـ70 ألف مقاتل، ما يجعله أكبر قوة معارضة للنظام السوري. الفريق الثاني، الجولاني (هيئة تحرير الشام)، التي أدرجتها الأمم المتحدة ضمن لائحة الإرهاب (الإشارة هذه من تقرير الأناضول!)، نحو 25 ألف مقاتل، يسيطرون على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا. ليس غريباً موقف الروس، والتفويض الدولي المخفي له بالحرب على الطريقة الروسية، ولا موقف إيران، بل الموقف التركي، المحبوب! وسلاماً للمساكين البسطاء في سوريا، في المهاجر والمخيمات.

 

الزعيم والإنسان: كتّاب الزعماء

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/05 أيلول/18

كما كان لكل زعيم شاعره في العصور الماضية، صار لكل زعيم كاتبه: رجل يعبر عن مواقفه، أو يدعو لأفكاره، أو يؤرخ لمرحلته. الواحد يشتهر بالآخر، وكلاهما يفاخر باحتكار الموقع: غابرييل غارسيا ماركيز وفيدل كاسترو، سلفادور الليندي (تشيلي) وبابلو نيرودا، خروشوف وصهره ألكسي أدجوبي، رئيس تحرير «البرافدا»، محمد حسنين هيكل وعبد الناصر، فرنسوا مورياك وديغول... إلخ. أندريه مالرو كان كاتباً لأكثر من زعيم، فقد فتحت شهرته أمامه أبواب الزعماء الكبار في أنحاء العالم: من كنيدي إلى نهرو، ومن تيتو إلى ماو تسي تونغ. إحدى أهم مقابلاته كانت عام 1965، مع الزعيم الصيني في «قصر الشعب»، بكين. كان للمبنى واجهة من الأعمدة الفرعونية، تتوسطه قاعة طولها 300 قدم. وحضر اللقاء أيضاً رئيس الجمهورية ليو شاوتشي، الذي حمل إليه مالرو رسالة من ديغول: «استقبلني ماو بمودة، بل بألفة، وجلسنا جميعاً على كراسي من الخيزران. بدت الصالة كأنها قاعة انتظار في محطة قطار. وفي الضوء المعاكس، كان وجه ماو يبدو مستديراً وناعماً ونضراً، وكان شديد الهدوء رغم سمعة القسوة. وخلفه كانت تجلس ممرضته «بثوبها الأبيض». بدأ ماو الحديث من دون مقدمات عن الثورة التي قام بها: «عندما عدت إلى قريتي في المجاعة، وجدت أن الناس أكلوا لحاء الشجر على علو أربعة أمتار. كانوا يموتون من الجوع، لكن كان من الأفضل لنا أن نضع جنوداً مخلصين من آكلي لحاء الشجر بدل سوّاقي التاكسي في شانغهاي». وتدخل مالرو ليروي «إن ماكسيم غوركي (الأديب الروسي) قال لي في حضور ستالين إن الفلاحين هم أنفسهم في كل مكان»، فاعترض ماو قائلاً: «لا غوركي، الشاعر المتشرد العظيم، ولا ستالين، كانا يعرفان شيئاً عن الفلاحين». وتحدث عن تفوق «الجيش الأحمر» على أعدائه، رغم المساعدة التي كانوا يتلقونها من الأميركيين، وقال إن المجاعات كانت قد ضربت الناس «حتى إن النساء كن يضرعن لأن يخلقن كلاباً في الحياة التالية، من أجل أن يكنّ أقل بؤساً»، وأضاف: «لم نعد نأكل الحساء، بل قصعة من الأرز».

طوال اللقاء، كان ماو المتعب جالساً لا يتحرك إلا ليرمي رماد سيجارته في المنفضة أمامه، «وكان جالساً مثل تمثال إمبراطور مصنوع من البرونز»، لكن مالرو ذُهل عندما رأى الزعيم الصيني يقف مودعاً، ويسير بخطى شديدة البطء، غير قادر على أن يطوي ساقيه: «كان يمشي مثل كائن أسطوري عاد لتوه من مدفنه الإمبراطوري». أتمنى أن تكون السلسلة قد نالت استحسانكم.

 

«المركزي التركي» والتلميح إلى أزمة اقتصادية

ماركوس آشوورث/الشرق الأوسط/05 أيلول/18

على الأقل يبدو أن البنك المركزي التركي لمّح إلى بوادر أزمة اقتصادية، لكن من الصعب تصديق أن المسؤولين سيتخذون إجراءات جادة للتصدي لهذه الأزمة. وقد شهدت تركيا تسارع التضخم المرتبط بالأسعار الاستهلاكية بأعلى معدل له منذ 15 عاماً ـ 17.9 في المائة، حسبما كشفت بيانات أعلنت الاثنين الماضي. ويبدو أن هذه ليست ذروة الأزمة الحالية بعد. وارتفعت أسعار المنتجين، التي عادة ما تقود أسعار المستهلك، بمعدل 6.6 في المائة في أغسطس (آب) فقط، الأمر الذي تسبب في دفع المعدل السنوي ليتجاوز 32 في المائة. وارتفع مؤشر أسعار المستهلك إلى معدل سنوي قياسي بلغ 17.2 في المائة.

وعلى غير العادة أصدر البنك المركزي بياناً أشار فيه إلى «مخاطر كبيرة» تواجه استقرار الأسعار، وقال إنه سوف «يعدل» من سياساته خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية المقرر عقده 13 سبتمبر (أيلول). وسارع وزير المالية بيرات ألبايراك من ناحيته للرد على هذه البيانات بقوله إن «هناك حاجة لشن حرب شاملة ضد التضخم». لكنه ذكر أيضا أن ارتفاع معدلات التضخم على المدى القصير «أمر طبيعي».

ومع ذلك فإن ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين لأكثر من الضعف منذ بداية العام ليس بالأمر الطبيعي. وفي كل الأحوال لا يعتبر هذا ارتفاعاً وقتياً، وإنما توجه طويل الأمد.

بوجه عام فإنه عندما يواجه اقتصاد ما مخاطر كبيرة تتعلق بارتفاع الأسعار، فإن تأجيل اتخاذ تحركات لمواجهة ذلك يضر بالاقتصاد. وحتى يتمكن المسؤولون من السيطرة على العملة، فإنهم لن يتمكنوا قط من السيطرة على الأسعار.

وعند هذه النقطة فقدت أسواق السندات والعملة ثقتها تماماً في وجود سياسة نقدية مستقلة. ومع ذلك فإن رفع معدلات الفائدة على نحو طارئ سيظهر على الأقل أن البنك المركزي جاد في موقفه، ولا يكتفي برد الفعل تجاه التطورات.

ومن الصعب استيعاب وجود فائدة من وراء الالتزام بجدول الأعمال العادي المرتبط بقرارات السياسة النقدية، في وقت خرجت الليرة والأسعار من دائرة السيطرة تماماً.

لقد عايش المستثمرون مواقف شبيهة بتلك من قبل ويشعرون بخيبة الأمل تجاه الاستجابة التركية. وقد سبق وأن وعد ألبايراك ووالد زوجة الرئيس رجب طيب إردوغان قبل اجتماع البنك المركزي في 24 يوليو (تموز) بأنهما سيتخذان الإجراءات اللازمة لتحقيق استقرار في الاقتصاد والسيطرة على التضخم.

ومني التجار بخيبة أمل شديدة عندما ترك البنك المركزي معدل الفائدة الرسمي دون تغيير عند مستوى 17.75 في المائة. ومنذ ذلك الحين فقدت الليرة نحو ثلث قيمتها أمام الدولار.

ويتعرض الاقتصاد الحقيقي لمحنة كبرى. على سبيل المثال رفعت شركة خطوط الأنابيب المملوكة للدولة «بوتاس»، أسعار الغاز الطبيعي لما بلغ 14 في المائة خلال عطلة نهاية الأسبوع بجانب زيادة أخرى أقرتها الشهر الماضي.

كما تعمقت حالة الانكماش في التصنيع مع تراجع مؤشر مديري المشتريات في أغسطس إلى 46.4 في المائة من 49 في المائة. وتراجع مؤشر الطلبات الجديدة إلى 44 في المائة من 46.6 في المائة.

من ناحية أخرى من الصعب تخمين ما يتعين على البنك المركزي تحديداً عمله، نظراً لأن المسؤولين يبدلون باستمرار أياً من المؤشرات الثلاثة الأساسية يمثل محور اهتمامهم. ومع ذلك فإنه بغض النظر عن المؤشر الذي يقع عليه اختيارهم نهاية الأمر، فإنه يتعين ارتفاعه بمقدار 300 نقطة على الأقل عما كان عليه في يوليو. إلا أنه مع أي قرار يتخذه يتعين على البنك المركزي إصدار بيان يتعهد خلاله بالاستمرار في رفع معدلات الفائدة حتى ظهور دلائل قوية تؤكد أن التضخم أصبح تحت السيطرة. ولو كان البنك اتخذ قراراً برفع معدل الفائدة على نحو طارئ لكان قد قطع شوطاً طويلاً في هذا الاتجاه.

وعلى القدر ذاته من الأهمية الخطة المالية قصيرة الأجل للحكومة المقرر إصدارها هذا الشهر. وأي إجراء آخر بخلاف فرض قيود على الإنفاق مثلما تعهد إردوغان سيسبب خيبة أمل كبرى لجميع الأطراف المعنية.

أما المعركة الكبرى أمام الحكومة التركية اليوم فهي محاولة إقناع المستثمرين بأنها جادة في جهودها لإنقاذ الاقتصاد واستعدادها للتخلي عن النظريات الاقتصادية التي ألقت بها في هذه الورطة من الأساس. من ناحيتها لحق ضعف بالليرة بمعدل تجاوز الواحد في المائة الاثنين، في إشارة إلى أنه رغم الخطاب الذي ينتهجه كل من البنك المركزي ووزير المالية، فإن المستثمرين ما زالوا غير مقتنعين بأن المسؤولين الأتراك سيجري السماح لهم بالفعل باتخاذ الإجراءات اللازمة على أرض الواقع.

- بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

سياسة السخرية من التاريخ

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/05 أيلول/18

يحق للبرازيليين أن يغضبوا وللمصريين أن يسألوا عن آثارهم وللأمم التي أودعت البرازيل قطعاً من تراثها أن تحتجّ على الحريق المريع، الذي أتى على 20 مليون قطعة أثرية بلمح البصر. فالكارثة التي حلت على «المتحف الوطني» في ريو دي جانيرو، أكبر متاحف أميركا الجنوبية وأحد أهم متاحف العالم، لم يكن قدراً يصعب رده. كل شيء يدلل على أن الإهمال فاق الحد هناك، وأن رجال الأطفال وصلوا بسرعة لكنهم لم يجدوا ماء ليطفئوا الجحيم، فاضطروا لأن ينقلوا المياه بالخزانات على دفعات لينهوا المأساة بعد ست ساعات، لم يبق بعدها في أحسن الأحوال، إن صحت الأخبار سوى 10 في المائة من المحتويات التي لا تقدر بثمن. هذا الحريق الذي يبدو عابراً لكثيرين اليوم سيستذكره التاريخ طويلاً. هناك من يشبهه من حيث قيمته للتراث البشري بحريق «مكتبة الإسكندرية» التي كانت تحوي كتابات سومرية وألواحا طينية. لكن مأساة الإسكندرية وقعت قبل الميلاد، يوم كانت التقنيات الوقائية في علم الغيب. هناك أيضا من يرى أننا فقدنا تراثا يشبه كارثة «مكتبة ساراييفو» التي تحولت إلى رماد سنة 1996 بسبب الحرب والاقتتال. أما في البرازيل فلم يكن سوى الإهمال، وكثير من اللامبالاة. المئات الذين تظاهروا أمام رماد المتحف الكبير في البرازيل بعد الحريق غضباً واحتجاجاً، تحدثوا عن تخفيض نصف الميزانيات المخصصة للعلوم والثقافة وهذا المتحف الذي هو تحت رعاية وزارة التربية.

كان هناك كلام عن توقيف تمويلات الأبحاث التي تعنى بالمتحف، عن أجهزة إنذار الحريق المعطلة، عن أموال بالملايين رصدها البنك البرازيلي كان يفترض أن تستخدم، لكن النار سبقت الإجراءات.

مستفز حقاً أن يعلن وزير الثقافة البرازيلي سيرجيو سا ليتان عن أن إعادة بناء المتحف ستبدأ غدا، مع رصد الأموال اللازمة لهذا الغرض. ثمة ما ضاع وإلى الأبد. هذا هو الدرس الذي يتوجب فهمه. هناك من يغتاظ من الدفاع عن الآثار وكأنها نقيض الدفاع عن الإنسان، وأن البشر أهم من الحجر إذ إن دولة فيها البطالة أولوية كالبرازيل يحق لها أن تمارس شحاً على متاحفها وثقافتها كي تحمي إنسانها. لكن السياحة الثقافية هي أكبر كنز يمكن أن يدر لأمة مداخيل لأجيال طويلة دون أن ينضب، تماماً كما البيئة النظيفة التي باتت موضع بحث العقلاء والنابشين عن بقعة لم يلوثها فساد الأمزجة وبشاعة السلوكيات الجشعة.

النخبة الغاضبة في البرازيل تعتبر احتراق تراثها الأكبر الذي تباهي به، دون أن يتمكن المسؤولون من حمايته، هو انكشاف لوضع كارثي عام في البلاد يتوجب تقويمه من جذوره. البعض يحّمل رئيس البرازيل ميشيل تامر شخصياً مسؤولية التخفيض الكبير لميزانيات المتحف. لم يكن هذا الحريق الشامل ممكناً في بلد يحترم تاريخه ويقدّر كنوزه. هذا يحدث فقط في دول لا ترى في المستقبل استمراراً للماضي، دول لا تريد أن تتصالح مع ذاتها. هذا ليس بعيداً في اللاوعي عما مارسه تنظيم داعش حين انهال على مدن أثرية بأكملها مثل تدمر يريد أن يمحوها. ثمة إلغاء وقح مباشر كما عايشناه بأسى وعجز في سوريا والعراق وآخر يأتي عرضاً بسبب اللامبالاة والإحساس باللاجدوى، والنتيجة واحدة.

سبق للبرازيل أن فقدت ألف قطعة ثمينة في «متحف الفن المعاصر» حين شب حريق عام 1978 كان بينها لوحات لبيكاسو. هذه المرة نحن نتحدث عن ملايين القطع بينها جمجمة لوزيا أو لوسيا لأقدم أثر بشري في الأميركتين، التي عمل العلماء على إعادة تصورها من لحم ودم بالأبعاد الثلاثية. كل قطعة كانت بالنسبة لمكتشفيها عيداً، وبمثابة هدية يقدمونها للإنسانية.

مصر وحدها فقدت من تراثها 700 قطعة بينها مومياوات، و1800 قطعة تعود لسكان البلاد الأصليين، هذا غير الآثار الرومانية واليونانية. وما لا يحكى عنه كثيراً: 350 ألف كتاب بينها مخطوطات قديمة غاية في الأهمية، وملحق بمتحف ريو مركز دراسات. ومن هنا يمكن تخيل الأبحاث التي تبخرت فضلا عن مجموعات الطيور والأزهار التي جمعت عبر السنين بينها ما اندثر. في هذا المكان الذي صار أطلالاً تم فيه استقبال كبار شخصيات العالم مثل ألبرت أينشتاين وماري كوري، وفيه وقعت اتفاقية استقلال البرازيل. مائتا سنة والأجيال المتعاقبة ترعى الصرح وتضيف إليه، وتحتضنه لينمو كمركز للإنسانية. الخسارة حتى لمن لم يكن يعلم بوجود هذا الإرث، موجعة لأسباب عدة، منها أنه في القرن الحادي والعشرين لم يعد مسموحاً أن يترك التراث في آخر سلم أولويات السياسة، ومنها أيضا أننا نملك من التقنيات ما يسمح بحماية الموجودات الثمينة من أن تباد على بكرة أبيها على النحو الذي رأينا. ولم يعد مقبولاً أن تنهض الدول الغنية كما حصل هذه المرة، بعد حصول الكوارث وتقدم مساعداتها. مليونا يورو التي خصصها وزير الثقافة البرازيلي لما سماه إعادة بناء المتحف، كانت كافية لو رصدت قبل أشهر، لحماية كل متاحف ريو دي جانيرو، إن لم يكن كل البرازيل بأنظمة متطورة. الغضب ليس فقط لأننا فقدنا كنزاً لن نراه بعد اليوم، لا في أميركا الجنوبية ولا غيرها. ولكن لأن ما حصل في البرازيل معرض للتكرار وبالمرارة نفسها في ما لا يحصى من الدول التي أصبح التاريخ آخر اهتمامات حكوماتها، بعد أن تحولت السياسة إلى فن إغراء المقترعين بالبهرج السريع واللماع، لا العمل على الحقيقي الذي يبقى ويدوم لأجيال.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل السيناتور بلاك: المبادرة الروسية فرصة لتنظيم عودة النازحين وعلى المجتمع الدولي التعاون لتسهيلها

الأربعاء 05 أيلول 2018 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، ممثل ولاية فرجينيا الاميركية السيناتور ريتشارد بلاك، وعرض معه الاوضاع العامة والتطورات المحلية والاقليمية لا سيما موضوع النازحين السوريين، كما تطرق البحث الى السياسة الاميركية حيال الوضع في الشرق الاوسط. وأكد الرئيس عون "موقف لبنان الداعي الى تسهيل عودة النازحين الى المناطق الآمنة في بلادهم وعدم ربط هذه العودة بالتوصل الى حل سياسي، خصوصا ان مجموعة كبيرة منهم ابدت رغبة في ذلك". وتطرق الى "تداعيات النزوح السوري الى لبنان"، فاعتبر ان "المبادرة الروسية فرصة لتنظيم هذه العودة ويفترض بالمجتمع الدولي ان يتعاون في سبيل تسهيلها".

 

عون عرض والصراف أوضاع وزارة الدفاع واستقبل المتفوقين في التعليم المهني والتقني: تأمين عمل للخريجين يحتل صدارة أولوياتنا

الأربعاء 05 أيلول 2018 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حرصه على تأمين فرص عمل للطلاب الذين يتخرجون في مختلف الاختصاصات المهنية والتقنية، معتبرا ان ذلك "يحتل صدارة اولوياتنا، إذ لا تقدم في قطاعات الانتاج ولا اعمار للبنان ما لم يمارس الشباب عملا منتجا". كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، الطلاب الذين حلوا في المراتب الاولى والثانية والثالثة، في اختصاصات التعليم المهني والتقني، والذين بلغ عددهم نحو 400. وحضر اللقاء المديرة العامة للتعليم المهني والتقني سلام يونس ورئيس مصلحة المراقبة والامتحانات في التعليم المهني والتقني جوزف يونس، ورئيس دائرة الامتحانات في التعليم المهني والتقني عبد الرحمن جلول. في مستهل اللقاء، القت المديرة العامة للتعليم المهني والتقني كلمة شكرت فيها رئيس الجمهورية على استقبال الطلاب المتفوقين في جميع شهادات التعليم المهني والتقني، ودعت الى وضع "استراتيجية تربوية طويلة الأمد عنوانها سيادية وزارة التربية وعمودها الفقري التعليم المهني والتقني، بالتعاون مع القطاع الخاص لدراسة حاجات سوق العمل واعداد المناهج الملائمة". ورأت أن "قطاع التعليم المهني والتقني يحل جزءا كبيرا من أزمتنا الاقتصادية ويؤمن فرص عمل للخريجين". وحضت الاعلام على الاضاءة على هذا القطاع، معتبرة أن "تعزيزه لا يمكن أن يتحقق قبل حل مشكلة الاساتذة المتعاقدين واجراء مباراة محصورة لتأمين حاجة هذا القطاع الى اساتذة ملاك متفرغين". ورد عون مهنئا الطلاب بنجاحهم وباختيارهم التعليم المهني، معتبرا أنهم "هم من سيبنون لبنان المستقبل". وقال: "اننا جميعا كمسؤولين نعمل معا كي يكون لكم لبنان على قدر طموحاتكم واحلامكم التي اعرف انها كثيرة. واؤكد لكم ان الصعوبات، ايا كانت، لن توقفنا عن تحقيق ما تصبون اليه، فأنتم ثروة لبنان الاصيلة". وتوجه اليهم بالقول: "هناك خريجو كل الاختصاصات في لبنان، الا انكم انتم الفعالون على الارض ومن دونكم لن يكون هناك من عمل. افتخروا بما حققتموه من تفوق، فهذه صفة اللبناني الذي يتطلع دائما الى بلوغ القمم." وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة ان يشكل التعليم المهني في لبنان 70% من التعليم العام، لا سيما في ظل فرص العمل التي تتوفر لخريجيه، لافتا على سبيل المثال، الى انه في المانيا البلد الاكثر تقدما صناعيا يستقطب التعليم المهني 70% من الشباب". وحض عون الخريجين على إكمال مسيرتهم التعليمية لتحصيل الشهادات العليا ومواصلة طريق التفوق، "ما يفسح امامهم المزيد من فرص العمل من جهة ويجعل منهم قدوة لكثيرين من جهة ثانية، خصوصا في هذا الوقت الذي يستعد فيه كثير من الطلاب للعودة الى مقاعد الدراسة، فيما هم يبحثون عما يلبي ما يصبون اليه". وقال: "إننا نعمل على تأمين فرص العمل للجميع، وهو أمر يحتل صدارة اولوياتنا، فلا تقدم في قطاعات الانتاج، ولا اعمار ما لم يمارس الشباب عملا منتجا". وفي ختام اللقاء، جال الطلاب المتفوقون في ارجاء القصر الجمهوري مطلعين على اقسامه وقاعاته.

وزير الدفاع

الى ذلك استقبل عون وزير الدفاع الوطني يعقوب رياض الصراف وعرض معه أوضاع الوزارة والمؤسسات التابعة لها، والتزامات لبنان التي تحددت في مؤتمر "روما 2" لاسيما لجهة حاجات اسلحة الجيش وقطعه ومنها سلاح البحرية. كما تناول البحث الوضع السياسي العام في البلاد.

"جمعية عدل ورحمة"

واستقبل رئيس "جمعية عدل ورحمة" الاب الدكتور نجيب بعقليني مع وفد من الجمعية وأفراد عائلة مؤسسها المرحوم الاب هادي العيا. وأطلع الوفد رئيس الجمهورية على أوضاع السجون في لبنان، وقال بعقليني: "جئناكم قاصدين الارشاد الاجتماعي والتزود من خبرتكم الطويلة في خدمة الانسان في ما خص عمل الجمعية التطوعي في مجال الدفاع عن حقوق الانسان ومناهضة التعذيب وعقوبة الاعدام، كما في مساندة المهمشين وإيوائهم ورعايتهم والدفاع عن المظلومين ومتابعة اوضاع السجناء وعائلاتهم على جميع الاراضي اللبنانية، والاستدلال بفضل توجيهاتكم الكريمة في ما يتعلق بمرافقة متابعة المستخدمين والمدمنين على المخدرات.

إننا ندرك تماما أهمية دعمكم يا فخامة الرئيس للعمل التطوعي، من خلال المؤسسات والجمعيات الممثلة بالمجتمع المدني، التي تصب في خانة تصويب بعض القضايا او معالجتها والتي تطال المواطن اللبناني، بطرق سلمية واخلاقية وانسانية بعيدة كل البعد عن القوة والعنف والكيدية، بل بالعطاء المجاني والحضور الانساني وبشفافية تامة".

ولفت الى تقديم بعض الاقتراحات والحلول الممكنة لبعض المشاكل المزمنة والصعوبات المستجدة" من جراء تفاقم الجريمة وتداعياتها على مجتمعنا اللبناني". وشكر بعقليني رئيس الجمهورية على منح مؤسس الجمعية المرحوم الاب هادي العيا وساما تقديرا لعطاءاته الانسانية. ورد عون منوها بالجهود التي تقوم بها "عدل ورحمة" منذ تأسيسها وحتى اليوم مؤكدا العمل على تحسين اوضاع السجون من جهة، وبناء سجون جديدة في عدد من المناطق اللبنانية تتوافر فيها المواصفات التي تجعل منها مساحات اصلاحية وليس امكنة عقابية.

 

الحريري استقبل كيدانيان وتابع مع الشعار ونهرا وقمر الدين شؤونا طرابلسية ومع وفد برجا مطالب انمائية

الأربعاء 05 أيلول 2018 /وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ظهر اليوم، في "بيت الوسط"، وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال اواديس كيدانيان الذي قال بعد اللقاء: "طلبت من الرئيس الحريري رعايته لمؤتمر شركات المناطق الحرة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، الذي سيعقد في بيروت ما بين 19و20 تشرين الثاني المقبل، بمشاركة 500 شخص من اكثر من 40 دولة في العالم".

الشعار ونهرا وقمر الدين

واستقبل الرئيس الحريري مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار ومحافظ الشمال رمزي نهرا ورئيس بلدية طرابلس احمد قمر الدين، وجرى عرض لاوضاع مدينة طرابلس من كافة جوانبها.

بلدية برجا

كذلك التقى وفدا من بلدية برجا، في حضور النائب محمد الحجار، وتناول البحث مطالب البلدة وشؤونا إنمائية.

وكان الرئيس الحريري استقبل كريم كبارة، وبحث معه شؤونا طرابلسية.

 

بري: أي طرف لا يستطيع أن يصل الى ما يريده والمطلوب التنازل من الجميع لتشكيل الحكومة

الأربعاء 05 أيلول 2018 /وطنية - نقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله في لقاء الاربعاء اليوم ان "أي طرف لا يستطيع ان يصل الى ما يراه او يريده في تشكيل الحكومة، وعلى الجميع دون استثناء ان يقدموا التنازلات لمصلحة الوطن والخروج من هذه الازمة. فلبنان اليوم في غرفة العناية والوضع الإقتصادي خطير ولا يمكن تجاهل هذا الواقع، مع الإشارة الى ان لبنان هو غير تركيا وإيران". وتناول بري موضوعا آخر لا يقل أهمية عن موضوع الحكومة هو المعلومات المتوافرة عن ان اسرائيل تعمل على تكثيف نشاطاتها البترولية بالقرب من الحدود اللبنانية وتحديدا حقل "كاريش"، وقد تعاقدت مع شركة يونانية "أنيرجيان" للبدء بالتنقيب في آذار 2019. وقال ان "المطلوب من الدولة اللبنانية ان تتحرك بسرعة لمنع الاعتداء على الحق اللبناني، وخصوصا ان هناك احتمالات كبيرة لمكامن مشتركة، عدا عن الدراسات والخطط الموضوعة لتلافي او لإحتواء اي خلل يؤدي الى تسرب النفط يطاول الساحل الجنوبي وصولا الى صور خلال ثلاثة ايام". وشدد على أن "واجبنا التحرك بأقصى سرعة للدفاع عن ثروتنا النفطية وسيادتنا الوطنية وحدودنا البرية والبحرية". وكان بري التقى في إطار لقاء الاربعاء النيابي الوزيرين علي حسن خليل وغازي زعيتر والنواب: بكر الحجيري، علي بزي، انور الخليل، قاسم هاشم، فادي علامة، هاني قبيسي، نقولا نحاس، عدنان طرابلسي، سليم عون، ابراهيم عازار، علي خريس، ميشال موسى، بلال عبدالله، علي درويش، محمد خواجه، امين شري، علي عمار، حسين جشي، ايوب حميد، زياد حواط، أنيس نصار، ياسين جابر، علي فياض، ونزيه نجم.

من جهة أخرى تلقى بري برقية تهنئة بعيد الاضحى من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كما تلقى برقيات مماثلة من كل من: رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، الرئيس الارتيري اسياس افورقي، رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري السعيد بو حجة، رئيس مجلس نواب الشعب التونسي محمد الناصر، ورئيس الوزراء الكويتي السابق الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح.

 

الرئيس الجميل حاضر في نيودلهي عن الديناميات الاقليمية المتغيرة في غرب آسيا وشمال افريقيا

الأربعاء 05 أيلول 2018 /وطنية - غادر الرئيس أمين الجميل أمس الى نيودلهي تلبية لدعوة من معهد الدراسات الدفاعية في العاصمة الهندية عن "الديناميات الاقليمية المتغيرة في غرب آسيا وشمال افريقيا". وتناول في مداخلته العناصر الاساسية التي تحكمت بالواقع الاستراتيجي في غرب آسيا وشمال افريقيا، "وأبرزها اصطفاف دول المنطقة ومكوناتها ضمن محورين اقليميين، السعودية وايران، وضمن محورين دوليين هما الولايات المتحدة الاميركية وروسيا في ضوء انكفاء واشنطن والحضور الفاعل لموسكو وتركيا". كما تحدث عن ظاهرة "الصعود السريع لظاهرة الدولة الاسلامية وسقوطها المدوي، بالاضافة الى انهيارات الانظمة في العراق وسوريا وليبيا واليمن ولو على مستويات مختلفة". ولوضع حد نهائي للحروب والارهاب وتهديد الدول بالسقوط، دعا الجميل الى "مناقشة ورقة عملية وجدية تقوم على حفظ التوازن في غرب آسيا وشمال افريقيا والتأسيس لحوار يركز على المسألة الامنية، والشروع في مبادرة انماء تستهدف المنطقة العربية وترسي الحوكمة الرشيدة وثقافة الانفتاح"، مقدما النموذج اللبناني القائم على التعددية والتوازن. وأثنى الجميل على دور الحكومة الهندية ديبلوماسيا واقتصاديا في المنطقة. وسيلتقي خلال زيارته للهند، مسؤولين في الادارة الهندية لمحادثات حول الوضع في الشرق الاوسط.

 

احتفال في إهدن بذكرى إعلان دولة لبنان الكبير حياة أرسلان: حافظوا على الوطن مهما قست الظروف

الأربعاء 05 أيلول 2018 /وطنية - اهدن - نظمت "اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى اعلان دولة لبنان الكبير"، بالتعاون مع بلدية زغرتا-اهدن، احتفالا في الذكرى الثامنة والتسعين لاعلان دولة لبنان الكبير، في المبنى الاثري في اهدن، في حضور النائب اسطفان الدويهي، رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني خير، رئيس بلدية زغرتا-اهدن الدكتور سيزار باسيم، فيما تمثلت رئيسة جمعية الميدان السيدة ريما فرنجيه بالسيدة جيسي فرنجيه، رئيس لجنة التجار في زغرتا جود صوطو وحشد من الشخصيات. بداية النشيد الوطني، ثم كلمة ترحيبية ألقتها السيدة ستيفاني الدويهي معراوي، وقالت: "نحيي هذه الذكرى في اهدن الكبرى بتاريخها ورجالاتها، ونقطة ضعف وقوة هذه المنطقة هو لبنان الكبير".

الدويهي

وكانت كلمة للدكتورة أنطونيا الدويهي أشارت فيها الى أنه "بعد 98 عاما على اعلان دولة لبنان الكبير، ظل الكيان اللبناني صامدا أمام كل المحطات الصعبة، فقد اهتز الكيان الوطني مرارا ولم يسقط. لكن هل استطعنا فعلا ان نكون مستقلين وننعم بلبنان الكبير؟ هذه الفرصة التي اتيحت لنا لا تعوض، فمنذ العام 1920 ماذا فعلنا بالدولة؟ واي دولة بنينا ونبني؟". ولفتت الى أن "لبناننا اليوم كباخرة الـtitanic بعدما اصطدمت بجبل الجليد". بعد ذلك كانت عودة الى تاريخ الذكرى بكل تفاصيلها مع المحامي غسان مغبغب الذي قدم مقتطفات تاريخية، وقال: "كان نشاط البطريرك كيرلس التاسع مغبغب مميزا مع الوفد الثاني الى باريس، وقدم خمس مذكرات للمسؤولين الفرنسيين وأصحاب القرار، وقد بقي البطريرك مغبغب في العاصمة الفرنسية من 14 آذار الى أواخر ايلول 1920، ومن هناك كان يجري الاتصالات، لكن التطورات التي حصلت في سوريا، وخصوصا اعلان الامير فيصل نفسه ملكا عليها، وترت الاجواء، وكذلك معركة ميسلون".

صفير

وكانت كلمة للمحامي أنطوان صفير حيا فيها الوزير السابق روني عريجي على جهوده في وزارة الثقافة، وقال: "إذا كانت اهدن كبيرة وبألف خير، فلبنان حتما بألف خير". وأضاف: "أحلم بلبنان الذي استشهد من أجله من استشهد هنا وفي كل مكان، وأعلم علم اليقين أن هذا اللبنان الكبير لن يكون في مأمن من مخاطر الخارج، وجهل وارتكابات الداخل، ان لم يتل البعض منا فعل الندامة والندامات". وتابع: "إننا نسمع دوما بأخبار الفساد والإفساد، واقول بكل فخر ان الدستور اللبناني هو دستور نموذجي في العالم العربي، لأنه دستور عين الحدود، وليس صحيحا ان لبنان قد توسع الى غير محتواه وفحواه، وان جمهورية لبنان الكبير هي اول جمهورية من نوعها بهذا النوع الديموقراطي تأسست في العالم العربي مع دستور لا يعتبر الدين مصدرا للتشريع". وأسف صفير "لأننا منذ العام 2005 نعايش "دولة المصلحة"، وأملنا بجيل جديد يعرف كيف يختار ممثليه.

وقال الكاتب الاستاذ سامي الهاشم: "ليتنا نعلن فعلا لا قولا في يومنا هذا دولة لبنان الكبير، ليتنا نحظى بدولة السيادة والكرامة دولة الاستقلال الناجز، ليتنا نتذكر البطل يوسف بك كرم لنفقه كتاب الوطنية، ليتنا لا نلدغ من الجحر مرتين".وأكد أن "لبنان الحضارة والآثار الخالدة ولبنان البطريرك اسطفان الدويهي القديس العتيد ولبنان جبران النبي. ليتنا نعيش في دولة تؤمن فرص العمل للشباب والشابات بدل حرمانهم الوطن".

ابو زيد

وشكر الصحافي سركيس أبو زيد بلدية زغرتا-اهدن على احتضانها هذا الصيف النشاطات الثقافية المحلية والوطنية على انواعها، وقال: "مر قرن وما زال لبنان يشهد صراعا على وجوده وهويته، ومنذ نشأته عانى لبنان أزمة هوية ونظام"، لافتا الى أن "سوء إدارة الطبقة السياسية أدى الى الانفجار، واستمرار سوء الادارة يمكن ان يؤدي الى أزمة كيان، وحتى الآن لا اتفاق بين اللبنانيين حول مفهوم السيادة، والسيادة ما زالت سيادة الطوائف والاقطاع".

حياة ارسلان

ختاما كانت كلمة للأميرة حياة أرسلان التي عرفت باللجنة الوطنية لاحياء ذكرى اعلان دولة لبنان الكبير والتي تتشكل بأغلبها من أحفاد وأقرباء البعثات الثلاث التي سافرت وطالبت بدولة لبنان الكبير برئاسة البطريرك الياس الحويك.

وأضافت أرسلان: "جيشنا سياجنا وقوى الأمن غطاؤنا، مشددة على ضرورة التواصل بين اللبنانيين، وان التقوقع الحاصل في المناطق غير صحي إطلاقا".وتوجهت الى السياسيين بالقول: "كفى. لقد نفد صبرنا، حافظوا على هذا الوطن ليبقى منيرا مهما قست عليه الظروف. انه عهد لنا فليكن عهدا عليكم".

 

الفرزلي: اجهاض العهد يتم اذا شكلت حكومة تحمل عدم توازن في احترام الدستور

الأربعاء 05 أيلول 2018 /وطنية - نفى نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي في حديث الى اذاعة "صوت لبنان-93,3"، اطلاعه على "مضمون المسودة الحكومية الأخيرة"، رابطا رفضها من قبل رئيس الجمهورية "لعدم مراعاتها للمعيار الواحد ومبدأ التنوع في تمثيل الطوائف". وجزم بأن "رئيس الجمهورية لن يوقع على حكومة تجهض نتائج الانتخابات"، ملوحا "بإمكانية استخدام الرئيس ميشال عون حقه الدستوري بالعودة الى مجلس النواب في حال تعذر تأليف حكومة". وعلق على بيان رؤساء الحكومات السابقين سائلا: "هل المطلوب أكل الرأس بتحركات تحمل طابعا طائفيا ظنا منهم انه باستطاعتهم لي ذراع رئيس الجمهورية؟" وقال: "لهم منا كل الاحترام والتقدير لكن لن يكون لهم منا التنازل عن الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية". ورفض الانطباع القائل بأنه "إذا طال أمد التمديد فإن العهد هو الخاسر الأكبر"، مشيرا الى ان "اجهاض العهد يتم فقط في حال تشكيل حكومة حملت في طياتها عدم توازن في احترام الدستور ونتائج الانتخابات النيابية".

 

ميقاتي: هناك محاولات لتجاوز صلاحيات الرئيس المكلف اخشى أن تؤدي الى مزيد من التعقيدات

الأربعاء 05 أيلول 2018 /وطنية - قال الرئيس نجيب ميقاتي في اتصال مع قناة"الجديد": "لاحظت في الاونة الاخيرة محاولات لتجاوز نص الدستور، بدأت ببيان صادر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية قبل اكثر من شهر جاء فيه "حق رئيس الجمهورية في اختيار نائب رئيس الحكومة ووزراء يتابع من خلالهم عمل مجلس الوزراء والاداء الحكومي". اضاف :"وقد اثرت يومها عدم التعليق حتى لا تتأجج المواقف اكثر، مع العلم ان الدستور اشار صراحة بان رئيس الجمهورية يجب ان يكون فوق كل السلطات. كما ان البيان الثاني الصادر امس الاول يستشف منه محاولة لفرض شروط اضافية وادراجها في خانة "باب الاسس والمعايير". وتابع الرئيس ميقاتي "وازاء تكرار التجاوزات كان الموقف الذي اعلناه مع العلم اننا كنا نأمل ان يكون فخامة الرئيس هو اكثر من يحافظ على الدستور ويتمسك بحرفيته". وختم :"اما بشأن ردود الفعل المتعددة التي سمعناها فهي كانت متوقعة ولن تغير في قناعاتنا شيئا. وانني اخشى أن تؤدي هذه المحاولات لتجاوز صلاحيات الرئيس المكلف الى مزيد من التعقيدات والى اطالة امد الازمة السياسية الراهنة وبالتالي التسبب بمزيد من الشلل في وقت تحتاج فيه البلاد الى حكومة جامعة".

 

الرياشي: القوات لم تتنازل بموضوع تشكيل الحكومة بل سهلت فيه وموقف التقدمي طبيعي

الأربعاء 05 أيلول 2018 /وطنية - أكد وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم الرياشي أن "القوات اللبنانية لم تتنازل في موضوع تشكيل الحكومة، بل سهلت فيه". وقال: "وصلنا مع الرئيس المكلف من خمس حقائب إلى أربع وتوقفنا هنا، ووصلنا مع رئيس الجمهورية بدون نائب رئيس حكومة بعد أن قال إنه يريده من حصته ووصلنا إلى هنا. وصلنا إلى أربع حقائب وازنة بالحكومة من دون حقيبة سيادية وتوقفت هنا". أضاف: "إذا أعادوا النظر، نعيد النظر وإذا لم يعيدوا النظر نسير بالتشكيلة أو بالوزراء الأربعة شرط أن نأخذ الحقائب التي نستأهلها". وفي حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، قال الرياشي: "لا نستطيع تقديم التضحيات الى حد إلغاء الذات. نحن ضد الالغاء وضد منطق الإلغاء، وما لا نقبله لغيرنا لن نقبله لنا". وعن موقف الحزب التقدمي الإشتراكي، قال: "ليس لي أن أتدخل بموقف الحزب الإشتراكي، لكن أرى موقفه طبيعيا ويمثل الحركة التي تعبر عن الرأي العام الدرزي مع احترامي للاطراف الأخرى".

وعما إذا كان هذا الموقف يهدد تفاهم معراب، قال: "أهم من أفق العلاقة هي الاسس التي تحمي مصالحة الجبل والعلاقات التاريخية المسيحية الدرزية وتستعيض عن كل المراحل السوداوية التي مرت بها هذه العلاقة، بمرحلة جديدة أكثر انفتاحا وربط علاقات وتوثيقها بين الدروز والمسيحيين ولا عودة إلى الوراء في ذلك. هذا كلام البطريرك صفير وكلام البطريرك الراعي، وهذا كلام وليد جنبلاط وسمير جعجع، وعلى هذا الأساس نحن حريصون على المصالحة، وعلى الربط، لأن المكون الذي يشبه جبل لبنان التاريخي هو المكون الدرزي المسيحي".

أضاف: "تفاهم معراب هو غير المصالحة، فهو إتفاق تقني، والترجمة التقنية للمصالحة المسيحية - المسيحية التاريخية. والمصالحة الجميع متمسك بها". وتابع: "آخر لقاء مع رئيس الجمهورية قال لي لابلغ الدكتور جعجع أننا نتفق بالسياسة أو نختلف لكن المصالحة مقدسة، والكلام نفسه معني به الحكيم". وختم: "إتفاق معراب أعلن تعليقه الوزير جبران باسيل وليس نحن، ونحن متمسكون بهذا الاتفاق وإذا كان هناك من كلام مع التيار الوطني الحر سيكون تحت سقف هذا الاتفاق".