المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 أيلول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.september04.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يُؤْمِنُ بِٱلٱبْنِ يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ومَنْ لا يُطِيعُ الٱبْنَ لَنْ يَرَى حَيَاةً، بَلْ غَضَبُ اللهِ يَسْتَقِرُّ عَلَيْه

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/المقاومة لا تتاجر بدماء الشهداء ولا تساكن محتل ولا تتلحف بعباءة نفاق الواقعية

الياس بجاني/لبنان بحاجة إلى "نفضة" كاملة لطاقمه السياسي والحزبي العقيم والفاشل

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

الياس بجاني/لا أمل ولا رجاء من شركات الأحزاب ال 14 آذارية  "سابقا"

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بالصوت/مقابلة وطنية توعوية وتثقيفية مهمة جداً من برنامج الماغازين مع د.منى فياض والإعلامي والسياسي سام منسى والخبير الاستراتيجي رياض قهوجي/اعداد وتقديم يقظان تقي من اذاعة الشرق

مقتطفات من كلام سام منسى

نقلاً عن صفحة يقظان تقي/فيسبوك

مقتطفات من كلام د.منى فياص

نقلاً عن صفحة يقظان تقي/فيسبوك

مقنطفات من مداخلة الخبير الاستراتيجي رياض قهوجي

نقلاً عن صفحة يقظان تقي/فيسبوك

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: عون تسلم من الحريري صيغة مبدئية للحكومة الجديدة

جو المداولات بين عون والحريري لم يكن مريحاً!

هكذا توزّعت "الحصص الوزاريّة" في المسوّدة الحكوميّة...

امتعاض في "بيت الوسط".. وبعبدا ترفض هذه المحاولة

جنرال إسرائيلي يرسم ملامح "الحرب الأخيرة" مع "حزب الله"

بري دعا اللجان الى جلسة مشتركة الخميس

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 3/9/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 3 ايلول 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بيان سيدة الجبل الأسبوعي

الفرد رياشي: علينا الحذر من الوقوع بفخ التسرع في تشكيل الحكومة

تفاصيل استجواب "الجديد" بدعوى برّي... ووعد بالإنتصار

الدكاش والعلم يتسلّمان بزات عسكرية لـ3 شهداء للقوّات

هذه هي الخطوة التي سيُقدم عليها الرئيس عون...

ساعات مفصلية حكوميا: العقدتان الدرزية والسنية شبه محلولتين والعين على المسيحية

رفض "التيار" حصة القوات يعيد المفاوضات الى الصفر..و"إشكاليةٌ" في الحقائب المارونية

جعجع المقصود بكلام الشيخ نعيم قاسم؟

جميل السيد: الحريري قدم صيغة مرفوضة سلفاً

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

فرنسا تحذر من «نتائج كارثية» لهجوم «واسع النطاق» في ادلب

البرلمان العراقي يعقد أولى جلساته تحت سقف انقسامات شديدة

البرلمان الإيراني يخفف ضغوطه على روحاني ويعترف بتأثير العقوبات الأميركية

انشقاقات في «النصرة» تعزز جهود أنقرة لحلّها

الكرملين يرفض اتهام ماكرون لبوتين بمحاولة «تفكيك» الاتحاد الأوروبي

الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينياً حاول تنفيذ عملية طعن

إيران تسوق لنفوذ سياسي يوازي حضورها العسكري في سوريا

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله»: نريد الحريري شريكاً/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

السعودية ولبنان ورعاية «الطائف» وتنفيذه/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

«دورة» تشكيل الحكومة: يا دارة دوري فينا!؟/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

«الكتائب» خَرج من الحكومة... ولم يعد/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

كم ستسمح أميركا لروسيا بالتوغل في الملف اللبناني/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

من يقف وراء الرئيس اللبناني الجنرال عون/عزت صافي/الحياة

غبرة رضا أهالي بعلبك والهرمل/سناء الجاك/النهار

الحقائب السيادية: عُرف من عمر الطائف/نقولا ناصيف/الأخبار

لبنان منارة او مغارة/فؤاد أبو زيد/الديار

غارة على مطار المزة/حازم الأمين/الحياة

هل تخرج القوات الإيـرانية من سورية/احمد الدواس/السياسة

التمرد على الاصطفاف الطائفي في العراق يقلق سليماني/علي الأمين/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تسلم من الحريري صيغة حكومية مبدئية وابدى ملاحظاته الحريري: اتفاءل دائما عندما ازور الرئيس عون وكلانا يضع مصلحة لبنان نصب عينيه

عون عرض حاجات الشوف مع البستاني واطلع على مشاركة المجلس الدستوري في مؤتمرات دولية واستقبل جوان حبيش والسماك

الحريري عرض مع باسيل موضوع تشكيل الحكومة وتابع مع حواط شؤونا انمائية

بري استقبل وفد الفصائل الفسطينية وطالب باجتماع الجامعة العربية لاتخاذ قرار بتمويل الاونروا

باسيل التقى سفراء الدول المعنية بملف الأونروا: قرار وقف تمويلها يمس بالسلام وسنذهب حتى النهاية لتكريس حق العودة ورفض التوطين

محمد المشنوق: رئيس الجمهورية يبدي ملاحظات على التشكيلة الحكومية والمعايير والاسس يحددها الرئيس المكلف

لبنان وإهدن ودعا روبير فرنجيه بمأتم رسمي وشعبي الرقيم: واجه بجرأة وحكمة اندلاع الحرب المشؤومة عام 1975

قاووق: تأخير تشكيل الحكومة فضح مخططا لإعادة إحياء الانقسامات

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
مَنْ يُؤْمِنُ بِٱلٱبْنِ يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ومَنْ لا يُطِيعُ الٱبْنَ لَنْ يَرَى حَيَاةً، بَلْ غَضَبُ اللهِ يَسْتَقِرُّ عَلَيْه

إنجيل القدّيس يوحنّا03/من31حتى36/"أَلآتِي مِنْ فَوْقُ هُوَ فَوقَ الجَمِيع. مَنْ كَانَ مِنَ الأَرْضِ أَرْضِيٌّ هُوَ، ولُغَةَ الأَرْضِ يَتَكَلَّم. أَلآتي مِنَ السَّمَاءِ هُوَ فَوْقَ الجَمِيع، وهُوَ يَشْهَدُ بِمَا رَأَى وسَمِعَ، ولا أَحَدَ يَقْبَلُ شَهَادَتَهُ. مَنْ قَبِلَ شَهَادَتَهُ فَقَدْ خَتَمَ عَلى أَنَّ اللهَ صَادِق. فَمَنْ أَرْسَلَهُ اللهُ يَنْطِقُ بِكَلامِ الله، وهوَ يُعْطي الرُّوحَ بِغَيْرِ حِسَاب. أَلآبُ يُحِبُّ الٱبْنَ وقَدْ جَعَلَ في يَدِهِ كُلَّ شَيء. مَنْ يُؤْمِنُ بِٱلٱبْنِ يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ومَنْ لا يُطِيعُ الٱبْنَ لَنْ يَرَى حَيَاةً، بَلْ غَضَبُ اللهِ يَسْتَقِرُّ عَلَيْه".

 

 تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

المقاومة لا تتاجر بدماء الشهداء ولا تساكن محتل ولا تتلحف بعباءة نفاق الواقعية

الياس بجاني/02 أيلول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67200/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A9-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%AA%D8%A7%D8%AC%D8%B1-%D8%A8%D8%AF%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84/

ليتذكر طاقمنا السياسي والحزبي الذي بغالبيته يمتهن التجارة الترابية البالية والنرسيسية، ليتذكر كيف واجه السيد المسيح الكتبة والفريسيين الذين طلبوا منه أن يُسكت تلاميذه وهو يدخل إلى أورشليم (القدس) حيث كانوا يهتفون بفرح كبير قائلين “تبارك الملك الآتي باسم الرب. السلام في السماء، والمجد في العلى”.. رد عليهم المسيح بوضوح تام وبصوت عال قائلاً..”لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجارة” (لوقا19/39و40)

نعم الحجارة اليوم في لبنان والجبال والوديان والسهول والأشجار كلها غاضبة ومستنفرة في مواجهة زمن الكفر والجحود والسكوت والغنمية..

مستنفرة بمواجهة تعهير وقلب كل معايير الحق والمقاومة والشهادة للحق…

كلها تسأل أين هم حراس هيكل لبنان المقدس، وماذا حل بهم، ولماذا هم صم وبكم وعاجزين عن واجب الشهادة للحق؟

ولأن الساكت عن الحق هو شيطان أخرس كونه واقع في التجربة لقلة إيمانه ولخور رجائه فلقد تسللت عاهات النرسيسية والفجور والطمع والذل وعبادة تراب الأرض إلى قلوب وعقول وضمائر غالبية طبقتنا السياسية والحزبية.. فتحولت إلى فرقة من الشياطين الخُرس.

نعم نحن نعيش في زمن المّحل والبؤس والأبواب الواسعة ..

في هذا الزمن الرديء راح البعض من أصحاب شركات أحزابنا وأفراد طاقمنا السياسي يتاجرون بكل شيء ولم يوفروا حتى دماء الشهداء.

بوقاحة غير مسبوقة قفز هؤلاء التجار المنافقين فوق دماء الشهداء الأبرار وراحوا يقيمون الاستعراضات باسمهم، في حين أن كل ممارساتهم الإبليسية والتخاذلية والاستسلامية تجعل الشهداء يتقلبون في قبورهم ويلعنوهم.

لا وألف لا لكل فاجر ومارق وفريسي يتاجر بدماء الشهداء بأي شكل من الأشكال.

لا وألف لا لكل ممارسات ووقاحة وسفالة الذين أدمنوا المذلة والاستسلام من أصحاب الصفقات والمتلحفين بعباءة دجل الواقعية.

ليعلم كل مارق ومنافق من قيادتنا وأصحاب شركات الأحزاب أن المقاومة هي عطاء وتضحيات وليست مقاعد وزارية وتقاسم مغانم وتناتش صفقات مشبوهة.

ليعلم هؤلاء ومعهم قطعان الأغنام التي تهلل لهم بغباء أن المقاومة هي وضوح في الرؤيا والأهداف وليس فيها لا تردد ولا رمادية.

ليعلم هؤلاء أن المقاومة هي ثبات وعناد في الدفاع عن الوطن والمواطن والسيادة والاستقلال والحرية دون تنازلات ومساومات وصفقات.

ليعلم هؤلاء أن قمة المقاومة هي في العطاء وليس في مذلة قبض الأثمان.

ليعلم هؤلاء أن المقاومة هي تواضع وقداسة وطوباوية وليس فيها مكان للنرسيسيين والفجار والتجار وعبدة السلطة والنفوذ.

ليعلم هؤلاء أنه لو دامت لغيرهم ما كانت وصلت لهم. وأن لكل شيء نهاية. وأن لكل فعل حساب إما بالعقاب أو بالثواب.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

لبنان بحاجة إلى "نفضة" كاملة لطاقمه السياسي والحزبي العقيم والفاشل

الياس بجاني/31 آب/18

من الصعب لا بل ربما من المستحيل على اللبناني الحر والعاقل أن يحترم أي سياسي أو صاحب شركة حزب في لبنان..زمن عقم سياسي ومحل قيادي

وطننا ينهب ع المكشوف ودون حسيب أو رقيب

 

الياس بجاني: في اسفل رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

لا أمل ولا رجاء من شركات الأحزاب ال 14 آذارية  "سابقا"/الياس بجاني/29 آب/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://al-seyassah.com/%D9%84%D8%A7-%D8%A3%D9%85%D9%84-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D9%86-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%80-14-%D8%A2%D8%B0/

 

لا أمل ولا رجاء من شركات الأحزاب ال 14 آذارية  "سابقا"

الياس بجاني/29 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67085/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d8%a3%d9%85%d9%84-%d9%88%d9%84%d8%a7-%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d9%86-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3/

يكثر الكلام منذ 3 أشهر وبأنماط إنشائية مملة وببغائية غير مسبوقة عن احتمال قيام حلف معارض ل تجمع 08 آذار الحاكم المتمثل بالرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل وتيارهما.

الكلام الإعلامي هذا هو عن عدد من أصحاب شركات الأحزاب اللذين  بتخاذلهم والنرسيسية كانوا ولا يزالون وراء صفقة الرئاسة الأخيرة وكل ما جاء معها من تنازلات سيادية واستقلالية ومساكنه للاحتلال.

هي نفسها شركات الأحزاب التي سوقت ولا تزال لهرطقة ما سموه "واقعية" بهدف تبليع الناس انحرافاتهم الوطنية وتخليهم عن كل ما هو معارضة سيادية واستقلالية صادقة.

هؤلاء وبهدف التعمية يسوّقون لهرطقات وشعارات وفذلكات ورزم من التبريرات المرّضية هدفها خدمة أجنداتهم الذاتية من نفوذ وسلطة ومواقع وحصص وتبليع الناس تخليهم عن تجمع 14 آذار وفرطه.

هرطقات ومطالب وعقد لا علاقة لها لا بالناس ولا بالوطن ولا بأي مصلحة وطنية.

عملياً لا شيء للأسف يجمع بين أحزاب شركات المستقبل والقوات والاشتراكي غير مصالح أصحابها اللذين يتحملون بالكامل مسؤولية كل ما حل بلبنان من مآسي وكوارث على كافة الأصعدة منذ العام 2005، وذلك بعد أن تزعموا "بخبث" ثورة الأرز التي قام بها الشعب وليس هم بأي شكل من الأشكال، ومن ثم سرقوها وأبعدوها تدريجياً عن أهدافها وانتهى بهم الأمر مستسلمين بالكامل للمحتل ولرموزه من خلال صفقات وصفقات وتسويات لا تعد ولا تحصى مقابل حقائب وزارية ومواقع في السلطة على حساب دماء الشهداء والدستور والقرارات الدولية والسيادة والاستقلال.

وهنا لا نستثني شركة حزب الكتائب فمن منا ينسى حرتقات ومناكفات هذه الشركة العائلية داخل 14 آذار قبل فرطها، وكيف مؤخراً عرقلت بقوة قبل الإنتخابات النيابية قيام تجمع سيادي واستقلالي معارض..

باختصار إن من يُجّرب المُجرب يكون عقله مُخرب..

وبالتالي فإن الشركات الأربعة هذه فاشلة 100% ولا أمل ولا رجاء من أي خطورة إنقاذية يقوم بها أصحابها لأنهم عملياً استُهلكوا بالكامل وفقدوا بوصلة العمل الوطني النقي والتقي واللامصلحي وقد أصبحوا عملياً غرباء عن كل ما هو صدق وثبات ومصداقية..

من هنا فإن أي مراهنة سيادية على أصحاب هذه الشركات الأحزاب لن تتحقق لأن مواقفهم الحالية المعارضة هي مسرحية وآنية وعلى خلفية التقاسم والحصص وتحت مظلة التسوية "الخطيئة".

إن معارضة هؤلاء لا علاقة لها لا بالقرارات الدولية ولا بالدستور ولا بالسيادة ولا بالاستقلال ولا بكل ما يتعلق بحزب الله واحتلاله ودويلته وسلاحه وحروبه وانتهاكاته المحلية والإقليمية والدولية.

معارضتهم وإن كانت عالية النبرة فهي تكاد تكون شخصية بحت وغايتها الحصول على أثمان سلطوية ترضيهم وتحفظ أدوارهم المهيمنة داخل مذاهبهم والدولة.

باختصار ودون لف أو دوران أو غرق في أوحال التبعية والغنمية فإن لبنان بحاجة لدماء سياسية وحزبية جديدة وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بالصوت/مقابلة وطنية توعوية وتثقيفية مهمة جداً من برنامج الماغازين مع د.منى فياض والإعلامي والسياسي سام منسى والخبير الاستراتيجي رياض قهوجي/اعداد وتقديم يقظان تقي من اذاعة الشرق

الحلقة أذيعيت يوم الجمعة بتاريخ 31/آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67214/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D9%88%D8%B9%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D8%AB%D9%82%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%A9/

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة وطنية توعوية وتثقيفية مهمة جداً من برنامج الماغازين مع د.منى فياض والإعلامي والسياسي سام منسى والخبير الاستراتيجي رياض قهوجي/اعداد وتقديم يقظان تقي من اذاعة الشرق/03 أيلول/18/

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/yakzan31.08.18.mp3

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة وطنية توعوية وتثقيفية مهمة جداً من برنامج الماغازين مع د.منى فياض والإعلامي والسياسي سام منسى الخبير الاستراتيجي رياض قهوجي/اعداد وتقديم يقظان تقي من اذاعة الشرق/03 أيلول/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/yakzan31.08.18.wma

 

مقتطفات من كلام سام منسى

نقلاً عن صفحة يقظان تقي/فيسبوك/31 آب/18

*"نحن في صلب انقلاب فعلي للمانعة يهدف الى القبض على السلطات الثلاث مجتمعة واحداث تغيرات بنيوية في الادارة العامة لا رجوع منها"

*"لو شكلت غدا حكومة وحدة وطنية لن تاتي بحلول ينتظرها اللبنانيون، لان هناك اسباب بنيوية لتراكم الازمات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، وما يظهر الان من تراكم في قضايا معقدة منها ازمة النازحيين والمحكمة الدولية والبنى التحتية، ليس اكثر من تعبير عن بلد جغرافيا يمثل خطأ تقنيا، حيث بنيويا لم يكن هناك دولة فعلية ، بل كانتونات واشخاص وابطال تعمل لمصالحها الذاتية، وهذا هو جوهري، جوهر الاسباب تركيب بنيوي غير مؤسساتي، الى الاسباب الخارجية والجغرافية ما منع استكمال بناء الدولة، والمسالة الثقافية والسوسيولوجية من مثل اعادة احياء وبعث حلفاء النظام السوري اخيرا، وبالوجوه والاسماء القديمة، هي هي، فقط لو يستبدلوها باسماء جديدة؟ "

* الغرب يكذب، من جهة يفرض عقوبات علينا بسبب حزب الله وايران، ومن جهة اخرى يدعو الى مشاركة حزب الله في حكومة وحدة وطنية.."

* "قانون الانتخاب الحالي وضع في العام 1999، ايام الوصاية السورية واخذ به في العام 2018 كما هو حرفيا، وهدفه السيطرة على الاغلبية في المجلس النيابي، والتي ظهرت بوضوح اخيرا في انتخاب نائب الرئيس ايلي الفرزلي"

*"كما تبدو عليه الامور، لن يكون هناك مع ترامب مواجهة عسكرية لا مع ايران ولا كوريا الشمالية وبالتاكيد مع الجانب الروسي في معركة ادلب، ولاسباب تتعلق بعلاقة ترامب مع بوتين، لا اقول علاقة غامضة، علاقة غير مفهومية.."

 

مقتطفات من كلام د.منى فياص

نقلاً عن صفحة يقظان تقي/فيسبوك/31 آب/18

*"قدر شعوب المنطقة ان تتعايش مع سمات المرحلة المقبلة ايضا ، انظمة استبدادية، وعدنا الى الاستبداد، ومواجهة هذا الاستبداد، تشبه حالة مواجهة مرض "الصرع" لا تستطيع مواجهة قوى وميليشات ايران المسلحة وانظمة استبدادية، بامكانك في لبنان مواجهة "الصرع" بأدوية تقيم جدارا، من حلال تحالف وطني عابر للمذاهب والطوائف وبشراكة حقيقية مع المكونات المستقلة، لتفك الاحتكاك بالمرض المستعصي، وتخفيف الكلفة الاستراتيجية العالية على ما يبدو في ظل سوسيولوجيا لبنانية قاتلة من "اللانتماء" الى دولة مدنية وطنية جامعة، يفصل فيها الدين عن السياسة.

* "قوى 14 اذار اخطات من الاساس في استبعاد الشيعة المستقلين، الذين لم يدعوا الى لقاءات البريستول فعليا، ومن حضر في احدى الاجتماعات مثل حبيب صادق لم يجد كرسيا يجلس عليه، على ما نقل اليٌ اخيرا، دور الشيعة المستقلين اساسي في رسم جدار لتحالف وطني بوجه ايران وتمددها وحزب الله، اقله للصمود والحد من الخسائروبرؤية تطول ابعد الى مستقبل البلد .. والاخر يفرض هيمنته على مواقع الادارة والسياسة والامن في البلد"

*"كنت في كندا اخيرا ، كتبت عن حياة الناس المعاصرة، فرح الناس ، مهرجاناتها في الشوارع ، نبراتها، جامعاتها ، النظافة في الشوارع، الات البيانو في متناول الناس في الشوارع العامة، المصارف في كل مكان، وفي الزوايا كل الخدمات في متناول الناس، خدمات الحياة العادية من مياه وكهرباء وظروف صحية، التعددية، المساواة في التعليم/المجتمع المختلط، غير الطبقي، او المذهبي .. أعطيت الجنسية للناس من مئتي بلد بعد الاعتذار منهم .. ،وأخذ منه قسماً على يمين الولاء لكندا، واحترامهم لقوانينها، بالمناسبة اين اصبح قانون التجنيس الاخير في لبنان، لا نعرف؟ .. اصبحنا في زمن الهجرة الايجابية الى الشمال في الاقاصي، بدل الهجرة الى الجنوب ... "

 

مقنطفات من مداخلة الخبير الاستراتيجي رياض قهوجي

نقلاً عن صفحة يقظان تقي/فيسبوك/31 آب/18

معركة ادلب تدور في ارض جبيلية وعرة ، غير مكشوفة ، وستكون اصعب على النظام اذا قررت فصائل المعارضة المواجهة وتطرح اسئلة عدة:

حول الموقف التركي لاسيما بعد القمة المرتقبة بين اردوغان والقيادة الايرانية، هل ستسمح تركيا بهروب النازحيين اليها، هل سيكون هناك اتفاق على تقاسم ادلب، هل ستقبل تركيا بالنخلي عن جزامها الامني، هل سيقدم الروس على الاستفادة من التوتر في العلاقات الاميركية - التركية وارضاء التركي في ادلب؟

احد السيناريوات ان يصل النظام الى المدينة والاطراف تبقى بيد التركي

هل يمكن للنظام الذي استخدم السلاح الكيماي 8 مرات ان يربح المعركة من دون استخدام السلاح اليماوي، وماذا عن موقف الثلاثي الاميركي والبريطاني والفرنسي؟

هل ستكون المعركة سهلة، ام شرسة وطويلة؟

الامم المتحدة تحذر من اثار خارج ادلب مع الحشد البحري الروسي وهو عرض عضلات موجه للاميركي

ماذا عن الموقف الاسرائيلي بعد توقيع اتفاقية امنية اقتصادية بين الجانبيين الايراني والسوري؟

بالخلاصة في معركة ادلب كل سيدافع عن مصالحه ما عدا الشعب السوري المنكوب، الى اي جد ستصل مفاعيل هذه المواجهة مع قوى عظمى لها مصالحها ولديها قدرات والسؤال كيف ستسخدمها، لننتظر قليلا .

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: عون تسلم من الحريري صيغة مبدئية للحكومة الجديدة

الإثنين 03 أيلول 2018 /وطنية - اعلن ‏مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورةي في بيان،"ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تسلم بعد ظهر اليوم من دولة الرئيس الحريري صيغة مبدئية للحكومة الجديدة، وقد ابدى فخامة الرئيس بعض الملاحظات حولها استنادا الى الاسس والمعايير التي كان حددها لشكل الحكومة والتي تقتضيها مصلحة لبنان. وسيبقى فخامة الرئيس على تشاور مع دولة الرئيس المكلف تمهيدا للاتفاق على الصيغة الحكومية العتيدة".

 

جو المداولات بين عون والحريري لم يكن مريحاً!

جريدة الجمهورية/الثلاثاء 04 أيلول 2018/قالت مصادر مطّلعة على بعض تفاصيل لقاء الرئيسين (عون والحريري) لـ«الجمهورية»، انّ جو المداولات بين الرئيسين لم يكن مريحاً لكليهما، خصوصاً انّ الرئيس المكلف كان يعتبر المسودة الجديدة إنجازاً، ولقد توصّل اليه بعد جهود مضنية بذلها في الايام الاخيرة، فيما كانت مخيّبة في نظر رئيس الجمهورية الذي وجد فيها خللاً واضحاً، عبّر عنه في البيان الصادر عن المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية الذي نعى فيه مسودة الحريري، لعدم انسجامها مع المسلمات التي سبق وأكد عليها رئيس الجمهورية، والتي تتمحور حول 3 مبادئ اساسية تشكّل المفتاح لأي حكومة مقبلة، وهي: احترام نتائج الانتخابات النيابية، انّ الحكومة يجب ان تكون انعكاساً للمجلس النيابي والّا يأخذ أحد زيادة عن حجمه، ولا احتكار للتمثيل الطائفي من اي جهة سياسية حتى لا تتحكم بميثاقية الحكومة.

 

هكذا توزّعت "الحصص الوزاريّة" في المسوّدة الحكوميّة...

جريدة الجمهورية/الثلاثاء 04 أيلول 2018/الرئيس المكلف سعد الحريري حمل بالأمس مسودة حكومية، وبحسب معلومات «الجمهورية» فإنه عوّل على موافقة رئيس الجمهورية عليها باعتبارها افضل الممكن، وتعكس التمثيل الموضوعي للقوى السياسية كافة، كما تؤكد التوازن بين الجميع، بحيث لا تشعر احداً بأن تقوم على قاعدة الرابح والخاسر، بل على الشراكة تحت عنوان الوحدة الوطنية. وتضيف المعلومات انّ المسودة هي لحكومة من 30 وزيراً، لحظت 10 وزراء لفريق رئيس الجمهورية، 4 وزراء للقوات اللبنانية، و5 وزراء اضافة الى الحريري لتيار المستقبل، وزيراً لتيار المردة، و3 وزراء للحزب التقدمي الاشتراكي، و3 وزراء لحركة «أمل» و3 وزراء لـ«حزب الله».وبحسب المعلومات انّ هذه المسودة لم تلقَ تجاوباً من قبل رئيس الجمهورية، وتحديداً حول حصة القوات وكذلك حول التمثيل الدرزي، ذلك انّ مسودة الحريري لحظت 4 وزراء خدماتية لـ»القوات» وهو أمر لم يستسغه عون، مع انّ هناك من اكد انّ الرئيس لا يمانع بـ3 وزارات لـ«القوات» والرابع وزير دولة. كما انها لحظت 3 وزراء دروز للحزب التقدمي الاشتراكي، وهو الامر الذي يرفضه رئيس الجمهورية بشكل قاطع، إنطلاقاً من عدم قبوله برهن مصير الحكومة ميثاقياً في يد وليد جنبلاط.

 

امتعاض في "بيت الوسط".. وبعبدا ترفض هذه المحاولة!

جريدة الجمهورية/الثلاثاء 04 أيلول 2018/اذا كانت أوساط بعبدا تؤكد انّ رئيس الجمهورية ما زال يعتبر انّ في إمكان الرئيس المكلف تقديم مسودة قابلة للتوافق عليها، الّا انّ مصادر مطلعة على أجواء الرئيس المكلف لم تعكس ارتياحه ممّا آل اليه مصير «مسودته»، كما أشارت الى وقع غير مريح في بيت الوسط للبيان الرئاسي. وتحدثت المصادر لـ«الجمهورية» عن مضمون البيان الرئاسي، الذي أحدث شعوراً، خصوصاً في الاجواء السنية المحيطة بالرئيس المكلف، بأنّ مضمون البيان فيه تجاوز للرئيس المكلف ومَس بصلاحياته، وخصوصاً في الحديث عن مسلّمات حدّدها رئيس الجمهورية، وكأنه بذلك يفرض عرفاً جديداً برسم خريطة طريق للتأليف يُوجِب على الرئيس المكلف سلوكها خلافاً للنص الدستوري (المادتان 53 و64)، الذي يحدد صلاحيات الرئيس المكلف في هذا المجال، ولا يلزمه بأي قيود ولا الاستجابة لأي شروط. ا الّا انّ مصادر قريبة من رئاسة الجمهورية رفضت، عبر «الجمهورية»، ما سمّته محاولة زَج الرئاسة في موقع هي ليست فيه أصلاً، ولا هي بصدده، او اتهامها بمحاولة المس بصلاحيات رئيس الحكومة. والرئاسة من موقعها الحريص على الدستور والالتزام بأحكامه، وخصوصاً في ما يعني السلطات والرئاسات والصلاحيات، من الطبيعي الّا تكون معنية بهذه الاتهامات، وبالتالي ألّا تقف عندها وتعطيها اي وزن او قيمة.

 

جنرال إسرائيلي يرسم ملامح "الحرب الأخيرة" مع "حزب الله"

سكاي نيوز الإثنين 03 أيلول 2018/وضع ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي، الاثنين، سيناريو للحرب المقبلة مع "حزب الله"، مؤكداً أنها ستكون الأخيرة وأقسى مما سبقها، متحدثاً عن إلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية الإيرانية في سوريا وإصابتها بالشلل. وفي ندوة نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، قال قائد المنطقة الشمالية في الجيش، الجنرال يوئال ستريك: "هدفنا الاستعداد للحرب. سوف نقوم بتفعيل قدراتنا بكامل قوتها لتقليص الأضرار. ستتعرّض الجبهة الداخلية لهجمات، ولكنّها ستبقى صامدة. سنُقابل كل صاروخ يُطلق من لبنان بأطنان من المتفجّرات على مواقع "حزب الله"". وأضاف: "في "حزب الله"، يتحدّثون من داخل السرداب. نحن نعي تماماً وضعهم الاقتصادي وقدراتهم، ولو أدركوا ماذا نعلم عنهم، فلن يتحدّثوا بهذا الشكل المتغطرس. ستشعر الميليشيات بالألم من ضرباتنا. أتمنى ألّا تندلع حرب، ولكن لو وقعت فستكون حرب الشمال الأخيرة". وأردف: "هناك أمور لا يتحدّثون عنها داخل "حزب الله"، على سبيل المثال عمق الأزمة الاقتصادية التي يشهدها التنظيم. ليس سرّاً ان دولة إسرائيل تتحرّك لحماية مصالحها ضدّ التموضع الإيراني في سوريا ولمنع وصول أسلحة متطوّرة الى "حزب الله". من أجل ذلك نتحرّك في كل ليلة". وتابع الجنرال الإسرائيلي: "يجب أن نكون صادقين. لدى الإيرانيين أقل ممّا خطّطوا له. كلّكم تتذكّرون يوم التاسع من شباط... الإيرانيون خطّطوا للتحرّك بشكل فوري، ولكنّهم تحرّكوا بعد 3 أشهر. لقد أدرك قاسم سليماني الفرق بين التهديدات والقدرات... وأنا سعيد جدّاً لأنّنا حرمناهم من هذه القدرات بدقة بالغة". وأشار ستريك في حديثه إلى المواجهة التي حدثت عندما أسقطت مقاتلة حربية إسرائيلية في سماء الجولان، بعد تدمير مواقع إيرانية عدّة في سوريا.

 

بري دعا اللجان الى جلسة مشتركة الخميس

الإثنين 03 أيلول 2018 /وطنية - دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لجان: المال والموازنة، الادارة والعدل، الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط، الزراعة، السياحة، الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه، الى جلسة مشتركة في العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الخميس في 6 ايلول، وذلك لاستكمال درس مشاريع واقتراحات القوانين الاتية:

1 - مشروع القانون الوارد في المرسوم رقم 2805 تعديل الكتاب الخامس من قانون التجارة البرية.

2 - مشروع القانون الوارد في المرسوم رقم 2807 تنظيم مهنة وكلاء الاعسار المجازين في لبنان.

3 - مشروع القانون الوارد في المرسوم رقم 2053 يرعى شركات التوظيف الخاص.

4 - مشروع القانون الوارد في المرسوم رقم 2929 يتعلق بالضمانات العينية على الاموال المنقولة.

5 - مشروع القانون الوارد في المرسوم رقم 3201 الوساطة القضائية في لبنان.

6 - اقتراح قانون يرمي الى مكافحة الفساد في عقود النفط والغاز.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 3/9/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

وضع الرئيس سعد الحريري مدماكا للحكومة الجديدة وسلم صيغة توزيع المقاعد الوزارية على ان يتم إسقاط أسماء الوزراء عليها حالما تحضر موافقة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وسبق لقاء الرئيس عون بالرئيس الحريري في القصر الجمهوري لقاء بين الرئيس المكلف والوزير جبران باسيل في بيت الوسط.

وفيما أكد الرئيس الحريري أن الصيغة لا يعلم تفاصيلها إلا رئيس الجمهورية وهو قالت أوساط رئاسية إن الرئيس عون سيأخذ وقته في درس هذه الصيغة وملاءمتها الواقع والمطلوب فيما اعلن بيان صادر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية ان الرئيس عون ابدى بعض الملاحظات حول الصيغة استنادا الى المعايير التي كان حددها لشكل الحكومة.

وأوضحت أوساط الرئيس الحريري أنه قام بما عليه من واجب وانه وضع الصيغة الوزارية بعد مشاورات كثيرة ومضنية مع كل القوى السياسية في البلد.

والى هذا الجانب إنهمكت مراجع مسؤولة بالقرار الاميركي وقف تمويل الأونروا التي قال مديرها إن آخر هذا الشهر سيشكل عجزا ماليا كبيرا للوكالة. وطلب الرئيس بري من جامعة الدول العربية سد العجز الناجم عن القرار الاميركي في وقت إجتمع وزير الخارجية مع عدد من رؤساء البعثات العربية والاجنبية الذين أبدوا استعداد بلادهم للاستمرار في دعم الأونروا.

وفي المنطقة سجلت التطورات الآتية:

- إعلان وزير الخارجية الايراني من دمشق ضرورة محاربة المسلحين في إدلب.

- تداول سعر الدولار الواحد في طهران بمئة وثمانية وعشرين ريالا إيرانيا.

- إنتقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الى الولايات المتحدة الاميركية للعلاج.

- إشتداد المعارك في طرابلس الغرب بين الجيش والميليشيات، واتجاه سفارات هناك الى الإقفال.

- إنفراط عقد البرلمان العراقي بسبب خلافات على الكتلة الكبرى وعدم انتخاب رئيس للمجلس كما كان مقررا تمهيدا للتكليف الحكومي.

إذن الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري سلم رئيس الجمهورية صيغة وزارية والرئيس عون ابدى بعض الملاحظات حول الصيغة استنادا الى المعايير التي كان حددها لشكل الحكومة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

آخر التشكيلات الحكومية التي نزلت الى الأسواق جاءت مجردة من اسمائها وتكتفي بتوزيع الحقائب على الكتل وقد حملها الرئيس المكلف سعد الحريري اليوم الى رئيس الجمهورية ميشال عون بعدما نقح طبعتها مع رئيس التيار القوي جبران باسيل في لقاء بيت الوسط. صيغة ثلاثينية وزعت بمنشور سري لا يعلم بها إلا الرئيسان عون والحريري وهذا يكفي لبدء تسريب خطوطها عبر وسائط الطرفين بكل أمانة. وتنطوي التوليفة الجديدة على وزير درزي غير منتم لكنه يعتنق المذهب السياسي الجنبلاطي وينبعث من سلالة الرئيس نبيه بري الوزارية ولم يعثر في الصيغة الحديثة على وزير سني من خارج تيار المستقبل أما القوات فقد جرى تعويضها عن السيادية ونيابة الرئيس بأربع حقائب تراوحت بين وازنة وعادية، وجنبت بذلك وزارة الدولة. وقال الرئيس الحريري إنه سلم الرئيس عون صيغة حكومة وحدة وطنية لا ينتصر فيها احد على الآخر" وأضاف: الصيغة لا احد يملكها إلا فخامة الرئيس وأنا، ولم تناقش مع أحد وأفكارها أخذتها من كل القوى وقد أبدى رئيس الجمهورية بعض الملاحظات على الصيغة المبدئية وذلك استنادا إلى الأسس والمعايير التي كان قد حددها لتشكيل الحكومة بما تقتضيه مصلحة لبنان وأعلن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أن الرئيسين عون والحريري سوف يبقيان على تشاور تمهيدا للاتفاق على الصيغة العتيدة وفي حال كانت ملاحظات رئيس الجمهورية عابرة فإن ولادة الحكومة باتت "على لياليها" بعد أن يجري تعبئة فراغها بالأسماء الوزارية المناسبة منها وغير المناسبة.

أما الضوء الاخضر فلم يعرف مصدره على وجه التحديد وما إذا كان نتاج تفاهم محلي أو بفعل عوامل إقليمية تبدأ من إدلب ولا تنتهي بالعراق الذي شرع اليوم في أول تفاهماته الحكومية النيابية ولكن أوراق المنطقة السالكة معابرها تسقط منها ورقة الاونروا في حرب أميركية شرسة على فلسطين المقيمة والمغتربة ولم يبق لدى المنظمة سوى طلب الغوث من الجامعة العربية لتوفير التمويل وضمان حق العودة وليدفع العرب اليوم ثم يجرون عملية تبادل حساب مع اميركا غدا وذلك من الاموال التي تقتطعها وتفرضها واشنطن كالخوات على اهل الخليج وتمويل الانروا من الجامعة العربية طرح قدمه اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري مسبوقا بلقاء مسؤولين فلسطينيين في بيروت.

وخير "بري" عاجله في غوث اللاجئين وفي تقييد الإعلاميين واحالتهم الى النيابة العامة التمييزية بوصفهم مجرمين لكن قناة الجديد التي مثلت اليوم امام القضاء تمكنت من تجنيب التمييزية الشرور السياسية وسطوة السلطة الحاكمة فالتزمت الصمت القوي أمامها ليس لأن لا شيء لديها تقوله بل لتؤكد أن الطابق الرابع في وزارة العدل حيث النيابة العامة التمييزية هو مكان يختص بجرائم تقع على الاراضي اللبنانية وتهدد الدولة وأن الموقع الطبيعي لمساءلة الإعلام هو محكمة المطبوعات التي لطالما تقيدنا بأحكامها براءة وغرامات وبعد استجواب صامت لكل من الزميلتين كرمى خياط ومريم البسام بحضور المحامية مايا حبلي لدى القاضي غسان الخوري قرر الخوري احالة الدعوى الى النيابة العامة الاستئنافية في بيروت من دون ادعاء أو اتخاذ أي إجراء قضائي في الملف وقد سبق لإستئنافية بيروت أن أحالت قضايا أكثر خطرا وتتعلق بالجديد بالذات الى محكمة المطبوعات.

وتكون الجديد بذلك قد أحرزت تقدما على نقطتين: الاولى دفع رئيس مجلس النواب وحركة أمل الى التعرف على الرد بالقانون وعبر المؤسسات وليس باستخدام أدوات الشارع والنقطة الثانية تكمن في سحب ملف الادعاء من محاكم المجرمين الى غرف الإعلاميين المختصة. وبموجبه بات على من حكم الدولة اربعين عاما وزيرا للعدل ورئيسا لمجلس النواب وزعيما لحركة أمل أن يكتشف اليوم أولى الطرق المؤدية إلى دولة القانون ووداعا لتشريع شريعة الغاب.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

حراك لافت على خط تشكيل الحكومة بين بيت الوسط وقصر بعبدا، الا أن العبرة تبقى في الخواتيم..

صيغة مبدئية حملها الرئيس المكلف الى القصر الجمهوري، وملاحظات للرئيس عون استنادا الى الاسس والمعايير التي كان حددها سابقا كما جاء في بيان بعبدا..

فهل يستجاب للملاحظات ويتم تغليب المصلحة الوطنية على الانا الحزبية لدى البعض؟ وهل يصد المعنيون التدخلات الخارجية لانقاذ البلاد من الأسوأ، ومن المسار إلانحداري؟.. انتهزوا فرص الخير، فانها تمر مر السحاب، واضاعة الفرصة غصة، يقول الامام علي عليه السلام.. فيكفي ما يتجرعه اللبنانيون من غصص الفقر والعوز والفساد والفوضى والتلوث..

مليون وثمانمئة ألف لبناني بلا تغطية صحية بحسب أرقام لجنة المال.. لبنان يضيق بأهله، فكيف مع ضيوفه من نازحين سوريين ولاجئين فلسطينيين تسعى واشنطن الى قطع السبل بهم..

رئيس مجلس النواب نبيه وضع العرب أمام الاختبار، فخلال لقاء مع الفصائل الفلسطينية في عين التينة دعا الجامعة العربية الى اجتماع عاجل لبحث القرار الاميركي بوقف تمويل وكالة الاونروا.. فهل يتصدى الاخوة العرب للمهمة، ويكونوا بمستوى التحدي بتسديد العجز المالي الذي أحدثه الاميركيون؟ أم أن الامر لا يعنيهم؟ فبعضهم منهمك مع الاميركيين في العراق بتقليب أهله بعضهم على بعض، وأميركا التي أخرجها اهل بلاد ما بين النهرين من باب الهزيمة الواسع تحاول العودة من شباك الفتن..

بول بريمر آخر في العاصمة العراقية يمارس شتى أنواع الضغوط لتشكيل التكتل النيابي الاكبر بهدف ايصال شخصية تسير في الفلك الاميركي الى رئاسة الحكومة.. مؤامرة جديدة تحيكها الادارة الاميركية بعد فشل مشروعها التكفيري واحتلالها المباشر..

فما أشبه لبنان بالعراق مع اختلاف طفيف في الادوات.. وما أشبههما بسوريا التي أعلن منها الرئيس الاسد مع زائره وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف فشل المخططات الاميركية الغربية بتحقيق اهدافها الجهنمية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

بعد مئة وثلاثة ايام على تكليف الرئيس الحريري مهام تشكيل الحكومة، اصبح في عهدة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون صيغة حكومية.

الصيغة التي وصفها الرئيس الحريري بالمبدئية، بنيت على افكار كل الفرقاء ورسمها رئيس الحكومة على قاعدة "الا منتصر فيها" كما قال، وهي ليست بالضرورة مطابقة للمواقف النهائية للكتل الست التي شاورها الحريري في جولات التفاوض، انما قد تمهد لاعلان التشكيلة.

مجرد وضع هذه الصيغة يعتبر انجازا، فهي ستكون قيد التداول: وقد اعلن المكتب الاعلامي لرئيس الجمهورية ان الرئيس عون ابدى بعض الملاحظات بشأنها استنادا الى الاسس والمعايير التي كان حددها لتأليف الحكومة، والتي تقتضيها مصلحة لبنان.

بيان بعبدا ختم قائلا: "سيبقى الرئيس على تشاور مع دولة الرئيس المكلف تمهيدا للاتفاق على الصيغة الحكومية"، وفي معلومات خاصة بالـLBCI ثمة نقاط جوهرية وردت في الصيغة الحكومية المقترحة ما زالت تحتاج الى توافق، لتأخذ في الاعتبار ملاحظات الرئيس عون وتوزيع ما يعرف بالوزارات الخدماتية ووزارات الدولة.

فهل تشهد الايام المقبلة ادخال تعديلات على الصيغة يتوافق عليها عون والحريري، ما يمهد الطريق امام الرئيس المكلف للتواصل مع الفرقاء المعنيين لتحديد اسماء الوزراء، فتولد الحكومة؟

وفيما سينتظر الفرقاء دخان الحكومة الابيض، تفاعل موضوع وقف التمويل الاميركي للاجئين الفلسطينيين في لبنان ودول الانتشار، ما استدعى دعوة الرئيس نبيه بري الى جلسة عاجلة للجامعة العربية، في وقت استدعى فيه وزير الخارجية جبران باسيل سفراء الدول والمنظمات المعنية بالموضوع ليقول بالمختصر المفيد: "بلغوا حكوماتكم، الموضوع خطير وقضية التوطين بالنسبة لنا قضية حياة او موت".

فبالنسبة لباسيل، قرار وقف التمويل جاء بعد اعلان القدس عاصمة لاسرائيل وبعد اعلان قانون الدولة القومية في اسرائيل، وهو حتما سيرفع من حدة التطرف، لا في لبنان او الدول المعنية باللاجئين الفلسطينيين فحسب، انما ايضا في كل العالم.

دق لبنان ناقوس الخطر، وجرح فلسطين المفتوح عاد ينزف، ففلسطينيو الشتات جردوا من ارضهم وحقهم على مدى سنين طويلة، اما اليوم، فحتى احلامهم بشبه حياة، يمارسون يومياتها كالاشباح في لبنان وفلسطين وسوريا وغيرها من الدول، ستنتزع منهم.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

كما تلتقي الجبال وبعد انتظار مشوب بشد الأعصاب والترقب القلق التقى الرئيس الحريري رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مستكملا بذلك لقاءات استمزاج الرأي مع رؤساء الكتل الأساسية في شأن تركيب الحكومة بعد الاجتماع الذي لم يرشح عنه أي معلومات إيجابية توجه الرئيس الحريري الى بعبدا حيث سلم رئيس الجمهورية مسودة اختبارية لحكومة وحدة وطنية ثلاثينية بحسب رؤية الحريري واقتناعه وهي تتضمن توزيعة عددية للمقاعد والحقائب على الأحزاب المعنية المرشحة للمشاركة فيها من دون الأسماء.

الرئيس الحريري الذي اجتهد في إظهار ابتسامة تفاؤل وأمل بعد اجتماعه بالرئيس عون اعتبر ان رؤية الحكومة النور تتطلب تضحيات من الجميع، إثر اللقاء أصدر مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية بيانا عبق بمبدئيات دستورية توحي وكأن المسودة الحكومية الحريرية لم تحترمها فذكر بحق الرئيس بأن يختار نائب رئيس الحكومة وبأن يكون له وزراء يتابع من خلالهم عمل مجلس الوزراء. وشدد البيان على احترام ما أفرزه القانون النسبي في الانتخابات وعلى ضرورة توزيع الأحجام في الحكومة على أساسه فهل احترقت المسودة وعاد التأليف الى البداية.

الملف الأكثر سخونة الذي تم تفجيره في وجه اللبنانيين هو وقف الولايات المتحدة تمويل الاونوروا الملف ورغم المقاصد غير الشريفة التي تقف وراء اتخاذه من حسناته أنه يوحد اللبنانيين والفلسطينيين معا للوقوف صفا واحدا رفضا له، إلا أن الخاصرة الضعيفة التي تضعف حركية الممانعة لبنانيا تكمن في عدم تشكيل الحكومة وهنا لا نغفل ان من وقت القرار وقف التمويل في هذه اللحظة استغل لخطة الشرذمة الرسمية في ظل حكومة تصريف أعمال. في المقابل يبدو ان القرار أضاف دول حوض المتوسط واوروبا العميقة التي خافت من أن يؤدي القرار الاميركي الى موجة نزوح غير شرعي الى هذه الدول مع ما يواكب النزوح من خربطات أمنية واقتصادية وديموغرافية من هنا إعلان سفراء هذه الدول من الخارجية وهي دول مانحة أو مضيفة استعداد دولهم لسد كلي أو جزئي للنقص المالي الذي أحدثه امتناع واشنطن عن سداد حصتها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

تسلم الرئيس عون بعد ظهر اليوم من دولة الرئيس الحريري صيغة مبدئية للحكومة الجديدة، وقد ابدى فخامة الرئيس بعض الملاحظات حولها استنادا الى الاسس والمعايير التي كان حددها لشكل الحكومة والتي تقتضيها مصلحة لبنان. وسيبقى فخامة الرئيس على تشاور مع دولة الرئيس المكلف تمهيدا للاتفاق على الصيغة الحكومية العتيدة".

بهذا البيان المقتضب الصادر عن مكتب الإعلام في القصر الجمهوري، يمكن اختصار أجواء اللقاء الذي عقد بعد الظهر بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، وقبله بين الأخير ورئيس تكتل لبنان القوي الوزير جبران باسيل.

ومن دون الدخول في تكهنات وتحليلات في ضوء اكتفاء المعنيين، بالبيان المذكور من جهة، وبما صرَّح به الحريري من بعبدا من جهة أخرى، يبقى ترقب الأيام المقبلة لرصد الاحتمالات والتوجهات.

لكن، وفي سياق قراءة البيان، دعت مصادر معنية عبر الأوتيفي إلى التوقف مليا عند أربع نقاط:

النقطة الاولى، أن رئيس الجمهورية أبدى ملاحظات على الصيغة التي قدمها الحريري، ما يعني حكما أنه لم يقبلها كما هي، وأنها بحاجة إلى تعديل.

النقطة الثانية، أن الملاحظات الرئاسية تنطلق من موضوع المعايير، والتفسير الطبيعي هو ان الصيغة المقدمة لم تعتمد معيارا موحدا يساوي بين الجميع بناء على نتائج الانتخابات.

النقطة الثالثة، أن ما تسلمه الرئيس عون هو صيغة مبدئية، أي أنها يمكن ان تشكل منطلقا للبحث للوصول إلى صيغة نهائية مقبولة.

النقطة الرابعة، التشديد على استمرار التشاور، وهو ما يعني أن الأمور لم تصل بعد إلى حائط مسدود...

وفي غضون ذلك، قفزت قضية وقف تمويل الأنروا إلى واجهة الاهتمام المحلي، نظرا لما يمكن أن يؤدي إليه إقفال المدارس من نمو في التطرف، على ما حذَّر الوزير جبران باسيل اليوم سفراء البلدان المانحة والمعنية، مشددا على ان لبنان لن يألو جهدا سياسيا وديبلوماسيا لمنع التوطين.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

صيغة مبدئية؛ لحكومة وحدة وطنية سلمها الرئيس المكلف سعد الحريري الى رئيس الجمهورية ميشال عون بانتظار الموافقة عليها وهذه الصيغة كما وصفها الرئيس الحريري، لا ينتصر فيها احد على الاخر وهي لم تناقش مع أحد؛ وتم أخذ افكارها من كل القوى السياسية.

الصيغة التي بقيت محصورة فقط بين الرئيسين؛ قالت عنها مصادر مطلعة؛ أنها تتشكَّل من ثلاثين وزيرا وجرى توزيع الحصص والحقائب على القوى السياسية من دون الدخول بالاسماء.

ومساء أعلن المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية؛ ان الرئيس عون تسلمَّ من الرئي الحريري صيغة مبدئية للحكومة الجديدة وقد ابدى رئيس الجمهورية بعض الملاحظات حولها؛ وسيبقى على تشاورٍ مع الرئيسِ المكلف؛ تمهيدا للاتفاق على الصيغة الحكومية العتيدة"

اقليميا؛ برزت زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى سوريا ودعوته الى ما سماه؛ تطهير محافظة إدلب من المقاتلين وإعادة المنطقة إلى كنف النظام وهي الزيارة الثانية لمسؤول ايراني الى دمشق خلال ايام قليلة بعدما كان قد سبقه وزير الدفاع الايراني اليها؛ الاسبوع المنصرم.

عراقيا؛ لم تنجح الجلسة الاولى للبرلمان؛ بانتخاب رئيس له؛ بعد انسحاب عدد من الكتل الموالية لايران احتجاجا على آلية تشكيل الحكومة؛ بعد تقديم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي طلبا الى رئيس الجلسة؛ من أجل تسجيل أكبر كتلة نيابية من مئة وسبعة وسبعين نائبا؛ وهو ما يعد فشلا للضغوطات التي مارستها طهران.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

تصدرت مسألة وقف المساعدات الاميركية لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين الاونوروا اهتمامات رئيس مجلس النواب نبيه بري العامل في سبيل وحدة الصف الفلسطيني رئيس المجلس وخلال استقباله وفد أمن كافة الفصائل الفلسطينية في لبنان لمناسبة توقيع وثيقة الوحدة الوطنية على الساحة اللبنانية بجهود شخصية منه ومن قيادة حركة أمل طالب الرئيس بري لاجتماع عاجل للجامعة العربية لإصدار قرار يتمويل الاونوروا بعد القرار الاميركي بحجب التمويل عنها وتوجه الرئيس بري للوفد بالقول ان هذا اللقاء هو الضوء الوحيد في هذا الزمن الأسود.

حكوميا هل يكون طرف أيلول بالتشكيل مبلول بعد أكثر من مئة يوم على التكليف التجارب جعلت اللبنانيين ما يقولوا فول إلا ليصير بالمكيول رغم الحراك الذي سجل اليوم من زيارة الوزير جبران باسيل الى بيت الوسط وما تخللها من غداء كان الطبق الرئيسي فيه هو الحكومة قبل توجه الرئيس المكلف سعد الحريري الى قصر بعبدا ليقدم لرئيس الجمهورية مسودة صيغة جديدة لا أحد يمتلك تفاصيلها سوى عون والحريري وفق ما أعلن الرئيس المكلب من القصر الجمهورية كاشفا انها حكومة وحدة وطنية وعلى كل الأفرقاء تقديم تضحيات بشكل ما لإنجازها ولاحقا صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية بيان أكد وجود بعض الملاحظات للرئيس عون حول صيغة الحريري استنادا الى الأسس والمعايير التي كان حددها لشكل الحكومة والتي تقتضيها مصلحة لبنان لافتا الى أن عون سيبقى على تشاور مع الحريري تمهيدا للاتفاق على الصيغة الحكومية الجديدة.

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 3 ايلول 2018

الإثنين 03 أيلول 2018

النهار

بدا واضحاً أن حملة الضغط على ادارة المناقصات نجحت في "قمع" المديرية من الجهات الرسمية المسؤولة عن حسن ‏سير المرفق العام.

لم تؤثر الخطوة الاعتراضية للجامعتين الأميركيّة واليسوعيّة بالانسحاب من رابطة جامعات لبنان في إحداث صدمة ‏إيجابيّة في القطاع أو تسريع التحقيق في الشهادات المزوّرة وضمان المسار الجيّد للتحقيق.

الأخبار

التستر على "فضيحة" في الصحة

يسعى فريق عمل وزير الصحة غسان حاصباني إلى "التستر" على فضيحة مسلكية تطاول موظفاً/ة متعاقداً/ة في ‏الوزارة، سبق أن ساعد/ت مكتب الوزير على وضع "أسس" توزيع السقوف المالية على المستشفيات. وقد ضُبِط ‏الموظف/ة، داخل مبنى الوزارة، بـ"الجرم المشهود" الذي يوجب فسخ العقد معه، بحسب مصادر في "الصحة".

رفض طلب استقالة سوزان الحاج

وقّع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مرسوم إحالة الرئيسة السابقة لمكتب مكافحة الجرائم الإلكترونية في قوى ‏الأمن الداخلي المقدم سوزان الحاج إلى المجلس التأديبي في قوى الأمن، وأحاله حسب الأصول. وعلم أن المرسوم لا ‏يزال نائماً في أدراج القصر الجمهوري منذ مدة لأسباب غير معروفة. وعلم أيضاً أن سوزان الحاج، التي ستمثل غداً ‏الثلاثاء بصفة مدعى عليها بجرم الافتراء الجنائي أمام هيئة المحكمة العسكرية الدائمة، كانت قد تقدمت باستقالتها من ‏السلك، إلا أن قيادة المديرية العامة لقوى الأمن رفضت قبول الطلب، ذلك أن الحاج تخضع لمحاسبة قضائية ولا تزال ‏ضمن فترة العقوبة التأديبية.

بو كرم تصرّف الأعمال في الكويت

حسم لبنان أمره بعدم تعيين قائم بالأعمال في السفارة اللبنانية لدى الكويت، خلفاً للقائم بالأعمال السفير ماهر خير، ‏وسيتم الاكتفاء بتولي السكرتير الأول نسرين بو كرم مهمات القائم بالأعمال. ويأتي هذا القرار، في سياق "الحرب ‏الدبلوماسية الباردة" بين الدولتين، ردّاً على رفض الكويت استقبال أوراق اعتماد السفير اللبناني المُعيّن لديها ريّان ‏سعيد، وبعدما ماطلت الخارجية اللبنانية في توقيع أوراق اعتماد السفير الكويتي الجديد، ما دفع الكويت إلى "المبادرة" ‏إلى التمديد سنةً للسفير الحالي عبد العال القناعي ولو بذرائع مختلفة.

المكاوي لا يبتّ استقالة بلدية ترتج

بعد انفراط عقد بلدية ترتج (قضاء جبيل)، نتيجة استقالة 6 أعضاء من أصل 12 عضواً في الأول من آب، لا يزال ‏محافظ جبل لبنان القاضي محمد المكاوي يتحفظ عن بتّ الاستقالة. وتقول مصادر جُبيلية معنية: "راجعنا في السبب، ‏فتبيّن أنّ قيادة القوات اللبنانية تُمارس ضغطاً لتأخير قبول الاستقالة"، مُضيفةً بأنّ هذا التأخير "سمح لرئيس البلدية ‏نجيب الخوري مخايل، المدعوم من النائب زياد حواط والقوات اللبنانية بالاستفادة من حالة المماطلة لمنح تراخيص". ‏وكانت بلدية ترتج قد تشكلت نتيجة توافق سياسي بين التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية، لكن تسخير رئيس البلدية ‏نفوذه خلال الانتخابات النيابية لمصلحة حواط، دفع بالأعضاء المحسوبين على "التيار" إلى الاستقالة.

موقوف جديد في ملف الشهادات المزورة

أوقفت استخبارات الجيش اللبناني موظفاً يعمل في مديرية التعليم المهني في وزارة التربية يدعى (ع. ع.) على خلفية ‏تورطه في ملف بيع الشهادات المزوّرة لعسكريين ومدنيين، علماً بأن العسكريين استفادوا من هذه الشهادات لمحاولة ‏الحصول على ترقية في المؤسسة العسكرية. وعلمت "الأخبار" أن الموقوف المذكور مشتبه فيه ببيع شهادات مهنية ‏مزورة، علماً بأنه موقوف لدى مديرية المخابرات منذ الخميس الماضي.

البناء

تقول مصادر أممية تشارك في التحضيرات لجلسة محادثات الجمعة في جنيف بين وفدين يمنيين إنّ الملفات المطروحة ‏للتفاوض التي أسّست لها موازين القوى ستتيح باباً لمسار تفاوضي طويل يستمرّ ربما أسابيع وشهور ليتسنّى ‏الإستئناف عند نضج المواقف لصياغة تفاهمات والمحور الرئيسي هو التوازن بين الطلبات الأمنية للسعودية ‏وجماعتها لحفظ اليد العليا والطلبات السايسية لأنصار الله لضمان حصول تسوية ثابتة وهذا التوازن غير موجود اليوم ‏بانتظار سعودي لتصاعد العقوبات الأميركية على إيران وتأثيرها على القيادات اليمنية

الجمهورية

يُنتظر أن يشهد تيار بارز ورشة تنظيمية داخلية خلال شهرين من الزمن قد تُشكّل محطة مفصليّة في مساره.

قبل أيام من إحالة قائد مؤسسة أمنية الى التقاعد صدرت برقية بتعيين مساعد له، وهي خطوة تمهيدية تسبق تعيين ‏المساعد لاحقاً مكانه بالأصالة بناء لمرسوم عادي

لاحظت أوساط سياسية ان عدم تخصيص حزب بارز موازنات لاقامة مناسبة دينية قريبة كما في كل سنة والاتكال ‏على اهالي القرى سببه يعود الى سياسة التقشف التي اتخذها هذا الحزب بعد العقوبات على دولة اقليمية .‏.

اللواء

يُصرّ مرجع كبير على رفض ان تحصر حصة طائفية بكاملها بفريق واحد، مهما كانت.

يتعرّض نائب سابق، وقطب سياسي، لانتقادات على خلفية تصريحات يدلي بها من وقت لآخر، ولا تتناسب مع ‏وضعيته السياسية.

يعارض بعض نواب البقاع إصدار مراسيم عفو تشمل كل جرائم المخدرات؟

المستقبل

يقال إن سفير دولة أوروبية معتمداً في لبنان كرّر للمرّة الرابعة على التوالي نصيحة حكومته للمسؤولين اللبنانيين ‏بضرورة تشكيل الحكومة اللبنانية في أسرع وقت ممكن

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بيان سيدة الجبل الأسبوعي

3 أيلول 2018

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية بحضور السيدات والسادة ايلي الحاج، ايلي حاطوم، ايلي كيرللس، بهجت سلامه، توفيق كسبار، ربى كبارة، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بوغاريوس، طوني الخواجه، طوني حبيب، غسان مغبغب، فارس سعيد، مياد حيدر وأصدر البيان التالي:

دعت كتلة الوفاء للمقاومة، في بيانها الصادر بتاريخ 30 آب 2018، لبنان - حكومةً وقوى سياسية – إلى الإفادة من تطورات الأوضاع في المنطقة لمراجعة تموضع لبنان الإستراتيجي وإعادة النظر في بعض علاقاته الإقليمية والدولية.

وبالدعوة هذه للبنان - حكومةً وقوى سياسية - يضع "حزب الله" نفسه في موقع "مرشد الجمهورية" الذي ينصح لبنان بتحديد خياراته الإقليمية والدولية. كما يرسم مسبقاً الخطوط العريضة للبيان الوزاري لحكومة العهد الأولى ويؤكد بذلك أن تعقيدات تشكيل الحكومة تكمن في معادلة واضحة: إمّا حكومة بشروط "حزب الله" أو لا حكومة. وشروط "حزب الله" واضحة: التعامل مع نظام إقليمي جديد مع أرجحية إيرانية، وهذا يتلاقى مع كلام الوزير جبران باسيل من موسكو على "مشرقية سياسية واقتصادية". وأتى كلام دولة الرئيس نبيه برّي حول ضرورة التطبيع مع نظام الأسد وانتقاده للعقوبات المفروضة على ايران من اميركا ليستكمل خريطة الطريق. وكان آخر الكلام لنائب أمين عام "حزب الله" سماحة الشيخ نعيم قاسم، مرشداً المرشحين لرئاسة الجمهورية إلى "الطريق الصحيح" من أجل الوصول. كلّ هذه المواقف تؤكّد ما حذّر منه "اللقاء" منذ اللحظة الأولى "للتسوية" التي أدّت إلى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً. ويطالب "اللقاء" من أهل التسوية هذه، الإستمرار بها حتى تشكيل حكومة بشروط "حزب الله" أو الخروج منها. إن الإستمرار في الوضع الحالي لا ينقذ لبنان. كما يستمر "لقاء سيدة الجبل" في المساهمة مع آخرين في إطلاق حركة اعتراض تطالب بإزالة الاحتلال والهيمنة الايرانيين عن لبنان.

 

 الفرد رياشي: علينا الحذر من الوقوع بفخ التسرع في تشكيل الحكومة

الكلمة أون لاين/03 أيلول/18/أعلن الأمين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الدكتور الفرد رياشي بأن عملية التسرع في تشكيل الحكومة قد تتسب بكارثة كبرى تتجاوز أجواء القلق المسببة بفعل المراوحة "غير المحمودة" في التشكيل، وذلك نظراً لوجود تحديات جسيمة تحيط بلبنان التي من بينها ضرورة مراعاة واحترام التوازنات المحلية والدولية حيث تترجم بحجم الحصص وكيفية توزيع الحقائب. أما ما هو أخطر منه وما من شأنه وضع لبنان على محك الأزمات سيتمثل بالبيان الوزاري (غير المتفق عله بعد، بغياب فاقع للرؤية) اضافة الاسباب اخرى تضاف مجتمعة لتعرض البلاد لعواقب قد يكون من شبه المستحيل مواجهتها...

 

تفاصيل استجواب "الجديد" بدعوى برّي... ووعد بالإنتصار

ليبانون ديبايت/03 أيلول/18

جلسة استجواب "الجديد" بدعوى بري في مكتب القاضي غسان خوري

خياط اعترضت على الاستجواب وأصرّت انّ الدعوى من اختصاص محكمة المطبوعات

النيابة العامة التمييزيّة تخضع لضغط سياسي وتعامل الاعلام كمجرمين

ساهمنا إيجاباً بترسيخ مفهوم الدولة عند بري ومناصريه ونعده إنتصاراً لهذا المفهوم

البسام: القاضي خوري كان متعاوناً ومتجاوباً رغم بعض الاشكاليات في بداية الجلسة

عقدت صباح اليوم جلسة استجواب قناة "الجديد" في الدعوى المقدمة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مكتب القاضي غسان خوري الذي لم يستجب لاعتراض وكيل القناة المحامية مايا حبلي لدى بدء الاستجواب. وأبدت نائب رئيس مجلس الإدارة كرمى خياط اعتراضها على الاستجواب وأصرّت على انّه لا يحق للنيابة العامة التمييزية التحقيق في دعوى من اختصاص محكمة المطبوعات وتسجيل سابقة في ذلك، فيما اصرّ القاضي خوري على استجواب كلّ من نائب رئيس مجلس إدارة قناة "الجديد" ومديرة البرامج السياسيّة مريم البسام كل على حدة. بحسب قناة الجديد. وقالت خيّاط أمام القاضي خوري:"النيابة العامة التمييزيّة تخضع لضغط سياسي وتعامل الاعلام كمجرمين لذلك نحن نلتزم الصمت ونطلب تحويل الدعوى الى محكمة المطبوعات". في المُقابل، أصرّ القاضي غسان خوري على انه "بمجرد تقديم الشكوى وتحديد موعد لها فإنّ النيابة العامة التمييزيّة لها صلاحيّة الاستدعاء في الدعوى المرفوعة من قبل الرئيس برّي". إلا أنّ القاضي خوري أصر على إستجواب خياط فعادت الاخيرة وردت "لا جواب ونلتزم الصمت". وعند انتهاء الجلسة، قالت خياط من أمام قصر العدل:"لا صلاحية للنيابة العامة التمييزية في النظر في الدعاوى التي لها علاقة بوسائل الاعلام وعندما تبين خلال الجلسة ان الدعوى مرتبطة بمقدمة نشرة الاخبار تم التزام الصمت". مشدّدة على أننا "ساهمنا إيجاباً بترسيخ مفهوم الدولة عند الرئيس بري ومناصريه بعدما كانت الامور تحصل في ظل الرصاص ونعده إنتصاراً لهذا المفهوم". وتابعت:"نحن نلتزم الحرية الاعلاميّة وسقف القانون وقدمنا اعتراضنا بالشكل لان الشكوى احيلت الى النيابة العامة التمييزية وكأن هناك محاولة لوضعنا في مواجهة مع الدولة". بدورها، أكّدت البسام أننا "التزمنا الصمت من اجل ابعاد النيابة العامة التمييزية من وضع اليد على الاعلام"، مشيرةً الى أنّ "القاضي خوري كان متعاوناً ومتجاوباً رغم بعض الاشكاليات في بداية الجلسة وتفهم وضعنا كوسائل اعلام".

وقالت:"من المستغرب اتهام قناة مثل قناة "الجديد" في الدعوى بإثارة النعرات الطائفية ولا يمكن ان نقبل هذه التهمة". وكرّرت وكلية قناة "الجديد" المحامية مايا حبلي التأكيد أن "لا صلاحية للنيابة العامة التمييزية في النظر في الدعاوى التي لها علاقة بوسائل الاعلام وعندما تبين خلال الجلسة ان الدعوى مرتبطة بمقدمة نشرة الاخبار تم التزام الصمت".

 

الدكاش والعلم يتسلّمان بزات عسكرية لـ3 شهداء للقوّات

ليبانون ديبايت/03 أيلول/18

الذكرى السنوية لشهداء بلدة قرطبا القواتيين في الحرب اللبنانية

الدكاش: أيلول شهر الذكرى والعبرة شهر الشهداء الأبطال

لن نتراجع عن معركتنا في وجه الفساد

الدكاش والأسير جورج العلم يتسلّمان بزات عسكرية لـ3 شهداء للقوّات

أحيت منسقية جبيل- مركز قرطبا في حزب "القوات اللبنانية"، الذكرى السنوية لشهداء بلدة قرطبا في الحرب اللبنانية، بقداس الهي في دير مار سركيس وباخوس قرطبا، ترأسه رئيس الدير الأب اغناطيوس داغر، بمعاونة المونسنيور يوسف السخن والأب ميشال صقر.

وحضر القداس عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب شوقي الدكاش ممثلا رئيس الحزب سمير جعجع، النائب زياد الحواط، النائب السابق فارس سعيد، القاضيين صقر صقر وكوبرت عطيه، رئيس جهاز الشهداء والمصابين والأسرى في "القوات" جورج العلم ورئيس مركز قرطبا في الحزب هادي مرهج، رئيس قسم قرطبا الكتائبي جوزف كرم، العقيد ميشال كرم، مدير مستشفى قرطبا الحكومي عباد السخن، وحشد من فاعليات قرطبا السياسية والحزبية والإجتماعية وأهالي الشهداء. وبعد القداس ألقى الدكاش كلمة جاء فيها: "أيلول شهر الذكرى والعبرة، شهر الشهداء الأبطال وفي مقدمهم شهيد الجمهورية القوية الرئيس الشيخ بشير الجميل، نتذكر شهداءنا ونكرمهم ليس فقط لأنهم ضحوا بحياتهم من أجلنا ومن أجل لبنان الحر السيد والمستقل، نتذكرهم لنؤكد لهم أننا على العهد وعلى الوعد. من أرض قرطبا التي تنبض كرامة وعنفوان نتذكر أبطالا من هذه الأرض ونوجه لهم تحية، ومنهم رفاقي إميل شليطا، بيار شرفان، بيار بعيني، وأنطوان لحود، ولنا شرف التمسك بكل مقومات الجمهورية القوية التي إستشهد من أجلها وحلم بها الشهداء، جمهورية قوية تحترم الدستور ويتساوى فيها كل اللبنانيين تحت سقف القانون، ولا فريق يستقوي فيها على الثاني لا بموقع ولا بسلطة داخلية أو خارجية، واكيد لا أحد يستقوي بعضلاته أو بسلاحه".

واستطرد الدكاش:"جمهورية قوية تحاكم الفاسد والسارق والمعتدي على المال العام، جمهورية تكون الإدارات العامة فيها لخدمة الناس وتسهيل معاملاتهم وليس كما يحصل في بعض الإدارات. جمهورية قوية وزاراتها تعمل كما يعمل وزراء "القوات" يسهلون أمور الناس ويطبقون القانون وينظمون الإدارة ويوقفون كل مزاريب الهدر، ورغم كل التسهيلات التي قدمناها هناك من يصر أن لا تتمثل "القوات" في الحكومة، يمكن لأن وجودنا يكشف تقصير الآخرين وأنهم لا يريدون أن يراقبوا ويُدقّق في حساباتهم من الداخل، وأن يقف في وجه الهدر والمحسوبيات والفساد".

أضاف:"لن نتراجع عن معركتنا في وجه الفساد، لأن الناس تعبة خصوصا من الوضع الإقتصادي، وعوض أن ترى بعض القوى السياسية كيفية أن نتعاون من اجل حل مشاكل الناس يفتشون عن طريقة لتهميش "القوات" ويهمشون معها إرادة الناس التي إنتخبتنا. نحن الأوفياء للشهداء كيف لا نكون أوفياء للناس الطيبين الذين وضعوا ثقتهم بنا، لنطالب بحقوقهم وندافع عنهم؟". وتابع الدكاش:"وقفتي اليوم عزيزة في هذا الدير التابع للرهبانية اللبنانية المارونية، حاملة شعلة المقاومة والإيمان والشهادة للحق والحقيقة، وبضمير مرتاح أقولها هي جزء من هوية لبنان ورسالته وتاريخه ومستقبله، وما تمثال الأباتي شربل قسيس المرفوع في هذا الدير إلا خير تذكير دائم بأن هذه الرهبنة قد قدمت الكثير ولا تزال تقدم للبنان وان كان لكل زمن ظروفه واسلوبه النقال". وفي الختام تسلم الدكاش والعلم بزات عسكرية لـ3 شهداء من قرطبا، لحفظها في متحف ذخائر شهداء "القوات اللبنانية".

 

هذه هي الخطوة التي سيُقدم عليها الرئيس عون...

الراي الكويتية/03 أيلول 2018

يَمضي لبنان في «حربٍ باردة» عنوانُها معاودةُ تشكيل السلطة وتَوازُناتها السياسية وخياراتِها الكبرى عبر حكومةٍ جديدة لم تَرَ النور رغم مرور أكثر من 100 يوم على تكليف الرئيس سعد الحريري بتأليفها، وبتفويض 111 نائباً من أصل 128 من أعضاء البرلمان الجديد الذي انتُخب في 7 مايو الماضي.

وثمة مَن يربط في بيروت هذه «الحرب الباردة» ومآلاتها بحروبٍ موازية أكثر ضجيجاً في المنطقة التي يشكّل لبنان إحدى ساحاتها الخلْفية، كالحرب بـ«كل أنواع الأسلحة» في سورية وعليها، وخصوصاً مع العدّ التنازُلي لمعركة إدلب، والحرب الناعمة ضدّ إيران ونفوذها وأذرعها، ولا سيما في ضوء العقوبات الأميركية المتدحْرجة ضدّ طهران والمرشّحة لأن تصبح أكثر قسوة في نوفمبر المقبل. ورغم أن لبنان لم يكن يوماً خارج لعبة «الأوعية المتّصلة» بين أزماته وبين صراع اللاعبين الإقليميين والدوليين في المنطقة، فإن الحضور الخارجي في مأزقه السياسي - الدستوري الذي يحتجز الآن تشكيل الحكومة الجديدة، بدا جلياً وبـ«الصوت والصورة» مع الإعلان المبكّر للجنرال الإيراني قاسم سليماني «الانتصار» بحصْدِ 74 نائباً في البرلمان الجديد والدعوة لتشكيل «حكومة مقاومة».  ويحلو لحلفاء إيران في بيروت، كـ«حزب الله» وسواه، اتّهام السعودية بممارسةِ ضغوط تُعَرْقِل تشكيل الحكومة، وسط انطباعٍ بأن أمر عملياتِ سليماني استدْرَج تَشدُّداً يعبّر عنه حلفاء الرياض، الأمر الذي أضاف الى التعقيدات الداخلية التقليدية في مقاربةِ استحقاقاتٍ من هذا النوع أبعاداً خارجية لا يمكن التقليل من وطأتها.  ولم يَعُدْ سرّاً أن الرئيس ميشال عون وفريقه أَكْثرا قبل مدّة من الغمْز من قناة الرياض، في معرض كلامه عن المسؤوليات في تأخُّر تشكيل الحكومة، قبل أن يحدّد مطلع الشهر الجاري مهلةً افتراضية للحريري لتقديم تشكيلته وسط الترويج لخياراتٍ قد يُقْدِم عليها لحشْره ووضْعه أمام خياريْن: إما إنجاز مهمّته وإما الاعتذار. ورغم أن الحريري، الذي أَطْلَقَ حركةَ مشاوراتٍ ماراثونية الأسبوع الماضي، بدا حازماً في تَمسُّكه بمعادلةٍ من حدّيْن: لا مهل دستورية تقيّد مهمّته، والعمل على إقناع الجميع بتقديم تنازلاتٍ متبادلة، فإنه سيكون عرضةً لمزيد من الضغوط من تَحالُف عون و«حزب الله»، الذي يرى في حركة الرئيس المكلّف مجرّد مناورةٍ لكسْب الوقت بانتظارِ مآل معركة ادلب وما ستفضي إليه العقوبات على إيران.

واللافت ان الحريري نَجَحَ عبر الجولة الأخيرة من مشاوراته في التقدّم خطوةً الى الأمام عبر حلْحلة العقدتيْن الأهمّ. فحزب «القوات اللبنانية» خفّض من مستوى مطالبه، وكذلك الحزب التقدمي الاشتراكي الذي أبدى انفتاحاً على حلٍّ وسط، وهي المَخارج التي لا بدّ من استكمالها مع رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل لإحداثِ خرْقٍ فعلي يتيح تقديم تشكيلةٍ لرئيس الجمهورية. واستبقتْ أوساطٌ بارزة في تحالف «8 مارس» اللقاءَ المرتقب بين الحريري وباسيل بالإيحاء أن ما حُكي عن تسهيلاتٍ قدّمتْها «القوات» و«الاشتراكي» للرئيس المكلّف غير كافية وتضمر المزيد من المماطلةِ استجابةً لإرادةٍ خارجية تريد تعليق الحكومة بانتظار ما يشاع تارةً عن ضربة أميركية لسورية اقتصاصاً من المعركة في إدلب، وتارة أخرى عن التهاوي المرتقَب للنظام الإيراني تحت وطأة العقوبات.  وقالت الأوساط لـ«الراي» إن عون لن يقف مكتوفاً إزاء ما يعتبره أخطاراً تحوط بالبلاد جراء ترْكها بلا حكومة ولحساباتٍ تتّصل بالخارج، وتالياً فإنه يتحضّر لخطواتٍ سيُفرِج عنها في الوقت المناسب لوضع حدٍّ لاستنكاف الحريري عن تشكيل الحكومة، وهو - أي عون - يبحث عن أبواب دستورية تمكّنه من وضْع حدّ لما يراه مماطلةً قي لحظةِ بلوغ التحدي الاقتصادي - المالي مستوياتٍ مُقْلِقة. وكشفتْ الأوساط أن عون قد يلجأ الى ما يشبه المشاورات مع الكتل البرلمانية التي يُرجَّح ان يعيد بعضها النظر في الموقف من تكليف الحريري تشكيل الحكومة، مشيرة الى «اننا نريد الحريري أن يشكّل وأن يكون برمزيّته الإقليمية والدولية في الحُكم، ولكنه لا يريد الإقدام ويكتفي بحركةٍ استعراضية لشراء وقتٍ لا طائل منه ولن يغيّر في الواقع شيئاً».  ورغم أن أي اتجاهٍ من هذا النوع قد يسلكه عون مدعوماً من «حزب الله» من شأنه فتْح البلاد أمام صراعٍ سياسي - طائفي سيكون عنوانه «الانقلاب على الطائف»، فإن الأوساط البارزة في «8 مارس» ترى أن ما بعد معركة ادلب لن يكون كما قبلها وخصوصاً في حال اقتصرتْ الضربة الأميركية التي يريدها دونالد ترامب لاعتباراتٍ داخلية، على طابعٍ مدوْزن يشبه الضربة الأخيرة الأميركية - البريطانية - الفرنسية.

 

ساعات مفصلية حكوميا: العقدتان الدرزية والسنية شبه محلولتين والعين على المسيحية

رفض "التيار" حصة القوات يعيد المفاوضات الى الصفر..و"إشكاليةٌ" في الحقائب المارونية

المركزية/03 أيلول/18/هل تبصر الحكومة النور في الايام القليلة المقبلة؟ أم تلقى جولةُ الاتصالات الجديدة التي أجراها الرئيس المكلف سعد الحريري الاسبوع الماضي، مصير سابقاتها لناحية التعثر والفشل؟ الاجابة عن هذه الاسئلة لن تتأخر. فالساعات المقبلة ستساهم في تظهير مسار الامور على ضفة التأليف، وفق ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، كونها تشهد اجتماعات واتصالات ستكون نتائجها "مفصليّة" في دفع التشكيل قدما او في إعادته الى المربّع الاول. أبرز هذه اللقاءات، حصل اليوم بين الرئيس المكلف ورئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل، في بيت الوسط. فخلاله، يفترض ان يكون الحريري عرض على ضيفه "التخريجة" التي وضعها لتذليل ما يُعرف بالعقدة المسيحية. وهنا، تلفت المصادر الى ان من المتوقع ان يبلغه قراره اسناد 4 حقائب الى القوات اللبنانية ليست من ضمنها لا نيابة رئاسة الحكومة ولا وزارة سيادية ولا وزارة دولة أيضا، على اعتبار ان هذه الصيغة هي أقصى ما يمكن ان توافق عليه معراب. فإذا حظيت بضوء أخضر "برتقالي"، كان به، وإلا فإن اصرار التيار على تضمين حصة القوات وزارة "دولة"- الا اذا كانت الوزارات الاربع لا تمس ايا من الحقائب التي يريدها لنفسه- سيعيد قطار التشكيل الى نقطة الصفر. فالرئيس المكلف كما القوات، ليسا في وارد القبول بأي تطويق اضافي لحجم معراب التي دعت اوساطها عبر "المركزية" الى عدم استغلال مرونتها أو فهمها خطأً، فهي إن كانت تسهّل مهمّة الحريري الا ان ذلك لا يعني انها سترضى بمواصلة استهدافها أو محاولات إحراجها لاخراجها. في الموازاة، تتحدث المصادر عن اشكالية جديدة برزت على صعيد الحصة المسيحية في الحكومة العتيدة، تتعلق بتوزيع الوزارات المارونية. فهناك 6 مقاعد للموارنة: رئيس الجمهورية لا بد ان ينال أحدها. والوزير باسيل يطالب بثلاثة منها كون تياره "يمثل  اكثر من نصف الموارنة"، وهناك مقعد يطالب به الرئيس الحريري (للوزير غطاس خوري على الارجح) ويبقى مقعد سيؤول على الارجح لتيار المردة (الذي يطالب بوزارة الاشغال). وعليه، لن يبقى اي مقعد ماروني للقوات اللبنانية، وهو ما لا ترضى به معراب. فهي تطالب اقله بثلث المقاعد اي 2 (انطلاقا من نتائج الانتخابات النيابية). وفي وقت تشير الى ان هذه المسألة "الشائكة" متروكة للبتّ خلال اجتماع الرئيس عون بالحريري، ترجّح المصادر أن تتم تسوية عقدة التمثيل القواتي، إن لم يكن في لقاء الحريري – باسيل، فمن خلال تدخل مباشر من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حيث من غير المستبعد، وفق المصادر، أن يقدّم ربما منصب نيابة رئاسة الحكومة للقوات، كمخرج وسطي يكون مرضيا للجميع، متحدّثة في السياق عن اصرار رئاسي على ولادة الحكومة قبل نهاية الأسبوع ومغادرة الرئيس عون البلاد في سلسلة زيارات خارجية أبرزها الى الامم المتحدة. في المقابل، تلفت المصادر الى ان العقدة السنية باتت ايضا شبه منتهية، حيث من المرجح تسمية شخصية وسطية لتمثيل سنّة 8 آذار، وقد عرض الرئيس الحريري مع رؤساء الحكومة السابقين منذ ايام لهذه المسألة، وتشير ايضا الى ان العقبة الدرزية هي الاخرى تم رفعها بتعاون بين كليمنصو وعين التينة وبيت الوسط، حيث سيكون الوزير الدرزي الثالث نتاج توافق بين الجهات الثلاث. فهل يتصاعد الدخان الابيض من بعبدا، أم يحول التصلّب في مواقف بعض الاطراف، لا سيما في البيت المسيحي، دون تحقيق الخرق المنشود؟

 

جعجع المقصود بكلام الشيخ نعيم قاسم؟

المركزية/03 أيلول/18/بعد كلام نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، عن معركة الرئاسة " إذا كان البعض يربطها برئاسة الجمهورية ويعتقد أن موقعه في داخل الحكومة يهيّء له أن يكون رئيساً للجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي فهو واهم"، بدأت اصابع الاتهام تظهر في وجه رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، إلاّ أنّ معلومات الـ"او تي في" أفادت أنّ اتصالاً حصل في الايام السابقة القليلة بين الجانبين، وأكّد الحزب أنّ الوزير باسيل ليس المقصود من هذا الكلام. وافادت مصادر حزب الله في اتصال مع قناة الـ"او تي في" أنّ "الحزب حريص على عدم تعطيل الحكومة تحت أي ذريعة وفتح معركة الرئاسة منذ اليوم غير مقبول بحق الرئيس عون"، وأضافت المصادر: "الرئيس بصحتو والله يخليلنا ياه".كما تابعت المصادر، مقتبسة من كلام امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بالقول: "في حال وجود اي ملاحظات حلفاء فتعطى في المجالس الخاصة وليس على العلن". كما أفادت معلومات للـ"او تي في" أنّ "كلام الشيخ قاسم كان موّجهاً إلى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وذلك بعد ان وصلت معلومات أنّ جعجع يعرقل الحكومة ويضغط على رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري لنيل حصة وازنة ويربطها برئاسة الجمهورية، فيقول: "شو بدكن نفوتونا عا رئاسة الجمهورية ضعاف؟"

 

جميل السيد: الحريري قدم صيغة مرفوضة سلفاً

المركزية/03 أيلول/18/غرد النائب اللواء جميل السيد عبر حسابه على "توتير"، بالقول: "خبر اليوم: الرئيس سعد الحريري زار الرئيس ميشال عون وقدم صيغة حكومية. والرئيس أبدى عليها بعض الملاحظات لمزيد من التشاور حولها، يعني أن الحريري قدم صيغة مرفوضة سلفا للمزيد من المماطلة بحجة بأن التعطيل داخلي، وفيها 4 حقائب وزارية للقوات منها 2 خدماتية وازنة، وحصة درزية كاملة لجنبلاط".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

فرنسا تحذر من «نتائج كارثية» لهجوم «واسع النطاق» في ادلب

باريس - أ ف ب /الحياة/03 أيلول/18/عبرت فرنسا اليوم (الاثنين) عن «قلقها في شأن هجوم محتمل واسع النطاق ينفذه النظام السوري وحلفاؤه» في ادلب، آخر محافظة خارج سيطرة القوات السورية وتقع على الحدود مع تركيا. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان ان «مثل هذا الهجوم ستكون له انعكاسات كارثية، وسيؤدي إلى كارثة إنسانية جديدة وهجرة كبيرة، إذ يمكن أن يهدد مباشرة ثلاثة ملايين مدني وفق أرقام مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع إلى الامم المتحدة في المنطقة». وحشد النظام السوري منذ أسابيع قوات على مشارف محافظة ادلب شمال غربي سورية التي باتت في مرمى قوات النظام وحليفه الروسي. وتسعى تركيا التي نشرت أيضاً قوات في المنطقة، إلى تفادي هذا الهجوم الذي من شأنه أن يؤدي إلى تدفق كبير جديد للاجئين على أراضيها. ودعت باريس «روسيا وتركيا إلى الحفاظ على خفض التوتر الذي ضمنتاه في هذه المنطقة مع الحرص في المقام الأول على حماية المدنيين». واضافت الوزارة أنه «لا يمكن استبعاد خطر هجوم كيماوي ينفذه النظام السوري في ادلب»، مشيرة إلى أن «البعض انخرط في حملة تضليل تستهدف التشكيك في مسؤولية النظام الثابتة في الهجمات الكيماوية التي استهدفت الشعب السوري وبينها هجوم دوما في نيسان (ابريل) الماضي». وتابعت ان «الآلية المشتركة للتحقيق للامم المتحدة والمنظمة الدولية للاسلحة الكيماوية نشرت 17 تقريراً أكدت الطبيعة الكيماوية لاكثر من 30 هجوماً في سورية. وكما ذكر رئيس الجمهورية (ايمانويل ماكرون) في 27 آب (اغسطس) فان فرنسا ستستمر في فرض احترام الخطوط الحمر في مجال استخدام الاسلحة الكيماوية وستكون مستعدة للتحرك في حال استخدام مؤكد ومميت لهذه الاسلحة».

 

البرلمان العراقي يعقد أولى جلساته تحت سقف انقسامات شديدة

بغداد – حسين داود/الحياة/03 أيلول/18/يعقد البرلمان العراقي الجديد اليوم أولى جلساته على وقع انقسامات شديدة بين الأحزاب الفائزة في الانتخابات، ووسط تكهنات بفشل النواب في انتخاب رئيس للبرلمان، نتيجة الخلاف بين القوى السنّية (المنصب من حصتها وفق نظام المحاصصة). وتسربت معلومات أمس عن اتفاق أولي يقضي بانضمام ائتلاف «الفتح» إلى تحالف «النصر»– «سائرون»– الحكيم لفض اشتباك الأحزاب الشيعية حول الكتلة الأكبر المكلفة اختيار رئيس الوزراء الجديد. في غضون ذلك، نقلت قناة «سكاي نيوز عربية» عن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قوله أن مستشار الأمن الوطني المقال فالح الفياض لا يمثل ائتلاف «النصر». ولوّح بمقاضاته إذا تحدث باسم الائتلاف. وقال العبادي إنه لن تتم المجازفة بمصالح شعب العراق إرضاء لإيران أو أي دولة أخرى، في إشارة إلى معلومات عن نقل إيران صواريخ باليستية إلى العراق. وفي إشارة إلى إيران قال العبادي إن «ليس من حق أي دولة جارة أن تقطع مياه نهر الكارون عن شط العرب، وسنتحدث معهم بخصوص ذلك». وتشهد محافظة البصرة تظاهرات حاشدة بسبب انعدام الخدمات وتلوث المياه الذي من أسبابه قطع إيران العديد من روافد نهر دجلة وشط العرب وتحويلها إلى أراضيها. وأعلن المكتب الإعلامي للبرلمان أمس انعقاد الجلسة الأولى للمجلس اليوم وعلى جدول أعمالها انتخاب رئيس المجلس ونائبيه، وأداء النواب الفائزين في الانتخابات اليمين الدستورية. وسيرأس الجلسة النائب الأكبر سناً محمد زيني، عن تحالف «سائرون» بزعامة مقتدى الصدر الفائز في المرتبة الأولى في الانتخابات. ووفق الدستور مهمة زيني هي إدارة الجلسة لانتخاب رئيس، لكن غياب التوافق قد يحول دون انتخابه في الجلسة، ما يتعارض مع الدستور. وقالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» إن البرلمان سيلجأ اليوم إلى إبقاء الجلسة مفتوحة إلى حين التوافق على اختيار رئيسٍ للبرلمان، وهو إجراء غير دستوري مثير للجدل لجأت إليه الكتل في 2014. ولمحت المصادر إلى أن رئيس السن محمد زيني قد يرفض رئاسة الجلسة إذا تضمنت خرقاً للدستور. وأمام الكتل السياسية نحو شهر لاختيار رئيسي الجمهورية والحكومة وفقاً للدستور، أما رئاسة البرلمان فيجب أن تُحسم اليوم. لكن عرف الأحزاب العراقية في التوافق على المناصب الثلاثة حزمة واحدة قد يحول دون اختيار رئيس البرلمان اليوم، خصوصاً مع اتساع الخلافات السنّية على المنصب.

ويتنافس نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي والنائب السابق محمد تميم ومحافظ الأنبار محمد الحلبوسي على المنصب، فيما فاجأ النائب عن الموصل أحمد الجبوري أمس الأوساط السياسية وأعلن ترشيح نفسه لرئاسة البرلمان. وعلى رغم أنه لا يمتلك أي كتلة أو دعم سياسي قد تحصل مفاجأة في انتخابه خارج إطار التوافقات. ودخلت الولايات المتحدة على خط أزمة تشكيل الحكومة، إذ أجرى وزير الخارجية مايك بومبيو اتصالات هاتفية بكل من رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني تناولت الأوضاع في العراق، وبعدها كتب بومبيو على حسابه في «تويتر» أن «تشكيل حكومة قوية على أسس وطنية أمر ضروري لهزيمة داعش». وتسابق الطرفان الشيعيان المتنافسان لتشكيل الكتلة الأكبر، حيدر العبادي– مقتدى الصدر– عمار الحكيم، ونوري المالكي– هادي العامري، لاستقطاب مزيد من النواب السنّة والأكراد عشية جلسة البرلمان التي قد تشهد مفاجآت عبر تقديم أحد الطرفين وثيقة تؤكد أنه يمثل الكتلة الأكبر. مصدر سياسي شيعي قال لـ «الحياة»، إن اتفاقاً أولياً تحقق خلال الساعات القليلة الماضية، يقضي بانضمام تحالف «الفتح» بزعامة العامري من دون المالكي إلى محور العبادي- الصدر- الحكيم كتسوية حاسمة للجدل، خصوصاً أن تحفظات الصدر تركز على التحالف مع المالكي وليس العامري، كما أن مقاعد «ائتلاف دولة القانون» بزعامة المالكي (25) ليست مؤثرة. وأعلن المالكي أمس عدم ترشحه لمنصب رئيس الوزراء بعد معلومات شبه أكيدة أشارت إلى ترشيحه بدعم من أحزاب سنّية وكردية. في غضون ذلك، تواصلت موجة الاحتجاجات الغاضبة في مدينة البصرة لليوم الثالث، وقطع محتجون طرقاً رئيسة وفرعية في المدينة. وقالت مصادر إنهم أضرموا النار في الطريق بين ناحية أبو الخصيب ومقر شركات النفط والغاز في ضواحيها خصوصاً «حقل سيبة الغازي»، أحد أهم حقول الغاز في العراق.

 

البرلمان الإيراني يخفف ضغوطه على روحاني ويعترف بتأثير العقوبات الأميركية

طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب /الحياة/03 أيلول/18/تلقى الرئيس الإيراني حسن روحاني خبرَين إيجابيَين أمس، إذ قرر مجلس الشورى (البرلمان) الامتناع عن إحالته على القضاء، بعد استجوابه الأسبوع الماضي. كما ألغى البرلمان تصويتاً لعزل وزير التعليم، بعد حجب المجلس الثقة عن وزيرَي العمل والاقتصاد. لكن مركز البحوث في البرلمان توقّع معدلات نموّ اقتصادي سلبية، بحلول نهاية السنة الإيرانية (20 آذار - مارس 2019)، نتيجة انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المُبرم عام 2015 وفرضِها عقوبات جديدة على طهران. ورجّح المركز أن يتراوح معدل النموّ بين -3.8 في المئة و-5.5 في المئة، علماً انه بلغ 3.7 في المئة السنة الماضية. إلى ذلك، استند المرشد الإيراني علي خامنئي إلى «حسابات سياسية»، ليستبعد «نشوب حرب». واستدرك أن «على القوات المسلحة أن تكون يقظة وترفع قدراتها، بالأفراد والعتاد». وأضاف: «وحدات الدفاع الجوّي جزء حساس من القوات المسلحة وفي الخط الأمامي لمواجهة الأعداء». في غاضون ذلك، أبلغ كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، وزير الدولة في الخارجية البريطانية أليستر بيرت، خلال لقائهما في طهران أمس، أن لـ «العقوبات (الأميركية) والضغوط وافتقار أوروبا إلى سرعة التحرّك لإيفاء التزاماتها (بإنقاذ الاتفاق النووي)، تبعات خطرة»، لافتاً إلى أن «الدول الأوروبية لم تتمكّن بعد من اتخاذ الإجراءات الضرورية لتأمين مصالح إيران بموجب الاتفاق». ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) عن بيرت قوله: «موقف بريطانيا مختلف عن موقف الولايات المتحدة، ونبحث عن آلية أوروبية لإنجاح الاتفاق». وأعلن النائب بهروز نعمتي، الناطق باسم هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، أن استجواب روحاني لن يٌحال على القضاء، مبرّراً الأمر بأن «الرئيس لم يخالف القانون»، علماً أن النواب لم يقتنعوا بأجوبته في 4 ملفات، هي البطالة والعملة الأجنبية والركود والتهريب. في الوقت ذاته، ألغى البرلمان تصويتاً لحجب الثقة عن وزير التعليم محمد بطحائي، بعد سحب نواب توقيعهم على مذكرة في هذا الصدد، نتيجة بداية السنة الدراسية الجديدة. ومثُل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمام البرلمان أمس، وردّ على 3 أسئلة حول الاتفاق النووي وحملة الجنسية المزدوجة وبناء دول مجاورة سدوداً «غير مشروعة». وتطرّق إلى اتهام أعضاء في الوفد المشارك في المفاوضات النووية بالتجسس، مؤكداً أن أسماء جميع المشاركين «عُرضت على وزارة الاستخبارات». ودافع عن زيارته باريس، خلال عقد حركة «مجاهدين خلق» المعارضة مؤتمرها السنوي في فرنسا، قائلاً: «الديبلوماسية لا تعني إقامة علاقات رومانسية، ولا إلغاء زيارة لدولة نتيجة حضور جماعة إرهابية منبوذة على أراضيها؛ بل إزالة الخلافات عبر الحوار».

 

انشقاقات في «النصرة» تعزز جهود أنقرة لحلّها

موسكو - سامر الياس /الحياة/03 أيلول/18/لاحت أمس بوادر حلحلة لملف محافظة إدلب (شمال غربي سورية)، مع تدخل دول غربية وازنة للجم عمل عسكري يتأهب له النظام السوري، بالتزامن مع استمرار الجهود التركية لحل عقدة «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) التي علمت «الحياة» أنها تعاني انشقاقات في صفوفها، ما يمثل مزيداً من الضغط على قادتها لحلّها. وبالتزامن مع زيارة الموفد الأميركي الخاص بسورية جيمس جيفري إلى دول الجوار، شددت باريس على أن رئيس النظام السوري بشار الأسد «لن يفوز بالسلام» من دون حل سياسي برعاية دولية، فيما عبّرت لندن عن قلقها من الوضع في إدلب، محذرة من احتمالات استخدام أسلحة كيماوية. وفي الفاتيكان، حض البابا فرانسيس الأطراف المؤثرة في سورية على الدفاع عن حقوق الإنسان وحماية المدنيين في إدلب. على صلة، أكد القيادي في حركة «أحرار الشام»، المنخرطة في «الجبهة الوطنية للتحرير» المدعومة من أنقرة، خالد أبو أنس، نجاح الجهود التركية لتجنيب إدلب الدمار، لافتاً إلى أن تلك الجهود في انتظار قمة ضامني آستانة في طهران الجمعة المقبل للتصديق عليها. لكن مصادر عدة في المعارضة تحدثت إليها «الحياة»، رفضت الجزم بنجاح أنقرة في شكل كامل تجنيب إدلب معركة. في الوقت نفسه، أكد قيادي بارز في الجيش الحر لـ «الحياة» أمس «انشقاق عدد من الفصائل عن هيئة تحرير الشام (النصرة) وانضمامها إلى تنظيم حراس الدين، كأولى ثمار حل تركي معقد يجمع بين خيارات سياسية وعسكرية متنوعة، بعد إعلان الهيئة منظمة إرهابية بالتنسيق مع روسيا». وكشف أن «كتائب جند الشام، مجموعات من قوات النخبة في قطاع درعا سابقاً، وفرسان الإيمان، ونحو ست مجموعات أخرى، انضمت إلى حراس الدين» (التي انشقت عن النصرة بعد تغيير اسمها، وتضم عناصر أكثر قرباً من تنظيم القاعدة). ورأى أن الخطوة تعني أن جهود تركيا في حل الهيئة ودمجها مع قوى الثورة «تتقدم». وزاد: «ما جرى يعني أن التيار المتشدد ذا التوجه القاعدي، بدأ بمغادرة صفوف الهيئة بعد إعلانها منظمة إرهابية، ما يفتح المجال أمام فصل جغرافي لمناطق وجود الهيئة، تتبعه خطوات أخرى بالتنسيق مع روسيا والبلدان التي ينتمي إليها المسلحون الأجانب». وتوقع مصدر في المعارضة مطلع على ملفات أمنية حساسة، أن «تتواصل عملية الفرز في الأيام المقبلة نتيجة الجهود التركية المتواصلة»، مرجحاً أن «التيارات المتشددة المنخرطة داخل الهيئة ستنضم إلى حراس الدين، وأخرى جاهزة للانخراط في صفوف الثوار». وتوقع أن الحل النهائي لقضية «هيئة تحرير الشام» سيكون مزيجاً من «القتال وترحيل بعض العناصر إلى أماكن باتت شبه محددة في ريف حماة الشمالي الشرقي في منطقة مغلقة بعيداً من المدنيين، أو إلى الخارج بمفاوضات ثنائية بين الاستخبارات التركية واستخبارات البلدان التي يتحدر منها أعضاء التنظيمات التي تتبنى فكراً قاعدياً». وشدد القائد العام لحركة «تحرير الوطن» العقيد فاتح حسونة على أن «الوقت يمضي، ويجب خلال أيام سحب ذريعة الروس والنظام بالهجوم على إدلب». لكنه أوضح أن «الوضع ما زال معقداً، ولا يوجد وضوح في شأن حل هيئة تحرير الشام نفسها حتى الآن». وأشار إلى أن «تركيا عززت نقاط المراقبة العسكرية في الأسابيع الأخيرة، وفي وقت سابق أنشأت قوة عسكرية موحدة للفصائل تحت مسمى الجبهة الوطنية للتحرير، ما يعني أنها جاهزة للحسم العسكري مع الهيئة في حال واصلت تعنتها».

 

الكرملين يرفض اتهام ماكرون لبوتين بمحاولة «تفكيك» الاتحاد الأوروبي

موسكو - أ ف ب /الحياة/03 أيلول/18/رفض الكرملين اليوم (الاثنين) اتهاماً وجهه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين بمحاولة «تفكيك» الاتحاد الأوروبي. وكان ماكرون قال في مقابلة مع قناة «اس في تي» التلفزيونية السويدية الاحد: «احترم فلاديمير بوتين فعلاً ... لكن حلمه هو تفكيك الاتحاد الأوروبي». وصرح الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الاثنين أمام صحافيين أن بوتين يسعى على العكس إلى «تعزيز الروابط مع الدول الأعضاء في التكتل ويتمنى الازدهار والاستقرار لأوروبا». وأضاف أنه «في ما يتعلق بالاحترام، فإن الرئيس يبادل ماكرون الشعور نفسه، لقد أقام علاقات عمل بناء وعلاقات شخصية طيبة» مع ماكرون. وتابع أنه «في خصوص الموقف من الاتحاد الأوروبي علينا أن نقول مع الأسف إن العلاقات لم تصل إلى هذا المستوى من الجمود بسبب روسيا»، مشيراً إلى أن «من مصلحتنا أن يكون الاتحاد الأوروبي مزدهراً ومستقراً. الرئيس بوتين عرض هذه المقاربة مرات عدة ولم يتغير فيها شيء». وتتعرض روسيا منذ العام 2014 إلى عقوبات أوروبية وأميركية صارمة على خلفية دورها المفترض في النزاع الاوكراني. وردت موسكو على العقوبات بفرض حظر على المنتجات الغذائية الغربية تم تمديده في تموز (يوليو) حتى 2019. ويعود اللقاء الأخير بين بوتين وماكرون إلى تموز (يوليو) الماضي عندما توجه الرئيس الفرنسي إلى موسكو لحضور المباراة النهائية لكأس العالم في كرة القدم للعام 2018 بين بلاده وكرواتيا وفاز فيها منتخب فرنسا.

 

الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينياً حاول تنفيذ عملية طعن

الخليل (الاراضي الفلسطينية) - أ ف ب /الحياة/03 أيلول/18/استشهد شاب فلسطيني اليوم (الإثنين) برصاص الجيش الاسرائيلي بعدما اندفع إلى نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة محاولاً تنفيذ عملية طعن. ووقعت الحادث قرب مستوطنة كريات أربع التي تقع قرب مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية. ولم يصب أي اسرائيلي بأذى. وأعلنت الشرطة الفلسطينية أن المهاجم هو وائل الجعبري وعمره 27 عاماً.

 

إيران تسوق لنفوذ سياسي يوازي حضورها العسكري في سوريا

العرب/04 أيلول/18/وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في زيارة مفاجئة للأسد قبيل القمة الثلاثية حول إدلب. تحاول طهران التسويق إلى أن نفوذها السياسي في سوريا يوازي وجودها العسكري هناك عبر احتضانها لقمة الدول الضامنة لمسار أستانة (روسيا، وتركيا وإيران) والتي يسبقها حراك دبلوماسي حثيث لوزير خارجيتها محمد جواد ظريف، ويرى مراقبون أن القمة المرتقبة بالتأكيد لن تركز فقط على إدلب بل وما بعدها، في ظل رغبة الثالوث الراعي لأستانة احتكار التسوية السياسية للأزمة السورية وسط شكوك في إمكانية أن يؤدي ذلك حقا لاستقرار هذا البلد.

دمشق - تنشط الدبلوماسية الإيرانية بشكل مكثف هذه الأيام تحضيرا للقمة الثلاثية التي تحتضنها طهران في 7 سبتمبر الجاري وتضم الرؤساء الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، لبحث الأزمة السورية وبالخصوص سيناريو إنهاء معضلة إدلب.

وبعد زيارة مفاجئة قام بها إلى أنقرة الأسبوع الماضي حيث التقى بالرئيس رجب طيب أردوغان، حط وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الرحال الاثنين في العاصمة السورية دمشق حيث التقى بالرئيس بشار الأسد ونظيره وليد المعلم.

وأكد الأسد  وظريف، خلال اللقاء أن الضغوط التي تمارسها بعض الدول الغربية على دمشق وطهران لن تثنيهما على التعاون الثنائي والدفاع عن مصالحهما.

وتحاول إيران من خلال تحركاتها السياسية المكثفة التسويق إلى أن حضورها السياسي يوازي نفوذها العسكري في سوريا، في ظل ضغوط دولية متزايدة تطالب بمغادرتها هذه الساحة، باعتبارها عنصر تأزيم وليس حل.

وبعد وصوله إلى دمشق، نقلت الوكالة الإيرانية للأنباء (إرنا) عن ظريف قوله إن “سوريا تقوم حالياً بتطهير جميع أراضيها من الإرهاب. وبقية الإرهابيين، بمن فيهم (هيئة) تحرير الشام، الذين يجب أن يغادروا إدلب”.

وأوضح أنه “في اجتماع القمة الذي سيعقد في طهران الجمعة المقبل واستمراراً للعملية السياسية الثلاثية، سيتم بحث كيفية التصدي للجماعات المتطرفة والإرهابية، بما فيها تحرير الشام”.

وتسيطر جبهة تحرير الشام (النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من محافظة إدلب بينما تتواجد فصائل إسلامية أخرى في بقية المناطق وتنتشر القوات الحكومية في الريف الجنوبي الشرقي.

وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في طهران أن بلاده “ستواصل تقديم المساعدة للحكومة السورية في حملتها المقبلة في إدلب”، مشيراً إلى أن “هذه المسائل ستكون من بين تلك التي سيبحثها ظريف خلال محادثاته في سوريا”.

وتُعد محافظة إدلب مع أجزاء من المحافظات المحاذية لها آخر مناطق اتفاقات خفض التوتر التي ترعاها روسيا وإيران وتركيا. ولإدلب خصوصيتها كونها المعقل الأخير لهيئة تحرير الشام. كما تُعد منطقة نفوذ تركي، وتنتشر فيها نقاط مراقبة تركية تطبيقاً لاتفاق خفض التوتر.

ومن المقرر أن يلتقي في السابع من سبتمبر رؤساء الدول الثلاث في طهران حيث من المرجح أن يتم تحديد شكل العملية العسكرية على إدلب.

ويرى محللون أنه لا يمكن التحرك عسكرياً في المحافظة من دون التوافق بين الدول الثلاث، وبينها أنقرة التي تخشى أن يتسبب أي هجوم كبير بموجة جديدة من اللاجئين إليها، كما أنها تخشى فقدان نفوذها في المنطقة بالكامل، في حال رفضت التعاطي مع روسيا المصرة على إعادة إدلب إلى النظام.

وكونها صاحبة النفوذ الأكبر في المحافظة، فقد طلبت روسيا من تركيا إيجاد حل لإنهاء وجود هيئة تحرير الشام المصنفة “إرهابية” لتفادي عملية واسعة.

سيرجي لافروف: لا يمكن الصبر على الوضع السائد في محافظة إدلب إلى ما لا نهايةسيرجي لافروف: لا يمكن الصبر على الوضع السائد في محافظة إدلب إلى ما لا نهاية

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الاثنين استحالة الصبر على الوضع القائم في إدلب شمالي سوريا “إلى ما لا نهاية”، مشددا على ضرورة الفصل بين جماعات المعارضة المعتدلة والإرهابيين.

وفي كلمة ألقاها في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، أوضح لافروف “نشهد انتهاكات مستمرة لنظام وقف النار في إدلب.. على مدى أكثر من شهرين، تقصف مواقع للجيش السوري من هذه المنطقة، بل ويحاولون مهاجمة مواقع الجيش من هناك”.وأضاف أنه فضلا عن ذلك “يطلقون أعدادا كبيرة من الطائرات من دون طيار في محاولة لضرب قاعدتنا العسكرية في حميميم”، مشيرا إلى أنه تم إسقاط أكثر من 50 طائرة في هذه الحوادث.

وتابع “لا يمكن الصبر على هذا الوضع إلى ما لا نهاية، ونبذل حاليا جهودا حثيثة مع شركائنا الأتراك والحكومة السورية والإيرانيين، أطراف عملية أستانا، من أجل الفصل ‘على الأرض’ بين المعارضين المسلحين العاديين وبين الإرهابيين، وذلك بطريقة لا تعرّض المدنيين للخطر”.

وأشار لافروف إلى أن هذه المهمة يتولى تنفيذها العسكريون بشكل أساسي. وشدد الوزير الروسي على أنه “لا مكان للإرهابيين في سوريا، وللحكومة السورية كامل الحق في السعي لتصفيتهم على أراضيها”، وأضاف: “من الصعب نفي ذلك”.وتعتبر إدلب أم المعارك في سوريا باعتبار أن حسمها من قبل النظام سيعني إنهاء الجانب المتعلق بالعمليات العسكرية في سوريا وبالتالي التهيئة لعملية سياسية شكلية تصب في صالح الأخير وحلفائه.

ويرى مراقبون أن القمة التي ستحتضنها طهران لن تناقش فقط عملية إدلب بل وما بعدها، ولا يستبعد مراقبون أن تشهد هذه القمة مفاجأة كحضور وفد سوري رفيع المستوى إلى هناك، وهذا ربما ما يفسر الحراك الدبلوماسي الإيراني بين أنقرة ودمشق. وللمرة الأولى منذ سنوات لم تتضمن تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم أي هجوم على تركيا لا بل أنه وصف دورها ضمنيا بالمؤثر.

وتأتي زيارة ظريف إلى دمشق بعد أسبوع من زيارة وزير الدفاع أمير حاتمي إلى دمشق والتي تم خلالها التوقيع على اتفاقية تعاون عسكري بين البلدين تهدف لإعادة بناء القوات السورية، واستمرار وجود مستشاريها هناك.

ويقابل الحراك الإيراني حراك أميركي يقوده المسؤول عن الملف السوري جيمس جيفري الذي زار الاثنين الأردن قادما من إسرائيل. وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أكدت أن جولة جيفري ستبحث “سبل مواجهة نشاط إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة”.ويختتم جيفري جولته إلى المنطقة بزيارة تركيا، ويرى مراقبون أن الأخير قد يطرح على المسؤولين الأتراك عروضا لإيقاف مسار التعاون مع الجانبين الروسي والإيراني في إدلب على وجه الخصوص، بيد أن محللين يتشككون في موافقة أنقرة خاصة إذا لم تتضمن هذه العروض فك الارتباط بين واشنطن والأكراد، وهو الذي شكل أحد الأسباب الرئيسية لتركيا للتقرب من محور روسيا.

وكشفت وزارة الخارجية الأميركية إن جيفري وريبورن سيتوجه إلى تركيا حيث سيؤكد موقف الولايات المتحدة المعارض للهجوم العسكري في إدلب.وتضم إدلب نحو 3 ملايين نسمة، ويخشى من أن يقود هجوم موسع ضدها إلى كارثة إنسانية خاصة وأنه لا أماكن لهؤلاء يمكنهم الانتقال إليها.

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله»: نريد الحريري شريكاً!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 04 أيلول 2018

بات محسوماً أنّ «حزب الله» وحلفاءه يريدون ولادة الحكومة في أقرب ما يمكن، وهم يمارسون كل الضغوط ليتحقّق ذلك خلال الشهر الجاري على أبعد تقدير. لكنّ مأزق هؤلاء يكمن في إيجاد الطريقة المناسبة لفرض هذا الخيار، من دون الوقوع في «دعسات ناقصة». فالوضع حسّاس، و«الحزب» موضوع تحت المجهر الدولي، كما أنّ من مصلحة الرئيس ميشال عون أن يُثبِت للجميع أنه ليس جزءاً من ماكينة يحرِّكها الإيرانيون و«حزب الله»! يقول «الحزب» وحلفاؤه، بمَن فيهم «التيار الوطني الحرّ»: ما يجري اليوم هو استمرار لمسار جرى إطلاقه سابقاً. ففي تشرين الثاني الفائت، جرت محاولة لتحويل مسار التسوية المتفق عليه في 2016. ونحن نعرف أنّ الحريري نفسه لم يكن يريد أن يكون جزءاً من المحاولة. والدليل هو أنّ خلافاً عميقاً وقع بينه وبين من تبنّوا هذه العملية وسعوا إلى تحقيق أهدافها. وآنذاك، نفّذ رئيس الجمهورية وفريقه السياسي عملية جراحية دقيقة، في السياسة لا في الأمن، وبتغطية دولية وعربية، أدّت إلى احتضان الحريري. وعندما استأنف عمله في السراي، استرجع مسار التسوية المعتمد بلا تعديل، وتخلّى عن كل العناوين الجديدة التي رفعها خلال الأزمة. وفي هذه الروحية، خاض الحريري انتخابات 2018. لقد أطلق الحريري وعداً بأنه سيلتزم إقامة توازن في السلطة في لبنان، وأنه سيمنع محور إيران من السيطرة على القرار. لكن نتائج الانتخابات كانت مفاجئة، وفاز فيها «الحزب» وحلفاؤه بغالبية تتيح لهم السيطرة الكاملة على المؤسسات: رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي ثم الحكومة العتيدة. لذلك، تضيف الأوساط، ثمة من أراد دفع الحريري إلى الوقوف في وجه الغالبية النيابية، ومنعها من أن تكون غالبيةً في الحكومة أيضاً. وكذلك أن يتصلّب في إقامة توازن سياسي معيّن داخل حكومته المقبلة، بحيث لا يكون فيها القرار للغالبية النيابية. بل ثمة من رغب في أن تكون حكومة الحريري متراساً في وجه المجلس النيابي. في أوساط «الحزب» والعديد من قوى 8 آذار يقولون إنّ الحريري هو اليوم أيضاً مقيَّد الحركة.

ويقال أيضاً إنّ الحريري نفسه لا يرغب في ممارسة التصعيد في موضوع تأليف الحكومة، كما أنه ليس متحمّساً لخوض المعارك دفاعاً عن بعض حلفائه. ويتفهّم فريق 8 آذار جزئياً حاجة الحريري إلى عدم معاكسة بعض القوى الصديقة له، فـ»حزب الله» نفسه يريد منه أن يحافظ على علاقاته ورصيده مع هذه القوى، ليتمكن من توفير التغطية التي يريدها منه شخصياً ومن الحكومة المقبلة والدولة اللبنانية عموماً. فـ»الحزب» لم يستَعِد الحريري إلى السراي مجاناً، وإنما لأنه قادر على توفير التغطية التي يحتاجها «الحزب». لكنّ الحدود التي يضعها «حزب الله» لـ»الصبر» في ملف التأليف، ليست مفتوحة. ويبدو أنّ الأسابيع المقبلة حسّاسة في هذا المجال. ولا يسعى «الحزب» إلى إخراج الحريري من السراي، كأولوية. لكن أوساطه تقول: مصرّون على إخراج الرئيس المكلّف من قيوده قبل دخوله إلى السراي. والضغط لتحقيق هذا الهدف سيتصاعد. ويتوقع المتابعون أن يكون الضغط سياسياً في الدرجة الأولى، لأن المناخ الحالي لا يسمح بضغوط أخرى. ويتردّد في أوساط 8 آذار و»حزب الله»: نحن لا نناور عندما نقول إننا نريد الحريري شريكاً في السلطة، ولكن لا يجوز للحريري أن يتعاطى معنا بكثير من الدلع السياسي. وعليه أن يدرك أنّ حاجتنا إليه محدودة ومشروطة، فإذا ما خرق السقف السياسي المسموح به، وأظهر رغبة في الانقلاب على التسوية، سيكون لنا حديث آخر. وتلوِّح الأوساط بأنّ «الحزب» وحلفاءه يمتلكون القدرة على قلب الطاولة في أي لحظة وتسمية شخصية أخرى لترؤس الحكومة، سواء من داخل معسكر حلفاء «الحزب» السنّة، أم من القريبين. فالغالبية النيابية، في النظام البرلماني، تمتلك شرعية تسمية رئيس الحكومة وتأليف الحكومة التي تريدها، ولا يمتلك أحد الحقّ في معاكستها. ويعتقد البعض أنّ هذا التلويح سيبقى في إطاره السياسي مهما ارتفعت حرارة الصراع على الحكومة وشكلها وبرنامجها وخياراتها، لأنّ «الحزب» سيحرص على إظهار «وجهه الجميل» في مرحلةٍ يتعرّض فيها لعقوبات وضغوط دولية عالية. لكنّ آخرين لا يستبعدون خيارات أخرى «شبه سياسية».

 

السعودية ولبنان ورعاية «الطائف» وتنفيذه

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 04 أيلول 2018

لا تكمن الأزمة اللبنانية راهناً بالاستحقاق الحكومي المُتعذّر الإنجاز، بعد مرور أكثر من 3 أشهر على تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة الجديدة، وإنّما يتعدّاها الى ما بدأ يُحكى في العلن، وكذلك في الجلسات الضيّقة والموسّعة، عن وجوب استكمال تنفيذ «اتّفاق الطائف» الذي يتبارى الجميع في تأكيد التمسّك به والحفاظ عليه ميثاقاً وطنياً أنهى الحرب، ووضع لبنان على سكّة الإصلاح والتطوّر. عن «وثيقة الوفاق الوطني» المعروفة بـ«اتفاق الطائف» أيضاً وأيضاً، يقول «الطائفيون» (نسبة الى «اتفاق الطائف») انّ هذه الوثيقة التي صارت في صلب الدستور منذ العام 1989 تستوجب، لتصحيح تنفيذها واستكمال تنفيذ ما تبقّى من بنودها، إعادة تفعيل الرعاية العربية والدولية التي ادّت الى إقرارها، وخصوصاً رعاية دول اللجنة الثلاثية العربية (المملكة العربية السعودية والجزائر والمملكة المغربية) التي أوكلت اليها قمّة الدار البيضاء العربية غير العادية عام 1989 حلّ الازمة اللبنانية عبر هذه الوثيقة التي وضع وزراء خارجيتها صيغتها الاولى، ثمّ تعهدت ان ترعاها بعدما أقرّها مؤتمر النواب في الطائف، وأن تسهر على تنفيذها لتحقيق الهدف المبتغى منها، وهو انهاء حال الحرب وإجراء اصلاحات سياسية ودستورية وإدارية في بنية النظام ومؤسسات الدولة. وانتقل لبنان بعدها من الجمهورية الاولى الى الجمهورية الثانية، والبعض يقول الجمهورية الثالثة معتبراً ان الجمهورية الاولى كانت ايام الانتداب الفرنسي، وانّ الثانية سادت بعد اقرار الميثاق الوطني عام 1943، والثالثة بدأت بعد إقرار «اتفاق الطائف».

ويرى «الطائفيون، أنّه بعد كل ما مرّ على لبنان ولا يزال من مراحل وأزمات سياسية وأمنية واقتصادية ومالية واجتماعية منذ اقرار التعديلات الدستورية المنبثقة من «اتفاق الطائف»، وبعد كل التشويه والخطأ الذي ارتكب في تنفيذ هذه المادة الدستورية «الطائفية» او تلك، وبعد انتهاء ما يسمّيه البعض «الحقبة السورية» التي يقولون انّها فرضت تنفيذ «الطائف» على النحو الذي يراعي المصالح السورية على حساب المصالح اللبنانية، لا بدّ من إجراء اعادة نظر جديّة في ما نُفّذ من بنود «طائفية» بغية تصويب التنفيذ، حيثما يتبين للمعنيين ان خطأ ما حصل هنا او هناك، وعن قصد او من غير قصد، والانطلاق الى تنفيذ ما تبقّى من بنود، هي في الحقيقة مواد دستورية يفترض انّها موضوعة على لائحة التنفيذ من مثل قانون الانتخاب «الحقيقي» الذي لم يعثر عليه بعد، خصوصاً انّ «الطائف» قضى باعتماد المحافظة دائرة انتخابية واحدة بعد اعادة النظر في التقسم الاداري التي لم يجريها المعنيون بعد منذ العام 1989 عندما اقرّ «اتفاق الطائف»، فضلاً عن اتخاذ الاجراءات الكفيلة بإلغاء الطائفية المنصوص عنها في المادة 95 من الدستور، وانتخاب اول مجلس نيابي على اساس وطني لا طائفي لازمة دستورية (حسب المادة 22 من الدستور) ليتمّ انشاء مجلس الشيوخ الذي تتمثل فيه جميع العائلات الروحية اللبنانية، وإقرار اللامركزية الادارية الموسعة.

وثمّة اعتقاد لدى البعض أن المملكة العربية السعودية لن تتردد في وقت ليس ببعيد في الدفع بقوة في اتجاه تفعيل رعايتها لـ«اتفاق الطائف» كونها المعنية الاولى به، لأنها سهرت عليه مباشرة على ارضها حيث انعقد المؤتمر النيابي وكان لها الدور المركزي والمباشر في اكتساح كل العقبات والعثرات التي اعترضت التوصل الى هذا الاتفاق. وفي هذا المجال يسجل القاصي والداني لوزير الخارجية السعودي الراحل الامير سعود الفيصل دوراً محورياً لعبه قبيل اجتماعات النواب وخلالها وبعدها وتجاوز قصر المؤتمرات ليشمل آنذاك الدول العربية وعلى رأسها سوريا، فضلاً عن زياراته ومشاوراته مع مجموعة من العواصم الدولية ولاسيّما منها عواصم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، والتي سارعت إثر اقرار الاتفاق الى أعلاه تأييدها له ودعمها، ما ادّى الى اعتبار اتفاق الطائف بأنّه نتائج توافق لبناني ـ لبناني، ولبناني ـ عربي وعربي ـ عربي وعربي ـ دولي ودولي ـ دولي، على حدّ ما يردّد «الطائفيون»، وخصوصاً الرئيس السابق لمجلس النواب حسين الحسيني الذي كان «عرّاب» الاتفاق والتوافق النيابي عليه، والنائب السابق إدمون رزق الذي صاغ بنود الطائف مواداً دستورية أقرّها مجلس الوزراء، ومن ثمّ مجلس النواب، وذلك بناء على اقتراحه حيث كان يومها وزيراً للعدل، فضلاً عن خبرته الطويلة القانونية والدستورية الكبيرة، وكان من أبرز اعضاء «لجنة العتالة» التي صاغت «اتفاق الطائف».

ويقول «طائفيون» انّ المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال وستبقى الدولة الأقدر على تفعيل «اتفاق الطائف» والدفع نحو استكمال تنفيذه وازالة التشويه الذي اصابه نتيجة الخطأ في تنفيذ بعض بنوده، وانّ نجاحها في هذا المجال من شأنه ان يشكّل رأس جسر يتيح لها لعب دور اكثر فعالية على الصعيدين العربي والدولي، بل انّها من خلال الدفع في اتجاه حلّ الازمة اللبنانية عبر تصحيح تنفيذ «الطائف» وتفعيله مدعوماً برعايتها، ستلاقي الواقع العربي الجديد بدأت معالمه بالظهور في ضوء الحراك الاقليمي والدولي الجاري لإنتاج وحلول تسويات للازمات والحروب الاقليمية، وذلك على قاعدة ان لا حروب دائمة وانّ كلّ الحروب والازمات تنتهي عادة الى مفاوضات وحلول وتسويات. ولذلك فإن المملكة، وبمعزل عن بقية انشغالاتها واهتماماتها الداخلية والاقليمة والدولية، لا يُستبعد ان تتخذ بعض المبادرات في الاسابيع والاشهر المقبلة، لجهة الدفع في اتجاه استكمال تنفيذ «اتفاق الطائف» والحفاظ عليه كونه ميثاقاً وطنياً التقى حوله جميع اللبنانيين وهو قابل للتطوير ونقل لبنان الى الافضل لمجتمعه ولمحيطه العربي، خصوصاً انّ هذا الوطن الصغير كان من الدول الرئيسية التي اسست جامعة الدول العربية التي ينبغي ان تطور هي الأخرى وتفعّل بما يليق بالواقع العربي الجديد الذي يحتاج الى مؤسسة فاعلة تجمع شتات هذا الوطن العربي المشرذم والمنقسم على نفسه، إذ لا بد من ظهور بقعة ضوء في نهاية النفق المظلم.

 

«دورة» تشكيل الحكومة: يا دارة دوري فينا!؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 04 أيلول 2018

منذ تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة كشف علناً عن تشكيلتين تقدّم بهما الى رئيس الجمهورية ولم يوافق على أيٍّ منهما رهناً بموافقة رئيس «التيار الوطني الحر». وكلما تعثرت المهمة كان الحريري يجدّد دورة الاستشارات عينها. وهو ما تكرّر بلا جدوى على قاعدة «يا دارة دوري فينا».

شاءت المصادفات أن يتسرّب بعد 10 ايام على التكليف خبرٌ عن لقاء مرتقب بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا وكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري والحريري فعاشت البلاد ساعاتٍ اعتقد فيها كثيرون أنّ الحكومة ستولد في هذا التوقيت القياسي، وتبودلت على نطاق ضيق تشكيلة حكومية وُصفت بأنها «مثالية» أو على الأقل «منطقية» وقد سبق التفاهم في شأنها الانتخابات النيابية. قبل أن تتبدّد هذه الأجواء في ساعات قليلة، وتحديداً عندما أوضحت دوائر القصر الجمهوري أنّ الاجتماع لمعالجة النزاع مع إسرائيل على الخط الأزرق.

منذ تلك المحطة بدأت أجواء التردّد والتشكيك تتنامى وخصوصاً عندما قدّم الحريري أول تشكيلة حكومية لرئيس الجمهورية منتصف تموز ولم تلقَ تأييده. وبرزت أولى العقد في اعتراض رئيس الجمهورية ومعه رئيس «التيار الوطني الحر» على حصّتي حزبي «القوات اللبنانية» و«التقدمي الإشتراكي» عدا عن عقدة تمثيل «نواب 8 آذار» السنّة والتي ترافقت وإصرار «التيار البرتقالي» ورئيس الجمهورية على حصة من 11 وزيراً.

وما بين التأكيد والنفي المبطّن لحجم تلك الشروط و«الفيتوات» انفجرت العلاقة بين «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» بعدما نعى رئيسه «تفاهم معراب» وزاد من التعقيد إصرار الحزب التقدمي الاشتراكي على حصر الوزراء الدروز الـ3 به دون غيره مدعوماً من رئيسي المجلس والحكومة، وإصرار تيار «المردة» على حقيبة الأشغال وأخرى لسنّي من «التكتل الوطني». وعلى قاعدة البحث عن صيغة جديدة، توافق عون والحريري مرة أخرى على أن يتقاسما الأدوار لتسهيل مهمة التأليف، فتعهّد الحريري بالتشاور مع حزبي «القوات» و«الإشتراكي» و»التيار الوطني الحر». وطالما ان تشاوره لم يشمل يومها رئيس «التيار البرتقالي» قيل للحريري إنّ ما تعهّدت به ما زال ناقصاً وإنّ موافقة رئيس الجمهورية ما زالت رهناً بموافقة الوزير جبران باسيل. على اساس معادلة تقول «إنّ حصة التيار لا علاقة لها بحصة فخامة الرئيس». ومنذ ذلك التاريخ تدور الأمور على نفسها، خصوصاً عندما تبيّن أنّ العُقد الداخلية ما زالت هي هي بما فيها إصرار عون وباسيل على امتلاك «التيار البرتقالي» والرئيس «الثلث الوزاري المعطل» (11 وزيراً من 30). وبعد أخذ وردّ اكتملت دورة لقاءات الحريري بلقاء باسيل وانتهى مطلع آب الماضي الى رفضه مقترحات الحريري وفق المعادلة التي أصرّ عليها لجهة تمثيل «القوات» و«الإشتراكي» وعاد بعدها الحريري الى بعبدا في زيارة ما زالت الشكوك تحوم حول ما إذا كان قد تقدّم خلالها بتشكيلة حكومية جديدة أم لا. ذلك أنّ المهم أنها رُفضت مرة اخرى سواءٌ أقدّمت أم لا، فلا تشكيلة جديدة تتجاوز العقد المُعلَن عنها أو تحلّ أيّاً منها.

وعلى وقع الحديث المتنامي عن العُقد عينها التي لا حلّ لها، غاب الحريري في عطلة عيد الأضحى وعاد بعدها الى بعبدا فتجدّد سيناريو الاتّصالات والمشاورات الذي تعهّد به وفق الآلية السابقة وهو ما زال قائماً الى الآن، وبات بعد جولة مفاوضاته مع «القوات» و «الإشتراكي» وباسيل الذي التقاه امس - وسط اعتقاد البعض بانّه لم يقدم ولم يؤخر في مسار الأزمة القائمة بعناوينها وعقدها المعروفة - ولذلك لم يعلّق عليه المراقبون أيَّ أهمية. فالأمور ما زالت على حالها ولم ينجح أحد من طبّاخي التشكيلة الجديدة في اجتراح أيّ مخرج، وهو ما يعني ـ إلّا في حال تجدّدت العجائب - أنه لم يكن هناك لزوم لزيارة قصر بعبدا امس لأنّ الأزمة باقية وغارقة في تعقيداتها، وتدور على نفسها بحلقة مقفلة وعلى نحوٍ مملّ.

 

«الكتائب» خَرج من الحكومة... ولم يعد!

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 04 أيلول 2018

يقترب مشروعُ ولادة حكومة الرئيس سعد الحريري الثالثة من مرحلة الحسم: إما التقاط الصورة التذكارية في قصر بعبدا خلال أيام، وإما أزمة مفتوحة على مزيد من التعقيد. في كلا الحالين ثمّة أمرٌ مؤكّد: حزب «الكتائب» للمرة الثانية بعد العام 2005 خارج السراي الحكومي.

على رغم إصرار بعض المتابعين لملف تعيين قائد درك جديد خلفاً للعميد جوزف الحلو على حصر المفاضلة حتى اللحظة الأخيرة بين إسمين هما العميد جهاد الحويك والعميد مروان سليلاتي. فإنّ الأول، رئيس قسم المباحث الجنائية العامة حالياً، كان في حكم المستبعَد «بالسياسة» كونه من الضباط الذين تردّد أنهم من المحسوبين «سابقاً» على حزب «الكتائب». بعد إنتخاب عون رئيساً للجمهورية، وحين شمّر عن زنوده ليبلّ يديه في تشكيلات الضباط المسيحيين في الأجهزة الأمنية والعسكرية، كان الحويك يشغل موقع قائد منطقة جبل لبنان الإقليمية، لكنّ صدور تشكيلات في تشرين الثاني 2017 نقلته الى رئاسة «المباحث الجنائية» ما شكّل يومها المؤشرَ الحاسم الى إستبعاده من قيادة الدرك. حتى العميد جان غريب، القريب من الفريق العوني ومن ضباط محسوبين على «التيار البرتقالي» ضمن مجلس القيادة، لم يدخل دائرة المحظيّين بالمفاضلة، فإسم قائد الدرك كان موجوداً منذ مدة في جيب رئيس الجمهورية ميشال عون وحين اقترب موعد إحالة العميد حلو الى التقاعد بُلِّغت قيادة مديرية قوى الأمن بالاسم إضافة الى أسماء ضباط مسيحيين آخرين على رأسهم قائد منطقة جبل لبنان الإقليمية الجديد العقيد جهاد الأسمر.

في صورة نشرها الوزير سيزار ابي خليل على صفحته على «إنستغرام» في ذكرى 7 آب التي أحياها «التيار الوطني الحر» في كفرذبيان بدا قائد منطقة جبل لبنان الإقليمية العميد مروان سليلاتي، الذي عُيّن قبل أيام مساعداً أولاً لقائد الدرك (خطوة تمهيدية تسبق تعيينه بالأصالة)، متوسّطاً ابي خليل والوزير جبران باسيل في ذكرى محض حزبية. في الكواليس كان ثمّة همسٌ بقرب حسم إسم سليلاتي على رأس الموقع المسيحي الأساسي في مديرية قوى الأمن الداخلي. وكما لم يكن لـ«القوات اللبنانية» لا ناقة ولا جمل في المشاركة في تسمية قائد الدرك الجديد، بحيث اقتصرت حصتها على تعيين العقيد سعد كيروز قائد سرّية جونية (شغل سابقاً موقع مدير مكتب وزير الداخلية السابق مروان شربل)، فما الحري بالنسبة لحزب «الكتائب»؟ يبدو حزب الكتائب معزولاً تماماً، عن التعيينات، عن مفاوضات تشكيل الحكومة، عن مروحة التفاهمات الموضعية بين بعض القوى السياسية... لم يقصّر رئيس الكتائب النائب سامي الجميل أصلاً في «عزل نفسه» أبّان حياكة التحالفات الانتخابية التي قادت حزبه الى خسارة يدفع ثمنها اليوم تجاهلاً تاماً له في عملية تأليف الحكومة. مصادر الجميل تؤكد أنه ينكبّ على إعداد بعض الملفات الأساسية الحيوية لطرحها في مجلس النواب الجديد وخوض «معارك» من أجلها، خصوصاً في ما يتعلق بمشاريع مكافحة الفساد وتطوير النظام وتحديد الرؤية الاقتصادية لبلد «يشرف على الانهيار والإفلاس»، كما تقول المصادر. في تشكيلات قوى الأمن الداخلي الأخيرة لم يرفع الجميل سماعة الهاتف ليطالب بتعيين ضابط، ولم يتوقع طبعاً مَن يسأله رأيه في الموضوع. الأمر نفسه إنسحب على مفاوضات تأليف الحكومة. منذ أربعة أشهر وبكفيا معزولة عن «طبخة الحكومة». خرج رئيس حزب «الكتائب» بكتلة من ثلاثة نواب. كيفما رَسَت معايير تأليف الحكومة بدا صعباً جداً إيجاد مقعد لحزب «الله والوطن والعائلة» على طاولة مجلس الوزراء في ظلّ «التطاحن» «العوني»-»القواتي» الذي كاد يهدّد حتى مقعد تيار «المردة» في الحكومة، وبالكاد نَفَد منه الرئيس المكلف! في إحدى المناسبات القليلة التي جمعت الحريري بالجميل، وعلى رغم العلاقة المتوترة دار حديث مباشر بين الرجلين ركّز خلاله الأول على الاستحقاقات المقبلة بعد تأليف الحكومة من مواكبة متطلبات مؤتمر «سيدر» والشروع بإصلاحات كبيرة ومكافحة الفساد وحسم الملفات الحيوية وعلى رأسها الكهرباء والنفايات. من جهته، بادر الجميل الى التأكيد أنّ حزبه سيعتمد «النَفَس الإيجابي» بعد انتهاء الانتخابات النيابية «من ضمن إعطاء فرصة للتغيير في النهج من موقعنا المعارض سواءٌ كنّا داخل الحكومة أو خارجها». إيجابية مفرطة لم تقابل حتى بلفتة، ولو شكلية، من أولياء تأليف الحكومة لمعرفة «ما يطلبه الكتائبيون». تقول مصادر «الكتائب»: «لم نتّصل بأحد وأحد لم يتصل بنا. لم يكن لدينا أيُّ موقف مسبق من الحكومة المزمع تشكيلها، ولم نكن «مستقتلين» للدخول اليها خصوصاً بعدما شهدنا على جولات من المحاصصة والتناتش على الحقائب والحصص»، مؤكدة «اننا لم نكن في وارد الدخول في هذا البازار المسيء الى صورة تأليف الحكومات، فيما البلد برمّته يتّجه نحو الانهيار بفعل تراكم الأزمات والعجز عن حلّها». وتضيف المصادر: «فعلياً نحن لم نتفاجأ بهذا الاسلوب، فـ «اتفاق معراب» نفسُه نصّ حرفياً على المحاصصة و«اقتسام المغانم» من ضمن عملية إلغاء للآخرين على كل المستويات إن كان بالتعيينات أو تقاسم الحصص في الحكومة».

 

كم ستسمح أميركا لروسيا بالتوغل في الملف اللبناني؟

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 04 أيلول 2018

لم تتوقّع الولايات المتحدة ولوج روسيا الى المنطقة في الشكل الذي وصلت إليه اليوم، وهي مثلما تفاجأت بغزو الطائرات الروسية المدارج السورية عام 2015 تتفاجأ اليوم هي ودول عدة «خبيرة في الشؤون اللبنانية» من الحركة الروسية المتقدّمة في الملف اللبناني، ومن تمكّنها من ولوج تفاصيله الدقيقة. ويلحظ متابعو السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين، ليس فقط تمكّنه من اللغة العربية، بل أيضاً مدى استيعابه للملف الداخلي اللبناني وتشعّباته، هو الذي عايشه من سنوات طوال ولَو بصمت. يلفت المراقبون الى حركة السفير الروسي، الذي لا يكتفي في مباحثاته السياسية بمتابعة ملف عودة النازحين واللجنة المفترضة الذي سيشرف شخصيّاً عليها. بل هو يثير أيضاً أزمة التشكيلة الحكومية في مباحثاته، وقد تطرّق الى الملف في حديثين إعلامييَّن منفصلَين. أمّا اللافت فهو تجاوب الأغلبية من الساسة ورجال الدولة مع الدور الذي يؤديه السفير والدولة التي يمثلها. وفي سياق المواجهة الأميركية للتدخل الروسي، كشف مصدر دبلوماسي روسي لـ«الجمهورية» عن انّ أميركا تمكنت من إيقاف مشروع اتفاقية عسكرية بدأ في شباط الفائت بين لبنان وروسيا بمسودة، إثر اجتماعات روسية لبنانية، وقد تبلورت صيغتها النهائية بـ10 بنود أبرزها:

-1 تبادل للخبرات العسكرية اللبنانية والروسية

-2 دعم الجيش اللبناني

-3 تأمين قروض ميسّرة لشراء الاسلحة الروسية

نص الاتفاقية لم ينشر، الّا انّ المصدر الديبلوماسي الروسي يوضح لـ«الجمهورية» انّ مسودة الاتفاقية لم تضع اي قيد على أنواع الاسلحة التي هي عبارة عن هِبات، أمّا الجزء الآخر فهو يتضمن تسهيلات بالدفع. وفي سياق متصل، تتوقّع الأوساط الخبيرة في الشؤون الروسية ألّا تسمح اميركا لروسيا بسحب الورقة اللبنانية من يدها، وهي تعرقل الأمر تدريجاً. في المقابل لن يكون الردع الأميركي لروسيا شاملاً في ظل الانتشار الروسي في سوريا، وهو السبب الاساس لتدخّل روسيا في الملف اللبناني. ويوضح المصدر نفسه انّ الاتفاقية تعرقلت قبل الانتخابات النيابية، إذ رفض الاميركيّون طرحها على مجلس الوزراء بعدما تسرّب مضمونها. الّا انّ الروس لم يصرفوا النظر عن الموضوع، بل يهتمون بالتشكيلة الحكومية المرتقبة بغية إعادة طرحه في الحكومة الجديدة. وتكشف أوساط خبيرة في الشؤون الروسية لـ«الجمهورية» أنّ الحديث عن التنسيق الروسي اللبناني بدأ خلال زيارة الرئيس سعد الحريري روسيا في ايلول من العام ٢٠١٧، حيث أثار الحريري موضوع شراء اسلحة روسية للجيش اللبناني، واستكملت المحادثات بعد ذلك في شباط بعد قرار حكومي روسي بتكليف وزير الدفاع سيرغي شويغو بمتابعة المفاوضات لعقد اتفاقية عسكرية واسعة تشمل التنسيق في مجالات متعددة تبدأ في محاربة الارهاب، مروراً بتدريب الجيش اللبناني ومشاركته في العديد من الدورات والمؤتمرات العسكرية، وصولاً الى مرابطة السفن العسكرية الروسية على الشواطئ اللبنانية واستخدام الاراضي اللبنانية لبعض المهام اللوجستية التي قد تحتاجها القوات العسكرية الروسية في سوريا. ولا تستبعد الأوساط نفسها وجود نيّة لدى موسكو لنشر منصّات لصواريخها، في المدى القريب على أراضي لبنان، إذا تمّ الاتفاق معه، في حال توسّع الاستثمار الروسي في غاز البحر المتوسط من جهة الشواطئ اللبنانية. فإلى أيّ مدى ستتمكن الولايات المتحدة من ردع روسيا؟ بحسب المصدر الديبلوماسي نفسه انّ روسيا تهدف الى إظهار نوعية الدور الروسي في المنطقة للبنان والعالم العربي، وعمّا يميّزه عن الدور الاميركي. ويقول في هذا الاطار: «انّ المكاسب الروسية تختلف عن المكاسب الاميركية، واذا أردنا اختصار المكاسب الاميركية وجدنا انها بَحت جيوسياسية، وتشمل اموراً عديدة وتصبّ فقط في مصلحتها الخاصّة في المنطقة. امّا المكاسب الروسية السياسية فتصبّ في عملية «الربح المتبادل». ويضيف المصدر نفسه: «انّ روسيا تسعى الى إيضاح دورها في الشرق الاوسط، وخصوصاً في سوريا، لأنّ الاعلام الاميركي نجح في ترويج أفكار مغلوطة عن الدور الروسي». أمّا بشأن العلاقات الروسية الحالية مع لبنان، فإنّ موسكو تراهن على مجلس نواب حليف لمحورها المنتصر، وتأمل من خلاله تمرير ما تريده في المراحل اللاحقة. ومن هناك تبدأ.

 

من يقف وراء الرئيس اللبناني الجنرال عون؟

عزت صافي/الحياة/03 أيلول/18

قبل نحو ثلاثين سنة، وتحديداً في ربيع عام 1989 كان قائد الجيش الجنرال ميشال عون رئيساً لحكومة عسكرية في لبنان، وكانت الحكومة المدنية برئاسة الدكتور سليم الحص. كان الرئيس الأسبق الرئيس أمين الجميل قد أنهى ولايته وغادر القصر الجمهوري في بعبدا إلى دارته في بكفيا، ولم يكن مجلس النواب قد انتخب رئيساً جديداً ليخلفه في الموعد الدستوري المحدد، لأسباب عدة أولها، وأهمها، أن معظم النواب في ذلك الزمن كانوا «منتشرين» بين الدول الأوروبية والعربية بسبب النزاعات والانقسامات السياسية، من جهة، والحرب التي أعلنها الجنرال عون على القوات العسكرية السورية التي كانت تسيطر على لبنان، من جهة أخرى. كان الرئيس الجميل قد ارتكب خطيئة دستورية بتعيينه قائد الجيش الجنرال عون رئيساً لحكومة عسكرية، لأن حكومة الرئيس الحص كانت موجودة بثقة مجلس النواب، وحسب العرف الدستوري والوطني فإنها حكومة شرعية مؤتمنة على إدارة شؤون البلاد حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية كان قد تعثّر انتخابه في الموعد الدستوري المحدد. يتذكر أقطاب السياسة اللبنانية في تلك المرحلة مدى الاستياء وخيبة الأمل (الوطنية) التي خلفها تعيين حكومة عسكرية بوجود حكومة مدنية حائزة الثقة، وكان الرئيس أمين الجميل قد اتخذ ذلك القرار من باب الاطمئنان إلى أن قرار الرئاسة اللبنانية الأولى يبقى لرئيس ماروني مع وجود رئيس حكومة سني في السرايا. ولعل الرئيس الجميل عاد في ذلك الوقت إلى سابقة (دستورية) مماثلة حصلت في 18 أيلول (سبتمبر) من عام 1958 ليلة استقالة رئيس الجمهورية الشيخ بشارة الخوري تحت ضغط ثورة شعبية سلمية قادها أركان «الجبهة الاشتراكية الوطنية» برئاسة كمال جنبلاط، وعضوية أقطاب عدة، منهم كميل شمعون، وإميل البستاني، وريمون وبيار إده، وحميد فرنجية، وأنور الخطيب، وغسان تويني، وعبدالله الحاج. فمع انبلاج فجر ذلك اليوم، عين الرئيس الشيخ بشارة قائد الجيش، الجنرال فؤاد شهاب رئيساً لحكومة مدنية مصغرة ضمت وزراء يمثلون الطوائف اللبنانية، ثم قدم الرئيس الخوري استقالته، مطمئناً إلى أنه سلّم الأمانة إلى يد أمينة على الدستور اللبناني والدولة اللبنانية.

أما لماذا عيّن الرئيس الخوري قائد الجيش الجنرال شهاب رئيساً لحكومة مدنية موقتة فلأن الرئيس المستقيل كان عرض رئاسة الوزارة على ثلاثة أقطاب سياسيين من السنّة (صائب سلام، عبدالله اليافي وسامي الصلح) لكنهم اعتذروا، تاركين مكتب الرئاسة الأولى موقتاً لقائد الجيش الماروني الجنرال شهاب.

تلك المبادرة الوطنية التاريخية التي كرّست تقليداً لبنانياً مثالياً بالحفاظ على «الديموقراطية» اللبنانية، المتصالحة على تقاسم المناصب الرسمية العليا، تزعزعت خلال سنوات الحرب (الأهلية) ولم تستعد توازنها إلى حد ما، إلا بعد إقرار «اتفاق الطائف» الذي ارتقى إلى درجة «دستور»، وقد ارتضى به أقطاب الطوائف المغبونة (نسبياً) حفاظاً، وحرصاً، على تحصين الكيان اللبناني، وطنياً، على قاعدة المساواة (قدر الإمكان) بالحقوق والواجبات.

ومن نعم الله على اللبنانيين أن باب الشهادة من أجل وطن، وشعب مدني، ديموقراطي وقوي، ومقاوم، مفتوح على الدوام أمام من يتقدم للانتظام في عديد الجيش بمواجهة العدو الإسرائيلي.

ولعل باحثاً في أرشيف مجلس النواب اللبناني في مطلع الاستقلال يجد مشروعاً تقدم به الشهيد كمال جنبلاط لإنشاء «حرس وطني» يتطوع تحت إشراف الجيش للتمركز في الجنوب على طول خط الحدود الدولية الفاصلة بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة، على أن يكون ذلك السلك مختبراً ومدرسة عسكرية تعد الأجيال اللبنانية للانخراط في وحدة وطنية تعلو قيمها فوق كل الثغرات في هيكل النظام اللبناني.

هو الماضي اللبناني الدائم التواصل من دون انقطاع، بين عهد وعهد، ومن رئيس إلى رئيس. ولعل الجنرال ميشال عون هو صاحب أطول سيرة في تاريخ لبنان (الحديث) المبتدئ من منتصف الثمانينات من القرن الماضي، حين ترأس حكومة عسكرية من أربعة ضباط وزراء، بعد استقالة ضابطين منها (سني ودرزي)، ومن رئاسة تلك الحكومة التي اتخذت القصر الجمهوري في بعبدا مقراً رسمياً لها، أعلن الرئيس عون الحرب على قوات الردع السورية في لبنان، وسريعاً عمّ الأوساط العربية والدولية سؤال مدوٍ: من يقف وراء الجنرال عون؟

وجاء الجواب فوراً من الجنرال، وكان جواباً مختصراً وحاسماً في جملة واحدة: «إن الجنرال عون هو الذي يقف وراء الجنرال عون، ومعه غالبية الشعب اللبناني التي تريد الخلاص من الاحتلال السوري».

بعد ثلاثين سنة على ذلك السؤال وجوابه، لا بدّ أنّ هناك من يعيد طرح السؤال عينه في هذه المرحلة: «من يقف وراء رئيس الجمهورية اللبنانية الجنرال ميشال عون؟».

لكن، إذا صحّ السؤال عينه، هل يصحّ الجواب عينه الذي جاء قبل ثلاثين سنة؟ طبعاً، الجواب لا. فالجنرال الذي كان رئيس حكومة عسكرية موقتة من أربعة ضباط في قصر بعبدا، صار رئيس الجمهورية المنتخب بشبه إجماع من مجلس النواب.

ولكن، أيضاً، سؤال: هل خرج «الاحتلال السوري» من لبنان؟ الجواب: خرج، لكن هناك من ينوب عنه، ليس بالاتجاه العدائي الذي كان قبل ثلاثين سنة، إنما بالاتجاه الإيجابي نحو الرئيس عون.

أما نحو لبنان الدولة، والكيان، والجمهورية، فإن نظام دمشق لا يعترف للبنان باستقلال، ولا بسيادة، ولا بحرية قرار وطني، أو عربي قومي.

هي خواطر تغلب عليها العواطف وأمنيات الأحلام، لكن الوضع اللبناني الراهن بعد مضي ثلاثة أشهر على تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل حكومة جديدة لا يوحي بالوصول إلى تسوية في وقت قريب، والأسباب كثيرة، ومتداخلة، لبنانياً، وإقليمياً، خصوصاً على المسار الجديد بين قصر بعبدا ودمشق، ففي اليوم السابع لانتخاب الرئيس عون حلّ النظام في قصر بعبدا ممثلاً بوزير شؤون الرئاسة للتهنئة، ولم تمض ساعات قليلة حتى حلّ النظام الإيراني ممثلاً بوزير الخارجية.

وإمعاناً بالتحدي لمجمل مكونات الشعب اللبناني، حرص المندوب السوري على إعلان مضمون رسالة التهنئة التي نقلها إلى الرئيس ميشال عون «كما للشعب اللبناني الشقيق على انتخاب سيادته مع هذا العهد الجديد الذي نتمنى أن يكون فيه الخير والاستقرار والأمن للبلد الشقيق لبنان، والذي يعكس استقرار المنطقة، واستقرارنا، حتى في سورية. وإذ غادر الوزير السوري عائداً إلى دمشق، ظهر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رئيساً لوفد سياسي اقتصادي إيراني كبير رافقه إلى قصر بعبدا، ولا حاجة إلى إعادة نشر عبارات التمجيد للبنان على دوريه الإقليمي والدولي. أن تكون إيران والنظام السوري وراء الرئيس الجنرال عون، فالمسألة فيها نظر، وسؤال صعب: مقابل ماذا؟ وتزداد الصعوبة إذا لم تنجح مساعي تسهيل تشكيل الحكومة برئاسة سعد الحريري... ثم تتفاقم إذا ذهبت الرئاسة الأولى باتجاه تكليف رئيس آخر تشكيل حكومة يتولى صوغ بيانها الوزيران جبران باسيل وسليم جريصاتي.

لا يُحسد اللبنانيون على حالهم في هذا الصيف مع أزمة الاقتصاد، والسياحة، والكهرباء، والركود، والإفلاس المتمادي في أسواق المدن وفي جميع المناطق اللبنانية، حيث كانت مهرجاناتها الصيفية ناجحة على قاعدة «جحا وأهل بيته عرس». ولولا قوافل المغتربين الآتين من دول الخليج العربية، ومن مختلف القارات البعيدة لكانت المؤسسات السياحية عاجزة عن تسديد أجور طواقم خدماتها مع عجزها عن تأمين أرقام إيجاراتها. وإلى من يتوجه اللبنانيون إذا كان مجلس النواب بعديده (128 نائباً) لا يفرز كتلة معارضة تتطوع للدفاع عن حقوق ملايين اللبنانيين الفقراء، فاقدين الرجاء بتحسن الأوضاع المعيشية وقد ضاقت في وجوههم سبل الرزق كفاف يومهم؟! في الدول الديموقراطية (الأوروبية والأميركية طبعاً) هناك دائماً كتلة نيابية تقوم بدور حكومة المعارضة في مواجهة حكومة السلطة، فمن سيتطوع من النواب اللبنانيين لتشكيل «حكومة معارضة» تواجه الحكومة التي قد تولد وأولى مهماتها تدبيج بيان وزاري من «حواضر البيت» التي تزخر بها الأقلام على الورق، والحروف على «الإنترنت»!

*عزت صافي/كاتب وصحافي لبناني

 

غبرة رضا أهالي بعلبك والهرمل

سناء الجاك/النهار/3 أيلول 2018

بعد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن #نصرالله، ها هو رئيس مجلس النواب اللبناني ورئيس حركة "أمل" نبيه #بري يقف على خاطر أهالي البقاع الشمالي. يعدهم بتشريع "القنّب الهندي" ويعدد مزايا النبتة العجائبية. من علاج السرطان الى الفايبر، الى المطالبة بإقرار قانون العفو عن الطفار، الى وعود بالتوظيف ترفع الغبن عن المنسيين الذين بدأوا يرفعون الصوت وبحدة تقلق مَن حسب ان الاستنفار المذهبي يكفي للتجييش. المطلوب هذه الأيام، رضا الله ورضا أهالي بعلبك والهرمل على "الثنائي الشيعي". الرضا ليس سهل المنال، اذا ما تابعنا تسريبات عن لوم واتهامات مباشرة بالاسماء يطلقها مواطنون لم يعد لديهم ما يخسرونه. فالمسألة لم تعد تململاً بل أصبحت رفضاً بالصوت والصورة. لذا كان لا بد من "عقيدة وثبات" بعد "شموخ وانتصار"، وفيضانات من الوعود لأهل البقاع الذين ينتظرون قانون عفو عاماً ليعود الطفّار الى بيوتهم وينتظروا تشريع زراعة الحشيشة لأنها مصدر الرزق، ولا بد من التشريع لأن الأمر يرفع الرصيد الشعبي الذي يهتزّ ويترنّح. دور الرئيس بري، عدا استنهاض جماهيره البقاعية، فيه الكثير من العونة، لأن مَن يتابع الفيديوات المسربة عن الغضب من "حزب الله" تحديداً، يفوق الغضب من "حركة أمل".

السبب معرفةُ أهالي الهرمل وبعلبك مَن الفاعل ومَن القوي ومَن يفرض سيطرته على الناس ومَن له القدرة على كمّ افواههم وتقاسم الأدوار مع المؤسسات الأمنية لدى الحاجة الى بعض التأديب او بعض التنفيس.

الهجمات على نواب "الحزب" ورفضهم إياهم، كانت فاقعة قبل الانتخابات. فالبقاعيون كفروا من استغلالهم واستثمارهم واستباحتهم وبيعهم في بورصة حروب الآخرين وابتزازهم بلقمة عيشهم ووعدهم بحماية بالحد الأدنى، ليصيروا رهائن لا خيارات لديهم الا الالتحاق ببندقية توظّف سواء في سوريا او العراق او اليمن او أينما تدعو حاجة الحلم الممتد على طول خط الحرير، مقابل رواتب تؤمّن نظاماً اقتصادياً مهزوزاً لا أفق له، او الالتحاق بمافيات يديرها كبار الخارجين عن القانون، بغطاء من أمراء البندقية، وتضحّي بهم عند اول مفترق طرق.

أفهموهم ان الدولة لا تسأل عنهم. الامر صحيح يعرفه أهل البقاع الشمالي. أقنعوهم ان الدويلة هي الحل والنعيم مع فائض السلاح. لكنهم اكتشفوا ان الدويلة شريك أساسي في الدولة، وان المذهب ليس هوية ولا حتى انتماء يُغني عن الهوية، وان النواب الطالعين من الدويلة لا يمثلونهم بل يمثلون مصالحهم ومصالح محورهم. شعروا بالغبن، لأن المذهب أثمر في الجنوب اللبناني نموّاً وبنى تحتية وطرقاً ومشاريع. لكأن مشاركتهم في الدفاع عن هذا الجنوب ذهبت سدى. فكان الغضب البقاعي الذي فتح الباب لمَن يريد المزايدة، ان يستغل هذه النقطة.

مَن تابع حركة التوظيفات بين الجنوبيين والبقاعيين في الطائفة الشيعية يحقّ له ايضاً ان يزايد.

المذهب ليس هوية.

قالوها مراراً وتكراراً في الفترة الأخيرة، في وجه هؤلاء النواب، في الحسينيات والمآتم واينما كان. اتهموهم بأنهم جعلوهم خارجين عن القانون، فيما القانون خارج عليهم، او هو ذخيرة إضافية على الأساس، يروّضهم بالرصاص الحي عندما تتطلب مصالح مَن يدعي الاهتمام بأمرهم ذلك.

سمعوا نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم يقول لهم ردّاً على اعتراضاتهم قبل الانتخابات: "اذا واحد قال ما بدّي اعطي صوتي، طيّب ليش؟ زعلان. يعني اذا زعلت بتتزفت الطريق؟ ما بتتزفت. اذا زعلت بصيبك مرض من الزعل وبتفوت عالمستشفى وبصير بدّك تدفع تكاليف للمستشفى وبدّو يرجع النائب يفوّتك عالمستشفى. خفف عنا تكاليف يا اخي وروح صوِّت وخلّيك مرتاح شوي وخلّينا نتفاهم مع بعضنا".ولأن التفاهم لم يحصل، كان لا بد من تمديد ساعات الاقتراع الى منتصف الليل، لتأتي النتيجة كما أتت.

لكن النقمة لم تخفت.

الفلتان الذي تلا الانتخابات، زاد من هذه النقمة، وبالتأكيد لم تنفع الإجراءات الصورية لخطة أمنية وهمية في التخفيف من الغليان، لذا كان لا بد من التحرك الثنائي لإسترضاء الناقمين. عوض ان يحكلوها عموها، مع الكهرباء الغالية والنادرة تضيء الطرق الى بعلبك بين ليلة وضحاها ليسخر المحرومون من هذه المعجزة التي تحققت جراء الخوف من خسارتهم خزاناً لاستمرارية مَن يريد احتكارهم وليس لأن عشرات بل مئات من الأرواح تزهق كل حين على هذه الطرق. يسخرون أيضاً وأيضاً عندما يسمعون مَن يفترض انه يملك السلطة يتحدث، فيحسبون انهم يسمعون النائبة بولا يعقوبيان او النائب سامي الجميل او احد أفراد مجموعات الحراك المدني وليس أهل السلطة الذين صادروا وجعهم بعدما صارت وظيفة صنّاع القرار ومهندسي سياسة البلاد وأرباب المحاصصات مهاجمة الدولة وتقصيرها. ذلك كلّه، لكسب غبرة رضا أهل بعلبك الهرمل.

 

الحقائب السيادية: عُرف من عمر الطائف

نقولا ناصيف/الأخبار/03 أيلول/18

في ظل الصعوبات التي باتت تواجه عملية تأليف الحكومة يبرز الصراع على الحقائب السيادية جانبا من الكباش في التوزانات الداخلية والطائفية وقد ” صارت اقرب الى الامتياز ذات النفوذ السياسي اكثر منها المالي من دون ان تعفي نفسها من ذلك “.

خاص – بيروت انسايتز

ليست الحقائب السيادية الاربع (المال والخارجية والدفاع والداخلية) التي يصير الى الخلاف عليها، وتمسي عقبة كأداء احياناً، في طريق تأليف حكومة جديدة، من صنع اتفاق الدوحة منذ عام 2008. ادخلت التسوية هذه في الحياة الدستورية اللبنانية كمّاً من التعريفات والاعراف غير مسبوقة، وباتت في صلب الممارسة دونما حاجتها الى نص، واوشكت ان تكون في منزلة دستورية. الا انها كلها تقف على طرفي نقيض من التسوية الأم اتفاق الطائف عام 1989، ومن ثم التعديلات الدستورية الناجمة عنه عام 1990.

يُنظر الى الحقائب السيادية الاربع، المقصورة على اربع طوائف تُعدّ رئيسية دونما اخضاعها لمعيار وقياس محدّدين (الموارنة والسنّة والشيعة والروم الارثوذكس) على انها في مكانة تتقدّم ما عداها من الحقائب الـ22 التي تتألف منها الحكومات اللبنانية، الى حد ان اضحت في مراتب متفاوتة الاهمية:

سيادية هي الاربع: المال والخارجية والدفاع والداخلية. تقع ومنصب نائب رئيس الحكومة ـ وهو موقع بلا اي صلاحيات على الاطلاق ولا يعدو كونه معنوياً محصوراً بالروم الارثوذكس ـ على قدم المساواة، رغم ان الفارق جوهري بين هذين الطرازين مرتبط مباشرة بالصلاحيات والقدرات.

يهمل هذا التقويم الطائفة الدرزية، المقيمة في صلب تأسيس الكيان اللبناني وإن تبدو الاقل الآن عدداً بين تلك، وكانت مداولات النواب اللبنانيين في اتفاق الطائف، من دون نص مدوّن، اتفقت على ان يُعهد اليها في رئاسة مجلس الشيوخ، على ان يكون نائب المجلس كاثوليكياً. هاتان الطائفتان تتساويان في الحصول على ثمانية نواب فقط في البرلمان، محرومتان من الوصول الى الحقائب السيادية الاربع.

في حقبة ما قبل اتفاق الطائف ذاع صيت كمال جنبلاط وبهيج تقي الدين وبشير الاعور في وزارة الداخلية، ومجيد ارسلان ونصري المعلوف وجوزف سكاف في وزارة الدفاع، وسليم تقلا وفيليب تقلا وخليل ابوحمد في حقيبة الخارجية.

الرئيسية عددها 11 هي المدرارة ذات القدرات المالية والخدماتية الوفيرة في شتى القطاعات التي تعني الناس: الصحة، الاتصالات، الطاقة والمياه، الاشغال العامة والنقل، الشؤون الاجتماعية، العدل، التربية والتعليم العالي، العمل، الاقتصاد والتجارة، الصناعة، التنمية الادارية.

الثانوية عددها 7: البيئة، الثقافة، الاعلام، الزراعة، الشباب والرياضة، المهجرون، السياحة.

لزوم ما لا يلزم هي حقائب وزارات الدولة: شؤون مجلس النواب. اخيراً في حكومة الرئيس سعد الحريري (2016) ادخلت في عدادها: شؤون رئاسة الجمهورية، شؤون التخطيط، شؤون حقوق الانسان، شؤون النازحين، شؤون المرأة، شؤون الفساد، من اجل ان تكون لكل وزير في حكومة ثلاثينية حقيبة، وإن وهمية بلا صلاحيات ولا ملاك ولا موازنة ولا مقار.

على نحو كهذا صارت الحقائب السيادية اقرب الى الامتياز، ذات النفوذ السياسي اكثر منها المالي من دون ان تعفي نفسها من ذاك. بيد ان الفلسفة التي تنطوي عليها، انها تضع الطوائف الاربع التي تتناوب عليها في مرتبة متساوية.

في الاصل الوزراء جميعاً متساوون في مجلس الوزراء، اياً تكن الحقائب التي يشغلونها، بما فيهم وزراء الدولة الذين يُعيّنون من دون منحهم في الغالب حقائب. لكل منهم صوت عند التصويت، يساوي زميله ويساوي واحداً لا واحداً ونصف واحد في النصاب وطلب الكلام وامرار برامجه ومشاريعه. يساوي ايضاً رئيس مجلس الوزراء في النصاب والتصويت صوتاً واحداً فحسب. وهو ما لم يُعطَ، او في الحري حُرم منه رئيس الجمهورية في اصلاحات اتفاق الطائف.

كان يسع رئيس الجمهورية قبله، عندما كان رئيس السلطة الاجرائية في ظل الدستور السابق، تبعاً للمادة 17 منه، ان يصوّت ايضاً وإن احجم الرؤساء المتعاقبون على مرّ العقود المنصرمة على استخدام هذا الحق، نظراً الى امساكهم بالغالبية في مجلس الوزراء.

المرة الاولى اعتمد توزيع حقائب المال والخارجية والدفاع والداخلية على الطوائف الاربع كان في حكومة الرئيس عمر كرامي التي ابصرت النور في 24 كانون الاول 1990. من ثم ـ من غير ان تثار خلاف ـ نيطت الحقائب الاربع هذه بالطوائف نفسها في الحكومات التالية المتعاقبة، دونما تخصيص متعمد لاحداها على هذه او تلك منها، تبعاً للانتماء الطائفي.

في حكومة الرئيس سليم الحص في 25 تشرين الثاني 1989، في الساعات التالية لانتخاب الرئيس الياس هراوي، وزّعت الحقائب الاربع على نحو مختلف لم يعكس قصرها على الطوائف الاربع، اذ عُهد الى الكاثوليكي البر منصور في حقيبة الدفاع ـ وكانت المرة الاخيرة لهذه الطائفة ـ بينما عُهِد في الحقائب الاخرى الى: السنّي سليم الحص رئيس الحكومة وزيراً للخارجية، الشيعي علي الخليل وزيراً للمال، الماروني الياس الخازن وزيراً للداخلية. لم يُنظر الى حكومة سليم الحص على انها منبثقة من تسوية الطائف كون ابصارها النور تلا اقرار هذه التسوية في مدينة الطائف السعودية اولاً في 30 ايلول 1989، ثم في القليعات في تشرين الثاني 1989 قبيل انتخاب رينه معوض رئيساً للجمهورية. لم يخضع تأليف الحكومة ايضاً لاستشارات نيابية ملزمة وفق ما نص عليه اتفاق الطائف في المادة 53 منه. كان يقتضي انتظار ادماج الاصلاحات الواردة في الاتفاق في متن الدستور وصدورها في 21 ايلول 1990. مذذاك بدأ التطبيق الفعلي لاتفاق الطائف مع اول حكومة وحدة وطنية برئاسة كرامي.

كمنت المسألة الرئيسية في حكومتي سليم الحص وعمر كرامي في وضع حقيبة المال بين يدي وزير شيعي هو علي الخليل، وفق بضعة قواعد حُسبت اقرب الى اعراف كان اتفق عليها في اجتماعات الطائف، دونما ادخالها في متن الاتفاق، وظلت تتمتع بصدقية التعهدات الوطنية الشفوية، على انه اتفاق بين موقعي التسوية تلك ارتؤي عدم تدوينها لحساسية بعضها. من هذه:

1 ـ ان لا يقل عدد وزراء اي حكومة يصير الى تأليفها عن 14 وزيراً.

2 ـ يقتضي برئيس الحكومة ان لا يُعهد اليه في اي حقيبة، كي يتمكن من الاشراف على الوزارات كلها بصفته رئيساً للحكومة.

3 ـ لا مهلة مقيّدة وملزمة للرئيس المكلف تأليف الحكومة تفادياً لاحراجه وشل دوره، على ان ينجز التأليف في مدة شهر حداً اقصى.

4 ـ وزير المال يكون شيعياً بغية تحقيق التوازن في توقيع المراسيم بين الطوائف الرئيسية الثلاث: الموارنة والسنّة والشيعة.

عملاً بالقاعدة الرابعة هذه، تعاقب على وزارة المال حتى وصول الرئيس رفيق الحريري الى رئاسة الحكومة عام 1992 وزيران شيعيان هما علي الخليل واسعد دياب، قبل انتقال الحقيبة للمرة الاولى في ظل اتفاق الطائف الى سنّي، كان رئيس الحكومة نفسه، رفيق الحريري، وكانت سوريا رعت اول اخلال بالتعهدات الشفوية المبرمة في مداولات اتفاق الطائف.

حينما وُزّعت الحقائب الاربع الرئيسية المسماة حديثاً سيادية ـ ولم تكن تحمل هذه الصفة طوال اكثر من عقد ونصف عقد من الزمن (1990 ـ 2008) ـ بدا المنطلق الرئيسي ان تشكل العامود الفقري للامساك بمقدرات السلطة بين ايدي الحلفاء الموثوق بهم من سوريا، خصوصاً وان الحقائب الاربع هذه مرتبطة مباشرة بالسياسات الخارجية والمالية والامنية والعسكرية للبلاد، ومن ثم على صلة وثيقة بالعلاقات الثنائية اللبنانية ـ السورية، وبالاستراتيجيا التي تتحكم بلعبة السلطة منذ الانتخابات النيابية اذ اتاحت وضع اليد السورية على الرئاسات الثلاث وعلى المؤسسات العسكرية والامنية. هكذا، في عهد الياس هراوي، لزم صهره فارس بويز الماروني وزارة الخارجية ثماني سنوات (1990 ـ 1998)، وحليف سوريا ميشال المر وزارة الداخلية خمس سنوات (1993 ـ 1998) بعدما حل فيها سلفه اللواء سامي الخطيب مرتين على التوالي (1990 ـ 1992)، ورفيق الحريري ثم فؤاد السنيورة على رأس وزارة المال ست سنوات (1992 ـ 1998)، ومحسن دلول في وزارة الدفاع ست سنوات (1992 ـ 1998).

لم يختلف الامر كثيراً في عهد الرئيس اميل لحود. ظلت الحقائب نفسها بين ايدي الطوائف نفسها، لكن دونما تخصيص تبعاً لقاعدة حصرها بين ايدي الحلفاء اكثر منها عدّها امتيازاً لطائفة: ميشال المر ثم ابنه الياس المر وزيراً للداخلية (1998 ـ 2004)، فؤاد السنيورة وزيراً للمال (2000 ـ 2004)، محمود حمود الشيعي ثم الماروني جان عبيد وزيراً للخارجية (2000 ـ 2004). على غرار العهد السابق، كان المقصود الامساك بمفاتيح السياسات الخارجية والامنية والعسكرية، دونما اعارة الحقائب الاخرى ادنى اهتمام. لكنها في كل حال، على مرّ عهدي الرئيسين، في حوزة حلفاء دمشق لتمكينها من القبض على نصاب ثلثي مجلس الوزراء.

على نحو مطابق لما ساد ابان الحقبة السورية، وهو وضع الحقائب السيادية بين ايدي الحلفاء، احكمت قوى 14 آذار في اول حكومة استأثرت بثلثيها، برئاسة فؤاد السنيورة في 19 تموز 2005، اعقبت جلاء الجيش السوري عن الاراضي اللبنانية في 26 نيسان، السيطرة على الحقائب الرئيسية من خلال وزراء ينتمون اليها اكثر منها تخصيصها في طوائف: الماروني جهاد ازعور وزيراً للمال، السنّي حسن السبع وزيراً للداخلية، الارثوذكسي الياس المر وزيراً للدفاع، بينما آلت حقيبة الخارجية الى الشيعي فوزي صلوخ.

حتى الوصول الى اتفاق الدوحة عام 2008، كانت الحقائب السيادية قد اضحت حقوقاً للطوائف الاربع تلك ليس لأحد مسها او انتزاعها منه. الا انها ضمرت في الواقع انموذج احكام القبض على خيارات السياسات الوطنية العامة المرتبط مباشرة بالاستقرار، وخصوصاً في شقيه الخارجي والعسكري الامني، ما يبرّر ابقاءها في هذا الفريق او خصمه. هكذا حصل انتقال الحقائب السيادية من حلفاء دمشق الى خصومها عندما انهارت الحقبة السورية.

منذ اتفاق الدوحة لا تزال القاعدة نفسها سارية. في الحكومات الخمس المتعاقبة مذذاك، برئاسة فؤاد السنيورة (2008) وسعد الحريري (2009) ونجيب ميقاتي (2011) وتمام سلام (2014) وسعد الحريري (2016)، استقر العرف نفسه. تقلبت الحقائب السيادية احياناً: المارونيان زياد بارود ومروان شربل على رأس وزارة الداخلية، الماروني جبران باسيل على رأس وزارة الخارجية. الحقيبة الثالثة الدفاع لم تخرج من جيب الروم الارثوذكس. اما السنّة محمد شطح وريا الحسن ومحمد الصفدي فتعاقبوا على وزارة المال، قبل ان تعود اخيراً ـ ربما لمرة نهائية وسط جدل تشعّب بازاء ذلك ولم ينقطع ـ الى الطائفة الشيعية. وهي في حوزتها منذ عام 2014 مع علي حسن خليل.

منذ حكومة تمام سلام وصولاً الى الاسابيع المنصرمة في عمر تكليف سعد الحريري تأليف الحكومة الجديدة، راحت اصوات تعلو على مهل لكن بوثوق، للايحاء بقصر الحقائب السيادية ليس على الطوائف المعهود اليها بها فحسب، بل على الافرقاء السياسيين تخصيصاً: وزارة المال عند حركة امل، وزارة الداخلية عند تيار المستقبل، وزارة الدفاع عند رئيس الجمهورية يحل فيها الارثوذكسي الذي يرتئي، الى ان انتقلت وزارة الخارجية الى ماروني للمرة الاولى منذ حكومة رفيق الحريري عام 2003 مع آخر ماروني تبوأها هو جان عبيد. وهي اليوم في التيار الوطني الحر.

 

لبنان منارة او مغارة

فؤاد أبو زيد/الديار/03 أيلول/18

كثر يعتقدون أن الحكومة التي يعمل الرئيس المكلف على تشكيلها ، ستبقى حتى انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون ، وهي التي سوف تنتخب الرئيس الخلف ،وهذا اعتقاد خاطئ تماما ، لأن المجلس النيابي الحالي ستنتهي مدة ولايته التي هي 4 سنوات ،قبل انتهاء ولاية عون بعدة شهور ، ولذلك من المستحيل أن ينتخب مجلس النواب الحالي خلف الرئيس عون ، في ظل الحكومة التي قد تتشكل ، إلا في حالة واحدة ، هي اللجوء إلى تمديد ولاية مجلس النواب لشهور عدة ، ليصبح قادرا على انتخاب رئيس جديد ، ولذلك فالتزاحم اليو،،،.

م على التوزير في حكومة العهد الأولى يعود إلى حالات وحسابات تختلف عند البعض على حالات السباق نحو قصر بعبدا ، وهذه تتحدد الأتي.

أولا ، هناك نواب غابوا عن مجلس النواب وعن الحكومات لمدة 13 سنة ، ويريدون اليوم تعويض ما فاتهم ، على الصعيد الشخصي ، وعلى صعيد علاقتهم بالنظام في سوريا .

ثانيا ، هناك أحزاب حجمتها انتفاضة 14 آذار 2005 بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، وكان مرورها في مجلس النواب وفي الحكومات المتعاقبة ، خجولا من جهة ، ويعتمد من جهة ثانية على وجودها تحت جناح حزب الله لتأمين استمراريتها ، وهي اليوم ترى أن الفرصة سانحة للعودة بقوة ، متكئة على انتصارات النظام السوري ، وانتصارات حليفيه ،إيران وحزب الله .

ثالثا ، هناك أحزاب وتيارات تنطلق من سعيها لتأمين حضور قوي في الحكومة المقبلة

من حسابات خاصة تمتد حتى العام 2022 وما يمكن أن تحمله من مفاجأت ، وتجهد في سبيل تحقيق هذه الحسابات .

رابعا ، هناك أيضا أحزاب وشخصيات تعمل وفق مبادئ وممارسة ، قائمتين على قاعدة المحافظة على الوزنات التي أعطاها لها الشعب في الانتخابات ، وتسعى إلى تكثيرها في أي استحقاق كان ، وعند تشكيل الحكومات ، وانتخاب رئيس للجمهورية ، غير بعيد عن اهتماماتها .

المشكلة الكبرى بالنسبة لهذه الأحزاب والشخصيات والتيارات ، أن أكثر من نصف عدد الناخبين في لبنان لا يثقون بالطبقة السياسية الحاكمة التي تستنسخ ذاتها منذ دهر ، ولكن هؤلاء لم يلتقطوا فرصة الانتخابات ، لإسقاط هذه الطبقة الفاسدة

 

غارة على مطار المزة

حازم الأمين/الحياة/03 أيلول/18

غارة إسرائيلية جديدة على مطار المزة العسكري في دمشق. الغارات هذه صارت بوصلة يمكن المرء أن يعتمدها لتحديد خرائط النفوذ الدولي والإقليمي داخل النظام السوري. موسكو أبعدت طهران عن الحدود السورية الإسرائيلية. هذه خطوة استدلال أخرى. تل أبيب طلبت أن تشمل الخطوة كل سورية. موسكو لم تستجب، ويبدو أن غارة الأمس مؤشر إلى صحة هذه المعلومات. والمشهد وفق هذه المعطيات يكشف عن أغرب حرب يشهدها المرء. إسرائيل تقصف وطهران تتجاهل أنها مستهدفة. موسكو تتعهد ضبط الحدود لكنها غير معنية بما يجري خارج جنوب سورية. مطار المزة يحترق والنظام يقول إن احتكاكاً كهربائياً تسبب بهذا الحريق الهائل الذي عاينه معظم سكان دمشق. وفي هذا الوقت كان الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله يُعلن النصر من على شاشة كبيرة مثبتة على حائط في بيروت، وكان أنصاره يحتفلون معه، بينما كان خصومه ينشرون صور المطار وهو يحترق. هذه الحرب يمكن لأي كان أن يدعي أنه منتصر فيها. إسرائيل منتصرة، فهي تملي شروطها والراعي الروسي يتولى تصريفها. «حزب الله «منتصر أيضاً، فالمهمة المتمثلة بحماية النظام أنجز الجزء الأكبر منها. النظام السوري انتصر أيضاً، فها هو يلتقط أنفاسه بعد سنوات طويلة من الاختناق.

علينا إذاً أن نبحث عن المهزوم في هذه الحرب. فالقول إن السوريين هم من هُزموا صحيح، إلا أننا ابتذلنا هذا القول إلى حدٍ جعلنا نشك فيه. من هم السوريون «المهزومون»؟ الإجابة عن هذا السؤال تبدو لي مستحيلة. هل هم نصف المليون قتيل؟ القتلى لا يُهزمون، كما أنهم طبعاً لا ينتصرون. وهذه حال نصف المليون مختفٍ، وأيضاً حال ملايين اللاجئين من أبناء المدن المدمرة والأرياف المستأصلة. إذا لم يتمكن المرء من العثور على مهزوم واضح في هذه الحرب، فعليه أن يعيد النظر بهوية المنتصر. والحال أن إسرائيل، وهي أكثرنا واقعية في هذا المشرق، لا تشعر أنها منتصرة، وهي مرتابة بكل ما تم إنجازه، ووضعته موسكو على الطاولة بصفته إنجازاً. غارة الأمس على مطار المزة تكشف أن تل أبيب غير مقتنعة بما أنجزته لها موسكو. وتكشف أيضاً أن طهران لم تستكن لإرادة موسكو في إبعادها عن الحدود. وغارة الأمس تقول الكثير عن هذه الحرب الغامضة والغريبة، وتكشف فصولاً من العلاقات المعقدة التي تربط أطرافها. فهل من شيء أغرب من هذا «الاحتكاك الكهربائي» الذي عاينه أهل دمشق؟ إنه القناع الحقيقي لكل مقولات الصراع الأبدي مع عدو يقصفنا ونحن ننكر على أنفسنا أنه يقصفنا ويُمعن في قصفنا. ثم ماذا عن تفاهم تل أبيب- موسكو، الذي كان من المفترض أنه حقق للأولى شروطها؟ لقد أوقفت إسرائيل قصف المواقع في جنوب سورية. جيش النظام هناك في مأمن، بينما هو نفسه مع حلفائه هدفاً في دمشق! الأرجح أن الغارة الأخيرة هي مقدمة لفصلٍ جديد من الحرب في سورية. وإذا كانت علامة على قناعة تل أبيب وواشنطن بأن طهران لم تستكن لتعهدات موسكو بضبطها، وهذا هو المرجح، فهذا يعني أن مشهد النيران في مطار المزة سيكون امتداداً لنيران مواجهات في سورية وفي غير سورية قالت واشنطن بالأمس إنها لن تكون بعيدة عنها.

 

هل تخرج القوات الإيـرانية من سورية؟

احمد الدواس/السياسة/03 أيلول/18

يشير الكاتب محمد أيوب، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ميتشغن الأميركية، في مقالة له بصحيفة “ناشنال انترست” الى أن أحد الأسباب التي جعلت إيران تقف الى جانب النظام السوري منذ سنة 2011 تـأييد ســورية لإيران إبـان الحرب الإيرانية -العراقية في ثمانينات القرن الماضي، فقد كانت سورية هي البلد العربي الوحيد الذي وقف الى جانب ايران عندما شن صدام حسين حرباً دموية ضد إيران خشية تداعيات الثورة الإيرانية على بلاده، تلك الحرب التي استمرت ثماني سنوات، وأسفرت عن مقتل مليون إيراني. يضيف الكاتب فيقول: إن إيران تشعر انها مدينة لسورية لهذا الموقف، وأن إيران تريد جـني مكاسب الدعم للنظام بعد ان سيطر على الأراضي السورية، لذلك تقدم الاستشارة والتدريب العسكري من خلال قوات الحرس الثوري الإيراني، ولقد راح ضحية الدفاع عن نظام الأسد أكثر من ألف إيراني من نخبة الحرس الثوري، كما تساعد قوات “حزب الله” في لبنان، وتحرص على الاستفادة مالياً من برنامج إعادة بناء سورية، التي ستعقب نهاية الحرب الأهلية، كما أنها لن تتخلى عن موطىء قدم ستراتيجي حصلت عليه في سورية، مثل ما حصلت على تواجد سياسي في العراق، وفي لبنان من خلال حليفها “حزب الله”، وان سلوك إيران لا يتعلق بدوافع طائفية دينية، وعلى الآخرين ألا يتوقعوا ان تنسحب إيران من سورية، أو تخفض تواجدها العسكري فيها، لأن هذا حلم لن يتحقق، فإيران وسورية وقعتا في دمشق اتفاق تعاون عسكري جديد في اجتماع يوم 27 أغسطس الماضي بين وزيري دفاع البلدين لتقوية روابط بلديهما الدفاعية، الى جانب ذلك، طمأنت روسيا إسرائيل بأن القوات الإيرانية ستبقى على مسافة 85 كيلومتراً من الحدود الإسرائيلية”.

هذا ما ذكره الأستاذ الجامعي، لكن هذا الرأي مردود عليه، فقوله ان إيران تقف الى جانب سورية لأنها مدينة لها بالدعم السوري أثناء الحرب الإيرانية- العراقية لا يكشف الحقيقة كاملة، ويجعلنا نتساءل: لماذا تدعم إيران الحوثيين في اليمن إذن، ماذا فعل اليمن لصالح إيران؟ ولماذا تتدخل إيران بشؤون لبنان وتدعم “حزب الله”؟ ولماذا تتدخل في الشؤون العربية، وتعلن التصريحات السياسية الخطيرة ضد دول المنطقة، وتمد نفوذها السياسي ليصل الى أفريقيا، وتعزز نشاطها الإيراني في دول أميركا اللاتينية؟

حول التواجد الإيراني في سورية كتب فوغـار بخـشـليزاده، الباحث في مركز “توبشوباشوف”، الكائن في باكو عاصمة أذربيجان مقالة في صحيفة ” جيروزاليم بوست” الإسرائيلية في الأول من سبتمبر الجاري قال فيه باختصار:” إن إيران وسورية وقعتا اتفاق تعاون عسكري بعد زيارة لوزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي لدمشق، وان روسيا لا تستطيع إجبار إيران بسحب قواتها من سورية، ويتساءل الكاتب: ماذا لو بدأت إيران في إنتاج الأسلحة على عتبـة الباب الإسرائيلي؟ هذا الأمر سيجعل أمام إسرائيل خياران للحفاظ على أمنها: إما الانتظار حتى يتغير النظام في طهران، وإما شن حرب ضد القوات الإيرانية في سورية، فإن كانت الحرب أمراً لا بد منه، فإن إسرائيل لن تترك إيران تحدد وقت ومكان نشوب الحرب، وان السماح لإيران بفتح جبهة جديدة في جنوب سورية ضد إسرائيل، هو أكبر خطأ عسكري، لذلك على إسرائيل ان تأخذ المسائل من جانبها وتمنع إيران من شن حرب محتملة ضدها على ثلاث جبهات هي: غزة ولبنان وسورية، أي قد تشن إسرائيل قتالاً ضد القوات الإيرانية في سورية، ويضيف الكاتب: إن الرئيس الروسي بوتين لا يستطيع أن يأمر القوات الإيرانية بالخروج من سورية، ويؤخذ عنه قوله:” إن شوارع لنينغراد قد علمتني شيئاً واحداً، وهو إن كان القتال أمراً لابد منه، فعليك أن تبدأ الضـربة من جانبك أولاً”.

 

التمرد على الاصطفاف الطائفي في العراق يقلق سليماني

علي الأمين/العرب/04 أيلول/18

يخطو العراق في المرحلة المقبلة خطوة إيجابية نحو إعادة الاعتبار لمفهوم المعارضة والموالاة، حيث لن تشهد المرحلة المقبلة كتلا مذهبية، بل ثمة اصطفافات جديدة تؤسس لخيارات وطنية.

مشروع قيام الدولة على الأسس والقواعد الدستورية والقانونية، هو المشروع الذي ينطلق من أساس ثابت هو حصرية حق استخدام العنف من قبل الدولة، هذا التعريف الأولّي والبديهي للدولة هو ما تعرض للانتهاك في الدول التي شكّلت هدفا للنفوذ الإيراني في المنطقة، وهي حقيقة باتت جلية بل فاضحة، بحيث صارت بوابة تعريف منهجية التدخل الإيراني في الدول العربية.

فثنائية الدولة – الدويلة التي تأسست في برامج التغلغل الأيديولوجي الإيراني في الدول العربية، جرى تنفيذها في أكثر من بلد، لتطويع الدولة أو شلها في سبيل المزيد من إحكام السيطرة على مفاصل القرارات ولا سيما تلك السيادية. العراق ولبنان وسوريا واليمن هي أمثلة صارخة على هذا الصعيد، ذلك أن الأيديولوجيا الإيرانية لم تستثمر في الانقسام الداخلي الطائفي أو المذهبي فحسب، بل ساهمت في بناء وتشكيل منظومات أيديولوجية وأمنية عسكرية في تلك الدول تتنافى في طبيعة وجودها مع وحدة المجتمع أو الدولة وسيادتها، وعملت على مأسستها ودفعت نحو تشريعها سياسيا أو دستوريا من دون التخلّي عن سيطرتها والتحكم بها وربطها بالمنظومة الأيديولوجية الإيرانية.

بين لبنان والعراق واليمن وحتى سوريا ثمة ما يثبت هذه الحقيقة، التي شكلت ولا تزال أمثلة على كيفية العمل على مأسسة الانقسام وترسيخه بالأيديولوجيا، ومن خلال الربط المباشر بنظام مصالح مالي عسكري وأمني. ثنائية دويلة حزب الله- الدولة، في لبنان، وثنائية دويلة الحوثيين- الدولة، في اليمن، وفي سوريا رغم العائق الذي مثّله غياب الحاضنة الشيعية للنفوذ الإيراني فقد عملت أدوات النفوذ الإيراني على الاستعانة بميليشيات شيعية من دول عدة لتغطية الفراغ الذي مثله غياب الحاضنة الشعبية، من دون أن تهمل خلال سنوات الأزمة السورية الأخيرة بناء منظومات من السيطرة والنفوذ تستند إلى جماعات سورية وفرت إيران لها الحماية والدعم، وهي في معظم الأحوال تبقى في سوريا عرضة للتفكك والتراجع، لذا يبقى عنصر القوة للنفوذ الإيراني في المجتمع السوري من خارج الأيديولوجيا، بل بمحاولة ترسيخ نظام مصالح مالي اقتصادي وأمني مع النظام من جهة، ومع جماعات قريبة من النظام من جهة ثانية.

في العراق الذي شكّل ساحة مفتوحة لإيران منذ الاحتلال الأميركي له في العام 2003، بدت إيران شديدة الانهماك بالتغلغل في المجتمع العراقي، وفي بناء منظومات للسيطرة والنفوذ المباشر، ومنذ ذلك الحين تحوّلت إلى طرف فاعل ومؤثر في الحياة السياسية والاقتصادية في العراق، وشريك في إدارة العملية السياسية والدستورية لا يمكن تفاديه، لكن إيران التي خاضت حرباً ضروساً مع العراق طيلة ثماني سنوات، عملت منذ الغزو الأميركي للعراق على منع قيام دولة عراقية قوية وموحدة، بل عمدت إلى إدارة أكبر عملية تخريب للدولة من خلال توليد وحماية منظومة الفساد الذي قام بالدرجة الأولى على مقايضة الولاء لإيران بإطلاق اليد في كل منابع الثورة العراقية.

في ظل هذه الصورة يعيش العراق اليوم فرصة استعادة الحيوية السياسية. هذه الحيوية تتأتى من محاولات الخروج على السطوة الإيرانية على العملية السياسية. لقد شكّلت الانتخابات النيابية منطلقا للحديث عن ملامح هذه الحيوية، لعل ما يختصرها أو يفسرها، هو تراجع أو تصدع الاصطفاف المذهبي لدى كل المكوّنات العراقية (السنيّة والشيعيّة والكرديّة) في البرلمان، ذلك أن الكتل البرلمانية وتحالفاتها اليوم لا تقوم اليوم على أساس مذهبي، ولعل الصراع داخل هذه المكوّنات نفسها هو البارز اليوم، ولا سيما داخل المكوّن الشيعي، وهو صراع طبيعي نتيجة الفشل السياسي في إدارة شؤون الدولة، الذي قام على نهج المحاصصة تحت سقف الطائفية، وكانت إيران لها الدور الفاعل في محطات سابقة على الدفع باتجاه تعزيز هذا النهج في الانتخابات البرلمانية السابقة ولا سيما لدى المكوّن الشيعي. اليوم ثمّة ما يشبه الانقلاب على هذا النهج من خلال ما نلاحظه من خروج على منطق التحالف بين الكتل على أساس طائفي، فتسمية رئيس الوزراء العراقي اليوم على سبيل المثال لم تعُد قائمة على تجميع الكتل الشيعيّة وفرض اختيار الرئيس انطلاقا من هذا الاصطفاف الذي طالما كان للدور الإيراني الأثر الأول فيه، وبالتالي التحكّم بالمسارات السياسية التي تنتج عن هذا الاختيار.

من المبكّر الحديث عن تغيير حقيقي في العراق، فإيران التي تمتلك قوة نفوذ متغلغلة في مفاصل الدولة والمجتمع، لا تزال قادرة على التحكم والسيطرة على العديد من النخب السياسية والدينية في هذا البلد، لكن ثمّة مؤشرات واضحة أن هذه القدرة تتراجع أمام بروز ملامح لوطنية عراقية ليست معادية لإيران لكن مستقلة عنها، ولعل ما قام به رئيس الوزراء حيدر العبادي عبر إقالته لفالح الفياض من مسؤولياته في الحشد الشعبي ومن موقعه كمستشار أمني يكشف عن قدرة أو خيار لم يكن قائما في تحدّي النفوذ الإيراني، لا سيما أن إقالة الفياض استدعت ردا علنيا من وزارة الخارجية الإيرانية عبّرت فيه عن استيائها من هذا القرار، وفي موازاة هذا القرار الذي برره رئيس الحكومة باعتباره إجراء قام به بسبب تدخل الفياض في الشؤون السياسية، كان تحويل أحد القضاة الدستوريين إلى التحقيق بسبب لقائه بقائد فيلق القدس، قاسم سليماني، الذي كان يبحث عن إيجاد مخرج دستوري يتصل بتسمية الكتلة الأكبر في البرلمان. ولعل الانزعاج الإيراني من هذا السلوك، هو ما دفع إلى إعلان ترشيح فالح الفياض لرئاسة الحكومة.

وكما يبذل سليماني جهودا على صعيد القوى السياسية لضمان وصول رئيس حكومة موال لإيران، فإنّ جهدا موازيا يتم من خلال الضغط على المرجعية الدينية في العراق من أجل إصدار موقف من المرجع السيد علي السيستاني يُشتمّ منه أو يدعو فيه بشكل صريح إلى عدم تشتت الكتل الشيعية، بل إلى اجتماعها لتسمية رئيس الحكومة، وهو جهد لم يؤدّ إلى النتيجة التي يشتهيها سليماني حتى الآن، والأرجح كما تقول مصادر على اتصال بمحيط المرجعية، أن مرجعية النجف ليست في وارد التورّط في أن تتحمّل مسؤولية اختيار رئيس الحكومة، وهي لن تُستدرجَ للانخراط في عناوين سياسية هي من مسؤولية النواب قبل غيرهم. بعملية انتخاب رئيس البرلمان ثم رئيس الجمهورية ثم تسمية رئيس الحكومة، أيّا كانت نتيجة الانتخاب أو الاختيار، فإنّ العراق في المرحلة المقبلة يخطو خطوة إيجابية نحو إعادة الاعتبار لمفهوم المعارضة والموالاة، حيث لن تشهد المرحلة المقبلة كتلا مذهبية أو إثنية صافية، بل ثمّة اصطفافات جديدة تؤسس لخيارات سياسية وطنية، يفرضها طابع التحالفات والصراعات السياسية اليوم، فترجمة الخروج على السطوة الإيرانية والخارجية لا يمكن ملاحظته أو ترجمته إلا من خلال كتل سياسية برلمانية فاعلة وعابرة للطوائف والمكوّنات، وهذا ما يحدّ من التحكم الخارجي بها من جهة، ويسمح، من جهة ثانية، بإمكانية تشكيل سلطة ومعارضة في بلد تمّ تشويهه اجتماعيا واقتصاديا ومواطنيا باسم حماية الطوائف، وتصديع الدولة بالثنائيات الإيرانية القاتلة.

*علي الأمين/كاتب لبناني

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تسلم من الحريري صيغة حكومية مبدئية وابدى ملاحظاته الحريري: اتفاءل دائما عندما ازور الرئيس عون وكلانا يضع مصلحة لبنان نصب عينيه

الإثنين 03 أيلول 2018/وطنية - تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم من رئيس الحكومة المكلف الرئيس سعد الحريري صيغة لشكل الحكومة الجديدة. وفيما اعلن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية ان الرئيس عون ابدى ملاحظاته حول الصيغة التي تسلمها، اكد الرئيس الحريري لدى مغادرته القصر ان الصيغة "مبدئية ولا احد منتصرا فيها على احد"، مشددا على ان الصيغة لم تناقش مع احد "ولا يملكها احد الا الرئيس عون وانا". واكد الرئيس الحريري انه سيواصل مشاوراته حول الصيغة الحكومية الجديدة.

وكان الرئيس الحريري وصل الى قصر بعبدا في الرابعة والدقيقة العاشرة بعد الظهر، واستقبله الرئيس عون قرابة ساعة. وبعد اللقاء، صرح الرئيس الحريري للصحافيين فقال: "سلمت فخامة الرئيس صيغة حكومية وقد تشاورنا بها، وباتت الصيغة موجودة، واساسها كما قلت في كل المشاورات، ومع الاعلام، لا احد منتصرا فيها على احد، بل ان الحكومة هي حكومة وحدة وطنية يقدم فيها كل الافرقاء التضحية بشكل ما، وقد انطلقت على هذا الاساس بهذه الصيغة، وان شاء الله يتم الكلام حولها مع فخامة الرئيس".

وردا على سؤال، قال الرئيس الحريري: "نحن نتشاور راهنا وسنكمل المشاورات".

وعما اذا وافق الرئيس عون عليها، اجاب: "كلا، لانه لا يزال هناك الحديث عن الاسماء، ومع الافرقاء حول الوزراء".

وردا على سؤال عن مدى تفاؤله، قال: "انا اتفاءل دائما عندما ازور فخامة الرئيس لان كلينا يضع البلد نصب عينيه ويعمل على اساس مصلحته. لذلك اكون دائما متفائلا عندما ازور فخامته".

وردا على سؤال عن الخطوة المقبلة بعد المشاورات مع الافرقاء واذا كان جواب الرئيس سلبيا، اجاب: "هل تريدون استباق الامور، دعونا نبقى ايجابيين، والصيغة المقدمة اليوم مبدئية دعونا نرى اذا كان بامكاننا الوصول الى نتيجة".

سئل:بماذا تختلف هذه الصيغة عن تلك التي قدمتموها في الفترة الاولى؟

اجاب: "تختلف كثيرا".

سئل: هل اتت هذه الصيغة بعد لقائكم والوزير جبران باسيل؟

اجاب: "لا، هذه الصيغة كنت درستها قبل مدة من الزمن، واليوم قدمتها".

وردا على سؤال عن اجراء مشاورات في الفترة المقبلة، قال: "اكيد ستكون هناك مشاورات مع فخامة الرئيس".

وختم الرئيس الحريري بالقول: "اود ان اقول كلمة اخيرة لا سيما واني اعرف انكم تحبون الاجوبة الكاملة ولكنكم لن تحصلوا عليها. ان هذه الصيغة، وبكل امانة، لا يملكها احد الا فخامة الرئيس وانا ولم تناقش مع احد. اخذت الافكار من القوى السياسية واستخلصت هذه الصيغة وجئت بها الى فخامته، ما يعني انها غير موجودة الا لدى فخامته وسعد الحريري".

بيان مكتب الاعلام

وفي وقت لاحق، صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الاتي: "تسلم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم من دولة الرئيس المكلف سعد الحريري صيغة مبدئية للحكومة الجديدة. وقد ابدى فخامة الرئيس بعض الملاحظات حولها استنادا الى الاسس والمعايير التي كان حددها لشكل الحكومة والتي تقتضيها مصلحة لبنان.

وسيبقى فخامة الرئيس على تشاور مع دولة الرئيس المكلف تمهيدا للاتفاق على الصيغة الحكومية العتيدة".

 

عون عرض حاجات الشوف مع البستاني واطلع على مشاركة المجلس الدستوري في مؤتمرات دولية واستقبل جوان حبيش والسماك

الإثنين 03 أيلول 2018 /وطنية - شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وديبلوماسية وانمائية.

البستاني

سياسيا، استقبل الرئيس عون، نائب دائرة الشوف عاليه الدكتور فريد البستاني واجرى معه جولة افق، تناولت الاوضاع العامة والتطورات السياسية ومسار تشكيل الحكومة الجديدة. كما تطرق البحث الى حاجات قضاء الشوف والمشاريع الانمائية فيه، لا سيما مستشفى دير القمر.

واوضح النائب البستاني ان "الرئيس عون يولي مطالب الشوف اهتماما خاصا، وهو اعطى توجيهاته الى الجهات المعنية للاسراع في تنفيذها".

سليمان

وعرض الرئيس عون مع رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان، الخطوات المعتمدة لتعزيز حضور المجلس الدستوري على الصعيدين العربي والدولي، وذلك من خلال المشاركة الفاعلة في المؤتمرات، وآخرها مؤتمر المحكمة الدستورية في اندورا (اسبانيا)، حيث قدم الدكتور سليمان مداخلة عن دور المجلس الدستوري في لبنان في تطوير الديموقراطية في مجتمع تعددي.

كما اطلع الدكتور سليمان رئيس الجمهورية على المؤتمر الدولي الذي سينعقد في مراكش في نهاية الشهر الجاري، ويلقي فيه مداخلة عن "طبيعة المنازعات الانتخابية النيابية امام القضاء الدستوري".

واشار الى انه "في مجال تعزيز علاقات المجلس الدستوري بالمحاكم والمجالس الدستورية الفرانكوفونية، تمت ترجمة قرارات المجلس الدستوري الى اللغة الفرنسية ونشرها في مجلدين، وسيجري توزيعهما على المحاكم والمجالس الدستورية الفرانكوفونية بواسطة بعثات لبنان الديبلوماسية".

كرم

ديبلوماسيا، استقبل الرئيس عون السفير الدكتور خليل كرم الذي اطلع رئيس الجمهورية على المهمات التي قام بها خلال توليه السفارة اللبنانية في الفاتيكان في الاشهر الاربعة الماضية، لا سيما اللقاءات التي عقدها مع المسؤولين في الكرسي الرسولي والتي تناولت العلاقات اللبنانية - الفاتيكانية.

حبيش

واستقبل الرئيس عون رئيس اتحاد بلديات كسروان جوان حبيش، الذي شكره على "الرعاية الخاصة التي يوليها للمشاريع الانمائية في قضاء كسروان، لا سيما تلك التي انجزت او التي هي في طور الانجاز".

واشار حبيش الى ان "من ابرز هذه المشاريع محطة تكرير الصرف الصحي التي انطلقت مناقصتها، والاشغال في مرفأ جونيه السياحي، واوتوستراد جونيه الذي سيتم تلزيمه خلال ايام، ومحطة التكرير في ميروبا التي لزمت والطرق التي تصل بلدات القضاء مثل طريق ميروبا - نهر الذهب التي باتت قيد التنفيذ". واشار الى انه طلب "بناء قصر عدل جديد في جونيه ومركزا للدفاع المدني".

السماك

وفي قصر بعبدا، رئيس لجنة الحوار الاسلامي المسيحي محمد السماك ورئيس جمعية الطيارين الخاصين مازن السماك.

 

الحريري عرض مع باسيل موضوع تشكيل الحكومة وتابع مع حواط شؤونا انمائية

الإثنين 03 أيلول 2018/وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بعد ظهر اليوم، في "بيت الوسط"، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل. وتخلل اللقاء مأدبة غداء تركز البحث خلالها على الجهود المبذولة لتشكيل الحكومة الجديدة.

حواط

وكان الرئيس الحريري استقبل النائب زياد حواط، وعرض معه الاوضاع العامة وشؤونا انمائية.

بصبوص

كما التقى المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص.

اتحاد الجمباز

واستقبل رئيسة اتحاد الجمباز نادرة فواز التي اطلعته على اوضاع الاتحاد وبعض المشاكل التي يعاني منها، وقد ابدى الرئيس الحريري اهتمامه من اجل استمرار نجاح الاتحاد.

 

بري استقبل وفد الفصائل الفسطينية وطالب باجتماع الجامعة العربية لاتخاذ قرار بتمويل الاونروا

الإثنين 03 أيلول 2018 /وطنية - طالب رئيس مجلس النواب نبيه بري باجتماع عاجل للجامعة العربية "من اجل اصدار قرار بتمويل الاونروا بدل ما جرى من قرار اميركي بحجب التمويل عنها". واكد امام وفد ضم كل القوى والفصائل الفلسطينية في لبنان قبل ظهر اليوم لمناسبة توقيع وثيقة الوحدة الوطنية على الساحة اللبنانية بجهود شخصية منه ومن قيادة حركة "امل"، ان "هذا اللقاء هو الضوء الوحيد في هذا الزمن الاسود". وقد استقبل بري الوفد الذي ضم السفير الفلسطيني اشرف دبور ومسؤولي كل الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية، في حضور رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" جميل حايك واعضاء المكتب: بلال شرارة ومحمد جباوي وبسام كجك. وقدم له السفير الفلسطيني درعا عربون وفاء وتقدير لدوره في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني يحمل ابياتا من الشعر تعبر عن ذلك، بالإضافة الى صورة المسجد الأقصى في القدس.

في مستهل اللقاء أكد بري "ان لقاءكم واتفاقكم هو الضوء الوحيد في هذا الزمن الاسود. انتم امام صفعة العصر لا صفقة العصر. ان ما حصل من قرارات اميركية بدءا بقرار نقل السفارة الى القدس المحتلة وانتهاء بحجب الاموال عن "الاونروا"، كله يسير نحو إلغاء حق العودة للفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية. وقد عبرت مرارا عن أن الرد الاول هو توحيد القوى الفلسطينية في نضالها ضد الاحتلال الاسرائيلي وكل هذه المؤامرات والمخططات". وأضاف: "ان المطلوب اجتماع عاجل للجامعة العربية لاصدار قرار بتحويل الاونروا بدلا من الذي جرى. لا خيل عندك تهديها، ولكن لدينا اموال نستطيع ان ندعم بها الشعب الفلسطيني للصمود وللوحدة".

ابو العردات

وبعد اللقاء تحدث فتحي ابو العردات باسم المجتمعين، فقال: "باسم كل الفصائل والقوى الاسلامية الفلسطينية التي التقت اليوم في هذه الدار المباركة اتوجه بالشكر لدولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري والمكتب السياسي لحركة "أمل" على هذا الاحتضان وهذا الدفء وهذه المتابعة وهذه اللقاءات التي استمرت لاسابيع لاعلان وثيقة الوحدة الوطنية الفلسطينية على الساحة اللبنانية، والتي حملت عناوين عدة، اولها تحييد الساحة عن اي خلافات وتجاذبات، واتباع السياسة المرسومة بعدم التدخل في الشأن الداخلي اللبناني وحماية الوجود الفلسطيني والوقوف على مسافة واحدة من الجميع، هذه السياسة التي ارستها القيادة الفلسطينية. اليوم نعلن توقيع هذه الوثيقة برعاية كريمة من دولة الرئيس بري، ونشكره على دعمه المتواصل والمستمر للقضية الفلسطينية في هذه المرحلة الصعبة بعد قرار ترامب بشأن القدس، وبعدما حجب المساعدات عن الاونروا. هذه القرارات الخطيرة استوجبت وتستوجب تحركا فلسطينيا-لبنانيا مشتركا، وقد سمعنا كذلك الامر من دولة الرئيس بري في هذا الموضوع حول الاستحقاقات المقبلة وضرورة الاتحاد في مواجهتها فلسطينيا ولبنانيا. كذلك تطرقنا الى العديد من القضايا التي تهم المخيمات، وكالعادة وعد دولته بمتابعتها من اجل تذليلها ومن اجل حلها". وختم: "نحن من هذه الدار الكريمة نعلن التزامنا هذه الوثيقة التي نصت على تعزيز العلاقات الفلسطينية-اللبنانية والفلسطينية-الفلسطينية. التحية لأهلنا في الوطن ولاهلنا في الثبات وشكرا لدولة الرئيس بري وللبنان الشقيق الذي احتضن القضية الفلسطينية وقدم الشهداء وما زال، وما بدل تبديلا".

بهية الحريري

واستقبل بري بعد الظهر النائبة بهية الحريري وعرض معها للأوضاع العامة.

ثم استقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وعرض معه للوضع الأمني.

وكان التقى الوزير السابق محمد الصفدي، ثم رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف.

 

باسيل التقى سفراء الدول المعنية بملف الأونروا: قرار وقف تمويلها يمس بالسلام وسنذهب حتى النهاية لتكريس حق العودة ورفض التوطين

الإثنين 03 أيلول 2018 /وطنية - أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل أن "لبنان سيقوم بكل ما يمكن القيام به لرفض التوطين وسيخوض مواجهة حتى النهاية سياسيا وديبلوماسيا لتكريس حق العودة للفلسطينيين"، معتبرا أن "القرار الأميركي بوقف تمويل الأونروا يمس بأسس عملية السلام وبالتالي بالإستقرار والسلام الاقليميين والدوليين". كلام باسيل جاء بعد الاجتماع الذي عقده مع سفراء الدول المضيفة والمانحة والمعنية بملف الأونروا، والذي ضم سفراء 15 دولة عربية واجنبية وقائمي بأعمال 9 سفارات معتمدة لدى لبنان وممثلين عن الأونروا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، فيما غابت سفيرة الولايات المتحدة الاميركية أو من يمثلها. بعد الإجتماع الذي دام حوالى الساعة، قال باسيل: "إن القرار الأميركي بوقف تمويل الأونروا ليس إلا قرارا سياسيا وليس إداريا أو ماليا، ويأتي من ضمن القرارات والسياسات المعتمدة في الفترة الأخيرة ويمس بأسس عملية السلام، وبالتالي المس بالاستقرار والسلام الاقليميين والدوليين بعد الخطوات المتلاحقة التي تمثلت بالإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وتكريس يهودية الدولة، وبالتالي تكريس الآحادية في المنطقة ورفض الآخر، وأخيرا وقف تمويل الأونروا بما يعني من الغاء لحق العودة وهو حق مقدس للشعب الفلسطيني، وبالنسبة للبنان فهو امر دستوري لا يمكن القبول به لأنه يلغي لبنان الكيان والوطن". أضاف: "لذا كان من الطبيعي أن أدعو سفراء الدول المعنية والمضيفة والداعمة للأونروا إضافة الى ممثلي الأمم المتحدة والأونروا والإتحاد الأوروبي، وغابت عنه دولة واحدة. وقد أبلغنا السفراء رفض لبنان لهذا الموضوع وطالبنا المجتمع الدولي بعدم القبول بوقف إعانة الفلسطينيين، خاصة وأن القرار الأميركي يعاكس قرارات الأمم المتحدة التي بنيت عليها عملية السلام وأتت كنتيجة لتهجير الفلسطينيين وانشاء دولة مكان دولتهم، وقد تعهد المجتمع بإعانة الشعب اللاجىء الى حين عودته الى بلده. ونحن نرى ان وقف الإعانة ومنع العودة ينقضان كل القرارات الدولية وتعهدات الدول المعنية، وبالتالي فإن رفضنا ورفض الدول المعنية يجب ان يترجم إما بالعدول عن هذا القرار أو بأن تلجأ الدول المانحة الى زيادة مساهمتها لتغطية النقص لتتمكن الاونروا من الاستمرار بمهامها".

وتابع: "إن وقف عمل هذه المنظمة له ارتدادات عديدة، وعلى سبيل المثال توقف التقديمات في مجال التعليم من شأنه أن يؤدي الى توجهات لا تخدم السلام ولا التلاقي ولا الحوار لا بل تزيد من العنف والتطرف في المنطقة، ونحن نعرف إنعكاس زيادة التطرف على المنطقة والعالم أجمع. وقد سمعنا مواقف عديدة من السفراء المشاركين مؤيدة لموقفنا ورافضة للقرار الأميركي، لا بل سمعنا إصرار العديد منهم على الإبقاء على مساهمة بلادهم وزيادتها، وقد اتخذت دول عدة هذا القرار في وقت قصير ما يحافظ على مجتمع دولي يحترم قراراته ولا تسبب الظلم لأحد". وأردف: "إن لبنان ينظر بمزيد من القلق والخوف الى مثل هذه القرارات في وقت نرى فيه أن الشعب الفلسطيني المحروم من العودة الى وطنه تتوقف عنه المساعدة بهدف منع هذه العودة، في وقت يتم إغداق المساعدات على الشعب السوري في الدول المضيفة له وتقطع عنه المساعدة اذا قرر العودة الى دولته. وهذا يعني مزيدا من الفرز والتقسيم والدمج والترانسفير وصولا الى التوطين الذي يرفضه لبنان. وأعتقد ان المسألة ليست مالية، فلبنان دفع ما هو أكثر من المال. والمواجهة التي تعنينا ستكون سياسية وديبلوماسية وسنذهب حتى النهاية لتكريس حق العودة ورفض التوطين". وختم: "هذه الرسالة حملناها الى السفراء لنقلها الى حكوماتهم، ونحن بصدد البحث مع الجميع في كيفية متابعة هذا الأمر، وننتظر أن نتبلغ رسميا إجابات هذه الدول، واذا لزم الأمر لعقد اجتماعات لاحقة على مستوى جامعة الدول العربية كما دعت الأردن، او عقد اجتماع على مستوى وزاري أو رئاسي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة كما طرحنا اليوم، اذا سمحت الظروف وأجندات وفود الدول المشاركة لمناقشة كيفية الحفاظ على أنشطة الاونروا المهددة بالتوقف لأن في الغائها تشجيعا للتطرف والعنف والإطاحة بآخر مقومات عملية السلام".

 

محمد المشنوق: رئيس الجمهورية يبدي ملاحظات على التشكيلة الحكومية والمعايير والاسس يحددها الرئيس المكلف

الإثنين 03 أيلول 2018 /وطنية - غرد الوزير السابق محمد المشنوق على حسابه على التويتر بالقول: ‏بيان القصر :الرئيس سعد الحريري قدم صيغة مبدئية للحكومة الجديدة. وقد ابدى الرئيس عون بعض الملاحظات حولها استنادا الى الاسس والمعايير التي كان حددها لشكل الحكومة. ببساطة رئيس الجمهورية يبدي ملاحظات فقط، اما المعايير والاسس فالرئيس لا يحددها بل الرئيس المكلف. اقرأوا الدستور ..!

 

لبنان وإهدن ودعا روبير فرنجيه بمأتم رسمي وشعبي الرقيم: واجه بجرأة وحكمة اندلاع الحرب المشؤومة عام 1975

الإثنين 03 أيلول 2018 /وطنية - اهدن - ودعت إهدن ومعها لبنان روبير فرنجيه، نجل الرئيس الراحل سليمان فرنجيه، بمأتم رسمي وشعبي مهيب.

وأقيمت صلاة الجنازة في باحة قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجيه في اهدن، حيث تقبل التعازي رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجيه وعقيلته ريما ونجلاه النائب طوني وباسل، إلى أفراد عائلة الرئيس الراحل سليمان فرنجيه.

وقد حضر ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الوزير نقولا التويني، ممثل الرئيس السوري بشار الاسد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب نقولا نحاس، ممثل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري الوزير غطاس خوري، الرئيس أمين الجميل، ممثل الرئيس حسين الحسيني حسن الحسيني، ممثل رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل النائب جورج عطالله، وزير الاشغال العامة في حكومة تصريف الاعمال يوسف فنيانوس، سفير الجزائر في لبنان احمد بو زيان، ممثل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط النائب فيصل الصايغ وممثل رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان مروان خير الدين.

كما حضر النواب: اسطفان الدويهي، فايز غصن، سليم سعادة، علي عسيران، مصطفى الحسيني، سليم عون، ابراهيم عازار، الكسندر ماطوسيان، جان عبيد، جهاد الصمد، فيصل كرامي، ابراهيم عازار، شامل روكز وهنري حلو، ممثل النائب ميشال معوض المحامي هنري معوض، ممثل النائب طارق المرعبي الاعلامي منذر المرعبي، النائب السابق لرئيس مجلس النواب فريد مكاري، ممثل النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء عصام فارس وليم مجلي، الوزراء السابقون: روني عريجي، يوسف سعادة، كريم بقرادوني، خليل الهراوي وسامي منقارة، رئيس حزب التوحيد العربي النائب السابق وئام وهاب، النواب السابقون: نايلة معوض، سليم كرم، قيصر معوض، جواد بولس، نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي، رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف، الرئيس السابق لمجلس إدارة مرفأ طرابلس انطوان حبيب، روي عيسى الخوري، المهندس زياد مكاري، ممثلون عن القادة الامنيين، فاعليات سياسية وامنية وتربوية وثقافية واجتماعية وبلدية واختيارية ووفود شعبية من كافة المناطق. وترأس صلاة الجنازة النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، عاونه المطارنة جوزاف نفاع، سمير مظلوم، جورج بو جوده، منير خيرالله، بولس اميل سعاده، بولس مطر، بولس دحدح، وادوار ضاهر،رئيس عام الرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي نعمة الله الهاشم، الاب العام للرهبانية الانطونية الاباتي مارون ابوجوده الى لفيف من الكهنة والرهبان ورجال الدين.

الرقيم

وتلا الرقيم البطريريكي رئيس ديوان نيابة الجبة البطريركية الخوري خليل عرب وجاء فيه: "البركة الرسولية تشمل أبناءنا وبناتنا الأعزاء: معالي الوزير والنائب السابق سليمان فرنجيه، ابن شقيق المرحوم الأستاذ روبير بك فرنجيه، وعائلته، وشقيقات الراحل الكبير وعائلاتهن، وعائلات المرحومين عمه وخالاته، وتيار المردة، وسائر ذويهم وأنسبائهم في الوطن والمهجر المحترمين. بالأسى الكبير والصلاة نودع معكم فقيدكم الغالي، عزيزكم وعزيزنا، الأستاذ روبير بك، ابن البيت الإهدني - الزغرتاوي اللبناني الكبير، بيت المغفور له الرئيس سليمان بك فرنجيه الذي تولى رئاسة الجمهورية اللبنانية وواجه بجرأة وحكمة اندلاع الحرب اللبنانية المشؤومة عام 1975، وقد أدرك مخطط التقسيم المرسوم للبنان قبل اندلاعها بسنة، وهو المتمرس في القراءة السياسية المحلية والإقليمية، كنائب لعدة دورات، وكوزير في أكثر من حكومة وحقيبة. على يد الوالدين سليمان بك وإيريس تربى روبير مع شقيقه الشهيد طوني وشقيقاته الثلاث لميا وصونيا ومايا، على القيم المسيحية: الأخلاقية والإجتماعية والوطنية، فضلا عن قسطٍ وافر من العلم. فتعلموا من البيت السياسي الذي ترعرعوا فيه، بيت جدهم قبلان بك فرنجيه الذي دخل الندوة البرلمانية سنة 1929، ومن عمهم المرحوم الوزير حميد فرنجيه، ومن الوالد الشجاعة والصدق، والابتعاد عن الكذب وروح الاتكالية، وصفاء الرؤية والصواب في الحكم، ومحبة الناس والاهتمام بشؤونهم؛ ومن والدتهم المرحومة إيريس الدقة في التعاطي والعاطفة النبيلة. هذه الصفات انتقلت من جيلٍ الى جيل وميزت سلالة هذه العائلة، وبفضلها تقبلوا المأساة الكبيرة التي مزقت قلوب أفراد العائلة وأهل زغرتا، المعروفة بمجزرة إهدن التي قُتل فيها في 13 حزيران 1978، عزيزهم الواعد النائب والوزير طوني فرنجيه وزوجته فيرا وابنته جيهان مع ثلاثة وثلاثين شخصا، وهو يوم عيد شفيعه. وقد قاد الشهيد طوني مع نواب زغرتا وقاداتها لواء المردة الذي دافع عن زغرتا والمنطقة في حرب السنتين.

تلقى المرحوم روبير بك دروسه العامة في مدرستَي الفرير بطرابلس ومعهد الرسل بجونيه، ثم تخرج مجازا بعلم الإقتصاد من الجامعة الأميركية. تميز بثقافته الواسعة وإتقان اللغات. عاش إلى جانب والده الرئيس الراحل في أصعب الظروف الأمنية والسياسية، وكان بمثابة يده اليمنى. تولى القيادة بعد استشهاد شقيقه وأنشأ مؤسسات إنمائية وإجتماعية وإعلامية، ورمم الكنائس والأديار في إهدن وزغرتا. ولما بلغ عزيزنا سليمان أشده، متميزا بروح المسؤولية والحكمة، سلمه القيادة، وترك له الشأن السياسي وظل الحاضن له ولأسرته الصغيرة وللعائلة السياسية، بما له من معرفة وخبرة في الحياة كسبها من والده الرئيس، ومن مرافقته إلى العديد من المؤتمرات والحوارات الوطنية في لبنان والخارج. وكم فرح بالشاب سليمان يحمل مسؤولية تيار المرده والنيابة والحقائب الوزارية لسنوات، بروح القيادة والزعامة، وبالصدق في القول والعمل، مع الترفع عن مشاعر الحقد والثأر. وكم سُرَ أيضا بابنه العزيز طوني نائبا في الندوة البرلمانية، سالكا في الخط العائلي السياسي والوطني السليم. وعندما أصيب بالمرض العضال الذي ضرب أعصابه كلها وسمره على صليب الألم مدة سنتين، تقبل أوجاعه بصبرٍ وسلام داخلي، واجدا سلواه في المطالعة الدائمة والصلاة ومحبة أهل البيت وعنايتهم. وتعلق بشخص قداسة البابا فرنسيس وروحانيته ونهجه وتعليمه، كما أسر لكاهن الرعية الغيور، قبل أسبوع. وكانت له محطتان أخيرتان هيأتاه للانتقال الى بيت الآب في السماء. الأولى، في 13 حزيران، ذكرى اغتيال شقيقه، فشارك من غرفته بالذبيحة الإلهية التي أقيمت كالعادة في باحة منزله، قصر الرئيس فرنجية بإهدن، وتناول جسد الرب ودمه؛ والثانية في 23 تموز الماضي، ذكرى وفاة الرئيس والده، إذ طلب إقامة الذبيحة الإلهية في منزله، وتناول القربان المقدس، ولسان حاله يردد الصلاة الليتورجية: "قد اتخذتك يا ابن الله زادا لي في السفر"، حتى أسلم الروح في عيد القديس سمعان العامودي شفبع العائلة، الأول من أيلول، ذكرى مولد شقيقه الشهيد طوني، راجيا أن ينعم مع المسيح بمجد القيامة بعد أن شاركه في آلام الفداء.

على هذا الأمل واكراما لدفنه وإعرابا لكم عن عواطفنا الأبوية، نوفد اليكم سيادة أخينا المطران سمير مظلوم نائبنا البطريركي السامي الإحترام، ليرئس باسمنا حفلة الصلاة لراحة نفسه وينقل اليكم جميعا تعازينا الحارة.

تغمد الله روح فقيدكم الغالي بوافر الرحمة، وسكب على قلوبكم بلسم العزاء".

بعد ذلك تقبلت العائلة التعازي من ممثل البطريرك الراعي وممثلي الرؤساء عون وبري والحريري والاساقفة والحضور، فيما وري جثمان الراحل الثرى في مدافن العائلة في كنيسة مار انطونيوس في اهدن".

وصول الجثمان

وكان جثمان الراحل قد وصل قرابة الثانية بعد الظهر الى قصر اهدن بعد استقبالات شعبية حاشدة اقيمت له عند مداخل القرى والبلدات المنتشرة على طول طريق عام زغرتا - اهدن حيث كان النعش يرفع على الاكف وتنثر عليه الورود والارز وتقرع اجراس الكنائس حزنا، ويضع الكهنة البخور ويصلون على الجثمان.

وعند مدخل اهدن حمل النعش متشحا بعلم المرده من مفترق المستديرة الجديدة باتجاه قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجيه، وسط الزغاريد ونثر الارز والورود حيث كان في استقبال الجثمان عند مدخل القصر رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه وافراد الاسرة، يحيط بهم عدد كبير من الشخصيات السياسية والرسمية والشعبية. وعلى وقع الصلوات والتراتيل ادخل النعش الى الصالون الكبير في القصر حيث سجي محاطا بافراد العائلة والكهنة.

معزون

وكان زار قصر الرئيس فرنجيه معزيا كل من: السيدة منى الهراوي، الوزيران يعقوب الصراف ومحمد كبارة، النواب: اسعد حردان، سمير الجسر، نعمة افرام، سليم سعادة، ادغار معلوف، النائب علي عمار على رأس وفد من حزب الله ضم النائب امين شري وعضو المجلس السياسي الحاج محمد صالح، ومسؤول الحزب في الشمال الشيخ رضا احمد، فيصل الداوود، الوزراء السابقون: ليلى الصلح حمادة، نقولا صحناوي، فارس بويز، خليل الهراوي، ألان طابوريان، الياس حنا، فارس بويز، النواب السابقون: ناظم الخوري فوزي حبيش، اميل رحمه، والمدير العام الاسبق لقوى الامن الداخلي اللواء علي الحاج.

كما زار معزيا رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ محمد عصفور على رأس وفد من المجلس، رئيس حزب الوعد جو حبيقة، ومدير عام طيران الشرق الاوسط محمد الحوت.

وزار معزيا ايضا عميد السلك القنصلي جوزاف حبيس، سكرتير السفارة الاميركية فادي فواز الملحق الاعلامي في السفارة الفرنسية فرنسوا ابي صعب، والسادة: محمد نديم الجسر، نزار يونس، محمد الفاضل، بطرس سكر، بنوا كيروز، بالاضافة الى حشد من الشخصيات والفعاليات.

وكان رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه تلقى سلسلة اتصالات تعزية اليوم ابرزها من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط.

 

قاووق: تأخير تشكيل الحكومة فضح مخططا لإعادة إحياء الانقسامات

الإثنين 03 أيلول 2018 /وطنية - رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق خلال احتفال تأبيني أقيم لرئيس بلدية الناقورة عدنان حمزة في حسينية البلدة، أن "التهديدات الأميركية لحماية جبهة النصرة في إدلب فضحت رعاة وسادة ومشغلي الإرهاب التكفيري، ولا سيما أن منطقة إدلب تضم أكبر تجمع للقاعدة في العالم، وهي مصدر خطر مباشر على لبنان". وأكد أن "الإدارة الأميركية تعمل على قطع الطريق أمام عملية استئصال جبهة النصرة في إدلب، وأن التعاون العسكري والأمني والاقتصادي بين إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي، بلغ مستويات عالية وواسعة، وأن هرولة هذه الأنظمة نحو التطبيع مع العدو والتبعية لترامب، هي التي شجعت ترامب على الخطوات التي يعمل على تحقيقها لتصفية القضية الفلسطينية". وختم: "إن تأخير تشكيل الحكومة فضح مخططا لإعادة إحياء الانقسامات والاصطفافات السياسية، وبالتالي فإن لبنان أمام فرصة لا يجب تضييعها للخروج من الأزمة وإنقاذ البلاد من الأسوأ، وإلا سيدخل في مسار إنحداري".