المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 تشرين الأول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.october29.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَقْدِرُ عَبْدٌ أَنْ يَعْبُدَ رَبَّين. فَإِمَّا يُبْغِضُ الوَاحِدَ وَيُحِبُّ الآخَر، أَو يُلازِمُ الوَاحِدَ وَيرْذُلُ الآخَر. لا تَقْدِرُون أَنْ تَعْبُدُوا اللهَ وَالمَال

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/خيارات شركة قوات جعجع اللامبدأية

الياس بجاني/حكومياً إنه زمن الخضوع وطأطأة الرؤوس للذين فرطوا 14 آذار وداكشوا الكراسي بالسيادة

الياس بجاني/سوف تتشكل الحكومة وكل من دخل الصفقة الخطيئة وفرط 14 آذار وداكش الكراسي بالسيادة لا خيار له إلا السمع والطاعة والرضوخ صاغراً وبذل.

الياس بجاني/نيتنياهو في عمان ووزيرته في الإمارات في سياق عملية السلام

الياس بجاني/الحملة الهستيرية والمسعورة على حكام السعودية لا علاقة لها بالخاشقجي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب والمحلل السياسي لقمان سليم يشرح من خلالها دور حزب الله الإرهابي والدموي في سوريا غب مخطط تمدد إيراني وكذلك مقتل ما يزيد عن 2500 عنصر من عناصره وجرح حوالي خمسة آلاف على الساحة السورية

في نهر الموت...استشهاد المعاون مخايل حنا هزيم خلال توقيف مطلوب

رغم الضغوط الاميركية... حزب الله يصرّ على توزير حزبيين

ساعات مفصليّة حكوميّا...القوات تتجّه الى قبول عرض الحريري

هذا إمام مسجد سيد حمار ! ! ! خدعة ولاية الفقيه/الشيخ حسن سعيد مشيمش

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 28/10/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الوزير الدرزي الثالث يصدع حزب أرسلان

قصور العدل في لبنان تفتقد مقومات السلامة والنظافة ومواطنون يعتبرون دخولها أشبه بالمغامرة

بالاسماء... 7 وزراء جدد في حكومة "العهد" الاولى

هذه هي بنود اتفاق المية ومية

حزب الله يضع حكومة الحريري في عين العاصفة الأميركية

مادة مسرطنة في كبيس اللفت اللبناني: السويد تمنعه/حنان حمدان/المدن

رياشي: "الحكومة القادمة قد تفجر الاوضاع الاقتصادية"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تنياهو يصافح إيران بيد عُمانية.. صفقة القرن كالاتفاق النووي/منير الربيع/المدن

الخزانة الأميركية تدرس معاقبة «سويفت» لتعاملها مع إيران وتسعى إلى فصل طهران عن النظام المصرفي العالمي

أخطر ما تواجهه الرياض في واشنطن

إطلاق نار داخل كنيس في مدينة أميركية يسفر عن ضحايا والشرطة أعلنت استسلام المهاجم

قمة إسطنبول تؤكد ضرورة استمرار مسارات الحل السياسي في سوريا

السيسي إلى برلين اليوم... وقمة مع ميركل على جدول الزيارة والرئيس المصري يشارك بأعمال قمة الشراكة الألمانية ـ الأفريقية

اتفاق صيني ـ مصري على رفع مستوى التنسيق والتعاون خلال لقاء السيسي ووانغ في القاهرة

بن علوي: نطرح أفكاراً لمساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين ولسنا وسطاء

عباس يمنع الإساءة إلى السلطنة بعدما أبلغه قابوس نيته التدخل... زيارة نتنياهو ليست الأولى من نوعها

مصر ثبتت وقف النار في غزة بعد ليلة ساخنة أشعلتها حركة «الجهاد»

إسرائيل تتهم إيران وسوريا بالوقوف وراء التصعيد في القطاع وتهدد بردّ... و«حماس» تنأى بنفسها

إبعاد أردني من كندا رغم تبرئته من الإرهاب

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خلف ستار السفارة/الدكتورة رندا ماروني

فرنسا وحزب الله.. رومانسية برائحة النفط/منير الربيع/المدن

بحث إيراني عن صفقة مع الشيطانين/خيرالله خيرالله/العرب

ماذا بعد زيارة نتنياهو إلى مسقط؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

نتنياهو في عُمان/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

العثور على المحيط/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

في أصل كتاب (القرآن والقتال)/علي العميم/الشرق الأوسط

تحديات الثورة الرقمية وانعكاساتها/منى فياض/الحرة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي من بكركي: أحمل بركة قداسة البابا ومحبته للبنان وشعبه ولكل الكنائس

الراعي من المطار: آن الأوان لأن يصبح عندنا حكومة فلا يوجد أي مبرر للتأخير ولا نستطيع إكمال الطريق هكذا

اجتماع استثنائي لتكتل الجمهورية القوية برئاسة جعجع غدا

قاووق من مشغرة: نحن أمام فرصة حقيقية وجدية لتشكيل الحكومة

راعي ابرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك المطران ايلي الحداد ترأس قداسا تضامنيا مع ابناء المية ومية: لتكن الخطة الامنية للجيش خطوة حاسمة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

لا يَقْدِرُ عَبْدٌ أَنْ يَعْبُدَ رَبَّين. فَإِمَّا يُبْغِضُ الوَاحِدَ وَيُحِبُّ الآخَر، أَو يُلازِمُ الوَاحِدَ وَيرْذُلُ الآخَر. لا تَقْدِرُون أَنْ تَعْبُدُوا اللهَ وَالمَال

إنجيل القدّيس لوقا16/من13حتى17/"قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ: «لا يَقْدِرُ عَبْدٌ أَنْ يَعْبُدَ رَبَّين. فَإِمَّا يُبْغِضُ الوَاحِدَ وَيُحِبُّ الآخَر، أَو يُلازِمُ الوَاحِدَ وَيرْذُلُ الآخَر. لا تَقْدِرُون أَنْ تَعْبُدُوا اللهَ وَالمَال».وكَانَ الفَرِّيسِيُّون، وَهُمْ مُحِبُّونَ لِلْمَال، يَسْمَعُونَ هذَا كُلَّهُ، وَيَتَهَكَّمُونَ عَلَيْه. فَقَالَ لَهُم: «أَنْتُم تَتَظَاهَرُونَ بِالبِرِّ أَمَامَ النَّاس، ولكِنَّ اللهَ يَعْرِفُ قُلُوبَكُم؛ لأَنَّ الرَّفِيعَ عِنْدَ النَّاسِ هُوَ رَجَاسَةٌ أَمَامَ الله. دَامَتِ التَّوْرَاةُ وَالأَنْبِياءُ حَتَّى يُوحَنَّا. وَمِنْ ذلِكَ الحِينِ يُبَشَّرُ بِمَلَكُوتِ الله، وَكُلُّ إِنْسَانٍ يَغْصِبُ نَفْسَهُ لِيَدْخُلَهُ. ولكِنْ لأَسْهَلُ أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ مِنْ أَنْ تَسْقُطَ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ التَّوْرَاة".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

خيارات شركة قوات جعجع اللامبدأية

الياس بجاني/28 تشرين الأول/18

خيارات شركة قوات جعجع ومنها فرط 14 آذار والهجمة على النواب المستقلين ورفع شعار الواقعية الإحتيالي واتفاق معراب التاشطري واللامبدأي والغرق في قوالب جبن الحكم وتطول القائمة..هي خيارات أقل ما يقال فيها إنها استسلامية وهدفها اجندة رئاسية على حساب السيادة والإستقلال ودماء الشهداء.

 

نيتنياهو في عمان ووزيرته في الإمارات في سياق عملية السلام

الياس بجاني/26 تشرين الأول/18

الرئيس الفلسطيني كان في عمان مع وفد كبير قبل عدة ايام وبقي فيها 3 أيام. قابوس يتوسط بين إسرائيل والفلسطينيين وبين إيران وإسرائيل وبين إيران وأميركا والكل يحترمه.المسألة هي فوق المزايدات المقاومتية الإيرانية الكاذبة. وفوق خزعبلات المتاجرين بقضية فلسطين وهم اعدائها.. زيارة نيتنياهو اليوم لعمان وزيارة وزيرته للإمارات في نفس الوقت هي انشطة توضع في مسار عملية السلام في المنطقة.

 

الحملة  الهستيرية والمسعورة على حكام السعودية لا علاقة لها بالخاشقجي

الياس بجاني/23 تشرين الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68348/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%B9%D9%88/?fbclid=IwAR3Y08dSGlCIIJ835wFlh5aNV_P42h7rHYoU2xADhSCBSqo_jkCaPdglJVU

من المؤكد طبقاً للمنطق والعقل ولكل مجلدات التاريخ بأن فاقد الشيء لا يعطيه.

وبأن إبليس مهما تعب وجهد وتجمل وتزين وتخفى خلف الأقنعة لا يمكن أن يتحول إلى طوباوياً أو ملاكاً.

وفي نفس السياق العقلاني فإن القاتل والمجرم والدكتاتوري لا يمكن أن يؤمن جانبه، ويُصدَّق عندما يحمل ويسوّق لشعارات المحبة والسلام والقيم والمبادئ والعدل والمساواة.

كما أن الانتهازي والأكروبات والمنافق لا يمكن أن تكون له أية مصداقية.

وكذلك فإن الضارب عرض الحائط بشرعة حقوق الإنسان لا يمكنه أن يخدع المؤمنين والشرفاء وأصحاب العقول الراجحة عندما يبشر بالعفة.

كما لا يمكن الوثوق بالحكام والسياسيين والقادة والأنظمة والعصابات والإرهابيين الذين يذلون ويفقرون ويضطهدون ويقتلون أبناء شعوبهم ويعلقون جثثهم في الشوارع..

من هنا فإن الإعلام الأميركي اليساري الحاقد والعدائي المكرِّس كل إمكانياته وعلمه لمحاربة الرئيس ترامب من مثل محطة ال سي ان ان،

وكذلك لا يمكن أن تكون هناك أية مصداقية لنظام الملالي الفارسي الإرهابي والدموي والمذهبي الغازي والمزعزع للسلم والاستقرار في العديد من الدول العربية والممول دولياً وعالمياً لكل جماعات القتل والإرهاب والتمذهب.

وأيضاً لا يمكن بلع وهضم دفاع حكام قطر عن شرعة حقوق الإنسان وحزنهم الكاذب على وفاة الخاشقجي وهم الممولين والمساندين والحاضنين لكل جماعات الإرهاب من الإخوان المسلمين ولكافة إفرازاتهم الشيطانية في العالم.

أما عن مصداقية اردوغان تركيا في احترامه للحريات وللحقوق فحدث ولا حرج وهو الضارب والمنتهك بوقاحة وفجاجة لكل ما هو حريات وديمقراطية في بلاده والمضطهد لكل الأحرار من أبناء شعبه والحالم بعودة السلطنة العثمانية والمتوهم بدور السلطان.

من هنا ودون أية أوهام أو أقنعة أو مواقف ذمية فإن الحملة المسعورة على حكام السعودية وتحديداً على ولي عهدها الشاب من إعلام اليسار الأميركي ومحور الشر الإيراني ومعهما تركيا اردوغان وحكام دولة قطر لا علاقة لها بالخاشقجي ولا هي تكترث حقيقة لما حصل له.

الحملة بكل وضوح هي رزم من المحاولات الخبيثة  والحاقدة هدفها الانتقام المكشوف من وقوف السعودية ضد مشروع تمدد إمبراطورية إيران ومساندتها للرئيس ترامب في مواجهته العادلة للإرهاب الإيراني واستهزائها بأوهام وأحلام اردوغان العثمانية..

يقول كتابنا المقدس:"من كان منكم بلا خطيئة فليرميها بحجر"

ونحن نقول إن من كان من الحكام والأنظمة ووسائل الإعلام منزهاً وشريفاً ومحترماً لشرعة حقوق الإنسان وللحريات وللديمقراطية وللعدل وفعلاً بريئاً وبعيداً عن كل التهم التي يوجهها لحكام السعودية.. فليتفضل وإلا فليخرس ويترك السعودية تهتم بشؤون حكمها وقوانينها ومواطنيها

في الخلاصة فإن فاقد الشيء لا يعطيه كما أنه لا يحق للفاجرة أن تبشر بالعفة... وأهل مكة أدرى بشعابها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.co

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

/27 تشرين الأول/18/فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب والمحلل السياسي لقمان سليم يشرح من خلالها دور حزب الله الإرهابي والدموي في سوريا غب مخطط تمدد إيراني وكذلك مقتل ما يزيد عن 2500 عنصر من عناصره وجرح حوالي خمسة آلاف على الساحة السورية/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=ZdxmBRuLiu0&t=310s

 

في نهر الموت...استشهاد المعاون مخايل حنا هزيم خلال توقيف مطلوب

الأحد 28 تشرين أول 2018/نعت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – شعبة العلاقات العامة شهيدها المعاون مخائيل هزيم "الذي استشهد منتصف ليل 27-28/10/2018، في خلال قيامه بمهمة إلقاء القبض على أحد السارقين من ذوي السوابق في محلة نهر الموت. وهو من مواليد 12/9/1985 بزبينا - عكار.

-متأهل ولديه ابنةٌ.

-دخل السلك بتاريخ 28/08/2006، بصفة مجند .

-تدرج بالرتب حتى رتبة معاون بتاريخ 18/02/2018. وإلى رتبة معاون أول بعد الاستشهاد.

-خدم في: معهد قوى الامن الداخلي، الدرك الإقليمي، مخفر قصر عدل الجديدة، مخفر اهدن، مخفر زغرتا، فصيلة الجديدة.

-حائز على وسامي الحرب والجرحى، وتنويه صادر عن المدير العام لقوى الامن الداخلي، ومدالية الأمن الداخلي والمدالية العسكرية، وتهنئة خطية صادرة عن وزير الداخلية والبلديات.

وكان المعاون في قوى الامن الداخلي "مخايل حنا هزيم" من فصيلة الجديدة قد استشهد اثناء عملية اعتقال مطلوب في نهر الموت.

وفي التفاصيل، فانه خلال عملية توقيف مطلوب في نهر الموت حصل عراك مع المطلوب الذي استغلّ عملية تكبيل يديه ليطلق النار من مسدس العنصر في قوى الامن ويصيب عنصرا آخر في قوى الامن ويقتله.

يُذكر ان الشهيد من مواليد 1985 من بلدة بزبينا عكار متأهل وله ابنة عمرها سنة وزوجته حامل.

 

رغم الضغوط الاميركية... حزب الله يصرّ على توزير حزبيين

الشرق الاوسط/28 تشرين الأول/18/تفككت معظم العقد التي كانت تحول دون إعلان تشكيل الحكومة، وبقيت «عقبة صغيرة» سيعالجها الرئيس المكلف سعد الحريري بعد عودته من الأردن، قبل أن يعرض التشكيلة كاملة على الرئيس ميشال عون، في وقت تحدثت فيه مصادر لبنانية واسعة الاطلاع عن أن «حزب الله» سيكون له ثلاثة وزراء من أعضاء الحزب، رغم الضغوط الأميركية ضد تولي أعضاء منه حقائب وزارية، وتحديداً وزارة الصحة التي يتمسك بها الحزب. وأعلن الحريري بعد لقائه الرئيس نبيه بري في عين التينة أمس، أن «تشكيل الحكومة خلال الأيام المقبلة»، كاشفاً أن عقبة صغيرة متبقية أمام هذا التشكيل «وستحل فور عودتي من الأردن»، حيث غادر أمس، ويتوقع أن يعود مساء اليوم. وقال: «الجميع ضحى لمصلحة البلد، وما يهمنا تشكيل حكومة وحدة وطنية». وتعهد الحريري بمتابعة الجهود في بداية الأسبوع المقبل، متمنياً «بث جو إيجابي». وكان الحريري كثف مشاوراته أول من أمس، حيث التقى وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي، بعد لقاءاته مع وزير المال علي حسن خليل، ووزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال يوسف فنيانوس، والنائب وائل أبو فاعور.

وتوج الحريري مشاوراته الحكومية بلقاء بري أمس، حيث أتت زيارة الحريري في إطار إعادة توزيع بعض الحقائب التي قد يكون بري معنياً بها. وتحدثت أوساط متابعة لـ«الشرق الأوسط» عن تبديل بين القوى السياسية في الحقائب غير الوازنة التي كانت مطروحة في السابق وتداولها الإعلام. وأشارت الأوساط إلى أن العقبة الصغيرة المستمرة تمثلت في مطلب توزير وزير عن السنّة المستقلين المعروفين باسم «سنة 8 آذار»، وهو مطلب يرفضه «تيار المستقبل». ومن غير الكشف عن التفاصيل، ظهر أن «القوات» أبدت مرونة إضافية، إذ اعتبر وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي أنّ «الحكومة على وشك أن تتشكل والقوات اللبنانية لا تغويها مناصب ولا حقائب فهي أينما تكن وكيفما تكن تشبه نفسها، وهي موجودة لتحقق 3 أهداف أساسية في مشاركتها أو معارضتها أو في أي موقف تتخذه». وأشار الرياشي إلى أنّه «إذا كانت الحكومة الجديدة كما يجب أو في الحد الأدنى كما يجب وساعد شكلها التشكيلي القوات لترغب في المشاركة، سنقدم لكم وزراء يعملون على حماية الإنجازات وتمثيل القوات واللبنانيين، كل اللبنانيين، خير تمثيل».

وتمسك معظم الفرقاء بمطالبهم بالحقائب الوازنة خلال الأسبوعين الأخيرين من مشاورات تأليف الحكومة، حيث تمسك «التيار الوطني الحر» بحقيبة «الطاقة»، كما تمسك رئيس الجمهورية بحقيبة «العدل»، فيما تمسك «المستقبل» بحقيبة «الاتصالات»، و«التقدمي الاشتراكي» بحقيبة «التربية»، و«المردة» بحقيبة الأشغال، كما تمسك «حزب الله» بحقيبة «الصحة» وأبلغ المعنيين أنه لن يتخلى عنها. ورغم الاعتراضات الأميركية على تولي حزبيين من «حزب الله» مواقع حكومية بارزة مثل الصحة، قالت مصادر متابعة لمشاورات تشكيل الحكومة لـ«الشرق الأوسط» إن الحزب «سمّى 3 وزراء للحكومة المقبلة من كوادره الحزبية»، مشيرة إلى أنه «بعد الأنباء عن ضغوط أميركية، ازداد إصرار الحزب الذي سمّى عضواً عاملاً في الحزب ليتولى حقيبة «الصحة». وقالت المصادر إن الوزيرين الآخرين من حصته «هما أيضاً من أعضاء الحزب». ولفتت المصادر إلى «قرار اتخذه الحزب قبل تقديم الترشيحات للانتخابات النيابية الأخيرة بأن يكون ممثلوه في البرلمان والحكومة من كوادر الحزب، وبعضهم يتولى مسؤوليات فيه»، في إشارة إلى بعض النواب الذين يتولون مسؤوليات في الحزب. وكان الحريري أعلن مطلع الشهر الحالي في حوار تلفزيوني أنه لا يمانع تولي «حزب الله» وزارة الصحة، لكنه لفت إلى إمكانية توقف المساعدات لأي وزارة يتولاها الحزب. وبدا من المشاورات أمس أن الحكومة باتت على وشك الإعلان مطلع الأسبوع المقبل. وفيما أكدت بعض المعلومات أن «جو لقاء الحريري ووزير الإعلام أمس لم يكن سيئاً»، نُقل عن مصادر «القوات» قولها: «إنها تنتظر بعض التفاصيل التي ما زالت بحاجة إلى البحث». أما أوساط «التيار الوطني الحر» فقالت: «نعم هناك حكومة، ونحن نساعد بكل ما أمكن، ونعمل لحكومة وحدة وطنية»، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء «المركزية».

وبُثّت جرعات التفاؤل بقرب ولادة الحكومة، حيث أعلن رئيس حزب «الطاشناق» النائب هاغوب بقرادونيان، أن «الأجواء إيجابية فيما خص الحكومة، وأنها ستولد بين اليوم والغد إلا إذا جرت معوقات»، في وقت عبّر فيه النائب محمد خواجة عن تفاؤله بقرب ولادة الحكومة إذا لم يطرأ أي جديد في سياق التشكيل، فالوضع الاقتصادي اللبناني لم يعد يحتمل التأجيل.

 

ساعات مفصليّة حكوميّا...القوات تتجّه الى قبول عرض الحريري

موقع الكتائب/28 تشرين الأول/18الاثنين يوم مفصلي تتوضح فيه معطيات الوضع الحكومي بالكامل وذلك في ضوء الجواب الذي سيعطيه حزب القوات اللبنانية للرئيس المكلّف سعد الحريري الذي توجّه الى الاردن الاحد للقيام بواجب عزاء عائلي. مصادرُ مواكبة معنية، اكدت لتلفزيون المستقبل انه بناء على رد القوات، سيبنى على الشيء مقتضاه وتتبلور الصورة تمهيداً للِقاءٍ يتوقع ان يحصل بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، لدراسة المعطيات والبناء عليها.

جواب ايجابي؟

واشارت المعلومات الى ان الحريري بانتظار ردّ القوات على القبول بحقيبة العمل مقابل العدل مع وزارات أخرى تمّ البحث فيها.

ويبدو أن حقيبتي التربية والصناعة حسمتا للحزب التقدمي الاشتراكي، كما ثبتت الزراعة لحركة "أمل"، والعدل لرئيس الجمهورية، ما يطرح علامة استفهام حول الحقيبة الوازنة التي سترضي القوات فيما جزم مفوض الاعلام في الحزب الاشتراكي رامي الريّس تمسك الحزب بحقيبة التربية. ومساءً، لفتت الـ Lbc الى ان القوات تتّجه الى قبول عرض الحريري وسيجري ابلاغه على ان تكون الحكومة مساء غد او صباح الثلثاء كما اعلنت ان وزراء حزب الله الثلاثة سيكونون حزبيين. اما OTV فأوضحت ان الحريري ووفق المعلومات قد اختَتم مسار الأخذ والرد، ووصل الى مرحلة تسلُّم الأجوبة النهائية من المعنيين. وهو في هذا السياق، امْهَل القوات اللبنانية 24 ساعة للرد على الطرح الذي قُدّم لها، وسْطَ معلومات تشير الى أن معراب لا تزال تتشاور داخلياً، قبل أن تُحدِد موقفَها النهائي، عقبَ اجتماع الهيئة التنفيذية الاثنين. واشارت الى ان عرض الحريري للقوات استقر على ما كان يُحكى به اي اربعة وزراء بثلاث حقائب هي العمل والشؤون الاجتماعية والثقافة بالاضافة الى نيابة رئاسة الحكومة.

مصادر بيت الوسط

في السياق، افادت مصادر بيت الوسط لـmtv ان الرئيس المكلف سعد الحريري مصرّ على تأليف الحكومة خلال 48 ساعة. ونقلت مصادر عن الحريري قوله حول توزير أحد السنّة المستقلّين: "اذا أردتهم توزيره من حصتي عندها فتشوا عن رئيس حكومة غيري أما اذا أراد الرئيس عون اعطاءهم مقعدا وزاريا من حصته فهذا الامر يعود له". ولفتت معلومات لـmtv الى اننا "دخلنا اليوم مرحلة عملية التأليف وتوزيع الحقائب بالتفاصيل والاسماء".

عدوان: هناك احتمال كبير لعدم مشاركة القوات

وفي مواقف القوات، لفت النائب جورج عدوان الى ان القوات لم تعطِ  جواباً نهائياً حول الحكومة لأنه دقيق جداً ويتطلّب اجتماعاً للهيئة التنفيذية لـ"القوات" وهو ما سيحصل خلال الـ24 ساعة المقبلة لافتا الى انهم تسلّموا الصيغة النهائية خلال الساعات الماضية . عدوان وفي حديث عبر mtv اكد اننا سنشهد ولادة الحكومة خلال الأيام الـ3 أو الـ4 المقبلة معتبرا ان "المطلوب التوازن العام في الشأن الوطني وحصولنا على حقيبة سيادية يؤمّن هذا التوازن وفي حال عدم مشاركتنا في الحكومة سيتحمّل المسؤولية كل من أوصلنا الى هذه المرحلة". عدوان الذي لفت الى ان الحريري ينتظر ردّ "القوات" مساء غد ويجب أن يضعوا "خطة ب" إذا لم نشارك في الحكومة، جزم بأن تشكيل الحكومة سيكون في الأيام المقبلة وهناك احتمال كبير لعدم مشاركة "القوات" فيها.

 

هذا إمام مسجد سيد حمار ! ! ! خدعة ولاية الفقيه

الشيخ حسن سعيد مشيمش/28 تشرين الأول/18

في سنة 1998 عام الإنقلاب الفكري والتحول السياسي الذي وفقني الله إليه وهو المُسَدَّد للصواب بتسديده إذا اتخذ الإنسان قراراً بالبحث عنه وبتجرد من عشق المال والمنصب.

كان في صالوني ضيف من أهل الفكر والمعرفة وكنا معاً في "حزب الخمينيين" وقد عزمنا معا سنة 1998 على القراءة من جديد كل كتاب إسلامي كنا قد قرأناه أيام المراهقة الفكرية والثورية، ومن الكُتُب التي كنت أقرأها من جديد في ذلك اليوم الذي كان صديقي بضيافتي كتاب - (بل كُتَيِّب) - للخميني عنوانه " الحكومة الإسلامية " وبمقدور أي عربي أن يقرأه بساعة مع كتاب القذافي وعنوانه "الكتاب الأخضر" ويفهم مقصودهما فهما واضحاً لشدة وضوح عبارات الكتابين الصغيرين. وأنا أقرأ من كتاب خميني على مسمع ضيفي بخلفية التفكير بمدى صحة ما يقول خميني في كتابه وإذ بحاج من حُجاج ما (يُسَمَّى حزب الله) يدخل علينا ضيفاً وهو يتبوء منصباً مهماً من مناصب تنظيم الحزب في جنوب لبنان وحينها تعمدت وقصدت أن أكشف له عن بعض سطور خميني في كتابه وأن أنسبها لسيد إمام مسجد وهو من الساذجين السطحيين في حزب الخمينيين! ! . فقلت له ما رأيك بالسيد الفلاني يقول حرفياً في المسجد للشباب: ولاية الفقيه هي عين ولاية رسول الله وذاتها ونفسها؟

النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم والفقيه كذلك لأنه وارثه وخليفته؟ قال رسول الله الفقهاء أمناء الرسل؟ وقال (ص) الفقهاء ورثة الأنبياء؟

وكما أن الله منح الوالد ولاية على أولاده فإنه سبحانه منح الولاية نفسها للفقيه على الناس والإختلاف بين ولاية الأب وولاية الفقيه اختلاف بالكمية فقط

فالأب ولي من الله على أولاده فقط والفقيه ولي من الله على الناس أجمعين. فما رأيك يا حاج بكلام السيد الذي يقول ذلك على منبر المسجد؟

فأجابني الحاج الضيف وهو كما قلت من مؤسسي حزب الله في جنوب لبنان أجابني بقوله: هذا سيد حمار !!! ففتحت كتاب الخميني ووضعت تحت نظره الصفحة التي يقول فيها الخميني ما نسبته إلى السيد الذي وصفه بالحمار ! ! ! . وحينها بكل تأكيد وكأن صاعقة أصابت رأسه واحمر وجهه من الخجل وأحاط به الإرتباك من رأسه إلى أخمص قدميه وقال لي بامتعاض بالغ أنا أؤمن بقيادة الخميني لكنني لا أوافقه بهذه الفكرة. فاحتسى كأسا من الشاي وانصرف وبقي صديقي وما زال صديقي رغم الإختلاف الجذري بيننا عقائديا وسياسيا.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 28/10/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مهما سجل من اختلاف في القمة الرباعية التركية- الروسية- الفرنسية- الألمانية في اسطنبول على أولويات الحل لسوريا، إلا أنها بلورت تصورا لحل قد يكون مقبولا ومعقولا ويرسي استقرارا في وقت ليس ببعيد زمنيا، وستكون له تأثيرات إيجابية في المنطقة بمجملها جغرافيا ومباشرة بعد المدى المنظور.

محليا، ومهما توالت الأيام معدودة، ما بعد انتهاء الشهر الخامس على تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة، إلا أن الأجواء المنقشعة نسبيا على مستوى الاتصالات الداخلية والتحولات الإقليمية، تجعلنا نطرح سؤالا بالمنحى الإيجابي: هل تحمل عودة الرئيس المكلف من زيارته الخاطفة للأردن، إيذانا بولادة الحكومة في الساعات الست والثلاثين المقبلة، المصادفة مرور خمسة أشهر وخمسة أيام على التكليف، وقبيل مرور سنتين على انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، تتويجا لتسوية يأمل جميع الأفرقاء من دون استثناء استمرار مفاعيلها وتعزيزها؟.

الشيخ نبيل قاووق أعلن مساء اليوم: لقد بتنا في أقرب وقت على مستوى تأليف الحكومة، والأجواء تفاؤلية.

في أي حال، الجواب الإيجابي على السؤال الآنف الذكر، حتمته رياح التفاؤل الآتية من "بيت الوسط"، والتي أوحت بأن أجوبة حاسمة ستلاقي وصول الرئيس الحريري من عمان لحل آخر العقد أمام بلورة الصيغة الحكومية، التي لم يستبعد الرئيس بري أن تحصل في الساعات المقبلة إذا استمر الوضع على هذه الوتيرة، وفق ما نقل عنه زواره.

ويأتي هذا التفاؤل أيضا في ضوء تقدم مساعي الرئيس المكلف، على قاعدة أن ثمة أبوابا مفتوحة لحصول "القوات اللبنانية" على حقيبة وزارية وازنة بديلة لحقيبة العدل. ولقد أعلن النائب جورج عدوان قبيل مساء اليوم أن "القوات اللبنانية" ستعطي الرئيس الحريري في الساعات الأربع والعشرين المقبلة، ردها على ما قدم لها من اقتراح حكومي.

البطريرك الراعي من جهته لا يجد مبررا للتأخير في تأليف حكومة الاتحاد الوطني.

التفاؤل النسبي على الخط الحكومي، قابله هدوء تسبي في مخيم المية ومية، حيث بدأ الحذر بالتراجع قياسيا مساء، وذلك بعد ثلاثة أيام من المواجهات بين "فتح" و"أنصار الله". العمل الآن مستمر لتجهيز قوة فصل، وتطبيق إجراءات إعادة الوضع إلى طبيعته.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

بين توقيت صيفي "ع العتيق" وتوقيت شتوي ع الجديد"، مهل ضربت وتضرب لتأليف الحكومة، وبعد انقضاء المهل الصيفية، هل تكون المهل الشتوية ثابتة؟.

وإذا لم تطل الشياطين من التفاصيل الأخيرة للتشكيلة الوزارية، فإن الحكومة ستولد في الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، أقله بدفع من النفحات الإيجابية التي بثها الرئيس المكلف سعد الحريري أمس وواصلتها أوساطه اليوم.

وبحسب السيناريو المعلن، فإن الحريري سيعود من زيارته الخاصة للأردن مساء، ليباشر الجولة النهائية من المشاورات مع بعض القوى السياسية، لحل ما وصفها بنفسه بالعقدة الصغيرة المتبقية قبل ولادة الحكومة في موعد أقصاه يوم الأربعاء.

وإذا كان الرئيس المكلف قد حرص على عدم تسمية هذه العقدة، فإن الواضح أن الأمر يتعلق بالعقدة "القواتية". فهل سينجح في تذليلها ضمن المهلة الجديدة التي حددها، أم ستنفجر مفاجأة ما في الساعات الأخيرة، ولا سيما ان التجارب تستدعي استمرار الحذر؟.

في الأمن يلف الهدوء مخيم المية ومية منذ مساء أمس، بحيث لم يسجل أي حادث، فيما تتواصل الجهود لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية الرئيس نبيه بري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

غدا يوم مفصلي تتوضح فيه معطيات الوضع الحكومي بالكامل، وذلك في ضوء الجواب الذي سيعطيه حزب "القوات اللبنانية" للرئيس المكلف سعد الحريري، الذي توجه إلى الأردن اليوم للقيام بواجب عزاء عائلي.

مصادر مواكبة معنية، أكدت ل"تلفزيون المستقبل" انه بناء على رد "القوات"، سيبنى على الشيء مقتضاه وتتبلور الصورة، تمهيدا للقاء يتوقع ان يحصل بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، لدراسة المعطيات والبناء عليها.

وفي المواقف من الشان الحكومي، أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، العائد من جولة خارجية، انه آن الاوان لتتشكل الحكومة، لافتا إلى ان حكومة الوحدة الوطنية تفرض تمثيل كل القوى السياسية.

إقليميا، الملف السوري عاد إلى الواجهة من بوابة دير الزور التي سيطر فيها تنظيم "داعش" الإرهابي على آخر جيب للمقاتلين الأكراد، وتمكن من إعادة وصل الحدود السورية- العراقية. فيما شنت المدفعية التركية وللمرة الأولى قصفا على مواقع الوحدات الكردية في منطقة شرق الفرات.

وفي قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي، وصل النائب العام السعودي إلى اسطنبول حيث سيلتقي نظيره التركي ومسؤولين آخرين، ومتابعة التحقيقات المتعلقة بالقضية.

وفي العقوبات الأميركية على ايران، حراك من قبل نواب جمهوريين، للضغط باتجاه عزل القطاع المصرفي الإيراني عالميا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

على عقدة "قواتية"، والمسافة الفاصلة بين "بيت الوسط" وقصر بعبدا، تقف الحكومة العتيدة. فهل تنطلق السفينة بمن ركب مع إصرار البعض على أحجامه المنتفخة؟، أم أن هذا البعض لن يجيد العوم خارج الحكومة، وبالتالي لن يجد بدا في النهاية من التمسك بأي سترة نجاة تلقى اليه؟.

فبحسب مصدر مطلع ل"المنار"، فإن الوزارات التي خصصها الرئيس سعد الحريري ل"القوات" رست على العمل، الشؤون الاجتماعية، الثقافة أو البيئة، بالاضافة إلى منصب نائب رئيس الحكومة مع وزارة دولة.

ومع بقاء الأمور على حالها، وعدم بروز متغيرات خارج المتوقع، "حزب الله" متفائل بتشكيل الحكومة قريبا، أيام قليلة ربما، يقول رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، آملا أن تستجيب بتركيبتها لتطلعات اللبنانيين.

وبين التطلعات والواقع، تتأرجح قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي. والغريب أن العالم بأسره لم يهتد، أو لا يريد، بعد إلى مكان أو أمكنة الجثة، وإن كان الجناة المباشرون قيد التوقيف، بحسب ما تقول السلطات السعودية، فإن الجناة الحقيقيين ما زالوا طليقين بانتظار ما ستسفر عنه جولات المساومات والصفقات.

والأكثر غرابة أن العالم الذي استنفر للجريمة، يلتزم الصمت حيال أربعة عشر مليون جريمة مماثلة ترتكب بحق الشعب اليمني. الأوروبيون يبحثون فرض عقوبات على الرياض، فيما لم يبادروا لوقف تصدير الأسلحة إلى السعودية. ببساطة إنها المليارات والصفقات ولا علاقة للأمر بحقوق انسان، ولا ما يدعون.

صور الجريمة الجماعية في اليمن، والتي تحرج المجتمع الدولي، تشارك ال"فايسبوك" في اخفائها، رافضة المشاركة ونشر صور الأطفال الجوعى، زاعمة ان سياستها لا تقبل بنشر الصور العارية للأطفال.

في الاقليم أيضا، تواصل اسرائيل تعرية العرب، نتانياهو يتباهى بزيارته إلى مسقط مع زوجته واعدا يزيارات أخرى، فيما ما يسمى النشيد الوطني الاسرائيلي يعزف بروح تطبيعية غير رياضية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

هل يحمل مطلع الأسبوع نهاية المخاض، وتعلن ولادة حكومة معالجة أولويات اللبنانيين؟.

مرد السؤال إلى موجة التفاؤل التي عبر عنها أكثر من طرف. فعلى الرغم من أن لا شيء محسوما حكوميا من الناحية الدستورية، إلى أن يزور الرئيس المكلف بعبدا ويصدر مرسوم الحكومة موقعا من رئيس الجمهورية، فإن اكثر من معني يجمع على أن الأجواء ايجابية وتفاؤلية، وأن ساعات قليلة يمكن أن تفصلنا عن ولادة حكومة سعد الحريري الثالثة.

ووفق المعلومات، فإن الحريري اختتم مسار الأخذ والرد، ووصل إلى مرحلة تسلم الأجوبة النهائية من المعنيين. وهو في هذا السياق، أمهل "القوات اللبنانية" 24 ساعة للرد على الطرح الذي قدم لها، وسط معلومات تشير إلى أن معراب لا تزال تتشاور داخليا، قبل أن تحدد موقفها النهائي، عقب اجتماع الهيئة التنفيذية غدا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

في ساعة متأخرة من الليلة، يعود الرئيس المكلف سعد الحريري إلى بيروت، وغدا يستأنف مشاوراته واتصالاته الهادفة إلى تشكيل الحكومة، على ان يتلقى عصرا الجواب النهائي ل"القوات اللبنانية" على العرض الذي قدمه إليها، وذلك كما كشف نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" جورج عدوان للـmtv.

العرض أصبح معروفا، ويتضمن نيابة رئاسة الحكومة وثلاث حقائب وزارية هي العمل، الشؤون الاجتماعية والثقافة. حتى الآن جواب "القوات" غير محسوم، وهي تدرس التشكيلة الحكومية من كل جوانبها، لتقرر على أساسها ما إذا كانت ستشارك فيها أم لا. علما أن مصادر "قواتية" قالت للـmtv إن الصيغة الحكومية فيها ثغرات كثيرة، وهي تفتقر إلى التوازن المطلوب على عدة مستويات.

لكن إذا كان جواب "القوات اللبنانية" إيجابيا، فإن الرئيس الحريري سيطلب موعدا من رئيس الجمهورية، يرجح ان يكون يوم الثلاثاء. وفي هذا الموعد سيقدم الرئيس الحريري تشكيلته المقترحة إلى رئيس الجمهورية الذي يتوقع ان يوافق عليها، إلا إذا استجد في اللحظات الأخيرة ما يعرقل التأليف على صعيد ما يعرف بالعقدة السنية.

والعقدة السنية ستتحول مشكلة حقيقية، إذا لم يحصل توافق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف على كيفية تمثيل سنة الثامن من آذار. فالرئيس الحريري مصر على ان لا يكون تمثيل سنة الثامن من آذار على حساب حصته، وهو أبلغ من يعنيهم الأمر انه إذا كان هناك اصرار من قوى معينة على تمثيل سنة الثامن من آذار، فإن على القوى السياسية ان تكلف شخصية سنية أخرى تشكيل الحكومة.

في المقابل لا يمانع الحريري في أن يكون تمثيل هؤلاء من حصة رئيس الجمهورية، فهل يرضى الرئيس عون بهذا الأمر، وماذا ستكون النتيجة إذا أصر عون على الرفض، هل تعود الأمور إلى دائرة التعقيد من جديد، بحيث نشهد مرحلة جديدة من شد الحبال والتجاذب والشروط والشروط المضادة؟. الجواب في اليومين المقبلين، فلننتظر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

السؤال الذي تبدو الإجابة عنه نوعا من المخاطرة هو: هل تولد حكومة العهد الأولى وحكومة الحريري الإبن الثالثة في بدء السنة الثالثة للعهد؟.

الجواب ينطلق من المعطيات التالية: الرئيس المكلف قدم عرضا نهائيا إلى "القوات اللبنانية" وينتظر جوابها عليه، فإذا وافقت على العرض يتوجه الرئيس المكلف إلى قصر بعبدا ويطلع رئيس الجمهورية على الصيغة النهائية للتشكيلة، وإذا رفضت العرض، هناك احتمالان: إما أن يصار إلى التفتيش عن توزير من يأخذون حصة "القوات"، وإما أن يجري الرئيس المكلف جولة مشاورات جديدة انطلاقا من قوله أكثر من مرة إنه لا يشكل حكومة من دون "القوات".

في السياسة، وأمام الرأي العام، ولاسيما "القواتي" أو المسيحي منه، فإن "القوات" في وضع لا تحسد عليه، فإذا وافقت على العرض تكون خفضت سقفها بشكل لافت: فهي انطلقت من المطالبة بخمس حقائب، بينها حقيبة سيادية، ثم تراجعت إلى أربع حقائب بينها حقيبة أساسية أو وازنة، ثم قالت إنها لا تقبل بالفتات، واليوم ما يعرض عليها هو "فتات" من وجهة نظرها، فهل توافق عليه؟، وكيف ستواجه جمهورها؟، إذ إنها بكتلة نيابية من ثمانية نواب كان لديها أربعة وزراء، وبخمسة عشر نائبا سيكون لديها أربعة وزراء أيضا، وليس بينهم حقيبة اساسية ووازنة كحقيبة الصحة؟.

أما إذا رفضت العرض، فهذا يعني أنها ستخلي ساحة السلطة التنفيذية لحكومة قد يطول عمرها إلى نهاية ولاية مجلس النواب، أي في حزيران من عام 2022، فهل تتحمل البقاء خارج السلطة أربع سنوات؟.

أسئلة صعبة وكبيرة مطروحة على معراب، ولكل جواب مفاعيله ومضاعفاته، خصوصا أن هناك من سيذكر الدكتور جعجع بقوله الشهير منذ أسبوع: "يضحك كثيرا من يضحك أخيرا". الـ "أخيرا" ستكون هذا الأسبوع على أبعد تقدير، فمن سيضحك، وطويلا؟.

في أي حال، تقاطعت معلومات حصلت عليها الـLBCI هذا المساء، مفادها أن "القوات" تتجه إلى قبول عرض الرئيس الحريري وسيتم إبلاغه بالقبول، على ان تكون الحكومة مساء غد أو صباح الثلاثاء.

تبقى "العقدة الصغيرة" التي تحدث عنها الرئيس الحريري، وهي عقدة تمثيل سنة الثامن من آذار. فهل يبقى على تهديده أنه إذا حشر بتوزير واحد منهم، "فليفتشوا عن غيري"؟، أم إنه سيتراجع في اللحظة الأخيرة؟.

رائحة الحكومة الجديدة بدأت تفوح، ولكن قبلها هناك روائح كريهة تخنق الأنفاس في محيط مطار رفيق الحريري الدولي، فهل يبدأ علاجها، أم تترك للحكومة العتيدة؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

هي الساعات الفاصلة عن نزول التشكلية الحكومية إلى الأسواق، ومن حضر السوق "باع واشترى". وأبرز المكونات السياسية التي تبحث خيار عدم الدخول إلى الحكومة هي "القوات اللبنانية"، حيث أعلن النائب جورج عدوان في اتصال مع "الجديد" ان اجتماعا فاصلا سوف يعقد ما بين الليلة متأخرا أو غدا صباحا، حيث تدرس "القوات اللبنانية" جديا قرار المشاركة من عدمها، وستبلغ موقفها إلى الرئيس سعد الحريري بعد ظهر غد الاثنين على أبعد توقيت، بناء على طلبه.

واستنادا إلى مصادر "قواتية" عدة استمزجتها قناة "الجديد"، فإن هناك رأيين داخل خلية معراب السياسية التي تناقش ما هو الأكثر فائدة ل"القوات": المعارضة من قلب مجلس الوزراء والتي أثبتت فعاليتها في مراحل سابقة لمراقبة الصفقات، أو أن تخوض هذه المعارضة من خارج المنتدى الحكومي، وذلك بعدما أصبحنا في سوق عكاظ.

والمسألة بالنسبة ل"القوات" لم تعد قضية حقائب، إذ يعبر مصدر "قواتي" عن مشهد التسابق على الحصص الوزارية بالقول "لعيت نفسنا". لكن بكركي، ومن بوابة المطار، كانت حارسة معراب، إذ اعتبر البطريرك الماورني مار بشارة بطرس الراعي لدى عودته إلى بيروت من روما، ان حكومة الوحدة الوطنية تفترض تمثيل كل القوى، وإلا لا يمكن تسميتها بحكومة الوحدة، مشيرا إلى خطورة تجاهل عدم مشاركة واحد وخمسين في المئة من الناخبين في الإنتخابات.

على ان صرخة بكركي لن تمنع السير مع التيار، فبحسب الأجواء المعلنة ستبصر الحكومة النور في الأيام المقبلة، سواء قررت "القوات" دخولها أم بقيت خارجها، وهذا وحده سيكون عاملا ضاغطا على معراب لاعطاء ردها بالسرعة القصوى. ومع تسلم الرد سوف يقوم الحريري بالزيارة النهائية إلى بعبدا، حيث ان الحقائب بدأت مرحلة إسقاط الأسماء.

ومن غير الواضح بعد كيف سيتم حل عقدة التمثيل السني من خارج تيار "المستقبل"، إذ ان الحريري ينتفض كلما سمع بتوزيرهم ويهدد بالاعتذار. أما رئيس الجمهورية ميشال عون فلم يبد لغاية الآن أي اشارة تنم عن قبول أو رفض منح السنة مقعدا من حصته الوزارية.

وعملا بمبدأ الحصص السياسية وعلى مستوى الوطن العربي، قد نشهد على يوم يطالب فيه بنيامين نتانياهو بالتمثيل الاسرائيلي في دول بدأت تفتح لها ذراعيها، فرئيس حكومة العدو وبعد زيارته سلطنة عمان، كشف انه سيزور دولا عربية أخرى في المستقبل. وعلى خطى التواصل يشارك وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا في مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات، الذي يبدأ أعماله في مدينة دبي بدعوة من الاتحاد الدولي للاتصالات. ويضاف إلى زيارتي نتانياهو وقرا، الانفتاح الرياضي في قطر على وفد اسرائيلي، والتطبيع الثقافي في أبو ظبي، وتصريح وزير خارجية عمان عن اسرائيل "الطبيعية" في محيطها. وبموجبه فإن ما سقط في "صفقة القرن" بالجملة، تحققه اسرائيل مع الدول العربية بالمفرق.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الوزير الدرزي الثالث يصدع حزب أرسلان

"ليبانون ديبايت"/28 تشرين الأول/18/أثار تسريب اسم صالح الغريب لتولي الحقيبة الدرزية الثالثة التصدع داخل البيت "اليزبكي" و"الديمقراطي" لإعتبارت عدة منها: أولاً: الغريب هو ابن شقيق شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز المحسوب على دارة خلدة الشيخ نصرالدين الغريب الأمر الذي ترك حساسية لدى العائلات "اليزبكية" الاخرى لاستئثار عائلة الغريب بمشيخة العقل والوزارة. ثانياً: حُلت العقدة الدرزية على أساس إختيار اسم وسطي يتفق عليه بين أرسلان وجنبلاط، إلا ان الاشتراكيين عمدوا الى إشاعة اخبار ان جنبلاط هو من سمى الغريب الامر الذي أربك مناصرو الحزب الديمقراطي الذين يريدون وزيراً أرسلانياً صافياً. ثالثاً: ترك اختيار الغريب لدخول جنة الوزارة غصة في قلب الحرس القديم الذي رافق "المير" منذ دخوله عالم السياسية في التسعينات والذين كانوا يمنون النفس ان دورهم قد حان.

 

قصور العدل في لبنان تفتقد مقومات السلامة والنظافة ومواطنون يعتبرون دخولها أشبه بالمغامرة

بيروت: يوسف دياب/28 تشرين الأول/18/تشهد قصور العدل في لبنان تراجعاً كبيراً على مستوى الخدمات وأعمال الصيانة، وبدل أن تكون صروح العدالة واحة للمواطنين كما في دول أخرى، بات دخول بعضها أشبه بالمغامرة، بفعل الانقطاع شبه الدائم للتيّار الكهربائي، وانقطاع المياه عنها أيضاً، وغياب النظافة، والأهم أن المعنيين بأوضاع هذه المباني إدارياً ولوجستياً يتنصلون من مسؤولية ما آلت إليه أوضاعها، ويعزون الأسباب لفقدان التمويل. وتتعالى الصرخات يوماً بعد يوم، لدى روّاد قصور العدل من المواطنين والمحامين، وحتى من القضاة والموظفين الذين أصبحوا أول ضحايا الإهمال، وما زاد من النقمة العارمة، الصور المقززة التي يتناقلها مواطنون عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية، وتظهر حالة المراحيض ودورات المياه، الممتلئة بالأوساخ وتغطيها الحشرات، بما يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة نتيجة ذلك، وهو ما تتخوّف منه أغلبية الموظفين. وتعدّ وزارة العدل مسؤولة عن صيانة مباني قصور العدل ونظافتها على كلّ الأراضي اللبنانية وترميمها من الداخل والخارج، وقد سارع وزير العدل سليم جريصاتي إلى التخفيف من وطأة الحالة المزرية، عندما ردّ على الصور المقززة، وأوضح أنها عائدة لحمامات (مراحيض) أحد مخافر قوى الأمن الداخلي، لكن في الوقت نفسه وعد بمحاسبة متعهدي النظافة في قصور العدل، إلا أن مصدراً في وزارة العدل قدّم رواية مختلفة، إذ أشار لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «المراحيض التي وزعت صورها مقفلة وغير موضوعة للاستخدام»، ودعا إلى «محاسبة الذين نشروا هذه الصور وتسببوا بتشويه صورة المحاكم، وأرادوا التصويب على الوزارة واتهامها بالتقصير». لكن المصدر المشار إليه، لم يبرر أسباب إبقاء هذه الحمامات مفتوحة ما دامت خارج الخدمة، ولم يعط تفسيراً لأسباب امتلائها بالأوساخ والحشرات، ولا أسباب التقصير في معالجة المشكلة.

ولا يخفي القضاة الذين تقع مكاتبهم في هذه الأبنية، امتعاضهم من التراجع الكبير للنظافة، ويؤكدون أن هذا المشهد يكاد يكون صورة طبق الأصل في محاكم بعبدا (جبل لبنان)، وصيدا والنبطية (جنوب لبنان) وزحلة وبعلبك (البقاع)، عدا عن الانقطاع الدائم للكهرباء والمياه فيها. مصدر قضائي تحفّظ عن ذكر اسمه أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «غياب النظافة يبدأ من المداخل الرئيسية إلى المكاتب وقاعات المحاكم، وصولاً إلى دورات المياه، ما يوفّر بيئة مناسبة لانتشار الجراثيم والأوبئة»، مشيراً إلى أن «وزارة العدل تعزو الأسباب دائماً إلى عدم توفّر التمويل لأعمال الصيانة والنظافة، في حين أن الوزارة نفسها تنفق شهرياً عشرات الملايين لبعض موظفيها بدل ساعات إضافية في العمل، علماً بأن هؤلاء الموظفين المستفيدين لا يبقون في مكاتبهم دقيقة واحدة بعد انتهاء الدوام الرسمي، وبعضهم يغادر قبل الدوام بحجج مختلفة».

أما المحامون الذين تغصّ بهم أروقة المحاكم والدوائر القضائية، فهم أكثر من تضيق صدورهم بأوضاع قصور العدل، ويسأل أحدهم: «لماذا لا تقتطع وزارة العدل نسبة ضئيلة من الإيرادات التي تجنيها المحاكم بدل رسوم قضائية على الدعاوى وغرامات مخالفات السير، وتخصصها لتحسين أوضاع المباني أقلّه من الداخل، خصوصاً أن بعض قاعات المحاكمة باتت أشبه بالسراديب، التي تفتقر للإنارة والتهوية والتبريد في فصل الصيف، عدا عن اجتياح المياه لها في فصل الشتاء». في هذا الوقت، عبّر مفوّض نقابة المحامين لدى قصور العدل المحامي سميح بشراوي، عن أسفه للحالة المؤلمة التي وصلت إليها مباني القضاء، وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «قصور العدل كانت في أيام الحرب الأهلية أفضل حالاً مما هي عليه الآن، وربما كانت الحرب يومها مبرراً للتردي والتراجع فيها». وكشف أن نقابة المحامين في بيروت «أخذت على عاتقها صيانة وتحديث مصاعد قصر العدل في بيروت، لأن هذه المصاعد باتت تهدد حياة المحامين والناس». وقال: «منذ فترة صعد أعضاء مجلس النقابة في أحد المصاعد لعقد اجتماع مع مجلس القضاء الأعلى، فعلقنا بالمصعد لأكثر من 20 دقيقة، وقبلها كاد أحد المحامين يختنق ويفقد حياته داخل المصعد الذي توقف به لوقت طويل». ولا تقتصر المسؤولية على وزارة العدل والسلطة السياسية وحدها، بل يفترض بالسلطة القضائية أن تطلق صرختها، وفق تعبير المحامي بشراوي، الذي رأى أن «جزءاً كبيراً من المسؤولية مردّه إلى غياب الرقابة من قبل وزارة العدل، ومن التفتيش القضائي الذي راجعناه مرات عدّة». ودعا السلطة القضائية إلى «اتخاذ موقف حازم وحاسم يلزم السلطة السياسية ووزارة العدل بالاعتناء بقصور العدل». وسأل: «هل يعقل أن أشغال التدعيم والترميم داخل قصر العدل في بيروت مستمرة منذ سبع سنوات، بينما وضع هذا القصر إلى تراجع دائم؟».

 

بالاسماء... 7 وزراء جدد في حكومة "العهد" الاولى

"ليبانون ديبايت"/28 تشرين الأول/18/مع دخول عملية تشكيل الحكومة في موجة من التفاؤل باقتراب ولادتها، تشير معلومات "ليبانون ديبايت" الى عودة عدد من الوزراء الذين غابوا عن الحكومة الحالية وهم: الياس بو صعب ووائل ابو فاعور وأكرم شهيب، وبالإضافة الى حمل عدد من الاسماء لقب "معالي" للمرة الاولى وهم: مي شدياق وزياد فريد حبيب وندى البستاني ومصطفى علوش.

 

هذه هي بنود اتفاق المية ومية

ليبانون فايلز/الأحد 28 تشرين الأول 2018

علم موقع "ليبانون فايلز" انه تم الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية في مخيم المية ومية على النقاط التالية:

1-ادخال مواد غذائية الى مخيم المية ومية.

2-ادخال عناصر من حماس والشعبية والديمقراطية والجهاد (بدون اسلحة)لمراقبة وقف النار.

3-اخراج النساء والاطفال من المخيم الى مكان آمن لمن يرغب.

وسوف تقوم قوى الجيش اللبناني بتسهيل تنفيذ البنود اعلاه ضمن الضوابط الامنيّة والعسكرية التي يراها الجيش مناسبة حفاظاً على الارواح وممتلكات المواطنين.

وافاد مصدر امني للـ"يبانون فايلز" انه " تم ادخال المواد الغذائية الى مخيم المية ومية وتم ادخال عناصر من "حركة حماس والجبهة الشعبية" و"الديموقراطية" والجهاد الاسلامي" من دون سلاح لمراقبة وقف اطلاق النار".

 

حزب الله يضع حكومة الحريري في عين العاصفة الأميركية

العرب/29 تشرين الأول/18

بيروت - ارتفعت مجددا فرص تشكيل حكومة لبنانية جديدة برئاسة سعد الحريري في ظلّ ضغوط مارسها رئيس الجمهورية ميشال عون من أجل تقليص حجم تمثيل القوات اللبنانية ونفوذه في الحكومة من جهة وفرض مشاركة حزب الله في هذه الحكومة من جهة أخرى.

وجاء تقليص حجم القوات اللبنانية ونفوذه في الحكومة، المفترض تشكيلها، عبر الحؤول دون توليه وزارة العدل التي أعلن رئيس الجمهورية تمسكه بها وذلك في ظل إصرار حزب الله على ذلك. وأوضحت مصادر سياسية أن الحكومة التي يمكن أن يعلن عن تشكيلها بحر هذا الأسبوع ستشهد تولي القوات وزارة العمل بدل العدل. ويعود إصرار حزب الله على منع “القوات” من تولي العدل إلى أنه بات متوقعا أن تصدر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان حكمها في قضية اغتيال رفيق الحريري ورفاقه في فبراير أو مارس المقبل. وينوي حزب الله استخدام وزارة العدل كي تتولى وزارة العدل اللبنانية الاعتراض على هذا الحكم الذي يؤكد تورط عناصر من حزب الله في تنفيذ عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق في الرابع عشر من فبراير 2005.

سعد الحريري: اقتربنا من تشكيل حكومة وحدة وطنية لا خاسر أو منتصر فيها

وذكرت مصادر سياسية لبنانية أنّ حزب الله، يعد نفسه لمرحلة العقوبات الأميركية الجديدة عليه وعلى إيران، وينوي استخدام وزارة العدل اللبنانية للتشكيك في هذه العقوبات ورفض أي التزام رسمي لبناني بالامتثال لها. وأشارت المصادر نفسها إلى أنّ حزب الله بات مستعجلا على تشكيل الحكومة قبل دخول العقوبات الأميركية حيّز التنفيذ في الخامس من نوفمبر المقبل. ويصرّ الحزب، إضافة إلى ذلك، على تولي وزارة الصحّة اللبنانية مع ما يعنيه ذلك من وقف المساعدات الأميركية، وحتّى الدولية، لهذا القطاع. ويعود إصرار الحزب على تولي وزارة الصحّة إلى حاجته إلى معالجة نحو ستة آلاف جريح من عناصر الحزب أصيبوا في سوريا. كذلك، هناك حاجة لدى الحزب إلى تقديم خدمات إلى أنصاره في ظلّ خفض المساعدات الإيرانية المباشرة التي كان يحصل عليها في الماضي. وكشف مصدر دبلوماسي غربي أن احتمال تشكيل حكومة لبنانية في هذه الظروف بالذات وإصرار حزب الله على المشاركة فيها يضعان لبنان في عين العاصفة. وأوضح هذا المصدر أنّ الإدارة الأميركية أبلغت لبنان صراحة بأنّها ضد مشاركة حزب الله في أي حكومة لبنانية، أيّا يكن شكل هذه المشاركة. ولاحظ المصدر أن العقوبات الأميركية الجديدة على حزب الله تنطلق من أنّه أصبح من وجهة نظر الإدارة الأميركية “منظمة إجرامية”. وأشار في هذا المجال إلى أنّ الولايات المتحدة ستتصرّف مع الحكومة اللبنانية على نحو سلبي في حال مشاركة حزب الله فيها. وتساءل سياسي لبناني هل يقدم سعد الحريري على تشكيل حكومة لبنانية في ظل الظروف الإقليمية السائدة مع ما يعنيه ذلك من احتمال دخول لبنان كلّه في أجواء العقوبات الأميركية المفروضة على إيران و”حزب الله”؟ وقال رئيس الوزراء اللبناني المكلّف، سعد الحريري عقب لقائه رئيس مجلس النواب، نبيه بري، إن الإعلان عن التشكيلة الحكومية سيتم في غضون أيام قليلة. ووصف الحريري اللقاء بـ”الإيجابي”، مؤكدا أن جميع الأطراف “تقدم تضحيات”. واعتبر أن المهم هو تشكيل حكومة وحدة وطنية “تحاكي التحديات” دون وجود “خاسر” أو “منتصر”، مشيرا إلى العمل على حل “عقدة صغيرة” تواجه الإعلان عن التشكيلة الوزارية. يشار إلى أن حديث الحريري عن اقتراب الإعلان عن الحكومة هو الرابع من نوعه منذ مطلع أكتوبر الجاري. والسبت الماضي، أعرب الحريري عن تفاجئه بتمسك الرئيس عون بحقيبة “العدل” لصالح تياره “الوطني الحر”، بعد أن أبدى مرونة بمنحها لحزب “القوات اللبنانية”. كما يطالب حزب الله بتمثيل النواب السّنة المقربين منه والمعارضين للحريري في الحكومة.

 

مادة مسرطنة في كبيس اللفت اللبناني: السويد تمنعه

حنان حمدان/المدن/الإثنين 29/10/2018

كان ليمر خبر قرار السلطات الصحية في مدينة مالمو، جنوب السويد، سحب مخلل اللفت من الأسواق المحلية لديها بسبب احتوائه على مواد كيميائية خطيرة تنشط فيها الخلايا السرطانية، لو لم يكن المنتج المذكور مستورداً من لبنان. فقد كشفت الدائرة الصحية في مالمو قبل أيام عن وجود أصباغ في الكبيس لا تتحلل في الماء. ما يعني أنها مستحدثة من مادة كيميائية، وهي مادة رودامين ب المسببة للسرطان، التي لا يسمح باستخدامها في الطعام. وهذه النتائج توصل اليها أحد المختبرات الألمانية، وقد تم تعميم إنذار الى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بعد ذلك. واللافت أن هذه الكمية من المخلل بيعت عبر تاجر مواد غذائية في المدينة قبل أن تمنع السلطات بيع كبيس اللفت، وتطلق تحذيراً للمطاعم التي اشترت من التاجر، وقد اتلفت العديد من المتاجر هذا المخلل. وكبيس اللفت معروف بصناعته في لبنان، ويضاف الى سندويش الفلافل في المطاعم الموجودة في السويد، وقد جرت العادة أن يستخدم في صبغه باللون البنفسجي ثمرة الشمندر، ولكن هناك بعض شركات التصنيع تستخدم مواد ملونة لصبغه بلون أقوى. مصادر وزارة الصحة أكدت لـ"المدن" أن لا مشكلة في الكبيس المتوفر في السوق اللبنانية، لأن المادة التي تصبغ ممنوع استخدامها في لبنان، ولا يسمح باستيرادها أيضاً.

والحال ان وزير الصناعة حسين الحاج حسن، كان قد أصدر في 15 ايلول 2018 قراراً منع فيه استخدام المواد الملونة وهي، Rhodamine B، E122 (Azorubine, carmoisine)، E124 (ponceau 4 R, cochineal red a)، E129 (Allura Red Ac)، او أي مواد أخرى يمكن أن تشكل خطراً على الصحة العامة في صناعة المخللات. وقد برر الوزير القرار بأنه على خلفية شكاوى عديدة وردت الى وزارة الصناعة من دول اوروبية عن استعمال مواد ملونة غير مسموح بها في صناعة المخللات.

من هذا القرار تنطلق جمعية المستهلك في دعوة المواطنين الى عدم استخدام هذا المنتج، الى حين التحقيق بالموضوع والتأكد من خلو المتوفر في السوق من التلوينة المسرطنة، وفق نائب رئيس جمعية المستهلك في لبنان ندى نعمة لـ"المدن". إذ ان قرار المنع صدر منذ نحو الشهر ونصف، ورغم ذلك ظهرت هذه المادة قبل أيام في الأسواق الخارجية. ما يعني أن المصنعين مستمرون في استخدامها في صبغ كبيس اللفت في لبنان. لذلك، تقول نعمة إنه يفترض بسبب ذلك تشديد الرقابة على التصنيع، من خلال اجراء مسح شامل لجميع المعامل للتأكد من عدم استخدام هذه الصبغة والصبغات الأخرى التي تضمنها القرار، ومعرفة إذا ما كان في المستودعات كميّات تحتوي على مثل هذه المادة في تصنيعها. وقد تواصلت الجمعية مع وزارة الصناعة التي قالت إنها ستتخذ التدابير اللازمة قريباً. وفي الوقت الراهن، أخذت الجمعية بعض العينات من كبيس اللفت لإجراء الفحوص اللازمة عليها والتأكد من احتوائها المادة الملونة أم خلوها منها، وسيتم الإعلان عن نتائج الفحوص فور صدورها، وهي تحتاج إلى ما بين أسبوع وعشرة أيام كأبعد تقدير. وتقول نعمة إنه من خلال النتائج يمكن تحديد واقع السوق، ولكن الى حين انتهاء الفحوص وتوضيح الأمر، لا بد من معرفة من هو التاجر ومن أين حصل على الكميات التي تبين وجود المادة الممنوعة فيها، وبالتالي معرفة المصنع ومحاسبته، وهو اجراء كان يفترض أن تجريه السلطات المعنية في لبنان، من أجل معرفة أصل الخلل، وليس محاولة تصوير الأمر وكأن شيئاً لم يكن. ويفترض مسح جميع المستودعات لسحب الكميات المتوفرة لديهم من هذه المواد الملونة والممنوعة. والحال أن الصبغة الحمراء عادة ما تستخدم وبكثرة في لبنان، وهناك استخدام عدد كبير من الملونات الصناعية، وسط جهل مساوئها وانعكاساتها السلبية على صحة الانسان، واستخدامها بكميات خطرة للغاية. وغالباً، حتى تلك الملونات المسموح استخدامها، هي مسموحة بكمية محددة ولا يمكن إضافتها إلى جميع أنواع الأغذية. ورغم ذلك تستخدم بشكل عشوائي في لبنان من دون رقابة. وأكبر مثال على ذلك كثرة استخدامها في العصائر.

 

رياشي: "الحكومة القادمة قد تفجر الاوضاع الاقتصادية"

الكلمة اونلاين/الأحد 28 تشرين الأول 2018/اعلن الامين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الدكتور الفرد رياشي بانه وفي ظل المستجدات والمعطيات المتعلقة بالقرار الاخير الصادر عن الكونغرس والمتعلق بتوكيل الصلاحيات للرئيس الاميركي دونالد ترامب بفرض عقوبات اقتصادية على كل الاطراف التي قد يشتبه فيها بدعم حزب الله والتي قد تصل قد الى الحظر، فاننا نخشى على الحكومة القادمة مواجهة تحديات خطيرة اذا لم تتم دوزنة الامور بفاعلية لتفادي اي ردات قعل ممكن ان تحصل في الفترة القريبة لتكون من نتائجها (لا سمح الله) تفجير الاوضاع الاقتصادية في لبنان.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تنياهو يصافح إيران بيد عُمانية.. صفقة القرن كالاتفاق النووي

منير الربيع/المدن/الأحد 28/10/2018

إنها محاولة لخلق مشهد جديد. الفراغ السياسي والعجز المهيمن على العالم العربي يتيحان ذلك. محاولة جسدتها زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى سلطنة عُمان، التي حوّلت الأنظار (ولو مؤقتاً) إلى مكان آخر بعيداً عن قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي. عاد السجال عن تطبيع العلاقات مع الإسرائيليين، وصولاً إلى الدخول في علاقات مباشرة. استغلّ الإسرائيلي كل الظروف المحيطة بالمنطقة العربية، وترقب إيران للعقوبات الأميركية الجديدة، وانشغالها بمخاطر التحدّيات والمواجهات المقبلة، فانطلق باتجاه عُمان. تلك السلطنة التي تعتبر المعبر الإيراني للمنطقة، ونقطة تقاطع وتواصل بين الحكومات المختلفة. منذ الحرب العراقية الإيرانية، كانت عُمان منحازة لإيران، على الرغم من انفتاحها على الأميركيين والإسرائيليين. هي من الدول التي حافظت على علاقات ممتازة مع إيران منذ أيام الشاه إلى أيام الخميني فخامنئي. هي تقع قبالة إيران مباشرة وتتشارك معها مضيق هرمز. تتخذ من نفسها صلة وصل بين المتناقضين. هذا هو الدور الذي تلعبه في ظل حاجة إيران إليها كوسيط ومعبر وصلة وصل. اختلفت طهران مع كل الدول العربية باستثناء سلطنة عُمان، ولهذا معان كثيرة. استثنائية متأتية من قدرة الدبلوماسية العُمانية على تلبية الحاجات الإيرانية إزاء القوى المتخاصمة معها، أي مع الأميركيين والإسرائيليين. هي ليست الزيارة الأولى من هذا النوع، ففي العام 1994 زار إسحاق رابين عُمان والتقى السلطان قابوس. وفي نيسان 1996، زارها شمعون بيريز قبل أيام على اندلاع حرب عناقيد الغضب. الزيارات تزامنت دوماً مع لحظة تسويات ومفاوضات بعد إتفاق أوسلو. واليوم يبدو الأمر مشابهاً، وإن كان هناك إيحاءات باستعصاء الحلول الكبيرة في المنطقة.

لا بد أن يكون العمانيون قد حصلوا على ضوء أخضر من الطرفين، لترتيب تفاوض غير مباشر بين الإسرائيليين والإيرانيين. ثمة سوابق تؤكد هذا الاستنتاج، منها استضافة مسقط المفاوضات السرية بين الإيرانيين والأميركيين للوصول إلى الاتفاق النووي. وبما أن اللحظة الحالية هي للتوافق على رسم مناطق النفوذ في المنطقة، فأغلب الظن أن إيران تسعى للتخفيف من عداواتها، وبالتالي، من غير المستبعد أن تمهّد زيارة نتنياهو لمفاوضات سرية، في ظل مناخات توحي أن الجميع يبحث عن مخارج من الصراعات الدامية والمكلفة.

تبقى الأهمية في التوقيت اللافت. التزامن بين زيارة نتنياهو إلى عُمان ووصول وفود رياضية إسرائيلية إلى الدوحة وأبو ظبي. هل هناك من يريد الاستثمار في الأزمة السعودية للمساهمة والتأثير بصفقة القرن؟ قد يكون هذا أحد الأسباب، لكن وبلا شك ثمة ما هو أبعد. اختيار عُمان ليس بسيطاً، وهو يمكّن الأميركيين والإسرائيليين من تحقيق خرق بارز وجديد في الساحة الخليجية. باعتبارها تنتهج سياسة وسطية، ولديها علاقات جيدة مع إيران، وصلات طيبة مع كل العواصم الخليجية، ولها تأثيرها حتى داخل اليمن.

زيارة نتنياهو تحمل أكثر من معنى وغاية. لقد أتت بعد أيام على زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى مسقط، وإعلان المسؤولين هناك إضطلاعهم مجدداً بدور وساطي في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وهذا قد يكون عاملاً مساعداً ومنشطاً على للسير في ترتيب "صفقة القرن" بعد تمنّع السعودية عن السير بها. بهذا المعنى نجد أوجه شبه كثيرة بين الدور الذي لعبته السلطنة في المفاوضات الأميركية الإيرانية للوصول إلى الاتفاق النووي، الذي كانت دول الخليج تعارضه.

إذن، المشهد الجديد يقول للسعوديين إن معارضتكم لصفقة القرن، لن تؤدي إلى تعطيلها أو إفشالها، بل ثمة بدائل ومخارج لها في ساحتكم الخليجية بالذات. وربما يكون الدور العماني أفضل من الناحية السياسية، بتوازي هذه المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية مع انفتاح باب تفاوضي إسرائيلي– إيراني، على قاعدة تبادلية بين الصفقة وصون بعض المصالح الإيرانية. على الأرجح، الإيرانيون يطلقون مواقف منددة بخطوة نتنياهو، لكنهم عملياً سيحاولون الاستثمار في ذلك. صحيح أن الزيارة تسبب الإحراج للدولة الإيرانية التي تتعامل مع عمان كوسيط "محايد"، إلا أنها غير قادرة على تصعيد الموقف فعلياً تجاه السلطنة، كي لا تخسرها. الدليل على ذلك، أن إيران لم تخرج بموقف قاس ولا دانت الزيارة، سجّلت "ملاحظات" فقط، وتحاملت على الأميركيين، وحيّدت المسؤولين العمانيين، ولم توجه أي كلام سلبي للسلطان قابوس.

في المقابل، لا يمكن إغفال حادثة إطلاق أحد فصائل المقاومة في غزّة عشرة صواريخ ضد الاحتلال الإسرائيلي، في الليلة التي اختتم فيها نتنياهو زيارته إلى عمان. لهذه العملية تفسيران، الأول هو قطع بعض الأطراف المتضررة الطريق على مفاوضات محتملة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، والتشويش عليها قدر الإمكان. والتفسير الثاني أن تكون رسالة إيرانية، مفادها التذكير بفعالية الحضور الإيراني، وعدم استثنائها أو استبعادها من أي مفاوضات. المنطق البديهي يفيد بأن إيران من المفترض أن تكون أكثر المتضررين من زيارة نتنياهو إلى عمان، لأن ذلك عملياً يمثّل اقتراباً إسرائيلياً من مضيق هرمز، الذي لطالما هددت طهران بإغلاقه. هذا ليس تفصيلاً هامشياً، إنه في صلب التنازع الاستراتيجي. مضيق هرمز هو عبارة عن تقاطع لتوازنات دولية عسكرية واقتصادية، ولا ينفصل جغرافياً عن الهم الإسرائيلي الأساسي الذي هو مضيق باب المندب، كمنفذ حيوي عبر البحر الأحمر، والذي يشكل أيضاً طريق إمداد المقاومة الفلسطينية الممتد من إيران (عبر هرمز) إلى جنوب البحر الأحمر (باب المندب) وصولاً إلى سيناء. كل السلاح الذي وصل إلى غزّة كان قد مرّ عبره. المرحلة المقبلة هي مرحلة المضائق والممرات، من طريق الحرير الصيني (البري والبحري)، إلى طريق طهران- بغداد- دمشق- بيروت، كما الطريق من هرمز إلى باب المندب والقرن الإفريقي برمته. وعليه، لا بد أن ما سيمرّ من مضيق هرمز ومعبر عُمان– اليمن، سيكون ذات بعد استراتيجي حاسم لسنوات طويلة.

 

الخزانة الأميركية تدرس معاقبة «سويفت» لتعاملها مع إيران وتسعى إلى فصل طهران عن النظام المصرفي العالمي

واشنطن: عاطف عبد اللطيف/28 تشرين الأول/18/تنظر وزارة الخزانة الأميركية حالياً في فرض عقوبات على مؤسسة المراسلة المالية الدولية «سويفت»، لإجبارها على فصل البنوك الإيرانية عن النظام المصرفي العالمي، وذلك قبل أيام من دخول الجولة الثانية من العقوبات الأميركية على طهران حيّز التنفيذ بداية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين إن مكتبه يجري مناقشات محددة للغاية مع «سويفت» لضمان عدم الإخلال بالعقوبات الأميركية المفروضة على إيران. وأضاف: «سأستخدم كل الأدوات التي في سلطتي للتأكد من عدم حدوث معاملات تشملها العقوبات، وسيتم السماح بالمعاملات الإنسانية». وتابع أن «هدفنا هو التأكد من أن المؤسسات المالية لا تقوم بتنفيذ معاملات مرصودة (في إشارة إلى المعاملات الإيرانية الخاضعة للعقوبات الأميركية)». ولفت إلى أن الولايات المتحدة قد لا تجبر مؤسسة «سويفت» المالية الدولية، التي تتخذ من بلجيكا مقراً لها، على فصل المصارف الإيرانية عن شبكة البنوك العالمية، مشيراً إلى إمكان اتخاذ نهج أقل صداماً فيما يتعلق بهذا الشأن، وفق ما نقلته صحيفة «وول ستريت جورنال» على لسان أشخاص تم إطلاعهم على الأمر. وتحدث منوتشين، بحسب التقرير، عن احتمال الانفتاح على إبقاء تعامل بعض البنوك الإيرانية مع «سويفت»، بينما ترك مجالاً لقرار نهائي يشمل إجبار المؤسسة على فصل البنوك الإيرانية عن شبكة المصارف العالمية. وأبدت أصوات قوية أخرى قريبة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بما في ذلك مستشار الأمن القومي جون بولتون، استعداداً لمعاقبة «سويفت» إذا تجاهلت دعوة واشنطن إلى قطع العلاقات مع المؤسسات الإيرانية. وفي حال تم اتخاذ القرار، سيكون هناك مهلة للرئيس الأميركي يمكنه خلالها إلغاء العقوبات ضد «سويفت». وستحدد الإدارة الأميركية البنوك الإيرانية التي يتم إدراجها في قائمة الفصل السريع. وحتى الآن، تم تعيين البنك المركزي الإيراني وحفنة من البنوك الأخرى، لكن هناك العشرات من البنوك على قائمة خاصة يمكن أن تضعها وزارة الخزانة في القائمة السوداء. من جانبها، قالت «سويفت»، وهي مؤسسة مالية تعاونية تستخدمها معظم بنوك العالم لعمليات نقل الأموال عبر الحدود، إنها تسعى إلى الحصول على توضيح من الحكومات بشأن المعاملات مع المصارف الإيرانية. وقالت: «مهمتنا تبقى مزود خدمة عالمية ومحايدة للصناعة المالية».

ويبقى السؤال المهم أمام الإدارة الأميركية حالياً هو كيف يمكن إقناع الحلفاء الأوروبيين بفصل البنوك الإيرانية عن النظام المصرفي العالمي. ويشعر بعض المسؤولين في وزارة الخزانة بالقلق من أن إكراه أوروبا، من خلال التهديد بفرض عقوبات على «سويفت»، والتي من المرجح أن تستهدف أعضاء مجلس إدارتها، يمكن أن يقوّض جهود أميركا الأوسع لإقناع أوروبا بوقف دعمها لإيران. وفي حال قامت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على «سويفت»، سيؤثر ذلك بشكل كبير على إيرادات إيران التي ستنخفض بالفعل إذا تمكنت الخزانة الأميركية من ضمان عدم معاملة الشركات مع البنوك المحظورة في إيران. إلا أن هناك من يشكك في قدرة السلطات الأميركية على الكشف عن التدفقات التي تدخل في إطار العقوبات وتتم عبر «سويفت». كما يشكك هؤلاء أيضاً في الرقابة المصرفية الأوروبية، ويستشهدون في ذلك بعمليات التهرب من العقوبات التي تمت خلال إدارة باراك أوباما. وخلال الأسبوع الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على الكثير من البنوك الإيرانية، قائلة إنها جزء من شبكة واسعة من الشركات التي تملكها أو تديرها وحدة خاصة من الحرس الثوري. وتسعى وزارة الخزانة منذ عام إلى إظهار مدى تكامل الحرس الثوري في الاقتصاد الإيراني، بما في ذلك في القطاع المصرفي. وانسحبت الولايات المتحدة في مايو (أيار) الماضي من الاتفاق النووي الإيراني الذي تم توقيعه عام 2015، وبناء على ذلك أعادت واشنطن فرض العقوبات التي تم رفعها بموجب هذا الاتفاق على طهران. واستهدفت الجولة الأولى من العقوبات التي تم تطبيقها في أغسطس (آب) الماضي تجارة إيران في مجال العملات الأجنبية وصناعة السيارات وغيرها من القطاعات. ومن المقرر أن تدخل الجولة الثانية، وهي الأكثر صرامة، حيز التنفيذ في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل وتستهدف شريان الحياة الاقتصادي لإيران، بما في ذلك صناعة الطاقة ونظامها المالي. ويخطط الاتحاد الأوروبي حالياً لإنشاء مؤسسة حكومية خاصة قد تحمي الشركات الأوروبية من العقوبات الأميركية.

 

أخطر ما تواجهه الرياض في واشنطن

New York Morning /"ليبانون ديبايت"/28 تشرين الأول/18/كشف مقتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول، عن أمور خطرة لم تكن مكشوفة او مرئية للعيان وساهمت في جعل الأمور اكثر سوءا بالنسبة للرياض.

فالى جانب الجهود الهائلة المبذولة في سياق تحوير قضية خاشقجي واستخدامها في بازارات السياسة وتحقيق مكاسب معنوية من خلال تسقيط وتشويه صورة المملكة وخلخلة تحالفاتها وعلاقاتها الدولية، انكشفت الدفاعات السعودية في العاصمة الأميركية واشنطن، ومالت الدفة لصالح اللوبيات وجماعات الضغط العاملة خصوصا على خط ايران- قطر. ولم تكد بوادر الازمة تظهر من إسطنبول حتى اصبح خاشقجي الشغل الشاغل لوسائل الاعلام الأميركية، والمسؤولين في الحزب الديمقراطي واخرين في المعسكر الجمهوري، وتحركت الالة الدعائية كشركات العلاقات العامة وجماعات الضغط في العاصمة الأميركية لتزود وسائل الاعلام بالتسريبات الهادفة الى تضييق الخناق على السعودية وتدمير صورة قيادتها في عيون الاميركيين ودول العالم وتأليب الرأي العام عليها. على الجهة الثانية ومع الأيام الأولى للمعركة، فقدت السعودية سلاح العلاقات العاملة في واشنطن فخلت الساحة امام المحور المعادي لها، وبدأت الشركات التي تعاقدت معها السعودية لحماية مصالحها في أوقات سابقة بالانسحاب واحدة تلو الأخرى، وبالتزامن مع عودة السفير خالد بن سلمان الى الرياض، لم يخرج من واشنطن سوى صوت مستشار العلاقات الخارجية ابان حملة ترمب الانتخابية، د.وليد فارس الذي تناول قضية خاشقجي في تغريداته واطلالاته الإعلامية، انطلاقا من أمرين أولهما قضائي عدلي حيث طالب بضرورة التحقيق الشفاف ومحاسبة المسؤولين من اجل احقاق العدالة. وثاني سياسي حيث داب على التحذير من استخدام ما يحصل في إطار استهداف السعودية ظاهريا، والمشاريع القائمة بين الرياض وواشنطن في الباطن. نفسه فقدان سلاح الضغط كشف ضهر الرياض في واشنطن، وجعل الفريق الاخر يصعد من هجومه، دون ان تخرج أي وسيلة اعلام في طول الولايات المتحدة وعرضها للدفاع عن السعودية، او حتى نشر تقارير تطالب بانتظار التحقيق كحد ادنى على قاعدة المتهم بريء حتى تثبت ادانته، لا بل ان حتى الكتاب والمحللين الصحافيين الاميركيين منهم والعرب المقيمين في اميركا والعاملين مع وسائل اعلام سعودية كانوا قد وجهوا انتقادات عنيفة الى السعودية دون انتظار الموقف الرسمي السعودي، الامر الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام ويفتح الباب واسعا لإعادة النظر في الاسلوب الذي بنت الرياض على اساسه عناصر المواجهة الاستراتيجية المحتملة والجهات التي اعتمدت عليها لادارة المعارك داخل واشنطن في المرحلة المقبلة.

 

إطلاق نار داخل كنيس في مدينة أميركية يسفر عن ضحايا والشرطة أعلنت استسلام المهاجم

واشنطن: «الشرق الأوسط»"/28 تشرين الأول/18/أطلق مسلح النار، أمس السبت، داخل كنيس في مدينة بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا الأميركية بينما كان المصلون اليهود يتجمعون للصلاة، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى تردد أنهم 8، قبل أن يستسلم، بحسب ما أعلنت الشرطة.

وقال متحدث باسم الشرطة لوسائل إعلام في مكان الحادث «إن المشتبه به في عملية إطلاق النار اعتقل. لدينا الكثير من الضحايا داخل الكنيس، وهناك ثلاثة ضباط شرطة أصيبوا». وذكرت وسائل إعلام إن المهاجم يدعى روبرت باورز. وجرى الهجوم في حي سكويريل هيل في بيتسبرغ، وهو الوسط التاريخي لليهود في هذه المدينة الواقعة شمال شرقي الولايات المتحدة. وقال حاكم بنسلفانيا توم وولف على «تويتر»، «إثر هذه المأساة علينا أن نبقى موحدين، ونتخذ الإجراءات اللازمة لمنع وقوع مآسٍ من هذا النوع في المستقبل. لا يمكننا أن نعتبر هذا العنف أمراً عادياً». ونقل التلفزيون التابع لشبكة «سي بي إس» أن ثمانية قتلى سقطوا في إطلاق النار، بينهم شرطيان، في حين أعلنت شبكة «فوكس نيوز بيتسبرغ» أن أربعة أشخاص قتلوا. وجرى إطلاق النار داخل كنيس «شجرة الحياة» حيث كان مصلون يهود يتجمعون. وكتب الرئيس دونالد ترمب تغريدة على موقع «تويتر»، قال فيها إنه يتابع عن كثب الوضع، مضيفاً: «يبدو أن عدة ضحايا سقطوا». وكانت الشرطة دعت بعيد الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي سكان الحي الذي يقع فيه الكنيس إلى البقاء في منازلهم، مشيرين إلى وجود شخص يطلق النار. وجاء في تغريدة لقوات الأمن في المدينة: «هناك مسلح يطلق النار في منطقة جادتي ويلكينز وشيدي. تجنبوا هذا الحي». من جهته قال قائد الشرطة في بيتسبرغ جيسون لاندو «هناك عدة ضحايا سقطوا». وقال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في تغريدة: «نتابع المعلومات حول إطلاق النار داخل كنيس (شجرة الحياة) في بيتسبرغ. لنرفع الصلوات من أجل القتلى والجرحى وعائلات الضحايا». ولم تعرف بعد دوافع مطلق النار. وقال جيف فينكلشتاين رئيس تجمع فيدرالي يهودي في بيتسبرغ لشبكة «سي إن إن»: «أنا حزين ولا أعرف ما أقول لكم. ما كان يجب حصول هذا الأمر ولا حصوله داخل كنيس». من جهتها، أعلنت شرطة نيويورك أنها قامت بتعزيز الإجراءات الأمنية أمام أماكن العبادة في المدينة. وبعد ساعة من الهجوم، نقل تلفزيون «سي إن إن»، الذي ظل يقدم تغطية مباشرة من خارج الكنيس، تصريحات مايكل أيزنبيرغ، الرئيس السابق لمجلس إدارة المعبد، إذ قال إنه كان في طريقه إلى المعبد لأداء الصلاة الأسبوعية، عندما سمع أصوات إطلاق نار، بمجرد أن خرج من سيارته على مسافة قريبة من المعبد. وقال إنه تحدث تليفونياً مع شخص يعمل في قسم النظافة داخل المعبد، وقال الشخص إنه نجا لأنه كان اختفى داخل حمام.

وقال إيزنبيرغ إن 3 صلوات صغيرة كانت تجرى داخل المعبد في نحو الساعة العاشرة: صلاة في القاعة الرئيسية، ويحضرها عادة نحو خمسين شخصاً، وصلاة حلقة نقاش في مكتبة المعبد، ويحضرها عادة أقل من 10 أشخاص، وتجمع لسيدات يعقدن حلقات دينية أسبوعية في الطابق الأرضي من المعبد. وأضاف أن الكنيس، خلال فترة رئاسته وقبلها وبعدها، يركز كثيراً على الجانب الأمني، وتوجد حراسة مستمرة، خصوصاً وقت الصلوات الأسبوعية، وفي المناسبات الكبيرة. وقال إن شرطة بتسبيرغ، وشرطة مكافحة الإرهاب، وشرطة الطوارئ، تزور المعبد من وقت لآخر للتأكد من سلامة الإجراءات الأمنية. وأثنى على وزارة أمن الوطن، وقال إنها تنسق، عبر الولايات المتحدة، إجراءات أمنية لحماية المعابد اليهودية.

 

قمة إسطنبول تؤكد ضرورة استمرار مسارات الحل السياسي في سوريا

أنقرة: سعيد عبد الرازق«الشرق الأوسط»"/28 تشرين الأول/18/أكدت قمة إسطنبول الرباعية ضرورة الاستمرار في جميع مسارات الحل السياسي، والقضاء على الإرهاب في سوريا، وتأمين العودة الطوعية للاجئين تحت إشراف الأمم المتحدة. جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده الرؤساء التركي رجب طيب إردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في ختام القمة التي استمرت نحو 5 ساعات في إسطنبول، أمس (السبت)، بحضور المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا. وقال الرئيس إردوغان إن قمة إسطنبول الرباعية استهدفت تعزيز وقف إطلاق النار وحقن دماء السوريين وبحث التسوية السياسية في سوريا. وانتقد عدم اهتمام المجتمع الدولي، بالشكل الكافي، بالأزمة السورية والوضع الإنساني ومعاناة السوريين، مشيراً إلى أنه تم تأكيد، خلال الاجتماع، استمرار مسار آستانة من أجل التوصل إلى الحل السياسي بمشاركة فرنسا وألمانيا. وقال إن المشاركين في القمة أكدوا أهمية استمرار مسار جنيف أيضاً من أجل حل الأزمة في سوريا، مشيراً إلى أنه «تم تأكيد تنفيذ اتفاق سوتشي الخاص بإدلب، لحقن دماء المدنيين تمهيداً للوصول إلى حل دائم للأزمة السورية نتمنى أن يتحقق بنهاية العام الجاري». وأضاف أنه «تم تأكيد أهمية التعاون في مكافحة الإرهاب في ظل التهديدات التي يتعرض لها الأمن العالمي»، مشيراً إلى أن «تركيا التي تمتد حدودها مع سوريا بطول 900 كيلومتر هي أكثر دولة تواجه الإرهاب، ولذلك قمنا بعمليات عسكرية ناجحة في شمال سوريا والآن نشاهد الأمن الذي تنعم به هذه المناطق وعودة السوريين إليها بعد زوال خطر الإرهاب». وتابع أن الزعماء اتفقوا على أهمية القضاء على جميع التنظيمات الإرهابية في سوريا، وعلى دعوة المجتمع الدولي لمد يد العون للسوريين ومنع حدوث موجات لجوء جديدة.

وفي ما يتعلق بعودة اللاجئين السوريين، قال إردوغان إنه تم الاتفاق على ضرورة أن تكون العودة اختيارية بما يتفق مع القانون الدولي، مشيراً إلى أن تركيا أنفقت 33 مليار دولار على اللاجئين، داعياً المجتمع الدولي وأوروبا إلى مساندة بلاده وتعزيز الدعم الإنساني للشعب السوري لا سيما مع اقتراب فصل الشتاء. وتابع إردوغان أن القادة المشاركين في القمة اتفقوا على ضرورة الاستمرار في جهود الحل السياسي في سوريا، ومشاركة جميع الأطراف المعنية في ذلك، لافتاً إلى أنه سيتم تزويد إيران بنتائج هذه القمة وستواصل مشاركتها من أجل الحل السياسي.

وأشار إلى أهمية العمل على استكمال أعمال لجنة صياغة الدستور بنهاية العام الجاري، قائلاً إن الشعب السوري هو الذي سيقرر مصير بشار الأسد. وأضاف أن الأسد مسؤول عن قتل مليون إنسان في سوريا، ولذلك فإنه يجب إشراك السوريين في تحديد مستقبلهم. من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن «روسيا تؤكد تمسكها بالحلول السياسية والدبلوماسية للأزمة السورية، ونتمنى أن تستمر المجموعة التي شاركت في هذه القمة في اجتماعاتها، وبدء مرحلة الحوار بين مختلف الأطياف السورية».

ولفت بوتين إلى جهود تركيا لمحاربة الإرهاب في سوريا، وأثنى على هذه الجهود، وقال إنها يجب أن تكون نموذجاً للدول الأخرى من أجل مكافحة الإرهاب وضمان وحدة أراضي سوريا. وأضاف بوتين: «اتفقنا على ضرورة استمرار مسارَي آستانة وجنيف وكذلك تنفيذ اتفاق سوتشي والبناء على كل ذلك في بدء الحوار بين مختلف الأطياف السورية، والتعاون والتنسيق في مكافحة الإرهاب، والحفاظ على وحدة أراضي سوريا». ولفت إلى أن «أعمال العنف في سوريا تراجعت بشكل كبير، ونأمل في استمرار التنسيق والتعاون في مكافحة الإرهاب وفتح الطريق لوصول المساعدات الإنسانية للسوريين». وبالنسبة إلى عودة اللاجئين، قال بوتين إنه يجب العمل على تأمين عودتهم، حيث تم إنشاء مليون ونصف المليون وحدة سكنية لاستيعابهم. وأكد ضرورة دعم الجمهورية السورية (النظام السوري) من أجل القضاء على الإرهاب وبسط السيطرة على أراضي سوريا والحفاظ على وحدتها. من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن قمة إسطنبول تعد استكمالاً لمسار آستانة. وأكد ضرورة توحيد مختلف المسارات الخاصة بسوريا والتعاون في مكافحة الإرهاب وضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين.

وأشاد باتفاق سوتشي في إدلب، وأعرب عن أمله أن يتم التوصل إلى إنهاء وجود المجموعات والتنظيمات الإرهابية في سوريا وتطهيرها من الأسلحة الكيماوية. واعتبر ماكرون أن الوضعية القائمة في سوريا صعبة، حيث هناك الحرب على الإرهاب وهناك الحرب بين النظام والمعارضة، مشيراً إلى أنه «يجب العمل على الوصول إلى حل شامل ودائم، وهذا لن يتأتى إلا من خلال الضغط على النظام وإتاحة المجال للشعب السوري لتحديد مصيره من خلال انتخابات ديمقراطية وشفافة، ولكن حتى الآن لم نرَ أي مبادرة في هذا الشأن».

وأضاف أنه «بحلول نهاية العام الجاري سنتمكن من تشكيل لجنة صياغة الدستور ونتمنى أن تكون هذه هي بداية للحل الدائم والشامل في سوريا». ولفت إلى الجهود الفرنسية في تقديم المساعدات للسوريين. وقال إن فرنسا قامت بدور بالتعاون مع روسيا والأمم المتحدة في الغوطة الشرقية، مؤكداً ضرورة العمل على تأمين تقديم المساعدات وفتح الممرات الآمن لشاحنات المساعدات وإيصالها إلى المدنيين. وأشاد بدور تركيا في استيعاب اللاجئين السوريين والتضحيات التي قدمتها على الصعيدين المادي والإنساني لاستضافتهم. وأكد ضرورة العمل على ضمان أمن اللاجئين الراغبين في العودة. وفي ما يتعلق بإدلب أشار ماكرون إلى أن الوضع هناك كان ينذر بوقوع موجة لاجئين كبيرة من سوريا مجدداً، لافتاً إلى أن «اتفاق سوتشي منع وقوع هذه الموجة ومنع كارثة إنسانية». مضيفاً أنه «لا بد أن نتحمل مسؤوليتنا في المرحلة المقبلة في سوريا، وعلى المجتمع الدولي أيضاً تحمّل مسؤوليته في هذا الصدد».

بدورها، أكدت ميركل ضرورة تأمين اللاجئين وتأكيد دور الأمم المتحدة في ذلك، وضرورة الضغط على النظام السوري لوقف استهداف المدنيين. وأضافت أن «اتفاق سوتشي الخاص بإدلب كان اتفاقاً ناجحاً منع موجة جديدة من اللاجئين، ونحن نؤكد دعمنا لهذا الاتفاق».

ونوهت بدور دي ميستورا الذي جنّب السوريين الكثير من المخاطر في العديد من المراحل، وكذلك دوره في تشكيل لجنة صياغة الدستور، مشيرة إلى أن عودة اللاجئين يجب أن تكون تحت إشراف الأمم المتحدة وتأمينهم وحمايتهم من النظام. واعتبرت أن الاتفاق التركي - السوري في سوتشي والخاص بإدلب خطوة ناجحة على مسار الحل السياسي في سوريا، مشيرة إلى أن الحل في سوريا لن يتحقق بالوسائل العسكرية فقط. وشددت على «ضرورة أن تعود سوريا وطناً آمناً لأبنائه والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وتظهيرها من التنظيمات الإرهابية». ورداً على سؤال حول لجنة صياغة الدستور وما إذا كان النظام السوري سيشارك في عملها دون عرقلتها، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن «العملية الجارية تضم الحكومة السورية والمعارضة بمختلف أطيافها، ونعمل مع جميع شركائنا، وإيران لها دور كبير في ذلك أيضاً»، وشدد على ضرورة دعم جهود النظام في مكافحة الإرهاب وبسط سيطرته والحفاظ على وحدة الأراضي السورية. كان إردوغان قد دعا في كلمة في افتتاح القمة الرباعية إلى «التحرك بشكل بنّاء، وعدم تخييب الآمال»، قائلاً: «إن أنظار العالم كله وفي مقدمته أشقاؤنا السوريون متوجهة الآن إلى هذا الاجتماع، وواثق بأننا لن نخيّب الآمال بهذا الخصوص من خلال التحرك عبر مفهوم بنّاء، لأن سوريا تأتي في أولوية موضوعاتنا خلال استشاراتنا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين». وأضاف: «لقد أبدينا اهتمامنا دوماً بالتواصل الوثيق مع السيد ماكرون والسيدة ميركل وإعلامهما بتفاصيل التطورات في سوريا». وقبل الاجتماع الرباعي، عُقدت سلسلة من اللقاءات الثنائية، حيث التقى إردوغان كلاً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وميركل، وماكرون، كلٌّ على حدة في قصر «وحيد الدين» بالشطر الأسيوي من إسطنيول الذي استضاف أعمال القمة. حضر لقاء إردوغان وبوتين من الجانب التركي مولود جاويش أوغلو، ووزيرا الدفاع خلوصي أكار والخزانة والمالية برات البيراق، ومن الجانب الروسي وزير الدفاع سيرغي شويغو، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، ومستشار بوتين يوري أوشاكوف. واستغرق اللقاء 45 دقيقة، وتم خلاله بحث العلاقات بين البلدين لا سيما في مجال الطاقة إلى جانب الملف السوري. كما التقى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو نظيره الروسي سيرغي لافروف، على هامش القمة لبحث المستجدات السياسية والميدانية الحاصلة في سوريا.

وحسب مصادر في وزارة الخارجية التركية، فإن الوزيرين بحثا القضايا الأمنية الإقليمية وفي مقدمتها التطورات في محافظة إدلب السورية. كما ناقش جاويش أوغلو ولافروف اتفاق سوتشي الذي تم التوصل إليه بين الرئيسين التركي والروسي في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي، والذي يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب السورية، وكيفية تطبيقها. كما تناول الوزيران، التركي والروسي، مسألة تشكيل لجنة لصياغة الدستور السوري، وشددا على أهمية الإسراع بتشكيل هذه اللجنة.

كما التقى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، نظيره الروسي سيرغي شويغو، قبل لقاء الرئيسين، حيث بحثا القضايا الأمنية الإقليمية وفي مقدمتها التطورات الأخيرة في محافظة إدلب السورية.

كما التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المستتشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لبحث الملف السوري وتنفيذ اتفاق إدلب. والتقت ميركل أيضاً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وناقشت القمة الوضع في إدلب، وتنفيذ اتفاق سوتشي، واتخاذ الخطوات اللازمة لإعلان «خريطة طريق» للتسوية السياسية في سوريا، إلى جانب تشكيل لجنة صياغة الدستور. كان إردوغان قد دعا في 29 يوليو (تموز) الماضي، إلى عقد القمة، على خلفية تصاعد التوتر في إدلب، وتزايد المخاوف من وقوع مأساة إنسانية فيها، بعد أن حشد النظام السوري وداعموه قوات عسكرية على مشارفها.

وكثفت تركيا جهودها الدبلوماسية لتجنب موجة جديدة من النازحين من إدلب التي تضم نحو 4 ملايين مدني، حتى تم التوصل إلى اتفاق سوتشي مع روسيا في 17 سبتمبر الماضي، الذي يقضي بإقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق يتراوح ما بين 15 و20 كيلومتراً تفصل مناطق النظام عن مناطق المعارضة في إدلب ومحيطها... لكن أنقرة أكدت المضي في عقد القمة الرباعية لتعزيز اتفاق إدلب، وتعزيز حشد وتنسيق الجهود للدفع نحو حل سياسي نهائي للأزمة.

وأكدت فرنسا، في أكثر من تصريح رسمي، أن وقف إطلاق النار في إدلب «هش»، وبحاجة إلى تعزيز، واعتبرت أن القمة الرباعية تشكل «فرصة» لدعم تشكيل لجنة لصياغة الدستور في سوريا. وكانت موسكو قد استبقت انعقاد القمة بتأكيد أن نتائجها قد لا تشكل نقطة تحول في مسار الأزمة السورية، إلا أنها تشكل منصة مهمة لتبادل الآراء وتعزيز التعاون بين الدول الأربع. وبالتزامن مع انعقاد القمة، وصلت تعزيزات عسكرية للجيش التركي، أمس، إلى مركز ولاية كيليس الحدودية مع سوريا، تشمل مدفعية ومركبات عسكرية، توجهت من مركز الولاية إلى مختلف الوحدات العسكرية المرابطة على الحدود السورية. وتهدف تلك التعزيزات، حسب المعلومات التي حصل عليها مراسل «الأناضول»، إلى تعزيز قدرات الوحدات العسكرية المرابطة على الحدود.

 

السيسي إلى برلين اليوم... وقمة مع ميركل على جدول الزيارة والرئيس المصري يشارك بأعمال قمة الشراكة الألمانية ـ الأفريقية

القاهرة: «الشرق الأوسط»"/28 تشرين الأول/18/يبدأ الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، زيارة إلى العاصمة الألمانية برلين اليوم (الأحد) للمشاركة في «القمة المصغرة للقادة الأفارقة رؤساء الدول والحكومات أعضاء المبادرة الألمانية للشراكة مع أفريقيا»، وذلك في إطار مجموعة العشرين التي دعت إليها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وأفاد السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن زيارة السيسي إلى ألمانيا تأتي في إطار «الأهمية المتقدمة التي توليها مصر لتفعيل التعاون بين الدول الأفريقية ودول مجموعة العشرين، في مختلف المجالات التنموية خاصة في ضوء تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي لعام 2019». وأضاف راضي لوكالة الأنباء الرسمية المصرية، أمس، أنه «من المقرر أن تشهد الزيارة كذلك، مباحثات ثنائية مكثفة مع الجانب الألماني، في مقدمتها لقاء الرئيس السيسي مع المستشارة الألمانية لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات». وقبيل بدء زيارته إلى برلين، التقى السيسي، أمس، في القاهرة، وفداً من برلمان ألمانيا الاتحادية برئاسة الدكتور بيتر رامزاور، رئيس لجنة التعاون الاقتصادي والإنمائي بالبرلمان، وبحضور سامح شكري وزير الخارجية والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، فضلاً عن السفير الألماني بمصر. وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ما تتمتع به ألمانيا من مكانة مهمة لدى مصر، ليس فقط لكون مصر ثالث أكبر شريك تجاري لألمانيا في الشرق الأوسط، وإنما أيضاً في ضوء العلاقات المتشعبة التي تجمع بين البلدين. وأوضح متحدث الرئاسة المصرية، أن رئيس الوفد البرلماني الألماني، أشار إلى تنامي التعاون بين البلدين خلال الفترة الأخيرة خاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة، ومعرباً عن تطلعه إلى تكثيف التعاون المشترك في المجال البرلماني بما يساهم في تعزيز العلاقات الثنائية ودفعها إلى آفاق جديدة.

وذكر راضي أنه تم خلال اللقاء استعراض والتشاور حول عدد من ملفات التعاون الثنائي بين مصر وألمانيا، وعلى رأسها العلاقات الاقتصادية والتجارية، حيث ألقى الرئيس السيسي الضوء على الإنجازات التي حققها الاقتصاد المصري مؤخراً منذ انطلاق برنامج الإصلاح الاقتصادي والتحسن الملموس في مجمل المؤشرات الاقتصادية نتيجة الالتزام بالتطبيق الدقيق للبرنامج وكذلك الإرادة الشعبية الداعمة لعملية الإصلاح الاقتصادي، مشيداً بالمساندة والدعم الألماني في هذا الصدد، ومعرباً عن تطلع مصر لمزيد من التوسع في إصدار الضمانات الاستثمارية التي تقدمها الحكومة الألمانية لمصر، بالإضافة إلى التعاون المشترك لتحقيق مسعى مصر نحو توطين الصناعة بها. وتناول اللقاء، مشكلة الهجرة غير الشرعية، التي تعد شاغلاً مشتركاً لكلا البلدين، حيث أوضح السيسي «الجهود الضخمة التي تبذلها مصر لمواجهة تلك المشكلة وكبحها، وضبط حدودها البحرية والبرية في ضوء حالة عدم الاستقرار التي تشهدها عدد من دول الجوار المباشر لمصر»، ومشيراً إلى أن «تلك الجهود ساهمت في التصدي لانتقال اللاجئين عبر المتوسط بصفة عامة، خاصة أنه لم تسجل حالة واحدة من مصر منذ عام 2016 وحتى الآن». موضحاً الأعباء «التي تتحملها مصر في سبيل تحقيق ذلك، وأيضاً لاستضافة الملايين من اللاجئين من جنسيات مختلفة على أراضيها، حيث يتم توفير سبل المعيشة الكريمة لهم دون عزلهم في معسكرات أو ملاجئ إيواء، ويتمتعون بمعاملة متساوية مع المواطنين المصريين في مختلف الخدمات». وفي السياق قالت الهيئة العامة للاستعلامات التابعة للرئاسة المصرية، إن «السيسي سيناقش مع المستشارة الألمانية العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة والإرهاب واللاجئين»، وأوضحت أن هذه الزيارة هي الثالثة للسيسي إلى ألمانيا، والقمة السادسة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وعدت الهيئة أن الزيارة «تأتي في توقيت مهم بالنسبة للقضايا التي سوف تتناولها، فعلى المستوى الثنائي، كشفت السنوات الخمس الماضية عن أن التطور الإيجابي الكبير في العلاقات المصرية - الألمانية كان في صالح الدولتين، وفي صالح السلام والتنمية والاستقرار في كل من أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وجميعها أهداف مشتركة تسعى إليها الدولتان».

 

اتفاق صيني ـ مصري على رفع مستوى التنسيق والتعاون خلال لقاء السيسي ووانغ في القاهرة

القاهرة: «الشرق الأوسط»"/28 تشرين الأول/18/أبدت الصين دعماً لجهود مصر في إطار مكافحة الإرهاب والتطرف، وذلك خلال لقاء جمع نائب الرئيس الصيني، وانغ تشي تشان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة أمس. وأفادت الرئاسة المصرية، بأن نائب الرئيس الصيني عبر عن «دعم بلاده للجهود المصرية في إطار مكافحة الإرهاب واقتلاع التطرف، والتوصل إلى حلول سياسية لتسوية الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط». وخلال لقاء نائب الرئيس الصيني، والرئيس المصري، لفت تشي تشان إلى أن مستوى التنسيق الحالي على المستوى السياسي بين البلدين، سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف، يعكس مدى التوافق حول العلاقات بينهما، منوهاً بما تمثله مصر باعتبارها إحدى أهم الدول الأفريقية، فضلا عن توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي خلال عام 2019. وهو ما يدفع باستمرار التنسيق والتشاور عالي المستوى القائم بين البلدين للعمل على تطوير العلاقات مع القارة الأفريقية، التي تحظى باهتمام بالغ من جانب الصين. وتواجه مصر منذ 5 سنوات تقريباً هجمات «إرهابية» مختلفة طالت مدنيين وعسكريين من قوات الجيش والشرطة في مناطق مختلفة من أنحاء البلاد، وكانت أكثرها عنفاً في سيناء بالفترة التي أعقبت إطاحة الرئيس الأسبق محمد مرسي، في أجواء «ثورة 30 يونيو (حزيران)» 2013، التي واكبتها مظاهرات شعبية حاشدة ضد استمراره في الحكم. وأوضح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن السيسي نوه خلال اللقاء بتطور العلاقات الثنائية بين مصر والصين وارتقائها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، ومؤكداً «ثقته في مستقبل تلك الشراكة لما فيه صالح البلدين الصديقين، وبما يعكس حضارة وعراقة تاريخيهما». وذكر راضي أن السيسي أشار كذلك إلى «ارتكاز أولويات استراتيجية مصر مع الصين على الارتقاء بالعلاقات في شتى المجالات، إلى جانب التنسيق السياسي في المحافل الدولية بشأن مختلف القضايا في ضوء التوافق الكبير بين ثوابت وأهداف السياسة الخارجية المصرية ونظيرتها الصينية، كما ثمن سيادته المشاركة الصينية في دعم التنمية في مصر، خاصة في كثير من المشروعات التنموية الكبرى الجاري تنفيذها، معرباً سيادته عن التطلع لدفع وتعزيز الاستثمارات الصينية المباشرة في مصر، فضلًا عن التعاون المشترك في كثير من المجالات الأخرى، خاصة مشروعات توطين الصناعة وكذا تكنولوجيا الفضاء». وفي سياق قريب، التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، نائب الرئيس الصيني، ووقع مسؤولون في البلدين على 3 اتفاقيات ومذكرة تفاهم في مجالات الزراعة، والآثار، والتعليم بين الجانب المصري والجانب الصيني، وتضمنت «منحة لتمويل وتنفيذ مشروع تطوير نظام التعليم عن بعد للمرحلتين الأولى والثانية وتنفيذ المرحلة الثالثة بتكلفة 11.5 مليون دولار»، وكذلك اتفاقية بشأن «البرنامج التنفيذي للتعاون الزراعي بين عامي 2019 - 2021». وكذلك فقد وقع الجانبان على اتفاقية بشأن «تعاون وتبادل المساعدة» بين وزارة الآثار المصرية وكلية علم الآثار لأكاديمية الصين للعلوم الاجتماعية، فضلاً عن مذكرة تفاهم في مجال التعليم بشأن «إنشاء فصل كونفوشيوس في جامعة جنوب الوادي وإهداء ألف كتاب للجامعة».

 

بن علوي: نطرح أفكاراً لمساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين ولسنا وسطاء

عباس يمنع الإساءة إلى السلطنة بعدما أبلغه قابوس نيته التدخل... زيارة نتنياهو ليست الأولى من نوعها

المنامة: ميرزا الخويلدي رام الله: كفاح زبون/«الشرق الأوسط»"/28 تشرين الأول/18/قال يوسف بن علوي بن عبد الله وزير الشؤون الخارجية العماني إن بلاده تطرح أفكاراً لمساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التقارب، لكنها لا تلعب دور الوسيط. وأضاف الوزير خلال منتدى حوار المنامة الأمني إن بلاده «تعتمد على الولايات المتحدة ومساعي رئيسها دونالد ترمب في العمل في اتجاه صفقة القرن». وتابع أن «إسرائيل دولة موجودة بالمنطقة ونحن جميعا ندرك ذلك والعالم أيضاً، وربما حان الوقت لمعاملة إسرائيل بالمعاملة نفسها (كالدول الأخرى) وأن تتحمل أيضا الالتزامات نفسها». وأكد بن علوي: «لا نقول إن الطريق سهل الآن ومفروش بالورود، لكن أولويتنا وضع نهاية للصراع والمضي نحو عالم جديد». وجاءت تصريحات بن علوي غداة زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لسلطنة عمان، وبعد أيام قليلة من قيام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة للسلطنة استمرت ثلاثة أيام. وكان كل من عباس ونتنياهو التقيا بالسلطان قابوس أثناء زيارتهما المتتابعة للسلطنة. وعرض قابوس على عباس التدخل من أجل تقريب وجهات نظر بحسب مصادر فلسطينية. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن عباس رحب بذلك. وقالت المصادر إن الرئيس الفلسطيني «مع أي تدخل من شأنه إنقاذ الوضع. لكن وفق رؤيته المعروفة القائمة على آلية دولية». وأكدت المصادر أن «الرئيس يريد دولاً عربية ضمن هذه الآلية إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة ودول أخرى». وكان عباس على علم على ما يبدو باتصالات ولقاءات ستجري مع نتنياهو. ومنع عباس أي إساءة لسلطنة عمان وأمر متحدثين ومسؤولين بتجنب التعليق على لقاء قابوس بنتنياهو، وبسحب أي تصريحات بهذا الصدد. والتزمت السلطة الصمت تجاه اللقاء، واضطر مسؤولون في حركة فتح لسحب تصريحاتهم حول «التطبيع» المرفوض. ولم يعرف إذا كانت سلطنة عمان ستنجح في إحداث اختراق. لكن مصادر فلسطينية استبعدت ذلك في ظل التعقيدات الحالية. وقالت إن ثمة تبايناً في وجهات النظر حول كيفية إطلاق عملية سياسية. ولم تكن رام الله تفضل أن يتم استقبال نتنياهو بهذه الطريقة حتى لا يتشجع آخرون على بدء تطبيع علني مع إسرائيل.

ويقول المسؤولون الفلسطينيون إن ذلك يجب أن يكون نتاجاً لاتفاق سلام وليس قبل ذلك. لكن هذه ليست أول زيارة لمسؤول إسرائيلي رفيع للسلطنة. ففي عام 1994، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين سلطنة عمان، حيث استقبله السلطان قابوس بن سعيد، وفي عام 1995، بعد أيام قليلة من اغتيال رابين، استضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك شمعون بيريس، وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي في القدس، وفي يناير (كانون الثاني) 1996، وقعت إسرائيل وعمان، اتفاقا بشأن الافتتاح المتبادل لمكاتب التمثيل التجاري. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في ذلك الوقت: «تعتقد عمان أن الخطوة الحالية ستؤدي إلى استمرار التقدم في عملية السلام، وزيادة الاستقرار في المنطقة». وبعد أربعة أشهر، زار بيريس عمان لافتتاح «مكتب تمثيل تجاري إسرائيلي» رسمياً هناك، وعمل المكتب برئاسة فريق صغير من ثلاثة دبلوماسيين إسرائيليين، لكن من دون العلم الإسرائيلي، قبل أن توقف عمان العلاقات مع إسرائيل مع بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، وتغلق المكتب. وتشكل زيارة نتنياهو الأخيرة أول اتصال علني بين إسرائيل وعمان. وجاءت الزيارة بعد مفاوضات ليست قصيرة. ورافق نتنياهو في هذه الزيارة رئيس جهاز «الموساد» يوسي كوهين ومستشار الأمن القومي مئير بن شبات ومدير عام وزارة الخارجية يوفال روتيم. وكان بيان مشترك صدر عن تل أبيب وعمان جاء فيه أن الزعيمين بحثا سبل دفع العملية السلمية قدما وناقشا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك من أجل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن «زيارة نتنياهو إلى سلطنة عمان تشكل خطوة ملموسة في إطار تنفيذ سياسة رئيس الوزراء التي تسعى إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة من خلال إبراز الخبرات الإسرائيلية في مجالات الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد».

رفض «حماس»

وبخلاف موقف السلطة الذي فضل الصمت، أكدت حركة «حماس» رفضها لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي على المستويات كافة، «لما لذلك من تداعيات خطيرة على الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية في أرضه ووطنه، وعلى وحدة وتماسك الأمة وشعوبها المناهضة لهذه السياسات غير المنسجمة مع المزاج العام لشعوب الأمة العربية والإسلامية المساندين للحق الفلسطيني ولعدالة قضيته». واستهجنت الحركة في بيان لها «تسارع وتيرة التطبيع مع إسرائيل»، واعتبرت أن «التطبيع بمثابة تشجيع وغطاء لإسرائيل لارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، وخنجر في ظهره، وتخلٍ عنه وعن قضيته العادلة». واستنكرت الحركة الزيارات واللقاءات التي تجري لسياسيين أو رياضيين إسرائيليين في بعض الدول العربية. كما أدانت بشدة لقاء نتنياهو بالسلطان قابوس في عُمان. من جهة أخرى، أبدت طهران معارضتها لاستقبال نتنياهو في عمان، واعتبر مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان، أن حدث استضافة عمان لرئيس الوزراء الإسرائيلي «بعيد كل البعد عن الحكمة المعهودة للسلطان قابوس بن سعيد». ونقلت وكالة «مهر» للأنباء عن عبد اللهيان قوله في تعليق عبر حسابه على «تويتر» أن ترمب ونتنياهو «لن يجنيا ثمار صفقة القرن».

 

مصر ثبتت وقف النار في غزة بعد ليلة ساخنة أشعلتها حركة «الجهاد»

إسرائيل تتهم إيران وسوريا بالوقوف وراء التصعيد في القطاع وتهدد بردّ... و«حماس» تنأى بنفسها

رام الله: كفاح زبون/«الشرق الأوسط»"/28 تشرين الأول/18/نجحت مصر في تثبيت تهدئة جديدة في قطاع غزة بعد ليلة ساخنة أشعلتها حركة الجهاد الإسلامي منفردة في إطلاق صواريخ على إسرائيل التي ردت بغارات عنيفة، واستمر التبادل لساعات طويلة وكاد يجرّ القطاع إلى حرب جديدة. وأعلنت «الجهاد» في وقت مبكر أمس، وبعد ساعات من القصف المتبادل، أن اتفاقاً لوقف النار دخل «فوراً» حيز التنفيذ، إثر «وساطة مصرية». وقال داود شهاب الناطق باسم الحركة، إنه «بناء على اتصالات مصرية مكثفة بقيادة الجهاد الإسلامي، تم الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار مقابل وقف العدوان الإسرائيلي». وأضاف: «تم التوافق على عودة الهدوء». وبذلت مصر جهوداً كبيرة إلى جانب مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ملادينوف، بهدف احتواء الموقف الذي فجره قرار مفاجئ لـ«الجهاد» بالتصعيد. وباغتت الحركة الجميع بما في ذلك «حماس»، بإطلاق صواريخ تجاه إسرائيل قالت إنها رد على قتل الإسرائيليين 5 فلسطينيين في مظاهرات مسيرات العودة يوم الجمعة. وقالت «الجهاد» إنه «لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي» تجاه قتل متظاهرين سلميين.

وأكد عضو المكتب السياسي للحركة خالد البطش، أن ما قامت به سرايا القدس التابعة لـ«الجهاد»، هو وفاء بالوعد الذي قطعته على نفسها بأن تحمي ببنادقها مسيرات العودة وكسر الحصار والانتقام لدماء الشهداء.

وقال البطش إنه «لم يكن من الممكن السماح للاحتلال بقتل 4 متظاهرين سلميين بغزة واثنين بالضفة الغربية المحتلة لمشاركتهم في مسيرات شعبية سلمية من دون رد على الجرائم». لكن رواية الحركة لم تكن مقنعة بالنسبة لإسرائيل، ولا «حماس» التي رفضت انفراد «الجهاد» في مواجهة بهذا الشكل. واتهمت تل أبيب، إيران وسوريا بالوقوف وراء التصعيد الذي مارسته الحركة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي رونين منيليس، إن «الجهاد الإسلامي» أطلقت عشرات القذائف نحو إسرائيل، بتوجيهات من إيران وسوريا. وأضاف: «هذه الأحداث تظهر اجتماع المخاطر التي تحدق بدولة إسرائيل». وأكد منيليس أن الجيش الإسرائيلي بعث برسائل واضحة بأنه سيرد داخل قطاع غزة وخارجه على هذه الهجمات الصاروخية. وأضاف أن «أولويات الجيش الإسرائيلي من ناحية التهديدات لم تتغير، فعلى رأسها إيران ثم وجودها العسكري في سوريا، وبعدها إحباط تسلح حزب الله بصواريخ دقيقة، ومن ثم تهديدات حماس، وأخيراً داعش». وجاء في بيان للجيش، أكثر تحديداً، أن النظام السوري و«فيلق القدس» الإيراني هما اللذين أعطيا التوجيهات للحركة لإطلاق الرشقات الصاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل.

ووجه الجيش تحذيراً صارماً إلى السوريين والإيرانيين، بأن رده غير محدد جغرافياً، وأنهم لن يتمتعوا بحصانة إذا استمرت مثل هذه الاعتداءات. وقال الجيش: «‏نقلنا رسائل بهذا المضمون لمن يهمه الأمر. لا توجد حصانة داخل قطاع غزة أو خارجه لمن يتورط بالإرهاب ضدنا». وأطلقت «الجهاد» نحو 45 قذيفة وصاروخاً على إسرائيل التي ردت بسلسلة غارات طالت نحو 90 هدفاً. لكن هذه المواجهة كادت تجر مواجهة أخرى داخلية، إذ لم تكن «حماس» راضية عن مبادرة «الجهاد» بمهاجمة إسرائيل. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن «حماس» رفضت تبني إطلاق الصواريخ عبر بيان مشترك لغرفة العمليات التابعة للفصائل على الرغم من محاولات «الجهاد» إصدار مثل هذا البيان. وعممت «حماس» بداية على عناصر الأمن بوقف مطلقي الصواريخ قبل أن تكتشف أنهم تابعون لـ«الجهاد». وأكدت المصادر: «في البداية لم يكن هناك تواصل بين الحركتين. كان ثمة غضب كبير». واتهمت «حماس» حركة «الجهاد» بالخروج عن الإجماع ورفض التجاوب بداية مع اتصالات التهدئة.

وكتب عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» صلاح البردويل، منتقداً موقف «الجهاد» بشكل ضمني، وقال: «لا تفرقوا فتفشلوا وتذهب ريحكم»، مضيفاً: «هذا هو شعارنا وقت اللقاء مع الأعداء. لكن القاعدة التي لا تقل أهمية أننا قبل اللقاء يجب أن نخضع لما يحبه ربنا، إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً، فالمتقدم عن سربه كالمتأخر». وتابع: «اللهم وحد صفنا». وكان البردويل يشير بوضوح إلى اتخاذ «الجهاد» موقفاً منفرداً في المواجهة التي جاءت في وقت تبذل فيه مصر والأمم المتحدة محاولات مكثفة لتحقيق اتفاق تهدئة طويل الأمد.

وعلى الرغم من موقف «حماس»، حملت إسرائيل الحركة مسؤولية عن التصعيد بصفتها الحزب الحاكم في القطاع. وقال الجيش الإسرائيلي إنه ينظر بخطورة كبيرة تجاه إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه البلدات في الأراضي الإسرائيلية. وأشار إلى أن «منظمة الجهاد الإسلامي الإرهابية أطلقت النار الليلة بأمر من الجهات الإرهابية في إيران، وعلى خلفية بيئة تسمح بنشاطات إرهابية توفرها منظمة حماس الإرهابية في منطقة السياج الأمني». وأضاف: «تتحمل منظمة حماس الإرهابية مسؤولية ما يجري في قطاع غزة أو ينطلق منه وستتحمل تداعيات النشاطات الإرهابية التي يتم تفعيلها ضد مواطني إسرائيل».

وكانت إسرائيل ردت على إطلاق 45 صاروخاً وقذيفة من غزة وأدت إلى إصابة عدد من الإسرائيليين بجروح طفيفة أو حالات هلع، بسلسلة غارات على نحو 87 هدفاً، بينها مواقع لتصنيع وسائل قتالية ومصنع لإنتاج قطع لتقوية جدران الأنفاق، ومجمعات تدريب ونفق قتالي في خان يونس.

ودانت «حماس» والسلطة الفلسطينية الهجوم الإسرائيلي. وحمل المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، قوات الاحتلال المسؤولية عن استمرار التصعيد الذي يترافق مع تصعيد شامل ضد كل الأراضي الفلسطينية، وفي مقدمتها القدس الشرقية.

وأضاف المحمود أن المجتمع الدولي يتحمل جانباً من المسؤولية تجاه أبناء الشعب تحت الحصار والاحتلال في قطاع غزة والضفة، وفي مقدمتها القدس. وطالب المجتمع الدولي بتطبيق القوانين التي أصدرها بخصوص القضية ومنها توفير حماية دولية بشكل عاجل والعمل على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، على كامل حدود 4 يونيو (حزيران) عام 67. كما قالت حركة حماس إن ما تعرض له قطاع غزة المحاصر من قصف وتدمير واستهداف هو عدوان إسرائيلي خطير، يأتي في إطار التنافس الحزبي وتصدير الاحتلال لأزماته الداخلية. وعدت الحركة على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم العدوان الإسرائيلي «محاولة للتهرب من أي استحقاقات لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار عام 2014 مع فصائل المقاومة يتم بموجبه إنهاء معاناة وحصار غزة وأهلها».

وتابع برهوم أن «هذا العدوان سيكون له ما بعده في تحديد مسارات وآليات التعامل الميداني مع الاحتلال، ولن نسمح أن يبقى قطاع غزة ودماء المتظاهرين العزل ومقدرات المقاومة ومواقعها مادة للتنافس الإسرائيلي الداخلي أو ساحة لتصدير أزماته الداخلية».

 

إبعاد أردني من كندا رغم تبرئته من الإرهاب

واشنطن: محمد على صالح/«الشرق الأوسط»"/28 تشرين الأول/18/رغم أن اتهامات الإرهاب ضد المهاجر الأردني إلى كندا، عثمان حمدان، تنقلت بين محاكم في مقاطعة بريتش كولومبيا، حتى وصلت إلى المحكمة العليا في المقاطعة، التي برأته من تهمة الإرهاب، أمر، أول من أمس، مجلس المهاجرين واللاجئين الكندي بترحيله إلى الأردن لأنه «يظل خطرا على المجتمع»، ولأنه يظل يواصل نشر دعايات لتنظيم داعش. وقالت وكالة «كندا برس» أول من أمس أن محكمة المقاطعة برأته من تهمة الإرهاب في سبتمبر (أيلول) في العام الماضي، «لكن، أبقته ﺳﻠﺎت اﻟﻬﺠة رﻫ اﻻﺣﺘﺠﺎز». وقررت، خلال عدة مرات راجعت فيه موضوعه، أنه «خطر على المجتمع». ثم أمرت بترحيله. يتوقع أن يرحل إلى الأردن، رغم أنه ولد في الإمارات، لكنه لا يحمل جنسيتها. وأصدر المجلس بيانا نقل فيه قراره، وأشار إلى أنه، حسب القانون الكندي، يقدر المجلس الاتحادي على الحكم على شخص حسب الاتهامات ضده، وليس بالضرورة حسب إدانته أمام محكمة يظل فيها بريئا حتى تثبت إدانته. وقال مارك تيسلار، رئيس مجلس الهجرة الاتحادي، بأن القرار صدر بعد تقرير من رالف غوديل، وزير الأمن العام. ووردت في التقرير اتهامات كثيرة عن تصرفات حمدان، اعتبرتها الشرطة الكندية «نشاطات إرهابية، وتهدد الأمن العام. وأرفق وزير الأمن مع التقرير 85 تعليقا في صفحة حمدان في موقع «فيسبوك»، فيها، ليس فقط تأييده لتنظيم داعش، ولكن، أيضا، تحرشات ودعوات لنقل نشاط «داعش» إلى كندا والولايات المتحدة.

وجاء في التقرير أن حمدان «تولى بنفسه دور الناطق الرسمي والمشجع لـ«داعش». وأيضا، «تولى قيادة حملة إعلامية تمجد هجمات الذئب المنفرد (أعمال إرهابية فردية، من دون اتصالات مع آخرين، أو منظمات، في الداخل أو الخارج)». وفي عام 2015، خلال حملة قام بها موقع «فيسبوك» لأغلاق المواقع الإرهابية حول العالم، أغلق موقع حمدان. لكن، أسس حمدان موقعا جديدا. وأغلق هذا أيضا، واستمرت حيل حمدان لأكثر من عامين. حسب وثائق تقرير وزير الأمن، أشارت مواقع حمدان في «فيسبوك» إلى أن «داعش» ستقدم مكافأة 16 مليون دولار لمن يقتل طياراً في القوات الجوية للدول الحليفة التي تحارب «داعش» في سوريا والعراق. وكانت «داعش» وزعت هذا الإعلان بعد إسقاط طائرة تابعة للقوات الجوية الأردنية، واعتقال قائدها الذي قتلته «داعش» حرقا داخل قفص، ووزعت الفيديو حول العالم. في ذلك الوقت، نشر حمدان الفيديو ومعلومات عن الطيار، وعن السلاح الجوي الأردني. وبرر حرق الطيار. ومما كتب: «هل تعتقدون أنه من المقبول قتل الأطفال الأبرياء؟... لماذا لا تعتقدون أنه من المعقول قتل طيار يقتل الناس من السماء، من على بعد أميال؟». في عام 2015، اعتقل حمدان في منزله. وأبلغ المحكمة أنه انتقل إلى فانكوفر في عام 2002، بعد دراسته الهندسة الكهربائية في الولايات المتحدة. ثم منح اللجوء السياسي في عام 2004. وفي عام 2010. تقدم بطلب للحصول على الإقامة الدائمة ولكن لم يبت في طلبه بسبب بيانات سلبية عنه. ثم بدأ نشاطاته الموالية لـ«داعش».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خلف ستار السفارة

الدكتورة رندا ماروني/29 تشرين الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68464/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B1%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%AE%D9%84%D9%81-%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%A9/

لقد ضج العالم حكومات، وسائل إعلام ورأي عام بمقتل الخاشقجي وهو الصحافي المشبوه النشاطات المعارض للنظام السعودي خلف أسوار سفارة المملكة في تركيا وقد تكون هذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها بحق المملكة ومن خلال نشاطها الدبلوماسي خارج الحدود عملا مثيرا للنقد ومحركا للإدانة، إلا أنه وبالرغم من التركيز الإعلامي المكثف حول هذه القضية الفردية المحصورة بفرد ذات الخلفية السياسية، وكأنها الجريمة الوحيدة المدانة بحق الإنسانية وحقوق الإنسان، فقد أتى هذا الهجوم المكثف وسط كم هائل من الإنتهاكات الجائرة التي تطال الإنسان بشحمه ولحمه على نطاق واسع وباعداد خيالية لا تلائم ولا تواكب العصر الحديث، وسط غابة من التفلت والتجرد والتمرد على كل القيود القانونية التي من المفترض أن تكون هي المحرك لعلاقات الدول فيما بينها في القرن الحادي والعشرين وهي النموذج السائد ولها الكلمة الفصل، ووسط موجة من الجنون الذي يتحكم ويسير تصرفات الدول الخارجية وبعضها الداخلية، ففي مقابل ما حدث في السفارة السعودية نسجل يوميا أعمالا مشبوهة خارجة عن الأصول والأعراف الدبلوماسية تحدث بغطاء و"خلف ستار السفارة"، سفارات الخصوم السياسيين للمملكة نخص منهم البعثات الدبلوماسية الايرانية وما يحدث يوميا فيها، تخطيطا وتنفيذا لأعمال مشبوهة تنتهك أمن الدول المضيفة وتنتهك حقوق الانسان.

فإلى جانب عمليات تهريب الأسلحة وخرق أمن العديد من الدول هناك عمليات تصدير الإرهاب التي تحاك ويعد لها في طهران وتنفذ "خلف ستار السفارة" والبعثات الدبلوماسية في الدول المضيفة وقد تم كشف تفاصيل رحلات جوية تقوم إيران من خلالها بتهريب الأسلحة إلى لبنان وهي كناية عن ممرات جوية غير متوقعة تستخدمهم إيران من أجل تجنب استهدافها عبر الدول الغربية، وبمراقبة الرحلات الجوية للشركة الإيرانية من إيران إلى بيروت تم إكتشاف ممرين جديدين خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

فالرحلة الأولى كانت في التاسع من تموز الماضي، حيث أقلعت طائرة مدينة من طراز بيونج ٧٤٧ من قاعدة جوية عسكرية في طهران وتوقفت لفترة قصيرة في مطار دمشق السوري قبل أن تستكمل رحلتها عبر ممر غير معهود إلى مطار بيروت الدولي، وبحسب بيانات حركة الطائرات المدنية فإن الطائرة تحركت عبر أجواء شمال لبنان في خطوة لا تقوم بها اي شركة طيران أخرى، وكشفت المعلومات عن أن هذه الخطوط قد استحدثت لنقل مكونات تستخدم في تصنيع الأسلحة إلى مصانع إيرانية داخل لبنان.

أما الرحلة الثانية فكانت بتاريخ الثاني من آلشهر الماضي وحملت الرقم QFZ99690 وهبطت في بيروت إلا أنها هذه المرة لم تتوقف في دمشق وسلكت طريق جوي غير معهود.

إلا أن عمليات تهريب الأسلحة لا تقتصر مساراتها عبر الطيران المدني، بل سلكت مسارات أخرى ملاحية وبرية مع سعي النظام إلى تصدير الثورة وإنشاء جماعات موالية له في دول المنطقة لبسط سيطرته على هذه الدول بما يفيد مصالحه الخاصة، وقد أنشأ الحرس الثوري الإيراني الوحدة ١٩٠ خصيصا لإدارة عمليات تهريب السلاح، وتتبع هذه الوحدة قوة فيلق القدس وهي القوة الإيرانية المسؤولة عن عمليات الحرس الثوري الخارجية ومتخصصة في عمليات تهريب الأسلحة إلى الجماعات والميليشيات التابعة له، وكذلك إلى مناطق الصراع بما يخدم مصالح ونفوذ إيران وفقا لمبادىء تصدير الثورة الخمينية.

هذا وتضم هذه الوحدة ما يقارب العشرين شخصية وهي تشكل نظاما محكما من المؤسسات وشركات الشحن كواجهة لإخفاء بصمات الحرس الثوري وتجاوز العقوبات الدولية، ويعتبر "بهنام شهرياري" صاحب شركة بهنام شهرياري للتجارة واحدا من الشخصيات الرئيسية في الوحدة ١٩٠ الوارد اسمه على لائحة الكيانات المستهدفة من قبل الولايات المتحده الأميركيه، ولشهرياري قوة تأثير على العلاقات الإستراتيجية بين الحرس الثوري وحزب الله اللبناني ويحظى بدعم قوي من العميد قاسم سليماني وتعتبر هذه الشخصية مؤثرة على الحراك الإيراني في سوريا ولبنان والعراق واليمن وهو المسؤول الأول عن الوحدة ١٩٠ الخاصة بتهريب الأسلحة للدول العربية والإفريقية وينسب إليه ضلوعه في الكثير من عمليات التهريب إلى تلك الدول.

هذا من ناحية، أما ل "خلف ستار السفارة" فحكاية أخرى تتوالى فصولا كان آخرها حدثين، الأول أعلان الملحق الثقافي للنظام الإيراني مغادرته للجزائر بعد حوالي أربع سنوات عمل فيها على تجنيد آلاف الشيعة في الجزائر خلف ستار العمل الدبلوماسي ولقد كان عميدا في قوات الحرس الثوري وعنصر في وزارة المخابرات قبل تعيينه في منصبه كملحق ثقافي في الجزائر عام ٢٠١٤ ، وقد أتى هذا الإعلان بعد دعوات متكررة من الناشطين الجزائريين لإبعاده بدأت في العام ٢٠١٦ بدعوة لطرده وباطلاق هاشتاغ أطردوا أمير موسوي مشيرين إلى محاولاته لإشاعة الأفكار المتطرفة في الجزائر، وانتهت في تشرين الأول ٢٠١٨ بعد إثارة غصب الجزائريين حين إتخذ موقفا ضد السيدة الجزائرية أنيسة بومدين أرملة هواري بومدين الراحل حين أشادت بعمل المعارضة الإيرانية وجهودها في سبيل إسقاط الملالي، الأمر الذي إعتبره موسوي بالإهانة فيما إعتبره الجزائريون خرقا للمعايير الدبلوماسية وإساءة لشخصية وطنية جزائرية.

أما الحدث الثاني فهو طرد فرنسا لدبلوماسيا إيرانيا ردا على مؤامرة لشن هجوم على مؤتمر مجاهدي خلق، حيث أفادت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن مصادر دبلوماسية وأمنية إن فرنسا طردت دبلوماسيا إيرانيا ردا على مؤامرة فاشلة لشن هجوم بقنبلة على مؤتمر قرب باريس نظمته المقاومة الإيرانية المعارضة في المنفى، وأفادت وزارة الخارجية الفرنسية في الثاني من الشهر الحالي أنه لا شك في أن وزارة الاستخبارات الإيرانية تقف وراء المؤامرة التي استهدفت المؤتمر الذي عقد في ٣٠ من شهر حزيران الماضي والذي شارك فيه مئات الشخصيات الدولية البارزة بينهم رودي جولياني مستشار الرئيس الاميركي دونالد ترامب، ولم يكن إجراء الطرد هو الإجراء الوحيد بل عمدت أيضا وزارة الخارجية الفرنسية إلى تجميد أرصدة أجهزة المخابرات الإيرانية، وقد صدر بيان مشترك لثلاثة وزراء فرنسيين تضمن تفاصيل عملية التجميد لأصول وزارة المخابرات الإيرانية

وفيما يلي البيان المشترك لجيرار كولومب وزير الداخلية، جان ايف لودريان وزير الخارجية وبرونو لومر وزير الإقتصاد حول تجميد أصول وزارة المخابرات الإيرانية:

"لقد تم إحباط محاولة اعتداء على فيلينت في ٣٠ حزيران الماضي، ولم يكن من الممكن لمثل هذا الإجراء الجاد على أرضنا أن يبقى بلا رد وفقا لقرار ٢ أكتوبر ٢٠١٨، وزير الداخلية، وزير المالية، بغض النظر عن نتيجة الإجراءات الجنائية التي اتخذت ضد المبادرين والمنفذين والمتواطئين في مشروع الاغتيال، اتخذت فرنسا تدابير وقائية محددة ومتناسبة من خلال الموافقة على شكل اعتماد تدابير التجميد الوطنية لأصول أسد الله أسدي وسعيد هاشمي مقدم هي من بين المواطنين الإيرانيين بالإضافة إلى مديرية الأمن الداخلي لوزارة المخابرات الإيرانية، وتؤكد فرنسا تصميمها على مواجهة الإرهاب لاسيما في إقليمها في رأي جان أيف لودريان، يؤكد الهجوم الفاشل في فيلبنت الحاجة إلى نهج صارم في العلاقة مع إيران، ووفقا لما ذكره جيرار كولومب،" إننا مصممون على إتخاذ أي إجراء لمنع أي نوع من الإرهاب من أي مكان ينبع"

يصر برونو لومر على أنه "يجب علينا تجفيف قنوات تمويل الإرهاب لإنهاء أفعالهم غير المقبولة، نتصرف بحزم على المستوى الوطني ونستمر في التعزيز على المستوى الدولي"

إذا حدثين أخيرين بارزين، سبقهما أحداث، فلقد حول النظام الإيراني سفاراته في عدة دول مثل النمسا وألبانيا والعراق ولبنان إلى مواقع للتخطيط الإرهابي وتنفيذ عمليات قتل واغتيال وملاحقة إضافة إلى التدخل في شؤون الدول والتأثير على الحكومات بما يخدم أجندة إيران وسياستها المتطرفة ليتلطى العمل الإرهابي خلف ستار السفارة.

خلف ستار السفارة

تختبئ مؤامرات

مليئة إثارة

تتوارى حكايا

بكل جدارة

باطنها مرعب

ظاهرها منارة

أسلوبها منمق

يحاكي الحيارى

يرفعها سماء

يلقيها حجارة

يرجعها دهورا

يصفها صدارة

يسقيها مرا

لتبدو  سكارى

تحتار أمرها

يقول إستخارة

تقطن كوخا

يوهمها إمارة

حالها حال

مجدها إعارة

ستارها مزيف

مليء إثارة

يخفي مؤمرات

بكل جدارة.

 

 

فرنسا وحزب الله.. رومانسية برائحة النفط

منير الربيع/المدن/الإثنين 29/10/2018

يتمظهر التقارب بين فرنسا وحزب الله أكثر فأكثر. الملفات المشتركة بين الطرفين عديدة. وحاجة كل منهما إلى العلاقة المتبادلة أكثر من ضرورة. الاستقرار في لبنان مبدأ لازم لفرنسا، وهي تعتبر أن حزب الله هو العنصر المتمكن من فرض الاستقرار وتوفير ديمومته. ليس لأسباب سياسية وحسب، بل لأسباب نفطية أيضاً، ربطاً بالدور الذي ستلعبه شركة توتال الفرنسية في عمليات التنقيب عن النفط. آخر تقاطع سياسي بارز بين باريس والحزب، تجلّى في جهود تشكيل الحكومة، وتناغم نظرة الطرفين حول ضرورة الإسراع في إنجازها. إذ إن المسعى بهذا الاتجاه تجدد، بعد لقاء الرئيسين ميشال عون وإيمانويل ماكرون في أرمينيا، بحضور الوزير جبران باسيل. في ذلك اللقاء، طلب ماكرون بوضوح تسهيل عملية تأليف الحكومة وتسريعها. وبعده انطلق باسيل للقاء الأمين العام لحزب الله، للتوافق مع الرغبة الفرنسية.

قبل هذا التقارب، كان هناك تقارب بين الحزب وباريس على خلفية "استقالة" الرئيس سعد الحريري من الرياض. كان الهدف من تلك الاستقالة "المدبرة" تعرية حزب الله وعهد ميشال عون، والتمهيد للدخول في مواجهة سياسية محلية وخارجية معهما. لعب ماكرون دوراً بارزاً في إعادة الحريري عن استقالته، وتأمين ديمومة التسوية على قاعدة النأي بالنفس. فأعيد إحياء "التسوية"، التي يصفها كثر بأنها تسليم أمر البلد إلى الحزب وحلفائه. وهذه المرّة فرنسا كانت شريكة في ذلك. محطّات مختلفة مرّت بها العلاقة بين فرنسا وحزب الله، منذ التدخل الايجابي للرئيس السابق جاك شيراك في إنجاز "تفاهم نيسان" (1996) ووقف حرب عناقيد الغضب، بالتنسيق مع الرئيس رفيق الحريري. يومها كان هناك تطابق في وجهات النظر بين الحريري الأب وحزب الله، وكان تقسيم الأدوار واضحاً بين الطرفين، ملف الاقتصاد للحريري، والسياسة الداخلية لتركيبة يرعاها النظام السوري على أساس "الترويكا" (توافق الرئاسات الثلاث)، فيما السياسة الخارجية والمقاومة والعمل العسكري لحزب الله (بالتنسيق مع سوريا).

اليوم، يتكرر المشهد. سعد الحريري في تسوية مباشرة مع حزب الله. هو يتولى مع الرئيس عون (بالتفاهم مع الرئيس بري) الشؤون السياسية الداخلية والاقتصادية والمالية، وحزب الله يتولى السياسات الخارجية وقيادة المعارك العسكرية، هذه المرّة في سوريا، مع إبقاء الاستعداد والتأهب على الحدود الجنوبية، التي تحظى برعاية دولية كبرى، وخصوصاً روسية- فرنسية، ربطاً بالنفط. تبدو فرنسا وكأنها "الراعية الرسمية" لديناميكية كل هذه التفاهمات، بين توفير الدعم المالي والاقتصادي من خلال المؤتمرات وآخرها سيدر، والتدخل الايجابي لتذليل العقبات التي تعترض تشكيل الحكومة وغيرها، إلى جانب التنسيق مع حزب الله للحفاظ على الاستقرار، بما يتصل أيضاً بـ"الحوار" مع الإيرانيين للبحث عن مخارج للعودة إلى المفاوضات النووية مع الأميركيين وإحياء الاتفاق النووي.

وكلّما سارت الأمور في سوريا لصالح روسيا وإيران، سيكون لفرنسا دور أكبر في المنطقة. فلا ننسى أنها هي التي اضطلعت سابقاً بمبادرات عديدة لتعويم النظام السوري، في لحظة النبذ والحصار اللذين تعرّض لهما قبل الخروج من لبنان في نيسان العام 2005 وبعده، فهي التي فكّت عزلة بشار الأسد بدعوة الرئيس ساركوزي له لزيارتها، وبدأ وقتها تحوّل في مسار السياسات، سواء أكان في مؤتمر سان كلو (2007) الذي طُرحت فيه لأول مرة مسألة المثالثة (السنية– الشيعية- المسيحية) في لبنان، وصولاً إلى تفاهم "سين- سين" (سوريا– السعودية) حول لبنان.

الرسالة الأهم التي تلقاها حزب الله من الفرنسيين، أتت بعد الهجمات التي تعرّضت لها باريس ومناطق أخرى من قبل تنظيمات إرهابية. يومها فتح الفرنسيون الباب للتنسيق الأمني والاستخباراتي مع إيران وحزب الله، للتعاون بمواجهة هذه التنظيمات. وفي إحدى خطبه خرج الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله معلناً أن دولاً أوروبية عديدة طلبت التنسيق مع حزب الله للتعاون المخابراتي بهدف محاربة الإرهاب. كان يقصد فرنسا يومها. هذا التناغم في السياسات بين الطرفين، تحوّل إلى ما يشبه الغزل مؤخراً، وتحديداً لدى زيارة وفد من لجنتي الخارجية والدفاع في الجمعية العامة ومجلس الشيوخ الفرنسيين إلى لبنان. في اللقاء الذي عقد في مجلس النواب، كان حاضراً عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، الذي اعتبر أن اللقاء كان مناسبة لمناقشة عدد من الموضوعات، لا سيما أن "الجمعية العامة ومجلس الشيوخ معنيان بدعم الحكومة الفرنسية وشركة توتال في وجه الضغوط التي تتعرض لها للانسحاب من الالتزام مع لبنان، أو لتأخير مواعيد التنقيب عن النفط والغاز". وفي مقابل الكلام الايجابي للموسوي تجاه الفرنسيين، كان موقف مماثل لأعضاء الوفد الفرنسي، الذين أرادوا الاستفسار عن المقولات الشائعة حول استلهام الحزب النموذج الإيراني، وعن علاقة الحزب بإيران، مع العلم أن الوفد خلال لقاءاته مع رئيسي الجمهورية والحكومة "سمع ما يختلف عما يروج عن الحزب في الإعلام الأوروبي عادة". فأسهب الموسوي في تقديم موجز عن مسيرة الحزب المقاوم منذ نشأته، لقاء إعجاب المستمعين، الذين اعتبروا ولو همساً، أنه لا بد من استكمال النقاش والتشاور مع هذا الحزب المنظّم، والذي يمكن الوثوق به لبناء تفاهمات مؤثرة وفاعلة معه.

 

بحث إيراني عن صفقة مع الشيطانين

خيرالله خيرالله/العرب/29 تشرين الأول/18

كلّ يغني على ليلاه في قمة إسطنبول التي جمعت الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس رجب طيب أردوغان. اجتمع الزعماء الأربعة في غياب أربعة أطراف معنية مباشرة بالمأساة السورية. الولايات المتحدة، إيران، إسرائيل، النظام السوري نفسه. إذا كان النظام السوري صار مجرد متفرّج على ما يجري في سوريا، فإنّ الولايات المتحدة التي تسيطر على “سوريا المفيدة”، أي منطقة شرق الفرات، صارت لاعبا أساسيا في ما كان يعرف بالجمهورية العربية السورية. أمّا إسرائيل، فهي تتحكّم بخيوط كثيرة، على الرغم من دخولها مرحلة البحث عن تفاهمات جديدة مع روسيا في شأن كيفية التعاطي مع الوجود الإيراني في الأراضي السورية.

لا يزال الهمّ الأول لألمانيا وفرنسا الهجرة السورية إلى البلدين. هاجس ماكرون وميركل أن تسمح تركيا بانتقال السوريين الموجودين في أراضيها إلى أوروبا. لا تزال ألمانيا المكان المفضل للجوء السوري وقد خلق ذلك مشاكل كبيرة لميركل التي فقدت الكثير من شعبيتها في ظلّ صعود اليمين المتطرف. ما ينطبق على ألمانيا، ينطبق أيضا على فرنسا حيث بات يتوجب على الرئيس ماكرون البحث عن طريقة للتصدي للتآكل المستمر لشعبيته، بعدما اكتشف الفرنسيون أنّه ليس ذلك الرئيس الاستثنائي الذي راهنوا عليه، فحملوه إلى قصر الاليزيه.

يغني الرئيس بوتين على ليلاه أيضا. مرت ثلاث سنوات على التدخل الروسي المباشر في الحرب على الشعب السوري. استطاع الرئيس الروسي إبقاء بشّار الأسد في دمشق. ولكن ماذا بعد ذلك؟ ليس هناك من يريد شراء الورقة السورية. في المدى الطويل ليس لدى روسيا ما تفعله في سوريا من دون دعم أميركي وأوروبي لمشروعها السوري. تحتاج روسيا إلى أموال كبيرة في حال كانت تفكر في المساعدة في إعادة اللاجئين السوريين إلى قراهم ومدنهم. تحتاج إلى أموال أكثر في حال كانت تنوي المساهمة في إعادة بناء سوريا. تحتاج عملية إعادة بناء سوريا إلى نحو 500 مليار دولار. لا تمتلك روسيا دولارا واحدا تستطيع صرفه في سوريا. كلّ ما في الأمر أنّ هناك أسئلة كثيرة تحيط بالمشروع الروسي في سوريا.

في مقدّم هذه الأسئلة كيف تستطيع روسيا المساعدة في خروج القوّات الإيرانية من الأراضي السورية. الأكيد أن الرئيس بوتين لم يعط جوابا شافيا عن هذا السؤال في المؤتمر الذي عقده “نادي فالداي” في منتجع سوتشي الروسي أخيرا. اكتفى الرئيس الروسي بإلقاء الكرة في ملعب المطالبين بخروج الإيراني من الأراضي الروسية. انطلق من أن النظام السوري “شرعي”، وأن الإيراني موجود في سوريا بدعوة من نظام شرعي. الأكيد أن هذه حجة لا علاقة لها، من قريب أو من بعيد، بالحقيقة، بمقدار ما أنّها ذريعة لتفادي التعاطي مع الواقع. إنّه الواقع المتمثل في أنّ نظاما أقلّويا، مرفوضا من الأكثرية الساحقة للسوريين، إضافة إلى أنّه نتاج انقلاب عسكري في العام 1963، لا يستطيع امتلاك أي شرعية من أيّ نوع.

ليس سرّا أن القضية الفلسطينية لم تكن في أي يوم همّا لدى السلطان قابوس الذي قبل اعتماد أوراق أول سفير فلسطيني في مسقط في العام 1998

يبقى الهمّ التركي. تريد تركيا ضمان مستقبل وجودها في الأراضي السورية. دخلت قواتها إلى الأراضي السورية ولن تكون مستعدة لمغادرتها يوما. تسعى تركيا إلى تكرار تجربتها القبرصية في سوريا. سيطرت القوات التركية على جزء من جزيرة قبرص صيف العام 1974 بحجة حماية الأقلّية التركية في الجزيرة. هل من يسأل اليوم لماذا لا تزال تركيا موجودة عسكريا في قبرص، ولماذا لا اهتمام تركيا من أي نوع في إيجاد حل سياسي يؤدي إلى إعادة توحيد الجزيرة التي صار القسم اليوناني منها عضوا في الاتحاد الأوروبي.

إذا كان من خلاصة يمكن الخروج بها من قمّة إسطنبول، فهذه الخلاصة هي أن الأزمة السورية ما زالت في بدايتها. لا وجود بعد لأي أسس لتسوية سياسية. هذا ما يسمح لوزير خارجية النظام وليد المعلّم، وهو شخص ظريف، بالقول في موسكو إن النظام السوري سيكافئ روسيا بعقود إعادة الإعمار، علما أن لا وجود لأي عقود ولأي إعمار ولا لمن يريد الاستثمار في عملية من هذا النوع أو المساهمة فيها، أقلّه إلى الآن. ذهب المعلّم أخيرا، وهو لا يصدّق أي كلمة تصدر عنه، إلى رفض أي تدخل خارجي في صياغة الدستور السوري الجديد.

عندما تكون هناك بداية لحل سياسي جدّي في سوريا، لن يسأل أحد عن وجهة نظر النظام، لا في الدستور ولا في غير الدستور. في انتظار بداية البلورة لحل سياسي، لا يبدو أن هناك من يبحث حقيقة عنه في الوقت الحاضر. ستكون هناك أسئلة من نوع مختلف مرتبطة بمصير الوجود الإيراني في سوريا. دخلت إيران مرحلة جديدة هي مرحلة العقوبات الأميركية الشديدة التي سيبدأ تطبيقها في الخامس من تشرين الثاني – نوفمبر المقبل. هذه العقوبات كانت وراء طلب تدخل سلطنة عُمان للتوسط مع إسرائيل لمصلحة إيران. يعرف الإيرانيون قبل غيرهم، بل أكثر من غيرهم، مدى التأثير الإسرائيلي في واشنطن هذه الأيّام. هناك إدارة أميركية برئاسة دونالد ترامب لم تتردد في الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، على الرغم من أن القدس الشرقية مدينة محتلة منذ العام 1967 باعتراف الأمم المتحدة. على الرغم من ذلك، لم يصدر عن “محور الممانعة” ما يشير إلى أيّ اعتراض على استقبال السلطان قابوس لبنيامين نتنياهو.

لن تكون هناك أهمية كبيرة لقمّة إسطنبول. الأهمّية لما ستسفر عنه زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي لسلطنة عُمان التي استنجدت بها إيران من أجل التوصل إلى صفقة مع الشيطانين “الشيطان الأكبر” و”الشيطان الأصغر”. هذا عنوان المرحلة المقبلة التي ستكشف هل يمكن التوصل إلى مثل هذه الصفقة التي ستعني، بين ما ستعنيه، بقاء إيران في سوريا بموافقة إسرائيلية. هذا على الأقل، ما ستسعى إيران إلى التوصّل إليه في ظل محاولتها التوصل إلى طريقة تسمح لها بتفادي العقوبات الأميركية.

ليس سرّا أن القضية الفلسطينية لم تكن في أي يوم همّا لدى السلطان قابوس الذي قبل اعتماد أوراق أول سفير فلسطيني في مسقط في العام 1998. عندما انعقدت قمة بغداد في العام 1978 ردّا على زيارة الرئيس أنور السادات للقدس، تمثلت السلطنة في القمة عبر وكيل وزارة الخارجية فيها. لم تصلْ العلاقات المصرية – العُمانية إلى حد القطيعة في يوم من الأيّام. في الوقت ذاته، تعطي سلطنة عُمان منذ عهد الشاه، الأولوية لعلاقتها بإيران وذلك من منطلق جغرافي. معنى ذلك أنّ هناك استعدادا لدى السلطنة للتعاطي مع إيران وإقامة علاقات وثيقة معها، بغض النظر عن طبيعة النظام في هذا البلد. جاء نتنياهو إلى مسقط لأسباب إيرانية وليس لأسباب فلسطينية. كيف ستنعكس هذه الزيارة على مستقبل العلاقات الإيرانية – الإسرائيلية، كيف سينعكس ذلك على الوجود الإيراني في سوريا؟ ذلك هو سؤال المرحلة المقبلة، بغض النظر عن النتائج التي قد تسفر عنها قمة إسطنبول وعن من شارك فيها ومن لم يشارك.

 

ماذا بعد زيارة نتنياهو إلى مسقط؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/28 تشرين الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68457/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B4%D8%AF-%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D9%86%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7/

برود ردود الفعل الشعبية والإعلامية العربية على الإعلان العماني باستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العاصمة مسقط، توضح كم تغيّرت المنطقة عما كانت عليه في السابق. والنشاط الإسرائيلي تجاوز اللقاءات السياسية إلى محالات أخرى مثل الاقتصادية والرياضية، وتتكرر في عدد من الدول العربية، فهل هي نهاية العلاقة المحرمة؟

أعتقد ذلك، التعامل اللابراغماتي مع النزاع أضرَّ بالفلسطينيين ولم يردع الإسرائيليين.

والثقافة العربية الرافضة ضد العلاقة والتطبيع مغروسة في العمق ولا تزال حيّة، لكن الجديد أنها لم تعد المحرك لسياسات الحكومات العربية التي كانت تتقاذفها كرة ضد بعضها. سلطنة عمان أحسنت التعامل بالوضوح والمصارحة، ولأن عمان ليست طرفاً في النزاعات الإقليمية فإنه لا أحد من هذه الحكومات وجهت مدافعها الإعلامية ضدها. رغم المصارحة بالزيارة التي ضمّت عدداً من الوزراء مع نتنياهو.

لا تزال كواليس الزيارة مجهولة. وما قيل عن الوساطة العمانية بين الفلسطينيين والإسرائيليين مستبعد، على اعتبار أن مصر هي من تولى المهمة. هل لها علاقة بالملف الإيراني الإسرائيلي؟ ربما، على اعتبار أن عمان محل ثقة الجانبين كوسيط أمين.

فإيران تعيش أسوأ أيامها على جبهتين، ضربت في سوريا وعادت العقوبات الأميركية والتي ستتوج بحرمانها من النفط وتعاملات الدولار بعد أسبوع فقط. التطور المهم جداً هو تعاظم دور إسرائيل في المنطقة نتيجة الحرب الأهلية السورية وبفضل دخول إيران وميليشياتها في مناطق تعتبرها إسرائيل حزامها الأمني. لعبت إسرائيل دوراً مهماً بالغاً في ضرب النفوذ الإيراني المتعاظم في سوريا. فأدّت أدواراً لم تستطع الدول العربية الرافضة تحقيقه. بذلك تحقق التوازن العسكري في المنطقة، وأصبحت إسرائيل مهمة للأمن الإقليمي بعد أن كانت تعتبر تفاحة مسمومة يتحاشى الجميع التعامل معها. حرب سوريا غيّرت المعادلة عندما أدخلت إسرائيل طرفاً. إضافة إلى دخول وتركيا وروسيا، فإن دخول إيران الحرب بقوة هو الذي أدخل إسرائيل لتصبح لاعباً أساسياً، خاصة عندما تقاعست كل من أميركا وتركيا في مواجهة التمدد والهيمنة للنظام الإيراني في سوريا، وبعد أن اتضح أنها تبني امبراطورية من الميليشيات الفوضوية. حتى الذين يرفضون إسرائيل في إطار القضية الفلسطينية وجدوا أنفسهم مضطرين للترحيب بتدخل سلاح الجو الإسرائيلي الذي غيّر الوضع في سوريا بشكل كبير، وتباعاً لجم التهديدات الإيرانية للمنطقة. بذلك فرضت إسرائيل نفسها في قلب المعسكرات الإقليمية، وبدون تدخلها ما كان ممكناً منع تمدد الحرس الثوري الذي نجح على ظهر الوجود العسكري والسياسي الروسي.  فهل تزيد إيران التفاهم مع إسرائيل وطمأنتها من خلال الوسطاء أم أن إسرائيل هي التي تريد إيصال رسائلها إلى طهران، على اعتبار أن إسرائيل تؤثر في القرار الأميركي المصمم على مقاطعة نظام إيران وخنقه اقتصادياً. هذه تحولات مهمة تشهدها المنطقة ولن تتوقف نشاطات القيادات الإسرائيلية عند مسقط، بل هي بداية تقسيم سياسي مبني على النزاعات في سوريا واليمن وغيرها.

 

نتنياهو في عُمان

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/28 تشرين الأول/18

بعد مرور 24 عاماً على أول زيارة إسرائيلية لسلطنة عمان، قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين، فاجأت السلطنة المراقبين، أول من أمس، باستقبال رئيس وزراء إسرائيلي آخر، هو بنيامين نتنياهو، في خطوة أعادت الجدل حول العلاقات العمانية الإسرائيلية، وما يدور عن التطبيع بين الجانبين، ومدى جدواه أساساً للقضية الفلسطينية، وهل من الممكن لهذه الزيارات أن تدفع عملية السلام، وتساهم في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، أم أنها ليست أكثر من مكافأة بلا داعٍ للجانب الإسرائيلي الذي يتلقفها بأفضل ما يكون؟ فعلاقة مسقط وتل أبيب قضية جدلية ليست بالجديدة، ما بين موقف براغماتي لسلطنة عمان مع دولة تراها قائمة، سواء قبلنا بذلك أم لا، وما بين رأي آخر يعتبر ذلك خروجاً عن الإجماع في ضرورة التمسك بالمبادرة العربية، وعدم إعطاء إسرائيل الفرصة لاختراق الدول العربية، بالتطبيع معها بلا مقابل.

في الوقت الذي يوجد عرض مطروح على الجانب الإسرائيلي، متمثل في المبادرة العربية التي تتعنّت إسرائيل في قبولها، وبالمقابل تعتبرها الدول العربية الحد الأدنى المقبول للقيام بخطوة التطبيع، فإن هناك من يرى ضرورة القيام بخطوات لتحريك الجمود في هذا الملف، كما سلطنة عمان، حتى ولو كان ذلك على حساب القفز باتجاه التواصل المباشر مع الجانب الإسرائيلي، على غير ما تم الاتفاق عليه في المبادرة العربية، وهي وجهة نظر، وإن اختلفنا معها، إلا أنها ليست المرة الأولى التي تخرج فيها الدول العربية عما وقعت عليه بنفسها داخل أروقة الجامعة العربية. وفي حالة الاستقبال العماني لرئيس الوزراء الإسرائيلي، وإن كان يحمل معه تحفظات عدة، فإن التسريبات تذهب باتجاه أن تحركات السلطنة جاءت بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى أن مسقط تعلن ذلك بشكل واضح، وعلى الملأ، باعتبار أن هدفها النهائي هو المضي باتجاه إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، وهو هدف ترى السلطنة أنه يستحق المجازفة، والتواصل المنفرد مع أعلى المستويات الرسمية الإسرائيلية.

يبقى السؤال: ما الفرق بين التطبيع العماني - الإسرائيلي ونظيره القطري - الإسرائيلي؟! الفرق شاسع، ولكن يمكن تلخيصه بثلاث نقاط جوهرية: أولها أن مسقط لا تمارس التخوين ولا التحريض على غيرها، بينما هي في الوقت ذاته تمد أيديها لإسرائيل، والزيارات بين البلدين لا تنقطع، كما تفعل الدوحة. والنقطة الثانية أن السلطنة رسمت لنفسها نهجاً متفرداً في التعاطي مع القضية الفلسطينية، تحكمه مبادئ المنافع والمصلحة السياسية، وبالتالي تعتبر أن خطها السياسي محكوم باستراتيجيتها، وليس بتناقضات مفضوحة وممجوجة، وتصوير نفسها كداعم لمحور المقاومة لتغطية علاقاتها القوية مع إسرائيل. أما النقطة الثالثة، فإن السلطنة لا تزايد على الدول العربية الأخرى، ولا تهيج شعوبها، ولا تتدخل في قضاياها، ومن ثم تفعل ما تراه يتماشى مع رؤيتها، وتعلن أنها وحدها المسؤولة عن سياستها، ولا ترمي بالتهم - ولو مرة واحدة - على غيرها.

بالطبع، من المبكر الحكم على الخطوة العمانية المفاجئة، واستقبال أكبر مسؤول إسرائيلي، ومدى نجاحها في تحقيق اختراق لجمود عملية السلام في المنطقة، ومع أني أرى أنه ينبغي أن تتم أي تحركات مثل هذه ضمن مبادرة السلام العربية، وليس منفردة، فإن ما يحسب للعمانيين أنهم يقومون بخطواتهم، ويتحملون نتائجها، ويعلنونها على رؤوس الأشهاد، لا ينافقون ولا يتملقون ولا يخونون، والأهم لديهم الشجاعة الكافية لإعلان ما يرونه صحيحاً، حتى وإن كان في جوهره ليس شرطاً أن يكون كذلك.

 

العثور على المحيط

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/28 تشرين الأول/18

في الاختصار، كان كريستوفر كولومبوس «فشاراً». اقتنع ملك إسبانيا بتمويل رحلته إلى الهند فإذا به يرسو في أميركا. ولما عاد من رحلته الأولى أراد أن يموِّل الرحلة الثانية، فعرض في شوارع إشبيلية كل ما جاء به من العالم الجديد: طيور زاعقة فاقعة الألوان، وببغاوات لا تكف عن الثرثرة، وجوز الهند، ونماذج من الذرة الصفراء، وأساور من الذهب سرقها من أصحابها أو قايض بها بالخرز الملون. وملأ إسبانيا حكايات عن الذهب في الأرض التي عاد منها: «أرض الذهب». الدورادو. خذ معك مجرفة، سطح الأرض، فتلقى تحتها بساطاً لا ينتهي من الذهب. وتجَّمع الإسبان يريدون الانضمام إلى رحلته. الهاربون من فقرهم والهاربون من ديونهم والهاربون من زوجاتهم. قساة وبائسون ويائسون نكّلوا بالسكان الأصليين. ولم يجدوا الذهب، بل المستنقعات المليئة بالحشرات القاتلة وأدغالا بلا حدود.

لكن هذا الإيطالي «الفشار»، القليل العلم بالجغرافيا، بدأ أعظم رحلات استكشافية في التاريخ. وسوف يكتشف الإسبان أيضاً المحيط الهادي. وسوف يتحول البائسون والمدينون والهاربون من زوجاتهم إلى إمبراطورية يتحدث لغتها أهل نصف الكرة الغربي.

من صنع تلك الإمبراطوريات التي امتدت حول العالم وتحوّلت الآن إلى دولٍ عادية؟ أي بريطانيا والبرتغال وإسبانيا بالتحديد؟ المضحك أن الذين صنعوها كانوا في أغلبيتهم هاربين من القانون. بريطانيا أرسلت إلى أستراليا رعاع السجون، وكذلك إلى كندا. هكذا فعلت فرنسا أيضاً عندما نفت إلى الجزر شتى أنواع اللصوص. لكن الزُمَر من الأشقياء كان يقودها دائماً رجالٌ شجعانٌ بلا حدود من المستكشفين. فالعالم مديون للإسبان باكتشاف الأطلسي والهادي معاً. ومديونٌ للبرتغال باكتشاف البرازيل وثرواتها التي لا تزال تتحدث البرتغالية. جميعها كانت عبارة عن ملاحم من القسوة والفظاظة والجريمة والنجاحات. وظلَّ أبرز وأشهر هؤلاء الإيطالي «الفشّار» كولومبوس، الذي لم يولد في العصر الذي كانت فيه روما تحكم العالم، فكان أن سخّر مغامرته للإسبان يطأون «العالم الجديد»، وهو الاكتشاف الذي سوف يغيّر معالم الكرة الأرضية إلى الأبد.

لم تدُم العصور الإمبراطورية طويلاً، والسبب الأساسي في ذلك أن الاستعمار كان متوحشاً في الغالب يُعامِلُ المواطنين الأصليين عبيداً وأرقّاء. وعندما بدأ ينتبه إلى خطئه الكبير، كان الأوان قد فات، وقامت بينه وبين الأهالي ضغينة لا تنسى. في المقابل يُطرَحُ سؤالٌ آخر: ماذا لو بقيت تلك الدول من دون وصول التقدّم الأوروبي، وظلّت خلف المحيطات وبحار الظلمات؟ لقد اكتشف العالم بعضه بعضا وتحوّل تلقائياً إلى قارة واحدة، لكنّه ظلّ كما قال كيبلينغ، شرقاً وغرباً ولا يلتقيان.

 

في أصل كتاب (القرآن والقتال)

علي العميم/الشرق الأوسط/28 تشرين الأول/18

يقول الشيخ محمود شلتوت في مقدمة كتابه (الدعوة المحمدية والقتال في الإسلام): «من أيام قريبة كنت في قريتنا التابعة لمركز إيتاي البارود (بحيرة). وفي صبيحة يوم من تلك الأيام حضر عندي تاجر وجيه من تجار إيتاي البارود المتفقهين في دينهم، وقدم إلى مكتوباً يتضمن الاستفهام عن مسائل تتعلق بمشروعية الجهاد في الإسلام، وأنه كان في المعجزات التي يظهرها الله على أيدي الرسل ما يكفي الرسول محمداً صلى الله عليه وسلم لإيمان الناس بدعوته، مع حفظ الأرواح وحقن الدماء. قرأت السؤال وتنبهت إلى أنه من نوع لم يعهد في بلاد القرى، إذ كان المعهود إلى وقتنا هذا أن القرويين إنما يسألون عن حوادث الطلاق والنذور والميراث وما إليها مما يرجع إلى خاصة أنفسهم أو إلى عبادتهم من صوم وصلاة. أما هذا النوع من الأسئلة التي لم نعهدها إلا في المدن ومن طائفة أخذت على عاتقها تشكيك المسلمين في عقائدهم الدينية وتشويه الدعوة المحمدية، هذا النوع لم يكن معروفاً عندهم ولا هو مما يخطر لهم على بال. قدرت كل هذا فسألته عن مبعث هذا السؤال، وعن الناحية التي أثارت عليهم غباره، فكان ما قدرته وصح ما توقعته، إذ أخذ يقول: إن في مركز كوم حمادة يقيم مبشر أو عريف - كما قال - وهو لا يفتأ يطوف في القرى والمراكز ويغشى المجالس ويلقي هذه الأسئلة بين الناس ثم يتحدث الناس بها كل في جهته، وكان من هذه المجالس مجلس ضم بعض المسلمين من رجال الإدارة فقابلني هؤلاء وسألوني عما أعرف في هذه المسألة. ولما لم يكن لي علم بها، وعدتهم بمقابلتك وتقديم هذا الاستفهام إليك».

إن هذه الحكاية التي رواها الشيخ شلتوت والتي كانت سبب تأليفه هذا الكتاب الصادر في عام 1933، وما نقلته عنه من قوله في كتابه (القرآن والقـتال) الصادر في عام 1948، في سبب تأليفه له: «إن للقتال في هذا الوقت شأناً واقعياً ملأ الدنيا وشغل الناس، وله في سائر الأوقات شأن نظري يلوكه كثير من أرباب الأديان في الطعن على الإسلام»، يصححان ما وهم فيها أستاذنا العزيز، رضوان السيد، وذلك عندما ذهب إلى أن هذا الكتاب كان هجوماً ورداً على ربط بعض المسلمين الجهاد بالكفر، وعلى تنامي هذا الاعتقاد عند المسلمين عبر قرن من الزمان.

وبإمكاننا القول استناداً إلى الحكاية التي رواها الشيخ شلتوت واستناداً إلى العنوان الذي جاءت تحته الحكاية، وهو (حركة التبشير وواجب المسلمين)، إن هذا الرد كان - بالدرجة الأولى - رداً على المبشرين المسيحيين. ويجب ألا ننسى في هذا السياق أن في الوقت الذي بدأت عناية الشيخ محمود شلتوت بهذا الموضوع كانت الحملات التبشيرية الغربية المتعددة التي كانت تستهدف مسلمي مصر وأقباطها على حدٍ سواء، قد بلغت ذروتها. ويجب ألا ننسى أيضاً، أنه في ذلك الوقت – أي عشرينات وثلاثينات القرن الماضي - كان قد نشأ في مصر اتجاه تشكيكي في الإسلام واتجاه إلحاد بالأديان كلها في أوساط الأدباء والمثقفين والمتعلمين تعليماً عصرياً من المسلمين. وهؤلاء هم الذين أومأ إليهم بأنهم من سكان المدن.

وفيما يخص المسلمين كان النشاط التبشيري الغربي يقوم على التشكيك والطعن في الإسلام بالقول إن المسيحية هي وحدها دين التسامح والإخاء والسلم والسلام.

يقول محمود شلتوت في كتابه (القرآن والقتال) في رد واضح على ذلك القول مخاطباً مرجع هؤلاء الجغرافي، أوروبا وأميركا: «وليعلم هؤلاء الذين يروعون العالم من وقت لآخر بحروبهم الفاتكة مقدار انحرافهم العملي عن دينهم الذي يعتقدون أنه دين السلم والسلام دون غيره من الأديان، وهل يقبل في نظر العقل أن الدين الذي يدعو إلى السلم، ويطلب إلى الناس تسخير ما وهب الله لهم فيما ينفع لا فيما يضر وفيما يعمر لا فيما يخرب، يرضى من معتنقيه أن يروعوا العالم هذا الترويع الذي يخلع القلوب، ويذيب الأفئدة. ويحول المدن العامرة إلى خراب، والمدنيات الراقية إلى فناء، والحضارات المزدهرة إلى دمار، بينما يقولون بألسنتهم، إن دينهم دين السلام، وإن غيره دين الحرب والنصال، قام بالسيف وأسس على الآخرة».

وقبل سنوات من نشوب الحرب العالمية الثانية التي أومأ إلى نتائجها وآثارها في كلامه السابق، واتخذ منها ومن حروب أوروبية سبقتها ومن حروب أوروبا الاستعمارية دليلاً واضحاً على تناقض أوروبا المسيحية وانحرافها عن الديانة المسيحية التي تدعو في أصل نشأتها إلى المحبة والسلام، أقول قبل نشوب تلك الحرب بسنوات، كان قد ألقى كلمة في الاجتماع التأسيسي للاتحاد المصري لأنصار السلام الذي عقد في قاعة ايوارت بالجامعة الأميركية في القاهرة مساء يوم الاثنين 22 مارس (آذار) عام 1933، هذه الكلمة كان عنوانها (الإسلام والسلام). ولقد دفعه محبوه ممن هم على خطه الفقهي التجديدي العصري من زملائه في الأزهر أن يضم تلك الكلمة، إلى حديث له عن مكانة المرأة في القرآن وحديث آخر عن تحديد النسل ويصدرها في كتاب واحد. ولقد صدر هذا الكتاب عام 1937 حاملاً عناوين ثلاثة هي: (القرآن والمرآة، وتحديد النسل في الشريعة الإسلامية، والإسلام والسلام). وقدم للكتاب مثقف عصري، هو محمد حسين هيكل، وشيخ أزهري، هو عبد اللطيف السبكي.

بغيتي من إيراد هذا المعلومة عن تلك الكلمة، أن أوضح أن الشيخ شلتوت كان مهموماً بإثبات قضية أن الإسلام دعوة سلمية وسلامية، وأن الجهاد في الإسلام ذو طبيعة حمائية دفاعية وليست توسعية هجومية. لدفع ما يقوله على نحو عام عنه في هذا الإطار، المبشرون المسيحيون، وعدد كبير من المستشرقين، والساسة والإداريون الاستعماريون.

في خاتمة فصل (آيات القتال) في كتابه (القرآن والقتال) عندما توقف عند الآية «قاتلوا الذين يلونكم...». لتوضيح المقصود فيها، وضع هامشاً كتب فيه ما يلي: «قد وقف من يقصد الكيد للإسلام عند ظاهر هذه الآية: (قاتلوا الذين يلونكم من الكفار)، وزعم أن الدين الإسلامي يأمر بقتال الكفار عامة، حصل اعتداء منهم أم لم يحصل حتى يؤمنوا ويدينوا بالإسلام، قالوا: وقد استقر الحكم في الشريعة على هذا. الواقع أن المراد من كلمة الكفار في الآية ونظائرها...».

هذا الهامش الذي نقلت أوله، يؤكد بصورة قاطعة أن الشيخ شلتوت كان يناقش ويرد على المبشرين المسيحيين الغربيين وعلى عدد كبير من المستشرقين، يهوداً ومسيحيين، علمانيين ودينيين، الذين ربطوا الجهاد في الإسلام بالكفر، ولا يناقش ويرد - كما قال أستاذنا رضوان السيد - على مسلمين ربطوا الجهاد بالكفر في زمن الاستعمار الغربي وبسببه.

إن الذين ناقشهم من المسلمين الذين ربطوا الجهاد بالكفر، هم المفسرون القدامى. ولم يشر ألبتة إلى رأي فقهي معاصر له ولا حتى إلى رأي فقهي في القرون الإسلامية المتأخرة، يقول بذلك القول.

ففي دعوى نسخ آيات القتال أو آيات السيف لآيات العفو والصفح في القرآن، وهي الدعوى التي عالجها في الفصل الذي سماه (علاقة آيات العفو بآيات القتال) قسّم أصحابها إلى طائفتين: طائفة صنفها أنها من خصوم الدين الذين يتلمسون في القرآن الكريم مطعناً. وطائفة من المفسرين تحملهم - كما قال - غيرتهم الدينية على التوفيق بين ما يظن فيه تناقضاً مع غيره من آيات القرآن، فيجنحون إلى القول بنسخ بعض الآيات لبعض...

الطائفة الأولى، طائفة الخصوم، يعني بها المبشرين والمستشرقين. وقد حدد هدفهم من النظر في آيات القتال ومقارنتها بعضها مع بعض وفيما بينها جملة، ومقارنة هذه الآيات بآيات العفو والصفح، للوصول إلى أن هناك أنواعا من التناقض - كما يزعمون - لا يتفق معها أن يكون القرآن الذي جاء به محمد وحياً يوحى إليه من عند الله.

الطائفة الثانية يعني بهم المفسرين المسلمين القدامى، الذين وصفهم بأصدقاء القرآن وخدمته. هؤلاء يرى أنهم بسبب إسرافهم بالقول في نسخ بعض الآيات لبعض، قد مهدوا طريق الطعن لخصوم الدين والقرآن من حيث لا يدرون.

وقد أكد هذا الرأي مرة أخرى بعد أن استعرض أقوال المفسرين القدامى في نسخ آيات القتال لآيات العفو والصفح وردَّ عليها، فقال: «ولا يبعد أن يكون هذا الصنيع مهّد لخصوم الدين أن يقولوا بتناقض القرآن، إنهم لا يريدون النسخ الذي يدعيه أصدقاء القرآن، وكيف يقبلون دعواه منها في القرآن ومن علمائنا، من لم يقبله فيه؟!». إن كتاب (القرآن والقـتال) أصله موجود في كتابه الأقدم (الرسالة المحمدية والقتال في الإسلام). والاطلاع على الكتاب المتأخر لا يغني عن الاطلاع على الكتاب المتقدم، لأنه في الكتاب المتأخر والمطور والمزيد لم يورد كل ما قاله في كتابه المتقدم أو الكتاب الأصل، وإنما لخص بعض ما قاله فيه. والكتاب المتأخر والكتاب المتقدم يجب أن يوضعا ضمن كتابات الإسلاميين العصريين الإصلاحيين وكتابات الليبراليين في الدفاع عن الإسلام في مواجهة المبشرين والمستشرقين عبر خطاب دفاعي في مسألة الجهاد وفي مسائل أخرى. وهي الكتابات التي تكثفت في مصر منذ ثلاثينات القرن الماضي، ويجب ألا يوضع الكتاب المتأخر في إطار مناسبة توهمها أستاذنا الكبير، مناسبة لا أصل لها في مصر ولا في العالم العربي في عصر الاستعمار الأوروبي. وللحديث بقية.

 

تحديات الثورة الرقمية وانعكاساتها

 منى فياض/الحرة/28 تشرين الأول/18

لم يكن للطباعة في منطقتنا نفس الدور الذي لعبته في الغرب. هذه المنطقة لا تزال تعاني من الأمية الألفبائية التي اخترعها الفينيقيون أبناء المنطقة. والأمية تتفاقم مع الحروب والتهجير.

انتقلت منطقتنا من الثقافة الشفهية إلى عالم الصورة دون المرور بالألفبائية ومرحلة القراءة الصامتة وتأثيرها على شخصية الفرد؛ لذا تختلف مجتمعاتنا عن الغرب في أنها لم تتحول إلى الفردانية الغالبة، بل لا تزال مجتمعات مختلطة تجمع ما بين أفراد وجماعات: سواء دينية أم إثنية أم عشائرية أم لغوية مع تنويعات مختلطة.

هذه المجتمعات تتعرض الآن للثورة الجديدة من التكنولوجيا الرقمية التي حملت معها قفزة نوعية على صعيد حرية حركة الأفكار والمعلومات والأخبار، بحيث حققت العولمة الفعلية التي نظّر لها ماك لوهان. أصبح العالم قرية صغيرة جعلت من حقوق الإنسان ومبادئ العدالة القانونية وصيانة الحريات العامة، من بديهيات الوجود المعاصر. وبعد تهاوي الجدران أصبح من المستحيل تغييب الصورة أو إخفاء المعلومة.

يجب أن نمرّن فكرنا لكي يترجم الحروف الرمزية التي نراها للغة التي نفهمها

يطرح ذلك على مجتمعاتنا مجموعة تحديات على صعيد حرية التعبير وعلى صعيد الأنظمة السياسية وعلى الصحافة نفسها، التي كما نعلم كانت في الغالب بوقا للأنظمة ولسان حالها.

فهل ستموت الصحافة الورقية؟ سمعنا في السابق عن موت السينما أو موت الكتاب أو الإذاعة؛ لكن كل ذلك لم يتحقق حتى الآن. فالقديم لا يزول تماما، والتطور على الكرة الأرضية برهن على تعايش عدة أنساق مع بعضها البعض في نفس الوقت؛ أضف إلى ذلك أن القديم يترك آثاره بطرق شتى. وكما نعلم فهناك دائما مناطق تحتفظ بالعادات والتقاليد السابقة ولو على درجات ونسب متفاوتة. لا شك أن تحولات عميقة تعصف بالإعلام العربي في ظل تحديات الرقمي. وفيما يرى البعض أنه يهدد الصحافة، يرتئي البعض الآخر العكس؛ أنه يعطيها المزيد من الفرص اعتمادا على الإحصائيات التي تقول إن المحتوى العربي على الشبكة لا يشكل سوى 1 في المئة من مجموع ما تحويه، بينما تبلغ نسبة المتصفحين العرب 6 في المئة من زوار الشبكة. هذا يعني أن الحاجة للمحتوى العربي أكبر بكثير مما كانت قبل الثورة التكنولوجية. إذاً فلدى الصحافة العربية فرصة أكبر شرط أن تواكب التحول الحاصل على مستوى حرية التعبير واحترام شروط المهنة والصدقية. بات الإنترنت بالنسبة للكتاب مثل الأنبوب الذي يصلهم بجميع أنواع مصادر المعلومات عبر عيونهم أو آذانهم. ففوائد الإنترنت أكثر من أن تحصى. مع تحذير بأن الكثير جدا يصبح كالقليل جدا؛ فعندما تعرض عليك آلاف النتائج للبحث عن موضوع ما، يصبح التحدي كيف ستجد بينها ما هو أهل للثقة ويجيب على أسئلتك وكيف ستستخدمه.

من هنا يطرح للنقاش دور التعليم والتربية المستقبليين ودور المعلم. فلن تعود مهمة التربية تلقين المعلومات ـ كما هي حال غالبية مجتمعاتنا حتى الآن ـ بل ستتحول نحو التفكير النقدي والإرشاد والتوجيه نحو أفضل الوسائل للاستفادة وللتمييز بين الغث والثمين. لهذه النعمة إذن أثمان، وسبق أن أشار ماك لوهان إلى ذلك بقوله "إن الميديا ليست قناة فاترة للأنباء توصل إلينا قواعد للتفكير، لكنها تشكل أيضا سياق هذا التفكير".

كان لأحد فراعنة مصر تبصّر مذهل عندما استمع إلى الحكيم تحوت، الذي أراد أن يشرح له دور الكتابة (الهيروغلوفية) بأنها "فرع من التعلم سيحسن ذاكرة شعبك؛ إن اختراعي وصفة تخدم الذاكرة والحكمة"، لم يتأثر الملك بهذا على الإطلاق ورد قائلا: "عندما يحصل الناس على هذه القدرات، فإنها ستزرع النسيان في قلوبهم، وسيتوقفون عن تدريب ذاكرتهم لأنهم سيعتمدون على الأشياء المكتوبة ولن يعودوا قادرين على استحضار ما في ذاكرتهم من أمور. إن ما اخترعته ليس وصفة للذاكرة وإنما للنسيان".

يرى كثيرون أن الإنترنت يضعف القدرة على التركيز والتفكير. فالفكر ينتظر عبره الحصول على المعلومات بحسب الأسلوب الذي يوزعه لنا الإنترنت: كتيار من الجزيئات التي تسيل بسرعة. قبله كان الفكر يغوص في الكلمات، لكن الآن نجده يشق السطح كما يفعل متزلج الجت ـ سكي.

يتطلب الأمر بالطبع انتظار التجارب النيورولوجية والفيسيولوجية طويلة المدى لكي تتضح الصورة النهائية لكيفية تأثير الإنترنت على قدراتنا المعرفية. لكن دراسة بريطانية حديثة حول عادات البحث على الإنترنت قام بها مختصون في جامعة لندن توحي بأننا نعاني تغيرات عميقة في طريقتنا في القراءة وفي التفكير. الباحثون فحصوا آثار زائري موقعين شعبيين للبحث خلال 5 سنوات من أجل جمع معلومات عن سلوكهم؛ أحدهما يعود إلى المكتبة البريطانية والآخر لموقع تربوي وكلاهما يسمحان بالوصول إلى مقالات صحف وكتب إلكترونية ومصادر أخرى مكتوبة.

تبين أن الأشخاص المستخدمين لهذه المواقع يقومون بنشاط من نوع "كشح القشدة"، فيقفزون من مصدر إلى آخر.. ونادرا ما يعودون إلى الأول. وعموما لا يقرأون أكثر من صفحتين. أحيانا يفتحون مقالا لفترة طويلة، لكن هذا لا يعني أنهم قرأوه أو رجعوا إليه. وخلص الباحثون إلى ما يلي: "من المؤكد أن المستخدمين لا يقرأون السطور بالطريقة التقليدية. إذ توجد إشارات على أن هناك أشكال ‘قراءة’ جديدة تظهر، وأن المستخدمين يتصفحون أفقيا بحسب العناوين ومحتويات الصفحات والملخصات للوصول إلى خلاصات سريعة". ربما صرنا نقرأ أكثر من السبعينيات والثمانينيات حين كان التلفزيون هو الوسيط الإعلامي المفضل، بفضل الحضور الدائم للنصوص على الإنترنت وبسبب قراءتنا لرسائل الهاتف النقال. لكنه نوع مختلف من القراءة. وكما تقول عالمة النفس ماريان وولف: "نحن لسنا ما نقرأه فقط، فهويتنا تتأثر بطريقة قراءتنا أيضا".

هذا إضافة إلى ابتداع كتابة جديدة تجمع الأحرف والأرقام في اللغة العربية، وأن الجميع يملك الهاتف الذكي بمن فيهم الأميون، أو غير المتعلمين. إن القراءة عبر الإنترنت تعطي الأولوية للفعالية والمباشرة فوق أي اعتبار. مما قد يضعف قدرتنا على القراءة المعمقة التي انبثقت عن تقنية أقدم تعود إلى اختراع المطبعة، وجعلت من قراءة الكتب الطويلة والمعقدة شيئا عاديا. وعندما نقرأ على الويب، نصبح بحسب وولف مجرد "مفككي شيفرة المعلومات".

فماذا عن الأجيال التي دخلت مباشرة هذا العالم وهذا النوع من القراءة؟

القراءة ليست مقدرة غريزية عند الكائن الإنساني كما هي اللغة. إذ يجب أن نمرّن فكرنا لكي يترجم الحروف الرمزية التي نراها للغة التي نفهمها. وتبرهن التجارب أن قراءة الإيديوغرام (كما في اللغة الصينية) تنمي دورة ذهنية مختلفة جدا عن تلك التي تستخدم في قراءة اللغة الألفبائية. وتشمل التغيرات المناطق الدماغية وصولا إلى الوظائف المعرفية الأساسية كالذاكرة والتأويل البصري والسمعي. وبالطريقة نفسها، يمكن توقع أن تكون الدوائر التي ينسجها استخدامنا للإنترنت مختلفة عن تلك التي تنسج جراء قراءاتنا للكتب والمطبوعات الأخرى.

لا بد أن الإنترنت ليس الألفبائية، وحتى لو استطاع الحلول مكان المطبعة فسوف ينتج عن ذلك شيء مختلف تماما

فوق هذا وذاك، تبين تجربة فريدريك نيتشه (1844 ـ 1900) تأثير أداة الكتابة في الفكر. فلقد اشترى في العام 1882 آلة طباعة بسبب بصره الذي صار يضعف وتعبه من التركيز طويلا على الصفحة، ما تسبب له بأوجاع متكررة في الرأس. وأجبر على الإقلال عن الكتابة، وخاف من ألا يعود باستطاعته الكتابة مطلقا. أنقذته الآلة الكاتبة عندما سيطر عليها وصار يكتب مغمضا عينيه وبواسطة أطراف أصابعه فقط. وصار بإمكان الكلمات أن تسيل من فكره مجددا على الصفحة. لكن كان للآلة الطابعة تأثير آخر على كتاباته. لاحظ أحد أصدقائه، وهو مؤلف موسيقي، تغيرا في أسلوب كتابته. فنصوصه التي كانت بالأصل مقتضبة ازدادت اقتضابا، وصار برقيا: "ربما بسبب الأداة الجديدة سوف تحصل على لغة جديدة"، كتب له صديقه الموسيقي مسجلا أنه بحسب تجربته يجد أن أفكاره حول الموسيقى ولغته غالبا ما تتعلق بنوعية الورق والقلم الذي يستخدمهما. "معك حق"، أجابه نيتشه مضيفا: "أدوات كتابتنا تشارك في تفتح أفكارنا". ولقد سجل فريدريك كيتلر، الألماني المختص بالميديا، أن أسلوب نيتشه تغير مع استخدامه الآلة من الحجة والبرهان إلى الحكمة، ومن الأفكار إلى اللعب على الكلمات، ومن البلاغة إلى الأسلوب التلغرافي.

في الخلاصة، غير ظهور الساعة من تعامل البشر مع الوقت، كذلك فعلت المطبعة والهاتف والآلة الحاسبة والراديو والتلفزيون. والإنترنت "سيستم" للأنباء له قدرة مذهلة، يجمع معظم هذه الوسائل التقنية الفكرية. لقد أصبح مخططنا وساعتنا ومطبعتنا وآلة الكتابة والحاسبة والتلفون والراديو والتلفزيون. لا بد أن الإنترنت ليس الألفبائية، وحتى لو استطاع الحلول مكان المطبعة فسوف ينتج عن ذلك شيء مختلف تماما.

الإنترنت هو أكثر من أداة جديدة للاتصال. إنه أداة تحول العالم وهذا التحول لم ينته بعد.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي من بكركي: أحمل بركة قداسة البابا ومحبته للبنان وشعبه ولكل الكنائس

الأحد 28 تشرين الأول 2018 /وطنية - توجه الكاردينال الماروني مار بشارة بطرس الراعي، من مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، إلى الصرح البطريركي في بكركي، حيث ألبس الثياب الحبرية، وتوجه إلى كنيسة الصرح، وأدى صلاة الشكر، في حضور أساقفة الطائفة والرؤساء العامين والسفير خليل كرم والأهل والأصدقاء والعاملين في الصرح. وألقى الراعي، كلمة شكر فيها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لإيفاده ممثلا عنه لاستقباله في المطار، وقال: "أشكر الله على الأربعين يوما، التي عشناها في الخارج، والزيارة الراعوية إلى كندا والأسابيع الثلاثة في روما، للمشاركة في السينودس من أجل الشبيبة، ونشكر الرب أنه رافقنا في نعمته خلال هذه الزيارة". أضاف: "إنني أحمل بركة قداسة البابا، الذي كان لنا لقاء خاص معه، حيث حملني بركته ومحبته للشعب اللبناني وللبنان ولكل الكنائس، هذا كان اللقاء الخاص، ولكن كنا كل يوم نلتقي بحضوره الدائم في السينودس، ولقد وعدته ومن خلال صلاتنا، وهكذا نعيش، أن يحقق الرب أمنياته، لأنه يعيش ظرفا كبيرا وشخصيا وصعبا على الكنيسة، وقد كرر قداسته بالأمس خلال السينودس على مواصلة صلاة المسبحة، ونطلب شفاعة مار مخايل رئيس الملائكة، لأن الشيطان يعبث في الكنيسة ويقسمها ويحاربها من الداخل، وهذا ما شعرناه من خلال ألمه الشخصي على كل ما يحصل في الداخل، ونحن مؤمنون دائما بظهورات السيدة العذراء، لأن المسيحية هي قوتنا من أجل نهاية الحروب والنزاعات، وكل جميع المشاكل الخاصة والعامة".

ووجه التحية إلى "مطارنة الانتشار خلال اللقاء معهم في كندا، وإلى الرؤساء العامين المشاركين أيضا، لأن شعبنا أصبح بمعظمه في دول الانتشار، وهو بحاجة إلى كهنة وراهبات كي يتواصل هذا الرباط الديني بين لبنان المقيم والمنتشر، وإلا سيضيع شعبنا ويذوب في المجتمعات الجديدة".

كما وجه التحية إلى "مطران كندا بول مروان تابت، على عمله الدؤوب وإنجازاته وعلاقته بأبناء الرعية فردا فردا، كذلك شبابنا الذين شاركوا في سينودوس الشبيبة وعلى مدى ثلاثة أسابيع، بموضوع وحيد وهو راعوية الشبيبة، وهو قائم على ثلاث كلمات أساسية، وهي:

- سماع الشبيبة ومعرفة واقعهم، وهذا دورنا نعيشه في لبنان.

- ثانيا، ومعهم نفسر مفهوم هذا الواقع، وأين دورهم في هذا الواقع على ضوء كلمة الله.

- ثالثا، الحياة الجديدة، وهذه هي المواضيع التي يجب أن نلتزم بها مع أساقفتنا والرؤساء العامين والرهبان والراهبات وكل المنظمات".

وختم شاكرا "الرب على كل نعمه". بعدها، توجه الراعي إلى صالون الصرح الكبير، حيث تقبل التهاني بسلامة العودة.

 

الراعي من المطار: آن الأوان لأن يصبح عندنا حكومة فلا يوجد أي مبرر للتأخير ولا نستطيع إكمال الطريق هكذا

الأحد 28 تشرين الأول 2018 /وطنية - عاد إلى بيروت بعد ظهر اليوم، البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، آتيا من روما، بعد زيارة راعوية لكندا، ثم شارك في أعمال سينودوس الأساقفة في روما لمدة 40 يوما. وكان في استقبال الراعي في صالون الشرف في مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل، المطارنة: بولس مطر، بولس صياح ومطانيوس الخوري، أمين سر البطريركية الخوري شربل عبيد، رئيس فرع مخابرات جبل لبنان العميد كليمون سعد، الأبوان: جوزف خوري وطوني الآغا والرئيس العام للرهبانية المارونية الأباتي عبد الله الهاشم. وبعد عرض ثلة من قوى الأمن الداخلي، أدت التحية الرسمية، تحدث الراعي عن زيارته كندا، حيث شارك في مؤتمر لمطارنة الانتشار، وقام بزيارة راعوية، مشيرا إلى انه كان يوجه يوميا من كندا "نداءات إلى المسؤولين في الدولة اللبنانية، للاسراع في تأليف الحكومة"، وأنه حين كان في روما لمدة ثلاثة أسابيع، حيث كان يشارك في مؤتمر سينودس من أجل الشبيبة، "كل فكرنا كان شبيبة لبنان، حيث شارك أكثر من 300 شاب من خمس قارات، وكل فكرنا كان شبيبة لبنان، لأن المستقبل هو الشبيبة، مستقبل الأوطان، مستقبل العيلة، مستقبل المجتمع والكنيسة، ومن المؤكد أننا نحمل في فكرنا وقلبنا الكثير من الأفكار، حتى نعمل مع شبابنا اللبنانيين الذين هم اليوم بأمس الحاجة إلى عمل ليعيشوا فرح الحياة ويعرفوا كيف يعطون معنى لحياتهم".

أضاف: "سواء كنا في روما، أم في كندا، والكل يحمل هم لبنان، والكل يسأل عن الحكومة والكل حامل هم الاقتصاد وهم الهجرة"، مشيرا إلى أنه "في كندا يوجد الكثير من اللبنانيين، وما يعزيني أن كنائسنا وأبرشياتنا ومطارنتنا، حاضنين كل الشباب، وليس فقط الموارنة، حتى يظل هذا الرباط بين لبنان المنتشر ولبنان المغترب". وتوجه إلى رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري "وكل القوى السياسية في لبنان"، بالقول: آن الأوان لأن يصبح عندنا حكومة"، مضيفا: "أنا كنت دائما أقول، وما زلت، لا يوجد أي مبرر للتأخير منذ اليوم الأول، ولا نستطيع إكمال الطريق هكذا، والعالم كله يتساءل هل نحن معنيين بوطننا، أم غير معنيين؟ وهل اللبنانيون يهمهم وطنهم أم لا؟ فالدول ركضت واجتمعت بغضون شهرين وعقدت ثلاثة مؤتمرات في أول آذار ونيسان من أجل لبنان، ونحن حتى اليوم لم نؤلف حكومة، فهم يشمتون فينا"، آملا أن "تتشكل الحكومة قريبا لتتحمل المسؤولية الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية".

وردا على سؤال، عن استمرار تعثر تشكيل الحكومة، وهل يمكن أن تبصر النور من دون مشاركة "القوات اللبنانية"؟ أم أنه سيكون هناك تسوية في هذا الموضوع؟، قال: "إذا كانوا يتكلمون عن حكومة وحدة وطنية، فمعنى ذلك أنها ستضم كل القوى السياسية وتتمثل بها، وإلا، لا يمكننا أن نسميها حكومة وحدة وطنية، فالوحدة الوطنية لا تكون محصورة ببلوكات نيابية، التي فازت في الانتخابات. أريد أن أشير إلى أنه ماذا نفعل ب 51% من الذين لم يشاركوا في الانتخابات النيابية، وهم من غير الحزبيين؟ فهؤلاء ال 51% هم بمثابة نصف الشعب اللبناني، ألا يحق لهؤلاء المشاركة بالحكومة؟ فلإذا كنا نتحدث عن حكومة وحدة وطنية، فمعنى ذلك أن كل القوى السياسية في لبنان الحزبية وغير الحزبية، يجب أن تشارك بهذا الوطن، الذي هو بحاجة لكل سواعد أبنائه اللبنانيين".

سئل: الكل ينتظر عودتكم، ويسأل هل ستشهد بكركي قريبا لقاء بين رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع؟

أجاب: "أنا التقيت بالوزير سليمان فرنجية في روما، وهو الذي قال لي إنه بعد عودتي سيكون هناك لقاء مع الدكتور جعجع في بكركي. كنا قد انطلقنا في نيسان 2011، عندما التقينا القوى الأربع السياسية الكبرى- وليسمحوا لي بقول القوى الأساسية- وإنها هي كانت كذلك، اجتمعنا حينها، ويمكن أن نسميها بالمصالحة بين الجميع، وانطلقنا من ذلك، وإن ما يقوله سليمان بك فرنجية هو أن المصالحة، التي تمت في بكركي، لنعمل على استكمالها، وأكمل الفريق، هذا ما عرفته منه شخصيا".

وعما إذا كان يتوقع أن يكون اللقاء قريبا، قال: "أتمنى أن يكون منذ أول يوم، وأن يكون مستمرا، ولا أخفي القول إنه عندما حصل هذا التقارب بين القوات والتيار الوطني الحر، أنني تساءلت أين البقية، وأنه يجب أن يكون التقارب ما بين الفرقاء الأربعة. أريد أن أوضح للرأي العام أنه صحيح أننا كنا نلتقي كموارنة، إنما كان الاتفاق مع باقي المسيحيين ومع المسلمين، أننا نجتمع في بكركي ليس فقط للشؤون المارونية، وفي ذلك الوقت كنت قد استشرت القيادات الأخرى، الذين قالوا لي أن أبدأ مع الموارنة، وإذا وحدنا كلمتنا، نكون نحترم كل المجتمع اللبناني، لذلك علينا أن نعود ونلتقي كل اللبنانيين، وساعتئذ نتكلم عن الوحدة الوطنية الحقيقية، وأنه لا يمكن الأستغناء عن أي أحد".

 

اجتماع استثنائي لتكتل الجمهورية القوية برئاسة جعجع غدا

الأحد 28 تشرين الأول 2018 /وطنية - أعلن المكتب الإعلامي لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ان تكتل "الجمهورية القوية" سيعقد اجتماعا استثنائيا برئاسة جعجع، عند الساعة الثانية عشرة والنصف ظهر غدا الاثنين، في معراب، لبحث آخر تطورات تأليف الحكومة واتخاذ الموقف المناسب منها.

 

قاووق من مشغرة: نحن أمام فرصة حقيقية وجدية لتشكيل الحكومة

الأحد 28 تشرين الأول 2018 /وطنية - البقاع الغربي - اعتبر عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، في كلمة ألقاها في حفل تأبيني لفقيد الحزب عماد سكاف في بلدة مشغرة، ان "لبنان اليوم امام فرصة حقيقية وجدية لتشكيل الحكومة"، مؤكدا "اننا لا زلنا نراهن على دور فخامة رئيس الجمهورية الذي يشكل ضمانة حقيقية لتشكيل حكومة وحدة وطنية تعبر عن نتائج الانتخابات النيابية بعيدا عن الاقصاء والالغاء لأحد".

وقال: "لبنان دخل في مرحلة متقدمة وجدية في مسار تشكيل الحكومة والاجواء تفاؤلية وايجابية، واننا بتنا في اقرب وقت على مستوى تشكيل الحكومة". وإذ هاجم "النظام السعودي"، رأى أنه في "المقابل هناك صورة مشرقة ومفخرة للعرب والمسلمين هي صورة المقاومة، وشتان بين صورة المذلة والمهانة (...) والصورة التي تقدمها المقاومة عن لبنان". وختم قاووق: "بفضل المقاومة وتضحياتها واستراتيجيتها بات لبنان عنوان المجد والقوة والانتصار والدولة الاكثر منعة في مواجهة إسرائيل وغطرستها".

 

راعي ابرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك المطران ايلي الحداد ترأس قداسا تضامنيا مع ابناء المية ومية: لتكن الخطة الامنية للجيش خطوة حاسمة

الأحد 28 تشرين الأول 2018/وطنية - ترأس راعي ابرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك المطران ايلي الحداد، قداسا تضامنيا مع ابناء بلدة المية ومية القريبة من مسرح الاشتباكات التي كانت دائرة في مخيم المية ومية القريب من البلدة.

وشارك في القداس وزير الدولة لشؤون التخطيط في حكومة تصريف الأعمال ميشال فرعون، على رأس وفد من المجلس الأعلى للروم الكاثوليك والنائب ميشال موسى ورئيس منطقة الجنوب العسكرية العميد جميل سيقلي ورئيس بلدية المية ومية رفعات بو سابا وحشد من الشخصيات وابناء الرعية.

الحداد

وألقى المطران الحداد عظة قال فيها: "من هنا من بلدة المية ومية، نرفع تحية الى كل من ساهم في حماية البلدة وسكانها واهل المنطقة المجاورة للمخيم الفلسطيني، بدءا من فخامة الرئيس ميشال عون الى قائد الجيش وقائد المنطقة العسكرية ابن المية ومية العميد جميل سيقلي ورئيس البلدية السيد رفعات بو سابا وكهنة الرعية الابوين ساسين ومارون ومخاتير البلدة وكل ابناء المية ومية، والشكر للسادة معالي الوزراء والنواب والفاعليات العسكرية والحزبية والمشايخ والكهنة وسواهم ممن تفقدوا البلدة وساعدوا في نشر الهدوء من حولها.

اليوم يشرفنا ايضا بزيارته معالي الوزير ميشال فرعون واعضاء من المجلس الاعلى للروم الكاثوليك مصطحبين بركة وتحية صاحب الغبطة يوسف العبسي الموجود حاليا في سينودس الشباب في روما. اذ اشكر مبادرتكم صاحب المعالي نبلغكم عواطف الشكر لغبطته الذي تواصل معنا منذ اللحظة الاولى من روما وكنا نضعه باجواء ما يحصل". أضاف: "هناك تساؤل على لسان كل مواطن لبناني: ماذا عن التقاتل بين الاخوة الفلسطينيين الذي يتكرر من حين لاخر هنا وهناك في المخيمات؟ ولا يخفى على احد ان سكان هذه المخيمات يعانون الامرين من اللاعدالة الاجتماعية وان هذا الواقع يخلق فقرا وعوزا والعوز فوضى والفوضى اقتتالا، فهلا بدأنا من النقطة الاساس معالجة القضية الانسانية في حياة الاخوة الفلسطينيين؟، من هو المسؤول عن تحسين اوضاع المخيمات، تعودنا ان نقول الدولة ونلقي كل المسؤولية عليها بالطبع انها الدولة لكن هناك العديد من الدول المعنية بتحسين مستوى هؤلاء الاخوة، بدءا من الامم المتحدة الى الاتحاد الاوروبي ودول الحلف الاطلسي وكل اتحادات الدول العالمية. فلا نرى محطة في العالم تتعامل معها الدول كما تتعامل مع المخيمات الفلسطينية في لبنان، ونوجه نداء انسانيا الى المعنيين دوليا واقليميا ومحليا الى اعادة تفعيل مؤسسة الاونروا وسائر المؤسسات بهدف مد العائلات الفلسطينية بما يلزم للعيش الكريم حتى اذا ما شعر ابن المخيم انه استعاد كرامته، لا يعود يحتاج الى السلاح لتأمين لقمة عيشه وسبب وجوده على ارض هو فيها عابر سبيل".

وتابع: "مما لا شك فيه ان القضية الفلسطينية في معاناة دولية كبيرة، الامر الذي ينعكس على واقعنا اللبناني ليست المية ومية اليوم سوى رسالة للاخوة الفلسطينيين ان تقاتلكم يؤدي الى انحدار الفلسطينية الى ادنى مستوياتها والى استفادة العدو الاسرائيلي من كل نقطة دم تذرف سدى. نحن جيرانكم نحب قضيتكم ومستعدون للدفاع عنها معكم، لكن ان تتقاتلوا فيما بينكم فهذه مسألة فيها نظر".

وختم الحداد: "تحيتي الى اهل المية ومية الصامدين في ارضهم، لقد تهجرنا مرة ولن يتكرر التهجير مرة اخرى، نحن متشبثون بارضنا في هذه البلدة وكل بلداتنا، لن نترك ارضنا وسنموت فيها ونتمنى من الاخوة المتقاتلين ان يساعدونا في وقفتنا هذه، اما نداؤنا الاول والاخير فهو لفخامة رئيس الجمهورية وللجيش اللبناني، فلتكن الخطة الامنية التي بدأتم بها خطوة حاسمة، ولا تتردوا في تخطي السياسة التي عودتنا ابان الحرب ان تسكت السلام وتشعل الحرب. نحن وانتم دعاة سلام فاسكتوا لنا الحرب والعنف".

بو سابا

ثم تحدث رئيس البلدية فقال: "اهلا بكم في المية ومية لحضور القداس الالهي ومشاركتنا أوجاعنا ولو كانت هذه الزيارة اتت متأخرة عن مجرى الأحداث، ولكن كما قال السيد المسيح: ان تأتي متأخرا خيرا من ان لا تأتي أبدا، المية ومية هذه البلدة الكاثوليكية وهي الثانية بعديد سكانها في الجنوب والرابعة في لبنان، وهذه البلدة عانت منذ عشرة ايام او اكثر الآلام بسبب القذائف والرصاص المتساقط عليها، هجر ابناؤها داخل قريتهم وبلدتهم كما هجر قسم اخر الى خارج البلدة، أقفلت مدارسها ومؤسساتها أخليت الشوارع من المارة دمر عدد من السيارات واصيب عدد من المنازل، تكبدت الخسائر من جراء سلاح متفلت في المية ومية، هذا السلاح الذي نشأ عنه الاقتتال بين الإخوة، الاقتتال العبثي الذي لا يؤتي ثماره". أضاف: "ان بلدة المية ومية كفاها مصائب، لقد عانينا لفترات طويلة، هجرنا وعدنا بنينا منازلنا مجددا، وها نحن على طريق تهجير جديد منظم، راجعنا المسؤولين، اجتمعنا مع فخامة رئيس الجمهورية وسنجتمع مع قائد الجيش جوزيف عون نهار الاثنين وحضر الى البلدة نواب ووزراء ولا تزال المعاناة مستمرة".

وناشد بو سابا جميع الحضور "لرفع الصوت عاليا معنا، البلدة لم تعد تحتمل، للسلاح اتجاه فليكن بذاك الاتجاه وليس على المية ومية"، متمنيا على المطران الحداد والوزير فرعون نقل هذ الكلام والمعاناة للمسؤولين.

وقال: "يجب ان يكون مخيم المية ومية للاوادم" مؤكدا "اننا مع الاخوان الفلسطينيين في مخيم المية ومية، ونتمنى ان ينزع هذا السلاح المتفلت من المخيم وينتقل الى الأماكن التي يجب ان يكون فيها للتحرير"، شاكرا للمطران الحداد والوزير فرعون زيارتهما، وقال: "المية ومية بحاجة لكلامكم ووقفتكم دائما".

فرعون

والقى الوزير فرعون كلمة قال فيها: "ان حضورنا جاء متأخرا، ولكن دائما مع سيدنا المطران الحداد ولسنوات كنا نتكلم عن بعض المشاكل وخاصة مشاكل هذه المنطقة وبلدة المية ومية، التي لها قلب كبير وصبرها كبير، وعانت من بعض المسائل التي تكلمنا فيها وتحولت اليوم لمشروع قانون، ان كان لجهة أراض موجودة اليوم في المخيمات وما زالت تدفع رسومها وغراماتها حتى اليوم، كل هذه المواضيع والوجع نعرفه، ولكن قدر الإمكان في مشروع القانون تحل". وتابع: "اما اليوم نتكلم عن شيء اخر، نتكلم عن وجع وألم لا يجب ان نراه في اي منطقة او بلدة في لبنان، نحن نتكلم عن ضرب الاستقرار والسلم الأهلي ببلدة ليست على الحدود، وطبعا سيدنا المطران الحداد عبرت عن متابعة سيدنا البطريرك الراعي ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون لكل هذه الامور ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري والجيش اللبناني، الذي لدينا الثقة الكاملة بحله للامور، سواء في القاع او رأس بعلبك وكل المشاكل التي كانت موجودة فيها ولا تزال، ثقتنا التامة بالجيش اللبناني لانه هو الذي يحمي سيادتنا على كامل الاراضي اللبنانية". واضاف: "اليوم نحن على امتار من مخيم صغير وبلدة صغيرة ويوجد هواجس كبيرة صدقوني، وكلنا نسمعها ونعرفها لماذا المستقبل بعد 10 سنوات او 20 عاما وليس اليوم، فالتشبث بالارض موجود، ولكن يوجد سؤال للمستقبل، ونحن نرى ان هذه البلدة وهذا المخيم الصغير نتمنى الحل للمسألة باقرب وقت ممكن طبعا برعاية ومتابعة الجيش اللبناني الذي هو نموذج، لانه اليوم اذا وجد استفتاء بالبلدة حول مسألة السلاح في المخيمات وايضا بالمخيم اذا كان يوجد ذات الاستفتاء، فيكون هناك الطلب نفسه، ان لا يوجد سلاح متفلت ويكون في تنظيم لهذا السلاح داخل المخيم". وقال: "انتم عشتم ولا تزالون اخوة مع اهالي المخيم الى حين عودتهم الى فلسطين، ونحن نزور متأخرين بلدة المية ومية على اساس ان المشكلة انتهت، انما المشكلة لا تزال قائمة، ونتمنى الانتهاء من هذه القضية قريبا، ولا يجوز ان يتعرض السلم الاهلي لاي منطقة للخطر لاسباب خارجية". وختم فرعون: "نحن معكم وسيدنا نحن على تواصل معه، وهناك مسائل ستحل على المدى الطويل، وانما هذه المشكلة اليوم يجب تسليط الضوء عليها لانها تعبر عن امكانية الدولة لتحل مشكلة صغيرة، وايضا ان شاء الله بالمناطق الثانية المشاكل الاكبر والمخيمات الاكبر ستحل بالتعاون مع القيادات الفلسطينية، ونحن معكم ونهنئكم على التشبث بالارض".