المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 تشرين الأول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.october27.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَلْنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لأَنَّ المَحَبَّةَ مِنَ الله. وكُلُّ مَنْ يُحِبُّ هُوَ مَولُودٌ مِنَ الله، ويَعْرِفُ الله. ومَنْ لا يُحِبُّ لَم يَعْرِفِ ٱلله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/نيتنياهو في عمان ووزيرته في الإمارات في سياق عملية السلام

الياس بجاني/الحملة  الهستيرية والمسعورة على حكام السعودية لا علاقة لها بالخاشقجي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت/مقابلة جيواستراتجية رائعة ومهمة جداً من تلفزيون المر مع الباحث د. نبيل خليفة تتناول أهداف الحروب الحالية في المنطقة وأسباب حرب 13 تشرين الأول 1990 والحروب على المسيحيين في لبنان والمخطط الغربي والإيراني والإسرائيلي للسيطرة على المنطقة وضرب النفوذ والديموغرافية والقدرات السنية

أهم عناوين مقابلة د. نبيل خليفية مع تلفزيون المر بتاريخ 25 تشرين الأول/18

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين/25 تشرين الأول/18

تذكير بتأخير الساعة

ترامب يوقع على عقوبات جديدة ضد حزب الله

تبادل أسرى بين الأميركيين وحزب الله بوساطة الدولة اللبنانية/هيلدا المعدراني/جنوبية

عقوبات أميركية جديدة على «حزب الله»

ترامب يوقع قانونا جديداً ضد حزب الله يحرج الحكومة والحلفاء

مفاوضات بين لجنة "لبنان القوي" واللواء لم تحقق اي تقدم: هو مصر علــــــى التفــرد/عمر الراسي/اخبار اليوم

نزار زكا يتسبب بنقاش حامٍ في البرلمان الإيراني

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 26/10/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 26 تشرين الأول 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تشكيلة حكومية جديدة يحملها الحريري الى بعبدا في الساعات المقبلة

رئيسة مكتب الدفاع في المحكمة الدولية تختتم زيارة عمل إلى لبنان

هدوء حذر في مخيم المية ومية بعد اشتباكات عنيفة

لبنان يفوز بعضوية اللجنة الفرعية للوقاية من التعذيب

الوطنيون الأحرار: نستغرب هدر الوقت وإحلال المخاطر في الدرجة الثانية من الاهتمام خلافا للتصريحات

السفارة الاميركية: رايبرن أكد التزام حكومة الولايات المتحدة لبنان آمن ومستقر ومزدهر

الراعي من الفاتيكان: نشهد انحرافا نحو الولاء للزعيم على حساب الوطن

التيار} يلوّح بشريك آخر في الحكومة اللبنانية وبري يتراجع عن تحديد موعد جلسات التشريع ويعوّل على اختراق

الأمن يوقف ناشطَين بجرم تخريب أملاك عامة وخاصة

عون: الجيش سيواصل تدابيره للحفاظ على أمن {المية ومية}

عون لن يتنازل... و"القوات" لن يشارك إلاّ بهذه الحقائب

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ابن خاشقجي يصل إلى واشنطن بعد رفع السعودية حظر السفر عنه

الوزيرة الإسرائيلية ريغيف» تصل إلى الإمارات

نتانياهو قام بأول زيارة رسمية إلى سلطنة عُمان

ترامب سينشر الجيش على حدود المكسيك لوقف تقدم قافلة مهاجرين

المحادثات القبرصية تثمر فتح معبرين جديدين في نيقوسيا

حملة بحث واسعة للعثور على مرسلي الطرود المشبوهة بالولايات المتحدة

قصف عنيف بين الفصائل وقوات النظام في شمال سوريا

ماكرون وترمب يبحثان هاتفياً الوضع في سوريا

مصادر إسرائيلية :«إس 300» لم تشغّل بعد

البنتاغون: «داعش» اضطرنا لقصف مسجد في سوريا والقصف تسبب بمقتل مدنيين بينهم أطفال

بدء التحضير للقمة الرباعية في اسطنبول... وجولة جديدة لاجتماعات آستانة

90% من فتاوى «داعش» لخدمة عملياته الإرهابية

الحكومة العراقية الجديدة تباشر مهامها خارج المنطقة الخضراء/الثقة لنصف أعضائها وخلافات مستحكمة حول وزارات الداخلية والدفاع والتربية والتعليم

سيول البحر الميت تجرف حافلة مدرسية وتخطف أرواح طلبة

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العقدة مسيحية.. ولكن/جوزف الهاشم/الجمهورية

الفرصة الاخيرة/نبيل هيثم/الجمهورية

الحكومة تؤخِّر عودة النازحين/راكيل عتيِّق/الجمهورية

سلامة يناشد السياسيين : "حمُولي ضهري"/رنى سعرتي/الجمهورية

"حزب الله" لخصومه: إنتهى وقت الدلع/طوني عيسى/الجمهورية

القوات" و"التيّار" وجهاً لوجه في "اليسوعية".. معركة كسر عضم واستئثار/اتالي اقليموس/الجمهورية

معركة مخيم المية ومية.. إصبع حزب الله وأموال الأونروا/منير الربيع/المدن

شد حبال التشكيل هل دخل مراحله الأخيرة/الهام فريحة/الأنوار

الحاكم والتاجر الطمَّاع والمرأة الأمينة/الهام فريحة/الأنوار

هل يضع التفتيش المركزي حداً للتوظيف العشوائي/باسكال بطرس/المدن

اتّهام جديد لـ"القوات"... هل تكون الحكومة الثانية والأخيرة/ميرا عساف/اللواء

انتخابات التجديد النصفي وتحديات الديمقراطية الأميركية/أمير طاهري/الشرق الأوسط

اشتعال النار... بين ترمب واليسار/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

موت خاشقجي وجوقة المبتزين/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

استهداف المملكة قبل خاشقجي وبعده/رضوان السيد/الشرق الأوسط

لندن كوطن: من حيث أتى/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

إبراهيم الجبين: رسول ترامب، جيمس جيفري رجل المهمة المستحيلة: مهمته الأميركية تنظيف سوريا من الإيرانيين/إبراهيم الجبين/العرب

السلطان قابوس استقبل نتنياهو في أول زيارة له لمسقط ولمسة عمانية على صفقة القرن/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون أبرق الى العاهل الاردني معزيا بضحايا السيول واكد لوفد برلماني فرنسي الالتزام بتوصيات سيدر: لن نقبل المساس بسيادة لبنان وقراره الحر

بري استقبل وفد مجلسي النواب والشيوخ الفرنسيين وسفير المانيا والبستاني العريضي: التسوية اقدام وشجاعة وليست تنازلا ولا تراجعا

الحريري استقبل وزير المالية وسفيري البرازيل والمانيا وعزى ملك الاردن ورئيس الوزراء بضحايا الحافلة

اجتماع بين لجنتي الشؤون الخارجية في مجلسي النواب اللبناني والفرنسي جابر: فرنسا ما زالت داعمة للبنان

قائد الجيش عرض ولاسن علاقات التعاون العسكري

نواف الموسوي في اجتماع مع الوفد الفرنسي: حزب الله حزب سياسي لبناني له قاعدته الشعبية ولبنان يتحمل جزءا كبيرا من أعباء النزوح

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

فَلْنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لأَنَّ المَحَبَّةَ مِنَ الله. وكُلُّ مَنْ يُحِبُّ هُوَ مَولُودٌ مِنَ الله، ويَعْرِفُ الله. ومَنْ لا يُحِبُّ لَم يَعْرِفِ ٱلله

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى04/من07حتى21/"يا إِخوَتِي: أَيُّهَا الأَحِبَّاء، فَلْنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لأَنَّ المَحَبَّةَ مِنَ الله. وكُلُّ مَنْ يُحِبُّ هُوَ مَولُودٌ مِنَ الله، ويَعْرِفُ الله. ومَنْ لا يُحِبُّ لَم يَعْرِفِ ٱلله، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّة. وبهذَا ظَهَرَتْ محبَّةُ اللهِ لنَا، أَنَّ اللهَ أَرسَلَ ٱبْنَهُ الوَحِيدَ إِلى العَالَم، لِنَحْيَا بِهِ. بهذَا تَكُونُ المَحَبَّة، لا بِأَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا الله، بَل بِأَنَّ اللهَ نَفْسَهُ أَحَبَّنَا، وأَرسَلَ ٱبْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايانَا. أَيُّهَا الأَحِبَّاء، إذَا كَانَ اللهُ قَد أَحَبَّنَا هكذَا، فَعلَيْنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نُحِبَّ بَعضُنَا بَعضًا. أَللهُ ما رآهُ أَحَد. إِنْ كُنَّا نُحِبُّ بَعضُنَا بَعْضًا فَٱللهُ يُقِيمُ فِينَا، وتَكُونُ مَحَبَّتُهُ فِينَا كَامِلَة. بهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نَثْبُتُ فِيهِ وهُوَ فِينَا، بِأَنَّهُ أَعْطَانَا مِنْ رُوحِهِ. ونَحْنُ رأَيْنَا، ونَشْهَدُ أَنَّ الآبَ أَرْسَلَ ٱلٱبْنَ مُخَلِّصًا لِلعَالَم. فمَنْ يَعْتَرِفُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱبْنُ اللهِ يُقِيمُ اللهُ فِيه، وهُوَ في الله. ونَحْنُ عَرَفْنَا مَحَبَّةَ اللهِ لنَا، وآمَنَّا بِهَا. أَللهُ مَحَبَّة، ومَنْ يَثْبُتُ في الْمَحَبَّةِ يَثْبُتُ في الله، واللهُ يَثْبُتُ فِيه. بِهذَا تَكْتَمِلُ المَحَبَّةُ فينَا، بِأَنْ تَكُونَ لنَا ثِقَةٌ أَمَامَهُ يَوْمَ الدَّيْنُونَة، لأَنَّهُ كَمَا كَانَ المَسِيح، كَذلِكَ نَكُونُ نَحْنُ في هذَا العَالَم. لا خَوفَ في المَحَبَّة، بلِ ٱلْمَحَبَّةُ الكامِلَةُ تَنْفِي الخَوْف، لأَنَّ الخَوْفَ يَأْتِي مِنَ العِقَاب، ومَنْ يَخَافُ لا يَكُونُ كامِلاً في المَحَبَّة. ونَحْنُ، فَلْنُحِبَّ الله، لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَولاً. إِذَا قَالَ أَحَد: «إِنِّي أُحِبُّ الله»، وهُوَ يُبْغِضُ أَخَاه، كَانَ كَاذِبًا، لأَنَّ الَّذي لا يُحِبُّ أَخاهُ وهُوَ يَرَاهُ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ وهُوَ لا يَرَاه. ولنَا مِنْهُ هذِهِ الوَصِيَّة، أَنَّ مَنْ يُحِبُّ اللهَ يُحِبُّ أَيْضًا أَخَاه!" 

 

 تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

نيتنياهو في عمان ووزيرته في الإمارات في سياق عملية السلام

الياس بجاني/26 تشرين الأول/18

الرئيس الفلسطيني كان في عمان مع وفد كبير قبل عدة ايام وبقي فيها 3 أيام. قابوس يتوسط بين إسرائيل والفلسطينيين وبين إيران وإسرائيل وبين إيران وأميركا والكل يحترمه.المسألة هي فوق المزايدات المقاومتية الإيرانية الكاذبة. وفوق خزعبلات المتاجرين بقضية فلسطين وهم اعدائها.. زيارة نيتنياهو اليوم لعمان وزيارة وزيرته للإمارات في نفس الوقت هي انشطة توضع في مسار عملية السلام في المنطقة.

 

الحملة  الهستيرية والمسعورة على حكام السعودية لا علاقة لها بالخاشقجي

الياس بجاني/23 تشرين الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68348/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%B9%D9%88/?fbclid=IwAR3Y08dSGlCIIJ835wFlh5aNV_P42h7rHYoU2xADhSCBSqo_jkCaPdglJVU

من المؤكد طبقاً للمنطق والعقل ولكل مجلدات التاريخ بأن فاقد الشيء لا يعطيه.

وبأن إبليس مهما تعب وجهد وتجمل وتزين وتخفى خلف الأقنعة لا يمكن أن يتحول إلى طوباوياً أو ملاكاً.

وفي نفس السياق العقلاني فإن القاتل والمجرم والدكتاتوري لا يمكن أن يؤمن جانبه، ويُصدَّق عندما يحمل ويسوّق لشعارات المحبة والسلام والقيم والمبادئ والعدل والمساواة.

كما أن الانتهازي والأكروبات والمنافق لا يمكن أن تكون له أية مصداقية.

وكذلك فإن الضارب عرض الحائط بشرعة حقوق الإنسان لا يمكنه أن يخدع المؤمنين والشرفاء وأصحاب العقول الراجحة عندما يبشر بالعفة.

كما لا يمكن الوثوق بالحكام والسياسيين والقادة والأنظمة والعصابات والإرهابيين الذين يذلون ويفقرون ويضطهدون ويقتلون أبناء شعوبهم ويعلقون جثثهم في الشوارع..

من هنا فإن الإعلام الأميركي اليساري الحاقد والعدائي المكرِّس كل إمكانياته وعلمه لمحاربة الرئيس ترامب من مثل محطة ال سي ان ان،

وكذلك لا يمكن أن تكون هناك أية مصداقية لنظام الملالي الفارسي الإرهابي والدموي والمذهبي الغازي والمزعزع للسلم والاستقرار في العديد من الدول العربية والممول دولياً وعالمياً لكل جماعات القتل والإرهاب والتمذهب.

وأيضاً لا يمكن بلع وهضم دفاع حكام قطر عن شرعة حقوق الإنسان وحزنهم الكاذب على وفاة الخاشقجي وهم الممولين والمساندين والحاضنين لكل جماعات الإرهاب من الإخوان المسلمين ولكافة إفرازاتهم الشيطانية في العالم.

أما عن مصداقية اردوغان تركيا في احترامه للحريات وللحقوق فحدث ولا حرج وهو الضارب والمنتهك بوقاحة وفجاجة لكل ما هو حريات وديمقراطية في بلاده والمضطهد لكل الأحرار من أبناء شعبه والحالم بعودة السلطنة العثمانية والمتوهم بدور السلطان.

من هنا ودون أية أوهام أو أقنعة أو مواقف ذمية فإن الحملة المسعورة على حكام السعودية وتحديداً على ولي عهدها الشاب من إعلام اليسار الأميركي ومحور الشر الإيراني ومعهما تركيا اردوغان وحكام دولة قطر لا علاقة لها بالخاشقجي ولا هي تكترث حقيقة لما حصل له.

الحملة بكل وضوح هي رزم من المحاولات الخبيثة  والحاقدة هدفها الانتقام المكشوف من وقوف السعودية ضد مشروع تمدد إمبراطورية إيران ومساندتها للرئيس ترامب في مواجهته العادلة للإرهاب الإيراني واستهزائها بأوهام وأحلام اردوغان العثمانية..

يقول كتابنا المقدس:"من كان منكم بلا خطيئة فليرميها بحجر"

ونحن نقول إن من كان من الحكام والأنظمة ووسائل الإعلام منزهاً وشريفاً ومحترماً لشرعة حقوق الإنسان وللحريات وللديمقراطية وللعدل وفعلاً بريئاً وبعيداً عن كل التهم التي يوجهها لحكام السعودية.. فليتفضل وإلا فليخرس ويترك السعودية تهتم بشؤون حكمها وقوانينها ومواطنيها

في الخلاصة فإن فاقد الشيء لا يعطيه كما أنه لا يحق للفاجرة أن تبشر بالعفة... وأهل مكة أدرى بشعابها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.co

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت/مقابلة جيواستراتجية رائعة ومهمة جداً من تلفزيون المر مع الباحث د. نبيل خليفة تتناول أهداف الحروب الحالية في المنطقة وأسباب حرب 13 تشرين الأول 1990 والحروب على المسيحيين في لبنان والمخطط الغربي والإيراني والإسرائيلي للسيطرة على المنطقة وضرب النفوذ والديموغرافية والقدرات السنية

http://eliasbejjaninews.com/archives/68395/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%88%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D8%AC%D9%8A%D9%88%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%B1%D8%A7/

اضغط هنا للإستماع لمقابلة د.نبيل خليفة من تلفزيون المر (فورماتWMA) /25 تشرين الأول/18

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/n.kalefi25.10.18..wma

اضغط في اسفل على العلامة الموجودة إلى يسار الصفحة للإستماع لمقابلة د.نبيل خليفة (فورماتMP3) من تلفزيون المر/25 تشرين الأول/18

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/n.kalefi25.10.18.mp3

فيديو/اضغط لمشاهدة مقابلة د.نبيل خليفة (فورماتMP3) من تلفزيون المر/25 تشرين الأول/18

https://www.youtube.com/watch?v=bYyyPaQdXNA&feature=youtu.be&fbclid=IwAR0yrjlFwAbopMCo5tPhEUZacQSkfIX4-4_FS6OqVeN5EJ4PW7vkHBm-opw

 

أهم عناوين مقابلة د. نبيل خليفية مع تلفزيون المر بتاريخ 25 تشرين الأول/18

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين/25 تشرين الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68395/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%88%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D8%AC%D9%8A%D9%88%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%B1%D8%A7/

*ما يميز المرحلة الحالية في المنطقة إنها انتقالية (من القرن العشرين إلى القرن الواحد والعشرين) وفيها صراعات ونزاعات وتنافسات.

*الصراعات هي بين أعداء والنزاعات بين أخصام والتنافسات بين متنافسين.

*الصراع العربي-الإسرائيلي..انتقل إلى مرحلة دولة الأمة اليهودية بدلاً من التعايش بين الطوائف بعد أن اقتنع الإسرائيليون بأنهم غير قادريين على العيش في المنطقة بسبب الديموغرافية العربية السنية التي تريد برأيهم أن تأكل وتقضم الدولة اليهودية ولهذا عرض نتنياهو قبل فترة وجيزة قبول بلاده إعطاء الفلسطينيين كيان مستقل هو أقل من دولة وأكثر من حكم ذاتي.

*إسرائيل حالياً هي في مرحلة واستعدادات حرب المصير الأخيرة.

*إسرائيل مقتنعة بأن دول المحيط العربية السنسة هي غير قادرة على هزيمتها عسكريا في حين أن مصرها ووجودها كما ترى يعتمدان على الديموغرافيا. وهنا هي ستسعى لترحيل 300 ألف عربي من القدس الشرقية.

*كل ما يجرى الآن من حروب في المنطقة هو مخطط له إسرائيلياً وهدفه الإثبات العملي أنه لا يمكن العيش مع العرب السنة... وتوطين الفلسطينيين في بلدان إقامتهم أو في مكان من العالم هو جزء من المخطط.

*تسعى إسرائيل لإقامة دولة الصفاء اليهودي دينياً وإثنياً.. دولة عبرية-يهودية.

*مفاهيم الحروب في إسرائيل ثلاثة وهي حروب الخيار وحروب اللا خيار وحروب المصير .

*اليوم هناك قناعة في إسرائيل بأنها قادرة عسكرياً على خوض معركة الحرب المصيرية لتثبيت وجودها وهي تملك 200 قنبلة نووية..إسرائيل هي خامس قوة نووية في العالم.

*هناك حلف غربي وأوروبي وأميركي وروسيا وإيراني وإسرائيلي للسيطرة على الشرق الأوسط واقتلاع النفوذ العربي والسني منه.

*مخطط الغرب هو وقف التمدد الإسلامي الذي منه 85% سني.. بعد أحداث 11 سبتمبر أدرك الغرب أن الخطر الإسلامي هي الذي يهدده.

*الدراسات تفيد بأن سنة 2050 سيصبح الدين الإسلامي هو الدين الأول في العالم.

*رئيسة وزراء بريطاني السابقة تاتشر قالت إن بقاء الحلف الأطلسي بعد سقوط الإتحاد السوفياتي هو لمواجهة الإسلام.

*بدأ الغرب يتحدث عن حروب جيوبولتيك الأديان.

*دول الغرب وإسرائيل وإيران متفقين على مخطط مواجهة التمدد السني العربي ومنع السنة من تدمير إسرائيل.

*إيران ترفع شعار محاربة إسرائيل وإزالتها بهدف توليها قيادة العالم الإسلامي بدلاً من السنة.

*إسرائيل زودت إيران بالأسلحة خلال الحرب العراقية الإيرانية ليس محبة بالإيرانيين بل لأنها تريد مساعدة الأقليات ومنها إيران الشيعية ضد الأكثرية السنية.

*إسرائيل تريد قلب المنطقة وتحوليها إلى دول أقليات ومن ضمنها دولة علوية.

*مقابل التنازل الإيراني عن النووي سمحت لها أميركا الدخول إلى الدول العربية وإقامة الميليشيات من الأقليات لإسقاط الأنظمة.

*إسقاط السد السني في العراق(صدام حسين) بمواجهة إيران غير الوضع العسكري في كل الدول العربية ومكن إيران من التسلل إلى غالبية الدول العربية واقامة الميليشيات فيها من الأقليات الشيعية.

*إيران ضالعة في مخطط مواجهة الأكثرية السنية على خلفية أطماعها السيطرة على المنطقة.

*خلفيات حرب 13 تشرين الأول 1990 وحقيقة ما حدث بكل تفاصيلها والمواجهة الفرنسية-الأميركية في حينه حيث أسقطت أميركا الخطوط الحمر في لبنان لمنع عودة النفوذ الفرنسي إليه التي وضعها كيسنجر وسمحت للطيران السوري بضرب الجيش اللبناني وإسقاط المناطق المسيحية وإسقاط حكومة العماد عون العسكرية التي رأت فيها أميركا احتمل عودة النفوذ الفرنسي إلى لبنان.

*كيسنجر كان يرى في لبنان كونديمنيوم وإسرائيل ولبنان تديران أمره وأميركا تتحكم بالثلاثة.

*البنود الثلاثة للخطوط الحمر في لبنان التي وضعها كيسنجر عام 1976:

01-لن تتجاوز القوات السورية خطاً ابعد من الزهراني وقرية كفرمشكي التي تبعد 40 كيلومتر عن الحدود الإسرائيلية.

02-تمنح سوريا السلاح الإسرائيلي حرية الحركة في الأجواء اللبنانية ولا تُدخّل إلى لبنان صواريخ أرض جو.

03-تمتنع سوريا عن توجيه ضربات جوية على أهداف أرضية مسيحية.

*الصراع الأميركي - الأميركي جاء في الوقت الذي كان يريد فليب حبيب إخراج القوات الإسرائيلية والسورية من لبنان ففشل وتم اغتيال الرئيس بشير الجميل.

* إسقاط المناطق الشرقية المسيحية في 13 تشرين الأول 1990 كان بنتيجة صراع أميركي - فرنسي وانتصار أميركا وفشل فرنسا...على خلفية خوف أميركا من قلب المعادلة وأخذ لبنان من النفوذ الأميركي إلى النفوذ الفرنسي.

* لبنان له أهمية إستراتجية أميركية كبيرة جداً وخصوصاً بما يتعلق بطبيعة سلسلة جباله وتحدياً جبل صنين حيث هناك امكانية نصب صواريخ على قممها وتشكيل خطر استراتيجي على إسرائيل والأساطيل الأميركية في المنطقة... وقد شرحت هذا الأمر في دراسة لي نشرتها في 03 أيار عام 1981. بينت أهداف سوريا وإسرائيل في لبنان وحقيقة تلاقيهما موضوعياً.

*أتذكر يوم أسقطت إسرائيل لسوريا طائرتين هليكوبتر على قمم جبل صنين كانتا تستهدفان مقاتلين لبنانيين (مسيحيين) أبطال اشداء كانوا مع غيرهم كثر من المقاتلين اللبنانيين (المسيحيين) يسلكون طرق الجبل هذا للدفاع عن زحلة (عاصمة المسيحية وعروس الحرية) في مواجهة حصارها السوري العسكري.

* في مقالة لي وجهتها إلى سوريا بعنوان "كلام برسم دمشق": قلت "نحن دعاة تعاون بنطاق السيادة والاحترام وإننا في الخيار بين سوريا وكل العالم نختار سوريا أولاً، ولكن في الخيار بين سوريا وحريتنا نختار حريتنا"..

* موقفنا اللبناني السيادي والاستقلالي والمتعلق بالحرية اختصره التاريخ بمشهدية ورمزية المقاتلين المسيحيين اللذين تجمدا بسبب الصقيع والبرد على قمة من قمم جبل صنين وهما يحضنان بعضهما البعض والسلاح على كتفيهما..(كانا في طريقهما للدفاع عن زحلة). هما رمز تعلقنا بالأرض اللبنانية وعنوان لمقاومتنا ولتاريخنا وحقيقة تجزرنا ووجودنا ودورنا في لبنان والشرق الأوسط.

* نصيحة كيسنجر للرئيس السوري حافظ الأسد كانت تقول إذا أردتهم السيطرة على لبنان عليكم أن تسيطروا على المسيحيين فيه.

*الفلسطينيون واليسار ومع سلاح معمر القذافي لم يتمكنوا من السيطرة على المسيحيين في لبنان.

*القذافي اتصل بالشيخ بشير الجميل مرتين وطلب الاجتماع به وأنا نصحت البشير بالرفض خوفاً على حياته من القذافي الذي كان يسعى لاغتياله جسدياً وسياسياً.

*السؤال هو هل تمت السيطرة على المسيحيين الآن؟

والجواب هو بأن هذه محاولات السيطرة هذه لا تزال مستمرة وقد قد قطعت الأشواط التالية حيث استعملت فيها حرب التهجير، وحرب الفتنة بين موارنة الجبل وموارنة الشمال، وحرب التجنيس سنة 1994، وحرب تجاوز اتفاقية الطائف بانتخابات عام 1992، وحرب إنقاص عدد النواب الموارنة من 35 على 34، وحرب إضعاف دورهم التمثيلي ووضع النواب الموارنة في مناطق غير مسيحية ومارونية لتهميش دورهم، حرب السيطرة على القرار المسيحي والماروني الديني المتمثل ببكركي، وحروب السيطرة على القرار السياسي المسيحي في كل المواقع.

*للتاريخ وشهادة للحق نلفت لدور البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الوطني والسيادي والشجاع الذي وقف بوجه الهيمنة السورية على لبنان نهائياً رغم ثلاثة محاولات لاغتياله وهو رفض بإباء الذهاب إلى سوريا برفقة قداسة البابا القديس يوحنا بولس الثاني وقال يومها لن أذهب مع قداسته إلى سوريا قبل ترسيم الحدود اللبنانية السورية وإعادة كل المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية. هذا هو البطريرك العظيم وآخر قيادي ماروني في التاريخ وفي هذا البلد. اما الحرب على موقع رئاسة الجمهورية المارونية فالكل ملم بما حصل، وكذلك الحرب على المواقع الأمنية والعسكرية المسيحية وعلى الأحزاب والمؤسسات. ونعم كل الضغوط على البطريرك صفير فشلت.

*من المؤسف أن النائب نعمة فرام قد استقال قبل يومين من رئاسة لجنة الانتشار اللبناني كون الإنتشار هو مهم جداً للبنان وللمسيحيين فيه.

*سوريا كان المطلوب منع الانتشار اللبناني من إدخال طاقاته السياسية والبشرية والديموغرافية والاقتصادية والمالية والثقافية إلى لبنان وهم أي السوريين وضعوا (أزلامهم من اللبنانيين في مواقع السلطة) للقيام بهذه المهمة.

* مشكور وزير الخارجية الحالي جبران باسيل على دوره في وزاته ولكن ألم لماذا ورغم كل أنشطته وجهوده الاغترابية لم تتحقق النتائج المرجوة..

*جيد أن يقول رئيس الجمهورية أن في العالم 13 مليون مغترب لبناني.. ولكن نسأل كم بلغ عدد الذين صوتوا في الانتخابات الأخيرة (100ألف فقط).

*أعداء لبنان يخافون من الانتشار اللبناني ومن قدراته التي قد تغير المعادلات.

* مهم جداً ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا وحتى الآن لم تحصل، في حين أن كل المحاولات في هذا السياق قد فشلت...

*ما لم ترسم الحدود يبقى الاستقلال غير ناجز وتبقى المخططات السورية اللاغية لاستقلال لبنان قائمة.

*هناك فرق كبير بين الترسيم المطلوب للحدود وبين مصطلح تعيين الحدود كما يفعل النظام السوري.

*لا مصداقية ولا قيمة لأي اعتراف سوري بلبنان ما لم ترسيم الحدود بين البلدين.

 

تذكير بتأخير الساعة

الوكالة الوطنية للاعلام/26 تشرين الأول/18/ذكر الامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل بوجوب تأخير الساعة ساعة واحدة اعتبارا من منتصف ليل 27-28/10/2018 تاريخ انتهاء العمل بالتوقيت الصيفي. وذلك عملا بقرار مجلس الوزراء رقم (5) تاريخ 20/8/1998،القاضي بتقديم التوقيت المحلي ساعة واحدة خلال فصل الصيف اعتبارا من منتصف ليل اخر سبت احد من شهر اذار ولغاية منتصف ليل اخر سبت احد من تشرين الاول من كل عام.

 

ترامب يوقع على عقوبات جديدة ضد حزب الله

اسوشيتد برس/26 تشرين الأول/18/

http://eliasbejjaninews.com/archives/68410/%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A8-%D9%8A%D9%88%D9%82%D8%B9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%B6%D8%AF-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87/

وقع الرئيس الاميركي دونالد ترامب قانوناً أقره الكونغرس يقضي بعقوبات إضافية ضد حزب الله. ولقد جاء توقيع ترامب خلال مراسم إحياء الذكرى 35 لعملية تفجير مقر مشاة البحرية الأميركية في بيروت. وخلال كلمة له للمناسبة، حذّر ترامب قادة الحزب من أن بلاده "لن تنسى أبداً ما حدث لجنودها في ذلك اليوم"، في إشارة إلى مقتل 241 مقاتلاً، بينهم 220 جندياً أميركياً من قوات "المارينز" و20 جندياً من أفراد الخدمة الآخرين، بالإضافة إلى عشرات آخرين من جنود من القوات الدولية لكل من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا. وتوعّد "بفرض إجراءات إضافية تستهدف" ما أسماه "تفكيك الأنشطة الإرهابية لحزب الله". وفي التفاصيل، وبحسب ما أوردت صحيفة "الاخبار" أن الكونغرس مرّر قبل حوالى الأسبوعين مشروع القانون الذي يفرض عقوبات جديدة ضد الحزب، والتي "تهدف إلى الحد من قدرته على جمع الأموال وتجنيد عناصر له، إضافة إلى زيادة الضغط على المصارف التي تتعامل معه وعلى البلدان التي تدعمه، وعلى رأسها إيران". وتمنع العقوبات الجديدة أي شخص يدعم الحزب مادياً أو بطرق أخرى من دخول الولايات المتحدة. كذلك، يعطي القانون الرئيس الأميركي صلاحية رفع حظر إعطاء تأشيرات الدخول بشرط أن يبلّغ الكونغرس بقراره في فترة لا تتجاوز ستة أشهر، وعلى أن يقدم أدلة للكونغرس تشير إلى أن قراره يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي. ويلزم القانون الإدارة بتقديم تقرير علني يوضح أصول القيادات في حزب الله وشركائها، بمن فيهم نوّاب من الحكومة اللبنانية المتحالفون معها، وتحديد ما إذا كان يجب إدراج نواب حزب الله على لائحة "داعمي الإرهاب". كما يفرض المشروع عقوبات على داعمي بيت المال، وجهاد البناء، ومجموعة دعم المقاومة، وقسم العلاقات الخارجية للحزب، وقسم الأمن الخارجي للحزب، وتلفزيون "المنار"، وإذاعة "النور" و"المجموعة الإعلامية اللبنانية".

 

تبادل أسرى بين الأميركيين وحزب الله بوساطة الدولة اللبنانية

هيلدا المعدراني/جنوبية/26 تشرين الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68404/%d8%aa%d8%a8%d8%a7%d8%af%d9%84-%d8%a3%d8%b3%d8%b1%d9%89-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%88%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a8%d9%88/

تفاصيل عملية تبادلية استخبارية "أميركية - لبنانية"، تنشرها "جنوبية" ومن المتوقع ان تُخيم السرية على فصولها الأخيرة.

كتبت صحيفة “المستقبل” بالأمس أنه خلال “عملية أمنية سرية، تسلّمت مخابرات الجيش اللبناني من الجيش الأميركي ثمانية شبان لبنانيين، كان مقاتلون أكراد في سوريا قد ألقوا القبض عليهم وسلموهم إلى الأميركيين الذين نقلوهم بطائرة خاصة إلى لبنان، وذلك في أوائل تموز الماضي، ليحاكموا أمام المحكمة العسكرية بتهمة انتمائهم إلى تنظيم داعش الإرهابي والقتال في صفوفه في سوريا والعراق”.

وكان مصدر أمني مطلع قد تحدث عن الدور الذي اضطلع به كريستوفر راي رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي(FBI) مع الوفد المرافق له، خلال زيارته إلى لبنان في منتصف أيلول الماضي، وما تسرب من معلومات عن إتمام العملية التي تحدثت صحيفة المستقبل عن أحد فصولها فقط.

المعلومات تشير أن راي جاء في مهمة “بالغة الحساسية والدقة” الى بيروت تقضي باسترجاع أسرى داعش من حملة الجنسية الأميركية، الذين نجح حزب الله في أسرهم خلال سنوات مشاركته في الحرب السورية.

الطلب الأميركي يحرص على أن تلعب الدولة اللبنانية دور الوسيط وأن تتم العملية من خلالها، ويفرض على الحزب تسليم هؤلاء الأسرى إلى الدولة اللبنانية كي تسلمهم بدورها إلى الجانب الأميركي.

وفي جديد المعلومات التي حصلت عليها “جنوبية” أنه في تفاصيل العملية الأمنية فان اللبنانيين كانوا قد اشترطوا على مدير الاستخبارات الأميركية في المقابل تسليم أسرى داعش اللبنانيي الجنسية الموجودين لدى الفصائل الكردية المقاتلة في صفوف وحدات حماية الشعب التابعة لحزب العمال الكردستاني.

الجدير بالذكر أن هذه الفصائل الكردية تنتشر في مناطق النفوذ الأميركي شمال شرقي سوريا، وقد وافق راي على ذلك، وبذلك تتضح معالم ما يمكن تسميته بـ “صفقة تبادل أسرى” بين الأميركيين وحزب الله بوساطة الدولة اللبنانية.

وكان الفصل الأول من العملية قد أنجز في تموز الماضي وتسلمت الدولة اللبنانية الدواعش اللبنانيين، لذا فإنه من المتوقع أن تتم في الأسابيع المقبلة المرحلة التالية من صفقة التبادل، وأن يسلّم حزب الله الأجهزة الأمنية اللبنانية أسرى داعش من حاملي الجنسية الأميركية.

تجري هذه العملية في ظل عقوبات أميركية متصاعدة عل إيران وحزب الله، حيث وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم، قانون عقوبات جديد يستهدف كل من يموّل حزب الله، أو يتعامل معه أو يزوده بالأسلحة، كما يشمل الضغط على البنوك والبلدان التي تتعامل معه وعلى رأسها إيران.

وكان مجلس الشيوخ الأميركي قد أقرّ هذا القانون في الثاني عشر من الشهر الحالي وسبقه الكونغرس في التصويت عليه.

ويعتبر القانون الجديد نسخة معززة من قوانين العقوبات السابقة، لكنه وصف بالأقسى، حيث وضعت نسخته القديمة عام 2014، ويعرف باسم “أتش أي أف بي إيه” الأميركي، أي مكافحة تمويل حزب الله باعتباره منظمة إرهابية.

وتعكس حالة التكتم التي أحيطت بها صفقة التبادل أو العملية الاستخبارية واقع حرص كل من إيران وحزب الله على الإبقاء على قنوات اتصال غير مباشرة مع الأميركيين رغم تصاعد حدّة الأزمة.

لا شك أن هذا الحرص يرتبط بالملفات التي تهم إيران والحزب في المنطقة من قبيل الحضور الإيراني في سوريا وملف العقوبات، لذا يمكن النظر الى دور حزب الله في هذه العملية بوصفه بادرة حسن نية تقدمها إيران من خلاله الى الجانب الأميركي في محاولة لانتزاع شهادة حسن سلوك، يمكن من خلالها فتح باب التفاوض حول العقوبات التي ترتفع وتيرتها بشكل عنيف.

 

عقوبات أميركية جديدة على «حزب الله»

واشنطن/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/18/وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على قانون عقوبات جديد على «حزب الله» اللبناني يستهدف كل من يمول الحزب، أو يتعامل معه أو يزوده بالأسلحة. وتهدف العقوبات الجديدة التي اعتمدها ترمب إلى الحد من قدرات الحزب على الحصول على تمويل وتجنيد عناصره، والضغط على البنوك والبلدان التي تتعامل معه، وفي مقدمتها إيران. وقال البيت الأبيض في بيان أمس (الخميس): «القانون الذي وقّعه الرئيس ترمب اليوم، يعزل بشكل أوسع (حزب الله) عن النظام المالي الدولي ويحد من تمويله. هذه العقوبات موجهة ضد أشخاص أجانب وجهات حكومية تسهل وتدعم عن وعي (حزب الله) والشبكات المرتبطة به، المتورطة في تجارة المخدرات وغيرها من الجرائم عبر الحدود». وأشار البيان إلى أن العقوبات تنص على وجه الخصوص، على تجميد الأصول، وإلغاء تأشيرات الدخول للولايات المتحدة وحظر الدخول إليها.

 

ترامب يوقع قانونا جديداً ضد حزب الله يحرج الحكومة والحلفاء

جنوبية 26/ جنوبية/18/ما الجديد الذي يحمله القانون الجديد الذي وقعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد حزب الله؟

العقوبات الأميركية الجديدة ليست على حزب الله، بل على المتعاونين معه، فهذه المرة يركز قانون العقوبات الذي اقره الكونغرس على المتعاونين من مؤسسات رسمية مع حزب الله والذي وقعه دونالد ترامب اليوم (الجمعة) في أجواء الذكرى السنوية لتفجير مقر المارينز ومقر المظليين الفرنسيين في بيروت بتشرين الأول (أكتوبر) عام 1983 ، وقبل أيام من بدء تنفيذ الحزمة الجديدة من العقوبات على ايران في مطله الشهر المقبل، الجديد في القانون انه يتيح للرئيس الأميركي تحديد الجهات المستهدفة دون الرجوع الى الكونغرس ومن ضمنها حكومات او أي جهات رسمية، ما يعني ان الحكومة اللبنانية فضلا عن الحكومة السورية هما الأكثر عرضة لمخاطر العقوبات، وبالتالي فان السؤال الذي يطرح على هذا الصعيد، هل أن واشنطن تتجه الى اتخاذ إجراءات ضد الحكومة اللبنانية في المرحلة المقبلة، أم أن الرئيس ترامب سيعمد الى استخدام القانون في سبيل تحقيق اهداف معينة من دون أن يضطر الى تطبيقه. الجديد في هذه العقوبات أيضا، أن التعامل مع حزب الله يطرح أسئلة حول إمكانية تنفيذها على مؤسسات رسمية كالمجالس البلدية على سبيل المثال، لاسيما تلك التي يديرها حزب الله سواء في الجنوب او البقاع او الضاحية الجنوبية وغيرها، فضلا عن المتعاملين مع مؤسسات إعلامية تابعة لحزب الله بطريقة مباشرة او غير مباشرة، وغيرها من مؤسسات التي تتواصل مع حزب الله سواء كانت سياسية او رسمية. العقوبات في مضمونها كارثي في حال جرى تطبيقة، وسيكون كذلك على لبنان من الناحية الاقتصادية، ربما يراهن بعض المسؤولين في لبنان على عدم قيام الإدارة الأميركية بتطبيقه حرفياً، لأسباب تقديرية هم يرونها، لكن ماذا لو طبق الاميركيون العقوبات فكيف سيتعامل اركان السلطة معها؟ الأرجح أن العقوبات التي ستنفذها واشنطن، هي ليست عقوبات من طبيعة عقابية او انتقامية، بل يمكن ان تشكل عنصراً حيوياً في عملية الدفع من أجل نقل لبنان من ثنائية الدولة-الدويلة، وسيطرة الميليشيا الى الدولة الواحدة، وقد لا تحقق هذه العقوبات هذا الهدف، فحينها ستكون النتيجة المزيد من انتقال لبنان الى صفوف الدول المارقة. المهمة المطروحة على ما تبقى من الدولة اللبنانية هو الإجابة على سؤال هل لبنان دولة مؤسسات وذات سيادة ام هي دولة للاستخدام من قبل سلطة حزب الله، هذا السؤال الجوهري الذي صار ملحاً اكثر من أي وقت مضى هو ما سيقرر اثر العقوبات وحجمه فضلا عن الاضطرار الى تطبيقه.  وكان مجلس الشيوخ الأمريكي صوّت على مشروع قانون في الثاني عشر من الجاري، وسبقه تصويت في مجلس النواب في أيلول. واستهدف القانون كل من يمول الميليشيات ويزودها بالأسلحة، وهو نسخة معززة من عقوبات سابقة، لكنها أقسى.

 

مفاوضات بين لجنة "لبنان القوي" واللواء لم تحقق اي تقدم: هو مصر علــــــى التفـــــــرد

عمر الراسي/اخبار اليوم/26 تشرين الأول/18

(أ.ي) - في 31 آب  الماضي، وقّع المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان برقية فصل حملت الرقم 73130، وشملت 31 ضابطا من رتب مختلفة، وبدأ تنفيذها في 4 ايلول الماضي، وقضت بتعيين العميد مروان سليلاتي قائدا للدرك ، الى جانب عدد من المواقع البارزة التابعة للمديرية. الا أن هذه البرقية جعلت قضية الخلافات في مجلس القيادة تطوف على وجه المياه، لا سيما تلك المتعلقة بعدم احترام المناصفة الطائفية في توزيع المناصب. وبعدما ارتفعت حدة التململ داخل مجلس القيادة ووصلت اصداؤها الى القصر الجمهوري، علمت وكالة "أخبار اليوم" ان الرئيس ميشال عون استدعى الثلثاء الماضي اللواء عثمان طالبا منه انجاز التشكيلات وفقا للقانون. ومعلوم ان "برقية الفصل" في قوى الامن، تصدر عن المدير العام لمدة 3 اشهر، واذا اراد تمديدها فانه يحتاج الى تفويض من مجلس القيادة. والمقصود بها نقل شخص من مركز الى آخر على ان يبقى مركزه الأول هو الاساسي. تأتي برقية الفصل انطلاقا من دواعي الخدمة، ودواع امنية، حسبما تقتضي الحاجة. مع الاشارة الى انه تم اللجوء الى هذه البرقية استثنائيا نظرا الى الخلافات الحاصلة التي تحول دون اصادر التشكيلات.

جلسة مرت على خير

وفي حين كان الاتجاه نحو تعطيل عمل مجلس القيادة الا ان الاجتماع الذي عقد صباح اليوم "مر على خير"، حيث اوضح مرجع امني مطلع ان الاجتماع كان مخصصا لوضع اسئلة امتحانات التطوع التي تقدم اليها نحو  18 الف طالب، ومن الضروري اخضاع هؤلاء للامتحانات كون مصيرهم متعلق على نتائجها، فمن لم يحالفه الحظ يفترض به ان بيحث عن اختصاص آخر. وأفاد المرجع ان موضوع البرقية والتشكيلات لم يطرح اليوم، لافتا الى ان اجواء الجلسة كانت ايجابية، بخلاف ما كان يتردد في الأيام السابقة، مذكرا انه تم تشكيل لجنة للبحث في قضية المناصفة في التشكيلات، وبعد ان تتوصل (اللجنة) الى نقاط مشتركة ينعقد مجلس القيادة مجددا من اجل وضع النقاط على الحروف والفصل في هذا الملف، مشيرا بالتالي الى ان قرار التمديد لبرقية الفصل لن يتم.

المناصفة

وفي موازاة ذلك، اثار موضوع "المس في المناصفة" حفيظة الاحزاب المسيحية، حيث كشف مصدر في التيار الوطني الحر عن تواصل بين تكتلي "لبنان القوي" و"الجمهورية القوية"، من اجل تنسيق الموقف والسير في نفس التوجه بما يشكل ضغطا لاعادة الحق الى اصحابه. خصوصا انه وفقا للتوزيع الحالي فان المراكز لا تحترم اطلاقا المناصافة وبعيدة عنها كل البعد: 35% من مراكز قيادة الوحدات للمسيحيين، و 65% للمسلمين. واشار المصدر ان تكتل لبنان القوي رفض اي اجراء في مجلس القيادة قبل الاتفاق على المناصفة التي ينص عليها القانون، قائلا: في حال لم نتمكن من تحقيقها بنسبة 100% قد نرضى بـ 90% لكن لا يمكن ان نرضى بالشكل الفاقع الحاصل اليوم، كاشفا عن مفاوضات جرت مع اللواء عثمان لكن حتى اللحظة لم تحقق اي تقدم، اذ يبدو انه يريد التفرد في الفصل والمناقلات فـ "يعين المسلمين ويتحكم بتعيين المسيحيين في المراكز التي يمكن وصفها بـ"الثانوية".

بعض المفاوضات

وقال: على سبيل المثال، حين  طالبنا برئيس الشعبة الادارية، طالب بالمقابل برئيس شعبة الخدمة والعمليات، وبعدما اصبح قائد سرية جب جنين في البقاع الغربي مسيحيا، اخذ عثمان في المقابل رئيس قسم المحفوظات (الذي كان مسيحيا). كما كنا قد تقدما باقتراح لتوزيع قادة السرايا ما بين 10 للمسيحيين و12 للمسلمين الا ان عثمان رفض ايضا، (مع العلم انها حاليا 9 مسيحيين و13 للملسمين). وفي هذا الاطار، اشار المصدر الى ان هذا الواقع ايضا ينطبق على الشُعَب، حيث الشعب الاساسية كالمعلومات والتحقيق مسندة الى ضباط مسلمين، قائلا: نرضا ان تكون المعلومات مع ضابط مسيحي وان يأخذوا باقي الشعب.

الاستنسابية

وخلص المصدر الى الاشارة الى ان الاستنسابية الحاصلة على مستوى توزيع المراكز، موجودة ايضا في متابعة المخالفات، حيث تتم تغطية المخالفات في الابنية الخاصة بالمسلمين، في حين ان العين "مفتوحة جدا" على المسيحيين التي تراقب ابنيتهم ويتوقف العمل في الورش اذا "زاح حجر بضعة امتار". وفي هذا السياق اعطى المصدر مثالا عن منع دير عربايا في بينو عكار من "صب" 70 مترا، حيث اقدم عناصر من الدرك وفرع المعلومات بمنع العملية رغم مراجعة آمر الفصيلة وآمر السرية الا انه تبين ان العقدة آتية من اللواء عثمان، اما في المقابل فهناك رخص بالمئات وبآلاف الامتار تبنى بشكل مخالف. وختم المصدر مؤكدا ان اللجنة المعنية في تكتل لبنان القوي، مستمرة في معالجة القضيتين (الدهم المستمر للمخالفات ومجلس القيادة) من اجل الوصول الى الخواتيم المرجوة.

 

نزار زكا يتسبب بنقاش حامٍ في البرلمان الإيراني

الجمهورية/الجمعة 26 تشرين الأول 2018/لاحظت الأوساط المتابعة لقضية نزار زكا الإنقسام الذي يشهده البرلمان الإيراني على خلفية إستمرار إعتقاله تعسفيا في سجن إيفين، لافتة الى أن "هذا الإنقسام إحدى الدلالات الى المدى الذي بلغه النقاش داخل المؤسسات الإيرانية في شأن زكا"، بحسب ما ذكرت وكالة المركزية. وأوضحت الأوساط أن "نقطة التحوّل بالنسبة الى هذه القضية تحققت أولا في التصريح الذي أدلت به نائبة الرئيس شاهيندوخت مولافردي والذي أعلنت بإسم الرئيس محمد روحاني وبإسم الحكومة إدانة إستمرار اعتقال زكا"، مشيرة الى أن "الحكومة لم توافق بأي حال من الأحوال"، ولافتة الى ان "مثل هذه الحوادث تؤذي، وتعطي فكرة كيف ينظر الخارج والمستثمرون إلى أمن إيران المحلي". وشددت الأوساط على أن "هذا الإقرار الرسمي الإيراني على أرفع المستويات بالخطأ المرتكب في حق نزار أطلق دينامية على المستوى المؤسسي في طهران، تمثل أخيرا في جلسة البرلمان الإيراني التي شهدت نقاشا حاميا، قاد النائب المحافظ كريمي قدوسي، وهو عضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية ويعبّر عن وجهة نظر الحرس الثوري، الى اتهام السيدة مولافردي والسيدة معصومة إبتكار وهي مساعدة الرئيس لشؤون المرأة، بدعم الجواسيس، داعيا الى التحقيق في ملفاتهما لأنهما "تدافعان عن جواسيس مثل نزار زكا".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 26/10/2018

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

العاصفة انحسرت والأجواء انقشعت وبياض الثلوج واضح على القمم.

وما بعد العاصفة اقتراب للإعلان عن الحكومة اللبنانية، وخلاف دولي سوري على لجنة الدستور، ومطالبة تركية بجثة خاشقجي ودعوة خطيبته الى دفن جثته في المدينة المنورة، ومسلسل العثور على طرود مفخخة في أميركا مستمر.

أما الحدث الذي فاجأ الجميع فتمثل بزيارة رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مسقط ولقائه السلطان قابوس بن سعيد، وهو ما أكده الإعلامان العماني والإسرائيلي.

وتأتي الزيارة بعد يوم واحد من قول نتنياهو إن دول الجوار تتسابق للتطبيع مع إسرائيل.

محليا القوسان واضحان والأدنى منهما الحكومة، ما زال الكلام عليه في موضعه وغدا والاحد مهمان، وأقصى حد للاعلان عن التشكيلة الوزارية يوم الاثنين، وإذا لم يتم ذلك فان فترة حكومة تصريف الأعمال ستطول.

عودة الى الاجواء الحكومية حركة ناشطة بأكثر من اتجاه، والصورة تتبلور في الساعات المقبلة، والعريضي في عين التينة والوزير خليل والنائب ابو فاعور في بيت الوسط الذي اكتفى بالقول ان اللقاء كان تشاوريا.

* مقدمة نشرة اخبار "nbn"

حال من التفاؤل تسود الأوساط الرسمية اللبنانية لولادة قريبة للحكومة، ولكن يبقى هذا التفاؤل مقرونا بمعادلة: التشكيل السريع خلال الساعات المقبلة أو حتى قبل نهاية الشهر الحالي أو الذهاب الى موعد أجله غير مسمى.

وما بين الموعدين زيارة مرتقبة للرئيس المكلف سعد الحريري الى بعبدا، ليضع رئيس الجمهورية في آخر التطورات الحكومية، هذا اللقاء سيحدد بعد اجتماعين اليوم يجمعان الرئيس الحريري مع كل من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ووزير الاعلام ملحم رياشي، فيما سبقهما لقاء الحريري بكل من وزير المال علي حسن خليل والنائب وائل أبو فاعور.

فهل بات موعد ولادة الحكومة قريبا جدا؟

حتى الساعة لا مواعيد محددة ولا سقف زمنيا وضع، سوى ما نسب الى مصادر بيت الوسط حول أن الرئيس الحريري مصر على تقديم تشكيلته الوزارية خلال يوم، وأنه قد أبلغ المعنيين أنه سيكون هناك حكومة للبنان قبل نهاية الشهر الحالي.

وعلى خط التطورات الحكومية نقل زوار الرئيس نبيه بري عنه أن هناك تفاؤلا لدى الرئيس المكلف، ولكن تبقى الأمور مرهونة بخواتيمها ونأمل أن تكون ايجابية، يقول الرئيس بري الذي جدد التأكيد على أن الوضع الاقتصادي خطير والعلاج ممكن إذا تشكلت الحكومة ولا يستغرق العلاج أكثر من أسابيع وليس أشهرا.

في الساعات الماضية انشغل الرئيس بري بمتابعة حثيثة وعلى مدار الساعة بالاشتباكات التي شهدها مخيم المية ومية في صيدا، حيث أثمر جهده وقفا فوريا لإطلاق النار بين حركتي فتح وأنصار الله.

وفي التفاصيل أن مبادرة الرئيس بري بدأت ليل أمس عبر اجتماع في مقر حركة أمل بحارة صيدا، حضره الى الحركة ممثلون عن حركتي فتح وأنصار الله وتم الاتفاق على نقاط عدة، هي وقف فوري لاطلاق النار تم الالتزام به سريعا وسحب المسلحين و تسليم المطلوبين الى السلطات اللبنانية، علما بان طابورا خامسا حاول اليوم مجددا اشعال المخيم عبر اطلاق النار الا ان الامر تم احتواؤه و لم ينجح.

* مقدمة نشرةاخبار"المنار"

بين ال ” نعم ” وال ” لا ” تتأرجح احتمالات تاليف الحكومة نهاية هذا الاسبوع، فهل يثبت الموعد المضروب قبل نهاية الشهر الجاري؟

مصدر التعقيد وحيد ومشخص، ممن يمتهن القفز بين مطلب الى مطلب، غير مماش للاصرار الوطني على ضرورة الاسراع في التاليف، تلافيا لتداعيات الاستغراق بالمماطلة والتأخير.

في قصر بعبدا لم يسجل طلب حريري لزيارة تقديم التشكيلة او تنسيق آخر لمساتها، اما في وادي ابو جميل فرسائل القوات تتوالى وضعا للعصي في دواليب التسهيل.

في عين التينة، عين ترصد تفاؤل الرئيس المكلف مع الاقتناع بان الامور مرهونة بالخواتيم. فهل تقترب هذه الخواتيم فعلا؟ ومتى يكون اكتمالها؟

في المنطقة، لن تكتمل قريبا رواية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في المنظور التركي، واردوغان يطبق على معلوماته للاطالة بشغل بال السعودية سياسيا، برغم اتصالاته المكثفة مع ملكها وولي عهده، جديد نبرة الرئيس التركي يوسع رقعة الضغط على الرياض شكلا، لكنه لا يقترب مضمونا من رمي اوراق جديدة تنفع المراقبين والمترقبين في اثبات حجم تورط رأس الهرم السعودي في التخطيط والتدبير والتنفيذ.

في فلسطين المحتلة، لا حاجة بعد الى ما يثبت حجم الصمود بوجه الاحتلال، بعدما اشتد ساعد غزة وقوي في المواجهة عند حدود البر والبحر بمسيرات لم تعد مناسبة اسبوعية بل طريقة للمقاومة من بين الحصار، تقلق العدو وتدفعه الى التراجع عن تهديدات بفعل قوة دفع مستورة المفاجآت والقدرات.

في الاقليم لم تكن مفاجئة زيارة وزيرة صهيونية لأبو ظبي بعد ان مهد لها الحكم هناك تواصلا وتنسيقا فاق الدول المطبعة والمتعاهدة مع تل ابيب، اما غير المتوقع وغير المبرر، فهو استقبال سلطان عمان لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في مسقط، بحفاوة لزيارة أتت من خارج السياق.

* مقدمة نشرة اخبار "او تي في"

الثابت الوحيد حكوميا أن اللبنانيين ملوا الانتظار، خصوصا أن أسبابه الموجبة سقطت، بعدما بات الجميع علي بينة بأن ما تبقى من مطالب، لا غاية له سوى المماطلة، ولا نتيجة من ورائه إلا تعريض الاستقرار السياسي والاقتصادي لأخطار نحن بغنى عنها، في وقت تتلبد غيوم أزمات المنطقة من حولنا، وآخرها اليوم توقيع الرئيس الأميركي عقوبات جديدة في حق حزب الله، في وقت كان القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان يتمنى من الشوف، الوصول الى تشكيل الحكومة بشكل وازن، على حد تعبيره.

الرئيس لن يتنازل عن العدل، كما بات معلوما، والاشتراكي لن يتخلى عن التربية، اذ من دونها، ماذا يبقى للدروز؟ وفق ما أكد غازي العريضي من عين التينة اليوم. وإذا كان المردة مقفلا على البحث في الأشغال، التي من المؤكد أن القوات اللبنانية أحق منه بها، فهل سيقدم سعد الحريري على منح القوات حقيبة الاتصالات مثلا، علها ترضى؟

ما تقدم ليس معلومات، بل تساؤلات يطرحها المواطنون، فيما المتابعون لملف التشكيل ينفونها، مدركين أن الجو العام في البلاد هو جو تشكيل، لكن مصطدمين في الوقت عينه بتفاصيل صغيرة يبني عليها المعرقلون، لمواصلة سياسة التعطيل التي امتهنوها منذ اليوم الأول للعهد.

كيف ستكسر الحلقة المفرغة؟ هل تسلم القوات بالأمر الواقع؟ أم أن ثمة من يحضر لمفاجأة ما، ليست حتى هذه اللحظة، في الحسبان؟ هذا هو السؤال الكبير في اليومين المقبلين.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

الاتجاهات الرئيسية للمشهد الحكومي ستتبلور في نهاية الاسبوع.

هذا ما اكدت عليه مصادر معنية لتلفزيون المستقبل، مشيرة الى ان الاتصالات بهذا الشان ستنشط بين بيت الوسط وبعبدا وعين التينة.

واكدت المصادر المعنية نفسها ان الرئيس المكلف سعد الحريري مستمر في مشاوراته المعلنة وغير المعلنة والتي يفترض ان تستكمل ليلا، وهي تتركز على الوصول الى صيغة حكومة وفاق وطني يشارك فيها الجميع، وعلى ايجاد مخرج لتمثيل القوات اللبنانية.

في تداعيات العاصفة التي انحسرت، جولة لوزير الاشغال ولرئيس لجنة الاشغال النيابية يطلعان خلالها على حجم الاضرار التي ضربت بيروت والمناطق، فيما الاردن لا يزال يعيش صدمة كبيرة نتيجة االعاصفة التي ضربت منطقة الاغوار وادت الى سقوط العشرات بين قتيل وجريح.

اقليميا، اللافت اليوم اعلان العراق انه سيلتزم بالعقوبات الاميركية على ايران وسيوقف تصدير النفط من كركوك الى طهران. الموقف العراقي جاء بعد ساعات من اعلان الادارة الاميركية حزمة جديدة من العقوبات على حزب الله والتي ستطال مؤسسات مدنية واعلامية اضافة الى قسم الأمن الخارجي.

* نشرة اخبار "ال بي سي"

من مخيم المية ومية إلى سلطنة عمان، مرورا بالأردن، تطورات عابرة للدول تجمع بينها الألغاز والمآسي والفضائح.

في مخيم المية ومية فضيحة: لأكثر من أسبوع على الاشتباكات في المخيم بين الفلسطينيين، فتح وأنصار الله، مع عدم حسم الموقف يعني أن جمال سليمان زعيم أنصار الله، لديه غطاء داخلي يمنع الحسم ضده، فهل نحن أمام "حالة أسيرية" جديدة؟

ومن يضع المخيم وبلدة المية ومية وصيدا رهائن من أجل حماية مجموعة صغيرة؟ هل من إجابة على هذه الأسئلة؟

اللغز في سلطنة عمان حيث المفاجأة من العيار الثقيل: رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في سلطنة عمان، يرافقه رئيس الموساد، وقد استقبله السلطان قابوس.

أما المأساة إلى درجة الفاجعة، ففي الأردن، حيث تحولت رحلة مدرسية إلى رحلة الموت جراء السيول، فتسببت بأكثر من عشرين وفاة وبأكثر من ثلاثين إصابة وبعدد كبير من المفقودين.

بالعودة الى لبنان، يشارف الاسبوع الاول من الشهرالسادس على التكليف، على الإنتهاء، ولا معطيات موثوقة في الأفق تشير الى أن الرئيس المكلف سعد الحريري سيحمل الصيغة النهائية للحكومة إلى قصر بعبدا في عطلة نهاية الأسبوع.

ماذا عن الأسبوع المقبل الذي يصادف الذكرى الثانية لانتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، وبدء السنة الثالثة للعهد؟

فهل تمر الذكرى من دون حكومة جديدة؟ أم أن الرئيس المكلف سيستفيد من زخم عربي وزخم دولي لانجاز تشكيلته؟

الصمت يخيم على المقار باستثناء بعض المواقف التي تزيد الأمر غموضا بدلا من أن تبلور الوضع.

لكن، وفي معلومات رشحت هذا المساء، ان حقيبتي التربية والصناعة حسمتا للأشتراكي بينما حقيبة الزراعة حسمت لحركة أمل، أما حقائب القوات فلم تتبلور كليا بينما الهامش بدأ يضيق.

والغموض لا يقتصر على مسار التشكيل الحكومي، بل على مسار عدادات المولدات التي مازالت موضع تجاذب وكباش قاس بين أصحاب المولدات ووزارة الاقتصاد، بينما المواطن يزداد معاناة وليس عليه سوى الإكتواء بنيران الفواتير سواء بعدادات أو من دون عدادات.

* مقدمة نشرة اخبار "ام تي في"

اين اصبحت التشكيلة الحكومية؟ وهل صحيح ان هناك امكانية جدية لولادة الحكومة قبل ولادة الشهر الجاري بحيث يحتفل الرئيس ميشال عون ببدء سنته الثالثة في الحكم في ظل وجود حكومة جديدة؟ الحراك الظاهر منه والخفي يشير الى وجود احتمال كبيرة بتشكيل حكومة فيما تبقى من الشهر، هذا اذا توافرت النيات لحل عقدتي تمثيل القوات اللبنانية وسنة الثامن من اذار.

فيما خص القوات الواضح ان معراب تنتظر طرحا محددا من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يعوض عليها عدم نيلها وزارة العدل، ويتردد في هذا الاطار ان عمل الرئيس الحريري يتركز على اربعة احتمالات، الصحة، التربية، الطاقة والاتصالات، وكلها احتمالات صعبة باعتبار ان القوى السياسية التي حصلت عليها ولو بصورة مبدئية يصعب عليها ان تتخلى عنها في المرحلة الاخيرة قبل التأليف.

في المقابل سرت معلومات عن وجود اتجاه للتعويض على القوات اللبنانية بنيلها 4 حقائب وزارية اضافة الى منصب نيابة رئيس الحكومة وعلم ان العرض يشمل مبدئيا الحقائب الاتية، العمل، الشؤون الاجتماعية، الاقتصاد والسياحة، فهل القوات في وارد القبول بالاقتراح اذا قدم اليها رسميا؟

على صعيد العقدة السنية لا جديد لكن المعلومات تشير الى ان حلها سيأتي على الارجح من خلال حصة رئاسة الجمهورية، الحراك الحكومي تزامن مع اشتباكات متجددة شهدها مخيم المية ومية والأهم مع توقيع الرئيس الاميركي دونالد ترامب عقوبات جديدة على حزب الله تستهدف كل ما يمول الحزب والغاية منها حرمان الحزب الموارد الضرورية لتمويل نشاطاته، فهل يؤدي هذا الامر الى التعجيل في تشكيل الحكومة انطلاقا من اعادة النظر في توزع بعض الوزارات وخصوصا وزارة الصحة التي كانت محجوزة لحزب الله؟

* مقدمة نشرة اخبار"الجديد"

ملئ الفراغ برصاص "المية ومية" فيما جهز التأليف بكاتم للصوت.

الحضور الاستثنائي والطارئ على منصة الاستثمار لم يصرف حتى اللحظة في سوق التشكيل الحكومي الذي أصيب بعسر هضم ما بعد الرياض، واقتصر الأمر على "استقبل طرفا وودع آخر، لكن في المعلومات التي استقتها الجديد فحقيبة الأشغال حسمت لصالح المردة ممثلة في الوزير يوسف فنيانوس شخصيا والمرفوض من التيار الوطني الحر، وحصة القوات اللبنانية استقرت على وزارات العمل والثقافة والشؤون الاجتماعية إضافة إلى وزير دولة ونيابة رئيس الحكومة وهو عرض وصف بالورقة الأخيرة التي رميت في ملعب القوات فإما القبول وإما الانسحاب إلى خطوط المعارضة.

وعند خطوط النار فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة التي دارت رحاها عند خاصرة مدينة صيدا، حيث لا يزال كل طرف يتربص بالطرف الآخر وراء سلاحه وسط ارتسام علامات استفهام كبيرة حول توقيت إشعال مخيم المية ومية بعد تعزيز الجيش اللبناني لبعض نقاط تواجده، وهل المقصود زج الجيش في معركة نهر بارد جديدة؟ من المستفيد؟ وهل باتت الأنظار متجهة إلى السلاح في المخيمات؟ خصوصا أن معركة المية ومية استبقت بتسريبات عرضتها الجديد قبل يومين وزجت باسم أحد الفصائل الفلسطينية متهمة إياه بالعمل لتخريب الأوضاع في مخيم عين الحلوة.

على خطورة ما يجري تحركت غير جهة لبنانية وعلى مستويات عليا لتطويق معركة المية ومية، أبرزها حزب الله الذي رعى مصالحة بين طرفي الخصام، سرعان ما أصيبت بنكسة مناوشات استدعت اجتماعا في مبنى السفارة الفلسطينية أفضى إلى التزام وقف إطلاق النار في المخيم، قبل أن تتجدد الاشتباكات مساء باستخذام القذائف الصاروخية.

في حرب المواقف المندلعة على جبهة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي، سارت روسيا اليوم عكس التيار، إذ أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ثقته بنزاهة الإجراءات التي اتخذتها المملكة وشفافية التحقيقات الجارية، فيما قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن ليس هناك سبب يدعو روسيا الى التشكيك في تصريحات ولي العهد محمد بن سلمان، وأكد أن العائلة المالكة ليست ضالعة في القضية وما من سبب يدعو أحدا الى عدم تصديقهم، أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فلا يزال يساوم في القضية وهو رمى في بازارها اليوم أوراقا مطوية تحوي معلومات ووثائق جديدة لم يكشفه، قائلا أن لا داعي الى العجلة وسيعلن عنها عندما يحين أوانها، ووصف أردوغان التصريحات السعودية بالطفولية والمضحكة ولا تتوافق والحنكة السياسية، وأضاف في الواقع الجاني معروف وما على المملكة إلا الكشف عن هويته.

في جمعة الغزيين العظيمة خمسة شهداء ونحو مئة جريح في مواجهات مسيرة العودة التي دخلت أسبوعها الحادي والثلاثين شباب غزة يسقطون في الساحات وبعض الأنظمة العربية تستقبل بنيامين نتنياهو على الراحات.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 26 تشرين الأول 2018

النهار

لم تتدخل جهات سياسية فاعلة أو حكومية في الخلاف المستحكم لمجلس قيادة قوى الأمن الداخلي المنقسم على ذاته والمختلف مع المدير العام.

سأل متابع للتأليف الحكومي "اذا كانت مستوصفات حزب الله تحظى بكل الدعم حالياً فكيف ستكون أحوالها بعد تسلم الحزب وزارة الصحة؟".

بدت محطات تلفزيونية مستاءة من مشروع وزير الاعلام لدعم الصحافة المكتوبة عبر بعض الاعفاءات واتهمته بإضاعة الوقت بدل التركيز على التأليف الحكومي.

لوحظ تزامن عودة الاشتباكات الى مخيم المية ومية مع انتهاء وفد من البلدة على رأسه مطران الأبرشية من زيارة رئيس الجمهورية.

الجمهورية

اعتبرت إحدى الكتل الوازنة أن تخلّيها عن حقيبة أساسية لتيار حليف ليس هو السبب في تأخير التأليف بل إن محاولات تحجيم أحد الأحزاب من جهات معروفة هي التي تعرقل.

لاحظت أوساط سياسية داخل تيار بارز أن "المشاغب" الأقوى خلال الإجتماعات كان شخصية نسائية بارزة.

يبحث أكثر من طرف معني بالحكومة العتيدة عن أسماء نسائية لتوزيرها ما قد يرفع عدد الوزيرات إلى إثنين على الأقل.

اللواء

يُؤكّد عارفون بما يجري في المطابخ ان لا صحة للقسم الأكبر من الأسماء المسرَّبة.

ينقل عن أحد الرؤساء أنه لو صدرت المراسيم في ليلة الاتفاق، قبل التراجع، لكانت الحكومة تستعد لإنهاء البيان الوزاري.

انتقلت التباينات من القمة إلى القاعدة، على مستوى طرفين حليفين تاريخياً.

المستقبل

يقال إن ديبلوماسياً غربياً يقول إنه بعد الانتخابات النصفية في الكونغرس يُنتظر أن تبلور الإدارة الأميركية سياسة أكثر وضوحاً في ملفات المنطقة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تشكيلة حكومية جديدة يحملها الحريري الى بعبدا في الساعات المقبلة

نهارنت/الجمعة 26 تشرين الأول 2018/من المرتقب أن يزور رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري قصر بعبدا في الساعات الـ2 المقبلة، للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون وإطلاعه على مشروع تشكيلة حكومية جديدة، تراعي الملاحظات الاخيرة التي رست عليها التفاهمات.

وتحدثت أوساط بعبدا عن أجواء ايجابية، مؤكدة انّها تنتظر زيارة الحريري في الساعات المقبلة وغداً كحدّ أقصى. وقالت لـ"الجمهورية" انّ الحريري سيحمل معه مشروع تشكيلة حكومية جديدة تراعي الملاحظات الأخيرة التي رسَت عليها التفاهمات، وذلّلت معظم العقد ما عدا تلك المتصلة بحصة "القوات"، وتحديداً الحقيبة البديلة لوزارة العدل، والتي لم يعد منها سوى حقيبة "العمل" لتضمّ الى حصة وزارية ثلاثية أخرى تجمع الى نيابة رئاسة الحكومة وزارتَي الشؤون الإجتماعية والثقافة. وقال مصدر وزاري للصحيفة "انّ تأليف الحكومة بات أمراً واقعاً في غضون ايام قليلة، وربما اليوم". وأكد انه "لا توجد عوائق تحول دون التأليف بعدما وصلت المفاوضات الى نهاياتها، خصوصاً اننا في الاسبوع الماضي انتقلنا الى البحث في مضمون البيان الوزاري".وعُلم انّ وزير المال علي حسن خليل، الذي التقى الحريري أمس الخميس، لمس انّ أجواءه ايجابية ومشجّعة، فيما نقل بعض زوّار "بيت الوسط" عن الحريري تَوقعّه ان تولد حكومته اليوم او غدا.

 

رئيسة مكتب الدفاع في المحكمة الدولية تختتم زيارة عمل إلى لبنان

نهارنت/ الجمعة 26 تشرين الأول 2018 /اختتمت رئيسة مكتب الدفاع لدى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دوروتيه لو فرابير دو إيلين، اليوم الجمعة زيارتها الرسمية الأولى إلى لبنان التي التقت فيها العديد من الشخصيات السياسية. والتقت دو إيلين بحسب بيان إعلامي صادر عن مكتب الدفاع في المحكمة، كل من رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الوزراء المكلَّف سعد الحريري، ووزير العدل سليم جريصاتي. كذلك، أجرت اللقاءات بعض أعضاء السلك الدبلوماسي في بيروت. ‏وفي خلال هذه الزيارة، تحدثت دو إيلين مع المسؤولين الذين قابلتهم عن دور الدفاع وحقوقه أمام المحكمة، ولا سيما في المحاكمة الخاصة بقضية عياش وآخرين (STL-11-01) التي أصبحت الآن قيد المداولة. وفي هذه المناسبة، ذكَّرت دو إيلين بالدور الذي أداه مكتب الدفاع سابقًا ولا يزال يؤديه اليوم، بصفته جهازًا مستقلاً من أجهزة المحكمة وفقًا لنظامها الأساسي، في تعزيز حقوق الدفاع وحمايتها وفي ضمان التكافؤ في وسائل الدفاع مع مكتب المدعي العام. واغتنمت رئيسة مكتب الدفاع هذه المناسبة للإعراب عن امتنانها للدولة اللبنانية لدعمها الدفاع في عمله أمام المحكمة، ولدعمها المحكمة، من خلال ذلك، في مهمة إقامة العدالة. بحسب البيان. ‏‏وتتوجَّه السيدة لو فرابير دو إيلين بالشكر، باسم مكتب الدفاع، إلى كل من ساهم في نجاح هذه الزيارة.

 

هدوء حذر في مخيم المية ومية بعد اشتباكات عنيفة

نهارنت/ الجمعة 26 تشرين الأول 2018 /يسود الهدوء الحذر مخيم المية ومية، بعد تجدد الاشتباكات يوم أمس الخميس بين عناصر من حركة "فتح" وحماعة أنصار الله. واستمرت مساعي تثبيت وقف اطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه بمسعى من رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال الاجتماع الذي عقد ليلا في مقر قيادة حركة "أمل" في حارة صيدا، في حضور ممثلين عن "فتح" و"انصار الله". ونصت بنود الاتفاق بحسب الوكالة الوطنية للاعلام، على: الإتفاق الفوري على وقف إطلاق النار والإشراف على تنفيذه، تشكيل لجنة من الاطراف المعنية كافة لسحب المسلحين، إعادة الوضع الى ما كان عليه وإجراء مصالحات بين مختلف الاطراف ومعالجة الأسباب والنتائج التي ادت لحصول الاحداث. وكانت الاشتباكات قد أدت في حصيلة أولية الى سقوط قتيل من قوات الامن الوطني الفلسطيني، وأربعة جرحى بينهما جنديان للجيش، بالاضافة الى أضرار جسيمة في الممتلكات ونزوح عدد كبير من العائلات الى خارج المخيم. بحسب الوكالة. كما تسببت بشل الحياة في مدينة صيدا، وسقوط الرصاص الطائش في عدد من احيائها فيما اعلن اقفال معظم مدارسها وجامعاتها بسبب الوضع الامني في المية ومية.

 

لبنان يفوز بعضوية اللجنة الفرعية للوقاية من التعذيب

الجمعة 26 تشرين الأول 2018 /وطنية - فازت مرشحة لبنان السيدة سوزان جبور بعضوية اللجنة الفرعية للوقاية من التعذيب للفترة 2019-2022، في الانتخابات التي أجريت في جنيف بتاريخ 25/10/2018. وتتمتع جبور بخلفية علمية وثقافية واسعة، وتحمل شهادة الماجستير في علم النفس من الجامعة اللبنانية، وبخبرات متراكمة في مجال مكافحة التعذيب وتأهيل ضحايا التعذيب. وتميزت بتوظيف خبراتها على الصعيد الوطني لتعزيز قدرات القوى الأمنية وتنظيم دورات تدريب والمساهمة في حملات التوعية على هذا الموضوع. وحرصت على ان تكون لها مساهمات مماثلة على الصعيدين الإقليمي والدولي لجهة تبادل الخبرات وبناء القدرات. ويذكر أنها أسست في لبنان مركز RESTART لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب عام 2005، بالإضافة إلى ترؤسها بين 2012-2016 المجلس الدولي لاعادة تأهيل ضحايا التعذيب IRCT في كوبنهاغن. ولجبور الباع الطويل في مجال مناهضة التعذيب، وهي انتخبت لعضوية لجنة الـ SPT للفترتين 2010-2012 و2012-2016، حيث شغلت منصب نائب رئيس اللجنة لخمسة أعوام من 2011 ولغاية 2016. وهنأت وزارة الخارجية والمغتربين جبور على فوزها شاكرة كل من كان له مساهمة في هذا الفوز.

 

الوطنيون الأحرار: نستغرب هدر الوقت وإحلال المخاطر في الدرجة الثانية من الاهتمام خلافا للتصريحات

الجمعة 26 تشرين الأول 2018 /وطنية - عقد المجلس السياسي لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء.وأسف في بيان ل"تعثر تشكيل الحكومة في مرحلته الاخيرة بعد التفاؤل الذي كان ساد الأجواء في الايام الأخيرة". ورأى ان "الحل يكون بالإحجام عن الكيدية في التعاطي والسعي الى فرض المصلحة الشخصية وإلحاق الخسارة بالخصم السياسي على حساب المصلحة الوطنية". وقال في البيان: "ما يدعو الى الاستغراب الإجماع على التحذير من دقة المرحلة والتحديات الاقتصادية والأزمات الاجتماعية ما يطرح سؤالا بديهيا عن هدر الوقت وإحلال المخاطر في الدرجة الثانية من الاهتمام خلافا لما يتم التصريح به. لذا نجدد المطالبة بوضع حد لكل انواع التجاذبات والمضي قدما في اجتياز العقبات المتبقية للإنصراف الى التصدي للتحديات ومعالجة الهموم المعيشية المتعددة والمتنوعة. ونؤكد ان اللبنانيين ينتظرون ان تبصر الحكومة النور على أن تتألف من وزراء يتحلون بالكفاية والتجرد ويعملون بجد ونشاط ولا يهدرون طاقاتهم بالتجاذبات التي لا طائل منها والتي تفقد مبرراتها في ظل المعالجات المطلوبة لخلاص لبنان من محنته". أضاف: "نرى من الواجب لفت الانتباه الى البيان الوزاري كي لا يصبح بدوره ذريعة للخلافات والمشادات. من هنا دعوتنا الى ان يتضمن الثوابت الوطنية وفي مقدمها المصلحة العامة بعناوينها العريضة والتي نختصرها بما يلي: التشديد على النأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية وتحييد لبنان عن الخلافات والمحاور. ويأتي في المنزلة نفسها تطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة التي أصبحت أكثر إلحاحا اليوم. الى ذلك التزام موقف موحد من مسألة النازحين السوريين من جهة، واللاجئين الفلسطينيين خصوصا بعد وقف المساعدات المالية الأميركية للأنروا من جهة أخرى. وتكر السبحة في ما يعود الى معالجة الوضع الاقتصادي والمعيشي وإيجاد الحلول لكل المشاكل المطروحة التي تزداد يوما بعد يوم". ودعا المجلس السياسي أخيرا، "في غمرة ما سبق ذكره من مشكلات الى إيلاء الجانب البيئي أكبر قدر من الاهتمام بدءا بالأخطار المحدقة بنهر الليطاني مرورا بالمقالع والكسارات وصولا الى النفايات في ضوء عدم قدرة المكبات على الاستيعاب". وختم: "علما ان لهذه المخاطر تداعيات على الصحة العامة ناهيك بضررها الفادح على السياحة التي تشكل مصدرا ماليا مهما. ولا ننسى الأزمات المرتبطة بالحركات المطلبية والتي لا يتسع المجال لتعدادها ولهذا نكتفي بذكر المشكلة التي نشأت عن إقرار سلسلة الرتب والرواتب أو ما يعرف بالقانون 46. ونناشد جميع المعنيين بها ان يتحلوا بالإيجابية ويغلبوا التعاضد والتعاون بينهم لإبعاد شبح الإضرابات الذي يهدد السنة المدرسية. ونعتقد ان ذلك ممكنا إذا ساد الحوار والتفاهم الشركاء وهم إدارات المدارس والمعلمين ولجان الأهل بإشراف وزارة التربية الوطنية".

 

السفارة الاميركية: رايبرن أكد التزام حكومة الولايات المتحدة لبنان آمن ومستقر ومزدهر

الجمعة 26 تشرين الأول 2018 /وطنية - صدر عن سفارة الولايات المتحدة الاميركية البيان التالي: "اختتم نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المشرق جويل رايبرن زيارته إلى لبنان حيث التقى بمسؤولين حكوميين لبنانيين، بالإضافة إلى مسؤولي الأمم المتحدة وقادة الأعمال. خلال اجتماعاته، أعاد رايبرن تأكيد التزام حكومة الولايات المتحدة لبنان آمن ومستقر ومزدهر.

 

الراعي من الفاتيكان: نشهد انحرافا نحو الولاء للزعيم على حساب الوطن

النهار/26 تشرين الأول/18/يواصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، والى جانبه المطرانان عبدالله زيدان وجوزف نفاع، المنتخبان من السينودس الماروني، والمونسنيور توفيق بو هدير المعين خبيرا، مشاركتهم في أعمال الجمعية العامة العادية الخامسة عشرة لسينودس الأساقفة، وموضوعها "الشباب، والإيمان وتمييز الدعوات"، والتي ستختتم الأحد 28 تشرين الأول الجاري بقداس احتفالي يترأسه البابا فرنسيس في ساحة بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان. ويقوم الآباء خلال الاسبوع الأخير بمناقشة كل من مشروع الوثيقة الختامية ومسودة الرسالة الموجهة من السينودس إلى شباب العالم بأسره. وكان للراعي مداخلة في الجمعية العمومية حول الكنائس الشرقية خاطبت الكرسي الرسولي من جهة، والسلطات اللاتينية في بلدان الانتشار من جهة أخرى، بهدف التذكير بما أوصى به المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني في القرار "حول الكنائس الشرقية"، وهو ان يحافظ أبناء هذه الكنائس، أينما وجدوا، على هويتهم وتراثهم الليتورجي والروحي واللاهوتي والتنظيمي وعلى تقاليدهم، بحيث يغنون المجتمعات التي هاجروا اليها.

وأوضح الراعي ان "هذا الأمر يقتضي وجود هيكليات كنسية وراعوية: رعايا، رسالات، زيارات رسولية، اكسرخسيات وابرشيات"، مشيرا الى "اننا نجد في الواقع صعوبات عندما نريد انشاء زيارات رسولية واكسرخسيات وابرشيات، ولذلك نصل دائما متأخرين كما هي الحال في العديد من بلدان اميركا الجنوبية وسواها". وأظهرت المداخلة أهمية وجود هذه الهيكليات، بالإضافة الى التعاون مع السلطات اللاتينية المحلية من اجل تسهيل وتشجيع عمليات تسجيل وقوعات الأحوال الشخصية (الولادة والزواج) لدى البعثات الديبلوماسية من اجل الحصول والإبقاء على الجنسية اللبنانية، وبالتالي من اجل المحافظة على الحقوق المدنية في البلد الأم. كما ان هذه التسجيلات تحفظ انتماء المنتشرين الى كنائسهم الشرقية مع التشديد على وجوب الانتماء الى المجتمعات المستضيفة (integration) من دون الذوبان فيها (assimilation). كما كانت للراعي مداخلة أخرى في الفريق المصغر اللغوي تناولت وجود المسيحيين الشرقيين، ومنهم الموارنة بالطبع في المجتمعات المتعددة الثقافات والديانات والاثنيات، ومنها لبنان مثلا، والبلدان الأوروبية والغربية عامة. فاعتبر ان "هناك خطرين يواجهان هذا الوجود: إما الانغلاق على الذات (كما في ghetto)، واما اعتبار جميع الديانات متساوية". أضاف: "كان لا بد من التركيز على تربية الشباب من أبناء كنائسنا وبناتها على ايمانهم المسيحي وعقيدتهم المسيحية وعلى تراثهم الروحي والأخلاقي، وعلى معرفة الآخر المختلف في ايمانه وعقيدته، من اجل بناء مجتمع سلام وتكامل واغناء متبادل. فالمطلوب من المسيحي ان يشهد لمسيحيته ولقيمه الانجيلية في افعاله وتصرفاته ومبادراته واخلاقيته، بحيث يدرك الآخرون من خلالها انه مؤمن بالمسيح والله الذي يعبده، بل يعرفون وجه المسيح ووجه إلههم". وشدد الراعي على "وجوب تربية شبيبتنا على المفهوم الصحيح للمواطنة والالتزام الاجتماعي والسياسي. ان لبنان يتميز منذ نشأته، عن بلدان المنطقة، بأن الولاء اليه قائم على مبدأ المواطنة. لكننا نشهد اليوم انحرافا نحو الولاء الى الدين والطائفة والمذهب والحزب و"الزعيم" على حساب الوطن. هكذا ظهر في السنتين ونصف السنة من الفراغ الرئاسي، وحاليا من عدم تأليف الحكومة منذ خمسة أشهر، والبلاد على شفير الهاوية الاقتصادية والمعيشية والمالية والاجتماعية ونزيف الهجرة مميت، وتعاظم الدين العام مخيف، فلا بد من تربية شبابنا على الولاء للوطن من خلال مبدأ المواطنة، وعلى دورهم في بناء البلاد، وعلى تأمين مستقبلهم فيه، ولا بد من مطالبتهم بالانخراط في مؤسساته الإدارية والعسكرية والأمنية والقضائية، والاستفادة مما تقدمه لهم من فرص عمل وامكانيات عيش بكرامة". اضاف: "هذا ما كنا ننتظره من الأحزاب السياسية، وما زلنا ننتظره. فالأوطان تبنى بسواعد مواطنيها وليس بيد الغرباء ولو كانوا من أقرب الأصدقاء، "فما حك جسمك مثل ظفرك!" والأوطان تبنى بالتضحيات والاعمال لا بالراحة والكلام".

 

التيار} يلوّح بشريك آخر في الحكومة اللبنانية وبري يتراجع عن تحديد موعد جلسات التشريع ويعوّل على اختراق

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/18/تترّقب الأطراف السياسية الخطوات التي سيقوم بها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بعد عودته من المملكة العربية السعودية وتوقع حسم ما تبقى من العقد الوزارية ولا سيما تلك المتعلقة بحصة «القوات اللبنانية».

وتنتظر «القوات»، بحسب مصادرها، ردّ الحريري على الأفكار التي قدّمها إليه وزير الإعلام ملحم رياشي قبل أيام، ليبنى على الشيء مقتضاه. وفي سياق المشاورات الحكومية، أعلن أمس عن لقاء عقده الحريري مع وزير الأشغال يوسف فنيانوس، موفدا من رئيس تيار المردة، النائب السابق سليمان فرنجية، وغادر من دون الإدلاء بأي تصريح. وبانتظار ما سيظهره الحراك السياسي في الساعات المقبلة والتعويل على إمكانية الإفراج عن الحكومة، بدا لافتا عدم تحديد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعدا للجلسات التشريعية التي دعا لعقدها معولا على اختراق ما. وقال نائب رئيس البرلمان، النائب ايلي الفرزلي، بعد اجتماع خصّص لدرس جدول الأعمال المقترح لانعقاد جلسة تشريعية عامة «ارتبط تعيين موعد الجلسة بتطور الواقع الحكومي في اليومين المقبلين على أمل أن يكون هناك خير، وإذا كان الواقع عكس ذلك سيتم تعيين الموعد في أقرب وقت ممكن بعد أن يكون قد وزع جدول الأعمال على النواب». ومع تحميل بعض الأطراف مسؤولية التعطيل لـ«القوات» وصلت إلى حد تلويح النائب في «التيار الوطني الحر» آلان عون بالبحث عن شريك (مسيحي) آخر إذا اختار «القوات» عدم المشاركة، تجدّد الأخيرة عبر مصادرها رفضها تحميلها المسؤولية في وقت يرفض غيرها التنازل، وهو ما استدعى عودة السجال بين الطرفين.وفيما وصف النائب عون واقع الحكومة اليوم بين «مطرقة الحريري وسندان القوات»، قال لـ«الشرق الأوسط» «توزيع الوزارات وصل إلى المرحلة النهائية وكل فريق حصل على حصّته وأعتقد أن على القوات أن تحسم أمرها في أسرع وقت عبر القبول بما تقدّم لها من حقائب، وعدم الوقوف عائقا أمام التأليف وهي التي كانت طوال هذه الفترة تبدّل بمطالبها بين يوم وآخر». ورأى عون، أنه «إذا قرّر الحريري انتظار قرار القوات فعندها لن تتشكّل الحكومة، وبالتالي عليه الحسم وتقديم التشكيلة الحكومية». في المقابل، جدّد نائب رئيس حزب «القوات» النائب جورج عدوان موقف حزبه حيال المشاركة في الحكومة، مؤكدا أن تأليفها لن يكون من دون «القوات»، وشدّد من مجلس النيابي أن الرئيس المكلف هو من يشكل الحكومة وهو الذي يعطيهم مطالبهم ولا أحد آخر وهم معنيون فقط بالمعايير التي يضعها هو وليس أي طرف آخر. بدورها، رأت مصادر «القوات» أن السجال بين الطرفين أمر طبيعي في وضع كهذا لكنه يبقى تحت سقف النقاش السياسي الطبيعي رغم عدم موافقتنا على مضمون كلام النائب عون الذي نعتبره كارثة وخاصة حيال دعوته للبحث عن شريك آخر». وقالت لـ«الشرق الأوسط» «لغاية الآن لا معطيات جديدة بانتظار التواصل مع الرئيس المكلف والحصول على ردّ منه حيال الأفكار التي تقدّمنا بها»، مكرّرة بأن مطلبها ليس التمسّك بحقيبة وزارية دون غيرها بقدر ما هو الحصول على تمثيلها الصحيح في الحكومة. في المقابل، رأى النائب في «كتلة التنمية والتحرير» ياسين جابر، أن «معظم العقد أصبحت وراءنا وقطعنا مرحلة جيدة»، مشدّدا على «أهمية التآلف في الحكومة المقبلة لتطبيق الإصلاح». وقال في حديث إذاعي «في الأشهر الماضية، تم تذليل الكثير من العقبات، وهناك شبه صورة للحكومة المقبلة ويبقى بعض التفاصيل، نتمنى أن يتمكن الرئيس المكلف الذي جدّد الحديث عن تفاؤله من السعودية، من تذليلها في الأيام المقبلة». وجاءت مواقف «حزب الله» بحسب ما نقلت «وكالة الأنباء المركزية» عن أوساطه، مخالفة لجابر، إذ أشارت إلى أنه «لم تسجل حركة الاتصالات حتى اللحظة أي جديد يتيح الرهان على إنهاء الأزمة قبل نهاية الشهر الجاري كما يأمل الرئيس عون ويتوقع الرئيس الحريري، فمطالب القوات على حالها وعقدة الأشغال ما زالت تدور في دوامة الأخذ والرد، في حين أن تمثيل النواب السنة من خارج كتلة المستقبل النيابية، وهو مطلب محقّ ومشروع، لم يؤخذ به حتى اللحظة»، متسائلة: «من أي باب انفراج ستخرج الحكومة؟».

 

الأمن يوقف ناشطَين بجرم تخريب أملاك عامة وخاصة

بيروت/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/18/أوقفت قوى الأمن الداخلي ناشطَين في إحدى مجموعات الحراك المدني «بدنا نحاسب»، بتهمة القيام بعمليات تخريب طالت أملاكا عامة وخاصة. وقالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان إنه «حصلت في الآونة الأخيرة عمليات تخريب عدة من قبل مجهولين، طالت عدداً كبيراً من عدادات الوقوف في شوارع عدة من العاصمة بيروت»، كما أقدم مجهولون على وضع سلاسل حديدية وقفل على خمس بوابات عائدة لمؤسسة كهرباء لبنان، ورمي قناع (anonymous) إلى داخل مركز المؤسسة في محلة كورنيش النهر»، كما أقدم مجهولون على وضع سلاسل حديدية وقفل على باب مدخل جمعية المصارف في وسط بيروت قبل ثلاثة أيام. على أثر ذلك، باشرت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي إجراءاتها الميدانية وتمكنت بسرعة قياسية من تحديد هوية الفاعلَين، وتوقيفهما، وتبين أنهما من الناشطين السابقين في إحدى مجموعات الحراك المدني «بدنا نحاسب». بالتحقيق معهما اعترفا بما نسب إليهما، وأودعا القضاء المختص بناء على إشارته.

 

عون: الجيش سيواصل تدابيره للحفاظ على أمن {المية ومية}

بيروت/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/18/تجددت اشتباكات في مخيم المية ومية للاجئين الفلسطينيين في صيدا في جنوب لبنان أمس، بين حركة فتح وحركة أنصار الله، بعد ساعات من تأكيد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن «الجيش سيواصل اتخاذ التدابير اللازمة للمحافظة على الأمن والاستقرار في منطقة المية ومية بعد الإشكالات الأمنية التي وقعت داخل مخيم اللاجئين الفلسطينيين وطالت شظاياها البلدة»، وذلك غداة انتشار الجيش على مداخل المخيم. وتبادل الطرفان الاتهامات بفتح المواجهة، فيما تحدثت معلومات عن اقتحام قوات الأمن الوطني مربع «أنصار الله»، وعن احتراقه لاحقاً مع تقدم عناصر حركة فتح داخله. وقالت مصادر أمنية لـ«المركزية» إن الاشتباكات هدفها منع الجيش من استكمال انتشاره في المخيم. ومن أجل التوصل إلى وقف عاجل لإطلاق النار داخل مخيم المية ومية تابعت النائبة بهية الحريري تطورات الوضع الأمني المتفجرة بسلسلة اتصالات أجرتها بهذا الخصوص. وشملت اتصالاتها أمين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، والمسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي، ورئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد فوزي حمادي، ورئيس مكتب مخابرات الجيش في صيدا العميد ممدوح صعب. وكان الرئيس عون أبلغ صباحاً راعي أبرشية صيدا ودير القمر المطران إيلي حداد الذي التقاه أمس مع وفد ضم رئيس بلدية المية ومية وكهنة البلدة والمختارين، أن «الإجراءات الميدانية التي اتخذها الجيش من شأنها أن تمنع أي اعتداء على البلدة وسكانها»، مؤكدا أن «الوضع داخل المخيم هو أيضا قيد المعالجة لإزالة الأسباب التي أدت إلى وقوع اضطرابات فيه ومنع الاحتكاك بين سكانه». وشكر الوفد الرئيس عون على «الاهتمام الذي أبداه تجاه أبناء بلدة المية ومية؛ للمحافظة على أمنهم وسلامتهم»، متمنين «وضع حد نهائي للاضطرابات التي تقع من حين إلى آخر داخل المخيم وفي محيطه». وكان الجيش اللبناني قد نفذ انتشارا أمس في مخيم المية ومية وعلى مداخله، بعد تذليل العقبات التقنية واللوجستية والاتفاق مع قيادة قوات الأمن الوطني الفلسطيني في المخيم، بحسب ما ذكرته «الوكالة الوطنية للإعلام» أول من أمس.  وأتى انتشار الجيش بعد نحو أسبوع من اشتباكات مسلحة بين حركة فتح و«أنصار الله»، أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

 

عون لن يتنازل... و"القوات" لن يشارك إلاّ بهذه الحقائب

"الأنباء الكويتية" - 26 تشرين الأول 2018/أفادت معلومات، لـ «الأنباء»، أن حزب «القوات اللبنانية» قدم مقترحات بديلة عن وزارة العدل التي تطالب بها، كما عرضت عليها حقائب الشؤون الاجتماعية والثقافة والعمل، لكن "القوات" رفض العمل، وطالب بواحدة من الوزارات الوازنة كالطاقة او الاتصالات او استعادة وزارة الصحة التي يُصر عليها حزب الله. ويقول «القوات» انه لن يشارك في الحكومة الا بحقائب وازنة، بينما يقول الرئيس المكلف سعد الحريري إنّه لن يشكل حكومة الا بمشاركة «القوات» الذي يرفض التفريط بوزنها السياسي، كما تقول مصادرها.

ورداً، تقول مصادر التيار الوطني الحر ان الرئيس ميشال عون لن يتنازل عن حقه في حقيبة العدل.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ابن خاشقجي يصل إلى واشنطن بعد رفع السعودية حظر السفر عنه

فرانس24/ أ ف ب/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/18/بعد انتشار صور العاهل السعودي الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان أثناء تعزيتهما لأفراد عائلة الصحافي السعودي جمال خاشقجي، كشفت هيومن رايتس ووتش الخميس أن صلاح خاشقجي، النجل الأكبر لجمال، غادر السعودية مع عائلته إلى واشنطن، بعد رفع السعودية حظر السفر عنه. كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش الخميس أن صلاح خاشقجي النجل الأكبر للصحافي جمال خاشقجي غادر السعودية مع عائلته بعدما رفعت الحكومة حظر السفر الذي كان مفروضا عليه.

وأوضحت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش ساره ليه ويتسون لوكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن صديق للعائلة إن "صلاح وعائلته في طائرة متوجهة الآن إلى واشنطن". وأشارت ويتسون إلى أن "رفع حظر السفر المفروض على صلاح وعائلته هو مصدر ارتياح كبير". لكنها تابعت "علينا أن نذكر أن المئات إن لم يكن الآلاف في السعودية ممنوعون من السفر ومعتقلون بدون محاكمة". ولم ترد أي تعليقات في الوقت الحاضر من مسؤولين سعوديين، غير أن ويتسون قالت إنه سمح لصلاح خاشقجي بالخروج من المملكة بعد رفع حظر السفر المفروض عليه. وقال أصدقاء للعائلة إن صلاح الذي يحمل الجنسيتين السعودية والأمريكية سينضم إلى أشقائه الآخرين المقيمين في الولايات المتحدة. وقالت رندا سليم الخبيرة في معهد الشرق الأوسط في لندن والتي كانت تعرف جمال خاشقجي إن "عائلة جمال بحاجة إلى لم شملها وأن تشعر بالأمان حتى تتمكن من الحداد" على الصحافي. مضيفة "من المحزن أن السلطات السعودية لم تسمح لهم بالسفر إلا بعد مقتل" جمال خاشقجي. وقتل جمال خاشقجي، كاتب المقالات في صحيفة "واشنطن بوست"، في 2 تشرين الأول/أكتوبر في قنصلية بلاده في إسطنبول. وبعد تأكيد الرياض لنحو 17 يوما أن خاشقجي خرج حيا من القنصلية، أقرت السعودية أخيرا تحت ضغوط شديدة بمقتله وقدمت عدة روايات متتالية، إلا أن النيابة العامة السعودية أعلنت الخميس أنها تحقق في معلومات وردتها من تركيا مفادها أن المشتبه بهم في القضية "أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة". وكانت وكالة الأنباء السعودية أفادت أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والعاهل السعودي الملك سلمان استقبلا صلاح وشقيق جمال خاشقجي الثلاثاء في القصر الملكي في الرياض وقدموا تعازيهما لأفراد العائلة. وقال مسؤول في واشنطن إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو طرح مع القادة السعوديين مسألة أمن أفراد عائلة خاشقجي" ممتنعا عن كشف المزيد من التفاصيل حول صلاح خاشقجي.

 

الوزيرة الإسرائيلية ريغيف» تصل إلى الإمارات

وكالات/26 تشرين الأول/18/أفادت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، بأن وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف، وصلت اليوم إلى الإمارات في زيارة هي الأولى من نوعها لوزير إسرائيلي إلى دولة خليجية. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن ريغيف ترافق وفدا رياضيا إسرائيليا يشارك في مباريات الجائزة الكبرى للجودو التي تقام في أبوظبي. وأوضحت الصحيفة أن انضمام ريغيف إلى الوفد الرياضي، يأتي بعد إعلان الاتحاد الدولي للجودو التوصل إلى اتفاق مع الإمارات بأن يسمح للرياضيين الإسرائيليين المنافسة مع استخدام شعار إسرائيل وعزف النشيد الإسرائيلي.

 

نتانياهو قام بأول زيارة رسمية إلى سلطنة عُمان

وكالة الصحافة الفرنسية/26 تشرين الأول/18/قام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بزيارة رسمية لم يعلن عنها مسبقاً إلى سلطنة عُمان التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع اسرائيل والتقى بالسلطان قابوس بن سعيد، وفق ما أعلن مكتبه الجمعة. وقال بيان صادر عن مكتبه إن الزعيمين "بحثنا سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط وناقشا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي تهدف الى تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط". وتعتبر زيارة نتانياهو الأولى لزعيم اسرائيلي بهذا المستوى منذ زيارة الراحل شيمون بيريز عام 1996 عندما كان يشغل منصب القائم بأعمال رئيس الوزراء. ووجه السلطان قابوس دعوة الى نتانياهو وزوجته سارة للقيام بهذه الزيارة في ختام اتصالات مطولة بين البلدين. وشارك في الزيارة كل من رئيس الموساد يوسي كوهين ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن القومي ورئيس هيئة الأمن القومي مائير بن شبات ومدير عام وزارة الخارجية يوفال روتيم ورئيس ديوان رئيس الوزراء يؤاف هوروفيتس والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء العميد أفي بلوت"، بحسب المصدر. وجاء في البيان "إن زيارة نتانياهو الى سلطنة عمان تشكل خطوة ملموسة في إطار تنفيذ سياسة رئيس الوزراء التي تسعى إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة من خلال إبراز الخبرات الإسرائيلية في مجالات الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد". في عام 1994، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحق رابين السلطنة، وفي عام 1996 وقع الجانبان اتفاقية لفتح مكاتب تمثيلية تجارية. وفي كانون الأول/أكتوبر 2000، بعد اسابيع من اندلاع الانتفاضة الثانية، أغلقت عُمان هذه المكاتب.

 

ترامب سينشر الجيش على حدود المكسيك لوقف تقدم قافلة مهاجرين

وكالة الصحافة الفرنسية/26 تشرين الأول/18/يستعد البنتاغون لارسال حوالى 800 عنصر إلى الحدود المكسيكية الاميركية بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الجيش سيساعد في معالجة وضع "وطني طارىء" داعيا قافلة المهاجرين المتوجهة الى الولايات المتحدة للعودة أدراجها. ويأتي ذلك فيما يعبر آلاف المهاجرين من دول أميركا الوسطى المكسيك في طريقهم إلى الولايات المتحدة في قافلة تسير ببطء، غالبيتهم من هندوراس وقد غادروا هربا من الفقر وانعدام الامن في بلادهم. وسيضاف عدد العسكريين الاميركيين إلى حوالى ألفي عنصر من حرس الحدود الوطنية المنتشرين أساسا لدعم العمليات على الحدود وقد يأتون من مختلف القواعد العسكرية الاميركية في الولايات المتحدة. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لوكالة فرانس برس ان وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس سيوقع رسميا الخميس الامر بهذا الانتشار الجديد. وستضم التعزيزات أطباء ومهندسين وستقدم دعما لوجستيا ومعدات مثل خيم وآليات للحرس الوطني. وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة الخميس أن "القوانين التي أقرها الديموقراطيون تجعل من الصعب علينا وقف الناس على الحدود". وأضاف "إنني أرسل الجيش لهذا الوضع الطارئ الوطني. سيتم وقفهم!". وكان ترامب أعلن في نيسان أنه سيرسل قوات من الحرس الوطني يصل عديدها إلى أربعة آلاف عنصر إلى الحدود الجنوبية للبلاد. غير أنه تم في نهاية المطاف نشر ألفي عنصر في المنطقة حيث يقتصر دورهم على تقديم الدعم لحرس الحدود. وقال الناطق باسم البنتاغون الكابتن بيل سبيكس إن وزارة الدفاع تعمل حاليا مع وزارة الامن الداخلي "لتحديد تفاصيل الدعم" الذي سيقدم لسلطات الحدود. وسبق أن تدخل الحرس الوطني، قوة الاحتياط التابعة للجيش الأميركي، على الحدود في 2010 بأمر من باراك أوباما، وبين 2006 و2008 في عهد جورج بوش . وفي كل من المرتين، استمر الانتشار سنة. وينتهج الرئيس الاميركي موقفا متشددا من الهجرة غير القانونية وغالبا ما تطرق الى هذه المسألة في حملات الاستعداد لانتخابات منتصف الولاية التي يمكن أن يحرز فيها الديموقراطيون بعض التقدم.

 مسيرة طويلة شمالا

تقدر الأمم المتحدة أن سبعة آلاف شخص انضموا إلى القافلة منذ انطلاقها من سان بيدرو سولا في هندوراس في 13 تشرين الأول/أكتوبر. وبعد استراحة في ماباستيبيك بجنوب المكسيك على مسافة أكثر من ثلاثة آلاف كلم من الحدود الأميركية، واصلت القافلة سيرها الخميس. وأكّد خوسينا انيبال ميخيا البالغ 27 عاما وهو يسير مع ابنته في القافلة "هذا أمر شاق، ونعرف أن هذا البلد (المكسيك) خطير أيضا، لكن في هندوراس الأمر بات أكثر خطورة. الناس تقتل بلا سبب". الكثير من المهاجرين غادروا هندوراس هربا من الفقر وانعدام الامن حيث تسود العصابات في الشوارع مستخدمة أعمال العنف.  وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الخميس ان ترامب يفكر في اصدار أمر تنفيذي لمنع المهاجرين من أميركا الوسطى من عبور الحدود. وسيلجأ الى نفس البند في قانون الهجرة الذي استخدمه عندما أصدر حظرا على دخول مسلمين البلاد. وأوضحت الصحيفة أن هذا الامر التنفيذي سيمنع مئات من المهاجرين ضمن القافلة من دخول الولايات المتحدة وطلب اللجوء. وكتب ترامب في تغريدته الخميس "لكل هؤلاء الذين هم ضمن القافلة، أقول لهم عودوا أدراجكم. لن نسمح بدخول الولايات المتحدة بشكل غير قانوني". وأضاف "عودوا الى بلدكم، وإذا أردتم قدموا طلبات من أجل الحصول على الجنسية كما يفعل ملايين الاشخاص". وكان ترامب أعلن عن نيته إرسال المزيد من القوات الى الحدود الاسبوع الماضي قائلا إنه إذا لم توقف المكسيك قافلة المهاجرين من غواتيمالا وهندوراس والسلفادور فانه سيستدعي الجيش الاميركي محذرا بالقول "سنغلق حدودنا الجنوبية!". كما أعلن الاسبوع الماضي ان الولايات المتحدة ستبدأ بقطع المساعدات الى غواتيمالا وهندوراس والسلفادور. وبعد أربعة أيام على دخولها المكسيك، لا تزال القافلة بعيدة نحو ثلاثة آلاف كلم عن الحدود الاميركية.

 

المحادثات القبرصية تثمر فتح معبرين جديدين في نيقوسيا

نيقوسيا/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/18/أثمر لقاء الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس والزعيم القبرصي التركي مصطفى أكينجي اليوم (الجمعة) فتح معبرين جديدين بين شطري الجزيرة المقسمة للمرة الأولى منذ ثماني سنوات، في خطوة هدفها تحسين الأجواء في ظل تعثر المحادثات الرامية إلى توحيد الجزيرة المتوسطية. واللقاء بين الجانبين هو أول اجتماع رسمي منذ انهيار مؤتمر السلام الذي رعته الأمم المتحدة في سويسرا بمشاركة القوى الخارجية الرئيسية في يوليو (تموز) 2017. وجاء في بيان للأمم المتحدة بعد الاجتماع: "يسر القائدين أن يعلنا أنه في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 ستُفتح نقطتا عبور لفكا - ابيليشي في الشمال الغربي وذيرينيا - ديرينيا في الشرق". وكان الجانبان اتفقا منذ 2015 على إعداد المعبرين الإضافيين لفتحهما عبر المنطقة العازلة التي تحرسها الأمم المتحدة. ويعد فتح معابر إضافية عنصراً أساسياً في بناء الثقة بين المجموعتين اللتين عاشتا في عزلة عملياً إحداهما عن الأخرى إلى أن مهدت السلطات القبرصية التركية الطريق أمام حرية تنقل الناس عام 2003. وهناك حاليا سبع نقاط عبور رسمية بين "جمهورية قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى أنقرة في الشطر الشمالي من الجزيرة، والجمهورية القبرصية في الجنوب. ويعود فتح آخر معبر إلى عام 2010. وقج اجتمع أناستاسيادس مع اكينجي داخل المنطقة التي تحميها الامم المتحدة في العاصمة المقسمة نيقوسيا لمحاولة تقريب وجهات النظر من أجل معاودة محادثات إعادة توحيد الجزيرة. وأورد بيان الأمم المتحدة أنهما "تبادلا آراءهما بصراحة بشأن المضي قدما. وأكدا استعدادهما للتجاوب البناء مع مبعوثة الأمم المتحدة جين هول لوت التي ستزور الجزيرة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)" الجاري. وكلف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوت استطلاع "المدى الحقيقي" للتقارب بين الجانبين بشأن القضايا الرئيسية واستعدادهما للأخذ بالمقترحات الجديدة كجزء من الحل الشامل. وأبلغ مجلس الأمن الأسبوع الماضي أن التوصل إلى اتفاق لإنهاء تقسيم الجزيرة المستمر منذ أكثر من أربعة عقود "ما زال قائماً" رغم انهيار مؤتمر سويسرا. وقبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت القوات التركية ثلثها الشمالي ردا على انقلاب رعاه المجلس العسكري في أثينا سعياً لتوحيد الجزيرة مع اليونان.

 

حملة بحث واسعة للعثور على مرسلي الطرود المشبوهة بالولايات المتحدة

واشنطن/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/18/أطلقت الشرطة الأميركية حملة واسعة بحثاً عن المسؤول أو المسؤولين عن إرسال 10 طرود مشبوهة إلى شخصيات معارضة للرئيس دونالد ترمب، لكن الغموض ما زال يلف هذه القضية التي أدت إلى تصاعد كبير في التوتر مع اقتراب الانتخابات التشريعية الأميركية. وبعد 3 أيام على العثور على أول عبوة ناسفة في منزل الملياردير جورج سوروس المتبرع الكبير للديمقراطيين، في نيويورك، لم يتم توقيف أي شخص. لكن لائحة المستهدفين زادت أمس (الخميس)، إذ أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي «أف. بي. آي» أن طرداً مشبوهاً أرسل إلى عنوان الممثل روبرت دي نيرو الذي يُوجه انتقادات لاذعة لترمب، في مانهاتن، وطردين آخرين أرسلا إلى نائب الرئيس السابق جو بايدن، في ديلاوير. وقالت الشرطة الفيدرالية إن هذه الطرود مشابهة للطرود التي تحوي قنابل يدوية الصنع وأرسلت الثلاثاء والأربعاء إلى الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون التي هزمت في الانتخابات الرئاسية أمام ترمب في 2016، ووزير العدل في عهد الرئيس السابق أيريك هولدر والنائبة الديمقراطية عن كاليفورنيا ماكسين ووترز، وشبكة «سي أن أن» الإخبارية في نيويورك.

وأوضح ويليام سويني، المسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي في نيويورك، أن الشرطة وسّعت تحقيقاتها لتشمل كل الولايات التي عثر فيها على طرود مشبوهة منذ الاثنين، وهي نيويورك وديلاوير وفلوريدا وكاليفورنيا، بالتعاون مع مصلحة البريد الأميركية ونحو 12 وكالة فيدرالية. لكنه رفض أن يتحدث عن طبيعة العبوات التي أرسلت ويجري تحليلها في مختبر تابع لـ«أف بي آي» بالقرب من واشنطن. كما أنه لم يؤكد معلومات صحافية أفادت بأن بعض الطرود أرسلت من فلوريدا على الأرجح. وفي ميامي، قالت شرطة مقاطعة ميامي ديد في تغريدة على «تويتر» إنها أرسلت فريقاً من خبراء المتفجرات لمساعدة موظفي مركز لفرز البريد يشارك في التحقيق في إجراء «وقائي»، من دون أن تضيف أي تفاصيل. وقال مسؤولون عدة إن الطرود متشابهة، صفراء صغيرة، عنوان مرسلها هو عنوان نائبة ديمقراطية عن فلوريدا. وقد أرسل بعضها بالبريد، بينما سَلّم أخرى ساعٍ للبريد أو سلمها شخص باليد، حسب عدد من المسؤولين. وصرح قائد شرطة نيويورك أنه «واثق» من أنه سيتم التعرف على المنفذين وتوقيفهم. لكنه مثل زميله في الشرطة الفيدرالية، رفض أن يكشف أي معلومات يمكن أن تضر بالتحقيق. وفي أجواء الخوف السائدة، تم إخلاء مبنى «تايم وورنر» الذي يضم مقر شبكة «سي أن أن» في مانهاتن بالكامل الأربعاء، ثم جزئيا مساء الخميس بعد بلاغ عن طردين مشبوهين. ورفعت حالة الإنذار بعيد ذلك من دون أن يعثر على أي طرد. وبانتظار معرفة المسؤولين عن إرسال الطرود، تم تعزيز الإجراءات الأمنية لعدد من وسائل الإعلام والشخصيات، كما صرح رئيس بلدية نيويورك الديمقراطي بيل دي بلازيو. وقال بلازيو: «لا نعرف ما إذا كان الأمر يتعلق بشخص واحد أو بعدد من الأشخاص، بأجانب أم بأميركيين. لا نعرف ما إذا كانوا هنا (في نيويورك) أو في مكان آخر في البلاد».

 

قصف عنيف بين الفصائل وقوات النظام في شمال سوريا

بيروت - لندن/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/18/شهدت مناطق سيطرة الفصائل المعارضة وقوات النظام في شمال سوريا تبادلاً لإطلاق النار ليل الأربعاء - الخميس، في قصف هو «الأعنف» منذ إعلان اتفاق إقامة منطقة عازلة في شمال غربي البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتوصلت روسيا وتركيا الشهر الماضي إلى اتفاق نص على إقامة منطقة عازلة يراوح عرضها بين 15 و20 كيلومتراً، تشمل جزءاً من محافظة إدلب ومناطق سيطرة الفصائل في ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية عن «تبادل للقصف الصاروخي والمدفعي ليلاً بين قوات النظام والفصائل المعارضة والمتطرفة، طال ريف حلب الغربي والقسم الغربي من مدينة حلب» في شمال سوريا. وقال إنه «القصف الأعنف منذ 17 سبتمبر (أيلول)»، تاريخ إعلان الاتفاق الروسي - التركي الذي جنّب إدلب، آخر معقل للفصائل المعارضة والمتطرفة، هجوماً عسكرياً لوحت دمشق بشنه على مدى أسابيع. ومنذ إعلان الاتفاق، شهدت إدلب ومحيطها هدوءاً على الجبهات إلى حد كبير، باستثناء قصف متقطع من الطرفين. وقتل ثلاثة مدنيين قبل أسبوع جراء قصف للفصائل على مدينة حلب. وتسبب قصف قوات النظام المدفعي والصاروخي ليلاً، وفق المرصد، بمقتل طفلة في بلدة كفر حمرة، التي تقع ضمن حدود المنطقة المنزوعة السلاح، في ريف حلب الشمالي الغربي. كما أصيب عشرة مدنيين بجروح وفق المرصد، جراء «عشرات القذائف التي أطلقتها الفصائل من داخل المنطقة العازلة على أحياء عدة في مدينة حلب» وفق عبد الرحمن. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) حصيلة الجرحى ذاتها. وأفادت بأن «وحدات الجيش ردت على الفور بالأسلحة المناسبة على مصادر إطلاق القذائف».واتهمت الجبهة الوطنية للتحرير وهي ائتلاف فصائل معارضة في إدلب ومحيطها، قوات النظام بـ«خرق» الاتفاق الروسي - التركي. وقالت إنها تقوم «بالرد بشكل فوري على أي اعتداء يطال» مناطق سيطرتها «باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة». وينص الاتفاق التركي - الروسي على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب وبعض المناطق الواقعة في محيطها. وأُنجز سحب السلاح الثقيل من المنطقة في العاشر من الشهر الحالي، بينما كان يتوجب على الفصائل المتطرفة إخلاؤها قبل عشرة أيام. ورغم عدم انسحاب المتطرفين، أكدت كل من موسكو وأنقرة أن الاتفاق قيد التنفيذ. وأكد المرصد السوري أنه لم يتم رصد انسحاب أي من المتطرفين من المنطقة المنزوعة السلاح بعد. ويأتي تبادل القصف قبل يومين من استضافة إسطنبول قمة حول سوريا بمشاركة الرؤساء التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تتناول بشكل خاص الوضع في محافظة إدلب و«العملية السياسية» التي يفترض أن تفضي إلى تسوية النزاع الدائر منذ 2011.

 

ماكرون وترمب يبحثان هاتفياً الوضع في سوريا

باريس/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/18/بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأميركي دونالد ترمب خلال اتصال هاتفي، يوم أمس (الخميس)، الوضع في سوريا قبل قمة مقبلة بشأن تلك الأزمة، وذلك قبيل اجتماع مرتقب في إسطنبول لقادة تركيا وألمانيا وفرنسا وروسيا حول الأزمة في سورية يوم السبت. وقال الاليزيه في بيان: "تشترك الولايات المتحدة وفرنسا في نفس الأهداف الأمنية والإنسانية والسياسية في سوريا". وكان ترمب قد طلب من ماكرون أن يعرض موقفهما المشترك خلال القمة. وأضاف البيان أن ماكرون ملتزم بشكل خاص بضمان وقف إطلاق النار في منطقة إدلب في شمال غرب سوريا وعقد محادثات تهدف إلى التوصل إلى حل سياسي للنزاع. كما ناقش الرئيسان قرار واشنطن الانسحاب من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى، واتفقا على مناقشة هذه الخطوة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ومن المتوقع أن يناقش ماكرون مع بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الوضع على الأرض في سوريا وبشأن منطقة عازلة منزوعة السلاح في إدلب والعملية السياسية. واتفقت روسيا وتركيا الشهر الماضي على إنشاء منطقة عازلة بين جيش النظام السوري والأجزاء التي يسيطر عليها المتمردون في منطقة إدلب ، بالقرب من الحدود التركية.

 

مصادر إسرائيلية :«إس 300» لم تشغّل بعد

تل أبيب/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/18/نشرت جهات إسرائيلية، أمس، صور بطاريات صواريخ «إس300» الروسية، التي قيل إنه تم التقاطها في مواقع لجيش النظام السوري شمالي البلاد، قبل أيام. وأكد مصدر من شركة إسرائيلية خاصة، التقطت هذه الصور بواسطة قمر صناعي خاص بها، أن هذه البطاريات لا تعمل، بعد؛ لذلك فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الشهر المقبل في باريس، سيطلب منه ألا يتم تفعيلها. وقالت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس، إن الصور تظهر أربع قاذفات لـ«إس300»، من طراز متطور، وأن عدم تشغيلها حالياً يعود لأن بعض المكونات التابعة للبطارية لا تزال غير موجودة. وقد تمّ نشر إحدى بطاريات «إس300» في منطقة مصياف، شمال مدينة حمص في الجزء الشمالي من سوريا، التي تعتبر «منطقة حاضنة لشبكة من الصناعات العسكرية السورية، التي تعمل فيها إيران على تصنيع أسلحة دقيقة لـ(حزب الله)». وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن هذه المنطقة تعرّضت لغارات إسرائيلية مرات عدة في السنوات الأخيرة. وقالت مصادر عسكرية في تل أبيب، إنه حتى بعد أن تكتمل عملية تجهيز بطاريات الصواريخ الروسية في سوريا، فإن جيش النظام لن يستطيع تفعيلها بشكل فوري وسيحتاج إلى عملية تدريب طويلة حتى يتقن تفعيلها. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قد عاد إلى تهديداته المبطنة لسوريا على الرغم من الأزمة التي نشبت مع روسيا بسبب إسقاط طائرة التجسس «إليوشين20» وعلى متنها 15 ضابطاً روسيّاً في منتصف الشهر الماضي. ففي رد على سؤال إذاعة الجيش الإسرائيلي، بخصوص سعي موسكو إلى جعل التنسيق مع إسرائيل أشد حزماً، فيما يتعلق بغاراتها على مواقع إيرانية في سوريا، قال «عدم نشر تقارير في وسائل الإعلام (عن هجمات في سوريا) لا يعني أنها لم تحدث. فنحن لن نقبل أي قيود على حرية عمل قواتنا في الدفاع عن أمننا. فعندما تتعلق الأمور بأمن إسرائيل القومي، فإننا سنعمل دائماً. ونحن لسنا مسؤولين عن التقارير، وإنما عن العمليات، ودولة إسرائيل تعمل في الشمال والجنوب أيضاً، ولن نسمح بالمس بمصالحنا الأمنية، ولا ينبغي أن نثرثر أكثر مما ينبغي، ينبغي أن ننفذ ونعمل. وحرية العمل هي شيء نسبي، ولن نقبل قيوداً، وسنفعل كل شيء نريده». من جهة ثانية، ذكرت مصادر أمنية في تل أبيب، أن سلاح الجو الإسرائيلي يستطيع إذا احتاج إلى ذلك أن يهاجم بطاريات الصواريخ بشكل آمن. لكن مشكلته تكمن اليوم مع روسيا، التي أخذت تشدد من لجتها تجاه إسرائيل، حول نشاط سلاحها الجوي في سماء سوريا. فالروس يطلبون من إسرائيل المزيد من التوضيحات حول عملياتهم في سوريا. وفي مرات عدة قام الروس بتفعيل شبكة الدفاع الصاروخية عندما بدا أن إسرائيل تنوي دخول المجال الجوي السوري. وقد حرصت إسرائيل على ألا ترد على الروس ولا تدخل في مواجهة معهم، بانتظار نتائج لقاء نتنياهو مع بوتين.

                       

البنتاغون: «داعش» اضطرنا لقصف مسجد في سوريا والقصف تسبب بمقتل مدنيين بينهم أطفال

واشنطن: محمد علي صالح/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/18/اعترف البنتاغون بأن ضربة جوية لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة قصفت مسجداً في سوريا يوم الخميس الماضي. وكان البنتاغون اعترف بقصف آخر في الأسبوع الماضي. وبينما قال البنتاغون إن تحقيقات تجري حول إصابات مدنيين، قال المصدر السوري لحقوق الإنسان إن عشرات من المدنيين، وسطهم أطفال، قتلوا. وقال بيان البنتاغون إن المسجد يقع: «وسط مبانٍ أخرى يستخدمها (داعش) في سوريا لمهاجمة القوات السورية الديمقراطية». وأضاف مدير العمليات العسكرية في البنتاغون، روب ماننغ، للمراسلين الصحافيين الذين يغطون البنتاغون: «تكون المساجد عادة من بين المباني التي تتمتع بالحماية في زمن الحرب. لكن، فقد هذا المسجد هذا الوضع عندما اختاره (داعش) عمدا كمركز للقيادة والتحكم». وقال: «هذا هو الهجوم الثاني في أسبوع حيث ينتهك سوء استخدام (داعش) للمسجد قانون الحرب، وجعل هذه المساجد هدفا عسكريا... إن قانون الحرب البرية هو مجموعة قوانين معترف بها دولياً لتنظيم سير الحرب. ويتطلب قانون الحرب من المقاتلين حماية المباني الدينية والأضرحة وغيرها من الأماكن المقدسة». وقال: «جعلتنا مراقبتنا المتعمقة لـ(داعش) مدركين وجود مقاتلي (داعش) فقط (في مسجد ما). نحن نجري تحقيقات في جميع المزاعم ذات المصداقية بشأن سقوط ضحايا مدنيين». وأضاف: «نعرف جميعا أن (داعش) تنظيم وحشي. وبالتأكيد ليست عندهم مشكلة على الإطلاق عندما يتعرض مدنيون للخطر». في مارس (آذار) الماضي، كما نقل تلفزيون «سي إن إن» ، استنادا إلى مصدر في وزارة الدفاع الأميركية، اعترف عسكريون أميركيون بقصف مبنى «كان جزءا من مجمع ديني في شمال سوريا». في ذلك الوقت، قال تلفزيون «سي إن إن» إن «التحقيقات كشفت أن المبنى كان مخصصا للأغراض الدينية. وأن منشآت مماثلة، إضافة إلى مدارس، ومستشفيات، تدخل في قائمة المؤسسات التي لا يمكن استهدافها». وقال المصدر السوري لحقوق الإنسان إن المسجد يوجد في قرية الجينة، في محافظة حلب، في شمال سوريا. وإنه تعرض للقصف الأميركي يوم 16 مارس الماضي. وإن القصف كان سببا في قتل 42 شخصا. لكن، في ذلك الوقت، نفى البنتاغون قصف المسجد. وأعلن أن الغارة استهدفت تجمعا لتنظيم «القاعدة» جرى في مبنى مجاور. في ذلك الوقت، عرض البنتاغون صورا جوية قال إنها تؤكد أن المسجد «يظل قائما» إلى جانب مبنى شبه مدمر جراء قصف أميركي. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جيف ديفيس، تعليقا على الصورة أمام الصحافيين، إن «المسجد لا يزال قائما وهو شبه سليم»، مضيفا أن «لا معلومات مؤكدة» حتى الآن عن سقوط ضحايا مدنيين في القصف الأميركي.

 

بدء التحضير للقمة الرباعية في اسطنبول... وجولة جديدة لاجتماعات آستانة

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/18/تستضيف مدينة إسطنبول التركية غدا، قمة تركية - روسية - فرنسية – ألمانية، حول سوريا، ستركز بشكل أساسي على اتفاق المنطقة العازلة منزوعة السلاح في إدلب، والعملية السياسية في سوريا، في وقت أعلن فيه وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف، أن الجولة المقبلة من محادثات آستانة قد تنعقد أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، أو مطلع ديسمبر (كانون الأول) القادمين. وقال عبد الرحمنوف أمس، إن ممثلي الدول الضامنة الثلاث لعملية آستانة (روسيا وتركيا وإيران)، يعتزمون عقد جولة جديدة من محادثات التسوية، وسيتم تحديد جدول الأعمال بعد تلقي المعلومات النهائية من هذه الدول. وأضاف: «وفقا للمعلومات الأولية، فإن المباحثات قد تنعقد نهاية نوفمبر، أو بداية ديسمبر المقبلين». وجاء إعلان عبد الرحمنوف عن الجولة الجديدة من محادثات آستانة بعد اجتماعات عقدها ممثلون عن الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) في موسكو، الثلاثاء والأربعاء، لوضع رؤية مشتركة للخطوات اللاحقة في سوريا، بعد استكمال تنفيذ اتفاق إدلب الذي تم التوصل إليه في سوتشي الروسية بين الرئيسين: الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب إردوغان، في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي، وبخاصة على صعيد دفع جهود تشكيل اللجنة الدستورية، بالتزامن مع مواصلة العمل لحشد تأييد دولي في ملف إعادة اللاجئين، وإعادة تأهيل البنى التحتية في سوريا.

وتزامنت الاجتماعات الثلاثية، التي عقدت على مستوى نواب وزراء الخارجية، مع التحضيرات للقمة الرباعية في إسطنبول، والتي تغيب عنها إيران. ومن المنتظر أن تركز القمة على ملف الإصلاح الدستوري، ومبادرة إعادة اللاجئين، وحثّ المجتمع الدولي على دعمها، وتقديم مساعدات لتهيئة الظروف المناسبة على الأرض لتسهيل هذه العودة، في إطار تسريع عملية إطلاق مشروع دولي لإعادة الإعمار في سوريا. وعقدت اجتماعات موسكو بغرض المساهمة في تخفيض العنف على الأرض بشكل ملحوظ، والعمل على تحسين الوضع الإنساني في سوريا؛ حيث تم الاتفاق على أهمية إتمام العمل على تنسيق تشكيلة للجنة الدستورية مقبولة لدى كل الأطراف السورية، في أسرع وقت ممكن، الأمر الذي سيسمح بإطلاق عمل اللجنة في وقت قريب، بما يتماشى مع قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، والتمسك بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وتأكيد الفهم المشترك حول ضرورة أن يحدد السوريون بأنفسهم مستقبلَهم في إطار عملية سياسية يقودونها وينفذونها. في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بريطانيا، إن مسلحين يرجح أنهم من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، هاجموا حاجزاً لتحالف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، في منطقة غرانيج بالقطاع الشرقي لريف دير الزور، بالأسلحة الرشاشة، ما تسبب في قتل 4 عناصر من «قوات سوريا الديمقراطية»، فيما فرت بقية العناصر على الحاجز، في إطار عمليات ثأر جديدة ضد «قوات سوريا الديمقراطية» في شرق الفرات، من قبل الخلايا التابعة للتنظيم. وذكر المرصد أن هذا الاستهداف يأتي بعد 6 أيام من استهداف مسلحين مجهولين، كانا يستقلان دراجة نارية، شخصين اثنين في قرية جديد بكارة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، قتل خلاله قيادي محلي في قوات الدفاع الذاتي التابعة لقوات «قسد»، ورئيس المجلس المحلي في منطقة جديد عكيدات.

 

90% من فتاوى «داعش» لخدمة عملياته الإرهابية

القاهرة: وليد عبد الرحمن/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/18/كشف المؤشر العالمي للفتوى الصادر أخيراً عن دار الإفتاء المصرية، عن كيفية استخدام التنظيمات الإرهابية المختلفة الفتوى في تطويع أهدافها. وبيّن المؤشر، أن التنظيمات الإرهابية تستخدم الفتوى في إدارة الخلافات الآيديولوجية بينها، مشيراً إلى اشتعال الصراع والتراشق بالفتوى بين فرعي تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين في سيناء، حيث بلغت نسبة الفتاوى المتبادلة في ذلك الصراع نحو 10 في المائة من إجمالي فتاوى التنظيمات الإرهابية». ومن أمثلة ذلك، فتوى أبو محمد السيناوي التي تصف تنظيم داعش الإرهابي والمنتمين إليه بـ«الخوارج»، وخلال النصف الثاني من عام 2018، بدأ تنظيم القاعدة في البروز وتحسين صورته والترويج لنفسه في مواجهة «داعش»، معتمداً على أسلوب الاستعطاف، والظهور باعتباره التنظيم الأكثر حكمة ومسالمة وتمسكاً بما جاء به الإسلام من سماحة. وتشن قوات الجيش والشرطة المصرية عملية أمنية كبيرة في شمال ووسط سيناء منذ التاسع من فبراير (شباط) الماضي؛ لتطهير تلك المنطقة من عناصر متطرفة موالية لـ«داعش»، وتعرف العملية باسم «المجابهة الشاملة (سيناء 2018)». وأوضح مؤشر دار الإفتاء، أن تنظيم داعش يستغل الفتوى في تحريك وصناعة الأحداث؛ لذا نجد التنظيم يتفوق في تطويع الفتوى لتحقيق أهدافه بنسبة تصل إلى 90 في المائة، ففي كل عملية إرهابية يقوم بها تكون مسبوقة بفتوى. بينما تنظيم القاعدة يعتمد على الفتوى اللاحقة، التي تصدر عقب وقوع الأحداث لتبريرها وتحسين الصورة... أما عن «حزب التحرير» ففتواه «ثابتة»؛ لأنها لا ترتبط بحدث معين؛ بل تأتي تعليقاً على حدث وبخاصة الأحداث السياسية دون صناعتها أو تبريرها. ولفت مؤشر دار الإفتاء في بيان له، أمس، إلى أن الفتاوى بصفة عامة تستحوذ على 95 في المائة من خطاب التنظيمات الإرهابية، وأن 85 في المائة من جملة هذه الفتاوى سياسية، تدور حول تكفير الحكام والديمقراطية، وتحريم المشاركة في الانتخابات وغيرها، التي لا تزال تشكل العنوان العريض لكتب وإصدارات تلك التنظيمات الإرهابية.

مشيراً إلى أن هذه الفتاوى في مجملها تتحدث عن الجهاد، وبلاد الإسلام، وبلاد الكفر، ودفع الصائل، وتبرير أعمال القتل والحرق، وحشد الشباب والأطفال والنساء.

وأطلقت دار الإفتاء المصرية قبل أسبوع «المؤشر العالمي للفتوى» في ختام المؤتمر العالمي الرابع تحت عنوان «التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق»، وقال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي مصر، لـ«الشرق الأوسط»، إن «المؤشر يهدف إلى تكوين تصور علمي وعملي صحيح للمشهد الإفتائي في العالم كله، وذلك من خلال رصد الفتاوى الصادرة في العالم أجمع، والقيام بتحليل وتقويم الخطاب الإفتائي وملاحظة اتجاهاته، على أن تصدر نتائجه كل ثلاثة أشهر، بما يثمر وجود الرؤية الكاشفة التي تساعد أصحاب القرار على تقويم الواقع والقيام بما يناسبه من إجراءات». موضحاً أن هذا الرصد والتقويم يتبعه توصيات وتوجيهات ومقترحات يتم نشرها بين هيئات ودور الإفتاء وجميع المختصين بأمر الفتوى، وجهات كثيرة من دوائر الأبحاث النفسية والاجتماعية والإنسانية التي يرتبط نشاطها بقضايا الإفتاء، وكذلك المؤسسات المدنية المعنية بما يصدر من الفتاوى، لافتاً إلى أن مظاهر ونتائج هذا المؤشر ليست مقتصرة على اللغة العربية فقط؛ بل سوف تتم ترجمته إلى لغات كثيرة لتتم الاستفادة منه بصورة عالمية. وأكد مستشار المفتي، أن ذلك الرصد والتقويم يسهم أيضاً في تصحيح المسار الإفتائي بما يناسب العصر، ويبتعد به عن أي فكر متطرف بما يحققه من حصار الفتاوى الشاذة، وصدور البيان العلمي الشرعي الصحيح من الجهات الرسمية الذي يفندها ويبين وجوه بطلانها.وبرهن مؤشر دار الإفتاء على استمرار تلك التنظيمات في استغلال الفتوى في تبرير أعمال التطرف والعنف والقتل، التي تشكل بالنسبة لهذه التنظيمات بوصلة موجهة لأفعالهم، بما حدث مؤخراً من عثور قوات الأمن على مجموعة كبيرة من كتب الفتاوى المفخخة بمنزل عائلة الإرهابي هشام عشماوي، الذي ضبط أخيراً في ليبيا، وكانت تتضمن الكثير من الفتاوى التي تبيح العمليات الانتحارية. ونبّه المؤشر أيضاً على ضرورة المواجهة الفكرية والرد على فتاوى تلك التنظيمات؛ إذ إنها تعد أهم أدوات التجنيد والحشد لدى تلك التنظيمات المتطرفة.

 

الحكومة العراقية الجديدة تباشر مهامها خارج المنطقة الخضراء/الثقة لنصف أعضائها وخلافات مستحكمة حول وزارات الداخلية والدفاع والتربية والتعليم

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/18/تعهد رئيس الوزراء العراقي الجديد عادل عبد المهدي بتنفيذ برنامج حكومته وفق فترات زمنية واضحة. وقال عبد المهدي أثناء مراسم تسلم مهام منصبه من سلفه رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي في القصر الحكومي في بغداد أمس الخميس، إن «هدفنا الأسمى هو تحقيق تطلعات شعبنا الذي عانى طويلا وآن له أن يقطف ثمار صبره وتضحياته». وأوضح أن «علينا جميعاً التعاون والعمل يداً بيد من أجل حاضرنا ومستقبلنا، وأمامنا الكثير من التحديات والعمل الجاد في مجال تطوير الاقتصاد وتنشيط سوق العمل وتوفير الخدمات وكل متطلبات شعبنا». ووجّه عبد المهدي «الشكر إلى العبادي على تعاونه خلال هذه المرحلة وحرصه على التداول السلمي للسلطة»، مشيراً إلى «أنه تقليد يليق بشعبنا ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاون».

في المقابل، قال العبادي إنه «وفي مثل هذه الأيام من عام 2014 كنا قد تسلمنا مسؤولية رئاسة الحكومة في أيام فقدان الأمل وضياع المدن ونزوح ملايين المواطنين وسيطرة «داعش» الإرهابية على مساحات واسعة من العراق. وكانت بغداد تحت تهديد «داعش» وتحت القصف وكذلك باقي المحافظات والمدن. وكان الخطاب الطائفي هو السائد والعراق على حافة التقسيم». وأضاف: «نسأل الله أن نكون قد أدينا الأمانة بكل ما نستطيع رغم أن الظرف الاقتصادي كان صعباً في ظل انهيار أسعار النفط العالمية وفي ظل فساد عميق ووضع مالي خانق». ولفت العبادي إلى أن «مدن العراق اليوم آمنة وملايين النازحين عادوا إلى مدنهم المحررة وأصبحت لدينا قوات أمنية وجيش وطني».

سجالات حول وزارات

وكان البرلمان العراقي منح فجر أمس الخميس الثقة لنصف حكومة عادل عبد المهدي المؤلفة من 24 وزيراً، نال الثقة 14 منهم، فيما رفض البرلمان التصويت على عدد من الوزراء من بينهم وزير الداخلية فالح الفياض مستشار الأمن الوطني السابق وفيصل الجربا وزير الدفاع وقصي السهيل وزير التعليم العالي وحسن الربيعي وزير الثقافة، بينما حالت الخلافات الكردية - الكردية دون حسم المرشحين لحقائب العدل والهجرة والمهجرين. وعبرت الإدارة الأميركية عن مساندتها للحكومة العراقية الجديدة. وقالت السفارة الأميركية في بغداد في بيان لها: «نهنئ عادل عبد المهدي على توليه منصب رئيس الوزراء العراقي الجديد، كما نتقدم بالتهنئة للوزراء الجدد في حكومته»، مضيفة: «نحن مستمرون بتشجيع عملية استكمال تشكيل الحكومة من أجل منح جميع العراقيين حكومة قوية ومستقلة وفعالة وقادرة على تزويد جميع العراقيين بالخدمات التي يستحقونها».

وبينت السفارة أن «الولايات المتحدة تتطلع للعمل قدماً بشكل وثيق مع الحكومة الجديدة لتعزيز قدراتها وتقوية العلاقات بين بلدينا». إلى ذلك، وصف السياسي والمفكر العراقي المعروف حسن العلوي النائب السابق في البرلمان العراقي حكومة عادل عبد المهدي بـ«الوزارة القلقة». وقال العلوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بأن «السبب في هذه التسمية لكون رئيس الوزراء الجديد عادل عبد المهدي يقول دائما إن الاستقالة في جيبه وبالتالي فإنه طالما هذا الشعور يراوده فإن ذلك يعني أن مدى العمل يمكن أن يبقى محدوداً وإمكانات حدوث أزمة وزارية قوية، ما يعني عدم الاستقرار، في حين أن مهمة رئيس الوزراء الأساسية هي تحقيق الاستقرار». وأضاف العلوي أن «العراقيين جاءوا بعبد المهدي لكي يبني البلد لا لكي يستقيل أو يهدد بالاستقالة عند كل أزمة»، مبيناً أن «العراق وبما يعانيه اليوم من انشقاق مذهبي واجتماعي أكثر ما يحتاج إليه هو الاستقرار لأنه من دون هذا الشرط من الصعب تحقيق تقدم في الميادين الاقتصادية والتنموية والخدمية». وانتقد العلوي «الطريقة التي أدار بها عبد المهدي تشكيل حكومته حيث جعل أسماء الوزراء وسيرهم الذاتية سرية حتى الساعات الأخيرة وهو أمر غير صحيح إذ كان ينبغي أن يعرف الناس والقوى السياسية أسماء الوزراء وسيرهم الذاتية قبل فترة زمنية معقولة». كذلك انتقد أحمد الجبوري عضو البرلمان العراقي عن محافظة نينوى الطريقة التي تتعامل بها «المنظومة السياسية الشيعية» في اختيار الوزراء الذين يمثلون المكون السني. وقال إن «المنظومة السياسية الشيعية في العراق ما زالت تعمل على توزير الفاسدين والضعفاء من ممثلي المكون السني»، واعتبر أن «ذلك يتم بالاتفاق مع بعض قيادات هذا المكون لكي تبقى المحافظات الغربية منكوبة في ظل تنامي الفساد والفقر والظلم والإرهاب في حين تتنعم فئة قليلة من سنة السلطة بالثراء والنفوذ».

 

سيول البحر الميت تجرف حافلة مدرسية وتخطف أرواح طلبة

الرياض: «الشرق الأوسط» عمّان: محمد الدعمة بيروت/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/18/بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، برقية عزاء ومواساة للملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، إثر السيول التي اجتاحت بعض مناطق الأردن، وقال الملك سلمان: «علمنا بنبأ السيول التي اجتاحت بعض مناطق المملكة الأردنية الهاشمية، وما نتج عنها من وفيات وإصابات ومفقودين، وإننا إذ نبعث لجلالتكم ولأسر المتوفين ولشعب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيق باسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية وباسمنا أحر التعازي وأصدق المواساة، لنرجو المولى سبحانه وتعالى أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته ومغفرته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل». من جانبه، أبرق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد معزياً ومواسياً ملك الأردن، وقال: «تلقيت نبأ السيول التي اجتاحت بعض مناطق المملكة الأردنية الهاشمية، وما نتج عنها من وفيات وإصابات ومفقودين، وأعرب لجلالتكم ولأسر المتوفين كافة عن بالغ التعازي وصادق المواساة». وكانت سيول مفاجئة داهمت منطقة البحر الميت نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت مساء أمس (الخميس) على المرتفعات المجاورة للمنطقة التي تبعد 55 كيلومترا غرب العاصمة الأردنية عمّان. وأعلن المتحدث باسم الدفاع المدني الأردني الرائد إياد العمر عن وفاة 14 شخصا وإصابة 22 آخرين، (وبحلول الثامنة والنصف، نقلت «سكاي نيوز عربية» في شريط أخبارها العاجلة أن عدد الوفيات ارتفع إلى 17)، كما نقلت عن مصدر أردني مسؤول أن «العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يتابع عمليات الإنقاذ بشكل مباشر». وقال متحدث الدفاع امدني الأردني في تصريحات بأنه تم إنقاذ 34 شخصا وأن عمليات البحث جارية عن مفقودين من طلبة المدارس وأشخاص متنزهين موضحا أن فرق الإنقاذ تتعامل مع إنقاذ معلمة و10 طلاب حاصرتها السيول الجارفة، لافتا إلى عمل فرق الإنقاذ في دائرة قطرها 7 كيلومترات في مجرى السيول القادمة من المرتفعات مادبا والهيدان وزرقاء ماعين. وأشرف رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز على عمليات الإنقاذ لطلبة مدرسة ومعلمين ومواطنين داهمتهم السيول حسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا). وأوعز الرزاز إلى الأجهزة المدنية والعسكرية بالتحرك الفوري إلى الموقع ومتابعة الحادث ميدانيا، حيث يتواجد وزير الأشغال العامة والإسكان ومدير عام الدفاع المدني في موقع الحادث لمتابعة جهود الإنقاذ والبحث عن المفقودين، وفقا لـ«بترا» التي أضافت أنه جرى إرسال طائرات عمودية وتحريك آليات من وزارات البلديات والأشغال العامة وشركة البوتاس العربية للتعامل مع الحادث.

على صعيد متصل أصيب 15 شخصا بحادث تصادم 10 سيارات على الطريق الصحراوي أمس، بسبب تكاثف الغبار وانعدام الرؤية. وقال مصدر في الدفاع المدني الأردني إن المصابين نُقلوا إلى مستشفيي النديم الحكومي والمدينة الطبية، مشيرا إلى أن حالة المصابين بين المتوسطة والمستقرة. وأغلقت الأجهزة الأمنية طريق الزارة (البحر الميت) بالكامل بسبب الانهيارات على جوانب الطريق. وأكد مصدر أمني أن الأجهزة المختصة انتشرت في الموقع وتعمل على إزالة العوائق لإعادة فتج الطريق بأقرب وقت. وأفاد مدير عام دائرة الأرصاد الجوية الأردنية حسين المومني، في بيان بأن التحذيرات التي أصدرتها الدائرة من خلال نشراتها الجوية هامة، إذ تشهد البلاد منذ ساعات الصباح الباكر في مناطق متعددة من المملكة تقلبات جوية مختلفة. وتشهد مناطق الأردن نشاطا في الرياح السطحية أدت إلى إثارة غبار كثيف يؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية وانعدامها خاصة على الطرق الخارجية، ووصلت سرعة الهبّات المرافقة للرياح إلى 80 كيلومترا في الساعة في عدد من محطات الرصد الجوي المختلفة، وتساقط الأمطار وحبات البرد في جنوب ووسط وشمال البلاد على فترات مصحوبة بالبرق والرعد، وأدت غزارة الأمطار في بعض المناطق إلى تشكل السيول. وحذر المومني السائقين من خطر انزلاق المركبات على الطرقات خاصة عند تساقط المطر بسبب وجود غبار معلق بالجو يؤدي إلى تشكل طبقة طينية لزجة على سطح الشوارع الإسفلتية. وفي لبنان لم تسلم أي منطقة من العاصفة وغزارة أمطارها التي تحوّلت إلى حبّات برد كبيرة في المناطق الساحلية والعاصمة بيروت حيث نتج عنها أضرار مادية في الممتلكات. وكما اعتاد اللبنانيون عند كل عاصفة، غرقت معظم الطرقات بالأمطار ما أدى إلى زحمة سير خانقة وسقوط بعض الأشجار وتكسير زجاج السيارات وانقطاع للتيار الكهربائي وخطوط الهواتف، وباتت صور العاصفة وأضرارها شغل المواطنين على وسائل التواصل الاجتماعي. وأشارت «الوكالة الوطنية للإعلام» إلى أن بعض المناطق في محافظة عكار، في الشمال، وخصوصا الجبلية منها تعرضت لانقطاع في التيار الكهربائي، وذلك بسبب الأضرار على شبكة التوتر المتوسط جراء سقوط بعض الأشجار الضخمة من العاصفة التي ضربت المنطقة، حيث بدأت فرق الصيانة على العمل لإعادة التيار وإصلاح ما تضرر. وفيما دعت شركة طيران الشرق الأوسط المسافرين من وإلى مطار رفيق الحريري الدولي إلى الاتصال والتحقّق من موعد رحلاتهم التي تم تعديل بعض منها بسبب العاصفة، أطلقت المديريّة العامة لقوى الأمن الداخلي تنبيهات بشأن العاصفة لا سيّما لناحية تروّي السّائقين أثناء قيادة سيّاراتهم، تجنّباً لحوادث الانزلاق، كما وضعت المديريّة العامة للدفاع المدني بيد اللبنانيين الإرشادات الواجب العمل بها أثناء العاصفة. ولم تسلم المتاجر أيضا من الأمطار التي وصلت إلى داخل أحد أكبر المجمعات التجارية بمنطقة فردان في بيروت، وقد أعلنت إدارته أن تساقط الأمطار الغزيرة أدى إلى تسرب للمياه في بعض أقسامه، مشيرة إلى توجّه الفرق المختصة لاتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة المسألة التي سببتها الأمطار غير الاعتيادية بغزارتها وشدتها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العقدة مسيحية.. ولكن

جوزف الهاشم/الجمهورية/الجمعة 26 تشرين الأول 2018

ويقولون: إنّ عقدة التأليف الحكومي هي عقدة مسيحية ، وأقول : هناك عقدة مسيحية- مسيحية حكومية وزارية رئاسية... نعم: إنها عقدة "الأول" بينكم . وإن شئت الخوض في العمق التاريخي أرى: أنها عقدة مسيحية منذ أنْ ألَّف المسيح "حكومته" من إثني عشر تلميذاً، وحين أبصر المسيح أن هناك نزاعاً بين تلاميذه على الأفضلية والمكان الأرفع قال: "إذا أراد واحدٌ منكم أن يكون "أَولاً" فليكن آخر الكل وخادماً للكل (مرقس: 9-25)... وإنْ كنت وأنا السيد قد غسلتُ أرجلكم فليغسل بعضكم أرجل بعض.. يوحنا (13-12-16).

ومن أجل إشباع فضول المتسائلين أقول أيضاً: إنّ الثنائيات المسيحية تعقد اليوم حين يرى واحدٌ أن الآخر يشكّل عقبةً في طريق طموحه فيحاول أن يتَّخذه حجراً يقف عليه ليرتفع الى ما هو أعلى .

نعم.. هناك عقدة مسيحية رئاسية ولكن... إن البلد كلّه بما فيه ومن فيه أصبح كتلةً من عِقَدٍ معقَّدةٍ ومعقودةٍ على أعناق الناس حتى الإختناق، وبات كل زعيم طائفة ومذهب شبيهاً برئيس المدينة الفاضلة عند الفيلسوف الغزالي الذي يأبى أن يرئسه إنسانٌ آخر، وإلاَّ فماذا عن العقدة السنّية- السنّية، والسنّية- الشيعية، والدرزية - الدرزية، وحدهم الذين لا عقدة عندهم هم العلمانيون، والذين هم بلا دين . ماذا عن عقدة الوزارات الحلوب، الوزارات الوازنة والوزارات السيادية والأساسية والخدماتية، يوزِّعون الوزارات على أحزابهم ومذاهبهم، وكلما حـلَّ حزب في وزارة كتبها على إسمه .

وماذا عن الأحجام والمعايير والأكثرية النيابية التي انتخبها الشعب بالصوت التفضيلي المخنوق احتكاراً بالمذهبية والشخصنة، فإذا الأحزاب عندنا مذاهب، والمذاهب عندنا هي الأحزاب .

وهـل يحسبون حسابـاً للذين لـم ينتخبوهم من الأكثريـة الصامتة والمقموعة...؟ الذين لم ينتخبوا هم أكثر من الذين انتخبوا، وهم أكثر تفوقاً بالعقل والفكر والمعرفة والنباهة والنزاهة ونظافة الكفّ، هم الأكثرية بعددها والأكثرية بنوعيتها فلا تحجّموها بأحجامكم الوهمية، ولا تعيّروها بمعاييركم المشبوهة، بل هي تواجهكم بقول الشاعر السموأل. تعيُّرنا أنَّـا قليلٌ عديدُنا فقلتُ لها إنّ الكرامَ قليلُ

لقد تعبنا من أهل هذه السلطة المستمرة بالتوارث، ولم نعد نعرف معها أين هي التفاهة وأين هي الشعوذة، إنها لا تريد بناء الدولة ولا تريد إسقاطها، فإن قامت الدولة تصبح أقوى منهم، وإن سقطت فقدوا استغلال مواردها. نحن في دولة هذه الأحزاب، نسير في الخط العكسي للمسيرة البشرية، التي انطلقت: من العائلة الى القبيلة الى الدين الى الدولة الى الوطن، والمسيرة البشرية عندنا راحت تتقهقر عكس مسيرة التاريخ، من الوطن الى الدولة الى القبيلة الى الدين  لقد أصبحنا ضحايا سياق تاريخي كبَّلَ العقل والقوانين بسلاسل الإستعباد، وذنْبُنا فيه ما جاء في القرآن الكريم: "ربّنا إنَّـا أطَعْنا سادتَنا وكبراءَنا فأَضلّونا السبيلاَ ... (الأحزاب: 67)

 

الفرصة الاخيرة !

نبيل هيثم/الجمهورية/الجمعة 26 تشرين الأول 2018

إنّها الفرصة الأخيرة لا يجب تفويتها، القوى السياسية كلها تتقاطع عند هذه النقطة، وطابور المتفائلين بقرب ولادة الحكومة صار أطول من أي وقت مضى، وإنّ جرس التأليف سيُقرع اليوم أو غداً على أبعد تقدير. الرئيس المكلّف يتصدّر هذا الطابور، بقناعة أنّ المخاض بدأ فعلاً، ولن يطول الوقت الّا ويظهر الجنين الحكومي إلى النور. لكن، هذا لا ينفي أنّ طابور الحذرين طويل أيضاً، إذ أنّ التجربة مع الموجات التفاؤلية السابقة التي ضربت مسار التأليف، لم تأتِ سوى بثرثرة على الخط الحكومي، لم تُبنَ خلالها جملة مفيدة تؤكّد أنّ الطبخة الحكومية قد نضجت او شارفت على النضوج. اذاً، البلد أمام 48 ساعة حاسمة. وعلى ما يقول مرجع سياسي "إنّ البناء الحكومي يجب أن يكتمل، وكل تأخير يزيد احتمالات الخطر على لبنان، وصار من الضروري ان تتوقف الثرثرة التي أكلت حتى الآن 5 أشهر من عمر البلد.

يقارب المرجع المذكور المشهد، بلغة تحذيرية، يستهلّها بتوصيف نقدي للواقع السياسي وللذهنيات التي تتحكّم به، ويقول: "تشبه الحياة السياسية في لبنان حال طرقاته، التي تُغرقها مجرّد أمطار عابرة، وأداء بعض "الجهابذة" يصوّر أنّ مصير الكرة الأرضية متوقف على تحديد أحجام القوى السياسية وتوزيع الحصص والحقائب الوزارية".

"كان في الإمكان أن نوفّر على أنفسنا كل هذا الوقت الذي ضاع، او ضيّعناه"، يقول المرجع، "لأن البعض في لبنان اعتبر نفسه أنّه هو المحور الذي يدور حوله الكون، وتعاطى مع تشكيل الحكومة بعقلية التاجر، والراغب بالانتقام. متجاهلاً أنّ ثمة عواصف عاتية بدأت تتشكّل على أكثر من مستوى، تتطلّب التحصّن أمامها، ولا تنفع معها سياسة النعامة ودفن الرأس في الرمال المتحرّكة!". في الأشهر الخمسة، على ما يكشف المرجع، كان وضعنا الداخلي أكثر تشوّها من أوضاع دول خرّبتها الحرب، فغرق مؤلفي الحكومة بتفاصيل ثانوية، كان مبعث سخرية كثير من الديبلوماسيين العرب والأجانب. وثمة رسالة واضحة بهذا المعنى تلقّيناها من أكثر من مصدر وتفيد "أنّ بلداً بهذه المساحة الصغيرة لا ينبغي أن يكون لديه هذا الحجم من المشاكل".

ربما يكون تشكيل الحكومة في هذا الوقت، فرصة لإعادة التقاط الأنفاس وبناء التحصينات حول البلد، ذلك أنّ التطورات الأخيرة على مساحة العالم راكمت جملة مخاطر كبرى، تمهّد لها العواصف السياسية، التي بدأت تتكوّن بالفعل، والتي باتت غيومها السوداء تغطّي سماء العالم، مهدّدة بخلط واسع للأوراق وتغيّر كل قواعد اللعبة، لتحلّ مكانها قواعد جديدة ليس في الإمكان تحديدها. ولبنان، شأنه شأن كل دول العالم، مهددٌ أن تلفحه رياح هذه العواصف التي قد تعصف في أي وقت.

ويبدي المرجع المذكور خشية كبيرة مما يسمّيها العواصف الكبرى، وأحدثُها المسعى الأميركي الجديد للإنسحاب من اتفاقية الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة الأمد، بين واشنطن وموسكو. وقد لا يعني الإنسحاب الأميركي من الاتفاقية بالضرورة إندلاع حرب نووية بين الشرق والغرب، لكن قرار دونالد ترامب يثير مخاوف من تسارع السباق المحموم إلى تطوير وإنتاج الأسلحة النووية، لدى كلا المعسكرين، وحلفائهما. ومعنى ذلك زيادة منسوب التوتر عالمياً وتعزيز احتمالات الحروب في أكثر من نقطة، وعلى نحو لا يقتصر على الصراعات التي شهدناها خلال السنوات الماضية (أفغانستان، الشيشان، سوريا، ليبيا، اليمن، العراق، اوكرانيا...)، وإنما باتجاه ميادين جديدة. ويُدرج المرجع، في سياق تلك العواصف، قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي التي تزامنت مع هذا الجو المتوتر. ويقول: "هذه القضية المثيرة للجدل، لم تعد مجرّد تصفية مُعارض، بل تمّ تحويلها الى ساحة استثمار من قبل بعض الدول، وبالتالي ينبغي رصد ارتداداتها التي قد تكون عابرة للحدود الى أكثر من دولة". يضيف المرجع: "يجب رصد الموقفين الأميركي والتركي والتعمّق في أهداف كل منهما، فكلاهما يتعاطيان مع قضية خاشقجي كفرصة لابتزاز السعودية إلى أقصى حدّ. وبالنسبة إلى دونالد ترامب، تبدو المسألة في غاية الوضوح: الهدف هو المال، ثم المال، ثم المال. وبذلك يمكن توقّع إرتفاع وتيرة التصعيد الأميركي تجاه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تارةً، وانخفاضه طوراً، تبعاً لحركة الأموال المتنقلة باتجاه واحد من الرياض إلى واشنطن". أما بالنسبة إلى الأتراك، يقول المرجع، "المسألة مختلفة، ذلك انّ رجب طيب أردوغان المُثقل بفشل أجندته الاقليمية، يسعى من خلال التصعيد من أسفل الى أعلى لتعويض إخفاقات السنوات الماضية، وانتزاع ما يكفي من تنازلات سعودية من شأنها أن تعيد الدور التركي إلى الواجهة". أمام هذا الواقع يقول المرجع، هناك احتمالان، فإمّا أن تتنازل السعودية لتجاوز الأزمة التي تعيشها. وإمّا لا تتنازل وتقرّر التصعيد والمواجهة، وهذا معناه انّ باب الصراع سيكون مفتوحاً على كل الاحتمالات، وخلط الأوراق من جديد في الكثير من ملفات المنطقة. ومعلوم هنا انّ لبنان يقع في قلب هذه المنطقة، ولا مفرّ أمامه سوى تحصين نفسه، بحكومة حتى ولو كانت شكلية لا ينتظر منها إنجازات نوعية.

 

الحكومة تؤخِّر عودة النازحين

راكيل عتيِّق/الجمهورية/الجمعة 26 تشرين الأول 2018

على ولادةِ الحكومة يُعوِّل اللبناني، فيَأمل في أن تؤدّي حلحلةُ العُقد إلى حلحلة اقتصادية - اجتماعية. التأخُّر في التأليف ينعكس تأخُّراً في عودة النازحين بوتيرةٍ أسرع وأعدادٍ أكبر، وفي الوقت الضائع حكومياً يواصل الأمنُ العام تأمينَ العودة الطوعيّة للنازحين، وكذلك يفعل "حزب الله" في الموازاة. فكيف تسيرُ العودة التي يُساهم فيها الحزب، عدداً ورغبةً؟ وماذا لو استردّت الحكومةُ هذا الملف؟ "كلّو مأخّر" إلى حين زفّ خبر ولادة حكومة يُؤمل أن تأتي بخطةٍ ما، تحدّ من الانحدار المتواصل بعد عُقمٍ ظهر منذ ما قبل 5 أشهر، سواءٌ على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي أو البيئي... وعلى البُنى التحتية التي كشفت تردّيها البارحة "نقطين شتي"، وكذلك على صعيد العدد الكبير للنازحين السوريين الذين يعانون بدورهم من تردّي الأوضاع وفي الوقت نفسه تزداد أعباءُ وجودهم في لبنان، على المدارس والكهرباء والصرف الصحي والنفايات والطرق والبطالة... في ظلّ انكماشٍ اقتصاديٍّ متفاقم. في متاهات التأليف، ضاعت عودةُ النازحين ومبادراتها على المستوى الرسمي. "الأمن العام" و"حزب الله" يواصلان العمل على هذا الخط. وفي هذا الإطار، سلمّ، أمس، مسؤولُ ملف النازحين في "حزب الله" النائب السابق نوار الساحلي المديرَ العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، لائحة أسماء جديدة من النازحين السوريين الراغبين بالعودة طوعاً الى بلادهم.

بالاتّفاق بين "حزب الله" والأمن العام، لا يتمّ كشفُ عدد الأسماء التي يقدّمها "الحزب" للنظام السوري، فقد ينخفض عددُها، لأنّ الحكومة السورية قد لا توافق عليها جميعاً. وعلمت "الجمهورية" أنّ اللائحة التي تَسلّمها ابراهيم البارحة بعد التدقيق السوري ضمّت أسماءَ نحو 1000 نازح يسكنون مختلف المناطق اللبنانية وينتمون إلى مختلف المناطق السورية. ويعود السوريون الذين وافق النظامُ على أسمائهم المُرسَلة من "الحزب" ضمن الدفعات التي ينظمها الأمنُ العام من حين الى آخر، وعودتهم ليست منفصلة عن بقية العائدين طوعاً. وحسب المعلومات لا تضمّ كلّ دفعة من العائدين التي يُؤمّنها الأمن العام، أسماء من اللوائح التي سلّمها "حزب الله"، ودفعة الأمس خلت من العائدين عبر "الحزب".

وقد أمّنت المديرية العامة للأمن العام أمس وبالتنسيق مع مفوّضية شؤون اللاجئين UNHCR وحضور مندوبيها، العودة الطوعية لـ 829 نازحاً سورياً من مناطق مختلفة في لبنان إلى الأراضي السورية عبر مركزي المصنع والعبودية الحدوديّين. وانطلق النازحون في حافلات أمّنتها السلطات السورية من نقاط تجمُّع محددة. منذ نحو ثلاثة أشهر بدأ عملُ "حزب الله" الفعلي على خطّ عودة النازحين، وفي غضون هذه الأشهر ساهم في عودة نحو 3 آلاف نازح. ومع كل دفعة تزداد أعدادُ الراغبين بالعودة الطوعية المستمرة في الوتيرة نفسها على رغم توقُّع انخفاضها مع بدء السنة الدراسية، فمَن سجَّل أولادَه في المدارس اللبنانية باقٍ في لبنان هذه السنة.

أعدادُ العائدين "مهما كانت" تُعتبر ضئيلة قياساً على العدد الإجمالي للنازحين المنتشرين في كل المناطق اللبنانية، والذي يُناهز المليونين، إلّا أنّ ما يقوم به "حزب الله" بالنسبة الى مؤيّدين له أو معارضين "أفضل من لا شيء". فالحكومة تُصرِّف الأعمال وغائبة عن القرارات والأفعال، والمبادرة الروسية لم تُترجَم على الأرض حتى اللحظة. "حزب الله" مستمرّ في عمله على إعادة النازحين إلى أن "تأتي الحكومة وتقوم بواجبها". لكنّ الفارق أنّ الحكومة العتيدة حين تتسلّم هذا الملف، ستصعِّد وتيرة العودة، بعد أن تُشغِّلَ الدولة وزاراتها وأجهزتها ومؤسساتها، فوزارة الشؤون الاجتماعية، على سبيل المثال، يُمكنها فتحُ مكاتب أكبر من مكاتب "الحزب" وفي كل المناطق، ويُمكنها زيارة المخيمات ميدانياً وإعداد اللوائح... إلى هنا لا خلاف بين المُكوّنات السياسية اللبنانية المُتوقع أن تتكوّن منها الحكومة المقبلة. ولكنّ الخلاف يكمن في المُحوِّل الأكبر لملف النازحين: التنسيق مع الحكومة السورية وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه على الحدود قبل الأزمة السورية المُندلعة منذ 2011. "حزب الله" يصرّ على أنّ التنسيق هو الحلّ الشافي لعودة النازحين بوتيرة أسرع وأعداد أكبر، فـ"حينها قد يعود 10 آلاف نازح في اليوم". ويشدّد على أنه يستغلّ علاقته مع سوريا لمصلحة لبنان للتخفيف من أعباء النازحين، وليس العكس. يُؤيدّ رئيسُ الجمهورية العماد ميشال عون و"التيار الوطني الحر" وحركة "أمل"، "حزبَ الله" في هذا الرأي، فيما يرفضه تيار "المستقبل" وحزب "القوات اللبنانية" اللذان يعتبران أنّ التنسيق في موضوع النازحين يؤدّي إلى التطبيع مع نظام بشار الأسد "المرفوض تماماً". لكن إذا تسلّمت الدولة هذا الملف تتحقق نتائج تفوق نتائج عمل جهة بمفردها، وإن اقتصر التنسيق بين لبنان وسوريا على الأمن العام، مثلما يحصل راهناً ومنذ فترة. كذلك، فإنّ تأليفَ حكومة كاملة الأوصاف والصلاحيات تتصدّى لهذا الملف من شأنه أن يُعزّزَ الثقة الدولية بلبنان ويعيد تفعيلَ المبادرات المُجمّدة أو خلق مبادرات جديدة.

 

سلامة يناشد السياسيين : "حمُولي ضهري"

رنى سعرتي/الجمهورية/الجمعة 26 تشرين الأول 2018

وصل الوضع الاقتصادي في البلد الى مرحلة حسّاسة بات معها أي كلامٍ او تحذير ينزل كالصاعقة على الاسواق التي تفتقد الثقة. وما يزيد الطين بلّة، التجاذبات المستمرة حول تشكيل الحكومة التي تعتبر ممراً الزامياً الى الانقاذ. وقد جاء استقبال بري لسلامة امس، ليسلّط الضوء على دقة الوضع. في العادة، لا تشكّل زيارة حاكم مصرف لبنان رياض سلامه الى اي مسؤول سياسي رفيع حدثا استثنائيا. وهو اعتاد القيام بزيارات روتينية الى الرؤساء الثلاثة لاطلاعهم على الوضع النقدي والمالي والاقتصادي، وتبادّل الآراء والنصائح. لكن الزيارة التي قام بها سلامة امس الى رئيس مجلس النواب نبيه بري كانت استثنائية ولافتة في توقيتها وظروفها، لأنها تأتي بعد 48 ساعة على تحذيرات أطلقها بري بالنسبة الى الوضع الاقتصادي في البلد، وقوله ان الانهيار بات مسألة اسابيع. وعلى غير عادته، خرج حاكم مصرف لبنان بعد الزيارته ليكتفي بالقول: "كلّو خير انشالله". وفي المعلومات، ان سلامة يشعر انه يقاتل وحيدا على جبهة حماية الوضع النقدي. فهو يجول حول العالم لحماية الوضع المالي والنقدي في لبنان والمحافظة على استقرار الليرة. ويطلب من المسؤولين السياسيين دعم جهوده، ويقول: "حْمُولي ضهري بقرار سياسي، لا يمكنني الاستمرار بالمقاتلة وحيداً". ومن المعروف ان كلام بري حول الانهيار الاقتصادي، لا يستند الى معطيات مالية مستجدة، لكنه يأتي في اطار التحفيز لتأليف الحكومة واقرار بعض التشريعات في المجلس النيابي. إلا ان الكلام أثار بلبلة في الاسواق وقلقاً حول وضع الليرة اللبنانية، خصوصا ان الجميع بات يعرف ان الوضع دقيق وصعب.

جابر

في هذا الاطار، رأى النائب ياسين جابر ان لا أحد من المسؤولين اليوم يعير أهمية للمصلحة العامة ومصلحة البلد، "يتقاتلون حول الحصص والحقائب في حين ان حاكم مصرف لبنان يحارب وحيداً على جبهة الليرة". واكد لـ"الجمهورية" ان تأليف الحكومة لن يعطيها عصا سحرية لوقف الانهيار الاقتصادي "ولكن أضعف الايمان هو تشكيلها، لأننا اليوم جمهورية بلا قرار". وفيما لفت الى ان الاقتصاد علمٌ وليس تمنيات، اشار الى ان الشق الايجابي في الوضع اللبناني اليوم هو "ان الوضع الامني في لبنان مستقرّ والمجتمع الدولي يدعمنا ومستعدّ لتمويل مشاريع بمليارات الدولارات. كما اننا وقّعنا عقوداً مع شركات النفط، وقد شارفت الأزمة السورية على الحلّ، وتمّ فتح المعابر. أما الشق السلبي الذي يمكن معالجته تدريجياً، فهو تأليف حكومة تتخذ القرارات وتقوم بالاصلاحات، اهمّها في قطاع الكهرباء الذي يكبّد الخزينة خسائر سنوية بقيمة 2 مليار دولار". وشدّد على ان الوضع المالي لا يمكن ان يصمد، إن لم تشرع الحكومة عند تشكيلها وفي مدّة 6 أشهر كحدّ أقصى، بمبادرات واصلاحات توحي بالثقة. لافتا الى ان "كلّ ليرة يتمّ صرفها اليوم تتم استدانتها، وبالتالي في حال عدم وجود بصيص أمل اليوم، لن يعود بامكاننا اصدار سندات خزينة للاستدانة". وردّا على سؤال حول توجّه المواطنين الى تحويل ودائعهم الى الدولار خوفاً من الانهيار، قال جابر ان الأزمة أعمق من ذلك، فالخوف ليس من الدولرة بل من هروب الاموال الى خارج البلاد.

اسكندر

من جهته، اعتبر الخبير الاقتصادي مروان اسكندر ان هدف كلام رئيس المجلس هو الحثّ على اقرار تشريعات تسمح بالاستفادة من أموال مؤتمر "سيدر". واشار في هذا السياق الى ان الحكومة اللبنانية تعهدت في "سيدر" بخفض العجز في الموازنة بقيمة 250 مليون دولار، إلا ان النتيجة كانت أن زاد العجز بقيمة 700 مليون دولار، وبالتالي أصبح عليهم خفض العجز بقيمة 950 مليون دولار للالتزام بتعهدات "سيدر". وفيما اعتبر اسكندر انه لا يوجد بصيص نور حول امكانية تصحيح الاوضاع، اشار الى ان لبنان لم يشرع بالاصلاحات المطلوبة في "سيدر" والمربوطة بحصوله على الاموال. وشرح لـ"الجمهورية" ان مفهوم الانهيار الاقتصادي يعني تراجع الحركة الاقتصادية، "وهو أمر سبق ان حصل وما وزال قائماً". وقال: لا يمكننا القول حاليا ان هناك ازدهاراً ولا انكماشا بالمعنى الكامل، ولكن الدخل القومي لا يشهد ارتفاعا نسبة لارتفاع عدد السكان، وبالتالي يتراجع معدل دخل الفرد، وتزيد الديون على اللبنانيين. واعتبر اسكندر انه لا يمكن الخروج من تلك الدوامة إلا عبر الشروع باصلاحات هيكلية، أوّلها في قطاع الكهرباء بما من شأنه توفير ملياري دولار، بالاضافة الى زراعة الحشيشة التي ستدرّ للخزينة حوالي مليار دولار، لافتا الى ان الثلاثة مليارات تلك "يمكن ان تسندنا وتخلّينا نجلّس". واكد ان الالتزام السياسي هو المعبر الوحيد للشروع بالاصلاحات المطلوبة، وإلا فان التقلّص في الدخل القومي سيتزايد وستطال تداعياته بنسبة اكبر، الطبقة الوسطى والفقيرة.

 

"حزب الله" لخصومه: إنتهى وقت الدلع!

طوني عيسى/الجمهورية/الجمعة 26 تشرين الأول 2018

في بيئة "حزب الله" تبدّلت اللهجة إزاء الرئيس سعد الحريري، للمرة الأولى منذ التكليف. فعلى مدى 5 أشهر، حرص "الحزب" على خطاب هادئ جداً مع الرئيس المكلّف، حتى إنّ الطرفين "ضُبِطا" يتبادلان كلام "الغزل" في بيروت ولاهاي. أمّا اليوم، فلا تُخفي أوساط "حزب الله" استياءها من إصرار الحريري على مقاربة ملف التأليف بطريقة تعتبرها غير متوازنة. ويُسمَع في هذه الأوساط مَن يقول: إنتهى وقت الدلع. توقّفوا عن المراهنات، وتعالوا إلى الواقعية والجدّية!

3 مؤشّرات ظهرت في الأسبوعين الأخيرين، وعبّرت عن دخول "حزب الله" وحلفائه نهجاً جديداً في ملف تأليف الحكومة:

1 - إنتهاء "شهر العسل" بين "الحزب" والحريري، الذي دام نحو 5 أشهر. صحيح أن لا إشكالات كبيرة تظهر اليوم في العلاقة بين الطرفين، ولكن يمكن الحديث عن رسائل ساخنة يوجّهها "الحزب" إلى الرئيس المكلّف، وآخرها اعتراضه على زيارة الحريري للرياض في هذا الظرف.

فقد تلقّفَ "الحزب" وحلفاؤه هذه الزيارة على مَضض. وتقول أوساطه: "نحن نعرف أنّ هناك خصوصيات في العلاقة ما بين لبنان والمملكة، وأنّ هناك مصالح حيوية لا يمكن لأحد أن يتنكّر لها، لكننا نفضّل اليوم أن يستفيد الحريري من كل لحظة لينجز عملية التأليف بدل الذهاب إلى العواصم الحليفة له. ونحن نخشى أن تؤدي الزيارة إلى ترسيخ وضعية المماطلة بدلاً من التسهيل.

2 - قرار "الحزب" دعم مطالب سُنّة 8 آذار بأن يتمثّلوا في الحكومة، بعدما كان يهمل تماماً هذه المطالب طوال الفترة السابقة من مفاوضات التأليف. وكان الحريري مرتاحاً تماماً إلى أنه يحظى بالتغطية ليمثّل الطائفة وحده. واليوم، يصرّ "الحزب" وسائر مكونات 8 آذار على عدم إصدار التشكيلة الحكومية إلّا بعد تمثيل الحلفاء السنّة.

وثمة مَن يعتقد انّ موقف "حزب الله" المُستجدّ، في دعم تمثيل حلفائه السنّة، ليس سوى ورقة ضغط على الحريري ليتخلّى عن دعم مطالب "القوات اللبنانية". ولكن، قد يصبح تمثيل الحلفاء السنّة مطلباً حقيقياً لـ"الحزب" إذا وجد الفرصة سانحة لمنع "المستقبل" من احتكار التمثيل السنّي في الحكومة، أو لزيادة حصة فريق 8 آذار في القرار داخل الحكومة العتيدة.

3 - التَشدّد تجاه "القوات اللبنانية" ورفض تَسَلّمها وزارة العدل. وهناك مَن يعتقد أنّ رفض الرئيس ميشال عون و"التيار الوطني الحرّ" طلب "القوات" منسَّقٌ مع الحليف الشيعي الذي لا مصلحة له إطلاقاً في إمرار عدد من الاستحقاقات القضائية الأساسية تحت وصاية "القوات".

المتابعون يقولون: عندما ظهرت موجة التفاؤل الأخيرة بولادة الحكومة، كان العامل الإقليمي هو الأساس. فخصوم إيران الإقليميون أعطوا الضوء الأخضر للتأليف، سريعاً، لأنهم أرادوا الانصراف إلى بعض المسائل الطارئة، الأكثر أهمية. ولكن، في المقابل، أرادت إيران أن تستثمر انشغالات خصومها بقضاياهم لمحاولة تحقيق انتصار أكبر على الساحة اللبنانية. ولذلك، طلبت من حلفائها أن يتصلّبوا في عملية التأليف ويُحصِّلوا الحدّ الأقصى في الحكومة المقبلة، ولو استغرق الأمر بعض الوقت، يضاف إلى الأشهر الخمسة الفائتة.

لذلك، سارع الأمين العام لـ"الحزب" السيد حسن نصرالله إلى إعادة الأمور إلى نصابها. فقد ردّ على استعجال الحريري بالدعوة إلى عدم إعطاء المواعيد لولادة الحكومة. وكذلك، شارَكه الرئيس نبيه بري بالتأكيد أنّ "الفول لم يصبح بعد بالمكيول"! ويقول متابعون إنّ "حزب الله"، من حيث المبدأ، يفَضّل أن تكون "له" حكومة قبل 4 تشرين الثاني، موعد الموجة الجديدة من العقوبات الأميركية عليه. ولكن، في أي حال، إنّ المحور الإيراني باتَ أقل خشية من هذه العقوبات لأنها لن تنجح في وضع طهران في حال عزلة دولية. كذلك يراهن الإيرانيون على أن تؤدي نتائج الانتخابات النصفية الأميركية في 6 تشرين الثاني إلى إضعاف الرئيس دونالد ترامب.

ولذلك يريد "حزب الله" أن يصل بالتصعيد السياسي الذي يمارسه اليوم إلى الحدّ الأقصى. وتقول أوساطه إنه لن يقبل إلّا بأن تأتي التوازنات في الحكومة انعكاساً للتوازنات التي أفرزتها الانتخابات النيابية الأخيرة، أي بتحصيل الغالبية له ولحلفائه. وتضيف: لن نسمح للمحور المهزوم في الانتخابات بأن يعطّل مفاعيل انتصارنا. وفي عبارة أوضح، لن نتيح لهذا المحور أن يحصل على الثلث المعطّل لتعطيل قرار الغالبية.

وبين المتابعين مَن يرى أنّ "حزب الله" يسعى إلى تقليص حجم الكتلة التي يمكن أن يشكّلها خصومه السياسيون، أي 14 آذار، في الحكومة العتيدة، وهم: الحريري (6 وزراء) و"القوات اللبنانية" ( 4 وزراء)، وجزئيّاً جنبلاط (وزيران أو 3، يكون بينهم مروان حمادة المصنّف سياسياً في خط 14 آذار). فمع حمادة، يمكن أن يحظى الـ14 آذاريون بالثلث زائداً واحداً (11 وزيراً). وهذا ما يحاول "حزب الله" تجنّبه منعاً لمفاجآت و"متاعب محتملة" في الحكومة التي ستعيش مبدئياً حتى نهاية العهد في خريف 2022، وهي ستشرف على أي تعديل لقانون الانتخاب وعلى الانتخابات النيابية التي ستأتي بالرئيس المقبل للجمهورية، في ربيع 2022.

ومن هنا، ينظر هؤلاء إلى رغبة "الحزب" وحلفائه في خرق "البلوك" السنّي "المستقبلي" بوزير من 8 آذار (وربما أكثر)، يؤدي إلى حرمان الكتلة الـ14 آذارية في الحكومة من قدرتها على توفير الثلث المعطّل.

وفي اعتقاد البعض أنّ "الحزب" وحلفاءه يرون أنّ المحور الإقليمي الخصم يعاني ضغوطاً تؤدي إلى إضعاف نفوذه على الساحة اللبنانية. ولذلك، هم لن يفوِّتوا الفرصة التي باتت سانحة لتحقيق انتصار كبير في عملية تأليف الحكومة، مثلما سنحت الفرصة لهم لكي يحققوا انتصاراً نيابياً كبيراً في الربيع الفائت. وفي اعتقاد هؤلاء أنّ رغبة "حزب الله" وحلفائه في تحقيق "الانتصار الكبير" في الحكومة لا تصل - مبدئياً - إلى حدّ الاستغناء عن الحريري في رئاسة الحكومة. فالرجل، بما يمثّله، محلياً وعربياً ودولياً، يبقى حاجة ماسّة وغطاء مُناسِباً. وهو أيضاً يجد مصلحته في أن يكون في السراي لـ4 سنوات مقبلة، على الأقل. ولذلك، يلتقي الطرفان على البقاء داخل التسوية المعقودة في 2016، حتى نهاية العهد. والأرجح أنّ كلّاً من الحريري و"حزب الله" يعرف حدود السقف المُتاح للعيش تحته، وهو يتأقلم على إدارة الأزمات وتنظيم الخلافات في ظلّه. ولكن، هل تتيح نزاعات المحاور الإقليمية لهذا السقف بأن يصمد، فلا يسقط على رؤوس القاطنين تحته؟

 

"القوات" و"التيّار" وجهاً لوجه في "اليسوعية".. معركة كسر عضم واستئثار

اتالي اقليموس/الجمهورية/الجمعة 26 تشرين الأول 2018

هي معركةُ كسر عضم واستئثار في أكبر جامعة مسيحيّة في لبنان. معركةٌ أقل من إلغاء للآخر وأكثر من تثبيت وجود، هي "أم المعارك" الطالبية التي سيخوضها طلاب جامعة القديس يوسف يوم السبت، موعدٌ حدّدته إدارة الجامعة، ليس صدفة، إنما خطوة إستباقية منعاً لأي احتكاك أو "ضربة كف" بين الطلاب. منافسةٌ شرسة ينتظر نتائجها سنوياً قادة الاحزاب والسياسيون قبل الطلاب، نظراً إلى رمزية "اليسوعية" التاريخية والنضالية، وما تُشكّله من مقلع للمحازبين والمناصرين ومؤشر لقياس التحالفات السياسية. ويشكّل حزب "القوات اللبنانية" و"التيّار الوطني الحرّ" رأسيّ حربة هذه المعركة التي يزداد فتيلها تأججاً نتيجة الكباش السياسي الحاصل. "معركة سياسية قبل ما تكون طلابية". تكاد تكون العبارة الوحيدة التي لا ينقسم حولها طلاب جامعة القديس يوسف، لاسيما المحازبون منهم، سواء قالوها جهاراً أو في جلساتهم الخاصة. إذ يكفي مواكبة الإستعدادات المرافقة للماكينات الإنتخابية الخاصة بالأحزاب والتيّارات المُشاركة، لمعرفة "الثقل السياسي" والأهمية القصوى لها لاسيما بالنسبة إلى الأحزاب المسيحية.

"لبّ" المعركة

تدور المعركة حول 240 مقعداً تتوزع على مجمّعات "اليسوعية" وكلياتها كافة، يتنافس عليها أبرز حلفين، الأول يقوده حزب "القوات اللبنانية" ومعه "الكتائب اللبنانية" وتيّار "المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، والثاني يقوده "التيّار الوطني الحرّ"، "حزب الله"، حركة "أمل" و"المردة". عند التاسعة من صباح السبت، ستُفتح أقلام الإقتراع لغاية الرابعة بعد الظهر، لينتخب الطلاب في هذا اليوم الطويل مرشحيهم وفق النظام النسبي مع الصوت التفضيلي، ويتراوح عدد المقاعد بين 9 و15 مقعداً، بحسب حجم كل كلية وعدد طلابها. غالباً ما تنصبّ الأنظار إلى الكليات الكبيرة، وتحديداً إلى إدارة الاعمال (هوفلان) 15 مقعداً، والهندسة في المنصورية 15 مقعداً. وقد فاز العام الماضي تحالف "القوات" بـ8 مقاعد مقابل 7 لتحالف "التيّار" في إدارة الاعمال، أما في الهندسة 7 مقاعد للتيّار وحلفائه، مقابل 6 للقوات وحلفائه، ومقعدان للمستقلين.

"القوات اللبنانية"

بالنسبة إلى الطلاب القواتيين، "بشير واليسوعية صنوان". ويوضح رئيس دائرة الجامعات الفرنكوفونية في حزب "القوات اللبنانية" منير طنجر في حديث لـ"لجمهورية": "لهذه الجامعة رمزية خاصة في قلوبنا، وغالباً ما تُختصر الإنتخابات الطالبية في "اليسوعية" بالحماسة و"الطحشة" القواتية. لذا، نحن على أتمّ الإستعداد لخوض معركتنا مع الحليف "الكتائب اللبنانية"، "تياّر المستقبل" و"الإشتراكي"، مشيراً إلى "أنّ تحالفاتهم في الجامعة، غالباً ما تأتي شبيهة لتحالفات الحزب على صعيد الوطن". لا يخفي طنجر خشيته من مساعي البعض إستفزاز طلاب "القوات" واستحداث الفتن، قائلاً: "خصمُنا يُدرك كم تمثّل لنا هذه الجامعة من رمزية ونضال تاريخي خضناه في وجه الاحتلال السوري، لذا يسعى الى استفزازنا وتشويه صورتنا بشتى الوسائل، من التلاعب بشعارنا الخاص بالانتخابات "اليسوعية بحاجة إلك لبّي النداء" الذي يحمل صورة الشيخ بشير موجهاً إصبعه، إلى غيرها من الأمور الأكبر". ويضيف متوجهاً إلى زملائه: "الإستحقاق السبت هو أشبه بحاجة ونداء وطني للمشاركة في عرس الديمقراطية ولاختيار الأفضل لتمثيل الطلاب وخدمتهم".

"التيّار الوطني الحرّ"

رغم أنّ "التيّار الوطني الحرّ" فاز "25 مرّة من أصل 27 معركة طالبية في كلية الهندسة"، إلاّ أنّ عين العونيين على "هوفلان". يقول مسؤول مكتب الجامعات الخاصة في "التياّر الوطني الحرّ" مارك خوري: "إنها تعني لنا الكثير تاريخياً، ورغم أننا لم نربح فيها منذ نحو 6 سنوات، إلّا أننا عملنا على تقليص الفارق ونجحنا"، مشيراً إلى أنّ "المعارك في "اليسوعية" من أبرز المعارك الطالبية ذات الطابع السياسي، مقارنة مع الجامعات الاخرى". ويوضح في حديث لـ"الجمهورية": "نخوض معركتنا في كل الكليات إلى جانب الحليف الدائم "حزب الله" ومعنا حركة "أمل"، "الطاشناق" و"المردة". ووفق كل كلية وضعنا مشاريعنا الإنتخابية، تحت عنوان عريض "المستقبل لنا". يصعب على خوري معرفة من سيكون الفائز الأكبر، "لأنّها المرّة الأولى التي ستُقام فيها الإنتخابات يوم السبت، ولا نملك تصوراً عن نسبة الإقبال". وأسف خوري لمحاولة مناصري "القوات" "إستثمار استشهاد رئيس الجمهورية بشير الجميّل، محاولين الإستفادة لاستمالة الطلاب وتجييش الأصوات".

تيّار "المستقبل"

من جهته، يؤكّد مسؤول الجامعات الخاصة في تيّار "المستقبل" بكر حلاوي "خوض التيّار الأزرق معركته ضمن الحلف نفسه منذ 10 سنوات مع "القوات اللبنانية". ويقول في حديث لـ"الجمهورية": "لا أحد ينكر أنّ الوضع "حامي"، نظراً إلى أنّ الإنتخابات الطالبية في "اليسوعية" غالباً ما تترافق مع سجال بين الطلاب. والمؤسف أنها تأخذ طابعاً طائفياً". أما بالنسبة إلى مشاريعهم الإنتخابية، فيوضح: "نسعى لإشراك الإدارة أكثر في تمويل مشاريع خاصة بالطلاب، لم تكن لتفكر في دعمها من قبل". ويضيف: "صحيح أنّ إدارة الأعمال غالباً ما تكون من حصتنا، ولكن لنعترف أننا نعمل جاهدين للحفاظ على هذا الفوز"، مشيراً إلى "أنّهم يعملون بأكثر من طاقتهم نظراً إلى انّ الفوز بفارق مقعد يبقي جزءاً من المجلس مشلولاً، على اعتبار "8 من يلي بيربحوا بيشتغلوا و7 بيتفرجوا".

حركة "أمل"

لا يدّعي مسؤول مكتب الشباب والرياضة في حركة "أمل" الدكتور علي ياسين، "أنّ المعارك الطالبية في اليسوعية أشبه بنزهة، ولكن، "في بعض الكليات فزنا بالتزكية نتيجة ثقة الطلاب بمرشحينا، ضمن حلفنا مع "التيار الوطني الحر" والاخوة في "حزب الله". ويضيف في حديث لـ"الجمهورية": "المعركة في "هوفلان على المنخار، وليس بوسع أحد حسمها، نتيجة التجربة الأولى التي نخوضها، في يوم يغيب فيه الحضور والصفوف، لذا، المعركة ستكون مزدوجة والمنافسة على أشدّها". يحرص ياسين على التأكيد "انّ تحالف شباب "أمل" مع التيّار البرتقالي لا يعني أنّ لديهم مشكلة مع الأحزاب الأخرى مثل "القوات" و"المستقبل"، "على العكس نخوض المعركة بكل شفافية".

"التقدمي الاشتراكي"

الحزب "التقدمي الاشتراكي" الذي عاد إلى المشاركة في الإنتخابات الطالبية هذا العام، يخوض معاركه في "اليسوعية" إلى جانب "القوات" و"المستقبل". في هذا الإطار، يقول أمين عام منظمة شباب "التقدمي الاشتراكي" محمد منصور: "نحن لا نفرّق بين جامعة وأخرى، كل ما في الأمر، اننا أردنا المشاركة بناءً على خدمة الطالب وليس لغايات سياسية، وأياً يكن الرابح أو الخاسر، يجب التعاون لإنجاح المجلس الطلابي". ويتوقف منصور في حديث لـ"الجمهورية" عند عينة من المشاريع التي تهمّ الطالب، فيقول: "الزيادات على الأقساط، تحسين البنى التحتية والتجهيزات في بعض الكليات، بالإضافة إلى طرح مشكلة المواد التي تُدرّس وتُعطى في فصول محددة ما يؤخّر تخرّج الطالب". ويضيف: "رغبة في خدمة الطالب سنتعامل مع كل كلية بحسب خصوصيتها والإحتياجات التي تنقصها".

الإدارة: "أكتر من هيك شوفي؟"

"الجامعة على مسافة واحدة من الجميع". بنبرة حاسمة، يختصر أمين عام جامعة القديس يوسف فؤاد مارون موقف إدارة الجامعة من الإنتخابات الطالبية وما يُرافقها من سجالات. ويوضح في حديث لـ"الجمهورية"، التدابير الإحترازية الجديدة التي اتخذتها الإدارة، قائلاً: "الإنتخابات إستحقاق طالبي نشجع عليه تكريساً لروح الديمقراطية واستكمالاً لأهداف منهجنا التربوي، لا ننظر إليه من منحى سياسي، لذا مواكبة لهذا الاستحقاق، إخترنا أن يكون في يوم هادئ، لا تدريس، يحضر الطالب ليدلي بصوته بعد أن يُبرز بطاقته الجامعية، مبقياً هاتفه الخلوي خارج غرف الإقتراع. وما أن ينتهي يعود أدراجه بعيداً من أي تجمعات في بهو أو محيط الجامعة لأنها ممنوعة. وسنفتح أبواب الجامعة فقط للإقتراع إلى حين إصدار النتائج في كبسة زر إلكترونياً بهدوء".

 

معركة مخيم المية ومية.. إصبع حزب الله وأموال الأونروا

منير الربيع/المدن/الجمعة 26/10/2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/68417/%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%b9-%d9%85%d8%b9%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d9%85%d8%ae%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%a5%d8%b5%d8%a8%d8%b9/

عاش أهالي صيدا والجوار ما كانوا قد سمعوه واختبروه في معركة بلدة عبرا في العام 2013 للقضاء على تمرد أحمد الأسير وعصبته. هذه المرة كان مخيم المية ومية ومحيطه هو مسرح المعركة. أجواء حرب حقيقية تسيطر على المنطقة. أصداء الرصاص والقذائف الصاروخية هيمنت على الأرجاء، حتى أنها طغت على رّعود العاصفة التي ظللت المدينة. فارتعد أهلها، وهرعوا إلى منازلهم، خوفاً واحتساباً. ليس ما جرى في مخيم المية ومية بين حركة فتح وأنصار الله وليد ساعته. عوامل الصدام والاحتقان كانت تتراكم، وتُفاقِمها اعتبارات سياسية.. ومالية.

ميدانياً، ينقسم المخيم إلى ثلاثة أجزاء، على قاعدة تقاسم النفوذ والهيمنة المسلحة. جزء خاضع لسيطرة حركة فتح، وجزء آخر تسيطر عليه حركة حماس، فيما الجزء الثالث تسيطر عليه جماعة أنصار الله التي كانت على تحالف مع حزب الله، إلى أن ظهرت الخلافات والتباينات بينهما.

يوم دخلت حركة أنصار الله إلى المخيم، بدعم من حزب الله، قبل حوالى عشر سنوات، كانت غاية الحزب من ذلك استراتيجية. إذ يومها كان هناك تخوف فعلي من أي تحرك في المخيمات الفلسطينية ضد حزب الله قد يقطع طريق الضاحية– الجنوب، على خلفية تصاعد التوتر السنّي- الشيعي في لبنان. في سياق هذه الاستراتيجية، التي استهدفت معظم المخيمات الفلسطينية، قبل حرب مخيم نهر البارد وبعدها، شهدنا الكثير من الأحداث العنيفة والعمليات الأمنية الغامضة والصدامات الدموية، وصولاً إلى التفجيرات والاغتيالات، من مخيم برج البراجنة إلى مخيم عين الحلوة.

في العام 2009 اغتيل القائد الفتحاوي، غير المحب للظهور، كمال مدحت، بعيد خروجه من مخيم المية ومية. مدحت كان ممسكاً بزمام أوضاع المخيم، والقادر على بسط سيطرة حركة فتح عليه. والواضح، أن اغتياله شرع أبواب المخيم لتتحول خريطته إلى حقل التجاذب المشهود حالياً، والذي لطالما شهده المخيم في كل المراحل السابقة.

بعيد اغتياله ضعفت قبضة فتح، فيما استطاع حلفاء حزب الله الدخول إلى المخيم بقوة. كانت هذه هي نقطة التحول، لما يمثّله هذا الدخول من إنجاز أمني استراتيجي في المعطيات الميدانية هناك. بالمعنى العسكري البحت، نجح "حزب الله بالسيطرة نارياً على مخيم عين الحلوة، إذ إن ميزة مخيم المية ومية الجغرافية أنه يطلّ من علٍ على عين الحلوة ويكشفه. وتزامنت هذه السيطرة "النارية" مع استيلاء فصائل مسلحة مماثلة ومستتبعة للحزب على نقاط في حي التعمير بمخيم عين الحلوة نفسه.

هكذا وقع المخيم الكبير بين فكي كماشة. الخاصرة الغربية أي حي التعمير، والجهة الشرقية أي مخيم المية ومية. يجب الإقرار أن حزب الله نجح على نحو باهر، طوال الفترة الماضية، بتفكيك أي فعالية للمجموعات الإسلامية المسلحة في تلك البؤر، والتي كان يمكنها أن تعكّر عليه صفوه، خصوصاً بعد تصفية ظاهرة أحمد الأسير. لقد حقق حزب الله غايته بتأمين طريق الجنوب الحيوي. تبدد الخطر وانتفى مصدر القلق. وتعززت "طمأنينته"، بعدما عملت الأجهزة الأمنية بكفاءة على تفكيك التنظيمات والخلايا المتشددة (أو "التكفيرية"- الإرهابية)، والتي قد تشكّل خطراً على سيطرته، أو قد تنفّذ عمليات أمنية في مناطق نفوذه، كما حدث في تفجيرات الضاحية عام 2013. ما يحدث الآن، وبانتهاء كل هذه الظواهر "المارقة" واستتباب الحال، أن حزب الله لم يعد بحاجة لأنصار الله. كأن الدور "الأمني" المناط بهذ التنظيم، الذي يشبهه كثيرون بتنظيم أنصار الله في اليمن، انتهى. لكن، يحدث أن "الوحش" الذي تم اختلاقه يخرج عن السيطرة. حدث أن بعض الخلافات بدأت تطرأ على العلاقة بين الطرفين منذ مدّة، لا سيما عدم التزام أنصار الله بتوافقات وقف إطلاق النار داخل المخيم وما شابه من صدامات. استمرّت الجماعة بتنفيذ عمليات اغتيال ضد حركة فتح وتصفية كوادرها. تحول الصراع إلى نزاع على النفوذ، بالمعنى الميليشياوي– المافيوي. تغيرت أهداف السيطرة على مخيم المية ومية، من أهداف عسكرية إلى أهداف مالية.

في العام 2017، وحسب توكيد حركة فتح، حاولت جماعة أنصار الله اغتيال أحد المستشارين في السفارة الفلسطينية، والقيادي في حركة فتح، اسماعيل شرّوف. حينها لم تستطع الحركة الذهاب بعيداً في الانتقام لشرّوف، إذ اعتبرت أن ما قامت به جماعة أنصار الله، يهدف إلى استدراجها إلى معركة خاسرة في مخيم المية ومية، تتيح للجماعة التمدد والتوسع. نامت فتح على الضيم لفترة، وتمنعت عن الثأر. حدث بعد حين أن ألقت الأجهزة الأمنية اللبنانية القبض على أحد مسؤولي أنصار الله، والمتهم بالعديد من الأحداث الأمنية وعمليات الاغتيال. التقطت حركة فتح الرسالة واستوعبتها. عملية تسليم هذا الرجل لا بد أن وراءها ما هو مخفي، وأن هناك من أراد "رفع الغطاء" عن الرجل المتهم بشكل مباشر باغتيال شروف. الجدير بالذكر هنا، أن اعتقال المشتبه به تزامن مع وقف حزب الله الدعم المالي لجماعة أنصار الله.

فهمت فتح الرسالة، فبدأت بالتحضير لانتهاز فرصة والانتقام، والعمل على تقويض الجماعة في مخيم المية ومية وصولاً إلى سحقها.

قبل أيام اندلعت اشتباكات بين الطرفين في المخيم، لم تستطع حركة فتح إحراز أي تقدّم ميداني، بل وأصيبت بخسائر بشرية، بينما جماعة أنصار الله بقيت في مواقعها، باستثناء خسارتها لموقع واحد يقع على نقطة تقاطع بين الشوارع الأساسية الثلاثة للمخيم.

في هذه الأثناء، ومن أجل وقف المعركة، دخلت وساطات عدة، وبدأ الحديث عن تدخّل الجيش اللبناني وسيطرته بشكل كامل على المخيم. لكن فتح لم تكن ممتنة لذلك. فأي تسوية ستحمي بقاء أنصار الله، فيما هي تخطط لإزالتها بشكل نهائي، مستندة على رفع الغطاء عن الجماعة من قبل حزب الله، ووقف الدعم المالي لها، بالإضافة إلى توسع الخلاف مع حزب الله، على خلفية بعض الأنشطة التي يقوم بها مقربون من زعيم الجماعة جمال سليمان مع بعض فصائل المعارضة السورية.

قبل يومين دخل الجيش اللبناني معززاً بآليات إلى بعض النقاط المفصلية في المخيم. تمهيداً للسيطرة الكاملة عليه. بعض الأطراف لم تكن راضية عن ما يجري، لأن بعض عناصر فتح، والذين تعتبرهم الحركة غير منضبطين كانوا يسعون إلى الثأر الكامل. وهذا ما دفع الاشتباكات إلى التجدد ظهر الخميس. بالتزامن مع تجدد انفجار الوضع في المخيم، كان وفد من أهالي قرية المية ومية، الملاصقة للمخيم، يلتقي رئيس الجمهورية مطالباً بإيجاد حلّ شامل لهذا الانفلات الأمني الخطير، بالإضافة إلى مطلب الأهالي اللبنانيين بإخراج اللاجئين الفلسطينيين من بعض الأراضي الزراعية المجاورة للمخيم، وبعد ما اعتبروه توسعاً في أراضيهم، خارج الحدود المفترضة للمخيم.

هذا المخيم مقام بناء على اتفاق بين الأونروا والدولة اللبنانية والأهالي. وهناك إيجارات تدفعها الأونروا بدل إقامة هذا المخيم. بالتالي الذهاب إلى أي تعديل على خريطة المخيم أو خارطة توسع اللاجئين في محيطه، يحتاج إلى وقت طويل من البحث والتفاوض على الأنروا الإضطلاع بهما، وهي حتما غير جاهزة لهما اليوم. في لحظة من المفترض فيها أن يوسّع الجيش من انتشاره في محيط المخيم، تتبدى أكثر غاية الصراع بين تلك الفصائل داخله، بوصفها تتخطى مجرّد الضغينة أو الثأر. فهي لحظة التفاوض مع الأونروا (والدولة اللبنانية)، ومن يسيطر على مساحة أكبر يكون هو المتحكم حتماً بمسار المفاوضات، وما قد يجنيه من "أرباح". إلى حينها سيبقى المخيم البائس بين التوتر القابل للانفجار، أو توغل الجيش اللبناني إلى مساحات فيه لم يصلها بعد.

 

شد حبال التشكيل هل دخل مراحله الأخيرة؟

الهام فريحة/الأنوار/27 تشرين الأول/18

حين قال رئيس الجمهورية الاسبوع الماضي ان الحكومة "على قاب قوسين أو أدنى"، لم يدرك البعض مغزى هذا التفاؤل. وحين بدا الرئيس المكلف مرتاحاً الى نتائج الاتصالات وان تشكيل الحكومة اقترب، لم يستخلص البعض سبب هذا الارتياح. لكن اذا تمَّ دمج تفاؤل رئيس الجمهورية وارتياح الرئيس المكلف، وهما المعنيان الرئيسيان بعملية التشكيل، فهذا يعني ان الحكومة ستولد قبل حلول الذكرى الثانية لتولي الرئيس عون سدة الرئاسة. هناك اعتبارات خارجية وداخلية نضجت وافضت الى الاسراع، كما هناك اعتبارات مالية ونقدية واقتصادية تحتم الاسراع، كما هناك التزامات لبنانية حيال دول ومؤتمرات تحتم الاسراع. فالذين رهنوا تشكيل الحكومة في لبنان بانجاز الحكومة في العراق، ثبت لهم ان الحكومة في العراق قد تشكلت، وعليه ما من موجب لتأخير تشكيل حكومة لبنان. أما في الشق السياسي الداخلي فإن المساعي قد استنفدت كل السيناريوهات، ولم يعد هناك من سيناريو جديد لتقديمه، وعليه فإن التشكيل اقترب من ان يترجم. المتفائلون بقرب صدور مراسيم التشكيل، يتوقفون عند المؤشرات التالية:

زيارة الرئيس المكلف للسعودية ومشاركته في المؤتمر الاقتصادي الذي انعقد والتقدير السعودي لمواقفه. الحركة الاميركية في المنطقة ولبنان، وفي هذا الاطار سجلت زيارة نائب مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق، والمبعوث الاميركي الخاص الى سوريا جويل رايبيرن، ترافقه السفيرة الاميركية في بيروت اليزابيث ريتشارد، للرئيس الحريري، الموفد الأميركي ابدى ارتياحه لتبادل الرأي مع الرئيس الحريري. الحركة الدولية للرئيس المكلف، وتأتي في هذا السياق مشاركة الرئيس الحريري في مؤتمر دولي للسلام في فرنسا بمشاركة ما يقارب السبعين رئيس دولة.

كل هذه المعطيات ستكون معطوفة على استحقاقات مؤتمر "سيدر" التي من دون اقرار مشاريعها، لا امكانية للاستفادة منها على الاطلاق، وهذا ما يسبب تحدياً كبيراً للرئيس الحريري شخصياً. ولكن هل الاندفاعة القوية للرئيس المكلف، مدعوماً من رئيس الجمهورية، ستلقى التجاوب المطلوب من الأطراف المعنيين بالتشكيل؟ هناك تفاوت في التجاوب، فعلى سبيل المثال لا الحصر، هناك عقدة القوات اللبنانية التي لم تجد لها حلاً، وفي هذا السياق ينقل عن أوساط القوات قولهم: "لن نقبل بفتات الحقائب الوزارية، ومن يتعامل معنا على هذا الأساس مخطئ في تقدير الأمور.. نحن لا يمكن ارضاؤنا بما تبقى من حقائب أو بوزارات ثانوية". وتعلل القوات موقفها على الشكل التالي: "احتراماً منّا لمبدأ المداورة، قبلنا بالتخلي عن وزارة الصحة، ولم نتمسك بها، ولا بأي من الحقائب التي نشغلها اليوم. لكننا نتفاجأ بأن كل فريق لديه حصته ويريد الاحتفاظ بها". وتتساءل: "كيف لا يقبل التيار الوطني التخلي عن وزارة الطاقة؟ وما الانجاز الكبير الذي تحقق على صعيد الكهرباء، بعد أكثر من عشر سنوات على وجودها في عهدة التيار".

انطلاقاً من لعبة شد الحبال هذه، كيف ستنتهي الأمور؟ ربما الجواب لن ينتظر طويلاً.

 

الحاكم والتاجر الطمَّاع والمرأة الأمينة

الهام فريحة/الأنوار/27 تشرين الأول/18

كان هناك تاجر غني، وكان يزداد بخلاً كلما جمع نقوداً. وكان دائماً مشغولاً في كسب مزيد من قطع النقد الذهبية وجمعها. في احدى المرات اشترى قطيعاً من النعاج وباعه بربح كبير. وعاد الى بيته سعيداً، وفي جيبه محفظة محشوة بالنقود.

هذا التاجر الجشع قال لنفسه: "بهذه الاربعمائة درهم سأشتري نعاجاً مرة أخرى وسأبيعها بثمانمئة درهم. وسأشتري من جديد نعاجاً وسوف أبيعها بضعف الثمن..". وبينما استرسل في احلامه، سقطت المحفظة من جيبه دون ان يلاحظ، وبعد وصوله الى البيت اكتشف فقدانه المحفظة، فكاد ان يفقد عقله. لم يستطع النوم طوال الليل، وكان يتنهد ويتأوه، وفي الصباح توجه الى حاكم المدينة والتمسه راجياً: "أيها الحاكم العظيم، نصير التعساء ونصير كل الناس الشرفاء، أنقذني من هذه المصيبة. أرجوك ان تأمر بالاعلان عن ان كل من يجد محفظة نقود وفيها اربعمئة درهم، فليأت بها اليك ويحصل على مكافأة مقدارها أربعون درهما". أشفق الحاكم على التاجر فأمر بالاعلان عن ضياع محفظة النقود وعن المكافأة السخية للشخص الذي يجدها. وبعد ثلاثة أيام جاءت الى الحاكم امرأة فقيرة وسلمته محفظة النقود وبها أربعمئة درهم.

قال لها الحاكم: أنت تستحقين هذه المكافأة لأنك أمينة ونزيهة. وأمر باحضار التاجر. وما ان رأى التاجر محفظته حتى أفرغها من النقود على الطاولة وبدأ يعد القطع الذهبية ووجدها لم تنقص درهما واحدا. لكن المفاجأة كانت انه لم يشأ ان يعطي المكافأة. وكانت اربعين درهما ذهبيا، لكن التاجر لم يشأ ان يهب المكافأة. فصاح التاجر المحتال: يا امرأة! النقود ناقصة! كنت قد وضعت أربعين درهما ذهبية بالاضافة الى هذه الاربعمائة درهم! اجابت المرأة بهدوء: سيدي التاجر، لو كنت أنوي ان استولي على نقودك لأخذت المحفظة بكاملها ولما كنت قد أتيت بها الى السيد الحاكم. أدرك الجميع ان المرأة تقول الحقيقة، لكن التاجر استمر في الصياح وكان يشتم المرأة. وهنا أيقن الحاكم ان التاجر الطماع لم يكن يريد ان يعطي المرأة المكافأة الموعودة فأمره قائلا: اقترب مني وأعطني محفظة النقود.ثم سأله الحاكم: أأنت متأكد انه كان في محفظتك بالاضافة الى الاربعمئة درهم ايضا اربعون درهما اضافيا؟! التاجر: نعم يا سيدي الحاكم. الحاكم: لكن لماذا لم تقل لي عن هذا سابقا؟! ثم رفع الحاكم صوته قائلا: هذه المحفظة لا تخص التاجر. انا ايضا فقدت محفظتي منذ ايام، وكان بها فقط أربعمئة درهم لا غير، وهذا يعني ان المحفظة محفظتي.

ثم توجه الحاكم قائلا للمرأة: ايتها السيدة المحترمة هناك مقولة لدينا تفيد بأن الذي يقوم بالعطاء هو الانسان الكريم وليس الغني. لهذا السبب انت أتيت بهذه المحفظة الى هنا. اذن فهي لك.

كم من طمَّاع في هذه الدنيا لا يعرف الفرق بين الغني والكريم؟ كم من غني في مجتمعنا؟ كثر كم من كريم؟ نادرون وعملة صعبة، كما تلك التي كانت موجودة ي محفظة التاجر الشره الطمَّاع.

 

هل يضع التفتيش المركزي حداً للتوظيف العشوائي؟

باسكال بطرس/المدن/الجمعة 26/10/2018

في وقتٍ فوجئ اللبنانيون بفضيحة التوظيفات العشوائية المستمرة في الادارات والدوائر الرسمية، والتي تكبّد الدولة تكاليف باهظة تخطّت التوقّعات، وسط معلومات شبه رسمية تفيد بتوظيف أكثر من 1480 شخصاً خلال أقل من سنة، في تجاوز فاضح للقانون الذي يمنع التوظيف والتعاقد، تحرص هيئة التفتيش المركزي على إلزام الوزارات والادارات العامة والبلديات بايداعها خلال فترة أقصاها أسبوع، بيانات واضحة ودقيقة لجميع الوحدات الادارية المرتبطة بها، معتبرةً أن الإجابات ستكون بمثابة امتحان يحدّد إذا ما كنا في دولة القانون أم لا.

يمنع قانون سلسلة الرتب والرواتب الصادر عام 2017، في مادته الواحدة والعشرين، "التوظيف والتعاقد في القطاعين التعليمي والعسكري بمختلف مستوياته واختصاصاته وفي المشاريع المشتركة مع المنظمات الدولية المختلفة، إلا بقرار من مجلس الوزراء بناءً على تحقيق تجريه إدارة البحوث والتوجيه في مجلس الخدمة المدنية".غير أنّ هذه المادة لم تطبّق يوماً، بالتالي هناك عجز عن معرفة العدد الحقيقي للعاملين في القطاع العام. ما أدى ويؤدي الى الفشل في تقدير الكلفة الحقيقية للسلسلة، التي تم احتسابها على أساس أن عدد المستفيدين العاملين في القطاع العام في عام 2013– 2014 بلغ 165300 مستفيد توزّعوا على الشكل الآتي:

19266 في الملاك الاداري.

53139 في الهيئة التعليمية ومن بينهم 24653 متعاقداً.

93576 في السلك العسكري.

يضاف الى هؤلاء المستفيدين العاملين 80 ألف متقاعد، و27 ألفا يقال إنهم دخلوا الملاك الاداري في السنوات الماضية.

عليه، وبحسب التقديرات، قد تصل كلفة سلسلة الرتب والرواتب في العام 2019 الى ثلاثة آلاف مليار ليرة، بعدما كانت قد وصلت في العام 2015 أي قبل إقرارها، الى 1940 مليار ليرة، لتصل فعلياً في تشرين الأول من العام 2017 الى 2627 مليار ليرة، تتوزع على قسمين: 851 مليار ليرة غلاء معيشة، و1776 مليار ليرة تعديل سلاسل الرواتب. أما بعد إقرار سلسلة الرتب والرواتب في العام 2018، فيُرجّح أن يكون مجموع الموظفين والمتعاقدين الذين تم إدخالهم بشكل مخالف للقانون نحو 1480. إذ أُدخل الى الوزارات 824 بين موظف ومتعاقد، و656 الى المؤسسات العامة. مع العلم أن 480 ممّن أدخلوا الوزارات و210 المؤسسات، يتقاضون رواتبهم منذ أن نجحوا في امتحانات مجلس الخدمة المدنية، أي منذ أكثر من سنتين و10 أشهر، رغم أنهم لا يزالون في منازلهم بانتظار مراسيم تعيينهم وتوظيفهم. وبحسب المعلومات، فإنّ مجموع الرّواتب التي صرفت حتى الآن، يفوق 4 ملايين و800 ألف دولار.

إلا أنّ هذه الأرقام ليست نهائية، بل هي الأرقام المتوافرة لدى مجلس الخدمة المدنية، ويبقى ما هو موجود لدى التفتيش المركزي، الذي تؤكد مصادره لـ"المدن" أنه لن يتساهل أبداً مع المتخلّفين، بل سيسمّيهم ويحاسب بعضهم، على أن يتكفل المجلس النيابي بمحاسبة الآخرين. ولفتت الى أن العديد من الوزارات والمؤسسات أجابت على طلبها، وعددها 45 وزارة وادارة عامة حتى ظهر الاثنين، فيما وعدت إدارات أخرى بإرسال ردودها قريباً. أما بالنسبة الى البلديات، فقلة منها أجابت حتى الآن، فيما بلديات أخرى تأخر وصول التعاميم إليها. هذا فضلاً عن الافادة عن تعاقد جرى مع كل من هذه الوحدات، مهما كان شكله، من شهر آب 2017 ولغاية تاريخه. إضافة الى ذلك، تمت مخاطبتها عبر وزارة الداخلية والبلديات من خلال مديرية المجالس المحلية ومن ثم المحافظين.

في هذا الإطار، يشدّد رئيس مؤسسة لابورا الأب طوني خضرا، في حديث لـ"المدن"، على أنّ "المشكلة تكمن في النظام الحالي الذي لا يمكن أن يستمر في دولة ترزح تحت أعباء مليارات الدين وانتفاخ القطاع العام"، منتقداً "غياب الرقابة على التزام الموظفين وغياب الرقابة على الانتاجية، وعدم إقرار آليات واضحة ومشدّدة لمعاقبة المتنفّذين، وأصحاب المصالح الشخصية، والراغبين في التنفيع من وراء مكتسبات الدولة اللبنانية التي هي ملك عام للشعب اللبناني".

وكشف خضرا أنه يضاف الى رواتب موظفي الدولة التي تُلامس 10 مليار و400 مليون دولار سنوياً، مبلغ 3 مليارات و600 مليون دولار كتعويضات وحوافز للموظّفين ليصل المجموع إلى حدود 14 مليار دولار، إضافة إلى 7 مليارات دولار كموازنات للمؤسّسات التي تقدّمها الدولة كالجامعة اللبنانيّة ووزارتي الصحة والزراعة وغيرها. بالتالي، فإنّ الشعب اللبناني يدفع 20 مليار دولار للدولة سنويّاً"، مشيراً إلى "بلوغ عدد موظّفي الدولة 400 ألف موظّف ومئة ألف متقاعد ونحو مئة ألف شخص في السّلك العسكري ونحو مئتي ألف في السلك المدنيّ". أسباب عدّة وراء هذه الفضيحة المالية، وأولها، بحسب ما تفيد مصادر مطّلعة "المدن"، هو لجوء بعض المؤسسات الى التعاقد من دون إرسال حاجتها الوظيفية الى إدارة الإبحاث والتوجيه، لإجراء دراسة دقيقة عن العدد الحقيقي الذي تحتاج إليه المؤسسة العامة. والسبب الثاني هو ببعضٍ آخر من المؤسسات كـ "أوجيرو" على سبيل المثال لا الحصر، الذي يتعاقد من دون مراجعة أي جهة رسمية. أما السبب الثالث والأفظع، فهو عدم التزام الحكومة الحالية قانون السلسلة الذي اشترط عليها إنجاز مسح شامل يُبيّن الوظائف الملحوظة في الملاكات والوظائف التي تحتاج إليها الادارات للقيام بالمهام الموكلة إليها، وتحديد أعداد الموظفين والمتعاقدين والعاملين فيها بأي صفة كانت، وتحديد الحاجات والفائض والكلفة الحالية والمستقبلية. وكل ذلك، عبر تكليف مجلس الوزراء هيئة من القطاعين العام والخاص، إنجاز المهمة في مهلة لا تتجاوز ستة أشهر، على أن تقدم نسخة عن نتيجة المسح الى مجلس النواب.

وترى المصادر أنّ "النقطة الأساس في هذا التقرير، هي أنه يضع الوزارات والادارات أمام واقع قانوني لا يمكن لأحد أن يتجاوزه. عليه، سيتم كشف كل المخالفات أياً كانت وعن أي جهة صدرت. بل سيُصار الى تخصيص جلسة لهذا الغرض ستشمل كل الوزارات والادارات المعنية بالتجاوزات وغير التجاوزات، وسيصار إلى التحدث عنها بالعلن وبالأرقام. بالتالي، لن يكون أمام الحكومة المقبلة من خيار سوى احترام قرار المجلس النيابي بعدم إجراء أي تعاقد وأي توظيف خارج الأطر القانونية". بين آب 2017، تاريخ صدور قانون السلسلة، وأيار 2018، تاريخ دخول الحكومة مرحلة تصريف الأعمال، تسعة أشهر مرّت من دون أن تكلّف الحكومة أي جهة من القطاعين العام والخاص، بإجراء هذا المسح، ولعلّ ضلوع الأفرقاء السياسيين بهذا التوظيف العشوائي يجزم بأنها لم ولن تفكر يوماً في إجراء خطوة إصلاحية كهذه، بينما تتطلّب المعالجة تطبيقاً فعلياً لوقف التوظيف وخفض عدد العاملين في دوائر وإدارات الدولة. فهل ستبدأ المحاسبة الفعلية؟

 

اتّهام جديد لـ"القوات"... هل تكون الحكومة الثانية والأخيرة؟

ميرا عساف/اللواء/26 تشرين الأول 2018

تفرملت الايجابية في ولادة قريبة للحكومة بعد الدفع الذي طرأ على ملفّ التشكيل منذ ما يقرب الاسبوعين، وذلك بفعل استمرار البحث عن حقيبة أساسية لـ «القوات اللبنانية» وبروز عقدة تمثيل النواب السنّة من خارج تيار المستقبل.

تعتبر أوساط واسعة الإطلاع أنّ خفض مستوى التفاؤل الرئاسي بولادة حكومية وشيكة لم يأتِ من عبث، بل تأسيسا على مسار اعتمدته في الفترة الأخيرة بعض القوى المعنية ولا سيما «القوات»، في مقاربة الشأن الحكومي، بما حتّم على رئاسة الجمهورية التعامل بموضوعية مع المسار الحكومي، بدل إتخام الرأي العام بمناخات تفاؤلية غالبا ما ثبت عدم صحتها، وإنما جرى تعميمها رغبة في التغطية على عقد وتعقيدات. وتشير الى أن ثمة انطباعا عاما بأن «القوات» تعتمد سياسة القضم في مطالباتها، إذ هي لا تتوانى عن طلب المزيد حين يتحقّق لها ما تطلبه أساسا، بمعنى انه عندما تحققت لها نيابة رئاسة الحكومة إضافة الى الوزارات الثلاث، بادرت الى المطالبة بحقيبة أساسية على أن يتوزّع وزراؤها الأربعة بمناصفة مذهبية، أي وزيران مارونيان ومثلهما أرثوذكسيا، الأمر الذي أدّى الى عودة المفاوضات الى نقطة البداية. إذ ان القوات بمطالبتها بحقيبة اساسية كانت تستهدف، حتى لو لم تعلن ذلك، إحدى وزارتي الطاقة والعدل اللتين تعودان في التوزيعة الحكومية تباعا الى «التيار الوطني الحر» ورئيس الجمهورية.

تضيف الأوساط: كذلك حين تشترط القوات وزيرين مارونيين وآخرين أرثوذكسيين، فهي بذلك تستهدف ايضا التيار ورئاسة الجمهورية، وإلا ما معنى أن تطلب لوحدها ثلث الحصة المارونية، مع علمها أنّ مقعدين مارونيين سيؤولان حكما الى حصتي رئيس الحكومة (بديلا من الوزير السني الذي سيسميه رئيس الجمهورية) وتيار المردة، بما يبقي وزيرا مارونيا وحيدا للرئيس وآخر للتيار. وتشير المصادر الى أنّ هذا النمط التفاوضي يعكس رغبة القوات في الحصول على حصة فضفاضة وزاريا، ومن حيث التوزيع المذهبي (الحصول على الحصة الأقوى)، ربطا بالسباق الرئاسي، وخصوصا بعدما صار مسلّما به أنّ الحكومة العتيدة يجري الإعداد لها لتكون ثاني وآخر حكومات العهد الرئاسي، بما يضعها على تماس مباشر مع الإستحقاق النيابي ومن ثم الرئاسي المقررين في العام 2022.

وتلفت إلى أنّ هذا الواقع، معطوفا على بعض المعطيات الخارجية، يعكس بدقة المخاض الذي تعيشه المفاوضات الحكومية في الآونة الأخيرة، وتحديدا منذ أن قرر رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب السباق وليد جنبلاط أن يفضّ مساره الحكومي عن المسار القواتي وأن يسلّم امر الوزير الدرزي الثالث كليا الى رئيس الجمهورية، بما عُدّ في حينه مخرجا للعقدة الدرزية ولكن أيضا ترك القوات اللبنانية وحيدة في التفاوض بعدما كان المفاوضون باسمها يرددون القول «إننا ندخل الحكومة والاشتراكي سويا أو نخرج سويا».

وترى المصادر أنّ اللقاء المرتقب بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تشكيل الحكومة، وما سيكون عليه ردّ الحريري على الورقة الحكومية التي تقدّم بها المفاوضان القواتيان ملحم رياشي وايلي براغيد، سيكونان هامين وربما مفصليين لجهة معرفة مآل المخاض الحكومي، وخصوصا في ضوء زيارة الرئيس سعد الحريري الى السعودية والدفء الواضح في علاقته مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي حمل كلامه دعما واضحا للرئيس المكلف، وهو ما ينطوي على رغبة في أن تتشكل الحكومة بسلاسة، ربما غابت في غالب المشاورات الحكومية.

 

انتخابات التجديد النصفي وتحديات الديمقراطية الأميركية

أمير طاهري/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/18

مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي من مراحلها النهائية في الولايات المتحدة، يعرض المشهد السياسي الأميركي مجموعة من السمات المثيرة للاهتمام لدى المراقبين الخارجيين. وبناء على النتائج المنتظرة يوم 6 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فإن بعضاً من هذه السمات قد تتحول إلى ثوابت في الممارسات الانتخابية الأميركية لبعض الوقت في مستقبل البلاد. ومن السمات الحديثة على المشهد الانتخابي الأميركي أنها المرة الأولى في الذاكرة الحية للبلاد التي يجري فيها خوض الانتخابات الأميركية الكبرى، في غياب قضايا سياسية ملموسة يجري طرحها ولو بصورة «مزركشة» في المناظرات السياسية الجادة. إذ يتطلع إليك المرشحون من جانبي الطيف السياسي بنظرة تحمل مزيجاً من الانزعاج وعدم الإدراك إن حدث وطرحت سؤالا حول أمر مستتر مثل السياسات الاقتصادية للمرشحين. وعلى الجانب الديمقراطي من الطيف السياسي، فكل ما تسمعه هو أن الواجهة المتلألئة من الاقتصاد الأميركي الحالي لا تعدو كونها وهما مزيفا بلا حقيقة راسخة. وعلى الجانب الجمهوري من الطيف نفسه فلن تحصل سوى على بعض الادعاءات، بأن الأمور تسير على خير ما يرام، وأن الديمقراطيين عاقدو العزم على تحطيم الأمور تحطيماً. الأمر الذي يجلبنا إلى السمة الجديدة التالية في هذه الانتخابات، ألا وهي: غياب المعارضة القادرة على طرح النقد البناء المتماسك والبديل الاستراتيجي الملموس للاستراتيجية الراهنة للإدارة الأميركية.

وفي واقع الأمر، فإن السمة الثالثة الجديدة تتعلق بأن انتخابات الشهر المقبل تدور حول تقرير من يسيطر فعليا على الحزب الديمقراطي بأكثر من مجرد طرح الاستراتيجية المعنية بوقف قوة الاندفاع الجامحة للرئيس دونالد ترمب، التي يتعذر الوقوف في سبيلها. وبات من الواضح وجود انقسام ثلاثي داخل الحزب الديمقراطي.

إحدى فصائل ذلك الانقسام تتألف مما يمكن للمرء وصفه بأنه «الترمبيون اليساريون» الذين يحاولون محاكاة أسلوب الصدمة والرعب الذي يعتمده الرئيس حاليا، الأمر الذي يساهم في المزيد من راديكالية الخطاب السياسي الأميركي.

وتعويذة هذا الفصيل الجالبة للحظ هي السيناتور بيرني ساندرز، الذي يقدم مزيجا من الشعبوية اليسارية والاشتراكية الأوروبية العتيقة. فإن اعتبرنا السياسة رقصة من الرقصات، فإن ساندرز يعتبر شريكا مثاليا لدونالد ترمب في تعبير راقص من اثنين. ويصر مؤيدو بيرني ساندرز على أنه كان ينبغي أن يكون حامل لواء الديمقراطية في مواجهة دونالد ترمب في انتخابات 2016 الرئاسية. ويرفض هذا الادعاء النخبة القديمة للحزب الديمقراطي التي لا تزال يحركها الحنين إلى الأيام الخوالي القديمة من رئاسة بل كلينتون للبلاد.

أما الفصيل الثالث داخل الحزب الديمقراطي الأميركي فيهيمن عليه ما تبقى من مؤيدي باراك أوباما. عندما غادر الرئيس الأسبق البيت الأبيض بانتهاء ولايته، كانت الحكمة التقليدية تشير إلى أنه سوف يتبع الخطى التقليدية للرؤساء السابقين الآخرين، ويظل على هامش الحياة السياسية محتفظا - في سعادة وسرور - بلقب «الأب»، أو «الجد» للأمة بأسرها، بحسب عمره وقتذاك.

ولقد أثبت هذا الافتراض خطأه الكبير حتى الآن!

فإننا نعلم جيدا أن باراك أوباما لا ينوي على الإطلاق الاضطلاع بدور رجل الدولة الكبير، ولقد أمضى كثيرا من الوقت والجهد محاولا الاحتفاظ بالنفوذ داخل الحزب باعتباره زعيم الطيف السياسي المشترك الذي عاونه أيما معاونة في الفوز بالرئاسة أول الأمر.

ويتألف هذا الطيف السياسي من مجموعة من الأقليات في المجتمع الأميركي: الأميركيون الأفارقة بنسبة 12 في المائة، والأميركيون الإسبان بنسبة 14 في المائة، واليهود والمسلمون بنسبة 2 في المائة، والمثليون بنسبة مماثلة، والأميركيون الأصليون بنسبة لا تتجاوز 1 في المائة.

ويبدو أن السيد أوباما قد اختار الرجل الذي يمكنه تمثيل ذلك الطيف السياسي في المعركة السكانية القادمة. وهو جوليان كاسترو، مكسيكي الأصل، الذي خدم في إدارة أوباما تحت منصب وزير الإسكان. وبإمكانه، كما يأمل له أوباما، أن يصبح أول رئيس للولايات المتحدة من أصول إسبانية. ولقد استغل السيد كاسترو انتخابات التجديد النصفي الجارية كفرصة سانحة لأن يكشف عن نفسه للشعب الأميركي. فلقد ظهر في أكثر من 80 مظاهرة انتخابية مؤيدا للمرشحين الديمقراطيين، وهو من الشخصيات متكررة الظهور على مختلف الشبكات التلفزيونية الأميركية التي تتعرض بالكراهية والانتقاد للسيد دونالد ترمب بقدر ما يكرهها ترمب في المقابل.

وحتى الآن، كانت النتيجة النهائية هي تعميق لحالة الانقسام العرقي والسياسي بين الأغلبية المسيحية البيضاء والطيف السياسي الديمقراطي المختلط.

تعد حالة الضعف الراهنة التي يعاني منها الحزب الديمقراطي من الأنباء غير المتوازنة للديمقراطية الأميركية بصفة عامة، التي يستلزم نجاح عملها وجود معارضة قوية وموثوق فيها. وخلال أغلب حقبة التسعينات من القرن الماضي، كان الضعف البنيوي في الحزب الجمهوري، المعارض في تلك الأثناء، هو ما عزز مزيج الصلف والغطرسة والخمول من جانب النخبة الديمقراطية على رأس السلطة في البلاد، الأمر الذي أفضى إلى ضياع المزيد من الفرص الجيدة على المستويين الوطني والدولي. ومن السمات الجديدة أيضا نجد اشتداد العنف اللفظي الذي يبدو وأنه يحظى بمزيد من الزخم ليتحول إلى أحد المعايير الجديدة. ولم يُعرف قط عن السياسات الأميركية اتسامها بالتأدب والكياسة والتحضر. فإن معارضي الرئيس لينكولن قالوا وكتبوا عنه أمورا يندى لها الجبين ونخجل كثيرا من مجرد التفكير في تكرار ذكرها. وكانت مفردات الرئيس الراحل ليندون جونسون أقرب ما تكون لنوبة من نوبات السكر والعربدة لعامي من عوام الناس، أكثر مما هي صادرة عن سياسي شهير وبارز يتحدث في أجواء ديمقراطية ناضجة. ورغم ذلك، يعتقد كثير من الشعب الأميركي أن المستوى الراهن من الخطاب السياسي في بلادهم هو في أدنى مستوياته على الإطلاق، من حيث تبادل الرصاصات الشفهية الموجعة التي حلت محل النقاش السياسي المتحضر. وفي الصورة العامة التي لا تبدو ملائمة على الإطلاق مع الديمقراطية الأميركية العريقة، قد يجد المرء مزيتين يمكن اعتبارهما إيجابيتين.

والمزية الأولى هي حالة غير مسبوقة من الاحتشاد السياسي على جميع الجوانب. مع توقعات بأن ملايين الناس من الذين لم يصوتوا قط من قبل قد ينطلقون للتصويت هذه المرة. ولكن الأمر المؤكد في هذا السياق هو أن الحملة الحالية قد اجتذبت كثيرا من المؤيدين على كلا الجانبين. فلقد خرج مئات الآلاف من الموظفين في إجازات مؤقتة من أعمالهم بغية تأييد مرشحيهم المفضلين ومساعدتهم على الفوز أو العمل على تعطيل فوز المرشحين الذين يعارضونهم في المقابل.

أما الجانب السلبي للأمر فيتمثل في الارتفاع السريع لنفوذ وسائل الإعلام الاجتماعية، التي باتت تشكل خطرا على الأمدين المتوسط والطويل. وحقيقة أن وسائل الإعلام السائدة تواجه أزمة فعلية بسبب مزيج من الأسباب الاقتصادية والثقافية والهيكلية قد أقنعت كثيرا من الناس بالانتقال إلى وسائل الإعلام الاجتماعية، باعتبارها نافذة بديلة إلى العالم الحقيقي. وتشجع وسائل الإعلام الاجتماعية على نزع الطابع العرضي عن السلطة السياسية. وهي تعمل على خلق «غرف الصدى» التي تحبس الملايين من المستخدمين ضمن النطاق الضيق للغاية من «تحيزاتهم» المفضلة. والأسوأ من ذلك أنها تعزز كثيرا من الوهم الزائف بأن «الكل» قد صار خبيرا ومرجعا بشأن كل قضية ومسألة. ولكن إن صار الكل خبيرا في كل المسائل، فالحقيقة أنه ليس هناك خبراء في أي شيء على الإطلاق.

 

اشتعال النار... بين ترمب واليسار

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/18

بسلسلة الهجمات بالطرود المشبوهة، التي استهدفت مؤسسات وشخصيات شديدة العداء للرئيس الأميركي دونالد ترمب، يتضح جلياً حجم الانقسام العميق بالمجتمع الأميركي ونحن على باب انتخابات نصفية ملتهبة. الرئيس ترمب علّق على تلك الهجمات بمنطق رئيس الدولة، فقال: «الحكومة الفيدرالية تجري تحقيقاً متقدماً وسنجد المسؤولين ونقدمهم إلى القضاء. آمل أن يتم ذلك بسرعة». وبنفس الوقت وبّخ الميديا اليسارية على نهجها العدواني التضليلي. اللافت أن الهجمات - يبدو أنها تحذيرية ليست بغرض التنفيذ الفعلي - كانت مركزة على أيقونات العداء الرهيب لإدارة ترمب وشخصه وسياساته، بطريقة غير مسبوقة في تاريخ الميديا الأميركية. قنوات مثل: «سي إن إن»، وشخصيات كالممثل الهوليوودي، روبرت دي نيرو، الذي لم يكف عن توجيه الشتائم «البذيئة» لشخص ترمب. وطبعاً شخصيات مثل عراب الموجة اليسارية الجديدة في أميركا، باراك أوباما، وخليفته التي أخفقت في حملتها الرئاسية هيلاري كلينتون، أمام ترمب، وغير ذلك من الشخصيات.

حملة الطرود المفخخة، هي هجمات إرهابية مدانة، هذا لا نقاش فيه، لكن ما الذي جعل الأمر يصل لهذه الدرجة من التوتر في العلاقة بين المعسكرين الأساسيين بأميركا، وكيف انزلق الإعلام وأهل الفن المحسوبون على اليسار الليبرالي، لهذا المنزلق الهستيري من «الحرب»!؟

ترمب أعلن من البداية أن هذه الوسائل وتلك الشخصيات، خاصة بمجال الإعلام والفن، تخلوا عن الحدّ الأدنى من المصداقية المهنية، وتحولوا لـ«طبول» حربية وأبواق نفخ عسكرية ضده، بشكل انفعالي غير معقول. FAKE NEWS (أخبار مزيفة) هي الوصمة التي ألصقها ترمب على جبين الميديا الليبرالية، المعادية، وأصبح الوصف «علامة» ثابتة لتوصيف كل هذه الهستيريا الإعلامية العالمية، من معسكرات اليسار الصاخبة. أغرب تعليق وجدته على حملة الطرود التحذيرية الموجهة في أميركا ضد رموز العدوانية اليسارية، هو تعليق نقلته «بي بي سي» البريطانية، لرئيس القسم العالمي في «سي إن إن» جيف زوكر، انتقد فيه ترمب والسكرتير الصحافي في البيت الأبيض بسبب «عدم فهمهما أن للكلمة ثقلاً». وقال زوكر: «هناك عدم فهم في البيت الأبيض لمدى جدية الهجوم المستمر على وسائل الإعلام». هنا نسأل هذا الصحافي الذي يريد من ترمب وأنصاره الانتباه لخطورة الكلمة، من الأولى بهذه النصيحة حقاً؟ أليست قلاع الميديا والفن بالعالم وليس أميركا فقط، هي بيد اليسار الليبرالي أو الليبرالية اليسارية، التي أعلنتها حرباً جنونية على كل المسار السياسي لترمب، والأهم لمن يؤمن بهذا المسار المغاير لليسار، لدرجة أنه قبض قبل فترة على رجل أميركي كان قد استعد لاغتيال ترمب نفسه؟ صدق الشاعر العربي الأول: وإن الحرب مبدؤها كلام!

 

موت خاشقجي وجوقة المبتزين

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/18

النفخ في قميص المواطن السعودي خاشقجي عمل غير إنساني ولا أخلاقي، فمقتل السيد جمال خاشقجي يبقى بالدرجة الأولى موضوعاً إنسانياً بحثاً، وملاحقة الجناة ومحاكمتهم أمر مهم لتحقيق العدالة، وهذا الأمر لم تغفل عنه السلطات السعودية، بشتى درجاتها. وهذا ما أكده وزير خارجيتها الجبير بالقول: «المملكة ستحاسب المسؤولين عن مقتله، وإن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لم يكن على علم بحادثة خاشقجي، إن مقتله خطأ جسيم». وهذا ما بيّنه أيضا مجلس الشورى السعودي الذي رفض تسييس وفاة خاشقجي، مؤكدا أن «ما حدث تصرف فردي ولا يمثل سياسة المملكة». السعودية تعاونت لدرجة كبيرة جداً في قضية مواطنها جمال خاشقجي، ولكن استمرار الإعلام الخبيث بالنفخ في قميص خاشقجي في محاولة فاشلة للنيل من السعودية، وظهور جوقة من المبتزين لابتزاز السعودية بشتى الطرق، يؤكد وجود مؤامرة مخطط لها باستخدام قميص خاشقجي. من الواضح أن السيد جمال خاشقجي كان ضحية خطأ عناصر غير منضبطة، لم تلتزم بأوامر السلطة العليا، بل هذه العناصر من الواضح أنها كذبت حتى على السلطة العليا حول ما حدث، مما تسبب في خروج روايات مختلفة، وهذا الأمر بدأت السلطات السعودية بمعالجته بدءاً من إعفاء مسؤولين كبار وإخضاعهم للتحقيق، ومنهم نائب رئيس جهاز الاستخبارات لكونهم متهمين بإساءة استخدام السلطة المخولة، وتم إخضاع 18 شخصاً للتحقيق، الأمر الذي يؤكد أن السلطات السعودية تمارس سلطة الدولة في معاقبة من أساء استخدام السلطة الممنوحة له، مما تسبب في استخدام قوة مفرطة تسببت في مقتل مواطن سعودي على يد متهمين سعوديين على مكان سيادي (القنصلية) وبالتالي يصبح القانون السعودي هو صاحب الحق الأصيل في التحقيق والمحاكمة، ولا حاجة لهذا الهرج والمرج. فالمواطن في الأصل سعودي وسلطة بلاده حريصة على تحقيق العدالة. نفخ الإعلام، وخاصة قناة جزيرة النظام القطري، يؤكد أن الحملة ليس الهدف منها البحث عن الحقيقة والعدالة للسيد جمال خاشقجي، بل هي محاولات يائسة للاصطياد في دماء خاشقجي، وبمثابة رفع قميص عثمان واستثماره لأسباب سياسية وعداء بيّن تمارسه قطر.

رفع قميص خاشقجي وتوظيفه عبر الإعلام القطري هو أعلى درجة الانحطاط الأخلاقي والمهني لهذا الإعلام، الذي يمارس العهر الإعلامي من دون حياء، ويحشد مرتزقة من الأبواق التي سقط عن وجوهها الحياء، ويعيد ويكرر ليل نهار، فأطلق سيلا من الأكاذيب تارة تحت تسريبات، وتارة أخرى تحت تصريح مصدر مسؤول، في حين أن جميعها أكاذيب تنفخ في الرماد لإثارة الفتنة، ومحاولة زعزعة استقرار المملكة العربية السعودية، ولكن كما يقال يا جبل ما تهزك ريح. مقتل خاشقجي ليس قضية بين تركيا والسعودية ولا أميركا ولا حتى العالم، كما ينفخ إعلام قطر، بل هو مقتل مواطن سعودي على يد عناصر غير منضبطة تجاوزت سلطاتها، وهي تخضع الآن لتحقيقات النائب العام السعودي، الذي أعلن تسلمه ملف القضية. خاشقجي كونه كاتباً في «الواشنطن بوست» لا يغير من الأمر شيئاً أمام القضاء السعودي الإسلامي، الذي يحتكم للشريعة الإسلامية، كما أكدت هيئة كبار العلماء في بيانها، فحتى لو كان راعياً أمياً أو خفيراً، فإنه سينال حقه في تحقيق العدالة، وعلينا احترام القضاء وعدم التعجل في إصدار التكهنات التي سيكون أغلبها مبنيا على الظن، فالقضية أصبحت منظورة أمام القضاء، وليست وجبة دسمة للإعلام الانتهازي ليدس المزيد من السم فيها.

 

استهداف المملكة قبل خاشقجي وبعده

رضوان السيد/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/18

انتظرتُ ما سيقوله الرئيس التركي عن مقتل الصحافي جمال خاشقجي بالقنصلية السعودية بإسطنبول. وما قال الرئيس التركي ما لم نكن نعرفه وما أعلن عنه تحقيق النائب العام بالمملكة. لكنه أضاف لذلك ثلاثة أمور: أن القتل كان متعمداً، وتساءل عن جثة القتيل، وطالب بأن يكون التحقيق مع القتلة في إسطنبول حيث ارتُكبت الجريمة. لكنّ جهات كثيرة على رأسها الإعلام الأوروبي، والإعلام القَطَري وأتباعه خاب أملُها، لأنها كانت تنتظر من إردوغان إدانة للمسؤولين في السعودية. وعادت لذكْر مآخذها على المملكة، ومن ذلك الحرب في اليمن، والتغييرات الكبيرة في الاقتصاد، والسير مع الأميركيين في مواجهة إيران.

كلُّ هذه المسائل التي أزعجت هؤلاء، ليس بينها مسألة حدثت بعد مقتل الصحافي السعودي. فالأوروبيون جميعاً كانوا ضد خروج الرئيس الأميركي من الاتفاق النووي مع إيران، كما أنهم ضد العقوبات التي فرضها الرئيس على إيران، والتي تأتي موجتها الثالثة والأشدّ في الرابع من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وللذين لا يذكرون من العرب من قطريين وقوميين وإسلاميين؛ فإنّ مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية، عبّرا لإدارة الرئيس أوباما عن قلقهما منذ العام 2014 من نتائج الاتفاق على الأمن العربي، والأمن في المنطقة. وقال أمين مجلس التعاون فيما أذكر عام 2015 إنّ الاعتراض ليس على الاتفاق الذي لن يمنع إيران من إنتاج سلاح نووي بعد عشر سنوات فقط؛ بل ولاقتران ذلك بإطلاق يد إيران وميليشياتها بالمنطقة العربية قتلاً وتهجيراً وتخريباً، والاستمرار في تهديد أمن الممرات البحرية العالمية في مضيق هرمز وبحر العرب والبحر الأحمر. وهؤلاء لا يذكرون اليوم غير انزعاج إسرائيل من الاتفاق. أما خراب بلداننا على يد الإيرانيين وميليشياتهم فقد سقط من اهتماماتهم الفائقة في إحساسها بالمسؤولية. وإسرائيل منزعجة الآن من تمدد إيران في سوريا، ومن تكديسها الصواريخ لدى «حزب الله» في لبنان. وآخِرها أدوات لدقة التصويب الصاروخي أرسلتها إيران للحزب في لبنان عبر مطارات دمشق وقطر وبيروت: فهل يكون علينا نحن اللبنانيين الذين يتكدس السلاح الإيراني على أرضهم أن يفرحوا فقط لأنّ إسرائيل منزعجة؟! أميركا ترمب تعلن عن إرادتها: مكافحة التهديد النووي الإيراني، والصواريخ الباليستية، والتخريب والاستيلاء الإيراني في العراق وسوريا ولبنان واليمن. والأوروبيون لديهم همومهم واعتباراتهم بشأن الخصومة مع روسيا، وبشأن المهاجرين إليهم من الدول العربية الخَرِبة؛ فما هي مشكلة قوميينا وإسلاميين العظام، إذا أُرغمت إيران تحت وطأة العقوبات على كفّ ضررها المنطقة العربية؟ هم يعلمون أنّ إسرائيل تستطيع الدفاع عن نفسها، فكيف يفكّرون في استعادة بلدانهم من التغول الإيراني، بدلاً من الانشغال بالتحالف الأميركي - السعودي، وكيف يمكن تفكيكه؟!

ولنذهب إلى حرب اليمن التي أزعجت قوميينا وإسلاميينا والأوروبيين ولا تزال. ماذا كان بوسع مجلس التعاون الخليجي أن يفعل أمام الانقلاب الحوثي، الذي يحوّل اليمن إلى سوريا ثانية بالحدّ الأدنى، ويهدّد الأمن السعودي تهديداً مباشرا؟ وعلمي أنّ دولة قطر كانت أيضاً مع حماية البحرين، ومع التدخل باليمن، ثم جرت في النهر مياهٌ جديدة. منذ العام 2013 - 2014 كنت أُجادلُ جمال خاشقجي رحمه الله في مسألتين: استيلاء الإخوان على مصر وضرورة التسليم بذلك من أجل الديمقراطية، والتدخل الخليجي في اليمن. وهو كان خائفاً - كما قال - على المملكة من جراء التدخل، ويفضّل دعم جهاتٍ يمنية لمقاتلة الانقلاب. وكنت أقول له: لكنّ الرئيس صالح دخل مع الانقلابيين بحرسه الجمهوري، القوة الرئيسية في الجيش اليمني، وقد استولوا على السواحل اليمنية الشمالية، ووصلوا إلى عدن. وهؤلاء عقائديون، ومن قوى ما قبل التاريخ، كما كان الرئيس صالح نفسه يقول عنهم. وهو الذي سمّاهم السُلاليين، واعتبرهم عصابة إيرانية. وقد قرنوا زحفهم على اليمن الشافعية بإطلاق النار من صعدة ومن الجوف على المملكة: هل كان على المملكة الانتظار حتى يطلقوا الصواريخ الإيرانية على مكة، وحتى يفتخر قائد الحرس الثوري الإيراني بالاستيلاء على أربع عواصم عربية من بينها صنعاء؟

أما مصر كنانة العرب والإسلام فلا ينبغي التسليم بها لـ«الإخوان» بالديمقراطية ولا بغيرها. لقد توفي قبل أيام بالمملكة الرئيس السوداني السابق عبد الرحمن سوار الذهب، الذي خلّص البلاد من حكم النميري، ليستولي على السلطة فيها بعد ثلاث سنوات من الحكم الديمقراطي ضباط إسلاميون، فلننظر إلى ما أصاب البلاد من انفصالاتٍ وتمردات طوال ما يقارب الثلاثة عقود! وهذا إلى أنّ مصر بالنسبة لنا نحن العرب والمسلمين لا شبيه لها، وليعذرني إسلاميو قطر وإسلاميو تركيا وقومجيو العرب المتأيرنون!

وأنا لا أُصدّق أنّ تغيير النظام الاقتصادي في المملكة العربية السعودية للخروج من الإدمان على النفط، هو على هذه الدرجة من الإزعاج للقوميين والإسلاميين والأوروبيين. فهناك قوى اقتصادية ومالية كبرى ترى فيه أملاً ومصلحة للاقتصاد العالمي ولمستقبل المملكة والعرب. وقد سمعتُ وقرأتُ آراء متباينة بشأن أجزاء منه، دونما اعتراضٍ جدي على فكرته الرئيسية. ولا شكّ أنّ هذا التغيير الكبير المؤثِّر على أنماط العيش والتصرف، أثار ويثير سخط فئاتٍ واستحسان ودعم فئاتٍ أخرى. والمجتمع السعودي أحد أكثر الشعوب العربية شباباً وتعلماً وثقافة، وهو يحتاج إلى تغييرٍ بدأت آثاره تظهر في هذا الحراك الضخم الجاري.

إنما وكما سبق القول؛ فإنّ هذا التغيير المصيري الاقتصادي والاجتماعي، الذي ينُاقشُ في سائر أنحاء العالم، وفي اقتصاداته الكبرى، حري بأن يكون هناك صبرٌ له وعليه بالداخل السعودي، ومن سائر الأطراف. وأنا لا أقصد بذلك الجوانب الاقتصادية والتقنية فقط؛ بل والسياسية أيضاً. فالمملكة في سياساتها العربية والدولية في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز، مختلفة عنها في العهود السابقة. فما كان من سياسة المملكة التدخل من قبل بهذه الدرجة، وبهذه الأشكال، في أنحاء عدة من العالم العربي، ومن العالم الأَوسع. لقد كان عليها أن تتدخل بحسمٍ وحزمٍ ضد الإرهاب، وكان ينبغي أن يحصل ذلك بعد العام 2001 مباشرة، بينما اقتصر الأمر على الإجراءات الداخلية، ومحاولات منع المتورطين من أبنائها من القتال في بلدانٍ أُخرى. ثم وبسبب تفاقم التحديات صارت رأساً في مكافحة التطرف العنيف في أنحاء مختلفة من العالمين العربي والإسلامي، والعالم الأوسع. وهذا هو التوجه الصحيح، أو يبقى التطرف العنيف خطراً علينا، ونظلّ متهمين به! وقبل أسبوعين أصدر برلمان بشار الأسد الديمقراطي قانوناً يمنع فيه دخول الوهابيين والإخوان في الأجهزة الدينية!

ويقال الآن إنّ المملكة وقفت ضد حركة الربيع العربي. وهذا كلامٌ له وعليه. فقد سايرت التغيير في اليمن أو اعترفت به، وحاولت مع مجلس التعاون الخليجي أن يكون سلِساً غير عنيف كما حدث في سوريا وليبيا. لكنها تدخلت ضد الانقلاب على حركة التغيير وليس ضد التغيير ذاته. وقد قلنا من قبل إنّ الانقلاب ذاك هدَّد أمنها وأمن العرب. ووقفت المملكة مع مصلحة مصر واستقرار مصر ووعي وعقل مصر. وأعرف مثقفين مصريين كباراً ما كانوا مع دعم المملكة والإمارات لحركة الجيش المصري الإنقاذية، لكنهم الآن شديدو التأييد لذلك. وها هي المملكة وها هي دولة الإمارات، تتدخلان في القرن الأفريقي لتأمين مصر وتأمين السودان، وصنع مشهدٍ آخر للوجود العربي في تلك الأصقاع.

وماذا كنا سنقول للمملكة وعنها لو لم تعلن مواجهتها للاجتياح الإيراني للبلدان العربية ووصل التهديد إلى حدودها لجهة العراق ولجهة اليمن ولجهة بحار العرب وممرات ثرواتهم البحرية. لقد كنتُ دائم النقاش مع الراحل سعود الفيصل في الشرق الأوسط وفي زياراتي له مع الرئيس السنيورة. وكان الراحل حكيماً معي، لكنه في إحدى المقابلات أواخر عام 2012 جادلني بحدّة لاستشهادي في أحد المقالات ببيت الشعر: تعدو الذئاب على مَنْ لا كلابَ له... الخ - وقال: نعم يا أخي، ما باليد حيلة! في عهد الملك سلمان صارت القوات المسلَّحة السعودية جيشاً ضارباً، وهذا فضلاً عن مساعدة المملكة لعدة جيوشٍ عربية وإسلامية لحماية الحدود والاستقرار ودفع تغولات الإرهاب وتخريبات الخارج. لهذه الأسباب جميعاً هناك استهدافاتٌ كبيرة وكثيرة لحماة الحرمين، وقيادة العرب والمسلمين. ولن يخفَّ الاستهداف إلاّ إذا انكفأت المملكة من جديد، أو تجاهلت المسؤوليات التي وضعها موقعها وموقفها على عاتقها، وهو الأمر غير المنتظر وغير المعقول. ولذلك كلِّه ينبغي أن لا تُعطى الفرصة للخصوم والأعداء للنيل من الصمود والمكانة. ومقتل الخاشقجي إحدى هذه الفُرَص للأتراك وللقطريين والإيرانيين وللإعلام العالمي. ولذلك ينبغي أن يُعاقَب أولئك الذين يتهمهم النائب العام السعودي بأشد العقوبات في شرعنا وعدالتنا: «والله غالبٌ على أمره، ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون».

 

لندن كوطن: من حيث أتى

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/18

لم يكتفِ الشبان بالعدائية السافرة، بل أسمعوا الابن وزوجته كلمات رديئة قد تليق بمدينة أخرى غير لندن. وقال له أحدهم ماذا تفعل هنا؟ ولماذا لا تذهب من حيث أتيت؟ طبعاً لم يُجِب، فهل يقول له إنه أتى من لندن، وإنه بهذا المعنى بريطاني مثل سواه، بصرف النظر عن جذوره العربية ولحيته الكثيفة؟ يوم الاستفتاء على «بريكست» كتبت هنا أن لأهل البلد أن يختاروا ما يشاءون. غير أنني في داخلي كنت أتمنى بقاء بريطانيا في أوروبا. وكنت مقتنعاً بأنها سوف تخسر الكثير من مكانتها التاريخية والعالمية، إذا هي خرجت من القارة، وبالتالي تخلّت عن صفة الانصهار مع العالم أجمع. تذكّرت يوم كنا نقرأ عن لندن ما قبل «الحرب الكبرى» أي الحرب الأولى، عندما كانت أكبر وأعظم مدن العالم. يومها كتب هـ. ج. ويلز: «أغنى بلدة في العالم، البناء الأكبر، بلدة أعظم المصانع، المدينة الإمبراطورية - مركز الحضارة وقلب العالم». هكذا وصفها عام 1909 عندما كانت شوارعها تكتظ بحركة السير الحديثة، وسوقها المالية تسيطر على حركة المصارف في العالم أجمع، وموانئها تدير أكبر أسطولٍ تجاري في العالم، ويوم كان المرصد الملكي على تلة غرينتش هو مقياس الوقت في هذا الكوكب، كما كانت بغداد أيام عزّها الخلفائي. كانت ذات شقّين. الشق الغربي والشق الشرقي. الويست أند والإيست أند. الأولى معرض التألق والعمار والمسرح والأناقة وعظمة القوة الإمبراطورية بكل معانيها. وعلى بعد أمتارٍ قليلة في الضاحية الشرقية عالم من الفقر الشديد ومنازل من الطوب المكتظة بالسكان. وقد وصفها جورج غيسينغ بأنها «عالم سفلي»، وقال آخرون إنها تشبه الهاوية، أو غابة لم يصلها الإنسان بعد، أو ساحة من العتمة الكاملة. وقال الجنرال ويليام بوث الذي قام بمهمة إنسانية هناك إنها تشبه أفريقيا الأولى التي وصلها المستكشف ستانلي في العصور الغابرة، غير أن الرئيس الأميركي هربرت هوفر قال في العشرينات إن لندن هي أفضل مكانٍ في العالم تعيش فيه، إذا كنت تملك المال الكافي لذلك. لم تكن فقط مدينة اقتصادية تجارية في عصر إمبراطوري، بل كانت أيضاً مدينة الفنون والأدباء الذين جاءوا إليها من أنحاء الإمبراطورية وبلدان الكومنولث، ونزحوا إليها من آيرلندا والولايات المتحدة وسائر أنحاء العالم. وقال الكاتب الأميركي هنري جيمس، الذي استقر فيها عام 1876 إنها «أكبر خليطٍ بشري في العالم».

 

إبراهيم الجبين: رسول ترامب، جيمس جيفري رجل المهمة المستحيلة: مهمته الأميركية تنظيف سوريا من الإيرانيين

جيمس جيفري رجل المهمة المستحيلة: تنظيف سوريا من الإيرانيين

إبراهيم الجبين/العرب/27 تشرين الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68427/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A8%D8%8C-%D8%AC%D9%8A%D9%85%D8%B3-%D8%AC%D9%8A%D9%81%D8%B1%D9%8A/

جيفري يمتلك خبرات طويلة في صناعة وتطبيق الاستراتيجية الدبلوماسية والعسكرية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وقد شمل تخصصه مواقع حساسة سابقا مثل تركيا والعراق وإيران.

رسول ترامب بين قمة إسطنبول والعمق الاستراتيجي العربي السحيق

تعقد اليوم في إسطنبول التركية قمة ينشد القادة المشاركون فيها التوصل إلى حزمة حلول لعدد من القضايا التي باتت مستعصية في الملف السوري الشائك. وسط أجواء أبعد ما تكون عن التفاؤل، وانشغال عالمي بقضية اغتيال الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول وتداعياتها على مستويات عدة. القمة الرباعية التي يترأسها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ويحضرها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. تضع على رأس جدول أعمالها الأوضاع في محافظة إدلب وكذلك الدفع بالعملية السياسية المتوقفة وإعادتها إلى جنيف.

تركة أوباما وسفير الفوضى

بينما كان العالم يتابع التغطيات الصحافية بين العواصم ومعها تسريبات قضية خاشقجي، كان رجل مخضرم، بشعر أبيض وابتسامة لا تفارق وجهه، يجوب المسافات ويحط في هذه العاصمة أو تلك مواصلاً عمله الأساسي الذي جاء من أجله، والذي يتمثل في إخراج إيران من سوريا، ويا لها من مهمة.  إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ولأسباب عميقة تتصل باستراتيجية الجمهوريين في تصور الشرق الأوسط القادم والتعامل مع ملفاته، سمحت لإيران بالتمدد والتوسع في عواصم تباهي إيران بأنها باتت اليوم أربع؛ بغداد وبيروت ودمشق وصنعاء. وفي سوريا كان الحضور الإيراني بأشد أشكالها شراسة متجسداً في قادة كبار من الحرس الثوري وفي ميليشيات درّبتها وموّلتها وسلّحتها إيران وجلبتها لتدافع عن بقاء نظام بشار الأسد، وعلى رأسها حزب الله اللبناني. وتجذّر الوجود الإيراني في سوريا بدءا من العام 2012 من خلال إرسال مئات المستشارين العسكريين من الحرس الثوري؛ للمشاركة في تقديم الاستشارات ووضع الخطط، إلى جانب الإشراف على عشرات الميليشيات المسلحة. بعض المصادر تتحدث عن وجود نحو ألفي مستشار إيراني في سوريا، وأكثر من تسعة آلاف مقاتل في مجموعتي {فاطميون" المشكّلة من شيعة أفغانستان، و"زينبيون" المشكّلة من شيعة باكستان، إلى جانب سبعة آلاف مقاتل من" حزب الله" اللبناني، بالإضافة إلى قوات من "الحشد الشعبي"، ومن بينها "النجباء" و"حزب الله العراقي" و"لواء أبوالفضل العباس" و"عصائب أهل الحق"

وتتحدث بعض التقديرات عن وجود نحو ألفي مستشار وأكثر من تسعة آلاف مقاتل في مجموعتي “فاطميون” المشكّلة من شيعة أفغانستان، و”زينبيون” المشكّلة من شيعة باكستان، إلى جانب سبعة آلاف مقاتل من “حزب الله” اللبناني، بالإضافة إلى قوات من “الحشد الشعبي”، ومن بينها “النجباء” و”حزب الله العراقي” و”لواء أبوالفضل العباس و”عصائب أهل الحق”. وفوق ذلك كله نشرت إيران مبشريها على امتداد الساحة السورية وكانت وما زالت تقوم بمسح أيديولوجي حقيقي لكل منطقة يستعيد الأسد أو الميليشيات الداعمة له السيطرة عليها، تسارع إيران إلى إرسال المعمّمين لتطبيق التشيع الإجباري سواء في الشمال الشرقي على امتداد نهر الفرات أو في مناطق الحزام المحيط بدمشق شرقاً وغرباً وجنوباً. غير أن إدارة ترامب التي ورثت تلك التركة في سوريا، قررت التعامل معها بحذر، وفق فلسفة ترامب ذاتها التي بات العالم يتهجى أبجديتها عبر تويتر وعبر قرارات الرئيس الأميركي الذي يفاجئ العالم بأنه بالفعل يفعل ما يقوله، وأنه مختلف تماماً عن أوباما صاحب الخطوط الحمراء الوهمية. وبعد أن سمحت واشنطن للروس بتطبيق حلهم في سوريا، بالتعاون مع الإسرائيليين. هاهي تعين السفير جيمس جيفري لتنظف فوضى أوباما وخامنئي في الوقت ذاته.

حطام سياسي

 جيفري يمتلك خبرات طويلة في صناعة وتطبيق الاستراتيجية الدبلوماسية والعسكرية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وقد شمل تخصصه مواقع حساسة سابقا مثل تركيا والعراق وإيران. وقد شغل عددا غير قليل من المناصب الرفيعة في واشنطن، إلى جانب عمله كسفير في أنقرة وبغداد.

 وكان من أهم المواقع التي شغلها عمله كمساعد للرئيس ونائب لمستشار الأمن القومي في إدارة جورج بوش الابن، وكان حقل عمله حينها ينحصر في كلمة واحدة “إيران”. ويقول معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى الذي يعتبر جيفري أحد أهم خبرائه، أن مهام الأخير في إدارة بوش توسعت حتى ضمت إدارة فريق السياسات الخاصة بإيران. وفي الملف العراقي عمل جيمس مستشارا أعلى لشؤون العراق لوزير الخارجية، وقائما بالأعمال ونائبا لمدير البعثة الأميركية في بغداد وأنقرة، وسفيرا الولايات المتحدة في ألبانيا. قبل ذلك كله، فإن جيفري قادم من المؤسسة العسكرية الأميركية، وكان قد عمل كضابط في سلاح المشاة في ألمانيا وفيتنام نهاية الستينات وحتى أواسط السبعينات. مهمة جيفري تبدو شبه مستحيلة في ظل التصاق النظام السوري بنيوياً بإيران. فالسوريون يبيعون للإسرائيليين فكرة التخلص من الإيرانيين لإغرائهم بالقبول ببقاء الأسد والمرور نحو الانتقال السياسي الذي تنص عليه قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، غير أن هذا يعتبر فوق طاقة الأسد وفريقه

ويتوقع أن يواجه جيفري وسط الحطام السوري، حطاماً سياسيا آخر يطوّق هذا الملف أيضاً. فترامب لا يريد أي خسائر أميركية هناك. وإن كان ثمة تكاليف فيجب أن يدفعها “المتورطون” كما يسميهم. وفي ذهن جيفري صورة جاهزة للوضع في سوريا، يستقيها من تجربته في العراق. فهو ينظر إلى ما فعلته إيران في سوريا على أنه امتداد لما فعلته في العراق ويقول “الذين مارسوا أسوأ المعاملات مع السنة، هم الذين يعملون تحت إمرة الحرس الثوري الإيراني”. جيفري كان قد عارض وبشدة انسحاب القوات الأميركية من العراق في العام 2011، وقال حينها إنه “من دون وجود بصمة على الأرض عبر بقاء القوات الأميركية، فإن تأثير أميركا ونفوذها سيتحجّمان لمصلحة إيران”.  وقد سارت الأمور كما يريد جيفري على ما يبدو مؤخراً، حين تسرّبت أنباء عن دفع السعودية لمبلغ 100 مليون دولار كان قد طلبتها واشنطن عشية زيارة وزير الخارجية الأميركي بومبيو للسعودية للقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد. ذلك المبلغ سيوجه لبقاء القوات الأميركية في سوريا ولدعم حلفاء واشنطن في الشمال والشرق.

إحياء فكرة الانتقال السياسي

أغرب ما ينقل عن المبعوث الأميركي قوله للمعارضة السورية "يمكنكم في عملية الانتقال السياسي، إزاحة الأسد بالانتخابات كما تمت إزاحة نوري المالكي".أغرب ما ينقل عن المبعوث الأميركي قوله للمعارضة السورية "يمكنكم في عملية الانتقال السياسي، إزاحة الأسد بالانتخابات كما تمت إزاحة نوري المالكي".

رغم إعلان المبعوث الدولي للملف السوري ستيفان دي ميستورا عن استقالته من منصبه التي ستدخل حيّز التنفيذ هذا الشتاء، إلا أن هذا لا يعني أن جيفري لا يؤمن بضرورة إحياء جنيف والمفاوضات ما بين النظام السوري والمعارضة. بل إن ذلك قد يكون أحد أسباب إبعاد دي ميستورا عن المشهد، بعد أن برهن على عدم قدرته على إقناع الأسد حتى بقبول المشروع الروسي حول اللجنة الدستورية المشتركة، وعاد من دمشق في زيارته الأسبوع الماضي إليها بخفيّ حنين. يتردد أن جيفري يقول للمعارضة السورية إنه يشتغل على تأسيس تفاهمات جديدة في الإقليم “تقايض فرض الوجود العسكري الأميركي في سوريا، بانفتاح سياسي واقتصادي للدول الحليفة لأميركا على دمشق”. في ما فهمته المعارضة أنها رغبة أميركية بإطالة عمر الأزمة ومنح الأسد المزيد من الوقت لالتقاط أنفاسه وبسط سلطته.

ولكن ما الذي يعنيه هذا بالنسبة لجيفري؟ إنه يعني إيقاف الحرب. وبالتالي فرض قواعد السلم التي تتطلب حلولا سياسية بعيدة عن الدور الروسي الذي انشغل بتفكيك الجبهات الإسلامية الجهادية في أكثر من موقع. وصحيح أنه فتت قوة تلك الفصائل التي كانت تزعم معارضتها للأسد، وسلمت المناطق له وفق اتفاقات تم توقيعها في أستانة بإشراف روسي، إلا أن الروس ما يزالون يصرّون على أن جيش الأسد لم يستعد شيئاً من قوته وأنه يمكن أن يعود إلى أوضاعه التي كان عليها في العام 2014 خلال أسبوعين من توقف الدعم الروسي الحالي.

تبقى مهمة جيفري شبه مستحيلة في ظل التصاق النظام السوري بنيوياً بإيران. فالسوريون يبيعون للإسرائيليين فكرة التخلص من الإيرانيين لإغرائهم بالقبول ببقاء الأسد والمرور نحو الانتقال السياسي الذي تنص عليه قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، غير أن هذا فوق طاقة الأسد وفريقه. فإيران متغلغلة في العمق السوري، وليس فقط في الجغرافيا السورية، بل في تكوين النظام ومفاصله. مستفيدة من تكليف الروس بالعمل العسكري الثقيل.

في شهر سبتمبر الماضي أعلن جيفري، أن بلاده باقية في سوريا “لضمان إخراج القوات الإيرانية التي يبدو الروس عاجزين عن إخراجها، وعدم ظهور تنظيمات متشددة مثل تنظيم داعش، وتحقيق انتقال سياسي في البلاد”. وقال حينها في إحاطة إعلامية للصحافيين في نيويورك “إن بشار الأسد يعتقد أنه انتصر بسيطرته على نصف أراضي الدولة السورية، لكنّ نصف الشعب السوري خارج عن سيطرة نظامه وهو يجلس على جثة دولة دون اقتصاد تقريبا، فضلا عن كونه لا يستطيع الوصول إلى موارد الغاز والنفط، ودون أمل واعد في الانتعاش، لذلك لا أعتقد أنه ربح أي شيء”. ويرى جيفري أن روسيا يجب أن تتوقف على الفور عن دعم نظام الأسد، فهو يعتبر أن “حكومة صديقة لا تعني بالضرورة حكومة جثة تجلس على أنقاض نصف البلاد ولا أعتقد أن روسيا بحاجة إلى هذه الحكومة الصديقة، كون دعم مثل هكذا حكومة مكلفا جدا، لكن إذا أرادوا أن يكون لديهم هذا الشخص، لا يمكننا إقناعهم بالتخلص منه، لكن هذا سيكون مكلف جدا بالنسبة لهم”.

ما الذي اختلف اليوم

جيفري يرى أن الروس والإيرانيين لم يكسبوا الحرب في سوريا. وهو ينظر إلى نظام الأسد على أنه بحكم المنتهي.جيفري يرى أن الروس والإيرانيين لم يكسبوا الحرب في سوريا. وهو ينظر إلى نظام الأسد على أنه بحكم المنتهي وطيلة الأسبوع الماضي ركز موقع وزارة الخارجية الأميركية على تصريحات جيفري التي بين فيها السيناريو الذي بحوزته لمسار الأحداث القادمة في سوريا، بما في ذلك اتفاق سوتشي حول إدلب، وكذلك مستقبل الانتقال السياسي. كان جيفري يتحدث من العاصمة التركية أنقرة، في ما يبدو وكأنه تحضير من الخلف للقمة الرباعية، مؤكداً على أن الوضع في سوريا منذ عام 2011 يُعدّ من القضايا المركزية التي كانت على رأس جدول الأعمال بين الولايات المتحدة وتركيا، مشيراً إلى وجود تاريخ طويل من التعاون “الوثيق” بين الولايات المتحدة وتركيا. وهذا ما يفسر قول الكثير من المراقبين إن جيفري يفضل العمل مع الأتراك ولا يحبّذ أي تواصل مع الروس. فرغم معرفته بطبيعة العلاقة الوثيقة ما بين الأتراك والإيرانيين إلا أنه قال “يتفق الأتراك إلى حد كبير مع أهدافنا الأساسية في سوريا المتمثلة بإخراج إيران من سوريا”.

 وعن منبج التي يصر الأتراك على تطبيق اتفاقهم مع الأميركيين حولها، وضرورة سحب القوات الكردية من شرق الفرات بدءاً منها، يقول جيفري إن هذه المنطقة منطقة عربية وإن بلاده تتعاون مع الأتراك بشأنها، ويوضح وضع القوات الأميركية في تركيا ويصفها بأنها “تتدرب مع القوات التركية للقيام بدوريات مشتركة حول منبج، وغاية وجودها هو توفر منطقة آمنة حتى يشعر الأتراك بالراحة لأنها قريبة جداً من المناطق التركية. منبج هامة جداً ونحن نتحدث باستمرار مع الأتراك حول ما نفعله في الشمال الشرقي”. يبدو للمتشائمين أن مقاربة واشنطن للملف السوري هي ذاتها، لم تتغير. وأن هناك عوامل عدة تلعب دوراً في جعل التعامل الأميركي على هذه الشاكلة، من بينها تسليم القرار في ما يخص مستقبل سوريا للحليفة إسرائيل. لكن حين يسأل جيفري ما الذي يجعل عملية السلام في سوريا مختلفة الآن؟ يجيب بالقول إن “هناك خشية من العنف الذي يمكن أن يكون على مستوى الدول، والذي لم نشهده من قبل بنفس الدرجة، إضافة إلى أن العملية الأممية قد نضجت”.

وفي حديث أجرته معه قناة الحرة الأميركية قبل أيام، قال جيفري إن الروس والإيرانيين والنظام السوري لم يكسبوا الحرب في سوريا. وأضاف إن النظام السوري إنما يعيش فقط على مليارات الدولارات التي تقدمها روسيا وإيران. وفي الوقت الذي يعتبر فيه الأتراك أن قمة إسطنبول، تشكّل نقطة وصل لما تمّ التوصل إليه في لقاءات المعارضة السورية والنظام في أستانة، وبين ما تمّ الاتفاق عليه في سلسلة مؤتمرات جنيف السويسرية. وفي ظل أوضاع عربية غير متوافقة تماماً على ما يجب فعله في سوريا، تبدو، حتى الآن، تصريحات ونقاشات جيفري في جولاته المكوكية مثيرة للاهتمام، لكن أسوأ ما قاله المبعوث الأميركي للمعارضة السورية في أحد اجتماعاته مع قادتها “في عملية الانتقال السياسي، يمكنكم إزاحة بشار الأسد بالانتخابات كما تمت إزاحة رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي”. وإذا كانت هذه هي الاستراتيجية التي يحملها جيفري لتنظيف سوريا من الإيرانيين فإننا سنشهد المزيد من الأوضاع المستنسخة عن الأوضاع الدامية التي شهدها العراق بفضل السياسة الأميركية ذاتها

*إبراهيم الجبين/كاتب سوري

 

السلطان قابوس استقبل نتنياهو في أول زيارة له لمسقط ولمسة عمانية على صفقة القرن

العرب/27 تشرين الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68420/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86-%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B3-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-%D9%86%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%87%D9%88-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D8%B2%D9%8A/

سلطنة عمان وسيط جديد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

السلطان قابوس استقبل نتنياهو في أول زيارة له لمسقط

مسقط - قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة بزيارة مفاجئة إلى سلطنة عمان التقى خلالها السلطان قابوس بن سعيد في خطوة قد تمثل فيها العاصمة العمانية قناة تواصل بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وتكسر الجمود الذي تعرفه عملية السلام في الأشهر الأخيرة، وتصبح مسقط بذلك أوسلو جديدة. وقالت أوساط عمانية إن الزيارة خطوة مهمة وتشير إلى أن العمانيين لديهم قدرة على إثارة المفاجآت في ملفات مختلفة، وهو ما قد يحقق اختراقا جديا في عملية السلام، مشيرة إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) يرتاح إلى هذا النوع من الدبلوماسية. كما أن نتنياهو نفسه يكافح منذ تسعينات القرن الماضي لإحداث اختراق عربي يحسب له بمستوى اختراقات سابقة لكل من إسحاق رابين وشمعون بيريز. وقالت وكالة الأنباء العمانية الرسمية إن السلطان قابوس استقبل نتنياهو في “بيت البركة”. وكان الرئيس الفلسطيني قد أدى زيارة إلى سلطنة عمان الأسبوع الماضي والتقى خلالها بالسلطان قابوس، وتركزت المحادثات بينهما على عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل ووضع القدس. واعتبر مراقبون أن موقع الحياد الذي تحرص سلطنة عمان عليه ربما يساعدها في تحريك عملية السلام المتعثرة بسبب تعنت إسرائيل في ملف القدس والمستوطنات، فضلا عن الدفع بحل في غزة بمعزل عن السلطة وبخاصة عن الرئيس عباس، وأن مسقط يمكن أن تكون أوسلو جديدة إذا نجحت في رعاية اتفاق سلام بنفس القيمة التي كانت في اتفاق 1993 بالعاصمة النرويجية. ويكشف توقيت الزيارة عن رضا أميركي عن دور عمان في تقريب وجهات النظر وفتح خط جديد بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وينتظر مراقبون كيف ستكون ردود الفعل الإيرانية على المبادرة العمانية وإن كان ثمة مخرج لطهران من قضية العقوبات يمكن أن يتم بسكوت إسرائيلي. وتوقع دبلوماسي عربي في لندن أن تكون هناك “لمسة عمانية على صفقة القرن” بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأشار المراقبون إلى أن سلطنة عمان راكمت من الخبرة في الوساطات ما يدفعها إلى الدخول على خط عملية السلام في الشرق الأوسط بعد انكفاء الوسطاء التقليديين، وخروج الولايات المتحدة عن دائرة الحياد، ما همش دور الرباعية الدولية.

وكانت مسقط قد لعبت دورا فعالا، وبعيدا عن الأنظار، في رعاية مفاوضات بين دول 5 زائد واحد وإيران انتهت إلى الاتفاق النووي في يوليو 2015. كما تمثل حلقة تواصل فعالة في الملف اليمني، وسبق أن رتبت لقاءات بين الحوثيين والمبعوث الأممي، أو بينهم وبين مسؤولين أميركيين.

وزيارة نتنياهو لمسقط هي الزيارة الثانية، لرئيس وزراء إسرائيلي لسلطنة عمان، حيث سبق أن زارها عام 1994، رئيس الوزراء الراحل رابين. كما استضاف رئيس الوزراء السابق شمعون بيريز، عام 1995 وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي، في القدس.

وحتى الآن، لا توجد علاقات دبلوماسية بين البلدين، إلا أنهما وقّعا في يناير 1996، اتفاقا حول افتتاح متبادل لمكاتب تمثيل تجارية، ولكن العلاقات جُمدت رسميا مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في أكتوبر 2000.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون أبرق الى العاهل الاردني معزيا بضحايا السيول واكد لوفد برلماني فرنسي الالتزام بتوصيات سيدر: لن نقبل المساس بسيادة لبنان وقراره الحر

الجمعة 26 تشرين الأول 2018 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "لبنان ملتزم توصيات مؤتمر "سيدر" بالتزامن مع تطبيق خطة النهوض الاقتصادية التي أقرتها الحكومة المستقيلة لتعزيز قطاعات الانتاج في البلاد". كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا برلمانيا فرنسيا مشتركا من الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الفرنسيين برئاسة رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية مارييل دو سارنيز ورئيس لجنة الخارجية والدفاع في مجلس الشيوخ كريستيان كامبون، جاء الى لبنان في زيارة استطلاعية وللتعبير عن تضامن البرلمانيين الفرنسيين مع لبنان ودعمهم له في المجالات كافة. وحضر اللقاء سفير فرنسا برونو فوشيه الى عدد من الدبلوماسيين.

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون على استفسارات البرلمانيين، فشدد على "اهمية العلاقات اللبنانية - الفرنسية والحرص على تطويرها وتعزيزها في المجالات كافة"، منوها ب"الدور الذي تلعبه القوة الفرنسية العاملة في قوات "اليونيفيل" في الجنوب في حفظ الامن والاستقرار".واوضح الرئيس عون للوفد ان "لبنان الذي قدم منذ العام 2011 وحتى الان، الرعاية الكاملة للنازحين السوريين، ما الحق تداعيات سلبية على اقتصاده وامنه وبنيته الاجتماعية، يدعم اليوم مسيرة العودة الامنة لهؤلاء النازحين الى بلادهم، لا سيما بعد توقف القتال في عدد كبير من المناطق السورية، وتنظيم مصالحات على مختلف الاصعدة. واكد الرئيس عون ان "الغالبية العظمى من النازحين السوريين تركوا قسرا مناطقهم بسبب القتال الذي كان دائرا فيها، وبديهي، مع توقف المواجهات العسكرية، ان يعودوا اليها تباعا، لا سيما وان الذين عادوا حتى الان من لبنان الى سوريا لم يبلغوا عن اي مضايقات تعرضوا لها". وشدد على ان "المساعدات الدولية يجب ان تقدم للنازحين في سوريا وهذا ما سوف يشجعهم على العودة". وجدد الرئيس عون التأكيد على ان "لبنان لا يمكنه ان ينتظر تحقيق الحل السياسي في سوريا لتتم عودة النازحين، لان التجربة الفلسطينية اظهرت ان 70 سنة مرت على حصول النكبة ولجوء الفلسطينيين الى الدول العربية ومن بينها لبنان، فيما لا يزال هؤلاء ينتظرون الحل السياسي للعودة وهو ما لم يتحقق بعد، مما يعزز المخاوف من توطينهم في الدول التي لجأوا اليها". وردا على سؤال، اكد الرئيس عون للوفد البرلماني الفرنسي ان "القرار اللبناني مستقل وسيد وهذا ما ادركه المجتمع الدولي، لا سيما من خلال المواقف التي صدرت عن رأس الدولة في المحافل الاقليمية والدولية، ولن يقبل لبنان اي مساس بسيادته واستقلاله وقراره الحر، وكما نحترم استقلالية كل دولة، فاننا نريدها ان تحترم استقلاليتنا". كما جدد التأكيد ان "لبنان وشعبه يريدان السلام والامان، في وقت تواصل اسرائيل انتهاكاتها للسيادة اللبنانية وللقرارات الدولية، اضافة الى اعتداءاتها ضد الفلسطينيين، ما يعرقل ايجاد حل عادل وشامل ودائم لازمة الشرق الاوسط".

سفير المانيا

ديبلوماسيا، استقبل الرئيس عون سفير المانيا جورج بيرغيلين وعرض معه الاوضاع العامة والتطورات الاخيرة، اضافة الى العلاقات اللبنانية - الالمانية وسبل تطويرها.

عصام خوري

واستقبل الرئيس عون، الوزير السابق عصام خوري واجرى معه جولة افق في الوضع العام.

ناجي خوري

وفي قصر بعبدا، الامين العام لرابطة قدامى مدرسة الجمهور ناجي خوري الذي عرض مع رئيس الجمهورية موضوع الحوار المسيحي - الاسلامي.

المتفوق كريستيان فغالي

واستقبل الرئيس عون، الطالب اللبناني كريستيان ايلي فغالي مع افراد عائلته، وهنأه على "تفوقه في امتحان AQA للرياضيات"، الذي تم في لندن، وقد حل اولا من بين 21 الف مشترك ونال لقب "عالم رياضيات شاب"، وكانت علامته المتميزة اعلى من درجة A+ في الامتحان الذي يوصف بالاصعب في عالم الرياضيات والمشترك فيه، عليه ان يظهر قدرة استثنائية، والشهادة التي نالها هي اعلى درجة في العالم في الرياضيات GCSE. وقد هنأ الرئيس عون الطالب كريستيان على تفوقه وتمنى له التوفيق في حياته المستقبلية، وهو الذي يبلغ 16 سنة من العمر، ويقيم مع عائلته في ابو ظبي وينوي التخصص في الطب في احدى جامعات بريطانيا.

تعزية العاهل الاردني

الى ذلك، ابرق الرئيس عون الى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني معزيا بضحايا السيول الجارفة التي وقعت في البحر الميت. وجاء في البرقية: "تابعت، بحزن وحسرة بالغين، الانباء عن سقوط اكثر من 18 قتيلا وعشرات الجرحى من الطلبة والمواطنين الذين داهمتهم السيول المفاجئة جراء الامطار الغزيرة في البحر الميت امس. ان لبنان الرسمي والشعبي، الذي يشاطركم الامكم واحزانكم على ضحايا الحادث المفجع يقف متضامنا معكم في محنتكم الاليمة ويرفع الدعاء ان يحفظ بلادكم وشعبكم بعيدا عن اي مكروه. واني، باسمي الشخصي وباسم الشعب اللبناني، اتقدم منكم، ومن خلالكم الى حكومة بلادكم والشعب الاردني الشقيق، باحر تعازي بالضحايا، سائلا الله عز وجل ان يتغمدهم واسع رحمته ويسكنهم فسيح جنانه ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل".

 

بري استقبل وفد مجلسي النواب والشيوخ الفرنسيين وسفير المانيا والبستاني العريضي: التسوية اقدام وشجاعة وليست تنازلا ولا تراجعا

الجمعة 26 تشرين الأول 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد ظهر اليوم، في عين التينة، وفدا برلمانيا فرنسيا من مجلسي النواب والشيوخ برئاسة رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ماريال دو سارنيز ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس الشيوخ كريستيان كامبون وحضور السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه. ودار الحديث حول الوضع في لبنان والمنطقة، وابدى الوفد الفرنسي ارتياحه "للاخبار المتعلقة بقرب تأليف الحكومة اللبنانية"، مؤكدا "حماس واستعداد الحكومة الفرنسية لترجمته نتائج (سيدر1)". وكانت جولة افق ايضا حول الوضع في لبنان وسوريا، واخذ الحيز الاكبر من الحديث مسألة السلام في الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية وكذلك موضوع ترسيم الحدود البحرية في الجنوب.

سفير المانيا

وكان بري استقبل سفير المانيا الجديد في لبنان جورج بيرغلين في زيارة تعارف.

العريضي

كما استقبل الوزير السابق غازي العريضي وعرض معه للوضع الراهن وموضوع تأليف الحكومة.

وقال العريضي بعد الزيارة: "الجلسة مع دولته كالعادة مفيدة جرى خلالها البحث في الاوضاع السياسية والامنية، وخصوصا ما يجري في مخيم المية ومية، وفي كل القضايا والملفات والمساعي الحثيثة التي تبذل لتشكيل الحكومة، وكذلك الوضع الاقتصادي والاجتماعي ودولة الرئيس كما هو معلوم يبذل جهودا استثنائية ويساهم في تذليل العقبات وايجاد الحلول والمخارج لننطلق في مسيرة تشكيل الحكومة اولا والتصدي لكل التحديات وعلى رأسها الموضوع الاقتصادي الاجتماعي المالي. ودولته اطلق اكثر من صرخة في هذا المجال، وثمة تلاق كبير بينه وبين الزعيم الوطني وليد بك جنبلاط تحديدا في هذا الموضوع والذي منذ اشهر يقرع جرس الانذار، وقد كرر ذلك اكثر من مرة مشيرا الى العداد وخطورة الاستمرار في الوضع الذي نعيش". اضاف: "ان شاءالله يدرك الجميع دقة وخطورة الظروف التي نمر بها للذهاب الى تشكيل الحكومة ثم الاهم وهو ماذا بعد تشكيلها. ان نذهب الى عقلية جديدة في مقاربة الامور في التصدي للمشاكل. اذا كان لدينا فرصة الان في بعض المساعدات التي ستأتي من الخارج علينا ان نتحمل مسؤولية ما هو مطلوب منا على المستوى الداخلي من اصلاح وفي موضوع الفساد والهدر والرؤية الواحدة لمعالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية وهنا معيار لمحك نجاح الحكومة واهمية تشكيلها. ان شاءالله تتوج الاتصالات والمساعي الجارية الان لانضاج تشكيلة حكومية في وقت سريع". سئل عن حلحلة العقد، فأجاب: "لا استطيع ان اتحدث عن الحلحلة، فأصحاب الشأن كقوى سياسية معنية هم الذين يجب ان يتخذوا الخطوات المطلوبة في هذا الاتجاه. المطلوب تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، والوزارات كلها مهمة، وللاسف حصلت اخطاء كثيرة واضعنا الاشهر الماضية، والان اصبحنا في وقت حساس جدا وعلينا ان نتعرف كيف نأخذ الخطوات بشجاعة وهذا ما اقدم عليه وليد بك في ما يخص الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديمقراطي والتمثيل في الحكومة. التسوية اقدام وشجاعة وليست تنازلا ولا تراجعا، وكان المعلم الشهيد كمال جنبلاط في اطار الممارسة السياسية يقول ان القائد السياسي عليه ان يعرف متى الكر والفر. نأمل ان يحذو الجميع حذو وليد بك لكي نرى الحكومة بأسرع وقت".

سئل: هل من الممكن ان تتخلوا عن احدى الحقائب؟

اجاب: "قدمنا الكثير وبقيت حقيبة التربية وليس الا، ومنطق الامور يقول لا اعتقد ان ثمة فريقا في البلاد يشارك في الحكومة يقبل هذا الامر مثل الحزب الاشتراكي لانه لا يبقى شيء لهذه الطائفة الكريمة وللحزب الاشتراكي وللقاء الديمقراطي . لذلك قدمنا الكثير من المبادرات ولا اريد ان اتحدث عن تنازل كما يقول الجميع. الحديث يدور حول وزارة التربية وزارة ثابتة وقدم وليد بك كل التسهيلات للحكومة باختيار حقيبة من الحقائب بالاضافة الى الاسم الثالث كما تعلمون ما جرى بينه وبين فخامة الرئيس وكان اللقاء ايجابيا جدا".

سئل: هل لمستم لدى الرئيس بري اجواء بقرب التشكيل؟

اجاب: "المعطيات العامة في البلاد تشير الى ذلك، لكن لا احد يستطيع ان يتحدث عن غيره. الرئيس المكلف يجري هذه الاتصالات، نأمل ان تتوج بالنتائج المرجوة بتعاطي مرن من كل الجهات المعنية.

البستاني

ثم استقبل بري النائب فريد البستاني الذي عرض لاوضاع المنطقة وموضوع مستشفى دير القمر .

 

الحريري استقبل وزير المالية وسفيري البرازيل والمانيا وعزى ملك الاردن ورئيس الوزراء بضحايا الحافلة

الجمعة 26 تشرين الأول 2018 /وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"، وزير المالية في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل وعرض معه آخر المستجدات السياسية والاوضاع العامة.

سفير البرازيل

واستقبل الرئيس الحريري سفير البرازيل في لبنان Paulo Pinto وعرض معه الاوضاع العامة وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. بعد اللقاء قال السفير البرازيلي: "هذه هي زيارتي الاولى الرسمية للرئيس الحريري، وأبلغته استعداد بلادي للعمل معه من اجل تطوير العلاقة مع لبنان".

اضاف: "لقد اتصل الرئيس البرازيلي ميشال تامر أمس بالرئيس الحريري، وأعرب عن اسفه لعدم تمكنه من المجيء الى بيروت في تشرين الثاني المقبل كما كان مقررا، لانشغاله في التحضيرات الجارية لاجراء الانتخابات الرئاسية يوم الاحد المقبل وانتظار النتائج، مع العلم ان هناك 4000 برازيلي سيصوتون في لبنان. نحن نؤكد عمق العلاقة مع لبنان والممتدة منذ فترة طويلة، ونأمل أن من سيفوز في الانتخابات الرئاسية البرازيلية سيقوم بدعوة رئيس الوزراء الى البرازيل".

سفير المانيا

كما استقبل السفير الالماني الجديد George Birgelen في زيارة بروتوكولية تخللها عرض الاوضاع في لبنان والمنطقة وسبل تطوير العلاقات.

اللبنانية الاميركية

والتقى الرئيس الحريري وفدا من الجامعة اللبنانية -الاميركية ضم رئيس الجامعة جوزيف جبرا ونائبه نسيب نصر والسيدة سينتيا حبيش، وتسلم منه دعوة للمشاركة في العشاء السنوي الذي تقيمه الجامعة في السادس من كانون الاول المقبل.

رسالة تعزية

من جهة ثانية، وجه الرئيس الحريري رسالتين الى كل من العاهل الاردني عبد الله الثاني ورئيس الوزراء عمر الرزاز، اعرب فيهما عن آلمه لحادث غرق حافلة الطلاب والاساتذة جراء السيول في منطقة البحر الميت بالامس، ومعزيا بالضحايا الذين سقطوا خلالها ومتمنيا الشفاء العاجل للجرحى.

 

اجتماع بين لجنتي الشؤون الخارجية في مجلسي النواب اللبناني والفرنسي جابر: فرنسا ما زالت داعمة للبنان

الجمعة 26 تشرين الأول 2018 /وطنية - التقت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية، قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي، وفدا من لجنة الشؤون الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ الفرنسيين. وشدد رئيس اللجنة النائب ياسين جابر خلال اللقاء على "الدور الاساسي الذي تلعبه فرنسا في دعم لبنان من خلال مؤازرته في المؤتمرات الدولية في المجالين الاقتصادي والامني وملف النازحين السوريين"، وقال: "ان الزيارة هي مؤشر مهم على ان فرنسا ما زالت داعمة للبنان في مسيرته الحالية".

من جانبه، أكد الوفد الفرنسي معرفته بكل التحديات التي يواجهها لبنان على المستويات الاقتصادية والامنية والدفاعية، وان "فرنسا تعلق اهمية كبيرة على استقراره"، آملا "تشكيل الحكومة لمواجهة المشكلات وايجاد الحلول المناسبة من اجل انتعاش البلاد على المستوى الاقتصادي".

 

قائد الجيش عرض ولاسن علاقات التعاون العسكري

الجمعة 26 تشرين الأول 2018 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزف عون في مكتبه في اليرزة، سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، على رأس وفد مرافق، وجرى البحث في علاقات التعاون العسكري بين الجيوش الأوروبية والجيش اللبناني.

 

نواف الموسوي في اجتماع مع الوفد الفرنسي: حزب الله حزب سياسي لبناني له قاعدته الشعبية ولبنان يتحمل جزءا كبيرا من أعباء النزوح

الجمعة 26 تشرين الأول 2018 /وطنية - شارك عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، اليوم، في اجتماع عقد في المجلس النيابي بين لجنة الشؤون الخارجية النيابية في مجلس النواب ولجنة الخارجية والدفاع في الجمعية العامة ومجلس الشيوخ الفرنسيين، وتأتي زيارة الوفد، حسب بيان للمكتب الاعلامي للموسوي "في إطار ما يسمى الدبلوماسية البرلمانية، وكان اللقاء مناسبة لمناقشة عدد من الموضوعات، منها ما يتعلق بالاعتداءات الصهيونية على السيادة اللبنانية، والسعي الأميركي إلى إنهاء وكالة الأونروا، وضرورة التعويض عن الانسحاب الأميركي منها. كما جرى الحديث عن موضوع التنقيب عن البترول في المنطقة الاقتصادية الخالصة اللبنانية وما يتعرض له من ضغوط وتهديدات من الجانب الصهيوني". وتطرق الاجتماع إلى "أزمة النزوح السوري والأعباء التي تتركها على الوضع اللبناني، والتداعيات الأمنية، والثقافية، والسياسية لأمواج المهاجرين التي تصل إلى فرنسا وأوروبا. كما تمت مناقشة الوضع الاقتصادي في لبنان وسبل تقديم الدعم للحفاظ على متانته". وأشار الموسوي إلى أن "الجمعية العامة ومجلس الشيوخ معنيان بدعم الحكومة الفرنسية وشركة "توتال" في وجه الضغوط التي تتعرض لها للانسحاب من الالتزام مع لبنان، أو لتأخير مواعيد التنقيب عن النفط والغاز" موضحا أن "لبنان الذي يتحمل جزءا كبيرا من أعباء النزوح السوري، فإنه لا يتلقى في المقابل الإسهام الأوروبي والفرنسي الكافي لمعالجة هذه الأزمة، أو للمساعدة على تحمل الأعباء. علما أنه لو تدفقت أمواج النازحين إلى فرنسا وبالتالي إلى أوروبا لكانت الكلفة لاحتواء آثار هذه الهجرة كلفة تفوق بكثير ما يقدم إلى لبنان من مساعدات، أو للأسف، قروض تعطى للدولة اللبنانية وليس هبات". وطالب "فرنسا والاتحاد الاوروبي بتحمل مسؤولياتهما للتعويض عن الانسحاب الأمبركي من وكالة "الأونروا"، معتبرا انه "موضوع يعني لبنان بسبب وجود أزمة لجوء فلسطيني على الأراضي اللبنانية". وخلال الاجتماع، قال أحد أعضاء الوفد الفرنسي إنه "يستفيد من وجود ممثل عن "حزب الله" في هذا اللقاء كي يسأله عن الأقاويل التي يسمعها من هنا وهناك عن استلهام الحزب للنموذج الإيراني، وعن علاقة الحزب بإيران، مع العلم أن الوفد خلال لقاءاته مع رئيسي الجمهورية والحكومة قد سمع ما يختلف عما يروج عن الحزب في الإعلام الأوروبي عادة".

واوضح الموسوي أن "حزب الله قد نشأ كحركة مقاومة في مواجهة الغزو والاحتلال الإسرائيلي عام 1982، وباشر العمل السياسي منذ عام 1985، وأنه يشارك في الحياة النيابية منذ العام 1992، وفي الحكومة اللبنانية منذ العام 2005، وبالتالي هو حزب سياسي لبناني له قاعدته الشعبية الواسعة، وأن بالإمكان العودة إلى نتائج انتخابات عام 2018 لتبين مثال على التأييد الذي يحظى به حزب الله في أوساط اللبنانيين. أما في ما يتعلق بإيران، فإن العلاقة مع إيران تعود إلى أبعد من تاريخ العلاقة بين فرنسا وبعض اللبنانيين، أي إلى ما قبل القرن ال 14 الميلادي. مع فارقٍ أن علماءنا كانوا يذهبون إلى إيران ليكونوا أساتذة ومعلمين، في حين أن فرنسا كانت ترسل أساتذتها ومعلميها ليعلموا بعض اللبنانيين. وبالتالي، فإن العلاقة بين إيران ولبنان هي علاقة تمتد إلى قرون، وهي علاقة راسخة ومتعددة المستويات، وفي طليعتها أن إيران كانت إلى جانب الشعب اللبناني قي مقاومته الاحتلال الإسرائيلي، عندما تقاعست الدول الصديقة للبنان عن القيام بدورها المفترض لحماية لبنان من العدوان الصهيوني".

وقال أحد نواب الوفد الذي كان وزيرا سابقا، أن "المنطقة ومن ضمنها لبنان لا يمكن أن تبقى محكومة لحالة الحرب، وأنه لا بد من التوجه إلى السلام، وبالتالي لا بد أن يحل خطاب الاعتراف المتبادل بين دول المنطقة وشعوبها. فأجاب النائب الموسوي أنه "حينما تنجحون في تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولة فلسطينية تعالوا وحدثونا عن السلام". وتم الاتفاق على "استمرار الحوار على الصعيد البرلماني لا سيما خلال الزيارة التي يزمع القيام بها دولة رئيس مجلس النواب إلى فرنسا ملبيا الدعوة التي وجهت له من الجانب الفرنسي". وفي شأن آخر، التقى الموسوي قبل يومين، خبراء مصرفيين وقانونيين في القطاع المصرفي لاستبيان طبيعة الحزمة الجديدة من العقوبات الأميركية، ورصد آثارها على الاقتصاد اللبناني".