المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 تشرين الأول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.october12.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عمَّا قَليلٍ لَنْ تَرَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/تغيير جلود ومداكشة الكراسي بالسيادة

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشور اليوم في جريدة السياسة/شركات أحزاب من الإسخريوتيين يسوِّقون لزمن سادوم وعامورة

الياس بجاني/أصحاب شركات أحزاب من الإسخريوتيين يسوِّقون لزمن سادوم وعامورة

الياس بجاني/سمير جعجع هو أخطر أدوات حزب الله التضليلية

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشور في جريدة السياسة

الياس بجاني/مسلسل مصالحات أصحاب شركات أحزابنا المارونية المغرمين بالأبواب الواسعة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المقاومة بعدم المقاومة، أو سياسة النأي بالنفس/ادمون الشدياق/فايسبوك

حرية التعبير.. "الحريّة شغلتنا... خلقنا فيها ومتنا..." ليست أغنية للمناسبات والرقص/صعود أبو شبل/فايسبوك

نحوالحرية لا للقمع/صعود أبو شبل/فايسبوك

“حزب الله” يسحب دباباته من سورية إلى القصير

وزير داخلية مبارك: “حزب الله” و”الإخوان” خططا لإسقاط مصر

السيسي: ما حدث في 2011 علاج خاطئ لتشخيص افتقد الصواب... والإعدام لـ 17 في "تفجيرات الكنائس"

السيسي: التقدم 20 كيلو متراً في سيناء كان أقصى طموحنا في أكتوبر 1973 وعدونا اليوم أصبح من الداخل وحققنا نجاحاً في مكافحة الإرهاب لكن معركته لم تحسم ونريد عشماوي لنحاسبه

حكومة حزب الله سكر زيادي/توفيق الهندي/الكلمة أولاين

بيان صادر عن لقاء سيدة الجبل

عندما بدأت أقرأ جريدة "النهار"، كنت ولداً/إيلي الحاج/موقع "الصوت"

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 11/10/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 11 تشرين الأول 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

العقوبات على حزب الله: تاج الدين مستمر في أنغولا؟

 الإعدام للبناني خطط لتفجير طائرة إماراتية فوق سيدني

صحيفة «النهار» اللبنانية تصدر بيضاء «بوجه الظلمة»

لهذا السبب يُريد "حزب الله" حقيبة الصحة...

المفاوضات تتسارع وزارياً... والحقائب ستُحسَم

مقرّرات "سيدر" في خطر... وماكرون يتحرّك

هذه تنازلات الجميع لولادة الحكومة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

هذه خطط إيران للتحايل على عقوبات أميركا

واشنطن ترهن تمويل إعادة إعمار سوريا بانسحاب القوات الإيرانية

دبلوماسي أميركي: أعمال إيران عدائية ... ولن تستمر طويلاً

هولندا تشهد أكبر تدريب لمحاربة الإرهابيين في أوروبا وتمرين على التعامل مع هجمات منسقة في سبعة أماكن مختلفة في القارة

نتنياهو يتعهد بمواصلة مهاجمة إيران في سوريا رغم الـ «إس 300»

 «يونيسيف» تحذر من تدهور أوضاع عشرات آلاف السوريين على الحدود مع الأردن

تركيا: المنطقة المنزوعة السلاح تشكلت في إدلب السورية

إيران تعلن قطع إمدادات مياه عن العراق في تأكيد لتصميمها على مشروع تحويل مجرى أنهار

هل ستواجه بلاد الرافدين «حرب مياه إيرانية»؟ بعد إعلان طهران قطع ما يقارب 7 مليارات متر مكعب عنها

عبد المهدي يسرّع عملية تشكيل حكومته ويتسلم أسماء مرشحي الكتل السياسية وطالب بمكتب في البرلمان وفتح المنطقة الخضراء

الاستخبارات الأميركية تفصح عن حقائق جديد حول خاشقجي

وزراء حكومة السراج يبدأون تسلم مهامهم في طرابلس وإيطاليا تدافع مجدداً عن مؤتمرها المرتقب حول ليبيا

 مصر: الإفراج بكفالة عن نجل مرسي

قادة مصر واليونان وقبرص يتعهدون تعزيز التعاون في مجال الطاقة والإرهاب

إردوغان يعلن أن الاتفاق مع واشنطن بشأن منبج تأجل و«لم يمت»

جوم فلسطيني رسمي على تل أبيب و«حماس» والدوحة والحركة تتحدى السلطة وواشنطن تثمّن... ورام الله تعتبر الوقود القطري «ظلاماً»

 ترمب: سيول لن ترفع العقوبات عن بيونغ يانغ دون موافقتنا

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون يريد الحكومة سريعاً و«بأي ثمن»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

إنفراج حكومي... يدفع ثمنه السُنّة المــعارضون/كلير شكر/جريدة الجمهورية

هل تجاوز التأليف مطبّات المناكفات/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

إضراب يُعطِّل دراسة 75 ألف تلميذ... التصعيد رهن الوعود/ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

الحريري يستقيل/محمد قواص/العرب

«الحكيم» في قبضة العدالة: أي عارض أصابه فجأة/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

حذَرٌ في "الوطني الحر"... ورفض قطعي للتنازل/لينا الحصري زيلع/ اللواء

بين لبنان والعراق/حنا صالح/الشرق الأوسط

«قتل» خاشقجي إعلامياً/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

خوذة إمبريالية/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

الصين تعمل على تحويل جيبوتي إلى دبي ثانية/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

«ضغوط» قاسية يواجهها الأردن ولا دعم إلا من السعودية والخليج/صالح القلاب/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون رحب من يريفان بقرار المنظمة الفرنكفونية اعتماد بيروت مقرا لمكتبها الإقليمي في الشرق الأوسط: لانشاء مؤسسات دولية لنشر الحوار بين الحضارات والأديان

انتخاب رئيس الجمهورية نائبا لرئيس القمة الفرنكوفونية

دوكان للحريري: نبدأ بتطبيق بنود"سيدر" بعد التشكيل

الحريري التقى سفيرة قبرص وعرض مع بكداش أوضاع مسلخ الكرنتينا

بري عرض مع المسؤول الفرنسي عن تنظيم سيدر نتائج المؤتمر ميقاتي: لحكومة إنقاذية لا تتحول بعد تشكيلها الى جزء من مسلسل التعقيدات

الموفد الرئاسي الفرنسي بعد لقائه الحريري: يمكن أن نبدأ فعليا بتطبيق مؤتمر سيدر حين تشكل الحكومة

جعجع ترأس اجتماع تكتل الجمهورية القوية: نعتبر انفسنا حراس المال العام ومصالح الناس وسنقوم بخطوات لمنع الانهيار الاقتصادي

لقاء الجمهورية: عرقلة الحكومة مسؤولية تاريخية والوحدة الوطنية لا تقاس بأرقام حسابية قوامها المحاصصة

الوفاء للمقاومة: بنية الحكومة وبرنامجها سيحددان حجم التوقعات منها ونوعية اتجاهاتها

باسيل: لن تحصل مشكلة بيني وبين الحريري ولست من يضع معيار تشكيل الحكومة بل اقترح ونرى محاربة غير طبيعية لتفشيل العهد

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

عَمَّا قَليلٍ لَنْ تَرَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي

إنجيل القدّيس يوحنّا16/من16حتى19/"قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «عَمَّا قَليلٍ لَنْ تَرَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي». فَقَالَ بَعْضُ تَلامِيذِهِ فيمَا بَيْنَهُم: «مَا هذَا الَّذي يَقُولُهُ لَنَا: عَمَّا قَليلٍ لَنْ تَرَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي، وأَنِّي ذَاهِبٌ إِلى الآب؟». وكَانُوا يَقُولُون: «مَا هُوَ هذَا القَليلُ الَّذي يَتَكَلَّمُ عَنْهُ؟ لا نَعْرِفُ عَمَّا يَتَكَلَّم». وعَرَفَ يَسُوعُ أَنَّهُم يُريدُونَ أَنْ يَسْأَلُوه، فَقَالَ لَهُم: «هَلْ تَتَسَاءَلُونَ فيمَا بَيْنَكُم عَنْ قَولي هذَا: عَمَّا قَليلٍ لَنْ ترَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي؟"

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

تغيير جلود ومداكشة الكراسي بالسيادة

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/18

ستتشكل الحكومة كما يريدها حزب الله وربع الصفقة المتناحرين عالحصص سيسيرون بها مجبرين بعد أن غيروا جلودهم وداكشوا السيادة بالكراسي.

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشور اليوم في جريدة السياسة

شركات أحزاب لبنانية تعود لزمن سادوم وعامورة/الياس بجاني/12 تشرين الثاني/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://al-seyassah.com/%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b9%d9%88%d8%af-%d9%84%d8%b2%d9%85%d9%86-%d8%b3%d8%a7%d8%af%d9%88%d9%85-%d9%88%d8%b9/

 

أصحاب شركات أحزاب من الإسخريوتيين يسوِّقون لزمن سادوم وعامورة

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68039/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%ae/

(إنجيل القديس متى 26/31) حِينَئِذٍ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «كُلُّكُمْ تَشُكُّونَ فِىَّ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ خِرَافُ الرَّعِيَّةِ".

من واجب كل لبناني مؤمن بالحرية وبالهوية وبالكرامة وبحق الوجود الكريم المكلل بسيادة واستقلال وكامل حرية قرار وطن الأرز والقداسة..

ومن واجب كل لبناني صاحب ضمير ووجدان ويخاف يوم الله ويوم حسابه الأخير..

ومن واجب كل لبناني يؤمن بأن المحبة هي الله، وأن أقدس أنواع هذه المحبة وأطهرها وأعظمها هي العطاء والفداء بالذات من أجل الآخرين..

ومن واجب العرفان بالجميل لتضحيات الشهداء الذين قدموا أنفسهم قرابين على مذبح لبنان الرسالة والقداسة والحريات..

ومن أجل جرأة وواجب الشهادة للحق..

نعم، من أجل كل هذه القيم وغيرها الكثير علينا أن لا أن لا نسكت عن ممارسات وشرود وهرطقات وتضليل أي أحد من القادة أو السياسيين أو أصحاب شركات الأحزاب الدكتاتورية والعائلية والتجارية.

علينا أن نشهد للحق ونسمي الأشياء بأسمائها وأن نقول لا كبيرة ومدوية لكل من يضلل ناسنا ويتاجر بشعارات لا يحترمها ولا يمارسها ويقفز فوق دماء الشهداء ويجعلهم مطية للوصول إلى مطامعه وأجنداته الترابية.

وحتى تكون رسالتنا واضحة ومباشرة وليس فيها أي رائحة للرمادية والفتور فنحن بكلامنا هذا نحص فقط وفقط القيادات التي تدعي أنها سيادية واستقلالية ومقاومة.

ولا يعنيني غيرهم لأن هؤلاء "الغير" شردوا عن كل ما هو لبناني منذ زمن بعيد وسلموا الوطن للغرباء ولتجار الممانعة والتحرير والمقاومة الكاذبة ونحروا هويته واستهزأوا بتاريخه وشرعوا حدوده للمحتلين والأعداء.

من هنا ومع احترامنا لكل إنسان كائن من كان نحن نرى أن المشكلة الأساس في لبنان حالياً تكمن في العاهات التالية:

أولاً .. في إبليسية وإرهاب الإحتلال الإيراني الذي نجح في شق صفوف كل الشرائح المذهبية والمجتمعية وزرع بينها طرواديين وإسخريوتيين ومنافقين وجماعات ثقافتها ترابية داكشت الكراسي بالسيادة والإستقلال، وقفزت فوق دماء الشهداء، وتسوّق بفجور لهرطقات وخزعبلات تضليلية واستسلامية من مثل الواقعية والعجز والأحجام وإلخ..

وثانياً .. الزحف المشين لغالبية السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب لإرضاء واسترضاء المحتل الإيراني المتمثل بحزب الله من خلال متاجرتهم بشعارات مقاومة شريفة لبنانية 100% وتشويهها، واللعب على نوستالجيا (حنين للماضي) مشرّفة بطلها "البشير" وكوكبة كبيرة جداً من الشهداء الأبرار الذين هم براء من كل من يدعي حمل مشعلهم والسير على طرقهم..

وثالثاً .. وهنا المشكلة الأهم والأخطر وهي جر شبابنا من خلال إعلام وإعلاميين مأجورين وطرواديين إلى مواجهات عبثية مع بعضهم البعض لتسميم عقولهم وتسطيح تفكيرهم وقتل كل ما بدواخلهم من حرية رأي وبصر وبصيرة، وإلهائهم بترهات وسخافات كلها تتمحور حول أطماع وأجندات أصحاب شركات الأحزاب..

غالبية هؤلاء الشباب التابعين للأحزاب قد فقدوا البوصلة الوطنية والإيمانية وباتوا من عبدة الأصنام الذين هم أصحاب شركات الأحزاب..

هؤلاء الشباب مغرر بهم وغارقين في اللاوعي الغنمي وفي نوستالجيا الحرب ببطولاتها وتضحياتها ..

مشكلتهم التي باتت مشكلة مجتمعنا المسيحي تحديداً أنهم أمسوا يقدسون بغباء أصحاب شركات الأحزاب الذين باعوا القضية وداكشوها بالكراسي وبأوهام الحصص وبنواب مخصيون سيادياً ينفذون ولا يقررون.

عملياً وللأسف عدنا مع غالبية الأحزاب وتحديداً منها المسيحية التي تدعي أنها سيادية .. عدنا إلى زمن الصنمية والعبودية والجاهلية ..

والشباب في مفهوم أصحاب شركات الأحزاب هم أدوات يتاجرون بهم بما يخدم أجنداتهم السلطوية دون أي اعتبار لا للقضية ولا للهوية ولا للتاريخ ولا للإيمان...

واجبنا اليوم أن نتصدى لهرطقات أصحاب شركات الأحزاب ونعري كل ما يقومون به من تضليل وتشويه لقضينا المقدسة.

يبقى أننا نعيش في زمن مّحل وعهر لا يختلف كثيراً عن زمن سادوم وعامورة...

خيارنا إما أن نتصدى لهذا الزمن بأسلحة الإيمان والجرأة والشهادة للحق..

أو أن نستلم له ونتخلى عن ذواتنا وحريتنا ووطننا ونعود إلى ثقافة الإنسان العتيق.. إنسان الغريزة والخطيئة الأصلية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

سمير جعجع هو أخطر أدوات حزب الله التضليلية

رداً على تعليق للقوات اللبنانية حمل عنوان: "أكثر من يخدم حزب الله ...سعيد"

الياس بجاني/08 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67965/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9-%D9%87%D9%88-%D8%A3%D8%AE%D8%B7%D8%B1-%D8%A3%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D8%B2%D8%A8/

شعار الواقعية الذي يتلطى خلفه سمير جعجع وكل من دخل معه صفقة الرئاسة الخطيئة وسلم طوعاً البلد وبالكامل لحزب الله على خلفية مداكشة الكراسي بالسيادة وبعدد من النواب "المخصيين سيادياً" هو شعار للاستسلام والخضوع ولتغليب المصالح الذاتية والسلطوية على حساب رفض الاحتلال ومقاومته. هذا المنطق الأعوج والتشاطري والطروادي هو باختصار غير مقاوماتي ولا هو إيماني.. ولو كان فعلاً هو الصواب لكانت كل مقاومتنا لكل الإحتلالات هرطقات وخزعبلات ولكنها ليست كذلك ع الأكيد الأكيد. من المحزن أن من يدعي حمل مشعل بشير أي جعجع هو قد أطفأه وهو عملياً يتاجر بدماء الشهداء وقد قفز فوق هذه الدماء واستعملها ويستعملها قاطرة لأوهامه وأحلامه السلطوية والدكتاتورية والأخطر يستغلها لخداع الناس وإبعادهم عن روحية المقاومة. هذا الكلام هو الحقيقة وعلينا أن نشهد بها وندافع عنها مع علمنا الأكيد أن من يؤله السياسيين من أهلنا سوف يشتمنا كما هي العادة..يبقى أن المقاومة لم تكن في يوم من الأيام استسلاماً ولا قبولاً بالواقع الإحتلالي ..ولو كان العبيد من حملة شعار الواقعية ما كانوا تحرروا ولو أن الشعوب لم ترفض وتقاوم العبودية والظلم ما كانت تحررت.. باختصار، إن مداكشة الإستقرار ولقمة العيش والكراسي والمغانم بالذل وبالقبول بالإحتلال معادلة شيطانية واسخريوتية لا تخدم لا لبنان ولا أهله ولا السيادة ولا الإستقلال وألف رحمة لكل الشهداء الذين قدموا انفسهم قرابين على مذبح لبنان ورفضوا واقعية الإحتلال التي يسوّق لها اليوم من دخل الصفقة الخطيئة والمذلة.

يبقى أن اخطر انواع البشر هم من لا يقيمون أي احترام لمبدأ العرفان بالجيمل ويردون على من يساعدهم في أوقات الشدة والأزمات بالأذية بكل أنواعها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

مسلسل مصالحات أصحاب شركات أحزابنا المارونية المغرمين بالأبواب الواسعة

الياس بجاني/06 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67928/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b3%d9%84%d8%b3%d9%84-%d9%85%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa/

إلى هذا الحد الدركي من الاستخفاف بعقولنا وذاكرتنا وذكائنا وعلمنا وأوجاعنا ومآسينا وصل حال غالبية قياداتنا المارونية حيث لا يردعهم شيء البتة من أكوام ورزم خطاياهم المميتة وأخطائهم القاتلة من استنساخ الكوارث التي هم من يقف ورائها خدمة لمصالحهم الذاتية، وتسويقاً ودعماً لأجنداتهم السلطوية والترابية بمفهومنا الإنجيلي… وكل ذلك على حساب أهلنا والوطن وكل ما له علاقة بلقمة العيش والهوية، والشهداء، والتاريخ، والأمن والدور والوجود والمصير.

في هذا السياق النفاقي بامتياز، وبما يتعلق بمسلسل مشهديات ومسرحيات المصالحات الكاذبة والاستعراضية بين هؤلاء فإن لا رادع عندهم ..لا وجدان ولا صدق ولا احترام للذات ولا أيمان ولا ضمير.

والأخطر في كل هذه الخزعبلات التصالحية المسرحية والنفاقية أن هؤلاء القادة والسياسيين يجدون باستمرار الكثر من أهلنا البسطاء والمغرر بهم الذين يسيرون خلفهم بعمى بصر وبصائر، وبقتل داخلي طوعي لكل ما هو تمييز بين الحق والباطل، وحرية رأي، وقراءة واقعية لممارسات وخلافات ومصالحات وحروب عبثية التي لا تنتهي.

عملياً وفكراً، فإن هؤلاء القادة هم عميان قيادة ورعاية، وعشاق أبواب واسعة، وغارقين بالكامل في كل ما هو إنسان عتيق وغرائزية، بالمفهوم الإنجيلي الحرفي.

وبالتالي فإن كل سار ويسير خلفهم وقع وسيقع على الأكيد والألف أكيد معهم في حفر وأوحال وغياهب الجهل والتبعية والغنيمة التي لا نهاية لها.

وحال أهلنا هؤلاء البائس يقول بعكس العقل والمنطق والتجارب “منجرب المجرب لأن عقلنا مخرب وما راح نتعلم”.

إن مسلسل المصالحات النفاقية والمصلحية المارونية يتوالى فصولاً هزلية وسط التطبيل والتزمير والهوبرة واستغلال عواطف أهلنا واللعب على مخاوفهم.

أحد هؤلاء القادة الموارنة وهو صاحب شركة حزب تجاري، وبشكل خاص ومميز متفوق على أقرانه من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب كونه مرضياً باطني ويتوهم بأنه ذكي وحربوق.. إلا أن كل مسرحيات ومصالحات هذا المخلوق كانت آنية وفاشلة  وكاذبة ولم تؤدي في يوم من الأيام لغير الخيبات والفشل . .. لكنه لا يتعلم ولا يتعظ!!

نلفت هنا إلى أنه وفي هذا الإطار المسرحي تعرض حالياً حلقة جديدة-قديمة من مسلسل هذه المصالحات المارونية الكاذبة والآنية والمصلحية وسط همروجة إعلامية مدفوعة الثمن..وهي بنتائجهما لن تكون مختلفة عن كل ما سبقها.

وعلى الأكيد الأكيد لا أحد منا هو ضد المصالحات الحقيقية والصادقة التي تبنى على أسس إيمانية وقواعد والتزامات جادة وشفافة وواضحة المرامي والأهداف حيث التوبة وتأدية الكفارات.

أما المصالحات الآنية والمصلحية والمسرحية التي هدفها خدمة أجندات سلطوية ومالية ونرسيسية فهي لا تعنينا ومن واجب كل حر وسيادي ومؤمن أن يعري دجل أصحابها..

يبقى أنه ليت أن قيادتنا المارونية النرسيسية من أصحاب شركات أحزاب وتجار سياسة يتصالحون أولاً مع ربهم وشعبهم ويتوبون ويؤدون الكفارات على ذنوبهم بدلاً من مسرحيات المصالحات المسرحية والكاذبة مع بعضهم البعض.

في الخلاصة، إنه ورغم زمن المّحل الذي نعيشه حالياً، فإن في لبنان خمائر كثيرة مؤمنة وعن طريقها وبأعمالها وبإذن الله سوف يبقى لبنان أرض قداسة وقديسين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المقاومة بعدم المقاومة، أو سياسة النأي بالنفس

ادمون الشدياق/فايسبوك/11 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68030/%D8%A7%D8%AF%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A8%D8%B9%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A9-3/

بما أن سياسة النأي بالنفس هي عدم مهاجمة أي فريق خارجي أو داخلي إعلاميا أو كلامياً أو عسكرياً..

فهل هذا معناه أن القوات اللبنانية وسائر القوى السيادية بإتباعها هذه السياسة قبلت مرحلياً بالاحتلال الإيراني للبنان وعدم التعرض له؟

وهل تسيير أمور الناس الحياتية واليومية وهم محتلون وصاغرون ومنتهكون كالأغنام؟

وهل هذه هي المقاومة التي أصبحنا ننتهجها لتحرير لبنان؟

 اللبناني ما كان يوماً خاروف في مزرعة..

ولا قبِّل يوماً عندما خُير أن يكون كذلك..

ولذلك قاوم بالدم والعرق ليبقَّ الصوت الصارخ في محراب الحرية التي هي اعز ألف مرة من حياته أو حياة أولاده..

وأي إحصاء في مجتمعنا سيثبت ذلك.

إن الدخول في هذه الحكومة المدجنة والذمية والتي تغطي الاحتلال الإيراني للبنان لهي نقطة سوداء في سجل المقاومة اللبنانية مهما حاولنا تجميلها وتسويقها كانتصار.

أنها الانتصار المرحلي عند عفو الذئب عن قطيع الأغنام لبعض حين لأنه متخم..

ونحنا ما تعودنا أن نكون قطيع من الأغنام ولا يجب ولا نريد أن نكون.

وإذا كان الدخول هو تسوية من اجلنا نحن الشعب لتحسين حياتنا اليومية فنحن لا نريده مغمساً بحبر التقية والقدرية والانتظار على ضفة النهر.

نطالب بموقف يليق بالمقاومة اللبنانية ..

فالحرية لا تنتزع بأنصاف الحلول..

وولا بالتسويات السياسية العادية والتقية والتذاكي على الأقدار..

بل بالمقاومة الكلية الشاملة وعدم تغطية الاحتلال ولو اقله بالمعارضة الفاعلة الجدية والموقف الرافض بالمطلق لهذا الاحتلال وعدم التعايش مع إفرازاته المؤسساتية الحاكمة وكأنها واقع وقدر.

 ما ازال أؤمن بمقاومتنا وبقدرة القوى السيادية على قلب الطاولة على قوى الاحتلال والقهر ..

ولكن الوقت لا يعمل لصالحنا أو لصالح قضيتنا ..

فأن لم ننتفض قريباً وقريباً جداً فلن نجد من يناصرنا أو يثق بنا عندما نجبر ونضطر إلى الانتفاض والنضال والمقاومة..

لأن مفهوم الذمية وأنصاف الحلول والتسويات والهروب إلى الأمام ستكون الذهنية الغالبة لأجيال ما عادت تتذكر شرف المقاومة والنضال وكسر المعادلات وتعيش على التسويات وإنصاف الحلول والانتظار على ضفة النهر..

لعلى وعسى!!!

 

حرية التعبير.. "الحريّة شغلتنا... خلقنا فيها ومتنا..." ليست أغنية للمناسبات والرقص!!!

صعود أبو شبل/فايسبوك/11 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68036/%d8%b3%d8%b9%d9%88%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d8%a8%d9%84-%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b9%d8%a8%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d9%91%d8%a9-%d8%b4%d8%ba%d9%84/

يقوم المسؤول الأمني في حزب الله وفيق صفا ب "التمنّي" على فندق عريق في بيروت لطالما حضن المعارضة اللبنانية أيام سلطة الوصاية السورية لمنع لقاء سيدة الجبل من عقد إجتماعاً فيه، وبكلّ فجاجة يطلّ من خلال شاشة التلفزيون ليعلن مسؤوليته عن هذا الأمر، فيمرّ هذا الخبر مرور "الكرام" على السلطة اللبنانية التي من واجباتها وكما نصّ الدستور حماية حرية التجمّع والتعبير، والقوى السياسية "السيادية" تُدير الأذن الطرشا، فلم نسمع منها أي إدانة لهذا التصرّف أو موقف يتضامن مع "حرية التعبير والتجمّع"، بينما نرى "حرية التعبير" تأخذ أقصى مداها في التهجّم على بعضنا البعض وصولاً إلى التجريح بالكرامات ... فبدلاً من التركيز على الأساسيات تقوم القوى السياسية بعملية إلهاء وتدجين للشعب اللبناني ليصحّ ما كتبه عنها الأستاذ أنطوان نجم من ٥٨ عاماً: "تجميد الأوضاع الفاسدة الراهنة يتمّ في جرّ الشعب إلى صراع وحزازات حول مشاكل وهمية وقضايا وطنية في الظاهر. فتتجه أنظار الرأي العام إلى امور هي على هامش المعضلات، ويسيطر عليه جوّ نفساني مضطرب يستغله الفساد فيعشش في الأوكار التي لم يعشش فيها بعد.تتحوّل المواجهة السياسية من خطها الواعي المسؤول الشريف إلى تجارة خسيسة دنيئة".

المعضلة اليوم وجود سلاح خارج سلطة الدولة، ويتمّ إستعماله لقمع حرية اللبنانيين في التعبير عن أرائهم ومواقفه، المطلوب من الجميع الدفاع عن الحرية.

"الحريّة شغلتنا... خلقنا فيها ومتنا..." ليست أغنية للمناسبات والرقص!!!

 

نحوالحرية لا للقمع

صعود أبو شبل/فايسبوك/11 تشرين الثاني/18

“قتل رجل في غابة جريمة لا تُغْتـفٓرْ، وقتل شعب بكامله قضية فيها نٓظٓرْ”

نحن في زمن “جحا مش قوي إلّا على خالتو”!! عندما يتمّ إستدعاء أي مواطن لبناني إلى مكتب جرائم المعلوماتية، أو عندما يتمّ توقيفه بسبب رأي كتبه على وسائل التواصل الإجتماعي، تمتلئ هذه الوسائل بحملات التضامن مع المُسْتٓدْعى، أو مع الموقوف، وهذا حقّ وواجب على جميع الأحرار، ولكن لما السكوت عندما يتمّ منع لقاء نُخْبـوي مثال “لقاء سيدة الجبل” من عقد مؤتمر في العاصمة بيروت؟ هل لأن الدولة “حيطها واطي”؟ أو لأن للدولة ولو كانت هزيلة قانون يحمي حرية المواطن؟ لما يصمت أحرار لبنان وخاصة القائمين بحملات “لا للقمع” أمام فجور حزب الله؟ هل تسلّل الخوف إلى القلوب لهذه الدرجة؟ المطلوب اليوم وقبل الغد إطلاق حملة “لا للقمع” والدفاع عن حق لقاء سيدة الجبل بعقد مؤتمره. لن نهاب إرهاب حزب الله المعنوي، كما لم نهاب سابقاً كل اساليب القمع التي مارستها سلطة الوصاية السورية. لا للقمع

 

“حزب الله” يسحب دباباته من سورية إلى القصير

بيروت – المركزية/السياسة/11 تشرين الثاني/18/أفادت معلومات بأن “حزب الله” خفف من تواجده العسكري في سورية، وأدخل منذ فترة غير بعيدة قافلة من دبابات ثقيلة (تي 54) من جهة بلدة القصير باتجاه الهرمل ووزعها لاحقاً على مواقعه المنتشرة في البقاع.وأشارت المعلومات إلى أن “حزب الله” في صدد تغيير ستراتيجيته مستقبلاً، خصوصاً في ضوء ارتفاع منسوب التهديدات الاسرائيلية ضده، وتزايد التساؤلات بشأن رواية مصنع الصواريخ التابع له قرب المطار؟ وهل هذا الخروج العسكري هو مقدمة لخروج سياسي من خريطة التسوية للأزمة السورية التي ترسم خطوطها الدول الكبرى، خصوصاً روسيا التي دعا رئيسها فلاديمير بوتين منذ وقت ليس ببعيد معظم القوات الأجنبية إلى الخروج من سورية. في المقابل، نفت مصادر الحزب “المعلومات المتداولة عن تخفيف الوجود العسكري في الميدان السوري.

 

وزير داخلية مبارك: “حزب الله” و”الإخوان” خططا لإسقاط مصر

السيسي: ما حدث في 2011 علاج خاطئ لتشخيص افتقد الصواب... والإعدام لـ 17 في "تفجيرات الكنائس"

السيسي: التقدم 20 كيلو متراً في سيناء كان أقصى طموحنا في أكتوبر 1973 وعدونا اليوم أصبح من الداخل وحققنا نجاحاً في مكافحة الإرهاب لكن معركته لم تحسم ونريد عشماوي لنحاسبه

القاهرة – وكالات/السياسة/11 تشرين الثاني/18/ أكد حبيب العادلي وزير الداخلية في عهد الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، أن 90 في المئة من قيادات حركة “حماس” ينتمون لجماعة “الإخوان”، وساهموا بالتعاون مع قيادات في “الحرس الثوري” الإيراني و”حزب الله” وجماعة “الإخوان” بمصر في تنفيذ مخطط لإسقاط مصر خلال ثورة 25 يناير 2011. وقال خلال شهادته، أول من أمس، في محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي و28 آخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ “اقتحام السجون والحدود الشرقية”، إن قيادات من “حماس” و”حزب الله” و”الحرس الثوري” الإيراني خططوا للقيام بأعمال شغب وعنف وتخريب خلال اندلاع ما عرف بأحداث يناير، رافضاً إطلاق تسمية ثورة عليها، ومؤكداً أن نحو 70 إلى 90 عنصراً من “حماس” و”حزب الله” كانوا متواجدين في ميدان التحرير يوم 28 يناير، وقت اقتحام السجون والحدود الشرقية، وارتكبوا أعمال شغب وتخريب ونجحوا في تهريب 23 ألفاً من النزلاء بالسجون. في غضون ذلك، وصف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، “ما حدث في عام 2011، بأنه “علاج خاطئ لتشخيص خاطئ”. وفي الندوة التثقيفية الـ 29 للقوات المسلحة بعنوان “أكتوبر.. تواصل الأجيال” قال السيسي: “قدموا للناس صورة مفادها أن الأمور تتغير بمجرد تغيير أشخاص، وكأن هناك عصا سحرية ستحل جميع المسائل وبالطبع هذا غير صحيح، وأنا أتحدث معكم الآن بكل صدق”. وأضاف أن :”المعركة لم تنته مع اختلاف الظروف والتفاصيل حيث إن معركة الأمس كان لها شكل محدد وكان العدو فيها واضحًا ومحددًا، والآن المعركة ليست هكذا، فقد اختلفت أدواتها كثيرًا وأصبح العدو بداخلنا وتغير الثمن الذي ندفعه”. وتابع :”ونحن الآن دخلنا إلى السنة السادسة في معركة مكافحة الإرهاب..وصحيح قد حققنا نجاحًا كبيرًا وتقدمًا كبيرًا في هذه المعركة، لكنها لاتزال مستمرة”.

وعلق على إلقاء اعتقال الارهابي هشام عشماوي، متسائلا عن الفارق بينه وبين أحمد المنسي أحد شهداء مكافحة الإرهاب، بالقول “كلاهما ضابطان بالجيش والاثنان كانا في وحدة واحدة، والفارق بينهما أن أحدهما خان والآخر استمر على العهد والفهم الحقيقي لمقتضيات الحفاظ على الدولة المصرية وأهل مصر بنصفقلوا، والأول نريده كي نحاسبه”. على صعيد آخر، كشف السيسي لأول مرة، إن مهمة الجيش المصري في حرب أكتوبر 1973 كانت الوصول إلى مسافة نحو 20 كيلومترًا شرق قناة السويس، مؤكدا أن “هذا كان أقصى ما يمكن للجيش المصري أن يحققه لأن قدراتنا لم تكن تسمح إلا بذلك، وهنا تكمن مسؤولية اتخاذ القرار في ضوء الظروف الدولية وقتها وفي ضوء الفارق الكبير في أسلحة وقدرات الطرف الآخر”.

وأضاف أنه “من الممكن أن يتساءل البعض عن كوني رئيس مصر وأقول هذا الكلام والعالم كله يسمع هذا الحديث ، نعم أقوله، حتى أعطي الجيش ما يستحقه من قيمة وتقدير، حيث خاض الحرب بكل بسالة، بل إن بعض رجاله بدأوا باقتحام المواقع حتى قبل وصول الأوامر إليه من فرط حماسهم، فقد كان الجيش على علم بحجم قدرات الدولة، ولكنه خاض المعركة بكل رجولة وعرَّض نفسه للتضحية والاستشهاد من أجل كرامة الوطن”.

وقال: إن ما حققه المصريون في أكتوبر 73 وما تكبدته إسرائيل وقتها من خسائر عسكرية وبشرية كبيرة، جعل الجانب الإسرائيلي قراره الستراتيجي هو عمل سلام مع مصر، تستعيد الأخيرة بمقتضاه أرضها حتى لا تعاني إسرائيل مرة ثانية مثل هذه الخسائر، مضيفا أن مصر وجيشها قد دفعوا ثمنا كبيرا للوصول إلى هذه النتيجة بالإرادة والتخطيط والمخاطرة والتضحية بالدم. وأضاف أنه يحرص على الإشارة إلى هذه الخلفية ليؤكد على أن “المعركة لم تنته بعد، فالمعركة مازالت موجودة حاليا، وإن كانت بمفردات مختلفة، لأنه في الحالة الأولى كان العدو والخصم واضحا أما الآن فقد أصبح العدو غير واضح بل أصبح موجودا معنا وبيننا، فقد استطاعوا من خلال الفكر المغلوط أن ينشئوا عدوا بداخلنا يسعى لهدمنا”. وقال: إن التحدي الذي علينا الانتباه إليه الآن هو ضرورة بناء وعينا الصحيح”، مضيفا “نحن نسمع كلاما كثيرا جدا ولكن عندما يأتي وقت التنفيذ نجد أن المواضيع تصبح بعيدة جدا على هذا الكلام، وأنا كثيرا ما سمعت كلاما مرتبا عن واقعنا ومستقبلنا تبين أنه لا يرتكز على الوقائع والحقائق والعلم”. قضائيا، قضت المحكمة العسكرية بالإسكندرية، أمس، بإعدام 17 والسجن المؤبد لـ19 آخرين في قضية “تفجيرات الكنائس”، فيما عاقبت تسعة بالسجن المشدد 15 عامًا والسجن المشدد 10 سنوات لمتهم، وقضت بانقضاء الدعوى بالوفاة لمتهمين. ونسبت النيابة العسكرية للمحكوم عليهم تهم “الانضمام لخلية تنظيم داعش المسؤولة عن تفجيرات كنائس البطرسية ومارمرقس بالإسكندرية ومارجرجس بطنطا وهجوم النقب”. من جانبه، أعلن مصدر قضائي إخلاء سبيل عبدالله مرسي النجل الأصغر للرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي الذي أوقفته السلطات الأمنية المصرية، أول من أمس، إثر اتهامه بـ”الانضمام لجماعة محظورة ونشر أخبار كاذبة”، بكفالة بناء على قرار النائب العام.

 

حكومة حزب الله سكر زيادي

توفيق الهندي/الكلمة أولاين/11 تشرين الثاني/18

تحت عنوان : "حكومة حزب الله سكر زيادي"، كتب د. توفيق الهندي على صفحته عبر فيسبوك وتويتر:

1. بتنا على قاب قوسين من تشكيل الحكومة.

2. لماذا الآن؟ لأكثر من سبب.

3. السبب الرئيسي: خضوع و/أو إخضاع كافة الأطراف لشروط حزب الله إثر عملية تشكيل معقدة أدارها "عن بعد" بكفاءة عالية، سامحا" لكل طرف أن يخرج "منتصرا"" للإبقاء على ماء الوجه بالنسبة لبيئته.

4. لا شك أن الإقتراب من موعد العقوبات الكبرى على إيران في بداية تشرين الثاني، كان له وقعه على تسريع تشكيل الحكومة لكي تكون، بنظر حزب الله، مظلة واقية إضافية له لما تحتويه هذه الحكومة من أطراف "محسوبين" على أميركا والسعودية.

5. بتاريخ 9 تموز، كتبت على صفحتي هذه المقال التالي :

حساب عدد المقاعد للقوات من جهة وللتيار والرئيس عون من جهة أخرى.

لتجنب أي إلتباس حول موقفي، أردد وأقول أن موقفي هو كما يلي:

من منظار الموقف السيادي الصحيح كان لزاما" على الدكتور جعجع والرئيس الحريري أن لا يتشاركا مع حزب الله في الحكومة وأن يتركوه يشكل حكومته ويتحمل مسؤولية أعماله وأن يعارضوا من خارج الحكومة بدل إعطاء صورة للخارج بأن لبنان كله حزب الله في وقت المنطقة بأسرها حبلى بمواجهات عنيفة يلعب فيها حزب الله دورا" أساسيا".

أما، من منظار منطق المحاصصة الذي لا يستقيم ولكن الذي يراد إعتماده تحقيقا" لما يسمونه وحدة المعايير، أعتقد أن الخيار سوف يستقر على معيار وزير واحد لكل أربعة نواب.

في هذه الحالة، يحق للقوات ٣،٧٥ وزيرا" (١٥/٤ = ٣،٧٥)، أي ٤ وزراء.

الرئيس عون يحصل على ٣ وزراء والتيار على ٧،٢٥ وزيرا"( ٢٩/٤ = ٧،٢٥)، أي ٧ وزراء، مما يعني أن فريق الرئيس عون يحصل على ١٠ وزراء.

وهكذا، تحصل القوات علىة ٤ وزراء من دون الحصول على نيابة رئاسة الحكومة ووزارة سيادية، كما يحصل فريق الرئيس عون على نيابة رئاسة الحكومة، وزارتين سياديتين وعدد من الوزارات الأساسية.

أظن أن ميزان القوى يحتم هذا التوزيع لمن أراد المشاركة في الحكومة في ظل ميزان القوى هذا.

ولكن ألأخطر، هو أن فريق حزب الله بما فيه حليفه الإستراتيجي المسيحي سوف يحصل على الغالبية في حين أن الحريري والقوات ( ٦+ ٤ = ١٠) لن يحصلا على الثلث زائد واحد، علما" أن جنبلاط قد يوفر الثلثين لحزب الله في ظروف ضاغطة في لحظة سياسية معينة.

وبهذا الشكل، يكون لحزب الله كامل قرار السلطة التنفيذية بالإضافة إلى الغالبية في البرلمان.

6. ملاحظتان حول الحكومة المرتقبة:

الأولى أن القوات سوف تحصل على نيابة رئاسة الحكومة دون حقيبة (منصب فخري لا قيمة فعلية له في اللعبة الحكومية) بمقابل تخفيف وزن الوزارات الثلاث الباقية التي سوف تحوز عليهم.

الثانية أن جنبلاط يعطي مجددا" طعم إستعداده لمسايرة الأقوى بتخليه عن شرط حصوله على المقاعد الدرزية الثلاثة.

7. بالمحصلة، تكون "التسوية" قد ساهمت في تثبيت لبنان رسميا" وعمليا"، مقاطعة في أمبراطورية الجمهورية الإسلامية في إيران عبر تحكم حزب الله بالمؤسسات الدستورية الثلاثة: برلمان له الغالبية فيه، رئيس جمهورية، حليف إستراتيجي له، وحكومة يمتلك قرارها كاملا".

 

بيان صادر عن لقاء سيدة الجبل

 11 تشرين الأول 2018

للمرة الثانية، تمنع قوى الأمر الواقع الظلامية إنعقاد خلوة "لقاء سيدة الجبل" في بيروت. فبعد مراسلاتٍ موثّقة مع إدارة فندق روتانا- جفينور، حيث أتفقنا على الموعد وأوضحنا العنوان السياسي للخلوة وهو: "رفع الوصاية الايرانية عن القرار الوطني دفاعاً عن الدستور وحمايةً للعيش المشترك". وبعد تسديد جزءً من المترتبات المالية، تبلّغنا اليوم من إدارة الفندق، ومن دون أي تفسير، إلغاء موعد الخلوة. أمام إصرار السلطة والقوة التي تديرها على الإلغاء، يعقد "لقاء سيدة الجبل" مؤتمراً صحافياً غداً الجمعة الواقع فيه 12 تشرين الاول 2018 في مقرّ نقابة الصحافة في بيروت عند الساعة الحادية عشرة صباحاً، يتحدث خلاله رئيس "اللقاء" الدكتور فارس سعيد عن ملابسات القمع والخطوات اللاحقة.

 

عندما بدأت أقرأ جريدة "النهار"، كنت ولداً.

إيلي الحاج/موقع "الصوت"/11 تشرين الثاني/18

مطلع السبعينيات، بعمر ١١-١٢ سنة، كم كبيراً كان فرحي وأنا ألتهم مقالات هؤلاء الكتّاب والأدباء، وغيرهم من أساتذة الكلمات: رشدي المعلوف، شوقي أبي شقرا، ميشال أبو جودة، مارك رياشي، سمير عطالله، عصام محفوظ، الياس الديري، نزيه خاطر، رياض نجيب الريس، غسان تويني، جورج خضر، لويس الحاج وعدلي الحاج، غسان شربل، عصام محفوظ، سمير نصري، قيصر عفيف، لور غريّب، مي منسى، إميل خوري … وفي "الملحق الثقافي"، أنسي الحاج وأنسي الحاج وأنسي الحاج. سيتاح لي أن أتعرف إلى من كان لا يزال منهم في الجريدة، لاحقاً عندما انضممت إلى فريقها، إلى قلبها النادر والنبيل المتعالي على الشهرة فرنسوا عقل، والأستاذ إدمون صعب، والأحباء والأصدقاء الآخرين. أصابتني "النهار" تلك الأيام، "الملحق" و"الكلمات" خصوصاً، بدوخة. لكن الناس يرحلون، ولا شيء في هذه الدنيا يبقى على حاله. أو ربما كانت دوخة لارتطامي بأرض الواقع. ولا أزال أعاني آثارها. ليس مستحباً أن تقع عن حافة عالية لزمن مضى. السؤال الأهم الذي يعرض نفسه عليّ بإلحاح هل كان كل ما عشناه وفكرنا وحلمنا به في هذه البلاد كذبة كبيرة، وقد انكشفت؟

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 11/10/2018

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

ثلاثية جمال الخاشقجي تتحرك في اتجاه المخارج. فالسعودية تتعاطى مع المسألة على أنها إختفاء لمواطنها.

تركيا تتصرف على أساس تكثيف التحقيقات لجلاء قضية اختفاء الصحافي السعودي.

الولايات المتحدة الاميركية تخضع في إدارتها للكونغرس ومطالبته بالمشاركة في التحقيقات الجارية.

وفي العاجل يقول الرئيس دونالد ترامب لقناة تلفزيونية أميركية ستنتهي قضية الخاشقجي بأسرع مما تظنون.وعلى الخط الاميركي-التركي إتفاق على تسليم القسيس المسجون في أنقره الى واشنطن.

وعلى الخط الاميركي-السعودي مطالبات كثيفة من ترامب للعاهل السعودي بدفع أموال مقابل الحماية.

لبنانيا إنتخاب الرئيس ميشال عون نائبا لرئيس القمة الفرنكوفونية. وفي يريفان لقاءات للرئيس اللبناني مع عدد من رؤساء الوفود الى القمة.

محليا صحيفة النهار بيضاء بلا مواد إخبارية إحتجاجا على تردي الوضع في البلد وتعبيرا أيضا عن ضائقة مالية. وفي القضاء تكليف المدعي العام التمييزي لشعبة المعلومات بإجراء تحقيق بشأن تسريب أسماء أعضاء الوفد الرئاسي الى فرنسا.

في أي حال لبنان حضر بقوة في قمة يريفان.

* مقدمة نشرة اخبار "ان بي ان"

المشهد السياسي المحلي المنهك ظل يأن تحت عبء عداد الانتظار الحكومي، وبورصة المواقف المنبعثة من رحمه تراوحت بين التفاؤل والانتظار والتشاؤم، لكن عبارة الرئيس بري ما تقول فول ليصير بالمكيول مازالت افضل ما يعبر عن هذا الواقع، على ان الملف الحكومي ومؤتمر"سيدر" حضرا اليوم في لقاء الرئيس بري والمسؤول الفرنسي عن هذا المؤتمر بيار ديكان. الموفد الفرنسي ثمن عاليا ما قام به المجلس النيابي في جلسته التشريعية الاخيرة حتى لا تضيع ستة اشهر اخرى كمثل ستة الاشهر الاولى التي ضاعت. وجرى التشديد خلال اللقاء اولا واخرا على وجوب الاسراع بتشكيل الحكومة، ولان العمل التشريعي لا يضيع الوقت عقدت اللجان النيابية جلسة مشتركة لمناقشة بنود من ضمنها القنب الهندي واللامركزية الادارية والانشطة البترولية. اما على خط الانشطة الاعلامية فثمة صرخة مدوية في وجه الوضع الكارثي في البلاد اطلقتها صحيفة النهار تحت شعار نهار ابيض بوجه الظلمة. فهل سيصل دوي هذه الصرخة الى اذان من يعنيهم الامر؟ ابعد من لبنان كان رئيس الجمهورية ميشال عون ينتخب نائبا لرئيس القمة الفرنكوفونية التي افتتحت اليوم في ارمينيا، وسبقتها مصافحة وقبلات مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يجتمع معه غدا. اما في كلمته فقد دعا عون الى دعم ترشيح لبنان ليكون مقرا رسميا لاكاديمية الانسان للتلاقي والحوار. على المستوى الاقليمي ظلت قضية اختفاء او مقتل الصحفي السعودي جمال الخاشقجي عنوانا متقدما، وعلى نيتها قال الرئيس الاميركي دونالد ترامب انه اذا تبين ضلوع السعودية في مقتل الرجل كما يبدو حتى الان فسيكون ذلك فظيعا، معلنا المشاركة في التحقيق بالقضية وهو ما نفاه لاحقا مسؤولون اتراك، وفيما قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اننا نحقق في القضية بجميع ابعادها ولا يمكننا ان نصمت على حادثة كهذه كتبت بعض الصحف السعودية ان تركيا لم تعد آمنة.

*مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

كأن صرخة جريدة النهار اليوم هي صرخة كل لبناني ينتظر تشكيل الحكومة وخروج لبنان من نفق التعطيل إلى ضوء تفعيل الاقتصاد وإعادة لبنان إلى خريطة الازدهار.

على هامش الصرخة كان المسؤول الفرنسي الذي يتابع مؤتمر “سيدر” السفير بيار دوكين يجول على الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري داعيا إلى الإسراع في تشكيل الحكومة وعدم تضييع أشهر ثمينة إضافة إلى ما ضاع حتى الآن. وقال من بيت الوسط ان اجتماعاته مع المسؤولين اللبنانيين تظهر رغبة الجميع بتطبيق مشاريع "سيدر" والاصلاحات وتأمين التمويل وكل شيء سيطبق عند تشكيل الحكومة.

الصرخة نفسها اطلقها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قائلا ان تشكيل الحكومة مهم وطارىء وايضا الوضع الاقتصادي والمالي في وضع حرج داعيا الى اتخاذ خطوات عملية وفعالة.

ومن يريفان افادت مراسلة تلفزيون المستقبل ان البيان الختامي للقمة الفرنكوفونية سيتضمن الترحيب بتأليف حكومة جديدة تعزز قيم العيش المشترك والتنوع السياسي والديني والثقافي وسيدعو البيان الختامي ايضا الدول التي تعهدت بدعم لبنان لا سيما مؤتمر سيدر الى الوفاء بالتزاماتها.

ومن الخوف الاقتصادي على لبنان، إلى الانهيار الاقتصادي في إيران، حيث أقر خامنئي بوجود أزمة اقتصادية بسبب العقوبات الأميركية، وطلب من المسؤولين ابتكار حلول سريعة.

*مقدمة نشرة اخبار "او تي في"

جميل أن نمضي تسعة أعوام نوابا، ولا يسمع لنا صوت، إلا لدى مرافقتنا أفسد السياسيين إلى المقرات الرسمية. لكن الأجمل، أن نتذكر فجأة المبادئ الوطنية والقيم النضالية، فنقرر رفع الصوت ضد كل ما مارسناه ، نحن بالذات ، طيلة ولايتين نيابيتين.

جميل أيضا، أن نئن طوال عقود، جراء استبداد أصحاب المولدات: تارة يرفعون السعر، وطورا يخفضون، بسبب أو من دون، وبلا حسيب ولا رقيب، فيما جيوب المواطنين تستباح "على عينك يا دولة". لكن الأجمل، حين يبادر أحد الوزراء إلى ضبط الفلتان، أن نقابله بتفليت الألسنة، والأقلام، وبمطالبة الوزارة المعنية أن تلعن الظلمة، لا أن تضيء شمعة، في انتظار حل أزمة الكهرباء الذي يعرقله من تعرفون.

جميل أيضا وأيضا، أن نقْرف من التأخير في تشكيل الحكومة، ومن العقد التي طال البحث فيها. أما الأجمل، حين تلوح الحلحلة في الأفق، ويكشف المعرقل على حقيقته ويغدو وحيدا في الساحة، أن نمتنع عن الاشارة اليه بالإصبع، وأن نواصل الإعراب عن التململ من عدم التشكيل.

لا أيها اللبنانيات واللبنانيون. ليس هكذا يوضع انقاذ الوطن على السكة الصحيحة، كما نتمنى وتشتهون.

فالنائبة السابقة الفاشلة، يجب أن يقال لها بكل وضوح: أنت فاشلة. سرقت تمثيل اللبنانيين تسع سنوات، وكان غيابك عن السمع هو المدوي. ولا يحق لك اليوم أبدا، لا أن تنظري، ولا أن تعظي، لا بالسياسة، ولا حتى بأزمة الصحافة الورقية. فماذا فعلت يوم كنت نائبة

وصاحب المولد الذي يسرق الدولة والمواطنين منذ عقود، يجب ان يقال له بكل صراحة: انت وقح. والصحافي والسياسي اللذان يدافعان عن جشعه، ويبرران له استغلاله للناس، وتحديه للدولة، يجب أن يحال على ما قاله وزير الاقتصاد اليوم لل "او تي في" : "مكفايين بتنفيذ القرار حتى النهاية وانا قد كلمتي، ورح نذكر بعضنا انو المواطن هوي اللي رح يكون المستفيد الاول قريبا".

والجهة التي تعرقل ولادة الحكومة، على وقع توتير مفتعل متنقل بين المناطق والجامعات، يجب أن يشهر بها، وأن تفضح مطالبها غير المحقة، وأن تعير بتعريضها الاستقرار السياسي والوضعين الاقتصادي والمالي للخطر .

هذا في لبنان. أما في يريفان، فبشرى لبنانية سارة عشية لقاء الرئيسين ميشال عون وايمانويل ماكرون: بيروت مقر للمكتب الإقليمي للفرنكوفونية في الشرق الاوسط. فلبنان بمجتمعه التعددي هو "عالم مصغر". وبعد سنوات من المحن، نجحنا في تجاوز إغراءات التقوقع على الذات وصار العيش المشترك إرادتنا جميعا، كما قال رئيس الجمهورية في القمة الفرنكوفونية اليوم.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

افتتح البقاع موسم الفيضانات مستقبلا الإعصار مايكل "البعلبكي " وتسبب أول الغيث بسيول وانجرافات بحيث ضاربت المياه على بعض محترفي سرقة السيارات في بريتال وسحبت العربات بقوة الدفع المائي، وكحال كل أول شتاء فإن منطقة البقاع اندرجت في خانة إعلان حال الطوارىء بعدما غمرت المياه منازل ومحال تجارية، وصولا الى قسم الطوارىء في مستشفى رياق العام وأحوال طارئة ورقية اعلنت اليوم في وضح "النهار" في رسالة أرادتها الصحيفة صدمة إيجابية للقراء والرأي العام الذي شرع في تلوين الصفحات البيض كل على طريقته افتراضيا، واذا كانت النهار قد لجأت الى معركة بالسلاح الأبيض فإن سلاح التأليف يرفع في كل اتجاه لكن استخدامه لا يتعدى الطعن والتجريح تحت مسميات التوازن والعدالة الوزارية، ومع قرب نفاذ مهلة الأيام العشرة التي حشر فيها الرئيس المكلف نفسه لم يطرأ أي جديد، سوى دخول موفد فرنسي على الخط الساخن وذلك قبيل اجتماع رئيس الجمهورية ميشال عون غدا بالرئيس الفرنسي وبحضور وزير الخارجية جبران باسيل

والحراك الفرنسي يأخذ أبعادا مالية متصلة بحصاد مؤتمر "سيدر" واحد، ولأن الأمر كذلك فقد عين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع نفسه أمينا على الخزينة وقال نعتبر أنفسنا في هذه المرحلة حراسا على المال العام ومصالح الناس، مثل العادة ما بينعسوا الحراس، وقال جعجع وصلنا الى وضع اقتصادي طارىء يستلزم خطوات عملية جدا وإذا لم تتشكل الحكومة، فهذه الخطوات لن تنتظر لذلك سنطرح آلية دستورية كي تسلك هذه الأمور طريقها الدستوري والى المسالك التركية السعودية الاميركية الاكثر اثارة والاقرب الى كشف الغموض المحيط بقضية اختفاء الصحافي جمال خاشقجي

فكل الطرق تقود على ما يبدو الى تثبيت ضلوع القنصلية السعودية في واقعة الاختفاء

وآخر المعلومات نقلا عن مصادر تركية أكدت أن لدى انقرة أدلة دامغة على مقتل خاشقجي، فيما ذهبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الى مخاطبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مباشرة ودعوته الى الكشف فورا عن كل الأدلة حول الصحافي السعودي، مشيرة إلى أن "هناك أدلة هائلة تربط السعودية باختفاء خاشقجي قسرا"

ومع ارتفاع علامات الادانة للمملكة بدأت اميركا واروبا وبريطانيا رفع سقوفها، وشارفت مرحلة تهديد السعودية التي اكتفت بما أدلت به من نفي، لم يكن مقنعا للرئيس دونالد ترامب وفي الطريق الى المحاسبة تحرك واحد وثلاثون نائبا أوروبيا للمطالبة بالتحقيق الفوري، فيما اعلن اثنان وعشرون عضوا في مجلس الشيوخ الأميركي تفعيل تحقيق لتحديد ما إذا كان يجب فرض عقوبات متعلقة بحقوق الإنسان في ما يتصل باختفاء خاشقجي.

وفي موازاة صمت القنصلية فإن الصحف العالمية لم تترك تفصيلا الا وقاربته توصلا الى الحقيقة وقطعا للطريق امام اي تسويات سياسية قد تطرأ على ملف أصبح ملكا للرأي العام .

فمن "الواشنطن بوست" الى "نيويورك تايمز" ف "التايمز" و"الغارديان" وال" بي بي سي" وال "سي ان ان" وسائر كبريات وسائل الإعلام الأميركية والبريطانية تقود حملة غير مسبوقة في عرض المعلومات ، وبعض الصحف اتخذ قرارا بمقاطعة مؤتمرات مهمة في الرياض تضامنا مع حقوق الإنسان .

* مقدمة نشرة اخبار "ال بي سي"

بالمختصر، التشكيل متعثر، والمعنيون به على سفر رئيس الجمهورية في يريفان ويعود غدا ، فيما رئيس مجلس النواب إلى سويسرا غدا، أما الرئيس المكلف فيكاد يتعب من تدوير الزوايا التي أصبحت من فرط تدويرها "دائرة مفرغة".

اما سبب التعثر، فحينا بين التيار والقوات ، وحينا بين المختارة وخلدة ، وفي كل مرة تظهر فيها ملامح تقدم ، يظهر الأمر وكأنه سراب هكذا تكون مهلة الأيام العشرة التي أعطاها الرئيس المكلف لنفسه لتشكيل الحكومة ، قد شارفت الإنتهاء من دون أن تتحقق أمنية التأليف. في غضون ذلك، عداد الاستحقاقات يسجل المزيد من التحديات, التي يأتي في مقدمها مقررات مؤتمر "سيدر".

وفي هذا الإطار، فإن الموفد الفرنسي الذي يزور لبنان، ووفق ما علمت ال"LBCI"، لم يطلق أي تحذير أو تلويح بالتهديد، بل اتخذ كلامه طابع الحث على الإسراع في إنجاز الإصلاحات شرطا لتنفيذ مقررات "سيدر"، وهذه الإصلاحات لا تتحقق إلا من خلال حكومة جديدة . هكذا تدور التطورات دورة كاملة لتعود إلى الهدف الأساسي وهو تشكيل الحكومة ، ولا شيئ يتقدم على هذا التحدي.

خارج هذا السياق، سجل القضاء اليوم خطوة كبيرة بمناصرة حرية التعبير وحق الوصول إلى المعلومات ، من خلال قرار قضاء العجلة رد دعوى عضو المجلس الأعلى للجمارك في حق " هوا الحرية" في ال"LBCI".

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

عداد المهل المضروبة لولادة الحكومة في تناقص شديد ولا عناء في البحث عن مصدر التعقيد. قوى تعطيلية موضوعة تحت الضوء منذ بداية التشكيل لا جديد لديها سوى رفع اللهجة بالعرقلة في ظل تسهيلات مستمرة من جانب القوى المقابلة لاكساب التأليف سرعة في التوليف.

بغض النظر عن المهل فان النجاح في التشكيل مدخل ضروري لتفعيل المهام التي تتصل في شؤون البلاد والعباد قالت كتلة الوفاء للمقاومة في اجتماعها الاسبوعي، وعمل اللجان النيابية مصدر ارتياح لكن يبقى الامل منعقدا على تكامل دور مجلس النواب مع الحكومة قريبا. في الاقليم القريب قضية الصحافي السعودي جمال الخاشقجي تتوسع انتشارا في الساحات على اختلافها وبانتظار ان يبصر التحقيق التركي النور بعد تحقق الدخول الى القنصلية السعودية في اسطنبول خرج الصوت من واشنطن ضد الجريمة السعودية وفي ذلك تفسيران اما غسل لليد من امير حليف يدعي الاصلاح ويطيح بالاصلاحيين تحت قبة نظامه كما قال بعض اعضاء الكونغرس او ممارسة لمزيد من الابتزاز ضد السعودية ومشاركتها في كل ما تملك بحسب المعلن مرارا وتكرارا من الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي جزم في احدى تصريحاته ان الخاشقجي دخل الى القنصلية السعودية ولم يخرج منها وان بلاده ستصدر قريبا تقريرا عن الحادثة. في المتفق بين القراءات ان العهد السعودي لن يخرج بسهولة من تداعيات ما اقترف، وهذا ليس جديد ما يقترف مع استمرار عدوانه الظالم على شعب اليمن، ومنع الغذاء عن ملايين من ابنائه وتهديد حياة اطفاله ومرضاه هي مسألة سلوكية واخلاقية تضع العالم امام مسؤولياته، لتعاميه عن جرائم ابادة كبرى ترتكبها انظمة تنتهك حقوق البشر ولا تحتكم للقوانين تحقيقا للاستثمار بدم الابرياء ومجددا بحسب كتلة الوفاء للمقاومة.

* مقدمة نشرة اخبار "ام تي في"

ابحث عن حل للواقع الحكومي المأزوم ولو في ارمينيا، هذا المنطق يواكب زيارة الرئيس عون يريفان للمشاركة في القمة الفرنكوفونية، فالمحللون بعولون على دور فرنسي ضاغط يخرج القيادات اللبنانية من صراعاتها الجانبية ويضعها في حقيقة الخطر المحدق بلبنان، والذي يحتم قيام حكومة ترعى شؤونه اليوم قبل الغد، لكن هل يفيد العلاج الكيميائي في علاج الصراع الداخلي المسرطن المتحكم بلعبة التأليف؟ هنا، تغلب مسحة من التشاؤم اذ يعتبر المتابعون ان الخلاف على نوعية المقاعد لا يزال حادا وكبيرا بين المكونات اللبنانية والتي يكتسب صراعها على ما بقي من الحقائب الدسمة ونصف الدسمة بعدا كراماتيا. فمنطق الاحزاب التي حققت نجاحات في الانتخابات يقول انها قاتلت اربعة اشهر بلياليها للحصول على عدد الحقائب الذي تستحقه وهي لن تضيع جهدها بالقبول بحقائب هامشية وغير وازنة. في اي حال، العاشرة الا ثلثا وضمن برنامج "صار الوقت" الوزير جبران باسيل سيعطي وجهة نظر "التيار الوطني الحر" في الملف الحكومي، فإما يتشدد مكررا الموقف الذي اطلقه يوم الجمعة الفائت لمعاييره التي رفضها الرئيس الحريري، او يتخذ مواقف اكثر ليونة تعزز المنحى الايجابي الذي سوق في اليومين الاخيرين عن قرب ولادة الحكومة. اهم من هذا فإن الوزير باسيل الذي سيسافر الى ارمينيا، يشارك في لقاء عون - ماكرون صباح الجمعة يفترض ان يحمل في جعبته تسهيلا عملانيا او وعدا بتسهيل التأليف والا لما سافر وهو يعرف حقيقة ما سيطالبه به ماكرون من دون استبعاد احتمال ان يستمع ولا يمتثل. في السياق التقى المنسق الفرنسي لمؤتمر "سيدر" بيار دوكان الرئيسين بري والحريري ملاقيا من لبنان جهد رئيسه في ارمينيا.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 11 تشرين الأول 2018

الجمهورية

كشف سفير أوروبي ان أحد وزراء القوات أبلغه قبل أربعة أشهر أن الحكومة ستتشكّل في شهر تشرين.

شكّك قيادي في تيار بارز بأن ينجح ضغط دولة خارجية صديقة على مرجع بارز ورئيس تيار لتسهيل تأليف الحكومة ورأى أن أذانهما تصغي الى دول أخرى.

وصل وفد عسكري أميركي إلى بيروت للاطلاع على وضع بعض المعدّات التي زوّد بها لبنان سابقاً.

اللواء

عاد البعض يربط بين تأليف حكومة برئاسة شخصية غير حزبية في العراق، وشخصية رئيس الحكومة اللبنانية!

لم يشأ اقتصادي كبير الخوض في مسألة تداول معلومات حول حقيقة الوضع الاقتصادي.

قرَّر حزبان وسطي ويميني التنسيق على قاعدة: نكون معاً أو لا نكون في الحكومة.

المستقبل

يقال إن نجل وزير ماروني سابق يحضّر مع عدد من المثقفين المسيحيين لتأسيس حزب جديد يضم نُخباً من كل الطوائف من بينها شخصية مصرفية بارزة تولت في السابق موقعاً رسمياً.

البناء

تنظر الأطراف الدولية والإقليمية المعنية بالعراق كيف سيتعامل الرئيس التوافقي لتشكيل الحكومة عادل عبد المهدي مع اختيار من سيسمّيهم لوزارت الدفاع والداخلية والخارجية ورئاسة هيئة الحشد الشعبي لترسم صيغ التعامل معه ومع حكومته، متوقعة أن يأتي بشخصيتين تتسمان بالوسطية لوازرتي الخارجية والداخلية، وبشخصية تستطيع التفاهم مع الأميركيين لوزارة الدفاع، وشخصية تستطيع التفاهم مع قوى المقاومة وإيران لرئاسة الحشد الشعبي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

العقوبات على حزب الله: تاج الدين مستمر في أنغولا؟

سامي خليفة/المدن/الخميس 11/10/2018

أقام تاج الدين في أنغولا منذ العام 1990

مع اقتراب فرض عقوبات جديدة على حزب الله، تشخص الأنظار إلى كيفية تعامل عدة دول مع الواقع الجديد في الإدارة الأميركية والموقف غير المهادن تجاه عدم الالتزام بالعقوبات. استفاد حزب الله بحسب التحقيقات الأميركية خلال سنوات من الدول الأفريقية لتأمين التمويل، لاسيما أنغولا. وبينما يقبع حاتم بركات وقاسم تاج الدين، المتهمان باستخدام البلد الغني بالنفط كمركز مالي لرعاية الحزب، في السجون الأميركية، يرى موقع الصحافيين الأفارقة (CAJ News) في تحقيق نشره أن الشركات التي أسساها في أنغولا لا تزال تعمل. على الرغم من اعتقال بركات في أميركا الجنوبية وتاج الدين في المغرب على التوالي، وعلى الرغم من تعهد الحكومة الأنغولية بمكافحة الإرهاب الدولي، استمرت شركاتهما بحسب الموقع في العمل في أنغولا. ما زاد المخاوف من استمرار تدفق التمويل للحزب، إذ توفر هذه المؤسسات مئات الملايين من الدولارات كإيرادات سنوية، وتعتبر من قبل الولايات المتحدة تهديداً لها ولمواطنيها. أقام تاج الدين في أنغولا منذ العام 1990. وفي وقت لاحق أسس عدة شركات أهمها Golfrate Holdings Lda و Afri Belg Commercio E Industria Lda، وقد أدرجت الولايات المتحدة في العام 2010 هذه الشركات على لائحة تمويل الإرهاب، لكن ظهر لاحقاً أنها استمرت في تلقي شحنات من شركات مقرها الولايات المتحدة في انتهاك للعقوبات. ونقل الموقع عن بعض الموظفين في عدد من هذه الشركات قولهم إن السلطات في أنغولا أجبرت تاج الدين على البيع، واشترى وكلاء الحكومة بعض هذه الشركات في وقت سابق من هذا العام، بينما لا تزال بقيتها تعمل. وقد استدعت المحكمة الفيدرالية الأميركية تاج الدين لمحاكمته بـ11 تهمة تتطابق مع العقوبات المتعلقة بالإرهاب وغسل الأموال. أما بركات فقد تم إلقاء القبض عليه مؤخراً في المنطقة الحدودية بين الأرجنتين والبرازيل وباراغواي بتهمة غسل الأموال نيابة عن حزب الله، وتم إدراج آخر مكان لعمله على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به باسم Infornet Princesa. وهو متجر للالكترونيات والألعاب في لواندا. كما هناك وفق الموقع ممول آخر للحزب وهو عدنان الراعي الذي كان وفقاً للولايات المتحدة في أنغولا. ولا يمكن التأكد من وجوده حالياً فيها. تتعارض التطورات في أنغولا بحسب الموقع مع تعهد الحكومة الأنغولية بمكافحة الإرهاب. ومع تصريح هرمنجيلدو خوسيه فيليكس، وزير الدولة للتأمين الفني للداخلية، بأن بلاده ستعزز التعاون مع وكالات الأمم المتحدة لمكافحة التهديد. وقد وصف الرئيس الأنغولي جواو لورينكو الأسبوع الماضي الإرهاب الدولي بأنه تهديد رئيسي لبلاده وأنه سيلتزم بالعقوبات. وهو ما يعني أن على أنغولا أن تنفذ بالكامل سياساتها الخاصة بمكافحة الإرهاب وأن تزيد الموارد المخصصة لرصده.

 

 الإعدام للبناني خطط لتفجير طائرة إماراتية فوق سيدني

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 تشرين الثاني/18/قضت محكمة عراقية بإعدام اللبناني طارق الخياط، القيادي في تنظيم داعش المتطرف، الذي سلّمه الجيش الأميركي للسلطات العراقية منذ نحو سنة، والمتورط في التخطيط لإسقاط طائرة إماراتية فوق سيدني.

وأفادت وسائل إعلام عراقية بأن الخياط (46 سنة) مثُل أمام المحكمة أول من أمس (الثلاثاء)؛ حيث وقف أمام القاضي بساقٍ واحدة (بُتِرت ساقه اليسرى في إحدى المعارك التي خاضها)، ليعترف بأنّه كان المسؤول المالي لتنظيم داعش في مدينة الرقة السورية. وأنكر الخياط ضلوعه في التخطيط لتفجير طائرة الاتحاد الإماراتية فوق العاصمة الأسترالية سيدني العام الماضي، الذي اتُهم فيه أشقاؤه، علما بأن ملخّص التحقيقات الذي أرسله الجيش الأميركي لاستخبارات الجيش اللبناني، يكشف أنّ الخياط اعترف بأنّه كان صلة الوصل بين خبير متفجرات في التنظيم المتشدد وأحد أشقائه (خالد) في أستراليا. وخطط أشقاء الخياط، بحسب تحقيقات فرع المعلومات وقوات الأمن الأسترالية، لتفجير الطائرة الإماراتية، بواسطة عبوتين ناسفتين مخبأتين داخل لعبة «باربي» وفرّامة لحوم. ويُحاكم الخيّاط مع 21 موقوفاً آخرين؛ حيث استجوبت المحكمة نفسها قريبه اللبناني الأسترالي أحمد مرعي قبل أسابيع؛ لكنها لم تصدر حكماً بحقه، علما بأن الأخير كان قد التحق بـ«داعش» في سوريا عام 2015. وكان مرعي قد مَثل في 19 مايو (أيار) الماضي، أمام المحكمة العراقية بساقٍ مقطوعة أيضاً، جراء إصابته خلال أحد الاشتباكات قبل توقيفه. ومرعي والخياط هما بين خمسة لبنانيين كانوا يقاتلون في صفوف «داعش» ويُحاكمون أمام القضاء العراقي، بينهم ثلاثة شغلوا مناصب قيادية في التنظيم. وكان الجيش الأميركي قد سلّم ثمانية لبنانيين كانوا يقاتلون في صفوف تنظيم داعش إلى مديرية مخابرات الجيش اللبناني في يوليو (تموز) الماضي، أوقفوا على أيدي مقاتلين أكراد في سوريا قبل أن يسلّموهم للأميركيين.وروى الخياط أمام المحكمة كيفية التحاقه بالتنظيم المتطرف، وقال إنه ترك لبنان قاصداً سوريا ليلتحق بالتنظيم بعد مشكلات واجهته في لبنان؛ حيث غادر مدينة طرابلس مصطحباً معه زوجته وابنيه عام 2014، ليعمل بصفة مسؤول عن مالية تنظيم داعش في قسم خالد بن الوليد في الرقة. وفي عام 2016 قُتل أحد أبنائه الذي لا يتجاوز الرابعة عشرة من عمره أثناء قتاله في صفوف التنظيم. وبعد أشهر قليلة، قتل ابنه الثاني بقذيفة أثناء قتاله أيضاً.

 

صحيفة «النهار» اللبنانية تصدر بيضاء «بوجه الظلمة»

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 تشرين الثاني/18/صدرت صحيفة "النهار" اللبنانية العريقة اليوم (الخميس) بثماني صفحات بيضاء احتجاجاً على تردي الوضع السياسي مع تعثر عملية تأليف حكومة منذ نحو خمسة أشهر، في وقت تغرق البلاد في سلسلة أزمات اقتصادية وبيئية ومعيشية. وقالت رئيسة تحرير "النهار" النائبة السابقة نايلة تويني في مؤتمر صحافي مخاطبة القوى السياسية، إن "الشعب تعب والنهار تعبت من كتابة حججكم ووعودكم المكررة الفارغة"، مضيفة: "نتفرج على لعبة تقاسم الحصص والله يعلم كم سننتظر لنرى اليوم الأبيض"، في إشارة إلى تأليف الحكومة. وأوضحت تويني أن صدور الصحيفة بهذا الشكل هو "لحظة تعبير مختلفة عن شعورنا الأخلاقي العميق بالمسؤولية كمؤسسة اعلامية تجاه وضع البلد الكارثي". ولم تكتف الصحيفة التي أسسها جبران تويني عام 1933، بإصدار نسختها الورقية بصفحات بيضاء، بل فعلت الأمر ذاته على موقعها الالكتروني وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي. وعلى هامش المؤتمر، صرحت تويني أن الصحيفة منذ تأسيسها "دائما كان لها دور في التغيير في مراحل سياسية معينة"، مؤكدة أن "صرختنا اليوم ليست مع طرف ضد طرف آخر". وأدت "النهار" خلال عقود دوراً بارزاً في الحياة السياسية اللبنانية. لكنها تعاني منذ سنوات أزمة مالية كبرى. وعرفت الصحيفة ازدهارا وانتشارا واسعا أيام الراحل غسان تويني الذي سلّم "النهار" لنجله جبران. وقد اغتيل الأخير في 12 ديسمبر (كانون الأول) 2005.

 

لهذا السبب يُريد "حزب الله" حقيبة الصحة...

الأنباء الكويتية/11 تشرين الأول 2018/ذكرت مصادر مطلعة، لـ"الأنباء"، أن قادة "حزب الله" أكدوا لسفراء وديبلوماسيين التقوهم أخيرا بأنهم يريدون حقيبة الصحة لأحد وزرائهم. وأشارت إلى أن واحدة من الخطوات التي يمكن الحزب أن يقوم بها في وزارة الصحة هي تسهيل وتشريع بيع الأدوية المصنعة في إيران في السوق اللبنانية، وهذا يسمح بتسويقها بمواجهة العقوبات، فضلا عن أنها تقود إلى خفض أسعار بعض الأدوية مقارنة بالأسعار الحالية، ما يمكن أن يؤثر في استثمار أرباح بعض شركات الأدوية العاملة في لبنان في الأبحاث التي تمولها منها، وبالتالي على الإنتاج اللبناني للأدوية.

 

المفاوضات تتسارع وزارياً... والحقائب ستُحسَم

اللواء/11 تشرين الأول 2018/ذكرت مصادر قيادية في حزب «القوات اللبنانية»، لـ«اللواء»، أن «المفاوضات استؤنفت على قدم وساق منذ ليل امس الاول، ونحن على تواصل دائم مع الرئيس المكلف سعد الحريري، لكننا نتحفظ على الاعلان عن تفاصيل هذه المفاوضات، ولن نعلق على اي كلام يتعلق بالحقائب التي نريدها او ما هي طبيعة المفاوضات، أو حول مكمن العقد». وعما اذا كانت المفاوضات معقدة ام سهلة وهل ستطول؟ قالت المصادر: «كل ما نقوله ان المفاوضات قائمة ومستمرة وهي طبيعية وليست معقدة، بانتظار أن نرى كيف ستتطور فصولها. وهناك دينامية جديدة وفعالة في المفاوضات نأمل ان تترجم بالشكل المطلوب، والعمل يجري بظل حيوية سياسية نرجو ان تتفعل».

 

مقرّرات "سيدر" في خطر... وماكرون يتحرّك

الراي الكويتية/11 تشرين الأول 2018/توالى في بيروت عمليةُ تركيبِ «البازل الحكومي» وسط مناخٍ داخلي - خارجي ضاغطٍ في اتجاه بتّ هذا الملف بأسرع وقت، وعلى وقع «سباقِ مهلٍ» بات مَحْكوماً بـ «خطوط حمر» حَتَّمَها اقترابُ لعبةِ «عضّ الأصابع» من إسقاط البلاد في... الهاوية. وتعوّل أوساطٌ سياسيةٌ في بيروت، لـ«الراي»، على اللقاء الذي يُعقد في الساعات المقبلة بين الرئيس اللبناني العماد ميشال عون ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون في أرمينيا على هامش القمة الفرنكوفونية، باعتبار أن هذا الاجتماع سيضع على الطاولة و«بلا روتوش» الموقف الفرنسي الذي يعبّر أيضاً عن «مزاج» دولي بضرورة إنهاء المأزق الحكومي لاعتباريْن بالغيْ الأهمية: أوّلهما تحصين الواقع اللبناني بإزاء الوضع الاقليمي «اللاهب»، وثانيهما عدم تفويت الفرصة التي وفّرها مؤتمر «سيدر» الذي استضافتْه باريس في نيسان الماضي لانتشال الواقع الاقتصادي - المالي اللبناني من «الحفرة» عبر المساعدات والقروض الميسّرة التي أمّنها وتَفوق 11 مليار دولار. وتشير الأوساط الى ان ماكرون يفترض ان يضع عون في أجواء «الإحراج» الذي يسببه تأخُّر تأليف الحكومة، مع ما يعنيه من «تعليق» انطلاق قطار «سيدر 1» وخريطة الإصلاحات التي تضمّنها، لباريس وتحديداً تجاه الدول التي شاركت في المؤتمر، وسط مخاوف من «تطيير» ما حصده لبنان من مساعدات وقروض يمكن ان تذهب لدول أخرى بحال لم تولد الحكومة سريعاً. كما يفترض أن يرتكز موقف ماكرون في مقاربته الواقع اللبناني الذي واكبه الرئيس الفرنسي بمحطاتٍ مفصلية على مدى العام الماضي خصوصاً، على ثوابت موقف باريس، كامتداد لِما رافق مؤتمر سيدر 1 من رغبةٍ دولية في ان تكون حكومة ما بعد الانتخابات النيابية توحي بالثقة وخصوصاً لجهة التوازنات التي ستحكمها، بمعنى ألا تكون عنواناً لتكريس نفوذ «حزب الله» لبنانياً، وأن ترتكز على سياسة «النأي بالنفس». والواقع ان «الخطَر» الاقتصادي يكاد ان يكون «عنوان التحفيز» المشترك خارجياً وداخلياً لإنهاء الأزمة الحكومية التي اتخذت منحى جديداً قبل أسبوع مع إعلان الرئيس المكلف سعد الحريري تفاؤله بإمكان إنجاز التشكيلة «القابلة للحياة» في غضون عشرة أيام، قبل ان يعاودَ رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل في مؤتمره الصحافي يوم الجمعة فرْملة أجواء التفاؤل. وتوقفت الأوساط السياسية عند كلام الحريري أول من أمس والذي بدا مؤشراً في جوهره، الى انه انتقل من موقع الدفاع الى الهجوم، مُحْبطاً المسار الذي كان يوحي بمسعى لمحاصرته عبر التلويح بـ «رسالة رئاسية» الى البرلمان أو التلميح الى اعتذاره عن التكليف تمهيداً لمعاودة تسميته بشروط جديدة وفق ما كان عبّر باسيل.

 

هذه تنازلات الجميع لولادة الحكومة

منير الربيع/المدن/الخميس 11/10/2018

حُسمت مسألة الحصص الحكومية على أساس عدم حصول أي طرف على ثلث معطّل، بالإضافة إلى حصول القوات اللبنانية على 4 وزراء بينهم نائب رئيس الحكومة، بينما يحصل الحزب التقدمي الاشتراكي على وزيرين ويكون الثالث مشتركاً بين الاشتراكي والرئيس نبيه بري. التنازل الذي أبدى النائب وليد جنبلاط استعداده لتقديمه لا يزال قائماً، لكنه وضع إطاراً له بأنه لا يرتبط بالتنازل عن الثوابت، لأنه لا يمكن القبول بايصال أحصنة طروادة إلى مجلس الوزراء. ووفق عارفين ببواطن الأمور فإن ما قصده جنبلاط من هذه التغريدة كان هدفه الردّ على إعلان النائب طلال ارسلان أنه يريد تقديم خمسة أسماء ليختار منها رئيس الجمهورية ميشال عون واحداً للحكومة. سجّل جنبلاط انتصاراً في استبعاد ارسلان، في الوقت الذي يواجه مزيداً من الجو الشعبي الضاغط لمنعه من تقديم أي تنازل. وربما هذا ما دفعه إلى إعادة تحديد موقفه وتأكيده أنه لا يريد التنازل عن الثوابت. ويلتقي في ذلك مع القوات، التي رضيت بالحصة ولكنها لا تزال تفاوض على الحقائب، خصوصاً في ظل تمسكها بوزارة العدل وعدم قبولها بوزارة التربية. ويدور نقاش آخر حول وزارة الثقافة وإذا ما كان هناك امكانية للاستعاضة عنها بوزارة أخرى. وعلى هذا الأساس، لا يزال الجميع مستعداً لتقديم التنازلات، ولكن بين الشتراكي والقوات هناك وحدة حال تشير إلى أن أحدهما لا يدخل في التسوية من دون الآخر. وتلفت مصادر متابعة إلى أن ما يريده جنبلاط من تغريدته هو حصر التفاهم على الوزير الدرزي الثالث بموجب اقتراح الرئيس بري، وأن يكون هذا الاختيار مشتركاً بينهما بالتوافق مع رئيس الجمهورية، لا أن يكون المعيار هو اختيار من يسميه ارسلان. قد تكون هذه آخر مراحل الشد ورفع الأسقف بحثاً عن تعزيز الشروط في الحصول على الحقائب، أي أن جنبلاط قد يقدّم تنازلاً آخر في هذا المجال، ولكن بشرط أن يتم تعويضه بحقيبة أساسية. وكذلك الأمر بالنسبة إلى القوات. وكما قدّم الاشتراكي والقوات تنازلاً من جهة، في مقابل تقديم رئيس الجمهورية تنازلاً تمثّل في منح نائب رئيس الحكومة للقوات، فإن ولادة الحكومة ستكون بناء على تقديم حزب الله تنازلات أبرزها في ما يخص حصّة حلفائه في قوى الثامن من آذار، كسنّة 8 آذار والحزب السوري القومي الاجتماعي، اللذين كان حزب الله يتمسك في توزير من يمثّلهما لكن الوضع الضاغط ومسابقة العقوبات الأميركية دفعا حزب الله إلى عدم التمسك بهذا الشرط، او جعله عقبة أمام ولادة الحكومة. بينما قد يتم الاستعاضة عن ذلك في التبادل بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، عبر تسمية الأول وزيراً سنياً يكون محسوباً على سنة الثامن من آذار، مقابل أن يسمّي الحريري وزيراً مسيحياً محسوباً عليه.

مسألة تنازل عون وباسيل لمصلحة القوات، وتنازل حزب الله عن توزير سنة الثامن من آذار وبعض حلفائه، قد يريحا التشكيل ومسار عمل رئيس الحكومة في تعاطيه مع بعض القوى الإقليمية والدولية، خصوصاً في ضوء التحذيرات التي ترفض أن تكون الحكومة راجحة لمصلحة الحزب وسياسته وتوجهاته. وعلى هذا الأساس، يمكن للحريري أن يخرج معلناً تشكيلة حكومية مؤلفة من 3 عشرات، على الرغم من عدم دقّة توزيع هذه العشرات، إذ ينص هذا التقسيم على حصول رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر على 10 وزراء، والمستقبل والقوات على 10، بينما الـ10 الثالثة مؤلفة من 6 وزراء للثنائي الشيعي، 2 لجنبلاط والثالث بالتوافق بينه وبين بري، وواحد لتيار المردة. والهدف هو أن لا يحصل أحد على الثلث المعطّل فيها. وهذه التنازلات قد تكون استجابة لضغوط خارجية، لا سيما أميركية كانت تلوح بأنه في حال عدم تشكيل الحكومة خلال هذا شهر تشرين الأول، أي قبل العقوبات على إيران، يجب تفعيل عمل حكومة تصريف الأعمال، أولاً كي تبقى السلطة التنفيذية قائمة، وثانياً لمواكبة العقوبات وتطبيق أي إجراء يمكن أن يطلب من الحكومة في موازاة عمل مجلس النواب وإصداره التشريعات، لا سيما أن بري يصرّ على الدعوة إلى جلسة تشريعة أواخر الشهر الحالي.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

هذه خطط إيران للتحايل على عقوبات أميركا

لندن – العربية.نت/11 تشرين الثاني/18/دخلت إيران في حالة غير مسبوقة من القلق مع اقتراب موعد الرابع من نوفمبر الذي ستشدد فيه الولايات المتحدة من عقوباتها على طهران بما قد يؤدي إلى تجفيف منابعها من العملة الأجنبية وتجميد "شريان الحياة" للاقتصاد الإيراني الذي يتمثل في مبيعات النفط إلى الخارج.

طرق بديلة لبيع النفط

وبحسب تقرير موسع نشرته جريدة "فايننشال تايمز" البريطانية، واطلعت عليه "العربية.نت"، فإن إيران تسابق الزمن حالياً من أجل الالتفاف على العقوبات الأميركية وابتكار وسائل وطرق بديلة لبيع نفطها في الخارج من أجل إنقاذ اقتصادها من الأزمة القادمة، التي ستنتج عن العقوبات التي سيتم تشديدها الشهر المقبل. ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر مقربة من النظام في إيران قولها إن طهران تريد أن تكون أية مفاوضات تتم لاحقاً مع الإدارة الأميركية بعد أن تكون استطاعت الالتفاف على العقوبات والصمود أمامها، بما يقوي من موقفها التفاوضي.

إحياء دور الوسطاء

وكشفت الصحيفة البريطانية عن وجود خطط لدى النظام_في_إيران من أجل "التحايل على العقوبات الأميركية"، مشيرة إلى أن من بين هذه الخطط هو "إحياء دور الوسطاء الذين سيقومون بشراء النفط الإيراني محلياً ومن ثم يعيدون بيعه في الأسواق العالمية تحت ستار أنهم من القطاع الخاص الإيراني وليسوا تابعين للحكومة". وتلفت الصحيفة إلى أن إيران أسست "بورصة" في العام 2012 وهي التي يمكن استخدامها مستقبلاً من أجل عمليات التحايل التي يخطط النظام الإيراني للقيام بها. موضوع يهمك ? أقر مدير عام مطار_إقليم_فارس جنوب إيران رضا بديعي فرد، بتداعيات وخيمة من العقوبات الإيرانية على قطاع الطيران.ونقلت...العقوبات تطيح بنصف طائرات إيران المدنية سياحة وسفر وتتحدث "فايننشال تايمز" عن رجل أعمال إيراني يدعى باباك زانجاني يواجه حالياً عقوبة الإعدام بسبب رفضه إعادة 2.8 مليار دولار للحكومة، وهي مبالغ حصدها نتيجة قيامه ببيع النفط الخام لمستهلكين في آسيا خلال فترة العقوبات السابقة، وهو ما يبدو أنه كان في إطار عمليات "التحايل" التي يقوم بها النظام. يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب كان قد ألغى العمل بالاتفاق النووي الإيراني الذي وافقت عليه الإدارة الأميركية السابقة، وأعاد تفعيل العقوبات الاقتصادية ضد طهران، على أن هذه العقوبات تقرر أن يتم إنزالها على مراحل، إذ من المقرر أن تدخل في مرحلة جديدة اعتباراً من يوم الرابع من نوفمبر المقبل، ويتوقع أن تؤدي إلى تكبيد الاقتصاد الإيراني خسائر كبيرة وتُدخله في أزمة أكبر من أزمته السابقة.

 

واشنطن ترهن تمويل إعادة إعمار سوريا بانسحاب القوات الإيرانية

واشنطن/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/18/حذّر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، يوم أمس (الأربعاء)، من أنّ الولايات المتحدة لن تُموّل إعادة إعمار سوريا طالما أنّ القوّات الإيرانية أو المدعومة من إيران لم تُغادر سوريا بشكل نهائي. وتطرّق بومبيو إلى الوضع الجديد على الأرض الذي "يتطلّب إعادة تقييم مهمّة أميركا في سوريا". ففي وقت تُشكّل هزيمة تنظيم "داعش" الهدف الأوّل، إلا أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تُريد أيضًا "أن تخرج القوات الإيرانية أو المدعومة إيرانياً من سورياً". وقال بومبيو: "إذا لم تضمن سوريا الانسحاب الكامل للقوّات المدعومة إيرانياً، فهي لن تحصل على دولار واحد من الولايات المتحدة لإعادة الإعمار".

 

دبلوماسي أميركي: أعمال إيران عدائية ... ولن تستمر طويلاً

الرياض/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/18/أكد السفير الأميركي لدى اليمن، ماثيو تولر، على دعم بلاده للشرعية اليمنية، وحرص واشنطن على أمن واستقرار ووحدة اليمن، معبراً عن إدراكه والإدارة الأميركية للدور الإيراني في دعم الحوثيين وأنشطتها التخريبية في المنطقة. وأشار إلى أن واشنطن ترفض بشكل كامل الأعمال العدائية الإيرانية في المنطقة، وتصنف ما تقوم به الجماعات الموالية بالإرهاب، مضيفاً أن ذلك لن يستمر طويلاً، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ). وقال رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، إن حكومته وضعت مصفوفة كاملة من الإجراءات الاقتصادية لتحسين الاقتصاد، والمعالجات التي توقف هذا التدهور، معبّراً عن تطلعه إلى دعم الولايات المتحدة للاقتصاد اليمني. بن دغر استقبل أمس (الأربعاء)، السفير الأميركي، وجرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في إطار الشراكة القائمة والمتميزة بين البلدين، وبخاصة في مجال مكافحة الإرهاب. كما ناقشا المستجدات الجارية فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي والتحسن النسبي في العملة المحلية أمام سلة العملات الأجنبية، والأوضاع الراهنة في محافظات اليمن. وفي اللقاء، عبّر رئيس الوزراء عن تقدير الحكومة والشعب اليمني للموقف الأميركي الثابت في مساندة الشرعية اليمنية، والالتزام بتقديم كل أوجه الدعم الممكنة لإنهاء الانقلاب، وإدراكها للدور الإيراني التخريبي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وقال رئيس الوزراء، إن جذور وأسباب المشكلة في اليمن سياسية، تتعلق بانقلاب ميليشيا مسلحة على مؤسسات الدولة، ونجم عن ذلك تدهور في الاقتصاد وانهيار للمجتمع اليمني، ومعها ظهرت كل المشكلات التي تعاني منها البلاد واليمنيون، والتي تسعى الحكومة إلى حلحلتها.

ولفت إلى خطورة الدور الإيراني التخريبي في المنطقة، وأهمية وضع حد لتدخلاتها، وخرقها الواضح قرار مجلس الأمن الدولي 2216، واستمرارها بتزويد ميليشيات الحوثي الانقلابية بالصواريخ الباليستية لاستهداف المملكة العربية السعودية، والهجمات التي تهدد خطوط الملاحة الدولية. وقال، إن الحكومة اليمنية وضعت جهودها في التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية، والتي ترتكز على مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتوافق عليها محلياً ودولياً، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، بالإضافة إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216. وأضاف «لكن ميليشيات الحوثي لم تكن يوماً جادة في الجنوح للسلم؛ لأن قرارها أصبح رهينة بيد داعميها في إيران التي تقامر بحياة ودماء اليمنيين لابتزاز دول الجوار والمجتمع الدولي، ومحاولتها اليائسة - في إطار مشروعها التوسعي - السيطرة على مضيق باب المندب لتهديد أمن وسلامة الملاحة العالمية». وذكّر الدكتور بن دغر بأن الحكومة تدعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، في التوصل إلى سلام مستدام في اليمن، وإن إيقاف الحرب هو أحد المساعي التي تبذل الحكومة جهودها سعياً لتحقيقه، لكن الميليشيا الانقلابية ترفض ذلك، وآخرها ما حدث في مشاورات جنيف مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي. ووجّه رئيس الوزراء شكره للموقف الأميركي المساند للموقف الحكومي في الجهود الأخيرة. كما أكد مساعي الحكومة لتطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، بالإضافة إلى وقف انهيار العملة المحلية أمام سلة العملات الأجنبية، وتدهور الوضع الاقتصادي. وأشار إلى التحسن النسبي في سعر العملة المحلية في السوق الموازية والذي استقر عند 700 ريال للدولار الواحد خلال الأسبوعين الماضيين، متراجعاً من 800 ريال للدولار بعد أن عاشت البلاد أسبوعاً من الاضطراب الاقتصادي، جعل اليمنيين في حالة ذهول، بسبب ميليشيا الحوثي التي دمرت الاقتصاد ونهبها الاحتياطي النقدي.وأضاف، أن المضاربة في السوق بالعملة المحلية وسحب العملة الخضراء من السوق، جعل اليمنيين يفقدون ثقتهم في العملة المحلية، قبل أن تتدخل الحكومة بإجراءاتها، والمنحة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بن آل سعود، والمقدّرة بمائتي مليون دولار، أُدخلت في حساب البنك المركزي اليمني على الفور.

 

هولندا تشهد أكبر تدريب لمحاربة الإرهابيين في أوروبا وتمرين على التعامل مع هجمات منسقة في سبعة أماكن مختلفة في القارة

لاهاي/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/18/بدأت وحدات الشرطة الخاصة في أوروبا أكبر تدريب لها لمكافحة الإرهاب في هولندا أمس الأربعاء. وشارك خبراء من 30 دولة بدءا من أمس، في التدريب المشترك على التعامل مع حالات وقوع هجمات كبرى في سبع دول، مثل احتجاز رهائن واختطاف طائرات والهجوم باستخدام قنابل. وأعلنت الشرطة الأوروبية في لاهاي (يوروبول) أن الهدف من هذا التدريب المستمر على مدى عدة أيام هو اختبار التعاون. في الوقت ذاته، وقعت «اليوروبول» مع وحدات الشرطة من 31 دولة أوروبية على اتفاقية للتعاون. وقالت كاترين دو بول مديرة الشرطة الأوروبية إنه من غير الممكن الاستغناء عن التعاون والتنسيق الوثيق بين وحدات الشرطة الخاصة، وذلك في ظل تنامي خطر الإرهاب والتهديد المتزايد من قبل عصابات الجريمة المنظمة. ووقع وزير الداخلية النمساوي هربرت كيكل على الاتفاقية، ذلك أن بلاده تتولى في الوقت الراهن الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. ووصف كيكل الاتفاقية بأنها «إعلان حرب على الإرهاب الدولي والجريمة المنظمة». وتتعاون وحدات الشرطة الخاصة الأوروبية فيما بينها في إطار ما يعرف بـ«شبكة أطلس للوحدات»، وذلك منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001. واتخذت شبكة أطلس مقرا لها داخل مقر «اليوروبول». ورأت دو بول أن هذه الخطوة من شأنها تسريع وتيرة التعاون بين الوحدات، لكنها أضافت أن «شبكة أطلس» ستظل مستقلة، وقالت إن الشرطة في كل بلد ستبقى هي المسؤولة قانونيا عن كل مهمة. ويشارك في التدريبات كل دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى آيسلندا والنرويج وسويسرا. وتشارك ألمانيا في التدريبات بوحدة «جي إس جي 9» الخاصة بمكافحة الإرهاب وجرائم العنف الأكثر خطورة وبوحدة الانتشار الخاصة «إس إي كيه». وستبدأ نقطة الانطلاق في هذه التدريبات بتمرين على التعامل مع سيناريوهات للرعب، متمثلة في هجوم لإرهابيين في سبعة أماكن مختلفة في أوروبا، حيث يواجه المتدربون واقعة خطف رهائن أثناء حفلة موسيقية في سلوفاكيا وخطف عبارة في بحر البلطيق وانفجار قنبلة في مترو أنفاق في العاصمة البولندية وارسو. وقالت دو بول إن «الإرهاب والجريمة المنظمة لا يعرفان حدودا». وقال برنهارد ترايبنرايف، رئيس «شبكة أطلس»: «إذا تعرضت أوروبا لهجوم كبير، فنحن مستعدون»، لكنه طالب بتوسيع نطاق التعاون، منوها إلى أنه لا ينبغي اقتصار استخدام المعدات التقنية والمعرفة المتخصصة على الصعيد الوطني وحسب بل ينبغي الاستفادة من ذلك في دول أخرى.

 

نتنياهو يتعهد بمواصلة مهاجمة إيران في سوريا رغم الـ «إس 300»

تل أبيب/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/18/بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل «ستواصل مهاجمة الأهداف المعادية في سوريا، على الرغم من قرار موسكو تسليح دمشق بمنظومة الدفاع الجوي المتطورة (إس300)»، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، ماكسيم أكيموف، في تل أبيب أمس، أنه يلمس رغبة صادقة لدى القيادة السياسية في روسيا وإسرائيل لتسوية الأزمة الناشئة بينهما بسبب إسقاط الطائرة الروسية فوق اللاذقية في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.

وقال أكيموف، الذي يقوم بزيارة قصيرة لإسرائيل، عقب لقائه مع نتنياهو، إن «إسقاط الطائرة كان أليماً وخلق مشكلة صعبة، لكن الروح الطيبة لدى القيادتين في موسكو وتل أبيب، تدل على أنهما معنيان بتسوية الأزمة ومواصلة التعاون والتنسيق في سوريا». وعندما حاول الصحافيون توجيه الأسئلة عن تفاصيل هذا التعاون ومتى سيتم استئنافه، أجاب: «نحن نركز حاليا على مواصلة الدفع بالتعاون بين إسرائيل وروسيا في مجالات الطب والعلوم والابتكار والبناء والزراعة». وكان نتنياهو قد صرح، خلال مؤتمر صحافي مساء أول من أمس، بأنه أبلغ أكيموف بأن «إسرائيل ستواصل تصديها لمحاولات إيران الرامية لترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى (حزب الله) اللبناني». وأضاف أنه رغم إمداد موسكو جيش النظام السوري بمنظومة «إس300»، فإن إسرائيل ملتزمة بمواصلة «نشاطها المشروع ضد إيران وأتباعها الذين يعبرون عن نيتهم في تدمير إسرائيل»، عادّاً ذلك «انطلاقا من مبدأ الدفاع عن النفس». يذكر أن هذا أول لقاء يجمع نتنياهو ومسؤول روسي بارز منذ أن أسقط جيش النظام السوري عن طريق الخطأ في 17 سبتمبر الماضي، الطائرة العسكرية الروسية «إيليوشين20»، أثناء تصديه لغارة جوية إسرائيلية على اللاذقية في شمال غربي سوريا، التي قُتل فيها 15 روسياً. وقد ألقت موسكو مسؤولية الحادث على إسرائيل متهمةً طياريها باستغلال الطائرة الروسية غطاءً. ورداً على حادث الطائرة أعلنت موسكو عن «تدابير جديدة لحماية جيشها في سوريا» من بينها تزويد دمشق بمنظومة الدفاعات الجوية «إس300». ويرى نتنياهو، الذي التقى أكيموف في مكتبه بالقدس على هامش اجتماعات لجنة اقتصادية ثنائية، أن الخلاف الحالي مع موسكو سيحل. وقال: «أعتقد أنه بالمنطق والنيات الحسنة نستطيع أن نتوصل إلى حل سيسمح بمواصلة التنسيق الجيد بين الجيشين الروسي والإسرائيلي». وشدد نتنياهو على أهمية مواصلة الحوار بين إسرائيل وروسيا بشأن ما سماها «التهديدات في المنطقة». وبحسب مصادر سياسية في تل أبيب، فقد ناقش الطرفان مواصلة الدفع بالتعاون بين إسرائيل وروسيا في مجالات الطب والعلوم والابتكار والبناء والزراعة. وكان نتنياهو قد أعلن الأحد الماضي خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي، أنه سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قريباً لمناقشة التنسيق بين البلدين. علما بأنهما تحدثا 3 مرات على الأقل هاتفياً منذ حادث إسقاط الطائرة. وقال نتنياهو في الجلسة الأخيرة لحكومته إن «إسرائيل ستعمل طوال الوقت على منع إيران من التمركز العسكري في سوريا، ونقل أسلحة إلى (حزب الله) في لبنان».

 

 «يونيسيف» تحذر من تدهور أوضاع عشرات آلاف السوريين على الحدود مع الأردن

عمان/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/18/دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في بيان أمس الأربعاء أطراف النزاع في سوريا إلى السماح بوصول الخدمات الصحية لعشرات آلاف السوريين العالقين في منطقة الركبان على الحدود الأردنية السورية، محذرة من تدهور أوضاعهم. ونقل البيان عن خيرت كابالاري المدير الإقليمي للمنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «مرة أخرى، تعود اليونيسيف لتناشد جميع أطراف النزاع في سوريا وأولئك الذين لهم نفوذ عليهم، لتسهيل وصول الخدمات الأساسية والسماح بها، بما فيها الصحية، إلى الأطفال والعائلات. إنها كرامة الإنسان في حدها الأدنى». وأوضح أنه «في الساعات الثماني والأربعين الماضية، توفي طفلان آخران، طفل عمره خمسة أيام وطفلة عمرها أربعة أشهر، في الركبان، الواقعة قرب الحدود الشمالية الشرقية للأردن مع سوريا، حيث الوصول إلى مستشفى غير مُتاح».

وأضاف: «بينما تواصل العيادة التي تدعمها الأمم المتحدة، والموجودة داخل الأردن على مقربة من الحدود، تقديم الخدمات الصحية الأساسية لحالات الطوارئ المنقذة للحياة، فإن الحاجة تستدعي رعاية صحية متخصصة، وهو ما يتوفر فقط في المستشفيات». وأشار إلى أن «الطفلين من منطقة الركبان هما ضمن الكثير، بل الكثير جداً من الأطفال في سوريا والمنطقة، الذين لقوا حتفهم في نزاع لا ذنب لهم فيه ولا مسؤولية، على الإطلاق». وحذر كابلاري من أن «الوضع سيزداد سوءاً بالنسبة لما يقدّر عدده بـ45 ألف شخص، من بينهم الكثير من الأطفال، مع اقتراب حلول أشهر الشتاء الباردة، خاصة عندما تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون درجة التجمد، وفي ظروف صحراوية قاسية». وأكد أنه «حان الوقت لوضع حدّ نهائي للحرب على الأطفال»، مشيرا إلى أن «التاريخ سيحاكمنا وسيستمر إزهاق أرواح الأطفال، الذي يمكن تجنبه في حالات كثيرة، في مطاردة ضمائرنا». وكان الأردن وافق مرات عدة على إدخال المساعدات الإنسانية لهؤلاء السوريين بناء على طلب الأمم المتحدة. وبحسب تقرير للأمم المتحدة صدر منتصف العام الماضي، فإن أعداد السوريين العالقين في منطقة الركبان تراوح بين 45 و50 ألف شخص. وأشار التقرير إلى هذا العدد التقديري يستند إلى صور الأقمار الصناعية. وعزت الأمم المتحدة عدم دقة الإحصاء إلى صعوبة الوصول إلى داخل هذه المنطقة. وتدهورت أوضاع العالقين في منطقة الركبان بعد إعلانها منطقة عسكرية مغلقة، إثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري أردني يقدم خدمات للاجئين أوقع سبعة قتلى و13 جريحا في 21 يونيو (حزيران) 2016. وأعلن الجيش مباشرة عقب الهجوم، الذي تبناه تنظيم داعش حدود المملكة مع سوريا والعراق منطقة عسكرية مغلقة، ما يعوق إدخال المساعدات من خلال المنظمات الإنسانية.

 

تركيا: المنطقة المنزوعة السلاح تشكلت في إدلب السورية

إسطنبول (تركيا) /الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/18/قالت وزارة الدفاع التركية إن المنطقة منزوعة السلاح في إدلب السورية تشكلت، وإنه تم سحب أسلحة ثقيلة بعد اتفاق بين زعيمي روسيا وتركيا في سوتشي الشهر الماضي. وينص الاتفاق على سحب الأسلحة الثقيلة والدبابات ونظم الصواريخ لجميع فصائل المعارضة بحلول 10 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وأن تراقب المنطقة بدوريات تركية وروسية. وقالت الوزارة في بيان إن «تركيا تحملت مسؤولياتها بصفتها دولة ضامنة (...). في هذا الإطار أنجز سحب السلاح الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح في إدلب في 10 من الشهر الحالي». ويتراوح عرض المنطقة بين 15 و20 كيلومتراً، وتقع على خطوط التماس بين قوات النظام والفصائل المعارضة والمتشددة. وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «لم يتم رصد أي سلاح ثقيل الأربعاء في كامل المنطقة منزوعة السلاح». وتم نقل السلاح الثقيل إلى مقرات خلفية للفصائل في عمق محافظة إدلب. وعاين مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في إدلب أول من أمس وضع فصائل معارضة دبابات ومدفعية ثقيلة داخل تحصينات على بعد نحو 20 كيلومتراً من حدود المنطقة منزوعة السلاح. وفي خطوة بدّدت شكوك المحللين، التزمت كل التنظيمات المتشددة؛ وعلى رأسها «هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)» التي تسيطر على ثلثي المنطقة منزوعة السلاح، بتطبيق البند الأول من الاتفاق. لكن الاتفاق ينص في مرحلته الثانية على أن تنسحب التنظيمات المتشددة من هذه المنطقة في مهلة أقصاها الاثنين المقبل، وهو ما يشكل الجزء الأصعب. ويقول الباحث في «معهد تشاتام هاوس» حايد حايد، في تصريحات للوكالة: «طبعاً تطبيق بند السلاح الثقيل هو الأسهل، والأصعب انسحاب القوات من هذه المنطقة» التي تعد المعقل الأخير لها. ورغم أن «هيئة تحرير الشام» لم تعلن أي موقف من الاتفاق الروسي - التركي منذ التوصل إليه، فإن محللين يتحدثون عن ضغوط تركية كبرى على كل الفصائل؛ وبينها «الهيئة»، لتطبيق الاتفاق بحذافيره من أجل ضمان حمايتها من هجوم للنظام بدعم روسي. وبدت دمشق بدورها واثقة بقدرة تركيا على تطبيق الاتفاق «بسبب معرفتها بالفصائل» وفق ما قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم مطلع الشهر الحالي. وتسيطر «هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً)» على الجزء الأكبر من إدلب، بينما توجد فصائل ينضوي معظمها في إطار «الجبهة الوطنية للتحرير» في بقية المناطق. وتنتشر قوات النظام في الريف الجنوبي الشرقي.

ويرى الباحث في «المعهد الأميركي للأمن» نيكولاس هيراس أن «(هيئة تحرير الشام) تخطط على المدى الطويل في إدلب»، انطلاقاً من اعتقادها بأن «تركيا ستسمح لها بمواصلة نشاطها في شمال غربي سوريا بقدر ما يبقى حضورها (الهيئة) بعيداً عن الواجهة». ويضيف: «بقدر ما تبقى (هيئة تحرير الشام) تحت الجناح التركي، فستحظى بفرصة ذهبية لترسيخ جذورها بشكل دائم في إدلب». وأفاد متحدثون باسم الفصائل المعارضة عن تلقيهم ضمانات حول توجّه تركيا لتعزيز وجود قواتها على الجبهات الأمامية مع قوات النظام، أي في المنطقة العازلة.

وتسعى تركيا من خلال هذا الاتفاق، وفق هيراس، إلى «تثبيت أقدامها على المدى الطويل في إدلب، لتصبح الأخيرة من ضمن مناطق سيطرتها في سوريا». ويعرب هيراس عن اعتقاده بأن «روسيا تسمح لتركيا بإنشاء منطقة دائمة في شمال غربي سوريا، لأنه لا يوجد أمامها خيار أفضل في الوقت الراهن»، انطلاقاً من رغبتها «في تجميد الحرب بالمنطقة ومواصلة أعمالها في إعادة إعمار مناطق سيطرة (الرئيس السوري بشار) الأسد». ورغم أن دمشق وصفت بدورها الاتفاق بأنه «إجراء مؤقت»، وخطوة لـ«تحرير» إدلب، فإن قبولها الاتفاق يبدو الخيار المتاح حالياً. ويشرح هيراس: «قد يرغب الأسد باستعادة السيطرة على إدلب، لكن في الوقت الراهن ليس لديه خيار أفضل من هذا الاتفاق». وتشهد سوريا منذ 2011 نزاعاً دامياً متعدد الأطراف، تسبب في مقتل أكثر من 360 ألف شخص، وفي دمار هائل بالبنى التحتية، ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها

 

إيران تعلن قطع إمدادات مياه عن العراق في تأكيد لتصميمها على مشروع تحويل مجرى أنهار

بغداد/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/18/أكد رئيس الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية في العراق، حيدر العبادي، عدم وصول أي كميات كبيرة من المياه من إيران إلى العراق منذ نحو ثلاث سنوات، مبدياً استغرابه من الكلام الذي أشار إلى قيام الجانب الإيراني بقطع المياه، وهو أمر نفاه نائب السفير الإيراني في العراق موسى طبأطبائي. ويزيد انقطاع المياه من إيران صوب الأراضي العراقية من تفاقم مشكلات بعض المدن، وعلى رأسها البصرة التي تسمم الآلاف من سكانها خلال الأسابيع القليلة الماضية جراء تلوث مياه الشرب بالمدينة.

وقال معاون وزير الزراعة الإيراني، علي مراد أكبري، إن بلاده ستقطع نحو 7 مليارات متر مكعب من المياه صوب الحدود الغربية والشمالية الغربية العراقية، بأمر من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي. وأكد أن هذه الكميات من المياه ستستخدم في ثلاثة مشروعات رئيسية على مساحة 770 ألف هكتار في الأحواز (جنوب غربي البلاد)، وإيلام (غرب). وأشار إلى تأثير هذه المشروعات على زيادة استدامة الإنتاج الزراعي في البلاد، موضحاً أن «ندرة المياه هي أحد التهديدات الخطيرة التي تواجهنا والتي نفكر في حلها والتحكم فيها». وتنفّذ الحكومة الإيرانية منذ سنوات مشروعاً لإنشاء سدود وأنفاق تؤدي إلى تحويل مجرى مياه كارون والكرخة، كما أنها تقيم نظام ري جديداً في المناطق ذات الغالبية العربية يمكن التحكم فيها عبر قنوات صناعية. وتشرف على المشروع شركات مرتبطة بـ«الحرس الثوري» الإيراني بمشاركة وزارة الطاقة الإيرانية. وتعد تصريحات المسؤول الإيراني تأكيداً ضمنياً أن الحكومة الإيرانية مصممة على تنفيذ مشروع تحويل مجرى الأنهار إلى محافظات إيرانية شرق جبال زاغروس. وكانت إيران قطعت المياه، في وقت سابق، عن معظم الروافد الموجودة في أراضيها والمغذية لنهر دجلة في العراق؛ ما تتسبب في انخفاض مناسيب المياه في النهر بشكل كبير، كما كانت قد قطعت المياه أيضاً في مطلع يونيو (حزيران) الماضي عن الزاب الصغير في إقليم كردستان؛ ما تسبب بحصول مشكلة في تزويد أهالي بلدة قلعة دزة (شمال السليمانية) بمياه الشرب. وأقامت إيران أيضاً سد «كولسه» بمدينة سردشت، في شرق كردستان؛ ما تسبب في قطع قسم كبير من مياه نهر الزاب الصغير الاستراتيجي. وبالإضافة إلى مشكلة قطع مياه الشرب عن سكان قلعة دزة، فقد أدى قطع مياه النهر إلى نفوق عشرات الآلاف من الأسماك والتسبب بأضرار بيئية كبيرة. وارتفعت منذ يونيو الماضي نسبة الملوحة (أو ما يعرف بالمد الملحي) القادمة من الخليج العربي إلى شمال نهر شط العرب، وهو مصدر المياه الوحيد لمحافظة البصرة. وتعود مشكلة ارتفاع نسبة ملوحة المياه في شط العرب إلى عام 2000 جراء تنفيذ مشروع تصريف مياه من الأراضي الزراعية في إطار مشروع حكومي لزراعة قصب السكر على طول 125 كيلومتراً في الحد الفاصل بين مدينة الأحواز وعبادان؛ وهو ما أدى إلى احتجاجات شعبية في 2001. ويشكل نهر كارون، أكبر الأنهار في الأراضي الإيرانية، الضلع الثالث لشط العرب، إلى جانب دجلة والفرات، وكان سبباً من أسباب حرب السنوات الثماني بين إيران والعراق بسبب اختلافهما على حق تقسيم خط النهر بعد اتفاقية الجزائر. لكن نائب السفير الإيراني في العراق طباطبائي نفى في تصريحات صحافية، أمس، قطع مثل هذه الكمية من المياه عن العراق، معرباً عن استغرابه للأنباء التي تداولتها وسائل إعلامية، مؤكداً أن لا أساس لها من الصحة. وقال الطباطبائي، إنه «لا يمكن لإيران أن تقطع تلك الكمية من المياه الحدودية عن العراق دون الاتفاق مع السلطات بهذا الشأن بحكم الاتفاقية الموقعة بين البلدين بهذا الخصوص منذ عام 1975 من القرن الماضي». وأشار إلى «حقيقة ما ذكره معاون وزير الزراعة الإيراني علي مراد أكبري في مؤتمر دور الثقافة في الدين الفلسفي، وهو أن خامنئي خصص مبلغاً لنقل المياه من الأنهار المركزية في سيستان وبلوشستان»، مفنداً ما نقلته وسائل إعلام عن أكبري، وقال إن ذلك قد يكون ناتجاً من «ترجمات خاطئة لحديث أكبري خلال المؤتمر». لكن رئيس الجمعيات الفلاحية العراقي حيدر العبادي عبّر من جانبه عن استغرابه لوجود مثل هذه الكمية من المياه أصلاً. وقال العبادي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إنه «ومنذ نحو 3 سنوات إيراداتنا من المياه من إيران تقترب من الصفر، فكيف نفهم قطع هذه الكمية الآن؟». وأوضح أن «الإيرانيين قاموا أصلاً بتحويل مجاري المياه ولم يعد يصل إلينا منها كميات معتبرة». وأوضح أن «بعض الكميات من المياه تأتي في مؤخرة نهر دجلة لا في مقدمته حتى نستفيد منها، فضلاً عن أن هذه الكمية مالحة وتذهب مباشرة إلى شط العرب؛ مما يفاقم من أزمة الملوحة التي نعاني منها أصلاً».

 

هل ستواجه بلاد الرافدين «حرب مياه إيرانية»؟ بعد إعلان طهران قطع ما يقارب 7 مليارات متر مكعب عنها

الرياض: إبراهيم أبو زايد/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/18/عانى العراق (بلاد الرافدين – دجلة والفرات) خلال السنوات الماضية، من نقص حاد في مصادر المياه سواء الصالحة للشرب أو للاستخدام الزراعي، ويشهد انخفاضا ملحوظا في مستويات مياه نهري دجلة والفرات بسبب السياسيات المائية المتبعة من قبل تركيا وايران، خاصة بعد ان قطعت طهران المياه الجارية صوب الأراضي العراقية، والمقدرة بأكثر من 7 مليارات متر مكعب، بالاضافة إلى الأضرار التي سيسببها سد "اليسو التركي"، الذي خفض حصة العراق من مياه دجلة إلى أقل من النصف بعد أن وصلت إلى 9 مليارات متر مكعب سنوياً بعد أن كانت تصل الى 21 مليار متر مكعب سنوياً، وحرمان أكثر من 695 ألف هكتار من الأراضي الزراعية في العراق من مياه الري. وانخفضت مناسيب مياه نهر دجلة في مدينتي بغداد والموصل، بشكل غير مسبوق، لدرجة بات من الممكن عبور النهر سيرا على الأقدام، وذلك بعدما أعلنت الحكومة التركية بدء ملء سد "إليسو" الذي أنشئ على منبع النهر في الأراضي التركية، ما انعكس مباشرة على النهر في الجانب العراقي وانخفاض منسوب مياهه. وفي هذه الأثناء، أقدمت السلطات الإيرانية على قطع مياه نهر "الزاب الصغير" عن محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق مجددا، ما تسبب بأزمة لمشروع المياه في قضاء قلعة دزة بالمحافظة، وفق ما أعلنته مديرية السدود في إقليم كردستان، وإن الإجراء الإيراني تسبب في أزمة توفير مياه الشرب. ولتزداد مشاكل العراق من المياه، أعلنت إيران، أمس (الثلاثاء)، قطع المياه الجارية صوب الأراضي العراقية، والمقدرة كميتها بـ7 مليارات متر مكعب، مما يزيد من تفاقم مشكلة نقص وتلوث المياه التي تعاني منها بالفعل بعض المدن العراقية، وعلى رأسها البصرة. وقال معاون وزير الزراعة الإيراني علي مراد أكبري إن بلاده ستقطع نحو 7 مليارات متر مكعب صوب الحدود الغربية والشمالية الغربية العراقية، بأمر من المرشد الإيراني علي خامنئي. وأكد أن هذه الكميات من المياه ستستخدم في ثلاثة مشاريع رئيسة على مساحة 550 ألف هكتار في عربستان (جنوب غربي البلاد)، و220 ألف هكتار فيها أيضا، وإيلام (غرب).

وأشار أكبري إلى تأثير هذه المشاريع على زيادة استدامة الإنتاج الزراعي في البلاد، موضحا أن "ندرة المياه هي أحد التهديدات الخطيرة التي تواجهنا ونفكر في حلها والتحكم فيها". وكانت إيران قطعت المياه، في وقت سابق، من معظم الروافد الموجودة في أراضيها والمغذية لنهر دجلة في العراق، مما تتسبب في انخفاض مناسيب المياه بشكل كبير.

وذكرت حكومة إقليم كردستان، في وقت سابق، أن إيران "غيرت مجرى نهر الكارون بالكامل، وأقامت ثلاثة سدود كبيرة على نهر الكرخة، بعدما كان هذان النهران يمثلان مصدرين رئيسيين لمياه الإقليم والعراق ككل". ويضع انخفاض منسوب المياه العراق أمام مشكلة حقيقية، خصوصا بعد أن ظهر تأثير تحويل إيران لمجرى الروافد على المدن والمناطق المحيطة، ولاسيما البصرة التي شهدت تظاهرات عارمة منذ يوليو (تموز) الماضي بسبب أزمة نقص المياه وتلوثها وتردي الخدمات. وأدى معدل الانخفاض في مناسيب المياه من تركيا وايران إلى مخاوف في العراق من نقص كمية مياه نهر دجلة إلى نصف الكمية، بعد أن بدأت تركيا بتشغيل سد إليسو الذي انتهت من بنائه في يناير(كانون الثاني) من العام الحالي. ويتكون شط العرب من التقاء نهري دجلة والفرات شمال محافظة البصرة، ونتيجة لقراري تركيا وإيران انخفض منسوب المياه في النهر، الأمر الذي سمح له بزيادة استقبال مياه الخليج العربي المالحة. ونتيجة لهذه الاسباب بات شبح الجفاف يزداد في العراق شيئا فشيئا بل أصبح هاجسا يدق ناقوس الخطر بعد ان قررت الحكومة العراقية الاستغناء عن زراعة نصف المحاصيل بسبب شح المياه. كما سيؤدي نقص المياه الى أضرار بيئية تتمثل بزيادة رقعة التصحر، بالاضافة إلى حرمان أعداد كبيرة من السكان من مياه الشرب، وستتدهور الزراعة والرعي وتتراجع أعداد الثروة الحيوانية، كما سيؤثر على منظومات توليد الطاقة الكهربائية المقامة على طول نهر دجلة، وخصوصاً في سدي الموصل وسامراء، بالاضافة الى التأثير على النشاط الصناعي والبنى التحتية كمحطات تصفية المياه ومصافي النفط والمستشفيات. يذكر ان برنامج الأمم المتحدة للبيئة حذر من موجة نزوح جديدة سيشهدها العراق خلال المرحلة المقبلة في حال عدم قيام الحكومة بإجراءات جذرية لمعالجة أزمة المياه التي تعاني منها محافظات الجنوب

من جانبها، نقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، تحذير خبراء من أن الأزمة الأمنية المقبلة فى العراق يمكن أن يثيرها دمار الأرض الزراعية بسبب النقص المزمن فى المياه لاسيما فى المناطق القروية، لافتة إلى أن هذا النقص يمكن أن يجبر أربعة ملايين شخص على الفرار من منازلهم. وفى الحلقة الثانية من سلسلة حروب المياه التى تنشرها الصحيفة، تحدثت عن نقص المياه الذى يضر بالكثير من الأراضى الزراعية، وقالت إنه طبقا لتقدير برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة، يخسر العراق حاليا حوالى 250 كيلومترا مربعا من الأرض سنويا، أغلبها فى الجنوب، كما أن هناك زيادة فى التصحر. وفي تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، حذر من أزمة المياه في العراق بعد انخفاض منسوب المياه في نهري دجلة والفرات في العراق؛ بنسبة أكثر من (60%) خلال عقدين من الزمن. ويشكل نهر دجلة بمناسيب مياهه الوفيرة القسم الأكبر من نصيب المياه المتدفقة والمتاحة للعراق يليه نهر الفرات، والكارون إضافة إلى الأنهر القادمة من إيران، وتعتمد عليها المناطق الحدودية في الري. وينبع نهر دجلة من جبال طوروس، جنوب شرقي الأناضول في تركيا ويمر في سوريا 50 كيلومتراً في ضواحي مدينة القامشلي ليدخل بعد ذلك أراضي العراق عند بلدة فيشخابور. وللنهر روافد تنبع من أراضي تركيا وإيران وكذلك في العراق وأهمها الخابور، والزاب الكبير، والزاب الصغير، والعظيم، ونهر ديالى، ويتفرع دجلة إلى فرغين عند مدينة الكوت هما نهر الغراف والدجيلة، ويلتقي نهر دجلة بنهر الفرات عند القرنة في جنوب العراق بعد رحلته عبر أراضي العراق ليكونا شط العرب الذي يصب في الخليج العربي.

 

هل ستواجه بلاد الرافدين «حرب مياه إيرانية»؟ بعد إعلان طهران قطع ما يقارب 7 مليارات متر مكعب عنها

الرياض: إبراهيم أبو زايد/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/18/عانى العراق (بلاد الرافدين – دجلة والفرات) خلال السنوات الماضية، من نقص حاد في مصادر المياه سواء الصالحة للشرب أو للاستخدام الزراعي، ويشهد انخفاضا ملحوظا في مستويات مياه نهري دجلة والفرات بسبب السياسيات المائية المتبعة من قبل تركيا وايران، خاصة بعد ان قطعت طهران المياه الجارية صوب الأراضي العراقية، والمقدرة بأكثر من 7 مليارات متر مكعب، بالاضافة إلى الأضرار التي سيسببها سد "اليسو التركي"، الذي خفض حصة العراق من مياه دجلة إلى أقل من النصف بعد أن وصلت إلى 9 مليارات متر مكعب سنوياً بعد أن كانت تصل الى 21 مليار متر مكعب سنوياً، وحرمان أكثر من 695 ألف هكتار من الأراضي الزراعية في العراق من مياه الري.

وانخفضت مناسيب مياه نهر دجلة في مدينتي بغداد والموصل، بشكل غير مسبوق، لدرجة بات من الممكن عبور النهر سيرا على الأقدام، وذلك بعدما أعلنت الحكومة التركية بدء ملء سد "إليسو" الذي أنشئ على منبع النهر في الأراضي التركية، ما انعكس مباشرة على النهر في الجانب العراقي وانخفاض منسوب مياهه. وفي هذه الأثناء، أقدمت السلطات الإيرانية على قطع مياه نهر "الزاب الصغير" عن محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق مجددا، ما تسبب بأزمة لمشروع المياه في قضاء قلعة دزة بالمحافظة، وفق ما أعلنته مديرية السدود في إقليم كردستان، وإن الإجراء الإيراني تسبب في أزمة توفير مياه الشرب. ولتزداد مشاكل العراق من المياه، أعلنت إيران، أمس (الثلاثاء)، قطع المياه الجارية صوب الأراضي العراقية، والمقدرة كميتها بـ7 مليارات متر مكعب، مما يزيد من تفاقم مشكلة نقص وتلوث المياه التي تعاني منها بالفعل بعض المدن العراقية، وعلى رأسها البصرة. وقال معاون وزير الزراعة الإيراني علي مراد أكبري إن بلاده ستقطع نحو 7 مليارات متر مكعب صوب الحدود الغربية والشمالية الغربية العراقية، بأمر من المرشد الإيراني علي خامنئي. وأكد أن هذه الكميات من المياه ستستخدم في ثلاثة مشاريع رئيسة على مساحة 550 ألف هكتار في عربستان (جنوب غربي البلاد)، و220 ألف هكتار فيها أيضا، وإيلام (غرب). وأشار أكبري إلى تأثير هذه المشاريع على زيادة استدامة الإنتاج الزراعي في البلاد، موضحا أن "ندرة المياه هي أحد التهديدات الخطيرة التي تواجهنا ونفكر في حلها والتحكم فيها". وكانت إيران قطعت المياه، في وقت سابق، من معظم الروافد الموجودة في أراضيها والمغذية لنهر دجلة في العراق، مما تتسبب في انخفاض مناسيب المياه بشكل كبير.

وذكرت حكومة إقليم كردستان، في وقت سابق، أن إيران "غيرت مجرى نهر الكارون بالكامل، وأقامت ثلاثة سدود كبيرة على نهر الكرخة، بعدما كان هذان النهران يمثلان مصدرين رئيسيين لمياه الإقليم والعراق ككل". ويضع انخفاض منسوب المياه العراق أمام مشكلة حقيقية، خصوصا بعد أن ظهر تأثير تحويل إيران لمجرى الروافد على المدن والمناطق المحيطة، ولاسيما البصرة التي شهدت تظاهرات عارمة منذ يوليو (تموز) الماضي بسبب أزمة نقص المياه وتلوثها وتردي الخدمات.وأدى معدل الانخفاض في مناسيب المياه من تركيا وايران إلى مخاوف في العراق من نقص كمية مياه نهر دجلة إلى نصف الكمية، بعد أن بدأت تركيا بتشغيل سد إليسو الذي انتهت من بنائه في يناير(كانون الثاني) من العام الحالي. ويتكون شط العرب من التقاء نهري دجلة والفرات شمال محافظة البصرة، ونتيجة لقراري تركيا وإيران انخفض منسوب المياه في النهر، الأمر الذي سمح له بزيادة استقبال مياه الخليج العربي المالحة.

ونتيجة لهذه الاسباب بات شبح الجفاف يزداد في العراق شيئا فشيئا بل أصبح هاجسا يدق ناقوس الخطر بعد ان قررت الحكومة العراقية الاستغناء عن زراعة نصف المحاصيل بسبب شح المياه. كما سيؤدي نقص المياه الى أضرار بيئية تتمثل بزيادة رقعة التصحر، بالاضافة إلى حرمان أعداد كبيرة من السكان من مياه الشرب، وستتدهور الزراعة والرعي وتتراجع أعداد الثروة الحيوانية، كما سيؤثر على منظومات توليد الطاقة الكهربائية المقامة على طول نهر دجلة، وخصوصاً في سدي الموصل وسامراء، بالاضافة الى التأثير على النشاط الصناعي والبنى التحتية كمحطات تصفية المياه ومصافي النفط والمستشفيات. يذكر ان برنامج الأمم المتحدة للبيئة حذر من موجة نزوح جديدة سيشهدها العراق خلال المرحلة المقبلة في حال عدم قيام الحكومة بإجراءات جذرية لمعالجة أزمة المياه التي تعاني منها محافظات الجنوب

من جانبها، نقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، تحذير خبراء من أن الأزمة الأمنية المقبلة فى العراق يمكن أن يثيرها دمار الأرض الزراعية بسبب النقص المزمن فى المياه لاسيما فى المناطق القروية، لافتة إلى أن هذا النقص يمكن أن يجبر أربعة ملايين شخص على الفرار من منازلهم. وفى الحلقة الثانية من سلسلة حروب المياه التى تنشرها الصحيفة، تحدثت عن نقص المياه الذى يضر بالكثير من الأراضى الزراعية، وقالت إنه طبقا لتقدير برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة، يخسر العراق حاليا حوالى 250 كيلومترا مربعا من الأرض سنويا، أغلبها فى الجنوب، كما أن هناك زيادة فى التصحر. وفي تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، حذر من أزمة المياه في العراق بعد انخفاض منسوب المياه في نهري دجلة والفرات في العراق؛ بنسبة أكثر من (60%) خلال عقدين من الزمن. ويشكل نهر دجلة بمناسيب مياهه الوفيرة القسم الأكبر من نصيب المياه المتدفقة والمتاحة للعراق يليه نهر الفرات، والكارون إضافة إلى الأنهر القادمة من إيران، وتعتمد عليها المناطق الحدودية في الري. وينبع نهر دجلة من جبال طوروس، جنوب شرقي الأناضول في تركيا ويمر في سوريا 50 كيلومتراً في ضواحي مدينة القامشلي ليدخل بعد ذلك أراضي العراق عند بلدة فيشخابور. وللنهر روافد تنبع من أراضي تركيا وإيران وكذلك في العراق وأهمها الخابور، والزاب الكبير، والزاب الصغير، والعظيم، ونهر ديالى، ويتفرع دجلة إلى فرغين عند مدينة الكوت هما نهر الغراف والدجيلة، ويلتقي نهر دجلة بنهر الفرات عند القرنة في جنوب العراق بعد رحلته عبر أراضي العراق ليكونا شط العرب الذي يصب في الخليج العربي.

 

عبد المهدي يسرّع عملية تشكيل حكومته ويتسلم أسماء مرشحي الكتل السياسية وطالب بمكتب في البرلمان وفتح المنطقة الخضراء

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/18/قال مصدر سياسي مطلع في بغداد إن رئيس الوزراء المكلّف تشكيل الحكومة العراقية المقبلة عادل عبد المهدي «ينوي تقليص الفترة الزمنية الممنوحة له بموجب الدستور لتشكيل حكومته وعرضها أمام البرلمان لنيل الثقة». وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط»، طالباً عدم الإشارة إلى اسمه، إن «عبد المهدي وأعضاء فريق العمل الخاص به أعدوا العدة لأن يكون يوم الرابع والعشرين من الشهر الحالي هو اليوم الأخير لاكتمال التشكيلة الحكومية والذهاب بها إلى البرلمان»، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء المكلّف «بدأ بتسلم الأسماء من بعض الكتل على أن يستكمل تسلمها خلال الأيام القليلة المقبلة». وسُئل المصدر هل يمكن أن يستفيد عبد المهدي أيضاً من المتقدمين لشغل الحقائب الوزارية عبر البوابة الإلكترونية التي فتحها من أجل تقديم طلبات بهذا الخصوص، فأجاب بأن رئيس الوزراء المكلّف «ضرب بهذه الخطوة عصفورين بحجر واحد. فقد مارس ضغوطاً على الكتل السياسية للإسراع في تقديم أسماء مرشحيها لئلا يضطر إلى الاختيار من الأسماء التي جاءت عبر النافذة الإلكترونية، كما أنه في الوقت ذاته يكون قد حصل على قاعدة معلومات ثمينة جداً لكفاءات في مختلف التخصصات يمكن الاستفادة منهم في مواقع مختلفة في المستقبل». إلى ذلك، بدأ عبد المهدي برفع سقف مطالبه أمام الكتل السياسية التي حاول بعضها فرض شروط عليه، علما بأن كتلاً أخرى كانت قد منحته كامل الحرية في اختيار وزرائه. وقدّم عبد المهدي الذي زار مقر البرلمان العراقي أمس الأربعاء، مقترحاً أمام رئاسة البرلمان يقضي بفتح مكتب له داخل مبنى مجلس النواب. وقال بيان لمكتب عبد المهدي إن الأخير شدد خلال لقائه النائب الأول لرئيس مجلس النواب، حسن الكعبي، بحضور عدد من النواب، على أهمية «التقارب بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية»، مشيراً إلى أن «هناك قوانين تشرّع من مجلس الوزراء ويرسلها إلى مجلس شورى الدولة وتدرسها اللجان النيابية وقد تعيدها، ما يعرقل (صدور) القوانين». واقترح أن يكون لرئيس مجلس الوزراء مكتب داخل مجلس النواب وأن يكون هناك اجتماع دوري في البرلمان مع النواب للتنسيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية. وشدد بيان مكتب عبد المهدي على «خلق الانسجام والعمل المشترك بدءاً من تشريع القوانين والجلوس بين مجلس الوزراء واللجان المختصة لمجلس النواب لتشريع القوانين المهمة دون عرقلتها والإسراع في تشريعها دون الدخول في دوامة إرسالها وإرجاعها». كذلك طالب عبد المهدي بفتح المنطقة الخضراء المحصنة أمام المواطنين العراقيين. وكان سلفا عبد المهدي، نوري المالكي وحيدر العبادي، حاولا فتح المنطقة الخضراء أمام المواطنين ولكن واجهتهما ضغوط كبيرة، سواء من قبل السفارة الأميركية أو الكتل السياسية، لتخطي هذا الأمر.

من جهته، أكد النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي، في بيان، أن «مجلس النواب سيكون داعماً أساسيا للحكومة الجديدة ما دامت في خدمة الشعب العراقي وعونه وتلبي احتياجاته الكاملة». وأضاف أن «المرحلة المقبلة ستشهد تنسيقاً عالياً بين السلطتين التنفيذية والتشريعية لإنضاج القوانين والرؤى والقرارات التي تصب في خدمة المواطن».

إلى ذلك، نفت كتل سنية تقديمها مرشحيها لشغل الوزارات إلى رئيس الوزراء المكلف. وقال النائب عن كتلة «المحور الوطني» السني محمد الكربولي لـ«الشرق الأوسط» إن «السنة لم يقدموا بعد أي مرشح لهم لشغل أي منصب وزاري إلى الدكتور عادل عبد المهدي»، مبيّناً أن «اجتماعنا معه سيكون في غضون يوم أو يومين ومن بعدها نتفق على آليات الترشيح للمناصب الوزارية». ورداً على سؤال عما إذا كانت لدى كتلة «المحور الوطني» أسماء معينة لشغل الحقائب الوزارية، قال الكربولي: «نعم لدينا أسماء تكنوقراط لشغل الحقائب الوزارية، ونحن داعمون لرئيس الوزراء المكلّف لأننا نريد أن تنجح هذه الحكومة حيث نحن أبناء المناطق المحررة والتي لا تزال تعاني الأمرين جراء احتلال داعش، لنا مصلحة كبيرة جداً في نجاح الحكومة الجديدة». وفي السياق نفسه، أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد خالد عبد الإله في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الخطوات التي أقدم عليها عبد المهدي سواء فيما يتعلق بفتح مكتب له داخل البرلمان أو فتح المنطقة الخضراء إنما هي خطوات مهمة على صعيد التقرب إلى الناس بسبب وجود هوة واسعة بين المواطن والمسؤول طوال السنوات الماضية سواء على مستوى التشريعات أو الرقابة أو التنفيذ». ورأى أن «رئيس الوزراء المكلف يريد أن يقدم رسالة اطمئنان للناس أنه جاد في معالجة هذا الخلل بين المواطنين وبقية المسؤولين وذلك عبر تأسيس نقاط ثقة مع الناس، كما أنه يسعى إلى التعاون الحقيقي ومأسسة الدولة على أسس عملية صحيحة». وأشار عبد الإله إلى أن «مسألة المنطقة الخضراء لا بد أن تعالج لأنها بمثابة هوة كبيرة بين العراقيين وكبار المسؤولين، ولذلك لا بد من اتخاذ قرار بذلك بصرف النظر عن المعترضين وأياً كانت المبررات». وبشأن المواقع الوزارية والأمنية، قال عبد الإله إن «عبد المهدي لا يريد أن تفرض عليه شروط لأنه بالأساس ليس متمسكاً بالمنصب لأنه جاء من خارج المعادلة الانتخابية وبالتالي لا يخسر شيئاً في حال غادر منصبه، بل يريد أن يضع هو الشروط، ومنها ألا تكون المواقع الأمنية خاضعة لإملاءات الكتل السياسية وشروطها».

 

الاستخبارات الأميركية تفصح عن حقائق جديد حول خاشقجي

المدن - عرب وعالم | الخميس 11/10/2018

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أمر باستدراج مواطنه الصحافي جمال خاشقجي إلى الرياض من خلال تقديم بعض الوعود له، ومن ثم اعتقاله. ونقلت الصحيفة عن الاستخبارات الأميركية أن "ولي العهد أمر بالعمل على إعادة خاشقجي من ولاية فرجينيا بالولايات المتحدة إلى السعودية، ثم القبض عليه، وهو ما رصدته الاستخبارات". ووفقا للصحيفة، فإن "بعض أصدقاء خاشقجي قالوا إن مسؤولين سعوديين مقربين من ولي العهد اتصلوا خلال الأشهر الأربعة الماضية بخاشقجي، وعرضوا عليه الحماية في حال عودته إلى السعودية، وحتى العمل في مناصب رفيعة بالدولة". وذكر أصدقاء خاشقجي أن "الصحافي السعودي ارتاب من هذا العرض، وقال إن الحكومة السعودية لن تلتزم بوعودها في عدم إلحاق الأذى به"، وفق ما نقلته "واشنطن بوست".

كما نقلت الصحيفة عن الناشط السياسي الأميركي من أصول عربية خالد الصفوري، أنه تحدث مع خاشقجي في هذا الخصوص خلال أيار/مايو، وأن هذا الأخير قال له إنه لا يثق أبداً بالمسؤولين السعوديين. وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت الاستخبارات الأميركية أبلغت خاشقجي بالمعلومات التي توصلت إليها عن تخطيط الحكومة السعودية لاعتقاله. وأشارت إلى أنه بحسب تعليمات موقعة عام 2015 فإن أجهزة الاستخبارات الأميركية ملزمة بتحذير الأشخاص الذين يكونون عرضة لخطر الخطف أو الإصابة البالغة أو القتل، ولا تشترط التعليمات أن يكون المعني مواطناً أمريكياً. وأوضحت أن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية المسؤول عن عملية التحذير لم يدل بمعلومات عما إذا كان تواصل مع خاشقجي في هذا الشأن. من جهتها، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين تركيين بارزين كشفهما وجود شيء قد يوفر خيوطاً مهمة لمعرفة مصير خاشقجي، وهو ساعة "آبل" سوداء كان يرتديها عندما دخل القنصلية. وقالوا إن الساعة كانت متصلة بجهاز هاتف محمول تركه بالخارج. وفي السياق، زاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضغوط على السعودية لتقديم معلومات بشأن ما حدث لخاشقجي وقال إنه يريد أن يعرف حقيقة ما وصفه بأنه "وضع خطير للغاية". وفي مقابلة عبر الهاتف مع قناة "فوكس نيوز" ليل الأربعاء رداً عما إذا كان السعوديون مسؤولين عن اختفاء خاشقجي أو مقتله، قال ترامب: "أتصور أن عليكم أن تقولوا حتى الآن إن الأمر يبدو كذلك قليلاً وإنه يتعين علينا أن ننتظر ونرى".

وكان ترامب أبلغ الصحافيين في وقت سابق بالمكتب البيضاوي بأنه أثار قضية خاشقجي أكثر من مرة خلال الأيام القليلة الماضية مع مسؤولين سعوديين على أعلى المستويات. وقال ترامب: "نطالب بكل شيء... نريد أن نعرف ماذا يحدث. إنه وضع خطير للغاية بالنسبة لنا ولهذا البيت الأبيض... نريد أن نقف على حقيقة ما حدث". وأضاف أنه وزوجته ميلانيا يتوقعان دعوة خطيبة خاشقجي إلى البيت الأبيض قريباً. وأردف ترامب قائلاً: "الناس شاهدوه وهو يدخل ولم يشاهدوه وهو يخرج. سننظر في الأمر بجدية شديدة. إنه لأمر مروع... هذا وضع سيء. لا يمكننا السماح بحدوث ذلك للصحافيين أو لأي أحد. لا يمكن أن نسمح بحدوث هذا". كذلك، سُئل ترامب عن الاقتراحات بضرورة بحث وقف مزيد من مبيعات الأسلحة للسعودية فقال إن ذلك سيضر بالوظائف الأميركية. وأضاف "أعتقد بصراحة أن ذلك سيكون أمراً صعباً للغاية بالنسبة لبلدنا... وقبل أن أبحث هذا لا بد لي من معرفة ما حدث". في غضون ذلك، قال وزير الطاقة الأميركي السابق إرنست مونيز، الذي عمل مع الرئيس السابق باراك أوباما، إنه قرر تعليق دوره الاستشاري في مشروع مدينة نيوم الاقتصادية السعودية الى حين معرفة مزيد من المعلومات عن خاشقجي.

وفي السياق، أعلن البيت الأبيض ليل الأربعاء أن مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون والمستشار الكبير بالبيت الأبيض جاريد كوشنر صهر ترامب تحدثا مع ولي العهد السعودي الثلاثاء. وأضاف البيت الأبيض أن وزير الخارجية مايك بومبيو أتبع ذلك بإجراء اتصال بولي العهد. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان: "خلال المحادثتين طلبوا مزيداً من التفاصيل وأن تتحلى الحكومة السعودية بالشفافية في عملية التحقيق. سنواصل مراقبة هذا الوضع والإبلاغ بالتطورات كلما أتيحت".

 

وزراء حكومة السراج يبدأون تسلم مهامهم في طرابلس وإيطاليا تدافع مجدداً عن مؤتمرها المرتقب حول ليبيا

القاهرة/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/18/بدأ الوزراء الجدد في حكومة الوفاق الوطني الليبية، التي يترأسها فائز السراج، تسلم أعمالهم في العاصمة طرابلس، أمس، رغم الجدل الذي أثاره تعيينهم في إطار تغيير وزاري، شمل ثلاث حقائب وزارية فقط. وفي غضون ذلك دافعت إيطاليا مجدداً عن المؤتمر الدولي الذي ستستضيفه الشهر المقبل حول ليبيا. وقال بيان حكومي، إن فرج بومطاري تسلم مهام منصبه الجديد كوزير للمالية في حكومة السراج، خلفا لسلفه أسامة حماد، وذلك بحضور لجنة التسليم والتسلم المكلفة، مشيراً إلى أن حماد ألقى كلمة أبدى فيها ترحيبه بتسليم مهام الوزارة، تأكيداً لمبدأ التداول السلمي على السلطة. وفي المقابل، ما زالت حكومة السراج تتجاهل الجدل الذي أثاره تعيين علي العيساوي، نائب رئيس أول حكومة ليبية بعد الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011، في منصب وزير الاقتصاد والصناعة.

وكانت قبيلة العبيدات قد صعدت من رفضها للقرار، ووصفت العيساوي بأنه «عضو جماعة الإخوان المسلمين، وأحد المتهمين الرئيسيين باغتيال اللواء عبد الفتاح يونس، الرئيس السابق لأركان الجيش الليبي ورفيقيه». كما تعهد 80 من وجهاء القبيلة في بيان أصدروه أول من أمس، بـ«محاسبة العيساوي إذا عجزت أجهزة الدولة الأمنية والقانونية عن ذلك»، وقالوا إنهم يحتجون بشدة على إعلان غسان سلامة، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، عن تأييده لتعيين العيساوي ضمن التغييرات الحكومية الأخيرة.

من جهة أخرى، لم يتضح بعد موقف فتحي باش أغا، أحد زعماء ميليشيات مدينة مصراتة المسلحة بغرب البلاد، الذي تم تعيينه وزيراً للداخلية، وسط اعتراضات محلية أيضاً؛ لكن وزارة الداخلية بحكومة السراج أعلنت في المقابل عن بدء الخطوات الفعلية والتنفيذية لخطة الترتيبات الأمنية الخاصة بطرابلس الكبرى، معتبرة أنها ستضع حداً لكافة الانتهاكات السلبية، وسيطرة الدولة على المواقع السيادية.

وقالت الوزارة في بيان أمس، إن الجميع على استعداد كامل للتعاون معها لتسليم مؤسسات الدولة في طرابلس، والمنشآت الحيوية بالمرافق العامة، وإحلال قوات نظامية منضبطة من الجيش والشرطة، موضحة أنها شرعت في تنفيذ الخطة الأمنية، التي تشمل مرحلتين: الأولى تتعلق بتأمين مدينة طرابلس تحت إشراف مديرية أمن طرابلس، والثانية تتعلق بتأمين مناطق في محيط العاصمة تحت إشراف مديريات الأمن الواقعة بطوق العاصمة. خارجياً، استمرت إيطاليا في الدفاع عن مؤتمرها الدولي، الذي سيعقد الشهر المقبل حول ليبيا؛ حيث اعتبر وزير الخارجية الإيطالي إينزو ميلانيزي أنه «يتعين الحفاظ على التزام قوي ومكثف إلى أن يعود الوضع العام في ليبيا إلى حالته الطبيعة، وكي تعود ليبيا إلى حظيرة المجتمع الدولي، مع احترام الحقوق الأساسية وحقوق الإنسان هناك». ونقلت وكالة «أكي» الإيطالية عن ميلانيزي قوله للصحافيين، عقب اجتماعه مع نظيرته النرويجية إينه إريكسون سورييد في العاصمة روما، أمس: «في إطار هذا الالتزام، تنشط إيطاليا لعقد المؤتمر الدولي حول ليبيا في مدينة باليرمو، يومي 12 و13 من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل». من جهة ثانية، تحدثت مؤسسة النفط الليبية، عقب اجتماع رئيسها مصطفى صنع الله، في العاصمة البريطانية لندن، مع كلاوديو ديسكالزي، المدير التنفيذي لشركة «إيني» الإيطالية، عن اتفاق يقضي بتوسيع الخطط التشغيلية لعام 2019. وكان صنع الله قد قال في بيان نشره موقع المؤسسة الإلكتروني الاثنين الماضي، إنه تم التوقيع على خطاب نوايا مشترك هذا الأسبوع، مع شركة «بريتش بتروليوم» لاستئناف أنشطة الاستكشاف بالمناطق المشمولة في اتفاقية الاستكشاف وتقاسم الإنتاج، الخاصة بشركة «بريتش بتروليوم». وبحسب بيان للمؤسسة، فقد «اتفق جميع الأطراف على حصول شركة (إيني) على حصة مشاركة قدرها 42.5 في المائة من حصة الطرف الثاني في اتفاقية الاستكشاف وتقاسم الإنتاج، التي تمثل (22.3 في المائة) من اتفاقية الاستكشاف وتقاسم الإنتاج الخاصة بشركة (بريتش بتروليوم) في ليبيا»، مشيرا إلى أن شركة «إيني» ستصبح أيضاً المشغل لاتفاقية الاستكشاف وتقاسم الإنتاج.

 

 مصر: الإفراج بكفالة عن نجل مرسي

القاهرة/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/18/أعلن مصدر قضائي مصري أنّ النجل الأصغر للرئيس الأسبق محمد مرسي الذي أوقفته السلطات المصرية أمس (الأربعاء) إثر اتهامه بـ«الانضمام لجماعة محظورة ونشر أخبار كاذبة»، سيُخلى سبيله بكفالة بناء على قرار النائب العام. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر قوله إنّ النائب العام قرر مساء أمس إخلاء سبيل عبد الله مرسي على ذمة القضية «بكفالة 5 آلاف جنيه». ومطلع أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، تحدّث عبد الله مرسي في مقابلة أجرتها معه وكالة «أسوشييتد برس» عن ظروف سجن والده. وعبد الله هو النجل الأصغر لمرسي بين خمسة أبناء وليس الأول الذي يتعرّض للتوقيف، إذ إن شقيقه أسامة تم توقيفه في أواخر 2016 بتهمة «التحريض على العنف» ولا يزال مسجوناً.

 

قادة مصر واليونان وقبرص يتعهدون تعزيز التعاون في مجال الطاقة والإرهاب

القاهرة/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/18/جدد قادة مصر واليونان وقبرص، أمس، تأكيدهم دفع مجالات التعاون المشترك بين بلدانهم، خاصة فيما يتعلق بالطاقة والتنقيب عن الغاز الطبيعي وانتقاله في البحر المتوسط، بالإضافة إلى تشكيل «حصن منيع» في مواجهة التطرف والإرهاب. وفي ختام قمة ثلاثية، تعد السادسة من نوعها خلال أربع سنوات، وحضرها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره القبرصي نيكوس أناستاسيادس، ورئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس، أمس في جزيرة كريت اليونانية، وقع وزراء ومسؤولون من الجانبين «اتفاقيات تعاون مشتركة في عدة مجالات، مثل الصناعة والتجارة». وخلال كلمته في ختام قمة التعاون الثلاثي، قال السيسي إن «آلية التعاون بين دولنا الثلاث باتت تمثل أساساً استراتيجياً راسخاً في المنطقة، وانعكاساً لرغبتنا الصادقة في المُضي قدماً في مسيرة شراكتنا الممتدة، التي لا تتأسس على حقائق الجوار الجغرافي فحسب، وإنما تستمد قيمتها وأهميتها المضافة من ميراث تاريخي، وقاسم ثقافي مشترك». ودعا السيسي إلى «احترام المبادئ المستقرة بين الدول، وإعلاء قيم حسن الجوار والعيش المشترك، في إطار من سعة الأفق، ونبذ العنف والكراهية، واعتماد الحل السلمي للنزاعات، كسبيل وحيد لاستعادة الأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط». وشهدت مياه المتوسط خلال الشهور الماضية مناوشات متفاوتة بين مصر وتركيا وقبرص، حيث سبق لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن صرح في فبراير (شباط) الماضي بأن بلاده تخطط للبدء في أعمال تنقيب عن النفط والغاز، شرق المتوسط في المستقبل القريب، مشيراً إلى أن سياسة بلاده تجاه الطاقة «هي توسيع نطاق استثمار الموارد المحلية»، وأن التنقيب عن هذه المصادر وإجراء دراسات عليها «يعد حقا سيديا لتركيا، فيما لا تحمل الاتفاقية المبرمة بين مصر وقبرص أي صفة قانونية»، حسب تصريحه. لكن الخارجية المصرية ردت بشكل مباشر آنذاك على التصريحات التركية، وقالت في بيان رسمي إن «اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص لا يمكن لأي طرف أن ينازع في قانونيتها، وهي تتسق مع قواعد القانون الدولي، وقد تم إيداعها بصفتها اتفاقية دولية في الأمم المتحدة». ونال ملف الطاقة مساحة واسعة في محادثات أمس. ففي حين لفت السيسي إلى سعي أطراف آلية التعاون الثلاثي إلى «تحقيق الاستفادة القصوى، لا سيما في مجال الطاقة ونقل الكهرباء»، أفاد رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس بأن «جزيرة كريت سوف تكون في القريب العاجل محور انتقال الغاز الطبيعي في منطقة المتوسط». وكذلك تحدث الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس حول «بحث تحقيق الربط الكهربائي مع مصر».

وخلال هذه المباحثات جرى توقيع عدد من مذكرات التعاون بين الدول الثلاث، ومنها مذكرة تعاون بشأن التعاون الجمركي الفني، وقعها وزير الخارجية المصري سامح شكري، وجورج بتسيدس، رئيس الهيئة للإيرادات العامة، وعن قبرص ديميتريس حقوشتيس مدير سلطات الجمارك. كما جرى توقيع مذكرات تعاون في مجال التعليم، والمشروعات الصغيرة وريادة الأعمال، وأخرى بين كل من الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر ومؤسسة (إنتربرايز بلس إس إيه) في اليونان، والوكالة القبرصية لتشجيع الاستثمار في قبرص، ومع الرئيس الاستشاري لمؤسسة (إنتربرايز) باليونان بريفوريس استرجوليس، ومع رئيس وكالة «إنفست سايبروس» ميخاليس ميخائيل بقبرص.

وبخصوص جهود مكافحة الإرهاب، قال السيسي إن «القمة الثلاثية المصرية - اليونانية - القبرصية ستمثل دائماً حصناً منيعاً في مواجهة التحديات المتصاعدة، وعلى رأسها اتساع دائرة التطرف والإرهاب، الذي يسعى لتحقيق أهدافه باسم الدين، سواء لهدم مفهوم وكيان الدولة الوطنية أو مؤسساتها»، مضيفاً أن «التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، تستغل تلك الأزمات للنيل من دولنا وترويع شعوبنا، مستندين في ذلك إلى ما يتلقونه من دعم مالي وسياسي ولوجيستي من بعض الأطراف، التي لا تتردد في الخروج عن القوانين والأعراف الدولية، كي توجد لنفسها موطئ قدم ونفوذ، وتُحقق مصالحها الضيقة على حساب أرواح ومقدرات الشعوب المُسالمة».

وتابع السيسي مبرزا أن «التطورات الجارية في المنطقة استأثرت بجزء مهم من المباحثات، حيث ناقشنا سبل التعامل مع الصعوبات القائمة التي تحيط بالواقع الإقليمي»، مؤكدا أن القمة الثلاثية «شهدت تقاربا معهودا في الرؤى تجاه القضايا والأزمات، التي تمر بها بعض دول المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والأوضاع في كل من سوريا وليبيا». كما حضرت القضية القبرصية على جدول المباحثات الثلاثية، حيث دعا الرئيس المصري إلى «العمل على استئناف مسار المفاوضات من أجل توحيد البلاد، وفقا لمقررات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وبما يراعي شواغل الجميع، ودون فرض وصاية لأحد على الآخر». من جهته، أبدى رئيس الوزراء اليوناني دعماً لموقف قبرص، التي تنازعها تركيا بشأن السيادة على الجزء الشمالي من أراضيها، فيما تقول أنقرة إنها «قبرص الشمالية»، وقال رئيس الوزراء اليوناني بهذا الخصوص: «نحن ندعم استقرار قبرص وجهود حل المشكلة القبرصية، استنادا على أساس قرارات الأمم المتحدة، وندعم الحوار لحل هذه المشكلة»، مشددا على أنه «لا بد من احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة في هذا الخصوص لدعم الصداقة... ولا بد من إنهاء الاحتلال التركي للجزيرة»، بحسب تعبيره.

وقبل نحو ثمانية أشهر، اعترضت تركيا سفينة للتنقيب عن الغاز في المياه القبرصية، وهي تتبع شركة «إيني» الإيطالية التي ترتبط كذلك بعقود مع القاهرة، وبعدها بأيام نفذت القوات البحرية المصرية عدداً من الأنشطة التدريبية بمسرح عمليات البحر المتوسط، وذلك بإطلاق أربعة صواريخ أرض بحر وسطح بحر، وقال الجيش المصري وقتها إن تلك التحركات جاءت في إطار التدريب على «التعامل مع جميع التهديدات والعدائيات لمياهنا الإقليمية».

بدوره، توجه الرئيس القبرصي بالشكر لمصر واليونان على دعمهما لقبرص حتى يتم حل عادل وشامل للقضية القبرصية، حيث أشار أناستاسيادس إلى ضرورة تنظيم مؤتمر بين العالم العربي والاتحاد الأوروبي، وأن تكون هناك «مبادرات تساعد مصر لأن تكون محورا أساسيا للاستقرار في المنطقة». مبرزا في هذا السياق أنه تم بحث «توسيع التعاون في المنطقة ومع لبنان والأردن، وبالتالي ما سيتم هو توسيع نطاق دعمنا وتعاوننا مع دول المنطقة بوجه عام، ما يؤدي إلى تحقيق السلام في المنطقة، وأعتقد أننا سننجح فيه».

 

إردوغان يعلن أن الاتفاق مع واشنطن بشأن منبج تأجل و«لم يمت»

أنقرة/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/18/قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (الخميس)، إن الاتفاق بين بلاده والولايات المتحدة بخصوص مدينة منبج في شمال سوريا تأجل «لكن لم يمت تماما». وتوصلت تركيا والولايات المتحدة إلى اتفاق في مايو (أيار) بشأن منبج بعد شهور من الخلافات. ويقضي الاتفاق بانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية السورية من منبج وأن تقوم القوات التركية والأميركية بالحفاظ على الأمن والاستقرار بالمدينة. وقال إردوغان للصحافيين الذين رافقوه في رحلة العودة من زيارة للمجر أمس (الثلاثاء) إن تنفيذ الاتفاق تأجل. ونقلت صحيفة «حرييت» عن الرئيس التركي قوله: «هناك تأجيل لكن (الاتفاق) لم يمت تماما. وزير الخارجية الأميركي بومبيو ووزير الدفاع ماتيس يقولان إنهما سيتخذان خطوات ملموسة». ويقوم البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي بدوريات منسقة لكن منفصلة في المنطقة في إطار الاتفاق.

ويوم الثلاثاء، نقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قوله إن تدريبا مشتركا لجنود أميركيين وأتراك من أجل الدوريات في منبج قد بدأ. وأثار دعم واشنطن لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في محاربة تنظيم داعش غضب أنقرة التي تعتبر الوحدات امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور. ويشن حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا منظمة إرهابية، حملة تمرد منذ ثلاثة عقود في جنوب شرقي تركيا الذي يغلب عليه الأكراد. وتدهورت العلاقات بين أنقرة وواشنطن أكثر خلال الشهور القليلة الماضية بسبب محاكمة القس الأميركي آندرو برانسون في تركيا بتهم إرهابية ينفي هو صحتها. وسئل إردوغان عن محاكمة برانسون، فقال إنه لا يمكنه التدخل في عمل القضاء. ونقلت «حريت» عنه قوله: «أياً كان قرار القضاء فإن علي الانصياع له. وعلى من هم على صلة بالأمر الانصياع أيضا لقرار القضاء». وتنعقد جلسة محاكمة برانسون المقبلة غدا (الجمعة). وتسببت المحاكمة في خلاف بين أنقرة وواشنطن أدى لتراجع قيمة الليرة بنحو 40 في المائة مقابل الدولار هذا العام.

 

هجوم فلسطيني رسمي على تل أبيب و«حماس» والدوحة والحركة تتحدى السلطة وواشنطن تثمّن... ورام الله تعتبر الوقود القطري «ظلاماً»

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/18/قالت حركة حماس، في تحد واضح للسلطة الفلسطينية، إن إدخال الوقود القطري لمحطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، هو مجرد خطوة أولى ستتلوها خطوات أخرى: «سواء وافقت السلطة الفلسطينية أو لم توافق».

وعد الناطق باسم حماس عبد اللطيف قانوع، موقف السلطة الرافض لإدخال الوقود وتصريحات مسؤوليها، دليلا على «فشل محاولاتهم خنق غزة وتركيع أهلها». وجاءت تصريحات القانوع بعدما شن مسؤولون في السلطة، هجوما مباشرا على من وصفوهم بـ«الشركاء»: قطر وإسرائيل والأم المتحدة وحماس، بعد إدخاله الوقود متجاوزين الحكومة الفلسطينية في رام الله. وسمحت إسرائيل عبر آلية تابعة للأمم المتحدة، بإدخال وقود مولته قطر إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم التجاري. واتفقت قطر مع إسرائيل على دفع ثمن الوقود، على الرغم من معارضة السلطة الفلسطينية. وهاجم مسؤولون فلسطينيون إسرائيل وقطر وكذلك حماس بشكل غير مسبوق. فقال اللواء عدنان الضميري، المفوض العام للتوجيه السياسي والوطني، والناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية: «إذا كان النفط القطري سينير غزة فنحن معه. لكنه يزيدها ظلاما وظلما، والأمور بالخواتيم والنتائج». وجاء هجوم الضميري متناغما مع هجوم فتحاوي كبير على قطر وحماس. إذ تعهدت حركة فتح بالتصدي «لكل ما يحاك في الظلام، والذي لا هدف من ورائه سوى فصل قطاع غزة عن الوطن، وتطبيق خطة العار التي وضعها (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو)، ويعمل على تسويقها (مبعوثا ترمب) جيسون غرينبلات وجاريد كوشنير، باسم الإدارة الأميركية». وقال منير الجاغوب رئيس المكتب الإعلامي في فتح إن «كل أفعال حركة حماس وشركائها وممارساتهم على الأرض، تدلل أنهم يجرّون قضيتنا نحو المجهول، وذلك من خلال إفقادها الصفة السياسية، لتصبح قضية إنسانية محصورة بمطالب يومية، لا تتعدى حدود تحسين الوضع الإنساني لأهلنا في غزة، وهو ما يهدف بشكل متعمّد، إلى تجاهل الحقيقة الثابتة التي ناضل شعبنا لترسيخها قرناً كاملاً، وقدم من أجلها قوافل الشهداء والجرحى والأسرى، وهي أنّ قضيتنا قضية سياسية بحتة، وأن هدفنا هو تجسيد الاستقلال الوطني الفلسطيني على ترابنا الوطني، وليس مجرد مشكلة توفير تيار كهربائي أو مساعدات إنسانية، تتعامل مع شعبنا كمتسوّلين».

وأضاف الجاغوب «إن شعبنا الذي صمد في وجه الاحتلال، ورفض ما يسمى صفقة القرن، سيفشل هذه الحملة الجديدة الهادفة إلى تمرير مخطط نتانياهو - ترمب تحت ذرائع واهية، لأن شعبنا يدرك حجم ما يتعرض له مشروعنا التحرري من أخطار، وخاصة من قبل القوى التي تلاقت مصالحها في توفير الحماية لأمن إسرائيل وحدودها، تحت أسماء وأكاذيب مختلفة، لا تعدو كونها ساتراً دخانياً لحجب حقيقة الأهداف التي يسعى لها حلفاء حماس وحماتها، بعيداً عن مصلحة شعبنا ودون أدنى تنسيق مع القيادة الشرعية الفلسطينية». ولغضب السلطة الكبير على قطر أسباب عدة، من بينها تجاوز الحكومة الرسمية، ولأن إدخال الوقود جاء في وقت تواصل فيه السلطة فرض إجراءات وعقوبات اقتصادية على غزة، في محاولة لإجبار حماس على تسليم القطاع. ونظرت السلطة للأمر باعتباره مساعدة مباشرة للأميركيين في التعاطي مع قطاع غزة، باعتباره قضية إنسانية، ويشمل ذلك تقوية حكم حماس، ومساهمة مباشرة في فصل القطاع، وهو مخطط «أميركي إسرائيلي». وعزز من هذه القناعات، تقارير إسرائيلية، قالت إن جهاز «الموساد» الإسرائيلي شارك في الاتصالات والمفاوضات من أجل إدخال الوقود القطري إلى غزة. وقالت تقارير إن الاتفاق يتضمن شروطا أخرى لم يتم الإعلان عنها، من بينها وقف المسيرات وأعمال العنف على الحدود. وكانت هذه البنود جزءا من محادثات تهدئة سابقة تدخل فيها مبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ميلادينوف وأحبطها الرئيس محمود عباس شخصيا، بعد تهديده باتخاذ إجراءات تتضمن وقف تمويل قطاع غزة كليا إذا وقعت حماس اتفاق تهدئة. ويفترض أن يستمر إدخال الوقود القطري لأيام عدة في هذه المرحلة. وثمن مبعوث الرئيس الأميركي لـ«الشرق الأوسط» جيسون غرينبلات «الشركاء» في بذل هذا المجهود للتوصل إلى هذه الخطوة. وقال في تغريدة على «تويتر»: «أقدر جهود الأمم المتحدة، ومصر، وقطر وإسرائيل لتحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وجهودهم للتوصل إلى وقف إطلاق نار مستمر». وأضاف غرينبلات: «الولايات المتحدة تشكر قطر على مساهمتها في توفير إمدادات طاقة إضافية إلى غزة في الفترة القريبة».

وتأمل حماس الآن بخطوات أخرى إضافية. وقال عصام الدعاليس نائب رئيس الدائرة السياسية للحركة: «البداية كانت بإدخال الوقود القطري، ونأمل أن نرى استكمال باقي الملفات، ومنها رواتب الموظفين، خاصة أن قطر كانت مستعدة لدفع الرواتب، ولكن كان المعيق الوحيد هو السلطة».

وعقبت مصادر فلسطينية غاضبة: «رد رام الله سوف يأتي». ويتوقع أن تدفع هذه التطورات الرئيس عباس لاتخاذ قرار أسرع بوقف تمويل قطاع غزة. وتدفع السلطة للقطاع نحو 96 مليون دولار شهريا بعد تخفيض فاتورة الرواتب. وكانت مصادر إسرائيلية قالت إن إسرائيل ستقتطع من أموال الضرائب وترسلها إلى غزة، إذا أقدم عباس على خطوة كهذه. ورد ماجد الفتياني، أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، محذرا من رسائل «التشجيع» الإسرائيلية لحماس، من أجل «الاستمرار بالابتعاد عن المشروع الوطني، والاستمرار بالانقلاب للوصول إلى الهدف النهائي بفصل الوطن جغرافيا، والتفرد بالمحافظات الشمالية». ووصف فتياني الأمر بقرصنة إسرائيلية جديدة في سبيل دعم الانفصال.

 

 ترمب: سيول لن ترفع العقوبات عن بيونغ يانغ دون موافقتنا

واشنطن/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/18/قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن كوريا الجنوبية لن ترفع العقوبات عن بيونغ يانغ دون موافقة واشنطن، وذلك بعد تراجع وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية عن تصريحات بأن بلادها تعيد النظر في بعض العقوبات أحادية الجانب التي تفرضها على بيونغ يانغ. ويشجع ترمب حلفاء الولايات المتحدة على مواصلة فرض العقوبات على كوريا الشمالية حتى تتخلى عن السلاح النووي وذلك في إطار حملة إدارته لفرض «أقصى الضغوط» على بيونغ يانغ. وقال ترمب أمس (الأربعاء) ردا على سؤال بشأن ما تردد عن تفكير سيول في رفع بعض العقوبات عن بيونغ يانغ: «لن يفعلوا ذلك دون موافقتنا. لا يفعلون أي شيء دون موافقتنا». وأشارت وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانغ كيونغ - هوا خلال جلسة برلمانية أمس إلى أن سيول تدرس تخفيف العقوبات التي تفرضها على بيونغ يانغ لتشجيعها على التخلي عن سلاحها النووي. وفرضت كوريا الجنوبية عقوبات أحادية على الشمال في 2010 بعد هجوم على سفينة حربية أدى إلى مقتل 46 بحارا كوريا جنوبيا. وحظرت العقوبات معظم المعاملات التجارية والمالية بين البلدين. وتراجعت كانغ لاحقا عن تصريحاتها بعدما أثارت انتقادات من بعض النواب المحافظين، وقالت إن على كوريا الشمالية الاعتذار أولا عن الهجوم. ونفت وزارة الخارجية في سيول أيضا بشكل رسمي إعادة النظر في العقوبات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون يريد الحكومة سريعاً و«بأي ثمن»!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الخميس 11 تشرين الأول 2018

لم يكن كلام الرئيس سعد الحريري عن مهلة أسبوع أو 10 أيام لولادة الحكومة مجرّد محاولة لضخّ أجواء التفاؤل في المناخ اللبناني الشديد القلق والتوتر والتشاؤم، بل إنّ هناك مبرّرات طارئة لا يمكن تجاوزها، لدى الحريري ورئيس الجمهورية، تستدعي ولادة الحكومة خلال أيام، و«بأي ثمن»، وفي الحدّ الأقصى قبل منتصف تشرين الثاني المقبل. بات المعنيون جميعاً على اقتناع بأنّ زمن المماطلة والمناورة قد انتهى، وأنّ الأزمة باتت أكبر من الجميع، وأنّ المعالجة لم تعد تتحمّل الانتظار، ولو أياماً أو أسابيع قليلة، خصوصاً على المستوى الإقتصادي، في ظل التقارير التي يتلقّاها رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف وسائر القوى السياسية، وتُنذر بانزلاق البلد نحو هاوية خطرة. قبل انتهاء أيلول، توافق الحريري ورئيس الجمهورية على تأليف الحكومة سريعاً، لتأخذ على عاتقها إطلاق ورشة الإنقاذ. ولذلك، عندما حدَّد الرئيس المكلّف مهلة أسبوع أو 10 أيام لإنجاز هذه المهمّة، كان ينطلق من المعطيات التي يملكها، والتي تؤكّد أنّ عون سيبذل أقصى جهدٍ لتسهيل ولادة الحكومة في أقرب ما يمكن.

ويحدِّد المطّلعون سلسلة مبرّرات حاسمة، وبعضها مصيري للعهد وللبلد، تدفع برئيس الجمهورية خصوصاً إلى هذا الاستعجال، وهي:

1- بلوغ الوضع الإقتصادي حالاً من الاهتراء غير المسبوق، وسط تراجع خطر في كل المؤشرات والأرقام. وإذا لم تتوافر المرجعية القادرة سريعاً على إطلاق ورشة الإصلاح وملاقاة مؤتمر «سيدر» ومتطلبات المؤسسات الدولية، فإن المخاطر التي تنتظر لبنان يصعب تقديرها.

وسقوط البلد يعني سقوط العهد ومعه الجميع وكل شيء. وهذا المعطى البالغ الدقّة هو الأساسي في الاندفاع نحو تأليف حكومة جديدة، لأنه يختصر كل المخاطر الأخرى.

2- مع مطلع تشرين الثاني، يبدأ «حزب الله» مواجهة «الجيل الجديد» من العقوبات الأميركية. وطبعاً يريد «الحزب» من حليفه في الحكم أن يسارع إلى تشكيل المظلة الواقية له في الداخل اللبناني.

3- إستتباعاً، هناك استحقاقات يحمل بعضها الطابع الرمزي أو المعنوي وتستدعي وجود حكومة فاعلة ورئيساً للحكومة كامل المواصفات الدستورية. ومن ذلك مثلاً أنّ، رئيس الجمهورية كان يفضّل لو يستطيع المشاركة في القمّة الفرنكوفونية في أرمينيا مدعوماً بحكومة فاعلة، ما يوحي بالثقة للمجتمع الدولي بقدرة لبنان على تجاوز المحنة التي تعصف به. لكن الوقت دهم الجميع.

وكذلك، هو سيحاول إيجاد مخرج من مأزق الحكومة قبل 30 تشرين الأول الجاري، العيد الثاني للعهد، إذ ليس مناسباً إنطلاق عون في السنة الثالثة من ولايته بلا حكومة فاعلة.

لكنّ الإستحقاق الرمزي الأهم هو عيد الإستقلال الآتي، في 22 تشرين الثاني المقبل، وهو الثالث في عهد الرئيس ميشال عون. فالوضع لم يكن «طبيعياً» في موقع رئاسة الحكومة خلال أي من العيدين السابقين، وقد لا يكون «طبيعياً» في العيد الآتي، مع أنّ الرجل - وهو قائد سابق للجيش- معني بهذا العيد بامتياز، ويريد أن يكون العرض العسكري كامل المواصفات البروتوكولية.

ففي 22 تشرين الثاني 2016، بعد 3 أسابيع على انتخابه، ترأس عون عرض الاستقلال بمشاركة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وشارك فيه الرئيس تمام سلام كرئيسٍ لحكومة تصريف الأعمال، إذ لم تكن قد تمّت تسمية الحريري لتولّي رئاسة الحكومة الجديدة.

وفي العام التالي، شارك الحريري في عرض الإستقلال «شبه مستقيل»، على أثر أزمة 4 تشرين الثاني، وكان عائداً للتوّ إلى بيروت. وقبيل العرض العسكري، بحث الحريري مع رئيس الجمهورية في القرار الذي سيتخذه: الإعتكاف أو الإستقالة أو العودة إلى ممارسة الأعمال في شكل طبيعي، ولم يعلن موقفه إلاّ في وقت لاحق.

وهذه السنة، يقترب عيد الإستقلال في ظل حكومة مستقيلة. ولا يريد رئيس الجمهورية أن يشارك الحريري في العرض العسكري، مرّة أخرى، بصفته رئيساً لحكومة تصريف أعمال. فتكرار هذه الصورة، للمرّة الثالثة على التوالي، من شأنه تظهير صورة السلطة التنفيذية في عهد عون وكأنها في حال الشلل، ما يعني أنّ العهد كلّه مشلول.

4- لبنان على موعد مع القمّة الإقتصادية العربية الرابعة المقرر عقدها في بيروت، في 19 و20 كانون الثاني 2019. ويهتم وزير الخارجية جبران باسيل بتسليم الدعوات إلى الرؤساء والملوك والأمراء العرب المشاركين. ويعوِّل لبنان كثيراً على ما يمكن أن تحمله هذه القمّة من دعم لاقتصاده في أحلك الظروف. وبالتأكيد، لا يمكن أن يتوقّع لبنان أي جدوى من القمّة إذا بقي في حال الفراغ الحكومي.

إذاً، الرغبة موجودة لدى عون وغالبية القوى السياسية باستيلاد الحكومة سريعاً، تحت ضغط الاستحقاقات. ولكن، لا يبدو أحد قادراً على حسم خياراته جدّياً وعملياً بغية تسهيل هذه المهمة وتجنّب الكارثة المُحدقة حتماً بالبلد، من خلال «حكومة طوارئ» تتبنى «برنامج طوارئ». وهذا ما يطرح السؤال الآتي:

هل القوى الداخلية قادرة فعلاً على اتخاذ قرار الحلّ والربط في ملف الحكومة أم هي تنتظر الإشارات الخارجية؟ وإذا كانت قادرة على اتخاذ القرار فلماذا تبدو الأزمة الحكومية مفتوحة وهي في شهرها الخامس بلا أفق للحل؟ المتابعون يخشون أنّ القوى اللبنانية «لا تمون» على قرارها. فلو كانت أزمة التأليف محصورة بالتفاصيل التقنية، أي بالتنازع على عدد الحصص ونوعية الحقائب، لكان ممكناً حلّها خلال أيام أو أسابيع. لكنّ التعقيدات توحي أنّ الأزمة ليست سوى ترجمة لـ«الكباش» الإقليمي- الدولي على القرار في لبنان وسائر الشرق الأوسط. ولذلك، تزداد المخاوف من وقوع الإستقرار اللبناني ضحية في النزاع الدولي - الإقليمي. وفي هذه الحال، سيغرق الجميع لأنهم في مركبٍ واحد، ولا فرار لأحد إلى أي مكان آخر. وليس مضموناً أنّ القوى التي تقف اليوم وراء الأزمة ستتدخّل لانتشال الضحايا.

 

إنفراج حكومي... يدفع ثمنه السُنّة المــعارضون! 

كلير شكر/جريدة الجمهورية/الخميس 11 تشرين الأول 2018

تزداد المؤشراتُ يوماً بعد يوم المثبِتة بالصوت والصورة أنّ عدّاد الحكومة استعاد نبضَه ليوزّع الحرارة في أسلاك مشاورات التأليف، بعد أسابيع من السُبات، لا بل الموت السريري. فجأة عادت الحياة إلى شرايين الحكومة بعد أسابيع من الجمود القاتل بحجة العُقد الوزارية على المستويات المسيحية، الدرزية والسنّية. بدا تفاؤلُ رئيس الحكومة سعد الحريري في محلّه بعدما راهن بصدقيّته أمام الرأي العام حين قال في إطلالاته التلفزيونية الأخيرة «بالحرف الواحد» إنّ الحكومة ستولد خلال عشرة أيام! حينها كانت كواليس المطبخ الحكومي خاليةً من أيّ مكوّنات جديدة من شأنها أن تبشّرَ باقتراب ولادة الحكومة. وإذ بالساعات الأخيرة تشي بحراكٍ جديّ يتمتع بمقوّمات العلاج للعُقد المستعصية. ويقول بعض المطلعين على الطبخة الحكومية إنّ تفاؤلَ الحريري لم يأتِ من عبث. ثمّة معطيات استجدّت على الأجندة الإقليمية من شأنها أن تكسر جدارَ المراوحة الذي كان يُبقي الحكومة في عنق الخلافات. ويضيفون «أنّ هذه التطورات تبدأ باتفاق إدلب ولا تنتهي بالدفعة الثانية من العقوبات الأميركية المنتظرة ضدّ إيران، لتمرّ بطبيعة الحال بالانفراج الحكومي على الساحة العراقية. إذ بيّنت التطورات أنّ اتفاق إدلب يملك ما يكفي من مقوّمات الصمود والثبات لتجلعه بمثابة خريطة طريق تحظى بغطاء القوى المعنية ومنها النظام السوري، ما ينفي فرضيّة الخلاف بين اللاعبين الكبار، وتحديداً روسيا وإيران، حول وضعية إدلب ومستقبلها. وفي المقابل فإنّ الدفعة الثانية من العقوبات الأميركية المنتظرة ضدّ إيران، يبدو أنها لم تأتِ إلى الآن بثمارها بدليل الليونة التي تتعاطى بها الإدارة الأميركية مع هذا الملف.

ويؤكد المطّلعون أنّ رادارات رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط هي أوّل مَن التقط إشارات الانفراج المحمولة في بريد التطورات الإقليمية السريع، فسارع إلى مدّ يدّ التعاون من خلال فتح الباب أمام صياغاتٍ تسووية... وينتظر أن تكرّ سبحةُ المعالجات الواحدة تلوَ الأخرى.

وفي هذا السياق يبدو أنّ نوابَ سنّة الثامن من آذار سيدفعون ثمن التسوية السياسية لكي يكون الحريري مرتاحاً في وضعيّته الحكومية وذلك نتيجة «قبّة باط» يقوم بها «حزب الله» تجاه الحريري. خطوةٌ تكتية يريد من خلالها «الحزب» تنفيسَ الجوّ الشيعي- السنّي وتسهيل مهمة الحريري قدر الامكان، خصوصاً وأنّ الرجل لم يخطئ في تعاطيه مع الحزب منذ تسميته رئيساً للحكومة في عهد ميشال عون، كما يقول المعنيون. وتقول إحدى شخصيات هذا المحور «إنّ ما أعلنه «نجل الشهيد» أمام المحكمة الدولية، للمرة الثانية على التوالي، خطوة لا تُستهان في سياق المساهمة في الاستقرار الداخلي، الأمر الذي يساعد محور قوى 8 آذار وخياره السياسي، مع العلم أنّه لو أنّ أيّاً من شخصيات هذا الفريق السنّية تجرّأت وأدلت بما هو أقل من هذه المواقف، لكنتُ تعرّضت للصلب والسلخ!». ولكن هذا لا يعني أنّ سنّة 8 آذار مرتاحون الى هذه التسوية التي جعلت منهم «كبش محرقة»، كما تؤكد الشخصية ذاتها. ثمّة خيبة أمل لدى جمهورهم وشعور بالتخلّي من جانب الحلفاء. ثمّة شريحة كبيرة من سنّة لبنان قاطعت الانتخابات النيابية وفضّلت عدمَ المشاركة، فيما يتمّ اليوم إهمالّ رأي شريحة مهمة أيضاً، فأين هي مصلحة «حزب الله» في إدارة ظهره لكل هذه المجموعات؟ ومع ذلك ترفض هذه الشخصية تحميلَ «حزب الله» المسؤولية الأساسية في هذا الإبعاد، مشيرةً إلى رئيس الحكومة المكلّف «هو الذي وعد بتكريس وحدة معايير التمثيل، وهو الذي وعد بتشكيل حكومة وطنية، ولم يلتزم... فيما الباقون مسؤولون عن «المصادقة» على قرارات رئيس الحكومة». وتشير الشخصية نفسها إلى «أنّ حزب الله خاض معركة قانون الانتخابات لمساعدة حلفائه السنّة ليتمثّلوا بنحو سليم في البرلمان وذلك تكريساً لمصلحته الاستراتيجية التي تقضي بتوسيع أطر بيئته الحاضنة من الطائفة السنّية، فيما يصار اليوم إلى التخلّي عنهم والتعامل معهم بنحو سلبي، ما قد يدفع بعضهم إلى خيار المعارضة».

 

هل تجاوز التأليف مطبّات المناكفات؟  

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 11 تشرين الأول 2018

بمعزلٍ عن السيناريوهات التي يُطلقها مدّعو المعرفة والمتضرّرون والمغيَّبون عن مساعي التأليف والراغبون بموقعٍ على لائحة المتضرّرين والضحايا، يبدو للمراقبين أنّ المعطيات التي تقود الى تأليف الحكومة قد تجاوزت كثيراً من العقبات والمناكفات. فكيف السبيل الى هذه القراءة الإيجابية؟

بعدما عبر التكليف منتصف الشهر الخامس، راكمت المساعي المبذولة لتأليف الحكومة بعض المعطيات الإيجابية التي توحي بإمكان نجاح الرئيس المكلف سعد الحريري بتقديم أولى تشكيلاته المتوافق عليها مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، شكلاً ومضموناً وحصصاً وحقائب بعدما انتهت المرحلة التي قيل فيها إنّ رئيس الجمهورية وفريقه في واد والرئيس المكلَّف في واد آخر. يستند أصحابُ هذه النظرية الى المساعي التي بذلها عون عشيّة سفره الى أرمينيا، لإقناع الحريري بأنّ مواقف الوزير جبران باسيل الأخيرة لا تستهدف مهمّته، وأنّ ما أراده الصهر لا يتعدى المواجهة المفتوحة بين أصحاب نظرياتٍ عدة بشأن ترجمة نتائج الإنتخابات النيابية وتسييلها نسبيّاً على الحقائب الوزارية حصصاً، قبل الدخول في مرحلة توزيع هذه الحقائب وإسقاط الأسماء المقترَحة عليها.

وفي هذا الإطار يقول العارفون انّ قراءة عون لمواقف باسيل لم تكن لمجرد الدفاع عنها أو تبريرها، بمقدار ما كانت لتطمين الحريري الى أنّ التجاوبَ مع طروحاته الجديدة بات امراً مطلوباً، بعدما وفّر للمرة الثانية، في علاقاته كرئيس جمهورية مع الرئيس المكلّف، مخرجاً لحصة «القوات اللبنانية»، من بوابة إسناد نيابة رئاسة الحكومة اليها، وإن كانت هذه المرة مفصولة عن أيِّ حقيبة وزارية، كما كانت معطوفة في الحكومة الراحلة على حقيبة وزارة الصحّة، ما شكّل مخرجاً لأزمة التأليف السابقة، ولو أنها لم تتفاعل يومها بالمقدارالذي بلغته حالياً.

وبناءً على ما تقدّم، ثبت أنّ المساعي المبذولة على أكثر من مستوى وصلت الى موقعٍ متقدّم في فكفكة عقدة «القوات اللبنانية» على رغم الضجيج الذي يرافقها. فبالإضافة الى نيابة رئاسة الحكومة، اقترح رئيس الجمهورية إعطاءَ «القوات» ثلاث حقائب وزارية أخرى هي «الثقافة» و«التربية» و«الشؤون الإجتماعية».

لكن، وعلى رغم ممّا تسرّب من هذا التفاهم فإنّ عقبةً محدودةً لا تزال أمامه تتمثّل بإصرار «القوات» على حقيبة خدماتية ثانية شبيهة بحقيبة التربية أو وزارة العدل، لكنّ الأمرَ محسوم عند هذه الحصة. وطالما أنّ المخرج كان بتنازلات متبادَلة بين بعبدا ومعراب، فلن يكون هناك عائقٌ يحول دون تنفيذ هذا التفاهم ولو لم يتغيّر منه شيء، مع الإشارة الى أنّ المرحلة ما تزال تتّسع للمناورات لكنّ حلَّها بالطريقة المقترَحة وبالتفاهم بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف يؤمل منه أن ينتهي الى هذه الصيغة مهما قيل عنها وفيها. عند هذه الحدود لا يمكن القول إنّ العقبات انتهت. فعقبة التمثيل الدرزي في الحقيبة الثالثة خارج حصة الحزب التقدمي الإشتراكي أوشكت على الحلّ. وإنّ التفاهم الثلاثي بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلّف سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بات في مرحلة متقدّمة، وسيكون بتسمية وزير ثالث صديق لجميع القادة الدروز. ولذلك ووفق المعادلات التمثيلية الدرزية الحكومية فإنّ الموقف الأخير للأمير طلال ارسلان لا يعدو كونه خطاباً موجّهاً الى رفاقه في «الحزب الديموقراطي»، بما فيه من عتب على الحلفاء السابقين الذين لم ينجحوا في فرض المعادلة التي أرادها، ولا بدّ من التجاوب مع هذا الأمر المستجدّ ولو كان خارج إرادته وهو يعرف أنّ معارضته لن تغيّر شيئاً في الواقع.

وفي ما يتصل بعقدة تمثيل «نواب سنّة 8 آذار» فقد أكّد العارفون أنّ الاتّصالات قد تجاوزتها منذ زمن بعيد، وأنّ الحديث عنها صادر عن متضرّر كان يحلم بموقعٍ وهميّ منذ البداية. فالتفاهماتُ الكبرى بين الأقطاب وضعت مجموعات من النواب السنّة والمسيحيين خارج التركيبة الحكومية، لكنّ الفارق أنّ هناك مَن أراد الإستمرار في الصراخ وآخر وضع التمثيل الوزاري وراء ظهره وهو لا يريد ممّن يدّعون أنهم على لائحة الأقوياء شيئاً يأسره ويحدّ من رؤيته للتطورات، واختار مواقعه في المعارضة الى الحدود التي ترسمها الديموقراطية وليتحمّل البقية ممّن يرغبون في أن يكونوا على لائحة الأكثر تمثيلاً مسؤولياتهم عمّا سيأتون به للبلاد والعباد. وعليه ونظراً الى كل هذه المعطيات، ثمّة ما يشي للمرة الأولى بإمكان دخول الولادة الحكومية مرحلة المخاض الأخير في انتظار محطات مبرمجة سيعود اليها المعنيّون بالتأليف فورعودة عون من يريفان قبل نهاية الأسبوع لتنطلق المرحلةُ الأكثر جدّية على طريق التأليف، وهو أمرٌ بات شبهَ مؤكد إلّا في حال طرأ ما لم يكن في الحسبان، وعندها سيظهر الى العلن ما إذا كانت هناك عقباتٌ خارجية تفوّقت على الداخلية، وهو أمر لا يسحبه أحد من التوقعات المنتظرة.

 

إضراب يُعطِّل دراسة 75 ألف تلميذ... التصعيد رهن الوعود  

ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية/الخميس 11 تشرين الأول2018

271 ثانوية رسمية أقفلت أبوابها أمس ونحو 75 ألف تلميذ لازموا منازلهم نتيجة الاضراب العام والشامل، في الثانويات ودور المعلمين والمعلمات ومراكز الإرشاد والتوجيه، الذي دعت إليه رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي. خطوة «موجعة» كما وصفها رئيس الرابطة نزيه جباوي حين التقته «الجمهورية» في مكتبه، مؤكداً: «كان لا بد من التصعيد الحاسم منذ مطلع العام بعدما جُمّدت حقوقنا، وحاول البعض «التطنيش» على ما وُعدنا به». «ضروب الحديد وهو حامي». لم ينتظر أساتذة التعليم الثانوي مرور نصف الشهر الأول من العام الدراسي، حتى أقفلوا الثانويات، وتوجهوا إلى وزارة التربية، «عرين» حقوقهم ومطلبهم، على حد تعبيرهم.

مصاعد الوزارة

تُشبه انطلاقة العام الدراسي في المدارس الرسمية حركة المصاعد الأربعة في وزارة التربية والتعليم العالي، البطيئة والعاجزة عن استيعاب حاجة مستخدميها المتأففين «نص ساعة مننطُر وساعة لَنوصَل!». إنطلق العام الدراسي على وقع تأفف نسبة كبيرة من الاساتذة، فيما الصفوف تقتظ بالتلامذة الذين وجدوا في المدارس الرسمية ضالّتهم. أسباب جمة دفعت رابطة التعليم الثانوي لتعليق العام الدراسي ليوم واحد، أبرزها: «التأخير في رواتب أساتذة التعليم الثانوي الرسمي الجدد المتخرجين من كلية التربية (الأساتذة المتمرنون) وعدم احتساب لهم الدرجات الست، وعدم حل قضية المتعاقدين». منذ العاشرة والنصف صباح أمس بدأ الاساتذة، وتحديداً المتخرجين من كلية التربية الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ 3 أشهر، بالتجمّع أمام وزارة التربية. بَدا لافتاً مشاركة مجموعة من التلامذة، الرافضين العودة إلى «نغمة الاضرابات»، فوقفوا إلى جانب أساتذتهم يرفعون شعارات منها: «لا يمكن أن نتصوّر نجاح عملية إصلاح التعليم برجال تعليم لا يعيشون نوعاً من الأمن الوظيفي والاستقرار المهني»، «أنقذوا العام الدراسي بإعطائهم حقوقهم وإعطائهم الدرجات الست».

«ربع» حلحلة؟

وقرابة الحادية عشرة إلا ربعاً إلتقى وفداً من الرابطة ومجموعة من الأساتذة المتمرنين، وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، وبحثوا في كيفية صرف الدرجات للأساتذة المتمرنين. وأكّد حماده «على التغطية القانونية للدرجات، وأعطى توجيهاته لإعداد كتاب إلى وزارة المالية لصرف رواتب الأشهر الثلاثة: آب وأيلول وتشرين الأول 2018، ووضع الدرجات الست من ضمن الاعتماد المنقول بقيمة 14 مليار ليرة، مع حفظ الحق للأساتذة منذ تعيينهم ونجاحهم في دورة الإعداد للكفاءة في كلية التربية. بعدها، توجّه جباوي لطمأنة المتظاهرين، قائلاً: «الاضراب كان لسبب واحد هو الغموض حيال الدرجات الست، وهناك قرار درجات من كلية التربية في الجامعة اللبنانية من السنة الماضية والدرجات بعد التعيين. بقية الامور ليس لدينا مشكلة فيها، الرواتب سارت ومرسوم الالحاق والتعيين الذي سيلحظ التثبيت ايضاً». وأضاف: «وعدنا حماده انه سيوجّه كتاباً الى الجامعة اللبنانية يطلب فيه من كلية التربية صرف الدرجات الثلاث مع ثلاثة أشهر عن آب وايلول وتشرين الأول. وهذا الكتاب سيوزّع عليكم فور جهوزه، وستنزل الرواتب مع الدرجات الثلاث، وسنتابع ولن نسكت».

خيبة المتعاقدين

وبينما كان جباوي يخاطب المتظاهرين، كانت مجموعة من حراك المتعاقدين الثانويين برئاسة حمزة منصور تنتظر في الصالون في الطابق الـ15 متأملة ان تلتقي الوزير حماده، أكثر من 10 دقائق إنتظروا إلى ان جاءهم الجواب: «معاليه ضَهَر». بلحظة ساد الوجوم على ملامح الاساتذة، عادوا أدراجهم وهم يعيدون حساباتهم. في هذا السياق، أعرب حمزة لـ«الجمهورية» عن عتب الاساتذة على حمادة، قائلاً: «بصراحة إضراب اليوم (امس) لم يكن مدروساً، كان بوسع الجميع الجلوس مع الوزير طالما انّ اجتماعا صباحيا عُقد. لذا، المتعاقد كان أكثر المتضررين».

وأضاف: «نحن دعونا إلى الاضراب من أجل الاضاءة على قضيتنا، وبعدما وجدنا أننا «عم نقَبِّع شَوكنا بإيدنا»، وإن لم نتحرك ستموت قضية المتعاقد، ومجموعة من العقود المفسوخة. ولكن بالمقابل بوسع الرابطة في أي دقيقة الاجتماع مع حماده، وحتى من دون الدعوة إلى إضراب. لذا، كان من الافضل لو اننا شاركنا في الاجتماع وطرحنا مشكلتنا على الطاولة». وأكّد منصور «انّ حمادة كان على علم بلقائنا به، وهذه المرة الاولى التي يغادر بها من دون ان يصغي إلينا، علماً اننا لا نستحوذ على أكثر من 5 دقائق من وقته، كل ما في الامر أننا أردنا مراجعته بالنسبة إلى الزملاء المتعاقدين الذين حُرموا من الساعات والعقود»، مشيراً إلى «انّ الخطوات التصعيدية لن تتوقف، وستكون بالتعاون مع الحراك المدني، وستحمل هموم المجتمع المعيشية».

كباش خفي؟ لماذا لم يشارك المتعاقدون في اجتماعكم مع حماده؟ سؤال حملناه إلى جباوي، الذي أكّد «مساندة الرابطة لكل مكوناتها متى لجؤوا إليها»، مشيراً إلى «انّ المتعاقدين لم يضعوه بصورة تحركهم ولا بإمكانية لقائهم مع حمادة»، مؤكداً «انّ الرابطة تحمل قضيتهم، وحماده طمأنهم مراراً بأنه سيحمي عقودهم». وأمل جباوي أن يكون الحل للمتعاقدين «عبر المباراة المحصورة، والقائمة على أسئلة ضمن المنهج، ومع علامات تحفيزية، وضمن العمر المفتوح للأساتذة، ستحمل الحل للمتعاقدين»، مشدداً على أهمية «وحدة الصف وعدم التفرد بأخذ القرارات لتحقيق المكاسب». امّا عن المكاسب التي حصّلها الاضراب، فقال: «يوم واحد موجع لمرة واحدة، ولكن يُحسّن من واقع الاستاذ الثانوي». وأضاف: «طلبنا الجوهري والاساسي لم نركّز بعد عليه أو ندخل في صلبه، نتيجة المشكلات والمطالب الطارئة الداهمة لدى الاساتذة». وأضاف: «قانون الموقع الوظيفي لأستاذ التعليم الثانوي، يدخل الاستاذ الثانوي على الدرجة 25. صحيح اننا أخذنا 6 درجات، ولكن تنتظرنا معركة الـ4 درجات، وذلك نتيجة فارق الرواتب الكبير بين الاستاذ الثانوي والجامعي». أما بالنسبة إلى مشكلة التشعيب التي علّق تطبيقها بين طوابق الوزارة، فقال: «كل ما طلبنا به هو تشعيب لنحو 50 ثانوية، وبذلك نكون وفّرنا أمكنة للأهالي الهاربين من المدارس الخاصة وخلقنا فرص عمل للمتعاقدين، وعزّزنا التعليم الثانوي. ولكن المسألة معرقلة». ورداً على سؤال: لمصلحة من العرقلة؟ يجيب جباوي: «ربما المدارس الخاصة تضغط لعدم التشعيب ومن أجل عدم تأمين أمكنة للتلامذة، وبذلك تحافظ على حد أدنى من أعداد المسجّلين لديها»، مشيراً إلى انّ «أي كلفة مادية للتشعيب لا يجب أن تشكل هاجساً لدى أحد، نظراً إلى انها لن تُربك الدولة ومبلغ «ما بينحَسَبلو حساب» حيال ما تتكبده في قطاعات أخرى». ختاماً، تستعيد اليوم الثانويات الرسمية نشاطها، ويكمل العام الدراسي طريقه، بعدما تعطلت أعمال الاهالي ودراسة أولادهم، الذين لم يتسنّ لهم الدخول بأجواء العام الدراسي حتى استعادوا «كسل» الصيف!

 

الحريري يستقيل…

محمد قواص/العرب/12 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68052/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%84/

عبث رئيس الحكومة اللبنانية المكلّف سعد الحريري بقواعد اللعبة السياسية التي أنتجت العهد الجديد برئاسة ميشال عون. قامت هذه القواعد على شراكة بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل لها أصولها ورموزها وشيفرتها، فكان أن لوّح الحريري لأول مرة بأنه قد يصبح في حِلّ من التفاهمات وضواحيها، على نحو يقلب الطاولة على ثوابت يعمل وفقها كل الفرقاء السياسيين، سواء كانوا خصوما أو حلفاء.

مورست على الحريري منذ تكليفه قبل أشهر ضغوط تعاقب الجميع على فرضها. بدا في بعض هذه الضغوط أن من سمّوْا الحريري لهذه المهمة في المشاورات الدستورية الملزمة، أرادوه مُحللا لطموحاتهم مباركاً لمناوراتهم، فيما ظهر الرجل في بعض الحالات “متساهلاً” مع مزاجيات بعبداً ونزق رئيس الجمهورية من مسألة صلاحيات منصبه التي قلصها اتفاق الطائف. لم يعترف ميشال عون باتفاق عام 1989 حين كان جنرالا في بعبدا، وهو في تمرينه الحالي يشي بأنه لن يسمح لدستور ذلك الطائف أن ينال من هيبته ودوره في تحديد شكل الحكومة العتيدة وهويتها ولعبة الأوزان داخلها.

سلكت بعبدا مسارات فُهم منها مساسا بصلاحيات رئيس الحكومة. تحدث الطائف عن شراكة لرئيس الجمهورية تخوّله إبداء الرأي في التشكيلات الحكومية، لكنه لم يمنحه صلاحية وضع معايير التشكيل أو التدخل في حيثيات ذلك. اضطر رؤساء الحكومة السابقين أن يرفدوا رئيس الحكومة الحالي بموقف واضح يتصدى، وفق الأبجديات السياسية الطائفية اللبنانية، لسلوكيات منصب رئاسة الجمهورية الذي يحتله الموارنة والدفاع عن موقع رئاسة الحكومة الذي يحتله السنّة. وحين هدأت تلك الحساسية بتوضيح عون لحوافز “ملاحظاته”، بدا أن مناورات الحريري تضيق وحركته تُحاصر تحت مسوّغ التمسك بالموقف الوسط بين تناتش الفرقاء ومعاركهم التحاصصية.

تحصّن الحريري خلف اعتبار ردده دائما يصف فيه عون بأنه “بيّْ الكل” (أب الجميع). بالمقابل تصرّف رئيس الجمهورية ليس بصفته الحيادية الجامعة هذه، بل بصفته طرفا مدافعا عن فريقه. وتمسك رجل بعبدا بحصة وزارية له تختلف عن حصة التيار الوطني الحرّ الذي يقوده تاريخيا ويرأسه صهره وزير الخارجية جبران. كان عون قد رفض “بدعة” حصة رئيس الجمهورية في الحكومة في عهد الرئيس السابق ميشال سليمان، ليعود ويعتبرها حقا مطلقا شبه دستوري في عهده. وفيما سعى الرئيس المكلف لتدوير الزوايا والاهتداء إلى المخارج وصناعة التسويات وحمل خلاصة ذلك إلى بعبدا، كان واضحا أن مؤسسة الرئاسة تعمل على إجهاض مسعاه وتيئيس حركته، حتى إذا ما لاح أمل من قبل الرئيس نفسه جرى سريعا تبديده من قبل صهر الرئيس.

راحت بعض التحليلات تربط أمر العرقلة بـ”قطبة مخفية” خارجية. بيد أن هذه التحليلات لا تستقيم مع واقع حال إقليمي دولي يحثّ فرقاء الداخل على تشكيل حكومتهم، لا سيما أن مسارعة العواصم الكبرى لإنجاح مؤتمر “سيدر” في باريس، كان علامة واضحة على استعداد العالم لرفد لبنان بحوالي 11 مليار دولار، إذا ما قرر اللبنانيون أنفسهم التقاط هذه الفرصة والالتحاق بقطار يتوافق الغرب والشرق حول ضروراته. ثم أن التسوية التي قادت إلى انتخاب برهم صالح رئيسا للجمهورية في العراق وتكليف عادل عبدالمهدي بتشكيل الحكومة هناك، مؤشر آخر إلى أن هذا الخارج، بما في ذلك طهران، يود إخماد التناقضات البيتية بمعزل عن الحراك الدولي الحاصل بشأن إيران.

ما بين الوعد الذي سمعه الحريري من ميشال عون في بعبدا، والمؤتمر الصحافي الذي عقده جبران باسيل بعد أيام، قفز لبنان من موقع التفاؤل وفق الحريري، إلى موقع "التفاؤل المفتعل" وفق باسيل

لا يمانع سعد الحريري بأن يتسلم حزب الله وزارة الصحة لكنه يحذر من محاذير ذلك على علاقة الوزارة مع برامج تمولها عواصم غربية، ومنها تلك الممولة بحوالي 150 مليون دولار من قبل واشنطن. بدا واضحاً أن أمر هذه الوزارة قد حُسم لصالح الحزب على نحو يجرد الأخير من أي عرقلة يمثل الثنائي عون – باسيل واجهتها. سبق للشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام للحزب أن غمز من قناة الطامحين بمنصب رئاسة الجمهورية بعد أربع سنوات. فهم المراقبون أنه يقصد حليف الحزب جبران باسيل، وفهم المراقبون أيضا أن الحزب مستاء من عراقيل الصهر ونزق العمّ دون أن يكون للحزب نية في الضغط على حليفه في بعبدا أو في معالجة طموحات باسيل الرئاسية.

لا تسمح التوازنات الإقليمية الدولية، كما تلك الداخلية اللبنانية، بتشكيل حكومة تتيح لعون وفريقه الهيمنة على التشكيلة الحكومية المقبلة. كما أن حزب الله الذي يراقب بقلق تصاعد الضغوط الأميركية، وربما الغربية الشاملة، على إيران، ويراقب بقلق أكبر حملة العقوبات التي تطاله والملاحقات التي تنال من دوائره في العالم، هو أكثر التوّاقين إلى تشكيل حكومة يحتمي داخلها بجدران الشرعية اللبنانية وشبكاتها في العالم. لا تسمح التوازنات بتهميش الوزن الذي بات حزب القوات اللبنانية يمتلكه داخل المشهد السياسي اللبناني، أو بالتقليل من نفوذ الزعيم الدرزي وليد جنبلاط داخل مفاصل الحكم في لبنان. وعليه، فإن تمارين التعطيل، على ما ردد ويردد دائماً رئيس مجلس النواب زعيم حركة أمل نبيه بري، لبنانية الأصل والمنبت والأدوات والأهداف.

سبق للخصوم أن لوحوا بسوْق الحريري نحو مجلس النواب للتصويت على سحب التكليف الحكومي منه. بدا أن في الأمر مناكفة وكيدية لم يُدنها حزب الله ولم يستهجنها بري. يتقدم الحريري هذه الأيام بمعادلة أخرى. يعلم الرجل أن وجوده على رأس الحكومة ليس منّة من أحد، بل حاجة جماعية تنظم الصراع السياسي وترسم خطوط التماس داخله. يمثّل الحريري حالة توافق لبنانية نادرة، لكنه يمثّل أيضا نقطة توازن دولي تحرص أوروبا والولايات المتحدة كما روسيا ودول المنطقة على تعزيزها. فإذا ما تضافرت جهود مصر وباريس وواشنطن وموسكو على حلّ مسألة استقالة الحريري في الرياض قبل عام، فإن في ذلك حكمة تجعله المرشح الإقليمي الدولي الأول، وربما الوحيد، لتبوء منصب رئاسة الحكومة في لبنان.

ما بين الوعد الذي سمعه الحريري من ميشال عون في بعبدا، والمؤتمر الصحافي الذي عقده جبران باسيل بعد أيام، قفز لبنان من موقع التفاؤل وفق الحريري، إلى موقع “التفاؤل المفتعل” وفق باسيل. قال الحريري قبل أسابيع إنه فوجئ بالبيان الذي صدر عن رئيس الجمهورية بشأن ملاحظات تتعلق بالتشكيلة الحكومية التي قدّمها في 3 سبتمبر الماضي. وقال الحريري قبل أيام إنه فوجئ بموقف باسيل “غير الإيجابي” بعد ساعات على إعلانه أن تشكيل الحكومة سيحصل خلال أسبوع أو عشرة أيام. والظاهر أن الحريري سأم تلك المفاجآت التي لا تستقيم مع أبجديات المنطق وعلم دراسة الخرائط السياسية، فقرر بدوره أن يعبث بالمسلمات.

يقدّم الحريري رواية جديدة. هو زاهد برئاسة الحكومة ولن يقبل تكليفه مجددا بتأليفها إذا ما وصلت الأمور إلى حدّ اعتذاره عن أمر ذلك حاليا. لسان حال الرجل يقول “لن أعود إليكم وإلى ألعابكم وتدللكم وغياب المسؤولية عن سلوككم”. لا يهم ما إذا كان الرجل يهوّل أو يناور، ولا يهمّ ما إذا كان الفرقاء السياسيين يأخذون هذا التهديد على محمل الجد. المهم أن هذا الاحتمال بات واردا لوقف النزف الذي يصيب البلد ولقلب المعادلة التي أنتجت صيغة رئاسية يتحمل الحريري جزءا من المسؤولية في ولادتها. فإذا ما كان فريق 8 آذار، المتشكّل حول الثنائي حزب الله والتيار العوني والمبشر بالتحالف مع إيران والتطبيع مع نظام الأسد، قادر على مواجهة العالم بحكومة على مقاسه “فليكن دوني، فليكن دوننا”.

هذا لسان حال سعد الحريري هذه الأيام، ربما جاء ذلك متأخرا، وما على الآخرين إلا ترتيب حساباتهم وفق فواتير جديدة.

 

«الحكيم» في قبضة العدالة: أي عارض أصابه فجأة؟  

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الخميس 11 تشرين الأول 2018

يتواصل اصطياد المطلوبين الكبار في مخيم عين الحلوة، وكان آخرهم أمس توقيف مطلوب خطير، متخصّص في التزوير على أنواعه، هو الفلسطيني حسن نوفل الملقّب «الحكيم».. فما هي قصة هذه العملية؟ وأي دلالات تنطوي عليها؟ بعد رصد دقيق ومراقبة دؤوبة، استطاعت مجموعة من عناصر المخابرات المقنّعين ان «تتسلل» الى داخل المخيم، وتطبق على «الحكيم» في إحدى النقاط التي تبعد نحو 150 متراً عن أحد حواجز الجيش، حيث أُوقِف فوراً واقتيد في سيارة الى خارج المخيم، من دون ان تُترك له أي امكانية للافلات او المقاومة. وعلمت «الجمهورية» أنّ نوفل بدا هشاً وضعيفاً بعد اعتقاله، إذ ما لبث أن أصيب بعارض صحي تحت وطأة الصدمة والهلع. وفي المعلومات، أنّ الموقوف شعر بألم شديد في بطنه إستدعى نقله الى المستشفى فوراً حيث تبين أنه أصيب بأزمة قلبيّة خفيفة ويخضع حالياً للعلاج والمراقبة الطبية الدقيقة. ومن المقرّر أن يبدأ التحقيق الموسّع معه بعد خروجه من المستشفى وكذلك مع مرافقه، وسط توقعات بأن تكون اعترافاته غنية، ربطاً بالمهمات التي كان يؤدّيها وبالصلات التي كانت تجمعه بالفارّين من العدالة.

وقد حرصت المجموعة الاستخباراتية من الجيش على إنجاز مهمتها المُباغتة بعناية ودقة، من دون أن تضطر الى استعمال العنف المفرط أو السلاح، وذلك في سياق سياسة مدروسة تنتهجها مديرية المخابرات وتقضي باعطاء الاولوية لتنفيذ «عمليات نظيفة» في «عين الحلوة»، بغية الحؤول قدر الامكان دون وقوع خسائر في صفوف الجيش او الفلسطينيين على حد سواء، حتى لو تطلب ذلك وقتاً أطول أو جهداً اضافياً. وأخطر ما في دور حسن نوفل («الحكيم») انّه كان «ملك التزوير» بامتياز في «عين الحلوة» وملاذ المطلوبين على اختلاف درجاتهم، على ما تؤكّد مصادر أمنية لـ«الجمهورية»، موضحة انّه «كان «بائع خدمات» لكل من يدفع له، وكان يؤمّن جوازات سفر وهويات شخصية لمطلوبين خطيرين بغية تسهيل تنقلاتهم في مهماتهم أو لتأمين فرارهم الى خارج المخيم او لتحسين ظروف بقائهم فيه، كما أنه يبيع خدماته لمواطنين عاديين كان يطلبون منه تزوير هويات أو معاملات وهو عُرف ببراعته في هذا المجال. وعليه، يتجاوز توقيف نوفل أو «الحكيم» بمفاعيله ومردوده الشخص المطلوب، بحد ذاته، الى دائرة أوسع، في اعتبار أنّ الإرهابيين والمرتكبين الذين ما زالوا متوارين عن الانظار في المخيم فقدوا باعتقال نوفل ركيزة اساسية لهم، وبالتالي أصبحت فرصهم في التمويه وتضليل الأجهزة الامنية ضئيلة، الامر الذي من شأنه ان يُضيّق قدرتهم على الحركة.

وفيما تردّد انّ الموقوف كان قد زوّر جواز سفر الشيخ احمد الاسير الذي حاول استخدامه للخروج من لبنان قبل ان يتم توقيفه في المطار، أوضحت المصادر الامنية ان التثبت من هذه الفرضية ينتظر استكمال التحقيقات مع «الحكيم». وكانت قيادة الجيش قد أصدرت بياناً أوضحت فيه انّه وبنتيجة الرصد والمتابعة تمكنت مديرية المخابرات من توقيف أحد ابرز وأكبر مزوري جوازات السفر والهويات الشخصية والعملات الاجنبية والمحلية المطلوب حسن نوفل الملقّب بـ «حسن الحكيم» ومرافقه. وهذه العملية الجديدة، معطوفة على ما سبقها، أتت لتؤكّد استمرار الجيش في الإمساك بالمبادرة الامنية في «عين الحلوة» ونجاحه في فرض إيقاعه على الارض داخل المخيم، ولو من خارجه، عبر ضربات موضعية وموجعة، و«إنزالات» اسىتخباراتية في العمق، تعكس إصراره على عدم اعطاء المطلوبين فرصة لالتقاط الانفاس أو للإنتقال من الدفاع الى الهجوم. وما ساهم في نجاح هذه الاستراتيجية حتى الآن هو تعاون معظم الفصائل الفلسطينية التي يبدو أنها رفعت الغطاء السياسي عن «الرؤوس» المتورطة في جرائم وارتكابات، استجابة لطلب الجيش وضغطه. وفي هذا السياق، تؤكّد مصادر عسكرية لـ«الجمهورية» انّ هناك قرارا مركزياً متخذاً على أعلى مستوى في قيادة الجيش بملاحقة المطلوبين في «عين الحلوة» وأي بقعة لبنانية، للجم خطرهم على الأمن الفلسطيني واللبناني، مشيرة الى انّ الجيش أبلغ الى المعنيين في «عين الحلوة» أنّه «ممنوع ان يكون المخيم ملجأ للفارّين من العدالة او منطلقاً لتهديد الاستقرار». وتشدد المصادر على «انّ العمليات الدقيقة التي تنفذها المخابرات ليست وليدة المصادفة بل هي ترجمة لاستراتيجية الأمن الوقائي التي تنفذها المؤسسة العسكرية بهدوء، وفق افضل المعايير الممكنة والهادفة الى تجنب أي خلل ميداني أو ردود فعل حادة»، لافتة الى «انّ اعتقال كبير المزورين حسن نوفل هو انجاز نوعي، من شأنه ان يشلّ كثيراً حركة المطلوبين وان يقلّص هامش قدرتهم على التخفي، الامر الذي سينعكس ايجاباً على الأمن في المخيم وخارجه».

 

حذَرٌ في "الوطني الحر"... ورفض قطعي للتنازل

لينا الحصري زيلع/ اللواء/11 تشرين الأول 2018

نفحة ايجابية جدية بإمكانية ولادة حكومية وشيكة برزت في اعقاب اطلالة الرئيس المكلف سعد الحريري التلفزيونية الاسبوع الماضي، والذي اعلن خلالها ان تشكيل الحكومة سيكون خلال عشرة ايام، وعلى الرغم من بعض المواقف التصعيدية والمتشنجة لبعض الاطراف المعنيين بتشكيل الحكومة فإن الامور تبدو سائرة لاول مرة منذ التكليف في الاتجاه الصحيح، لا سيما ان الاوضاع السياسية والاقتصادية والمالية في البلاد وصلت الى مرحلة حساسة وخطيرة، خصوصا بالنسبة الى مستقبل الالتزامات الدولية الداعمة للبنان ومنها تنفيذ ما اقرّ في مؤتمر «سيدر» والذي يشكل حاجة ماسة للبلد واقتصاده. مصادر «تكتل لبنان القوي» اكدت لـ«اللواء» ان الوضع الحكومي متجه نحو التفاؤل، رغم اعتبارها انه لا يزال حذرا، وأملت المصادر انه مع عودة الرئيس ميشال عون من يريفان تكون العقد قد حلت لكي يتم تشكيل الحكومة.

وحول التنازلات التي يمكن «التيار الوطني الحر» ان يقدمها تعتبر المصادر ان التنازلات يجب ان تأتي من غير التيار، خصوصا من قبل من «ينفخ نفسه اكثر من حجمه»، وتساءلت المصادر ما هو التنازل الذي يمكن ان نقوم به، وتشير الى ان ما تحدث عنه الوزير جبران باسيل بالنسبة للمعايير وحصة التيار تستند الى النتائج التي اسفرت عنها الصناديق الانتخابية وهي حددت الاحجام واسفرت عن 29 نائباً، اي اذا كان يجب ان ينال كل خمسة نواب وزير دون ان تكون قاعدة شاملة، لا سيما ان هناك استثناءات تكون حصة التيار ستة وزراء فليس من المنطق ان نقبل باربعة وزراء. وحول ما طرحه رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع بالنسبة الى كيفية امكان توزيع الحصة المسيحية في الحكومة، تقول المصادر: الدكتور جعجع حر بما يطرحه وبالنتيجة تشكيل الحكومة هو مسؤولية الرئيس المكلف مع رئيس الجمهورية، والرئيس الحريري في النتيجة يقدم مشروع تشكيل الحكومة للرئيس عون وعندما تعرض على القوى السياسية اما يتم قبولها او رفضها، فإذا وجدنا ان التشكيلة المقترحة غير مناسبة لنا كتيار وتلحظ اجحافا بحقنا، لن نقبل بالمشاركة بها، وما قدمناه فيه تنازلات بحد ذاته وتمثيلنا بستة وزراء هو امر طبيعي.

وتكشف المصادر ان اجواء التيار ايجابية وليست سلبية، ولكننا تقول اعتدنا على البقاء حذرين، واستشهدت المصادر بقول الرئيس بري «ما تقول فول حتى يصير بالمكيول» وترى ان الجميع ربما استدرك ان هناك مشكلة على صعيد الوطن، لاننا اذا لم نستطع تشكيل حكومة يعني اننا ذاهبون نحو المزيد من المشاكل الاقتصادية الكبيرة في البلد.

وحول ما اذا الضغط الفرنسي على لبنان هو الذي سيسرع بتشكيل الحكومة، تؤكد المصادر ذلك، خصوصا ان فرنسا ارسلت موفدا لها الى لبنان لاثارة الموضوع، وترى ان مؤتمر «سيدر» يعتبر نفحة اوكسجين كبيرة جدا للاقتصاد اللبناني، خصوصا في حال كانت هناك حكومة ومجلس وزراء لاقرار برنامج واضح لصرف الاموال التي اقرت في المؤتمر، مما ينعش الوضع اللبناني، ولن يتم انتظارنا الى ما لا نهاية، لاننا قد نصل الى خسارة نتائج مؤتمر «سيدر» وعندها لا ينفع البكاء.

وتعتبر المصادر انه من الطبيعي ان يتطرق الحديث بين الرئيس عون ونظيره الفرنسي مانويل ماكرون الذي سيلتقيه في العاصمة الارمينية الى الوضع اللبناني، لا سيما الملف الحكومي وتوقع ان يشجع الرئيس ماكرون لبنان ليخطو خطوة كبيرة في تأليف الحكومة لان الوضع لم يعد يحتمل. وحول ما يمكن ان يعلنه الوزير باسيل من مواقف خلال اطلالته المتلفزة مساء اليوم تشير المصادر الى ان باسيل لم يضع التكتل بما سيعلنه، ولكنها تؤكد ان وزير الخارجية في وضعية مريحة، وهو متفائل بالنسبة الى تشكيل الحكومة مما يعني ان مواقفه ستكون ايجابية. وتعتبر المصادر ان ليس هناك مجال لان تكون الحكومة غير متجانسة ووحدة وطنية كي لا تكون حكومة تعطيلية او مشاكسة للعهد لان عندها نفضل ان لا تتشكل وليتحمل كل فريق مسؤوليته.

وعن علاقة التيار بالقوات تقول المصادر ليس هناك شيء جديد في العلاقة ونحن دائما منفتحون، ونأمل ان تتشكل الحكومة لكي نصل الى تفاهمات سياسية وخاصة بين القوات والتيار.

وعن توزيع الحقائب الوزارية تؤكد المصادر ان للتيار بعض الثوابت الوزارية بين «هلالين» خصوصا ان لا حقيبة وزارية ملكاً لاحد ولا لاي فريق سياسي، ولكنها تتحدث عن تمسكها ببعض الوزارات كالخارجية والعدل والدفاع ونيابة رئاسة الحكومة للتيار وللرئيس عون.

وحول ما اذا حسمت نيابة رئاسة الحكومة الى «القوات اللبنانية» تقول المصادر لم يتحدث احد عن حسم هذا الموقع.

وتبدي المصادر اعتقادها ان الحزب التقدمي الاشتراكي يخطو خطوات باتجاه تقديم التنازلات في موضوع التمثيل الدرزي في الحكومة، وتقول يبقى ان تقوم «القوات» بالخطوات المطلوبة منها خصوصا انها ترفع من مطالبها حينا وتتخلى عن بعض هذه المطالب حينا اخر، ولكن في النتيجة ننتظر ما سيقدمه الرئيس المكلف الذي سيحسم الملف. وتختتم بالقول بان المعطيات الموجودة لديها ان هناك تفاؤلاً ومن غير الضروري الالتزام بفترة العشرة ايام التي تحدث عنها الرئيس المكلف ولكن تبدي اعتقادها انه قبل نهاية الشهر سيكون لدى لبنان حكومة جديدة.

 

بين لبنان والعراق

حنا صالح/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68045/%D8%AD%D9%86%D8%A7-%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82/

ليل الخميس الماضي أشاع الرئيس المكلّف جواً من التفاؤل بقرب تشكيل حكومة «وحدة وطنية» تُرضي الجميع، وظُهر الجمعة جاء الرفض الصادم لتلك الأجواء من رئيس التيار الوطني، تيار رئيس الجمهورية، فلخص رئيس البرلمان الوضع بعبارة «رجعنا إلى نقطة الصفر»، داعياً إلى وقف مسلسل الاستعراضات التلفزيونية. طبعاً كانت أجواء بيروت تشي بأنه بعد الذي تحقق في العراق من انتخاب رئيس للجمهورية وتسمية رئيس للحكومة، فإن الحلحلة حاصلة في لبنان بعدما وصل قطار التأليف إلى المحطة الأخيرة، وأن ما يعتبره الرئيس المكلف حكومة الحد الأدنى الوطنية ويستند في تشكيلها إلى ما أعلنه من حرص على ضرورة الحفاظ على الاستقرار المالي والاستقرار الأمني، ليس بعيداً عن الرؤية الإجمالية للطرف الأقوى «حزب الله» الذي لا يضير خططه ظاهرة تناتش الأطراف الحصص الوزارية والمكاسب، لأن تأليف حكومة ما بعد الانتخابات يشكّل خطوة متقدمة شرعية في مشروع نقل لبنان من موقع إلى موقع، يستند في ذلك إلى فائض القوة التي يمتلك وإلى إمساكه بالمفاصل الرئيسية لقرار البلد.

كل الذين استندوا إلى التطورات العراقية للقول إنه حان الوقت للإفراج عن الحكومة، فاتهم فارقٌ جوهري وهو أن أهل الحكم في لبنان من القوى المتخاصمة على المحاصصة، هم على طرفي نقيض مع ما يطرحه الطرف الأقوى عراقياً عندما يشترط تحالف «سائرون» حكومة عراقية بعيدة عن كل «محاصصة طائفية أو عرقية»، وترك الحرية لرئيس الوزراء ليختار الأصلح، وأن الحكومة لا ينبغي أن تكون «هبة للكتل والأحزاب» حتى تتمكن من أن «تحفظ للدولة هيبتها وللعمل نجاحه»، وأنه يجب أن «تنتهي الأيام التي كان للأحزاب فيها حصصهم من المناصب بل ومن أموال العراق الكثير والكثير». و«آن الأوان لنحاسب من سرق أموال العراق». ومع صعوبة تحقق كل ذلك، هناك اليوم في العراق الأساس الذي يدعو للرهان على تقديم مصالح العراق والعراقيين على كل ما عداها.

أما في لبنان فكأننا أمام مشروع زاحف لاستتباع البلد عبر دمجه رسمياً في مخطط قوى الممانعة وخدمته، وتهيئة المسرح لصالحها كأمر واقع وكخطوة أساسية في إعادة هيكلة المنطقة والتحضير بالتالي لمواجهة الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية الشديدة على النظام الإيراني.

وليس بالأمر السهل على هذا الفريق الذي حدّث جمهوره مراراً عن انتصارات متلاحقة في طول المنطقة وعرضها، ألاّ يأخذ بعين الاعتبار التشدد الأميركي في العقوبات التي ستشمل أيضاً «حزب الله» في قانون خاص مطروح اليوم على التصويت النهائي في الكونغرس، وألاّ يأخذ بالاعتبار أيضاً ما يمثله قرار الإبقاء على الوجود العسكري الأميركي في شرق الفرات والارتباط بين هذا الوجود والنفوذ الإيراني في سوريا، وكذلك الضغوط التي تمثلها دعوة مجموعة أصدقاء سوريا إلى حل سياسي وفق مخرجات جنيف والقرار 2254.

تلاحقت الأسئلة عما إذا كانت النيات تذهب إلى تضييع فرصة التأليف، وإنْ مؤقتاً، قبل انتهاء الشهر الخامس على التكليف، وقبل أسابيع قليلة على بدء رئيس الجمهورية السنة الثالثة من حكمه... وإلى أيِّ مدى يعد ما يجري عملية توزيع أدوار بين الرئيس عون ووزير الخارجية باسيل عندما قال الأخير ليس المهم تشكيل الحكومة بل الأهم قدرتها على ممارسة الحكم (!!) كأنه الجهة المعنية بالتأليف، وأكثر من ذلك الجهة المعنية بإدارة الدولة، مع ما يعنيه ذلك من أن حكومة توازن الحد الأدنى التي يتمسك بتشكيلها الرئيس الحريري، ما زالت تصطدم بما سماه الرئيس عون «معايير التأليف» التي حددها لقيام «حكومة العهد الأولى»!! أي أن ما يجري أكبر من أن يصنَّف كاشتباكٍ في خانة رفع السقوف إلى الحد الأقصى، قبل بدء مفاوضات الأمتار الأخيرة وما يمكن أن تشهده من مناورات لتحسين الشروط في مرحلة الصراع على الحقائب الوزارية.

أكثر من ذلك إذا تم النظر بموضوعية إلى الضغوط التي تُمارَس لتحديد الحجم التمثيلي لبعض القوى ونوع الحقائب الوزارية، يتبين أن رأس أولويات فريق القصر هو أن الحكومة باتت الأداة والوسيلة لخدمة مشروع الرئاسة المقبلة بعدما اعتبر رئيس الجمهورية أن السباق انطلق والوزير باسيل هو المتقدم فيه؟ يبدو أن الرئاسة المقبلة هي الهمّ وهي المحور، والأمر المغيّب هو أن الحقائق - التحديات، التي يواجهها البلد ليست أولوية عند أيٍّ من المتحاصصين. فريق القصر يجول بين مؤتمر بروكسل ودورة الجمعية العامة للأمم المتحدة والقمة الفرانكوفونية ويُجري الاتصالات ويقرر منفرداً سياسة البلد، وما من جهة تتصدى للمهام العاجلة، وأولاها كيفية استعادة المؤسسات العامة عملها تحت حكم الدستور والقوانين، وما من جهة تتطرق إلى العناوين السياسية - الاقتصادية المفترضة، ولم تُناقش على أيِّ مستوى الإصلاحات الموجبة التي يتكرر الحديث عنها عند كل استحقاق خارجي من باب رفع العتب ليس إلاّ. وفوق هذا كله، وقبل أي أمر آخر، يواجه لبنان هذه الأيام خطر حرب إسرائيلية قد تأتي على كل شيء. التهديدات الإسرائيلية هذه المرة حددت بنك أهداف في العاصمة بيروت، كان قد سبقها تهديد نصر الله بامتلاك صواريخ دقيقة، والتهديدات التي أطلقها نتنياهو تلت انتهاء العدو الإسرائيلي من إجراء تدريب عسكري واسع على أهداف تحاكي القرى والبلدات اللبنانية، تمت مواجهتها بجولة استعراضية ارتبطت بالسعي الرئاسي وعنوانها الوحيد «لا صواريخ في الأمكنة التي حددها نتنياهو»، ولم يتم تناول جوهر الموضوع وهو: لمصلحة مَن يتم تحويل لبنان إلى قاعدة متقدمة للغطرسة الإيرانية؟ وترتفع عقيرة الكثير من أهل الحكم بمقولة إن السلاح لا يُستخدم في الداخل (...) وإنه شأن خارجي، بينما لا أحد في العالم يقبل هذه المقولة وأمام الجميع المحاذير المتأتية عن نوعية الحقائب التي يمكن أن يشغلها ممثلون عن «حزب الله». في مواجهة مشروع نقل لبنان من موقعه الطبيعي ودوره التقليدي في قلب المجموعة العربية، وهو المشروع الخطر الذي يهدد بقاء لبنان الكيان السيد الحر والمستقل، يبدو الأداء السياسي العام عنصراً رئيسياً مساعداً في هذا الانتقال، لأنه في كل الأداء المتَّبَع وكل الرهانات منذ تلك التسوية الرئاسية أُسدي إلى قوى «الممانعة» أفضل الخدمات.

 

«قتل» خاشقجي إعلامياً

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/18

بالإضافة إلى العسكرية، تموج المنطقة بالمزيد من المواجهات، امتداداً للصراع المستمر منذ نحو سبع سنوات في أعقاب ما يعرف بـ«الربيع العربي». فبراكين المنطقة لا تزال مضطربة ولم تنتهِ حممها. تبدو لنا مثل أزمات متفرقة عابرة، لكنها تتكرر في سياق مستمر، بين الحكومات، بعضها البعض، وبينها وبين التنظيمات الحركية، كل ذلك ضمن شد وجذب يهدف إلى تغيير الوضع القديم أو وقف التغيير الجديد على الأرض. والحقيقة، ليس مستغرباً استهداف حكومات في المنطقة تقود التغيير الذاتي، مثل المملكة العربية السعودية، لكن التغيير عملية صعبة؛ لأنها تحاول أن تقتلع أفكاراً متجذرة وثقافات شائعة وهياكل كبيرة. الزميل جمال خاشقجي قتل، حتى لو ظهر حياً بسبب استخدامه من رصاص المعركة الإعلامية، والذين يرفعون قميصه أقل الناس اهتماماً به؛ فالهدف في الرياض.

ومن كان يظن أن إلغاء أو تهميش تنظيم الجماعات الحركية سيتم بسلاسة يكتشف اليوم صعوبة ذلك؛ لأنها موجودة وشرسة، وتعيد انتشارها في المنطقة. فالملتزمون بحركة «الإخوان المسلمين» على سبيل المثال فرّ بعضهم إلى تركيا وقطر، وصاروا يستخدمون امتداداتهم في أوروبا والولايات المتحدة بعد أن عطلت جزئياً قدراتهم في مصر ودول الخليج، وضُيّق عليهم في تونس والمغرب، ولجأت البقية للعمل تحت الأرض. عدا عن «الإخوان» هناك بقايا المدارس الفكرية، والتنظيمات التي تعيد ترتيب أوضاعها وفقاً لما بعد تبدلات «الربيع العربي». هذه لا تنتهي، بل تختفي أو تتموضع. جمال ضحية الحرب القائمة في المنطقة، معركته امتداد لسلسلة معارك إعلامية وسياسية، كلٌ يريد استغلالها في «قضيته». في أزمة اختفاء خاشقجي الهدف الأخير استخدامها لتصوير الحكومات، والسعودية هنا تحديداً، على أنها شريرة، كوريا شمالية جديدة أو روسيا، وغيرها مما تم تصنيفه سابقاً. والهجوم هنا على السعودية لأنها أكثر دولة سارت خطوات جريئة وبعيدة في الإصلاحات الداخلية، وتواجه قوى معارضة واسعة لها في المنطقة برمتها. لا يمكن النظر إلى هذه الأزمات المتكررة بأحجام مختلفة إلا على أنها معركة سياسية وإعلامية واسعة.

في مثل هذه التحديات، هل يمكن تقليم القوى الفكرية والتنظيمية في المنطقة إلى آخر الطريق الصعبة؟ لا بد أن ندرك أن عملية إزاحة البناء الفكري والتنظيمي المتشدد في المنطقة، الذي شيد على مدى أكثر من أربعة عقود ليست بالسهلة، وستكون أصعب مع تقادم الأيام.

استهداف السعودية متوقع لأنها الدولة القاطرة التي تقود عملية التغيير، التي ستمس مساحة جغرافية وبشرية شاسعة من إندونيسيا إلى كاليفورنيا، وتعيد صياغة مفاهيم سياسية ودينية معتدلة على حساب النظام القديم في المنطقة الإسلامية. ستزدحم الشاشات بأخبار أخرى، حيث تستخدم الحوادث والقضايا لتشويه وجه النظام العربي الجديد المضاد للقديم. المزيد من المواجهات النوعية المقبلة ستقوم على خلق صورة عامة عربية أو دولية ضد الفكرة نفسها، تقول إن مشروع التحديث مبالغ فيه، وهو ليس إلا عملاً شخصياً لحكم فردي، أو أن التحديث لا يكفي وأقل مما هو منتظر، مستشهدين بالعقبات المستمرة والموروثة، وكذلك الخلط بين ممارسات الأفراد والحكومات. لنعترف بالحقيقة، وهي أن الخروج من الوضع القديم لن يكون بلا ثمن.

واختفاء خاشقجي بذاته قضية تستحق التمعن، فهي من جانب إنساني وأخلاقي مرفوضة، وإن كان مقتولاً، بحسب الدعاية القطرية - التركية، فإنها تصبح جريمة دولية. حالياً يتم تحويلها إلى معركة ضد المشروع السعودي الجديد، الذي كسب في سنتين حماساً عالمياً كبيراً له؛ لأنه واضح في فكرته وجريء في خطواته، وبدأ العمل فيه، يهدم ويبني ويسير إلى الأمام. من المتوقع محاولة استخدام الأزمات للتشكيك في المشروع وتعطيله، وقلب الرأي العام الدولي، وبخاصة من أعلنوا أنهم يؤمنون به ويتحمسون له، كما نرى في الإعلام الغربي خلال التعاطي مع أزمة خاشقجي. التغيير معركة كبيرة نحن نرى على جبهتين، من تعهد بالتغيير ولن يسمح بالوقوف في طريقه، وهناك من أقسم على إفشال مساعي التغيير بالعمل على تحديه وتشويه صورته وبناء تجمع مضاد له.

 

خوذة إمبريالية

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/18

اعترض البعض على الأميركية الأولى؛ ميلانيا، بأن القبعة التي كانت تعتمرها خلال زيارتها لآثار مصر، من الطراز الذي اشتهر به مكتشفو الآثار خلال المرحلة الاستعمارية. يا للهول؛ بل يا لأبي الهول الذي عقدت ميلانيا ترمب في حضرته أول مؤتمر صحافي لها في حياتها.

وقد كان الخطب الأكبر قبل ذلك في أفريقيا، عندما اعتمرت ميلانيا خوذة استعمارية إمبريالية انعزالية ذيلية انحرافية حاقدة. لا شك في أن المعترضين تخطوا سن الإحساس بأي شيء... بالأناقة الفائقة، والجمال الفائق، وذلك القدر الفائق الذي جعل هذه التحفة من العاج تولد في قرية من سلوفينيا أيام التقشف الشيوعي، ثم تصبح السيدة الأولى في أهم بلد رأسمالي. يتأمل متشائم مريض هذا المشهد، ويضع سبابته على أنفه، ثم يقول: «صحيح. لكنها تعتمر خوذة استعمارية الطراز»، كمثل الذين قالوا إن اللورد بايرون من أعظم شعراء العالم، لكنه أعرج. أما الذي فعله المتفائلون يومها فإنهم أخذوا يعرجون في مشيتهم، لعلهم يحصلون على شيء مما حصل عليه في موهبة الشعر، أو في إعجاب النساء. لطالما لعبت زوجات الرؤساء في الغرب دوراً أساسياً في رسم صورة الزوج: سواء كانت الزوجة مثقفة مثل إليانور روزفلت، أو طيبة مثل ميمي آيزنهاور، أو جذابة مثل جاكلين كيندي، التي كانت نصف صورة زوجها في حياته وفي مماته. وكانت رايسا غورباتشوف أول سيدة أولى في الاتحاد السوفياتي، شابة وجميلة وأنيقة، بعكس جميع من سبق من رفيقات. وفي فرنسا كانت العمة إيفون، زوجة ديغول، جزءاً مهماً من سمعته كرجل عائلي. وكان فرنسوا ميتران بعكسه تماماً، يقيم علاقة غير شرعية خارج الزواج، لكنه أعطى زوجته دوراً بارزاً في القضايا الاجتماعية كسيدة أولى. في جميع من رأى العالم من سيدات أُوليات، لم تبلغ أي منهن جمال ميلانيا ترمب... حتى الأرجنتين، التي قدمت القصر الجمهوري لعدد من جميلات البلاد، وبينهن سيدة من أصل سوري كانت الزوجة الأولى لكارلوس منعم، لم تقدم ما قدمته سلوفينيا للولايات المتحدة، وللمقياس الجمالي بين السيدات الأوليات حول العالم وعبر التاريخ. صوَّرت هوليوود أفلاماً عدة بين آثار مصر، ظهرت فيها أشهر ممثلاتها، وبالقبعات الاستعمارية أيضاً، ولم تكن بينهن منحوتة من سلوفينيا تقارب الخمسين. وبين جميلات البيت الأبيض، كانت ميشال أوباما، فاقتضى التنويه.

 

الصين تعمل على تحويل جيبوتي إلى دبي ثانية!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/18

في منتصف شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، رفعت جيبوتي الرهانات في نزاعها مع شركة «موانئ دبي العالمية»، وهي هيئة الموانئ المملوكة للدولة في دبي، على أساس أنها تسعى، وهي الدولة الصغيرة الواقعة في شرق أفريقيا، إلى إبعاد أحد مراكز الشحن الرئيسية خارج الدولة الإماراتية.

إذا سلمنا بالتبرير، فقد يبدو هذا الأمر ليس أكثر من طموح دولة ناشئة، تريد تحرير نفسها من عقد مقيد. لكن إذا تعمقنا فإن الخلاف له تداعيات جيوسياسية كبيرة، لا سيما بالنسبة إلى الولايات المتحدة. وفي محاولتها افتعال مشكلة مع «موانئ دبي العالمية»، فإن جيبوتي تهدد بإخلال توازن القوى في واحدة من أكثر مناطق العالم حساسية سياسياً؛ لأنها تعطي دفعة كبيرة للصين، في وقت يغزو الصقيع العلاقات بين واشنطن وبكين، إلى درجة أن الحديث عن حرب باردة قد بدأ.

منذ شهر فبراير (شباط) الماضي، وجيبوتي تحاول التخلص من «موانئ دبي العالمية»، عندما أنهت عقد الشركة المشترك في محطة الحاويات «دوراليه»، وسيطرت عليها. لكن «موانئ دبي العالمية» حصلت على أمر قضائي من محكمة بريطانية، حكمت بأن الاستيلاء غير قانوني، كما فازت بحكم منفصل من المحكمة العليا في لندن، يمنع حامل أغلبية أسهم «دوراليه»، «مرفأ جيبوتي» من إخراجها من العقد. فما كان من حكومة جيبوتي إلا أن ردت بتأميم «شركة مرفأ جيبوتي» بمعنى أنها سحبت ميناء «دوراليه» من خارج النطاق التجاري.

يقول المسؤولون المحيطون بالرئيس إسماعيل عمر جيلة: «إن الحكومة تحاول ببساطة حماية السيادة الوطنية والاستقلال الاقتصادي». إن المعركة التي فتحتها جيبوتي مع «موانئ دبي العالمية» تتسق بالتأكيد مع سياسة جيلة المقتحمة، التي تسعى لاستغلال موقع جيبوتي، باعتباره بوابة إلى البحر الأحمر وقناة السويس، إذ تقريباً، كل التجارة البحرية بين أوروبا وآسيا التي تبلغ قيمتها نحو 700 مليار دولار سنوياً، تمر في جيبوتي إلى أماكن توجهها، وتريد حكومة جيلة تحويل جيبوتي إلى مركز تجاري إقليمي، لا يختلف في الواقع عن دبي، وهكذا أطلق جيلة نوبة من المشروعات التنموية، وفتح ثلاثة موانئ جديدة في العام الماضي، وأقام مركزاً جديداً ضخماً للتجارة الحرة في ميناء «دوراليه» المتنازع عليه، ويتوقع أن تكون أكبر منشأة في أفريقيا.

لكن خلف خطاب حكومة جيبوتي، يرى المراقبون يداً خفية تمتد من بكين. والمعروف أن الصين تقوم ببناء شبكة تجارية عالمية من خلال برنامجها الاستثماري «الحزام والطريق»، الذي تبلغ تكلفته تريليون دولار، وتعتبر جيبوتي قطعة أساسية في المشهد الكبير، فهي قناة إلى أفريقيا، وبالتحديد إلى إثيوبيا، إحدى وجهات الاستثمار الصيني الرئيسية. لقد أقرضت البنوك الصينية جيبوتي أكثر من 1.4 مليار دولار في العامين الماضيين، أي أكثر من 75 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي، ومولت عدداً من مشروعات البنية التحتية، لا سيما خط السكك الحديدية إلى أديس أبابا. كما أن الصين بنت منطقة التجارة الحرة الجديدة في «دوراليه» بالأموال والقوة البشرية الصينية، وسيتم تشغيلها في مشروع مشترك مع شركة «China Merchants Holdings» المملوكة للدولة.

من غير المستغرب أن تكون هذه الخطوات أثارت غضب «موانئ دبي العالمية» التي هددت الصين باتخاذ إجراءات قانونية بشأن ما اعتبرته محاولة إبعادها عن صفقة «دوراليه»؛ لكن الغضب لا يقتصر فقط على دبي، إذ إن هناك مخاوف أيضاً في واشنطن؛ حيث ناقش المشرعون وبأسلوب قلق احتمال أن يمنح جيلة ميناء «دوراليه» بأكمله إلى الصين كـ«هدية». ولو كان هذا مجرد مسألة تجارية، فإن الأمر لا يبرر عقد جلسة للكونغرس الأميركي؛ لكنه أبعد من كونه مسألة تجارية.

لقد قامت الصين بالفعل ببناء قاعدة عسكرية في «دوراليه»، بجوار محطة الحاويات، وهذا يسبب مشكلات للولايات المتحدة حيث تقع منشآتها العسكرية: «معسكر ليمونيه»، الذي يبعد مسافة يمكن قطعها على الأقدام.

بالطبع تصر الصين على أن مشروع «الحزام والطريق» هو وببساطة لبناء شركة تجارية في القرن الحادي والعشرين، ويؤكد الرئيس شي جينبينغ أنه سيعامل جيبوتي كشريك على قدم المساواة؛ لكن بالنسبة إلى المنتقدين فإن توسع الصين في جيبوتي، واعتبارها شريكاً على قدم المساواة مع الصين، إنما هو لعب بالكلمات شديد السخرية، به تغري الصين «شريكها» الأكثر فقراً في منح الديون بقروض رخيصة، قبل أن تغلقها لإغراق الأصول ذات الأهمية الاستراتيجية. هذه الاستراتيجية المرفقة بالهدايا أسفرت عن حصول الصين على عدد من المرافق الأجنبية الرئيسية، لا سيما ميناء «هامبانتوتا» في المحيط الهندي، ونلاحظ الآن في ماليزيا كيف أن رئيس الوزراء مهاتير محمد ألغى عقدين مع الصين بقيمة 20 مليار دولار تقريباً، كي لا تغرق بلاده في ديون غير قادرة على الإيفاء بها، وها هو أيضاً عمران خان رئيس الوزراء الباكستاني الجديد، يبحث عن تمويل آخر، ليتخلص من مخالب الصين، وكانت أول زيارة له لأجل هذا السبب إلى المملكة العربية السعودية. أما بالنسبة إلى جيبوتي، فإن ارتفاع نسبة الدين يشكل 85 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، ويرجع «الفضل» في ذلك وإلى حد كبير إلى القروض الصينية، ولهذا كان من السهل معرفة السبب الذي جعل المنتقدين يعتقدون بأن «دوراليه» ستذهب إلى الصين بالطريقة نفسها التي خسرت فيها سريلانكا ميناء «هامبانتوتا». إذا حدث هذا فقد يكون كارثياً بالنسبة إلى الولايات المتحدة التي كانت ثارت على الصين التي وجهت أشعة الليزر من الدرجة العسكرية إلى طياريها المقاتلين فوق جيبوتي. وبينما يهدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بجولة جديدة من العقوبات على الصين، فإن تهديد الصين، عبر جيبوتي، غير مرحب به على الإطلاق، ويمكن أن يعمل على تقويض نفوذ واشنطن في مواجهتها الحادة مع بكين. والأكثر من ذلك أنه يأتي في وقت تقف فيه الحكومة الصومالية على حافة الانهيار، مع استمرار الحرب الأهلية في اليمن؛ حيث ترى فيها إيران فرصة للتعبير عن عدائها للمملكة العربية السعودية ولأميركا أيضاً. يعد «معسكر ليمونيه» نقطة انطلاق لكل من الصومال واليمن، وتحتاج الولايات المتحدة إلى الوصول الكامل من غير أي عائق إلى «معسكر ليمونيه» الآن، أكثر من أي وقت مضى. قد يقول البعض إن جيبوتي صغيرة للغاية، لإشعال مواجهة بين الولايات المتحدة والصين؛ لكن نسي هذا البعض أن الصين اليوم بالنسبة إلى الولايات المتحدة، هي كما كان الاتحاد السوفياتي خلال أزمة الخنازير.

أميركا تتهم الصين بأنها تخدع، وهذه تنفي بحجة بناء «الحزام والطريق»، لهذا تزداد الأسئلة حول التوتر الأميركي الصيني، وعما إذا كانت الحرب هي نهاية اللعبة في بحر جنوب الصين! وفجأة، وفي ظل هذا الخضم الواسع من التوترات، تبرز جيبوتي جالسة في الحضن الصيني!

 

«ضغوط» قاسية يواجهها الأردن ولا دعم إلا من السعودية والخليج!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/18

ربما أن هناك من لا يعرف كم أن الأردن قد تعرض لضغط أميركي لا يزال متواصلاً من أجل إلزامه بالاستجابة لـ«صفقة القرن»، التي كان أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بدون أي إيضاحات فعلية وبلا أي تفصيل، ومن أجل تخليه عن «حل الدولتين»، لكن ورغم هذا كله فإنه، لم يتزحزح عن موقفه ولم يتخلَ عن قناعاته في هذا المجال، والمعروف أن الملك عبد الله الثاني بن الحسين قد واصل التأكيد على هذا الموقف والتمسك به مع أن ظروف بلده الاقتصادية قد تجاوزت الخطوط الحمراء وأصبحت خطيرة وفي غاية الصعوبة.

وتجدر الإشارة إلى تقرير كانت نشرته مجلة «فورين بوليسي» الأميركية قبل أيام أكدت فيه أنَّ العاهل الأردني قد رفض «بشكل مباشر وبوضوح» اقتراحات كان طرحها مستشار دونالد ترمب وصهره جاريد كوشنر تقضي بتسليم الأردن المخصصات التي تمنحها أميركا سنوياً لـ«الأونروا» مقابل تحمل المسؤولية الكاملة عن اللاجئين الفلسطينيين، وقد أكدت هذه المجلة أن الأردن كان ولا يزال يرفض وبوضوح أي طروحات يتم تقديمها بخصوص التنازل عن القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين ومهما كان المقابل.

والمهم فإن المملكة الأردنية الهاشمية إذْ ترفض كل ما يمكن اعتباره مغريات أميركية، رغم ظروفها الاقتصادية الصعبة ورغم مشكلتها الفعلية العالقة مع صندوق النقد الدولي، فلأنها تدرك أن هدف الأميركيين هو هدف الإسرائيليين نفسه، وهو تجريد اللاجئين الفلسطينيين من وضعيتهم القانونية، وهو تصفية القضية الفلسطينية، وأن الأردن، كما جاء في تقرير «فورين بوليسي» المشار إليه آنفاً، ليس فلسطين، وأن هذا كان ولا يزال يشكل أولوية محورية بالنسبة للأمن الوطني الأردني، وأنه يشكل أيضاً موقفاً وطنياً وقومياً ثابتاً تجاه حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ولعل ما يجب أن يقال على هذا الصعيد إن بقاء العاهل الأردني لأكثر من أربعة أسابيع في الولايات المتحدة، الذي أثار تساؤلات كثيرة بالنسبة للأردنيين وبالنسبة للمراقبين والمتابعين عن بعد، كان من أجل متابعة هذه القضية التي عنوانها «صفقة القرن»، مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب نفسه ومع مسؤولين أميركيين آخرين، ويقيناً أن الملك عبد الله الثاني رغم ظروف بلده الاقتصادية الخطيرة فعلاً قد بقي متمسكاً بموقفه وبأنه لا حلَّ إلا حل الدولتين، وأن من حق الشعب الفلسطيني أن يقيم دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن من حق اللاجئين الفلسطينيين الحصول على ما نصت عليه قرارات الأمم المتحدة في نهايات الأربعينات وبعد ذلك. وحقيقة أن الأردن، القيادة والشعب، يعرف أنَّ أي خلل في معادلة حل الدولتين، الذي يعني إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة المنشودة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، سيعني أنه سيتحول إلى وطن بديل للشعب الفلسطيني بدل وطنه التاريخي الذي هو فلسطين أو في فلسطين وليس خارجها، وهذا يعني أن هذه المنطقة كلها ستواجه حالة عدم استقرار وعواصف سياسية مدمرة وستشهد خرائط جديدة ستكون غير ثابتة بل متحركة باستمرار. وعليه فإن الأردن، رغم ضغوط دونالد ترمب وصهره جاريد كوشنر ورغم ما يعتبر إغراءات تلوح بها الولايات المتحدة، يعتبر أن هذه المسألة مسألة حياة أو موت، وأنه لا بديل لحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وهنا فإنه لا بد من التأكيد الجازم بأن هناك تطابقاً في المواقف بين المملكة الأردنية الهاشمية والسلطة الوطنية الفلسطينية، وبالطبع بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن).

والغريب أن الأميركيين في الوقت الذي كانوا يمارسون فيه ضغطاً شديداً على الأردن لحمله على تغيير مواقفه تجاه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية قد توجهوا بضغط أيضاً مماثل إلى المملكة العربية السعودية، على اعتبار أنها تشكل الرقم الرئيسي في المعادلة الشرق أوسطية وأن تخليها عن الأردنيين قد يضعف مواقفهم الآنفة الذكر هذه، وبخاصة أن بلدهم يواجه مأزقاً اقتصادياً فعلياً وأنه بات يخشى من انهيار مدمر في هذا المجال، والأسباب هنا متعددة وكثيرة، من بينها أنه أصبح مستودعاً كبيراً للاجئين، سواءً للاجئين الفلسطينيين، لاجئي عام 1948 وما بعد حرب عام 1967، أو اللاجئين السوريين. ثم وإن ما يعني أن تصريحات ترمب التي ردت عليها الرياض بأن المملكة العربية السعودية كانت قائمة وموجودة قبل وجود الولايات المتحدة بفترة طويلة، كان القصد منها ممارسة ضغط على هذا البلد العربي كالضغط الذي مارسته وتمارسه على الأردن، والهدف، إنْ هنا وإنْ هناك، هو التخلي عن الشعب الفلسطيني وقضيته، التي هي قضية مقدسة، والقبول بما يسمى «صفقة القرن» التي لا تزال غامضة وغير معروفة حتى بخطوطها العريضة، وبالتالي التخلي عن حل الدولتين،

ويبقى أنه لا بد في الرد على ادعاءات ترمب وبعض رموز إدارته من الإشارة إلى أنه على الرئيس الأميركي أن يعرف أن المملكة العربية السعودية دولة راسخة رسوخ الجبال وأن شعبها على قلب رجل واحد هو قلب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ومعه ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وكل هذا في حين أن الولايات المتحدة في عهد بوش (الابن) هي التي سلمت العراق للإيرانيين وسلمت سوريا للروس في عهد باراك أوباما وأن البحر الأبيض المتوسط قد اقترب من أن يصبح بحيرة روسية.

ثم وإن ما يجب تذكير الرئيس ترمب به هو أن الذين كانوا في البيت الأبيض قبله قد دفعوا تركيا، العضو المؤسس في حلف شمال الأطلسي والتي يعتبر جيشها ثاني أكبر جيش فيه، دفعاً للخروج من هذا الحلف وسلموا هذا البلد الاستراتيجي المهم للرئيس فلاديمير بوتين الذي بات يتصرف كما كان يتصرف جوزيف ستالين عندما كان الاتحاد السوفياتي يوصف بأنه عظيم وأنه يهيمن على بعض دول الشرق الأوسط الرئيسية.

إن من الأفضل أن يتخلى ترمب عن ادعاءاته بالنسبة للسعودية، وأن يوقف ضغوطه على الأردن وعلى الملك عبد الله الثاني، وأن يأخذ بعين الاعتبار أن روسيا قد عادت لتحل محل الاتحاد السوفياتي، وأن الصين بإنجازاتها الاقتصادية غدت بمثابة شوكة في حلق الولايات المتحدة، وأن عهده (الجمهوري) هو عهد المزيد من الخلافات مع معظم الدول الأوروبية التي جميعها أعضاء في حلف شمال الأطلسي، وعليه وفوق هذا كله فإنه لا يصح إلا الصحيح، وأن الصحيح هو أن الأميركيين أكثر «احتياجاً» للعديد من الدول العربية من حاجة هذه الدول إليهم، وكل هذا مع التأكيد أن العرب عموماً وبأكثريتهم يعتبرون أن أميركا دولة صديقة وحليفة وأنهم يريدون أن تكون العلاقات معها بعيدة عن الادعاءات الفارغة والتهديد والوعيد وعلى أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة التي هي متعددة وكثيرة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون رحب من يريفان بقرار المنظمة الفرنكفونية اعتماد بيروت مقرا لمكتبها الإقليمي في الشرق الأوسط: لانشاء مؤسسات دولية لنشر الحوار بين الحضارات والأديان

الخميس 11 تشرين الأول 2018 /وطنية - اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "الفرنكوفونية تهدف، فضلا عن جعل اللغة الفرنسية قريبة ومحبوبة من المجتمعات، إلى تعميق الحوار بين الحضارات وتقريب الشعوب عبر معرفة بعضها البعض". ورأى أن "المطلوب اليوم من الفرنكوفونية أكثر من أي وقت مضى، أن تؤكد رسالتها القائمة على العيش معا". وشدد الرئيس عون على أن "الحاجة ملحة اليوم إلى إنشاء مؤسسات دولية متخصصة في التدريب ونشر الحوار بين الحضارات والأديان والأعراق، لإرساء ثقافة السلام"، معتبرا أن "لبنان، بمجتمعه التعددي حيث يتعايش المسيحيون والمسلمون جنبا إلى جنب ويتقاسمون السلطة والإدارة، وبما يختزن من خبرات أبنائه المنتشرين في كل أصقاع العالم، وبما يشكل من عصارة حضارات وثقافات عاشها على مر العصور، يعتبر نموذجيا لتأسيس أكاديمية دولية لنشر وتعزيز هذه القيم".

ولفت إلى أنه تقدم إلى الأمم المتحدة بترشيح لبنان ليكون مقرا رسميا لهذه الأكاديمية "أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار"، آملا أن "تتجسد هذه المبادرة من خلال إبرام اتفاقية متعددة الطرف بهذا الخصوص". وأضاف:" في هذا الإطار، يعتبر دعمكم ومشاركة المؤسسات الفرنكوفونية محوريا لتمكيننا من النجاح في هذا التحدي". وأعرب رئيس الجمهورية عن تقديره وسروره بالقرار الذي اتخذته المنظمة الفرنكفونية باعتمادها بيروت مقرا لمكتبها الإقليمي في الشرق الأوسط، محييا "كل من ساهم في التوصل الى هذا القرار"، واعدا ب "تقديم كل الدعم اللازم للمكتب الجديد كي يتمكن من القيام بدوره ومهامه". مواقف الرئيس عون جاءت في خلال الكلمة التي ألقاها قبل ظهر اليوم في القمة الفرنكوفونية السابعة عشرة المنعقدة في مركز دمرجيان للمؤتمرات في العاصمة الأرمينية يريفان.

وكان رئيس الجمهورية واللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون وصلا عند العاشرة صباحا بتوقيت أرمينيا (التاسعة بتوقيت بيروت)، إلى مركز القمة حيث كان في استقبالهما رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان وعقيلته، والأمينة العامة للمنظمة الفرنكوفونية ميكاييل جان وزوجها.

رافق الرئيس عون إلى افتتاح القمة وفد رسمي ضم وزيري الثقافة والسياحة في حكومة تصريف الأعمال غطاس الخوري وأواديس كيدانيان، وسفيرة لبنان في أرمينيا السفيرة مايا داغر، وسفيرة لبنان لدى الاونيسكو سحر بعاصيري، والمستشارة الخاصة لرئيس الجمهورية السيدة ميراي عون الهاشم، والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية لدى المنظمة الفرنكوفونية البروفسور جرجورة حردان. كذلك شارك في الوفد المرافق للرئيس عون السفير خليل كرم، ومدير مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، والمستشار في وزارة الخارجية السفير اسامة خشاب، وعدد من الدبلوماسيين.

كلمة الرئيس عون

وبعد التقاط الصورة التذكارية لرؤساء الدول والوفود، افتتحت اعمال القمة وتوالى القاء كلمات رؤساء الوفود. ثم ألقى الرئيس عون كلمة لبنان، وقال: " دولة رئيس وزراء أرمينيا السيد أرمين سركيسيان، كثيرة هي الأواصر التي تجمع شعبينا وكبير هو فخري بالمشاركة في القمة السابعة عشرة للمنظمة الدولية للفرانكفونية التي تنعقد هنا في يريفان". أضاف: "حضرة السيدات والسادة رؤساء الدول والحكومات، سعادة الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية السيدة ميكاييل جان، حضرة السيدات والسادة، أولى علاقات الإنسان عند ولادته هي تلك التي يقيمها مع أمه، وهي ما سيحدد لغته الأم في ما بعد، تلك اللغة التي سوف تساهم في بناء شخصيته وتميزه، لتأتي فيما بعد لغات أخرى يكتسبها خلال مسيرة حياته، تفتح له آفاقا جديدة من الإثراء الداخلي. إن كل لغة بالنسبة إليَّ، هي إنسان جديد داخل الإنسان، وكلما تعددت اللغات التي يتقنها المرء كلما اغتنى إنسانيا. وكلي يقين أن اللغة الفرنسية في لبنان هي عبارة عن لغة أصلية أيضا". وتابع: "معرفتي باللغة الفرنسية سمحت لي أن أفهم أكثر حس الفكاهة الفرنسي بالإضافة الى خصوصية فكر المجتمع الفرنسي. وهكذا، صرت أفكر بالفرنسية عندما أتحدث مع الفرنسيين. وكما كان يحلو للإمبراطور تشارلز الخامس القول: "درست الإيطالية لأتحدث مع الحبر الأعظم، والإسبانية لأتحدث مع أمي، والإنجليزية لأتحدث مع خالتي، والألمانية لأتحدث مع أصدقائي، أما الفرنسية فلأتحدث مع ذاتي". تشكل اللغة همزة وصل مثالية بين الثقافات والهويات المختلفة. والفرنكوفونية، تهدف، فضلا عن جعل اللغة الفرنسية قريبة ومحبوبة من المجتمعات، إلى تعميق الحوار بين الحضارات وتقريب الشعوب عبر معرفة بعضها البعض. وعليه، إن حضور الفرنكوفونية في الشرق هو تأكيد على التضامن والتفاعل مع اللغة العربية ومع الثقافة العربية. ولعل خير شاهد على ذلك، استضافة بيروت للقمة التاسعة للفرنكوفونية في تشرين الأول من العام 2002، وكذلك استضافتها للدورة السادسة للألعاب الفرنكوفونية في العام 2009".

وقال: "في خضم الصعود المتنامي لقوى ظلامية، تقوم على التطرف والتعصب وإذكاء مشاعر الإقصاء والتهميش، فإن المطلوب اليوم من الفرنكوفونية أكثر من أي وقت مضى، أن تؤكد رسالتها القائمة على العيش معا، وبالتالي، تبرز أهمية الموضوع الذي يجمعنا اليوم. ولبنان، بمجتمعه التعددي والذي تلتقي فيه ديانات ومذاهب عدة، هو بمثابة عالم مصغر. وبعد سنوات طوال من المحن، نجحنا في تجاوز إغراءات التقوقع على الذات وصار العيش المشترك إرادتنا جميعا. غني عن القول إن الإنسان عدو ما ومن يجهل. ومعرفة الآخر، بكل نقاط الاختلاف والالتقاء، هي الطريق نحو العيش المشترك. من هنا، الحاجة ملحة إلى إنشاء مؤسسات دولية متخصصة في التدريب ونشر الحوار بين الحضارات والأديان والأعراق، لإرساء ثقافة السلام. ولبنان، بمجتمعه التعددي حيث يتعايش المسيحيون والمسلمون جنبا إلى جنب ويتقاسمون السلطة والإدارة، وبما يختزن من خبرات أبنائه المنتشرين في كل أصقاع العالم، وبما يشكل من عصارة حضارات وثقافات عاشها على مر العصور، يعتبر نموذجيا لتأسيس أكاديمية دولية لنشر وتعزيز هذه القيم. وقد تقدمت إلى الأمم المتحدة بترشيح بلادي لتكون مقرا رسميا لهذه الأكاديمية "أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار". ونأمل أن تتجسد هذه المبادرة من خلال إبرام اتفاقية متعددة الطرف بهذا الخصوص. وفي هذا الإطار، يعتبر دعمكم ومشاركة المؤسسات الفرنكوفونية محوريا لتمكيننا من النجاح في هذا التحدي". أضاف: "حضرة السيدات والسادة، إن تقدم الفرنكوفونية في لبنان، البلد الذي لا يزال قاطرتها في الشرق الأوسط، يكتسب أهمية اليوم أكثر من أي وقت مضى، في ظل النزاعات السائدة في المنطقة. وبالمناسبة، أعرب عن تقديري وسروري بالقرار الذي اتخذته المنظمة الفرنكفونية باعتمادها بيروت مقرا لمكتبها الإقليمي في الشرق الأوسط، وأحيي كل من ساهم في التوصل الى هذا القرار، كما أعد بتقديم كل الدعم اللازم للمكتب الجديد كي يتمكن من القيام بدوره ومهامه". وتابع: "لقد سئل مرة الراحل الكبير شارل أزنافور إن كان يشعر أنه فرنسي، فأجاب نعم، 100%. وإن كان يشعر أنه أرمني، أجاب أيضا، نعم، 100%. وهذا دليل آخر على أن تعدد الثقافات يكتنز المواهب والكفاءات. لقد كان لرحيل أزنافور، المدافع دوما عن اللغة الفرنسية، والذي ترك لنا أغاني خالدة فيها، وقع حزين على قلوب اللبنانيين الذين لطالما رددوا أغانيه واعتبروه وكأنه منهم". وختم: "إن خسارة لغة تعني لي خسارة إنسان عزيز، مع ما تحمل الخسارة من ألم. وها هي اليوم اللغة الفرنسية تفقد من بريقها على شبكات التواصل الإجتماعي سواء بتفكك الجمل أو بضياع قواعد النحو والإملاء. ويبقى صون هذا الإرث الثمين ونقله إلى الأجيال المقبلة هو واجبنا جميعا. شكرا لحسن الإصغاء". وفي ختام الجلسة الاولى للقمة، شارك الرئيس عون في غداء رسمي دعت اليه الامينة العامة للمنظمة الفرنكوفونية على شرف رؤساء الوفود المشاركة في القمة.

 

انتخاب رئيس الجمهورية نائبا لرئيس القمة الفرنكوفونية

الخميس 11 تشرين الأول 2018 /وطنية - أرمينيا - استأنفت القمة الفرنكوفونية عند الرابعة من بعد ظهر اليوم بتوقيت أرمينيا (الثالثة بتوقيت بيروت) جلساتها، بعد الجلسة الافتتاحية الصباحية، وتم في خلالها انتقال رئاسة القمة من مدغشقر الى ارمينيا، حيث تولى رئيس وزراء ارمينيا نيكول باشينيان ادارة الجلسة التي تم في خلالها، انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نائبا للرئيس، كما انتخب ايضا رؤساء وفود دول، شاطئ العاج، هايتي، جزر موريشيوس وفيتنام، نوابا للرئيس. ودرست القمة المواضيع المدرجة على جدول اعمالها، واتخذت في شأنها القرارات المناسبة. وعلى هامش الجلسة، التقى الرئيس عون أمير موناكو البير الثاني، كما كانت له لقاءات أخرى مع عدد من رؤساء الوفود.

وفي الختام رفعت الجلسة على أن تستأنف قبل ظهر الغد.

الخوري

من جهة اخرى، كانت لوزير الثقافة غطاس الخوري المشارك ضمن الوفد الرسمي المرافق للرئيس عون إلى القمة، عدة لقاءات، على هامشها من ضمنها لقاء مع نائب رئيس الحكومة ووزير الثقافة في مونينيغرو الكسندر بوغدانوفيتش، وعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وخصوصا في المجالات الثقافية.

 

دوكان للحريري: نبدأ بتطبيق بنود"سيدر" بعد التشكيل

المركزية/11 تشرين الثاني/18/استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط"، الموفد الرئاسي الفرنسي المكلف متابعة تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر" السفير بيار دوكان، في حضور مستشار الحريري الدكتور نديم المنلا. بعد اللقاء، قال دوكان: "بصفتي عملت على تحضير مؤتمر "سيدر"، فإني أتابع اليوم تنفيذه، والاجتماع الذي عقدته مع الرئيس المكلف، كما باقي الاجتماعات التي عقدتها في بيروت مع المسؤولين الحكوميين، أظهرت أن الجميع يتمنى وضع المقررات المتخذة في المؤتمر موضع التنفيذ، على المستويات الثلاثة التي ارتكز عليها، وهي تنفيذ مشاريع البنى التحتية التي قدمتها الحكومة اللبنانية آنذاك، ولا بد من وضع الأولويات في هذا الإطار، ووضع تمويل المشاريع موضع التنفيذ وكذلك تنفيذ الإصلاحات. وأنا أذكر أن "سيدر" يعني مؤتمرا اقتصاديا للتنمية على المدى البعيد، ولكن من خلال الإصلاحات، ومع الشركات". أضاف: "وعليه، فإن العمل يقوم على أساس تأمين آليات متابعة. والمؤتمر لم يكن حدثا منفصلا، بل هو خلق آلية لا بد من تطبيقها. نظريا، يمكن أن نبدأ فعليا بالتطبيق حين تكون هناك حكومة لبنانية، ونحن جميعا نأمل، ولا سيما بلادي، أن يحصل ذلك سريعا. هذا لا يمنع من أن الأعمال يمكن القيام بها مع حكومة تصريف الأعمال الحالية، وهذا ما نقوم به بالفعل، ولكن هناك المستويات التي ذكرتها، ومتابعة لمؤتمر "سيدر" والخلاصات التي توصلنا إليها فيه، فقد وضعنا ثلاث آليات: إيجاد موقع إلكتروني يمكن للجمهور العريض الاطلاع عليه لمتابعة المشاريع وتمويلها والإصلاحات، وإيجاد فريقي تنسيق، فور تشكيل الحكومة، أحدهما محلي لبناني والآخر يجمع الممثلين عن الدول الأساسية والمنظمات المانحة، برؤية أكثر استراتيجية، وبالتالي هناك أعمال تفكير وتأمل، وهذا لا يمكن أن يتم إلا بعد تشكيل حكومة، لأنه لا يمكننا استباق القرارات السياسية التي يمكن لهذه الحكومة أن تتخذها، ولتحضير الأمور تقنيا أيضا". وتابع: "نحن هنا الآن، وهناك انتظار قوي من قبل المجتمع الدولي لتشكيل حكومة سريعا، وبما أن شهورا مرت بعد "سيدر"، فإننا ننتظر حكومة تنفذ كل القرارات اللازمة، والتي بعضها سياسي وبعضها الآخر تقني". وختم قائلا: "كذلك كانت لي الفرصة أن ألتقي صباحا رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي هنأته لكون المجلس تواقا لوضع ما تم الاتفاق عليه في "سيدر" موضع التنفيذ. فهذا يؤكد أن العقد الذي وضعناه معا، المجتمع الدولي ولبنان، في السادس من نيسان الماضي، لا زال ساريا، ونحن سعداء لذلك".

مجموعة ياسين

وكان الرئيس الحريري قد استقبل وفدا من مجموعة "ياسين الاستثمارية" ضم: محمد وغازي ياسين، في حضور مدير مركز الحريري الطبي في البقاع الدكتور محمد الميس. وقد أطلع الوفد الرئيس الحريري على نشاطات المجموعة في البقاعين الغربي والأوسط، كما جرى التطرق لأوضاع المنطقة الإنمائية والخدماتية.

 

الحريري التقى سفيرة قبرص وعرض مع بكداش أوضاع مسلخ الكرنتينا

الخميس 11 تشرين الأول 2018 /وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بعد ظهر اليوم، في بيت الوسط، سفيرة قبرص كريستينا رافتي وعرض معها العلاقات الثنائية وسبل تفعيلها.

واستقبل الرئيس الحريري الرئيس التنفيذي لنقابة اتحاد القصابين وتجار المواشي معروف بكداش الذي قال بعد اللقاء: "عرضنا أوضاع مسلخ الكرنتينا بعد قرار المجلس البلدي بإعادة تأهيله والعمل فيه موقتا لغاية انتهاء العمل بالمسلخ الحديث في منطقة الشويفات، وسأتابع هذا الموضوع ايضا مع وزير الداخلية .

 

بري عرض مع المسؤول الفرنسي عن تنظيم سيدر نتائج المؤتمر ميقاتي: لحكومة إنقاذية لا تتحول بعد تشكيلها الى جزء من مسلسل التعقيدات

الخميس 11 تشرين الأول 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم، في عين التينة، المسؤول الفرنسي عن تنظيم مؤتمر المستثمرين من اجل لبنان (سيدر) والسفير المفوض ما بين الوزارات لشؤون الشرق الاوسط بيار دوكين والسفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه، وتناول الحديث مؤتمر "سيدر" ومتابعة قراراته ونتائجه. وثمن المسؤول الفرنسي "عاليا ما قام به مجلس النواب اللبناني بإقرار سلسلة قوانين تتعلق بسيدر من تهيئة الاجواء حتى لا تضيع ستة اشهر اخرى غير الاشهر الستة الماضية.

كما تطرق الحديث الى بعض التفاصيل والمواضيع والقوانين التي يجب ان تنفذ لحسن سير الادارة في لبنان، والى مؤتمر روما وتعزيز دعم الجيش اللبناني وانشاء قوة بحرية لبنانية. وكان تشديد خلال اللقاء اولا وآخرا على وجوب الاسراع بتشكيل الحكومة.

ميقاتي

ثم استقبل الرئيس بري الرئيس نجيب ميقاتي، وكان عرض للاوضاع العامة والوضع الحكومي.

وقال الرئيس ميقاتي بعد اللقاء: "سعدت كالعادة بلقاء دولة الرئيس نبيه بري، ومن الطبيعي أن يجري الحديث حول الاوضاع الراهنة في لبنان خصوصا في موضوع المماطلة في تشكيل الحكومة، التي نحن متفائلون بقرب تشكيلها ونتوقع ان يتم تشكيلها هذا الشهر. دولة الرئيس بري على سفر قريبا، نأمل أن تتشكل الحكومة بعد عودته. بشكل عام نشهد على الساحة اللبنانية جملة تحديات وضغوطات اقليمية ودولية، وبدل العمل على حماية انفسنا من هذه الضغوطات ومواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية، فإننا لسوء الحظ نسمح للضغوطات الخارجية بأن تؤثر علينا أكثر فأكثر". أضاف: "ما أريد قوله في هذا السياق، ان البلد لا يمكنه الاستمرار على هذا المنوال بأي شكل من الاشكال. الصمت اليوم هو اكثر تعبيرا من الكلام، وهذا الامر انعكس في جريدة النهار التي صدرت اليوم بصفحات بيضاء لتدق جرس الانذار لجميع اللبنانيين. قد يفسر البعض هذه الخطوة بأنها للتعبير عن الخوف على الحرية، وهذا صحيح، فيما البعض الآخر يفسرها بأنها دليل رفض للمماطلة في بت الملفات المطروحة، وهذا ايضا صحيح، كما ان البعض فسر الخطوة بأنها للتعبير عن الاستنسابية في تفسير الدستور او عن حجم الضائقة الاقتصادية والمالية، وكل هذه التفسيرات صحيحة، وعلى المسؤولين جميعا ان يعوا بأن الاوضاع لم تعد تحتمل اكثر من ذلك، ونحن نأمل ان تكون الحكومة المقبلة حكومة انقاذية بكل معنى الكلمة، لا ان تتحول، بعد تشكيلها، الى جزء من مسلسل طويل من التعقيدات والمشكلات".

وفد الدوير

ثم استقبل الرئيس بري إمام بلدة الدوير السيد كاظم ابراهيم ومجلس بلدية البلدة برئاسة رئيسها ابراهيم رمال وعدد من مخاتيرها ومسؤولي الاحزاب فيها، في حضور عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان.

الحكيم

كما استقبل الامين التنفيذي للاسكوا الدكتور محمد علي الحكيم.

 

الموفد الرئاسي الفرنسي بعد لقائه الحريري: يمكن أن نبدأ فعليا بتطبيق مؤتمر سيدر حين تشكل الحكومة

الخميس 11 تشرين الأول 2018 /وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط"، الموفد الرئاسي الفرنسي المكلف متابعة تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر" السفير بيار دوكان، في حضور مستشار الحريري الدكتور نديم المنلا.

بعد اللقاء، قال دوكان: "بصفتي عملت على تحضير مؤتمر "سيدر"، فإني أتابع اليوم تنفيذه، والاجتماع الذي عقدته مع الرئيس المكلف، كما باقي الاجتماعات التي عقدتها في بيروت مع المسؤولين الحكوميين، أظهرت أن الجميع يتمنى وضع المقررات المتخذة في المؤتمر موضع التنفيذ، على المستويات الثلاثة التي ارتكز عليها، وهي تنفيذ مشاريع البنى التحتية التي قدمتها الحكومة اللبنانية آنذاك، ولا بد من وضع الأولويات في هذا الإطار، ووضع تمويل المشاريع موضع التنفيذ وكذلك تنفيذ الإصلاحات. وأنا أذكر أن "سيدر" يعني مؤتمرا اقتصاديا للتنمية على المدى البعيد، ولكن من خلال الإصلاحات، ومع الشركات". أضاف: "وعليه، فإن العمل يقوم على أساس تأمين آليات متابعة. والمؤتمر لم يكن حدثا منفصلا، بل هو خلق آلية لا بد من تطبيقها. نظريا، يمكن أن نبدأ فعليا بالتطبيق حين تكون هناك حكومة لبنانية، ونحن جميعا نأمل، ولا سيما بلادي، أن يحصل ذلك سريعا. هذا لا يمنع من أن الأعمال يمكن القيام بها مع حكومة تصريف الأعمال الحالية، وهذا ما نقوم به بالفعل، ولكن هناك المستويات التي ذكرتها، ومتابعة لمؤتمر "سيدر" والخلاصات التي توصلنا إليها فيه، فقد وضعنا ثلاث آليات: إيجاد موقع إلكتروني يمكن للجمهور العريض الاطلاع عليه لمتابعة المشاريع وتمويلها والإصلاحات، وإيجاد فريقي تنسيق، فور تشكيل الحكومة، أحدهما محلي لبناني والآخر يجمع الممثلين عن الدول الأساسية والمنظمات المانحة، برؤية أكثر استراتيجية، وبالتالي هناك أعمال تفكير وتأمل، وهذا لا يمكن أن يتم إلا بعد تشكيل حكومة، لأنه لا يمكننا استباق القرارات السياسية التي يمكن لهذه الحكومة أن تتخذها، ولتحضير الأمور تقنيا أيضا". وتابع: "نحن هنا الآن، وهناك انتظار قوي من قبل المجتمع الدولي لتشكيل حكومة سريعا، وبما أن شهورا مرت بعد "سيدر"، فإننا ننتظر حكومة تنفذ كل القرارات اللازمة، والتي بعضها سياسي وبعضها الآخر تقني". وختم قائلا: "كذلك كانت لي الفرصة أن ألتقي صباحا رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي هنأته لكون المجلس تواقا لوضع ما تم الاتفاق عليه في "سيدر" موضع التنفيذ. فهذا يؤكد أن العقد الذي وضعناه معا، المجتمع الدولي ولبنان، في السادس من نيسان الماضي، لا زال ساريا، ونحن سعداء لذلك".

مجموعة ياسين

وكان الرئيس الحريري قد استقبل وفدا من مجموعة "ياسين الاستثمارية" ضم: محمد وغازي ياسين، في حضور مدير مركز الحريري الطبي في البقاع الدكتور محمد الميس. وقد أطلع الوفد الرئيس الحريري على نشاطات المجموعة في البقاعين الغربي والأوسط، كما جرى التطرق لأوضاع المنطقة الإنمائية والخدماتية.

 

جعجع ترأس اجتماع تكتل الجمهورية القوية: نعتبر انفسنا حراس المال العام ومصالح الناس وسنقوم بخطوات لمنع الانهيار الاقتصادي

الخميس 11 تشرين الأول 2018 /وطنية أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أننا "نعتبر أنفسنا حراسا للمال العام ومصالح الناس وبان الحراس لا ينعسون أو يملون فنحن كذلك لم، لا ولن ننعس أو نمل ولكن من أجل أن نستطيع القيام بمهمتنا كحراس للمال العام في هذه المرحلة علينا أن نكون موجودين في الحكومة بشكل وموقع وطريقة معينة كي يكون لنا التأثير اللازم ونستطيع القيام بما هو مطلوب منا من قبل الناس". كلام جعجع أتى عقب ترؤسه اجتماع تكتل "الجمهورية القوية" الدوري، في معراب، في حضور نائب رئيس الحكومة وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني، وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال بيار بو عاصي، وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي، نائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان، النواب: ستريدا جعجع، أنيس نصار، ماجد إدي ابي اللمع، وهبة قاطيشا، فادي سعد، زياد حواط، شوقي الدكاش، جورج عقيص، عماد واكيم، جوزيف اسحق، سيزار معلوف وجان تالوزيان، الوزيران السابقان: جو سركيس وطوني كرم، النواب السابقون: إيلي كيروز، فادي كرم، أنطوان أبو خاطر وشانت جنجنيان، الأمينة العامة للحزب د. شانتال سركيس، عضو الهيئة التنفيذية إيلي براغيد ورئيس جهاز الإعلام والتواصل شارل جبور، فيما تغيب وزير الدولة لشؤون التخطيط في حكومة تصريف الأعمال ميشال فرعون، النائب أنطوان حبشي والنائبان السابقان أنطوان زهرا وجوزيف المعلوف.

وكان جعجع قد استهل كلمته بالقول: "إن الأكثرية تعتقد أن سبب التأخير الحاصل في تشكيل الحكومة سببه تقاسم حصص، وإما ذلك لدى بعض الفرقاء أو القيادات الأخرى فالمسألة وليس بالنسبة لنا فالمسألة لم تكن يوما كذلك وفي هذا الإطار أريد ان أذكر الجميع في أنه كان يمر فترات عديدة ما قبل الحكومة الحالية حيث كان يعرض علينا المشاركة وبحصّة مقبولة وكنا نرفض لأننا لم نكن مقتنعون بأننا لا يمكننا القيام بأي أمر في هذه الحكومات".

وتطرق جعجع إلى الوضع الإقتصادي والمالي العام في البلاد، وقال: "إن الوضع الإقتصادي والمالي في حال حرجة ونحن في وضع طارئ في هذا المجال وكل فرد منا يشعر من موقعه بهذه الحالة الطارئة، لذلك فقد أستحوذ موضوع دراسة خطوات عمليّة ملحّة في هذا الإطار الحيز الأكبر من إجتماعنا". ولفت جعجع إلى أننا "نسمع الكثير من النظريات والدراسات المؤلفة من مئات البنود إلا أننا اليوم بحاجة لخطوات محددة جدا تستطيع أن تعطي المفعول المطلوب لذلك سننتهي اليوم إلى الإتفاق على تحديد خطوة أو خطوتين رئيسيتين يجب ان تقدم عليهما الدولة بشكل فوري من أجل منع الإنهيار الإقتصادي من الإستمرار ولكي نبدأ مسيرة النمو الإقتصادي والخروج من الوضع المالي الحالي باعتبار أنه إذا ما استمر لبنان على هذه الحال فهو لن يستطيع سداد ما هو مطلوب منه في العام 2019 وهذا أمر غير مقبول".

وتابع جعجع: "ما سنقوم بطرحه في هذا الإطار هو خطوات عملية وليس عبارة عن تمنيات أو شعر وإذا ما تشكلت الحكومة العتيدة خلال الأيام الثلاثة المقبلة فسنقوم بطرحها عليها وهذا هو الأمر الطبيعي إلا أنه إن لم يحصل التشكيل فهذه الخطوات لا يمكنها أن تنتظر لأشهر وبالتالي سنقوم بطرح آلية أخرى دستورية 100% من أجل ان تجد هذه الخطوات طريقها للتنفيذ ما قبل تشكيل الحكومة الجديدة". وتوجه جعجع بنداء لجميع طلاب "القوات اللبنانية" في كل الجامعات وخصوصا في الجامعة اليسوعية، طالبا منهم ضبط النفس وعدم الرد على أي استفزاز وأن يقتصر أي عمل يقومون به على الإجراءات القانونية التي تسمح لهم بها إدارات الجامعات وخصوصا في ما يتعلق برفع شكاوي لدى هذه الإدارات. واستطرد جعجع: "أطلب من الطلاب بشكل واضح جدا عدم مواجهة التحدي والإستفزاز بتحدي واستفزاز باعتبار أن وضع البلاد لا يسمح بذلك والمصالحة التي قمنا بها لن نتنازل عنها بسهولة ولن نترك لاحد التفريط بها بسهولة". واستنكر جعجع "بشكل كبير جدا منع "لقاء سيدة الجبل من الإنعقاد ولا سيما أنه يجب أن تكون حرية الرأي واختيار المشروع السياسي متوافرة للجميع طالما انها ضمن القوانين والدستور"، مشيرا إلى أنها المرة الثانية على التوالي التي يقوم أحد الفنادق تحت الضغط بالتراجع عن الحجز الذي كان قد أمنه لاعضاء اللقاء من أجل الإجتماع فيه وسبب ذلك منع انعقاد اللقاء. وتوجه جعجع لـ"لقاء سيّدة الجبل" بالقول: "إذا ما أردتم الإجتماع في أي مركز من مراكزنا فنحن نرحب بذلك ساعة تشاؤون".

وختم جعجع منوها بما قامت به جريدة "النهار" اليوم "فهو يعبر عنا جميعا وعن تمنياتنا كشعب".

 

لقاء الجمهورية: عرقلة الحكومة مسؤولية تاريخية والوحدة الوطنية لا تقاس بأرقام حسابية قوامها المحاصصة

الخميس 11 تشرين الأول 2018 /وطنية - رأى "لقاء الجمهورية" خلال اجتماعه الدوري، برئاسة الرئيس ميشال سليمان، "ان من يعرقل تشكيل الحكومة سيتحمل مسؤولية تاريخية كمتسبب بالأضرار التي تلحق بالبلاد والعباد وتضع لبنان على مفترق اقتصادي - مالي خطير، يهدد الأمن الاجتماعي ويضعف ثقة الشباب بمستقبل واعد جراء البقاء في لبنان والاستثمار فيه بدلا من البحث عن سبل العيش الكريم في الخارج، معتبرا ان "الوحدة الوطنية لا تقاس بأرقام حسابية قوامها المحاصصة".

وشدد اللقاء على أهمية صون الحريات وعدم الاستسلام لمحاولات إسكات الصوت الاخر والرأي الاخر أيا كان هذا الرأي، مؤكدا ان "حرية إبداء الرأي واحترامها هي "ألف باء" احترام الدستور واحترام الذات والمنطلق للحفاظ على السيادة وتحقيق الاصلاح ومحاربة الفساد"، داعيا "جميع المعنيين بالحريات إلى الالتفاف والتضامن والتكاتف وعدم السكوت الذي يسمح لأعداء الحريات بالتمادي".

 

الوفاء للمقاومة: بنية الحكومة وبرنامجها سيحددان حجم التوقعات منها ونوعية اتجاهاتها

الخميس 11 تشرين الأول 2018 /وطنية - عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" إجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، وأصدرت البيان الآتي: "فيما بلغت الجهود الرامية الى تشكيل الحكومة المرتقبة حد اعلان مهلة أيام معدودة لنجاحها، لا يزال اللبنانيون يترقبون العمل الجدي والمسؤول لتخفيف معاناتهم المعيشية، ومباشرة سياسات تعالج أوضاعهم الاقتصادية والادارية المتردية، وتستجيب لحقوقهم ومصالحهم وتضع الحلول العملية الناجعة للازمات المتفاقمة في البلاد بدءا من تنامي نسبة البطالة وتفاقم التضخم والعجز مرورا بالفساد الذي يكاد يتفشى في معظم المرافق والادارات وتراكم الدين العام مع بلوغ أزمة الكهرباء والنفايات مستوى لم يعد يطاق وصولا الى أزمة النازحين الضاغطة في كل الاتجاهات، اضافة الى الواجبات البديهية المطلوبة دائما لتعزيز الأمن والاستقرار وحماية البلاد وصون سيادتها الوطنية.

لقد تدارست الكتلة شؤونا محلية اضافة الى بعض التطورات والأحداث التي شهدتها المنطقة أخيرا، وخلصت الى ما يأتي:

1- إن كتلة الوفاء للمقاومة، بغض النظر عن المهلة التي أعلنت، ترى أن النجاح في تأليف الحكومة يشكل المدخل الطبيعي والضروري لتفعيل المسؤوليات والمهام التي تتصل بإدارة شؤون البلاد والمواطنين، وتؤكد ان بنية الحكومة وبرنامجها سيحددان حجم التوقعات منها ونوعية اتجاهاتها.

2- تعرب الكتلة عن ارتياحها الى النشاط الملحوظ الذي تسجله اللجان النيابية المختصة والمشتركة، وتثني على المشاركة الفاعلة للزملاء النواب من مختلف الكتل، وتأمل ان يتكامل الدور المطلوب من الحكومة المرتقبة مع دور المجلس النيابي التشريعي والرقابي ضمن إطار مبدأ التوازن والتعاون بين السلطات.

3- تؤكد الكتلة أهمية الحفاظ على قيم المجتمع اللبناني والمباديء الاخلاقية والانسانية التي أرستها الديانات السماوية الاسلامية والمسيحية، وضرورة حماية العائلة والاحداث من كل ما يمس بهم تربويا وسلوكيا، وفي هذا المجال تدعو وسائل الاعلام كافة الى القيام بدورها الايجابي وعدم التعرض لهذه القيم والالتزام بالقوانين المرعية الاجراء خاصة ما يمس الاداب العامة، وتدعو المعنيين جميعا للتعاون لما فيه مصلحة المجتمع والاعلام على حد سواء.

4- تحيي الكتلة اصرار الشعب الفلسطيني وشجاعته في تحدي الاحتلال الصهيوني ومواصلة التحرك المتعدد الاوجه ضده، وتعتبر ان اجراءات العدو والقمع المتمادي الذي يتوسله، لن يستطيعا كسر ارادة الفلسطينيين في تحرير أرضهم المحتلة، كما ان تلويح الصهاينة بالحرب على غزة يكشف في الحقيقة عمق مأزق الكيان الغاصب لفلسطين، ويؤكد فعالية نهج الصمود والمقاومة الذي لن تزيده الحروب العدوانية الا قوة وتجذرا.

5- ان التمادي في العدوان الاميركي - السعودي على اليمن وشعبه العزيز والمضحي لن يجدي لا في تغيير مسارات ولا في اخضاع ارادة اليمنيين المدافعين عن حقهم المشروع في الحياة الكريمة وتحقيق سيادتهم الكاملة وصون كرامتهم الانسانية والوطنية. إننا نجدد ادانتنا لهذا العدوان الظالم والوقح, وندعو شعوب العالم لوقفة واحدة صارخة بوجه المعتدين وداعميهم الدوليين الذين يمتصون الدم والمال ليبيعوا السلاح ويدمروا الأوطان على حساب قضايا الحق والعدل والحرية.

6- لقد كشفت الحادثة التي شهدتها مؤخرا القنصلية السعودية في اسطنبول، عن فضيحة كبرى على المستوى القانوي والاخلاقي فضلا عن المستوى السلوكي والدبلوماسي، ووضعت دول الغرب وعلى رأسها أميركا أمام مسؤولياتها عن دعم أنظمة تنتهك حقوق البشر ولا تحتكم للقوانين. ان ما حصل يؤكد النزعة الاجرامية للنظام السعودي الذي طالما ضلل الشعوب والدول وروج لدوره الانساني ولأهليته ولسلوكه الناعم وتم اعتماده والرهان عليه من قبل الغرب ودوله لتمرير مشاريعهم ومخططاتهم التآمرية ضد منطقتنا لنهب ثرواتها وفرض سياساتهم الماكرة ضد مصالحها وسيادتها".

 

باسيل: لن تحصل مشكلة بيني وبين الحريري ولست من يضع معيار تشكيل الحكومة بل اقترح ونرى محاربة غير طبيعية لتفشيل العهد

الخميس 11 تشرين الأول 2018 /وطنية - قال رئيس تكتل التغيير والاصلاح وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل لل MTV: "كثيرون يتمنون حصول مشكلة بيني وبين الرئيس المكلف سعد الحريري لكن الامر لن يحصل و اعتبر ان مؤتمره الصحافي الاخير سهل ولم يعرقل تشكيل الحكومة وقا :"اذا كنا خارج الحكومة لن نخرب"

اضاف " سهلنا بأمور كثيرة واعتقد ان من حق الرئيس مع اكبر تكتل نيابي ان ينال وزارة الداخلية او المالية ومن حق الاقليات التمثل في الحكومة ولم نتمسك بالامرين كي لا يقال اننا نعرقل، مشيرا الى ان التيار الوطني الحر "لا يمانع ان تنال القوات حقيبة سيادية ونحن عرضنا ان يأخذوا الخارجية فقيل لنا ان هناك ممانعة فطرحنا على الرئيس الحريري اعطاءهم الداخلية وليأخذ هو الخارجية فلم يتم الامر".

وتابع " لست انا من يضع المعيار لتشكيل الحكومة بل اقترح ولا اخجل ان اقترح"لافتا الى انه ليس صحيحا ان رئيس الجمهورية ازال عرف الحصة الرئاسية بل طالب بادراجه في الدستور وان الغاء الحصة الرئاسية من الحكومة خطيئة استراتيجية ، خضنا معركة منذ 2005 لايصال رئيس ميثاقي وهذا الموضوع ليس فقط للرئيس عون بل لكل رئيس سيأتي لاحقا.

واعتبر ان " حصة القوات اللبنانية برأينا هي ثلاثة وزراء ولا مانع ان يعطيهم غيرنا من حصته وادعو للعودة الى روحية اتفاق معراب، هدفنا ليس احد عشر وزيرا او اي رقم آخر فالامر نتيجة التمثيل ورئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لا يحتاجان للثلث المعطل وهذا الطرح اخترعوه لالهاء الناس". وقال :" ليس مهما اذا كنت وزيرا او لا، ولماذا نوهم الناس بالكلام على حكومة تكنوقراط؟ الحكومة تتطلب ثقة المجلس ويجب المجيء بوزراء مختصين".

اضاف " ما رأيناه امس بين الطلاب لا اريده ابدا ولا اقبل به واتوجه الى كل الطلاب بأننا جيل يبني السلام وقوتنا بتنوعنا وان اتفاق معراب تحدث عن تقاسم الوزارات المسيحية بيننا وبين القوات بعد احتساب حصة الرئيس ومع حفظ تمثيل الآخرين" وقال الوزير باسيل "ادفع الثمن يوميا بالاغتيال السياسي ووصل التزوير الى اتهامنا بتخريب انفسنا عبر عرقلة تشكيل الحكومة".

نتابع : "يوميا تحليلات ومقالات عدا التقارير عن رئاسة الجمهورية بينما انا لست مرشحا احتراما للرئيس ولنفسي واي موضوع من هذا النوع يبحث بعد الانتخابات النيابية عام 2022 الرئيس عون جبل "قدي وقدك وقد البلد كلو" فلماذا التسلية والتلهي بأمور لا معنى لها؟

واردف " نرى محاربة غير طبيعية لتفشيل العهد وهذا ما يتطلب الدخول الى حكومة نعرف انها ستعمل وتكون منتجة"

و ردا على سؤال قال:" نحن نريد وزارة الاشغال الى جانب وزارة الطاقة... والا طمئنونا بأن يستلمها من يرسم الخطط وينفذها لا من يستعملها للزفت الانتخابي وحق القوات بحقيبة اساسية وليس بحقيبتين "مشددا على "انه لا يمكن القول للتيار انه ليس جزءا من الجبل والتحالف مع المير طلال تم قبل الانتخابات ولم "نركب" له كتلة كما يقولون".

وعن لقاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية:قال باسيل :"هذا امر يجب ان يحصل وافرح بحدوثه لأني افكر عندها ان سليمان فرنجية اذا كان قادرا على مسامحة من قتل عائلته سيكون قادرا ان يسامح من يعتبر انه اخذ الرئاسة من دربه" .

واضاف " القوات اللبنانية يستغلون موضوع الكهرباء شعبيا وصوروا كأن خطتنا للكهرباء هي البواخر التي انا ضدها لكنها حل موقت حتى انجاز بناء المعامل.البعض لا يستطيعون ان يتخيلوا ان هناك امرا ما يمكن ان يحصل في هذا البلد بلا صفقة". وتابع :" اقول للبنانيين ان هناك حكومة وهم يضيعون الوقت كل مرة لنصل الى نفس النتيجة ونفهم الوضع الموجود فيه من يشكل ونحن نساعده"

وقال " لن نقوم بارغام النازحين السوريين على العودة ولا نقول بعودتهم الى ادلب، بل نريد عودة امنة، واللبنانيون لن يسامحونااذا لم نحققها وهي بند اساسي امام حكومة جديدة ،مشددا على ان كل شخص صوّت للرئيس بشار الاسد في الانتخابات في لبنان يجب ان يعود الى بلده".

وشدد باسيل على "ان حكومة لبنان تصنع في لبنان عند إتفاق الرئيسين عون والحريري على معايير ومن يسير بها فليسير ومن لا يريد فليخرج، حكومة لبنان تصنع في لبنان وليس في يريفان ولا غيرها".

واكد ان "اكبر عدو اليوم هو تشتيت الرأي العام بتزوير الحقائق وطالب بحسب الدستور بالتوازن في الادارة من ضمن الكفاءة وامتحانات الخدمة المدنية".

وختم :"من الخطأ والظلم تحميلي كل المسؤوليات للعرقلة وخاصة في ملفات تعيين الموظفين الناجحين في مجلس الخدمة المدنية".