المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 11 تشرين الأول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.october11.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَيُّها المُرَاؤُون، أَلا يَحِلُّ كُلٌّ مِنْكُم يَوْمَ السَّبْتِ ثَوْرَهُ أَو حِمَارَهُ مِنَ المَعْلَف، وَيَأْخُذُه لِيَسْقِيَهُ؟

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/تغيير جلود ومداكشة الكراسي بالسيادة

الياس بجاني/سمير جعجع هو أخطر أدوات حزب الله التضليلية

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشور في جريدة السياسة

الياس بجاني/مسلسل مصالحات أصحاب شركات أحزابنا المارونية المغرمين بالأبواب الواسعة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الياس الزغبي ل"جنوبية": ٤ دوافع وراء إصرار "حزب الله" على وزارة الصحة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 10/10/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 10 تشرين الأول 2018

ريفي: مدعوون كقوى سيادية لاطلاق معركةالاستقلال الثالثة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اللقاء التضامني مع "لقاء سيدة الجبل" دفاعاً عن الحريات

فارس سعيد اعلن خلال اللقاء في بيت الكتائب عقد خلوة سيدة الجبل الاحد في فندق روتانا: سنحافظ على قدراتنا للدفاع عن لبنان

السفير السوري: برّي فاسد

المكتب الاعلامي للسفير السوري استغرب اختلاق احاديث ونسبها اليه تطاول شخصيات لبنانية ولا سيما بري

جعجع: حكومة بلا "القوات" تكون... حكومة غزّة

الحريري: الحكومة خلال 10 أيام وإذا اعتذرت فلن أقبل تكليفي مرة أخرى

رئيس الوزراء المكلّف (الحريري) قال إن مفاعيل مؤتمر «سيدر» في خطر

سعد الحريري عاجز عن رفع منسوب التفاؤل بتشكيل الحكومة

فرنسا ومصر تفتحان الطريق أمام الحكومة

اضراب مفتوح للأساتذة المتمرنين: سنوقف عمل الخير

طرابلس والمياه: هناك مؤامرة.. او "أفضل من مناطق أخرى"؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

موسكو تدعو لمحادثات خماسية لإنهاء التوتر بشبه الجزيرة الكورية

مصرية ضمن 5 مرشحين لخلافة نيكي هيلي

تركيا: انتهاء سحب أسلحة فصائل إدلب... والحلفاء عرقلوا «المنطقة الآمنة» بدء تدريبات تسيير دوريات مشتركة مع القوات الأميركية في منبج

نتنياهو يطالب بالاعتراف بضم الجولان السورية إلى إسرائيل

بريطانيا تتهم روسيا بمحاولة «تحويل ليبيا إلى سوريا جديدة»

غسان سلامة، المبعوث الأممي لدى ليبيا يناقش في ألمانيا سبل إحداث التوافق بين الأفرقاء السياسيين

أبو الغيط: لا يصح تدخل دول الجوار في الشأن العربي

مئات الأسئلة في انتظار الإرهابي المصري عشماوي والقبض عليه أثار موجة ذعر في أوساط المتطرفين

دبلوماسي إيراني أمام القضاء البلجيكي للاشتباه بتورطه في مخطط «إرهابي»

الولايات المتحدة تتهم طهران بأن «أياديها ليست نظيفة»

مسؤول في «فيلق القدس» الإيراني يطالب بتعطيل قانون «مكافحة تمويل الإرهاب»

نائب رئيس البرلمان الإيراني دعا إلى ملاحقة أطراف وجهت تهديدات بالقتل إلى نواب دعموا القرار

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رسالة «حازمة» من إرسلان الى الحريري وجنبلاط/عماد مرمل/الجمهورية

تهديدات... وسيناريوهات/نبيل هيثم/الجمهورية

نيويورك تايمز: خاشقجي قتل وقطّع جسده بمنشار/نيويورك تايمز/الشرق الأوسط

ديلي ميل": خاشقجي حي يرزق ومحتجز في الرياض/ديلي ميل/تقرير

أسرة خاشقجي لـ«الشرق الأوسط»: لا نستقي معلوماتنا إلا من السلطات السعودية ونددت بالتركيز على {أجندات وأبعاد لا أهمية لها}/عبد الهادي حبتور/الشرق الأوسط

جهود سعودية ـ تركية لمعرفة مصير خاشقجي/خالد بن سلمان: نحن وعائلته قلقون... ولن ندخر جهداً لتحديد مكانه/تقرير من الشرق الأوسط

جهود سعودية ـ تركية لمعرفة مصير خاشقجي/خالد بن سلمان: نحن وعائلته قلقون... ولن ندخر جهداً لتحديد مكانه/ تقرير من الشرق الأوسط

الفساد "على عينك يا تاجر"... ماذا عن الكارثة الكبرى؟/عامر مشموشي/اللواء

فرنسا تحذّر اللبنانيين: "سيدر" بخطر... استعجلوا/حسين زلغوط/اللواء

عائدون إلى الأرض/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

في الحرب التجارية... ماذا يمكن لبكين أن تتعلم من واشنطن؟/مايكل شومان/الشرق الأوسط

إيطاليا ليست اليونان... إنها أفضل وأسوأ/محمد العريان/الشرق الأوسط

شعراء المدار/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية وصل إلى يريفان للمشاركة في أعمال القمة الفرنكوفونية ويلقي غدا كلمة لبنان

الحريري استقبل سفراء تونس وقطر وباكستان

بري عن الوضع الحكومي: ما تقول فول تيصير بالمكيول

التنمية والتحرير رحبت بالأجواء الإيجابية حول تشكيل الحكومة: لتعويض الفرص الضائعة وإخراج لبنان من الجمود واليأس

أرسلان: نؤيد التسوية مع عدم القبول بأحصنة طروادة تعطي العهد من طرف اللسان حلاوة وتروغ منه كما يروغ الثعلب

الرياشي لصوت لبنان: لولا اوعا خيك لا يوجد رئيس جمهورية ولا يوجد بلد والدولة العميقة تكره الاعلام الحر وخلافي مع باسيل في مقاربة مسائل استراتيجية ابرزها اتفاق معراب

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

أَيُّها المُرَاؤُون، أَلا يَحِلُّ كُلٌّ مِنْكُم يَوْمَ السَّبْتِ ثَوْرَهُ أَو حِمَارَهُ مِنَ المَعْلَف، وَيَأْخُذُه لِيَسْقِيَهُ؟

إنجيل القدّيس لوقا13/من10حتى17/كانَ يَسُوعُ يُعَلِّمُ في أَحَدِ المَجَامِعِ يَوْمَ السَّبْت.وَإِذَا ٱمْرَأَةٌ فيها رُوحُ مَرَضٍ مُنْذُ ثَمَانِي عَشْرَةَ سَنَة، قَدْ جَعَلَهَا حَدْبَاءَ لا تَقْدِرُ أَبَدًا أَنْ تَنْتَصِب. وَرَآها يَسُوعُ فَدَعَاهَا وَقالَ لَهَا: «يا ٱمْرَأَة، إِنَّكِ طَلِيقَةٌ مِنْ مَرَضِكِ!». ثُمَّ وَضَعَ يَدَيهِ عَلَيْها، فٱنْتَصَبَتْ فَجْأَةً، وَأَخَذَتْ تُمِجِّدُ الله. فَأَجَابَ رَئِيسُ المَجْمَعِ وَهوَ غَاضِب، لأَنَّ يَسُوعَ أَبْرَأَها يَوْمَ السَّبْت، وقَالَ لِلْجَمْع: هُنَاكَ سِتَّةُ أَيَّامٍ يَجِبُ فِيهَا العَمَل، فَتَعَالَوا وٱسْتَشْفُوا فِيهَا، لا في يَوْمِ السَّبْت!». فَأَجابَهُ الرَّبُّ وَقَال: «أَيُّها المُرَاؤُون، أَلا يَحِلُّ كُلٌّ مِنْكُم يَوْمَ السَّبْتِ ثَوْرَهُ أَو حِمَارَهُ مِنَ المَعْلَف، وَيَأْخُذُه لِيَسْقِيَهُ؟ وَهذِهِ ٱبْنَةُ إِبْرَاهِيم، الَّتِي رَبَطَها الشَّيْطَانُ مُنْذُ ثَمَانِي عَشْرَةَ سَنَة، أَمَا كَانَ يَنْبَغي أَنْ تُحَلَّ مِنْ هذا الرِّبَاطِ في يَوْمِ السَّبْت؟». وَلَمَّا قَالَ هذَا، خَزِيَ جَمِيعُ مُعَارِضِيه، وَفَرِحَ الجَمْعُ كُلُّهُ بِجَمِيعِ الأَعْمَالِ المَجِيدَةِ الَّتي كانَتْ تَجْري عَلَى يَدِهِ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

تغيير جلود ومداكشة الكراسي بالسيادة

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/18

ستتشكل الحكومة كما يريدها حزب الله وربع الصفقة المتناحرين عالحصص سيسيرون بها مجبرين بعد أن غيروا جلودهم وداكشوا السيادة بالكراسي.

 

سمير جعجع هو أخطر أدوات حزب الله التضليلية

رداً على تعليق للقوات اللبنانية حمل عنوان: "أكثر من يخدم حزب الله ...سعيد"

الياس بجاني/08 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67965/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9-%D9%87%D9%88-%D8%A3%D8%AE%D8%B7%D8%B1-%D8%A3%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D8%B2%D8%A8/

شعار الواقعية الذي يتلطى خلفه سمير جعجع وكل من دخل معه صفقة الرئاسة الخطيئة وسلم طوعاً البلد وبالكامل لحزب الله على خلفية مداكشة الكراسي بالسيادة وبعدد من النواب "المخصيين سيادياً" هو شعار للاستسلام والخضوع ولتغليب المصالح الذاتية والسلطوية على حساب رفض الاحتلال ومقاومته. هذا المنطق الأعوج والتشاطري والطروادي هو باختصار غير مقاوماتي ولا هو إيماني.. ولو كان فعلاً هو الصواب لكانت كل مقاومتنا لكل الإحتلالات هرطقات وخزعبلات ولكنها ليست كذلك ع الأكيد الأكيد. من المحزن أن من يدعي حمل مشعل بشير أي جعجع هو قد أطفأه وهو عملياً يتاجر بدماء الشهداء وقد قفز فوق هذه الدماء واستعملها ويستعملها قاطرة لأوهامه وأحلامه السلطوية والدكتاتورية والأخطر يستغلها لخداع الناس وإبعادهم عن روحية المقاومة. هذا الكلام هو الحقيقة وعلينا أن نشهد بها وندافع عنها مع علمنا الأكيد أن من يؤله السياسيين من أهلنا سوف يشتمنا كما هي العادة..يبقى أن المقاومة لم تكن في يوم من الأيام استسلاماً ولا قبولاً بالواقع الإحتلالي ..ولو كان العبيد من حملة شعار الواقعية ما كانوا تحرروا ولو أن الشعوب لم ترفض وتقاوم العبودية والظلم ما كانت تحررت.. باختصار، إن مداكشة الإستقرار ولقمة العيش والكراسي والمغانم بالذل وبالقبول بالإحتلال معادلة شيطانية واسخريوتية لا تخدم لا لبنان ولا أهله ولا السيادة ولا الإستقلال وألف رحمة لكل الشهداء الذين قدموا انفسهم قرابين على مذبح لبنان ورفضوا واقعية الإحتلال التي يسوّق لها اليوم من دخل الصفقة الخطيئة والمذلة.

يبقى أن اخطر انواع البشر هم من لا يقيمون أي احترام لمبدأ العرفان بالجيمل ويردون على من يساعدهم في أوقات الشدة والأزمات بالأذية بكل أنواعها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

في اسفل التعليق الذي هو موضوع الراد في أعلى

أكثر من يخدم حزب الله… سعيد

القوات اللبنانية/08 تشرين الثاني/18

الخلاف مع حزب الله من طبيعة استراتيجية، وهذا صحيح، وسلاحه يحول دون قيام الدولة، وهذا أصح، ولكن لا يمكن إيقاف الحياة السياسية وتعطيل حياة اللبنانيين أكثر مما هي معطلة بانتظار التخلص من سلاحه والذي يفوق قدرة اللبنانيين ويتعلق بمعادلات إقليمية، فيما المطلوب الحفاظ على الاستقرار والحد من تأثير السلاح، وهذا ما هو حاصل تحديدا، فيما الكلام عن ان لا حكومة إلا بشروط حزب الله غير صحيح، والعرقلة القائمة لا علاقة للحزب بها، كما الكلام عن أكثرية نيابية بيد الحزب غير صحيح، فضلا عن ان المسألة لا تتعلق بأكثرية وأقلية كون أي محاولة للإطاحة بالستاتيكو الحالي ستؤدي إلى الإطاحة بالاستقرار، ولذلك كل هذا الكلام انه لا تسقط شعرة من رؤوس اللبنانيين إلا بمعرف الحزب يشكل أكبر خدمة لحزب الله.

نتفهّم وجود الدكتور فارس سعيد في المعارضة التي تفرض عليه أدبيات من هذا النوع، ولكن نتمنى عليه ان يُخبر اللبنانيين عن خريطة الطريق التي يراها مناسبة للتخلص من النفوذ الإيراني في لبنان، فهل يريد مثلا ان يعود لبنان الى ما قبل العام ١٩٩٠ او بالحد الأدنى إلى حقبة الانقسام العمودي بعد العام ٢٠٠٥، وهل يعتبر نفسه مثلا أكثر حرصا على السيادة اللبنانية من القوات اللبنانية وتيار المستقبل؟ وهل برأيه الشعب اللبناني مع سياسته وخياراته؟

وأخيرا هو القائل ان وحدة الموقف المسيحي-الإسلامي أدت إلى إخراج الجيش السوري من لبنان، وبالتالي مواجهة أي نفوذ خارجي لا يكون إلا بالسعي إلى وحدة الصف والموقف، إلا إذا كان يعتقد الدكتور سعيد انه يستطيع وحيدا ان يحقق هدفا بهذا الحجم.

وبكل محبة وتقدير لشخص الدكتور سعيد نقول: قوته كانت في التقاطع بين القوات والمستقبل، وخارجهما لا يستطيع إلا رفع الصوت في سياق تسجيل المواقف لا تغيير الوقائع…

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشور اليوم في جريدة السياسة

مسلسل مصالحات أصحاب شركات أحزابنا المارونية المغرمين بالأبواب الواسعة/الياس بجاني/07 تشرين الثاني/18

http://al-seyassah.com/%D9%85%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84-%D9%85%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85/

 

مسلسل مصالحات أصحاب شركات أحزابنا المارونية المغرمين بالأبواب الواسعة

الياس بجاني/06 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67928/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b3%d9%84%d8%b3%d9%84-%d9%85%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa/

إلى هذا الحد الدركي من الاستخفاف بعقولنا وذاكرتنا وذكائنا وعلمنا وأوجاعنا ومآسينا وصل حال غالبية قياداتنا المارونية حيث لا يردعهم شيء البتة من أكوام ورزم خطاياهم المميتة وأخطائهم القاتلة من استنساخ الكوارث التي هم من يقف ورائها خدمة لمصالحهم الذاتية، وتسويقاً ودعماً لأجنداتهم السلطوية والترابية بمفهومنا الإنجيلي… وكل ذلك على حساب أهلنا والوطن وكل ما له علاقة بلقمة العيش والهوية، والشهداء، والتاريخ، والأمن والدور والوجود والمصير.

في هذا السياق النفاقي بامتياز، وبما يتعلق بمسلسل مشهديات ومسرحيات المصالحات الكاذبة والاستعراضية بين هؤلاء فإن لا رادع عندهم ..لا وجدان ولا صدق ولا احترام للذات ولا أيمان ولا ضمير.

والأخطر في كل هذه الخزعبلات التصالحية المسرحية والنفاقية أن هؤلاء القادة والسياسيين يجدون باستمرار الكثر من أهلنا البسطاء والمغرر بهم الذين يسيرون خلفهم بعمى بصر وبصائر، وبقتل داخلي طوعي لكل ما هو تمييز بين الحق والباطل، وحرية رأي، وقراءة واقعية لممارسات وخلافات ومصالحات وحروب عبثية التي لا تنتهي.

عملياً وفكراً، فإن هؤلاء القادة هم عميان قيادة ورعاية، وعشاق أبواب واسعة، وغارقين بالكامل في كل ما هو إنسان عتيق وغرائزية، بالمفهوم الإنجيلي الحرفي.

وبالتالي فإن كل سار ويسير خلفهم وقع وسيقع على الأكيد والألف أكيد معهم في حفر وأوحال وغياهب الجهل والتبعية والغنيمة التي لا نهاية لها.

وحال أهلنا هؤلاء البائس يقول بعكس العقل والمنطق والتجارب “منجرب المجرب لأن عقلنا مخرب وما راح نتعلم”.

إن مسلسل المصالحات النفاقية والمصلحية المارونية يتوالى فصولاً هزلية وسط التطبيل والتزمير والهوبرة واستغلال عواطف أهلنا واللعب على مخاوفهم.

أحد هؤلاء القادة الموارنة وهو صاحب شركة حزب تجاري، وبشكل خاص ومميز متفوق على أقرانه من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب كونه مرضياً باطني ويتوهم بأنه ذكي وحربوق.. إلا أن كل مسرحيات ومصالحات هذا المخلوق كانت آنية وفاشلة  وكاذبة ولم تؤدي في يوم من الأيام لغير الخيبات والفشل . .. لكنه لا يتعلم ولا يتعظ!!

نلفت هنا إلى أنه وفي هذا الإطار المسرحي تعرض حالياً حلقة جديدة-قديمة من مسلسل هذه المصالحات المارونية الكاذبة والآنية والمصلحية وسط همروجة إعلامية مدفوعة الثمن..وهي بنتائجهما لن تكون مختلفة عن كل ما سبقها.

وعلى الأكيد الأكيد لا أحد منا هو ضد المصالحات الحقيقية والصادقة التي تبنى على أسس إيمانية وقواعد والتزامات جادة وشفافة وواضحة المرامي والأهداف حيث التوبة وتأدية الكفارات.

أما المصالحات الآنية والمصلحية والمسرحية التي هدفها خدمة أجندات سلطوية ومالية ونرسيسية فهي لا تعنينا ومن واجب كل حر وسيادي ومؤمن أن يعري دجل أصحابها..

يبقى أنه ليت أن قيادتنا المارونية النرسيسية من أصحاب شركات أحزاب وتجار سياسة يتصالحون أولاً مع ربهم وشعبهم ويتوبون ويؤدون الكفارات على ذنوبهم بدلاً من مسرحيات المصالحات المسرحية والكاذبة مع بعضهم البعض.

في الخلاصة، إنه ورغم زمن المّحل الذي نعيشه حالياً، فإن في لبنان خمائر كثيرة مؤمنة وعن طريقها وبأعمالها وبإذن الله سوف يبقى لبنان أرض قداسة وقديسين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الياس الزغبي ل"جنوبية": ٤ دوافع وراء إصرار "حزب الله" على وزارة الصحة

أجرت الحوار: سلوى فاضل/جنوبية/10 تشرين الثاني/18

أكد المحلل والكاتب السياسي الياس الزغبي رداً على سؤال موقع "جنوبية": لماذا يريد حزب الله وزارة الصحة؟ بالقول: "الواضح أنه يتمسك بوزارة الصحة لدوافع كثيرة، داخلية وخارجية، أبرزها:

- أولا: محاولة كسر الحظر الدولي على تولي "حزب الله" حقائب ذات صلة بهذا المجتمع وخصوصا أوروبا وأميركا.

- الدافع الثاني هو أن ملف الاستشفاء ومعالجة مصابي الحرب ومساعدة عائلاتهم بات يشكّل عبئا ثقيلا على حزب الله خصوصا بعد ست سنوات من حربه في سوريا وسواها في المنطقة العربية. فهو يحتاج إلى تغطية صحية ومساعدات كبيرة بعدما شحّ مصدر التمويل الايراني بفعل الازمة الداخلية في إيران، وبفعل العقوبات الاميركية.

- الدافع الثالث هو محاولة تسويق الانتاج الايراني والذي لا يجد له سوقاً واسعة في المنطقة والعالم، لانه يتعرّض لمنافسة شديدة في النوعية مع الأدوية المنتجة في أوروبا تحديداً.

- أمّا الدافع الرابع فهو دافع سياسي داخلي يتمثّل في أن حزب الله قرر الحصول على حصة كاملة من الكعكة الوزارية، خلافا لزهده السابق، لأنه كان يكتفي بأن يلعب دور القائد، ومعظم وزارء الحكومة هم الجنود. ولكن هذه المرة رأى أنه من الأفضل والأربح له أن يكون القائد والجنود.

وردا على سؤال قال الزغبي: “لا أعتقد أن إصرار حزب الله على وزارة الصحة له علاقة بمحاولة انتزاعها من القوات اللبنانية، لان مسار سنتين من حكومة تصريف الاعمال دل إلى أن هناك نقاط التقاء حول محاولة مكافحة الفساد لدى القوات، فلا يستطيع ان حزب الله أن يمسك بوزارة الصحة من باب الكيد السياسي مع القوات”.

وختم الزغبي، بالقول “إن حزب الله يدرك أن مسؤولية وزارة الصحة باتت أكثر صعوبة ودقة بعد قرابة سنتين من تولي القوات هذه الوزارة، ومستوى أدائها الشفاف بحيث لم يعد يستطيع أي خلف ان ينزل عن سقف هذا الاداء الممّيز لسلفه بعد الآن”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 10/10/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لغز إختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي ما زال يستقطب المتابعات العربية والدولية. آخر التطورات في هذا المجال تحرك لأسرة الواشنطن بوست في مؤتمر صحافي طالب بكشف اللغز، في وقت أعلنت تركيا ان السلطات طلبت تفتيش منزل القنصل السعودي.

وللمرة الرابعة طلب الرئيس الاميركي دونالد ترامب من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز دفع أموال مقابل الحماية.

لبنانيا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وصل الى أرمينيا وسيلقي كلمة أمام المؤتمر الفرنكوفوني. وبعد عودة الرئيس عون من يريفان بعد غد الجمعة ينتظر ان يجتمع آخر الاسبوع مع الرئيس سعد الحريري لوضع اللمسات الاخيرة على التشكيلة الوزارية للحكومة الجديدة.

أمنيا ضبط الجيش اللبناني تحضير عملية لداعش في عكار ضده. وفي عين الحلوة قامت القوة الامنية بعملية نوعية أوقفت فيها أحد المزورين المهمين.

نبدأ من الخاشقجي وجديد قضية اختفائه في اسطنبول.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

محق الرئيس نبيه بري عندما قال عن نفحة التفاؤل بتأليف الحكومة: ما تقول فول تيصير بالمكيول.

فبعد المعلومات التي تحدثت عن ان الحكومة ستتشكل بمدة اقصاها آخر الشهر الحالي، علمت الـLBCI ان الامور عادت الى ما يشبه نقطة الصفر، وان المؤشرات تدل على ان مهلة الايام العشرة للتشكيل، والتي تحدث عنها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ستنتهي على الارجح من دون تحقيق ما يجوز تسميته، معجزة الحكومة.

عودة التشكيل الى المربع الاول، تقول المصادر المواكبة للتأليف انها ناتجة عن تشبث القوات اللبنانية بنيل حقيبتين خدماتيتين من بينهما وزارة العدل، وتاليا، فان المرونة التي ابداها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عبر تخليه عن منصب نائب رئيس الحكومة، تكون قد قوبلت بتصلب القوات، ما يفقد التوازن في التفاوض، ويسقط مبادرة الرئيس، التي تحتاج لانجاحها الى تنازل الطرفين.

رد فعل القوات هذا ادى اذا الى سحب عرض الرئيس عون والذي يقضي بالتنازل عن منصب نائب رئيس الحكومة، كما ادى الى عودة تشبث الوزير جبران باسيل بحصة الأحد عشر11 وزيرا توزع بين حصة الرئيس وتكتل لبنان القوي. اما العقدة الدرزية فتغلب عليها فرملة الاندفاع نحو التشكيل، والتي تظهرت في تغريدة رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط صباحا اذ قال: ان الدعوة الى التسوية مطلوبة من جميع الافرقاء ولكنها لا تعني التنازل عن الثوابت.

هذه المعطيات مخالفة لاجواء الرئيس المكلف سعد الحريري، التي نقل عنها الاستمرار في التفاؤل، لان الحكومة حسب هذه المصادر اصبحت جاهزة، وهي بحاجة الى ضبط التفاصيل، والى تضحيات من قبل الجميع.

القوات اللبنانية قالت للـLBCI انها تسلمت رسميا، امس تحديدا، عرضا جديدا، واذ اكدت استمرار التفاوض، شددت على ان الامور لا يجب ان تكون تحت عنوان: كوني فكانت، او على قاعدة "بتاخذ العرض او بتترك كل شي"، واعلنت ان الامور في مسارها الحالي ستؤدي الى حل قريب للحكومة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الطقس الحكومي متقلب وسماء التأليف حائرة بين شمس متفائلة خجولة وغيوم سوداء داكنة ويحجم قارئوا الاحوال السياسية المحيطة بمطابخ التأليف عن التسرع في حسم اي صورة ستخرج على اللبنانيين غدا.

حتى ان اعتى الخبراء في تحليل الاوضاع وفي مقدمهم مدير مرصد عين التينة الرئيس نبيه بري وعندما سئل اجاب "لا تقول فول حتى يصير بالمكيول" المعنيان المباشران في التركيبة الحكومية القوات والاشتراكي فرملا الاندفاعة التفاؤلية من دون ان يغلقا الابواب على تغيرات ايجابية قد تحصل.

القوات قالت لم نتلق حتى الساعة اي عرض لكن الامر ممكن الحدوث عندما تتكون لدى الرئيس الحريري اي عناصر في هذا الاتجاه، فيما قال النائب اكرم شهيب عندما يصبح الكل جاهز لتقديم تنازلات لولادة الحكومة يحكوا معنا.

الرئيس المكلف لم يوقف عقارب العد العكسي لتأليف الحكومة بعشرة ايام رغم المناوشات المعلنة والمستترة مع الوزير باسيل لاقناعه بالقبول بالصيغة الاخيرة التي يقول الحريري انه توافق عليها مع الرئيس ميشال عون.

ولا يتكل الرئيس المكلف في تدعيم رهانه على ولادة قريبة للحكومة على الجهد الداخلي بل يعول على القمة الثنائية الجانبية التي ستجمع الرئيسان عون وماكرون في يريفان على هامش القمة الفرنكوفونية حيث تشير المعلومات الى ان الرئيس الفرنسي سينقل الى نظيره اللبناني عظمة القلق الدولي على لبنان ان ظل مبحرا بلا حكومة، الامر الذي سيحرمه مكتسبات سيدر ومظلة واسعة من الحمايات الدبلوماسية والاقتصادية والامنية ويضعف مناعته في مواجهة المخاطر الاقليمية المتعاظمة.

حياتيا، سلكت سلفة تمويل الفيول طريقها السياسي والقانوني بين التيار وعين التينة.

سياسيا، صرخة للدفاع عن الحريات في وقفة شهدها البيت الكتائبي المركزي الذي احتضن لقاء سيدة الجبل ومجموعة من الشخصيات والمجموعات التي رفضت اعادة لبنان الى زمن القمع.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

اجماع القيادات السياسية على خطورة المرحلة التي يمر بها لبنان رفع في اليومين الماضيين من منسوب التفاؤل بامكانية اعلان التشكيلة الحكومية بالتزامن مع حراك سياسي ومشاورات في اكثر من اتجاه يتولاها الرئيس المكلف سعد الحريري الذي اكد ان التشكيلة خلال الايام العشرة المقبلة.

وموجة التفاؤل العالية عكرها اليوم من دون ان يلغيها السجال بين الحزب التقدمي الاشتراكي والنائب طلال ارسلان فيما كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يقول امام نواب الاربعاء ما تقول فول ليصير بالمكيول داعيا في الوقت نفسه الاطراف كافة الى التواضع في التعامل مع عملية تشكيل الحكومة.

اما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط فغرد عبر التويتر مؤكدا ان الدعوة الى التسوية مطلوبة من جميع الفرقاء لكن حذار ان يفسرها البعض ايا كان انها تنازل عن الثوابت وعلى هذا لن نقبل بأحصنة طروادة جديدة في الوزارة المقبلة.

في اي حال فان عودة رئيس الجمهورية ميشال عون من ارمينيا المنتظرة الجمعة حيث يشارك في أعمال القمة الفرنكوفونية السابعة عشرة التي تعقد في يريفان من شانها ان تؤدي الى تبلور المشهد المتصل بالجولة الجديدة من المشاورات التي اجراها الرئيس الحريري ولقائه المرتقب مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.

اقليما وفيما يواصل النظام السوري المماطلة طبقت فصائل المعارضة العاملة في محافظة إدلب البند الأول من الاتفاق التركي - الروسي، والذي يقضي بسحب السلاح الثقيل بشكل كامل من المنطقة العازلة.

اما في قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي فقد اعلن نائب الرئيس الاميركي مايك بنس استعداد واشنطن لإرسال إخصائيين من مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي" إلى القنصلية السعودية بإسطنبول للمساعدة في التحقيقات إذا طلبت الرياض ذلك.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

لم يصل الفول الحكومي الى المكيول بعد، ليحصل الاطمئنان عند رئيس مجلس النواب نبيه بري من الحركة الناشطة التي يلحظها، مع حديث البعض عن أجواء إيجابية واعدة. ولكي تصل الامور الى خواتيمها السعيدة كانت دعوة الرئيس بري الى تواضع كل الاطراف في التعامل مع عملية التشكيل، فقد آن الاوان لكي يتحمل الجميع مسؤولياتهم قال الرئيس بري عبر الاربعاء النيابي. اما اذا تعذر التشكيل الحكومي فستكون الدعوة لجلسة تشريعية نهاية الشهر الحالي..

وعلى حاله يبقى الوضع الحكومي حتى عودة رئيس الجمهورية من القمة الفرونكفونية التي ستنعقد في يريفان الارمنية، لكي تتفعل المشاورات أملا بتزليل ما تبقى من عقبات، مع تسجيل ايجابية على خط ما بات يعرف بالعقدة الدرزية، والترنح في مسار الازمة القواتية..

اما مسار الثنائي الوطني حزب الله وحركة امل فعلى ايجابيته المسهلة، وتواضع مطالبه المتفق عليها بينهما كما قال الوزير محمد فنيش للمنار، وخلاصته ان حقيبة الصحة من حصة حزب الله الوزارية..

في الاقليم حصة قضية اخفاء الصحفي السعودي جمال الخاشقجي من قنصلية بلاده في اسطنبول التركية تطغى على ما عداها من متابعات، ومع الروايات السعودية التي لا تقنع حتى سارديها، برزت قناعة لدى المخابرات البريطانية بأن الخاشقجي قضى بجرعة مخدر زائدة داخل قنصلية بلاده في اسطنبول، على ما نقلت وكالة رويترز.

اما المنقول اميركيا عن الرئيس دونالد ترامب فمزيد من الاهانة للملك السعودي وولي عهده، لترتفع جرعة الابتزاز مع تفاقم الضغط الدولي على الحكم السعودي بقضية الخاشقجي. سنحميك، عليك ان تدفع، عبارة كررها ترامب للمرة الرابعة خلال اسبوعين من حملته للانتخابات النصفية..

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

باتت الدولة الأمنية في تركيا على مرمى قنصلية لكن شرطتها وبوليسها ومصادرها وصحفها القريبة من السلطة بدأت مرحلة الإفراج عن المعلومات تباعا وبالتقسيط غير الممل. فمن تسريب مجموعة الخمسة عشر بكامل أسمائهم وصورهم إلى شريط الفيديو الذي يظهر دخول جمال الخاشقجي القنصلية وصولا إلى وعد بنشر فيديو آخر يرفع البصمات عن الحادث كلها مضبوطات تنتظر الإعلان الرسمي وحسم مصير الصحافي الذي تحول إلى قضية رأي عام عالمية ولأنها كذلك فقد فاضت كبريات الصحف العالمية بأنباء تصفية الخاشقجي وبرزت تفاصيل أوردتها نيويورك تايمز عن تقطيعه بالمنشار غير أن الدايلي مايل وحدها أكدت أن الخاشقجي ما زال حيا وقد نقل إلى السعودية. ولن تستطيع أي جهة أن تجلي هذه الصورة الملتبسة سوى الدولة التركية رسميا وليس عبر اعتماد التسريب.

والى التسريبات الحكومية في بيروت التي لن تحتاج إلى مصادر لكي تؤكد العرقلة ووقوع التأليف عن شفير الأيام العشرة الموعودة وما سيساهم في تأخر إنجاز الصيغة الحكومية وجود رئيس الجمهورية ميشال عون خارج البلاد ثم سفر رئيس مجلس النواب نبيه بري لكن كلتا الرحلتين لن تمنع الرئيس المكلف من "شد العزيمة" والإقدام على إعلان تشكيلته "بمن حضر" والخروج من سياسة تغطية "السماوات بالابوات" فالمعركة حاليا باتت تدور بين متفائل ومتشائم ومتشائل ..وربما "متثائب" وليست معركة تنازلات متبادلة فإذا كان الرئيس المكلف قد أعلن أن الجميع قدم التنازلات بمن فيهم التيار ..فماذا ينتظر بعد؟ ولماذا عليه أن يسمح بأن "ينسفها باسيل" على حد تعبيره؟ ما يعرفه اللبنانيون أن سعد الدين رفيق الحريري هو الرئيس المكلف وأن مهمته إنجاز التأليف وبالمهمة التي لم يناقشه أحد فيها ..لكن الرئيس المكلف ذهب إلى مسارب أخرى وفتح الأبواب أمام المزايدات وفي الحصيلة انتهينا إلى أنه الرجل الذي يقدم التضحيات على مذبح الوطن لكن من دون حكومة والرئيس المكلف لا ينفك عن توزيع الإيجابيات في العلن وعلى الشاشات ..وعن رسم طريق مسدود في السر .. مع رمي كرة التعطيل في وجه جبران باسيل.

وفيما يتجه رئيس التيار القوي إلى خفض مستوى تدخله في صلاحيات رئيس الحكومة ..سيبقى على الحريري بدوره ألا يتذرع بالآخرين وأن يعتبر نفسه ولو مرة واحدة رئيس الحكومة الأقوى.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

يبزغ بصيص أمل في موضوع الحكومة، وفق تعبير رئيس مجلس النواب. فيهب البعض مباشرة إلى التوتير: اشكال في الفرزل، تدافع بين طلاب، بيانات تصعيد، تغريدات شتم، وحديث عن العودة الى المربع الاول، وتلويح بتحويل لبنان غزة جديدة، بمعنى المعاناة والحصار، وكأن مقعدا بالطالع أو النازل، يستأهل أخذ اللبنانيين باستقرارهم السياسي ووضعيهم الاقتصادي والمالي اضافة الى ملفاتهم المحلة، رهينة.

هذا من جهة. ومن جهة ثانية، للمرة الأولى بعد الحرب، تبذل وزارة اقتصاد وتجارة، بالتعاون مع وزارات أخرى، جهدا لحماية المواطنين من جشع أصحاب المولدات. فتقوم في وجهها حملة سلبية، تتهجم على دورها، وعلى الوزير، تحت عنوان حول إلى قميص عثمان، وهو التأمين، فيما الحقيقة أن وزير الاقتصاد رفض منذ البداية مجرد لقاء اصحاب المولدات، قبل ان يعلنوا التزام تركيب العدادات. ولما عرضوا هواجسهم أمام الوزير، ولأن الهدف ليس قتل الناطور بل أكل العنب، طرح موضوع التأمين، أي الـ deposit الذي يمكن لصاحب المولد أن يستوفيه من بعض المشتركين ضمانا للحق لا أكثر ولا أقل، فما كان من بعض أصحاب المولدات إلا ان تعسفوا في استعمال الحق، ما دفع بالوزارة إلى اصدار تعميم توضيحي اليوم، يضع حدا نهائيا لما أثير.

هكذا، وفي الحالين، وعلى سبيل المثال والحصر، يبدو كأن في البلاد من يصر على السلبية. لكن في المقابل، الايجابيات كثيرة، ومن يحملها اكثر، من أسفل الهرم، إلى أعلاه، الذي وصل اليوم الى يريفان، التي من المتوقع ان تحمل قمتها الفرنكوفونية الى اللبنانيين، مفاجأة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

الحركة الناشطة على مسار التأليف الحكومي وحديث البعض عن اجواء ايجابية واعدة تحتاج الى الترجمة العملية ومن هذا المنطلق كان تعليق رئيس مجلس النواب نبيه بري هو "ما تقول فول تيصير بالمكيول". رئيس المجلس اعتبر ان الاوان قد آن ليتحمل الجميع مسؤوليتهم لحسم الموضوع الحكومي عبر التواضع في التعامل مع عملية التشكيل في ظل وضع اقتصادي دقيق للغاية. الرئيس بري شدد على ان البرلمان سيستمر في تحمل مسؤولياته والقيام بدوره معلنا عن عقد جلسة تشريعية قبل نهاية الشهر الجاري. بدورها دعت كتلة التنمية والتحرير الى الاسراع في تشكيل الحكومة للانطلاق في هيكلة القطاعات الحيوية وتنفيذ الوعود وفي طليعتها ملف الكهرباء واستخراج الغاز والنفط.

وعلى خط الكهرباء التقى الرئيس بري وزير الطاقة سيزار ابي خليل الذي شرح له ما يعترض القطاع من معوقات في ظل ارتفاع سعر البترول عالميا وجرى الاتفاق على عدة خطوات ستتم متابعتها في مجلس النواب مع وزير المال علي حسن خليل الذي اكد ان فتح اي اعتماد يحتاج الى قانون وسلفة الخزينة تأخذ مجراها وفق الاصول في البرلمان.

مطلبيا نفذ المعلمون اضرابا عاما في الثانويات الرسمية ودور المعلمين ومراكز الارشاد والتوجيه وكان لبعض المطالب الصدى لدى الجهات الوزارية المعنية ولا سيما ما يتعلق بالرواتب والدرجات.

في سوريا يتواصل تنفيذ اتفاق سوتشي الروسي التركي حول ادلب فيما على المستوى الاسرائيلي بلاغ رسمي لروسيا وعلى لسان رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بمواصلة استهداف ايران في سوريا. فلسطينيا استجمع الاحتلال كل قوته وعديده مستعينا بدورياته المسيرة وكلابه البوليسية بحثا عن منفذ عملية بركان البطولية الا ان محاولاته بائت بالفشل فحاول الضغط عبر اعتقال والد وشقيقة المنفذ اشرف نعالوة وفي تطورات الصفحي السعودي جمال خاشقجي ابدت الخارجية الاميركية استعدادها لارسال فريق محققين الى اسطنبول في وقت جدد الرئيس دونالد ترامب وللمرة الرابعة تواليا ابتزازه للمملكة مقابل حمايتها كما اعلن.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 10 تشرين الأول 2018

النهار

نقل عن مستشار سابق أنه وجد رئيس الجمهورية وحيداً في نيويورك ولما سأله عن المسؤولين والمستشارين المرافقين أجاب "عم ‏يتسوّقوا".

فوجئ صحافيون بقول النقيب الياس عون إن نقابة المحررين "ستبقى صرحاً للفكر الحر البنّاء" لدى استقباله وفداً من الماسونيين الذين ‏يسمون "البنّاؤون الأحرار".

يتخوّف نائب بارز من أن تكون الحكومة الجديدة حكومة تعطيل العهد اذا شكّلت "من كل وادي عصا" ولا جامع بين وزرائها.

البناء

كواليس

قالت مصادر عسكرية عراقية إنّ الترتيبات الخاصة بوضع الحشد الشعبي ستشكل واحدة من أكبر القضايا التي ستواجه رئيس الحكومة ‏الجديد عادل عبد المهدي والتي ستفرض عليه التموضع في مكان سياسي يصعب تصويره بالوسطي، بسبب التجاذب الحادّ حول مصير ‏سلاح الحشد الشعبي كبنية مستقلة عسكرياً تملك مقدرات عسكرية استراتيجية رغم تبعيتها للقائد العام للقوات المسلحة.

الجمهورية

إنتقد سفير دولة أوروبية لقاءً دبلوماسياً سياسيا حيث كان هناك خليط من السفراء والصحافيين وفوضى ما يمنع النقاش الجدّي، كما أن ‏الجولة لم تكن واضحة، لذلك لم يشارك ولن يشارك مستقبلا في هكذا لقاءات.

نُقل عن دبلوماسي غربي قوله إن سلة العقوبات الأميركية القاسية التي فرضتها واشنطن على طهران الشهر المقبل ستقترن بخطوات ‏ميدانية أكثر قساوة إلا أنه لم يحدد ماهية هذه الخطوات.

يُصرّ أحد الوزراء على البقاء في وزارته ما يضيف هامش المناورة على رئيس تياره ويخلق عقدة جديدة مخفية تعوق تشكيل الحكومة

اللواء

ترتقب مصادر في 14 آذار كيفية دعوة سوريا إلى قمّة بيروت الاقتصادية، ومن سينقل الدعوة إلى هناك؟

يكتفي وزير في حكومة تصريف الأعمال بالابتسامة رداً على سؤال حول مشاريع إنقاذ الصحافة الورقية.

لا يُبدي قيادي في 8 آذار حماساً للقاء بين رئيس تيّار مسيحي ورئيس حزب من طائفته، لاعتبارات ذات الصلة بالتوقيت والحسابات ‏التحالفية؟

المستقبل

يقال إن أوساطاً غربية تقول إن احتمالات توجيه إسرائيل ضربة إلى لبنان تساوي احتمالات عدم لجوئها الى ذلك بسبب عوامل ‏ومتغيرات إقليمية ودولية عديدة لا سيّما ما تطبخه الإدارة الأميركية بالنسبة الى عملية السلام.

 

ريفي: مدعوون كقوى سيادية لاطلاق معركةالاستقلال الثالثة

الأربعاء 10 تشرين الأول 2018 /وطنية - غرد الوزير السابق اللواء اشرف ريفي، عبر حسابه الخاص على "تويتر" فكتب: " ‏نحن أمام مرحلة تلزمنا أن نلتقي كقوى سيادية لإطلاق معركة الإستقلال الثالثة، عام 2005 أخرجت معركة الإستقلال الثانية الوصاية السورية، عام 2018 نحن مدعوون لإطلاق معركة الإستقلال الثالثة . علمنا التاريخ أن التوتاليتارية وأنظمتها الى زوال عاجلا وليس آجلا والإستمرارية للسيادة وللأحرار".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اللقاء التضامني مع "لقاء سيدة الجبل" دفاعاً عن الحريات

كلمة الدكتور فارس سعيد/بيت الكتائب – الصيفي/10 تشرين الثاني/18/في معركةِ الحريات لبنانُ لا يخسر. والأحزابُ العريقة تدافعُ عن عراقةِ العملِ السياسي في لبنان. من هنا، من بيروت ومن هذا البيتِ العريق أتوجّهُ الى اللبنانيين أفراداً وجماعات، مقيمين ومنتشرين،

نساءً ورجالاً، مثقّفينَ وكتّاباً، عمالاً ومزارعين، اصحابَ المهنِ الحرّة والتجارية، القطاعَ المصرفي والجيشَ والقوى الأمنية، حافظوا على الحريّة تحافظوا على لبنان. أيها الرفاق، تأسسَ لقاءَنا في أيلول ال2000، بالتزامنِ مع نداءِ مجلسِ المطارنة الموارنة برئاسة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، الذي أطلقَ معركةَ الحريّة في وجه الوصايةِ السورية المدعومة آنذاك من دوائرِ القرارِ الخارجية، عمِل جنباً إلى جنبٍ مع لقاء قرنةِ شهوان وحركة "القاعدة الكتائبية" وحزبِ الوطنيين الأحرار والقوات واليسارِ الديموقراطي والمنبرِ الديمقراطي، حتى وصلنا الى انتفاضةِ الاستقلال وتحقيقِ حلمِ إخراجِ الجيشِ السوري من لبنان على أثرِ استشهاد الرئيس رفيق الحريري. شاركَ في بلورةِ اوراقِه ومناقشتِها الشهداء بيار الجميّل وجبران تويني وسمير قصير وجورج حاوي وغيرِهم من الرفاق.

هو لقاءٌ سلميّ قانوني ديمقراطي، تمويلُه شفاف وهو نخبويّ التوجّه والحركة. لم يتدخل֯ في شؤونِ تقسيمِ الحصص وهو غيرُ باحثٍ عن "نياشينَ" من أحد.

هو كما تأسّس، مُطالِبٌ بحريةِ لبنانَ واستقلاله. أعضاؤه اصحابَ خبرةٍ سياسية وتجربة، وهم يدركون أنه عندما اندلعَت الحربُ المشؤومة في 1975 كانت الكهرباء 24/24 ومياه الشفَّة تصلُ الى المنازل وفِرصُ العمل متوافرة، وكان مرفأُ بيروت رديفاً لقناة السويس التي أُقفِلت بعد حرب ال1967. وكل هذا لم يمنع دخولَ العنفِ إلى منازلنا حتى وصلت الكنيسة المارونية إلى القول: "لقد شهدت الكنيسة أولادها يُقتلون ويَقتلون ويتقاتلون". ولم يكن العنفُ اختصاصاً مسيحياً فقط، اذ لم تنجُ أيةُ طائفةٍ او جماعة من ممارستٍه أو تحمّلِ أعبائه.

نحن أيضاً أصحابُ تجربةٍ بعد الحرب، اذ عَرَض علينا السوريون مناصبَ ومنافعَ خاصة وعامة من أجلِ تأمينِ غطاءٍ لاحتلالهم، رفضنا ووقفنا مع الكنيسة ومع الوطنيين من كل الطوائف، وأنجزنا بفضلِ سمير فرنجية - مُلهمُنا - مصالحة الجبل وشاركنا في تأسيس لقاء البريستول و14 آذار وحرّرنا أحزابَنا من الوصاية وشخصياتٍ وطنية من النفي والسجن. كما ساهَمنا في إنجازِ المصالحة بين حزب الكتائب والسلطة الفلسطينية. واليوم نرى ضرورةَ ان يتحمّلَ شابات وشبابُ لبنان مسؤولياتَهم في الدفاع عن حريةِ لبنان واستقلالِه من خلال: "رفعِ الوصاية الايرانية عن القرارِ الوطني دفاعاً عن الدستور وحفاظاً على العيش المشترك". لن نفتحَ معاركَ جانبية مع أحد، ولن يستدرجَنا أحدٌ الى سجالاتٍ عقيمة. سنحافظُ على قدراتِنا للدفاع عن لبنان. شكرًا لكلِ مواطنٍ حر تضامنَ مع لقاء سيدة الجبل. شكراً لوسائلِ الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، المحليّة والعربية والعالمية، مواكبتِكم تؤكّدُ لنا بقاءَ لبنانَ في دائرةِ الاهتمامِ الدوليّ. شكراً لحزبِ الكتائبِ اللبنانية ولرئيسه الرفيقِ المناضل سامي الجميّل.. لا تخافوا، مَن يقايضُ الحريةَ بالاستقرار يفقدُ الحريةَ والاستقرار معاً. قالَ الكاردينال صفير: "إذا خُيِّرنا بين العيشِ المشترك والحريّة نختارُ الحرية"! هذا هو خيارُنا!

 

فارس سعيد اعلن خلال اللقاء في بيت الكتائب عقد خلوة سيدة الجبل الاحد في فندق روتانا: سنحافظ على قدراتنا للدفاع عن لبنان

الأربعاء 10 تشرين الأول 2018 /وطنية - عقد لقاء في بيت الكتائب المركزي، بدعوة من حزبي الكتائب والوطنيين الأحرار و"لقاء سيدة الجبل"، رفضا "للقمع وتمسكا بالحريات العامة"، حضره ممثل الرئيس ميشال سليمان رئيس تحرير جريدة "اللواء صلاح سلام، ممثل الرئيس فؤاد السنيورة النائب السابق أحمد فتفت، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، النائب الياس حنكش، نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ، الوزيران السابقان أشرف ريفي وبطرس حرب، النائب السابق الدكتور فارس سعيد، ممثل رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب السابق دوري شمعون كميل شمعون، رئيس "المؤسسة اللبنانية للارسال" بيار الضاهر، الصحافي إميل خوري، الدكتور رضوان السيد وعدد كبير من الشخصيات السياسية.

الجميل

افتتح رئيس حزب الكتائب اللقاء بكلمة شدد فيها على "الاستمرار بالدفاع عن الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير وسيادة لبنان واستقلاله"، مؤكدا أن "لبنان لا يحكم إلا بالمساواة والقانون". وقال: "نحن حريصون على التنوع فيه".

سلام

أما سلام فنقل تحيات الرئيس سليمان ودعمه لهذا اللقاء، وقال: "نحن ندافع عن الحرية في لبنان في وجه أنظمة مصرة على اغتيال الحرية، وما يحصل موجه لكل حركة سياسية لديها نفس وطني وترفض ما تراه أمامها من فساد وافساد. ونحن نشهد تراجع الدولة أمام الدويلات".

حرب

واعتبر حرب أن "الحرية في خطر"، وقال: "عندما تسكت السلطة عن إلغاء هكذا اجتماع فهي كمن تشجع من يمارس الاعتداء على الحريات بعدم مساءلته".

ورأى ان "لبنان بلا حرية لا يمكن ان يعيش، والسكوت عن هذا الموضوع يؤدي الى ضرب النظام الديموقراطي"، معتبرا ان "لبنان لا يمكن ان يقوم بدون معارضة".

شمعون

وأشار شمعون الى ان هذا اللقاء "ضروري وهو يوحي بالثقة للشعب اللبناني"، وقال: "ما طرحه الدكتور سعيد هو تكملة لكل التضحيات على مدى سنوات".

السيد

بدوره، لفت السيد الى أن "لبنان يتعرض منذ سنوات لمشكلة كبرى اهمها مسألة الحرية التي هي بحاجة الى حماية وحراسة وتجديد". وانتقد "التسليم بوجود جيشين ونظامين ودولتين", كما انتقد "الصمت أمام كل ما يحصل لأن هناك هناك كتلة متضامنة ضمن النظام عنوانها التسوية".

ريفي

من جهته، أكد ريفي أن "لبنان سيبقى بلد الحريات وكل الديكتاتوريين سيسقطون عاجلا أم آجلا". وقال: "سنبقى سياديين وسنربح المعركة، لن نقايض حريتنا ولن نقايض العدالة بأي شي آخر، وسنبقى رجال الحرية والسيادة والاستقلال".

البيان

وفي نهاية اللقاء، تلا سعيد البيان الذي صدر عن المجتمعين، وقال: "في معركة الحريات لبنان لا يخسر. والأحزاب العريقة تدافع عن عراقة العمل السياسي في لبنان. من هنا، من بيروت ومن هذا البيت العريق أتوجه الى اللبنانيين أفرادا وجماعات، مقيمين ومنتشرين، نساء ورجالا، مثقفين وكتابا، عمالا ومزارعين، اصحاب المهن الحرة والتجارية، القطاع المصرفي والجيش والقوى الأمنية، حافظوا على الحرية تحافظوا على لبنان".

أضاف: "تأسس لقاؤنا في أيلول عام 2000، بالتزامن مع نداء مجلس المطارنة الموارنة برئاسة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، الذي أطلق معركة الحرية في وجه الوصاية السورية المدعومة آنذاك من دوائر القرار الخارجية. عمل جنبا إلى جنب مع لقاء قرنة شهوان وحركة "القاعدة الكتائبية" وحزب الوطنيين الأحرار والقوات واليسار الديموقراطي والمنبر الديمقراطي، حتى وصلنا الى انتفاضة الاستقلال وتحقيق حلم إخراج الجيش السوري من لبنان على أثر استشهاد الرئيس رفيق الحريري. شارك في بلورة اوراقه ومناقشتها الشهداء بيار الجميل وجبران تويني وسمير قصير وجورج حاوي وغيرهم من الرفاق".

وتابع: "هو لقاء سلمي قانوني ديمقراطي، تمويله شفاف وهو نخبوي التوجه والحركة. لم يتدخل في شؤون تقسيم الحصص وهو غير باحث عن "نياشين" من أحد. هو كما تأسس، مطالب بحرية لبنان واستقلاله. أعضاؤه اصحاب خبرة سياسية وتجربة، وهم يدركون أنه عندما اندلعت الحرب المشؤومة عام 1975 كانت الكهرباء 24/24 ومياه الشفه تصل الى المنازل وفرص العمل متوافرة، وكان مرفأ بيروت رديفا لقناة السويس التي أقفلت بعد حرب ال1967. وكل هذا لم يمنع دخول العنف إلى منازلنا حتى وصلت الكنيسة المارونية إلى القول: "لقد شهدت الكنيسة أولادها يقتلون ويقتلون ويتقاتلون". ولم يكن العنف اختصاصا مسيحيا فقط، اذ لم تنج أية طائفة او جماعة من ممارسته أو تحمل أعبائه".

وأردف: "نحن أيضا أصحاب تجربة بعد الحرب، اذ عرض علينا السوريون مناصب ومنافع خاصة وعامة من أجل تأمين غطاء لاحتلالهم، رفضنا ووقفنا مع الكنيسة ومع الوطنيين من كل الطوائف، وأنجزنا بفضل سمير فرنجية - ملهمنا - مصالحة الجبل وشاركنا في تأسيس لقاء البريستول و14 آذار وحررنا أحزابنا من الوصاية وشخصيات وطنية من النفي والسجن. كما ساهمنا في إنجاز المصالحة بين حزب الكتائب والسلطة الفلسطينية. واليوم نرى ضرورة ان يتحمل شابات وشباب لبنان مسؤولياتهم في الدفاع عن حرية لبنان واستقلاله من خلال رفع الوصاية الايرانية عن القرار الوطني دفاعا عن الدستور وحفاظا على العيش المشترك".

وختم: "لن نفتح معارك جانبية مع أحد، ولن يستدرجنا أحد الى سجالات عقيمة. سنحافظ على قدراتنا للدفاع عن لبنان. شكرا لكل مواطن حر تضامن مع لقاء سيدة الجبل. شكرا لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، المحلية والعربية والعالمية، مواكبتكم تؤكد لنا بقاء لبنان في دائرة الاهتمام الدولي. شكرا لحزب الكتائب اللبنانية ولرئيسه الرفيق المناضل سامي الجميل. لا تخافوا، من يقايض الحرية بالاستقرار يفقد الحرية والاستقرار معا. قال الكاردينال صفير: "إذا خيرنا بين العيش المشترك والحرية نختار الحرية". هذا هو خيارنا".

وأعلن سعيد أخيرا عن عقد "خلوة سيدة الجبل" الاحد في 14 الحالي، في فندق "روتانا".

 

السفير السوري: برّي فاسد

"ليبانون ديبايت/10 تشرين الثاني/18/نقلت صحافية تحسب على خط الممانعة، ان السفير السوري عبد الكريم علي، تطال انتقاداته رئيس مجلس النواب نبيه بري بشكل "لاذع" وذلك على مسمع زواره. السفير علي بات لا يتردد في الفترة الاخيرة، من الاضاءة على تجاوزات بري مدققاً بتفاصيلها ومسهباً في شرحها أمام ضيوفه وشرح تأثيراتها، وقد خرج أحد الضيوف بانطباع مؤخراً عن الهوة التي باتت تفصل بين الرئيس بري من جهة، وما يمثله السفير السوري لبلاده من جهة اخرى. لكن اخطر ما خرج به الضيف، هو مزاج السفير علي المرتاب من بري، إذ ان ما قاله عنه لم يقله يوماً اعتى خصومه في السياسة.

 

المكتب الاعلامي للسفير السوري استغرب اختلاق احاديث ونسبها اليه تطاول شخصيات لبنانية ولا سيما بري

الأربعاء 10 تشرين الأول 2018 /وطنية - استغرب المكتب الاعلامي للسفير السوري علي عبد الكريم علي، في بيان، "هذا الاصرار على اختلاق احاديث ونسبها الى السفير تطاول بعض الشخصيات اللبنانية ولا سيما دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري". وتساءل عن "الجهة المصرة على تكرار الاكاذيب وتعميمها". وأكد المكتب ان "السفير يعلن جهارا مواقف بلاده من خلال تصريحاته ومقابلاته الاعلامية والبيانات الصادرة عن السفارة".

 

جعجع: حكومة بلا "القوات" تكون... حكومة غزّة

الراي الكويتية/10 تشرين الأول 2018/...تكاد ان تتحوّل عملية تشكيل الحكومة في لبنان أحجيةً يوميةً تَسْكُنُها شياطينُ المعادلاتِ الرقمية وتفاصيلها المحلية المشحونة بكل مَظاهر الصراع على كعكة السلطة، ويحِكُمها خط التوتر العالي في المنطقة التي يشكل لبنان واحدة من ساحاتِ حربها المكتومة الصوت والمرشّحة أن تتقدّم من المَقاعد الخلفية الى... عين العاصفة. فعلى مدى أقلّ من 5 أشهر بقليل، راوح ملف تأليف الحكومة صعوداً وهبوطاً على وقع تكهناتٍ متناقضة أوحتْ تارةً بأن الحكومة قد تُشكّل غداً وتارةً بأنها لن تتشكّل أبداً، تخلّلها قتالٌ سياسي بالسلاح الأبيض والأسود، وسيناريوات لم تخلُ من نزْعاتٍ انقلابية وتدخلات بـ«الريموت كونترول» الاقليمي وتحذيرات بـ«مكبرات الصوت» من.. الأسوأ. قبل ستة أيام بدا الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري حازماً بان حكومته سترى النور في غضون عشرة أيام، وكأنه أراد إحداثَ صدمةٍ ايجابيةٍ حرّكتْ المياه الراكدة وصولاً الى مناخٍ يشي بأن سباق التأليف بات في أمتاره الأخيرة وسط تكثيف السيناريوات المحتملة للخروج من عقدة التمثيل الدرزي بتسهيل من «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط. كيف يقارب رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع الملف الحكومي ومآله؟ وماذا عن عقدة التمثيل المسيحي؟ ووأي اعتباراتٍ تحكم موقفه حيال مسار التأليف؟ وماذا عن «المحلي والإقليمي» في التحديات التي يواجهها لبنان؟ عناوين أطلّ عليها جعجع أمس في جلْسةِ «تفكير على صوت عالٍ» مع مجموعة منتقاة من الإعلاميين في مقره في معراب حضرتْها «الراي» وبدأها رئيس «القوات» بـ«الأخطر والأهمّ» المتمثل في الوضع الاقتصادي - المالي الذي لم يعد يحتمل اذ «لم نعد على حافة الهاوية فحسب بل اقتربنا من القفز في الهاوية»، منتقداً مسؤولين «غير واعين وغير مكترثين» لهذا الواقع الذي قررت «القوات» مقاربته بخطة إنقاذية اقتصادية من 5 بنود وضعتْها وتعتزم طرْحها سواء تَشكّلت الحكومة قريباً أم لم تتشكّل «اذ يجب ألا ننتظر ان نصل الى سيناريو اليونان كي نتحرّك، وسنقاتل من أجل الخطة بكل الخطوات الدستورية الممكنة فالسكوت بات جريمة».

ويرفض جعجع اعتبار قرْع «جرس الإنذار» حيال الواقع الاقتصادي تمهيداً لخطوة تراجُعية من «القوات» في الملف الحكومي «فهذا الواقع تحديداً يجعلنا نتمسك أكثر بضرورة قيام حكومة متوازنة وغير معتورة»، كاشفاً أن الأطراف المشاركين في مؤتمر «سيدر» كانوا واضحين في تأكيد وجوب قيام حكومة متوازنة وتوحي بالثقة، وان معيار هذا التوازن مشاركة «القوات» فيها بشكل وازن، ومعلناً «حكومة من دون «القوات» تعني حكومة غزة». وشدد على أن لا أبعاد خارجية وراء استمرار تأخّر ولادة الحكومة، رافضاً بشدّة تصويب البعض على السعودية في هذا الإطار ومتسائلاً «ما مصلحة لبنان في محاولة البعض تخريب علاقته بالمملكة ومهاجمتها؟ ولماذا التحامل عليها وهي التي لم تقدّم للبنان سوى كل الدعم وتحتضن عدداً كبيراً من أبنائه؟ أين المصلحة العليا للبنان في مثل هذا السلوك»؟.

واذ اعتبر جعجع ان عرقلة تشكيل الحكومة مردّه في شكل رئيسي الى رغبة البعض في تحجيم «القوات»، استحضر، رداً على سؤال حول أيّ مصلحة للعهد في ان يعرقل نفسه ومسيرته، كلاماً سمعه من ديبلوماسي غربي ومفاده ان النظام السوري يرى أنه ما دام الرئيس الحريري على موقفه من هذا النظام فيجب ألا تتشكل حكومته، وأنه من هذا المنطلق أوعز لبعض من في الداخل اللبناني هذه المهمة، مستطرداً «كأن هذا النظام مصدّق حاله». وفي حين أوضح أن عرْض نيابة رئاسة الحكومة بلا حقيبة مع وزارات التربية والشؤون الاجتماعية والثقافة لم يُعرض علينا مباشرة بل مواربةً بالإعلام «وأبلغنا الرئيس الحريري رفضنا الكامل له»، قال رداً على سؤال حول اعتبار البعض أن التفاوض بات محصوراً تحت سقف الحصة الرباعية وعلى نوعية الحقائب الثلاث بعد الموافقة على منْح «القوات» منصب نائب رئيس الحكومة: «أولاً القوات لا تريد منّة من أحد ولا أن يتنازل لها أحدٌ، فهي نالت في الانتخابات النيابية ثلث الأصوات المسيحية وأكثر وتالياً من حقها ان تتمثل بخمسة وزراء، وفي الحكومة الحالية كان منصب نائب رئيس الحكومة من حصتها بحقيبة فهل نرجع بعد نتائج الانتخابات الى الوراء. فليبقَ هذا المنصب مع رئيس الجمهورية». وأعلن «بالسلْبطة والتعطيل لا تسير الأمور وليتحمّلوا مسؤوليّتهم، ولهذا لستُ متفائلاً كثيراً»، موضحاً «حتى الساعة التفاؤل الذي يجري الحديث عنه يبقى في الإعلام ولم نلمسه بعد على مستوى الاتصالات والاقتراحات اذ بما نعرفه من الاتصالات لا تَقدُّم كبيراً، وربما يحاولون التقدم على المسارات الأخرى، و(تاركينا) للآخر».

 

الحريري: الحكومة خلال 10 أيام وإذا اعتذرت فلن أقبل تكليفي مرة أخرى

رئيس الوزراء المكلّف (الحريري) قال إن مفاعيل مؤتمر «سيدر» في خطر

بيروت/الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/18/تتوالى المواقف الإيجابية التي تعلنها الأطراف السياسية عبر ما يمكن وضعه في خانة التنازلات لتسهيل تشكيل الحكومة، وهو ما أكده رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، مشددا في المقابل على أن مفاعيل مؤتمر «سيدر» في خطر. وأكّد الحريري «أن الحكومة ستتشكل خلال الأيام العشرة المقبلة، لأن البلد بأمسّ الحاجة لهذه الحكومة، والوضع الاقتصادي يحتم ذلك، ويفرض على الجميع أن يقدموا بعض التنازلات من أجل البلد»، مؤكدا بالمقابل أنه في حال قدم اعتذاره عن التأليف، فإنه لن يقبل تكليفه مرة أخرى. وقال: «في حال اعتذرت عن التشكيل، فإنني لن أطلب من أحد أن يكلفني، والظروف التي سادت في حكومتي الأولى مختلفة عن الظرف القائم اليوم». وجاء كلام الحريري في دردشة مع الصحافيين قبيل ترؤسه اجتماع كتلة «المستقبل» النيابية، حيث اعتبر أن جميع الفرقاء قدموا تنازلات، بما فيهم «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر». وقال: «الوضع القائم حتّم على الجميع أن يقدموا التنازلات وكل العقد في طريقها إلى الحل». والتقى الحريري مساء أمس الوزير ملحم رياشي موفدا من رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع. ولفت الحريري إلى أن تفاؤله نابع من أجواء لقائه مع رئيس الجمهورية ميشال عون، مشيرا إلى أنه لا موعد محددا بعدُ بينه وبين الوزير جبران باسيل، واصفا كلام باسيل في مؤتمره الصحافي الأخير بغير الإيجابي.

وأشار الحريري إلى أن هناك بعض التغييرات في توزيع الحصص، رافضا الإفصاح عن عدد الوزراء الذي سيناله كل فريق، وقال: «المعيار الوحيد الذي اعتمده في التشكيل هو أنها حكومة وفاق وطني، وفي اللحظة التي نضع فيها معايير، نكبل أنفسنا بتشكيل أي حكومة في المستقبل، وهذا الأمر ليس له أصل، لا دستوري ولا عرفي ولا له لا تاريخ ولا جغرافيا». ونفى الرئيس الحريري علمه بوجود أي مبادرة فرنسية لمساعدته على تشكيل الحكومة، مؤكدا بالمقابل أن مفاعيل مؤتمر «سيدر» في خطر، وقال: «إذا كنا نعتقد أن العالم سينتظرنا فنحن مخطئون. العالم يدور والأيام تمر، وهذه الأموال وضعت لمساعدة الاقتصاد اللبناني، ولكن إذا كان اللبنانيون لا يريدون أن يساعدوا أنفسهم، فهل سينتظرهم العالم؟!».وأضاف: «هناك اليوم قرض وافق عليه البنك الدولي لصالح لبنان، وإن لم نتمكن في الحكومة ومجلس النواب من أن نوافق عليه فإننا سنخسره».

أما بخصوص ربط تشكيل الحكومة بدخول العقوبات على إيران حيز التنفيذ في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فقال الحريري: «أتمنى ألا يفكر أحد على هذا النحو، لأن لبنان ليس إيران وإيران ليست لبنان».

وتوالت المؤشرات الإيجابية التي تشير إلى أن الحكومة ستتشكل قريباً. فبعدما أعلن رئيس الحزب الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط عن إيجابية في التعاطي مع الملف الحكومي، قال أمس رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال أرسلان: «فيما يسمى بالعقدة الدرزية وكما اعتبر الآخرون أن مصلحة الوطن تقتضي التضحية من أجل تسهيل تأليف الحكومة العتيدة، نحن نقبل أن نسمي 5 أسماء لفخامة الرئيس ميشال عون، على أن يتم تسمية أحدهم من قبله بالتعاون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي نعتبره أيضا غيورا على مصلحة الدروز والعيش المشترك وقدسيته في الجبل... والباقي على الله». وكانت العقدة الدرزية عالقة عند إصرار جنبلاط على حصر الوزراء الدروز الثلاثة في الحكومة بحزبه، وهو ما يرفضه وزير الخارجية جبران باسيل، مطالبا بتوزير أرسلان، إلى أن أعلن جنبلاط عن إمكانية التنازل، وردّ أرسلان بقبوله توزير شخصية درزية ترضي الأطراف، ما يعني تراجعه عن مطلب حصوله على وزارة. وردّ وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة على ما أعلنه أرسلان قائلا بعد لقائه بري: «بغض النظر عما يتحدث عنه الوزير أرسلان، فنحن نعتبر أنه لا يوجد عقدة درزية. حتى لو اعتمدنا معايير الوزير جبران باسيل، يتبين أنه لا توجد عقدة درزية وأن المقاعد هي للقاء الديمقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي، ولكن مع ذلك أتصور أن مواقف وليد بك لتسهيل تشكيل الحكومة معبرة جدا، وذهبت إلى أبعد مجال، لذلك لا أحد (يهتنا) بعقدة درزية، لا توجد عقدة درزية، العقدة معروفة عند من، عند من يحاول السطو على القرار الحكومي من الآن لأربع سنوات، وأنا أتصور أن كل القوى في لبنان، وليس فقط نحن والرئيس بري، نرفض هذا الشيء».

وفي وقت تشير المعلومات إلى أن العقدة المسيحية باتت في مربّعها الأخير، أمل وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم رياشي خيرا حيال التأليف، وذلك بعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري.

وفي رده على سؤال عما إذا كان بري طلب من «القوات» التنازل، أجاب الرياشي: «بصراحة لم نتكلم عن هذا الموضوع بالتفصيل؛ لأننا تحدثنا عنه سابقا، وموقف دولته واضح. وقد أكد لي دولة الرئيس بري مرة أخرى أنه في هذا البلد لا أحد يضع فيتو على أحد، فليكن الكلام واضحا في هذا الموضوع. لا نحن نضع فيتو على أحد ولا نقبل أن يضع أحد فيتو علينا».

 

سعد الحريري عاجز عن رفع منسوب التفاؤل بتشكيل الحكومة

العرب/11 تشرين الثاني/18

بيروت - شكل إعلان رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري عن عزمه عدم قبول إعادة تكليفه في حال اعتذر عن تشكيل الحكومة صدمة لدى الطبقة السياسية في لبنان. واعتبر مراقبون أن هذا الموقف يعتبر إنذارا لكل التيارات السياسية بأن المراوحة في تشكيل الحكومة ستفتح الباب على أزمة أكبر في حال تخلى الحريري عن المهمة. وكان الحريري قد فاجأ الصحافيين، الثلاثاء، بالإعلان أنه “في حال اعتذرتُ عن التشكيل فإنني لن أطلب من أحد أن يكلفني، والظروف التي سادت في حكومتي الأولى عام 2009 مختلفة عن الظرف اليوم”.

ويقول مقربون من تيار المستقبل إن الحريري لا يهدد ولا يهوّل كما أنه لا يمارس ابتزازا في هذا الشأن، بل هو يعبر عن حالة “قرف” أصيب بها على الرغم من سعيه الدائم إلى رفع منسوب التفاؤل وإعطاء جرعات من الإيجابية تطمئن اللبنانيين والأطراف الدولية المهتمة بالشأن اللبناني. وقالت مصادر برلمانية إن تصريحات الحريري أتت كرد بشكل مباشر على “المنحى التعطيلي والتشاؤمي” الذي اتخذه المؤتمر الصحافي لوزير الخارجية ورئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، والذي اعتبر محبطا للآمال التي أطلقها الحريري الأسبوع الماضي بتشكيل الحكومة خلال أسبوع أو عشرة أيام. وأضافت المصادر أن تصريحات الحريري استندت على دينامية حيوية يعتمدها هذه الأيام للتوصل إلى الصيغة الحكومية وليس على يأس من إمكانية الأمر، بما في ذلك تشكيل الحكومة ضمن المهلة التي أعلن عنها.

ويقول القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش إن تفاؤل الحريري استند على مباحثاته الأخيرة مع رئيس الجمهورية ميشال عون الذي وعد الحريري بالعمل على تسهيل عملية تشكيل ضمن هذه المهلة، والإعلان عن تشكيلها بعد عودة عون من أرمينيا الذي غادر إليها، الأربعاء، لحضور القمة الفرنكوفونية. وعلى الرغم من أن خطوات باسيل لا تتناقض عادة مع خطوات عون، فإن المراقبين رأوا في موقف الأول توزيع أدوار مع موقف الثاني على نحو يرسل إشارات متناقضة وضبابية تربك الحياة السياسية والاقتصادية في البلاد، كما تسبب قلقا لدى الدول المانحة في مؤتمر “سيدر” يفيد بأن المانحين قد لا ينتظرون طويلا وأن وعود المؤتمر قد لا يمكن الوفاء بها مستقبلا. واهتم المتابعون بالاتصالات التي أجراها الحريري في الساعات الأخيرة، لا سيما من خلال استقباله للوزير وائل أبوفاعور موفدا من الزعيم الدرزي وليد جنبلاط والوزير ملحم رياشي موفدا من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. وقالت بعض المعلومات إن هذه المشاورات لم تكن إيجابية على النحو الذي دفع الحريري لإطلاق مجموعة من المواقف التي تتراوح بين التفاؤل والتحذير من الوضع الاقتصادي وصولا إلى التلويح بالاعتذار وعدم قبول إعادة التكليف. ورصد المراقبون تصعيدا في لهجة جنبلاط بما يعكس أجواء رفضه لشروط بعبدا وباسيل كما رفضه للاستفراد بالقوات اللبنانية بعد الكلام عن حلحلة طرأت على “العقدة الدرزية”.

وأكد جنبلاط أن الدعوة إلى “التسوية مطلوبة من جميع الفرقاء لكن حذار أن يفسرها البعض أيا كان أنها تنازل عن الثوابت”. وأضاف في تغريدة على تويتر “على هذا لن نقبل بأحصنة طروادة جديدة في الوزارة المقبلة. يكفي الموجود والمتحكم على حساب الكفاءة والإنتاجية والإصلاح”، خاتما التغريدة بالقول “إن هذا التوضيح ضروري لإسكات أصوات النشاز ونعيق البوم”. وحذف جنبلاط الجزء الأخير واستبدله بالقول “على أمل أن يكون هذا التوضيح كافيا في هذه اللحظة السياسية”.

ولفت مراقبون إلى أن الحريري انتقد في تصريحاته باسيل واعتبر أن كلامه “غير إيجابي”، بما يؤشر إلى انتقال الحريري إلى أسلوب صدامي مع رئيس “الوطني الحر” وربما أخذ مسافة من التفاهم الذي تم إبرامه بين الرجلين برعاية مدير مكتب الحريري السابق نادر الحريري. وأضاف هؤلاء أن موقف الحريري يأتي على خلفية أجواء رفض القوات اللبنانية للصيغ المقدمة لحل “العقدة المسيحية”. وكانت أنباء قد تحدثت عن تنازل عون عن منصب نائب رئيس الحكومة الذي كان يطالب به من ضمن حصته داخل الحكومة، غير أن مصادر تحدثت عن أن المسألة لدى القوات تتعلق بنوعية الحقائب المعروضة وليس عددها، وأن منصب نائب رئيس الحكومة ليس ترضية كافية لموافقة القوات على الإخراج الحكومي المتوخى.

وفيما لم يصدر أي موقف واضح من الدوائر القريبة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، توقف المراقبون عند ما نقل عنه أمس بضرورة التواضع في المطالب والإسراع في تشكيل الحكومة لأن الوضع الاقتصادي لا يحتمل أي تأجيل، وأنه إن لم تُشكّل حكومة خلال هذا الشهر “سأدعو إلى جلسة تشريعيّة”. ورأى المراقبون أن ذلك يوحي بأن عراقيل حقيقية ما زالت تقف دون تشكيل الحكومة. ورغم أن الحريري استمر في الحفاظ على تفاؤله وفي أن الحكومة ستشكل “خلال عشرة أيام” مؤكدا أن كافة الفرقاء قدموا تنازلات من أجل ذلك، تساءل المراقبون عن السر الذي يقف دون تشكيل هذه الحكومة رغم هذه التنازلات التي يتحدث عنها الحريري. ومع ذلك نقل عن بري قوله إن “هناك حركة ناشطة والبعض يتحدث عن أجواء إيجابية واعدة”.

 

فرنسا ومصر تفتحان الطريق أمام الحكومة

منير الربيع/المدن/الأربعاء 10/10/2018

أعاد الرئيس سعد الحريري إطلاق عجلة تشكيل الحكومة. حفل بيت الوسط بلقاءات متعددة على خطّ التشكيل. وأكد الرئيس المكلف مهلة الأيام العشرة للوصول إلى التشكيلة الحكومية، إذ يعتقد أن الأمور ستتبلور بعيد عودة رئيس الجمهورية ميشال عون من زيارته إلى أرمينيا للمشاركة في القمة الفرنكوفونية التي سيلتقي خلالها بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. وتكشف مصادر متابعة عن أن تفاؤل الحريري الذي أعلنه قبل أيام، مردّه إلى جملة معطيات أبرزها رسائل فرنسية متعددة تلقاها المسؤولون اللبنانيون وستتبلور في اللقاء بين ماكرون وعون، بالإضافة إلى مساعٍ عربية عملت في سبيل تشكيل الحكومة. وتلفت مصادر متابعة إلى أن الحريري تلقى جملة رسائل فرنسية بعيد الحراك الذي أجراه السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه. وتتركز هذه الرسائل على ضرورة السير بتشكيل الحكومة لتجنيب لبنان المزيد من الصعوبات الاقتصادية ولعدم اضاعة فرصة مؤتمر سيدر. وتشدد الرسالة الفرنسية على أن ماكرون يدعم الحريري حتى النهاية في مساره الحكومي، وأن فرنسا تقف إلى جانبه للوصول إلى تسوية معينة. وهناك من يعتبر أن في هذا الكلام رسالة تشكّل مخرجاً للحريري لمغادرة دوامة المراوحة إذا ما كان هناك حسابات إقليمية تعرقل التشكيل، بمعنى أن فرنسا وفّرت مظلّة لإنجاز التشكيلة. وهذا ما سيشدد عليه ماكرون خلال لقائه وعون، إذ يُتوقع أن تشهد الساحة اللبنانية بعد عودة عون مستجدات إيجابية في طريق تشكيل الحكومة.

وأشار الحريري إلى أنّ "كل العقد على طريق الحل"، قائلاً إن "تشكيل الحكومة خلال عشرة أيام كما قلت وإذا اعتذرت لا أقبل بأن أكلف ثانية". أضاف: "لماذا أعتذر إن كنت سأعود وما حصل في العام ٢٠٠٩ كانت ظروفه مختلفة. المعيار الوحيد الذي التزمه هو حكومة وفاق وطني". واعتبر أن كلام وزير الخارجية جبران باسيل لم يكن ايجابياً، لكنه متمسك بتفاؤله على إثر لقائه الأخير مع رئيس الجمهورية. وسيحصل الحريري على قوة دفع دولية ضاغطة في سبيل التشكيل من خلال بروز المساعي الفرنسية، خصوصاً لجهة الزيارة التي يجريها موفد الرئيس الفرنسي السفير بيار دوكان المكلّف متابعة ملف مؤتمر سيدر.

ولم يكن التحرّك الفرنسي على خطّ تذليل بعض العقبات في مسألة التشكيل وحيداً، فهناك من يشير إلى تحرّك مصري جرى بعيداً من الإعلام خلال الأيام الماضية، وتحديداً بعد اللقاء الذي عقده عون مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والذي تلته جولة للسفير المصري في لبنان نزيه النجاري على بعض القوى السياسية. وتركّز المسعى المصري على ضرورة تشكيل الحكومة والخروج من دوامة المراوحة. وقد اعتبر بعض الأفرقاء أن في التحرك المصري إشارة إيجابية إقليمياً للتشكيل، نظراً لما تمثّله مصر بالنسبة إلى دول الخليج التي كان يتهمها البعض بأنها تعرقل تشكيل الحكومة في انتظار حصول متغيرات في الإقليم. سارع الحريري إلى ملاقاة هذه الأجواء من خلال اللقاءات التي عقدها مع كل من الوزير ملحم الرياشي والنائب وائل أبو فاعور، إذ جرى البحث في بعض التفاصيل التقنية لإزالة العقد من أمام التشكيل. وتلفت مصادر إلى أن العقدة الدرزية وجدت طريقها إلى الحل، طالما أن النائب طلال ارسلان أبدى تراجعه عن التمسك بمقعد وزاري مع حقيبة لنفسه، مقترِحاً تقديم خمسة أسماء لرئيس الجمهورية كي يتم اختيار واحد منها، بالتوافق مع الرئيس نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. بينما كُلف الحريري، وفق المصادر، مهمة إيجاد مخرج لحصة القوات اللبنانية. ولم تفصح المصادر عن هذا المخرج بعد، ولكن قد يكون على قاعدة المقايضة بينه وبين القوات على وزارة أساسية بدلاً من وزارة الثقافة، إلى جانب نائب رئيس الحكومة ووزارتي التربية والشؤون الاجتماعية.

 

اضراب مفتوح للأساتذة المتمرنين: سنوقف عمل الخير

وليد حسين/المدن/الأربعاء 10/10/2018

اضراب مفتوح للأساتذة المتمرنين: سنوقف عمل الخير لا تراجع عن الاضراب قبل إقرار الدرجات الست وتقاضي الرواتب المتأخرة

لم يتلقف الأساتذة المتمرّنون، الذين اعتصموا الثلاثاء في 10 تشرين الأول 2018 أمام وزارة التربية للمطالبة بحقهم في الحصول على الرواتب المتأخرة منذ شهرين وبالدرجات الستّ المستحقة وبالتعيين رسمياً في ملاك الدولة، وعد وزير التربية مروان حمادة بطريقة ايجابية، وقرّروا المضيّ باضرابهم المفتوح حتى تحقيق المطالب. وقد وعد الوزير حماده، بعد اجتماعه مع رئيس رابطة التعليم الثانوي الرسمي وممثلين عن الأساتذة المتمرنين، بتوجيه كتاب إلى الجامعة اللبنانية كي تُحيله إلى كلية التربية لصرف الرواتب المتأخرة وثلاث درجات من أصل الست.

لم يأخذ الأساتذة كلام الوزير على محمل الجدّ، لا سيما بعد الوعود الرسمية الكثيرة التي تلقوها، سواء أكان لناحية حقهم في الحصول على الدرجات او في التعيين. حتى أنّ الوزير كان قد صرّح خلال الاعتصام الذي دعت إليه لجنة الأساتذة منذ أكثر من أسبوعين، أنّ موضوع الحصول على الدرجات الست مع المفعول الرجعي ليس بحاجة إلى تصريح ووعد رسمي منه كونه حقهم المكتسب. وأكد أنهم سيحصلون على الدرجات وعلى الرواتب المتأخرة خلال ساعات وليس أياماً.

مرّت الساعات والأيام والأسبوع الثالث ولم يحصل الأساتذة على شيء من الحقوق. وقد تزامن الأمر مع قرار الحاقهم بالمدراس من قبل كلية التربية منذ أكثر من أسبوع. وبدأوا يدرّسون في الثانويات التي الحقوا بها بدوام كامل من عشرين ساعة. وقد باتوا يواجهون إشكاليات قانونية قد تؤثر في حقوقهم، في حال المماطلة بالتعيين. ففي ظل عدم وجود جداول رسمية يوقعون حضورهم عليها، إسوة ببقية أساتذة الملاك، يصبح وجودهم في الثانويات ومضيّهم في تدريس الطلاب غير قانوني، لا سيما أن قرار الإلحاق يعتبر مخالفاً للقانون كونه لم يصدر عن وزارة التربية، كما صرحّ بعض أعضاء لجنة الاساتذة إلى "المدن". "نحن عملياً لا نقوم بالاضراب، بل نتوقف عن تقديم عمل الخير الذي نقوم به حالياً لمصلحة الدولة، طالما أننا لم نصبح موظفين رسميين ولا نتلقى الرواتب". هذه هي حال بعض الأساتذة المتمرنين. لكن الانقسام السياسي بدا واضحاً بين الأساتذة وممثليهم في اللجنة، فالمحسوبون على القوى السياسية الممثلة في الحكم يميلون إلى تصديق الوعود ويعملون على تعويم رابطة الأساتذة الثانويين في قضيتهم. بينما يعتقد البعض الآخر أن الرابطة لا تختلف عن القوى السياسية الحالية التي ماطلت في قضية نيل حقوقهم. ويعتقدون أنها تحاول الظهور في الصفوف الامامية في تحقيق مطالبهم كمحاولة لكسب الأصوات في الانتخابات المقبلة للأساتذة.

بعد أخذ ورد ومفاوضات اللحظات الأخيرة، اعتبر بعض الأساتذة المستقلين أن وعد الجديد من الوزير سيضاف إلى الوعود القديمة، وهو عبارة عن مزيد من التسويف والمماطلة لا سيّما أنه قائم على منح ثلاث درجات من أصل ست كما قال في السابق. بالتالي، لا تراجع عن الاضراب قبل إقرار الدرجات الست وتقاضي الرواتب المتأخرة. وقد اصدر الأساتذة المستقلون بياناً دعوا فيه جميع الأساتذة في المناطق إلى التوقف عن التدريس حتى تحصيل الحقوق وعلى رأسها الدرجات الاستثنائية. أما البعض الآخر المحسوب على قوى السلطة، فقرر المضي في اضراب عام مفتوح مشروط بتنفيذ الوزير وعده، معتبرين أن الحصول على ثلاث درجات إنجاز جيّد.

 

طرابلس والمياه: هناك مؤامرة.. او "أفضل من مناطق أخرى"؟

جنى الدهيبي/المدن/الأربعاء 10/10/2018

"انقطاع المياه في طرابلس" يتصدر أخيراً عناوين الأزمات التي يشكو منها أهالي عاصمة الشمال. اعتراضات واعتصامات متنقلة بغية المطالبة بشيءٍ واحد: نريد ماءً. وإذا كان نهار الاثنين في 8 تشرين الأول 2018 شهد قطع طريق المشروع– القبة– مجدليا بالإطارات المشتعلة احتجاجاً على قطع المياه، فإنّها لم تكن الأولى من نوعها. الأمر نفسه انسحب في الأسابيع الماضية على أهالي منطقة الزاهرية وباب التبانة والأسواق القديمة، الذين يشكون من شحّ المياه التي لا تصل إلى بيوتهم. تعتبر فئة من أهالي هذه المناطق أنّ هناك مؤامرةً تحاك ضدّهم، للضغط من أجل دفع الأموال المترتبة عليهم منذ سنوات. في المقابل، ثمّة من يربط سبب انقطاع المياه بوجود شبكة جديدة سيبدأ العمل عليها، تستوجب على المشتركين دفع المستحقات المترتبة عليهم قبل البدء بالعمل ونقل خطوطهم القديمة لوصلها بالشبكة الجديدة. فما حقيقة ما يحدث؟ في كلّ عامٍ من هذا الشهر تطفو أزمة مياه طرابلس إلى السطح. ويشير عضو بلدية طرابلس الدكتور باسم بخاش لـ"المدن" إلى أنّ تكرار أزمة المياه موسمياً يعكس صعوبة هذه الأيام من السنة، لاسيما أنّ مخزون المياه ينقص من دون أن تهطل الأمطار بعد موسم صيفي طويل من استهلاك المياه. تحصل مصلحة المياه في لبنان الشمالي على المياه التي تمدد شبكاتها للبيوت من مصدرين: نبع أبو حلقة ونبع هاب، مع 10 آبار أخرى. ووفق بخاش، فإنّ هذه المصادر تعاني من شحّ في المياه، وأنّ نبع أبو حلقة مثلاً، تنقص فيه المياه بنحو 40 ألف متر مربع. وفيما كانت المصلحة قادرة يومياً على ضخّ نحو 100 ألف متر مكعب، "لا تتجاوز حالياً أكثر من 85 ألف متر مكعب. وهو ما دفع المصحلة إلى خفض كميات المياه التي تضخها إلى البيوت".

يضع بخاش أزمة مياه طرابلس في سياقٍ آخر، يتعلق بالهدر والسرقة. يقول: "مثلما يوجد هناك سرقة وهدر وتعليق على شركة الكهرباء وسوء جباية، الأمر نفسه ينطبق على شبكة المياه في طرابلس. إذ هناك فئات تعلق على شبكة الماء بشكل غير قانوني، إلى جانب الهدر وسوء الاستخدام. والمشكلة أيضاً أنّ المصلحة في أغلب المناطق تأخذ بدلاً مقطوعاً من المواطن، من دون عددات. وهو ما ساهم في هدر الماء بشكل كبير وغير مسؤول".

وفي ظلّ وجود شبكتين للمياه في الشمال، فـ"نحن نحتاج إلى التنظيم"، يتابع بخاش، "الانتقال من الشبكة القديمة إلى الشبكة الجديدة لا يتنظم بشكل كبير في ظلّ غياب تنظيم الجباية ومنع الحصول على المياه بأساليب تجاوزية للقانون، في ظلّ انتشار الآبار الخاصة بطرق غير شرعية، ومع وجود آبار تجفّ وتملح لأن مياه البحر تخترقها وتضربها". ما الحلّ إذاً؟ يعتبر بخاش أنّ أحداً لا يستطيع توقيف التعديات على شبكة المياه أو منع انتشار الآبار الخاصة. أمّا الحلّ، فـ"يكون بوضع مصلحة المياه خطة طوارئ لتغيير تصميمها وتأمين مصادر إضافية". ويستغرب مدير مصحلة مياه لبنان الشمالي خالد عبيد ما يصفه بـ"الحملة" ضدّ مصلحة المياه، في حين "أننا عند كل عطلٍ يطرأ على إحدى الشبكات والبيوت نسارع إلى إصلاحه". ويقول لـ"المدن": "لا يوجد إشكال في مياه طرابلس التي تعد أفضل بكثير من غيرها من المناطق اللبنانية في هذا الشأن. في الأطراف، هناك تقنين بسبب شحّ المياه. لكن القضية متعلقة بالتقنين الكهربائي. وعند انقطاع الكهرباء، لا يسحب المواطنون المياه إلى حين عودتها، وعندها يسحب الجميع في الوقت نفسه، إلا أنّ هناك من يصرّ على تصوير طرابلس مدينة محرومة من المياه، الشحيحة في كلّ المناطق بينما طرابلس أفضل من غيرها".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

موسكو تدعو لمحادثات خماسية لإنهاء التوتر بشبه الجزيرة الكورية

موسكو/الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/18/قالت وزارة الشؤون الخارجية الروسية اليوم الأربعاء إن روسيا والصين وكوريا الشمالية اتفقت على الحاجة إلى إجراء محادثات خماسية تضم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لإنهاء التوترات في شبه الجزيرة الكورية. وأضافت الوزارة في بيان أن نواب وزراء خارجية روسيا وكوريا الشمالية والصين التقوا في موسكو أمس (الثلاثاء) وعبروا عن دعمهم لإجراء محادثات على هذه الشاكلة لتطبيع العلاقات. ويرجح المراقبون أن يكون قد تم خلال هذه المباحثات مناقشة الدعم الصيني والروسي لكوريا الشمالية في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة، وسبل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على بيونغ يانغ.كما يشير المراقبون إلى الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون إلى روسيا في غضون هذا العام، حيث صرح متحدث باسم الرئاسة الروسية بأن موعد ومكان زيارة الزعيم الكوري الشمالي إلى روسيا لم يتم الإعلان عنه بعد.

 

مصرية ضمن 5 مرشحين لخلافة نيكي هيلي

واشنطن/الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/18/يدرس الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ملفات 5 مرشحين لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة بدلا من نيكي هيلي التي قررت الاستقالة، ومن أبرز هؤلاء المرشحين المصرية الأميركية دينا باول، المسؤولة التنفيذية في بنك غولدمان ساكس والمستشارة السابقة بالبيت الأبيض. ولدت دينا عام 1973 في العاصمة المصرية القاهرة، لأب يعمل ضابطا في الجيش المصري وأم متخرجة في الجامعة الأميركية بالقاهرة. انتقلت أسرتها في عام 1977 إلى الولايات المتحدة الأميركية بدالاس في ولاية تكساس، إذ عمل والدها سائق حافلة وبعد ذلك بدأ عمله التجاري مع زوجته في مطعم عربي. وبدأت حياة دينا العملية فعلياً عندما درست البكالوريوس في السياسة والقانون بجامعة تكساس - أوستن، وانضمت إلى فريق السيناتور الجمهورية كاي هيتشسون متدربة في مكتبها بمجلس الشيوخ بواشنطن. وانضمت دينا إلى فريق الرئيس جورج دبليو بوش في عام 2005 لتصبح أصغر موظفة في البيت الأبيض ذات أصول عربية، حيث بلغ عمرها وقتها 29 عاما، وتدرّجت في المناصب والعمل لتنتقل إلى العمل في وزارة الخارجية الأميركية في القسم التعليمي والثقافي الخارجي. وشغلت باول في العام الأول لإدارة ترمب منصب نائبة مستشار الأمن القومي للاستراتيجية وكانت طرفا مهما في المساعي الدبلوماسية في الشرق الأوسط. وفي وقت سابق هذا العام عادت إلى «غولدمان ساكس» حيث كانت تعمل لأكثر من عقد. وذاع صيت دينا، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عندما استقالت من منصبها بعد يومين فقط على إعلان ترمب رسمياً الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز قالت حينها إن باول كانت تعتزم البقاء سنة واحدة في منصبها، مشيرة إلى أن مغادرتها غير مرتبطة بالقرار المتعلق بالقدس.

 

تركيا: انتهاء سحب أسلحة فصائل إدلب... والحلفاء عرقلوا «المنطقة الآمنة» بدء تدريبات تسيير دوريات مشتركة مع القوات الأميركية في منبج

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/18/أكدت مصادر تركية استكمال الفصائل المسلحة عملية سحب أسلحتها الثقيلة من جميع خطوط المواجهة مع النظام السوري في محيط إدلب تنفيذاً لبنود اتفاق سوتشي الذي تم التوصل إليه خلال لقاء الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية، أمس (الثلاثاء)، عن مصادر تركية وأخرى بالمعارضة السورية، أن المنطقة العازلة منزوعة السلاح المتفق عليها في محيط محافظة إدلب شمالي غرب سوريا، أصبحت شبه خالية من السلاح الثقيل بعد إتمام الفصائل المعارضة سحب الجزء الأكبر منه. وأضافت المصادر، أن الفصائل عملت خلال الأيام الماضية على سحب الأسلحة الثقيلة، كالمدافع ومنصات إطلاق صواريخ غراد، وقذائف الهاون والقذائف الصاروخية متوسطة المدى. وفي الوقت ذاته، أرسلت القوات التركية أسلحة متنوعة وسيارات مدرعة إلى المنطقة منزوعة السلاح استعداداً لإجراء دوريات بالتنسيق مع القوات الروسية، بموجب اتفاق إدلب. ويعد اليوم (الأربعاء)، هو نهاية المهلة المحددة لإتمام كل الفصائل سحب سلاحها الثقيل من المنطقة المنزوعة السلاح، التي تشمل أطراف محافظة إدلب وأجزاء من حلب وحمص تحت سيطرة الفصائل المعارضة، تقع على خطوط التماس مع قوات النظام. من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومركزه بريطانيا، أن المنطقة العازلة باتت شبه خالية من السلاح الثقيل عشية انتهاء المهلة المحددة لذلك، وأن غالبية السلاح الثقيل في المنطقة العازلة قد تم سحبه عملياً، وأن كل فصائل المعارضة لا تستطيع أن تتحمل تبعات أي تصعيد قد ينتج من عدم تطبيق بنود الاتفاق الذي جنّب إدلب ومحيطها هجوماً واسعاً لوّح به النظام السوري على مدى أسابيع.

ومن المفترض، بحسب اتفاق سوتشي، أن يبدأ انسحاب كل الجماعات المصنفة إرهابية، مثل «النصرة» و«حراس الدين» وغيرهما من الجماعات المتشددة الصغيرة حتى منصف أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. ويشكل المقاتلون الأجانب في هذه الجماعات المتشددة مصدر قلق لتركيا بسبب المخاوف من تعطيل الاتفاق في مرحلة ما، أو إمكانية تسللهم إلى تركيا ما قد يدخلها في دوامة عنف غير مرغوب فيها. في السياق ذاته، نوّه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان باتفاق سوتشي قائلاً إنه ضمن أمن نحو 3.5 مليون سوري في إدلب. واتهم إردوغان، في كلمة خلال افتتاح منتدى الأعمال التركي المجري في بودابست، أمس، من سماهم بـ«حلفاء تركيا»، بتعمد تقويض مقترحها بإقامة مناطق آمنة في شمال سوريا رغم أنه كان سيسهم في حماية حياة مئات الآلاف وإبقاء الملايين داخل سوريا. كما اتهم المجتمع الدولي بعدم الوفاء بمسؤولياته إزاء حل مسألة اللاجئين. وأضاف أن الخطوات التي أقدمت عليها تركيا في سوريا من أجل ضمان أمنها وتوفير الطمأنينة للسوريين، قد «أزعجت بعض الجهات». وتابع إردوغان، أن تركيا وجّهت ضربة قاسية جداً، للتهديدات الانفصالية حيال مستقبل سوريا، عبر تنفيذها عمليتي درع الفرات، وغصن الزيتون. على الجانب المقابل، أعلنت تركيا بدء التدريبات المشتركة مع الولايات المتحدة من أجل تسيير الدوريات المشتركة في مدينة منبج بريف حلب الشرقي. وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أمس، إن أنشطة التدريب المشتركة بين تركيا وأميركا، والمتعلقة بدوريات منبج بدأت اعتباراً من اليوم (أمس). وعن نشاط وحدات حماية الشعب الكردية في منبج قال أكار «لقد اتخذنا تدابيرنا، ووجهنا تحذيراتنا إلى السلطات الأميركية، كما اتخذنا إجراءاتنا الخاصة». ويوم السبت الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن الوحدات الكردية تطوق مدينة منبج. وقال وزير الدفاع التركي رداً على حفر الخنادق في محيط منبج «سيدفن التنظيم (وحدات الحماية الكردية) في الحفر التي يحفرها». وكان إردوغان اتهم، قبل أسبوعين، أميركا بعدم الوفاء بوعودها في المنطقة، وإنها لم تنفذ خريطة الطريق المتعلقة بسحب القوات الكردية من منبج، والموقعة بين الجانبين في 4 يونيو (حزيران). وأعلنت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، عن البدء بتدريبات مع تركيا لتسيير دوريات مشتركة في منبج كخطوة من شأنها إنعاش العلاقات المجمدة بين الطرفين منذ أسابيع.

 

نتنياهو يطالب بالاعتراف بضم الجولان السورية إلى إسرائيل

تل أبيب/الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/18/أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، أنه يرى في الوجود الإسرائيلي بهضبة الجولان ضمانة لأمنها، ولذلك فقد توجه إلى المجتمع الدولي مطالباً إياه بالاعتراف بهذا الوجود. وقال: «هضبة الجولان ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية لضمان أمنها». وكان نتنياهو يتكلم خلال جولة له على بعض المواقع العسكرية والأمنية والاستيطانية في الجولان، قام خلالها بالمشاركة في حفل افتتاح كنيس يهودي في الهضبة السورية المحتلة، فأشار بالبنان إلى الأراضي السورية شرق الجولان وقال: «خلف الحدود مع سوريا هناك همجية مطلقة ومحاولات للتموضع الإيراني. وإسرائيل لا تستطيع أن تتخلى عن احتياجاتها هناك». وكان نتنياهو قد تكلم عن الجولان كما اعتاد الكلام عن القدس، فقال إنها «من أقدس أقداس إسرائيل». وقال إن حكومة إسرائيل بقيادته لن تعترض على التوصل إلى اتفاق على تسوية سياسية في سوريا، «لكنها تصر على أن يأخذ الفرقاء مصالح إسرائيل الأمنية وروابطها التاريخية مع اليهود واليهودية بعين الاعتبار». وأضاف: «خلال أكثر من 50 سنة من الحكم الإسرائيلي في الجولان، تحولت المنطقة إلى قبلة للسياح وللمزارعين وللمستثمرين ولرجال الأعمال المبادرين وللبناء. وفي المنطقة السورية التي تغلي كالمرجل منذ سنة 2011، تبدو الجولان أكثر المناطق هدوءاً تحت حكم إسرائيل». وتكلم نتنياهو عن محادثته الأخيرة صبيحة الأحد الماضي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واتفاقهما على الالتقاء قريباً، وقال إنه ينوي خلال لقائهما المرتقب الحديث معه عن مجمل الاعتبارات والمصالح الأمنية الإسرائيلية في الجولان، ويأمل في أن تنتهي الأزمة بينهما على خلفية إسقاط الطائرة الروسية. وقال أيضاً: «في أي تسوية مع الروس، ستظل الجولان جزءاً من إسرائيل وسنواصل منع نقل أسلحة فتاكة إلى (حزب الله)». وقال نتنياهو: «سأتحدث عن هذه الأمور مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال لقائي المرتقب معه». ونقلت «روسيا اليوم» عنه قوله: «قررت مع الرئيس بوتين إجراء تنسيق أمني يحظى بأهمية بالغة بالنسبة لجيش الدفاع الإسرائيلي وللجيش الروسي، وأقمنا معاً علاقات طيبة بين روسيا وإسرائيل»، مضيفاً: «أعلم أن الرئيس بوتين يفهم التزامي بأمن إسرائيل، وأعلم أنه يفهم أيضاً الأهمية التي أوليها ونوليها جميعاً لهضبة الجولان وللتراث اليهودي».

 

بريطانيا تتهم روسيا بمحاولة «تحويل ليبيا إلى سوريا جديدة»

غسان سلامة، المبعوث الأممي لدى ليبيا يناقش في ألمانيا سبل إحداث التوافق بين الأفرقاء السياسيين

القاهرة: جمال جوهر/الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/18/فيما أطلع غسان سلامة، المبعوث الأممي لدى ليبيا، سفراء الدول العربية المعتمدين لدى ألمانيا على الوضع في ليبيا، والمساعي التي تبذلها بعثته للتوافق بين كل الأفرقاء السياسيين، عبّرت روسيا عن رفضها لما وصفته بـ«جزء من حملة لندن لاستهداف قواتها المسلحة»، وذلك عقب نشر تقرير صحافي تحدث عن «رغبة روسيا بتحويل ليبيا إلى سوريا جديدة». وتزامن ذلك مع تصريحات فرانك بيكير، سفير بريطانيا لدى ليبيا، التي أكد فيها أن بلاده مستعدة لتقديم الدعم اللازم لكشف وإزالة الألغام في مدينة بنغازي، بالإضافة إلى المساهمة في تقديم الخدمات الأساسية المتعلقة بالبنية التحتية، وإعادة إعمار المدينة التي دمرتها الحرب. وقال بيكر في بيان بثته صفحة بلدية بنغازي أمس على «فيسبوك»، خلال زيارته لمدينة بنغازي، رفقة عميد البلدية المستشار عبد الرحمن العبار: «لقد شاهدت الدمار الذي خلفته الجماعات الإرهابية في بنغازي»، مشيراً إلى أن هذه المدينة «نجحت في التخلص من الإرهاب، وعليها الآن العمل على التخلص من العوامل التي تسببت في ظهور التطرف». كما أوضح أن بريطانيا «هي المانح الرئيسي لصندوق الاستقرار التابع للأمم المتحدة، والذي يخصص عدة مشاريع للمساعدة في إعادة بناء بنغازي»، لافتاً إلى أن هناك «شركات بريطانية أبدت استعدادها للعمل في بنغازي». وكان بيكر قد أعلن عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مساء أول من أمس، عن مشروع جديد لإزالة الألغام ومخلفات الحرب في بنغازي، بقيمة 1.5 مليون جنيه إسترليني خلال العامين المقبلين. دبلوماسيا، بحث المبعوث الأممي غسان سلامة خلال عشاء عمل في برلين مع سفراء الدول العربية، المعتمدين لدى ألمانيا، تطورات الأوضاع في ليبيا. وقالت البعثة الأممية في بيان، أمس، إن سلامة «أطلع السفراء العرب على الوضع في ليبيا، وأعرب لهم عن تقديره لدعمهم بعثة الأمم المتحدة». كما التقى سلامة أمس بعض ممثلي المؤسسات الألمانية العاملة في ليبيا وشمال أفريقيا خلال إفطار، أقامته مؤسسة «برتلسمان» في برلين، بالإضافة إلى لقائه بوزير الخارجية الألماني هيكو ماس، الذي ناقش معه «سبل المساعدة في التصدي للجرائم المالية، ودعم الترتيبات الأمنية في ليبيا»، وثمن المبعوث الأممي في نهاية اللقاء «جهود ألمانيا على الدعم، الذي تقدمه للبعثة الأممية وبرامجها في ليبيا». ومن جهته، أوضح أوليفر أوكزا، سفير ألمانيا لدى ليبيا، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس، أن لقاء سلامة وماس، ناقش الوساطة الأممية بين الميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس لوقف إطلاق النار، وأهمية هذا الدور على سير العملية السياسية، خصوصاً فيما يتعلق بالانتخابات.

في غضون ذلك، وبينما تواصل إيطاليا تحركاتها الدولية للحشد من أجل عقد مؤتمر دولي حول ليبيا في باليرمو الإيطالية يومي 12 و13 من الشهر المقبل، لاحت في الأفق بوادر أزمة بين روسيا وبريطانيا على خلفية تقرير نشرته صحيفة «ذا صن» أمس، تحدث عن رغبة روسيا «بتحويل ليبيا إلى سوريا جديدة». لكن ألكسندر كرامارينكو، مدير التطوير في المجلس الروسي للشؤون الخارجية، قال إن هذا «جزء من حملة لندن لاستهداف القوات المسلحة الروسية».

ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية أمس عن كرامارينكو ما أسماه بـ«المزاعم والحملة المدبرة التي تستهدف القوات المسلحة الروسية»، وقال بهذا الخصوص: «بالطبع، لا يمكن أن يقبل الأنغلوسكسونيين، أعني البريطانيين والأميركيين، ونخبهم... أنهم يواجهون حقيقة أننا قادرون، بذكاء، استعراض القوة العسكرية، أي بإظهار الاعتدال، وإجراء عمل دبلوماسي متعدد الأوجه في الوقت نفسه مع جميع اللاعبين». وكانت «ذا صن» الإنجليزية قد نقلت عن مصدر حكومي رفيع بأن الاستخبارات البريطانية أبلغت رئيسة الوزراء تيريزا ماي بأن بوتين «يريد تحويل ليبيا إلى سوريا جديدة»، واستخدام قواته هناك للتأثير على الغرب، مشيرة إلى أن الهدف الرئيسي لموسكو هو «السيطرة على أكبر طريق للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا». وقالت الصحيفة إن «العشرات من ضباط وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية، وعناصر من قوات (سبيتسناز)، وهي وحدة القوات الخاصة التابعة للجيش الروسي، متواجدون بالفعل في شرق ليبيا، ويقومون بمهام تدريب ومراقبة». مبرزة أن «هناك قاعدتان عسكريتان روسيتان تعملان من مدينتي بنغازي وطبرق، تحت غطاء شركة روسية عسكرية خاصة تسمى (فاغنر)، لها مقرات في ليبيا»، وهو الأمر الذي رفضه عدد من نواب (برقة) في حديثهم مع «الشرق الأوسط»، أمس. وفي هذا السياق، قال محمد إبراهيم تامر، عضو مجلس النواب عن الجنوب، لـ«الشرق الأوسط» إنه لا توجد في بنغازي وطبرق قواعد عسكرية، «لكنها معسكرات لتدريب الجيش الليبي فقط».

في شأن آخر، أعلن السفير الليبي لدى القاهرة محمد عبد العزيز، عن إطلاق مبادرة لتأسيس «المنتدى الليبي - المصري للمال والأعمال»، بهدف خلق فرص استثمارية بين البلدين. جاء ذلك خلال اجتماع للغرف التجارية المصرية والليبية في القاهرة أمس، تطرق إلى إعادة إعمار ليبيا، وبهذا الخصوص قال عبد العزيز إن بلاده تسعى إلى «بناء دولة المؤسسات والقانون، وإيجاد حلول لأزماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية»، داعياً مصر للعب دور مستقبلي في إعادة إعمار ليبيا، من خلال توظيف الإمكانيات والكفاءات التي تمتلكها.

 

أبو الغيط: لا يصح تدخل دول الجوار في الشأن العربي

القاهرة/الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/18/دعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط القوى الإقليمية المجاورة للعالم العربي بالتوقف عن التدخل في شؤونه تحقيقا لمصالح خاصة بها، وقال: «يجب أن تخرج هذه القوى من الأرض العربية، فاستمرار وجودها على الأرض العربية فيه تعقيد للعلاقة بين العرب ودول الجوار». وقال أبو الغيط، في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية المصرية، لدى مشاركته في أعمال منتدى «الاتحاد من أجل المتوسط» في برشلونة، إن «دول الجوار هي قوى إسلامية لا يصح أن تتدخل في الشأن العربي بالشكل والمضمون الذي يحدث حاليا». وأفاد بأن الجامعة العربية تستعد لتنظيم القمة العربية - الأوروبية المنتظر انعقادها بالقاهرة، خلال الربع الأول من العام المقبل، وكذلك القمة العربية التنموية التي ستنعقد في بيروت يوم 19 يناير (كانون الثاني) المقبل، والقمة العربية الدورية في نهاية مارس (آذار) المقبل بتونس. وشرح الأمين العام للجامعة العربية أن الجامعة بانتظار اتفاق مصر والاتحاد الأوروبي على موعد محدد للقمة العربية الأوروبية، وفور تحديده يتم إبلاغ الدول العربية بهذا الموعد لكي يبدأ الإعداد لها.  وأوضح أن «هناك مجموعة اجتماعات عربية أوروبية قادمة، إلا أنها معلقة على تحديد موعد القمة، وفور تحديده نبدأ في تنفيذ الأجندة وجدول الأعمال». وشدد الأمين العام على أن هذه القمة «لن تكون بالتأكيد مثلما تحدث بعض الأوروبيين، أنها قمة للبحث في مسألة الهجرة واللاجئين»، وتابع: «لن يكون الأمر كذلك، فالقمة العربية الأوروبية القادمة سوف تكون لها محاور كثيرة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية». وقال أبو الغيط إن «الجامعة العربية انعكاس للإرادة العربية، وبالتالي فإن الدول العربية ستتوافق فيما بينها على المحاور وعناصر الموقف العربي ويتم التفاوض بشأنها عربيا، وبعد ذلك يتم التفاوض بين العرب والأوروبيين للاتفاق على منهجية وخطة العمل وعلى البيانات التي سوف تصدر عن هذه القمة العربية الأوروبية».

 

مئات الأسئلة في انتظار الإرهابي المصري عشماوي والقبض عليه أثار موجة ذعر في أوساط المتطرفين

القاهرة: عبد الستار حتيتة/الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/18/قال مسؤولون وخبراء في كل من مصر وليبيا، إن مئات الأسئلة التي تخص تحركات المتطرفين في الدولتين، في انتظار استجواب الإرهابي المصري هشام عشماوي، الذي تم القبض عليه، أول من أمس، على يد قوات الجيش الليبي بمدينة درنة التي تبعد نحو 250 كيلومترا عن حدود مصر. وأكد الدكتور ولاء خطاب، المختص في الجماعات الإسلامية بليبيا، أن عشماوي «ستخرج منه معلومات كثيرة، ومهمة... وسيعرف منه الممول الخارجي للمتطرفين في ليبيا ومصر، وكيف دخل إلى ليبيا، وكيف يأتي إليه المدد من الخارج، ومن حلقة الوصل مع الآخرين». وأضاف مصدر في المخابرات الليبية أن القبض على عشماوي أثار موجة ذعر في أوساط داعمي الإرهاب بالمنطقة... «عشماوي من القيادات القليلة التي تمكنت من الحفاظ على علاقات متوازنة بين تنظيمات (القاعدة) و(داعش) و(الإخوان)». وأضاف: «لقد استغل معظم التنظيمات المتطرفة، في الداخل والخارج، في عملياته الإرهابية داخل ليبيا ومصر». وتابع موضحا: «كل من دعموا عشماوي بالمال والسلاح، يشعرون بالخوف، ومن بين هؤلاء شخصيات معروفة في ليبيا والمنطقة، بعضهم ظهر معه في اجتماع سابق بمنزل المتطرف الليبي سفيان بن قومو الذي قتل في عمليات الجيش في درنة قبل شهور». وقال: توجد أسئلة أخرى عن علاقة عشماوي بالقيادي الجزائري في تنظيم القاعدة مختار بلمختار، وقيادات داعشية تعمل في ليبيا، بينهم مصري يدعى (خالد سعيد)، وتونسي يلقب بـ(أبو حيدرة) ولبناني كنيته (أبو طلحة)». وقال عبد المُهدي مطاوع، مدير وحدة مكافحة الإرهاب في «منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية»، إن عشماوي «لم يكن نموذجا للإرهابي المعتاد، ولكنه كان يقوم بدور كبير. كان يتنقل باستمرار عبر دول بالمنطقة، واستطاع تجنيد عدد كبير من المتطرفين، وكان هدفه استهداف الأمن القومي المصري بشكل خاص، والأمن القومي العربي بشكل عام». من جانبه، أكد الدكتور محمد زبيدة، الرئيس السابق للجنة القانونية في «مؤتمر القبائل الليبية»، أن عشماوي «صندوق أسود للجماعات الإرهابية، ولديه كثير من المعلومات فيما يتعلق بخطط الدعم والإمداد التي تتلقاها هذه الجماعات من الداخل والخارج. لقد كان بمثابة نقطة ارتكاز لكل من (داعش) و(القاعدة) في درنة». وفي رده على أسئلة «الشرق الأوسط» بشأن طلب القاهرة تسلم عشماوي من الجهات الليبية، قال مسؤول أمني مصري، أمس، طالبا عدم ذكر اسمه، إن هناك تنسيقا يجري مع الجانب الليبي حول هذا الأمر... «فعشماوي مدان داخل ليبيا في كثير من القضايا أيضا». وتابع قائلا إن «عشماوي لم يكن يتحرك بقدراته فقط، ولكن كان يلقى دعما من دول ومن أجهزة مخابرات أجنبية». ووفقا لشهادات من مصادر أمنية مصرية وليبية، يُعتقد أن عشماوي كان مسؤولا عن واحد من أكبر أجهزة الاتصالات والتنصت الخاصة بالمتطرفين في شرق ليبيا، وهو جهاز تبلغ قيمته نحو 8 ملايين دولار، وجرى تركيبه على يد مهندسين أجانب في درنة في عام 2016، لتنسيق عمليات المتطرفين والتجسس على تحركات الجيش الليبي. وتتهم السلطات عشماوي بتنفيذ عمليات في مصر راح ضحيتها عشرات من الضباط والجنود والمواطنين. وعما إذا كان هناك تخوف من أن يتم اغتيال عشماوي في ليبيا على يد جماعات إرهابية، قال المصدر الأمني: «بالتأكيد هذه الجماعات ومن يدعمها لن يصمتوا. سيحاولون القيام بأي شيء للحيلولة دون استجواب عشماوي». وقال الدكتور خطاب: «منذ دخول عشماوي إلى ليبيا قبل نحو 5 سنوات، التحق بجماعة (أنصار الشريعة) التي خرجت من رحم جماعة (الإخوان)». وأوضح أن «أنصار الشريعة» نسخة حديثة من تنظيم القاعدة. وأوضح مطاوع أن امتدادات عشماوي «أكبر بكثير مما قد يعتقده البعض، فقد كانت لديه اتصالات خطيرة، وشارك في أهم العمليات التي استهدفت مصر... أعتقد أن القبض عليه سيفتح قضايا شائكة وملتبسة لدى البعض، ومنها علاقة (الإخوان) بدعم الجماعات الإرهابية». وقال مصدر قبلي ليبي، عقب زيارته حي المغار الذي جرى فيه القبض على عشماوي، إنه «حي صغير، وشعبي، ومحاصر من الجيش... كانت توجد فيه قيادات من تنظيمي (داعش) و(القاعدة). وكان الجيش حريصا على عدم قصف الحي، لأنه أراد أن يحصل على القيادات المهمة وهم على قيد الحياة. جرى الاعتماد على العلميات الخاصة التابعة للجيش الليبي للقبض عليهم أحياء، وهو ما حدث بالفعل».

 

دبلوماسي إيراني أمام القضاء البلجيكي للاشتباه بتورطه في مخطط «إرهابي»

لندن/الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/18/يَمثل دبلوماسي إيراني يشتبه بتورطه في مخطط «إرهابي» في باريس، أمام القضاء البلجيكي اليوم بعد 3 أشهر من توقيفه بألمانيا. وقالت النيابة العامة الفيدرالية البلجيكية، أمس، إن السلطات الألمانية سلمت نظيرتها البلجيكية دبلوماسياً إيرانياً يشتبه بتورطه في مخطط لتنفيذ اعتداء ضد تجمع للمعارضة الإيرانية في فرنسا. وقالت فينكي روغن، المتحدثة باسم النيابة العامة، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن أسد الله أسدي؛ الدبلوماسي الإيراني المعتمد لدى النمسا والذي اعتقل في ألمانيا حيث كان يمضي إجازة بعيد إحباط السلطات البلجيكية مخطط الاعتداء، «تم تسليمه إلى بلجيكا اليوم (أمس) وسيمثل أمام قاضي تحقيق». وكانت السلطات الفرنسية أقدمت على جملة إجراءات مفاجئة ضد إيران الأسبوع الماضي بعدما اتهمتها رسمياً بالضلوع في التخطيط لاعتداء على مؤتمر المعارضة الإيرانية (مجاهدين خلق) في يونيو (حزيران) الماضي. وأقرت وزارات الخارجية والداخلية والاقتصاد عقوبات بتجميد أصول أجهزة الاستخبارات الإيرانية إضافة إلى أصول متهمين إيرانيين في القضية نفسها. وقالت السلطات الفرنسية إن أحد المستهدفين هو سعيد هاشمي مقدم، نائب وزير الاستخبارات المكلف العمليات، أما الثاني فهو أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإيراني المعتمد في فيينا والذي اعتقل بألمانيا في إطار التحقيق في مخطط الاعتداء. من جهتها، نفت وزارة الخارجية الإيرانية على لسان المتحدث باسمها بهرام قاسمي، الاتهامات الفرنسية، وطالبت بإطلاق سراح دبلوماسييها الموقوفين. ووفقاً للسلطات الفرنسية، فإن القرار جاء بعد تحقيق مفصل يحمّل أجهزة الاستخبارات الإيرانية مسؤولية التخطيط للهجوم في فيلبانت قرب باريس. وقالت الحكومة الفرنسية إنها اتخذت القرار بعد عدم تلقيها جواباً مقنعاً من طهران حول التحقيق، وذكرت صحيفة «لوموند» الأسبوع الماضي في السياق نفسه أن الرئيس الإيراني حسن روحاني لم يقدم إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون المعلومات التي وعد بتقديمها. وكانت الشرطة الفرنسية داهمت الثلاثاء قبل الماضي «مركز الزهراء» الثقافي، المقرب من إيران، في منطقة غراند سانت، بشمال فرنسا، وأوقفت 11 شخصاً، في إطار عملية «وقائية لمكافحة الإرهاب».

 

الولايات المتحدة تتهم طهران بأن «أياديها ليست نظيفة»

لندن/الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/18/اتهمت الولايات المتحدة الاثنين طهران بأن «أيديها ليست نظيفة»، وذلك خلال مواجهتها دعوى إيرانية لفك أصول جمدتها محاكم أميركية بقيمة 1.75 مليار دولار لصالح ضحايا «الإرهاب» الأميركيين.

وقالت واشنطن إن «دعم إيران للإرهاب العالمي»، في إشارة إلى عمليات تفجير وخطف طائرات، يجب أن يسقط دعواها في محكمة العدل الدولية في لاهاي. وقضت المحكمة العليا الأميركية في عام 2016 بتحويل الأصول الإيرانية المجمدة في «سيتي بنك» بنيويورك إلى أسر أميركية لضحايا تفجير انتحاري في عام 1983 لثكنة لقوات مشاة البحرية الأميركية في بيروت وأسفر عن مقتل 241 وجرح الكثير. وقضت محكمة أميركية بأن الهجوم قام به عميل إيراني تدعمه جماعة «حزب الله» اللبنانية، في عام 2016. وهذه القضية غير متصلة بدعوى رفعتها إيران تتعلق بالعقوبات الأميركية الراهنة عليها. وفي يناير (كانون الثاني) 2017 صادرت محكمة أميركية برجا تجاريا تملكه إيران لصالح ضحايا الجنود الأميركيين في تفجير بيروت 1983، وذوي جنود أميركيين في تفجيرات الخبر. وفي نفس القضايا أوقفت بورصة ألمانيا في 2013، بطلب أميركي 1.9 مليار دولار من الأصول الإيرانية. وتستند القضية في محكمة العدل الدولية إلى معاهدة ثنائية ألغتها إدارة ترمب الأسبوع الماضي.

وفي 2016 وافق الكونغرس الأميركي على تعديل قانون مقاضاة داعمي الإرهاب وهو ما فتح الباب أمام ضحايا تفجيرات بيروت في 1983 وتفجيرات الخبر في يونيو (حزيران) 1996 وهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2011 بمقاضاة إيران. وتعود اتفاقية صداقة وقعت عام 1955 أي قبل 24 عاما من قيام الثورة الإيرانية التي حولت البلدين إلى عدوين لدودين. ورغم ذلك، أرسلت الولايات المتحدة وفداً قانونياً كبيراً إلى مقر المحكمة في لاهاي لتقديم اعتراضاتهم على القضية التي رفعتها طهران في عام 2016.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو انسحاب بلاده من اتفاقية الصداقة بعد أن أمرت المحكمة الولايات المتحدة بضمان ألا تؤثر العقوبات المفروضة على إيران على المساعدات الإنسانية أو على سلامة الطيران المدني. ويتطلب الخروج من اتفاقية الصداقة عاما ليصبح ساريا ودعوى إيران بشأن الأصول المجمدة التي رفعت في عام 2016 ستستمر بصرف النظر. وقال المستشار القانوني لوزارة الخارجية الأميركية، ريتشارد فيسك، أمام لجنة مؤلفة من 15 قاضيا إن «إيران تأتي إلى المحكمة بأيد غير نظيفة. حقا إنه عرض ينم عن سوء نية لافت» وتابع أن «الأفعال في صلب هذه القضية تتركز على دعم إيران للإرهاب العالمي (...) وأفعال إيران السيئة تتضمن دعم تفجيرات إرهابية واغتيالات وعمليات خطف أشخاص وخطف طائرات».  وطالب فيسك المحكمة برفض المطالبة الإيرانية متهما «القادة الكبار» في إيران بـ«تشجيع الإرهاب والترويج له»، و«انتهاك الالتزامات بمنع انتشار الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية وتهريب السلاح» وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال فيسك «في البداية يجب أن نكون واضحين بشأن ماهية هذه القضية». ونقلت عنه وكالة «أسوشييتد برس» قوله إن «الإجراءات التي تشكل أساس هذه القضية تركز على دعم إيران للإرهاب الدولي وشكاواها حول الإطار القانوني الأميركي الذي يسمح لضحايا هذا الإرهاب بأن يحاسبوا إيران على الإجراءات القضائية وأن يحصلوا على تعويض عن خسائرهم المأساوية».

وأفادت وكالة «رويترز» أن سيستمر النظر في القضية بمحكمة لاهاي حتى الجمعة المقبلة وتتركز على اعتراض الولايات المتحدة على اختصاص المحكمة التابعة للأمم المتحدة. ولم يحدد موعد للنطق بالحكم.

وقال فيسك للقضاة إن «مساعي إيران لضمان الحصول على دعم من المحكمة في هذه القضية - لإنكار إنصاف ضحايا الإرهاب - لا أساس لها من الصحة، ويجب رفض طلبها بالكامل باعتباره غير مقبول»، قائلاً إن النزاع لم يقع في 1955 معاهدة الصداقة التي استشهدت بها طهران كأساس لاختصاص المحكمة. وقالت محامية أخرى في وزارة الخارجية، ليزا غروش، إن إيران تستخدم الآن فقرة من المعاهدة باعتبارها «سفينة فارغة يمكن أن تصب أي ظلم» من أجل عرضها أمام المحكمة الدولية. من المقرر أن تقدم إيران حججها في وقت لاحق من هذا الأسبوع. إذا مضت القضية قدما، فمن المحتمل أن يستغرق الأمر سنوات للوصول إلى نتيجة.وكانت إيران قدمت في يوليو (تموز) الماضي شكوى ضد الولايات المتحدة بهدف وقف العقوبات الأميركية غير أن المحكمة أمرت في حكمها الصادر الولايات المتحدة بتقديم ضمانات بعدم فرض العقوبات على سلع لأغراض إنسانية بما فيها الأدوية وسلامة الطيران.

ورحبت إيران بقرار المحكمة واعتبرته انتصارا لها فيما قال بومبيو إنه «هزيمة» لإيران.

وتعد الأحكام الصادرة عن محكمة العدل الدولية نهائية وملزمة قانوناً.

وكانت محكمة أميركية في نيويورك أمرت في مايو (أيار) الماضي بتعويضات لأصحاب دعوى قضائية ضد الحكومة والبنك المركزي الإيراني و«الحرس الثوري» تتجاوز قيمتها سبعة مليارات دولار لذوي ضحايا هجمات 11 سبتمبر.

تأتي المواجهة في حين يحاول أسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر تقديم شكاوى مماثلة في المحاكم الدولية ضد إيران نتيجة أدلة تشير إلى صلاتها بتنظيم القاعدة.

بداية أغسطس (آب) قالت محكمة بريطانية إنها تنظر في إمكانية السماح لأقارب بعض القتلى بوقف أصول إيرانية على قرار ما فعلته محاكم أميركية وأوروبية.

وفي يناير 2017 أقرت محكمة في لوكسمبورغ بتجميد أرصدة إيرانية قدرها 1.6 مليار دولار ورفضت المحكمة طعن إيران في مارس (آذار) 2017.

وفي يوليو 2017. حكمت محكمة كندية بمصادرة 1.7 من الأصول الإيرانية لصالح أميركيين، تعرضوا لهجمات إرهابية دعمتها إيران.

 

مسؤول في «فيلق القدس» الإيراني يطالب بتعطيل قانون «مكافحة تمويل الإرهاب»

نائب رئيس البرلمان الإيراني دعا إلى ملاحقة أطراف وجهت تهديدات بالقتل إلى نواب دعموا القرار

لندن/الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/18/أبدى «الحرس الثوري» الإيراني تحفظه على مشروع قرار أقره البرلمان الإيراني للانضمام إلى «اتفاقية مكافحة تمويل الإرهاب»، وذلك على لسان ممثل المرشد الإيراني في «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس»، فيما دعا نائب رئيس البرلمان إلى ملاحقة قضائية ضد أطراف وجّهت تهديدات بالقتل إلى نواب صوّتوا لصالح مشروع القرار. وطالب ممثل خامنئي والرجل الثاني في «فيلق القدس» علي شيرازي، أول من أمس، مجلس صيانة الدستور برفض مشروع قرار وافق عليه نواب البرلمان ويفتح المجال للحكومة للانضمام إلى «مكافحة تمويل الإرهاب». ومن المفترض أن يعلن مجلس صيانة الدستور الذي يشرف على تشريعات البرلمان الإيراني قراره حول ثلاثة قوانين من أصل أربعة في سياق تطلعات حكومة حسن روحاني إلى الانضمام إلى مجموعة مراقبة العمل المالي، في محاولة لإقناع بنوك أجنبية باستمرار التعاون المالي والاستثمار مع إيران. ونفى شيرازي أن يكون القرار حظي بتأييد المرشد الإيراني، متسائلاً عما إذا كان مشروع البرلمان يعادل وقف «الدعم» الإيراني إلى سوريا والعراق ولبنان.

ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن شيرازي قوله: «يتعين على مجلس صيانة الدستور التصدي للمشروع». ولم يتضح ما إذا كان مجلس صيانة الدستور سيوافق على مشروع البرلمان. وقال عباس كدخدايي المتحدث باسم المجلس، في تعليق أول بعد قرار البرلمان «إنه من المبكر إعلان رأي المجلس. البرلمان أقره لكنه لم يرسَل بعد إلينا. يجب أن يرسَل أولاً وسنعلن الموقف. ما لم يحن الوقت لن أعلن أي موقف من المجلس»، مشيراً إلى أن المجلس لم يتخذ القرار بعد بشأن قانونين أقرهما البرلمان في نفس السياق وهما قانون الانضمام إلى اتفاقية الجريمة المنظمة (بالرمو)، وتعديل قانون مكافحة غسل الأموال. وترى الأوساط المقربة من «الحرس الثوري» أن القرار يؤثر بشكل مباشر على أنشطة «الحرس الثوري الإقليمية»، في حين تعتبره الحكومة دليلاً على إصرارها على تطبيق الشفافية على حركة الأموال الإيرانية. وتراقب طهران اجتماع مجموعة العمل المالي نهاية الأسبوع المقبل لاتخاذ القرار حول إجراءاتها بشأن إيران. وتتهم أطراف دولية الإيرانيين بـ«المماطلة» في تطبيق معايير مجموعة العمل المالي و«شراء الوقت» تحت غطاء الخلافات الداخلية، منتقدين تمديد تعليق الإجراءات ضد إيران.

وبرر وزير الخارجية محمد جواد ظريف، في خطاب أمام البرلمان، الأحد الماضي، إصرار الحكومة على الانضمام إلى اتفاقية «فاتف»، بمواجهة ما اعتبره «ذرائع الإدارة الأميركية». وفي رد على ظريف، قال شيرازي: «يعني ذلك أننا نقوم بهذه الأعمال تحت ضغط الأميركيين. أين ذهبت حميتنا؟ ألا يجب أن نصرخ؟». وقبل شيرازي، هاجمت صحيفة «كيهان» التابعة لمكتب المرشد الإيراني، تصريحات ظريف، وتساءل رئيس تحرير الصحيفة حسين شريعتمداري، مخاطباً وزير الخارجية الإيراني: «هل أنت وزير خارجيتنا أم وزير الخارجية الأميركي؟». وتطالب «مجموعة مراقبة العمل المالي (فاتف)»، إيران بالانضمام إلى اتفاقية مكافحة تمويل الإرهاب (CTF)، واتفاقية بالرمو لمكافحة الجريمة المنظمة، والانضمام إلى اتفاقية مكافحة غسل الأموال، فضلاً عن تعديل قوانين إيرانية حول غسل الأموال. ومنذ مارس (آذار) الماضي، قدمت حكومة روحاني مسودة المشروعات الأربعة إلى البرلمان وأدرجت المشروعات بين شهري يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) الماضيين على جدول أعمال البرلمان، لكن حدة الخلافات أدت إلى تعطيلها لمدة شهرين. في يونيو كانت مجموعة مراقبة العمل المالي قد منحت إيران مهلة أربعة أشهر لتمرير القوانين للحيلولة دون تطبيق إجراءات عقابية ضدها. وكان الانضمام إلى اتفاقية «فاتف» ضمن تفاهمات هامشية جرت بين الفريق النووي الإيراني المفاوض والدول الست الكبرى قبل ساعات من إعلان التوصل إلى اتفاق فيينا.

وخلال يومي الاثنين والثلاثاء، قال نواب، بعضهم ألقى خطابات دعماً للمشروع، إنهم تلقوا «تهديدات بالقتل» عبر رسائل هاتف الجوال. وكان المرشد الإيراني قد دعم موقف النواب المعارضين لتمرير المشروع، لكن رئيس البرلمان علي لاريجاني قرأ رسالة من مكتب خامنئي قال فيها إنه لا يعارض مناقشة القرار في البرلمان.

وكتبت النائبة بروانة سلحشوري عبر حسابها في «تويتر» أنها «لا تخشى التهديدات»، وتابعت: «أقول بفخر إنني صوتت ضد داعمي الإرهاب في إيران والعالم»، وأضافت: «لا أذهب للمسبح، فكّروا بطريقة أخرى». وكلمة المسبح في تغريدة النائبة الإيرانية إشارة ضمنية إلى ما يُتداول في الأوساط الإيرانية عن «اغتيال» علي أكبر هاشمي رفسنجاني الذي كان في مسبح شمال طهران عندما أصيب بجلطة قلبية أدت إلى وفاته. وكان عدد من منتسبي حوزة قُم العلمية، في أثناء خطاب لأحد قيادات «الحرس الثوري» قد رفعوا لافتات بمدينة قُم الشهر الماضي تهدد الرئيس الإيراني بـ«الاغتيال» بمسبح في طهران. ويعد قرار «فاتف» الأكثر إثارة للجدل بعد الاتفاق النووي في سنوات رئاسة حسن روحاني منذ توليه منصب الرئاسة في 2013. ويقول منتقدو القرار إنه يشكّل «خطراً على تمويل أنشطة الحرس الإقليمية». وخلال الشهور الماضية هاجمت الصحف الموالية للتيار المحافظ و«الحرس الثوري» والمموّلة من أجهزة تابعة لـ«المرشد الإيراني» مشروع الحكومة بشدة. وتوجِّه أطراف مقربة من الحكومة اتهامات إلى أشخاص بمدينة خراسان، وذلك في إشارة إلى دور محتمل لممثل خامنئي، أحمد علم الهدى أحد أبرز وجوه التيار المتشدد في إيران. في شأن متصل، دعا نائب رئيس البرلمان علي مطهري، الادعاء العام الإيراني إلى ملاحقة المسؤولين عن تهديدات نواب البرلمان، وفقاً لموقع «عصر إيران» المقرب من الحكومة. وقال مطهري إن التهديدات «إضافة إلى الإساءة تستهدف الاستقرار النفسي للنواب».

 

رسالة «حازمة» من إرسلان الى الحريري وجنبلاط

عماد مرمل/الجمهورية/الأربعاء 10 تشرين الأول 2018

على رغم الإنطباع السائد ومفاده أنّ العقدة الدرزية باتت غير عصيّة على المعالجة بعد الإشارات التي أطلقها رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط في هذا الاتجاه، إلاّ انّ رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» الوزير طلال ارسلان لا يبدو أنّه على الموجة نفسها، بل يتشدّد أكثر من أي وقت مضى في التمسّك بتسمية الوزير الدرزي الثالث، رافضاً أن تشغل هذا المقعد شخصية درزية وسطية، ومنتقداً بحدّة سلوك الرئيس المكلّف سعد الحريري.

ويقول ارسلان لـ«الجمهورية» انّ أحداً لم يناقشه في أي حلّ للعقدة الدرزية، وأنّه غير معني لا من قريب ولا من بعيد بما يتردد في الإعلام عن حلحلة في مسألة التمثيل الدرزي في الحكومة، «وعندما سألت حلفائي عن حقيقة الأمر قيل لي انّه لن يحصل شيء لا أكون راضياً عنه».

ويشير ارسلان الى انّ الكلام المُتداول حول قبول جنبلاط أن يتمثل بوزيرين درزيين على ان يكون الثالث وسطياً، «مؤداه العملي انّ ما لجنبلاط هو له وحده، وما لنا هو له ولنا»، مؤكداً أنّه لا يستطيع الموافقة على هذه «المعادلة المجحفة». ويضيف بلهجة حازمة: «إمّا أن يكون الوزراء الدروز الثلاثة وسطيين جميعاً، وإما يسمّي جنبلاط إثنين منهم وأنا أسمّي الثالث». ويؤكّد إرسلان «انّ المطلوب ان يكون الوزير الثالث منتمياً الى خطّنا واستراتيجيتنا وخياراتنا ومقاومتنا، وعندما يُطرح عليّ إسم تنطبق عليه هذه المواصفات سأقبل به فوراً». ويقول: «لو كان الوزير المقترح إبن عمي ولا تتوافر فيه الشروط التي أشرت اليها فإنني لن أتردد للحظة في رفضه». ويلفت ارسلان الى انّه «لم يعد هناك من مكان للون الرمادي في طائفة الموحّدين الدروز، خصوصاً بعد الفرز الحاد الذي انتجته مرحلة الانتخابات النيابية وما بعدها، وبالتالي فان الوزير الرمادي ليس موجوداً في هذه الظروف، وإن وُجد فسيكون مكبّلاً بقيود عدّة، الامر الذي لا يمكن ان نتحمّله، خصوصاً انّ لبنان قد يواجه مستقبلاً تطورات حسّاسة تتطلب مواقف واضحة وحاسمة». ويشدّد ارسلان على انّه لم يعد متمسكاً بتوزيره شخصياً، ويقول: «شرطي الوحيد هو أن يكون الوزير الثالث مندرجاً كلياً في خطنا السياسي، أما إذا أرادوا ان يفرضوا أمراً واقعاً وان يسمّوا شخصاً ليس قريباً مني، فإن عليهم آنذاك ان يتحمّلوا المسؤولية والتبعات، وأن لا يتوقعوا نيل مباركتي، خصوصاً انّ أي تصرّف استفزازي من هذا النوع سيؤدي الى زيادة الانقسام والتشنج في الوسط الدرزي».

وهل تشاور الحريري معك في شأن إيجاد مخرج للعقدة الدرزية؟ يجيب ارسلان بنبرة عالية: «الحريري يحتاج الى أن يتحرّر في المضمون وليس في الشكل فقط. ومن المؤسف ان تكون شخصية رئيس الحكومة، أياً تكن هويتها، ضعيفة الى هذا الحد، وبلا لون او طعم، وأسوأ ما في الامر انّ لبنان هو الذي يدفع بالدرجة الاولى ثمن هذا الاسلوب في التعاطي». ويضيف: «لقد صدمني سلوك الحريري الذي اعتبر في مقابلته التلفزيونية انّ مشكلة التمثيل الدرزي ستُعالج بالتعاون بينه وبين الرئيس نبيه بري والنائب السابق وليد جنبلاط من دون ان يلحظ ضرورة التشاور ايضاً مع رئيس الجمهورية، وكذلك معي، انطلاقاً ممّا أمثّله على المستويين الوطني والدرزي، وهو بذلك يكون قد فاته انّ العريس موافق وأهله كذلك، لكن العروس غير موافقة بعد».

ويرى ارسلان، انّ طريقة تصرّف الرئيس المكلّف «تعكس كتلة من الحقد وتؤشّر الى انّه أصبح رهينة لمزاج بعض حلفائه سواء من الدول او الأشخاص»، مشدداً على «أنّ من حق الحريري ان يتّخذ الموقف السياسي الذي يعتقد أنه الأنسب، حتى لو اختلف معنا في الرأي، إلاّ انّ المُستغرب هو انّه حوّل الخلاف قطيعة، بحيث انّه لم يكلّف نفسه عناء الاجتماع بي حتى يستمع الى طروحاتي وأستمع الى طروحاته في شأن المقاعد الوزارية الدرزية، كما انّه لم يحافظ على العلاقة الأخلاقية في الحدّ الادنى، مفضلاً ان يكون طرفاً منحازاً الى فئة على حساب أُخرى».

تهديدات... وسيناريوهات

نبيل هيثم/الجمهورية/الأربعاء 10 تشرين الأول 2018

ليست المرّة الأولى التي يعتلي فيها بنيامين نتنياهو منبر التهديد بحرب على لبنان. وفي الأساس قد لا يمر يوم الّا وتطلق اسرائيل تهديداً ضد هذا البلد وصل الى حد التلويح بتدميره وإعادته 50 سنة الى الوراء، ويقترن هذا التهديد دائماً بالإعلان عن أنّ اسرائيل في حال جهوزية كاملة لخوض الحرب من طرف واحد ضد لبنان الذي تعتبره مكبّلاً غير قادر على المواجهة والصمود أمام اي حرب. لبنان استنفر سياسياً، وسعى الى حشد العالم معه في مواجهة ما تبيّته اسرائيل، والجولة التي نظّمها وزير الخارجية جبران باسيل للبعثات الديبلوماسية المعتمدة في لبنان الى ملعب العهد هدفت الى كشف الادعاءات الاسرائيلية الكاذبة حول وجود صواريخ، أو منشأة لتطوير الصواريخ بالقرب من مطار بيروت. وتم تثمين هذه الخطوة في الداخل واعتبرت في محلها. الموقف الدولي لم يكن واحداً من «صواريخ المطار»، وهو بالتأكيد تطوّر مقلق للبنان، بعض البعثات الديبلوماسية كانت متفهمة للموقف اللبناني ومتضامنة معه، وبعثات أخرى ظلّت مشككة على رغم الجولة الميدانية، فيما بعثات أخرى كانت رافضة بالمطلق لهذه الخطوة اللبنانية، وعبّرت عن تفهّمها للموقف الاسرائيلي، ورفضها من حيث المبدأ والشكل والمضمون لهذه الجولة من أساسها ومارست ضغوطاً كبيرة لإفشالها وإفراغها من مضمونها، وفي الاساس لمنع القيام بها، وقد تلقّى لبنان الرسمي إشارات اعتراضية مباشرة وكلاماً أميركياً صريحاً بهذا المعنى ينطوي على انتقاد قاس لهذه الخطوة التي اعتبرت «فاولاً» كبيراً يرتكبه لبنان.

إسرائيل، قابلت الموقف الرسمي بانزعاج واضح عبّرت عنه في سلسلة التغريدات المتتالية لرئيس الحكومة الاسرائيلية وللمتحدث باسم الجيش الاسرائيلي. والواضح، كما أشار الاعلام الاسرائيلي، انها كانت تنتظر رد فعل «حزب الله»، وخطأ يرتكبه الحزب يؤكد الفيلم الذي عرضه نتنياهو في الأمم المتحدة حول الصواريخ ومنشأة التطوير. لكنّ الحزب لم يَنجرّ الى الملعب الاسرائيلي، بل صمتَ إلى حدّ بَدا فيه غير مكترث وغير عابىء بما روّج له نتنياهو، ولم يقدم للإسرائيلي ما يطمئنه حيال وجود او عدم وجود منشأة تطوير صواريخ تحت ملعب العهد قرب المطار.

غالبية دول العالم، وكما أكد ديبلوماسيون لمراجع رسمية لبنانية، تسير في الاتجاه المعاكس للوجهة الإسرائيلية نحو الحرب، الّا انها في الوقت نفسه تسير على خط القلق الشديد، خصوصاً انّ اسرائيل تبدو انها تتصرف وفق ضوء أخضر اميركي يغطّي قيامها بأي مبادرة حربية تقوم بها في المنطقة، وحتى ضد «حزب الله» في لبنان.

يقول ديبلوماسيون غربيون انّ كلام نتنياهو عن لبنان يبدو أكثر جدّية مما مضى، ليس فقط لما تضمّنه من تهديدات، تدرك إسرائيل أنّ تنفيذها لن يكون سهلاً، وإنما في أبعاده الاستراتيجية، وما يعكسه من جهود إسرائيلية لفرض قواعد اشتباك جديدة بدءاً من الاجواء السورية وصولاً الى لبنان. وخصوصاً بعد وصول منظومة «اس 300» الى سوريا، وربط الدفاعات الجوية السورية بمنظومة الرصد والتشويش الروسية. بما يعني انّ الاجواء السورية صارت مقفلة بالكامل أمام المقاتلات الإسرائيلية. وربما أشار العقل الاسرائيلي الى إمكان النفاذ الى تلك الاجواء من لبنان.

وبحسب هؤلاء الديبلوماسيين، فإنّ الدوائر السياسية والعسكرية والأمنية في إسرائيل، وبحسب ما سرّب للإعلام، تُبدي خشية كبيرة من أن تؤدي الخطوة الروسية هذه إلى إفساح المجال لإيران و»حزب الله» لتسريع عمليات نقل الأسلحة إلى لبنان، وهنا يكمن العنصر الاساس في التهديد الاسرائيلي.  في اعتقاد هؤلاء الديبلوماسيين انّ اسرائيل قلقة ومحرجة في آن معاً، قلقة من الـ»اس 300»، الى حد انّها لوّحت بضربه بطائرات الـ»اف 35» (الشبح)، ومُحرجة لأنها غير قادرة على القيام بخطوة من هذا النوع، لأنّ هذا معناه مواجهة مباشرة مع الروس، ومواجهة كهذه، وكما لها قرار ضخم بالدخول فيها، ستكون لها أكلافها الضخمة خصوصاً على اسرائيل. إنما الامور لا يبدو انها ذاهبة في هذا الاتجاه، وينبغي في هذا المجال رصد اللقاء المقبل بين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

واذا كانت قرقعة التهديدات قد تراجعت في الفترة الاخيرة، الّا انّ ذلك لا يعني انها سحبت عن طاولة المتابعة الداخلية، ذلك انّ التعاطي اللبناني الرسمي معها يتمّ بجدية بالغة، خصوصاً انّ مدى هذه التهديدات لا يقف عند حدود لبنان بل يصل الى سوريا وحتى إيران ضمناً.

ومن وصف التقييم الداخلي للتهديدات الاسرائيلية الى استعراض سلسلة سيناريوهات حول ما يمكن ان تقوم به إسرائيل:

- الأول، أن تعمد إسرائيل إلى تنفيذ غارات جديدة على سوريا، في تحدٍّ فظ للروس، وهو سيناريو أقل ترجيحاً، لأنّ التداعيات في هذه الحال ستكون خطيرة، فإذا ما قرّر السوريون - بمبادرة خاصة أو بقرار روسي - تفعيل منظومة «أس 300»، فسيشكل ذلك النهاية الفعلية لمرحلة استباحة الأجواء السورية.

- الثاني، أن تحاول إسرائيل التوصل إلى تفاهمات مع الجانب الروسي بشأن التنسيق المسبق لضربات تستهدف «شحنات سلاح» مُرسلة من إيران إلى «حزب الله». وهو أيضاً سيناريو ضعيف الترجيح، لأنّ الروس لن يكونوا مستعدين للقبول بما من شأنه تقويض الثقة في علاقتهم مع حلفائهم، ولا المخاطرة بسمعة «أس 300»، التي تعد واحدة من درر الصناعات الدفاعية الروسية.

- الثالث، أن تعمد إسرائيل إلى تنفيذ ضربات على سوريا انطلاقاً من الأجواء اللبنانية، وهو أمر ينطوي على مقامرة كبرى، خصوصاً في ظل التلميحات الروسية بأنّ مجال منظومة «أس 300» يمكن أن يمتد إلى أجواء لبنان (وهو ما ألمح إليه على سبيل المثال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، حين تحدث عن مدى تلك الصواريخ المقدّر بنحو 275 كيلومتراً).

- الرابع، وهو السيناريو الأكثر ترجيحاً، والأكثر تفسيراً للتهديدات الاسرائيلية للبنان، ويتمثّل في اختبار معادلة «أس 300» في الميدان اللبناني باعتباره خاصرة رخوة، خصوصاً إذا ما تمكّنت إسرائيل من حشد دعم دولي لغارات موضعية تستهدف «شحنات سلاح موجهة إلى إرهابيين»، على حد قولها، مستخدمة شعار «الدفاع عن النفس».

هذا السيناريو، برغم انه الأكثر ترجيحاً، الا انه ليس سهلاً، لأمرين: الامر الأول، لأنّ توجيه ضربة إسرائيلية للبنان يوجِب قبل كل شيء ان تكون اسرائيل قد أنجزت تحصين جبهتها الداخلية، وترميم قدرة ردعها الذي أكدت سلسلة المناورات العسكرية المتتالية التي أجرتها في السنوات الاخيرة انّ قدرة الردع هذه ليست بالقوة اللازمة التي تمكّنها من تحقيق انتصار سريع، وساحق ضد «حزب الله».

الامر الثاني، لأنّ اسرائيل تدرك جيّداً أن توجيه ضربة للبنان ستعتبر انتهاكاً لكل الخطوط الحمراء التي رسمتها حرب تموز العام 2006، وهي ستخاطر بذلك في دفع الأمور باتجاه حرب شاملة، خصوصاً إذا ما اختار «حزب الله» تطبيق معادلة الردع الاستراتيجي. وبالتأكيد انّ حرباً كهذه سترسم خريطة جديدة للصراع... وللمنطقة.

 

نيويورك تايمز: خاشقجي قتل وقطّع جسده بمنشار

نيويورك تايمز/الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/18

"ليبانون ديبايت"/قالت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول تركي كبير في وزارة الخارجية تأكيده أن اغتيال الصحفي جمال خاشقجي تم خلال ساعتين من وصوله. وقالت الصحيفة إن مسؤولا كبيرا في وزارة الخارجية التركية أوضح، الثلاثاء، أن مسؤولين أمنيين أتراكا استنتجوا أن خاشقجي اغتيل في القنصلية السعودية في اسطنبول، بناء على أوامر من أعلى المستويات في البلاط الملكي. ووصف المسؤول عملية القتل بالسريعة والمعقدة، حيث تمت في غضون ساعتين من وصوله إلى القنصلية من قبل فريق من العملاء السعوديين، ثم قاموا بتقطيع أوصال جسده بمنشار عظم جلبوه لهذا الغرض. وقال المسؤول "إنه مثل الخيال". وقد نفى المسؤولون السعوديون، بمن فيهم ولي العهد محمد بن سلمان، هذه المزاعم، وأصروا على أن السيد خاشقجي غادر القنصلية بحرية بعد وصوله بوقت قصير. وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، طالب بأن يقدم السعوديون أدلة تثبت ادعاءهم. وخلصت المؤسسة الأمنية التركية إلى أن مقتل السيد خاشقجي كان بأمر من أعلى المستويات؛ لأن كبار القادة السعوديين فقط هم الذين يمكنهم إصدار أمر بهذا الحجم والتعقيد، حسبما قال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه للإفصاح عن المعلومات السرية.

وقال المسؤول إن 15 عميلا سعوديا وصلوا على متن رحلتين يوم الثلاثاء الماضي، وهو اليوم الذي اختفى فيه خاشقجي. وقال المسؤول إن الخمسة عشر كلهم غادروا بعد ساعات قليلة فقط، وحددت تركيا الآن الأدوار التي يُعتقد أن معظمهم قاموا بها وهم من الحكومة السعودية أو أجهزة الأمن. وقال المسؤول إن أحدهم كان خبيرا بالتشريح، ويفترض أن وجوده كان للمساعدة في تقطيع الجثة. ورغم ذلك ترك المسؤولون الأتراك أشياء غامضة بما فيه الكفاية - تحدثوا شريطة عدم ذكر أسمائهم ورفضوا الكشف علنا ​​عن أدلتهم - بأن مثل هذه الاحتمالات لا يمكن استبعادها. وأفادت بعض المواقع الإخبارية الموالية للحكومة أن الشرطة لا تزال تحقق في إمكانية أن السيد اختُطِف خاشقجي ، لم يُقتل. لكن مع مرور أكثر من أسبوع على آخر مرة شوهد فيها ، تضاءل احتمال أن يكون على قيد الحياة. وقال كمال اوزتورك، وهو كاتب عمود في صحيفة موالية للحكومة والرئيس السابق لإحدى وكالات الأنباء شبه الرسمية في مقابلة مع شبكة التلفزيون الموالية للحكومة، : "هناك شريط فيديو للحظة تعرضه للقتل" .

أقرأ المقال كاملاً https://www.nytimes.com/2018/10/09/world/europe/jamal-khashoggi-turkey-saudi-arabia.html

 

"ديلي ميل": خاشقجي حي يرزق ومحتجز في الرياض

ديلي ميل/10 تشرين الثاني/18/على الرغم من اقرارها باختفائه ونقلها عن المصادر التركية أن كاتب العمود في صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية، السعودي جمال خاشقجي، اختطف ثم قتل اثناء وجوده داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن مصدر سعودي خاص قوله إن خاشقجي على قيد الحياة. وقال المصدر إنه "بعد دخول السفارة تم إخضاع خاشقجي في سيارة مرسيدس سوداء S-500 ومركبة صغيرة بيضاء مع أربعة مسؤولين سعوديين إلى مطار إسطنبول، حيث تم نقله على متن طائرة خاصة إلى دبي ثم الرياض، حيث يتم احتجازه الآن". وتظهر سجلات الرحلات الجوية أن طائرة خاصة تابعة لشركة ستريم راب، رقم الذيل HZ-SK2، هبطت في اسطنبول عند الساعة الثالثة من صباح يوم 2 تشلاين الأوّل، وهو اليوم الذي اختفى فيه خاشقجي. وغادرت الطائرة في وقت لاحق من ذلك اليوم، وتوقفت في دبي ثم انتقلت إلى الرياض.وقال المصدر إن خاشقجي ما زال على قيد الحياة، وهو ما يتناقض مع ادعاءاته بأنه قتل في سفارة اسطنبول. ولا يمكن التحقق من النسخة المختلفة للأحداث بشكل مستقل. وكشف أحد أصدقاء الكاتب أيضًا أن رسائل خاشقجي المشفرة قد تمت قراءتها بعد أن اختفت، على الرغم من أن خاشقجي أعطى هاتفه السعودي لخطيبته قبل دخوله إلى سفارة اسطنبول - حيث كان من المقرر أن يجمع أوراق الطلاق - فقد دخل إلى المبنى بواسطة هاتفه المحمول T-Mobile الأميركي ، الذي استخدمه للاتصال بالمصادر السرية. وقال المصدر ان مسؤولي السفارة أخذوا الهاتف وسلموه الى مسؤولي المخابرات السعودية. وتظهر سجلات واتسآب أن خاشقجي نظر في آخر مرة إلى رسالته على هاتفه الخلوي الأميركي عند الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر يوم الثلاثاء، وهو الوقت الذي دخل فيه السفارة. ومع ذلك، لا يمكن للمرسل حذف النصوص المرسلة إليه بعد ذلك الوقت والمميزة بأنها غير مقروءة ، مما يشير إلى أن النصوص قد تمت قراءتها عبر برنامج آخر غير تطبيق الهاتف WhatsApp.

لقراءة الخبر كاملاً اضغط على الرابط التالي https://dailym.ai/2PpwnGY

 

أسرة خاشقجي لـ«الشرق الأوسط»: لا نستقي معلوماتنا إلا من السلطات السعودية ونددت بالتركيز على {أجندات وأبعاد لا أهمية لها}

عبد الهادي حبتور/الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/18/عبّرت أسرة الإعلامي السعودي جمال خاشقجي المختفي في ظروف غامضة بمدينة إسطنبول التركية منذ أسبوع، عن تفاؤلها بنتائج التحقيقات الجارية التي تقوم بها السلطات التركية بمشاركة فريق محققين سعوديين.

واستغرب المستشار القانوني معتصم خاشقجي؛ وهو ابن عم جمال، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، «تهافت كثيرين على تناقل أخبار مضللة وزائفة عن جمال؛ كلٌ يريد تحقيق أجندته وأهدافه على حساب عائلته وأبنائه وأحفاده»، وأضاف: «الجميع نسي جمال وأهله وعائلته، وكلٌ يتحدث في أجنداته وأموره وأبعاد لا أهمية لها الآن، المهم الآن هو سلامة هذا الرجل، وهو مفقود في الوقت الراهن». وأردف: «نحن متفائلون، لكن كما رأينا في الإعلام كل من له علاقة وليست له علاقة يستغل الموضوع ويسيّسه بطريقة سيئة وغير مهنية وغير أخلاقية، متناسين أن هذا الشخص مواطن سعودي له عائلة... نسوا أولاده، وبناته، وأحفاده، وأن كل ما يدور يؤثر عليهم مباشرة، نحن متألمون كثيراً مما يحصل». المستشار القانوني معتصم خاشقجي، أكد أن عائلة جمال لا تستقي معلوماتها إلا من السلطات السعودية، وأن ثقتها فيها مطلقة، مشيداً بالإجراءات التي اتخذتها المملكة للبحث في اختفاء جمال بمدينة إسطنبول التركية الثلاثاء الماضي، وأضاف: «اهتمام القيادة السعودية بمواطنيها ليس مستغرباً، والمملكة منذ الأزل تهتم بأبنائها وتحرص عليهم، وهناك متابعة لقضية جمال من أعلى المستويات، ومهما قلنا فلن نفيَهم حقهم. نحن ثقتنا في التحقيق السعودي والإجراءات التي تقوم بها المملكة ومسؤوليها وهي الجهة التي نأخذ منها المعلومات ولا نأخذها من أي جهة أخرى». ولمح خاشقجي إلى أن العائلة وبالتنسيق مع السلطات السعودية بدأت في اتخاذ خطوات قانونية؛ سواء في المملكة أو الخارج، ضد كل من أساء لأسرة خاشقجي أو روّج معلومات مضللة، مؤكداً أنهم تحت طائلة القانون، وقال: «بدأنا اتخاذ إجراءات قانونية في الداخل والخارج بالتنسيق مع الحكومة السعودية ضد كل من أساء لنا أو الأسرة أو جمال وعائلته أو لبلادنا. هذا الكلام غير مقبول ولا بد أن يحاسبوا».

 

جهود سعودية ـ تركية لمعرفة مصير خاشقجي/خالد بن سلمان: نحن وعائلته قلقون... ولن ندخر جهداً لتحديد مكانه

الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/18/أكدت السلطات التركية، أمس، تعاون السلطات السعودية في قضية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول الأسبوع الماضي، في حين نقلت وكالة أنباء «الأناضول»، أمس، عن مصادر تركية، أنه جرى تفتيش طائرة خاصة قادمة من السعودية هبطت على مدرج مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول، يوم اختفاء خاشقجي (الثلاثاء الماضي)، وذلك قبل مغادرتها المطار. وأضافت الوكالة، أن مسؤولين أمنيين فتشوا ركاب الطائرة وحقائبهم عبر أجهزة المسح قبل مغادرتها المدرج في اليوم ذاته. وتابعت أن المسؤولين الأمنيين لم يعثروا على أي أثر له صلة باختفاء خاشقجي، وعقب ذلك سمحوا للطائرة بالمغادرة. من جهته، شدد السفير السعودي في واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، على أن بلاده قلقة على مصيره، ولن تدخر جهداً من أجل كشف ملابسات ما حصل له. وقال الأمير خالد بن سلمان، في بيان، مساء أول من أمس: «رأينا خلال الأيام القليلة الماضية تسريبات خبيثة مختلفة وإشاعات محبطة في شأن مكان جمال ومصيره». وتابع «أفضّل في العادة ألا أرد على مثل هذه المزاعم الفظيعة، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بخبر مواطن مفقود كرّس جزءاً كبيراً من حياته لخدمة بلده». وقال إن «عائلته في المملكة تبقى قلقة جداً في شأنه، مثلما نحن (قلقون). لجمال الكثير من الأصدقاء في المملكة، وأنا منهم، وعلى رغم خلافاتنا، وخياره أن يذهب إلى ما يدعى (منفى اختيارياً)، إلا أننا بقينا على تواصل منتظم خلال وجوده في واشنطن». وقال: «أعرف أن كثيرين في واشنطن، وحول العالم، يشتركون في هذا القلق حول مصيره. أؤكد أن التقارير التي توحي بأن جمال خاشقجي فُقد في القنصلية في إسطنبول أو أن السلطات السعودية أوقفته أو قتلته، هي (تقارير) كاذبة قطعاً، ولا أساس لها». وأضاف الأمير خالد، أن التقارير الأولى التي أتت من تركيا قالت إنه غادر القنصلية ثم اختفى. وبعد وقت قليل من انخراط السلطات السعودية المعنية في قضيته، تغيّرت الاتهامات كي تصير أنه محتجز داخل القنصلية. وبعد أن تم السماح للسلطات التركية والإعلام بتفحص مبنى القنصلية بكل أرجائه، تغيّرت الاتهامات إلى الزعم الشائن أنه قُتل، في القنصلية، خلال ساعات العمل، في حين كان عشرات الموظفين والزوار في المبنى. لا أعرف من وراء هذه المزاعم، ولا ما هي نياتهم، ولا أهتم بذلك بصراحة. ما أهتم به هو مصير جمال، وكشف الحقيقة بشأن ما حصل.

وقال الأمير خالد: إن «جمال مواطن سعودي فُقد عقب مغادرته القنصلية. لم تكن هذه زيارته الأولى للقنصلية في إسطنبول؛ فهو جاء بانتظام إلى القنصلية (وكذلك إلى السفارة في واشنطن) في الشهور القليلة الماضية من أجل معاملات خدمات المواطنين. القنصلية السعودية تتعاون كلياً مع السلطات المحلية لكشف ما حصل عقب مغادرته».

وتابع الأمير خالد: «إضافة إلى ذلك، أرسلت المملكة فريقاً أمنياً، بموافقة الحكومة التركية، من أجل العمل مع نظرائه الأتراك في التحقيق. هدفنا أن نتتبع أي خيط من أجل كشف الحقيقة وراء اختفائه». وقال: «على رغم أن الوضع استثنائي، إلا أن الخطوات (المتخذة) ليست استثنائية. جمال مواطن سعودي، سلامته وأمنه على رأس أولويات المملكة، كما هو وضع أي مواطن آخر. لن ندخر جهداً من أجل تحديد مكانه، كما كنا سنفعل مع أي مواطن سعودي آخر». في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية التركية، أنها ستقوم بعملية فحص وتفتيش داخل مقر القنصلية السعودية بإسطنبول فيما يتعلق بحادث اختفاء الصحافي خاشقجي في إجراء يأتي بناءً على دعوة من السعودية للخبراء والمسؤولين الأتراك المعنيين لزيارة القنصلية والقيام بأي أعمال للتحقق من عدم وجود خاشقجي بداخلها.

وقال المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أكصوي، في بيان أمس (الثلاثاء): إن السلطات السعودية منفتحة على التعاون بخصوص التحقيقات لمعرفة ملابسات اختفاء خاشقجي. وقالت مصادر وزارة الخارجية التركية: إن السلطات السعودية وجّهت إلى السلطات التركية دعوة، جاء فيها «المملكة العربية السعودية، إذ تعرب عن احترامها للجمهورية التركية الشقيقة، تدعو الخبراء والمسؤولين المعنيين الأتراك إلى زيارة قنصليتها العامة في إسطنبول؛ وذلك حرصاً من المملكة على استجلاء حقيقة مسألة اختفاء المواطن السعودي جمال أحمد خاشقجي، وانطلاقاً من مبدأ التعاون مع حكومة الجمهورية التركية». والسبت الماضي، أعلنت نيابة إسطنبول أنها فتحت تحقيقاً حول اختفاء خاشقجي منذ الثلاثاء 2 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وتواصلت، أمس، ردود الفعل على قضية اختفاء المواطن خاشقجي، وقال الرئيس دونالد ترمب للصحافيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، إنه لا يعرف تفاصيل عن اختفاء خاشقجي. وأضاف: «لا أعرف شيئاً الآن. أعرف ما يعرفه الجميع... لا شيء». وتابع أنه لم يتحدث مع المسؤولين السعوديين «لكنني سأفعل في مرحلة ما». وكانت قد صدرت مساء أول من أمس تصريحات عن عدد من المسؤولين الأميركيين الكبار شددت كلها على ضرورة إجراء تحقيق شفاف لكشف ملابسات الحادثة. وصدرت تصريحات مماثلة مع مسؤولين أمميين ومن دول غربية عدة.

 

جهود سعودية ـ تركية لمعرفة مصير خاشقجي/خالد بن سلمان: نحن وعائلته قلقون... ولن ندخر جهداً لتحديد مكانه

الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/18/أكدت السلطات التركية، أمس، تعاون السلطات السعودية في قضية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول الأسبوع الماضي، في حين نقلت وكالة أنباء «الأناضول»، أمس، عن مصادر تركية، أنه جرى تفتيش طائرة خاصة قادمة من السعودية هبطت على مدرج مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول، يوم اختفاء خاشقجي (الثلاثاء الماضي)، وذلك قبل مغادرتها المطار. وأضافت الوكالة، أن مسؤولين أمنيين فتشوا ركاب الطائرة وحقائبهم عبر أجهزة المسح قبل مغادرتها المدرج في اليوم ذاته. وتابعت أن المسؤولين الأمنيين لم يعثروا على أي أثر له صلة باختفاء خاشقجي، وعقب ذلك سمحوا للطائرة بالمغادرة. من جهته، شدد السفير السعودي في واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، على أن بلاده قلقة على مصيره، ولن تدخر جهداً من أجل كشف ملابسات ما حصل له. وقال الأمير خالد بن سلمان، في بيان، مساء أول من أمس: «رأينا خلال الأيام القليلة الماضية تسريبات خبيثة مختلفة وإشاعات محبطة في شأن مكان جمال ومصيره». وتابع «أفضّل في العادة ألا أرد على مثل هذه المزاعم الفظيعة، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بخبر مواطن مفقود كرّس جزءاً كبيراً من حياته لخدمة بلده». وقال إن «عائلته في المملكة تبقى قلقة جداً في شأنه، مثلما نحن (قلقون). لجمال الكثير من الأصدقاء في المملكة، وأنا منهم، وعلى رغم خلافاتنا، وخياره أن يذهب إلى ما يدعى (منفى اختيارياً)، إلا أننا بقينا على تواصل منتظم خلال وجوده في واشنطن».

وقال: «أعرف أن كثيرين في واشنطن، وحول العالم، يشتركون في هذا القلق حول مصيره. أؤكد أن التقارير التي توحي بأن جمال خاشقجي فُقد في القنصلية في إسطنبول أو أن السلطات السعودية أوقفته أو قتلته، هي (تقارير) كاذبة قطعاً، ولا أساس لها».

وأضاف الأمير خالد، أن التقارير الأولى التي أتت من تركيا قالت إنه غادر القنصلية ثم اختفى. وبعد وقت قليل من انخراط السلطات السعودية المعنية في قضيته، تغيّرت الاتهامات كي تصير أنه محتجز داخل القنصلية. وبعد أن تم السماح للسلطات التركية والإعلام بتفحص مبنى القنصلية بكل أرجائه، تغيّرت الاتهامات إلى الزعم الشائن أنه قُتل، في القنصلية، خلال ساعات العمل، في حين كان عشرات الموظفين والزوار في المبنى. لا أعرف من وراء هذه المزاعم، ولا ما هي نياتهم، ولا أهتم بذلك بصراحة. ما أهتم به هو مصير جمال، وكشف الحقيقة بشأن ما حصل.

وقال الأمير خالد: إن «جمال مواطن سعودي فُقد عقب مغادرته القنصلية. لم تكن هذه زيارته الأولى للقنصلية في إسطنبول؛ فهو جاء بانتظام إلى القنصلية (وكذلك إلى السفارة في واشنطن) في الشهور القليلة الماضية من أجل معاملات خدمات المواطنين. القنصلية السعودية تتعاون كلياً مع السلطات المحلية لكشف ما حصل عقب مغادرته».

وتابع الأمير خالد: «إضافة إلى ذلك، أرسلت المملكة فريقاً أمنياً، بموافقة الحكومة التركية، من أجل العمل مع نظرائه الأتراك في التحقيق. هدفنا أن نتتبع أي خيط من أجل كشف الحقيقة وراء اختفائه». وقال: «على رغم أن الوضع استثنائي، إلا أن الخطوات (المتخذة) ليست استثنائية. جمال مواطن سعودي، سلامته وأمنه على رأس أولويات المملكة، كما هو وضع أي مواطن آخر. لن ندخر جهداً من أجل تحديد مكانه، كما كنا سنفعل مع أي مواطن سعودي آخر». في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية التركية، أنها ستقوم بعملية فحص وتفتيش داخل مقر القنصلية السعودية بإسطنبول فيما يتعلق بحادث اختفاء الصحافي خاشقجي في إجراء يأتي بناءً على دعوة من السعودية للخبراء والمسؤولين الأتراك المعنيين لزيارة القنصلية والقيام بأي أعمال للتحقق من عدم وجود خاشقجي بداخلها.

وقال المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أكصوي، في بيان أمس (الثلاثاء): إن السلطات السعودية منفتحة على التعاون بخصوص التحقيقات لمعرفة ملابسات اختفاء خاشقجي. وقالت مصادر وزارة الخارجية التركية: إن السلطات السعودية وجّهت إلى السلطات التركية دعوة، جاء فيها «المملكة العربية السعودية، إذ تعرب عن احترامها للجمهورية التركية الشقيقة، تدعو الخبراء والمسؤولين المعنيين الأتراك إلى زيارة قنصليتها العامة في إسطنبول؛ وذلك حرصاً من المملكة على استجلاء حقيقة مسألة اختفاء المواطن السعودي جمال أحمد خاشقجي، وانطلاقاً من مبدأ التعاون مع حكومة الجمهورية التركية». والسبت الماضي، أعلنت نيابة إسطنبول أنها فتحت تحقيقاً حول اختفاء خاشقجي منذ الثلاثاء 2 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وتواصلت، أمس، ردود الفعل على قضية اختفاء المواطن خاشقجي، وقال الرئيس دونالد ترمب للصحافيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، إنه لا يعرف تفاصيل عن اختفاء خاشقجي. وأضاف: «لا أعرف شيئاً الآن. أعرف ما يعرفه الجميع... لا شيء». وتابع أنه لم يتحدث مع المسؤولين السعوديين «لكنني سأفعل في مرحلة ما». وكانت قد صدرت مساء أول من أمس تصريحات عن عدد من المسؤولين الأميركيين الكبار شددت كلها على ضرورة إجراء تحقيق شفاف لكشف ملابسات الحادثة. وصدرت تصريحات مماثلة مع مسؤولين أمميين ومن دول غربية عدة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الفساد "على عينك يا تاجر"... ماذا عن الكارثة الكبرى؟

عامر مشموشي/اللواء/10 تشرين الأول 2018

الوضع الصعب يزداد صعوبة والاقتصاد المتردي يزداد تردياً والبطالة التي تضرب البلد تزداد رقعتها اتساعاً، والفساد في الإدارات الرسمية حدث ولا حرج، والفاسدون على عينك يا تاجر ولا من يحاسب أو يسائل، وأزمة الكهرباء تفضح الذين يتاجرون بمصالح الشعب ولا يخجلون بل يتبجّجون، ويبشرون بأنها مستمرة وطويلة، والمساعدات المقررة في المؤتمرات الدولية للمساعدة على هذا البلد على تجاوز الكارثة الكبرى تتلاشى الواحدة تلو الأخرى بعدما أثبتت الدولة انها عاجزة عن تحقيق الإصلاحات البنيوية وعن تشكيل حكومة توحي بالثقة.

وحيال كل هذا الواقع المخيف لا يرى المواطن أي بصيص أمل في أن يخطو المسؤولون عنهم، أي خطوة إلى الامام، بل يراهم لاهين في سجالاتهم، وفي التسابق على المكاسب من خلال الحصول على أكثرية المقاعد الوزارية وعلى الوزارات السيادية من جهة، والخدماتية من جهة ثانية، وكأن البلد بألف خير لا يشكو من أمراض تكاد تصبح مستعصية، وليس في العناية القائمة كما تجمع على ذلك كل التقارير المحلية والدولية، ولم يسمع هذا المواطن من هؤلاء المسؤولين غير الوعود والكلام المعسول الخالي من أي مضمون، وكأن البلد في ألف خير.

لا أحد منهم على استعداد لأن يتخلّى ولو بنسبة قليلة جداً عن المكاسب لمصلحة الوطن أولاً ومصلحة المواطن ثانياً، ولا أحد من هؤلاء يفكر بما ستؤول إليه الحالة في حال استمر هذا الجدال العقيم حول توزيع الحصص وكأن بناء الدولة لا يقوم إلا إذا حصل هذا أو ذاك على الحصة الأكبر من المقاعد الوزارية وصار هو المتحكم بمصير الحكومة وبقرارات مجلس الوزراء، ولا ينسى أو يتناسى أن العمل العام يقوم علي مبدأ التضحية عن المصلحة الشخصية أولاً وقبل أي أمر آخر، وجعل المصلحة العامة فوق أي اعتبار. هذا هو الوضع السائد علی أرض الواقع، غير أن ما من أحد يريد أن يعترف بوجوده، بل يتحدث دائماً عن أمور أخرى لا علاقة لها بهذا الوضع، ولا تتناول جوهر الموضوع بل تقفز فوقه وكأن ليس هناك أزمات ولا من يحزنون. استمعنا في الأسبوعين الماضيين إلى تصريحات لعدد من المسؤولين، فإذا بها خالية من أي فكرة واحدة تتعلق بالوضع الخطير الذي يضغط على أنفاس اللبنانيين، ويقضُّ مضاجعهم خوفاً من الآتي الأعظم. قيل قبل بضعة أيام ان الأمور في طريقها إلى المعالجة، وأول الغيث هو ولادة حكومة الوفاق الوطني، وقبل أن ينشف حبر هذا الكلام المطمئن نسبياً سمعنا عكسه تماماً، أي أن الأمور ما زالت تراوح مكانها، ومن يدعو إلى التنازل للمصلحة العامة فليتنازل من كيسه بدلاً من أن يمد يده إلى كيس غيره، وهذا معناه أن العقلية التي أوصلت الأمور الى هذه الحالة المزرية مازالت هي السائدة وان لا تعديل ولا تغيير في الأداء بما يؤول إلى تغليب المصلحة العامة على كل المصالح الشخصية الأخرى مهما بلغت، وان من يعتقد بأن العقد في طريقها إلى الحلحلة بعد أسبوع أو أسبوعين وحتى بعد أسابيع فهو واهم ولا يُدرك حقيقة ما يحاك من خطط ويرسم من مشاريع تخص المستقبل بصرف النظر عمَّا إذا بقي هذا البلد أو زال من الوجود.

 

فرنسا تحذّر اللبنانيين: "سيدر" بخطر... استعجلوا

حسين زلغوط/اللواء/10 تشرين الأول 2018

ما من زائر أجنبي يلتقي المسؤولين في لبنان إلا ويُبدي دهشته واستغرابه لعدم تأليف الحكومة حتى الساعة، والكل في لبنان يشعرون بخطورة هذا التأخير غير المبرر في اعتقادهم على الوضع الاقتصادي والنقدي ناهيك عن المخاطر المتأتية من الأزمات الموجودة في المنطقة والتي تتطلب تحصيناً داخلياً لتأمين الحد الأدنى من مواجهة تأثير هذه الأزمات على الداخل اللبناني. ولا يقتنع هؤلاء الزوار بأن المشكلة تتعلق بتوزيع الحقائب الوزارية، لا بل انهم يتهمون المسؤولين اللبنانيين بقصر النظر في تعاطيهم مع استحقاقاتهم الداخلية إن على مستوى عمل المؤسسات او مقاربة الملفات اللصيقة بحياة المواطنين. وحيال ذلك لا يرى الزوار أي حرج في إسداء النصح لكل من يلتقونهم من مسؤولين بضرورة استعجال أمر التأليف قبل ان «تطير» كل الوعود والالتزامات الدولية بمساعدة لبنان، وأبرز هذه النصائح تأتي من المسؤولين الفرنسيين إن مباشرة من قبل الإدارة الفرنسية أو عبر القنوات الدبلوماسية بواسطة السفير في لبنان برونو فوشيه الذي كثف في الآونة الأخيرة من لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، حاملاً إليهم النصائح الفرنسية بأن استعجلوا في تأليف الحكومة قبل ان تصبح مقررات مؤتمر «سيدر» في خبر كان.

وعلى الرغم من أجواء المرونة التي طبعت الخطاب السياسي في اليومين الماضيين والتي كان اخرها ما أعلنه النائب وليد جنبلاط من دعوة إلى التسوية والتنازلات، فإن التناقضات ما تزال هي المسيطرة على مناخ التأليف حيث يُسجّل انقسام واضح في أراء المعنيين بالملف الحكومي بين من هو متفائل ومن هو متشائم، ومرد ذلك إلى المزاج المتقلب الذي يرافق عمليات التفاوض الجارية لفكفكة العقد التي ما تزال تشد على خناق الحكومة وتحول دون ولادتها.

ومع ان المصادر المتابعة لمسار التأليف لا تجد أي تطوّر جوهري بالاتجاه الإيجابي قد طرأ على المواقف السياسية، فإنها لا تجد مفراً من التعويل على مروحة الاتصالات والمشاورات التي سيعود ويجريها الرئيس المكلف مع القوى السياسية في محاولة ربما تكون الأخيرة، قبل ان يلجأ إلى وضع النقاط على الحروف وتسمية الأشياء بأسمائها بمعنى ان يعلن على الملأ من هي الجهات التي تعرقل مهمته وهو كان وعد من التقاهم في الأونة الأخيرة بعزمه على القيام بهذا الأمر لكي يزيح المسؤولية في عدم التأليف عن اكتافه. وفي اعتقاد هذه المصادر انه مهما قيل وسيقال في ما خص التأليف، فإن ذلك لن يتم الا في حالة واحدة بأن يقتنع أصحاب الشأن بضرورة اعتماد قاعدة التنازلات في عملية التفاوض، وبالتالي الذهاب إلى التفاهم على التوليفة الحكومية بعيداً عن السقوف العالية في ما خص المطالب، وكذلك بعيداً عن الرهانات الخارجية حيث ثبت بالوقائع الملموسة بأن الواقع اللبناني الداخلي غير مدرج علىاي من الاجندات الإقليمية والدولية، إذ أن بعض الدول المعنية بالملف اللبناني هي ملتهية اليوم بما تعتبره أهم وأخطر من تأليف حكومة في لبنان، ولذا فإنه ليس هناك من بدّ لدى المسؤولين اللبنانيين الا وضع النكد السياسي والنكايات جانباً والذهاب في اتجاه تأليف حكومة تكون قادرة على مواجهة ما هو آت مع قابل الأيام من تحديات واستحقاقات داخلية كانت أم خارجية. وتستخف المصادر السياسية بعقول من يعتبرون بأن ولادة الحكومة أصبحت قريبة جداً، وأن استنتاجهم هذا مبني على الاتفاق الذي حصل على تأليف الحكومة في العراق، وهي لا ترى ان هناك من رابط بين الاستحقاقين، فالحكومة العراقية لها ظروفها وعواملها، والحكومة في لبنان أيضاً لها الظروف التي تحكم تأليفها، ولذا فإن هذا الربط يأتي فقط من كون ان اللبنانيين اعتادوا على ربط أي موعد لإتمام أي استحقاق بأحداث في غالب الأحيان تكون من نسج خيالهم لا أكثر ولا أقل. وفي رأي المصادر، ان قطار التأليف ما زال متوقفاً عند محطة الذين يطالبون بأن تكون حصتهم في الحكومة العتيدة بأحد عشر وزيراً وهو ما ترفضه غالبية القوى السياسية التي لا تمانع بأن تكون الحكومة مؤلفة من ثلاث عشرات، وبذلك يقطع الطريق على أي فريق يريد ان يهيمن على القرار داخل مجلس الوزراء، مشددة على ان هذا الطرح ما زال الأقرب إلى الواقع لانتشال عملية التأليف من قعر البئر بغض النظر عن مسألة توزيع الحقائب. وتخلص المصادر إلى التأكيد بأن المراوحة في التأليف ستتخطى حكماً مهلة العشرة أيام كون ان سقوف المطالب السياسية ما تزال عالية، ولم يطرأ عليها أي تطوّر جوهري، برغم المرونة التي تظهر بين الفينة والفينة من هذا الفريق أو ذاك، اضافة إلى ارتباط رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بموعد سفر ليومين إلى أرمينيا بدءاً من اليوم، وكذلك سفر رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى جنيف للمشاركة في أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي.

 

عائدون إلى الأرض

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/18

إذا كانت الدول المتقدمة مهددة بالتغير المناخي وما ينتج عنه من كوارث، فالدول الأقل تقدماً، كما هي حالتنا، مشكلتها مزدوجة، بين ما سيصيب الأرض عموماً من نكبات، وما سيلحقها بشكل خاص بسبب حماقات سياساتها البيئية الداخلية الفوضوية، مما سيضاعف من التحديات. ولبنان نموذج يستحق الوضع تحت المجهر، كناكرٍ مثالي لما أعطي من طبيعة وموارد، والتعامل معها بجلافة وتدمير سافر.  التقرير الأممي الأخير حول المناخ الذي سيعرض في بولندا نهاية السنة، يظهر كم أن المخاطر القادمة تزحف بأسرع مما يتمكنه المصلحون وأصحاب نداءات الاستغاثة المخلصون. التقرير أشبه بناقوس خطر يقرع على العالم وتذكير بأن الوقت يشارف على النفاد. الاقتراحات كثيرة والإجراءات شحيحة. جلّ ما يدعو إليه التقرير هو التمكن من تخفيض الاحترار العالمي المتوقع نتيجة التخريب البشري الوحشي نصف درجة بدل أن نصل إلى درجتين إضافيتين ستكونان مدمرتين خلال العقد المقبل. لكن حتى دولة مثل ألمانيا لا تزال تعتمد على الفحم في توليد الكهرباء بشكل أساسي وهي من بين الأكثر تلويثاً في أوروبا.

لو وضعنا جانباً الدول القليلة جداً التي أدركت باكراً خطورة الانبعاثات واستخدام الطاقة الملوثة وأخطار قطع الأشجار، ومعهم نفر قليل من الذين آمنوا بأن الأرض أمهم وما عليها رزقهم الذي يحتاج الرعاية للحفاظ عليه، لم يبق أحد منذ بدء العصر الصناعي إلا وساهم في تدمير الكوكب، جهلاً أو أنانية. التقرير الأممي اعتمد على ستة آلاف مرجع علمي، وشارك فيه أكثر من 90 عالماً، من 40 دولة، وأعد بالتعاون مع مئات الخبراء، لكن هذا يبقى في النظريات، وكل إجراء عملي سيحتاج ما يشبه عملية جراحية دقيقة، بسبب الاستخفاف أحياناً، والاستسهال أحياناً أخرى، وتفضيل المصالح الصغيرة المؤقتة على الصالح البشري. في ثمانينات القرن الماضي، كنا نرى إلى أنصار البيئة وهم يتظاهرون، وكأنهم نوع من فولكور مشاغب، ظريف وعابر، كان لا بد من نهاية القرن ليصبحوا أكثر إقناعاً، وليتحولوا اليوم إلى أحزاب سياسية يصح القول إن المستقبل لها بعد أن اكتشفت عورات الخطط القاصرة للأحزاب التقليدية. ولم تكن مصادفة بالتأكيد أن يمنح جائزة نوبل اقتصاديان معنيان بالمناخ ولهما دراسات تظهر أن التطور التكنولوجي والعلمي ليس بالضرورة عدواً للبيئة بل هو يفترض أن يوظف لإيجاد الحلول الخضراء. فالأميركيان ويليام د. نوردهاوس، وبول رومر، آمنا باكراً بأن الذكاء كفيل بإيجاد المخارج، وربطا بين «عولمة الضمير» في التعامل مع الطبيعة وازدهار البشرية. ولم يكن نوردهاوس بعيداً عن فكرة إنشاء ناد للبلدان المتقدمة الراغبة في حماية المناخ. ولعل الحاجة بعد الاستهتار العالمي المستفحل هو إلى تشكيل هيئة أممية ذات سطوة بمقدورها فرض سلطتها على المخالفين والضاربين عرض الحائط بمستقبل الأجيال المقبلة التي سترث الكوكب، وعلينا ألا نتركه لها خراباً أو جهنم مستعرة.

وبالعودة مرة أخرى إلى دول ستعاني الأمرين نتيجة التدهور المناخي، فخلال الشهر الماضي ما يقارب مليون شخص تضرروا من إعصار «مانغوت» في الفلبين، وقضى في إندونيسيا أكثر من ألف شخص جراء تسونامي جرف مساحات هائلة من البيوت والأحياء وحولها إلى طمي. وبات لبنانيون يلمسون بوضوح أن تأثير التدمير البيئي عليهم أكبر من كل الحروب التي مروا بها. فالقذيفة تحرق شجرة أو بيتاً لكن غازات الميثان السامة التي تبثها النفايات بدون رحمة تنشر السرطان بين آلاف الناس، وتقتل تماماً كما الطاعون والكوليرا. وحقيقة وليس مبالغة هناك من يهاجر اليوم لا من الفقر بل من السمّ الذي أصبح جزءاً من الهواء. ويحتاج الأمر لمقالات عديدة لتعداد الجرائم المرتكبة بسبب غياب أي رؤية بيئية، وتفضيل الصفقات المربحة على الحلول التي تكون أحياناً أقل تكلفة وضرراً. فمن مشاريع المحارق وفضائحها، إلى بيع حتى تراب الشواطئ، والتستر على المحاسيب الذين يلقون مخلفاتهم الصناعية في الأنهار التي تروى منها المزروعات، إلى ترك المجارير تلوث مياه البحار رغم وجود معامل تكرير متطورة وعدم تفعيلها. الفضائح في لبنان كثيرة، وفي المنطقة العربية المنكوبة لا تحصى.

وبمقارنة بسيطة بين لبنان وكندا، فإن بلاد الأرز تنتظر في السنوات المقبلة هجرة شبه جماعية إلى المدن الساحلية وخلاء للأرياف، وإهمال للأراضي الزراعية، وبالطبع المزيد من الفقر والفاقة طالما أن لا شيء يبشر بأن التجمعات الكبرى ستتحول إلى مناطق إنتاجية عظيمة. أما في كندا فثمة يقظة كبرى واهتمام لافت من قبل المستثمرين الكبار لشراء مئات الهكتارات البعيدة عن المدن لاستثمارها زراعياً، في وقت يزيد فيه عدد سكان الأرض وتفغر الأفواه جوعاً وطلباً لإطعامها. أكثر من ذلك هناك تشجيع للطلاب على التخصص في الزراعة كأحد أكثر الفروع طلباً في السنوات المقبلة. أما في بلاد دجلة والفرات والأرز والنيل فليست الزراعة مما ينظر إليه على أنه هدف لكبار القوم أو أولاد الزوات.

وفي كل الأحوال من لا يريد أن يعود إلى الأرض ويفضل أن يبقى في العوالم السايبيرية الافتراضية، فأيامه المقبلة لن يكون حصادها غير الفراغ. صرخة البيئيين التي لم تسمع في العالم العربي، التقطت من دول تحضر نفسها للمستقبل بشراسة. ودليل على ذلك أن الصين أصبحت بعد كدّ كبير، رابع أكبر مصدر زراعي غذائي في العالم وتقدمت كندا وأستراليا، علماً أن هذه الأخيرة بسبب شح المياه تتخذ مع مواطنيها تدابير لا تخطر على بال لإبقاء الزراعة أولوية وعلينا ألا ننسى الهند وإندونيسيا اللتين تعملان بجهد خيالي على زيادة ثمر الأرض. ونحن لا نزال نكتفي بالتغني بمقولة جبران الأثيرة «ويل لأمة تأكل مما لا تزرع» ونغط في سبات عميق.

 

في الحرب التجارية... ماذا يمكن لبكين أن تتعلم من واشنطن؟

مايكل شومان/الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/18

عدا الانتقام بفرض المزيد من الرسوم الجمركية، والإعلانات مدفوعة الأجر في مختلف الصحف، لا يزال يتعين على القادة في الصين صياغة استراتيجية لمواجهة تصاعد وتيرة الحرب التجارية التي شنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب. ربما هم لا يعرفون على وجه اليقين ما تصبو إليه الإدارة الأميركية المنقسمة على ذاتها وغير المتسقة في قراراتها. أو ربما هم عاقدون العزم على متابعة تنفيذ أجندتهم التجارية الخاصة لدرجة أنهم لم يعودوا يعيرون الأمر اهتماماً بالأساس. وقد يكون هناك سبب آخر، كذلك، إذ ربما يبدو الرئيس الصيني شي جينبينغ وأقرب معاونيه أكثر بعداً عن الواقع الراهن من أسلافه، وربما أسفر ذلك عن غيابهم التام عن واقع الأحداث الجارية في البلدان الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية. وربما يؤدي بهم الأمر إلى سوء فهم الإشارات التحذيرية ويفضي إلى الوقوع في عثرات سياسية ذات نتائج وخيمة بدرجة تكفي لتهديد الأجندة الدبلوماسية الكبرى لدى الصين. ويدرك الأميركيون تماماً كيف لمثل هذه الأخطاء أن تحدث. فلقد صاغوا مصطلح «داخل بيلتواي» لاستخدامه في توصيف العاصمة واشنطن ذاتية الاستيعاب، وكيف يمكن أن تنفصل وبصورة مريعة عن العالم الخارجي تمام الانفصال. ولنلقِ نظرة على النتائج الكارثية للدعم الأميركي لشاه إيران الراحل، أو الغزو العسكري الخاطئ للعراق، والذي جاء نتيجة طبيعية لسوء مروّع في فهم الواقع وإدراكه على أرض الحقيقة.

وفي الصين، فإن النخبة السياسية باتت هي أيضاً محصورة بصورة مماثلة ضمن «الطرق الدائرية»، وهي الطرق السريعة التي تحيط بالعاصمة بكين المترامية الأطراف إحاطة السّوار بالمعصم. ويبدو أنهم أُخذوا على حين غرّة بحرب دونالد ترمب التجارية المفاجئة؛ إذ إن العروض المتواضعة التي تقدمت بها بكين في وقت سابق من العام الجاري لدرء مخاطر الرسوم الجمركية عكست مدى ضآلة القدرات السياسية الصينية على تقدير المواقف حيال السخط المتنامي لدى شركائها التجاريين من سياساتها التجارية على الصعيد الخارجي.

ولا يبدو كذلك أنهم يملكون أي خطط لعكس مسار المقاومة المتصاعدة للمبادرة الدولية الرفيعة المستوى التي دشنها الرئيس الصيني، وهي برنامج الحزام والطريق لمشاريع البنية التحتية الهائلة. ويصف الرئيس الصيني الخطة بأنها مساعٍ مفعمة بنكران الذات من أجل السلام والتنمية. وعلى العكس من ذلك، يساور رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، القلق المستمر بشأن النيات الصينية الحقيقية من وراء ذلك البرنامج، محذراً في الآونة الأخيرة من النزعة الاستعمارية الجديدة التي تطل برأسها على العالم.

ولا يصعب بحال الوقوف على كيفية وقوع الرئيس الصيني في فخ هذه الفوضى. فعندما طاف الزعيم الصيني الراحل دينغ شياو بينغ، الولايات المتحدة في جولة عام 1979، شاهد مسابقات الروديو في ولاية تكساس، واستمتع بحفلات الشواء في الهواء الطلق، وتحمل متلطفاً سوء نطق اسمه في غير مناسبة. ومن المستحيل على أي مستوى أن نرى الرئيس الصيني الحالي متلاطفاً مع الأجانب في أي مناسبة كانت. وفي مناسبات شديدة الندرة، ظهر وانغ كيشان، نائب الرئيس الصيني وكبير مستشاريه، خارج برجه العاجي للاجتماع مع رجال الأعمال الأجانب أو الزعماء الحكوميين من الدول الأجنبية، وهو يفضل إلقاء المحاضرات عن الاستماع إلى المحاضرات، ووفقاً لصحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، فإنه قد أصاب بعض ضيوفه بالذهول لغموض موقفه من التعتيم الأميركي تجاه المملكة الصينية الوسطى.

لم يكن الشيوعيون الصينيون من المجموعات التي يسهل الوصول إليها بحال. ولكن عندما بدأت موجة الإصلاح الرأسمالي في ثمانينات القرن الماضي، سعوا وبكل جد للبحث عن الأفكار والخبرات الأجنبية رفقة سعيهم الحثيث لتجديد وإعادة تنشيط اقتصاد بلادهم المحتضر. والآن، أصبح الزعماء الصينيون (وهم على صواب في ذلك) أكثر ثقة بنجاحهم على مدى العقود الأربعة الماضية. وأصبحوا يحددون الكثير من المسارات الخاصة بهم. وكما يلاحظ سكوت كيندي، مدير مشروع الأعمال والاقتصاد السياسي الصيني لدى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن العاصمة، فإنه «يبدو الزعماء الصينيون الآن أنهم يعتقدون بحيازة كل الإجابات الممكنة على جميع التساؤلات المطروحة، وأن الخبرات الأجنبية لا تقدّم لهم الكثير الآن عن ذي قبل».

ومما يضيف إلى زخم المشكلة، تلك البيئة السياسية الخانقة هناك أكثر من أي وقت مضى. ففي حين أن الدولة السلطوية الصينية فيما مضى لم تشجع أبداً على التفكير الحر، فإن الزعيم دينغ قام، على أدنى تقدير، بتشجيع أعضاء الحزب على «تحرير العقل» واستنباط الأفكار الجديدة الرامية إلى مساعدة الأمة. أما الرئيس الصيني الحالي فقد فرض بدلاً من ذلك على البلاد مناخاً يستلزم توافقاً أكثر آيديولوجية وولاءً أكثر رسوخاً. ويعني إقصاؤه لمحدوديات المصطلح أن تتوافر لدى مرؤوسيه كل المحفزات لإخباره بكل ما يريد الاستماع إليه دون العكس. وكما ذكرت شبكة «بلومبرغ» الإخبارية مؤخراً، قضى المسؤولون في إحدى الوزارات الصينية الساعات المطولة في حصر الوثائق الهائلة فقط لإثبات أنهم قيد اتّباع توجيهات الحزب الحاكم بكل حرفية ممكنة. ومثل هذا المناخ الإداري الروتيني الخانق لا يحفّز أي مسؤولٍ كان من المستوى المتوسط على تحدي السياسات الرصينة للنظام الحاكم، أو مجرد اقتراح بدائل أخرى، أو محاولة نشر الأنباء «الحقيقية» السيئة على الملأ. ولا تكمن النقطة في أن القادة الصينيين ينبغي أن يفعلوا ما يمليه عليهم الأجانب، بل يتعلق الأمر عموماً بأن القيادة المعزولة ذاتياً سوف تصارع لتحقيق غاياتها في اعتلاء سدة القيادة العظمى للعالم. وهذا بكل تأكيد من الدروس التي يمكن لبكين تعلمها من واشنطن، حيث أسفرت السياسة الخارجية الصلفة المتعجرفة في كثير من الأحيان، والمحصنة تماماً من الانتقادات الخارجية، عن سقوط الولايات المتحدة الأميركية في غير مستنقع من المستنقعات الخارجية التي كان من الممكن تفاديها تماماً. فإن لم يجازف الرئيس الصيني ومعاونوه بمغادرة الطريق الدائري الخانق في العاصمة الصينية، فلن يتمكنوا أبداً من الإفلات من مشكلاتهم الذاتية.

* بالاتفاق مع «بلومبرغ»

 

إيطاليا ليست اليونان... إنها أفضل وأسوأ

محمد العريان/الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/18

بعد 4 أيام متعاقبة من انتشار المخاطر المتزايدة، وبعد أن صرح أحد السياسيين البارزين، كلاوديو بورغي، بأن هناك ميزة كبيرة في امتلاك «العملة الخاصة ببلادنا»، فإن إيطاليا تعود مباشرة للظهور على شاشات الرادار العامة والخاصة باعتبارها مصدراً كبيراً ومحتملاً من مصادر الاضطرابات الاقتصادية والمالية المنظمة. ولقد أسفر ذلك عن وجود اقتراحات بأن هذه الدولة يمكن أن تتحول إلى «اليونان الجديدة». وفي حين أن هناك قدراً من التشابه بين الحالتين الإيطالية واليونانية، فإن الاختلافات بينهما كبيرة وواضحة للغاية، وبما يكفي للاقتراح أن يركز المستثمرون في إيطاليا انتباههم على مجموعة مختلفة من العوامل. في غضون أقل من أسبوعين، ارتفعت المخاطر في السندات الإيطالية ذات السنوات العشر بنحو 60 نقطة أساس، وصولاً إلى نحو 3 نقاط مئوية كاملة، وهو المستوى الذي لم تبلغه السندات الإيطالية منذ عام 2014. ولقد انتشر الأمر إلى سوق الأسهم الإيطالية، حتى أماكن أخرى في أوروبا بدرجة أقل. كما ألقى الأمر بضغوطه اللازمة على اليورو الأوروبي. وكان الدافع الفوري لانتشار المخاطر هو إعلان الحكومة الإيطالية عن هدف العجز في الموازنة الذي يتجاوز المبادئ التوجيهية للاتحاد الأوروبي. ويعد الانخفاض التدريجي في شراء السندات الإيطالية من جانب البنك المركزي الأوروبي من المسائل المثيرة لقلق بعض المستثمرين. ولكن المساهم الأصلي في الاضطرابات الراهنة هو المزيج متوسط الأجل من الدين العام المرتفع، وبعض المصارف غير المستقرة، والنمو المتباطئ باستمرار.

ولقد تفاقمت مخاوف الأسواق بسبب بعض التصريحات السياسية العلنية غير المفيدة، وليست فقط من جانب السياسيين الإيطاليين المشككين في جدوى الاتحاد الأوروبي مثل بورغي، وإنما من جانب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الذي قال في مقابلة تلفزيونية أخيرة: «علينا أن نفعل ما بوسعنا كي نتجنب ظهور يونان جديدة في أوروبا، وهذه المرة سوف تكون الأزمة إيطالية».

إن التوازي مع اليونان قبل بضعة أعوام من المقارنات المفهومة. وتتشارك الحالتان في 3 أوجه للتشابه على أقل تقدير...

1- بالنسبة إلى الديون؛ هناك مزيج هش من الالتزامات العامة الكبيرة ذات الصلة بالناتج المحلي الإجمالي، وكثير من إصدارات السندات الحكومية المتعلقة بالنظام المصرفي القائم، والمخاوف من المقدرة على تحمل أعباء الديون على المدى المتوسط.

2- بالنسبة إلى الاقتصاد الحقيقي؛ نموذج النمو الذي فشل مراراً في توفير الازدهار الكبير والشامل.

3- بالنسبة إلى السياسات؛ ظهور الحركات المناهضة للمؤسساتية التي لا تخجل من تسييس قضية منطقة اليورو.

ومع ذلك، هناك أيضاً اختلافات مهمة تشير إلى ديناميات مختلفة تماماً تحكم مدى التهديد النظامي الذي ينتشر في البلدين.

فعلى العكس من اليونان، تعتبر إيطاليا أحد أكبر الاقتصادات في أوروبا، وهي عضو أصيل في مشروع التكامل الاقتصادي الأوروبي. ونظراً لحجمها الكبير، فإن احتياجات البلاد الإجمالية من التمويل باليورو تعتبر هائلة عند مقارنتها بشبكات الأمان الإقليمية الموضوعة للتعامل مع البلدان المضطربة مالياً. وعلى هذا النحو، فإن المشكلة الكبيرة في إيطاليا من شأنها أن تشكل مصدراً كبيراً ومهماً وأكثر استدامة للمخاطر الشاملة، من الناحية الاقتصادية وليست المالية. وليس من المبالغة القول إنه إن تعثرت روما بقوة فيمكن أن تشكل تهديداً وجودياً لمنطقة اليورو الأوروبية بأسرها.

ولكن خلافاً لليونان كذلك، لا تعاني إيطاليا حالياً من عجز في الحساب الحالي «بل هناك فائض»، ومتوسط مدة الديون المعلقة أطول من اليونان. ومع انخفاض مخاطر العجز المالي على المدى القصير، فإن المحدد الرئيسي للاضطرابات الاقتصادية المحتملة يكمن في الاضطرابات الناجمة عن السياسات المحلية والإقليمية التي تعتمدها روما. وهذا هو العامل الأكثر أهمية، والمستحق لمزيد من الانتباه من قبل المستثمرين.

وكان الأمر الذي أنقذ عضوية اليونان في الاتحاد الأوروبي قبل بضعة أعوام هو التهديد الوشيك بإعلان العجز. وخشية الصدمة التي يمكن أن تعصف بالاقتصاد إلى هوة الكساد لسنوات متعددة وتغير بشكل أساسي كثيراً من العلاقات الاقتصادية والمالية والإقليمية بالنسبة إلى اليونان، تخيرت حكومة حزب سيريزا الحاكم اتباع المنهج التقليدي، على الرغم من أن الحزب قد فاز في الانتخابات والاستفتاء من خلال دعم وإسناد الأجندة السياسية التي تؤيد العكس تماماً.

وتكمن آمال كثير من المستثمرين - فضلاً عن المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، ومسؤولي البنك المركزي الأوروبي، وكثير من صناع السياسات الآخرين في العواصم الأوروبية المختلفة - في أن تلعب الحكومة الإيطالية دوراً محورياً مماثلاً، على الرغم من تراجع مخاطر العجز الفوري. ولدى القيام بذلك، سوف تحتاج روما إلى صياغة برنامج أكثر شمولاً يهدف إلى تحقيق النمو المرتفع، والشامل، والمستدام.

- بالاتفاق مع «بلومبرغ»

 

شعراء المدار

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/18

21 ديسمبر (كانون الأول) 1968 كان موعد إطلاق «أبولُّو 8»، ثاني عربة فضاء أميركية مأهولة، ومهمتها تصوير المكان الذي سيهبط فيه الإنسان على القمر نفسه. ومن أجل رؤية هذا المشهد أقامت وكالة «ناسا» الأميركية مركزاً خاصاَ في باريس دعت إليه العلماء والصحافيين من أنحاء العالم. كانت العادة في «النهار» أن أُكلَّف أنا تغطية أحداث فرنسا. وجهت الدعوة شخصياً إلى غسان تويني، واختار هو أن يرافقه الشاعر أنسي الحاج. تساءلت في نفسي، لماذا؟ هل أنا قاصر عن إدراك معاني الحدث؟ وأبقيت التساؤل ضمني. فربما كان هذا الرائد يريد أن يحقق إبداعاً آخر: تحويل الشاعر إلى مراسل. مضى الآن نصف قرن كامل، وإذ أقرأ في كتاب «العالم المكتوب» لمارتن بوكنر أن الرواد الثلاثة عندما خرجوا من مدار الأرض الأسفل متجهين إلى القمر، تحوّلوا أمام ذلك المشهد المذهل، من طيارين إلى شعراء. وها هو قائدهم فرانك بورمان يخاطب مركز المراقبة على الأرض قائلاً: «يا له من مشهد هائل. نوع من الوجود المدهش، فسحة هائلة من اللاشيء». ثم مضت العربة تدور حول القمر بسرعة 24207 أميال في الساعة، أي أسرع ما عرفه إنسان من قبل.

وخاطب الرائد الثاني جيمس لوفيل 500 مليون مشاهد يتابعونه على الأرض قائلاً: «هذه العزلة الهائلة هنا قبالة القمر تبعث الروعة في النفس». لقد تحول الرواد من تلقائهم إلى شعراء. ولم تعد هناك لغة قادرة على التعبير في وصف ذلك المنظر الذي لم تقع عليه عين بشرية من قبل، سوى لغة الشعر. منذ 68 ساعة، أو نحو ثلاثة أيام، وهم ينتظرون هذه اللحظة. وكانت المكافأة تستحق الرحلة العجيبة. إنهم أول من يرى الأرض كوكباً منفرداً بنفسه. وراح بورمان يتخيل أنه يشهد ساعات الخلق الأولى عندما فَصَل تعالى بين اليابسة والمياه وأولج الليل بالنهار. وقيل فيما بعد إذا لم تكن «أبولُّو 8» قد أسهمت بالكثير في العلوم، فإنها أسهمت كثيراً في الأدب. وفي لحظة انتقل الصراع البارد بين الأميركيين والسوفيات إلى أعالي الفضاء. ففيما قرأ بورمان من التوراة مؤكداً إيمانه، كان يوري غاغارين السوفياتي، الذي أصبح أول رائد فضائي في العالم، قد قال عندما أصبح في مدار الأرض: «نظرت وتطلعت وفتَّشت، ولكنني لم أرَ الله». بعد سنوات قليلة قُتل غاغارين في حادث سير عادي.

هل كان غسان تويني يُدرك أن تغطية تلك الرحلة في حاجة إلى شاعر، وليس إلى صحافي، أو حتى إلى عالم من العلماء؟ إنني لا أشك في ذلك لحظة واحدة. فقد كان كل شيء عنده يتحول إلى صحافة. ومعظم العالم في ذلك الوقت لم يكن يعرف ما هو معنى الوصول إلى الفضاء، أو يستوعب ما هو «برنامج أبولُّو». لكنه كان رؤيوياً في كل شيء. وكان يعتبر أن لأي شيء قيمته الكبرى مهما كان صغيراً، وربما بسبب ذلك، أنشأ إحدى أحدث الصحف في الشرق، وبسببه أيضاً حوَّل الشاعر البوهيمي إلى رئيس للتحرير.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية وصل إلى يريفان للمشاركة في أعمال القمة الفرنكوفونية ويلقي غدا كلمة لبنان

الأربعاء 10 تشرين الأول 2018 /وطنية - وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الأولى السيدة ناديا الشامي عون على رأس وفد رسمي إلى أرمينيا، عند الثالثة من بعد ظهر اليوم بتوقيت بيروت (الرابعة بتوقيت أرمينيا)، للمشاركة في أعمال القمة الفرنكوفونية السابعة عشرة التي تعقد في العاصمة الأرمينية يريفان في الحادي عشر والثاني عشر من تشرين الأول الجاري. وضم الوفد الرسمي المرافق للرئيس عون كلا من وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري، ووزير السياحة أواديس كيدنيان، على أن ينضم إلى الوفد في وقت لاحق وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. وكان في الاستقبال على أرض مطار Zvartnots وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط ارمان بابكيان ونائب مدير المراسم السفير غيفوركبيتروسيان، اضافة إلى سفيرة لبنان في أرمينيا مايا داغر. ومن المقرر أن يلقي رئيس الجمهورية غدا كلمة لبنان في القمة، ويتناول فيها العلاقة مع المنظمة الفرنكوفونية ودورها كمساحة للتفاعل والحوار بين الثقافات والأعراق، والعمق الحضاري الفرنكوفوني للمجتمع اللبناني. كذلك يلتقي الرئيس عون على هامش أعمال القمة، عددا من رؤساء الدول والوفود.

 

الحريري استقبل سفراء تونس وقطر وباكستان

الأربعاء 10 تشرين الأول 2018 /وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"، سفير تونس كريم بودالي وعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها. ثم التقى السفير القطري الجديد محمد حسن جابر الجابر وتطرق البحث الى التطورات الراهنة. بعدها استقبل الحريري سفير باكستان نجيب دوراني وجرى عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

بري عن الوضع الحكومي: ما تقول فول تيصير بالمكيول

الأربعاء 10 تشرين الأول 2018 /وطنية - نقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري تأكيده انه "آن الاوان لكي يتحمل الجميع مسؤولياتهم من اجل حسم موضوع الحكومة"، داعيا الى "تواضع كل الأطراف في التعامل مع عملية التشكيل".

وعن أجواء التحرك القائم في هذا الشأن قال: "ما تقول فول تيصير بالمكيول"، ملاحظا ان "هناك حركة ناشطة اليوم والبعض يتحدث عن أجواء إيجابية واعدة". وجدد القول ان "الوضع الإقتصادي دقيق للغاية، وهذا يفترض منا ان نتعاون جميعا لمواجهة هذا الاستحقاق الذي يؤثر على الوضع العام في البلاد". وأشار الى ان "تردي الوضع الإجتماعي والخدماتي لا بل ايضا الفساد يعود الى عدم تطبيق القوانين كما عبرت مرارا". واكد ان المجلس "سيستمر بتحمل مسؤولياته والقيام بدوره، وسيكون هناك جلسة تشريعية قبل نهاية هذا الشهر". وكان بري التقى في اطار لقاء الاربعاء الوزراء: علي حسن خليل، غازي زعيتر وعناية عزالدين، والنواب: اكرم شهيب، اغوب بقرادونيان، علي بزي، هاني قبيسي، جهاد الصمد، ابراهيم عازار، محمد خواجة، قاسم هاشم، عدنان طرابلسي، فؤاد مخزومي، انور الخليل، فادي علامة، ايوب حميد، علي خريس، زياد حواط، علي المقداد، اسطفان الدويهي، نقولا نحاس، محمد نصرالله، بلال عبدالله، علي فياض، حسين جيشي، ميشال موسى، إدغار طرابلسي، امين شري، بكر الحجيري، بهية الحريري والياس حنكش.

أبي خليل

واستقبل بري بعد الظهر وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال سيزار ابي خليل والمدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، في حضور الوزير علي حسن خليل.

وقال ابي خليل بعد اللقاء: "كان اللقاء مثمرا للغاية مع دولته، وأطلعناه على تفصيل ما يعترضنا في قطاع الكهرباء من معوقات في ظل ارتفاع سعر البترول العالمي وطريقة التحسب لهذا الارتفاع وسبل المعالجة. واتفقنا على خطوات سنتابعها سويا مع وزير المال وفي مجلس النواب مع أمين سر تكتل نواب لبنان القوي الاستاذ ابراهيم كنعان، لكي نؤمن الفيول اللازم حتى آخر السنة من اجل ان نؤمن التيار الكهربائي ولا نلجأ الى التقنين، ومن اجل استمرار الخدمة الكهربائية كما هي في ظل ارتفاع اسعار البترول وفي ظل زيادة القدرة الإنتاجي للكهرباء".

سئل: هل سيتم ذلك من ضمن سلفة الخزينة؟

اجاب: "بالتأكيد هذا الأمر سيتم من ضمن سلفة الخزينة، وهناك اطر قانونية لذلك، وسيصدر مرسوم بها، وهذا ما يحصل، إذ وقعت ووقع وزير المال ودولة الرئيس الحريري وفخامة الرئيس، ونحن في اطار متابعة هذا الامر في مجلس النواب لكي يأخذ الشكل القانوني وفق الاصول المرعية الإجراء".

وردا على سؤال عن قيمة سلفة الخزينة، قال: "سلفة الخزينة ستغطي فرق اسعار النفط. فقد كان لدينا ميزانية على اساس سعر النفط 40 دولارا للبرميل، والاسعار تدرجت هذا العام من 40 الى 60 و70 و80 دولارا".

من جهة أخرى، دعا بري الى عقد جلسة عامة عند الحادية عشرة قبل ظهر الثلاثاء المقبل لانتخاب أميني سر وثلاثة مفوضين اعضاء هيئة مكتب المجلس واعضاء اللجان النيابية، وذلك عملا بأحكام المادة 44 من الدستور والمادتين 3و19 من النظام الداخلي.

 

التنمية والتحرير رحبت بالأجواء الإيجابية حول تشكيل الحكومة: لتعويض الفرص الضائعة وإخراج لبنان من الجمود واليأس

الأربعاء 10 تشرين الأول 2018/وطنية - ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري اجتماع كتلة "التنمية والتحرير" الأسبوعي في حضور الوزراء: علي حسن خليل، غازي زعيتر وعناية عزالدين، والنواب: ابراهيم عازار، انور الخليل، ايوب حميد، ياسين جابر، ميشال موسى، علي بزي، قاسم هاشم، علي عسيران، علي خريس، هاني قبيسي، محمد نصرالله، فادي علامة ومحمد خواجة.

وتلا الخليل بعد الإجتماع البيان الآتي:

"عقدت كتلة التنمية والتحرير اجتماعها الدوري الاربعاء 10 تشرين الاول 2018 برئاسة دولة الرئيس نبيه بري.

رحبت الكتلة بالأجواء الإيجابية السائدة حول تشكيل الحكومة وركزت على ضرورة الإسراع في تشكيلها لتعويض الوقت والفرص الضائعة واخراج لبنان من حالة الجمود واليأس وإصدار المراسيم التطبيقية للقوانين النافذة، ومنها ما يعود لاكثر من عشر سنوات. ومن القضايا الغاية في الاهمية التي أصدرها المجلس النيابي وكذلك القوانين التي تتجاوب مع القرارات والتوصيات التي أصدرتها المؤتمرات الخاصة بلبنان.

ودعت الكتلة الى اعتبار أن أولويات الحكومة العتيدة المقبلة يجب أن تنطلق من هيكلة القطاعات الحيوية وتنفيذ القوانين 222، 462، 463، 481 وتنفيذ الوعود في المجالات الحيوية للبنان واللبنانيين، وفي الطيعة الانتهاء من ملف الكهرباء واستخراج الغاز والنفط.

ورأت الكتلة أن الضرورات الوطنية باتت تستدعي قيام الحكومة باتخاذ الاهبة الوطنية لمواجهة استمرار ما تتعرض له البلاد من:

اولا: تهديدات اسرائيلية لقطاعاته وبناه التحتية.

ثانيا: فوضى وسيبان وتفلت وضغوط على كل مناحي الحياة في غياب الرقابة الرسمية المختلفة، خصوصا افساد الثروة المائية من مياه جوفية وجارية وبشكل خاص نهر الليطاني. وأملت الكتلة ان تتلاقى ايجابية تشكيل الحكومة المقبلة مع فتح معبر نصيب قريبا. عربيا، دعت الكتلة الى تخفيف الشروط المتبادلة بين الاطراف الفلسطينية وتقديم التنازلات من أجل توحيد الصف والخطاب السياسي الفلسطيني واعادة بناء الثقة بين جميع الاطراف. دانت الكتلة الخطوة الاسرائيلية الرامية الى إغلاق مكاتب وكالة الاونروا في القدس المحتلة والتي تأتي في اعقاب الخطوة الاميركية وقف تمويل الاونروا والتي تعكس نفسها سلبيا بشكل قاس على الداخل الفلسطيني وعلى دول الجوار الفلسطينية وفي الطليعة لبنان، كما دانت الكتلة تصريحات رئيس حكومة اسرائيل نتنياهو حول ابقاء هضبة الجولان السورية المحتلة تحت السيطرة الاسرائيلية تحت ستار الدواعي الامنية. ورحبت الكتلة بالمرسوم الذي اصدره الرئيس الاسد حول العفو عن العسكريين ورأت فيه خطوة مهمة نحو المصالحة الوطنية".

 

أرسلان: نؤيد التسوية مع عدم القبول بأحصنة طروادة تعطي العهد من طرف اللسان حلاوة وتروغ منه كما يروغ الثعلب

الأربعاء 10 تشرين الأول 2018/وطنية - غرد رئيس كتلة "ضمانة الجبل" وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال طلال أرسلان عبر حسابه على "تويتر" قائلا: "نؤيد الدعوة الى تسوية من دون التنازل عن الثوابت وعدم القبول بأحصنة طروادة تعطي العهد وما يمثل من طرف اللسان حلاوة وتروغ منه كما يروغ الثعلب".

 

الرياشي لصوت لبنان: لولا اوعا خيك لا يوجد رئيس جمهورية ولا يوجد بلد والدولة العميقة تكره الاعلام الحر وخلافي مع باسيل في مقاربة مسائل استراتيجية ابرزها اتفاق معراب

الأربعاء 10 تشرين الأول 2018 /وطنية -أكد وزير الاعلام ملحم الرياشي "أن الوزير جبران باسيل ليس هو من يعرقل عمله"، معتبرا "أن الدولة العميقة تكره الاعلام". ولفت الى "أن هناك مشكلة مع الوزير باسيل في الملف المتعلق بتلفزيون لبنان والوكالة الوطنية للاعلام"، مشيرا الى "أن هناك خلاف مع باسيل في مقاربة مسائل اساسية واستراتيجية ابرزها اتفاق معراب لأنه لولا "اوعا خيك" ليس فقط لا يوجد رئيس جمهورية بل ايضا لا يوجد بلد".

وشدد على "أن الموضوع الاهم بالنسبة اليه هو نقابة المحررين لضمان حقوق الاعلاميين". كلام الرياشي، في حديث الى الزميل جوني الصديق عبر أثير إذاعة "صوت لبنان 93,3" وقال:"إن وزارة الاعلام "تعرضت "لنفضة كاملة" ولثورة قانونية شاملة وبخاصة في شهر شباط 2017"، حيث وضعنا كل القوانين المناسبة لتطوير هيكلية وزارة الاعلام التي استغرقت 5 اشهر. وضعنا اطارا جديدا للعمل، غيرنا اسم الوزارة وذهبت الى دوائر جديدة لها علاقة بالتواصل والحوار والتكنولوجيا الحديثة التي هي التواصل الاجتماعي ووضعنا كل الانظمة القانونية والمراسيم التطبيقية لوضع هذه الامور موضع التنفيذ. وأحلنا الملف على مجلس الوزراء بعد مصادقة مجلس الخدمة المدنية ومجلس شورى الدولة لكي لا يتعطل الملف ولكن تعطل كل شيء كالعادة".

أضاف: "الى جانب هذا المشروع، أرسلت مشروع قانون لتغيير اسم وزارة الاعلام ليصبح اسمها وزارة الحوار والتواصل ولكن المشروع ما زال في الامانة العامة لمجلس الوزراء. كما ارسلت مشروعا لتعديل قانون المطبوعات ولاسيما منها الابواب المتعلقة بنقابة المحررين لتصبح نقابة حديثة ومتطورة ولها علاقة بمشروع العصر وليستطيع جميع العاملين في القطاع الاعلامي الانضمام الى النقابة وليصبح لديهم حصانة نقابية وضمانة للتعاقد معهم بالاضافة الى صندوق التعاضد الصحي. وحتى اذا تعرض احد لأي حادث فهناك نقابة تضمن لهم حقوقهم وتقف الى جانبه. كما يوجد صندوق للتقاعد لتأمين نهاية كريمة للصحافي من خلال تأمين راتب او مخصصات. كما انشأنا طابعا اميريا بقيمة 3000 على كل معاملات الدولة لدعم النقابة لصرفه على التعاضد الصحي او صندوق التقاعد".

وتساءل "لماذا تتعطل كل المشاريع التي اقترحها فهل انا اخطىء او انني يجب ان افعل شيئا؟"، وقال: "الى جانب هذه المشاريع هناك مشاريع لدعم الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية. حاولت تحويل بعض المشاريع الى اقتراحات قوانين لتقدم عبر مجلس النواب وبالامس تحدثت مع الرئيس بري لتقديم اقتراح قانون معجل مكرر لنجد حلا اساسيا لهذا الموضوع". وردا على سؤال عمن يعرقل عمله، أجاب: "بصراحة ليس جبران باسيل! ولكن في الحقيقة الدولة العميقة تكره الاعلام ويظن البعض ان تطور العمل الاعلامي وتحريره من سطوة السياسة يؤدي الى تحريره من ان يصبح الاعلامي تابعا لسياسي".

وردا على سؤال عن "الوكالة الوطنية للاعلام" و"تلفزيون لبنان"، قال الرياشي: "في الحقيقة في هذا الموضوع هناك مشكلة مع الوزير جبران باسيل. ولكن يبقى الموضوع الاساسي هو موضوع نقابة المحررين لضمان حقوق الاعلاميين". وأضاف: "مثلا طالبنا بالنظر في تسريع الاحكام المتعلقة بالاعلام والاعلاميين، وبحثنا الموضوع مع وزير العدل والقاضي جان فهد لانجاز هذه الاحكام في اسرع وقت".

وعن علاقته بوزير العدل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي، قال: "جيدة كما علاقتي بالوزير باسيل لكن هناك خلاف مع باسيل في مقاربة مسائل اساسية واستراتيجية ابرزها اتفاق معراب لأنه لولا "اوعا خيك" ليس فقط لا يوجد رئيس جمهورية بل ايضا لا يوجد بلد. وفعلا كان هناك خطر كبير على لبنان الذي استشهد اباؤنا من اجله". وحول موضوع الخطر على المسيحيين في الشرق عموما وفي لبنان خصوصا، قال: "القصة ليست قصة مسيحيين، فشبابنا لم يناضلوا ويستشهدوا من اجل الوجود المسيحي بل من اجل الوجود الحر في لبنان وقد كانوا اكثريتهم مسيحيين لأن اكثر من اضطهدوا عبر التاريخ ولجأوا الى لبنان هم المسيحيون وهم دافعوا عن الوجود الحر للمسيحي والمسلم على حد سواء". أضاف: "هذا الوجود الحر له رموزه وله مفاتيحه الاساسية التي هي الحياة المشتركة الاسلامية المسيحية. ولكن عندما نتحدث عن اضطهاد المسيحيين في الشرق وهجرتهم فهذا جزء من صراع سياسي وتاريخي طويل الامد انا اقاربه بطريقة مختلفة: "الرجاء لا يموت والمسيحية لا تموت" ولكن على المسيحيين ان يجدوا السبل الحقيقية لإسقاط المسيحانية على مسيحيتهم لأن الله ليس بحاجة لنا بل نحن بحاجة اليه. فاذا ذهب مسيحيو سوريا والعراق فهذا ليس معناه ان المسيحيين انتهوا، فربما يقلب مبشر واحد الكون". وردا على سؤال عن الازمة التي بها بها الصحافة اللبنانية، قال: "انا من حوالى السنة جئت بخبير من كندا ليقدم للصحافة المطبوعة تجربة صحيفة "لا برس" الكندية ولكن لم يكن هناك تجاوب من الصحافة الورقية عندنا، فنحن لدينا مشكلة ان معظمنا ينتظر كي تحصل الصدمة لكي يعالج الموضوع ولا يقوم بعلاج مسبق او بعلاج وقائي". وأشار الى "ان هناك مجموعة قوانين تؤدي الى اعفاءات جمركية ومالية ورسومات بلدية وغيرها، تخفف عن كاهل وسائل الاعلام"، وقال: "هذه الامور سأقدمها في اقتراح قانون الى مجلس النواب وغدا سيكون هناك اجتماع مع تكتلنا النيابي ليضعوا ملاحظاتهم عليها لأن لدينا اصرارا ألا تتكلف الدولة بأي فلس لأننا نعرف وضع الخزينة. وانا ادعو الجميع الى اعتماد طريقة صحيفة "لا برس" الكندية". وعن تشكيل الحكومة، قال:" بالامس التقيت الرئيس الحريري وقال انه سيحضر مشروعا جديدا عندما يعود رئيس الجمهورية لإنجاز تشكيل الحكومة. ولكن عمليا لا يوجد اي شيء جديد".