المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 تشرين الأول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.october09.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أقُولُ لَكُم: لا! ولكِنْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا تَهْلِكُوا جَمِيعُكُم كَذلِكَ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/سمير جعجع هو أخطر أدوات حزب الله التضليلية

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشور في جريدة السياسة

الياس بجاني/مسلسل مصالحات أصحاب شركات أحزابنا المارونية المغرمين بالأبواب الواسعة

الياس بجاني/يضبضبوا ويخجلوا يلي داكشوا الكراسي بالسيادة

الياس بجاني/هوس بالكراسي والمغانم وتعامي عن الإحتلال

الياس بجاني/المشكلة مع الحريري بخياراته وتحالفاته ومسلسل تنازلاته

الياس بجاني/وجهان لعملة واحدة هي النرسيسية

الياس بجاني/السياسي الماروني المتزلف والذمي المتاجر بهويته اللبنانية ليس منا ولا يمثلنا

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 8/10/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 8 تشرين الأول 2018

توافق الأفرقاء على صيغة الحريري والحكومة “آخر الأسبوع” بعد اقرار الحقائب الوازنة

"حزب الله" لباسيل: ما عاد ممكناً الانتظار

إرجاء جلسة المرافعة في قضية "القوات" ضد LBC

الرابطة السريانية: توزير السريان والاقليات المسيحية أمانة عند فخامة الرئيس

"حزب الله" مُستعجل حكومياً...

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بيان لقاء سيدة الجبل الأسبوعي

أكثر من يخدم حزب الله… سعيد

08 تشرين الثاني/18/موقع القوات اللبنانية

الفرزل: الاشكال بين القوات والتيار.. تأجل؟

أميركا تفتح باباً جديداً على حزب الله

لهذا السبب حدّد الحريري موعد الحسم الحكومي...

رئيس الاركان الى التقاعد في 15 الجاري فمن يشغل المنصب؟/القائد يتولى المهام لتعذر تعيين البديل في غياب الحكومــة

الطائفية سلعة السياسيين في لبنان لحفظ امتيازاتهم وغياب الدولة شرعن سلطة أحزابها... ومردودها الاقتصادي في رمقه الأخير

سناء الجاك/الشرق الأوسط

يعقوبيان: جبران باسيل وغدٌ كبير

مساعٍ لبنانية لبلورة حل يعيد نازحي القصير إلى ديارهم وقوات «حزب الله» ستتموضع... وجهد للتوصل إلى مصالحة عشائرية

إجواء إيجابية حذرة تحيط مسار تأليف الحكومة وأكثر من طرف أبدى تفاؤله بإمكانية تجاوز العراقيل

فادي الهبر يحذّر من تداعيات تراجع الاهتمام الدولي بلبنان

النائب الكتائبي السابق الهبر يرجّح تشكيل حكومة لصالح {محور الممانعة}

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أسواق إيران تغلق تضامناً مع سائقي الشاحنات وبنوكها تلتزم العقوبات

ظريف خرج على المرشد وأعلن الاستعداد للتفاوض على اتفاق جديد مع الولايات المتحدة

واشنطن ترفض أمام محكمة العدل الدولية مطالبة طهران باستعادة أصول مجمدة بقيمة 1.75 مليار دولار

قوات حفتر تعتقل عشماوي في درنة أخطر المطلوبين أمنياً لمصر

مقتل 26 إرهابياً في سيناء وضبط "درون" تراقب القوات... والإعدام لأربعة في "ولاية الجيزة"

«حرب وثائق» بين واشنطن وموسكو حول شروط إعمار سوريا

أميركا وثماني دول غربية تشترط «انتخابات برلمانية ورئاسية في سوريا» وروسيا ترفض «التسييس»... و {الشرق الأوسط} تنشر نصوص الأوراق

إفراج عن مختطفي السويداء رهن «الفدية»/درزي إسرائيلي وشخصيات محسوبة على النظام يتولون التفاوض

البرلمان الإيراني يقر الانضمام لاتفاقية «منع تمويل الإرهاب» وخامنئي تراجع عن معارضته... وظريف أشار إلى تحذيرات روسية وصينية

رئيسة المعارضة الإسرائيلية تتهم نتنياهو بتقوية «حماس»

 ليبرمان يتهم 8 حكومات أوروبية بالتدخل في شؤون إسرائيل السيادية

زوجة رئيس الحكومة الإسرائيلية تمثل أمام القضاء

 فلسطيني يهاجم منطقة صناعية في الضفة ويقتل إسرائيليين والاحتلال يطلق عملية لاعتقاله... والفصائل «تبارك»

فصائل المعارضة تنهي سحب الأسلحة الثقيلة من إدلب

الجيش المصري يعلن مقتل 26 «تكفيرياً» بسيناء

تحذير أممي من ارتفاع درجات حرارة الجو

أميركيان يفوزان بجائزة نوبل للاقتصاد لعام 2018

لافروف عن قضية القرصنة: بيننا وبين هولندا سوء فهم

كيم يشيد بمحادثاته مع بومبيو ويفاوض لعقد قمة ثانية مع ترمب

تصريحات لاذعة وتوبيخ متبادل في مستهل زيارة بومبيو للصين

خاشقجي عُذّب حتى الموت داخل القنصلية.. والرياض تنفي

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان الدولة يلهو على إيقاع الدويلة/سام منسى/الشرق الأوسط

جمهورية الانسان/سناء الجاك/النهار

الوصاية الإيرانية وهشاشة الدولة في لبنان/علي الأمين/العرب

تعويم ما قبل الطائف يحظّره دستور ما بعده/نقولا ناصيف/الأخبار

هل يُغيِّر جعجع مسار المعركة الرئاسية مُجدَّداً؟/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

الثوابتُ المارونيّةُ أعظمُ صلاحيّاتِ الرئاسة/سجعان قزي/جريدة الجمهورية

تفاؤل الحريري «مُصطنع»... سقط بضربة باسيل القاضية/كلير شكر/جريدة الجمهورية

تهديدات إسرائيل... إبحثوا عن كرديش/بروفسور جاسم عجاقة/جريدة الجمهورية

لا تتلاعبوا بأرقام البطالة/رياض طبارة/جريدة الجمهورية

أساتذة "اللبنانية" ينتخبون غداً... مِن هنا تبدأ معركة الرئاسة/اتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

«حزب الله» ينتزع «الصحة»: قُضي الأمر/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

ترمب والسعودية: خطأ وردّ... وحلف باق!/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

عبد المهدي وكرة النار العراقية/غسان شربل/الشرق الأوسط

جيش العبور/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

ليبيا ومشوار البراءة من «لوكربي»/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون إستقبل جيف ريغان وعرض وزواره الاوضاع وشؤونا نقابية: علاقات لبنان وكندا تزداد وثوقا والجالية جزء أساسي من مجتمعها

الحريري استقبل سفير مصر ووفدا من مؤسسات الصم النجاري: نقلت إليه اهتمام مصر بتشكيل الحكومة ودعمنا له لإنجاز مهمته

الحريري استقبل المدير التنفيذي لسيمنز والميس رئيس مجلس العموم الكندي: الثقافة اللبنانية أصبحت جزءا من مجتمعنا

باسيل دعا الصباح إلى المشاركة في القمة التنموية الاقتصادية وتشديد على مبدأ النأي بالنفس

باسيل جال مع وفد برلماني كندي بحضور درغام في البترون

روي عيسى الخوري: المصالحة بين المردة والقوات مصالحة بين فريقين سياسيين مختلفين ولا تعتبر بين زغرتا وبشري

حمادة: معايير الحياة الحقيقية سقطت والجمهورية افتقدت قيمها

قاووق: المستفيد من تأخير تشكيل الحكومة ليس العهد لأنه متضرر

رعد من عدشيت: لا نستطيع ان نشكل حكومتنا الا اذا رفع الفيتو من يعطل من الخارج

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

أقُولُ لَكُم: لا! ولكِنْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا تَهْلِكُوا جَمِيعُكُم كَذلِكَ

إنجيل القدّيس لوقا13/من01حتى05/في ذلِكَ الوَقْت، حَضَرَ أُنَاسٌ وَأَخْبَرُوهُ بِأَمْرِ الجَليلِيِّين، الَّذينَ مَزَجَ بِيلاطُسُ دَمَهُم بِدَمِ ذَبَائِحِهِم. فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُم: «هَلْ تَظُنُّونَ أَنَّ هؤُلاءِ الجَلِيليِّينَ كَانُوا خَطَأَةً أَكْثَرَ مِنْ جَميعِ الجَلِيليِّين، لأَنَّهُم نُكِبوا بِذلِكَ؟ أَقُولُ لَكُم: لا! وَلكِنْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا تَهْلِكُوا جَمِيعُكُم مِثْلَهُم! وَأُولئِكَ الثَّمَانِيَةَ عَشَر، الَّذِينَ سَقَطَ عَلَيْهِمِ ٱلبُرْجُ في شِيلُوح، وَقَتَلَهُم، أَتَظُنُّونَ أَنَّهُم كَانُوا مُذْنِبِينَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ السَّاكِنِينَ في أُورَشَلِيم؟ أَقُولُ لَكُم: لا! ولكِنْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا تَهْلِكُوا جَمِيعُكُم كَذلِكَ!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

سمير جعجع هو أخطر أدوات حزب الله التضليلية

رداً على تعليق للقوات اللبنانية حمل عنوان: "أكثر من يخدم حزب الله ...سعيد"

الياس بجاني/08 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67965/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9-%D9%87%D9%88-%D8%A3%D8%AE%D8%B7%D8%B1-%D8%A3%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D8%B2%D8%A8/

شعار الواقعية الذي يتلطى خلفه سمير جعجع وكل من دخل معه صفقة الرئاسة الخطيئة وسلم طوعاً البلد وبالكامل لحزب الله على خلفية مداكشة الكراسي بالسيادة وبعدد من النواب "المخصيين سيادياً" هو شعار للاستسلام والخضوع ولتغليب المصالح الذاتية والسلطوية على حساب رفض الاحتلال ومقاومته. هذا المنطق الأعوج والتشاطري والطروادي هو باختصار غير مقاوماتي ولا هو إيماني.. ولو كان فعلاً هو الصواب لكانت كل مقاومتنا لكل الإحتلالات هرطقات وخزعبلات ولكنها ليست كذلك ع الأكيد الأكيد. من المحزن أن من يدعي حمل مشعل بشير أي جعجع هو قد أطفأه وهو عملياً يتاجر بدماء الشهداء وقد قفز فوق هذه الدماء واستعملها ويستعملها قاطرة لأوهامه وأحلامه السلطوية والدكتاتورية والأخطر يستغلها لخداع الناس وإبعادهم عن روحية المقاومة. هذا الكلام هو الحقيقة وعلينا أن نشهد بها وندافع عنها مع علمنا الأكيد أن من يؤله السياسيين من أهلنا سوف يشتمنا كما هي العادة..يبقى أن المقاومة لم تكن في يوم من الأيام استسلاماً ولا قبولاً بالواقع الإحتلالي ..ولو كان العبيد من حملة شعار الواقعية ما كانوا تحرروا ولو أن الشعوب لم ترفض وتقاوم العبودية والظلم ما كانت تحررت.. باختصار، إن مداكشة الإستقرار ولقمة العيش والكراسي والمغانم بالذل وبالقبول بالإحتلال معادلة شيطانية واسخريوتية لا تخدم لا لبنان ولا أهله ولا السيادة ولا الإستقلال وألف رحمة لكل الشهداء الذين قدموا انفسهم قرابين على مذبح لبنان ورفضوا واقعية الإحتلال التي يسوّق لها اليوم من دخل الصفقة الخطيئة والمذلة.

يبقى أن اخطر انواع البشر هم من لا يقيمون أي احترام لمبدأ العرفان بالجيمل ويردون على من يساعدهم في أوقات الشدة والأزمات بالأذية بكل أنواعها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

في اسفل التعليق الذي هو موضوع الراد في أعلى

أكثر من يخدم حزب الله… سعيد

القوات اللبنانية/08 تشرين الثاني/18

الخلاف مع حزب الله من طبيعة استراتيجية، وهذا صحيح، وسلاحه يحول دون قيام الدولة، وهذا أصح، ولكن لا يمكن إيقاف الحياة السياسية وتعطيل حياة اللبنانيين أكثر مما هي معطلة بانتظار التخلص من سلاحه والذي يفوق قدرة اللبنانيين ويتعلق بمعادلات إقليمية، فيما المطلوب الحفاظ على الاستقرار والحد من تأثير السلاح، وهذا ما هو حاصل تحديدا، فيما الكلام عن ان لا حكومة إلا بشروط حزب الله غير صحيح، والعرقلة القائمة لا علاقة للحزب بها، كما الكلام عن أكثرية نيابية بيد الحزب غير صحيح، فضلا عن ان المسألة لا تتعلق بأكثرية وأقلية كون أي محاولة للإطاحة بالستاتيكو الحالي ستؤدي إلى الإطاحة بالاستقرار، ولذلك كل هذا الكلام انه لا تسقط شعرة من رؤوس اللبنانيين إلا بمعرف الحزب يشكل أكبر خدمة لحزب الله.

نتفهّم وجود الدكتور فارس سعيد في المعارضة التي تفرض عليه أدبيات من هذا النوع، ولكن نتمنى عليه ان يُخبر اللبنانيين عن خريطة الطريق التي يراها مناسبة للتخلص من النفوذ الإيراني في لبنان، فهل يريد مثلا ان يعود لبنان الى ما قبل العام ١٩٩٠ او بالحد الأدنى إلى حقبة الانقسام العمودي بعد العام ٢٠٠٥، وهل يعتبر نفسه مثلا أكثر حرصا على السيادة اللبنانية من القوات اللبنانية وتيار المستقبل؟ وهل برأيه الشعب اللبناني مع سياسته وخياراته؟

وأخيرا هو القائل ان وحدة الموقف المسيحي-الإسلامي أدت إلى إخراج الجيش السوري من لبنان، وبالتالي مواجهة أي نفوذ خارجي لا يكون إلا بالسعي إلى وحدة الصف والموقف، إلا إذا كان يعتقد الدكتور سعيد انه يستطيع وحيدا ان يحقق هدفا بهذا الحجم.

وبكل محبة وتقدير لشخص الدكتور سعيد نقول: قوته كانت في التقاطع بين القوات والمستقبل، وخارجهما لا يستطيع إلا رفع الصوت في سياق تسجيل المواقف لا تغيير الوقائع…

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشور اليوم في جريدة السياسة

مسلسل مصالحات أصحاب شركات أحزابنا المارونية المغرمين بالأبواب الواسعة/الياس بجاني/07 تشرين الثاني/18

http://al-seyassah.com/%D9%85%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84-%D9%85%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85/

 

مسلسل مصالحات أصحاب شركات أحزابنا المارونية المغرمين بالأبواب الواسعة

الياس بجاني/06 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67928/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b3%d9%84%d8%b3%d9%84-%d9%85%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa/

إلى هذا الحد الدركي من الاستخفاف بعقولنا وذاكرتنا وذكائنا وعلمنا وأوجاعنا ومآسينا وصل حال غالبية قياداتنا المارونية حيث لا يردعهم شيء البتة من أكوام ورزم خطاياهم المميتة وأخطائهم القاتلة من استنساخ الكوارث التي هم من يقف ورائها خدمة لمصالحهم الذاتية، وتسويقاً ودعماً لأجنداتهم السلطوية والترابية بمفهومنا الإنجيلي… وكل ذلك على حساب أهلنا والوطن وكل ما له علاقة بلقمة العيش والهوية، والشهداء، والتاريخ، والأمن والدور والوجود والمصير.

في هذا السياق النفاقي بامتياز، وبما يتعلق بمسلسل مشهديات ومسرحيات المصالحات الكاذبة والاستعراضية بين هؤلاء فإن لا رادع عندهم ..لا وجدان ولا صدق ولا احترام للذات ولا أيمان ولا ضمير.

والأخطر في كل هذه الخزعبلات التصالحية المسرحية والنفاقية أن هؤلاء القادة والسياسيين يجدون باستمرار الكثر من أهلنا البسطاء والمغرر بهم الذين يسيرون خلفهم بعمى بصر وبصائر، وبقتل داخلي طوعي لكل ما هو تمييز بين الحق والباطل، وحرية رأي، وقراءة واقعية لممارسات وخلافات ومصالحات وحروب عبثية التي لا تنتهي.

عملياً وفكراً، فإن هؤلاء القادة هم عميان قيادة ورعاية، وعشاق أبواب واسعة، وغارقين بالكامل في كل ما هو إنسان عتيق وغرائزية، بالمفهوم الإنجيلي الحرفي.

وبالتالي فإن كل سار ويسير خلفهم وقع وسيقع على الأكيد والألف أكيد معهم في حفر وأوحال وغياهب الجهل والتبعية والغنيمة التي لا نهاية لها.

وحال أهلنا هؤلاء البائس يقول بعكس العقل والمنطق والتجارب “منجرب المجرب لأن عقلنا مخرب وما راح نتعلم”.

إن مسلسل المصالحات النفاقية والمصلحية المارونية يتوالى فصولاً هزلية وسط التطبيل والتزمير والهوبرة واستغلال عواطف أهلنا واللعب على مخاوفهم.

أحد هؤلاء القادة الموارنة وهو صاحب شركة حزب تجاري، وبشكل خاص ومميز متفوق على أقرانه من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب كونه مرضياً باطني ويتوهم بأنه ذكي وحربوق.. إلا أن كل مسرحيات ومصالحات هذا المخلوق كانت آنية وفاشلة  وكاذبة ولم تؤدي في يوم من الأيام لغير الخيبات والفشل . .. لكنه لا يتعلم ولا يتعظ!!

نلفت هنا إلى أنه وفي هذا الإطار المسرحي تعرض حالياً حلقة جديدة-قديمة من مسلسل هذه المصالحات المارونية الكاذبة والآنية والمصلحية وسط همروجة إعلامية مدفوعة الثمن..وهي بنتائجهما لن تكون مختلفة عن كل ما سبقها.

وعلى الأكيد الأكيد لا أحد منا هو ضد المصالحات الحقيقية والصادقة التي تبنى على أسس إيمانية وقواعد والتزامات جادة وشفافة وواضحة المرامي والأهداف حيث التوبة وتأدية الكفارات.

أما المصالحات الآنية والمصلحية والمسرحية التي هدفها خدمة أجندات سلطوية ومالية ونرسيسية فهي لا تعنينا ومن واجب كل حر وسيادي ومؤمن أن يعري دجل أصحابها..

يبقى أنه ليت أن قيادتنا المارونية النرسيسية من أصحاب شركات أحزاب وتجار سياسة يتصالحون أولاً مع ربهم وشعبهم ويتوبون ويؤدون الكفارات على ذنوبهم بدلاً من مسرحيات المصالحات المسرحية والكاذبة مع بعضهم البعض.

في الخلاصة، إنه ورغم زمن المّحل الذي نعيشه حالياً، فإن في لبنان خمائر كثيرة مؤمنة وعن طريقها وبأعمالها وبإذن الله سوف يبقى لبنان أرض قداسة وقديسين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

يضبضبوا ويخجلوا يلي داكشوا الكراسي بالسيادة

الياس بجاني/06 تشرين الثاني/18

المعرابي والحريري قدما لحزب الله القانون الأكثري على خلفية حسابات دكنجيي ونرسيسية..فجاء الحزب بأغلبية نيابية. من هنا هو وحده من سيقرر بشأن الحكومة والحقائب ولمن تمنح..وعلى الأكيد المعرابي والحريري سيخضعان لمشيئة الحزب مهما ارتفع صراخهما ما داما في احضان الصفقة الخطيئة. في النهاية ستشكل الحكومة وسوف يقبلان بما يعطى لهما بصمت لأنهما عشاق كراسي...هذه نتيجة مداكشة الكراسي بالسيادة وفرط 14 آذار ومساكنة المحتل وسلاحه وحروبه. يبقى أن من يحفر حفرة للناس وللوطن لا بد وأن يقع فيها!!!

 

هوس بالكراسي والمغانم وتعامي عن الإحتلال

الياس بجاني/05 تشرين الثاني/18

لا الحريري أمس ولا باسيل اليوم ولا ردود القوات والإشتراكي والمستقبل عليه ذكروا احتلال حزب الله ولا انه هو المشكلة.. عمى بصر وبصيرة ومرتا مرتا!!

 

المشكلة مع الحريري بخياراته وتحالفاته ومسلسل تنازلاته

الياس بجاني/05 تشرين الثاني/18

لا مشكلة مع الحريري الشخص فهو قريب من القلب وخفيف الظل، ولكن خياراته السياسية تعتير ع الآخر وكذلك تحالفاته والأخطر مسلسل تنازلاته التي لا تنتهي ولا حدود لها.

 

وجهان لعملة واحدة هي النرسيسية

الياس بجاني/04 تشرين الثاني/18

لا فرق بين سياسي يفاخر بأنه جندي في ولاية الفقيه وبين آخر يدعي نفاقاً السيادية والإستقلالية وبذمية يسوّق لغير الهوية اللبنانية..هما عملياً من خامة واحدة..خامة الانتهازية والنفاق وعشق السلطة والمغانم..التنين متل بعضون ويمتهنان الولاءات للقوى الخارجية.

 

السياسي الماروني المتزلف والذمي المتاجر بهويته اللبنانية ليس منا ولا يمثلنا

الياس بجاني/03 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67862/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d8%b2%d9%84%d9%81/

بداية فإن هوية لبنان هي لبنانية ولا عربية ولا فارسية وهذا تم التوافق عليه يوم نال البلد استقلاله.

من هنا فكل هوية تفرض أو فرِّضت علينا بالقوة والإرهاب لا قيمة لها ولا مصداقية لمن يفرضها وهي إلى زوال مؤكد..مع احترامنا لكل هويات البلدان والشعوب من عربية وغيرها.

للتوضيح من لا يفاخر بهويته لا يستحق الاحترام من أحد لأن من ينكر أصله لا أصل له ومن ليس فيه خير لأهله لا خير فيه لأحد.

ونعم لكل إنسان هويته والهويات متعددة.

وهنا علمياً واجتماعياً يجب أن نعرف الفرق بين الهوية وبين الجنسية Ethnic Identity and citizenship والخلط بينهما معمم ومدمر للأسف.

الهوية هي الإثنية أي ال DNA ولا يمكن تغيرها وتبديلها أو نكرانها..

على سبيل المثال أنا ماروني وهويتي سريانية أرامية ولا رأي لي بالأمر ولا خيار أو قول.. وكنيستي تفاخر بهذه الهوية التاريخية.

أما الجنسية فهي التذكرة التي أحملها ويحملها المقيم في أي بلد من بلدان العالم بعد أن يحصل على جنسيتها.

هوية الجنسية لا تغير في الهوية الإثنية.

في لبنان الكل يحمل التذكرة اللبنانية وهي لبنانية ولا عربية ولا فارسية ولا أي شيء آخر لأنها مزيج من هويات متعددة وهذا ما يميز لبنان.

إذن، هوية لبنان هي لبنانية وفقط لبنانية.. علماً أن في لبنان ما يزيد عن 25 هوية اثنية من مثل المارونية والأرمنية والكردية والخ..

في كندا هناك ما يزيد عن 150 هوية اثنية والكل يحمل الجواز الكندي ولا أحد يطلب من غيره تغيير هويته الإثنية والدولة الكندية سنت القوانين المميزة للحفاظ على تعدد الهويات لأنها غنى.

اليوم في كل البلدان المتحضرة لا تفرض أي هوية على أي مواطن..

في كندا وأميركا وأستراليا القانون يصون هوية السكان الأصليين..

من هنا علينا في لبنان وبلدان الشرق الأوسط تحديداً ان نقبل بعضنا ونعترف بخصوصية كل منا..

لقد انتهى زمن الفرض والدكتاتوريات.

وهنا يجب أن لا نغفل أمر مهم وهو أن من أهم أسباب غرق الدول العربية تحديداً فيما هي غارقة فيه من حروب وفوضى وصراعات مذهبية واثنية وقومية هو قوانينها ودساتيرها القمعية والدكتاتورية والدينية التي لا تنتمي للعالم المتحضر..

في الخلاصة من لا يعترف بعلته العلة تقتله..

يبقى أن من أخطر ما فُرض علينا في اتفاق الطائف كان هوية هي ليست هويتنا..أو لنقول هي ليست هوية كل اللبنانيين.. ونقطة على السطر.

في الخلاصة فإن كل سياسي ماروني بشكل خاص يتنكر لهويته اللبنانية من أجل مصالح آنية وذاتية وسلطوية ويتزلف ويداهن ويتلحف بالذمية ويسوّيق دون حياء لهوية غير هويتنا لا هو منا ولا يمثلنا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 8/10/2018

·        مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بالتأكيد لا حكومة قبل عشرة أيام فهذا الاسبوع يسافر رئيس الجمهورية الى أرمينيا والرئيس المكلف سعد الحريري الى لندن وبعد عودتهما يتم التداول بصيغة جديدة للتشكيلة الوزارية.

وعلى الصعيد النيابي وبدعوة من الرئيس بري تعقد اللجان جلسة مشتركة يوم الخميس للتداول باقتراح قانون يتعلق بالغاز والنفط.

في الخارج قضية اختفاء جمال خاشقجي تبقى الأبرز والشرطة التركية تبحث في القنصلية السعودية في اسطنبول وأردوغان يرفع من لهجته وقال إن على القنصلية السعودية ان تكشف مكان خاشقجي وستفعل ذلك.

تداعيات هذه القضية تكمن في تأثر علاقات الرياض بواشنطن وزيادة التأثر بالعلاقات مع أنقره.

·        مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

لم يبدد اليوم السادس المخاوف في شأن المصير الذي قد يكون واجهه جمال خاشقجي فجلاء الموقف ينتظر تحقيقات البوليس التركي الذي أقام الإمبراطورية العثمانية من قبورها في لحظة انقلاب فاشلة قبل عامين وأدخل ثلاثة أرباع القضاة والصحافيين ورجال الأعمال والأمن إلى السجون على الشبهات حينذاك لكنه لم يتوصل بعد إلى فك رموز الاختفاء وأشباحه الذين دخلوا القنصلية وغادروها على ساعة مريبة ولما اتبع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أسلوب زيادة الغموض بالأمس فإنه نهر السعودية اليوم وقال إن على مسؤوليها إثبات أن الصحافي جمال خاشقجي قد غادر القنصلية في اسطنبول وعلينا التوصل إلى نتيجة من خلال هذا التحقيق في أسرع وقت ممكن.. ليس في وسع مسؤولي القنصلية السعودية أن ينقذوا أنفسهم بالقول إنه غادر المبنى وبلهجة السلاطين أمر بأن على القنصلية السعودية أن تكشف مكان خاشقجي وستفعل ذلك ولم تبلغ تركيا مع السعودية مرحلة "كش ملك" إذ إنها لا تزال تلعب ببيدق القنصلية وتعول الامال على نتائج التحقيقات وتعاون الرياض لكن عالم الورق لم ينتظر وتزايدت الأسئلة على صفحات كبريات الصحف الأميركية والبريطانية مطالبة بإيجابات عما وصفته الواشنطن بوست بالجريمة المروعة.

والجريمة بالاختطاف تذكر حيث تفاعلت المعلومات التي أفرجت عنها النائبة بولا يعقوبيان على الجديد أمس عن أزمة احتجازه في السعودية وكان لافتا أن نائبة بيروت الأولى قد حررت نفسها من أسر انطباعات اختزنتها على مدى عام.. معلنة وفقا لسجلات ذاكرتها وليس استنادا إلى دليل أن الرئيس سعد الحريري وجهت إليه إهانات ومسائل أخرى في المملكة وأجابت ردا على سؤال: نعم كان محتجزا.

بولا حررت معلوماتها بكامل طاقتها.. والنائب ياسين جابر حرر الطاقة الكهربائية من أسر البواخر والمولدات.. وكان صوته المسرب يتسرب إلى المسؤولين في وزارة الطاقة وشركة سيمنز على حد سواء ليضع الطرفين على محك المواجهة ويعود ريع لقاء اليوم الى نائب النبطية الذي جاء صوته على قاعدة "إشتدي أزمة كهربائية تنفرجي".. فهو أحرج الطاقة ولم يخرج سيمنز لا بل فرضها مادة للنقاش فوق الطاولة وباجتماع الوزير سيزار أبي خليل اليوم بمدير شركة سيمنز الواعدة بحلول دائمة على البر.. يتمكن لبنان من وضع الحجر الأساس للانتهاء من الحلول الجزئية فاللبنانيون اختبروا عشرين عاما التدابير الموقتة.. المولدات هي حل موقت إلى أن شرعوها وقوننوها ما يشير إلى أنها باقية إلى الأبد والبواخر.. هي ايضا حل موقت ومع انتهاء كل عقد يتجدد العقد مع العلم أنها لا تزود المواطنين بالطاقة أربعا وعشرين على أربع وعشرين.. وبوجودها فإن المولدات تتوالد وتستمر لكن في كلتا الحالتين: لا كهرباء بل فاتورتان على المواطن اليوم هو البحث الجاد الأول ووعد بعرض رسمي ستقدمه سيمنز عبر دائرة المناقصات ومن كان يمني النفس بالبواخر ومردودها.. "فعوضكم على الله.

·        مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بين المواعيد الحريرية والقصور الورقية تتأرجح الآمال بالولادة الحكومية..

ومع سير المعطيات خطوات الى الأمام، كانت التغريدات الجنبلاطية المؤشر على وجهة التأليف اليوم.

بدأ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النهار بتغريدة تدعو الى الكف عن بناء القصور الورقية، وبأن التسوية ضرورية ولا عيب بالتنازل من اجل الوطن، ليختتم النهار بمحو التغريدة وترك الصورة التي تشير الى احلام من ورق..

وبحسابات القلم والورق فان العقدتين القواتية والدرزية غادرتا منطقة الافق الاسود، والصيغ قيد التبلور بانتظار لقاءات الرئيس المكلف مع اكثر من طرف، لعل ابرزها مع رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل..

اما ابرز المواقف اليوم فكانت لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي دعا اللبنانيين الى تعطيل عوائق التشكيل، ومن يعتقل الحكومة من اطراف خارجية..

وبين طرفي اشتباك كهربائي: الدولة واصحاب المولدات، عادت شركة سيمنز الالمانية بزيارة كهربائية رسمية، لطرح عروض جدية، وصفها الوزير سيزار ابي خليل بالمقاربة لتحديث نظام العمل في القطاعات الفرعية من الانتاج، والتعاون من اجل مصلحة لبنان..

في مصطلحات العلاقات الدولية، فان أزمة حقيقية قيد التبلور بين السعودية وتركيا على خلفية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول، ومن انقرة قال الرئيس التركي ان على القنصلية السعودية اثبات ان الخاشقجي غادرها، مع ضرورة السماح للسلطات التركية بتفتيش مبناها..

ورغم كل محاولات المداهمات والتفتيش والتعاون الامني، فان الفدائي الفلسطيني الذي اصاب الامن الصهيوني بالامس وقتل اثنين من المستوطنين لا يزال عصيا على كل الاستنفار الاسرائيلي، فيما اقر كبار محلليهم ان العملية اثبتت عجز تل ابيب امام الهجمات الفدائية الفلسطينية..

·        مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لا تقدم ولو مترا واحدا ومطرحك يا واقف، هو التوصيف الواقعي الذي اطلقه رئيس مجلس النواب نبيه بري على الوضع الحكومي الحالي، في العلن لا حراك مرصودا وفي الكواليس ربما تكون هناك مشاورات واتصالات ولقاءات ولكن لا جديد معلنا، فهل ما يزال الرئيس المكلف يتبنى مهلة العشرة ايام؟ وهل سيعقد اجتماعا اخر مع رئيس الجمهورية قبل سفر الاخير الى ارمينيا؟

في الانتظار، موقف معبر لرئيس حزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عثر عليه في تغريدة عبر الفضاء الافتراضي وفيه ان التسوية ضرورية ولا عيب في التنازل من أجل الوطن، لكن هذه التغريدة سرعان ما أزيلت لغاية في رأس جنبلاط.

ضرورية كانت عودة شركة سيمنز مجددا الى بيروت، وفد من الشركة الالمانية التقى الرئيس سعد الحيري فيما كان اجتماعه مع وزير الطاقة سيزار ابي خليل تمهيدا قدمت خلاله الشركة مقاربة لتحديث قطاع الكهرباء بدءا من الانتاج والنقل والتوزيع وصولا حتى الجباية.

ولأن الكهرباء بالكهرباء تذكر فإن ابريق زيت المولدات تتوالى فصوله. تعميم لوزارة الاقتصاد يلزم أصحاب المولدات بعدم تقاضي تعرفة مسبقة وتحملهم في المقابل كلفة العداد وتركيبه بحيث يدفع المشترك كلفة التمديدات العائدة له على ان لا تتعدى 50 الف ليرة، كما يعطي التعميم لصاحب المولد حق ان ياخذ تأمينا من المشترك لمرة واحدة.

سوريا، أنجزت الفصائل المسلحة سحب سلاحها الثقيل من المنطقة العازلة شمال غرب سوريا قبل يومين من المهلة المحددة في الاتفاق الروسي التركي. وفي فلسطين المحتلة يواصل الاحتلال البحث عن منفذ عملية برقان، فيما انطلق مسير بحري في قطاع غزة وتحت شعار جايينك يا فلسطين في تحد لتهديدات رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو على القيام بعملية عسكرية في غزة اذا ما استمرت الاستفزازات.

وفي تطورات قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي طلب تركي من السعودية بتفتيش قنصليتها في الرياض واستدعاء الخارجية التركية للقنصل السعودي مجددا ونفي من الخارجية السعودية ان يكون قد تم طرد السفير التركي من المملكة.

·        مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

بين ظهر الجمعة 5 تشرين الأول 2018، وظهر الإثنين 8 تشرين الأول 2018، اثنتان وسبعون ساعة، كانت كفيلة بفضح خمس مغالطات، ملأت أيامنا لأشهر وأسابيع، واحتلت مساحات واسعة من التصريحات والتعليقات والتغريدات، وساعات البث:

المغالطة الأولى، فضحها المؤتمر الصحافي للوزير جبران باسيل الجمعة، حيث بدا من رد الفعل السلبي للقوات اللبنانية، المختلف الى حد التناقض مع الموقف الجنبلاطي المستجد، ان ما قيل حقق الهدف، انطلاقا من مبدأ "المسلة التي تنعر"، وفق المثل اللبناني الشهير.

المغالطة الثانية، فضحتها النائبة بوليت ياغوبيان، التي خاطبت في مقابلتها التلفزيونية أمس، الإعلامية بولا يعقوبيان، معاتبة إياها لأنها يوم صورت لقاءها الشهير مع الرئيس سعد الحريري في السعودية، عادت لتنفي خبر احتجازه، وتعتبر أن الوضع كان طبيعيا، قبل ان تبدل رأيها امس، فتؤكد نبأ الاحتجاز، وتلفت إلى أن الوضع لم يكن على طبيعته.

المغالطة الثالثة، على علاقة بالكهرباء، وفضحها اليوم لقاء عقد في وزارة الطاقة. فبعد معزوفة البواخر، التي اعتبرها البعض عنوان فساد، لا بل عنوان الفساد الأوحد في الدولة، قيل الكثير عن عرض مغر قدمته شركة سيمنز لحل أزمة الكهرباء، وفوته لبنان ممثلا بوزارة الطاقة، ليتبين اثر استقبال الوزير سيزار ابي خليل لوفد من الشركة اليوم ان الامر عار من الصحة.

المغالطة الرابعة، ان علاقات لبنان بدول الخليج العربي، ولا سيما بالكويت ليست على ما يرام. وهذا بالتحديد ما ثبت عكسه اليوم، جراء الحفاوة المعهودة التي استقبل بها وزير الخارجية ممثلا رئيس الجمهورية من جانب امير الكويت بالذات، والمواقف التي صدرت، قبل انتقاله الى الاردن.

المغالطة الرابعة، ان ارادة نقل التوتر السياسي تصعيدا على الارض، وفق ما صبت اليه جهة معروفة في الفرزل والبقاع الاوسط، حققت نجاحا منقطع النظير. واذ بالمعلومات العسكرية التي تؤكد عدم حدوث اطلاق نار كما اورد بيان حزبي امس، الى جانب اللقاء الذي عقد اليوم في مكتب المحافظ كمال ابو جودة لإيجاد حل حبي، يثبتان ان عكس المبتغى الحزبي هو الصحيح.

·        مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

وفي عز الكلام عن تقدم ملموس يحصل على جبهة تأليف الحكومة، استخدم حزب الله النائب رعد للهجوم على السعودية متهما اياها بعرقلة تشكيل الحكومة، الهجوم الذي جاء من خارج السياق كان موضع استغراب المتابعين ان لجهة توقيته او للغاية المتوخاة منه سائلين ابهذه الطريقة يساعد الحزب في تشكيل الحكومة؟ هو الذي عبر عن استعجاله التأليف وعرض خدماته التسهيلية حيث تدعو الحاجة وسط معلومات عن احتمال تقريب واشنطن تاريخ اصدارها العقوبات الجديدة على حزب الله من الرابع من تشرين الثاني الى الثالث والعشرين من تشرين الاول، في المقابل موقف رمادي للقوات التي لم تتبلغ بحسب اوساطها أي عرض او فكرة جديدة تجعلها تشارك المتفائلين تفاؤلهم رغم انفتاحها على أي نقاش جدي يؤدي الى انهاء الفراغ، وحده رئيس التقدمي وليد جنبلاط لم ير عيبا في التنازل من أجل الوطن في اشارة الى نوعية حصته في الحكومة.

وفي سياق التأليف اجواء الرئيس المكلف تؤكد ان العملية تسلك مسارا تصاعديا لن يبطئه التصعيد من اين اتى، والمساعي لن تتوقف بسفر الرئيس عون الى ارمينيا بل ستتواصل رافضة اعتبار مهلة العشرة ايام مهلة نقض بل مهلة حض على الاسراع في التأليف.

في المقلب الحياتي والانمائي اضاء لقاء وزير الطاقة سيزار ابي خليل ممثل شركة سيمنز نورا معنويا خافتا في نفق الكهرباء المظلم اذ ابدى استعدادا للتعاون مع العملاق الالماني للكهرباء، ولكن بحسب الاصول المتبعة في لبنان، كذلك اضيئت شمعة ثانية من خلال توقيع طلب سلفة تزويد كهرباء لبنان بالفيول بما يبعد شبح الظلام شبه الكلي عن البلاد، لكن رغم النجاحات المحققة في مجال الترقيع وشراء الوقت، الا ان كل المؤشرات تدل الى ان هذه الوسائل آيلة الى سقوط، فالخلل بات كبيرا في دعائم الدولة التي وصفها جنبلاط بقصر الورق والحاجة ملحة الى جراحات في العمق.

·        مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الاتصالات والمشاورات بشان تشكيل الحكومة لا تزال متوقفة عند حدود ما اعلن في نهاية الاسبوع. فلا جديد في سياقها الا الموقف الملفت الذي اعلنه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر التويتر داعيا الى الكف عن بناء قصور من ورق مؤكدا ان التسوية ضرورية ولا عيب في التنازل من أجل الوطن. جنبلاط وبعد ساعات حذف تغريدته ليستبدلها بصورة.

والمفارقة اليوم تجلت وفق مصادر متابعة في محاولة بعض الاطراف رمي كرة التاخير في التشكيل على جهات خارجية هروبا من تحميل المسؤولية للطرف الداخلي المسؤول الحقيقي عن التعطيل والتاخير.

وفي قضايا الداخل متابعة لمسالة النازحين السوريين مع وفد كندي ولقضية الكهرباء مع وفد من شركة سيمنز وضع خلال لقائه الرئيس المكلف سعد الحريري ووزير الطاقة تصور الشركة ورؤيتها لقطاع الكهرباء في لبنان.

اقليميا ووسط التكهنات والانباء المتضاربة عن اختفاء الصحافي السعودي جمال الخاشقجي طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مسؤولي القنصلية السعودية في إسطنبول إثبات أن خاشقجي غادر مبنى القنصلية..

في المقابل أعلن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، أن ما جرى تداوله عن طرد السفير التركي من المملكة لا أساس له من الصحة جملة وتفصيلا.

·        مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

أيها المواطن اللبناني، "أضرب إيدك على جيبتك" واسحب منها ما بين مئة ألف ليرة إذا كان اشتراكك في الموتور 5 أمبير، وربع مليون ليرة إذا كان إشتراكك عشرين أمبير، وادفعها لصاحب المولد بدل تأمين... أيها المواطن، لا تسحب يدك من جيبك بل إقتطع أيضا خمسين ألف ليرة إضافية كلفة التمديدات لتركيب العداد...

أيها المواطن، بإمكانك أن تسأل نفسك: ماذا يريد أصحاب المولدات بعد من مكتسبات ليقبلوا تركيب العدادات؟ كانت التسعيرة 330 ليرة عن كل كليووات، لكنهم رفضوا التسعيرة، رفعت التسعيرة إلى 410 ليرات لإرضاء أصحاب المولدات، ومع ذلك لم يرضوا، لأنهم يطالبون بـ 570 ليرة عن كل كيلووات.

وهكذا يتبين أن على المواطن أن يعمل طوال الشهر ليدفع جزءا من راتبه لأصحاب المولدات، الذين يبتزون الدولة والمواطن والبلديات، يرفضون قرارات وزارة الاقتصاد، يستخدمون أعمدة الكهرباء العائدة للدولة، لا يدفعون ضرائب او رسوم، يتواطأون مع بعض البلديات، ومع ذلك لا يعجبهم العجب.

فيا أيها المواطن، هون عليك الأمر وحول راتبك آخر الشهر إلى صاحب المولد الذي هو ليس دولة في دولة بل أقوى من الدولة، فالتنازلات تقدم له، وكل ذلك من أجل إرضائه... ففي البلد سلطة تنفيذية وسلطة تشريعية وسلطة قضائية وسلطة أصحاب المولدات، أما وزارة الأقتصاد، وفيها مصلحة حماية المستهلك، فتعمل كل ما في وسعها، لكن وللأسف فإن "مصلحة حماية أصحاب المولدات" أقوى من "مصلحة حماية المستهلك"...

أيها المواطن، هل من طاقة لديك على التحمل بعد؟

ليس عبء العداد العبء الوحيد، هناك الكوارث البيئية المتنقلة ساحلا وجبلا: حينا، المجارير في البحر، وحينا آخر، ردميات في مجاري الأنهر، ما يمكن ان يسبب جرف الأتربة عند أول شتوة، تماما مثلما هو حاصل في مجرى نهر زرعايا كفرتي بسبب الأشغال في سد بقعاتة كنعان.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 8 تشرين الأول 2018

النهار

اعتبر نائب سابق في زحلة ان الزائد على سعر الكيلوواط في كهرباء زحلة انما يذهب خوّات الى بعض السياسيين وطالب بالكشف ‏عن هؤلاء.

يبدي أكثر المنتسبين الى نقابة المحررين عدم حماسة للمشاركة في الانتخابات المقبلة لاختيار نقيب جديد بسبب الأوضاع التي آلت اليها ‏المهنة والعجز الدائم للنقابة عن توفير حلول أو ضمانات لأعضائها.

أجرى مسؤول مقارنة بين مطار دبي الذي استوعب 8 ملايين مسافر في شهر آب ومطار بيروت الذي لا يستوعب 7 ملايين مسافر ‏في السنة وتمنع عنه الأموال لتوسيعه.

الأخبار

أمل: التغيير غير مستحب حتى في القواعد

تبلغت قيادات وسطية في حركة أمل، أن انتهاء المؤتمر الأخير على تثبيت المواقع القيادية العليا كما هي، سينسحب على بقية الهيئات ‏القيادية الوسطية والقاعدية. وفهم أن الرئيس نبيه بري لا يجد الوقت الحالي مناسباً لفتح الباب أمام برنامج تغييرات قد يعمق الخلافات ‏القائمة على مستوى قيادات الصف الأول. داعياً المسؤولين إلى "إعادة تنظيم العلاقة مع القواعد والجمهور بدل التلهي بالصراعات ‏على المناصب".

المغرب والتأشيرات والرياضة

بالإضافة إلى السبب السياسي -; الأمني المعلن (اتهام المغرب لحزب الله بدعم جبهة البوليساريو)، تبين أن تشدد المغرب في منح ‏اللبنانيين تأشيرات دخول، يعود أيضاً إلى استمرار غضب سلطات الدار البيضاء من تصويت لبنان ضدّ الملف المغربي ولمصلحة ملف ‏أميركا الشمالية لاستضافة كأس العالم 2026. وقال معنيون إن الحكومة المغربية لم تكتف حتى اليوم بتوضيحات الحكومة اللبنانية من ‏أن الاتحاد اللبناني لكرة القدم يتمتع باستقلالية لا تجعله ملزماً بتوصية وزارة الشباب والرياضة.

حرب الجبل تستنفر جنبلاط

قررت هيئات في التيار الوطني الحر إقامة حفل بمناسبة ذكرى "حرب الجبل" في مناطق نفوذ للحزب التقدمي الاشتراكي، الأمر الذي ‏استنفر زعيم الحزب وليد جنبلاط واعتبره خطوة استفزازية، ما استدعى تدّخل الوسطاء بين الطرفين. وقد تقرر سريعاً إلغاء الحفل، ‏والعودة إلى الالتزام بالتهدئة والمساعي التي يقودها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم لتهدئة التوتر بين التقدمي والتيار.

البناء

كواليس

توقعت منظمات حقوقية عالمية أن تحتلّ قضية جمال الخاشقجي أولوية الأنشطة الإعلامية والقانونية لهيئات حقوق الإنسان، واعتبرت ‏أنها ستشكل كرة ثلج يصعب على الحكم السعودي تخطيها في رسم صورة ولي العهد محمد بن سلمان بعد إنفاق مليارات الدولارات ‏لتظهير صورته كرجل إصلاحي يؤمن بالحريات! وقالت مصادر في هذه المنظمات إنّ السجل السعودي في قضايا الحريات وحقوق ‏الإنسان مليء بالانتهاكات سواء في حرب اليمن أو التعامل مع المعارضين، لكن هذه الحلقة ستشكل نقطة التحوّل الكبرى في السمعة ‏الدولية لولي العهد

الجمهورية

أصدِرت تعليمات في أحد الأحزاب لكل المسؤولين والكوادر فيه للسعي عمليا وإعلامياً كلٌ في منطقته تمهيدا للتقارب أكثر من فريق ‏مسيحي آخر على خصومة قديمة معه.

يستعد تيار بارز لإجراء انتخابات داخلية هذا الشهر على مستوى المناطق بعد سلّة التعيينات التي أجراها.

أكد مرجع حكومي أن التضامن بين حزبين بارزين وتيار كبير سيكون ثابتا في كل الأحوال.

اللواء

أعرب قطب سياسي مخضرم في مجالسه عن تشاؤمه من المناورات العقيمة التي تعترض تأليف الحكومة العتيدة، متوقعاً أن يحل عيد ‏الإستقلال والبلد بلا حكومة!

يردد وزير شمالي في حكومة تصريف الأعمال أن موعد المفاوضات مع شركة "سيمنس" تحدد بعد الضجة التي أثيرت حول إستبعاد ‏وزارة الطاقة إمكانيات التعاون مع الشركة الألمانية خلال وجود رئيسها في بيروت مع الوفد الألماني الذي رافق أنجيلا ميركل!

إستبعد نائب بارز في التيارالوطني الحر أن تعود المياه إلى "مجاري إتفاق معراب "مع القوات، لأن الخلاف إتخذ طابعاً شخصياً بين ‏باسيل وجعجع في الفترة الأخيرة!

المستقبل

يقال إن لقاءً بين قطبين مسيحيّين كُشف النقاب عنه مؤخّراً يُرجّح انعقاده خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع

 

توافق الأفرقاء على صيغة الحريري والحكومة “آخر الأسبوع” بعد اقرار الحقائب الوازنة

"حزب الله" لباسيل: ما عاد ممكناً الانتظار

بيروت ـ “السياسة”:08 تشرين الثاني/18/أشارت المعلومات المتوافرة لـ “السياسة”، إلى أن “حزب الله” يضغط بقوة لتسهيل تشكيل الحكومة، بعدما أبلغ حلفاءه أنه ما عاد قادراً على تحمل المماطلة في التأليف، وأنه أبلغ ذلك إلى الوزير جبران باسيل الذي يتجه للقبول بصيغة العشرات الثلاث التي يسوقها الرئيس المكلف سعد الحريري، بانتظار اللقاء الذي سيجمع الرجلين هذا الأسبوع، في سياق المشاورات التي يقوم بها الحريري مع القوى السياسية، على أن يضع الرئيس ميشال عون في الحصيلة، خلال اللقاء المنتظر بينهما بعد عودة عون من أرمينيا التي يزورها غداً للمشاركة في القمة الفرانكوفونية. ولفتت المعلومات إلى أن الملف الحكومي سائر نحو الحسم بما يفضي إلى الإفراج عن التشكيلة الوزارية العتيدة، بالرغم من التصعيد الذي شهدته الأيام الأخيرة الماضية، باعتبار أن كل القوى السياسية ماعادت قادرة على تحمل تداعيات التأخير في ولادة الحكومة والبلد ينهار أمامها. وفي السياق، اعتبر عضو تكتل ” لبنان القوي” النائب ألان عون، أن “رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري سيواصل اتصالاته لتشكيل الحكومة بعدما بات اطار الحل متوفرا وبقي التشاور على بعض الحقائب الوازنة”. ووصف تصاريح النائب السابق وليد جنبلاط بالايجابية، مشيراً الى أنه “مع عودة رئيس الجمهورية ميشال عون أواخر الأسبوع من أرمينيا يكون الحريري قد انهى التفاصيل وعندها قد تشكل الحكومة في عطلة نهاية الأسبوع، اذا حسم الحريري الأمر بتقديمه صيغة مقبولة تراعي كل الكتل”. وفي مؤشر على استعداده لتقديم تنازلات من أجل تسهيل الولادة الحكومية، غرّد رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، قائلاً: “كفى بناء قصور من ورق. إن الظروف لا تسمح بهذا الترف، وعداد الدين يزداد في كل لحظة نتيجة الهدر والفساد وتراكم الدين والصرف العشوائي”. وأضاف أنه “ما من احد أو مؤتمر لينقذنا. التسوية ضرورية ولا عيب في التنازل من أجل الوطن”. في المقابل، أكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، “أن الذي يعوق تشكيل حكومتنا ويعتقل حكومتنا كان قد مارس اعتقالا لرئيس حكومتنا من قبل”. وسأل: “الآن، ما المصلحة في الصبر على هذا الامر؟ ما المصلحة في أن نترك الامور تجري على هدأتها؟. يجب أن نصرخ ونقول لا بد من تشكيل حكومة، وحكومتنا يجب ان تتشكل بإرادة شعبنا الوطنية وإرادة قواه السياسية. كيف نأمن ان تحفظ سيادتنا ونحن لا نستطيع ان نشكل حكومتنا، الا اذا رفع الفيتو من يعطل تشكيل حكومتنا من الخارج؟، واذا لم نستطع الوقوف بوجه هذه المسألة، فكيف سنحفظ سيادتنا في ما بعد؟”.

 

إرجاء جلسة المرافعة في قضية "القوات" ضد LBC

الجمهورية/08 تشرين الثاني/18/أرجأت القاضي المنفرد الجزائي في بيروت فاطمة الجوني، الى يوم الجمعة في 12 الحالي جلسة المرافعة، التي كانت حددت اليوم ولم تدم سوى دقائق قليلة، في الدعوى المقامة من حزب "القوات اللبنانية" ممثلا برئيسه الدكتور سمير جعجع ضد المؤسسة اللبنانية للإرسال انترناشيول ورئيس مجلس ادارتها بيار الضاهر وآخرين على خلفية النزاع حول ملكية المحطة وموجوداتها.  كما تقرر تحديد جلسة في 28 شباط 2019 لاصدار الحكم في ملكية المؤسسة. وكان وكلاء الإدعاء تقدموا بمذكرة من مئة صفحة في جلسة اليوم التي كانت مخصصة للمرافعات، ما دفع بالقاضي الجوني الى إرجاء الجلسة الى الجمعة المقبل للتعليق على هذه المذكرة بناء على طلب استمهال من الوكيل القانوني للمؤسسة اللبنانية للإرسال ورئيس مجلس إدارتها المحامي نعوم فرح. يشار الى أن المذكرة التي تقدم بها النائب المحامي جورج عدوان وآخرون بوكالتهم عن الدكتور جعجع وحزب "القوات" تتضمن التعليق على الاستجواب الذي حصل في الجلسة الأخيرة التي عقدت في حزيران الماضي.

 

الرابطة السريانية: توزير السريان والاقليات المسيحية أمانة عند فخامة الرئيس

الإثنين 08 تشرين الأول 2018 /وطنية – عقدت الرابطة السريانية اجتماعا استثنائيا في مقرها في الجديدة، واكدت في بيان "أن تمثيل السريان والاقليات المسيحية في الحكومة العتيدة ليس مطلبامذهبيا أو فئويا أو طائفيا، بل هو تصميم على رفض استمرار تهميش هذه الشريحة الواسعة من اللبنانيين بكل ما تختزنه من تراث وتجذر وحضور وانتشار ومعنى مشرقي". وشددت "على ايمان السريان والاقليات، ان هذا العهد عهد الرئيس ميشال عون، هو الذي سينصفهم بعد طول إجحاف، لانه واكب معاناتهم وهو مؤتمن على المساواة بين اللبنانيين وعلى إعطاء كل صاحب حقه، وعلى عدم اشعار أي مواطن أو جماعة أنه مهدور الكرامة". ورفضت "أي محاولة لخلق أي شرخ أو هوة أو خلاف مع أي طائفة، فنحن لا نتنافس مع أحد ولا نأخذ من درب أحد ان أصوات حوالي 18 ألف مقترع من هذه الطوائف ممنوع أن تذهب هدرا وهباء، ولها الحق الكامل أن تكون جزءا من النظام السياسي". وختمت:"لا نقبل أن يرتبط تمثيلنا بزيادة عدد أعضاء الحكومة الى 32، ولا بتوزير العلويين، ونحن مع توزيرهم بالتأكيد"، مشيرة "الى ان توزير السريان والاقليات المسيحية قضية وحدها، ونريدها مهما كان عدد أعضاء الحكومة، 30 أو 24 أو أكثر أو أقل والقضية أبعد من أشخاص أو رموز، لأنها تطال معنى وجودنا السياسي ودورنا في لبنان والشرق".

 

"حزب الله" مُستعجل حكومياً...

"الأنباء الكويتية" – 8 تشرين الأول 2018 /تعتقد أوساط سياسية في بيروت، لـ"الأنباء"، أن "حزب الله" يستعجل تشكيل الحكومة اللبنانية قبل بدء تنفيذ العقوبات الاميركية الاضافية على ايران للمساعدة في تجاوزها".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بيان لقاء سيدة الجبل الأسبوعي

08 تشرين الثاني/18/عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية بحضور السيدات والسادة أسعد بشارة، آن فرنجية، انطوان قسيس، ايلي الحاج، ايلي حاطوم، ايلي كيرللس، ايلي قصيفي، بهجت سلامة، ريمون معلوف، سامي شمعون، سناء الجاك، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، طوني الخواجه، طوني حبيب، غسان مغبغب، فارس سعيد، مياد حيدر، نوفل ضو وأصدر البيان التالي: أكّد "لقاء سيدة الجبل" أنه لن يتخلّى عن عنوان معركته الوطنية المتمثّلة بـ"رفع الوصاية الايرانية عن القرار الوطني دفاعاً عن الدستور وحفاظاً على العيش المشترك". ودعا اللقاء جميع المهتمين، من مواطنين وكتّاب وأهل فن وثقافة إلى المشاركة في اللقاء التضامني للدفاع عن حرية التعبير الذي سيعقد في بيت الكتائب المركزي بعد غد الأربعاء 10 تشرين الاول عند الساعة الخامسة والنصف من بعد الظهر بدعوة من "لقاء سيدة الجبل" وحزبي الكتائب اللبنانية والوطنيين الأحرار وعدد من الجمعيات والشخصيات.

 

أكثر من يخدم حزب الله… سعيد

08 تشرين الثاني/18/موقع القوات اللبنانية/الخلاف مع حزب الله من طبيعة استراتيجية، وهذا صحيح، وسلاحه يحول دون قيام الدولة، وهذا أصح، ولكن لا يمكن إيقاف الحياة السياسية وتعطيل حياة اللبنانيين أكثر مما هي معطلة بانتظار التخلص من سلاحه والذي يفوق قدرة اللبنانيين ويتعلق بمعادلات إقليمية، فيما المطلوب الحفاظ على الاستقرار والحد من تأثير السلاح، وهذا ما هو حاصل تحديدا، فيما الكلام عن ان لا حكومة إلا بشروط حزب الله غير صحيح، والعرقلة القائمة لا علاقة للحزب بها، كما الكلام عن أكثرية نيابية بيد الحزب غير صحيح، فضلا عن ان المسألة لا تتعلق بأكثرية وأقلية كون اي محاولة للإطاحة بالستاتيكو الحالي ستؤدي إلى الإطاحة بالاستقرار، ولذلك كل هذا الكلام انه لا تسقط شعرة من رؤوس اللبنانيين إلا بمعرف الحزب يشكل أكبر خدمة لحزب الله. نتفهّم وجود الدكتور فارس سعيد في المعارضة التي تفرض عليه أدبيات من هذا النوع، ولكن نتمنى عليه ان يُخبر اللبنانيين عن خريطة الطريق التي يراها مناسبة للتخلص من النفوذ الإيراني في لبنان، فهل يريد مثلا ان يعود لبنان الى ما قبل العام ١٩٩٠ او بالحد الأدنى إلى حقبة الانقسام العمودي بعد العام ٢٠٠٥، وهل يعتبر نفسه مثلا أكثر حرصا على السيادة اللبنانية من القوات اللبنانية وتيار المستقبل؟ وهل برأيه الشعب اللبناني مع سياسته وخياراته؟ وأخيرا هو القائل ان وحدة الموقف المسيحي-الإسلامي أدت إلى إخراج الجيش السوري من لبنان، وبالتالي مواجهة اي نفوذ خارجي لا يكون إلا بالسعي إلى وحدة الصف والموقف، إلا إذا كان يعتقد الدكتور سعيد انه يستطيع وحيدا ان يحقق هدفا بهذا الحجم. وبكل محبة وتقدير لشخص الدكتور سعيد نقول: قوته كانت في التقاطع بين القوات والمستقبل، وخارجهما لا يستطيع إلا رفع الصوت في سياق تسجيل المواقف لا تغيير الوقائع…

 

الفرزل: الاشكال بين القوات والتيار.. تأجل؟

لوسي بارسخيان/المدن/الإثنين 08/10/2018

كادت محاولة من قبل القوات اللبنانية لتثبيت نصب تذكاري لشهداء بلدة الفرزل البقاعية، قرب منزل نجل النائب ميشال ضاهر، أن تعيد عقارب البلدة إلى زمن الاقتتال الداخلي في زمن الحروب الاهلية في البلدة، لولا الجهود التي بذلت طيلة يوم الاحد، في 7 تشرين الاول 2018، لاحتواء التشنج الذي خلفته الخطوة، والتي انتهت بمؤتمرات صحافية عقدتها الاطراف المعنية بالاشكال، تموضع من خلالها كل طرف خلف موقفه الاساسي من النصب وموقعه. بدأت القصة مع إعلان النائب ميشال ضاهر موقفه الرافض إقامة النصب على مدخل منزل نجله، والذي اعتبره تحدياً مباشراً له "ومحاولة لكسر راس ميشال ضاهر في بلدته". حينها، أي قبل نحو شهر، رفعت البلدية التي كانت قد وافقت سابقاً على موقع النصب، كتاباً إلى محافظ البقاع تطالب فيه باتخاذ القرار لوقف الاعمال الجارية لاقامة النصب، فسحاً في المجال لحل يرضي جميع الاهالي. وفيما كان يفترض بالمحافظ أن يتخذ مثل هذا القرار صباح الاثنين، في 8 تشرين الاول، سارعت القوات اللبنانية إلى تثبيت نصب "رديف" في المكان بعيد منتصف السبت- الأحد، كخطوة كما شرحها منسق القوات اللبنانية في زحلة ميشال تنوري "تحافظ للقوات على حقها القانوني المثبت في قرار المجلس البلدي الموافق على إقامة النصب في الموقع المحدد قبل أن يطرأ عليه أي تعديل"، فيما رأى فيها ضاهر محاولة لفرض الامر الواقع، "خصوصاً إن إزالة النصب بعد تثبيته يمكن أن تكون أصعب بكثير من تثبيته منذ البداية". نحو خمسين شخصاً تجمعوا في الموقع المحدد للنصب، وتحت جنح الظلام كما يقول النائب ضاهر، مستبدلين "تمثال الشهداء" الأصلي الذي تبرع بجزء من ثمنه، بنصب رديف اصروا على تثبيته في الموقع المحدد له سابقاً، خلافاً لما اتفق عليه في لقاء عقد في منزل نجله بتأجيل اقامة النصب إلى حين أن يستقر الرأي على قطعة أرض بديلة له، والتي يقول ضاهر إن البلدية أبدت استعداداً لتقديمها، وإذا لم تعجبهم العروضات عرض شراء قطعة أرض مناسبة له على نفقته.

استفز مشهد الشبان الذين احضروا النصب برافعة، ضاهر وفريقه. ووفقاً لرواية القوات اللبنانية، فإن أحد مناصري ضاهر بادر إلى اطلاق النار على "شبابنا"، مستدرجاً تدخل الجيش لوقف تثبيت النصب. الامر الذي تطور لاحقاً إلى مواجهة مع الجيش، أوقف على اثرها 6 شبان "قواتيين" أُفرج لاحقا عن خمسة منهم بمسعى من ضاهر نفسه والنائب سيزار المعلوف، فيما بقي السادس موقوفاً لتسببه بعطل وضرر لأحد العسكريين، كما نقل عن القيادة العسكرية. عند هذا الحد كان يمكن ان ينتهي الاشكال، إلى أن استنفرت القوات اللبنانية شبابها منذ ظهر الاحد، وتحركت ماكيناتها في نشر مشاهد الاشكال عبر وسائل التواصل الاجتماعي، طارحة الصوت لاستدعاء المؤازرة من زحلة، حيث نفذت مسيرات سيارة تضامناً مع شباب القوات في الفرزل، بالتزامن مع مسيرة راجلة دعا إليها قواتيو الفرزل إلى الموقع الذي اختاروه لنصب الشهداء، وقد شارك فيه نائبا القوات جورج عقيص وسيزار المعلوف وقياديو المنطقة. وانتهت التحركات إلى تنفيس الاجواء بكلمات، تمسكت بإقامة النصب وفي موقعه، إنما مع استمهال الأمر، ريثما يتم امتصاص الاحتقان الذي تسببت به المناسبة، وسط تأكيد النائب المعلوف على رفض أي محاولة للايقاع بين الجيش وشباب القوات، واصرار النائب عقيص على أن "هذا النصب حق لشهدائنا، وأن التحدي والاستفزاز لن يوصلا إلى نتيجة". وشدد على "أننا لا نسعى لمشاكل، ولكن إذا اعتُدي علينا لن نسكت". في المقابل، رفض النائب ضاهر الايقاع بينه وبين ابناء بلدته، مشدداً على أن النصب لا يمكن أن يقام من دون احتضان شعبي له، داعياً إلى الكف عن المزايدة في موضوع الشهداء من قبل من اعتبر أنهم "لا يعيشون إلا على دم الشهداء".

 

أميركا تفتح باباً جديداً على حزب الله

منير الربيع/المدن/الإثنين 08/10/2018

في الوقت الذي تتزايد الضغوط الأميركية على لبنان، لجهة ضرورة الإلتزام بالعقوبات المفروضة على حزب الله، هناك وفود لبنانية متعددة تزور واشنطن. البعض منها لتأكيد التزامه بهذه العقوبات وإبعاد الشبهات عن نفسه، ومنها بعض المحسوبين على حزب الله سياسياً، فيما غاية البعض الآخر تجنيب القطاع المصرفي والمؤسسات الاقتصادية أي إجراءات عقابية لأن لبنان لا يحتمل أي اهتزاز أو إجراء من هذا النوع في ظل وضعه الاقتصادي الدقيق. وفود لبنانية تزور واشنطن، ووفود أميركية تزور بيروت.

قبل أيام زار نائب حاكم مصرف لبنان الولايات المتحدة الأميركية والتقى مسؤولين في وزارة الخزانة. ونقل رسائل عدة بشأن إلتزام لبنان بالعقوبات. والأمر نفسه فعلته جمعية المصارف التي أكدت للأميركين أن لا مجال للمناورة ولن يكون هناك أي ثغرات في تطبيق القانون، بينما سمع هؤلاء تحذيرات أميركية شديدة اللهجة، بأن التساهل لم يعد ممكناً وما يجري في عهد دونالد ترامب لا يمكن أن يكون كما كان أيام أوباما. لذلك، لا يمكن التساهل مع أي مناورة تقوم بها المصارف او مصرف لبنان لأن العقوبات ستفرض على أي مصرف يثبت خرقه هذه القوانين. بالنسبة إلى الزيارات السياسية، تشير مصادر متابعة إلى أنها تتخذ عناوين متعددة، أبرزها البحث في ملف اللاجئين السوريين وكيفية إعادتهم في ضوء ما يعتبره هؤلاء تغييراً في اللهجة الأميركية حيال التعاطي مع هذا الملف، وصولاً إلى حدّ إشاعة أجواء عن بروز قناعة أميركية تناقض التوجهات الأوروبية في مسألة إعادة اللاجئين إلى سوريا ما قبل الحل السياسي او تأمين الضمانات والتوافقات الدولية، بالإضافة إلى التأكيد على استمرار الأميركيين في دعم الجيش الحليف الوثيق لهم في محاربة الإرهاب. ولكن، يسمع أعضاء هذه الوفود كلاماً أميركياً عالي السقف إزاء التعاطي مع كل المؤسسات الرسمية، التي قد تشملها العقوبات او وقف المساعدات لها إذا ما ثبت تنسيقها مع حزب الله، او إذا ما استطاع الحزب الاستفادة منها. بوابة أخرى للضغوط يفتحها الأميركيون لبنانياً وهي التي تنفّد على الصيغ المطروحة بشأن تشكيل الحكومة. في إطلالته الأخيرة كان الرئيس سعد الحريري واضحاً حين سئل عن تولي حزب الله وزارة الصحة، أجاب الحريري بأنه لا يمانع ذلك، ولكن لبنان قد يواجه مشكلة مع المجتمع الدولي بسبب تولي حزب الله وزارات تتطلّب تنسيقاً مع الدول الغربية. بينما المقربون من حزب الله يعتبرون أن وزراء تابعين له تولوا سابقاً وزارات تطلّب تسلّمها تنسيقاً مع المجتمع الدولي ولم يكن هناك أي إشكال. هنا، ثمة من يلعب على وتر معيّن، خصوصاً في ظل المعلومات التي تتحدث عن إبداء الحريري موافقته على إيكال وزارة الصحة إلى الحزب. هذا الوتر هو نغمة يجري تداولها في أميركا، تقول إن حزب الله يحتاج إلى وزارة الصحة، بسبب الضغوط المالية التي يمرّ بها بفعل العقوبات الأميركية، وبسبب تخفيض ميزانيات العديد من مؤسساته. وهذا الوتر يجيد الأميركيون اللعب عليه.

 

لهذا السبب حدّد الحريري موعد الحسم الحكومي...

"الأنباء الكويتية" - 8 تشرين الأول 2018/تتمسك المصادر القريبة من أجواء تشكيل الحكومة، لـ"الأنباء"، بالقول إن "حديث الرئيس المكلف سعد الحريري عن ولادة الحكومة بعد اسبوع او 10 ايام لم يكن كلاما على عواهنه، وانما لاطلاقه بعد لقائه الرئيس ميشال عون دلالات يجب اخذها بعين الاعتبار بمعزل ان تسارع الايام المتصلة بالمهلة الحريرية". وكشفت المصادر عن "اتفاق الرئيسين على ضرورة تسهيل عملية تأليف الحكومة لاعتبارات تتصل بسمعة العهد الذي يحتفل في نهاية هذا الشهر بدخول سنته الثالثة ولم يشكل حكومته الاولى التي ربطها الرئيس عون بالانتخابات النيابية الاخيرة، اضافة الى مقتضيات الوضع الاقليمي المتجه نحو التسوية انطلاقا من محافظة ادلب السورية".

 

رئيس الاركان الى التقاعد في 15 الجاري فمن يشغل المنصب؟/القائد يتولى المهام لتعذر تعيين البديل في غياب الحكومــة

المركزية/08 تشرين الثاني/18/منذ استقالتها الحتمية في اعقاب الانتخابات النيابية وتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل حكومة جديدة لم تفلح جهوده المستمرة حتى الساعة في اعلان ولادتها، يكاد لا يمر يوم من دون ان تصيب سهام ازمة التشكيل مؤسسة او قطاعا او موقعا في لبنان، حيث بات الفراغ الحكومي يتمدد في الشرايين الحيوية للدولة مهددا بانقطاع الاوكسيجين عنها وادخالها في حقبة موت سريري في ما لو استمر الوضع على حاله. احد ابرز المواقع المرشحة للاصابة بشظايا العقد الحكومية، رئاسة الاركان في الجيش التي يشغلها راهنا اللواء حاتم ملاك كونه سيحال إلى التقاعد بعد اسبوع بالتمام، في 15 تشرين الجاري، وسط تساؤلات عما اذا كان في الامكان ان تؤلّف الحكومة قبل هذا الموعد فيتم التسليم بسلاسة بين ملاك والعميد الذي سيخلفه بقرار من مجلس الوزراء الجديد ، بعد ترقيته الى رتبة لواء بمرسوم، يحمل تواقيع رئيسي الجمهورية والحكومة، ووزراء الدفاع والمالية والداخلية ام ان الازمة ستستمر ويصبح معها متعذرا تعيين الخلف كون المرسوم يجب ان يصدر عن مجلس الوزراء الاصيل . واستنادا الى التركيبة الطائفية والسياسية التي تتحكم بالتعيينات والمواقع الأساسية في الدولة، فإن تعيين رئيس الاركان، وهو بحسب التوزيع المذهبي من الطائفة الدرزية، يفترض موافقة المرجعية الدرزية التي يمثلها في شكل اساسي رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط، الذي يزكّي بحسب المعلومات خيار تعيين مدير التعليم في الجيش العميد الركن أمين العُرم في رئاسة الأركان. بيد ان مصادر معنية بالملف تؤكد لـ"المركزية" ان هذا التعيين سيكون متعذرا اذا لم تشكل الحكومة ولن يكون متاحا ايضا شغل الموقع بالانابة نسبة للحساسية الطائفية التي تحيط به، ذلك ان من غير الممكن ان يشغل العرم المنصب من دون ترفيع كون الخطوة غير واردة في غياب الحكومة، في حين ان ثمة ضباطا اعلى منه رتبة في السلك. وتبعا لذلك، تتوقع المصادر ان يبقى الموقع شاغرا، على ان يتولى قائد الجيش العماد جوزيف عون تسيير مهام رئاسة الاركان الى حين تشكيل الحكومة، خلافا لما يتردد عن انه سيعمد الى إنابة احد العمداء. هذه التجربة ليست الاولى من نوعها توضح المصادر اذ في العام 2008 تولى رئيس الاركان انذاك اللواء شوقي المصري شؤون القيادة بالانابة.

 

الطائفية سلعة السياسيين في لبنان لحفظ امتيازاتهم وغياب الدولة شرعن سلطة أحزابها... ومردودها الاقتصادي في رمقه الأخير

سناء الجاك/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18

يتحكم الأداء الطائفي بمفاصل الخطاب السياسي في لبنان، ويفرض شروطه على شؤون الدولة، بدءاً من تشكيل الحكومة، وليس انتهاءً بتعيين مأموري أحراج ومراقبي الطيران المدني، وهو ما بدا واضحاً أيضاً عندما أعفى وزير التربية مروان حمادة، موظفةً مسيحيةً محسوبةً على «التيار الوطني الحر» من مهامها، أتى الرد من وزيرين في «التيار» بإقالة درزيين اثنين من وظيفتيهما.

وكأن أهل السياسة يسعون إلى تشريع الطائفية، وتحويلها سلعة تمد أصحابها بمزيد من الامتيازات والصلاحيات، بموجب أعراف يتم تكريسها، سواء مع مفاوضات تشكيل الحكومة، أو لجهة حقوق الطوائف في الوزارات السيادية والخدماتية... بالتالي لا حياء أو إحراج في الخطاب الطائفي، الأمر الذي كان يتجنبه سياسيو لبنان، حتى في أحلك اللحظات الطائفية والأمنية. ويقول النائب عن «القوات اللبنانية» جورج عقيص لـ«الشرق الأوسط»، إن «الاستثمار في الخطاب الطائفي أتى نتيجة عدم وضوح التسوية السياسية في مؤتمر (الوفاق الوطني) في الطائف لمرحلة ما بعد الحرب. تسوية (الطائف) لم تكرس معادلة لا غالب ولا مغلوب مع طي صفحة الحرب». إلا أن الباحث في «الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين يقول لـ«الشرق الأوسط»، إن «الديموغرافيا فرضت هواجسها على الواقع الطائفي اللبناني، مع الإشارة إلى أن الطائفية مشرعنة منذ العام 1936 مع القرار رقم 60 الذي أصدره المندوب السامي الفرنسي هنري دي مارتيل، فقد أقر نظام الطوائف الدينية اللبنانية. وأفرز 10 طوائف مسيحية و5 طوائف إسلامية وطائفة إسرائيلية. وفي العام 1950 أضيفت إلى الطوائف المسيحية الطائفة الإنجيلية، وفي العام 1996 الطائفة القبطية».

ويضيف: «من خلال هذا النظام تكرست استقلالية الطوائف لجهة الأحوال الشخصية والمدارس والمستشفيات والجمعيات، وشكلت دويلات داخل الدولة. وحصلت على إعفاء من الرسوم، بالإضافة إلى رعاية ومساعدات من الدولة اللبنانية لمدارسها ومستشفياتها».

ويوضح شمس الدين أن «انهيار الدولة وتراجع دورها جعل الطوائف أقوى منها، والمواطن صار يشعر بالانتماء إلى الطائفة التي تؤمن له مدرسة خاصة ومستشفى خاصاً وجامعة خاصة، وبمواصفات تفوق مواصفات الدولة. وتحمي أكثر من الدولة».

وتقول الدكتورة في الدراسات الإسلامية والأستاذة في الجامعة الأميركية، حُسن عبود، إنه «مقابل العلاقة الزبائنية بين المواطن والزعيم في لبنان، ومقابل الخلل في النظام السياسي الطائفي، وعلاقة المواطن بالدولة البائسة، نرى أن اللبناني الحاصل على جنسية في دولة متقدمة ينال حقوقه، ليس من خلال انتمائه إلى مذهب معين، وتبعيته لزعيم يقدم له خدمات يحتاجها، بل لأنه مواطن يتمتع بالمساواة بينه وبين أي مواطن آخر في الحقوق والواجبات».

وتضيف: «هذه الدول تؤمن الطب المجاني والتعليم المدرسي المجاني والتعليم الجامعي المجاني. بالمقابل، المواطن يدفع ضرائب للدولة التي تقدم له كل هذه الخدمات. لذلك علاقته بدولته هي علاقة مسؤولية لأنه يدفع ويأخذ بالمقابل. ولا يشعر أنه مغبون».

ويشير عقيص إلى أن «الخطاب الطائفي في لبنان، سواءً على مستوى القيادة، أو على المستوى الشعبي، ارتفع منسوبه في السنوات الأخيرة، لمعرفة السياسيين أنه يشد عصب جمهورهم أكثر من أي كلام تسامحي تجاه الآخر، يعتبر تراخياً وضعفاً وتراجعاً».

وعن محاولة القادة السياسيين سلوك مسلك «حزب الله»، والتمثل به لجهة الثنائية الشيعية، كما يردد رئيس «القوات» الدكتور سمير جعجع في بعض المناسبات، يقول عقيص: «نحن كـ(قوات) لا نسعى إلى الخطاب الطائفي إلا لناحية حصد التمثيل السياسي. و(القوات) تمثل شريحة كبيرة من المسيحيين حصراً، ولكن ذلك ليس ناتجاً عن الانعزالية والتقوقع. فـ(القوات) تعيش مرحلة انفتاح على محيطها العربي. والعودة إلى البعد العربي ترافقت والانفتاح الكبير على المكونات اللبنانية من سنة ودروز وشيعة معتدلين. وتحالفاتنا ليست مبنية على اعتبارات طائفية».

ويرى عقيص أن «ضعف السياسيين وعجزهم عن تقديم إنجازات فعلية للجمهور لجهة بناء دولة قوية، دفعهم إلى الاستثمار في الخطاب الطائفي. إلا أن التغيير لا يأتي من الطبقة السياسية. يجب أن يأتي من النخب المثقفة والمتعلمة لدى كل الطوائف. وهذا يحتاج إلى وقت طويل. كما يحتاج إلى البدء من التربية ومن المناهج التعليمية. ويجب توحيدها بأكبر قدر ممكن من الإيجابية لإنتاج الطبقة اللاطائفية».

ويرى شمس الدين أن «التغيير لن يحصل إلا عندما يجوع غالبية اللبنانيين. والجوع ليس قريباً». ويشير إلى أن «المواطنين لا يتحركون وحدهم. يحتاجون إلى من يقودهم. حتى الآن لا شخصية لديها مواصفات القيادة من خارج الطائفة». ومع الأسف من قدموا أنفسهم على أنهم مجتمع مدني، برهنوا أنهم مشروع سلطة، وليست لديهم برامج بديلة، كما ليست لديهم مقومات القيادة».

ويلفت إلى «فشل الزعماء الطائفيين، على اختلاف انتماءاتهم، في توفير حلول لتحسين وضع المواطنين، لم يعد لديهم إلا الخطاب الطائفي لشد العصب. حتى الرواتب التي تؤمنها الأحزاب الطائفية لم تعد تكفي للاستقرار والأمان الماديين. المشكلة تكمن في الوضع العام السيئ. فمن يقبض راتباً حزبياً لا يكفيه ولا يؤمن له متطلبات تتعلق بمستقبل أولاده مثلاً. والكوتة لزعماء الطوائف في الوظائف تحولت إلى نقمة عليهم. لأن الطلب يفوق العرض بكثير. بالتالي توظيف أحد أفراد العائلة، يجر نقمة باقي الأفراد على الزعيم».

ويرى شمس الدين أن «التركيبة الطائفية التي حلت محل مؤسسات الدولة، أصبحت بدورها عاجزة عن القيام بما يغني المواطن عن مؤسسات رسمية تتكفل به، كما في دول العالم. بالتالي مع الوقت سوف تنهار هذه التركيبة رغم تمسك المواطن بها حالياً. هي في الرمق الأخير وبحكم الانهيار، وإن لم يتوفر البديل عنها حتى يومنا هذا». ويقول عقيص: «المطلوب تطبيق الدستور، حيث القوانين تحصر الحضور الطائفي بالتمثيل النيابي ووظائف الفئة الأولى. لكن الواقع هو تكريس مبدأ ستة وستة مكرر على جميع مرافق الإدارات، وإلا لا يطبق أي مرسوم. والحل لتخفيف الاستعار الطائفي يكون بتطبيق الدستور، بحيث يستغني المواطن عن اللجوء إلى الطائفة، ليحصل على حقه وعلى فرصته انطلاقاً من الكفاءة».

 

يعقوبيان: جبران باسيل وغدٌ كبير

السياسة/08 تشرين الثاني/18/ردّت النائبة بولا يعقوبيان على كلام الملحّن اللبناني سمير صفير واصفة إيّاه بـ”الحقير” و”الوغد الصغير الذي يشغّله وغد كبير”، قاصدة وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، على حدّ قولها.وفي مقابلة متلفزة، قالت يعقوبيان: “أحد الملحنين القريبين من العهد قال إن إحداهنّ أجرت مقابلة مع العقيد معمر القذافي في ليبيا، فقال لهم القذافي اتركوا لي المذيعة.. أنا سأتقدّم بدعوى قضائية”. وأضافت، واصفة هذه الجماعة بـ”الحقيرين”: “هذا الوغد الصغير الذي يشغّله وغد كبير لتنفيذ أعماله القذرة، لأن بريستيجه لا يسمح له بفعل ذلك بنفسه”.وتابعت قائلة: “أنا أصل بكلامي الى جبران باسيل، وما عندي مشكلة.. فأهم مقام هو مقام الناس، فهل من يدافع عن مقام الناس؟”

 

مساعٍ لبنانية لبلورة حل يعيد نازحي القصير إلى ديارهم وقوات «حزب الله» ستتموضع... وجهد للتوصل إلى مصالحة عشائرية

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18/تعمل السلطات اللبنانية على بلورة حل لإعادة النازحين السوريين من منطقة القصير بريف حمص الجنوبي، عبر العمل على مصالحة عشائرية تتيح عودة 40 ألف نازح من شمال لبنان إلى تلك المنطقة، ويتولى هذه الجهود المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، وسط معلومات عن تنسيق بين النظام السوري و«حزب الله» لإعادة تموضع قواته في المنطقة، ما يتيح عودة النازحين. ويمثل النازحون من القصير وريف حمص الغربي والجنوبي إلى لبنان، الملف الأكثر تعقيداً بالنظر إلى عددهم، والتعقيدات التي تحيط بعودتهم. ويقول هؤلاء إن وجود «حزب الله» العسكري في المنطقة يحول دون عودتهم، بينما يقول آخرون إن تعقيدات مرتبطة بصراعات عشائرية جراء الحرب، تمثل عراقيل إضافية تمنع عودة البعض الآخر، وهما ملفان يجري العمل على حلهما بما يتيح لنازحي القصير وريفها بالعودة إلى ديارهم. على خط «حزب الله»، كشف اللواء عباس إبراهيم أمس، أن وجود عناصر الحزب في المنطقة «هو قيد المتابعة»، مشيراً في حديث تلفزيوني إلى أن هذا الملف «له معالجة، والسلطات السورية تتابع الموضوع مع الحزب»، وسط تقديرات بأن يكون الحزب سينفذ «إعادة تموضع» في مناطق وجوده في المنطقة، كما قال إبراهيم. وشكل وجود «حزب الله» العسكري في القصير عقدة أمام عودة النازحين، لطالما عبر عنها وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، بالإشارة إلى أن النازحين من تلك المنطقة الذين يرغبون في العودة، يراجعونه ويؤكدون أن وجود الحزب العسكري في المنطقة يحول دون ذلك، ودعا الحزب للانسحاب من تلك المناطق بهدف إعادة النازحين. ودفع تنامي الملف، الأمين العام للحزب حسن نصر الله للقول أخيراً إن حزبه يدعم تفعيل العودة إلى كل المناطق السورية «حتى منطقتي القلمون والقصير»، وهي مناطق يوجد فيها الحزب، وتعد حيوية بالنسبة له. ويتراوح عدد النازحين من القصير وريفها بنحو 80 ألف نازح إلى الأراضي اللبنانية، يتركزون في منطقة عكار في الشمال، وفي بلدة عرسال في شرق لبنان. ويقدر عدد النازحين الذين تعرقل الصراعات العشارية عودتهم، نحو 40 ألفاً، ما دفع السلطات اللبنانية للعمل على حل هذه المعضلة. ودخل اللواء عباس إبراهيم على خط محاولة إيجاد مصالحة عشارية بهدف تأمين العودة الآمنة لهم بطلب من «التيار الوطني الحر» الذي رصد هذه المشكلة وأثار التواصل مع عشائر ووجهاء من النازحين من المنطقة إلى وادي خالد وجبل أكروم في شمال لبنان. وقال منسق اللجنة المركزية لعودة النازحين في «التيار الوطني الحر» نقولا الشدراوي لـ«الشرق الأوسط»، إن إحدى العشائر أبدت رغبتها في العودة، لكنها طالبت بالتوصل إلى مصالحة مع آخرين في القصير بسبب مشكلات وثارات على خلفية المعارك خلال الأزمة السورية، لافتاً إلى أن اللواء إبراهيم وعد بحل الموضوع بشكل جدي بعد زيارة له شارك فيها وفد يمثل العشائر النازحة. وقال: «بدأت الأمور على الأرض تتيسر، وقريباً ستتم المصالحات».

وأوضح الشدراوي أن دمشق «دخلت على خط تسهيل عودتهم، حيث طلبت من الموجودين بمناطق قرى ريف القصير إخلائها»، في إشارة إلى مناطق يسكنها نازحون من مناطق أخرى. وأشار إلى أن الملف «يعمل على حله بشكل تدريجي»، مشدداً على أنه «لا يهمنا استفزاز أحد، هدفنا التوصل إلى مصالحة وإعادة النازحين طوعياً». وقال الشدراوي إن أهالي القصير حين يعودون إلى ديارهم، «سيفتح ذلك عودة الآلاف من ريف حمص الجنوبي والغربي إلى ديارهم»، لافتاً إلى أن المصالحة «هي المرحلة الأولى». وقال: «ستكون المصالحة أكبر الإنجازات التي نحققها لإعادة آلاف النازحين، فقد بدأنا بالعمل منذ 3 أشهر، وحققنا أشياء كثيرة، وسنحقق ما يخفف العبء على البنى التحتية اللبنانية وإيجاد فرص عمل للشباب اللبناني». وكان اللواء عباس إبراهيم قال في مقابلة تلفزيونية مع قناة «إل بي سي» إن دمشق تعمل على إصدار عفو عام في المستقبل القريب أو المتوسط يشمل كل السوريين الذين يرغبون في العودة إلى سوريا، مضيفاً: «إننا نراهن على هذا الموضوع لإعادة جميع السوريين»، معتبراً أن التوجه بهذه النقطة إيجابي جداً. ولفت إلى أن الملفات المرتبطة بالقضاء اللبناني خارج هذا النطاق. وقال إن أكثر من 50 ألف نازح عادوا طوعياً إلى سوريا، وإن الاختلاف بالرأي السياسي لم يعطل مسيرة عودة النازحين، وهي عملية مستمرة. وقال إن السوريين استفادوا من قرار العفو عن الغرامات، ما أتاح عودة هذا الرقم من النازحين. وتوقع أن يعود الخائفون من اقتيادهم إلى التجنيد الإجباري، بعد نهاية معركة إدلب.

 

إجواء إيجابية حذرة تحيط مسار تأليف الحكومة وأكثر من طرف أبدى تفاؤله بإمكانية تجاوز العراقيل

بيروت/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18/تترقب الساحة اللبنانية الحراك الحكومي المتوقع، هذا الأسبوع، بعدما انتهى الأسبوع الماضي على أجواء تشاؤمية نتجت عن تصعيد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل فيما يتعلق بمعايير تأليف الحكومة، وما تلاه من جدل وردود فعل. وفيما لا تزال بعض الأطراف تستبعد حدوث خرق في مسار التأليف، يرى آخرون أن المشاورات وصلت إلى مرحلة يمكن البناء عليها، وهو ما بدا من خلال كلام أكثر من طرف، بينما لم يستبعد وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال رائد خوري، المحسوب على «التيار الوطني الحر»، حصول بعض التنازلات الطوعية؛ ليست بالقوة لتشكيل حكومة ائتلافية. وفي هذا الإطار، قال النائب في «اللقاء الديمقراطي» هادي أبو الحسن، في حديث إذاعي، «اقتربنا من الوصول إلى النتائج في الملف الحكومي، ورغم المشهد السوداوي نحن في الشوط الأخير من مسار تشكيل الحكومة، ويمكن الوصول إلى نتيجة بمرونة من دون المسّ بالثوابت». وحمّل النائب في «القوات اللبنانية» فادي كرم، باسيل، مسؤولية تبديد التفاؤل بقرب تشكيل الحكومة. ووصف ما طرحه رئيس «التيار الوطني الحر» لجهة أن يكون لكل خمسة نوابٍ وزيرٌ في الحكومة، بـ«التشاطر وليس وضع معايير، نحن في مرحلة رفع السقف حالياً، وهي مرحلة ما قبل تشكيل الحكومة. ما زلت على تفاؤل الرئيس الحريري، فالناس مشتاقة للاستقرار السياسي». وأضاف في حديث إذاعي: «هو يهدف إلى تحجيم (القوات)، ودفعها للخروج من الحكومة، وحصر التمثيل المسيحي ومد سلطته، ولكن هذه الألاعيب صارت مكشوفة، فـ(القوات) تمثل الشعب، ونالت أكثر من ثلث أصوات المسيحيين، ونالت كتلة كبيرة بقواها الذاتية». وعن توقعاته بالنسبة إلى تشكيل الحكومة، قال إنها «تعكرت إعلامياً، لكن المحاولات الإيجابية مستمرة، فالحريري لن يتعب ونحن ندعمه، وسيكون هناك حل في الأخير». وأكد أن «(القوات) ستبقى ولن تكون هناك حكومة من دون مشاركة وازنة وفاعلة، و(القوات) لن تكون معرقلة، بل تؤكد التشارك والمشاركة وهي تساهلت في محلات عدة».

وأضاف: «لا أستطيع أن أقول إنه أسبوع حاسم، ولكن أعتقد أن الأمور تتطور أكثر فأكثر، لأن المناورات ضاقت، لذلك نلاحظ التشنج عند المعرقلين. صرنا في مكان ضيق جداً، وعندما طرحنا، كـ(قوات)، بدائل في حال عدم تشكيل الحكومة، رأينا أن الضرورات تبيح المحظورات، ويجب ألا نترك البلد ينهار، رغم أن تفعيل حكومة تصريف الأعمال وتشريع الضرورة ليسا دستوريين، ولكن كما قلت الضرورات تبيح المحظورات». من جهته، أكد النائب في «تيار المستقبل» عاصم عراجي، أن «تفاؤل الرئيس الحريري خلال مقابلته التلفزيونية عن تشكيل الحكومة خلال عشرة أيام كان في محله، وكان لديه بعض المعطيات التي جعلته يقول ما قاله»، مشدداً على «حرص الرئيس الحريري على الوضع الاقتصادي في البلد، الذي يراه الكل وقد وصل إلى درجة مخيفة وكل المؤشرات توحي بذلك»، محذراً من وصول الوضع الاقتصادي إلى كارثة قد تكون أخطر من تلك التي حصلت في اليونان. وأبرز العراقيل التي كانت عالقة وتحول دون تشكيل الحكومة، هي ما بات يعرف بـ«العقدة الدرزية» و«العقدة المسيحية». إذ يتمسك رئيس «الحزب الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط بحصر التمثيل الدرزي في الحكومة بحزبه، وهو ما يرفضه باسيل، مطالباً بتمثيل رئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني» طلال أرسلان. ويرفض باسيل أن تكون حصة رئيس الجمهورية و«التيار» أقل من 11 وزيراً، بينما تطالب «القوات» بما لا يقل عن 4 وزارات معظمها وازنة. وفيما لفتت بعض المعلومات إلى قرب حل العقدة الدرزية، كان قد أعلن الأسبوع الماضي عن رفض «القوات» آخر عرض قدم لها بالحصول على موقع نائب رئيس الحكومة ووزارات الشؤون الاجتماعية والتربية والثقافة.

 

فادي الهبر يحذّر من تداعيات تراجع الاهتمام الدولي بلبنان

النائب الكتائبي السابق الهبر يرجّح تشكيل حكومة لصالح {محور الممانعة}

بيروت: وجدي العريضي/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18/أبدى النائب السابق في حزب الكتائب، فادي الهبر، تخوفه من تأثير العقوبات الأميركية تجاه طهران و«حزب الله» على لبنان، مرجحاً تشكيل حكومة غير متوازنة لصالح المحور الإيراني الذي يعمل على الإمساك بالورقة اللبنانية. ورأى الهبر في حديث مع «الشرق الأوسط»، أن هناك تراجعاً واضحاً من قبل دول القرار عن الملف اللبناني وتعقيداته، موضحاً أن «هذا التراجع بدا جلياً خلال تواجد رئيس الجمهورية ميشال عون في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث لم يحظ لبنان باهتمام المجتمع الدولي، وفي كلمة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إضافة إلى غياب لقاءات عون مع الرئيس ترمب إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرؤساء الأوروبيين بشكل عام؛ ما يعني أن هناك تراجعاً واضحاً من قبل دول القرار عن الملف اللبناني وتعقيداته. ورأى الهبر أنه سيكون للعقوبات التي فرضتها واشنطن والدول الكبرى على طهران تأثيرها السلبي تجاه لبنان: «الأمر الذي سيشكل ضرراً وإعاقة في جسد النظام اللبناني الذي يقف إلى جانب محور الممانعة، وبالتالي يعيش وطننا انفصاماً كاملاً على المستوى الرئاسي في سياق إدارته البلد، عبر عدم التمييز بين الدولة والدويلة التي تربو على حساب الدولة ومؤسساتها؛ مما يرتب ضرراً آخر على المنطق السيادي الذي دفعنا ثمنه غالياً لخروج نظام الوصاية من لبنان». من هنا، يعتبر أن هذا الانفصام ينسحب أيضاً على أداء حكومة تصريف الأعمال متوقعاً أنه لن يتغير في الحكومة المقبلة التي يبدو واضحاً أنها ستكون فاقدة للتوازن الوطني وغير قادرة على متابعة نتائج مؤتمر سيدر، لافتاً إلى اعتقاده «بوجود ثمة تراجع أوروبي مريب حيال دعم لبنان، ناتج من هذا الانفصام من خلال سير هذا النظام في المحور الإيراني». وعن مدى انعكاس العقوبات على إيران و«حزب الله» على الداخل اللبناني، يخلص النائب السابق فادي الهبر بالقول «من الواضح تلك العقوبات ستشكل عوامل سلبية إضافية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية، وبالتالي ستضعنا في خانة (شلّ) العهد في السنين الأربع المتبقية له؛ إذ هناك تغير دولي أميركي - روسي في التعاطي على مستوى المنطقة، ناهيك إلى التحولات والمتغيرات المحورية في المنطقة، ومن ثم فقدان إيران للورقة السورية وسعيها للإمساك أكثر وأكثر بالورقة اللبنانية من خلال دور (حزب الله) الذي يخدم المشروعات الإيرانية». وفي حين يستبعد أن تسعى الحكومة المقبلة إلى وضع الاستراتيجية الدفاعية موضع الاهتمام، يبدي الهبر اعتقاده أنها ستجاري المحور الإيراني و«حزب الله»، وستسلك السياسة الإيرانية التي تعمل وتسعى للإمساك بالورقة اللبنانية بكل مفاصلها، وهو ما تعكسه كذلك بعض المواقف لكبار المسؤولين الذين يعقدون الصفقات السياسية والاقتصادية ويسيرون في تسويات تسيء للدور السيادي الذي قدمنا لأجله الشهداء. وكونه كان أحد أركان مصالحة الجبل عندما انطلق الحوار بين حزب الكتائب والحزب التقدمي الاشتراكي، اعتبر النائب السابق فادي الهبر، أن العهد لم يراعِ خصوصية الجبل من خلال التحالفات الانتخابية وخلال الانتخابات وما بعدها، لتدعيم وتحصين هذه المصالحة التي وضع أسسها حزب الكتائب مع الحزب التقدمي الاشتراكي، مؤكداً أنه «من الضرورة بمكان أن يحمي العهد وسائر المكونات السياسية هذه المصالحة؛ لأنه بهذه الحماية نحمي لبنان واستقراره باعتبار الجبل هو ضمانة لبنان بمكوناته السياسية والروحية كافة».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أسواق إيران تغلق تضامناً مع سائقي الشاحنات وبنوكها تلتزم العقوبات

ظريف خرج على المرشد وأعلن الاستعداد للتفاوض على اتفاق جديد مع الولايات المتحدة

واشنطن ترفض أمام محكمة العدل الدولية مطالبة طهران باستعادة أصول مجمدة بقيمة 1.75 مليار دولار

طهران، عواصم – وكالات/السياسة/08 تشرين الثاني/18/أغلقت العديد من الأسواق في العاصمة طهران وباقي المحافظات الإيرانية أبوابها صباح أمس، تضامناً مع إضراب سائقي وأصحاب الشاحنات في عموم البلاد والذي يدخل أسبوعه الثالث على التوالي. وبدأ تجار السوق بإغلاق محلاتهم بناءً على دعوة مسبقة في مختلف المدن الإيرانية، حيث نشر ناشطون ووكالات حقوقية مقاطع وصور تظهر انضمام سوق بيع الذهب في طهران إلى الإضراب العام، كما قام تجار السوق في مدن مشهد وبرازجان وكرمانشاه وجرجان وزنجان وسنندج وبانه ومريوان وسقز بإغلاق المحلات تلبية لدعوة أصحاب المهن ونشطاء البازار. وانتشرت الدعوات للانضمام إلى الإضراب في جميع أنحاء البلاد عبر تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي احتجاجاً على استمرار ارتفاع الأسعار وزيادة التضخم في ظل استمرار انهيار العملة المحلية. وأدى انخفاض سعر الذهب إلى إغلاق محلات الصاغة في طهران، كما أن هناك دعوات مماثلة لأسواق الصاغة في أصفهان ومشهد وشيراز وتبريز للانضمام إلى الإضراب. وأفادت وكالة “هرانا” التابعة لمجموعة ناشطي حقوق الإنسان الإيرانيين، بتواصل إضراب سائقي وأصحاب الشاحنات في إيران للأسبوع الثالث على التوالي، وسط اعتقالات طالت نحو 200 منهم، بتهم تهديد الأمن القومي والتسبب في تشديد الأزمة الاقتصادية. وبث ناشطون وصحافيون مقاطع فيديو وصوراً تظهر استمرار توقف الشاحنات عن العمل في المحافظات كافة، الأمر الذي أدى إلى أزمة كبيرة في قطاع النقل.

من جهته، أصدر رئيس الاتحاد الدولي للنقل، تيمسترز، الذي يمثل 1.4 مليون عامل بمجال النقل في الولايات المتحدة وكندا، بياناً تضامنياً مع سائقي الشاحنات المضربين عن العمل في إيران. في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن البنوك الإيرانية بدأت بتطبيق العقوبات المصرفية على الأفراد والكيانات التي تشملها العقوبات الأميركية. ونشرت وكالة “فارس” المقربة من “الحرس الثوري” وثيقة تظهر صدور تعليمات للبنوك بعدم التعامل مع الأفراد والكيانات التي شملتها قائمة عقوبات الأمم المتحدة وأوروبا وأميركا وخاصة وزارة الخزانة الأميركية. وجاء في الوثيقة أن الدائرة العامة لمكافحة غسل الأموال، وبموجب إعلان البنك المركزي الإيراني لفروعه والدوائر المرتبطة، تطلب تقديم استفسار حول الأشخاص والكيانات الخاضعة للعقوبات، قبل تقديم أي خدمات لهم.

واعتبرت الوكالة أن “تطبيق هذه العقوبات على الكيانات المحلية والدوائر الداخلية يعني تجاوز الخطوط الحمراء للنظام والخضوع للعقوبات الدولية”. على صعيد آخر، طلبت الولايات المتحدة أمس، من محكمة العدل الدولية، رفض مطالبة من ايران باستعادة أصول جمدتها محاكم أميركية بقيمة 75. 1 مليار دولار، وقضت المحكمة العليا الاميركية في عام 2016 بتحويلها الى أسر أميركية لضحايا تفجير في عام 1983 لثكنة لقوات مشاة البحرية الاميركية في بيروت وغيرهم، وهي قضية غير متصلة بدعوى رفعتها ايران تتعلق بالعقوبات الاميركية الراهنة عليها.

وقال المستشار القانوني لوزارة الخارجية الاميركية ريتشارد فيسيك، إن “الاجراءات المتعلقة بهذه القضية تتمركز حول دعم ايران للارهاب الدولي”، مطالباً المحكمة برفض المطالبة الايرانية.  وسيستمر نظر القضية في لاهاي حتى يوم الجمعة المقبل، وتتركز على اعتراض الولايات المتحدة على اختصاص المحكمة التابعة للامم المتحدة، ولم يحدد موعد للنطق بالحكم. من جانبه، أعلن وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، استعداد بلاده حول التفاوض مع الولايات المتحدة، لإبرام اتفاق جديد، رغم إعلان المرشد الإيراني علي خامنئي، رفضه لأي مفاوضات جديدة مع واشنطن.

ونقل موقع هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، قول ظريف خلال مقابلة مع قناة “بي. بي. سي” البريطانية في نيويورك: إن “الأبواب مفتوحة، شرط أن يكون مثل هذا اللقاء جديراً بالثقة”، مضيفا أن “شرط إيران للبدء في مفاوضات مع الولايات المتحدة هو ضمان تنفيذ الاتفاق بمجرد التوصل إليه”. من جهة أخرى، أعلنت السلطات الإيرانية مقتل ثمانية أشخاص جراء موجة الطقس السيئ التي اجتاحت عددا من المحافظات الإيرانية خلال الأيام الماضية.

 

قوات حفتر تعتقل عشماوي في درنة أخطر المطلوبين أمنياً لمصر

مقتل 26 إرهابياً في سيناء وضبط "درون" تراقب القوات... والإعدام لأربعة في "ولاية الجيزة"

القاهرة، عواصم – وكالات//السياسة/08 تشرين الثاني/18/08 تشرين الثاني/18/ أعلنت القيادة العامة للجيش الليبي، اعتقال الإرهابي المصري هشام عشماوي، أحد أخطر قيادات الجماعات الإرهابية في مصر، حيث طلبت مصر فور الإعلان عن اعتقاله من السلطات في ليبيا تسليمه لتقديمه بشكل عاجل لمحاكمته. وأعلن المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري القبض على عشماوي، فجر أمس، خلال عملية أمنية في مدينة درنة، حيث كان يتحصن، مؤكدا أن عشماوي “كان يرتدي حزاما ناسفا لكنه لم يستطع تفجيره بسبب عنصر المفاجأة”، مضيفا أنّه “وجد معه زوجة الارهابي المصري محمد رفاعي سرور وأبناؤه”. ونشرت صفحة مسماري على “فيسبوك” صورا لعشماوي وقد تلطخ وجهه بالدماء وأخرى اثناء استجوابه وهو جالس أرضا وعلى كرسي، كما نشرت صورة لبطاقته العسكرية الصادرة عن الجيش المصري تفيد بأنّه “رائد بالمعاش”، في إشارة لتقاعده من الجيش. وأعلِن عشماوي رسمياً عام 2013 إرهابيا مطلوباً للسلطات المصرية بعد محاولة اغتياله وزير الداخلية، وبعد اختفائه بشهرين ظهر اسمه مجدداً ضمن عمليات تنظيم “أنصار بيت المقدس” التي استهدفت مديرية أمن الدقهلية في ديسمبر وأسفرت عن مقتل 14 وإصابة العشرات، ثم مذبحة كمين الفرافرة في يوليو من العام التالي التي راح ضحيتها 28 جنديا، وأحيل العشماوي العسكري السابق في قوات الصاعقة للمحكمة العسكرية غيابيًا ومن ثم إلى المفتي الذي حكم بإعدامه. وفي أعقاب عملياته الإرهابية، أكد مسؤولون أمنيون مصريون أن عمليات عشماوي تم التدريب والإعداد لها في ليبيا، وأنه فر إلى ليبيا عقب كمين الفرافرة الذي أصيب فيه، وفي نوفمبر 2014 أسس عشماوي تنظيما جديدا أطلق عليه مسمى “المرابطون”، أعلن عنه في تسجيل صوتي من درنة في يوليو 2015. ومنذ ذلك التاريخ اختفى عشماوي في صفوف الإرهابيين في درنة، لكن تصريحات قادة الجيش الليبي أكدت أنه يشارك في قيادة العمليات وتنظيم الصفوف ضد عملية تحرير درنة على يد قوات الجيش.في غضون ذلك، أعلن الجيش المصري، أمس، مقتل 26 عنصراً من تنظيم “داعش” سيناء، واستشهاد ثلاثة من قواته، خلال مواجهات بالعملية الشاملة سيناء 2018. وأضاف البيان أن قوات الشرطة نفذت “ضربة استباقية” في مدينة العريش، عاصمة شمال سيناء، أسفرت عن مقتل “26 فردا تكفيريا شديد الخطورة” آخرين. وذكر في بيان، أن القوات الجوية تمكنت من استهداف وتدمير سبعة أوكار للعناصر الإرهابية، وعربتي دفع رباعي كانتا معدتين لاستهداف عدد من نقاط التمركز الأمني بشمال سيناء، كما تم استهداف 28 عربة أثناء محاولتها اختراق الحدود الغربية، إضافة إلى ضبط طائرة بدون طيار “درون” تستخدم في مراقبة أعمال القوات وسط وشمال سيناء، وكميات كبيرة من مادة تي أن تي، وكميات من الذخائر والدانات”. من جانبها، قضت محكمة عسكرية بالإعدام لأربعة متهمين والسجن المؤبد (25 عاما) لـ16 آخرين، فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ”داعش ولاية الجيزة”.

 

«حرب وثائق» بين واشنطن وموسكو حول شروط إعمار سوريا

أميركا وثماني دول غربية تشترط «انتخابات برلمانية ورئاسية في سوريا» وروسيا ترفض «التسييس»... و {الشرق الأوسط} تنشر نصوص الأوراق

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18/تدور «حرب وثائق» بين واشنطن وموسكو في نيويورك حول ظروف إعمار سوريا، بين اشتراط أميركا وثماني دول غربية حليفة حصول «الانتقال السياسي» في سوريا و«إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية» من جهة، ورفض روسيا «تسييس الإعمار» والمساعدات الإنسانية واستعجالها عودة اللاجئين من جهة أخرى. وكشفت وثائق أرسلها وزراء خارجية الدول المانحة الغربية والإقليمية، بينهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومراسلات وأوراق أممية حصلت «الشرق الأوسط» على نسخ منها، رفض المساهمة في إعمار سوريا «قبل بدء عملية سياسية بقيادة الأمم المتحدة لتحقيق انتقال سياسي شامل، وصريح، وحقيقي لا رجعة عنه» ما يعني «صوغ دستور جديد وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ومنصفة ومستقلة وخاضعة لإشراف الأمم المتحدة وهيئاتها ضمن بيئة آمنة ومحايدة» في 2021 وفق الجدول الزمني للقرار الدولي 2254، واستحقاقات الانتخابات السورية. وإذ رفض ممثلو الدول التسع والاتحاد الأوروبي جهود موسكو استعجال الإعمار السوري، فقد دعموا موقف الأمم المتحدة بوجوب التزام العاملين في مؤسساتها في سوريا والعالم بـ«المساءلة»، وعدم التعامل مع «متورطين بجرائم حرب».

انتخابات برلمانية ورئاسية

في 19 سبتمبر (أيلول)، بعث ممثلو بلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وبولندا والسويد وبريطانيا والولايات المتحدة برسالة إلى غوتيريش، معربين عن «القلق من الضغوط المتزايدة للدفع في مسار بدء جهود التنمية وإعادة الإعمار في سوريا، بصرف النظر تماماً عن موقف العملية السياسية الراهنة»، في إشارة إلى نشاطات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورسائله إلى غوتيريش. وأشار المسؤولون إلى أن رسالتهم الموقَّعة تحظى بدعم دول الاتحاد الأوروبي بموجب استراتيجيته المعلنة في أبريل (نيسان) الماضي، التي عبَّر فيها عن «الاستعداد التام للمساهمة والمساعدة في بناء سوريا شرط بدء سريان الانتقال السياسي الشامل، والصريح، والحقيقي (...) بكل جدية وحزم»، وتأييد هذا الموقف في بيان قادة دول مجموعة السبع الكبرى في اجتماعهم في مايو (أيار) عام 2017. وذكرت الوثيقة أنه «تبدأ عجلة التقدم الذي لا رجعة عنه في الدوران من خلال العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة باتجاه انتقال سياسي شامل وصريح وحقيقي بموجب القرار 2254... لا يمكن توقع أي دعم أو تأييد دولي لتمويل برامج التنمية وإعادة الإعمار في المدى الطويل؛ إذ يجب أن تتاح للشعب السوري، بمن في ذلك النازحون في خارج البلاد، القدرة بحرية تامة على انتخاب مَن يمثلونهم من المرشحين السياسيين». وزادت: «طالما أن سوريا لم تتخذ بعد أولى خطواتها على مسار الاستقرار المستدام، فإن جهود تمويل التنمية والبرامج وإعادة البناء لن تكون ذات معنى مجدي، بل وربما قد تسفر عن نتائج عكسية مزرية تتشكل في صورة قميئة من انتشار وتفشي الفساد وترسيخ هياكل الحكم المعيبة بشكل عميق، فضلاً عن تعزيز أركان اقتصاد الحرب». وإلى حين تحقيق التقدم في «الانتقال السياسي»، دعت هذه الدول الأمم المتحدة إلى «توفير المساعدات الإنسانية المنقذة للأرواح، وأن تتحدد الأولويات بناء على خطة الاستجابة الإنسانية. وسيكون من السابق لأوانه كثيراً الانتقال لما بعد مستوى المساعدات الإنسانية في المرحلة الراهنة إلى الجهود التنموية طالما أن السلطات السورية الحالية تواصل عرقلة جهود توفير المساعدات المحايدة القائمة على توفير الاحتياجات الأساسية من قبل الأمم المتحدة، والمنظمات الإغاثية الأخرى»، خصوصاً أن الأمم المتحدة أعلنت أن «الظروف الراهنة غير مواتية للعودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين». وكان هذا رداً على المبادرة الروسية بقيادة وزارة الدفاع لإعادة 1.7 مليون لاجئ سوري من دول الجوار عبر ممرات محددة، وبموجب لجان مشتركة مع حكومات الأردن ولبنان وتركيا. في ضوء تراجع التمويل الدولي للإغاثة، اقترحت الوثيقة الغربية «فرض الأولويات الصارمة إزاء الاحتياجات الأساسية من المواضيع بالغة الأهمية؛ إذ من شأن المساعدات المقدَّمة إلى سوريا أن تسهم في تغطية احتياجات المعوزين مع إفساح المجال المعقول لبدء العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، بما يتسق مع القرار 2254، الذي يتصدر جهود إنقاذ سوريا من الصراع الكارثي المدمر إلى السلام والأمن والاستقرار». وشدَّدت على أن «أي جهود تتعلق بعملية إعادة الإعمار داخل سوريا لا يمكن لها أن تبدأ عملياً، إلا في أعقاب مباشرة الانتقال بقيادة الأمم المتحدة في شكل موثوق ولا رجعة عنه». عليه، أبلغت الدول الموقعة على الرسالة غوتيريش أنها ستلقي «بكل ثقلها الدبلوماسي وراء العملية السياسية الشاملة التي تقودها منظمة الأمم المتحدة في جنيف ووراء جهود مبعوثكم الخاص (ستيفان دي ميستورا) لتأكيد الغاية المشتركة من تأسيس اللجنة الدستورية السورية الشاملة المحاطة بكل إمارات المصداقية، ووفقاً واتساقاً مع القرار 2254». وختمت بضرورة «صوغ دستور جديد وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ومنصفة ومستقلة وخاضعة لإشراف الأمم المتحدة وهيئاتها ضمن بيئة آمنة ومحايدة».

معايير ومبادئ

كان وزير الخارجية الروسي واجه مرات عدة غوتيريش بسبب «رسالة سرية» من الأمم المتحدة عن «معايير ومبادئ العمل في سوريا». كما قدمت البعثة الروسية في نيويورك رسائل احتجاج إلى المنظمة الدولية في نيويورك. وحضت موسكو على بدء المساهمة في الإعمار قبل حصول تقدم في الانتقال السياسي والاكتفاء بـ«وقف الحرب» و«اتفاقات خفض التصعيد» التي كان آخرها اتفاق الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان في سوتشي في 17 الشهر الماضي. كما رفضت موسكو «تسييس الإعمار» في سوريا وسط تقديرات روسية بأن كلفة الحرب تجاوزت 400 مليار دولار أميركي. في المقابل، جدد ممثلو الدول التسع لغوتيريش دعمهم «ورقة المبادئ والمعايير» الأممية، وقالوا: «نشيد بالمقاربة المبدئية المعتمدة لدى منظمة الأمم المتحدة، بما ينسجم مع القرار (2254)، المنصوص عليه صراحة في (معايير ومبادئ مساعدة الأمم المتحدة في سوريا)، وارتكازاً على مبدأ مفاده أنه بمجرد بدء الانتقال السياسي الحقيقي والشامل المتفاوض بشأنه بين الأطراف المعنية يمكن اعتبار منظمة الأمم المتحدة قيد الاستعداد لتوفير التمويل اللازم وتسهيل جهود إعادة الإعمار في البلاد». وفي أعقاب قرار اللجنة التنفيذية التابعة للامين العام للأمم المتحدة في سبتمبر 2017 شكلت مجموعة مصغرة بإشراف فريق العمل المشترك بين الوكالات الخاص بسوريا، وكُلفت بصياغة المعايير والمبادئ الواضحة المعنية بمساعدات الأمم المتحدة في سوريا، كي تنطبق هذه المعايير والمبادئ على مساعدات الأمم المتحدة، لا سيما المساعدات التي تتجاوز مجرد الجهود الطارئة لإنقاذ الحياة. الأمر الذي يعكس المبادئ الإنسانية القائمة، ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والمقصود منها مساعدة وحماية الأمم في سياق المشهد السوري المفعم بالتعقيدات. كما هدفت أيضاً إلى حماية الأمم المتحدة كذلك من المخاطر المحتملة المتعلقة بسمعتها على الصعيد الدولي».

مجرمو حرب

حضَّت «معايير ومبادئ مساعدة الأمم المتحدة في سوريا» التي قدمت موسكو احتجاجاً رسمياً عليها٬ المؤسسات الأممية في دمشق على التزام «معايير لضمان توفير الدعم والمساعدة للمستحقين، في كل المناطق السورية»، بما ينسجم مع «مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة»، وتحديداً القرارين 2254 لعام 2015، و2118 لعام 2013، و«بيان جنيف» لعام 2012. كما أكدت على أن «تنسحب المبادئ الإنسانية على الاحتياجات الإنسانية المتعلقة بإنقاذ الحياة»، مع ضمان «عدم الاعتراض والتدخل (في دمشق) في عملياتها، بغية مواصلة العمليات المتوخاة في خطة الاستجابة الإنسانية». وكررت الوثيقة، التي تقع في صفحتين، مواقف الدول الغربية الذي جاء لاحقاً: «فقط عندما يحصل انتقال سياسي شامل وجدِّي ومتفاوض عليه بين الأطراف المعنية السورية، ستكون الأمم المتحدة جاهزة لتسهيل الإعمار»، ثم دعت عاملي الأمم المتحدة إلى «التزام مبادئ الحياد والنزاهة والاستقلال ومراعاة مبادئ حقوق الإنسان». إلى وقتذاك: «لا بد من منح الأولوية للمساعدات، استناداً إلى الاحتياجات الملحة للسكان مع تركيز على احتياجات الفئات الضعيفة والأفراد بالأسلوب الذي يوفر الحماية لحقوق الإنسان. ولا بد من توصيل تلك المساعدات بطريقة منصفة وعادلة وغير تمييزية وغير مسيسة والعمل مباشرة مع المجتمعات المحلية والعائلات، بحيث يتم تقديم مساعدات الأمم المتحدة بصورة موحدة في كل أرجاء سوريا، بصرف النظر تماماً عن مناطق النفوذ المختلفة». وأكدتا: «يجب ألا تكون المساعدات الأممية موجهة لخدمة الأطراف التي يُزعم ارتكابها جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية. ويجب تحديد مساعدات الأمم المتحدة بصورة واعية وصريحة من دون الإخلال بأهداف المساءلة المتعلقة بالانتهاكات الخيرة لحقوق الإنسان، وأهداف التسوية السياسية المشروعة والمنصفة والمستدامة».

وكانت موسكو ضغط على دول غربية للمساهمة في إعمار سوريا بعيداً من مسار عملية جنيف أو مؤسسات الأمم المتحدة. ودعا «مؤتمر الحوار السوري» في سوتشي، بداية العام الحالي، إلى «رفع العقوبات المفروضة من جانب واحد بحق سوريا، ما يؤدي إلى حل المشكلة الإنسانية والمشكلات الاقتصادية ويصب في الإعمار»، من دون اشتراط ربط ذلك بـ«انتقال سياسي» أو تقدم في تنفيذ القرار 2254. وتُسهِم روسيا في معارض في سوريا وتحشد دولاً عربية وآسيوية لهذا الغرض.

دستور جديد

في 27 سبتمبر الماضي، دعا وزير الخارجية الأميركي نظراءه في «المجموعة الصغيرة» وتضم فرنسا وبريطانيا وألمانيا ودولاً عربية رئيسية إلى اجتماع في نيويورك أسفر عن تبني موقف مشترك. وشكَّل هذا إشارة سياسية إلى عودة واشنطن إلى الملف السوري منذ تسلُّم بومبيو منصبه، وتعيين جيم جيفري وجويل روبان مسؤولين عن الملف. وتم إرسال رسالة باسم الدول المشاركة إلى غوتيريش، تضمنت «تأييداً لتشكيل لجنة دستورية في جنيف بشكل عاجل لدفع جهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى حلّ سياسي للصراع في سوريا بموجب القرار 2254».

وإذ أشارت إلى أن النزاع السوري أودى خلال سبع سنوات «بحياة مئات الآلاف من الأرواح وشرّد الملايين قسراً داخل سوريا وخارجها»، أكدت الرسالة وجود «حاجة لدبلوماسية منسّقة وإرادة سياسية دولية لإنهاء النزاع إذ إنه لا يوجد حلّ عسكري للحرب ولا بديل عن الحل السياسي. ونؤكد بأقوى العبارات الممكنة أن أولئك الذين يسعون إلى حلّ عسكري لن ينجحوا إلا في المجازفة بتصعيد خطير وفي اندلاع لهيب الأزمة عبر المنطقة برمتّها وفي خارجها». وكانت الدول التسع أشارت في رسالتها في 19 سبتمبر (أيلول) إلى أن اتفاق سوتشي لا يلغي تماماً احتمالات الهجوم من قوات النظام بدعم روسي - إيراني على شمال غربي سوريا. وأكدت «المجموعة الصغيرة» في بيانها على «حتمية أن يتماشى الحلّ السياسي» مع القرار 2254 ما يتطلب أن «تعقد الأمم المتحدة ومكتب المبعوث الخاص اجتماع لجنة دستورية ذات مصداقية وشاملة، في أسرع وقت ممكن كي تبدأ العمل في صياغة دستور سوري جديد وتضع الأسس لإجراء انتخابات حرّة ونزيهة بإشراف الأمم المتحدة في بيئة آمنة ومحايدة يتمتع فيها جميع السوريين المؤهلين، بمن في ذلك الموجودون في المهجر، بالحق في المشاركة». كما حضت الدول دي ميستورا على تقديم تقرير إلى مجلس الأمن يتضمن مدى التقدّم في تشكيل اللجنة الدستورية في موعد لا يتجاوز 31 الشهر الحالي، و«نشجع كل الأطراف على ضمان استعداد الأطراف السورية للمشاركة بشكل جوهري في إجراءات اللجنة بمجرد عقدها»، في إشارة إلى موسكو التي لم تمارس الضغط الكافي على دمشق وأنقرة وطهران خلال اجتماع «الدول الضامنة الثلاث» لعملية «آستانة» في جنيف في 10 الشهر الماضي للاتفاق على قوائم الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني لتشكيل اللجنة الدستورية. ويتوقع أن يقدم دي ميستورا، الذي مدَّد غوتيريش مهمته حتى نهاية الشهر الحالي، تقريراً إلى مجلس الأمن في حدود منتصف الشهر الحالي يتضمن نتائج جهوده بما في ذلك لقاؤه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قبل يومين.

 

إفراج عن مختطفي السويداء رهن «الفدية»/درزي إسرائيلي وشخصيات محسوبة على النظام يتولون التفاوض

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18/يستمر أهالي مختطفي السويداء في التظاهر للمطالبة بالإفراج عن أقربائهم لدى تنظيم «داعش»، في وقت بات الإفراج عنهم رهن تأمين الفدية المادية التي أُعلن أن التنظيم طلبها مقابل تحريرهم. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن العائق الوحيد لإطلاق سراح المختطفين لدى «داعش» بات تأمين مبلغ 27 مليون دولار، أي مليون دولار مقابل كل مختطف، وهو المبلغ الذي يطلبه التنظيم من النظام لتنفيذ عملية الإفراج بعدما كان قد وافق على تحرير 38 معتقلة من سجونه من ذوي عناصر التنظيم وقادته، كخطوة متقدمة للإفراج عن مختطفي السويداء البالغ عددهم 27 شخصا، هم 18 طفلاً و19 سيدة. وفي حين بدا لافتا عدم تبني التنظيم إلى الآن عمليات الخطف والإعدام في السويداء، لا يزال الغموض يلف هذه القضية، خصوصاً لجهة علاقة النظام بها منذ الهجوم الذي نفّذ على المنطقة في يونيو (حزيران) الماضي وأدى إلى مقتل أكثر من 250 شخصاً. وفي هذا الإطار، قالت مصادر درزية معارضة من السويداء لـ«الشرق الأوسط»، إن النظام ومعه شخصيات محسوبة عليه يقفون خلف كل ما يحصل في هذه القضية، بينهم شخص يحمل الجنسية الإسرائيلية ويقيم في إسرائيل، وهو الأمر الذي أكده مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن. وشكّك عبد الرحمن في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بوجود المختطفين لدى «داعش»، مشيرا إلى علامات استفهام كثيرة تحيط بهم وبالجهة الخاطفة، خصوصاً أن من ينقل الأخبار عنهم ويتواصل مع «داعش» هم فقط أشخاص محسوبون على النظام السوري، ينقلون إلى الأهالي مستجدات القضية، وآخرها دفع الفدية. وأوضحت المصادر نقاطاً عدّة مرتبطة بقضية السويداء، مشيرة بشكل خاص إلى عدم تبني التنظيم إلى الآن كل ما حصل ويحصل في هذه المنطقة، وهو ما بدا لافتا كذلك في الإطلالة الأخيرة لقائده أبو بكر البغدادي الذي لم يتطرق إلى هجوم السويداء، إضافة إلى عدم ذكر أو نشر حسابات التنظيم وحتى وكالة «أعماق» كل الأخبار المتعلقة بالمختطفين والفيديوهات والمعلومات التي يتم التداول بها حول المفاوضات. في المقابل، أشارت المصادر إلى أن من يتولى التفاوض ونقل كل الأخبار المتعلقة بالمختطفين هم أشخاص معروفون بأنهم يعملون لصالح مخابرات النظام السوري، بينهم مواطن عربي درزي يحمل الجنسية الإسرائيلية، وهؤلاء كانوا أول من نقل أخبارا عن المختطفين، فيما تحاول جهات عدة التواصل مع الجهة الخاطفة، عبر وسائل عدة من دون أي نتيجة. وقالت المصادر: «الجميع يتحرّك في ملف المختطفات والجميع عاجز حتى الآن، لأننا نتعامل مع جهة بلا عنوان. كل التنظيمات الأخرى لها عنوان واضح يمكننا مراسلتها عليه باستثناء هذا التنظيم. عنوانه الوحيد جهات مخابراتية محسوبة على النظام بعضها كان عرَّاباً لصفقات (داعش)، منها تلك التي نقل نتيجتها ألف مقاتل داعشي من مخيم اليرموك إلى بادية السويداء». وكان «داعش» شنّ في 25 يوليو (تموز) سلسلة هجمات متزامنة على مدينة السويداء وريفها الشرقي، أسفرت عن مقتل أكثر من 250 شخصاً، في اعتداء هو الأكثر دموية يطال الأقلية الدرزية منذ بداية النزاع في سوريا. وخطف التنظيم معه ثلاثين شخصاً هم 14 امرأة و16 من أولادهن. ومنذ خطفه للرهائن، قام التنظيم في الخامس من أغسطس (آب) بإعدام شاب جامعي (19 عاماً) بقطع رأسه، وأعلن بعد أيام وفاة سيدة مسنّة (65 عاماً) من بين الرهائن جراء مشكلات صحية ثم أعلن الثلاثاء الماضي إعدام شابة في الخامسة والعشرين من العمر. وبدأ الاعتصام الأربعاء أمام مبنى محافظة السويداء في مدينة السويداء، غداة الإعلان عن إعدام الشابة. ومثل المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال مدير شبكة «السويداء 24» المحلية للأنباء نور رضوان لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «التنظيم حدّد ثلاثة مطالب رئيسية: دفع مبلغ مليون دولار عن كل مخطوف، أي ما يعادل 27 مليون دولار، وقف حملة الجيش السوري على منطقة تلول الصفا (الصحراوية الواقعة في محافظة السويداء)، والإفراج عن 48 من زوجات مقاتلي التنظيم سجينات لدى النظام السوري». ويتزامن الاعتصام واستمرار عملية التفاوض مع ما تشهده بادية ريف دمشق الواقعة عند الحدود الإدارية مع ريف السويداء، من استمرار العمليات العسكرية لقوات النظام والمسلحين الموالين لها على حساب «داعش» في المنطقة، وفق ما أفاد به المرصد. ولفت إلى استمرار الاشتباكات بين الطرفين وتركزت في محاور تلول الصفا، التي تعد المنطقة الأخيرة المتبقية للتنظيم في بادية ريف دمشق، في إطار المحاولات المتواصلة لقوات النظام وحلفائها بدعم صاروخي وجوي، لإنهاء وجود التنظيم الذي يستميت في صد الهجمات ويعمد بين الحين والآخر إلى تنفيذ هجمات مضادة، فضلاً عن الكمائن الذي ينفِّذها في وقت يسجّل المزيد من الخسائر يومياً في صفوف الطرفين.

 

البرلمان الإيراني يقر الانضمام لاتفاقية «منع تمويل الإرهاب» وخامنئي تراجع عن معارضته... وظريف أشار إلى تحذيرات روسية وصينية

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18/قبل 3 أسابيع من بدء المرحلة الثانية للعقوبات الأميركية، أقر البرلمان الإيراني، أمس، لائحة «مكافحة تمويل الإرهاب (CFT)»، بعدما تأكد تراجع المرشد الإيراني علي خامنئي عن معارضته مشروعاً قدمته الحكومة الإيرانية من 4 لوائح يفتح الباب أمام انضمام إيران لاتفاقية «مجموعة مراقبة العمل المالي (فاتف)»، في حين استمر التباين بين أوساط الحكومة و«الحرس الثوري»، وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن روسيا والصين أبلغتا بلاده امتناعهما عن التعاملات البنكية مع طهران ما لم تشرع قوانين «المجموعة الدولية لمراقبة العمل المالي». وأقر البرلمان مشروع قانون من أصل 4 مشروعات قوانين قدمتها الحكومة منذ مارس (آذار) الماضي تهدف إلى شطب إيران من اللائحة السوداء للدول غير المتعاونة مع «مجموعة مراقبة العمل المالي (فاتف)»، وذلك بعد 4 أشهر من الخلافات بين النواب المؤيدين لسياسات الحكومة والنواب المؤيدين لسياسات «الحرس الثوري». وإيران مع كوريا الشمالية الدولتان الوحيدتان المدرجتان على اللائحة السوداء لـ«مجموعة مراقبة العمل المالي». وأمهلت «مجموعة مراقبة العمل المالي» إيران حتى أكتوبر (تشرين الأول) الحالي لاستكمال إصلاحات لتجنب عواقب قد تزيد عزوف المستثمرين عنها. وأدت الخلافات بين التيار المطالب بالانفتاح على الغرب (مؤيد للحكومة) والتيار المقرب من «الحرس»، إلى تعطيل مناقشة القانون في 10 يونيو (حزيران) الماضي، لشهرين. في 20 يونيو، أعلن خامنئي تأييد خطوة المعارضين عندما أوصى نواب البرلمان بالعمل على قانون يناسب تعريف إيران للإرهاب. وبحسب وكالات رسمية، شارك 271 نائبا في التصويت من أصل 290 نائبا في البرلمان؛ صوت 143 نائبا بالموافقة، فيما عارض المشروع 120 نائبا، وامتنع 5 نواب.

وقاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف فريق الحكومة خلال جلسة التصويت، ونقل عنه موقع «انتخاب» المقرب من الحكومة: «لا الرئيس ولا أنا يمكننا ضمان أن الانضمام إلى اتفاقية (فاتف) قد يحل المشكلات، لكنني أضمن أن عدم الانضمام قد يقدم ذرائع مهمة للإدارة الأميركية لزيادة المشكلات». وتريد حكومة روحاني تبديد مخاوف المستثمرين الأجانب من مخاطر العمل في إيران. ويقول منتقدو القرار إنه سيؤثر على أنشطة «الحرس الثوري» لا سيما تمويل جماعات تنشط تحت راية ذراعه الخارجية «فيلق القدس» وجماعة «حزب الله» اللبنانية التي صنفتها الولايات المتحدة منظمة إرهابية. فيما تعدّه الأوساط المقربة من الحكومة خطوة باتجاه مكافحة الفساد والشفافية، وتأمل أن يساهم في تقليص دور أجهزة تنشط في الاقتصاد الإيراني. وقبل التصويت، قال رئيس البرلمان على لاريجاني استنادا إلى رسالة من مكتب المرشد الإيراني، إن خامنئي لا يعارض مناقشة لوائح «فاتف»، عادّاً ما تتناقله وسائل إعلام معارضة إساءة لمنصب ولي الفقيه. ومن المفترض أن يعلن «مجلس صيانة الدستور» موقفه من لائحة «مكافحة تمويل الإرهاب». وقال المتحدث باسم المجلس عباس كدخدائي إن لوائح قانون الانضمام إلى اتفاقية «فاتف» قد تكون على جدول أعماله الأسبوع المقبل؛ بحسب وكالة «إيسنا». ولم يعلن «صيانة الدستور» بعد قراره حول قانون انضمام إيران إلى «اتفاقية بالرمو لمكافحة الجريمة المنظمة» وتعديل قانون غسل الأموال. وأقر مجلس صيانة الدستور تعديل قانون مكافحة تمويل الإرهاب.

وقالت وسائل إعلام «الحرس الثوري» إن مجموعة كبيرة من معارضي القانون نظموا وقفة احتجاجية أمام البرلمان، لكن صحيفة «عصر إيران» الناطقة باسم الحكومة أشارت إلى احتجاج 100 شخص. وانتقدت الصحيفة رفع النواب لافتات وأوراقا تشير إلى معارضتهم موقف رئيس البرلمان بالوقوف أمام منصة الرئاسة.

وأضاف نواب البرلمان الإيراني شروطا إلى القانون الدولي. وبحسب الشروط، فإن انضمام إيران «لا يعني الاعتراف بإسرائيل». وبحسب المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني على نجفي خشرودي، فإن إيران «يحق لها إملاء شروطها على الاتفاقية» وقال: «لن تقبل إيران بأي التزامات تعارض المصالح الوطنية والأمن القومي، ولن نقدم معلومات للأجانب» وأوضح: «في الحرب الاقتصادية يجب أن نستفيد من كل الفرص والإجراءات الدولية، بعض المنتقدين يقول إن القانون على صلة بانسحاب أميركا من الاتفاق النووي، في حين لا توجد صلة بينهما. عدم الانضمام إلى هذه الاتفاقية يسبب قيودا دولية جديدة على إيران». وتأمل الحكومة في أن يقربها القانون من المعايير الدولية ويساعد في استبعادها من قوائم سوداء للاستثمار في ظل إعادة فرض العقوبات الأميركية. وتقول طهران إنها كانت تحاول تطبيق المعايير الدولية في ما يتعلق بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب التي حددتها «مجموعة مراقبة العمل المالي الدولية (فاتف)»، لكنها واجهت صعوبات في إقرار التشريعات. وتقول شركات أجنبية إن إقرار تشريعات تتضمن إرشادات «مجموعة مراقبة العمل المالي» ضروري لزيادة الاستثمار في إيران. ونفى ظريف أي صلة بين «فاتف» وتراجع سعر الريال الإيراني، غير أنه أشار إلى ضرورة تطبيق إيران قوانين غسل الأموال الإيرانية إذا ما أرادت الإبقاء على تدفق العملات الأجنبية. وأشار إلى أن شريكي طهران «الاستراتيجييْن»؛ موسكو وبكين، قد رهنتا التعاون بالانضمام إلى اتفاقية «فاتف»، وقال في هذا الصدد إن رئيس البنك المركزي الصيني أبلغ رئيس البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي بأن بكين لا يمكنها التعاون مع إيران في حال لم تنضم إلى «فاتف».ولم يتطرق ظريف إلى لقاءات همتي الذي أخذ مكان رئيس البنك المركزي السابق ولي الله سيف في نهاية يوليو (تموز) الماضي. وتناقلت وكالات إيرانية صورا من احتجاج النواب المعارضين خطوة الحكومة الإيرانية، ورفع النواب أوراقا ولافتات تعبر عن الموقف الداخلي الرافض لمشروع «فاتف». ودعا عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان حسين نقوي حسيني إلى استدعاء روحاني إلى البرلمان لتقديمه ضمانا مكتوبا بشأن رفع المشكلات الاقتصادية الإيرانية على صعيد تحويل الأموال إذا ما انضمت إلى «فاتف». وتراشق نواب في البرلمان مع رئيس البرلمان بالتهم حول ترهيب النواب بشأن التصويت على المشروع. وبحسب مواقع مقربة من الحكومة، فإن «رسائل تهديد من جهات مجهولة أرسلت عبر الجوال إلى نواب البرلمان المؤيدين للقانون». وقال رئيس اللجنة الثقافية في البرلمان الإيراني أحمد مازني ردا على الانتقادات، إنه لم تصدر أوامر دولة من المرشد أو سياسة عامة تحول دون قانون «فاتف»، متهما المعارضين للقرار بممارسة ضغوط نفسية ضد النواب المؤيدين للقرار.

 

رئيسة المعارضة الإسرائيلية تتهم نتنياهو بتقوية «حماس»

تل أبيب/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18/قالت رئيسة كتلة «المعسكر الصهيوني» المعارض في إسرائيل، تسيبي ليفني، أمس الأحد، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ليس قوياً أمام «حماس»، بل إنه يعمل كمن يعزز قوة الحركة، ويحول لها أموالاً مقابل صمتها المؤقت وامتناعها عن إرسال الصواريخ. وانتقدت ليفني، بشدة، نتنياهو، على خلفية موافقته على مطلب قطري بتحويل أموال إلى «حماس»، حتى تتمكن من دفع الرواتب لعناصرها. فقالت: «بدلاً من تقوية المعتدلين وعزل (حماس)، فإن الحكومة تطلق تصريحات حربية وتهديدات فارغة المضمون، ومن ناحية أخرى تحول أموالاً مباشرة لـ(حماس)». وكتبت ليفني على حسابها في «تويتر»، أن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، أعلن في العام 2014 أن مبعوث الأمم المتحدة حينذاك، فرنسوا نون غارتيه، شخصية غير مرغوب بها، لأنه طالب بتحويل أموال إلى حركة حماس، و«اليوم نرى أن حكومة إسرائيل تحول هذه الأموال بنفسها إلى حركة حماس». ورأت ليفني أن أمن إسرائيل يتأرجح ما بين شعبوية حكومة اليمين وبين الممارسات المناقضة على الأرض. من جهة ثانية، عبَّرت رئيسة كتلة «ميرتس» اليسارية الراديكالية، تمار زاندبيرغ، عن دعمها لسياسة نتنياهو من دون ذكر اسمه. وقالت خلال الفعاليات الثقافية في نس تسيونا، أمس، إن «كل إسرائيلي يعلم أن هناك خيارين هما الحرب أو التهدئة». وقالت: «يمكن التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد، ورفع الحصار عن قطاع غزة. وكانت مصادر عربية أعلنت أن قطر بدأت تضخ أموالاً إلى قطاع غزة عبر إسرائيل، وبموافقة الأمم المتحدة والولايات المتحدة، لتجاوز السلطة الفلسطينية.

 

 ليبرمان يتهم 8 حكومات أوروبية بالتدخل في شؤون إسرائيل السيادية

تل أبيب/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18/اتهم وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، حكومات ثماني دول أوروبية، بـ«التدخل الفظ في شؤون إسرائيل السيادية»، وذلك في أعقاب تحذيرات أطلقتها بشأن العواقب الخطيرة الناجمة عن إخلاء وهدم القرية البدوية الخان الأحمر، إلى الجنوب الشرقي من القدس. وجاء في رسالة بعث بها ليبرمان إلى سفراء الدول الأوروبية في تل أبيب، فرنسا وألمانيا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا والسويد وبولندا وبريطانيا، أن «محكمة العدل العليا في إسرائيل (التي قررت إخلاء الخان الأحمر) ليست بحاجة إلى دروس في القانون من دولهم أو من الاتحاد الأوروبي ككل». وتلقى نسخة عن الرسالة سفراء. وكانت «الإدارة المدنية» في سلطة الاحتلال الإسرائيلي قد أنذرت سكان الخان الأحمر بإخلاء منازلهم طوعاً قبل أن تقوم قوات الاحتلال بإخلائهم عن طريق القوة، وأمهلتهم حتى يوم الثلاثاء الماضي لإنهاء الهدم. ويخشى الفلسطينيون من أن تكون رسالة ليبرمان، تمهيداً لتنفيذ الهدم. كما حذرت منظمة التحرير الفلسطينية من «خديعة إسرائيلية» في الخان الأحمر، لهدم القرية بطريقة تمنع مقاومة مخطط الهدم. وقال حسام عرفات، وكيل دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في «منظمة التحرير»، إن قوات الاحتلال قامت بإغلاق مدخل القرية الرئيسي بالقطع الإسمنتية، وأغرقت أجزاء من الخان بالمياه العادمة، وتقوم بعدة إجراءات مشبوهة. ويأتي هدم تجمّع الخان الأحمر في إطار خطة إسرائيلية لإقامة قوس من المستوطنات، سيفصل فعلياً شرق القدس المحتلة عن الضفة الغربية المحتلة منذ العام 1967. وتحيط بالخان الأحمر مستوطنتا «معاليه أدوميم» و«كفار أدوميم» اللتان تسعى السلطات الإسرائيلية لتوسيعهما على أراضي التجمّع البدوي، تمهيداً لمشروعها الاستيطاني الأكبر، المعروف بـ«E1»، الذي يهدف لعزل مدينة القدس عن الضفة الغربية وفصل جنوب الضفة عن شمالها. ومنذ صدور قرار المحكمة الإسرائيلية بالهدم، قبل 112 يوماً، يرابط في خيمة الاعتصام مئات الفلسطينيين المستعدون لمقاومة مجنزرات الاحتلال التي سترسل لهدمها.

 

زوجة رئيس الحكومة الإسرائيلية تمثل أمام القضاء

تل أبيب/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18/بدأت محكمة الصلح في القدس، أمس (الأحد)، النظر في لائحة الاتهام المقدمة ضد زوجة رئيس الحكومة الإسرائيلية، وفيها اتهامات تتعلق بإساءة إنفاق المال العام، فيما يعرف إعلامياً بقضية «مساكن رئيس الحكومة»، والاحتيال وخيانة الأمانة، وذلك في أول ملفات الفساد المفتوحة لأفراد عائلة نتنياهو في شرطة مكافحة جرائم الفساد. وقد حاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التصرف بشكل طبيعي، مظهراً عدم تأثره من محاكمة زوجته، فسافر إلى الأغوار الشمالية في منطقة بيسان لزيارة نشطاء حزبه، لكن مائة شخص من المتظاهرين ضد الفساد أعادوه إلى الواقع، فرفعوا شعارات تطالب بإقالته ومحاكمته، وحاول أحد المتظاهرين رمي نفسه أمام سيارته ليجبرها على التوقف، فاعتدى عليه حراس نتنياهو، واعتقلته الشرطة. وقد كانت جلسة أمس لمحاكمة زوجة نتنياهو استهلالية، وتناولت مسائل إجرائية حول سير عمل المحكمة، فبحثت في تشكيلة هيئة القضاة، حيث قررت النيابة تشكيل هيئة من 3 قضاة، بدلاً من قاض واحد، فيما اعترض محامي سارة نتنياهو، قائلاً إن النيابة تحاول تضخيم القضية، مع علمها بأنها قضية تافهة لا تستحق البحث. وطالب محامي الدفاع، يوسي كوهن، بإلغاء المحكمة من أساسها، وإلا فإنه يطالب بالاكتفاء بقاض واحد. ووفقاً للائحة الاتهام، عمدت سارة نتنياهو، بين عامي 2010 و2013، إلى شراء وجبات طعام جاهزة من مطاعم فاخرة، تجاوزت قيمتها 350 ألف شيقل (100 ألف دولار)، جبيت بصورة غير قانونية من خزينة الدولة. وتتهم النيابة الإسرائيلية سارة بإنفاق الأموال العامة على وجبات من مطاعم خارجية، تحت غطاء كاذب يفيد بعدم وجود طباخ خاص بمسكن رئيس الحكومة، رغم وجود طباخ. يذكر أن اثنين من المحامين، أعضاء طاقم الدفاع عن سارة نتنياهو، اعتذرا عن القضية قبل يومين من بدء المحاكمة (الجمعة الماضية)، في أعقاب خلافات حادة مع المحامي الرئيسي يوسي كوهين، الذي نصح سارة بعدم قبول صفقة ادعاء، وعدم الاعتراف بالتهم المنسوبة إليها، والذهاب إلى محاكمة طويلة. وجرى الكشف بأن جلسة تفاوض عقدت بين الطرفين، وحضرها كل من المدعي العام الإسرائيلي شاي نيتسان، والمستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبليت، وطاقم الدفاع عن عائلة نتنياهو، فاقترح محامو سارة إعادة قسم من المبلغ مقابل إغلاق ملف القضية، في «تسوية» يتوافق عليها جميع الأطراف، ولكن المفاوضات أجهضت نتيجة لإصرار نتنياهو على أنها بريئة.

وقبيل انطلاق جلسة المحاكمة، أمس، أصدر طاقم الدفاع عن نتنياهو بياناً، جاء فيه: «هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها تقديم لائحة اتهام ضد زوجة قائد سياسي على صواني أكل»، وادعوا بأن «من طلب هذه الصواني هو نفسه الشاهد الملكي، مدير مسكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، ماني نفتالي، بينما كانت السيدة نتنياهو ترفض طلبه»، وأضاف أن «لائحة الاتهام تستند إلى إجراء غير قانوني». وقد توجه القاضي ابيطال حين إلى الطرفين، أمس، بطلب عقد جلسة تفاهمات لإنهاء هذا الملف خارج المحكمة. فإن لم يتفقا على ذلك، نصحهما بأن يتفقا على شكل وإجراءات سير المحاكمة. وإن لم يفلحا أيضاً في هذا، فقد حدد لهما جلسة بعد شهر، ليبت هو في هذه الأمور. يشار إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد خضع للتحقيق حول شبهتي فساد، الجمعة الماضي، للمرة الثانية عشرة على التوالي. وتزامن مع التحقيق تقديم كل من وزير البيئة زئيف إلكين، ووزير السياحة ياريف ليفين، إفادتهما في مكاتب الوحدة القطرية لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة (لاهف 433). وأفادت مصادر الشرطة بأن التحقيق مع الوزيرين جرى حول شهادة المستشار الإعلامي السابق لنتنياهو، نير حيفتس، الذي عقد صفقة مع الشرطة الإسرائيلية، يصبح بموجبها «شاهد ملك». وقالت المصادر إن ما يميز «الملف 4000» هو توقيع اثنين من أهم المتورطين فيه على اتفاق «شاهد ملك» مع الشرطة، بالإضافة إلى شهادة المدير العام لموقع «واللا» الإلكتروني، إيلان يشوعا، غير المتورط قانونياً، وتتعامل الشرطة مع شهادته على محمل الثقة، بالإضافة إلى كثير من الوثائق والتسجيلات ومحادثات الـ«واتساب».

 

 فلسطيني يهاجم منطقة صناعية في الضفة ويقتل إسرائيليين والاحتلال يطلق عملية لاعتقاله... والفصائل «تبارك»

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18/قتل فلسطيني إسرائيليين، في هجوم مسلح في المنطقة الصناعية «بركان»، شمال الضفة الغربية، وأصاب ثالثاً، قبل أن يفر من المكان، في عملية بددت الهدوء النسبي في الضفة، وأعادت إلى الأذهان موجة من العمليات المماثلة.

وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن شاباً مسلحاً نفذ «هجوماً خطيراً» على «خلفية قومية»، وقتل رجلاً وامرأة، وأصاب أخرى، في المنطقة الصناعية التي تقع قرب مستوطنة «بركان». ونجح الشاب أشرف نعالوه (23 عاماً)، وهو ينحدر من قرية شويكة، في طولكرم، شمال الضفة الغربية، بالدخول إلى المصنع الذي يعمل فيه، وصعد إلى الطابق الثاني الذي يحوي مكاتب إدارية، وأطلق النار على الموظفين وغادر. وأظهرت كاميرا خارجية شاباً مسلحاً يحمل بندقية محلية الصنع، من نوع «كارلو»، يغادر مسرعاً من دون أن ينتبه إليه أحد من العمال. وتعهد المسؤولون الإسرائيليون بوضع اليد على المهاجم. وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن قواته تطارد المنفذ، وإنه متأكد من أنه سيتم القبض عليه ومحاسبته بأسرع وقت ممكن. وقال وزير الجيش أفيغدور ليبرمان إنها «مسألة وقت» قبل أن نعتقله. وأكد الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي أن قوات الجيش و«الشاباك» سيلاحقان المنفذ دون كلل أو ملل حتى العثور عليه، وأضاف: «إن القوات ستصل إليه عاجلاً أم آجلاً». وفوراً، أطلقت إسرائيل عملية كبيرة، ودفعت بوحدات إضافية إلى الضفة الغربية، بحثاً عن منفذ الهجوم. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان: «أطلق عدد كبير من قوات الجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) عملية بحث عن المشتبه به الذي تعرف قوات الأمن هويته. إضافة إلى ذلك، انتشر عدد كبير من الجنود في أنحاء المنطقة لإجراء تفتيشات وفحوصات». وهذه ليست أول عملية في المنطقة. ففي 2015، طعن فلسطيني حارسي أمن في المجمع الصناعي ذاته، وقتله حراس الموقع فوراً. ويقول «الشاباك» الإسرائيلي إن منفذ الهجوم لا ينتمي لأي فصيل فلسطيني، وإنه نفذ عمليته منفرداً. ويحمل المنفذ تصريح عمل من سلطات الاحتلال منذ وقت طويل.

وعادة، يخضع حملة التصاريح إلى فحوصات أمنية مشددة قبل منحهم حق الدخول إلى إسرائيل. وكان منفذ الهجوم يعمل في «مجموعة ألون»، التي تصنع أنظمة صرف صحي، لكنه تغيب أخيراً عن عمله، قبل أن يفاجئ الجميع أمس بوصوله وتنفيذ عمليته.

وسرت شائعات في البداية عن طرده من عمله، لكن مسؤولين أمنيين نفوا، وقالوا إنه تغيب عن عمله في الفترة الأخيرة.

وتجري إسرائيل تحقيقات حول كيفية تمكن المهاجم من عبور نقاط التفتيش الأمنية حاملاً سلاحه. ويخضع المجمع الصناعي الشهير، الذي أقيم في بداية الثمانينات، ويعمل فيه نحو 8 آلاف موظف إسرائيلي وعربي، لحراسة مشددة. ووصف شاي عاميخاي، المدير العام للمجمع الصناعي، الموقع بأنه مثال جيد على عمل الإسرائيليين والفلسطينيين سوية، مضيفاً: «لا أعلم ما الإجراءات الأمنية في المنطقة. لم يكن هناك تقليص في عدد قوات الأمن، إن كان علناً أو سراً». ولم تعقب السلطة الفلسطينية على العملية التي وقعت في الضفة الغربية، على الرغم من دعوة الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين لها بإدانة العملية، فقد قال ريفلين إنه «لم يكن مجرد هجوم على الأبرياء، بل كان أيضاً هجوماً على فرصة الإسرائيليين والفلسطينيين في العيش جنباً إلى جنب في سلام». ودعا ريفلين السلطة الفلسطينية إلى إدانة الهجوم الذي وصفه بـ«الشنيع». كان وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس قد اتهم الرئيس الفلسطيني بالمسؤولية عن الهجوم بسبب ما وصفه بالتحريض على اليهود. وفي العادة، لا تدين السلطة أي عمليات تقع في الضفة الغربية وتستهدف مستوطنين، لكن رئيس المكتب الإعلامي في حركة فتح، منير الجاغوب، قال إن «الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى لحماية من يغتصب الأرض الفلسطينية، وعدم الاعتراف بحقوق الشعب التي أقرتها القرارات والشرائع الدولية، يعجز عن حماية أي مغتصب للأرض مهما حشد من عتاد، ومهما امتلك من قوة، ومهما استخدم من إرهاب وقتل، وعملية اليوم هي دليل آخر على ذلك».

وأضاف أن «الحل الوحيد يكمن في الاعتراف بحقوق الشعب، عبر تجسيد الاستقلال الوطني الفلسطيني، ضمن دولة حرة ذات سيادة كاملة، تقام في الأرض المحتلة، وضمن حدود الرابع من عام 1976، وعاصمتها القدس الشرقية».

وتابع أن «أي محاولة لتجاوز هذه الحقوق لن تجدي إسرائيل نفعاً، ولن تجلب لها ولمواطنيها الأمن، فلا أمن لأحد ما بقي الشعب محروماً من حقوقه في وطنه». وحظيت العملية التي رأتها «فتح» دليل عجز إسرائيلي بمباركة غالبية الفصائل الفلسطينية. فوصفتها حركة حماس بالبطولية، وقالت في بيان: «إننا إذ نبارك العملية البطولية، لنؤكد أنها تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا، التي تتواصل في كل الأراضي الفلسطينية، كما نؤكد أن شعبنا لن يقف مكتوف اليدين أمام اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، وتدنيسهم المستمر لباحاته، إضافة لمحاولات سلطات الاحتلال هدم الخان الأحمر، واعتقالهم لأبناء شعبنا في اقتحامات يومية للضفة، واستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة، واعتداءاته الإرهابية المتكررة على مسيرات العودة السلمية، ما ينذر بأن الانفجار الفلسطيني قادم في وجه هذا المحتل». وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن «العملية رد طبيعي على جرائم الاحتلال في غزة والقدس والخان الأحمر»، معتبرة الاستيطان «هدفاً مشروعاً للمقاومين والثائرين». ودعت حركة الجهاد الفلسطينيين في القدس والضفة، وكل مكان، إلى «الانتفاض في وجه الإرهاب الاستيطاني حتى طرده، وتحرير الضفة من الاستيطان والمستوطنين»، مؤكدة أن «دماء الشهداء الأبطال، وتعمد استهداف الأطفال، والمساس بالأقصى، لن يمر دون رد». وفي غزة، وزع فلسطينيون بعض الحلوى المحلية على المارة ابتهاجاً بالعملية.

 

فصائل المعارضة تنهي سحب الأسلحة الثقيلة من إدلب

أنقرة/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18/أوردت "وكالة الأناضول" التركية للأنباء أن فصائل المعارضة السورية المسلحة أنهت سحب الأسلحة الثقيلة من الخطوط الأمامية في إدلب بموجب اتفاق بين روسيا وتركيا على إقامة منطقة منزوعة السلاح. وأشارت إلى أن الجيش التركي نقل إلى المنطقة التي سُحبت منها الأسلحة الثقيلة، أسلحة وسيارات مصفحة للدوريات المشتركة التركية - الروسية التي من المفترض أن تسيّر بموجب اتفاق سوتشي. وقال ناجي المصطفى المتحدث باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" التي تضم 15 فصيلا، ان الأخيرة اتفقت على تنفيذ اتفاق بين روسيا وتركيا لإخلاء الخطوط الامامية من السلاح الثقيل. ولم تقل أكبر جماعة مسلحة في إدلب  وهي "حركة تحرير الشام" المعروفة بـ "جبهة النصرة" سابقاً، ما إذا كانت ستلتزم بالصفقة أم لا. وكانت المعارضة السورية قد بدأت أول من أمس (السبت) سحب السلاح الثقيل من منطقة إدلب تنفيذاَ لما تم الاتفاق عليه في لقاء سوتشي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان في 14 سبتمبر (أيلول) الماضي، وهو يُلزم كل الفصائل سحب سلاحها الثقيل الذي يشمل الدبابات وراجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة، من المنطقة العازلة التي يراوح عرضها بين 15 و20 كيلومتراً في مهلة أقصاها العاشر من الشهر الجاري.

 

الجيش المصري يعلن مقتل 26 «تكفيرياً» بسيناء

القاهرة/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18/أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية مقتل 26 فرداً «تكفيرياً» شديدي الخطورة وبحوزتهم عدد من البنادق الآلية، وكميات من الذخائر، في إطار العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018» التي أطلقها في فبراير (شباط) الماضي بالمشاركة مع قوات الأمن. وذكرت القيادة العامة، في بيانها 28 الصادر اليوم (الاثنين): «أسفرت العمليات خلال الفترة الماضية عن تمكن القوات الجوية من استهداف وتدمير 7 أوكار للعناصر الإرهابية وعربتي دفع رباعي كانتا معدتين لاستهداف عدد من نقاط التمركز الأمني بشمال سيناء. وعلى الاتجاه الغربي، تم استهداف 28 عربة أثناء محاولتها اختراق الحدود الغربية». وذكر البيان أنه «تم القضاء على 26 فرداً تكفيرياً شديدي الخطورة، وبحوزتهم عدد من البنادق الآلية وكميات من الذخائر وقنبلة يدوية وأحزمة ناسفة، بالإضافة إلى جهازي اتصال لاسلكيين وعدد من دوائر النسف وكمية من الملابس العسكرية، وضبط طائرة دون طيار تستخدم في مراقبة أعمال قواتنا بوسط وشمال سيناء». وأضاف البيان الذي تم نشره على الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الجيش المصري على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أنه تم ضبط وتدمير والتحفظ على 26 عربة، و52 دراجة نارية دون لوحات معدنية تستخدمها العناصر الإرهابية في عملياتها الإجرامية، واكتشاف وتدمير عدد من المخابئ والملاجئ والأوكار عثر بداخلها على كميات كبيرة من مادة TNT وكمية من قطع غيار السيارات والدراجات النارية وكميات من الذخائر والدانات. ولفت إلى ضبط طائرة دون طيار تستخدم في مراقبة أعمال القوات بوسط وشمال سيناء، واكتشاف وتفجير عدد كبير من العبوات الناسفة تمت زراعتها لاستهداف محاور التحرك المختلفة بمناطق العمليات.

 

تحذير أممي من ارتفاع درجات حرارة الجو

نيويورك/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18/قال تقرير للأمم المتحدة اليوم (الاثنين)، إن من المرجح أن ترتفع درجات حرارة الجو 1.5 درجة مئوية فيما بين عامي 2030 و2052، إذا استمرت ظاهرة الاحتباس الحراري على وتيرتها الحالية، وإذا تقاعس العالم عن اتخاذ إجراءات سريعة وغير مسبوقة لوقف هذه الزيادة. والتقت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الأسبوع الماضي في مدينة إنتشون بكوريا الجنوبية لوضع اللمسات الأخيرة على التقرير الذي أُعد بناء على طلب الحكومات في 2015 عندما تم الاتفاق على معاهدة دولية لمكافحة التغير المناخي. ويعد هذا التقرير المرشد العلمي الرئيسي لصانعي السياسة في الحكومات بشأن كيفية تنفيذ اتفاقية باريس لعام 2015. وتهدف اتفاقية باريس إلى جعل ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية «أقل بكثير» من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل العالم الصناعي، بينما تسعى إلى تشديد الهدف إلى 1.5 درجة. وحدثت بالفعل زيادة بواقع درجة مئوية منذ منتصف القرن 18 بعد أن رفع التصنيع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو غاز الاحتباس الحراري الرئيسي المسؤول عن التغير المناخي. وقال ملخص التقرير إن زيادة الحرارة 1.5 درجة مئوية تنطوي على أخطار مرتبطة بالمناخ بالنسبة للطبيعة والجنس البشري، ولكن هذه الأخطار ستكون أقل مما لو ارتفعت الحرارة درجتين مئويتين. وأضاف أن الأهداف التي تم الاتفاق عليها في باريس بشأن خفض الانبعاثات لن تكون كافية حتى إذا كانت هناك تخفيضات أكبر وأكثر طموحاً بعد 2030. ومن أجل احتواء ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية سيتعين خفض الانبعاثات العالمية التي يتسبب فيها الإنسان من ثاني أكسيد الكربون بنحو 45 في المائة بحلول 2030 من مستويات 2010 والوصول إلى «صفر تماماً» بحلول منتصف القرن.

 

أميركيان يفوزان بجائزة نوبل للاقتصاد لعام 2018

استوكهولم/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18/أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم اليوم (الاثنين)، فوز الأميركيين ويليام دي نوردهاوس وبول إم. رومر بجائزة نوبل للعلوم الاقتصادية لعام 2018. يأتي هذا بعد الإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز نوبل في الطب والفيزياء والكيمياء والسلام الأسبوع الماضي. وفاز الأميركي ريتشارد ثيلر بجائزة نوبل للعلوم الاقتصادية لعام 2017 لإسهاماته في مجال الاقتصاد السلوكي. وتقدر قيمة الجائزة بـ9 ملايين كرون (مليون دولار)، وهي القيمة نفسها لجوائز نوبل الأخرى.

يذكر أن رجل الصناعة السويدي ألفريد نوبل، مخترع الديناميت (1896 - 1833) هو صاحب فكرة جائزة نوبل في جميع المجالات، ما عدا الاقتصاد. ويطلق على جائزة الاقتصاد، التي لم تكن مدرجة ضمن الجوائز الأساسية التي ذكرت في وصية نوبل، جائزة بنك السويد في العلوم الاقتصادية في ذكرى ألفريد نوبل. وأسس وموّل الجائزة البنك المركزي السويدي، ومنحت أول مرة عام 1969.ولم تفز سوى امرأة واحدة، وهي الأميركية إلينور أوستروم، بجائزة نوبل في الاقتصاد (في عام 2009). ومن المقرر تسليم جوائز نوبل في 10 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، ذكرى وفاة ألفريد نوبل.

 

لافروف عن قضية القرصنة: بيننا وبين هولندا سوء فهم

موسكو/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18/اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم (الاثنين) أن طرد أربعة رجال روس اتهمتهم هولندا بالتجسس في أبريل (نيسان) نجم عن "سوء فهم" قائلا إنهم كانوا في "زيارة روتينية". وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي في موسكو مع نظيره الإيطالي إنزو ماوفيرو ميلانيزي: "لا يوجد ما هو سري في زيارة اختصاصيينا لهولندا. كانت زيارة روتينية". وأضاف: "لم يختبئوا حين أقاموا في الفندق، ولا عندما كانوا في المطار ولا عندما ذهبوا إلى السفارة. وقد أوقفوا من دون تفسيرات. ويبدو أن في الأمر  سوء فهم". ولم يذكر الوزير الروسي اختصاص الأشخاص الموقوفين في هولندا ولم يحددّ ما قصد بـ"زيارة روتينية". ورأى أن هذه القضية التي تعود إلى أبريل ولم تكشفها السلطات الهولندية إلا الخميس، تُظهر "الاستخفاف بالآليات (...) الموجودة لمعالجة مسائل كهذه". وأكد وزير الخارجية الروسي أن الوزارة استدعت اليوم السفيرة الهولندية رينيه يونس بوس لسؤالها عن سبب طرد الرجال الأربعة الذي تقول السلطات الهولندية إنهم أوقفوا سيارة محملة بتجهيزات إلكترونية في موقف فندق قريب من مقر منظمة حظر الاسلحة الكيماوية في لاهاي بهدف قرصنة أنظمتها المعلوماتية عن بعد. ومحاولة القرصنة المفترضة هذه جرت في أبريل فيما كانت المنظمة تحقق في تسميم العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال في انكلترا والذي نسبته لندن الى عناصر الاستخبارات العسكرية الروسية. وبعد هولندا، وجهت بريطانيا وكندا واستراليا والولايات المتحدة وفرنسا اتهامات الى الكرملين بتدبير سلسلة هجمات معلوماتية في أنحاء عدة من العالم. غير أن الكرملين جزم اليوم بأن المستندات التي قدمتها هولندا الاسبوع الماضي لتثبت مزاعمها لا تتضمن أدلة على تورط روسيا في الأمر. وسئل الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف هل يعتبر الوثائق التي قدمتها السلطات الهولندية والتي تتضمن جوازات سفر دبلوماسية للروس الأربعة دليلا على تورط روسيا في الأمر، فأجاب بالنفي مضيفا أن موسكو "لن تناقش هذه المسائل مجددا عبر وسائل الإعلام".

 

كيم يشيد بمحادثاته مع بومبيو ويفاوض لعقد قمة ثانية مع ترمب

سيول/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18/وصف زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون محادثاته مع وزير الخارجية الأميركي جورج بومبيو يوم أمس (الأحد)، بأنها "مثمرة ورائعة". وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إن "كيم جونج أون أبدى رضاءه عن المحادثات المثمرة والرائعة مع مايك بومبيو والتي جرى خلالها تفهم المواقف المشتركة بشكل كامل وتبادل الآراء"، مشيرة إلى اتفاق الجانبين على التفاوض بشأن عقد ثاني لقاء قمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن. وقالت الوكالة الكورية الشمالية، إن " كيم قيم بشكل إيجابي مع مايك بومبيو، الوضع المتطور في شبه الجزيرة الكورية وشرح بشكل مفصل مقترحات حل قضية نزع السلاح النووي والأمور التي تهم كلا من الجانبين وتبادل معه آراء بناءة". ولم تحقق آخر زيارة قام بها بومبيو لكوريا الشمالية نتائج طيبة، إذ بينما غادر بومبيو بيونجيانج في يوليو (تموز) مشيداً بالتقدم الذي تم إحرازه، إلا أن كوريا الشمالية نددت بتقديمه "مطالب على غرار رجال العصابات". كما لم يلتق بومبيو خلال زيارته السابقة بكيم. ونقلت وكالة الأنباء الكورية عن كيم قوله إنه يعتقد أن الحوار بين البلدين سيستمر في التطور بشكل إيجابي "على أساس الثقة العميقة بين زعيمي البلدين"، مبدياً شكره لترمب لبذله جهوداً مخلصة لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال قمتهما التاريخية في يونيو (حزيران). وقال بومبيو إن زيارته الرابعة لبيونغ يانغ تمثل "خطوة أخرى للأمام" صوب نزع السلاح النووي، وإنه أجرى "محادثات جيدة وبناءة" مع كيم لكن الحاجة تقتضي بذل مزيد من الجهد. وجاءت زيارة بومبيو لبيونجيانج وسط إشارات سلبية من كوريا الشمالية، التي لم تحقق أفعالها مطالب واشنطن بتقديم قائمة كاملة لأسلحتها النووية، واتخاذ خطوات لا رجعة فيها للتخلي عن ترسانة أسلحة قد تشكل تهديدا للولايات المتحدة.

وقالت هيذر ناورت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إن كيم دعا مفتشين لزيارة موقع بونجي-ري للتجارب النووية للتأكد من إزالته بشكل نهائي"، وهو الأمر الذي لم تشر إليه الوكالة الكورية إلى هذه المسألة.

 

تصريحات لاذعة وتوبيخ متبادل في مستهل زيارة بومبيو للصين

بكين/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18/استهل وزيرا الخارجية الأميركي مايك بومبيو والصيني وانغ يي اجتماعاً جمع بينهما اليوم (الاثنين)، في بكين بتبادل التوبيخ فيما يتعلق بتدهور العلاقات الثنائية بين البلدين. وفيما تضمن لقاؤهما التحيات الدبلوماسية المعتادة والتأكيد على الحاجة للتعاون بين بلديهما، اتسمت تصريحاتهما أمام الصحافيين في بداية اجتماعهما في دار ضيافة دياويوتاي بحدة غير معتادة. وقال وانغ، وهو أيضاً عضو مجلس الدولة الصيني خلال استقباله بومبيو: «أخيراً». وفيما كان الجانب الأميركي يصعد باستمرار النزاع التجاري مع الصين... تبنى أيضاً سلسلة من الإجراءات فيما يتعلق بملف تايوان بما يضر بحقوق الصين... كما وجه انتقادات لا أساس لها لسياسات الصين الداخلية والخارجية. وأضاف وانغ: «نعتقد أن ذلك شكل هجوماً مباشراً على الثقة المتبادلة وألقى بظلاله على العلاقات الصينية - الأميركية... نطالب الجانب الأميركي بالكف عن هذا النوع من الإجراءات الخاطئة». وقال بومبيو، الذي كان يطلع وانغ على مجريات زيارته لكوريا الشمالية ولقائه بالزعيم كيم جونغ أون: «لدينا خلافات جوهرية بشأن الملفات التي ذكرتها». وتابع: «لدينا قلق عميق بشأن الأفعال التي اتخذتها الصين، وأتطلع لأن تسنح الفرصة لمناقشة كل منها اليوم لأن هذه علاقة مهمة جداً». وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة ما زالت تتوقع التعاون مع بكين فيما يتعلق بجهود نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية. والصين هي الحليفة الأساسية لبيونغ يانغ. وأضاف المسؤول: «بالتأكيد أتوقع ذلك... هذه قضية مهمة جداً وهم يعرفون ويقبلون ويدركون ذلك». واختلف بومبيو مع وانغ علناً بشأن الجانب المسؤول عن إلغاء حوار أمني ثنائي كان من المقرر عقده في بكين هذا الشهر. والأسبوع الماضي، صعد مايك بنس نائب الرئيس الأميركي من حملة الضغط على بكين لتتجاوز الحرب التجارية، واتهم الصين بالقيام بجهود «خبيثة» لتقويض التأييد للرئيس دونالد ترمب قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي تجري الشهر المقبل وبارتكاب أفعال عسكرية متهورة في بحر الصين الجنوبي.

 

خاشقجي عُذّب حتى الموت داخل القنصلية.. والرياض تنفي

المدن - عرب وعالم | الأحد 07/10/2018

نفى مصدر مسؤول في القنصلية العامة للسعودية في إسطنبول صباح الأحد، مقتل الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي داخل القنصلية. وشجب المصدر في بيان ما وصفها بـ"الاتهامات العارية من الصحة". وشكك المصدر "أن تكون هذه التصريحات صادرة من مسؤولين أتراك مطلعين أو مخول لهم التصريح عن الموضوع". ‏وكشف المصدر أن "وفداً أمنياً مكوناً من محققين سعوديين وصلوا السبت إلى إسطنبول بناء على طلب الجانب السعودي وموافقة الجانب التركي الشقيق مشكوراً للمشاركة في التحقيقات الخاصة باختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي". وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن مصدرين تركيين ليل السبت، أن السلطات التركية تعتقد أن خاشقجي الذي اختفى قبل أربعة خمسة بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول قُتل داخل القنصلية. وأضاف أحد المصدرين "نعتقد أن القتل متعمد وأن الجثمان نقل إلى خارج القنصلية". من جهتها، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر مقرب من الحكومة التركية أن الشرطة تعتقد أن خاشقجي قُتل داخل القنصلية السعودية بأيدي فريق أتى خصيصا إلى إسطنبول وغادر في اليوم نفسه. وأوردت صحيفة "واشنطن بوست" بدورها نقلاً عن مصدرين مطلعين على التحقيقات أن الفريق الذي نفذ عملية الاغتيال قدم من السعودية وهو مؤلف من 15 شخصاً، وقالت إنه إذا تأكد مقتل خاشقجي فسيشكل ذلك تصعيداً سعودياً صادماً لإسكات المعارضة. وذكر موقع "ميدل إيست آي" أن الصحافي السعودي عُذب قبل أن يُقتل وتقطع جثته. كما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن رئيس جمعية "بيت الإعلاميين العرب" التركي توران كشلاكجي أن مسؤولين أتراك أكدوا له أن خاشقجي قُتل وشوهت جثته، كما نقلت الصحيفة عن مسؤول عربي –لم تذكر اسمه- أن الجثمان قد شوّه بالفعل. وتعليقاً على خبر مقتل خاشقجي، قال مدير تحرير "واشنطن بوست" فريد هيات: "لو كانت أنباء مقتل جمال صحيحة، فهذا عمل فظيع، ولا يمكن تصوره". وأضاف في تصريحات الأحد، أن "خاشقجي كان صحافياً شجاعاً، ونأمل أن يكون كذلك في الوقت الحالي، وكان يكتب بحب عميق لبلده، ولكرامة وحرية الإنسان، وكان يحظى باحترام في بلده والشرق الأوسط والعالم، وكُنا نشعر بفخر كبير لنشر كتاباته".من جانبه، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي كريس مورفي في تغريدة على "تويتر": "ينبغي أن تنتهي علاقاتنا مع المملكة العربية السعودية بقطيعة كاملة في حال كان خبر قيام السعوديين باستدراج شخص يعيش بالولايات المتحدة إلى قنصليتهم وقتله هناك". وكان مورفي قال في تغريدة سابقة إنه "على السعودية أن توضح على الفور ما حلّ بخاشقجي الكاتب في واشنطن بوست".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان الدولة يلهو على إيقاع الدويلة

سام منسى/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67971/%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%89-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d9%8a%d9%84%d9%87%d9%88-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a5%d9%8a%d9%82%d8%a7%d8%b9-%d8%a7%d9%84/

تراجع رصد تعقيدات أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية بفعل الغبار الناتج من زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من على منبر الأمم المتحدة، أن هناك ثلاثة مواقع لـ«حزب الله» قرب مطار بيروت تنتج وتخزن فيها صواريخ دقيقة متوسطة وطويلة المدى تشكل تهديداً لعمق إسرائيل الاستراتيجي.

لا جديد في كلام نتنياهو سوى أنه كشف عناوين أماكن إنتاج الصواريخ وتخزينها؛ إذ سبق للسيد حسن نصر الله نفسه تأكيد امتلاك حزبه لها في خطاب ألقاه يوم 20 سبتمبر (أيلول) الفائت بقوله دون لبس «باتت المقاومة تملك من الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة ومن الإمكانات التسليحية ما إذا فرضت إسرائيل على لبنان حرباً، ستواجه مصيراً وواقعاً لم تتوقعه في يوم من الأيام».

مع ذلك، تتالت المواقف المستنكرة لكلام نتنياهو، والمدهش أن أول الغيث هو وصفها تحديداً من «حزب الله» بأنها أكاذيب وأوهام ليس إلا. وما كان من وزير الخارجية جبران باسيل إلا أن نظم جولة استعراضية لعشرات السفراء والدبلوماسيين على المواقع المذكورة، لإظهار «زيف الادعاءات الإسرائيلية». وقال مصرحاً إن لبنان «يرفع صوته اليوم متوجهاً إلى كل دول العالم، لدحض الادعاءات الإسرائيلية». أما كتلة المستقبل، بعد اجتماع برئاسة الرئيس سعد الحريري، فأعربت عن رفضها «بأشد العبارات» لتهديدات بنيامين نتنياهو.

يأتي هذا الحدث وسط أزمة حكومية مستعصية في بيروت وفي ظل اقتصاد مهدد بالانهيار، وبعد انتهاء مداولات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي رافقها تسمية أحد شوارع بلدية الغبيري في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل «حزب الله»، باسم مصطفى بدر الدين، الرأس المتهم بتنفيذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

بمعزل عن صدق أو كذب ما أورده نتنياهو ونوايا إسرائيل الخبيثة تجاه لبنان والمنطقة وتاريخ ممارساتها الدموية الوحشية، ما يصدم حقاً هو رد الفعل اللبناني الرسمي وغير الرسمي، الذي ندرك بفعل التجربة أنه لن يلبث أن يخبو بعد زوال الغبار الناتج من كلام نتنياهو. هو صادم لأنه حجّم المسألة ونقل الخلاف من أصله، وهو امتلاك «حزب الله» سلاحاً خارج الدولة، إلى خلاف فرعي حول مواقع إنتاج هذا السلاح وتخزينه.

وهكذا، وبسحر ساحر، انزلق الجميع إلى موضوع مكان التخزين بدل موضوع شرعية ما هو مخزن، في سلوك اعتاده اللبنانيون منذ بدايات نشاط الحزب ومن ثم اشتداد عوده: اعتياد لبنان الرسمي والشعبي على التعايش مع الخطأ ومع الظرفي والاستثنائي ومع ما هو غير شرعي وغير قانوني.

أقل ما يقال إن هذا السلوك يعري الحقيقة المفجعة في لبنان. فاللبنانيون، كما حالهم دوماً، يلجأون إلى لفلفة المشكلات وتدوير الزوايا تحت شعارات مختلفة تبدأ بالحفاظ على الاستقرار، ولا تنتهي بالحفاظ على السلم الأهلي. وهو سلوك لا يقوض مفهوم الدولة فحسب، بل يشهر إفلاسها؛ لأنه إثبات جديد أن جميع المؤسسات الدستورية تخلت عن صلاحياتها السيادية في الأمن وحصرية امتلاك السلاح والسياسة الخارجية لصالح «حزب الله»، وباتت مجرد سلطات محلية تعنى بالشقين الإداري والاجتماعي - الاقتصادي من شؤون البلاد.

وهذا ينسحب على حال القضاء الذي يحاكم فئة من المواطنين ويتغاضى عن محاكمة فئة أخرى. وهو إثبات جديد لحال الأجهزة والقوى الأمنية التي تلاحق متهمين فعليين بجرائم جنائية ومدنية أم مجرمين افتراضيين لتهديدهم «أمن الدولة»، وتستنكف عن ملاحقة آخرين متهمين دولياً بجرائم سياسية. وهو إثبات جديد عن الخواء السياسي في البلاد مع تحول القادة والزعماء السياسيين والدينيين إلى شهود زور، يدورون الزوايا ويتعاملون مع الأوضاع إما وفق ما تقتضيه مصالحهم الآنية والشخصية، إما خوفاً أو محاباة لقوى السلطة وهي في لبنان واحدة: «حزب الله».

كل ذلك يتم تحت شعار حماية السلم الأهلي والاستقرار، وكلنا يدرك أنه إذا كان صوت أزيز مدافع المعارك قد سكت عام 1990، فصوت الحرب الأهلية في لبنان ما زال مدوياً ويصل آذان العالم أجمع عبر الانقسامات الحادة في المجتمع اللبناني والاصطفافات السياسية غير المتجانسة. والأهم، بل الأدهى، هو عبر تحويل وجه لبنان ووجهته من عضو مؤسس للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى مجرد جرم صغير يدور في مدار النظام الإيراني. والأشد إيلاماً، تحوّل لبنان من وطن صغير مستقل يتمتع بهامش واسع من الحرية والسيادة إلى مقاطعة تابعة لراعٍ أجنبي، ومن بلد إلى ما يشبه البلدية. سقط الكيان رمزياً أو يكاد، واللبنانيون يتحاشون معالجة القضايا المصيرية ويتلهون بجنس ملائكة البنى التحتية والرقص على حبال الإصلاح!

الحفاظ على السلم الأهلي ضرورة حيوية، لكن ليس عندما يكون ثمنه الاستسلام. قد يسأل سائل هل المطلوب هو استدعاء الحرب الأهلية؟ بالطبع لا! لكن الجواب، أقله عندنا، ليس أبيض أو أسود: إما حرب أهلية، أو استسلام للأمر الواقع. وهو جواب يختلف حكماً عن ذاك الذي أعطاه «حزب الله» وتجسد بتحذير أمينه العام: «لا تلعبوا بالنار»، أي وراءكم الاستسلام والخنوع وأمامكم الحرب الأهلية.

التهويل الإسرائيلي ليس بالجديد، إنما هو محفّز إضافي للتساؤل حول جدية الحكم والسياسيين بمواجهة أساس الأزمة في لبنان بعامة، ومخاطر شن إسرائيل حرباً جديدة ضد لبنان بخاصة.

في هذا السياق، تجدر الإشارة إلى تحذير وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إسرائيل وأيضاً من الأمم المتحدة من مهاجمة أهداف في لبنان؛ ما قد يشي بتمدد المظلة الروسية إلى لبنان، خصوصاً في ظل ما يمكن وصفه بهرب نتنياهو إلى الأمام وإطلاقه دخاناً بتهديده لبنان ليخفي مأزق تقييد حرية حركة مقاتلاته الجوية في سوريا.

مهما يكن، كل السيناريوهات لا تبرر هذه الرداءة بالأداء اللبناني كما في التكرار الممل لمقولة إن سلاح «حزب الله» هو شأن إقليمي ولا طاقة للبنانيين على مقاربته، فيما يتبين يوماً تلو آخر، ولا سيما بعد توالي العقوبات على «حزب الله» والإجراءات المطلوب من لبنان اتخاذها، أن أحداً لا يتعامل مع لبنان على هذا الأساس، وأن الدول التي تعمل على تطويق إيران وأدواتها لا بد أن تطال لبنان. من السذاجة إلى حد الغباء، تجاهل حجم «حزب الله» وإيران ودورهما وممارساتهما في الداخل والخارج وكأنهما على كوكب آخر.

هل الحكومة العتيدة التي بشرنا الرئيس سعد الحريري بقرب ولادتها قادرة على مواجهة الواقع الصعب وتجنيب لبنان خطرين محدقين؛ خطر الحرب الإسرائيلية وخطر الانهيار الاقتصادي، أو ربما الاثنين معاً؟ يصعب تصديق ذلك.

 

جمهورية الانسان

سناء الجاك/النهار/08 تشرين الأول 2018  

http://eliasbejjaninews.com/archives/67975/sanaa-el-jack-asharq-al-awsat-lebanese-politicians-exploit-sectarianism-to-preserve-power-%d8%b3%d9%86%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a7%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d8%ac%d9%85/

قال محدثي ان اللبنانيين لن يثوروا الا اذا جاعوا. وما دام الطعام متوفراً، فسيبقون على التزامهم للطائفة بفعل غياب الدولة. وسيكتفون بشتم زعماء مذاهبهم وانتقادهم، ومن ثم اعادتهم عبر صناديق الاقتراع الى السلطة. لكن محدثي نبّه الى ان التركيبة الطائفية التي حلت محل الدولة أصبحت بدورها عاجزة عن القيام بما يجب لتوفير الحياة اللائقة لجماعاتها. ومع الوقت سوف تنهار على رغم تمسك الجماعات بها حتى الآن. هي بحكم الانهيار او في الرمق الأخير، لأن لا بديل. وعلى رغم الأوضاع المتردية اقتصادياً واجتماعياً، لن تنزل الجماهير الى الشارع. والتغيير لن يحصل الا عند الجوع. والجوع ليس قريباً في جمهوريتنا المتداعية.

لم يتطرق مُحاوِري الى التعصب الاعمى الذي يتحكم بالجماهير ويحرّكهم غرائزياً. ولا أظن ان الملاحظة سقطت من كلامه سهواً. بشكل ما، أعاد الأداء الطائفي الى منحاه الانتفاعي. باختصار، فشل الدولة هو مصلحة لأهل الطوائف وأهل السلطة. ونجاح الدولة هو حكمٌ بالقضاء على الحواجز الطائفية، ما يُفقد المؤسسات الدينية والطبقة السياسية امتيازات يدفع المواطن ثمنها من استقراره الأمني والاقتصادي والاجتماعي والصحي. فالجماهير التي تتسول هذا الاستقرار، حاضرة للاستمرار في تسولها اذا أمّنت لها دويلاتها الطائفية الحد الأدنى من مسلتزمات سلة الغذاء والطبابة والتعليم. لكن عندما تعجز هذه الدويلات عن تقديم المسلتزمات وصولاً الى الجوع، حينها لكل حادثٍ ثورته. والا كيف يسكت اللبنانيون على مصادرة حقوقهم وانتهاك كرامتهم والاستخفاف اليومي بهم؟

كيف يقبلون بهذا التدجين المكثف؟

وكأن عدوى الاستخفاف انتقلت من زعمائهم اليهم. أن تُقمع حرية أو يُصار الى منع لقاء واظهار الساعين اليه كأنهم زمرة تافهون يعيشون خارج المجرة، لا يحرك لدى الناس بمختلف انتماءاتهم ومشاربهم أي شعور بالاستفزاز.

ربما الامر مبرر، عندما نفكر في الهموم التي تُغرق هؤلاء الناس والأزمات التي تلاحقهم، فلا يرفعون رؤوسهم لينتبهوا الى ما يدور في عقر دارهم. ويصبحون لامبالين حيال ترف التعبير عن الرأي والمطالبة بصون الحريات العامة واستنكار إخراس الأصوات التي تزعج السلطة المستزلمة لوصايات من هنا وهناك. فالاولويات في مكان آخر. هي ترتبط بفرص العمل وتأمين تكاليف المدرسة والجامعة والمستشفى. اما الوصايات وحرية التعبير فلا وقت للالتفات صوبها.

لكن المخيف هي اللامبالاة المقرونة بالاستخفاف لدى من يفترض انهم النخبة او قادة الرأي حيال مواصلة الدويلات قمع الحريات كيفما تستطيع الى ذلك سبيلاً. قبل اللوم وبعده. ما يخيف أكثر، تبقى مواجهة محطة مشبعة بألم الروح والعقل بالصمت والاذعان والكذب على الذات والعجز عن الرفض والادلاء بشهادة حق ضد باطل. لنعترف ان النخبة لم تعد تكتفي بالتقية والمراعاة، فهي تجاوزتها لتصل الى اقسى درجات القمع الذاتي التي يلتزمها النخبويون عندما يتعلق الامر بمعسكراتهم الفكرية او الطائفية. فالالتباسات بين المفاهيم أصبحت اصعب من ان تفك طلاسمها، على ما يبدو. مثل هذه المحطة تصفع التذاكي الفاقع الكفيل بأن يكشفنا ويعرينا أمام أنفسنا ونحن نخترع الذرائع التي نُخرِس فيها حق الاعتراض وواجب الاعتراض والادانة. نحن نقتل أصواتنا ونبتلع كلماتنا التي تضج في عقولنا واقلامنا ووجداننا عندما يقع عندنا حدث جلل يشبه ما يحصل عند من ندين. نتصرف وكأن جمهوريات البؤس الفكري مقتصرة فقط على الآخرين، مع اننا نقبع وإياهم فيها ونفتش في مجاريرها عن مبررات الصمت حيال كل هذه الوحشية التي تغرقنا أكثر فأكثر على حساب انسانيتنا.

كل هذه الوحشية التي نرضى بها كلبنانيين وعرب وكائنات تنتمي الى الدين والطائفة والمذهب ومواطني عالم تجاوز المرتبة الثالثة منذ زمن، تسقط مبرراتها لحظة الوقوف عند محطة مشبعة بألم الروح والعقل.

ويسقط معها الحق في مطالبة الآخرين بأن يرفضوا هيمنة ووصاية تقودانهم الى الإذعان لديكتاتوريات تقضي على الدولة لحساب الدويلة الطائفية، وبأن يشاركوا في أي تحرك لقمع الحريات. ليست مسألة تتعلق بجلد الذات، ان نلوم انفسنا على صمتنا، هي لحظة تشريحية ضرورية. فالمحطات الدامية فرصة لتصويب الأداء. القمع قمع أينما حصل. والجريمة لإخراس المعارضين جريمة لا تبررها الاستفاضة في شرح نظريات المؤامرة. كذلك لا يبررها الانتماء الى ايديولوجيات او قوميات. كل الحسابات يجب ان تهزم حتى لا نصمت عن الحق. فالساكت عن حق شيطان أخرس والصوت حق لنا وواجب علينا في جمهورية الانسان.

 

الوصاية الإيرانية وهشاشة الدولة في لبنان

علي الأمين/العرب/09 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67980/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b5%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d9%87%d8%b4%d8%a7%d8%b4%d8%a9-%d8%a7/

لبنان الذي يتداعى كدولة ودور عربي، تحول فيه قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى نجوم بقوة الهوية الأمنية التي رفع حزب الله من شأنها ليس في مواجهة المخاطر الخارجية، بل في مواجهة نموذج التعدد والتنوع اللبناني بمفهومه الثقافي والسياسي.

في اليومين الماضيين اكتشف أحد الناشطين اللبنانيين، الذي قام بمبادرة إجراء فحوص مخبرية لمياه الشفة التي يستخدمها المواطنون في الضاحية الجنوبية لبيروت، أن هذه المياه فيها تلوث عال من البراز البشري.

هذا في بلد يقال إنّه عائم على المياه، وفيه مصادر مائية متنوعة كانت تميزه عن دول المحيط، لكن واقع الحال يقول إن لبنان لم يعد كذلك، لا لنقص في مصادر المياه الجوفية والسطحية، بل بسبب يتمثل في غياب الرقابة، أو غياب الدولة التي باتت في عهدة مجموعة من المافيات لا تبالي بمطالب الناس وحقوقهم البديهية، باعتبار أن المواطنين باتوا مستلبين بشعارات المذهب والطائفة التي زادت في تهميش الهوية الوطنية إلى حد غير مسبوق، وجعلت السلطة قادرة على التمادي في سلوكها المدمر للإدارة العامة، ما دامت مطمئنة إلى أن المواطن لن يهتز أو يعترض إلا إذا مُسّت جماعته الطائفية بسوء، أو تعرّضت هويته الضيقة لما يستفز عصبيتها الجاهلية.

لذا ليست مشكلة المياه ما يعانيه اللبنانيون، فهي مثال لحال كل ما يتصل بمسؤوليات الدولة ومؤسساتها، وهذا ما يجري أيضا في قطاع إنتاج الطاقة الكهربائية وتوزيعها، فأم الفضائح تكمن في هذا القطاع الذي يشكل مزرابا للهدر والفساد، وعنوانا للذهنية التي تدير القطاع العام، حيث تعاني مؤسسة كهرباء لبنان من عجز سنوي يتجاوز المليار ونصف مليار دولار، فيما لا تتجاوز ساعات التغذية إثنتي عشرة ساعة في اليوم الواحد، بينما نشأ في موازاة المؤسسة الرسمية قطاع خاص يمتلك آلاف المولدات الكهربائية بحماية أطراف السلطة ويحقق أرباحا عالية من دون أن يدفع أي ضريبة للدولة.

هذان النموذجان بما يمثلان من مستوى انهيار الدولة، يتصلان بشكل مباشر بالتحول الذي يشهده لبنان، وهو تحول لا يمكن فصله عن المشروع الذي يريد أن يجعل من المكون الوطني اللبناني مكونا هامشيا، لحساب مكونات يجري ترسيخها وتثبيتها من خلال عناوين التهديد والحماية، وهذا ما يتم باسم السيطرة الإيرانية عبر نقل لبنان إلى مرحلة جديدة تتيح لها الاستمرار والبقاء، بجعل الوطن الصغير منزوع الهوية الوطنية، عبر الإعلاء من شأن الهويات المذهبية والطائفية، وهذا يتم من خلال المزيد من تحفيز المشاعر الطائفية وإيهام كل من الطوائف والمذاهب بأنها قادرة على بناء نفوذ وسيطرة ونظام غلبة.

فرئيس الجمهورية، وتياره الوطني الحر، تقوم منهجيتهما على إعطاء حزب الله وإيران كل ما يريدان من غطاء لبناني في الأمن وفي السياسة الخارجية، مقابل إطلاق يد التيار الحر وكتلته المسيحية في السيطرة على أكبر قدر من المكاسب الداخلية، وهذا ما يدفع بعض العصبيات المذهبية والطائفية المقابلة، وتحت ذريعة لجم شهية التيار الوطني الحر، إلى الاستعانة بحزب الله لدرء مخاطر اجتياح الرئيس وتياره لما يعتقدانه حقوقا مكتسبة لهذه الطائفة أو تلك، هذه المعادلة هي التي تجعل حزب الله والنفوذ الإيراني في موقع الحكم والوصي على بقية الطوائف، لا بل تتيح لحزب الله أن يتخفف من أعباء الاتهامات بإضعاف الدولة ويلقيها على بقية القوى، مستفيدا من مشهد التنازع الذي يغذيه ويحفظ لنفسه موقع المصلح فيما بينها عندما يرى إلى ذلك حاجة لديه.

المشروع الذي تبشر به إيران في لبنان والمنطقة، لا يبدو قابلا للاستمرار، فهو يوفر الخسائر الوطنية والعامة، ولا يتيح الاطمئنان لما يبدو مكاسب خاصة أو طائفية

يساهم بترسيخ التنازع بين القوى المحلية غياب أي جهد عربي أو دولي يُعتدُ به في مواجهة إبقاء الدولة معلقة، وغياب أي محاولة للحد من تحويل لبنان إلى قاعدة إيرانية لتنفيذ مهمات أمنية وعسكرية في أكثر من منطقة عربية. وطالما أنّ إيران ملتزمة بعدم المساس بالأمن الإسرائيلي، فلا مانع دوليا من استمرار سيطرة حزب الله وتحكمه في لبنان، بل لا موانع فعلية من إطلاق الأذرع الإيرانية في أكثر من منطقة عربية، ولا مانع على ما يبدو من إسقاط مشروع الدولة في لبنان لحساب تعزيز الهشاشة، عبر تثبيت أن لبنان مسرح لعصبيات مذهبية وطائفية تتصارع ضمن الخطوط الحمر التي يرسمها النفوذ الإيراني ويسعى إلى تعميمها في أكثر من دولة عربية.

الصحافة اللبنانية التي تتلاشى مع تلاشي مشروع الدولة، تنحسر لحساب منابر إعلامية غايتها حماية المعادلة المسيطرة. إغلاق الصحف وتهديد الصحافيين يتمان في سياق تثبيت أنّ الصحافة والإعلام يجب أن يكونا في خدمة معادلة النفوذ القائمة، إذ لم تعد في لبنان مساحة إعلامية مستقلة عن المعادلة الحاكمة، وإن بدت بعض المنابر الإعلامية تحاول مواجهة الخطوط الحمر التي وضعها حزب الله، فإنّ القضاء -وغيره من الأجهزة الأمنية- كفيل بلجمها أو محاصرتها.

يبقى أن المشروع الذي تبشر به إيران في لبنان والمنطقة، لا يبدو قابلا للاستمرار، فهو يوفر الخسائر الوطنية والعامة، ولا يتيح الاطمئنان لما يبدو مكاسب خاصة أو طائفية، فالمؤشرات تنذر بالمزيد من الانهيارات الاجتماعية والاقتصادية، من دون أن تحمل أي إيجابية أو حلم سيتحقق في المستقبل. هذا لا يعني أنّ غياب الحلم هو ما يمكن أن يعيق استمرار النفوذ والسيطرة والتحكم في لبنان، بل غياب البدائل التي يتطلب وجودها قيام انتفاضة لبنانية من أجل حماية الدولة، فالعجز عن تشكيل حكومة اليوم وبعد خمسة أشهر من استقالة الحكومة، هو مؤشر على حاجة إيران إلى تظهير أنّ المشكلة في الدولة والمجتمع، علما أنّ حزب الله بما يتمتع به من نفوذ قادر على تشكيل الحكومة خلال ساعات، بسبب قدرته على الضغط على كل الأطراف والخصوم قبل الحلفاء.

حزب الله نجح بالتهديد في منع قيام لقاء لشخصيات لبنانية دعا إليه لقاء سيدة الجبل، في أحد فنادق بيروت، تحت عنوان مواجهة الاحتلال الإيراني للبنان، وفي ذلك إشارة إلى أن لبنان وفي عزّ الحرب الأهلية لم تكن فيه أي سلطة مهما بلغت قادرة على أن تمنع قيام أي نشاط سياسي أو ثقافي مهما كان شعاره، اليوم في لبنان يمكن أن تقوم بأيّ نشاط ضد أية دولة ومن أجل أية قضية، لكن يمنع القيام بنشاط ضد السياسة الإيرانية أو ضد السلاح غير الشرعي.

لبنان الذي ظل عصيا على الاحتلال الإسرائيلي وتمرد على وصاية النظام السوري يدخل مرحلة جديدة ليست أقل خطرا من الوصاية السورية والاحتلال الإسرائيلي، وإن كانت أكثر تعقيدا، لكن واقع الحال يقول إن لبنان يفقد مكونات وجوده وقدرته على الحياة، وليس أمامه الآن إلا أن يدافع عن حقه في البقاء وفي الوجود.

أخطر ما يتعرض له لبنان في ظل الوصاية الإيرانية هو تعميم الهشاشة في كل شيء، على مستوى الدولة والانتماء الوطني والحرية، والمنبر الثقافي الذي طالما كان لبنان مصدراً له في المنطقة.

وظني أنه لن يتنازل مهما كانت شراسة الوصاية الجديدة التي لا تحمل في طياتها إلا التخريب فيما قدر اللبناني أن يبني.

علي الأمين/كاتب لبناني

 

تعويم ما قبل الطائف يحظّره دستور ما بعده

 نقولا ناصيف/الأخبار/الإثنين 8 تشرين الأول 2018

لم يفضِ الاجتماع السادس بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري في 3 تشرين الاول سوى الى العودة بالتكليف الى ما تحت الصفر. عندما تحدث الحريري عن عشرة ايام لتأليف الحكومة، كان يشير الى توقّع اجتماع سابع بالرئيس اكثر منه ابصارها النور في لقائهما الاخير، الاربعاء المنصرم، من غير ان يحمل الرئيس المكلف سعد الحريري الى قصر بعبدا عناصر جدّية وليس جديدة فحسب، للخروج من المأزق الحكومي، اخطره رئيس الجمهورية ميشال عون انه سيكون في الايام التالية في القمة الفرنكوفونية في ارمينيا، وهو يأمل ــــ عندما يعود ـــــ في ان تكون اتضحت تماماً مسودة الحريري، على ان يلتقيا على الاثر. تضمنت هذه الاشارة تلميحاً الى ان توجيهه رسالة الى مجلس النواب، عملاً بما تنيطه به الفقرة 10 من المادة 53، لا يزال احتمالاً واقعياً. اذذاك يضع الازمة الحكومية بين ايدي البرلمان اياً يكن قراره. يحيل ذلك تأليف الحكومة الآن الى ما تحت الصفر بقليل. على ان ارتفاع نبرة التصعيد بين التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية جعلهما في صدارة المواجهة على انهما يمسكان بالحل والربط، مع ان العقدة الدرزية ليست اقل شأناً. الا ان وليد جنبلاط يتصرّف على انه أعقلهما. يصرّ على المقاعد الدرزية الثلاثة، ويبدي في الوقت نفسه انفتاحاً على تسوية ما. يتلطى وراء العقدة المسيحية كأنها الاصل في مأزق الحكومة.

افضى التصلّب المتبادل بين الحزبين المسيحيين الى دفع التكليف في منحى مغاير تماماً، هو ما راح يتردّد في الايام الاخيرة، بالاكثار من الكلام عن «تعويم» حكومة تصريف الاعمال، ما يتيح لها استعادة اجتماعاتها في مجلس الوزراء ونشاطات وزرائها خارجه، كما لو انها لم تعد مستقيلة. الاكثر حماسة في الدفع في هذا المنحى، علناً، هو حزب القوات اللبنانية. في المقابل يتصرّف الحريري كما لو انه يفضّل ان يكون رئيس حكومة معوّمة، منه رئيساً مكلفاً تأليف حكومة يتعذّر تأليفها.

بعض الحجج المساقة الى تعويم الحكومة، ان لها ان تفعل ما سبقها اليه مجلس النواب، وهو «تشريع الضرورة»، فتعمد هي الى «تشريع» استعادتها دورها على نطاق اوسع بكثير مما يجيزه لها تصريف الاعمال. يحلو للحريري ايضاً ان يعاود نشاطه من السرايا لا من بيت الوسط. لا سابقة منذ اتفاق الطائف في تعويم حكومة مستقيلة. وهو حتماً يحظّر حلاً ملتوياً كهذا.

آخر تعويم حكومي خبره لبنان، في مرحلة ما قبل اتفاق الطائف، كان مع الحكومة الاولى للرئيس سليم الحص في عهد الرئيس الياس سركيس. تألفت في 9 كانون الاول 1976. الا ان رئيسها استقال في 19 نيسان 1978 بعد انهيار الوضع الامني في البلاد. اعاد سركيس في 28 نيسان تكليفه، الا انه اخفق في تأليف حكومة جديدة بسبب التناحر على التمثيل فيها بين افرقاء نزاعات ذلك الزمان، الجبهة اللبنانية والحركة الوطنية والزعماء التقليديين في طوائفهم. انتهى الامر بعد 26 يوماً الى تعويمها. آنذاك اعتمدت آلية مبتكرة لتبرير التعويم: بتفاهم متفق عليه كمخرج من المشكلة، ابلغ الحص الى سركيس اعتذاره عن عدم تأليف الحكومة الجديدة، فسحب الرئيس منه التكليف، وتراجع عن قبول الاستقالة، فاستعادت الحكومة المستقيلة دورها وشرعيتها كأن شيئاً لم يحدث، واستمرت حتى 16 تموز 1979.

ثمة سابقة قريبة من تلك، في حقبة ما قبل اتفاق الطائف، الا ان احداً لم يكن في وسعه حمل وزر تعويم يتعذر جعله شرعياً ودستورياً الا تحت وطأة فرض امر واقع. في الاول من حزيران 1987 اغتيل الرئيس رشيد كرامي بعدما كان استقال لاقل من شهر خلا في 4 ايار. للفور إعتبرت الحكومة ساقطة بوفاة رئيسها. لم يكن في وسع الرئيس امين الجميّل تأليف حكومة جديدة تخلفها، في ذروة المواجهة بينه ودمشق وحلفائها. انتهى الامر بحل مبتكر من داخلها لم يتكرّر مذذاك، قضى بأن يخلف السنّي الثاني في الحكومة المستقيلة، الرئيس سليم الحص، رئيسها الراحل وترؤسها وتعيينه وزيراً للخارجية بالوكالة في الحقيبة التي كانت لكرامي، على ان يصير الى توليه تصريف الاعمال الى حين تأليف حكومة جديدة. اصدر الجميّل مرسوم تعويمها بموافقة الزعماء المسلمين واغضاب دمشق، فكانت السابقة. استمرت حكومة 1987 الى عام 1989 عندما اضحى الحص رئيس اولى حكومات ما بعد الاعلان عن اتفاق الطائف.

عندما وُضِع اتفاق الطائف رسم حدوداً دون هرطقة التعويم:

اولها، اعتباره الحكومة مستقيلة عند وفاة رئيسها تبعاً لما نصت عليه المادة 69، تفادياً لاستعادة ما حدث عام 1987.

ثانيها، لم يعد رئيس الجمهورية مرجعية تسمية الرئيس المكلف تأليف الحكومة، بل مجلس النواب عملاً بالمادة 53 التي تدعوه الى اجراء استشارات نيابية ملزمة بنتائجها، يتولى من ثم ابلاغ الشخصية المعنية تكليفها ترؤس الحكومة بعد اطلاع رئيس مجلس النواب على النتائج تلك. بذلك ليس رئيس الجمهورية مَن يمنح التكليف، ولا هو مَن يسحبه. ليس للرئيس المكلف عندما تتعثر مهمته سوى ان يعتذر عن عدم التأليف، لا ان يتراجع عن استقالة حكومته السابقة، ولا حتماً ان يتصرّف كما لو الاستشارات النيابية لم تقع.

يفضّل الحريري حكومة معوّمة منه تكليفاً لا يؤدي الى تأليف

ثالثها، ما لم يرد في الدستور السابق، اتى دستور الطائف على تكريسه في الفقرة 2 من المادة 64 بتحدثه عن تصريف اعمال بالمعنى الضيّق للحكومة المستقيلة. في مرحلة ما قبل اتفاق الطائف كان رئيس الجمهورية يدعو الحكومة الى تصريف الاعمال موقتاً الى حين تأليف حكومة جديدة، من غير ان يستند الى نص دستوري، بل الى اجتهادات قضائية ادارية. اتى تصريف الاعمال، وايراده للمرة الاولى في متن الدستور، كي يحسم الاستقالة ويعتبرها نافذة ما ان يصدر رئيس الجمهورية بياناً يطلب منها تصريف الاعمال الذي ينطوي على قبوله استقالة الحكومة.

رابعها، ليس لرئيس الجمهورية، ولا للرئيس المكلف اذ يقرّر التراجع عن استقالته من اجل تعويم حكومته، تجاوز الآلية الدستورية التي جزمت بقبول استقالته ما ان يدلي بها، ويدعو رئيس الجمهورية الى اجراء استشارات نيابية ملزمة. في حال كهذه تمسي المبادرة بين يدي مجلس النواب الذي يسمّي الرئيس المكلف. لا يسعه ان يفعل الا بعد الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية ويحصي اصوات المرشح الحائز اعلى نسبة منها. لا يجري ذلك كله الا بعد تسلّم رئيس الدولة الاستقالة الخطية وفقاً للاصول.

خامسها، لم يعطِ الدستور الحكومة المستقيلة ما اعطاه الى مجلس النواب في الفقرة 3 في المادة 69 بأن دعاه الى عقد استثنائي حتى تأليف الحكومة الجديدة ونيل الثقة. تحت هذا الباب ادخل رئيس مجلس النواب نبيه برّي «تشريع الضرورة». في المقابل اعطى الدستور الحكومة المستقيلة صلاحية تصريف الاعمال في وقت منع على المجلس، عند انتهاء ولايته، الالتئام او او ممارسة اي نشاط موقت الى حين انتخاب برلمان جديد يخلفه.

 

هل يُغيِّر جعجع مسار المعركة الرئاسية مُجدَّداً؟

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/الاثنين 08 تشرين الأول 2018

في الوقت الذي يتلهّى «فريق العهد» بتوزيع الأدوار لكشف هوية «معرقل» تشكيل الحكومة، حيّدت «القوات» نفسها واضعة التأليف على الرف، بعدما أدلت بدلوها الأخير مؤكدة أنها لن تتراجع، رامية الكرة في ملعب الآخرين، واتجهت شمالاً. كما قصد جعجع الرابية، يتجه اليوم شمالاً ليضيء على اقتراب المصالحة القواتية - المردية، المسيحية الشمالية التي طال انتظارها، مغيّراً المشهد السياسي العام وناقلاً الحديث من الحكومة والمحارق والكهرباء والمطار والقروض الاسكانية و«تشريع الضرورة» الى «مصالحة الضرورة».

وتشير المعلومات لـ«الجمهورية» الى أنّ لقاء جعجع - فرنجية ينتظر عودة البطريرك الراعي من روما لمباركة المصالحة التاريخية في بكركي، فيما يلمّح المتابعون لمسار المصالحة الى «الفاول» الذي ارتكبه «فريق العهد» في عدم اقتناص الفرصة لرعاية تلك المصالحة ليشمل شعار «بي الكل» السياسي والشرعي المسيحيّين، فيما اختار الطرفان أبوّة البطريرك الراعي ليكون الشاهد الأمثل للمصالحة، لاسيّما أنّه كان الداعي لضرورة استكمال المصالحات المسيحية - المسيحية.

الى الشمال در

القوات اتجهت شمالاً حيث القاعدة الشبابية المردية كانت قد سبقتها بمَد الجسور مع القاعدة الشبابية القواتية هناك، والتي لم تتوقف يوماً بين «الشباب» («القوات» و«المردة») بالرغم من القطيعة السياسية، وذلك لأسباب عدة أبرزها:

• التقارب والتداخل الجغرافي والعائلي القوّاتي - المردي.

• حماس مسيحي شمالي أبداه مناصرو «القوات» و«المردة» بعد مصالحة الرابية - معراب.

• سياسة العهد تجاه الطرفين والتي أنتجت ضرورة المصالحة.

• فتح الوزير باسيل معركة «الرئاسة المبكرة» وتوجّس الطامحين الأبرزين للرئاسة المقبلة (سمير جعجع وسليمان فرنجية) منها.

طوني فرنجية

وباقتراب المصالحة بين جعجع وفرنجية، يسأل المتابعون هل يتجرّأ الحكيم ويرشّح فرنجية للرئاسة فينصّب نفسه «صانع الرؤساء»؟

الحكماء من «المردة» و«القوات» يصفون خطوة الزعيمين بالاستراتيجية أكثر منها مصلحة مسيحية ضرورية بين أبناء الطائفة الواحدة.

ويقول النائب طوني سليمان فرنجية لـ«الجمهورية» إنّ الأهالي في زغرتا منقسمون. لكن الغالبيّة تتفهّم الظروف السياسية والمسيحية الموجبة لهذه المصالحة، وترغب في طَي صفحة الماضي الأليمة، وتحبّذ التقارب المسيحي. فالمصالحة، حسب تعبير فرنجية، لا تقتصر على سمير جعجع كشخص بل هي مع ما يمثّل رئيس حزب «القوات اللبنانية» الذي حصد 15 نائباً، متسائلاً: «هل سنبقى فريقَين مسيحيّين متخاصمَين؟ وحتى لو كنّا حزبين لبنانيين متخاصمين وليس بالضرورة مسيحيَّين، الى متى سنبقى على خصام؟

أما على الصعيد الشخصي فيقول فرنجية لـ«الجمهورية» انه بطبعه ميّال الى جميع المصالحات اللبنانية وليس المسيحية فقط، اذا أردنا إنقاذ البلد واذا اعتبرناه أولوية. مضيفاً انه لن يرى لبنان معافى اذا لم يتصالح جميع اللبنانيين وينفتح بعضهم على بعضهم الآخر.

أنصار «المردة»

للمرة الاولى تخالف مصادر قيادية في تيار «المردة» حديث رئيسها القائل «انّ الوزير باسيل سيكون المساهم الأبرز في تقريب مصالحتي مع جعجع»، وتوضح انه عام 2005 وحين لم يكن لباسيل وجود على الساحة السياسية، إتصل سليمان فرنجية هاتفياً بسمير جعجع بعد خروجه من السجن بمبادرة شجاعة تمهّد للمصالحة، لكنّ جعجع لم يتلقّفها لأسبابه السياسية وقتها، كما لم يحسبها فرنجية سياسياً حينها، بل مسيحياً، متعاطفاً مع الشارع المسيحي المتحمّس لتحرير عون من المنفى وجعجع من السجن.

وتوضح مصادر «القوات» انّ الاجتماعات التي لم تتوقف منذ 4 سنوات مع «المردة»، كان لها الدور الأبرز في تقريب موعد اللقاء وليس أداء الوزير باسيل فقط، كاشفة انّ الاتفاق الأوّلي وغير المكتوب حتى الآن بين «المردة» و«القوات» سيسهر الطرفان على تطبيقه حرفيّاً. وكشفت أيضاً عن أنّ «القوات اللبنانية» تتأكد يوميّاً، خصوصاً بعد مقاربتها لأداء فرنجية في الفترة الماضية، من أنّ رئيس تيار «المردة» رجل مبدئي ملتزم ومسؤول ولن يساوم «على ظهر المصالحة القواتية - المردية مستقبلاً».

في الحساب السياسي

يترقّب المحللون اللقاء، ويحسبون مكاسب الفريقين من المصالحة. مصادر مطّلعة تؤكد أنّ جعجع، بعد مصالحة فرنجية، يكون قد فتح معركة الرئاسة بوجه باسيل، وغَيّر مسار الخلافة الرئاسية «الباسيلية المُفترضة» لصالح فرنجية، في خطوة تشير الى تفاقم الأزمة بين جعجع وباسيل، فيما يدرك الحكيم أنه أصبح يمتلك قفلاً مسيحيّاً أساسيّاً للبوابة الرئاسية. وإذا بقيت الأوضاع والتموضعات السياسية على حالها ستبقي فرنجية المرشّح الرئاسي الأوفر حظّاً، لاسيما بعد الغطاء المسيحي القوّاتي له.

مكاسب «القوات»؟ الى ذلك تشير المصادر نفسها الى أنّ جعجع، وإذا لم يكن رئيساً للجمهوريّة في حال عدم فوز المحور الذي يناصره، فإنه قد يتمكن من المساهمة في إيصال فرنجية بعد 4 سنوات الى بعبدا. أمّا «القوات» فستتضاعف مكاسبها، كما في الانتخابات النيابية الأخيرة بعد مصالحتها مع «التيار الوطني الحر». وتشير معلومات حصلت عليها «الجمهورية» الى انّ الاتفاق غير المكتوب بين فرنجية وجعجع لم يحدّد صراحة هوية الرئيس المقبل، بل تُركت الأمور للظروف السياسية الإقليمية المقبلة الداعمة لجعجع او لفرنجية، على ان يسلّم كل طرف بترشيح الآخر ودعمه للرئاسة بحسب الظروف السياسية والاقليمية بعد سنوات.

 

الثوابتُ المارونيّةُ أعظمُ صلاحيّاتِ الرئاسة

سجعان قزي/جريدة الجمهورية/الاثنين 08 تشرين الأول 2018

من دونِ بَوْحٍ، رئيسُ الجمهوريّةِ يَرومُ صلاحيّاتٍ دُستوريّةً أوسَع ـ القِلّةُ تَجلُب النَّقار ـ ويُفسِّرُ صلاحيّاتِه برحابةٍ ويَتصرّفُ على هذا الأساس. وبِبَوحٍ، رئيسُ الحكومةِ المكلَّفُ يَضِنُّ بصلاحيّاتِه ويَرفض أنْ يتخلّى عن حرفٍ ـ ولو كان ناقصًا ـ مما غَنِمتْه طائفتُه في «اتفاق الطائف».

موضوعي اليومَ ليس تقاسُمَ الصلاحيّاتِ بين الطوائف، بل وِجهةُ استعمالِها وطنيًّا. فكم رئيسِ جمهوريّةٍ تَمنّينا لو تُنتزعُ منه صلاحيّاتُه وقلمُه لئلّا يُوقّعَ على ما وَقّعَ عليه، وكم رئيسِ حكومةٍ مثلَ تمام سلام رغِبنا أن تُزادَ صلاحيّاتُه ليحافِظَ على الشرعيّةِ والثوابتِ الوطنيّة. لذا، ليست الحاجةُ إلى نوعيّةِ صلاحيّاتٍ جديدةٍ، بل إلى نوعيّةِ رؤساءَ جُدد. في جميعِ الأحوالِ، إعادةُ النظرِ بالصلاحيّات ليست هَمَّ الناس حاليًّا؛ فصراعُ الرئيسَين على صلاحيّاتِهما لم يَدُرّ عليهما شعبيّةً إضافيّةً في شارعيْهِما. وأصلًا، الآتي من التحوّلاتِ سيُغيّر تركيبةَ الدولةِ بحدِّ ذاتِها، بحيثُ تُصبحُ الصلاحيّاتُ المركزيّةُ المتنازَعُ عليها خُردةً معروضةً للكَسْر. إحدى حسناتِ «اتفاقِ الطائف» أنّه كشفَ عبثيّةَ الصلاحيّاتِ الطائفيّةِ وأهميّتَها الدستوريّة: فانتقالُ الصلاحيّاتِ من طائفةٍ إلى أُخرى لم يَنقُل لبنان من التراجُعِ إلى التقدّم، ولا حتّى حسّنَ وضعَ الطوائف. قبل «الطائف»، صلاحيّاتُ رئاسةِ الجمهوريّةِ المباشَرةُ لم تَحفَظ أمنَ المسيحيّين ووجودَهم، فاضطُرّوا إلى الدفاعِ عن أنفسِهم وعن لبنانَ بقواهِم الذاتيّة. وبعدَ «الطائف»، صلاحيّاتُ رئاسةِ الحكومةِ الفسيحةُ لم تَجعل «السُنّيةَ السياسيّةَ» تَنجحُ أكثرَ من «المارونيّةِ السياسيّةِ»، وصلاحيّاتُ رئاسةِ المجلسِ النيابيِّ لم تحوِّل الشيعةَ يَتحكّمون بالقرارِ اللبناني، بل هو السلاحُ. وهنيئًا للدروزِ الّذين أُقْصوا عن الصلاحيّاتِ فاستعاضوا عنها بالخصوصيّةِ المناطقيّةِ والإقليميّة، وحسنًا فعلوا، إذ هي مستقبلُ لبنانَ والمِنطقة.

لكنَّ الصلاحيّاتِ بمفهومِها الدستوريِّ هي الأساسُ لانتظامِ عملِ مؤسّساتِ الدولة. ويُفترضُ أن تَتوزّعَ على المؤسّساتِ الدستوريّةِ حَسَبَ حاجةِ النظامِ إِلى العملِ لا حَسَبَ حاجةِ الطوائفِ إِلى السيطرة كما هي الحالُ اليوم. هكذا، يُعطّلُ الدستورُ احتكارَ الطوائفِ النظامَ، وفي الوقتِ ذاتِه يَحفَظُ خصوصيَّتها. وكذلك، عِوضَ أن يَتحكَّمَ وكلاءُ الطوائفِ بالدولة، الدولةُ هي التي تَحكُم وتَرعى الطوائفَ كمكوّناتٍ تاريخيّةٍ مفيدةٍ لا كأطرافٍ سياسيّةٍ مُعطِّلة.

في الأنظمةِ الديكتاتوريّة، الديكتاتور يُحدِّدُ صلاحيّاتِه. وغالبًا ما تكون مطلَقةً لأنَّ الديكتاتورَ هو المرجِعيّةُ ومَصدرُ السلطة. وفي الأنظمةِ الديمقراطيّةِ (les régimes démocratiques)، نظامُ الحوكمةِ (le système de gouvernance) هو الذي يُحدِّدُ صلاحيّاتِ المؤسّساتِ الدُستوريّة في ضوءِ آليةٍ متكامِلةٍ لا متشابهةٍ، ومتضامِنةٍ لا متخاصِمةٍ لكي يَبقى الشعبُ، لا الحاكمُ، هو المرجِعيّةَ ومَصدرَ السلطة. فالفصلُ بين السلطاتِ ليس انفصالًا يُقسِّمُ الدولةَ، والتكاملُ ليس تجاوزًا تُهيمن فيه سلطةٌ على سلطةٍ أُخرى خارجَ إطارِ التراتبيّةِ الدُستوريّة والتمييزِ بين التشريعيِّ والتنفيذيّ والمُنتخَبِ والمُعيَّن. في القرنِ السابق، احترمَ النظامُ اللبنانيُّ هذا المفهومَ الراقي، وأضاف إليه «تَحصيناتٍ» طائفيّةً مرحليّةً لحمايةِ الكيانِ الناشئِ من الحركاتِ الانفصاليّةِ والوحدويّةِ العروبيّةِ والإسلاميّة بين 1920 و 1958. فغالِبيّةُ المسلمين رَفضت الكيانَ اللبنانيَّ في البَدء، ولمّا تَقبَّلته ناضلت لإلحاقِه بوحداتٍ عربيّةٍ مختلفة. فهل من يَشُكُّ في أنَّ لبنانَ ما كان بَقيَ كِيانًا مستقلًّا لو لم يَتولَّ مارونيٌّ حُكمَه بصلاحيّاتٍ واسعةٍ؟ فتلك الصلاحيّاتُ لم تُعطَ لطمأنةِ المسيحيّين فقط، بل لضمانِ كِيانِ لبنان. هذا واقعٌ تاريخيٌّ وليس سِجالاً سياسيًّا. لكنَّ بعضَ الرؤساءِ الموارنةِ عَبثوا بهذه الصلاحيّات و«أبدَعوا» في التنازلِ عن السيادةِ والقرارِ الوطنيِّ الحر. وها المسلمون اللبنانيّون، اليوم، يَقطفون مع سائرِ اللبنانيّين ثِمارَ الصمودِ المارونيِّ التاريخيِّ وينافسون المسيحيّين على محبّةِ لبنان وعلى الاستشهادِ في سبيلِ سيادتِه وتحريره.

من هنا، ليست قيمةُ الصلاحيّاتِ بسجلِّ مِلكيّتِها الطائفيّةِ، بل بسِجلِّ وطنيّتِها اللبنانية. وليست قيمتُها بالتباهي بها والنومِ عليها، بل في استعمالِها بشكلٍ إيجابيٍّ، وإلا يُصبح تخطّيها حَلالًا. على سبيلِ المثال: لا يجوزُ أن يَستعملَ رئيسُ الجمهوريّةِ صلاحيّاتِه ليرفضَ حكومةً متوازنةً مقترَحةً، وأنْ يَستعملَها رئيسُ الحكومةِ لعدمِ تأليفِ حكومةٍ رغم مرورِ أشهرٍ على تكليفِه، وأنْ يستعملَها رئيسُ مجلسِ النوّاب لإغلاقِ المجلسِ النيابيّ. ليست الصلاحيّاتُ سلطةَ تعطيلٍ، بل سلطةُ فِعل. ويَجب التمييزُ بين مفهومِ الصلاحيّات ومفهومِ حقِّ الفيتو. وبالتالي، يَجدر بتجّارِ الصلاحيّات أنْ يُوقفوا تجارتَهم، وقد باتت وسيلةً لتبييضِ سياستِهم السوداء.

بمنأى عن الآليّةِ العلميّةِ للنظامِ الديمقراطيّ، اتّخَذ منحُ الصلاحيّاتِ الدستوريّةِ في لبنان طابَعًا طائفيًّا لثلاثةِ أسبابٍ أساسيّة: كونُ الموارنةِ هُم الطائفةُ المؤسِّسةُ الكيانَ، كونُ الرئاساتِ الثلاثِ موزعةً حكمًا على الطوائف، وكونُ الطوائفِ تَقيس مِعيارَ دورِها في الدولةِ بمدى الصلاحيّاتِ المعطاةِ للمؤسّساتِ الدستوريّةِ التي «تَحكُمها». ومع سوءِ الممارسةِ تحوّلت هذه الصلاحيّاتُ من صلاحيّاتِ مؤسّساتٍ في خِدمةِ الدولةِ إلى صلاحيّاتِ طوائفَ بوَجه الدولة، وصارت الدولةُ كونفدراليّةً مُقنَّعةً (كتابي «سياسة زائد تاريخ» ـــ 2004).

بالنسبةِ لرئاسةِ الجمهوريّة، أعتبرُ أنَّ أهمَّ صلاحيّةٍ لصيقةٍ بهذا المنَصِب هي مارونيّةُ الرئيس. فالتزامُ الفكرِ المارونيِّ وتَقشّفِه وأخلاقيّاتِه ومبادئِه التاريخيّة كافٍ لينجَحَ الرئيسُ ولو جُرِّدَ من جميعِ صلاحيّاتِه. وبالمقابل، لو أُعطيَ الرئيسُ جميعَ صلاحيّاتِ العالم ولم يَلتزِم الخطَّ المارونيَّ التاريخيَّ سيَفشَل حتمًا. لذا، في اللحظةِ التي يُجازِفُ فيها أيُّ رئيسِ جمهوريّةٍ لبنانيٍّ أو يُقايضُ أو يُغامِرُ أو يُقامِرُ بهذا الخطِّ الوطنيِّ، لا يَفقِدُ صلاحيّاتِه فقط بل شرعيّتَه وانتماءَه المارونيّ. فلا قيمةَ لأيِّ صلاحيّةٍ في يدِ رئاسةِ الجمهوريّةِ اللبنانيّةِ إذا وظَّفها الرئيسُ خارجَ هذه الثوابتِ التاريخيّةِ أو جَيَّرها لغيرِه ولغيرِ بيئتِه ووضعَها في تصرّفِ مشاريعَ تَمُسُّ الشرعيّةَ والقرارَ الوطنيَّ الحرَّ ومبرِّرَ نشوءِ لبنان. إنَّ قوّةَ الرئيسِ هي في مبادئِه المارونيّةِ لا في سعةِ صلاحيّاتِه ولا في مدى شعبيّتِه.

والرئيسُ الياس سركيس خيرُ مثالٍ على ذلك.

 

تفاؤل الحريري «مُصطنع»... سقط بضربة باسيل القاضية

كلير شكر/جريدة الجمهورية/الاثنين 08 تشرين الأول 2018

لا يُحسد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على لحظته الراهنة. فهو يقف في منزلة بين اثنتين: حرصه على عدم دخول مدار الاشتباك مع رئيس الجمهورية، مع ما يعني ذلك من أخذ «دفتر الشروط» الذي يضعه الرئيس ميشال عون لتأليف الحكومة، بعين الاعتبار... واقتناعه بأنّ ظروف التسوية الرئاسية قد تبدّلت بفعل تبدّل علاقته بالمملكة العربية السعودية، مع ما يعني ذلك من متغيّرات فرضت نفسها على الأجندة الحكومية.

في هذا السياق بالذات، كانت إطلالات الحريري الإعلامية الأخيرة. يلتزم المسافة الفاصلة عن خط أحمر يحول دون وقوفه على منبر المواجهة مع الرئيس عون، وبالتالي هو محكوم بمنطق الإيجابية ولو المصطنعة. إذ لا خيار أمامه سوى تفاؤل مفتعَل يبعده من الصدام. لكن الحريري يدرك في الوقت عينه أنّ التسهيلات التي قدّمها في حكومته الأولى في العهد العوني، أكل الدهر عليها وشرب. لذا، لا بدّ من مقاربة جديدة، لا تجد حتى الآن آذاناً صاغية.

يقول أحد المطّلعين على مواقف رئيس الحكومة إنّ تصوير الخلاف الحكومي على أنّه أكمل دورة نضوجه وبات على أمتار قليلة من خط النهاية، وانّ لمسات بسيطة تنقص الحكومة الجديدة، مُبالغ فيه جداً.

صحيح أنّ الحريري حاول التقليل من أهمية العراقيل التي تحول دون انتقاله إلى السراي الحكومي كرئيس حكومة «كامل الصلاحية»، لكنه يعرف تمام المعرفة أنّ المشوار لا يزال طويلاً وبعيداً، وكل الأطراف بحاجة لتبادل التنازلات لجعل مهمة التأليف ممكنة.

ويضيف هؤلاء أنّ الرجل بنى تفاؤله على معطيات قد تذلّل العقبات، لعل أهمّها تلميح رئيس الجمهورية خلال لقائهما الأخير، إلى إمكانية تجيير موقع نيابة رئاسة الحكومة إلى «القوات» من جديد ولكن ضمن لوحة حكوميّة متكاملة تُقنع رئيس الجمهورية. على هذا الأساس، منح الحريري نفسه هامشاً تفاؤلياً قد يساعد على دفع بقية الأطراف إلى خفض سقوفها وتليين مواقفها... لعل وعسى!

لكنّه في مطلق الاحوال لم يتوقع أن يأتيه الردّ صاعقاً من رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، مطيحاً بالآمال التي يحاول الحريري البناء عليها، وبَدت في لحظة «التفجير البرتقالية»، تلك الآمال قصور رمال سرعان ما سقطت بالضربة القاضية.

ولكن، بالنسبة للمطلعين على موقف الحريري، لا يزال المشهد معقّداً. يقولون إنّ عقداً كثيرة لا تزال «حيّة ترزق» على رغم الإيحاء بأنها ماتت. وبالتالي، إنّ فتح الباب أمام صياغة تسوية مع «القوات» على أساس منحها موقع نيابة رئاسة الحكومة، لا يكفي لتجهيز البزّات البيضاء لالتقاط الصورة التذكارية. يضيفون أنّه لن يكون سهلاً على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الانحناء أمام عاصفة العهد، تحت شعار احترام التعددية الدرزية، واقتطاع مقعد درزي من الثلاثية التي يعتبرها من حق حزبه بعد حملة الردود التي خاضها بالصوت والصورة.

وبالتالي، فإنّ سجّادة التسوية التي أعربَ الرجل عن استعداده لحياكتها، لا تعني أبداً أنّ الطريق باتت معبّدة، ولا تعني أبداً قبوله بمبدأ المقايضة بوزير مسيحي، بلا إعطاء رأيه بالوزير الدرزي الثالث. فالتراجع بالنسبة لـ بَيك المختارة مكلف جداً على رغم الهامش الذي تتيحه زعامته.

كذلك الأمر بالنسبة لحقيبة وزراة الصحة. صحيح أنّ الحريري لم يعترض على تولّي وزير من «حزب الله» الحقيبة، لكنه حذّر من وقف المساعدات وبرتوكولات التعاون مع الدول والمنظّمات الدولية، ما يعني أنّ الإشكالية لا تزال قائمة.

كما أنّ حقيبة الأشغال العامة لا تزال موضع تجاذب قوي في ضوء الحملات التي يشنّها «التيار الوطني الحر» ضدّ كل ما له صِلة بمطار رفيق الحريري الدولي، ما يعني أنّ رئيسه جبران باسيل مستمر في مسعاه لضمّ هذه الحقيبة أيضاً إلى حصّته.

يقول هؤلاء إنّ هذه الاشكاليات هي مؤشرات كافية ليُستدلّ منها على أنّ الأزمة أبعد من خلاف على مقعد من هنا أو حقيبة من هناك. في رأيهم، يلعب الجميع على الحافة ويقتربون من الهاوية شيئاً فشيئاً من دون أن يبادروا إلى تبادل التنازلات التي فرضتها التطورات السياسية.

ويضيفون: إنّ تبدّل ظروف التسوية الرئاسية التي بَدت أشبه بـ»تهريبة سياسية» أفضَت إلى انتخاب الجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية، هو الذي أنتج المعايير السياسية للتأليف. فهاجس «الرئاسة القوية» يحول دون إقدام رئيس الجمهورية على أي تنازل جديّ، فيما هاجس الدفاع عن مقتضيات «الطائف» يمنع رئيس الحكومة عن تقديم مزيد من الخطوات إلى الأمام، أمّا الثنائي الشيعي فيحاول الحفاظ على ما كسبه في الانتخابات النيابية. ولذا، يعتقدون أنّ الخلاف السياسي حول استراتيجة لبنان الخارجية هو العائق غير المرئي الذي يؤجّل التأليف ويعلّق الأسباب على شمّاعة الخلافات على الحقائب. لكنّ الأزمة أبعد وأعمق من ذلك، وما التصعيد الأخير الّا صورة منقّحة عن مشهد عودة المشاورات إلى مربّعها الأول.

 

تهديدات إسرائيل... إبحثوا عن كرديش

بروفسور جاسم عجاقة/جريدة الجمهورية/الاثنين 08 تشرين الأول 2018

ما تزال تداعيات خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي في الأمم المُتحدّة تُخيّم على الأجواء السياسية في لبنان. وإذا كان ظاهرُ هذه التصريحات سياسيّاً بإمتياز، إلّا أنّ الحقيقة موجودة في مكان أخر وترتبط بالمشكلات التي تواجهها إسرائيل في إيجاد شركات للإستثمار في حقل كرديش، وهي جزءٌ من حرب نفسيّة تقودها إسرائيل لتعطيل تشكيل الحكومة. برز إلى العلن في الفترة الأخيرة الصراع الروسي – الأميركي على النفط والغاز في العالم. وتُشكّل السوق الأوروبيّة إحدى أوجه هذا الصراع حيث إنّ المواجهة السياسية والاقتصادية على مشروع السيل الشمالي 2 (North Stream II) هي الجبهة الأساسية. المشكلات التي واجهتها روسيا من خلال تمريرها أنابيب الغاز عبر أوروبا الشرقية وبالتحديد أوكرانيا، دفعتها إلى طرح مشروع السيل الشمالي 2 بالإتفاق مع ألمانيا. هذا المشروع هو عبارة عن أنبوب بحري سعته 55 مليار متر مُكعّب يصل روسيا بألمانيا عبر بحر البلطيق ويسمح بتفادي كل دول أوروبا الشرقية كما والآتوات (تعرفة) على مرور هذه الأنابيب. وقامت خمس شركات أوروبية هي Engie، Shell، Uniper et Wintershall، وOMW بالمساهمة في هذا المشروع بنسبة 10% من قيمته البالغة 8 مليارات يورو. هذا الأمر أغضب الولايات المُتحدة الأميركية التي أقرّت قانوناً في تموز 2017 ينصّ على فرض عقوبات على كل شركة تُساهم في المشروع. وقام الرئيس الأميركي دونالد ترامب باتّهام ألمانيا بالوقوف خلف هذا المشروع وبأنها تتعلّق بشكل كلّي بالغاز الروسي.

هذا الصراع امتدّ إلى الشرق الأوسط منذ اوائل هذا القرن مع بدء الإكتشافات النفطية والغازية في الحوض الشرقي للبحر الأبيض المُتوسّط ما غيّر في مركز ثقل الإهتمام الدوّلي بموارد الطاقة الذي انتقل من الخليج العربي إلى الحوض الشرقي للبحر الأبيض المُتوسّط. هذا الأمر فرض حالة من عدم الإستقرار في منطقة الشرق الأوسط وقودها الظاهر الإختلاف العرقي والديني ولكنّ وقودها الفعلي السيطرة على الموارد الطبيعية.

حقل كرديش والتصعيد الإسرائيلي

أثبت التاريخ أنّ الموارد الهيدروكربونية لها قيمة كبيرة في الجغرافيا السياسية وتضع البلدان المُسيطرة على هذه الموارد في مواقع مُتقدّمة في اللعبة الإستراتيجية العالمية. هذا الأمر فهمته إسرائيل وقامت منذ العام 2000 بوضع إستراتيجية بشقّين: الأول تحويل الإقتصاد الإسرائيلي إلى إقتصاد يعمل على الغاز بدل النفط، والثاني بدء العمليات الإستكشافية للغاز في البحر (بمعرفتها المُسبقة بوجود غاز في البحر).

السباق مع الوقت بدأ بالنسبة لإسرائيل مع رغبتها القوية بأن تكون أوّلَ دولة في الحوض الشرقي للبحر الأبيض المُتوسّط تستخرج الغاز وتؤمّن أسواقاً له. وهنا ظهرت أمام إسرائيل مُشكلتان: الأولى جذب الشركات المُستثمرة في ظلّ وجود صراعات بين إسرائيل ولبنان من جهة وإسرائيل والفلسطينيين من جهة أخرى؛ والثانية إشباع أطماعها خصوصاً على الحدود الشمالية حيث الكمّيات الغازية هائلة، وهنا تظهر مُشكلة الحدود مع لبنان وبالتحديد حقل كارديش الذي يُحاذي المنطقة الإقتصادية الخالصة للبنان.

الجدير ذكره أنّ الطبقات الجيولوجية التي تحوي الغاز مُتشابكة بين المنطقتين الإقتصاديّتين الخالصتين التابعتين للبنان وإسرائيل وبالتالي فإنّ إسرائيل تسعى إلى الاستثمار في حقل كرديش قبل أن يذهب لبنان إلى التنقيب عن الغاز في البلوك رقم 9. هذا الأمر سيسمح لها بتأهيل الخزانات بطريقة تدفع من خلالها الغاز اللبناني الموجود في مكامن في المنطقة الإقتصادية الخالصة التابعة للبنان وتحويله إلى خزاناتها. إلّا أنّ إسرائيل تواجه عقبات أمام هذه الخطّة وتتمثّل بعدم وجود شركات مُستعدّة للإستثمار. فعلى الرغم من أنّ شركات عدّة أبدت رغبتها في الماضي بالإستثمار في حقلي كرديش وتانين، إلّا أنّ مُعظمها انسحب من المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية بسبب التحدّيات الجغرافية لهذه الحقول على مثال شركة أديسون الإيطالية التي دخلت في مفاوضات مع شركتي نوبل أنيرجي الأميركية ومجموعة ديليك الإسرائيلية في العام 2014 ومن ثمّ انسحبت من المفاوضات. أيضاً يُمكن ذكر شركة وودسايد بتروليوم الأسترالية وغيرها. اليوم الشركة شبه الوحيدة التي تستثمر في حقلي كرديش وتانين هي شركة إينرجين (الفرع الإسرائيلي) والتي بدأت حملة في بورصة لندن لتجميع مبلغ بقيمة 500 مليون دولار أميركي منها 395 مليون للإستثمار في الحقلين والباقي مصاريف أخرى. هذا الأمر يُظهر الوتيرة الضعيفة التي تتطوّر من خلالها الأمور بالنسبة للدولة العبرية وبالتالي يجعل نتياهو ومن خلفه الحكومة الإسرائيلية في مأزق. إذاً لم يعد أمام حكومة نتياهو إلّا التصعيد مع «حزب الله» عبر إثارة مُشكلة سلاحه بهدف خلق مُشكلة داخلية في لبنان تمنع تشكيل الحكومة وبالتالي تعطيل التنقيب عن النفط في البلوك رقم 9 خوفاً من أن تسبق الشركات الثلاث إسرائيل في استخراج الغاز.

الصراع الروسي-الأميركي

التصعيد الإسرائيلي يخدم الجانب الأميركي في صراعه مع روسيا على موارد الطاقة في البحر الأبيض المُتوسّط. فالمناوراتُ الروسية الأخيرة في البحر المتوسّط التي جرت منذ ما يقارب الشهر، أظهرت مُشكلة السيطرة الروسية العسكرية على الحوض الشرقي للبحر الأبيض المُتوسّط مع إنذارات روسية للّاعبين الآخرين بإخلاء منطقة المناورات. وهذا الأمر يعني أنّ روسيا تسعى جهدها لفرض مُعادلة جديدة تكون فيها اللاعب الأول (بالطبع فرض مثل هذه المُعادلة ليس بالسهل خصوصاً مع الولايات المُتحدة الأميركية).

روسيا موجودة في الغاز اللبناني من خلال شركة نوفاتك المُشارِكة في التنقيب عن الغاز في البلوك رقم 9. وبالتالي فإنها أصبحت عمليّاً لاعباً أساسيّاً يمتدّ من المنطقة الإقتصادية الخالصة التابعة لسوريا إلى حدود المنطقة الإقتصادية الخالصة التابعة لإسرائيل، وهذا الأمر يُفقد الولايات المُتحدة الأميركية فرصَ الإستفادة من خلال شركاتها النفطية. ما يعني أنّ التصعيد الإسرائيلي يخدم مصالح إسرائيل وفي الوقت نفسه يُفرمل التوسّع الروسي. هذا التصعيد لا يُمكن أن يُجدي نفعاً إلّا من خلال خلق شرخ في الداخل اللبناني ومنع تشكيل حكومة تأخذ القرارات في ما يخصّ ملف الغاز. في اعتقادنا أنّ الخيار اللبناني بتلزيم البلوك رقم 9 هو خيار صائب مع العلم أنّ مثل هذا الخيار قد يحمل لبنان إلى مواجهة عسكرية مع إسرائيل خصوصاً إذا قامت هذه الأخيرة بمغامرات جديدة في لبنان. إلّا أنّ التحاليل تُظهر أنّ إسرائيل لن تُعطي إيران الموجودة في سوريا ولا «حزب الله» فرصة ضربها بصواريخ نظراً إلى أنّ مثل هذا الأمر يُبعد الشركات المُستثمرة أكثر. وبالتالي نستنتج أنّ التصعيد الإسرائيلي يدخل في خانة الحرب النفسية وخلق شرخ في الداخل اللبناني ولن يتحوّل إلى مُغامرة عسكرية جديدة.

 

لا تتلاعبوا بأرقام البطالة

رياض طبارة/جريدة الجمهورية/الاثنين 08 تشرين الأول 2018

السنة الفائتة، نشرت «الجمهورية» مقالة لي بعنوان «معلومات وإحصاءات رسمية بدون رقيب» (20 كانون أول 2017) عرضت فيها بعض الأرقام الرسمية المتضاربة، بخاصة تلك المتعلقة في مجال القوى العاملة والبطالة.

بالنسبة الى مستوى البطالة لسنة 2016 مثلاً، تراوح معدل البطالة، بحسب الأرقام الرسمية، ما بين 10 بالمئة (مديرية الإحصاء المركزي) و25 إلى 33 بالمئة (وزير العمل في حينه) ووصلت، في أحد تصريحات الوزير نفسه، إلى مليون عاطل عن العمل، ما يعني 66 بالمئة من القوى العاملة. الأنكى هو أنه ليس بين هذه الأرقام رقماً واحداً مبنيا على مسح ميداني للبطالة، إذ ان آخر مسح رسمي حصل سنة 2009. (قام البنك الدولي، في أيلول 2017، بمسح ميداني جدي للبطالة في شمال لبنان، حيث التجمع الأكبر للنازحين السوريين، إضافة إلى كون المنطقة متخلفة اقتصاديا، توصل فيه إلى أن مستوى البطالة هناك يبلغ 9 بالمئة). هذا التلاعب بالأرقام، في مجال البطالة، التي تعتبر/ في معظم بلدان العالم ركيزة أساسية في وضع السياسات الاقتصادية والمعيشية، غير مبرر، ولو لأهداف شعبوية. لم يتغير الحال، بالطبع، منذ ذلك الحين بل، بالعكس، كثرت الارقام الرسمية المسيسة للبطالة لتصل إلى ممثلي القطاع الخاص. في هذه المقالة سأشرح ما هو التحديد العلمي للبطالة، وما هي أنواعها، وكيف يتم قياسها، لأصل في النهاية إلى ماهية مكونات سياسة المحاربة المطلوبة واهميتها.

تعريفات البطالة

العاطل عن العمل، في التحديد المعمول به عالمياً، هو، بشكل عام، كل شخص بالغ من العمر 15 سنة وما فوق وتنطبق عليه ثلاث مواصفات: أولا، أن يكون لا يعمل. ثانيا، يبحث جديا عن عمل. وثالثا، مستعد للبدء بالعمل خلال مدة قصيرة إذا ما عرض عليه عمل مناسب.

هذا التعريف المعمول به دولياً، والذي يهدف إلى تسهيل المقارنات بين الدول، يحدّد البحث الجدي عن عمل، بتقديم طلب للعمل، أو بوضع إعلان في جريدة أو ما شابه. يُجمع الإحصائيون على أن هذا التعريف، وإن كان ذات منفعة في عملية المقارنة بين الدول، ليس كافيا لوضع سياسات ناجعة في محاربة البطالة داخل الدولة، ولذا أدخلوا تعديلات عليه للاستعمال المحلي أهمها اثنان: الأول هو أن يشمل تعريف العاطل عن العمل أيضاً كل الأشخاص الذين يبحثون عن عمل لكنهم لم يفعلوا ذلك خلال الشهر السابق للمسح، لأنهم يئسوا أو اعتبروا أنهم عملوا المستطاع («المحبطون»). والثاني هو أن يشمل التعريف أيضاً الأشخاص الذين يعملون بشكل متقطع أو الذين يعملون بدوام جزئي لعدم وجود عمل بدوام كامل («المهمشون»).

الفارق بين أرقام البطالة بحسب هذه التحديدات الثلاثة قد يكون كبيراً جدا، خاصة عندما تطول مدة البطالة.

أنواع البطالة

هناك ثلاثة أنواع رئيسية للبطالة. النوع الأول هو أن يكون هناك عاطل عن العمل وهناك وظيفة تتناسب مع مؤهلاته ولكن الطلب والعرض لا يلتقيان إلا بعد مدة طويلة يتم خلالها مسح البطالة، وهذا النوع من البطالة يسمى «البطالة الاحتكاكية.» النوع الثاني هو أن يكون هناك عاطل عن العمل وهناك وظيفة متاحة ولكن مؤهلات طالب الوظيفة لا تتماشى مع متطلبات العمل، كأن يكون هناك طلب على عمل أستاذ مدرسة بينما طالب العمل دون الشهادات المطلوبة، وهذه الحالة تسمى «البطالة التقنية». الحالة الثالثة، وقد تكون الأهم، هي «البطالة البنيوية أي أن يكون عدد العاطلين عن العمل يتجاوز عدد الفرص المتاحة.

بعد هذا العرض المقتضب لأبعاد مسألة البطالة ما هي مكونات السياسة الشاملة الكفيلة بمحاربة البطالة بشكل عقلاني وفعال، خاصة في لبنان؟ الخطوة الأولى في مثل هذه السياسة الحصول على المعلومات الإحصائية الضرورية لمعرفة من هم العاطلون عن العمل وما هو نوع البطالة الذي ينطبق على كل مجموعة من العاطلين عن العمل. مسوحات القوى العاملة قد تجري كل سنة أو سنتين، أما مسوحات البطالة فيجب أن تجرى مرة كل ثلاثة أشهر على الأكثر، لأن مستويات البطالة تختلف بين فصل وآخر من السنة. كما يجب أن يمول هذا البرنامج من موازنة الدولة بشكل روتيني لا يعتمد على حسنة من المنظمات الدولية لتمويله كما هو الحال اليوم. ولأن سياسة الدولة في محاربة البطالة تختلف بحسب نوع البطالة وخصائص كل مجموعة من العاطلين عن العمل، يجب أن تعالج كل أنواع البطالة الرئيسية. فإذا كانت البطالة «احتكاكية»، فالمشكلة الأساسية تكمن في عدم فعالية سوق العمل الذي يختصر بمدى فعاليته مدة البحث عن عمل التي تبلغ حاليا في لبنان أكثر من سنة. سياسة تحسين فعالية سوق العمل تحتوي مثلاً على تشجيع وكالات التوظيف، بما في ذلك المؤسسة الوطنية للاستخدام. الطرق الِأخرى لتفعيل سوق العمل تشمل معارض للتوظيف، داخل وخارج المدارس والجامعات، ومنشورات دورية متخصصة وغيرها.

البطالة التقنية تتطلب بدورها إعادة تأهيل في كثير من الأحيان، بهدف تطوير قدرات العاطلين عن العمل لتتناسب مع المتطلبات المستجدة في سوق العمل. أما البطالة البنيوية فإنها تتطلب خلق فرص عمل إضافية وهذا يحصل من خلال زيادة الاستثمارات في البلد ورفع نسبة النمو الاقتصادي. إنما يجب الأخذ بالاعتبار هنا بأن الطلب على اليد العاملة يختلف بحسب نوع الاستثمار. بعض هذه الاستثمارات يتطلب يداُ عاملة مكثفة أكثر من من غيره كما أن بعض الاستثمارات قد يتطلب يداُ عاملة غير متوافرة محلياُ فيتم استيرادها من الخارج. وهذا ما حصل مثلاً خلال فورة الإعمار التي قامت بعد الحرب اللبنانية والتي نتج عنها، قسراً إلى حد ما، استيراد ما يقارب النصف مليون عامل من الخارج، معظمهم من السوريين. بالمقابل، نحن نعيش في بلد لا يعلم كم هو عدد سكانه ولا عدد قواه العاملة ومستوى البطالة فيه والمشكلات الإنسانية الأخرى، وحيث أرقام البطالة وجهة نظر تتأثر بالموقع السياسي للمسؤول الذي يصرح بها، ترتفع عند الذين يريدونها مرتفعة لهدف شعبوي وتنخفض عند الذين يريدون تلميع صورة البلد في الخارج والداخل، بينما لا يوجد هناك مسح للقوى العاملة أو البطالة منذ ما يقارب العشر سنوات. شعبوبة الأرقام، خاصة في ما يتعلق بالسكان والعاملين ومشاكلهم، وصلت إلى القطاع الخاص وأصبحت الناس لا تصدق، حتى الأرقام الصحيحة، وهي قليلة أصلاً. المهم أيضاً أن نعلم أن سياسة محاربة البطالة يجب أن تأخذ بالاعتبار ضرورة أن تشمل التحسين في أداء سوق العمل، والتدريب، ومواءمة أفضل بين المخرجات التعليمية ومتطلبات سوق العمل، وسياسات تفضيلية للاستثمارات التي تستعمل كثافة اليد العاملة المحلية وتتعامل بذكاء مع مشكلات «المهمشين» و«المحبطين» من العاطلين عن العمل.

                       

أساتذة "اللبنانية" ينتخبون غداً... مِن هنا تبدأ معركة الرئاسة

اتالي اقليموس/جريدة الجمهورية/الاثنين 08 تشرين الأول 2018

وسط "ستاتيكو" حكومي تعيشه البلاد، ومع بقاء ملف تعيين عمداء أصيلين لكليّات الجامعة اللبنانية على الرف، يشمّر الاساتذة المتفرغون في "اللبنانية" عن سواعدهم لانتخاب مجلس مندوبي رابطتهم لدورة 2018-2020، الذي يضم نحو 165 مندوباً. غداً ستدور المعارك الانتخابية في بعض الوحدات والفروع وسط أجواء تنافسية، بعدما حجز 75 مندوباً مقاعدهم باكراً بفوزهم بالتزكية. فيما لا يزال طلاب الجامعة اللبنانية محرومين من انتخابات الهيئات الطالبية منذ نحو 10 سنوات، تنطلق المرحلة الأولى من انتخابات رابطة «الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية»، وفق النظام الداخلي عبر انتخاب الاساتذة المتفرغين مجلس مندوبين، أي أساتذة يمثلون فروع الكليات على امتداد الوطن.

الانتخابات على مراحل

بدأت رابطة الاساتذة الحالية، التي يترأسها الدكتور محمد صميلي، حزم أمتعتها وترتيب أوراقها وملفاتها الخاصة من مقرّها في بئر حسن. عُمر ولاية الرابطة سنتين وقد شارفتا على الانتهاء، وبحسب العرف السائد تكون رئاسة الرابطة مداورة بين المسلمين والمسيحيين الذين ينتظرون بفارغ الصبر هذه المرة دورهم، لذا تبدو الأحزاب المسيحية أكثر حماسة أو انشغالاً بحساباتها الداخلية وبمخاطبة مناصريها. ما يزيد انتخابات الرابطة حماسة، أنها تحصل على مراحل، ففي المرحلة الاولى، والتي تبدأ غداً من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثالثة بعد الظهر، سينتخب الاساتذة والذين سددوا اشتراكاتهم، ممثليهم الذين يشكلون مجلس المندوبين. يُحدد عدد المندوبين بحسب عدد الاساتذة المتفرغين في الكلية، على سبيل المثال، في الكلية التي تضم 10 أساتذة متفرغين يحق لها بمندوبين، 15 متفرغا وما فوق يحق لها بـ3 مندوبين، أما الكلية الاكبر فينتخب الاساتذة 5 مندوبين لهم. في المرحلة الثانية، يجتمع المندوبون بدعوة من زميلهم الاكبر سناً، وينتخبون رئيس مجلس المندوبين وأمينَ سر. بعدها، يدعو رئيس مجلس المندوبين إلى جلسة لانتخاب الهيئة التنفيذية المكوّنة من 15 عضواً، والهيئة التنفيذية تنتخب رئيس الرابطة وأمين سر، وتوزع المهام على الاعضاء.

ممر إلزامي لرئاسة الرابطة

للوهلة الأولى قد يتعامل بعض الاساتذة ببرودة مع استحقاق الغد على اعتبار انّ العملية مجرد انتخاب مندوبين، لكن في حسابات الاحزاب معركة الرئاسة «بتبَلّش هون»، من انتخابات المندوبين. لذا، تتأنى الاحزاب في اختيار مرشحيها كي يتمكن أحد منهم في مرحلة لاحقة من الاستحقاق أن يحظى بدعم الغالبية الساحقة من زملائه على تنوع طوائفهم وانتماءاتهم السياسية، نظراً لأن ليس بوسع أي حزب أو طائفة تأمين الاكثرية. لذا، غالباً ما تتعامل الاحزاب مع معركة المندوبين بشراسة كأنها المعركة الاخيرة، «يا منوصَل على رئاسة الرابطة أو منخسر!».

سواء كان رئيس الرابطة المرتقب مستقلا أو ينتمي إلى حزب معين، أو يحظى بدعم تحالفات حزبية، لن يتمكن من إنجاح ولاية الرابطة ما لم يتحسّب للتحديات المنتظرة في ضوء ما حصّلته الرابطة الحالية برئاسة د. صميلي، وما وضعته على سكة التنفيذ وحتى ما أخفقت في معالجته.

جردة حساب

في جردة حسابية تقويمية لفترة ولاية الرابطة، تنقسم آراء الاساتذة ويحتدم النقاش في ما بينهم. منهم من يعتبر انّ ما وضعته الرابطة على سكة الحل أكثر مما حققته من مكتسبات فعلية، متوقفة عند مشروع قانون إضافة 5 سنوات عند احتساب مجموع سنين خدمة الاستاذ في «اللبنانية»، الذي بدأ مخاضه مع حكومة الرئيس سعد الحريري الأولى، والذي غيّب في درج مجلس النواب، إلى أن تمكنت الرابطة الحالية، بضغط منها، من وضعه على جدول أعمال مجلس النواب، وكان من المتوقع إقراره في الجلسة التشريعية الاخيرة لولا السجال السياسي الذي حصل. لذا، يراهن الاساتذة كثيراً على الرابطة الجديدة في أن تواصل الضغط باتجاه تأمين ولادة طبيعية للمشروع، وإلّا سيبقى أسير درج مجلس النواب. فيما تعتبر فئة أخرى من الاساتذة أنّ النضال تراكمي ويصعب الفصل بين ولاية رابطة وأخرى، مشيرين إلى قانون المحسومات التقاعدية الذي صدر نتيجة نضال متراكم أثمرَ في عهد الرابطة الحالية، وقد ميّز أساتذة الجامعة عن القطاعات الاخرى، لجهة احتساب المحسومات التقاعدية. وفئة لا يستهان بها من الدكاترة لا تتردد في تقديم انحناءة لما حققته الرابطة حيال صراعها المستميت مع السلطة، وما قامت به من تحركات، إعتصامات، وزيارات للمراجع السياسية وجولات على الكتل النيابية، وإضرابات متواصلة لتحصين موقع الاساتذة ولإعادة التوازن إلى رواتبهم. لذا، يثنون على صلابتها ونفسها الطويل مرددين: «الرابطة زرعت وبكرا نحنا منحصد»، مستشهدين باليوم التضامني الطويل مع الجامعة اللبنانية والذي نظّمته الرابطة في 25 نيسان 2018، وحصدت تواقيع نواب من الكتل النيابية، «المستقبل»، «القوات»، «حزب الله»، «أمل»، «المردة» و«الإشتراكي» على مشروع قانون معجل مكرر يعطي للأساتذة 3 درجات على رواتبهم. وهذا المشروع رهان آخر يضاف إلى الرهانات المنتظر أن تخوضها الرابطة الجديدة، كي يبلغ خواتيمه.

صميلي: تدخُل السياسة ولكن

من جهته، يعتبر د. صميلي النضال واحد في رابطة الاساتذة المتفرغين، موضحاً في حديث لـ«الجمهورية» أنّ «العمل في الرابطة كالعمل النقابي، النضال فيه يتواصل ويستمر من ولاية إلى أخرى، وتتحقق مطالب الاساتذة تدريجاً، من دون أن ننسى وجود ظروف محيطة بعمل الهيئة التنفيذية للرابطة إمّا مسهّلة أو مُعرقلة، وهذا ما يسرّع في تحقيق المكاسب أو يؤخرها». ويضيف: «بصرف النظر عن الاسماء التي ستضمّها الرابطة الجديدة فإننا سندعمها في مسيرتها، ونواصل معاً ضغطنا للحصول على الدرجات التي وعدنا بها، بالاضافة إلى مراسيم أخرى كالدخول إلى الملاك والتفرغ».  أما عن حجم التدخلات السياسية في عمل الرابطة، فيجيب صميلي: «كأيّ جسم نقابي، من الطبيعي أن تدخله السياسة، ولكن ما مدى تأثيره لاحقاً على مسار عمل الرابطة؟ هنا الأهم، وهنا تكمن مقدرة الاساتذة في توظيفهم لتلك التوجهات السياسية وتسخيرها في خدمة قضيتهم لتحقيق أوسع قدر من المطالب». وعما إذا كان التقارب بين الاحزاب هو نفسه ينسحب تقارباً سياسياً ضمن الرابطة، يقول: «حتماً التحالفات الخارجية تؤثر في الانسجام الداخلي ويبرز احياناً شد الحبال، ولكن ليس بالضرورة أن تتحكّم تلك التحالفات في كيفية معالجة الملفات».

رغم انّ العملية الانتخابية تقتصر على الاساتذة المتفرغين، نقلنا لصميلي عتب الأساتذة المتعاقدين واتهامهم الرابطة بالتقصير، فيجيب: «قمنا بكل ما في وسعنا، علماً انّ الرابطة ليست من يُدخل الاساتذة إلى التفرغ، ولكن المؤسف عندما تكتمل الاسماء وتنجز دراسة الملفات لا تتوافر حكومة، وينتظر أن يكون السعي لإقرار التفرغ إحدى أولويات الرابطة».

مَن الأوفر حظاً؟

نظراً إلى انّ «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» أكبر القوى المسيحية والأوسع تمثيلاً، تتركز المعركة الانتخابية الاساسية بينهما، وتخفي في طيّاتها كباشاً خفياً بين مرشحيهم على تولّي رئاسة الرابطة. من جهته يرفض صميلي إعطاء جواب حاسم على سؤالنا، لأي حزب ترجّح كفة الميزان في تولي الرئاسة؟ قائلاً: «لا ننسى جود مندوبين مستقلين ولو بنسبة ضئيلة، كما انه من المبكر معرفة النتيجة لمن ستكون الغلبة وكيف ستُرجّح الأصوات». تجاه دبلوماسية صميلي، يُراجِع الاساتذة مواقف الاحزاب الاخيرة حيال تحركاتهم ومدى تفاعل الاحزاب معهم ودعمهم، ليحددوا على اساسها خياراتهم. فيتبيّن انّ في رصيد «القوات اللبنانية» نقاطاً إضافية يحتفظون بها، كتلبية احد نواب «القوات» النداء في يوم التضامن مع الجامعة اللبنانية وتوقيعه مشروع القانون المعجل المكرر الذي يمنح الاساتذة 3 درجات، بينما لم يحضر احد من «التيار الوطني الحرّ».

أيّاً تكن خلفية الرئيس المرتقب للرابطة، يأمل الاساتذة في أن تتشكل الحكومة أولاً، ليأخذ عمل المؤسسات مساره الطبيعي، وإلا تبقى معظم ملفاتهم في الادراج ورهن الوعود.

 

«حزب الله» ينتزع «الصحة»: قُضي الأمر

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الاثنين 08 تشرين الأول 2018

أوحى الرئيس المكلّف سعد الحريري، خلال مقابلته التلفزيونية الأخيرة، بأنّ منح «حزب الله» حقيبة الصحة ليس محسوماً، ربطاً بالتداعيات التي قد يرتّبها استلامه تلك الحقيبة في ظل الحصار المضروب عليه والعقوبات المتّخذة بحقه، وإن كان الحريري قد أوضح أنّه لا يعارض حصول الحزب على هذه الحقيبة. هل هذا يعني أنّ مصير وزارة الصحة لا يزال غامضاً بانتظار توزيع الحقائب في ربع الساعة الأخير، أم أنّ المسألة منتهية بالرغم من القيل والقال؟ تجدر الإشارة الى أنّ موقف الحريري الذي بدا في ظاهره ملتبساً وقابلاً للتأويل، يأتي معطوفاً على تحذيرات متفرّقة من تجيير «الصحة» الى «حزب الله»، تبوح بها تارة السفارة الأميركية في لبنان، وطوراً بعض الأوساط اللبنانية، الأمر الذي أعطى هذه الحقيبة الحساسة أبعاداً تتجاوز إطارها الانساني، وتزجّ بها في قلب التجاذبات السياسية والحسابات الدولية! لكنّ الصورة تبدو مغايرة تماماً في حارة حريك، حيث لا أثر ولا صدى لهذا الأخذ والرد. القريبون من «الحزب» يجزمون بلهجة قاطعة وثقة تامّة أنّ القرار حُسم باكراً ولم يعد قابلاً للنقاش: «حقيبة الصحة ستكون لـ»حزب الله» ونقطة على السطر. لقد قُضي الامر منذ فترة، وأصبح خلفنا، ومن يعتقد أنّه لا يزال ممكناً البحث في ذلك إنما يُضيّع وقته».

ويوضح المحيطون بدائرة القرار في «الحزب» انّ الرئيس نبيه بري إتفق مع الحريري منذ بدايات مشاورات التأليف على انّ «المالية» ستكون من حصّة «حركة أمل» و»الصحة» ستؤول الى «حزب الله»، لافتين الى أنّ هذا التفاهم لا يزال ساري المفعول، وليس هناك ما يستدعي تعديله. ويشير هؤلاء الى أنّ ضغوط البعض للحؤول دون حصول الحزب على «الصحة» أعطت مفعولاً عكسياً، بحيث انّ حارة حريك أصبحت اليوم متمسّكة بوزارة الصحة أكثر من أي وقت مضى، وليس وارداً لديها بتاتاً المفاوضة عليها.

ويعتبر «الحزب» انّ التشويش على حقّه في استلام حقيبة محدّدة لا ينفصل عن الحملة الخارجية الموجّهة ضدّه لمحاصرته، وكذلك بهدف إحراج الحريري وحكومته المقبلة ووضعهما تحت الضغط السياسي والنفسي. وضمن هذا السياق تحديدا، يُدرج الحزب المظاهر التصعيدية الأخيرة، بدءاً من ترويج بنيامين نتياهو لوجود مخازن صواريخ في محيط المطار، مروراً بالدفعة الجديدة من العقوبات الاميركية التي استهدفت شخصيات شيعية لا علاقة لها بالحزب، وصولاً الى همس السفارة الاميركية في أذن البعض لإبعاد «الحزب» عن وزارة الصحة وإلّا تأثّرت الخدمات الصحية للبنانيين سلباً.  ويعتقد «الحزب» انّ الحملة التي يتعرّض لها هي للتعويض عن فشل أعدائه في مواجهته عسكرياً، وتأليب اللبنانيين عليه وإشعارهم بأن الحزب بات عامل عدم استقرار، ويشكّل عبئاً عليهم وتهديداً لهم، سواء عبر الزعم بنشره صواريخ قرب أحياء سكنية ومرافق حيوية، او من خلال إيذاء مصالح رجال أعمال يجري تلبيسهم تهمة دعم «الحزب» من دون ان يكون لهم صلة به، او بالتلميح الى انّ علبة الدواء ستصبح في خطر إذا أصبحت برسم حارة حريك. وعلى رغم ذلك، لا يقلق «الحزب» على وزارة الصحة تحت مظلته، ولا تخيفه التسريبات عن حصار او تضييق على الوزارة بفعل تصنيفه منظمة إرهابية من قبل بعض الدوائر الاقليمية والدولية التي قد ترفض التعامل مع وزيره المفترض. ويلفت القريبون من «الحزب» الى أنّ التعاون بين وزارة الصحة والاميركيين محدود، ومقاطعة واشنطن لها لن تترك آثاراً وخيمة، وهناك من هو جاهز ليملأ أي فراغ. ويستشهد أصحاب هذا الرأي بما حصل مع «الاونروا» التي قررت الولايات المتحدة حجب مساهمتها المالية عنها، فما كان من الاوروبيين إلّا أن قرروا زيادة مساهماتهم. وعليه، يعتبر الحزب انّ مصالح الدول والمؤسسات الدولية تفرض عليها التعامل ببراغماتية مع الواقع، وليس أدلّ على ذلك من انّ جمعيات أميركية سبق أن عرضت التعاون مع بلديات واتحادات بلديات محسوبة على «حزب الله»، لكن العرض رُفض. وأيّاً يكن الأمر، فإن المعنيين في «حزب الله» يتساءلون: كيف لمن يتشدق بالشعارات الرنانة ان يعاقب الناس باسم فرض العقوبات علينا؟ وهل وزارة الصحة هي من ممتلكات «الحزب» ام انّها حقيبة للخدمة العامة وهي على تماس مباشر مع المواطنين؟ ويؤكد هؤلاء أنّه مهما اشتدت الضغوط والعقوبات، على أنواعها، فإن مناعة «حزب الله» لا تضعف، واحتضان الناس للمقاومة لا يتزعزع، وقد أثبتت التجارب هذه الحقيقة التي ستتأكّد في كل مرّة وعند كل استحقاق.

 

ترمب والسعودية: خطأ وردّ... وحلف باق!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18

لست أعلم لم اختار البعض من الإعلاميين العرب، وربما بعض السعوديين، التركيز في حديث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لوكالة «بلومبرغ» الأميركية على جزء من الحديث دون الآخر.

الأمير محمد بن سلمان ردّ بوضوح على المستغرب من تعبيرات الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن السعودية والملك سلمان بن عبد العزيز. ردّ بحسم وحزم، وذكّر الناسين أو المتناسين بتاريخ السعودية الضارب في أعماق الزمن، منذ 1744م، قبل حتى إعلان الدستور الأميركي، كما وجّه رسالة بيّنة عن أن السعودية ليست كما يصورها بعض مخابيل العرب أو الغربيين دولة تنثر المال بسفه وثقافة «التزبيط والتربيط»، بل هي دولة لديها مؤسسات ومختبرات تنضج القرارات الكبرى، وما شراء السلاح، ومعرفة السلاح، وغير ذاك من سلع وخدمات وتكنولوجيا و«معرفة»، إلا نتاج دراسات وخلاصة خبرات، وليست أعطيات أو «شرهات» باللهجة المحلية، يسري ذلك على أميركا، وعلى غيرها. لكن المهم في حديث الأمير أنه وضع الخلاف في حجمه الطبيعي، وشدّد على أن العلاقة مع الولايات المتحدة «خصوصا» في عهد الرئيس ترمب، بالنسبة للسعودية، أمر ليس فيه مزاح أو مجال للفورات العاطفية. أقتطف لكم هذا الجواب عن أسئلة «بلومبرغ»، قال ولي العهد السعودي بخصوص العلاقة مع الرئيس ترمب: «أنا أحب العمل معه. أنا حقاً أحب العمل معه، ولقد حققنا الكثير في الشرق الأوسط، خصوصاً ضد التطرف والآيديولوجيات المتطرفة، والإرهاب واختفاء (داعش) في فترة قصيرة جداً في العراق وسوريا، كما أن العديد من الروايات المتطرفة قد تم هدمها في العامين الماضيين، لذلك فإن هذه مبادرة قوية». ويضيف موضحاً الأمر أكثر عن معنى العلاقة السعودية الأميركية بعهد ترمب: «نحن الآن ندحر المتطرفين والإرهابيين وتحركات إيران السلبية في الشرق الأوسط بطريقة جيدة، ولدينا استثمارات ضخمة بين كلا البلدين، ولدينا تحسن في تجارتنا والكثير من الإنجازات، لذلك فهذا أمر عظيم جدّاً». وأخيراً، وحتى يعيد تنشيط الذاكرة، يتحدث الأمير محمد عن الرؤية السعودية للعلاقة مع الإدارة السابقة، إدارة باراك أوباما، يقول في حواره لـ«بلومبرغ»: «الرئيس باراك أوباما خلال فترة رئاسته التي دامت 8 أعوام عمل ضد أغلب أجندتنا، ليس فقط في السعودية، وإنما في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة عملت ضد أجندتنا، فإننا كنا قادرين على حماية مصالحنا».

خلاصة الأمر، ترمب أخطأ بكلامه ضد السعودية، فوجب الرد، لكنه ما زال الحليف الأهم دولياً في ضرب مصادر الشر والفوضى في العالم، بالإذن من «المناضلين» العرب والعجم.

 

عبد المهدي وكرة النار العراقية

غسان شربل/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18

قبل شهور قليلة، لم يكن متوقعاً أن يُستدعى عادل عبد المهدي لتشكيل الحكومة العراقية رغم حضوره الطبيعي في نادي السياسيين العراقيين البارزين. والأسباب كثيرة. ساد انطباع أن حزب «الدعوة» الذي فاز بهذا المنصب لفترة طويلة عبر نوري المالكي وبعده حيدر العبادي لن يترك هذا الموقع المفصلي في الدولة العراقية. وثمة من اعتقد أن العبادي هو صاحب الحظ في ولاية جديدة، لأن الانتصار على «داعش» تحقق خلال توليه رئاسة الوزراء. وهناك من رأى أن العبادي يشكل الصيغة المثلى للتعايش بين النفوذ الإيراني والنفوذ الأميركي على أرض العراق.

ولعل عبد المهدي كان مسلّماً بهذه المعطيات. فقبل شهور كتب مقالاً في جريدة «العدالة» التي يشرف عليها ضمّنه اعتذاراً مقدماً عن تولي منصب رئاسة الوزراء لو كُلّف بها. تحدث عبد المهدي عن عدم توافر الشروط الضرورية للنجاح بسبب المحاصصة واللااستقلالية والصراعات وغياب الرؤية والخطة والمنهج. وبدت القراءة واقعية، فالوضع العراقي شديد التعقيد والتوازنات العراقية بالغة الصعوبة. لكن التوازنات التي أفرزتها الانتخابات الأخيرة والتمزقات القائمة بين المكونات وداخلها شاءت أن تستقر كرة النار بين يدي عبد المهدي بعد انتخاب برهم صالح رئيساً للجمهورية.

لا غرابة أن يتهيب عبد المهدي المهمة الجديدة. فهو شريك في عهد ما بعد صدام حسين ويعرف ملفات هذا العهد وويلات الممارسات التي أضافت إرثاً ثقيلاً إلى الإرث الذي خلّفه عهد صدام. فمن حضوره المبكر في مجلس الحكم إلى توليه وزارة المال ومنصب نائب رئيس الجمهورية وحقيبة النفط، كان عبد المهدي على تماس يومي مع الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تكشف بوضوح أن الذهاب فيها إلى نهايتها يشبه السير في حقل الألغام من دون بوصلة موثوقة.

كان المعارضون العراقيون يحاولون إقناع العالم وإقناع أنفسهم أن مشكلة العراق تختصر في وجود مستبد اسمه صدام حسين. وأن شطب المستبد سيغرق المكونات العراقية في الغرام والوئام. وأن الانتخابات ستفتح الباب لقيام دولة تستحق التسمية ومؤسسات عصرية منتجة تساعد في استرداد المواطن العراقي من مشاعر القهر والتغييب لتشركه في ورشة وطنية تعيد إلى المواطن كرامته وشروط العيش الكريم، وإلى العراق وحدته وموقعه في المنطقة والعالم. وسرعان ما تبين أن القوى السياسية العراقية لم تكن جاهزة للقيام بمهمة بهذا الحجم ومن هذا النوع. أصيب المنتصرون بجشع لا تحتمله عملية إعادة ترميم المعادلة الوطنية، وأصيب الخاسرون بإحباط قاتل عطّل قدرتهم على الانضواء في صيغة تحد من خسائرهم. واستمرت المشكلة حاضرة رغم دورات انتخابية عدة لم تنجح في تلميع صورة العملية السياسية وإنقاذ المؤسسات من هشاشتها.

يدرك عبد المهدي أن العراق يحتاج إلى عملية إعادة إعمار هائلة. لا بد من إعادة إعمار الإرادة الوطنية العراقية كي تسترد البلاد حصانة تفتقدها منذ إسقاط نظام صدام حسين. والطريق الوحيدة لإنجاز هذه المهمة هي إعادة تأهيل معادلة التعايش بين المكونات. إعادة التأهيل على قاعدة المواطنة والتساوي في الحقوق والواجبات بعيداً عن منطق الغلبة وقيام المكون القوي بالاستئثار وانتزاع حق تعيين ممثلين للمكونات الأخرى. لا بد من عودة حقيقية للشراكة الشيعية - السنية في الحياة اليومية وفي القرارات الكبرى أيضاً. ولا بد من إحياء الشراكة العربية - الكردية استناداً إلى روح الدستور ونصوصه. ولو قامت الحكومات المتعاقبة بواجبها في صيانة هذه الشراكة لما انهار الجيش العراقي في الموصل على نحو ما شهدنا، ولما تجددت لغة المواجهة بين بغداد وأربيل.

لا تقل مهمة الحكومة الجديدة عن استرداد العراق واسترداد العراقيين. إعادة تركيز المؤسسات العراقية تحت مظلة الدستور هي المقدمة الضرورية لوقف الاختراقات الخارجية للجسد العراقي. من غير المنطقي أن يبقى العراق أشبه بساحة للتجاذب الإيراني - الأميركي على أرضه. تزداد أهمية هذه الخطوة إذا أخذنا في الاعتبار أن العلاقات بين واشنطن وطهران تتجه إلى فصل جديد ساخن، خصوصاً بعد بدء العقوبات النفطية في الأسبوع الأول من الشهر المقبل. إن السماح باستمرار سياسة تحريك البيادق على الرقعة العراقية ينذر بإلحاق أضرار كبرى بأمن العراق واقتصاده.

لم يعد سراً أن العراق تعرض في حقبة ما بعد صدام إلى عملية نهب غير مسبوقة ضاعفت المشكلات الناجمة أصلاً عن الخسائر التي ألحقتها بالبلاد مغامرات صدام العسكرية. وليس طبيعياً على الإطلاق أن نشهد هذا القدر من الفقر والبطالة وتردي الخدمات في بلاد يفترض أنها عائمة على حقول من النفط. والمهمة ليست سهلة على الإطلاق، فشبكة المصالح التي أسستها سنوات الفساد والفاسدين تضرب جذوراً عميقة في النفوس والمؤسسات. لكن عبد المهدي مطالب بالاستقواء بالمواطنين الذين عانوا الأمرين من غياب الشروط البديهية للعيش، وبينها المياه الصالحة للشرب والكهرباء. لن يستورد عبد المهدي وزراء من كوكب آخر. سيأتي بهم من القوى السياسية، لكنه مطالب بأن يتشدد في رفض الفاسدين الذين يعتبرون الدولة منجماً مباحاً لأبناء عائلاتهم والفريق الذي ينتمون إليه.

يعرف عادل عبد المهدي العراق. ويعرف الرياح التي تلاطمت على أرضه. مر في البعث وغادره. ومر في الشيوعية والماوية وغادر. ومر في الاتجاه الإسلامي عبر «المجلس الأعلى للثورة الإسلامية»، وهو الآن في موقع المستقل. جرب الأفكار وجرب العواصم. بعد بغداد أقام في دمشق وبيروت. ثم في باريس وطهران. دراسته الاقتصاد السياسي في فرنسا تؤهله للتعامل مع المشكلات المطروحة على طاولة حكومته. إقامته في كردستان العراق في التسعينات تعينه على تفهم هواجس الأكراد ومشكلاتهم. يعرف عبد المهدي قصة العراق. كان حاضراً في اللحظات المفصلية. ذات يوم قرر الحاكم المدني بول بريمر إقناع عدد من أعضاء مجلس الحكم أن صفحة صدام قد طويت. واصطحبهم إلى مبنى مطار بغداد. أيقظ الجندي الأميركي صدام الممدد على سريره فرأى نفسه أمام أحمد الجلبي وعدنان الباجة جي وعادل عبد المهدي وموفق الربيعي والجنرال سانشيز قائد القوات الأميركية في العراق. كان صدام مكابراً خلال اللقاء لأنه يقاتل الأميركيين كما قال. ولم تغب العبارات القاسية. قال الربيعي لصدام: «أنت ملعون في الدنيا والآخرة»، فرد عليه: «اسكت يا خائن يا عميل». ربما لم يخطر في بال عبد المهدي يومها أنه سيستدعى ذات يوم لتضميد جروح أكثر من عهد وأن تَسلُّم رئاسة الوزراء في العراق الحالي يشبه تسلم كرة من النار.

 

جيش العبور

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18

45 عاماً على حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973. الجانب القومي منها، أن جيوش مصر عبرت القناة وهزمت أسطورة الدرع الإسرائيلي. وكما استغلت إسرائيل عنصر المفاجأة عام 1967، أمضت مصر سنوات تصنع مفاجأتها في مهارة عسكرية كبرى.

الجانب المهني في الحدث أنني حضرت الحرب في الأمم المتحدة، التي ذهبت إليها للمرة الأولى، تبعتها سنوات كثيرة. كان المشهد من الأمم المتحدة مثيراً. في الأيام الأولى، العالم لا يصدق ما يسمع. والعرب يبكون فرحة الانتصار. وإسرائيل تقر للمرة الأولى بالخوف، وغولدا مائير تهدد بالرد النووي. والإعلام الأميركي حائر لا يصدق. وواشنطن تستعد لإقامة جسر عسكري جوي لإنقاذ إسرائيل من الدمار والحؤول دون انفجار نووي. حدثت ثغرة «الدفرسوار»، وانقلب الحظ، لكن مصر كانت قد سجلت انتصارها على الجبهة المنكسرة منذ سنين. وتغيرت الصورة العربية في أميركا. ولم يعد الجندي العربي كاريكاتوراً هارباً في الصحراء. واستخدم العرب للمرة الأولى سلاح النفط، وبرهنوا مضاءه. ووقف الأميركيون في طوابير طويلة أمام محطات الوقود على مدى القارة كلها. كانت هذه كلها فرصة مهنية كبرى أمام مراسل في منتصف الطريق. وأعطاني الدكتور كلوفيس مقصود، سفير الجامعة العربية، سبقاً صحافياً مهمّاً عندما أخبرني أن حظر النفط سيُرفع في 19 مارس (آذار). لكن «النهار» تحفظت في نشر النبأ: من أين لمراسلها أن يعرف موعد وتاريخ رفع الحظر؟ وفي النهاية، بدل نشره العنوان الرئيسي في الصفحة الأولى، وُضع على عمودين. وفي 19 مارس صدرت «الوول ستريت جورنال» وعلى صفحتها الأولى صورة أول ناقلة نفط جزائرية تصل إلى المياه الأميركية! وتناقلت صحف العالم النبأ عنها بدل «النهار»، التي كانت يومها مصدراً محترماً لأخبار العالم العربي. ظلت الأمم المتحدة سنوات مسرح القضية العربية. وأعطت الولايات المتحدة، للمرة الأولى، أذنها للرأي العربي. واستمر ذلك حتى ولاية كوفي أنان، الذي صارح زميلاً دبلوماسياً له بالقول: لقد انتهى الأمر. ما من عز عربي هنا بعد اليوم. وداعاً للصوت العربي في هذا المبنى يا صديقي. وأرجو أن تأخذ ما أقول على محمل الجد. عاماً بعد عام، تبين للدبلوماسي العربي مدى جدية كوفي أنان. وبقي لنا من الأمم المتحدة قاعة الجمعية العامة والخطب الدورية. ولم يعد بين الخطباء فارس الخوري وكميل شمعون وياسر عرفات حاملاً المسدس وغصن الزيتون. وقَتل العرب أنور السادات، وأقامت طهران شارعاً باسم القاتل. وفي أول قرار جمهوري له، أفرج الرئيس محمد مرسي عن بقية الفرقة، وذهب يحتفل في طهران. 45 عاماً ولم يتبلغوا بعد أن الذي عبر هو جيش مصر.

 

ليبيا ومشوار البراءة من «لوكربي»

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18

عادت قضية لوكربي إلى السطح من جديد، بعد ظهور أدلة وشواهد تبرئ ليبيا وتدين إيران في قضية تفجير طائرة الـ«بانام» فوق بلدة لوكربي عام 1988، التي أدين فيها المواطن الليبي عبد الباسط المقرحي دون النظام رغم شهادات من وزير العدل في نظام القذافي، الذي قال إن «القذافي هو من أعطى الأمر شخصياً بتفجير طائرة الـ(بانام)» رغم عدم تقديمه أي دليل على أقواله سوى العداء لنظام القذافي. المقرحي هو المدان الأوحد في قضية التفجير بعد محاكمة فريدة من نوعها فوق أرض هولندية بقضاء اسكوتلندي، تحاكم مواطناً ليبياً، وانتهت بالحكم بإدانة الراحل عبد الباسط المقرحي بناءً على مزاعم لتاجر ملابس مالطي (الشاهد الأوحد)، بأنه رأى المقرحي يشتري ملابس شبيهة بتلك التي كانت في الحقيبة التي احتوت القنبلة، وكانت مزاعم التاجر المالطي بعد سنوات من الحادثة؛ الأمر الذي لا يمكن لعاقل القبول به، فكيف لتاجر ملابس تذكر جميع الزبائن؛ خصوصاً العابرين لمرة واحدة؛ بل وتذكر مشترياتهم بهذه الدقة؟! المقرحي بعد أن أفرجت عنه الحكومة الاسكوتلندية بعد إصابته بسرطان البروستاتا، حتى توفي في مايو (أيار) 2012، ظل متمسكاً بالدفع ببراءته حتى مماته.

تفجير طائرة لوكربي كانت هناك شواهد كثيرة تؤكد أنه كان انتقام الخميني لطائرة الركاب الإيرانية التي أسقطتها أميركا على أنها طائرة معادية، إذ أكد الكاتب الأميركي دوغلاس بويد أن وكالة الاستخبارات بوزارة الدفاع الأميركية أصدرت بياناً في سبتمبر (أيلول) 1989 تقول فيه إن «التفجير تم التخطيط له والأمر بتنفيذه وتمويله من جانب وزير الداخلية الإيراني الأسبق علي أكبر موهتشاميبور، بينما تم الاتفاق مع أحمد جبريل زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على تنفيذ العملية». وهذا ما نشرته صحيفة «الديلي ميل» البريطانية من كتاب دوغلاس بويد الذي رفض فرضية وقوف ليبيا وراء تفجير طائرة لوكربي، مؤكداً أن إيران هي التي أسقطتها.

فقد اعتاد النظام الغربي في غالبيته التعامل بمعايير مزدوجة، والشواهد كثيرة، وليس آخرها قضية اتهام ليبيا بالتورط في تفجير طائرة الـ«بانام» التي سقطت فوق بلدة لوكربي الاسكوتلندية، حيث دفعت الخزينة الليبية مليارات الدولارات تعويضاً لضحايا قضية ليست طرفاً ولا شريكاً فيها، ولكن النظام الليبي وقتها يبدو أنه فضل الرضوخ لتعويض الضحايا حتى يجنب نفسه فتح ملفات أخرى ليست في صالحة، فكان الضحية مواطناً ليبياً لا علاقة له بالحادث، ولكن حظه العاثر جعله كبش فداء. حين استقبل الليبيون المواطن الليبي البريء من دم «لوكربي» استقبال الأبطال بعد الإفراج عنه بسبب تفاقم مرضه (السرطان)، اغتاظ وامتعض واستاء الأميركيون بحجة التهاون بمشاعر أهالي الضحايا، في حين لمس أغلب الليبيين، حتى المعارضون لنظام القذافي، أن في قضية المقرحي جانباً كبيراً من غياب العدالة، فالمقرحي ضحية قضية هي في الأصل سياسية ولا علاقة للقضاء بها، ولكن للأسف تم تسييس القضية برمتها، بل يحق لنا أن نطالب الحكومة الاسكوتلندية خصوصاً بملف المقرحي الطبي وبإيجاد لجنة طبية محايدة لتبيان ما إذا كانت الإجراءات الطبية السليمة نحو المقرحي كانت تتم أثناء اعتقاله ولم يكن يلقى إهمالاً من قبل أطباء السجن؛ لتفشي المرض في جسده. المقرحي تعرض للظلم مرتين؛ مرة عندما تمت إدانته في قضية مسيّسة، ومرة أخرى عندما أجبره القانون الاسكوتلندي على التخلي عن حقه في استئناف طريق براءته الطويلة لكي يستكمل ما تبقى من عمره مع والدته وأطفاله.

المقرحي الذي رحل عن عالمنا كان ضحية قضية سياسية مدفوعة الثمن، وسيأتي يوم تتحقق فيه العدالة بعيداً عن السياسة؛ فالمقرحي، أو «المقراحي» كما تعوّد اللسان الغربي نطقه، بريء، وهو الآخر إنسان له شعب عنده مشاعر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون إستقبل جيف ريغان وعرض وزواره الاوضاع وشؤونا نقابية: علاقات لبنان وكندا تزداد وثوقا والجالية جزء أساسي من مجتمعها

الإثنين 08 تشرين الأول 2018 /وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "العلاقات اللبنانية - الكندية تزداد وثوقا يوما بعد يوم، بفضل التعاون القائم بين البلدين من جهة، وابناء الجالية اللبنانية المقيمين في كندا وباتوا جزءا اساسيا وفاعلا من المجتمع الكندي من جهة أخرى".

رئيس الجمهورية

واستقبل الرئيس عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور السفيرة الكندية ايمانويل لامورو، رئيس مجلس العموم في كندا جيف ريغان ووفد مرافق، ضم النائبين من اصل لبناني زياد ابو لطيف وفيصل الخوري والنائب الكندي ديفيد كريستوفرسون، وعدد من المسؤولين في مجلس العموم الكندي.

وشدد الرئيس عون خلال اللقاء، على ان "لبنان يتطلع الى تعزيز العلاقات مع كندا وتطويرها في المجالات كافة"، مؤكدا ان "اللبنانيين المنتشرين في كندا مخلصون للبلد الذي استقبلهم ووفر فرص العمل لهم، واوفياء لوطنهم الام ايضا والذي يزورونه دوريا".

وتداول الرئيس عون مع رئيس مجلس العموم الكندي الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة، عارضا موقف لبنان من قضية النازحين السوريين "الداعي الى تسهيل عودتهم الامنة الى المناطق المستقرة في سوريا، ودعم المبادرات التي

تصب في هذا الاتجاه، لا سيما المبادرة الروسية"، مشددا على "التداعيات التي احدثها نزوح السوريين الى لبنان اقتصاديا واجتماعيا وانسانيا".

كما تطرق البحث الى "ما آلت اليه القضية الفلسطينية واوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان"، حيث شدد الرئيس عون على "الابعاد السلبية للقرار الذي اتخذه الرئيس الاميركي بوقف تمويل وكالة "الاونروا".

وشرح رئيس الجمهورية لريغان والوفد المرافق "المعطيات التي دفعت بلبنان الى اقتراح انشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار"، متمنيا ان "تلقى هذه الاكاديمية دعم الحكومة الكندية".

ريغان

وكان رئيس مجلس العموم الكندي اكد خلال اللقاء، حرص بلاده "على سلامة لبنان واستقراره"، مقدرا "الدعم اللبناني للحكومة الكندية في المحافل الدولية"، لافتا الى ان كندا "ستواصل تقديم المساعدات للبنان في المجالات التي تحددها حكومته"، منوها خصوصا ب"مواقف اللبنانيين والكنديين المتحدرين من اصل لبناني ودورهم الفاعل في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الكندية".

نقيب المحامين

الى ذلك، استقبل الرئيس عون، نقيب المحامين في بيروت اندريه الشدياق وتداول معه شؤونا تتعلق بالنقابة.

وسلم الشدياق رئيس الجمهورية العدد الاول من النشرة التي تصدرها النقابة، والتي تتضمن اهم النشاطات التي قامت بها منذ بدء ولاية النقيب الشدياق.

وخلال اللقاء، عرض نقيب المحامين للتحضيرات التي تعدها النقابة "للاحتفال بمئويتها الاولى في شهر شباط المقبل"، طالبا رعاية رئيس الجمهورية لهذا الحدث.

حمدان

واستقبل الرئيس عون، امين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين - "المرابطون" العميد مصطفى حمدان، واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية.

واشاد العميد حمدان بعد الاجتماع ب"المواقف الوطنية والقومية التي اتخذها الرئيس عون في نيويورك، لا سيما حيال القضية الفلسطينية، فكان الصوت الوحيد الذي دافع عن حق الشعب الفلسطيني وكشف زيف الادعاءات الاسرائيلية واستمرار المؤامرات التي تستهدف الفلسطينيين لمنعهم من العودة الى ارضهم وتوطينهم في الدول التي يقيمون فيها ومن بينها لبنان".

ورأى أن "الرئيس عون سوف يتصدى لكل هذه المحاولات، ولا بد من اجماع وطني حول مواقفه لحماية سيادة لبنان واستقلاله وسلامة اراضيه". ودعا الى "الاسراع في تشكيل الحكومة العتيدة، وهذه مسؤولية مشتركة بين رئيسي الجمهورية والحكومة لأن استمرار التعطيل يسيء الى المصلحة الوطنية العليا".

سكاف

واستقبل الرئيس عون، رئيسة "الكتلة الشعبية" في زحلة ميريام سكاف، التي وجهت اليه الدعوة لحضور القداس والجناز عن راحة نفس الوزير والنائب الراحل الياس سكاف في 21 تشرين الاول الجاري في كنيسة سيدة زحلة.

 

الحريري استقبل سفير مصر ووفدا من مؤسسات الصم النجاري: نقلت إليه اهتمام مصر بتشكيل الحكومة ودعمنا له لإنجاز مهمته

وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط" السفير المصري في لبنان نزيه النجاري الذي قال على الأثر: "بحثت مع الرئيس الحريري في الأوضاع في لبنان وفي تشكيل الحكومة. وكما نقلت إلى رئيسي الجمهورية ومجلس النواب اهتمام القاهرة بتشكيل الحكومة، حفظا للبنان واستقراره، ونقلت أيضا إلى الرئيس المكلف هذا الاهتمام، وأعربت عن دعم مصر له في سعيه إلى إنجاز مهمته في أسرع وقت ممكن، بما يحفظ استقرار البلاد ويسهم في حفظ استقرار المنطقة العربية ككل".

مؤسسات الصم

وكان الرئيس الحريري استقبل وفدا من مؤسسات الصم العاملة في لبنان، في حضور النائب رولا الطبش. وبعد اللقاء، أوضحت نائبة مدير "مؤسسات الرعاية الاجتماعية - دار الأيتام الإسلامية" سلوى الزعتري أن الوفد سلم الرئيس الحريري مشروع القاموس الإشاري للصم، الذي أعده المتخرج من مؤسسة البيان للاعاقة السمعية في مجمع نازك الحريري التابع لدار الأيتام، شفيق قليلات ونسرين كامل من مؤسسة IRAP، تحت إشراف البروفسور أنطوان رومانوس". وقالت: "كان اللقاء مناسبة لأن نطالبه بتكريس تاريخ 23 أيلول من كل سنة يوما للغة الإشارة، كما هو الحال في الدول الأخرى. كما طالبنا بمتابعة الأمر مع الجامعة اللبنانية لتسهيل دخول الصم إليها، لأنهم يواجهون صعوبة في هذا المجال، والإسراع في عملية إدخال المتخرجين الصم من المعاهد والجامعات في سوق العمل ومؤسسات الدولة، بخاصة وأنهم يمتلكون كفايات عالية. كذلك سلمنا الرئيس الحريري مجموعة من السير الذاتية لبعض المتخرجين، بناء على طلبه، لإدخالهم في وظائف في السرايا الحكومية".

 

الحريري استقبل المدير التنفيذي لسيمنز والميس رئيس مجلس العموم الكندي: الثقافة اللبنانية أصبحت جزءا من مجتمعنا

الإثنين 08 تشرين الأول 2018 /وطنية - استقبل الرئيس المكلف سعد الحريري بعد ظهر اليوم، في "بيت الوسط"، رئيس مجلس العموم الكندي جيوف ريغان، في حضور سفيرة كندا في لبنان ايمانويل مانورو وممثلين عن الاحزاب الرئيسية الثلاثة في كندا: الليبرالي والمحافظ والديموقراطي، وكان عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. بعد الاجتماع، قال ريغان: "في كندا نحتفل اليوم بعيد الشكر، وقد شكل هذا الامر مناسبة للمجيء الى لبنان، هذا البد الذي تربطنا به علاقات مميزة ساهم في ترسيخها ابناء الجالية اللبنانية في كندا".

أضاف: "لقد أسهم الكنديون من اصل لبناني بشكل كبير في نهوض قطاعات مهمة في بلادنا في مجالات الاقتصاد والاعمال والتربية والعلوم والفنون، وقد اصبحت الثقافة اللبنانية جزءا من مجتمعنا، ففي منطقة هاليفاكس مثلا يعتبرون المطبخ اللبناني جزءا من المطبخ الكندي".

الميس

كما التقى الرئيس الحريري مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، في حضور رئيس محكمة البقاع الشرعية الشيخ طالب جمعة والدكتور عمر حلبلب ومستشار الرئيس الحريري للشؤون الدينية علي الجناني، وكان عرض للاوضاع في منطقة البقاع بشكل خاص.

"سيمنز"

كذلك التقى رئيس الحكومة المكلف وفدا من شركة "سيمنز" الالمانية برئاسة الرئيس التنفيذي للشركة في الشرق الاوسط دايتمار سيارسدورفيرو، بحضور مستشار الرئيس الحريري نديم المنلا، واطلع منه على تصور الشركة ورؤيتها لموضوع الكهرباء.

"بيروت ماراتون"

وكان الرئيس الحريري قد استقبل وفدا من جمعية "بيروت ماراتون" برئاسة مي الخليل التي قالت بعد اللقاء: "اطلعنا الرئيس الحريري على نشاطات الجمعية لهذا العام والتي تقام تحت عنوان "بيروت بيكبر قلبها فينا"، ووجهنا اليه دعوة للمشاركة في ماراتون هذا العام الذي سيجري في 11 تشرين الثاني المقبل، وأبدى دولته تجاوبا مع هذه الدعوة فكل لبنان يكبر قلبه بدولة الرئيس الحريري". أضافت: "لقد انجزت الجمعية كل التحضيرات اللازمة لاستضافة هذا النشاط الذي يخضع للمعايير الدولية من قبل الاتحاد الدولي لالعاب القوى".

 

باسيل دعا الصباح إلى المشاركة في القمة التنموية الاقتصادية وتشديد على مبدأ النأي بالنفس

الإثنين 08 تشرين الأول 2018/وطنية - بدأ وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل جولته على عدد من الدول العربية لتسليم قادتها الدعوة للمشاركة في القمة التنموية الاقتصادية التي تستضيفها بيروت في كانون الثاني المقبل.

اول المحطات كانت في الكويت حيث التقى الوزير باسيل أمير الكويت صباح الاحمد الجابر الصباح في لقاء ممتاز وأخوي، شعر فيه باسيل بعمق محبة أمير الكويت لشعب لبنان ودولته، ناقلا تحيات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى أمير الكويت الذي حمّله بدوره تحياته الى رئيس الجمهورية واعدا بأن يكون اول الواصلين للمشاركة في القمة التنموية الاقتصادية. وحضرت في لقاء الوزير باسيل مع أمير الكويت مواضيع الساعة بالاضافة الى العلاقات الثنائية بين لبنان والكويت حيث كان تشديد على مبدأ النأي بالنفس.

 

باسيل جال مع وفد برلماني كندي بحضور درغام في البترون

الإثنين 08 تشرين الأول 2018 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال النائب جبران باسيل في دارته في البترون، رئيس مجلس العموم في كندا جيف ريغان والسفيرة الكندية ايمانويل لامورو ووفد مرافق، في حضور عضو تكتل "لبنان القوي" النائب اسعد درغام ورئيس اتحاد بلديات البترون رئيس بلدية البترون مرسيلينو الحرك وفاعليات ومهتمين.

جولة

بعد اللقاء، كانت جولة ميدانية في البترون، شملت اسواق البترون القديمة، مركز التدريب على علوم البحار، كاتدرائية مار اسطفان، سيدة البحر، السور الفينيقي، معهد علوم البحار وبيوت الاغتراب، ومنها "البيت الكندي"، واختتمت بعشاء اقيم في "بترونيات"، تم خلاله تكريم الضيف والوفد المرافق وتبادل الهدايا التذكارية.

 

روي عيسى الخوري: المصالحة بين المردة والقوات مصالحة بين فريقين سياسيين مختلفين ولا تعتبر بين زغرتا وبشري

وطنية - توجه رئيس "مؤسسة شبل عيسى الخوري الاجتماعية" المحامي الشيخ روي عيسى الخوري الى "الرأي العام البشراوي والزغرتاوي اثر الحديث عن المصالحة التي ستتم بين رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عن انها مصالحة بين زغرتا وبشري"، ببيان قال فيه: "بعدما كثر في وسائل الاعلام الكلام عن قرب قيام مصالحة بين حزب القوات اللبنانية وتيار المرده، يهمنا ان نوضح النقاط التالية:

1- ان هذه المصالحة، اذا تمت، هي مصالحة بين فريقين سياسيين مختلفين ولا تعتبر بين زغرتا وبشري كمنطقتين مارونيتين متجاورتين يجمع بينهما أكثر بكثير مما يفرقهما.

2- ان المصالحة بين بشري وزغرتا قد تمت سنة 1978 على اثر "مجزرة اهدن" ومجيء المرحوم الشيخ قبلان عيسى الخوري للوقوف الى جانب المرحوم الرئيس سليمان فرنجيه باستشهاد نجله المرحوم طوني فرنجيه ورفاقه الشهداء، وقد قال له حرفيا "انا خسرت ابني شبل وانت خسرت ابنك طوني فلتكن شهادتهما تقوية لما يجمعنا وردا قاسيا على من يريد ان يفرق بيننا. وكان، نتيجة لهذا اللقاء التاريخي، ان تكرست المصالحة بزيارة الفعاليات البشراوية لزغرتا وقد حرصنا جميعا، ولا نزال، على المحافظة على أجواء الصلح والسلام التي تجمع زغرتا وبشري منذ القدم.

3- كما يهمنا ان نضع المصالحة المقررة في اطارها الصحيح، يهمنا أيضا ان نعلن اننا نرحب بها أشد الترحيب لانها تصب في تقوية المواقف المسيحية وتطوي صفحة الحرب المشؤومة وتساعد تاليا على دعم "الرئيس القوي" في مسيرته الوطنية.

4- اننا نقدر، اشد التقدير، موقف الوزير والنائب السابق سليمان فرنجيه بعدم التردد في طي صفحة الماضي الاليم والتعالي فوق جراحه وجراح كافة الشهداء خدمة لتقوية الساحة المسيحية بشكل خاص، ونثمن هذا الموقف البطولي من معاليه وهو الذي عودنا دائما على المواقف الصريحة والصعبة في سبيل لبنان السيد الحر المستقل".

 

حمادة: معايير الحياة الحقيقية سقطت والجمهورية افتقدت قيمها

الإثنين 08 تشرين الأول 2018 /وطنية - لاحظ وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال مروان حمادة "سقوط المعايير الحقيقية للحياة في البلد، وافتقاد الجمهورية اللبنانية للقيم"، ورأى في الكنيسة "رمزا اساسيا لوحدة لبنان". كلام حمادة جاء خلال زيارة قام بها راعي ابرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار الى "السراي الحمادية" في بعقلين، عقب ترؤسه قداسا احتفاليا اقيم في كنيسة مار الياس الحي في البلدة، بمشاركة الوزير حمادة ورئيسي بلديتي بعقلين وديردوريت عبدالله الغصيني وانطوان سعادة وشخصيات واهال. ونوه حمادة في كلمة ترحيبية بالعظة التي ألقاها المطران العمار في "البلدة التوأم لدير القمر واحدى أبرز المدن ثقافيا واجتماعيا وسياسيا وروحيا حيث لعبت دورا اساسيا في الوحدة الوطنية وتاريخ لبنان". وقال: "اننا نعتبر كأهل بعقلين بأن الكنيسة هي رمز اساسي لوحدة لبنان ولما ناديت به في عظتك، وتوقفك عند هموم الوطن واهمية تجاوز كل الصعوبات التي نعيشها ودعوتك الى الالفة والمحبة. وهذه المحطة سيكون لها اساس مهم في الايام التي ستلي". ونقل الوزير حمادة للمطران العمار "تحيات وترحيب واحترام رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط له كما احترامه الدائم وتقديره للكنيسة ودورها في الجبل" مشيدا بما جاء في عظته عن المحبة. وقال: "ان اي نظام او تنظيم للعلاقات بيننا ومع كل الناس صعب تطبيقه اذا لم يكن مقرونا بالمحبة، لا سيما واننا نرى وضع البلد وكيفية سقوط المعايير الحقيقية للحياة فيه وكذلك القيم التي تفتقدها الجمهورية اللبنانية".

أضاف: "شرفتنا بالزيارة الى دار عائلة حمادة صحيح، ولكنها دار كل ابناء بعقلين، وبالمناسبة فان الحصة التي تخصني من هذه الدار ستكون وقفا للبلدة وكل اهلها، وهي محطة من المحطات كعائلة تقي الدين والمكتبة الوطنية التي ناضل وليد بك جنبلاط من اجل استعادتها كمنارة ثقافية في ما كان بعض الآخرين يحاول اعادتها الى سجن او كركون". وختم: "شرفتنا بعد قداس كنيسة مارالياس الذي سيبقى جرسها يصدح بالقرب من مئذنة البرج في القصر هنا التي كانت تدعو الى الصلاة، وليس صدفة انطلاق الامير فخر الدين من هذه البلدة الى دير القمر ولاحقا كل بلاد الشام لكنه سيبقى في النهاية رمزا لهذه البلدة ووحدة الجبل ولبنان الكبير الذي سنحتفل بمئويته بعد سنتين على امل ان تصبح ألفية والى ابد الآبدين آمين".

العمار

من جهته، ألقى المطران العمار كلمة شكر فيها الوزير حمادة على "الاستقبال وهذه اللفتة"، وقال: "محبتنا كبيرة لكم ولهذه البلدة واعتزازنا بتاريخها. ولو سألت كل حجر من مداميك هذا الصرح لوجدت عنده حكايات وقصصا تعبر عن المحبة. وهذه الوجوه التي هي من تراث هذه الدار انما تعبر ايضا عن شهامة وبطولة ومحبة للوطن دافعت عنه وعن اهله. والمميز ايضا ابن البلدة القائد العظيم فخر الدين الذي انتقل من هنا الى كل الوطن والمنطقة واخاف الدولة العثمانية، ليس لكونه قائدا عسكريا فحسب، وانما فنان وبناء للمحبة في لبنان وبالانفتاح على كل اللبنانيين. وهذا تاريخ المنطقة وهذا البيت كما كل بيوتاتنا العريقة في لبنان. ولو بني هذا البيت على البغض والانفراد فلم يكن ليصمد، ولكن بتعاونه ومحبته واخلاصه للوطن صمد. وبإذن الله ورعايتكم والعائلة الكريمة وبعقلين وبلديتها يبقى كل حجر يحكي قصته في هذه السراي وكل البلدة وكل معلم يحكي اهل البلدة في حبهم للوطن والتضحية في سبيله، وانفتاحهم على كل ابناء الوطن وبوجود كل الخيرين والمخلصين وجميع اهل بعقلين والمشايخ الاجلاء لا خوف على الرسالة ولا خوف على بعقلين".

ثم تسلم من الوزير حمادة صورة قديمة لأحد مشايخ العقل من البلدة في السراي الحمادية.

قداس

وكان المطران العمار ترأس قداسا في كنيسة مار الياس الحي عاونه فيه لفيف من رجال الدين، وألقى خلاله عظة تناول فيها "أهمية العيش المشترك في هذه المنطقة المحببة". وقال: "العيش المشترك أساس للعيش الدائم بأمان وسلام مع بعضنا البعض".

 

قاووق: المستفيد من تأخير تشكيل الحكومة ليس العهد لأنه متضرر

الإثنين 08 تشرين الأول 2018 /وطنية - رأى أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق في احتفال تأبيني في بلدة النميرية، أن "العقبة الإستراتيجية أمام المشروع الإسرائيلي في المنطقة هي تعاظم قوة المقاومة في لبنان"، مؤكدا أن "إسرائيل صدمت وفوجئت من الموقف الوطني الجامع والمتماسك المهدد بالتهديدات الإسرائيلية والداعم لحق لبنان ولقوة المقاومة. وفي الكيان الإسرائيلي باتوا يعترفون بعجز جيش إسرائيل عن توفير الحماية في العمق الإسرائيلي، ويكذبون القادة السياسيين والعسكريين ولا يثقون بهم، بينما في لبنان كل يوم تتعزز ثقة اللبنانيين والعرب بقوة المقاومة وبصدق وعد سيد المقاومة السيد حسن نصرالله". ولفت قاووق إلى أن "حزب الله كما حركة أمل في الموقع المتقدم في تسهيل تشكيل الحكومة"، سائلا "من المسؤول عن تأخير التشكيل؟ هناك معيار واحد يحدد المسؤولية عن التأخير".

واعتبر أن "المستفيد من تأخير تشكيل الحكومة ليس العهد لأنه متضرر، بل هناك قوى سياسية باتت معروفة بالإسم والهوية، انها تتعمد تأخير تشكيل الحكومة لأجل إضعاف عهد فخامة رئيس الجمهورية، وهم لا يخدمون البلد، إنما يثبتون أنهم غير مؤتمنين على مصالح العباد والبلاد". وندد قاووق بالسياسة الأميركية المعتمدة مع المملكة العربية السعودية، "والتي تؤكد كل يوم أن المطلوب دائما بالنسبة الى الولايات المتحدة أن تخضع المملكة للابتزاز المالي، ولا شيء غير ذلك (...)".

 

رعد من عدشيت: لا نستطيع ان نشكل حكومتنا الا اذا رفع الفيتو من يعطل من الخارج

الإثنين 08 تشرين الأول 2018 /وطنية - أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، في احتفال تأبيني في ذكرى اسبوع حسن محمد بهيج حايك في النادي الحسيني لبلدة عدشيت - النبطية، "أن الذي يعوق تشكيل حكومتنا ويعتقل حكومتنا كان قد مارس اعتقالا لرئيس حكومتنا من قبل". وسأل: "الآن، ما المصلحة في الصبر على هذا الامر؟ ما المصلحة في أن نترك الامور تجري على هدأتها؟. يجب أن نصرخ ونقول لا بد من تشكيل حكومة، وحكومتنا يجب ان تتشكل بإرادة شعبنا الوطنية وارادة قواه السياسية. كيف نأمن ان تحفظ سيادتنا ونحن لا نستطيع ان نشكل حكومتنا، الا اذا رفع الفيتو من يعطل تشكيل حكومتنا من الخارج؟. واذا لم نستطع الوقوف بوجه هذه المسألة، فكيف سنحفظ سيادتنا في ما بعد؟". أضاف: "نحن نقول للمرة الالف ان اللبنانيين معنيون بتشكيل الحكومة في ما بينهم، وعليهم أن يعطلوا كل العوائق والمعوقات ومن يعتقل الحكومة من الاطراف الخارجية. ومصلحة لبنان تقتضي بأن نسرع في هذا الامر وان نعتمد المعايير الواضحة المنصفة للقوى السياسية في لبنان التي تمثل شعبنا اللبناني حقيقة".