المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 تشرين الأول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.october04.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/المتزلف والذمي المتاجر بهويتنا هو ليس منا ولا يمثلنا

الياس بجاني/لا مصداقية للحربائيين الذين يعارض احتلال حزب الله موسمياً وبالمواقف الذمية

الياس بجاني/سياسيين وأصحاب شركات أحزاب مقلعطين وغنم وزقيفي تعتير

الياس بجاني/حزب الله القداسة والطوباوية والقديسين

الياس بجاني/اعلام نفاق مقاومة ودجل إيران يسمم ويسرطن وسائل الإعلام في لبنان

الياس بجاني/التهديدات الإسرائيلية لبيروت

الياس بجاني/جماعة مغانم وتحاصص وفجع سلطة وأخر هم عندون الإحتلال والناس

الياس بجاني/بشير قضية شعب ومن يتطاول عليه يتطاول على هذا الشعب

الياس بجاني/حزبيون عميان وهوبرجية يعبدون أصنام بشرية اسخريوتية

الياس بجاني/يلي فرطوا 14 آذار وداكشوا السيادة بالكراسي لازم يبقوا خارج الحكومة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من تاريخ الحرب على لبنان: الهجوم_على_العيشية

"إسرائيل" تهدّد أهالي الضاحية وتحذرهم عبر الواتساب!

من حذر البيروتيين من مواقع لحزب الله؟

لبنان: كبار المطلوبين «محميون» في بعلبك ـ الهرمل/بعضهم وسّع نشاطه إلى سوريا والخطة الأمنية لم تسفر عن توقيفهم: سناء الجاك/الشرق الأوسط

«إسكوبار لبنان»... وقائع «تصفية» معلنة

الكاتب السياسي الياس الزغبي لمانشيت المساء: العراضات

الرئيسية سياسة مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 3/10/2018

تننتي للوطنية: منطقة عمليات اليونيفيل هادئة والانتهاكات الاسرائيلية تقوض الجهود للتوصل إلى وقف دائم للنار

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وفيق صفا يعترف: "أنا منعت مؤتمر فارس سعيد"

بيان لقاء سيدة الجبل

تجمّع معارض لإيران يتهم «حزب الله» بمنع لقائه السنوي في أحد فنادق بيروت

فارس سعيد: ما يحدث اليوم لم يحصل في عزّ مرحلة الوصاية السورية

فارس سعيد: لمصلحة هؤلاء ستكون الحكومة المُنتظَرة

فارس سعيد عن منع لقاء سيدة الجبل:"فهمكم كفاية يا شباب"

ماذا وراء دعوة جعجع الى اجتماعات استثنائية للحكومة؟

تزايد المخاوف من حرب إسرائيلية واستهداف مطار بيروت/نتنياهو يتهم «حزب الله» باحتجاز لبنان كرهينة

تراجع النشاط السياسي الأميركي في لبنان... تغيير تكتيكي غير استراتيجي

توقيف شبكة لتجارة المخدرات بين سوريا ولبنان

«الكتائب»: سيادة الدولة بحصرية امتلاكها السلاح

نقابة الصحافة اللبنانية تطالب الحكومة بدعم الصحف الورقية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

السويداء:"داعش" يُعدم رهينة درزية..ويطالب بإطلاق "النساء المسلمات"

"اس-300"في يد دمشق..وواشنطن ترفض التشويش الجوي

مطار التيفور: روسيا ترسل"أس-300".. وتُبعدُ "الحرس الثوري"

موسكو تنشّط تحركات قواتها في سوريا بعد قرار تزويد دمشق «إس 300

الفلسطينيون يهاجمون فريدمان: عنصري خطير وسفير للمتطرفين/السفير الأميركي قال إن أمن إسرائيل أهم من الدولة الفلسطينية

قتلى وجرحى إثر فوز برهم صالح برئاسة العراق

عادل عبد المهدي... من الاقتصاد إلى رئاسة وزراء العراق

الأمن المصري يقتل 15 إرهابياً في تبادل لإطلاق النار بالعريش

تركيا تعزّز وجودها العسكري داخل سوريا

الجيش التركي يعزز نقاطه في إدلب ويسيّر دوريات مع الأميركيين بمنبج وإردوغان قال إنه سيبحث الحلول {مع الشعب السوري وليس النظام»

الولايات المتحدة تزيد حضورها الدبلوماسي شرق سوريا ومسؤولان أميركيان يؤكدان التمسك بحل يؤدي إلى دولة «بلا علاقة مع إيران وميليشياتها»

غوتيريش يحذر من «أخطار التصعيد» على وقف النار بين سوريا وإسرائيل و«قلق» من أسلحة ومعدات غير مأذون بها في منطقة تقليص التسلح على الجانب {ألفا}

مصير خاشقجي مجهول: هل خطف الى السعودية

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون يضغط لتأليف حكومـــة أكثرية؟/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

هكذا بدأ الضغط... لعقد جلسة «حكومة الضرورة»/كلير شكر/جريدة الجمهورية

برِّي على خطى غاندي/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

«سنة ثانية» عهد/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

بين نتنياهو والمعلم/سناء الجاك/الشرق الأوسط

حرب إسرائيل- حزب الله مستبعدة.. بسبب اللاجئين السوريين/منير الربيع /المدن

باسيل للجبير: كثيرون يعتقدون أنكم تؤخرون التأليف/نقولا ناصيف/الأخبار

"حتى لو انهار البلد كلّه"... الحكومة رهينة الطمع والتهديد/عامر مشموشي/اللواء

النظام السوري وإيران شيء واحد/خيرالله خيرالله/العرب

سوريا على توقيت ساعة الكرملين/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

في شأن ما جرى في صيف 1982/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

اليساري العدو/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

مفكرة البحرين: صدمة ثقافية/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية بحث مع الرئيس المكلف مسار تشكيل الحكومة الحريري: الاجواء ايجابية وكان اتفاق على وجوب الاسراع في التأليف

عون التقى وزير الداخلية وابرق الى نظيره العراقي مهنئا المشنوق: نؤيد موقف الرئيس بمواجهة التهديدات وهو دائم التفاؤل بحل حكومي

بري في لقاء الاربعاء: تهديدات نتنياهو ليست إعلامية وألف باء الرد يتلخص بتأليف الحكومة

رابطة النواب السابقين: لحكومة جديدة متجانسة تحمل مشروعا وطنيا موحدا

التنمية والتحرير: للاسراع في تشكيل الحكومة ووقف حرق الوقت من أجل إخراج البلاد من واقع التهديدات وزيادة منعتها

نواف الموسوي: لا يمكن الاستفادة من معبر نصيب إلا من خلال عملية تدار على المستوى الحكومي

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

كُلُّ مَنْ يَقُولُ كَلِمَةً عَلَى ٱبْنِ الإِنْسانِ يُغْفَرُ لَهُ، أَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ القُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ

إنجيل القدّيس لوقا12/من10حتى12/قالَ الربُّ يَسوعُ: «كُلُّ مَنْ يَقُولُ كَلِمَةً عَلَى ٱبْنِ الإِنْسانِ يُغْفَرُ لَهُ، أَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ القُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ.وَحِينَ يُقَدِّمُونَكم إِلى المَجَامِعِ وَالرِّئَاسَاتِ والسُّلُطَات، لا تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَو بِمَاذَا تُدَافِعُونَ عَنْ أَنْفُسِكُم، أَوْ مَاذَا تَقُولُون.فٱلرُّوحُ القُدُسُ يُعَلِّمُكُم في تِلْكَ السَّاعةِ مَا يَجِبُ أَنْ تَقُولُوه».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

المتزلف والذمي المتاجر بهويتنا هو ليس منا ولا يمثلنا

الياس بجاني/03 تشرين الثاني/18

هوية لبنان هي لبنانية ولا عربية ولا فارسية وكل هوية تفرض أو فرضت علينا بالقوة لا قيمة لها ولا مصداقية لمن يفرضها وهي إلى زوال مؤكد..مع احترامنا لكل هويات البلدان والشعوب.

 

لا مصداقية للحربائيين الذين يعارض احتلال حزب الله موسمياً وبالمواقف الذمية

الياس بجاني/02 تشرين الأول/18

معظم السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب ال 14 آذارين الذميين وربع الصفقات وشعارات الواقعية ومهووسو الأحجام (وليس الشعب) الذين يعارضون احتلال حزب الله هم منافقون ومعارضتهم كلامية وموسمية ومصلحية وهم عملياً أخطر بمليون مرة على لبنان واللبنانيين من الحزب اللاهي واسيادة الملالي.

 

سياسيين وأصحاب شركات أحزاب مقلعطين وغنم وزقيفي تعتير

الياس بجاني/01 تشرين الأول/14

http://eliasbejjaninews.com/archives/67806/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%88%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7/

دنب الكلب بيضل أعوج لو انحط مية سني بالقالب،

والخنزير قد ما يغسل حالو بيرجع يتمرمغ بالوحل وبيتوسخ من جديد،

والكلب من قرفو بيزتفرع وبياكل يلي بيزتفرعه.

بيخبرنا القديس بطرس برسالته وبيقول:” عاد الكلب إلى قيئه، والخنزيرة التي اغتسلت عادت إلى التمرغ في الوحل”.

بعض السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب التجار والواطيين بوطن الأرز المحتل مرضا باخلاقون وما منون لا أمل ولا رجاء.

هودي بيدمروا كل يوم بلدون أكثر وأكثر تا يأمنوا مصالحون ويمرقوا صفاقاتون ويغطوا كذبون.

هودي جماعة سمسرات وصفقات ومداكشة كراسي بسيادي واستقلال ودماء شهدا.

هودي بياعين شعارات الواقعية وعم يضحكوا ع الناس ويغشون.

هودي لا يمكن يتغيروا لأنون عوج متل ذنب الكلب ومجبولين بسموم الانتهازية والنفاق واليوداصية.

لا يمكن يتغيروا لأنون عميان بصر وبصيرة ..

والإبليسية بخبثها بتمشي بدمون مع انو ما عندون دم متل باقي البشر.

دمون سم افاعي ومش دم بشر.

في مدرسي بلبنان ومن سنين عم تربي وتخرج نوعية من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب التعتير يلي الكرامي عندون ما إلها لا معنى ولا قيمي.

هيدي نوعية من السياسيين الطرواديين موجودي ببلدنا وكل يوم تلاميذها بيغيروا ألوانون وجلودون ومواقفون متل الحربايات.

هودي بيبشروا بالعفة وهني غرقانين بالفحش والفجور.

هودي قوبة سياسيين وأصحاب شركات أحزاب ما عندون لا كرامي ولا شرف ولا ضمير ولا وجدان.

كل همون خداع الناس واستغلال المواقف والمزايدات الكذابة.

هودي بيرضعوا مع الحليب الانتهازية وبيعيشوا وبيموتو هيك ومهما عليو بيضلو واطيين.

وللأسف في شرائح من أهلنا وكتار هني غنم وماشين وراء هالسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب التجار.

باختصار مش الحق بس ع السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب المقلعطين والطرواديين..

لا الحق كمان ع الغنم من أهلنا يلي فاقدين كل شي اسمو حرية وبصر وبصيرة وشغلتون الهوبرا والزقيف وع عماها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

حزب الله القداسة والطوباوية والقديسين

الياس بجاني/30 أيلول/18

 لا داعي لباسيل أن يقنعنا غداً بطوباوية حزب الله الذي انتصر ع إسرائيل وأميركا فشعب لبنان شاهد أن لا صواريخ في مخازنه بل زيت وزيتون وألعاب أطفال.

 

اعلام نفاق مقاومة ودجل إيران يسمم ويسرطن وسائل الإعلام في لبنان

الياس بجاني/29 أيلول/18

امر محزن للغاية أن تضطر كبرى الصحف اللبنانية إلى الإغلاق في حين أن صحف ووسائل اعلام إيران دجل ونفاق المقاومة من أبوق وصنوج ومداحين وشتامين بالإجرة يهيمنون اليوم على غالبية وسائل الإعلام في وطننا المحتل ويعهرونها.

 

تهتمون بالحصص والمغانم وتتعامون عن احتلال حزب الله لوطنكم

الياس بجاني/29 أيلول/18

هل من يذكر ربع الصفقة جعجع والحريري وجنبلاط بأن حزب الله يحتل لبنان وأن فجعهم ع الحصص والمغانم يرسخ ويقوي هذا الإحتلال.. "مرتا مرتا المطلوب واحد"!!!

 

التهديدات الإسرائيلية لبيروت

الياس بجاني/27 أيلول/18

التهديدات الإسرائيلية لبيروت ولمطارها جدية للغاية وحتى الآن للأسف لم يصدر عن حكام لبنان أي موقف جدي ورسمي ومسؤول..إلى متى السكوت؟

 

جماعة مغانم وتحاصص وفجع سلطة وأخر هم عندون الإحتلال والناس

الياس بجاني/27 أيلول/18

زخم زيارات جعجع المفاجئة لبيت الوسط واجتماعاته بالحريري باتت تستدعي حجز عرفة له وللرياشي هناك.الخلاف الحكومي ع حصص ومغانم .. عيب والله عيب!!

 

بشير قضية شعب ومن يتطاول عليه يتطاول على هذا الشعب

الياس بجاني/26 أيلول/18

التطاول على الشيخ بشير من جماعات رخيصة وبوقية وطروادية هو تطاول سافر على كرامة وذاكرة وضمير وشهداء شرائح كبيرة من الشعب اللبناني.

 

حزبيون عميان وهوبرجية يعبدون أصنام بشرية اسخريوتية

الياس بجاني/26 أيلول/18

كارثة بعض الحزبيين أنهم مصابين بتونالية عمى البصر والبصيرة ويعبدون أصنام بشرية هم أصحاب شركات الأحزاب الإسخريوتيين الفجار والتجار.

 

يلي فرطوا 14 آذار وداكشوا السيادة بالكراسي لازم يبقوا خارج الحكومة

الياس بجاني/25 ايلول/18

08 آذار اكثرية ب 77 نائباً وجعجع والحريري وجنبلاط يا بيخضعوا يا بيبقوا برا الحكومة. هم الكارثة وسبب التسوية وهم فرطوا 14 آذار

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المقاومة_اللبنانية

الهجوم_على_العيشية (٢)

الأربعاء ٢٠ تشرين الأول ١٩٧٦

نهاراً، ساد هدؤ حذر، عمل أثناءه الطرفان على تعزيز مواقعهم، فعمد أهل البلدة إلى إعادة تنظيم وتوزع المقاتلين القلائل على المواقع، وترميم ما تضرّر من تحصينات.

أما المهاجمون فإستقدموا تعزيزات ضخمة مصدرها "جيش لبنان العربي"، مؤلفة من مدرعات، وقطع مدفعية، ومقاتلين، وإستحدثوا مواقع قتالية جديدة حول البلدة.

وقرابة الساعة العاشرة من ليل الأربعاء، بدأ الهجوم الثاني، إذ قامت الدبابات، والمدفعية الثقيلة، بقصف عشوائي على البلدة لترويع الأهالي وإضعاف عزيمة المدافعين، تلاها قصف مركّز على التحصينات الدفاعية المحيطة بالبلدة، بغية إحداث ثغرة ما، تمكّنهُم من الولوج إلى البلدة.

في هذا الليل الجهنّمي سقط عشرات القتلى والجرحى من الأهالي، مقاتلين ومدنيين، فبدأ عدد منهم بالنزوح خارج البلدة عبر الأحراج إلى الوادي. يرمون بأنفسهم عن "الحفافي" المرتفعة، جُرِحٓ بعضهم جروحاً بليغة عابرين النهر (الليطاني) بإتجاه بلدة القليعة، كما إستُشْهِدٓ عددٌ منهم أثناء هروبهم في تلك الأحراج، حيث كانت مجموعات من القتلة تٓكْمُنُ لهم حتى "لا يبقى مُخٓبِّرْ" بحسب ما سمع أحد الناجين، وهو الوحيد من "آل نجم" وقد إستُشْهِدٓتْ عائلته بأكملها بإستثناءه إذ تمكّن من الهرب، بينما تجمّع آخرون (الباقون في البلدة) داخل الكنيسة، كعادة المؤمنين عندما تواجههم الصعاب. هذه المعاناة شمٓلٓتْ المقيمين وغير المقيمين، ويكفينا ذكر حال الإنهيار لأحد أبناء البلدة القاطن في الأشرفية، إثر تلقّيه خبر ذبح عائلته بكاملها المؤلفة من أباه وأمه وأخاه، في هذا النهار من شهر تشرين الأول.

ذكرت صحيفة النهار،. نقلاً عن مصادر "القوات المشتركة"، خبر سقوط العيشية وإعتقالها لأكثر من عشرين مقاتلاً قيد التحقيق. كما أعلنوا أن عملية الإقتحام قد أشرف عليها المقدّم "أبو موسى" القائد العام "للقوات المشتركة" في صيدا والجنوب، وقائد "لواء القسطل"، والنقيب "عمر عبدالله" معاون قائد "جيش لبنان العربي". وأذاعت مصادر "الكتائب اللبنانية" ظُهر هذا اليوم (الاربعاء ٢٠-١٠-١٩٧٦) ما يلي: "أفادت الأنباء أن بلدة العيشية قد صدّٓتْ اليوم هجوماً جديداً قام به الفلسطينيون والشيوعيون الرافضون. وقد ساهمت مدفعية "القوات اللبنانية"، في القليعة، في صدّ هذ الإعتداآت على البلدة الجنوبية الآمنة". كما عادت وأوردت جهات عسكرية تابعة للقوات اللبنانية خبر إقتحام البلدة وإرتكاب مجازر رهيبة في حقّ أبنائها، وتهجيرهم، وأعلنت صحيفة النهار سقوط أكثر من خمسين قتيلاً ونحو مئة جريح ونزوح أهلها إلى القليعة والنبطية.

"مجزرة رهيبة" و "دامور ثانية" في بلدة العيشية -قضاء جزين:: "جيش لبنان العربي" والقوات الفلسطينية تستفرد القرية المارونية، تقتل وتذبح العشرات من أهاليها، تدمّر وتُحرق عدداً كبيراً من منازلها ال ٢٤٨، وتُهجّر أُناساً تاهوا في الاحراج المجاورة! وإحتجاز عشرات الفتيات والنساء".

هكذا وُصف ليل الأربعاء، حين مورست بحقّ الأهالي أبشع أعمال الإفناء والإبادة. توالت ردّات الفعل، "القوات اللبنانية" تُنذر بردّ عنيف على هذا العمل الطائفي". كما أذاعت بأنه "ردّاً على مجزرة العيشية طاردت مجموعاتها في مرجعيون المحرّرة المنحرفين، مساء الأربعاء، وطوّقت قسماً كبيراً منهم في العرقوب، ووضعتهم تحت رعايتها، محذّرة إيّاهم من القيام بأي عملية تخريب ضد اللبنانيين". كما وجّه راعي أبرشية صور للطائفة المارونية المطران يوسف الخوري "نداءً للرأي العام العالمي، وللأمين العام للأمم المتّحدة، ولرئيس الجمهورية اللبنانية، ولأقطاب الجبهة اللبنانية، وللبطريرك الماروني لإنقاذ العيشية من عمليات القتل والتخريب". حقاً إنها لمجزرة! حيث كتب الرئيس شمعون في مذكراته "إن هذه المأساة لا تبشّر بالخير". الصورة: ثلاثة مقاتلين شهداء من أبناء العيشية نشرتها جريدة السفير وكتبت تحتها: ٣ جثث لمقاتلين من القوى الإنعزالية.

 

"إسرائيل" تهدّد أهالي الضاحية وتحذرهم عبر الواتساب!

الجديد/03 تشرين الثاني/18/تلقّى عدد من أهالي الضاحية الجنوبية لبيروت رسائل نصيّة عبر تطبيق واتساب تحذّرهم من التواجد بقرب مراكز لحزب الله. وجاء في الرسالة بحسب موقع "المدن": "رسالة هامة، بجانب بيتك أقيم منذ فترة طويلة موقع تابع لحزب الله". وأُرفقت الرسالة بصورة لمنطقة سكنية مع إشارة إلى مراكز حزب الله. وتأتي هذه الرسائل بعد أيام قليلة على إدعاء العدو الإسرائيلي بوجود مواقع عسكرية فيها منصات صواريخ تابعة لحزب الله بالقرب من مطار رفيق الحريري الدولي. لبنان: كبار المطلوبين «محميون» في بعلبك ـ الهرمل وبعضهم وسّع نشاطه إلى سوريا... والخطة الأمنية لم تسفر عن توقيفهم.

 

من حذر البيروتيين من مواقع لحزب الله؟

لبنان الجديد/03 تشرين الأوّل 2018 /تلقى الآلاف من سكان الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية، رسائل نصية على هواتفهم من مصدر مجهول تحذرهم من أنهم يعيشون في منطقة حوّلها حزب الله لمخزن أسلحة، قد تنفجر في أي لحظة.  ووفقا لما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط" فإن مصادر سياسية في إسرائيل رفضت التعليق على أنباء بأن جهات استخباراتية إسرائيلية، بعثت رسائل نصية على هواتف مواطنين في الضاحية تحذرهم من سكنهم قرب مخازن أسلحة. وفي الوقت ذاته، نشرت أنباء في بيروت تقول إن "آلاف اللبنانيين من سكان الضاحية الجنوبية للعاصمة، الواقعة تحت سيطرة "حزب ‏الله"، تلقوا رسائل نصية على هواتفهم النقالة، تحتوي على تحذير من أنهم يعيشون في منطقة حولها الحزب إلى مخازن أسلحة قابلة ‏للانفجار في كل لحظة". وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، أكد أن الادعاءات التي أطلقها رئيس وزراء ‏إسرائيل بنيامين نتنياهو، عن وجود قواعد عسكرية وصواريخ في محيط مطار بيروت "لا أساس لها من الصحة، لكنها تخفي تهديدا إسرائيليا ‏جديدا للسيادة اللبنانية واستهدافا لمطارنا الدولي". من جهة أخرى شدد عضو كتلة "الجمهورية القوية" حزب "القوات اللبنانية" النائب أنطوان حبشي، في ‏تصريح لـ"الشرق الأوسط" على ضرورة تكريس سياسة النأي بالنفس .. وضرورة أن تتخذ الحكومة اللبنانية "كل التدابير التي تبقي لبنان بمنأى ‏عما يحدث في الشرق الأوسط".

 

لبنان: كبار المطلوبين «محميون» في بعلبك ـ الهرمل/بعضهم وسّع نشاطه إلى سوريا والخطة الأمنية لم تسفر عن توقيفهم

بعلبك (لبنان): سناء الجاك/الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67846/%D8%B3%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%83-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%83%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%84%D9%88%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%8A/

عندما تسأل عن «الطفار»، يتعامل معك أهالي بعلبك - الهرمل، كل حسب ميوله السياسية. فمن كان في بيئة «حزب الله» يعتبر التسمية «استهدافا للمنطقة وأهلها لتشويه سمعتها»، ومن يغرد خارج هذه البيئة يؤكد أن المطلوبين الكبار يحميهم الحزب بالتعاون والتعاضد مع مسؤولين في السلطة، ويصفهم بأنهم «علة العلل». فقد وصموا المنطقة بالعار وورطوا أبرياء في هذه الأزمة. وهناك من يطالب اليوم بإصدار قانون للعفو عنهم ومسح جرائمهم وكأنها لم تكن. و«الطفار» تسمية طالعة من تاريخ منطقة بعلبك - الهرمل في البقاع الشمالي من لبنان. هم فئة من الخارجين عن القانون والهاربين إلى جرود المنطقة المستعصية على الأجهزة الأمنية. دعاس (اسم مستعار كما جميع الأسماء الواردة هنا) يوضح معنى العبارة، فيقول لـ«الشرق الأوسط» إن «الطفار هم الذين يعيشون يوميا خارجين عن القانون، ويرتكبون جرائمهم تحت عنوان الفلتان الأمني، كتجارة المخدرات وسرقة السيارات والمتاجرة بالسيارات المسروقة، والخطف مقابل الفدية. بالكاد يتجاوز عددهم مائة شخص. وهم لا يزالون من دون توقيف بعد الخطة الأمنية». ليضيف ساخراً: «عادة يتم إلقاء القبض على المقتول».

ويتابع: «من جهة ثانية، يطفر (يفر) مطلوبون بحوادث معينة ممن لم يتابعوا العمل الإجرامي. فهم ارتكبوا مخالفة أو جريمة لمرة واحدة. إطلاق نار في فرح أو عزاء، مشكلات بين العشائر. اختلاف وتهديد ثأر. وهؤلاء يصعب إحصاؤهم. صحيح أن هناك 36 ألف مذكرة توقيف، لكن ذلك لا يعني أن عدد المطلوبين مماثل، فقد تسطر عشرات المذكرات بحق شخص واحد». عندما تحاول التواصل مع أحد «الطفار»، يأتيك الجواب بأنهم يرفضون الكلام هذه الأيام. يتجنبون أي تحرك بانتظار انتهاء مفاعيل الخطة الأمنية. يسعى أحدهم لمساعدتك، فيتصل بنقيب مزارعي الحشيشة. هاتف النقيب مقفل احتياطا خوفا من رصده وتعقبه وإلقاء القبض عليه. لكن يبقى الأمر ممكناً، وتحصل على رقم هاتف يسهل المهمة بعد تمهيد وشرط أن يتم الحديث عبر «واتس آب» الذي يصعب تعقبه. صوت «الطافر» مرتبك. يتكلم بحذر وعدائية في بادئ الأمر. تشعر لوهلة أنه سيقفل الخط. يطول الصمت، ثم شيئا فشيئا يحكي حكايته بصوت مرتجف، فيقول لـ«الشرق الأوسط» إنه كان يعمل سائقا لدى أحد الأقرباء ممن ينقلون مادة حشيشة الكيف إلى بيروت. صدرت مذكرة توقيف بحقه وحق التاجر. نصحوه بالهروب إلى الجرود؛ «لأن أحدا لن يصدق أن لا علاقة لي بتجارة المخدرات وأنني سائق ليس أكثر».

كان في التاسعة عشرة من عمره ولم يجد عملا آخر. ولا يزال هاربا منذ 6 سنوات. أحيانا يطل على عائلته في قريته، ينام ليلة أو ليلتين، أو هو لا ينام لشدة قلقه وخوفه من احتمال القبض عليه، ثم يعود إلى الجرود. ينتظر قانون العفو ليعود إلى الحياة ويتزوج وينجب أولاداً. ويقسم إنه لن يعمل مع أي خارج على القانون، «سأترك المنطقة حتى لا أصادف من يمكن أن يورطني».حال هذا الشاب، كما يؤكد محامٍ يتحفظ عن ذكر اسمه، ويعمل على ملف «الطفار» في بعلبك - الهرمل، هي حال غالبية الهاربين. ويضيف: «عبارة الطفار فضفاضة تجمع فئات واسعة من المطلوبين. 90 في المائة من المطلوبين الهاربين تهمتهم إما إطلاق نار في الأفراح والأتراح أو بسبب إشكالات فردية وشيكات من دون رصيد وما إلى ذلك. أما المطلوبون بجرائم مخدرات فنسبتهم لا تتجاوز 5 في المائة. كما أن بعض المطلوبين بتهمة زراعة الحشيشة لا علاقة لهم بالمسألة لأن الأراضي غير ممسوحة وغير مفرزة وقد يملك 5 أشخاص قطعة أرض مزروعة بالحشيشة في قسم منها، لكن عندما تصدر مذكرة التوقيف تصدر باسم المالكين كلهم حتى لو لم تكن للباقين علاقة». ويوضح أن «الطفار لا تلاحقهم الأجهزة الأمنية إن كانوا مطلوبين لجنح بسيطة، ولكن إن وقع أحدهم لسبب أو لآخر في قبضة القوى الأمنية يفتح ملفه ويتم توقيفه. ولا يحق لهذه الأجهزة ملاحقة مرتكبي الجرائم الكبرى لأنهم محميون من جانب قوى تحول دون توقيفهم». ويرى المحامي أن «تباطؤ القضاء وعدم البت في القضايا يؤدي إلى تفضيل المخالفين الهروب على تسليم أنفسهم، فمن يتم توقيفه لمدة سنة من دون محاكمة بسبب إطلاق نار من سلاح غير شرعي، يفضل أن يطفر إلى الجرود. والمطلوب للتخفيف من هذه الظاهرة والحكم على الموقوفين، هو زيادة عدد القضاة، هناك نقص كبير في عدد القضاة. وكل قاضٍ لديه مئات الملفات المكدسة ليدرسها. وهو إذا تسرع في الحكم سيأتي حكمه على حساب الجودة والتمعن بالملف ودرسه بهدوء».

وروى أن «هناك شخصا اكتشف أن اسمه وارد في مذكرات تتعلق بـ3 جنايات لا علم له بها، والسبب أن أحدهم يزرع الحشيشة في أرضه من دون علمه، وإذا توقف سيخرب بيته. هو موقوف ويدفع ثمن جرائم لا يعلم عنها والسبب الأرض غير المفرزة. فالجرم يطال أصحاب الأرض من دون علمهم». وأشار إلى أن «هناك 4 إلى 5 آلاف قضية في بعلبك - الهرمل لا علاقة لأصحابها بالتهم الموجهة إليهم. كذلك قد يتم توقيف أحد الأشخاص بجرم تعاطي المخدرات ولدى سؤاله عن مصدرها، يعطي أسماء لا علاقة لأصحابها الموضوع، سواء افتراءً أم تشهيرا أم تشابه أسماء. يتم إصدار 20 أو 30 مذكرة بحق هؤلاء، في حين لا أحد يطال الأشخاص الكبار، والملفات لها تشعبات وخصوصيات ولا أحد يعرفها. ولا يعرف المتهم إلى أين يصل بطريقة العمل القضائي. إلا أن الطافر الفعلي هو من تكون الجرائم التي ارتكبها تعادل عقوبتها مدة حياته، لذا يفضل أن يهرب». ويرفض مسؤول أمني اتهام القوى الأمنية بالتقصير، لافتا إلى أنها «تعمل بتوجيهات قضائية. أحيانا يصعب ملاحقة الموقوف، وأحيانا هناك لا مبالاة، لأن بعض من يتم القبض عليهم يتم إطلاق سراحهم بعد أيام، إن لم يكن في اليوم ذاته. وينتقمون ممن أوقفهم. المسألة ليست عندنا. يجب أن يتوفر القرار السياسي الحازم. كما في الخطة الأمنية الحالية».

من جهته، يقر جواد أن «الخطة الأمنية أحدثت ارتياحا نفسيا لدى الأهالي الذين كانوا يعانون الأمرين، لكن الملاحظة الأولى أن هذه الخطة لم ترتبط بأي توقيفات لمخالفين ومرتكبين كانوا يتجولون بين الناس، ومع الإعلان عن الخطة اختفوا. والمدعومون منهم يتابعون أعمالهم من المناطق السورية. ما يفرض أن نسأل عن المحرك الذي يغطيهم ويسهل اختفاءهم. أحيانا هناك خوف لدى الأجهزة الأمنية من جلب مطلوبين لأسباب متعددة، منها أنهم محميون سياسيا، ومنها العدد القليل للقوى الأمنية، ومنها مهمات لا يستطيع أن يقوم بها إلا الجيش. الواضح أن للتجار الكبار ارتباطات كبيرة، لهم غطاء من جهات معينة تؤمّن لهم الحماية، ولا يستطيع أي ما كان تطبيق القانون. وحينها يصدر القرار ممن يغطيهم برفع الغطاء عنهم فتتم ملاحقتهم». ويقول حيان إن «الطفار يتوزعون في الجرود بعد إبلاغهم مسبقا بالحملة الأمنية. واليوم هم يتوسعون إلى سوريا. معظمهم في القصير، حيث هناك مؤسسات كثيرة لـ(حزب الله)، مع الإشارة إلى أن الطفار الفعليين جزء من مؤسسة تجار دوليين للمخدرات وتجارة السلاح. وهم بحالة استنفار، لا أحد منهم يعرف إذا سقطت ورقته أم لا، وتحديدا بعد مقتل تاجر المخدرات علي زيد إسماعيل». ويضيف أن «تجار المخدرات هم الطفار الفعليون، وبعضهم لا يعبأ بالقرارات والملاحقات. موكب أحدهم يعرفه الأهالي، ولديه مركز تجاري ضخم باسم ابنه في بعلبك لتبييض الأموال».

دعاس يوجه الاتهام «إلى حيث يجب»، كما يؤكد. يقول: «عندما تكون اللجنة الأمنية لـ(حزب الله) على علاقة جيدة بالطفار. ولدى خلافاتهم لا أحد يضبط إيقاعهم إلا اللجنة الأمنية. ذلك يعني أن لديهم غطاءً يحول دون القبض عليهم. كلنا نعرف أن أي قطعة عسكرية لا تتحرك في المنطقة من دون علم (حزب الله) وبالتنسيق مع لجنته الأمنية». ويضيف: «إذا كان أحدهم مطلوبا يبلغونه بأن ينام خارج بيته. أما من تنتهي ورقته فتتم تصفيته بأهون سبب. فعلا معالجة قضية الطفار سهلة لو كان هناك قرار. لكن يبدو أن هناك مصلحة بوجود هذه الحالات الاستثنائية الإجرامية في المنطقة. اللعبة من فوق وليست عند المسؤولين الصغار. في أحداث سوريا كانوا عكاز الحزب في المنطقة. سرحوا ومرحوا في سوريا». وقال: «أنا مقتنع بكل جوارحي بأن هناك قرارا ببقاء المنطقة تعيش نكبتها لأنها تؤدي وظيفة يمكن استغلالها في وقت ما، لذلك لا سعي جديا لإرساء الأمن والاستقرار في بعلبك - الهرمل». ويستبعد كثير من أهالي بعلبك - الهرمل تشريع الحشيشة. يقول فؤاد إن «تشريع الحشيشة ضد مصالح كبار التجار الذين يخافون أن يصبح العرض أكثر من الطلب وتنخفض الأسعار. ولا سيما بعد الإكراميات بمنح الرخص أو بدفع الرشاوى للغاية ذاتها». ماذا عن قانون العفو الذي تتم المطالبة به؟ يقول المحامي إن «الهدف منه العفو عن المتهمين بتهم تتعلق بالمخدرات، خصوصا زراعة الحشيش، ويشمل الجنح والجنايات ومشروط بعدم مواصلة الجرم، وإلا يسقط العفو ويحاكم المرتكب على كل ما ارتكبه سابقاً. ويستثني قانون العفو جرائم القتل والإرهاب والجرائم التي تهدد أمن الدولة، بالتالي هو لن يشمل الإسلاميين والعملاء الذين لجأوا إلى إسرائيل بعد تحرير الجنوب اللبناني عام 2000. وهو ضروري، لكن الأفضل أن يتم تعديله لأن هناك أشخاصا يستحقون فعلا أن يشملهم، وهناك من يجب أن يناله عقابه. بالصيغة الحالية للقانون تستفيد منه فئة معينة من المرتكبين، جرائمها لها علاقة بالحق العام. لكنه لا يسقط الحق الشخصي، وبالإمكان ملاحقة المرتكب رغم صدور العفو. بالتالي من الأفضل أن تتم دراسة كل حالة للبت بها، بحيث لا يأتي شاملا ويخلط مصير كبار المجرمين بصغار المرتكبين». لكن دعاس يرى أن «قانون العفو لن يمر لأنه إذا حصل العفو، فهناك إسلاميون في رومية لديهم دين على من اضطهدهم. ويعرفون من صاحب الدين، كما أن أحداث سوريا شحنتهم أكثر مما كانوا عليه من تطرف، وإطلاق سراحهم سيثير الاضطرابات الأمنية في الظروف الحالية. بالتالي لا يمكن إصدار قانون عفو يقتصر على طفار بعلبك - الهرمل».

 

«إسكوبار لبنان»... وقائع «تصفية» معلنة

بعلبك (لبنان): الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/18»

http://eliasbejjaninews.com/archives/67846/%D8%B3%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%83-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%83%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%84%D9%88%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%8A/

شغلت قصة تاجر المخدرات اللبناني علي زيد إسماعيل الذي لُقّب بـ«إسكوبار لبنان»، (نسبةً إلى تاجر المخدرات الكولومبي الشهير بابلو إسكوبار)، الرأي العام في (يوليو (تموز) الماضي، وذلك بعد عملية أمنية واسعة أدت إلى قتله في بلدة الحمودية (قضاء بعلبك) حيث كان يقيم. وقتها، نفذت قوة من الجيش عملية دهم أسفرت عن توقيف 16 لبنانياً و25 سورياً ومقتل ثمانية، أبرزهم إسماعيل المطلوب توقيفه بموجب «2941» ملاحقة قضائية من بلاغات بحث وتحرٍّ ومذكرات توقيف وخلاصات أحكام، ولارتكابه جرائم تجارة وترويج المخدرات، والاتجار بالأسلحة والذخائر الحربية، وسلب سيارات بقوة السلاح وتزوير مستندات، وإطلاق النار باتجاه مواطنين وإصابة بعضهم، إضافة إلى محاولة قتل عسكريين وإطلاق النار على دوريات عائدة إلى الأجهزة الأمنية وإصابة بعض عناصرها، ما أدى إلى مقتله وسبعة آخرين وتوقيف 41، بينهم ستة جرحى، كما جاء في بيان رسمي للجيش اللبناني. بعد مقتله، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من شريط مصوَّر يتهم «حزب الله» بـ«تصفية» إسماعيل الذي كان حليفاً وعضواً فاعلاً في الحزب، وأن «قرار تصفيته» يعود إلى «الخوف من كشف تورط الحزب في تجارة المخدرات». في المقابل، تم ترويج أخبار عن علاقته بـ«أطراف معادية للمقاومة»، وجرى نفي «هذه الإشاعات المسيئة للحزب». «الشرق الأوسط» التقت أحد أفراد عائلة علي زيد إسماعيل الذي روى ما جرى من وجهة نظره، فقال إن «علي كانت له علاقات بقيادات أساسية في (حزب الله). ولديه بطاقة أمن سُحِبت منه قبل فترة وجيزة بحجة تجديدها. أي أنه كان من عظام الرقبة. لكن إلقاء القبض على ابن أحد المسؤولين الكبار في الحزب في منطقة ظهر البيدر (بوابة البقاع) وضبط كمية كبيرة من الكوكايين بحوزته، والمعروف أنه يعمل مع علي زيد، عجّل بقرار بتصفيته. المداهمة كانت أشبه بعملية اغتيال، لأن إلقاء القبض عليه والتحقيق معه سيجر كبار المتورطين وقد يصل إلى رؤوس كبيرة». ورأى أن «المطلوب كان أن تتورم حالة علي زيد مع 2900 مذكرة توقيف. السؤال أين كانت هذه الأجهزة عندما كانت عليه 20 مذكرة توقيف فقط؟». ويؤكد أن «علي زيد إسماعيل كان مفتاحاً انتخابياً للحزب. والبعض يقول إنه كان يشتري كميات المخدرات التي تُضبط ويُفترض أن تُتلف من متورطين في الأجهزة الأمنية. كان يروج المخدرات بحماية وغطاء. والمداهمات الصورية التي كانت تتم للقبض عليه تسبقها عادت تسريبات تصله ليهرب قبل وصول المداهمين». ويروي القريب أن «المداهمات الصورية» غالباً ما سبقها دوران لطائرة صغيرة كالتي تُستخدم للتصوير، ومن دون طيار، من وجهتها ودورانها يعرف «الطفار» خط سير المداهمة والاتجاه الذي يفترض أن يسلكوه للهروب. «وهذا ما حصل يوم نفذت المداهمة الأخيرة. لحق علي زيد ومن معه بإرشادات الطائرة. لكن طريق الهروب زُرعت بكمائن مع أسلحة متوسطة، وبعد عبوره حاجزاً للجيش في أحد البساتين من دون توقيفه كانت مؤللات بانتظاره على بعد نحو مائة متر. وانهمرت النيران على السيارة من دائرة 500 متر، أكثر من ألف طلقة. بعد إطلاق الرصاص من بعيد، تبين أن الجثث تعرضت لإطلاق رصاص قريب». محمد شقيق علي زيد إسماعيل، جُرح، فاتصل مَن معه بنائب (حزب الله) لتسحبه القوى الأمنية وتلقي القبض عليه وتأخذه إلى المستشفى. بعد ساعتين رد عليهم بأنه لم يستطع تحقيق ذلك، وقُتل الشقيق». والدة علي زيد إسماعيل عندما علمت بما جرى «صعدت إلى سيارتها كالمجنونة، قال لها مزارع: (لا تذهبي)، فلم تستمع إليه وتوجهت إلى حيث الحادث، تم إطلاق النار عليها من الطائرة، تمزَّقت بالمعنى الحرفي للكلمة». ويوضح القريب أن «أهل المحمودية سمعوا أصوات المعركة لكنهم لم يعرفوا ماذا حصل»، ليختم قائلاً إن «سورياً كان برفقة علي زيد إسماعيل، وقيل إنه استسلم إلى القوى الأمنية، كان يتحدث أمام وسائل الإعلام من دون أن ينتبه إلى بدء النقل المباشر. قال: كان عنّا (عندنا) مهمة وخلصناها».

 

الكاتب السياسي الياس الزغبي لمانشيت المساء: العراضات

صوت لبنان/03 تشرين الثاني/18/السياسية والاعلامية لا تحمي لبنان من العدوان الاسرائيلي، بل المواجهة الحازمة للقرار الذي يتحكم بقرار الدولة، والذهاب الى عمق المشكلة لتأمين حصانة للبنان من خلال قرار واحد وجيش وسلاح واحد. اضاف: دفاع رئيس الجمهورية ووزير الخارجية عن المقاومة في نيويورك، هو هروب الى الامام، مبديا" خشيته من ان يتحول عنصر القوة الذي يدافع عنه رئيس الجمهورية الى قوة تمارس على الدولة وعبء عليها. الزغبي استبعد ان تتشكل الحكومة وفق المعطيات الداخلية السائدة، وايد الخطوات الجارية لتنظيم الفراغ عبر اجتماع حكومة الضرورة. وراى الزغبي ان خيار حكومة الاكثرية هو تدمير للبنان ، ومخطىء من يراهن على امكان قبول سعد الحريري برئاستها، معربا" عن ثقته بأن حزب الله يحتاج الى حكومة تشكل قشرة شرعية له في مواجهة العقوبات المقبلة والتوزانات الدقيقة في المنطقة، لذلك ليس من مصلحته الذهاب الى هذا الخيار. واعتبر ان من يعرقل تأليف الحكومة ويضرب العهد ليست القوات اللبنانية وانما اهل البيت اي تكتل العهد نفسه. وخلص الى ان حكومة التوازن السياسية العادلة هي التي تعتمد معيار التصويت الشعبي وتتوزع على اساس( 15 – 15) مناصفة بين 8 و14 آذار وفق التوزيع التالي:

6وزراء للحريري، 5 للقوات، 3 للاشتراكي، 1 كتائب، 1 مستقلين.

مقابل 6 للثنئاية الشيعية، 3 لرئيس الجمهورية، 5 للتيار الحر وزير واحد للمردة.

 

الرئيسية سياسة مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 3/10/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الأمور إيجابية وأنا متفائل واسمعوني بكرا.

بهذه الكلمات لخص رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من القصر الجمهوري الأجواء التفاؤلية التي كان أشار إليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري من عين التينة. وقالت أوساط سياسية إن الرئيس الحريري يضع في الساعات القليلة المقبلة اللمسات الأخيرة على التشكيلة الوزارية تمهيدا لإعلان ولادة الحكومة التي قال الرئيس بري إنها أفضل رد على التهديدات الإسرائيلية.

وبين الأجواء التفاؤلية ظهرا من عين التينة ومساء من القصر الجمهوري شكل لقاء الرئيس عون كتلة الوفاء للمقاومة خطوة داعمة للعهد إذ أن الكتلة نقلت الى رئيس الجمهورية تقدير حزب الله لمواقفه في الأمم المتحدة، كذلك ارتياحه لفضح وزير الخارجية للتهديدات الإسرائيلية.

وقبيل وضع الرئيس الحريري اللمسات الأخيرة على التشكيلة الوزارية أكد وزير الإعلام ملحم رياشي أن حزب القوات اللبنانية قدم تنازلات ولم يتبلغ بعد الأجواء الجديدة.

نبدأ من لقاء القصر الجمهوري بين الرئيس عون والرئيس الحريري الذي أعرب عن تفاؤله مؤكدا أنه سيكون هناك لقاء ثان قريبا قبل سفر الرئيس عون الى أرمينيا الأربعاء المقبل.

اللقاء الذي لم يتطرق الى عدد الحقائب وتوزيعها تناول آخر أجواء عملية تشكيل الحكومة والاتصالات التي يجريها في هذا الشأن وكان اتفاق على ضرورة الإسراع في عملية التأليف كي تتمكن الحكومة العتيدة من مواجهة مختلف التحديات لا سيما الإقتصادية منها والتهديدات الإسرائيلية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الرئيس الحريري في بعبدا بعد احتباس طويل، الرئيس المكلف كان تكلم مرارا عن ان زيارة بعبدا تعني ان جديدا ما على صعيد التأليف قد حصل، والا فلا داعي للزيارة لما تثيره الخطوة غير المنتجة من ردات فعل عكسية، اما في الاسباب الموجبة لزيارة اليوم فبحسب ما رشح من معلومات غير مؤكدة فإن الرئيس الحريري نقل الى الرئيس عون صيغة حكومية جديدة قائمة على قاعدة العشرات الثلاث، اي من دون ثلث معطل تعطي كل فريق الاعداد التي طلبها من الوزراء مع اقتطاع طوعي ومتوازن من الحصص القصوى التي كان يطالب بها هذا وذاك، وهذا ما وصفه الرئيس بري التنازلات المتوازنة من قبل الجميع ما يسمح بالدخول من باب السراي، اما اسباب هذه الصحوة بعد غيبات طيلة فتعددت السيناريوهات حولها وقد أطلق شرارتها الرئيس بري الذي تحدث في لقاء الاربعاء عن بصيص امل في بعبدا.

من الاراء ما ربط صحوة التأليف بالمخاطر الاسرائيلية التي تحتم وجود حكومة الى اراء انطلقت من هذه الواقعة لتقول بأن حزب الله المحشور استعجل التأليف وضغط على التيار الحر من بوابة بعبدا من أجل تليين الموقف والقبول بالصيغة القديمة المجددة التي كان طرحها الرئيس المكلف والقائمة على تصغير حصتها من 11 الى 10 وزراء واعطاء القوات معظم ما تطالب به لجهة نوعية الحقائب لقاء تخليها عن الوزير الخامس.

توازيا داكش الرئيسان عون والحريري وزيرا مسيحيا بوزير سني ما يشير الى تراجع حزب الله عن توزير أحد سنة 8 اذار، في المقابل يتولى الرئيسان بري والحريري حلحلة العقدة الدرزية بوزير ثالث لجنبلاط غير اشتراكي، أما المردة فيتولى الرئيس بري وحزب الله اقناعهم بوزارة وازنة ترضيهم. رغم هذه العجقة الايجابية نصح المتابعون بعد الافراط في التفاؤل لأن شيطان التفاصيل لم يمت، كما نصحوا بعدم التقليل من مخاطر حرب توزع الحقائب التي قد تكون أشد ضراوة من حرب عدد المقاعد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

في العراق كما في لبنان، بات هناك رئيس مكلف ولكنه ملزم دستوريا بمهلة ثلاثين يوما لتشكيل الحكومة، فهل يسبق الرئيس سعد الحريري نظيره العراقي عادل عبد المهدي ونشهد ولادة الحكومة بعد كل هذا المخاض؟

بصيص أمل أطل برأسه مرة جديدة في ملف التشكيل، رئيس مجلس النواب نبيه بري كان أول من أعلن اليوم عن هذا البصيص ربطا بلقاء رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف الذي ترجم الأمر بقعة ضوء فائض من خلال الإعلان عن لقاء ثان قريب سيجمعه بعون والتأكيد على أنه متفائل كثيرا وأن الأمور إيجابية.

لأن الإسرائيليين يعتمدون على نظرية كيسنجر بأن لبنان فائض جغرافي فإن ألف باء الرد على تهديدات بنيامين نتنياهو يتلخص بتأليف الحكومة وفق الرئيس بري لا سيما أن كل الموفدين والخبراء الدولين الذين التقاهم مؤخرا أجمعوا على ضرورة وجود حكومة للتصدي للوضعين الاقتصادي والاجتماعي وهي نقطة يتلاقى فيها رئيس المجلس مع الرئيس المكلف الذي أعلن من بعبدا عن وجوب الإسراع في التشكيل بسبب هذين الوضعين.

سوريا، تسلمت دمشق رسميا صواريخ أس -300 الروسية وسط تحذير أميركي واعتبار هذا الأمر بمثابة التصعيد الخطير وعدم رضى إسرائيلي مع التلويح باستمرار الإعتداءات على الأراضي السورية بحسب أفيغدور ليبرمان. بالموازاة رأى الرئيس السوري بشار الأسد أن الستار سيسدل قريبا جدا على الحرب على الإرهاب وأن هناك دولا بدأت تستعد وتخطط لفتح سفاراتها مجددا في دمشق.

وعلى خط العقوبات الأميركية على طهران، جاء قرار محكمة العدل الدولية بمثابة الإنتصار لطهران بعد قبول المحكمة دعوى إيران ضد واشنطن بشأن إعادة فرض العقوبات. قرار المحكمة رأت فيه طهران هزيمة أخرى للحكومة الأميركية، فيما وصفته الأخيرة بأنه قرار بلا قيمة، معتبرة أن طهران تستغل محكمة العدل لأغراض سياسية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

هدوء أمني وسياسي وإقتصادي؛ يخيم على لبنان، رغم التهويلات بحرب من هناك؛ وإنهيار من هناك، وإنفراط تفاهمات.

و جرعة تفاؤل جديدة أطلقها الرئيس المكلف سعد الحريري من القصر الجمهوري؛ إثر إجتماعه برئيس الجمهورية ميشال عون، معلنا أنهما إتفقا على تسريع ملف تشكيل الحكومة؛ بسبب الأوضاع الاقتصادية، وأن هناك لقاء ثانيا مع عون قريبا.

وجرعة دعم حقنها وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في عروق مؤسسة قوى الأمن الداخلي؛ داعما ما سماه “مسيرة الإصلاح” التي يقودها المدير العام اللواء عماد عثمان، حيث شدد على أن مؤسسة قوى الأمن؛ يحكمها القانون ومبدأ الثواب والعقاب؛ تحت سقف فكرة الدولة.

وجرعة دعم لرئيس الجمهورية؛ بعثها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله؛ برسالة تحية لمواقفه التي أطلقها مؤخرا؛ في الامم المتحدة؛ دعما لحزب الله.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

هو خرق في مشهد التاليف شكلا، فيما المضمون لا يزال مرهونا بالاتصالات والتنازلات. خلاصة التطور الذي حمل الرئيس المكلف سعد الحريري الى بعبدا ولقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اما القاؤه لبيان ما بعد اللقاء فحمل نوايا الاسراع بالتأليف، اتفاقا مع الرئيس، ولدوافع اقتصادية. انتهى لقاء بعبدا، وعين عين التينة سبقته ببصيص أمل، وتترقب ما سيليه.

كل الأمل بوطن قوي على قياس مواقف رئيسه التي اثلجت قلوب اللبنانيين، حملته كتلة الوفاء للمقاومة الى قصر بعبدا، ومعها شكر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على مواقف الرئيس عون في الامم المتحدة، التي عبرت عن حس وطني يستشعره اللبناني الاصيل الذي يريد بلده قويا وحرا يصفع المعتدين ويصد تهديداتهم كما قال رئيس الكتلة النائب محمد رعد.

في الدائرة الاوسع، وعلى مقلب الاقليم، الصفعات على وجه الادارة الاميركية كانت غزيرة في ساعات قليلة، من لاهاي الى روسيا وايران، وبالامس من سوريا والعراق، وقبله من بيروت، وكل يوم من الاراضي المحتلة واليمن. بالجملة كانت الاهداف السياسية للجمهورية الاسلامية بوجه العقوبات الاميركية: محكمة العدل الدولية تندد بالعقوبات الانسانية على ايران وتأمر واشنطن بوقفها.. والرئيس الروسي فلاديمير بوتن يرسل المواقف البالستية بتقديم الدعم لطهران في زمن العقوبات وبتحميل ترامب مسؤولية التقلبات في السوق العالمية. وعلى سكة التوازنات وضعت روسيا منظومة اس 300 في سوريا، بجهوزية تؤثر في معادلات الجو والارض.

وعلى ارض العراق، سقوط مدو للمشروع الاميركي الذي اصيب بالسياسة كما اصابته هزيمة الارهاب في الميدان. برهم صالح رئيسا للجمهورية، وعادل عبد المهدي للوزراء، وكم للرجلين من مواقف تتبنى الحوار ولا ترضى الانعزال عن الجوار.. ولعل افضل تشبيه للواقع الاميركي ما قدمه الرئيس الروسي على المستويين السياسي والاقتصادي: انهم يقطعون الغصن الذي يجلسون عليه..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

بالتفصيل الدقيق والارقام التي لا تخطئ، فند حاكم مصرف لبنان رياض سلامة امام رئيس الجمهورية المعطيات المالية، واظهر مقارنة واضحة بين ارقام بعض اشهر العام 2017, وارقام الاشهر ذاتها من العام 2018, ليخلص الى ما مفاده حسب ما علمت الـLBCI: المعطيات المالية تدعم الاستقرار النقدي، وتدحض الشائعات عن أي تدهور مالي ونقدي.

هذه المعطيات التي ستعرضها الـLBCI في تقرير مفصل بعد قليل تحتاج الى تدعيم اقتصادي ومعيشي، كما تحتاج الى البدء فورا بالاصلاحات التي تمهد الطريق لاعادة هيكلة المؤسسات وتخفيف تنامي العجز, وهي قبل كل شيء آخر, تتطلب ادراك خطورة المرحلة التي يمر بها لبنان, ما يفرض حسب ما نقل عن الرئيس نبيه بري اليوم قوله "التوازن في التنازل في موضوع الحكومة".

هذه الحكومة التي خرج الرئيس المكلف سعد الحريري من بعبدا, ليبشرنا بأن اجواءها ايجابية, إتضح ان اجواءها هذه, لا تتعدى متابعة ردود الفعل حول تأليفها, وان لا تصور نهائيا لها, وان كل ما يمكن ان يقال عنها ليس اكثر من انها تحتاج الى المزيد من الدرس والمتابعة الاسبوع المقبل.

هكذا اذا، بحصة الحكومة تشبه بحصة قصة الرئيس المكلف في المملكة العربية السعودية في الرابع من تشرين الثاني الفائت, وكما انتظر اللبنانيون بق البحصة منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، لمعرفة ما الذي حصل فعلا هناك سينتظرون بق بحصة التقدم في اعلان التأليف, الذي, لو امتلكه الرئيس الحريري فعلا, لكان واجبا عليه إخبار مواطنيه عنه البارحة قبل اليوم, واليوم قبل الغد, لاننا, اي نحن المواطنون المرهقون بفعل تخاذل السياسيين, ننتظر بريق امل يأتي من حاكم مسؤول عن كل, كل مواطنيه.

في الانتظار، رد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تحية المقاومة اليوم الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون, إذ وبمعلومات خاصة بالـLBCI اتصل السيد بالرئيس, مشيدا بمواقفه الاخيرة, لا سيما بخطابه في الامم المتحدة, كما أوفد اليه نواب كتلة الوفاء للمقاومة ليؤكدوا له وقوفهم معه في كل ما يحفظ قوة لبنان ومنعته وسيادته.

اما زيارة وزير الخارجية جبران باسيل الى ما قالت اسرائيل انها مخازن اسلحة دقيقة يمتلكها حزب الله, فتقول عنها مصادر في الحزب: "جعلتنا نغلق دفتر الماضي بفعل نقل ديبلوماسية لبنان الى ديبلوماسية مقاومة قالت: إن اسرائيل تكذب."

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

قمة الاستخفاف بالصلاحيات هي في استعمال التأليف لترويج حلقة تلفزيونية فبعد انتشار وباء من التفاؤل خرجت انبعاثاته من عين التينة وصعد دخانها إلى قصر بعبدا ضرب الصحافيون أخماسا في أسداس واستعدوا لاستقبال التشكيلة أو الصيغة المقترحة أو "ميني صيغة" على أبعد تشكيل.. او قصيصات ورقية تحمل الهيكل العظمي للحكومة لكن هذه التوقعات خابت مع تصريح الرئيس سعد الحريري المقتصر واكتفائه بالتفاؤل والدعوة الى التسريع بسبب الوضع الاقتصادي وهو واعد رئيس الجمهورية على لقاء آخر فلا تأليف ولا صيغ ولا وحي نزل فجأة على الرئيس المكلف.. إنما كان الرئيس مكلفا إعداد "بروموشون" أو إعلان ترويجي اتخذ هذه المرة شكل اعلان من بعبدا وما خلا ذلك فالاقتصاد براء.. والتفاؤل موضة تصعد ثم تخبو.. والتأليف تحول الى سيناريو وحوار يبدأ بالمعايير وينتهي بتراشق عن بعد.. يليه وقف لإطلاق النار لكن ما ساهم في تنامي الموجة الإيجابية هو الحل السياسي الحكومي الرئاسي الذي سقط على العراق حيث انتجت بلاد ما بين النهرين: رئيسين.. برهم صالح للجمهورية وعادل عبد المهدي للحكومة وبتكليف لا يتجاوز الشهر الواحد وجاء الحل بتسويات مرضية للبعض لكن البعض الاخر خرج مستاء كمسعود البارزاني الذي لا يزال يتمتع بثقل انتخابي في كردستان العراق على الرغم من سقوط الاستفتاء .. أما الخارجون من قبضة السلطة حكوميا فإن أبرزهم حزب الدعوة الذي خسر رئاسة الوزارة بعد احتكاره المنصب الأول في العراق من حيث الصلاحيات لمدة ثلاث عشْرة سنة من إبراهيم الجعفري مرورا بنوري المالكي وصولا الى حيدر العْبادي اما رئيس الحكومة المكلف اليوم عادل عبد المهدي فهو يحظى بدعم المرجعية الشيعية في العراق التي سبق أن دعت الى قيادة من خارج " المجربين".. وساد حينذاك شعار "المجرب لا يجرب" وعبد المهدي هو لا يشكل إحراجا لا للأكراد ولا للسنة ويحكى أنه يحسن إمساك العصا من الوسط بين الإيراني والأمريكي على حد سواء شهر للحكومة في العراق.. وشهور للتأليف في لبنان هناك تم إبعاد المجرب.. وهنا فإن المجربين يتوالون على اللبنانيين ويتوارثون.. فإذا تعذر وجودهم في السلطة يبقى لنا وجود أبنائهم في العراق بق البرلمان البحصة.. وفي هذا البلد فإن الرئيس المكلف استخدم بعبدا لترويج بحصة لم يعرفْ أن يبقها منذ تحريره من الاسر السعودي إلى اليوم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

من حيث الشكل، بدا تصريح رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من قصر بعبدا اليوم، اعلانا ترويجيا لحلقته التلفزيونية غدا، اكثر منه تلخيصا لما بلغته المشاورات لإنجاز التشكيلة الحكومية الموعودة منذ أربعة أشهر تقريبا.

فبعد لقائه المنتظر مع رئيس الجمهورية، اكتفى الحريري الذي دعا اللبنانيين الى متابعة مقابلته المتلفزة غدا بالقول: "كان اتفاق مع فخامة الرئيس على ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة بسبب الاوضاع الاقتصادية، على ان يكون هناك لقاء ثان قريبا"، واضاف: "الاجواء ايجابية ان شاء الله، وأنا متفائل جدا".

غير ان تفاؤل الحريري، وقبله كلام الرئيس نبيه بري في لقاء الاربعاء عن بصيص امل، ومعهما مرونة جنبلاطية بدأت ملامحها بالظهور، تطورات واكبها سمير جعجع بتكرار معزوفة دعمه للعهد، في مقابل كيل الانتقادات المعهودة، ولاسيما في حق الوزير جبران باسيل، مناشدا الرئيس ميشال عون التدخل شخصيا لانهاء ازمة التشكيل، ومتحدثا عن ضرورة حكومية قد تقوده الى بعبدا في اي لحظة...

هل من جديد فعلي حكوميا؟ الجواب ليس عندنا، تشدد اوساط متابعة، مؤكدة ان الخطوط العريضة الواجب اتباعها للتشكيل لم تتبدل، واولها المعيار الواحد المنطلق من نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة التي اجريت على اساس القانون النسبي الذي صحح التمثيل.

واذا كان البعض لم تعجبه الاستعراضات الميدانية التي ازعجت رئيس وزراء العدو، تابعت الاوساط، فالاستعراضات السياسية المستمرة منذ اليوم التالي للانتخابات لم تعد تعجب اللبنانيين، ولم تعد مسلية الا لمن يهوى مسرحيات الشعارات الفضفاضة الخالية من اي مضمون.

 

تننتي للوطنية: منطقة عمليات اليونيفيل هادئة والانتهاكات الاسرائيلية تقوض الجهود للتوصل إلى وقف دائم للنار

الأربعاء 03 تشرين الأول 2018 /وطنية - صور أكد الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" اندريا تننتي أن "الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل هادئ ومستقر"، وقال ردا عل سؤال لمندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صور جمال خليل: "بالرغم من التصريحات التي نسمعها، فإن الحالة مستقرة، والبعثة تقوم بعملها وسط التزام كامل من الأطراف في الحفاظ على الاستقرار والحفاظ على وقف الأعمال العدائية". وأشار الى أن "البيئة الأمنية في جنوب لبنان اليوم تختلف اختلافا استراتيجيا عن الوضع الذي كان قائما قبل 12 عاما، بفضل الجهود المشتركة التي بذلتها اليونيفيل وشريكها الاستراتيجي القوات المسلحة اللبنانية، وكذلك بفضل التزام الأطراف وقف الأعمال العدائية". وعن موقف اليونيفيل في ما يتعلق بالانتهاكات الجوية الإسرائيلية، لفت الى أن "اليونيفيل تقدم تقارير عن جميع الانتهاكات إلى مجلس الأمن الدولي، وكل الطلعات الجوية الاسرائيلية مدرجة في التقارير الدورية المقدمة من الأمين العام إلى مجلس الأمن. كما تقدم اليونيفيل احتجاجات على جميع الانتهاكات الجوية الى الجيش الإسرائيلي وتطالبه بوقفها فورا. وقد احتجت حكومة لبنان لدى اليونيفيل على انتهاكات المجال الجوي. وهذه الانتهاكات للسيادة اللبنانية تقوض وقف الأعمال العدائية والجهود الرامية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار". وهل تخشى "اليونيفيل" حدوث عمل عسكري وسط حديث عن تحركات إسرائيلية على الحدود؟ أجاب: "تواصل اليونيفيل العمل عن كثب مع جميع الأطراف للمساعدة في ضمان بقاء منطقة العمليات مستقرة. من وجهة نظر اليونيفيل، وفي سياق ولايتنا، يتمثل الاعتبار الأهم في استمرار التزام الأطراف وقف الأعمال العدائية وتعاونها مع اليونيفيل. وهذا هو المفتاح لضمان عدم حدوث تجدد للأعمال العدائية".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 وفيق صفا يعترف: "أنا منعت مؤتمر فارس سعيد"

ليبانون ديبايت/03 تشرين الأول/18/بعدما حمّل النائب السابق فارس سعيد حزب الله مسؤولية الغاء انعقاد لقاء سيدة الجبل في "البريستول"، علّق رئيس وحدة الارتباط والتنيسق في حزب الله الحاج وفيق صفا على ذلك في اتصال مع "الجديد"، قائلاً : "أنا شخصيا أقف وراء امتناع الفندق من استقبال مؤتمر سعيد ولكن كرمال يجي لعنا ويعمل مؤتمر بالضاحية يا "بسيد الشهداء" أو"بالمجتبى". واعتبر سعيد خلال مؤتمر صحفي عقد أن "حزب الله هو السلطة الفعلية في البلد واذا ألغي هذا المؤتمر بسببه وهو الآمر والناهي وهو من يرسل سرايا المقاومة للتخويف، هو الذي ينصح وهو الذي لا ينصح. واذا كان الحزب مرتاحا الى وضعه كما اشرت في السؤال فيجب أن نعقد المؤتمر يوم الأحد ويجب أن يأتي الحزب ويناقشنا في كيفية رفع الوصاية الإيرانية عن لبنان لان هذا الموضوع يعنيه بالتحديد". ورداً على سؤال حول من يقف وراء الغاء الحجز: "تبلغنا من إدارة البريستول من دون تفسير ومن دون أن نحمل الإدارة مسؤوليات لا أريد تحميلها اياها، فلفندق البريستول رمزيته عندنا، فهو استقبلنا في وقت لم يستقبلنا احد عام 2004، ونتمنى أن نبقى وإياه على علاقة جيدة ونحن نتفهم ظروفهم ولا أريد الدخول في التفاصيل، نحن لا نريد أن نحملهم أكثر من حملهم". تجدر الإشارة إلى أن "فندق البريستول اعتذر عن استقباله خلوة لـ"لقاء سيدة الجبل"".

 

بيان لقاء سيدة الجبل

03 تشرين الأول/18

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعأ استثنائيا في مكاتبه في الأشرفية بحضور السيدات والسادة ادمون رباط، ايلي حاطوم، ايلي الحاج، توفيق كسبار، حنا صالح، ربى كبارة، سامي شمعون، سعد كيوان، سناء الجاك، سوزي زيادة، طوني حبيب، فارس سعيد، مياد حيدر، نوفل ضو وأصدر البيان التالي: قرر "لقاء سيدة الجبل" كعادته في كل سنة ان يعقد خلوته الثالثة عشرة تحت عنوان "رفع الوصاية الايرانية عن القرار الوطني اللبناني والدفاع عن الدستور وحماية العيش المشترك". ان اختيار هذا العنوان نابع من قراءة عميقة ومتأنية للواقع السياسي الذي يعيشه لبنان اليوم. اتفقنا مع احد الفنادق في بيروت لعقد الخلوة واطلاق النقاش في ما نراه ضروريا لتصويب الامور واحياء الحوار بين البنانيين على ضرورة الالتزام بالدستور – دستور الطائف – والعيش المشترك كانت الأمور سالكة وطبيعية الى حين الاعلان عن العنوان الرئيس لهذه الخلوة أي "الوصاية الايرانية على القرار الوطني" قامت القيامة ولم تقعد. وصل الخبر الى الفندق فتراجع واعتذر عن استضافتنا. لماذ؟ "ما تواخذونا ما فينا نحملها..." كان الرد! وقد أثبت منع عقد الخلوة صوابية اختيار عنوان الخلوة، ليؤكد قمع الحريات من خلال هذا المنع أن الوصاية الايرانية هي الآمر الناهي.

ان معركتنا اليوم هي معركة الاعتراض على هذه السياسة وعلى ما نراه وصاية ايرانية على قرار البلد. وهي معركة متزامنة مع حق وحرية التعبير.

المعركتان متلازمتان. والاعتراض سلمي ديموقراطي وحضاري، لا يحق لأحد حرماننا منه او سلبه منا. الاعتراض يعني حرية التعبير، وهي خاصية جوهر قيام لبنان وتركيبته. لبنان والحرية صنوان، ولا معنى للبنان من دون الحرية! هذا ما يميز لبنان وما تميز به على الدوام! الا اذا كان هناك من يريد ان يجعل منه بلدا-نظاما على شاكلة عدد من الانظمة في المنطقة العربية وغير العربية. اننا نقف اليوم بتصميم وصلابة دفاعا عن هذه الحق. معركتنا هي معركة حق اختيار الهدف السياسي وحرية التعبير عنه. وهي معركة كل الاحرار والسياديين والاستقلاليين في لبنان.

يبدو ان حرية العمل السياسي في لبنان أصبحت مشروطة ومقيدة بما تختاره من عنوان وما تريد ان تقوله، والا يصبح ممنوعا على البعض، ليس فقط حقه في اختيار المعركة التي يريد ان يخوضها أو الموقف الذي يريد ان يعلنه، وانما ايضا حقه وحريته في التعبير. بمعنى آخر اذا كنت صاحب حظوة لدى السلطة او مقربا منها، كما كان يجري في زمن الملوك والسلاطين، فربما يتاح لك ان ترفع صوتك تمجيدا بالحاكم. ويضاف الى هذا الواقع منحى آخر لا يقل خطورة ويتجلى بصمت ومحاباة السلطة من قبل من هو غير راض او مفترض به الا يكون راضيا على هذا المسار والى ما آلت اليه الأمور. فهل لأحد من السياسيين ان يقول لنا لماذا لم تؤلف الحكومة بعد لغاية اليوم؟ وهل ان المسألة هي فعلا او فقط مسألة احجام وحصص؟ وهل هذا المسار وهذا المنحى سيؤديان الى اعادة بناء الدولة، وسيساهم في عملية "الاصلاح والتغيير"؟ وهل وهل وهل...

هذه رؤيتنا وهذه قناعتنا، اذا الموضوع يحدد ما اذا كان بامكان اللبنانيين ان يتكلموا ويعبروا عن رأيهم. هناك اذا من يحدد لك خياراتك ويمنع عليك ان تعبر عن رأيك وتشارك اللبنانيين رؤيتك وقناعاتك. يجب على الجميع الوقوف في الصف والانتظام في "الخط"! الخط الممانع في السياسة العليا والاقليمية، يقابله خط الكراسي والحصص في الداخل التي يتم توزيعها على المصفقين او من خلالها ابتزاز المهادنين او المترددين! فحرية التعبير هي حق الجميع وللجميع، وبدونها لا حكومة ولا مؤسسات ولا ديموقراطية ولا تعددية ولا حوار ولا عيش مشترك... ولا لبنان! فلنعد الى الدستور والى دولة القانون التي تحمي الجميع وتصون حق كل مواطن في لبنان.

 

تجمّع معارض لإيران يتهم «حزب الله» بمنع لقائه السنوي في أحد فنادق بيروت

فارس سعيد: ما يحدث اليوم لم يحصل في عزّ مرحلة الوصاية السورية

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/18/لم يمر أكثر من ساعتين على إعلان «لقاء سيدة الجبل» عن عنوان خلوته السنوية في فندق «بريستول»، حتى جاء اعتذار إدارة الفندق عن عدم استقبال اللقاء الذي كان يفترض أن يعقد يوم الأحد المقبل.

ويضم اللقاء شخصيات تنتمي في معظمها إلى ما كان يعرف بـ«فريق 14 آذار». والعنوان الذي أعلن عنه هو: «رفع الوصاية الإيرانية عن القرار الوطني اللبناني من أجل حماية الدستور والعيش المشترك»، وهو ما جعل القيّمين على اللقاء يربطونه برفض فندق «بريستول» استقبالهم، خصوصاً أن كل الترتيبات الإدارية كانت قد أنجزت قبل فترة وأن الاعتذار لم يأت إلا بعد الإعلان عن عنوان اللقاء العريض، بحسب ما يؤكدون، فيما اكتفت إدارة «بريستول» رداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول سبب اعتذارها عن عدم استقبال اللقاء، بالقول إن «القرار إداري بحت» رافضة إعطاء مزيد من التفاصيل. وفي هذا الإطار، يقول النائب السابق فارس سعيد أحد الشخصيات المنظمة للقاء: «عندما قمنا بحجز الموعد كل الأمور كانت تسير بشكل جيّد، لكن الاعتذار أتى بعد ساعتين من الإعلان عن عنوان الخلوة، وهو ما يدل على المناخ العام في لبنان الذي بات أسيرا لقرار (حزب الله) وإيران». وفيما لفت سعيد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن تبرير إدارة الفندق كان أن السبب إداري، قال: «يبدو واضحا أن الإدارة أصيبت بارتباك نتيجة ما حصل»، مرجّحا أن تكون «وصلت إليها إشارة معينة تنصحها بعدم استقبال اللقاء الذي قد يؤدي إذا عقد إلى تعرّض الفندق لأمر ما». وبعد مرور 18 عاما على الخلوة السنوية التي اعتادت «سيدة الجبل» عقدها كل عام، يقول سعيد: «بات (حزب الله) يمسك بالبلد وقراره فيما يلحق به الآخرون للإمساك بما تبقى من حريات»، مضيفا: «معايير الحريات العامة أصبحت في تراجع مستمر. تفتح الشاشات والمنابر للشتامين ويسمح للجيوش الإلكترونية على شبكة التواصل الاجتماعي أن تهين كرامات الناس، بينما يمنع لقاء كهذا يجمع شخصيات منذ أكثر من 18 عاما يخصص للبحث في قضايا لبنان وتقديم رؤية وطنية لبنانية لمستقبل بلد نطمح ليكون حرا سيدا ومستقلا». وأضاف: «ما يؤكد أن (حزب الله) بات ممسكا بلبنان وقراره أنه لم نسمع أي ردّ على ما حصل من أي جهة سياسية أو حزبية في السلطة، علما بأن ما يحصل اليوم لم يحصل حتى في عز مرحلة الوصاية السورية على لبنان». وسأل سعيد: «كيف يمكن لوزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل أن يتجوّل مع السفراء للرد على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لإثبات أنه يكذب وللقول إن أمين عام (حزب الله) حسن نصر الله صادق، ويمنع على شخصيات سياسية القول إن هناك وصاية وهيمنة إيرانية على لبنان؟».

وأكد سعيد رفض «سيدة الجبل» التي كان لقاؤها سيضم هذا العام أكثر من 150 شخصية، الخضوع للضغوط، مشددا على أن الخلوة ستعقد في موعدها المقرّر بعد التشاور وتحديد المكان المناسب. مع العلم بأن هذه ليست المرة الأولى التي يلغى فيها اجتماع في فندق «بريستول» حيث اتخذ قرار مماثل لاجتماع «فريق 14 آذار» عام 2011 في بداية الأزمة السورية، وقبل ذلك اجتماع آخر للفريق نفسه في فندق «لوغابريال» في بيروت.

 

فارس سعيد: لمصلحة هؤلاء ستكون الحكومة المُنتظَرة

"الأنباء الكويتية/03 تشرين الأول 2018/يربط النائب السابق فارس سعيد تاريخ ٤ تشرين الثاني المقبل بمحاولة طهران انتزاع الحكومتين في لبنان والعراق قبل الموعد لاستخدام هاتين الحكومتين في الالتفاف على العقوبات وتحصين وضع حزب الله والنفوذ الإيراني في مواجهة الأحداث في المنطقة. ويقول لـ «الأنباء»: «بين ما تظن القوى المحلية أنها قادرة على فرضه في لبنان وما يسعى حزب الله ومن خلفه إيران لتشكيل حكومة، أرجح أن إيران من خلال الحزب ستحاول فرض وجهة نظرها، في المقابل، ستتكيف القوى المحلية مع ذلك تحت عنوان البراغماتية والاستقرار والواقعية السياسية، وربما سيساعد التهديد الإسرائيلي حزب الله في انتزاع الحكومة التي يراها مناسبة في هذه الأوضاع». ويقيم سعيد مقارنة بين الفريقين، «بين وضوح موقف الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل حيال الحزب عبر صفقة اتفاق معه تقوم على تأمين الغطاء الشرعي للحزب، مقابل أن يؤمن لهما الأخير النفوذ والكراسي في الداخل». أما الفريق الآخر، فهو بين «شيخة وفريخة»، ويوضح: «بما ان هذه القوى (الفريق الثاني) لا تريد المواجهة مع حزب الله لكنها أيضا لا تستطيع أن تصادقه، فهي ستنتقل من مرحلة المواجهة مع الحزب الى الحديث عن الحصص والحضور وإمكان خدمة المواطنين وفتح ملف الماء والكهرباء وزحمة السير وتنظيم فرص العمل». وفي رأيه أن «هذا الانتقال من المواجهة الواضحة الى العناوين اليومية بحجة أن موازين القوى لا تسمح بالمواجهة، مقابل وضوح التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية في الدفاع عن سلاح حزب الله، ستكون النتيجة الأرجحية لعون في عملية تشكيل الحكومة والتفاوض مع الآخرين». ويخلص الى «أننا سنرى حكومة لمصلحة عون وحزب الله، ما يعني أن الفريق الآخر سيقول حاولنا وحذرنا، لكن هل نفجر البلد؟».

 

فارس سعيد عن منع لقاء سيدة الجبل:"فهمكم كفاية يا شباب"

باسكال بطرس/المدن/الأربعاء 03/10/201

لم يمرّ خبر اعتذار فندق البريستول في بيروت عن استقبال الخلوة الثالثة عشرة للّقاء، التي كان مزمعاً عقدها يوم الأحد في السابع من الجاري في الفندق، مرور الكرام، بل أثار استنفار المواطنين وعدد من السياسيين الذين استنكروا الموضوع محذّرين من قمع الحرّيات وعودة زمن الوصاية. ما استدعى ردّ إدارة البريستول، فاعتبرت أنها "خارج أي سجال سياسي"، لتعود وتشير إلى أنّ إلغاء انعقاد خلوة لقاء سيدة الجبل، حصل "لأسبابٍ خارجة عن إرادتنا". هذا التوضيح الصادر عن فندق له تاريخ في استقبال لقاءات متنوعة، يصفه رئيس "لقاء سيدة الجبل" النائب السابق فارس سعيد بـ"أجمل توضيح رأيته في حياتي". ويسأل في حديث لـ"المدن": "من الذي يستطيع أن يمون على إدارة هذا الفندق باتخاذ تدبير خارج عن إرادته؟ هل وزارة السياحة المشرفة على الفنادق، هي من نصح الإدارة باتخاذ هكذا تدبير رغماً عنها؟ أم أنها راهبات المدرسة الايطالية المجاورة للفندق، هي من بادر إلى ذلك؟". ويعتبر أنّ "تخمين هوية الجهة المتدخلة قد يبدأ براهبات المدرسة الايطالية، وينتهي بسرايا المقاومة، وعلى اللبنانيين وخيالهم حسم الأمر". ويضيف سعيد: "بل كان يجب إنهاء التوضح بعبارة "وفهمكم كفاية يا شباب". "نعم، نحن في زمن الوصاية"، يقول سعيد، "والعنوان الذي حملناه في سيدة الجبل هو رفع الوصاية الإيرانية عن القرار الوطني اللبناني. وهذا ما أزعج البعض". ويلفت إلى "أننا نربط مطلبنا برفع الوصاية الايرانية، بالدفاع عن الدستور والعيش المشترك، فإذا بقيت هذه الوصاية كما هي، سيُفسَد العيش المشترك وسيُطاح بالدستور اللبناني، الذي لا ينص على وجود جيشين في لبنان، كما لا ينصّ على أن تكون هناك طائفة مميزة وطوائف عادية، ولا على أن يكون هناك حزب واحد مميز وأحزاب عادية في لبنان". ويشدّد سعيد على "أننا تحت الوصاية الايرانية التي تضع شروطها حتى على العمل السياسي، وليس على تشكيل الحكومة"، موضحاً أنّ "لقاء سيدة الجبل هو عبارة عن مجموعة نخبوية رصينة ديمقراطية سلمية تعمل على قاعدة تقدير تقرير سياسي. فنحن نعمل في خلوتنا السنوية على تقديم تقرير سياسي عن الأحداث المحلية والدولية، تشارك في صياغته مجموعةٌ واسعة من الخبراء اللبنانيين والعرب. وهذا التقرير نقدره في خلوتنا ونتابع نقاطه الأساسية بكل أعمالنا خلال السنة". ويرى سعيد أنه "إذا ما كان هذا النوع من العمل السياسي قد أصبح ممنوعاً في لبنان، في مرحلة صعود نفوذ حزب الله واستتباع الدولة اللبنانية للحزب، نكون قد دخلنا مرحلة خطيرة جدا. بالتالي، فإنّ الحدّ الأدنى هو أن نرفع عنوان رفع الوصاية الايرانية عن القرار الوطني". إلغاء فندق البريستول الحجزَ المخصّص للّقاء لا يعني أنّ الخلوة لن تحصل، بل على العكس، فإنّ الاتصالات قد بدأت مع فنادق أخرى لتأمين المكان الجديد وتحديد زمان آخر لعقد الخلوة، بحسب ما يؤكد سعيد متوقّعاً "عقد الخلوة قريباً، وفي بيروت تحديداً". وقد ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بهذه الحادثة اللافتة، وعلق الوزير السابق بطرس حرب، عبر حسابه على "تويتر"، بـ"عهد الوصاية السورية، عندما عملت أجهزة المخابرات على ضرب الحريات، أقفلت تلفزيونات ومنعت صحف من الصدور ولقاءات سياسية من الانعقاد وصولا الى الاغتيالات، واليوم تمنع الاجهزة اجتماع لقاء سيدة الجبل". وسأل: "ترى هل عدنا لوصاية جديدة ولدولة الأجهزة وقمع الحريات؟ حذاري المسّ بالحريات في لبنان". وأصدر لقاء سيدة الجبل بياناً جاء فيه: "تحضيراً لعقد الخلوة الثالثة عشرة للقاء سيدة الجبل، تم تكليف نائب رئيس اللقاء بهجت سلامة القيام بالاتصالات اللازمة مع إدارة فندق بريستول والاتفاق على كل التفاصيل. تم الاتصال الأول مع الإدارة والحجز المبدئي في 27 آب 2018. اجتمع سلامة مع إدارة الفندق بتاريخ 28 أيلول 2018 وتم تأكيد الحجز يوم 7 تشرين الأول 2018. تكررت الاتصالات وكان آخرها في 1 تشرين الأول من خلال رسالة الكترونية تؤكد الحجز باسم لقاء سيدة الجبل ليوم الأحد 7 تشرين الأول 2018. خلال النهار وبعد الاجتماع الأسبوعي للقاء أعلن موضوع الخلوة: رفع الوصاية الايرانية عن القرار الوطني اللبناني من أجل حماية الدستور والعيش المشترك”. واستنكر اللقاء "هذا الاعتداء السافر على حق التعبير وحرية العمل السياسي للأفراد والجمعيات"، معتبراً أن "الأمور واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج إلى تفسير إضافي".

 

ماذا وراء دعوة جعجع الى اجتماعات استثنائية للحكومة؟

الأنباء الكويتية/03 تشرين الأول 2018/تكشف مصادر في حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، لـ «الأنباء»، أولى الوضع الاقتصادي والمالي اهتماما خاصا، وحرص على تكوين صورة صحيحة وشاملة من خلال سلسلة اجتماعات مكثفة وبعيدا عن الأضواء عقدها على مدى أيام مع خبراء واختصاصيين في الشأن المالي والاقتصادي، وخرج جعجع من هذه الاجتماعات بانطباع أن الوضع دقيق وصعب وسيتجه الى الأسوأ إذا استمر في منحاه الراهن، وإذا استمرت إدارة الأوضاع بالطريقة المتبعة. ومن هذا المنطلق يحاول الدفع في اتجاه عقد اجتماعات استثنائية لحكومة تصريف الأعمال، لأن لبنان في حالة طوارئ غير معلنة، وهذه الحالة تستدعي مواكبة من جانب الحكومة ومجلس النواب بغية إعادة الأمور إلى نصابها، خصوصا أن انعكاسات هذا الوضع لا توفر أحدا، ولا مؤشرات في الأفق تدل على أن تأليف الحكومة بات وشيكا. فرئيس القوات لم يبادر إلى طرح ضرورة التوافق على «اجتماعات الضرورة »للحكومة إلا بعدما لمس، على غرار غيره من القوى السياسية، أن التأليف متعذر، وهذا تحديدا ما ذهب إليه السيد نصرالله بقوله «بحسب معطياتي، هناك غباشة، فلا شيء سيظهر، لا في القريب ولا في البعيد في شأن تشكيل الحكومة». وفي المعلومات أن جعجع قصد من لقائه بالحريري شرح وجهة نظره في موضوع «حكومة الضرورة» نظرا الى أن أي بحث إضافي في تذليل الصعوبات التي تعوق تأليف الحكومة لم يعد مجديا بعد تدرج القوات في تقديم التنازلات. ووفق رؤية القوات، فإن اجتماع الحكومة يجب أن يناقش ملفات الضرورة القصوى، تماما كما حصل في جلسة المجلس النيابي، ومن هذه الملفات التي يعكف جعجع على درسها، اتخاذ قرار بحل جذري لموضوع الكهرباء لوقف الهدر الكبير ووقف نزف الخزينة السنوي الذي يقارب الملياري دولار، كذلك اتخاذ قرار بإشراك القطاع الخاص في ملف الاتصالات، وقرار آخر بالوقف الكامل للتوظيف في مؤسسات الدولة، وقرار بالضبط الصارم للتهرب الضريبي، والالتزام بالجباية في مرافق الدولة. وفي حين تقول مصادر إن «الحريري كان منفتحا على فكرة اجتماع الحكومة، تقول مصادر أخرى إن الحريري لا يريد أن يفتح عليه أبوابا مغلقة كمثل الدعوة الى جلسات حكومية، كما أن هذا الاقتراح لا يحظى بدعم وتشجيع معظم القوى السياسية التي فضلت التروي وترك المجال أكثر للرئيس الحريري لإنجاز تشكيلته الحكومية». وفي هذا الإطار، ثمة من يطرح التساؤلات التالية: إذا كان الحريري منفتحا على النقاش في عودة الحكومة الى الاجتماع للبت في قضايا لا تتحمل التأخير، فلماذا لم يعد حتى الآن الى مكتبه في السراي الحكومي لممارسة حقه الطبيعي في تصريف الأعمال؟ وماذا سيكون موقف رئيس الجمهورية؟ وهل سيعتبر أن عودة الحكومة الى الالتئام، ولو تحت عنوان الضرورة القصوى، هو سحب لورقة تفاوضية ثمينة من يده؟ وهل سيعتبر أن ذلك هو وجه من وجوه إدارة الفراغ الحكومي، وبالتالي سيرفضه، لأنه سيعتبر تسليما بعدم تأليف حكومة، وتسليما بأن عهده بات عهد تصريف أعمال هو الآخر؟

 

تزايد المخاوف من حرب إسرائيلية واستهداف مطار بيروت/نتنياهو يتهم «حزب الله» باحتجاز لبنان كرهينة

نذير رضا تل أبيب الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/18

رفعت الاتهامات الإسرائيلية لـ«حزب الله» بوضع مخازن أسلحة قرب مطار بيروت الدولي، وتيرة المخاوف اللبنانية من احتمال شن حرب إسرائيلية على لبنان، رغم النفي الرسمي اللبناني لوجود مواقع للحزب في المنطقة المحيطة بالمطار. وتتوسع المخاوف إلى حرب اقتصادية ومضاعفة الضغوط الدولية على لبنان، انطلاقاً من مطار رفيق الحريري الدولي الذي يعد أبرز المرافق الاقتصادية للبنان، وبوابته الوحيدة إلى العالم.

وأبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون، وزيرة الشؤون الخارجية في النمسا كارين كنيسيل أمس، أن الادعاءات التي أطلقها رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو عن وجود قواعد عسكرية وصواريخ في محيط المطار «لا أساس لها من الصحة، لكنها تخفي تهديداً إسرائيلياً جديداً للسيادة اللبنانية واستهدافاً لمطارنا الدولي»، داعياً النمسا ودول العالم إلى التنبه إلى ما تخطط له إسرائيل تجاه لبنان لا سيما أنها تواصل انتهاكاتها للقرارات الدولية، ولا سيما القرار 1701. وأكد عون أن لبنان «سيواجه أي اعتداء إسرائيلي ضد سيادته».

ويتشارك الفرقاء اللبنانيون المخاوف من احتمالات حرب تنوي إسرائيل المبادرة إليها، وقد عبر رئيس البرلمان نبيه بري عنها أول من أمس، بالتحذير من التصعيد الإسرائيلي وصولاً إلى إقفال مطار بيروت.

ولا يخفي عضو كتلة «الجمهورية القوية» (حزب «القوات اللبنانية») النائب أنطوان حبشي، المخاوف «القائمة على الدوام»، لكنه شدد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على ضرورة تكريس سياسة النأي بالنفس، قائلاً: «نحن مع سياسة النأي بالنفس التي لا تكون بالخطابات والشعارات، بل بإبقاء لبنان بمنأى عن سياسة المحاور». وأكد حبشي ضرورة أن تتخذ الحكومة اللبنانية «كل التدابير التي تُبقي لبنان بمنأى عما يحدث في الشرق الأوسط». وإذ لفت إلى أن المخاوف قائمة دائماً، وتتوسع إلى مخاوف من ضغوط اقتصادية لا يحتمل لبنان المزيد منها، قال: «إننا في غنى عن الحرب الاقتصادية، ونحن ندعم الحكومة لاتخاذ كل الإجراءات لحماية الاقتصاد وتعزيزه».

وتتنوع التقديرات حول احتمالات الاستهداف الإسرائيلي للبنان، وهي حرب «قد تكون غير عسكرية، كحرب اقتصادية أو دعائية ضد أهم المرافق الحيوية اللبنانية»، من غير أن تُسقط من الحسابات الحرب العسكرية، ولو أن البعض لا يراها في المدى القريب.

وقال عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب محمد خواجة، إن الخطر الإسرائيلي قائم بالفعل «ولو أنني لا أرى حرباً عسكرية بالمدى القريب بحكم المعطيات المتوافرة التي تشكّل عناصر رادعة للحرب الإسرائيلية التي تبقى فرضية دائمة»، موضحاً أن مزاعم نتنياهو «تندرج ضمن إطار حرب الضغوط، والخطير فيها أنها جاءت من على أعلى منبر أممي»، واضعاً إياها في إطار «التحريض على لبنان». واعتبر خواجة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن استهداف مطار بيروت في خطاب نتنياهو «هو جزء من حرب إسرائيلية اقتصادية على لبنان، بالنظر إلى أنه مرفق أساسي، ويمثل استهدافه المزيد من الضغط على الشعب اللبناني». وقال إن إسرائيل تحضر الميدان «ليبقى بحالة سخونة إذا توفرت ذرائع الحرب والقدرة على خوضها وضمان الانتصار فيها، فلن تتوانى عن الإقدام عليها».

وعما إذا كانت خطوة وزير الخارجية مع السفراء المعتمدين في لبنان ألغت جزءاً من المخاطر، قال خواجة إنها «دحضت الرواية الإسرائيلية على أرض الواقع بوجود سفراء عرب ودوليين»، لكنه شدد على ضرورة «أن تكون هناك خطوات إضافية» مثل «تقديم شكاوى لمنظمات دولية وتحميل رسائل لسفرائنا في دول العالم تفضح أطماع العدو»، مؤكداً أن «بيدنا سلاحاً أساسياً، هو سلاح الوحدة الوطنية، ونستطيع أن نواجه به إسرائيل». وفي سياق متصل، استنكرت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان اللبناني الادعاءات الإسرائيلية، معلنة أنها قررت القيام بزيارة لقيادة الجيش في المنطقة الجنوبية، وقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان (اليونيفيل)، واستعراض الأوضاع هناك معهم وتهنئتهم بتجديد مدة خدمتهم في لبنان والتمسك بوجودهم من أجل دعم الجيش اللبناني ومن أجل العمل المستمر لحفظ السلام وحماية لبنان. وأكد رئيس اللجنة النائب ياسين جابر، أن «لبنان بحاجة إلى حماية لأن الأطماع والتهديدات الإسرائيلية ما زالت تهدد هذا البلد الصغير، ولأن العدوان الإسرائيلي كان دائماً غداراً». وقال: «إسرائيل لم تكن في السابق تحتاج إلى أعذار وهناك خوف من أن تقوم باعتداءات جديدة». من جهة أخرى حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، اللبنانيين من إقحامهم في «لعبة إيرانية خطيرة». وقال إن دفاع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل عن «حزب الله»، «لا يدل على براءة بل على غطاء للأكاذيب». وفي الوقت نفسه، رفضت مصادر سياسية في تل أبيب التعليق على الأنباء القائلة إن جهات إسرائيلية استخبارية بعثت برسائل نصية على هواتف مواطنين يقيمون في الضاحية الجنوبية لبيروت تحذّرهم من سكنهم قرب مخازن أسلحة.

وكان نتنياهو قد تطرق إلى الجولة الميدانية التي نظّمها وزير الخارجية اللبناني في مواقع قرب مطار بيروت، كان نتنياهو قد ذكرها في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الفائت، على أنها مخازن أسلحة. ورد قائلاً إن «(حزب الله) يكذب بوقاحة على الأسرة الدولية من خلال جولة وهمية دعائية لوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الذي اصطحب عدة سفراء إلى ملعب لكرة القدم لا إلى المصنع لإنتاج الصواريخ الدقيقة والموجود تحت الأرض بمحاذاة هذا الملعب». ودعا نتنياهو هؤلاء السفراء إلى أن يتساءلوا: لماذا انتظرت السلطات اللبنانية ثلاثة أيام لتنظيم هذه الجولة؟ مشيراً إلى أن «(حزب الله) اعتاد على تطهير المواقع التي تمت اماطة اللثام عنها». وقال نتنياهو إن «من المؤسف أن تضحّي حكومة لبنان بأمن مواطنيها للتغطية على (حزب الله) الذي يحتجز لبنان رهينة لعدوانه على إسرائيل». وفي الوقت ذاته، نشرت أنباء في بيروت تقول إن «ألوف اللبنانيين من سكان الضاحية الجنوبية للعاصمة، الواقعة تحت سيطرة (حزب الله)، تلقوا رسائل نصية على هواتفهم النقالة، تحتوي على تحذير من أنهم يعيشون في منطقة حوّلها (حزب الله) إلى مخازن أسلحة قابلة للانفجار في كل لحظة».

 

تراجع النشاط السياسي الأميركي في لبنان... تغيير تكتيكي غير استراتيجي

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/18/لاحظت أوساط لبنانية تراجع نشاط واشنطن السياسي في لبنان، من دون أن يؤثر ذلك على التعاون الأمني والعسكري المستمر بالوتيرة نفسها منذ العام 2006، إذ يمكن بوضوح تسجيل تقلص حركة السفيرة الأميركية في بيروت، إليزابيت ريتشارد، كما نشاطات السفارة الواقعة في منطقة عوكر شمال غربي العاصمة، من دون أن يؤثر ذلك على الحركة المستمرة لمسؤولين أمنيين أميركيين يواصلون زيارة لبنان، آخرهم رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي «FBI» كريستوفر راي وقبله قائد الجيش الأميركي في القيادة الوسطى الجنرال مايكل غاريت. وتتجنب السفارة في بيروت، منذ فترة، الإدلاء بأي تصريحات صحافية، وتقتصر إصداراتها على بيانات محددة مختصرة بمعظمها، ومرتبطة بالإعلان عن مساعدات عسكرية جديدة وصلت إلى لبنان، أو بزيارة مسؤول أميركي ما، دون الإفصاح عن خلفيات وأهداف الزيارة. ويعتبر سفير لبنان السابق في واشنطن، رياض طبارة، أن ما نحن بصدده «تغييرات بالتكتيك وليس في استراتيجية عمل واهتمامات أميركا في لبنان»، مؤكداً أن «الاهتمام الأميركي لا يزال على ما هو عليه باعتباره ينطلق، وبشكل أساسي، من موقع لبنان بالقرب من إسرائيل، لذلك فإن ما يعني الولايات المتحدة دائماً هو عدم حصول فوضى في لبنان تتأثر بها تل أبيب سلباً». ويشدد طبارة في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، على أن واشنطن كانت وستبقى حريصة على الاقتصاد اللبناني والنظام المصرفي، وهو ما أكدته في أكثر من محطة، وليست الحركة الكبيرة واللافتة لمسؤولين لبنانيين زاروا الولايات المتحدة الأميركية تباعاً للتأكد من أن العقوبات المفروضة على «حزب الله» لن تمس الاقتصاد المحلي، إلا دليلاً واضحاً على حرص واشنطن الكبير على الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي اللبناني.

ويضيف طبارة: «يمكن الحديث عن تكثيف دور أميركا في لبنان مقارنة بعهد الرئيس السابق باراك أوباما، حيث كانت السياسة المتبعة تقضي بانسحاب واشنطن من الصراعات في المنطقة، لكن اليوم وفي عهد الرئيس دونالد ترمب، تكثف الاهتمام الأميركي، وإن كان رصد هذا الاهتمام غير متاح دائماً باعتبار أن واشنطن لا تتدخل إلا عندما تستشعر خطراً من فوضى، وهو ما حصل حين تدخلت في الاستحقاق الرئاسي اللبناني بعد سنتين ونصف السنة من شغور موقع الرئاسة، وليس قبل ذلك»، معتبراً أنه من غير المنطقي أن ننتظر دوراً أميركياً ما في عملية تشكيل الحكومة مثلاً، والدخول في لعبة المحاصصة اللبنانية والخلاف على الحقائب. وبعكس واشنطن، تلعب باريس دوراً أكبر في الساحة السياسية اللبنانية، يمكن التماسه في الحراك الخجول الذي تقوم به حالياً للضغط باتجاه التسريع بتشكيل الحكومة. فبحسب رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري - أنيجما»، رياض قهوجي، فإن أميركا لطالما وكلت فرنسا بقيادة الوضع في لبنان، وبالتحديد الشؤون السياسية، باعتبارها كانت الدولة المستعمرة، أضف أنها المسؤولة عن بناء النظام السياسي اللبناني، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنه كان هناك دور أميركي نشط أكثر في لبنان، وهذا مرتبط بشكل خاص بشخصية السفير. ويضيف قهوجي: «أما اليوم، فالموقف التصعيدي الأميركي تجاه (حزب الله) وإيران، يجعل واشنطن تتجنب أن تلعب دوراً كبيراً على الأرض كي لا تحرج حلفاءها». وإذا كان الاهتمام السياسي الأميركي في لبنان يرتفع وينخفض حسب الظروف، فإن قرار دعم المؤسسات الأمنية والعسكرية يبدو نهائياً لدى كل الإدارات الأميركية المتوالية. وفي هذا الإطار، يؤكد قهوجي أن «ثقة أميركا كبيرة جداً بالمؤسسة العسكرية، وهي تأمل أن تلعب دوراً أكبر في المستقبل، لذلك نرى أنه رغم تراجع النشاط الأميركي السياسي في لبنان، فإن التعاون الأمني والعسكري قائم ومستمر»، وقد بلغت قيمة المساعدات الأميركية المقدمة للبنان منذ العام 2006 مليار دولار أميركي. وخلال زيارته الشهر الماضي إلى لبنان، أكد رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي «FBI» كريستوفر راي «تقديم المزيد من الدعم والتدريب للجيش اللبناني الذي أثبت قدرة وكفاءة عاليتين في حفظ الأمن في لبنان ومكافحة الإرهاب التي تبقى من أولويات الإدارة الأميركية»، فيما أشار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، خلال استقباله راي، إلى أنّ «لبنان نجح في مواجهة التحديات الأمنية والإرهاب، بفضل كفاءة الجيش اللبناني، والدعم الذي قدمته له الدول الصديقة، وفي مقدمها الولايات المتحدة».

 

توقيف شبكة لتجارة المخدرات بين سوريا ولبنان

بيروت: الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/18»/أوقفت شعبة المعلومات في «قوى الأمن الداخلي» سبعة سوريين ينشطون في تجارة المخدرات بين لبنان وسوريا. وأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بلاغ صادر عن «شعبة العلاقات العامة» أن «معلومات توافرت لشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، حول قيام أشخاص بترويج مخدرات»، وأضافت: «نتيجة المتابعة الحثيثة تمكنت قوة من الشعبة أواخر الشهر الماضي من توقيف سيارة نوع هوندا لونها أبيض على طريق عام ضهر الأحمر- راشيا (شرق لبنان)، بداخلها أربعة سوريين، وضبط داخل السيارة نحو 4800 كيلوغرام من حشيشة الكيف». وقالت المديرية: «بالتحقيق معهم بناءً على إشارة القضاء المختص، تبين أنهم يتبادلون المخدرات مع أشخاص يقيمون في شقة مستأجرة في بلدة عيحا. على أثر ذلك داهمت قوة المنزل المذكور وأوقفت 3 سوريين، وضُبطَ داخل المنزل مسدس حربي وبندقيتا صيد ومنظاران ليليان و8 جوالات، إضافة إلى مبلغ كبير من المال».

 

«الكتائب»: سيادة الدولة بحصرية امتلاكها السلاح

بيروت: الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/18»/أكد حزب «الكتائب»، أمس، أن «حماية الدولة وصون سيادتها لا يستقيمان إلا متى امتلكت هي وحدها، ودون سواها، قرار الحرب والسلم، وحفظت حق الجيش المطلق في حصرية امتلاكه السلاح على كامل الأراضي اللبنانية»، معلناً في الوقت نفسه رفضه «التهديدات الإسرائيلية المتواصلة والتي قد تؤدي إلى تداعيات لا طاقة للبنان على تحملها، ما يدفع بالوضع المأزوم أساساً إلى مزيد من التشنج». وجاءت مواقف الحزب في بيان أصدره تلا اجتماعاً للمكتب السياسي للحزب برئاسة رئيسه النائب سامي الجميّل، جدد خلاله المطالبة بتشكيل حكومة اختصاصيين تحيّد لبنان عن صراعات الفرقاء على السلطة. وقال «الكتائب» إنه «يعول على الوعي الوطني العام لملاقاة طرح رئيس الحزب النائب سامي الجميل، لبناء لبنان الجديد، من خلال الالتزام بخارطة طريق سياسية واقتصادية، على المديين القريب والبعيد، بدءاً بتشكيل حكومة اختصاصيين تحيّد لبنان عن صراع الفرقاء على السلطة، بالتوازي مع اجتماعات مفتوحة لرؤساء الكتل النيابية تحت سقف المجلس النيابي، ما يؤسس لإطلاق مشروع إصلاحي تغييري شامل، يحفظ الدولة من التفكك والانحلال، ويضبط أسس الالتزام التام بالدستور والقوانين، ويؤمن حياد لبنان عن صراعات المنطقة، واستقراراً سياسياً واقتصادياً، وقضاء تاماً على الفوضى والزبائنية والفساد وهدر أموال الدولة».

 

نقابة الصحافة اللبنانية تطالب الحكومة بدعم الصحف الورقية

بيروت: الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/18»/طالبت نقابة الصحافة في لبنان، السلطة الإجرائية بدعم الصحافة الورقية عبر تخصيص مبلغ مقطوع يحدَّد في الموازنة العامة، وذلك في اجتماع استثنائي عقدته للبحث في قرار مالكي مطبوعات «دار الصياد» وقف إصدار مطبوعاتها السياسية وغير السياسية، اليومية والأسبوعية والشهرية. وفي بيان لها أشارت النقابة إلى أن إعلان توقف «دار الصياد» عن إصدار مطبوعاتها يشكّل يوم حزن كبير ليس فقط لأبناء الدار والعاملين فيها ولكامل الجسم الإعلامي في لبنان والعالم العربي، وإنما أيضاً للبنان كوطن وللبنانيين كمواطنين يعرفون العلاقة الوثيقة بين تاريخ لبنان و«دار الصياد» التي أطلقت أولى مطبوعاتها مع ولادة استقلال لبنان. وذكّرت النقابة بأن قرار إيقاف مطبوعات «دار الصياد» عن الصدور ليس الأول من نوعه، وإنما سبقته قرارات مماثلة على امتداد السنوات الماضية، أفقرت لبنان من كثير من المؤسسات والمطبوعات الصحافية التي تشكل، إلى جانب زميلاتها المستمرة بالعمل، عنواناً أساسياً من عناوين لبنان كوطن وككيان. وأضافت: «انطلاقاً من هذه الوقائع الحاصلة في الظروف والتحديات المعروفة التي تواجهها الصحافة اللبنانية، يَعتبر مجلس نقابة الصحافة اللبنانية أن الدولة اللبنانية على جميع مستوياتها، والمجتمع اللبناني بمكوناته وقطاعاته كافة، مدعوٌّ إلى الإسراع في معالجة التحديات التي يواجهها قطاع الصحافة اللبنانية»، وأوضحت: «ضمن إطار هذه الدعوة يعلن مجلس نقابة الصحافة اللبنانية أن الإسراع في معالجة التحديات المذكورة يمكن أن تتم عن طريق اتفاق السلطة الإجرائية على اعتماد مبدأ دعم الصحافة السياسية الورقية اليومية والأسبوعية الصابرة في صدورها، وذلك بتخصيص مبلغ مقطوع محدد في الموازنة العامة لكل مطبوعة منها يُصرف لها بشكل منتظم وضمن آلية محددة ما دامت مستمرة في الصدور». وأكد المجلس أنه «سيعمل على صياغة هذا الاقتراح بشكل دقيق ليكون مقدمة لمشروع قيد الدرس بدأ مجلس نقابة الصحافة اللبنانية بإعداده بالتعاون مع عدد من المستشارين القانونيين وغير القانونيين».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

السويداء:"داعش" يُعدم رهينة درزية..ويطالب بإطلاق "النساء المسلمات"

المدن - عرب وعالم | الأربعاء 03/10/2018 /قتل تنظيم "الدولة الإسلامية"، رهينة جديدة من مختطفي السويداء، متوعداً بقتل بقية المختطفين في حال لم تنفذ مطالبه، فاعتذرت "لجنة تفاوض السويداء" عن مواصلة عملها، بحسب مراسل "المدن" يامن الشوفي. وأرسل "داعش" إلى "لجنة التفاوض" مقطعاً مصوراً، يظهر فيه عنصران ملثمان وأمامهم الرهينة جاثية، ويقول أحدهما إنه بعد شهرين من المفاوضات على "الأسيرات الدرزيات" تبين لهم كذب ومماطلة المفاوضين الدروز، مهدداً بقتل بقية المختطفين خلال مدة أقصاها ثلاثة أيام، قبل أن يُطلق العنصر الثاني النار على رأس الرهينة. مصدر محلي من قرية الشبكي، قال إن الرهينة التي أعدمها التنظيم هي ثروت فاضل أبو عمار، 25 عاماً، وكان قد اختطفها التنظيم خلال هجومه على القرية أواخر تموز/يونيو، بعدما قتل والديها. "لجنة التفاوض" التي شكلتها مشيخة عقل الطائفة الدرزية الممثلة بيوسف جربوع وحمود الحناوي، في آب/أغسطس، والمؤلفة من أربع شخصيات، أعلنت اعتذارها عن متابعة شؤون المختطفين بعد إعدام التنظيم للمختطفة، قبل انتشار الخبر، بحسب ما أكده مصدر مقرب من "اللجنة" لـ"المدن". وقالت اللجنة في بيانها إن عملها تعرض لعراقيل "لا مجال لذكرها"، زاعمة أنها عملت جاهدة لإطلاق سراح المختطفين لكنها لم تصل لنتيجة، لأسباب أهمها عدم إرسال التنظيم أي مطالب ليتم عرضها أو مناقشتها، مضيفة أنها عملت على إيصال صوت المخطوفين وذويهم إلى كل المنابر الداخلية والخارجية التي استطاعت الوصول إليها. لكن الفيديو الذي بثه التنظيم لعملية الأعدام، حمل مطالب واضحة، وهي وقف حملة النظام على منطقة الصفا، أبرز جيوب التنظيم شرقي السويداء، وإطلاق سراح جميع النساء "المسلمات" من سجون النظام. المصدر المقرب من اللجنة أكد لـ"المدن"، أن السبب المباشر وراء اعتذارها هو إعدام الرهينة، ومعرفة اللجنة بالحادثة قبل انتشار الخبر في وسائل التواصل بساعات، وذلك لرفع مسؤوليتها ومسؤولية مشيخة العقل عن الملف، بعد عجزهم الضغط على النظام لتحقيق شروط التنظيم، موضحاً أن مسؤولي النظام غير مكترثين بالملف، والروس لا يقدمون إلا الوعود. وأشار المصدر إلى أن التنظيم لا يفاوض بجدية أيضاً. لجان التفاوض كانت قد طلبت من التنظيم قوائم بإسماء النساء اللواتي يريد إخراجهن من سجون النظام، وحتى من سجون "قوات سوريا الديموقراطية"، ليأتي رد التنظيم دائماً بـ"جميع النساء المسلمات". وشهدت السويداء غلياناً بعد ساعات من انتشار الفيديو، وتجمع العشرات بينهم مسلحون أمام مقام عين الزمان "دار الطائفة"، وأطلقوا الأعيرة النارية في الهواء تعبيراً عن غضبهم، محملين مشيخة العقل المسؤولية وعدم تعاملها بجدية مع الملف. ودعا البعض للهجوم على أجهزة النظام، وقطع الطرق الرئيسية في السويداء، وأخرين حرضوا على مهاجمة حي المقوس الذي تقطنه عشائر البدو. التجمعات انفضت بعد تدخل بعض وجهاء العائلات والزعماء التقليديين، في ظل دعوات للاحتجاج والإضراب العام في الأيام القادمة، للضغط على النظام المتجاهل للقضية حتى على وسائل إعلامه الرسمية.

 

"اس-300"في يد دمشق..وواشنطن ترفض التشويش الجوي

المدن - عرب وعالم | الأربعاء 03/10/2018 /أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إنجاز عملية تسليم سوريا بطاريات صواريخ منظومة "اس-300" للدفاع الجوي، وذلك تنفيذاً للقرار الروسي بتسليم المنظومة إلى دمشق، الذي اتخذ في أعقاب إسقاط الجيش السوري طائرة عسكرية روسية خلال تصدّيه لغارة إسرائيلية. وقال شويغو خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي الروسي، إنّ الجيش الروسي سلّم دمشق أربع منصات لإطلاق صواريخ "اس-300" ضد الأهداف الجوية بعيدة المدى. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله، إن شويغو أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأعضاء مجلس الأمن القومي الروسي، أن موسكو سلمت دمشق 49 قطعة من المعدات العسكرية في إطار توريد "إس-300"، مبينا أن تلك المعدات شملت آليات القيادة و4 منصات إطلاق وغيرها. وأضاف شويغو أن العسكريين الروس بدأوا تدريب الخبراء السوريين على استخدام أنظمة "إس 300" المستوردة، وسيكملون التدريبات خلال 3 أشهر. وأوضح أنّ الجيش الروسي أضاف معدات "حرب إلكترونية"، وأنه "يسيطر" في الوقت الراهن على الأجواء في كل مناطق عملياته في سوريا. وكان شويغو أعلن الأسبوع الماضي أنّ القوات الروسية ستشوّش على أي طائرة تحاول ضرب سوريا من فوق البحر المتوسط. وقال إنّ "الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية ورادارات الطائرات وأنظمة اتصالات الطائرات الحربية التي تهاجم أهدافا أرضية ستتعرض للتشويش في المناطق المحاذية لسوريا في البحر المتوسط". ومن المتوقع أن تثير هذه الخطوة ردود فعل كثيرة، خصوصاً لدى إسرائيل والولايات المتحدة. وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت، خلال إيجاز صحافي يومي "آمل بأنهم لم يقوموا بذلك، لأنه من شأنه أن يكون نوعا من تصعيد خطير، نظرا للقضايا القائمة في سوريا".

 

مطار التيفور: روسيا ترسل"أس-300".. وتُبعدُ "الحرس الثوري"

المدن - عرب وعالم | الأربعاء 03/10/2018 /أكدّت مصادر ميدانية لـ"المدن"، إخلاء عناصر وقيادات ومستشارين من "الحرس الثوري" الإيراني لمطار التيفور شرقي حمص، مع بدء إنتشار قوات روسية في المطار لتشغيل منظومة الدفاع الجوي "أس-300" التي وصلته قبل أيام قليلة، بحسب مراسل "المدن" يزن الشهداوي. وحتى وقت قريب، ظلّ مطار التيفور يُعدُّ أحد أهم المراكز الإيرانية في سوريا لقيادة العمليات العسكرية شمالي ووسط سوريا. وكان يعمل في المطار عدد كبير من قوات "الحرس الثوري" الإيرانية، ومنه انطلقت طائرة إيرانية مسيرة اخترقت الأجواء الإسرائيلية قبل شهور. ويقع المطار العسكري على بعد 60 كيلومتراً شرقي مدينة تدمر في البادية السورية. وقد تم إستهدافه من قبل الطيران الإسرائيلي مرات متعددة. مؤخراً، تحول المطار إلى مركز رئيسي لقوات "مليشيا النمر" بقيادة العميد سهيل الحسن، ومركزاً لإنطلاق الأرتال العسكرية إلى الجبهات الساخنة في مختلف المناطق السورية. وبحسب مصادر "المدن"، بدأت قوات روسية الإنتشار في مواقع عديدة داخل مطار التيفور أواخر أيلول/سبتمبر، بالتزامن مع نقل قطع من منظومة الدفاع الجوي الروسية "أس-300" إلى المطار. وتم الإبقاء فقط على قوات وعناصر "مليشيا النمر" في المطار، مقابل إخلائه من تواجد أي أي مليشيات أخرى، موالية للنظام أو إيران، بما في ذلك "الحرس الثوري" الإيراني. وقدّرت مصادر "المدن" عدد الجنود الروس في مطار التيفور بـ80 عنصراً، ولا تزال عملية التناقل مستمرة، وسط توقع بازدياد أعدادهم. ومن المتوقع أن تتخذ القوات الروسية مبنى قيادة المطار في القسم الشرقي مقراً لها. ناشطون ميدانيون أشاروا إلى أن "كتيبة الرضوان" التابعة لمليشيا "حزب الله" اللبنانية سبق وأشرفت على إدارة التيفور مطلع العام 2018، قبل تسليمه لـ"الحرس الثوري"، ومنه إلى القوات الروسية، التي باتت تسيطر عليه بشكل كامل.

 

موسكو تنشّط تحركات قواتها في سوريا بعد قرار تزويد دمشق «إس 300»

موسكو: رائد جبرالشرق الأوسط/03 تشرين الأول/18

برزت مؤشرات إلى تنشيط التحركات العسكرية الروسية في سوريا، بعد قرار تعزيز القدرات الدفاعية للمنشآت وتزويد دمشق بأنظمة صواريخ «إس300». وسجلت تحركات مكثفة لطائرات ضخمة وسفن الشحن العسكري، وسط تأكيدات على نقل جزء كبير من التقنيات التي أعلنت موسكو إرسالها إلى سوريا. والتزمت وزارة الدفاع الروسية، أمس، الصمت حيال أنباء تناقلتها وسائل إعلام غربية، تحدثت عن قيام طائرات نقل عملاقة من طراز «أنطونوف124» برحلات عدة إلى قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية. ولفتت مواقع إلكترونية متخصصة برصد الحركة الجوية، بأن نشاطاً زائداً لوحظ منذ الخميس الماضي، أي بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية بدء تنفيذ القرارات التي اتخذتها موسكو بشأن نقل تقنيات عسكرية إلى سوريا، بينها منظومات «إس300» قالت موسكو، إنها ستزود بها الجيش السوري. وأفادت أمس بأنها «رصدت الليلة الماضية (قبل الماضية) سادس طائرة من هذا الطراز تهبط في القاعدة». مشيرة إلى أن الطائرات الروسية تتبع مساراً يشتمل التحليق فوق بحر قزوين وفوق أراضي إيران والعراق. كما لفتت إلى أن سفينة الشحن العملاقة «سبارتا3» رست الأحد في القاعدة البحرية الروسية في طرطوس واقتربت من المنطقة كذلك، سفينة الإنزال الكبيرة «نيقولاي فيلتشنكوف» التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي. ولم يستبعد خبراء عسكريون روس، أن تكون موسكو استكملت إرسال التقنيات المكونة لمنصات صواريخ «إس300» وتقنيات أخرى متخصصة بعمليات التشويش الإلكتروني إلى الأراضي السورية، علماً بأن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان أعلن خلال كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أيام، أن بلاده بدأت تنفيذ وعودها بإرسال الصواريخ والتقنيات العسكرية إلى سوريا. وكانت موسكو أعلنت نيتها إرسال أجهزة تشويش كهرومغناطيسية قالت، إنها ستنشر على طول السواحل السورية، فضلاً عن رادارات متطورة وأنظمة تحكم ورصد تعهدت بتسليمها إلى الجيش السوري، بالإضافة إلى إعلانها قرار تزويد دمشق بأنظمة «إس300» المتطورة. وجاء أمس، تأكيد مسؤول في شركة تقنيات عسكرية روسية عن قرب البدء بتجربة «أسلحة كهروطيسية» في الظروف الميدانية في سوريا، ليؤكد المعطيات عن إتمام عمليات الشحن واسعة النطاق. وقال فلاديمير ميخييف، المستشار في مجمع «راديو إلكترونيكس تكنولوجي» الصناعي العسكري الروسي، إن «أنظمة الأسلحة الكهرطيسية صارت حقيقة ماثلة في روسيا، وتخضع للتطوير المستمر». وزا: «يجري اختبار هذا النوع من السلاح بشكل مستمر في المختبرات وفي ميادين التدريب، بالتزامن مع برامج لتطوير أنظمة الحماية من الأسلحة الكهرطيسية»، لافتاً إلى أن هذه ستكون المرة الأولى التي تجرب فيها هذه الطرازات المتطورة من الأسلحة في ظروف ميدانية حقيقية.

وأشار رئيس تحرير مجلة «ترسانة الوطن» الروسية فيكتور موراخوفسكي، إلى أن هذه الأسلحة ستدخل قريباً الخدمة العملية في روسيا؛ ما يعني أن تجربتها في سوريا تشكل الحلقة النهائية قبل تسليمها بداية العام المقبل إلى وحدات الجيش الروسي. موضحاً أن الأسلحة مضادة للدرونات وتعمل بالوميض الكهرطيسي، وقال إنها «سوف تستخدم في سوريا، للدفاع الجوي في قاعدة حميميم». إلى ذلك، أعلن الأسطول الروسي أن سفينتي «غراد سفياجيسك»، و«فيليكي أوستيوغ» المزودتين بصواريخ «كاليبر» الدقيقة غادرتا البحر المتوسط، بعد مناورات لهما هناك استمرت منذ يونيو (حزيران) الماضي. وذكر مصدر في الأسطول الروسي، أنهما أنجزتا مهامهما ضمن المجموعة البحرية الروسية في المتوسط، وغادرتا عبر مضيقي الدردنيل والبوسفور. وأشار المصدر، إلى أنهما شاركتا في مناورات المتوسط إلى جانب سفن من مختلف الأساطيل الروسية. وذكر أن البحرية الروسية تمتلك 6 سفن صاروخية من هذا الطراز، وشارك بعضها في قصف مواقع في سوريا. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن معبر القنيطرة جاهز للافتتاح من الطرف السوري بعد سنوات من إغلاقه بسبب ظروف الحرب. وقال نائب قائد مجموعة القوات الروسية، الفريق سيرغي كورالينكو في سوريا، إن «المعبر الحدودي جاهز، وعلى استعداد لبدء العمل، وهذا الأمر سبقه الكثير من العمل نفذته قوات الجيش بدعم من القوات الروسية، سبقه دحر الإرهابيين من المنطقة». وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أعلن قبل أيام، أن تل أبيب مستعدة لفتح معبر القنيطرة. وزاد أن «الكرة موجودة الآن في الملعب السوري». سياسياً، أفاد بيان أصدرته الخارجية الروسية بأن نائب وزير الخارجية والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، أجرى جولة محادثات مع رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة، نصر الحريري، تركزت على الوضع في إدلب. وناقش الجانبان، وفقاً للبيان الروسي «الوضع في إدلب على خلفية التفاهمات الروسية - التركية، ومسائل تفعيل التسوية السياسية للأزمة السورية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254».

 

الفلسطينيون يهاجمون فريدمان: عنصري خطير وسفير للمتطرفين/السفير الأميركي قال إن أمن إسرائيل أهم من الدولة الفلسطينية

رام الله: الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/18»/هاجمت وزارة الخارجية الفلسطينية «الانحياز الأميركي الأعمى للاحتلال والاستيطان»، في تصريح السفير الأميركي ديفيد فريدمان، حول الدولة الفلسطينية، الذي قال فيه إن «أمن إسرائيل أهم من (الدولة) ويسبق قيامها».

ووصفت الخارجية، فريدمان، بأنه سفير اليمين المتطرف والمستوطنين، يكرر عبارات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حول الدولة الفلسطينية. وقالت الخارجية «إن مواقف فريدمان ليست مفاجئة، فالسفير الأميركي، إسرائيلي يميني متطرف بامتياز، ويهودي قبل أن يكون أميركياً، ينتمي للحركة الاستيطانية التي تُنكر وجود الفلسطينيين على هذه الأرض، وتعتبرها ملكاً خاصاً للشعب اليهودي دون غيره، ليتصرف بها كما يشاء ويعمل بها ما يريد، ويقوم بممارسة كافة أشكال التطهير العرقي والتهجير القسري لكل من هو ليس يهودياً حتى لو بعد حين».

وكان فريدمان وصف مصطلح حل الدولتين، بأنه «إشكالي»، قائلاً «إنه يجد صعوبة في تقبل تعبير حل الدولتين، لأنه يحمل معاني عديدة». وأضاف فريدمان: «أعتقد أن نتنياهو عبّر عن ذلك بشكل واضح، عندما تساءل حول ماهية الدولة الفلسطينية، هل هي كوستاريكا أم اليمن؟ وهنا تبرز المئات من الأسئلة التي يتعين التعامل معها. أعتقد أنه في الظروف الصحيحة، وحينما لا تشكل الدولة الفلسطينية تهديداً لإسرائيل، تصبح أمراً يمكن التفكير فيه». وتابع، «مواقفنا واضحة، عندما يتقاطع الحكم الذاتي الفلسطيني مع الأمن الإسرائيلي، فإننا نقف إلى جانب الأمن الإسرائيلي، وهذا موقف مختلف عما تم التعبير عنه مراراً في الماضي». وأكد فريدمان أن نتنياهو يعرف جيداً تقديرنا العالي للمخاوف الإسرائيلية، والولايات المتحدة الأميركية لن تقدم أبداً اقتراحاً يحرم إسرائيل من حقها في الحفاظ على سيطرتها الأمنية. ووصفت الخارجية آراء فريدمان بالعنصرية. وقالت «إن التفكير العنصري لا يصدر إلا عن أمثال فريدمان من أعداء الإنسانية، الذين ينتمون إلى ثقافة الكراهية والعنصرية والحقد الأعمى ضد كل ما هو فلسطيني»، مضيفة أن «فريدمان يثبت مجدداً أنه وصمة عار في جبين الولايات المتحدة الأميركية، ويثبت أنه أخطر مسؤول على القضية وحقوق الشعب وعلى السلام والأمن والاستقرار في المنطقة». وتابعت: «إن فريق الرئيس الأميركي ترمب، لا يكتفي بالإعلان عن مواقفه المنحازة بشكلٍ مطلق للاحتلال وسياساته، بل يتفاخر بهذا الانحياز على مرآى ومسمع من العالم، ليس فقط عبر التبني الأعمى لمواقف اليمين الحاكم في إسرائيل وسياساته، وإنما الإصرار على مزاحمة قادة الاحتلال ومسؤوليه في التصريح بالمواقف وتبني السياسات التي تنال إعجاب المتطرفين والمستوطنين في إسرائيل، وتحقق أمانيهم في تكريس الاحتلال والاستيطان والعنصرية، ومحاولة تهميش وتصفية القضية وحقوق الشعب». وهذه ليست أول مرة تهاجم فيها السلطة، فرمديان، فقد وصفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في أحد خطاباته، بأنه «مستوطن ابن كلب»، وهو التصريح الذي أثار جدلاً في حينه. وفريدمان شخص غير مرغوب به في رام الله، حتى قبل قرار الرئيس ترمب حول القدس. ورفض عباس مراراً استقبال فريدمان، عندما كان يلتقي الوسطاء الأميركيين، متهماً إياه بأنه متطرف ونصير للاستيطان ونقل السفارة إلى القدس.

 

قتلى وجرحى إثر فوز برهم صالح برئاسة العراق

بغداد: الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/18»/قتل شخصان وأصيب اثنان آخران في قضاء جمجمال ومدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، خلال إطلاق نار بشكل عشوائي في الاحتفالات بفوز برهم صالح بمنصب رئاسة العراق. وذكرت وسائل إعلام عراقية أنه بسبب إطلاق النيران ابتهاجا بفوز صالح برئاسة الجمهورية، أصيب مواطن داخل منزله في قضاء جمجمال بمحافظة كركوك، وتوفي متأثر بإصابته البالغة بعد وصوله إلى المستشفى. وقال مصدر طبي في مدينة السليمانية أن شخصاً لقي مصرعه قرب معلب «چیا» في المدينة بسبب إطلاق النار بمناسبة فوز برهم. واستقبلت مستشفيات السليمانية إصابات جراء إطلاق النار العشوائي، من بينها أب وطفل. يذكر أن البرلمان العراقي اختار أمس برهم صالح رئيساً لجمهورية العراق، فيما شهدت محافظة السليمانية احتفالات كبيرة بهذه المناسبة تخللها إطلاق نار في الهواء.

 

عادل عبد المهدي... من الاقتصاد إلى رئاسة وزراء العراق

بغداد: «الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/18»/كلف الرئيس العراقي الجديد برهم صالح، مساء أمس (الثلاثاء)، عادل عبد المهدي برئاسة الحكومة الجديدة. وعبد المهدي من مواليد منطقة البتاويين في بغداد عام 1942، وحصل على البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة بغداد في عام 1963، وبعدها بعامين تم تعيينه سكرتيرا ثالثا بوزارة الخارجية العراقية. وفي العام 1972 حصل على الماجستير في الاقتصاد بفرنسا، حيث عمل لاحقا في مركز البحث الإقليمي الاقتصادي بجامعة بواتيه، ثم المعهد القومي للتنمية العربية. وبعد عودته إلى العراق إثر سقوط نظام صدام حسين عام 2003، شغل عبد المهدي العديد من المناصب، أبرزها وزير المالية في حكومة إياد علاوي بين يونيو (حزيران) 2004 و7 أبريل (نيسان) 2005، كما تم انتخابه نائبا بالجمعية الوطنية والدورتين التشريعيتين الأولى والثانية. وانتخب عبد المهدي نائبا لرئيس الجمهورية منذ عام 2005، قبل أن يقدم استقالته من منصبه للرئيس جلال طالباني مايو (أيار) 2011. كما تولى وزارة النفط في حكومة حيدر العبادي في عام 2014 ثم استقال من منصبه. ولرئيس الوزراء العراقي الجديد العديد من المؤلفات، من بينها «الموسوعة الاقتصادية»، و«الثوابت والمتغيرات في التاريخ الاقتصادي للبلاد الإسلامية»، و«إشكالية الإسلام والحداثة» و«التضخم العالمي والتخلف الاقتصادي».

 

الأمن المصري يقتل 15 إرهابياً في تبادل لإطلاق النار بالعريش

القاهرة: الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/18»/أعلنت وزارة الداخلية المصرية اليوم (الأربعاء) تصفية 15 إرهابيا في العريش بمحافظة شمال سيناء. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن معلومات كانت قد وردت إلى قطاع الأمن الوطني تفيد باستعداد بعض العناصر الإرهابية بالعريش للقيام بعمليات عدائية بالتزامن مع احتفالات السادس من أكتوبر، حيث تمت مداهمة تلك العناصر بإحدى المزارع بالعريش. وأضافت الوكالة أن قوات الشرطة نجحت في تصفيتهم «وعددهم 15 عنصرا»، عقب تبادل لإطلاق النار، وعثر بحوزتهم على 5 قطع سلاح آلي، و4 بنادق خرطوش، و3 عبوات ناسفة معدة للتفجير، وكميات كبيرة من الذخيرة.

 

تركيا تعزّز وجودها العسكري داخل سوريا

بيروت: الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/18»/دخل رتل عسكري تركي ليل الثلاثاء الأربعاء إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في شمال غرب سوريا، تزامناً مع بدء العد العكسي لإقامة منطقة عازلة في ادلب. وتضمن الرتل أكثر من أربعين عربة معظمها ناقلات جند وشاحنات وحافلات صغيرة، سلكت طريق دمشق حلب الدولي في طريقها إلى نقاط مراقبة سبق لتركيا أن اقامتها في محافظة ادلب ومحيطها. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن القوات التركية توزعت على نقاط مراقبة في منطقة جسر الشغور في ريف ادلب الجنوبي الغربي. وتنشر تركيا قواتها في 12 نقطة مراقبة في إدلب ومحيطها، لضمان الالتزام باتفاق خفض التصعيد الناجم عن محادثات أستانا برعاية موسكو وطهران حليفتي دمشق، وأنقرة الداعمة للفصائل. ولم يصدر أي تعليق من تركيا بشأن إرسالها تعزيزات الى سوريا، علماً بأنها المرة الثانية التي يدخل فيها رتل تركي الى سوريا منذ توصل موسكو وأنقرة في 17 من الشهر الماضي الى اتفاق حول اقامة منطقة منزوعة السلاح جنّب ادلب ومحيطها هجوماً واسعاً لوّح به نظام بشار الأسد على مدى أسابيع. وينيط الاتفاق بتركيا أن تعمل على أن يسلم المقاتلون المعارضون سلاحهم الثقيل في المنطقة العازلة بحلول 10 أكتوبر (تشرين الأول)’وعلى ضمان انسحاب المتطرفين منها بحلول 15 أكتوبر، على أن تتولى قوات تركية وشرطة روسية الاشراف عليها. وتسيطر هيئة تحرير الشام - النصرة سابقاً - على الجزء الأكبر من إدلب، بينما تنتشر فصائل ينضوي معظمها في إطار "الجبهة الوطنية للتحرير" في بقية المناطق. وتنتشر قوات النظام في الريف الجنوبي الشرقي. وفيما لم تحدد هيئة تحرير الشام موقفها من الاتفاق بعد، أعربت الفصائل المعارضة عن خشيتها من أن يؤدي تنفيذه الى "قضم" مناطق سيطرتها. وأبدت الجبهة الوطنية للتحرير معارضتها لانتشار قوات روسية في مناطق سيطرتها.

 

الجيش التركي يعزز نقاطه في إدلب ويسيّر دوريات مع الأميركيين بمنبج وإردوغان قال إنه سيبحث الحلول {مع الشعب السوري وليس النظام»

أنقرة: سعيد عبد الرازقالشرق الأوسط/03 تشرين الأول/18/قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن القوات التركية بدأت عقب اجتماعه في سوتشي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لبحث ملف إدلب، تعزيز قوة نقاط المراقبة الاثنتي عشرة، التي أقامتها تركيا في داخل مدينة إدلب الواقعة في شمال غربي سوريا. وأضاف إردوغان أن «الروس يتخذون التدابير اللازمة لوقف تهديدات النظام السوري ضدّ إدلب، وتركيا تتخذ التدابير اللازمة ضد المتشددين داخل إدلب، وعندما يستدعي الأمر نتحرك مع روسيا».

وذكر إردوغان، في كلمة أمام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة أمس (الثلاثاء)، أن النظام السوري كان يرغب في تفجير إدلب، وإلقاء البراميل المتفجرة على المدنيين، كما فعل في باقي المدن، وهو الأمر الذي قامت تركيا بمنعه. وشدد على أن بلاده مصممة على منع تهديدات نظام الأسد، وقتل المدنيين في إدلب، وذلك من خلال التنسيق مع الجانب الروسي. وأضاف إردوغان أن مجموعة صغيرة، تضم تركيا وفرنسا وألمانيا وروسيا، ستناقش إيجاد الحلول في سوريا، وتجنيب إزهاق المزيد من أرواح المدنيين، قائلاً: «عليك أن تكون على الطاولة باستمرار، فإن لم تكن على الطاولة، فكلمتك لا تكون مسموعة». وواصل أن القمة المرتقبة بين تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، يتوقع انعقادها في إسطنبول في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أو مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وسنبحث فيها الخطوات التي يمكن الإقدام عليها بشأن أزمات المنطقة. وقال إردوغان إن قرار إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح في إدلب بين المعارضة والنظام السوري، وهو أحد مخرجات قمة إدلب التي عقدها مع الرئيس الروسي في سوتشي الشهر الماضي، حال دون وقوع مجازر كبيرة في المنطقة، وخلّص تركيا من موجة نزوح ضخمة.

وعن عودة اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا إلى ديارهم، قال الرئيس التركي إن تحقيق تلك العودة لا يمكن إلا بعد نشر الأمن والرخاء في المنطقة برمتها، معتبراً أن اتفاق سوتشي الأخير بشأن إدلب بعث الأمل مجدداً في إعداد دستور جديد لسوريا وإجراء انتخابات عادلة وشفافة في هذا البلد. وتابع: «كما فعلنا منذ البداية، فإننا سنستمر في مخاطبة الشعب السوري، وسنبحث عن الحلول مع الشعب، وليس النظام، فهناك من يخلط بين الشعب والنظام، وأنا أقول الشعب وهذا مهم». ورأى إردوغان أن جميع الخطوات التي أقدمت عليها تركيا في الشأن السوري اتضح أنها صائبة، معتبراً أنه لا توجد فرصة لنجاح أي خطوة في المنطقة دون موافقة تركيا، و«رأينا أن كافة الخطوات التي أقدمنا عليها في سوريا لم تكن خاطئة»، معرباً عن ثقته في أن تركيا ستخرج من امتحان إدلب، شمال سوريا، بصورة مشرفة.

وأضاف الرئيس التركي: «سيدرك قريباً من يتوهمون أن بوسعهم القيام بأعمال رغماً عن تركيا، بل وضدها وقرب حدودها، أنهم قد أخطأوا». وأشار إلى أن الأزمة السورية باتت مسألة بقاء ووجود بالنسبة لتركيا، وأن أنقرة انخرطت في مسار آستانة بعد أن عجزت محادثات جنيف عن تحقيق أي تقدم لحل الأزمة القائمة في سوريا.

وذكر أن القمم الثلاثية الثلاثة التي عقدها مع نظيريه الروسي والإيراني في سوتشي وأنقرة وطهران، حققت نتائج إيجابية على الساحة السورية، وأن قمته الأخيرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي توجت بوقف الهجوم العسكري على إدلب. في المقابل، جدد إردوغان إصرار تركيا على إنهاء وجود «وحدات حماية الشعب الكردية» (الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري) في مناطق شرق نهر الفرات في سوريا. وشدد على أن تركيا لا تستطيع التعاون مع الدول الداعمة لفكرة إقامة ما سماه «ممراً إرهابياً» قرب الأراضي التركية، إلّا بعد الاستغناء عن هذه الفكرة (في إشارة إلى دعم أميركا لـ«الوحدات الكردية» في إطار الحرب على تنظيم داعش الإرهابي). وتابع إردوغان أن «الولايات المتحدة أرسلت 19 ألف شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر إلى (الوحدات الكردية) في الشمال السوري، وقدمت تلك الأسلحة للإرهابيين بالمجان، بينما امتنعوا عن تزويدنا بتلك الأسلحة، رغم أننا كنا مستعدين لدفع ثمنها».

في سياق متصل، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن الوقت حان لإخراج مسلحي «الوحدات الكردية» من مدينة منبج السورية بشكل تام، وتسليمها لسكانها الأصليين. وأشار في تصريحات للصحافيين في سويسرا، أمس (الثلاثاء)، تطرق فيها إلى الدوريات المشتركة التي من المنتظر أن يسيرها الجيش التركي والقوات الأميركية في منبج، بحسب ما أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أول من أمس، إلى حدوث تأخر في الجدول الزمني بهذا الصدد. وشدد الوزير التركي على أهمية الدوريات التي سيرتها تركيا والولايات المتحدة بشكل منفصل في منطقة منبج خلال الفترة الأخيرة، والإجراءات التي قامت بها قوات الأمن هناك. وقال إنه «حان وقت إخراج مسلحي (الوحدات الكردية) من منبج السورية بشكل تام، وتسليمها لسكانها الأصليين، من ناحيتي الإدارة والوحدات الأمنية».

وأكد ضرورة تطبيق اتفاق خريطة الطريق مع واشنطن حول منبج حرفياً، مضيفاً: «هناك تأخر الأميركيون من جانبهم، لكن لا يمكننا القول إن الاتفاق (تم التوصل إليه في 4 يونيو /حزيران/ في اجتماع بين وزير الخارجية التركي والأميركي في واشنطن) يسير بشكل سيئ، أو لا يسير أبداً».

في السياق ذاته، قالت مصادر عسكرية تركية، أمس، إن التحضيرات للقيام بتدريبات مع القوات الأميركية لإجراء دوريات مشتركة في منبج السورية باتت في المرحلة الأخيرة، وإن الخطوات اللازمة تتخذ للبدء بالتدريبات خلال وقت قصير جداً، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

والأحد الماضي، سيّرت القوات التركية الدورية 53 على طول الخط الفاصل بين منطقة عملية «درع الفرات» ومدينة منبج شمال سوريا. وفي 18 يونيو الماضي، أعلنت رئاسة الأركان التركية بدء الجيشين التركي والأميركي تسيير دوريات مستقلة ومنسقة على طول الخط الواقع بين منطقة عملية «درع الفرات» بريف حلب الشمالي ومنبج، تنفيذاً لاتفاق خريطة الطريق التي توصلت إليها أنقرة مع واشنطن حول منبج، الذي يقضي بإخراج مسلحي «الوحدات الكردية» من المنطقة، وتوفير الأمن والاستقرار فيها لحين تشكيل مجلس محلي لإدارتها. وكان وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، قال إن الولايات المتحدة وتركيا بدأتا تدريبات معاً للقيام بدوريات مشتركة قريباً في منطقة منبج بشمال سوريا، رغم توتر العلاقات بين البلدين. وتقوم قوات تركية وأخرى أميركية حالياً بدوريات منفصلة في منبج وفقاً لاتفاق خريطة الطريق. وقالت أنقرة، الشهر الماضي، إن الدوريات المشتركة والتدريبات ستبدأ قريباً. وقال ماتيس لمجموعة من الصحافيين المرافقين له خلال زيارته إلى باريس أول من أمس: «التدريب جار في الوقت الحالي، وعلينا انتظار ما ستؤول إليه الأمور بعد ذلك». وأضاف: «لدينا كل الأسباب التي تجعلنا نعتقد أن القيام بدوريات مشتركة سيتم في الوقت المحدد بعد اكتمال التدريب، وبالتالي ينفذ بطريقة صحيحة». وأوضح أن الولايات المتحدة تعمل حالياً مع المدربين وبعدها ستُجرى تدريبات على مدى أسابيع مع القوات التركية قبل بدء القيام بدوريات مشتركة. وسيتم التدريب في تركيا.

 

الولايات المتحدة تزيد حضورها الدبلوماسي شرق سوريا ومسؤولان أميركيان يؤكدان التمسك بحل يؤدي إلى دولة «بلا علاقة مع إيران وميليشياتها»

لندن: «الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/18»/قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أمس، إن عدد الدبلوماسيين الأميركيين في سوريا زاد إلى المثلين مع اقتراب هزيمة متشددي «داعش»، في وقت أكد فيه مسؤولان أميركيان أن واشنطن متمسكة بالوصول إلى «سوريا جديدة بلا علاقة مع إيران وميليشياتها». وقال ماتيس خلال مؤتمر صحافي في باريس مع نظيرته الفرنسية: «الدبلوماسيون الأميركيون هناك على الأرض، وزاد عددهم إلى المثلين». وتابع: «مع تراجع العمليات العسكرية، فسترون أن الجهود الدبلوماسية الآن تترسخ». وأشار إلى أن التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» يواجه «قتالا صعبا» لإخراجه من آخر معاقله في سوريا. وزاد ماتيس أن القضاء الكامل على التنظيم «سيستغرق بعض الوقت». وصرح للصحافيين: «لا شك في أن تنظيم داعش... عزز بطريقته مركزه لأنه لم يعد له الآن سوى أقل من اثنين في المائة من المساحات التي كان يسيطر عليها في الأصل... ولذلك سيكون قتالا صعبا، ولا أريد أن يكون لأي أحد أوهام بهذا الشأن». وأضاف: «سننجح، ولكن ذلك سيستغرق بعض الوقت». والشهر الماضي قال قائد جيش فرنسا، الذي تنتشر قواته له ضمن التحالف ضد تنظيم داعش، إنه يعتقد أن «الجهاديين سيخسرون آخر معاقلهم في سوريا بحلول بداية العام». وصرح الجنرال فرنسوا لوكوإنتر بأن «النهاية الفعلية لـ(خلافة داعش) ستكون قبل نهاية العام وربما في الخريف». إلى ذلك، قال ممثل وزير الخارجية الخاص للتواصل بشأن سوريا جيم جيفري، ونائب مساعد وزير الخارجية والمبعوث الخاص لسوريا جول رايبورن، في بيان مشترك أمس: «حريصان أشد الحرص على تحقيق هدف الرئيس ترمب والوزير بومبيو بإنهاء الحرب في سوريا ووضع حد لمعاناة الشعب السوري، فالولايات المتحدة تؤمن بأنه لن يكون هناك حل عسكري لهذا الصراع، ولا بديل عن الحل السياسي، ونؤكد بأقوى العبارات أن أولئك الذين يسعون للحل العسكري لن ينجحوا إلا في زيادة احتمال التصعيد الخطير واتساع نطاق الأزمة داخل المنطقة وخارجها». وتابعا: «كما قال الرئيس ترامب في خطابه أمام الجمعية العامة، يجب أن يكون هدفنا حلاً سياسياً يحترم إرادة الشعب السوري. ومن أجل ذلك، حض الرئيس على أن يكون الهدف هو إعادة تنشيط عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة. كما أنه أشار بوضوح إلى المسؤولين عن المأساة في سوريا، حيث قال إن (المجازر التي ارتكبها النظام السوري قد تمت بتمكين من روسيا وإيران)، وقال إن (الزعماء الإيرانيين يزرعون الفوضى والموت والدمار)، وإنهم (ينهبون موارد الدولة لإثراء أنفسهم ولنشر الفوضى في كل أنحاء الشرق الأوسط وخارجه(». وأضاف البيان: «نؤكد عزمنا على التوصل إلى حل سياسي يفضي إلى سوريا جديدة، آمنة، مستقرة، بلا ارتباطات مع النظام الإيراني أو ميليشياته، ولا ترعى الإرهاب، ولا تهدد جيرانها، وخالية من أسلحة الدمار الشامل، تهيئ الظروف للعودة الكريمة والطوعية والآمنة للاجئين والنازحين، وتحترم حقوق الإنسان، وتتعاون مع المجتمع الدولي لمحاسبة أولئك الذين ارتكبوا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. ونؤكد مجدداً أنه لن تكون هناك مساعدة في إعادة الإعمار ولا شرعية للحكومة السورية دون أن يكون هناك تقدم لا رجعة فيه في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة».

 

غوتيريش يحذر من «أخطار التصعيد» على وقف النار بين سوريا وإسرائيل و«قلق» من أسلحة ومعدات غير مأذون بها في منطقة تقليص التسلح على الجانب {ألفا}

نيويورك: علي بردىالشرق الأوسط/03 تشرين الأول/18/حضّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن على «توعية» كل من إسرائيل وسوريا و«الجهات صاحبة المصلحة على المستوى الإقليمي» بما سماه «أخطار التصعيد» على وقف النار القائم منذ أمد بعيد بين الجانبين الإسرائيلي والسوري. وفي أحدث تقرير له وجهه أخيراً إلى أعضاء مجلس الأمن، في شأن عمل قوة الأمم المتحدة لفك الاشتباك (أندوف) في مرتفعات الجولان، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، عبر غوتيريش عن «قلق بالغ» من النشاطات العسكرية التي وقعت في منطقة عمليات القوة خلال الفترة المشمولة بالتقرير، موضحاً أن القصف المدفعي والجوي العنيف الذي تزايد بصورة حادة في يوليو (تموز) على الجانب برافو، إلى جانب إطلاق القذائف والصواريخ من الجانب ألفا باتجاه المنطقة الفاصلة في 3 يوليو، و13 و24 منه، أدى إلى «تعريض اتفاق فك الاشتباك بين القوات للخطر». وحض الطرفين على «ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في كل الأوقات»، داعياً أعضاء مجلس الأمن إلى «دعم الجهود الرامية إلى توعية كلا الطرفين، والجهات صاحبة المصلحة على المستوى الإقليمي، بمخاطر التصعيد، وضرورة الحفاظ على وقف النار القائم منذ أمد بعيد بين إسرائيل والجمهورية العربية السورية»، وقال إنه «لا يزال من الأهمية بمكان» أن يظل الطرفان على اتصال مع قوة «أندوف»، بغية «منع أي تصعيد للحالة عبر خط وقف النار»، لافتاً إلى أن «كل انتهاكات خط وقف النار تزيد التوترات بين الموقعين على اتفاق فك الاشتباك بين القوات، وتقوّض التقدم المحرز نحو تحقيق الاستقرار» في المنطقة. وإذ أشار إلى «توقف النشاط العسكري» للقوات المسلحة السورية والجماعات المسلحة، وبين الجماعات المسلحة المختلفة، بما في ذلك الجماعات الإرهابية المدرجة في قائمة الجزاءات في منطقة عمليات القوة، لفت إلى «استمرار وجود القوات المسلحة السورية في المنطقة الفاصلة»، مؤكداً أنه «ينبغي ألا تكون هناك أي قوات عسكرية في المنطقة الفاصلة سوى أفراد قوة الأمم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك». وحض كل أطراف النزاع السوري على «وقف الأعمال العسكرية في كل أنحاء البلاد، وعلى إزالة كل المعدات العسكرية من المنطقة الفاصلة، وإخلائها من جميع الأفراد». وفي المقابل، أفاد بأنه «ينبغي لجيش الدفاع الإسرائيلي أن يمتنع عن إطلاق النار عبر خط وقف النار»، مضيفاً أنه «من دواعي القلق الوجود المستمر لأسلحة ومعدات غير مأذون بها في منطقة الحد من الأسلحة على الجانب ألفا». وقال إنه «في حين تواصل القوة تعزيز وجودها في معسكر الفوار، وتواصل جهودها الرامية إلى تكثيف عملياتها في المنطقة الفاصلة، لا يزال ضمان سلامة وأمن أفراد الأمم المتحدة في غاية الأهمية»، إذ «لا تزال الظروف التي يعمل فيها الجنود والمراقبون العسكريون تستدعي التحلي باليقظة، واتخاذ تدابير التخفيف من حدة المخاطر». وجدد دعوته إلى الحكومة السورية كي «تتحمل مسؤوليتها الأساسية عن سلامة وأمن أفراد الأمم المتحدة على الجانب برافو».

واعتبر أنه «بدعوة القوة للعودة إلى المواقع التي أُخليت في المنطقة الفاصلة، أعلنت كل من إسرائيل والجمهورية العربية السورية استمرار التزامهما باتفاق فك الاشتباك بين القوات، ودعم وجود القوة»، مؤكداً أنه «لا تزال العودة الكاملة للقوة إلى المنطقة الفاصلة تمثل أولوية بالنسبة للبعثة، إذا سمحت الظروف بذلك»، معولاً في ذلك «على استمرار كلا الطرفين في التعاون لتيسير التقدم في خطط البعثة لعودة تدريجية إلى عملياتها، ومواقعها في المنطقة الفاصلة، وضمان تمكن البعثة من تنفيذ ولايتها»، وأضاف أنه «من الأهمية بمكان أن تكون القوة قادرة على نشر التكنولوجيا والمعدات اللازمة لتعزيز مراقبتها للمنطقة الفاصلة وخط وقف النار، وتحسين حماية القوة»، طالباً «الدعم والتعاون» من كل من إسرائيل وسوريا في «كفالة أن يجري نشر التكنولوجيا والمعدات اللازمة بسلاسة، وعلى وجه السرعة، وهما من الأمور الأساسية. وفي الوقت نفسه، يجب أن يواصل الطرفان دعمهما لتعزيز مهمة الاتصال التي تؤديها القوة». وزاد أنه «لا يقل عن ذلك أهمية أن يواصل مجلس الأمن ممارسة نفوذه على الطرفين المعنيين من أجل كفالة تمكين القوة من العمل بسلامة وأمن، والسماح لها بحرِّية العمل، وفقاً لاتفاق فك الاشتباك بين القوات»، ورأى أن «من شأن إعادة فتح معبر القنيطرة الاعتيادي أن يدعم قدرة القوة على تنفيذ ولايتها»، فضلاً عن أن الدعم المقدم من الطرفين في تيسير إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب عند المعبر «يتسم بأهمية بالغة».

 

مصير خاشقجي مجهول: هل خطف الى السعودية

المدن - عرب وعالم | الأربعاء 03/10/2018

لا يزال مصير الكاتب السعودي جمال خاشقجي مجهولاً منذ اختفائه ظهر الثلاثاء لدى دخوله إلى القنصلية السعودية في إسطنبول، وسط أنباء تحدثت عن اختطافه ونقله إلى السعودية. وكان حساب معتقلي الرأي في السعودية نشر تغريدة على "تويتر" ذكر فيها أن خاشقجي وصل بالفعل إلى السعودية بعد "اختطافه" ظهر الثلاثاء، لكنه عاد وألغى التغريدة في وقت لاحق. من جهتها، قالت وكالة الأنباء السعودية إن المملكة استردت الثلاثاء عبر الشرطة الدولية (إنتربول) مطلوباً في قضايا احتيال، لكنها لم تذكر اسم المواطن المعني. وأضافت الوكالة أن المواطن السعودي الذي استردته -بعد أن فر من البلاد- كان مطلوبا في قضايا تتعلق بشيكات بدون رصيد. ونقلت وكالة "رويترز" ليل الثلاثاء، عن خطيبة خاشقجي التركية وصديق مقرب منه أنه لم يخرج من القنصلية لأكثر من سبع ساعات ونصف الساعة بعدما دخلها لتوثيق طلاقه حتى يتسنى له الزواج مرة أخرى. وذكرت الخطيبة أنها انتظرت خارج القنصلية من الساعة الواحدة ظهراً (10:00 بتوقيت جرينتش) واتصلت بالشرطة عندما لم يظهر مرة أخرى. وقالت إن خطيبها توجه إلى القنصلية لإجراء معاملات عائلية فيها قبل أسبوع من اليوم، لكن موظفي القنصلية طلبوا منه العودة بعد أيام لإتمام الإجراءات. وأضافت أن خاشقجي سلمها هاتفه المحمول ودخل القنصلية ولم يخرج منها، وبعد نحو ثلاث ساعات راجعت مسؤولين في القنصلية، لكنهم أبلغوها بمغادرته المكان. وكان خاشقجي، وهو رئيس تحرير سابق لصحيفة سعودية ومستشار لرئيس المخابرات السعودي المتقاعد الأمير تركي الفيصل، يعيش في المنفى في واشنطن منذ أكثر من عام. ومنذ ذلك الحين كتب مقالات في صحيفة "واشنطن بوست" تنتقد السياسات السعودية تجاه قطر وكندا والحرب في اليمن والحملة السعودية على الإعلام والنشطاء. من جهتها قالت صحيفة "الواشنطن بوست" التي يكتب فيها خاشقجي مقالات رأي، إن خاشقجي أحد الكتاب في الصحيفة قد تعرض للاعتقال داخل قنصلية بلاده بإسطنبول. وقالت: "على مدار العام الماضي، زعمت السلطات السعودية –بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان– أنها تنهض بعملية إصلاح في المملكة ستنقلها أخيراً إلى الحداثة، بحسب تعبيرهم، إلّا أن التطورات المقلقة من مجتمع النشطاء داخل البلاد تحكي قصة مختلفة إلى حد كبير". وتابعت: "إن الذين يضغطون من أجل التغيير –سواء كانوا ناشطين في مجال حقوق المرأة أو صحافيين أو أقليات عرقية– يبلغون عن تعرضهم لمضايقات ممنهجة من قبل السلطات". وبينت "الواشنطن بوست" أنه مع كل إصلاح مفترض تأتي موجة من الاعتقالات الجديدة والأحكام بالسجن والسلوك القمعي على نحو متزايد. وتابعت أن خاشقجي عرض على قرّاء الصحيفة "تعليقات ثاقبة ونقداً حاداً بشأن الدولة التي يبدو أنها غير قابلة للاختراق"، وأضافت: "بدأ في الكتابة لنا العام الماضي وأصبح منذ ذلك الحين واحداً من أكبر المساهمين المستمرين في قسم الآراء العالمية". وأضافت: "خلال الأشهر الأخيرة، ترجمنا مقالاته إلى اللغة العربية من أجل الوصول إلى جمهوره الكبير على وسائل التواصل الاجتماعي". وأكدت الصحيفة أن خاشقجي ورغم انتقاده لبلده الأم إلا أنه عبر عن حبه ورغبته في العودة، وكان دائم التعبير عن اعتقاده بأن السعودية يمكن أن تكون أفضل وأنها ستكون كذلك. وختمت الصحيفة بالقول: "عندما زار ولي العهد مجلس تحرير صحيفة واشنطن بوست في شهر آذار/مارس، لم يكن جمال موجوداً...كان بن سلمان يعمل بجد لإقناعنا بإصلاحاته المقترحة. إن اعتقال صحافي ومعلق معروف، في بلد أجنبي ومن دون سبب وجيه، سيكون بمثابة تذكير آخر بالنفاق وفراغ الوعود بتحقيق انفتاح المجتمع السعودي". بدورها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن صديق مقرب من خاشقجي، أنه كان يخشى أن يتعرض للاعتقال في حال دخل إلى القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول. وبحسب صديقه، فإنه قال له الاثنين إنه يمكن اعتقاله وأخذه للسعودية إذا ذهب للقنصلية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون يضغط لتأليف حكومـــة أكثرية؟

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 03 تشرين الأول 2018

عود على بدء، كأنّ التكليف انطلق في الأمس، هذا ما يمكن اختصارُه في الأزمة الحكومية، التي باتت تتمحور حول العقدة المسيحية تحديداً، بعد إبداء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مرونةً في الاستعداد للتسوية.

يبدو أنّ الرئيس ميشال عون ماضٍ في الضغط لتحقيق مطالبه في حكومة ستستمرّ طوال عهده، ولهذا بات الكلام عن تراجع عوني عمّا قُدِّم بعد التشكيلة الأخيرة، كلاماً في غير محلّه، فالعودة من نيويورك حملت معها حكومة الأكثرية التي طرحها عون، ما استدعى إستنفاراً سياسياً في الجانب الآخر. وتقول أوساط «التيار الوطني الحر» في هذا الاطار إنّ العرض الذي قدّم الى رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع في شأن نيابة رئاسة الحكومة هو عرض متقدّم لكنه لا يزال متشبّثاً بموقفه، وهو ما يعطل ولادة الحكومة.

وتؤكد هذه الأوساط أنّ عون «يضغط جدّياً لتأليف حكومة أكثرية»، وتسأل: «ما المطلوب اكثر من منح «القوات» نيابة رئاسة الحكومة وثلاث وزارات بينها وزارة اساسية ووزارة خدماتية».

كذلك تساءلت عمَّن يقف وراء رفض «القوات» هذا الطرح، مشيرة الى «انّ تدخّلاً خارجياً، وتحديداً فرنسياً، مع «القوات» للقبول بهذه الصيغة لم يُثمر، وهو ما سيؤدّي اكثر الى الذهاب الى حكومة أكثرية، بعدما تيقّن الجميع في الداخل والخارج من هوية الطرف المعطّل».

وعن خلفية طرح رئيس الجمهورية تأليف حكومة الاكثرية وتوقيت هذا الطرح توجز الاوساط الآتي:

ـ أولاً، كان لافتاً طرح عون «حكومة الأكثرية» لدى عودته من نيويورك، وهو الذي عقد سلسلة لقاءات مهمة، واستمزج المناخ الدولي المطالب بتسريع تأليف حكومة لبنانية قادرة على مواجهة الاستحقاقات الاقتصادية، كذلك كان لافتاً أنّ هذا الطرح جاء بعد رفض الآخرين عرضاً قدِّم لهم، وبالتالي لم يعد هناك من مبرّر للإنتظار.

ـ ثانياً، تربط الأوساط طرح «حكومة الأكثرية» بما سمعه الوزير جبران باسيل في لقائه مع مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد، الذي أبدى مرونة كبيرة في موضوع عودة اللاجئين وحرص على التهنئة بحصول الانتخابات، من دون أن يبدي أيَّ موقف حول موضوع تأليف الحكومة، ما اعتبر مباركة اميركية ودولية لنتائج الانتخابات، وتالياً لحكومة يُفترض أن تشكّل وفق هذه النتائج.

ـ ثالثاً، طرح عون «حكومة الأكثرية» بعد استنفاد كل الحلول، وفي دليل الى جدّية هذا الطرح، وعلى عدم معارضته لدى قوى فاعلة، شعور «القوات اللبنانية» بأنها مطوّقة وأنّ تصعيدها ليس له أفق، ومسارعة جعجع الى لقاء الرئيس المكلف سعد الحريري، كما المسارعة الى تمتين التنسيق مع النائب وليد جنبلاط، وتشبّه الاوساط وضع جعجع الآن باللاعب على طاولة القمار الذي كان من الأفضل له أن يخرج في أول الماتش على أن يخرج خاسراً قبل نهايته، لأنّ الخروج المتأخّر مكلِف أكثر بكثير من الخروج المبكر.

ـ رابعاً، بالنسبة الى الحريري تقرّ الأوساط بأنه مغلول اليدين من حلفائه، وتكشف أنّ عون طالبه مراراً بالمساواة في التعامل مع المعارضة المسيحية والسنّية، فإذا كان يريد أن تتمثل المعارضة المسيحية حسبما ترتأي، فعليه أن يقبل بإعطاء وزيرين للمعارضة السنّية، التي أثبتت أنها تمتلك حضوراً نيابياً غير مجيّر لا للنائب السابق سليمان فرنجية ولا لغيره.

يبقى السؤال هل سيحقق عون هدف تأليف حكومة أكثرية؟ وكيف يمكن أن يتحقق الأمر؟

الواضح أنّ الحريري يرفض الفكرة من الاساس، إذ لن يكون هناك تعديل على التشكيلة الحكومية إلّا إذا نال التعديل موافقة «القوات اللبنانية» وجنبلاط، وعلى رغم أنّ سيناريوهات تتحدث عن إمكان تقديم الحريري آخر تعديل على التشكيلة بالتفاهم بينه وبين الرئيس نبيه بري وجنبلاط، بحيث تُحرَج «القوات» فتقرّر البقاء على مضض، وتعتبر أنها نالت مكافأة معنوية باسترداد موقع نيابة رئاسة الحكومة، فإنّ هذه السيناريوهات ما زالت غير واقعية، لمعرفة الحريري أنّ أيَّ مشكلة في العلاقة مع «القوات اللبنانية» لن يُنظر اليها سعودياً بعين الرضى

 

هكذا بدأ الضغط... لعقد جلسة «حكومة الضرورة»

كلير شكر/جريدة الجمهورية/الأربعاء 03 تشرين الأول 2018

لم يحتج رئيسُ مجلس النواب نبيه بري الى بذل مجهودٍ استثنائيّ ليُقنعَ رئيسَ الحكومة المكلف سعد الحريري بالمشاركة في جلسات تشريع الضرورة. عادة ما يرفض رؤساءُ الحكومات مبادرةً من هذا النوع كونها تنتقص في نظر بعضهم، من «هيبة» الحكومة شبه المشلولة ورئاستها «المعلّقة»، لمصلحة نفوذ السلطة التشريعية الذي يعلو في تلك اللحظة ما عداه. لكنّ الحريري فعلها. حمل حكومته «المُنتقص دسمها» إلى تحت قبّة البرلمان لإقرار سلّة قوانين بحجة أنها ملحّة ولا تنتظر قطار التأليف الذي لا يزال بعيداً من محطة الوصول. هكذا لم يمانع عقد جلسات تشريع استمرّت يومين، ومرشحة للتكرار إذا ما بقيت مشاوراتُ التأليف في «عنق» العقد الوزارية. عملياً، تتصرّف الأطراف جميعاً على أساس أنّ المحاولات الجارية لتذليل عقبات تأليف الحكومة لم ترتقِ إلى مستوى الحسم. يكفي أن يرفض رئيس حزب «القوات» سمير جعجع سماع، ولو الأحرف الأولى، لمبادرة معالجة جديدة لأزمة العقدة المسيحية التي تقوم على قاعدة «إعادة» نيابة رئاسة الحكومة إلى «القوات» ضمن الرباعية الوزارية، لكي يتبيّن أنّ الملفَّ الحكوميّ مسجونٌ في مربّع المراوحة.

أكثر من ذلك، لا شيءَ يوحي بأنّ الأيام القليلة المقبلة قد تحمل انفراجاً ما من شأنه أن يقلب المعادلة ويعيد الحياة إلى شرايين السلطة التنفيذية التي لا تزال حتى اللحظة في غرفة العناية الفائقة. ولهذا يحاول البعض البحث عن «بدل عن ضائع».هكذا طرحت «القوات» سيناريو عقد جلسة للحكومة تحت عنوان «الضرورات تبيح المحظورات». وهنا ترى معراب أنّ مسعاها لعقد «جلسة ضرورة» للحكومة لا تُصنّف في خانة «المحظور» لأن سبق لحكومات ما بعد «إتفاق الطائف» أن تجرّعت هذه الكأس من دون الإصابة بالتسمّم.

في نظر «القوات»، لا بدّ من جلسة سريعة تكون بجدول أعمال محدَّد لإقرار سلسلة قرارات لا بدّ منها في هذه اللحظات الاقتصادية والمالية الصعبة، وإلّا لا معنى للقوانين التي تمّت المصادقةُ عليها في الجلسة التشريعية الأخيرة خصوصاً في ما يتّصل بمترتّبات مؤتمر «سيدر».

وما يزيد من حجّة الفريق المؤيّد لعقد «جلسة ضرورة» حكومية، هو احتمال تعثّر ولادة حكومة جديدة وبالتالي انفلاش الأزمة الاقتصادية اذا لم يجرِ وضعُ مقرّرات «سيدر» على سكة التنفيذ. كما أنّ المطلوب عقد جلسة واحدة تضمّ كل البنود العاجلة والملحّة التي لا بدّ من إقرارها منعاً لتفويت الفرصة. في نظر هؤلاء، إنّ «الخطيئة الأولى» ارتُكبت مع عقد جلسات «تشريع الضرورة» والتي لا يمكن قوانينها أن توضع حيّز التنفيذ إذا لم تصدر في الجريدة الرسمية، أي بعد توقيع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.

وهنا يُنتظر أن تُرتكب «الخطيئة الثانية» مع توقيع رئيس حكومة تصريف أعمال، على ما يقول المطلعون، ويدافعون عن وجهة نظرهم بالتأكيد أنّ مفهوم تصريف الأعمال غيرُ محدَّد بنحوٍ ضيّق في الدستور ويمكن بالتالي الاستناد إليه لعقد جلسة حكومية محدّدة الأهداف والبنود منعاً للتوسّع في عمل الحكومة وتهدف خصوصاً إلى إدارة أزمة الشغور في السلطة التنفيذية. وبالتالي، لا بأس إذا توافقت القوى السياسية على ارتكاب هذه «الفعلة» خصوصاً أنها ليست الأولى من نوعها، على ما يقول المؤيّدون. وبالفعل، فقد سبق لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي أن أقدمت عليها في 27 أيار 2013، مع العلم أنّ رئيسَها تقدّم باستقالته في 22 آذار من العام نفسه. إذ قرّرت خلال جلستها التي عُقدت في قصر بعبدا إجراء الإنتخابات النيابية في 16 حزيران، ووافقت على تعيين هيئة الإشراف على الانتخابات وتأمين الاعتمادات للإنتخابات، وإعطاء سلفة لوزارة الداخلية بقيمة 22 مليار ليرة لتأمين النفقات الضرورية للانتخابات، والإجازة لوزير الداخلية عقد اتّفاق بالتراضي لطبع بطاقات الهوية والموافقة على استئجار مبنى يخصَّص لهيئة الإشراف على الانتخابات.

على هذا الأساس، بدأت «القوات» مشوارَ جسّ النبض حيال هذا الطرح لإقناع بري والحريري ورئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط بتشكيل لوبي ضاغط قد يساهم في فتح هذا «المعبر الموقت». لا ينظر المعارضون للخطوة «القواتية» بعين الرضى أو البراءة لا بل يضعونها في سياق حملة تشويه العهد و«تكسير مقاذيفه» لكونها تشرّع الشغور في السلطة التنفيذية وتمدّد آجاله، بدلاً من استعجال المشاورات لتأليف حكومة جديدة. إلى الآن، يبدو أنّ رئيس الحكومة المستقيلة غيرُ متحمّس أيضاً لهذه الفكرة، ليس من باب رفض المسّ بمقام الرئاسة الثالثة وإنما منعاً للتصادم مع الرئاسة الأولى التي تعتبر أنّ جلسة الضرورة قد تضع الأيدي في المياه الباردة وتُدخل مشاورات التأليف في ثلّاجة الانتظار، ما يدفع الممانعين إلى رفع سقوفهم أكثر.

 

برِّي على خطى غاندي...

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الأربعاء 03 تشرين الأول 2018

يخوض لبنان معركة ديبلوماسية صعبة مع اسرائيل، متسلحاً بموقف رسمي ويقظة لبنانية من اجل احتواء الهجوم الدعائي الذي قاده بنيامين نتنياهو، ومن ثم تنفيذ هجوم سياسي مضاد يفضى الى «تحرير» محيط المطار من الادعاءات الاسرائيلية، ما استفزّ نتنياهو الذي رد بتوتر وانفعال على جبران باسيل. ولكن هذه التجربة أظهرت في الوقت نفسه انّ الحاجة باتت ملحة لتأليف الحكومة الجديدة حتى تتفرغ للتحديات المتراكمة والمحتملة، لأن «ليس في كل مرة تسلم الجرّة». يدرك رئيس مجلس النواب نبيه بري جيداً حساسية المرحلة التي يعبرها لبنان واستحقاقاتها الدقيقة، وهو يشعر بالوطأة الثقيلة لكل يوم إضافي يمر من دون ولادة الحكومة، مستغرباً كيف انّ هناك في الداخل من يتعامل بـ«استرخاء» مع أولوية التأليف، على رغم خطورة الملفات المعلقة التي لا تتحمل إبقاءها سجينة خلف قضبان تصريف الاعمال.

وحين يقال لبري انّ مدة المراوحة في التأليف لم تكسر بعد الرقم القياسي لحكومة الرئيس تمام سلام والتي احتاجت ولادتها نحو 11 شهراً، يجيب: «هذا صحيح.. لكنّ الظرف الحالي مختلف وكل دقيقة نهدرها عبثاً هي مكلفة، إذ انّ الواقع الاقتصادي أصبح أشد حراجة وقد يؤثر على الوضع النقدي إذا استمر الاهتراء الراهن في جسم الدولة وغياب مجلس الوزراء الأصيل، كما انّ التهديدات الاسرائيلية تتصاعد وتتخذ أشكالاً مختلفة، وغيرها من الامور الملحّة التي تستوجب الإسراع في تأليف الحكومة أكثر من أي وقت مضى».

ويستغرب بري كيف «انّ بعض الخارج يبدو قلقاً على لبنان ومهتمّاً بتأليف حكومته أكثر من بعض القوى اللبنانية»، موضحاً انه سمع من زواره الاجانب أخيراً «نبرة غير مرتاحة الى وضعنا وهم يحضّوننا على معالجته قبل تفاقمه واستفحاله، بينما نحن مستغرقون في تجاذبات وخلافات حول الحصص والأحجام في الحكومة». ويكشف بري انّ وفد البنك الدولي الذي زاره أمس عرض معه حساسية الواقع الاقتصادي في لبنان، وصارَحه بوجود وقائع ومؤشرات سلبية تدعو الى القلق، «وهم عَرضوا لي بالأرقام تداعيات ملف الكهرباء وغيره من مكامن النزف، كما أنّ وزيرة الشؤون الخارجية النمساوية بَدت خلال لقائي معها مهتمّة بأوضاعنا وبما يمكن أن تؤول إليه». امّا اللقاء بين بري وآرون غاندي حفيد الماهاتما غاندي فله قصة أخرى يرويها رئيس المجلس بحماسة. يقول بري انّ ضيفه المتقدم في العمر، لا يزال يبشّر بمبدأ «اللاعنف» في مقاربة أزمات العالم وقضاياه، على خطى جده الاستثنائي. ومن وحي هذا المبدأ، لم يتأخر بري في التقاط اللحظة و»لَبننتها»، قائلاً لزائره المميّز: «نحن في لبنان نحتاج ايضاً الى اعتماد اللاعنف في تأليف الحكومة». وسرد آرون غاندي لرئيس المجلس تفاصيل تتعلق باجتماع غير تقليدي عقده مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله، قبل فترة قصيرة من رحيله. خلال تلك الجلسة، سأل عرفات ضيفه: «لو أنك مكاني ماذا كنت تفعل للتخلص من الاحتلال الاسرائيلي؟» فأجابه: «كنت قد ذهبت الى الاردن وطلبت من الفلسطينيين المقيمين هناك الانطلاق في مسيرة سلمية نحو فلسطين، للرجوع إليها واستعادتها، مع الاصرار على عدم التراجع مهما كان رد الفعل الاسرائيلي، تماماً كما فعل جدي في مواجهة الاحتلال البريطاني». وقد دعا عرفات حفيد غاندي الى المشاركة في اجتماع لمجلس النواب الفلسطيني حتى يعرض فكرته أمامه، فوافق وحضر شارحاً اقتراحه، ثم غادر رام الله تاركاً الفكرة في حوزة الفلسطينيين. ولفت بري ضيفه الى انّ «حركة «حماس» باشرت أخيراً في تطبيق أمر مشابه، عبر التظاهرات الاسبوعية التي تنظمها نحو الحدود الفاصلة بين قطاع غزة وبقية أراضي فلسطين المحتلة، حيث يواجه المتظاهرون بالصدور العارية والقبضات المرفوعة وَحشيّة جيش الاحتلال وبَطشه «وهم يواظبون على هذا التحرك المدني على رغم الخسائر التي تقع في صفوفهم»، مؤكداً ضرورة اعتماد كل أشكال المقاومة في مواجهة العدو الاسرائيلي.

 

«سنة ثانية» عهد...

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الأربعاء 03 تشرين الأول 2018

أقلّ من شهر يفصل العهد عن إتمام عامه الثاني. مهلةٌ كافية ليتيقّن الرئيس ميشال عون من أنه حورِب باكراً جداً، كما لم يُحارَب أيُّ رئيس جمهورية بعد «إتفاق الطائف»، وليتأكّد خصومُه أنّ رأيهم فيه، وبـ «عهده»، لم يتغيّر. يقول وزير بارز جداً قريب من «محور المقاومة»: «حتى الآن لا يدرك عون أن لا قيمة لما يجمعه من عدد وزراء ونواب وكتلة ضخمة مؤيّدة له طالما أنّ هناك تآكلاً كبيراً في «شعبيّة» تخسر كل يوم نقاطاً من رصيدها. أنا أتناقش مع «الأخوان» في «حزب الله»، لكنّ موقفهم العلني لا يزال على حاله»!

عملياً، قد تكون علاقة عون، وتياره السياسي على رأسه الوزير جبران باسيل، بـ «حزب الله» هي العمود الفقري السياسي الوحيد الداعم لـ «أساسات» العهد منذ إنطلاقته، على رغم المآخذ الكبيرة لـ «الأخوان» على «الادارة المركزية» في القصر الجمهوري لبعض الملفات، والمآخذ الأكبر على وزير الخارجية والتي لا تزال أسيرة جدران الضاحية بقرار من القيادة. في موضوع تأليف الحكومة على سبيل المثال، لا يؤيّد الحزب، وفق المعلومات، تمثّيل تكتل «لبنان القوي» ورئيس الجمهورية بـ 11 وزيراً في الحكومة، إضافة الى عدم تأييده حصول عون على خمسة وزراء. أما سابقاً، خلال مداولات قانون الانتخاب، فإنّ المشاريع كافة التي تقدّم بها باسيل، والتي عُرفت بالقوانين المختلطة (تجمع بين الأكثري والنسبي) رفضها كلّها «حزب الله»!

مع الحليف المسيحي المفترض «القوات اللبنانية» يحتاج الأمر الى معجزة تتجاوز «عجيبة» رفع كؤوس الشمبانيا في معراب، لكي يجلس عون وسمير جعجع مجدداً وجهاً لوجه، يتناقشان في سبل حماية المسيحيين من «نزعتهم» الفطرية لـ «الإستيلاء» على «الأمرة» في الشارع المسيحي عبر إعادة توحيد الجبهات وتقاسم المغانم والحصص على الورقة والقلم. مع رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري «حرب الصلاحيات» التي إندلعت فجأة كفيلة بقياس حجم التباعد بين الطرفين، وإن هَمدت لاحقاً. البيان الرئاسي غير المسبوق في تاريخ العلاقات بين الرئاستين الاولى والثالثة في 3 أيلول الجاري لا يزال يطنّ في آذان الحريري ومفاده بالترجمة «العونية»: «لقد حدّدتُ لك الأسس والمعايير لشكل الحكومة «التي تقتضيها مصلحة لبنان» لكنك سلّمتني مسودّة حكومية مخالفة لهذه المعايير! في المقابل، في كواليس بعبدا، ثمّة مَن يفضّل دائماً قرع جرس الإنذار للحريري عبر الإيحاء له أنّ «صمود بعبدا»، وليس الوساطة الفرنسية فقط، هو الذي أعاد «الشيخ» الى حلبة السلطة، ولهذه المعركة ثمنها. أما دستورياً فعون يطبّق النص بحرفيّته و»إتفاق الطائف» شاهد.

مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي حَجب صوته أصلاً مع فريقه النيابي عن صندوق «رئاسة» عون، لا حاجة الى وضع القفازات.

فرأي الطرفين ببعضهما البعض معروف، لكنّ السرّ في إبقائه مكتومُ الصوت، مع حرص شديد من جهة بري على عدم الدخول في أيِّ مواجهة مع «الجنرال» إلتزاماً بالكلام الذي ردّده أمام عون بعد انتخابه رئيساً للجمهورية «إنس جلسة التصويت، وسأقف الى جانبك طوال ولاية عهدك». وعدٌ لم يسرِ يوماً على باسيل. مع النائب السابق وليد جنبلاط لا مصالحة الجبل، ولا لجنة، ولا وسيط، ولا لقاءات عائلية، ولا البيانات المشترَكة ستكون كافية للجم خلاف يصرّ الطرفان، بأدائهما، على إعادته الى جذوره عام 1860!

ما يكرّره عون في مجالسه الضيقة يكشف حجم الهوّة بينه وبين بعض قوى السلطة. هوّة تتّسع الى درجة يبدو فيها العهد، بعد مرور عامين، فاتحاً «جبهات» في وجه الجميع تقريباً!

في رأي عون، أنّ الحريري وجنبلاط لم يستوعبا بعد أنّ الانتخابات على أساس النظام النسبي عكست حجمَهما الشعبي، ولن يكون هناك مجال لإعادة نفخهما داخل حكومة يعتبرها حكومة العهد الفعلية. أما «القوات» فلن تنال أكثر ممّا تستحقّ على قاعدة «قُضي الأمر» تحت طائلة بقاء العهد بلا حكومة لأشهر إضافية. عشيّة الانتخابات النيابية في أيار الماضي لم يكن حديث رئيس الجمهورية عن حكومة أكثرية في حال تعثّر تأليف حكومة وحدة وطنية مجرد ورقة ضغط. عون، قبل أيّ أحد من فريقه الاستشاري، هو المنظّر الأول لحكومة أكثرية تحكم ومعارضة «تصرخ» خارج قاعة مجلس الوزراء. رغبة إصطدمت بـ»فيتو» متعدّد الاتّجاهات على رأسه «حزب الله»، الى أن أعاد عون طرحَها «بعدما طفح الكيل». في مناسبة إطفاء شمعة السنتين يستطيع الداعمون للعهد، في المقابل، أن يقدّموا «جردة» حساب بما أنجز وبما هو «على الطريق»، بغض النظر عن جبهات التوتر مع أفرقاء السلطة. كلامٌ غالباً ما يكرّره عون أمام زواره وضيوفه العرب والأجانب عن الإنجازات والعوائق، والأهم دحض كمٍّ هائل من الإشاعات التي تتحدّث عن إنهيارٍ مالي واقتصادي وشيك. ما ينقل عنه حرفياً أنّ قانون الانتخاب هو الانجاز التاريخي والأساسي للعهد، وهذا ما يبرّر رغبته بتطبيقه بأمانة في توزيعة الحقائب والحصص في الحكومة المقبلة. إقرارُ مراسيم النفط والغاز، والموازنة، والتشكيلات القضائية والديبلوماسية، ووقف المناقصات بالتراضي إلّا في حالات محدودة... هي بمثابة «إضافة» تسجّل للعهد وليس ضده.

باستثناء «حزب الله»، ولاعتبارات خاصة تتداخل فيها العوامل الشخصية والأخلاقية بالسياسية، إنتخب عون رئيساً للجمهورية في 31 تشرين الاول 2016 خلافاً لرغبة معظم القوى السياسية، بما فيها «القوات اللبنانية» التي أبرمت اتّفاق مصلحة لا أكثر، وربما خلافاً لمزاج طبقة سياسية بأُمها وأبيها أزعجها عون حين كان قائداً للجيش ثمّ رئيس حكومة انتقالية، ثمّ حين كان منفيّاً ومن ثمّ رئيس أكبر كتلة مسيحية، فكيف حين أصبح رئيساً للجمهورية. حتى الحريري لو قُدِّر له الحسم لاختار رئيساً مارونياً آخر.

واقعٌ يقود مؤيّدي عون الى التأكيد أنّ مشروع محاربته بعد دخوله قصر بعبدا كان تحصيلاً حاصلاً، لكن ما ليس مفهوماً هو إصرار بعض المتضرّرين من وجوده في سدّة الرئاسة الاولى على «شيطنته» وتصويره أنه أسوأ رئيس جمهورية بعد «إتفاق الطائف». ما يهجس به أهل القصر فعلاً النقاش الذي لم يهدأ بعد في شأن ما تعرّضت له طائرة الرئيس في رحلتها الى نيويورك من خرق أمني غير مسبوق في تاريخ الرحلات الرئاسية في العالم وليس في لبنان فقط، بتأكيد هؤلاء!

 

بين نتنياهو والمعلم

سناء الجاك/الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/18

ختم الأسبوع الماضي أنشطته بهزتين زلزلتا ما كان يروج عن قرار دولي بتحييد لبنان لإيوائه اللاجئين السوريين. فقد أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بينامين نتنياهو من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة ان مخازن صواريخ لحزب الله تربض في محيط مطار بيروت، وعلى مقربة من ملعب فريق العهد لكرة القدم، التابع للحزب. من جهته، أعلن وزير الخارجية السورية وليد المعلم ان "العلاقة مع الرئيس ميشال عون جيدة، كما أن العلاقة طيبة مع حزب الله وحركة أمل ومجموعات أخرى، ولكن من يعادينا سنعاديه"، موضحاً أن "المعادلة السابقة اختلفت".

الهزتان لا تحملان في متنهما عنصر المفاجأة. وليس اكتشافاً ان لعنة لبنان مصدرها جيرانه شرقاً وشمالاً وجنوباً.. لكنهما تقوضان الاستكانة الحالية القائمة على الاكتفاء بالتشاطر الحاصل بين اهل السلطة والصراع على المكاسب الخاصة لكل من القوى السياسية، وغض النظر عن مصادرة القرار اللبناني، ومن دون أي اهتمام فعلي ببنيان يقدر على تحصين الداخل.

وهذا الامر يجعل التأرجح على حافة الهاوية بفعل مثل هذين التصريحين بكل دلالاتهما كابوساً لا يجيد المتشاطرون تجنيب اللبنانيين تداعياته. معروف ان كلام نتنياهو كان سبقه نشر موقع "فوكس نيوز" تقريراً عن الطرق المستخدمة في تهريب الأسلحة من إيران إلى لبنان وعن وجود شبهات كبيرة تدور حول شركات طيران مدنية من بينها شركة باسم "خطوط قشم فارس"، ويشتبه أن هذه الطائرات تهرِّب أسلحة إيرانية إلى حزب الله عبر مطار رفيق الحريري الدولي. ولا تزال تتوالى الأخبار عن تضييق الخناق على النظام المصرفي في لبنان من خلال العقوبات الأميركية على حزب الله والعمل لتجفيف مصادر تمويله. وفي حين يعتبر الحزب ان كل ما يجري لا يتجاوز الحرب النفسية عليه وعلى بيئته، وفي حين يواصل قادة الحزب التغني بقوتهم وجبروتهم وصواريخهم، وفي حين تحاول إيران الهروب من العقوبات من خلال الإيحاء بقدرتها على تهديد إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة، يستمر الوضع اللبناني في غرقه البطيء احياناً والمتسارع أحياناً أخرى في الرمال المتحركة للمنطقة.

بالتزامن، تستمر الجهود لإعادة لبنان الى مرحلة أطباق النظام الأسدي، من جديد، على الحياة السياسية ومؤسساتها. ففي كلام المعلم تهديد لمن لا يزال متخلفاً عن الالتحاق ببيت الطاعة. وفي الكلام رفض للاعتراف بالكيان اللبناني دولة ومؤسسات، هناك قوى سياسية مبايعة لهذا النظام، وأخرى معادية استنفذت فترة السماح، بالتالي فلتتحمل العواقب. الظروف أكثر من مؤاتية. والأكثرية النيابية في جيب محور الممانعة. والتعطيل سمة خبِرَها جيداً كل من حاول التملص من المحور، والدليل جليّ في استحالة انجاز الاستحقاقات من رئاسة الجمهورية الى قانون الانتخاب الى تشكيل الحكومة ما لم تكن كل هذه الاستحقاقات تقود تشريع كل ما يثبت الانخراط الكامل والشامل للبلاد في ما يخدم المصالح الإيرانية وشرعنته.

لم تعد تنفع الرعاية الجزئية المقتصرة على "العلاقة الطيبة" مع الرئيس عون وحزب الله وحركة أمل ومجموعات أخرى. يجب ان تعود الوصاية هذا ما يريده رأس محور الممانعة، وعلى الأذرع في سوريا ولبنان التنفيذ. ولا وقت ضائع على ما يبدو، فقد قالها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله عندما طالب اللبنانيين بدعم إيران في مواجهة العقوبات الأميركية. ولن ينتهي التوتر الا عندما يعود الشيطان الأكبر الى الاقتناع ان إيران حتى عندما تستفزه انما هي تسعى الى استعادة شراكة معه، كان قد وضع مدماكها الرئيس السابق باراك أوباما. وهيهات منا الذلة، ما دام التشاطر من رأس الهرم يقابله كذب على الذات تدمنه القاعدة الواسعة للبنانيين الذين يواصلون الكذب على أنفسهم، ما يسهل تفعيل اللعنة وتفخيخ كيان الوطن.

فالاستكانة الموهومة بإمكان مقايضة الامن بالاقتصاد لم تعد نافعة بعد ان تم تلغيمها بمزيد من الفساد والمحسوبيات والفوضى واستشراس كل طرف على الآخر في سبيل موظف محسوب عليه. لذا يصبح سهلاً ان يعود لبنان الى الاختناق بين فكي الكماشة المتمثلين بالحرب بين محور الممانعة ومحور الشيطان الأكبر. فكل ما يجري يؤكد ان الكماشة بالكاد تفك فكيها ليتنفس الوضع اللبناني، حتى تعود لتطبق وبقوة يجعل اليأس قمة الواقعية بشأن مصير البلاد والعباد. ولا علاقة بالتشاؤم او التفاؤل. يبدو اننا سنبقى على فالق الزلازل بانتظار المزيد من الهزات، لأن يد الممانعة طويلة وخاصرتنا رخوة ما يجعل ساحتنا خصبة لتوجيه الرسائل. ولأن العدو الإسرائيلي، بدوره، يعرف خاصرتنا الرخوة، ويجيد مد يده عندما تنقطع الكهرباء الدولية عن لبنان، ليعيدنا الى العصر الحجري. لا مفر..

 

حرب إسرائيل- حزب الله مستبعدة.. بسبب اللاجئين السوريين؟

منير الربيع /المدن/الأربعاء 3 تشرين الأول 2018

توحي المواقف الفرنسية الجديدة حيال تجميد حسابات الاستخبارات الايرانية، وآخرها تأكيد مسؤول فرنسي أن "الاستخبارات الايرانية هي التي أمرت بتنفيذ اعتداء في مدينة فيلبنت الفرنسية"، أن الضغط سيتصاعد تجاه إيران، وأن سياسة باريس تتقارب مع سياسة واشنطن حيال التعاطي مع طهران والعقوبات التي ستفرض عليها. فقد قررت فرنسا عدم ارسال سفيرها إلى العاصمة الايرانية. ما يوحي بأن الضغط سيزداد. وكانت باريس تحاول الاضطلاع بدور تسووي بين واشنطن وطهران، لكن تمسك الأخيرة ببرنامجها للصواريخ البالستية أجهض أكثر من محاولة فرنسية، على الرغم من أن باريس مصرّة على ضرورة استمرار الاتفاق النووي والعودة إليه. وهي أحدى أكبر الدول المتحمسة لدخول السوق الايرانية وكانت السباقة في إرسال الشركات إلى هناك.

أدى الضغط الأميركي على الأوروبيين نتائجه. وحتى الآن كل الأجواء تشير إلى أن العقوبات على إيران ستكون قاسية وجدّية، وإذا ما استمرت بالمنحى الذي تسير فيه، فهذا يعني أن ايران ستواجه مصيراً صعباً ولا بد أن لديها خططاً للرد على هذه العقوبات والإجراءات. ووسط هذه الأجواء، يأتي التصعيد الإسرائيلي تجاه لبنان دولة وشعباً في إطار الضغط على حزب الله واتهامه بتخزين الصواريخ في مناطق سكنية. ما يعني أن الرسائل تتعاظم تجاه الحزب الذي يعتبر الحليف الأبرز لايران والأكثر قوة وتقدّماً وانتشاراً.

وفق شخصية بارزة، فإن الأجواء في المنطقة توحي وكأن الأمور على شفير حرب. وهذه الحرب بدأت بمعالم اقتصادية وليس بالضرورة أن تكون عسكرية، لكن أيضاً ليس بالضرورة أن تبقى محصورة في الإطار الاقتصادي، لأن أي خطأ في الحسابات، او أي ردّ فعل قد يؤدي إلى انفلات الأمور من عقالها والدخول في مواجهة مفتوحة غير محسوبة النتائج والتداعيات. وتعتبر هذه الشخصية، التي لديها نظرة تشاؤمية حيال الوضع الحالي وتداعيات أي مواجهة مرتقبة، أن أي مواجهة عسكرية لن تؤدي إلى خسارة ايران وحزب الله، بل سينتصران فيها. ونتائج هذا الانتصار ستتكرس في السياسة، من العراق إلى اليمن مروراً بسوريا ولبنان. لربما الحرب الاقتصادية أفضل لخصوم ايران وحزب الله لأن النهاية ستكون للوصول إلى توافق أميركي إسرائيلي ايراني، او إلى تسوية معينة، سواء أكان بمعركة اقتصادية أو عسكرية. لذلك، الأفضل تجنيب البلدان الصغيرة الحروب كي يبقى أهلها فيها. مرحلة الترقّب والانتظار، تفرض على الجميع الحفاظ على الستاتيكو القائم في البلد، بصيغة لا غالب ولا مغلوب. لذلك، يبدو حزب الله متمسكاً بالتسوية الرئاسية، ومبدأ حكومة الوحدة الوطنية، والعلاقة مع كل القوى. وهذا ما يدفع البعض إلى اعتبار أن حزب الله سيسعى لإنجاز تشكيل الحكومة قبل نهاية هذا الشهر، على أن تكون الحكومة الجديدة مواكبة للعقوبات والإجراءات التي ستفرض على ايران وسيتأثر الحزب فيها بشكل مباشر في الرابع من تشرين الثاني المقبل. وأكثر، يعتبر هؤلاء أن الحزب من أشد المتمسكين حالياً باتفاق الطائف، ولكن بعد مرور هذه العاصفة، وإذا ما أعيد التوافق الأميركي الايراني، وهذا مرجّح بعد طول عناء وعناد، سيصبح في الامكان الحديث عن تغيير جوهري في بنية النظام، سواء أكان من الناحية الدستورية أو من ناحية الوجهة السياسية.

في مقابل وجهة النظر التشاؤمية هذه، هناك من يستبعد حصول أي معركة او مواجهة في المرحلة المقبلة، خصوصاً أن في لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري، ولا قدرة لأي دولة على تحمّل إشعال فتيل حرب مفتوحة تدفع اللاجئين إلى مغادرته كما ستهجّر عشرات الآلاف من اللبنانيين. وهذا يتلاقى مع رؤية دولية حافظة للاستقرار وحريصة على عدم إشعال الجبهة اللبنانية تحت أي ذريعة ولأي سبب كان.

 

باسيل للجبير: كثيرون يعتقدون أنكم تؤخرون التأليف

نقولا ناصيف/الأخبار/الأربعاء 3 تشرين الأول 2018

ليست قليلة أسباب تعثّر تأليف الحكومة. في شق منها خلاف على مقاعد وحقائب، وفي آخر خلاف على التحالفات. كلما لاح أمل في إحراز تقدّم يتراجع خطوات إلى الوراء، وتفتح السقوف على السماء. كأن أحداً لا يريد الحكومة الآن، أو لم تحن ساعتها الإقليمية

على هامش إلقاء رئيس الجمهورية ميشال عون كلمته في الجمعية العمومية للأمم المتحدة (الأربعاء 26 أيلول) في نيويورك، التقى وزير الخارجية جبران باسيل في ممشى المبنى الزجاجي نظيره السعودي عادل الجبير، ودار بينهما حوار قصير ذو مغزى.

سأله الجبير بعد مصافحة نادراً ما اتسمت بالتحبب: ما أخبار الحكومة؟

ردّ باسيل: لم تتألف بعد. الحال مش ماشي.

سأله: لماذا؟

اجاب: لأنني وسعد (الحريري) أصحاب، أصدّقه. لكن لا أحد سواي يصدّقه. كثيرون في لبنان يعتقدون أنكم وراء تأخير تأليفها.

قال الجبير: لا علاقة لنا. نحن لا نتدخّل في تأليف الحكومة.

ردّ: الناس الذين يخصونكم يطالبون بما ليس لهم حق فيه. يتصرّفون باستقواء.

نفى الوزير السعودي وكرّر: نحن لا نتدخّل.

قبل الذهاب إلى نيويورك وبعد العودة منها، يتعذّر التوصل إلى مخارج لمأزق التأليف، بما في ذلك الرئيس المكلف سعد الحريري المعنيّ بهذه المهمة، إذ يراكم يوماً بعد آخر أسباباً تلو أخرى للتعثر.

ليس في الفريق الرئاسي المفاوض مَن يعتقد أن الرجل يكظم سوء نية لإطالة أمد التكليف عبثاً، أو يتعمّد سعيداً بإهدار الوقت كرئيس مكلف، أو يحاول «ابتزاز» التفاوض لانتزاع مزيد من المكاسب، بل أكد الرئيس المكلف في اللقاءين غير المعلنين في 22 أيلول استمرار الاتفاق مع رئيس الجمهورية: اتفقنا على أن نتفق، ونظل شركاء. جلّ ما في الأمر أنه بكّر في إرباك خياراته، وإحراج نفسه أمام عون في ما بعد، منذ الأسبوع الأول للتكليف: وعد النائب السابق وليد جنبلاط بثلاثة مقاعد، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بالحصة التي طالب بها، وهي أربعة مقاعد. كان جواب مفاوضه في الفريق الرئاسي حينذاك أن المقعد الرابع يسدّده الحريري من حصته.

عندما سلّم إلى رئيس الجمهورية في 3 أيلول مسودته للحكومة، بعدما اطلع عليها باسيل لساعات خلت، قال الحريري إنه انتزع من جعجع تنازلاً بتقليص حصته من خمسة وزراء إلى أربعة، وأقنعه بالتخلي عن نيابة رئاسة الحكومة والحقيبة السيادية. بالتأكيد، كان ردّ فعل رئيس الجمهورية سلبياً برفض المسودة تلك. لم يسع الرئيس المكلف سوى أن يقسم أن لا تدخّل سعودياً يعرقل التأليف، وأنه يكفل عدم استخدام جنبلاط الميثاقية لتعطيل جلسات مجلس الوزراء متى أُعطي المقاعد الدرزية.

ما بات يحوط بمأزق التأليف الآن بضعة معطيات:

1 - لا يقود عون معركة توزير النائب طلال أرسلان بالذات، ولا الاشتباك الدائر حول المقعد الدرزي الثالث ينحصر بالاسم وصاحبه بالذات، بل معركة كسر احتكار فريق سياسي واحد تمثيل طائفة برمتها، وإن كان هو الأكثر تمثيلاً فيها. في الأسابيع الأولى للتكليف، قبل أربعة أشهر، ناقش باسيل مع أرسلان توزيره، وخلصا إلى أنه ربما كان من غير الملائم وصوله شخصياً إلى هذا المنصب، لكنه سيتمثّل حتماً كرئيس كتلة نيابية.

2 - في مسودته، أعطى الحريري جنبلاط مقعدين بحقيبتين، على أن يكون الثالث في حصة الرئيس المكلف، وجعجع أربعة مقاعد بأربع حقائب. برّر الإكثار من الحقائب لجعجع بأنها من حصته هو. كان الجواب أنه عندما يمنح الرئيس المكلف فريقاً حصة تفوق الحصة الموجودة في حوزته هو، فذلك يدلّ على أنه يمنحها لهذا الفريق من كيس سواه. إذ تبعاً لفحوى مداولات سابقة بين الفريق الرئاسي المفاوض والحريري بمنح الكتل الرئيسية في البرلمان مقاعدها وفق قاعدة النسبية، ما دام الاتفاق على التوزير يأخذ في الاعتبار معياراً رئيسياً هو نتائج الانتخابات النيابية، يفضي توزيع الحصص إلى المعادلة الآتية:

• التيار الوطني الحر وحلفاؤه (29 نائباً بينهم حزب الطاشناق وأرسلان): 6 وزراء.

ثنائي حزب الله - حركة أمل وحلفاؤه (30 نائباً بينهم 17 نائباً في كتلة الرئيس نبيه برّي و13 نائباً في كتلة حزب الله): 6 وزراء.

تيار المستقبل (20 نائباً): رئيس مجلس الوزراء + 4 وزراء، مع أن الرئيس المكلف بسبب تفرّق النواب السنّة العشرة خارج تيار المستقبل يطلب الحصول على المقاعد السنّية الستة. في أحسن الأحوال سيبقى واحد منها منفصلاً عنه.

• حزب القوات اللبنانية (15 نائباً): 3 وزراء.

• الحزب التقدمي الاشتراكي (9 نواب): وزيران.

• تيار المردة (4 نواب): وزير واحد.

إلى هؤلاء كتلة رئيس الجمهورية خمسة وزراء على غرار العدد الذي له في حكومة تصريف الأعمال الحالية.

يخشى الحريري من وصف الغرب حكومته بأنها «حكومة حزب الله» من دون القوات اللبنانية

3 - في صلب الذريعة التي يتسلح بها في مراعاة القوات اللبنانية وإرضائها، من غير أن يربط بينها وحليفها الإقليمي الرياض، وبإزاء استمرار تصلب جعجع الذي يصعد إلى خمسة مقاعد ويهبط إلى أربعة تبعاً لسياق التفاوض، قول الحريري إنه لا يسعه تأليف حكومة لا تنضم إليها القوات اللبنانية. في ظنه أنها ستصدم الغرب والمجتمع الدولي المهتم، وتثير ريبته، وتجعله يعتقد أنها «حكومة حزب الله» فحسب. مع ذلك، ذكّره مفاوضه بالدور السلبي الذي اضطلع به جعجع إبان أزمته في الرياض في 4 تشرين الثاني 2017، واحتجازه في فندق هناك إلى حين عودته إلى لبنان في 22 تشرين الثاني، والقطيعة التامة التي ضربت علاقته بجعجع طوال أشهر قبل حمله على مصالحته في 17 أيار 2018. ذكّره أيضاً بأن رئيس حزب القوات اللبنانية كان أكثر المتحمسين للاستقالة التي أُرغِم الحريري عليها، وقال على إثر إعلانها إنه تأخر كثيراً فيها.

4 - يأخذ الفريق الرئاسي المفاوض على الحريري خطأ التقدير. وضع مسوَّدة حكومة فيها كل ما لا يوافق عليه رئيس الجمهورية بإزاء حصتَي جنبلاط وجعجع مقاعد وحقائب. تالياً، يلاحظ هذا الفريق أنه يُخلّ بالاتفاق المبرم منذ عام 2016 من خلال مقاربة متنافرة: يتمسّك بالشراكة مع رئيس الجمهورية ويكرّر تعهّده هذا أمامه، وفي الوقت نفسه يتصرّف على أنه محرج بحليفيه ولا يسعه التخلي عنهما أو إهمال شروطهما. إحدى الحجج التي سمعها الرئيس المكلف من وزير الخارجية قوله له: لا يسعك أن تأخذ منا لتعطي خصومنا الذين هم أيضاً، وفي الأساس، خصومك وكانوا شركاء في التخلص منك.

بذلك يقارب الفريق الرئاسي المفاوض جانباً مهماً في تعذّر تأليف الحكومة، مفاده أن المشكلة مع الحريري تكاد تكون سياسية، أكثر منها خلافاً على توزيع مقاعد وحقائب.

 

"حتى لو انهار البلد كلّه"... الحكومة رهينة الطمع والتهديد

عامر مشموشي/اللواء/03 تشرين الأول 2018

غريب أمر المسؤولين في هذه الدولة، ما زالوا منذ أربعة أشهر ونيف يختلفون على الحصص الوزارية فيما البلاد، وهم أول العارفين، غارقة في الفوضى، وفي تراكم الدين العام حتى كاد أن يصل إلى المائة مليار دولار وفيما الاهتراء يعم كل المرافق العامة، ولا يستثنى منها مرفق واحد، وفيما الاقتصاد يترنح والليرة تهتز، وفيما البطالة تزداد وترتفع، وفيما المجاعة تدق كل الأبواب بعدما انعدمت الطبقة المتوسطة نتيجة السياسات الخاطئة، بل الرعناء التي اعتمدتها الحكومات السابقة، وفيما بدأت الدول التي عبّرت عن رغبتها في مساعدة لبنان على تجاوز كل هذه الآفات مجتمعة، تفكر جدياً بسحب تعهداتها بعدما رأت بأم العين ان المسؤولين في هذا البلد عاجزون عن الاستجابة لشروطها لجهة تحقيق بعض الإصلاحات المالية الضرورية لوقف الهدر المتمادي على أقل تقدير، حتى أن هؤلاء المسؤولين الذين يتربعون على كراسي الحكم وينعمون بمقدراته عاجزون حتى عن حل مشكلة الكهرباء في بلدهم والتي تستنزف خزينة الدولة سنوياً بما لا يقل عن ملياري دولار. فماذا ينتظر هؤلاء بعد حتى يثوروا على أنفسهم، ويتوقفوا عن الطمع في التفرد بالاستيلاء على الحكم وهو على هذه الشاكلة من الاهتراء والتردي، أو على توزيع الحصص الوزارية طمعاً في الحصول على أكبر عدد من الحقائب الوزارية بما يمكنهم من التحكم بمسار الحكومة وقرارات عبر التهديد باستخدام الثلث المعطل الكفيل بإسقاطها كما حصل في مرّة سابقة لحكومة الرئيس سعد الحريري.  اللبنانيون يسألون وحتى الدول الراغبة في مساعدة هذا البلد المبتلي بحكام فاسدين ومفسدين لا يتطلعون إلا لحصد المكاسب الشخصية على حسابهم: متى ينتهي هذا التلاعب بمصيرهم، وبمستقبلهم ومستقبل الشباب؟ بل متى ينتصر في نفوسهم وعقولهم حسّ المسؤولية، التي تحتم عليهم الالتفات إلى مصالح هذا الشعب وحقوقه المسلوبة بدلاً من التلهي في تقاسم الحصص الوزارية، والتفريق بين الدسمة منها وغير الدسمة وبين السيادية وغير السيادية في الوقت الذي لم يعد هناك أي معنى لهذه الكلمة بعدما اتضح أن هؤلاء المسؤولين رهنوا أنفسهم للخارج، وباتوا مسلوبي الإرادة والقرار؟ مضى اسبوع الوعود بولادة الحكومة وانطلاقة عجلة الدولة المتوقفة منذ أكثر من أربعة شهور ولم تحصل أية تطورات على صعيد تذليل العقد التي ما زالت تحول دون ولادة الحكومة العتيدة ولم يحصل أي تطوّر إيجابي على هذا الصعيد، بل إن كل التصريحات والمواقف التي صدرت من هنا وهناك تؤكد على انه لم يحصل أي تقدّم على صعيد التأليف، وان الأمور ما زالت تراوح مكانها، لأن العقد ما زالت على حالها بل ازدادت تعقيداً وفي نفس الوقت غابت عن الساحة الاتصالات والمشاورات بين الأطراف المعنية لأسباب مجهولة معلومة في نفس الوقت، وانقطع الاتصال بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف المعنيين الأساسيين في عملية التأليف، وكأن هناك انقطاع تام أو اقتناع باليأس وعدم الجدوى من أي لقاء أو اتصال ما دامت الأمور ما زالت على حالها، ولم يحصل أي تنازل من هذا الفريق أو من ذاك من فرقاء الأزمة الحكومية الراهنة، في حين ان كل المعلومات المتداولة بين الأوساط السياسية تؤكد على ان أزمة التأليف طويلة حتى لو انهار البلد كلّه.

 

النظام السوري وإيران شيء واحد

خيرالله خيرالله/العرب/03 تشرين الأول/18

العلاقة بين النظام السوري وكلّ من إيران و"حزب الله" أعمق بكثير مما يعتقد. يكفي أن الوجود الإيراني في سوريا مرتبط إلى حد كبير بشخص بشار الأسد ولا أحد آخر غيره للتأكد من ذلك.

الأربعاء 2018/10/03

نظام في حال هروب مستمرّة إلى أمام تفاديا للتعاطي مع الواقع

ثمة بديهيات يفترض ألا تغيب عن أي عربي، أكان في موقع المسؤولية أم لا. من يعتقد أنّ إيران و”حزب الله” شيء، والنظام السوري بكلّ رموزه شيء آخر، إنّما يعيش في عالم آخر… حتّى لا نقول شيئا آخر مرتبطا بكلمة السذاجة.

لعلّ آخر دليل على ذلك إعلان إيران إطلاق صواريخ بعيدة المدى في اتجاه منطقة شرق الفرات السورية وذلك في سياق “الحرب على الإرهاب”. المضحك- المبكي في الموضوع أنّ إيران تلجأ إلى الأسلوب والمنطق نفسيهما المعتمدين من النظام السوري في تبرير حربه على شعبه. بررت إيران إطلاق الصواريخ التي يبدو أنّها حطت قرب مدينة دير الزور، أو داخل إيران نفسها أو في العراق، بأنها تردّ على عملية الأحواز يوم الثاني والعشرين من أيلول – سبتمبر الماضي. يومذاك، هاجم مسلحون العرض العسكري الذي كان يقيمه “الحرس الثوري” في الذكرى الثامنة والثلاثين لاندلاع الحرب العراقية في العام 1980.

مثله مثل النظام السوري، لا يبحث النظام الإيراني عن السبب الحقيقي الذي يجعل “الحرس الثوري”، الذي سقط منه قتلى في الهجوم على العرض العسكري، يتعرّض لمثل هذا الحادث. هناك نظام في حال هروب مستمرّة إلى أمام تفاديا للتعاطي مع الواقع. يقول الواقع إنّ الأحواز منطقة غنية بالنفط فيها أكثرية عربية، وأن النظام القائم في إيران زاد من قمعه للأحوازيين في السنوات الأخيرة. لجأ إلى القمع من منطلق عنصري، قبل أيّ شيء آخر، متجاهلا أن إمارة الأحواز كانت مستقلّة قبل العام 1925 وأن معظم أهلها عرب أقحاح من جهة أخرى.

مثله مثل النظام السوري، يدّعي النظام الإيراني أنه في حرب على “داعش”.. لو كان ذلك صحيحا، لما كانت إيران والنظام السوري لعبا دورا في قيام “داعش” الذي معظم قادته من خرّيجي السجون السورية. لم تكن من مهمّة لـ”داعش”، في يوم من الأيّام، سوى تبرير الحرب التي تشنها إيران على العراقيين، عبر ميليشياتها المنتشرة في داخل العراق، والحرب الأخرى على التي يتولى أمرها النظام السوري والتي تستهدف السوريين. لو لم يكن الأمر كذلك، لماذا لم يدافع النظام عن الدروز السوريين لدى تعرّض السويداء والقرى القريبة منها لإرهاب “داعش” أخيرا؟

بالعودة إلى الموضوع الأساسي، أي العلاقة بين النظام السوري وإيران، لا وجود لأي تمييز بينهما. الفارق الوحيد هو أنّ النظام السوري الذي كان وصيا على لبنان قبل العام 2005، تخلّى عن هذه الوصاية لإيران التي باتت تسرح وتمرح في لبنان، بعدما استطاعت ملء الفراغ الذي نتج عن انسحاب الجيش السوري والأجهزة التابعة له. حدث ذلك إثر ردّ اللبنانيين على اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في الرابع عشر من شباط – فبراير 2005. بعد شهر تماما، نزل الشعب اللبناني إلى الشارع وأجبر الجيش السوري التابع للنظام على الانسحاب. كان ذلك في الرابع عشر من آذار – مارس من تلك السنة. سارع “حزب الله” إلى الحلول مكان الوصاية السورية باسم إيران. كانت خطوته الأولى في هذا المجال دخول حكومة نجيب ميقاتي التي تشكلت مباشرة بعد اغتيال رفيق الحريري واضطرار عمر كرامي إلى الاستقالة مع أفراد حكومته. تبين منذ تلك الأيّام أنّ “حزب الله” يحل مكان السوري في لبنان وهو يقضم البلد شيئا فشيئا بعدما نجح كلّيا في تغيير طبيعة المجتمع الشيعي، تمهيدا لتغيير طبيعة لبنان كله بكل طوائفه ومذاهبه ومناطقه.

منذ خلف بشّار الأسد والده في العام 2000، جرت المحاولة العربية بعد الأخرى لإبعاده عن إيران. قليلون فهموا منذ البداية أن ذلك مستحيل. لولا الدعم العربي، والسعودي تحديدا، في السنة 2000، لكانت انهارت الليرة السورية. تبيّن مع الوقت أنّه يوجد بالفعل فارق كبير بين حافظ الأسد وبشّار الأسد. فالأسد الأب عرف كيف يستفيد من إيران وكيف تستفيد إيران منه. كان يستخدم إيران في ابتزاز العرب الآخرين، لكنّ أهميته كانت تكمن في أنّه وضع لها حدودا معيّنة لجهة التعاطي في الشأن السوري الداخلي، مثلما وضع حدودا لكيفية التعاطي مع “حزب الله”. كلّ هذه الحدود زالت مع توريث بشّار الأسد رئاسة الجمهورية في سوريا. هناك إعجاب ليس بعده إعجاب لدى الأسد الابن بـ”حزب الله” الذي لم يتردّد في إنقاذ نظامه مباشرة بعد اندلاع الثورة الشعبية على هذا النظام الأقلوي في آذار – مارس من العام 2011.

استطاع حافظ الأسد اللعب على الورقتين العربية والإيرانية على الرغم من دوره الكبير في دعم إيران في حربها مع العراق بين العامين 1980 و1988. أقنع معمّر القذافي وقتذاك بتزويد إيران صواريخ لقصف المدن العراقية، رافضا أن تأتي الصواريخ التي ستستخدم لقصف بغداد والبصرة من مخازن سورية. كذلك، لعب الأسد الأب دورا في دخول الدفعة الأولى من “الحرس الثوري” الإيراني إلى لبنان، وإلى منطقة بعلبك تحديدا، صيف العام 1982. إضافة إلى ذلك كلّه، لعب النظام السوري في تلك المرحلة دورا كبيرا في إنهاء الوجود العراقي في لبنان، لكنّه ميز نفسه في كلّ وقت عن الإيرانيين. وعندما تجاوز “حزب الله” حدودا معينة عام 1987 أدبته القوات الخاصة السورية على طريقتها، بارتكاب مجزرة ثكنة فتح الله التي كانت مركزا عسكريا لـ”حزب الله” في حي البسطا البيروتي، السنّي أصلا.

لم يعد هذا التمييز أو التمايز عن إيران موجودا لدى النظام السوري في لبنان منذ العام 2000. تكفي قراءة معمّقة في مطالعة الادعاء في جريمة اغتيال رفيق الحريري ورفاقه للتأكد من أنّ الاغتيال كان عملية مشتركة بين النظام السوري وإيران لا أكثر ولا أقل، وأن المنفّذين معروفون، كذلك المحرّضون.

ليس لبنان حاليا سوى “ساحة” تستخدمها إيران لتصفية حسابات مع هذه الدولة العربية أو تلك. في الماضي، استُخدم لبنان في خطف الأجانب للضغط على إيران وفرنسا وبريطانيا خصوصا إبان الحرب العراقية – الإيرانية. كان حافظ الأسد يلعب دور الوسيط في عملية الإفراج عن الأجانب المخطوفين الذين كان يُفرج عليهم في دمشق، وذلك كي يظهر في مظهر اللاعب الإقليمي العاقل العامل على تهدئة الأوضاع في لبنان…

في عهد الأسد الابن لم يعد هناك من يسعى إلى حفظ المظاهر. هناك لعبة واحدة وسؤال واحد. اللعبة هي لعبة تتحكّم بها إيران في سوريا ولبنان. السؤال الوحيد هو هل يمكن للدور الروسي أن يساهم في التفريق بين إيران و”حزب الله” والنظام السوري؟ تصعب الإجابة عن هذا السؤال بكل ما فيه من تعقيدات. ما يبدو أسهل من ذلك بكثير هو العودة إلى الماضي القريب. تقول تجارب هذا الماضي القريب إنّ العلاقة بين النظام السوري وكلّ من إيران و”حزب الله” أعمق بكثير مما يعتقد. يكفي أنّ الوجود الإيراني في سوريا مرتبط إلى حدّ كبير بشخص بشّار الأسد ولا أحد آخر غيره للتأكّد من ذلك…

خيرالله خيرالله/إعلامي لبناني

 

سوريا على توقيت ساعة الكرملين

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/18

بعد 3 سنوات على دخولها المباشر في الحرب السورية، نجحت موسكو في ربط الزمن السوري بتوقيت ساعة الكرملين؛ لكنها لم تنتبه إلى أن فارق الوقت بين البلدين تتحكم فيه خطوط الطول والعرض التي وحدها تحدد الزمن والموقع للسوريين. ومن الواضح أن جنرالات الحرب الروس في سوريا يواجهون جنرال الوقت، وهم يعلمون جيداً أن «الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك»؛ لكنهم حتى الآن يراهنون على طائراتهم وبوارجهم حتى يقطعوه. والوقت في سوريا مرتبط بالمكان، والمكان يختلف عن الأماكن التي حقق فيها الكرملين انتصاراته السابقة، فسوريا ليست كبلاد القوقاز معزولة عن جوارها، وإن تخلى عنها العرب وأدار الغرب ظهره لها، ففي الحملة الروسية عليها لم تنجح موسكو في إقناع الأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة بتبني مشروعها للحل، وفي المقابل من الصعب أن تستجيب موسكو للأصوات التي تطالبها بوضع حد للنفوذ الإيراني، وهي المستفيدة من انتشاره الميداني، الذي يخفف عنها أعباء اقتصادية، ويجنبها نشر قواتها البرية.

بعد 3 سنوات، جعلت موسكو من تمسكها بالأسد الابن في السلطة عنواناً لانتصارها، وتمسكها بالأسد هو تمسكها بالحل العسكري الذي رفضته الدول الأعضاء في المجموعة المصغرة حول سوريا، التي تضم الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، والسعودية، والأردن، ومصر، والتي طالبت في آخر لقاء لها بأنه «لا يوجد حل عسكري للحرب» معتبرة أنه ليس هناك من «إمكانية أخرى سوى الحل السياسي»، والحل السياسي في أضعف الإيمان هو عملية دستورية تؤدي إلى انتخابات حرة قد تفضي نتائجها إلى خروج الأسد من السلطة، وهو قد لا يناسب موسكو أو حلفاءها الأقوياء في سوريا، التي ما زالت مصرة على حماية مصالحهم، رغم خلافاتها التكتيكية معهم.

دخلت الحملة الروسية على سوريا عامها الرابع، ومعها باتت سوريا الروسية تمثل النموذج السياسي الذي يعمل جنرالات «العقيدة البوتينية الجديدة» على ترسيخه في العلاقة بين الأنظمة وشعوبها، التي تربط بين (النظام والاستقرار) وبين (حرية الشعوب والفوضى الهدّامة)، ففي بداية السنة الرابعة على تدخلها، وتحقيقها إنجازاً عسكرياً ضخماً مكنها من إبقاء رأس النظام في قصره، وبعد تبدل موازين القوى كاملة لصالحها، تعمدت إهمال الأصوات الإقليمية والدولية التي تطالبها بتغيير سلوك النظام، أو إجراء تعديلات على طبيعة علاقتها بحلفائها، أو في دعوتها إلى القبول بتسوية تراعي تحولات ما بعد 18 مارس (آذار) 2011. فموسكو التي تمكنت من تعطيل مقررات مؤتمري جنيف 1 و2، وفرضها مسارات أخرى في سوتشي وآستانة، وتحويل قراراتهما إلى مظلة سياسية لما تعتبره انتصاراً عسكرياً تستخدمها في عملية فرض الاستسلام على السوريين، ومطالبتهم بتجاوز واحدة من أبشع الإبادات الجماعية في التاريخ، ودعوتهم لقبول التعايش مع النظام، باعتباره استطاع تجاوز الأزمة، وقبوله على قاعدة أنه لا بديل له، إلا أن لغة الانتصار التي تمارسها روسيا في سوريا تصطدم الآن بتحديات لا يمكن تجاوزها، وباتت أشبه بمرآة تعكس وجه موسكو العاجز عن تحقيق أهدافه، وهي تسابق الزمن لتحويل مكاسبها الميدانية إلى منافع سياسية، قبل دخول حملتها على سوريا مرحلة الشيخوخة الاستراتيجية، نتيجة فشلها في تصريف نتائج خيارها العسكري سياسياً، فقد اكتشفت موسكو متأخرة أنها تفتقر إلى أدوات تساعدها على التوصل إلى حل سلمي دائم يحقق لها مصالحة فعلية مع الأغلبية السورية، التي خاب أملها في الرهان على الضمانات الروسية في حماية تعهداتها التي قدمتها في المناطق التي تمت إعادة السيطرة عليها، أو في الأماكن التي جرت فيها المصالحات، فقد ظهرت موسكو عاجزة في منع النظام من تطبيق حلوله الأمنية، وفي توقفه عن إذلال المواطنين، وهي تدفع ثمن تجنبها الانتشار الواسع على الأرض؛ حيث من المستحيل لعدة آلاف من الشرطة العسكرية الروسية أن تقوم بفرض النظام في جمهورية الميليشيات الطائفية وأمراء الحرب، وهي ما زالت تكابر وتتجنب إعلان فشلها في إقناع اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان بالعودة الطوعية، وأصيبت بخيبة أمل جرّاء موقف الدول الأوروبية التي نأت بلاجئيها عن دعوات موسكو للعودة، كما أن الأوروبيين ومعهم واشنطن قوضوا خططها للحل السياسي، عندما وضعوا شروطهم الصعبة للحل، والتي ربطوا بين تنفيذها وبين تمويل عودة اللاجئين من الدول المجاورة، وفي إعادة الإعمار. بعد 3 سنوات على حملتها، حافظت موسكو على مصالح حليفتها الاستراتيجية طهران، ومكنت أنقرة من بسط نفوذها في مناطق الشمال السوري؛ لكنها أخرجت العرب من درعا، آخر موطئ قدم لهم في سوريا.

 

في شأن ما جرى في صيف 1982

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/18

الزمن: ما بين الساعة العاشرة صباحاً، والساعة 45. 6 مساء يوم الخميس 27 سبتمبر (أيلول) 2018.

المكان: قاعة اجتماع اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ الأميركي. عدد أعضاء اللجنة 11 من الحزب الجمهوري، و10 من الحزب الديمقراطي، بالإضافة إلى قاعة من النظارة ازدحم فيها وسائل الإعلام وأهالي أصحاب القضية.

الحدث: جلسة علنية للتحقيق في عما إذا كان المرشح قاضياً للمحكمة الدستورية العليا بريت كافانو حاول مخموراً اغتصاب أستاذة الجامعة البروفسور كريستين بلاسي فورد في غرفة علوية في منزل جرت فيه حفلة تلاميذ في المرحلة الثانوية في حضور صديق له يدعى مارك. على مدى تسع ساعات تقريباً جرى التحقيق في واقعة محاولة الاغتصاب كما يحدث عادة في الأفلام التي تسند إلى مؤلف قصص المحاكم والجرائم جون غريشمان التي تبدأ عادة بجريمة وتنتهي بجلسة محاكمة يجري فيها الاتهام والدفاع في مباراة من الحجج والحجج المضادة. وعلى عكس ما يحدث في المحاكم الجنائية، فإن المدعي والمدعى عليه لم يكونا في القاعة في وقت واحد، فقد كانت البداية بالمدعية (مواليد 1966 وتعمل أستاذة في علم النفس في جامعة بالو التو في كاليفورنيا، وباحثة نفسية في كلية الطب بجامعة ستانفورد من أهم الجامعات الأميركية) واستغرق التداول معها خلال الجلسة الصباحية؛ أما المدعى عليه (مواليد 1965 خريج كلية الحقوق من جامعة ييل، ومدرس القانون الدستوري في جامعة هارفارد وقاضٍ في المحكمة الفيدرالية لدائرة مقاطعة كولومبيا، وعمل في الجهاز القضائي للرئيس جورج بوش الابن، والمرشح قاضياً بالمحكمة الدستورية العليا) فقد استغرق دفاعه ومساءلته جلسة ما بعد الظهيرة.

بداية المعركة القضائية حدثت عندما أرسلت المدعية رسالة طلبت أن تكون «سرية» إلى عضو مجلس الشيوخ زعيمة الأقلية الديمقراطية في اللجنة القضائية ديان فنستين، أوردت فيها واقعة قيام المرشح للمحكمة الدستورية العليا بريت كافانو مخموراً بمحاولة اغتصابها عندما قادها مع صديق له أثناء حفلة جرت صيف عام 1982 في منزل أحد الأصدقاء إلى إحدى الغرف العلوية، وهناك حاول اغتصابها، وعندما صرخت وضع يده على فمها، وفي النهاية نجحت في التخلص منه والهرب خارج الغرفة. تقدمت السيدة فورد ببلاغها إلى اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ؛ لأنها أرادت أن تقوم بواجبها «المدني» في الوضع أمام اعتبار اللجنة ما حدث أثناء نظر موضوع تعيينه عضواً في المحكمة الدستورية العليا. وبعد أن روت القصة لعدد من أصدقائها، فإن القضية كلها تسربت إلى صحيفة «واشنطن بوست» التي نشرتها، ولمّا أنكرها القاضي إنكاراً مطلقاً، فإن المدعية أخضعت نفسها لجهاز كشف الكذب الذي أكد مصداقيتها، وكشفت عن أنه في الكتاب المدرسي للمدعى عليه كانت هناك شهادات من زملاء له بالجرأة على النساء، كما قدمت أسماء أربعة من الحاضرين في الحفل الذي شهد الواقعة. وبعد النشر تقدمت ثلاث من النساء إلى صحف مختلفة معلنات أن القاضي المرشح للمنصب المرموق حاول اغتصابهن أيضاً. في المقابل، فإن الشهود الأربعة أعلنوا عدم تذكرهم حدوث الحفلة من الأصل، كما أن المدعى عليه قدم نوعاً من اليوميات التي كان يسجل فيها مسيرة حياته ولم يكن بها أي إشارة إلى وقوع الحفلة التي لم يتذكر فيها معرفة البروفسور فورد من الأصل، وأكثر من ذلك فإنه قدم عشرات من الشهادات من قبل النساء في الكثير من المواقع التي عمل فيها، سواء كانت في الجامعة أو المحاكم أو البيت الأبيض، وكلها أشادت بأخلاق القاضي.

القصة فيها الكثير من التفاصيل الدقيقة، لكنها كلها تجمعت في تلك الجلسة الممتدة على قرابة تسع ساعات وقف فيها الإعلام الأميركي على أطراف أصابعه، بينما كان الرئيس دونالد ترمب يراقبها لحظة بلحظة. لم تكن المسألة ذات علاقة فقط بمحاولة اغتصاب جرت قبل 36 عاماً بين رجل وامرأة كلاهما له ما يشهد له من حيث التعليم والمكانة، وإنما كان جزءاً كبيراً من البحث فيما جرى في صيف عام 1982 له علاقة بالحالة السياسية للولايات المتحدة في اللحظة الراهنة. من ناحية، كانت السيدة تقول قصتها مع الاغتصاب باكية ومتحشرجة الصوت عن تجربة قاسية في حياتها ولا تستطيع نسيانها أو الخلاص منها؛ ومن ناحية أخرى كان هناك قاضٍ يحكي أيضاً غاضباً ومتحشرجاً بالدمع والإهانة لكل ما له من صفات النزاهة والبحث عن العدل. ما جمع بينهما أن كليهما أقسم على قول الحقيقة، وأنه متأكد 100 في المائة من أنه إما حدثت له واقعة الاغتصاب، أو أنه 100 في المائة لم يكن هناك لا واقعة ولا اغتصاب. ولكن الواقع كان أن اللجنة القضائية كانت منقسمة انقساماً حاداً بين الديمقراطيين الذين لا يتخيلون أن المرأة لا يمكنها الكذب في واقعة مثل هذه؛ والجمهوريين الذين وجدوا في الأمر كله مؤامرة ديمقراطية لمنع رئيس جمهوري من تعيين قاضٍ محافظ للمحكمة الدستورية العليا. انقسم الديمقراطيون والجمهوريون عما إذا كان ضرورياً نقل الموضوع كله إلى مكتب التحقيق الفيدرالي لكي يتحقق من الوقائع ويستجوب الشهود؛ أو أن اللجنة ذات الأغلبية الجمهورية قامت بواجبها في التحقيق.

هذا الانقسام كان عرضاً لعملية الاستقطاب الحاد الذي لا يزال مستمراً منذ الانتخابات الرئاسية التي جاءت من دونالد ترمب إلى البيت الأبيض؛ وهو انقسام ممتد من الحزبين الرئيسيين، إلى الولايات الأميركية المختلفة، والأجناس في الولايات المتحدة، وبين البيت الأبيض والإعلام. لم تكن أميركا كما كانت في الماضي، وبالصدفة البحتة أن مشاهدة يوم الخميس الماضي كانت مثل مشاهدة واقعة مماثلة في عام 1991 عندما رشح الرئيس جورج بوش الأب قاضياً للمحكمة الدستورية العليا (توماس كليرانس) كان له أيضاً تاريخ مشرّف عندما اتهمته آنيتا هيلز، الأستاذة الجامعية المرموقة، بمحاولة الاعتداء عليها. في ذلك الوقت فإن الرئيس عمل على إبراء ذمة مرشحه من خلال تحقيقات أجراها مكتب التحقيق الفيدرالي، وعندما تم تأكيد تعيينه بالمحكمة فإن ذلك تم بالتوافق ما بين الجمهوريين والديمقراطيين. مثل هذا التوافق لم يعد موجوداً، ووقت كتابة هذا المقال قبل أسبوع فإن الشواهد كانت أن الجمهوريين سوف يدفعون الموضوع كله إلى التصويت، حيث توجد الأغلبية الجمهورية. وفي يوم ما ربما تنتقل القضية كلها من ساحات السياسة والأخلاق وتوازن المحكمة العليا إلى صفحات الروايات وشاشات السينما التي تبحث عن القصة الحقيقية، وعما إذا كان ادعاءً من سيدة متواطئة مع حزب سياسي (الديمقراطي) من أجل إفساد الحال على حكم الحزب الآخر (الجمهوري)؛ أم أن المسألة كلها هي أن الولايات المتحدة باتت تعيش مرحلة في تاريخها يختلط فيها الحق مع الباطل، والحقيقة مع الخيال، والهرب من أمور اليوم إلى ما جرى في صيف عام مضى عليه 36 عاماً؟!

 

اليساري العدو

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/18

التحذير الذي أطلقه وزير الداخلية البريطاني، باكستاني الأصل للمفارقة، ضد زعيم حزب العمال الشعبوي اليساري، الذي يأتي من صميم الأرض البريطانية، جيريمي كوربن، تحذير في محله، حتى وإن شابته حرارة التنافس الحزبي بين المحافظين والعمال. في التفاصيل، شنّ وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد، أمس (الثلاثاء)، هجوماً عنيفاً على زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن، واعتبره «تهديداً لأمننا القومي»، مؤكداً أنه لا يصلح لأن يكون رئيساً للوزراء. جاء ذلك في خطاب ألقاه جاويد في المؤتمر السنوي لحزب المحافظين الذي عقد في برمنغهام، وقال الوزير (المحافظ) جاويد إن وصول كوربن إلى مقر رئاسة الوزراء (10 دواننغ ستريت)، في لندن، يشكل «خطراً حقيقياً». وتابع: «تخيلوا وجود شخص في الرقم 10 (مقر رئاسة الحكومة) صوّت ضد تشريعات حيوية لمكافحة الإرهاب، شخص يرفض إدانة الكرملين في شأن هجوم وقع على أرضنا، شخص قارن بين تصرفات الجيش الأميركي (أقرب حلفائنا) وتصرفات (داعش)، شخص صوّت ضد حظر تنظيم القاعدة». الواقع أن خطر اليسار، في حالته «المرضية»، ليس فقط في الأمثلة التي ساقها وزير الداخلية البريطاني ضد زعيم الشعبوية اليسارية البريطانية، فالرجل (أعني كوربن) مدافع بشراسة عن النظام الخميني الإيراني، وعدو لدود للدول العربية الرافضة للمشروع الإيراني، وفي مقدمتها السعودية، وهو دائم الظهور والنشاط على الفضائيات الموالية لإيران، الناطقة بالعربية أو الإنجليزية. حالة كوربن تلخيص كثيف لداء سياسي متشعب «يؤمن»، مثل إيمان «عجائز نيسابور»، بخلود وديمومة وتأييد العداوة لأميركا، وللدول العربية المحافظة سياسياً، فهو لا يكون هو إذا لم يكره وينشط في كراهيته. أعلم أن ثمة ساسة وبعض إعلاميين «خواجات» مرتزقة يأكلون من الخوان القطري - الإخواني، وهو خوان عامر؛ وليس عن هؤلاء نتحدث، بل عن أهل العقيدة والتصديق، وكارهي دولهم وقوتها. كوربن له أسلاف اتخذوا مسالك أخرى في التعبير عن كراهية الذات البريطانية، مثل أشهر خونة وجواسيس القرن العشرين، عميل السوفيات، الشيوعي، ضابط الاستخبارات، الأكاديمي الرفيع، كيم فيلبي. كما أن حالة كوربن تفتح النظر على شبكات اليسار العالمية، حتى الأقل وقاحة وعلنية من حالة كوربن، التي تنشط في العالم كله، إعلامياً وسياسياً وفنياً ومدنياً، ضد المصالح العربية.

إنهم أعداء مثل «الإخوان» والخمينية.

 

مفكرة البحرين: صدمة ثقافية

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/18

كانت «الصدمة الثقافية» تحدث في الماضي عندما تأتي من بيروت إلى هنا: في المغادرة؛ مطار دولي متصل بالعالم أجمع، ومدينة نظيفة جميلة على البحر، ومركز اقتصادي هو الأول في الشرق. وفي الوصول، كان مطار صغير؛ «وايد» صغير، ومدينة صغيرة، وسوق عتيقة، وناس طيبون. الآن تحدث «الصدمة الثقافية»؛ تبدأ عندما تصل إلى واحد من أكثر مطارات العالم حركة، ثم تنفتح أمامك واحدة من أحدث وأعلى المدن، وتمتد أمامك واحدة من أوسع وأجمل وأنظف شبكات الطرق والجسور. وثمة ازدحام؛ لكن من دون «زمور» واحد، ومن دون أن يفتح السائق المحاذي نافذته ليشتمك، ومن دون أن تلحظ على الطريق، أو إلى جنبها، أو خلفها، ورقة «كلينكس» أو زجاجة «سفن أب»، أو كيس زبالة أزرق، أو حذاءً عتيقاً لم يجد صاحبه مكاناً يرميه فيه سوى طريقك إلى العمل مستقبِلاً نهارك، أو إلى البيت مودّعاً أتعب وأشقى وأزفت نهار في مدن العالم. «الصدمة الثقافية» في البحرين هي الدولة... إنك لا تراها؛ لا شرطة في الطريق، لا مواكب، لا شاحنات عسكرية... لكنك تدرك مدى وجودها عندما لا ترى مخالفة واحدة، أو وحشاً بشرياً ينقض على سائق آخر ويطعنه في الشارع حتى الموت لأنه تجرأ على تجاوزه... ولا تقرأ عن نزاهة القضاء لأن البديهيات لا تستحق الذكر. هل النفط يحقق هذا النوع من التطور؟ أعطيت أمس في المحاضرة التي ألقيتها في «مركز الشيخة مي الخليفة»، ثلاثة أمثلة يقابلها ثلاثة نماذج: بلدان هائلة الثروة النفطية: الجزائر، وليبيا، والعراق. وبلدان لا يكفي النفط استهلاكها المحلي: البحرين ودبي وعُمان. اختر المؤشر النسبي الذي تريد. ويظل المفرح يقابل المحزن، وكلاهما لا يصدَّق... لا يصدَّق. ذهبت صباح أمس للسلام على نائب رئيس الوزراء محمد بن مبارك، شيخ المودات منذ نصف قرن. حاولت أن أسأله عن البحرين، وكان يعود للسؤال عن لبنان. والرجل الذي صرف عمراً في الدبلوماسية الهادئة، غير مصدق أن السياسة اللبنانية من ورطة إلى مأزق. ولا ينسى الشيخ محمد أنه جاء إلى الجامعة الأميركية في بيروت لتلقي العلوم، وكذلك فعل كثيرون من شباب الخليج، يوم بيروت هي حاضرة العلوم والفكر. ماذا حدث، وكيف يمكن أن يحدث، وماذا سيحدث؟ يتوقف الشيخ محمد عند ذلك الخبر المؤسف في الصحافة: إغلاق «دار الصياد» وقبلها إغلاق طبعة «الحياة»، وقبلها صحيفة «السفير». ألم تكن بيروت ذات يوم مدرسة الصحافة العربية؟ يقول الرجل الهادئ: لقد شهدنا ازدهار تلك الحرفة الجميلة التي برع فيها اللبنانيون في بلدهم وخارجه، لكننا الآن نشهد صراعها للبقاء والاستمرار. صحيح أنه وباء عالمي، لكن المرء لا يستطيع أن يتخيل لبنان من دون كل الأشياء الكثيرة التي كانت تميّزه!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية بحث مع الرئيس المكلف مسار تشكيل الحكومة الحريري: الاجواء ايجابية وكان اتفاق على وجوب الاسراع في التأليف

الأربعاء 03 تشرين الأول 2018 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم، في قصر بعبدا، رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وعرض معه آخر اجواء عملية تشكيل الحكومة والاتصالات التي يجريها في هذا الشأن، وكان اتفاق على ضرورة الاسراع في عملية التأليف، كي تتمكن الحكومة العتيدة من مواجهة مختلف التحديات لا سيما الاقتصادية منها والتهديدات الاسرائيلية.

الحريري

وأشار الرئيس المكلف بعد اللقاء، في تصريح مقتضب الى الصحافيين، الى أنه تشاور مع الرئيس عون في الموضوع الحكومي، وقال: "كان اتفاق مع فخامة الرئيس على ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة بسبب الاوضاع الاقتصادية، على ان يكون هناك لقاء ثان مع رئيس الجمهورية. الاجواء ايجابية ان شاء الله، وأنا متفائل جدا". ودعا الرئيس الحريري الصحافيين الى متابعته غدا.

 

عون التقى وزير الداخلية وابرق الى نظيره العراقي مهنئا المشنوق: نؤيد موقف الرئيس بمواجهة التهديدات وهو دائم التفاؤل بحل حكومي

الأربعاء 03 تشرين الأول 2018 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال نهاد المشنوق، وبحث معه في آخر التطورات.

المشنوق

وبعد اللقاء، صرح الوزير المشنوق للصحافيين، فقال: "زيارة لفخامة الرئيس واجبة، خصوصا بعد عودته من السفر والجهد الذي قام به في الخارج. وقد تعمدت الزيارة اليوم للوقوف الى جانب فخامته لتأييده في موقفه الممثل للدولة اللبنانية في مواجهة التهديدات الاسرائيلية التي اطلقها رئيس الوزراء الاسرائيلي، والتي كنا نسمع عادة ردود فعل اقل عليها من السياسيين، بمن فيهم انا، قبل ان اتكلم عن غيري. وان رد الفعل الذي حصل من قبل الدولة اللبنانية ممتاز، وهذا يؤكد اكثر فاكثر ضرورة وجود الدولة وفاعليتها وقدرتها على الحركة للدفاع عن سيادة لبنان واستقراره". اضاف: "اعرف انكم ستسألون عن الموضوع الحكومي، وانا ليس عندي ما اقوله، لأنني لست طرفا في المشاورات الدائرة حول هذا الموضوع. وقد تباحثنا في الموضوع الامني في اكثر من مكان، والذي هو موضع اشادة باعتراف الجميع. وفخامة الرئيس سمع في الخارج الكثير عن النجاح الامني الذي حققته الاجهزة الامنية منذ سنوات قليلة وحتى اليوم". وتابع: "تناقشنا ايضا في ما جرى مع فخامة الرئيس في الرحلة الى نيويورك التي قام بها والمشاورات التي قام بها في الخارج".

حوار

وردا على سؤال حول موضوع المطار، قال: "لقد تناولنا هذا الموضوع وفخامة الرئيس وعد بمعالجته بحكمته ودقته وانصافه وباهتمامه بأمن المطار وأمن المسافرين معا".

وعما اذا كان مرتاحا للوضع الامني الراهن استنادا الى المعطيات على الارض، قال: "علينا ان نفرق بين الموضوع الاسرائيلي والأمن. فالموضوع الاسرائيلي سياسي بحت، وبرأيي الشخصي لن يحدث شيء. وفي اي حال نحن مرتاحون، ولا نريد ان نصيب انفسنا بالعين، فوضعنا الامني افضل من كثير من الدول المتقدمة في العالم". وعما اذا كان الوضع يستدعي اجتماعا للمجلس الاعلى للدفاع، قال: "ما من شي، واذا كان هناك من داع، فيكون الامر يتعلق بالتهديدات الاسرائيلية، اما على الصعيد الداخلي فما من شي".

وعن مصير التحقيق حول ما جرى في المطار، قال: "لا اعرف، عليكم ان تسألوا القضاء العسكري. فأنا لا اتدخل في الموضوع". وعن موقفه، ك"وزير للوصاية" من الازمة الدائرة بين الوزير السابق وليد جنبلاط والامن الداخلي حول قضية احد العقداء، قال: "انا لست وزير وصاية، بل وزير مباشر. ونحن نتابع هذا الموضوع، وبالتأكيد سيتم تطبيق القانون فيه". وعن التدابير الامنية في البقاع وغيرها من المناطق، قال: "لقد اعلن قائد الجيش العماد جوزاف عون، ان ليس هناك من تدابير امنية او خطة امنية جديدة، بل استمرار للعمل الامني الذي يقوم به الجيش بشكل اساسي في هذه المرحلة، وشعبة المعلومات. وهما يقومان بدور كبير وجدي وفاعل". وعما اذا كان الحل لما حصل في المطار من صراع بين جهاز امن المطار وسرية قوى الامن الداخلي بكف يد احد رئيسي الجهازين، قال: "لم يحصل صراع بل إشكال كما قلت. فالصراع هو كلمة اكبر بكثير من الواقع. ولقد حصل حادث تم حله، والعمل في المطار يسير بشكل عادي. فقد سبق وقلت ايضا ان هناك اشكالية لم يتم التركيز عليها في المرسوم المعني، حيث ان هناك كلمات تحتمل الاجتهادات من الاجهزة، وممكن ان يتم استخدامها قانونا بشكل ان يكون لك رأي في الموضوع لا يوافق عليه جهاز آخر. المهم ان هذا الامر لدى فخامة الرئيس وهو الذي يعالجه". وعما اذا كان لمس لدى الرئيس عون تفاؤلا بقرب حل الموضوع الحكومي، قال: "ان اقل موضوع ناقشناه هو الموضوع الحكومي، وفخامة الرئيس دائم التفاؤل ان هناك حلولا له، والمسألة الرئيسية لدى فخامته الآن هي المسألة الاقتصادية قبل اي امر آخر. وهذا يستوجب المزيد من التشاور، وربما المزيد من القرارات، من دون ربطها بعناوين كبرى كي تتم متابعة امور المواطنين ومشاكلهم".

تهنئة الرئيس العراقي

على صعيد آخر، ابرق رئيس الجمهورية الى نظيره العراقي الجديد برهم صالح مهنئا بانتخابه، ومتمنيا له التوفيق في مهامه الجديدة.

 

بري في لقاء الاربعاء: تهديدات نتنياهو ليست إعلامية وألف باء الرد يتلخص بتأليف الحكومة

الأربعاء 03 تشرين الأول 2018 /وطنية - اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري ان "تهديدات رئيس وزراء العدو نتنياهو الأخيرة ليست تهديدات إعلامية او عبثية بل هي تهديدات عملية تندرج في إطار السياسة الإسرائيلية العدوانية".

وقال في "لقاء الأربعاء" النيابي اليوم، ان "الإسرائيليين يعتمدون على نظرية كيسنجر بأن لبنان فائض جغرافي". أضاف: "إن اللبنانيين يحبون الحياة لكنهم يعرفون كيف يحفظون كرامتهم وسيادتهم ولديهم الوقت الكافي للمقاومة ومواجهة التحديات والتهديدات". ونوه مرة اخرى بموقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وما قام به وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل حيال هذه التهديدات. وقال: "إن ألف باء الرد يتلخص بتأليف الحكومة في اسرع وقت وبالتالي إظهار وحدة اللبنانيين". أضاف: "هناك بصيص أمل في هذا المجال، وهناك لقاء سيحصل اليوم بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف". وتناول الرئيس بري الوضع الإقتصادي والإجتماعي، مشيرا الى أجواء اللقاء التي اجراها مع موفد وخبراء إقتصاديين دوليين، وكلهم اجمعوا على "ضرورة وجود حكومة للتصدي لهذه الأوضاع".

النواب

وكان الرئيس بري التقى في اطار "لقاء الاربعاء" النيابي: الوزير غازي زعيتر والنواب: أكرم شهيب، هاني قبيسي، أنور الخليل، الوليد سكرية، علي بزي، علي خريس، أيوب حميد، محمد نصرالله، محمد خواجة، قاسم هاشم، فادي علامة، امين شري، بكر الحجيري، حسين جشي، هنري حلو، بلال عبدالله، حسن فضل الله، علي عمار، ابراهيم الموسوي، علي المقداد، علي فياض، نزيه نجم، عدنان طرابلسي وياسين جابر.

برقيات

من جهة اخرى، أبرق الرئيس بري الى الرئيس العراقي الجديد برهم صالح مهنئا بإنتخابه.

كما ابرق الى رئيسة مجلس النواب الفيتنامي نغوين تي كيم نغام معزيا بوفاة رئيس جمهورية فيتنام الإشتراكية تران كي كوانغ.

ووجه بري أيضا برقية تعزية الى رئيس اندونيسيا بضحايا الكارثة الإنسانية التي حلت بأندونيسيا جراء الإعصار الذي ضربها.

 

رابطة النواب السابقين: لحكومة جديدة متجانسة تحمل مشروعا وطنيا موحدا

الأربعاء 03 تشرين الأول 2018 /وطنية - عقدت رابطة النواب السابقين جمعية عمومية حضرها خمسة واربعون من اعضائها في " فندق لوغراي" استهلها رئيس الرابطة النائب والوزير السابق طلال المرعبي بكلمة ترحيب تناول فيها "الازمات والقضايا الملحة بدءا بتشكيل الحكومة، وما تعاني منه البلاد من فساد وتفتقر اليه من خدمات في جميع القطاعات، وخصوصا الوضع الاقصادي والتحديات الامنية في الداخل والخارج".

وبنتجة المداولات صدرت التوصيات الاتية:

اولا: وجوب انجاز تأليف حكومة جديدة متجانسة، تحمل مشروعا وطنيا موحدا وتضع خطة عمل فاعلة لحل المشكلات المتراكمة التي تتخبط بها الدولة، وتوفير الخدمات الملحة التي تحتاج اليها البلاد ويطالب بها الشعب، وتضمن الامن الوطني في مواجهة التهديدات العدوانية.

ثانيا: لما كانت وثيقة الوفاق الوطني قد ارست قواعد الوحدة الوطنية، وحددت مبادىء النظام البرلماني الحر الذي اصطفاه لبنان، ولما كان الدستور اللبناني قد اكد احكام الوثيقة وحدد اصول تطبيقها، لذلك يشدد المجتمعون على وجوب الالتزام باحكام الدستور وتطبيقه بدقة وفرض تطبيق القوانين لانها صمام الامان وضمان السلام.

ثالثا: ان الحكم الصالح والناجح هو الذي يحفظ البلاد وسلامة الوطن ويؤمن الخدمات العامة، ويحفظ الحريات ولا يمكن ان يتم ذلك الا بالتطبيق الدقيق للدستور والقوانين دون استنساب واستثناء".

 

التنمية والتحرير: للاسراع في تشكيل الحكومة ووقف حرق الوقت من أجل إخراج البلاد من واقع التهديدات وزيادة منعتها

الأربعاء 03 تشرين الأول 2018 /وطنية - ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم، الإجتماع الدوري لكتلة "التنمية والتحرير" في حضور الوزراء: علي حسن خليل، غازي زعيتر وعناية عزالدين، والنواب: انور الخليل، ميشال موسى، ايوب حميد، ياسين جابر، علي بزي، علي خريس، علي عسيران، هاني قبيسي، محمد نصرالله، قاسم هاشم، محمد خواجة وفادي علامة. بعد الإجتماع تلا الامين العام للكتلة النائب انور الخليل البيان الآتي:

"عقدت كتلة التنمية والتحرير اجتماعها الدوري برئاسة دولة الرئيس نبيه بري، وتقدمت في مستهله بما يلي:

اولا: بالتهاني الى العراق الشقيق لإنجازه استحقاقاته الدستورية بانتخابه فخامة السيد برهم صالح رئيسا للجمهورية وتكليفه السيد عادل عبد المهدي تشكيل الحكومة العراقية العتيدة، بعدما كان قد انتخب دولة الرئيس محمد الحلوسي رئيسا لمجلس النواب.

ثانيا: على الصعيد الوطني، تابعت الكتلة بقلق كبير تصريحات رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو التي حاول من خلالها ترويج أكاذيب عن نشر صواريخ دقيقه في أطراف مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت والضاحية الجنوبية والتصريحات (النووية) المضحكة لوزير حربه افيغدور ليبرمان والتي ادعى خلالها وجود منشآت نووية في لبنان، وهي التصريحات التي جاءت في اعقاب اعلان (يوكيا امانو) مدير وكالة الطاقه الذرية ان زيارة المفتشين الدوليين اكدت ان لا نشاطات نووية سرية في ايران بما يسقط جميع الذرائع الاسرائيلية التي تناولت الاتفاق النووي الايراني علما وبالتأكيد ان إسرائيل هي الدولة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط.

ورأت الكتلة ان التصريحات الاسرائيلية تحاول الاستفادة من الوضع العربي المفكك في هذه اللحظة السياسية للانقضاض على بلدنا والانتقام من انتصاراته التي سبق ان حققها خلال مقاومته للاحتلال والعدوان.

وأكدت الكتلة أن هذه التصريحات والتهديدات العدوانية الاسرائيلية تستدعي:

أ - الوحدة الوطنية، السلاح اللبناني الامضى الذي هو مهد للانتصارات التي تحققت.

ب - تدعو جميع اللبنانيين الى التعامل بجدية معها واتخاذ الاهبة الوطنية لمواجهة اي عدوان تمهد له التصريحات المعادية.

ثالثا: رأت الكتلة ان تلك الوقائع والاخطار تستدعي اكثر فاكثر الاسراع في تشكيل الحكومة، ووقف حرق الوقت والتضامن، لاخراج البلاد من واقع التهديدات لأمنها ونقدها وسياحتها وزيادة منعتها ومقاومتها، خصوصا على الجبهة الاقتصادية التي يشكل لبنان طليعتها المواجهة لاسرائيل التي تحاول ضربه لمنعه من ان يشكل منافسا محتملا لها.

وفي الشأن اللبناني بحثت الكتلة قضايا برلمانية.

فلسطينيا، دانت الكتلة الجرائم الاسرائيلية المتصاعدة ضد أبناء الشعب الفلسطيني والتي سجلت عددا من الشهداء ومئات الجرحى بالترافق مع زيادة الاستيطان ونسف منازل الفلسطينيين.

وتنوه الكتلة بتصريحات مقرر الامم المتحدة الخاص بالاراضي المحتلة مايكل لينك التي تضمنت القول ان قتل المزيد من المتظاهرين المطالبين بحق العودة على السياح مع غزة اهانة مستمرة لحقوق الانسان.

ورأت الكتلة ان توقيت المساعدات العسكرية الاميركية لاسرائيل الآن تشكل تشجيعا للسياسات العدوانية الاسرائيلية.

وعربيا، رحبت الكتلة بامتلاك سوريا للمزيد من وسائل الدفاع ضد الاعتداءات الجوية والصاروخية الاسرائيلية والغربية.

كما وجه دولة الرئيس برقية تعزية الى رئيس اندونيسيا بضحايا الكارثة الإنسانية التي حلت باندونيسيا جراء الإعصار الذي ضربها.

 

نواف الموسوي: لا يمكن الاستفادة من معبر نصيب إلا من خلال عملية تدار على المستوى الحكومي

الأربعاء 03 تشرين الأول 2018 /وطنية - تلقى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، بعد الإعلان عن إعادة فتح معبر نصيب بين سوريا والأردن، العديد من المراجعات من المزارعين في الجنوب، تتعلق "بضرورة السعي وحث الحكومة اللبنانية على أن تمضي قدما في ترتيب العلاقة مع الحكومة السورية، للاستفادة من هذه الفرصة التي تعتبر مهمة جدا لهم لتصدير إنتاجهم إلى البلاد العربية عبر هذا المعبر". ولفت النائب الموسوي إلى "أن معالجة الاستفادة اللبنانية من هذا المعبر تتم بين الحكومتين اللبنانية والسورية، لما فيه مصلحة لمعظم الصناعيين والمزارعين اللبنانيين الذين يصدرون إنتاجهم الصناعي والزراعي إلى البلاد العربية لا سيما الموز والحمضيات". وشدد على "ضرورة أن يبحث هذا الموضوع بين الحكومتين بعيدا عن المنظور الشخصي، والتعنت غير المبرر سياسيا، فضلا عن الضغوط السعودية التي تريد أن تحكم سياسات الحكومة اللبنانية تجاه الشقيقة سوريا، وبالتالي من حق لبنان أن يبني سياسته وعلاقته مع سوريا على أساس مصالح شعبه، وليس على أساس الحسابات السعودية". وأكد "باسم المزارعين والصناعيين اللبنانيين ضرورة المسارعة إلى ترتيب العلاقات الحكومية، لأنه لا يمكن الاستفادة من معبر نصيب إلا من خلال عملية تدار على المستوى الحكومي". وناشد النائب الموسوي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "أن يستخدم موقعه ورمزية هذا الموقع والصلاحيات المعطاة له لكسر هذا الحاجز الذي يحول دون تحقيق المصالح الوطنية". وقال: "وفي هذا الإطار هناك خطوات يمكن القيام بها سواء على مستوى وزارة الخارجية اللبنانية، أو على مستوى وزارة الاقتصاد، وعليه يجب المبادرة إلى عقد لقاءات بين وزيري الخارجية والاقتصاد ونظيريهما السوري، لا سيما وأن هذه المطالبات ملحة جدا، والناس تخشى من حصول كارثة على المستوى الزراعي، خصوصا في مسألة الموز والحمضيات".

من جهة ثانية، شارك النائب الموسوي في وفد كتلة "الوفاء للمقاومة" الذي زار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، حيث "تم توجيه التحية له على مواقفه الوطنية الصلبة الواضحة. كما تم الاستماع منه إلى المواقف الثابتة، وعن الاستعداد لمواجهة التداعيات السياسية وغير السياسية التي يمكن أن تنشأ من جراء المواقف التي أطلقها من على منبر الأمم المتحدة". وفي سياق آخر، شارك النائب الموسوي في اجتماع للجنة المال والموازنة النيابية الذي كان مخصصا لبحث التغطية الصحية الشاملة، حيث شدد على أنه "عندما نناقش موضوع الدور الذي تقوم به وزراة الصحة، فإن هذا الأمر لا يأتي في إطار تشكيل بديل أو مواز لعمل الضمان الاجتماعي، بل لا بد من أن تتحمل الدولة مسؤولياتها تجاه الضمان الذي لم يتقاض مخصصاته منذ سنوات عديدة، وهو ما ينعكس على إمكان تطوير عمله وتنظيمه، ولكن من جهة أخرى، فإن وزارة الصحة تنهض بمسؤولية تقديم الخدمات الاستشفائية لشريحة كبيرة من المواطنين الذين لا يشملهم الضمان الاجتماعي، ولكن هذه الخدمة على أهميتها، إلا أنها لا تغطي أفراد الشرائح المستهدفة بالضمان، وبالتالي لا بد من تطوير الآلية التي تسمح لوزارة الصحة أن تكون أكثر استيعابا لطالبي الخدمة الاستشفائية، وبطبيعة الحال، فإن هذا الموضوع يطرح كيفية إدارة تقديم الخدمات الاستشفائية، ويتم من خلال لجنة خاصة تكون برئاسة وزير الصحة، ولا تكون هيئة موازية أو بديلة للضمان الاجتماعي". وفي ما يتعلق بتمويل التقديمات الاستشفائية والطبية التي تقوم بها وزارة الصحة، رأى النائب الموسوي أن "هذا التمويل لا يجوز أن يكون عبر ضرائب تتوجه إلى الشرائح الفقيرة والمستضعفة والمحرومة، بل يجب أن تتجه إلى الطبقات الميسورة، حيث يمكن من خلال اعتماد نظام ضريبي تصاعدي، أن تقدم مساهمتها في تأمين هذه الخدمة". وشدد النائب الموسوي على "أن النهوض بقطاع الاستشفاء الحكومي يخفض الفاتورة الصحية، ولكن المشكلة تكمن في أن حال الاضطراب والفوضى التي تعاني منها المستشفيات الحكومية، تعود لسبب عدم تحمل الدولة لمسؤولياتها المالية والإدارية تجاه هذه المستشفيات، ومن هنا تكمن أهمية العمل مع الجهات المانحة لتوجيه جهدها من أجل الاهتمام بالقطاع الصحي الحكومي، خصوصا وأن لبنان يتحمل أعباء ما يزيد عن مليون ونصف المليون لاجئ ونازح على أرضه، وعندها تصبح المستشفيات الحكومية قادرة على استيعاب الحالات التي تحول إلى المستشفيات الخاصة". وختم النائب الموسوي بالقول: "لا بد من اعتماد أنظمة رقابية صارمة تمنع الفساد والهدر الذي يحدث في عمليات الاستشفاء في المستشفيات الخاصة".