المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 شرين الثاني/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.november29.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا أَنْ يُضِلَّكُم أَحَد! فكَثِيرُونَ سَيَأْتُونَ بِٱسْمِي قَائِلين: «أَنَا هُوَ المَسِيح! ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين. وسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وبِأَخْبَارِ حُرُوب، أُنْظُرُوا، لا تَرْتَعِبُوا! فلا بُدَّ أَنْ يَحْدُثَ هذَا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الجيش السوري كان محتلاً للبنان طبقاً لكل المعايير والقوانين والأعراف

الياس بجاني/عكاظيو حزب الله الإعلاميين والعهر

الياس بجاني/أين هي نذورات العفة والطاعة والفقر؟

الياس بجاني/حزب الله إيراني قلباً وقالباً

الياس بجاني/طوني سليمان فرنجية: شاب واعد

 

عناوين الأخبار اللبنانية

يزعجك الصليب في المدارس ومغارة الميلاد؟ إرجع لبلادك ولا تعد!” تصريح قوي لوزير الداخلية الإيطالي

موقع المريمية في الأراضي القدسة

نموت ليبقى لبنان ...ام يموت لبنان لكي نبقى/ادمون الشدياق/فايسبوك

من طلب دخول الجيش السوري إلى لبنان/نقلا عن صفحة المقاومة اللبنانية/فايسبوك

"التجمع اللبناني": "حزب الله" يريد كسر المعادلة اللبنانية وفرض شروطه على السنّة

اسألة حول التحضير لوقف العمل بسلسلة الرتب والرواتب/خليل حلو/فايسبوك

“فساد” و”استكبار”: الحبر الاعظم تدخّل لتقويم اعوجاج “أحبار الموارنة”!

إنجاز لبناني في أميركا... طبيب لبناني يبتكر دواءً لعلاج تكيّس الكلى بعد معاناة والده مع المرض!

إيطاليا توقف جهادياً لبنانياً مشتبه بتخطيطه لتسميم مياه الشرب

ادرعي يعايد نصرالله: لماذا قتلت بدر الدين؟

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 28/11/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 28 تشرين الثاني 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بخاري وصل الى بيروت بعد تعيينه رسميا سفيرا : نسعى لتعزيز روح العمل العربي المشترك وتحقيق رسالتنا السامية في لبنان

هل يحل الرئيس عون العقدة السنية على حسابه/راما جراح/جنوبية

"أمر عمليات" من حزب الله... والهدف الحريري

عون قد يتنازل... والحريري لن يخضع لـ"دفتر شروط"

عوّموا الحكومة لقد عامَ الفساد والنفاق و.. المجارير/ كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز

روسيا “تفاوض” على رأس “الحزب”!: لا حكومة إلى أن يقضي الجنرال سليماني امراً كان مفعولا!

صدام سامي ـ نديم إلى تصاعد

ماكرون: النأي بالنفس يبقي لبنان بعيداً عن الصراعات في رسالة إلى الرئيس اللبناني بمناسبة عيد الاستقلال

معدات عسكرية فرنسية جديدة للجيش اللبناني بينها صواريخ طويلة المدى ونصف مليار دولار حجم مساعدة باريس الأمنية للبنان

أفكار باسيل لحل عقدة الحكومة باتت في عهدة بري

«المستقبل» في ردها على حملة «حزب الله» ضد الحريري ووالده: أبواق هدفها تعطيل التشكيل

«علامات استفهام» لبنانية حول توقيف كارلوس غصن وباسيل استدعى السفير الياباني في بيروت للاستيضاح

مَن قصد عون بتحميله «أمّ الصبي» مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة؟/السياسيون اللبنانيون غارقون في تفسير موقف رئيس الجمهورية

شعبة المعلومات توقف قاتلي المذيع البريطاني غافين فورد

وهاب يصف الشهيد الحريري بقواد باع زوجته واوساط تعتبرها رسالة من حزب الله

وهاب يعتذر عن شتمه الحريري ووالده

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ماتيس وبومبيو يدافعان عن محمد بن سلمان

الديمقراطيون يختارون بيلوسي لرئاسة مجلس النواب الأميركي

مخطط إيراني لتغيير التركيبة الديموغرافية لمناطق سورية من خلال تجنيس إيرانيين ولبنانيين من بينهم عناصر بالحرس الثوري وحزب الله اللبناني

انطلاق الجولة الـ 11 لمحادثات آستانة حول سوريا في غياب «المراقب» الأميركي

السعودية تنفي وجود قوات عسكرية تابعة لها في سوريا

تعزيزات عسكرية حول جيب «داعش» الأخير شرق سوريا

لافروف يأمل بحسم «الدستورية» في آستانة ودي ميستورا يشارك في المفاوضات

اغلاق مقرات أحزاب ومنظمات مرتبطة فكرياً بـ«العمال الكردستاني» في السليمانية مصادر عزتها إلى ضغوط تركية على «الاتحاد الوطني» الحاكم في المحافظة

واشنطن: ولي العهد السعودي وجّه بلاده في المسار الإصلاحي

ولي العهد السعودي يصل إلى الأرجنتين للمشاركة في قمة الـ20

السعودية ومصر تتفقان على حماية الأمن القومي العربي ومواجهة التدخلات الخارجية

السبسي يتقدم مستقبلي محمد بن سلمان في تونس... والسيسي يؤكد عمق التحالف الاستراتيجي بين القاهرة والرياض

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اوهام العرق الواحد وواقع التعددية/ادمون الشدياق

باسيل يضبط الحسابات بين عون والحريري/طوني عيسى/الجمهورية

«حزب الله»: هكذا حقّقنا «نصف» الإنجاز/كلير شكر/جريدة الجمهورية

الفراغ الحكومي ينتظر تنازل عون أو الحريري/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

الحكومة قبل الميلاد/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

العدّادات.. نسبة الإلتزام 30 في المئة/رنى سعرتي/جريدة الجمهورية

من يحكم في نزاع القضاء الأعلى ونادي القضاة/جنى الدهيبي/المدن

تمام سلام لـ"المدن": ما يحدث تهديد للكيانية اللبنانية/منير الربيع/المدن

حزب الله ملك التعطيل/عماد قميحة/لبنان الجديد

هذا ما تُخفيه رسالة ماكرون إلى الرئيس عون/حسين زلغوط/اللواء

شارع.. فشارعان.. فشوارع/صبحي أمهز/اي نيوز

كارلوس غصن واليابان و"الأسطورة" اللبنانية/الهام فريحة/الأنوار

بالأرقام والتفاصيل: هكذا أسقطت عجرفة وكيدية قيادات المستقبل نقابة الصيادلة في قبضة "حزب الله"/أحمد الأيوبي/الكلمة اون لاين

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

أرض العلم/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون ترأس اجتماعا لمجلس الاعلى للدفاع سبقته خلوة مع الحريري وعرض الاوضاع المالية مع خليل واستمع لمطالب محامي طرابلس

عون وقع مرسومين لفتح اعتمادين اضافيين لتغذية معاشات التقاعد وتعويضات نهاية الخدمة

الحريري عرض مع بكداش معاودة العمل بمسلخ بيروت واستقبل مؤيدين وتجمع إنماء لبنان دعاه الى مهرجان الميلاد في طرابلس

المستقبل طلب من محازبيه والمواطنين ازالة الصور والشعارات: لالتزام حدود الآداب السياسية وتجنب الهبوط الى لغة أبواق التشهير

بري: لماذا يتجرأ الحرامي على السرقة علنا وغير مسموح ان نسمي الفاسدين ونحاسبهم؟

قائد الجيش عرض وديلكول الأوضاع على الحدود الجنوبية واستقبل رئيس بلدية الجرمق وهيئات

كتلة التنمية والتحرير: دعوة الجميع لتوفير كل الإمكانيات من اجل تأليف الحكومة

التقدمي بعد اجتماع مجلسي القيادة والمفوضين: لحكومة في أسرع وقت واتخاذ إجراءات مالية عاجلة

باسيل التقى الرئيس الصربي ورئيسة الوزراء ووزير الخارجية وتأكيد على تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي

بطاركة الشرق الكاثوليك زاروا رئيس الجمهورية العراقي: للمساواة بين ابناء الوطن الواحد على قاعدة المواطنة وبدون تمييز

رسالة بطاركة الشرق الكاثوليك للبابا في مؤتمرهم في بغداد:لتكن صدى صوت سينودس الاساقفة من اجل الشباب الراعي للشباب العراقي:الشرق يحتاج للحضور المسيحي

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

إِحْذَرُوا أَنْ يُضِلَّكُم أَحَد! فكَثِيرُونَ سَيَأْتُونَ بِٱسْمِي قَائِلين: «أَنَا هُوَ المَسِيح! ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين. وسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وبِأَخْبَارِ حُرُوب، أُنْظُرُوا، لا تَرْتَعِبُوا! فلا بُدَّ أَنْ يَحْدُثَ هذَا

إنجيل القدّيس متّى24/منمن01حتى14/خَرَجَ يَسُوعُ مِنَ الهَيْكَلِ ومَضَى. فَدَنَا مِنهُ تَلامِيذُهُ يُلْفِتُونَ نَظَرَهُ إِلى أَبْنِيَةِ الهَيْكَل. فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «أَلا تَنْظُرونَ هذَا كُلَّهُ؟ أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَنْ يُتْرَكَ هُنَا حَجَرٌ عَلى حَجَرٍ إِلاَّ ويُنْقَض». وفيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلى جَبَلِ الزَّيتُون، دَنَا مِنْهُ التَّلامِيذُ على ٱنْفِرَادٍ قَائِلين: « قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا، ومَا هِيَ عَلامَةُ مَجِيئِكَ ونِهَايَةِ العَالَم؟». فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «إِحْذَرُوا أَنْ يُضِلَّكُم أَحَد! فكَثِيرُونَ سَيَأْتُونَ بِٱسْمِي قَائِلين: «أَنَا هُوَ المَسِيح! ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين. وسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وبِأَخْبَارِ حُرُوب، أُنْظُرُوا، لا تَرْتَعِبُوا! فلا بُدَّ أَنْ يَحْدُثَ هذَا. ولكِنْ لَيْسَتِ النِّهَايَةُ بَعْد! سَتَقُومُ أُمَّةٌ عَلى أُمَّة، ومَمْلَكَةٌ عَلى مَمْلَكَة، وتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وزَلازِلُ في أَمَاكِنَ شَتَّى،وهذَا كُلُّه أَوَّلُ المَخَاض. حِينَئِذٍ يُسْلِمُونَكُم إِلى الضِّيق، ويَقْتُلُونَكُم، ويُبْغِضُكُم جَمِيعُ الأُمَمِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي. وحِينَئِذٍ يَرْتَدُّ الكَثِيْرُونَ عَنِ الإِيْمَان، ويُسْلِمُ بَعْضُهُم بَعْضًا، ويُبْغِضُ بَعْضُهُم بَعْضًا. ويَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين. ولِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَفْتُرُ مَحَبَّةُ الكَثِيْرين. ومَنْ يَصْبِرْ إِلى النِّهَايَةِ يَخْلُصْ. ويُكْرَزُ بِإِنْجيلِ المَلَكُوتِ هذا في المَسْكُونَةِ كُلِّهَا شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَم، وحينَئِذٍ تَأْتِي النِّهَايَة.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الجيش السوري كان محتلاً للبنان طبقاً لكل المعايير والقوانين والأعراف

 الياس بجاني/28 تشرين الثاني/18

الجيش السوري في لبنان لم يكن فقط محتلاً همجياً وبربرياً بل مهجراً وقاتلاً وخاطفاً وإرهابياً وسارقاً ومدمراً وغازياً..كفى ذمية وتبعية واستسلاماً وانبطاحاً وتزويراً للتاريخ.

 

عكاظيو (الإعلاميين) حزب الله قداحون ومداحون بالأجرة

الياس بجاني/28 تشرين الثاني/18

من أسوأ أعراض الاحتلال الملالوي والهمجي والإرهابي للبنان يأتي عارض تعهير الإعلام الممنهج وتحويله بالقوة وعن طريق الإرهاب إلى أداة تسفيه وتخويف وشتم وتعدي فاجر وفاضح ومستمر على كرامات الناس وحقوقهم.. إنها عملياً ظاهرة طبول جوقة الإعلاميين العكاظيين العاملين بأمرة حزب الله. هم قداحون ومداحون بالأجرة  بالأجرة وقد اختارهم الحزب من كل الطوائف وهؤلاء مفروضون بالقوة على كل وسائل الإعلام من محطات تلفزيون وصحف ومواقع تواصل...لا نهاية لهذا العارض بغير عودة الدولة الكاملة واسترداد السيادة ومعها الاستقلال.

 

أين هي نذورات العفة والطاعة والفقر؟

الياس بجاني/27 تشرين الثاني/18

نسأل كيف سيواجه ربه الراهب الأنطوني المسؤول عن اقفال مدرسة الرهبنة في بعبدا يوم الحساب الأخير بعد أن شرد تلاميذها مقابل مال ترابي فاني؟

 

حزب الله إيراني قلباً وقالباً

الياس بجاني/26 تشرين الثاني/18

ذمي وتقوي ومنافق كل سياسي وصاحب شركة حزب يناشد أو يدعو حزب الله ليعود إلى لبنانيته إو إلى لبنان كون القاصي والداني وكذلك كل الطبقة السياسية ومعهم كل أصحاب شركات الأحزاب أنفسهم يعرفوف عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض بأن حزب الله إيراني 100% وليس فيه أي شيء لبنان وهو بالتالي لن يعود لا للبنان ولا للبنانيته لأنه إن فعل يلغي ذتها وهو ولا إيران هما من جماعة القتل الرحيم.

 

طوني سليمان فرنجية: شاب واعد

الياس بجاني/25 تشرين الثاني/18

المقابلة التي اُريت اليوم مع النائب طوني فرنجية كانت كما رأيناها وتمتعنا بها أكثر من ممتازة. فالشاب برأينا المتواضع هو واعد وظهر جلياً أنه محاور مثقف وانه شاغل على نفسه جيداً اضافة إلى تمتعه بشخصية ناعمة وقوية في نفس الوقت. نحن لا نتفق معه أو مع خط والده بالمرة على الخيارات الإستراتجية والسياسية والوطنية والتحالفية لا من قريب ولا من بعيد ، ولكن هذا شيء والشهادة بأنه كان خلال المقابلة مرحاً وقريب من القلب وشاب واعد ومطلع ومهذب ولبق وسريع البديهة وواثق من نفسه شيء آخر.. حماه الله وكل التوفيق له ولكل شباب وطننا الغالي.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

يزعجك الصليب في المدارس ومغارة الميلاد؟ إرجع لبلادك ولا تعد!” تصريح قوي لوزير الداخلية الإيطالي

موقع المريمية في الأراضي القدسة/28 تشرين الثاني/18

ماتيو سالفيني Matteo Salvini  نائب رئيس وزراء إيطاليا وزير الداخلية في إيطاليا أطلق مؤخرا عدة تصريحات وصفت بالنارية، خاصة في دفاعه عن الديانة المسيحية في إيطاليا أمام أوروبا الملحدة. يحظى ماتيو بشعبيّة كبيرة جدا في جميع أنحاء إيطاليا، فحيثما يزور وأية مدينة يدخل تضطر الشرطة لإغلاق الشوارع  وتبدء تحضيرات كثيرة بسبب الإستقبالات الحاشدة التي يواجهها في المدن. فإستقباله بات بمثابة إستقبال لرجل دين رفيع المستوى. فالشعب الإيطالي وخاصة المؤمن الملتزم يشجع ويحب ويدعم بكل قوة وزير الداخلية الجديد.

فهو يمثّل بالنسبة للإيطاليين الشخصيّة السياسية التي تعيّد للمسيحية كرامتها في البرلمان الأوروبي، هو صوت صارخ في صحراء الحكومات الأوروبية ،والذي ينادي تكرارا ومرارا ان أوروبا بدون القيم والثقافة المسيحية لسيت اوروبا الحقيقية وغير جديرة بالثقة أمام العالم.

وكان جوابه لصحافي سأله عن بعض المهاجرين المدعومين من اليسار السياسي، بأنه الصليب في الجامعات والمدارس يزعجهم ولا يليق بحق المساواه بين الجميع، فكان جواب وزير الداخلية صارم:” إذا وصلت الى إيطاليا وبدءت بالإنزعاج من مغارة الميلاد في الباحات

والكنائس والأماكن العامة وإذا كان الصليب في المدرسة يُزعجك،  فإرجع الى بلادك ولا تعد “، ويقول: أتت صبية مؤمنة وطلبت مني الإحتفاظ بالمسبحة، حتى أنال بقوتها حماية العذراء، سررت جدا بهذه اللفته وأنا أحمل المسبحة دائما معي، وأضاف: “لقد زارني مؤخرا صديق لي قادم من مديغوريية ( البلد الذي تظهر فيه العذراء)   وأهداني تمثالا لعذراء مديغوريية. بكل فرح وسرور أحتفظ به وأصلي وأتبارك منه… دولتنا هي دولة لها جذور مسيحية تاريخية والويل لمن يتنكر لهذه الحقيقة !”

 

نموت ليبقى لبنان ...ام يموت لبنان لكي نبقى ؟

ادمون الشدياق/فايسبوك/28 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69254/%d8%a7%d8%af%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%88%d9%87%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%ad%d8%af-%d9%88%d9%88%d8%a7%d9%82-2/

لقد تربينا في المقاومة اللبنانية على مبداء ان نقاتل ونموت ليحيا لبنان ولذلك استشهد الالاف من رفاقنا دفاعاً عن تلال ووهاد لبنان . لكن في ايام المحل هذه اصبحت الحكمة السائدة ان لا يدخل اللبناني الصميم في صراع مع اعداء لبنان وعلى رأسهم حزب الله لأننا لا نريد العودة الى اتون الحرب البشعة التي قتلت شبابنا ودمرت مستقبلهم. وبذلك نترك حزب الله وبقوة السلاح يسيطر على القرار اللبناني ويقتل قادتنا ويهمش مجتمعنا ويقوض حضارتنا ويمتص اخر معالم الحياة من الجسم اللبناني.

بعد تفكير عميق لمن عاش المرحلتين ما زلت افضل ان نموت في كل ساعة ليحيا لبنان من ان يموت لبنان ويندثر ليسلم ويحيا شباب لبنان، فهذا هو المسار الطبيعي لشعب عظيم كشعبنا وصدقوني لبنان يستحق اكثر من ذلك ، ولكن هذا رأيي الغير ملزم لأحد ولكنه اكيد هو ايضاً رأي ال 15000 شهيد من رفاقنا الذين لو اعطوا الخيار لاستشهدو من جديد حتى لا تسقط شعرة واحدة من رأس لبنان

 

من طلب دخول الجيش السوري إلى لبنان

نقلا عن صفحة المقاومة اللبنانية/فايسبوك/28 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69259/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%B7%D9%84%D8%A8-%D8%AF%D8%AE%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7/

(في خطابه الشهير بتاريخ ٢٠ تمّوز ١٩٧٦ يُقِرّ الرئيس حافظ الأسد أن تدخّل جيش التحرير الفلسطيني في الحرب على لبنان جاء تلبية لنداء وجهه للنظام السوري أعضاء "قمة عرمون" عشية تحرير الكرنتينا في ١٨ كانون الأول ١٩٧٦، وتناسى الأسد أن هذا الجيش توجّه فوراً لإحتلال الدامور التي بدأ الهجوم عليها في ٢٠ كانون الأول ١٩٧٦ بقيادة "أبو موسى" الذي عاد وترأس "فتح الإنتفاضة" بوجه ياسر عرفات)

من الخطاب: "ومع هذا وفي يوم من الأيام انهارت جبهة الأحزاب الوطنية وانهارت جبهة المقاومة الفلسطينية في يوم من الأيام انهارت جبهة الأحزاب في لبنان وانهارت جبهة المقاومة في لبنان ولم يكونوا يستطيعون أن يقفوا على أرجلهم وأرسلوا لنا الصرخات نداءات الاستغاثة كي نسارع إلى بذل جهد آخر غير هذا الذي بذلناه في يوم من الأيام حوالي منتصف كانون الثاني(تمّ إعلان تحرير الكرنتينا في ١٨ كانون الثاني ١٩٧٦) على ما أذكر اتصل بي وزير الخارجية وقال اتصلوا معه بالهاتف من قمة عرمون "قمة عرمون" أنا لا أعرف بيروت جيدا لكن حسب ما أصبحت الصورة في ذهني مكان فيه دار للمفتي يجتمع هناك المفتي والإمام ورؤساء الوزارات وبعض الشخصيات الإسلامية الأخرى وبعض رؤساء الأحزاب منهم ـ كمال جنبلاط ـ اتصلوا بوزير الخارجية ورجوه أن يطلب إلي أن اتصل بالرئيس سليمان فرنجية لكي يوقف القتال لأن الأمر سيء جدا وقلت لوزير الخارجية لن أتصل، عليهم أن يصمدوا وبعد أقل من ربع ساعة اتصل بي مرة ثانية وقال: كرروا الاتصال وهم بحالة سيئة جدا وقد سقطت بعض الأحياء ومسلحو الكتائب يجتاحون المنازل ويتساقط أمامهم كل شيء وقلت له لن أتصل وعليهم أن يصمدوا عندما كنت أقول هذا القول أيها الأخوة ليس من قبيل التردد أو من قبيل عدم الرغبة في بذل الجهد وإنما كنت استغرب مثل هذه الطلبات لأنني كنت أعرف ونحن الذين نعرف بطبيعة الحال أن لدى المقاومة والأحزاب الوطنية من السلاح والذخائر مالا يملكه جيش لبنان بكامله وليس الكتائب والأحرار فقط كان لدى المقاومة والأحزاب أكثر بكثير من السلاح والذخائر أكثر بكثير مما تملكه الكتائب ويملكه الأحرار ويملكه جيش لبنان .

جيش لبنان بطبيعة الحال لم يكن في المعركة لم يكن طرفا في المعركة إطلاقا وبعد قليل كرر الاتصال للمرة الثالثة وقال الأمر سيء جدا ويلحون في الرجاء أن تتصل . وبالفعل جاءت الأخبار عن سقوط المسلخ والكرنتينا وأمكنة أخرى وقالوا آنذاك إذا لم تسارعوا إلى الاتصال سيلتف رجال الكتائب على المنطقة الغربية والطريق مفتوحة أمامهم المنطقة الغربية هي المنطقة التي يسيطر عليها الآن مجموع رجال المنظمات والأحزاب من المسلحين وهنا أقول فقط مسكينة هذه المنطقة الغربية . وعندها وجدت أن لابد من الاتصال واتصلت مع الرئيس سليمان فرنجية وقلت له فيما قلت أخي الرئيس عندكم مجزرة خطيرة ستسبب مضاعفات في كل مكان أرجو أن تعمل مسرعا على وقفها وتلافي مخاطرها . الأطفال والنساء والعجز يعتدى على الجميع هذا الأمر له نتائجه الخطيرة وأرجو أن تهتم بالأمر وتبذل ما تستطيع ونحن بانتظار نتائج مسعاك .

كانت بيني وبين الرئيس فرنجية مناقشة آنذاك على الهاتف وانتهينا إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار في ساعة معينة من تلك الليلة( ليلة ١٨ كانون الثاني ١٩٧٦) أعتقد أنها الثامنة أو التاسعة تواردت الأخبار بعد هذا أن القتال يتصاعد وأن الأمور تسوء . واجتمعنا هنا في دمشق اجتمعت مع بعض إخواننا في القيادة وفكرنا فيما يمكن أن نعمله لإنقاذ الموقف جهد سياسي بذلنا سلاح أعطينا ذخائر أعطينا كل هذا موجود هناك ومتراكم ولم يستطع أن ينقذ الموقف إذا ليس أمامنا إلا أن نتدخل بشكل مباشر طبعا ناقشنا الأمر أيها الأخوة من مختلف الجوانب وناقشنا أخطار التدخل واحتمالات الحرب بيننا وبين إسرائيل وكنا أمام خيارين آنذاك ، إما أن لا نتدخل فتسقط المقاومة في لبنان وتصفى في ضوء هذا الموقف العسكري وفي ضوء طلبات الاستغاثة وإما أن نتدخل فننقذ المقاومة ونتعرض لاحتمال الحرب وناقشنا احتمال الحرب وبقي احتمالا واردا ولكن ليس بالضرورة لأسباب لا أريد أن أذكرها هنا بالتفصيل ولكن المؤامرة في لبنان تستهدف أمورا لو تعرضت لنا إسرائيل ونشبت حرب لحققت هذه الحرب عكس ما ترمى المؤامرة إلى تحقيقه ومع هذا بقيت الحرب احتمالا واردا وعدم الحرب أيضا بقي احتمالا واردا . فقلنا إذا لابد من أن ندخل وننقذ المقاومة .

وقررنا أن ندخل تحت عنوان جيش التحرير الفلسطيني(عديده من الفلسطينيين المقيمين في سورية وكان التدريب إلزامياً لجميع الفلسطينيين المقيمين في سوريا تحت لواء هذا الجيش والذي كان تحت الأمرة العسكرية للجيش السوري وتمّ إستعماله سابقاً في الاردن العام ١٩٧٠ للإطاحة بالنظام الملكي الأردني) وبدأ جيش التحرير الفلسطيني بالدخول إلى لبنان.(بحسب الرئيس حافظ الأسد دخل جيش التحرير لبنان صبيحة ١٩ كانون الثاني ١٩٧٦).

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10156009269617507&set=gm.2393470100890696&type=3&theater&ifg=1

 

"التجمع اللبناني": "حزب الله" يريد كسر المعادلة اللبنانية وفرض شروطه على السنّة

النهار/28 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69267/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%AF-%D9%83%D8%B3%D8%B1-%D8%A7%D9%84/

قال "التجمع اللبناني" إن لبنان يدخل في أزمة جديدة عند كل استحقاق داخلي أو خارجي. واعتبر أن أزمة تشكيل الحكومة ليست إلاّ انعكاساً لأزمات المنطقة وموازين القوى فيها، حيث لا يخفي النظام الإيراني نزعته إلى وضع اليد على لبنان، لكن المشكلة لدى المسؤولين اللبنانيين هي في تجاهل الأخطار الخارجية والتلهي بتنازع الحصص بينما تغرق البلاد في أزمتها الاقتصادية والمالية التي تزيدها التعقيدات السياسية خطورة.

ورأى "التجمع" في بيان صدر له اليوم، "أن "حزب الله" يريد كسر المعادلة اللبنانية التي كرّسها اتفاق الطائف، القائمة على التوازن بين الطوائف اللبنانية. فهو يريد أن تكون طائفة الولي الفقيه، وليست الطائفة الشيعية، هي الطائفة المهيمنة على مقدّرات البلاد، وهو في هذا السبيل يحارب من دون هوادة كل صوت شيعي يعارض توجهاته السياسية والاجتماعية والدينية، وقد شاهدنا ذلك بوضوح في الانتخابات النيابية الأخيرة في الجنوب والبقاع وفي الانتخابات البلدية قبلها، في تواطؤ واضح من أجهزة الدولة معه"، وقال إن الحزب يعاود رفع الشعار الذي كان في أساس الحرب الأهلية يوماً: "ما لنا لنا وحدنا وما لكم لنا ولكم" وهو اليوم بعدما نجح في معركة رئاسة الجمهورية، وهي الموقع الماروني الأول، يريد أن يفرض شروطه في تشكيل الحكومة وفي تمثيل السنّة فيها، وهي الموقع السنّي الأول".

وكشف البيان أنه "كلما جرى الكلام عن ضرورة التصدي لهيمنة حزب الله على مقاليد البلاد، خرجت الأصوات من هنا ومن هناك مطالبةً بالتريث، خوفاً على أمن البلاد والانتقال بها من هيمنة سياسية إلى هيمنة عسكرية مسلحة"، واعتبر أن "هذا الكلام يجوز استخدامه لدى عامة الناس في مواضيع اجتماعية معينة أما في موضوع عام بحجم الحفاظ على الوطن فإن المسؤولين مطالبون بحمايته من الأخطار المحدقة، خارجية كانت أم داخلية، والخطر المحدق اليوم هو سلاح "حزب الله" الذي فقد شرعيته مذ جرى استخدامه ضد فريق في الداخل. وهذا السلاح غير الشرعي لا يمكن مواجهته إلاّ بسلاح الشرعية ومؤسساتها وفي طليعتها الجيش والقوى الأمنية"، ورأى "أننا في هذا المجال بحاجة إلى قرار سياسي واضح لأن "حزب الله" لو كان يعلم بأن هناك قراراً سياسياً بأن يتصدى الجيش للدفاع عن الشرعية لما تغوّل على البلد ورفع سلاحه في وجه المسؤولين كافةً وهدد وتوعد".

وقال إن "حزب الله" يلوّح "بفتح ملفات الفساد في كل مرة يملي فيها شروطه على شركائه في نظام المحاصصة الطائفية. وهذا يعني بوضوح أنه يقايض الفساد بسيادة البلد. وقد علمتنا التجربة أن كل انتقاص في سيادة البلد يقابله من الجهة الأخرى صعود للفساد بكل أشكاله. هذه القاعدة جرى تطبيقها بشكل واضح في لبنان عند دخول السلاح الفلسطيني ومشاركة الدولة في سيادتها وبعد دخول القوات السورية عُلّقت بالكامل سيادة البلد فدخل الفساد مرحلة جديدة أُطلق عليها في ما بعد قوننة الفساد، حيث صار مغطى بقوة القانون الذي يصدر تبعاً لأوامر المحتل وشروط المحاصصة المفروضة منه، برضى المتحاصصين على البلد. وصار مجلس النواب يشرع القوانين المناسبة لتغطية عمليات المحاصصة غب الطلب، بعدما صارت هذه بديلاً من سيادة الدولة وصار توزيع المغانم على زعماء الطوائف وحاشياتهم جزءاً من الحياة السياسية، هكذا جرت قوننة الفساد عملياً".

ورأى بيان "التجمع" أنه "بعد فرض انسحاب الجيش السوري، وبعد تخلي القيادات الطائفية لقوى 14 أذار عن انتفاضة الاستقلال، صار البديل هو السلاح الايراني في يد "حزب الله" الذي فرض معادلة جديدة هي سيادة الفراغ كبديل من سيادة الدولة"،

واعتبر أن "المرحلة الجديدة تشهد تصاعداً خطيراً في درجة الفساد تصاحبها محاولة حثيثة لفرض سياسة كم الأفواه واستدعاء الناشطين وتهديد الباحثين والكتاب والصحافيين الذين يعترضون على أشكال الفساد السائدة بالملاحقة مما يهدد بتحويل لبنان إلى دولة بوليسية، في الوقت الذي صارت فيه صفقات الفساد والمحاصصة علنية: من اتفاقيات النفط التي يجري تمريرها بالخفاء إلى اتفاقيات بواخر الكهرباء إلى الاستمرار بالاستيلاء على الأملاك البحرية والمشاعات العائدة للدولة وكذلك أملاك المغتربين إلى نهب الأموال العامة عن طريق الهندسات المالية لمصرف لبنان التي توزع مليارات الدولارات على المحظيين مما يهدد الاستقرار المالي بأفدح الأخطار. حيث أن الأمور المالية في هذه الفوضى السياسية العارمة قد وصلت إلى حافة الانهيار".

 

اسئلة حول التحضير لوقف العمل بسلسلة الرتب والرواتب

خليل حلو/فايسبوك/28 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69265/%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%ad%d9%84%d9%88-%d8%a7%d8%b3%d8%a3%d9%84%d8%a9-%d8%ad%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%b6%d9%8a%d8%b1-%d9%84%d9%88%d9%82%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%84-%d8%a8/

هناك تحضير أجواء في الإعلام من قبل وزراء واقتصاديين تمهيداً لوقف العمل بسلسلة الرتب والرواتب وهذا سيطال المتقاعدين في القطاع العام وبنوع خاص المتقاعدين العسكريين وكأن الإفلاس الذي تتخبط الدولة فيه سببه رواتب العسكريين المتقاعدين.

يهمني هنا بصفتي عسكري متقاعد أن أوضح ما يلي:

1. السبب الرئيسي لإفلاس الدولة هو عدم ثقة المستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين بأن لبنان دولة مؤسسات وبأن القانون يحمي مصالحهم. هم يعرفون أن لبنان تحت الإنتداب الإيراني وأن أهل الحكم يحكمون تحت هذا السقف وكل ما هو دون هذا السقف هو مذهبي طائفي وتجمع عشائري لا علاقة للدستور والقوانين به.

2. السبب المهم الآخر هو انخفاض واردات الدولة على المداخل الجمركية من مرفأ بيروت ومطار بيروت بسبب التهريب العلني عبر هذين المرفأين والذي لا أحد يستطيع فعل شيء تجاهه بسبب هيمنة السلاح غير الشرعي ولا أحد يجرؤ على التحدث عنه لأن التهريب هو لصالح الجهة المهيمنة. ما عليكم إلا أن تقوموا بجولة في الأسواق وتسألوا عن فواتير التجار والبضائع. إنه سر مفضوح يعرفه جميع التجار منذ عشر سنوات وهو على تضخم مستمر.

3. السبب الآخر هو فساد الطبقة الحاكمة التي ما زالت هي هي منذ أكثر من عقد كامل والتي غرقت بالصفقات ولم نرى قضية واحدة أحيلت إلى القضاء وذهبت حتى النهاية. إبحثوا أيها السادة عمن يستفيد من الصفقات على حساب دافعي الضرائب من اللبنانيين. هذا الفساد الذي تكافحونه أيها السادة الحاكمون نراه بصحة جيدة وفي نمو مستمر.

4. أسباب واسباب أخرى هي الوضع الإقليمي المتدهور واصطفاف لبنان في خط يتنافى مع مصالحه ومع تاريخه، ولذلك لن يرى إلى جانبه من كانوا دوماً إلى جانبه أيام الصعوبات الإقتصادية ... لا بل الحاكم الفعلي للبنان لا يترك مناسبة إلا ويشتم فيها الدول الخليجية مجاناً.

5. السبب الآخر وليس الآخر للإفلاس هو عجز وفشل وعدم كفائة الطبقة الحاكمة وجهلها لكيفية الخروج من الأزمة وصم آذانها لنصائح وإرشادات الأخصائيين. هذه الأيام هي أيام الجهلة الذين يتحكمون بمصائر شعب كامل ويضعون الكفوئين منهم جانباً.

بعد هذا الشرح المقتضب نقول لأصحاب المعالي: رواتب العسكريين المتقاعدين هي بعرق الجبين وبالدم وبالتضحية وبالشرف وبالوفاء للعلم ... إذا تريدون إصلاحات فالطريق واضح ولا يمر برواتب من هو أشرف من أن يعاقب ومن قبل من؟ من أصحاب الملايين من الدولارات؟ أو من قبل الذين يتنقلون بمواكب فضفاضة وبسيارات فخمة؟ أو الذين أموالهم في الخارج؟ ... تخفيض رواتب العسكريين هي جريمة وستتحملون مسؤوليتها أمام الله والتاريخ وربما الغضب الساطع الآتي.

 

“فساد” و”استكبار”: الحبر الاعظم تدخّل لتقويم اعوجاج “أحبار الموارنة”!

الشفاف/28 تشرين الثاني/18 

بعد اشهر من الاستقصاءات تحرك الفاتيكان واستدعى احبار الكنيسة المارونية في لبنان والانتشار، على رأسهم البطريرك بشارة الراعي في جلسات محاسبة ومكاشفة امتدت اكثر من ثلاث ساعات غاب عنها اعضاء الوفد من “العلمانيين” واقتصرت على قداسة الحبر الاعظم وفريق عمله، وفي مقدمهم رئيس “مجمع الكنائس الشرقية”، “الكاردينال ساندري”. الفاتيكان، ونتيجة التقارير التي كانت ترده عن فساد يطاول الرهبنات المارونية والابرشيات، وهدر للاموال، ومحسوبيات، و”استكبار”  من الكهنة وخدم الرعايا والمطارنة على مواطنيهم الموارنة، قرر التحرك!  فأوفد من ٦ أشهر من يطلب من المؤسسات الكنيسة والابرشيات كشوفات وحسابات ترجع الى سنوات عشر الى الوراء! ثم أوفد الكاردينال ساندري، الذي بقي في السفارة البابوية مدة ١٠ ايام التقى خلالها مطارنة، ورؤساء أديار ورهبانيات، بحضور مدقق حسابات من الفاتيكان، وآخر لبناني!  وعلى الاثر تم إستدعاء “الأحبار” الى الفاتيكان. المعلومات تشير الى ان روائح الفساد في يعض الابرشيات والمؤسسات الكنسية غطت روائح النفايات في لبنان، المرمية على قارعة الطريق، خصوصا ما جرى في كل من مطرانية زحلة، التي استلم راعيها الراحل مبلغ 45 مليون يورو لتحسين اوضاع الرعية، فأودعهم في حساب مصرفي باسمه الشخصي، وتوفاه الله، ما حال دون حصول خلفه على امكان التصرف بالحساب الذي آل الى اقاربه! وما حصل في مدرسة عجلتون للرهبان الانطونيين، حيث ينوء الاهالي تحت عبء الاقساط المرتفعة، لتفاجئهم الادراة بطلب زيادة جديدة على الاقساط، بمعدل 600 الف ليرة عن كل طالب، على الاثر تحرك الاهالي، وطلبوا الاطلاع على ميزانية المدرسة، وبعد رفض الادراة استطاع الاهالي، عبر وزارة التربية الحصول على الميزانية ليكتشفوا وجود 22 راهبا، يقبضون رواتب بمعدل 9 ملايين ليرة لكل منهم من موازنة المدرسة، ومعظمهم لا يعمل في المدرسة ومن بينهم من هو خارج لبنان، الامر الذي دفع بالاهالي لفضح ممارسة الرهبان، عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام. يضاف الى كل ذلك، ما يعرف بفضيحة دير اللويزة المالية، وما ينقل عن فساد رجال الدين وسياراتهم الفارهة، وبذخهم في معاشهم، حتى اصغرهم رتبة. المعلومات تضيف ان الحبر الاعظم واجه الاحبار ورجال الدين بمخالفاتهم، فرداً فرداً، وكان يتوجه الى كل واحد منهم بمفرده، امام زملائه وبحضور رأس الكنيسة المارونية البطريرك الراعي، الذي طلب اليه قداسة الحبر الاعظم “مساعدته على إعادة الامور الى نصابها في الكنيسة المارونية”!

“إصلاح كنسي” برعاية الفاتيكان؟

الرعايا الموارنة يدركون ان الفاتيكان لن يقف موقف المتفرج على تجاوزات رعاتهم، الذين يتصرفون على هواهم باملاك الطائفة ووقفياتها، ويتطلعوا الى اليوم الذي يثمر فيه هذا الاجتماع إصلاحا كنسيا يعيد للكنيسة دورها الريادي على المستوى الاجتماعي، والانساني والداعم لابناء الطائفة واللبنانيين عموما.  وتضيف المعلومات ان الفاتيكان أبقى على القاصد البطريركي الزائر الى الاردن في روما لمساءلته مالياً، وان العمل جارٍ لاستعادة مبلغ 45 مليون يورو لصالح مطرانية زحله، وتعيين المطران يوحنا علوان قاصدا بطريركيا على رهبنة اللويزة الخاضعة مباشرة للفاتيكان، وصولا الى ما سيتم اتخاذه من تدابير تصوب الوضع في الرهبنة الانطونية وسائر الابرشيات التي ينخرها الفساد والهدر.

 

إنجاز لبناني في أميركا... طبيب لبناني يبتكر دواءً لعلاج تكيّس الكلى بعد معاناة والده مع المرض!

 مايو كلينك/النهار/28 تشرين الثاني 2018 /مسافات طويلة اجتازها الدكتور والباحث اللبناني فؤاد شبيب لتحقيق حلمه، القصة بدأت في لبنان يوم عايش الابن فؤاد معاناة والده مع مرض تكيس الكلى. خلف كل حلم كبير يوجد ملهم، ووالده المريض كان ملهمه. لم يكن سهلاً على الطبيب والباحث شبيب ان يرى والده يخوض معركة مع هذا المرض لسنوات عديدة، هذه المعاناة حوّلها الى إنجاز لبناني عالمي من خلال ابتكار دواء لعلاج تكيس الكلى. من بلدة صغيرة في لبنان إلى الولايات المتحدة ومن ثم مستشفى "مايو كلينك" واحد من أشهر المستشفيات الأميركية. في مقابلة خاصة له نُشرت على موقع مايو كلينك يقول الدكتور شبيب "انا واحد من اطباء الكلى وباحث علمي، ولدي اهتمام كبير في مرض تكيس الكلى. هذا المرض هو كناية عن اضطراب وراثي او طفرة جينية تتطور فيه مجموعات من الكيسات داخل الكليتين التي تؤدي الى تضخم الكلية. ومع مرور الوقت تتسبب بخلل في وظيفة الكلى وصولاً الى فشل كلوي". حتى اليوم لا دواء لهذا المرض. لكن للمرة الأولى سيكون هناك أمل لمرضى تكيس الكلى بفضل دواء جديد ابتكره الطبيب اللبناني شبيب. وتعليقاً على هذه الأبحاث والإنجاز يشرح شبيب في مقابلته هذه بالقول: "يعطل الدواء الجديد هرموناً يُطلق عليه اسم "Vasopressin" وبالتالي يمنع تضخم الكيس ونموه داخل الكلى. لقد اتصل بي أحدهم ليطلعني أن إدارة الأغذية والأدوية الأميركية وافقت على الدواء الجديد، وبعد سماع هذا الخبر اتصلتُ فوراً بوالدي". ويعتبر شبيب واحداً من فريق الباحثين الذين عملوا جاهدين لتطوير هذا الدواء في مستشفى "مايو كلينك". لا يُخفي شبيب ان والده كان ملهمه، بحسب قوله "خضع والدي لغسيل الكلى لسنوات عديدة، رأيتُ وجعه ومعاناته امام عينيّ ولم أكن أريد ان يمرّ احداً بالتجربة نفسها".

أمل لمرضى الكلى

هكذا وُلد حلمه، نجح والده في تخطي معركته مع المرض من خلال زرع كلى جديدة. يعبّر شبيب عن ذلك بالقول "لولا عملية زرع الكلى ربما لما تمكنت من أن اصبح طبيباً واكون في الولايات المتحدة. ولكي أكون صريحاً اكثر، كان يصعب ان يكون هناك لولا الزرع".

بعد زراعة الكلى لوالده، استطاع الطبيب شبيب التركيز على دراسته والسفر الى الولايات المتحدة لاستكمال دراسته والتخصص. بعد هذا الإنجاز، سافر الطبيب شبيب مع زوجته وابنه جان بول للقاء والديه في مطار سان بول. كانت لحظات مؤثرة، لقاء للمرة الأولى بين والديه وحفيدهم. يختم الطبيب والباحث بالقول: "نأمل ان يفتح هذا العلاج الباب امام المرضى الذين يعانون هذا المرض".

 

إيطاليا توقف جهادياً لبنانياً مشتبه بتخطيطه لتسميم مياه الشرب

وكالات/الأربعاء 28 تشرين الثاني 2018/أوقفت شرطة مكافحة الإرهاب الإيطالية الأربعاء لبنانيا مشتبه بتخطيطه لتسميم مياه الشرب لمصلحة تنظيم "داعش" الجهادي المتطرف. وتم اعتقال المشتبه به الحاج أحمد أمين، وهو لبناني من أصول فلسطينية، بسبب "صلاته بالارهاب الدولي" واتهامه بـ"الانضمام لتنظيم داعش الإرهابي"، على ما أفاد رئيس شرطة مكافحة الإرهاب كافييرو دي راهو الصحافيين. وأُوقف أمين البالغ 28 عاماً في ماكومير في جزيرة سردينيا بعد بلاغ أمد السلطات بمعلومات عنه.وقالت الشرطة إنّه بعد توقيف عنصر في تنظيم "داعش" في لبنان بتهمة التخطيط لتسميم مياه الشرب للجيش اللبناني ظهر أن لديه قريباً في إيطاليا "لديه خطة لتنفيذ عملية مماثلة في أوروبا". وعثرت السلطات على هاتفه الذكي على روابط عديدة بتنظيم "داعش" وطرق استخدام السموم. وطوّقت الشرطة الشوارع المحيطة بوسط ماكومير لمنع المشتبه به من الهرب، على ما أفادت وسائل إعلام محلية. وقد اقتيد مكبل اليدين من منزله.

 

ادرعي يعايد نصرالله: لماذا قتلت بدر الدين؟

تويتر ومواقع تواصل/الأربعاء 28 تشرين ثاني 2018/وجّه المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي سلسلة من الأسئلة للأمين العام لحزب حسن نصرالله، واستخدم ادرعي هاشتاغ أطلقه مناصرو الحزب بمناسبة عيد ميلاد نصرالله #سؤالي_للسيد_بميلادو. وسأل ادرعي نصرالله: “لماذا قتلت مصطفى بدر الدين مع الإيرانيين في مطار دمشق الدولي؟” كما سأل أدرعي: “لماذا تواصل اخفاء منشآتك لتحويل الصواريخ الدقيقة قرب مطار بيروت وتعريض لبنان كله للخطر؟”  وعن الحرب السورية سأل أدرعي: “لماذا أرسلت آلاف الشبان للموت باسم المصالح الإيرانية في الحرب في سوريا؟” مرفقاً السؤال بصورة لتشييع احد عناصر حزب الله الذين سقطوا في سوريا. وعن العقوبات المفروضة على إيران، سأل أدرعي عن تأثير العقوبات على ميزانية حزب الله، مرفقاً السؤال بفيديو يشير نصرالله فيه إلى انه طالما في إيران في “فلوس” يعني عندنا “فلوس”. وتوجه أدرعي بسؤال عن موقف سابق لنصرالله، جاء فيه: “هل تتمسك بخطابك المشهور عن سعيك لتحويل لبنان الى جزء من الجمهورية الاسلامية التي يحكمها صاحب الزمن ونائبه ولي الفقيه؟” ولم يسلم وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل من أسئلة أدرعي الذي سأل نصرالله: “كيف نسقت مع باسيل جولتك المشهورة قرب مطار بيروت؟” ومن الأسئلة أيضاً: “ماذا تتمنى للبنان في عيد ميلادك وانت تواصل تعريض مصلحته للخطر من خلال نشاطاتك الارهابية؟

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 28/11/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

قطعت زيارة الوزير جبران باسيل لصربيا تحركه في بيروت، الهادف الى التقريب بين الأطراف لتأليف الحكومة في وقت قال مرجع سياسي إن رئيس الجمهورية قادر على توليد الحكومة.

وإذ شدد الرئيس بري على ضرورة تسريع تشكيل الحكومة استمر كل من الرئيس الحريري وحزب الله على موقفيهما في قضية توزير أحد النواب السنة الستة. وقالت أوساط سياسية إن ليس من الضروري أن يكون ممثل معين من الفريق النيابي المشار إليه بقدر ما أن المسألة تتعلق بهدف عدم امتلاك أي طرف الثلث الضامن أو المعطل.

وقد قال أحد النواب السنة الستة جهاد الصمد إن مضمون القضية عدم تمكين التيار الوطني الحر من إمتلاك هذا الثلث في الحكومة.

والى بيروت عاد من الرياض السفير وليد البخاري بعد تثبيت تعيينه سفيرا سعوديا فوق العادة في لبنان.

سعوديا أيضا وصل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الى الأرجنتين للمشاركة في قمة العشرين. وترافق ذلك مع موقف أميركي يشدد على العلاقة مع السعودية في إطار الأمن القومي، وموقف روسي يؤكد على نتائج اللقاء المرتقب بين الرئيس بوتين وبن سلمان.

عودة الى الشأن اللبناني، بدأت التحضيرات للقمة العربية الإقتصادية في بيروت وشكلت عنوانا لإنعقاد المجلس الأعلى للدفاع في القصر الجمهوري عرض خلاله رئيس الجمهورية بشكل مسهب أرقاما عن الحوادث والجرائم وقد تم التفاهم على خطة عمل للتعاطي مع المسائل المطروحة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"

الجهود القائمة لتحقيق خرق في الجدار الحكومي المسدود ما زالت في دائرة المراوحة وتقديم الافكار والاقتراحات التي لم تسفر عن اي جديد.

فالمواقف تدور دورتها الطبيعية، سواء لجهة التأكيد على اهمية الاسراع بتأليف الحكومة، او لجهة تكرار المواقف من جانب المحور المكلف بتأخير تأليف الحكومة.

وفي سياق مواقف العرقلة ياتي ما قاله رئيس كتلة نواب حزب الله محمد رعد بان حزبه ليس طرفا في ازمة تشكيل الحكومة فيما القاصي والداني يعرف ان الحزب هو من افتعل ازمة توزير نواب سنة الثامن من اذار في اللحظة التي كان مطلوبا فيها اعطاء اسماء وزرائه للاعلان عن التشكيلة الحكومية.

واليوم اكدت مصادر عليمة ان اجتماع المجلس الاعلى للدفاع والذي سبقته خلوة بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري كان مناسبة للتداول في الوضع الحكومي وللتأكيد على استمرار التعاون بين الرئاستين في سبيل تأمين ولادة الحكومة.

اما في الحديث عن استخدام الشارع اداة ضغط او ساحة ردود على الحملات التي تستهدف الرئيس سعد الحريري، فاكدت المصادر العليمة ان هذا الامر يقع في خانة التحريض على تيار المستقبل وجمهوره، سيما وان التيار كان واضحا ومباشرا بدعوة الانصار والمحازبين الى الامتناع عن اقفال الطرقات وعدم الانجرار وراء دعوات المصطادين بالماء العكر والباحثين عن نافذة لضرب الاستقرار الامني في البلاد.

واكدت المصادر العليمة ان المستقبل مؤتمن على سلامة الانتظام العام، ولن تغريه اية محاولات لاستخدام الشارع مهما كانت بريئة المقاصد والاهداف، والذين يحاولون التغريد على منوال استخدام الشارع، يمكنهم ان يغردوا كيفما شاءوا، لان اللبنانييين يعرفون نواياهم الخبيثة وتمنياتهم التي لن تتحقق.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

مجد لبنان ورمزه للخلود، يحاصره الخطر اللدود...الارزة الساكنة قلب العلم وعنوان الوطن، باتت عنوانا لصعوبة الحال التي يمر بها لبنان.

أرزتنا في خطر، كما تقول الدراسات العلمية التي تناقلتها وكالات عالمية، فهي واقعة اليوم تحت تأثير التبدل المناخي والتصحر اللا حضاري الذي يصيب بلدنا، وانتشار قوارض وحشرات قد تأتي على غابات الارز المتبقية من جور الانسان.

انها بحق رمز للواقع اللبناني، ودليل على تجذر الازمة المتراكمة التي اتت على بيئته وانهاره واليوم على اقتصاده وارزه واشجاره، فهل من يستفيق.

اللعب على حافة الوقت يزداد صعوبة، والحكومة لم تعد مطلبا عاما او ترفا سياسيا بقدر ما هي اساسية بنيوية كي نستمر في المرحلة المقبلة كما قال وزير المال علي حسن خليل بعد لقاء الرئيس ميشال عون.

وزير المال نفى الشائعات حول أزمة الاجور وتسديد المستحقات مع اشارته الى دقة المرحلة اقتصاديا وسياسيا، التي غطت على مقررات اجتماع المجلس الاعلى للدفاع في بعبدا .

حكوميا لا اشارات على المسعى الذي انطلق به الوزير جبران باسيل من عين التينة، فالحراك الحقيقي لا يزال في الخفاء، والعارفون بمقترح الحل تعاونوا على كتمانه لعله يقضي الحاجة للتاليف.

ولا حاجة للاجتهاد او التخمين او الرهان على تخلي حزب الل عن حلفائه، فهي رهانات خاسرة مهما طال الوقت قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، والحل بالابتعاد عن لغة العناد والمكابرة.

لغة القمع والهروب الى الامام ما زالت لغة اهل العدوان على اليمن، وجديده اليوم حجب قناة المسيرة عن مدار النايل سات... قرار ليس بجديد على الاعلام المقاوم، ظنا من اهل العدوان وداعميه ان هذه الافعال قادرة على اسكات صوت الحق بوجه كل الجور، او ان تمنع الاعلام الرسالي عن حمل حق المستضعفين والمظلومين من اليمن الى فلسطين، وفي شتى الميادين.

فالمسيرة لن تتوقف، والزمن الذي تسكت فيه الاصوات قد ولى... ففي كل ميدان حر منبر للحق اليمني، وليسأل اهل العدوان متظاهري تونس والجزائر بالامس.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

لا يمر يوم من دون فضيحة، حتى أصبح اليوم العادي هو الإستثناء. والقاعدة : مع كل طلعة شمس فضيحة جديدة ...

اليوم، محطات تكرير مياه الصرف الصحي. التكلفة بالمليارات، ولكن لم يتم تشغيلها، اما لماذا؟ فهنا يبدأ النفق الذي يعرف كيف يبدأ ولا يعرف كيف ينتهي، وأين؟

مجلس الإنماء والإعمار يقول إنه سلم الأعمال. وزارة البيئة تقول إن المعامل غير مطابقة. والحصيلة: مليارات صرفت في التكرير، ولا نقطة صرف صحي تم تكريرها ...

المليارات طارت، فهل نقول : "ألله بيعوض "؟ وكم من المرات ستتردد هذه الكلمة في كل مرة يفتح فيها ملف هدر وفساد؟

محطات التكرير برزت من خلال فضيحة مجرور الرملة البيضا، الذي يطوي بعد يومين اسبوعه الثاني من دون ان يلوح في الأفق إسم متورط أو مشتبه فيه، لتبقى الحقيقة ضائعة في المجرور...

في قضية المولدات، وزارة الإقتصاد ماضية في إجراءاتها، واليوم مصادرة مولد في جسر الباشا سن الفيل، بعد مصادرة مولد في الحدث.

ويبدو من خلال خطوات هذين اليومين أن القرار بتركيب العدادات لا عودة عنه، وأن المرحلة المقبلة، الآتية سريعا، هي الكشف عن رؤساء البلديات وأعضاء المجالس البلدية المتورطين مع منظومة فساد بعض أصحاب المولدات... تحدث كل هذا التطورات في وقت مازال ملف تأليف الحكومة في المربع الأول، في ظل عدم تراجع المعنيين اي خطوة إلى الوراء، وفي ظل الرفض المطلق للتنازل المتبادل...

هذا الوضع المتعثر يخشى أن تكون له انعكاسات سلبية على الأوضاع المالية والإقتصادية، على الرغم من المحاولات المستميتة لتصوير الوضع على أنه مازال منيعا ومتماسكا، على غرار ما أدلى به وزير المال اليوم بعد اجتماعه برئيس الجمهورية.

* مقدمة نشرة اخبارتلفزيون "ام تي في"

مهما ارتقت الافكار الخلاقة التي طرحها الوزير باسيل للخروج من المأزق الحكومي الا ان ما خرج منها الى العلن يفترض تراجعا من احدى المرجعيات المعنية بالتأليف رئيس الجمهورية والتيار الحر الرئيس الحريري النواب السنة الستة وحزب الله.

لكن حتى الساعة واذا اخذنا بمنطق الامور فان التراجع الاساسي يجب ان يأتي من جانب حزب الله الذي يستولي على ورقتين الاولى التخلي عن مشروعه لاختراق حديقة السنة والثانية اقناع نوابه السنة بالتراجع لكن حتى الساعة الحزب ينفي اي علاقة له بالازمة وهو يعرف ان الرئيسين عون وبري لن يزعلانه ولكنهما لا يجدان حرجا في تزعيل سنة المعارضة.

نواب التشاوري السنة رفعوا الصوت عاليا في موقف وقائي اثر استشعارهم محاولات لاخراجهم من المعادلة والابلغ بينهم كان النائب جهاد الصمد الذي قال للوزير باسيل بالمباشر تخلى عن حصة الاحدى عشر وزيرا التي تتمسك بها فينفرج الوضع الحكومي.

الاجواء السياسية المشدودة التي بدأت تتسرب الى الشارع توترات قد تتسبب بما لا يحمد عقباه امنيا دفعت الرئيس ميشال عون للدعوة الى اجتماع استثنائي للمجلس الاعلى للدفاع لكن الرئيس عون ولعدم اعطاء شرعية للقلق في البلاد وضع الاجتماع تحت عنوان تقوية التدابير الامنية في فترة الاعياد علما بان توترات الشارع التي نجمت عن استفزازات تويترية واعلامية اطلقتها جماعة حزب الله اخذت حيزا كبيرا من الاجتماع وجرى البحث في كيفية لجمها بالمونة او بالقانون.

في سياق متصل بالازمة الحكومية السياسية الامنية القطاعان المالي والاقتصادي كانا محط اهتمام رئيس الجمهورية الذي التقى وزير المال علي حسن خليل على خلفية الشائعات التي اطلقها بعض الاعلام وتحدث فيها عن خلو خزائن الدولة وعدم تمكنها قريبا من الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه موظفيها ودائميها الامر الذي نفاه خليل لكنه ربط ديمومة القدرات المالية للدولة بالفترة الزمنية التي سيستهلكها حل الازمة الحكومية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

من حيث لا نحتسب جرى إنزال امني عسكري في بعبدا كان في عداده رئيس الحكومة ووزراء المال والدفاع والداخلية والعدل والاقتصاد والمدعي العام التمييزي ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية وقادة الأجهزة الأمنية.

وشكلوا جميعا مكونا امنيا سياسيا انعقد تحت لواء رئيس الجمهورية بمسمى المجلس الأعلى للدفاع والعناوين الرئيسة لهذا الإنزال الطارئ جاءت متشبعة ولم تكن بدواع طارئة إنما فرضتها مناسبة الأعياد المقبلة وضرورة استباقها بخطة لزوم الأمن الوقائي.

وفيما أبقي على المقررات سرية فإن ما تسرب من معلومات أكد نقاش المجتمعين في ظاهرة التحريض والاستفزاز الطائفي على مواقع التواصل الاجتماعي لكن هذه الظاهرة لم تكن محصورة بالمواقع بل خرجت الى الواقع واحتلت شوارع عدة من بيروت الى الشمال من دون أن يتدخل عاقل لضبطها.

وكان حريا بالمجلس الاعلى للدفاع ان ينعقد على هذا العنوان الذي داهم الأمن السياسي والأعلى أمنيا كان بالأسفل سياسيا حيث عقدت خلوة بين الرئيسين عون والحريري لم تتوصل إلى نتائج إيجابية في ملف التأليف الحكومي لكون هذا الملف قد اصبح في عهدة الوزير جبران باسيل المغادر إلى صربيا في زيارة رسمية تجارية اقتصادية وهو وضب الحقائب الوزارية في حقيبة سفره واتخذها رهينة عودته تاركا في بيروت ثلاث مبادرات لا يعرف أولها من آخرها.

وتتقاطع وزاراتها بين خطوط بيت الوسط وعين التينة وبعبدا كأرانب متناثرة رتب محصولها وأودعه لدى الرئيس نبيه بري وحتى لا يبقى البلد أسير عودة وزير فإن الطروح الثلاثة الفضلى هي من واجبات رئيس الجمهورية ويترتب عليه:

أولا:استدعاء رئيس الحكومة الى بعبدا وحجزه من دون تعذيب الى حين اقناعه بالتأليف

ثانيا: يبادر رئيس الجمهورية إلى تسهيل مهمة الرئيس المكلف عبر التنازل عن وزير من حصته والمقترح الثالث في حال تعذر هذين الخيارين هو إقدام الرئيس المكلف على إعلان تشكيلته الحكومة بمن حضر ومن دون وزراء حزب الله طالما أنه يؤكد جهوزية التشكيلة وعندئذ فلتذهب الأزمة إلى مجلس النواب في امتحان نيل الثقة.

أما بقاء الحال على ما هي عليه فلن ينتج حكومات وستظل البلاد اسيرة الاتهامات من ايران الى السعودية وحزب الله وأرانب طالعة واخرى نازلة مع وضع الشوارع على خطوط الاشتعال الطائفي والمذهبي وتعليق المشانق كما بدأ في بعض الأحياء اليوم.

فإذا كان هناك فعلا من يستشعر الخطر الداهم فلماذا الانتظار وما الذي يحول دون انعقاد مجلس أعلى سياسي يتحمل فيه الرؤساء مسؤولياتهم وينظرون الى الأزمة من بوابات الوطن وليس من نوافذ المحاصصة الوزارية التي ستهدم أسواره.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

عملية غربلة الافكار الثلاث القابلة للبناء عليها حكوميا تجربي من قبل كل من الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري واللقاء التشاوري مع تأكيد ان المطلوب من جميع الافرقاء التسهيل والتنازل لتبصر الحكومة النور.

وفي هذا الاطار اكدت مصادر مواكبة للnbn ان الافكار الثلاث التي طرحها الوزير جبران باسيل رفض الحريري اثنين منها توسيعة الحكومة لتصبح 32 وزيرا مع القيام بتوزيع جديد للوزراء والعودة عن مبادلة الوزير السني بالوزير المسيحي بين الرئاستين الاولى والثالثة ما يعني ان الافكار تقلصت الى واحدة.

في لقاء الاربعاء النيابي جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري التأكيد على ضرورة العمل لتشكيل الحكومة مشيرا الى ان هناك محاولة واليات جديدة لحل هذه المسألة رئيس المجلس رأى ان البلاد لا يمكن ان تستمر على هذا الوضع وان على الجميع تحمل مسؤولياتهم والعمل من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة تتسع للكل وتتصدى للمخاطر والاستحقاقات ومنها الوضع الاقتصادي الذي يبقى على رأس الاهتمامات لما له من انعكاسات على الاوضاع المالية والمعيشية.

لقاء الاربعاء النيابي تطرق ايضا الى مسألة الفساد المستشري ودعا الرئيس بري في هذا الاطار الى وجوب ان يتخذ القضاء والهيئات الرقابية دورها كاملا الى النهاية في مواجهة الفساد وقال: "لماذا يتجرأ الحرامي على السرقة علنا ومن غير المسموح لنا ان نسمي هؤلاء السارقين والفاسدين ومحاسبتهم؟"

قضية الفساد هذه حضرت ايضا في اجتماع كتلة التنمية والتحرير من باب الدعوة الى مواجهتها ولا سيما بعد ما شهدته العاصمة مؤخرا من فضيحة الفياضانات وايضا التلوث في نهر الليطاني.

في بعبدا سجلت خلوة بين عون والحريري قبيل انعقاد اجتماع المجلس الاعلى للدفاع الذي انعقد على نية مناقشة الوضع الامني في البلاد ولا سيما عشية الاعياد، الاجتماع الامني سبقه لقاء مالي بين الرئيس عون ووزير المال علي حسن خليل اكد بعده خليل ان الوزارة كما الدولة ملتزمان بشكل كامل بدفع المستحقات لافتا الى ان كل ما يقال عن الرواتب والاجور ورواتب المتقاعدين والسلسلة هو كلام اعلامي بعيد عن الحقيقة.

ولم يخف خليل ان المرحلة الراهنة تتطلب درجة اعلى من التنسيق بين القرار ووزارة المال والمصرف المركزي وهو ما تتم متابعته في اسرع وقت ممكن كي لا يتأثر انتظام تأمين الاموال التي تحتاجها الخزينة.

وزير المال شدد على انه من المهم بمكان الاسراع في تشكيل الحكومة لان المسألة لم تعد مطلبا عاما او ترفا بقدر ما هي اساسية بنيوية كي تستطيع الدولة الاستمرار في المرحلة المقبلة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

فليتنازل الوزير جبران باسيل عن الأحد عشر وزيرا "بيمشي الحال".

هذه هي خلاصة كلام كرره اليوم النائب جهاد الصمد، عضو اللقاء التشاوري السني المعارض لتيار المستقبل من جهة، والتكتل الوطني الذي يدور في فلك النائب السابق سليمان فرنجية من جهة أخرى.

ففي وقت تأكد أن مبادرة باسيل حية، وأن لقاءاته تواصلت مع المعنيين بالملف الحكومي حتى قبيل مغادرته إلى صربيا، وفيما حضرت الأفكار المطروحة خلال لقاء رئيس الجمهورية برئيس الحكومة المكلف قبيل اجتماع المجلس الاعلى للدفاع، ولو من دون جديد حاسم، يتفرد النائب الصمد بالإشارة إلى أن الإشكالية الحكومية الراهنة، ليست فقط في تمثيل نواب سنة من خارج تيار المستقبل في الحكومة، ولا في ترجمة التمثيل النسبي الذي نتج عن قانون الانتخاب الأخير على المستوى الحكومي، بل هي بكل بساطة، ودائما وفق الصمد، منع رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر من الحصول على ثلث معطل أو ضامن في الحكومة.

وبناء عليه، تطرح في أوساط الرأي العام تساؤلات كثيرة، نتوقف عند بعضها:

أولا: حتى لو كان الحصول على الثلث المعطل أو الضامن أو ربما أكثر، حقا من حقوق رئيس الجمهورية، بوصفه أحد الموقعين (2) على مرسوم تشكيل الحكومة، تماما كما يؤكد الراحل جورج سعادة، في الصفحة 165 من كتابه "قصتي مع الطائف"، فمن أبلغ النائب الصمد أن الوزير باسيل يسعى اليوم إلى أحد عشر وزيرا، طالما ان رئيس التيار الوطني الحر سأل أكثر من مرة عن الحاجة الى هذا الثلث في ظل وجود الرئيس عون، ولفت مرارا الى ان الثلث المذكور هو عادة مطلب المعارضة، ولا يطلبه من هو في الحكم؟

ثانيا: لماذا يصر النائب الصمد على ترداد موقف يتناقض وما اعلنه بكل وضوح الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في إطلالته الأخيرة، حيث اكد ان مطلب توزير أحد النواب السنة في الثامن من آذار موجه إلى رئيس الحكومة المكلف، وليس إلى الرئيس عون والتيار؟

هذا مع الاشارة، الى ان معلومات الاو تي في نفت نفيا قاطعا ما نشرته إحدى وكالات الانباء المحلية، وتناقلته مواقع حزبية، عن اللقاء الاخير الذي جمع نصرالله بباسيل، وقول الاول للثاني: نتجه إلى الفراق.

ثالثا: هل يمثل موقف الصمد جميع أعضاء اللقاء التشاوري، أم أنه محصور به وحده؟

في كل الاحوال، التساؤلات الشعبية كثيرة، ولن تجيب عليها بوضوح على الأرجح إلا ولادة حكومية مأمولة قريبا.

لكن، بعيدا من الشأن الحكومي، ظلت قضية عدادات المولدات في صدارة الاهتمام. فبعد الحدت أمس، رسالة جديدة من سن الفيل اليوم، مختصرها أن الدولة هنا. فزمن سيادة المافيات انتهى، وعهد سيادة الدولة بدأ. اما نهج التذاكي والتلاعب الذي يمتهنه بعض اصحاب المولدات، فيسقط بفعل معادلة ذهبية ثلاثية جديدة، أركانها وزارة الاقتصاد والقضاء والقوى الامنية المختصة.

لكن وقبل بداية النشرة نشير الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وقع على على مرسومين، الاول يقضي بفتح اعتماد اضافي في موازنة 2018 في باب النفقات المشتركة لتغذية نبذة معاشات التقاعد.

وقضى المرسوم الثاني بفتح اعتماد اضافي تكميلي في الموازنة العامة للعام 2018 في باب النفقات المشتركة لتغذية تعويضات نهاية الخدمة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 28 تشرين الثاني 2018

النهار

لم يكن انسحاب النائب نديم الجميل من اجتماع المكتب السياسي الكتائبي إلّا نتيجة قلوب مليانة من طريقة إدارة الحزب منذ مدّة.

عملت ماكينة قريب من أحد أعضاء اللقاء التشاوري السُنّي إلى بثّ صور حفل راقص يظهر فيها النائب فيصل كرامي لحرق أوراقه ‏الحكوميّة.

تبيّن أن الماكينة التي روّجت لأخبار عن نيّة الفاتيكان إلزام البطريرك بالاستقالة تتبع جهات سياسيّة متضرّرة من مواقف البطريرك ‏الأخيرة.

اضطرّ النائب عبد الرحيم مراد نفي خبر توزير أحد أقربائه بعد بروز اعتراضات داخل "اللقاء التشاوري" السُنّي.

البناء

كواليس

توقعت مصادر حقوقية ونقابية على صلة بالمنظمات التي تتولى تنظيم تظاهرات الإحتجاج على زيارات ولي العهد السعودي إلى ‏الدول العربية أن تكون نواكشوط عاصمة موريتانيا ساحة لحضور ثقافي ونقابي حاشد، كما توقعت بعد إلغاء عقد التبييض الذي وقعته ‏شركة ألمانية مع الحكومة السعودية للترويج لولي العهد أن تنتقل الإحتجاجات إلى أوروبا وتنتهي في العاصمة الأرجنتينية مع انعقاد ‏قمة العشرين لمحاصرة محاولات السعودية تخطي أزمة مسؤوليتها عن قتل جمال الخاشقجي ومجازر حرب اليمن.

الجمهورية

تبرز علاقة فاترة تجمع نائب بارز مع نواب منطقته الإنتخابية الذين ينتمون الى التكتل السياسي نفسه في مقابل علاقة أكثر قرباً تجمعه ‏مع باقي نواب المنطقة لكنهم من خط سياسي مغاير.

وصف مرجع سياسي الحملة التي يتعرّض لها مرجع حكومي بالغبيّة وغير البريئة وتضع القائمين بها في خانة الإتهام بدفع البلد إلى ‏مأزق خطير.

أبلغ دبلوماسي غربي مسؤولاً كبيراً أن البلد دخل في مرحلة خطيرة ولن يجد أي دولة تنجده، اذا لم ينقذ نفسه سريعًا.

اللواء

ينتظر معنيون في بيروت معلومات عن دور لدولة كبرى مع دولة إقليمية كبرى بشأن تمرير ملف الحكومة!

لا يُشجّع حزب وسطي حليف مسيحي على المطالبة بتفعيل حكومة تصريف الأعمال، لأنها لا تخدم التوجّه الوفاقي.

غز

قرَّرت إدارة مؤسسة تعليمية عامة وقف راتب شخصية أكاديمية، بعدما انتقلت إلى مؤسسة كبرى خاصة.

المستقبل

يقال

إن سفراء غربيّين يصفون الإتفاق النووي بأنه في مرحلة "ستاتيكو" في انتظار إنكشا تطزرات الوضهبين واشطنن وطهران

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بخاري وصل الى بيروت بعد تعيينه رسميا سفيرا : نسعى لتعزيز روح العمل العربي المشترك وتحقيق رسالتنا السامية في لبنان

الأربعاء 28 تشرين الثاني 2018/وطنية - وصل، ظهر اليوم إلى مطار رفيق الحريري الدولي، السفير السعودي المعتمد لدى لبنان وليد عبد الله بخاري، بعد أن تم تعيينه رسميا من قبل المملكة العربية السعودية. وكان في استقباله في المطار سفراء مصر: نزيه النجاري، العراق علي العامري، الامارات حمد سعيد الشامسي، الكويت عبد العال القناعي، سلطنة عمان بدر بن محمد بن بدر المنذري، السودان علي صادق علي، الجزائر احمد بو زيان، تونس محمد كريم بو دالي، فلسطين اشرف دبور، اليمن عبد الله عبد الكريم الداعس، المغرب امحمد كري، سفير الجامعة العربية لدى لبنان عبد الرحمن الصلح، الملحق الثقافي السعودي سعد العريني، الديبلوماسي رودريك الخوري من وزارة الخارجية اللبنانية، ونائب رئيس البعثة الديبلوماسية في السفارة السعودية ماجد أبا العلا. وفي صالون الشرف، صافح السفير السعودي السفراء والحضور، وألقى ممثل وزارة الخارجية الخوري كلمة ترحيبية بالسفير بخاري، متمنيا له النجاح في مهمته في لبنان.

ثم تحدث السفير السعودي، فقال: "يشرفني اليوم أن ارفع أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يحفظه الله، وإلى سمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان يحفظه الله، على هذه الثقة السامية الكريمة التي أولاني إياها سيدي خادم الحرمين الشريفين لأن أكون سفيرا لبلادي في لبنان، سائلا المولى عز وجل أن أكون عند حسن ظن قيادتنا الكريمة وان نستلهم من قيادتنا الرشيدة بحكمتها وتوجيهاتها العمل على تطوير أواصر التعاون المشترك بين المملكة ولبنان، وأن نسعى جميعا إلى الحفاظ على أمن واستقرار وسيادة لبنان". أضاف: "أود أن أتقدم بالشكر إلى أصحاب السعادة السفراء على حضورهم وكرم استقبالهم وحفاوتهم، ساعيا إلى أن نعزز روح العمل العربي المشترك وتحقيق رسالتنا السامية في لبنان. أود أن أؤكد لكم بأن المملكة العربية السعودية تعمل بعون الله تعالى على تحقيق تطلعاتها ورؤيتها بأن تكون وطنا قويا باقتصاده، آمنا ومصانا، وأيضا نسعى إلى شراكات عالمية طموحة وعلاقات دولية قائمة على ثوابت راسخة. وكل ذلك من خلال ديبلوماسية مستدامة ترتكز على قيم إنسانية لتحقيق الأمن وتعزيز السلم الدوليين". وشكر السفير السعودي الحضور قائلا: "لا يسعني إلا أن أسأل الله سبحانه وتعالى أن نكون متعاونين في تحقيق هذه الرسالة"، وحيا الإعلاميين الذين حضروا لتغطية خبر وصوله إلى المطار، كما شكر وزارة الخارجية اللبنانية ممثلة بالديبلوماسي الخوري.

 

هل يحل الرئيس عون العقدة السنية على حسابه

راما جراح/جنوبية/28 نوفمبر، 2018

النائب عن التيار الوطني الحر سليم خوري " نحن في التيار الوطني الحر معنيون بولادة الحكومة بغض النظر عن أي اتفاق بين الرئيس المكلف واللقاء التشاوري، ونتحفظ فقط على أن يبنى الاتفاق على حسابنا أو على حساب فخامة الرئيس ". وصلت المساعي الحثيثة لحل ما يُسمى بـ”العقدة السُنية” أو “سُنة 8 آذار”، إلى طريق مسدود، إثر رفض حزب الله تسمية وزرائه قبل تمثيل ستة نواب سُنة معارضين في الحكومة، ويرى المتابعون أن حزب الله لن يفرج قريباً عن حكومة لبنان. وبذل التيار الوطني الحر الكثير من الجهود في سبيل تسهيل ولادة الحكومة، وأكّد الوزير الياس أبو صعب منذ أيام أن “موقف الرئيس عون من هذه العقدة واضح بحسب ما أعلنه صراحة”، نافيا ما يحكى عن “مواقف للرئيس أدلى بها في لقاءات مغلقة”. وأكّدت مصادر مطلعة على موقف “حزب الله” لـ”الجمهورية”، أنّ الحزب ثابت على موقفه بعدم إيداع الحريري الأسماء إلاّ بعد حل عقدة التوزير السنّي من خارج “المستقبل”، ولكن لا مانع لدى الحزب من أن يكون الاسم من خارج “اللقاء التشاوري السنّي”، شرط أن يقبل النواب السنّة الستة بهذا الحل”. وكان النائب عبد الرحيم مراد قد قال لـ”جنوبية” إن ” هدفنا تمثيل واحد من النواب الستة المستقلين “وعيننا مش على رئاسة الحكومة ولا غيرها”، وللحريري حرية اختيار نائب من بيننا ليمثلنا جميعاً ولم ولن نشترط على نوع الحقيبة الوزارية”. وأكد النائب عن التيار الوطني الحر سليم خوري لـ”جنوبية” أن “خبر موافقة حزب الله على تمثيل نائب من خارج اللقاء التشاوري شرط موافقة نواب اللقاء عليه، يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام تساهم في التوصل إلى حل يسمح بولادة قريبة للحكومة”، وأعرب عن تمنيه بأن ” يكون هذا الخبر دقيقاً وصحيحاً لأننا لا نملك معطيات تؤكد مدى صحته”.

وقال: “جرى لقاء بين الرئيس بري والوزير باسيل، وسط تشجيع كبير من قِبل الرئيس بري على الاستمرار في المبادرة لتسهيل تشكيل الحكومة، إضافةً إلى تأكيده على أن شخصية الوزير باسيل هي التي تملك القدرة على أداء هذا الدور، وتأمين التواصل بين الأفرقاء في هذه المرحلة”.

وأردف ” تم عرض العديد من النقاط ضمن اللقاء، وتسرب قسم منها إلى الإعلام، وهنالك نقاط طرحت وأخرى لم تُطرح”، مشيراً إلى أن “التيار الوطني الحر يسعى إلى تسريع تشكيل الحكومة، وبالتالي فإن الخطوات التي تتم في هذا الصدد ليست محصورة فقط بنا، ويستطيع أي طرف التدخل لحل العقد وطرح الأفكار”. وأكد خوري “نحن في التيار الوطني الحر معنيون بولادة الحكومة بغض النظر عن أي اتفاق بين الرئيس المكلف واللقاء التشاوري، ونتحفظ فقط على أن يبنى الاتفاق على حسابنا أو على حساب فخامة الرئيس”.

ورفض النائب وليد سكرية في اتصال مع جنوبية الإدلاء بأي تصريح حول خبر موافقة حزب الله على تمثيل نائب من خارج اللقاء التشاوري، مؤكداُ على عدم وجود أي معطيات تؤكد صحة الخبر.

بدوره النائب جهاد الصمد صرّح في الإعلام رداً على سؤال ولادة الحكومة قبل العيد أنه ” يمكن أن تتشكل الحكومة اليوم إذا تنازل باسيل عن مطالبته ب١١ وزيراً وقبِل بعشرة وزراء لنتمثل في الحكومة”.

وترى المصادر أنه في ظل عدم الوصول إلى حل وسط بين الأطراف، يبدو أن التسوية تنحصر في الاتفاق حول توزير اسمين من حصة الرئيس عون.

وتقول المصادر إن الحلّ الأول يقوم بالتوافق على توزير النائب عبد الرحيم مراد من حصة الرئيس عون، نظراً لما يتمتع به من قبول سياسي من طرف الثنائي الشيعي وفريق رئيس الجمهورية إضافة إلى “التيار الوطني الحر”، كما أنه لم يتهجم يوماً على رئيس الجمهورية ولم يستهدف رئيس الحكومة بالمباشر كما فعل سواه، وهو الذي بادر بطلب موعد من الحريري للقاء النواب الستة.

أما الحلّ الثاني، وفق المصادر ذاتها، الاتفاق على توزير النائب قاسم هاشم، عضو كتلة “التنمية والتحرير” إذ لا يشكل مشكلة للرئيس الحريري كونه ليس من فريق “حزب الله” المباشر بل من فريق الرئيس نبيه برّي، و يرغب كل من الأخير ورئيس الجمهورية بفتح صفحة جديدة بينهما، وهذا التوزيرسيساعد على تحسين العلاقة بينهما.

هل سيسير فخامة الرئيس بهذا الحل ويقبل بمنح مراد أوهاشم حقيبة وزارية من حصته؟

وماذا عن “حزب الله” وهل سيوافق فعلاً على توزير نائب من خارج اللقاء التشاوري؟ أَم أنها لعبة جديدة تهدف إلى خلق المزيد من العقد التي تعيق تشكيل الحكومة؟!

 

"أمر عمليات" من حزب الله... والهدف الحريري

الأنباء الكويتية/28 تشرين الثاني 2018/أفاد مصدر في "تيار المستقبل"، لـ"الأنباء"، أن "حزب الله" أصدر أمر عمليات لنوابه وحلفائه لشن حملة على الرئيس المكلف سعد الحريري وعلى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بيد أن هذه الحملة لن تفضي الى نتيجة بل ستعقد الموقف اكثر، والحزب الذي يقول إنه وفيّ لحلفائه مسؤول عن ضبط ألسنة هؤلاء". ورد على النائب سكرية بالقول: "إذا كان يعتقد أن الحريري يعمل لحساب محور أميركا واسرائيل، فلماذا يريد هو وسُنة 8 آذار أن يكونوا وزراء في حكومته؟ اما اذا كان الهدف استدراج الحريري للاعتذار عن تشكيل الحكومة فهذا لن يحصل، لقد قال نصرالله: لا حكومة إلا اذا وُزِّر احد النواب الستة، ولو ليوم القيامة، فلماذا يستكثر البعض على الحريري اذا ظل مكلفا حتى يوم القيامة؟".

 

عون قد يتنازل... والحريري لن يخضع لـ"دفتر شروط"

الراي الكويتية/28 تشرين الثاني 2018/رغم «تدليكِ» رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل مفوَّضاً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مَسْعاه لتفكيك عقدة إصرار «حزب الله» على توزير أحد النواب السنّة الموالين له، فإن جدارَ مأزق تأليف الحكومة الجديدة لا يبدو على مَشارِف حدوث أيّ خرقٍ فيه وسط استمرار لعبة «عض الأصابع» داخلياً وازدياد «الشبهات» حول خلفياتٍ إقليمية لـ «تعليق» الواقع اللبناني. فبعد 8 أيام على طرْحه بالتراجُع عن المبادلةِ بين عون والحريري بوزيريْن، سنّي للأول ومسيحي للثاني، بحيث تكون حصّة الرئيس المكلّف سنية صافية ويُقتطع منها وزير لسنّة 8 مارس، وهو الطرح الذي رَفَضه الحريري، عاد باسيل بثلاث أفكار لم يكشف عنها وعرَضها خلال لقائه رئيس البرلمان نبيه بري في مستهل جولة جديدة له في محاولةٍ لضمان تأليف الحكومة بأسرع وقت، وهو ما عاكستْه مجموعة مؤشرات عكستْ دوران الأزمة في «مكانها»، ومنها ما نُقل عن مصادر قريبة من الحريري، لـ «الراي»، من أنه ليس مستعداً للخضوع لـ «دفتر شروط»، متمسكاً برفْض استقبال النواب السنّة وان التشكيلة الجاهزة لديه وتنقصها أسماء وزراء «حزب الله»، من دون أن تستبعد ان يعمد عون «لاستيعاب المأزق الحالي من خلال الموافقة على تمثيل سنّة 8 آذار من حصته، وان يكون الشخص الذي سيتم التوافق على تسميته يحظى برضى النواب السنّة والرئيس عون وحتى الرئيس الحريري». وفي غمرة البحث عن حلّ للأزمة في «كومة قَش»، استوقف الدوائر السياسية الحملة المُمَنْهَجة من نواب في «حزب الله» ومن السنّة الموالين له وشخصيات قريبة منه، ضدّ الرئيس المكلف لم توفّر والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو ما اعتبرَه إعلام «تيار المستقبل» «أمر عمليات إعلامياً وتعليمة صفراء» من قبل «مرتزقة حزب الله»، قبل ان تبرز تحركات احتجاجية في الشارع ليل الاثنين، حيث قطع شبان طريق الناعمة - بيروت رفضاً لتصريحات الوزير السابق وئام وهّاب، وصولاً الى مواكب سيارة جابت طرابلس، دعماً للرئيس المكلف.

 

عوّموا الحكومة لقد عامَ الفساد والنفاق و.. المجارير

 كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/28 تشرين الثاني/18

يتحدّث اللبنانيون بحسرة ووجع عن المخاض الذي يأخذه تشكيل حكومة وحدة وطنية متسائلين: هل مسار التأليف والتشكيل منذ ستة أشهر حتى اليوم يبيّن أننا في اجواء وحدة وطنية؟ وهل ستكون إنتاجية الحكومة العتيدة شبيهة بالصراع والتجاذبات حول التاليف والتشكيل؟

 من هذا المنطلق طرح عدد من المراقبين فكرة تفعيل حكومة تصريف الأعمال من دون السعي إلى تأليف حكومة جديدة وذلك من منطلقات عدّة:

 * الرئيس المكلفّ هو نفسه سعد الحريري.

 * وزارة الأشغال باقية مع المردة.

 * حصة الشيعة مقسومة بين المكوّنين حزب الله وحركة أمل.

 * القوات لن يكون عندها مشكلة وهي دعت أكثر من مرّة إلى تعويم الحكومة أو تفعيل عملها.

 * الحزب التقدّمي الإشتراكي مفيد له بقاء الحكومة الحالية لألف سبب وسبب.

 * التيار الوطني الحرّ من مصلحته العمل المنتج بدل هدر الوقت الثمين من عمر العهد في صراع من دون جدوى وفي ظلّ وضع اقتصادي قد يكون الأسوأ منذ سنوات طويلة.

فإذا كانت المكوّنات الأساسية نفسها فهل سيكون طعم الطبخة الجديدة مغايراً؟ وماذا ينقص الآن؟ وزير بالناقص أو وزير بالزائد لا يهمّ فالنتيجة نفسها.

وما الذي يمنع من أن يرتدي الوزراء ثيابهم البيضاء في هذه الأيام السوداء ويأخذوا الصورة التذكارية نفسها وينطلقون من جديد؟

 فاستمروا أيها السادة الوزراء بتصريف أعمال المواطنين الذين عومتموهم بلطفكم.

فالتصريف تجيدونه تماماً. تصريف وصرف الأموال، تصريف وصرف النفقات، تصريف وصرف الصفقات، تصريف وصرف الموظفين...

وبطريقكم صرّفوا لنا المجاري والمجارير لكي لا نعوم بلطفكم بعد ان عمنا بالنفايات، بالفساد، بالنفاق.. فعمّت الفوضى.

وعلى هذا الحال نقول لكم عمتم مساءً وصباحاً، وتصبحون على وطن.

 

روسيا “تفاوض” على رأس “الحزب”!: لا حكومة إلى أن يقضي الجنرال سليماني امراً كان مفعولا!

الشفاف/28 تشرين الثاني/18/ما زالت الحكومة اللبنانية رهينة لدى فيلق القدس وقائده، الجنرال قاسم سليماني، على الرغم من نفي معظم القيادات اللبنانية عدم وجود عقدة إقليمية تحلول دون تشكيل الحكومة.

تقف الحكومة اللبنانية اليوم عند عقدة ما يسمى بتمثيل “سنة 8 آذار”، ظاهريا، اما الواقع فهو موقف امين عام حزب الله حسن نصرالله، الرافض تشكيل الحكومة في المرحلة الراهنة، وإيعازه لتابعيه في التيار العوني وما يسمى ب “سنة 8 آذار”، بإفتعال العقد للحؤول دون ولادة الحكومة.

مسيرة تشكيل الحكومة بدأت مع عقدتين إثنتين. اولهما ما سمي “العقدة الدرزية”، حيث طالب رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط بحصر التمثيل الدرزي من ثلاثة وزراء بحزبه، كون الحزب حصد غالبية اصوات الناخبين الدروز. ليتراجع جنبلاط لاحقاً ويقبل بوزارتين على ان يودعَ رئيسَ الجمهورية ميشال عون اسماء خمسة مرشحين في مقابل خمسة آخرين يرشحهم النائب طلال ارسلان، فيختار من بينهم رئيس الجمهورية الوزير الدرزي الثالث، في مقابل ضمان حصول جنبلاط على وزارتي التربيه والزراعة.

العقدة الثانية كانت مسيحية، حيث طالب “حزب القوات اللبنانية” بخمس حقائب وزارية من بينها وزارة سيادية، لتتراجع “القوات” لاحقا الى اربع وزارات من بينها منصب نائب رئيس الحكومة ووزارات الشؤون الاجتماعية والثقافة والعمل.

إزاء تراجع القوات والاشتراكي عن مطالبهم برزت الى السطح العقدة الفعلية، وهي موقف حزب الله، الذي طالب بتمثيل ستة نواب من السُنّة الذين فازوا على لوائحه ويتوزعون على كتل لبنانية ممثلة في الحكومة هي كتلة نواب حزب الله وفيها النائب الوليد سكريه، وكتلة نواب “حركة امل”، وفيها النائب قاسم هاشم، وكتلة النائب طوني فرنجيه، وفيها النائبان فيصل كرامي، وجهاد الصمد. رفض الرئيس الحريري توزير اي من هؤلاء، وقال في حديث له: إذا كان لا بد من توزير احد هؤلاء، فتشوا عن غيري”، وجاراه في موقفه رئيس الجمهورية حين قال إن النواب الستة ليسوا كتلة نيابية بل هم تجمعوا بعد الانتخابات من كتل نيابية مختلفة، وتاليا لا يحق لهم التمثيل الوزاري. إزاء الموقفين، خرج امين عام حزب الله مهددا بالويل والثبور وعظائم الامور ما لم يتوزّر أحد هؤلاء النواب، رافضا في الوقت نفسه تسليم اسماء وزرائه للرئيس الحريري.

تهديدات ضد شخصيات!

معلومات تشير الى ان تهديدات امنية وصلت الى مسامع “الجنرال”، ومثلها الى الزعيم وليد جنبلاط!  فتراجع عون عن موقفه ووصف قرار الرئيس الحريري بعدم توزير احد هؤلاء السنة الستة بـ”القرار غير الحكيم”.  ثم اطلق صهره الوزير جبران باسيل ليزيد في ازمة التشكيل تعقيدا، حين صرح أن الازمة  هي سنية – سنية بين تيار المستقبل والرئيس الحريري، والنواب السنة، وتاليا على الرئيس الحريري إيجاد حل لها. تزامنا أطلق حزب الله ابواقه على وسائل الاعلام من نواب سابقين وحاليين في حملة شتائم وسباب طالت الرئيس سعد الحريري ووالده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، للدفع به نحو التصلب اكثر في رفض توزير اي من النواب السنة الستة. من جهة ثانية تم الايعاز للرئيس عون واتباعه بضرورة التصلب من جهة ثانية في رفض التنازل عن الوزير السنّي من حصة الرئيس عون لاحد من النواب الستة، ما يعني عمليا الاستمرار في المراوحة الحكومية حتى يقضي الجنرال سليماني امرا كان مفعولا! وتشير المعلومات ان الرئيس الذي “أرعبته” طلة الامين العام للحزب الإيراني لا يملك من الشجاعة، لا هو ولا صهره، للوقوف في وجه رغبة الحزب بتوزير سني من “الستّة”، في حال كان قرار الحزب تسهيل امر تشكيل الحكومة خصوصا ان الرئيس نبيه بري طالب الرئيس عون بحل المأزق الحكومة بتوزير احد السنّة من النواب “الستّة”.

عرض روسي لأميركا: تخفيف عقوبات إيران مقابل سلاح الحزب!

الى ذلك تشير المعلومات ان توتر حسن نصرالله وسائر اتباعه مردّه الى المفاوضات التي تجري في الخارج بشأن رفع العقوبات عن إيران او التخفيف من بعضها. وهو عرض حمله الجانب الروسي الى الجانب الاميركي لقاء تجريد حزب الله من سلاحه، وإعادته من سوريا الى لبنان، وإعادة صواريخه الى إيران. وقالت مصادر أن الحزب الإيراني قام فعلاً بنقل الصواريخ الحديثة التي هدّد الإسرائيليون بضربها من بيروت إلى مخازن في طرطوس! وأضافت المصادر أن المفاوضات الجارية بين الإسرائيليين والروس والأميركيين حول “رأس الحزب” هي (وليس التهديدات الروسية)السبب في وقف الضربات الإسرائيلية لمواقع إيران في سوريا!  إلا أن الجانب الاميركي رفض العرض الروسي جملة وتفصيلاً.  وأبلغ المعنيين بأن الشروط الاميركية الـ12 “سلة واحدة” تنفذها إيران ومن بعدها يمكن التحدث مع طهران، وقبل ذلك لا حديث ولا تجزئة للعقوبات.

ما يثير جنون نصرالله، إذاً، هو أن رأس حزب الله بات على طاولة التفاوض! وهو، مع حزبه، بين فكي كماشة: فلا هو قادر على التحول لبنانيا والتخلي عن ايران، ولا هو قادر على مجاراة المغامرات الايرانية التي ستجره الى خسارات مضمونة في اول جولة تفاوض جدي!

 

صدام سامي ـ نديم إلى تصاعد

"ليبانون ديبايت"/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/18/أكدت معلومات ل"ليبانون ديبايت"، أن الصدام الحاصل بين النائبين نديم الجميّل وسامي الجميّل على خلفية انتخابات الصيادلة وتحالف الكتائب مع الحزب السوري القومي الإجتماعي ومع "حزب الله"، إلى تصاعد.

 

ماكرون: النأي بالنفس يبقي لبنان بعيداً عن الصراعات في رسالة إلى الرئيس اللبناني بمناسبة عيد الاستقلال

بيروت/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/18/أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن «التزام فرنسا دعمها لبنان ونموذجه الفريد في وجه التحديات الكبيرة التي يواجهها، وتمسكها بوحدته واستقلاله وسيادته وسلامة أراضيه واستقراره».

ولفت ماكرون في رسالة وجهها إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، بمناسبة عيد الاستقلال الـ75، إلى «أهمية اعتماد لبنان سياسة النأي بالنفس حيال الصراعات التي تحيط به، كي يبقى بعيداً عن التنافس بين القوى الإقليمية، وأن يباشر الإصلاحات الضرورية كي ينهض باقتصاده». وجاء في رسالة الرئيس الفرنسي: «إن لبنان وسط منطقة أدمتها الحروب والإرهاب والتطرف الديني، يبقى أميناً لقيم التسامح والاعتدال والعيش معاً التي كانت في أساس تكوينه، ويشكل لهذه الغاية علامة رجاء للديمقراطية وللتعددية». وأضاف: «إن فرنسا المتمسكة بقوة بالحفاظ على هذا النموذج اللبناني، وعلى وحدة وطنكم وسيادته واستقلاله والاستقرار فيه، ستواصل تقديم كل الدعم لكم، في الوقت الذي لا يزال وطنكم يواجه تحديات جمة». وأكد أن «اعتماد لبنان سياسة صارمة بالنأي بالنفس عن النزاعات التي تحيط به، أمر جوهري، لكي يبقى بمنأى عن التنافس القائم بين القوى الإقليمية»، مشدداً على أهمية «إطلاق عجلة الاقتصاد اللبناني، كما أنه من الواجب أيضاً أن تسلك الإصلاحات الضرورية طريقها بهدف الاستجابة لحاجات كامل الشعب اللبناني. كذلك فإن لبنان، الذي حمل بأكثر من طاقته عبء النزوح السوري، يجب أن يبقى معتمداً على المساعدات الدولية المقدمة إلى النازحين وإلى الدول المضيفة لهم، ما دامت ظروف العودة الآمنة والطوعية لم تكتمل بعد». وتابع: «لأجل كل هذه الأسباب التزمت فرنسا بشدة الوقوف إلى جانب بلادكم، وقد حركت لهذه الغاية شركاءها الدوليين.  ففي مستهل العام، انعقدت ثلاثة مؤتمرات دولية لدعم لبنان أمنياً واقتصادياً وإنسانياً، وقد أرست هذه المؤتمرات طريقاً واضحة من أجل لبنان أكثر استقراراً وأكثر ازدهاراً. وإني لمتمسك بشدة بأن توضع توصيات هذه المؤتمرات موضع التنفيذ، لا سيما فيما يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية التي تم الالتزام بها في مؤتمر (سيدر) الذي انعقد في باريس بمبادرة من فرنسا في 6 أبريل (نيسان) الماضي وفي دعم القوى الأمنية اللبنانية». وأبدى ماكرون ارتياحه لحسن سير الانتخابات النيابية في مايو (أيار) الماضي: «وفي هذا الإطار من المهم أن يتمكن لبنان من تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة في أسرع وقت»، معبّراً عن أمنيته زيارة لبنان.

 

معدات عسكرية فرنسية جديدة للجيش اللبناني بينها صواريخ طويلة المدى ونصف مليار دولار حجم مساعدة باريس الأمنية للبنان

بيروت/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/18/وصلت إلى لبنان، أمس، دفعة جديدة من المعدات العسكرية الفرنسية المقدمة للجيش اللبناني، في إطار «استكمال خطة التعاون المكثف بين الجيشين الفرنسي واللبناني». وأفاد بيان للسفارة الفرنسية في بيروت بأنه «تم تسليم 10 مركبات مدرعة فرنسية من طراز (ميفيستو)، و96 صاروخاً طويل المدى من طراز (HOT)، ونظامي محاكاة إطلاق النار، في مرفأ بيروت، إلى الجيش اللبناني، لمساعدته على تلبية احتياجاته في مجال مكافحة الإرهاب». وأوضح البيان أنه: «بفضل هذا التسليم الجديد يصل عدد المركبات المدرعة التي قدمتها فرنسا للجيش اللبناني إلى 25 منذ عام 2017»، مشيرا إلى أنه يمكن لهذه المركبات المدرعة - ومعها ذخائر وقطع تبديل - إطلاق صواريخ يبلغ مداها 4 آلاف متر؛ ليلاً ونهاراً. ولفت البيان إلى أنه «يرافق برنامج بناء القدرات على إطلاق النار برنامج تدريبي شامل في لبنان وفرنسا للسماح للجيش اللبناني بالتحكم الكامل في استخدام وصيانة منصات إطلاق الصواريخ هذه، التي أظهرت قوتها وفعاليتها في الحرب ضد الإرهاب». وأشار إلى تقديم فرنسا مساهمة إجمالية قدرها 45 مليون يورو على شكل تبرعات في عامي 2017 و2018 لتعزيز قدرات الجيش اللبناني، بما في ذلك أنظمة إطلاق الصواريخ، و34 كلباً للكشف عن المتفجرات، وبرامج تدريبية على أعلى مستوى، حيث بلغ إجمالي المساهمة الفرنسية في أمن لبنان نصف مليار دولار على مدى السنوات الخمس الماضية. وأكدت السفارة الفرنسية أن «هذه التقديمات تترجم مدى تعاون فرنسا مع الجيش اللبناني والتزامنا بتعزيزه»، واصفة إياه بأنه «مدماك الدولة وضامن استقلال لبنان وسيادته».

 

أفكار باسيل لحل عقدة الحكومة باتت في عهدة بري

«المستقبل» في ردها على حملة «حزب الله» ضد الحريري ووالده: أبواق هدفها تعطيل التشكيل

بيروت/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/18/انتقل وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل إلى المرحلة العملية من مبادرته لحلّ أزمة تمثيل «نواب سنة 8 آذار» في الحكومة، في وقت رأت فيه «كتلة المستقبل» النيابية أن هدف الحملة الأخيرة من قبل «حزب الله» وحلفائه، ضدّ رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري ووالده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري «تعطيل أي إمكانية لخرق الجدران المسدودة أمام تأليف الحكومة». وشدّد باسيل بعد لقائه بري على عدم اقتناعه بوجود قرار خارجي أو سياسي داخلي بعدم تأليف الحكومة، مؤكداً أن «المهم هو أن تتألف حكومة منتجة». وقال: «للمرة الأولى أنتقل بشكل عملي إلى الأفكار وهي كثيرة، وتحدثت بـ3 أفكار مع الرئيس بري، لكن الأمر مفتوح، والأهم الاتفاق على المبادئ». وجدد قوله: «لسنا معنيين بالمشكلة الحكومية، ولا صفة لي سوى المساعدة، ونحاول التوفيق بين الفرقاء، وسنستمر بدورنا بهذه الخلفية، ولا يُدخلنا أحد في أدوار أخرى». وأكد باسيل «أن الحل يجب أن يكون عادلاً، ولا يمكن تشكيل حكومة بالفرض أو الرفض، بل بالقبول والتوافق، ولهذا اسمها حكومة وحدة وطنية». ولفتت مصادر مطّلعة على المشاورات الحكومية لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الأفكار باتت في عهدة بري، وقد طلب بعض الوقت ليدرس كيفية البحث بها مع المعنيين، مشيرة إلى أنه حتى الآن لا يمكن معرفة كيفية التفاعل معها، مع تأكيدها في الوقت عينه على أن الحل لن يكون من حصّة رئيس الجمهورية.

بدورها، أوضحت كتلة «لبنان القوي» (التيار الوطني الحر)، أن المسعى الذي يقوم به باسيل هو للمساعدة والوصول إلى حل «ونحن لسنا طرفاً بالمشكلة، بل المسعى هو لحلّها ونطمئن بأن تصريف الأعمال لن يطول». واعتبرت «أن الإرادة اللبنانية هي الأساس، وهناك أكثر من فكرة للحل»، داعية إلى «إيقاف عملية التهويل بالملفين المالي والاقتصادي، وباستعادة المؤسسات والثقة، إذ يمكن حلّ المشكلات من الكهرباء ومكافحة الفساد».

أتى ذلك في وقت لم يلقَ نواب «اللقاء التشاوري» الذي يضم «نواب سنة 8 آذار»، رداً من قبل الحريري على طلب لقائهم، وذلك بعدما سبق لمصادر الرئيس المكلّف أن اعتبرت أنه لا فائدة من لقائهم، فيما سجّلت حملة من قبل نواب في «حزب الله» وشخصيات محسوبة على فريق «8 آذار» ضد الحريري ووالده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري. ولاقت هذه الحملة ردود فعل مستنكرة، فاعتبرت «كتلة المستقبل» النيابية «أن الأبواق التي تتحامل على الرئيس الحريري لا وظيفة لها إلا تعطيل تشكيل الحكومة». وشجب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب السابق وليد جنبلاط، الحملة على الحريري منتقداً في الوقت عينه «حزب الله» من دون أن يسمّيه. وكتب على «تويتر» قائلا: «شريكنا في الوطن مع حلفائه، مثل الرجل الآلي لا عواطف له ولا تقدير له مع الأسف لأي شيء، حتى لو أدى الأمر إلى التدهور الاقتصادي. هكذا تبدو الصورة على الأقل»، مضيفا: «وإذ أرى تلازم المسارات من العراق إلى لبنان، مروراً بسوريا، أجدد دعوتي إلى التسوية وأشجب التشهير بالشيخ سعد الحريري. الحكومة أولوية». وأدانت «كتلة المستقبل» النيابية «التطاول على رئيس الحكومة المكلّف وحملة الافتراءات على الرئيس الشهيد الحريري»، وقالت بعد اجتماعها الأسبوعي: «الأبواق التي تتولى أمر عمليات مشبوهة بالتحامل على الحريري هي وليدة العقول المريضة التي لا وظيفة لها سوى تخريب الاستقرار وتعطيل أي إمكانية لخرق الجدران المسدودة أمام تأليف الحكومة». ودعت الكتلة «كل القوى السياسية إلى العودة إلى الأصول في تأليف الحكومات والتوقف عن المحاولات المشبوهة لمحاصرة الصلاحيات المنوطة دستورياً بكل من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف».

وكان النائب في «حزب الله» وفي «اللقاء التشاوري» الوليد سكّرية، اتّهم الحريري بالمحاربة «لنصرة المشروع الأميركي والإسرائيلي في المنطقة»، فيما انتقد زميله في الكتلة نفسها حسن فضل الله، السياسة الاقتصادية منذ العام 1992. في إشارة إلى الحريري الأب. وقال: «ندفع اليوم ثمن السياسة المالية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية للنهج الذي بدأ منذ العام 1992 وعنوانه الأبرز هو الاقتراض، ما تسبب بتراكم الدين العام، فضلاً عن الهدر وعدم وضع سياسة اقتصادية تلائم لبنان». ولاقت الحملة ضد الحريري ردود فعل مستنكرة أيضاً من الشارع، حيث سجّل قطع طرقات في مناطق محسوبة على «تيار المستقبل». وشهد مساء أمس قطع طريق قصقص باتجاه طريق المطار في بيروت من قِبل بعض المحتجين؛ ما استدعى تحويل السير إلى الطرقات الفرعية، وذلك بعدما كانت مجموعة من مناصري «تيار المستقبل» قطعت مساء أول من أمس، طريق أوتوستراد الجية التي تصل بيروت بمنطقة الجبل والجنوب، في الاتجاهين، بالإطارات المشتعلة.

 

«علامات استفهام» لبنانية حول توقيف كارلوس غصن وباسيل استدعى السفير الياباني في بيروت للاستيضاح

بيروت/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/18/استدعى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل السفير الياباني في بيروت ماتاهيرو ياماغوتشي لعرض قضية توقيف كارلوس غصن، لافتاً إلى أن ظروف توقيفه تشوبها علامات استفهام كثيرة. وأبلغ باسيل السفير الياباني، بحسب بيان لوزارة الخارجية، بـ«أن لبنان مهتم جداً بمتابعة قضية كارلوس غصن كونه لبنانياً منتشراً في الخارج، ويمثل أحد النجاحات اللبنانية المهمة، وموضوعه يهم الرأي العام اللبناني والدولة اللبنانية». وأكد أن «وزارة الخارجية تتابع قضيته عبر كل الوسائل المتاحة للتأكد من أنه يتم التعامل معها بكل شفافية حسب القوانين المرعية الإجراء، وذلك بالتنسيق مع الدولة الفرنسية وكل الدول المعنية، ومع كل الجهات اللبنانية المختصة». كما تم إبلاغ السفير الياباني عن ورود معلومات مؤكدة إلى وزارة الخارجية عن أن ظروف توقيف غصن تشوبها علامات استفهام كثيرة، مطالبة إياه بأجوبة محددة حول موضوعات معينة عن ظروف توقيفه، بحسب البيان. وتمنت الخارجية «الانتهاء من التحقيقات في أسرع وقت ممكن دون التدخل في الشؤون القضائية، واحترام كل حقوقه بالدفاع عن نفسه والتواصل مع عائلته ومحاميه، توصلا إلى إنهاء هذه القضية بكل موضوعية وفقا للمعايير الدولية، ما يعزز علاقات لبنان باليابان ولا يؤثر عليها سلبا». وأكدت الخارجية للسفير الياباني أنها ستتابع بالتنسيق مع وزارة العدل وكل الجهات المختصة قضية غصن، «حرصاً منها على كل مواطن لبناني منتشر، سيما وأن هذه القضية تأخذ بعدا وطنيا لدى فئات المجتمع اللبناني كافة».

 

مَن قصد عون بتحميله «أمّ الصبي» مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة؟/السياسيون اللبنانيون غارقون في تفسير موقف رئيس الجمهورية

بيروت: سناء الجاك/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/18/دخلت تسميات جديدة إلى القاموس السياسي اللبناني على خلفية أزمة تشكيل الحكومة المستمرة منذ 7 أشهر، والتي تفاقمت بعد عقدة النواب السنة المحسوبين على «حزب الله» والمصرّين على توزير أحدهم بدعم من الحزب وتحت تسمية «اللقاء التشاوري». وبعد اعتماد لقب «بيّ (أب) الكل» لرئيس الجمهورية ميشال عون، أصبحت تسمية «أمّ الصبي» لغزاً دفع عون إلى السؤال: «من هي أم لبنان لكي نعطيها لبنان». واستعان بحكاية تروى عن سليمان الحكيم ليواجه «الأزمة الحكومية التي باتت كبيرة جراء مخاطر تفرد كل فريق بالسلطة»... تقول الحكاية إن «امرأتين قصدتا سليمان الحكيم ومعهما طفل تدّعي كل منهما أنها أمه. فقال لهما إنه سيحكم بالعدل بينهما بأن يتم تقطيع الطفل إلى قطعتين ويعطي كل واحدة قطعة. فصرخت إحداهما: لا تقتله؛ بل أعطه كله إلى الأخرى، فعرف سليمان عندها أنها هي الأم الحقيقية، وأعطاها الولد». وبعد سؤال عون، غرّد عضو «اللقاء التشاوري» النائب فيصل كرامي عبر حسابه الخاص على «تويتر» قائلاً: «البحث جارٍ عن أم الصبي... وأيضاً عن سليمان الحكيم!». وقال البطريرك الماروني بشارة الراعي: «حتى اليوم لم نجد من هي أم الصبي في لبنان. وأنا أرى أن لا أحد على استعداد للتضحية ليكون أم الصبي». من جهته، أشار عضو تكتل «لبنان القوي» النائب فريد البستاني إلى أن «الأنظار شاخصة إلى الرئيس عون وحركته السياسية الهادفة إلى إنقاذ الوطن من محنته. ونحن على ثقة بأن الرئيس وحده أم الصبي وليس هذا أو ذاك». وفي حين كانت الأجواء تشير إلى تحييد عون نفسه عن حل الأزمة، أعطت عودة وزير الخارجية جبران باسيل إلى استئناف مسعاه لحل أزمة تشكيل الحكومة إشارات باحتمال توزير أحد النواب السنة من حصة رئيس الجمهورية.

وبانتظار التطورات، يعلق المحلل السياسي راشد فايد على هذه التسميات وترجمتها في الأزمة الراهنة، فيقول إن ستالين هو أول من لقب نفسه بـ«أبو الأمة وأبو الشعب وأبو الأمم». وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» عدّ فايد أن «التسميات الحالية تنم عن عدم الالتزام بالدستور وآليات العمل السياسي، وتشبه بدعة الديمقراطية التوافقية، والهدف منها إيجاد مخارج لفظية لمواجهة انفجار الأزمات. فالأمومة والأبوة يحتاجان إلى إثبات عملي، وهما حالة دائمة وليست عابرة».

ويعد فايد أن الرئيس سعد الحريري هو أكثر من طبق مقولة «أم الصبي»، ويقول إن «التضحية التي دأب الحريري عليها لتسيير الحياة السياسية اللبنانية جاءت بسبب زعزعة التوازن الديمقراطي وغلبة السلاح من خارج المؤسسات، ولو كان يملك مثل هذا السلاح، لأحدث توازن رعب فرض على الآخرين التقيد بالدستور». ويستبعد فايد أن يتراجع الحريري عن رفضه توزير «سُنّة 8 آذار» أو أن يعتذر عن عدم التشكيل في المرحلة الراهنة؛ «فلا شيء يشير إلى ذلك». ويعد أن تشكيل الحكومة ليس رهناً بعملية سياسية داخلية، لكن بما يجري في المنطقة؛ و«(حزب الله) يتصرف انطلاقاً من كونه ممثلاً لمشروع إقليمي خارجي. ولا حل ما دامت إيران تعدّ تشكيل الحكومة في لبنان ورقة تفاوض لا تختلف عن ورقة الرهائن الأجانب المخطوفين في ثمانينات القرن الماضي، واليوم إيران تخطف لبنان وتساوم على تشكيل حكومته، وتريد إرغام الحريري على البقاء كأم الصبي حاضراً للمزيد من التنازلات». أما الأمين العام لحزب الوطنيين الأحرار الدكتور إلياس أبو عاصي فيرى أن «التسميات المتداولة هي فلكلور لا معنى له، ولا يؤدي إلى أي تقدم على صعيد تشكيل الحكومة. وكلنا نعرف تداعيات ذلك على الوضع الاقتصادي والاجتماعي». ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «لو أن (حزب الله) أعطى الرئيس الحريري أسماء وزرائه لكانت الحكومة تشكلت». وأشار إلى أن «الحريري أثبت فعلاً أنه أم الصبي، في حين تؤكد التجارب التي شهدناها أن البعض يتصرف وفق مبدأ: (أنا أو لا أحد)، ثم يؤكد أنه (بيّ الكل). وما يحصل لا يؤدي إلا إلى شرذمة الحكومة إذا تشكلت كما يريد (حزب الله)، ما يدل على أننا لا نزال في منتصف نفق التشكيل لاعتبارات إيرانية».

 

شعبة المعلومات توقف قاتلي المذيع البريطاني غافين فورد

جنوبية/28 نوفمبر، 2018/أفادت قناة الـ”MTV” بأن شعبة المعلومات أوقفت قاتلي المذيع البريطاني غافين فورد. واشارت  معلومات القناة إلى ان منفذي الجريمة هما شخصان من الجنسية السورية واعترفا بتنفيذ الجريمة بدافع السرقة وأحدهما كان على معرفة سابقة بالقتيل، ويذكر انه كان قد تم العثور على المذيع البريطاني مقتولا في منزله قرب العاصمة بيروت.

 

وهاب يصف الشهيد الحريري بقواد باع زوجته واوساط تعتبرها رسالة من حزب الله

جنوبية/29 نوفمبر، 2018/الى هذا الدرك وصل الخطاب السياسي، ما قاله وئام وهاب بحق الشهيد رفيق الحريري اكبر من ان يكون مجرد فلتة لسان بل رسالة لها ما بعدها. في سابقة تشكل وصمة عار على صفحات السياسة اللبنانية، وصف الوزير السابق وئام وهاب الشهيد الرئيس رفيق الحريري بالقواد، الذي باع زوجته. وان يصل وهاب الى هذا المستوى من المستوى في الخطاب الذي وصل إلى حدود لا يمكن اعتباره مجرد تعبير عن رأي سياسي، بل هو تجاوز كل الحدود الأخلاقية فضلا عن الخصومة السياسية. وفي هذا السياق اعتبرت أوساط سياسية من فريق 14 آذار “أن ما قاله وهاب هو رسالة من حزب الله بدعم من نظام الاسد، وأضافت أنه مهما بلغت وقاحة وهاب فإنه أجبن من أن يتجنى على الشهيد الحريري لو لم يكن مدفوعا من قبل مشغليه اي حزب الله والنظام السوري”.

 

وهاب يعتذر عن شتمه الحريري ووالده

تويتر/29 نوفمبر، 2018/صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب ما يلي: إنتشر ڤيديو مسرب عن كلام صدر خلال اليومين الماضيين رداً على الشتائم التي اطلقت واليافطات التي علقها أنصار المستقبل وتضمن الڤيديو إساءات شخصية لا يسعنا إلا الإعتذار عنها لأنها أتت في لحظة غضب ورداً على شتائم قاسية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ماتيس وبومبيو يدافعان عن محمد بن سلمان

روسيا اليوم/الأربعاء 28 تشرين الثاني 2018/أعلن كل من وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين مايك بومبيو وجيمس ماتيس عن عدم وجود أدلة على تورط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي. وقال وزير الدفاع جيمس ماتيس للصحافيين، اليوم الأربعاء: "ليست لدينا الأدلة على تورط ولي العهد السعودي، ليست لدى أوساط الاستخبارات ولا أحد آخر". وبخصوص التقارير حول أن وكالة الاستخبارات المركزية توصلت للاستنتاج بأن الأمير محمد بن سلمان أمر بقتل الصحافي، طلب ماتيس توجيه الأسئلة في هذا الصدد إلى الوكالة ذاتها. وأضاف أن الولايات المتحدة تتوقع محاسبة المسؤولين عن قتل خاشقجي. بدوره، صرح وزير الخارجية مايك بومبيو في أعقاب جلسة استماع مغلقة مع أعضاء الكونغرس حول سياسات الإدارة الأمريكية تجاه السعودية، بأنه "لا توجد هناك تقارير مباشرة تربط بين ولي العهد والأمر بقتل جمال خاشقجي".وعلى الرغم من ذلك شكك عدد من أعضاء الكونغرس في موقف الإدارة الأميركية في أعقاب الجلسة.

 

الديمقراطيون يختارون بيلوسي لرئاسة مجلس النواب الأميركي

وكالات/الأربعاء 28 تشرين الثاني 2018/اختار الديمقراطيون في مجلس النواب اليوم الأربعاء نانسي بيلوسي لتكون الرئيس القادم للمجلس. وما زالت بيلوسي (78 عاما) في حاجة لانتخابها رسميا من المجلس بكامل أعضائه في تصويت يجرى أوائل كانون الثاني. وتولت بيلوسي رئاسة مجلس النواب في الفترة من 2007 وحتى 2011 وهي حاليا زعيمة الديمقراطيين في المجلس. وتناور مجموعة صغيرة العدد من الديمقراطيين لحرمانها من الفوز بالمنصب في ذلك التصويت. وفاز الديمقراطيون بالأغلبية في مجلس النواب في الانتخابات التي جرت الشهر الحالي في حين احتفظ الجمهوريون بالأغلبية في مجلس الشيوخ.

 

مخطط إيراني لتغيير التركيبة الديموغرافية لمناطق سورية من خلال تجنيس إيرانيين ولبنانيين من بينهم عناصر بالحرس الثوري وحزب الله اللبناني

لندن/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/18/منذ أن تدخلت إيران في الحرب السورية، وهي تسعى إلى إيجاد موضع قدم لها يستمر طويلاً حتى بعد انتهاء الحرب، وبدأت في الآونة الأخيرة العمل مع نظام بشار الأسد على تغيير التركيبة الديموغرافية للمناطق التي هجرها أهلها السوريون نتيجة للحرب الظالمة، وذلك من خلال تجنيس إيرانيين ولبنانيين، من بينهم عناصر في «الحرس الثوري»، و«حزب الله» اللبناني. وأكد تقرير حديث نشره معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط «ميمري» ومقره واشنطن، أن طهران استغلت الحرب السورية لطرد سكان من مناطقهم بهدف استقدام آخرين من إيران إلى تلك المناطق، مما يؤكد نيتها في «تغيير التركيبة الديموغرافية لسوريا». وقال المعهد، إن السلطات السورية تعتمد مجموعة من الأساليب لطرد الأهالي من بعض مناطق البلاد، مثل «التهديد والحصار والتجويع والتعذيب والاستيلاء على ممتلكاتهم»، مقابل منح الجنسية للإيرانيين. وأشار التقرير إلى أنه «تم إعطاء الجنسية السورية للملايين من الإيرانيين واللبنانيين، من بينهم عناصر في «الحرس الثوري»، وعناصر من «حزب الله» اللبناني. وخلال الأشهر الأخيرة، ذكرت تقارير إعلامية أن دمشق قامت بتجنيس الملايين من الإيرانيين، وعشرات من أعضاء الميليشيات المدعومة من إيران، والتي تقاتل إلى الجانب السوري. وفي السابع من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، كُشف عن رسالة بعثها رئيس المخابرات العامة السورية إلى وزير داخلية بلاده، تضمنت قائمة الإيرانيين الذين سيتم منحهم الجنسية السورية، في محافظات دمشق وريف دمشق وحلب ودير الزور. وذكر معهد «ميمري» أن الهدف من تجنيس عناصر «حزب الله»، المنتشرين في جنوب سوريا، على طول الحدود مع «إسرائيل»، هو إخفاء وجود هذه الميليشيات في المنطقة. وتابع أن «منح الجنسية للإيرانيين يعتبر عملية أولية تسبق جلب المجنسين عائلاتهم والاستقرار في المحافظات المذكورة آنفاً».

 

انطلاق الجولة الـ 11 لمحادثات آستانة حول سوريا في غياب «المراقب» الأميركي

آستانة/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/18/بدأ ممثلون لإيران وروسيا وتركيا اليوم (الأربعاء) محادثات في عاصمة كازاخستان آستانة تستمر يومين وتتمحور حول الهدنة الهشة التي أعلنت قبل عشرة أسابيع في إدلب بشمال سوريا، كما أعلنت وزارة الخارجية في كازاخستان.

وجاء في بيان للوزارة أن وفودا من الدول الثلاث الراعية لمسار آستانة إضافة إلى وفد من النظام السوري وآخر من المعارضة باشرت جولة المحادثات. وأضاف أن المحادثات التي ستناقش الأوضاع في محيط إدلب ستركز أيضا على تهيئة الأجواء لعودة اللاجئين والنازحين، إضافة إلى إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب. وتتمثل الأمم المتحدة بموفدها الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، وفقا للبيان، في الاجتماع المرجح أن يكون الأخير له بشأن النزاع السوري قبل مغادرته المنصب. والهدنة التي أعلنت قبل عشرة أسابيع، بات مصيرها مهددا بعد خروق عدة في المناطق العازلة التي يفترض أن تكون خالية من السلاح الثقيل بموجب اتفاق عقد في 17 سبتمبر (أيلول) بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان جنّب محافظة إدلب هجوماً لقوات نظام بشار الأسد وحلفائه. ويُتوقع أن تختتم محادثات آستانة غداً (الخميس)، علماً أنها الجولة الحادية عشرة منذ بدء موسكو مساعيَ دبلوماسية مطلع 2017. وقد طغى هذا المسار على المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة لانهاء النزاع في سوريا الذي أودى بحياة أكثر من 360 ألف شخص منذ مارس (آذار) 2011. وحضرت الولايات المتحدة عددا من جولات محادثات آستانة بصفة مراقب. لكن الموفد الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري قال الأسبوع الماضي إن واشنطن لن تحضر الجولة الحالية.

 

السعودية تنفي وجود قوات عسكرية تابعة لها في سوريا

الرياض/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/18/أكدت السفارة السعودية لدى تركيا اليوم (الأربعاء)، عدم وجود أي قوات سعودية في شمال شرقي سوريا. وقالت السفارة في تغريدة على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عدم صحة الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية حول وجود قوات عسكرية تابعة للمملكة العربية السعودية في شمال شرقي سوريا، وتؤكد السفارة أنه لا صحة لهذه الأنباء على الإطلاق، حيث لا توجد قوات سعودية في سوريا، ودعت السفارة وسائل الإعلام لتحري الدقة والنزاهة في نقل الأخبار من مصادرها الموثوقة.

 

تعزيزات عسكرية حول جيب «داعش» الأخير شرق سوريا

لندن/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/18/قالت «قوات سوريا الديمقراطية»، إن فوجاً كاملاً من جيش الثوار التابع لها، توجه إلى الخطوط الأمامية في المعركة ضد «داعش» قرب بلدة هجين في ريف دير الزور، بحسب حسابها في مواقع التواصل. كما أكد موقع «دير الزور 24» وصول رتل تابع لجيش الثوار المكون أساساً من عشائر عربية، مع عدد كبير من العربات والسلاح الثقيل والمتوسط، إلى ريف دير الزور الشرقي، للمشاركة في المعارك ضد التنظيم المتطرف. وشنّ تنظيم داعش، الجمعة، هجوماً واسعاً ضد مواقع «قوات سوريا الديمقراطية» قرب الجيب الأخير الذي يسيطر عليه في ريف دير الزور الشرقي، قرب الحدود العراقية. وأسفر الهجوم، وفق «المرصد السوري»، عن مقتل 92 عنصراً من «قوات سوريا الديمقراطية». واستأنفت «قوات سوريا الديمقراطية» منذ بداية الشهر الجاري هجومها ضد التنظيم في المنطقة، بعد عشرة أيام من تعليقه، رداً على قصف تركي طال مواقع كردية في شمال البلاد. واستقدمت مئات المقاتلين إلى محيط الجيب الأخير للتنظيم، في إطار مساعيها لإنهاء وجود مقاتلي «داعش» فيه، الذين يقدر التحالف الدولي عددهم بنحو ألفي عنصر. وتحدث موقع «فرات بوست» عن إرسال مجلس منبج العسكري، المنضوي تحت قيادة «قسد»، فوج «عبدو دوشكا» للمشاركة في المعارك ضد التنظيم في ريف دير الزور الشرقي. كما أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري، أن تعزيزات عسكرية من القوى العسكرية المنضوية تحت راية «قوات سوريا الديمقراطية»، لا تزال تصل من مناطق مختلفة من شرق نهر الفرات، إلى مناطق في محيط جيب التنظيم، عند ضفاف نهر الفرات الشرقية. وتحدث المرصد عن وصول مئات المقاتلين من قوات جيش الثوار، ولواء جبهة الأكراد، وكتائب شمس الشمال، التي شاركت سابقاً في قتال تنظيم داعش في الشمال السوري، خلال الساعات الأخيرة، إلى محيط جيب التنظيم الأخير عند ضفاف الفرات الشرقية، ضمن التحضيرات المستمرة منذ الـ29 من أكتوبر (تشرين الأول) من العام الجاري، لإنهاء وجود التنظيم كقوة مسيطرة في شرق الفرات. المصادر المتقاطعة أكدت لـ«المرصد»، أنه على الرغم من إعلان قرب انطلاقة العملية العسكرية لـ«قوات سوريا الديمقراطية» والتحالف الدولي، لمرات متكررة، منذ استعادة التنظيم في 28 من أكتوبر الفائت كامل ما خسره من مناطق في جيبه الأخير، خلال عملية «سوريا الديمقراطية» والتحالف التي كانت انطلقت في سبتمبر (أيلول) الماضي، فإن العملية لم تنطلق حتى الآن، رغم التحضيرات العسكرية من استقدام آلاف العناصر ونشرهم في محيط جيب التنظيم، وتعزيز المنطقة بالأسلحة والذخيرة والمعدات، إلا أن المخاوف من الاجتياح التركي لم تدفع وحدات حماية الشعب الكردي لإرسال التعزيزات العسكرية إلى ضفاف الفرات الشرقية، بسبب الخشية من عدم حيلولة الدوريات الأميركية دون عملية هجوم بري تركي على الشريط الحدودي الشمالي الواقع بين نهري دجلة والفرات، الأمر الذي سيدفع لاندلاع قتال شرس في المنطقة، بحسب «المرصد».

 

لافروف يأمل بحسم «الدستورية» في آستانة ودي ميستورا يشارك في المفاوضات

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/18/أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمل بلاده في تحقيق «نقلة مهمة» بملف تشكيل اللجنة الدستورية السورية خلال لقاء آستانة الذي يبدأ أعماله اليوم في العاصمة الكازاخية. وقال الوزير الروسي بعد جولة محادثات عقدها مع نظيره الفرنسي إن الملف السوري كان على رأس لائحة اهتمامات الطرفين، وأكد على الأهمية التي توليها موسكو لدفع الحوار مع البلدان الأوروبية الفاعلة، خصوصا فرنسا التي قال إن موسكو ستواصل التعاون معها في مسألة إرسال بعثات إمدادات إنسانية إلى سوريا. ولفت إلى سعي موسكو لمواصلة العمل مع الطرفين الفرنسي والألماني لتقريب وجهات النظر وتعزيز التنسيق في الملف السوري، مشيرا إلى مسعى لمواصلة التنسيق في إطار «الصيغة الرباعية» التي أطلقتها القمة التي جمعت زعماء روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا في إسطنبول أخيرا.

وأشار لافروف إلى الأهمية الخاصة لجولة محادثات آستانة التي تنطلق اليوم بحضور البلدان الثلاثة الضامنة لوقف النار في سوريا (روسيا وتركيا وإيران) وطرفي الحكومة والمعارضة السورية، والأردن بصفة مراقب. وقال إن موسكو تعول على خروج الجولة الحالية بنقلة نوعية تحسم السجالات حول تشكيل اللجنة الدستورية. وكان المكتب الإعلامي للمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أعلن أن الأخير سيحضر الجولة المقبلة من مفاوضات آستانة، وأنه سيترأس هناك اجتماعا للدول الضامنة. وورد في بيان مكتب المبعوث الأممي أنه وبعد التشاور مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قرر قبول الدعوة للمشاركة في مفاوضات آستانة «حيث سيترأس في إطار عملية جنيف ووفقاً لقرار مجلس الأمن (2254) اجتماعا مع ممثلي إيران وروسيا وتركيا؛ الدول التي دعت لعقد اجتماع سوتشي في يناير (كانون الثاني) 2018».

ورأى مكتب دي ميستورا أن «هذا الاجتماع سيسهم في تسريع التوصل إلى نتيجة ملموسة على مسار تشكيل اللجنة الدستورية، استنادا للبيان المشترك حول سوريا الصادر عن زعماء تركيا وفرنسا وروسيا وألمانيا، والذي دعا إلى التأسيس والانعقاد المبكر للجنة الدستورية».

وكانت الخارجية الكازاخية أكدت أن دي ميستورا سيترأس الوفد الأممي الذي سيشارك في الجولة الجديدة من عملية آستانة بصفة مراقب. على صعيد آخر، دعت روسيا إلى محاسبة الجهات التي «تقف وراء الهجمات الكيماوية التي نفذت على مدار السنوات الماضية ضد السوريين»، مشددة على أن القصف الأخير لمدينة حلب بمواد سامة «يجب ألا يبقى دون عقاب». وأفاد بيان أصدرته الخارجية أن إرهابيين «من تنظيم (جبهة النصرة) متمركزون في منطقة إدلب لخفض التوتر، قصفوا في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي أحياء سكنية في مدينة حلب؛ وهي الخالدية والزهراء وشارع النيل، بذخائر تحتوي على مواد سامة»، مؤكدة أن «موسكو تدين بأشد العبارات هذا الهجوم الذي نفذه الإرهابيون ضد السكان المدنيين في حلب»، وزادت أن روسيا أبلغت مرارا المجتمع الدولي بـ«محاولات المسلحين في إدلب، وبمساعدة مكثفة من الناشطين في (الخوذ البيضاء)، القيام باستفزازات باستخدام الأسلحة الكيماوية». وقالت إن لديها معطيات تفيد بأنه تم في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي نقل عشرات الحاويات من المواد السامة التي يفترض أنها الكلور، إلى محافظة إدلب، وتحديداً يوم 30 أكتوبر الماضي، وإلى بلدات واقعة مباشرة قرب حلب.

ودعت الخارجية الروسية إلى «محاسبة هؤلاء الذين استخدموا على مدار كل هذه السنوات المواد السامة لترهيب السوريين المسالمين». وأضافت أن موسكو تنطلق من أن «منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بصفتها هيئة دولية معنية أساساً بتدقيق حالات استخدام المواد السامة، ستجري تحقيقاً مهنياً في الوقت المناسب وبالتوافق الكامل مع (معاهدة حظر تطوير وإنتاج وتخزين واستخدام السلاح الكيماوي)، والتي تقضي بإتلافه».

 

اغلاق مقرات أحزاب ومنظمات مرتبطة فكرياً بـ«العمال الكردستاني» في السليمانية مصادر عزتها إلى ضغوط تركية على «الاتحاد الوطني» الحاكم في المحافظة

السليمانية: إحسان عزيز/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/18/باشرت قوات الأمن الكردي «الأسايش»، أمس، إغلاق مقرات الأحزاب والمنظمات المدنية، المرتبطة بـ«حزب العمال الكردستاني» المحظور في تركيا، وذلك تنفيذاً لقرار مباشر من نائب رئيس حكومة إقليم كردستان المنصرفة قوباد طالباني، النجل الأصغر للرئيس العراقي الأسبق وزعيم حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» الراحل جلال طالباني. ويقضي القرار الصادر في 29 من أكتوبر (تشرين الأول) المنصرم، بإغلاق مكاتب ومقرات كل الأحزاب والمنظمات غير الحاصلة على ترخيص رسمي من حكومة إقليم كردستان. لكن اللافت في تنفيذ القرار أنه اقتصر على بعض الأحزاب والمنظمات المدنية، المرتبطة فكرياً بنهج «حزب العمال الكردستاني» المناهض لتركيا، التي تتبنى أفكار زعيمه المعتقل عبد الله أوجلان، مثل حزب «حرية كردستان» ومنظمته النسوية المدنية، في حين ما زالت هناك عدة أحزاب انبثقت مؤخراً في إقليم كردستان، ولم تحصل إلى الآن على تراخيص رسمية من سلطات الإقليم وتمارس أنشطتها السياسية دون عراقيل. ووصف حسين كركوكي، القيادي في حزب «حرية كردستان»، المرتبط فكرياً بـ«حزب العمال الكردستاني»، قرار السلطات الكردية بأنه سياسي ويفتقر إلى أي سند قانوني، ذلك أن حزبه حاصل على ترخيص رسمي من السلطات الاتحادية في بغداد منذ عام 2018 يسمح للحزب بمزاولة العمل والنشاط السياسي في كل أرجاء العراق، وقد شاركنا في الانتخابات النيابية الأخيرة في العراق. وتحدث كركوكي لـ«الشرق الأوسط» أثناء اقتحام قوات الأمن لمقر حزبه في مدينة السليمانية: «منذ عام 2014 وحزبنا يطالب حكومة الإقليم بمنحه ترخيصاً رسمياً لممارسة نشاطاته، ولكن سلطات الإقليم تتجاهل طلبنا، بينما ينص القانون المتبع في الإقليم على أن وزارة الداخلية مكلفة بالرد على أي طلب من هذا القبيل في غضون 45 يوماً، إما بالرفض أو الموافقة، وبخلافه يعتبر الحزب مرخصاً رسمياً، لذا فإن حزبنا يعتبر مرخصاً من الناحية القانونية ولن نغادر مقرنا ولن نغلقه مهما كانت طبيعة الضغوط».

وأوضح كركوكي، أن سلطات الأمن التابعة لحزب «الاتحاد الوطني الكردستاني»، الحاكم في السليمانية، طلبت من حزبه الامتثال للقرار تفادياً للإحراج مع الجانب التركي، لأن «الاتحاد الوطني» يتعرض لضغوط مباشرة من جانب تركيا، لحظر أنشطة الأحزاب والمنظمات الموالية أو المرتبطة بـ«حزب العمال» في نطاق محافظة السليمانية، مقابل تطبيع العلاقات مع «الاتحاد الوطني»، ورفع الحظر الجوي المفروض على مطار السليمانية الدولي، من جانب السلطات التركية. وتابع كركوكي: «حتى لو أغلقوا مقراتنا في السليمانية، فسنواصل أنشطتنا السياسية في المحافل والأوساط الأخرى، فالمقرات بالنسبة لنا أمر ثانوي وحزبنا متوغل في صفوف الجماهير في كل أرجاء الإقليم، حتى في دهوك وزاخو وأربيل التي لا يسمح لنا فيها بالنشاط السياسي». وتقول وزارة الداخلية إن القرار يشمل كل الأحزاب والمنظمات السياسية والمدنية غير المرخصة رسمياً من قبل حكومة الإقليم حصراً، وسينفذ بحق الجميع دون استثناء. وكانت أحزاب سياسية قد انبثقت في الإقليم، منتصف العام الماضي، ولم تحصل على تراخيص رسمية من سلطات الإقليم إلى الآن، مثل حزب «التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة» الذي أسسه الرئيس العراقي الحالي برهم صالح ربيع العام الماضي، والذي غير اسمه قبل أسابيع إلى حزب «التحالف الوطني»، بعد استقالة زعيمه برهم صالح وعودته إلى صفوف «الاتحاد الوطني الكردستاني»، وكذلك حراك «الجيل الجديد» الذي أسسه رجل الأعمال شاسوار عبد الواحد في السليمانية منتصف العام الماضي أيضاً.

من جانبه، أوضح آرام سعيد، القيادي في حراك «الجيل الجديد»، أن حزبه الذي لم يحصل على إجازة رسمية من سلطات الإقليم خاض الانتخابات النيابية في العراق وحصد أربعة مقاعد في مجلس النواب العراقي، كما حصد ثمانية مقاعد في برلمان الإقليم في الانتخابات التي جرت في 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، وهذا في حد ذاته يعتبر ترخيصاً وتفويضاً له بالعمل السياسي، وأضاف سعيد لـ«الشرق الأوسط»: «حراكنا يمارس نشاطه السياسي دون أي عراقيل، ولم تبلغنا أي جهة أمنية بإغلاق مقراتنا، وفي حال تم تبليغنا بذلك فستكون لنا كلمتنا حينذاك».

 

واشنطن: ولي العهد السعودي وجّه بلاده في المسار الإصلاحي

واشنطن/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/18/قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم (الأربعاء)، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وجّه بلاده في المسار الإصلاحي. وأكد بومبيو في تصريحات أن «السعودية قوة فاعلة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط»، مشدداً على أن «خفض مستوى العلاقات مع الرياض لن يحقق شيئاً. سيكون خطأ فادحاً للأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها». وأضاف: «علاقات الولايات المتحدة مع السعودية مهمة لمواجهة الخطر الإيراني»، مشيراً إلى أن واشنطن «ستقدم مساعدات غذائية إضافية لليمن بقيمة تتجاوز 130 مليون دولار».

 

ولي العهد السعودي يصل إلى الأرجنتين للمشاركة في قمة الـ20

بوينس آيرس/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/18/وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم (الأربعاء)، إلى الأرجنتين لحضور اجتماعات قمة الـ20. وكان ولي العهد السعودي غادر تونس بعد زيارة استمرت لساعات. وصدر بيان عن الديوان الملكي جاء فيه: وصل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى الأرجنتين لرئاسة وفد السعودية المشارك في قمة قادة دول مجموعة العشرين، في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس.

 

السعودية ومصر تتفقان على حماية الأمن القومي العربي ومواجهة التدخلات الخارجية

السبسي يتقدم مستقبلي محمد بن سلمان في تونس... والسيسي يؤكد عمق التحالف الاستراتيجي بين القاهرة والرياض

القاهرة: سوسن أبو حسين تونس: /الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/18/شدد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، على تأكيد عمق العلاقات الأخوية التي تربط بلاده بجمهورية مصر العربية، وقال في برقية بعث بها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في ختام زيارته للقاهرة: «لقد أكدت المباحثات التي أجريناها مع فخامتكم العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط بين بلدينا، والرغبة المشتركة في تعميق التعاون بينهما في المجالات كافة، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وفخامتكم». ورغم برودة الأجواء، تقدم الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، وكبار المسؤولين في الحكومة التونسية، لاستقبال ضيف تونس الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، في المطار الرئاسي، حيث وصل إلى العاصمة التونسية في وقت لاحق من مساء أمس. وأقيمت مراسم استقبال رسمية لولي العهد، حيث عٌزِفَ السلام الملكي السعودي، والنشيد الوطني التونسي، واستعرضا حرس الشرف. وبعد استراحة قصيرة في المطار، صحب الرئيس التونسي ولي العهد السعودي في موكب رسمي إلى قصر قرطاج الرئاسي، في العاصمة تونس. وكان ولي العهد السعودي، اختتم أمس زيارة رسمية للعاصمة المصرية استمرت يومين، حيث التقى أمس الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي استقبله في قصر الاتحادية بالعاصمة المصرية بحضور وفدي البلدين. وتناول الاجتماع الموسع، سبقه لقاء ثنائي عقده الجانبان، أوجه العلاقات الثنائية العريقة بين البلدين الشقيقين وفرص تطويرها، في مختلف المجالات، وتطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المشتركة المبذولة تجاهها، إلى جانب بحث مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

من جانبه، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي «عمق ومتانة التحالف الاستراتيجي الراسخ بين مصر والسعودية»، ونوه خلال لقائه ولي العهد السعودي، حرص بلاده على التعاون مع السعودية لمواجهة التطورات في الشرق الأوسط، وشدد على أن أمن واستقرار السعودية «جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري». وتأتي زيارة ولي العهد السعودي للقاهرة، في إطار جولة عربية شملت الإمارات والبحرين، حيث غادر بعدها إلى تونس في وقت لاحق أمس. من جهته، أكد محمد العلي، السفير السعودي لدى تونس، أن زيارة ولي العهد تأتي ترسيخاً لعمق العلاقات التاريخية الوثيقة بين السعودية وتونس.

وعد السفير العلي، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، تكثيف الزيارات المتبادلة بين البلدين على مستوى القيادات العليا «دليلاً على متانة العلاقات السعودية - التونسية»، مشيداً بالعلاقات الراسخة المتينة التاريخية بين السعودية وتونس «المبنية على قواعد صلبة من التلاحم والتعاضد والرؤى المشتركة التي تربط القيادتين الكريمتين والشعبين الشقيقين، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً» وبيّن العلي أن الزيارة تأتي استكمالاً لمسيرة الأخوة والمحبة والوفاء التاريخية بين البلدين، وتعكس عمق واستراتيجية العلاقات بينهما، معبراً عن سعادته الكبيرة بالزيارة التي سيكون لها أثرها الكبير في تعزيز التقارب القائم، ورفع مستوى التعاون الثنائي، بما في ذلك التعاون بين الجهات الفاعلة من قطاع الأعمال في البلدين، خصوصاً في ظل الفرص والمجالات الكبيرة الواعدة التي توفرها «رؤية السعودية 2030» لتعزيز الشراكة.

وحول لقاء قصر الاتحادية، قال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن الرئيس السيسي رحب بالأمير في بلده الثاني، وطلب نقل تحياته للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، منوهاً للتقدير والمودة التي تكنها مصر قيادة وشعباً للمملكة العربية السعودية في ضوء العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، ومؤكداً «عمق ومتانة التحالف الاستراتيجي الراسخ بين مصر والسعودية وأن أمن واستقرار المملكة جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري». وأوضح المتحدث في بيان رسمي، أن السيسي أشار إلى حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائي مع السعودية في مختلف المجالات، وتكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسؤولين من البلدين بصورة دورية للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التي تشهدها حالياً منطقة الشرق الأوسط وتعزيز وحدة الصف والعمل العربي والإسلامي المشترك في مواجهة مختلف التحديات الإقليمية. بينما نقل عن الأمير محمد بن سلمان تأكيده أن زيارته لمصر «تأتي استمراراً لمسيرة العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تربط البلدين وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، ودعماً لأواصر التعاون الثنائي على جميع الصعد». وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، أن اللقاء شهد بحث أطر وآفاق التعاون المشترك بين البلدين، حيث أعرب الجانبان عن ارتياحهما لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدولتين، مع تأكيد أهمية دعمه وتعزيزه لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة لتعزيز التكامل بينهما، فضلاً عن البناء على ما سبق وما تحقق من نتائج إيجابية خلال الزيارات المتبادلة الأخيرة بين مسؤولي الدولتين. وفيما يتعلق بقضايا المنطقة؛ تناولت المباحثات جملة من أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، وعكست المناقشات «تفاهماً متبادلاً بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، وتم الاتفاق على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة سعياً للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة بما يحفظ سيادتها وسلامتها الإقليمية ويصون مقدراتها ويحقق طموحات شعوبها، لا سيما من خلال العمل على بلورة رؤية شاملة لتطوير منظومة العمل العربي المشترك، بما يكفل تعزيز القدرات العربية على مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والتهديدات المتزايدة للأمن الإقليمي». ووفقا للبيان، فقد تم الاتفاق على التعاون والتنسيق المصري السعودي كدعامة أساسية لحماية الأمن القومي العربي، ومواجهة التدخلات الخارجية في الشؤون السيادية لدول المنطقة ومحاولات بث الفرقة بينها، التي أفضت مؤخراً إلى تأجيج التوترات والنزاعات والنشاطات الإرهابية والمتطرفة بها، فيما شدد الرئيس السيسي في هذا الإطار على «التزام مصر بموقفها الثابت تجاه أمن الخليج ورفض أي ممارسات تسعى إلى زعزعة استقراره». وعقب المباحثات اصطحب الرئيس المصري ضيفه ولي العهد السعودي إلى مطار القاهرة لتوديعه عقب اختتام الزيارة. وحظيت زيارة الأمير محمد بن سلمان للقاهرة باهتمام وترحيب مصري رسمي وشعبي بالغ، منذ وصوله إلى مطار القاهرة مساء أول من أمس، حيث تزينت الشوارع بأعلام السعودية وصور ولي العهد. كما تجمع أمس عشرات المواطنين، خلال مرور موكبه بوسط القاهرة، تعبيرا عن ترحيبهم بالزيارة، الذين هتفوا باسم خادم الحرمين الشريفين، ملوحين بالعلمين السعودي والمصري.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اوهام العرق الواحد وواقع التعددية

ادمون الشدياق/28 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69254/%d8%a7%d8%af%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%88%d9%87%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%ad%d8%af-%d9%88%d9%88%d8%a7%d9%82-2/

أن نظرية الشخصية الواحدة والحضارة العربية الواحدة الفارضة لعرق واحد ودين واحد على خلق الله هي إهانة للحرية التي اعطانا إياها الله عندما خلقنا اسياد واحرار وهذا يمكن ان يقال عن الفرسنة والسورنة والاسلمة...الخ.

هي تناقض مبداء التعددية الحضارية والدينية الذي قامت على أساسه الدولة اللبنانية والذي تتبناه معظم البلدان الديمقراطية المتقدمة اليوم في العالم ونذكر على سبيل المثال سويسرا وكندا والولايات المتحدة واستراليا…الخ. والتعددية هذه تنادي بمجتمع متعدد الاتنيات والأديان وتنادي بعيش هذه الاتنيات والأديان في هذا المجتمع بمساواة بغض النظر عن التفوق العددي او الديني أو الحضاري لأي من هذه المجموعات.

هذا عدا أن الحضارة العربية بحد ذاتها ليس لديها المقومات الحضارية الكافية لصهر باقي الحضارات والحلول مكانها ولا يمكنها وبجرة قلم الغاء دزينة من الحضارات التي تتفوق عليها بأشواط من حيث القدم ومن حيث الرقي والأهمية التاريخية والحضارية.

ولذلك نريد في هذه المقالة وبقدر المستطاع ان نصحح بعض وجهات النظر النابعة من محيط يفلسف جاهليته ويفرضها على الآخرين، ويتباهى بها حضارة مزعومة لا دعامة لها الا الاساطير التي ابتدعتها، فنقول:

أولاً – أن20% من سكان الدول العربية لا يدينون بالإسلام وليس عندهم عقدة ( إعادة النسب إلى قريش ) وهم واعون لتاريخهم قبل الاحتلال العربي ويطالبون إخوانهم في المواطنية ان يكون هناك اعتراف بالتاريخ الزمني للشرق الأدنى وليس بالتاريخ الديني فقط الذي يلغي اكثر من خمسة آلاف من السنين من تاريخ المنطقة، وهو يكتب على ايدي متزمتين، الإسلام يجب ان يكون براء من نظرتهم الضيقة والمتزمتة الى التاريخ.

ثانياً – أذا كان جميع العرب مسلمين فأنه من الخطأ القول ان جميع المسلمين عرب، فمن ينكر على المصري اصله الفرعوني وعلى العراقي اصوله السومرية والآشورية والكلدانية وعلى الايراني اصله الفارسي وعلى الليبي والجزائري والتونسي اصله البربري وحتى الفينيقي وعن اللبناني المسلم فينيقيته. واننا نذكر بأن العنصر المسمى بالعربي في الدول ( المسماة بالعربية ) لا يتعدى العشرة في المائة وان اعتراف باقي المستعربين بالعروبة نابع من دوافع العاطفة الدينية وليس من منطلق الحقائق التاريخية أو الأتنية. وهنا نستشهد بالمؤرخ الدكتور فيليب حتي في كتابه ، “تاريخ سورية ولبنان وفلسطين” . الجزء الثاني ، صفحة 88 ، 89، 96. لإثيات ما نقول فقد جاء في كتابه:

” بلغ الجيش العربي الذي فتح سورية نحواً من 25 ألف جندياً. فقد كان عدد الجنود من المسلمين العرب ، في عهد مروان الأول (684-685) ، عشرين ألفاً، كما هو مدون في سجلات ديوان الجند في حمص وتوابعها . وكان عددهم في عهد الوليد الأول (705-715) خمسة وأربعين ألفاً، في دمشق وملحقاتها. وعلى هذا الأساس فأن عدد المسلمين في سورية ، في القرن الأول بعد الفتح ، لا يحتمل أن يكون قد زاد على مئتي ألف نفس، من أصل مجموع السكان الذين كانوا يقدّرون بثلاثة ملايين ونصف المليون.أي لم ينجاوزوا ال 6 % من عدد السكان. فليس من المعقول القول ان السكان الاصليين قد اصيبوا كلهم بالعقم وبذلك اصبح كل السكان من العرب. أما لبنان ، فقد بقي معظم سكانه من الآراميين الذين تحدروا من أصل فينيقي . وكانت في جميع الأمصار أقلية ضئيلة من البدو

ثالثاً – ان العرب وبشهادة القرآن الكريم هم من أحفاد إسماعيل الذي هو بدوره ابن لإبراهيم وإبراهيم آرامي بحسب الكتاب المقدس العهد القديم (تثنية 5:26) عاش في حران (شمال شرقي حلب وتقع اليوم ضمن تركيا) وأصله من أور الكلدانيين في العراق، فإسماعيل الذي هرب وأمه ” هاجر” الى الصحراء اذاً وباعتراف التوراة والقرآن الكريم آرامي من خارج الجزيرة العربية وتنطبق على ذريته الصفة عينها وبذلك فأن على اللذين يدّعون الأصل العربي بأن يراجعوا الكتب السماوية ويعترفوا بالآرامية كحضارة تمثلهم، والا كانوا يناقضون الكتب المقدسة التي حددت لهم نسبهم وبكل وضوح. ينقسيم العرب من حيث النسب إلى قسمين: قحطانية، منازلهم الأولى في اليمن، وعدنانية، منازلهم الأولى في الحجاز. بالمقابل لم يُفرّق القرآن بين العرب في طبقاتهم، ويشير إلى أنهم ينحدرون من جد واحد هو إسماعيل بن إبراهيم: ﴿وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ﴾

رابعاً – ان الحضارة العربية بمفهوم الحضارة الأصيلة الفاعلة المبدعة غير موجودة فالحضارة العربية هي حضارة ناقلة لا اكثر ولا اقل تكونت من نواة آرامية وتقوقعة في صحراء قاحلة قضت على المقومات الحضارية عندها حتى مجيء الإسلام الذي بعثها دينياً وليس حضارياً اما الابداع الحضاري فقد تولته المجموعات الحضارية التي قهرها الإسلام وبها تطعم ( وكانت قادرة حضارياً على الإبداع ). وهنا نستشهد بالمؤرخ الكبير جواد بولس لأثبات هذه الحقيقة فهو يقول في كتابه ( التحولات الكبيرة في تاريخ الشرق الأدنى منذ الإسلام ) في التحول الثالث صفحة 158-160 : ” ليس هناك، بالمعنى الحصري، حضارة عربية محضة. إن الحضارة الإسلامية ، في القرن العباسي الأول تلك التي سمّاها البعض : حضارة عربية ، هي حضارة شرقية إسلامية ، باللغة العربية . فقد زينها كتّاب وأدباء وعلماء وأطباء وفلاسفة وفقهاء ولاهوتيون وفنانون ، معظمهم من أصل غير عربي.” ونستشهد أيضاً بالمؤرخ الدكتور فيليب حتي، حيث جاء في كتابه ” العرب، تاريخ موجز” صفحة 76-77 : ” ولما افتتح العرب الهلال الخصيب وفارس ومصر، إمتلكوا أقدم مراكز الحضارة في العالم . فاقتبسوا عنها العلوم والفنون الجميلة، من مثل فن البناء، والفلسفة، والطب، والرياضيات، والآداب، وفن الحكم، إذ لم يكن عندهم شيء منها… وبمعونة إخوانهم من أبناء البلدان المفتوحة، إستطاعوا استثمار ذلك التراث الفكري والثقافي والتبحر فيه وتكييفه بما يلائم عقليتهم. ” ويتابع الدكتور حتي فيقول :

” فلم تكن “الحضارة العربية” إذن عربية في أصلها أو تركيبها الأساسي ، أو مزاياها القومية الرئيسة. إذ أن مساهمة العرب الأصليين الخالصة في هذه الحضارة ، لم تتعد علم اللغة وبعض النواحي الدينية. وإذن فالحضارة العربية الإسلامية في أساسها آرامية- يونانية وفارسية، إرتقت وتطورت تحت لواء الخلافة وعبُّرت عن نفسها باللسان العربي . ولقد جاءت، باعتبار آخر، تكملة منطقية للحضارة السامية القديمة العريقة ، التي أبدعها البابليون والآشوريون والفينيقيون والآراميون والعبرانيون.”

وبذلك نرى بأن هذه الحضارة لم تكن حضارة عربية الا بالتسمية بل كانت حضارة إسلامية التصق بها اسم العرب لأن اللغة العربية كانت لغة ألإسلام وما تزال. وحتى تقدم هذه الحضارة العربية في أوجها في القرنين التاسع والعاشر كان تقدم نسبي ومقارنة بالغرب الذي كان يرتع في عصوره المظلمة (العصور الوسطى)

 

باسيل يضبط الحسابات بين عون والحريري!

طوني عيسى/الجمهورية/الأربعاء 28 تشرين الثاني 2018

كل مؤشرات الاقتصاد في اللون الأسوَد، والنداءات من الخارج تتوالى: أنقِذوا «سيدر» والمساعدات لأنّ الوقت الهارب لا يمكن تعويضه، والأزمات المعيشية تبلغ حدوداً خانقة، فيما المعنيّون يضيعون الوقت والفرَص ومستعدون للمغامرة بالبلد من أجل وزير هنا أو هناك! فهل حان الوقت لتدارك الأسوأ؟ في هذه الأجواء الداكنة، حرَّك الوزير جبران باسيل مبادرته مجدداً. وبعد لقائه النائب عبد الرحيم مراد، زار الرئيس نبيه بري طارحاً أفكاراً جديدة، وحمل إليه الرغبة، من موقعه الوازن، في أن يدخل على خط المساعي للمساهمة في حلّ الأزمة.

يقول المطّلعون إنّ باسيل طرحَ أمام بري حَملة البعض على مبادرته وقولهم إنه قد فشل. وقال له: «دولة الرئيس نحن نتحرك لحل الأزمة. وإذا فشلت المبادرة فلن يكون ذلك فشلاً لي، بل للتسوية، وسيكون المتضرّر هو البلد. وإذا كان هناك مَن يستاء من مبادرتي، فأنا على استعداد للتخلّي عنها أمامكم وأعلن ذلك للناس من هنا، من عين التينة». فأجابه رئيس المجلس: «لا. أتمنى عليك أن تمضي في مساعيك، وأدعو الجميع إلى أن يضعوا أيديهم معنا». وبَدت المصادر المعنية مرتاحة إلى ما أبداه بري من استعداد للمساعدة، حتى تتشكّل الحكومة، بالاتفاق بين مكوّناتها، وتكون منتجة ومتوازنة». وإذ أعلن باسيل أنه حمل إلى عين التينة 3 أفكار، وأنّ هناك كثيراً من الأفكار التي يمكن عرضها ومناقشتها مع المعنيين، تَردّد أنّ باسيل يطرح ما يأتي:

- إقناع الحريري باستقبال النواب الستة والاعتراف بوجودهم السياسي، حتى وإن كانوا قد شكَّلوا كتلتهم النيابية بعد انتهاء الاستشارات النيابية. وبعد ذلك، يصبح ممكناً التعاطي معهم ومناقشة تمثيلهم في الحكومة.

- إمكان العودة الى مبدأ التبادل (وزير مسيحي بوزير سنّي) بين عون والحريري، بعدما جرى استبعاد ذلك في جولة المفاوضات السابقة. - لن يوافق عون على تسمية أحد النواب الستة، أو الممثّل الفعلي لهم في الحكومة، من ضمن حصته، إلّا بشروط لن يكشف عنها رئيس الجمهورية وباسيل قبل حصول التواصل المنشود بين النواب الستة والحريري ومعرفة النتيجة التي سيؤدي إليها هذا التواصل. فعندئذٍ، سيكون ممكناً البحث في تمثيل النواب السنّة بصيغة لا تؤدي إلى شعور أي طرف بأنه هو الخاسر. في أي حال، تمّ التوافق في عين التينة على الإسراع «ومن دون إحداث أي خلل في تشكيل الحكومة، لكي تعمل من دون زَغل ونكد بل بتوافق. وهذا الأمر يقتضي تعاون المعنيين على قاعدة: لا رفض في المطلق لحقّ أي طرف في المشاركة، اذا كان مستحقاً، ولا فرض لأيّ أمر خلافاً لإرادة الرئيس المكلّف»، وفق ما أشارت إليه المصادر المعنية.

لكنّ الواضح أنّ باسيل يتصرّف من منطلق أنّ الحريري ونواب 8 آذار الستّة هم المعنيّون في الدرجة الأولى بإبداء الرأي في التسوية، وإنهاء الأزمة. فالعقدة العالقة هي عقدة تمثيل سنّي، ويجب أن يعالجها أصحاب الأمر قبل سواهم.

والخطوة التالية في مبادرة باسيل، وفق المطلعين، قد تكون لقاء الحريري لمكاشفته أيضاً في هذه الأفكار. وهو يراهن على أنّ للحريري دوراً أساسياً في تسهيل الحل. لكنّ المشكلة تكمن في رفضه كل الأسماء الستة التي يتألف منها اللقاء السنّي. ويبدو أنّ المخرج الأفضل سيكون بالتوافق على إسم سابع يحظى بثقة الجميع، ليمثّل هؤلاء في الحكومة.

ستكون المشكلة على الأرجح، بعد الإقرار بتمثيل النواب الستة، التفاهم على أنّ الوزير العتيد مِن حصة مَن؟ رئيس الجمهورية أم رئيس الحكومة؟ فهذه النقطة تبقى العقدة الأبرز. وكان فريق عون قد أعلن في الجولة الأخيرة من المفاوضات أنه تخلّى عن اتفاق التبادل مع الحريري، ما يُعيد الوزير السنّي إلى أحضانه ويُبعد رئيس الجمهورية عن أزمة «إنتر سنّية». ولكن، يبدو أنّ الجولات المقبلة من التفاوض قد تعيد احتساب الوزير السنّي السادس من حصة رئيس الجمهورية. وهذا الأمر رهن بمَسار الأخذ والردّ مع الحريري والقوى الأخرى الوازنة. وفي هذه الحال، ستكون هناك مستلزمات أخرى يطالب بها رئيس الجمهورية في المقابل. في أي حال، تبدو أوساط «التيار الوطني الحرّ» مرتاحة إلى أنّ اللاعب المسيحي، من خلال باسيل، يقود اليوم مهمّة تتجاوز التكتل السياسي الذي ينضوي تحته وتعني البلد بكل مكوّناته. وهذا يحدث للمرّة الأولى منذ «اتفاق الطائف». وترى أنّ من شأن هذه الممارسة أن تعيد إلى الشريك المسيحي دوره كمُحفِّز وحلقة تواصل بين الطوائف.

ولذلك، هي تعتبر حملة البعض عليه، على خلفية اقتراح اللوحة التي تُؤرّخ لخروج الجيش السوري، مجرد استهداف في السياسة. وتقول: الحملة ترتكز إلى أنّ هذا الجيش لم يكن احتلالاً، وأنّ شرعية وجوده تمنع إقامة اللوحة. ولكن، أيضاً، الجيش الفرنسي كان وجودُه مشرَّعاً بصكّ الانتداب الذي أقرّته عصبة الأمم، ومع ذلك، وُضعت لوحة تؤرّخ لخروجه! في خلاصة الصورة، باسيل يقوم اليوم بعملية سياسية مبنية أساساً على ضبط حسابات الربح والخسارة بين حصة عون وحصة الحريري في الحكومة العتيدة. وثمة من يرى أنّ تقاذفاً لكرة النار بدأ يَتظَهّر بين الطرفين، لأنّ كرة الوزير السنّي السادس ستكون على حساب أحدهما. وخسارة عون مهمّة لأنها قد تُنهي «الثلث المعطّل». ومن هنا رغبته في إقناع الحريري بأخذ الأمور على عاتقه، إنطلاقاً من كون الموضوع يدخل في «اختصاص» التمثيل السنّي لا المسيحي. وقد يطالب بما يعوّضه هذه الخسارة.

أمّا الحريري فقد يهرب من كرة النار، ويراهن على الوقت «حَلّال المشاكل» في لبنان، عادة. ولكن هل يتحمّل البلد مزيداً من المماطلة والتسويف و»الدلع السياسي»؟

 

«حزب الله»: هكذا حقّقنا «نصف» الإنجاز

كلير شكر/جريدة الجمهورية/الأربعاء 28 تشرين الثاني 2018

استأنف رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، حركته المكوكية، من حيث بدأها في الجولة الأولى، من عين التينة. هذه المرة تحت عنوانين متلازمين: «لا للفرض ولا للرفض». ولموقع الانطلاقة مغزاه في السياسة، وفي العلاقة الثنائية المتقلّبة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وباسيل شخصياً. الأهم، أنّ هذه الحركة تتزامن مع الشهية المفتوحة على التكهنات، مع استعادة رئيس الجمهورية ميشال عون حِكَم سليمان الحكيم، وتحديداً تلك التي تروي حكاية «أم الصبي» التي تتخلّى عنه من أجل الحفاظ على حياته، ما شرّع باب التساؤلات حول إمكانية تبرّع الرئاسة الأولى بـ«صبيّها» السنّي من أجل انتشال الحكومة من خرم الأزمة القديمة - المستجدة. فالتوقيت لا يمكن أن يكون عبثياً، والمغزى الكامن في بيت الشاعر يرفع منسوب التفاؤل، خصوصاً إذا صحّت المعلومات التي تقول إنّ رئيس الجمهورية لم يكن يوماً ممانعاً في التضحية بوزير من حصّته لحلّ العقدة التي قرر «حزب الله» تعليق الحكومة في سبيل معالجتها. لا بل إنّ وزير الخارجية هو الذي طلب التريّث قبل التخلّي عن «الوزير الحادي عشر» من الحصة العونية، لإطلاق مبادرته التي كانت تقوم أساساً على نقطتين:

ـ أولاً، إقناع الأطراف كافة في أنّ تسمية وزير من خارج النواب الستة هو أقل الحلول صعوبة وقدرة على تأمين التفاهم.

ـ ثانياً، أن يتمّ التوزير من حصة رئيس الحكومة سعد الحريري بعد استعادة الأخير لوزيره السنّي من حصة رئيس الجمهورية مقابل عودة الوزير المسيحي إلى المرجعية المسيحية. ولهذا أبدى رئيس تيار «المستقبل» انزعاجه من المسار الذي طبعته مبادرة باسيل، وحاولت سلوك دروب كثيرة توصل في نهاية المطاف الى مطحنة واحدة: جيب سعد الحريري. ما زاد من استياء الأخير ودفعه إلى رفع السقف مجدداً ملوِّحاً ولو بنحو غير مباشر بالاعتذار. ولهذا أيضاً، لا يزال تمنّع «بيت الوسط» عن تحديد موعد لاستقبال وفد «اللقاء التشاوري» للنواب السنة المستقلين، يحول دون تقدم المساعي التفاهية لإنقاذ الحكومة من «كشتبان» وزير الدولة السني (حسب مصادر مطلعة على موقف حزب الله)، مع العلم أنّ الغرف المُغلَقة تشهد أكثر من طرح وسيناريو معالجة، ومنها مثلاً رفع عديد الحكومة إلى 32. لكنها لا تزال حتى اللحظة موضع رفض.

ومع ذلك، تبدو المؤشرات في النصف الملآن من الكوب إيجابية: صحيح أنّ «حزب الله» يوجّه أصابع المسؤولية إلى رئيس الحكومة المكلف للمبادرة وانتشال حكومته من الغرق، لكنه في المضمون لا يمانع أبداً تبرّع رئيس الجمهورية من «حسابه الوزاري» لحلّ العقدة السنية.

إذ ليس المطلوب، وفق المطّلعين على موقف الحزب، «مقاهرة» رئيس الحكومة أو دفعه الى الاعتذار كما يتردّد أو كما يهدّد «المستقبليون»، لا بل الهدف هو تمثيل شريحة من الجمهور السني المؤيّد للمقاومة أسوة بغيره من المكوّنات السياسية.

وتضيف المعلومات أنّ «حزب الله» لم يتردّد، عبر المعاون السياسي لأمينه العام حسين خليل من القول صراحة للحريري خلال لقائهما الأخير، إنّ الحزب ليس في صدد شنّ حملة على رئيس تيار «المستقبل»، على العكس تماماً، هو يسعى لتأليف حكومة منتجة، فاعلة، وقادرة على تحقيق الإنجازات لكي تتمكّن من الصمود أربع سنوات، أي طوال المدة المتبقية من عهد عون. أما المؤشر الثاني من سلة الإيجابيات المسجّلة حتى الآن، فتكمن في ثمار المعركة السياسية التي خاضها «حزب الله» دعماً لحلفائه السنة. وفق المطلعين فإنّ ما جرى تثبيته في السياسة حتى الساعة إزاء وضع سنة الثامن من آذار، ليس بالمسألة العابرة. فقد تكرّست الثنائية على الساحة السنية باعتراف زعيمها الأول سعد الحريري، حتى ولو لا يزال يرفض لقاء «مجموعة الست» ضمن تكتل واحد، لكنه في النتيجة شرّع وجود معارضة داخل بيته السني. وهذا الهدف الأساس من حملة التوزير التي قادها «حزب الله».

ويعتقد «حزب الله» ان ما جرى ساهم في رفع معنويات الجمهور السني المؤيّد للمقاومة، وكذلك معنويات النواب الممثلين لهذا الجمهور ما يسمح لهم بمواجهة المرحلة المقبلة بجرأة وبقلب قوي أمام ناسهم، ويسقط المخاوف من أن يكون تقاطع الحريري- «الحزب» على حساب الحلفاء. ولهذا يعتقد بعض المطلعين أنّ المرحلة الثانية وهي المتصلة بتسمية الوزير السني، باتت أقل صعوبة طالما أنّ جوهر القضية قد تحقق. ما قد يفتح الباب أمام معالجات وسطيّة لا يفنى فيها «الديب ولا الغنم». ويضيف هؤلاء أنّ من بين النواب الستة، وخصوصاً هؤلاء غير المرشحين للتوزير، صار متحمِّساً لمعالجات وسطية تنهي الأزمة على خير وتُخرج الحكومة من عنق التعطيل. وما يعزّز من درجات التفاؤل هو عدم إقتناع «حزب الله» بنظرية «المؤامرة» الكامنة وراء «الثلث المعطل». ينفي الحزب وجود قطبة مخفيّة وراء تمسّك رئاسة الجمهورية ومعها «التيار الوطني الحر» بثلث معطل، لغايات في نفوس أصحابها، مشيراً إلى أنّ المسألة لا تتعدى لعبة الأعداد والتنافس داخل الشارع المسيحي والتي تدفع باسيل ألى تحصين الحصة البرتقالية والحؤول دون المسّ بها. أما غير ذلك فلا «تقريش» في حسابات «الحزب».

يقول المطلعون إنّ وجود رئيس الجمهورية على طاولة مجلس الوزراء يفوق هذا الثلث تأثيراً وأهمية، خصوصاً إذا ما أخذنا في الاعتبار أنّ استخدام هذا «الفيتو» لن يتعدى الأمور الداخلية، أما في الأمور الاستراتيجية فالتفاهم بين «حزب الله» و»التيار الوطني الحر» لا غبار عليه، ولا خوف استطراداً من عصا «الثلث المعطل». أما في سيناريو الفراغ الرئاسي، فستفقد هذه الورقة قيمتها كون الحكومة ستصير حكومة تصريف أعمال، بجدول أعمال محدد، لا أهمية لثلثها ولا حتى لنصفها زائداً واحداً. ويبقى الاحتمال الثالث والأخير، وهو استخدام الثلث ورقة ضغط في الاستحقاق الرئاسي المقبل، فيؤكد المطلعون على موقف «حزب الله» أنّ حساباته الرئاسية لا تتأثر «لا بالثلث ولا بالربع». وعليه، لا صحة أبداً لما يُنسج من روايات عن الوزير الحادي عشر. هذا ما أبلغه «حزب الله» في وضوح إلى حلفائه.

 

الفراغ الحكومي ينتظر تنازل عون أو الحريري

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 28 تشرين الثاني 2018

بعدما أعلنها «حزب الله» بالفم الملآن أن لا حكومة من دون توزير حلفائه السنّة، باتت كرة التأليف في ملعب من اثنين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أو الرئيس المكلّف سعد الحريري الذي يريد «الحزب» تدفيعه ثمن قانون الانتخاب في تأليف الحكومة. وبامتناع عون والحريري عن اتّخاذ المبادرة وإعلان التشكيلة الحكومية من دون موافقة «حزب الله»، تكون كرة التعطيل قد حطت في ملعبهما، هذا في وقت يرفضان التنازل، كل لأسبابه.

وقد نجح «حزب الله» في فك التفاهم المصلحي بين عون والحريري، فبعد أن التزم رئيس الجمهورية موقفاً داعماً للرئيس المكلف عاد وتراجع الى موقع سليمان الحكيم وبات في موقع الوسيط، متخلياً عن موقفه المتضامن الذي يعني وجود جهوزية لإصدار التشكيلة الحكومية بمشاركة «الحزب» ولو من دون موافقته على توزير سنة 8 آذار. ولقد شكل تراجع عون عن دعم الحريري وتراجع باسيل عن التفاهم على المقايضة أبلغ دليل الى أنّ فريق رئيس الجمهورية يقطع الطريق على أيّ حلّ قد يأتي على حسابه، وهو ابلغ هذا الامر الى «حزب الله»، مشدّداً على التمسك بعدد الوزراء الذي حصل عليه في التشكيلة الحكومية التي كان يفترض اصدار مراسيمها.

ويتخوّف كل من عون والحريري من إمكان انتقال «حزب الله» الى خوض معركة أُخرى في حال تمّت الموافقة على تمثيل سنة 8 آذار، أو مَن يسمّونه، أي معركة الحقائب، وتصل الخشية الى امكان أن يطلب هؤلاء حقيبة مهمة سيادية أو خدماتية ما يعني بقاء العقدة الحكومية على حالها، لا بل انتقالها الى مرحلة تزداد تعقيداً. في مرحلة عضّ الاصابع هذه، يسلك الحريري نهج التشدد، حيث ابلغ الى عون وبري في يوم الاستقلال أنه لا يمكن أن يتراجع عن رفضه توزير سنة 8 آذار من حصته، ولهذا رفض استقبال هؤلاء وهو يتمسك برفض الالتقاء بهم لأنّ مجرد قبوله اللقاء يعني اعترافه بهم كتلة نيابية، وبالتالي الاعتراف بحقهم في التمثيل الوزراي. وتقول المعلومات إنّ كل الجهود التي تبذل مع الحريري في هذا الإطار لن تنجح لأن مجرد لقاء النواب السنة مجتمعين سيعني أنهم نالوا إعترافاً سياسياً وأن لهم الحق في تعطيل تأليف الحكومة.

وفي غياب أيّ احتضان سني لهؤلاء النواب، سواء من المرجعية الدينية، أي دار الفتوى، أو من القوى الوازنة، خصوصاً الرئيس نجيب ميقاتي واللواء اشرف ريفي الذي أبدى دعمه للحريري، فإنّ الأخير بات يتمتع بغطاء سني شبه كامل دينياً وسياسياً، يؤيّد رفضه توزير «سُنة حزب الله» حسبما سماهم الرئيس فؤاد السنيورة. أما بالنسبة الى عون فهو يرفض أن يدفع ثمن توزير النواب السنة، في سياق سعي «حزب الله» الى كسر أحادية زعامة الحريري، وقد نقل عن عون أنه لن يقبل بوزراء ودائع من ضمن حصته أو حصة «التيار الوطني الحر»، مع إبداء المرونة إذا ما قرّر النواب السنة أن يُسمّوا إسماً يمثلهم، وأن يكون هذا الإسم من حصته لكن ليس كوديعة بل كوزير دائم في هذه الحصة، وهذا الطرح يعني العودة الى القبول بالتبادل مع تيار «المستقبل»، وهو ما يمكن أن يناقش بعيداً من وسائل الاعلام.

في ظلّ تعذّر السير في حكومة من دون الثنائي الشيعي وفي ظلّ صعوبة إحياء الحكومة المستقيلة لكي تفعل عملها وتنظر في برنامج اقتصادي ملح، نقل «حزب الله» أزمة تأليف الحكومة الى ملعب عون والحريري اللذين باتا في مرمى التنازل، ويبدو عون في مأزق الوقت الضائع الناتج من عدم تأليف الحكومة، فيما الحريري يقاتل لكي لا يقدّم آخر التنازلات المؤلمة.

 

الحكومة قبل الميلاد!

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 28 تشرين الثاني 2018

بالرغم من التشاؤم بتأليف الحكومة قبل العيد ولا حتى بعده، وبعد اعلان الطرفين المعنيين صراحة عدم استعدادهما للتنازل عن اي مقعد لصالح سنّة 8 آذار، برز تحرّك وزير الخارجية جبران باسيل، الذي اعتاد اللبنانيون على تحرّكاته "وقت الشدّة"، بالرغم من اعتراض البعض على هذا الدور المنوط بوزير الدولة للشؤون الرئاسية. الّا انّ أفكار باسيل وحركته المكوكية، تُنسي المعترضين ضرورة الالتزام بالقوانين وبالأصول الوزارية المرعية الإجراء، لا سيما الطرح الاخير الذي اتفق عليه مع النائب عبد الرحيم مراد، في جلسة صباحية جمعتهما امس الاول في وزارة الخارجية، وقد كان مقبولاً الى حدٍ ما من قبل الطرفين. الّا انّه حتى اللحظة لم يُعرف مَن هو المبادر الى طرح هذه "الفكرة" "كتسوية إنقاذية". وعليه، توجّه باسيل امس الى عين التينة للقاء الرئيس نبيه بري، وعرض الخلاصة التي انتهت اليها هذه التسوية، وقد لاقت تجاوباً حتى اللحظة من جميع الاطراف باستثناء سعد الحريري، الذي لم يزل حتى الساعة متريّثاً في إعطاء جوابه النهائي، حتى تتظهّر الصورة النهائية للتسوية، علماً انّها تُنصف الجميع على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، مع ترجيح تنازل غير ملحوظ بالشكل للرئيس الحريري، ليس بالعدد انما بالمضمون. فعلامَ نصّت التسوية الإنقاذية؟

الخطة الإنقاذية

تقضي هذه التسوية بأن يعطي رئيس الجمهورية وزيراً مسيحيّاً آخر للحريري فيصبح لديه وزيران مسيحيّان، بالمقابل يعطي الحريري وزيراً سنيّاً آخر لعون فيصبح لديه وزيران سنيّان، فلا يُعتبر ذلك انكساراً للرئيس الذي قال إنّه لا يريد ان يعطي سنّة المعارضة من حصّته.

في الحسبة الشيعية

يتنازل الرئيس عون عن الوزير السنّي الذي أخذه من الحريري لـ"حزب الله" الذي بدوره "يهب" عون وزيراً شيعياً. هذا الشطرنج الحكومي يترجمه اللاعبون على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، بل تنازلات في الشكل وليس في المضمون، خصوصاً بالنسبة للعدد. ففريق العهد رفض التنازل عن أحد عشر وزيراً، وهذا ما أبقاه له "حزب الله" في هذه التسوية. كما بقي الرئيس على كلامه القائل، إنّه لن يوزّر السنّة المستقلّين من حصّته. مع الاشارة الى ان الحزب خسر مقعداً وزارياً شيعياً بعد استبداله بآخر سنياً.

بالمقابل، حفظ "حزب الله" للحريري رغبته بعدم توزير أحد من سنّة 8 آذار من حصّته، الّا انّه سجّل نقطتين:

- حجز مقعداً لسنّة 8 آذار وخفّض الحزب بذلك الحصّة السنّية الخاصة بالحريري الى 3 وزراء بدلاً من 4، بعد ان استُبدلت الحصّة الوزارية الرابعة بوزير مسيحي لتصبح حصّة الحريري وزيرين مسيحيّين وثلاثة سنّة، لاسيما اذا وفى الحريري بوعده للميقاتي باعطائه مقعداً سنّياً، وبالتالي تكون الحصّة الحريرية حافظت على عددها داخل الحكومة في الشكل وليس في المضمون، اذ من غير الممكن احتساب "السنّي الميقاتي" حريري الهوى، وحكماً لن تكون الحصّتان المسيحيتان الرافع الأمثل لسعد الحريري الذي من المفترض ان يكون "بي السنّة" وزعيمهم الاوحد.

علماً انّ المعلومات تشير، الى انّ رئيس الجمهورية رفض تسمية طارق الخطيب في حصّته بطلب من الحريري، واستبدله برئيس مجلس إدارة بنك سيدر فادي عسلي، على ان يتم استبدال الاخير بالوزير رائد خوري، الذي كان يرأس مجلس إدارة البنك المذكور ليعود الى مركزه.

الاسم الاوفر حظاً

المعلومات الأخيرة تفيد بأنّ النائب قاسم هاشم هو الأوفر حظاً لأنّه لا يستفز احداً، بعد ان طُرح إسما الوليد سكرية وعبد الرحيم مراد اللذان يستفزان الحريري.

المخرج الوحيد وإلّا...

عن هذه التسوية تقول مصادر مطّلعة، انّها المخرج الوحيد لحفظ ماء وجه الرئيس عون تحديداً، الذي حافظ على 11 مقعداً مع التيار. كما تحذّر المصادر من ان اي اخلال بهذه التسوية سيؤدي الى حسابات جديدة يكتسح فيها فريق 8 آذار الحكومة، فيحصل على11 وزيراً، اذا اعاد "الحسبة والعد"، لانّ النتيجة ستكون 46 نائباً دون احتساب الـ(29) التابعين للتيار الوطني الحر. كما تكشف مصادر مطلعة أيضاً، على هذه التسوية لـ"الجمهورية" عن انّ الحكومة لن تُشكّل بالسرعة التي يتوقعها البعض وبأنّها ستأخذ وقتاً اضافياً للتباحث بالاسماء وبالحقائب، الا انّ المعلومات التي كشفت عن تفاصيل التسوية، اوحت انّ التشكيلة الانقاذية للحكومة المنتظرة ستبصر النور قبل الميلاد.

 

العدّادات.. نسبة الإلتزام 30 في المئة!

رنى سعرتي/جريدة الجمهورية/الأربعاء 28 تشرين الثاني 2018

ضمن المرحلة الثالثة من حملة مكافحة مافيات المولدات، قام مراقبو مديرية حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد والتجارة بمواكبة دورية من مديرية أمن الدولة أمس، بمصادرة مولّد تابع للسيد ميشال بشعلاني في بلدة الحدث، بعد إشارة من المدّعي العام في جبل لبنان لمخالفته قرارات وزارة الاقتصاد القاضية بتركيب عدادات. وقد تمّت عملية المصادرة بالتنسيق مع البلدية التي ستتولّى إدارة المولّد حفاظاً على حقوق المواطنين المشتركين.

وقد نوّه وزيرُ الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال رائد خوري عبر حسابه على «تويتر» بجهود «مراقبي وزارة الاقتصاد الأبطال وكل الثقة بأجهزة الدولة القضائية والأمنية الذين يقومون بواجبهم وبحماية حقوق المواطنين تحت سقف القانون، ولتكن مصادرةُ المولدات المخالفة، عبرةً للذين يعتبرون أنفسهم أقوى من القانون وقرارات الدولة». وأكد خوري لـ«الجمهورية» «أننا انتقلنا اليوم الى المرحلة الثالثة المتثملة بمصادرة المولدات، بعد أن تخطّينا المرحلة الأولى وهي تسطير محاضر بلغ عددُها 1500 محضر، والمرحلة الثانية التي وقّع فيها أصحاب المولدات على تعهدات بتركيب العدادات ضمن مهلة محددة تحت طائلة المصادرة والملاحقة القانونية».

وقال: «سنشهد في الأيام المقبلة عمليات مصادرة مولدات اخرى، كلّما استحقت مهلةُ أيّ تعهّد لم ينفّذ قرار تركيب العدادات»، موضحاً أنه بعد المصادرة يمكن أن تتولّى البلدية إدارة المولّد أو لجنة من أهالي المنطقة بالاضافة الى مختار المنطقة أو الى مؤسسات لا تبغى الربح».

وأعلن خوري أنه ضمن المرحلة الرابعة، سيفتح ملف البلديات «وسيكون لنا حديث آخر معها»، مشدّداً على أنه سيلاحق البلديات المتقاعسة عن القيام بواجباتها، لأنها المعنيّة الأولى بتطبيق قرارات الدولة. وفي حال غضّت أيُّ بلدية النظر أو تواطأت ودعمت أصحابَ المولدات في رفض تركيب العدادات، «سأقوم شخصياً برفع دعوى قضائية على كلّ بلدية غير متعاونة، وهناك هيئة معيّنة في وزارة الداخلية لمحاسبة البلديات، وقد يصل بها الأمر الى حلّ مجلس إدارتها».

وكشف أنه سيعلن قريباً عن لائحة تضمّ أسماءَ البلديات المتواطئة مع أصحاب المولدات، مؤكّداًَ أنّ غيرَ الملتزمين قرارَ تركيب العدادات، هم أصحاب المولدات المتواطئون مع البلديات حيث تستفيد الاخيرة من أرباحهم أو تعود ملكية المولدات لرئيس البلدية أو أحد الأعضاء.

وأكد خوري أن لا ضغوطات سياسية يتعرّض لها في هذا الملف، «وفي حال كان هناك أيُّ غطاء سياسي، فقد تمّ رفعُه، ولن تحظى البلديات بأيِّ غطاء».

وفيما قدّر نسبة الالتزام بتركيب العدادات على صعيد لبنان بـ30 في المئة، أشار الى أنه في المنطقة نفسها، هناك مَن التزم ومَن لم يلتزم بتركيب العداد.

وكشف أنّ فاتورة المولّد الكهربائي، بعد تركيب العداد، انخفضت بأكثر من 60 في المئة في بعض المناطق، «علماً أننا توقّعنا تراجعاً بين 30 و 60 في المئة، ما يدلّ على حجم السرقة التي كانت سائدة».

في الختام، ذكّر وزيرُ الاقتصاد المواطنين، أنه يتوجّب على صاحب المولّد تركيب العداد من دون أيّ كلفة اضافية على المشترك، ولا يتوجب على المواطنين، دفع أيّ مبلغ بمثابة تأمين، إلّا بالنسبة للمشتركين الجدد (اقلّ من عامين) الذين يتوجب عليهم دفعُ تأمين قيمته 100 ألف ليرة لبنانية يمكن استردادُها لاحقاً.

بعلبك

في بعلبك، عرض وفدٌ من «لقاء بعلبك الثقافي والإنمائي»، مع المدير الإقليمي لأمن الدولة في محافظة بعلبك الهرمل العقيد حسين سلمان، عدمَ التزام بعض أصحاب مولدات الكهرباء في المدينة بقرارات وزارة الاقتصاد بتركيب العدادات والأسعار الصادرة عن الوزارة، وإيهام بعض المواطنين بأنّ كلفة العدادات أكبر من الاشتراك الشهري لدفعهم الى رفض العدادات وتوقيعهم على تعهّدٍ برفض العداد لتبرير الرفض أمام السلطات الأمنية ووزارة الاقتصاد. كما عرض الوفد لبعض الحلول الممكن اعتمادُها لحلّ مشكلة المولدات في بعلبك. بدوره، أوضح العقيد سلمان للوفد المهمة التي أوكلها وزير الاقتصاد لأمن الدولة «مؤازرة مراقبي حماية المستهلك في تطبيق قرارات الوزارة وإلزام أصحاب المولدات بتطبيقها، وقد استدعينا أصحابَ المولدات وابلغناهم القرارات وبعد تخلّفهم عن الالتزام بها، وبعد صدور قرارات جديدة من حماية المستهلك بحقهم استدعيناهم مرة ثانية للتوقيع على تعهد بالالتزام بقرار وزارة الاقتصاد، في حضور مراقبي مصلحة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد والتجارة وبعد مراجعة النيابة العامة تمّ إعطاؤُهم مهلةً حتى نهاية الشهر الجاري وكل مَن لا يلتزم بتنفيذ القرارات سوف تُتّخذ بحقه كل الاجراءات القانونية وقد يصادَر المولّد». وأشار إلى أنّ «تعليمات المدير العام اللواء طوني صليبا واضحة لنا بمؤازرة وزارة الاقتصاد ومراقبي مصلحة حماية المستهلك في شأن تقيّد أصحاب المولدات بقرار الوزارة».

 

من يحكم في نزاع القضاء الأعلى ونادي القضاة؟

جنى الدهيبي/المدن/الخميس 29/11/2018

منذ انطلاقتها قبل شهرين، لا تزال حدّة موقف مجلس القضاء الأعلى من جمعية "نادي قضاة لبنان" آخذة بالتصاعد. مجلس قضاءٍ لا يعترف بشرعية نادي القضاة، ونادٍ يصرُّ على شرعية تجمّعه. وضمن هذا الإطار، تدور معركة القضاة في بيتهم، أيّ داخل سلطتهم القضائيّة وفضائها. وفي الإطار نفسه، كثيرٌ من المواقف والخلافات، والمعارك المعلنة وغير المعلنة، في سلكٍ قضائي لا يبدو بأحسن أحواله.

التجاهل المتبادل

بين الشرعيّة واللاشرعيّة، لم تُحسم المعركة لصالح أحدٍ حتّى الآن. من جهة، يتجاهل مجلس القضاء وجود النادي، ومن جهة أخرى، يدير النادي أعماله متجاهلًا بدوره تجاهل المجلس لشرعيّته.

وضع نادي قضاة لبنان، منذ تأسيسه، سلسلة مبادئ يقوم عليها. فهو جمعية، تحمل ن الشعار ذاته لـ"قافلة" الجمعيات في لبنان: لا تتوخى الربح. رسم النادي خارطة أهدافه في مسارات مختلفة: المساهمة في تحقيق استقلالية السلطة القضائية، وترجمة هذه الاستقلالية عملياً من الناحيتين المادية والمعنوية. تعزيز معايير الحياد والنزاهة والتجرد، والتأكيد على وجوب الالتزام بقواعد الأخلاقيات القضائية. العمل على تعزيز كرامة القضاة، والدفاع عنها، مع تغليب روح المساءلة والشفافية، فيكون لها الحق في الادعاء والتدخل، في دعاوى الجرائم الواقعة على القضاء والقضاة، من أعمال شدة وتحقير وذم وقدح. إقامة الأنشطة المختلف. تحقيق تواصل القضاة فيما بينهم، ومع جميع المؤسسات المعنيّة بشؤون القضاء. التعاون مع رابطة قدامى القضاة، و العمل على تعزيز التدريب المستمر للقضاة.

ورغم الأهداف "النبيلة" التي يرفعها النادي، لا يزال مجلس القضاء ثابتًا على موقفه، في نسف الشرعية عنه، لاعتبار أنّ القضاء في لبنان يحمل صفة "السلطة". وبالتالي، لا يحقّ للقضاة التجمّع في جمعياتٍ ونوادٍ، خارج إطار هذه السطة. لكنّ إصرار كلّ طرفٍ على موقفه، وسّع الفجوة بينهما. فهل يأخذ خلافهما شكل المعركة؟

النادي: نحن لا نتحدّى أحد

يرتكز نادي قضاة لبنان في شرعية تجمّعه، على المواثيق الدولية، التي تقرّ بـ "حقّ القضاة في التجمّع"، وأنّ وجود جمعيات وأندية قضائية، تسهل وتزيد من فرص تعزيز استقلالية القضاء. يشير مصدر مسؤول في النادي، الذي يضم نحو 90 قاضيًا، من مختلف محافظات لبنان لـ "المدن" (لا يمكن ذكر اسمه بموجب التحفظ)، أنّه في نصّ القانون اللبناني، لا يوجد مادة تمنع منعًا صريحًا تجمّع القضاة. كذلك، ثمّة مواثيق وقّع لبنان عليها، وحقّ التجمع فيها مكرّس عالميا. فـ "هناك اتحاد دولي للقضاة تأسس في العام 1950 يضم 90 دولةً، فيه جمعيات قضاة، إلى جانب الاتحاد العربي للقضاة، وهو حقّ معترف فيه دوليًا للقضاة من أجل ممارسة دورهم".

يرفض أعضاء النادي، وهم جميعهم من القضاة، وصف تجمعهم بـ "التحدّي"، أو الدخول في معركة مع أحد، لا سيما أنّ مجلس القضاء، هو المولج بإدارة العمل القضائي في لبنان. ويأسف المصدر المسؤول أن يكون لمجلس القضاء رأي غير مشجّع للنادي، خلافًا لمجلس شورى الدولة وديوان المحاسبة. وفيما يؤكد المصدر أنّ عمل النادي ليس ضدّ مجلس القضاء، يشير أنّ النادي لا يضم قضاة عدليين وحسب، وإنما هناك قضاة إداريين وماليين، وقد حظي بدعم كلّ من رئيس مجلس شورى الدولة القاضي هنري الخوري، ورئيس مجلس ديوان المحاسبة أحمد حمدان، وأكدا سويًا على مشروعية النادي. فـ "لماذا يصر مجلس القضاء على رفض مشروعية التجمع؟".

يحاول نادي القضاء "تليين" حدّة الخلاف، عبر التوجّه بإيجابية إلى مجلس القضاء. إذ ما يهم أعضاء النادي، وفق المصدر، هو أن تكون السلطة القضائية موحدة الرأي، ومتضامنة، وعدم وضع الخلاف في سياق المعركة، وهو مجرّد تباين في وجهات النظر، لأن الموضوع لا يزال جديدًا. ففي تاريخ لبنان، هذه أول مرّة يوجد فيها جمعية للقضاة. أول محاولة، كانت في العام 1960، من قبل كبار القضاة، لكنّها لم تلقَ أصداء إيجابية ولم تكتمل. وفي العام 2009، شهد لبنان محاولات أخرى لتجمّع القضاة، لكنّها لم تبصر النور، على عكس التجربة الحالية.

هل يخشى النادي من العمل على "فرطه"؟ ينطلق نادي قضاة لبنان من مبدأ انضواء شرعية تجمعه ضمن قانون الجمعيات. ومجرد أن تُبلغ وزارة الداخلية النظام التأسيسي والنظام الداخلي، حسب المصدر، تصبح الجمعية منشأةً في القانون، وهو ما أعطاهم مجال انتخاب هيئة إدارية للنادي. وفي حالة تطبيق قانون الجمعيات، لا تلغى أو تُحلّ جمعية إلا بقرار من مجلس الوزراء. وبالتالي، "لايملك مجلس القضاء صلاحية قانونية لحلّ جمعية نادي قضاة لبنان".

مجلس القضاء: صامدون على موقفنا

في الوقت الذي يعتبر النادي أنّ "موجب التحفظ" لا يعني الصمت والعزلة، يستغرب مرجع قضائي في حديث مع "المدن" صيغة تجمّع نادي قضاة لبنان، فيما القانون حدّد للقضاة "موجب التحفظ". يسأل: إذا كان ممنوعاً على القضاة أن يصرّحوا ويعطوا رأيًا سياسيًا علنيًا، كيف يمكن أن ينفذوا تجمعًا مهنيًا يتحدث باسمهم؟ وإذا كان القضاة لا يستطعون الكلام كأفراد، هل يقومون بتجمّع يتحدث باسمهم؟ هذا التجمع، وفق المرجع، هو نوع من الإلتفاف على "موجب التحفظ". والبلدان التي يستشهد بها النادي، يختلف فيها وضع القضاء عن لبنان، والقاضي فيها ليس سلطةً وإنّما موظف، ويكون مجلس القضاء فيها مشكلًا من قضاة وغير قضاة. أمّا في لبنان، فمجلس القضاء يتألف من القضاة وحسب، وهذه حالة استثنائية. يتابع المرجع تساؤلاته: ما هي تحركات النادي مستقبلًا؟ هل يريدون مثًلا تنفيذ إضرابات لرفع معاشاتهم؟

يعتبر المرجع أنّ القضاة الذين تجمعوا في النادي في هذه الحالة، هم أشخاص لديهم سلطة عامة يقومون بتجييرها للقانون الخاص. وما حدث أخيرًا في الإشكال الذي وقع بين نقابة المحامين وأحد قضاة طرابلس، والتصريح "العنيف" من النادي ضدّ النقابة، حسب المرجع، خلق نوعًا من القلق لدى المعترضين على نشوء النادي، ودفعهم إلى التصلب في موقفهم بعد أن توجه النادي للنقابة بالتهديد. في سياقٍ متصل، يشير مصدر رسمي في مجلس القضاء الأعلى لـ "المدن"، أنّ المجلس تواصل مع الوزارات المختصة، وأعطى رأيه بالأصول الواجبة للقانون. وهذا التجمع، وفق المصدر، "لم يأخذ العلم والخبر من وزارة الداخيلة حتّى اليوم، خلافًا لما يقوله". ومجلس القضاء، "لا يتعاطى مع القضيّة من منطلق الرفض وحسب، بل لأنّ هذا التجمع لا شرعية قانونية له، لا سيما أنّ المجلس هو وحده المخوّل للمطالبة بحقوق القضاة". بيد أنّ مجلس القضاء الأعلى ينطلق من مبدأ أن القضاء في لبنان، هو سلطة، مثل السلطتين التنفيذية والتشريعية، وأنه لم يحدث يومًا نشوء نادٍ للنواب والوزراء، يشير المصدر الرسمي أن لا شيء يمكن أن يُفرض فرضًا على القضاء. ما هي الاجرءات اللاحقة إذن؟ "حتّى يحصل تجمع نادي القضاة على العلم والخبر، عند إذن، يكون لكلّ حادثٍ حديث".

 

تمام سلام لـ"المدن": ما يحدث تهديد للكيانية اللبنانية

منير الربيع/المدن/الخميس 29/11/2018

حتى في اغترابه عنها، يُسكن المصيطبة معه وفي دواخله. منذ فترة، غادر الرئيس تمام سلام دارة آل سلام، مؤقتاً، إلى بناية شاهقة في شارع بلس. فهو يتمسّك بالبيت البيروتي القديم، حيث تجري عملية ترميمه، كأنما لمعاندة ومواجهة الأبراج السكنية التي تطوّقه، ولعلّ في تجديده يكسب خمسين سنة جديدة من الصمود.

لَكِ يا مَنازِلُ في القُلوبِ مَنازِلُ

لا يبدو الرئيس تمام على قدر من التأقلم مع مسكنه الجديد. يشتاق إلى المصيطبة، كما يحنّ إلى بيروت القديمة، التي لم يتبق منها شيئاً يذكر، سوى بعض أبنية متداعية، أو صابرة. الأحياء التي ألفها ومنطقته ترافقه هنا في مسكنه المؤقت. خلف مكتبه، لوحات لفنانين لبنانيين وأجانب، لبيروت وبعض القرى اللبنانية. أما في الصالون الكبير، فصورة بيت المصيطبة، التي رسمها محمد قدّورة، ولوحات أخرى له، موزّعة على الجدران، لجامع المصيطبة، وأبنية بيروتية تراثية عديدة، ومنها تحديداً أحياء عين المريسة، وقهوة الحاج داوود، التي أصبحت اليوم طريقاً إلى "الزيتونة باي". وإن كان مرتاحاً في رأس بيروت، التي ينطقها بنبرة فخيمة مرفقة بضربة على الطاولة، إلا أنه يفضّل المنزل المستقّل على الشقق المعلّبة، حتى ولو كانت في بروج مشيدة. للبحرة رمزيتها، يسرد مستعيناً بخارطة من عشرينيات القرن الماضي لبيروت، وفيها منزل الأهل، والبيوتات البيروتية الأخرى في المنطقة المحيطة، لكلّ منزل بركته. تغيّرت معالم بيروت، لكنه يحفظها ويذكرها.

يروي يوم أصبح رئيساً للحكومة، وكيف تلقى سيلاً من نصائح لمغادرة بيت المصيطبة، باعتبارها "مطوّقة كلها، هي كما المنزل". أبى ورفض آنذاك، مفضّلا البقاء حيث نشأ، متمسكاً برمزية المنطقة، شعبيتها، تداخلها، على الرغم من التغير الديمغرافي والهوياتي الذي طرأ عليها.

 يأسف لما وصل إليه حال بيروت، أمام هجمة التجار والمقاولين والسماسرة، وفي ظل غياب سياسة وطنية لحماية التراث. يتذكّر أيام كان وزيراً للثقافة، حين رفض مئات الطلبات بهدم البيوت القديمة، لكن الضغوط كانت كبيرة من قبل المقاولين، وحينها جرى اللجوء إلى مجلس شورى الدولة للإستحصال على رخص لهدم القديم وتشييد الجديد. يروي، فارداً صورتين أرفقهما ببعضهما البعض للمصيطبة، يقارن القديم بالحديث، وكيف تغيّرت بيروت بين الخمسينيات واليوم.

خلفه، لوحات لنبيل طبارة، لبيروت المهدّمة في الثمانينيات، من سوق الطويلة، إلى العنتبلي. ومن شارع البطريرك الحويك، إلى التياترو الكبير. وأمامه لوحات لعمر الأنسي، تجسد خاناً بيروتياً قديماً وسط المدينة، وعرزال على رمال الرملة البيضاء. الفقدان التدريجي للجمالية العمرانية في بيروت، تلازم مع فقدان الروابط الإجتماعية، التي هدمتها الأبنية الشاهقة، ومعها بدأت بيروت تسقط تدريجياً، إجتماعياً وجغرافياً، بموازاة التلوّث الأخلاقي، الذي يستخدمه لوصف الفساد، وتجلّى مؤخراً بطوفان المجارير، وما استدعى ذلك من تقاذف للإتهامات، في مساع لبهرجة معالجة النتيجة وليس السبب، وليس أيضاً لوقف التجاوزات.

ثمن جرأة البيارتة وانفتاحهم

يستذكر سلام أحياء بيروت التي تغيّرت تماماً، وحملت معها تغيّراً ديمغرافياً. من خندق الغميق، إلى البسطة التحتا، زقاق البلاط، حيّ اللجا، الباشورة، وغيرها من الأحياء، أصبحت خالية تماماً من المنازل والعائلات البيروتية. لكنّه يعتبر أن بيروت هي الأقل تغيّراً من الناحية الديمغرافية والجغرافية، مقارنة مع الشام والقاهرة. صحيح أن البيارتة غادروا العاصمة إلى بشامون وعرمون، لكن مقابل مغادرة 100 ألف يبقى حوالى 400 ألف بيروتي في بيروت، وهذا إنجاز. ولذلك مسببات متعددة. أولها التراخي من قبل البيارتة، الذين عاشوا لسنوات على أمجاد قديمة وعزّ، دفعهم إلى الإسترخاء في مواجهة المدّ السكني إليها من خارجها. لكن ذلك يمكن أن يكون أيضاً مدعاة فخر لجرأة أهل بيروت، في فتح أبوابها أمام سكان المناطق الأخرى، هذا الانفتاح حتّم أن تكون بيروت هي العاصمة، التي تحتضن الجميع، وتحوي أهم الجامعات، على الرغم من الثمن الكبير الذي دفعته، وهو ذوبان هويتها القديمة.

يهوى تمام سلام السيارات القديمة، يضع مجسمات صغيرة لها على رفوف مكتبته، يحتفظ بأربع سيارات، ثلاث منها مرسيديس، 280 موديل 1969 كشف سوداء اللون، مرسيديس 230 نبيذية اللون موديل 1965، ومرسيديس 300 موديل 1960 اتخذت اسم أديناور. والسيارة الرابعة لينكون موديل العام 1955. يهوى التنزه فيها في شوارع بيروت، التي أصبحت بمعظمها مقفلة بالحواجز الأمنية والسواتر الإسمنتية، بذريعة الإجراءات الأمنية، ويقول: "أنا الوحيد الذي لم أقفل طريقاً أمام منزلي، ويوم توليت رئاسة الحكومة، عرض عليّ ضرب طوق أمني في محيط المنزل، فرفضت ذلك، ويومها طلبت من مسؤولي الأمن لديّ التنسيق مع مسؤول الأمن في حركة أمل وحزب الله في المنطقة، لحلّ أي مشكلة. لأنه لو حدث أي أمر، تكون المسؤولية ملقاة على عاتقهم، باعتبارهم قادرين على ضبط الوضع في المنطقة".

لعنة القانون الانتخابي

هناك أمر واقع لا يمكن التفلّت منه، حسب سلام، ومنه ينتقل إلى الحديث في السياسة وتطوراتها التي تفرضها الوقائع أيضاً، محلية كانت أم إقليمية. لدى سؤاله عما إذا كان سار بانتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، لو كان مكان الرئيس سعد الحريري، يضحك مجيباً بأنه ليس مكانه. ويقول لـ"المدن": كان لدى الرئيس الحريري ظروف أملت عليه هذا الخيار، وهو يرى أن من واجبه استكمال مسيرة والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والبلد مرّ بظروف صعبة، كما هو عانى من صعوبة هذه الظروف، وهذا ما ساهم في اتخاذه لهذا الخيار. والسياسة تفرض على الرجل السياسي في الكثير من الأحيان، اللجوء إلى مثل هذه الخيارات، بمعزل عما إذا ما كانت ناجحة أم فاشلة. ولا يمكن إغفال أن الحريري دفع الكثير من جراء هذا التنازل وهذا الخيار، لكنه كان يتعاطى بإيجابية في سبيل البلد".

هل كان الخيار ناجحاً أم فاشلاً؟ يجيب بأنه أمام تحديات كبيرة، والطريق لا يزال طويلاً، لكن الأمر المفصلي الذي كان له الأثر الأكبر، هو مماشاة الحريري القوى الأخرى في قانون الإنتخاب، بينما الأمور كانت واضحة منذ اليوم الأول، أن الإنعكاس السلبي لهذا القانون ستكون مفاعيله على الحريري وتيار المستقبل حصراً. يعتبر سلام أن الحريري يندفع من مبدأ إيجابيته، ولو كان ذلك على حساب مصلحته. وهنا تبرز معادن رجال الدولة الذين يتعاملون بتواضع وليس بفوقية وعنجهية.

يعيد مقارنة الحال بين الأمس واليوم. يوم كان للحريري تفوق نيابي من كتلة قوامها 34 نائباً، لم يمارس هذا التفوق في السياسة، بخلاف القوى المتفوقة بالأكثرية اليوم، وهذه الفوقية التي بدأت يوم أعلن "الجنرال قاسم سليماني عن الفوز في لبنان بأكثرية نيابية مؤلفة من 74 نائباً". يستغرب هذا الإدعاء في العلاقات بين الدول، ويراه أنه ممارسة للفوقية التي تنعكس اليوم في الأزمة المستحدثة أو المصطنعة لعقدة توزير سنة 8 آذار. وهذه نقطة من بين نقاط عديدة تدلّ على ممارسة الأكثرية، كعدم تمرير أي قرار في البلد من دون موافقتهم. وهذا يؤثر على الكيانية اللبنانية بكاملها.

عقدة الرئاسة أو العائلة المالكة

هل تخاف على الطائف؟ يجيب سلام بأن الطائف قائم، وسيبقى.. في ظل عدم وجود بديل منه، وعلى الرغم من الإستهداف المركّز عليه، عبر تكريس أعراف غريبة على الدستور والمؤسسات، كالجلسات التشريعية في ظل حكومة تصريف الأعمال، تحت مسمى تشريع الضرورة وغيرها.

وهنا يشير إلى إيجابية الحريري بالتنازل مرّة، ولكن لن يتنازل أكثر. وهذا لا ينفصل عن عقدة موجودة لدى رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه، بالسعي إلى استعادة صلاحيات يعتبرون أنها قد سحبت منهم، وهم يستندون في ذلك إلى منطق القوة، من "العهد القوي إلى تكتل لبنان القوي". فيما يرى سلام أن القوة تتجسد بالتواضع، والتوافق. وهنا يسجّل سلام ملاحظات عديدة على مسار تأليف الحكومة، كادعاء رئيس الجمهورية ببيان رسمي وضعه للمقاييس والمعايير في عملية التشكيل، معتبراً أن هذه ليست صلاحياته، وهي تهدف إلى إضعاف رئيس الحكومة، والحكومة معاً، بهدف السيطرة عليها. لافتاً إلى أن ما يجري يعتريه الكثير من الأخطاء، لأن لبنان لا يحكم بمنطق العائلة المالكة. منطق يسعى أيضاً إلى التصويب على الدستور والطائف، باعتبارهما غير صالحين. والرئيس سلام يبدي تخوفه من أن أي بديل عن الطائف سيكون المثالثة حتماً، بدلاً من المناصفة. ولكن هل هذه مصلحة الفريق المسيحي؟ في العمق كلّا، ولكن رئيس الجمهورية سبق له أن سار بخيارات مماثلة، ولو نتج عنها الضرر.

أوباما والحكومة

يرى سلام أن عقدة النواب السنة مصطنعة لحسابات إقليمية ودولية، ويستذكر يوم كان بصدد تشكيل الحكومته التي احتاجت إلى شهر واحد عملياً لتشكيلها، لكن التعطيل استمر لعشرة أشهر، وذلك بانتظار المفاوضات الأميركية الإيرانية على الإتفاق النووي، في تلك الفترة:" اتخذ السيد حسن نصر الله موقفاً رافضاً لمبدأ الثلاث ثمانات والمداورة في الحقائب، وتعطلّ التشكيل. لكن بعد حصول لقاءات أميركية إيرانية، وانتخاب روحاني، وتغيّر مسار الأوضاع في إيران نحو الليونة، كان وليد بيك جنبلاط يعمل على مساعي لإنجاز التشكيلة، وحينها زارني وأبلغني بأن "الجماعة" وافقوا على السير بشروط التشكيل، فكانت الحكومة. حينها اتصل بي الرئيس باراك أوباما فور تشكيلها، وأبلغني دعم بلاده، وأوحى لي بأنها كانت نتيجة لمفاوضات جيدة مع إيران. 

 اليوم هذا هو الحلّ المتاح لتجاوز العقدة المصطنعة، والتي تنتظر تطورات إقليمية، فلن يكون هناك حلّ إلا "بفكفكتها كما جرى اصطناعها". ولذلك يدعو الحريري إلى الصبر والتحمّل قائلاً له: "الله يكون بعونك، ونحن خلفك، في هذا المفصل الأساسي من تاريخ لبنان والمنطقة". مضيفاً: "الرئيس الحريري كتافو عراض، ومنتمنى يِعْرَضوا أكثر، وهو يمثّل أمل الشباب". متمنياً أن لا تُصطنع عقدة أخرى إذا ما حلّت عقدة الوزراء السنّة، كما أراد الوزير باسيل أن يفعل يوم جرى التوافق على تشكيل حكومتي، فرفع سقف مطالبه، وعاد الحريري وتنازل لصالحهم عن ثلاث وزارات أساسية، الخارجية، الطاقة والمياه والتربية". مبدياً أسفه لطبيعة التيار الوطني الحرّ والآلية التي يعمل بها، وتقوم على أساس التعطيل والعرقلة، بهدف الوصول إلى المطالب والمكاسب، وللأسف أنهم مارسوها ونجحوا بها"، لحسابات رئاسية وغير رئاسية. يقول هذا، في مقابل نفيه حصول أي تنافس سنّي على رئاسة الحكومة حالياً، لأن الجميع يقف خلف الحريري، بخلاف الحسابات لدى الموارنة.

وسط الضجيج السياسي، يهتّم تمام سلام بشكاوى أهل بيروت ومطالبهم، يقول إنها أمانة تاريخية مستمرّ في حملها، عبر نقل الشكاوى ومعالجة الهموم، بمعزل عن السياسة.

 

حزب الله ملك التعطيل

عماد قميحة/لبنان الجديد/28 تشرين الثّاني 2018

حزب الله لا يملك أي تصوّر إصلاحي يمكن أن يجد نفسه من خلاله

ليست هي المرة الأولى التي يُمارس فيها حزب الله سياسة التعطيل، حتى أنه قد أضحى التعطيل السمة الأساسية التي يُوسم فيها الأداء السياسي للحزب، وهذا الإتجاه التعطيلي، إنما ناتج عن أمرين أساسيين  يتمتع بهما الحزب.

الأمر الأول، هو فقدانه لأي مشروع حقيقي يقدمه للبلد، لا على المستوى السياسي ولا الإقتصادي ولا يملك أي تصوّر إصلاحي يمكن أن يجد نفسه من خلاله، شأنه بذلك شأن معظم القوى الإسلامية التي تعتمد في خطابها وأدبياتها على مجرد  شعارات كبرى سرعان ما تصطدم بالواقع لتظهر حجم تهافتها وركاكتها. هذا شأن حماس في غزة، وهذا شأن الإخوان المسلمين إن بمصر السيسي أو على امتداد تواجدهم، وهذا أيضاً شأن الحشد الشعبي بالعراق، والحوثيين باليمن.

الأمر الثاني، هو القدرة على التعطيل، من خلال إنتفاخ المقدّرات البشرية والعسكرية والمالية، والتي لا بد أن تُصرف في مكان ما أولاً حتى لا تُصاب هي نفسها بالصدء والتآكل وثانياً حتى يُقال لمشغليهم بأنهم موجودون وبالتالي فإن الحاجة لإستمرار تدفق الأموال هو ضرورة لا يجب أن تتأثر بالمتغيرات والمستجدات. ما أن استدار حزب الله نحو الداخل اللبناني، تاركاً  ميدانه الأساسي وجبهاته التي  وُلد فيها، وتحديداً منذ 2006 والقرار 1701 والحزب لا يُجيد إلا لغة التعطيل، وبالخصوص لأي مسار يمكن أن يُساهم بوضع مدماك حقيقي لمشروع قيام الدولة.

فعطّل ترسيم الحدود مع سوريا بعد الإنسحاب السوري، وعطّل سحب السلاح الفلسطيني بعد أن أُقِّر على طاولة الحوار، وعطّل إتفاق بعبدا بعد أن وقّع عليه، وعطّل إنتخابات المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وعطّل المهل الدستورية لإنتخاب رئيس جمهورية، وعطّل عمل المجلس النيابي، وعطّل طاولة الحوار، وعطّل البحث بالإستراتيجية الدفاعية، وهو مخترع ما يسمى بالثلث المعطّل، وعلى المستوى الداخلي فقد عطّل انتخابات موقع الأمين العام كل أربع سنوات،وصولاً حتى لتعطيله إنتخابات البلدية عنا بالضيعة وبالكثير من القرى.

فأمام كل ما نشهده من أداء سياسي لا يعرف إلا لغة التعطيل، فلا غرو  مما نشهده هذه الأيام من تعطيل لتشكيل الحكومة، فهذا ديدنه وهكذا فقط يعرف أن يُمارس دور سياسي، فعبر كل هذه السنوات التي مرّت لم يخرج علينا حزب الله ولو لمرة واحدة ليقدّم للبنانيين حلاً لمعضلة أو مشروع قانون يسهل على اللبنانيين حياتهم، فقط وفقط ومع كل إطلالة لا نترقب إلا المزيد من العقد والمزيد من التعطيل. وعليه فإن حزب الله يستحق وبجدارة وبدون أي منازع لقب ملك التعطيل.

 

هذا ما تُخفيه رسالة ماكرون إلى الرئيس عون...

حسين زلغوط/اللواء/28 تشرين الثاني 2018

على ذمة المتابعين لمسار الاتصالات والمشاورات الجارية بشأن تأليف الحكومة، فإن المراوحة السلبية قد تمتد إلى مطلع العام المقبل، ويبني هؤلاء توقعهم هذا على معطيات يملكونها تؤكد بأن أيٍّ من الأطراف المعنية بالعقدة التي تعترض طريق ولادة الحكومة غير مستعد للتراجع قيد أنملة عن مواقفه أو مطالبه، وأن عمليات التفاوض التي تجري في السر وفي العلن لم تنجح في إحداث أي كوَّة في جدار هذه الأزمة والذي يرتفع يوماً بعد يوم، مشرعاً الأبواب امام هاجس الخوف من العودة إلى لغة الشارع وما أدراك ما لغة الشارع في ظل هذه الأجواء السياسية المشحونة، وما موجات التحرّك الاعتراضية احتجاجاً على مواقف تناولت الرئيس سعد الحريري إلا عينة عمّا سيكون عليه الشارع في حال لم يستطع سعاة الخير إخراج التشكيلة الحكومية من قعر البئر، وفي حال ارتفع منسوب التشنج السياسي أكثر.

وإذا كانت مصادر سياسية متابعة ترى أن لا شيء ملموساً قد تحقق على مستوى التأليف من خلال الحراك السياسي الحاصل، إلا أنها لا تنفي وجود رغبة لدى الجميع بالوصول إلى تفاهم يؤدي إلى إخراج الحكومة العتيدة إلى النور، بعد ان ايقنوا بأن الوضع بات صعباً على كافة المستويات لا سيما الاقتصادية منها، معتبرة ان التحذيرات التي تطلق من هنا وهناك من الذهاب في اتجاه الانهيار هي تحذيرات جدية ولا تدخل في خان التمويل كما يظن البعض، وهذه الصورة غير المريحة تكونت من خلال اشارات وصلت من أكثر من جهة دولية لا سيما من البنك الدولي.

وتكشف المصادر السياسية التي تسنَّى لها الاطلاع على بعض جوانب اللقاء الذي جمع الرئيس نبيه برّي مع الوزير جبران باسيل في عين التينة بالأمس من ان وزير الخارجية طرح امام رئيس المجلس جملة من الأفكار، وأن الرئيس برّي أعطاه رأيه حول كل فكرة سلباً أو إيجاباً، إلى ان رست المحادثات على ثلاث أفكار أصرّ الطرفان على ان تبقى طي الكتمان للبحث فيها مع أطراف سياسية أخرى، حيث اتفق على ان يستكمل الوزير باسيل تحركه باتجاه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، وكذلك النواب السنة المستقلين وأطراف سياسية أخرى للوقوف على رأيهم من الأفكار التي ابتدعها لحل أزمة التأليف.

وتنقل المصادر عن الرئيس برّي قوله أنه لمس بأن الوزير باسيل متحمس لإيجاد الحل لمشكلة التأليف وأن نواياه طيبة في هذا الاتجاه، وأنه أبلغ باسيل بضرورة البقاء على تواصل، وتمنى عليه مواصلة مبادرته وأنه على استعداد للمساعدة لكي تؤلف الحكومة بالاتفاق بين مكوناتها، لأنه من دون التفاهم والاتفاق لا تكون الحكومة منتجة.

وترى المصادر السياسية ان الوزير باسيل يسعى لكي تكون عملية التأليف قريبة، لكنه لا يملك مفتاح الحل، حيث ان المسعى الذي يقوم به وإن كان ينجح في تحريك المياه السياسية الراكدة بشأن التأليف، إلا ان هذا المسعى لم يصل إلى حدّ يمكن القول معه بأنه قادر على اجتراح الحلول، خصوصاً وأن باسيل ينطلق في هذا المسعى من كونه ليس طرفاً بل فاعل خير، فالمشكلة في تقديره ليست عند رئيس الجمهورية ولا عند «التيار الوطني الحر»، وبذلك يقطع الطريق على إمكانية ان تحل العقدة من حصة بعبدا، مع الإشارة هنا إلى ان الرئيس عون يقفل الباب امام أي طرح يرمي إلى ان يكون تمثل النواب السنة المستقلين من حصته، وكذلك يفعل الرئيس المكلف الذي يرفض توزير أحدهم من الأساس وهو بالتالي لا يرى مبرراً لاستقبالهم.

في ظل هذا الجو الداخلي المقفل امام ولادة الحكومة برزت أمس الرسالة الفرنسية التي تلقاها الرئيس عون من نظيره ايمانويل ماكرون والتي تضمنت دعوة فرنسية صريحة بضرورة الإسراع في تأليف الحكومة، وهذه الرغبة الفرنسية في التأليف ليست الأولى، إذ ان الموفد الفرنسي الذي زار بيروت منذ أسبوعين حث المسؤولين اللبنانيين على الإسراع في التأليف لأن استمرار الوضع السياسي على ما هو عليه سيكون له آثار سلبية على مفاعيل مؤتمر سيدر، وهذا بدوره سيكون له ارتدادات كارثية على الوضعين الاقتصادي والنقدي في لبنان على رغم من حرص حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على التأكيد في كل مناسبة بأن الاستقرار النقدي في لبنان مستمر والإمكانات متوافرة لذلك.

هل تستجيب القوى السياسية للرغبة الفرنسية وتذهب إلى التأليف، أم تقع الواقعة وينزلق البلد في اتجاه الانهيار، فلننتظر الخرطوشة الأخيرة التي يحملها باسيل ليتبين الخيط الأسود من الخيط الأبيض بالنسبة للتوليفة الحكومية.

 

شارع.. فشارعان.. فشوارع

صبحي أمهز/اي نيوز/28 تشرين الثاني/18

بين شارع وشارع مضاد، تُشرّع الساحات السياسية على "قطع للطرق" مع كل انقطاع لـ"طريق الحل". بالأمس أتى دور "الشارع الأزرق"، فقطع مناصروه العديد من الطرق أحتجاجا على تهجم الوزير السابق وئام وهاب على الرئيس المكلف "سعد الحريري".

إلا أن "الجبهة الزرقاء"، حاولت جاهدة تجنب تجرع "كأس الشارع المرة"، وقطعت الطريق على من يجرها إلى لعبة قطع الطرق، فاستنقرت اطرها التنظيمية وتوجهت إلى محازبيها في العاصمة وسائر المناطق "بالامتناع عن اية ردات فعل سلبية كقطع الطرقات واحراق الاطارات، والتزام حدود القانون والتعاون مع السلطات المختصة وعدم الانجرار وراء الدعوات التي من شأنها الاخلال بالاستقرار". وبمعزل عن اللون السياسي لمن يقطع الطرق في معرض حركة احتجاجبة من هنا أو موقف تأييد من هناك، فان لعبة النزول إلى الشارع ليست جديدة على المشهد اللبناني، إلا أن الجديد هو سعي فريق إلى عدم استخدام "هذه الورقة" للرد على خصم لا يمرر مناسبة إلا ويستهدفه. وبالإنتقال من المشهد الخاص إلى المشهد العام، فان التحركات الشعبية إما تكون ناتجة عن قرار سياسي مركزي منفرد، كحالة تظاهرة 8 آذار 2005 التي نظمها "حزب الله تأييدا للنظام السوري. أو تكون ردة فعل على استفزاز من خصوم السياسة، كحالة تظاهرة 14 آذار من ذات العام التي كانت نتيجة لاستفزاز تحرك 8 آذار.

وفي هذا الإطار، تقول الدكتورة منى فياص ت لـ"اي نيوز": يجب التمييز في لبنان بين شارعين، واحد حديدي وآخر عفوي، فعلى الضفة الحديدية يوجد "شارع حزب الله" الذي لا يتحرك إلا بقرار من قيادته"، والذي يختلف نسبيا عن "شارع حركة أمل" الذي يتفلت بعضه من قرار قيادته في بعض الأحيان" . "الشوارع الباقية"، تتمتع بحيز أوسع من العفوية على الرغم من أنها في أحيان كثيرة تتحرك بقرار سياسي، فيما يتعلق بالهامش العفوي، تقول فياض:" في بعض الأحيان يلجأ مناصرو الأطراف السياسية إلى الشارع أما لإعلان التأييد لقادتهم أو لدعم القيادة عندما تتعرض للاستهداف السياسي". أما في حال احتجاجات مناصري تيار المستقبل "فالواضح أن الطرف الآخر لديه قرار بشن حملة منظمة على الرئيس الحريري، الهدف منها استفزاز بيئته للقيام بردة فعل يليها تلويح بالشارع المضاد". وبمعزل عن شارع من هنا أو شارع من هناك، فاللبنانيون ألفوا "قطع الشوارع" للتأييد أو الرفض. يقطعونها انتقاما لحق زعيم، أو رفضا لرأي مخالف. يقطعونها نصرة لرأس الطائفة أو حقوق تضامنا مع حقوق"الحي". ليصح بهم القول" أقطع الشارع إذا أنا موجود".  وعليه، فإن ظاهرة قطع الطرق تتكرر مع كلّ حادثة تعصف بالبلاد، إذ يلجأ اللبنانيّون الى الشارع، وكأنه الملاذ الأخير لتحقيق مطالبهم أو التعبيرعن رأيهم.

 

كارلوس غصن واليابان و"الأسطورة" اللبنانية

الهام فريحة/الأنوار/28 تشرين الثاني/18

إنها الساعة الرابعة في طوكيو... التاسعة في بيروت... الثامنة في باريس، والخامسة في ريو دي جينيرو. كارلوس غصن يسير وفق هذه المواقيت الاربعة، لكن حين حطت طائرته الخاصة في مطار "طوكيو – هانيدا"، وصعد اليها عناصر من مكتب التحقيقات في العاصمة اليابانية واقتادوا عملاق صناعة السيارات في العالم، والذي وصفه الوزير نهاد المشنوق بأنه الثاني بعد أعظم صنَّاع السيارات في العالم "فورد"، أدرك من تلقاء نفسه ان سقوطه سيكون مدوياً. ومن المطار إلى سجن "كوسوج"، شرق طوكيو، وهناك بدأت الأسئلة تنهال من "آمر السجن" على "الضيف الجديد": هل لديه أمراض معينة؟ هل لديه ميول جنسية معينة؟ هل لديه حساسية حيال أكل معين؟

من خلال طرح هذا النوع من الاسئلة، بدا شبه واضح ان الاقامة لن تكون قصيرة. وهي الأسئلة التي تسبق اسئلة التحقيق حول الملابسات المتعلقة بتوقيفه.

بين ليلة وضحاها، كيف انقلبت حياة "امبراطور" إدارة شركات السيارات الى نزيل سجن يتعرض لهذا النوع من الاسئلة؟ والتي جعلت وليد بك جنبلاط يسأل: "اليابان امبراطورية الشمس الطالعة، يا ترى هل سنعرف ما هو سر توقيف كارلوس غصن؟ وهل ستخرج الحقيقة خارج الهرم"؟ وربما هذا ما دفع الوزير نهاد المشنوق الى القول: "طائر الفينيق اللبناني لن تحرقه شمس اليابان".

لكن بعيداً من العواطف اللبنانية، الجياشة أحياناً، فإن الموضوع لا علاقة له بشمس اليابان ولا بطائر الفينيق، الموضوع يرتبط بالراتب والضريبة، وكل ما عدا ذلك تفاصيل.

كارلوس غصن يتربع على عرش ثلاث شركات عملاقة: نيسان وميتسوبيتشي ورينو، من خلال علاقات معقدة بين الشركات الثلاث حيث ان رينو تملك 43 بالمئة في نيسان، بينما تحوز نيسان على 15 بالمئة في "رينو".

الشركتان اليابانيتان أنهتا علاقة كارلوس غصن بهما فأقالتاه، ومن التحقيقات التي خرجت الى العلن ان "نيسان" كانت قررت دفع 17 مليون دولار تقريبا سنويا لغصن، لكن النصف فقط كان يصرح عنه في التقارير.

أكثر من ذلك، وفي عملية حسابية معقدة، يتسرب من التحقيق انه يُشتبه في ان غصن ابتكر طريقة لتلقي التعويضات غير المصرح عنها بعد تقاعده.

لكن يبدو ان النيابة العامة في طوكيو تفرض على الموظفين، مهما علت مستوياتهم، ان يصرحوا حتى عن الايرادات المستقبلية المتوقعة بمجرد ان يتم الاتفاق على التعويضات.

وعلى الأرجح، هنا تم الالتفاف على القوانين اليابانية: اليابان تريد تصريحاً عن الأموال الحاضرة والمستقبلية، في المقابل فإن مساعد غصن، الموقوف أيضاً، يعتبر انه لم تكن هناك حاجة للتصريح عن الإيرادات المستقبلية لأن المبلغ لم يتم ابدا الاتفاق عليه رسمياً.

لكن هل يُعقل القول ان لا حاجة للتصريح عن الإيرادات المستقبلية؟ وهل يعتقد أحد ان اليابان تطبق قانوناً غير موجود؟ هل هذا تذاك على اليابانيين؟

ربما هناك في لبنان من ينظرون الى القضاء الياباني بمناظير لبنانية، فيعتقدون ان فيه استنسابية وكيدية وأحكاماً غب الطلب، فاتهم ان اليابان من أكثر الدول التي دفعت ثمن الحرب العالمية من خلال القنبلتين النوويتين اللتين ضربتا على هيروشيما وناغازاكي، واليوم هي الدولة الأكثر تقدما في العالم سواء في العلوم والتكنولوجيا أو في الشفافية.

وبناء عليه، خففوا قليلاً من اسطورة طائر الفينيق.

هل بلغكم ان لبنان ما زال يتخبط، للاسبوع الثاني على التوالي في فضيحة انسداد قنوات الصرف الصحي في بيروت؟

قبل ان نعلِّم اليابانيين كيف يحافظون على أموالهم، لماذا لا نتعلّم كيف نسترد الأموال المنهوبة عبر عقود دون مساءلة أو محاسبة سابقة أو حالية قبل ان نصل الى الرؤية المستقبلية الداكنة في بلدنا.

مرة

 

بالأرقام والتفاصيل: هكذا أسقطت عجرفة وكيدية قيادات المستقبل نقابة الصيادلة في قبضة "حزب الله"

أحمد الأيوبي/الكلمة اون لاين/28 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69262/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%82%D8%A7%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B5%D9%8A%D9%84-%D9%87%D9%83%D8%B0%D8%A7/

"الله.. نصرالله.. والضاحية كلها".. إختصر هذا الهتاف المتصاعد مع إعلان نتائج إنتخابات نقابة الصيادلة الحصيلة السياسية لهذا الإستحقاق بعد فوز غسان الأمين ولائحته المدعومة من "حزب الله" وحركة أمل والحزب التقدمي الإشتراكي وحزب الطاشناق وحزب الكتائب والحزب السوري القومي الإجتماعي والجماعة الإسلامية ومستقلين تدعم بعضهم النائب بولا يعقوبيان إضافة إلى معارضين عونيين فاز مرشحهم المفصول عن التيار الوطني الحر ، في حين ضمّ المعسكر المقابل في هذا الإستحقاق كلاً من: تيار المستقبل، القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.

•أرقام وشوائب الإقتراع

بلغ عدد الصيادلة الذين يحقّ لهم التصويت 6 آلاف شارك منهم زهاء الخمسة آلاف ، توزعوا طائفيا وبشكلٍ تقريبي ، على النحو الآتي:

ــ 1462 مقترع مسيحي ، أي ما نسبته 60،16% من عدد الناخبين.

ــ 1448 مقترع سني ، بنسبة 65،73% من عدد الناخبين.

ــ 1755 مقترع شيعي ، بنسبة 74،56% من عدد الناخبين.

ــ 188 مقترع درزي ، بنسبة 61،64% من عدد الناخبين.

ــ 24 مقترع علوي ، بنسبة 66،61% من عدد الناخبين.

شارك في التصويت 4946 صدلياً لتخرج النتيجة فوزاً ساحقاً للائحة غسان الأمين (صاحب مستودع الأدوية PMD في الضاحية الجنوبية) بفارق ناهز الألف صوت ، حيث نال 2905 أصوات مقابل 1864 صوتاً للمرشح المنافس محمد مرقباوي.

الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الإنتخابات "لادي" أبدت أسفها لأن العملية الإنتخابية التي جرت لم تكن ديمقراطية إنطلاقاً من معايير عدة أبرزها عمليات الإقتراع خارج المعزل ، والضغوطات التي مورست على الناخبين من قبل الماكينات الإنتخابية وعدم إحترام خصوصية وسرية الإقتراع..

•مؤشرات التصويت

بدأت ملامح التململ في القاعدة الناخبة السنية من خلال رفض إعتماد ترشيح مرقباوي لأسباب تتعلق بنظرة هذه القاعدة تجاه توجهاته السياسية ومدى وضوحها وتلاؤمها مع خاصة أن بعض الأوساط تأخذ عليه ترشحه سابقاً بدعم من "حزب الله" وحزب البعث ولكنه خسر بدرجة عضو رديف ، وبالتالي لم يحظَ هذا الترشيح برضى الصيادلة السنة بالشكل الكافي.

يضاف إلى ما تقدّم أن إدارة تيار المستقبل للمعركة إتسمت بالإستهتار وعدم التقدير الدقيق لحجم المعركة ، وبسوء التعامل مع قاعدتها الناخبة من الصيادلة ، حيث سادت الفوقية والإستعلاء وفرض الأمر الواقع ، بدون بذل أي جهد جاد للحوار والإقناع ، وهذا الواقع أدى بشكلٍ تلقائي نفورٍ واسع النطاق وإلى إتخاذ الشريحة الواسعة من الصيادلة السـُّنة قرارها بالتصويت خلاف إرادة تيار المستقبل ، ليكون أحد الأسباب الحاسمة في الخسارة المدوية التي حصدتها القيادة الزرقاء.

•إنفصام المستقبل عن قاعدته

لا يشعر الصيادلة السنة بالإنتماء إلى تيار المستقبل لأنه عملياً لا يحملُ همومهم وشجونهم ، وينظر هؤلاء بعين السخط إلى قيام المسؤولين في التيار بتحويل النقابة إلى مرتعٍ لخوض المعارك الخاصة وتحقيق المكاسب والدخول في زواريب سوء إستخدام السلطة النقابية لإستهداف الصيادلة السنة عبر إحالة أعداد منهم إلى التأديب بدون وجه حق تحت شعار الإلتزام بنظام النقابة بينما تمارس القوى السياسية حماياتها للشرائح التي تلوذ بها ، ويبدو أن هذا الملف تحوّل جرحاً صامتاً في الجسم النقابي لأنه إستهدف فئة محدّدة بخلفية طائفية بشعة.

عانت شريحة أخرى من الصيادلة من ممارسات النقيبين السابقين العوني جورج صيلي (2015 – 2018) والمستقبلي ربيع حسونة (2012-2015) ، وهم الصيادلة العاملون في شركات الأدوية الذين كان هذان النقيبان يلاحقانهم لإخراجهم من أعمالهم رغم أنهما يعلمان ضيق مجالات العمل في مجال الصيدلة ، وهذه الممارسات حملها المستقبل معه في الإنتخابات الأخيرة ودفع ثمنها بشكل مباشر.

هذا بالإضافة إلى إنعكاس الخلافات داخل تيار المستقبل على الجسم الصيدلاني حيث سادت الكيدية وتحكمت بمسار العلاقات النقابية ، الأمر الذي ترك آثاراً شديدة السلبية على الجسم النقابي.

الأمر نفسه يمتد إلى طريقة تطبيق القوانين النقابية ، وعلى سبيل المثال منع الدعاية والتوصيل والحسم لدى الصيدليات ، وهو أمر أفاد منه النافذون وتحديداً في العاصمة بيروت ، بينما تـُركت الصيدليات الصغرى والمتوسطة لتواجه التداعيات بذريعة تطبيق القانون.

وقد إمتدّ الرفضُ من صيادلة المستقبل لهذه الممارسات عبر المناطق وكان لافتاً أن صيادلة بيروت السُّـنة الذين إمتنعوا عن المشاركة في الإنتخابات السابقة ، شاركوا في هذا الإستحقاق بهدف ضرب التحالف العقيم والمسيء إليهم ، القائم بين تيار المستقبل وبين التيار الوطني الحر في النقابة. كذلك تلقـّت قيادة تيار المستقبل صدمة كبرى من صيادلة عكار التي منحت التيار خمسة نواب ، حيث قام نصفهم بالتشطيب والبعض الآخر إنتخب بشكل مضاد لللائحة الزرقاء.

•هكذا سكت المستقبل على إستهداف صيادلة عرسال!

يتوقف المتابعون عند ممارسات النقابة برئاسة النقيب (المحسوب على التيار الوطني الحر) جورج صيلي في ظل سكوت وتواطؤ تيار المستقبل على الإجراءات العنصرية التي كان يتخذها ببعد طائفي مكشوف.

ويستذكر الجسم الصيدلاني ملاحقة النقيب صيلي صيدليات عرسال لحظة خروج المسلحين منها ودخول الجيش إليها ، ومعاقبتها لوجود أدوية سورية في بعض رفوفها ، وهي المحاصرة من كل الجهات والمحرومة من تزودها بالأدوية بالطرق الطبيعية ، بينما كان الأولى التضامن مع صيادلة عرسال ودعمهم وتوفير سبل إستعادتهم لعافيتهم المهنية وتأمين إنتقالهم من مرحلة الحصار إلى مرحلة العمل في ظل الدولة..

•كيف تجمّعت بوادر السقوط؟

دفع الإحتقان الناجم عن تعالي إدارة تيار المستقبل في المهن الحرة وتكبّرها عليهم ، بالصيادلة السـُّنة إلى التعبير عن رفضهم ومعارضتهم لهذا الأسلوب بذهاب شرائح واسعة منهم إلى إعتماد التشطيب والخروج عن لائحة وقرار التيار الأزرق ، وهذا ما أحدث خللاً واضحاً في التوازنات الإنتخابية.

تفاقمت أزمة الصيادلة في العامين الأخيرين بسبب السياسات المتبعة في تحديد تسعيرة الدواء وما ينتج عنها..

وما زاد الطين بِلّةً تعثـّر النقيب السابق جورج صيلي في الردّ على الحملات الإعلامية التي تعرّض لها وكشفت عجزه عن إدارة الأزمة ، وهكذا تعرّض الصيادلة لهجمةٍ إعلامية من شرائح متعدّدة ، وهم بدورهم حمّلوا النقيب صيلي ومرجعيته السياسية المتمثلة في التيار الوطني الحر وحليفه تيار المستقبل المسؤولية عن تحوّلهم إلى الحلقة الأضعف ، بينما هم يعانون في كلّ الحالات.

يقع الصيادلة بين فكي الدولة وشركات الأدوية التي تحوّلت إلى أخطبوط يتحكّم بالسوق ، بينما يتأثر الصيدلي في حال إرتفع سعر الدواء وفي حال إنخفاضه ، من دون إمكانية التعويض في حال إنخفاض السعر بعد شراء الدواء بسعر أعلى ، والثمن يدفعه الصيادلةُ بحيث باتوا يعانون ضائقة لم تعد خافية على أحد ، رغم تجاهل المعنيين لهذا الواقع.

•العوامل السياسية في سقوط المستقبل

دفع عامل الإنتقام السياسي أحزاباً وقوىً تضرّرت في الإنتخابات النيابية الأخيرة وباتت تبحث عن "إنتصار" أو "إنجاز" لإعادة بناء صورتها أمام قاعدتها الحزبية وجمهورها.. إلى صياغة تحالفات هجينة جمعت بين "حزب الله" وحركة أمل وحزب الطاشناق وحزب الكتائب والحزب السوري القومي الإجتماعي والجماعة الإسلامية.

وقد ترك تحالف الكتائب مع الحزب القومي الذي يجاهر ويفتخر بإغتيال الرئيس الراحل بشير الجميل آثاره على الرأي العام وعلى الوضع الداخلي الكتائبي كان من مظاهره إنسحاب النائب نديم الجميل من إجتماع المكتب السياسي.

بينما دعمت النائب بولا يعقوبيان المرشح سهيل غريب المستقل عن اللائحتين ، إضافة إلى إنضمام نقباء سابقين أبرزهم النقيب صالح دبيبو وزياد نصور العوني المنشق والذي فصله التيار الوطني الحر لمخالفاته التوجهات الحزبية الخاصة بالتيار حسب بيان صادر عن التيار عشية الإنتخابات. لم يف التيار الوطني الحر بدعم تحالفه بل إن الصيادلة العونيين وزعوا أصواتهم داخل اللائحة وخارجها ، وهذا ما أدى أيضاً إلى خسارة نسبة أصوات كبيرة.

•خيارات قيادية سيئة ومسار هزيمة متواصل

بعد سيطرة وحضور إستمرّ منذ العام 2005 ، إنتهت سيطرة تيار المستقبل على نقابة الصيادلة بهزيمةٍ نكراء كشفت المزيد من التقهقر والتراجع في البنية التنظيمية للتيار ، حيث ظهرت عورات القيادات النقابية وأظهرت ممارسات هذه القيادات إستمرار نهج الإستعلاء والعجرفة والإبتعاد عن مصالح الفئات التي يمثلونها ، وهذا ما أدى إلى خسارةٍ غير مسبوقة لصالح لائحةٍ هجينة ، بعد أن كان الفوز متوقعاً لتحالف المستقبل والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.

وبفضل أداء تيار المستقبل ، سقط الحضور السيادي والسني بشكلٍ واضح في نقابة الصيادلة ليعلو فيها الصراخ المذهبي ولتنضم هذه المؤسسة إلى لائحة الخسائر التي يراكمها تيار المستقبل ، ولتبدأ مرحلة إبتزاز الصيادلة وتطويعهم مع إنكشافهم تحت وطأة السلطة والسلاح والمال المتجسد في النقيب الأمين المدعوم من "حزب الله" وحركة أمل والمنخرط في سياق شبكات شركات الأدوية المتحكمة بالأسعار والمتأثرة بالمشروع السياسي الحاكم الداعم لوصوله إلى سدّة النقابة.

هل أدرك الرئيس سعد الحريري أن اليأس لدى السنة من أدائه وأداء تيار لم يعد يسمح له بتخييرهم بينه وبين "حزب الله" لأن السيل قد بلغ الزبى ولأن من يتحكمون بالقرار لديه باتوا مصدر الضرر الأول لمصالح السنـّة في القطاع الخاص والنقابات والدولة؟!

هل أدرك الرئيس الحريري الآن أنه يدفع السـنـّة نحو الجدار وأنهم لم يعودوا يمتلكون القدرة على إمتصاص الصدمات ولا إحتمال أن يكونوا حقل تجارب؟!

أسئلة قاسية باتت تفرض نفسها مع تتابع الإستحقاقات ، وآخرها إستحقاق سقوط نقابة صيادلة لبنان في قبضة "حزب الله"!

 

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/18

في الوقت الذي تتسع فيه رقعة الاضطرابات المعيشية ويزداد عدد المشاركين فيها من عمال وموظفين ومعلمين، وباتت تنذر بانفجار اجتماعي واسع، تنشغل النخبة الإيرانية الحاكمة بمعركة تصفية حسابات داخلية بين أجنحتها؛ معركة تشنها مراكز قوى راديكالية ضد وزير الخارجية محمد جواد ظريف؛ المدعوم من المعتدلين الإيرانيين المتحالفين مع التيار الإصلاحي بزعامة الرئيس الحالي حسن روحاني. وكان ظريف، الذي يعدّ الرجل الثاني في فريق روحاني ووزير خارجيته منذ 6 سنوات، قد فجّر قبل مدة أزمة سياسية داخلية هزت أركان النظام ولم تزل تداعياتها مستمرة، بعدما انتقد علانية الأطراف الرافضة توقيع بلاده على اتفاقية (FATF) المعنية بمكافحة تمويل الإرهاب ومكافحة غسل الأموال، متهماً الجهات الرافضة بأنها رفضت التوقيع من أجل ضمان مصالح اقتصادية لأفراد داخل النظام، ما أثار غضب أجنحة التيار المحافظ التي بررت رفضها التوقيع على الاتفاقية بذريعة حماية نفوذ إيران في الخارج. تصريح ظريف استدعى رداً قاسياً من رئيس السلطة القضائية الشيخ صادق لاريجاني عليه، فشبهه بأنه «خنجر في قلب النظام»، ودفع عضو مجلس الشورى عن التيار الأصولي حسين دليجاني إلى الإعلان عن مشروع لاستجواب ظريف أمام مجلس الشورى (البرلمان).

الهجوم والهجوم المضاد، الذي أدى إلى اشتباك سياسي بين أجنحة السلطة؛ بين «ظريف وخصومه»، دفع بالقوى الراديكالية إلى إعادة فتح ملف مستقبل الرئيس حسن روحاني في تركيبة السلطة بعد انتهاء ولايته الثانية، فمن خلال استهداف ظريف يحاول التيار المحافظ محاصرة روحاني وتقييد حركته السياسية وتحجيم نفوذه داخل تركيبة السلطة بهدف استبعاد اسمه من وراثة المرشد أو إضعافه حتى يتراجع تأثيره في عملية اختيار المرشد المقبل لإيران. وقد عملت هذه القوى الراديكالية على الربط بين موقف ظريف وسياسات روحاني، وقادت أعنف هجوم سياسي ضد حكومة روحاني منذ خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي؛ حيث شنت صحيفة «شرق نيوز» التابعة لـ«الحرس الثوري» هجوماً لاذعاً عليه، وطالبت بمحاكمته نتيجة فشله الذريع في إدارة الدبلوماسية الإيرانية، وطالبته بالاستقالة تجنباً للفضيحة ثم الإقالة.

النظام المنشغل بإقالة ظريف يسعى إلى خوض معارك خاصة بعيدة عن هموم المواطن الإيراني الذي يعاني من تسلط دولة الأفراد التي أهملت حاجة الجماعات واحتياجاتها، مما جعل إيران مهددة بانفجار اجتماعي شامل بعد أن كشفت الأرقام الصحية الأخيرة أن 6.5 مليون إيراني لا يمتلكون تأميناً صحياً؛ وفقاً لما جاء على لسان رئيس مؤسسة التأمين الصحي الإيرانية طاهر موهبتي.

وفي السياق نفسه، ذكر وزير الصحة الإيراني حسن هاشمي أن صناعة الأدوية تعاني مشكلات كبيرة في السيولة، حيث كشف عن أن مَن يعملون في هذا القطاع لم يحصلوا على مستحقاتهم منذ 12 شهراً. أزمة تصنيع الدواء وتصديره؛ السيولة ورواتب العاملين في هذا القطاع، تضاف إلى أزمة الرواتب التي يعاني منها منذ 4 أشهر عمال شركات ومصانع الصلب، التي تعاني من مشكلات إنتاجية ضخمة نتيجة عدم توفر المواد الخام، مما دفع بالعمال إلى اللجوء للشارع منذ أكثر من أسبوع للاحتجاج في مناطق متفرقة من محافظة الأحواز للمطالبة بمستحقاتهم وتحسين ظروف عملهم ورفع أجورهم. إضراب شركات الصلب يتزامن مع استمرار مظاهرات عمال شركة «هفت تبه» لصناعة قصب السكر لليوم العشرين على التوالي، المطالبة بتحسين شروط عقودهم بعد تحويل 4 آلاف عامل في هذا القطاع إلى عقود مؤقتة نتيجة عملية خصخصة الشركة. في غضون ذلك، لم يكن قطاع التعليم بمنأى عن حالة التدهور العام التي تشهدها قطاعات إيرانية حيوية، ففي تصريح لعضو لجنة التعليم والبحوث في مجلس الشورى الإيراني محمد بيراندوندي، قال إن «المعلمين يعانون من ظروف مأساوية، واحتجاجاتهم الأخيرة لها ما يبررها في واقعهم اليومي». يذكر أن المنتسبين لقطاع التعليم في إيران يتقاضون رواتب متدنية غير كافية لتلبية احتياجات أسرهم الأساسية. لا يمكن الربط مباشرة بين الأزمات المطلبية التي تعصف بالمجتمع الإيراني وتطبيق الحزمة الثانية من العقوبات المتوقع أن تصل إلى ذروتها خلال أشهر بعد الوصول إلى أدنى مستوى من تصدير النفط الإيراني، وعلى الأرجح أن التَّهَرُّؤ الاقتصادي داخل مؤسسات الدولة وترهل قطاعات اجتماعية حيوية لا يمكن فصله عن سوء إدارة الثروات، وتقديم النظام للخارج على حساب الداخل المهدد الآن بأكبر عملية قمع قد يخوضها النظام مدافعاً عن مصالح الأفراد، على حساب الجماعات الإيرانية التي وحدّها الجوع ودفعها إلى الشارع.

 

أرض العلم

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/18

كلما تأمل المرء في هذا العالم، ازدادت حيرته. ليس بمعنى الكواكب والمجرّات والفضاءات والنجوم التي نراها من هنا كل مساء وهي بعيدة عنا ملايين السنين. بل بمعنى هذا المخلوق الضعيف الذي لا يزال منذ اللحظة الأولى ينشئ من حوله الأوطان والدول والأمم، وبعدما يملأ الأرض عماراً ينكبُّ مثل طفلٍ شرير على تخريبها ودكِّها وإشعال الحرائق، وتحويل الحضارات الكبرى إلى مجرّد آثارٍ ورمال. يخيّل إليَّ أن أعجب ظاهرة من ظواهر هذا العالم كان اكتشاف الولايات المتحدة، ومن ثم بناء أهم دول الأرض فوق تلك المساحات الجرداء الخالية تقريباً من الناس. هاجر ملايين الأوروبيين إلى بلاد كولومبوس بحثاً عن الرزق والشبع، ومن بعده الذهب أيضاً. وكان هؤلاء في أغلبيتهم الساحقة من دون أي كفاءة على الإطلاق سوى طاقاتهم الجسدية وحماسهم للبحث عن حياة أفضل. وفي هذا المعنى يمكن القول إن أميركا مثل كندا وأستراليا ونيوزيلاندا، بلادٌ صنعها المحكومون والمدانون والخارجون على القانون الذين أرادت الدول الإمبريالية الخلاص منهم في أراضيها.

ربما لا يزال كتاب اليكسيس دو توكفيل عن انطباعات ذلك الشاب الفرنسي في رحلته الأميركية، أهم ما كُتِب عن تشكيل تلك القارة وقد أصبح كتابه «الديمقراطية في أميركا» مرجعاً حتمياً لجميع الدارسين في أعماق تلك الظاهرة. من أفضل ترجمات الكتاب إلى العربية تلك التي وضعها الدكتور أنطون غطاس كرم، أستاذ الأدب العربي في الجامعة الأميركية، وكان تضلّع الدكتور كرم في العربية مثل شك الجواهر أو تطريز الماس، بحيث يبدو النص الأصلي بين يديه وكأنه من صياغته أيضاً. وإذ أعود اليوم إلى قراءته أتنبّه للمرة الأولى إلى حدثٍ نادر في حكاية توكفيل للقصة الأميركية. فهذا الرحّالة ذو العيون الخارقة، يتوقف في ولاية «نيو إنغلاند» ليلحظ شيئاً شديد الاختلاف. هذه ولاية مهاجروها جميعاً من غير المحكومين والمطلوبين. جلّهم من الطبقة الوسطى المتعلّمة، وبعضهم من ورثة المال والأعمال والشركات. دوّن هذا الكلام نحو عام 1835. واليوم لم تعد «نيو إنغلاند» وحدها ولاية الفكر والمثقفين. لكنها لا تزال بوجود هارفرد وM. I. T. طليعة الثقافة والعلم في الولايات المتحدة. أرادها المؤسسون نسخة عن «إنغلاند القديمة» وكان لهم ما أرادوا.

يقول توكفيل: حمل المهاجرون الآخرون معهم المغامرات «أما هنا فجاؤوا ومعهم العلم والثقافة والقيم وحب المعرفة والتقدّم الأوروبي. والفارق الآخر أنهم جاؤوا بملء خيارهم وليس لحاجة أو ضرورة. وكانت غايتهم الأولى تفوّق الأفكار وليس الأجساد».

عثر المهاجرون الآخرون على الذهب وفي ولايات مثل تكساس. اكتشفوا الذهب الأسود، أو النفط، وبعض الولايات منحتهم حقولاً هائلة للزراعة والحنطة. أما «نيو إنغلاند» فبقيت «المثلّث الذهبي» في الفكر والعلوم وأحياناً في السياسة عندما تُعطي رجلاً مثل جون كنيدي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون ترأس اجتماعا لمجلس الاعلى للدفاع سبقته خلوة مع الحريري وعرض الاوضاع المالية مع خليل واستمع لمطالب محامي طرابلس

الأربعاء 28 تشرين الثاني 2018 /وطنية - طلب المجلس الاعلى للدفاع في اجتماع عقده اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، من الاجهزة الامنية "اتخاذ التدابير اللازمة خلال الاعياد لتسهيل امور المواطنين، والتنسيق في ما بينها للحد من الاحداث الامنية والتي شهدها لبنان اخيرا ومنع وقوعها مستقبلا". كما قرر المجلس وبعد اثارة الرئيس عون مسألة ترويج المخدرات، "الايعاز الى الاجهزة الامنية مكافحة هذه الظاهرة، لا سيما في الجامعات والمدارس والملاهي الليلية".

وكان الاجتماع عقد في الحادية عشرة قبل الظهر، في حضور الى نائب رئيس المجلس الاعلى للدفاع الرئيس المكلف سعد الحريري، الوزراء في حكومة تصريف الاعمال الدفاع الوطني يعقوب الصراف، المال علي حسن خليل، الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الاقتصاد والتجارة رائد خوري والعدل سليم جريصاتي، المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس.

وحضر من القادة الامنيين، قائد الجيش العماد جوزاف عون، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا، مساعد الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع العميد المهندس وجدي شمس الدين، مدير المخابرات في الجيش العميد الركن طوني منصور، رئيس الفرع الفني في مديرية المخابرات العميد الركن انطوان قهوجي، رئيس مكتب شؤون المعلومات في الامن العام العميد منح صوايا ورئيس فرع المعلومات العقيد خالد حمود. كما حضر المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمستشار الامني والعسكري لرئيس الجمهوري العميد المتقاعد بولس مطر.

البيان

وفي نهاية الاجتماع، ادلى العميد شمس الدين بالبيان الاتي: "بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عقد المجلس الاعلى للدفاع اجتماعا عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم الاربعاء الواقع فيه 28 تشرين الثاني 2018، ترأسه فخامته وحضره دولة رئيس مجلس الوزراء، ووزراء: المال، الدفاع الوطني، الداخلية والبلديات، الاقتصاد والتجارة والعدل. وغاب عن الاجتماع وزير الخارجية والمغتربين لوجوده في زيارة رسمية خارج لبنان. ودعي الى الاجتماع كل من، قائد الجيش، مدعي عام التمييز، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية وقادة الاجهزة الامنية. وخلال الاجتماع طلب فخامة الرئيس ودولة رئيس مجلس الوزراء من الاجهزة العسكرية والامنية والادارات المختصة، اتخاذ التدابير اللازمة خلال فترة الاعياد، وذلك لتسهيل امور المواطنين والسواح والمغتربين الذين ينوون تمضية الاعياد في لبنان. بعد ذلك عرض فخامة الرئيس الاحداث الامنية التي وقعت في الاراضي اللبنانية خلال السنة الحالية، وطلب الى الاجهزة الامنية المعنية التنسيق في ما بينها للحد من هذه الاحداث وتكثيف الجهود لمعالجتها ومنع وقوعها مستقبلا.

وتطرق المجلس الاعلى للدفاع الى الوضع الامني داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والاوضاع الاجتماعية والصحية للاجئين، لا سيما بعد تراجع مساعدات منظمة "الاونروا".

وجدد المجلس الطلب الى الاجهزة الامنية المعنية مراعاة الاصول والمعايير المعتمدة دوليا خلال التحقيقات التي تتم مع الموقوفين لا سيما لجهة المحافظة على حقوق الانسان.

واثار فخامة الرئيس مسألة ترويج المخدرات، لا سيما في الجامعات والمدارس والملاهي الليلية، وتقرر الطلب الى القوى الامنية المعنية اتخاذ الاجراءات اللازمة لمكافحة هذه الظاهرة التي تؤثر سلبا على الشباب والطلاب والاوضاع الاجتماعية.

وطلب فخامة الرئيس من الاجهزة المعنية التعاون والتنسيق في ما بينها في التحضيرات الجارية لمناسبة انعقاد القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في الفترة الممتدة بين 16 و 20 كانون الثاني 2019. وابقى المجلس على مقرراته سرية تنفيذا للقانون".

خلوة مع الرئيس المكلف

وكان سبق اجتماع المجلس الاعلى، خلوة جمعت رئيس الجمهورية والرئيس المكلف عرضا خلالها الاوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية الراهنة.

خليل

وكان الرئيس عون، استقبل قبل الظهر الوزير علي حسن خليل وعرض معه الاوضاع المالية في البلاد. بعد الاجتماع، تحدث الوزير خليل للصحافيين فقال: "شكلت الزيارة فرصة لان اعرض مع فخامة الرئيس الوضع المالي والامور المتصلة بتأمين التمويل الدائم لحاجات الدولة، خصوصا واننا نمر بمرحلة تتطلب درجة اعلى من التنسيق بين القرار السياسي ووزارة المال والمصرف المركزي، وهو ما نحاول ان نتابعه في اسرع وقت ممكن كي لا يتأثر انتظام تأمين الاموال التي تحتاجها الخزينة. وللتوضيح، فإن هذا الامر غير مرتبط بأي انفاق استثنائي او اضافي غير قانوني كما يعتقد البعض، هناك التزامات اضافية قررها مجلس النواب بموجب قوانين مرتبطة بتمويل قطاعات حيوية باتت ملزمة على الدولة وتجاوزت السقف المحدد بالموازنة العامة، على غرار الصحة والكهرباء والامور المتصلة باستحقاقات ازالة النفايات وغيرها، تمت اضافتها الى الاستحقاقات المطلوبة لاستكمال دفع مستحقات المؤسسات العامة من سلسلة الرتب والرواتب". واوضح ان "مجموع هذه الامور شكل عبئا اضافيا، ونحن في مسار تنسيقي مع دولة رئيس مجلس الوزراء وحاكم مصرف لبنان، واليوم تم وضع فخامة الرئيس بكل التفاصيل المرتبطة بهذا الموضوع".

اضاف: "يهمني التأكيد على ان كل ما يقال عن الرواتب والاجور ورواتب المتقاعدين والسلسلة، هو كلام اعلامي بعيد عن الحقيقة، والدولة ووزارة المال ملتزمتان بشكل كامل دفع المستحقات. ان لبنان، ومنعا للبلبلة، ملتزم ايضا بتسديد كل استحقاقاته من الديون، وهذا امر اعتدنا عليه خلال المرحلة الماضية ومستمرون فيه في المراحل المقبلة. في المقابل، لا انفي اننا امام تحد كبير جدا ناجم عن العوامل الداخلية والخارجية ايضا".

وختم: "في ما خص العامل الداخلي، وبشكل مجرد مرتبط بالوضع المالي والاقتصادي، من المهم بمكان الاسراع في تشكيل حكومة، فالمسألة لم تعد مطلب عام او ترف سياسي بقدر ما هي اساسية بنيوية كي نستمر في المرحلة المقبلة".

نقابة المحامين في طرابلس

كذلك استقبل الرئيس عون، نقيب المحامين في طرابلس الاستاذ محمد خالد المراد مع اعضاء مجلس النقابة الجديد والنقباء واعضاء مجلس النقابة السابقين.

المراد

وخلال اللقاء، القى النقيب المراد كلمة، قال فيها: "ان هذا الوفد يمثل صورة نقابة المحامين في طرابلس منذ اكثر من عقدين متتاليين، ونتشرف بالزيارة كونها الاولى، وانتم فخامة الرئيس الاول في لبنان. فرئيس الجمهورية هو حامي الدستور والمؤتمن عليه وهو على رأس السلطات. نحن، ونقابة المحامين في بيروت، جسم متكامل ومتجانس، كما اننا مع القضاء، منظومة متكاملة لتحسين سير العدالة وتطويرها. ندرك مدى المسؤوليات الملقاة على عاتقكم، ونتطلع من خلال عهدكم ان يكون هناك تدخل اداري وتشريعي لتطوير بنية العدالة التي ندرك حرصكم على فاعليتها وتفعيلها، خصوصا ان لبنان بات بعيدا عن هذا الامر في محيطه". ودعا النقيب المراد الى "اعتماد التوقيع الالكتروني من خلال تشريع متطور"، معتبرا ان "تفعيل الجسم القضائي بات حاجة حقيقية وتكمن اهميته في تفعيل الاقتصاد"، معلنا ان "النقابة تتطلع الى تخصيص جزء من عائدات القضاء المحولة الى الخزينة، من اجل بناء قصور العدل لجعل القضاة بمكانة افضل وانتاجية اعلى".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مشيرا الى انه قرر "اقامة مؤتمر خاص بالقضاء يشارك فيه القضاة والمدعون العامون والمحامون الذين يشكلون الركائز الثلاث للقضاء، وذلك كي يتم عرض الافكار التي تحدثتم عنها وغيرها، على ان تعتمد بعدها لجنة خاصة ترفع هذه الاقتراحات الى اللجان لتحويلها الى قوانين وتوجيهات لتنفيذها". ولفت رئيس الجمهورية الى انه كان طلب "ان تلحظ الموازنة تخصيص مبالغ لترميم قصور العدل او بناء اخرى جديدة، لان وضعها الحالي مزر، ولعل قصر العدل في بعبدا خير مثال على ذلك. وسنعمل على تأمين التمويل اللازم حتى لو كان على شكل قرض". واعتبر ان "المحامين هم من صلب العدالة، فمن دونهم لا تصدر الاحكام العادلة بحق المتهمين. لكننا نتلقى شكاوى حول وجود بعض الشوائب في العلاقة بين القضاة والمحامين، ويجب ان تتم معالجتها بطريقة داخلية، فأنتم المساعدون على الاصلاح، وتأكدوا من اننا بدأنا الاصلاح في هذا الخصوص، وسينال كل مذنب عقوبته المستحقة. ويهمنا الاسراع في البت بالدعاوى، لان العدالة المتأخرة ليست بعدالة، وقد اوصيت القضاة ببت الدعاوى القديمة الموجودة والتي يعود بعضها الى عقود من الزمن، كما طلبت منهم عدم السماح بحصول أي تدخلات سياسية، وان ينقلوا شكواهم الي اذا ما تم الضغط عليهم من قبل السياسيين، وانا مستعد للتدخل من اجل وقف هذه الضغوط، وهذا حق لي كوني اقسمت على الحفاظ على الدستور والقوانين". وتمنى الرئيس عون للنقيب الجديد واعضاء مجلس النقابة "التوفيق في مسؤولياتهم النقابية الجديدة".

 

عون وقع مرسومين لفتح اعتمادين اضافيين لتغذية معاشات التقاعد وتعويضات نهاية الخدمة

الأربعاء 28 تشرين الثاني 2018/وطنية - وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم مرسومين، الاول يحمل الرقم 4048 تاريخ 28 تشرين الثاني 2018 ويقتضي بفتح اعتماد اضافي في موازنة 2018 في باب النفقات المشتركة لتغذية نبذة معاشات التقاعد.

وقضى المرسوم الثاني الذي يحمل الرقم 4047 تاريخ اليوم بفتح اعتماد اضافي تكميلي في الموازنة العامة للعام 2018 في باب النفقات المشتركة لتغذية تعويضات نهاية الخدمة.

 

الحريري عرض مع بكداش معاودة العمل بمسلخ بيروت واستقبل مؤيدين وتجمع إنماء لبنان دعاه الى مهرجان الميلاد في طرابلس

الأربعاء 28 تشرين الثاني 2018/وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم، في "بيت الوسط"، رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين الذي أكد على الأثر "الوقوف الدائم للبلدة خصوصا والبقاع الأوسط عموما إلى جانب الرئيس الحريري، الذي هو الممثل الشرعي والوحيد للطائفة السنية في لبنان".

بكداش

كما التقى الرئيس الحريري الرئيس التنفيذي لنقابة اتحاد القصابين وتجار المواشي معروف بكداش، وعرض معه لموضوع معاودة العمل بصالة البيع في مسلخ بيروت المؤقت.

"إنماء لبنان"

واستقبل أيضا، وفدا من جمعية "تجمع إنماء لبنان" برئاسة رئيسها جوني نحاس، في حضور النائبة ديما جمالي.

ووجه الوفد دعوة الى الرئيس الحريري لرعاية وحضور مهرجان عيد الميلاد تحت عنوان "Tripoli Christmas wonderland"، الذي سيقام في معرض رشيد كرامي الدولي بين 14 و23 كانون الأول المقبل، وأطلعه على النشاطات التي يتضمنها المهرجان.

بعد اللقاء، قال نحاس: "أتينا اليوم إلى الرئيس الحريري، الذي يفتح بيته دائما أمام أي مشروع يخص طرابلس، وأطلعناه على آخر التحضيرات لمعرض الميلاد "Tripoli Christmas wonderland"، الذي سيقام بين 14 و23 كانون الأول المقبل، وهو يتضمن العديد من الأنشطة في معرض رشيد كرامي الدولي، وستكون هناك أحداث وعروض دولية يومية، وكل ذلك سيكون مجانا أمام جميع المواطنين. وقد شكرنا الرئيس الحريري على دعمه ورعايته لهذا المشروع، كما شكرنا النائب جمالي التي ساعدتنا في كل هذا العمل".

من جهتها، قالت النائب جمالي: "أنا سعيدة جدا بهذه المبادرة، لأننا في طرابلس مع العيش المشترك ومع كل المشاريع التي تأتي بالفرحة إلى المدينة. وقد وجدنا، كالعادة، كل الدعم من الرئيس الحريري، الذي يقف خلف كل مبادرة جميلة، ونشكر رئيس جمعية تجمع إنماء لبنان على العمل الرائع، ونأمل أن نرى الجميع في طرابلس بهذا المهرجان".

العمر

كذلك التقى الرئيس الحريري المحامي ناظم العمر الذي أعلن بعد اللقاء أنها زيارة دعم وتأييد لهذا البيت وما يمثل.

 

المستقبل طلب من محازبيه والمواطنين ازالة الصور والشعارات: لالتزام حدود الآداب السياسية وتجنب الهبوط الى لغة أبواق التشهير

الأربعاء 28 تشرين الثاني 2018 /وطنية - طلبت قيادة "تيار المستقبل" في بيان، من "المحازبين والمواطنين ازالة الصور والشعارات التي لجأوا الى رفعها ردا على الحملات التي استهدفت الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري".

وشددت للمناسبة على "وجوب التزام حدود الآداب السياسية التي نشأوا عليها، وتجنب الهبوط الى اللغة ذاتها التي تستخدمها أبواق التشهير والتطاول على القيادات".

 

بري: لماذا يتجرأ الحرامي على السرقة علنا وغير مسموح ان نسمي الفاسدين ونحاسبهم؟

الأربعاء 28 تشرين الثاني 2018 /وطنية - تمحور الحديث في لقاء الاربعاء النيابي اليوم حول ملفات الفساد والمخالفات والفضائح المستشرية، ونقل النواب عن الرئيس بري "تأكيده مرة اخرى على وجوب اخذ القضاء والهيئات الرقابية دورها كاملا الى النهاية في مواجهة هذا الخطر".

وقال: "لماذا يتجرأ الحرامي على السرقة علنا ومن غير المسموح لنا ان نسمي هؤلاء السارقين والفاسدين ومحاسبتهم؟". وحول الموضوع الحكومي، جدد الرئيس بري تأكيده ضرورة العمل من اجل تشكيل الحكومة في أسرع وقت، مشيرا الى "ان هناك محاولة وآليات جديدة لحل هذه المسألة نأمل ان تؤدي الى النتائج المرجوة، خصوصا ان الجميع يدرك ان لا مناص من تأليف الحكومة لمواجهة كل المشاكل والإستحقاقات لاسيما الوضعين الإقتصادي والإجتماعي". وقال الرئيس بري "ان البلاد لا يمكن ان تستمر على هذا الوضع، وان على الجميع تحمل مسؤولياتهم والعمل من اجل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجامعة التي تتسع للجميع والتي تقع على عاتقها مواجهة الإستحقاقات والمخاطر ومنها كما ذكرت الوضع الإقتصادي الذي يبقى في اولى اهتماماتنا لما له من إنعكاسات على الأوضاع المالية والإجتماعية والمعيشية.

نواب الاربعاء

وكان الرئيس بري إلتقى في اطار لقاء الاربعاء النيابي النواب السادة: فريد البستاني، هادي ابو الحسن، بلال عبدالله، علي عمار، محمد خواجة، فادي علامة، الوليد سكرية، انور الخليل، امين شري، حكمت ديب، حسين جشي، ايوب حميد، نقولا نحاس، عدنان طرابلسي، ابراهيم عازار، علي خريس، هاني قبيسي، محمد نصرالله، جهاد الصمد وديما جمالي.

استقبالات

وكان الرئيس بري استقبل ظهرا مجلس نقابة محامي طرابلس والشمال برئاسة النقيب الجديد محمد المراد والنقباء السابقين في زيارة بروتوكولية.

واشاد المراد بالرئيس بري "رجل الدولة والقانون"، شاكرا له وقوفه ودعمه للمحامين والعمل النقابي، وعرض بالمناسبة هموم ومطالب النقابة.

برقية رومانية

من جهة اخرى، تلقى الرئيس بري برقية من رئيس مجلس الشيوخ الروماني كالين بوبيسكوتا ريتشيانو.

 

قائد الجيش عرض وديلكول الأوضاع على الحدود الجنوبية واستقبل رئيس بلدية الجرمق وهيئات

الأربعاء 28 تشرين الثاني 2018 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اللواء ستيفانو ديل كول، وبحث معه في الأوضاع على الحدود الجنوبية.

كما استقبل رئيس بلدية الجرمق السيد نبيل شديد، ثم وفدا من نادي العهد الرياضي.

كذلك استقبل رئيسة لجنة مهرجانات الضبية السيدة كورين قبلان الأشقر، وجرى التداول في شؤون مختلفة.

 

كتلة التنمية والتحرير: دعوة الجميع لتوفير كل الإمكانيات من اجل تأليف الحكومة

الأربعاء 28 تشرين الثاني 2018 /وطنية - ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد ظهر اليوم في عين التينة، إجتماع كتلة التنمية والتحرير في حضور الوزيرين في حكومة تصريف الاعمال المالية علي حسن خليل والدولة لشؤون التنمية الادارية عناية عز الدين والنواب: ابراهيم عازار، انور الخليل، ايوب حميد، علي خريس، محمد نصرالله، هاني قبيسي، محمد خواجة وفادي علامة.

وتغيب عن الإجتماع الوزير غازي زعيتر الذي يرافق الوفد البلجيكي الزائر، والنواب علي بزي، ميشال موسى، قاسم هاشم، ياسين جابر وعلي عسيران بداعي السفر.

بيان

وبعد الإجتماع تلا النائب الخليل بيان الكتلة وجاء فيه: "عقدت كتلة التنمية والتحرير إجتماعها الدوري برئاسة دولة الرئيس نبيه بري واطلعت على الأجواء السائدة في لبنان والمنطقة وبحثت في قضايا برلمانية. واكدت الكتلة في مستهل إجتماعها مرة اخرى ان تشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن ضرورة تستدعي من الجميع توفير كل الإمكانيات لتجاوز هذه الأزمة، مشيرة في الوقت عينه الى ان الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية الضاغطة لا بد وان تحفز كل الأطراف على تحمل مسؤولياتهم تجاه الإستحقاق الحكومي. وتوقفت الكتلة مرة اخرى عند موضوع الفساد المستشري والذي أخذ ويأخذ اشكالا متنوعة آخرها ما رأينا نتائجه من مهزلة فيضانات شبكات الصرف الصحي (المجارير)، مشيرة الى ان إستمرار الإعتداءات المتمادية على الشاطئ والاملاك العمومية في بيروت وعلى مجاري الانهر خصوصا الليطاني إنما تستدعي تسريع الاجراءات القانونية الضرورية لوقفها. وعلى الصعيد العربي، أعربت الكتلة عن قلقها من الانباء المتعلقة بالإعلان الاميركي مطلع العام القادم عما يوصف بصفقة القرن. واكدت الكتلة مجددا ان مثل هذه الصفقة تشكل تهديدا للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وتعرض الشرق الاوسط للخطر وتهدد مستقبل الامن والسلام الإقليميين والدوليين. وفي ما يختص بالوقائع العربية دعت الكتلة الى تعميم الحلول السياسية لقضايا المنطقة العربية وفي الطليعة سوريا واليمن".

 

التقدمي بعد اجتماع مجلسي القيادة والمفوضين: لحكومة في أسرع وقت واتخاذ إجراءات مالية عاجلة

الأربعاء 28 تشرين الثاني 2018 /وطنية - عقد مجلسا القيادة والمفوضين في "الحزب التقدمي الاشتراكي" اجتماعا، برئاسة رئيس الحزب وليد جنبلاط، وتم، بحسب بيان عرض مجمل الوضع السياسي الراهن في البلاد بالإضافة إلى ملفات أخرى عديدة.

أضاف البيان: "في ضوء التأخير الحاصل بتأليف الحكومة، أكد الحزب موقفه الداعي إلى عدم وضع العقد وافتعال العراقيل أمام تشكيلها، إذ المطلوب إنجازها بأسرع وقت ممكن، ولا سيما في ظل المؤشرات الاقتصادية التي تزداد سوءا وتنذر بمخاطر كبيرة. وفي هذا الإطار يجدد الحزب دعوته إلى اتخاذ إجراءات مالية واقتصادية عاجلة سبق أن أعلنها في مؤتمر صحفي ربما تساهم في التخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية التي نمر بها". وتابع البيان: وتناول الاجتماع عددا من القضايا، فبحث ملف الموقوفين الإسلاميين في السجون اللبنانية، مشددا على "ضرورة تسريع محاكماتهم والتعاطي مع هذا الملف على أنه إنساني في الدرجة الأولى يستحق كل الاهتمام والمتابعة بهدف إنهائه بمحاكمة عادلة"، مؤكدا "ضرورة احترام حقوق الإنسان في التعامل معهم ومع كل السجناء الآخرين، خصوصا في ضوء توافر معلومات عن انتهاكات لحقوق الإنسان في السجون". كما جدد الحزب تبنيه مسألة تثبيت الكوتا النسائية في أي قانون انتخابي جديد للمجلس النيابي كنوع من الإجراء المرحلي الهادف لتسهيل مشاركة النساء في الحياة السياسية من بابها التشريعي. واستعرض الانتخابات النقابية الأخيرة، داعيا في هذا السياق إلى "ضرورة إعادة العمل النقابي إلى موقعه الطبيعي البعيد عن التجاذبات الحزبية والطائفية، إذ إن ما يحصل في بعض النقابات ينذر بمخاطر كبيرة، ما يتطلب أداء نقابيا يحمي المهن ودورها لتكون في خدمة المواطن بدل أن تتحول هذه النقابات إلى أداة سياسية وطائفية"، معلنا أنه "سيكون للحزب تحرك قريب وموقف واضح في هذا الصدد". وبشأن اقتراح القانون المتعلق بتشريع زراعة القنب (حشيشة الكيف)، دعا الحزب إلى درسه بشكل مفصل قبل إقراره، لضمان وجود معايير وضوابط تحكم تطبيق القانون بما يتوافق مع الهدف من إقراره.

 

باسيل التقى الرئيس الصربي ورئيسة الوزراء ووزير الخارجية وتأكيد على تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي

الأربعاء 28 تشرين الثاني 2018 /وطنية - صربيا - أنهى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل الشق السياسي من زيارته الرسمية لصربيا باجتماع مع رئيسة الوزراء انا برنابيش، بعد اجتماع مطول مع وزير الخارجية نائب رئيس الحكومة ايفيكا داشيك. وكان سبقه اجتماع مع الرئيس الصربي الكسندر فوشيك وقبله مع رئيسة مجلس النواب مايا غويكوفتش. وقد عقد باسيل مع نظيره الصربي مؤتمرا صحافيا، اكد فيه الجانبان تصميمهما على التعاون في المحافل الدولية لما فيه مصلحة صربيا ولبنان. وقد فتحت زيارة باسيل الى صربيا صفحة جديدة في العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين البلدين. وكان واضحا اهتمام المسؤولين الصرب بدءا من رأس السلطة بإقامة علاقات مميزة مع لبنان. المحادثات شددت كثيرا على ضرورة التعاون لمكافحة الارهاب والتطرف وتعزيز التعاون السياسي والديبلوماسي والامني.

كما أظهر المسؤولون الصرب اهتماما كبيرا بأوضاع لبنان الاقتصادية، مؤكدين استعدادهم لدعم لبنان حيثما يكون ذلك ممكنا. كذلك تطرق البحث الى الضغوط التي يتعرض لها لبنان بسبب النازحين واللاجئين الى أرضه.

وعلى المستوى الاقتصادي، كان الرئيس الصربي سباقا للاعلان عن استعداد بلاده لزيادة استيراد المنتجات اللبنانية الزراعية والغذائية. وشرح المسؤولون الصرب لباسيل مطولا كيف خرجوا من ازمتهم الاقتصادية والمالية ونصحوا لبنان باعتماد الاجراءات التي ساعدت صربيا على تخطي اخطر ازمة في تاريخ البلاد. وابدى المسؤولون الصربيون حماسة لتشكيل لجنة مشتركة لبنانية صربية للبحث في آفاق التعاون الاقتصادي وتطوير النشاطات التجارية، وسمع الوفد اللبناني تشجيعا من كل من الرئيس ورئيس الحكومة ومجلس النواب، فضلا عن وزيري الخارجية والزراعة لاتخاذ اجراءات اصلاحية قد تكون مؤلمة في بدايتها لكن تفيد البلاد على المدى الطويل. وابدى المسؤولون الاستعداد للترويج للبنان ليتعرف الشعب الصربي على معالمه السياحية والطبيعية.

 

بطاركة الشرق الكاثوليك زاروا رئيس الجمهورية العراقي: للمساواة بين ابناء الوطن الواحد على قاعدة المواطنة وبدون تمييز

الأربعاء 28 تشرين الثاني 2018 /وطنية - زار بطاركة الشرق الكاثوليك مساء اليوم رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح في "قصر السلام" في بغداد، وقدموا له التهنئة بمناسبة انتخابه متمنين له "التوفيق في منصبه الجديد للوصول بالعراق العزيز الى الاستقرار والازدهار".

كما نوهوا ب"نجاح زيارته قبل أيام إلى حاضرة الفاتيكان وبلقائه قداسة البابا فرنسيس في خطوة بالغة الأهمية تعطي نفحة رجاء للمسيحيين في العراق". وتم خلال اللقاء التطرق الى مواضيع تخص العراق ومنطقة الشرق الأوسط، ولاسيما "المساواة بين ابناء الوطن الواحد في الحقوق والواجبات على قاعدة المواطنة وبدون اي تمييز مع احترام الحريات على انواعها، مع ضرورة قيام الدولة المدنية وفصل الدين عن الدولة من اجل تحقيق ذلك".كما كان "تشديد على وجوب عودة المهجَرين العراقيين إلى وطنهم وتشجيعهم على ذلك ومساعدتهم في تأمين مقومات هذه العودة".

من جهته شكر الرئيس العراقي البطاركة على زيارتهم معتبرا إياها "زيارة دعم لكل العراقيين الذين يتطلعون الى الاستقرار والسلام"، آملا في ان "يعود من تهجر منهم الى وطنه". وأشار إلى انه وجه "دعوة للبابا فرنسيس من اجل زيارة العراق وإقامة قداس مسكوني في بلدة ابراهيم الخليل، في خطوة تؤكد العيش معا وتشهد على الحضور المسيحي في بلاد الرافدين".

 

رسالة بطاركة الشرق الكاثوليك للبابا في مؤتمرهم في بغداد:لتكن صدى صوت سينودس الاساقفة من اجل الشباب الراعي للشباب العراقي:الشرق يحتاج للحضور المسيحي

الأربعاء 28 تشرين الثاني 2018 /وطنية - وجه بطاركة الشرق الكاثوليك قبل ظهر اليوم، رسالة الى قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس، رسالة بمناسبة انعقاد مؤتمرهم في بغداد، جاء فيها: "قداسة الحبر الأعظم، إذ نحن مجتمعون في البطريركية الكلدانية - بغداد العراق في مناسبة انعقاد مؤتمرنا السنوي السادس والعشرين، من الإثنين 26 إلى الجمعة 30 تشرين الثاني 2018، تحت عنوان: "الشبيبة، علامة رجاء في بلدان الشرق الأوسط". نحن، بطاركة الشرق الكاثوليك، نفكر معا حول دور الشباب وشهادتهم ورسالتهم في هذه المنطقة المضطربة من العالم والتواقة إلى العدالة والسلام، راغبين في أن تكون صدى لصوت سينودس الأساقفة من أجل الشباب، في انتظار الإرشاد الرسولي. نشكر لقداستكم عقد هذه الجمعية العمومية العادية: "الشباب، الإيمان وتميز الدعوات"، التي نرجو أن نجني ثمارها في كنائسنا. فيما ندرك ما تواجهون من مصاعب، نسأل الله أن يحقق جميع نواياكم من أجل خير الكنيسة والبشرية جمعاء. ونعرب إلى قداستكم عن عواطف إتحادنا بكرسي بطرس، ونؤكد لكم صلواتنا الحارة من أجل خدمة قداستكم، ملتمسين بركتكم الرسولية لكنائسنا وبلداننا في الشرق الأوسط".

وكان البطاركة قد التقوا مساء امس شبيبة بغداد في كاتدرائية مار يوسف الكلدانية، بدعوة من لجنة الشبيبة الكاثوليكية في بغداد. فبعد الصلاة الخاصة التي اعدت لهذا اللقاء، كانت شهادات حياة وجه بعدها الشباب أسئلة الى البطاركة تناولت هواجسهم وتحديات حياتهم في العراق.

الراعي

وردا على سؤال عن نصيحته للشباب العراقي أمام التردد بين الهجرة أو البقاء، قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: "الجواب على هذا السؤال يأتي بمعظمه من شهادة حياتكم، وجوابي هو بالتأكيد علينا ان نبقى هنا. في هذه البلاد ولدنا وفيها سنبقى رغم الصعوبات، هذه بلادنا وهنا تاريخنا وحضارتنا وثقافتنا. لقد رددت مرارا وخصوصا اثناء الحروب في بلداننا، ان في هذا الوقت واكثر من اي وقت مضى يحتاج الشرق للحضور المسيحي من اجل ان نحمل لهذا العالم قيم الانجيل. ان الصعوبات التي نمر بها لا تحلل لنا ترك ارضنا، فتاريخنا وحضارتنا وثقافتنا اكبر، وهذا يقتضي منا الى جانب الطاقة الروحية والى جانب هذا الكلام المعنوي، ان نعرف نحن ايضا مع رعاتنا ومع مؤسساتنا وبفضل فكركم الخلاق، كيف نجد مقومات الصمود، من اجل ان نبني ايضا عائلات مسيحية".

ولفت الى ان "الاوضاع حتما ستتغير وقد بدأت تتغير، فدماء الشهداء ودموع الابرياء لا تذهب سدى انما تثمر حتما حياة جديدة في الدولة والمجتمع. نحن لا نعرف كيف يتدخل الله في حياتنا، فهو رفيق دربنا وهو يقطع معنا هذه الدرب مهما كلف الامر". واستحضر الراعي سيرة حياة البابا القديس يوحنا بولس الثاني "الذي فقد الاغلى في حياته، اهله، تحت نير الحرب وظلم النظام، فكان يذهب ليلا لدراسة اللاهوت والرب سار معه، وها هو اليوم قديس عظيم. لا احد منا يدرك كم هي عظيمة عناية الرب بنا، وكيف يسير هو معنا، فالمسيح حاضر في كل حين، ولكن علينا ان نعرف كيف نسمعه وكيف ننفتح الى كلامه بعد ان احمله همومي". وختم: "اكرر ان جوابي نعم سنبقى هنا ويمكننا العيش هنا والمحافظة على وطننا وارضنا، فاذا قرر كل واحد منا ترك بلاده فلمن نتركها؟ للارهابيين؟ ان الارض التي رووها اجدادنا وضحوا في سبيلها تستصرخنا لمواصلة هذا التاريخ كي تبقى مقدسة وشاهدة لحضور المسيح ولانجيله".

يونان

بدوره، قال البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان، فقال: "نعم هناك صعوبات كثيرة تعترض مسار شبيبتنا وحياة عائلاتنا، لكننا إذا ما أردنا حقيقة إتباع يسوع المسيح، علينا أن نبقى راسخين في ديارنا أفضل من أن نتغرب عن أرض الاباء والأجداد".

العبسي

وقال البطريرك يوسف العبسي: "اذا ما كانت الشبيبة اليوم تعيش في ظل تشويش كبير، فعليها أن تبحث عن أسباب هذا التشويش أهو تشويش سياسي كنسي إقتصادي ومعيشي، وعندما تدرك سبب هذا التشويش تستطيع ان تلقي المسؤولية على مسببه". ولفت إلى أن "الكنيسة لا تستطيع ان تحل مكان الدولة، فهي تساعد من الناحية الروحية وتقدم ما تستطيع ماديا، وبالتالي أسمح لنفسي واقول بعدما شاهدت وسمعت، اراء شبيبة بغداد ان الشبيبة قد نطقت بالحقيقة ما يوجب عليها التمسك بها".

بدروس

من جهته، اوضح البطريرك كريكور بدروس العشرون، ان "المسيح لم يؤسس شركة تأمين، ومن يحب المسيح عليه ان يتبعه ويحمل صليبه لان العلاقة مع المسيح هي بمثابة قصة حب دون شروط وهذه القصة توجب علينا بذل الكثير من التضحيات".

سدراك

بدوره، نقل البطريرك إبراهيم اسحاق سدراك، "تحية شبيبة مصر الى شبيبة بغداد"، مؤكدا ان "الكنيسة لا تنتمي الى أحزاب ولا إلى أشخاص، إنما الى يسوع المسيح والانتماء الاصيل، معلنة الحق ومدافعة عن المظلوم. وعلى الشبان اليوم ان يميزوا بين السياسة التي تتناول الشأن العام وبين الكنيسة التي تهتم بالتعليم الكنسي والاجتماعي".

شومالي

وأسف المطران وليم شومالي للانقسام الذي لا يزال موجودا في الكنائس، لكنه اعتبر أن التنوع في الكنائس هو عامل غنى، كما ان الكنائس قد توحدت بالألم والهم والمصير، فعندما يضطهد مسيحي لا يسألونه من اي كنيسة أنت؟ فقط يضطهد لأنه مسيحي".

بشعلاني

أما الامينة العامة لمجلس كنائس الشرق الاوسط الدكتورة ثريا بشعلاني، فتوجت إلى المرأة العراقية بالقول: "كوني انت، ولا تتمثلي بأحد غيرك، فأنت في ما وهبك الله مخلوقة رائعة، اوكلت إليك الحياة وكما الكنيسة أنت، معطية الحياة وراعيتها ومرشدتها الى الرب ولكي تكوني على قدر كيانك تتلمذي في المسيح من خلال الصلاة والتأمل في كلية الله يوميا وتثقفي فالثقافة وعي ونور وفهم تقودك في الطريق المستقيم".