المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 تشرين الثاني/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.november13.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يا إخوَتِي، نُوصِيكُم، بِٱسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح، أَنْ تَتَجَنَّبُوا كُلَّ أَخٍ يَسْلُكُ سُلُوكًا مُقْلِقًا، مُخَالِفًا لِلتَّقْليدِ الَّذي تَلَقَّيْتُمُوهُ مِنَّا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/إلى السادة جعجع والحريري وجنبلاط: استقيلوا واعتذروا

الياس بجاني/نصرالله لا يرى بعين الإحترام ال 14 آذاريين المرتدين الذين داكشوا الكراسي بالسيادة/فرمانات نصرالله وجماعة الصفقة

الياس بجاني/نصرالله لا يرى بعين الإحترام الذين داكشوا الكراسي بالسيادة

الياس بجاني/فرمانات نصرالله وجماعة الصفقة

الياس بجاني/هل تخلت الرهبنة الأنطونية عن رسالتها وواجباتها والنذورات

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو عن مجاعة أهالي جبل لبنان في الحرب العالمية الاولى/اعداد المركز الماروني للتوثيق والأبحاث

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الإثنين في 12/11/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 12 تشرين الثاني 2018

جعجع يتحمل أكثر من الجميع مسؤولية ما آلت إليه أوضاع لبنان نتيجة إبتعاده عن ماهية القوات اللبنانية وعلة وجودها وتحويلها إلى لاعب سياسي تقليدي على الساحة السياسية اللبنانية/د. توفيق هندي

قطر تعيد الود مع حزب الله لتعطيل حكومة الحريري

رغيد الططري: قصة معتقل بالسجون الأسدية منذ 37 عاماً بعد محاكمة استمرت لدقيقة واحدة/لمى شماس/جنوبية

خسائر ايران وراء تصعيد نصرالله

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لقاء سيدة الجبل: نصرالله نسف الدستور وعلى الحريري تقديم التشكيلة الحكومية فورا لرئيس الجمهورية

الأنظار باتجاه بيت الوسط مجدداً.. فماذا سيقول الحريري/أحمد شنطف/جنوبية

بالأرقام: هذا ما يتّجه إليه اقتصاد لبنان

آدمية» السيد حسن نصر الله القاتلة/راما جراح/جنوبية

سامي الجميل: لعدم خلط قانون المفقودين قسرا مع موضوع المعتقلين في السجون السورية

باسيل: الحكومة قريبا والعقدة ليست خارجية وسألتقي جنبلاط في الساعات المقبلة

مراد لـ"المدن": وجع المحامين هو قصر العدل/جنى الدهيبي/المدن

لبناني يجتاز الشريط الشائك والقوى الأمنية تحقّق

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قتيلان بصاروخ من غزة على عسقلان جنوب إسرائيل

غزة تحت النار .. والمستوطنون إلى الملاجئ

فرنسا لا تمتلك أي تسجيلات لمقتل خاشقجي

دول غربية توظف خاشقجي ورقة ضغط لإيقاف الحرب في اليمن

قصف ثلاثي في شرق سوريا يستهدف آخر جيوب «داعش»

أسوأ حريق في كاليفورنيا.. 31 قتيلاً وأكثر من 200 مفقود

سجن حماة المركزي: إضراب عن الطعام لوقف الإعدامات

من يُصعّد في جبهات ادلب؟/خالد الخطيب/المدن

الانتخابات النصفية:تأثير محدود على سياسة ترامب الخارجية

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

صفعة حسن نصرالله تصغّر الجميع/منير الربيع/المدن

لو ينقلب الخائفون/لا خلاص الا باقتناع الخائفين ان لا خيار لهم الا الانقلاب على التسوية، ليس فقط انقاذاً لماء الوجه بعد الخطاب المهين، لكن حفاظاً على فتات الدولة في لبنان/سناء الجاك/النهار

كان الله في عون الوطن ... والمواطنين/الهام فريحة/الأنوار

دولة الطوائف لا شعب لها/فاروق يوسف/العرب

دبلوماسي غربي ل«جنوبية»: مواجهة ايران للمجتمع الدولي عبر حزب الله ستدخل لبنان في انهيار وشيك/علي الأمين/جنوبية

أصاب جبران باسيل.. لا يهم الحزب أن تتشكل حكومة في لبنان، فذلك ليس من وظائفه التي خُلق من أجلها/محمد قواص/ميدا ايست أولاين

هل بدأت نهاية وظيفة لبنان "الرهينة"/علي الأمين/العرب

لبنان، وطن مكلف وغير مؤلف/سجعان قزي/الجمهورية

الحريري لن يتراجع عن التكليف... وهكذا سيردّ على نصرالله/غاصب المختار/اللواء

الضغط المالي يتعاظم وفرض الرسوم الجمركية إلزامي/بروفسور جاسم عجاقة/الجمهورية

3 مليارات دولار فارق الحسابات في "دفتر" الدولة آخر العام/انطوان فرح/الجمهورية

قبل مؤتمر "السقف المرتفع"...هذه هي خيارات الرئيس الحريري/الهام فريحة/الأنوار

حسن نصر الله يتعرف على لبنان/نديم قطيش/الشرق الأوسط

حسن نصر الله يتعرف على لبنان/نديم قطيش/الشرق الأوسط

الوصية/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون عرض شؤونا عامة وطلب من وزير الصحة تطبيق البطاقة الصحية سريعا حاصباني: بدأنا عمليا خطوات تجهيزها وإطلاق العمل بالملف الصحي خلال 6 أشهر

القصر الجمهوري فتح أبوابه للطلاب وذوي الحاجات الخاصة والمجتمع المدني في الذكرى ال75 للاستقلال

الحريري عرض وباسيل التطورات المتعلقة بملف تشكيل الحكومة

باسيل بعد لقائه بري: الحل لتشكيل الحكومة يقوم على عدالة التمثيل ومعياره اننا حكومة وحدة وطنية

معوض شارك في قداس لراحة أنفس الرئيس الشهيد رينيه معوض ورفاقه في واشنطن والتقى أبناء كفرصغاب في بنسلفانيا

الراعي في افتتاح الدورة ال52 لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك: لا يمكن القبول بأن يحكم لبنان بذهنية ميليشيات سياسية

مجلس النواب أقر في جلسته الصباحية 7 مشاريع واقتراحات قوانين و6 اتفاقيات ابرزها فتح اعتماد اضافي بقيمة 75 مليار ليرة للدواء

بري رفع الجلسة التشريعية لمجلس النواب: اقرار قانون المفقودين قسرا وعقد تشغيل كهرباء زحلة بادارة كهرباء لبنان

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

يا إخوَتِي، نُوصِيكُم، بِٱسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح، أَنْ تَتَجَنَّبُوا كُلَّ أَخٍ يَسْلُكُ سُلُوكًا مُقْلِقًا، مُخَالِفًا لِلتَّقْليدِ الَّذي تَلَقَّيْتُمُوهُ مِنَّا

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل تسالونيقي03/من06حتى18/:"يا إخوَتِي، نُوصِيكُم، بِٱسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح، أَنْ تَتَجَنَّبُوا كُلَّ أَخٍ يَسْلُكُ سُلُوكًا مُقْلِقًا، مُخَالِفًا لِلتَّقْليدِ الَّذي تَلَقَّيْتُمُوهُ مِنَّا. فَأَنْتُم أَنْفُسُكُم تَعْلَمُونَ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ تَقْتَدُوا بِنَا، لأَنَّنَا لَمْ نَكُنْ بيْنَكُم مُقْلِقِين، ولا أَكَلْنَا الخُبْزَ مَجَّانًا مِنْ أَحَد، بَلْ كُنَّا نَعْمَلُ بِتَعَبٍ وكَدّ، لَيْلَ نَهَار، لِئَلاَّ نُثَقِّلَ عَلى أَحدٍ مِنْكُم، لا لأَنَّهُ لَيْسَ لنا سُلْطَان، بَلْ لِكَي نُعْطِيَكُم أَنْفُسَنَا مِثَالاً لِتَقْتَدُوا بِنَا. فإِنَّنَا، لَمَّا كُنَّا عِنْدَكُم، كُنَّا نُوصِيكُم بِهذَا: إِذا كَانَ أَحدٌ لا يُرِيدُ أَنْ يَعْمَل، فعَلَيْهِ أَيْضًا أَنْ لا يَأْكُل! وقَدْ سَمِعْنَا أَنَّ بَعضًا مِنُكم يَسْلُكُونَ سُلُوكًا مُقْلِقًا، ولا يَعْمَلُونَ شَيئًا، لكِنَّهُم يَعْمَلُونَ مَا لا يَعْنِيهِم. فَنُوصِي أَمثَالَ هؤُلاء، ونُنَاشِدُهُم في الرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح، أَنْ يَعْمَلُوا بِهُدُوءٍ ويَأْكُلُوا خُبْزَهُم. أَمَّا أَنْتُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، فلا تَمَلُّوا عَمَلَ الخَير. وإِنْ كانَ أَحَدٌ لا يُطِيعُ كَلِمَتَنَا في هذهِ الرِّسَالة، فلاحِظُوهُ ولا تُخَالِطُوه، لَعَلَّهُ يَخْجَل! لا تَحْسَبُوهُ كَعَدُوّ، بَلِ ٱنْصَحُوهُ كَأَخ. ورَبُّ السَّلامِ نَفْسُهُ، هُوَ يُعْطِيكُمُ السَّلامَ في كُلِّ حينٍ وفي كُلِّ حَال! أَلرَّبُّ مَعَكُم أَجْمَعين! هذَا السَّلام، أَنَا بُولُسُ كَتَبْتُهُ بِخَطِّ يَدِي، وهُوَ عَلامَةٌ في كُلِّ رِسَالَة: هكذَا أَكْتُب. نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ مَعَكُم أَجْمَعِين!".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

إلى السادة جعجع والحريري وجنبلاط: استقيلوا واعتذروا

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/18

الإخوة في حزب الله مش شايفين حدا بالبلد لا انتو ولا غيركم.. ارتكبتكم خطيئة وخطأ الصفقة المميتة وفرطتم 14 آذار. المطلوب بعد أن تأكد 100%  فشل صفقكتم اللاوطنية واللاسيادية أن تستقيلوا وتعتذروا من اللبنانيين. إلإستمرار بالخطأ تخلي عن المسؤولية.

 

نصرالله لا يرى بعين الإحترام ال 14 آذاريين المرتدين الذين داكشوا الكراسي بالسيادة/فرمانات نصرالله وجماعة الصفقة

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68832/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%86%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B1%D9%89-%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AD%D8%AA%D8%B1/

قلو يا عنتر مين عنترك؟

رد عنتر وقال تعنترت وما حدا ردني..

هذا المثل ينطبق على حال السيد "المستقوي" "والمتعنتر" لأنه يواجه زمرة من أصحاب شركات أحزاب تجار واسخريوتيين ومستسلمين...

هم داكشوا الكراسي بالسيادة واليوم حتى الكراسي المخلعة مش طايلين.. وقال هني أم الصبي قال..!!!

تعتير وبهدلي ع الآخر على الأكيد المليون أكيد!!

عملياً أصحاب شركات الأحزاب المسماة زوراً سيادية هم الذين باعوا الوطن والمواطنين وقفزوا فوق دماء الشهداء وهرولوا صوب الأبواب الواسعة ودخلوا صفقة الخطيئة وداكشوا من خلالها ثورة الأرز و14 آذار والسيادة والإستقلال والقرارات الدولية بالكراسي.. كما بخبث وأنانية اتفقوا على تقاسمنا حصص .. وفلقونا بشعار نفاق الواقعية.... ولكن ها هم الآن في حالة اذلال وطنية يرثى لها وحتى الكراسي المخلعة والخلفية التي قتلوا حالون عليها محرمة عليهم.. مطلوب اعتزالهم لأن فاقد الشيء لا يعطيه ومعهم فالج لا تعالج.

وعملياً لا ازمة سنية ولا أزمة أخرى مذهبية ..بل احتلال ايراني كا مل الأوصاف يضع المذاهب في مواجهة بعضها البعض بالتخويف والتحريض وبزرع روح الشقاق وهو يستغيل قيادات طروادية لتنفيذ مخططه.

وأيضاً الطبقة السياسية والحزبية هي اسخريوتية بامتياز وتفتقد لكل ما هو إيمان ورجاء ومصداقية ولأن فاقد الشيء لا يعطيه فإن الفرج والخلاص بظلها فالج لا تعالج.

هذا بالإضافة إلى أن رجال الدين هم نعمة ونقمة في نفس الوقت..نعمة عندما يلتزمون برسالتهم والبشارة ونقمة عندما يتحولون إلى اسخريوتيين وعبدة لتراب الأرض. طبيعة انسانية غرائزية.

 

فرمانات نصرالله وجماعة الصفقة

الياس بجاني/10 تشرين الثاني/18

نصرالله قال للجميع ما معناه: أنا حاكم البلد وبلطوا البحر.. يا حكومة ع ذوقي.. يا ما في حكومة .. وكاسكم يا جماعة الصفقة الخطيئة المستسلمين والخانعين..هذا ما جنته صفقة مداكشة الكراسي بالسيادة وهرطقة الواقعية. عيشوا بي هالنعمة.

 

هل تخلت الرهبنة الأنطونية عن رسالتها وواجباتها والنذورات

الياس بجاني/08 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68745/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%87%D9%84-%D8%AA%D8%AE%D9%84%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%87%D8%A8%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B7%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9/

كل المؤشرات والظواهر والممارسات تؤكد أننا نعيش في زمن بعيد كل البعد عن مفهوم المحبة التي هي الله.

نعم وللأسف إننا نعيش في زمن أصبحت فيه التجارة بالمفهوم البشري هي الرائجة وتتصدر سلم أولويات كثر من الذين قل إيمانهم وخاب رجائهم..

وكثر من هؤلاء من المفترض أنهم نذروا حياتهم للعفة والطاعة والفقر.

ربي ما هذا؟ ألهذا الدرك أوصلتنا التجارب والإغراءات والمادة؟

بالتأكيد إنها ثقافة الأبواب الواسعة ومفاهيم الربح والخسارة المادية أي الترابية بمفهوم الإنجيل المقدس.

في هذا السياق الإيماني نسأل ومعنا كثر، هل فعلاً تخلت الرهبنة الأنطونية المارونية عن رسالتها الإنجيلية التي في مقدمها التعليم والتثقيف والتربية.. وتحولت إلى ما يشبه شركة عقارية ؟

السؤال مبرر وضروري بعد ما شاهدناه أمس واليوم على شاشات التلفزيونات اللبنانية من مظاهرات صاخبة لأهالي صدمهم خبر بيع أو تأجير مدرسة الأباء الأنطونيين في بعبدا دون إي إلتزام بمصير التلاميذ والمدرسين.

بيان الرهبنة الذي نشر أمس عقب الإعتصام نفى خبر بيع أو تأجير المدرسة..

غير أن ما يقوله أهالي الطلاب والمدرسيين هو مناقض تماماً لمحتوى البيان. وكذلك خبر قرار نقل مدرسة “ليسيه عبد القادر” الى بعبدا (الخبر في اسفل الصفحة)

تاريخياً ومنذ 1600 سنة كانت كل كنيسة تبنى تشاد بجانبها مدرسة لأهمه التعليم القصوى.

التمني أن يكون خبر بيع أو تأجير المدرسة غير صحيح، وإلا فالواقعة ستكون غير مسبوقة ونوع من الخروج، بل الشرود عن كل ثقافة الرهبانيات ونذورات رهبانها.

ويبقى أن إقفال مدرسة “الأباء الأنطونيين وتشرد 450 طالباً 45 مدرساً ومُدرِّسة في حال كان الخبر صحياً هو عمل غير كنسي وغير إيماني وغير رهبني ويتعارض مع كل ما هو إيمان ورجاء ونذورات وهوية ومصير.

ترى هل الفاتيكان الذي يمنع بيع أملاك الوقف (الكنائس والأديرة) سيسمح بهذه الصفقة إن كان انتشار خبرها صحيحاً؟

للأسف، قد يكون خبر بيع أو تأجير المدرسة الأنطونية صحيحاً 100% بعد الإعلان اليوم رسمياً عن قرار نقل مدرسة “ليسيه عبد القادر” الى بعبدا (إلى مبنى مدرسة الأباء الأنطونيين) وأقامة “مول” مكانها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو عن مجاعة أهالي جبل لبنان في الحرب العالمية الاولى/اعداد المركز الماروني للتوثيق والأبحاث

Mount Lebanon's resistance during WWI
Dr. Walid Phares/Face Book/November 10/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68848/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%b9%d9%86-%d9%85%d8%ac%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d8%a3%d9%87%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%ac%d8%a8%d9%84-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8/

اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة الفيديو

https://www.youtube.com/watch?v=f_pYU8Dw10U

لا، لم يرحلوا: إنهم لبنان!

الذين واللواتي استشهدوا من أهلنا في جبل لبنان، ورحلوا إلى ذاكرتنا، لنبقى ونستمِرّ، يُحدِّثوننا في هذا الفيلم الوثائقي فلنُنصِتْ إليهم

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الإثنين في 12/11/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مع بلوغ التأزم ذروته تسارعت الإتصالات لسحب فتيل التوتر وانشغلت المحركات في أكثر من إتجاه وتحرك الوزير باسيل بين المجلس النيابي وبيت الوسط للوصول الى حل أبرز ثوابته أن لا اعتذار للرئيس المكلف وفي حكومة الوحدة لا إحتكار في التمثيل لأي مكون مشددا على أن تشكيل الحكومة حتمي.

على أي حال وفي أجواء تفاؤلية بإعادة انطلاق عجلة التشكيل ترقب لما سيقوله غدا الرئيس المكلف سعد الحريري في مؤتمره الصحفي وقد ترددت معلومات انه سيزور قصر بعبدا قبل عقد مؤتمره كما تحدثت المعلومات أيضا عن إمكان أن يكون مخرج الأزمة بتوزير سني من 8 آذار من حصة رئيس الجمهورية.

أجواء التهدئة انسحبت على إجتماعات ساحة النجمة حيث انعقدت الجلسة التشريعية الا انها سجلت انسحاب الرئيس ميقاتي اعتراضا على التشريع في شكل طبيعي والتغاضي عن كون الحكومة حكومة تصريف اعمال.

الجلسة أقرت فتح إعتماد لتمويل أدوية السرطان فيما سأل الوزير علي حسن خليل عن التمويل لافتا الى أن ليس في إحتياط الموازنة أي ليرة.

تبقى إشارة إقتصادية لافتة. لبنان بصدد إنشاء بنك استثمار عربي صيني برأسمال 500 مليون دولار ومركزه بيروت وفق ما أعلن أمين عام إتحاد المصارف العربية.

البداية من تحرك باسيل.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

الصيت للتشريع والفعل للتوزير.. ففي جلسة عامة كان مشروع قانون النواب السنة معجلا مكررا يطوف في الارجاء وبين الردهات وفي زوايا المكاتب وفي اللقاءات الجانبية والعامة بحثا عن صيغة غير قابلة للكسر واستقدم الوزير جبران باسيل ورش العمل متنقلا بين ساحة النجمة وبيت الوسط لاستدراك مؤتمر الرئيس سعد الحريري يوم غد الثلاثاء وطرح نواة الحلول الباعثة على خفض حدة التوتر لكن اجتماع باسيل بكل من الرئسين نبيه بري وسعد الحريري لم يبلور صيغة للتوزير وقد حمله رئيس مجلس النواب توصية الى رئيس الجمهورية بان تكون له اياد بيض فيما قال وزير الخارجية إن المشكلة ليست عندنا كفريق سياسي لكننا نعمل لحلها و"المصلح بياكل تلتين القتلة "جازما بأننا سوف نصل الى حكومة وأن أي حل يقوم على اعتذار رئيس الحكومة لا يصح على أن الرئيس المكلف لن يبلغ مرحلة الاعتذار غدا وتتقاطع المعلومات عند لجوئه الى التصعيد بالسقوف العالية ومبدأ معاملة الخطاب بالمثل ردا على الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لأن هناك جمهورا ينتظر وأمام عدم انقشاع الرؤيا فإن الحكومة لا تجاور الحلول قريبة المدى.. والاستقلال قادم على احتفالات بحكومة التصريف وجل ما يتم "سيسرته" مشاريع قوانين من ميزانية مفلسة أقر بتفريغ حمولتها وزير المال علي حسن خليل اليوم وقد ضبطت الجلسة التشريعية الأعصاب السياسية.. فآثر الاشتركي مرة جديدة عدم الرد على كلام نصرالله على الرغم من البلاغة الفقْهية للنائب وائل ابو فاعور الأصفهاني، الذي اختار التروي واتباع الحكمة للخروج من الأزمة فيما كان صمت القوات مشروطا بالساعات وهي أمهلت لكنها لم تهمل.. ووعدت برد عنيف بعد سقوط الحلول وفق مصادرها والسقوط لن يعني اعتذار الحريري عن التأليف.. وعلى الأقل سوف يسمع نصائح غريمه السابق الرئيس نجيب ميقاتي الذي قال له اليوم إن الاعتذار انتحار سياسي ولكن ميقاتي المناهض للاعتذار .. يمسك بمنشار ويقطع وصول اي نائب من الستة الى مقاعد التوزير مستخدما الدفاع عن صلاحيات الرئيس المكلف وعدم الاملاء عليه واجباته وتحت وطأة الصواريخ السياسية محليا .. ترتفع نيران غزة وصواريخها بالاتجاهين منها وعليها .. وسط اعنف جولة من الاعتداءات الاسرائيلية طالت نخبا قيادية فلسطينية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

عصفوران نيابي وحكومي بحجر واحد والتشريع الذي شرع الباب مجددا امام مسار تشكيل الحكومة فعادت حرارة الاتصالات الى اللقاءات على ضفاف الجلسة التشريعية وما بين نسختيها الصباحية والمسائية فهل تحمل الدواء ويكون فيها الشفاء؟

قبل الجلسة التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري بالرئيس المكلف سعد الحريري وبعدها زاره الوزير جبران باسيل قبيل توجهه لاحقا الى بيت الوسط. باسيل اعلن بعد اللقاء انه قرر التحرك لحل العقدة السنية من عند الرئيس نبيه بري وان حل هذه العقدة يمكن بالعودة لمبادئ ومعايير التمثيل في الحكومة مشيرا في الوقت نفسه الى انه في حكومة الوحدة الوطنية لا احتكار لتمثيل اي مكون.

في مستهل الجلسة دعا رئيس المجلس المعترضين على تشريع الضرورة الى قراءة المادة 69 من الدستور وقال ما حدا يزايد علي وعلى الحريري. اما في جدول الاعمال فاقرار لبند الدواء مع تأكيد الرئيس بري على ان فتح الاعتماد قابل ونصف وعلى الحكومة ان تحمل مسؤولية الدواء رغم ان وزير المال علي حسن خليل كشف انه لا يوجد في احتياط الموازنة ليرة واحدة هو ما وافق عليه الرئيس بري بالقول مع الاسف الشديد هذا الكلام صحيح مئة بالمئة.

نيران اشتباك الامس بين جيش الاحتلال الاسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في غزة بقيت لساعات تحت الرماد قبل ان يكون له تتمة فتعود وتشتعل بصواريخ تم اطلاقها من القطاع بتبن حماسوي باتجاه المستوطناة ورد من قبل الطيران الصهيوني. حركة امل اشادت في بيان لمكتبها السياسي بالمواجهات البطولية لاهل غزة الذين اعلنوا الاستمرار في خيار اسقاط مشروع صفقة العصر بالدم والفداء داعية الى ان تكون دماء الشهداء هي الحافز للوحدة ورص الصفوف.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لا يزال خطاب السيد حسن نصر الله يتردد في الاروقة الشعبية والسياسية والدستورية لما تضمه من مفردات ومواقف ناسفة للمفاهيم التي قامت عليها الجمهورية الثانية ودستورها واذ رفضه جمهور الرابع عشر من آذار والمستقلون فان المفارقة ان جمهور الثامن من آذار وخصوصا الشيعي منه لم يصفق له بل بدا قلقا لان كلام السيد جاء يسلخه عن النسيج الوطني والميثاقي دون ان يقدم له غير الويل والتمزق بديلا من مشروع الدولة ورغم بلاغة المواقف السياسية الشاجبة ظلت تغريدة وليد جنبلاط هي الابلغ عندما قال ان الطائف انتهى، وبالحديث عن سقوط الطائف وظهار الكلام على زمن الشيعية السياسية الآتي ومقارنته بالمارونية السياسية قبل الطائف لابد من ايراد بعض الملاحظات الضرورية لردع بعض الاقلام السوداء وانهعاش اصحاب الذاكرات الانتقائية.

اولا لم يكن هناك مارونية سياسية بل ان دستور الجمهورية الاولى اعطى الموارنة امتيازات لكونهم الطائفة المؤسسة للكيان.

ثانيا ان الموارنة ربطوا لبنان بالعصر وبالعالم وبنوا المؤسسات.

ثالثا لم يستخدم الموارنة يوما ما منحهم اياه الدستور من سلطات مطلقة احتراما للميثاق والصيغة.

رابعا والاهم الموارنة لم يغتصبوا السلطة لكنهم لم يتخلوا عنها الا بعد رعاية بطريركهم قيام اتفاق الطائف وحمايته اياه كعنوان لوقف الحرب وكدستور مؤسس للجمهورية الثانية. فما يقوم به حزب الله الآن ان يحملوا الى ناسه واللبنانيين مشروعا بديلا يحظى برضى المكونات الوطنية ام مشروع حرب و"بعدين منشوف".

بالعودة الى الآني فقد سجلت حركة كثيفة لاصلاح العطب الذي اصاب عملية التأليف اضطلع بها الوزير باسيل على خط الوزيري بري والحريري وذلك على هامش الجلسة التشريعية النيابية اما نتيجتها فتظهر الثلاثاء في نوعية المواقف التي سيطلقها الرئيس المكلف في مؤتمره الصحفي لكن الاشارات غير مطمئنة بدليل ان باسيل غادر بيت الوسط من دون تصريح.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

إذا كانت الميليشيات العسكرية في معظمها قد توقفت، فلا يمكن القبول بأن يحكم لبنان بذهنية “ميليشيات سياسية”. هكذا رد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على خطاب التوتير للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

اما “اونتينات” وليد جنبلاط التي تحدث عنها نصرالله فقد رصدت فقدان الديمقراطية في لبنان في معناها وقرأت في كلام امين عام حزب الله اعلان انتهاء اتفاق الطائف.

وفيما الامور على حالها، لبنان كله ينتظر غدا الكلمة الفصل للرئيس المكلف سعد الحريري في مؤتمره الصحافي من بيت الوسط حيث سيشرح حقائق الامور المتعلقة بعملية تشكيل الحكومة.

وفي هذا الوقت تواصلت المشاورات وكان لافتا ان الوزير جبران باسيل، الذي التقى الرئيس نبيه بري وادلى بتصريح، زار بيت الوسط واجتمع مطولا الى الرئيس الحريري لكنه خرج دون الادلاء باي تصريح.

التوتر في لبنان يتزامن مع اشتعال جبهة غزة التي شهدت هذا المساء تصعيدا اسرائيلا تمثل بغارات جويية ردت عليه المقاومة باطلاق اكثر من مئة صاروخ على المستوطنات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

هل تحاول الدولة أن تخفي شيئا عن الناس؟ وفي هذا العصر، هل بالإمكان إخفاء شيء؟

اليوم "بق" وزير المال البحصة، فقال في مجلس النواب: "ليس هناك في احتياطي الموازنة أي ليرة". دققنا في البحصة، فتبين أن قيمتها 700 مليار ليرة، أي قرابة النصف مليار دولار، لكنها صرفت، وليتبين أنها صرفت على مجلس الإنماء والإعمار ووزارة الأشغال والهيئة العليا للإغاثة والأجهزة العسكرية، ولم يبق منها ليرة واحدة...

أما ما هو مطلوب زيادة عن الموازنة، فيتجاوز الألفا ومئة مليار ليرة...

ومن أين ستأتي هذه المبالغ؟ من خلال قروض جديدة تضاف أعباء على كاهل خزينة الدولة...

إذا المعادلة هي: "تشليح في مقابل التشريع"...

ألاف المليارات من الليرات تتطاير من دون حسيب أو رقيب، عشرات القرارات من رئيس الحكومة عن ضبط الإنفاق من حكومة تصريف الأعمال، ولكن لا حياة لمن تنادي... الصرف "على مد عينك والنظر" من دون شفقة أو رحمة، وكأن كلمة السر هي: "يا رايح كتر قبايح الصرف"... ولكن هل من يحاسب؟

يفتح هذا السؤال الباب واسعا، لا على ما صرف في الحكومة الحالية وحسب، بل على توجس مما سيصرف في الحكومة المقبلة...

في هذا السياق، توقف متابعون عند ما ورد في كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أول من أمس، حين سأل: "هل نحن ذاهبون إلى حكومة إنقاذ أو أنه توجد مشاريع نهب جديدة في البلد؟ وهذا سنصل إليه ونتكلم به"...

هذا السقف، وإذ طرح بصيغة السؤال، إلا أنه يخفي اتهاما مبطنا بالنهب... نصرالله سأل عن "مشاريع نهب جديدة"، وكأنه يلمح إلى مشاريع نهب قديمة، فهل سيمر هذا الكلام مثلما مر غيره؟ أم ستتوالى الردود عليه؟ وهل سيكون له حيز في المؤتمر الصحافي للرئيس سعد الحريري غدا؟. ما قاله السيد نصرالله بصيغة السؤال، كانت له إضافات من منصة لحزب الله أيضا.

الوزير السابق وئام وهاب، وبعد لقائه الشيخ نعيم قاسم، قال: "إطلعنا على c.v الرئيس سعد الحريري وتبين لنا أنه غير صالح لرئاسة الحكومة، أفلس شركات والده وسيفلس الدولة...

هذا السياق العام، هل هو مسار جديد للضغط على الرئيس المكلف، والسؤال: كيف سيكون رده؟ أقل من أربع وعشرين ساعة ويأتي الجواب في المؤتمر الصحافي الذي سيعقده غدا... وعشية هذا الموقف، أدار الوزير باسيل محركاته فزار الرئيس بري ثم الرئيس الحريري، سعيا لتضييق الهوة المتعلقة بالعقدة السنية، ورجحت معلومات أن يلتقي ايضا رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

بين خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله السبت الفائت، والمؤتمر الصحافي المرتقب لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري غدا، جامع واضح على الأرجح: قساوة في الشكل، وليونة في المضمون، بما يترك أبوابا يمكن طرقها للولوج إلى حل عقدة تمثيل سنة الثامن من آذار، ما يسمح بتشكيل الحكومة.

وبناء عليه، باشر الوزير جبران باسيل اليوم تحركا معلنا، شاء إطلاقه من عين التينة، وقاده إلى بيت الوسط، حيث عقد اجتماعا مطولا غادر بعده من دون تصريح. وفيما كان النائب وائل ابو فاعور اشار صباحا عبر الأوتيفي إلى أن في جعبة التيار الوطني الحر أكثر من طرح مقبول للحل، تحدثت المعلومات عن طرحين في التداول: أول، يتمحور حول حصة رئيس الجمهورية، وثان منطلقه لقاء بين نواب المعارضة السنية والحريري.

وفي انتظار احراز تقدم ملموس، اتجهت انظار اللبنانيين اليوم إلى الجلسة التشريعية، وما رافقها من مداولات في الملف الحكومي.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

لا غلاف يحمي المستوطنات الصهيونة من حق المقاومة الفلسطينية، ولا معادلات يفرضها الاحتلال زمن الاصرار الفلسطيني على واجب التصدي مهما غلت التضحيات..

لم يكف الاسرائيلي فشل عمليته الصامتة في خان يونس بالامس وخسارته لضابط مهم في تشكيلاته، ومحاولة لملمة خيبته الامنية بفرض التكتم على وسائله الاعلامية، حتى جاء رد المقاومة انتقاما لشهدائها مدويا، ان كان داخل المستوطنات او بملاحقة جنوده المتنقلين في الباصات، فانهمرت صواريخ الرد الفلسطيني على رؤوس المستوطنين، واصابت احدى الحافلات التي كانت تقل جنودا مدججين، واتبعت فصائل المقاومة مجتمعة الرد ببيان، أكدت فيه ان افشال المخطط الصهيوني بالامس والرد الواضح الرسائل اليوم تأكيد على ان المقاومة هي محط آمال الفلسطينيين وحامية ارضهم والامينة على قضيتهم ومستقبلهم.

وان عدتم عدنا، قال المقاومون القابضون على الزناد، المتحضرون لكل الاحتمالات، التي تتحكم بها حراجة الموقف العسكري والسياسي للحكومة الصهيونية، والتي قد تأخذها للهروب نحو الامام كما اشار الاعلام العبري..

في لبنان ما رصده الاعلام جلسة تشريعية ارادها الرئيس نبيه بري خالية من المضاعفات الحكومية، فكان له ما اراد، فاقر فتح اعتماد لوزارة الصحة على نية دواء السرطان، فيما استردت الحكومة بعض البنود لمزيد من الدرس وسط ارتفاع السجال ..

وعلى هامش الجلسة انطلقت عجلة المساعي لحل الازمة الحكومية، فكان لقاء الرئيس نبيه بري بالوزير جبران باسيل بمؤشر وحيد على وجود مساع للحل.. والايجابية التي تحدث بها باسيل من ساحة النجمة حملها الى وادي ابو جميل حيث كان اللقاء الصامت مع الرئيس المكلف، فغادر باسيل من دون الادلاء باي تصريح..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 12 تشرين الثاني 2018

النهار

قال رئيس حزب مسيحي لوزير لن يعود الى صفوف الحكومة المقبلة: مكانك محفوظ ولك دور كبير عندي في المرحلة المقبلة.

قال ديبلوماسي روسي أمام مسؤول أميركي إن الرئيس بشار الأسد لن يعود الى منزله قبل السنة 2022‏.

اعتبر ضابط في مجلس خاص أن الصراع السياسي الاستخباراتي أثّر على عمل مسؤول أمني إن لمحاولة تغييبه أم إحاطته بالأخبار ‏والشائعات.

استقالة أحد العمداء في الجامعة اللبنانية دفعت حزباً سياسياً نافذاً الى فرض عميد مؤيّد له من دون حل الاشكالات التي دفعت بالسابق ‏الى الاستقالة.

البناء

كواليس

توقعت مصادر يمنية أن تشهد الأيام الفاصلة تصاعداً في العمليات العسكرية النوعية للجيش اليمني واللجان الشعبية المناهضين ‏للتحالف السعودي الإماراتي ولم تستبعد المصادر أن تكون الصواريخ البالستية التي تستهدف الأراضي السعودية من ضمن هذا ‏التصعيد وأن يكون مداها أبعد وأن تكون كثافتها أعلى، مضيفة أنّ نهاية هذا الشهر ستشهد فرضاً لمعادلة عسكرية تؤسّس للمفاوضات ‏القادمة، وأنّ من فجّر معارك الحديدة سيندم

الجمهورية

لاحظت أوساط سياسية هرولة أحد الوزراء نحو خصم فريقهم في السياسة فقط لتأمين الدعم في قضية حساسة يبدو أن أصحابها ‏قادرون على المواجهة.

يدور خلاف حاد بين نائب سابق لم يوفق في الإنتخابات الأخيرة ومسؤول منطقته الحزبية بسب رفض الأخير الإستقالة ليتولى النائب ‏السابق المنصب مكانه.

يتردد أن اللقاء الذي جمع أمين عام حزب بارز مع وزير، لم يكن إبن ساعته، لا بل إن الضيف طلب الموعد منذ فترة ولم يلبَّ الطلب ‏إلا راهنًا

اللواء

سأل مرجع كبير أحد النواب الستة أمام زملائه: هل تريد أن تعمل وزيراً. فرد بالنفي، فقال له مداعباً: لماذا أنت معهم؟!

تعرّض مسؤول حزبي لإحراج ظاهر بسبب تناقض مواقفه من مسألة التعطيل الحاصل حالياً لتأليف الحكومة والتداعيات المترتبة على ‏ذلك!

تساءل ديبلوماسي غربي عن الطرف اللبناني الذي سيتراجع عن موقفه أولاً في الأزمة الحكومية الراهنة، وكيف سيواجه قواعده ‏الشعبية، بعدما أصبح الجميع أسرى مواقف السقوف العالية!

المستقبل

يقال إن قياديّين في التيار "الوطني الحرّ" يؤكدون أنّ رئيس "التيار" الوزير جبران باسيل لا يزال على تفاؤله بإمكان حلّ عقدة "سنّة ‏‏8 آذار" ولا يعتبر أن أفق تشكيل الحكومة مسدود.

 

جعجع يتحمل أكثر من الجميع مسؤولية ما آلت إليه أوضاع لبنان نتيجة إبتعاده عن ماهية القوات اللبنانية وعلة وجودها وتحويلها إلى لاعب سياسي تقليدي على الساحة السياسية اللبنانية

د. توفيق هندي/12 تشرين الثاني/18

وصلني من عدد من الأصدقاء عبر تطبيق "وتس أب" النص التالي وأود أن أعلق عليه.

ها هو النص: "نصرالله: سقوط الطائف

أعلن السيد حسن نصرالله أمس ورسمياً، وفاة المارونية السياسية والعهد القوي والرئيس القوي، وأعلن رسمياً استحالة أي إمكانية لإحياء هذه "المارونية"، كما أعلن وفاة السنّية السياسية، ليصل إلى حدود إقامة مراسم الدفن النهائية لاتفاق الطائف، وبداية عملانية لعهد جديد في لبنان هو عهد "الشيعية السياسية"، حيث يرأس العماد ميشال عون الماروني الدولة من دون أن يرأسها، ويكلّف الرئيس سعد الحريري السنّي تشكيل الحكومة من دون أن يمتلك أي قدرة على تشكيلها.

أمس انطلق عهد جديد في لبنان، ينتظر قرار رئيس الجمهورية ميشال عون قبول الإنصياع له عبر الرضوخ لآلية نصرالله للتشكيل أو رفضه، كما وتنتظر هذه الإنطلاقة الجديدة للشيعيّة السياسية في سيطرة كاملة على القرار السياسي للبنان، رضوخ نهائي للحريري لمعايير سيد "حزب الله".

أما وما بعد الخطاب المفصل أمس، فلا بد من جولة تحميل مسؤوليات على الأقل، أبرز نقاطها ما يلي:

١- جبران باسيل، الذي تلاعب بالمصالحة التاريخية، وبالإتفاق المسيحي لمصالح ضيقة، فضربه وأضعفه لينعكس ذلك إضعافاً للمسيحيين، وبالتالي لرئيس الجمهورية في الموقع والدور.

٢- سعد الحريري، الذي لم يحسن إدارة التشكيل، كما يقول أحد رؤساء الحكومات السابقين، بل أسلم نفسه لكل المشاركين ينتقون ويسمّون على مزاجهم.

٣- وليد جنبلاط، الذي تراجع عند أول مفترق عن تحالفه مع الرئيس الحريري والدكتور سمير جعجع وسلّم أوراقه لعون، ما أثار استياء الجميع بمن فيهم نصرالله، وقد كان التعبير عن هذا الإستياء واضحاً جداً في خطاب الأمس.

وإلى جانب هذه النقاط، عشرات أخرى أثبتت انهيار معظم الطبقة السياسية أمام شهوات السلطة، في حين تتفرّغ الشيعية السياسية للقطاف.

ماذا سيفعل رئيس الجمهورية "القوي"، والذي أقسم على الدستور، هل يحمه أم يستسلم وينصاع من حصته لإرادة الأقوى؟! وماذا سيفعل رئيس الحكومة؟ هل يعتذر أم ينكسر؟

في كل الحالات قال السيد حسن اليوم عنه وعن إيران، وأمام كل العقوبات ما معناه: أنه الردّ الأول، في لبنان الأمر لنا، الطائف انتهى، ولا حكومة إلا على ذوقنا ولو... بعد ألف سنة!

المحرر السياسي".

تعليقي :

1- لا شك أن النص فيه الكثير من الصحة.

2- غير أنه يغفل الأهم وهو أن لبنان هو تحت السيطرة الإيرانية الكاملة (إن لم نقل تحت الإحتلال الإيراني بوجه لبناني) والسيد نصر الله لم يفعل إلا تظهير هذه الحالة علنا" وبالفم الملآن.

3- لا شك أن من أدخل لبنان بما سمي تسوية، وهي بالواقع إذعان بعض أطراف 14 آذار للواقع، يتحمل المسؤولية الأكبر في تمادي إيران بوضع يدها على لبنان.

4. تحميل المسؤولية لباسيل هو من الحاصل المحصل حيث أن التيار الوطني الحر حليف إستراتيجي معلن لحزب الله منذ بداية 2006. وأتساءل ما إذا كان الإكثار بتحميل باسيل مسؤلية الوضع لا يهدف إلى التخفيف من مساهمة الدكتور جعجع في وصول الوضع إلى ما نحن عليه.

5- من الواضح أن هذا النص يحاذر إنتقاد سياسة جعجع بالمباشر.

6- مع إحترامي لمن كتب هذا النص، أقول أن الدكتور جعجع يتحمل أكثر من الرئيس الحريري والإستاذ وليد جنبلاط مسؤلية ما آلت إليه أوضاع لبنان نتيجة إبتعاده عن ماهية القوات اللبنانية وعلة وجودها وتحويلها إلى لاعب سياسي تقليدي على الساحة السياسية اللبنانية.

 

قطر تعيد الود مع حزب الله لتعطيل حكومة الحريري

العرب/13 تشرين الثاني/18/كشفت مصادر سياسية لبنانية عن عودة العلاقات بين حزب الله اللبناني وقطر إلى طبيعتها، واصفة الحال بـ”شهر عسل جديد” بين الطرفين، بعد فتور دام سنوات عدة تلا القطيعة بين الدوحة والنظام السوري في مرحلة ما بعد اندلاع الاحتجاجات السورية في العام 2011. وأشارت المصادر إلى أن وفودا قطرية عادت تتردد على الضاحية الجنوبية لبيروت، كما كانت عليه الحال في السنوات التي سبقت حرب صيف 2006 بين حزب الله وإسرائيل وتلك التي تلت مباشرة تلك الحرب. وذكرت في هذا المجال أن العداء للمملكة العربية السعودية يمثل القاسم المشترك بين حزب الله وقطر. ولاحظت أن هذا العداء جعل قطر تقف في كلّ وقت في وجه آل الحريري في لبنان وذلك منذ الأيام التي كان فيها الراحل رفيق الحريري رئيسا للوزراء. وذكر سياسي لبناني أن قطر شنت حملات على رفيق الحريري من منطلق أنّه كان “رجل السعودية في لبنان”. ولم تتردد العام 2000 في دعم رئيس الجمهورية، وقتذاك، إميل لحود في وجه رفيق الحريري من منطلق أنّ لحود يتخذ مواقف مؤيدة لحزب الله ويعارض كلّ من يقف مع السعودية. ورأى السياسي اللبناني في تصريح لـ”العرب” أن الموقف الذي عبّر عنه الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطاب السبت الماضي موجّه، في جانب منه، ضد رئيس الجمهورية ميشال عون الذي اعتبر أنه ليس من حق النواب السنّة الذين يسمون أنفسهم بـ”السنّة المستقلين” أن يكون لهم وزير في الحكومة. وتوقّع هذا السياسي تراجع عون عن موقفه المعترض على توزير “سنّي مستقل”، هو في الواقع من سنّة حزب الله، إلّا أن أخطر ما في الأمر هو أنّ حزب الله أظهر في الواقع عدم اهتمامه بأي انهيار اقتصادي في لبنان. وأشار في هذا السياق إلى أن عدم تشكيل حكومة استنادا إلى مواصفات معيّنة سيجعل المجتمع الدولي يعيد النظر في أي مساعدات يمكن أن يقدّمها إلى لبنان. وركّز في هذا المجال على المساعدات المقررة للبنان بموجب مؤتمر “سيدر” الذي انعقد في باريس في أبريل الماضي. ولاحظ أن الشرط الأوّل لحصول لبنان على مساعدات أقرّت في مؤتمر “سيدر” هو تشكيل حكومة قادرة على القيام بإصلاحات جذرية في كلّ المجالات، خصوصا في طريقة عمل مؤسسات الدولة اللبنانية. والتقى هذا السياسي اللبناني مع ما ذكرته المصادر السياسية اللبنانية عن دعم قطري لحزب الله، وقال إن هذا الدعم جعل الحزب الذي يعبّر عن السياسة الإيرانية غير مهتمّ بأي انهيار اقتصادي في لبنان ما دام في استطاعته تأمين رواتب للمنتمين إليه ولمقاتليه على غرار ما هو حاصل مع حماس في غزّة. وأضاف أن ما يفسّر كل هذا الاهتمام القطري المتجدّد بحزب الله هو العداء العميق للمملكة العربية السعودية الذي يتحكّم بالأمير السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وتصرّفاته والذي انتقل إلى خليفته الشيخ تميم. وكان حزب الله قد قطع الطريق على إمكانية تشكيل حكومة لبنانية جديدة برئاسة سعد الحريري عندما أعلن الأمين العام للحزب حسن نصرالله، السبت الماضي، الإصرار على توزير سنّي ينتمي إلى مجموعة من النواب المحسوبين على الحزب. ويعكس خطاب نصرالله الأخير موقفا متشددا يتجاوز الأعراف المتبعة في تشكيل الحكومات في لبنان. واعتبرت مصادر سياسية لبنانية أن لهجة الأمين العام لحزب الله أظهرت رغبة في تغيير طبيعة النظام اللبناني بعدما رهن تشكيل الحكومة الجديدة بـ”معايير” وضعها بنفسه لرئيس الوزراء المكلّف. وذكرت هذه المصادر أن ذلك لم يكن ممكنا لولا الرغبة الإيرانية في استخدام لبنان ورقة في مواجهة العقوبات الأميركية الجديدة من جهة ولولا وجود دعم قطري لحزب الله يجعله مطمئنا إلى أنه سيكون قادرا على تعويض النقص في الدعم الإيراني من جهة أخرى.

 

رغيد الططري: قصة معتقل بالسجون الأسدية منذ 37 عاماً بعد محاكمة استمرت لدقيقة واحدة.

لمى شماس/جنوبية/ 12 نوفمبر، 2018

الطرطري بابتسامة الأطفال قال: تواليت... قصدي سنين حكمك .. بيساوي عدد السنين لي .. و التي قضيتون أنا بتواليت السجن..

الططري: كم سنة حكموك؟

مستجمعاً همومه: خمس سنين

محادثةٌ لم تُمحَ يوماً من ذاكرة المعتقل (د.س)، على الرغم من مرور خمسة أعوام عليها، إلا أنها أول حديث دار بينه وبين المعتقل رغيد أحمد الططري، الذي سمع عنه كثيراً، فسيط الططري بأنه أقدم معتقل في سجن صيدنايا كان يسبقه بين المعتقلين جدد.. أما ما لم يخطر ببال (د.س) هو أن يكون الططري مازال قادراً على الضحك والمزاح بعد بقائه اثنين وثلاثون سنةً مغيباً في سجون النظام. وبعد فترة عَلم (د.س) بقصة الططري، التي بدأت عام 1981، كان عمر رغيد الططري حينها 27 عاماً، وعندها كان طيار حربي ، إلا أن هروب زميلٍ له بطائرته إلى الأردن، كان سبباً في إعتقال الططري هو و جميع أفراد السرب من قبل المخابرات الجوية..وبعد التحقيق معهم أُلصق بالططري تهمة التستر على زميله، وأُرسل إلى سجن المزة حيث بقي لمدة عامين في الإنفرادي، حُول بعدها إلى سجن تدمر حتى عام 2000، حيث نُقل بعدها إلى سجن صيدنايا وبقي فيه حتى 2011 ثم تم نقل المساجين إلى سجن عدرا – حيث يوجد اليوم- بحجة إلغاء قانون الطوارئ. يقول(د.س) واصفاً الططري: الجميع يحب رغيد، فهو على وفاق مع كل المعتقلين، حتى السلفيين والتكفيريين كانوا يحترمونه..ويضيف: كنا نحن الشباب نتعلم من عزيمته وصلابته، فعلى الرغم من مرور 32 سنة على اعتقاله، لم يقدم الططري ولا ورقة طلب واحدة لإدارة السجن، لأن الورقة التي يقدمها المسجون يُكتب على رأسها (سيدي العقيد رئيس السجن..) ورغيد يرفض مناداة أحد بلقب (سيدي)، فبينما قد يحتاج أي معتقل لطلب زيارة أو لطبيب، أو أي شيء آخر كان رغيد يتكيف مع الموجود رفضاً للذل..

لبقايا الطعام قصة مع الططري: (لايسلبك السجن سنين حياتك فقط.. بل أدوات ومستلزمات الحياة كذلك) هكذا يُعرف (د.س)، المعتقل السياسي.. ويتابع: لكن هذا التعريف لايشبه نظرة رغيد الططري للمعتقل، لأن سجنه حوله إلى رسام ونحات..ك ان ينحت العظام الزائدة عن الطعام، مستخدماً ليرة أو قطعة من “كستك” ساعة وجدها صدفةً في باحة السجن كأداة حادة للنحت، منحوتاته صغيرة وجميلة ونابضة بالحياة، ويشكّل ألعاباً مستخدماً خلطة مكونة من بقايا الخبز والسكر وحمض الليمون، كان يرسم ويلون مستعيناً بكل الوسائل المتاحة له..حتى أنه كان يصنع لوحات ومسابح من بزر الزيتون. ويذكر (د.س) كيف كان الططري ينظم دورات تدريبية لتعليم المساجين لعبة الشطرنج، وذلك بعد أن صنع أحجار اللعبة من عجينة الخبز ورسم الرقعة على قطعة قماش بالية.

“تدمر ليس سجناً.. بل مكان لتحويل المعتقل إلى أقرب درجات الحيوان”

حسب (د.س)، كان رغيد الططري يخفف عن معتقلي سجن صيدنايا، بأن يحكي لهم ما مرَّ على رأسه في سجن تدمر.. مشيراً إلى أن المقارنة بين السجنين تعني أن سجن صيدنايا هو “إخلاء سبيل”.. ومن بعض مارواه الططري أن إدارة سجن تدمر كان تحظر على المساجين، رفع رؤوسهم أو مشاهدة وجوه بعضهم، مؤكداً أنَّ بعد مرور فترة على الاعتقال يتحول ذلك إلى عادة، فلا أحد يجرؤ على رؤية الآخر، وعندما انتقلوا إلى سجن صيدنايا، كان معتقلي سجن تدمر يمشون في الباحة أثناء التنفس، بجانب الحائط مطأطئي الرأس، حتى لما صار رئيس السجن يأمرهم برفع رؤوسهم لم يجرؤ أحد منهم على ذلك، والسبب كما روى الططري أن إدارة سجن تدمر أمرتهم في إحدى المرات برفع رؤوسهم وعندما نفذ البعض الأمر، أشبعوهم ضرباً، وسقط قتلى في تلك الحادثة.

ويقول الططري: لم نرفع رؤوسنا حتى نزل رئيس سجن صيدنايا، وصار يجلّس بنفسه رأس كل سجين، وعندها كانت المرة الأولى التي نرى فيها بعضنا، على الرغم من أننا كنا في نفس المهجع لسنوات طويلة، ولذلك بكينا بشدة.. يقول الططري: تدمر ليس سجناً، بل هو مكان لنزع الإنسانية، وتحويل المعتقل إلى أقرب درجات الحيوان.

يقول المعتقل (د.س) أثناء أحداث صيدنايا في 2008-7-5 والتي استمرت ثمانية أشهر، كنا نتمنى الموت.. وفي إحدى المرات قلت للططري: لم يعد سجن صيدنايا، يختلف عن سجن تدمر في شيء..فقال لي ضاحكاً: واللهِ يوماً في تدمر بألف يومٍ مما تعدون…

لم يشتكي رغيد الططري همومه لأحد، إلا أن ملامحه كانت تفضح حزنه عندما ننده له بـ (أبو وائل) نسبةً لاسم ولده، الذي لم يراه رغيد منذ اعتقاله حتى عام 2005، فهو عندما اُعتقل كانت زوجته حامل بوائل..ويؤكد (د.س) يرفض رغيد الططري اليوم زيارة ابنه في سجن عدرا، لأن إدارة السجن تُجبر المساجين على إرتداء اللباس الجزائي..وعندما حاول (د.س) إقناعه بقبول الزيارة قال له: انتظر محاكمتي حتى أعرف ذنبي وحينها سأرتدي هذا اللباس..

محكمه تلخص بكلمة (انقلع)

ويُذكر أن محاكمة رغيد الططري التي خضع لها بعد أربع سنوات من الاعتقال، استمرت دقيقة واحدة فقط، وتلخصت بجملتين من القاضي، الأولى سأله عن اسمه، والثانية قال له (انقلع).. ويقول: عندما رجعت إلى المهجع، وأخبرت زملائي بما حدث، قالوا لي: مبروك لقد حُكمت..وكانت الأحكام حينها إما إعدام أو مؤبد.

 

خسائر ايران وراء تصعيد نصرالله

وكالة الأنباء المركزية/الاثنين 12 تشرين ثاني 2018

كما في سوريا، كذلك في العراق، حيث أفقدت الانتفاضة الشيعية تحت عنوان “العراق حرة وايران برّا” طهران بعضا من نفوذها. فبحسب الأوساط الديبلوماسية عينها، وصل إلى مواقع القرار في بغداد من يمكن تسميتهم مسؤولين “عراقيين جدا”، بمعنى أنهم يعطون الأولوية في قراراتهم لمصلحة العراق ، بدليل أن الحشد الشعبي فشل في تأمين الثقة لوزير الداخلية العراقي المحسوب على طهران، في مقابل فشل الرياض في ايصال شخصية محسوبة عليها إلى وزارة الدفاع العراقية.

وفي السياق نفسه، تشير الأوساط إلى أن الخسائر السياسية في سوريا والعراق، تأتي معطوفة على تراجع عسكري ملحوظ في اليمن، حيث تدعم طهران الحوثيين الذين يخوضون الحرب في مواجهة السلطات المعترف بها دوليا. وهنا، تذكر المصادر بأن الخسائر الايرانية في هذا المضمار تتجلى في الهجوم الذي يشنه التحالف العربي، بدعم أميركي واضح، على منطقة الحديدة، آخر معاقل الحوثيين لدفعهم إلى طاولة المفاوضات، بعد سلسلة الهزائم التي منوا بها في مقابل مكاسب مهمة للقوات الحكومية.

غير أن الضربة القاضية ضد طهران أتت من واشنطن، بفعل مضي الرئيس دونالد ترامب في المواجهة المفتوحة مع طهران لتقليص نفوذها في المنطقة، فكانت الموجة الجديدة من العقوبات المشددة عليها. فلم تجد طهران، بحسب الأوساط الديبلوماسية، أفضل من الساحة اللبنانية مكانا للرد على خسائرها المباشرة واستهدافها دوليا، بما يفسر التصعيد الخطير الذي انبرى إليه السيد نصرالله. غير أن هذه السياسة الايرانية أثارت مخاوف من جر لبنان إلى مواجهة مع اسرائيل من بوابة المزاعم القائلة بوجود مواقع لتطوير الصواريخ لصالح حزب الله على الأراضي اللبنانية. وفيما سارع لبنان الرسمي إلى نفي هذه الادعاءات، تلقت السلطات اللبنانية، عبر المستشار الديبلوماسي للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، أوريليان لوشوفالييه، رسائل اسرائيلية شديدة اللهجة تؤكد استعداد تل أبيب للرد على أي هجوم، ما يرفع نسبة المخاوف على لبنان. غير أن الأوساط لا تسقط من حساباتها البعد المحلي للتصعيد الذي انبرى إليه نصرالله، معتبرة “أن الحزب العامل وفق الأجندة الايرانية لا يريد تأليف حكومة الآن، علما أنه يعرف خطورة الوضع الاقتصادي،  خصوصا في صفوف قاعدته الشعبية-بدليل أنه طالب بوزارات خدماتية- ، لكنه يريد أولا إيصال رسالة إلى من يعنيهم الأمر في الداخل، كما في الخارج، مفادها أن له دورا أساسيا في اتخاذ القرار في لبنان”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لقاء سيدة الجبل: نصرالله نسف الدستور وعلى الحريري تقديم التشكيلة الحكومية فورا لرئيس الجمهورية

الإثنين 12 تشرين الثاني 2018 /وطنية - عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكتبه في الأشرفية بحضور السيدات والسادة أنطوان قسيس، ايلي الحاج، ايلي حاطوم، بهجت سلامه، توفيق كسبار، جوزف كرم، سامي شمعون، سعد كيوان، سناء الجاك، سوزي زيادة، طوني الخواجه، طوني حبيب، فارس سعيد، مياد حيدر، نوفل ضو وأصدر البيان التالي:

"اعتبر "لقاء سيدة الجبل" أن الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله واصل العمل بنسف الدستور في خطابه الأخير وذكر من يحاول التناسي أنه المرشد الأعلى للجمهورية اللبنانية، غير آبه للأضرار الإضافية الهائلة التي تلحقها مواقفه الحادة هذه بمصالح لبنان وشعبه في أصعب ظروف حياته".

اضاف :" إن "لقاء سيدة الجبل" إذ يحمل "قوى التسوية" مسؤولية الإعلان الرسمي للوصاية الايرانية على لبنان يدعو الرئيس سعد الحريري، بصفته الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، أن يبادر فورا إلى تقديم التشكيلة الحكومية التي يراها مناسبة إلى رئيس الجمهورية إنقاذا لما تبقى من للدستور، وعلى رئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور تحمّل مسؤولياته الوطنية أمام الشعب اللبناني".

ونصح "اللقاء" :"المتباكين على ما آلت إليه الأحوال بعد الخطاب الأخير لنصرالله، أن يعودوا إلى المواقف التي كان أطلقها بخصوص "التسوية القاتلة" التي انخرطوا بها ويؤكد أنه سيتابع رغم كل ما تعرض له في الخط الوطني الساعي إلى استعادة لبنان حريته واستقلاله وسيادته من الوصاية الايرانية المهيمنة عليه حاليا".

 

الأنظار باتجاه بيت الوسط مجدداً.. فماذا سيقول الحريري؟

أحمد شنطف/جنوبية/ 12 نوفمبر، 2018

الكلام المنتظر، ظهر الغد، للرئيس المكلف سعد الحريري من بيت الوسط، سيحدد مسار الأمور حكومياً، وسيحمل لا شك رداً على رسائل أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، بمنطق يختلف عن عنجهية نصرالله بالتخاطب مع شخصيات البلد.

الحريري العائد من زيارته الخاصة لفرنسا، الذي اختتمها بالمشاركة مع قادة العالم بالذكرى المئوية الأولى لانتهاء الحرب العالمية الأولى، والتي تخللتها محادثات جانبية مع معظم رؤساء الدول المشاركة، أتى بصورة أوضح عن الرؤية الخارجية للبنان في المرحلة الحالية، فماذا في جعبته من مواقف؟ قال الحريري، في تصريح لصحيفة لوريان لوجور، “إننا في لبنان، مسلمين ومسيحيين عندما نحيي بعضنا نقول “سلام”، فلنطبق هذا القول بين بعضنا البعض!” فعلى الرغم من أن الشارع يحب الخطاب الناري لزعيمه كما يفعل نصرالله، إلا أن الرئيس الحريري لم يعتد على شد العصب وكان دائماً في موقف الداعي للتحاور وهذا ما لا يستسيغه كثيراً الشارع المستقبلي، لكن الحريري يعلم أنه لن يُترك في الصعاب.

في هذا الإطار تتجه الأنظار غداً إلى كلمة الحريري الحاسمة، وفي حديث لجنوبية، أكد عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش “أن كلام نصرالله في خطابه الأخير لم يلاقي أي تجاوب من أي أحد في لبنان لا سيما من الرئيس نبيه بري، الذي جدد تحذيره من الوضع الاقتصادي بقوله إن لبنان يتحمل أسابيع ولا يتحمل أشهراً، وإن الرئيس الحريري بطبيعة الحال لن يتجاوب معه، وسيؤكد على موقفه الثابت منذ اليوم الأول برفضه توزير أي من نواب سنة 8 أذار”.

وأضاف أن الرئيس الحريري “سيحاول إيجاد مخارج للحلول بعيداً عن إطار توزير هؤلاء، والاعتذار عن تشكيل الحكومة غير وارد في هذه المرحلة”.

هل سيتعرض لبنان لعقوبات؟

بعد “السقف العالي” لنصرالله، وبعد بدء تضييق الخناق على حزب الله وإيران إثر العقوبات الأميركية الأخيرة، خصوصاً أن مطار رفيق الحريري الدولي باشر الاتزام تلك العقوبات فامتنع عن تزويد الطائرات الايرانية الوقود، سيستقبل لبنان في اليومين المقبلين مسؤولاً أميركياً، يلتقي المعنيين في الحكومة للبحث في استراتيجية الإدارة الأميركية في شأن العقوبات على إيران. في هذا الإطار، أكد البروفيسور عبد الرؤوف سنو في حديث لجنوبية أن لبنان “سيتعرض لعقوبات في حال كانت الغلبة لحزب الله في الحكومة المقبلة، وأن العقوبات على إيران ليست كما يحاول الداخل الإيراني أو حزب الله تصويرها بأنها غير مؤثرة على أنها لن تؤثر، فخطاب نصرالله كان حادا وفيه بعض التوتر بحيث قطع كل خيوط التواصل بينه وبين السنية السياسية والمسيحية السياسية لصالح مشروعه”.

يلفت سنو إلى مسألة عدم قدرة إيران وحزب الله على تفادي التاثير الشبكي للعقوبات، لا سيما بعد مباشرة المطار بالتزام عدم تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود، يقول في هذا الصدد” على الرغم من أن حزب الله لن يصعب عليه تزويد الطائرت الإيرانية بالوقود، ولكن ليس هناك أي مستند في العالم على صعيد عقود شركات الكارتل وغيرها إلا ويجب أن يمر بنيويورك وعبر القنوات الأميركية، فهنا تكمن صعوبة العقوبات الأميركية على إيران والحزب، والتي تتجلى في عدم قدرتهم على تفادي كل الأمور”.

ينبه إلى “أن إيران ستتعرض لعقوبات نفطية ومصرفية، و مصرف لبنان ومنذ سنوات يتماشى مع السياسة الأميركية، وحزب الله تفهم تطبيق المصرف للعقوبات الأميركية، لأنه يعلم أنه لا يوجد دولة بامكانها الوقوف بوجه التيار الأميركي، وبالتالي نأمل أن لا يتأثر لبنان بأي محاولة للتمرد على قرارات واشنطن”. وختم مؤكداً أن المناخ الغربي جدي في التعامل مع إيران ومن تمثله مشيراً إلى إلقاء القبض على شبكة في فرنسا تعمل لصالح حزب الله بكامل أفرادها، وأنه على الرغم من قيام أوروبا بتفعيل نظام يسمح لهم بالمقايضة مع أميركا، إلا أن هذا النظام لا يشمل علاقة ايران مع بلدان العالم الأخرى. الخطاب الناري لنصرالله رد عليه الحريري قبل كلمته غداً، فصور الأخير محدثاً قادة العالم كالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون،وأمير قطر تميم بن حمد وغيرهم، مع حمله لكتاب عن لبنان وإطلاع بعضهم عليه، يشكل بحد ذاته رسالة دالى على موقع الحريري دولياً،. هكذا، وبعد اتضاح معالم التوجهات المعطيات الدولية لناحية الرفض التام لتسليم قرارالحكومة اللبنانية إلى حزب الله، هل يعمد الحريري إلى اتخاذ قرارات حاسمة؟.

 

بالأرقام: هذا ما يتّجه إليه اقتصاد لبنان...

اللواء/12 تشرين الثاني 2018

استمر النمو الاقتصادي في الفترة المنصرمة من 2018، بفعل النمو الحاصل في نشاط عدد من القطاعات الاقتصادية الرئيسية، لاسيما القطاع المصرفي 13%، وقطاع التجارة الخارجية 4.7% للأشهر الثمانية الأولى، وقطاع التصدير 4.3% للأشهر الثمانية الأولى، وقطاع الطيران الجوي 7.1%، وقطاع السياحة 3.9% لكن أداء عدة قطاعات إقتصادية شهد تراجعاً مثل القطاع العقاري 16.8%، والتجارة الداخلية قيمة الشيكات المتقاصة تراجعت 1.2%، وزادت قيمة الشيكات المرتجعة 10.5%، والقطاع الفندقي إشغال الفنادق تراجع من 65.4% إلى 63.6%، وحركة النقل البحري عبر مرفأ بيروت كمية البضائع تراجعت 7.1%. وفي مقابل تفاوت النمو بين القطاعات سجلت المديونية العامة ارتفاعاً ملحوظاً، إذ وبحسب تقرير فرنسبنك الدوري عن أداء الاقتصاد اللبناني للأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بالمقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي، فإن المديونية العامة حافظت على إتجاهها التصاعدي، حيث إرتفع الدين العام الإجمالي بنسبة 5.2% وذلك من مستوى 79.6 مليار دولار في نهاية آب 2017 ليصل إلى نحو 83.7 مليار دولار في نهاية آب 2018، بحيث يشكل حاليا نحو 150% من الناتج المحلي الإجمالي، وقد إزداد الدين العام الصافي بنسبة مماثلة إلى 72.9 مليار دولار خلال الفترة ذاتها، وشكل الدين الداخلي نحو 57.7%، فيما شكل الدين الخارجي 42.3% من الدين العام الإجمالي.

ونظراً لارتفاع العجز المالي وبالتالي ارتفاع المديونية العامة وتزايد المخاوف على استقرار الليرة، أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن «الليرة اللبنانية مستقرة، والأسواق هادئة، ولا نية لدى الدولة اللبنانية، أو البنك المركزي، بتغيير سياسية صرف الليرة»، مشيراً إلى أن «تقرير البنك الدولي يشير ويطالب بإصلاحات تخفض العجز في القطاع العام، وهذا الأمر نوافق عليه ومفيد للبنان، ونضم صوتنا لصوت البنك الدولي، ونحن بحاجة لتقليص العجز في القطاع العام والذي يؤثر على النهوض الاقتصادي».

وتمنى سلامة في حديث تلفزيوني أنْ «تكون هناك حكومة في لبنان بأسرع وقت لأن وجودها يعني وجود حل سياسي في البلد وهذا يريح الأسواق»، مؤكداً أن القطاع المصرفي لن يتأثر بالعقوبات الأميركية المفروضة على إيران، وضمنها حزب الله. ولبنان ليس بحاجة للقيام بأي مبادرة جديدة لمواجهة هذا الأمر».

في جانب آخر، صنّفت وكالة «موديز» في تقريرها حول نظرتها العالمية فيما خصّ الديون السيادية العالمية، لبنان بين الدول التي تواجه ضغوطات سوقية وعجز في الموازنة وفي الميزان التجاري. بالتوازي، اعتبرت «موديز» ان لبنان يندرج ضمن الدول ذات الوضع الائتماني الذي سيكون اكثر تأثّراً بزيادة كلفة الاقتراض نظراً لمستوى الدين العام المرتفع، والقدرة الضعيفة على تحمّل كلفة الاستدانة الباهظة. كما صُنّف لبنان ضمن الدول الاكثر عرضة لارتفاع علامات المخاطر وتلك التي سجلت النمو الاكبر في الهوامش، من منظار اكثر ايجابية، لفت تقرير «موديز» الى ان مخاطر السيولة في لبنان تبقى محدودة نظراً لتواضع حصّة الديون المعنونة بالعملة الاجنبية من اجمالي الدين العام. وفي ما يخص القطاع الخارجي، أوضح تقرير فرنسبنك أن ميزان المدفوعات سجل عجزاً في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي حيث بلغ 1.3 مليار دولار بالمقارنة مع عجز قدره 190 مليونا في الفترة ذاتها من العام الماضي، كما أنه سجل عجزا في الأشهر الثمانية الأولى من 2018 حيث بلغ 1.1 مليار دولار بالمقارنة مع عجز قدره 600 مليون دولار للفترة ذاتها.

وقد جاء هذا العجز في ميزان المدفوعات، في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، بسبب زيادة العجز التجاري بنسبة 4.8% إلى 11.7 مليار دولار (نتيجة نمو المستوردات 4.8% إلى 13.7 مليار دولار ونمو الصادرات 4.3% إلى ملياري دولار)، وثبات التدفقات المالية الخارجية إلى لبنان عند مستوى 10.6 مليارات دولار.

إن النمو الاقتصادي الحقيقي المتوقع في لبنان للعام 2018، إستنادا إلى المعطيات الراهنة عن نشاط القطاعات الاقتصادية وتقديرات المؤسسات الاقتصادية والمالية الدولية، سيتراوح بين 1-1.7%، بعدما كانت التقديرات السابقة تضعه عند مستوى 1.5-2%. وإن هذا النمو الاقتصادي يبقى أقل من المسجل على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (4.5%)، ودول المشرق (4.8%)، والدول الناشئة والمتقدمة (4.7%)، وحتى الاقتصاد العالمي (3.7%)، وفق تقديرات صندوق النقد الدولي. كما أنّ آفاق النمو الاقتصادي في لبنان ستكون أفضل في المرحلة القادمة، خصوصا إذا تم تشكيل حكومة جديدة في القريب العاجل وبدأت بتطبيق إصلاحات مؤتمر سيدر القطاعية والمالية والاقتصادية.  جهد لبنان في سبيل استعادة دوره، كوجهة سياحية أساسية على ساحل البحر الأبيض المتوسط. ويحاول منذ العام 2011 جذب السياح الخليجيين، الذين تعتمد كل القطاعات السياحية عليهم، نظراً لحجم إنفاقهم المرتفع، مقارنة بغيرهم من السياح العرب والأوروبيين. لكن هذه المحاولات لا تسجل تقدماً ملحوظاً، نظراً لاستمرار الأزمات التي تعصف بدول المنطقة، والتي تنعكس على الحياة السياسية اللبنانية، وكذلك على الحركة السياحية، غير أن بعض الإنفراجات السياحية، كسرت الجمود المسيطر إذ أكدت منظمة السياحة العالمية، أن «الإنفاق السياحي في لبنان للعام 2017 بلغ 7 مليارات و600 مليون دولار أميركي بينما كنا نعتقد أن الرقم هو بحدود 4 مليارات و500 مليون دولار. واحتل لبنان المرتبة 32 بين 150 دولة في الإنفاق السياحي»، حسب ما قاله وزير السياحة أواديس كيدانيان، الذي أشار أثناء افتتاحه النسخة الثامنة من مهرجان بيروت للطهي، والنسخة الخامسة من معرض الشوكولا، يوم الخميس 8 تشرين الثاني، أن «الأرقام السياحية في شهر تشرين الأول الفائت، سجلت نمواً بنسبة 17في المئة، مقارنة مع الشهر ذاته من العام الماضي، وهذا رقم كبير، حين استقبل لبنان أكثر من 160 ألف سائح»، متوقعاً أن «يصل عدد السياح لهذا العام إلى مليوني سائح».

وأظهر مؤشر مدراء المشتريات للبنان BLOM PMI الذي ارتفع من 45.8 نقطة في أيلول 2018 إلى 46.2 نقطة في تشرين الأول الفائت، تباطؤاً في تدهور الأوضاع التجارية في القطاع الخاص خلال الشهر الفائت، وكان التراجع قويًا لكنه كان الأقل منذ شهر أيار 2018.

وقد استطاع مؤشر PMI بلوم أن يسجل زيادة طفيفة من 45.8 نقطة في أيلول إلى 46.2 نقطة في تشرين الأول في ضوء تراجع الانكماشات في الإنتاج والطلبات والصادرات الجديدة، ولكن مستوى الـ PMI لا يزال يشير الى نمو 1% في الناتج المحلي، وهو مستوى من غير المرجح أن نتجاوزه في العام 2018، بحسب تعليق المحللة الاقتصادية في بنك «بلوم إنفست» روى ضوّ. ووفق المؤشر، تراجعت وتيرة انخفاض الأعمال التجارية وتباطأ معدل التراجع للشهر الثالث على التوالي وأشارت البيانات إلى أقوى تراجع في الانكماش منذ شهر شباط، إلا أن الهبوط ظل حاداً في المجمل، واستمر تراجع أعداد العاملين في الشركات اللبنانية في شهر تشرين الأول، وربطت كثير من الشركات المشاركة في الدراسة بين تراجع أعداد الموظفين وتراجع الأعمال الجديدة. وظلت الشركات اللبنانية متشائمة في شأن الإنتاج في العام المقبل، وربطت كثير من الشركات المشاركة في الدراسة بين التشاؤم والمشكلات السياسية القائمة التي لم تُحل.

 

آدمية» السيد حسن نصر الله القاتلة

راما جراح/جنوبية/12 نوفمبر، 2018

"نحن آوادم" قالها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وأرفقها بصاروخ من عيار "ولّى زمن التواضع"!! لم يكُن المنطق الذي خاطب به “مدّاح نفسه” اللبنانيين غريبا، فلم نعتد عليه إلّا حليفاً لنظام ظالم وجزّار، وحريصاً على استنساخ أسلوبه، تاركا لنفسه حقوق استخدام ماركة “رفع الإصبع”. رفع كلام السيد نصرالله سقف السجال السياسي إلى أعلى مستوى، خصوصاً، بعد قوله إن الفترة الزمنية لولادة الحكومة لن تكون أقل من خمسة أشهر”، وهي الفترة التي استغرقتها مساعي حل العقدة الدرزية والقواتية”، مؤكداً على دعم مطلب “سُنّة ٨ آذار“، ومهدداً بعدم تسليم أسماء وزارئه إلى أن يطلب منه حلفاؤه ذلك. تشير كل المعطيات حتى الآن الى أن تشكيل الحكومة لن يكون قريباً في ظل ارتفاع نبرة التصعيد بين حزب الله والرئيس الحريري، والذي تتجه كل الأنظار الى ما سيعلنه خلال مؤتمره الصحافي غداً، وما سينتج عنه من تداعيات على البلد.

“شفتو شو عملنا بالـ٢٠٠٥”، عبارة أوردها “الآدمي” في خطابة ليذكرنا بالحقبة السوداء التي لم ولن ينساها اللبنانيون، والتي أودت بأكثرية رموز ١٤ آذار، ويهددنا بإعادة اعتماد هذا السيناريو المشؤوم. يا سماحة السيد، هل “الآدمية” تعني أن يكون لحزب الله يد في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام ٢٠٠٥، بعدما تبين أن المسؤول في حزب الله مصطفى بدرالدين هو المتهم الأول بتنفيذ هذه الجريمة؟ هل “الآدمية تعني اندفاع جحافل حزب الله في ٧ أيار عام ٢٠٠٨ عبر ميليشياته التي خرجت من مربّعاتها الأمنية في الضاحية الجنوبية، ومن مخيم احتلال وسط العاصمة لتفيذ سلسلة اعتداءات على أهل بيروت، وعلى المرافق الاقتصادية والخدماتية،إضافة إلى إقفال مطار رفيق الحريري الدولي بالإطارات المشتعلة، ونشر المسلّحين في ربوعه؟

هل “الآدمية” تعني استيلاء مجموعات مسلّحة على مراكز “تيار المستقبل” في العاصمة والقيام بإحراقها، وإعلان هذا اليوم يوما مجيداً؟

أَمْ أنّ مفهوم “الآدمية” تعني استقالة وزراء حزب الله وحلفائه عام ٢٠١١ لإسقاط حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية برئاسة سعد الحريري واستبدالها بحكومة “القمصان السود”؟

أو من الممكن أن تكون “الآدمية” موصولة بمشاركة حزب الله في الحرب السورية إلى جانب النظام الأسد الظالم بحجة “منع وصول داعش إلى جونية”، في الوقت الذي أمّن لهم الحزب الباصات المكيفة لإخراجهم من عرسال آمنين “مكيفين”، وجاهزين للاستعمال والتوظيف؟

أمام “آدمية وتواضع” حزب الله طيلة هذه السنوات بتنا قادرين على تصديق ما قاله رئيس تحرير جريدة الأخبار إبراهيم الأمين بأن” السيد حسن نصرالله طوّل باله علينا كتير”!!، فقد أصبحنا فعلا ناكرين للجميل الذي أكرمنا به حزب الله من اغتيالات، وتهديدات، وانهيارات وفراغات منذ عام ٢٠٠٥ إلى اليوم !! الأمين الذي أشار في مقاله اليوم إلى وزارة الصحة، مجرداً القوات من أيّ انجازات أو تطوير خلال فترة تسلمها هذه الوزارة، غيّب عن ذهنه واقع العقوبات الأميركية على إيران والتي تطال حزب الله بشكل مباشر، وستطال أي حقيبة خدماتية وزارية ستعطى له. بين إصرار نصرالله على توزير نائب من “السنُة المستقلين” عن السُنّة، وتوقعات عدم تراجع الحريري عن موقفه، هل سيعيد فخامة رئيس الجمهورية حساباته من باب حرصه على مصلحة البلد، وهو الذي وصف نفسه بأنه “بي الكل”، أو سيترك الباب مشرعا أمام السيد نصر الله ليطلق نيران “آدميته” على كل ما لا يزال يتنفس في البلد من دستور وطائف، واقتصاد وعيش.

 

سامي الجميل: لعدم خلط قانون المفقودين قسرا مع موضوع المعتقلين في السجون السورية

الإثنين 12 تشرين الثاني 2018/وطنية - قال رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في مداخلة خلال الجلسة التشريعية المسائية: "الحزب يؤكد دعمه الكامل لاقرار قانون المفقودين قسرا، لأننا نفهم معاناة الأهالي وجرحهم العميق. هذه الخطوة تأخرت 28 سنة، وكان يفترض عقد مصالحة ومصارحة بعد الحرب تعالج كل هذا الموضوع". أضاف: "في كل دول العالم تعتمد آليات للعدالة الانتقالية الأمر الذي لم يحصل في لبنان. لنقم بهذه الخطوة، فكما يقول المثل من الأفضل أن نقوم بها اليوم من ألا نقوم بها أبدا". وتمنى "ألا يختلط هذا الموضوع مع موضوع المعتقلين في السجون السورية، خصوصا ان لدى بعض السياسيين علاقات مع الدولة السورية ومنها علاقات قانونية، ويستطيعون من خلال هذه العلاقات أن يحلوا هذا الموضوع ويعيدوا المعتقلين في السجون السورية وعلى رأسهم عميد المعتقلين في حزب الكتائب القائد بطرس خوند".

نديم الجميل

أما النائب نديم الجميل، فتحدث في الجلسة التشريعية المسائية عن الهيئة المعنية بمتابعة قضية المفقودين قسرا في قبرص وكيف استطاعت ان تجد اكثر من 85 في المئة من رفات المفقودين القبارصة والاتراك".

وقال: "اجتمعنا مع العديد من اهالي المفقودين ولسنا في صدد نبش القبور ولكن هذا جزء من المصالحة الكبرى".واقترح "مبادرة ان يكتب على أحد جدران بيروت اسماء كل ضحايا الحرب مسيحيين ومسلمين لتخطي جروح الحرب".

الجلسة الصباحية

وكان رئيس حزب الكتائب أكد في مداخلة خلال الجلسة التشريعية التي عقدت صباحا، ان "أرقام وزارة المالية صدرت للأشهر الستة الأولى من العام 2018 وقد بينت أن مدخول الدولة انخفض فيما زادت النفقات والعجز"، داعيا الى "انتفاضة على الذات لأن لبنان على ابواب أزمة اقتصادية تاريخية ولا نستطيع التأخير في تشكيل حكومة". وقال: "لأن الازمة سياسية ولا قدرة على تشكيل حكومة وحدة وطنية فيجب فصل الملفات التقنية والاقتصادية والحياتية عن الخلافات السياسية، والذهاب الى تشكيل فوري لحكومة اختصاصيين تبحث في الملفات الحياتية والاقتصادية، وفي الوقت نفسه عقد مؤتمر تحت قبة البرلمان تبحث فيه كل الملفات المصيرية والخلافية".وتوجه الى رئيس مجلس النواب نبيه بري بالقول: "لبنان القديم مات يا دولة الرئيس، لا نتمكن من تشكيل حكومة بفترة زمنية قليلة وهذا الأمر يتكرر منذ فترة، ولبنان بحاجة الى تغيير بنيوي ويجب البحث بهذا التغيير تحت قبة البرلمان بحضور كل رؤساء الأحزاب والكتل النيابية وإلا سنبقى مكاننا".

 

باسيل: الحكومة قريبا والعقدة ليست خارجية وسألتقي جنبلاط في الساعات المقبلة

الإثنين 12 تشرين الثاني 2018 /وطنية - لفت  وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال النائب جبران باسيل في دردشة مع الصحافيين في مجلس النواب ان هناك حكومة قريبا ، معتبرا ان العقدة ليست خارجية .

وكشف انه "سيلتقي رئيس الحزب الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط في الساعات المقبلة".

 

مراد لـ"المدن": وجع المحامين هو قصر العدل

جنى الدهيبي/المدن/الإثنين 12/11/2018

عاشت نقابة المحامين في طرابلس والشمال، الأحد في 11 تشرين الثاني الحالي، يومًا انتخابيًا طويلًا، فاز على إثره مرشح تيار المستقبل، المحامي محمد مراد، في انتخابات نقابة المحامين في الشمال بمركز النقيب، إذ نال 965 صوتا في حين فاز يوسف الدويهي بـ 460 صوتا لعضوية مجلس النقابة.

 ثقافة ديموقراطية

ورغم أنّ النتيجة كانت شبه محسومة لصالح مراد، الذي جاء خلفًا للنقيب السابق عبدالله الشامي، نتيجة التوافق السياسي، لكن ذلك لم يحدّ من حيوية المشهد الديموقراطي في النقابة، التي تجاوزت فيها نسبة الاقتراع 90 في المئة. ومن يدخل أروقة النقابة في يومها الانتخابي الحافل، يجد أنّ الاجماع على مراد لم يكن سياسيًا وحسب، وإنمّا من زملائه المحامين، الذين أجمعوا على كونه "شخصًا محبوبًا"، وعلى جدارته بتولي المنصب النقابي، لارتباطهم به بعلاقة مهنية ونقابيّة وحقوقية استثنائيّة.

يعتبر مراد أنّ الاستحقاق الذي خاضه محامو النقابة، كان لقاءً اجتماعيًا وانتخابيًا ونقابيًا، وأنّ التاريخ يشهد لنقابة المحامين، حتى في عزّ تعطيل المؤسسات الديموقراطية، "بقيت تعمل بقوّة وعناد". وعلى إثر فوزه، يشير مراد في حديثٍ لـ "المدن"، أنّ كثافة التصويت دلّت على رغبة المحامين بالتعبير عن ثقافتهم في الممارسة الديموقراطية والعملية الانتخابية. فـ "من خلال هذه المناسبة، يرسم المحامون معالم عمل نقابتهم إن في ولاية النقيب أو بالمجلس، لمدة عامين كاملين".

12 فكرة

وعن ما سيقدمه النقيب الجديد، جدد مراد إلتزامه بـ 12 فكرة طرحها، "حتّى تكون فيما بعد ورشات عمل لـ 12 مشروعًا، مرتكزاً على وجع المحامين وواقع النقابة". فـ"نحن سنسعى بكل قوة وإيمان، من خلال التعاون الوثيق والشراكة ما بين النقيب والمجلس والمحامين، بغية تأسيس رؤية جديدة وعمل مشترك نصنع من خلالهما مع المحامين المشاريع التي تهمهم وتهم نقابتهم؛ على أن تظهر نتائج هذا الالتزام بالأشهر القليل المقبلة".

أبرز وجع للمحامين، وفق تعبير مراد، هو قصر العدل نفسه. يتابع: "يحتاج القصر لإدارة جديدة ورؤية مشتركة بين نقابة المحامين وقضاة الشمال ومجلس القضاء الأعلى، سواء لجهة تحديد الجلسات وانتظامها، أو لجهة التأخير في إصدار الأحكام وتراكم الملفات وانتظار المحامين". ويعزو ذلك إلى تراكم اللامسؤولية الذي أوصلنا لهذا الواقع السيء، وسنسعى لحلّه بطريقة واقعية، فيها كثير من الاحترام بيننا وبين القضاء، لأننا شركاء في خدمة العدالة والمواطن. ومن هنا، ننظر لعملية تكاملية بهدف انتظام العمل في المرفق القضائي، بدل التدهور الحاصل".

الدويهي في المجلس

من جهته، يشير الدويهي لـ"المدن"، أنّ العهد الجديد "سيكون لتنمية وإصلاح نقابة المحامين في الشمال، وأكدنا إلتزامنا مع النقيب ببنود سنعمل على إنجازها سويًا، بالتعاون مع الزملاء المحامين من أجل النهوض بنقابتنا".

وكان مراد قد حصل على توافق سياسي واسع قوامه تيار المستقبل، تيار العزم، حركة الإستقلال، القوات اللبنانية، التيار الوطني الحر، بعض المستقلين والجماعة الإسلامية. في حين حصلت المنافسة على منصب النقيب المحامية سمر الحلبي على 123 صوتا. أما المنافسون على العضوية فجاءت نتائجهم كالتالي: فهد زيفا (213 صوتا)، سمعان اسكندر (172 صوتا) ونبيل قطرة (275 صوتا).

 

لبناني يجتاز الشريط الشائك والقوى الأمنية تحقّق

بيروت - "الحياة" |  12 نوفمبر 2018 /أفادت مصادر أمنية أن اللبناني محمد حسين فَقِيه (٣٧عاما) من بلدة كفركلا الحدودية، اقدم عصر أمس على اجتياز الشريط الشائك في خراج بلدة ميس الجبل عند محلة المنارة والدخول الى الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتعمل دوريات من مختلف الأجهزة الأمنية ومخابرات الجيش اللبناني التي حضرت الى محلة المنارة للبحث عنه، والتحقيق بملابسات الحادثة. وفي الجهة المقابلة شوهد جنود من قوات الاحتلا الاسرائيلي يبحثون عن المتسلل، خلف الشريط الشائك.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قتيلان بصاروخ من غزة على عسقلان جنوب إسرائيل

دبي - العربية نت/ الإثنين 12/11/2018/أكد مراسل "العربية" مقتل إسرائيليين اثنين جراء سقوط صاروخ على مبنى في عسقلان جنوب إسرائيل. فيما شن الطيران الإسرائيلي غارات عنيفة على قطاع غزة، وأفاد مراسل "العربية" أن القصف استهدف 8 مبان حتى الآن، ودمر مبنا حكوميا كاملا. من جهتها أعلنت كتائب القسام أن الفصائل تبحث إمكانية توسيع دائرة القصف على المدن الإسرائيلية إذا استمرت الغارات. وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية انتهاء اجتماع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مع القيادات الأمنية في تل أبيب بعد أن أعطى الضوء الأخضر للجيش من أجل الرد على الصواريخ القادمة من غزة. وقالت مصادر إسرائيلية إن جيش الاحتلال سيبدأ الجولة الثانية من الضربات على القطاع. وأكد مصدر سياسي إسرائيلي وفقا لوسائل الإعلام أن المشاروات الأمنية انتهت برئاسة نتنياهو ووزير جيش الاحتلال وبحضور قادة الأمن والجيش، واتخذت قرارات عملية تنفيذية، كما اتفقوا على الاجتماع غدا لبحث تطورات الموقف على حدود غزة. وقالت القناة الثانية الإسرائيلية: "أعطيت الأوامر للجيش بتوجيه ضربات قاسية ضد حماس والجهاد الإسلامي، ونحن أمام أيام من القصف، وقد حشد الجيش قوات برية كبيرة في محيط قطاع غزة تضم دبابات ومجنزرات، وهو جاهز للتصعيد".

تدمير فضائية تابعة لحماس. من جهة أخرى، دمر جيش الاحتلال مبنى فضائية الأقصى التابعة لحركة حماس بعد أن أطلق عليها 6 صواريخ إسرائيلية. وأكدت الأنباء توقف بث القناة بعد قصفها من قبل الطيران. وأفاد مراسل "العربية" بأن مقاتلات الاحتلال شنت 70 غارة على قطاع غزة اليوم.

قتلى وجرحى

وأعلن الجيش الاثنين، إصابة 19 إسرائيليا بصواريخ أطلقت من غزة على مستوطنات قرب غزة. وفي رد فعل، شن الطيران الإسرائيلي هجمات على 20 موقعا في غزة وأوقع 3 قتلى فلسطينيين و 3 جرحى. وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس أن قتيلين من المدنيين، لكن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أوردت في بيان أنهما مقاتلان تابعان لها. واستهدفت صواريخ فلسطينية عددا من المستوطنات المحيطة بغزة، وأطلقت صافرات الإنذار في المستوطنات. وتبنت حركة "حماس" العملية.

وأشارت تقارير إلى جرح عدد كبير من الإسرائيليين بعد إطلاق الصواريخ من غزة على المستوطنات. وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن أكثر من 200 صاروخ وقذيفة سقطت من غزة على المستوطنات.

وتوعدت إسرائيل، حركة حماس، بتصعيد عسكري كبير خلال الساعات القادمة، وشددت على أن الحركة ستشعر بوقع الضربات العسكرية، وستدفع ثمنا باهظا. ونقلت قنوات تلفزيونية إسرائيلية إن قذيفة مورتر فلسطينية أطلقت من قطاع غزة دمرت حافلة على الجانب الإسرائيلي من الحدود، وأصابت أشخاصا بجراح بعضها بليغة، بحسب وكالة رويترز. وعرضت القنوات التلفزيونية لقطات للحافلة التي اشتعلت بها النيران وأعمدة الدخان المتصاعدة منها إلى السماء وومضات ضوء في مكان انفجارات تمثل اعتراض منظومة الدفاع الإسرائيلية القبة الحديدية لصواريخ. ومن جانبها، حذرت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة "العدو الصهيوني بأنه في حال تمادى في عدوانه ردا على قصف المقاومة لغلاف غزة الذي جاء ردا على جريمته العدوانية الغادرة، فإن المقاومة ستزيد من مدى وعمق وكثافة قصفها لمواقعه ومغتصباته".

نتنياهو يعود مسرعا

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قطع، ليل الأحد، زيارة قصيرة يقوم بها إلى باريس وعاد إلى إسرائيل، وذلك إثر اندلاع اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية في قطاع غزة. وقبيل إطلاق الصواريخ الفلسطينية الاثنين، خيم الهدوء على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، بعد عملية سرية إسرائيلية سارت بشكل سيئ في القطاع، وأدت إلى اندلاع قتال أسفر عن مقتل أحد قادة حركة "حماس" وستة نشطاء فلسطينيين آخرين، إضافة إلى كولونيل بالجيش الإسرائيلي. وأطلق الفلسطينيون 17 صاروخا على جنوب إسرائيل في وقت متأخر من مساء الأحد ردا على عملية توغل عبر الحدود وغارات جوية قالت حماس التي تسيطر على القطاع إن الهدف منها كان توفير غطاء لعودة سيارة استخدمتها القوات الإسرائيلية في العملية.

 

غزة تحت النار .. والمستوطنون إلى الملاجئ

المدن - عرب وعالم | الإثنين 12/11/2018/أصيب 19 إسرائيلياً، إصابة أحدهم خطيرة، جراء الصواريخ التي انهمرت مساء الاثنين على مستوطنات غلاف غزة، وذلك بعد عملية نفذها فاشلة نفذها الجيش الإسرائيلي ليل الأحد أدت إلى مقتل ضابط إسرائيلي واستشهاد 7 فلسطينيين. ودوت صافرات الإنذار في عشرات البلدات والمستوطنات، وشملت مناطق بعيدة مثل مدينة بئر السبع ومنطقة عين جدي على شاطئ البحر الميت ومدينتي عسقلان والخليل. وأعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية قصف مواقع ومستوطنات الاحتلال رداً على استشهاد سبعة من عناصر المقاومة في قصف إسرائيلي الأحد. ذكرت الإذاعة أن قذيفة صاروخية أصابت حافلة في إحدى المستوطنات وأوقعت خمسة جرحى، وهو قصف تبنته الأذرع العسكرية في غزة التي قالت إنها استهدفت حافلة عسكرية بصاروخ موجه من طراز "كورنيت". وعرضت القنوات التلفزيونية لقطات للحافلة التي اشتعلت بها النيران وومضات ضوء تمثل اعتراض منظومة الدفاع الإسرائيلية للصواريخ. كما أصابت قذيفة أخرى أسطوانة غاز منزلي وتسببت باشتعال النيران. وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامره إلى الإسرائيليين في كافة المستوطنات والبلدات بالتزام الملاجئ والغرف المحصنة. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الاثنين، إن القبة الحديدية اعترضت 60 قذيفة من حوالي 200 تم إطلاقها من غزة باتجاه جنوب إسرائيل. وقال جيش الاحتلال إن طائراته شنت غارات على أكثر من 70 هدفاً في قطاع غزة، رداً على إطلاق عشرات الصواريخ من القطاع على البلدات الإسرائيلية المحاذية. وفي بيان آخر، ذكر الجيش أن مقاتلاته ودباباته استهدفت أكثر من 20 هدفا تتبع لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في أنحاء القطاع.  قالت وكالة "الأناضول" إن مدفعية الجيش الإسرائيلي وطائراته، شنت عشرات الغارات على قطاع غزة. وأدى القصف الإسرائيلي إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أشرف القدرة في بيان ليل الاثنين، إن "قوات الاحتلال استهدفت مجموعة من المواطنين شمالي القطاع، ما أسفر عن استشهاد فلسطينييْن اثنين وإصابة 3 آخرين بجروح". وأشار إلى استشهاد فلسطيني ثالث وإصابة آخر بجراح إثر قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الفلسطينيين، شرقي مدينة رفح، جنوبي القطاع. وذكر أن 5 إصابات بجروح وصلت إلى المستشفيات إثر غارات أخرى استهدفت مناطق متفرقة من القطاع.

 

فرنسا لا تمتلك أي تسجيلات لمقتل خاشقجي

العرب/12 تشرين الثاني/18/باريس– قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الاثنين إن فرنسا ليست بحوزتها تسجيلات تتعلق بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي على حد علمه. وقُتل خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول الشهر الماضي وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن العملية كانت بأوامر “على أعلى مستويات” في الحكومة السعودية. وقال أردوغان السبت إنه تم تسليم التسجيلات لفرنسا وألمانيا وبريطانيا لكن لو دريان أشار في مقابلة مع القناة الثانية الفرنسية إلى أن الأمر ليس كذلك على حد علمه. وردا على سؤال عما إذا كان أردوغان يكذب قال لو دريان “يعني هذا أن لديه لعبة سياسية في هذه الظروف”. وأثار مقتل خاشقجي غضبا عالميا لكن دون تحركات ملموسة كثيرة من قبل القوى الكبرى ضد السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم والداعم للخطط الأمريكية لاحتواء نفوذ إيران في الشرق الأوسط. وذكر مسؤول بالبيت الأبيض أمس الأحد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحث مع أردوغان سبل الرد على مقتل خاشقجي. وفتحت تركيا والسعودية تحقيقين في هذه الجريمة. وطلبت أنقرة تسليم هؤلاء المشتبه بهم. وشدد الرئيس التركي السبت على أن الأشخاص الـ15 الذين أوفدوا الى اسطنبول لتنفيذ الجريمة وهم معتقلون حاليا في السعودية "يعرفون بشكل جيد من هو القاتل أو القتلة". وأضاف "يجب أن تتمكن السلطات السعودية من الكشف عن هذا الأمر عبر استنطاقهم". واعتقلت السعودية حتى الآن 18 شخصا وأقالت خمسة مسؤولين كبار من مناصبهم في إطار التحقيق في مقتل خاشقجي.

 

دول غربية توظف خاشقجي ورقة ضغط لإيقاف الحرب في اليمن

العرب/13 تشرين الثاني/18/أطلقت دول غربية موجة ضغوط جديدة على السعودية من أجل وقف المعارك في اليمن مستخدمة التصعيد الإعلامي المصاحب لقضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

ويأتي هذا في وقت خرج فيه وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان عن صمته نافيا مزاعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن إطلاع فرنسا على تسجيلات عن مقتل خاشقجي. وجاء الرد التركي مرتبكا ما يكشف حجم الصدمة التي حصلت للأتراك من الوضوح في كلام الوزير الفرنسي.

وتركزت تصريحات وزراء خارجية كل من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ورئيس الحكومة الكندية حول ضرورة التحرك لمعرفة التفاصيل الحافة بمقتل خاشقجي، مستثمرين تصريحات أردوغان بشأن عرض تسجيلات تتعلق بطريقة مقتل الصحافي السعودي، في تناسق وصفه مراقبون بأنه مقصود للضغط على السعودية للقبول بوقف إطلاق النار في اليمن في وقت تحتدم فيه المعارك لكسب مواقع جديدة من طرفي الصراع لدخول عملية التفاوض من موقع أفضل. وأجرى وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت في الرياض، الاثنين، محادثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، في زيارة قالت لندن إنها تهدف إلى بحث النزاع اليمني وقضية مقتل خاشقجي. وقالت وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس) إن الملك سلمان وهانت ناقشا “مجالات التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأحداث في المنطقة”.

جان إيف لودريان: أردوغان لديه لعبة سياسية في ظروف مقتل خاشقجيجان إيف لودريان: أردوغان لديه لعبة سياسية في ظروف مقتل خاشقجي

وأعلن هانت قبيل توجهه إلى الرياض أن “الأسرة الدولية تبقى متحدة في شعورها بالصدمة والاستياء من القتل الوحشي لجمال خاشقجي قبل شهر”، مؤكدا “نشجع السلطات السعودية على التعاون الكامل مع التحقيق التركي بشأن مقتله، لضمان العدالة لعائلته والعالم الذي يراقب” التطورات. وسيحاول الوزير البريطاني خلال زيارته للمنطقة والتي تشمل محطة ثانية في أبوظبي، الحصول على دعم من السعودية والإمارات لتحرك جديد في مجلس الأمن الدولي من أجل عقد محادثات سلام في اليمن. وفي أبوظبي، استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي وزير الخارجية البريطاني وبحث معه العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين إضافة إلى عدد من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية (وام).

وبريطانيا أحد أكبر موردي الأسلحة للرياض التي تقود في اليمن تحالفا عسكريا في مواجهة المتمردين الحوثيين دعما للقوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا. وقال المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الاثنين، إن هانت سيضغط على الزعماء السعوديين لبذل المزيد من أجل تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن قتل خاشقجي. ويعتقد مراقبون أن توظيف ورقة خاشقجي لدفع السعودية، ومن ورائها التحالف العربي، إلى تغيير موقفهما في اليمن لن ينهي الصراع هنا حتى لو قبلت الرياض بذلك، مشيرين إلى أن المملكة تدعم الحكومة المعترف بها دوليا لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها الحوثيون بالقوة، وأن السعودية لو قبلت بالحل غير المتوازن، فهذا لا يعني آليا أن حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ستقبل وكذلك المقاومة المشتركة والأحزاب والقبائل اليمنية.

ويشير المراقبون إلى أن بريطانيا تبحث عن إيقاف الحرب بأي صيغة، وأن الأمر سابق لقضية خاشقجي التي تم توظيفها للضغط على الموقف السعودي الذي يشترط انكفاء الحوثيين إلى الوضع الذي كانوا عليه قبل السيطرة على صنعاء، فضلا عن قطع الطريق على تهديد إيران لأمن الخليج. وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد ناقش مع وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الأحد، “إنهاء العمليات العدائية” في اليمن وبدء مفاوضات. وانضمت كندا إلى قائمة الدول التي تسعى للضغط على السعودية من بوابة قضية خاشقجي. وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الاثنين، إن المخابرات الكندية استمعت لتسجيلات تركية لما حدث للصحافي السعودي، مضيفا أنه يبحث مع حلفائه الخطوات التالية التي يتعين اتخاذها.

ويواجه ترودو معضلة مع اقتراب الانتخابات بشأن كيفية الضغط على السعودية دون المساس بصفقة سلاح تبلغ قيمتها 13 مليار دولار مع المملكة التي أوقفت كل تعاملها مع كندا لأسابيع قبل أن تقبل باستئناف التعاملات إثر اعتذار كندا عن تدخلها في الشؤون الداخلية السعودية. وقال الرئيس التركي مطلع الأسبوع إن تسجيلات صوتية لعملية القتل قُدمت لحكومات الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا. وذكرت صحيفة الغارديان أن قناعة تسود الأوساط الحاكمة في الرياض بأن الرئيس التركي قد أخل بقواعد التعامل مع مثل هذه الأزمات في المنطقة، وأنه عمل ضد مصالح السعودية تحقيقا لغايات ترتبط بالمنافسات الإقليمية الدائرة، في تلميح واضح إلى دورين قطري وإيراني يريان في الأمير محمد بن سلمان خطرا ماثلا أمام طموحاتهما المتمثلة بنفوذ الإخوان أو التمدد الإيراني الشيعي. وفيما بدا أن الرئيس التركي أقنع دولا غربية محورية بروايته عن مقتل خاشقجي، إلا أن وزير الخارجية الفرنسي أطلق تصريحات لاذعة ضد أردوغان، ووصف ترويجه للتسجيلات بالتلاعب السياسي، نافيا أن تكون بلاده قد استمعت لأدلة بشأن قتل الصحافي السعودي.

وقال لودريان، الاثنين، إنه لا علم له بمعلومات تركية بشأن قضية خاشقجي. وردا على سؤال بشأن احتمال أن يكون الرئيس التركي أدلى بتصريحات خاطئة بشأن هذه المعلومات اكتفى الوزير الفرنسي بالقول إن أردوغان يلعب “لعبة سياسية خاصة في هذا الشأن”. واعتبر لودريان بشأن ملابسات مقتل الصحافي السعودي أن “الحقيقة لم تظهر والنتيجة غير واضحة”. وتابع “أن موقفنا هو الحقيقة، الملابسات والجناة، ثم نتخذ العقوبات الضرورية”. وأكد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخرالدين ألطون، رفض بلاده اتهامات لودريان لأردوغان بـ”التلاعب السياسي” في ما يتعلق بقضية خاشقجي، معتبرا أنها “أمر غير مقبول”. وأضاف “تركيا تواصل جهودها من أجل كشف كل تفاصيل جريمة خاشقجي بما فيها الآمر بارتكاب الجريمة”.

 

قصف ثلاثي في شرق سوريا يستهدف آخر جيوب «داعش»

بغداد - لندن: «الشرق الأوسط»/12 تشرين الثاني/18/تعرض الجيب الأخير لـ«داعش» شرق نهر الفرات قرب الحدود السورية - العراقية إلى قصف ثلاثي جوي ومدفعي من القوات العراقية والتحالف الدولي و«قوات سوريا الديمقراطية»، تمهيدا للمعركة الكبرى التي ترمي إلى القضاء على التنظيم. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن «طائرات التحالف الدولي تواصل استهدافها المكثف لمناطق التنظيم بالتزامن مع قصف صاروخي تنفذه قوات سوريا الديمقراطية، حيث من المرتقب أن تنطلق الهجمات البرية ضمن المعركة الكبرى والنهائية التي تهدف لإنهاء وجود التنظيم في المنطقة»، لافتا إلى أن التحضيرات العسكرية استكملت للبدء بالعملية العسكرية الكبرى. إلى ذلك، صرح قائد «عمليات الجزيرة» العراقي اللواء قاسم صالح المحمدي، في بيان، بأن «مدفعية الجيش العراقي والتحالف الدولي دكت أوكاراً لتنظيم داعش في منطقة الباغوز داخل الأراضي السورية بعمق 15 كيلومترا، ووفر طيران التحالف الدولي مظلة جوية فوق قطاعات الجيش العراقي».

 

أسوأ حريق في كاليفورنيا.. 31 قتيلاً وأكثر من 200 مفقود

العربية.نت - وكالات/12 تشرين الثاني/18/أصبح أكثر من 200 شخص في عداد المفقودين في ساعة مبكرة اليوم الاثنين، جراء أسوأ وأكثر حريق غابات تدميرا تم تسجيله في ولاية كاليفورنيا الأميركية وهو أحد حريقين يستعران في الولاية وأسفرا عن مقتل 31 شخصاً على الأقل، وأجبرا ما يربو على ربع مليون شخص على الإجلاء. وقد سوّى ما يعرف باسم حريق "كامب فاير" إلى الشمال الغربي من سكرامنتو أكثر من 6700 منزل ومتجر بالأرض في بلدة باراديس أي دمر عددا من المباني هو الأكبر بالمقارنة مع أي حريق غابات تم تسجيله في كاليفورنيا. وفي هذا السياق، قال كوري هونيا قائد شرطة مقاطعة بيوت إن هناك ما لا يقل عن 228 شخصا ما زالوا مفقودين. وفي جنوب كاليفورنيا، دمر حريق وولزي فاير 85 ألف فدان على الأقل و177 مبنى. وتم احتواء 15 بالمئة فقط من الحريق. وقال مسؤولون من وكالة كال فاير للحماية من الحرائق في كاليفورنيا إن شخصين على الأقل لقيا حتفهما جراء هذا الحريق. إلى ذلك، أجبرت النيران السلطات على إصدار أوامر إجلاء لربع مليون شخص في مقاطعتي فنتورا ولوس انجليس ومجتمعات ساحلية من بينها ماليبو.

وأفاد مسؤولون بأن من المتوقع أن تؤجج رياح ساخنة جافة "تعرف برياح الشيطان"، النيران المستعرة في جنوب وشمال كاليفورنيا حتى غد الثلاثاء. وحث المسؤولون السكان على الامتثال لأوامر الإجلاء. وقال داريل أوزبي قائد إدارة الإطفاء في مقاطعة لوس انجليس أمس الأحد "الرياح تهب بالفعل. وستهب على مدى الأيام الثلاثة المقبلة. يمكن إعادة بناء منازلكم لكن أرواحكم لن تعود إلى الحياة". وطلب جيري براون حاكم كاليفورنيا من الرئيس دونالد ترامب إعلان حالة كوارث كبرى لتعزيز مواجهة هذا الطارئ ومساعدة السكان.

يذكر أن ترمب انتقد مطلع الأسبوع حكومة كاليفورنيا، ملقيا باللوم في الحرائق على سوء إدارة الغابات.

 

سجن حماة المركزي: إضراب عن الطعام لوقف الإعدامات

المدن - عرب وعالم | الإثنين 12/11/2018/اعلن معتقلو سجن حماة المركزي دخولهم في إضراب عن الطعام، في بيان مصور الإثنين، احتجاجاً على احكام بالإعدام صدرت بحق 11 معتقلاً، من قبل "محكمة الإرهاب" و"محاكم الميدان العسكرية"، بحسب مراسل "المدن" عبيدة الحموي. مصدر من سجن حماة المركزي، قال لـ"المدن"، إن 50 معتقلاً يشاركون في الإضراب، وهم لن يتوقفوا عن إضرابهم حتى تحقيق مطالبهم، أما بقية المعتقلين فهم على اهبة الاستعداد للتصعيد وزيادة عدد المشاركين في الإضراب، في حال عدم الإستجابة لمطالبهم. المصدر أكد لـ"المدن" أن جميع المعتقلين المشاركين في الإضراب هم من معتقلي الرأي، ممن اعتقلوا على خلفية مشاركتهم في المظاهرات، كما انهم من مختلف الطوائف، وقد مضى على اعتقال بعضهم 8 سنوات. وخاطب المضربون في بيانهم جميع طوائف المجتمع السوري، واكدوا أن أفكارهم مدنية وديموقراطية، ورفضوا كل أشكال الطائفية، وأشار البيان إلى أن جهات متعددة من النظام قدّمت وعوداً خاوية للمعتقلين. وظهر في البيان المصور معتقل مسيحي من مدينة كفربهم في حماة، وآخر علوي من مدينة القرداحة، إلى جانب معتقل سني. ورفع المعتقلون لافتات كتب عليها "لا للطائفية" و"يد بيد لإيقاف الإعدامات والأحكام الجائرة"، و"لم نرتكب أي إثم.. ومن حقنا ان نعيش". عضو هيئة القانون المحامي عبدالناصر حوشان، قال لـ"للمدن": "الإضراب وسيلة سلمية متبعة من كل المعتقلين في كل دول العالم للضغط على الأنظمة، وإن إعلان سجناء حماة المركزي إضرابهم عن الطعام من شأنه أن يثير مخاوف النظام، مع الحملة الإعلامية امام الرأي العالمي والدولي لتصبح وسيلة ضغط على النظام لوقف عمليات الحكم بالإعدام"، وأضاف أن الكثير من المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية تتضامن وتتفاعل مع هذه الحالات فتكون ورقة ضغط على النظام، عبر الدول المؤثرة عليه، وبالتالي وقف عمليات الاعدام وإطلاق سراح المعتقلين. وأضاف حوشان لـ"المدن": "الصورة التي خرجت من سجن حماة المركزي بهذه التركيبة أظهرت كذب النظام، وان ادعاءه بحماية الأقليات كاذب بدليل وجود معتقلين من جميع الطوائف، وأن عدوه الوحيد هم الأحرار". "النظام ينتقم من كل حر، مهما كانت طائفته، حتى لو كان من المقربين".

 

من يُصعّد في جبهات ادلب؟

خالد الخطيب/المدن/الإثنين 12/11/2018

تبدو عمليات التسلل الليلية أفضل طريقة بالنسبة للمعارضة المسلحة للرد على هجمات مليشيات النظام وخروقها الموجعة خلال الأيام القليلة الماضية في جبهات محيط ادلب. المعارضة ليست مضطرة لاستخدام أسلحة ثقيلة يُمنع استخدامها في "المنطقة العازلة"، فهي ترد على خروق المليشيات، وفي الوقت ذاته، لا تخرق اتفاق سوتشي. وحاولت المعارضة تنفيذ عملية تسلل، ليل الأحد/الإثنين، في محور قرية الجديدة شمال غربي مدينة محردة في ريف حماة الشمالي. لكن المحاولة فشلت، واستعيض عنها باستهداف مواقع المليشيات بالرشاشات الثقيلة، للرد على القصف المسائي العنيف الذي شنته المليشيات بالمدفعية والصواريخ مستهدفة أكثر من 20 بلدة وقرية في ريفي حماة الشمالي وادلب الجنوبي. وكانت "هيئة تحرير الشام"، قد نجحت قبل يومين في تنفيذ عملية تسلل استهدفت ثكنة عسكرية تابعة للمليشيات قرب قرية الترابيع، في عمق مناطق سيطرة المليشيات قرب مدينة اللطامنة، وعلى مسافة قريبة من نقطة المراقبة الروسية في محردة. وروجت "الهيئة" للعملية بأنها تأتي في إطار الرد السريع على عملية التسلل التي استهدفت "جيش العزة" في محور الزلاقيات، والتي خسر فيها "الجيش" 23 مقاتلاً.

وبالغت "الهيئة" في أعداد قتلى المليشيات الذين سقطوا في عملية التسلل، وقال أنصارها إن 30 عنصراً على الأقل بينهم ضباط روس وآخرين تابعين للمليشيات قتلوا. وقتل فعلياً 15 عنصراً للمليشيات وجرح آخرون بينهم عدد من الضباط. وتتوزع خسائر المليشيات بين "الفيلق الخامس" و"الدفاع الوطني" التابعة لـ"الفرقة الرابعة". وهي ذاتها التي نفذت عميلة تسلل نحو نقاط "جيش العزة". الثكنة المستهدفة بعملية "الهيئة" هي غرفة العمليات المشتركة للمليشيات التي انطلقت منها عملية التسلل.

غرفة العمليات المستهدفة بهجوم "الهيئة" تجمع قادة من المليشيات المدعومة من روسيا وإيران، ويفترض أن يتواجد فيها قادة من "حزب الله" اللبناني، وضباط روس خططوا للهجوم. وتتقاسم مليشيات إيرانية وروسية خطوط التماس مع المعارضة في ريف حماة الشمالي في المنطقة الواقعة بين نقطة المراقبة الإيرانية في صوران شرقاً، والنقطة الروسية في محردة غرباً، لكن خطوط التماس ذاتها تقع تحت السيطرة الروسية فعلياً.

العملية التي استهدفت "جيش العزة" كانت بموافقة روسية وتنفيذ مشترك. وكان للرصد والاستطلاع الذي قامت به نقاط المراقبة الروسية، وطائرات الاستطلاع التي حلقت لساعات طويلة في أجواء المنطقة الدور الأكبر في نجاح عملية المليشيات. استفادت "الهيئة" إعلامياً من العملية لمهاجمة فصائل المعارضة التي وصفتها بالمتخاذلة، وروجت لمقاطع فيديو يظهر فيها مجموعات عسكرية من "قوات النخبة" يُطلق عليها اسم "العصائب الحمراء" ينسب لها تنفيذ عملية التسلل والتي توعدت بالمزيد من العمليات خلال الفترة المقبلة. تصعيد المليشيات واتهامات "الهيئة"، استفزت فصائل "الجبهة الوطنية للتحرير" التي لمحت إلى إمكانية تنفيذ عمليات عسكرية ضد المليشيات مع المحافظة على استمرار الاتفاق التركي-الروسي. ويبدو أن فصائل المعارضة حصلت على ضوء أخضر تركي لتنفيذ عمليات نوعية بهدف الرد على رسائل الضغط الروسية في جبهات ادلب بوسائل دفاعية مسموح بها، لا تؤدي إلى نسف الاتفاق. فعلياً، كانت عملية "الهيئة" ناجحة، لكنها شبه مستحيلة من دون الحصول على معلومات رصد واستطلاع، أو أن نقاط المراقبة الروسية المجهزة بأجهزة رصد ليلية متطورة وبمدى واسع للغاية  قد تجاهلت بشكل مقصود عناصر "الهيئة" المتسللين، وذلك بهدف استمرار التصعيد في محيط ادلب، وخلق مبررات إضافية لتكرار العمليات التي تستهدف المعارضة. القائد العسكري في "جيش العزة" العقيد مصطفى بكور، أكد لـ"المدن" أن تصعيد المليشيات الروسية والإيرانية في جبهات محيط ادلب يحمل الكثير من رسائل إلى الجانب التركي. وهناك مصلحة روسية من التصعيد للضغط على تركيا، لتسريع تنفيذ بنود الاتفاق، أو على الأقل لتغيير بعض البنود المتفق عليها سابقاً في سوتشي لصالح روسيا. فالكثير من البنود لا تلبي المصالح الروسية بشكل فعلي؟ الدفع الروسي للتصعيد في جبهات محيط ادلب يوضح مدى الخشية الروسية من عودة العلاقات التركية–الأميركية، والتنسيق التركي مع الدول الأوروبية عموماً. لذا، يقول الروس: "نحن قادرون على قلب الطاولة من جديد في الميدان"، بحسب بكور.

وأوضح بكور لـ"المدن" أن لدى إيران مصلحة أيضاَ بالتصعيد، وإشغال جبهات محيط ادلب، فهي بالأصل لم تكن راضية عن الاتفاق، وسعت من خلال مليشياتها إلى تعطيله أكثر من مرة في مختلف الجبهات التي تمتلك فيها نفوذ واسع. والمليشيات التابعة لها مشاركة بشكل فعلي في التصعيد الأخير بالاشتراك مع المليشيات المدعومة من روسيا. يبدو بأن جبهات محيط ادلب ماضية باتجاه مزيد من التصعيد خلال الأيام القليلة المقبلة، وقد تشهد عمليات عسكرية محدودة للمليشيات، وعمليات قصف بشكل أعنف. وكانت هناك تحركات مكثفة للمليشيات الإيرانية، الأحد، في جبهات الضواحي الغربية لحلب، وجبهات ريف حلب الجنوبي، وقام وفد عسكري روسي بجولة في جبهات الضواحي الشمالية لحلب، وجبهة جمعية الزهراء، وتبعت الجولة عمليات قصف لمواقع المعارضة. وفي ظل التوتر الذي تشهده الجبهات، تواصل الوفود العسكرية والهندسية والإغاثية التركية القيام بجولاتها في المدن والبلدات الواقعة في "المنطقة العازلة منزوعة السلاح" لإجراء عمليات استطلاع ومسح، بهدف وضع خطط لتحسين الخدمات لاحقاً. وتدرك تركيا أن استمرار العمل باتفاق سوتشي من مصلحة الجميع، ولديها ما يكفي من الأوراق على الأرض لمواجهة  الضغوط  الروسية–الإيرانية.

 

الانتخابات النصفية:تأثير محدود على سياسة ترامب الخارجية

المركز العربي للابحاث | الإثنين 12/11/2018

أفضت انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة الأميركية، في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، إلى سيطرة الحزب الديمقراطي على مجلس النواب، في حين عزّز الحزب الجمهوري سيطرته على مجلس الشيوخ في الكونغرس، على نحوٍ يضع حدّاً لتفرد الجمهوريين بالفرعين التنفيذي والتشريعي للحكومة الأميركية، وهي الوضعية التي تمتعوا بها طوال العامين الماضيين. وإذا كان في حكم المؤكد أن سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب تعني متاعب كبيرة لإدارة الرئيس دونالد ترامب، داخلياً، وإعاقة بعض سياساته المحلية، ولا سيما ملفات الضرائب والهجرة والرعاية الصحية، فإن تأثير سيطرتهم على مجلس النواب سيكون أقل في السياسة الخارجية لإدارة ترامب بسبب طبيعة النظام الرئاسي الأميركي.

دينامية جديدة

تتمثل الانعكاسات المباشرة للانتخابات الأخيرة في تغيير دينامية العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، إذ أصبح الكونغرس منقسماً بين أغلبيتين في مجلسيه، النواب والشيوخ، وهو ما يتيح للسلطة التشريعية أن تؤدي أحد الأدوار الدستورية المناطة بها لناحية القيام بدورها الرقابي على السلطة التنفيذية والحد من تغوّلها، وهو الحال الذي كان قائماً في السنتين الأوليين من عهد ترامب. يتمتع الرئيس بصلاحيات واسعة في السياسة الخارجية، مقارنةً بصلاحياته في السياسة الداخلية، إلا أن الأغلبية الديمقراطية القادمة في مجلس النواب تستطيع أن تضع بعض الكوابح لتلك الصلاحيات؛ وذلك عبر تفعيل آليات الرقابة الدستورية الممنوحة للمجلس، وإجراء التحقيقات فيها وحولها. ويبدو من خلال تصريحات زعماء الديمقراطيين الذين سيتسلمون رئاسة اللجان في مجلس النواب، بدءاً من مطلع عام 2019، أنهم جادون في نيّات الضغط عبر أغلبيتهم الجديدة لتغيير ما يرونه نهجاً سلبياً من جانب الجمهوريين إزاء السياسة الخارجية التي يتبعها ترامب، وبأنهم سيضغطون للتشدد في التعامل مع دولٍ كروسيا والسعودية وكوريا الشمالية. إلا أن ذلك لا يلغي حقيقة أن الرئيس يبقى يتمتع بسلطات دستورية واسعة في حقل السياسة الخارجية التي سيتفرغ لها أكثر، خصوصاً إذا ما اصطدم بعرقلة الديمقراطيين أجندته الداخلية. ويخشى بعض الديمقراطيين أن يحاول ترامب التوصل إلى اتفاق نووي، بأي ثمن، مع كوريا الشمالية، في سياق بحثه عن إرث لرئاسته. وربما يوسع احتفاظ حزبه بالسيطرة على مجلس الشيوخ مساحة المناورة أمام ترامب في السياسة الخارجية. وستكون بعض التغييرات التي جرت في المناصب القيادية داخل حزبه في مجلس الشيوخ في صالحه. فمنها مثلاً، وفاة رئيس لجنة القوات المسلحة في المجلس، السيناتور جون ماكين، وتقاعد رئيس لجنة العلاقات الخارجية، السيناتور بوب كوركر، وكلاهما كان ناقداً لكثير من سياساته الخارجية. وعلى الأرجح، فإن من سيتسلم رئاسة هاتين اللجنتين الآن هما عضوان مواليان له، وهما على التوالي، السيناتور جيم إينهوف، والسيناتور جيم ريش.

التفاعلات المتوقعة

يضع الديمقراطيون السياسة الخارجية لترامب في دائرة استهدافهم، وذلك رغم إدراكهم محدودية تأثيرهم فيها مقارنةً بالسياسة الداخلية. إلا أن هذا لا يعني انعدام هذا التأثير، فكثير من مبادرات إدارة ترامب الخارجية يحتاج إلى موافقة الكونغرس بمجلسيه، الشيوخ والنواب. ولا يخفي الديمقراطيون امتعاضهم من سياسات ترامب الخارجية وأسلوبه في التعامل مع بعض الحلفاء، مثل كندا والاتحاد الأوروبي، ومع الخصوم، كروسيا وكوريا الشمالية، وانسحابه من اتفاقات دولية، كاتفاقية باريس للمناخ، والاتفاق النووي مع إيران. ومن الأمور التي تتطلب موافقة مجلسَي الكونغرس، الاتفاقيات التجارية الجديدة التي تعكف إدارة ترامب عليها مع عدد من الدول، ككندا والمكسيك وكوريا الجنوبية وبريطانيا، بعد اكتمال انسحابها من الاتحاد الأوروبي. وعلى عكس المعاهدات، التي تتطلب تصديق مجلس الشيوخ عليها فحسب، فإن الاتفاقات التجارية تتطلب تصديق مجلس النواب أيضاً. وثمة مبادرات أخرى أطلقتها إدارة ترامب يستطيع مجلس النواب بأغلبيته الديمقراطية تعطيلها، مثل تطوير الترسانة النووية الأميركية وتحديثها، ويتطلب ذلك تحديد مخصصات لها في الميزانية الأميركية. ينطبق الأمر نفسه على "قوة الفضاء" التي يعتزم ترامب إنشاءها والجدار على الحدود مع المكسيك. لكن الصعوبات التي ستواجه الديمقراطيين في تقييد سياسة ترامب الخارجية سوف تدفعهم على الأرجح، إلى تفعيل دور مجلس النواب بوصفه هيئة تحقيق، أكثر من كونه هيئة تشريعية في السياسة الخارجية، حيث سيترأس ديمقراطيون لجاناً تجري سلسلة من التحقيقات وجلسات الاستماع، وخصوصاً لجان السياسة الخارجية والقوات المسلحة والاستخبارات. وستكون أبرز القضايا التي سيحقق فيها الديمقراطيون شبهة التواطؤ بين حملة ترامب الانتخابية وروسيا، فضلاً عن أي علاقات تجارية مالية واستثمارية لترامب ومؤسساته بدول أجنبية، كالسعودية. ويأمل الديمقراطيون من خلال تسليط الضوء على السياسة الخارجية لترامب عبر التحقيقات ومذكرات الاستدعاء لمسؤولي الإدارة وجلسات الاستماع، أن يضعفوا موقفه في الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستجري عام 2020.

الانعكاسات المتوقعة على السياسة الأميركية في الشرق الأوسط

في سياق التقويم العام، يتوقع أن تصبح إدارة ترامب أكثر انخراطاً في قضايا الشرق الأوسط بعد انتخابات التجديد النصفي، ولكن من دون أن تطرأ تغييرات كبيرة على مقارباتها السابقة. وستكون العلاقة بالسعودية أبرز القضايا محل الخلاف بين الكونغرس، بمجلسيه، وإدارة ترامب. كما ستبرز مسألة الاتفاق النووي الإيراني ومستقبل عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية.

1. العلاقة بالسعودية

تمثل مقاربة إدارة ترامب للعلاقة بالسعودية إحدى أهم نقاط الاحتكاك مع الكونغرس الجديد؛ إذ ينتشر منذ سنوات استياء من السعودية بين المشرعين الأميركيين، وذلك بسبب الحرب في اليمن وسجلّها في مجال حقوق الإنسان والتسبب في أزمة في الخليج بحصار قطر. وزادت جريمة اغتيال الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول، مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2018، الغضب بين أعضاء الكونغرس، من الحزبين، الذين استفزتهم ردة فعل إدارة ترامب المتهاون تجاه الجريمة، وطالبوا بفرض عقوبات على المملكة ومسؤوليها، بمن فيهم ولي العهد السعودي نفسه، الأمير محمد بن سلمان الذي حمّله بعضهم مسؤولية عملية الاغتيال. ويتوقع أن يسعى مجلس النواب القادم، تحت سيطرة الديمقراطيين، إلى الدفع نحو نهج أشدّ صرامة تجاه السعودية، وإلى عرقلة مبيعات الأسلحة الأميركية لها، أو على الأقل استغلالها لفتح نقاش حول السياسات السعودية، ووقف الدعم الأميركي لحرب المملكة والإمارات في اليمن. ومما يعزز من فرضية زيادة الضغوط على السعودية أنّ شخصيات كبيرة من الحزب الجمهوري في الكونغرس تؤيد التشدد معها، مثل عضوَي مجلس الشيوخ، ليندسي غراهام وماركو روبيو. بل إن ثمة احتمالات قوية أن يلجأ الكونغرس ومن طرف واحد إلى فرض عقوبات محدودة على السعودية، حتى من دون موافقة الإدارة. وكان اثنان وعشرون عضواً في مجلس الشيوخ، من الحزبين، بعثوا برسالة إلى ترامب تطالبه بإجراء تحقيق حول الدور السعودي في اختفاء خاشقجي، لتحديد ما إذا كان ينبغي فرض عقوبات متعلقة بحقوق الإنسان على المملكة. وطالب هؤلاء الأعضاء بتفعيل بندٍ في قانون ماغنيتسكي للمساءلة العالمية بشأن حقوق الإنسان، يلزمه بتحديد ما إذا كان شخص أو دولة أجنبية مسؤولين عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وطالب موقّعو الرسالة ترامب بأن يشمل التحقيق "أرفع مسؤولين في الحكومة السعودية". وفي دعوة وزيرَي الخارجية والدفاع الأميركيين، مايك بومبيو وجيم ماتيس، أواخر تشرين الأول/ أكتوبر، لوقف الحرب في اليمن، خلال ثلاثين يوماً، والبدء في محادثات سياسية تحت إشراف الأمم المتحدة، إشارة إلى حجم الضغوط التي ترزح تحتها إدارة ترامب حيال موقفها من السعودية. كما أن إعلان السعودية، في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر، أنها طلبت من الولايات المتحدة وقف إعادة تزويد طائرات التحالف الذي تقوده في اليمن بالوقود في الجو، وموافقة الولايات المتحدة على ذلك، قد يكونان مؤشراً آخر على تحسب المملكة وإدارة ترامب لضغوط أكبر من الكونغرس القادم. وقد تذهب ضغوط الديمقراطيين أبعد من ذلك؛ إذ نقل موقع فوكس VOX الإخباري الأميركي أنّ بعض المشرعين الديمقراطيين يسعون إلى تقديم قانون لمعاقبة السعودية بسبب جريمة اغتيال خاشقجي، وذلك عبر محاولة وقف صفقة نووية وشيكة بين البلدين. ويفرض مشروع "قانون لا أسلحة نووية للسعودية لعام 2018"، قيوداً كثيرة على إدارة ترامب وعلى الرياض في حال قرّرا المضي في إنفاذ الصفقة، ومن المحتمل جداً أن يجد مشروع القانون هذا، إذا ما قدّم في مجلس النواب، دعماً في مجلس الشيوخ بين الأغلبية الجمهورية. ولا تقف جهود الديمقراطيين عند هذا الحد، إذ إنّ أعضاء آخرين تعهدوا بالتحقيق فيما إذا كان ترامب يخلط بين مصالحه الشخصية والسياسة التي تتبعها إدارته مع السعودية.

2. الاتفاق النووي الإيراني

من غير المتوقع أن يكون في وسع الديمقراطيين فعل شيء يذكر لحماية الاتفاق النووي مع إيران، رغم استيائهم من انسحاب ترامب منه. وهو اتفاق لم يتم التصديق عليه أصلاً في مجلس الشيوخ بوصفه معاهدة، وهو ما مكّن ترامب من إلغائه. وتحدّ خشية الديمقراطيين من الظهور بمظهر ودود لإيران من قدرتهم على التصدي لترامب في هذا الموضوع. وأقصى ما يمكن الديمقراطيين فعله في هذا السياق هو تخفيض نفقات الميزانية الدفاعية، ما ينعكس على التمويل الممنوح لـ "عمليات الطوارئ في الخارج"، والتي تمول التدخل العسكري الأميركي في العراق وسورية، على نحوٍ قد يحد من قدرة إدارة ترامب على احتواء النفوذ الإيراني العسكري في الشرق الأوسط وردعه، لكن حتى هذا الأمر غير محتمل الحصول.

3. مستقبل عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية

يمثل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي إحدى الساحات التي قد يبحث فيها ترامب عن إنجاز في مجال السياسة الخارجية. وإذا اختار الانخراط مباشرة في هذه القضية، فإنه لن يجد ممانعة أو محاولات عرقلة من الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب، فكلا الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، منحاز لإسرائيل. كما أن ترامب لا يبذل جهداً لإقناع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالعودة إلى طاولة المفاوضات، أو وقف الاستيطان أو تحديده. ولا مجال لإقناع الفلسطينيين بجدوى العودة إلى المفاوضات، ولا يبدو ترامب مهتماً كثيراً بعودتهم، فبحسب الثلاثي الذي سلّمه ترامب هذا الملف بقيادة كوشنر، يعتبر التطبيع الجاري بين إسرائيل وبعض الدول العربية، تحديداً الخليجية منها، أهمّ من المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية. فترامب تحدّث كثيراً عن صفقة كبيرة للسلام بين الطرفين تعمل عليها إدارته، إلا أنه لم يقدم تفاصيل بشأنها بعد، كما أن خطواته بنقل سفارة بلاده إلى القدس، وعدم الاعتراف بقضية اللاجئين عبر وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وعدم معارضته الاستيطان يفرغها من أي مضمون، حتى لو بادر إلى الكشف عن تفاصيلها خلال الأشهر القادمة.

خاتمة

سيكون لنتائج الانتخابات النصفية، بلا شك، تأثيرٌ في السياسة الخارجية لإدارة ترامب، ولكنه تأثير محدود من حيث قدرته على إحداث انعطافة فيها. في المقابل، سيزيد ترامب تركيزه على السياسة الخارجية في ضوء العرقلة المحتملة لسياساته الداخلية من جانب الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب. لكن، سيسعى الديمقراطيون بقوة إلى إثارة نقاش حول سياسات الإدارة الخارجية، وذلك عبر التحقيقات التي سيجرونها، في محاولة لإضعاف موقفه انتخابياً وصولاً إلى عام 2020.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

صفعة حسن نصرالله تصغّر الجميع

منير الربيع/المدن/الإثنين 12/11/2018

 الموقف الذي أطلقه رئيس الجمهورية، ميشال عون، حيال رفضه توزير سنّة الثامن من آذار، على الملأ.. بدا وكأنه استعادة منه لموقف قديم. وهو صاحب القول:" يستطيع العالم أن يسحقني ولن يأخذ توقيعي". حقق ميشال عون ما يريده في عملية تشكيل الحكومة، في كل المفاوضات التي جرت، إلى أن جاءت العقدة السنّية. لولا اتخاذ حزب الله هذا الموقف العنيد، لكان عون أطلق عهده بحكومة، جرى فيها تحجيم القوات وتطويع الرئيس المكلف، والتخفيف من قدرة تأثير وليد جنبلاط، بعد انتزاع وزير درزي منه. رفض عون، بداية، توزير سنة 8 آذار، منكراً اعتبارهم "كتلة نيابية واحدة". ويمكن تشبيه رفضه هذا بواحدة من انتفاضاته المعروفة.

لكن حسابات الحقل، لم تطابق حسابات البيدر.

"تعقّل" عوني

لو كان الكلام الذي أطلقه أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، تجاه الرؤساء وأصحاب المقامات والبطاركة والمطارنة والمشايخ، قد خرج عن لسان غيره، لكان عون قد سعى إلى قلب الطاولة، إعلامياً على الأقل.

موقف نصر الله العالي جداً، لم يجد من يردّ عليه، على الرغم من أنه طاول في جوانبه ونواحيه، المساس بصلاحيات رئاسية وحكومية. فيما كان الردّ عليه من قبل أجواء التيار الوطني الحرّ، التي جرى تعميمها ووجوب توسيع إنتشارها، تركز على أن نصر الله ترك الباب مفتوحاً أمام الحلّ، على الرغم من تصعيد موقفه.

يرتكز التيار الوطني الحرّ في دعوته هذه، على مقولة: أحد العقلاء من واجبه الخروج وإعلان الإستعداد لاتخاذ موقف كبير وشجاع، يتلاقى مع نصر الله، بتوزير سنّة الثامن من آذار.

الواقع يقول إنه لا يمكن للتيار أن يخرج بموقف مغاير. وضع نصر الله الطير على رؤوس الجميع. وأي تصعيد بوجهه سيعني إنهاء عهد عون قبل أن يبدأ، وهو العهد المحاصر، بضغوط دولية، وعقوبات مالية وإقتصادية، وبوضع داخلي يقارب شفير الإنهيار. وبالتالي فللتيار الوطني الحرّ مصلحة في تشييع أجواء حول إيجاد تسوية (ولو افتراضية)، بمعزل عمّن يكون دافع الثمن، أو صاحب التنازل، لمجانبة خسارة عون أشهراً إضافية من عهده.

اللائحة الأميركية

لو لم يتشدد نصر الله بموقفه، لكانت قد تشكّلت الحكومة بما يلائم مصلحة عون. لكن موقف الحزب، حوّل عون والتيار الوطني الحرّ إلى ساعين للعب دور المُصلح أو الوسيط. قد يقول قائل، إن عون اتخذ موقفه الأول، استناداً إلى معطيات وضغوط دولية، ورسائل يصفها البعض بالإبتزازية من قبل الأميركيين، مفادها أن تشكيل الحكومة وفق رؤية حزب الله، قد يقابله تصعيد أميركي في توسيع العقوبات، التي تنص قوانينها على صلاحية الرئيس الأميركي باختيار من يريد إدراجه على لائحتها، وهذا ما جرى التلويح به للرئيس ووزير الخارجية. لكن تداعيات الموقف التلفزيوني للرئيس، ربما كانت أخطر وأمضى، فكان لا بد من التراجع.

فبعد أيام ، ارتأى عون وجوب تحييد نفسه عن المواجهة. والدليل أن نصر الله تقصّد البوح أن باسيل هو من طلب عقد اللقاء معه، وهذا يعني أنه كان مكلّفاً من قبل رئيس الجمهورية، للقيام بمبادرة، وبترتيب الوضع مع حزب الله، والبحث عن مخرج للعقدة السنية.

الملاحظ أن زيارة باسيل  إلى الضاحية أتت مباشرة إثر إستقبال عون للنواب السنّة، وهم الذين كان يرفض توصيفهم بأنهم كتلة واحدة. ما أوحى للحزب بأن عون قد تراجع. هذا بالضبط ما يتيح إستمرار الحزب بإصراره على إبعاد الرئيس عن هذا الإشكال، وحصره بين النواب السنة والحريري. ولكن أياً كانت النتيجة، حزب الله قد حقق المزيد من الأهداف الكبيرة، فأي حكومة ستولد، سيتم وصفها فوراً بأنها حكومة حزب الله، لأنها تشكلت بناء على ما أراد الحزب فرضه، وهذه سيكون لها تداعيات خطيرة على المستوى الدولي.

 ثنائية الحريري - باسيل

رسائل نصرالله لم تكن محصورة بالخصوم، بل طالت التحذيرات في جوانبها رئيس الجمهورية، على الرغم من الحرص على تحييده عن أي سجال أو اشتباك. أساس التحذير ومنتهاه يستهدف الرئيس الحريري والوزير جبران باسيل، اللذين يسعيان لإعادة إحياء منطق الثنائية بينهما، والتي ترتكز مستقبلاً على إبرام صفقة رئاسية جديدة بينهما، على غرار صفقة عون - الحريري. أراد نصر الله تنبيهما مسبقاً أنه لا يمكن حكم البلد بمنطق الثنائية، وبإدارة الأمور بهذه الطريقة التي تجري بها إدارتها، باسلوب الإتفاق على الملفات سرّاً، والسعي إلى تمريرها بحكم الأمر الواقع الطائفي. الثنائية التي رفضها نصر الله في رسائله المباشرة، أوحت بقوة أن البلد أصبح محكوماً من جهة واحدة، هي المقررة، هي وحدها ترسم السياسة داخلياً وخارجياً، وما على الجميع إلا الإلتزام.

 

لو ينقلب الخائفون/لا خلاص الا باقتناع الخائفين ان لا خيار لهم الا الانقلاب على التسوية، ليس فقط انقاذاً لماء الوجه بعد الخطاب المهين، لكن حفاظاً على فتات الدولة في لبنان.

سناء الجاك/النهار/12 تشرين الثاني 2018  

http://eliasbejjaninews.com/archives/68868/%d8%b3%d9%86%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a7%d9%83-%d9%84%d9%88-%d9%8a%d9%86%d9%82%d9%84%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%a7%d8%a6%d9%81%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d9%84%d8%a7/

لا خلاص الا باقتناع الخائفين ان لا خيار لهم الا الانقلاب على التسوية، ليس فقط انقاذاً لماء الوجه بعد الخطاب المهين، لكن حفاظاً على فتات الدولة في لبنان.

*حبذا لو ينقلب أصحاب التسوية على تسويتهم، لينزعوا عن الحزب الغطاء الذي يوفرونه له اقليمياً ودولياً

*لم نسمع من الأطراف السياسيين صرخة توازي صفعهم كلّهم بالاسم الثلاثي

أهل السياسة الذين ارتضوا الهمّ، فوجئوا بخطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله ليذكّرهم بأن الهمّ لم يرض بهم.

تخلخلت حقائبهم الموعودة في الحكومة العتيدة واكفهرّت الرؤية في آفاق طموحاتهم بتسوية تترك لهم المقاعد مقابل الرضوح لوصاية الولي الفقيه.

في انتظار اعلان الرئيس المكلف سعد الحريري موقفه غداً، يشير المشهد الى ان الصامتين وكأن على روؤسهم الطير، لا يختلفون عن المعترضين الذين يأخذون الاعتراض الى تسوّل إنقاذ الوضع الاقتصادي المنزلق الى مزيد من الانهيار، او الى جرح مشاعر مَن تناولهم الخطاب ومسح بهم الأرض، وكأنهم يلتمسون الرأفة والأسباب التخفيفية لجرائمهم في حق الحزب الإلهي.

الأخطر هو انهم يُقرّون بمصادرة إيران قرار لبنان وسيادتهم مقابل السماح لهم بالحد الأدنى الذي ارتضوه في التسوية المشؤومة. ويشعرون بالحرج إن هم تراجعوا عن هذا الحد الأدنى الى مزيد من الاستسلام.

لم نسمع من الأطراف السياسيين صرخة توازي صفعهم كلّهم بالاسم الثلاثي وبالصفة وبمكان الإقامة السياسي والديني، بأن لا خيار لهم الا ان يوقّعوا وثيقة استسلامهم، تماماً كما وقّع الالمان للجنرال فوش وثيقة الاستسلام غداة الحرب العالمية الأولى.

فقد سمعنا من النائب ألان عون ان ما قاله الأمين العام لـ"حزب الله" يخيف، وذلك رداً على سؤال مُحاوِرته عن رأيه في خطاب السيد حسن نصر الله، متداركاً ان السيد يخيف حتى لو لم يقل شيئاً، موضحاً ان جدية "الحزب" وامينه العام تدفع الى هذا الخوف، ومشيرا الى ان فائض السلاح يخيف إسرائيل خارجياً ويخيف اللبنانيين داخلياً، لكن "الحزب" هو من نسيج الحياة السياسية في لبنان وله الحق في ما يقوم به أسوة بالآخرين.

عملية التجميل هذه لا تمحو السبب الحقيقي لخوف العونيين وغيرهم.

ليست الجدية هي السبب بالتأكيد، لكن الاغتيالات بالجملة والمفرّق و7 أيار المجيد والقمصان السود و... كل ما يقوله التاريخ القريب الذي أعقب جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، او حتى سبقها وصولاً الى الجريمة. هذا ما يخيف.

تحصيل حاصل أن يقدر الوضع بدقته من حصد مفاعيل تنفيذ "حزب الله" وعوده لحلفائه في الداخل والخارج، بحيث تصبح أزمات تشكيل الحكومات ما بعد 2005 لحل عقد توزير الصهر وحصول "تياره" على الحقائب التي يضع عينه عليها، رحلة استجمام قياساً بالأثمان الدموية المدفوعة التي لا شيء يمنع تجدد مواسمها، وكذلك انتخابات الرئاسة التي بقيت مشلولة حتى كان ما يريده المحور الايراني.

بخطابٍ، أو من دون خطاب، يعرف الطرف المعترض ان لا بديل من الإصرار على وصول الحليف الموعود. وإلا الفراغ حتى قيام الساعة.

لا شيء تغيّر.

لم يأت الخطاب بمفاجأة. او لعل المفاجأة هي في ذهول المتفاجئين بها. الامر ان الحزب الإلهي ذكّرهم بأنه ممنوع عليهم مخالفة ارادته.

نهرهم وعيّرهم وهدّدهم بقوله: رايحين على حكومة انقاذ او حكومة نهب جديدة في البلد. في بقلبي حكي كثير ما تخلّوني احكيه.

أفهمهم باللهجة المحكية ان عليهم ان يرضخوا ويلتزموا ارادته وينهبوا ما شاؤوا، وهو لن يخرج ما في قلبه.

الخوف الحقيقي ليس في ما قاله السيد، فهو لا يزال كما كان. لم يقم بأي انقلاب ولم يغيّر قيد انملة أسلوبه وطريقه في اخذ البلاد الى سيطرة كاملة لمحور وليّه الفقيه، وبكل الفخر والتعالي والاحتقار لمن حوله.

الخوف الحقيقي في ما بعد الأمر الحازم الصارم بالانصياع.

في مواقف الاطراف السياسيين الذين شربوا بالملعقة الأوامر القاضية بالالتزام الاعمى لكل ما يريده المحور المصادر سيادة لبنان وقراره.

الرهان الضعيف يبقى على استعداد هذه الكتل القوية للمواجهة بغير الاستنكار والتوسل والتسول، وصولاً الى ترك الجمل بما حمل، رفضاً للاستمرار شهود زور على موت الجمهورية وعلى الاحتلال الإيراني لبنان بذراع حزبه الذي لا يحتاج "سُنَّة 8 آذار" ليفعل ما يريد من دون رادع او وازع.

حبذا لو ينقلب أصحاب التسوية على تسويتهم، لينزعوا عن الحزب الغطاء الذي يوفرونه له اقليمياً ودولياً، فيستلم ما يسيطر عليه ويواجه العالم ويحكم ويشرّع الحشيشة والكبتاغون لأغراض طبية.

الانقلاب مطلوب من الخائفين. فالبعبع لم ينقلب على أحد. وليس مطلوباً التذرع بالحالة الاقتصادية، فهي ليست الا النتيجة الحتمية لتسليم البلاد الى هذا المحور الرافض في الأصل قيام دولة في لبنان.

يكفي ان ينظر الخائفون حولهم ليتبينوا ان الخراب والموت هما مصير الدول التي تسلم مقاليدها للمحور وأذرعه، من العراق الى اليمن الى سوريا، ولبنان على السكة ذاتها.

لا خلاص الا باقتناع الخائفين ان لا خيار لهم الا الانقلاب على التسوية، ليس فقط انقاذاً لماء الوجه بعد الخطاب المهين، لكن حفاظاً على فتات الدولة في لبنان.

 

كان الله في عون الوطن ... والمواطنين

الهام فريحة/الأنوار/12 تشرين الثاني/18

وفق آخر الإحصاءات، وأحدث الانطباعات، ان اللبنانيين لم يعودوا يهتمون بالسياسة بمعناها تسجيل المواقف، بل بالسياسة التي تعني "فن إيجاد الحلول لا مراكمة الأزمات"... هذا المنحى هو تطور اساسي في الحياة السياسية للبنانيين الذين، بفضل التقدم التكنولوجي ووسائل التواصل الاجتماعي، اتيح لهم التعرف على ما يحصل في العالم، باللحظة ذاتها، ومقارنة ما يحصل مع ما يعيشون فيه. تابع اللبنانيون، على سبيل المثال لا الحصر، كيف ان أصغر عضو في تاريخ الكونغرس الأميركي، ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، تواجه مشكلة إنها لا تستطيع أن تدفع إيجار مسكن في العاصمة واشنطن، قبل أن تبدأ في ممارسة وظيفتها الجديدة، في كانون الثاني المقبل، أين يجد اللبناني مثل "الكساندريا" في لبنان ممن يباشرون العمل في الشأن العام؟ اللبناني لا يجد سوى الخطابات الرنانة والوعود الطنانة، ويتلفت إلى مطلقيها فيجد: "إسمع تفرح جرِّب تحزن".

تابع اللبنانيون الاحتفالات في فرنسا في الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الاولى، وقف الد الاعداء مع بعضهم البعض، تعانقوا... أحد الادباء الفرنسيين المعاصرين غرَّد على "تويتر": "جدي مات بالغاز، والدي اعتقل لخمسة أعوام، أنا عشت حياتي من دون غاز ومن دون سجون لأن فرنسا والمانيا في سلام ووئام منذ أكثر من سبعين عامًا". يتألم اللبنانيون حين يقارنون بين هذا الكلام وبين صراعات " الدول" اللبنانية، لم تعرف هذه الحرب اللبنانية كيف تنتهي؟ ولا متى؟: منذ احداث 1958 إلى اليوم، وما زال اللبنانيون يتبادلون التهديدات وكأنهم لم يتعلموا شيئا على مدى ستين عامًا. يتابع اللبنانيون التقارير الموثوقة، ويقرأون ان الوضع الاقتصادي غير مريح ولا يشجِّع. يتابعون ان الشيكات المرتجعة بلغت مليارا ومئتي مليون دولار، ويسألون أنفسهم : كيف ستتم مواجهة هذه المشكلة؟

اللبنانيون تعبوا، لم يعودوا يقوون على المواجهة... أدق ما قرأت على "تويتر" تغريدة لأحد اللبنانيين كتب فيها: كان اللبناني المقيم "يعتل هَم" اللبناني المغترب، اليوم انقلبت الآية، المغترب "يعتل هم المقيم"!

يتابع اللبنانيون ما ستؤول اليه الأمور غداً بعد المؤتمر الصحافي للرئيس المكلف الشيخ سعد الحريري وكيف ستكون الأوضاع بعد التطورات السياسية المستجدة. يقول قائل: "إذا ما كبرت ما بتصغر"، قد يصبح هذا الكلام "قولا شائعًا" من دون ان يكون دقيقًا ... فمنذ فترة ليست بقليلة، تكبر الأمور في هذا البلد من دون ان تصغر. نجِّنا يا رب، وكان الله في عون الوطن والمواطنين.

 

دولة الطوائف لا شعب لها

فاروق يوسف/العرب/12 تشرين الثاني/18

دولة دينية مثل إيران هي أكثر كفاءة في إدارة شؤونها من دولة طائفية كالتي في لبنان أو العراق، وإن كانت الدولتان، اقصد العراق ولبنان، تدوران في الفلك الإيراني. فبالرغم من تخلفها فإن الدولة الدينية يمكنها أن تضع على سبيل المثال شخصا ذا دراية ومعرفة علمية بشؤون النفط على رأس المؤسسة النفطية وهو ما لن تتمكن منه دولة يتم توزيع المناصب الحكومية فيها على أساس المحاصصة بين الطوائف. لقد سبق أن ترأس المؤسسة التربوية في العراق رجل، كل مؤهلاته أنه قضى الجزء الأكبر من حياته في الحسينيات وهي أماكن يرتادها الشيعة لإحياء ذكرى مقتل الامام الحسين لطما وعويلا. وكما كان متوقعا فقد دمر ذلك الرجل الذي يحمل الجنسية الكندية نظام التعليم الذي أقامه خبراء انكليز وعراقيين عبر أكثر من عشرة عقود. تلك عينة ليس إلا لما يمكن أن يقود إليه نظام الدولة الطائفية من كوارث، يدفع ثمنها مجتمع وصل الجهل ببعض أفراده أنه صدق أن في إمكانه أن يتصل بالإمام الحسين من خلال خدمة توفرها احدى شركات الهاتف الجوال. وهذه ليست سوى خطوة في عملية الانزلاق إلى الهاوية السحيقة المستمرة هناك منذ سنوات. في لبنان هناك وزير للخارجية مؤهله الوحيد أنه زوج ابنة ميشال عون وهو رئيس الجمهورية اللبنانية. الرئيس وصهره عُينا في منصبيهما من قبل حزب الله باعتبارهما ممثلين للمسيحيين.

ولأن قدر الدولة الطائفية في لبنان أن يكون رئيس الجمهورية فيها ووزير خارجيتها مسيحيين فلم يجد حزب الله مَن يناسب المنصبين أكثر من دميتيه اللتين تقومان بما يُملى عليهما بالرغم من تعارضه مع ما يفكر فيه مسيحيو لبنان. وهو ما يكشف كذبة توزيع المناصب بين الطوائف. غير مرة رشح باسيل نفسه للانتخابات النيابية وفشل. وهو ما يعني أنه لا يمثل أحدا من المسيحيين. وما تعيينه إلا دلالة على أن حزب الله قد احتكر اللعبة وصار ينتقي مَن يراه مناسبا لمشروعه القائم أصلا على احتكار السلطة.

ذلك ما يؤكد أن ممثلي الطوائف في الحكومة هم أفراد في عصابة واحدة.

فالدولة الطائفية لا يمكنها أن تقوم على أساس الاعتراف بالشعب. المواطن الذي يذهب إلى مراكز الاقتراع الانتخابي يتم شطب مواطنته ما أن ينهي ممارسته الديمقراطية الجليلة ليعود إلى حظيرته الطائفية مهانا، مكبلا بندمه التاريخي الذي ينطوي على قدر كبير من الشعور بالعار. عام 2003 قال الاميركان كلمتهم في العراق. وهي كلمة لا تزال سارية المفعول حتى اللحظة. وستكون كذلك في المستقبل إلا إذا غامر العراقيون بالانقلاب على أنفسهم منحازين إلى هويتهم وهو ما يعني اعلان المقاومة ضد الاحتلالين الأميركي والإيراني. وهو أمر مستبعد في الوقت الحالي. فنظام المحاصصة الطائفية الذي هو اختراع أميركي تم تكريسه إيرانيا وهو ما سبق أن حدث في لبنان الذي كان نظامه الطائفي اختراعا فرنسيا وصار الآن من حصة إيران.

الاميركان ومن قبلهم الفرنسيون تحججوا بالعدالة والخوف من احتكار السلطة من قبل طائفة أو فئة معينة وهم يكذبون في ذلك. فلو كان نظام المحاصصة ناجحا لطبقوه في دولتيهم اللتين صارتا عنوانا للمواطنة التي يرعاها القانون. لذلك يمكنني القول أن اللبنانيين لا يزالون يدفعون ثمن جريمة ارتكبها الفرنسيون وهو الشيء نفسه الذي يفعله العراقيون في مواجهة تداعيات جريمة ارتكبها الاميركان. إن نظام المحاصصة الطائفية لا يمت بصلة إلى العدالة والانصاف، بل هو عدوهما المباشر. ذلك لأنه يشكل غطاء لصعود الفاشلين من أمثال جبران باسيل اللبناني وابراهيم الجعفري العراقي إلى مواقع، كان يحتلها شارل مالك ومحمد فاضل الجمالي وهو ما لا يقبل المقارنة.

 

دبلوماسي غربي ل«جنوبية»: مواجهة ايران للمجتمع الدولي عبر حزب الله ستدخل لبنان في انهيار وشيك

علي الأمين/جنوبية/12 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68866/%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%AF%D8%A8%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%88/

كلمة نصر الله الاخيرة اشارت بوضوح الى ان لا حكومة ما لم يخضع الجميع لمطالبه القاضية بتوزير سنة 8آذار. لكن القراءة الدقيقة للخطاب أوضحت انه تعبير عن أمر عمليات ايراني بقلب الطاولة انطلاقا من الساحة اللبنانية.

وبحسب مصدر دبلوماسي غربي رفيع، فان رسالة ايران عبر نصرالله أطلقت شرارة مواجهة دولية ضد حزب الله يبدو أن ملامحها وعناوينها وشروطها مغايرة تماما عن كل ما كان سائدا في مراحل سابقة.

يرجح أن تطال تداعيات هذه المواجهة كل مفاصل الدولة الللبنانية، وبشكل خاص المنظومة المالية والاقتصادية التي تعاني من مشاكل جمّة، تدفع البلاد إلى شفير الهاوية.

لبنان وفق المصدر الغربي، مقبل على فترة بالغة التردي، فقد انتهت فترة السماح التي كانت ممنوحة له كي يخرج من مآزقه الماليه، وظهر جليا أنه غير قادر ولا يريد التجاوب مع محاولات إنقاذه من كارثة مالية، باتت قاب قوسين أو أدنى.

ولفت المصدر الدبلوماسي أن رسائل غربية وصلت إلى من يعنيهم الأمر من المسؤولين اللبنانيين، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة، والوزير السابق وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع وغيرهم، تفيد أن ثمة موقفاً أوروبياً وأميركياً وعربياً موحداً، يقول بوضوح “إن لبنان لن يستطيع إنقاذ إيران من العقوبات الأميركية، ويجب أن تؤلف الحكومة، من دون أن تضم أي أرجحية داخلها لحزب الله”.

والملفت ان روسيا لم تجد اي امكانية او فائدة مرجوة من مواجهة خائرة مع المجتمع الدولي.

وفِي هذا السياق أشار المصدر الدبلوماسي إلى أنّ رسائل بهذا المضمون نقلتها موسكو إلى طهران، وقيادة حزب الله.

ولفت المصدر إلى أن الموقف الأوروبي لم يعد مهتما بمقايضة أزمة اللجوء السوري في لبنان ببقاء الوضع على ما هو عليه، خصوصا بعدما كشف الأوروبيون وجود تحركات لمجموعات أمنية خطيرة مرتبطة بإيران في أكثر من دولة أوروبية وغربية، منها ما جرى الإعلان عنه كما في فرنسا والدنمارك، ومنها ما جرى التكتم عليه.

وكشف المصدر الى أن مواقف دولة مثل ألمانيا باتت أكثر ميلاً إلى التشدد، فيما يخص ضرورة عدم السماح لإيران وحلفائها بالاستمرار في السيطرة على لبنان، واستخدامه كمنصة لتوجيه رسائل معادية باتجاه أوروبا.

من جهة ثانية أكد المصدر نفسه، أن المشهد السياسي في لبنان لا يكشف سوى عن واقع السيطرة الكاملة لحزب الله، والتي عبر عنها خطاب نصرالله الاخير بوضوح وعدائية تجاه بقية اللبنانيين والعالم. ونبّه الى أن الدفاعات التي كان رئيس الحكومة المكلف ومن خلفه رئيس الجمهورية يضعانها في سبيل تعويم الوضعين المالي والاقتصادي، وتوفير دعم عربي وغربي تهاوت بشكل شبه كامل، بعدما تبين أنهما عاجزان عن الالتزام بتعهداتهما تجاه المجتمع الدولي، ولا سيما تجاه شروط مؤتمر سيدر.

اشار المصدر إلى أن رئيس الجمهورية وكذلك الرئيس المكلف، كانا قد بررا فكرة مشاركة حزب الله في الحكومة لضرورات الوحدة الوطنية رغم مخاطر انفلات العقوبات التي تطاله عربيا وغربيا وخروجها عن السيطرة. خصوصا وانه كان تم إبلاغهما من قبل جهات غربية وعربية بالآثار السلبية لتولي الحزب وزارات معينة، بعدما أصرّا على تمثيله في الحكومة المزمع تشكيلها.

ولكن شروط الحزب المتصاعدة والسقوف التي رسمها أمينه العام أظهرت الحكومة اللبنانية العتيدة بمظهر الخاضع بشكل كامل لسيطرة حزب الله. وهذا يعني بداية مرحلة جديدة، شديدة الخطورة.

خلص الدبلوماسي الغربي من خلال قراءته لخطاب السيد نصرالله ونظرته إلى حكومة لبنان اليوم، إلى نتيجة مفادها أن لبنان دخل فعلياً مرحلة جديدة، ترتبط بقرار دولي أميركي، أوروبي وعربي، يقضي بالشروع في تنفيذ خطوات سياسية واقتصادية، ستتصاعد سريعا لتصل الى حدود ادخال لبنان في عداد الدول المارقة المشمولة بالعقوبات الدولية والعربية.

واكدّ المصدر أن الأيام المقبلة ستقرر بشكل واضح مسار هذه السياسة الجديدة، في انتظار ما سيدلي به رئيسا الحكومة المكلف وموقف رئيس الجمهورية بشأن تشكيل الحكومة، وبناء على مواقفهما سيتحدد ما إذا كان لبنان مؤهلا  لأن يكون دولة قابلة للسير قدماً، أو أنه دولة مرشحة للانهيار والتداعي، ولا تملك سوى الخضوع لإيران وأدواتها.

 

أصاب جبران باسيل.. لا يهم الحزب أن تتشكل حكومة في لبنان، فذلك ليس من وظائفه التي خُلق من أجلها.

محمد قواص/ميدا ايست أولاين/12 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68871/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d9%82%d9%88%d8%a7%d8%b5-%d8%a3%d8%b5%d8%a7%d8%a8-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d9%87%d9%85-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7/

*يتصرف حزب الله في لبنان بصفته كائناً فضائياً غير معني باستقرار البلد ومستقبله وازدهاره.

*لا يهم الحزب أن تتشكل حكومة في لبنان، فذلك ليس من وظائفه التي خُلق من أجلها.

*غضب ساسة البلد من خطبة نصرالله، لكنهم يعرفون أنه لا يكلمهم وربما لا يراهم ولا يلتفت لجلبتهم وما تقرقعه أرقام الاقتصاد بين أيديهم.

*فإذا ما أراد نصرالله أن لا تكون حكومة فلن تكون.

رفع أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله سقف خطابه إلى حدود هدفها إبعاد أي احتمال لاستجابة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لمطلب تمثيل سنة 8 آذار داخل الحكومة الجديدة.

أراد نصرالله قطع الطريق على أي إمكانية لولادة حكومة في بيروت في توقيت لا يتناسب مع الساعة السياسية في طهران.

الخطاب، في شكله الغاضب ومضمونه المهدِّد، لا يندرج ضمن السجال السياسي التقليدي في البلد للوصول إلى المخارج المناسبة، بل يرمي إلى تفخيخ أي حلول، ووضع لبنان في حالة جمود حكومي، بانتظار مزاج آخر، يصدر في خطاب آخر، ووفق حسابات أخرى.

يمارس نصرالله علناً ما بات معروفاً من هيمنة كاملة يمتلكها حزب الله على الحياة السياسية في البلد.

قطع بين عامي 2014 و2016 طريق الرئاسة على كل الطامحين إلى أن بات حليفه ميشال عون مرشحاً وحيداً لا ثاني له.

وقطع قبل ذلك طريق البرلمان وحاصر السراي، مقر رئاسة الحكومة، حين كان فؤاد السنيورة في هذا المنصب، وانقلب على حكومة الحريري عام 2011 بعد مروره في 7 أيار وفرضه بدعة اتفاق الدوحة عام 2008… إلخ.

وما يفصح عنه نصرالله هذه الأيام متّسق مع سياق لم تتغير شروطه ولا تشوّهت مّسلماته.

أعاد نصرالله الصراع السياسي في البلد إلى خنادقه الحقيقية.

لا تكمن مشكلة البلد بتناحر مسيحي-مسيحي أو درزي-درزي، ولا بتنافر في شخصيات ميشال عون وسمير جعجع ووليد جنبلاط وسليمان فرنجية… إلخ.

اعتبرت بعض الأوساط أن وزير الخارجية جبران باسيل ارتكب زّلة لسان أزعجت حزب الله حين تحدث عن عقدة سنية شيعية. بيد أن الرجل لم يرتجل تغريداته، بل كتبها بناء على معطيات دقيقة، تجعل من الأزمة الحالية عودة إلى الأصل، إلى ذلك الخصام السياسي السني الشيعي، لاسيما بين حزب الله وتيار المستقبل.

يبدو الصراع في بُعده الأكبر عودة إلى تظهير واجهاته الإقليمية بين إيران والسعودية.

يوجه نصرالله كلامه بصرامة متحديا سعد الحريري وما يمثله من وجه للسياسة السعودية في لبنان.

وكما انقلب حزب الله وحلفاؤه على حكومة الحريري عام 2011 وأعلنوا ذلك في مؤتمر صحفي حين كان الحريري مجتمعا بالرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في البيت الأبيض، يعلن أمين عام الحزب موقفه المطيح بأية إمكانية لتشكيل حكومة جديدة، عشية لقاء الحريري بقادة العالم في باريس على هامش احتفالات مرور مئة عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى.

يتصرف حزب الله في لبنان بصفته كائناً فضائياً غير معني باستقرار البلد ومستقبله وازدهاره.

لا يهم الحزب أن تتشكل حكومة في لبنان، فذلك ليس من وظائفه التي خُلق من أجلها.

يهتم وليد جنبلاط بالمخاوف من تراجع الاقتصاد،

يهتم سعد الحريري بتوفير شروط يستفيد فيها لبنان من مقررات مؤتمر سيدر،

يهتم سمير جعجع بما يمكن أن تشكّله ولادة الحكومة من تداعيات إيجابية على ملفات عالقة تخلّص البلد من انسداد آفاقه وتأزم مسالكه...إلخ.

ويهتم طبعا ميشال عون في أن تتم ولادة الحكومة، ويعتبرها الأولى في عهده. يود الرجل أن تطلق الحكومة العتيدة محركات البلد والعهد، لعلها تفي وعوداً وتنفذ تعهدات ما برح يطلقها منذ أن دخل قصر بعبدا.

غير أن حزب الله غير معني بكل بذلك، وسيمنع ولادة الحكومة "وفاء" لحلفائه "سنة 8 آذار".

يجول النواب السنّة المعنيون، كما طلب منهم في هذا التوقيت بالذات، يحملون مظلوميتهم إلى منابر البلد.

يمتلك حزب الله ما يعتقد أنه قوة خارقة تبيح له فرض شروطه كاملة على البلد، شعبا وحكومة وبرلمانا ومؤسسات أمنية وعسكرية ورجال الدين.

وراء الحزب سجل لمن يهمه الأمر.

مجموعة من عناصره يحاكمون في لاهاي أمام محكمة دولية بتهمة اغتيال رفيق الحريري وصحبه.

غزوته في 7 أيار ذكرى ماثلة لسابقة تضمرها كلمات السيّد التي لا تقال.

وحملته في سوريا الكبيرة المجاورة ترهب كواليس السياسة في لبنان البلد الصغير.

يكرر نصرالله امتلاك حزبه ترسانة من 150 ألف صاروخ لـ "حرق إسرائيل"، ومن يمتلك قوة تقلق الولايات المتحدة وخزانتها ووزارة العدل لديها، فإن له الحق أن يهدد من هم تفاصيل داخل حساباته وغباراً على هامش متونه.

لا تؤثر العقوبات الأميركية المتصاعدة على رشاقة حزب الله ودينامياته.

والظاهر أن انشغال وزارات واشنطن المختصة بملاحقة حسابات الحزب المصرفية ومراقبة شبكاته المالية وإطلاق التصريحات تلو التصريحات في هذا الشان، طمأن نصرالله إلى تواضع الخطط الأميركية وغياب مفاعيل عسكرية أو أمنية لها على نحو لا يشكل تهديدا حقيقيا وجوديا للحزب ونفوذه، لاسيما في لبنان وداخل حكومته. وإذا ما كانت طهران تقيس ردود أفعالها وتحسب حركتها في مقاربة عقوبات دونالد ترامب الأخيرة، فإن على واجهة إيران في لبنان أن تقدم رداً رادعاً يعوضها تقهقر واجهتها في اليمن وعجزها عن توفير ذلك.

وفق المشهد الإقليمي الدولي الكبير يعود حزب الله مفصليا داخل خرائط النفوذ الإيراني في المنطقة.

وفق ذلك يصبح تشكيل حكومة في لبنان تفصيلاً لا يهم إيران، وبالتالي لا يهم حزب الله.

تتأمل طهران بقلق العواصف الخبيثة التي ستصدّع خرائطها.

تراقب بقدرية موجعة تقهقر الحوثيين في اليمن وتأجيل المجتمع الدولي أي حديث عن تسوية سياسية يرعاها المبعوث الأممي إلى اليمن.

لم تستوعب طهران مفاعيل القمة التركية الروسية الفرنسية الألمانية التركية حول سوريا في اسطنبول، ولا يريحها هذا الحشد الخبيث لزعماء العالم في باريس الذين يتقاطعون في إنتاج مشهد دولي تغيب إيران داخله.

والظاهر أن دولة الولي الفقيه تعيش لحظات نادرة في تاريخها منذ قيام الجمهورية الاسلامية، بحيث لا تحسّن الامساك بالمفاصل وإدراك التحولات. وعليه لن تمنح طهران حكومة في بيروت مجاناً، وسيكون على نصرالله إطلاق مواقف تجبر الحريري على عدم الخضوع وبالتالي عدم تشكيل أي حكومة.

لا يشعر حزب الله بأي خطر حقيقي يدفعه للتظلل بأي حكومة حتى لو لم يكن فيها فيصل كرامي وزيراً.

ومع ذلك لا يمكن إلا ملاحظة أن موقف نصرالله المستند على قوة الواثق يعكس ارباكاً يفسر اللغة المستخدمة ولهجاتها المعنِّفة.

كانت الوصاية السورية تحكم لبنان بالهمس داخل الغرف الخلفية، لكنها حين أدركت خطراً محدقاً استدعت رفيق الحريري إلى دمشق فتناوب رئيسها وضباطه على نهر الرجل وزجره.

كان ذلك قبل أشهر من اغتياله ومن انسحاب القوات السورية من لبنان.

وقد لا يعيد التاريخ نفسه ولا أحد يتمنى ذلك، إلا أن من يفقد هدوءه يخفي خللا بنيوياً في مواجهة استحقاقات تتجاوز مسألة الوفاء لسنة 8 آذار ومواهبهم.

غضب ساسة البلد من خطبة نصرالله، لكنهم يعرفون أنه لا يكلمهم وربما لا يراهم ولا يلتفت لجلبتهم وما تقرقعه أرقام الاقتصاد بين أيديهم. فإذا ما أراد الرجل أن لا تكون لهم حكومة فلن تكون.

 

هل بدأت نهاية وظيفة لبنان "الرهينة"

علي الأمين/العرب/13 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68873/%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%87%D9%84-%D8%A8%D8%AF%D8%A3%D8%AA-%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%B8%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84/

حزب الله رغم امتلاكه الأكثرية في الحكومة ليس مطمئناً لتشكيلها

لم يجد الأمين العام لحزب الله وسيلة للتضامن مع إيران ولنصرتها في مواجهة العقوبات الأميركية سوى الدخول على خط عملية تعطيل تشكيل الحكومة اللبنانية، ذلك أنه كما بات معروفا فقد رفع لواء تمثيل نواب سنّة 8 آذار، وهم النواب الذين كان لحزب الله دور محوري في دخولهم إلى المجلس النيابي، وهم ينتمون إلى كتل نيابية جرى تمثيلها في الحكومة، لكنهم عادوا وطالبوا بتمثيل خاص رغم انتماء معظمهم إلى كتل نيابية متنوعة، وهم يرفضون الانضواء في كتلة نيابية واحدة.

طرح هذه القضية وتحويلها إلى معضلة وعقبة أمام تشكيل الحكومة، يعكسان في جانب منهما النموذج الذي يعتمده حزب الله حين يريد التعطيل في الحياة السياسية اللبنانية، ووقف عمل المؤسسات الدستورية، ومدى قدرته على ترهيب القوى السياسية، وتحويل انتهاكاته وشروطه غير الواقعية، إلى وسيلة اختبار وسطوة على الدستور والقانون وعلى الحياة العامة.

ربما لا يزال يذكر الكثيرون عندما أعلن قائد فيلق القدس قاسم سليماني أن حزب الله وحلفاءه فازوا بأكثرية مقاعد مجلس النواب، وأن هؤلاء فازوا بـ74 مقعدا من أصل 128 وهذا رقم صحيح إلى حد بعيد، وقد جرت ترجمته في الحكومة بـ18 مقعدا وزاريا من أصل 30 في الصيغة النهائية للحكومة قبل أن يسحب حزب الله من كمّه ما سمي بالعقدة السنية، أي أن الحزب كان أمام حكومة هو من رسم معالمها وهو من يمتلك قرار الأكثرية فيها، بل كان قادرا على التأثير والتحكم بجزء من بقية الوزراء الـ12 فيما لو احتاج إلى تأييدهم في أمر حيوي له، والتجارب الماضية تؤكد ذلك لا سيما كتلة اللقاء الديمقراطي التي وقفت إلى جانب حزب الله مرغمة حين قرّر إقالة رئيس الحكومة سعد الحريري قبل 7 سنوات وألف في حينه حكومة جديدة برئاسة نجيب ميقاتي.

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي وقف مع الرئيس المكلف في رفضه لهذا التوزير، عاد وابتعد مسافة عن موقفه

خلاصة القول إن حزب الله عطل تشكيل حكومة هو يملك أكثريتها، ولا يمكن إدراج كلام حسن نصرالله في خطابه الأخير، السبت، عن التواضع وعن ندمه على أسلوب التواضع مع الآخرين الذي اعتمده في تشكيل الحكومة، إلا في إطار محاولة ذر الرماد في العيون. كيف نفسّر هذا التواضع طالما أنه وحلفاءه يسيطرون على 18 مقعدا وزارياً، لا بل هو من فرض وزراء ومنع وصول آخرين، من دون أن يجرؤ أحد على مخالفته أو الاعتراض على توجيهاته، وكان تبنيه توزير أحد النواب السنة المؤيدين له، القشة التي قصمت ظهر البعير، والتي أظهرت بما لا يدع مجالاً للشك أن حزب الله ليس مهتما بتشكيل حكومة جديدة، لا سيما أن هذه الحكومة هي من ينتظر المجتمع الدولي والمشاركين في مؤتمر سيدر لدعم لبنان، أن تباشر إجراء إصلاحات مالية واقتصادية، من أجل بدء عملية إنقاذ لبنان من الهاوية المالية والاقتصادية التي سقط فيها ولا يزال دون توقف.

من المفترض أن يعقد رئيس الحكومة المكلف مؤتمراً صحفيا، اليوم الثلاثاء، للإجابة على واقع الأزمة التي تعيشها عملية تأليف الحكومة، وعلى الشروط التي وضعها حزب الله ويحدد موقفه من كل ذلك، في حين تظهر مؤشرات أنه من غير الوارد الاستجابة لمطلب توزير سنة حزب الله، كما كان أعلن في وقت سابق، معتبراً أن خيار الاعتذار عن التكليف هو أفضل لديه من توزير أحدهم.

ولا يخفى على المراقبين أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي وقف مع الرئيس المكلف في رفضه لهذا التوزير، عاد وابتعد مسافة عن موقفه، فيما قال صهره الوزير جبران باسيل، إن هذه القضية تعني الفريقين السني والشيعي وهي إشارة تعكس عدم الرغبة في الظهور بموقف مناقض لحزب الله من جهة، ومحاولة للعب دور توفيقي من جهة ثانية.

كل المؤشرات تدل على أن حزب الله رغم امتلاكه الأكثرية في الحكومة ليس مطمئناً لتشكيلها، ولا مرتاحا لعدم تشكيلها، خصوصا أن حليفه رئيس الجمهورية كان ولا يزال يعوّل على هذه الحكومة من أجل البدء بتنفيذ ما يعتقده ضروريا ليستقيم دوره كرئيس، كما يدرك حزب الله أن تشكيل الحكومة يمكن أن يؤجل انهيارا ماليا واقتصاديا لن يكون هو وجمهوره بمنأى عن تداعياته.

لعل الارتباك هو جانب لا يمكن إهماله في موقف حزب الله بعدم تسيير تأليف الحكومة إذا لم نقل تعطيلها. وفي هذا السياق يدرك حزب الله أكثر من أي جهة لبنانية أخرى مدى جدية أو عدم جدية العقوبات الأميركية تجاه إيران وتجاهه هو، ولكن ما يكشفه سلوك الحزب ومواقفه في الآونة الأخيرة أنه متحسب لهذه العقوبات، إلى الحدّ الذي لا يبالي بأن يكون في حكومة هو صاحب القرار فيها، بل يسعى إلى تقويضها ومنع قيامها، رغم إدراكه أنه ليس قادراً على تحمل مسؤولية تشكيل حكومة قادر على تأليفها ولكنه عاجز عن تحمل مسؤولياتها وتبعات توجيهها. فالتحديات التي تواجه حزب الله في لبنان اليوم، لم تعد نابعة من قوى سياسية لبنانية باتت أكثر طواعية له، بل من اعتبارات دولية وعربية باتت ترى أن لبنان صار قاعدة للنفوذ الإيراني، وبالتالي ليس هناك ضرورة لدفع كلفة صمود الدولة فيه، وهذه الرسالة وصل مضمونها إلى رئيسي الجمهورية والحكومة من جهات أميركية وأوروبية فضلا عن حكومات عربية، وخلاصتها أن اللبنانيين لم يعد لديهم ما يكفي من ترف الانتظار، وعلى السلطات الدستورية أن تقرر هل لبنان قرر أن يكون محمية إيرانية، أم يريد أن يكون دولة مستقلة عن النفوذ الإيراني؟

يدرك حزب الله أكثر من أي جهة لبنانية أخرى مدى جدية أو عدم جدية العقوبات الأميركية تجاه إيران وتجاهه هو

وبناء على الإجابة سيقرر المجتمع الدولي لا سيما الاتحاد الأوروبي والإدارة الأميركية كيف سيتعاملان مع لبنان في المرحلة المقبلة، ولعل الرسالة الأوروبية الأشد التي وصلت إلى المسؤولين اللبنانيين، أن عملية ابتزاز الاتحاد الأوروبي بقضية بقاء اللاجئين السوريين في لبنان مقابل المحافظة على الوضع القائم انتهت، خاصة بعدما كشفت الأجهزة الأوروبية اعتماد لبنان كمنطلق لنشاطات أمنية إيرانية معادية في دول أوروبية عدة.

السيناريو الأسوأ هو ما يمكن أن يشهده لبنان من عمليات سحب ودائع مصرفية من بنوكه ونقلها إلى بنوك خارج لبنان، وهذه لا تحتاج إلى أكثر من إشارات أميركية أو عربية، هي كفيلة بأن تحدث أزمة مالية في لبنان وانهيارا اقتصاديا لا يزال يلجمه موقف دولي لا يريد للبنان أن ينهار، لكن إذا باتت كلفة استقرار لبنان أعلى من انهياره في الحسابات الدولية، فحينها سيكون لبنان أمام مسلسل من الانهيارات لن تقف عند حدود الاقتصاد أو النقد، بل ستتجاوزها إلى ما هو أمني وعسكري.

تعطيل الحكومة هو تعبير سياسي عن تمنّع حزب الله ومن خلفه إيران، عن الدخول في خطة إنقاذ دولة لبنان، هذه الخطة التي يتبناها المجتمع الدولي ليس لدى حزب الله ولا إيران بديل منها وهي الحل الوحيد على الطاولة، من هنا فإن أمين عام حزب الله في خطابه الأخير وفي محاولة للهروب من هذا التحدي، رمى في وجه اللبنانيين معادلة مقابلة؛ إما أن تدافعوا عن هذا الواقع السيء الذي تعيشونه أو فلنغير النظام، وهي رسالة مفادها تشريع نفوذ حزب الله وسطوته وترجمته في نصوص دستورية جديدة، وهو اقتراح يعكس أيضا الإرباك الذي يعيشه حزب الله اليوم، وعجزه عن تبني أي من الخيارات القاتلة بالنسبة لطبيعة وجوده الأمني والعسكري ولدوره الإقليمي، سواء كان خياره التجاوب مع متطلبات المنظومة الدولية أو مواجهتها، وفي الحالتين فإن الخيار قاتل، أما المواجهة فستكون وبالا عليه وعلى كل اللبنانيين الذين نجح في تحويلهم إلى متراس أو رهينة لديه.

علي الأمين/كاتب لبناني

 

لبنان، وطن مكلف وغير مؤلف

سجعان قزي/الجمهورية/12 تشرين الثاني/18

إذ أتفهم نية الذين اقترحوا تفعيل حكومة تصريف الأعمال، أرفض الفكرة لأنها اعتراف مباشر بتعذر تطبيق الدستور، وبالتالي بسقوط الدولة اللبنانية الوحدوية. فلا يمينا نذهب ولا يسارا. ربما فضل أصحاب الاقتراح هذا التدبير الاستثنائي على الاعتراف بتعذر تطبيق الدستور لأن ذلك يملي عليهم، استطرادا، الإقرار بسقوط الشراكة الوطنية في دولة مركزية واحدة، وبدء البحث عن لبنان آخر. لكن السيد حسن نصرالله، في خطابه الطافح تحديا والزاخر جبروتا (10/11/2018)، أعفاهم من الاعتراف الصعب إذ أكد، مرة أخرى، وجود لبنان "آخر" غير لبنان القائم وغير لبنان "الآخر" الذي نصبو إليه.

كلبناني لم تعد هذه الدولة تشبهني، وكمسيحي لم تعد هذه الصيغة تناسبني، وكمسلم أتعبني الصراع السني/الشيعي، وكإنسان سئمت الخطابات الحربية، وكعلماني، أحوم غريبا في متحف تماثيل. لكن، أرادوها معركة حكومة، فلتكن معركة وطن، وهي أصلا كذلك. لا نخف. وممن نخاف؟ نحن أرباب الصمود وأسياد المقاومة، نحن رواد الحرية وسكارى الكرامة، نحن آباء الكيان وأبناء الدولة. الجبال تعرف خبط أقدامنا، والبحار تتذكر ضرب مجاذيفنا، والسهول تحن إلى معاولنا، والقمم محط راياتنا، والأضرحة تضج بشهدائنا.

ويخطئ، يخطئ أي فريق لبناني يظن، لحظة، أنه قادر على شن حرب توسعية ضد لبنانيين آخرين. أي مس عسكري بالاستقرار سيؤدي إلى مضاعفات إقليمية ودولية. فلبنان، للتذكير، أهم للتحالف الأوروبي - الأطلسي من إدلب. وتوجد مجموعة قرارات أممية تغطي أي مبادرة دولية لحماية لبنان: من القرار 1559 وصولا إلى القرار 1701. إذن، ليست الأزمة الحكومية في لبنان سوى انعكاس للخلاف على لبنان. وحتى لو تألفت الحكومة السنة المقبلة، فلبنان الذي ألفناه لن يتألف من جديد. وما التنافس على الصلاحيات سوى صدى الخلاف على ميراث الوطن. لذا، لا قيمة لصلاحيات المؤسسات الدستورية بأسرها طالما أن صلاحية الوطن بحد ذاته انتهت. كفى كذبا.

إن لبنان منقسم حاليا بين لبنانيين يؤمنون بلبنان حر، سيد، مستقل، ديمقراطي، راق، قوي، مسالم، عصري، متفاعل مع الحضارات، وهؤلاء ينتمون إلى جميع الأديان والطوائف والمذاهب والمناطق؛ وبين لبنانيين آخرين متعددي الولاءات يريدون لبنان كيانا أسيرا، تابعا، عسكريا، منغلقا، متخلفا، رجعيا، حجريا، عدائيا، موصدا على الحضارات، وهؤلاء أيضا متنوعو الانتماءات. هكذا نشهد عمليا تموضعا حضاريا جامعا بموازاة الانقسام الطائفي المستعر. لكن هذا "المكون الحضاري" هو حالة اجتماعية لا طاقة وطنية ناشطة وقادرة على التغيير ورد الحياة إلى لبنان وإلى الشراكة التاريخية.

شراكة؟ أين هي بعد؟ أكانت الشراكة مع تعدد الولاءات؟ أكانت الشراكة بوجود السلاح الفلسطيني والسلاح السوري والسلاح الإسرائيلي والسلاح الميلشيوي؟

انتهت الشراكة منذ سنة 1969 حين وقع لبنان "اتفاق القاهرة". عيب ذاك الاتفاق ليس فقط أن تنازلت الدولة اللبنانية عن سيادتها للمنظمات الفلسطينية، بل أن ربط فريق لبناني استمرار الشراكة الوطنية بإشراك طرف غير لبناني فيها. وبدأت الجلجلة...

انتهت الشراكة لما راح أفرقاء لبنانيون يوقعون شراكات عسكرية مع دول ومنظمات غريبة ضد أفرقاء لبنانيين آخرين. والجميع وقعوا. الفارق الوحيد أن البعض وقع للسيطرة على غيره ولا يزال توقيعه ساري المفعول، والبعض الآخر وقع لحماية وجوده وسرعان ما سحبه.

انتهت الشراكة يوم صار شريك واحد يستقوي على الشركاء الآخرين ويطوع الدولة، فيعطل الدستور باسم الميثاقية، ويبطل الميثاقية باسم الدستور، ويطيح الاثنين معا باسم القوة. انتهت الشراكة يوم اقتنى فريق واحد دولة خاصة به، ومن خلالها تحكم بالدولة اللبنانية الجامعة.

نتيجة لذلك بات اللبنانيون، اليوم، أمام ثلاث استحالات: استحالة استمرار لبنان التاريخي (لبنان الكبير المركزي)، واستحالة استيلاد لبنان أفضل في ظل التوازنات القائمة، واستحالة البقاء في لبنان الحالي المعلق بين الوحدة النظرية والتقسيم الواقعي. هذا هو جوهر الأزمة الوجودية، ومنها تتناسل الأزمات الأخرى.

هذه الاستحالات الداخلية لا تغلق الأبواب أمام الحلول، لكنها تدولها بحكم فشل اللبنانيين في الاتفاق على مستقبل لبنان؛ كأننا مثل أزمة الحكومة: وطن مكلف وغير مؤلف. إن الدول الكبرى، التي ترعى حروب وتسويات الشرق الأوسط والتحولات التاريخية الجارية على صعيد الكيانات والأنظمة وحركة انتقال الشعوب، أدركت هذه "الاستحالات الثلاث".

إلى الآن، تعاطت الدول الكبرى الصديقة معنا على أساس أننا شعب يريد أن يعيش موحدا، فاكتشفت، بعد فشل كل التسويات بيننا، أننا منقسمون حتى النخاع الشوكي وتمتصنا نزعة السيطرة على بعضنا البعض. لقد أصبحت هذه الدول مقتنعة بضرورة مساعدة لبنان لإعادة ابتكار ذاته عله يعود مجتمعا ناجحا يساهم في تقدم الحضارة العالمية كما كان تاريخيا، ولم تعد هذه الدول تتحدث كثيرا عن "استقلال" لبنان، بل عن "استقراره".

السنة 2019 ستشهد اقتراحات أميركية/أوروبية بشأن لبنان لإخراجه من "الاستحالات الثلاث". فمقابل "مؤتمر سيدر" الاقتصادي، يجري التحضير لـ"مؤتمر سيدر" سياسي، يلتقي مع المؤتمرات المطروحة لعدد من دول الشرق الأوسط. لكن هذه المبادرات الدولية، وبسبب بعض الأفرقاء اللبنانيين قد تعيد لبنان، إلى زمن الحمايات الدولية والمعاهدات العسكرية على غرار سوريا والعراق حاليا (وحدة المسار والمصير). إنه لأمر مؤسف أن نجد السلاح - المرصود للسيادة - يؤدي إلى الوصاية عوض التحرير.

 

الحريري لن يتراجع عن التكليف... وهكذا سيردّ على نصرالله

غاصب المختار/اللواء/12 تشرين الثاني 2018

تميز خطاب الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله امس الاول، بأنه كان مباشرا في تعاطيه مع الازمة الحكومية ووضع النقاط على حروف موقف الحزب بالنسبة لموضوع تشكيل الحكومة ككل وبخاصة مسألة تمثيل النواب السنة المستقلين، ولو انه بنظر البعض حمل نوعا من اللهجة الصارمة «لكن المهذبة»، لكنه وضع الامور في نصابها لجهة تحديد وجهة مسار تشكيل الحكومة، لا سيما بعد دخول رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل على خط معالجة ما سمي العقدة السنية وبتفويض مباشر من رئيس الجمهورية ميشال عون، ولجهة سحب يد الحزب من عملية التفاوض وتأكيد انه لم يكن مشاركا فيها اصلا. وذكرت مصادر قيادية متابعة عن قرب للموضوع في الحزب، ان السيد نصرالله قدم في خطابه المخرج الذي يرتئيه لمعالجة مسألة تمثيل النواب السنة المستقلين، وهو التفاوض معهم مباشرة، تأكيدا لموقفه بأن الحزب ليس في موقع المفاوض بل في موقع الداعم فقط لموقف هؤلاء النواب، بعدما كان في موقع المسهّل لعملية تشكيل الحكومة منذ بداية مفاوضات التشكيل.

واكدت المصادر القيادية في الحزب «ان موقف الحزب النهائي رهن بما يقرره النواب السنة المستقلين، سواء تمسكوا بتوزير احدهم او وافقوا على تسمية شخصية وسطية او تراجعوا عن مطلبهم لسبب ما، موضحة ان «حزب الله» لا يحل محل هؤلاء في ما يقررون ولا حول اي صيغة يتفاوضون، ولا يحل محل الرئيس المكلف، وأن الحزب يعطي للقضية طابعها الوطني وليس المذهبي او الطائفي خلافا لمحاولات بعض القوى الداخلية النفخ في بوق التحريض المذهبي السني- الشيعي وإلباس القضية لباساً غير وطني».

واشارت الى ان خطاب نصر الله يفترض ان يضع حدا للّعب على الوتر المذهبي بعد توضيح موقف الحزب من مجمل تفاصيل عملية تشكيل الحكومة، وبما يعطي القضية بعدها الحقيقي السياسي والاجرائي.

وتؤكد المصادر ان الحزب يتمسك بتوزير احد النواب السنة انطلاقا من موقف سياسي والتزام اخلاقي ووطني تجاههم، وتعتبر ان رفض الاخرين توزيرهم هو «من باب النكد السياسي ليس إلاّ، فهؤلاء النواب ليسوا نكرة وتاريخهم السياسي يشهد لهم». كما ان الحزب لا يتصرف من منطلق ما يقول البعض انه «فائض قوة»، بل من منطلق موقعه وموقفه ومن حجمه السياسي في الوضع الداخلي، بعدما قدم خلال السنوات الطويلة الماضية الكثير من التضحيات والتنازلات والتسهيلات لتشكيل الحكومات وكان يقبل بالتمثيل بغير حجمه الحقيقي، وفاء منه لحلفائه والتزاما منه وحرصا على استقرار الوضع الداخلي.

ولخّصت المصادر جوهر خطاب نصرالله بثلاث نقاط هي: ان لا مشكلة بين «حزب الله» وبين الرئيس ميشال عون او «التيار الحر»، وان الحزب غير معني بالتفاوض نيابة عن النواب السنة المستقلين، وانه مع ما يقرره هؤلاء النواب، والباقي تفاصيل اجرائية سيتولاها الوزير جبران باسيل مع الرئيس الحريري بعد عودته من باريس. وهو قد يلتقيه اليوم الاثنين. وفي هذا الصدد، قالت مصادر متابعة للقاء الذي جرى قبل يومين بين السيد نصرالله والوزير باسيل، «ان اللقاء كان ايجابيا جدا واوضح الكثير من الامور حول الموقف من عملية تشكيل الحكومة ومن تمثيل النواب السنة المستقلين، وان باسيل سيحمل مقترحات معينة للرئيس الحريري تتضمن ايضا موقف الرئيس عون، وبتكليف رسمي منه، لكن المصادر ابدت خشيتها من ان يؤدي تمسك الرئيس المكلف بموقفه الرافض لتوزير أيٍّ من النواب المستقلين الى تأخير تشكيل الحكومة الى نهاية العام الحالي او مطلع العام المقبل اذا لم يوافق الحريري على المخرج المقترح، إلا في حال كان المخرج معقولا ومرضيا له.

لكن المصادر تؤكد ان الرئيس المكلف لن يعتذر عن التشكيل مهما كانت الظروف لأسباب تتعلق بوضعه الشخصي والشعبي والسياسي، لكنه سيجد نفسه مضطراً للتشدد حتى لا يُتهم بالتراخي والتراجع امام الضغوط كما يروّج البعض من السياسيين والمواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتشير المصادر الى ان بعض المقترحات المطروحة للحل مثل تمثيل شخصية سنية من خارج اللقاء التشاوري للنواب المستقلين، ومنها مقترح جرى تداوله إعلاميا، بتسمية شخصية مشتركة بين الرئيسين الحريري ونجيب ميقاتي ويحظى بقبول الرئيس عون، لكن هذا المقترح غير مقبول حتى الان من النواب المستقلين وحلفائهم، عدا عن انه من غير المعلوم من حصة من سيكون هذا الوزير؟ لذلك البحث جارٍ عن مخرج مقبول من قبل الجميع حتى لا تتأخر عملية تشكيل الحكومة اكثر من ذلك، والامر رهن موقف الرئيس الحريري غدا الثلاثاء.

 

الضغط المالي يتعاظم وفرض الرسوم الجمركية إلزامي

بروفسور جاسم عجاقة/الجمهورية/الاثنين 12 تشرين الثاني 2018

في حين تتخبّط السلطة السياسية لتشكيل حكومة وحدة وطنية، تأخذ المالية العامّة منحى مأساوياً مع ازدياد العجز، ومعه الدين العام وخدمته. ومع غياب أية إجراءات حكومية لِلَجم التردّي الحالي، أصبح الدين العام يُشكّل خطرًا فعليًا على الكيان اللبناني قد يضعه تحت الوصاية الصندوقية في أقلّ من عامين، إلّا إذا تمّ القيام بعدد من الخطوات، ومنها إعادة فرض رسوم جمركية على البضائع المُستوردة. 8 في المئة نسبة النمو المطلوبة لكسر المنحى التصاعدي للدين العام. هذا ما تُظهره محاكاة لتطوّر الدين العام مبنية على فرضيات ماكرو- إقتصادية تفاؤلية. وهنا يُطرح السؤال: كيف يُمكن للبنان تحقيق هذا المستوى من النمو؟ الجواب يفرض معرفة ما ينتظرنا في ظل سيناريوهين: الأول ستاتيكو، والثاني تشاؤمي. السيناريو الأول يعتمد على نسَب نمو موازية للنسب المُسجّلة حاليًا، أي ما بين 1 إلى 1.5%، مع زيادة في الإنفاق موازية لمُعدّل الزيادة منذ العام 2007. هذا السيناريو يجعل عام 2022 العام الذي ستُعلن فيه الدولة عجزها، وستُصبح مُلزمة طلب مساعدة صندوق النقد الدولي.

السيناريو الثاني هو سيناريو تشاؤمي يعتمد على نسبة نمو 1% مع مُعدّل ارتفاع في الإنفاق العام يوازي 15%. في ظل هذا السيناريو، وصاية صندوق النقد الدولي ستحصل في أواخر العام 2020! هذه الأرقام تُظهر أنّ الدولة اللبنانية أصبحت تلعب بالنار مع تفاقم العقبات التي تُواجه تشكيل الحكومة، وبالتالي فإنّ كل يوم تأخير يزيد من الكلفة المالية على الدولة على الشكل التالي: 25 مليون د.أ. في العام 2018، 39 مليون د.أ. في 2019، وتقفز إلى أكثر من 75 مليون د.أ. في 2020.

على هذا الصعيد تظهر "نقطة اللارجوع"، أي تاريخ وصول الناتج المحلّي الإجمالي إلى 200% (أي تاريخ الوقوع تحت الوصاية الصندوقية) في منتصف العام 2022 في ظل سيناريو الستاتيكو، في حين أنها تصبح في أوائل العام 2021 في ظل سيناريو تشاؤمي. هذا الواقع يُظهر أنّ الدولة اللبنانية أصبحت تلعب بالنار، مع اعتقادها أنّ المصارف ستستمر بتمويل عجزها إلى ما لا نهاية!

نعم، إنّ مصرف لبنان والمصارف التجارية تعلم مُسبقًا أنه لا يمكن تمويل الإنفاق الجاري للدولة اللبنانية إلى ما لا نهاية. وبالتالي، هي مدعوّة إلى:

أولاً - فرض شروط إصلاحية على الدولة اللبنانية تتمثّل بخفض الإنفاق الجاري الذي يُشكّل أكثر من 95% من الإنفاق العام، وأن تقوم الدولة بوَضع خطة منطقية وواقعية لِلَجم الدين العام من خلال السيطرة على خدمة الدين العام وعجز الموازنة.

ثانياً - إقراض الدولة على فترات طويلة بفوائد أقلّ من السوق، واستخدام نظام فوائد معروف بإسم "البالون" أي أن تكون الفوائد قليلة في المرحلة المُمتدة من تاريخ بدء الإصلاحات ولمدّة 3 سنوات، على أن تُعاود الفوائد إلى الارتفاع حين يتمّ السيطرة على العجز في الموازنة.

أظهر تقرير وزارة المال حول أداء المالية العامة في الأشهر الستة الأولى من العام 2018 تراجعًا في إيرادات الدولة بقيمة 500 مليار ليرة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2017، كما زاد الإنفاق على الفترة نفسها بقيمة 2500 مليار ليرة لبنانية مُنذرًا بعجز قد يوازي الـ 6,6 مليارات دولار أميركي في العام 2018 مقارنة بعجز مُقدّر بـ 4,8 مليارات د.أ. في موازنة العام 2018!

لكنّ الأصعب في هذا التقرير هو أداء الاقتصاد اللبناني الذي يُظهر تراجعًا واضحًا من خلال الميزان الأوّلي. فلقد سجّل عجزًا بقيمة 235 مليار ليرة في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي مقارنة بفائض 2500 مليار ليرة في الفترة نفسها من العام 2017. وأهمية هذا الميزان أنه يُظهر مدى الانتظام المالي للدولة حيث يجب أن يكون أكبر من خدمة الدين العام، لكي يكون هناك انتظام مالي. إلّا أنّ خدمة الدين العام على الفترة نفسها بلغت 4195 مليار ليرة لبنانية، ما يعني أنّ إيرادات الدولة لم تعد تستطيع أن تُغطّي خدمة الدين العام، لا بل أن الدين العام سيزيد بقيمة خدمة الدين العام إضافة إلى قيمة عجز الميزان الأوّلي، أي ما يوازي مرتين 4195 + 235 مليار ليرة لبنانية!

هذه الأرقام تُظهر مدى خطورة الوضع المالي للدولة، والتي لا يمكنها الاستمرار على هذا النمط، لأنه، وكما أظهرنا أعلاه، لم يعد هناك من هامش في الوقت يسمح بتغيير الوضع المالي. فكّل إجراء مهما كانت طبعته (إقتصادي، مالي، ضريبي أو إداري) يحتاج إلى وقت ليُعطي مفعوله، وبالتالي هناك إلزامية لتشكيل الحكومة والإسراع في تنفيذ الإصلاحات.

في ظلّ هذا الوضع، هناك عدد من الإجراءات المُتوجّب أن يقوم بها المواطن، والتي تُساعد (في ظل غياب الحكومة) على لجم التدهور الإقتصادي والمالي، وعلى رأسها خفض شراء البضائع الأجنبية واستبدالها ببضائع وسلَع لبنانية. فكلّ عام يخرج من الاقتصاد اللبناني أكثر من 14 مليار دولار أميركي، نتيجة الإفراط في استيراد البضائع الأجنبية. هذا المبلغ يفرض على مصرف لبنان جذب رؤوس أموال بقيمة تجعل ميزان المدفوعات إيجابيًا. وهذا يعني أنّ كل مواطن لبناني مسؤول أيضًا، من خلال سلوكه الاستهلاكي، عن خلق مشاكل إقتصادية ومالية ونقدية.

أمّا في ما يخصّ الدولة اللبنانية، فإنها مدعوّة إلى فرض رسوم جمركية عالية على كل البضائع والسلع المُستوردة التي لها مثيل في لبنان. هذا الأمر سيحدّ من استيراد البضائع والسلع الأجنبية ويزيد من الطلب على البضائع اللبنانية، مما يعني المزيد من الاسثمارات والوظائف. أضف إلى ذلك أنّ خزينة الدولة ستنعم بقليل من المداخيل المالية الناتجة عن هذه الرسوم.

على الصعيد النقدي، ما تزال الليرة تتمتّع بدعم كبير من الاحتياط من العملات الأجنبية، والتي تُظهر تحاليلنا أنها كافية للدفاع عن الليرة في المرحلة المُقبلة، خصوصًا أنّ المصرف المركزي لم يستنفد كل أسلحته، وبالتحديد هناك سلاح يمتلكه مصرف لبنان (نتحفّظ عن ذكره) كفيل بالقضاء على كل مُضارِب على الليرة اللبنانية مهما بلغ حجمه. إلّا أنّ هذا الأمر لا يعني أنّ الليرة ليست تحت ضغط يومي، نتيجة التلكؤ في تشكيل الحكومة والتأخّر في تنفيذ الإصلاحات وتحفيز النمو الاقتصادي.

في الختام، نُناشد الأفرقاء السياسيين الإسراع في حل عقدة الحكومة والبدء بتنفيذ كل ما هو مطلوب، قبل الوصول إلى نقطة اللارجوع التي ستكون موجِعة للمواطن اللبناني.

 

3 مليارات دولار فارق الحسابات في "دفتر" الدولة آخر العام

انطوان فرح/الجمهورية/الاثنين 12 تشرين الثاني 2018

لا تحتاج الأرقام الى ضغوطات إضافية لكي يدرك الجميع عمقَ الأزمة المالية والاقتصادية القائمة. ومع ذلك، هناك مَن يتبرّع في مضاعفة الضغوطات، بحيث يصبح طيفُ الثقة غيرَ مرئي. وكلما تراجعت الثقة ومعها الأمل، كلما كانت "جلجلةُ" الوصول الى الهاوية أسرع.

هناك إجماع وقناعة بأنّ البلد لا يواجه أزمة مالية واقتصادية خطيرة، بل أزمة سياسية مزمنة ومتراكمة، إذا لم تُعالج، لا جدوى من محاولات المعالجة في موضع آخر.

اليوم، دخلت البلادُ مرحلةَ تيئيسٍ اضافية، مع أفول المراهنات على إمكانيةِ ولادةٍ وشيكة للحكومة، وبدءِ مسيرة الانقاذ، وبالتالي، صار مشروعاً البناءُ على فرضية أن لا حكومة خلال العام 2018، وإنّ الاستعدادات لدخول العام 2019 بلا حكومة من الأمور الواردة. هذا يعني أنّ البلد سيواجه أزمة الأرقام، وأزمة الثقة، وأزمة العقوبات، وأزمة الصراع الأميركي-الإيراني بلا حكومة ومناخ سياسي متشنّج.

من المُستبعد أن يكون أيُّ طرف سياسي غافلاً عن حقيقة الوضع المالي الحالي. ومَن يرغب بمزيدٍ من التأكيدات، يستطيع أن يتمعّن في النتائج التي أصدرتها وزارة المالية قبل أيام عن وضع الخزينة في الأشهر الستة الأولى من 2018. وهي فترة "ذهبية" إذا ما قورنت بالأشهر الستة المتبقّية من العام، على اعتبار أنها شهدت انعقادَ مؤتمر "سيدر"، وحصول الانتخابات النيابية، وبدء العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية، قيل الكثيرُ مسبقاً في أنّ مهمتها الأولى والأساسية بدءُ خطة إنقاذٍ ماليٍّ واقتصاديّ تستند الى تنفيذ مشاريع ومقرّرات "سيدر". وإذا كانت أرقامُ النصف الأول من 2018 بهذا السوء، فكيف ستكون أرقام النصف الثاني، مع بدء مرحلة فقدان الأمل في تشكيل حكومة، والجمود الذي أصاب كل القطاعات، وارتفاع أسعار الفوائد الى مستويات لها مدلولاتها السلبية، بصرف النظر عن الشروحات والتبريرات والمقارنات؟.

في عودةٍ الى الأرقام الرسمية يتبيّن أنّ نتائج النصف الأول من 2018 أظهرت أنّ الإيرادات تراجعت الى 5 مليارات و941 مليون دولار، مقارنةً مع 6 مليارت و60 مليون دولار للفترة نفسها من العام 2017. وللتذكير هذه الإيرادات كان يُفترض أن ترتفع بنسبة لا تقلّ عن 10 في المئة لتغطية الإنفاق الإضافي المتوقّع جراء سلسلة الرتب والرواتب. وقد تمّ فرضُ حوالى 22 إجراءً بين ضرائب ورسوم جديدة، أو رفع ضرائب ورسوم قائمة. ورغم أنّ غالبية هذه الضرائب طاولت الطبقة المتوسطة والفقيرة، إلّا أنّ النتيجة جاءت مخيّبة لجهة مجموع الإيرادات. وهذا الأمر يوضح نسبة الركود والجمود في الأسواق.

وهنا يُلاحظ أنّ مداخيل الضرائب غير المباشرة والتي تطاول الطبقة المتوسطة والفقيرة مثل الـTVA ارتفعت بنسبة 9,71%. وكذلك على سبيل المثال لا الحصر، ارتفعت مداخيل الخزينة من الرسوم على الفوائد المصرفية 73,79%. ومع ذلك، تراجعت الإيرادات الضرائبية في مجموعها العام، لأنّ كل أنواع الضرائب المرتبطة بالحركة الاقتصادية تراجعت الى مستويات قياسية، وهي حتماً شهدت المزيد من التراجع في النصف الثاني من 2018، وسوف تكشف الأرقام حجمَ الكارثة فور صدورها.

في المقابل، ارتفع الإنفاق الى مستويات قياسية لأسباب عدة، من أهمها كلفة سلسلة الرتب والرواتب، والتي لم يتمّ حتى الآن تحديدٌ دقيق لحجمها الحقيقي. لكنّ أرقام مصرف لبنان تُبيّن أنه قبل "السلسلة" كان يخرج من حساب الدولة في المصرف، والمخصّص لدفع الرواتب والأجور في القطاع العام، 425 مليار ليرة. بعد "السلسلة"، بات يخرج من الحساب حوالى 700 مليار ليرة شهرياً. أي انّ الإنفاق السنوي على الأجور كان 5100 مليار ليرة (حوالى 3,4 مليارات دولار) وارتفع بعد السلسلة الى 8400 مليار ليرة (حوالى 5,7 مليارات دولار).

في النتيجة، تُظهر أرقام وزارة المالية أنّ مجموع الإنفاق في الاشهر الستة الاولى من 2018 ارتفع الى 8 مليارات و977 مليون دولار، مقارنة مع 6 مليارات و968 مليون دولار، في الفترة نفسها من العام 2017. أي انّ فارق العجز بين 2017 و2018 من كانون الثاني حتى آخر حزيران هو ملياران و120 مليون دولار، وما نسبته حوالى 30%، من دون احتساب العجز الإضافي المخفي في الدفاتر، والذي ظهر في الوقائع، مثل عجز الكهرباء. وإذا أضفنا ما هو مخفيّ نظرياً، واحتسبنا العجز الإضافي المتوقّع في النصف الثاني من العام 2018، بعدما ساءت الأوضاع أكثر، وتراجعت الثقة الى مستويات متدنّية، سنكتشف أنّ الفارق في العجز بين موازنة 2017 وموازنة 2018 قد يصل في نهاية العام الى ما يقارب الـ3 مليارات دولار. وإذا تذكّرنا أنّ الحكومة قدّمت الى مؤتمر "سيدر" والى المجلس النيابي، والى الشعب اللبناني موازنة تضمّنت أرقاماً تفيد بأنّ العجز سيكون موازياً للعجز في العام 2017، نستطيع أن نستخلص مدى دقة وحرص السلطة على المصداقية وعلى المال العام ومصير الناس والبلد. القصة بسيطة، فرقت الحسابات مع الدولة 3 مليارات دولار فقط، القصّة ما حرزانة، والتعتير بعد نهاية العام 2018.

 

قبل مؤتمر "السقف المرتفع"...هذه هي خيارات الرئيس الحريري

الهام فريحة/الأنوار/13 تشرين الثاني/18

بعد العودة من العاصمة الفرنسية حيث شارك في الذكرى المئوية الاولى لانتهاء الحرب العالمية الأولى، يعقد رئيس الحكومة المكلَّف سعد الحريري مؤتمرًا صحافيًا يرد فيه على ما أورده الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ما خص ملف تشكيل الحكومة.

الرئيس الحريري، في باريس، كان قام بسلسلة من اللقاءات مع بعض قادة الدول، حيث ان العاصمة الفرنسية استضافت ما يناهز سبعين رئيس دولة. ومن الذين التقاهم الرئيس الحريري الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب اردوغان وعدد آخر من الرؤساء والقادة. وبينما كانت اللقاءات تتكثف، كانت اجواء تيار المستقبل وإعلام المستقبل في بيروت ترفع السقف في مواجهة ما أطلقه الامين العام لحزب الله، ربما لتوجيه اكثر من رسالة ان هذا السقف لن ينزل تحته الرئيس المكلف في مؤتمره الصحافي، ومما تردد في إعلام المستقبل ان "الموقف الأخير المتمسك بسنَّة 8 آذار، أطاح عمداً متعمّداً بالمعايير الدستورية المتبعة في تأليف الحكومات ليفرض في المقابل شروطاً مختلقة ومعايير مبتدعة في حق الدستور، هذا الدستور الذي لم يكلّف أحدًا تشكيل الحكومة إلا الرئيس المكلّف هذه المهمة بالتعاون مع رئيس الجمهورية". يعود الرئيس الحريري، وقد سبقه الى الرد على السيد نصرالله أكثر من رد، من بينها تغريدات لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. جنبلاط خاطب في تغريدته السيد نصرالله فقال: "اتوجه اليك كمواطن عادي من أجل التأكيد على الحوار على نقطة واحدة فقط هي منع الانهيار الاقتصادي والجوع بعيدا عن الصواريخ وإيران وسوريا".

أما الدكتور جعجع فاكتفى بالقول: "بما يتعلق بحديث السيد حسن نصرالله في الأمس فهو غير مقبول شكلاً وغير منطقي مضموناً". الرئيس المكلف، إنطلاقًا من هاتين التغريدتين، لا يمكنه إلا ان يكون سقفه السياسي اعلى منهما، خصوصًا أنه المعني الأول بعملية التشكيل، والدستور أناط به هذه المهمة، وهو، وفق مصادر متابعة، لديه عدة خيارات، ومنها:

التمسك بموقفه، وهو سبق واشار في أكثر من مناسبة الى انهم إذا اصروا على توزير أحد النواب من سنَّة 8 آذار "فليفتشوا عن غيري".

هذا الأمر يقود الى المخرج الثاني المحتمل وهو ان يعتذر الرئيس المكلف عن عدم تشكيل الحكومة، لكن هذا الأمر صعب التحقق لأنه يعني المضاعفات التالية:

سقوط التسوية التي اتت بالعماد ميشال عون رئيسًا للجمهورية والرئيس سعد الحريري رئيسًا للحكومة، ولا احد يحتمل في هذه الظروف سقوط هذه التسوية لأنها ستؤدي الى كسر المعادلة التي اتت بالاقوى في طائفته رئيسًا للجمهورية، وهكذا يكون الاقوى في طائفته رئيسًا للحكومة، وأي كسر لهذه القاعدة هو كسر للتوازن الذي قام عليه اتفاق الطائف، ومن اسباب معاناة البلد منذ عقدين من الزمن ان هذا التوازن كُسر اكثر من مرة بسبب الكيدية والحقد السياسي، فأدى الى ما أدى اليه من تقهقر البلد، وعليه لا أحد يجرؤ على تكرار التجربة.

مع إنتظار ما سيقوله الرئيس الحريري، فإن ما هو ثابت ان الحريري سيبقى الرئيس المكلف وسيشكِّل هو الحكومة، اما في حال التعثر فهناك نتيجتان سلبيتان لا ثالث لهما:

لا حكومة جديدة، وسيكتب عمر جديد لحكومة تصريف الأعمال. لا رئيس مكلف غير الرئيس الحريري.

 

حسن نصر الله يتعرف على لبنان

نديم قطيش/الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/18

قسوة الخطاب الأخير للأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، وسقفه المرتفع، لم يكونا مفاجأة. في الظاهر يبدو موضوع توزير أحد النواب السنّة الفائزين في الانتخابات النيابية اللبنانية بالتحالف مع «حزب الله»، هو ما يستحق مثل هذا التصعيد؛ فـ«حزب الله» ضغط لاعتماد النسبية والصوت التفضيلي في القانون الأخير الذي جرت بموجبه الانتخابات، وفي ذهنه قبل كل شيء اختراق الساحة السنية، وكسر أحادية التمثيل أو شبهها التي اتسمت بها الحريرية السياسية. وحين نجح في منح الفرصة لهؤلاء السنة أن يتمثلوا نيابياً جاء دور تكريس نهاية الأحادية الحريرية، من خلال فرض أحدهم وزيراً في الحكومة المقبلة، في حين أُقفل تمثيل الطائفة الشيعية لصالح الكيان الثنائي الحاكم لها؛ أي «حزب الله» و«حركة أمل».

ولما شعر «حزب الله» بأن الحكومة شارفت على الولادة من غير الأخذ بموقفه الداعي لتمثيل سنّة المعارضة، وجد نفسه أمام السبب الحقيقي لتصعيده الأخير. وجد نفسه أمام الامتحان الذي تعرض له كل الأقوياء في لبنان ممن سبقوا نصر الله إلى سدة القوة، واختبروا حدودها أمام ضوابط النظام السياسي اللبناني. لن يعدم السياسيون اللبنانيون الوسيلة لابتكار تسوية قد تؤدي إلى توزير أحد سنة محور إيران، وهذا رائج في تاريخ التسويات اللبنانية الكثيرة.

ما يضير نصر الله هو ما عبر عنه من تبرم بالتواضع قائلاً بالحرف الواحد، إن التواضع مضرّ في لبنان، وإنه تصرف بترفع؛ أكثر من اللزوم. وهو حقاً في موقع يدعو للتبرم؛ إذ كيف يكون نصر الله وحزبه من صناع المعادلات في المنطقة ومغيّري السياسات والرهانات، ومثبتي مشروعات ومسقطي أخرى على امتداد الشرق الأوسط، بحسب دعاية «حزب الله»، وتعجزه متطلبات التوافق اللبناني عن توزير من يرى حقاً في توزيره؟ كيف سيرضى هذا القوي بحدود قوته والضوابط عليها؟

من المفيد أن يكون نصر الله قد تنبه لهذه السمة التي تطبع النظام السياسي اللبناني، ومن المفيد أنه بدأ النقاش من حيث يجب أن يبدأ، متعرّفاً على لبنانيته السياسية ومختبراً المداخل والمخارج إلى النظام السياسي؛ فـ«حزب الله» لم يدخل الحكومة إلا بعد عام جريمة اغتيال رفيق الحريري في 2005، وبعد حرب تموز 2006 خرج منها، ثم عاد إليها بعد جريمة «السابع من أيار» 2008 حين وجه «حزب الله» سلاحه إلى اللبنانيين العزل في بيروت وجبل لبنان، وبدأ يتدرج بالحيل التي تتيح له الوصول إلى تركيبة حكومية، تمكنه من الإمساك بقرار السلطة التنفيذية. حفلت مذّاك الأدبيات السياسية اللبنانية بمفردات «الثلث المعطل»، و«الثلث الضامن»، و«الوزير الملك»... وغيرها من مفردات تصب جميعاً في هدف واحد: زيادة الهيمنة على السلطة التنفيذية في غياب أي مسالك دستورية تسمح بذلك.

وهنا تكمن أزمة «حزب الله» الحقيقية... فائض قوة حقيقي، وملموس؛ سلاحاً وديموغرافيا وحزباً وأجهزةَ تعبئة وإعلاماً وشراكةً خارجيةً هائلةً في كل ساحات الإقليم، وفي مقابل كل ذلك، ضوابط نظام سياسي لا يني يذكر نصر الله وحزبه بحدود القوة وعدم قابليتها للصرف في لبنان بغير منطق الاعتداء والاستيلاء والمصادرة.

عجيبة هذه المفارقة... يجاهر حسن نصر الله بضيقه من التواضع و«الآدمية»، في مقابل القول الأشهر لرفيق الحريري: «ما حدا أكبر من بلدو». فهِم رفيق الحريري مبكراً ما لا يزال نصر الله يعجز عن فهمه. هو الآخر كان كبيراً بشخصه وثروته وتقاطعاته واندراجه في موجة عالمية عنوانها العربي الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، ومن بعده الملك عبد الله، رحمهما الله، وعنوانها الغربي الرئيس الفرنسي جاك شيراك، وبين القطبين صلات عميقة بعظم عواصم العالم. ومثل نصر الله؛ كان يدور في خلد رفيق الحريري ربما، أنه طاقة أكبر من لبنان، لكنه بعكسه مرّن نفسه على الاعتراف بأن هذا الاستنتاج خاطئ وخطير؛ خطير عليه أولاً قبل أن يكون خطيراً على لبنان، هذا البلد الصغير الذي ابتلعت رماله المتحركة ياسر عرفات، وكمال جنبلاط وبشير الجميل وموسى الصدر، كلاً وفق سياق تجربته وخصوصيتها.

يقف نصر الله في منطقة الاختبار هذه التي سبقه إليها آخرون، وعبر عنها بوضوح في خطابه الأخير الذي عُدّ في لبنان أنه خطاب انقلابي، وتهديدي، وما رأيت فيه إلا باباً قرر نصر الله متأخراً الدخول منه إلى واقع النظام السياسي اللبناني. في ذروة ما يظن أنها قوته، تتحرك الأمور من حوله بسرعات فائقة؛ فالعراق يسعى لإيجاد توازن داخلي وتوازن في العلاقة مع إيران، مختلف عما ساد العراق منذ 2003... في سوريا تحث موسكو الخطى باتجاه بدء العملية الدستورية الانتقالية، وفي هذا السياق سيلعب رباعي إسطنبول؛ الروسي - التركي - الفرنسي - الألماني، دوراً أكبر من ثلاثي آستانة؛ الروسي - التركي - الإيراني. حضرت إيران في الحرب وتبدو بعيدة في ترتيبات السياسة. غزة حماس تبحث عن مخارج من المرحلة الممتدة منذ انقلاب 2007، واليمن يتهيأ لجديده... كل ذلك يحدث في ظل عقوبات اقتصادية تجددت على إيران تعِد بأزمات أعمق وأخطر. لبنان بهذا المعنى الحصن الأخير لـ«حزب الله»، والإمساك به ضرورة يرى الحزب إلحاحها ويلمس استحالتها… ويغضب!

 

حسن نصر الله يتعرف على لبنان

نديم قطيش/الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/18

قسوة الخطاب الأخير للأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، وسقفه المرتفع، لم يكونا مفاجأة. في الظاهر يبدو موضوع توزير أحد النواب السنّة الفائزين في الانتخابات النيابية اللبنانية بالتحالف مع «حزب الله»، هو ما يستحق مثل هذا التصعيد؛ فـ«حزب الله» ضغط لاعتماد النسبية والصوت التفضيلي في القانون الأخير الذي جرت بموجبه الانتخابات، وفي ذهنه قبل كل شيء اختراق الساحة السنية، وكسر أحادية التمثيل أو شبهها التي اتسمت بها الحريرية السياسية. وحين نجح في منح الفرصة لهؤلاء السنة أن يتمثلوا نيابياً جاء دور تكريس نهاية الأحادية الحريرية، من خلال فرض أحدهم وزيراً في الحكومة المقبلة، في حين أُقفل تمثيل الطائفة الشيعية لصالح الكيان الثنائي الحاكم لها؛ أي «حزب الله» و«حركة أمل».

ولما شعر «حزب الله» بأن الحكومة شارفت على الولادة من غير الأخذ بموقفه الداعي لتمثيل سنّة المعارضة، وجد نفسه أمام السبب الحقيقي لتصعيده الأخير. وجد نفسه أمام الامتحان الذي تعرض له كل الأقوياء في لبنان ممن سبقوا نصر الله إلى سدة القوة، واختبروا حدودها أمام ضوابط النظام السياسي اللبناني. لن يعدم السياسيون اللبنانيون الوسيلة لابتكار تسوية قد تؤدي إلى توزير أحد سنة محور إيران، وهذا رائج في تاريخ التسويات اللبنانية الكثيرة.

ما يضير نصر الله هو ما عبر عنه من تبرم بالتواضع قائلاً بالحرف الواحد، إن التواضع مضرّ في لبنان، وإنه تصرف بترفع؛ أكثر من اللزوم. وهو حقاً في موقع يدعو للتبرم؛ إذ كيف يكون نصر الله وحزبه من صناع المعادلات في المنطقة ومغيّري السياسات والرهانات، ومثبتي مشروعات ومسقطي أخرى على امتداد الشرق الأوسط، بحسب دعاية «حزب الله»، وتعجزه متطلبات التوافق اللبناني عن توزير من يرى حقاً في توزيره؟ كيف سيرضى هذا القوي بحدود قوته والضوابط عليها؟

من المفيد أن يكون نصر الله قد تنبه لهذه السمة التي تطبع النظام السياسي اللبناني، ومن المفيد أنه بدأ النقاش من حيث يجب أن يبدأ، متعرّفاً على لبنانيته السياسية ومختبراً المداخل والمخارج إلى النظام السياسي؛ فـ«حزب الله» لم يدخل الحكومة إلا بعد عام جريمة اغتيال رفيق الحريري في 2005، وبعد حرب تموز 2006 خرج منها، ثم عاد إليها بعد جريمة «السابع من أيار» 2008 حين وجه «حزب الله» سلاحه إلى اللبنانيين العزل في بيروت وجبل لبنان، وبدأ يتدرج بالحيل التي تتيح له الوصول إلى تركيبة حكومية، تمكنه من الإمساك بقرار السلطة التنفيذية. حفلت مذّاك الأدبيات السياسية اللبنانية بمفردات «الثلث المعطل»، و«الثلث الضامن»، و«الوزير الملك»... وغيرها من مفردات تصب جميعاً في هدف واحد: زيادة الهيمنة على السلطة التنفيذية في غياب أي مسالك دستورية تسمح بذلك.

وهنا تكمن أزمة «حزب الله» الحقيقية... فائض قوة حقيقي، وملموس؛ سلاحاً وديموغرافيا وحزباً وأجهزةَ تعبئة وإعلاماً وشراكةً خارجيةً هائلةً في كل ساحات الإقليم، وفي مقابل كل ذلك، ضوابط نظام سياسي لا يني يذكر نصر الله وحزبه بحدود القوة وعدم قابليتها للصرف في لبنان بغير منطق الاعتداء والاستيلاء والمصادرة.

عجيبة هذه المفارقة... يجاهر حسن نصر الله بضيقه من التواضع و«الآدمية»، في مقابل القول الأشهر لرفيق الحريري: «ما حدا أكبر من بلدو». فهِم رفيق الحريري مبكراً ما لا يزال نصر الله يعجز عن فهمه. هو الآخر كان كبيراً بشخصه وثروته وتقاطعاته واندراجه في موجة عالمية عنوانها العربي الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، ومن بعده الملك عبد الله، رحمهما الله، وعنوانها الغربي الرئيس الفرنسي جاك شيراك، وبين القطبين صلات عميقة بعظم عواصم العالم. ومثل نصر الله؛ كان يدور في خلد رفيق الحريري ربما، أنه طاقة أكبر من لبنان، لكنه بعكسه مرّن نفسه على الاعتراف بأن هذا الاستنتاج خاطئ وخطير؛ خطير عليه أولاً قبل أن يكون خطيراً على لبنان، هذا البلد الصغير الذي ابتلعت رماله المتحركة ياسر عرفات، وكمال جنبلاط وبشير الجميل وموسى الصدر، كلاً وفق سياق تجربته وخصوصيتها.

يقف نصر الله في منطقة الاختبار هذه التي سبقه إليها آخرون، وعبر عنها بوضوح في خطابه الأخير الذي عُدّ في لبنان أنه خطاب انقلابي، وتهديدي، وما رأيت فيه إلا باباً قرر نصر الله متأخراً الدخول منه إلى واقع النظام السياسي اللبناني. في ذروة ما يظن أنها قوته، تتحرك الأمور من حوله بسرعات فائقة؛ فالعراق يسعى لإيجاد توازن داخلي وتوازن في العلاقة مع إيران، مختلف عما ساد العراق منذ 2003... في سوريا تحث موسكو الخطى باتجاه بدء العملية الدستورية الانتقالية، وفي هذا السياق سيلعب رباعي إسطنبول؛ الروسي - التركي - الفرنسي - الألماني، دوراً أكبر من ثلاثي آستانة؛ الروسي - التركي - الإيراني. حضرت إيران في الحرب وتبدو بعيدة في ترتيبات السياسة. غزة حماس تبحث عن مخارج من المرحلة الممتدة منذ انقلاب 2007، واليمن يتهيأ لجديده... كل ذلك يحدث في ظل عقوبات اقتصادية تجددت على إيران تعِد بأزمات أعمق وأخطر. لبنان بهذا المعنى الحصن الأخير لـ«حزب الله»، والإمساك به ضرورة يرى الحزب إلحاحها ويلمس استحالتها… ويغضب!

 

الوصية

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/18

كان أمين نخلة من كبار شعراء لبنان، بل امتدت شهرته إلى العرب، وخصوصاً مصر. فالنصف الأول من القرن العشرين كان العرب لا يزالون عرب الشعر، لم تخترق أسواره فنون الأدب الأخرى، كالرواية والمقالة والمطالعة والبحث. فالرواية لم تبلغ عزّها إلا مع بداية النصف الثاني من القرن، يساعد في انتشارها وانصراف الكتّاب إليها، انتشار الأفلام السينمائية وازدهار المسرح.

كان أمين نخلة سيداً في الشعر ومبدعاً في النثر. لكنه وهو حامل لقب الـ«بِك»، لم يكتفِ بما أصاب من مكانة بين الشعراء والكتّاب، وأراد أن يكون أميراً عليهم جميعاً. لكن من يُعطِيهِ تلك الإمارة؟ فقد كانت في يد أحمد شوقي، وشوقي لم يكن مقتراً في المال وحده، بل - خصوصاً - في نظرته إلى شعراء المرحلة. وما إن غاب حتى جاء الأمين إلى مصر يلقي في رثائه قصيدة من 44 بيتاً ومنها: «ديباجة كالصحو تلمع زرقة - وبها مشابه من سحاب ممطر- الأذن في تلك القوافي ترتمي- والعين تسبح فوق تلك الأبحر». لا شك أن قصيدة الأمين في أربعين الأمير كانت بين أجمل ما قيل. وهي لا تقارن، مثلاً، بقصيدة بشارة الخوري، منافسه ولدوده، الذي سيُسمى بعد سنوات خليفة لشوقي.

عاد أمين نخلة من مصر وفي جيبه قصيدة أخرى يزعُم أن أحمد شوقي وضعها قبل وفاته يورِّثُ الأمين فيها إمارة الشعر ويعلنه ولياً لعهده، ولم يتردد الأمين في نشرها والقسم على صحتها، وما التفت إلى شكوك النقّاد وسخرية الساخرين. تقول القصيدة:

هذا ولي لعهدي

وقيّم الشعر بعدي

فكل من قال شعراً

في الناس عبدٌ لعبدي

كأن شعر أمينٍ من نفح بانٍ ورند

أو من عناق التصابي

وقرع خدٍ بخد

أو من حديث ابن هاني

يعيدُ فيه ويبدي

والعصر عصر أمينٍ

خيرٌ ومطلع سعد.

ثارت ضجة كبرى بين أهل الأدب حول «الشوقية» التي هي أيضاً وصية نافذة. البعض كذّب الأمين والبعض سخر منه والبعض الأخير رأى في الوصية كذبة مفضوحة لا تستحق الرد. ولم يهتم الأمين لشيء من ذلك. فكل ما يقال عنه إضافة إلى الشهرة التي هام بها حتى اليوم الأخير. وكان كبير نقّاد لبنان مارون عبود (أبو محمد) من المعجبين بأعمال الأمين وقدرته اللغوية الهائلة إلا أنه يشبهه بـ«الأميركان» في حبهم للدعاية وإتقان الترويج، وخصوصاً الترويج للنفس. وقد شبّه «الوصية» بـ«الفرمان» الذي يصدره الوالي في تعيين الموظفين أو نقلهم من مكان إلى آخر.

إلى اللقاء...

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون عرض شؤونا عامة وطلب من وزير الصحة تطبيق البطاقة الصحية سريعا حاصباني: بدأنا عمليا خطوات تجهيزها وإطلاق العمل بالملف الصحي خلال 6 أشهر

الإثنين 12 تشرين الثاني 2018 /وطنية - طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، من نائب رئيس حكومة تصريف الاعمال وزير الصحة العامة غسان حاصباني خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، "العمل على تطبيق البطاقة الصحية في اسرع وقت ممكن بعد اقرار القانون الخاص بها في مجلس النواب"، معتبرا ان "البطاقة الصحية تشكل خطوة مهمة في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية التي يوليها عناية واهتماما".

وكان الرئيس عون اطلع من الوزير حاصباني على التفاصيل المتعلقة بالبطاقة الصحية او الرعاية الشاملة وموضوع الدواء وغيرها من المسائل الاجتماعية والصحية التي تعمل الوزارة على اقرارها.

حاصباني

بعد اللقاء، تحدث الوزير حاصباني الى الصحافيين، فقال: "وضعت فخامة الرئيس في صورة تفاصيل البطاقة الصحية أو الرعاية الصحية الشاملة التي تمت الموافقة على اقتراح القانون المتعلق بها في اللجان النيابية، اي لجنة الصحة ولجنة الادارة والعدل ولجنة المال والموازنة، وسيكون لها وقع كبير على القطاع الصحي في لبنان. وكان لدى فخامة الرئيس الكثير من الافكار الايجابية والبناءة حولها، حتى نمضي قدما في تطبيقها في اسرع وقت ممكن عندما يتم اقرارها من المجلس النيابي. ووضعته في صورة التحضيرات التي نجريها والخطوات التي نقوم بها في وزارة الصحة العامة للبدء بتطبيق الانظمة المرتبطة بالبطاقة الصحية لكل اللبنانيين". اضاف: "وتطرقنا ايضا الى موضوع الدواء، خصوصا انه على جدول اعمال الجلسة التشريعية اليوم، هناك بند من بنود تشريع الضرورة متعلق باقرار اعتماد اضافي لبند الدواء، حتى لا نصل الى ازمة في ما يتعلق بتأمين ادوية الامراض المزمنة والمستعصية التي تقدمها وزارة الصحة العامة. وطبعا كان هناك عجز على الدوام في ما يتعلق بهذا البند، ووضعت فخامة الرئيس في صورة العمل الذي قمنا به لتخفيف هذا العجز تدريجيا كي لا يتفاقم مع ازدياد عدد الحالات المرضية وكلفة الادوية المتطورة التي دخلت الى بروتوكولات العلاج، وبالتالي تبقى هناك حاجة لاعادة تصويب هذا الموضوع كي لا يبقى عبئا متكررا على بند الدواء وتكون موازنة بند الدواء مناسبة لتأمين الأدوية لكل اللبنانيين. كما تطرقنا الى ملفات اخرى متعلقة بالقطاع الصحي والوضع العام، وضرورة استمرار تأمين الخدمات لكل المواطنين بحسب الحاجة ومن دون انقطاع، حتى في ظل تصريف الاعمال والظروف الراهنة". وعن الافكار المطروحة لتمويل البطاقة الصحية، أوضح الوزير حاصباني، ان "هناك عدة افكار طرحت وتمت دراستها، لكن القرار يعود في النهاية الى السلطة التنفيذية التي عليها البت بطرق التمويل. وهناك اقتراحات بتمويلها عبر اضافة بعض الرسوم، او من ضمن افكار تم اقتراحها سابقا. وبالامكان ايضا تمويلها من خلال الخزينة، لأن التمويل الاضافي المطلوب للبطاقة الصحية هو اقل من التمويل المطلوب في حال عدم وجودها". وقال: "في كل الحالات تزيد الحاجة الى رفع تمويل القطاع الصحي في لبنان، خصوصا اننا ما زلنا دون معدلات التمويل المخصصة للقطاع الصحي نسبة الى الدخل القومي العام. فلبنان ما زال من الدول الاقل تمويلا للقطاع الصحي، وبالامكان رفع نسبة هذا التمويل. وفي كل الاحوال هناك حاجة الى زيادة تمويل هذا القطاع حتى من دون البطاقة الصحية. ومع البطاقة الصحية، ستكون هناك فاعلية اكبر في ادارة القطاع الصحي وتخفيف الحالات المرضية، مما يخفض كلفة التمويل التي يجب ان تؤمن من خلال الخزينة والموازنة العامة".

وعن موعد البدء بتطبيق البطاقة الصحية، لفت الى ان "الامر متعلق باقرار القانون في الهيئة العامة لمجلس النواب، لكننا بدأنا الخطوات العملية للتجهيز لها. فعلى سبيل المثال، ومن ضمن البطاقة الصحية، المرضى الذين هم على عاتق وزارة الصحة، بامكانهم اليوم اجراء فحوصات خارجية في المستشفيات الحكومية، وهذا ما لم يكن متاحا في السابق. وكذلك استطعنا تأمين جزءا كبيرا من التمويل للبنية التحتية للبطاقة الصحية من التمويل المقدم من البنك الدولي الذي تم اقراره في الجلسة الاخيرة لمجلس النواب، ما يساهم في اطلاق العجلة بالتعاون مع البنك الدولي لتأمين البنى التحتية للبطاقة الصحية، ومنها الملف الصحي لكل مريض في مراكز الرعاية الصحية الاولية، فيتمكن بذلك كل مواطن بغض النظر عن الجهة الضامنة له، من اجراء فحوصات سنوية لتحديث ملفه الصحي. وبالامكان البدء بالعمل على ذلك في الاشهر المقبلة، اضافة الى امكان العمل على البطاقة الصحية نفسها ضمن التمويل المقدم من البنك الدولي. وهناك امكانية اذا لاطلاق العمل خلال الاشهر الستة المقبلة بالملف الصحي الذي هو جزء اساسي من البطاقة الصحية حتى قبل ان يصبح ملزما قانونيا".

الصفدي

واستقبل الرئيس عون، الوزير والنائب السابق محمد الصفدي واجرى معه جولة افق، تناولت التطورات السياسية الراهنة ومسار تشكيل الحكومة، حيث اكد الصفدي ان الرئيس عون "يتعاطى مع هذا الملف من منظار وطني"، آملا ان "تتكلل مساعيه بالنجاح".

رئيس الجامعة اللبنانية - الاميركية

والاوضاع التربوية عموما والجامعية خصوصا، كانت مدار بحث بين الرئيس عون ورئيس الجامعة اللبنانية - الاميركية "LAU" الدكتور جوزف جبرا، الذي رافقه في الزيارة نائب الرئيس المساعد نسيب نصر والمستشار الخاص لرئيس الجامعة الدكتور كريستيان اوسي.

وتطرق البحث خلال اللقاء الى "اوضاع المؤسسات التربوية والجامعية في لبنان والمستوى العالي الذي حققته، والاجراءات الواجب اعتمادها للمحافظة على هذا المستوى كي تبقى للشهادة الجامعية في لبنان قيمتها".

جبرا

ووجه الدكتور جبرا الى الرئيس عون دعوة لحضور العشاء الذي تقيمه الجامعة لدعم صندوق مساعدة الطلاب خلال شهر كانون الاول المقبل.

الرئيس الاقليمي لجمعية الطيور العالمية

واستقبل الرئيس عون في حضور مساعدته الشخصية السيدة كلودين عون روكز، رئيس اللجنة الاقليمية للشرق الاوسط في جمعية الطيور العالمية "BIRD LIFE" والمدير العام ل"جمعية حماية الطبيعة في لبنان" اسعد سرحال، الذي قدم لرئيس الجمهورية شهادة جائزة "ميدوري" العالمية للتنوع البيولوجي عن العام 2018، والتي تسلمها في طوكيو في نهاية الشهر الماضي بعد اختياره من بين الفائزين الثلاثة من اصل 129 مرشحا ينتمون الى 51 دولة.

سرحال

بدوره، اوضح سرحال ان "لبنان فاز بالجائزة تقديرا لنظام الحمى الذي يعتمده من خلال المحميات التي انشأها وقد اعتبر نموذجا عالميا يحتذى به".

وهنأ الرئيس عون السيد سرحال على الجائزة، منوها ب"الجهود التي يبذلها مع جمعية الطيور العالمية وجمعية حماية الطبيعة في لبنان لتحقيق الاهداف التي تعمل الجمعيتان عليها".

السفير بيطار

وفي قصر بعبدا، السفير اللبناني في ماليزيا جورج غانم بيطار لمناسبة تعيينه سفيرا ايضا في سلطنة بروناي، وقد زوده رئيس الجمهورية بتوجيهاته، متمنيا له التوفيق في مهمته الجديدة.

 

القصر الجمهوري فتح أبوابه للطلاب وذوي الحاجات الخاصة والمجتمع المدني في الذكرى ال75 للاستقلال

الإثنين 12 تشرين الثاني 2018 /وطنية - استقبل القصر الجمهوري اليوم زهاء 600 طالبة وطالب من مختلف المناطق اللبنانية، احتفالا بالذكرى الـ75 للاستقلال، وذلك في تقليد سنوي يفتح خلاله "بيت الشعب" ابوابه امام طلاب لبنان ولخمسة ايام على التوالي، حيث يجولون في ارجائه ويشاركون بنشاطات توعوية وتثقيفية تسلط الضوء على عدة مواضيع توزعت وفقا لعناوين مختلفة. وحرصت اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون على مشاركة الطلاب جولتهم والترحيب بهم في القصر الجمهوري، معبرة عن سرورها للقائهم اليوم "في هذه المناسبة الوطنية"، وعن مدى ثقتها بهم "وهم جيل مستقبل لبنان وأمله". وقد تميزت جولة الوفود الطلابية هذه السنة عن غيرها من السنوات الماضية، بنشاطاتها المتنوعة وبمشاركة المجتمع المدني، عبر عدة جمعيات ومؤسسات، اضافة الى الحرص على تنفيذ مبدأ الاندماج لذوي الحاجات الخاصة، كما على استقبال أكبر عدد من الطلاب من فئات عمرية عدة ومن مختلف المدارس والجمعيات اللبنانية. ومنذ التاسعة صباحا، بدأت الوفود الطلابية بالتقاطر الى قصر بعبدا، وتوزع الطلاب بين قاعتي "25 أيار" و"22 تشرين"، حيث شاركوا في نشاطات تأتي ضمن عشرة عناوين، وهي: حب الوطن، أخلاقيات وآداب التصرف، مكافحة الاستقواء، القطاع العام، حماية الطبيعة والحيوانات، المساواة بين المرأة والرجل، الاندماج، الوقاية من الادمان بمختلف انواعه (التدخين، المخدرات، الادمان الرقمي...) روح القيادة والذكاء العاطفي.

وكانت هذه النشاطات بمثابة ورش عمل للطلاب، تعرفوا من خلالها على مميزات لبنان وضرورة تنمية حب الوطن ومفهوم المواطنة لديهم، كما على دور مختلف السلطات وعملها والتعاون في ما بينها، وعلى عدة مبادئ وأفكار تمكنهم من الاطلاع على حقوقهم وواجباتهم وتساعدهم على بناء شخصيتهم وحماية انفسهم، عبر تعزيز الفكر النقدي لديهم وتقبل الآخر وضرورة التكاتف والتعاطف، الى كيفية تمكين قدراتهم ومهاراتهم ليكونوا مواطنين فاعلين مهيئين لسوق العمل. وخلال زيارتهم لقاعة مجلس الوزراء، تحدث بعض الطلاب معبرين عن فرحتهم كونهم يزورون القصر الجمهوري للمرة الاولى، شاكرين للرئيس عون وللسيدة الاولى فتح ابواب القصر امامهم، مؤكدين محبتهم الكبيرة للبنان. وألقى البعض الآخر كلمات أعربوا فيها عن آمالهم بتحسين الاوضاع الاقتصادية، ومعالجة القضايا المعيشية والحياتية، وتأمين الكهرباء وحل أزمتي النفايات والتلوث. وجرى في كل محطة من محطات الجولة التقاط الصور التذكارية للوفود الذين أنشدوا النشيد الوطني وقصائد وطنية، ملوحين بالاعلام اللبنانية التي وزعت عليهم عند وصولهم الى بهو القصر.

وشاركت ايضا في النشاطات، "الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية"، حيث جالت رئيستها السيدة كلودين عون روكز على مختلف المحطات والمشاركين فيها، واطلعت منهم على برامجهم وأهدافهم وطريقة عملهم، قبل ان تلتقط لهم الصور التذكارية".

رئيس الجمهورية

وفي ختام جولة كل فئة من الطلاب، خرج رئيس الجمهورية من مكتبه للقائهم، مرحبا بهم. ومن ثم تم التقاط الصور التذكارية للوفود الطلابية مع الرئيس عون واللبنانية الاولى.

الجمعيات والمؤسسات

واهم الجمعيات والمؤسسات التي اقامت النشاطات هي: Kidproof، Teach for Lebanon، الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، تجمع أم النور، جمعية Arcenciel، جمعية Animals Lebanon، Swiftshift، جمعية eti، جمعية LOYAC، مارك بيروتي من مؤسسة "Nature"، جامعة سيدة اللويزة NDU وجمعية Live Love Lebanon. أما المدارس التي شاركت في اليوم الاول من نشاط الاستقلال فهي: مدرسة ميلانكتون هايك ارسلانيان - مزهر انطلياس، مدرسة سيدة اللويزة ذوق مصبح، المدرسة الانجيلية للمكفوفين والتربية المختصة - الاشرفية، ثانوية رفيق الحريري، ثانوية القبيات الرسمية للبنات، مدرسة المربية سعاد المصري الرسمية للبنات - طرابلس، جمعية بيت المعمور، جمعية مزهر، مدرسة الفنون الاتجيلية الوطنية للبنات والبنين في صيدا، مدرسة مار يوسف لراهبات العائلة المقدسة المارونية - مزرعة يشوع، مدرسة سيدة لورد للاخوة المريميين - جبيل عمشيت، غلوبال هاي سكول -الشويفات ومدرسة معهد تولوز.

 

الحريري عرض وباسيل التطورات المتعلقة بملف تشكيل الحكومة

الإثنين 12 تشرين الثاني 2018/وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عصر اليوم في "بيت الوسط" وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، وعرض معه آخر التطورات السياسية ولا سيما المتعلقة منها بملف تشكيل الحكومة. واستكمل النقاش إلى مائدة غداء.

 

باسيل بعد لقائه بري: الحل لتشكيل الحكومة يقوم على عدالة التمثيل ومعياره اننا حكومة وحدة وطنية

الإثنين 12 تشرين الثاني 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد رفع الجلسة وزير الخارجية جبران باسيل الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت اليوم بلقاء دولة الرئيس نبيه بري، واحببت ان ابدأ بهذا التحرك الذي اقوم به من عنده، ورحصت ان اصرح من عنده لاشرح بالنسبة إلي كيف ارى المنطلقات، وعلى اي اساس نحن ننتظر لحل هذه المشكلة. نحن نحل مشكلة صحيح ليست عندنا كفريق سياسي، بل هي عند فريقين او ثلاثة، لكن نحن معنيون بها على قاعدة ان المصلح عليه ان يجد حلا، وكل الناس ستساهم به. وثمة ثلاثة أفرقاء معنيون به: تيار المستقبل، حزب الله، واللقاء التشاوري". وأضاف باسيل: "كل فريق عليه ان يساهم بالثلث عندها تحل المشكلة. والعقدة مهما كانت طبيعتها وتسميتها سنية - سنية، أو سنية - شيعية، هي عقدة وطنية تمنع تأليف حكومة وحدة وطنية. وبالتالي تعني كل اللبنانيين. وكلنا مسؤولون عن حلها. ومن اجل ذلك نحن مسؤولون جميعا عن ايجاد الاجواء التي تساهم بهذا الحل، المطلوب تخفيف اي احتقان مهما كانت طبيعته مذهبي أو فئوي، والمطلوب الا نحرض لزيادة هذه المشكلة. وليس الوقت مناسبا لنمس بوحدتنا الوطنية ونسجل نقاطا سياسية. فهذه لا تكون لمصلحة احد في الداخل".

وتابع: "بحسب ما اعتقد، لا مصلحة عند أحد تخوله ان يختلف اسبابا طائفية او دستورية لهذه المشكلة، للتجييش او لحشد التأييد كالقول مثلا ثمة مسن في صلاحيات رئيس الحكومة، او أن يقول فريق آخر ثمة مس بدور رئيس الحكومة. فلا هذا محق ولا ذاك، بل بكل بساطة ثمة تثميل لفريق سياسي، وكل المسألة: هل قمة حق في التمثيل؟. وطبعا ليس الموضوع موضوع مس برئيس الحكومة ولا بدوره ولا بصلاحياته".

ودعا إلى أن يكون الحل "بالعودة إلى مبادىء التمثيل في الحكومة ومعاييره، وليس افتئاتا على احد. والحل يقوم على عدالة التمثيل، وبراينا ثمة مبدأ، ومعياره اننا حكومة وحدة وطنية. فلا احتكار لتمثيل اي مكون، بل ثمة أكثرية وأقلية لدى كل مكون. وفي كل مكون يتمثل الاثنان في حكومة الوحدة الوطنية. وهذا الامر يجب ان يسري على الجميع".

وأكد باسيل رفضه الاحتكار، أكان عن طريق التبادل أم الإتيان بوزير ليس من خاصيته بالتفاهم مع مكون اخر. فالاشكالية هي كيف ومن؟. فمن اين جاءت الاشكالية؟ جاءت ان الاقلية عند الطائفة السنية ليست مجسدة بنائب واحد او بفريق واحد او بكتلة واحدة. وبالتالي ثمة أفرقاء معنيون فيها. والمعيار المعتمد الآن صار أن ثمة كلاما ان المعيار يمس بصلاحيات رئيس الحكومة في التشكيل. وتبين ان الامر ليس كذلك، وأنه يقوي موقع رئيس الحكومة، لانه يشكل حكومة على اساس معايير العدالة. اذا المعيار المعتمد اليوم بتاليف الحكومة هو على عدد النواب، والبرهان ان كتلة من ثلاثة لم تتمثل، هي كتلة الكتائب وكذلك كتلة القومي، لانها كتلة من ثلاثة".

ورأى أن "المشكلة تكمن في أن الكتلة المعلن عنها، لم يتم التكلم عنها قبل الانتخابات او بعدها، ولا قبل الاستشارات او بعدها. وهذا اغتلال بالشكل وليس بالمضمون. وهذااللقاء التشاوري لديه مضمونه السياسي وحثيته الشعبية، ولا يستطيع احد ان يتنكر لهما، ولديه وضعيته النيابية، والمضمون السياسي والشعبي وبالتالي فالاعتلال الواضح. وعلى هذا الاساس وهذا المبدأ، نستطيع ان نتصور الحل وكيف نعمل عليه، وعلى الاقل هذا تصورنا الذي نقدمه، ونأمل في أن يحصل قبول لهذه الفكرة".

وتابع: "إذا حصل قبول تسلك (المبادرة) وتنجح، واذا لم يتم ذلك، فلن نصل الى نتيجة. وخلاصة هذه الحركة هي الوصول الى تشكيل حكومة مستحيل إلا على قاعدة حكومة الوحدة الوطنية. وثمة حتمية لشكيل الحكومة مهما كانت العراقيل والاجواء في البلد. وهذه النتيجة التي سنصل اليها: حكومة وحدة وطنية باكثرية واقلية، كل مكون موجود فيها، وبمعايير تمثيل عادلة للكتل النيابية. ولن يكون الحل باقصاء اقلية ولا بمنع تشكيل الحكومة تحت اي معيار غير معيار صحة التمثيل. وأي منطق اخر يمنع تشكيل الحكومة لن يستقيم".

وختم باسيل: "وأي حل يقوم على اعتذار رئيس الحكومة المكلف لن يصح، لاننا نريد دولة الرئيس الحريري ان يقوم بهذه المهمة، ونريد ان يكون قويا بمهمته، لكي تكون الحكومة قوية. فرئيس الحكومة إذا كان ضعيفا فمعنى ذلك ان الحكومة ستكون ضعيفة، والعهد سيكون ضعيفا وكذلك البلد كله. وعلى هذا الاساس ليس لدينا مجال إلا أن نصل معه الى حكومة وحدة وطنية".

 

معوض شارك في قداس لراحة أنفس الرئيس الشهيد رينيه معوض ورفاقه في واشنطن والتقى أبناء كفرصغاب في بنسلفانيا

الإثنين 12 تشرين الثاني 2018/وطنية - شارك رئيس "حركة الاستقلال" النائب ميشال معوض، على هامش زيارته للولايات المتحدة الأميركية، في القداس السنوي لراحة أنفس الرئيس الشهيد رينه معوض ورفاقه في الذكرى الـ29 لاستشهادهم الذي دعت إليه الحركة في واشنطن، في حضور قنصل لبنان بشير طوق وممثلين عن "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية" و"تيار المستقبل" وحشد من اللبنانيين.

وكان معوض انتقل إلى مدينة إيستن في ولاية بنسلفانيا، والتقى المنتشرين اللبنانيين من بلدة كفرصغاب - قضاء زغرتا، لشكرهم على دعمهم له في الانتخابات النيابية الأخيرة، وقد أقاموا له استقبالا حاشدا احتفاء بزيارته وللتهنئة على انتخابه نائبا عن زغرتا الزاوية.

وكان لقاء وطني وعاطفي مع أبناء الجالية المتحلقين حول كنيستهم، تم في خلاله التأكيد على التعلق بلبنان والتمسك بهويتهم اللبنانية لهم ولأولادهم وأحفادهم، إضافة الى مناقشة السبل الآيلة الى تسهيل إعادة حصولهم على الجنسية اللبنانية. كما شارك في رتبة عمادة أحد أبناء كفرصغاب جوزف أنطوني خوري.

 

الراعي في افتتاح الدورة ال52 لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك: لا يمكن القبول بأن يحكم لبنان بذهنية ميليشيات سياسية

الإثنين 12 تشرين الثاني 2018 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الدورة العادية ال52 لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان حول موضوع "شرعة التعليم المسيحي للكنائس الكاثوليكية في لبنان"، في المقر البطريركي في بكركي. شارك فيها بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك الارمن الكاثوليك كريكور بيدروس العشرين، السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتاري، القائم بأعمال السفارة البابوية المونسنيور ايفان سانتوس والاساقفة والرؤساء العامون والرئيسات العامات من مختلف الطوائف الكاثوليكية.

البطريرك الراعي

بعد الصلاة المشتركة افتتح البطريرك الراعي أعمال الدورة بكلمة رحب فيها بالحضور، وقال: "يسعدني أن أحييكم جميعا بالرب يسوع، وأرحب بكم في هذه الدورة العادية الثانية والخمسين لمجلسنا، وموضوعها العام: "شرعة التعليم المسيحي للكنائس الكاثوليكية في لبنان". وإنا معا نرحب بالأعضاء الجدد، أصحاب السيادة المطارنة: الياس سليمان رئيس المحكمة البطريركية المارونية الإستئنافية، ومتياس شارل مراد المعاون البطريركي في الدائرة البطريركية للسريان الكاثوليك، ويوحنا-رفيق الورشا المعاون والنائب البطريركي في البطريركية المارونية؛ والأب وسام معلوف رئيس عام جماعة رسالة حياة". اضاف: "لقد ودع مجلسنا المثلثي الرحمة المطران جورج اسكندر، مطران زحلة السابق للموارنة، والمطران أندره حداد رئيس أساقفة الفرزل وزحله والبقاع السابق للروم الملكيين الكاثوليك. نصلي الأبانا والسلام لراحة نفسيهما، سائلين الله أن يرسل لكنيسته رعاة صالحين "وفق قلبه".وتابع: "تتناول دورتنا ثلاثة قطاعات: الأول، اعتماد "مشروع شرعة التعليم المسيحي في لبنان" بوجهيه النظري والتطبيقي، وإشكالية التعليم من حيث تعددية المرجعيات، وواقعه في المدارس، والمعلمون، وإيصاله إلى البالغين؛ الثاني، إجراء انتخابات إدارية؛ الثالث، الأوضاع الراهنة في لبنان وما يتصل بالكنيسة وأبنائها". وقال: "نستقبل صباح الأربعاء في الجلسة الأولى، نيافة الكردينال Leonardo Sandri رئيس مجمع الكنائس الشرقية مع مجموعة المنظمات المعنية، لمساعدة الكنائس الشرقية (ROACO)، وهم في زيارة إلى لبنان بحيث تشمل الزيارة المنظمات المعنية بخدمة المحبة، وتجمعات للنازحين العراقيين والسوريين. ثم في الجلسة الثانية من صباح الأربعاء يعقدون اجتماعا مع اللجنة الأسقفية لخدمة المحبة من أجل تنظيم التنسيق معها لجهة البرامج التي تقدمها وطرق تمويلها".

وأعلن الراعي "ان موضوع التعليم المسيحي يلبي حاجة ملحة في زمننا بسبب المتغيرات التي أصابت في العمق إنساننا والعائلة والمجتمع، حتى أضحوا كلهم مثل حقل ينتظر الزرع لكي يعطي ثماره. إننا نتذكر مثل الزارع وكيف الرب يسوع بشبه نفسه بالزارع، وكلمة الله بالحب (راجع مر4: 3-8). ويريد ربنا اليوم وكل يوم أن يواصل هذا الزرع في تربة الأطفال والفتيان والشباب والبالغين، وفي الثقافات وقطاعات الحياة الزمنية، ويريد أن يواصله بواسطة رعاة الكنيسة أساقفة وكهنة، وبواسطة المكرسين والمكرسات، وبواسطة معلمي التعليم المسيحي والمعلمات. وقد أرسلنا في الأساس "لنعلم كل الأمم" (متى 19:28)، و"لنكرز بإنجيله في الخليقة كلها" (مرقس 15:16)". وقال: "هذا الإرسال قبلناه اساسا بالمعودية والميرون، ثم تجدد لبعضنا بالدرجة المقدسة وسلطان الكهنوت، ولبعضنا الآخر بالنذور الرهبانية. كلنا "مرسلون" ولكننا في الوقت عينه "تلاميذ"، على ما كتب قداسة البابا فرنسيس في إرشاده الرسولي "فرح الإنجيل" (راجع الفقرات 119-121). هذا التتلمذ، لكي يصبح إرسالا، يقتضي في آن معرفة أعمق لسر المسيح، واختبارا لمحبته. فلنفكر بالتلاميذ الأولين الذين حالا بعد تعرفهم على نظرة يسوع المحبة، راحوا يعلنون ممتلئين فرحا: "لقد وجدنا ماشيحا أي المسيح" (يو 41:1)؛ وبالسامرية التي حالما فرغت من الحوار مع يسوع واكتشفت محبة قلبه، أصبحت مرسلة وراحت تعلنه لأهل السامرة، فآمنوا "بفعل كلام المرأة" (يو 39:4)؛ وببولس الذي منذ لقائه الوجداني بيسوع المسيح، تحول من مضطهد إلى رسول ينادي بيسوع (أعمال 20:9). اضاف: "وفي إطار هذه الدورة نلقي كالعادة نظرة على الأوضاع الراهنة في لبنان لندرك حجم واجبنا الراعوي، الروحي والتربوي والاجتماعي والاقتصادي والانمائي، من خلال هيكلياتنا الكنسية، ومؤسساتنا المتنوعة، وأوقافنا. إن كنائسنا توفر في هذه القطاعات خدمات جلى، وتبذل الكثير من الجهود، وتتحمل عبئا كبيرا من التضحيات لكنها مدعوة اليوم لتضاعف العطاءات والجهود والتضحيات.

وتابع: "إن مؤسساتنا تدرك أكثر من سواها حجم الفقر المتزايد عند شعبنا، بسبب الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة، وبسبب اتساع رقعة البطالة، وارتفاع كلفة المعيشة، طعاما وكسوة واستشفاء وأدوية وتربية. وما يؤلم شعبنا ويؤلمنا بالعمق إهمال المسؤولين في الدولة، واهتمامهم بمصالحهم الخاصة، والظهور كأنهم لا يريدون بناء دولة القانون والعدالة الاجتماعية، لأنها تتنافى ومكاسبهم ونفوذهم وزعاماتهم، ولهذا السبب ضعف الولاء للبنان. ثم فيما كنائسنا ومؤسساتنا تعمل على تنمية الشخص البشري بكل أبعاده وتصقل شخصيته، نرى بكل أسف أن، في المقياس السياسي عندنا، لا يحدد المواطن بما هو ومن هو كإنسان، ولا يحدد بفكره وعقله وأخلاقه ونظافة يده وولائه للبنان، بل يحدد بانتمائه إلى الحزب والدين والطائفة، ويحدد أيضا بما هو أكثر اذلالا بانتمائه إلى هذا "الزعيم السياسي أو الطائفي"".

وقال : "أمام هذا الواقع، يبقى من واجب الكنيسة الراعوي الدفاع عن الشعب ولا سيما الفقراء والمظلومين، وإعلان المبادئ الدستورية والديموقراطية والثقافية، التي تنظم العمل السياسي وتنقذه من انحرافه، ومن أخطاره على الوطن والمواطنين، إذا ما انحرف. وهذا ما نختبره كل يوم. وإذا كانت الميليشيات العسكرية في معظمها قد توقفت، فلا يمكن القبول بأن يحكم لبنان بذهنية "ميليشيات سياسية". لذا، يجب التربية على ذهنية أخرى لدى شبابنا وأجيالنا الطالعة. فلبنان قيمة حضارية ثمينة ينبغي الحفاظ عليها وتثميرها. وهو صاحب دور ورسالة في هذه المنطقة بسبب واقعه السياسي والجغرافي. وهو بالتالي عامل استقرار في محيطه، كما يشهد له الجميع. ولهذا السبب تعصف به رياح خارجية تؤثر في تكوين مؤسساته الدستورية وسيرها. لكن هذا لا يحرم اللبنانيين من إرادتهم الحره التي تولد من ولائهم للبنان أولا وآخرا".

وختم: "كل هذه المواضيع سنناقشها في دورة مجلسنا الحاضرة التي نضعها تحت أنوار الروح القدس وشفاعة أمنا مريم العذراء، راجين لها النجاح من أجل نمو رسالتنا وشهادة حياتنا".

سبيتاري

وقال السفير البابوي: "اعرب عن سعادتي لكوني معكم في افتتاح الدورة ال 52 العادية لمجمع البطاركة الموارنة الكاثوليكية. وانقل اليكم تحيات الحبر الاعظم البابا فرنسوا الذي يؤكد لكم صلواته لارض الارز".

اضاف: "منذ وصولي الى لبنان بصفة سفير بابوي ما زلتم تستقبلوني بكل اخوة في كنائسكم ومجتمعاتكم. اشكركم بصدق نلتقي اليوم لنحتفل باجتماعنا حول التعددية في العادات الكنسية الموجودة في لبنان. ان الكنيسة مدعوة الى التجديد المستمر لطريقة اعلان الخبر الجميل وحب الله كي يتمكن اخوتنا واخواتنا من ملاقاة رحمة اللقاء مع الله من معرفته وحبه". وتابع: "وسط التحديات الكبيرة امام المجتمع الذي يتغير بسرعة، فان مهمة الكنيسة في نقل الايمان وتعليم الحياة الصادقة تصبح اصعب كل يوم في لبنان بسبب عوامل عدة، منها الجراح الناتجة عن الحرب ومحاولات المصالحة والصراعات المسلحة في المنطقة التي سببت عدم الاستقرار وخروج مئات الالوف من سكان بلاد مجاورة، بالاضافة الى الصعوبات السياسية والاقتصادية على الصعيد الوطني، دون ان ننسى تفاعل المجتمع مع كل الميول الرائجة على الصعيد الاقليمي والدولي".

جلسات العمل

ثم بدأت جلسات العمل المغلقة التي ستستمر لغاية ظهر يوم الجمعة المقبل في 16 الحالي حيث سيصدر البيان الختامي ويتناول كافة المواضيع التي تم بحثها.

 

مجلس النواب أقر في جلسته الصباحية 7 مشاريع واقتراحات قوانين و6 اتفاقيات ابرزها فتح اعتماد اضافي بقيمة 75 مليار ليرة للدواء

الإثنين 12 تشرين الثاني 2018

وطنية - أقر المجلس النيابي، في الجلسة التشريعية الصباحية، سبعة مشاريع واقتراحات قوانين، على ان يستكمل النقاش في الجلسة المسائية عند الساعة السادسة مساء لاقرار جدول الاعمال المتضمن 39 مشروعا واقتراح قانون.

وأبرز القوانين التي أقرها المجلس، الاقتراح المتعلق بفتح اعتماد اضافي بقيمة 75 مليار ليرة لمواجهة النقص في بند الدواء. كما أقر 6 اتفاقيات، تتعلق اربع منها بدعم القطاع الصحي وواحد بتطوير مرفأ طرابلس، والبند السابع يتعلق بالانضمام للاتفاق الدولي لزيت الزيتون.

وأعاد المجلس بندين الى اللجان وأرجأ خمسة الى الجلسة المقبلة، ورد اثنين ، فيما سحبت الحكومة بدورها مشروعين. ومن بين المشاريع التي أرجأها ثلاثة كان رئيس الجمهورية قد ردها الى المجلس.

الجلسة الصباحية

وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري ترأس الجلسة التشريعية، قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي، في حضور رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري والوزراء. وشهدت نقاشا هادئا، وغابت عنها المواقف التصعيدية بناء لطلب من الرئيس بري الذي كان قد تمنى على النواب عدم اثاره موضوع تشكيل الحكومة والقضايا الخلافية، كما اشار الى ذلك اكثر من نائب في مداخلاتهم.

وتحدث في الجلسة 19 نائبا في اطار الاوراق الواردة، ركزت معظها على الوضع الاقتصادي وزيادة المديونية، ما سبب ركودا وشللا في مختلف المجالات. كما تناولت المداخلات موضوع الكهرباء وزيادة العجز والوضع البيئي وتلوث نهر الليطاني، فيما طالب نواب بحكومة مصغرة تتولى وضع الاطر لاخراج البلاد من الازمة السياسية.

الجلسة

بدأت الجلسة بتلاوة أسماء النواب المتغيبين بعذر، وهم البير منصور، ميشال معوض، تمام سلام، اسعد حردان، علي درويش، اسعد درغام وزياد اسود. ثم وقف النواب دقيقة صمت حدادا على وفاة النائب السابق نقولا غصن. بعد ذلك بدأت مداخلات النواب بالاوراق الواردة.

فياض

المداخلة الاولى، كانت للنائب علي فياض، الذي تحدث عن التلوث في مياه الليطاني نتيجة تحويل زيبار الزيتون على مجرى النهر. واشار الى الادعاء على 79 مصنعا من قبل مصلحة الليطاني لتعمدها تلوث النهر، اضافة الى تحويل بدات مجاريها الى الليطاني. ودعا وزارة الداخلية للتعاطي بأعلى جدية في موضوع الليطاني.

الخليل

وقال النائب انور الخليل: نعيش في دولة اللادولة، فلا حكومة، والقضاء مسيس"، مشيرا الى صرخة المجلس التأديبي. وسأل: "لماذا لا يحترم رأيها وقراراتها، دولة اللادولة لا كهرباء، والدين العام لامس ال 85 مليار دولار ونبحث عن مزيد من القروض. نفرغ اهلنا، بهجرة الادمغة بشكل غير مسبوق، واعتبر ان تفعيل الحكومة المستقبلية هو اعتراف بعدم القدرة في تطبيق الدستور.

السيد

من جهته، اثار النائب جميل السيد موضوع انتهاء التزام كهرباء زحلة في 31/12/2018، وطالب "ببحث الامر وتقديمه على جدول الاعمال خشية تطيير النصاب".

وهنا قاطعه بري بالقول: "كل واحد بيموت في وقته".

واشار السيد الى انه كان ينوي تناول وضع الحكومة، ولكن بناء على تمن من الرئيس بري، لم يتناوله، "افساحا في المجال امام التهدئة للوصول الى تسوية". وطالب بتقديم جردة الى الحكومة عن الوزارات التي تجاوزت الموازنات المقررة لها وعقد جلسة خاصة لذلك.

ضاهر

اما النائب ميشال ضاهر، فتحدث عن "صرخة المواطن"، واعتبر ان "رفع الفوائد تسبب في ركود اقتصادي"، محذرا من ان الازمة الاقتصادية ستسبب ازمة اجتماعية تؤدي الى الانفجار. وتمنى اقرار موضوع كهرباء زحلة.

ديب

وتناول النائب حكمت ديب موضوع المخفيين قسرا، وطالب "بمعالجته لانهاء هذه الازمة التي ترهق ذوي المقعدين". ولفت الى ان "مرفأ بيروت يعاني من ادارة سيئة، وان تاخير معالجة ازمة المرفأ يؤثر سلبا على الاقتصاد".

يعقوبيان

وطالبت النائبة بولا يعقوبيان "بحكومة مصغرة، من الذين يمثلون الناس حقا، حكومة تكنوقراط، تقوم باعلان حالة طوارىء بيئية". وقالت: "ماذا ننتظر لاعلان حالة طوارىء بيئية ولبنان هو الاول من حيث نسبة امراض السرطان". وجددت المطالبة "بفرز النفايات من المصدر لحل مشكلة النفايات"، وطالبت "بجلسة نيابية خاصة بموضوع النفايات، اذا كان المجلس يحترم نفسه".

وهنا طالب الرئيس بري بشطب عبارة "المجلس يحترم نفسه". وقال انه سيأخذ بعين الاعتبار موضوع عقد جلسة خاصة بالبيئة.

سعد

واعتبر النائب اسامة سعد "ان ما يحصل من معالجة اقتصادية هو اشبه بسياسة "لحس المبرد" بزيادة الديون والتردي الاقتصادي"، وقال: "ان الازمة السياسية تحتاج الى مناقشة هادئة لان البلد مفلس سياسيا، وكل ذلك له مخاطره ومحاذيره"، متمنيا ان لا يصاب اللبنانيون، الذين انتخبوا وراهنوا على نهج جديد، بالاحباط".

الصمد

وقال النائب جهاد الصمد: "بناء على رغبتك دولة الرئيس لن أتحدث في موضوع الحكومة، وأطالب بمعالجة وضع التعليم المهني".

الجميل

ورأى النائب سامي الجميل انه "لا يجوز الاستمرار في عدم تشكيل الحكومة". وطالب "بفصل الملفات التقنية والاقتصادية عن الازمة السياسية وتشكيل حكومة اختصاصيين، وعقد مؤتمر لبحث كل الامور الخلافية لبناء لبنان الجديد، لان لبنان القديم تبين انه مات ولا نستطيع ان ننتظر عشرة اشهر لتشكيل كل حكومة".

حنكش

ودعا النائب الياس حنكش الى وضع "خطة انقاذ اقتصادية تكون على مستوى التحديات الموجودة، فلا يجوز الاستمرار في سياسة الاستدانة".

مخزومي

وقال النائب فؤاد مخزومي: "آن الاون لنتصرف بمسؤولية لان الملفات كثيرة. ان السياسة العامة للدولة يفترض ان تكون حكيمة". ودعا الى "معالجة وضع الصناعة اللبنانية التي تحتاج الى رؤية واضحة"، مشيرا الى "الحاجة الى وزارة تخطيط"، معتبرا "ان قطاعي الصحة والتعليم لا يحتملان اي انتظار".

ابو الحسن

وقدم النائب هادي ابو الحسن مداخلة قال فيها: "إنها الجولة الثانية من جلسات تشريع الضرورة، وقد توافقنا عليها كقوى سياسية من منطلق الحرص والمسؤولية، ولأهميتها القصوى تمهيدا لترجمة مفاعيل مؤتمر سيدر، وإقرار القوانين الملحة. وبالرغم من كل ما نقوم به كمجلس نيابي، ومع تقديرنا الكبير لجهدكم الإستثنائي دولة الرئيس، ولدوركم الوطني الرائد، فإن المسألة الأكثر أهمية، تبقى بتشكيل الحكومة، كي يستقيم عمل المؤسسات، ونلامس هموم ومشاكل الناس ونعالج ما يمكن معالجته، خصوصا وأننا نقترب بسرعة قياسية من المأزق الكبير".

اضاف: "فلا أهمية اليوم تتقدم على عملية تشكيل الحكومة، ولا شأن أكبر من بقاء الوطن. لذا نناشد كل المعنيين اتخاذ موقف جريء، من خلال الرجوع خطوة الى الخلف، كي يتقدم مشروع الدولة خطوات الى الأمام، وهذه ليست نقيصة، بل فضيلة تسجل، ومكسب كبير يضاف الى مصلحة لبنان العليا".

وتابع: "علينا الإنتباه، لأن الناس على مختلف إنتماءاتهم يعولون كثيرا على المجلس النيابي الجديد، ويعلقون آمالا كبيرة علينا في إتخاذ قرارات شجاعة على مستوى الآمال والتطلعات، وعلى قدر المخاطر والتحديات. فلنبتعد عن كل الحسابات، صغيرة كانت أم كبيرة، ولنخرج من دوامة المراوحة القاتلة الى رحاب العمل الوطني والمؤسساتي المنتج، ولنقم بعملية إنقاذية لا تراعي إلا المصلحة العليا للوطن".

وقال: "نحن الذين نؤمن بمفهوم المعلم الشهيد كمال جنبلاط بأن الدولة تقدس أو تلعن، تخصب أو تعقم بقدر ما تخدم أو لا تخدم مصلحة الإنسان"، فعلينا ان نحافظ على الدولة أولا، وأن نتمسك بإتفاق الطائف، وننصرف الى مواجهة التحديات الكبيرة المقبلة، ونحن كلقاء ديموقراطي نرفع الصوت عاليا ونقوم بكل ما يلزم لتحصين الدولة ومؤسساتها من خلال أداء إصلاحي يصوب الأمور ويعالج مكامن الخلل، دون مسايرة او مساومة مع أحد، او إستهداف لأحد".

وختم: "إن ما وصلنا اليه لا يحتمل المساومات او المسايرات، كفى ظلما للوطن، وكفى جلدا للذات. المواطن يئن، والوطن معتل، والدولة تحتضر، والمسؤولية تقع علينا جميعا، والتاريخ لا يرحم".

الطبش

وشكرت النائبة رولا الطبش الرئيس بري على تحريك العمل التشريعي، واعتبرت ان "اطلاق النار على الحكومة قبل ولادتها يساهم في زيادة الاحباط"، وقالت: "نعاني من كل انواع الظلم المعيشي والوضع التربوي والصحي".

الحجار

وحذر النائب محمد الحجار من "النظرة الى الوضع الاقتصادي في لبنان من مستقر الى سلبي"، مشيرا الى "ان وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال سيزار ابي خليل أبلغ اللجان النيابية ان عجز الكهرباء يتصاعد. وان العجز سيرتفع الى نحو سبعة مليارات دولار حتى نهاية العام، ومن دون حكومة لا نستطيع معالجة الوضع الاقتصادي وتلبية التزامات لبنان تجاه الوطن وتجاه العالم".

عون

وقال النائب سليم عون: "طموحي اصبح متواضعا جدا، لا ازمة اقتصادية ولا حكومة ولا كهرباء ولا اي شيء من هذا، بل معالجة طريق ضهر البيدر". وسأل: "لمن نشكو هذا الامر، والناس تطالبنا ونحن لا حيلة لدينا؟".

فقال الرئيس بري: "الى الله".

الموسوي

ورأى النائب نواف الموسوي انه "آن الاوان لنعرف مسار السياسات الاقتصادية منذ العام 90 وحتى اليوم والتي قامت على سياسة الاقتصاد". وقال: "ان معالجة الانهيار تكون بمعالجة الاسباب، وان القروض والهيئات تذهب الى متعهدين محددين". وأعلن "ان الحكومة ستزيد الانهيار الاقتصادي، والمطلوب ان تمارس الهيئات الرقابية عملها دون اي قيود، ووضع الرقابة على المناقصات العمومية".

الحجيري

وتناول النائب بكر الحجيري الوضع في منطقة بعلبك الهرمل، مشيرا الى وضع منطقة عرسال نتيجة زيادة عدد النزوح السوري اليها، والذي تجاوز ال 64 الف نازح".

طرابلسي

وقال النائب عدنان طرابلسي: "كنا وما زلنا مع تشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة لمعالجة الازمات الضاغطة"، معتبرا "ان العاصمة بيروت تحتاج الى مزيد من المشاريع الحيوية، اضافة الى معالجة موضوع النفايات". وطالب "بحسم الجدل حول موضوع الايجارات".

الدويهي وسعادة

المداخلة الاخيرة، كانت للنائب اسطفان الدويهي. وهنا قاطع النائب سليم سعادة، فقال: "هناك واسطة لانه سجل اسمه".

وقال الرئيس بري: "الواسطة عندك وعند غيرك مش عندي، لقد انتهى الوقت".

وقال النائب الدويهي: "الازمات تتصاعد وسياسة الهروب الى الامام لا تحل المشكلة، ولا يجوز الاستمرار في الحروب الوهمية بدلا من معالجة الازمة. فالاستمرار بهذا النهج يسقط الكيان". ودعا الى عقد عدة جلسات، أشبه بورشة عمل لتكون مرجعية للخروج من ازمتنا والخروج من كتلة نيابية وكتلة انتخابية".

جدول الاعمال

بعد الانتهاء من المداخلات في الاوراق الواردة، جرى تصحيح خطأ ورد في قوانين اقرت في الجلسة السابقة. ثم بدأ درس جدول الاعمال فأقر مشروع القانون المتعلق بالموافقة على ابرام اتفاقية استصناع بين لبنان ممثلا بمجلس الانماء والاعمار والبنك الاسلامي للتنمية لتحويل مشروع تطوير وتوسعة مرفأ طرابلس.

وجرى تأجيل مشروع آخر يتعلق بمرفأ طرابلس الى الغد بانتظار توضيح بعض الامور.

اتفاقية تمويل المعدات الطبية

وطرح مشروع اتفاقية تمويل بين لبنان ممثلا بمجلس الانماء والاعمار والبنك الاسلامي للتنمية بشأن اعداد قائمة مواصفات المعدات الطبية وغير الطبية في المستشفيات المستهدفة ضمن مشروع دعم القطاع الصحي في لبنان.

وسأل نواب عن المستشفيات التي تطالها هذه الاتفاقية.

فطلب الرئيس بري من وزير الصحة غسان حاصباني توضيح الامر حول الحاجات وتوزيعها على المناطق. فقال حاصباني: "جرى بناء لطلب من المستشفيات وسيتم مسح اضافي للمستشفيات عموما، ورأينا ان هناك حاجة لدعم أقسام الطوارىء في المستشفيات الحكومية، وآلية تحديدها سيتم في اطار دراسة لرصد الاحتياجات في هذه المستشفيات".

وقال الرئيس بري: "ليس هناك اسماء لمستشفيات".

اجاب وزير الصحة: "كل المستشفيات".

وطلب النائب فريد الخازن بأن تقدم اللائحة الى مجلس النواب قبل اقرارها لتجنب الاستنسابية".

واعتبر النائب سامي الجميل "ان تلزيم مجلس الانماء والاعمار في غير محله".

وأشار النائب علي عمار الى ما تم إنفاقه على مستشفى بيروت وغيره من المستشفيات الحكومية من الدين الذي تحمل وزره الاجيال المقبلة، وسأل: "أين هذه الملايين من الدولارات التي صرفت على المستشفيات الحكومية، لذا اطلب جردة حسابات عن هذا الموضوع واتمنى على وزير الصحة، الذي نحترم رغم الخصومة السياسية، تقديم جرده سياسية لتكون الامور واضحة".

وقال وزير المال: "مضطر لمخالفة الاخ علي عمار، وهناك اتجاه لاقامة مؤسسات عامة لادارة المستشفيات الحكومية كما يتم في القطاع الخاص، وبالتالي أعطينا مبالغ محدودة للمستشفيات الحكومية لمعالجة وضعها".

ورد النائب عمار: "نادرا ما تجد 2 "علي" مختلفين، ومع احترامي لوزير المال لم يعد هناك مستشفيات حكومية ولا مجالس ادارة يعول عليها".

وسأل النائب فريد البستاني عن "الاهمال المزمن لمستشفى دير القمر".

وقال النائب الياس بو صعب: "كنا نتمنى ان لا يكون هناك قرض بل هبة، لاننا نستدين من اجل طبابة اللبناني والنازح السوري"، مشيرا الى "وجود لائحة المستشفيات من وزارة الصحة التي سيطالها القرض".

الرئيس بري متوجها الى وزير الصحة: "هل صحيح ذلك؟".

وزير الصحة: "هناك لائحة اولية بنسبة للطلبات التي قدمت من المستشفيات، وليست لما سيطاله القرض".

وتابع ابو صعب: "سيرتفع عدد اللبنانيين الذين سيستفيدون من القرض من 150 الف شخص الى 350 الف شخص فيما يرتفع عدد النازحين السوريين".

وقال وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال محمد فنيش: "اتفقنا في اللجنة على ان يقر الامر حول الرعاية الصحية على ان يأتي التوزيع ليقر في مجلس الوزراء".

فطلب الرئيس بري التصويت على المشروع، بناء على الاقتراح، بأن يتم التوزيع من مجلس الوزراء فصدق.

وتحدث الرئيس ميقاتي فقال: "نصدق على قوانين والحكومة مستقيلة لا تستطيع محاسبة الوزير".

الرئيس بري: "ارجع للمادة 69 من الدستور وهي واضحة ولا تزايد علي وعلى الرئيس سعد الحريري".

اتفاقية وكالة بيع لاجل

وطرح مشروع القانون المتعلق بابرام اتفاقية وكالة (بيع لاجل) بين لبنان ممثلا بمجلس الانماء والاعمار والبنك الاسلامي للتنمية بشأن مرحلة اعداد قائمة ومواصفات المعدات الطبية وغير الطبية من المستشفيات المستهدفة ضمن مشروع دعم القطاع الصحي في لبنان.

كما اقر مشروعان من نفس الاطار يتعلقان باتفاقيتين بين البنك الاسلامي ولبنان.

اعفاء سيارات متضررة من حرب تموز

وطرح مشروع القانون المتعلق باعفاء السيارات المتضررة من حرب تموز 2006 واحداث نهر البارد من رسوم السير السنوية (الميكانيك).

وطلب رئيس الحكومة سحب المشروع لدرسه في الحكومة لمعرفة حجم الكلفة لانه قدم من حكومة سابقة.

وقال النائب حسن فضل الله: "ان ذلك لا يرتب اعباء مالية وينتج عنه اضرار للمواطن".

الرئيس بري: "هذا حق دستوري لرئيس الحكومة، ويمكن ان يدرسه وقد يطرح مجددا.

ثم طرح مشروع انشاء محمية طبيعية في جبل الريحان.

وطلب الرئيس بري اعادته الى لجنة البيئة لمزيد من الدرس لتداخل العقارات.

الموارد البترولية

وطرح اقتراح القانون المتعلق بالموارد البترولية في الاراضي اللبنانية. فطلب رئيس الحكومة سحبه.

وحصل سجال محدود بين النائبين محمد الحجار ونواف الموسوي حول صلاحية من يحق له سحب الاقتراح. وطلب الموسوي النقاش لانه سبق وطرح في اللجان.

الرئيس بري: "هذا اقتراح قانون لا يحق للحكومة سحبه ولكن سنؤجله لنعيد مناقشته".

الموسوي: "نتمنى ان يكون البند الاول في الجلسة المقبلة".

بري: "سيكون في الجلسة المقبلة ولكن ليس تحديدا".

بند الدواء

وطرح اقتراح القانون الرامي الى فتح اعتماد اضافي تكميلي لمواجهة النقص في بند الدواء من وزارة الصحة.

وسأل النائب سيمون ابي رميا: "إلى متى سنبقى نتجاوز سقف الانفاق في الوزارات، وكيف تم الاتفاق مع شركات الادوية لتزويد الوزارة بالادوية وعلى اي اساس؟".

وسأل النائب جميل السيد عن اسعار الدواء والارباح التي تصل الى 41 بالمئة، وقال: "من يحدد هذه النسب؟"، مشيرا الى انه بين الدواء الاصلي ال"جنريك" تصل نسبة فرق الاسعار الى نحو 6 بالمئة". ورفض نهج الوزارات التي تأتي في اخر لحظة ل"حشر" النواب والمجلس وابتزازهم، تحت ضغط حاجة المواطن". وطالب "بسياسة دواء صحيحة قد تؤدي الى وفر يصل الى 50 بالمئة".

وقال النائب عاصم عراجي: "الفاتورة الدوائية اصبحت مليار ونصف المليار دولار، ومن المفروض انشاء هيئة وطنية للدواء كمكتب الدواء".

ورأى النائب بلال عبد الله "ان كل وزير صحة سيتجاوز السقف ولا داعي للدخول في بازارات المزايدات".

وقال النائب فادي علامه: "اذا لم تعتمد الالية الصحيحة سيستمر العجز".

النائب حسن فضل الله، اعلن "ان النقاش لن يقدم ولن يؤخر طالما الاموال قد أنفقت، وهذه مسألة انسانية، وهناك أموال طائلة تنفق دون طائل، في وقت نضطر لفتح اعتماد اضافي لموضوع الدواء".

النائب علي المقداد: "نحن مع الموافقة السريعة، لان اكثر من مواطن اضطر للسفر لاحضار الدواء".

الرئيس بري: "هناك 39 قانونا لا يطبق".

الوزير مروان حمادة: "من الضروري التوقف عند تجاوز سقف الانفاق في الوزارات، لكن في موضوع الصحة الامر مختلف. هناك مكتب وطني للدواء شكلته عام 1995، وبعد سنتين تبين ان المدير غير صالح وصرف ولم يحصل أي شيء بعدها، يجب ان يكون هناك مناقشة ومراقبة".

النائب فريد الخازن: "الموضوع أخذ نقاشا كبيرا، والامر يحتاج الى سياسة وطنية للدواء".

النائب سليم سعادة: "يجب وضع دراسة تفضيلية للانفاق بشان الدواء".

النائب محمد خواجه: "موافقتنا لاسباب انسانية، ولكن الامر لا يعفي من العمل لترشيد فاتورة الدواء".

الوزير علي حسن خليل: "العجز في وزارة الصحة يتجاوز 75 مليار ليرة، والوزير لا يتحمل المسؤولية. وكل الزيادات من الوزارات مخالفة، لكن يجب تأمين فاتورة الدواء للناس، واذا أردنا اصلاحا حقيقيا يجب اجراء تغيير هيكلي من كل الهيئات".

وسأل النائب جهاد الصمد عن الاحتياطي من الموازنة.

وزير المال: "الاحتياط ليس فيه قرش واحد، والواردات انخفضت 3 بالمئة، وزادت النفقات 25,8 بالمئة".

النائب ابراهيم كنعان: "كما قال الزميل اسامه سعد مضطرون للموافقة، ولكن يجب احترام الموازنة وعلى الحكومة ان تضع سياسة حكومية ثابته في هذا الامر".

النائب محمد الحجار: "كل ما قيل صحيح، ولكن أين هي الحكومة؟".

الرئيس بري: "أطرح صيغة العجلة". فصدق. ثم صدق الاقتراح.

الوزير علي حسن خليل: "غير قابل للتطبيق".

الرئيس بري: "قابل ونص، وعلى الحكومة ان تتصرف".

واقترح وزير المال فتح اعتماد اضافي من الموازنة بقيمة 75 مليار ليرة. وطرح تعديلا على الاقتراح.

وطرح النائب حسن فضل الله ان يغطي المبلغ من بند "الاعياد والتمثيل" وبند "شتى ومتفرق" فسقط الاقتراح.

وطرح اقتراح الوزير علي حسن خليل على التصويت، فصدق. وصدق الاقتراح معدلا.

وظيفة استاذ ثانوي

وطرح المرسوم الرامي الى اعادة القانون الرامي الى تعديل أصول تعيين في وظيفة أستاذ تعليم ثانوي في المدارس الرسمية والمعاد من رئيس الجمهورية. فطلب رئيس الحكومة "سحبه لمزيد من الدرس".

فرد الرئيس بري: "لا يمكن للحكومة سحبه، لانه قانون معاد من الرئاسة".

فتم تأجيله مع المرسومين المعادين من رئيس الجمهورية، ويتعلق الاول بتنظيم مزاولة المهن البصرية. والثاني الرامي الى تنظيم مهنة تقويم النطق.

ووعد الرئيس بري بطرح القوانين الثلاثة في اول جلسة مقبلة.

الاجراءات الضريبية

وطرح مشروع القانون المتعلق بتعديل قانون الاجراءات الضريبية. فأشار وزير المال ان "تعزيز الواردات سيفتح المجال أمام محاولات التهرب الضريبي..لذا يجب ان تكون الاجراءات بلحظ هذا الامر لمنع التهرب الضريبي، ودور خبير المحاسبة في هذا الامر".

وكان تباين بين النواب حول اختلاف المشروع مع بعض بنود الحكومة. فطلب رئيس الحكومة سحبه، فأعيد الى الحكومة.

الاتفاق الدولي لزيت الزيتون

وطرح مشروع القانون المتعلق بالاجازة للحكومة الانضمام الى الاتفاق الدولي لزيت الزيتون وزيتون العام 2015.

وطلب النائب انور الخليل اقراره تعويضا على المزارعين، بعدما تعرض الموسم لاضرار كبيرة.

وطرح المشروع على التصويت، فصدق.

قانون العقوبات

وطرح مشروع القانون المتعلق بتعديل المادتين 569 و570 من قانون العقوبات والمادة 108 من قانون اصول المحاكمات الجزائية.

وتحدث النائب جميل السيد عن التعديل الذي حصل بالنسبة للتوقيف الاحتياطي، وقال: "انا عانيت منه".

وطرح "ان يحدد التدقيق الاحتياطي، على ان يتم تمديده لمرة واحدة"، وقال: "نحن بقينا لمدة 4 سنوات بموجب هذه المادة. نحن نأخذ من هذه التجربة ليس للانتقام بل لتجنيب الاخرين نفس الجريرة".

النائب سامي الجميل: "لا يجوز اهمال عمليات الخطف. الكل يجب ان يعاقب، ولكن وفقا لتوصيف الجريمة. وتمنى ان يتم تحديد مهلة التوقيف الاحتياطي".

وطلب النائب هادي حبيش "تشديد العقوبة على خطف القاصرين".

وأثار النائب جورج عقيص موضوع الخطف لطلب فدية.

وتوسع الجدل، فاقترح الرئيس بري اعادته الى اللجان، لكن بعد التصويت على اقتراح التعديل من النائب السيد".

النائب السيد: "اذا كان سيعاد للجان، أسحب اقتراحي للتعديل".

وصوت على اعادته اللجان، فأعيد.

 

بري رفع الجلسة التشريعية لمجلس النواب: اقرار قانون المفقودين قسرا وعقد تشغيل كهرباء زحلة بادارة كهرباء لبنان

الإثنين 12 تشرين الثاني 2018

وطنية - رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة التشريعية التي عقدها المجلس قبل ظهر اليوم وبعده، وانجز مناقشة واقرار مشاريع واقتراحات القوانين المدرجة على جدول الاعمال.

وكان المجلس استأنف جلسته بطرح مشروع الاتفاقية المتعلقة بتطوير وتوسعة مرفأ طرابلس بين البنك الاسلامي للتنمية ولبنان، ممثلا بمجلس الانماء والاعمار والذي كان تأجل في الجلسة الصباحية فأقر.

ثم طرح مشروع القانون المتعلق بالتصديق على بروتوكولين لتعديل مادتين في اتفاقية الطيران المدني الدولي فصدق.

وطلب رئيس الحكومة استرداد اقتراح القانون المتعلق بتعديل احكام قانون القضاء العدلي فوافق رئيس المجلس على تأجيله. وطرح اقتراح قانون المفقودين قسرا وتحدث النائبان ميشال موسى وحكمت ديب وطالبا بإقراره، ويهدف الاقتراح الى انشاء هيئة او مؤسسة تتولى جمع معلومات وتوثيقها وانشاء سجلات مركزية وخطوات عملية بهذا الشأن. النائب جميل السيد طالب بتحديد فترة زمنية من تاريخ بدء الاخفاء من العام 1975، وتحديد زمن انتهائه وتوقف صلاحية هذه الهيئة. واقترح ان يعاد درسه مجددا لان فيه الكثير من الثغرات.

النائب فريد الخازن رأى ان تشكيل هيئة سيفرض تكاليف مالية كبيرة من دون اي جدوى.

النائب جورج عقيص اعتبر ان الهيئة المقترحة بشكلها الحالي تمس هيئات اخرى منها. ودعا الى ضرورة النظر بدور الهيئة المقترحة لتعارضها مع القضاء.

النائب اكرم شهيب سأل لماذا فتح هذا الملف اليوم وفتح المقابر والدخول الى كل منزل وفتح جروحات واتمنى تأجيله.

النائب الان عون:" ليس هدف الاقتراح محاسبة احد بل كشف الغموض حوله لوجود عائلات مصيرها معلق، المطلوب هو فقط المعلومات ويمكن ارسالها سرا والتكتم على اصحابها".

النائب ابراهيم الموسوي قال:" نحن امام قضية انسانية وتقدم بإقتراح بإحالة للاقتراح الى اللجان المشتركة لاعادة درسه نظرا لان المواقف متباينة.

النائب محمد الحجار قال:" هذه الهيئة سترتب اموالا وكان يفترض ان تعرض على لجنة المال والموازنة واقترح نقاشها مجددا".

النائب رولا الطبش:" طالما ان الامر يتعلق بحقوق الانسان اقترح ضمها الى اللجنة الوطنية لحقوق الانسان لتجنب تشكيل المزيد من الهيئات".

النائب هادي حبيش ايد ما قالته النائب الطبش :"نحقق الهدف المطلوب ونوفر الاعباء"، آملا اعادته الى اللجان.

النائب بولا يعقوبيان قالت:" انها مسألة حق وليست مسألة مالية ويجب انجاز هذا الامر من اجل اهالي المفقودين".

النائب بلال عبدالله قال:" ان المادة 37 من الاقتراح تخلق الكثير من المشاكل".

النائب آغوب ترزيان امل باقرار هذا الاقتراح اليوم.

النائب ابراهيم كنعان اعتبر انه جرى مناقشته بحضور ممثلي الوزارات ويجب وضع حد لهذه القضية واقرار القانون.

الرئيس بري اقترح السير بالقانون بعد الغاء المادة 37 التي قال نواب انها تمس رؤساء احزاب ورؤساء.

النائب مروان حمادة قال:" من عائلتي 17 مفقودا هل سنبدأ بنبش البلدات من عكار الى اقصى الجنوب، شكلنا لجانا من اجل المفقودين في سوريا لم نحصل على اي معلومة، لا خوف على رؤساء احزاب لان هناك قانون عفو.اما اذا كنا نريد نبش القبور لاعادة الحرب، لذا ارجو اعادة الاقتراح وتشكيل هيئة فاعلة في اللجان المشتركة".

النائب سليم عون قال:"استغرب الحديث عن فتح جروح بل المطلوب دمل الجروح ولماذا التأجيل في ما هذا الامر عمره اكثر من 28 سنة وانا ضد التأجيل".

النائب سامي الجميل:" نحن مع التصويت على المشروع ونريد ان نقول ان هذه الهيئة تأجلت 28 سنة وكان يفترض عقد مؤتمر مصالحة ومصارحة يومها لمعالجة الازمة، ونحن مع اقرار هذا الاقتراح".

النائب بيار بوعاصي تمنى الغاء المادة 37 والغاء بنود في المادة 26 وبالنهاية يجب اقرار هذه المادة.

النائب نديم الجميل طلب الاستفادة من التجربة القبرصية ايجاد جثامين المفقودين، مشيرا الى "زيارة وفد لجنة الادارة والعدل الى قبرص للاطلاع على ما قامت به بهذا الشأن".

النائب جميل السيد اوضح ما يتعلق بالمفقودين في سوريا قال:" اللجنة التي كلفت حصلت على معلومات عن 17 مخطوفا في اسرائيل قبل ان يتم تحريرها من سوريا تبلغنا عن 138 سجينا بأحكام، وبالتالي يتبين ان هناك 2200 مخطوف قتلوا او نقلوا الى لبنان".

وزير العدل قال:" يفترض دراسة هذا الاقتراح مادة مادة، واسوة بكل الدول التي شهدت ظروفا مشابهة يجب طي هذا الملف".

وقال الرئيس بري قبل مناقشة الاقتراح مادة مادة:" هناك اقتراح بإعادته الى اللجان، فسقط الاقتراح فبدأت مناقشة المواد".

واقترح النائب جميل السيد ان تكون الهيئة برئاسة مدعي عام التمييز وممثلين عن الجيش والاجهزة الامنية والاهالي.

وعارض وزير العدل الاقتراح فجرى السير بالمادة كما هي، بعد ان ايده الوزير جبران باسيل.

وجرى تحديد مدة الهيئة ست سنوات كحد اقصى.

واقترح النائب علي عمار جعل ولاية الهيئة خمس سنوات فأقر الاقتراح.

واثير مجددا موضوع المادة 37 فطلب النائب اكرم شهيب الذي كان معارضا للاقتراح ان يتم السير بها وعدم شطبها كما طرح فصدقت ثم صدق الاقتراح.

وقال النائب اكرم شهيب:"اننا بهذا الاقتراح نعيد فتح ملف الحرب ونبش القبور".

الرئيس بري:" قلنا مرارا في المحضر اننا نريد اقفال هذا الملف".

وطرح اقتراح قانون معجل مكرر بصفة العجلة لان هناك حاجة ملحة لاقراره وقد لا يتمكن المجلس من عقد جلسة قبل نهاية العام. وهذا الاقتراح هو بديل عن البند 14 من جدول الاعمال حول الاجراءات الضريبية فجرى التصديق عليه.

وطلبت الحكومة ارجاء الاقتراح الرامي الى الاجازة للقطاع الخاص بتشييد وانشاء معامل لمعالجة النفايات الصلبة.

كما نأمل اقتراح القانون المتعلق بتعديلات على قانون الجمارك بناء لطلب الحكومة.

وكذلك تأجل بحث الاقتراح المقدم من النائب بولا يعقوبيان والرامي الى منح النائب في مجلس النواب الصفة والمصلحة لطلب ابطال الاعمال الادارية بناء لطلب رئيس الحكومة.

وسألت يعقوبيان:" هل يحق لرئيس الحكومة سحب اقتراح".

الرئيس بري:" تأجيل وليس السحب".

وطرح اقتراح القانون الرامي الى اضافة زحلة الى لائحة المدن الاساسية التي يتألف عدد اعضاء المجلس فيها من 24 عضوا.

وقال الفرزلي:" ان الهدف هو جعل مدينة زحلة التي تضم القرى المحيطة بها وجعلها مدينة أساسية".

النائب بهية الحريري:" ما هو دافع العجلة في هذا الاقتراح وإذا كانت زحلة ستصبح بلديتها 24 عضوا فصيدا أولى وهي ثالث المدن اللبنانية".

فتم تأجيل بحث الاقتراح الى الجلسة المقبلة.

وطرح اقتراح القانون الرامي الى تعديل قانون المياه.

النائب الجميل:" هذا القانون فضيحة لأننا نقول اننا شرعنا كيفما كان لنذهب الى "سيدر" وهذا أيضا حصل في الموازنة، ونحن اليوم نصحح الأخطاء، لهذا أتمنى إعادته الى اللجان".

النائب أسامة سعد تمنى إعادته الى اللجان المختصة نظرا لأهميته.

النائب نواف الموسوي:" هذا القانون بحثته لجنة فرعية منبثقة من اللجان المشتركة وحصل خطأ ولا مانع من إعادته الى اللجان".

النائب حسن فضل الله:" لا يمكن إقرار الاقتراح بمادة وحيدة".

النائب علي فياض:" من الأفضل بحثه في اللجان المشتركة".

ووافق مقدما الاقتراح علىإعادته الى اللجان فأعيد الى اللجان المشتركة.

وطرح اقتراح القانون الرامي الى تعديل مواد في قانون الجمارك المقدم من النائب بولا يعقوبيان.

وطلب الرئيس الحريري تأجيله لأن الحكومة أصبح لها الحق بالتشريع الجمركي.

وقالت يعقوبيان:"ان استيراد المعدات المستعملة مضر".

وعارض ذلك الوزيران جمال الجراح وعلي حسن خليل لأن منع استيراد المعدات المستعملة والسيارات يضر المواطن محدود الدخل وهو لمصلحة لأصحاب الوكالات الحصرية التي تتحكم بالسوق.

وأيدهم في ذلك النائب سمير الجسر.

الوزيرة عناية عز الدين أشارت الى بحث امكان تجميع المعدات الالكترونية لإعادة تصديرها.

النائب يعقوبيان:" يجب تحديد السلع والمعدات المضرة لمنع استيرادها".

الرئيس بري:" يعاد الى اللجان لمزيد من الدرس".

وطرح الاقتراح المتعلق بتحويل لوحات الاوتوبيسات العمومية الى لوحات اوتوبيسات صغيرة "ميني باص".

وابدى النائب جميل السيد رفضه لأنه يفتح أبوابا مضرة.

النائب بهية الحريري مقدمة الاقتراح قالت:" قدم سابقا وثمة أمور تغيرت ولا مانع من إعادة درسه".

الرئيس بري:"يعاد الى اللجان".

وعرض الاقتراح الرامي الى تخصيص اعتماد عقد اجمالي لتنفيذ مشاريع في مختلف المناطق ملحوظة بقرار مجلس الوزراء بقيمة 337 مليار و500 مليون ليرة.

وطلب الرئيس الحريري تأجيله لإعادة درسه.

واعترض الوزير معين المرعبي على تأجيله لأن المناطق لا تحتمل المزيد من التأجيل من الحرمان.

وطالب الوزير علي حسن خليل بدرسه في اللجان.

الوزير المرعبي:" تدفعون المليارات شمالا وجنوبا تدفعون للكهرباء والكهرباء لا تصل الى عكار والهرمل وترفضون الاهتمام بهذه المناطق".

الرئيس بري:" يطرح مع البند 36 من الجلسة المقبلة، علما أن البند 36 يقضي باعتماد إضافي بمبلغ 123 مليارا".

وطرح اقتراح القانون الرامي الى الأجازة للحكومية بانضمام لبنان الى اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة المعتمدة من الجمعية العامة للأمم المتحدة.

فطالبت النائب رولا الطبش بإعادته الى اللجان لأن هناك اقتراحا بهذا الشأن سيناقش في اللجان، فأعيد الاقتراح الى اللجان.

ثم طرح اقتراح القانون الرامي الى تعديل المادة 49 من المرسوم الاشتراعي رقم 134 المتعلق بشروط التعيين في وزارة التربية والتعليم العالي.

ويقضي الاقتراح بالزامية التعليم المجاني في التعليم الثانوي والمهني.

وقال النائب جهاد الصمد:" هناك اقتراح قدمته لإعفاء التلاميذ من الرسوم وهو يحدد عدد التلاميذ والكلفة ب26 مليون دولار لتغطية جميع التلاميذ".

وتقرر إحالة الاقتراح مع الاقتراح المقدم من النائب جهاد الصمد الى اللجان.

وطرح اقتراح القانون المتعلق بالأحكام المالية الانتقالية لقانون الادارة المتكاملة للنفايات الصلبة المقدم من النائب نعمة افرام الذي شدد على ضرورة إقراره.

وتحدث الرئيس الحريري فقال: "المشكلة في اقتراحات القوانين المعجلة في وقت تحتاج الى نقاش".

الرئيس بري: "يحول الى اللجان المختصة".

وطرح اقتراح القانون الرامي الى تمديد امتياز شركة كهرباء زحلة سنتين إضافيتين.

وطلب رئيس لجنة الاشغال نزيه نجم عرض توجيه لجنة الأشغال بعد اجتماعها مع شركة كهرباء لبنان والمتعلقة باستمرار التغطية في زحلة 24/24 شرط إعطاء شركة كهرباء لبنان حقوقها.

وزير الطاقة سيزار أبي خليل:" سبق واستردينا شركات، من زحلة هناك دمج بين كهرباء لبنان وما تنتجه المولدات، واقترح عقد تشغيلي لكهرباء لبنان مع كهرباء زحلة مع فصل التسعيرة لكهرباء لبنان على انتاج المولدات مع تدقيق الحسابات".

النائب قيصر المعلوف:" نحن مع تمديد الالتزام لعدم ثقتنا بإدارة الدولة في موضوع الكهرباء الدولة وعدت بالكهرباء ولم تلتزم وكهرباء زحلة وعدت ووفت".

النائب ميشال ضاهر:" نحن مع التغذية 24 ساعة ولكن الفاتورة مرتفعة، هناك 65 ألف اشتراك في زحلة تكلف شهريا مليار ليرة دون مبرر وهناك 38 مليار ليرة تحصل عليها الشركة بغير وجه حق وهذا اكثر من ملف احتيال".

الرئيس الحريري: "يمكن السير بما اقرته لجنة الاشغال بأن تتولى التشغيل كهرباء لبنان مع التمديد لمدة سنتين".

النائب جورج عقيص: "ان الاقتراح الذي قدمناه صاغه معنا الرأي العام في زحلة ومع حفظ حق الدولة اما عند التشغيل مع الدولة يعني العتمة".

النائب سليم عون:" يريدون الامتياز لا الكهرباء 24/24".

الرئيس بري:" اذا كنتم تريدون السير بالامر وانا حريص على زحلة كما حريص على كل البلدات ان نمشي بما توصلت اليه اللجنة".

النائب جورج عدوان:" الجميع متفق على ان تسعيرة الكهرباء تكون بحسب تسعيرة الدولة لكهرباء لبنان.

الرئيس بري: "نبقى على ان يكون التشغيل من كهرباء لبنان".

النائب السيد: "جاء خبر ان رئيس شركة كهرباء زحلة تعرض لحادث في ضهر البيدر وتوفي هل تتوقف الكهرباء".

وظن البعض ان الامر صحيح، ولكن الامر غير صحيح، فاعترض نواب على هذا الاسلوب غير المقبول والمستغرب.

الرئيس بري:"اتمنى ان لا يتكرر هذا الامر".

وزير الطاقة ابي خليل:"العقد التشغيلي بين كهرباء لبنان وشركة كهرباء زحلة التي اثبتت جدارة في التوزيع على ان يعود حق كهرباء لبنان الى الشركة".

النائب عاصم عراجي قال:" كهرباء زحلة لا تعني المدينة بل معها 16 بلدة، كهرباء زحلة تقدم الخدمة بشكل منتظم وجدي وتشغل 380 عاملا كلهم لبنانيون ومسجلون في الضمان الاجتماعي. ان كهرباء زحلة تنير الطرق بشكل منتظم.

وسأل اذا رفض رئيس كهرباء زحلة شروطنا من يؤمن الكهرباء لزحلة.

واقترح الرئيس بري عقد اجتماع جانبي بين جورج عدوان وجورج عقيص ووزير الطاقة وميشال ضاهر لبحث حل توافقي للموضوع، وتأجل بحث الاقتراح للانتهاء من اجتماعهم. ثم طرح اقتراح القانون الرامي الى الغاء الرسوم المقطوعة.

واقترح الوزير علي حسن خليل تأجيله للعام 2020 بدلا من الغائه.

رولا الطبش:" لن يتغير اي شيء حتى سنة 2020 وهذا الرسم لا يحقق العدالة.

النائب ياسين جابر ونواب اقترحوا تأجيله 3 سنوات.

الرئيس الحريري وافق على التأجيل 3 سنوات.

وطرح الاقتراح على التصويت فصدق معدلا.

وطرح وزير المال من خارج جدول الاعمال اقتراحا لتعديل مواد في بنود الموازنة فصدق.

وطرح اقتراح القانون المتعلق باعطاء مؤسسة كهرباء لبنان سلفة خزينة طويلة الامد بقيمة 642 مليار ليرة لشراء الفيول.

واعترض النائب هادي ابو الحسن واعتبر ان هذا المبلغ لا يجوز ان يقر من دون نقاش في اللجان.

الرئيس الحريري:" لو اقررنا الموازنة قبل ارتفاع اسعار النفط لكن طلبنا سلفة اكبر."

النائب ياسين جابر:" كيف سنعالج العجز العام المقبل الذي سيصل من الكهرباء الى 2500 مليار ليرة".

الرئيس بري:" ما تسأل عن الكهرباء اسأل كيف ومتى ستشكل الحكومة".

الرئيس الحريري:" هناك خطة ولكن بحاجة لتشكيل الحكومة".

النائب علي عمار سأل عن القانون المتعلق بهيكلية قانون كهرباء وكل القوانين المتعلقة بالكهرباء لماذا لم تنفذ وتستمر السمسرة وادارة الظهر للقوانين.

نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي:" المسؤول حكومات الوحدة الوطنية".

وتابع عمار:" اين عكار وبعلبك والهرمل وبنت جبيل من الكهرباء ولماذا ندفع المليارات على هذه الكهرباء وقد وعدنا منذ التسعينات بأنها ستكون 24/24 لقد بلغ السيل الزبى".

وبعد الاجتماع الجانبي حول كهرباء زحلة قال النائب سامي الجميل:" اتفقنا على ضبط تسعيرة الكهرباء والاختلاف هل يكون عقد تشغيل ام امتياز واذا استمر الخلاف لن يبقى هناك 24/24.

الرئيس بري:" يعني كما ذهبتم، كما عدتم".

النائب سليم عون عرض فاتورة لكهرباء زحلة وقال انها غير دقيقة.

وحصل سجال ومداخلات من عدة نواب سويا فأقفل الرئيس بري باب النقاش.

وقدم اقتراحا بمادة وحيدة من وزير الطاقة بحيث يقضي بأن تتولى كهرباء لبنان التشغيل.

ورفض نواب "القوات" السير باقتراح الوزير وقال النائب جورج عدوان:" لا يمكن أن نصوت على اقتراح ليس بأيدينا ونصه غير متداول".

الرئيس بري:" إذا سأصوت على الاقتراح الأساسي".

الوزير باسيل: "الفرق واضح بين عقد التشغيل والامتياز، هناك مبالغ كبيرة تهدر على الخزينة نتيجة فارق الأسعار، وإذا ذهبنا الى عقد التشغيل هناك وفر كبير حيث ان كهرباء الدولة تذهب لفاتورة وحدها والمولدات وحدها تربح الشركة وينتج وفر للخزينة".

الرئيس بري:" سأتلوه عليكم".

عدوان:" ليصور الاقتراح لنقرأه ونصوت عليه".

الرئيس بري:" سأعرض الاقتراح وأصوت عليه وإذا سقط أصوت على الأصيل".

الفرزلي:" أخشى أن يكون الهدف من تأخير التصويت تطيير النصاب، واعتبر ان عقد التشغيل هو العقد الطبيعي".

الرئيس الحريري اقترح إعطاء وزير الطاقة التفاوض مع شركة كهرباء زحلة.

ثم أعيد البحث في موضوع سلفة الكهرباء لشراء الفيول لكهرباء لبنان فتمت المصادقة على إعطاء سلفة بقيمة 142 مليار ليرة لشراء الفيول.

وطرح اقتراح القانون الرامي الى تعديل قانون الايجارات.

واقترح الرئيس بري تمديد عقود الايجارات غير السكنية لمدة سنة على أن تقدم الحكومة مشروعا جديدا.

النائب نزيه نجم قال:" سنة لا تكفي".

الرئيس بري:" يمدد لسنة وإذا لم تقدم الحكومة مشروعا يعود الأمر الى المجلس".

وطرح الاقتراح المتعلق بإعطاء حق لوزيري الطاقة والمياه والمالية إعطاء الترخيص بانتاج الكهرباء من قبل القطاع الخاص".

واعترض نواب على صيغة الاقتراح.

فقال الرئيس بري:" يؤجل النظر به حتى تأتي الحكومة باقتراح قانون".

وطرح اقتراح القانون الرامي الى إخضاع الصفقات العمومية الى إدارة المناقصات فطلب رئيس الحكومة تأجيله، فجرى تأجيله الى الجلسة المقبلة.

وعاد البحث الى موضوع كهرباء زحلة ووزع اقتراح وزير الطاقة على النواب وجرى التصويت عليه فصدق.

وعارضه نواب القوات والكتائب وعدد من النواب المستقلين فيما كان نواب اللقاء الديمقراطي قد غادروا القاعة.

ورفع الرئيس بري الجلسة وصدق المحضر.