المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 تشرين الثاني/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.november08.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال القاضي الظالم والأرملة المصرة على حقها

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الطاقم السياسي والحزبي الماروني

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

الياس بجاني/حزب الله يريد اسقاط الدولة وافلاسها وافقار اللبنانيين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 7/11/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 7 تشرين الثاني 2018

تل ابيب لبيروت: عالِجي مصانع الصواريخ سريعا أو نحلّها "على طريقتنا" وتنبيهات غربية الى "جديّة" تهديدات اسرائيل.. فهل يغير لبنان مقاربته للملف؟

"ليسه عبد القادر" ستتحول الى "مول" والتلامذة يحتجون

اتصال بين عون و"حزب الله" حول التمثيل السني

إقتراح بتفويض عون تسمية شخصية سنية وسطية

المطارنة الموارنة: لازالة العراقيل الطارئة من أمام إعلان الحكومة فتكون هدية عيد الاستقلال واعتماد الحوار البناء بين المعنيين

لبنانيّون يفوزون في "الإنتخابات الأميركيّة"... تعرفوا اليهم!

ما علاقة وفيق صفا بفرار جمال سليمان؟

الفساد لم يعُد مقبولا!

حزب الله يحمّل حليفه عون مسؤولية حل عقدة "سنة 8 آذار"

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مؤتمر صحفي للدكتور فارس سعيد

متى التأليف؟ "يا ريتك يا واعدني انت الموعود"/كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز

تصبحون على خير... أيّها العروبيّون/الوزير السابق يوسف سلامه/النهار

ولادة الحكومة قد تتأخر أشهرا على وقع استحقاقات حياتية ملحة

جريصاتي لاصحاب المولدات: التمرد على السلطة ممنوع وسنتخذ إجراءات تصعيدية

سلمان سماحه: وحدة موقفنا وصمودنا كفيلان باسقاط اهداف العرقلة.

ماذا وراء "رسالة" الراعي إلى "حزب الله"؟

برّي قرّر اللجوء إلى هذه الورقة...

الوضع بحاجة إلى حسمٍ عاجل... ماذا إن تنازل "حزب الله"؟

التزام أميركي بوقف تهديد إيران ووكلائها لأمن السعودية والإمارات

منسق مكافحة الإرهاب: طهران تنفق 700 مليون دولار على «حزب الله»

مجلس الأعمال اللبناني ـ السعودي يزور سفارة المملكة في بيروت متضامناً

المرجعيات الدينية اللبنانية تسعى لحل أزمة الحكومة

رسالة من البطريرك الراعي إلى «حزب الله»

اقتراحا قانون أمام البرلمان اللبناني يزيدان الإنفاق 330 مليون دولار في مخالفة لقرارات مؤتمر «سيدر» الذي طالب بخفض العجز في الموازنة

نائب حاكم {المركزي}: الجمود السياسي عطل الانضباط المالي في لبنان

تجدّد المواجهة بين وزارة الاقتصاد وأصحاب المولدات

وزارة الثقافة تنفي: لم نعطِ ترخيصاً بهدم "ليسيه عبد القادر"

لماذا غادر جمال سليمان من المية ومية الى دمشق وما دور حزب الله؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وزير الاستخبارات الإسرائيلي يستعرض بـ”السيف” في السلطنة ويعرض “سكة حديد السلام” لربط البحر المتوسط بالخليج

إسرائيل تتوقع ردّاً إيرانياً عسكرياً “مُتهوِّراً” على العقوبات الأميركية/تل أبيب تستنفر للمواجهة... وبومبيو بحث مع نظيره الدنماركي في خطوات ضد طهران

نائب روحاني يدعو إلى عدم الكذب حول فاعلية التدابير الأميركية

برلماني إيراني: الإجراءات شملت جهات تلتف على الحظر

هل يكفي مليون برميل يومياً لإنقاذ طهران؟

موسكو تنتقد العقوبات الأميركية «غير الشرعية» على إيران

الانتخابات الأميركية: «تعايش داخلي» بعد «نصف فوز» للديمقراطيين

الأميركيون يختارون «كونغرس» منقسماً... وهذه أبرز ملامحه

أول مسلمتين في «الكونغرس»... لاجئة صومالية وابنة مهاجرين فلسطينيين

تراجع قتال «داعش» شرق دير الزور

تركيا ترفض تسيير دوريات أميركية مع «الوحدات» قرب حدودها

لافروف: حذرنا إسرائيل مراراً من استهداف مواقع في سوريا وتجدد السجال بين موسكو وتل أبيب حول «إس 300

جهود إيرانية لـ«التغلغل الناعم» في جنوب سوريا

وزيران إسرائيليان يهددان بتدمير «إس 300»/مبعوث أميركي يبحث مع نتنياهو الأوضاع في سوريا

الرئيس المصري يلوح بتحريك قوات بلاده إذا واجه أمن الخليج خطراً وقال إن السعودية أكبر من أن يُهز استقرارها أحد

الأمم المتحدة تعلن العثور على أكثر من 200 مقبرة جماعية في العراق تقع في مناطق خضعت لـ«داعش» سابقاً وتضم ما بين 6 آلاف و12 ألف ضحية

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مذنبون.../جورج سولاج/جريدة الجمهورية

يوم تهيّب حزب الله من الغضب المسيحي/منير الربيع/المدن

مجلس النوّاب إلى التشريع بلا حكومة/أكرم حمدان/المدن

تقريرٌ لخبير مالي يرسم صورة غير مريحة عن الأوضاع/الهام فريحة/الأنوار

أصحاب المولدات يتحدّون الدولة ويفرضون العتمة لساعتين/ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية

«المية ومية»: الجمر.. فوق الرماد/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

جنبلاط يترقب وواثق بـ«حليفه الأول»/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

عندما يفتح المسؤول قلبه/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

حزب الله يدبّر خروج جمال سليمان إلى سوريا/المدن

العونيّة كمهمّة صعبة/حازم صاغية/الحياة

المرعبي يُرعِب النازحين.../طوني عيسى/جريدة الجمهورية

العقوبات وعودة طهران إلى طهران/وليد شقير/الحياة

من يصطف مع النظام الإيراني/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

إيران في الوقت القاتل/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

العالم يعزل “طاعون” طواويس طهران/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

جلال أمين: النقد الكبير/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون عرض مع زواره شؤونا عامة وبحث مع وفد اكاديمية المياه في فرنسا في تطوير التعاون واعطى توجيهاته للاسراع في انجاز مستشفى دير القمر

عون عرض مع زواره شؤونا عامة وبحث مع وفد اكاديمية المياه في فرنسا في تطوير التعاون واعطى توجيهاته للاسراع في انجاز مستشفى دير القمر

المستقبل: الحريري كان حاسماً بقطع الطريق على توزير احد النواب الستة مع الرئيس بري وسواه

الخارجية هنأت الشعب الأميركي بانتخابات الكونغرس وبخاصة النواب من أصول لبنانية

النواب السنة المستقلون: المسؤول عن الأزمة هو من يتجاوز مطالب محقة

 

"أقسى لحظه ..

جبران خليّل جبران: أقسى لحظه ..عنندما لا تجد من تُخبره أنك لست بخير

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

مثال القاضي الظالم والأرملة المصرة على حقها

إنجيل القدّيس لوقا18/من01حتى08/"قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ مَثَلاً في أَنَّهُ يَنْبَغي أَنْ يُصَلُّوا كُلَّ حِينٍ وَلا يَمَلُّوا، قَال: «كانَ في إِحْدَى المُدُنِ قَاضٍ لا يَخَافُ اللهَ وَلا يَهَابُ النَّاس. وَكانَ في تِلْكَ المَدِينَةِ أَرْمَلَةٌ تَأْتِي إِلَيْهِ قَائِلَة: أَنْصِفْني مِنْ خَصْمي! وظَلَّ يَرْفُضُ طَلَبَها مُدَّةً مِنَ الزَّمَن، ولكِنْ بَعْدَ ذلِكَ قَالَ في نَفْسِهِ: حَتَّى ولَوكُنْتُ لا أَخَافُ اللهَ وَلا أَهَابُ النَّاس، فَلأَنَّ هذِهِ الأَرْمَلةَ تُزْعِجُني سَأُنْصِفُها، لِئَلاَّ تَظَلَّ تَأْتِي إِلى غَيْرِ نِهَايةٍ فَتُوجِعَ رَأْسِي!». ثُمَّ قالَ الرَّبّ: «إِسْمَعُوا مَا يَقُولُ قَاضِي الظُّلْم. أَلا يُنْصِفُ اللهُ مُخْتَارِيهِ الصَّارِخِينَ إِلَيْهِ لَيْلَ نَهَار، ولو تَمَهَّلَ في الٱسْتِجَابَةِ لَهُم؟ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ سَيُنْصِفُهُم سَرِيعًا. ولكِنْ مَتَى جَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَان، أَتُراهُ يَجِدُ عَلَى الأَرْضِ إِيْمَانًا؟».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الطاقم السياسي والحزبي الماروني

الياس بجاني/06 تشرين الثاني/18

الطاقم السياسي والحزبي الماروني في لبنان فيما عدى قلة صغيرة لا تتعدى عدد أصابع اليد لم تعد مارونية في مفاهيمها الوطنية والتريخية، ولا في صلابة تعلقها بقدسية الهوية وفي الثقافة المارونية المجردة من المصالح الخاصة، والأخطر غربت هؤلاء القادة من ألف باء ثوابت السيادة والإستقلال والكرامة وعدم الإعتماد على الغير للدفاع عن الوجود والوطن. باختصار فإن قيادتنا المارونية الروحية والزمنية هم المسؤولون عن كل الكوارث التي حلت بالموارنة وبلبنان الوطن والنظام والدستور.. بإختصار هؤلاء تجار هيكل واسخريوتيون لا أكثر ولا أقل وبالتالي استمرارهم في سدة ومواقع المسؤولية هو استمرار غرق لبنان في مخطط الأخطبوط الفارسي وفي وتهجير الموارنة وغيرهم من المسيحيين وضرب الهوية واقتلاع الوجود. في الخلاصة فاقد الشيء لا يعطيه وهؤلاء من المفلسين الذين يعانون من حالة عقم مارونية ووطنية وإيمانية بالكامل.

 

الياس بجاني/في اسفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

حزب الله “يستهدف اندفاعة الرئيس عون/الياس بجاني/05 تشرين الثاني/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقرارة المقالة

http://al-seyassah.com/%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%81-%D8%A7%D9%86%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%B9%D9%88%D9%86/

 

حزب الله يريد اسقاط الدولة وافلاسها وافقار اللبنانيين

الياس بجاني/03 تشرين الثاني/18

مخطط حزب الله الموثق يهدف إلى افقار اللبنانيين وضرب الأقتصادر وتفكيك المؤسسات ووضع المذاهب في مواجهة بعضها البعض وذلك ليأت في النهاية ويستلم الحكم بعد ان يكون الجميع في حالة ضياع وضعف ولا مقاومة ولا معارضة.. وهو يسير في تنفيذ مخططه لأسقاط الدولة بكل مؤسساتها.. اما عن رؤيوية طاقمنا السياسي والحزبي التجاري فحدث ولا حرج..

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 7/11/2018

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

استفاد الديمقراطيون من حالة الاستياء من الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وسيطروا على مجلس النواب في انتخابات التجديد للكونغرس، مما يعطيهم الفرصة لعرقلة جدول اعمال ترامب التشريعي وإخضاع إدارته لتحقيق مكثف.

ورغم ذلك قال وزير الخارجية الالماني إنه سيكون من الخطأ توقع تغير في سياسة ترامب بعد تلك الانتخابات. وقال الكرملين إنه لا يرى آفاقا لتحسن العلاقات مع الولايات المتحدة بعد الانتخابات.

ومن المقرر ان يلتقي الرئيسان الروسي والاميركي في غداء عمل في باريس على هامش الاحتفال بمئوية انتهاء الحرب العالمية الاولى.

تجدر الإشارة الى ان مسلمتين(2) دخلتا الكونغرس بفوزها في الانتخابات النصفية.

وتردد ان خمسة من أصل لبناني فازوا أيضا في الانتخابات بينهم "دونا شلالا".

واحتفظ الجمهوريون بمقاعدهم في مجلس الشيوخ وأضافوا مقعدين(2) أيضا.

محليا لم يطرأ أي جديد على صعيد الوضع الحكومي، وأكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ثبات النقد اللبناني، لكنه وفي حديث لتلفزيون لبنان طالب المراجع المسؤولة بمعالجة الوضعين السياسي والاقتصادي.

وفي لقاء الاربعاء النيابي قال الرئيس بري إن البرلمان في دورة عادية وان التشريع واجب وانه قام بواجباته في الموضوع الحكومي.

وفي موضوع المولدات الكهربائية واستنزاف المواطنين، أكد وزير الاقتصاد على الخطوات المتخذة، في حين ركز وزير العدل على ان القضاء تحرك تجاه التمرد الذي حصل بالأمس من قبل أصحاب المولدات الخاصة والملاحقة القانونية ستكون وفق مواد جرمية".

* مقدمة نشرة اخبار "ان بي ان"

لم يعد دونالد ترامب one man show على مساحة القرار الأميركي بعد أن استعاد الحزب الديمقراطي الغالبية في مجلس النواب مقابل احتفاظ غريمه الجمهوري بمجلس الشيوخ.

نتائج الانتخابات النصفية الأميركية ستضبط إيقاع عمل الرئيس الأميركي في النصف الثاني من ولايته التي تستمر حتى العام 2020.

أول غيث هذه النتائج كانت توعد رئيسة الحزب الديمقراطي نانسي بيلوسي بفرض الضوابط والمحاسبة، فهل زمن النصف الأول من الولاية الترامبية تحول؟

وفيما أنظار العالم كانت تتابع باهتمام بالغ ما يرشح عن الانتخابات الأميركية، كان لبنان يغوص أكثر فأكثر في التعقيدات التي باتت عنوان المرحلة، وانتقلت عدواها من الجمود في تشكيل الحكومة الى ملفات حيوية ومعيشية، وعلى رأسها مسألة الكهرباء في ظل الكباش بين اصحاب المولدات الخاصة والدولة، التي تحركت على خط التوتر العالي وحركت أجهزتها لردع قيام بعض اصحاب المولدات بالتمرد على السلطة كما قال وزير العدل سليم جريصاتي.

النواب السنة المستقلون جددوا اليوم موقفهم في حقهم بالتمثيل في الحكومة من أحد نواب اللقاء التشاوري، ورموا الكرة مجددا في ملعب الرئيس المكلف سعد الحريري.

وعلى خط التشكيل الحكومي ايضا انقطاع تام للاتصال والتواصل، الوضع ما زال على حاله ولا جديد بهذا الشأن كما أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري امام نواب الأربعاء في عين التينة.

رئيس المجلس تطرق الى الجلستين التشريعيتين اللتين دعا إليهما مطلع الأسبوع المقبل، واعتبر في هذا الإطار أن التشريع هو أكثر من ضرورة، وقال: إذا كان هناك من يحاول التعطيل فلا ولن نسمح بذلك فالمجلس النيابي سيد نفسه وشدد الرئيس بري على أهمية إنشاء وزارة للتخطيط والتي تعتبر أم ومنبع كل الوزارات.

* مقدمة نشرة اخبار "ام تي في"

لا غالب ولا مغلوب في الولايات المتحدة الاميركية، الجمهوريون حافظوا على الاغلبية في مجلس الشيوخ في حين تمكن الديمقراطيون من انتزاع الاغلبية في مجلس النواب، النتيجة وإن كانت مخيبة بعض الشيء للرئيس ترامب لكنها ترسم نوعا من التوازن الدقيق داخل دوائر القرار في أميركا.

بعكس المشهد في اميركا فإن في لبنان من يحاول ان يكون هناك غالب ومغلوب، العنوان العلني المطروح للمعركة تمثيل نواب سنة الثامن من اذار في الحكومة، لكنها في الوقائع والنتائج معركة اضعاف لرئيس الحكومة ومعركة تضييق على رئيس الجمهورية.

يؤكد المعطى المذكور التصريحات والبيانات الصادرة عن لقاء سنة الثامن من اذار اليوم، فالنائب عبدالرحيم مراد وضع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف والبطريرك الماروني ومفتي الجمهورية في خانة واحدة، طالبا منهم ان ينظروا بعينين الى الواقع الحكومي لا بعين واحدة، كما انتقد مراد رئيس الجمهورية متسائلا كيف لا يطبق على السنة ما حارب من أجل تطبيقه على الدروز، ملمحا بذلك الى المعركة التي خاضها رئيس الجمهورية تحت عنوان الميثاقية، وفي ظل المعركة السياسية الحكومية معركة الحكومة مع اصحاب المولدات مستمرة والدولة تحاول استعادة هيبة فقدتها بعد عتمة الساعتين أمس، ووسط العتمة علامة مضيئة، الـ mtv تحتفل بعيدها السابع والعشرين مؤكدة أنها الأولى في عالم التلفزيون في لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

خبر اميركا اليوم ببلاش بعدما كان بالامس بفلوس، انتهت الانتخابات وبدات التوقعات بانقسامات عمودية في الكونغرس ترجمها مجتمع تتجاذبه عشوائية السياسة منذ وصول دونالد ترامب الى البيت الابيض وتحويله العمل السياسي الى استفتاء مستمر على نمطه وشخصه.…

بين مجلس النواب الديمقراطي ومجلس الشيوخ الجمهوري،اي سياسة ستحكم الولايات المتحدة بعد اليوم؟ واي قرار سيتخذ في شؤون الداخل والخارج؟ ومن سيكون الضحية جراء هذا التنازع واين؟.

فعلا، ظهرت الانتخابات الاميركية ما كان متوقعا ولكن بمستوى اوسع، ورسمت خطا بيانيا واضح المحطات، لما قد تؤول اليه الدولة العميقة في اميركا، مع تفاقم الخشية من ان تزداد الصراعات في العالم للالهاء عن سقطات واشنطن المقبلة، وافتعال مزيد من النزاعات والحروب تسترا على وهن ادارتها.

هي الادارة التي عرتها سياسة الامتصاص الايرانية للعقوبات، واوصلتها الى الخامس من نوفمبر مقطوعة الانفاس، فيما اجتازت ايران حكومة وشعبا واقتصادا الاختبار متماسكة وقادرة على استشراف مراحل متقدمة من المواجهة التي ستتواصل.

في لبنان، الحكومة في غيابة الجب الباريسي، والنواب السنة المستقلون يحملون الرئيس المكلف سعد الحريري مسؤولية عرقلة التاليف لاصراره على احتكار التمثيل السني بتياره، هاضما حقا لهم بالتمثيل رسخته الانتخابات.

اما في احوال الناس، فيحل السقوط في ادارة الملفات تباعا، ويمارس تجمع لاصحاب المولدات الخاصة دورا لم يعد طارئا بعدما طال تقصير الدولة، فاحرج اركانها بالتجاوزات ودفع نحو اجراءات قانونية والتحقيق مع المخالفين المسببين للظلام في الاف المنازل مساء الثلاثاء، ليبقى التحقيق الاكبر والاوسع والاشمل الذي ينتظره المواطن مع كل من اوصل البلد بكل مرافقه وخدماته الى حافة الهاوية.

*مقدمة نشرة اخبار "او تي في"

وتسألون لماذا يرفضون العدادات؟ هذه عينة من فاتورة شهر أيلول الماضي في ستوديو التصوير الذي تملكه زوجتي: 320 ألف ليرة مقطوع، أما مع فاتورة شهر تشرين الاول، وبعد تركيب العداد، فصار المبلغ 106 آلاف ليرة. نترك التعليق لكم، والشكر لدولة المواطنة".

هذه التغريدة للمواطن جو خوري، التي أرفقها بصورتين للفاتورتين المذكورتين، نعرضهما في سياق النشرة، ضجت بها مواقع التواصل اليوم، وكانت كفيلة بشرح فائدةْ ما بادرت إليه وزارة الاقتصاد في المدة الأخيرة لجيب المواطن، بعيدا من الثرثرة السياسية التي اعتادها البعض، لا لسبب سوى تهشيم انجازات الغير، أو على الأقل تفريغ المحاولات المستمرة لفرض فكرة الدولة على حساب الدويلة، من المضمون.

في كل الأحوال، اكد وزيرا الاقتصاد والعدل اليوم، وإلى جانبهما رئيس بلدية الحدت التي بادرت إلى تسطير عشرات محاضر الضبط في حق أصحاب المولدات الذين قطعوا الكهرباء عن الناس أمس، ان 1739 لم يعد مجرد رقم، بل صار حدا فاصلا بين منطق المواطن المسؤول والمواطن اللامبالي لا بحقه الشخصي ولا بالحق العام، ورمزا لمدى تعلق الإنسان في لبنان بالدولة والمؤسسات والقانون، على حساب الدويلة والدكاكين وشريعة الغاب.

هذا في ملف مولدات الكهرباء. أما مولدات الحكومة، فتبدو مطفأة في المقرات الرسمية، في ظل الاعتكاف الحريري غير المعلن في باريس. وفي انتظار كلمة السيد حسن نصرالله السبت، جدد نواب المعارضة السنية رفع السقف ضد تيار المستقبل ورئيس الحكومة، فيما اكتفى المطارنة الموارنة برفع الصلاة، عسى يتلقى اللبنانيون الحكومة هدية في عيد استقلالهم الخامس والسبعين.

* مقدمة نشرة اخبار "ال بي سي"

فتحت المواجهة بين الدولة ودويلة المولدات، وامتحان " ردونا عالشمعة " سقط عندما استفاقت الدولة من غيبوبتها التي امتدت لاكثر من عقدين، فقررت ان هيبتها خط احمر وانها اقوى من الجميع.

وراء هذا الخط الاحمر، سيقف كل اللبنانيين، هذا اذا ارادوا لانفسهم العيش بعيدا عن كل انواع الإذلال، ولكن اللبنانيين هؤلاء، بحاجة الى دولة تواجه ولا تساوم، تضرب كبار الفاسدين قبل صغارهم، تبحث عن من خلف الصغار، ولحظة اسقاطه، تكون الدولة دولة .

اليوم، أوقف عدد من اصحاب المولدات لانهم اغرقوا اللبنانيين بالظلمة، فاجتمع الباقون سرا لاتخاذ القرارات المناسبة، وخلصوا الى تأجيل التصعيد او الاطفاء مجددا، افساحا في المجال امام الحلول المرتقبة، على ان يلتقوا الرئيس نبيه بري عصر الغد، فيما اعلنت الدولة عبر لسان وزير عدلها، سليم جريصاتي ان اي تصعيد سيواجه بخطة محكمة جاهزة تحمي مصالح المواطنين.

بعد كلام وزير العدل، يفترض ان لا تراجع وان لا مساومة، فالفساد الذي يفتك بملف الكهرباء بحد ذاته كارثة، ومليارات الدولارات التي انسابت امام اعين الحكومات المتعاقبة من خزينة الدولة الى خزينة النافذين، فضيحة.

من هؤلاء النافذين، من المح اليهم وزير العدل اليوم، عندما دعا رؤساء البلديات الى استخدام صلاحياتهم القانونية وتسطير محاضر ضبط في حق المخالفين من اصحاب المولدات، منعا، كما قال جريصاتي للالتباس ان ثمة مصالح مختلطة بين بعض رؤساء البلديات وبعض اصحاب المولدات .

وضع وزير العدل الاصبع على الجرح، فهو يعرف كالكثير من الساسة وحتى من المواطنين، كيف تدار لعبة المولدات، كيف يقسم رؤساء البلديات مدنهم وقراهم الى مناطق نفوذ لاصحاب هذه المولدات.

هم حتما يعرفون ان رؤساء البلديات يمنحون الحصرية لموزعي الكهرباء ويمنعون المنافسة بينهم، وهم على الاكيد يعرفون ان الخوات التي تدفع كبيرة، ولا تقف عند ابواب رؤساء البلديات انما تطال من يحميهم، من الزعامات السياسية.

الى هذا الحد، وصلت المواجهة التي ستخلص الى امر من اثنين: اما تسقط هيبة الدولة وهيكلها، فتنتصر معادلة التسعيرة قبل العداد التي يطرحها اصحاب المولدات على معادلة العداد اولا التي تطرحها الدولة، واما ينتصر عنتر الموتور فيصبح ومن يحميه امبراطور الدولة.

* مقدمة نشرة اخبار " الجديد"

مطاردة لأصحاب المولدات في الداخل وملاحقة لمولد الحكومة شبه المعتكف في الخارج، الدولة تمكنت محليا من إثبات وجودها وسيطرتها على رافضي العدادات وسطرت محاضر ضبط ولاحقت وتقصت ولن تكتفي عند هذا الحد، لكنه ليس في مقدور السلطة حتى اليوم تجاوز المخالفات السياسة أو تسطير محاضر ضبط بحق من أهدر الوقت وتلاعب بالتمثيل الوزاري، فالبلاد متروكة على "ديجنكتور طق"، من التيار العالي صعودا نحو التيارات والأحزاب والكتل الكبيرة منها والصغيرة الناشئة، وجل ما يجري إنتاجه عبر المعامل الحرارية السياسية لا يتعدى التضرع إلى الله والصلاة على نية التأليف,

هذا واقع عين التينة اليوم الآخدة بالإيمان والزهد والتصوف وكأنها تعمل وفق موروث "اجاك الموت يا تارك الصلا"، إذ إن رئيسها يقيم الصلوات من أربعاء إلى أربعاء على نية توزير سنة المعارضة، وهو الذي لم يبلغ الرئيس المكلف بالأمس أن توزيرهم واجب وفرض عين، حيث لا حكومات ستمشي من دونهم وبترانيم الكنيسة كان المطارنة الموارنة يرفعون تسعاوية التأليف، ويدعون إلى ازالة العراقيل الطارئة من أمام إعلان الحكومة الجديدة، بروح المسؤولية والضمير الوطني والأخلاقي، فتكون هدية عيد الاستقلال الذي يفصلنا عنه أسبوعان، فلا يأتي حزينا ومخيبا لكن هذه الميزات التي تنشدها الكنيسة غير متوافرة حاليا ولاسيما ما يتعلق منها بالضمير وروح المسؤولية، ما يؤشر الى أننا مقبلون على استقلال بحكومة "المتصرفية".

وبمزيد من المطالب الاستيزارية ومع فوز خمسة أعضاء في الكونغرس الاميركي من أصول لبنانية، فلن يكون من المستعبد أن تجري المطالبة لهم بوزير في لبنان، على اعتبار انهم بلغوا حاصل الأربعة زائد واحد وعلى الطريقة اللبنانية فإن الانتخابات النصفية الأميركية أصيبت بعدوى من نتائج الجامعة اليسوعية. حيث بدأ كل من الجمهوريين والديمقراطيين احتفالات النصر وتحقيق المكاسب في انتخابات مجلسي النواب والشيوخ، فالرئيس دونالد ترامب اعتبرها اول انتخابات تاريخية يحقق فيها الجمهوريون نصرا غير محرز منذ مئة عام بحصدهم خمسة وخمسين مقعدا في مجلس الشيوخ، فيما الديمقراطيون لا تسعهم العبارات في وصف سيطرتهم على مجلس النواب التي ستقوض حركة الرئيس داخليا، وستعيدهم الى فرض تشريعاتهم للمرة الاولى منذ عام ألفين وعشرة وعملا بمبدأ التعاون الذي لم يكن الرئيس الاميركي مؤمنا به، فقد دعا ترامب الجمهوريين والديمقراطيين الى العمل معا تحت سقف الكونغرس وانتقالا الى الكونغرس اللبناني، فإن العمل التشريعي سيكون عنوان الاسبوع المقبل ومفتاح عودة الرئيس الحريري الذي سيقطع اعتكافه للمشاركة في الجلسات العامة وبالتشريع المنجز.

أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في حديث الى قناة الجديد أن هناك مطالبات لدعم الاقتصاد في العام المقبل ومنها للإسكان ولا تشكل مخاطر على الاستقرار النقدي، واضاف: ليس لدينا حلول لقضايا الاسكان لانها ليست من مهماتنا وكشف سلامة أن المصرف المركزي يسيطر على السيولة والوضع النقدي، وأن كل القروض الانتاجية باتت بالعملة الاجنبية لكن قروض الاسكان هي بالعملة المحلية وعن نفاد الاموال بعد شهر ونصف من الان اعلن سلامة ان ان هناك اتفاقا مع وزارة المالية في شأن اليورو بوند والمصرف المركزي تعهد ونفذ ، وحرص سلامة على الاشارة الى أن مؤتمر سيدر لن يكون لسد عجز الخزينة والحديث الكامل للحاكم رياض سلامة تشاهدونه بعد هذه النشرة مباشرة.

* نشرة اخبار "المستقبل"

من يتمترس وراء من؟

هل يتمترس النواب الستة وراء “حزب الله”، ويتخذونه سلاحا للاستقواء على الرئيس المكلف؟ أم أن “حزب الله” يتمترس وراء النواب الستة، ويستخدمهم أداة للضغط على الرئيس المكلف، وتأليف حكومة بشروط الحزب؟

في الحالتين النتيجة واحدة؛ وهي تعطيل تأليف الحكومة والعودة إلى منطق التعطيل والعرقلة في مقاربة القضايا الوطنية والسياسية.

والرئيس المكلف حيال ذلك يبقى حيث هو، في المكان الذي يحمي دور رئيس الحكومة في تأليف الحكومات، ويرفض أي شكل من أشكال مد اليد على صلاحياته الدستورية، أو على مكانته السياسية، وهو لن يمل الانتظار في سبيل العودة إلى جادة الصواب، والتزام الأصول، بتحرير التشكيلة الحكومية من أسر العقدة المستجدة.

والرئيس المكلف الذي يتابع تصريف الأعمال، عائد حكما الى بيروت للوقوف على المستجدات، والتعامل معها، وقد كان في الساعات الماضية على تواصل دائم مع المعنيين في الوزارات المختصة بمعالجة أزمة الكهرباء، وملاحقة أصحاب المولدات الذين يشاركون في تفاقم الازمة، والضغط على المواطنين.

وفي مسار محاولات الضغط والتضليل، تسريبات وتصريحات آخرها ما جاء على لسان أحد المستوزرين من سنة “حزب الله”، بأنه سمع من الرئيس بري أنه لم يسمع من الرئيس الحريري رفضه تمثيل أحد النواب الستة. مصدر في تيار “المستقبل” أكد أن هذا الادعاء لا يمت الى الحقيقة بصلة، والرئيس المكلف كان حاسما بقطع الطريق على الموضوع مع الرئيس بري ومع سواه.

واليوم، نقل نواب الأربعاء عن الرئيس بري أنه لم يطرأ أي جديد في الشان الحكومي، وما زلنا نحتاج للدعاء، وأنه لا وساطة من قبل رئيس المجلس.

أما المطارنة الموارنة، فطالبوا بتفعيل عمل حكومة تصريف الأعمال إلى أن يفك أسر الحكومة الجديدة من قيود الخارج والداخل معا.

دوليا، حقق الديمقراطيون إنتصارا كبيرا في الانتخابات النصفية الأميركية، بإنتزاعهم السيطرة على مجلس النواب، إلا أنهم تراجعوا في مجلس الشيوخ، ما شكل مشهدا سياسيا متباينا. ويبقى الثابت أن الهيمنة على القرار التشريعي تبقى في قبضة الجمهوريين.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 7 تشرين الثاني 2018

النهار

تبيّن أن عدد الشاحنات التي تصدّر البضائع اللبنانية براً عبر معبر نصيب لم يزد بسبب ارتفاع الضرائب لدى الجانب السوري وانعكاس ‏ذلك سلباً على الصادرات اللبنانية.

تمكن وزير السياحة من استيعاب الموقف الذي نجم عن وصفه مصر بأنها "أقذر بلد" بعدما بادر الى الاعتذار سريعاً والاتصال ‏بالجهات المصرية لوضع الأمور في نصابها.

لم يقبض أصحاب عقارات تقوم عليها مخيمات فلسطينية البدلات المقررة لهم منذ سنوات.

انطلق الغزل الاعلامي عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين مناصري "المردة" ومناصري "القوات" وانصبوا جميعاً على شتم ‏‏"التيار".

الأخبار

إلغاء زيارة بسبب تأخير الحكومة

ألغى رئيس المجلس الاقتصادي - الاجتماعي في ساحل العاج زيارة له كانت مقررة للبنان، من دون توضيح الأسباب. غير أن وسطاء ‏أبلغوا الجهات المعنية بأن إلغاء الزيارة له علاقة بعدم تشكيل الحكومة. وكان من المفترض أن يلتقي الرئيس والوفد المرافق له، ‏الرؤساء الثلاثة والمجلس الاقتصادي الاجتماعي في لبنان وغرفة التجارة في بيروت وجبل لبنان.

حزب الخازن

يستعدّ النائب فريد هيكل الخازن لتأطير الحالة الشعبية التي تؤيده في حزبٍ سياسي، وقد بدأ العمل من خلال وضع مسوَّدة النظام ‏الداخلي للحزب الجديد. ويهدف الخازن من هذا الإجراء إلى ضبط قاعدته، والحفاظ على الوجود السياسي، حتى لا يكون مصيره ‏مُشابهاً لمعظم الشخصيات المستقلة التي خسرت من رصيدها لمصلحة الأحزاب الكبرى. ومن جهة أخرى، ينقل سياسيون من 8 آذار ‏عن الخازن تأكيده أنه سيكون وزير الأشغال العامة والنقل في الحكومة المقبلة، وذلك من حصة تيار المردة.

إخلاء سبيل ملتبس

أصدر قاضي تحقيق في بعلبك قراراً بإخلاء سبيل موقوف عُثِر في منزله عند توقيفه على أوراق نقدية مزوّرة بـ"قيمة" 770 ألف ‏دولار أميركي، رغم أن ترويج العملات المزورة يُعد من الجنايات المستثناة من موجب إخلاء السبيل في غضون 6 أشهر إن لم يَصدر ‏بحق المدعى عليه قرار اتهامي. القاضي نفسه، الذي يستمر بإنجاز أعمال الترميم في قصر عدل بعلبك بصورة مخالفة للقانون، سبق ‏أن تلقى "هبة" من محامين لإنجاز تأهيل مكتبه في قصر العدل، بصورة غير قانونية أيضاً، بعدما بدأت إحدى الجمعيات أعمال تأهيل ‏المكتب وتأثيثه من دون أن تستكمله. واللافت أن المحامين الذين "تبرّعوا" بتأهيل مكتب القاضي يتولون الدفاع عن مشتبه فيهم ‏ومدعى عليهم ومتهمين تجري مقاضاتهم في عدلية بعلبك، ما يطرح علامات استفهام عند عدد من زملائهم.

البناء

كواليس

توقفت مصادر أممية بتمعّن أمام إعلان إيران عن إدراج واشنطن مصرفاً مغلقاً منذ ست سنوات وسفينة غارقة منذ سنتين على قائمة ‏العقوبات، وقالت: إذا صحّ الأمر فهو يعني خطورة الارتجال في العقوبات وإعداد لوائحها، ما يحتمل إدراج كيانات وشركات لا يجوز ‏أن تشملها لوائح العقوبات، وهذا يستدعي تدقيقاً من جهات أممية في كلّ اللوائح الأميركية التي يبدو أنّ القاعدة البيانية التي تعتمد عليها ‏صارت عشوائية وبعيدة عن الدقة..

الجمهورية

قال أحد الوزراء الحاليين في معرض حديثه عن تأليف الحكومة إنه لن يبقى يوما واحداً خلال هذا العهد فور تشكيل حكومة جديدة.

لاحظت أوساط سياسية أن أحد القطاعات الخاصة يتحكم بالدولة على هواه حتى أنه أصبح أقوى في ظل حكومة تُصرّف الأعمال ‏والوزير الوصي يهدد بلا أي إجراء حازم. أبلغت مؤسسة كبرى أكثر من مئة موظف بقرارات صرفهم وتستعد لصرف المزيد منهم.

اللواء

أُبْلِغَ مَنْ يعنيه الأمر، أن لا اتصال مع مرجع كبير، قبل السبت المقبل، حيث ينتظر أن تتحدّد وجهة حزب كبير بمقاربة المسألة المتعلقة ‏‏"بالعُقدة الجديدة"..

اقترحت مجموعة نيابية "تطيير نصاب الجلسة التشريعية"، لكن أوساطاً أخرى حذرت من دعسات ناقصة من هذا النوع.

فجأة، تقرر إيقاف تحرَّك قطاعي، على خلفية توقع تداعيات، لا حاجة إليها، وتحدث ارتجاجات سلبية!

المستقبل

يقال إن أوساطاً سياسية لاحظت أن أصحاب المولدات يخيّرون المواطنين بين العدادات أو الإبقاء على وضع الاشتراكات كما كانت ‏قبل القرار الأخير ويكبّدون من يأخذ خيار العدادات نفقات كبيرة مقابل ذلك

 

تل ابيب لبيروت: عالِجي مصانع الصواريخ سريعا أو نحلّها "على طريقتنا" وتنبيهات غربية الى "جديّة" تهديدات اسرائيل.. فهل يغير لبنان مقاربته للملف؟

المركزية/07 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68731/%d8%aa%d9%84-%d8%a7%d8%a8%d9%8a%d8%a8-%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%90%d8%ac%d9%8a-%d9%85%d8%b5%d8%a7%d9%86%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae-%d8%b3/

لم تُقنع الجولة "الاستكشافية" التي نظّمها وزير الخارجية جبران باسيل لعدد من الدبلوماسيين العرب والاجانب في محيط المطار وهدفُها دحض "مزاعم" رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بوجود مصانع لحزب الله لتطوير الصواريخ في المنطقة، وتكذيبُها أمامهم وأمام العالم، الكيانَ العبري. وبيّنت التطورات ان الخطاب الذي القاه نتنياهو في الامم المتحدة لم يكن للتهويل فقط او لتأليب المجتمع الدولي ضد "الحزب"، بل لتوجيه رسالة الى كل من يعنيهم الامر بأن تل ابيب تتابع الملف من كثب وستتحرّك على الارض اذا اقتضى الامر، لإبعاد هذا التهديد عن حدودها.. ولم يكن أدل الى مدى جديّة اسرائيل، من الرسالة التي حرصت على تحميلها الى الموفد الخاص للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، اوريليان لو شوفالييه، الذي زار الاسبوع الماضي الاراضي المحتلّة، والتي دفعته الى التوجّه الى بيروت مباشرة حيث التقى باسيل على مدى ساعة ونصف الساعة في قصر بسترس، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ومستشاري كلّ من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

المبعوث الفرنسي، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية مطّلعة لـ"المركزية"، نقل الى من قابلهم في لبنان، موقفا اسرائيليا حازما وعالي النبرة، فحواه  ان "على الحكومة ايجاد حل سريع لهذا الواقع الميداني والا فإن الدولة العبرية ستقدم فعليا على استهداف مصانع الصواريخ أو المواقع التي تشتبه انها مخازن أسلحة، بالقرب من المطار وفي اي مكان آخر، ولو كانت تقع في مناطق آهلة بالسكان، تماما كما تستهدف المواقع الإيرانية ومواقع حزب الله في سوريا".

واشار لوشوفالييه بحسب المصادر الى ان تل أبيب كانت جدّيّة في القول ان "على لبنان إنهاء أزمة مصانع صواريخ حزب الله، وإلا فإنها ستحلّها بالطرق المناسبة". وقد أبلغ نائب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي ايتان بن دايفيد، الموفدَ الفرنسي "أن لدى إسرائيل سقفاً زمنياً لإنهاء هذا الملف، وهي على استعداد للانتظار لوضع حلول دبلوماسية لهذا الأمر، لكن ليس الى ما لا نهاية"، مؤكداً في المقابل أن "إسرائيل لن تقبل أبدا بالتسليم بـ"الأمر الواقع" في هذا الشأن".. وفي وقت توضح ان نتنياهو يتحرك على اكثر من محور لتفادي "الاسوأ" حيث وجّه رسالة الى "راعي" حزب الله الاقليمي، ايران، عبر عُمان خلال زيارته للسلطنة الاسبوع الماضي، مفادها ان "جنبوا لبنان حربا جديدة وكفوا عن محاولة بناء صواريخ دقيقة في بيروت"، تلفت المصادر الى ان بن دايفيد طلب من مستشار ماكرون ايصال التحذير الى الرئيس سعد الحريري، لما تملكه فرنسا من علاقات وثيقة مع لبنان ومع الحريري بشكل خاص، وحثّ الحكومة اللبنانية على التحرك سريعا بشأن مصانع الأسلحة التابعة لحزب الله، قبل فوات الاوان.

وبحسب المصادر، فإن دخول اكثر من عاصمة على هذا الخط - وآخرها لندن التي حذرت بيروت، عبر كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الاوسط الجنرال السير جون لوريمر، من تجاهل "التهديدات" - يعكس مدى دقة وحساسية الوضع، ويتطلّب معالجة لبنانية من نوع آخر. فاكتفاء رئيس الجمهورية بالتأكيد امام ضيوفه على "زيف الادعاءات الاسرائيلية حول وجود صواريخ في اماكن آهلة، لا سيما قرب مطار رفيق الحريري الدولي والتي تتزامن مع استمرار الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية"، يبدو لن يفي بالغرض بعد اليوم، ولن يحمي لبنان من الاستهداف الاسرائيلي.. فهل يبدّل المعنيون مقاربتهم للقضية أم يبقون مراهنين على الموقف الدولي الذي يعتبر استقرار لبنان خطا احمر، رغم كل شيء"؟

 

"ليسه عبد القادر" ستتحول الى "مول" والتلامذة يحتجون

نهارنت/07 تشرين الثاني/18/بعد قرار نقل مدرسة "ليسيه عبد القادر" الى بعبدا، وهدمها ليحل مكانها "مبنى تجاريا"، نفذ أهالي التلامذة اعتصاما احتجاجيا، خاصة وأن المدرسة أصبحت على مر السنوات صرحا تربويا ثقافيا تاريخيا وأثريا، لديه رمزية للبنانيين والبيروتيين بشكل خاص. وفي التفاصيل، ستبيع مدرسة الانطونية في بعبدا، بحسب تقارير، مبناها الى "ليسة عبد القادر"، وسط تساؤلات عن مصير طلاب الانطونية من جهة أخرى. وأكدت الرهبانية الانطونية المارونية انها في مرحلة دراسة ترددات القانون 45، لافتة الى ان المفاوضات تجري في هذا الاطار مع ادارة "ليسيه عبد القادر". وشددت في بيان على ان الرهبانية لم تقدم حتى الساعة على بيع او تأجير او اقفال اي مدرسة من مدارسها كما يشاع. ودعت الجميع لمراجعة المسؤولين المعنيين في الرهبانية للحصول على اجابات صريحة وواضحة بدءا من افراد الهيئة التعليمية الذين استلموا كتابا كما لجنة الاهل. وأصدرت وزارة الثقافة - المديرية العامة للاثار بيانا أكدت فيه الاهمية التراثية والتاريخية لمبنى المدرسة التاريخي. وجاء في البيان "تداولت بعض وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي خبرا مفاده عن نية بهدم البناء التراثي المعروف بـ"ليسيه عبد القادر" والقائم على العقار رقم582  منطقة زقاق البلاط العقارية. وأكدت الوزارة، "الأهمية التراثية والتاريخية لهذا المبنى وسعيها للمحافظة عليه، وعدم إعطائها أي ترخيص أو موافقة بالهدم للبناء القائم على العقار المذكور أعلاه، مع الإشارة إلى أنه لم يرد إلى المديرية العامة للآثار أي طلب بهذا الخصوص". وحول هذا الموضوع، غرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط عبر "تويتر" قائلا:"اوقفوا المشروع الاجرامي التجاري لهدم lycée abdelkader وتحويله الى mall شبيه بالمولات البشعة في فردان او غيرها". وأضاف "حافظوا على ما تبقى من تراث وهذه مهمة بلدية بيروت في استملاكه وجعله متحفا .لقد استملكت تلك البلدية عقارات عديدة ومنها ارض لمسلخ خارج بيروت.كفى هدما لذاكرة بيروت". ونشأت "ليسيه عبد القادر" في موقعها الاستراتيجي وسط بيروت في منطقة زقاق البلاط. وفي العام 1985 اشترى رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري المدرسة، بسبب خوف البعثة العلمانية الفرنسية من أوضاع لبنان، وابقى عليها، ولكنه عهد الى مؤسسة الحريري التربوية ادارتها بالتعاون مع وزارة الخارجية الفرنسية والبعثة الفرنسية، واستمر الوضع على ما هو عليه حتى ايامنا هذه حيث اصبحت اليوم المدرسة مهددة بالنقل لاسباب تجارية بحتة.

 

اتصال بين عون و"حزب الله" حول التمثيل السني

نهارنت/07 تشرين الثاني/18/بحث رئيس الجمهورية ميشال عون مع حزب الله في "العقدة السنية" التي تعرقل ملف تشكيل الحكومة. وأكدت مصادر لصحيفة "الحياة" أن "اتصالاً حصل بين الرئيس عون و حزب الله، لم تفصح عن مضمونه". وقالت: "إن الاتصالات مستمرة بين رئيس الجمهورية وبين الرئيس المكلف، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري". وفي المقابل ذكرت مصادر في تيار "المستقبل" أن "الرئيس الحريري يتابع من باريس التصريحات المتعلقة بتشكيل الحكومة، وخصوصاً لناحية العرقلة الأخيرة". وأكدت أن "الحريري يرى أن هذه التصريحات لا تقدم ولا تؤخر بل تفرض المزيد من المراوحة". ويصر حزب الله على تمثيل أحد نواب السنة المستقلين في الحكومة، وسط رفض كل من رئيسي الجمهورية والحكومة. وبحسب صحيفة "الاخبار" أبلغ الحريري عون أن "توزير اي شخص من النواب السنة هو انتحار لي ولحياتي السياسية". ورفض حزب الله تسليم الحريري أسماء وزرائه قبل حل "العقدة السنية"، معتبرا أن حكومة الوحدة الوطنية لا تكتمل من دون تمثيل السنة المستقلين.

 

إقتراح بتفويض عون تسمية شخصية سنية وسطية

نهارنت/07 تشرين الثاني/18/يسوق مؤخرا اقتراح حل بتفويض رئيس الجمهورية ميشال عون تسمية شخصية سنية ترضي الطرفين (حزب الله والحريري)، لفك "العقدة السنية" التي تقف عائقا في وجه عملية تشكيل الحكومة. وكشفت صحبفة "الجمهورية" انّ احد الوسطاء يعمل على تسويق اقتراح حل يقضي بأن يتم التوافق على تفويض رئيس الجمهورية تسمية شخصية سنية ترضي الطرفين، ولكن البحث في هذا الاقتراح ما زال في بداياته". وبحسب الصحيفة "انّ رئيس الجمهورية شجّع هذا الوسيط على الاستمرار في مساعيه في هذا الاتجاه"، مؤكداً أنه «لن يوفّر أي مبادرة يمكن ان يقوم بها او اي جهد يبذل لحل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن". ويصر حزب الله على تمثيل أحد نواب السنة المستقلين في الحكومة، وسط رفض كل من رئيسي الجمهورية والحكومة. ورفض الحزب تسليم الحريري أسماء وزرائه قبل حل "العقدة السنية"، معتبرا أن حكومة الوحدة الوطنية لا تكتمل من دون تمثيل السنة المستقلين.

 

المطارنة الموارنة: لازالة العراقيل الطارئة من أمام إعلان الحكومة فتكون هدية عيد الاستقلال واعتماد الحوار البناء بين المعنيين

الأربعاء 07 تشرين الثاني 2018 /وطنية - عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في بكركي، برئاسة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، ومشاركة الآباء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.

وفي ختام الاجتماع أصدروا بيانا تلاه النائب البطريرك المطران يوحنا رفيق الورشا، وجاء فيه:

1- أطلع صاحب الغبطة الآباء على نتائج المؤتمر الخامس لمطارنة أبرشيات الإنتشار والرؤساء العامين للرهبانيات المارونية الذي استضافه سيادة المطران بول-مروان تابت راعي أبرشية كندا، وعلى نتائج زيارته الرعائية لعشر رعايا فيها، وما رافقها من لقاءات كنسية ومدنية في الأيام العشرة الأخيرة من شهر أيلول.

ثم أطلعهم على أعمال سينودس الأساقفة الخاص الذي عقد في روما حول موضوع "الشبيبة وإيمانهم وتمييز دعوتهم في الكنيسة والمجتمع"، وما صدر عنه من توصيات. فشكروا الله مع غبطته على كل ذلك، وهم يتطلعون إلى تثمير تلك النتائج والتوصيات.

2- فيما كان الشعب اللبناني، الرازح تحت عبء الأزمة الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية، ينتظر بعد خمسة أشهر إعلان الحكومة الجديدة بين ساعة وأخرى، وكان قد توصل الرئيس المكلف وفخامة رئيس الجمهورية إلى صيغة تشكيلها، وحلت جميع العقد لدى مختلف الكتل النيابية، إذا به يصاب بخيبة أمل بسبب العقدة الطارئة التي أوقفت كل شيء. يأسف الآباء لهذا النوع من التعاطي مع المؤسسة الدستورية المناط بها سير الدولة بوازاراتها وإداراتها العامة، من أجل تأمين النمو الإقتصادي وخير المواطنين والصالح العام. فيدعو الآباء إلى إزالة العراقيل الطارئة من أمام إعلان الحكومة الجديدة، بروح المسؤولية والضمير الوطني والأخلاقي، فتكون هدية عيد الإستقلال الذي يفصلنا عنه أسبوعان، فلا يأتي حزينا ومخيبا.

3- يأسف الآباء لهبوط التداول السياسي إلى حد تصنيف الحقائب الوزارية بين وازنة وسيادية وخدماتية وما شابه، فيما المطلوب فريق عمل حكومي متجانس، عماد أعضائه الأخلاق والاختصاص والأهلية والخبرة، يتحلقون حول برنامج إصلاحي واقعي وعملي، ويشاركون بمساواة في تنفيذه. فلا يتفرد كل وزير بوزارته وكأنه سيدها المطلق. ولا يطلق العنان للنافذين السياسيين والمذهبيين لتعطيل القانون والعدالة، فيطبقان على شخص دون آخر، وعلى فئة دون أخرى. ولا يفسح في المجال أمام أصحاب أية سلطة مدنية أو أمنية الإفراط بها واستغلالها لمآرب خاصة.

4- إلى أن يفك أسر الحكومة الجديدة من قيود الخارج والداخل معا، يطالب الآباء بتفعيل عمل حكومة تصريف الأعمال، حتى تنتظم إلى حد ما شؤون الدولة والمواطنين، ولا سيما المعضلات الحياتية كالكهرباء والتلوث وشؤون البيئة وغيرها. فتصريف الأعمال لا يعني عدم السهر على تنفيذ المشاريع الجارية، ولا إغفال الرقابة الإدارية والمالية على الوزارات والإدارات وحسن سير العمل، ولا الإحجام عن المشاركة في أعمال اللجان النيابية. وهكذا قد يسترد العمل العام بعضا من احترامه في أعين اللبنانيين والعواصم الصديقة والمنظمات الدولية.

5- يراقب الآباء بكثير من الأسى والقلق، تصاعد لغة النزاع والعنف في الخطاب السياسي والصحافي والإعلامي، كما في وسائل التواصل الاجتماعي. ولكأن القتال والتقاتل الداخليين لم يتوقفا بعد، منذ حصل التوافق عام 1989 على وضع حد نهائي لهما. فالتراشق الكلامي من وراء المتاريس الإعلامية، لا يقل خطورة عن تبادل إطلاق النار، وهو مجددا مدخل إليه يرفضه اللبنانيون. لذا يدعو الآباء بإلحاح جميع المعنيين إلى أن يتقوا الله ويتجهوا إلى احترام بعضهم بعضا، وإلى اعتماد الحوار البناء في ما بينهم، ولا سيما أن الانهيارات الداخلية متواصلة على أكثر من صعيد، والتطورات الإقليمية السلبية تهدد بمزيد من الانعكاسات على حرية القرار اللبناني ومصالح لبنان واللبنانيين.

6- إحتفلت كنيستنا المارونية في بداية هذا الشهر بافتتاح السنة الطقسية الجديدة وبعيد جميع القديسين وتذكار الموتى. إن الآباء يغتنمون هذه المناسبة الجليلة ليذكروا المؤمنين بالدعوة الشاملة إلى القداسة، وبواجب الصلاة لراحة أنفس من تقدمونا إلى بيت الآب السماوي، ومنهم الأجداد والآباء الذين نقلوا إلينا الإيمان، والشهداء الذين سفكوا دماءهم من أجل المسيح وإنجيل الأخوة والمحبة والسلام ومن أجل الوطن. نرجو أن يكون هذا العيد والتذكار حافزا لنا جميعا لمزيد من الاهتداء على الطريق التي شقها لنا المعلم الإلهي، وتسير عليها كنيستنا المارونية وكنائس المشرق والكنيسة الجامعة.

 

لبنانيّون يفوزون في "الإنتخابات الأميركيّة"... تعرفوا اليهم!

ليبانون ديبايت/07 تشرين الثاني 2018/أدلى الأميركيون بأصواتهم، أمس الثلاثاء، في انتخابات تحدّد ميزان القوى في الكونغرس، وهي الأولى على مستوى الولايات المتحدّة منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالرئاسة الأميركيّة. ومثل كلّ استحقاق غربيّ، هناك بصمة عربيّة ولا سيّما لبنانيّة تسجّل لتؤكّد الإنتشار اللبنانيّ الرائد الذي يرفع اسم وطنه اينما حلّ، حيث خاضت عشر شخصيّات عربيّة الإنتخابات لعضوية الكونغرس الأميركي يوم أمس الثلاثاء من بينهم خمسة لبنانيّين هم دارين لحود عن الدائرة 18 بولاية الينويز، رالف ابراهام، وقارت قرافس عن الدائرتين الخامسة والسادسة بولاية لويزيانا، دونا شلالة عن الدائرة 27 بولاية فلوريدا، وشارلي كريست عن الدائرة 13 في ولاية فلوريدا. بالإضافة الى كريس سونونو وهو من اصول لبنانيّة فلسطينيّة الذي انتخب حاكماً لولاية هامبشاير. واللافت، أنّ الخمسة اللبنانيّين الذين فازوا بالأمس بعدما تمكّنوا من تجاوز الإنتخابات التمهيديّة التي جرت خلال العام الحالي، حجزوا لأنفسهم مقاعداً ضمن 435 مقعداً، وهذه نسبة مرتفعة ومميزة لأشخاص هم من اصول لبنانيّة لمع اسمهم في الخارج وباتوا من اصحاب القرار في الولايات المتحدّة الأميركيّة.

 

ما علاقة وفيق صفا بفرار جمال سليمان؟

ليبانون ديبايت/07 تشرين الثاني 2018/كتب رأفت نعيم في صحيفة "المستقبل"، أنّ "عملية إخراج جمال سليمان من مخيم المية ومية تمت إثر اجتماع أمني مطول عقد في ثكنة زغيب العسكرية شارك فيه مسؤول وحدة الارتباط في حزب الله وفيق صفا الذي أشرف شخصيا على العملية".وكشفت المعلومات ان "الأشخاص ال17 الذين غادروا برفقة سليمان هم زوجاته الأربع وأولاده الستة و7 من عناصره هم" ناصر غضبان، محمود حسنين الملقب البطل، عمر غالي، محمد الخطيب، محمود عباس( مرافقه)، فتحي غالي ومحمد غالي".وسبق خروج سليمان بوقت قصير تسلم حوالي ٢٥ عنصرا من انصار الله لمربعه الامني برفقتهم المسؤولان في الحركة ماهر عويد وإبراهيم ابو السمك. وبحسب هذه المصادر فإن خروج سليمان تم في اطار عملية استغرقت عدة ساعات وبتنسيق أمني لبناني فلسطيني.

 

الفساد لم يعُد مقبولا!

النشرة/07 تشرين الثاني 2018/علمت "النشرة" أن "رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان الكاردينال ليوناردو ساندري سيقوم بزيارة لبنان في الأيام المقبلة حاملاً رسالة من البابا فرنسيس مفادها أن الفساد المستشري في الكنيسة في لبنان ليس مقبولا ويجب حلّه". وكانت "النشرة" قد ذكرت في 13 أيلول الماضي عن وجود رياح تغييريّة بدأت تهبّ بهدوء على رجالاتها، وأشارت هذه المصادر الى أن هذه الرياح ستصبح عاصفة لتطال بشكل جذري كل ما هو خارج عن المألوف لتعود الى الخط المسيحي الملتزم المتجذّر منذ قرابة 1650 عامًا.

 

حزب الله يحمّل حليفه عون مسؤولية حل عقدة "سنة 8 آذار"

العرب/08 تشرين الثاني/18

هل يكون مقترح نبيه بري بشأن إنشاء وزارة تخطيط مخرجا لحل أزمة تشكيل الحكومة.

هل يفعلها بري

بيروت – تراوح أزمة التشكيل الحكومي في لبنان مكانها، وسط غياب أي أفق قريب لحلها في ظل إصرار حزب الله على توزير “سنة 8 آذار” في مقابل تمسك كل من رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون بموقفهما الرافض للأمر. وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية المؤيدة لحزب الله الأربعاء إن الحزب لن يتراجع عن موقفه حيال تمثيل السنة الموالين له في حكومة الوحدة الوطنية الجديدة. وأبلغ مصدر سياسي بارز مقرب من حزب الله وكالة “رويترز” بأن الرئيس ميشال عون هو وحده القادر على حل المشكلة في ظل عدم قدرة حزب الله ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري على التراجع. وبعد مرور ستة أشهر على الانتخابات البرلمانية ينظر إلى الخلاف بشأن تمثيل السنة على أنه العقبة الأخيرة لتشكيل حكومة جديدة. ويتم تقسيم الحقائب الوزارية وعددها 30 في لبنان على أسس طائفية. ولبنان بحاجة ماسة إلى حكومة يمكنها الشروع في إصلاحات اقتصادية تعد أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، حيث يجد صعوبة في التغلب على ثالث أكبر نسبة للدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي في العالم بالإضافة إلى الركود الاقتصادي. وبدا التوصل إلى اتفاق بخصوص التشكيل الحكومي في المتناول قبل أيام عندما سُويت الخلافات بشأن التمثيل المسيحي مع حزب القوات اللبنانية المناهض لحزب الله والذي قدم تنازلات للرئيس عون والتيار الوطني الحر، مع أن القوات كان قد نجح في مضاعفة عدد نوابه في البرلمان.

حزب الله يقول إنه لن يتراجع عن موقفه بخصوص تمثيل السنة الموالين له في حكومة الوحدة الوطنية الجديدة

وسرعان ما خبا التفاؤل بولادة الحكومة بعد أن أشهر حزب الله، الجماعة المسلحة القوية المدعومة من إيران، ورقة تمثيل أحد حلفائه السنة في الحكومة بحقيبة وزارية بما يعكس المكاسب التي حققها ذلك الحليف في الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو الماضي. ويقول مراقبون إن سلوك حزب الله يرتبط أساسا بحسابات إقليمية، حيث أن الحزب يريد أن يضمن سيطرته على الحكومة المقبلة بما يمكنه من المناورة السياسية في مواجهة الضغوط الأميركية المسلطة عليه وعلى حليفته إيران. ويراهن حزب الله على عامل الوقت للضغط على الرافضين لتوزير أحد حلفائه، ذلك أن استمرار التعطيل الحكومي من شأنه أن ينعكس سلبا على التزامات لبنان الدولية. وقالت صحيفة الأخبار نقلا عن مصادر لم تكشف عن هويتها إن عون والحريري يجب أن يستمعا إلى حلفاء حزب الله السنة “والاتفاق معهم على مخرج… وسيقبل حزب الله بما يجده الحلفاء مناسبا”. واستبعد الحريري التنازل عن أحد مقاعده الوزارية، وكان أحد الحلول الوسط أن يسمي عون أحد السنة المتحالفين مع حزب الله ضمن مجموعة من الوزراء الذين يسميهم الرئيس. وهذا الخيار استبعده عون الأسبوع الماضي عندما انتقد السنة المتحالفين مع حزب الله قائلا إن مطلبهم “غير مبرر”.

ويشعر عون أنه أحد المستهدفين من إصرار حزب الله على توزير أحد حلفائه، ذلك أن تمكين أحدهم من حصته سيفقده الثلث المعطل داخل الحكومة. ويقول متابعون إن حزب الله وإن كان في تحالف مع الرئيس ميشال عون الذي دعمه سياسيا طيلة السنوات الماضية، بيد أنه لا يثق به وهذا ما يترجم إصراره على توزير أحد حلفائه لإحداث نوع من التوازن الحكومي معه. ويشير المتابعون إلى أن حزب الله لن يقبل إطلاقا أن يصبح الرئيس ميشال عون المتحكم الأول في الحكومة من خلال 11 وزيرا ينتمون إلى حصته وحصة حزبه التيار الوطني الحر من جملة 30 وزيرا. وقال مصدر سياسي بارز قريب من حزب الله إن الكرة الآن في ملعب عون. وأضاف المصدر “أنا برأيي لم يعد هناك باب للحل إلا مع رئيس الجمهورية…لا الحريري قادر أن يتراجع ولا السنة وحزب الله قادران أن يتراجعا. إذا كان الرئيس يريد حكومة عليه أن يتحمل المسؤولية”. ونقل الأربعاء نواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يدعم حزب الله قوله إن الوضع الحكومي لا يزال على حاله ولم يطرأ أي جديد. وشدد الرئيس بري مرة أخرى على “أهمية إنشاء وزارة التخطيط”، واصفا إياها بـ”أنها هي الوزارة السيادية الحقيقية وهي أم ومنبع كل الوزارات”، الأمر الذي قد يكون مقترحا لمخرج من أزمة تمثيل السنة المتحالفين مع حزب الله، في ظل عدم وجود أي بوادر على أن عون قد يقبل بتوزير أحدهم من ضمن حصته.

زعيم أنصارالله الفلسطيني يغادر لبنان بعد أن تخلى عنه حزب الله

 بيروت – غادر زعيم جماعة “أنصارالله” الفلسطينية، جمال سليمان، الأربعاء، لبنان إلى سوريا بموجب تسوية تدخل فيها حزب الله اللبناني أنهت التوتر الذي يعيشه مخيم “المية ومية” للاجئين الفلسطينيين منذ أسابيع. وشهد المخيم الواقع على أطراف قرية “المية ومية” ذات الغالبية المسيحية شرق مدينة صيدا جنوبي لبنان، الشهر الماضي اشتباكات بين الجماعة المدعومة من “حزب الله” اللبناني وحركة “فتح”، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الجانبين. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن سليمان غادر مقر الجماعة بالمخيم ووصل منطقة المزة في العاصمة السورية دمشق بموجب تسوية مع السلطات اللبنانية أشرف عليها رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا بالتنسيق مع الجيش اللبناني والسفارة الفلسطينية في بيروت. وأوضحت المصادر من داخل المخيم أن 18 شخصا رافقوا زعيم الجماعة، هم زوجاته الأربع وأبناؤه الستة وسبعة من مرافقيه. وفي وقت لاحق، أعلنت “الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية” في لبنان، عودة الحياة إلى طبيعتها في المخيم. وقالت في بيان “استنادا للجهود المبذولة الفلسطينية واللبنانية والتي أفضت إلى إيجاد الحلول الجذرية لأحداث مخيم المية ومية المؤلمة والمؤسفة، نعلن عودة الحياة الطبيعية إلى المخيم”. وطالب البيان حركة فتح بتنفيذ الجزء الثاني من الاتفاق الذي يقضي بانسحاب عناصرها المسلحة الذين استقدمتهم خلال الاشتباكات. ونفى الجيش اللبناني “انعقاد اجتماع بين مسؤولين أمنيين وحزبيين في ثكنة بصيدا” تمهيدا لمغادرة زعيم الجماعة. وقال في بيان “تناقلت بعض وسائل الإعلام خبرا مفاده انعقاد اجتماع أمني بين مسؤولين أمنيين وحزبيين في ثكنة محمد زغيب ـــ صيدا، بهدف التحضير لمغادرة جمال سليمان مخيم المية ومية. يهم قيادة الجيش أن تنفي صحة الخبر جملة وتفصيلا”. وفي 16 أكتوبر الجاري، قالت “حماس” إنه “وبعد اجتماع ممثلين عن الفصائل الفلسطينية في مقر الجيش اللبناني (بالمنطقة)، تم الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار، وانتشار قوة فصل من الحركة، وسحب المسلحين من الشوارع، وتثبيت وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن”. ورغم الاتفاق فإن حالة التوجس من إمكانية عودة الاشتباكات مجددا ظلت سائدة، حتى أن العائلات التي غادرت المخيم هربا من الاشتباكات السابقة لم تعد إلى منازلها. ومن شأن خروج زعيم أنصارالله أن يعيد الهدوء للمخيم، الذي أنشأ في العام 1954، ويبلغ عدد سكانه المسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين نحو 5 آلاف لاجئ. ويرى مراقبون أن مغادرة جمال سليمان إلى سوريا تؤكد حقيقة أن حزب الله رفع يده عن جماعة أنصارالله، التي شكل دعمه لها إحراجا كبيرا نتيجة تجاوزاتها. وظهرت جماعة أنصارالله في العام 1990 كفصيل تابع لحركة فتح الفلسطينية، لكن تماهيها مع حزب الله اللبناني ومساندتها له أديا إلى انفصالها عن فتح.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مؤتمر صحفي للدكتور فارس سعيد

الاربعاء 7 تشرين الثاني 2018

بمناسبة مرور سنة على استقالة الرئيس الحريري من السعودية وما صلت إليه الأمور لغاية اليوم.

بمناسبة مرور سنة على استقالة الرئيس سعد الحريري من الرياض، نشرت جريدة الأخبار في عددها رقم 3608 بتاريخ 6/11/2018، "محضراً" كاملاً لما وصفته برواية ما أحاط بالاستقالة من أحداث و"أسرار وفضائح".

تناولني التقرير شخصياً بالإسم، لذلك قررت عقد هذا المؤتمر الصحفي ليس من باب طلب التبرئة من أحد أو استجداء عطفٍ من آخر. أنا شخصية سياسية لبنانية مارستُ السياسة بشفافية أخلاقية وبالتزام سياسي صافٍ ولا أخجل بما قمت وأقوم به، وأواجه الأمور خاصةً إذا أصبحت افتراءات مبنية على أكاذيب. وانطلاقاً من التزامي الكامل بأصول الأدب السياسي قرّرت الكلام آملاً توضيح بعض الالتباسات التي رافقت وما زالت على ما يبدو تلك المرحلة.

أولاً- إن "التقرير-المقال" الذي نشرته جريدة الأخبار ينقصه كثيرٌ من الدقّة والتدقيق، إذ يتكلّم عن اجتماعات وخلوات وخلايا أزمة وأسماء لم نسمع أنها تكلمت في الاعلام عن هذه القضية.

ثانياً- كنت قد زرت الرئيس سعد الحريري بعد عودته من الولايات المتحدة في صيف 2017 وبعد "حرب الجرود" في بيت الوسط واجتمعنا في جلسةٍ ثنائية.

وبعد استعراض شؤون المنطقة ولبنان صارحته انني بصدد تنظيم لقاء معارض "للتسوية الرئاسية" وما نتج عنها من استتباع الدولة اللبنانية لشروط "حزب الله".

كما حاولت إقناعه بأن هذه المعارضة ليست موجهة ضدّه بل بالعكس يمكن الاتكاء عليها وعلى صوتها العالي لتحسين ظروف التعاطي مع فريق "حزب الله".

وكان ردّ الرئيس حازماً بأنه ضد تشكيل اية معارضة للعهد أو له شخصياً.

فكان أن قلت للرئيس بصراحة أنني غير موافق وغادرت تاركاً أطيب العلاقات الشخصية إنما برز التباين السياسي بيننا بوضوح، وكنت أصلاً من ضمن فريق 14 آذار المعارض لانتخاب العماد ميشال عون.

ثالثاً- ما جرى في المملكة العربية السعودية في 4 تشرين الثاني لا علاقة لي به لا من قريب ولا من بعيد، وأتحدّى أن يأتي أحدٌ من المعنيين اللبنانيين أو غيرهم بأي برهان يثبت عكس ذلك.

رابعاً- ندخل الآن في صلب الموضوع.

لماذا تصرّ "الأخبار" اليوم على إعادة فتح هذا الملف؟

لأنه في الظرف الذي تعيشه المملكة وبالأخص مع قضية جمال الخاشقجي، أراد "حزب الله" ومَن خلفَه القول بأن المملكة تسيء التصرّف مع الجميع كما أساءت للرئيس الحريري.

هذا التقرير "المفبرك" يسيء للمملكة العربية السعودية في مكانتها الثابتة دفاعاً عن الحقوق العربية،

كما يسيء للرئيس سعد الحريري في التزامه الثابت مصلحة لبنان في اطار نظام المصلحة العربية المشتركة.

ومن أجل وضع حدّ للتمادي أطالب الرئيس سعد الحريري توضيح ملابسات ما جرى (بمقدار ما يرى أن الظروف القائمة تسمح به)، لوضع حدٍ لهذا الاستغلال الرخيص ولهذا الاصطياد في الماء العكر.

خامساً- إن هذا التقرير يهدف أيضاً إلى حرف الأنظار عن الأزمة السياسية القائمة داخلياً.

أي بدلاً من معالجة اختطاف 4 مليون لبناني من قبل "حزب الله" الذي يمنع قيام الدولة إلا بشروطه، نحوّل الأنظار عن الأزمة ونتكلّم بأسلوبٍ "هوليودي" عن استقالة الرئيس الحريري منذ سنة.

إن أبطال "تحرير الرئيس سعد الحريري من اعتقاله في السعودية" مدعوون اليوم إلى تحرير لبنان من قبضة "حزب الله" الذي نسف الدستور واستبدله بقوة الأمر الواقع.

سادساً- أطلب من النيابة العامة التمييزية اعتبار ما ورد في هذا المؤتمر بمثابة إخبار.

 

متى التأليف؟ "يا ريتك يا واعدني انت الموعود"

كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/الأربعاء 07 تشرين الثاني 2018

أثبتت الأحداث منذ فترة طويلة وخصوصاً في السنوات الأخيرة أن لسياسيي لبنان قصة طويلة مع الوقت والمواعيد فهم دائماً يضربون بعرض الحائط كل المهل والاستحقاقات والمواقيت.

قليلة هي المواعيد التي تم احترامها والالتزام بمفاعيلها، فمن استحقاق انتخابي رئاسي في العام 1988 سبّب تخطيه وعدم إجرائه واحترامه فوضى وحروباً ومآس ودماراً، إلى تمديد فترتين رئاسيتين للرئيسين الياس الهراوي وإميل لحود، ثم تعطّل استحقاق انتخاب رئيس جديد (ميشال سليمان) احتاج وصوله إلى قصر بعبدا بعد فترة فراغ إلى اتفاق واجتماع للنوّاب والزعماء في الدوحة وصولاً إلى الفراغ الرئاسي الأطول في تاريخ لبنان الذي سبق الاتفاق على انتخاب العماد ميشال عون.

هذا في الرئاسة الأولى أما في الموضوع الحكومي وفي تواريخ ليست بعيدة فعدّد ولا حرج:

فالتجاذبات للحصول على "الثلث المعطل" أو لنيل حقيبة معيّنة وتوزير اسم معيّن أعاق تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لثمانية أشهر.

كما استغرق إقرار قانون الانتخابات النيابيّة سنوات طويلة ومهلاً وتأجيلاً للانتخابات بحجج واهية، وبعد تشّكل البرلمان الجديد تمّت استشارات التكليف والتأليف وتعطّل التوليف، فحكومة العهد الأولى التي بشّرونا بولادتها سريعاً بعد أسبوع أو أسبوعين تعثّرت انطلاقتها، وتفرملت اندفاعتها التي كان يعّول عليها الجميع وخصوصاً سيّد العهد وتيّاره.

وبدأت المهل بالانهيار الواحدة تلو الأخرى بحجّة أنّ الرئيسين عون وسعد الحريري وكلّ الأحزاب الطامحة إلى دخول جنّة السلطة التنفيذيّة يعملون على فكفكة العقد والعوائق التي ظهرت في طريق التأليف.

وعلى طريقة "إذا مش التنين الخميس" وبفضل صراع الأعداد والأحجام وتحديد المعايير والمقادير بدأت تحدّد المواعيد تباعاً بالأسابيع والأيام وفق حجم كل عقدة وتقديرات وقت حلها.

وأبرز تلك الوعود ذاك الذي أطلقه الرئيس المكلّف سعد الحريري من على شاشة "ام تي في " وهو عشرة أيام للولادة، ولحقه بعضهم ساعة بساعة ويوماً بيوم، فمضت الأيام العشرة من دون أي نتيجة.

ثم جاء الموعد الأهم وهو تأليف الحكومة قبل حلول الذكرى الثانية لانتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، لكن العقد والعوائق أجّلت الموعد الجديد وبدأ الحديث عن موعد آخر وهو قبل حلول عيد الاستقلال ليحتفل به ويحضره الرؤساء الثلاثة مع حكومة جديدة.

فكيف سيكون استقلالنا ناجزاً ولا يمكننا إنجاز تأليف حكومة من دون تدخّل من هنا وسماح من هناك؟  

وأخيراً نتحسّر ونبكي ونترحّم على كرامة الإنسان والوطن، عندما نقارن الأوقات التي نهدرها بخفّة واستهتار مع احترام الدول الراقية لكل دقيقة من حياة شعوبها، فكلّنا يتذكّر الاستقالة المدوّية التي قدّمها اللورد مايكل بيتس، وزير التنمية البريطاني لأنّه وصل متأخّراً 60 ثانية فقط إلى جلسة استماع أمام البرلمان.  أما في لبنان فلا نطلب هذا القدر من الاحترام والالتزام، بل نطلب أقلّه اعتذاراً من كل مسؤول يَعِد ولا يفي.

وأفضل وصف لحال الشعب اللبناني أغنية قديمة لوديع الصافي تقول كلماتها: " بتوعدني وبتبعدني وللوعد حدود ويا ريتك يا الواعدني انت الموعود".

 

تصبحون على خير... أيّها العروبيّون

الوزير السابق يوسف سلامه/النهار/07 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68724/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82-%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%87-%D8%AA%D8%B5%D8%A8%D8%AD%D9%88%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AE%D9%8A/

الشهر الفائت، عقدت قيادة الحكم في دمشق اجتماعًا مصيريًّا لها برئاسة الرئيس بشار الأسد.

معروف أنّ هذه القيادة هي قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي. وقرّرت قيادة الحكم حلّ القيادتين القطريّة والقوميّة للحزب وإلغاءهما، والاستعاضة عن ذلك بقيادةٍ محليّة سورية.

القرار لم يوضح أي تفاصيل له. كما أنّ وسائل الإعلام في الدول المحيطة، وفي لبنان بالطبع ومع الأسف، لم تتوقف عنده، ولا أتعبت نفسها بالسؤال عن مغزاه وأبعاده، وما يمكن أن ينسحب عليه من مواقف لدمشق بالنسبة الى العقيدة البعثية.

أول ما يمكن قراءته هو أنّ العاصمة السورية أجرت بجرأة وهدوء عملية نقدٍ ذاتي لما حدث ويحدث من انهياراتٍ في الدولة السورية منذ بدء الحرب عليها.

النقد الذاتي هذا يعترف ضمنًا بما يأتي:

أ- أنّ الفكرة البعثية تخطّاها زمن الشرق الأوسط والعالم.

ب- أنّ هذه الفكرة جاءت مكلفة للغاية للدولة السورية وللشعب السوري، لانها أرغمتهما على الانشغال بالخارج الإقليمي من المحيط إلى الخليج، ولم تلتفت كما ينبغي إلى الواقع المجتمعي وحاجاته الحياتية والإنمائية، بحيث غدا الشعب أرضًا خصبة للاختراق، ولقمةً سائغة لمشاريع التهديم والتفتيت التي قادتها وتقودها أجهزة استخباراتية معلومة، باسم التّزمّت الإسلامي الأقصى.

ج- أنّ الحاجة باتت ملحّة إلى إعادة البناء، الهيكليّة والمجتمعية، أخذًا في الاعتبار الواقع الاقلّوي الغالب، وضرورة السير باللامركزية المناطقية إلى حدودٍ واسعة، إنما تُبقي على مركزيةٍ ما للدولة تؤمّن لها الوحدة والمناعة وسبل التقدّم.

نقد ذاتي من هذا العيار:

- تصبح العروبة به وراء الظهر، لا راية تُرفع في طليعة الصفوف.

- ويتضح من خلاله أنّ المجتمع السوري هو في النهاية مجتمع مركّب، متنوّع، متعدّد الموارد الحضارية والثقافية، هويّته تراكمية غنية، بتراكم توالي الحضارات عليه وأغناها.

تُصبحون على خير، أيّها السادة العروبيّون!

بالأمس، كتب الدروز والموارنة صفحةً ناصعة من التلاقي باسم الحرية وكرامة الانسان في إمارة الجبل اللبناني، فجاء مَن يزعم أنّ هذا التلاقي باهت لا يُعتَدّ به، وهو صنيعة "أعداء الامّة".

ثم كان إعلان دولة لبنان الكبير، بتوافق أكثر من جماعةٍ روحيّةٍ لبنانية، إن لم يكن فورًا، فلاحقًا، بقيادة البطريرك الياس الحويك.

وجاء مَن يزعم أنّ الكيان الجديد صنيعة الاستعمار، وشذوذ وخروج على وحدة العرب والعروبة. ثم قطف اللبنانيّون استقلالهم. وجاء مَن يزعم أنّ هذا الاستقلال جزءٌ من تقاسم الشرق الأوسط بين دولٍ كبرى.

وما ان اخترق المشروع الاسرائيلي الفضاء الإقليمي، حتى صار النظر إلى مسيحيي لبنان من منظار الارتباط به، فيما هم منه برّاء.

لم تتحرّك عاصمة في المشرق والمغرب نحو خارج حدودها، إلاّ وكان لبنان مطمعها الكبير، لكأنّ إسقاطه، وإسقاط تجربته الحرّة الوحيدة في الشرق الأوسط، هو المرتجى من أجل أن تفوز الناصرية، أو البومدينية، أو القذافية، أو سائر العقائد العروبية.

وكان الاستيلاء على لبنان وطنًا بديلاً للفلسطينيّين هو الهدف الكبير لحشدٍ من العواصم والمنظمات.

لا يُريد الزاعمون الكثر الاعتراف بفضلٍ للمسيحيين في نشوء الكيان اللبناني الإماراتي فالاستقلالي، وفي صدّ المدّ الناصري الاستيعابي، وفي إفشال مؤامرة التوطين الفلسطيني.... وما شهداؤهم في حسابات النضال سوى ضحايا، وقتلى، وثقب في الذاكرة لا بدّ من التئامه بعد حين.

في مدينة الطائف السعودية، ظنّ الظنّانون بأنّ حشر لبنان في خانة العروبة سوف يُنهي مشروعه الريادي في الحرية والسلام والتلاقي والحوار، وفي تغليب الحقّ الإنساني بالتجلّي والترقّي في هذا المشرق كما في المغرب.

وظنّوا بأنّ ما بات سائرًا نحو التطهير المجتمعي الدولتي في سوريا، بعد لبنان، سوف يبقى حيث هو.

فلا أقباط في مِصر، ولا بربر في المغرب والجزائر، ولا شيعة هنا وهناك من اليمن إلى العراق، ولا جماعات إتنية أو دينيّة أو ثقافيّة أخرى حيثما شاءت العروبة طمسها، فكان أن وأدت العروبة نفسها وتجلّت حقيقة التنوّع ساطعة في بلدان الشرق الأوسط، على رغم المتكابرين من العروبيّين وغير العروبيّين.

نحن في الشرق الأوسط، على عتبة عصرٍ جديد هو العصر الحقيقي الفعلي التاريخي الثابت لهذا المشرق.

الوقوف في وجهه يعني مزيدًا من النزاع والعنف، والإقبال عليه لا يعني سوى سلامٍ واستقرار، وسوى حريّة ودول حرّة سائرة نحو تقدّم وازدهار.

وفي هذا الخضمّ، لا مكان للعروبة.

فقد صادرت بالأمس المكان كلّه، وما أطلعت سوى خرابٍ بخراب.

وآن لها أن تُذعن وتَذوي، وللتجربة اللبنانية أن تنتصر وتتوهّج. وسوف تنتصر وتتوهّج! الحياة للبنان.

 

ولادة الحكومة قد تتأخر أشهرا على وقع استحقاقات حياتية ملحة

نهارنت/07 تشرين الثاني/18/غابت الاتصالات والمشاورات على جبهة التأليف الحكومي ما رفع من منسوب التشاؤم بتأخّر ولادة الحكومة العتيدة أكثر فأكثر، وسط تأزم بالوضع المالي والاقتصادي في البلاد. ونقلت صحيفة "الجمهورية" عن مراجع سياسية قولها أن "إنجاز الاستحقاق الحكومي قد يتأخر أشهراً، وأقله حتى نهاية السنة الجارية". ولم يسجّل أمس الثلاثاء طرح أي فكرة جديدة أو إضافية تساعد على تحريك ملف التأليف في وقت تقاذف المعنيون كرة الاتهام بالعرقلة ويتواجد الرئيس المكلف سعد الحريري في باريس فيما حلفاؤه يؤكدون انهم ينتظرون أسماء وزراء حزب الله وحلفائه لينتقل الحريري على الفور الى الاجتماع مع رئيس الجمهورية ميشال عون في حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري لإصدار مراسيم تأليف الحكومة. اما حزب الله وحلفاؤه يعتبرون انّ الكرة هي في ملعب الحريري الذي عليه أن يعتمد معايير موحدة في التأليف بما يشمل النواب السنّة الستة المستقلين، فيما هو يرفض تمثيل هؤلاء من ضمن الحصة الوزارية للطائفة السنية المكونة من 6 وزراء. وعلى وقع التعقيد الذي يؤخّر تأليف الحكومة تتواصل الاصوات المحذرة من دخول البلاد في أزمة اقتصادية ومالية مستطيرة، بفعل ما على الدولة من استحقاقات مالية تتعلق بخدمة الدين وسواها سيحين أوانها بين نهاية السنة الجارية ومطلع السنة الجديدة.

 

جريصاتي لاصحاب المولدات: التمرد على السلطة ممنوع وسنتخذ إجراءات تصعيدية

نهارنت/07 تشرين الثاني/18/حذر وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال سليم جريصاتي أصحاب المولدات، من "التمرد" على الدولة، مؤكدا اتخاذ اجراءات تصعيدية ستصل الى مصادرة مولداتهم، إذا ما أطفأوا مولداتهم مرة ثانية. وقال جريصاتي الاربعاء في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال رائد خوري، " سنواجه محاولة لي ذراع الدولة بقوة القانون". ورأى ان "ما حدث بالأمس هو تمرد على السلطة العامة وتعد على حقوق المواطنين، وهذا القطاع هو أمر واقع". وأضاف "هناك منظومة "مافيوية" تتحكم بهذا القطاع، وأدعو البلديات لتسطير محاضر ضبط بحق المخالفين". ولفت الى أن "هناك سعيا لضرب هيبة الدولة، وهذا الأمر لن يحدث في ظل هذا العهد والدولة أقوى من الجميع"، معلنا "اننا سوف نتدرج بالخطوات التي تتيحها القوانين المرعية في حق أصحاب المولدات الذين لم يمتثلوا". وحذر جريصاتي أصحاب المولدات "الذين لم يمتثلوا بعد للقرار ألا يعتقدوا اننا سنكتفي بالعقوبة، بل سنقوم بخطوات تصعيدية قد تصل الى مصادرة المولدات بحسب القانون". وأعلن ان "القضاء تحرك تجاه التمرد الذي حصل بالأمس من قبل أصحاب المولدات الخاصة، والملاحقة القانونية ستكون وفق مواد جرمية"، مشيرا الى ان "النائب العام التمييزي باشر بالاستنابات اللازمة"، وقال:" طلبت اتخاذ الاجراءات بالمشاركين والمحرضين الذين قطعوا عن المواطنين الكهرباء". من جهته، قال الوزير خوري: "ممنوع أن يقوم صاحب المولد بابتزاز المواطن الذي من حقه أن يركب عدادا من دون كلفة إضافية". وبين الخامسة والسادسة مساء أمس الثلاثاء، عاش البلد في العتمة ليدفع ثمن "حرب العدادات" وعضّ الاصابع بين وزارة الاقتصاد من جهة، وأصحاب المولدات من جهة أخرى. وأصدرت وزارة الاقتصاد منذ فترة قرارا قضى بإلزامهم بتثبيت عدادات تجبرهم على تقاضي البدل المالي من المواطنين على قدر استهلاكهم للتيار الكهربائي بدءاً من مطلع تشرين الأول المقبل، وهو ما رفضه أصحاب المولدات الكهربائية.

 

سلمان سماحه: وحدة موقفنا وصمودنا كفيلان باسقاط اهداف العرقلة.

ام تي في/07 تشرين الثاني/18/اعلن سلمان سماحه ان وحدة الموقف اللبناني وصموده بمواجهة عرقلة تأليف الحكومة كفيلان باسقاط اهداف المعرقلين قبل ان تسقطهم العقوبات الاميركية. واشار سماحه انه في حال صحت التحليلات والمعلومات عن ان تأليف الحكومة اصبح ورقة بيد النظام الايراني، فأن الشعب اللبناني باكمله سوف يجيب بمزيد من الصمود ووحدة الموقف بوجه من يستعمل لقمة عيشه ويهدد استقرار عملته الوطنية ويضيق على اقتصاده. ودعا سماحه الدول المعنية بالصراع الى مد الشعب اللبناني بمقومات الصمود ليستطيع مواجهة الظروف الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن عرقلة تأليف الحكومة.

 

ماذا وراء "رسالة" الراعي إلى "حزب الله"؟

"اللواء" - 7 تشرين الثاني 2018/كان اللافت للانتباه الرسالة التي حملها البطريرك الماروني بشارة الراعي للمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان إلى «حزب الله» للمساعدة في حل العقبات الحكومية، متمنياً أن «نسعى جاهدين للقيام بكل ما يلزم لتشكيل الحكومة ومعالجة القضايا العالقة، فرد المفتي قبلان بأن «حزب الله» ليس ضد المسارعة في تشكيل الحكومة، وأن المسألة بحاجة إلى حكمة وإلى حوار». وذكرت مصادر كنسية أن «رسالة الراعي إلى «حزب الله» مباشرة ومنبثقة من حرصه على العيش المشترك والوحدة الوطنية، ويدعو فيها الحزب الى عدم جر البلاد إلى الخطر الوشيك وفك عقدة تمثيل نواب سنة 8 آذار، وان البطريرك أكّد لقبلان ان الوضع الاقتصادي على أعلى درجة من الخطورة ويوجب على القيادات الشيعية التعاون سريعاً لتشكيل الحكومة».وأفيد ان الراعي أكّد للمفتي قبلان الذي زاره أمس في بكركي، ان أي قمة روحية يجب ان تشمل كل الملفات وفي طليعتها تشكيل الحكومة، وليس فقط موضوع بعض البرامج التلفزيونية، وما تتضمنه من إسفاف وانحطاط.

 

برّي قرّر اللجوء إلى هذه الورقة...

"اللواء" - 7 تشرين الثاني 2018/قررت كتلة «المستقبل» المشاركة في جلسة تشريع الضرورة التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه برّي يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، ورد عليها نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي، بأنه لا يوجد شيء اسمه «تشريع الضرورة»، معتبراً ان المرجعية الوحيدة في التشريع هي مجلس النواب، رجحت مصادر سياسية، لـ «اللواء»، ان يكون برّي قرّر استخدام هذه الورقة، على الرغم من اعتقاد الرئيس المكلف سعد الحريري بأنه من المبكر اللجوء إليها، للضغط على كل من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف لوضعهما امام معادلة. إما الإسراع في تأليف الحكومة، وفق مطلب «حزب الله» بتمثيل النواب السنة المستقلين، وإلا فإن مجلس النواب سيستمر في عمله الطبيعي على صعيد التشريع وسن القوانين لملء الفراغ الذي يتركه استمرار الشغور في السلطة التنفيذية. وبحسب هذه المصادر، فإن الحزم الذي تحدث به رئيس المجلس مع الرئيس المكلف بخصوص الجلسة، معطوفاً على اقفاله الباب على أي مبادرة من قبله لتفكيك العقدة السنية، يعني انه قرّر الوقوف إلى جانب «حزب الله» من تمثيل سنة 8 آذار، وقد فهم الحريري، بطبيعة الحال، هذه الرسالة، وسيتعين عليه، بالتعاون مع رئيس الجمهورية البت في ما سيفعلانه لإنقاذ التأليف ومنع البلاد من «التطيع» في الشغور الحكومي، والذي يدفع باتجاهه الثنائي الشيعي. ولم تستبعد المصادر، حيال ذلك، ان يلجأ الرئيس الحريري إلى تفعيل نشاط حكومة تصريف الأعمال، وفق نظرية «حكومة الضرورة»، لخلق توازن في خطوة برّي، أو بالتالي لتشكل ضغطاً مقابلاً على الثنائي الشيعي للتعاون في حل العقدة السنية المفتعلة من جهته، إذا كان فعلاً راغباً بولادة حكومة جديدة، وليس فقط لتعطيل التأليف.

 

الوضع بحاجة إلى حسمٍ عاجل... ماذا إن تنازل "حزب الله"؟

"اللواء" - 7 تشرين الثاني 2018/في ملعب مَن كرة توزير نواب سنة 8 اذار: في ملعب الرئيس ميشال عون حليف "حزب الله" الذي تحرص مصادره على تأكيد عمق التحالف معه، ومع تياره الوطني الحر، أم في ملعب الرئيس سعد الحريري، الذي لن يقاطع جلسة التشريع الاثنين والثلاثاء المقبلين، والذي يُؤكّد حزب الله ان الكرة في ملعبه، وأنه في ضوء ما يرشح عن الرئيس المكلف، يحدّد الحزب خياراته، أم في احتمال ثالث ان العقدة سببها حزب الله، والحل يكون عنده، بالتراجع عن طلبه، وإطلاق سراح الحكومة، التي باتت ضرورة حيوية لمواجهة تحديات اقتصادية واجتماعية ضاغطة، وفقاً للاوساط القريبة من الحريري؟ هذه الأسئلة تختصر، وفق "اللواء"، المشهد الانتظاري المقيت، الذي خرقته المواجهة المتوقعة بين بعض الدولة ممثلة بوزير الاقتصاد رائد خوري وأصحاب المولدات، الذين بعثوا برسالة إنذار للسلطة، عبر قطع كهرباء مولداتهم عن المواطنين لساعتين، ايذاناً بأن ثمن الاشتباك هو تعميم العتمة، ما دامت الدولة، ومؤسسة كهرباء لبنان عاجزة عن إيجاد الكهرباء للبنانيين، الذين يعربون عن استعدادهم لدفع فاتورة واحدة للمؤسسة، وليس لسواها لسّد العجز، وتوفير الأموال، مع العلم ان المشكلة في مكان اخر: هو عجز الحكومات المتعاقبة، نظراً لتضارب مصالح المكونات داخل مجلس الوزراء، وزواريب الهدر وغيره من مواجهة المشكلة المزمنة، والمتفاقمة قبل الطائف وبعده.

 

التزام أميركي بوقف تهديد إيران ووكلائها لأمن السعودية والإمارات

منسق مكافحة الإرهاب: طهران تنفق 700 مليون دولار على «حزب الله»

الرياض: عبد الهادي حبتور/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18/أكد مسؤول أميركي رفيع أن العقوبات المشددة التي فرضتها بلاده على النظام الإيراني تهدف إلى منع إيران من دعم ونشر الإرهاب حول العالم، وتغيير سلوكها لتتصرف كأي دولة طبيعية تتبع القانون الدولي، وتتوقف عن دعم الميليشيات الإرهابية في المنطقة. وأوضح منسق شؤون مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية، نايثن سيلز، لـ«الشرق الأوسط» أن إيران تنفق 700 مليون دولار سنوياً على منظمة «حزب الله» الإرهابية، مشيراً إلى أن هذه الأموال كان يمكن أن تستخدم لخدمة الشعب الإيراني ورفاهيته. وأضاف سيلز: «كل العقوبات التي فرضناها هي لمنع إيران من تمويل الإرهاب حول العالم؛ إيران تدفع 700 مليون دولار سنوياً لـ(حزب الله)، المنظمة اللبنانية الإرهابية. كان يمكن أن تستخدم لخدمة الشعب الإيراني لكن هذا ليس من أولويات النظام الإيراني؛ هذا المبلغ كان يمكن استخدامه لكبح التضخم، أو تحسين البنية التحتية والقضاء على البطالة (...) نريد أن نحصل على اتفاق يجعل إيران تتصرف كدولة طبيعية، ويوقف تزويدها لوكلائها في المنطقة بالقدرات الباليستية وزعزعة الاستقرار في المنطقة».

وفي رده على سؤال عن تصريحات وزير الخارجية التركي بأن بلاده ترفض العقوبات على إيران وتعتبرها خطيرة، أجاب سيلز بقوله: «نحن على علم بإعلان تركيا اليوم (أمس)، ونعمل حالياً على تحليله»، لافتاً إلى أن «إيقاف دعم إيران للميليشيات الإرهابية واحد من أهم مطالبنا الرئيسية في قائمة الـ12 التي أعلنها الوزير بومبيو، فمثلاً لا نتوقع أن تقوم فرنسا بتسليح ميليشيا لإطلاق صواريخ على ألمانيا، ولا نتوقع مثلاً أن تقوم إندونيسيا، أو أي دولة أخرى، بإنفاق مئات الملايين من الدولارات على دعم الإرهاب». وعما إذا كانت إيران قادرة على الالتفاف على العقوبات الأخيرة، لا سيما عبر القطاع الخاص، استبعد منسق شؤون مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية أن يحدث ذلك لأن القطاع الخاص يعرف أين مصالحه، على حد تعبيره، وقال: «الرئيس دعا لتطبيق أقسى العقوبات على إيران؛ من المهم أن يعرف القطاع الخاص مع من يعمل. وللعلم، فإن كثيراً من الشركات غادرت السوق الإيرانية، حتى قبل تطبيق العقوبات الأميركية، لأن قرار العمل في الولايات المتحدة أفضل من العمل في إيران».

وشدد سيلز على أهمية وقف إيران لكل أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وتهديد أمن الحلفاء مثل السعودية والإمارات، وأضاف: «ليس سراً أن إيران واحدة من داعمي الميليشيات الحوثية في اليمن، التي تقوم بزعزعة استقرار المنطقة، ومن غير المقبول أن تتعرض السعودية لتهديدات بفعل تزويد إيران الميليشيات بالصواريخ الإيرانية، لأراضيها، كذلك الإمارات تتعرض للتهديد نفسه عبر طائرات من دون طيار أو غيرها، هذا أمر غير مقبول؛ على إيران أن تتصرف مثل أي دولة طبيعية، بالالتزام بالقوانين الدولية، وعدم زعزعة استقرار جيرانها، ووقف دعمها لوكلائها في المنطقة». وأشار سيلز إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع الحكومة اللبنانية لتقويتها واستقلالها عن «حزب الله» الإرهابي، وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اللبنانية، وتابع: «(حزب الله) منظمة إرهابية، ولا نفرق بين جناح سياسي أو عسكري (...) نتعاون مع الحكومة اللبنانية لتقويتها واستقلالها عن (حزب الله)، والسيطرة على أراضيها، وتقديم الخدمات للبنانين. سياستنا واضحة منذ اليوم الأول، وهي: إن (حزب الله) منظمة إرهابية حتى النخاع». وتطرق منسق شؤون مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية إلى التعاون بين الولايات المتحدة والتحالف العربي والحكومة اليمنية لمكافحة الإرهاب في اليمن، مبيناً أن مواجهة المنظمات الإرهابية في اليمن، لا سيما «القاعدة» التي تمتلك واحداً من أنشط فروعها هناك، يعد أولوية للإدارة الأميركية، وأضاف: «هذا واحد من الأسباب التي تجعل الولايات المتحدة تدعو لحكومة قوية في اليمن، تعيش بسلام مع جيرانها، وقادرة على حماية أراضيها من المجموعات الإرهابية». وختم سيلز حديثه بالتأكيد على أن الولايات المتحدة ليس لديها أي مشكلة مع الشعب الإيراني، بل تشاركه طموحاته في حكومة أفضل تحترم حقوق الإنسان، وتابع: «الولايات المتحدة صديقة للشعب الإيراني، ونشاركه طموحه في حكومة أفضل تحترم حقوق الإنسان، وهذا ما لا يفعله النظام اليوم؛ النظام يدعم الإرهاب، ويحرم الشعب من مقدراته».

 

مجلس الأعمال اللبناني ـ السعودي يزور سفارة المملكة في بيروت متضامناً

بيروت: «الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18/استقبل القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بن عبد الله بخاري في مقر السفارة ببيروت أمس، وفدا موسعا من مجلس الأعمال اللبناني - السعودي برئاسة رؤوف أبو زكي، حيث جرى عرض الرؤية الثنائية لمستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين وسبل تطوير مجالات التعاون في هذا الشأن. وإثر اللقاء، أعرب الوفد في بيان عن أسفه على الحملات التي تستهدف المملكة العربية السعودية وقادتها، مضيفاً أنه «لا يخفى على أحد أن لبنان يواجه صعوبات كبيرة اقتصادية ومالية وأنه في حاجة ماسة إلى تعزيز علاقاته بالدول التي تقف دوما إلى جانبه في الملمات، وعلى رأس هذه الدول المملكة التي كانت وستبقى سندا لاقتصادنا وموئلا للبنانيين العاملين والمستثمرين فيها». وإذ سأل الوفد في بيانه عن «الحكمة من إصدار أحكام في موضوع لا يزال في مرحلة استكمال المعلومات حوله»، رأى أن «هناك حملة منسقة تستهدف المملكة والجهود الكبيرة التي تقوم بها لتحقيق الإصلاح والانفتاح الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ومكافحة التطرف والتشدد في المملكة وفي خارجها». واعتبر أن «من مصلحة الجميع دعم الانفتاح السعودي والإصلاحات الجارية وتثمين الجهود السعودية المستمرة في توفير الدعم للبنان ولكثير من الدول النامية، وما مبادرة الملك سلمان بن عبد العزيز الأخيرة بإعفاء دول نامية وفقيرة من ديون بقيمة 6 مليارات دولار إلا نموذج على السلوك السعودي التقليدي في التضامن مع الدول». وأشار إلى أن «لدى لبنان ما يكفيه من مشكلات اقتصادية وسياسية ومن تعثر حكومي وأزمات بدأت تهز بنيانه»، معتبرا أنه «حري بنا توجيه الاهتمام إلى أمورنا وتجنب التشويش على علاقات مع دول نحن في أمس الحاجة إليها وفي طليعتها المملكة العربية السعودية».

 

المرجعيات الدينية اللبنانية تسعى لحل أزمة الحكومة

رسالة من البطريرك الراعي إلى «حزب الله»

بيروت: «الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18/دخلت المراجع الدينيّة على خط المساعي لحل أزمة تأليف الحكومة، وكانت عقد التشكيل حاضرة في اللقاء الذي جمع أمس المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان والبطريرك الماروني بشارة الراعي الذي حمّل قبلان رسالة إلى «حزب الله» لتسهيل المهمة، في وقت أشارت مصادر مطّلعة على المشاورات إلى أنه لم يسجّل أي خرق حيال «عقدة تمثيل سنة 8 آذار» التي يتمسّك بها «حزب الله» وتحول دون تشكيل الحكومة. ويأتي تحرّك قبلان - الراعي بعد أيام على بيان صدر بعد اجتماعَي مجلس المفتين والمجلس الشرعي اللذين عقدا برئاسة مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، لدعوة القوى والتكتلات السياسية للتبصر والابتعاد عن العقبات والعقد التي تعيق تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال قبلان بعد لقائه أمس مع الراعي في الصرح البطريركي: «جوهر الزيارة اليوم متابعة اللقاءات الدورية التي كانت تحصل بين المرجعيات الدينية والروحية، وكان هناك توافق في الرؤية حول موضوع تشكيل الحكومة. وطبعا كما يرى غبطة البطريرك وآراء المرجعيات الدينية لا بد من المسارعة الأكيدة في تشكيل الحكومة ونزع كل العقبات من أمام إعلان تشكيلها». وفيما أشار إلى أن اللقاء في الأساس كان حول عقد قمة روحية مرجعية بين صاحب الغبطة والمجلس الشيعي ودار الفتوى ومشيخة العقل، محورها قضية الإعلام وبعض البرامج التلفزيونية التي تعرض على الشاشات، كشف عن رسالة حمّله إياها الراعي إلى «حزب الله». وقال: «لقد حملنا صاحب الغبطة إلى الإخوة في (حزب الله)، رسالة، بأن يساعدوا في نزع هذه العقبات، وهذا الأمر يحتاج إلى حكمة وروية حتى نساعد في معالجة قضايا الدولة والوطن. وتمنى غبطته علينا أن نسعى جاهدين مع كل القيمين للمساعدة على عمل كل ما يلزم حتى تتشكل الحكومة للبدء في معالجة قضايا الوطن والدولة».

وعما إذا كان يتوقع أن يتجاوب «حزب الله» مع هذه المساعي، أوضح قبلان «الإخوة في (حزب الله) ليسوا ضد المسارعة في تشكيل الحكومة، هم من ينادون بهذا الأمر، ولكن القضية تحتاج إلى حوار، و(حزب الله) ينادي بهذه المسألة وبالحوار». وأضاف: «اليوم القضايا التي يتعرض لها لبنان أكبر بكثير خصوصا ما نشهده في المنطقة إقليميا ودوليا من نزاعات، ونرى اليوم خطورة الواقع المأزوم الإقليمي، وأتصور أن الإخوة في (حزب الله) قد يذهبون إلى حلول تتعلق بهذه المسألة».

وبعد هذا التحرك للمرجعيتين المسيحية والشيعية، وعما إذا كانت دار الفتوى ستحذو حذوهما حيال موضوع تشكيل الحكومة، لفتت مصادرها لـ«الشرق الأوسط» إلى أن موقفها تم التعبير عنه الأسبوع الماضي في اجتماعي مجلس المفتين والمجلس الشرعي، ولاقى ردود فعل إيجابية من عدد من الأفرقاء بينها رئيس مجلس النواب نبيه بري.  وكان مجلس المفتين قد اعتبر في بيانه أن هناك أيادي خبيثة تحاول عرقلة جهود الرئيس المكلف سعد الحريري لابتزازه سياسيا ولتأخير عملية تشكيل الحكومة، فيما أكّد المجلس الشرعي الأعلى الذي عقد جلسته الدورية برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان حرصه على أن تشكل الحكومة في أجواء سياسية هادئة ومتعاونة بعيدة عن التشنج والتصلب، واصفا العرقلة التي تحيط بولادة الحكومة بأنها تأتي ضمن مسلسل شل الدولة ومؤسساتها الدستورية بأساليب متنوعة ومتعددة الأوجه، على غرار ما شهده لبنان من وسائل التعطيل سابقا. وجدّد أمس النائب جهاد عبد الصمد، أحد أعضاء اللقاء التشاوري، تمسّكه بتمثيل سنة 8 آذار، داعيا إلى «تطبيق معيار واحد في تشكيل الحكومة وهو ما من شأنه حل المشكلة». وقال في حديث إذاعي «منذ العام 2005 نعاني من الاستئثار بالقرار السياسي للطائفة السنية من قبل تيار المستقبل، وقد صمدنا في أصعب الظروف، وواجهنا في سبيل إعادة البوصلة إلى اتجاهها الحقيقي في الشارع السني». وقال: «نحن كمكون أساسي وشرعي ومنتخب من المفترض أن نتمثل ضمن حكومة الوحدة الوطنية»، موضحا أن «الحل للعقدة السنية هو عند من يضع الفيتو». وانتقد عبد الصمد «تصريف أعمال الحكومة الحالية من بيت الوسط وليس من السراي الحكومي الكبير، كما كان يفعل رؤساء الحكومات السابقون، معتبرا أن هذا الأمر تنازل من قبل الرئيس سعد الحريري الذي يضعف مقام رئاسة الحكومة وليس توزير أحد النواب السنة المستقلين»، مضيفا: «من غير المقبول التنازل عن صلاحيات رئيس الحكومة من أجل الحصول على مكاسب ومناصب، وبهدف أن يبقى الممثل الأوحد للطائفة السنية في الحكومة وحصوله على حصة السنة كاملة في الإدارة».

 

اقتراحا قانون أمام البرلمان اللبناني يزيدان الإنفاق 330 مليون دولار في مخالفة لقرارات مؤتمر «سيدر» الذي طالب بخفض العجز في الموازنة

بيروت: نذير رضا/ الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18/ضمّ جدول أعمال الجلسة التشريعية التي يعقدها البرلمان مطلع الأسبوع المقبل، اقتراحي قانون من ضمن 39 بنداً، يقضيان بصرف 330 مليون دولار لتنفيذ مشروعات تنموية، يتخطيان ما أقرته الموازنة العامة للعام 2018، ما يمثل عبئا على الخزينة، ويضيف العجز إليها، رغم مطالبة مؤتمر «سيدر» بإصلاحات تقضي بتخفيض الإنفاق والعجز في المالية العامة للدولة. ويمثل اقتراحا القانون جزءاً من اقتراحات أخرى تطالب البرلمان بإتاحة الإنفاق من خارج موازنة المالية العامة التي أقرت في مارس (آذار) الماضي، بينها اقتراح القانون الرامي إلى فتح اعتماد إضافي تكميلي لمواجهة النقص في بند الدواء في وزارة الصحة، وإعطاء مؤسسة كهرباء لبنان سلفة خزينة طويلة الأجل، بالنظر إلى أن قانون الموازنة يحظر الإنفاق من خارج بنودها، ويفرض على الوزارات والإدارات العودة إلى البرلمان للحصول على إذن بالصرف بعد تخفيض الإنفاق في الموازنة، واستنفاد المبالغ المرصودة فيها، ما يتطلب اعتمادات إضافية. ووزعت دوائر المجلس النيابي أمس، جدول أعمال الجلسة التشريعية التي ستعقد يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، وتضمنت 39 بنداً، بينها اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي إلى تخصيص اعتماد عقد إجمالي لتنفيذ مشروعات في مختلف المناطق تبلغ قيمته 337.5 مليار ليرة (250 مليون دولار) قدمه أعضاء في «كتلة المستقبل» هم النواب عاصم عراجي ومحمد القرعاوي وطارق المرعبي ورولا الطبش وبكر الحجيري.

وقال الحجيري لـ«الشرق الأوسط» إن وجهة صرف هذه المبالغ ستكون في المناطق المحرومة من الخدمات العامة منذ وقت طويل، في طرابلس وعكار في شمال لبنان ومنطقة بعلبك الهرمل، مشددا على أنها «ستُصرف على مشروعات تنموية وتأهيل الطرق والبنى التحتية».

ورأى الحجيري أن الإنفاق على تنمية المناطق المحرومة لا يتعارض مع الإصلاحات التي طالب بها «مؤتمر سيدر»، مشيرا إلى أن «الأولوية اليوم لتنمية المناطق المغبونة والمحرومة من الخدمات منذ وقت طويل». وقال: «وعدنا الناس في بعلبك الهرمل قبل الانتخابات وبعدها بتنمية مناطقها، كذلك وعدهم النواب الآخرون ورئيس المجلس النيابي في أواخر أغسطس (آب) الماضي (مهرجان تغييب الإمام موسى الصدر)، وحتى الآن لم تُنفذ الوعود». وأضاف: «إننا نتعاطى مع شعب محروم من خدمات الدولة، وواجبنا وحق الناس علينا أن نفي بوعودنا ونقدم الخدمات لهم». ويُضاف هذا الاقتراح إلى اقتراح آخر معجل مكرر يرمي إلى فتح اعتماد إضافي في الموازنة العامة لعام 2018، قدره 123 مليار ليرة لبنانية (82 مليون دولار)، في باب رئاسة مجلس الوزراء، مجلس الإنماء والإعمار، مقدم من أعضاء «تكتل لبنان القوي»، النواب سليم عون وسليم خوري وشامل روكز. و«مجلس الإنماء والإعمار» المرتبط مباشرة بمجلس الوزراء، يُعد خطة عامة وخططا متعاقبة وبرامج للإعمار والإنماء ضمن أهداف إنمائية ومالية محددة، وتعرض جميعها على مجلس الوزراء للموافقة، ويقترح مشروعات القوانين ذات الطابع الإعماري والإنمائي على مجلس الوزراء. ومن المتوقع أن يزيد مشروعا القانون المدرجان على جلسات اجتماع البرلمان يوم الاثنين المقبل، إذا أقرهما، 330 مليون دولار في عجز الموازنة العامة للعام 2018 التي ألزمت الوزارات لدى إقرارها في مارس (آذار) الماضي بتخفيض النفقات، لكنها اضطرت في آخر العام للجوء إلى البرلمان بعد انتهاء الاعتمادات. وسجل في هذا الأسبوع اتفاق بين القوى السياسية على تأمين 661 مليار ليرة (40 مليون دولار) لتوفير الطاقة لمعامل الكهرباء.

وقال الباحث في «الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين لـ«الشرق الأوسط» إن موازنة الإدارات التي خفضت في الموازنة، أُنفقت، كما استُنفدت الاعتمادات في احتياط الموازنة، ما اضطر الحكومة للجوء إلى سلف من الخزينة، وفتح اعتمادات إضافية عبر مجلس النواب، بالنظر إلى أن قانون الموازنة يحظر الإنفاق خارج ما حددته الموازنة. وقال: «بدا أن التخفيض كان غير ممكن»، متوقعاً أن تزيد النفقات 3 مليارات دولار عما جاء في موازنة العام 2018. وهو ما سيزيد من العجز. وعن الأسباب التي تحول دون تخفيض النفقات، قال شمس الدين: «تخفيض موظفي القطاع العام بنحو 50 ألف وظيفة غير ممكن، ويستهلك موظفو القطاع العام نحو 6 مليارات، بينما يذهب من الموازنة للموظفين المتقاعدين نحو مليارين، فيما تكلف خدمة الدين العام 5.5 مليار دولار، وهي مبالغ (خدمة الدين ورواتب الموظفين) تقارب إيرادات الدولة، في وقت يحتاج تقديم الخدمات الصحية والمشروعات وغيرها من الإنفاق العام نحو 7 مليارات سنويا تعتبر مصاريف تشغيلية، وهو ما يضطر الدولة لاقتراضها». وقال: «إذا كان (مؤتمر سيدر) طالب بإصلاحات تقضي بتخفيض العجز في الموازنة، فإن لبنان لن يكون قادرا على تنفيذ تلك الخطوات الإصلاحية، بسبب خلل في إدارة الدولة، وهو ما قد يقلص حظوظ لبنان من الحصول على كامل الـ11 مليار التي وعد بها في مؤتمر سيدر، وقد يخفض الاحتمالات إلى 3 مليارات».

 

نائب حاكم {المركزي}: الجمود السياسي عطل الانضباط المالي في لبنان

بيروت/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18/قال النائب الثاني لحاكم مصرف لبنان المركزي سعد عنداري، أمس الثلاثاء، إن لبنان فشل في تبني خطوات لخفض العجز الهائل في الميزانية والدين العام في الوقت الذي يجد فيه قادته صعوبة في تشكيل حكومة. وقال عنداري، خلال مؤتمر في أبوظبي، إن الانضباط المالي لم يبدأ كما كان مأمولاً، مضيفاً أن الجمود السياسي عطل العملية. وعرقلت الخلافات جهود رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لتشكيل حكومة وحدة وطنية ما أدى إلى استمرار الفراغ في سدة السلطة. ويبلغ العجز في ميزانية لبنان نحو عشرة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. وقال تقرير للبنك الدولي الأسبوع الماضي إن من المتوقع أن يرتفع الدين الحكومي «على نحو تتعذر خدمته» نحو 155 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية 2018. وفي أبريل (نيسان)، تعهد المانحون الدوليون خلال اجتماع في باريس باستثمارات تتجاوز 11 مليار دولار، لكنهم طالبوا بدلائل على تطبيق إصلاحات اقتصادية أولاً. وفي ذلك الاجتماع تعهد الحريري بخفض العجز بنسبة خمسة في المائة على مدى خمس سنوات. وقال عنداري إن لبنان بموارده المحدودة لا يمكنه الاعتماد على الزراعة أو الصناعة لتحقيق النمو، بل يحتاج إلى اقتصاد قائم على المعرفة باستثمارات في مجالات، من بينها تكنولوجيا المعلومات. وأضاف: «الاقتصاد ينمو في نطاق بين واحد وثلاثة في المائة لكنه يتحمل عبء 1.5 مليون لاجئ سوري دون مساعدة دولية تذكر»، مشيراً إلى أن «ذلك تسبب في توترات بسوق العمل، حيث يعاني اللبنانيون أنفسهم من تزايد معدلات البطالة». وتوقع أن يبدأ لبنان التنقيب عن الغاز بنهاية 2019، وهو ما سيستغرق ما بين ثلاث وأربع سنوات، وذلك عن طريق «كونسورتيوم» تقوده شركة النفط الفرنسية العملاقة «توتال». وكانت السلطات اللبنانية وافقت في مايو (أيار) على خطة تنقيب قدمها «كونسورتيوم» مكون من «توتال» الفرنسية و«إيني» الإيطالية و«نوفاتك» الروسية.

 

تجدّد المواجهة بين وزارة الاقتصاد وأصحاب المولدات

بيروت: «الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18/عادت المواجهة بين أصحاب المولدات الكهربائية الخاصة ووزارة الاقتصاد، على خلفية قرارها الأخير بإلزامهم بتركيب عدّادات، وذلك عبر اعتراض «اللجنة المركزية لتجمّع مالكي المولدات» على ما وصفته بالمعاملة المهينة التي يتعرضون لها خلال مراقبة عملهم، داعية إلى إطفاء المولدات في المناطق كافة من الخامسة حتى السابعة مساء. وردّ وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال، رائد خوري، على قرار أصحاب المولدات، مبدياً استغرابه من إعلان «جهة غير قانونية في مؤتمر صحافي أنها لن تطبق القوانين»، مشدداً على أن النيابة العامة ستتخذ الإجراءات اللازمة إثر هذا المؤتمر. وأكّد خوري أنه لا تراجع عن قرار تركيب عدادات للمولدات على الأراضي اللبنانية، معتبراً أن «الحل الوحيد المطروح حالياً في هذه القضية هو تطبيق القوانين، ولن ندعهم يأكلون أرزاق الناس»، ونصحهم بـ«عدم الدخول في تصعيد لأنه سيؤدي إلى إشكال كبير نحن كلنا بغنى عنه». كانت اللجنة قد عقدت مؤتمراً صحافياً للاحتجاج على ما قالت إنه «اعتراض على المعاملات المهينة التي تمسّ الكرامات، والتي تعرّض لها أصحاب المولدات في الأيام القليلة الماضية»، معلنين عن «اقتياد عشرات أصحاب المولدات إلى التحقيق لدى المباحث الجنائية وجهاز أمن الدولة بعد إحالة المحاضر المسطرة بحقهم إلى القضاء المختص، حيث مورست بوجههم شتى أنواع الإهانات، وتم استجوابهم لساعات؛ كل ذلك بحجة مخالفة قرار الوزارة، وكأنهم مجرمون أو لصوص أو تجار مخدرات أو أمراء حرب». ووصف التجمّع «الإجراءات التي ترتكبها أجهزة الدولة، بإيعاز من وزيري العدل والاقتصاد ومن وراءهم»، بحق أصحاب المولدات بـ«التعسفية والفاضحة»، سائلين: «كيف يمكن التحقيق مع من استثمر أمواله الخاصة في سبيل إضاءة بيوت الناس، وإدخال النور إلى منازلهم، وترك جريمة كبرى بحجم الوطن؟ أليس هناك من يريد أن يعرف كيف تسبب قطاع الكهرباء بإغراق الدولة بما يقارب نصف الدين العام؟ أليس الأولى أن تتحرك الأجهزة الأمنية والقضائية وإدارات الدولة بالتحقيق لمعرفة كيف دفع اللبنانيون 50 مليار دولار أميركي ثمن الظلمة وانقطاع الكهرباء، وما زالوا يدفعون 3.5 مليار دولار سنوياً، ملياران منها عن عجز المؤسسة، ومليار ونصف المليار لخدمة الدين المسحوب باسم المؤسسة، ناهيك عن تركة المعامل المهترئة؟».وأكّد التجمّع أن أصحاب المولدات هم تحت سقف القانون، وأن مشكلتهم ليست مع القوى الأمنية، محذرين في الوقت عينه من التمادي بالإساءة في استخدام النفوذ، وتجاوز حد السلطة، والأصول القانونية المرعية الإجراء.

 

وزارة الثقافة تنفي: لم نعطِ ترخيصاً بهدم "ليسيه عبد القادر"

وكالات/ 07 تشرين الثاني 2018 /اصدرت وزارة الثقافة - المديرية العامة للاثار بيانا جاء فيه: "تداولت بعض وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي خبرا مفاده عن نية بهدم البناء التراثي المعروف بـ"ليسيه عبد القادر" والقائم على العقار رقم582 / منطقة زقاق البلاط العقارية. في هذا الإطار، يهم وزارة الثقافة - المديرية العامة للآثار أن تؤكد على الأهمية التراثية والتاريخية لهذا المبنى وسعيها للمحافظة عليه، وعدم إعطائها أي ترخيص أو موافقة بالهدم للبناء القائم على العقار المذكور أعلاه، مع الإشارة إلى أنه لم يرد إلى المديرية العامة للآثار أي طلب بهذا الخصوص"

 

لماذا غادر جمال سليمان من المية ومية الى دمشق وما دور حزب الله؟

جنوبية 7 نوفمبر، 2018 /غادر مسؤول مجموعة انصار الله الشيخ جمال سليمان، في حماية أمنية نحو سوريا، بعدما وفّر حزب الله له شروط الخروج على قاعدة انسحاب حركة فتح من الأحياء التي تقدمت فيها خلال المعركة الأخيرة مع مجموعة أنصار الله.

وكانت الخيارات التي جرى تقديمها لسليمان قبل ايام، هي الخروج الى مخيم عين الحلوة أو الضاحية الجنوبية، أو الى مخيم الرشيدية جنوب مدينة صور، فيما نقلت أوساط في حركة فتح التي طلبت بخروجه من المخيم بعد المواجهات العسكرية التي خاضتها معه، أن سليمان رضخ لفكرة الخروج الاّ أنه التف عليها عبر البحث عن سبيل للخروج من لبنان. تشير الأوساط المتابعة في تفسير موقف سليمان، الى أن الأخير كان يتخوف من الملف الأمني الذي يكشف تورطه في تفجيرات أمنية، وهو ما يتكتم عليه جهاز أمني، كان ألقى القبض على احد المقربين من سليمان قبل أشهر قليلة وكان يتولى إدارة مجموعة انصار الله، لذا فهو يدرك بحسب الأوساط أن خروجه الى الأماكن المقترحة عليه قد يجعله صيداً سهلاً في مرحلة لاحقة ليحاكم في ملفات امنية لا تقل أهمية عن تلك التي تورط بها ميشال سماحة، خصوصا أن المعلومات تشير الى أن الشيخ سليمان هو في الأصل وديعة سورية عند حزب الله. وفي إشارة الى دور حزب الله في حمايته، فإن الجيش اللبناني كان قد اتخذ قراراً بالقضاء على مجموعة انصار الله في مخيم المية ومية، وتلقى الجيش دعما من رئيس الجمهورية في هذه الخطوة، التي جرى الاعداد لها بالتنسيق مع حركة فتح، وعندما حان موعد انجاز هذه الخطوة قبل حوالي أسبوعين، تدخل حزب الله واوقف الهجوم، علما أن قيادة الجيش كانت قد وعدت أبناء بلدة المية ومية بحسم هذا الوضع الشاذ غداة انتشارها على مداخل البلدة وفي محيط المخيم. التحركات داخل المخيم التي جرت من قبل الفلسطينيين المطالبة بخروج مجموعة انصار الله والشيخ سليمان على وجه التحديد، لاقت تجاوبا اولياً من حزب الله، الذي أدرك أن الملفات التي تمس الشيخ سليمان باتت ثقيلة وبات إخراجه من المشهد الفلسطيني اللبناني، افضل من بقائه بالنسبة للحزب، لا سيما أن حزب الله متمسك ببقاء مجموعة انصار الله في المخيم، لاسباب تتصل بسلطته على المخيمات وإدارتها سياسيا وأمنية. لذا اشترط حزب الله ان يتولى نائب سليمان المسؤولية في حال تم خروج الشيخ سليمان من المية ومية. والى جانب الاعتراض الفلسطيني الذي اتسع ضد سليمان، ثمة من يشير الى أن رئيس الجمهورية الذي يريد إنجازا في المخيم، يؤكد من خلاله انه قادر على الحسم في هذا الملف وحماية أبناء قرية المية ومية، أصرّ على تنفيذ خطوة السيطرة الرسمية على المخيم، وعلى رفع اليد عن العقارات العائدة لبلدية المية ومية. مسارعة تنفيذ عملية إخراج سليمان، جاءت في سياق إغلاق ملف المطالبة بنزع السلاح في مخيم المية ومية، التي يرفضها حزب الله، لا سيما أن المطلوب إبقاء المخيم في حالة قابلة للاستثمار الأمني والسياسي. وتشير المعلومات الى أن لحظة العقوبات الأميركية الضاغطة على ايران وعلى حزب الله، لن تسمح بحلّ مقبول لملف انصار الله، طالما أن هذا الحل سينسب الى الشرعية اللبنانية والى الشرعية الفلسطينية، فيما حزب الله يرفض ان يكون مجرد طرف من بين اطراف مقررة في الملف الفلسطيني اللبناني، بل يصرّ على أن يكون صاحب القرار الأول والأخير في هذه القضية وسواها من قضايا اللجوء الفلسطيني ومتعلقاته في لبنان.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وزير الاستخبارات الإسرائيلي يستعرض بـ”السيف” في السلطنة ويعرض “سكة حديد السلام” لربط البحر المتوسط بالخليج

رام الله، عواصم – وكالات/07 تشرين الثاني/18/روج وزير النقل الاسرائيلي يسرائيل كاتس من مسقط لمشروع للسكة الحديد يربط البحر الأبيض المتوسط بالخليج عبر الدولة العبرية، التي تشهد علاقاتها بالدول العربية تقاربا غير مسبوق. وقال كاتس خلال مؤتمر للنقل الدولي في عُمان “إنه أمر منطقي ويتجاوز الخلافات السياسية والإيديولوجية”، موضحا أن المشروع الذي أطلق عليه “سكة حديد السلام” يلقى دعماً من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيرا إلى أنه “مبني على فكرتين رئيسيتين — إسرائيل كجسر برّي والأردن كمركز مواصلات إقليمي”. وأفاد أن المشروع يصب في صالح السعودية ودول الخليج المجاورة إضافة إلى الاقتصاد الفلسطيني، مضيفا إنه سيؤدي إلى “إقامة ممر تجاري إضافي في المنطقة يكون أقصر وأسرع وأقل كلفة وسيساهم في اقتصادات كل من الأردن والفلسطينيين الذين سيرتبطون كذلك بالمبادرة، واسرائيل والسعودية ودول الخليج، وحتى العراق مستقبلا”. من جانبها، ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية، إن كاتس استقبل بحفاوة شديدة في مسقط، ورقص مع مستقبليه بـ”السيف” العماني الشهير. بدوره، وصف المكتب الإعلامي لكاتس الزيارة بأنها “تاريخية لأنها تسمح بتوطيد العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج”. في غضون ذلك، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أمس، أن الولايات المتحدة طالبت الأردن برفع يدها عن الموضوع الفلسطيني.وقال بمنتدى عمان الأمني بالأردن، إنه “لن يكون هناك تطبيع عربي إلا بعد قبول مبادرة السلام العربية”، مؤكدا أنه “لا دولة عربية توافق على صفقة القرن”. على صعيد آخر، وصل وفد من الأمم المتحدة برئاسة نائب منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط جيمي ماكجولدريك إلى قطاع غزة، في إطار متابعة جهود تعزيز تفاهمات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. يأتي ذلك فيما أعلن الناطق باسم “حماس” عبد اللطيف القانوع الليلة قبل الماضية، أن “ما جرى من مشاورات وتفاهمات مع أطراف عدة أحرزت تقدماً في إطار كسر الحصار عن قطاع غزة ودون أي ثمن سياسي”. واعتبر أن “مسيرات العودة وكسر الحصار أقرب من أي وقت مضى لتحقيق كامل أهدافها بعد خضوع الاحتلال ونزوله لمطالب الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إنهاء الحصار عن قطاع غزة “. ميدانيا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 11 فلسطينيا من مناطق متفرقة بالضفة الغربية، وهدمت سور مقبرة في خربة ظهر المالح جنوب غرب جنين. على صعيد آخر، أصيب عشرون فلسطينيا، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام مئات المستوطنين “مقام يوسف”، شرق نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

 

إسرائيل تتوقع ردّاً إيرانياً عسكرياً “مُتهوِّراً” على العقوبات الأميركية/تل أبيب تستنفر للمواجهة... وبومبيو بحث مع نظيره الدنماركي في خطوات ضد طهران

طهران، عواصم/07 تشرين الثاني/18/وكالات: كشف موقع استخباراتي إسرائيلي النقاب عن استعداد إيران لعمل عسكري عاجل في الشرق الأوسط، ردا على العقوبات الأميركية على طهران.

وزعم الموقع الاستخباراتي العبري “ديبكا”، أن إيران تستعد لرد فعل عسكري في الشرق الأوسط، وادعى أن الجيش الإسرائيلي يستعد من جانبه بإجراء تدريبات عسكرية موازية، استعدادا لأي عمل عسكري إيراني متهور.

ورجح الموقع وثيق الصلة بجهاز “الموساد” الإسرائيلي، أن إيران سترد على العقوبات بعمل عسكري قريب، ربما مع نهاية العام الجاري، وهو ما دعا الجيش الإسرائيلي إلى إجراء مناورات عسكرية موسعة، طوال الشهرين الماضي والجاري، الأول كان في أوكرانيا، في ظروف مناخية تشبه إيران إلى حد كبير، وهي المناورات التي سميت بـ”السماء الصافية”، واشتركت فيها طائرات من طراز “إف 15”. في وقت قام الجيش الإسرائيلي بعمل عسكري آخر في قبرص، الأسبوع الماضي، في جبال ترودوس، على ارتفاع 1950 مترا، وهي الارتفاعات التي تقارب أو تتشابه مع ارتفاعات الجبال في وسط إيران، وهي الجبال التي تقيم فيها الحكومة الإيرانية منشآتها النووية وصواريخها المركزية. وأضاف أنه قبل يومين أجرى سلاح الجو الإسرائيلي مناورات عسكرية تحت عنوان “علم أزرق أبيض”، للتدريب على أية تهديدات جوية. في غضون ذلك، بحث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مكالمة هاتفية مع نظيره الدنماركي أندرس سامويلسن، في زيادة الضغط على إيران على خلفية إعلان الدنمارك إحباط مخططاً كان يستهدف معارضين إيرانيين.  وذكرت الخارجية الأميركية، أن الجانبين “بحثا إعلان الدنمارك عن اعتقال شخص على صلة بالتآمر الإيراني لاغتيال أعضاء مجموعة من المنشقين الإيرانيين المقيمين في الدنمارك”، مضيفة أن الوزيرين “بحثا أيضا أهمية الجهود الجماعية للاتحاد الأوروبي لمحاسبة إيران على استمرارها باستخدام الإرهاب على الأراضي الأوروبية”، مشيرة إلى أن بومبيو أشاد بـ “الرد الدنماركي القوي” وجدد التأكيد على أن الولايات المتحدة ستواصل زيادة الضغط على إيران بسبب تصرفاتها.

من جانبها، اعتقلت الشرطة الدنماركية، أمس، ثلاثة أعضاء من مجموعة إيرانية تعيش في المنفى، للاشتباه في دعمهم للإرهاب.وقالت الشرطة إن الثلاثة هم أعضاء في جماعة “حركة النضال العربي لتحرير الأهواز”، مضيفة انها تحقق في اتهامات بأنهم أعربوا عن موافقتهم على هجوم الأهواز الأخير الذي استهدف عرضا عسكريا وقتل فيه 25 شخصا وأصيب 60 آخرون. وأفادت وكالة الأنباء الدنماركية “ريتزاو” بأن زعيم “حركة النضال العربي لتحرير الأهواز” في الدنمارك حبيب جبور، قال لصحيفة “يولاندس بوستن” إنه “إذا جاء شخص ما واحتل بلدكم مثلما فعل النازيون، فعليكم أن تقاوموا”. وفي حال إدانتهم ، يواجه الثلاثة عقوبة التغريم أو السجن لمدة تصل إلى سنتين.

على صعيد آخر، قال متحدث باسم الخارجية الاميركية ان وزير الخارجية مايك بومبيو منح استثناء من العقوبات، للسماح بتطوير ميناء في ايران ضمن مشروع تقوده الهند لاقامة ممر نقل جديد لانعاش الاقتصاد الافغاني، مضيفا أن الاستثناء سيتيح أيضا مد خط سكك حديدية من ميناء تشابهار الى أفغانستان وشحن السلع غير الخاضعة للعقوبات مثل الاغذية والادوية. من جانبها، وصفت المفوضية الاوروبية قرار خدمة “سويفت” للتراسل المالي التي مقرها بلجيكا، بتعليق وصول بعض البنوك الايرانية التي لم تسمها الى نظام التراسل الخاص بها بانه “مؤسف”. بدورها، ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” أن فرنسا تعهدت بقيادة أوروبا في تحدي الولايات المتحدة بشأن العقوبات على ايران.

 

نائب روحاني يدعو إلى عدم الكذب حول فاعلية التدابير الأميركية

برلماني إيراني: الإجراءات شملت جهات تلتف على الحظر

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18/غداة تفاخر الرئيس الإيراني حسن روحاني بالالتفاف على العقوبات الأميركية، قال نائب في البرلمان الإيراني، أمس: إن الإدارة الأميركية وضعت تقريباً جميع الأفراد والمؤسسات الذين ينشطون في التحايل على العقوبات، في حين دعا نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري إلى مصارحة الإيرانيين حول تأثير العقوبات، مطالباً بـ«العمل على تقليل أثر الخطوات التي أعلنتها الإدارة الأميركية في إطار الحزمة الثانية من العقوبات بعد انسحاب دونالد ترمب من الاتفاق النووي». وقال النائب الإيراني أحمد أميرآبادي، ممثل قم في البرلمان الإيراني: إن قائمة العقوبات الأميركية «تشمل أغلب الأشخاص والمجموعات النشطة في الالتفاف على العقوبات السابقة». وتساءل النائب في تغريدة على حساب «تويتر» عن كيفية وصول المعلومات إلى جهات وصفها بـ«المعادية»، مطالباً الأجهزة الأمنية بفتح تحقيق حول القضية. وقال النائب الأول لروحاني، أمس: إنه «لا يمكن أن نكذب بشأن تأثير العقوبات لأنها فعالة، لكن يجب أن نقلل من التأثير» مضيفاً: «يجب التصرف بطريقة لكي يكون أقل تأثير للعقوبات على الاقتصاد الإيراني». قبل سريان العقوبات بيومين، قلل جهانغيري من أهمية تأثر الاقتصاد الإيراني بالتطورات السياسية، وقال: إن «الديون الخارجية للحكومة قليلة وأموالها كثيرة، ونحن أثرياء نوعاً ما». وكان جهانغيري يلقي خطاباً أمس لدى تقديم وزير الصناعة والتجارة الجديد، الذي كانت من بين وزارات تعرضت لضغوط على خلفية تدهور الوضع الاقتصادي. وقال جهانغيري: «باعتقادي هذه فترة مصيرية في حياة الحكومة يجب أن نتحدث مع الناس بصدق»، ومع ذلك أشار إلى ضرورة بقاء بعض القضايا المثيرة للقلق بين أروقة مؤسسات الدولة و«اتخاذ تدبير متناسب لها». ودعا جهانغيري، الإيرانيين إلى «التكاتف من أجل تجاوز الظروف الصعبة»، وطالب رجال الصناعة والإنتاج إلى الحفاظ على معدلات الإنتاج في هذه المرحلة «من أجل إفشال الحظر الأميركي».

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد ذكر أن العقوبات تستهدف الشعب الإيراني ولا تؤثر على الكيانات الأخرى في بلاده. وقابل بومبيو ما قاله روحاني بنشر تغريدة باللغة الفارسية لمخاطبة الإيرانيين، قال فيها: إن «الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب الإيراني». مضيفاً: إن «الشعب الإيراني تلقى أكبر الصدمات بسبب سوء الإدارة والفساد الاقتصادي على مدى 40 عاماً» وقال: «على خلاف ما يدعيه النظام، فإن العقوبات لن تشمل المواد الغذائية والمحاصيل الزراعية والأدوية والمعدات». أول من أمس، أعلن وزيرا الخارجية والخزانة الأميركيان تفاصيل الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية، التي شملت أكثر من 700 كيان وشخص إيراني. وفي قائمة العقوبات أدرج 50 بنكاً إيرانياً ومؤسسات مالية، إضافة إلى شركة الطيران الإيرانية (إيران إير) و67 من الطائرات التابعة للشركة، وفي قطاع الطاقة والشحن استهدفت 200 كيان وشخص. كما ضمت العقوبات منظمة الطاقة الذرية الإيرانية و23 كياناً ومسؤولاً مرتبطاً بالمنظمة. وإلى جانب العقوبات، أعلنت الولايات المتحدة أنها وافقت على إعفاء مؤقت لثماني دول (الهند، الصين، واليابان، وكوريا الجنوبية، وتايوان، واليونان، وإيطاليا، وتركيا) من العقوبات على النفط الإيرانية.

وتعد الدول أهم زبائن النفط الإيراني. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أول من أمس، إن إدارته وضعت أشد العقوبات على إيران، لكنه أشار إلى أنها تريد التحرك بهدوء باتجاه العقوبات النفطية «لأنها لا تريد ارتفاع أسعار النفط» منوهاً بالقول: «ليس ذلك من أجل إيران... كان من الممكن تصفير النفط الإيراني فوراً، لكنه يسبب صدمة في السوق». وعلى الرغم من ذلك، لم تسمح الإدارة الأميركية بنقل الأموال إلى إيران وإنما تدفع إلى حساب خاص. وكانت شبكة «سويفت» العالمية أعلنت في اليوم الأول من تطبيق العقوبات الأميركية، أنها قطعت علاقاتها بالبنوك الإيرانية، وذلك من دون أن يشير البيان إذا ما كانت الخطوة تجاوباً مع الضغوط الأميركية على الشبكة المالية الدولية. وشدد الرئيس الإيراني الاثنين على عزم بلاده المضي في تصدير النفط، وقال: «سنبيع ونصدر النفط مهما كلف الأمر، وسنلتف على الحظر (الأميركي) لأنه حظر غير شرعي». وقال: إنه لا يعتقد أن هناك حكومة أميركية تنتهك القوانين كالحكومة الحالية، وشدد على أنه يجب «على الإدارة الأميركية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في المفاوضات السابقة لنجري معها مفاوضات جديدة». ورأى أن إعفاء الإدارة الأميركية لبعض الدول من العقوبات «دليل على انتصار إيران السياسي» وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

ونشر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تسجيلاً مصوراً للتنديد بالعقوبات الأميركية، وقال في الفيديو المنشورة بالإنجليزية والفارسية: إن «الإدارة الأميركية تعتقد على ما يبدو أن فرض عقوبات شديدة على إيران سيلحق معاناة بأمتنا إلى حد يرغمها على الرضوخ لمشيئتها». وكان ظريف نشر تغريدات عدة تنتقد العقوبات قبل نشر الفيديو. وقال ظريف: «لقد تغلبنا على أوقات صعبة في وجه أربعين عاماً من العداء الأميركي، معتمدين فقط على مواردنا الخاصة، واليوم سنسهر مع شركائنا عبر العالم لضمان أقل قدر من المعاناة لشعبنا نتيجة هذا العدوان الأعمى». ورأى أن قرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق النووي الموقّع عام 2015 وإعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران «يدفع (واشنطن) نحو عزلة دولية أكبر». وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية عن ظريف قوله: إن الولايات المتحدة «ستندم على خطوتها غير العادلة»، مشدداً على أن العقوبات تهدف إلى «زرع الشقاق بين الناس ومع السلطة». وذكر أن «أسلاف الرئيس (دونالد ترمب) باشروا وضع سياساتهم حيال إيران بالتحدي ذاته، لكنهم في نهاية الأمر تقبلوا واقع إيران واحترموه مع اكتسابهم خبرة في منصبهم». بدوره، أعرب نائب وزير الخارجية الإيراني ورئيس مركز أبحاث الخارجية كاظم سجاد بور في كلمة بمعهد « تشاتام هاوس» البريطاني عن أمله في إجراء مفاوضات لتخفيف حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة بعد أن قامت إدارة ترامب بإعادة فرض العقوبات. وقال سجادبور في لندن، أمس: إن الولايات المتحدة لديها وجهة نظر «ساذجة للغاية» مفادها أن إيران ستفقدها تحت الضغط، مضيفاً أن إيران واثقة من نفسها ولن تضطر إلى التفاوض من خلال وضع سكين على حنجرتها، مشيراً إلى أن إيران «لديها أمل ضئيل في تخفيف حدة التوتر مع الولايات المتحدة». ونقلت عنه وكالة «أسوشتييد برس» قوله في «تشاتام هاوس»: إن «الافتراض هو أننا قطعنا أموال النفط ثم حُرمت إيران يؤدي إلى ثورة في إيران ثم يأتي تغيير النظام، تنهي واقع إيران وواقع السياسة الخارجية».

 

هل يكفي مليون برميل يومياً لإنقاذ طهران؟

طهران: فراز صفايي/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18/يكثر المسؤولون في إيران خلال الآونة الأخيرة من التأكيد على أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على قطاع النفط الإيراني لا تؤدي إلى مشكلة كبيرة في هذا البلد الذي يعرف عنه استناد اقتصاده على النفط.

رئيس اللجنة الاقتصادية في البرلمان الإيراني يوسفيان ملا قال قبل أسبوع إن العقوبات «لم تترك أثراً جوهرياً من شأنه أن يشل الموازنة العامة الإيرانية لأن الموازنة العامة ليست بحاجة إلى أكثر من مليون برميل يومياً». إسحاق جهانغيري المساعد الأول الإصلاحي للرئيس الإيراني الذي يرأس المجلس الأعلى للاقتصاد بأمر من المرشد الإيراني، قال بكل وضوح إن الأمر «سيكون ضمن طاقة إيران لو استطاعت أن تصدر مليون برميل أو أقل من ذلك بقليل يومياً ضمن الأسعار الحالية».

وللوهلة الأولى قد يبدو كلام المسؤولين الإيرانيين معقولا. فقد تشكل الإيرادات النفطية أقل من 25 في المائة من مصادر الموازنة العامة بواقع 105 تريليونات تومان إيراني وهو ما يعادل 27.4 مليار دولار. وإذا وضعت هذه الأرقام ضمن جدول الأسعار المعتمدة لبرميل النفط في الموازنة العامة أي 55 دولارا، فإن ذلك يعني أن الحكومة خططت لتصدير 104 ملايين برميل من النفط يومياً خلال موازنة العام الجاري الإيراني الذي ينتهي في مارس (آذار) المقبل ليكون ما تجنيه فوق هذا المبلغ ضمن الفائض الذي يفيدها في سد العجز المحتمل في الموازنة العامة.

وفي حال استطاعت إيران تصدير مليون برميل من النفط خلال العام الإيراني المقبل بأسعار الأيام هذه وهو عند 72 دولارا للبرميل، فإن ذلك يعادل إيرادات بقيمة 26.28 مليار دولار من صادرات النفط وهو رقم لا يختلف كثيراً عن الرقم المعتمد للإيرادات النفطية خلال العام الجاري؛ ناهيك عن أن الحكومات في إيران تستفيد كثيراً من فارق السعر المعتمد للدولار في الموازنة والسعر المعتمد في السوق، ما يجني لها عادة الآلاف من مليارات التومان.

لكن المسؤولين الإيرانيين في هذه الحالة يقولون النصف المشرق من الحقيقة ولا يقولون النصف المر منها. صحيح أن حصة الإيرادات المتأتية عن صادرات النفط في الموازنة العامة لا تتجاوز 26 في المائة إلا أن الرقم هو حصة صادرات خام النفط فقط؛ أما حصة الإيرادات النفطية بما فيها المنتجات البتروكيماوية والغاز والنفط المكرر والضرائب المفروضة على قطاع الطاقة فتبلغ حسب مركز بحوث البرلمان الإيراني تبلغ 60 في المائة، مما يعني انخفاضا كبيرا في مصادر الموازنة العامة لن يتمكن مليون برميل من النفط تغطيته بالكامل.

وحتى لو قامت إيران بصادرات مليون برميل من النفط فإن الأموال الناتجة عن هذه الصادرات لن تجد طريقا سهلا لدخول إيران. فقد أشارت دراسات أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية التابع لمجمع تشخيص مصلحة النظام إلى أن ما يوصف بتكلفة تحويل المال إلى إيران خلال الموجة السابقة من العقوبات بلغت 20 في المائة، إذ إن إيران كانت تستنفد 20 دولارا بإزاء تحويل كل مائة دولار من أموالها من خارج الاقتصاد الإيراني إلى داخله بسبب الحظر المفروض على القطاع البنكي الذي سيكون قائماً خلال الموجة الجديدة من العقوبات إن لم نقل إنه سيصبح أشد من سابقه. مع ذلك، فإن الحكومة تستطيع التعويل على إدارة الموازنة العامة بمليون برميل من صادرات النفط في اليوم إذا توفرت عدة شروط من الصعب إن لم نقل من المستحيل أن تتوفر. هذا ما يقوله عالم الاقتصاد الإيراني حسين راغفر الذي يؤكد أن من هذه الشروط أن يبقى سعر النفط العالمي فوق 80 دولارا للبرميل وإلا ترتفع تكلفة استخراج النفط بسبب تهالك التقنيات والآليات نتيجة العقوبات، وأن تستطيع الحكومة الحصول على الدولارات النفطية نقدا لكي يمكنها بيع دولاراتها في السوق الحرة بأسعار تفوق السعر المعتمد للدولار، وأن تستطيع أيضاً تحقيق كامل إيراداتها من مصادر الموازنة الأخرى مثل الضرائب والاستثمارات الأجنبية. إضافة إلى كل هذه الشروط التي يبدو بعضها مستحيلا في ظل العقوبات ينبغي على الحكومة اعتماد سياسة تقشف صعبة ومحكمة لإنهاء العام... سياسة تقشف قد تثير الكثير من الاضطرابات الاجتماعية وتؤدي إلى مزيد من الإفلاسات، ومزيد من البطالة والتضخم. إنه بمعنى آخر محاولة للهروب من الانهيار إلى الاستنزاف.

 

موسكو تنتقد العقوبات الأميركية «غير الشرعية» على إيران

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18/ندد الكرملين، أمس، برزمة العقوبات الأميركية الجديدة ضد إيران، وعقد مجلس الأمن القومي الروسي اجتماعاً برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين، خصص حيزاً أساسياً من أعماله لمناقشة الخطوة الأميركية والتداعيات المحتملة لها.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: إن «المشاركين في الاجتماع تبادلوا الآراء حول الوضع المترتب في أعقاب فرض الولايات المتحدة عقوبات على إيران، وجرى التأكيد على الطابع غير الشرعي لمثل هذه التصرفات». وزاد: إن المجلس الذي يحدد عادة تحركات السياسية على الصعيدين الخارجي والداخلي ناقش التداعيات المحتملة للخطوات الأميركية، وآليات التعامل معها. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وجّه انتقادات حادة ضد واشنطن، وعقد مقارنة بين العقوبات المفروضة على إيران ورزم العقوبات التي فرضتها واشنطن ضد بلاده. وقال لافروف خلال زيارة إلى إسبانيا: إن «العقوبات الأميركية ضد إيران بسبب برنامجها النووي غير قانونية، وتمثل انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن»، وتعهد بأن روسيا «تعمل لإيجاد سبل لتجاوزها». وأوضح خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده، أمس، مع نظيره الإسباني جوزيب بوريل، أن «تطبيق رزمة العقوبات الجديدة يشكل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. والأشكال التي يتم بها الإعلان عن هذه الخطوات وتنفيذها لا يمكن ألا تثير خيبة الأمل». وزاد، إن بلاده «تنطلق من أن مبادئ القانون والحوار الدوليين لا يمكن إلغاؤها بقرار من قبل أي طرف، واتباع السياسات بناءً على الإنذارات والمطالب الأحادية في عصرنا أمر غير مقبول». وشدد لافروف على أن «خطة العمل الشاملة المشتركة» الخاصة بتسوية ملف البرنامج النووي الإيراني، التي تم إبرامها عام 2015 «لا تزال سارية المفعول بالنسبة للأطراف التي حافظت على مشاركتها في عمل هذه الآلية». مذكراً بأن «أوروبا وروسيا والصين والجمهورية الإسلامية الإيرانية أكدت حرصها على الالتزام بهذه الخطة». وأشار لافروف إلى أن «العمل جارٍ حالياً في إطار مجموعة المشاركين في الخطة على وضع آليات لتطبيق بنود الوثيقة، وبخاصة فيما يخص الاتصالات الاقتصادية مع إيران، دون مشاركة الولايات المتحدة». وزاد: «الخبراء يعملون بصورة نشطة، ولديهم فهم حازم بما فيه الكفاية بأن هذا الأمر ممكن، وسيتم إيجاد وسائل مناسبة لذلك».

وقال لافروف، إن بلاده التي «هي نفسها هدف لعقوبات أميركية منفصلة، تتوقع أن تكون هناك سبل لمتابعة التعاون الاقتصادي مع إيران رغم العقوبات، على الرغم من معاودة فرض العقوبات على قطاعات النفط والبنوك والنقل في الجمهورية الإسلامية». مذكراً بأن «واشنطن استخدمت طرقاً غير مقبولة» للضغط على مشغلي شبكة «سويفت» المصرفية العالمية بهدف عزل البنوك الإيرانية. تزامنت المواقف الرسمية الروسية، مع تعليقات حادة في وسائل الإعلام الروسية التي نقلت عن خبراء أن الهدف الأبعد للعقوبات الأميركية هو «زعزعة الوضع في إيران والوصول إلى إطاحة السلطة في طهران». وقال ناديين رايفسكي، مدير معهد الأبحاث السياسية والاجتماعية لمنطقة البحر الأسود وبحر قزوين لوكالة أنباء «نوفوستي» الرسمية: إن «هذه العقوبات أكثر شدة مما كان عليه الأمر سابقاً. وبغض النظر عن التصريحات الأميركية حول توجهها ضد السلطات، لكنها تستهدف بالدرجة الأولى الشعب الإيراني والإيرانيين العاديين الذين تتوقف حياتهم على العلاقات والتجارة بين بلدان العالم. ويؤدي كل ذلك إلى ارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع المعيشية». معرباً عن اعتقاده بأن وقف عمل «نظام سويفت» للتعاون بين البنوك سيشكل ضربة جدية لإيران. وبحسب الباحث الروسي، فإن إيران ستضطر إلى العودة إلى الأساليب التقليدية القديمة للعمل والقيام بالتجارة الخارجية... وسيؤدي ذلك إلى إبطاء النمو... وسيتعين عليها تخفيض إنتاج النفط، كما ستواجه صعوبات مع تصدير الغاز.

 

الانتخابات الأميركية: «تعايش داخلي» بعد «نصف فوز» للديمقراطيين

بيروت: أنطوان الحاج/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18/مع تكشّف نتائج انتخابات منتصف عهد الرئيس دونالد ترمب، لا بد من قراءة في ما يعنيه هذا "الاستفتاء" على أداء الرئيس بعد سنتين من ولايته التي حفلت بأحداث داخلية وخارجية، خصوصاً أنه يطمح بطبيعة الحال إلى الفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية عام 2020. استعاد الديمقراطيون سيطرتهم على مجلس النواب بعد ثماني سنوات من سيطرة الجمهوريين عليه، واحتاج الحزب الديمقراطي إلى كسب 23 مقعداً إضافياً في المجلس الذي شملت الانتخابات كل مقاعده الـ 435، وقد حصلوا على 24 مقعداً إضافياً، مع احتمال أن ينتهوا بانتزاع 27 مقعدا من الجمهوريين، بعد الفرز النهائي للأصوات. وقالت النائبة عن ولاية كاليفورنيا وزعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي: "غدا سيكون يوما جديدا في أميركا". وهي بلا شك الشخصية التي ستتقدم الديمقراطيين في التصدي لمشاريع ترمب في مجلس النواب، كما أن عليها دفع حزبها في اتجاه العمل على اختيار المرشح المناسب لمواجهة سيّد البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية المقبلة، خصوصاً أن الوجوه الأبرز في حزبها متقدمون في السنّ، وهي منهم. لكن رغم الفوز الديمقراطي الواضح في مجلس النوّاب، لا يتوقع كثيرون أن يغير دونالد ترمب أسلوبه في العمل وخطابه السياسي، مع أنه قال أمس: "بودي لو كانت نبرتي أكثر لطافة. أشعر بأن لا خيار لي إلى حد ما. لكن قد يكون لي خيار في الواقع". وقالت مستشارته كيليان كونواي في هذا الصدد إن ترمب يدرك أن عليه العمل مع الديمقراطيين في الكونغرس، قبل أن تلقي اللوم على هؤلاء الذين اتهمتهم بـ"إبداء إرادة ضعيفة للعمل مع الرئيس". طبعاً، الانتصار الديمقراطي لم يكن كاملاً، فالجمهوريون عززوا سيطرتهم على مجلس الشيوخ الذي شملت الانتخابات 35 من مقاعده المائة التي يجري تجديد ثلثها كل سنتين. فقد بات الجمهوريون يسيطرون على 51 مقعدا على الأقل منتزعين مقاعد من الديمقراطيين، خصوصاً في ولايات إنديانا وميزوري وداكوتا الشمالية. وكذلك حقق الجمهوريون انتصارا ثمينا باحتفاظهم بمقعد السناتور تيد كروز في تكساس، وفوز ريك سكوت في فلوريدا على السناتور الديمقراطي بيل نلسون. الخلاصة أنه على الصعيد الداخلي، وفي ظل سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب والجمهوريين على مجلس الشيوخ، سيكون هناك انقسام أفقي وعمودي يحتّم الوصول إلى "تعايش" في السلطة بين الفريقين. ولعلّ أدق مؤشّر لواقع عدم اليقين هذا الذي يخشى معه كثيرون نوعاً من العرقلة لعجلة الإدارة، أن الدولار سرعان ما تراجع بنسبة 0.3 في المائة إلى 113.09 ين في حين ارتفع اليورو 0.5 في المائة إلى 1.1485 دولار.

*السياسة الخارجية

"سيكون من الخطأ توقع تغيير في سياسة دونالد ترمب بعد انتخابات منتصف الولاية"، كما قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تعليقاً على النتائج، وأضاف: "تظل الولايات المتحدة أهم شريك لألمانيا خارج أوروبا. نحتاج إلى إعادة تقييم وضبط لعلاقاتنا مع الولايات المتحدة للحفاظ على هذه الشراكة". أما الكرملين فلا يرى أي احتمال لتحسن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة عقب الانتخابات. وصرّح المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "يمكننا أن نقول بثقة كبيرة إنه لا يمكن رؤية آفاق مشرقة لتطبيع العلاقات الروسية الأميركية في الأفق".

*خلاصات

يمكن الاستنتاج في المحصلة أن نتائج الانتخابات تعني أن الولايات المتحدة الأميركية تعاني انقساماً عميقاً على امتداد خطوط جغرافية، إذ تميل المناطق الريفية والبلدات والمدن الجنوبية نحو الحزب الجمهوري، في حين أن المدن والضواحي ذات المستوى التعليمي العالي تميل إلى الحزب الديمقراطي. ويمكن القول أيضاً إن ترمب الذي تحدث عن "نجاح هائل" في الانتخابات، قد لا يكون خائب الأمل في ما حصل، لأنه لا يأبه كثيراً للخسارة في مجلس النواب والتخلص من الأجندة التشريعية الجمهورية فيه لأنها في الواقع غير شعبية، وبالتالي تأكل من حظوظه الرئاسية. وهو كان مهتما أكثر بكثير بمجلس الشيوخ، لذلك رمى بثقله خلال الحملات الانتخابية في هذه الخانة، ونجح في مهمته، وعينه طبعاً على استحقاق العام 2020. في أي حال، ستكون السنتان الحالية والمقبلة في السياسة الأميركية مثيرتين للاهتمام، وستشهدان حتماً الكثير من الكرّ والفرّ داخلياَ، إنما من دون تغيير يذكر خارجياً.

 

الأميركيون يختارون «كونغرس» منقسماً... وهذه أبرز ملامحه

واشنطن: «الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18/اختار الأميركيون الذين أدلوا بأصواتهم أمس (الثلاثاء)، في أول اقتراع يجري منذ فوز دونالد ترمب المفاجئ بالرئاسة عام 2016 انتخاب كونغرس منقسم، إذ انتزع الديمقراطيون مجلس النواب فيما عزز الجمهوريون سيطرتهم على مجلس الشيوخ، بعد سباق محموم شهد معارك محتدمة من الطرفين. وفاز الديمقراطيون بالغالبية في مجلس النواب، وقد حملتهم موجة المعارضة لترمب ووعدهم بحماية نظام التغطية الصحية، ولو أنهم لم يحققوا «الموجة الزرقاء» المرتقبة. وانتزع الديمقراطيون 26 مقعدا من الجمهوريين، أربعة منها في بنسلفانيا، وكذلك في فلوريدا وكولورادو وكنساس ونيوجيرسي ونيويورك وفرجينيا. من جانبه، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب انتخابات التجديد النصفي للكونغرس بأنها «نجاح هائل»، رغم خسارة حزبه الجمهوري السيطرة على مجلس النواب.

وكتب ترمب على «تويتر» «نجاح هائل الليلة»، مضيفا: «شكرا للجميع». وشهدت الانتخابات فوز الكثير من النساء والشباب والمرشحين من أقليات. ومن السوابق التي سجلت فوز الديمقراطيتين إلهان عمر (مينيسوتا) ورشيدة طليب (ميشيغان)، لتكونا أول مسلمتين تدخلان الكونغرس، وشاريس ديفيدز (كنساس) لتصبح أول أميركية من السكان الأصليين في الكونغرس. أما ألكسندريا أوكازيو كورتيز (نيويورك) المنتمية إلى الجناح اليساري من الحزب الديمقراطي، فأصبحت في سن الـ29 أصغر أعضاء الكونغرس سنا.

وتعهدت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي الثلاثاء بـ«ترميم الضوابط والمحاسبة» على إدارة ترمب، معتبرة في الوقت نفسه أن الأميركيين أظهروا في الانتخابات أنهم «سئموا الانقسامات». ويضم مجلس النواب 435 مقعدا يتم تجديدها بالكامل كل سنتين. وكان يتحتم على الديمقراطيين انتزاع 23 مقعدا من الجمهوريين لتحقيق الغالبية. وبحسب موقع «كوك بوليتيكال ريبورت» فإنهم سيكسبون ما لا يقل عن ثلاثين مقعدا. أما في مجلس الشيوخ، فعزز الديمقراطيون سيطرتهم منتزعين أربعة مقاعد من الديمقراطيين بحسب وسائل الإعلام الأميركية، وقد عززت موقعهم خريطة انتخابية مواتية هذه السنة، حيث تحتم على الديمقراطيين خوض معارك حول عشرة من مقاعدهم في ولايات مؤيدة لترمب. وصمد الديمقراطيون في فرجينيا الغربية ونيوجيرسي، لكنهم خسروا منذ المساء ولاية إنديانا الأساسية ثم ميزوري وداكوتا الشمالية، وهي مناطق محافظة. وحقق الجمهوريون انتصارا ثمينا باحتفاظهم بمقعد تيد كروز في تكساس، رغم إنفاق ملايين الدولارات دعما لحملة الديمقراطي بيتو أورورك الذي كان من أبرز وجوه السباق. وفي فلوريدا، هزم الحاكم السابق ريك سكوت السيناتور الديمقراطي المنتهية ولايته بيل نلسون. وفي مسيسيبي، سيعاد طرح مقعد مجلس الشيوخ للتصويت في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) لعدم بلوغ أي من المرشحَين عتبة 50 في المائة من الأصوات. ويضم مجلس الشيوخ مائة مقعد، يتم تجديد ثلثها كل سنتين، ما يشمل 35 مقعدا هذه السنة.

وخسر الديمقراطيون واحدة من أبرز معاركهم لمناصب الحكام الـ36 المطروحة، مع هزيمة أول مرشح أسود لهذا المنصب في ولاية فلوريدا أندرو غيلوم أمام الجمهوري رودي سانتيس المناصر بلا تحفظ للرئيس والذي فاز رغم اتهامه بالعنصرية بعد منافسة شديدة. كما كانت الأنظار متجهة إلى المعركة في جورجيا بين الجمهوري براين كمب والديمقراطية ستيسي أبرامز التي قد تصبح أول حاكمة من السود لولاية أميركية. وفي كولورادو اختار الناخبون الديمقراطي جاريد بوليس الذي سيصبح أول حاكم أميركي يجاهر بمثليته. وفي كنساس، أثارت الديمقراطية لورا كيلي مفاجأة كبرى بالانتصار على كريس كوباك الذي كان يتصدر الترجيحات. إلى ذلك، فاز شقيق نائب الرئيس الأميركي مايك بنس بمقعد في مجلس النواب عن دائرة كان الأخير يمثلها حتى الآن في إنديانا، معقل الجمهوريين. وفي سن 61 عاما خاض رجل الأعمال والعسكري السابق أول انتخابات له. وترشح كمحافظ مناهض للإجهاض ومؤيد للأسلحة. وقال بعد فوزه: «مثل كثيرين منكم، لا يزال الرئيس ترمب يشكل مصدر الوحي لي»، مضيفا: «أنا أدعم برنامج الرئيس الذي يكافح من أجل الطبقات الوسطى». وانتخبت ألكسندريا أوكازيو كورتيز البالغة من العمر 29 عاما والمتحدرة من أميركا اللاتينية والتي دخلت بقوة الساحة السياسية الوطنية، عضوة في مجلس النواب لتصبح بذلك أصغر نائبة في الكونغرس. ومع برنامج يساري بقوة، فازت هذه النادلة السابقة والمعلمة التي عملت في حملة برني ساندرز الانتخابية عام 2016 عن دائرتها الشعبية في نيويورك، الممتدة بين أحياء برونكس التي نشأت فيها وسط عائلة متواضعة، وكوينز.

 

أول مسلمتين في «الكونغرس»... لاجئة صومالية وابنة مهاجرين فلسطينيين

واشنطن: واشنطن: «الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18/اختار الناخبون الأميركيون امرأتين مسلمتين تنتميان إلى الحزب الديموقراطي لدخول الكونغرس، وفق ما أكدته شبكات تلفزيونية ووسائل إعلام أميركية يوم أمس (الثلاثاء)، في خطوة تاريخية أولى في الولايات المتحدة حيث الخطاب المعادي للمسلمين في تصاعد. وفازت إلهان عمر وهي لاجئة صومالية وفق ماذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، بمقعد في مجلس النواب عن منطقة ذات غالبية ديموقراطية في ولاية مينيسوتا، حيث ستخلف كيث اليسون الذي كان بدوره أول مسلم تم انتخابه في الكونغرس. وتمكنت رشيدة طليب العاملة في مجال الحقل الاجتماعي والمولودة في ديترويت لأبوين فلسطينيين مهاجرين من الفوز أيضا بمقعد في مجلس النواب، دون أن تتواجه مع منافس جمهوري في منطقتها.

 

تراجع قتال «داعش» شرق دير الزور

دمشق - بغداد/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18/أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء بتراجع وتيرة القتال ضمن الجيب الأخير لتنظيم داعش وأطرافه في القطاع الشرقي من ريف دير الزور. وقال المرصد إن وتيرة الاشتباكات بين «داعش» وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) تراجعت منذ منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء باستثناء عمليات استهداف متقطعة بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة وبالقذائف، تزامناً مع تحليق للطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي في سماء المنطقة، واستهدافها للمنطقة بين الحين والآخر. وأشار إلى مقتل 30 عنصرا من «داعش» على الأقل خلال الـ24 ساعة الأخيرة، جراء القصف من قبل طائرات حربية والقتال الذي دار بينهم وبين قوات المهام الخاصة في وحدات حماية الشعب الكردي. وبحسب المرصد، فإن القوات الخاصة ضمن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من استعادة جميع النقاط التي تقدم إليها تنظيم داعش الأحد في منطقة البحرة بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور. في العراق، تفقد اللواء الركن محمود الفلاحي قائد عمليات الأنبار الاثنين، وحدات القوات العراقية المنتشرة على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا للاطمئنان على جاهزية القوات العراقية لمواجهة أي هجمات وتسلل لعناصر تنظيم داعش من داخل الأراضي السورية.

 

تركيا ترفض تسيير دوريات أميركية مع «الوحدات» قرب حدودها

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18/أعلنت تركيا رفضها قيام الولايات المتحدة بتسيير دوريات عسكرية مشتركة مع تحالف «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» الذي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية قوامه الأساسي في شمال شرقي سوريا قرب الحدود التركية، وطالبت واشنطن بوقف دعمها الميليشيات الكردية. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان: «من المستحيل القبول بتلك الدوريات، فلذلك تداعيات سلبية خطيرة على حدودنا». وأضاف إردوغان، في تصريحات للصحافيين عقب اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بالبرلمان التركي أمس (الثلاثاء)، أنه سيبحث هذا الأمر مع نظيره الأميركي دونالد ترمب خلال اجتماع دولي سيعقد بالعاصمة الفرنسية باريس في 10 و11 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، قائلا: «أعتقد أن السيد ترمب سيوقف هذه العملية عند حديثنا». وحول إمكانية قيام تركيا بعملية عسكرية في شرق نهر الفرات بسوريا، قال إردوغان: «يمكننا القدوم في ليلة ما على حين غرة». والأسبوع الماضي، أعلن إردوغان أن القوات التركية استكملت استعدادها لعملية عسكرية واسعة في شرق الفرات للقضاء على وجود «وحدات حماية الشعب» الكردية المدعومة من أميركا في إطار الحرب على «داعش»، هناك. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) روب مانينغ أول من أمس، إن بلاده قامت بتنظيم دوريات مشتركة مع «قسد» شمال شرقي سوريا، يوم الجمعة الماضي، عقب قيام القوات المسلحة التركية باستهداف مواقع للميليشيا الكردية بقصف مدفعي مرتين الأسبوع الماضي (يوما الأحد والأربعاء). والأربعاء الماضي، أعلن الجيش التركي مقتل 4 من عناصر «الوحدات» الكردية وإصابة 6 آخرين بقصف مدفعي على منطقة عين العرب. وقال مانينغ: «القوات الأميركية بدأت يوم الجمعة الماضي تسيير دوريات تأمينية بطول الحدود الشمالية الشرقية لسوريا، وذلك مع شركائنا في قوات سوريا الديمقراطية (قسد)». وأكد ضرورة أن تركز جميع الأطراف على هزيمة تنظيم داعش الإرهابي. وأضاف: «هذه الدوريات ليس لها أي جدول زمني أو تنظيم ما، وستحقق الأمن بالمنطقة لنا ولشركائنا في (قسد)، ولتركيا أيضاً». ولفت إلى أن القوات التركية والأميركية بدأت دوريات مشتركة في منطقة «منبج»، وأن الهدف من تلك الدوريات هو التركيز على هزيمة «داعش». بدوره، قال سيان روبرتسون، أحد متحدثي البنتاغون، إن بلاده لا تقوم بأي دوريات أخرى بالقرب من منبج غير تلك التي تجريها مع تركيا، وذلك رداً على ما تردد في صحف أميركية حول قيام واشنطن بإجراء دوريات مع «قسد» بالقرب من منبج؛ بالتوازي مع دورياتها مع تركيا. في السياق ذاته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لـ«الوحدات» الكردية في سوريا «غير مقبول».

وأضاف جاويش أوغلو، خلال لقاء في «نادي الصحافة الوطني» في طوكيو أمس نقلته وسائل الإعلام التركية، أن أنقرة وواشنطن أسستا مجموعة عمل مشتركة لمكافحة نشاط حزب العمال الكردستاني المصنف على لائحة الإرهاب في أميركا والأمم المتحدة، وأن «الوحدات» الكردية تشكل امتدادا للحزب في سوريا، مشيرا إلى ما قامت به بلاده لتحويل عفرين إلى منطقة آمنة. وكثفت واشنطن وأنقرة في الفترة الأخيرة التنسيق بشأن شمال سوريا، وسيرت القوات التركية والأميركية، الخميس الماضي، أول دورية مشتركة في منبج، بعد أن كانت دوريات الجيش التركي تسير بشكل منفصل، لكن بالتنسيق مع الجيش الأميركي وذلك في إطار اتفاق «خريطة الطريق» بشأن منبج، الذي توصل إليه الجانبان في 4 يونيو (حزيران) الماضي.في السياق ذاته، أكد تقرير لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن الدوريات المسيرة للجيشين التركي والأميركي، في إطار «خريطة الطريق» المتعلقة بمنطقة منبج، عملت على خفض التصعيد في المنطقة. على صعيد آخر، قررت تركيا وقف تسجيل اللاجئين السوريين في مدينة إسطنبول. وأرجعت وزارة الداخلية التركية القرار إلى «الكثافة السكانية العالية» للمدينة التي يفوق تعداد سكانها 15 مليون نسمة.

 

لافروف: حذرنا إسرائيل مراراً من استهداف مواقع في سوريا وتجدد السجال بين موسكو وتل أبيب حول «إس 300»

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18/ كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، جانباً من التفاهمات الروسية - الإسرائيلية لتنسيق الطلعات الجوية في سوريا، وقال إن بلاده نبهت الإسرائيليين أكثر من مرة إلى أن نشاط الطيران الإسرائيلي في أجواء سوريا قد يؤدي إلى «عواقب كارثية» بسبب فشل تل أبيب في تنفيذ التزاماتها، وفقاً لتفاهمات منع الاحتكاك بين الطرفين. ولوحظ أن السجالات الروسية - الإسرائيلية تجددت خلال اليومين الماضيين، على الرغم من حملة علاقات عامة واسعة النطاق أطلقتها تل أبيب بهدف تحسين العلاقات مع الكرملين، تحضيراً للقاء متوقع قد يجمع الرئيس فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نهاية الأسبوع في باريس. واشتملت الحملة النشطة التي أطلقتها تل أبيب على استضافة طواقم إعلامية روسية، أجرت سلسلة مقابلات مع مسؤولين إسرائيليين، فضلاً عن تحريك حملة دعائية وإعلامية كبيرة داخل روسيا. ودلَّ حديث لافروف إلى صحيفة إسبانية، على تمسك موسكو بموقف متشدد حيال استعادة التنسيق مع إسرائيل في سوريا. وقال الوزير الروسي إن تل أبيب انتهكت كل التفاهمات التي توصل إليها الطرفان، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي كان وضع مع نتنياهو أساساً لـ«فهم مشترك لضرورة التنسيق بهدف تجنب الاشتباكات الجوية بين مجموعة القوات الجوية الفضائية الروسية العاملة في سوريا من جهة والقوات الجوية الإسرائيلية من جهة أخرى، والحديث هناك يدور عن تفاهمات وليس عن اتفاق خطي على غرار المذكرة الروسية - الأميركية المبرمة في أكتوبر (تشرين الأول) 2015، والخاصة بتفادي وقوع الحوادث وضمان أمن تحليقات الطيران في إطار العمليات في سوريا».

وحملت كلمات الوزير إشارة إلى اللقاء الذي جمع نتنياهو ببوتين في أكتوبر 2015 مباشرة بعد التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا، وخرج بتفاهم اشتمل على ثلاث نقاط هي فتح خط ساخن مباشر بين قيادتي الجيشين لتلافي وقوع انتهاكات، وضمان روسي بألا تقوم سوريا بهجوم على إسرائيل، وأن تقتصر الضربات الإسرائيلية في سوريا على مواقع تشكل تهديداً مباشراً على أمن إسرائيل. وأوضح لافروف: «للأسف، لم يطبق الجانب الإسرائيلي دائماً التزاماته بصورة صارمة، لا سيما فيما يخص إبلاغ العسكريين الروس بعملياته العسكرية المنفذة على الأراضي السورية. وفي بعض الحالات عرض هذا الأمر حياة وصحة عسكريينا في سوريا للخطر، كما حصل ذلك، على سبيل المثال، خلال غارات الطائرات الإسرائيلية على مواقع في منطقة مدينة تدمر في مارس (آذار) 2017». وزاد أن موسكو «حذرت الإسرائيليين مراراً من أن مثل هذا الأسلوب للتعامل مع القضية يمكن أن يؤدي إلى تداعيات كارثية، وتم توجيه هذه الرسائل عبر جميع القنوات وعلى مستويات رفيعة، وبالتزامن مع ذلك شددنا على أن العمليات العسكرية لا تستطيع حل مبعث قلق إسرائيل في مجال أمنها، وإنما على العكس تسهم حصراً في زيادة التوتر الإقليمي». وأشار لافروف إلى أن إسرائيل، وعلى الرغم من هذه التحذيرات، واصلت ممارساتها بشن الضربات على الأراضي السورية، ما أسفر عن كارثة طائرة «إيليوشين - 20» الروسية وقتل 15 عسكرياً كانوا على متنها. وأكد لافروف «لم يكن بإمكاننا أن نبقي الأمور على حالتها السابقة بعد الحادث، ورد روسيا كان معتدلاً لكنه حاسم». في غضون ذلك، هدد وزير شؤون القدس والبيئة والتراث الثقافي الإسرائيلي، زيف إلكين، باستهداف منظومات «إس - 300» الروسية التي سلمت أخيراً إلى دمشق، وقال لوسائل إعلام روسية أمس، إن تل أبيب تعتبر نشر المنظومات في سوريا «خطأ جسيماً وقد تكون له عواقب خطرة».

 

جهود إيرانية لـ«التغلغل الناعم» في جنوب سوريا

درعا (جنوب سوريا): /الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18/تحت شعار «إعادة الإعمار وتعزيز المجتمع المحلي» وبتعليمات من المرشد الإيراني علي خامنئي، زار ممثله في سوريا أبو الفضل طبطبائي، واثنان من الإيرانيين، محافظة درعا قبل أيام؛ بهدف «المباركة بتحرير المحافظة من الإرهاب»، بحسب ما تناقلته صفحات موالية للنظام السوري. رافقهم في الزيارة وجهاء ومسؤولون في درعا. وأشاد الوفد الإيراني، بحسب مصادر خاصة، بانتهاء ما وصفه بـ«الإرهاب في المنطقة الجنوبية»، أي في محافظتي درعا والقنيطرة، وتحدث عن مشاركة إيران و«حزب الله» في تحقيق «الانتصار» للنظام في المنطقة، وعن أن توجيهات وصلت إليهم من خامنئي لـ«رعاية أهالي محافظة درعا»، وأن إيران ستعمل خلال الأشهر المقبلة على مشروعات البنى التحتية في المنطقة الجنوبية. كما دعا الوفد الإيراني الحاضرين إلى التواصل مع المكتب في دمشق.

وقال سامر المسالمة، من جنوب سوريا، لـ«الشرق الأوسط» إن إيران «بدأت بالعودة إلى الجنوب السوري بعد أن ادعت الانسحاب من المنطقة قبيل المعارك وتسليم المنطقة من المعارضة للنظام السوري بضمانة إدارة اتفاق المصالحة والتسوية في مناطق جنوب غربي سوريا بين النظام والمعارضة، ومن جهة أخرى انسحاب الميليشيات الإيرانية ومنع اقترابها من المناطق الحدودية للدول الإقليمية لجنوب سوريا». وأشار إلى أن إيران «تحاول النشاط مؤخراً جنوب سوريا مدنياً وعسكرياً، وأن تظهر بمنظر الرجل المصلح مبتعدة عن السلاح والعسكرة في الجانب المدني وتلجأ إلى استخدام الدين والثقافة والخدمات المدنية». وهذا ما فسرته زيارة الطبطبائي إلى المنطقة مؤخراً والوعود التي قدمها. وأيضاً تحاول من جهة أخرى إيجاد جناح عسكري لها جنوب سوريا من خلال «حزب الله»، حيث نشطت حركة تجنيد شباب المنطقة الجنوبية ودعوتهم للانضمام إلى صفوف «حزب الله» مقابل إغراءات مادية وسلطوية، بعد سيطرة النظام السوري على المنطقة مما سمح للميليشيات بحرية الحركة والتنقل في المنطقة.

وأضاف أن عملية الدعوة للتجنيد في «حزب الله» يقوم بها وسطاء محليون في قرى وبلدات اللجاة ومحيط السويداء، وأرياف درعا، حيث تقوم عملية ترويج مبنية على أساس قوة سلطة «حزب الله» في سوريا والانضمام له «يمنع تعرض المنضوي في صفوفه للملاحقة من قبل النظام السوري»، مستغلين وضع المنطقة الجنوبية بعد سيطرة الجيش السوري عليها وكثرة عدد المطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية، أو المطلوبين لأجهزة النظام السوري الأمنية، وبث أخبار عن نيات النظام تجاه المطلوبين لديه بـ«الاعتقال أو الملاحقة رغم إجراء عملية التسوية والحصول على بطاقة التسوية الشخصية، لكسب أكبر قدر من الشباب وإقناعه بالانضمام إلى (حزب الله)، إضافة إلى الوعود بالخدمة ضمن المنطقة الجنوبية والبقاء فيها». وتناقل ناشطون في درعا مؤخراً شريطاً مصوراً في منطقة اللجاة شمال شرقي درعا يظهر فيه ضابط في قوات النظام برتبة عميد، وعدد من العناصر المسلحين، ويتحدث الضابط خلاله عن تخريج دورة المقاتلين، وأشاد بـ«جهود الأشقاء اللبنانيين من (حزب الله) في تدريب هؤلاء العناصر المنضمين حديثاً في المنطقة الجنوبية».

وأوضح الناشط مهند العبد الله من مدينة درعا لـ«الشرق الأوسط» أن إيران تحاول بسط نفوذها في الجنوب السوري عبر وسطاء محليين ينفذون أجندتها، و«تسهل عملية للالتفاف على التفاهمات الدولية التي قضت بإبعاد الوجود الإيراني و(حزب الله) عن المناطق الجنوبية في سوريا، فتحاول التغلغل في المنطقة الجنوبية مستغلة سيطرة النظام السوري على المنطقة، في محاولة لتكرار السيناريوهات التي قامت بها في مدينة دير الزور شرق سوريا عقب سيطرة النظام السوري عليها، حيث اعتمدت إيران في دير الزور على شخصيات عشائرية ووجهاء محليين أيضاً، بهدف كسب قاعدة شعبية لها في المنطقة، مدركة حجم تأثير هذه الشخصيات العشائرية والمحلية على سكان المنطقة».

وأضاف: «باتت تطلعاتها في المنطقة جلية بعد زيارة طبطبائي إلى درعا، والوعود التي قدمها الأخير بنية إيران القيام بمشروعات خدمية في المنطقة، محاولة اجتياح المجتمع الجنوبي في سوريا بعيداً عن العسكرة، وإنما ثقافياً ومحلياً وخدمياً، لتحقيق أهداف استراتيجية؛ أولها محاولة محو الصورة السلبية للتدخل الإيراني في سوريا، والظهور كأنها الرجل المصلح للمجتمع، مما يساعدها على كسب تأييد سكان المنطقة للوصول إلى فكرة قبول وجودها وبقائها في الجنوب، أو الدخول في باب التشيع مقابل المال وما يرافقه من خدمات صحية وتعليمية والذي يحقق الولاء المطلق لإيران، لضمان تحقيق حلم إيران بالوصول إلى الحدود عبر تغلغلها في المنطقة الجنوبية في سوريا، وكسب ورقة ضغط على الحدود تحركها إيران ضد أي قرارات تستهدفها مستقبلاً». وأشار إلى أن الحالة التي تسعى إيران لتحقيقها في الجنوب السوري «ستجد كثيرا من العوائق المجتمعية كون غالبية سكان جنوب سوريا من المسلمين السنّة، وفئة الشباب التي تسعى إلى تجنيدهم بعد رفضهم التهجير إلى الشمال السوري يميلون أكثر للضامن الروسي»، ويعد أن «الروس يحاولون إعطاء فصائل التسويات في مناطق درعا التي سيطر عليها النظام السوري حديثاً، حرية التصرف ضد أي تحركات لإيران ووكلائها في المنطقة».

وكانت مهاجمة فصائل التسويات بريف درعا الشرقي لمقرات تابعة لأحد ضباط النظام واعتقاله في مقره على الحدود السورية - الأردنية بعدما كان يروج لانضمام شباب المنطقة إلى «حزب الله»، دليلا على السلطة الممنوحة لفصائل التسويات ضد أي تحرك لهذه الميليشيات في المنطقة، مشيرا إلى أن إيران «تستغل الحالة الاقتصادية السيئة وندرة فرص العمل ومنع عمل منظمات المجتمع المدني في المنطقة، وعدم النهوض بواقع المنطقة بالخدمات والبنية التحتية؛ مما يساعدها في طرح إغراءاتها». وأشار إلى أن «روسيا قادرة على كبح إيران في جنوب سوريا وفقاً لاتفاقيات دولية تجبرها على عدم وجود إيران الشاعرة بهشاشه موقفها دولياً، ولا ترغب في إغضاب روسيا في الوقت الحاضر، فهي تحتاج الفيتو الروسي في مجلس الأمن، لعرقلة أي اقتراح للمجلس لمتابعة إيران دولياً وإنهاء الاتفاق النووي الخاص بها، أو فرض عقوبات جديدة، لكن روسيا لا تزال متراخية تجاه تصرفات إيران جنوب سوريا لجعلها ورقة مقايضة أو لكسب مزيد من التنازلات من عدة قوى إقليمية». في المقابل، يرى نشطاء معارضون أن «إيران تحاول وضع أساس طويل الأمد لوجودها في سوريا عن طريق اختراق المجتمع المدني والاقتصادي السوري، وبدا ذلك جلياً منذ رعايتها عدة اتفاقيات في التغيير الديموغرافي عبر تبادل السكان، كما حدث في اتفاق الزبداني وبردى وكفريا والفوعة وتوطين الشيعة في المناطق كافة التي عملت إيران على إفراغها، ونشر مدارسها، كمدارس (الرسول الأعظم)، والمشروعات الخدمية والبعثات التعليمية في المناطق التي يسيطر عليها النظام؛ لكسب حاضنة شعبية لها في سوريا ترتبط بإيران ومتماشية مع رغباتها وأفكارها، حتى وإن خرجت إيران عسكرياً من سوريا».

 

وزيران إسرائيليان يهددان بتدمير «إس 300»/مبعوث أميركي يبحث مع نتنياهو الأوضاع في سوريا

تل أبيب/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18/بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع المبعوث الأميركي لشؤون سوريا جيمس جيفري في السبل الكفيلة بالتصدي للتموضع الإيراني على الأراضي السورية، في وقت خرج وزيران بارزان في الحكومة الإسرائيلية بالتهديد: «ليست لدى إسرائيل مشكلة في شل بطاريات الصواريخ الروسية المتطورة إس 300 إذا اعترضت الطائرات الإسرائيلية المقاتلة». وقال وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، وهو عضو في الكابنيت (المجلس الوزاري الأمني المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في الحكومة)، إن «إسرائيل قادرة على تدمير هذه الصواريخ ولن تتردد في ذلك إذا هددت أمنها». وأضاف أردان، الذي كان يتحدث في جلسة داخلية لقادة الشرطة، وتم تسريب أقواله بالصوت والصورة، إن «صواريخ إس 300 لم تجهز بعد في سوريا، ولكن إذا قرر السوريون أو الإيرانيون تفعيلها ضدنا فإنهم يغامرون بتدميرها كليا».

ووجه وزير شؤون القدس والبيئة والتراث الثقافي الإسرائيلي زئيف إلكين، وهو من أصل روسي، تهديدا مماثلا باللغة الروسية خلال لقائه مع مراسلي الصحف الروسية في تل أبيب، فقال: «سوريا قد تستخدم منظومات (إس – 300) لإسقاط أهداف مدنية إسرائيلية، وعندها ستجدها مدمرة». وأضاف: «إننا نعتبر نشر منظومات إس - 300 في سوريا خطأ جسيما، وأمرا خطيرا».

وكان إلكين، قد فشل الأسبوع الماضي في الفوز برئاسة بلدية القدس، وحصل في الانتخابات على 20 في المائة فقط، فاختار الموضوع السوري خشبة قفز للعودة إلى عناوين الإعلام. وذكر سامعيه بأنه يرافق رئيس الوزراء، نتنياهو، في كل لقاء له مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. ثم قال: «العسكريون السوريون لا يستطيعون دائما استخدام المعدات العسكرية التي تسلموها بصورة صحيحة. وقد يسفر سوء استخدامها عن استهداف الطائرات المدنية في سماء البلاد، كما حصل قبل شهرين عندما أسقطوا طائرة التجسس الروسية (إيل 20)، التي كانت في الأصل طائرة مدنية وما زالت تبدو من الخارج كطائرة مدنية. ولكن، إذا قرر السوريون استخدام هذه الصواريخ لإسقاط طائرة عسكرية أو مدنية إسرائيلية في الأجواء الإسرائيلية، أو أطلقوا هذه الصواريخ بالخطأ، وهذا احتمال وارد جدا في ظل الفوضى التي يشهدها الجيش السوري، فإن تصرفا كهذا يمكن أن يؤدي إلى تصعيد شديد للتوتر وردود فعل حادة. لذلك نقول إن توريد إس - 300 إلى السوريين يمكن أن يؤدي إلى زعزعة الوضع في المنطقة». وفي رد على السؤال إن كان بذلك يهدد بتدمير بطاريات الصواريخ المذكورة، أجاب إلكين: «في هذه الحالات لن يكون أمام إسرائيل مفر سوى مهاجمة هذه المنظومات. إسرائيل لم تعد تسمح بأن ترد على الهجمات التي تستهدف أراضيها أو طائراتها عبر الاحتجاجات الدولية وإنما من خلال استخدام قدراتها في حماية نفسها والإجراءات العملية الفورية لشل الهجمات بشكل جذري». وعندما سئل إن كان التدمير سيتم حتى لو كان جنود روس في المحيط، أجاب الوزير الإسرائيلي: «نحن سنقصف المنظومات التي سيتم بواسطتها إطلاق النار على الأراضي أو الطائرات الإسرائيلية، وآمل جدا ألا يكون هناك عسكريون روس».

وكان نتنياهو قد أجرى لقاء مطولا مع جيمس جيفري، المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، ولكن مكتبه رفض إعطاء تفاصيل واكتفى بإصدار بيان مقتضب جاء فيه أنه «بحث معه التطورات في سوريا والجهود المبذولة لصد العدوان الإيراني». وأن نتنياهو شكر جيفري «على الجهود التي يبذلها في سوريا وطلب إليه أن ينقل تهانيه إلى الرئيس ترمب على دخول العقوبات على إيران حيز التنفيذ». والمعروف أن الإسرائيليين هددوا سوريا بتدمير هذه الصواريخ منذ شهور قبل أن تصل إلى أيديهم. ففي شهر أبريل (نيسان) الماضي، صرح وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، في حديث لموقع «واينت»، التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائلية، قائلا: «من المهم بالنسبة إلينا ألا تستخدم الأسلحة الدفاعية التي يسلمها الروس إلى سوريا ضدنا، وإذا أطلقوا النيران على طائراتنا فسندمرها». وأضاف ليبرمان، في حينه: «نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، لكننا لن نسمح لإيران بأن تستخدم أنظمة أسلحة متطورة تستهدف إسرائيل، وإذا استهدفنا بإطلاق نار فسنرد، ولا نبالي إذا كانت هناك (إس 300) أو (إس 700) أو أي شيء آخر». وأصر ليبرمان، على أن وجود صواريخ «إس 300» و«إس 400» في سوريا لن يقيد تحركات إسرائيل، وقال: «من جانبنا ليست لدينا خطوط حمراء بالنسبة لأمننا وأمن مواطنينا، نحن نعمل بكل حرية عندما يتعلق الأمر بأمننا».

 

الرئيس المصري يلوح بتحريك قوات بلاده إذا واجه أمن الخليج خطراً وقال إن السعودية أكبر من أن يُهز استقرارها أحد

القاهرة/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18/لوح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، بتحريك قوات بلاده لحماية أمن الخليج «إذا تعرض للخطر»، وشدد على أن مصر «في حالة تحالف طبيعي مع أشقائنا العرب والخليجيين، ويمكننا معاً أن نؤمن أمننا القومي». وقال السيسي، خلال لقائه مع ممثلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية على هامش «منتدى شباب العالم» الذي اختتم أعماله، أمس، بمدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء: «نريد المزيد من الاستقرار والقوة. وإذا تعرض أمن الخليج للخطر، يقبل الشعب المصري تحريك قواته لمؤازرة أشقائه لحماية أراضينا وأمننا القومي، ومن المهم أن تدرك الشعوب العربية المخاطر التي تمر بنا لتتكاتف معنا في هذه المرحلة أكثر من أي وقت آخر، وتكون ظهيراً وسنداً لحكامها».

كما تطرق الرئيس المصري إلى أزمة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وقال إن «المملكة العربية السعودية أكبر من أن يهز استقرارها أحد، ونحن (مصر) معها لتحقيق الاستقرار والأمن، والخارج ليس هو من يحافظ على استقرار الدول، ولكن الداخل، ونحن مطمئنون للإدارة الحكيمة والرشيدة للملك سلمان بن عبد العزيز، ويجب أن ننتظر التحقيقات حول القضية، ونثق في حكمة وشجاعة قيادة المملكة»، وعدّ السيسي أن «الإعلام أدى دوراً غير إيجابي» في القضية. ونبه السيسي إلى أن «هناك فرصة لتحقيق التضامن (العربي)، وميثاق الجامعة العربية به اتفاقيات، منها الدفاع المشترك، وهي التزامات في علاقاتنا مع الدول العربية»، لافتاً إلى أن «حل القضايا (في المنطقة) لم يعد بيدنا وحدنا بشكل مطلق، ولولا سرعة استقرار مصر لزادت الأمور تعقيداً، وهناك دول في المنطقة خرجت من المعادلة الاستراتيجية، وانكشف الأمن القومي العربي والوزن العربي». وأكد الرئيس أن «الدول التي يسودها عدم الاستقرار، مثل الصومال، لو تم حل مشكلتها منذ 20 عاماً لما وصل حجم الجماعات الإرهابية لما هي عليه الآن... وإذا كان الإرهاب خطراً حقيقياً على الإنسانية، فعلينا أن نؤجل الخلافات ونحل الأزمات في ليبيا والعراق وسوريا والصومال وأفغانستان، وإلا ستستمر بؤرة الإرهاب في التزايد». ووصف السيسي الأوضاع في المنطقة بأنها «هشة»، وعدّ أن «حجم الاضطراب يدعونا إلى التكاتف والتنسيق بصورة أكبر، ومصر قريبة من السعودية وكل دول الخليج، والاختلاف لا يجب أن يؤدي إلى ضياع دولنا وعدم استقرار منطقتنا، مما يتطلب أن تزداد الدول المستقرة استقراراً، ويزداد التعاون والتنسيق لكي نصل إلى إنهاء البؤر المشتعلة في المنطقة». وبشأن الأوضاع في سوريا وليبيا، رأى السيسي أنه «كلما استمرت الأزمة (كلما) صعب إيجاد حل لها، وأدى الأمر بأطراف كثيرة للتدخل والتحرك»، وزاد: «أود القول للدول العربية التي لم تتعرض لأزمات أن تنتبه وتحافظ على بلادها حتى لا نحتاج إلى تدخل أحد، وعليها مراعاة عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وعدم التآمر والحفاظ على وحدة الدول، لأن الانقسام سيؤدي لعدم الاستقرار لسنين طويلة قادمة».

وعدمنا سُئل السيسي بشأن العقوبات على إيران، قال: «نتمنى تفهم الجميع للأمن والاستقرار لأن انعدامه سيرتد علينا جميعاً، وكل دولة بها عدم استقرار يؤثر على الآخرين، وعلى الآخرين احترام ثوابت الأمن القومي العربي والأمن في الخليج». ونالت الأوضاع الداخلية نصيباً كبيراً من جلسة السيسي مع وسائل الإعلام الأجنبية، حيث قال «إنه لم يكن في مصر سوي إرادة الشعب المصري في 2011 (ثورة 25 يناير) و2013 (ثورة 30 يونيو)».

ودعا السيسي الإعلام المصري والخارجي إلى «النظر في حجم الإنتاج والتصدير، وزيادة السكان ومقارنتها بزيادة الإنتاج عند الحديث عن زيادة الأسعار»، وقال: «في حالتنا طبيعي أن تكون هناك أزمة أو زيادة في الأسعار في ظل الأوضاع الراهنة». كما خاطب السيسي وسائل الإعلام المحلية بقوله: «لا أريد صوتاً مؤيداً لي، وإنما أريد الصوت المؤيد لمصر وأمنها واستقرارها، من خلال دراسة الإعلام للملفات بصورة مستفيضة، وهذا أمر لا يتوافر حالياً». وبشأن جهود مكافحة الإرهاب، قال السيسي: «إن هناك توصيفاً غير حقيقي للوضع في بلادنا، وهناك تصوير خاطئ من أن الحل ربما يمكن أن يتم باستخدام العنف ضد الدولة لإقامة ما يسمونه دولة الخلافة، وهذا أمر غير سليم». وواصل أن «الخطاب الديني يحتاج تصويباً حتى لا يتم استغلاله في جذب شباب للتطرف، ولقد قلت في الأمم المتحدة إنه يجب العمل على وقف استغلال شبكات التواصل الاجتماعي في جذب مزيد من الشباب للتطرف والإرهاب، والأمر لا يقتصر على المنطقة العربية فقط».

 

الأمم المتحدة تعلن العثور على أكثر من 200 مقبرة جماعية في العراق تقع في مناطق خضعت لـ«داعش» سابقاً وتضم ما بين 6 آلاف و12 ألف ضحية

بغداد/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18/كشف تقرير للأمم المتحدة أمس عن العثور على أكثر من 200 مقبرة جماعية تضم نحو 12 ألف جثة في محافظات عراقية مختلفة كانت تحت سيطرة تنظيم داعش بين عامي 2014 و2017. وذكر التقرير الصادر عن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ومكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، أنه «وفقا للمعلومات التي حصلنا عليها من السلطات العراقية، يوجد 202 مقبرة جماعية توزع أغلبها في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين (شمال بغداد) والأنبار (غربا)». ودعت الأمم المتحدة السلطات العراقية إلى المحافظة على هذه المواقع من أجل استخراج أدلة الجرائم والرد على العائلات حول مصير المفقودين. ويتراوح عدد الضحايا في هذه المقابر بين 6 آلاف وأكثر من 12 ألف ضحية؛ بينهم نساء وأطفال وكبار سن وذوو إعاقة وعمال أجانب، بالإضافة إلى عناصر سابقين من قوات الأمن والشرطة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن التقرير «استخراج ألف و258 من الرفات البشري خلال عمليات تنقيب أجريت في 28 مقبرة جماعية، 4 منها في محافظة ديالى (شمالي شرق) وواحدة في محافظة نينوى و23 في محافظة صلاح الدين». وفيما عثر في بعض المواقع على أعداد محدودة، يرجح وجود آلاف من رفات الضحايا في أخرى غيرها. وكان شهود عيان من أهالي محافظة نينوى تحدثوا في وقت سابق عن قيام «الجهاديين» بإعدام العشرات كل يوم؛ بينهم عناصر قوات أمنية، وإلقائهم في حفرة يطلق عليها اسم «الخسفة» وهي فجوة عميقة تقع إلى الجنوب من الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى. وأكد ميزر شمراني، نائب رئيس مفوضية حقوق الإنسان الحكومية، أن «هناك أكثر من 4117 شخصاً فقدوا أثناء سيطرة (داعش) على نينوى، بالإضافة إلى 3117 من أبناء الطائفة الإيزيدية».

وأشار التقرير إلى أنه بعد مرور عام على إعلان السلطات العراقية «النصر» على تنظيم «داعش»، فإن ما يعثر عليه في هذه المواقع «يحتوي على مصادر مهمة لأدلة يمكن استخدامها في الملاحقات الجنائية» والتي يمكن من خلالها «ضمان إجراء تحقيقات ومحاكمات وإدانات موثوقة وفقاً للمعايير الدولية». وذكر التقرير أن المتطرفين قاموا خلال 3 أعوام بـ«أعمال قد ترقى إلى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، وربما إبادة جماعية». وقالت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليه إن «جرائم تنظيم داعش المروعة في العراق لم تعد تتصدر العناوين الرئيسية، إلا إن صدمة أسر الضحايا ما زالت قائمة؛ إذ لا يزال الآلاف من النساء والرجال والأطفال مجهولي المصير». من جانبه، قال الممثل الخاص للأمم المتحدة لدى العراق يان كوبيتش، إن «تحديد الظروف المحيطة بتلك الخسائر الكبيرة في الأرواح، سيكون خطوة مهمة من أجل إقامة الأسر للحداد وسعيها لنيل حقها بكشف الحقيقة وتحقيق العدالة». وتشكو غالبية عائلات المفقودين من الإجراءات المعقدة التي يجب القيام بها لمعرفة مصير أبنائهم في هذا البلد الذي فقد فيه، بالإضافة لهؤلاء الضحايا، ما لا يقل عن مليون شخص خلال حكم صدام حسين قبل عام 2003. ويجب على عائلات المفقودين مراجعة 5 دوائر حكومية لإكمال الإجراءات القانونية اللازمة لتحديد مصير الشخص المفقود، الأمر الذي وصفه التقرير بـ«العبء الملقى حاليا على كاهل الأسر» التي فقدت ذويها. وسيطر عناصر تنظيم «داعش» على ثلث مساحة العراق، بعد هجوم شرس في يونيو (حزيران) 2014، يمتد أغلبه في مناطق شمال وغرب البلاد.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مذنبون...

جورج سولاج/جريدة الجمهورية/الأربعاء 07 تشرين الثاني 2018

مَن منّا لا يحب لبنان؟

من منّا لا يتغنّى بالوحدة الوطنية، ونحن غير موحدين لا في الولاء للوطن ولا في السياسة ولا الاقتصاد ولا الخيارات الاستراتيجية والاقليمية، ولا حتى في موضوع النازحين؟

من منّا لا يريد الماء والكهرباء والسكن والانترنت، ونحن بلا ماء ولا كهرباء ولا إنترنت، ولا ننتخب إلّا مَن حرمنا الماء والكهرباء والانترنت؟

من منّا لا ينادي ببناء الدولة ووَقف الهدر والصفقات والسمسرات، ونحن نتقاتل لانتخاب «أبطال» الهدر والصفقات، ولا نحاسب من يمنع بناء الدولة الحديثة؟

من منّا لا يخشى على البلد واقتصاده وماليته من الانهيار، ونحن نعرّض البلد لأقسى التحديات والمخاطر، من أجل تسمية وزير لا يقدّم ولا يؤخّر؟

من منّا لا يرى الجمود القاتل في القطاع العقاري في لبنان، ونحن نتهافت على شراء العقارات في قبرص وتركيا واليونان؟

من منّا لا يفتخر بلبنانيته، ونحن نخجل أن نرتدي من الصناعة اللبنانية، مهما كانت عالية الجودة، ونتباهى بشراء أشهر الماركات الاجنبية حتى لو كانت مزوّرة أو مقلدة؟

من منّا لا يتباهى بجمال لبنان ومناخه وطبيعته وسياحته، ونحن نتسابق على السفر للسياحة في أي مكان في الخارج؟

من منّا لا يتباهى بأنّ لبنان عاصمة الثقافة، ولا أحد منّا يقبل أن يتولى وزارة الثقافة، لأنه يعتبرها وزارة هامشية؟

من منّا لا يريد الاستثمار الاجنبي والاغترابي في لبنان، ونحن لا نألو جهداً لزعزعة الثقة والاستقرار و"تَطفيش" الاستثمار؟

من منّا لا يتغنى بأنّ لبنان هو بلد الحوار، ونحن نتراشق ليلاً ونهاراً، بالسباب والشتائم والذم والتحقير على وسائل التواصل الاجتماعي، مع كلّ مَن خالفنا رأياً أو موقفاً؟

من منّا لا يتغنّى بالسيادة والحرية، ونحن نتقاتل على تسليم لبنان ورقة إقليمية يصرفونها كيفما يشاؤون، وساعة يشاؤون، وأينما يشاؤون، على حساب لبنان؟

من منّا لا يتغنى بمستقبل لبنان، ونحن نقف على أبواب السفارات للهجرة، أو نرسل أولادنا الى الغربة؟

من منّا لا يزايد في حقوق المرأة، ونحن لا نزال نهمّشها في الحكومة والبرلمان، وكل موقع ومنصب ومكان، ونعيّنها للزينة بين الرجال بدل أن تكون زينة بين الرجال؟

من منّا لا يشكو النازحين، ونحن نتسابق على استغلالهم واستخدامهم، وتأجيرهم الدور والمنازل؟

من منا لا يريد حكومة محترمة، ونحن نغيِّب اصحاب الخبرة والكفاءة وخيرة الرجال؟

فعلاً، كلنا نحبّ لبنان.

 

يوم تهيّب حزب الله من الغضب المسيحي

منير الربيع/المدن/الأربعاء 07/11/2018

نادراً ما تهيّب حزب الله أحداً أو جماعة أو حتى دول. في اليومين الماضيين، ارتاب الحزب قلق فعلي من الامتعاض الرئاسي، بل ومن احتمال ظهور غضب مسيحي عام تجاهه. في الساعات الماضية، بُذلت مساع كثيرة لتخفيف حدّة التوتر بين جمهوريّ حزب الله والتيار الوطني الحر، بعدما أشهَرَ حزب الله فجأة عقدة توزير أحد نواب سنّة الثامن من آذار، وقابله امتعاض رئيس الجمهورية ورفضه لهذا الشرط. ما أشعر الجميع أن افتعال الحزب لهذه المشكلة هو تعطيل للعهد الرئاسي وعرقلة لمسيرته.

باسيل يتدخل

انعكس هذا التناقض السياسي على بيئتيّ الطرفين، وظهر في تبادل الإتهامات على وسائل التواصل الإجتماعي. صحيح، أن حزب الله عبّر في أوساطه عن "عتب" على موقف الرئيس، إلا أنه أيضاً تمنّع عن التورط في أي استفزاز، ضنّاً بالعلاقة الإستراتيجية التي تجمعهما. وحسب ما تكشف معلومات متابعة، فإن الوزير جبران باسيل، يلعب الآن دور الباحث عن مصالحة وحلّ. وقد تكون من المرات القليلة التي سيبدو فيها أداء باسيل عنصرَ تخفيفٍ للتوتر لا عنصرَ تفجير. وتكشف المصادر، أن باسيل أبلغ حزب الله نيته السعي إلى حلّ هذه المعضلة، بطريقة ترضي مختلف القوى.

لم يكن حزب الله في وارد التخلّي عن تمثيل سنّة الثامن من آذار، وهو في الأساس، أصر على إقرار قانون إنتخابي على أساس النسبية، بهدف تأمين تمثيلهم، وعدم اختزال تيار المستقبل لكل السنّة. كان مسعى حزب الله الإستراتيجي من الإنتخابات النيابية، هو كسر الأحاديات التمثيلية لدى كل القوى والطوائف، باستثناء بقائه و"حركة أمل" (الثنائية الشيعية) على اكتساحهما واختزالهما التمثيل الشيعي. وبما أن قانون الإنتخاب أعدّ لأجل هؤلاء، فلا يمكن التفريط بمسألة تمثيلهم.

دعم بطريركي

لكن حالة التوتر التي سادت في الفترة الأخيرة، وإضفاء الطابع الطائفي عليها بين الشيعة والمسيحيين، دفع حزب الله ورئيس الجمهورية معاً، إلى التيقظ وتفعيل التواصل لكبح التوترات، التي ستنعكس سلباً على العلاقة بين الطرفين أو بين جمهورهما، كما ستنعكس سلباً على مسيرة العهد، التي يستعجل رئيس الجمهورية إطلاقها. الطابع الطائفي الذي اتخذته الأمور، تجلّى أيضاً في زيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى بعبدا، والموقف الذي أطلقه لدعم رئيس الجمهورية، في مساعيه لتشكيل الحكومة، وإعادة تفعيل الحياة السياسية، على أبواب مرحلة حساسة تمرّ بها المنطقة.

 موقف الراعي المعلن من بعبدا لا بد من قراءته بعناية، خصوصاً من قبل حزب الله، الحريص على علاقة ممتازة ببعبدا كما ببكركي، والحريص أكثر على عدم تسلل أي توتر شيعي مسيحي إلى العلاقة الثنائية بين الطرفين. لذا، يعمل حزب الله بطريقته الخاصة على إمتصاص أي مفاعيل لهذا التوتر أو لهذا الإصطدام بالمواقف. وأكثر من ذلك، ثمة رسائل جرى تناقلها بأن الحزب حريص على موقع الرئيس، وعلى أن يكون حلّ العقدة السنية من غير حسابه.

خطاب نصرالله

على كل حال، الموقف الأوضح والقرار الأخير بهذا الشأن، قد يعلنه الأمين العام الحزب السيد حسن نصر الله في ذكرى "يوم الشهيد"، بما يوضح المسار السياسي المقبل، وصيغة الحلّ للعقدة السنّية، وربما يطرح تسوية جديدة، بالتوافق على شخصية سنّية يرضى بها الجميع: النواب السنّة المعارضون لتيار المستقبل، رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة المكلّف. موقف عون والراعي، قابلهما حزب الله ببادرة إيجابية، تجلّت في إيفاد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان إلى بكركي للقاء الراعي، والتأكيد على حرص العلاقة وعمقها، والأساس يمكن قراءته بالموقف الذي أطلقه قبلان بأن: "جوهر الزيارة اليوم متابعة اللقاءات الدورية التي كانت تحصل بين المرجعيات الدينية والروحية، وكان هناك توافق في الرؤية حول موضوع تشكيل الحكومة. وطبعا كما غبطة البطريرك وآراء المرجعيات الدينية، لا بد من المسارعة الأكيدة في تشكيل الحكومة، ونزع كل العقبات من أمام إعلان تشكيلها". مضيفاً: "لقد حملنا صاحب الغبطة إلى الأخوة في "حزب الله"، رسالة، بأن يساعدوا في نزع هذه العقبات، وهذا الأمر يحتاج إلى حكمة وروية، حتى نساعد في معالجة قضايا الدولة والوطن. وتمنى غبطته علينا أن نسعى جاهدين مع كل القيمين للمساعدة على عمل كل ما يلزم، حتى تتشكل الحكومة، للبدء في معالجة قضايا الوطن والدولة". وهذه إشارة إلى المساعي التي تُبذل لأجل قطع الطريق على أي سوء فهم، وإعادة تعزيز التحالف بين الطرفين.

 

مجلس النوّاب إلى التشريع بلا حكومة

أكرم حمدان /المدن/الأربعاء 07/11/2018

تتجه الأنظار نحو يومي الإثنين والثلاثاء في 12 و13 من شهر تشرين الثاني الحالي، موعد إنعقاد الجلسة التشريعية، التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، وعلى جدول أعمالها 38 مشروعا وإقتراح قانون، من المفترض أنه (الجدول) أقر وتم التوافق عليه في اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب، الذي انعقد بتاريخ 25 تشرين الأول المنصرم، برئاسة بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة.

التشريع "الضروري"

مصادر هيئة المكتب أكدت لـ"المدن" أن الجدول وُضع وفق منهجية التحضير لجلسة تشريعية عادية، وليس ما أصطلح على تسميته في ظل وجود حكومة تصريف الأعمال بـ"تشريع الضرورة" والإنتقال إلى "ضرورة التشريع".

وتؤكد مصادر "المدن" أن جدول أعمال الجلسة، المتضمن 38 بنداً على مدى يومين، ليست جميعها مطابقة لمواصفات جلسات "تشريع الضرورة"، التي اعتمدها مجلس النواب في ظل وجود حكومة تصريف الأعمال. وبالتالي، من الطبيعي أن لا يقر كامل جدول الأعمال خلال يومي الجلسة، لا سيما وأن العديد من الكتل النيابية يجري دراسة لبنود الجدول، لإتخاذ الموقف من كل بند، والسير به أو الإعتراض عليه.

مراعاة اللاحكومة

ويقول نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي لـ"المدن" إن "الأساس بالنسبة لنا هو ضرورة التشريع وليس العكس، لأن المجلس النيابي هو الجهة والمرجع الوحيد المعني بالتشريع وفق المادة 16 من الدستور التي تقول: "تتولى السلطة المشترعة هيئة واحدة هي مجلس النواب".

ويؤكد الفرزلي أن "هناك إحترام لغياب الحكومة ومراعاة لتأخير ولادتها، ولكن يبقى مجلس النواب المرجع الأول والأخير للتشريع، وفقا لمقتضيات المصلحة الوطنية العليا. وهو يستطيع أن يُحدد هذه المصلحة". وعلى قاعدة"الضرورات تبيح المحظورات"، يتفق أكثر من مصدر نيابي على القول بأن "الضرورة على جدول الأعمال ربما تتمثل بستة مشاريع قوانين، تتعلق بقروض مع مؤسسات وجهات خارجية، ربما يخسرها لبنان في حال عدم إقرارها من قبل مجلس النواب ضمن مهلة محددة. وهي مرتبطة بتنفيذ مشاريع حيوية في أكثر من قطاع. إضافة إلى إقتراحات القوانين المرتبطة بفتح إعتمادات من أجل تأمين الأدوية المزمنة لوزارة الصحة، وتأمين الفيول لمؤسسة الكهرباء، وربما تمديد إمتياز شركة كهرباء زحلة لمدة سنتين.

توافق رئاسي

وبما أن الأجواء التي دفعت بري إلى التريث سابقاً، في توجيه الدعوة للجلسة، كانت توحي على ما يبدو بولادة قريبة للحكومة العتيدة، فإن التعقيدات والأجواء التي رافقت ملف التأليف، دفعت بري إلى توجيه الدعوة، على قاعدة أن إتصالات التأليف قد وصلت إلى الحائط المسدود. وهو تشاور مع رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة المكلف سعد الحريري بشأن الدعوة إلى الجلسة، ووجه الدعوة  ووزع جدول الأعمال المقرر من قبل هيئة مكتب مجلس النواب. وتشيرمصادر نيابية إلى أن بري كان ربط عقد الجلسة التشريعية سابقاً بالولادة الحكومية، إفساحاً في المجال أمام مشاركة حكومة مكتملة الصلاحيات في جلسة التشـريع، لأنها ستعمل على تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر" وسائر المؤتمرات والإتفاقات الدولية، التي يعول لبنان عليها آمالاً كبيرة، كونها ستؤدي إلى خلق فرص عمل عديدة، من خلال الأموال التي ستُخصص لمشاريع البنى التحتية، وتحديث العديد من القطاعات التشغيلية والإنتاجية من مياه وكهرباء وغيرهما.لكن يبدو أن ولادة الحكومة قد تأجلت، وربما لا يعرف أحد من اللاعبين السياسيين المحليين مدتها. وعليه، بات على مجلس النواب القيام بدوره التشريعي، وفق مصطلح "ضرورة التشريع" وليس العكس، من أجل تسيير الحد الأدنى من شؤون البلاد والعباد.

 

تقريرٌ لخبير مالي يرسم صورة غير مريحة عن الأوضاع

الهام فريحة/الأنوار/07 تشرين الثاني/18

"فوضى عارمة، وتقهقر من سيئ إلى أسوأ"...

هذا هو الانطباع العام الذي خرج به أحد الخبراء عن الوضع اللبناني، سياسيًا وماليًا واجتماعيًا.

وأكثر ما أقلق هذا الخبير هو الوضع المالي والاقتصادي والاجتماعي انطلاقًا من مؤشرات مبنية على تقارير محلية وأجنبية لا يرقى إليها الشك لأنها علمية ولا يمكن تصنيفها تحت خانة "وجهة النظر".

من التقارير التي قدَّمها الخبير ان المؤشرات الحديثة، اقتصاديًا وماليًا ومصرفيًا، حتى الربع الأخير من هذه السنة، أظهرت ان عام 2018 هو الأسوأ على مستوى المالية العامة والاستثمارات، وذلك منذ ثمانية أعوام وإلى اليوم.

التقارير تعطي دليلًا على ذلك فتقول ان التسليفات للقطاع الخاص انخفضت الى حدها الادنى منذ ربع قرن، وحين يتراجع الطلب على التسليف فهذا يعني ان هناك عدم قدرة من المستهلِك، على العمل، كما هناك شروط كثيرة لأعطاء السلفة ، ارتباطًا بالوضع العام.

ومن المؤشرات السلبية ايضًا تراجع الاستثمارات والحركة العقارية التي شهدت أسوأ سنة لها منذ عشرة أعوام حين انفجرت الفورة العقارية بشكل غير مسبوق. ومما ضاعف من الأزمة أن التحويلات من الخارج تراجعت بشكلٍ كبير، وهذا التراجع سيزيد من واقع الجمود في الداخل لأن الكثير من الاستثمارات الداخلية مبني على تحويلات من الخارج، فحين تتراجع هذه التحويلات فإن الاستثمارات الداخلية تتراجع.

ومن العوامل السلبية التي يوردها الخبير ان قيمة الشيكات المرتجعة سواء بالعملات الاجنبية أو بالليرة اللبنانية، بلغت مليارا ومئتي مليون دولار أميركي. وهذا المؤشر هو من أخطر المؤشرات لأنه يعكس أكثر من حالة سلبية ويضعف الثقة بحركة الاقتصاد اللبناني والاستثمارات اللبنانية.

ويورد الخبير أيضًا ان تراجع التمويل الخارجي وعدم تشكيل حكومة جديدة قادرة على اتخاذ القرارات الحيوية والضرورية، من شأنهما ان يجعلا المانحين الدوليين في حال من الحذر الشديد حيال أي تقديمات للبنان سواء على مستوى الهبات أو على مستوى القروض الميسرة.

ويلحظ تقرير الخبير ان الضغط الهائل على مختلف القطاعات يتمثل في عدد النازحين السوريين الى لبنان والذين يشكلون أكثر من ثلاثين في المئة من عدد سكان لبنان، وهذه النسبة ستبقي على وضع لبنان في حال من العجز حتى لو تحسنت الأوضاع، خصوصًا ان النازحين يقتطعون جزءًا لا بأس به من القطاعات الحيوية في لبنان.

وما يزيد في الطين بلة ان الدولة لم تستطع تحقيق الخطوات المطلوبة لخفض العجز في الموازنة العامة، وأظهرت التقارير ان الوزراء تجاوزوا السقوف التي حددتها موازنة العام 2018.

ويخلص التقرير: إذا ما بقي الوضع على ما هو عليه، فإن الأوضاع باتت بحاجة إلى ما يمكن اعتباره معجزة، فالمعالجات العادية لم تعد قادرة على القيام بالمطلوب.

 

أصحاب المولدات يتحدّون الدولة ويفرضون العتمة لساعتين

ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية/الأربعاء 07 تشرين الثاني 2018

انتفض أمس أصحاب المولدات رداً على اقتياد بعضهم الى التحقيق، وأعلنوا تنفيذ وقفة إعتراضية تحذيرية تُطفَأ فيها المولدات لمدة ساعتين من الخامسة الى السابعة عصراً. في المقابل، أكّد وزير الاقتصاد رائد خوري استكمال َالسير بمشروع تركيب العدادات، مشيراً الى أنّ «احتجاج أصحاب المولدات أكبر دليل على أنّ العدادات هي لمصلحة المواطنين». يبدو المواطن اليوم ضائعاً بين تسلّط صاحب المولد وقرارات وزارة الاقتصاد، فمن جهة يقع تحت رحمة صاحب المولد كونه لا يمكن أن يتحمّل ساعات التقنين التي تُفرض من قبل مؤسسة كهرباء لبنان خصوصاً وأن لا بوادرَ حلٍّ لأزمة الكهرباء في لبنان، وكان آخرها ارتفاع ساعات التقنين في الأيام الماضية نتيجة تأخّر صرف اعتمادات الفيول والتلويح بالذهاب نحو التعتيم الشامل، ومن جهة اخرى يتعرض المواطنون لعمليات ترهيب من قبل أصحاب المولدات بإيهامهم أنّ فاتورة العدادات ستكون أغلى بكثير من النظام الذي كان متّبعاً سابقاً ويقوم على أساس تحديد نسبة الأمبير، وترغيبهم بالتوقيع على طلب رفض تركيب العدادات وفق ما تطلب وزارة الاقتصاد.

كما سُجّل في بعض المناطق تمنّع أصحاب المولدات عن تركيب العدادات ولم يقدموا حتى على سؤال أصحاب الشأن، كما سُجّل لجوء بعض أصحاب المولدات الى الطلب من المشتركين القدامى بدفع 150 ألف ليرة كبدل ضمان عن تركيب العداد علماً أنّ وزارة الاقتصاد حصرت دفع هذا المبلغ بالمشتركين الجدد فقط. في ظلّ هذه الفوضى، طاولت العتمة أمس كل اللبنانيين، بعدما نفّذ أصحاب المولدات وقفة إعتراضية تحذيرية أطفأوا خلالها مولداتهم ساعتين من الخامسة الى السابعة مساءً.

ومعروف أنّ الساعة السادسة هي توقيت تحويل الكهرباء من المولد الى المؤسسة أو العكس، وقد اختار اصحاب المولدات هذا التوقيت ليمرّ كل المواطنين بساعة عتمة على الأقل، بمعنى آخر أنّ المواطن وحده هو المتضرّر من هذه العملية، وما خطوة أصحاب المولدات سوى لإثبات أنهم الطرف الأقوى في المعادلة.

خوري

في هذا السياق، أكّد وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال رائد خوري لـ»الجمهورية» أن لا تراجع عن قرار تركيب عدادات للمولدات على الأراضي اللبنانية والحلّ الوحيد المطروح حالياً في هذه القضية هو تطبيق القوانين.

وأوضح أنّ بعض أصحاب المولدات اقتيدوا الى التحقيق لأنهم قاموا بالتهويل على الناس وتخويفهم والتهديد بقطع الاشتراك والسرقة إذ عمد البعض الى جبي أموال من المشتركين في المولد من غير وجه حق خصوصاً في ما يتعلق برسم الضمان، وثمن العدادات وأجرة تركيبها، وكان آخر تحرّك لهم اليوم بإطفاء المولد. وأكد خوري أنّ القضاء سيتحرّك ويأخذ الإجراء المناسب بحق كل مَن أطفأ مولدَه أمس.

وذكّر خوري أنّ أصحاب المولدات هم أناس خارجون عن القانون ويتحدّون الدولة اللبنانية بأجهزتها القضائية والأمنية والإدارية والوزارات. أما في حال صعّد أصحاب المولدات ونفّذوا التعتيم الشامل الذي كانوا يهدّدون به في السابق، قال خوري: هناك قرار بمصادرة المولدات التي ستقوم بالإطفاء، لذا نحن لن نتساهل في هذا الموضوع.

ولفت الى أنّ أكثر من 100 من اصحاب المولدات وقّعوا لدى النيابة العامة قراراً بالتزامهم تركيبَ عدّادات خلال 10 الى 15 يوماً تحت طائلة مصادرة المولد، لذا لن يعمدوا بهذه السهولة الى إطفاء مولدهم، مؤكّداً اتّخاذَ الأجهزة القضائية كل التدابير والإجراءات اللازمة في حق كل مَن أطفأ مولده أمس بين الخامسة والسابعة مساءً، فالمولدات باتت تُعتبر خدمة عامة لذا لا يمكن لأصحابها أن يتّخذوا قراراً بالإطفاء على اعتبار أنها خدمة خاصة. وقال: على أصحاب المولدات أن ينسوا الأرباح الطائلة التي كانوا يجنونها في السابق.

من جهة أخرى وبعد صدور الفاتورة الأولى عن شهر تشرين الاول نتيجة عمل العدادات، أكد خوري أنّ المواطنين لمسوا الوفر في الفاتورة والتي وصلت في بعض المناطق الى 100 في المئة وفي أخرى الى 50 أو 35 في المئة وذلك حسب مصروف كل منزل.

وأشار الى أنه من المتوقع أن تظهر الوفورات انطلاقاً من الشهر الحالي لأنّ نسبة تركيب العدادات ارتفعت مقارنة مع الشهر الفائت كما أنّ هناك العديد من العدادات بدأت بالعمل من منتصف شهر تشرين الاول. وفي الشهر الفائت كان الالتزام بالعدادات يراوح بين 10 الى 15 في المئة في حين ارتفعت هذه النسبة الى 35 في المئة خلال هذا الشهر.

أصحاب المولدات

وكانت اللجنة المركزية لتجمّع مالكي المولدات الخاصة في لبنان عقدت مؤتمراً صحافياً اعترضت فيه على «الإجراءات التعسّفية الفاضحة، التي ترتكبها أجهزة الدولة بإيعاز من وزيرَي العدل والاقتصاد ومَن وراءهم، بحق أصحاب المولدات، بحيث تمّ اقتياد عشرات من أصحاب المولدات الى التحقيق ومورست في وجههم شتى أنواع الإهانات». وأعلن أصحاب المولدات أنهم تحت سقف القانون، مشدّدين على «أنّ المشكلة ليست مع القوى الأمنية بل مع مَن أوعز لها التعسّف بممارسة مهامها».

وطالبوا وزارة الطاقة بوضع دراسة علمية واضحة للكيلواط وإعلانها أمام الرأي العام. ختم البيان: لقد اتّفق أصحاب المولدات أن يعبّروا على اعتراضهم هذا بشكل حضاري بإعلان وقفة إعتراضية بشكل تحذيري وبكل أسف لمدة ساعتين وذلك مساء اليوم الثلثاء (أمس) السادس من تشرين الثاني 2018 من الخامسة عصراً حتى السابعة مساءً عسى أن تسمع دولتُهم الكريمة صوتهم».

 

«المية ومية»: الجمر.. فوق الرماد!

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الأربعاء 07 تشرين الثاني 2018

لا يعكس الهدوء الحالي في مخيم المية ومية الفلسطيني حقيقة الوضع في داخله، بل إنّ الإشارات المنبعثة من أرجائه تفيد أنّ الجمر لا يزال تحت الرماد، وربما فوقه، وسط الاحتقان المستمر على الأرض واحتفاظ كل من حركتي «فتح» و«أنصارالله» بالجهوزيّة القتالية، تحسّباً لكل الاحتمالات الميدانية. ونتيجة هذا الواقع القاتم، أصبحت أحياء عدة في المخيم مسكونة بالأشباح بعدما هجرها سكانها خلال المعارك الأخيرة، من دون أن يعودوا اليها حتى الآن، تخوّفاً من تجدّد القتال بين حركتي «فتح» و«انصارالله»، خصوصاً انّ التهدئة التي تمّ التوصل اليها لا ترتكز على قواعد واضحة، وبالتالي فإنها تبدو هشة جداً وآيلة للسقوط في أيِّ لحظة ما لم يتم تحصينُها بحلٍّ أمني- سياسي. وعُلم انّ عناصر «فتح» يواصلون ضرب الحصار على الامين العام لـ»أنصارالله» جمال سليمان ومقاتليه المقدّر عددهم 70 مقاتلاً تقريباً، ضمن المربع الذي يضمّهم، فيما الأصابع من الجهتين لا تزال على الزناد، في انتظار ما ستؤول اليه الوساطات التي تنشط بعيداً من الأضواء سعياً الى معالجة جذرية لأزمة المخيم التي انطلقت شرارتُها من حادثة فردية، ما لبثت أن تدحرجت لتتّخذ طابع المواجهة الحادة والشاملة بين الفصيلين الفلسطينيين.

وفي المعلومات، انّ «حزب الله» وحركة «حماس» يحاولان، كلٌ من موقعه، إيجاد مخارج معيّنة من نفق المأزق الذي انزلق اليه المخيم المتاخم لبلدة المية ومية اللبنانية ولمدينة صيدا، حيث زار وفد من «حماس» أخيراً مسؤول الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب، وجمال سليمان الذي ابلغ الى الوفد أنه مستعدّ للتجاوب مع أيّ مسعى يصبّ في خانة إعادة الاوضاع الى طبيعتها في المخيم، لكنه اكّد في الوقت ذاته أنّ من حقه الرد على أيّ اعتداء والتصدّي له.

وأبعد من المسكنات الأمنية الموضعية، عُلم أنّ من بين الطروحات الرامية الى معالجة جذرية للوضع واحداً يقترح خروج سليمان من مخيم المية ومية، عبر ممرّ آمن وإخراج مشرّف، لكنّ المشكلة التي تعترض هذا الطرح تتعلق بصعوبة تحديد الوجهة التي يمكن أن يقصدها سليمان، إذ إنّ «عين الحلوة» المثقل بالأعباء والحساسيات لا يتحمّل انتقاله اليه، و«الرشيدية» لا يشكّل بيئةً مناسبة له، و«حزب الله» لا يستطيع استقباله في الضاحية لاعتبارات عدة، علماً انّ موقف «الحزب» كان حاسماً في منع أيّ محاولة للقضاء عليه من باب الوفاء لدوره في الوقوف الى جانب المقاومة خلال أصعب الظروف في الماضي، فيما تُردّد بعض المصادر الفلسطينية أنّ سوريا قد تكون ملاذاً وارداً لسليمان إذا وافق على مبدأ المغادرة.

إلّا أنّ أوساطاً فلسطينية معنيّة بهذا الملف تستبعد فرضية خروج سليمان من مخيم «المية ومية»، لافتة الى انّ بقاءه هناك يشكّل جزءاً من توازنات المخيم ومحيطه، وينطوي على وظيفة حيوية أمنياً وسياسياً لا يمكن الاستغناء عنها بهذه البساطة، ما يعني أنّ أيّ حلٍّ يجب أن ينظّم وجود سليمان في المخيم، وليس رحيله عنه وفق إعتقاد تلك الاوساط.

وتتخوّف الاوساط نفسها من تعمُّد إبقاء المخيم نازفاً بهدف إجبار سكانه على مغادرته نهائياً، في اطار الدفع نحو تفريغ المخيمات الفلسطينية في لبنان من قاطنيها، للتخلص من عبء اللاجئين بعد تشتيتهم وتفكيك مراكز تجمعهم الوازنة، بحيث يسهل تنفيذ صفقة القرن على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، كاشفة انّ عائلات كانت تستأجر منازل في «المية ومية» تركته بعد المواجهة الاخيرة في سياق موجة هجرة واسعة الى خارج لبنان. وعلى وقع النزاعات الصاخبة حيناً والصامتة حيناً آخر، أفادت مصادر فلسطينية اسلامية انّ قيادياً فلسطينياً أمنياً، ومرتبطاً بجهة اساسية، يتولّى التجسّس على تحرّكات ومراكز «حزب الله» و»حماس» و»الجهاد الاسلامي» و»انصار الله» في لبنان، وأنه على تنسيق وثيق مع أجهزة أمنية غربية. واشارت المصادر الى انّ القيادي المذكور هو من أنصار الحسم العسكري ضد سليمان ومجموعته وأنه يضغط في هذا الاتّجاه.

وبينما تتحرك «حركة حماس» على خط تبريد الصفيح الساخن في «المية ومية»، افادت المعلومات انّ وفداً قيادياً منها برئاسة نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العروري زار طهران قبيل اسبوع تقريباً والتقى مسؤولين إيرانيين، في سياق تعزيز العلاقات المستعادة والتنسيق المشترك بين الجمهورية الإسلامية والحركة، الى جانب البحث في التحدّيات التي تواجه القضية الفلسطينية والمنطقة.

 

جنبلاط يترقب وواثق بـ«حليفه الأول»

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الأربعاء 07 تشرين الثاني 2018

بشكلٍ مفاجِئ وبعدما رفع السقفَ عالياً جداً، نفّذ النائب السابق وليد جنبلاط إنسحاباً هادئاً من حلبة المتهمين بـ«كربجة» ولادة الحكومة وصدور مراسيمها، وجلس على مقاعد الجمهور منتظراً حكومة يقول إنه سيدعمها بـ«الأفكار» لكي تكون «أساس عملها المقبل»!

من ضمن العقد الثلاث «الكلاسيكية» التي أخّرت ولادة الحكومة تكفّل زعيم المختارة قبل أسابيع بـ«ترييح» رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري من العقدة الدرزية، تماماً كما حين يرمي تغريدة ملغومة على «تويتر» ثم يقرّر حذفها.

رسا القرار الاخير، وفق المعلومات، على اختيار رئيس الجمهورية إسماً غير إستفزازي لجنبلاط من الأسماء الخمسة التي أرسلها النائب طلال إرسلان الى بعبدا، بعدما بدت اللائحتان المقدّمتان من «البيك» و«المير» كخطين لا يلتقيان إلّا بـ«أعجوبة» الإسم المشترك.

لم يُقدِم جنبلاط على هذه الخطوة التراجعية إلّا بعد أن ضَمن بقاء حقيبة التربية بيده في وقت كان القريبون منه ينقلون «إستياء «البيك» من الحريري الذي لم يكن يقرن الأقوال بالافعال بدعمنا في «معركة» توزيع الحقائب».

العلاقة التي يمكن وصفها بـ«العداقة» التي تربط جنبلاط بالنائب جميل السيد أدخلت، وفق مطّلعين، «اللواء» وسيطاً على خط حلّ العقدة الدرزية من خلال تقريب المسافات بين عون وجنبلاط وذلك إثر «تغريدة» لجنبلاط أشار فيها الى «ضرورة التسوية» فتلقّفها السيد بـ«تغريدة أخرى» ثم مسعى قاد الى حلّ مبدئي باختيار رئيس الجمهورية إسماً من ثلاثة أسماء من لائحة إرسلان السداسية لا يشكّل أصحابها إستفزازاً لرئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي».

في المحصّلة، الإسم الدرزي الثالث سيكون حكماً من حصة رئيس الجمهورية ومحسوباً عليه، وفق مصادر بعبدا، وليس «بين بين». أما الجزء الخفيّ من التسوية فهو تسليم عون بالإسم الذي طرحه جنبلاط لرئاسة الأركان في الجيش وهو مدير التعليم العميد أمين العرم، فيما مرسوم تعيينه ينتظر ولادة الحكومة.

وفي سياق يبدو أنه ليس بعيداً من ملف تأليف الحكومة، والاستدعاءات المتتالية لقيادات لبنانية الى العاصمة الروسية، غادر النائبان وائل أبو فاعور وتيمور جنبلاط مساء أمس الى موسكو يرافقهما الدكتور حليم بو فخرالدين للقاء نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف. وقد سبق لبوفخرالدين أن دخل على خط تسوية العلاقة بين جنبلاط والمسؤولين الروس إثر مجزرة السويداء في تموز الماضي ومواقف الزعيم الدرزي التي فُسّرت يومها بمثابة هجوم على موسكو «التي لم يعد يجمعنا معها سوى شعرة معاوية»، كما قال آنذاك!

وهو المسعى الذي أفضى الى زيارة تيمور وأبو فاعور لموسكو في آب الماضي حيث شكّل موقف جنبلاط من الحكومة ومحاولات محاصرته جزءاً أساساً من النقاش مع الروس.

هدأت العاصفة الدرزية، وإستتبعها قرارُ معراب بسحب فتيل العقدة المسيحية بالإعلان عن قبول «العرض الأخير» وتسليم أسماء وزراء «القوات اللبنانية» الأربعة الى الرئيس المكلّف سعد الحريري.

مع ذلك، تفيد المعطيات أنّ الأمر لم ينتهِ تماماً. إذ إنّ إختيار سمير جعجع لريشار قيومجيان وزيراً مع حقيبة أدى الى «مشكلة أرمنية» ستؤدي الى حرمان حزب «الطاشناق» في هذه الحال من حقيبة يُفترض أن تذهب الى وزيره إستناداً الى معيار حجم التمثيل النيابي!

ما الذي دفع جنبلاط الى سحب «مطلبه» من التداول بعدما أوحى أن لا حكومة إلّا والوزراء الدروز الثلاثة في «جيبة» المختارة مع حقيبتين وازنتين «إحتراماً لإرادة أهل الجبل»؟ إنه وليد جنبلاط ونقطة على السطر.

أطلق التحذيرات المتتالية من خطورة تعثر تأليف الحكومة، متمسّكاً في الوقت عينه بأحقية حصوله على الحصة الدرزية الثلاثية كاملة، ثم كان أوّل مَن التزم بنزع الألغام الجدّية من أمام الحكومة، ممهّداً للحديث عن تسوية ستدفعه للتراجع الى الوراء.

في كل ما يفعله جنبلاط يحاذر بمقدار كبير فتح جبهة مع أيّ طرف. رصد وترقب وبلع للموسى مع الجميع باستثناء الاطمئنان الكامل والثقة العارمة بـ«حليفه» الأوّل والثابت رئيس مجلس النواب نبيه بري الشريك في صوغ «إتفاق الطائف»!

بالتأكيد، أدّت جولات النقاش مع المختارة الى توتر مع الرئيس المكلّف، خصوصاً بعد أن أدخل الحريري حقيبة وزارة التربية، التي إعتبرها جنبلاط تحصيلاً حاصلاً وباقية في عهدته، بازار التفاوض مع معراب. خرج «البيك» أخيراً بحقيبتي التربية والصناعة رافضاً كلياً الدخول في نزاع مع بري في شأن حقيبة وزارة الزراعة، و«حزب الله» حول حقيبة وزارة الصحة. «مشغول» جنبلاط هذه الأيام بـ«همّ الدين العام» الى درجة إستحضاره «سفينة نوح» هرباً منه إذا إقتضى الأمر. يدعو بنحو متكرّر الى تسريع ولادة الحكومة ومن ثم إعتمادها إجراءات تقشّف قاسية مع علمه أنّ الالتزام بمقرّرات مؤتمر «سيدر» سيفرض الإمعان في الاستدانة، معبّراً عن هواجس حقيقية من «خسائر» على المستوى الوطني والاقتصادي قد يصعب تعويضُها.

أخيراً تحصّن رئيس «اللقاء الديموقراطي» بالصمت التام حيال مجريات تأليف الحكومة، تاركاً لتغريداته فقط أن تعبّر عن جزء من هواجسه. لا يزال العالم الافتراضي الفضاء الرحب لتعليقاته االمختصرة والمعبّرة. لا يريد أن يُجرّ الى أيِّ موقف صدامي قد يخلق نفوراً بينه وبين القوى المعنية بالتأليف، و«حزب الله» تحديداً. العارفون يجزمون بأنّ ما عانى منه جنبلاط من محاولات لتحجيمه وإستهدافه وتكريس ثنائية غير متكافئة في الجبل يعاني منه الحريري تماماً في بيئته السنّية بسبب موقف «حزب الله». الفارق فقط أنّ رئيس الجمهورية وقف أساساً الى جانب إرسلان في معركة وضع اليد على الوزير الدرزي الثالث، لا بل إقتحم «البيت الدرزي»، فيما دَعَم عون الرئيس المكلّف في مطلبه عدم توزير نائب من سنّة المعارضة!

في المناسبة، جنبلاط لا يعترف أساساً بما يُسمّى «النواب السُنّة المستقلّون»، بإستثناء النائب أسامة سعد. وقد لوحظ غداة إعلان جعجع الإنضمام الى الحكومة، إشارة جنبلاط الى «الوقت الضائع المكلف والعبثي في آخر وقت في مسألة تأليف الحكومة» قاصداً العقدة السنّية. لكن بالتأكيد الحكومة وملفات الداخل والإقليم ليست وحدها التي تقلق «البيك» في هذه المرحلة. لمَن لا يعرف جنبلاط، أكثر ما يؤلمه هذه الأيام «صحة» كلبه «أوسكار»، رفيقه وصديقه منذ خمسة عشر عاماً. أخيراً لم يعد «أوسكار» يرافق «البيك» الى كليمنصو حيث يبقى في المختارة بالنظر الى وضعه الصحي الذي إستدعى قبل يومين نقله الى المستشفى. ولمَن يهمّه الأمر، وحده جنبلاط، وتدليلاً على إحترامه وحبه لكلبه الوفي، يخصّصه ببريد إلكتروني بإسمه يرسل «البيك» من خلاله الرسائل. وجنبلاط فقط مَن يصدر ردّاً مباشراً على صحيفة قبل أعوام عدّة خصصّت مقالاً للهجوم عليه، ويصدف أنها ذكرت إسم «أوسكار» بنحو خاطئ، فما كان من الزعيم الدرزي إلّا أن أرسل توضيحاً الى الصحيفة المعنية متجاهلاً كلياً مضمون المقال الهجومي ضده، ومكتفياً بذكر الإسم الصحيح «إسم كلبي هو أوسكار. فاقتضى التوضيح»!

 

عندما يفتح المسؤول قلبه!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 07 تشرين الثاني 2018

في مجلس سياسي، إنبرى سؤال اعتُبر بسيطاً، لكنه شكّل مفتاحاً لتشخيص المرض الحكومي، ولكن من دون أن يوجد العلاج.

السؤال: من يعطّل تأليف الحكومة؟ فقابله «جواب مسؤول» وبلا تردّد: «كلهم. لم يعد السكوت جائزاً على هذه المهزلة».

بدا السؤال والجواب كمفتاح للقلب، فأخرج ما يختلجه: «ما يبعث على السخرية والوجع، انّهم كلّهم نفضوا أيديهم من دم التعطيل، وقدّموا وما يزالون يقدّمون أنفسهم للناس طاهرين أنقياء أتقياء، عنوانهم التعفّف والترفّع والتعالي على كل مصلحة، وأمّا خلف الجدران، فلا ترى سوى النقيض لتلك الصفات، متاريس ودشماً سياسية صعبة وصلبة، وأفواهاً مصابة بجوع عتيق، وإرادات همّها أن تأخذ ولا تعطي، وألسِنة تتقاذف المسؤوليات والاتهامات والكلام الكبير الذي لامس الشتيمة والإهانة في كثير من الاحيان».

يقترح أحدهم، «في هذه الحالة، قد ينفع إجلاس طباخي الحكومة على كرسي الإعتراف، فربما تنكشف للناس حقيقة التعطيل». لكن «الجواب المسؤول» جاهز: «بالتأكيد هم لا يجرؤون على قول الحقيقة، ولو أنّهم اعترفوا أساساً بأنّهم مذنبون، لما تجرّأ بعضهم على رمي بعضهم الآخر بحجر». لماذا يعطّل «حزب الله» الحكومة؟ فيأتي جواب رادع: «لقد اتهموا الحزب، بأنّه افتعل عقدة تمثيل من يُسمّون «نواب سنّة 8 آذار»، أتصدّقون أنّ هذه العقدة مفتعلة، من يبحث عن عمرها، فليسأل رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف وكل الاطراف من دون استثناء.

ويضيف: «هذه العقدة واحدة الى جانب سلسلة العقد، لا بل «جنزير» العقد التي أكلت اشهراً من عمر البلد، ومالت به ذات اليمين وذات الشمال وحتى الى فوق والى تحت:

- عقدة حجم الحكومة بين ثلاثينية او من 32 وزيراً.

- عقدة الحصّة الرئاسية بين مصرّ عليها وبين رافضٍ لها.

- عقدة «من يشكّل الحكومة»، رئيس الجمهورية أم الرئيس المكلّف، وما رافقها من كلام كبير واشتباك الصلاحيات، الى حدّ أن شهر فيه سلاح الاعتكاف، واعتلاء قيادات سياسية ومراجع ومجالس دينية المنابر.

- عقدة الثلث المعطّل، والإصرار على 11 وزيراً لـ»التيّار الوطني الحرّ» مع الحصة الرئاسية.

- عقدة تمثيل «القوات اللبنانية»، والعصف الفكري والسياسي والهجومي والشتائمي الذي رافقها وأودى بحياة تفاهم معراب.

- عقدة التمثيل الدرزي، ومنع وليد جنبلاط من الظفر بحصر التمثيل الدرزي في الحكومة بالحزب «التقدمي الاشتراكي»، والإصرار على تمثيل طلال ارسلان، اياً كانت الاعتبارات.

- عقدة الحقائب السيادية اولاً، ومحاولة الاستئثار بالحقائب المصنّفة خدماتية ومدهنة.

- فوق كل ما سبق، تأتي العقدة الأساس، وهي عقدة استبعاد حزب «الكتائب» والحزب «القومي» عن الحكومة، دون تبيان الأسباب، برغم امتلاك كل منهما كتلة من 3 نواب، في مقابل إلحاق كل الآخرين، توّجتها عقدة المعايير المتناقضة والفاقعة بفوارقها، والتي جاء من خلالها التمثيل إنتقائياً غير متوازن او عادل، وعلى سبيل المثال: ( 6 وزراء لكتلة من 29 نائباً، و6 وزراء لكتلة من 20 نائباً، و4 وزراء لكتلة من 15 نائباً، و3 وزراء لكتلة من 17 نائباً، و3 وزراء لكتلة من 13 نائباً، ووزير لكتلة من 3 وزراء، ووزيران لكتلة من 9 نواب، ووزير لنائب محظوظ).

أمام هذا الواقع، يضيف صاحب الكلام: «بناء على ما أسمعه من طبّاخي الحكومة، أكاد أكون واثقاً بأنّ الأمل في ولادتها مفقود بالكامل، لا أتحدث عن أيام ولا أسابيع، أخشى أنني أتحدث عن أشهر».

يعقّب احدهم: «يقولون إنّ الحكومة قبل عيد الاستقلال؟».

فيأتي الجواب «كذب الطبّاخون ولو صَدقوا. يروّجون الآن لحكومة قبل الاستقلال، ولكن دعونا نعود قليلاً الى الوراء، فقبل أشهر قالوا الحكومة بعد «سيدر»، ثم قالوا الحكومة قبل شهر رمضان، وبعدها قالوا قبل عيد الفطر، ثم قالوا قبل عيد الأضحى، ثم قالوا قبل عاشوراء، وقبل أيام قالوا عن حكومة بعد اغتيال جمال خاشقجي، ثم قالوا الحكومة بعد العقوبات على إيران.. عيد الاستقلال على بُعد أيام، وبعده سيأتي عيد الميلاد وبعده عيد رأس السنة، وهكذا، الموسم موسم أعياد، إنّهم يلهون الناس بلعبة المواعيد».

خاتمة الجواب المسؤول لافتة ومعبّرة وفيها: «أسوأ اللحظات عندما يتبيّن لنا انّ العالم يتندّر علينا الى حدّ السخرية منا، والأسوأ، عندما يصل إليك ما يقولونه عن حرص دولهم، وتحديداً الدول الاوروبية، على لبنان، وانّها تريد له الأمان والاستقرار، وأن ترى حكومته وقد تشكّلت سريعاً، لكي تتمكن من مواجهة التحدّيات السياسية والاقتصادية. وتشعر بعدم القدرة على الكلام، حينما يقولون إنّهم ينصحون اللبنانيين، لكنهم لا يفهمون لماذا يتأخّرون ويعطّلون أنفسهم. أمام هذا الكلام لا تستطيع ان تبرّر او أن تنشر غسيلك أكثر مما هو منشور، بل تقرّر الشعور بالوجع، لانّ الخارج يبدو حريصاً على بلدنا أكثر منا نحن أبناء البلد».

 

حزب الله يدبّر خروج جمال سليمان إلى سوريا!

المدن – لبنان/الأربعاء 07/11/2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/68734/%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%8A%D8%AF%D8%A8%D9%91%D8%B1-%D8%AE%D8%B1%D9%88%D8%AC-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%B3%D9%88%D8%B1/

فصل جديد من فصول "السلاح غير الشرعي" رُتّب ودُبّر (كالعادة) في عتمة الليل وعلى غفلة من سيادة لبنان وكرامة مواطنيه وكبرياء دولته. أمس، طوى مخيم المية ومية صفحة الاشتباكات الأخيرة، بين حركتي فتح وأنصار الله. وطوى معها مرحلة من تاريخه، لعب فيها أمين عام ما يسمى "أنصار الله"، جمال سليمان، دورا أساسياً في التطورات السياسية والأمنية في هذا المخيم وربما في غيره، منذ أن اختار الانشقاق عن حركة فتح أواخر الثمانينيات والالتحاق بحزب الله في مواجهة أمل، أبان "حرب الأخوة" حينها (1988).

رواسب "حرب الأخوة"

اختار حزب الله جمال سليمان، وحركته التي أسسها لاحقا باسم "أنصار الله"، ذراعاً أمنياً له في المخيمات الفلسطينية في لبنان. وكما أدخله العداء مع أمل في حلف مع الحزب في ذلك الحين، أخرجه اليوم الاتفاق بين أمل والحزب من مخيم المية ومية، لينتهي التوتر الأمني الناجم عن الاشتباكات الأخيرة، من دون أن يعني خروج سليمان نهاية لدوره، على الأقل حتى الآن، وبانتظار ما ستحمله الأيام المقبلة من تطورات متصلة بهذا الملف. في التوقيت، جاء خروج سليمان بعد مضي عشرة أيام على التوصل إلى اتفاق، برعاية حركة أمل وبالتنسيق مع حزب الله، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في المخيم، في أعقاب الاشتباكات التي شهدها المخيم بين فتح وانصار الله، أوقعت أربعة قتلى من فتح ونحو ثلاثين جريحا، واستدعت استنفاراً سياسياً وأمنيا لبنانياً على أعلى المستويات، بعدما طاول انفجار بعض القذائف والرصاص أجواء بلدة المية ومية المسيحية، التي يقع المخيم على أراضيها، وبعض القرى المجاورة، بالإضافة إلى مدينة صيدا. إذ تصاعدت خصوصاً الأصوات المسيحية، مطالبة بدخول الجيش إلى المخيم ووضع حد للفلتان الأمني الذي بات يتهدد البلدة والجوار، وكان مدخلاً لبعض وجهاء البلدة وقيادات مسيحية في المنطقة لفتح ملف عقارات المية ومية، التي أُنشىء عليها المخيم، وتمدده باتجاه البلدة . كان اندلاع الاشتباكات الأخيرة بين فتح وأنصار الله في المخيم مناسبة لتصفيات حسابات متراكمة من قبل فتح، التي بدت هذه المرة وبقرار مركزي مصرّة على إنهاء "حالة" سليمان، الذي بات بنظرها يشكل خطراً على المخيم، وسبق أن وجهت إليه اتهامات، من قبل مسؤولين ومناصرين لفتح، بالوقوف وراء أحداث أمنية شهدها المخيم، بل واغتيالات طالت عدداً من مسؤولي الحركة.

إشراف وفيق صفا

لذا، سارع حزب الله، الذي شكل سليمان لعقود "طابوره الخامس" في المخيمات، إلى التدخل لإخراجه وإنقاذه. فتلاقى توجّه الحزب مع مبادرة الرئيس نبيه بري، لمعالجة الوضع القائم في المخيم، وكان الاتفاق من بنود ثلاثة: "تثبيت وقف النار، نشر لجنة مراقبة، وسحب المسلحين"، بالإضافة إلى بند رابع بقي غير معلن، وهو خروج (أو إخراج) جمال سليمان، مع عائلته ومجموعة من عناصره من المخيم. وتُركت آلية تنفيذ هذا البند لحزب الله بالتنسيق مع أمل، ومع قيادتي فتح وأنصار الله. وتولى مسؤول وحدة الإرتباط في الحزب، الحاج وفيق صفا شخصياً، الإشراف على التنفيذ

تم ابلاغ سليمان بهذا التوجه، وُطلب منه يوم السبت الماضي بدء الإعداد للمغادرة، وتحديد الأشخاص الذين سيخرجون معه. في هذا الوقت، كانت فتح لا تزال تستنفر عناصرها وتمارس الضغط باعتصامات شعبية تطالب بخروج سليمان.

أربع زوجات

بعد اجتماع مسائي في سفارة فلسطين، استُكمل لاحقاً في صيدا، التي انتقل إليها وفيق صفا للإشراف على تطبيق الخطة، توجه عدد من السيارات رباعية الدفع إلى داخل المخيم، بمواكبة أمنية من حزب الله، قرابة منتصف ليل الثلاثاء، وعملت ثلاث منها على نقل سليمان وزوجاته الأربع وأولاده الستة، وعشرة من عناصره إلى خارج المخيم، عبر طريق خلفية لا تمر بمدينة صيدا. وعلمت "المدن" أن الموكب توجّه مباشرة إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، قبل وجهته التالية، التي رجحت مصادر فلسطينية أن تكون الأراضي السورية. وكان قد سبق خروج سليمان وصول قوة قوامها 25 عنصراً من أنصار الله من مخيم عين الحلوة، تسلمت المربع الأمني لسليمان تحت إشراف المسؤول في أنصار الله ماهر عويد. بالتزامن مع خروج جمال سليمان وبدء إنهاء المظاهر المسلحة، تمهيداً لعودة الحياة إلى "طبيعتها"، بدأت تُسجل تباعا عودة عشرات العائلات، التي كانت غادرت المخيم قسراً إبان الاشتباكات الأخيرة.

إزالة المتاريس

حركة فتح، التي حافظت على مواقعها ونقاط انتشارها الأساسية في المخيم، بادرت منذ الصباح إلى إزالة الدشم والسواتر الترابية، من على "محاور القتال" السابقة مع انصار الله.. استكمالا لتنفيذ بنود تثبيت وقف اطلاق النار في المخيم. وأشرف  قائد "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان، اللواء صبحي أبو عرب، على عملية إزالة هذه الدشم يرافقه مسؤول الارتباط العميد سعيد العسوس. إثر جولة داخل المخيم، وصف اللواء أبو عرب الوضع في المخيم بالممتاز، وقال "هناك ارتياح من أهالي المخيم لما حصل اليوم، بعد خروج جمال سليمان ومن معه ليل أمس، ونحن من جهتنا سنباشر بإزالة الدشم لتعود الحياة الطبيعية لهذا المخيم، ونفتح المدارس والعيادات وتعود الحياة كما كانت في السابق". وأضاف: "ليس لدينا توجهاً لأي ممارسة انتقامية، نحن نريد أن نحافظ على هذا المخيم وأهله، وبعد الاجتماعات التي حصلت في سفارة دولة فلسطين، بين سعادة السفير أشرف دبور والأخوة في حزب الله وحركة أمل والدولة اللبنانية، نقول أن الأمور ممتازة وجيدة، باذن الله". وتابع: "بالنسبة إلى الأخوة في الجوار، نطمئنهم بأننا التقينا رئيس بلدية المية ومية، وفي وقت سابق التقينا بالنائب أسامة سعد والنائبة السيدة بهية الحريري، وإن شاء الله الأمور ممتازة، ونقول لهم نحن وأنتم واحد، وكما نريد الحافظ على مخيمنا وأنفسنا نريد أيضاً الحافظ عليكم. وستبدأ صفحة جديدة بل ممتازة. ونقول للأهالي الذين نزحوا، تفضلوا وارجعوا إلى بيوتكم". وعلى المقلب الآخر، كان المسؤول في حركة أنصار الله ماهر عويد يتابع عن بعد عملية إزالة الدشم، ومن داخل المربع الأمني لسليمان، الذي رفعت صورته ورايات تنظيمه على واجهة أحد المباني. قال عويد للصحافيين: "بعد الحدث المأسوي الذي وقع في مخيم المية ومية، وبجهود إخوتنا في حركة أمل وحزب الله، تمت إزالة كل الإشكالات التي حدثت في المخيم. ونحن نعتذر من شعبنا الفلسطيني على الأحداث. يجب أن تكون البندقية موجهة نحو فلسطين من أجل تحرير كل فلسطين من بحرها إلى نهرها". قصة جمال سليمان وصحبه والأوصياء عليهم، كما سيرة البندقية وشعار تحرير فلسطين والرايات المزخرفة باسم الله، تذكّر اللبنانيين والفلسطينيين بتاريخ ليس فيه سوى المهانة والتفاهة والموت العميم.

 

العونيّة كمهمّة صعبة

حازم صاغية/الحياة/07 تشرين الثاني/18

يتمسّك الرئيس اللبنانيّ ميشال عون بموقفين متعارضين: من جهة، يدافع عن «حزب الله» بسبب ولا سبب. يصادق، مرّة بعد مرّة، على سرديّة الحزب حيال المقاومة والتحرير في مقابل الإرهاب. من جهة أخرى، يتبنّى موقف رئيس الحكومة سعد الحريري من عدم توزير «سُـنّة 8 آذار» الذين يلحّ «حزب الله» على توزيرهم. يتمسّك بالحريري رئيساً لحكومته المقبلة وبتأمين بعض الشروط التي تتيح له الظهور بمظهر «رئيس حكومة قويّ». هذا ما برز واضحاً في المقابلة التلفزيونيّة التي أجريت معه بمناسبة مرور عامين على بداية عهده. مذّاك لم يبدُ أنّ شيئاً تغيّر.

التوفيق بين الطرفين، «الحزب» والحريري، ليس متوازناً بطبيعة الحال. فما يُعطى لـ «الحزب» أكبر وأهمّ وأكثر استراتيجيّة ممّا يُعطى للحريري. مع هذا، يبقى التوفيق، الصعب بالتعريف، كاشفاً لصعوبات العونيّة نفسها، بل لصعوبات المسيحيّة السياسيّة حين تكون في موقع الرئاسة الأولى.

ذاك أنّ الأخيرة مضطرّة إلى الطرفين على نحو أو آخر. بقاء هذا «العهد» مرهون، من حيث المبدأ، بذلك. لهذا تسعى إلى أن تكون الحَكَم بينهما. المشكلة أنّ الدور التحكيميّ هذا يفترض في «العهد» قوّة ليست فيه، إذ إنّ أضعف الطرفين هذين أقوى منه. هذا ما يحيط فكرة «الحكم القويّ» بعلامات استفهام كبيرة جدّاً. لا بل يتحوّل الكلام عن «القوّة» و «العهد القويّ»، لا سيّما على لسان الوزير جبران باسيل، إلى مكابرة زجليّة يراد لها أن تغطّي الضعف الفعليّ ويتستّر عليه. الأمر لا يقتصر على اتّفاق الطائف وصلاحيّاته، فيما الحقيقة أنّ الطائف وصلاحيّاته لا أكثر من مرآة تعكس، إلى هذا الحدّ أو ذاك، الواقع بتوازنات قواه ومستجدّاته. فهناك، من ناحية، تحوّلات ديموغرافيّة واقتصاديّة ليست لمصلحة الوزن المسيحيّ. وهناك، من ناحية أخرى، اشتباك سنّيّ – شيعيّ غير مسبوق يتعدّى لبنان إلى المنطقة، وإن كان لبنان ساحة من ساحاته البارزة. وأخيراً، هناك «حزب الله»، أي «دولةٌ» وجيش هما بلا قياس أقوى من الدولة والجيش اللذين يتربّع ميشال عون في سدّتهما.

هكذا سريعاً ما ينهار ذاك التصوّر عن القوّة المستمدّ من ماضٍ مات مع حرب 1975 قبل أن يُدفَن مع الطائف في 1989. لا بل سريعاً ما يتحوّل خطاب القوّة إلى نعي توفيقيّ لا يملك أدوات فرض التوفيق، بفعل عدم تجاوب الطرفين، وبفعل «سوء تقديرهما» المشكلات التي قد تترتّب على خلافهما. وهي مشكلات، وإن كانت تعود على البلد لا على «العهد» وحده، إلاّ أنّ الصبر هو الأداة الوحيدة في التعامل معها. لكنّ الصبر غالباً ما يكون من مزايا المختار في القرى، ونادراً ما يكون من مزايا القويّ. الجديد الذي قد يُبطل دور المختار، وقد يترافق مع توتير الداخل اللبنانيّ، هو العقوبات الأميركيّة الجديدة بحقّ إيران. فهذه قد تدفع «حزب الله» إلى مزيد من تطويع العونيّة، ومزيد من قضم المراتب السلطويّة، ومزيد من تغيير الموقع اللبنانيّ على الخريطة الاقتصاديّة والماليّة. وهو أمر يصعب احتماله والتكيّف معه، لأنّه يطالب ميشال عون بالتحوّل إلى إميل لحّود. لكنّ هذا ممّا يتعدّى الحكومة وتشكيلها، وإن كانت أزمة التشكيل إحدى محطّاته.

 

المرعبي يُرعِب النازحين...

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 07 تشرين الثاني 2018

هناك تساؤلات حقيقية حول المعلومات التي أوردها وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، عن ممارسات تعرَّض لها بعض النازحين السوريين العائدين من لبنان إلى سوريا. فكلام المرعبي يُرعِب النازحين والمؤسسات الدولية الراعية... ولكنه لا يقدّم دلائل إلى مدى دقّة هذه المعلومات. فهل معلومات المرعبي موثوق فيها؟ أم أنّ هناك مَن أراد إمرارها إلى المسؤولين اللبنانيين ليقعوا ضحيتها؟

يقول المرعبي إنّ «النظام السوري يمارس أعمال قتل وانتقام وتهجير بحق نازحين سوريين عائدين». ويشير إلى «مقتل 3 سوريين عادوا قبل 8 أشهر من لبنان إلى البالوحة في سوريا عبر معابر غير شرعية، وهم ليسوا مسجَّلين لدى الأمن العام».

ويحدِّد أنهم «قُتلوا ليل الأحد - الإثنين، علماً أنّ أقرباء لهم كانوا قد قُتلوا سابقاً». ولم يَصدر عن أي جهة أخرى ما يؤكد أو ينفي المعلومات التي أوردها المرعبي في هذا الشأن.

ويثير كلام المرعبي مخاوف العائدين إلى سوريا من خلال معابر غير شرعية، ومن دون التنسيق مع الأمن العام، علماً أنّ غالبية النازحين العائدين من لبنان في الأشهر الأخيرة، ويقدّرهم المرعبي بـ55 ألفاً، إستخدموا هذه الطريقة.

ولكن، ثمّة من يسأل عن توقيت كلام المرعبي فيما الأمن العام اللبناني ماضٍ في فتح خط آمن لعودة النازحين، بحيث تتمّ طوعاً وبالتنسيق مع مفوضية شؤون اللاجئين، لئلا يتحمّل لبنان أي مسؤولية عن أي ثغرة قد تعتريها. فكيف للمرعبي أن يمتلك المعلومات التي أذاعها، وحده من دون سواه؟

فكلام المرعبي يتزامن مع إعلان الأمن العام عن تقدّم ملموس في ملف العودة، إذ قدَّر عدد النازحين العائدين من لبنان إلى سوريا، منذ تموز الفائت، بنحو 87 ألف شخص. ويتوقع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أن يصل العدد إلى نحو 100 ألف مع نهاية السنة الجارية.

وهذا الرقم يمثّل إنجازاً مقبولاً، قياساً إلى ضخامة الملف. فعلى قارعة الانتظار في لبنان ما يفوق المليون ونصف مليون نازح، بين مسجَّل رسمياً في مفوضية النازحين وغير مسجَّل.

ويراهن المعنيون بالملف في لبنان على أن يؤدي إصدار عفو عام في سوريا إلى تسهيل عودة قسم كبير من النازحين. لكن هذا العفو ينتظر تطوّر مسار التسوية السياسية في سوريا. والتسوية لا تبدو وشيكة، خصوصاً في ظل تضارب المصالح وارتفاع حدّة التجاذبات بين المحاور الإقليمية والدولية.

ووفق المناخ الذي يرشح عن الراعي الروسي لعملية عودة النازحين، فإنّ ملف النازحين يبدو اليوم في مرحلة تقطيع الوقت و»تصريف أعمال»، لا أكثر. وثمّة تجاذب حاد بين القوى الدولية والإقليمية حول مستقبل التسوية السياسية في سوريا. وفي العمق، لا ترى موسكو فرصة لتحقيق خروقات حقيقية ووافية في ملف عودة النازحين، ما لم تُفتَح قنوات الاتصال والتنسيق بين الدول التي تستضيفهم ونظام الرئيس بشار الأسد. وطبعاً، يرفض الروس أي تسوية سياسية تقود إلى تغيير الأسد.

ولكن، ثمة توقعات بأنّ هناك شيئاً ما سيقوم به لبنان الرسمي، في ملف النازحين، عندما تولد الحكومة (بعد عمر طويل). يؤكد ذلك المناخ الذي يرشح عن الأطراف المعنية بالملف حالياً: موسكو، «حزب الله»، دمشق والرئيس ميشال عون الذي يجزم أن لا مجال لمعالجة الملف من دون التنسيق مع سوريا.

ولذلك، سيكون مفيداً للبنان أن يمضي في استثمار الوقت الضائع لتكريس العودة، وفق المسار الذي يشرف عليه الأمن العام، إلى أن تنطلق مسارات أخرى.

وحتى وإن كان مردود مسار الأمن العام محدوداً - قياساً إلى الحجم الهائل للنازحين في لبنان - فإنه يبقى الأكثر واقعية وعملانية، في غياب أيّ طريق آخر. ولكن، في أي حال، ثمة ما يستدعي الإيضاح في كلام المرعبي: كيف للوزير المعني بإعادة النازحين أن يطلق الكلام الذي يثير مخاوف هؤلاء ويدفعهم إلى التردّد، من دون أن يرفق هذا الكلام ببراهين ووثائق تثبت صحّته وتحدد مصادره؟ وإذا كانت هذه البراهين موجودة فلماذا لا يعلنها بدقّة، ولماذا لم تعلنها جهات أخرى معنية وتبلغها الى المسؤولين اللبنانيين؟ وهل المؤسسات الدولية المعنية تلقّت هذه المعلومات أيضاً، ولماذا لم تُعلنها، خصوصاً أنها تبدي دائماً حرصها الشديد على سلامة النازحين؟

فإذا ثَبُتَ أنّ الوزير وقع ضحية معلومات مدسوسة، مصدرها الداخل السوري، من جهات معيَّنة، فيجب إيضاحها وطمأنة النازحين إلى سلامة العودة التي تستمرّ يومياً، ولو بأعداد قليلة، بحيث لا تؤدي هذه المعلومات المدسوسة إلى كبح جماح العودة. أمّا إذا ثَبُتَ أنّ معلومات الوزير صحيحة، فعليه أن يضع الجميع في أجوائها وحيثياتها لاتخاذ موقف مشترك. وفي أي حال، وبمعزل عن الأجوبة، ثمة مَن يطرح السؤال الآتي: هل إنّ هناك مَن يحاول تعطيل عودة النازحين لأنه يستفيد من بقائهم هنا؟ أم انّ هناك طرفاً آخر يريدهم ألّا يعودوا إلى سوريا، لأنه متضرِّر من وجودهم هناك؟

في المبدأ، يجوز الوجهان لبنانياً وسورياً...

 

العقوبات وعودة طهران إلى طهران

وليد شقير/الحياة/07 تشرين الثاني/18

هل لدى طهران القدرة على التخفيف من وطأة العقوبات الأميركية الجديدة عليها والتي تعتبر الأقسى في تاريخ العلاقة بين البلدين، لمدة من الزمن لأسباب عدة، أم أنها ستحتاج إلى الكثير من المرونة والوقت والتنازلات من أجل معالجة آثار هذه العقوبات المؤذية لاقتصادها ولنظامها السياسي ولعلاقتها بالمجتمع الدولي، قبل أن تفعل العزلة التي تتوخاها العقوبات فعلها؟ من المحال الركون إلى البروباغندا الإيرانية التي يتولاها وزير الخارجية محمد جواد ظريف وقادة الحرس الثوري، القائلة إن أميركا في عزلة على الصعيد الدولي وإن إيران تتمتع بانفتاح دول أوروبا عليها لمجرد وقوف هذه الدول ضد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي. فهذه الدول لم تحل دون انسحاب كبرى الشركات الأوروبية والعالمية من السوق الإيراني الذي كان واعداً بالنسبة إليها بعد الاتفاق على النووي معها عام 2015، على رغم رفضها موقف ترامب الانسحاب من الاتفاق. وهي لم تستطع إلى الآن أن تقدم ضمانات بديلة للمنافع الاقتصادية للاتفاق، ولمفاعيل العقوبات.

قد يستفيد حكام طهران من عامل الوقت الذي يتطلبه ظهور آثار العقوبات في المجتمع الإيراني، من أجل الترويج الزائف على طريقتهم لقدرتهم على التغلب على نتائجها. إلا أنه ترويج مناقض لسيل التصريحات التي تدل إلى أن بلاد الفرس تئن تحت وطأة الحصار الاقتصادي منذ الآن، وإلى الازدواجية في المواقف. ومنها قول الرئيس حسن روحاني للإيرانيين «أمامكم مرحلة صعبة»، وقول أحد أعضاء مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، أن «نحو 70 في المئة من المصانع والمناجم في البلاد مغلقة أو مفلسة»... أما المرشد السيد علي خامنئي فأقر بـ «حساسية» العقوبات ثم دعا شعبه إلى «عدم القلق».

يستبطن قول روحاني أيضاً «إننا سنلتف بفخر على عقوباتكم غير المشروعة والظالمة، لأنها تخالف القوانين الدولية»، مراهنة منه على أن احتمال غض النظر من قبل واشنطن عن بعض هذه العقوبات، يمكن أن يكون موازياً لواقعيته، إذا فتحت خطوط التفاوض الخلفية التي كان رحب بها ظريف عبر سلطنة عُمان بين بلاده ودونالد ترامب. العنجهية الفارسية تتحكم كالعادة بالدعاية الإعلامية لإظهار القوة، فيما يقبل حكامها على التنازلات باسم «تفاوض الشجعان» كما حصل في المحادثات مع مجموعة 5 + 1 عام 2015 ، ومن ضمنهم «الشيطان الأكبر». إمكانية التخفيف من أضرار العقوبات ليست مرتبطة بقدرة إيران على مواجهتها. فظهور تأثير رزمة العقوبات الجديدة يتطلب وقتاً قبل أن يعتمد حكام طهران سياسة مختلفة عن تلك التي قادت إليها.

الوقت سيلعب دوراً في هذه العملية المعقدة التي دشنت مرحلة جديدة في التعاطي الأميركي مع موقع الدولة الفارسية في الإقليم. ولطالما لعب حكام طهران على عامل الوقت، إن في ما يخص سياستهم الهجومية أو في سياستهم الدفاعية. فهل سيكون لمصلحتهم كالسابق؟

جملة عوامل تتحكم بالوقت المتاح لطهران، بدءاً بالإعفاءات التي منحتها واشنطن لثماني دول من الحظر على استيراد نفطها الخام. إلا أن مفاعيل هذا الإعفاء تنتهي خلال 6 أشهر وهدفه مزدوج: إتاحة المجال لهذه الدول أن تنفذ عقوداً سابقة، واستباق ارتفاع الأسعار العالمية في انتظار تعويض حاجة السوق العالمي نتيجة وقف التصدير الإيراني، من المصادر الأخرى. الوقت المستقطع هنا ليس لمصلحة طهران كما يوحي حكامها، خصوصاً أن بعض الدول الثماني خفض طلبه النفط الإيراني زهاء النصف قبل سريان العقوبات، بل هو لمصلحة الجهة التي فرضت العقوبات والمعنية بعدم ارتفاع أسعار النفط، ما يحول دون إفادة طهران نفسها منه لإدخال عملات صعبة.

العامل الثاني في لعبة الوقت هو أن القادة الإيرانيين ادخروا جزءاً من بلايين الدولارات التي أعادها إليهم باراك أوباما. لكن إنفاقها يخفض احتياطهم ويزيد من تدهور عملتهم. وهم يراهنون على إعلان رجب طيب أردوغان أن تركيا لن تلتزم العقوبات، فيما الميزان التجاري بين البلدين لمصلحة أنقرة، ولأن من عادة واشنطن أن تترك «مسارب» للتهرب من العقوبات، إذا واكبها استعداد طهران للتفاوض حول نقطتين جوهريتين من المطالب الـ12 التي طرحها الأميركيون: إنهاء برنامج الصواريخ الباليستية، ووقف تدخلاتها في دول المنطقة عبر أذرعها «المصنفة إرهابية، «لزعزعة الاستقرار فيها». سبق لظريف أن «تمسكن» حين برر البرنامج الصاروخي بالقول إن بلاده لم تكن تملك صاروخاً واحداً حين أمطرها صدام حسين بالصواريخ إبان الحرب معه، وأن صواريخها دفاعية. لم تعد الحجة قابلة للاستخدام في وقت تطلق هي الصواريخ على دول عربية انطلاقاً من 4 دول ادعت السيطرة على عواصمها. بيت القصيد من العقوبات، أن تعود طهران... إلى طهران.

 

من يصطف مع النظام الإيراني؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18

بعد سريان العقوبات الاقتصادية الصارمة على النظام الإيراني، الإرهابي، انكشف المشهد الإقليمي والعالمي عن حماة هذا النظام بحجج مختلفة، عرباً وعجماً، يساراً ويميناً.

أن يرفع الصوت بالعويل أرباب النظام الخميني، أو توابعه العضوية، مثل «حزب الله» اللبناني والحوثي اليمني و«الحشد» العراقي، فهذا طبيعي، فهم جزء من الجسد الخميني، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى! هؤلاء ليس الحديث معهم أو عنهم، بل عن من يدّعي الاختلاف والتباين السياسي أو الطائفي أو غيره. لاحظوا مثلاً حركة حماس الفلسطينية، وهي جسد جماعة الإخوان وعقلها وروحها في فلسطين، وكيف صاحت حانقة على العقوبات الموجّهة ضد النظام الإيراني. يقول بيان حركة حماس، معلقاً على عقوبات الخزانة الأميركية على طهران: «هذه العقوبات تهدف إلى إضعاف عوامل ومقومات الصمود». وأكدت الحركة «تضامنها ووقوفها إلى جانب إيران، وإلى جانب كل القوى الحية في مواجهة الغطرسة الصهيو-أميركية».

ندع «حماس»، فهي مجرد «حركة»، حتى وإن كانت «حكومة» بإقليم غزة المنكوب، بهم وبغارات إسرائيل، ونلاحظ مشاعر الرئيس التركي وموقفه عن الضرر اللاحق بحامي حماة الميليشيات الشيعية الإرهابية في المشرق كله.

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، معلقاً على العقوبات الأميركية على النظام الخميني: «العقوبات الأميركية على إيران خاطئة». وقال الرئيس التركي إن «العقوبات الأميركية على إيران تهدف إلى الإخلال بالتوازن في العالم»، وإنه لا يريد «العيش في عالم إمبريالي».

الحال؛ إن ما يبدو خلافاً، حتى وإن كان دامياً، على الساحة السورية، لوقت قريب، بين أنقرة ومن معها من جماعات الإخوان، وطهران، كان خلافاً «مؤقتاً». وفي الجوهر، فإن إيران وتركيا، بتوابعهما، مثل «حماس» أو «حزب الله» أو الحوثي، في معسكر واحد، حبله الشوكي هو: الإسلام السياسي. كلنا نعلم عن الأدبيات المشتركة، والدعم المتبادل بين جماعة الإخوان وجماعة الخميني. والسيد علي خامنئي مرشد النظام الإيراني الحالي، كما يعلم الدارسون، كان معجباً بفكر سيد قطب، منظر التطرف الإخواني الشهير، وترجم بعض كتبه للفارسية. بكل حال، فإن هذا العويل على مصير الجماعة الخمينية الحاكمة يعبر عن قسوة العقوبات، وجديتها، وهذا ما تحدث عنه نائب قم في البرلمان الإيراني، أحمد أمير آبادي، الذي قال على حسابه بـ«تويتر»: «جميع الأشخاص والمؤسسات الذين كانوا ينشطون في الالتفاف على العقوبات السابقة، شملتهم العقوبات الحالية».

وسأل: «من أوصل تلك المعلومات إلى العدو؟». من المهم مشاهدة الصورة واضحة، دون غبش ولا وهم، ومعرفة: من يصطف مع من؟ ولماذا؟

 

إيران في الوقت القاتل

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18

يراهن النظام الإيراني دائماً على قدراته الذاتية في الخروج من أزماته، وعلى مدى 39 سنة كان اعتماده الأساسي على طبيعته السياسية والعقائدية لتجاوز الأضرار التي تعرض لها جرّاء خوضه مواجهات مباشرة وأخرى غير مباشرة (استراتيجية كانت أو تكتيكية)، والتي حالت دون تخليه عن طابعه الثوري وهاجسه التوسعي. ففي محطات سياسية واقتصادية صعبة تعرض لها منذ 1979 لجأ النظام إلى معادلة خاصة أطلق عليها تسمية «الصبر الاستراتيجي» ليوفر الوقت الذي يحتاج إليه للتغلب على ما يتعرض له من حصار أو عقوبات، كان الهدف من فرضها على الأغلب التمكن من تهذيب مسلك طهران فقط، لكنها لم تصل يوماً ما إلى طرح فكرة تغيير سلوكها جذرياً، وهو مطلب لا يتساهل النظام في مواجهته نظراً إلى الارتباط البنيوي بين مسلكه وطبيعته، ولأن طبيعته تؤثر في طبعه الذي أثبت على مدى أربعة عقود أنه يغلب تطبعه، فإنه من الصعب التكهن بأن النظام الإيراني بعد الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) وعلى المدى القريب أو المتوسط سيغلب تطبعه على طابعه كنتيجة مباشرة لحزمة العقوبات الثانية، وأنه سيضطر إلى نقاش بعض الجوانب في طابعه، ونتيجة لهذه المعادلة فإن النظام الإيراني يستعد لمرحة طويلة من المقاومة دفاعاً عن وجوده وخياراته، حيث من المرجح أن تتعامل طهران مع تداعيات العقوبات كأنها تحت وطأة حصار اقتصادي هو الأشد منذ تأسيس نظامها الإسلامي، وهذا ما دفع الرئيس الإيراني حسن روحاني في أول ردة فعل له على فرض حزمة العقوبات الثانية إلى القول: «نحن في حالة حرب، ونحن نواجه حرباً اقتصادية. نواجه عدواً متسلطاً. يجب أن نصمد لننتصر»، مضيفاً: «على أميركا أن تعلم أنها لا تستطيع استخدام لغة القوة ضد إيران. نحن على استعداد لمقاومة أي ضغط». وقد بات واضحاً أن الحصار الاقتصادي سيفرض على القيادة الإيرانية طرح معادلة الصبر الاستراتيجي طويل الأمد من جديد، الذي يعتمد في تطبيقها على رؤية مرشد الجمهورية السيد علي خامنئي، الاقتصادية التي يدعو لها دائماً في خطاباته، وهي الاقتصاد المقاوم الذي لا يمانع في تأميم الدولة والمجتمع لصالح نظام ريعي يسيطر على ثروات إيران ويسخّرها في خدمة مشاريعه الداخلية والخارجية. في مشروع صموده طويل الأمد شبه المستحيل، سيلجأ النظام الإيراني إلى استغلال الثغرات المتاحة في نظام العقوبات الجديدة، والاستفادة القصوى من الهامش الذي وضعته واشنطن للدول الثماني المعفاة مرحلياً من العقوبات على استيراد النفط من إيران، إضافة إلى ما تملكه من أرصدة مالية تبلغ قرابة 100 مليار دولار، وما يمكن تحصيله من عائدات مليون برميل يومياً من النفط ستوفر بعض السيولة التي قد تساعد طهران على الصمود حتى نهاية ولاية الرئيس دونالد ترمب، الذي يواجه امتحان لسياساته الداخلية والخارجية من خلال الانتخابات النصفية للكونغرس بغرفتيه الشيوخ والنواب، حيث تعلق طهران الكثير من آمالها على نتائج هذه الانتخابات، وتراهن إما على خسارة الجمهوريين للأغلبية، وإما حتى على تقليص عدد نوابهم ما يتسبب في انكشاف إدارة البيت الأبيض تشريعياً، ما يؤدي إلى عرقلة بعض قراراتها في السياسة الخارجية، فيما يبقى رهان طهران الأكبر على حصول الحزب الديمقراطي على الأغلبية التشريعية، الذي قد يطالب بإعادة المراجعة لبعض البنود في العقوبات وعرقلة تطبيق بعضها بحجة أنها تضر بالشعب الإيراني وليس النظام، ولا تستبعد طهران رداً ديمقراطياً على الصفعة المعنوية التي قام بها الرئيس ترمب بتمزيق اتفاق استراتيجي أُنجز في عهد رئيس ديمقراطي، اتفاق تعرض لانتقادات شديدة من الجمهوريين وإدارة ترمب التي اعتبر أحد أبرز رموزها المتشددة جون بولتون «أن الإدارة ستفرض عقوبات تتجاوز هذا، لن نرضى ببساطة بمستوى العقوبات التي كانت موجودة في عهد الرئيس السابق باراك أوباما». وعليه، فإن الصبر لسنتين هو هدف إيران ما بعد الرابع من نوفمبر في حال حصل الحزب الديمقراطي على الأغلبية في الكونغرس، وأما إذا حصل العكس واحتفظ الحزب الجمهوري بالأغلبية التشريعية، فإن قدرة طهران على الصمود تصبح محدودة، وعلى الأغلب فإن علامات العجز ستبدأ في الظهور في النصف الثاني من السنة المقبلة، بعد أن تكون واشنطن قد قامت بتصفير صادراتها النفطية، وفرضت حصاراً على التعاملات المالية مع البنوك الإيرانية وعزلتها. في التراث الشعبي لروسيا السوفياتية يقول الروس: «إذا كان الفتى تحت العشرين ولم يصبح يسارياً امتحنْ قلبه، وإذا أصبح فوق الأربعين وبقي يسارياً امتحنْ عقله»، والثورة الإيرانية على مشارف أربعينها حائرة بين ما تريده وبين ما يمكن أن تفعله، وفي سباق مع الوقت قبل شهر فبراير (شباط) المقبل 2019، حيث تقف أمام امتحان العقل.

 

العالم يعزل “طاعون” طواويس طهران

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/07 تشرين الثاني/18

أن يُعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده “ستخرق العقوبات الأميركية وتبيع النفط”، في أول رد فعل رسمي على حزمة العقوبات الأميركية التي بدأت أمس على إيران، فذلك له تفسير واحد لا غير، وهو أن كلامه للاستهلاك المحلي، تماما كما هو كلام قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري عن سحق أميركا ودحرها في الإقليم. هذه التصريحات لن تُغيِّر مواقف الدول من العقوبات، حتى تلك المحسوبة أنها حليفة لإيران، مثل الصين وروسيا، فهي لن تخرج عما هو مرسوم، لان مصالحها مع الولايات المتحدة والعالم أكبر بكثير منها مع إيران، وبالتالي لا تغامر من أجل سواد عيون النظام الإرهابي الإيراني. في العلاقات بين نظام الغرور الطاووسي والعالم ثمة مكابرة من الجانب الإيراني، لا تستند إلى واقع، ولا تأخذ بعين الاعتبار المصلحة الشعبية بعد الانهيار الاقتصادي الكبير، الذي دفع بالتومان إلى الحضيض، وتصاعد الاعتصامات والاضرابات في مختلف القطاعات الحيوية في عموم إيران، فيما انفقت خلال العام الماضي نحو 600 مليون دولار أميركي على “حزب الله” اللبناني، و16 مليارا في سبع سنوات في كل من اليمن وسورية والعراق، إضافة إلى انفاقها مبالغ طائلة على صناعة الأسلحة محليا.

هذا الوضع يدفع إلى السؤال: هل سأل قادة النظام الكهنوتي أنفسهم ماذا يطلب منهم العالم، وهل حققوا أهدافهم طوال أربعة عقود من الإرهاب والتدخل في شؤون الدول الأخرى؟

لن نعيد الحديث عما فعلته آلة الإرهاب الإيرانية في البحرين والمنطقة الشرقية من السعودية، والكويت، فهذا الأمر معروف للقاصي قبل الداني، ولا تنكره حتى الدوائر الرسمية الإيرانية ذاتها، ولا الحديث عما فعله نظام الملالي في لبنان الذي بات اليوم على شفير الهاوية الاقتصادية والمعيشية جراء تعنت “حزب الله” في مسألة تشكيل الحكومة، وتعمد تأخيرها بأنتظار معرفة اتجاه ريح العقوبات الجديدة على إيران، ولا الحديث عما يجري في العراق أو سورية. كل هذا التاريخ لم تكن له إلا خلاصة واحدة، وهي أن نظام الغرور الطاووسي لا يفهم غير لغة القوة، والزجر، وقد ثبت ذلك في التنازلات التي قدمها في الاتفاق مع الدول الست الكبرى، واليوم بدأ يتخلى عن طموحاته المغرورة في السيطرة على أربع عواصم عربية، كما تبجح قادته قبل نحو سنة، فقد أعلن نائب القائد العام للحرس الثوري العميد حسين سلامي عشية بدء العقوبات أن قوات بلاده “ليس لديها أي خطة للبقاء طويلاً في سورية”. في هذا الشأن تبقى صنعاء التي بات على اليمنيين أن يعودوا إلى القرن السادس الميلادي ويتمعنوا جيدا بسيرة سيف بن ذي يزن حين استعان بالفرس وبعد أن حققوا مبتغاهم قتلوه. ما يجري اليوم في الحديدة ومران يعني نهاية الحلم الإيراني، وبالتالي لن يتبقى لنظام الكهنوت حتى عاصمته، طهران، يحكمها، لأن حبل العقوبات القاسي أصبح أكثر ضيقا على عنقه، وجمر الغضب الشعبي يستعر تحت رماد الأزمة المعيشية والعزل الدولي الذي يجعل النظام يبدو كأنه مرض طاعون تهرب منه الدُّول.

 

جلال أمين: النقد الكبير

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18

كان كمال الملاخ عالم آثار ومثقفاً كبيراً وناظماً الصفحة الأخيرة في «الأهرام» التي صممها مثل قطعة موسيقية. وبالإضافة إلى ابتكاره شخصية مستقلة للصفحة الأخيرة، ابتكر يومها سابقة «د.» بدل «دكتور» كاملة، اختصاراً للحبر والورق. وتصادفت فكرته مع تكاثر حَمَلة الدكتوراه بحيث فقد اللقب قيمته. لكن «دال نقطة» ظلّت نوعاً من تاج على رؤوس المستحقين. ولم يخطر في بالي جلال أمين يوماً، أو تحدثت عنه، أو كتبت عنه، إلا مسبوقاً بمرتبته العلمية ومكانته الفكرية. ومنذ وفاته لا يزال أهل الفكر والأدب في مصر خارجين إلى رثائه، يعثر كل منهم على ناحية من نواحي فكره وآثاره. ورغم أنه كان جدلياً نموذجياً، فقد أظهر غيابه إجماعاً على أي طبقة من «الدال ألف» كان ينتمي. كان جلال أمين يعتقد أن كل ما هو بشري وجب نقده إذا لزم. في الفن وفي الشعر وفي السياسة. وكان يؤمن أن الفنان عبقرية أولاً، ورسالة إنسانية ثانياً، ولذا لا أهمية لعبقريته غير مرفقة بالعلو الإنساني. وفي جرأته لم يتردد في إغضاب الجماهير الهائمة بكبار الرموز.

سوف أختار نماذج غير سياسية لئلا يُقال إن لكل رجل هوى لا يعاتب فيه ولا يعاقب عليه: محمد عبد الوهاب وتوفيق الحكيم ومسلسل (وليس السيدة) أم كلثوم ويوسف شاهين. وهذه أسماء غير قابلة للنقد في مصر. وأكثر من يعرف ذلك كان جلال أمين. فهو، كأستاذ للاقتصاد في الجامعة الأميركية، لم يكن يعيش في برج عاجي بعيداً عن الناس، بل كان «بلدي» الهموم والانشغال والمشاعر. يعرف عنه حبه الشديد لأم كلثوم وتقديره لها وتقديره لهيام الناس بها «... ولكن من المؤكد أيضاً أن أم كلثوم لم تكن من الآلهة، بمعنى استقصائها على أي صورة من صور الضعف الإنساني، بل يكاد المرء أن يقول أيضاً إن كل هذا النجاح وكل هذا المجد، ما كان من الممكن أن يتحققا لو خلت أم كلثوم من بعض أوجه الضعف الخطيرة». يقول معلقاً على مسلسل «أم كلثوم»: «إني أتفق تماماً مع الرأي القائل بعدم تصغير الكبار ورفض التركيز على أوجه الضعف الكامنة في الشخصيات العظيمة... ولكن من الخطأ والظلم أيضاً محاولة إبراز العظماء وكأنهم آلهة، وتكريس الاعتقاد لدى الناس بأن هؤلاء العظماء صنف متميز تماماً عن بقية البشر، وجودهم معجزة وظهور أمثالهم مستحيل». إلى اللقاء...

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون عرض مع زواره شؤونا عامة وبحث مع وفد اكاديمية المياه في فرنسا في تطوير التعاون واعطى توجيهاته للاسراع في انجاز مستشفى دير القمر

الأربعاء 07 تشرين الثاني 2018 /وطنية - عقد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، سلسلة لقاءات، تنوعت بين متابعة التطورات السياسية المرتقبة بتشكيل الحكومة الجديدة، والاهتمام بالثروة المائية والحاجات الانمائية لعدد من المناطق اللبنانية، اضافة الى واقع الاعلام المرئي والمسموع في لبنان.

مخزومي

سياسيا، استقبل الرئيس عون النائب فؤاد مخزومي واجرى معه جولة افق، تناولت التطورات السياسية الراهنة والمستجدات الحكومية. بعد الزيارة، قال النائب مخزومي: "اللقاء مع الرئيس عون هو للتهنئة بعيد الاستقلال. وقد اثنيت على الجهود التي يبذلها لدعم التعجيل بتشكيل الحكومة، ونلتقي مع فخامته على ضرورة تشكيل حكومة لا تهمش اي طائفة او مجموعة سياسية. واود التأكيد في هذه المناسبة ان الرئيس المكلف سعد الحريري هو الاقوى سنيا، وان لا احد يستطيع نكران ذلك، وقد نال ثقتنا وثقة غالبية نيابية لتشكيل الحكومة، ونتائج الانتخابات النيابية اثبتت ان الناس تريد التغيير وترفض النهج المتبع منذ 2005، وان التفرد في الطوائف لم يعد قائما". واكد مخزومي "استعجال قيام حكومة لان البلد بحاجة ماسة الى خطة تنموية تنقذ الاقتصاد وتكافح الفساد والهدر وتساهم في اعادة بناء الدولة"، لافتا الى انه وضع الرئيس عون "في اجواء حلقة النقاش التي عقدها "حزب الحوار الوطني" اخيرا، وشارك فيها مختصون وخبراء اقتصاديون للبحث في حلول للوضع الاقتصادي المتدهور".

رئيس اكاديمية المياه في فرنسا

وعرض الرئيس عون الثروة المائية في لبنان، في حضور وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال سيزار ابي خليل، مع رئيس اكاديمية المياه في فرنسا الوزير السابق بريس لالوند، والامين العام الدائم لاكاديمية علوم ما وراء البحار في فرنسا البروفسور بيار جيني، والمدير العام للموارد المائية والكهربائية الدكتور فادي قمير ومديرة قسم التنمية المستدامة والانتاجية في "الاسكوا" الدكتورة رلى مجدلاني. وقد عرض السيد لولاند للتعاون القائم بين لبنان واكاديمية المياه في فرنسا وسبل تطويره، فيما وجه البروفسور جيني دعوة للرئيس عون لالقاء محاضرة في اكاديمية علوم ما وراء البحار في فرنسا.

رئيس الجمهورية

ورحب الرئيس عون بالوفد، مركزا على "اهمية الثروة المائية في لبنان والمقدرة بحوالى 8 مليارات متر مكعب"، والحرص الذي ابداه "للمحافظة عليها من خلال انشاء سلسلة سدود مائية سوف ينتهي العمل فيها تباعا خلال السنوات المقبلة". كما ركز الرئيس عون على "الاهتمام الذي يوليه للشؤون البيئية، لا سيما الثروة الحرجية ورعايته مشروع تشجير لبنان". وخلال اللقاء، قدم الدكتور قمير للرئيس عون كتابه الجديد "الهيدرودبلوماسية والترابط بين المياه والطاقة والغذاء Hydrodiplomatie et Nexus: Eau, Energie, Alimentation" الذي سيعلن عنه بعد ظهر اليوم في معرض الكتاب الفرانكوفوني في مركز "البيال" الجديد في تحويطة فرن الشباك.

البستاني ووفد من دير القمر والجوار

انمائيا، استقبل الرئيس عون عضو تكتل "لبنان القوي" النائب الدكتور فريد البستاني مع وفد من ابناء بلدة دير القمر والجوار، ضم عددا من رؤساء البلديات والمخاتير. والقى النائب البستاني كلمة، فقال: "جئنا اليوم نحن ابناء دير القمر والشوف، لنعبر لفخامتكم عن مدى حبنا لكم وامتناننا العميق لما قدمتموه لمنطقتنا على المستوى السياسي، فأعطيتمونا قانونا انتخابيا عصريا اتاح لنا التمثيل الصحيح بعد عقود وعقود من الغياب عن مركز القرار السياسي. الا ان شوفنا بحاجة الى الكثير الكثير على المستوى الانمائي".اضاف: "لقد سبق واعلنتم اكثر من مرة انكم تسعون لتطبيق الانماء المتوازن ليتساوى الناس في الحقوق والواجبات، فأنتم فعلا لا قولا، الاب الراعي لجميع اللبنانيين. إن منطقة دير القمر والجوار بحاجة ماسة الى مستشفى يؤمن لها الرعاية الصحية بعد ان امنتم لها الرعاية السياسية، وهذا الامر يشكل اهمية قصوى لعودة الشوفيين وتجذيرهم في ارضهم". وتابع: "اكثر من 15 عاما مرت من العام 2003 الى العام 2018 ومستشفى دير القمر لم يبصر النور بعد، عهود وعهود من الحرمان مرت علينا واليوم وبعد السنوات العجاف، نأمل في عهدكم ان ننعم بسنوات الخير. إننا، ومع علمنا بالحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، ومع تقديرنا لكل الجهود التي تبذلونها للبدء بحملة النهوض بوطننا لبنان، جئنا نطلب منكم ان تتبنوا مسيرة اكمال وتجهيز مستشفى دير القمر الحكومي، لكي يتم تدشينه في عهدكم الميمون". وطالب النائب البستاني باسم الوفد، ب"مساواة الشوف بمختلف المناطق اللبنانية، لا سيما وان تنفيذ هذا المستشفى يشكل فعل ايمان والمدماك الاول للعودة الكريمة لكل قرانا وبلداتنا". ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مؤكدا اهتمامه "بمطالب ابناء منطقة الشوف التي يوليها، كما سائر المناطق اللبنانية، عناية واهتماما، واعطى توجيهاته للجهات المختصة بالاسراع في انجاز المشاريع الانمائية والحياتية في الشوف، ولا سيما منها المستشفى الحكومي، خصوصا وان من حق ابناء المنطقة ان يتلقوا الرعاية الصحية اللازمة".

رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع

وفي قصر بعبدا، رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ الذي عرض مع الرئيس عون شؤونا عامة وعمل المجلس، وواقع المؤسسات المرئية والمسموعة في لبنان.

جمعية الطاقة الوطنية

واستقبل الرئيس عون، رئيس جمعية الطاقة الوطنية اللبنانية (LNE) Lebanese National Energy السيد فادي جريصاتي مع وفد من الجمعية، شكر رئيس الجمهورية على رعايته المؤتمر الذي تنظمه الجمعية تحت عنوان "Mind the Gap" والذي يتمحور حول دور المرأة اللبنانية وابراز اللواتي يتمتعن بقدرات ومهارات مختلفة. وسيعقد المؤتمر يوم السبت المقبل في قصر المؤتمرات في ضبيه. وتم خلال اللقاء التداول في المواضيع التي تهم المرأة اللبنانية والرعاية التي يوليها رئيس الجمهورية لحقوق المرأة والقوانين التي اقرت للمحافظة عليها، وتلك التي لا تزال قيد المتابعة بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية التي ترأسها السيدة كلودين عون روكز.

 

بري: التشريع أكثر من ضرورة ولن نسمح بتعطيل البلد

الأربعاء 07 تشرين الثاني 2018 /وطنية - نقل النواب بعد لقاء الأربعاء النيابي عن الرئيس نبيه بري قوله عن الوضع الحكومي بأنه ما زال على حاله ولم يطرأ في شأنه أي جديد. وعما يقال عن موضوع الجلسة التشريعية، جدد الرئيس بري القول "إننا في عقد عادي وان التشريع ضرورة بل أكثر من ضرورة، وان المجلس سيد نفسه، ومن الطبيعي ايضا ان يقوم بمسؤولياته الوطنية وواجبه وعمله". واضاف:" اذا كان المطلوب من قبل البعض تعطيل البلد، فأننا لا ولن نسمح بذلك، وسنقوم بواجبنا والتزاماتنا الدستورية والوطنية في كل المجالات". وشدد الرئيس بري مرة اخرى على "أهمية إنشاء وزارة التخطيط"، واصفا إياها ب"أنها هي الوزارة السيادية الحقيقية وهي ام ومنبع كل الوزارات".

نواب الاربعاء

وكان الرئيس بري، التقى في اطار لقاء الاربعاء النيابي الوزيرين علي حسن خليل وغازي زعيتر والنواب : حسن فضل الله، علي بزي، الوليد سكرية، هاني قبيسي، قاسم هاشم، فؤاد مخزومي، ايوب حميد، انور الخليل، علي خريس، جهاد الصمد، نواف الموسوي، امين شري، فادي علامة، محمد خواجة، ميشال موسى، حسين جشي، نديم الجميل، بلال عبدالله، علي المقداد، عدنان طرابلسي، ياسين جابر وعلي درويش.

وفد برازيلي

وإستقبل الرئيس بري بعد الظهر الرئيس البرازيلي السابق ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس الشيوخ البرازيلي فرناندو كولور دي ميلو والوفد المرافق، ودار الحديث حول التطورات الراهنة والعلاقات الثنائية بين البلدين ودور الجالية اللبنانية في البرازيل.

 

المستقبل: الحريري كان حاسماً بقطع الطريق على توزير احد النواب الستة مع الرئيس بري وسواه

الأربعاء 07 تشرين الثاني 2018 /وطنية - جاءنا من هيئة شؤون الاعلام في تيار المستقبل البيان الآتي : "تعليقاً على ما ورد على لسان احد المستوزرين من سنة حزب الله والنظام السوري، بانه سمع من الرئيس نبيه بري أمس، انه لم يسمع من الرئيس المكلف سعد الحريري رفضه تمثيل توزير احد النواب الستة، قال مصدر في "تيار المستقبل" ان هذا الادعاء لا يمت الى الحقيقة بصلة، والرئيس المكلف كان حاسماً بقطع الطريق على الموضوع مع الرئيس بري ومع سواه ".

 

الخارجية هنأت الشعب الأميركي بانتخابات الكونغرس وبخاصة النواب من أصول لبنانية

الأربعاء 07 تشرين الثاني 2018 /وطنية - هنأت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، "الشعب الأميركي على العملية الانتخابية الخاصة بالكونغرس بمجلسيه"، وخصت بالتهنئة "النواب المنتخبين من أصول لبنانية مثل رالف ابراهام ودارين لحود ودونا شلالا وغاريت غرافس وشارلي كريست".

كما هنأت "كريس سنونو بانتخابه حاكما لولاية نيو هامشيير". وجاء في بيان التهنئة: "ان لبنان يفتخر بمنتشريه الذين رفعوا اسمه عاليا وكانوا نموذجا للاندماج في المجتمعات التي استضافتهم وفتحت أمامهم طرق النجاح. انتصار كبير للجالية اللبنانية والاميركيين من أصل لبناني، عسى أن نعمل معا على سبيل تعزيز العلاقات اللبنانية -الأميركية، لما فيه خير البلدين وسعادة الشعبين".

 

النواب السنة المستقلون: المسؤول عن الأزمة هو من يتجاوز مطالب محقة

الأربعاء 07 تشرين الثاني 2018/وطنية - عقد اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين اجتماعا في دارة النائب عبد الرحيم مراد، في حضور النواب: فيصل كرامي، عدنان طرابلسي، جهاد الصمد، قاسم هاشم، الوليد سكرية وعبد الرحيم مراد، وصدر إثر الإجتماع بيان جاء فيه:

"لم تفاجئنا المواقف والتصريحات التي تحاول تحميل اللقاء وحلفائه مسألة تأخير تشكيل الحكومة، في حين أن المسؤول عن هذه الأزمة فعليا هو من يتجاوز مطالب محقة وفق المعادلات التي جرى على أساسها العمل للتشكيل، ويعتبر تمثيل اللقاء انتحارا سياسيا له، فمن يضع العراقيل هو الرئيس المكلف ومن يسانده في هذه الحملة المغرضة التي تفتقد إلى الموضوعية والمعايير الواحدة في التعامل مع كل المكونات النيابية، وتفتقر إلى الحرص على حكومة وحدة وطنية تحفظ التعددية داخل كل طائفة وعلى المستوى الوطني العام. فليس من العدل والوطنية أن نساعد على جموح ورغبة تيار المستقبل في الاستئثار بتمثيل الطائفة السنية وإلغاء المكونات الأخرى. فكما احترمت التعددية في كل الطوائف، من الصواب والأحقية ان نحترم التعددية داخل المكون السني، منعا لأخذه في مغامرات غير محسوبة من فريق واحد".

أضاف: "إن هذا المطلب لتمثيل اللقاء التشاوري ليس مستجدا، ولكن المستجد أن المعنيين بتأليف الحكومة لم يأخذوه على محمل الجد، معتبرين طوال الوقت أن في إمكانهم تجاوزه عبر محاصصاتهم وتفاهماتهم بهدف الاستئثار والأحادية والقفز فوق نتائج الانتخابات النيابية، ومن المؤسف أن يتم استخدام بعض المرجعيات الدينية طرفا في مسألة سياسية، في الوقت الذي يلجأ فيه الرئيس المكلف إلى الاعتكاف خارج البلاد وعدم إيجاد حلول واقعية، وكأنه غير معني بالأخطار الاقتصادية وغير الاقتصادية التي يلوح بها في ما يشبه التهديد، بدل أن يسرع إلى مواجهتها بمسؤولية وعقلانية، واضعا البلاد أمام مأزق عنوانه الوحيد أنا السني الأوحد في لبنان". وختم: "إن اللقاء التشاوري هو لقاء مستقل يتخذ مواقفه انطلاقا من حرصه على ما يمثل من شرائح شعبية في مكونه الوطني، حيث كان هذا المكون دائما وعبر التاريخ حافظا لوحدة البلد وعروبته، وهذا هو دور اللقاء التشاوري في إعادته إلى هذا الموقع التاريخي الذي يحاولون إخراجه من معادلة الوحدة ومساندة قضايا العرب والعروبة الجامعة. فهل تمثيل أحد النواب السنة المستقلين يعتبر تفريطا بصلاحيات رئيس الحكومة، أم التنازل عن هذه الصلاحيات هو التفريط الحقيقي؟

وفي إطار التسهيل، يعتبر اللقاء ان اختيار أي عضو من أعضائه هو تمثيل للقاء، لكونه جزءا لا يتجزأ من المكونات النيابية التي لها الحق في التمثيل الحكومي".