المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 25 أيار/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.may25.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّنا نَحْيَا في الجَسَد، ولكِنَّنا لا نُحَارِبُ كَأُنَاسٍ جَسَدِيِّين؛ لأَنَّ أَسْلِحَةَ جِهَادِنا لَيْسَتْ جَسَدِيَّة، بَلْ هيَ قَادِرَةٌ بِٱللهِ عَلى هَدْمِ الحُصُونِ المَنِيعَة؛ فإِنَّنا نَهْدِمُ الأَفْكَارَ الخَاطِئَة، وكُلَّ شُمُوخٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ ٱلله، ونَأْسُرُ كُلَّ فِكْرٍ لِطَاعَةِ المَسِيح

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/هرطقة الاحتفال بما يسمى عيد تحرير الجنوب اللبناني

الياس بجاني/في اسفل رابط مقالتي المنشور اليوم في جريدة السياسة/مشاركة “حزب الله” في الحكومة تخدم الآلة العسكرية الإسرائيلية

الياس بجاني/معارضة انتهازية هدفها الكراسي وبس الكراسي

الياس بجاني/مع الذمية والإستسلام والنرسيسية فالج لا تعالج

الياس بجاني/لأننا كما نحن وبحالنا التعتير فقد ولي علينا ال 128 وكاسك يا وطن

الياس بجاني/إلى جعجع والحريري والنائب القواتي المودال 2018: مشاركة حزب الله في الحكومة تحرر الآلة العسكرية الإسرائيلية للتملص من الغطاء الدولي والعربي على لبنان

الياس بجاني/حزب الله بثقافته ومشروعه الملالوي هو جسم دخيل وغريب على بيئته وعلى اللبنانيين

الياس بجاني/القوات وحزب الله فهم وتفهم ومصالح وربما ورقة تفاهم ...مودال 2018/انيس نصّار لتلفزيون المر: لا يمكن استبعاد حزب الله من الحكومة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الوزير السابق ابراهيم شمس الدين

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الكاتية والصحافية راغدة درغام

فيديو تقرير مم محطة سكاي نيوز عربية خبراء يفسرون التدهور السريع في اقتصاد تركيا

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الكاتب السياسي طوني أبي نجم

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع القيادي في تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الباحث السياسي الدكتور مكرم رباح ضيف

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الكاتب الصحافي خليل فليحان

 أف 35 فوق بيروت!

مصادر مطّلعة تكشف لـ"الجمهورية" سبب "القرار" بتسريع ولادة الحكومة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 22/5/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 24 ايار 2018

قائد الجيش بالنيابة في أمر اليوم: ثابتون في دفاعنا عن حقوقنا المشروعة ولن نستكين حتى تحرير آخر شبر من ترابنا

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تقدير موقف رقم 210

الحكومة الجديدة... لا تعقيدات إستثنائية...

 والعين على معراب!

"جوكر" الطائفة الدرزية... هل يصبح وزيراً؟

جعجع: للتعامل مع الثنائي المسيحي أسوة بالثنائيّ الشيعيّ

"سيبة" التسوية من ثلاثية الى رباعية على قاعدة الاقوى في الطائفة والقوات خارجها رغم تضاعف حجمها والحريري محرج درزيا ومسيحيا

 باسيل يطالب إيران بإطلاق سـراح زكا ويتبلغ موافقة إيطاليا على دعم الجيـش

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

سياسة ترامب المضطربة في سوريا تحصل على مساعدة غير متوقعة من بوتين

ضربة صاروخية على مطار الضبعة العسكري السوري.. هل تم استهداف مستودعات “حزب الله”؟

الغارات المجهولة تربك نظام الأسد وحلفاءه في سوريا

غارات أميركية على الجيش السوري: مساندة «داعش» في البادية

ميركل: شركات أوروبية قد تغادر إيران بسبب العقوبات

قرارات ترامب تهزّ إستقرار الإقتصاد الإيراني

تضارب الأولويات يلغي قمة ترامب - كيم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
الحريري يُبرِّد أعصابَ جعجع ويتشارك مع باسيل/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

القوات»: الحريري وبرِّي معنا في «معركة» الحكومة/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

الجنرال الرابع للسنين الأربع/جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية

برِّي «المتجدِّد»... كأنها المرّة الأولى/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

بين الخفي والظاهر في عُقد التشكيل/الياس الزغبي

بري وانسحاب إيران من سورية/وليد شقير/الحياة

البرلمان اللبناني: مجلسُ العُمَرَيْن/محمد علي فرحات/الحياة

الإصرار على تشكيل حكومة وحدة وطنية يضع لبنان في مواجهة مع المجتمع الدولي/د. عامر مشموشي/اللواء

النمّو الإقتصادي وإلاّ الإنهيار الحتمي/بسام ضو:/يللا

عون يريد حكومة بلا "القوات"/داني حداد/أم تي في

لا بديل أمام حكام طهران إلا الرضوخ/حنا صالح/الشرق الأوسط

ملاحات أنفة في خطر: من هم أصحاب المشروع/جنى الدهيبي/المدن

التكليف السهل بلغ 111 صوتاً فماذا عن "تسهيل التأليف"/الهام فريحة/الأنوار

جعجع أول الخاسرين... السعودية ثانيتهم/فراس الشوفي/الأخبار

نص بومبيو وكتاب خامنئي/محمد قواص/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية كلف الحريري تشكيل الحكومة بري: المشاورات النيابية تبدأ الاثنين الحريري: بدءا من هذه اللحظة سأنكب على مهمة التشكيل

 الراعي استقبل أبي نصر وسليم الصايغ ورئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر

تلاوة أمر اليوم في احتفال عسكري رمزي باليرزة في الذكرى 18 للمقاومة والتحرير

لاسن زارت بري مهنئة: نتطلع إلى تشكيل سريع للحكومة والوقت مناسب ليستفيد لبنان بأقصى حد من الدعم الدولي الواسع

جعجع: كتلة الجمهورية سمت الحريري

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
إِنَّنا نَحْيَا في الجَسَد، ولكِنَّنا لا نُحَارِبُ كَأُنَاسٍ جَسَدِيِّين؛ لأَنَّ أَسْلِحَةَ جِهَادِنا لَيْسَتْ جَسَدِيَّة، بَلْ هيَ قَادِرَةٌ بِٱللهِ عَلى هَدْمِ الحُصُونِ المَنِيعَة؛ فإِنَّنا نَهْدِمُ الأَفْكَارَ الخَاطِئَة، وكُلَّ شُمُوخٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ ٱلله، ونَأْسُرُ كُلَّ فِكْرٍ لِطَاعَةِ المَسِيح

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس10/من01حتى07/"يا إخوَتِي، أَنَا بُولُسُ نَفْسي أُنَاشِدُكُم بِوَدَاعَةِ المَسِيحِ وَحِلْمِهِ، أَنَا المُتَواضِعُ بَيْنَكُم عِنْدَمَا أَكُونُ حَاضِرًا، والجَريءُ عَلَيْكُم عِنْدَما أَكُونُ غَائِبًا. وأَرْجُو أَلاَّ أُجْبَرَ عِنْدَ حُضُورِي أَنْ أَكُونَ جَريئًا، بِالثِّقَةِ الَّتي لي بِكُم، والَّتي أَنْوِي أَنْ أَجْرُؤَ بِهَا عَلى الَّذينَ يَحْسَبُونَ أَنَّنا نَسْلُكُ كَأُنَاسٍ جَسَدِيِّين. أَجَل، إِنَّنا نَحْيَا في الجَسَد، ولكِنَّنا لا نُحَارِبُ كَأُنَاسٍ جَسَدِيِّين؛ لأَنَّ أَسْلِحَةَ جِهَادِنا لَيْسَتْ جَسَدِيَّة، بَلْ هيَ قَادِرَةٌ بِٱللهِ عَلى هَدْمِ الحُصُونِ المَنِيعَة؛ فإِنَّنا نَهْدِمُ الأَفْكَارَ الخَاطِئَة، وكُلَّ شُمُوخٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ ٱلله، ونَأْسُرُ كُلَّ فِكْرٍ لِطَاعَةِ المَسِيح. ونَحْنُ مُسْتَعِدُّونَ أَنْ نُعَاقِبَ كُلَّ عُصْيَان، مَتى كَمُلَتْ طَاعَتُكُم. إِنَّكُم تَحْكُمُونَ عَلى المَظَاهِر! إِنْ كَانَ أَحَدٌ وَاثِقًا بِنَفْسِهِ أَنَّهُ لِلمَسيح، فَلْيُفَكِّرْ في نَفْسِهِ أَنَّهُ كَمَا هوَ لِلمَسيحِ كَذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

هرطقة الاحتفال بما يسمى عيد تحرير الجنوب اللبناني

الياس بجاني/25 أيار/15                     

http://eliasbejjaninews.com/archives/64892/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%87%D8%B1%D8%B7%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%84-%D8%A8%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%B3%D9%85%D9%89-%D8%B9%D9%8A/

إن الاحتفالات الرسمية في لبنان بما يسمى زوراً وبهتاناً، “عيد تحرير الجنوب” في 25 أيار من كل سنة، هي مسرحيات مهينة لذاكرة وذكاء وعقول وتضحيات اللبنانيين، وخيانة فاضحة لدماء الشهداء الأبطال، كما أنها عروض مبتذلة وهزلية واستعراضية مفرغة من كل مضامين الحقيقة والمصداقية والوطنية. هذا الواقع المهين والهرطقي والاحتلالي والإرهابي جسده أمس السيد حسن نصرالله في خطاب شعبوي يستهين بعقول وذكاء اللبنانيين جله صراخ ومحتواه بالكامل كذب ونفاق واستكبار وتسويق لملالي إيران وضرب لكل مقومات الدولة.

هذا، ومن المحزن والمستغرب والمخيف في آن، أن خطاب حزب الله الشعوبي والمذهبي والتحريضي والغزواتي الذي يروج لحروب طواحين الهواء لا زال يُفرح بعض العقول المسطحة وهي مستنسخة عن تلك العقول الغبية التي كانت تحتفل في شوارع بغداد بعد هزيمة صدام حسين الأولى وقبل سقوطه بتظاهرات تهتف للانتصارات التي حققتها أم المعارك؟ هذه العقول للأسف ما زالت تطرب لخزعبلات الانتصارات الوهمية التي سمعها العرب قبل حرب الأيام السة سنة 1967، والتي كانت تلوح برسوم صواريخ “الظافر” و”القاهر” وبإلقاء اليهود في البحر، والكل بالطبع مدرك للهزائم المدوية التي حصدتها شعوب المنطقة بسبب تلك السخافات. من يدعي الآنتصار سنة ألفين وتحرير الجنوب هو مجرم وقاتل يشارك نظام الأسد الكيماوي بتشريد وقل واهانة الشهب السوري وهو وهنا الكارثة هو جيش إيراني يعمل ضد لبنان وكل الدول العربية.

هذا العيد “الكذبة والإهانة” فرضه على دولة لبنان المحتل السوري الذي انكشف الآن أمره وسقطت عن وجهه المزيف والحربائي كل أقنعة التحرير والمقاومة والممانعة والعروبة والوحدة الكاذبة، وها هو يقتل أبناء شعبه ويدمر مدنهم وبلداتهم، وقد تفوق في إجرامه المستشري على فظائع أعتى المجرمين في التاريخ وعلى كل دموية جماعات المافيا وتوابعها.

بعد انكشاف فارسية ومذهبية واجرام حزب الله، وبعد تعري نظام الأسد من كل هو انسانية من الحق والعدل بمكان أن تنتهي فصول “مسخرة” عيد تحرير الجنوب” ويشطب من سجلات الدولة اللبنانية ومن العقول والذاكرة إلى غير رجعة وغير مأسوف عليه.

وحتى تتوقف مهازل الذمية والتقية، ومن أجل أن لا تتكرر مأساة حرب تموز 2006، “حرب لو كنت أعلم”، وغيرها من الحروب الجهادية التي يبشرنا فيها السيد نصرالله، وحتى لا يُستنسخ إجرام غزوة أيار 2008، وحتى لا تُعاد مسرحيات التحرير والمقاومة الخادعة، وخزعبلات “وحدة المسار والمصير”، وحتى لا يموت أولادنا مرة أخرى من أجل قضايا خادعة وغير لبنانية، من أجل كل هذا نطالب بإلغاء القرار الحكومي الذي جعل من 25 أيار عيداً وطنياً، كما نطالب القيادات اللبنانية الوطنية أن تعلن بشجاعة أن حزب الله لم يحرر الجنوب، ولا هو عربي أو حزب تحرير ومقاومة، إنما نتاج عسكري ميليشياوي أصولي لحقبة احتلال سوريا البغيضة لوطننا، وفرقة عسكرية إيرانية تحتل أراضي لبنانية وتقيم عليها مربعات أمنية ودويلات خارجة عن شرعية الدولة اللبنانية

نريد أن نقطع إجازة العقل ونطلب من القيادات اللبنانية بكافة أطيافها وقف مسلسل التكاذب والدجل والخروج من عقلية وفخاخ التقية والذمية. عليهم الشهادة للحق والإعلان بصوت عال إن حزب الله أعاق وآخر تحرير الجنوب ما يزيد عن 14 سنة، ولم يكن له أي دور في تحريره، وهو انهزم وهزم معه كل لبنان في حرب تموز، وأن لا قيامة للدولة اللبنانية في ظل وجود دويلته، كما أن الاستقلال لن يصبح ناجزاً وكاملاً قبل عودة أهلنا اللاجئين في إسرائيل معززين ومكرمين وتعويضهم عن كل أنواع الظلم والتجني والإفتراءات التي تعرضوا لها.

الكل يعرف، وبالكل نعني أصحاب العقول الراجحة، والضمائر الحية، والجباه الشامخة، والرؤوس العالية، الكل هذا يعرف أن حزب الله لم يحرر الجنوب، بل أعاق وعطّل وأخر تحريره لسنوات، وأن كل ما يبني عليه مشروعية مقاومته منذ عام 2000 وما قبل ذلك هو مفبرك وملفق.

في الخلاصة، إن حزب الله ليس من النسيج اللبناني ولا هو يمت للبنان ولا للبنانيين بشيء. إنه جيش ملالي إيران في لبنان، وإيراني بالكامل في عقيدته وفكره وتمويله ومشروعهً وتنظيمه وقيادته ومرجعيته وتسليحه وقراره، وهو ليس مقاوماُ ولكنه يتاجر بشعارات المقاومة والتحرير، ويهزأ بأرواح وكرامات وسلامة وأمن ولقمة عيش اللبنانيين، ويأخذ بالقوة المسلحة “والبلطجة” و”التشبيح” والإرهاب لبنان الدولة والشعب رهينة.

حزب الله تنّين إيراني يقضم ويفترس ويهمش مؤسسات الدولة اللبنانية، ويضطهد وينكل باللبنانيين بهدف إقامة دولة ولاية الفقيه الإيرانية على كامل التراب اللبناني، وكل كلام بمفهوم  ووجدان السياديين والإستقلاليين في غير هذا الإطار هو هراء ونفاق وقيض ريح.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/في اسفل رابط مقالتي المنشور اليوم في جريدة السياسة

مشاركة “حزب الله” في الحكومة تخدم الآلة العسكرية الإسرائيلية/إلياس بجاني/24 أيار/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%AA%D8%AE%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%84%D8%A9/

 

معارضة انتهازية هدفها الكراسي وبس الكراسي

الياس بجاني/24 أيار/18

اليوم سقطت أوراق التوت وتكشفت العورات بعد الإستشارات في القصر الرئاسي..النتيجة هي أنه وفي بلد العجايب والغرائب والقبائل وشركات الأحزاب فإن كل النواب ويعني كلون كلون وأصحاب شركات أحزابهم وكمان كلون موالين وايجابيين وريلتون مدلوقة ع الحقائب الوزارية ومرحبا معارضة ومعارضين دجالين

 

مع الذمية والإستسلام والنرسيسية فالج لا تعالج

الياس بجاني/24 أيار/18

لبنان بلد محتل وما يجري فيه سياسياً هو غب فرمانات الإحتلال والطاقم السياسي راضي بالإحتلال وملتزم بسقوفه وبخطوه الحمراء مقابل كراسي

 

لأننا كما نحن وبحالنا التعتير فقد ولي علينا ال 128 وكاسك يا وطن

الياس بجاني/24 أيار/18

ترى كم نائب من ال 128 ملتزمين بالدستور وبالقرارين 1559 و1701 ويرون في حزب قوة احتلال ايرانية، وكم نائب بايعين كل شي وشغلتون عملتون التجارة ومين ما تجوز امون بيصير عمون؟

 

إلى جعجع والحريري والنائب القواتي المودال 2018: مشاركة حزب الله في الحكومة تحرر الآلة العسكرية الإسرائيلية للتملص من الغطاء الدولي والعربي على لبنان

الياس بجاني/22 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64852/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%A6%D8%A8/

مباشرة ودون ذمية ودون تشاطر وتذاكي كما هو للأسف حال السيدين د.سمير جعجع والرئيس سعد الحريري وكثر غيرهما من أركان صفقة التسوية اللاسيادية واللااستقلالية التي تم من خلالها مداكشة الكراسي بالسيادة.. وفي كل ما يتعلق باحتلال وممارسات وإرهاب حزب الله ومشاركته من عدمها في الحكومة..

مباشرة ودون قفازات ومسايرة لمقامات ومسميات..

لا بد من تذكير كل هؤلاء من أصحاب شركات الأحزاب التجارية والسياسيين الطارئين منهم كما القدامى، ومعهم كل لبناني في أي موقع انتمائي سياسي كان، أو في أي بلد من بلاد الله الواسعة هو مقيم..

مباشرة.. لا بد من تذكير الجميع بالمعايير الدستورية والسيادية والديموغرافية وشرعة حقوق الإنسان وحق تقرير المصير..

لا بد من تذكيرهم بالدستور وبنوده وبالقرارات الدولية الخاصة بلبنان وبمعاني مفردات السيادة والاستقلال والقرار الحر والهوية والتاريخ والحريات والديمقراطية والتعايش والانفتاح ومبدأ قبول الآخر..

أولاً .. نذكر الشاردين من قادتنا واللاهثين بفجع صوب “الأبواب الواسعة” وما خلفها من نفوذ ومال وكراسي بأن حزب الله لا يمثل الطائفة الكريمة التي ينتمي لها، بل هو يخطفها ويتحكم بقرارها وبمصير ناسها وبثقافتها ومدارسها وتجارتها وشعائر وأماكن عبادتها، وكذلك بمعظم المغتربين من أهلها، وذلك بقوة السلاح والمال بعد أن عزلها بسياق مخطط إيران خبيث، وفي ظل ومساعدة الاحتلال السوري.. وهو أبعدها كلياً عن الدولة اللبنانية بكل شؤونها وشجونها الأمنية والمعيشية والخدماتية والسياسية والدينية والانتماء…كما اوجد حواجز كبيرة بينها وبين باقي الشرائح اللبنانية وبينها وبين معظم الدول والمجتمعات العربية.

ثانياً..وهذا أمر مهم فإن حزب الله بشهادة أمينه العام السيد نصرالله وكل قياداته واستناداً إلى كل أدبيات الحزب المدونة وغير المدونة ومنذ العام 1982، فهو ذراع عسكرية إيرانية تابعة مباشرة وكلياً لنظام الملالي الفارسي وملتزمة 100% بمفاهيم وثقافة ومشاريع وقرار دولة ولاية الفقيه.

ثالثاً..إن من يطالب على خلفية منافع ذاتية ومالية وسلطوية بمشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية كما فعل النائب القواتي..”مودال 2018 المهندس انيس نصار يوم أمس، فهو يخالف الدستور اللبناني والقرارات الدولية..

وهو نفسه أي النائب نصار اليوم وبعد اجتماعه بالرئيس بري قال ودون أن يرمش له جفن إن ما يجمعنا (القوات) ببري إستراتجية واحدة.. السؤال هنا هل هو، يعي معاني ومستلزمات ومكونات الإستراتيجية؟ لا نظن ذلك!!!.

رابعاً..نذكر من تحجرت ذاكرتهم وقست قلوبهم وخاب الرجاء وقل الإيمان بدواخلهم بأن مشاركة حزب الله في الحكومة في هذا الوقت العصيب والدقيق بالذات قد تشكل أخطاراً كبيرة وقد تكون تدميرية بحث تُحرر دول الغرب وإسرائيل والدول العربية من التفريق بين حزب الله والدولة اللبنانية…

وبكلام أوضح فإن المشاركة هذه ترفع الغطاء الغربي والفاتيكاني والعربي عن الدولة اللبنانية وعن كل لبنان جغرافياً بكافة مؤسساته ومناطقه وسكانه.

خامساً.. نذكر ربع الصفقة ومن لف لفهم من المنافقين والانتهازيين والإسخريوتيين الذين يدعون تعلقهم بالسيادة وبال 10452 كلم مربع والدفاع عنهما، ويتاجرون بدماء الشهداء.. نذكرهم بأن القرارات الدولية، ومن ثم القرارات الدولية، ومن ثم القرارات الدولية الخاصة بلبنان وتحديداً القرارين 1559 و1701 هما الوسيلة الوحيدة والحصرية التي قد تمكن لبنان من تجريد حزب الله الإيراني من سلاحه، وفك اسر بيئته التي يخطفها، وتفكيك دويلته، وتحرير لبنان من احتلاله وإرهابه وكف شروره عن كل الدول العربية.

في الخلاصة، لا وجود لمقاومة ولا لتحرير ولا لثقافة ولا لحضارة ولا لتعايش ولا لسلام ولا لانفتاح بكل ما هو مسمى حزب الله، بل هذا التنظيم هو 100% جيش إيراني ويحتل لبنان ونقطة على السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

حزب الله بثقافته ومشروعه الملالوي هو جسم دخيل وغريب على بيئته وعلى اللبنانيين

الياس بجاني/21 أيار/18

ثقافة حزب الله هي الموت ورخص قيمة الإنسان المرفوضة من اللبنانيين، وهو ليس من نسيجهم بل يعمل على أبلسته وتمزيقه خدمة لمشروع ولاية الفقيه..ثقافة لبنان هي الحياة والمحبة والإبداع والفن والرجاء والأمل.

ما في شي اسمه مقاومة..حزب الله مجموعة مرتزقة محلية تابعين لإيران لا أكثر ولا أقل..بس بدك يفهموها جعجع والحريري وربع الصفقة الخطيئة يلي منبطحين عند الحزب ونازلين تبجيل وكذب وتنازلات وشاطي ريلتون عالكراسي من بعد ما داكشوها ب 14 آذار والسيادة!! تعتير ع الآخر

 

القوات وحزب الله فهم وتفهم ومصالح وربما ورقة تفاهم ...مودال 2018

الياس بجاني/21 أيار/18

النائب القواتي مودال 2018 انيس نصّار يهلل لصفقة تسوية الخطيئة ويزيد: "لا يمكن استبعاد حزب الله من الحكومة". برافو قواتي لاهي عن جد..موقف بيطمن للغاية...العالم راجع من الحرب وقوات جعجع رايحة بعكس السير!!

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الوزير السابق ابراهيم شمس الدين/24 أيار/18/اضغط هنا أو على الربط في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=vjuUR2HdZbQ&t=890s

 

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الكاتية والصحافية راغدة درغام/24 أيار/18/اضغط هنا أو على الربط في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=zP6RFwn_d-0&t=29s

فيديو تقرير مم محطة سكاي نيوز عربية خبراء يفسرون التدهور السريع في اقتصاد تركيا/24 أيار/18/اضغط هنا أو على الربط في أسفل لمشاهدة التقرير

https://www.youtube.com/watch?v=HBdIONNGk7E

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الكاتب السياسي طوني أبي نجم/24 أيار/18/اضغط هنا أو على الربط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=q9qL5wGNIxc

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع القيادي في تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش/24 أيار/18/اضغط هنا أو على الربط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=pcRZXLdhAqs

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الباحث السياسي الدكتور مكرم رباح ضيف/24 أيار/18/اضغط هنا أو على الربط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=0ERm28hJUg4

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الكاتب الصحافي خليل فليحان/24 أيار/18/اضغط هنا أو على الربط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=z9BC11o-V9I

 

 أف 35 فوق بيروت!

"ليبانون ديبايت24 أيار/18/بدا لافتاً للانتباه قيام قائد سلاح الجو الإسرائيلي عميكام نوركين باستعراض صورة كبيرة التقطت من الجو لطائرة مقاتلة أميركيّة الصنع من طراز أف 35 يستخدمها الجيش الاسرائيلي وهي تحلّق فوق بيروت! وقد تباهى نوركين أمام اجتماع لقادة سلاح الجو من نحو 20 دولة في العالم التئموا في "هرتسليا"، أن تحليق هذه الطائرة فوق عاصمة غير عاصمتها يعتبر الاول من نوعه في العالم، ملمحاً انه قد جرى استخدامها في تنفيذ هجومين كبيرين، يبدو واضحاً انهما حصلا في سوريا منذ أسابيع. ورغم مرور ايام على تصريح نوركين، لا تزال الدوائر الرسمية اللبنانية جاهلة بما يحدث من حولها.

 

مصادر مطّلعة تكشف لـ"الجمهورية" سبب "القرار" بتسريع ولادة الحكومة

جريدة الجمهورية/الجمعة 25 أيار 2018/أوحى التعجيل بإجراء استشارات التكليف «سلقاً» في يوم واحد غداة انتخابِ رئيس مجلس النواب ونائبه وهيئة مكتبه أمس الأوّل، وتحديد يوم الاثنين المقبل موعداً لاستشارات التأليف، أنّ القوى الحاكمة، وهي نفسُها التي كانت قبل الانتخابات وتعزّز حضورها أكثر في المجلس النيابي الجديد، تُحضّر استباقاً للأحداث مشروع تشكيلةٍ وزارية على صورتها. وعزَت مصادر مطّلعة القرار الرسمي بتسريع ولادة الحكومة الى موقفٍ لـ«حزب الله» يشدّد على الإسراع في تأليف الحكومة قبل اقتراب العاصفة الأميركية ـ الخليجية. وقالت هذه المصادر لـ«الجمهورية» إنّ الحزب، يَدعمه حلفاؤه، يريد حكومةً يكون عنوانها ثلاثية جديدة تضاف إلى ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة»، هي ثلاثية: مواجهة العقوبات الأميركية، التصدّي للاستراتيجية الأميركية الجديدة، ورفض الانسحاب من سوريا». وتوقّعت المصادر «أن تبصرَ الحكومة النور قريباً جدًا في حال عدمِ تصدّي المتمسكون بقوى 14 آذار لهذا المنحى، محاوِلةً منعَ انزلاقِ لبنان أكثر فأكثر في المحور السوري ـ الإيراني، خصوصاً أنّ وزير الخارجية الأميركي كشَف أمس عن اتّجاه إدارته الى إعادة النظر في برنامج المساعدات الخاص بلبنان، بما فيها تزويد الجيش العتاد. أمّا إذا لم يتنازل المتمسكون بقوى 14 آذار تجاه الفريق الآخر فإنّ ولادة حكومة «الأمر الواقع» التي يُعمل عليها تصبح صعبة، ويبدأ مشوار طويل تتداخل فيه المطالب الداخلية مع المحاور الخارجية». وحسب مصدرٍ ديبلوماسي يراقب الأوضاع اللبنانية، «فإنه يَصعب على ثلاثي: عون الحريري و»حزب الله» القفزُ فوق التحدّيات والتصرّفُ وكأنّ لبنان جزيرة لا تصِلها أمواج التحوّلات الشرق أوسطية والدولية، وأبرزُها: العقوبات الاميركية على إيران والشروط الـ 12، التطوّرات المتعلقة بالوضع الفلسطيني (القدس وغزة)، إنعكاس إلغاء القمّة الأميركية ـ الكورية على المواجهة مع إيران بعد إلغاء الاتفاق النووي». إضافةً إلى ذلك، تبقى مطالب التوزير والاستيزار من جهةِ الحقائب والحصص والأسماء. وفي هذا المجال بدأت تتجلّى الخلافات داخل الصفّ المسيحي، وبين 14 و 8 آذار. ولعلّ زيارة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إلى بعبدا أمس، خارقاً بروتوكول الاستشارات، دليلٌ الى حِرصه على رسمِ حدودِ العلاقات مع «التيار الوطني الحر»، ومع تركيبة التسوية الرئاسية برُمّتها. وواضحٌ أنّ جعجع بتوجّهِه المباشر إلى عون أكّد مرّةً أخرى أنّه هو (أي عون) محاورُه في ورقة «إعلان النيّات» وليس الوزير جبران باسيل»

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 22/5/2018

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

ظهر غد ينتخب مجلس النواب الرئيس نبيه بري رئيسا للبرلمان للمرة السادسة على التوالي في وقت تميل كفة انتخاب نائب الرئيس للنائب إيلي الفرزلي على رغم تحرك حزب القوات اللبنانية في اتجاه انتخاب النائب أنيس نصار.. وما زاد في رجحان كفة الفرزلي هو أن تكتل لبنان القوي أوفد نوابا الى الرئيس بري ظهرا وأبلغوه -بإيجابية- قرار التأييد ككل. هذا البلاغ الذي تم عصرا - بعد اجتماع التكتل - اجتزاؤه أو إستلحاقه بالنسبة الى انتخاب رئيس البرلمان إذا صح التعبير.. فقد أعلن الوزير باسيل من الرابية ترك الحرية لأعضاء التكتل في خيار انتخاب رئيس البرلمان بين الاقتراع للرئيس بري وبين وضع ورقة بيضاء مقرا في الوقت نفسه باحترام خيار الطائفة لمرشحها القوي.

أما كتلة الوسط المستقل برئاسة ميقاتي فقد أعلنت مساء اليوم أنها ستقترع للرئيس بري..

كتلة المستقبل النيابية لها التوجه الواضح في ما يتعلق بالرئيس بري رئيسا للبرلمان لكن لها توجه ربما نحو اقتراح القوات لنصار نائبا للرئيس.

رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط من جهته حرص قبل اجتماع اللقاء الديمقراطي مساء اليوم على زيارة بيت الوسط حيث انعقد الاجتماع الموعود مع الرئيس الحريري وأعلن جنبلاط أنه سيوصي اللقاء الديمقراطي بالإقتراع للرئيس بري وبالإقتراع للفرزلي نائبا للرئيس بحكم التاريخ الطويل في العلاقة بين بري وجنبلاط الذي سيسمِّي الحريري لرئاسة الحكومة..

اللقاء الديمقراطي في اجتماعه مساء اليوم يؤكد على قرار رئيسه وليد جنبلاط في انتخاب بري رئيسا لمجلس النواب وترك الخيار بالنسبة الى الفرزلي نائبا له..

وسط كل ذلك، الرئيس سعد الحريري الذي لفت الى ان العقوبات الاميركية على حزب الله لن تعوق تأليف الحكومة لا بل تسرع في التألف يجري حسابات التأليف الحكومي وهو سيكلف مطلع الاسبوع المقبل بعد استشارات ملزمة يجريها رئيس الجمهورية العماد عون..

المديرية العامة لرئاسة الجمهورية أصدرت مذكرة تتضمن ما يأتي: عطفا على أحكام البند "1" من المادة 69 من الدستور ونظرا إلى بدء ولاية مجلس النواب الجديد دعا رئيس الجمهورية الحكومة للاستمرار في تصريف الأعمال ريثما تؤلف حكومة جديدة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

مع بدء ولاية المجلس النيابي الجديد هذا النهار، يعقد غدا اولى جلساته لانتخاب رئيسه المرشح الوحيد نبيه بري، والمتوقع حصوله على ما يقارب المئة الصوت بعد اعلان كتلة القوات التصويت بورقة بيضاء وترك تكتل لبنان القوي الحرية لاعضائه. وسيشهد موقع نائب الرئيس منافسة بين النائبين انيس نصار وايلي الفرزلي.

وبعد انتخاب الرئيس ونائبه وهيئة المكتب تتجه الانظار الى الاستشارات النيابية الملزمة المرجح ان يجريها رئيس الجمهورية ميشال عون مطلع الاسبوع المقبل. وبعد تسمية كتلة المستقبل للرئيس سعد الحريري اعلن وليد جنبلاط تسمية الرئيس الحريري كذلك فعل تكتل لبنان القوي وكتلة الجمهورية القوية والرئيس نبيه بري.

الرئيس الحريري الذي اوضح في دردشة مع الصحافيين ان تيار المستقبل قرر فصل الوزارة عن النيابة قال: ان مسؤوليتنا تجاه اهلنا في كل المناطق، يجب ان تتقدم على أي إهتمام والمسؤولية توجب ان نكون على تماس مباشر مع هموم المواطنين وحاجاتهم، ومع طموحات الشباب والشابات، لتكون محل ثقتهم وتطلعاتهم ودعواتهم للاصلاح والخلاص من كافة وجوه الهدر المالي والفساد السياسي والاداري، وتنامي ثقافة التبعية والولاءات الخارجية.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

قضي الأمر وحسمت جميع الكتل النيابية خيارها فباتت خارطة الطريق نحو انتخابات رئاسة المجلس ومشتقاتها واضحة وضوح عودة الرئيس نبيه بري إلى سدة الرئاسة الثانية لولاية جديدة ومن دون وجود مرشح منافس.

كتلة التنمية والتحرير التي عقدت اولى اجتماعاتها اليوم اعلنت رسميا ترشيح الرئيس بري وهو ترشيح حظي اليوم بدعم من كتلتي المستقبل واللقاء الديمقراطي وكتلة الوسط المستقل برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، اضافة الى الدعم المعلن عنه سابقا. اما تكتل لبنان القوي الذي زار وفد منه اليوم عين التينة قبل الاعلان عن موقفه لانتخابات رئاسة المجلس فترك الحرية لاعضائه للتصويت بالطريقة التي يختارونها اما لصالح الرئيس بري او بالورقة البيضاء.

انجاز الاستحقاق البرلماني غدا يفتح الباب امام مسار تشكيل الحكومة الجديدة، انطلاقا من تحديد موعد استشارات التكليف فالتأليف، وفي هذا الاطار بدأت الكتل بتسمية مرشحها للرئاسة الثالثة بعد الثانية، وفيما كان وليد جنبلاط يتجه نحو تسمية الرئيس سعد الحريري كما عبر بعد زيارته بيت الوسط اعلن تكتل لبنان القوي دعم الحريري كنتيجة حتمية للانتخابات النيابية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

رتبت الاوراق اليوم، على ان يكون اعلان النتائج غدا.. وقبل عقد الجلسة الانتخابية التي اعلن عنها رئيس السن النائب ميشال المر ظهر الغد، تسابقت اعلانات التأييد لدولة الرئيس نبيه بري.

وان عزل حزب القوات نفسه خلف الورقة البيضاء، فان لبنان القوي ترك لاعضائه الخيار.. اما ما اختاره اللبنانيون فهو بدء الاحتفالات بهدوء ومسؤولية لاعادة انتخاب الرئيس نبيه بري رئيسا لمجلس النواب بكل الاغلبيات الميثاقية والعددية والوطنية..

اما في موضوع نيابة الرئيس، فان البعض ما زال عند خياراته خوض المعارك غير المحسوبة، لتكون الحسبة الواضحة الى الآن لمصلحة دولة الرئيس ايلي الفرزلي، صاحب الحظ الكامل لتولي المهمة، على ان مسألة ترتيب هيئة المكتب باتت شبه منجزة..

وفيما اوراق المجلس النيابي كانت ترتب باتقان ، اوراق اخرى عصفت بها السجالات.

اول اشتباك حكومي كان داخل البيت المستقبلي، مع تغريدة وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال نهاد المشنوق الرافضة لتبليغه عبر الاعلام قرار حزب المستقبل فصل الوزارة عن النيابة.. ونيابة عن كثيرين كان انفعال المشنوق مستبقا اطلاق عجلة التأليف التي حركها اليوم المستقبل مع تكتلي لبنان القوي واللقاء الديمقراطي بتسمية الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

لم يحتمل وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق، ما نقل عن رئيس الحكومة أن "قرارنا هو بفصل النيابة عن الوزارة بالنسبة لنواب تيار المستقبل"، فعاجل هذه التسريبة بتغريدة عبر فيها عن امتعاضه، وقال: "لم أتبلغ رسميا من الرئيس سعد الحريري قرار فصل النيابة عن الوزارة. وأرفض أن يتم إبلاغي عبر الإعلام".

فهل تسريبة الرئيس الحريري تعني الوزير المشنوق تحديدا؟ وهل الأخير فهم الرسالة لكنه أوحى بالتمرد ولو المعنوي؟

الإشتباك الموضعي بين الوزير المشنوق ورئيس كتلته قدم عينة لما يمكن ان يكون عليه مخاض ولادة الحكومة بعد استشارات التكليف ثم استشارات التأليف، فإذا كان الصدام قد بلغ مستوى رئيس كتلة ونائب في كتلته، فكيف سيكون عليه الحال في منافسة الكتل بين بعضها البعض؟

هذه المنافسة التي يبدو انها استبقت الإستحقاق الأول غدا والمتمثل في انتخاب رئيس ونائب رئيس مجلس النواب وهيئة مكتب المجلس...

في هذا الإستحقاق ليس هناك من إجماع، جميع الكتل من دون استثناء تجري حساباتها فتراوحت قراراتها بين انتخاب الرئيس بري أو ترك الحرية لأعضاء الكتلة أو الإقتراع بورقة بيضاء.

جميع الكتل من دون استثناء دورت الزوايا مع الرئيس بري، وهذا ما لم ينطبق على نائب الرئيس إيلي الفرزلي، وهو أحد المرشحين... فالرئيس الحريري أعلن أنه لن يصوت للنائب الفرزلي، والنائب السابق وليد جنبلاط أعلن أنه يساير بري في انتخاب الفرزلي "علما ان البعض يعتبره وديعة سورية".

أما المفاجأة التي يمكن أن تحملها جلسة الغد، فهي إمكان إخراج القوات اللبنانية من هيئة مكتب المجلس بحلول النائب ألان عون مكان النائب السابق انطوان زهرا، علما ان القوات ترشح النائب فادي سعد لهيئة المكتب.

غدا يلتئم مجلس الـ2018 بكتل وتكتلات جديدة وبتجاذبات بدأت باكرا...

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

غدا لا معركة انتخابية حقيقية في مجلس النواب، فالرئاسة محسومة للرئيس نبيه بري ونيابة الرئاسة للنائب ايلي الفرزلي، لكن الحسم لا يعني الاجماع، فالرئيس بري سيواجه عاصفة من الاوراق البيض مع انعدام وجود منافس حقيقي له، لذا يطرح سؤالان، بكم ورقة بيضاء سيواجه الرئيس بري؟ وهل الاوراق البيض وغير المؤيدة ستكون اكثر او اقل من الاوراق التي رميت في صندوق الاقتراع عند انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية؟

بالنسبة الى نيابة رئاسة المجلس الوضع مختلف، فالمستقبل والقوات اللبنانية يخوضان معركة مبدئية ضد وصول الفرزلي الى المنصب انطلاقا من انه كان لقوى الرابع عشر من اذار، والاصطفاف المستقبلي القواتي سيمهد لاصطفافات اخرى في معارك اخرى خصوصا بالنسبة الى نيابة رئاسة الحكومة، اذ يسعى التيار الوطني الحر الى ان تكون من نصيبه فيما تعمل القوات اللبنانية على الاحتفاظ بالمنصب الذي تشغله حاليا، توازيا استمر السجال التياري القواتي حول ملفين بارزين، هما النازحون والكهرباء.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

عن عمر نيابي يناهز الستة والعشرين عاما رئاسيا بست ولايات متتالية يترجل نبيه بري عن رئاسة مجلس النواب أربعا وعشرين ساعة فقط وهي الساعات الحالية الجارية من اليوم إلى الغد التي تسلم فيها ميشال المر المطرقة المعمرة وغدا ولاية أخرى ينافس فيها بري خصما من ورقة بيضاء لانتفاء الشخصيات الموجبة للترشح وتعذر بروز الخليفة وفي يوم التشاور الذي يسبق جلسة الانتخاب ترجلت التيارات والأحزاب عن قيودها وفتحت طاقة للديمقراطية من أوسع أبوابها فسادت الحريات معشر كتلة جنبلاط واتخذت طابعا ميثاقيا ديمقراطيا لدى تكتل التيار وقدم الوزير جبران باسيل تعليلا أحاط بمنح النواب الحرية كي يصوتوا لمن يرغبون وقال إن القوات أعلنت التصويت بورقة بيضاء لرئاسة المجلس وإذا اتخذنا الموقف نفسه تكون الاغلبية الساحقة مسيحيا ترفض هذا الترشيح ونكون أمام رفض مسيحي كبير لخيار شيعي كبير وهذا ما لا يمكننا تجاهله وسرعان ما تفشت الحريات بين الكتل مسبوقة بنعم أبدية من الحريري لبري ومن كتلة بري لبري ومن اللقاء الديمقراطي تأييدا مطلقا لبري مع ترك الخيار للنواب في مسألة نيابة الرئيس التي "رقصت" على أنغام إيلي الفرزلي لكن الرقصة الوزارية لاحقا التي رسم خطواتها رئيس الحكومة اليوم بفصل النيابة عن الوزارة جاءت لتفصل نهاد.. عن المشنوق إذ علق وزير الداخلية على القرار قائلا: لم أتبلغْ رسميا من الرئيس سعد الحريري قرار فصل النيابة عن الوزارة وأرفض أن يجري إبلاغي عبر الإعلام وبذلك يكون الحريري قد افتتح أول أيام تصريف الأعمال بصرف المشنوق عن وزارة الداخلية.. أما التصريف الثاني فقد ذهب لمصلحة ترتيب العلاقة بـــوليد جنبلاط الذي زاره في بيت الوسط وفي اللقاء "سعر" زعيم التقدمي حجم كتلته النيابية التي تضاهي ثلاث وزارات فيما قال الحريري في دردشة مع الإعلاميين إن هناك قرارا يقضي بالإسراع في تأليف الحكومة معتبرا أن العقوبات على حزب الله قد يكون لها تأثير إيجابي في إمكانية تسريع ولادتها وفي مجموع ما تقدم فإن الورشة السياسية اليوم من اجتماعات كتل وزيارات وحركة مستعجلة سوف تنتهي بالاحتفال غدا بعودة بري رئيسا ومن فرط سعادتها ربما تشارك الكتل في اطلاق الرصاص ابتهاجا لتبدأ مرحلة عد الحصص الوزارية "ومين حضر السوق اليوم.. باع واشترى غدا".

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

عشية جلسة انتخاب رئيس المجلس النيابي ونائبه، إضافة إلى هيئة مكتب المجلس، يؤشر "بوانتاج" الكتل الأساسية إلى ما يلي:

التكتل الأكبر، أي "لبنان القوي"، ترك الحرية لأعضائه بين انتخاب المرشح الوحيد لرئاسة المجلس نبيه بري لاعتبارات ميثاقية، أو الورقة البيضاء بمعيار مبدئي بعد الذي جرى مع الرئيس عون إبان الانتخابات الرئاسية، في موازاة اعلانه رسميا عن ترشيح عضو التكتل ايلي الفرزلي لموقع نائب الرئيس.

الكتلة الثانية من حيث الحجم، أي كتلة المستقبل، الرافضة لانتخاب الفرزلي، الذي تصفه أوساطها بالوديعة السورية، قررت السير بانتخاب بري، في وقت اثار كلام رئيسها سعد الحريري عن اتجاه الى الفصل بين النيابة والوزارة بالنسبة إلى تياره، حفيظة الوزير نهاد المشنوق، الذي قال للـ otv:" لم اتبلغ رسميا قرار فصل النيابة عن الوزارة في تيار المستقبل، ولا اقبل أن يتم الابلاغ عبر الاعلام".

أما على مستوى الثنائي الشيعي، فبعد كتلة الوفاء للمقاومة الاسبوع الفائت، رشحت كتلة التنمية والتحرير رئيسها لترؤس السلطة التشريعية، بعدما انتخبت نائب جزين الذي ترشح مستقلا ابراهيم عازار، نائبا لرئيس كتلة التنمية والتحرير، في موازاة دعمها الطبيعي للفرزلي. دعم، تبناه جنبلاط مسايرة لرئيس المجلس العتيد، باسم بعض أعضاء كتلة أحال رئاستها إلى نجله، فيما ترك الخيار للبعض الآخر.

أما تكتل القوات اللبنانية، الذي خرج من صفوفه اليوم النائب سيزار المعلوف، أقله بالنسبة إلى انتخاب بري، بعدما خرج من صفوفه نهائيا قبل أيام النائب هنري شديد، فمتمسك بترشيح أنيس نصار، الذي زار رئيس المجلس اليوم، من دون ان يفاتحه بالترشيح.

هذا في "البوانتاج". اما في السياسة، فالأبرز، اعادة وصل ما انقطع بين التيار الوطني الحر وعين التينة، على امل أن ينعكس ايجابيا في المستقبل القريب على المستوى الحكومي.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 24 ايار 2018

النهار

انطلقت عبر وسائل التواصل الاجتماعي حملة شرسة بين مناصري "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" على خلفية "محاولة اقصاء وابعاد القوات".

يردّد رئيس أحد الأحزاب بأنه لا يجوز توزير أي راسب في الانتخابات لأن الوزارة ليست جائزة ترضية.

قال متخصص في عالم الأرقام إن حركة مطار بيروت مرتفعة بسبب عدد اللبنانيين الذين يسافرون الى الخارج للسياحة الصيفية وعودتهم اللاحقة لأن العطل الخارجية أقل تكلفة من الداخل.

الجمهورية

أكد نائب سابق عَزم التيار السياسي الذي ينتمي إليه على تسليمه منصباً مهمّاً، لكنه أشار إلى أنه لا يُمكنه أن يضمن النتائج.

لوحِظ أن تيارين بنَيا موقفهما من موضوع مطروح حالياً بسبب تمسّك كل منهما بأحد أعضائه أو رغبته بإبعاده عن مواقع المسؤولية.

لوحظ أن الصداقات والعلاقات الشخصية تطغى على مواقف أكثر من جهة سياسية فاعلة فيما كان يؤمل بأن يغلُب المنطق القانوني والوطني.

البناء

قالت مصادر إعلامية روسية إن لا أساس ولو من باب الفرضيات للحملة التي تنظمها وسائل الإعلام السعودية عن مطالبة روسيا بسحب القوات الإيرانية ووحدات حزب الله من سورية، وإنّ المنطقي أن نصدّق أنّ هذا الأمر مطروح لو أعلن أيّ من الأميركيين والأتراك استعداده للانسحاب فنظنّ أنّ شمولية الانسحاب للجميع نوع من التسهيل والمخرج اللائق للأتراك والأميركيين، لكن في ظلّ تمسك الأميركيين بالبقاء كيف يُعقل تصديق كذبة يؤلفها صاحبها ويصدّقها ويطالب الآخرين بتحليلها؟ وختمت المصادر أنه في كلّ مرة كان يطلب الأميركيون انسحاب إيران وحزب الله كانت موسكو تقول إنّ وجودهما شرعي، لأنه برضى الحكومة السورية.…

وصفت أوساط سياسية خوض حزب "القوات" انتخابات منصب نائب رئيس المجلس النيابي بالمرشح النائب أنيس نصّار هو من قبيل معرفة "القوّات" حجم تحالفاتها في المجلس النيابي الجديد من أجل استخدام هذا الحجم أو العدد في بازارات الاستحقاقات المقبلة على الصعيد الحكومي والتشريعي والسياسي، لكن الحزب فشل في تحقيق مبتغاه لضآلة عدد الأصوات التي حصل عليها مرشحه قياساً بالفائز بالمنصب.

 

قائد الجيش بالنيابة في أمر اليوم: ثابتون في دفاعنا عن حقوقنا المشروعة ولن نستكين حتى تحرير آخر شبر من ترابنا

الخميس 24 أيار 2018 /وطنية - وجه قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن حاتم ملاك أمر اليوم لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، جاء فيه:

"ثمانية عشر عاما ولا يزال عيد المقاومة والتحرير محطة تاريخية مشرقة نحتفل به بقلوب ملؤها الاعتزاز، مستحضرين يوم النصر على العدو الإسرائيلي وترسيخ حدود الكرامة والسيادة الوطنية، ومستذكرين الصمود والتضحيات الجسام التي قدمها شهداء الوطن وجرحاه، فأناروا طريق المجد المعمد بدمائهم الزكية، مقدمين من خلال ذلك مثالا ناصعا في البذل والتفاني، ليبقى لبنان حرا مستقلا.

أيها العسكريون

لقد ولى الزمن الذي كان فيه الجنوب ساحة مفتوحة للعدوان الإسرائيلي، وأصبح واحة أمان واستقرار بفضل إرادة أبنائه وجهوزية جيشه للدفاع عنه، إلا أن عدونا، الذي يستمر في ارتكاب المجازر الوحشية والجرائم في حق الشعب الفلسطيني يتابع نسج المؤامرات والمخططات الخبيثة إرضاء لأطماعه في أرضنا ومياهنا. وفي هذا الإطار نؤكد بأننا ثابتون في دفاعنا عن حقوقنا المشروعة، لأن الحق واضح جلي وليس وجهة نظر خاضعة للمزاعم والافتراءات الإسرائيلية، فكونوا على أتم الاستعداد للذود عن كرامة وطنكم وأهلكم اللبنانيين مهما بلغت المخاطر.

أيها العسكريون

في هذا اليوم، تحضرنا الإنجازات الوطنية الكبرى التي حققها الجيش عبر السنوات بفعل اندفاعكم وإخلاصكم في تحمل المسؤولية، فبالأمس القريب ساهمتم بشكل فاعل في حماية العملية الانتخابية، وممارسة المواطنين لحقوقهم الديمقراطية، فكنتم مثالا في الحيادية من الجميع. كما يحضرنا إلى جانب الانتصار على العدو الإسرائيلي، الهزيمة المدوية التي ألحقتموها بالتنظيمات الإرهابية على الحدود الشرقية، ما أدى الى إزالة كاملة لوجودها ومخططاتها التي لا تقل خطرا عن مخططات العدو الإسرائيلي، مع تأكيدنا الدائم وجوب التحلي باليقظة لملاحقة الخلايا النائمة. ومن هنا حقَ لكم أنْ تفخروا بعد أن اكتسبتم عن جدارة ثقة اللبنانين بمختلف انتماءاتهم، وأصبحتم محط إعجاب الدول الصديقة.

أيها العسكريون

في هذه المناسبة الوطنية، أعاهد اللبنانيين أننا لن نستكين حتى تحرير آخر شبر من ترابنا الوطني، وأن نحافظ على وطننا، أرضا وشعبا ومؤسسات، وكلي ثقة في أنكم لن تبخلوا بعرق أو دم لتستحقوا شرف هذه المهمة النبيلة، كما أحيي بأعمق المشاعر، أفراد عائلات شهداء الجيش والوطن، وعهدنا لهم ولجميع المواطنين أن يبقى الجيش منارة للشرف والتضحية والوفاء".

                                  

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تقدير موقف رقم 210

24 أيار/18

في السياسة

* عنونت إحدى الصحف "الممانعة" اليوم بعد جلسة مجلس النواب الاولى: "وداعاً 14 آذار!"

* وارتكزت الجريدة الغرّاء على مشهديّة ذكّرت بتلك التي كانت قائمة في زمن الوصاية السورية!

* وبعيداً عن السجال مع أي طرفٍ سياسي أو إعلامي، يهم أسرة "تقدير موقف" التأكيد على ما يلي:

* 14 آذار الناس والروح والرغبة الدائمة للعمل في اتجاه الوحدة الوطنية باقية!

* 14 آذار التي قدمت الشهيد تلو الآخر واستشهدت قياداتها حماية لشعبها لا العكس باقية!

* 14 آذار المناضلة والعاصفة والتي تؤمن بأن لا منتصر في لبنان و لا مهزوم دائم باقية!

* وفي النهاية، لايظننّ أحد انه "هزم" 14 آذار" الإدارة!

* فهي لسوء الحظ لم تترك المجال لأحد حتى يهزمها!

* لقد هزمت نفسها بنفسها عندما عادت إلى مربعاتها الطائفية وغادرت مساحة "14 آذار" الوطنية الصافية!

تقديرنا

* يحاول "حزب الله" من خلال وضع يده على الدولة التعويض عن تراجع نفوذ ايران في المنطقة!

* معادلته واضحة إذا ربح في المنطقة يربح في لبنان!

* أما إذا خسر في المنطقة فيحاول التعويض في لبنان!

* أيّ "مقاومة" هذه، وهي لا تسعى لبناء دولة حرة سيّدة مستقلّة؟!

* أي "مقاومة" هذه، وهي تفرح بعودة مشهدية الوصاية التي دفع ثمنها لبنان دماء شهدائه؟!

وعدنا

* سنلتقي!

 

الحكومة الجديدة... لا تعقيدات إستثنائية... والعين على معراب!

لبنان الجديد/ 24 أيّار 2018

 بدأت اليوم الإستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا لإختيار رئيس الحكومة المقبلة الذي سيكون الرئيس سعد الحريري، لتبدأ بعد ذلك مفاوضات التأليف. تقول مصادر مطلعة أن تأليف الحكومة الجديدة لن يكون صعباً كما كان متوقعاً بعد الإنتخابات النيابية، بل على العكس تحاول الأطراف الأساسية تأليفها بسرعة قياسية، إذ لم تعد هناك تعقيدات إستثنائية تعرقل التأليف في ظل الإشارات الودية بين كل من "التيار الوطني الحرّ" وحركة "أمل". وتعتبر المصادر أن رئيس "التيار" جبران باسيل سلم بحصول "أمل" على حقيبة المالية مقابل حصول تياره على حقيبة وزارة الخارجية، الأمر الذي أنهى المشكلة الأساس في التأليف.

وتشير المصادر إلى أن تموضع "التيار الوطني الحرّ" بشكل كامل إلى جانب قوى الثامن من آذار مع جانب الإبقاء على الشراكة مع الرئيس سعد الحريري ستلعب دوراً أساسياً في تسهيل عملية التأليف التي يريدها الرئيس ميشال عون سريعة جداً، حتى أنه حصر الإستشارات في يوم واحد.

وتعتبر المصادر أن نتائج التصويت لنائب رئيس المجلس وأمناء السرّ أمس، أعطت إشارات حاسمة حول التوازنات السياسية في المرحلة المقبلة، وهو ما سيتعايش معه  الحريري، ليتمكن من تسيير عمل الحكومة التي يرأسها. وتلفت المصادر إلى أن المشكلة الوحيدة في الحكومة هو تمثيل "القوات اللبنانية" التي تطالب بحصة لا يرغب "التيار" إعطاءها إياها، وتالياً فإن الحسم في هذا الموضوع سيكون للرئيس سعد الحريري وما إذا كان سيقف إلى جانب "القوات" أم أنه سيكون حتماً إلى جانب حليفه العوني ضمناً مما يحرج "القوات" فيخرجها.

 

 "جوكر" الطائفة الدرزية... هل يصبح وزيراً؟

"ليبانون ديبايت" - نهلا ناصر الدين/24 أيّار 2018

بعد انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه، يوم أمس، تحولت الأنظار باتجاه مشاورات التكليف والتأليف الحكومي، وإن كان التكليف بات شبه محسوم لصالح رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، فإن التأليف دونه عقبات شتى بدأت تعوم على سطح المشهد السياسي اللبناني.

ويبدو أن من أبرز التعقيدات التي ستواجه توزيع الحصص والحقائب الوزارية بين الكتل النيابية تمثيل طائفة الموحدين الدروز في الحكومة في ظل الأجواء المشحونة بين المختارة وخلدة. يطمح النائب السابق وليد جنبلاط بحسب أوساط درزية للحصول على حقيبتين وزاريتين في حال كانت الحكومة مؤلفة من 24 وزيراً، وهما حتى الساعة النائبان وائل أبو فاعور وأكرم شهيب. ولن يرضى جنبلاط إلا بالحصول على كافة حصة الطائفة الدرزية من الحقائب الوزارية في حال كانت الحكومة مؤلفة من 30 وزيراً (أي على غرار الحكومة السابقة) على أن يكون الثالث النائب مروان حمادة حصراً. ويكمن الهدف في قطع الطريق على توزير النائب طلال ارسلان أو اي شخصية درزية من خصومه على اعتبار أن جنبلاط يمثّل "70 في المئة من الدروز، ويعتبر أن ارسلان خرج من عباءته بعد تحالفه مع التيار الوطني الحر في الانتخابات النيابية". أما إذا أصر وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل على توزير ارسلان من حصة الدروز، على اعتبار الأخير نائباً في تكتل لبنان القوي لكن نكاية بجنبلاط الذي تجمعه بباسيل علاقة متوترة، تؤكد الأوساط نفسها لـ"ليبانون ديبايت" أن جنبلاط سيرفع عندها من شروطه ويطالب بوزير مسيحي من حصة الاشتراكي مقابل توزير ارسلان. ويهمس مصدر مقرب من المختارة بضرورة منح حصة الدروز كلها لجنبلاط، ذلك لأنه "لو لم يترك جنبلاط كعادته مقعداً درزياً شاغراً في عاليه لما كان استطاع ارسلان أن يصبح نائباً". ويتسلح المصدر نفسه بأرقام انتخابات عاليه، إذ حصد النائب أكرم شهيب 14,088 صوت، والنائب مروان حمادة 7,266 صوت، بينما حصل ارسلان على 7,887 صوت. ويضيف "لو وزّع جنبلاط أصوات الاشتراكيين على ثلاثة مقاعد في عاليه بدل مقعدين لكان صعّب عملية الفوز على ارسلان كثيراً". في حين تؤكد مصادر حزب الديمقراطي أن مشاركة ارسلان بالحكومة باتت شبه محسومة، "لأنه لا يمكن احتكار التمثيل الدرزي بالاشتراكي فقط، كما أن لإرسلان تجربة ناجحة في العمل الوزاري داخل الحكومة". وسط هذه المعركة بين الجهتين، يسأل درزي معارض من يحتل الزعامة رقم 2 في الطائفة الدرزية؟ ويضع الرجل الصراع الوزاري بين جنبلاط وارسلان في إطار حصر المنافسة على زعامة الطائفة بين البيك والمير، وذلك إبعاداً للوزير السابق وئام وهاب عن ساحة الصراع الدرزي على اعتباره خرج من بيت متواضع وبيئة شعبية غير إقطاعية، "لأن الزعيم الدرزي الثاني بعد جنبلاط هو وهاب، وليس أرسلان". وبحسب قراءة الأصوات التفضيلية لانتخابات الشوف عاليه يتبين أن وهاب حصل على 7,340 صوتاً تفضيلياً بينهم حوال 5,000 صوت درزي في معقل الاشتراكي في الشوف، بالرغم من خوضه الانتخابات من دون التحالف مع أي من القوى السياسية الوازنة في الجبل. وهي الأصوات التي فاقت في العدد أصوات نائب الاشتراكي مروان حمادة الذي حصل على 7,266 صوتاً ما يؤكد أن رئيس حزب التوحيد له حضوره الوازن داخل الطائفة الدرزية وتحديداً في الشوف، وفقاً للمعارض ذاته. ويقول "لو فعلاً يريد جنبلاط تأنيب ارسلان على خيار التحالف مع باسيل، وإذا أصر الأخير على توزير المير، فما على جنبلاط إلا التصعيد في وجه ارسلان وتوزير عدوّ عدوه أي وهاب، على اعتبار أن الزعامة الدرزية الثانية يتصارع عليها كل من ارسلان ووهاب". وبينما تستبعد مصادر سياسية هذه المقاربة، يصر المعارض على نظريته ويرى في مبادرات حسن النية الأخيرة بين وهاب وجنبلاط بعد حادثة الشويفات "إشارة لتوقع ما هو غير متوقع". فهل سنرى وهاب وزيراً في الحكومة المقبلة؟

 

جعجع: للتعامل مع الثنائي المسيحي أسوة بالثنائيّ الشيعيّ

المركزية- في 24 كانون الثاني 2016/إلتقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون، في بعبدا، وخرج بعد خلوته الثنائيّة التي دامت نحو 15 دقيقة، ليعلن أن التكتل سمى الرئيس سعد الحريري لتولي رئاسة الحكومة العتيدة.

وكان جعجع قد وصل برفقة النائب ستريدا جعجع إلى القصر الجمهوريّ قبيل حضور تكتل “الجمهوريّة القويّة” للمشاركة في الإستشارات النيابيّة الملزمة. وامل أن تأتي الحكومة العتيدة “جديدة” بكل ما للكلمة من معنى وعلى هذا الأساس أتت تسميّة التكتل للرئيس الحريري باعتبار أن البلاد بحاجة لعمليّة إنقاذيّة كبيرة فالإستمرار بالأمور على ما هي عليه سيؤدي بنا إلى استمرار الوضع الراهن وسنكمل في مسعانا هذا لتأليف حكومة جديدة عندما سيلتقي التكتل بالرئيس الحريري في إطار استشارات التأليف. وتطرّق جعجع إلى مسألة “الصفة التمثيليّة”، قائلاً: “الأمر سهل جداً وكي لا يأخذ أي طرف حق الآخر علينا أن نتعامل مع الثنائي المسيحي بالطريقة عينها التي يتم التعامل بها مع الثنائيّ الشيعيّ خلال تأليف الحكومة كما علينا أن ننظر إلى الكتل بمعناها الفعلي باعتبار أنه يمكن لأي كتلة أن تضيف 4 أو 5 نواب قبيل التاليف أو تأليف كتلة من هنا او هناك ونقوم باحتساب نائب واحد في كتلتين او في تكتل الساحل ومن ثم تكتل الوسط وأخيراً في تكتل الجبل ومن ثم في التكتل “القوي” وبعدها في التكتل الضعيف إلا أن هذا كله ليس عملاً جدياً باعتبار انه “عندما سنصل إلى الجد” فالجميع يعلم إلى ما أدت إليه الإنتخابات النيابيّة وأقصى تمنياتنا اتخاذ نتائج الإنتخابات وبالتالي الإرادة الشعبيّة على محمل الجد كما يجب وسنتمسك بهذا المطلب”.

ورداً على سؤال عن سبب حضوره إلى قصر بعبدا مع تكتل “الجمهوريّة القويّة” خلال الإستشارات النيابيّة الملزمة، قال جعجع: “السبب هو أنني لم أجتمع بفخامة الرئيس منذ مدة لذلك اغتنمت الفرصة من أجل الحضور وإلقاء التحيّة عليه والحديث معه قليلاً وهذا ما حصل”. ورداً على سؤال عما إذا اشتكى للرئيس الأداء الذي يتم التعامل به مع حزب “القوّات اللبنانيّة” مؤخراً، قال: “لا نريد أن نزيد هموم فخامة الرئيس وإنما جل ما نحاول القيام به هو تخفيفها عنه”. وعما إذا كان حضوره يمثل خطوة إستباقيّة كي لا تؤول الأمور في تأليف الحكومة إلى ما آلت إليه في انتخاب هيئة مجلس النواب، قال: “يجب ألا نتوقف عند كل تفصيل إلا أن ما حصل البارحة ليس بجميل ولا أريد أن أدخل في حسابات من أعطى من ولماذا قام بذلك إلا أنه يجب ألا يتم التعاطي مع تكتل “الجمهوريّة القويّة” بهذه الطريقة فهل يعقل أن “يستكتروا” أمانة سرّ على هذا التكتل؟ ولكن في كل الأحوال لن نعدم وسيلة من أجل ان نتابع المسيرة ونشق طريقنا إلى الأمام مهما كانت الظروف”. ورداً على سؤال قال جعجع: “أريد أن أقول للرئيس نبيه بري إن الأشخاص الواضحون هم أفضل من يمكن التعاطي معهم باعتبار ان الوضوح في المواقف مهم جداً وياتي نقيض المراوغة والتقلب في المواقف”.

 

"سيبة" التسوية من ثلاثية الى رباعية على قاعدة الاقوى في الطائفة والقوات خارجها رغم تضاعف حجمها والحريري محرج درزيا ومسيحيا

المركزية- في 18 كانون الثاني 2016/ وقع رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون آنذاك ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع "تفاهم معراب" الشهير الذي نقل البلاد عموما والمسيحيين خصوصا الى حقبة جديدة طوت صفحات الماضي المؤلمة وفتحت اخرى جديدة، انتجت بعد تسعة اشهر بما تضمنها من مشاورات واتصالات داخلية وخارج الحدود ملء الفراغ في سدة الرئاسة بانتخاب عون رئيسا للجمهورية في 30 تشرين الثاني من العام نفسه. انطلق العهد بقوة على قاعدة الشراكة المسيحية وعلى اساس سيبة ثلاثية قوامها التيار الوطني الحر، تيار المستقبل، القوات اللبنانية، بمباركة شيعية وتوازن بين ما كان يعرف بفريقي 8 و14 اذار . اشهر قليلة بعيد تشكيل الحكومة، بدأت التباينات تلوح في سماء علاقات الحليفين المسيحيين على خلفية اكثر من ملف كانت بواخر الكهرباء الاكثر حماوة بينها، وتوسع الشرخ تدريجا وصولا الى ما بلغته الامور من اتهامات وتراشق تهم بين الطرفين واضعة مصير "التفاهم" على المحك، على رغم تمسكهما به وتأكيد متانته بعيدا من المواقف العالية النبرة. وعلى اثر الاستحقاق الانتخابي الذي حافظت فيه قوى 8 اذار على تماسكها لا بل رفعت عدد النواب الدائرين في فلكها مقابل انكفاء لقوى 14 اذار التي اضمحلّت ولم يبق منها سوى فكرة المشروع السيادي، ظهرت بوضوح محاولات من جانب التيار نفسه لاقصاء القوات اللبنانية عن مواقع القرار بعدما تضاعف عدد نوابها الى 15، وفق ما تبين من تسوية "هيئة مكتب المجلس" التي وضعت مرشح القوات خارجها.

عند هذه النقطة، تقول مصادر سياسية مطلعة ل"المركزية" بدأت سيبة العهد القوي تتعرض للاهتزاز، من دون ان تسقط كون جميع القوى السياسية من دون استثناء تسلّم بأهميتها باعتبارها تعزز الطائف بعدما انقذت لبنان من فراغ رئاسي قاتل، الا ان الواضح انها ستشهد تغييرات بحيث تتحول من ثلاثية (قوات، تيار، مستقبل) الى رباعية ( تيار، مستقبل، امل، اشتراكي قد ينضم اليها لاحقا) على قاعدة اساسية عنوانها الاقوى في طائفته. غير ان النظرية المشار اليها والتي لاحت اكثر من اشارة في اتجاه اعتمادها، دونها عقبات رئيسة بحسب المصادر، ذلك ان الاحادية التاريخية لدى الطوائف الاسلامية، السنّة، الشيعة والدروز، يقابلها تنوع عند المسيحيين لطالما كان مصدر غنى بين سياسيي الطائفة. وتبعا لذلك، ترى المصادر ان ما ينطبق على الطوائف الاسلامية لا يمكن ان يسري على المسيحيين، اذ ان التيار الوطني الحر ليس الاقوى مسيحيا، فهو ولئن باتت كتلته تضم 29 نائبا الا ان الكتلة القواتية (15 نائبا) لها وزنها في الشارع المسيحي الذي لا يمكن تجاهله ولا تجاوزه. هذا الواقع، ترى المصادر انه سيخلق اشكالية ستواجه حكما الرئيس سعد الحريري الذي سيجد نفسه مضطرا للتوفيق بين حليفيه المسيحي( القوات اللبنانية) خصوصا انها حققت اكبر انتصار في الانتخابات النيابية باعتبارها الكتلة الوحيدة التي تضاعف عدد نوابها، والدرزي ( الحزب الاشتراكي) باعتبار انه لا يمكن ان يقصي الزعامة الارسلانية عن واجهة المشهد السياسي. فهل تفلح الجهود في اتجاه تثبيت اعمدة السيبة الرباعية، فتوضع القوات خارجا وينضم اليها الاشتراكي، في ضوء غزل سياسي واضح له، والثنائي الشيعي ممثلا بالرئيس بري، ام ان ثمة من لن ترضيه المعادلة الجديدة اقليميا ودوليا فيمنع قيامها؟

 

 باسيل يطالب إيران بإطلاق سـراح زكا ويتبلغ موافقة إيطاليا على دعم الجيـش

المركزية- في 24 كانون الثاني 2016/ طالب وزير الخارجية جبران باسيل إيران بإطلاق سراح المواطن اللبناني نزار زكا الموقوف لديها وعودته الى لبنان وذلك خلال استقباله سفير الجمهورية الإسلامية محمد فتحعلي الذي زار قصر بسترس في زيارة وداعية ، وتم البحث في أوضاع المنطقة.

سفير إيطاليا: واستقبل الوزير سفير ايطاليا لدى لبنان ماسيمو ماروتي الذي قال بعد اللقاء: تابعنا نتائج مؤتمر "روما 2 " وابلغت باسيل باسيل موافقة ايطاليا على خطة دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في المؤتمر الذي عقد في 15 اذار الماضي والمتعلقة بتنفيذ التزامات الدول المانحة بمساعدة الجيش وقوى الامن الداخلي وتتضمن سلة عبارة عن منح بقيمة 2.4 مليون دولار اميركي، ومضاعفة وتيرة برنامج تدريب الجيش اللبناني. وخلال العام 2018 سينظم الجيش الايطالي53 دورة لوحدات خاصة في الجيش اللبناني. كما ان وكالة التأمين الأمني الايطالية ستنسق مع شركات لتوفر لكلتا المؤسستين معدات جديدة مع تسهيلات بالشروط. سفير قطر: واستقبل باسيل سفير قطر لدى لبنان علي بن حمد المري الذي هنأه بالفوز في الانتخابات النيابية ، كما تناول البحث العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع في المنطقة.

سفير روسيا: وبحث وزير الخارجية الأوضاع والتطوّرات في المنطقة مع سفير روسيا لدى لبنان ألكسندر زاسبكين الذي أعلن بعد الإجتماع أنّه أبلغ باسيل عن الجهود الروسية وتأييدها وتعاونها مع السلطات السورية من أجل تطبيع الأوضاع في هذا البلد والقضاء نهائياً على الوجود الإرهابي فيه، وتحسين الأحوال الإنسانية والوصول الى تسوية سياسية في سوريا. كما أشرت الى أنّ هناك قوة تعارض هذا التقدّم الإيجابي وتتخذ الإجراءات لذلك. وقال: "نحن نرى أيضاً الحملة المعادية لإيران والتصعيد الهستيري ضدّ سوريا وروسيا عبر تزوير الوقائع فيما يخصّ استخدام السلاح الكيميائي وفي مجال حقوق الإنسان. ونؤكّد أنّ روسيا تقف في حزم ضد كلّ هذه المؤامرات المخالفة للشرعية الدولية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

سياسة ترامب المضطربة في سوريا تحصل على مساعدة غير متوقعة من بوتين

 بقلم أليكس لوكى نقلًا عن مجلة بزنس انسيدر /ترجمة لبنان الجديد/24 أيّار 2018

 لقد كانت إدارة الرئيس دونالد ترامب محيرة لبعض الوقت بشأن سؤال حيوي - كيفية إخراج الولايات المتحدة من سوريا دون التنازل عن المنطقة لإيران. لكن الآن يبدو أن شخصية غير محتملة ، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، قد قدمت حلا. بعد انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة النووية الإيرانية ، وهي خطوة عزلت إلى حد كبير سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران من سياسات حلفاء الولايات المتحدة الآخرين ، وضع وزير خارجية ترامب ، مايك بومبيو ، قائمة أحادية بمطالب طهران. من بين المطالب التي سخر منها النقاد معتبرين أنها حلم ،الشرط الذّي يفرض على إيران بسحب ميليشياتها من سوريا. يوجد في إيران حوالي 70 ألف مقاتل من الميليشيات الرسمية وغير الرسمية في سوريا ، وترسانة ضخمة تضم أكثر من 100.000 صاروخ . وتأمل القوات الإيرانية الوصول إلى لبنان لدعم حزب الله ، وهي ميليشيا شيعية مناهضة لإسرائيل تسيطر على السلطة هناك. حتى قبل خطاب بومبو ، أعلنت إدارة ترامب عن نواياها لإقصاء إيران في سوريا. وترفض إسرائيل، على نحو متوقع ، السماح لإيران بالتسلل عبر ضباب الحرب السورية إلى حدودها ، وقامت بضرب القوات الإيرانية هناك بوابل من الضربات الجوية المتواصلة. يبدو أن إسرائيل ضربت أهدافًا إيرانية في سوريا ، وعانت من الحد الأدنى من الخسائر والرد. وبقيامها بذلك ، دمرت إسرائيل العديد من أنظمة الدفاع الجوي الروسية الصنع وتدحرجت عبر المجال الجوي السوري. التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع بوتين قبل اندلاع معارك كبيرة حول سوريا ، ويبدو أنه حصل على مباركة في ضرب إيران. ولكنّ يوم السبت ، كان بوتين أكثر من صريح بطلبه مغادرة كل الميليشيات الإيرانية والأجنبية من سوريا. منذ دخول روسيا الصراع السوري في أواخر عام 2015 ، قام الرئيس السوري بشار الأسد بضرب المتمردين والقوى الإسلامية التي هددت بقبضته على السلطة. في الأشهر القليلة الماضية ، انهارت أجزاء المعارضة المتبقية إلى حد كبير. الآن ، يقول بوتين إن الوقت قد حان للقوات الأمريكية والتركية وحتى الإيرانية للتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا. في حين أن بوتين يطالب القوات الأمريكية بمغادرة الشرق الأوسط  ، ردت إيران بغضب ، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية "لا يمكن لأحد أن يجبر إيران على فعل أي شيء" ، كما أشارت تايمز أوف إسرائيل.لكن إيران تتعرض لهزات مستمرة من الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا. رفضت روسيا توفير دفاعات صاروخية متقدمة لسوريا لحماية إيران وكذلك في إطلاق العنان لحزب الله من أجل حرب شاملة ، فاذًا ليس أمامها سوى خيارات قليلة. إذا تنازلت إيران في نهاية المطاف ورضخت لمطالب بوتين وترامب وانسحبت من سوريا ، فإنها ستزود الولايات المتحدة بنقطة انعطاف قوية يمكن أن تغادر بها البلاد ، بعد أن هزمت داعش بسهولة هناك. لذا فإنّ سياسة ترامب التي بدت وكأنها حلم إلى البعض قد تصبح حقيقة بعد معارضة إسرائيلية قوية وإدارة ظهر بوتين لإيران.

 

ضربة صاروخية على مطار الضبعة العسكري السوري.. هل تم استهداف مستودعات “حزب الله”؟

سانا/24 أيار/18/كشف “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، ان الصواريخ التي اطلقتها طائرات حربية إسرائيلية على الأرجح، استهدفت مستودعات أسلحة لـ”حزب الله” قرب مطار الضبعة العسكري في منطقة حمص الخميس. واضاف مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة “فرانس برس”، ان “6 صواريخ اطلقت على مطار الضبعة العسكري والمنطقة المحيطة في الجزء الغربي من محافظة حمص ، ضربت مخازن أسلحة تابعة لـ”حزب الله” اللبناني”. ورأى ان “إسرائيل قد تكون اطلقت الصواريخ”. وأفادت مصادر قرب الحدود اللبنانية – السورية ، بأن الطائرات كانت تُحلّق في المجال الجوي اللبناني، “وما زال بعضها يُحلق، ما يُشير الى ضربات اخرى محتملة”. من جهة اخرى، نفت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، مشاركة قواتها أو قوات “التحالف الدولي” بقصف مطار الضبعة . من جهتها، أفادت وكالة أنباء النظام السوري “سانا”، الخميس، بسماع دوي انفجارات في محيط مطار الضبعة العسكري في ريف حمص. وذكرت الوكالة أن مطار الضبعة تعرض لضربة صاروخية معادية تصدت لها وسائط الدفاع الجوي. وأفادت وسائل إعلام باشتعال النيران في محيط المطار العسكري إثر استهدافه بأربعة صواريخ.

 

الغارات المجهولة تربك نظام الأسد وحلفاءه في سوريا

العرب/25 أيار/18

التحالف الدولي ينفي شن غارات على مواقع للجيش السوري شرق البلاد، وتجاهل روسيا للهجمات يطرح الكثير من التساؤلات.

وضع مقلق

دمشق - اتهم الإعلام الرسمي السوري وحزب الله اللبناني التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بشن غارات على مواقع عسكرية سورية في شرق البلاد فجر الخميس أدت إلى مقتل 12 عنصرا، الأمر الذي نفاه الأخير. وتشهد المنطقة تنافسا بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي ضد داعش والقوات الموالية للنظام التي استقدمتها إيران.  وحصلت في الأشهر الأخيرة حوادث عدة بين التحالف وتلك القوات بالرغم من وجود خط لفض الاشتباك بين واشنطن وروسيا الحليفة الأخرى لنظام الرئيس بشار الأسد.

ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” الخميس، عن مصدر عسكري سوري أن “بعض مواقعنا العسكرية بين البوكمال وحميمية (ريف دير الزور الجنوبي الشرقي) تعرضت حوالي الساعة الواحدة إلا ثلثا فجر الخميس لعدوان شنه طيران التحالف الأميركي بالتزامن مع تحشيدات لإرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية”.

من جهتها قالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله إنه في ساعة مبكرة من صباح الخميس استهدفت طائرات حربية تابعة للتحالف موقعين للجيش السوري في صحراء شرق سوريا. وأضافت الوحدة الموالية لدمشق أن الضربات وقعت قرب منشأة تي 2 للطاقة التي تقع قرب الحدود مع العراق وعلى بعد نحو 100 كيلومتر غربي نهر الفرات حيث يدعم التحالف قوات سوريا الديمقراطية على الأرض في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية. ونفت وزارة الدفاع الأميركية في وقت لاحق استهداف التحالف لمواقع القوات السورية.

وقال المتحدث باسم البنتاغون كون فوكنر “هذه المعلومات خطأ”، مضيفا “التحالف لم يوجه أي ضربات لمواقع الجيش السوري في شرق سوريا”. ويرى مراقبون أن هناك حالة من الغموض تلف المشهد السوري، فقد تعددت في الفترة الأخيرة الهجمات على مواقع النظام والعناصر الإيرانية الموالية له خاصة في وسط سوريا وشرقها، وكان الأخير ينسبها تارة إلى إسرائيل وأخرى إلى التحالف، دون أن تتبنى أي جهة رسمية ذلك. ولئن يشكل صمت إسرائيل أمرا مألوفا حيث أنها نادرا ما تبنت غارات جوية شنتها في سوريا، بيد أن عدم مجاراة التحالف في الفترة الأخيرة لاتهامات النظام يثير الكثير من التساؤلات، عن من يقف حقيقة خلف تلك الغارات المجهولة. وما يزيد المشهد ضبابية وفق المراقبين، هو التجاهل الروسي اللافت لتلك الضربات، فعادة ما كانت وزارة الدفاع الروسية تسارع في السابق لكشف من يقف خلف الهجمات على مواقع النظام، بالنظر لامتلاكها من القدرات العسكرية والاستخبارية التي تجعلها قادرة على كشف مصدرها. تعددت الهجمات على مواقع النظام والعناصر الإيرانية الموالية له خاصة في وسط سوريا وشرقها، دون أن تتبنى أي جهة رسمية ذلك

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 12 عنصرا من المسلحين الموالين للنظام غير السوريين في الغارات، مشيرا إلى أنها أسفرت أيضا عن تدمير ثلاث آليات. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن “المنطقة المستهدفة جنوب مدينة البوكمال الحدودية مع العراق تعرضت مرات عدة لهجمات من قبل تنظيم الدولة الإسلامية الذي يتواجد عناصره في جيب قريب في البادية السورية”. وشنّ التحالف الدولي خلال الأشهر الماضية ضربات عدة ضد الجيش السوري والموالين له في المنطقة. وفي فبراير الماضي، أعلنت القيادة المركزية للقوات الأميركية عن مقتل أكثر من مئة عنصر من القوات الموالية للنظام في ضربات شنها التحالف في شرق دير الزور. واتهمت واشنطن وقتها النظام بمحاولة التقدم باتجاه منطقة تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردي شرق نهر الفرات، الذي يقسم المحافظة إلى قسمين. وتخوض قوات سوريا الديمقراطية بغطاء جوي من التحالف حاليا معارك ضد التنظيم المتطرف في جيب لا يزال يسيطر عليه شرق الفرات على الجهة المقابلة من مدينة البوكمال. وخسر التنظيم الجزء الأكبر من محافظة دير الزور في العام 2017، على وقع هجومين منفصلين، الأول قاده الجيش السوري بدعم روسي عند الضفة الغربية للفرات، والثاني شنته قوات سوريا الديمقراطية بدعم أميركي شرق الفرات. وبعد خسارته الجزء الأكبر من مناطق سيطرته في سوريا، لم يعد تنظيم الدولة الإسلامية يتواجد سوى في جيوب محدودة موزعة ما بين البادية السورية ومحافظة دير الزور وجنوب البلاد.وكثف تنظيم الدولة الإسلامية، وفق المرصد السوري، خلال الفترة الأخيرة هجماته ضد الجيش السوري في البادية انطلاقا من جيب يتواجد فيه بين مدينة تدمر الأثرية (وسط) والمنطقة المستهدفة جنوب البوكمال. وقال عبدالرحمن إن “قوات النظام أرسلت الخميس تعزيزات إلى المنطقة خشية من هجوم للتنظيم المتطرف على مدينة تدمر وللتصدي لهجماته المتتالية”. وقتل 26 عنصرا من الجيش السوري والمسلحين الموالين له الثلاثاء إثر هجوم شنه التنظيم المتطرف ضد مواقعهم شرق مدينة تدمر. وأتى ذلك غداة خروج آخر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من أحياء في جنوب دمشق أبرزها مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وانتقالهم بموجب اتفاق إجلاء إلى هذا الجيب الصغير الذي يسيطر عليه الجهاديون في البادية. وأشار مدير  المرصد رامي عبدالرحمن إلى أن “مقاتلين ممن غادروا اليرموك شاركوا في هذا الهجوم شرق تدمر”.

 

غارات أميركية على الجيش السوري: مساندة «داعش» في البادية

الأخبار/الخميس 24 أيار 2018/أغارت طائرات «التحالف الدولي» (الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية) على مواقع للجيش السوري في محيط المحطة الثانية وسد معيزيلة في اقصى بادية حمص، فجر اليوم. المواقع التي تبعد نحو 100 كلم عن منطقة التنف (شرق سوريا) التي يحلتها الجيش الأميركي، وأكثر من 60 كلم عن مواقع قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها واشنطن في ريف دير الزور، تشهد منذ أيام معارك بين الجيش السوري ومسلحي تنظيم «داعش». وأكد مصدر عسكري لـ«الأخبار» أن الغارات لم توقع خسائر بشرية في صفوف القوات المنتشرة في المنطقة، لافتاً الى انها «جاءت ردا على العمليات التي يقوم بها الجيش السوري لتطهير جيب البادية من إرهابيي داعش». الى ذلك استعاد الجيش السوري السيطرة على المحطة الثانية ومحيطها بعد معارك مع داعش، وصدّت وحداته هجوما انغماسيا لداعش على منطقة الفيضة وفيضة ابن موينع في البادية الجنوبية لمدينة الميادين وقتل ما لا يقل عن 10 من المهاجمين. وكان الجيش السوري قد بدأ الاسبوع الفائت هجوما واسعا على بادية الميادين سيطر خلالها على مساحات شاسعة لتوسيع سيطرته في بادية ديرالزور وربطها ببادية حمص لإنهاء وجود داعش في الجيب الصحراوي في المنطقة.

 

ميركل: شركات أوروبية قد تغادر إيران بسبب العقوبات

الأخبار/الخميس 24 أيار 2018 /وصلت المستشارة الألمانية، آنجيلا ميركل، اليوم، إلى العاصمة الصينية بكين، على رأس وفد رفيع المستوى، لبحث العلاقات الاقتصادية والقضايا الدولية مع المسؤولين الصينيين. وفي أولى تصريحاتها الرسمية، أعلنت ميركل تأييد ألمانيا والصين الاتفاق النووي القائم مع إيران، إلا أنها رجّحت أن تضطر بعض الشركات الأوروبية إلى الانسحاب من إيران بسبب العقوبات الأميركية، بعد قرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق المبرم عام 2015. وفي مؤتمر صحافي مشترك عُقد بعد محادثات مع رئيس مجلس الدولة في الصين لي كه تشيانغ، قالت ميركل إن العقوبات من المحتمل أن تقود إلى أن بعضاً من الشركات الأوروبية ستضطر لمغادرة إيران. وعمّا إذا كان بمقدور الشركات الصينية أن تملأ الفراغ الذي ستخلّفه الشركات الأوروبية في حال انسحابها من إيران، قالت ميركل إن هذا القرار يخص الجانب الصيني. وفي الوقت نفسه، أكدت ميركل أن ألمانيا ستواصل احترام خطة العمل المشتركة الشاملة بشأن البرنامج النووي الإيراني. ورأت في هذا الإطار أن الاتفاق «ليس مثالياً، لكن ليس هناك حالياً خيارات أخرى، لذلك سنظل نحترم هذا الاتفاق». ومن المقرر أن تستمر الزيارة الرسمية لمدة يومين، بناء على دعوة من رئيس مجلس الدولة الصيني.

 

قرارات ترامب تهزّ إستقرار الإقتصاد الإيراني

غريتا صعب/لبنان الجديد/24 أيّار 2018

من شأن قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران وتهديده باعادة العقوبات، تعكير الاقتصاد الايراني واسواق النفط العالمية. وقد أرخت حالة عدم اليقين هذه بظلالها على الاقتصاد الايراني، وفقدت العملة الايرانية ثلث قيمتها.

 منذ الاتفاق النووي الذي دخل حيز التنفيذ في العالم ٢٠١٦، تمّ خلق ٦٠٠ الف وظيفة سنوية. ومع ذلك، تبقى البطالة في اعلى مستوياتها على الاطلاق.

وحسب Suzanne Maloney من مؤسسة بروكينغز «هناك شعور من الذعر بين الايرانيين حول ما يخبئه المستقبل وقرار ترامب زاد الاحساس بعدم الامان» وقد انعكس ذلك بالفعل في اسواق النفط الدولية حيث ارتفع سعر برميل النفط الى 80 دولارا للمرة الاولى منذ العام ٢٠١٤ وسط مخاوف من العقوبات الصارمة التي قد تفرضها مجددًا الادارة الاميركية. يقدّر خبراء النفط ان تجديد العقوبات سوف يسحب من الاسواق حوالي ٣٥٠ الفا الى ٥٠٠ الف برميل يوميًا من النفط الخام ويزيد من سعر البرميل حتمًا (تصدّر ايران يوميًا حوالي ٢،٦ مليون برميل من النفط.). كذلك المشروعات الكبيرة قد تتعرض للخطر خاصة في قطاعي النفط والغاز والتي عانت نقصا كبيرا في الاستثمارات خلال سنوات العقوبات. على سبيل المثال، شركة توتال الفرنسية التي حررت عقدًا مع شركة النفط الوطنية الايرانية لمدة عشرين سنة ضمن مشروع تبلغ قيمته ٢ مليار دولار ويتضمن ٣٠ بئرًا مع برنامج انابيب لتعزيز انتاج الغاز الطبيعي في حقل بارس الجنوبي. (شركة البترول الوطنية الصينية شريك بنسبة ٣٠ في المئة). والاهم ان توتال لها مصالح في الولايات المتحدة ولا ترغب في انتهاك القانون الاميركي والتعرض لعقوبات قد تفرضها اميركا على الشركات التي لا تمتثل. وهذا الامر حتمي. وانخفاض صادرات النفط الايرانية سوف يضرّ الجمهورية الاسلامية لا سيما وان المنتجات النفطية تشكل اكثر من ٦٠ في المائة من ايرادات الصادرات الايرانية ونسبة كبيرة من ميزانية الدولة. كذلك تخفيض الصادرات الايرانية قد يشكل اثرًا كبيرًا على اسواق النفط سيما وان ڤنزويلا وهي مصدّر كبير تعاني من اضطرابات سياسية، بالاضافة الى عامل ارتفاع الطلب العالمي على النفط بفضل النمو الاقتصادي السريع. يقول ميغيل أرياس كانيتي Miguel Arias Canete من المفوضية الاوروبية لشؤون الطاقة وتغيّر المناخ ان ايران تريد أن تتصرّف كتلة الـ ٢٨ دولة بسرعة للمحافظة على تجارة النفط مع ايران، وان تنظر في تسديد المدفوعات باليورو مباشرة للبنك المركزي الايراني متجاوزة بذلك النظام المالي الاميركي. وقد تعهد الزعماء الاوروبيون بابقاء تجارة النفط والاستثمارات مع طهران انما اعترفوا بأن ذلك قد لا يكون سهلًا . ودائمًا حسب كانيتي، «علينا ان نحافظ على هذا الاتفاق حتى لا نضطر الى التفاوض بشأن اتفاق جديد» اضاف: «رسالتنا واضحة وهذا الاتفاق يعمل».

اما في ما يخصّ طهران، فان مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي لديه شكوك حول ما اذا كان من الممكن الوثوق بالدول الاوروبية لانقاذ الاتفاق. وهو يقول «ان التناقضات في كلمات السلطات الاوروبية مريبة ونأمل ان يتمكّن مسؤولو هذه الدول في تأمين الضمانات اللازمة...» لذلك نرى ان اسواق النفط قد تتعرّض لهزات سيما وان طهران تحتاج الى اجتذاب ١٠٠ مليار دولار من الاستثمارات الاجنبية لتعزيز صناعة النفط.

لكن، وحتى مع انخفاض التصدير الى ١،٥ مليون برميل يوميًا، فهذا يعني ايرادات بقيمة ٤٠ بليون دولار سنويًا، علمًا ان ايران أقامت احتياطات نقدية مهمة منذ العام ٢٠٠٤. لذلك قد يكون العرض الايراني للدول الاوروبية بتجاوز النظام المالي الاميركي والدفع باليورو امرا قابلا للنقاش وقد يعمل الاوروبيون في هذا الاتجاه لابقاء التجارة النفطية مع طهران.

قد تكون «القصة الكبيرة» في الاسواق المالية لعام ٢٠١٨ هي الارتفاع في اسعار النفط والذي بلغ ٨٠ دولارا للبرميل للمرة الاولى منذ اربع سنوات. واذا ما كانت تحليلات خبراء اسواق النفط سليمة فإن تكلفة النفط الخام قد ترتفع الى ١٠٠ دولار خلال الاشهر المقبلة وسيكون الحدث الاكبر للعام ٢٠١٩. هذا التحليل منطقي وطبيعي في ظل النمو غير المرتقب للاقتصاد العالمي والذي تخطّى حدود المتوقع وزادت طلبات الدول من النفط كذلك تخفيضات دونالد ترامب الضريبية في الولايات المتحدة، واحجام بنك اليابان والمركزي الاوروبي عن تشديد السياسة النقدية الامر الذي يدعم هذا النمو.

ولا يوجد اي تهديد وشيك بالركود. وفي الجانب الآخر من المعادلة العرض الذي بقي ضمن المعقول مع اوبك واضطرابات ڤنزويلا، لذلك لن يكون هناك تخمة في النفط كما كان في منتصف العقد واذا ما خرجت ايران من اللعبة هناك غيرها من الموردين انما قد يلزم الامر بعض الوقت حتى مع افتراض انهم قد يقرون ذلك. ويبقى النفط الصخري الاميركي وهو مربح جدًا بـ ٨٠ دولارا للبرميل مما يعني ان الامدادات قد تتوسّع وتزيد. هكذا تبدو اللعبة، وقد تستغرق الامور بعض الوقت لتتضح في ظل التباطؤ المرحلي والفصلي للاقتصاد الاوروبي. كذلك بالنسبة للصين مما قد يعني ان اسعار النفط قد ترتفع لتبلغ الـ ١٠٠ دولار حسب المحللين، وقد يتطلب الامر عدة عوامل غير متوفرة حاليًا واهمها الالتزام الاوروبي وقدرته على تخطي قرارات ترامب والعواقب الاميركية على الشركات الاوروبية.

 

تضارب الأولويات يلغي قمة ترامب - كيم

العرب/25 أيار/18

إلغاء قمة الرئيس الأميركي مع زعيم كوريا الشمالية يعود إلى غياب الثقة وعدم القدرة على إتخاذ خطوة إضافية لتقديم تنازلات للتوصل لاتفاق ينهي الأزمة الكورية.

"اللقاء التاريخي" لن يحدث

واشنطن - ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترامب قمة كانت مزمعة الشهر المقبل مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في خطوة تعكس عدم انسجام شخصيتي الزعيمين، وتنهي جهودا طالت لأشهر كانت تتطلع الولايات المتحدة خلالها للتوصل إلى اتفاق بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

وأدى غياب الثقة وعدم قدرة الزعيمين على اتخاذ خطوة إضافية يقدم بموجبها الجانبان تنازلات صعبة إلى تعقيد الموقف. وظهر ذلك جليا في حرب كلامية استمرت لأيام وتسببت في إحباط أكثر المتفائلين بنتائج هذه القمة. وعدد هؤلاء المتفائلين كان محدودا على الدوام، إذ بات واضحا، منذ زيارة وزير الخارجية مايك بومبيو السرية الشهر الماضي قبل توليه المنصب رسميا إلى بيونغ يانغ، أن المسألة برمتها تعاني من تضارب الأولويات بين الزعيمين. فمساعي كيم كانت تقتصر على الانفتاح على الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بحثا عن اعتراف دولي ببلاده وقبول بها كـ”قوة نووية” صارت أمرا واقعا لا مفر من إدماجها في النظام المالي العالمي. وجوهر هذه الاستراتيجية يتمثل في مساعي كيم الدائمة لإجبار الغرب على أخذه على محمل الجد. ومنذ صعوده إلى الحكم عام 2011، عزز كيم من أنشطة بلاده النووية بشكل متسارع، وأجرى تجارب نووية في موقع يونغي ري، وآخرها أقوى تجربة على الإطلاق في سبتمبر العام الماضي، والتي قالت بيونغ يانغ إنه تمت خلالها تجربة قنبلة هيدروجينية. وأعلنت بيونغ يانغ أنها فككت موقع التجارب النووية.

لكن مراقبين كثر في الغرب يقولون إن هذه الخطوة هامشية، إذ انتهت الحاجة إلى الموقع بعدما “أنهت كوريا الشمالية المهمة”. وعلى ما يبدو شعرت إدارة الرئيس ترامب بمحاولة بيونغ يانغ “التلاعب بها”. وارتفع سقف طموح الرئيس الأميركي، الذي لا يملك أي خبرة سياسية سابقة، ووصل إلى إمكانية تسليم كوريا الشمالية لبرنامجها النووي بالكامل. لكن لا يوجد سبب محدد من الممكن أن يدفع كيم إلى الإقدام على هذه الخطوة المجانية، وأن يسلم الشيء الوحيد الذي من الممكن أن يشكل ضمانة لبقاء نظامه في الحكم للولايات المتحدة. ولطالما مثل مصير الزعيمين السابقين العراقي صدام حسين والليبي معمر القذافي هاجسا كبيرا بالنسبة لكبار المسؤولين في كوريا الشمالية، إذ يؤمن الكثير منهم بأن سقوط النظامين جاء نتيجة “عدم امتلاكهما أسلحة نووية”. ولم تكن المغريات الاقتصادية، خصوصا في وقت يعاني فيه الاقتصاد الكوري الشمالي بعد انضمام الصين لبرنامج العقوبات الغربي، كافية لإقناع كيم بالدخول للمفاوضات. وهددت كوريا الشمالية على مدار الأيام السابقة مرارا بإلغاء القمة مع ترامب.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحريري يُبرِّد أعصابَ جعجع ويتشارك مع باسيل

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 25 أيار 2018

أما الآن... فقد راحت السَكرة وجاءت الفَكرة. وبعد 10 أيام من الانتخابات، لا أكثر، استنتج كثيرون أنّ عليهم قراءة النتائج من جديد، بعيداً عن المظاهر الخادعة، وعن المشاهد المسرحيّة التي يتبرّع البعض بتمثيلها هنا وهناك بهدف عرض العضلات اصطناعياً أو المناورة والتمْويه. وعندئذٍ، سينكشف مَن هم الرابحون الحقيقيون في هذه الانتخابات ومَن هم الخاسرون الحقيقيون.

ما أوحت به الانتخابات في الأيام الأولى بعد ظهور النتائج تبدّل سريعاً. والقوى التي اعتبرت نفسَها رابحة أو خاسرة مضطرة اليوم إلى إجراء مراجعة أكثر واقعية. فلا قوى 8 آذار انشقّت بين داعمين للرئيس نبيه بري وداعمين للوزير جبران باسيل، ولا 14 آذار توحَّدت نتيجة الوساطة السعودية بين الحريري والدكتور سمير جعجع، ولا جنبلاط وحلفاؤه الوسطيون «ضاعوا» في منتصف الطريق بين 8 و14.

سعى كل طرف إلى تحصيل ما أمكنه من مقاعد نيابية ليطالب بالحدّ الأقصى من الحصص في المجلس والحكومة. وهذا طبيعي. ولكن، على أرض الواقع، ما يظلّل عملية التقاسم وتحديد الأحجام كمّاً ونوعاً، في الحكومة والمجلس، ليس حجم الكتلة النيابية بل التموضع السياسي الذي يرسمه «حزب الله»، ومعه بري، لا سواهما، في الحكومة كما في المجلس. فالثنائي الشيعي يقود غالبية نيابية مريحة جداً، للمرة الأولى منذ 2005.

لقد كان واضحاً ما قاله نائب رئيس المجلس إيلي الفرزلي: «ما حصل هو تصحيح لخطأ تاريخي وقع في 2005». ولذلك، يمكن القول إنّ تركيبة السلطة في السنوات الأربع المقبلة (هي تماماً عمر المجلس وعمر الحكومة وعمر العهد الرئاسي) لن تقبل أيَّ فرملة لعملية «تصحيح الخطأ».

وأظهرت وقائع اليومين الأخيرين أنّ «الواقعية» التي رعت صفقة 2016 لم تزل قائمة، بمعزل عن نقصان المقاعد النيابية لدى البعض أو أزديادها لدى البعض الآخر. فلا أحدَ مستعد لإعلان الانقلاب على الصفقة أو الخروج منها لأنّ التوازنات السياسية التي استجدّت ليست أفضل من تلك التي كانت قائمة في 2016.

وفي التفاصيل، لا يمكن الحريري أن يطالب بتحسين شروطه لأنه يخرج من الانتخابات بعدد أدنى من المقاعد النيابية، ولأنّ المطالبة قد تفتح الباب لتعديلات على التسوية ترتدّ عليه عكسياً، أي تكون في مصلحة الثنائي الشيعي وحلفائه.

وكذلك، قد لا تجد «القوات اللبنانية» أنّ لديها هامشاً واسعاً من المطالبة بتحسين الشروط، وإن كانت خارجة بكتلة نيابية مضاعفة، لأنّ الآخرين قد يردّون عليها بإطباق الحصار والعزل. وكان خروج «القوات» من هيئة المكتب رسالة تحمل مغازيَ ستنكبّ على درسها بدقّة، لئلّا ترتكب «دعسة ناقصة» في عملية تأليف الحكومة. في اعتقاد «القوات» أنها تميّزت عن الكتائب بانتهاجها الواقعية السياسية. فهي لم تخرج من الحكومة من أجل المبادئ كما تفعل الكتائب، بل احتمت بالبقاء في السلطة، من دون الانخراط في النهج السائد، قدر الإمكان، ومواجهته من الداخل. وأما البديل فيكون بالمقاطعة والانعزال اللذين أثبتت التجربة أنهما ليسا الخيار المناسب. فالواقعية تبقى الأجدى، وإن لم تكن خياراً مثالياً.

إذاً، هناك مَن يعتقد أنّ «القوات» لن ترتكب، خلال عملية تأليف الحكومة، خطأ يبرّر عزلها، وستمارس أقصى ما يمكن للحصول على حصتها التي توافقت عليها مع «التيار الوطني الحر» في «تفاهم معراب»، أي نصف المقاعد المسيحية، خصوصاً أنّ المقاعد الجديدة المضافة إلى الكتلة «القواتية» تمثّل شرائح مسيحية حزبية أو مستقلّة لم تتمكّن من الوصول إلى المجلس.

كما أنّ «القوات» لن ترتكب خطأً في ممارسة العمل الحكومي يبرّر استفرادها وعزلها. وفي الحكومة الحريرية المستقيلة مارست «القوات» اعتراضها اختيارياً واستنسابياً، تبعاً لكل ملف ومسألة، وكانت تحظى بالدعم من بري و»الحزب» وجنبلاط في كثير منها.

إلّا أنّ الملف الأساسي المطروح اليوم بقوة في عملية التأليف، وسيكون مطروحاً على الحكومة بعد قيامها، هو الملف السياسي. فعلى الجميع أن يعلنوا اليوم قبولهم بالسير في خيارات «حزب الله» الإقليمية. وسيكون ذلك شرطاً أساسياً للتعاطي مع كل طرف في المرحلة المقبلة.

افتراضاً، إذا أعلنت «القوات» مثلاً دعمَها خيار الانفتاح على دمشق الأسد (طبعاً يصعب تَصوُّر ذلك)، فستجد نفسَها في موقعٍ حكوميٍّ قويّ، وقد تحظى بوزارة سيادية تطالب بها. والعكس صحيح. وكذلك، سيكون مع الحريري «كارت بلانش» إذا سار في طريق الانفتاح. والعكس صحيح.

النتائج التي أظهرتها انتخاباتُ رئيس المجلس ونائبه وهيئة المكتب وتكليف الحريري تؤكّد أنّ القوى الأساسية التي «صنعت» عهدَ الرئيس ميشال عون وحكومته لم تبدّل خياراتها، ولن تبدّل:

الثنائي الشيعي ماضٍ في الإمساك باللعبة، عون باقٍ تحت سقف التفاهم وكذلك الحريري وجنبلاط. وأما «القوات» الآتية إلى الصفقة مضطرة، والتي ربما تطمح إلى فرصة لإحداث تعديلات مريحة فيها، فستبقى أيضاً تحت سقف التفاهم، عندما تكتشف أنها لن تستطيعَ تثميرَ الرصيد النيابي سياسياً.

واضح أنّ البلد ما زال محكوماً بصفقة العام 2016، وبأنّ الانتخابات النيابية الأخيرة- مهما اختلفت التحليلاتُ لنتائجها- لن تمسّ الشراكة بين أركان هذه الصفقة على مدى السنوات الأربع المقبلة، وأنّ أيّ تعديل يمكن طرحُه على التسوية سيكون في مصلحة «حزب الله» لا سواه، لأنه بات أكثرَ قوة.

فإذا كانت غالبية القوى الداخلية تقيم حساباتها لنتائج الانتخابات «بالمفرّق»، أي بدراسة «رقميّة» بسيطة لكل كتلة، فإنّ «الحزب» يقيم حساباته «بالجملة»، أي: ما هو الخيار الاستراتيجي الذي حاز الغالبية في الانتخابات؟

وهنا يبدو الجواب واضحاً: «الحزب» وحلفاؤه حازوا الغالبية. والخلافات،»العميقة» منها و»التكتيكية»، بين بري وباسيل تبدّدت مفاعيلها في لحظة. والخلافات مع الحريري لم تعطّل «التفاهم العميق» معه. وأما التوافقات بين الحريري وجعجع فظهرت مجرد تبريد للأعصاب، فيما الشراكة معقودة مع باسيل. وهكذا، فإنّ نهج الحكومة الحريرية المقبلة لن يكون سوى استكمالاً لنهج الحكومة الحريرية الحالية. وأما 14 آذار فقد ثبت بالوجه الشرعي أنها أصبحت في خبر كان.

 

«القوات»: الحريري وبرِّي معنا في «معركة» الحكومة

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الجمعة 25 أيار 2018

إنتهى «تفاهم معراب». لا لبسَ في ذلك. المسألة تكمن فقط في إجراءات «مراسم الدفن». سيصبح مشروعاً السؤال: هل يقع «المشكل الكبير» فوق رأس «جثة الفقيد» ما يعيد «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية» الى نقطة الصفر، أم تتكيّف معراب مع واقع أنّ دور «الصلحة» انتهى لحظة جلوس ميشال عون على كرسيّ بعبدا! في يوم «تجديد البيعة» للرئيس نبيه بري وانتخاب مساعديه في هيئة مكتب المجلس إتّسعت رقعة التباعد بين الحليفين الى حدّ الايحاء بأنّ ما ينتظر مفاوضات تأليف الحكومة عملية «تصفية حساب» حقيقية سيكون رئيس الحكومة ملزَماً بأخذ طرف فيها.

ما يبدو ملفتاً إيحاء معراب بأنّ «الحريري سيكون الى جانبنا داعماً لمطالبنا وحقنا. ولن يوقّع تشكيلة حكومية حقّ «القوات» مهدورٌ فيها». وفق معلومات «الجمهورية»، هذا ما قاله الحريري حرفياً لسمير جعجع الذي زاره في بيت الوسط قبل أيام، وإنّ «نكسة» خسارة «القوات» لمقعدها في هيئة مكتب المجلس لاحقاً قد دفعت «القوات» الى إعادة حساباتها في مدى الدعم الذي قد يمنحه الحريري لحليفه المفترَض.

لكنّ مؤازرة الحريري ليست فقط ما تتوقعه «القوات» في حربها المقبلة لترجمة حجمها النيابي حقائبَ وازنة في الحكومة المقبلة. فـ «القوات» التي تنتهج منذ ما بعد «تفاهم معراب» خطابَ مهادنة واضحاً تجاه الرئيس نبيه بري لا تنتظر منه سوى ملاقاتها في معركة «منع عزلها داخل الحكومة».

أكثر من مرة كرّر بري إعجابَه بأداء نواب ووزراء «القوات»، ورفض عزلَ أيِّ مكوّن. أثنى على معراب عدمَ إنتهاجها الخطابَ التحريضي والطائفي خلال الانتخابات، والأهمّ أنه لن يقفَ مكتوفَ الأيدي أمام محاولة الوزير باسيل أكل «أخضر ويابس» الحقائب في الحكومة المقبلة.

بالمقابل، وصلت إيجابية معراب الى حدّ التبني الكامل، بعكس استنتاجات جمهور «القوات» على وسائل التواصل الاجتماعي، لرواية «حركة أمل» بشأن ما شهدته بيروت من فوضى عبر مواكب الدراجات النارية والإستفزازات التي كادت تلهب بيروت بعيد إعلان نتائج الانتخابات.

سبق ذلك وعد قواتي لـ «عين التينة» بمنح أصوات مناصري الحزب للنائب ميشال موسى في الزهراني والامتناع عن ترشيح قواتي في القضاء. عيّنة من وقائع تفتح صفحة جديدة بين معراب والمصيلح، تتعاطى فيها «القوات» مع بري من منطلق تسليمها بـ «خيار ممثلي الطائفة الشيعية»، معتبرةً أنّ التصويت بالورقة البيضاء هو مجرّد إنسجامٍ مع الذات وليس لاستهدافٍ شخصيٍّ أو سياسيّ.

مع ذلك، لم تنفع زيارةُ النائب السابق أنطوان زهرا الى المصيلح في اليوم التالي لانتهاء الانتخابات النيابية في تفادي المحظور. زيارةٌ أتت أصلاً طبيعية في إطارِ تقاربٍ تحرص معراب على «صيانته» مع «بيّ البرلمانات».

قدّم النائب المشهود بنشاطه النيابي التهنئة لبرّي مسلّما بواقع «لمَن لم ينتبه بعد»، على حدِّ قوله، بأنّ أكبرَ رابحَين في الانتخابات النيابية هما «حركة أمل» و»القوات».

من هذا المنطلق فاتح زهرا الرئيس بري بمقعد «القوات» في أمانة السر، الموقع الذي شغله نائب «القوات» منذ العام 2009، وضرورة بقائه في عهدتها طالما أنّ نتائج الأنتخابات «تشرّع» ذلك، مسمّياً النائب فادي سعد له. وَعَد بري زهرا خيراً، خصوصاً أنّ رئيس مجلس النواب سلّم باكراً بواقع أنّ نائبه سيكون من حصة تكتل «لبنان القوي»، الأكبر نيابياً. بقيت «القوات» متفائلة بعدم خروجها من «دائرة الرئيس» النيابية، على الرغم من الإعلان عن تصويتها بورقة بيضاء في جلسة إنتخاب بري كـ «موقف مبدئي»، الى اللحظة التي أعلن فيها الوزير جبران باسيل ترشيح آلان عون الى أمانة السرّ. بالنسبة لمعراب، ترشيح أنيس نصار «معركة رمزيّة»، خصوصاً أنّ موقع نائب رئيس الحكومة هو الهدف الأول لـ «القوات». أما معركة الاحتفاظ بمقعد «القوات» فجنّدت له جهوداً سياسية وقنوات اتّصال فتحتها مع الجميع، لكنّ تسوية الحريري-باسيل-بري كانت أقوى. ويتردّد حتى أنّ طرحَ «القوات» ترشيح جان طالوزيان عن المقعد الأرمني داخل «الهيئة»، في محاولةِ إستلحاقٍ لخسارة المقعد الماروني، قوبل بالرفض، مع ذلك لم تكسر «القوات» التزكية على أعضاء هيئة مكتب المجلس الثلاثة، بينهم ميشال موسى. «نق» سمير جعجع من الحصار والعزل سمعه الرئيس عون أمس مباشرة من رئيس حزب «القوات» خلال الخلوة التي جمعته به على هامش إستشارات تكليف الحريري بتشكيل الحكومة. في عمق التفكير القواتي مسلّمة أساسية لا يبدو أنّ جعجع بوارد القبول بتجاوزها، وهي أنّ «القوات» بعكس «التيار» حصدت في الانتخابات عدداً من النواب ضاعف حجمَ كتلتها الحزبية بأصوات ذات حيثية تمثيلية لا لبسَ فيها، في حين أنّ هناك تشكيكاً بالقدرة الذاتية لـ «التيار» في إيصال نواب صاروا أصحابَ سعادة بسواعدهم وبدوا تكملة عدد لكتلة أريد لها أن تكون الأكبرَ بالشكل».

فيما بدا باسيل واضحاً بالإشارة الى الحجم «المنفوخ» لـ «القوات» في حكومة العهد الأولى، ما يستدعي إعادتها الى حجمها «الطبيعي» في الحكومة المقبلة والذي لا يتجاوز الثلاثة وزراء، فإنّ المقاربة القواتية تستند الى الآتي: على الرغم من كل الطعنات العونية التي تعرّض لها «تفاهم معراب» بتفاصيله التقنية (التعيينات، الإخلال بالمناصفة في الحكومة الاولى...) لا تزال معراب تعتبر أنّ التفاهمَ قائمٌ على مدى حكومات العهد، وقد جاءت الانتخابات النيابية لتمنحَه مزيداً من الحصانة ضد الخرق. يتحدّث قواتيون عن مناصفة حقيقية بين «التيار» و»القوات» أفرزتها الانتخابات. بلغة الأرقام نال نوابُ «التيار» 153 الف صوت تفضيلي في كافة الدوائر، مقابل 150 ألفاً لمرشحي «القوات. السقف القواتي العالي بات يطالب بمناصفة في الحقائب بين «الحزبَين»، مستنداً الى ما أبلغه بري لرؤساء الكتل «التمثيل في الحكومة على أساس الكتل وليس التكتلات».

بالترجمة العملية ترى معراب أنّ «حجمَ باسيل 18 نائباً وليس 29، أما حجم «القوات» فيبقى 15 نائباً كونهم جميعاً فازوا بأصوات قواتية تماماً كما الفرق بين زياد حواط الذي فاز بأصوات قواتية ونعمة إفرام الذي لم يفز بأصوات شامل روكز أو «التيار الوطني». ووفق المعلومات، تطالب «القوات» بناءً على هذه الحِسبة بخمسة وزراء، بينهم حقيبة سيادية، لأن «لا منطق بعد الآن بإسناد حقيبتين سياديّتين واحدة للعهد وأخرى لباسيل»

 

الجنرال الرابع للسنين الأربع

جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية/الجمعة 25 أيار2018

الآن... الآن، يَبدأ عهد الجنرال الرابع ميشال عون، وكلُّ ما لَـهُ علاقةٌ مباشرة بالأمس الرئاسي والسياسي ، ليس من عهده. وإذا كان الحكمُ، أيُّ حكمٍ في المفهوم الذهني العام، تبدو ملامحُهُ عادةً بعد انقضاء المئة يوم ، قياساً على المـدَّة التي حكم فيها الأمبراطور نابوليون فرنسا بعد عودته من المنفى.

فإنَّ الحكمَ على حكمِ الجنرال الرابع في لبنان، لا يخضع لهذه القاعدة، بالرغم من انقضاء ثلث الولاية جلوساً على العرش. الرئيس ميشال عون، منذ أن تسلّم سدّة الرئاسة أعلن أنَّ عهده يبدأ بعد مجلس نواب جديد وحكومة جديدة، كأنّه كان يتهيَّب تلك القاعدة القائلة: بأنَّ الحكم استمرارية، فيُثْقل عهده بحكومة متورِّطة وبمجلس نواب غير شرعي، أو كأنه كان يحلم بقانون انتخاب ينزِّل علينا بالمظلات السماوية أفواجاً من الملائكة، تحلُّ محلَّ الذين توالوا على السلطة منذ العام 1975 بواسطة صناديق الخرطوش، لا بواسطة صناديق الإقتراع.

نحن في أيِّ حال، لا ننتظر من هذا العهد بما تبقّى من الولاية أن يحقّق أعجوبة نبوية: وأنْ يُحيي العظام وهي رميمٌ في دولة النظام الرميم، وأن يجعل من لبنان جنّة تنهمر فيها أنهارُ اللبن والعسل ، ودولةً محصّنةً بالحديد والنار فلا يحلِّق في سمائها طيرٌ إلاّ بتأشيرة من الأمن العام... ولكن.

ولا ننتظر أن يقتلع الجنرال - بسحر ساحر - الإرث الكثيف المتراكم بالمحن والمفاسد والفتن، وكلَّ ما ورثناه عن سلاطين بني عثمان من بغايا ورزايا، وتولية الأمراء بالوراثة، بما كانت عليه ليالي الأمراء من شهوات العشق والفسق والإنحراف... ولكن.

ولا ننتتظر من الجنرال الذي خاطب شعب لبنان العظيم من قصر بعبدا وهو رئيس للحكومة، أن يجعل من هذا الشعب العظيم رسولاً للأمم، بمجرد أن يعتلي سدّة الرئاسة في بعبدا، ولا ننتظر أن يجعل من الدويلات الممذْهبة: مسيحياً وشيعياً وسنيْاً ودرزياً، دولة رسولية جامعة، وجمهورية على غرار جمهورية أفلاطون... ولكن. ولكن... يكفي أن يضرب بيـدٍ «جنرالية» لتبطل أن تكون ثلاثية: أزمة السير والكهرباء والنفايات حالة وجودية مصيرية في مستوى ثلاثية: السيادة والحرية والإستقلال. ويكفي أن تضرب يـدُ الجنرال لتصويب الأسلوب والنهج في ممارسة الحكم، وفي مسلكية السلطة وطبيعة النظام، حتى لا ينهار حكم القانون، ولا يظل الدستور خاضعاً للطبقة السياسية تتلاعب به بما يحقق مصالحها، فلبنان الدولة إذا بطَلَ أن يحكم بقوة الدستور والقانون يبْطُل أن يكون دولة. وإذا ظل القانون ستاراً للمناصب في تحقيق المكاسب واختلاس المال العام، تصبح الدولة الصالحة شبيهة بالمومس العذراء، وإذا تـمَّ القضاءُ على استقلالية القضاء، يصبح الحقُّ سائباً ويتحوّل القضاء «الجالس» الى قضاء نائم. ويكفي أن تضرب يـدُ الجنرال حتى لا تكون الدولة داخل الأحزاب، بل لتكون الأحزاب داخل الدولة في وطنٍ لا يُسخَّر الدينُ فيه أداةً للسلطة إكراماً لله، فالله لا يحتاج الى وطن باسمه على الأرض. هذا بعضُ ما نراهن به على الجنرال الرابع صاحب شعار الإصلاح والتغيير، كمرحلة تمهيدية لإصلاح أشمل، ونحن بالرهان مستبشرون لأن عهد هذا الجنرال لا ينطبق عليه ما قاله الأخطل الصغير في عهد الرئيس إميل إده: يا أمَّـةً غـدَتِ الذئابُ تسوسُها غَـرِقَتْ سفينتُها فأيْـنَ رئيسُها.

 

برِّي «المتجدِّد»... كأنها المرّة الأولى

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الجمعة 25 أيار 2018

يعكس فوز الرئيس نبيه بري للمرة السادسة برئاسة مجلس النواب تجذّره العميق في تربة التوازنات اللبنانية بعد «اتفاق الطائف»، بحيث بات جزءاً تأسيسياً منها وليس مجرد طرف من أطرافها.

والمفارقة انّ بري تمكن من الاستحواذ على الرئاسة الثانية طوال 26 عاماً متواصلة، في بلد متموّج تتبدّل فيه موازين القوى والمعادلات السياسية كفصول السنة، وتحوط به منطقة متحركة تقيم على خط الزلازل الاقليمية التي أطاحت رؤوساً كبيرة عدة خلال العقود الماضية. ليس هذا فقط، بل انّ بري لم يواجه منذ عام 1992 وحتى جلسة امس الاول منافساً حقيقياً له على رئاسة المجلس، فكان مضطراً في كثير من الاوقات الى ان ينافس نفسه، أو «شبحاً» في احسن الحالات.

في كل مرة، كان التحدي المتعلق بالرئاسة الثانية يتقلّص الى حدود السؤال عن عدد الاصوات التي سيحصل عليها بري فوق معدل الاكثرية المضمونة، أمّا الفوز فهو مؤكد و»مكفول» الى درجة شعور صاحبه بـ»الملل» أحياناً. ولعلّ بري أصبح يحتاج، قبل المتحسسين منه، الى مرشح «جدي» يضفي بعض الحيوية على العملية الانتخابية ويستطيع بالحد الأدنى ان يشاغب قليلاً، بغية كسر»الروتين» المزمن.

والمفارقة الأخرى، انّ بري يبدو حاجة لمعظم خصومه كما لحلفائه، بعدما استطاع إنتاج «وظيفة حيوية» له في الحياة السياسية اللبنانية، حوّلته ممراً إلزامياً لكل شأن عام مهما كان وزنه، من القرارات الكبرى الى تعيين حاجب في أصغر إدارة.

لقد تمكن رئيس المجلس من ان يبتكر دوراً مركّباً لا يشبه غيره:

هو المنحاز - المحايد، او الوسطي - المتلزم. متطرف في خياراته الاستراتيجية ومعتدل في سلوكه السياسي. رئيس حركة «أمل» وركن من أركان النظام. متحمّس لإلغاء الطائفية ومتشدد في حماية حقوق الشيعة ما دامت قواعد التقاسم الطائفي للسلطة سارية المفعول. حليف استراتيجي لـ»حزب الله» وطهران ومنفتح على السعودية والإمارات. رأس حربة في المواجهات المفصلية وصاحب «مزرعة أرانب» متخصصة في إنتاج التسويات وصيانتها. يعترض على محاولات إنتاج ثنائية سلطوية بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، لكنه يبقي الجسور ممدودة مع عون ويسمّي الحريري لرئاسة الحكومة انطلاقاً من الاعتبارات الميثاقية التي يراعيها.

بهذا المعنى، لم يعد نبيه بري مجرد لاعب محترف يجيد التمرير او التسديد فحسب. لقد اصبح ضلعاً من أضلاع الجمهورية الثانية وواحداً من قلائل يملكون «شيفرة» منظومتها المعقدة، بل انه كثيراً ما يبدو بمثابة «المفتي السياسي» لتلك الجمهورية.

تختلف دوافع خصومه في «الاعتراف» بحتمية بقائه في رئاسة السلطة التشريعية حتى إشعار آخر، وغياب البديل الذي يمكن الرهان عليه. البعض يستسلم مُكرهاً لحقيقة انّ الطائفة الشيعية لا تزال تمنح بري تفويضاً وحصانة يحولان دون تجاوزه، والبعض الآخر تروق له لعبة الكر والفر معه على قاعدة «الخلاف الآمن»، والبعض الثالث ينظر اليه في اعتباره «أهون الشرّين» بالمقارنة مع «حزب الله» فيتقبّله نكاية بالحزب وليس حبّاً به، وهناك من يجد فيه ضماناً كيانياً وصمّام أمان بمعزل عن الخلافات الداخلية على طريقة إدارة شؤون الدولة.

امّا الحلفاء، فلهم مع رئيس المجلس قصة أخرى. حين تدقّ ساعة المواجهة المصيرية يكون الى جانبهم وأحياناً أمامهم، وحين يأتي أوان التسوية يلوذون إليه ويستعينون به. هو «نافذتهم» على «الآخر» عندما تقفل الابواب، والمفاوض الموثوق لتحصيل المكاسب أو لحصر الخسائر عندما تلتئم طاولة المقايضات.

والمثال الأبلغ على هذا التناغم في الادوار يكمن في تجربة التحالف الوثيق بين رئيس حركة «أمل» و»حزب الله»، وليس خافياً انّ كلّاً من بري والسيد حسن نصرالله ساهم بجهد شخصي في تكريس هذا التحالف وتطويره، بعدما أدركا أهميته وحيويته سواء على مستوى تحصين وحدة الصف الشيعي او تحسين شروط حضوره في الدولة.

.. وفي الولاية السادسة، يجد بري نفسه أمام مسؤولية المحافظة على الرصيد المتراكم وزيادته. قد تكون هذه الولاية هي الأصعب والأدق بالنسبة اليه، خلافاً للانطباع السائد عند كثيرين ممّن يفترضون أنّ خبرة رئيس المجلس باتت تسمح له ولمناصريه بألّا يقلقوا.

سيواجه بري منذ الآن تحدي التجدد بعد مرور 26 عاماً على رئاسته للسلطة التشريعية، حتى لا تغدو ولايته الإضافية اجتراراً لِما سبق. وسيكون عليه في الاعوام الاربعة المقبلة ان يضيف جديداً الى «سيرته الذاتية»، وان يدفع نحو تحقيق إنجازات تعوّض عن جفاف المجلس السابق. يدرك بري دقة هذا الاختبار، وهو يتطلّع الى بلوغ إنتاجية تعادل او تفوق تلك التي حقّقها مجلس 1992 الذي كان الأكثر خصوبة على المستوى التشريعي، على رغم من انّ «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية» قاطعا آنذاك الانتخابات التي أفرزته.

وعليه، هل يكون بري السادس... كأنه الأوّل؟

 

بين الخفي والظاهر في عُقد التشكيل

الياس الزغبي/24 أيار/18

بعد سلاسة التكليف وقبلها صفقة مكتب مجلس النواب، تبدأ جلجلة تشكيل الحكومة التي تبالغ الرئاسات الثلاث وبعض القيادات في التفاؤل بتأليفها سريعاً. فدون هذا التشكيل مطبات وألغام، أصعبها خفي وأسهلها ظاهر. الخفي منها يتصل بالنهج والذهنية والنيات، لذلك هو الأصعب، بينما الظاهر يتصل بالتوزيع التقليدي للحصص وعدالة التمثيل، وهو أمر قابل للتفاوض والتسويات. في الحقيقة هناك عقدتان خفيتان تتحكمان بالتشكيل:

- الأولى تعود إلى الذهنية الانقلابية السابقة، عبر السعي إلى الحصول على أكثرية الثلثين لفريق "الممانعة" وأغطيته المتعددة كحدّ أعلى، أو أكثرية ما فوق النصف كحدّ أوسط، او ما يُعرف ب"الثلث المعطّل" كحدّ أدنى.

- الثانية لا تقل خطورة عن الأولى وتتجسّد في النهج الاستئثاري المتفاقم، وبالتحديد في الحصص المسيحية، وكان آخر تجلياته يوم أمس في التفرد بالمواقع المسيحية في نيابة رئاسة مجلس النواب وهيئة مكتبه، ولم يعد خافياً أن هذا النهج يتمدد إلى الحكومة الجديدة، ولا يعلك أصحابه تصريحاتهم في الكشف عنه.

وعلى خلفية هاتين العقدتين النفسيتين تتفرع العقد والعقبات في التشكيل، بنوعيها القديم والطارىء، وأبرزها الآتي:

١ - دخول "حزب الله" كفريق مضارب على الحقائب الأساسية، طالما ان السيادية مقفلة في وجهه بحكم علاقتها المباشرة بالمجتمع الدولي. وهو سيضغط لتوزير حلفائه من الطوائف الأخرى، لعلّه يحقق معهم الثلث المعطل بدون منّة العهد. والأرجح أن يكون منفتحاً على الصيغ، انطلاقاً من براغماتية المثال الإيراني، بهدف احتواء خطورة المرحلة المقبلة.

٢ - عقدة تمثيل الدروز، وهي عقدة يفتعلها خصوم وليد جنبلاط (أرسلان والتيار العوني). مع أن التمثيل محسوم للتقدمي الاشتراكي بحكم حصوله على جميع المقاعد الدرزية باستثناء مقعد أرسلان الذي تركه له شاغراً. ويندرج تشكيل لائحة "ضمانة الجبل" غب الطلب في إطار السياسة الهزلية، إذ لا يليق بوريث مجيد أرسلان أن يستنجد ب٣ نواب من غير طائفته لاقتناص مقعد وزاري.

٣ - عقدة تمثيل المسيحيين، وهي تشكل لب مشكلة الاستئثار والهيمنة. ففي أفضل الحسابات يمثل "تيار العهد" ٤٠% من المسيحيين، أي ٦ من وزرائهم في حكومة ثلاثينية (هذا إذا حسبنا شخصيات مستقلة انضوت في التكتل على مضض وظهرت بوادر تمايزها في مجلس النواب أمس والاستشارات اليوم، وهي ذات تمثيل وازن مثل ميشال معوض ونعمة افرام وسواهما). ولم تعد تصح نظرية الحصتين، واحدة للرئيس وأخرى لحزبه لسببين: سقوط عرف منح الرئيس وزراء بعدما دخل عنصر جديد هو تكوين كتلة نيابية خاصة به للمرة الأولى بعد الطائف، وارتكاب خطيئة حصره بتكتل واحد محسوب عليه بدلاً من إبقائه حراً على قاعدة "بيّ الكل". وتظهر المشكلة أكثر في تمثيل الموارنة، فهناك ٢١ نائباً مارونياً من أصل ٣٤ خارج تكتل العهد (١٠ قوات، ٣ كتائب، ٣ مردة، ٥ بين الحريري وميقاتي وجنبلاط وبري)، ومن حقهم حسابياً أن يتمثلوا ب ٤ وزراء موارنة من أصل ٦.

وتبقى عقدة تمثيل السنّة من خارج "تيار المستقبل" وعقد فرعية في تمثيل الكتل الصغيرة يمكن حلها.

ويبقى أن كل هذه العقد مجتمعة قابلة للتسوية عبر معالجة أساسها المزدوج والخطير: رغبة "خط الممانعة" و"حزب الله" في السيطرة على الحكومة، وذهنية الهيمنة من "تيار العهد" على تمثيل المسيحيين.

فهل كل هذا المشهد المتداخل والمتشابك يبشّر بتشكيل سهل وقريب يكون للمجتمع الدولي والعربي الدور الحاضن والإيجابي فيه، أَم يُنذر بالعكس؟

 

بري وانسحاب إيران من سورية

وليد شقير/الحياة/25 أيار/18

تتجاوز إعادة انتخاب رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري لدورة سادسة ستستمر حتى عام 2022 الأبعاد المحلية التي حتمت هذه الخطوة وتأييدها من القوى السياسية الرئيسة.

فعلى صحة خلفيات الخطوة من الزاوية المحلية، بدءاً بغياب مرشح شيعي آخر للمنصب الذي تتبوأه الطائفة، وأهمية حصول «الثنائي الشيعي» الذي يتشكل من بري و «حزب الله»، على 26 نائباً من أصل الـ27 نائباً شيعياً في الانتخابات الأخيرة، وعلى صحة الحجة القائلة إن بري يشكل صمام الأمان للاستقرار الداخلي لأنه سعى خلال سنوات انتقال الصراع الشيعي السني إلى لبنان إلى الحوار والتهدئة وتنفيس الاحتقان، ولأن زعامات لبنانية عدة تجاوبت معه أبرزها زعيم السنة و «تيار المستقبل» سعد الحريري في مسعاه هذا، فإنه يصعب الاكتفاء بتظهير دور رئيس حركة «أمل» انطلاقاً من هذه الخلفيات وحدها، في بلد تتشابك فيه العوامل المحلية العميقة الجذور والتأثير في التركيبة اللبنانية المعقدة.

بقدر الحاجة إلى حنكة بري في التوفيق بين صعود تأثير الطائفة الشيعية في لبنان استناداً إلى الدور المتعاظم الذي لعبه «حزب الله» في قتال إسرائيل، وتحرير جنوب لبنان عام 2000 من الاحتلال الإسرائيلي ثم في إفشال عدوانها عام 2006، وبين قياس هذا الدور استناداً إلى كونه مدعوماً بأهداف إقليمية سورية وإيرانية، فإن رئيس البرلمان سعى على الدوام إلى الإفادة من الحالتين في تعزيز موقع طائفته، لكنه في الوقت نفسه عرف الحدود التي يمكن أن يذهب إليها في قياس هذا الدور استناداً إلى أسبابه الإقليمية. وهو لذلك لعب دوراً ضمنياً في تنعيم مواقف الحزب. فبري نفسه يدرك، خلافاً لقيادات في «حزب الله» تنسب إلى الحزب وإيران أنهما «أخرجا الشيعة من القمقم ولن نعود إليه»، أن الموقع الشيعي المؤثر في السلطة السياسية استند إلى قاعدة سابقة على ظهور الحزب وعلى توسع الدور الإيراني. فالتسليم بموقع الطائفة الجديد في السلطة أرساه اتفاق الطائف عام 1989، بعد مسار أطلقه الإمام موسى الصدر حين أسس «حركة المحرومين» أواخر ستينات القرن الماضي ورفدته أحزاب يسارية واشتراكية وشخصيات ليبيرالية من طوائف أخرى وعززته شعارات «المشاركة» و «إصلاح النظام» من قبل زعامات من المذاهب الإسلامية كافة، مقابل رجحان كفة ما سمي في السبعينات «المارونية السياسية» في مؤسسات السلطة. والأساس الاجتماعي لذاك الحراك الذي قاد إلى اتفاق الطائف كان ارتقاء أبناء المناطق المحرومة نتيجة توسع التعليم الرسمي، والاغتراب والاقتصاد نحو هذه المناطق، بحيث باتت هناك حاجة إلى تغيير في البنى السياسية الطائفية في لبنان وتقاسم السلطة. بري رئيس اتحاد الطلاب في لبنان في الستينات، واحد من عشرات الآلاف الذين عايشوا صيرورة التغيير ثم حتمية حصوله. وهو لذلك يدرك سواء أقر بذلك أم لم يفعل، الفرق بين الأساس «اللبناني» للموقع الجديد لطائفته وبين الأساس «الإيراني» لتعاظم دورها، القابل للانحسار إذ جرى تعظيمه بالمنشطات الإيرانية. وهذا يعني أن موقع الطائفة اللبناني سابق على نشوء الحزب. وليس عبثاً أنه من أكثر المتمسكين باتفاق الطائف، حيال الطامحين إلى نسفه أو تعديله، وليس سراً أنه لعب دوراً في حمل «حزب الله» على مغادرة أي مناورة أو أوهام بتعديله، وإن كان بعض العوامل الخارجية حال دون تطبيقه.

ليس صدفة أن بري، على صداقته مع قيادة النظام السوري، لم يرسل أياً من عناصر حركة «أمل» للقتال في سورية، ضد معارضيه ولو جرى وصمهم جميعا بـ «الإرهاب». وليس صدفة أنه على رغم انسجامه مع مقاومة الحزب لقيام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لمحاكمة المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تجنب الحملات العنيفة على المحكمة، وترك الأمر للحزب. في الزمن الحالي من الحملات الأميركية والعربية على إيران و «حزب الله»، بالعقوبات وبالمواجهة العسكرية في سورية واليمن وبالحرب الاستخبارية في غيرها، من الطبيعي أن يشكل بري الاحتياط اللبناني لعودة الحزب من مغامراته في الإقليم، إلى لبنان، إذا فرضت الظروف وموازين القوى الانكفاء وتحقيق هذه العودة، لا سيما من سورية. وهو مثل كثيرين يراقب تصاعد الحملة المضادة للتوسع الإيراني، ويتلمس الإصرار الذي بلغه الموقف العربي والغربي في مواجهة النفوذ المتضخم للدولة الفارسية في الدول العربية. ويمكن تصور مدى حرصه على ألا يصاب موقع الطائفة اللبناني بأي تأويل لتراجع إيراني محتمل، على رغم المكابرة من قبل طهران واضطرار «حزب الله» لمواكبتها في ذلك. هوية بري اللبنانية والعربية تشكل احتياطاً للحزب، في السنوات المقبلة التي قد تحتضن تحولات، لا يرى مصلحة للطائفة في أن ترتبط خلالها بالهوية الإيرانية.

 

البرلمان اللبناني: مجلسُ العُمَرَيْن

محمد علي فرحات/الحياة/25 أيار/18

إذا أضفنا أربع سنوات هي مدة ولاية البرلمان اللبناني الجديد، يكون الرئيس نبيه بري جلس على كرسي الرئاسة الثانية ثلاثين سنة، والرقم قياسي مقارنة برؤساء آخرين للبرلمان هم: صبري حمادة (18 سنة)، كامل الأسعد (16 سنة)، حسين الحسيني (8 سنوات)، عادل عسيران (6 سنوات)، ولفترات أقل شغل رئاسة البرلمان كل من داود عمون وحبيب باشا السعد ونعوم لبكي والشيخ محمد الجسر وشارل دباس والأمير خالد شهاب وإميل إده وموسى نمور وبترو طراد وحبيب أبو شهلا وأحمد الأسعد. تكرست رئاسة البرلمان اللبناني للطائفة الشيعية بدءاً من الاستقلال (1943)، باستثناء ولاية أبو شهلا لمدة ستة أشهر، فأصبح هذا المنصب التشريعي مركز قوة طائفية ينافس رئاستَي الجمهورية (الموارنة) والحكومة (السنّة) التنفيذيتين، وبهذا يلعب رئيس البرلمان بالضرورة دوراً ازدواجياً مرهقاً، قد لا يرتضيه لنفسه ولا يرضاه له لبنانيون يعتبرون البرلمان مصدر السلطات وجامع الطوائف، وليس واحداً من المراكز الطائفية المتصارعة.

وللبرلمان (أو المجلس التمثيلي) تاريخ عريق في لبنان، بدءاً من مجلسي القائمقاميتين في جبل لبنان في أربعينات القرن التاسع عشر، ومروراً بمجلس إدارة المتصرفية منذ ستينات القرن التاسع عشر، وصولاً إلى إعلان لبنان الكبير في مطالع عشرينات القرن العشرين بمجالسه التمثيلية ثم ببرلماناته. وشهد «المجلس التمثيلي الثاني»، بين تموز (يوليو) 1925 ونهاية أيار (مايو) 1926، إقرار الدستور اللبناني الذي وضعه ميشال شيحا، وكان أكثر الدساتير عصرية في الشرق. في هذا المجلس بالذات وما بعده، تأكد قبول المسلمين الكيان السياسي اللبناني، بما فيه الأقضية الأربعة (الجنوب والبقاع والشمال) التي تمنّع زعماؤها في البداية وأعلنوا تمسكهم بالانضمام إلى الداخل العربي معبّراً عنه بالملك فيصل حين تولى حكم دمشق وعيّن يوسف العظمة وزيراً للدفاع. زعماء الأقضية هؤلاء، ومعهم ومن قبلهم زعماء في بيروت، ما لبثوا أن تقبّلوا الكيان اللبناني، وترشّح البيروتيان عمر الداعوق وعمر بيهم في الانتخابات النيابية ونجحا في الدخول إلى المجلس التمثيلي عام 1925، وبذلك تخلّيا عن الدعوة إلى الانضمام إلى الداخل العربي، على رغم كونهما من القيادات الأساسية الحالمة بكيان سياسي عربي كبير.

في تلك المرحلة تأكّد قبول المسلمين، ممثلين بأعيان المدن، بالوطن اللبناني الذي انطلق في بناء مؤسساته الدستورية والسياسية، وقد سمّى رعاة الكيان الجديد ومؤيدوه المجلس التمثيلي بـ «مجلس العُمَرَين». واستندت مؤسسات الدولة الوليدة إلى برلمان يمثل شعبها بمختلف أطيافه وتوجهاته، وكان هناك متسع من الحريات السياسية وغير السياسية يسمح بأن يصل إلى البرلمان نواب يتحسرون على كيان المتصرفية المعروف بـ «لبنان الصغير»، وإلى جانبهم نواب يستمرون في التمسك بالعروبة وبأن لبنان مرشح يوماً ما للانضمام إلى دولة عربية كبرى تجمع تحت علمها الواحد دولاً عربية بدأت تتوالد على خريطة الشرق الأوسط.

تاريخ عريق للتمثيل السياسي اللبناني في برلمان استطاع تجاوز محطات الخطر في الحرب الأهلية الطويلة (1975- 1990)، وفي الحضور السياسي والعسكري للمنظمات الفلسطينية، وفي الوصاية السورية المديدة والطامحة إلى حضور لا نهاية له، وفي الاحتلال الإسرائيلي المحدود (1978) والواسع (1982)، وفي الحراك العسكري لـ «حزب الله» والتأثير الإيراني في فترة المقاومة وما بعد التحرير حتى اليوم.

لا يملك البرلمان اللبناني قوة قاهرة تؤمّن له الاستمرار، لكنه يحظى بدعم اللبنانيين أو معظمهم على الأقل، كما بدعم دول كبرى تعي أهمية استقرار لبنان في منطقة التقلّبات المعقّدة. لكن هذا كله لم يمنع ترهّل التمثيل النيابي الذي خضع لاستقطابات زعماء الطوائف، فقلّ عدد النواب المستقلين، وانحصر التشريع برؤساء الكتل وأعوانهم المؤهلين، على ندرتهم. ويكاد البرلمان اللبناني يتحول صدى للسلطة التنفيذية ولزعماء الطوائف المكرّسين وداعميهم محلياً وإقليمياً ودولياً، أكثر من كونه مركزاً للتشريع باسم الشعب الذي انتخب النواب.

 

الإصرار على تشكيل حكومة وحدة وطنية يضع لبنان في مواجهة مع المجتمع الدولي

 د. عامر مشموشي/اللواء/24 أيّار 2018

عاد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن فكرة حكومة الأكثرية التي أفرزتها الانتخابات النيابية بعدما لمس من المشاورات التي أجراها مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، ومع حلفائه الآخرين، عدم الرغبة في مثل هذه الخطوة نظراً لتداعياتها على الوضع الداخلي بصورة عامة وعلى مسيرة عهده الذي يتطلع لأن يكون حافلاً بالانجازات على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وبادر إلى طرح حكومة الوحدة الوطنية التي تضم كل الأفرقاء الموجودين على الساحة الداخلية، وشرح الأسباب التي جعلته يطالب بمثل هذه الحكومة، وفي مقدمتها تحصين الوضع الداخلي في وجه التحديات الكثيرة التي تواجه لبنان. هذا الطرح الجديد لاقى ترحيباً من كل الاطراف السياسية العاملة على الساحة الداخلية، وبدأ كل فريق يعمل للحصول على حصة في الحكومة العتيدة تتناسب مع وزنه النيابي، مستبقاً بذلك مرحلة التكليف كونها أصبحت محسومة للرئيس الحريري الذي حافظ في الانتخابات النيابية على موقعه الأقوى في الطائفة السنية اضافة الى كونه الأقرب الى رئيس الجمهورية وتياره السياسي الذي يُشكّل أكبر كتلة نيابية في المجلس الجديد المنتخب، فضلاً عن انه يحظى بتأييد معظم الكتل النيابية إذا لم يكن جميعها ككتلة المقاومة وحركة أمل وكتلة الحزب التقدمي الاشتراكي اضافة إلى كتلة القوات اللبنانية وكتلة المردة. وقد أكدت كل هذه الكتل على دعمها تكليفه تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي لا تستثني أحداً على أن يكون لكل من هذه الكتل حصة كاملة في الحكومة العتيدة مع مراعاة وزنها النيابي والسياسي. وكان اللافت في هذا السياق الشروط المسبقة التي وضعها حزب الله ومعه حركة أمل وبين هذه الشروط تضمين البيان الوزاري ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة ومنها ايضا إسناد وزارة المالية إلى شيعي حتى يكون للطائفة حق التوقيع الثالث ومنها أيضا وأيضاً حصول حزب الله على وزارات خدماتية خلافاً لما كان يقبل به في الحكومات التي تشكّلت بعد حرب تموز وحتى الآن. وفي المقابل، طالبت القوات اللبنانية بوزارة سيادية تتناسب مع حجمها إضافة الى رفع حصتها في الحكومة العتيدة بما يتناسب أيضاً مع حجمها وهو ما يرفضه التيار الوطني الحر ويحرص على ان يستأثر هو بمعظم حصة المسيحيين كما كان الحال في حكومة تصريف الأعمال. وفي السياق نفسه تأتي شروط الحزب التقدمي الاشتراكي بوجوب حصوله على حصة الطائفة الدرزية في الحكومة العتيدة، خلافاً لما كان عليه الحال في كل الحكومات السابقة وفي حكومة تصريف الأعمال، حيث كان الأمير طلال أرسلان يُشارك في الحكومة إلى جانب الحزب التقدمي الاشتراكي. أمام كل هذه الشروط التي طرحتها الأطراف السياسية بات موجباً طرح السؤال الذي تتداوله الأوساط السياسية المراقبة لمسار العملية الوزارية: هل بإمكان الرئيس الحريري الذي أصبح تكليفه مضموناً ان يوفق بين كل هذه الشروط والمطالب وينجح في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي يريدها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سنداً لإنجاح عهده المهدد بالفشل من جهة ولمواجهة كل التحديات الآتية من الخارج بموقف واحد، ولا سيما تلك التي تناولت حزب الله واعتبرته ميليشيا ارهابية بشقيه السياسي والعسكري والتي وضعت الدولة كلها في مواجهة معها في حال تجاهلت هذا الوضع الجديد؟ هناك أوساط سياسية لا تقلقها الشروط التي وضعتها القوى السياسية حتى قبل أن يُكلف الرئيس الحريري بتشكيل الحكومة واعتبرتها عادية تحدث عند تشكيل الحكومة ولا بد من ان تنتهي إلى تسوية ما على غرار ما كان يحصل عند تشكيل الحكومات السابقة، في حين أن أوساطاً أخرى تقر بوجود مشكلة حقيقية يواجهها الرئيس الحريري يصبح من الصعب عليه التغلب عليها وفرض حكومة الأمر الواقع، في ظل التوازنات الجديدة التي فرضتها الانتخابات النيابية وفي ظل حرص كل القوى المعنية على وجوب قيام حكومة وحدة وطنية لا بديل عنها لمواجهة التحديات الخارجية، وتداعيات التطورات الأخيرة على الداخل، ومنها على وجه الخصوص القرار الأميركي والعربي الخليجي بوضع حزب الله بجناحي العسكري والسياسي على لائحة الارهاب. لكن مصادر دبلوماسية غربية حذرت رئيس الجمهورية من العاصفة التي تهب على لبنان بعد القرار الاميركي والخليجي ويتعين عليه أن يتعامل معه بواقعية من جهة وبجدية من جهة ثانية، بما يعني ان تشكيل الحكومة يجب أن يأخذ بعين الاعتبار هذا الواقع الجديد، الأمر الذي يضع لبنان، في حال قيام حكومة وحدة وطنية وفق المعايير السابقة، في مواجهة مع المجتمع الدولي ومع محيطه العربي.

 

النمّو الإقتصادي وإلاّ الإنهيار الحتمي

 بسام ضو:/يللا/24 أيار/18

يتميّز لبنان بموقع جغرافي فريد من نوعه في الشرق الأوسط ، كما يتميّز لبنان بشعبه المثقف العالم العملاق الذي يُخصّبْ الزمان والمكان ، وهاتان الصفتان متلاصقتان بلبنان ، وبإمكانه أن يتواصل مع أيٍ كان دون عقد نقص لما له من إعتبارات علمية تفوق الزمان والمكان . ولقد أظهر الشعب اللبناني  بعد نهاية حرب الآخرين على أرضه مبدئيًا قدرة إستثنائية ومتميزة في الحفاظ على حالة الثبات والتماسك الداخلي بالرغم من بعض التشنجات التي يثيرها بعض الغوغائيين من السياسيين الطامحين إلى مكاسب خاصة ، لا إلى المصلحة العامة .

  نُدرك علم اليقين أنّ لبنان الوطن ومؤسساته الشرعية قد تأثرا سلبًا بتداعيات التطورات السياسية المحيطة به ، وقد نجم عن هذه التداعيات أزمة في أغلبية القطاعات ، وإغلاق لطرق التجارة مع سوريا مثلاً ، والتي أفضت إلى حالة أشبه بحصار إقتصادي فعلي حيث تلاشت عمليات التصدير إلى الخارج ( مثال على ذلك الفاكهة اللبنانية على أنواعها ) و(السلع المصنعة لبنانيًا ) ، كما يتوجب علينا عدم تناسي التداعيات الداخلية التي تواجه لبنان ، بالإضافة إلى تواضع النمو الإقتصادي وإرتفاع عبء الدين العام ، وإرتفاع معدلات البطالة التي تفاقمت تزامنًا مع مسألة النازحين السوريين ، وقد وصلت نسبة البطالة وفق إحصاء صدر عن مجلة إقتصادية لبنانية إلى ما يُقارب ال 25.7% ، وإرتفعت نسبة البطالة بين صفوف الشباب لتلامس ال 15% ، كما إرتفعت معدلات الفقر إلى حوالي 35% . وفي موضوع الأزمة السورية يُعّد لبنان من أكبر البلدان المضيفة للاجئين السوريين ممّا جعلهم يُنافسون المواطنين اللبنانيين على فرص العمل والتي هي محدودة عمليًا في لبنان .

 عمليًا لم تستطيع الحكومات المتعاقبة للأسف ولأسباب معروفة من القدرة على إتخاذ أجراءات مالية والإلتزام بتخفيض الدين العام كنسبة من الناتج المحلي . والأسباب التي أعاقت الحكومات المتعاقبة نختصرها بالآتي : أولاً لم تستطيع الحكومة من تحقيق وفرة في حساب العجز الأولي للموازنة العامة ، ولم تستطيع إجراء إصلاحات هيكلية رئيسية . ثانيًا لم تستطيع الحكومات المتعاقبة خفض نسبة الدين العام وهو مازال في حالة تراكمية مخيفة . ولم تستطيع الحكومات المتعاقبة من إتباع سياسات إقتصادية سليمة ، لكي يستطيع الإقتصاد تحقيق أكبر قدر ممكن من التطورات ، ولم تراعي الحكومات المتعاقبة القطاع الخاص من خلال تشريع إصلاحات قانونية وتنظيمية ومؤسسية ومالية ، التي من شأنها تخفيف العوائق القائمة حاليًا أمام القطاع الخاص .

 علميًا لم نُلاحظ أنّ عمل الحكومات المتعاقبة بما فيها وزاراتها المعنية بالشؤون الإقتصادية والصناعية والتجارية وحتى في بياناتها الوزارية أنها إتخذت عددًا من الإجراءات لزيادة فاعلية الإدارة المالية العامة وبالتالي تنفيذ إطار إدارة الإستثمارات العامة ، بما يضمن تعزيز كفاءة الإنفاق الرأسمالي ، وإعطاء الأولوية للإستثمارات ، وزيادة توظيف الشراكات بين القطاعين العام والخاص في تنفيذ المشاريع الحكومية . كما نُلاحظ أنّ الحكومات المتعاقبة بمن فيها القائمة اليوم بحكم تصريف الأعمال لم تستطيع تسهيل وتعزيز منظومة ممارسة الأعمال والحد من البيروقراطية والإجراءات الروتينية العقيمة وتحديث إطار التشريعات الإقتصادية وتبسيط المعاملات القضائية المتعلقة بالشأن الإقتصادي . ومعلوم وفق العلم الإقتصادي إن تحقيق نسبة نمو في الناتج المحلي الإجمالي يتطلب تحقيق قيمة مضافة تصاعدية … وفي العلم الإقتصادي نلحظ وجوب تحديث وتطوير ومضاعفة البنى التحتية لمواكبة الضغط المتزايد الناجم عن تزايد عدد السكان واللاجئين وغيرهم … والمطلوب علميًا توفير البنية التحتية الأساسية للطرقات – المدارس – المستشفيات – المرافق الصحية – مناطق العمل – مناطق السكن ، وكلها غير متوفرة في لبنان للأسف .

 في علم قطاع المواصلات نلحظ أنّ هذا القطاع يتيح إمكانية تحقيق أسرع العوائد التنموية بالمقارنة مع باقي القطاعات وذلك في حال إستقرار الأوضاع الأمنية داخليًا وإقليميًا . وهنا يجب التركيز على توسيع مرفأ بيروت لتسهيل عمليات التجارة من لبنان وإلى العالم ، وعلى الحكومة إيلاء أهمية قصوى لتحديد الإستثمارات اللازمة لتعظيم حصة المرفأ ، بما يتضمن ضرورة رصد مخصصات مالية لازمة لإنشاء بنية تحتية جديدة لقطاع النقل بما فيه مرفأ بيروت وغيره من المرافىء العامة كمطار بيروت مثلا . ويلحظ العلم الإقتصادي أيضًا ضرورة تحديث المواصلات العامة أي النقل العام بما يضمن شبكة من المواصلات ذات تكلفة مقبولة بهدف تحقيق آثار إيجابية على النشاط الإقتصادي ، وتحسين التبادل التجاري وسهولة حركة المواطنين والربط بين الأقضية والمناطق التنموية .  كما يلحظ العلم الإقتصادي أنّ الكهرباء والمياه هما حاجة ماسّة لأي مستثمر ولأي مواطن بالإضافة أنهما يُعدّان من الخدمات الداعمة لمحركات النمو في مختلف القطاعات وخاصة الإنتاجية كالصناعة والزراعة وفي لبنان كلفتهما أصبحت باهظة وأرهقت الخزينة ، وكـل طرف يلقي اللوم على الآخر .

 هدفنا النمو الإقتصادي وإلاّ الإنهيار الحتمي ، ولكي لا نصل إلى ذلك الأمر السيء علينا إصلاح السياسة المالية مع إعادة تقييم للسياسة المالية والتركيز على فعالية النظام الضريبي . كما يجب علينا تنمية القطاع الخاص وفرض تحديثات تشريعية وأنظمة تؤدي إلى تقعيل وتشجيع إستقطاب الإستثمار من القطاع الخاص . كما يجب علينا إعادة تأهيل البنية التحتية بتمويل برامج البنية التحيتة اللازمة لتلبية إحتياجات السكان . كما يجب علينا إعتماد الإصلاح المؤسساتي والإداري في مختلف مؤسساته التنفيذية والتنظيمية المسؤولة عن تنفيذ سياسة الحكومة وضرورة رفع مستوى الجهاز البشري في الإدارات العامة والمؤسسات العامة . تلك هي أهدافنا كباحثين في الشأن السياسي وكطامحين إلى بناء دولة عصرية ينمو إقتصادها فعليًا .

 

عون يريد حكومة بلا "القوات"!

داني حداد/أم تي في/24 أيار/18

حين خرج سعد الحريري من احتجابه في السعوديّة، ثمّ مروره بباريس، وُضع حزب القوات اللبنانيّة في موقع المتّهم. علاقة "القوات" المتينة بالرياض، مقابل علاقة رئيس الجمهوريّة، ومن خلفه الوزير جبران باسيل، برئيس الحكومة سعد الحريري التي بلغت مرتبة الشراكة جعلت من سمير جعجع ضالعاً في ما حصل للحريري، ولو أنّ الأخير يرفض البوح بما حصل، ولم "يبقّ البحصة"، ولن يفعل. حُكي حينها عن "عزل القوات". وتُرجم الأمر في سلوك أكثر من فريق. بات حلف "المستقبل" و"القوات" كأنّه لم يكن، وباتت "أوعا خيّك" مجرّد أغنية كتبها ملحم الرياشي، مثل واحدة من أغنيات "الزمن الجميل"، نسمعها ونترحّم على ذلك الزمن. استمرّ الأمر أشهراً عدّة. برودة بين بيت الوسط ومعراب، وتوتّر بين "الوطني الحر" و"القوات"، ومواجهة في الانتخابات واتهامات متبادلة بعدها، من بواخر الكهرباء الى تعداد النواب، بلا "أوعا" وبلا "أخوّة"... يشعر التيّار الوطني الحر بأنّ "القوات" يريد من العهد أكثر ممّا يستحقّ. عهدٌ لا فضل لـ "القوات" في وصوله، كما أعلن باسيل منذ فترة. ويشعر "القوات"، في المقابل، بأنّه خُدِع وتمّ الانقلاب على بنود تفاهم معراب. ما حصل حتى الآن قد لا يكون شيئاً أمام ما قد يحصل لاحقاً. تشير المعلومات الى أنّ رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون، كما باسيل، يدرسان خيار تشكيل حكومة من دون مشاركة "القوات" فيها، على طريقة الإحراج فالإخراج. وعلم أنّ عون أبلغ هذا الأمر الى نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال زيارة قام بها الأخير الى قصر بعبدا بعيداً عن الإعلام. إلا أنّ قاسم تحفّظ على الدخول في نقاشٍ حول هذا الموضوع تاركاً لرئيس الجمهوريّة أن يفعل ما يراه مناسباً، مؤكداً أنّ مشاركة "القوات" في الحكومة لا تزعج الحزب. ويعني ذلك كلّه أنّنا سنشهد مزيداً من التدهور في العلاقة بين الحزبين في المستقبل القريب، ما سيعيد هذه العلاقة الى أسوأ ممّا كانت عليه قبل تفاهم معراب. فهل يُحرَج "القوات"، ويقدم على الخروج من حكومة قد تستمرّ أربع سنوات، مع ما لذلك من تأثير سلبي بعد تجربته الوزاريّة الأخيرة التي انعكست إيجاباً على مرشّحيه في الانتخابات النيابيّة؟ وهل تكون هذه الحكومة الطعنة الأخيرة في جسد العلاقة بين التيّار الوطني الحر والقوات اللبنانيّة؟

 

لا بديل أمام حكام طهران إلا الرضوخ

حنا صالح/الشرق الأوسط/24 أيار/18

...ودار الزمان دورته؛ الوزير مايك بومبيو ومعه الفريق الجديد في الإدارة الأميركية يمسح كل «إنجازات» الرئيس السابق باراك أوباما، ويطوي صفحة الاتفاق النووي بعدما أعلن الرئيس ترمب انسحاب أميركا من هذا الاتفاق، الذي شكل مظلة لملالي طهران لزعزعة استقرار دول المنطقة، واقتلاع أهلها، وتخريب عمرانها، والتبجح بمد سيطرتهم من طهران إلى المتوسط! والكشف عن اعتزامهم رسم الخرائط والحدود الجديدة لبلداننا وفق طموحاتهم!!

ما تريده واشنطن يتلخص في: صفر تخصيب، وصفر إنتاج صواريخ باليستية، وصفر دعم لأذرع «الحرس الثوري» وكل ميليشيات الإرهاب من أفغانستان إلى غزة، واحترام سيادة العراق بنزع سلاح «الحشد» وإنهاء وجود جيش رديف، وانسحاب إيراني كامل من سوريا، أي ترك سوريا للسوريين وليس لمغامرات التوطين والتشييع بالاستفادة من القانون رقم «10»؛ الابتكار الصهيوني، للاستيلاء على البيوت والأملاك ومنع ملايين السوريين اللاجئين إلى الخارج والمهجرين في الداخل من العودة إلى ديارهم!!

المطالب الأميركية باتت معلنة، والبديل عقوبات مالية غير مسبوقة في التاريخ، والتوجه الأميركي شامل، فالخطاب موجه إلى الحلفاء في أوروبا، وإلى الأصدقاء في الشرق الأوسط، وإلى كل العالم، وإلى الشعب الإيراني أيضاً، والأهم هو الإشارة إلى إجراءات تنفيذية ضمن استراتيجية مواجهة شاملة غير مرتبطة بوقت محدد للتنفيذ، بحيث لن تكون معها طهران مطلقة اليد لتثبيت هيمنتها على بلدان الشرق الأوسط، بعدما أنفقت الثروات لإراقة الدماء في المنطقة العربية... استراتيجية تتضمن ملاحقة عملاء إيران في كل أنحاء العالم، وتعد بمواجهة حاسمة لمحاولات نقل الأسلحة الإيرانية إلى البلدان العربية، ومواجهة أيضاً لكل محاولات إيران للحصول على صواريخ متطورة لتطوير ترسانتها العدوانية... وحتى تكون الرسالة - الكمّاشة واضحة ومفهومة، عقّب الناطق باسم البنتاغون على الاستراتيجية المعلنة بأن «واشنطن ستتخذ كل الخطوات الضرورية لمواجهة النفوذ الإيراني الخبيث في المنطقة».

إنها مقدمات الحرب المرجح أن تضم تحالفاً أوسع من دول المنطقة المعنية بمواجهة الصلف الإيراني، وهي كما رأى أكثر من مسؤول في طهران استراتيجية أميركية تريد تغيير النظام الإيراني، والثابت أن واشنطن ضاقت ذرعاً بالأحاديث من قبل مسؤولين أوروبيين أو مسؤولين سابقين في إدارة الرئيس السابق أوباما عن إمكانية تغيير إيران سلوكها، فنظام الملالي المضطهد الأول للإيرانيين لا يجد له الاستقرار والأمان إلا في التوسع والهيمنة الخارجية، ولطالما ردد طغاة طهران أنهم في حروبهم على شعوب المنطقة ودولها يقاتلون دفاعاً عن ديكتاتوريتهم ليس إلا. ولأن المسألة بهذا الوضوح وعلى هذا القدر من الدقة، يمكن التأكيد أن منطقتنا دخلت مرحلة جديدة يتداخل فيها كثير من العوامل قبل بلوغ خواتيمها، وإن كان من المرجح أن المواجهة حتى إشعار آخر هي خارج الحدود الإيرانية، فإن النظام الإيراني الهش والضعيف سيرغم على التراجع لأنه أعجز من القدرة على التحكم بمجريات مواجهة مع الجبروت الأميركي.

بهذا السياق لن يستمر طويلاً البحث الأوروبي عن حلول وملحق اتفاق مع طهران، وعن تشريعات أوروبية من شأنها أن تصون مصالح اقتصادية مهمة لأوروبا، فكبرى الشركات الأوروبية أوقفت أعمالها وغادرت، وهي تشترط ثمناً لبقائها ضمانة أميركية بأنها ستكون بمنأى عن سيف العقوبات: نتحدث عن العملاق النفطي «توتال»، وعن «سيمنز»، و«إيرباص»... وغيرها عشرات الشركات العالمية التي لم تنتظر 180 يوماً لتسوية وإنهاء أوضاعها، هي ببساطة اختارت تكبد الخسارة، ولو كانت كبيرة، على الإفلاس الحتمي.

إنها بداية زمن الأفول لهذه الديكتاتورية التي أغرقت البلدان العربية بثقافة الموت والتخوين... زمن تأخر؛ لكنه يبشر بالجديد، مع وضع حكام طهران أمام الاستحقاق الكبير: إمّا الارتداع الذاتي؛ وهنا يمكن الاستفادة من الدرس الكوري الشمالي، وإما المضي في التحدي وتكبيد شعوب المنطقة مزيداً من الخسائر، وتدفيع الإيرانيين عموماً أثماناً لا طاقة لهم بتحملها.

اليوم يعرف ملالي طهران أن نظام حكمهم الذي شاخ منذ زمن في عزلة، وأياً كان الموقف من الشروط الأميركية رفضاً أو انصياعاً، فإنه، بعيداً عن الصخب الممانع، لن يتغير المصير المحتوم، فقبل إعلان الاستراتيجية الأميركية، كان إبلاغ الرئيس الروسي رئيس النظام السوري في اجتماع سوتشي، بضرورة انسحاب القوات الأجنبية من سوريا، وحتى لا يكون هناك أي لبس، أكد المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف أن الطلب يشمل الإيرانيين وميليشياتهم... وما مجاهرة موسكو برفض المنحى التوسعي الذي تمارسه طهران، والذي سيكون ضبطه مستقبلاً أكثر تعقيداً، إلاّ للتأكيد على قناعة روسية مفادها أن دور طهران في سوريا لم يعد ذا فائدة كما كان في السابق؛ الوضع تغير جوهرياً، تمّ دحر «داعش»، وأُنجزت مهمة تمزيق المعارضة السورية المسلحة وتهجيرها، ومع اقتراب مرحلة جني ثمار الغزو الروسي تغيرت الحسابات. والحق يقال إن الهوّة بين روسيا وإيران اتسعت منذ زمن، حيث ذهبت الأولى بعيداً في التنسيق مع إسرائيل، التي دأبت في الآونة الأخيرة على تنفيذ ما تعدها ضربات استباقية لتدمير القواعد الإيرانية على الأراضي السورية، فيما تغض القيادة الروسية في «حميميم» النظر عما يجري، وتمتنع عن توفير الحد الأدنى من الحماية أو حتى الإنذار للوجود الإيراني المكشوف أمام العربدة الإسرائيلية.

ويواصل الزمن دورته، ومعه يبدو أن محاولات تشكيل حكومة جديدة في بغداد أو في بيروت، بعد الانتخابات العامة في البلدين ومع الفارق الكبير في نتائج هذه الانتخابات بين العراق ولبنان، ستبقى محكومة بالمواجهة المفتوحة بين أميركا وإيران. ففي بغداد حيث تم الاحتفاء بنتائج الانتخابات بالهتاف: «إيران برا برا...»، نرى الناطق باسم السيد مقتدى الصدر وتحالف «سائرون» صلاح العبيدي يعلن أن «سيادة العراق ستكون المبدأ الأساسي الذي يواجه الحكومة الجديدة»، وفي بيروت إذا كان «حزب الله»، الذي فرض انتخابات بشروطه وعلى مقاسه، لا يخفي رغبته في قيام حكومة توفر له بوليصة تأمين بوجه الأحداث العاصفة، فهو سيدرك في الوقت المناسب استحالة خطف حالة حكومية تتعارض مع المصلحة الحقيقية للبنانيين والمنحى العام الجديد في المنطقة.

 

ملاحات أنفة في خطر: من هم أصحاب المشروع؟

جنى الدهيبي/المدن/24 أيار/18 

تدعو الحركة البيئية اللبنانية إلى إعلان الملاحات محمية طبيعية

في ظلّ المخاطر التي تواجهها بلدة أنفة الشماليّة، والتي تعتبر منجم الذهب الأبيض وموطن الملاحات التقليدية منذ ستينيات القرن الماضي حين كانت الملاحات تغطي مساحة نحو مليون متر مربع على شاطئها قبل أن تنحسر لتصل اليوم إلى أقل من 200 ألف متر، لا يزال ما بقي من ملاحات أنفه مهدداً باجتياح المنتجعات السياحية لشواطئ البلدة. انتهت جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، الاثنين في 21 أيار 2018، قبل انتقالها إلى مرحلة تصريف الأعمال، من دون أن يتخذ قراراً بإزلة الملاحات التاريخيّة في شمال لبنان لمصلحة مشروعٍ استثماري يهدف لإقامة منتجعات سياحيّة. فبعد موافقة الحكومة على مشروعين لإشغال الأملاك العامة البحرية، الأول في زوق مكايل والثاني في الدامور، رغم إعلان المجلس الأعلى للتنظيم المدني رفضهما، لما يُمثلانه من تعدٍ فاضحٍ على هذه الأملاك، كان الجميع يترقب مصير ملاحات أنفة، المهددة أيضاً بشرعنة الاستيلاء عليها.

يبدو أنّ حملات الاعتراض الواسعة، التي رافقت إقرار مشروعي زوق مكايل والدامور، قطعت الطريق على تمرير مشروع أنفة، الذي كان طرحه متداولاً على جدول أعمال الحكومة. لكن عدم إقرار المشروع، لا يعني الغاءه، وقد يكون واحداً من البنود الرئيسية للحكومة المقبلة، في عملية مصادرة الأملاك البحريّة العام لمصلحة مشاريع استثماريّة ضخمة. فماذا يفعل الناشطون البيئيون والمدافعون المدنيون لضمان حماية ملاحات أنفة على ساحل الكورة من الزوال؟

حاليّاً، تتولى الحركة البيئية اللبنانية مهمة العمل والضغط لالغاء مشروع بناء المدينة المسورة في أملاك وقف دير الناطور على شواطئ الملاحات في أنفة. وفي كتابٍ كانت الحركة قد وجهته إلى الحكومة قبيل جلستها الأخيرة، ربطت طلبها برفض المجلس الأعلى للتنظيم المدني له، واعتباره مشروعاً ينافي فكرة دعم الاقتصاد اللبناني بموارده الطبيعية والتراثية والثقافية والانتاجية الوطنية. موقف الحركة البيئية الذي تدعمه غالبيّة أهالي أنفة، جاء اعتراضاً على المشروع المقدم إلى التنظيم المدني من أصحاب حق استثمار العقار 912 ملك دير سيدة الناطور في ساحل الكورة، بمساحة 30990 م2 في اليابسة وبمساحة 38875 م2 مسطحات مائية. وكان رفض المجلس الأعلى للتنظيم المدني له، استناداً إلى دراسات وتوصيات الخطة الشاملة لترتيب الأراضي اللبنانية، التي كانت قد اعتبرت أن هذا الجزء من الشاطئ اللبناني ينفرد بخصائص بيئية نادرة ومميزة. فـ"بحر رأس الناطور ما زال سليم البيئة والتنوع البيولوجي، وهو أنظف ماء بحر في لبنان، يعطي أفضل ملح بحري في العالم في ملاحاته التراثية التي جعلت أنفة عاصمة الملح اللبناني بامتياز، لاسيما زهرة الملح الشهيرة بنقاوتها وتركيبها الطبيعي عالية الجودة".

عمليّاً، تخوض الحركة ومن معها من ملاحين وناشطين بيئيين معركة سياسية. إذ يقف خلف المشروع السياحي الّذي يتمّ الإعداد لتنفيذه في بلدة أنفة على عقار تعود ملكيته لدير سيدة الناطور التابع لأبرشية الروم الأرثوذكس في طرابلس، عدد من الشخصيات السياسية البارزة في المنطقة. ووفق معلومات "المدن"، فإنّ أصحاب المشروع الخمسة، يتصدرهم رجل الأعمال جاك صراف والنائب السابق فريد مكاري والمهندس عبدالله الزاخم، وأحد أقرباء النائب السابق روبير فاضل.

وفي السياق، يشير الملاح والناشط البيئي في أنفة حافظ جريج، في حديث إلى "المدن"، إلى أنّ ثمّة ملفاً يجري إعداده، بتوكيل محامٍ لرفع دعوى قضائيّة ضد أصحاب المشروع. ويقول: "هم يريدون هدم الملاحات ووقفها عن العمل، من أجل تسليمها للمتمولين، وليصبح من السهل على حيتان المال امتلاكها وبناء منتجعاتهم عليها". كذلك، أعلنت شركة دير الناطور أنّها وبالتعاون مع الجهات المختصّة في الإدارات الحكومية وكذلك مع بلدية انفة، ستتّخذ جميع الإجراءات لضمان أعلى درجات ا‏لصيانة للملّاحات وتشغيلها وجعلها مقصداً سياحيّاً ومورداً فعليّاً للعاملين فيها. وهي حاليّاً تستكمل إعداد ملف الأثر البيئي مع الجهات المختصّة في الإدارات الحكومية اللبنانية والمراجع النقابية المعنية، وستعلنه فور الانتهاء من إعداد الدراسات الهندسية والبيئية والاثرية المتّصلة بالمشروع.

جريج الذي سبق أن خاض معارك كبيرة من أجل التصدّي لمحاولة هدم ثروة الملاحات في أنفة، يعتبر أنّ هذه القضية ليست قضيّة أبناء المنطقة فحسب، إنما قضيّة لبنانية ولكلّ الغيورين على الثروة البيئية، وتحديداً النادرة منها. وفيما يطالب جريج بإنقاذ رأس الناطور مما يصفه بـ"المجزرة البيئية"، التي يخسر معها ساحل الكورة طابعه الأصيل في البيئة الطبيعية والأعمال الوطنية والشعبية المرتبطة به، لاسيما إنتاج الملح البحري وصيد السمك والسياحة الصحية والثقافية، يدعو باسم الحركة البيئية اللبنانية إلى إعلان الملاحات محمية طبيعية لحماية خصائص رأس الناطور. وذلك، انسجاماً مع التزام لبنان بمعاهدة رامسار للمناطق الرطبة والملّاحات التي انضم إليها في العام 1999.

توضيح روبير فاضل

أوضح مكتب النائب السابق روبير فاضل، على موضوع "ملاحات أنفة في خطر: من هم أصحاب المشروع؟"، الذي نشر الخميس في 24 أيار 2018، أن فاضل "انسحب من هذا المشروع قبل 8 سنوات ولا تربطه أي مساهمة أو علاقة شخصية به. كما يريد السيد فاضل أن يؤكّد على ضرورة الحفاظ على الثروات البيئية والتاريخية في كل لبنان بما في ذلك ساحل الكورة".

 

التكليف السهل بلغ 111 صوتاً فماذا عن "تسهيل التأليف"؟

الهام فريحة/الأنوار/25 أيار/18

يُتوقَّع أن يباشِر الرئيس المكلَّف سعد الحريري استشارات التأليف إعتباراً من الإثنين المقبل، بعدما أفضت استشارات التكليف إلى تسميته لتشكيل الحكومة بـ 111 صوتاً. الرئيس الحريري افتَتِح التأييد له بأصوات نواب كتلته المؤلفة من عشرين نائباً.

ثم حاز على أصوات كتلة لبنان القوي المؤلفة من 29 نائباً من ضمنهم نواب الطاشناق ونائب حركة الإستقلال، فيرتفع العدد إلى 49 نائباً. كتلة الرئيس بري سمَّت الرئيس الحريري وهي مؤلفة من 17 نائباً، ومعها يرتفع عدد المؤيدين إلى 66 نائباً.

كتلة النائب جنبلاط المؤلفة من تسعة نواب أيَّدت بدورها تكليف الرئيس الحريري، فوصل العدد معها إلى 75 نائباً. كتلة الرئيس نجيب ميقاتي المؤلفة من أربعة نواب، سمَّت الرئيس الحريري فيكون عدد المؤيدين وصل إلى 79 نائباً.

النواب المستقلون وعددهم ثمانية، سمَّى خمسة منهم الرئيس سعد الحريري، فارتفع العدد إلى 84 نائباً. كتلة القوات اللبنانية المؤلفة من 15 نائباً أيَّدت الرئيس الحريري، فارتفع العدد إلى 99 نائباً.

مفاجأة الإستشارات أنَّ معارضين سموا الرئيس الحريري ومنهم كتلة نواب الكتائب وكتلة نواب الحزب السوري القومي الإجتماعي. الكتلة التي لم تُسَمِّ الرئيس الحريري هي كتلة نواب حزب الله المؤلفة من 13 نائباً بالإضافة إلى أربعة نواب منفردين، وهكذا يكون الرئيس سعد الحريري قد نال 111 صوتاً، لكن هذه الأصوات، على رغم كثافتها. هي بداية الطريق وليست نهايتها، فالجميع يعلم أنَّ العقدة في التأليف وليست في التكليف. لكن ما قاله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في كلمته في الإفطار الجامع الذي أقامه في قصر بعبدا، أعطى إشارات إلى إمكانية تسهيل تأليف الحكومة الجديدة، التي قال إنَّها يجب أن تكون حكومة وحدة وطنية، طالما أنَّ معايير التأليف معروفة، وذلك من أجل مواجهة الوضع الإقليمي الضاغط وتداعيات الأزمة الإقتصادية التي يواجهها البلد، وفي الأساس عودة النازحين من دون انتظار الحل في سوريا، والبدء بمعركة مكافحة الفساد.

لكن ماذا عن العقد التي تكمن في التفاصيل؟ منذ العام 2005 وحتى اليوم، لم تكن عملية تشكيل الحكومة نزهة، هذا ما اختبره كلُّ الرؤساء الذين شكَّلوا حكومات:

من الرئيس نجيب ميقاتي، إلى الرئيس فؤاد السنيورة، إلى الرئيس تمام سلام، إلى الرئيس سعد الحريري الذي شكَّل الحكومة مرتين وها هو يستعدُّ لتشكيل الحكومة للمرة الثالثة، وهذه المرة ليست كالمرات السابقة للإعتبارات التالية: الإعتبار الأول أنَّ هناك طرحاً جديداً هو فصل النيابة عن الوزارة: هناك ثلاث كتل كبيرة ستسير في هذا الطرح هي كتلة المستقبل وكتلة القوات اللبنانية وكتلة حزب الله، أما التيار الوطني الحر فيبدو أنه لاعتبارات تتعلَّق به، لن يسير في هذا الطرح وسيختار بعض الوزراء من النواب. الإعتبار الثاني هو توزيع الحقائب والذي يبدأ بالحقائب السيادية، في هذا السياق لا تبدو الأمور فيها تعقيدات، فحقيبتا الدفاع والخارجية ستبقيان من حصة رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر. وحقيبة الداخلية ستبقى لتيار المستقبل ولن يكون على رأسها نائب، فيما حقيبة المال ستكون لكتلة الرئيس نبيه بري. بعد الحقائب السيادية، تأتي الحقائب الأساسية والخدماتية وأبرزها حقائب العدل والطاقة والإتصالات والأشغال والتربية، وهنا ستغرق التفاصيل في التعقيدات، فكيف سيُرضي الرئيس المكلَّف الكتل الكبيرة والمتوسطة ككتلة القوات اللبنانية المؤلفة من 15 نائباً وكتلة النائب جنبلاط المؤلفة من 9 نواب وكتلة المردة وحلفائها المؤلفة من سبعة نواب؟ وماذا عن الحقائب الدرزية التي يشترط النائب السابق وليد جنبلاط أن تكون من حصة تكتله لأنَّ خصمه ليس له سوى مقعد واحد؟الأمر يستدعي التفكير ملياً قبل البدء بالسير في "تسهيل التأليف".

 

جعجع أول الخاسرين... السعودية ثانيتهم

 فراس الشوفي/الأخبار/ الخميس 24 أيار 2018

حاول النائب القواتي جورج عدوان، أمس تأطير خيار الورقة البيضاء، في انتخاب رئاسة المجلس النيابي، في خانة «المبدئية»، متحدّثاً في السياق ذاته عن محاولات لـ«عزل القوات». هي ليست المرّة الأولى التي يحاول فيها «الآخرون» عزل القوات، لكن، على الأقل خلال العام الأخير، لم يكن نبيه بري ولا حتى حزب الله، في خانة أولئك «الآخرين». قبل أشهر، وعطفاً على ما تردد عن «مساهمة ما» لرئيس حزب القوات سمير جعجع في «واقعة الرياض»، لا بل قبل ذلك بقليل، تبدّت رغبة جدّية لدى كل من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، والرئيس سعد الحريري، بإجراء تعديل حكومي، يستهدف إخراج القوات اللبنانية من الحكومة، مع إخراج بعض «المزعجين» أو «الفاشلين» من وزراء «التيار». لكن المفاجأة التي واجهت الحريري وباسيل، جاءتهما من حيث لا يتوقعان. اعترض بري وحزب الله ووقفا في وجه محاولات «عزل القوات»، لا حبّاً بجعجع طبعاً، بل حرصاً على الحكومة والاستقرار ورفضاً لعزل أي مكوّن في البلد.

بعد الانتخابات النيابية، بدا بري عازماً على تشكيل ائتلاف نيابي كبير مع حلفائه، يهدف إلى حفظ الاستقرار بكل مندرجاته، وتوجيه رسالة لمن يظنّ أن باستطاعته التفرّد في الحكم، سواء وحده بإعادته عقارب الساعة إلى الوراء أو من خلال «ثنائية سياسية جديدة» (تحالف الحريري وباسيل). بدا في مناخ الانتخابات الرئاسية أولاً والنيابية ثانياً، أن المواجهة غير المحسوبة، التي افتعلها باسيل مع بري، أعطت جعجع هامشاً للتمدد.

بذل حزب الله جهداً لترميم العلاقة بين عون وبري

في الأسبوعين الماضيين، استشعر الرئيس ميشال عون خطر «التطويق» الذي جناه باسيل على العهد. لمسات الأمين العام السيد حسن نصرالله و«أطيافه» بدت واضحة، من زيارة بري لبعبدا، كما في إفطار أمس الرئاسي في القصر الجمهوري، وأيضاً في الأجواء الإيجابية بين الرئيسين عون وبري. انعكس ذلك ارتفاعاً في عدد نوّاب كتلة لبنان القوي الذين اقترعوا لبري في جلسة الانتخاب. كلّما اقترب بري وعون، ابتعد جعجع. وبدل أن يطوّق جعجع برّي «أخلاقياً» بمنحه أصوات كتلته، قرّر، خلافاً لرأي عددٍ لا بأس به من نوابه، السير بالخيار السعودي، واللجوء إلى ما سمّاها جورج عدوان «مبادئ»، الأرجح أنها لن تنفع، حين يقرّر عون والحريري عزل القوات جديّاً في الحكومة المنتظرة. ربّما، شرح النائب أنيس نصّار أول من أمس لبري، سبب خيار القوات، التي بدل أن تواجه عزلها في تشكيلة هيئة مكتب المجلس بالانفتاح، قررت أن تخسر آخر الرافضين لعزلها. غداً، باستطاعة الحريري أن يتذرّع أمام السعوديين بمواقف «الآخرين»، ولو كان هو منهم. وبالمناسبة، السعودية خاسر آخر غير جعجع في مشهد أمس. على المستوى الإقليمي، قال بري إن لبنان سيواجه «صفقة العصر»، وعلى المستوى المحلّي، شاهد القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري كل الذين سعت السعودية طوال السنوات الماضية إلى إبعادهم عن المجلس النيابي من حلفاء سوريا، يسرحون ويمرحون في مجلس النواب. وبين القبل التي طبعتها النائبة بولا يعقوبيان على خدّ النائب جميل السيد، والسفير السوري علي عبد الكريم علي في إفطار بعبدا، حضر نادر الحريري وغاب جعجع، الذي أُعد الإفطار السعودي في اليرزة «على شرفه» قبل أيام، فجلس في منصة لم يكن فيها من اللبنانيين إلا «الرؤساء»... وهو منهم!

 

نص بومبيو وكتاب خامنئي

محمد قواص/العرب/25 أيار/18

طرح بومبيو عرضا أميركيا للعالم أجمع وليس لإيران. لن يصمد الاتفاق النووي مهما حاول الأوروبيون ترميمه دون الولايات المتحدة. ستعزل واشنطن إيران عن العالم، وتحاصرها بأقسى العقوبات التي تحيلها بعيدة عن شروط العصر في عالم اليوم.

بومبيو طرح عرضا أميركيا للعالم أجمع وليس لإيران

لا يمكن تصديق أن الولايات المتحدة تتوقع أن تسلّم إيران المفاتيح التي راكمتها في المنطقة والعالم منذ قيام الجمهورية الإسلامية عام 1979. ولا يمكن تصديق أن واشنطن تتوقع أن يستجيب نظام الولي الفقيه للمطالب الـ12 التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مطالعته الاستثنائية حول إستراتيجية بلاده لمواجهة “الحالة” الإيرانية في العالم. ومع ذلك لا جدال في أن الولايات المتحدة تنطلق في مقاربتها لإيران من خارطة طريق تبدأ من مرحلة سابقة على إعلان الرئيس دونالد ترامب قراره بالانسحاب من الاتفاق النووي، وتتطلب تدابير وإجراءات وقرارات لاحقة على إعلان الوزير الأميركي.

ما أعلنه بومبيو يعدّ انقلابا على مسار أميركي عابر لكافة الإدارات التي تعاقبت على حكم الولايات المتحدة منذ أربعين عاما. تحوّلت أميركا إلى “الشيطان الأكبر” في تصنيفات “الثورة الإسلامية”، وبالتالي أضحت عدوا شرعيا للخميني وورثته تجوز ضده كل صنوف الهجمات التي تحمي “المستضعفين” من “الاستكبار”.  خطفت إيران مواطنين أميركيين عبر أذرعها في بيروت ودمرت ثكنة المارينز في العاصمة اللبنانية وتركت لـ“طلابها” أن يحتجزوا الدبلوماسيين الأميركيين في طهران، وأتاح تعاونها مع “المقاومة” العراقية حتى بشقها المرتبط بتنظيم القاعدة أن يقتل جنودا أميركيين في العراق وربما في أي مكان في العالم.

كان من شأن تلك اللائحة التي تطول أن تفجّر حربا بين إيران والولايات المتحدة. وكان من شأن التهديدات العلنية التي أطلقتها منابر طهران، لا سيما “حرسها” و“فيلقها” ضد واشنطن، أن تنفخ تيارا أميركيا يدفع باتجاه القضاء على النظام في إيران كما قضى الأميركيون بسبل متعددة، بما في ذلك من خلال تحالفات من خارج “الأمم المتحدة”، على الأنظمة في يوغسلافيا والعراق وليبيا وأفغانستان، وربما أن اللائحة تطول أيضا، لكنهم لم يفعلوا.

حين يتحدث الوزير الأميركي عن فرض “أقسى عقوبات في التاريخ” ضد إيران، فإن الحدث، مقارنة بما لم يفعله الأميركيون خلال ما يقارب من أربعة قرون، يعدُّ تاريخيا. يكرر بومبيو كرها لنظام إيران لطالما ردده ترامب بملل منذ الأيام الأولى لترشحه للرئاسة في بلاده. يعرض الرجل في إستراتيجيته وصفة علمية لكيفية إسقاط النظام في إيران، ففي روح الإستراتيجية ومضمونها وشروطها وثيقة استسلام مطروحة على نحو يدفع إلى التساؤل الكبير “لماذا استيقظت واشنطن على كره نظام تعايشت معه بخبث منذ عام 1979؟”.

في التفسير الجيو-استراتيجي أن الولايات المتحدة عضّت على جروحها في العقود الماضية من أجل مرام إستراتيجية كبرى. كان إسقاط الاتحاد السوفييتي وشبكاته الدولية يستدعي تعبيد الطريق لروح الله الخميني بديلا عن الشاه المترنح. وكانت إعادة رسم العالم بعد اندثار الحرب الباردة أهم من التلهي بالمماحكة مع أحد أضلاع “محور الشر” حتى لو اتخذت تلك المماحكة في بعض الأحيان وجوها دموية مؤلمة. ثم إن اعتداءات 11 سبتمبر 2001 جرّت مياها صوب الطاحونة الإيرانية بصفتها حليفا موضوعيا ضد “الإرهاب السني” الذي ضرب في قلب الولايات المتحدة.

تقاطعت مصالح واشنطن وطهران في أفغانستان ضد حركة طالبان، وفي العراق ضد نظام صدام حسين، ثم بعد ذلك في الحرب ضد الإرهاب التي انتقلت من تلك ضد “القاعدة” إلى تلك المحدثة ضد “داعش”. وعلى هذا تواطأت الولايات المتحدة وإيران على تبادل الشتائم بما يحفظ لطهران وظيفتها كمدافع عن المستضعفين وراع لـ”المقاومة”، وبما يحفظ لواشنطن زعامتها للعالم الحر ودفاعها عن الخير ضد منابر “الشر” في العالم.

تغير العالم وتغيرت قراءة الولايات المتحدة لهذا العالم. لم تعد الورقة الإيرانية ثمينة في يد أصحاب القرار الإستراتيجي في واشنطن على النحو الذي كان يتطلب حمايتها ورعايتها قبل ذلك (هل يجب التذكير مرة أخرى بـ“إيران غيت”؟).

كان ضلوع الإدارة الأميركية في عهد الرئيس السابق باراك أوباما قمة التواطؤ الأميركي الإيراني في هذا السياق، ويبدو أن مقاربة ترامب وإدارته للقراءة الأميركية الجديدة للعالم أسقطت إيران وأوراقها من حسابات واشنطن. وعلى هذا يطيح الرئيس ووزيره بإيران الثورة، وتهدد العواصف التي تنفخها واشنطن كل ما حققته إيران خارج حدودها. لم تعد إيران في عرف الولايات المتحدة “إمبراطورية عاصمتها بغداد”، ولا يبدو أن واشنطن تهضم مسلّمة طهران باحتلالها لأربع عواصم عربية. الأمر ليس قراءة أو تحليلا بل أمر عمليات واضح في نص الإستراتيجية التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي للعالم أجمع.

وعلى الرغم من استبشار خصوم إيران خيرا كثيرا من فتاوى بومبيو، غير أن ذلك التحوّل يطرح أسئلة حول قدرة واشنطن على تحويل النص إلى خطة عملية فاعلة قابلة للإنجاز، وحول الإمكانات التي تملكها الولايات المتحدة ليس فقط لتنفيذ العقوبات التاريخية، بل الذهاب بعيدا في الرد على ما يمكن أن يخبئه كتاب المرشد علي خامنئي من وصفات دفاعية، بما في ذلك الهرب نحو الانفجار الكبير على ما لا يخفي جنرالات إيران ومنابر “حرسها”.

منذ “عودة” الولايات المتحدة إلى المنطقة بعد الانسحاب من العراق، ومنذ أن بات التدخل الأميركي علنيا في سوريا، لم يدفع الأميركيون أثمانا غالية على منوال تلك التي دُفعت في العراق خصوصا بعد غزو عام 2003. بدا أن التماس الأميركي-الإيراني في الميادين المشتركة في العراق وسوريا يدار بحكمة تتحاشى التصادم، لكن كيف ستتصرف الإدارة الأميركية حين تستفيق على تساقط جنودها في المنطقة نتيجة لهجمات “إرهابية” من قبل جماعات جديدة أو حتى من قبل تلك التقليدية التي تستفيد، وفق اتهامات بومبيو نفسه، من تواطؤ إيراني؟

لا يأتي السؤال مجانيا. عام 1983 كان الرئيس رونالد ريغن في عزّ نجوميته زعيما للدولة التي ستحتفل بعد سنوات بسقوط “إمبراطورية الشر” السوفييتي. أرسل قواته إلى لبنان للإشراف على انسحاب قوات منظمة التحرير الفلسطينية بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.

 ثم أرسل البارجة الشهيرة نيو جيرسي لفتح نيرانها على العودة السورية في عهد حافظ الأسد إلى لبنان. وحين دمر انفجار إيراني الهوية مقر المارينز في بيروت (أدى إلى مقتل 241 جنديا أميركيا)، لملم رجل أميركا القوي قواته وعاد بها إلى الولايات المتحدة، فماذا ستفعل واشنطن-ترامب إذا ما بدا أن لإستراتيجية بومبيو أثمانا غالية جدا؟

طرح بومبيو عرضا أميركيا للعالم أجمع وليس لإيران. لن يصمد الاتفاق النووي مهما حاول الأوروبيون ترميمه دون الولايات المتحدة. ستعزل واشنطن إيران عن العالم، وتحاصرها بأقسى العقوبات التي تحيلها بعيدة عن شروط العصر في عالم اليوم. وفي ما قاله عن استعداد لفتح صفحة جديدة مع إيران إذا ما قرر نظامها فتح صفحة جديدة مع نفسها، مهمةٌ مازالت واشنطن توكلها للأوروبيين ليأتوها بإيران الدولة بعد وأد إيران الثورة. من كتبَ نص مايك بومبيو غطّس قلمه بحبر ينهل منابعه من تحولات حقيقية ميدانية بعيدة عن الأبجديات. تلك التي أفصحت عنها الانتخابات العراقية، وتلك التي فضحتها مظاهرات الإيرانيين في العشرات من المدن قبل أشهر، وتلك التي تكشف عنها الانفجارات الكبرى الغامضة التي تستهدف المراكز الإيرانية في سوريا، وتلك التي وضعت على لسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمة السرّ في سوريا “إيران برا برا”.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية كلف الحريري تشكيل الحكومة بري: المشاورات النيابية تبدأ الاثنين الحريري: بدءا من هذه اللحظة سأنكب على مهمة التشكيل

الخميس 24 أيار 2018 /وطنية - كلف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري مهمة تأليف الحكومة الجديدة، وذلك بعد انتهاء الاستشارات النيابية الملزمة التي اجراها اليوم في قصر بعبدا على مرحلتين، قبل الظهر وبعده، وأفضت الى تسمية الرئيس الحريري من قبل 111 نائبا.

وأطلع الرئيس عون بعد النهار الاستشاري، رئيس مجلس النواب نبيه بري على نتائج الاستشارات، ودعي الرئيس الحريري حيث انضم الى اللقاء، وتم ابلاغه التكليف.

شريط الاستشارات

وكانت الجولة الثانية من الاستشارات بدأت عند الثانية والنصف بعد الظهر في قصر بعبدا، بلقاء الرئيس عون "كتلة الجمهورية القوية"، وضمت النواب: انطوان حبشي، انيس نصار، بيار بو عاصي، جان طالوزيان، جورج عدوان، جورج عقيص، جوزاف اسحق، زياد الحواط، ستريدا طوق، شوقي الدكاش، عماد واكيم، فادي سعد، قيصر المعلوف، ادي ابي اللمع ووهبي قاطيشا.

وسبق الاستشارات مع الكتلة، استقبال الرئيس عون رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، الذي تداول معه في عدد من مواضيع الساعة.

وبعد اللقاء مع الكتلة، الذي لم يشارك فيه رئيس "القوات اللبنانية"، تحدث الدكتور جعجع فقال: "إن تكتل الجمهورية القوية سمى الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة. وكلنا امل ان تكون الحكومة الجديدة جديدة بالفعل لأن البلد بات بحاجة الى عملية انقاذية كبرى. فمن دون الاستفاضة، كلنا نعيش وضعا صعبا في البلد، واستمرار الامور على حالها سيبقينا على ما نحن عليه، وبالنتيجة ما من احد منا يتمنى هذا الامر. ولذلك، سمى التكتل الرئيس الحريري على هذا الاساس. أما الباقي فسنتابعه اثناء لقاء التكتل مع الرئيس الحريري، خلال مشاورات تأليف الحكومة".

أضاف: "عدا عن الكلام عن شكل الحكومة وما نريده منها، ونحن سنسعى لأجل ذلك، فانني اود الكلام عما حكي اخيرا عن الصفة التمثيلية وما الى ذلك. فمن دون ان نعذب انفسنا كثيرا، ومن دون الانتقاص من حق احد او اخذ حق احد، هناك مثل بسيط امامنا هو الثنائي الشيعي. ومثلما يتم تمثيل الثنائي الشيعي، بغض النظر إن كان لدى هذا الطرف كتلة من هنا والآخر كتلة من هناك، فاننا نتمنى ان ينطبق الامر ذاته على مستوى الثنائي المسيحي".

وتابع: "من جهة ثانية، علينا ان نتطلع الى الكتل بمعناها الفعلي، إذ يمكننا ان ننادي لأربعة او خمسة من الاخوان هنا، وكلهم لديهم القدر والقيمة، فنزيد او نعود فنخفض العدد، فيكون النائب تارة في تكتل الساحل، ثم في تكتل الوسط، وبعدها في تكتل الجبل أو القوي أو الضعيف، الا ان هذا العمل ليس جديا. وعندما نصل الى الجد، بات معروفا ما ادت اليه الانتخابات النيابية. وإن اقصى تمنياتنا، وهو ما سنتمسك به، ان يتم الاخذ بنتائج الانتخابات النيابية والارادة الشعبية على محمل الجد كما يجب، فيكون الجميع سعداء".

وردا على سؤال عن سبب مجيئه على رأس الكتلة، وهو ليس بنائب، قال: "لم أر فخامة الرئيس منذ زمن، فانتهزت الفرصة ورغبت في أن نلتقي ونتكلم قليلا، وهذا ما حصل".

وردا على سؤال آخر حول ما اذا كان اشتكى لرئيس الجمهورية الاداء الحاصل تجاه "القوات اللبنانية"، أجاب: "أبدا، نحن نريد أن نخفف على فخامة الرئيس، لا أن نزيد هما على همومه".

وسئل عما اذا كان يمكن اعتبار حضوره اليوم خطوة استباقية كي لا يحصل مع "القوات اللبنانية" في الحكومة ما حصل بالامس في مجلس النواب، أجاب: "نحن لا نريد ان نتوقف عند كل تفصيل، ولكن ما حصل بالأمس ليس جميلا، وانا لا اريد ان ادخل في حسابات من اعطى ولمن ولماذا، لكن القوات وتكتل الجمهورية القوية لا يتم التعاطي معهما بهذا الشكل. ورغم كل ما حصل، استكتروا في نهاية المطاف امانة سر في مكتب مجلس النواب؟ هذا امر كثير. على اي حال نحن لن نعدم وسيلة لكي نرى كيف سنواصل طريقنا".

قيل له: الرئيس بري ليس عاتبا عليكم، لكنه يقول إنكم اسأتم التصويت.

اجاب: "هذا تقييم الرئيس بري، وأود أن أقول له إن أفضل ناس يمكنه التعاطي معهم هم الناس الواضحون، فالوضوح مهم جدا، وهذا لا يعني المراوغة، ولا ان نبدل موقفنا كل فترة".

كتلة نواب حزب الكتائب اللبنانية

ثم التقى الرئيس عون كتلة نواب حزب الكتائب اللبنانية، التي ضمت النواب: سامي الجميل، نديم الجميل والياس حنكش، الذين تحدث باسمهم النائب سامي الجميل، وقال: "نحن أمام مرحلة جديدة بعد الانتخابات. لقد قال الشعب اللبناني كلمته. وعلينا أن نتطلع جميعا إلى مصلحة البلد واللبنانيين، والتأكد من أن الأمور ستذهب في الاتجاه الصحيح".

أضاف: "بعد لقائي الرئيس الحريري بالامس، شعرت بأن لديه النية للذهاب نحو الاتجاه الصحيح، ولتنفيذ كل التعهدات الاصلاحية التي تقدمت بها الدولة اللبنانية في المؤتمرات الدولية. واليوم، يعتبر فخامة الرئيس أن هذه المرحلة هي الانطلاقة الجديدة للعهد. وبعد كلمته امس خلال الافطار الذي اقامه في قصر بعبدا، شعرت أيضا بالنية للقيام بعمل ايجابي لمصلحة البلد. وانطلاقا من ذلك، يهمنا كحزب كتائب مصلحة لبنان، وأن تسير الامور جيدا، ولسنا هنا للمحاسبة او الاعتراض على الاشخاص، بل لتقييم الاداء. ولذلك، يهمنا اعطاء فرصة جديدة للبلد وافساح المجال امام المسؤولين لترجمة كل ما يقولونه، وسنواكب ونكون إيجابيين إنما بالمرصاد لاي خطأ أو أي تعد يمكن أن يحصل على البلد".

وتابع: "أتمنى التوفيق للرئيس الحريري الذي يحظى بشبه إجماع، وكنا تمنينا لو كانت هناك منافسة ديموقراطية اوسع في كل الانتخابات التي حصلت سابقا وبالامس وتحصل في البلد، اليوم هناك اجماع حول الرئيس الحريري وسنضع انفسنا بتصرف الحكومة ورئيس الجمهورية لاي مساعدة ومشاركة بالرأي على الصعد كافة، ونتمنى ان يستمعا للافكار الاصلاحية للكتائب. وبما انه لم يكن هناك سوى مرشح واحد، وانطلاقا من كل ما ذكرته، سنعطي فرصة للرئيس الحريري ولرئيس الجمهورية ولكل المسؤولين لاحقا، وسنحاسب على الاداء".

النائب ميشال المر

والتقى رئيس الجمهورية بعد ذلك النائب ميشال المر الذي سمى الرئيس سعد الحريري.

النائب فؤاد مخزومي

ثم استقبل رئيس الجمهورية النائب فؤاد مخزومي، الذي قال بعد اللقاء: "لقد سمينا الرئيس الحريري لانه يترأس الكتلة الاكبر سنيا. ونحن كمستقلين في بيروت، نرغب في ان يقوم العقد الذي سبق ان طرحناه خلال الانتخابات، وسنبحث بالامر مع الرئيس المكلف ليتبناه اكبر عدد من الكتل. ونحن، كما وعد الرئيس الحريري بالتغيير وبطريقة تعاط مختلفة في المرحلة المقبلة، سنكون الى جانبه وسندعمه لتتحقق مصلحة البلد. وان شاء الله يكمل في الاتجاه المذكور لان الطريقة التي كانت تسير فيها الامور كانت صعبة على اهل بيروت. ونتمنى ان نتوصل معا الى اتفاق على العقد، فيتخلص شعبنا من المشاكل التي مررنا بها، لان لبنان يستأهل الخير. اننا نمر في مرحلة صعبة، ما يفرض علينا ان نشبك ايدينا لنتخطى مرحلة الانتخابات ونبني بلدا نضمن فيه مستقبلا لاولادنا واحفادنا".

النائب ادي دمرجيان

والتقى الرئيس عون النائب ادي دمرجيان، الذي قال: "لقد سميت اليوم دولة الرئيس سعد الحريري لترؤس الحكومة المقبلة".

واوضح ردا على سؤال أنه على "علاقة طيبة مع الجميع وعلى مسافة واحدة من الجميع".

النائب أسامه سعد

والتقى رئيس الجمهورية النائب أسامه سعد، الذي صرح بعد اللقاء: "واضح أن هناك توافقا طوائفيا بين الكتل والاكثرية النيابية لتسمية السيد الحريري لرئاسة الحكومة. ونحن نقول: مبروك للاكثرية النيابية، الحكومة ورئيسها. ومن موقعي كنائب مستقل، انا حكما في موقع المعارضة الوطنية، ولم اسم الرئيس الحريري لاعتبارات عديدة منها انه احد اهم رموز نهج سياسي واقتصادي واجتماعي لا نوافق عليه، ادخل البلد في مآزق وسلسلة من الازمات الخطيرة. وليس لدي شخصية وطنية تحظى بحد معقول من تأييد الزملاء النواب كي اسميها، لذلك اعتذرت من فخامة الرئيس ولم اسم احدا".

السيد

والتقى الرئيس عون النائب جميل السيد الذي اوضح انه "لم يسم احدا لهذا المنصب"، وقال: "يبدو ان دولة الرئيس سعد الحريري سيحصل على اكثر من 100 صوت، وبالتالي فهو ليس بحاجة الى صوتي، ولكنت منحته اياه لو كان بحاجة اليه".

عدنان طرابلسي

واستقبل الرئيس عون بعد ذلك، النائب عدنان طرابلسي الذي قال: "في حال تم تكليف الرئيس الحريري، والارجح انه سيتم تكليفه، فاننا نتمنى له كل الخير والتوفيق والنجاح. وآمل ان يتم التشكيل في اسرع وقت ممكن نظرا للحاجة الملحة للبنان ولمصلحة جميع اللبنانيين، ذلك ان الشعب اللبناني بكافة اطيافه يعاني كثيرا من الوضع الاقتصادي الصعب. ونتمنى تعاون الجميع مع الرئيس الحريري بهدف انجاح مهمته الصعبة، فالحكومة الجديدة امامها عدد كبير من الملفات لانجازها ونأمل نجاحها في ذلك، خصوصا وان الحكومات السابقة لم تتمكن من ذلك."

وردا على سؤال، اوضح ان "الانتخابات جرت، ولم يكن هناك من خلافات سنية-سنية، فنحن تهمنا مصلحة بيروت بالتحديد، واهلها. كان هناك تنافس انتخابي ، وكل مرشح اخذ حجمه الطبيعي، وانا كنت الفائز الثاني بعد الرئيس الحريري على مستوى المرشحين السنة الستة في بيروت، وقد اظهرنا حجمنا الطبيعي الذي كنا نتمثل فيه في الماضي، لكن النظام الانتخابي الاكثري لم يكن يعطينا حقنا، والحمد لله ان دعم انصار جمعية المشاريع الاسلامية الكبير جعلني افوز وادخل الندوة البرلمانية. ويدنا ممدودة، كما كنا سابقا للتعاون مع الجميع لمصلحة بيروت واهل بيروت. وعلى الصعيد الحكومي، فاننا نامل من الجميع ان يتعاون مع الرئيس سعد الحريري لانجاحه، لان نجاحه في تأليف الحكومة هو نجاح كل اللبنانيين".

مراد

ثم التقى الرئيس

ياغوبيان

بعد ذلك، استقبل الرئيس عون النائبة بوليت ياغوبيان التي قالت بعد اللقاء: " توافقنا في التحالف الوطني على عدم تسمية اي شخصية لرئاسة الحكومة، وتحدثت مع فخامة الرئيس وشرحت له اننا معارضة بناءة ونتمنى ان نشهد امورا ايجابية للحديث عنها، ولكننا سنكون معارضة شرسة امام الاخطاء لانه حان وقت تصحيح الاداء. وآمل ان يشكل انتخابي بداية لهذا التصحيح، اذ انه للمرة الاولى يصل صوت معارض يرفض الحصول على اي حصة وزارية او يدخل جنة الحكم، ويبقى فقط معارضة للمراقبة والمحاسبة، واذا تبين في وقت لاحق ان الامور ستكون كما في السنوات السابقة، فعندها سينتخب الشعب هذه المعارضة، وعلى الاحزاب تصحيح الاداء لما فيه مصلحتها".

اضافت: "كنت قد عبرت سابقا عن رأيي الشخصي بأنه اذا تعهد الرئيس الحريري باعطاء 25 في المئة للمطالب النسائية، وتمنيت على فخامة الرئيس تخصيص نسبة 25 في المئة على الاقل للسيدات، ونتمنى رؤية وجوه نسائية في الحكومة المقبلة، وهناك الكثير من النساء القادرات".

كتلة التنمية والتحرير

واختتم رئيس الجمهورية الاستشارات النيابية الملزمة بلقاء كتلة "التنمية والتحرير" برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وعضوية النواب: انور الخليل، علي حسن خليل، علي خريس، محمد نصرالله، ياسين جابر، قاسم هاشم، علي عسيران، محمد خواجه، غازي زعيتر، علي بزي، ميشال موسى، هاني قبيسي، ايوب حميد، عناية عز الدين، ابراهيم عازار وفادي علامة.

وبعد اللقاء، تحدث النائب انور الخليل فقال: " تشرفنا بلقاء فخامة الرئيس. وخلال اللقاء، ابلغه دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري انه تماشيا مع قرار كتلة التنمية والتحرير، تم تسمية السيد سعد الدين رفيق الحريري لتشكيل الحكومة".

بيان التكليف

وبعد انتهاء الاستشارات النيابية الملزمة، اطلع رئيس الجمهورية رئي مجلس النواب على نتائجها والتي نال فيها الرئيس سعد الحريري 111 صوتا.

بعد ذلك، تلا مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير بيان التكليف وجاء فيه: "عملا بأحكام البند /2/ من المادة /53/ من الدستور المتعلق بتسمية رئيس الحكومة المكلف، وبعد أن أجرى فخامة رئيس الجمهورية الاستشارات النيابية الملزمة اليوم الخميس الواقع فيه 24 أيار 2018، وبعد أن تشاور مع دولة رئيس مجلس النواب وأطلعه على نتائجها رسميا، استدعى فخامة الرئيس عند الساعة الخامسة دولة الرئيس سعد الدين الحريري لتكليفه تشكيل الحكومة".

وفي وقت لاحق، وصل الرئيس المكلف الى قصر بعبدا، وانضم الى اجتماع الرئيسين عون وبري حيث تم عرض آخر التطورات بعد الاستشارات ونتائجها ومرحلة التأليف. ثم غادر الرئيس بري اللقاء، فيما استمر الاجتماع بين الرئيسين عون والحريري.

الرئيس بري

وتحدث الرئيس بري الى الصحافيين فقال: "نال الرئيس سعد الحريري 111 صوتا نتيجة التوافق الحاصل، وهناك ضرورة للاسراع في تأليف الحكومة لان الوضع الاقتصادي ملح ويتطلب ذلك. وعلى هذا الاساس، تم التوافق على اجراء المشاورات في المجلس النيابي ابتداء من صباح الاثنين على امل ان تنتهي في اليوم نفسه، وتبدأ عملية تأليف الحكومة ان شاء الله، وهي ستكون حكومة وحدة وطنية وموسعة".

الرئيس الحريري

بعدها، انتهى اللقاء الثنائي بين الرئيس عون والرئيس المكلف سعد الحريري الذي تحدث الى الصحافيين فقال: " شرفني فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتكليفي تشكيل الحكومة، بناء للاستشارات النيابية التي أجراها فخامته اليوم. وقد شكرت فخامة الرئيس على ثقته وثقة النواب الذين شرفوني بتسميتي. وبدءا من هذه اللحظة سأنكب على مهمة التشكيل، بعد الاتفاق مع دولة الرئيس نبيه بري على مواعيد الاستشارات النيابية، علما أن كل الكتل النيابية الوازنة تجمع على ضرورة تشكيل حكومة وفاق وطني بأسرع وقت ممكن، نظرا للأخطار الإقليمية المتزايدة حول بلدنا، وللأوضاع الاقتصادية والمالية الضاغطة داخليا".

اضاف: "إن الحكومة الجديدة، مدعوة لمواصلة تثبيت الاستقرار السياسي وتعزيز مؤسسات الدولة والنهوض بالاقتصاد لإيجاد فرص العمل أمام اللبنانيين، والشباب منهم بشكل خاص. بكلام آخر، لمتابعة المسيرة التي انطلقت مع تشكيل الحكومة المستقيلة، والبناء على انجازاتها العديدة، وترسيخ الالتزام بسياسة النأي بالنفس وإقامة أفضل العلاقات مع الأشقاء العرب".

وتابع: "بالطبع، سيكون أمام الحكومة الجديدة أيضا أن تتابع الجهود المبذولة لمواجهة أزمة النزوح السوري وأن تحقق سلسلة من الإصلاحات الإدارية والإقتصادية التي التزمنا بها أمام اللبنانيين أولا، وأمام المستثمرين الذين نعول على استعادة ثقتهم واستثماراتهم في مسيرة النهوض بالاقتصاد اللبناني. لقد حققنا الوعد الذي اطلقته من هذا المكان لدى تكليفي تشكيل الحكومة السابقة، بإنجاز قانون جديد للانتخابات، وإجرائها في موعدها".

وختم:" في هذه اللحظة، أمد يدي إلى جميع المكونات السياسية في بلدنا، للعمل سويا على تحقيق ما يتطلع إليه كل اللبنانيين من دولة سيدة حرة مستقلة، وخدمات أساسية تضمن العيش الكريم، وإصلاحات تحد من الفساد وتطلق عجلة الإقتصاد لإيجاد فرص العمل. لن أوفر جهدا في العمل على تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، ومواصلة العمل لحماية استقرار لبنان وأمان اللبنانيين، ضمن ثوابت احترام اتفاق الطائف والدستور ونظامنا الديمقراطي. ندعو الله في هذا الشهر الفضيل أن يوفقنا دائما لما فيه مصلحة بلدنا وأهلنا.عشتم وعاش لبنان".

سئل: كم تتوقعون ان تأخذ عملية تأليف الحكومة من وقت؟

اجاب: "لن ادخل في التأويلات، انما ارى جدية ونية من قبل الجميع لتسهيل تشكيل الحكومة، وكل ما نواجهه من تحديات اقتصاديا واقليميا يدفعنا الى التركيز على تخطيها، وما يجمعنا اكثر بكثير مما يفرقنا وليس من المهم من يحصل على مكاسب، انما ان تعمل الحكومة بشكل سريع لمصلحة المواطن. فخامة الرئيس بالامس القى كلمة مهمة جدا في موضوع مكافحة الفساد لجهة عدم الاكتفاء بالكلام والعمل جميعا على هذه المسألة، وهذا امر اشاركه فيه مع الرئيس بري ويجب القيام باصلاحات مهمة من اجل الاقتصاد والعمل الاداري في الدولة، وهناك تحديات على غرار النزوح السوري وغيره، وقد وضعنا خططا علينا تنفيذها لمواجهة هذه التحديات".

سئل: هل هناك من فيتو على دخول اي مكون للحكومة؟

اجاب: "لم اسمع عن هذا الامر الا في الاعلام".

سئل: تحدث الرئيس بري عن حكومة موسعة، فما الذي يقصده؟

اجاب: "ما قصده هو التوافق، على غرار ما كانت عليه الحكومة التي رأستها. وسأجري مشاورات للوقوف عند رأي النواب وآمالهم، وسأعقد بعدها مؤتمرا صحفيا اتناول فيه حصيلة مشاوراتي".

سئل: حزب الكتائب قام بتسميتك بشكل مفاجىء، فهل هذا يعني فتح صفحة جديدة معه؟

اجاب: "انا لم اقم باغلاق اي صفحة مع احد، ومنفتح على الجميع. وهناك مشاورات سأجريها مع الجميع. اجريت الانتخابات النيابية التي شكك الكثيرون بحصولها ، كما شككوا باقرار قانون انتخابي، وبالتوافق السياسي الذي حصل بيننا وفخامة الرئيس والرئيس بري. ولكننا شاهدنا نتائج التوافق ويهمني التركيز عليه وعلى اهميته، لاننا بتوافقنا استطعنا حل الكثير من الامور وخاصة الاحتقان الذي كان سائدا، فنحن في منطقة مشتعلة ولبنان يقوم باطفاء هذا الحريق الذي كان من الممكن ان يطاله، انما تغلب عليه وهو يسير وفق ما يتمناه اللبنانيون. هذا ما يجب التركيز عليه، وهناك تحديات كبيرة تنتظرنا وليس هناك ما يحمينا سوى وحدتنا وتوافقنا الذي يمنع التدخل الخارجي في شؤوننا، والخلافات نعمل على حلها في ما بيننا على مساحة 10452 كلم2، وقد شاهدنا الاثمان التي دفعناها عند نقل مشاكلنا الى الخارج".

 

 الراعي استقبل أبي نصر وسليم الصايغ ورئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر

الخميس 24 أيار 2018 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من طلاب الجامعة الحبرية للدراسات الشرقية يرافقهم الأب جاد شلوق، في اطار برنامج تعمقهم بالكنائس الشرقية.

ولفت شلوق الى "الزيارات السنوية التي يقوم بها هؤلاء الطلاب لعدد من البلدان ذات التراث الشرقي، ولقد اختاروا لهذا العام لبنان للتعرف الى ليتورجيته الشرقية وكنائسه"، مشيرا الى "اهمية لقاء الطلاب بالبطريرك الراعي الذي "عرض بلمحة موجزة العلاقة التي تربط الكنائس في لبنان، اضافة الى تلك التي تجمع الكنيسة وبقية الطوائف الموجودة في هذا البلد الرسالة". والتقى الراعي رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر كريستوف مارتان الذي قدم أبرز النشاطات التي يقوم بها الصليب الأحمر في لبنان وفي العالم، مشددا على ان "هذه المنظمة لطالما وقفت الى جانب الفلسطينيين واللبنانيين وقدمت لهم المساعدات، آخذة في الاعتبار الحاجات الإنسانية اللازمة لهذين الشعبين ولغيرهم من الشعوب المحتاجة".

وأشار مارتان الى "وجود منظمة الصليب الأحمر الدولي منذ اكثر من خمسين سنة في لبنان"، معلنا "التوافق مع غبطته على التحديات التي نواجهها ومن اهمها دعم الشعوب المحتاجة. لقد كان اللقاء وديا، واضحا وصريحا، وجسد العلاقة القائمة بين المنظمة والسلطات اللبنانية ولا سيما الروحية منها".

ثم التقى الراعي النائب السابق نعمة الله ابي نصر وبحثا في الوضع الديموغرافي في لبنان "وخطورة تغييره في ظل الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط عموما ولبنان خصوصا، من تهجير وهجرة وتجنيس وبيع أراض وإقامة طويلة او مستدامة".

ونبه ابي نصر الى "اهمية الاهتمام بالاغتراب اللبناني"، منوها بما "يقوم به وزير الخارجية جبران باسيل في هذا الإطار من عمل لإعطاء اللبنانيين المغتربين حقهم في الحصول على الجنسية اللبنانية، وهذا امر تواكبه الكنيسة ايضا"، مؤكدا ان "هذا الأمر قد نص عليه القانون ويجب تطبيقه".

ومن زوار الصرح البطريركي رئيس جمعية together onlus الإيطالية، الإعلامي نيللو ريغا الذي ساهم في ترميم كنيسة السيدة العذراء أم المعونات في دير دون بوسكو الحصون- قضاء جبيل، وكان بحث في عدد من المشاريع المتعلقة بترميم وبناء عدد من الكنائس في لبنان.

كذلك استقبل الراعي ظهرا، الوزير السابق سليم الصايغ الذي قال بعد اللقاء: "استمعت الى تقييم غبطته للمرحلة التي تلت الانتخابات النيابية للإسترشاد بحكمته، وشكرته على موقفه حيال المادة 49، وهذا ما أوجد الثقة الكبيرة بإمكان الطعن والوصول الى الخواتيم السعيدة. وأكدنا لغبطته أنه ما من شخصنة لمواقفنا السياسية في المرحلة الحالية، وانما نحن نتخذ هذه المواقف نسبة الى السياسة المنتهجة لا الى الأشخاص. ومن الضروري ان يستفيد لبنان من مظلة الاستقرار الحالية كي نتمكن من تطبيق القرارات الدولية ومشروع اللامركزية الإدارية ووضع استراتيجية دفاعية تتماهى مع القرارات الدولية التي تؤمن المظلة السياسية لدعم استقرار لبنان". وأضاف الصايغ: "استمعنا من غبطته الى اجواء الزيارة التاريخية التي سيقوم بها لفرنسا للقاء الرئيس ماكرون النشيط جدا ديبلوماسيا، وهو يعيد الى فرنسا فعاليتها الديبلوماسية، وهو حريص جدا على وضع مسيحيي الشرق ولبنان".

 

تلاوة أمر اليوم في احتفال عسكري رمزي باليرزة في الذكرى 18 للمقاومة والتحرير

الخميس 24 أيار 2018 /وطنية - أقيم قبل ظهر اليوم، احتفال عسكري رمزي في باحة وزارة الدفاع الوطني في اليرزة لمناسبة الذكرى الثامنة عشرة للمقاومة والتحرير، حضره نائب رئيس الأركان للعديد العميد الركن خليل يحيى ممثلا قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن حاتم ملاك، وقادة الأجهزة والوحدات التابعة للقيادة وضباطها، والموظفون المدنيون، إذ جرت مراسم رفع العلم وتلاوة أمر اليوم الذي وجهه قائد الجيش بالنيابة إلى العسكريين في المناسبة، وعرض عسكري شارك فيه عدد من الوحدات المتمركزة في مبنى القيادة، كما أقيمت احتفالات في قيادات المناطق والمعاهد والكليات والمدارس، والقوات الجوية والبحرية وسائر الوحدات الكبرى، تخللتها تلاوة أمر اليوم وعروض عسكرية رمزية.

 

لاسن زارت بري مهنئة: نتطلع إلى تشكيل سريع للحكومة والوقت مناسب ليستفيد لبنان بأقصى حد من الدعم الدولي الواسع

الخميس 24 أيار 2018/وطنية - أعلنت بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان في بيان، أن "سفيرة الاتحاد كريستينا لاسن زارت اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري لتهنئته على إعادة انتخابه ومناقشة الوضع السياسي على الصعيدين المحلي والإقليمي. وأعادت السفيرة لاسن تأكيد التزام الاتحاد الأوروبي بدعم العمليات الديمقراطية في لبنان". وقالت: "آمل أن يترجم الزخم الإيجابي الذي أحدثته الانتخابات النيابية إلى نشاط برلماني متجدد وعمل سريع في أجندة الإصلاح". أضافت لاسن: "الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى تشكيل سريع لحكومة جديدة لتعزيز استقرار البلاد وتحقيق المزيد من التنمية الاقتصادية. إن الوقت مناسب الآن ليحافظ لبنان على الزخم ويستفيد بأقصى حد من الدعم الدولي الواسع الذي تم التعبير عنه في المؤتمرات الدولية التي نظمت هذه السنة". وشددت على "أهمية متابعة نتائج هذه المؤتمرات"، لافتة إلى أن "الاتحاد الأوروبي ملتزم مع السلطات اللبنانية والمواطنين اللبنانيين في السعي إلى الإصلاحات، والنمو المستدام، والتنمية الطويلة الأمد، واستحداث الوظائف، والفرص الاقتصادية". وجددت لاسن الإعراب عن "الالتزام الثابت للاتحاد الأوروبي بالمحافظة على أمن لبنان واستقراره والمساهمة في مواجهة التحديات التي تعترض البلاد وتلبية احتياجاتها".

 

جعجع: كتلة الجمهورية سمت الحريري

الخميس 24 أيار 2018/وطنية - أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ان كتلة "الجمهورية القوية" سمت الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة. وقال: "أسمينا الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة وكلنا أمل بأن تكون الحكومة جديدة، لأن لبنان بحاجة الى خطة إنقاذية، وسنمر على الحريري بمشاورات تأليف الحكومة". وتمنى "ان يحصل بالثنائي المسيحي مثلما هو حاصل بالثنائي الشيعي في الحكومة"، وقال: "من يدخل في تكتلات نيابية متعددة عمله غير جدي، ونحتاج الى عمل جدي في هذه الحكومة".

واكد ان زيارته الى القصر الجمهوري "أتت للاطمئنان على الرئيس عون والتحدث ببعض المستجدات، ولم ندخل في تفاصيل الضغوطات على القوات اللبنانية، وإذا استثنى البعض القوات من أمانة المجلس فلن نتوقف عند هذا الأمر".