المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 أيار/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.may10.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تلأَنَّهُ لَمَّا كُنَّا فِي الْجَسَدِ كَانَتْ أَهْوَاءُ الْخَطَايَا الَّتِي بِالنَّامُوسِ تَعْمَلُ فِي أَعْضَائِنَا لِكَيْ نُثْمِرَ لِلْمَوْتِ.وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ تَحَرَّرْنَا مِنَ النَّامُوسِ إِذْ مَاتَ الَّذِي كُنَّا مُمْسَكِينَ فِيهِ حَتَّى نَعْبُدَ بِجِدَّةِ الرُّوحِ لاَ بِعِتْقِ الْحَرْفِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/إيران “التمر من ورق” ترد على الغارات الإسرائيلية بصواريخ حوثية على السعودية

الياس بجاني/وجدان غالبية الشرائح اللبنانية سيادي واستقلالي ورافض لاحتلال حزب الله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

استنكار لتهديد الناشط السياسي نوفل ضو

الياس الزغبي: لا يمكن منح العهد وتياره ثلث مجلس الوزراء وأهم الحقائب بحجة التفرد بتمثيل المسيحيين

انتهت الانتخابات ....بدأت المبارزات

محمد عبد الحميد بيضون

أميركا تحث لبنان على الالتزام بـ«النأي بالنفس»

بري: تشكيل الحكومة قد يتأخر

قيادة الجيش تُبلغ "المعنيين" بأن الأمن خط أحمر! 

لبنان يُواكب بحذَر تداعياتِ الانسحابِ الأميركي من الاتفاق النووي مع إيران 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 9/5/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 9 ايار 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تقدير موقف رقم 199

الرسالة باتت واضحة من خلال “غزوة بيروت

الديمقراطي اللبناني يسلم مطلوبي حادثة الشويفات لقيادة الجيش

إلغاء الاتفاق النووي يهدد بعودة شبح الحرب إلى لبنان والمنطقة

مفارقات «التفضيلي» وعشوائية الدوائر تطرح تعديل قانون الانتخاب و«حزب الله» يدعو الوزير السابق وهّاب إلى طرح اعتراضاته في «الغرف المغلقة»

عون يريد حواراً حول «تطبيق الطائف» ووضع {استراتيجية دفاعية»

القانون النسبي» وراء ضعف المشاركة في الانتخابات في لبنان وعون وجه نداءات متتالية والمشنوق دعا لتحمل المسؤوليات

إنتصر جبران وهُزِمَ التيّار

"الاخبار": اشتباك وتضارب وشتائم بين مروان ابو فاضل وتوفيق الهندي

الراعي يدعو لصفحة جديدة من العلاقات بين الكتل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

اطلاق صواريخ من سوريا على مواقع إسرائيلية بالجولان

مقتل 15 من الموالين للنظام بينهم 8 إيرانيين بالضربة الإسرائيلية في ريف دم

أيام تفصلنا عن الحرب ؟!

هبوط حاد للعملة الإيرانية بعد انسحاب ترمب من الاتفاق النووي

الشركات الأوروبية في مرمى عقوبات ترامب.. ماذا بعد الغاء الإتفاق النووي؟

أهم 10 محطات بتاريخ العقوبات الدولية على إيران والاقتصاد الإيراني يدخل مرحلة حرجة بعد قرار ترمب التاريخي

البيت الأبيض: عقوبات إضافية على إيران الأسبوع المقبل

النفط يقفز بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني وبلغ أعلى مستوياته في ثلاث سنوات ونصف

ترمب يعلن الإفراج عن الموقوفين الثلاثة في كوريا الشمالية يعودون بصحبة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي زار بيونغ يانغ

واشنطن تلغي تراخيص بيع طائرات «بوينغ» و«إيرباص» لإيران

الجامعة العربية: هناك ضرورة لمراجعة الاتفاق النووي الإيراني

نتنياهو يرحب بقرار ترمب وقف الاتفاق «الكارثة» وأنباء عن ضربة إسرائيلية قرب دمشق... ومخاوف في تل أبيب من «هجوم إيراني»

ناشطون إيرانيون يطلقون وسم “شكرًا ترامب… سنشعل ثورة قريبًا”

رجوي: إنهاء خطر إيران النووي مرهون بالخلاص من نظامها

مصير الاتفاق النووي من دون واشنطن

دعوات أوروبية للحفاظ على «مكتسبات الاتفاق» ومخاوف من حدوث شرخ في العلاقات مع أميركا

السعودية والبحرين والإمارات تؤيد قرار واشنطن تجاه نووي إيران

وزراء إعلام «الرباعي العربي» يؤكدون ضرورة التصدي لوسائل الإعلام المروجة للتطرف قُبيل اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب

شدد الوزراء رفضهم ترويج بعض وسائل الإعلام لجماعات وشخصيات إرهابية وفتح المجال لها لبث سمومها في العالم العربي (واس)

سوريا ساحة لمعركة «ما بعد النووي» والتحركات الميدانية تؤشر إلى تصعيد كبير

السوريون في تركيا محور تجاذبات السياسيين في الانتخابات المقبلة بين مطالب المعارضة بعودتهم... ووعود الحزب الحاكم بتجنيسهم

خامس طائرة روسية تتحطم في سوريا منذ مطلع العام

وزير الإعلام السعودي يدعو إلى خطة إعلامية لمواجهة الإرهاب والتدخلات الإيرانية واجتماعات وزراء الإعلام العرب تنطلق اليوم في القاهرة

إردوغان يدعو لفتح الأرشيف للتحقق من مزاعم إبادة الأرمن وقضية القس الأميركي المتهم بالإرهاب تتفاعل... وواشنطن تضغط بمبيعات الأسلحة

إسرائيل تطرد ممثل «هيومان رايتس ووتش» اتهمته بدعم مقاطعتها

«التعاون الإسلامي» تأمل أن يؤدي قرار ترمب إلى معالجة الخطر الإيراني بالمنطقة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماذا لو طالب «حزب الله» بـ «حقيبة سيادية»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

نكسة العهد: مِن بيت أبي ضُرِبتُ /نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

بعد دَوبلة «سكورها»... «القوات» إلى أين/راكيل عتيِّق/جريدة الجمهورية

إحتقان في الشويفات... والقاتل يفرّ الى الخارج/ربى منذر/جريدة الجمهورية

إنتخابات البترون في عهد شمعون – دورتا 1953 و1957 (الحلقة 3)/جان حرب يعيد المقعد إلى تنورين بعد 20 عاماً/نبيل يوسف/موقع مدى الصوت

لبنان باع لبنان رسمياً للشيطان/عكاظ/هاني الظاهري

مصطفى الحسيني لـ«الأخبار»: أنا سفير المسيحيين عند الشيعة/ميسم رزق/الأخبار

غياب رجل حر/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

إيران... هل هي الحرب؟ وأي حرب/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

إيران وتجرع السُم الكوري/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

الخيبة الكبرى/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

حزب الله: لا علاقة لنا بالمواكب السيارة في بيروت وندين التصرفات والشعارات المسيئة إلى كرامات الناس

ابراهيم شمس الدين: من حق آلاف اللبنانيين تشكيل حركة اعتراضية وإطلاق نداء أين صوتي؟

شورتر بعد لقائه وريتشارد قائد الجيش: المملكة المتحدة ستبقى شريكا قويا للبنان

السنيورة: مؤسف تكرار استباحة شوارع العاصمة وأطالب السلطات القضائية والاجهزة الامنية بمعالجة جذرية للتجاوزات وبقمع محاولات الاخلال بالأمن والنظام

ليأخذوا الرئاسة وليتركوا لنا ثقة الناس.. جعجع: ما دفعنا للبحث عن قانون جديد هو صحة التمثيل وتحقق الهدف

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
لأَنَّهُ لَمَّا كُنَّا فِي الْجَسَدِ كَانَتْ أَهْوَاءُ الْخَطَايَا الَّتِي بِالنَّامُوسِ تَعْمَلُ فِي أَعْضَائِنَا لِكَيْ نُثْمِرَ لِلْمَوْتِ.وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ تَحَرَّرْنَا مِنَ النَّامُوسِ إِذْ مَاتَ الَّذِي كُنَّا مُمْسَكِينَ فِيهِ حَتَّى نَعْبُدَ بِجِدَّةِ الرُّوحِ لاَ بِعِتْقِ الْحَرْفِ

من رسالة القدس بولس الرسول لأهل رومة/07/من01حتى06/"أَمْ تَجْهَلُونَ أَيُّهَا الإِخْوَةُ - لأَنِّي أُكَلِّمُ الْعَارِفِينَ بِالنَّامُوسِ - أَنَّ النَّامُوسَ يَسُودُ عَلَى الإِنْسَانِ مَا دَامَ حَيّاً. فَإِنَّ الْمَرْأَةَ الَّتِي تَحْتَ رَجُلٍ هِيَ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ بِالرَّجُلِ الْحَيِّ. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ الرَّجُلُ فَقَدْ تَحَرَّرَتْ مِنْ نَامُوسِ الرَّجُلِ. فَإِذاً مَا دَامَ الرَّجُلُ حَيّاً تُدْعَى زَانِيَةً إِنْ صَارَتْ لِرَجُلٍ آخَرَ. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ الرَّجُلُ فَهِيَ حُرَّةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى إِنَّهَا لَيْسَتْ زَانِيَةً إِنْ صَارَتْ لِرَجُلٍ آخَرَ. إِذاً يَا إِخْوَتِي أَنْتُمْ أَيْضاً قَدْ مُتُّمْ لِلنَّامُوسِ بِجَسَدِ الْمَسِيحِ لِكَيْ تَصِيرُوا لِآخَرَ لِلَّذِي قَدْ أُقِيمَ مِنَ الأَمْوَاتِ لِنُثْمِرَ لِلَّهِ. لأَنَّهُ لَمَّا كُنَّا فِي الْجَسَدِ كَانَتْ أَهْوَاءُ الْخَطَايَا الَّتِي بِالنَّامُوسِ تَعْمَلُ فِي أَعْضَائِنَا لِكَيْ نُثْمِرَ لِلْمَوْتِ.وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ تَحَرَّرْنَا مِنَ النَّامُوسِ إِذْ مَاتَ الَّذِي كُنَّا مُمْسَكِينَ فِيهِ حَتَّى نَعْبُدَ بِجِدَّةِ الرُّوحِ لاَ بِعِتْقِ الْحَرْفِ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

إيران “التمر من ورق” ترد على الغارات الإسرائيلية بصواريخ حوثية على السعودية

الياس بجاني/09 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64515/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D9%88%D8%B1%D9%82-%D8%AA%D8%B1%D8%AF-%D8%B9%D9%84%D9%89/

للعقال وللذين يستعملون عقولهم وليسوا من الحالمين والواهمين والخياليين فقد كدت السنوات الماضية عملياً وفي لبنان وسوريا وغزة وسوريا تحديداً أن الحكام في إيران وكذلك وكلائهم في لبنان (قادة حزب الله) هم أسوأ بمليون مرة، وربما أكثر بكثير من طاقم القادة العرب الدكتاتوريين والقمعيين والعسكر والأباطرة الثوريين والقومجيين المنافقين، ومعهم إعلامهم و”صحافهم العراقي”، و”أحمد سعيدهم المصري” في التسويق بغباء وجهل لأوهام العظمة والتباهي بما لا يملكون والتهديد بما ليس بقدرتهم الإيفاء به ….

وبالتالي فإن قدرات إيران العسكرية كما يتبين كل يوم هي ضعيفة للغاية، ويمكن الاستنتاج بأن جمهورية الملالي هي عسكرياً مجرد نمر من ورق لا أكثر ولا أقل..

كما أن حزب الله الإرهابي والذي هو وكيل هذا النظام في لبنان ليس قوياً كما يدعي ويتباهى، بل أن من يدعي باطلاً معارضته في لبناننا المحتل من طاقمنا السياسي والرسمي والديني هو واهن وضعيف وجبان ولا يصلح ليكون في مواقع القيادة.

وفي هذا السياق الواهم فها هي إيران ترد على غارات إسرائيل المتكررة على قواعدها العسكرية في سوريا..ترد بإطلاق صواريخ حوثية بالية على السعودية.

يبقى إن جنون عظمة الملالي العسكرية في إيران هو وراء تهديداتهم بتدمير إسرائيل والسعودية ودول الخليج العربي خلال دقائق..

هؤلاء الحكام الفرس الملالويين، وكذلك وكلائهم من المرتزقة والطرواديين في كل من لبنان وسوريا وغزة واليمن هم واهمون ومنافقون ويتاجرون بقضايا ومقدسات وشعوب المنطقة ويسوّقون لأوهام جنون العظمة لا أكثر ولا أقل.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

وجدان غالبية الشرائح اللبنانية سيادي واستقلالي ورافض لاحتلال حزب الله

الياس بجاني/09 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64476/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%88%D8%AC%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%BA%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8/

أولاً وقبل الغوص في هرطقات مسرحية الانتخابات النيابية اللبنانية التي جرت يوم الأحد الماضي، فإن لبنان دولة تحتلها إيران بواسطة جيشها المحلي المسمى "حزب الله ".

وعملا بالقوانين الدولية فإن كل انتخابات تجري بظل الاحتلال هي غير قانونية، وبالتالي الانتخابات النيابية اللبنانية الأخيرة لا هي شرعية ولا هي دستورية.

وثانياً فإن يوم الأحد الموافق 06 أيار 2018، وهو يوم م إجراء الانتخابات المسرحية إياها فقد دخل تاريخ لبنان في سجل صفحة سوداء ومخجلة كون غالبية الطاقم السياسي اللبناني بنرسيسية وجبن وعقلية تجارية سلم المجلس النيابي لحزب الله، وذلك بعد أن رضخ واستسلم للقانون الانتخابي الهجين الذي فرضه الحزب الملالوي والإرهابي على البلاد والعباد بقوة فائض السلاح، ومن خلال الاستغلال الرخيص لكل أساليب الإفساد والفساد وشراء الضمائر والذمم واللعب على التناقضات كافة.

إن خطيئة استسلام غالبية أفراد الطاقم السياسي الذين يفرضون تمثيلهم بالقوة على غالبية الشرائح المذهبية اللبنانية جاءت بنتيجة حسابات شخصية و100% أنانية، وذلك مقابل فتات من موائد السلطة والمنافع والنفوذ.

كيف لا وهو طاقم في سواده الأعظم داكش بفجور ووقاحة السيادة بالكراسي، وصادر ثورة الأرز ومن ثم فرط تجمع 14 آذار، وقفز فوق دماء الشهداء، وتخلى عن قضية أهلنا اللاجئين في إسرائيل.

وكذلك بغباء وجبن وموت ضمير غض الطرف عن مصير المعتقلين والمغيبين في السجون السورية، كما تنكر للدستور، وتعامى عن القرارين الدوليين 1559 و1701!!

وفي نفس الوقت هلل مباشرو أو مواربة لهرطقة ثلاثية الدجل، "جيش شعب ومقاومة" وقدّس سلاح الاحتلال وأبده.

ولكن، ورغم كل هذا السواد الآني، والذي سيكون درساً للأجيال القادمة للتعلم منه الدروس والعبر.

ورغم كل الاختراقات الطروادية والإسخريوتية والممارسات الإبليسية.

ورغم نتانة الصفقات وتفشي ثقافة التقية والذمية التي طاولت دناءة نفوس، وخور رجاء، وقلة إيمان غالبية القيادات وأصحاب شركات الأحزاب التجارية والعائلية بعد أن امتهنت بإدمان خطاب النفاق والدجل على خلفية دكتاتورية وعقلية إلغائية وباطنية. 

ونعم ورغم كل ما ورد في أعلى من هرطقات وشرود ومظاهر وممارسات الفجور، فإن وجدان غالبية الشرائح اللبنانية اثبت عملياً بأنه لا يزال حياً ويقدس السيادة والحرية والديموقاطية والتعايش ويرفض احتلال وهيمنة واستكبار المحتل الإيراني المتمثل بجيشه المحلي المسمى، حزب الله.
فالطائفة الشيعية الكريمة من جهتها عبرت عن غضبها وعن رفضها لكل ما يمثله حزب الله، وذلك من خلال ترشح عشرات الناشطين الشيعة الأحرار الذين ورغم كل ما تعرضوا له من إرهاب واجهوا وتحدوا الحزب في كافة مناطق تواجده.

مسيحياً تم إسقاط مرشح حزب الله في جبيل الشيخ حسن زعيتر، كما تم انتخاب مرشح القوات اللبنانية في بعلبك الدكتور انطوان حبشي...

وفي سياق مماثل جاء إسقاط زحلة لنقولا فتوش وفوز نديم الجميل في أشرفية البشير.

يبقى أن الوجدان السيادي والاستقلالي اللبناني، ومرة أخرى يؤكد أنه خميرة وطن الأرز والقداسة والقديسين، وأنه باستمرار ورغم كل الصعاب، وعلى ممر الأزمنة والعصور قد خيب وسوف يخيب كل حسابات القوى الإبليسية المحلية والإقليمية والغريبة التي تتوهم أنها قادرة على احتلال وطن الأرز، واستعباد شعبه، واقتلاع تاريخه، وإلغاء هويته، وإبعاده عن قيم الحرية والكرامة والإيمان والتعايش.

وإحقاقاً للحق وشهادة للحقيقة لا بد من توجيه تحية إكبار إلى المعارضة الشيعية الشجاعة والوطنية بامتياز الرافضة تحويل لبنان إلى دولة ملحقة بجمهورية ملالي طهران.

وتحية لكل لبناني حر وسيد رافض بعناد الرضوخ لقوى الاحتلال والأمر الواقع الإحتلالي ورافض تأييد كل سياسي وحزب لبناني طروادي ونرسيسي.

في الخلاصة، ولأن لبنان دولة محتلة، ولأن الانتخابات النيابية برمتها قد أجريت في ظل الاحتلال فهي باطلة وغير قانونية وغير شرعية..ونقطة على السطر.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

استنكار لتهديد الناشط السياسي نوفل ضو

السياسة/09 أيار/18/في سياق حملة التهديدات التي يتعرض لها عدد من الإعلاميين والكتّاب المعارضين للعهد، كشف الناشط السياسي نوفل ضو، أمس، أنه تلقى اتصالي تهديد، من رقم غير ظاهر يتوعداه بالثبور وعظائم الأمور إن هو استمر بانتقاد النائب المنتخب العميد شامل روكز و”التيار الوطني الحر” ومعارضة العهد. وأكد ضو أن “غازي كنعان ورستم غزالة وجميل السيِّد لم يخيفوني. خلفاؤهم الجدد لن يخيفوني. مستمرٌ في الانتقاد والمعارضة”. وقد أعلن عدد من الصحافيين والكتّاب استنكارهم لتهديد ضو، مؤكدين تضامنهم معه في وجه حملات الترهيب والتهديد التي تمارس ضد معارضي العهد، بهدف إسكاتهم، لأن هناك من لا يتقبل الرأي الآخر ويصر على سياسة كم الأفواه.

 

الياس الزغبي: لا يمكن منح العهد وتياره ثلث مجلس الوزراء وأهم الحقائب بحجة التفرد بتمثيل المسيحيين

الأربعاء 09 أيار 2018 /وطنية - دعا عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي في تصريح، إلى "أخذ العبر العميقة من نتائج الانتخابات النيابية والتدقيق في معاني توازناتها الجديدة". وقال: "إذا كان التمدد الجزئي لحزب الله والانحسار النسبي لتيار المستقبل لا يغيران شيئا مهما في التوازن الوطني العام، فإن تمدد القوات اللبنانية في عدد المقاعد وفي النسبة العالية التي حصدتها من أصوات المسيحيين وتقدم مرشحيها بفارق مميز، يشكل التغيير الفعلي في التوازن داخل البيئة المسيحية، بما يعيد التمثيل في السلطة والحكومة والمؤسسات إلى نصابه العادل، ويضع حدا للاستئثار تحت شعار العهد القوي".

وختم: "لا يمكن بعد اليوم منح العهد وتياره ثلث مجلس الوزراء وأهم الحقائب وكل التعيينات، بحجة التفرد بتمثيل المسيحيين، كما لم تعد تصح تسمية الحكومة العتيدة ب"حكومة العهد الأولى".

 

انتهت الانتخابات ....بدأت المبارزات

محمد عبد الحميد بيضون/09 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64518/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF-%D8%A8%D9%8A%D8%B6%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%87%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7/

فور انتهاء الانتخابات النيابية قامت ثنائية الفساد والسلاح باستعراض للعضلات في شوارع بيروت بغربها وشرقها بإرسال مجاميع من الحثالات على دراجات لإهانة العاصمة وإهانة مؤسسات الأمن كلها وإهانة الدولة والقضاء ناهيك عن حفلات إطلاق النار العشوائي. شعر رئيس الجمهورية بأنها إهانة او طعنة لرئاسته أولاً خصوصاً ان شعارات او هتافات هذه المبارزة او الغزوة كانت تهدف الى تغيير هوية العاصمة من عاصمة العرب المتألقة بالحرية والثقافة الى هوية مذهبية متخلفة ومنغلقة لا تثير سوى الاشمئزاز والاستفزاز لدى اي لبناني او اي شخص عرف العاصمة او عاشها وأحب مزيجها وألوانها ٠

جاء رد عون على هذه المبارزة فورياً ولماحاً عبر توجيه صفعتين قويتين الى نبيه بري المزمن في رئاسة مجلس النواب منذ خمسة وعشرين عاماً وذلك في كلمته الى اللبنانيين للتهنئة بإنتهاء الانتخابات٠

الصفعة الاولى جاءت عندما قال عون انه يريد ان يستعيد المجلس النيابي دوره التشريعي والرقابي وهذا أوضح اعتراف وإقرار بان المجلس وخلال اكثر من خمسةوعشرين سنة كان فاقداًلدوره التشريعي والرقابي اي كان فاقداً للأهلية وليس اكثر من ديكور داخل النظام وهذا ما يضع نبيه بري موضع التشكيك والمساءلة حول دوره طوال هذه السنوات العجاف٠

الصفعة الثانية جاءت عندما قال الرئيس انه يريد استكمال تطبيق اتفاق الطائف وهي إشارة الى ان بري ومجالسه يُسجّل عليها التقصير الفادح في استكمال تطبيق اتفاق الوفاق الوطني طوال ربع قرن وهو تقصير يوازي الجريمة في حق الوفاق والعيش المشترك وعملية تطوير الدستور وتطوير الحياة العامة والنتيجة المباشرة لهذا التقصير هي التخلف الذي يعيشه البلد وتعيشه بقايا مؤسساته٠

مبروك لعون صراحته ويبدو ان إنجازات العهد ستبدأ بوضع اليد على ملف تعطيل وشلل مجلس النواب الذي قام به بري طوال خمسة وعشرين عاماً خدمةً للوصايةعلى لبنان وخدمةً للمحاصصة في لبنان٠

بري لن يرد على مبارزة عون حالياً لأنه يريد تمرير استحقاق انتخابه رئيساً للمجلس للمرة السادسة لكنه سيرد بالتأكيد في استعراض عضلات جديد بعد انتخابه بقرار من حزب ايران٠كيف سيكون الرد ؟ ربما بغزوات جديدة على بلدة الحدث او على مركز التيار في ميرنا الشالوحي او مدينة بعبدا الهانئة بوجود القصر الجمهوري فيها٠

اما الصفعة الاخيرة لبري فتأتي من الطائفة الشيعية بأكملها وهي تسأله لماذا قصّر وغفل وسكت طوال خمسة وعشرين عاماً عن تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية المنصوص عنها في اتفاق الطائف والمُناط تشكيلها بالمجلس النيابي٠بري يحاول ان يراوغ الطائفة بالحديث يومياً عن إلغاء الطائفية والعمل فعلياً على ترسيخ الطائفية والمذهبية كما فعل في قانون الانتخاب الأخير وهو اكثر القوانين تخلفاً ومذهبية وتقسيماً للبنانيين لمصلحة الوصاية وسلاحها واموالها٠

اكثر ما تحتاجه الطائفة الشيعية هو قيام دولة تحررها من الميليشيات والحثالات وأكثر ما اراده ويريده الثنائي السوري- الإيراني هو تهديم كل ما تبقى من الدولة٠

 

أميركا تحث لبنان على الالتزام بـ«النأي بالنفس»

بيروت: «الشرق الأوسط»/09 أيار/18/حثت واشنطن جميع الأطراف اللبنانية على «احترام التزامات لبنان الدولية»، والالتزام بـ«سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الخارجية»، في أول موقف لها بعد الانتخابات النيابية اللبنانية التي أسفرت عن زيادة في ممثلي «حزب الله» وحلفائه في البرلمان اللبناني.

وهنأت السفارة الأميركية في بيروت الشعب اللبناني على إجراء انتخابات 6 مايو (أيار) النيابية، وهي الانتخابات الأولى من نوعها التي تجري منذ 9 سنوات، كما لفتت إلى تقديرها «لجهود الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، التي وفرت للشعب اللبناني التدابير الأمنية الضرورية لممارسة حقوقه في التصويت، بأمان». وقالت، في بيان: «إننا في الوقت الذي يتطلع فيه لبنان إلى تشكيل حكومة جديدة، نحث جميع الأطراف على احترام التزامات لبنان الدولية، بما في ذلك تلك الواردة في قراري مجلس الأمن 1559 و1701، بالإضافة إلى سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الخارجية»، وأملت أن تستمر الحكومة اللبنانية المقبلة في «السير على طريق بناء لبنان مستقر وآمن، ملتزم بالسلام، ومستجيب لاحتياجات الشعب اللبناني». ويتعلق القرار 1559 بانسحاب كل القوى الأجنبية من لبنان، ونزع سلاح الميليشيات، بما في ذلك سلاح «حزب الله». أما القرار 1701، الذي صدر بعد حرب 2006، فيمنع أي وجود مسلح، باستثناء الجيش اللبناني، في منطقة جنوب الليطاني الحدودية في الجنوب. والتزمت الحكومة اللبنانية الحالية، التي ستتبدل بعد الانتخابات، بخيار «النأي بالنفس» عن أزمات المنطقة، وهو الالتزام الذي يخرقه «حزب الله» بالمشاركة في الحرب السورية. ولا يخفي الحزب أنه سيبقى في سوريا «ما دام أن هناك ضرورة لذلك»، كما أعلن مسؤولوه. وللمرة الأولى منذ عام 2005، يحصل الحزب وحلفاؤه على كتلة نيابية وازنة تعادل ثلث النواب في البرلمان. وأمن الحزب وصول 13 نائباً محزباً منه إلى كتلته البرلمانية، كما أمنت حركة أمل وصول 16 نائباً، فيما فاز مستقلو قوى «8 آذار»، المتحالفة مع الحزب بـ8 نواب، فضلاً عن 3 نواب من «الحزب السوري القومي الاجتماعي»، و3 نواب من «تيار المردة»، المؤيد للنظام السوري، ونائب عن «جمعية المشاريع»، المؤيدة للحزب أيضاً. ورغم المخاوف من هيمنة «حزب الله» وحلفائه على المجلس، اعتبر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الثلاثاء، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، أن نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة تؤكد معادلة «تحمي» البلاد، طالما دافع عنها مع حليفه «حزب الله»، وهي: «الجيش والشعب والمقاومة». وقال بري في دارته، في المصيلح بالجنوب، إن «جميع الأحزاب اللبنانية بقيت على الساحة لأن في لبنان لا يمكن أبداً تجاهل أحد»، وأضاف أن «النتائج أتت مشجعة للمعادلة في لبنان؛ نحن نسميها المعادلة الماسية أو الذهبية: الجيش والشعب والمقاومة». وأوضح: «نحن بلد إسرائيل احتلت، ولا تزال في أرضنا (...) لا تزال في مزارع شبعا، ولها أطماع تطالب بها في مياهنا وفي نفطنا وفي أرضنا»، مضيفاً: «بالتالي المعادلة التي تحمي لبنان هي ليست المقاومة وحدها، الدولة والمقاومة يعني الشعب والجيش والمقاومة. هذه الانتخابات خطوة تأكيدية لهذا الأمر». وطالما تمسك بري وحليفه «حزب الله»، خلال السنوات الماضية، بهذه المعادلة التي من شأنها إضفاء شرعية شعبية ورسمية على سلاح «حزب الله» بشكل أساسي. وطالما أصر الفريقان خلال السنوات الماضية على إدراجها في البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة، ما أثار أزمات سياسية حادة. وغداة الانتخابات، سارع الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، إلى إعلان «الانتصار»، بعدما باتت تركيبة المجلس الجديد، بحسب قوله، تشكل «ضمانة وقوة كبيرة لحماية هذا الخيار (المقاومة) الاستراتيجي، ولحماية المعادلة الذهبية: الجيش والشعب والمقاومة». وبخلاف ميليشيات الحرب الأهلية اللبنانية (1975 - 1990)، لم يتم نزع سلاح «حزب الله»، الذي يتمسك به بحجة مقاومة إسرائيل، بينما يأخذ عليه خصومه أنه يستخدمه لممارسة ضغوط على الحياة السياسية والتفرد بالقرار. ورغم التحالفات الانتخابية التي جمعت حتى بين الخصوم خلال الانتخابات الأخيرة، كانت الثابتة الواحدة هي اللوائح المشتركة بين «حزب الله» وحركة «أمل».

 

بري: تشكيل الحكومة قد يتأخر

جريدة الجمهورية/الخميس 10 أيار2018/في وقت تتواصل القراءات في أرقام نتائج الانتخابات، بالتوازي مع تحضّر مرشحين للطعن، نقلت قناة الـ«MTV» عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، قوله أنه لم يحدّد بعد موعدَ جلسة لانتخاب رئيس مجلس نيابي جديد، وأنه سيتشاور مع رئيسَي الجمهورية والحكومة لتحديده، مشيراً الى أنّ «للجميع الحقّ في الترشح. وحتّى لو فزتُ في التزكية، ففي الجلسة نفسها سيتمّ انتخابُ نائب رئيس مجلس النواب وأعضاء هيئة المكتب واللجان». وأشار الى أنّ «تشكيل الحكومة قد يتأخر نظراً إلى التعقيدات»، وأنّ «مرشّحي لرئاسة الحكومة هو سعد الحريري بغضّ النظر عن موقف الأخير من وزارة المال»، مشيراً إلى أنّ «الفصلَ بين الوزارة والنيابة في حاجة إلى تعديل الدستور».وأكّد تمسّكه بوزارة المال للطائفة الشيعية، وتحديداً للوزير علي حسن خليل»، وقال إنّ «قانون الإنتخابات في حاجة إلى تطوير»، لافتاً إلى أنّ «حجمَ كتلة «التنمية والتحرير» معروف، والمرشّح المنتخَب مصطفى الحسيني أبلغني أنّه سيكون ضمن الكتلة، وإذا أراد آخرون الإنضمام، فسنشكّل كتلتين». وفي موضوع الإشكالات في بيروت، أوضح بري «أنّني لا أغطّي أحداً، وطلبتُ من الأجهزة الأمنية القيام بما يلزم».

 

قيادة الجيش تُبلغ "المعنيين" بأن الأمن خط أحمر! 

جريدة الجمهورية/الخميس 10 أيار2018 /ما زال الإحتقان يسيطر على الشويفات بعد الإشكال الذي شهدته بعيد الإنتخابات، وأدّى الى وقوع قتيل من مناصري الحزب «التقدمي الاشتراكي»، والذي توعّد أهلُه بعدم دفنه لحين تسليم الحزب «الديموقراطي اللبناني» قاتله. وفي السياق، أعلن النائب طلال أرسلان أنه «سلّم من عنده وليس من واجبه التفتيش على باقي المتورّطين». فيما عقد اجتماع في مجلس آل ابي فرج في مدينة الشويفات، في حضور مشايخ الطائفة، مطالبين بتسليم القاتل خلال 24 ساعة.

الجيش

وعلمت «الجمهورية» أنّ قيادة الجيش أبلغت مَن يعنيهم الأمر في الحزب الديمقراطي اللبناني ولا سيما رئيسه الوزير أرسلان أنّ تسليم الجناة جميعهم أمر مطلوب قبل أن تُضطر قيادة الجيش الى اتّخاذ التدابير اللازمة لتأمين وقوفهم أمام المراجع الأمنية المختصّة. كما علم أنّ القيادة لن تستكين قبل إتمام هذه المهمة ومن الأفضل أن تتمّ على يد المسؤولين الذين يوفّرون الحماية لهم. وفي الرسالة التي وجهت الى المعنيين لا مكان للرؤوس الحامية بين المدنيّين وإنّ الأمن خط أحمر وممنوع العبث به على الإطلاق.

مصادر عسكرية لـ«الجمهورية»

تزامناً، قالت مصادر عسكرية لـ«الجمهورية» إنّ على الجميع فهم معنى الرسالة التي وجّهتها الجولة التي قام بها قائد الجيش غداة الإنتخابات النيابية على مناطق الجنوب وبيروت وطرابلس لجهة إصرار المؤسسة العسكرية على الحفاظ على الأمن في أيّ منطقة من لبنان، فالجيش جاهز للقيام بما يجب من أجل أن تبقى الحياة طبيعية وأن يتحرّك اللبنانيون والمقيمون بأمان أينما شاؤوا.

 

لبنان يُواكب بحذَر تداعياتِ الانسحابِ الأميركي من الاتفاق النووي مع إيران 

جريدة الجمهورية/الخميس 10 أيار

لبنان يواكب بحذَر تداعياتِ الانسحابِ الأميركي من الاتّفاق النووي مع إيران، ويحاول رصدَ الاحتمالات التي قد تترتّب على هذه الخطوة التي أربكت العالم، وأما على الضفة الداخلية، فما زال البلدُ تحت تأثير النتائج التي تمخّضت عنها الانتخاباتُ النيابية، وأحدثت تغييراً نوعيّاً في الخريطة النيابية وأحجام القوى والكتل، وبالتالي في الصورة السياسية بشكل عام. وإذا كان من المبكر الحديثُ عن كيفية تسييل هذه الخريطة سواءٌ على الصورة المجلسيّة التي تقترب من الحسم بعد انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي في العشرين من الشهر الجاري، وانتخاب رئيس المجلس وهيئة مكتبه خلال الأسبوع الذي يلي 20 أيار، فإنّ الاهتمامَ الداخلي ظلّ منصبّاً على العامل الأمني، في ضوء الاشتباك الدرزي بين الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الديموقراطي اللبناني، والذي أخذ أبعاداً خطيرة ونحا الى تصعيدٍ غيرِ مسبوق بين الطرفين أدّى الى سقوط ضحايا ورَبط العلاقة بينهما بحبالٍ من جمرٍ قابل للاشتعال. ظلّ العالم ومعه لبنان منشغِلاً بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد إعلان الانسحاب من الاتّفاق النووي مع إيران، وإعادة فرض العقوبات الأميركية عليها، والتي ستدخل حيّزَ التنفيذ «قريباً جداً»، على حدّ ما أعلن ترامب أمس متوعّداً طهران بـ»تداعياتٍ في غاية الخطورة» إذا ما شرعت في تطوير برنامجها النووي العسكري. قائلاً: «إذا لم تتفاوض إيران فإنّ شيئاً ما سيحدث لها». وفي وقتٍ تواصلت فيه ردّات الفعل على القرار الأميركي، بين التأييد والرفض والأسف والانزعاج، وتأكيد الالتزام الأوروبي بالتنفيذ الكامل والفعّال للاتّفاق النووي، بدأت القراءاتُ السياسية في تداعياتِ خطوةِ الانسحاب السياسية والاقتصادية.

عون

وتابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التطوّرات التي استجدّت في المنطقة عقب انسحاب ترامب من الاتّفاق النووي وردّات الفعل التي تركها وتحديداً العمليات التي استهدفت دمشق. واطّلع عون على التقارير التي تناولت التطورات قبل الحديث عن قرارِ لبنان بما يضمن مصالحَه ويحميه ممّا يجري من حوله.

ونُقل عن رئيس الجمهورية اعتبارُه أنّ الوضع دقيق وصعب للغاية. فالقرارُ الأميركي لم تتّضح نتائجُه المباشرة وغير المباشرة بعد، ولم يحظَ بالتأييد الدولي الجامع، فالعديد من الدول عارضته وكذلك الإتّحاد الأوروبي لم يوافقه الرأي، وهم أطراف أساسيون في هذا التفاهم. ولا سيما أنه تبيّن أنّ بعضاً من اركان الإدارة الأميركية يعارضه أيضاً.

جنبلاط

ورأى النائب وليد جنبلاط أنّ الشرق الأوسط دخل في المجهول مع كل الاحتمالات بعد خروج الولايات المتحدة من الاتّفاق النووي مع إيران، وقال في تغريدة: «لذا، وأكثر من أيّ وقت مضى، يجب إعادة النظر في المشاريع المفرطة في الفساد لباريس أربعة واتّباع سياسة إنتاجية بدل ترف الاستملاكات المشبوهة بقيمة 500 مليون دولار» .

تداعيات مالية

وفيما تمحور السؤال المطروح محلّياً، على التداعيات المحتمَلة لقرار ترامب، ظهرت أولى التداعيات أمس من خلال تراجع قيمة سندات لبنان الأجنبية (اليوروبوند) الى أدنى مستويات لها منذ أزمة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري في تشرين الثاني الماضي. وقد تراجعت السنداتُ اللبنانية المقوّمة بالدولار بما يصل إلى 2.745 سنت لتسجّلَ أدنى مستوياتها في عدة أشهر. وتكبّدت سندات بقيمة مليار دولار تستحق في العام 2022 أشدّ الخسائر، إذ هوت إلى 90.66 سنتاً. يأتي ذلك في وقت، أعلن فيه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أنّ المركزي سيبيع سنداتٍ دولية بمليارَي دولار على مدى عام في إطار مبادلة ديون تقول الحكومة إنها ستعزّز احتياطيات البنك المركزي وتقلّص تكاليف خدمة الدين. وفي هذا الإطار، رأى خبير اقتصادي أنّ توقيت تراجع قيمة السندات الدولارية المتداوَلة غيرُ مناسب للبنان، لأنه سيؤثر سلباً على سعر السندات التي يعتزم مصرف لبنان طرحَها للبيع في الأسواق الدولية والتي تصل قيمتها الى مليارَي دولار. وقال لـ«الجمهورية» إنّ هذا الأمر قد يدفع مصرف لبنان ربما الى تأجيل عملية طرح السندات دولياً، الى أن تتوضّح أكثر صورةُ التداعيات الإقليمية للقرار الأميركي.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 9/5/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

يستمر الفائزون في الإنتخابات النيابية في تقبل التهاني وينتظر أن تتكثف الإتصالات بخصوص خطوات المرحلة المتعلقة بإنتخاب رئيس البرلمان وإجراء مشاورات التكليف ثم التأليف.

وفي الغضون أمن العاصمة مستقر ووزير الداخلية أوعز بإزالة الشعارات الحزبية والدينية خلال الاثنين وسبعين ساعة المقبلة وأعطى توجيهات بإستمرار منع الدراجات النارية حتى يوم الاثنين المقبل. وفي الشويفات الوضع الأمني مستتب والمشايخ شددوا على تسليم الجناة وواكبهم في ذلك النائب المنتخب تيمور جنبلاط.

وفي الأمن أيضا حال قلق وترقب على طول الخط الأزرق في الجنوب صعودا الى جبل الشيخ وجبهة الجولان المحتل.

وبينما تتابع القيادات نتائج العدوان الجوي الإسرائيلي على موقع الكسوة في جنوب دمشق تلاحقت القراءات والإيعازات والإدعاءات في الإعلام الإسرائيلي حول حرب متوقعة مع إيران في سوريا ولبنان.

نبدأ من الشويفات التي ضبطت فيها وحدات الجيش والقوى الأمنية الوضع عقب اشتباكات الليل الفائت.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

بالقلم نفسه الذي وقع به على نقل السفارة من العمارة إلى قلب القدس كتب ترامب شهادة وفاة الاتفاقية النووية. فتح سجل التعازي فرفضت أوروبا موت الاتفاقية ولم تقم بواجب العزاء بل فتحت خطا ساخنا مع ولي أمره وأبلغ ماكرون روحاني ضرورة التزام روح الاتفاقية وضرب وزيرا خارجية فرنسا وإيران موعدا للقاء قريب لبحث استمرار العمل بالاتفاقية وضمان الاستقرار الإقليمي. وإذا كان ثمة مجنون حكى وحاكى حرب النجوم على الأرض فإن ثمة عقلاء استمعوا وشكلوا جبهة رفض للقرار الأميركي وأصدروا بيانا مشتركا نددت فيه فرنسا وبريطانيا وألمانيا بقرار ترامب الأحادي الجانب أراد ترامب عزل إيران فعزل نفسه بعدما تصدى العالم لمغامرته لكن في الحديقة الخلفية للبيت الأبيض من لا يزال يراهن على الحصان الأميركي بدفعه إلى سباق الجنون الخاسر فرحبت إسرائيل ومعها السعودية والإمارات والبحرين بقراره أما الجامعة العربية فطبقت المثل القائل "إجر بالفلاحة وإجر بالبور" واعترضت بخجل طالبة تعديل الاتفاقية. وحدها الرئاسة التركية قاربت المسألة بعقلانية فدعمت الاتفاقية مع إيران مع تأكيد عدم امتلاك أي دولة في المنطقة أي سلاح نووي بما فيها إسرائيل. انسحاب سيد البيت الأبيض من الاتفاقية ليس مجرد انسحاب طرف واحد من ضمن ستة أطراف وقعتها بل إنه لم يقم وزنا لا للراعي المتمثل بالأمم المتحدة ولا لمجلس الأمن الذي اعتمده وأكسبه صبغة دولية وأبعد من ذلك لم يقم اعتبارا لحلفائه الأوروبيين فولاهم ظهره وأدار الدفة باتجاه البحر الأصفر وعلى ضفته الشمالية أوفد ترامب وزير خارجيته مفاوضا للتوصل الى اتفاقية مع كيم جونغ أون فما معنى أن ينقض الرئيس الأميركي اتفاقا ويسعى لآخر؟ القارئ في سطور الأزمات يستنتج أن لا حرب عسكرية ستنتج عن الخروج من الاتفاق النووي الإيراني بل حرب اقتصادية على الجمهورية الإسلامية بسلاح العقوبات والتجويع والحصار والعزل وفي مقدمة التأثيرات المحتملة للقرار عودة العقوبات السابقة التي رفعت بموجب الاتفاق وفتحت طهران بموجبه أبواب قطاعاتها الاقتصادية للشركات الأوروبية الأميركية. ووفقا للقرار الجديد يمكن أيضا فرض عقوبات جديدة ولعل أخطر هذه العقوبات تلك التي ستطال قطاع الطاقة والطيران. أما خارج الحدود الفارسية فإن نيران العقوبات قد تطاول الحلفاء على الأراضي اللبنانية. الانسحاب من الاتفاق يقرأ من عنوان العقوبات ومعه يتضح أن ترامب قبض ثمن قراره مسبقا من دول الخليج وبسيف العقوبات سيضغط اقتصاديا على إيران وسيدفع بالدول الخليجية إلى زيادة إنتاجها من النفط لدفع فواتير قراراته اللاحقا ومن هذا المنطلق سنصب ترامب نفسه شرطيا اقتصاديا على العالم. ما على ترامب إلا البلاغ وما على الأوروبيين الذين عارضوا الانسحاب إلا تنفيذ العقوبات.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

قرأ دونالد ترامب الرسالة الاسرائيلية باللغة الاميركية، فكان قراره المضلل كما وصفه سلفه باراك اوباما، بالانسحاب من الاتفاق النووي مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.

مشى ترامب خطوة نحو المجهول، لم يرافقه بها حتى الترويكا الاوروبية، اي بريطانيا وفرنسا والمانيا، وهللت لها الترويكا الجديدة في المنطقة: اسرائيل والسعودية والامارات.. وبمنطق يخلو من اي احترام للمعاهدات والمواثيق الدولية، وضع ترامب العالم امام تحد جديد، وصفه الفرنسي انه الاخطر في المنطقة، ومن غير المقبول ان تنصب الولايات المتحدة نفسها شرطيا اقتصاديا للعالم.

وليعلم ترامب انه ارتكب خطأ كبيرا، وان ايران ستبقى صامدة ومقتدرة رغم كل التهديدات بحسب الامام القائد السيد علي الخامنئي، معتبرا ان قضية أميركا مع إيران ليست متعلقة بالطاقة النووية بل هي مجرد ذرائع، والعداء الأميركي للجمهورية الإسلامية لم ينته، مشددا على أن ترامب سيذهب كما ذهب باقي رؤساء أميركا، وستبقى ايران صامدة.

لكن السؤال كم سيصمد العالم امام هذا التهور الاميركي؟ ومن يضمن الا تفلت الامور عن عقالها في منطقة ملأ الحقد جل حكامها؟ وان كانت ذريعة التهليل للاميركي عداءهم للايراني، فماذا عن القدس المسبية، المصبوغة بهوية يهودية مع السفارة الاميركية التي ستفتح فيها خلال ايام؟ وما على العالم سوى الانتظار ليرى الى اين سيقوده الجنون الاميركي ، واي تداعيات على منطقتنا التي تعيش على صفيح ساخن.

في لبنان وقبل ان تبرد حماوة الانتخابات، والتداعيات، اصيب اليوم بشظايا ترامب ، حيث تراجعت السندات اللبنانية المقومة بالدولار الى ادنى مستويات لها منذ اشهر، فاصيب لبنان، كما البورصات الخليجية وحتى الاوروبية نتيجة القرارات الاميركية.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

أنتجت الانتخابات بلوكات برلمانية سياسية كبيرة ستجعل من قيادة الدولة في سياستها الداخلية والخارجية امرا بالغ التعقيد، ففي الشأن الداخلي سيشهد الواقع السياسي مرحلة صعبة من شد الحبال لاختيار رئيس مجلس النواب قبل ان ننزلق الى المرحلة الاصعب المتمثلة في تسمية رئيس للحكومة.

واذا كان منطق عدم تجاوز الخطوط الحمر سيعيد الى الرئيس بري مطرقته ومنطق التسوية سيعيد الرئيس الحريري الى السراي فإن المنطق سيتهاوى عند ولوج مرحلة تشكيل الحكومة وهذا ليس تبصيرا، فالمواقف واضحة والشروط جاهزة وكذلك السكاكين ان للدفاع عن حقائب او لانتزاع حقائب.

الصراع الداخلي يجري ولبنان على صفيح اقليمي ساخن، من هنا يفترض بالقيمين الاحتساب بأن شكل الحكومة خصوصا في حقيبتيها الدفاعية والديبلوماسية ومن ثم بيانها الوزاري سيضع لبنان في موقعين لا ثالث لهما، الممرات الآمنة التي تحميه من رياح البارود التي تتجمع في المنطقة ام على ممر الفيلة الذي يصر حزب الله على سلوكه.

يدفع الى هذا التوصيف تفلت اسرائيل من كل القيود والضوابط ومنح نتنياهو نفسه رخصة للقتل والعربدة لمجرد ان عرابه في الحكمة دونالد ترامب وقع بقلمه الغليظ وثيقة انسحابه من الاتفاق النووي مع ايران فاتحا الابواب امام خيول الفوضى وجنون الحرب بحجة منع تمدد الفرس الى اسوار اسرائيل.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

فيما العيون شاخصة الى المسار الدستوري بعد انتهاء ولاية المجلس الحالي برزت الى الضوء التوترات الامنية المتنقلة التي شهدتها بيروت وعدد من المناطق خصوصا ما جرى في الشويفات ومقتل المواطن علاء ابو فرج. الاخذ والرد في هذه القضية يستمر قويا الى حد مطالبة مشايخ وفعاليات مدينة الشويفات النائب طلال ارسلان بتسليم المتهم الرئيسي بالحادثة أمين نسيب السوقي. ودعوا إلى تقديم الجواب القاطع بالتسليم أو عدم التسليم خلال 24 ساعة.

اما النائب ارسلان وفي مؤتمر صحافي فأكد انه توافق مع النائب وليد جنبلاط على ملاحقة المتهمين وان القضية ستعمل على متابعتها الاجهزة الامنية والقضائية وانه قام بتسليم الجيش عددا من المتهمين.

اقليميا فإن انسحاب الرئيس الاميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي لا يزال يشغل العالم وهو اتبعه بأن خير ايران بين التفاوض او حدوث شيء ما، لافتا الى انه في حال استأنفت إيران برنامجها النووي فستكون هناك عواقب وخيمة.

والاعلان عن الانسحاب الاميركي من الاتفاق النووي تزامن ايضا مع قصف صاروخي اسرائيلي استهدف ليل الثلاثاء- الأربعاء موقعا عسكريا في منطقة قريبة من دمشق مما ادى الى مقتل 15 مسلحا مواليا لقوات النظام السوري نصفهم من الإيرانيين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

حتى الساعة، يبدو الرئيس الاميركي دونالد ترامب وحيدا في قراره الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران، الذي وقعته بلاده في تموز عام 2015 مع كل من فرنسا وبريطانيا والمانيا والصين وروسيا. فبعد ساعات من اعلان الانسحاب واعادة فرض العقوبات الاميركية على طهران، التي سيبدأ تنفيذها قريبا بحسب دونالد ترامب تتالت المواقف الاوروبية، لتجمع على مبدأ المحافظة على الاتفاق. وخلف هذه المواقف، مليارات الدولارات التي دخلت وستدخل الاسواق والشركات الاوروبية نتيجة العقود الموقعة مع طهران، وكل الخوف من تبخر هذه الاموال، إذا أوقفت الشركات الأوروبية جميع أشكال التجارة مع إيران.

ايران من جهتها تبدو هادئة، والمرشد الاعلى لم يكتف بمطالبة الاوروبيين بضمانات للمحافظة على الاتفاق، بل ذهب ابعد من ذلك ليؤكد ان كل ما يجري محاولة لكبح نفوذ بلاده الاقليمي.

القرار الاميركي وتداعياته تمدد الى العالم اجمع، ليطال لبنان المنهك ماليا. فقد تراجعت السندات اللبنانية الدولارية لتسجل ادنى مستوياتها، ما وضع الاسواق تحت ضغوط جديدة، فيما اعلن حاكم مصرف لبنان للـLBCI ان هذا التراجع موقت ومحدود.

كل هذا يجري عندنا ومن حولنا، ونحن نحصد نتائج الانتخابات النيابية، في بلد هو اليوم كل شيء الا دولة. فصحيح ان ما حصل في الشويفات خطير، وان تداعياته سيئة على البلدة وعلى البلد ككل، انما الاخطر والادهى هو شبه الدولة التي نحن فيها، فأمس، ونتيجة خلاف شخصي، استعرض السلاح المسمى فرديا، وتحولت شوارع الشويفات الى ساحة حرب استخدمت فيها الرشاشات والقذائف الصاروخية، وسقط للمدينة شاب. ولكن هل من سأل من اين اتى هذا السلاح، ولماذا يحمل لبنانيون قذائف، ومن يمول شراءها، واين تخبأ ومن يحمي حامليها ؟ اسئلة برسم بلد يحاول ان يصبح دولة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

دعسة ناقصة جديدة على مستوى السياسة الدولية قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعلانه الانسحاب من الاتفاق النووي في تهديد مباشر للجمهورية الإسلامية في إيران وفق توصيف السيد علي الخامنئي. طهران اعتبرت أن المجموعة الدولية التي أقرت الاتفاق باتت خمس دول ناقصة واحدة بعد انسحاب واشنطن وبالتالي فإن الاتفاق سار حتى اشعار آخر.

هذا الموقف أكد فعاليته أكثر من طرف: من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أعلنت وفاء إيران بالتزاماتها إلى الاتحاد الأوروبي المتمسك بالاتفاق والذي سيكون على موعد محادثات مع إيران الاثنين المقبل ليبنى على الشيء مقتضاه وصولا إلى الصين وروسيا التي أبدى رئيسها انزعاجا من موقف نظيره الأميركي.

بإختصار قد يكون قرار ترامب له مكاسب على مستوى الداخل الأميركي ولكنه ليس (بييعا) على المستوى الدولي ولا سيما أن الاصطفافات المستجدة حوله تظهر أن معارضيه هم أغلبية. ولأن إسرائيل كيان طفيلي يقتات من فتات واشنطن بادرت إلى إقتناص الفرصة من إعلان ترامب وشنت عدوانا بصاروخين على سوريا التي تصدت له بدفاعاتها الجوية فعرت في الكسوة فعالية سلاح جو العدو مرة جديدة.

على المستوى اللبناني كانت المصيلح اليوم هي قبلة الجنوبيين الذين يمموا وجههم شـطْر واجب التهنئة للرئيس نبيه بري فاتسع قلبه للجميع وضاقت بهم قاعة أدهم خنجر والباحات الخارجية وكان هو نفسه يهنئهم على الالتزام بالأمل والوفاء ويوجه إليهم كلمة شكر من القلب إلى القلب.

أمنيا عاد الهدوء إلى الشويفات بعد الإشكال الذي أدى إلى سقوط ضحية إلا أن المعالجات لا تزال ناقصة بانتظار تسليم الجاني بحسب بيان لمشايخ وأهالي الشويفات طلبوا ذلك فيه من الوزير طلال إرسلان الذي أعلن أنه قام بما عليه ومن عندي سلمته ومن ليس عندي مش شغلتي دور عليه.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

على المستوى الدولي، حبس الأنفاس سيد الموقف.

فليس تفصيلا، أن يعلن الرئيس الأميركي سحب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، وليس ثانويا أن ترى روسيا في الأمر تهديدا للأمن الدولي، في وقت بدا الاتحاد الأوروبي أكثر عقلانية، خصوصا على الخط الفرنسي، حيث حث الرئيس إيمانويل ماكرون الرئيس حسن روحاني على التمسك بالاتفاق.

إلى أين ستصل المواجهة؟ سؤال لا جواب عليه اليوم إلا عند شخصين: دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، اللذين انتقل النزاع بين بلديهما إلى مرحلة جديدة، على وقع تحريض إسرائيلي واضح لترامب، وترحيب سعودي معلن بالقرار.

أما على المستوى اللبناني، حيث يسود الترقب للتطورات المتسارعة دوليا، فباستثناء بعض العقول المريضة، الساعية إلى تفسير النتائج على هواها السياسي، فالانتخابات انتهت أينما كان، إلا في الشويفات. هناك، لا يزال التوتر سيد الموقف، في وقت تتواصل المساعي لتطويق الإشكال الذي أدى أمس إلى سقوط شهيد.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 9 ايار 2018

النهار

لا تزال عملية إزالة الصور واللافتات في الشوارع تقتصر على عدد قليل من المناطق في انتظار صدور قرار لوزير ‏الداخلية يلزم البلديات بذلك.

توقّعت أوساط سياسية تسجيل رقم قياسي في طلبات الطعن بنتائج الانتخابات.

البناء

خفايا

توقعت أوساط سياسية أن تبرز عقبات جدية أمام تشكيل الحكومة الجديدة قد تؤخر ولادتها أشهراً عدة، ومنها مسألة ‏توزيع الحقائب الأساسية التي سيطالب بها معظم الأفرقاء نظراً لتقديمهم برامج انتخابية لناخبيهم يرتكز تنفيذها على ‏تسلّم تلك الحقائب، ومنها الاقتصاد والأشغال العامة والمالية والطاقة والمياه والصحة وغيرها من وزارات تتعلّق ‏بالشؤون المالية والحياتية.

كواليس

قالت مصادر أوروبية دبلوماسية إنّ حكومات فرنسا وبريطانيا وألمانيا ستدرس الصيغة التي تتيح لها تأمين التعامل ‏المصرفي مع إيران في التعاون التجاري والاستثماري من دون تعريض المصارف والشركات الأوروبية للعقوبات ‏الأميركية. وأضافت أنّ القرار الأوروبي الموحّد هو حماية التفاهم النووي مع إيران ومنع وصول مرحلة عنوانها ‏التصعيد، وذلك عبر تقديم الضمانات لإيران بأنّ القرار الأميركي لن ينعكس على التعاون التجاري والدبلوماسي ‏والاقتصادي بين أوروبا وإيران...

الجمهورية

لحظت أوساط سياسية أن بعض النواب الخارجين من المجلس النيابي ينوون تقديم مشاريع قوانين في مهلة عشرة أيام ‏قبل انتخاب رئيس مجلس وتسلُّم المجلس الجديد.

يقول مسؤول بارز في حزب مؤثر إنه في حال تشكّلت الحكومة سريعاً فإن بقاءها مُرجّح إلى آخر العهد.

يُردِّد أحد النواب المُنتخبين في مجالسه الخاصة بأن حضوره إجتماعات التكتل النيابي الذي انضمّ إليه مرتبط بجدول ‏أعماله لأنه يتغيّب أحياناً كثيرة بسبب إرتباطاته.

اللواء

ترتبط رئاسة الحكومة المقبلة بالتزامات ذات صلة بملف عودة النازحين السوريين، باعتباره أولوية لبنانية وإقليمية!

أمضى موظفـون كبار أياماً وليالٍ في إدارة الماكينات الإنتخابية لمرشحين من طوائفهم، وبأمر عمليات من مسؤوليهم؟!

يتردّد على نحو قوي أن رئيس "كتلة لبنان القوي" ربط نزاعاً مع مرجع كبير حول حصة وازنة في مكتب المجلس ‏النيابي الجديد..

المستقبل

يقال- إنّ مسؤولاً أميركياً متابِعاً للملف الإيراني أكد أمام مراسل صحافي لبناني في واشنطن أمس أن قرار الانسحاب ‏من الاتفاق النووي ليس سوى "نقطة بداية" باتجاه إعادة طهران إلى "حجمها الطبيعي".

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنا

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تقدير موقف رقم 199

09 أيار/18

في السياسة

* فعلها ترامب!

* بعد قرار نقل السفارة الاميركية إلى القدس، ينسحب ترامب من "الإتفاق النووي" مع ايران، رغم تدخل ماكرون وميركيل وجونسون الذين زاروا واشنطن وطالبوا الرئيس الأميركي بالتروي!

* فعلها ترامب! وبدأت مرحلة من الدبلوماسية الاميركية الخشنة تجاه ايران تتركز على العقوبات!

* فعلها ترامب و"حررّ" اسرائيل التي وصفت هذا القرار على لسان نتنياهو بـ"القرار الصحيح"، وبدأت البارحة بقصف مواقع "إيرانية" على أرض سوريا!

* فعلها ترامب وأعلن أنه على إستعداد لإعادة النظر بكامل الاتفاق متى توصّل مع ايران لاتفاق جديد بشروط جديدة!

* كل شيء يؤكد أننا في مرحلة شديدة الخطورة!

* لكن للأسف بدلاً من استقبال تلك الأحداث من مساحة وطنية مشتركة، ننظر إلى ما يجري من مربعاتنا الطائفية و"نقدّر" كيف يمكن الاستفادة من هذه الأحداث الكونية في صراعاتنا الداخلية و"الضيعجية"!

تقديرنا

* ما يحصل كبير جداً!

* يتطلب قامات وطنية كبرى لتجنب الأثمان التي ستُفرض علينا لا محال!

* ما نراه هو العكس تماماً!

* ما نراه هو أقزامٌ!

* حمى الله لبنان!

 

الرسالة باتت واضحة من خلال “غزوة بيروت

موقع القناة الثالثة والعشرون/09 أيار/18/في وقت عمّ الهدوء الثلثاء، في المناطق التي شهدت توترات أمنية ليل الاثنين، بالتوازي مع تشديد الجيش لإجراءاته الأمنية ونشره المزيد من العناصر، وتحذيره من القيام بأي عمل مخل بالأمن، متوعدا بملاحقة المخالفين، فإن ما جرى في العاصمة، يحمل في طياته برأي أوساط سياسية متابعة لتطورات المشهد الداخلي بعد الانتخابات النيابية كما قالت لـ “السياسة”، “أبعاداً لا يمكن تجاهلها أو تجاوزها، وأبرزها أن “الثنائي الشيعي” وحلفاء النظامين السوري والإيراني، وبعدما أحكموا السيطرة على مجلس النواب، بفضل القانون الذي “فصّلوه” على قياسهم، وفي ظل وجود حليفهم الرئيس ميشال عون على سدة الرئاسة الأولى، فإن الرسالة باتت واضحة من خلال “غزوة بيروت” الثانية، بأن لا حكومة إلا وفق المعايير التي سيضعها حزب الله وأمل وحلفاؤهما، وبالتالي فإن أي شخصية سنية ستسمى لتأليف الحكومة، سواء كان الحريري أو سواه، لا يمكن أن ينجز مهمته، إلا وفق مشيئة حلفاء الأسد وإيران، وبالتالي فقد بات واضحاً منذ الآن أن الحكومة المقبلة ستكون أداة طيّعة بيد حزب الله الذي سيدفع باتجاه مشاركة رئيس الحكومة بحصته السنية، من خلال فرض توزير سنّة 8 آذار وسعيه لإعطائهم حقائب وازنة للتأثير في قرار مجلس الوزراء”.

 

الديمقراطي اللبناني يسلم مطلوبي حادثة الشويفات لقيادة الجيش

موقع القناة الثالثة والعشرون/09 أيار/18/اعلنت مديرية الاعلام في الحزب الديمقراطي اللبناني، ببيان لها، أنهّ وبقرار من رئيس الحزب طلال أرسلان، تم تسليم المطلوبين لقيادة الجيش اللبناني على أن تأخذ العدالة مجراها في حادثة الشويفات الاليمة.

 

إلغاء الاتفاق النووي يهدد بعودة شبح الحرب إلى لبنان والمنطقة

نسرين مرعب/جنوبية/9 مايو، 2018

كل القراءات السياسية كانت قد توقعت وقوع حرب في حال ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاتفاق النووي مع إيران. حسمت الإدارة الأمريكية الجديدة موقفها فيما يتعلق بالاتفاق النووي، وهو الإنجاز الذي سعى إليه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

فدونالد ترامب الذي انتقد في حملته الانتخابية الاتفاق النووي، ترجم أمس تهديداته بإلغائه، إذ أعلن في بيان له أنّهم لن يسمحوا لمن يهتف “الموت لأمريكا” بالحصول على السلاح النووي، ولفت ترامب إلى أنّ الاتفاق النووي سمح لإيران بالاستمرار في تخصيب اليورانيوم ولم يضمن الحد من نشاطاتها الخبيثة – على حد تعبيره. هذا وأكّد ترامب وقوف الشعب الأمريكي إلى جانب الشعب الإيراني، وأنّ مستقبل إيران عائد لشعبها. قرار ترامب عارضته بعض الدول الأوروبية، فيما أعلنت الممثلة للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني أن “الاتفاق النووي مع إيران هو أحد الإنجازات الكبرى للدبلوماسية الدولية”، وأنّهم سيعملون على الحفاظ عليه. في المقابل هلل رئيس الوزير الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لهذا القرار، فيما أيدته كل من السعودية والإمارات والبحرين. إلا أنّ اللافت في هذه التطورات السياسية، هي الضربة العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت موقعاً إيرانية في منطقة الكسوة الواقعة ريف دمشق، وما رافقها من استنفار على جبهة الجولان، ومن معلومات غير مؤكدة حول مقتل أحد الضباط الإيرانيين المقربين من قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني. في هذا السياق رأى الكاتب والمحلل السياسي خيرالله خيرالله في حديث لـ”جنوبية” أنّ “أهم ما في قرار ترامب القاضي بالانسحاب من الاتفاق في شأن الملف النووي الايراني هو الاطار الذي وضع فيه القرار”. مضيفاً “يتجاوز هذا الاطار الملف النووي ليشمل السلوك الإيراني بشكل عام، بما في ذلك الميليشيات المذهبية التي تستخدمها إيران في كلّ انحاء المنطقة”.

ولفت خيرالله إلى أنّ “هذا يعني أنّ أهمّ التداعيات تتمثل في أنّ الموقف الاميركي هو موقف من كلّ السياسات الايرانية، إذ لم يعد مسموحاً لإيران حتى بتطوير صواريخها الباليستية. وبالنسبة إلى الولايات المتحدة، لم يعد الملفّ النووي يختزل العلاقة بايران. صارت هذه العلاقة مرتبطة بدور إيراني على صعيد دعم الإرهاب في كلّ انحاء العالم. وهذا ما أشار اليه الرئيس ترامب بكلّ وضوح في الكلمة التي ألقاها والتي أعلن فيها الانسحاب من الاتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني”. متابعاً “بالنسبة إلى اعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني عن أنّ ايران ستستأنف تخصيب اليورانيوم، فهذه ورقة لا قيمة لها نظراً إلى أنّ إدارة ترامب قررت النظر إلى الموضوع والتعاطي معه من زاوية أوسع تتجاوز البرنامج النووي الايراني. الواقع أنّ ادارة باراك أوباما وقعت في هذا الفخ واعتبرت أنّ هذا البرنامج النووي يختزل العلاقة بايران كما يختزل كلّ مشاكل المنطقة. لذلك، يشكل الانسحاب الاميركي من الاتفاق انقلاباً حقيقياً لا تستطيع إيران التكيف معه بالعودة إلى اسلوب قديم اعتمد في ايام ادارة اوباما ولم يعد صالحا في ايّام ادارة ترامب”. وفيما أشار خيرالله إلى أنّه لا قيمة للموقفين الأوروبي والروسي لكون الاتفاق في الأصل هو أميركي – إيراني، أوضح أنّه “لا تستطيع الشركات الاوروبية الاستثمار في إيران من دون أن تأخذ في الاعتبار العقوبات الأميركية التي يمكن أن تطالها. لا يمكن لها تجاهل أميركا بأي شكل من الاشكال ارضاء لايران”. هذا وأكّد المحلل والكاتب السياسي في الختام أنّه “بالنسبة إلى أيّ حرب يمكن أن تندلع في المنطقة، ستقرر إيران هل ستمتد هذه الحرب الى لبنان. قرار “حزب الله” قرار ايراني، كل ما يهم إيران هو مصلحتها  آخر ما يهمها هو لبنان. لذلك ليس مستبعداً أن تطلب من “حزب الله” دخول هذه الحرب”.

 

مفارقات «التفضيلي» وعشوائية الدوائر تطرح تعديل قانون الانتخاب و«حزب الله» يدعو الوزير السابق وهّاب إلى طرح اعتراضاته في «الغرف المغلقة»

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط»/09 أيار/18»/كشفت وقائع العملية الانتخابية، التي أجريت في لبنان الأحد الماضي، مفارقات مثيرة للجدل، سببتها ثغرات كبيرة في القانون الانتخابي القائم على النظام النسبي، الذي يعتمد للمرة الأولى في تاريخ لبنان، بدءاً من الفارق الشاسع في الأصوات التي نالها فائزون بين منطقة وأخرى، وكذلك الصوت التفضيلي الذي أوصل مرشحين إلى الندوة البرلمانية بما دون الـ100 صوت، فيما عجز آخرون عن ولوج عتبة المجلس النيابي، رغم حصولهم على أكثر من 10 آلاف صوت. ويبدو أن مشكلات القانون الانتخابي وضعت جميع القوى السياسية أمام مسؤولياتها، لإدخال تعديلات على القانون تصحح الأخطاء وتعالج الخلل، بما يحقق التوازن بين الدوائر والأصوات والمقاعد، وصولاً إلى الإنفاق الانتخابي، من دون أن تمسّ هذه التعديلات بجوهر النسبية وروحيتها. وأعلن وزير الداخلية السابق مروان شربل، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن التصحيح «يفترض أن يبدأ بالمساواة بين عدد المقترعين في كلّ الدوائر، أو يجعلها متقاربة جداً، بحيث لا يفوز مرشّح بـ6 آلاف صوت، بينما يحتاج مرشح لـ100 ألف صوت في دائرة أخرى ليضمن الفوز». وشدد شربل على ضرورة «التعادل بين عدد المقاعد في الدوائر، إذ إن ثمة دوائر فيها 5 نواب، مثل دائرة صيدا جزين (جنوب لبنان)، فيما دائرة الشوف عاليه (جبل لبنان) فيها 11 نائباً»، معتبراً أن «التوازن بين المقاعد في كلّ الدوائر يحقق التوازن في الحاصل الانتخابي، ويساوي إلى حد كبير بين النفقات الانتخابية للمرشحين، بدليل أن كلفة حملة مرشحي الدوائر الصغرى لا تتجاوز الـ300 ألف دولار، بينما يحتاج المرشّح بدوائر كبرى إلى نفقات تفوق المليون دولار، بالحدّ الأدنى». وشكل فوز بعض المرشحين صدمة لدى الرأي العام اللبناني، بسبب تدني الأصوات التفضيلية التي نالوها، حيث حصل المرشّح في جبيل، مصطفى الحسيني، على 250 صوتاً تفضيلياً، فيما نال المرشّح آدي بوغوس دميرجيان عن مقعد الأرمن الأرثوذكس في زحلة (البقاع) 77 صوتاً، وضمنا فوزهما، لأن لائحتيهما حققت الأصوات الكافية التي أمنت لهما الحاصل الانتخابي المطلوب.

وأمام معضلة حرمان الناخب من حقه في شطب اسم مرشّح، وإضافة آخر مكانه على هذه اللائحة أو تلك، دعا وزير الداخلية السابق إلى إعطاء الناخب الحق بصوتين تفضيليين لمرشحين اثنين على اللائحة نفسها، واحد ضمن الدائرة وآخر ضمن القضاء. وقال شربل: «الكل متفق على وجود أخطاء كبيرة في القانون، من انتخاب المغتربين إلى الانتخاب في الداخل، لكن المهم أن يتفقوا على معالجة هذه الأخطاء بتعديلات واقعية»، مشدداً على أهمية «إقرار البطاقة الممغنطة و(الميغا سنتر)، بما يمكن المواطن من الانتخاب في مكان إقامته، بدل أن يتكبد عناء الانتقال من منطقة إلى أخرى، أو أن يأتي بالطائرة من الخارج». ومن جهته، أكد الخبير الانتخابي، ربيع الهبر، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الثغرة الفاضحة في قانون الانتخاب تتمثّل بوصول نواب بأصوات تفضيلية ضئيلة جداً»، ودعا إلى «تعديل القانون، بحيث يعتمد ما يشبه (العلامة اللاغية)، أي إذا لم يحصل المرشّح على معدّل معين من الأصوات يعتبر خاسراً فوراً». وشدد على «أهمية اعتماد البطاقة البيومترية (الممغنطة)، التي تلغي كثيراً من الأخطاء، وتلغي عمليات الغشّ، وتحدّ من الرشوة الانتخابية، وتسرّع عملية الاقتراع ووقوف الناس في صفوف طويلة أمام مراكز الانتخاب، وتساهم في إعلان النتائج بسرعة قياسية».

وتسبب قانون الانتخاب بخلافات بين الحلفاء، حيث شنّ الوزير السابق وئام وهّاب هجوماً على «حزب الله»، واتهمه بالغدر، وذلك على خلفية تصويت ناخبي الأخير لصالح لائحة الوزير طلال أرسلان، منافس وهّاب في عاليه (جبل لبنان)، ما ساعد الأخير على تأمين حاصل انتخابي، والفوز بفارق مقبول.

وقال في تصريح له: «مبروك عليكم يا أهل الوفاء، لقد أخطأنا بحقكم كثيراً طيلة سنوات، وكنّا نستأهل غدركم، شكراً لكم»، وأشار إلى أن «المعلومات كانت تؤكّد خرق لائحتنا، ونيلنا الحاصل، ولكن توقّف الفرز يثير ريبتنا بعد اعتراض رئيس (الحزب التقدمي الاشتراكي)، وليد جنبلاط، على الأمر». وأضاف وهّاب: «شكري الأكبر لأهل الوفاء في كيفون والقماطية (الشيعيتين)، الذّين كانوا أوفياء مع أشرف الناس، لذا منحوا أصواتهم لمن عمل ضدّ المقاومة في أخطر دائرة على حدود فلسطين». واستدعى موقف وهاب رداً مباشراً من «حزب الله»، الذي أصدر بياناً اعتبر فيه أن «ما صدر من اتهامات من قبل الوزير الصديق وئام وهّاب بحقّ أحد المسؤولين في (حزب الله) مرفوض، شكلاً ومضموناً، ولا يمتّ إلى الحقيقة بصلة»، وشدد على أن «الالتباسات بين الحلفاء لا تعالج بمثل هذه الطريقة»، داعياً الوزير وهّاب إلى التروّي والهدوء والتأمّل. وعاد وهّاب مساءً وأكد أن «كل مقاعد المجلس النيابي لا تبعده عن المقاومة»، وأن المكان المناسب لطرح اعتراضاته هو في «الغرف المغلقة»، وأن «سماحة الأمين العام لـ(حزب الله)، السيد حسن نصر الله، هو الحكم».

 

عون يريد حواراً حول «تطبيق الطائف» ووضع {استراتيجية دفاعية»

بيروت: ««الشرق الأوسط»/09 أيار/18»/أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أنه سيسعى مع رئيس المجلس النيابي ورئيس الحكومة كي يستعيد المجلس العتيد دوره الرقابي والتشريعي، فيكون بذلك مساحة اللقاء الطبيعية لعرض القضايا التي تهم اللبنانيين ومناقشتها، لا سيما منها تلك التي ستكون محور حوار وطني يعتزم الدعوة إليه، «بهدف استكمال تطبيق اتفاق الطائف بكل مندرجاته الواردة في وثيقة الوفاق الوطني»، و«وضع استراتيجية دفاعية تنظم الدفاع عن الوطن وتحفظ سيادته وسلامة أراضيه». وفي رسالة وجهها للبنانيين بعد انتهاء الانتخابات النيابية، هنأ رئيس الجمهورية اللبنانيين بالإنجاز الذي حققوه، مشيراً إلى أنه «بفضل نجاح اقتراعهم، اتضح أن القانون الانتخابي الجديد قد حقّق صحة التمثيل التي لطالما نادوا بها، ولم يحرم أحدا من التمثيل، إلا الذين لم يتمكّنوا من تحقيق الحاصل الانتخابي». ولفت الرئيس عون إلى أن اقتراع المغتربين، للمرة الأولى في تاريخ لبنان المعاصر، «يفتح الممارسة الديمقراطية اللبنانية على آفاق الحداثة المطلوبة، ويضع لبنان في مراتب الدول التي تحترم صوت كل ناخب من مواطنيها أينما وجدوا». ورأى أن جميع الكتل على تنوع انتماءاتها وتنوعها السياسي، «مدعوة اليوم إلى الاجتماع تحت قبة الندوة البرلمانية لتحمّل مسؤولية العمل معا من أجل مواجهة التحديات المشتركة واستكمال مسيرة النهوض بالوطن، والبناء على ما أُنجز في الفترة الماضية». وإذ عرض رئيس الجمهورية بعضاً مما تم إنجازه، كتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي، وانتظام الشأن المالي، وإقرار قانون منح الجنسية للبنانيين المنتشرين، وإنجاز التعيينات الدبلوماسية والقضائية، لفت إلى أن «الكثير من التحديات ما زالت بانتظارنا ومنها تحقيق النمو الاقتصادي، وتحديث إدارات الدولة وملء الشواغر فيها، والعمل على تحقيق اللامركزية الإدارية، والحكومة الإلكترونية، كمدخل عصري يؤمن الشفافية ومكافحة الفساد، ويساعد على تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة لجميع المناطق اللبنانية». ودعا عون إلى «الحفاظ على يقظتنا وسهرنا تجاه ما يجري من حولنا، والتحديات الإقليمية المتأتية من نتائج الحروب التي أرخت بثقلها على وطننا، فيما لا رأي لنا فيها ولا دور، والتي باتت تؤثر سلباً على كل النواحي الداخلية، اجتماعياً، واقتصادياً، وأمنياً».

 

القانون النسبي» وراء ضعف المشاركة في الانتخابات في لبنان وعون وجه نداءات متتالية والمشنوق دعا لتحمل المسؤوليات

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط»/09 أيار/18»/شكّل انخفاض نسب الاقتراع في الانتخابات النيابية الأخيرة، صفعة للقوى الحزبية الكبرى بعدما كانت تُعول على أن يُشجع النظام النسبي الذي تم اعتماده للمرة الأولى بتاريخ لبنان، الناخبين على التهافت إلى صناديق الاقتراع. وتراجعت نسبة الاقتراع من 54 في المائة في العام 2009. أي في آخر انتخابات شهدتها البلاد، إلى 49.2 في المائة، كما أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق، مؤخرا، معتبرا أن «طبيعة قانون الانتخاب» هي السبب، داعيا «من لم يقترع لتحمّل مسؤولية بأن لا يعترض في المستقبل». ولم تنفع النداءات المتتالية التي وجهها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبيل انطلاق المرحلة الأولى من الانتخابات النيابية للمغتربين وللناخبين الأحد الماضي، في رفع نسبة الاقتراع، التي بلغت أعلى مستوياتها في دائرة الشمال الثانية، أي المنية الضنية طرابلس، وأدناها في بيروت الأولى حيث لم تتخط الـ31.5 في المائة. وشدد عون في رسالة أولى وجهها إلى اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، عشية انطلاق الانتخابات النيابية في مرحلتها الأولى في الدول العربية ودول الانتشار، على أن «الانتخاب واجب وطني، وهو فعل وجود»، كما أنه «الطريق الوحيد للتغيير ضمن الديمقراطية». وبعد ما وصله عن تدن مفاجئ بنسب الاقتراع يوم الأحد، وجّه عون نداءً جديدا إلى اللبنانيين دعاهم فيه إلى ممارسة حقهم في الاقتراع والإقبال على التصويت، لافتا إلى أنه تفاجأ بضعف الإقبال على ممارسة الحق الانتخابي. وتوجه إلى الناخبين بالقول: «إذا كنتم بالفعل راغبين في حصول تغيير وتبديل، والوصول إلى حكم جديد ونهج جديد، فإنّ عليكم أن تمارسوا هذا الحق. لا يجوز أن تتركوا هذه الفرصة مع وجود قانون جديد يسمح للجميع بالوصول إلى الندوة البرلمانية». ورغم اعتبار عون ومعظم القوى السياسية أن القانون الانتخابي الجديد يجب أن يشكل حافزا للبنانيين للإقبال على صناديق الاقتراع، تبين أنه العقبة الأساسية التي حالت دون ذلك، وهو ما أكده على حد سواء الوزير السابق البروفسور إبراهيم نجار والباحث في «الدولية للمعلومات» الخبير الانتخابي محمد شمس الدين. إذ اعتبر نجار أن القانون الذي صدر على عجل فبدا أشبه بـ«العفريت» أو «الزنجي الأبيض» (في إشارة إلى كونه ولد هجينا)، وفرض على الناخب اختيار قائمة معدة سلفا وإعطاء صوته التفضيلي لأحد أعضاء هذه القائمة، أشعر هذا الناخب بأنه قد تم التضييق عليه. ولفت في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن اللبناني معروف بطبعه وتاريخه، أنه «انتقائي بامتياز». وقال: «اللبنانيون غير معتادين على قانون انتخابي يقوم على أساس حزبي وتغييب الخطاب السياسي عن الحملات الانتخابية، ما أدى لحصر التنافس والمعركة بشكل أساسي بين المرشحين على اللائحة الواحدة، وهو ما انعكس تلقائيا انخفاضا لنسب الاقتراع». ووافق شمس الدين تماما وجهة نظر نجار بكون قانون الانتخاب السبب الرئيسي لإحجام أكثر من نصف اللبنانيين عن الاقتراع، لافتا في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «عددا كبيرا من الناخبين كانوا يريدون أن يشكلوا لائحتهم الخاصة كما كانوا يفعلون في الدورات السابقة التي كانت فيها الانتخابات تجري على أساس النظام الأكثري، إلا أن حصر الموضوع بوجوب اختيار قائمة واحدة والالتزام بأعضائها كافة باعتبار أن التشطيب ممنوع، الأمر الذي حصر الصوت التفضيلي بمرشح واحد، عوامل أثرت على نسب الاقتراع». وأضاف شمس الدين: «كذلك شكّل غياب المال الانتخابي الحزبي دافعا لإحجام عدد من الناخبين عن الاقتراع، باعتبار أن المال يلعب دورا أساسيا في حال غياب الخطاب السياسي كما كان حاصلا في هذه الدورة»، مشيرا إلى أنه وبما أن الأحزاب لم تدفع أموالا للناخبين وانحصر الموضوع ببعض المتمولين، تراجعت نسب التصويت.

وأوضح ع. م (28 عاما) وهو أحد الناخبين في منطقة البقاع، شرق لبنان، أنه أحجم عن الاقتراع لأن اللائحة الحزبية التي يدعمها ضمت مرشحا يوجد خلاف شخصي كبير بين عائلتيهما، لافتا إلى أنه وفي ظل حظر القانون الحالي على الناخب تشطيب أي من الأسماء أعضاء اللائحة: «ارتأيت أن الحل الأنسب مقاطعة الانتخابات». أما غ.غ (35 عاما) فلم تمارس حقها بالاقتراع أيضا لعدم تمكنها من التوجه إلى قريتها الواقعة على الحدود الشمالية والتي تبعد نحو ساعتين ونصف الساعة عن العاصمة بيروت، لاضطرارها للعمل يوم الانتخابات. وأشارت إلى أنها كانت تعول على أن يقر القانون الجديد حق الناخب بالاقتراع في مكان سكنه، لكن وطالما لم يحصل تفاهم سياسي على الموضوع، فقد اضطرت للرضوخ للأمر الواقع.

 

إنتصر جبران وهُزِمَ التيّار

"ليبانون ديبايت"/عبدالله قمح"/09 أيار/18/الآن. راحت السكرة وجاءت الفكرة. باتَ بوسعنا تقييم الاضرار الناتجة عن "تهجين لوائح العهد". الأرجح أن هناك صدمة تنتظر في نهاية الرواق للانقضاض على أهل البيت، رغمَ مسارعة أصحاب الشأن لاستدراك الأمور وكمشها والمسارعة في الخروج على الاعلام لوأد الانتقاد في مهده. لم يستسغ مراقبون أن تكون خطوة الوزير جبران باسيل في تسريع عقد مؤتمره الصحافي الخاص بإعلان نتيجة التيّار الوطنّي الحرّ الانتخابيّة، تأتي بهدف إعلان النتيجة فقط، بل لقطع الطريق على الذين سيخرجون بعد ساعة يتحدثون عن السقطات التي مُنِيَ بها التيّار ولوائحه.

حاول باسيل جاهداً استحضار المواضيع التي قد "يُهجَم" بها عليه بنية تفريغها من مضامينها. فعملَ على تفكيك ألغامها والتقليل من شأنها أو إشاحة النظر عنها، لكن ورغم ذلك، لم يحرف النظر عن التخبّط الذي سادَ ماكينة التيّار المركزيّة في ميرنا الشالوحي يوم الاقتراع، ولا التكتيك الذي اتُبع في توزيع الاصوات مفضلاً اصحاب النعمة او الطارئين على الصحن على حساب المناضلين، واظهر خلالاً واضحاً في ترتيب الاولويات. يُشيع من كان حاضراً هناك، أن ماكينة التيّار عانت عقماً نهار الانتخاب، بحيث لم تجد طريقها نحو تفسير الارقام، وغاب عنها حسن ادارة تجيير الاصوات، وضاعت حول تحديد ما يمكن ايصاله إلى الاعلام، ما حدا بمن يتولّى عملها لحجب هذه المظاهر عن الصحافيين الذين تواجدوا داخل الماكينة، وصولاً لإخراجهم لاحقاً من دائرة عملها كي لا يتسنى لهم معاينة ما يحصل وتسريبه.

أكثر من ذلك، يهمس أحد نواب التيّار الفائزين، أنه عانى الامرّين كي يصل إلى ارقام اللائحة التي يخوض المعركة عليها دون جدوى، وبعد ساعات من المحاولات المضنية سلّم بالأمر وذهب يستنجد بماكينات أحزاب أخرى، من الحلفاء والخصوم في آن، مستعيناً بمسؤولين مقرّبين منه بنوا علاقات مع أرباب تلك الماكينات، حتى يحصل على الارقام ليعرف كيف سيحرّك أصواته! التبرير المقدّم أن الماكينة "تعطلت إلكترونياً"، لكن تحليل النائب الفائز يذهب أبعد من ذلك، يصل نحو "تعطّل بنيوي" شاب عملها بشكل واضح وانعكس على طريقة الادارة التي انتقلت من الماكينة إلى مسؤولي المناطق الذين ذهبوا نحو تحريك المندوبين الجوالين كل بحسب التعليمة. العشوائيّة في عمل الماكينة عام 2018 لا تشبه الإطار الذي نظم عملها خلال دورة 2009. هنا، يُلاحظ مدى تأثير غياب دور مسؤول المنطقة الخامسة في حزب الله الشيخ حسين زعيتر، الذي أدّى دوراً وظيفياً وقتذاك من حيث تدريب أفرادها ودعمهم.

وإذا ما تمَّ التسليم، حتى من قبل مسؤولي التيّار أنفسهم، أن ماكينتهم قد أتى عملها على كل ما جرى مراكمته خلال مرحلة الحملات الانتخابيّة وكاد أن يأتي على يوم الاقتراع، فان التسليم لا يمكن أن يمرّ مرور الكرام عند الاسلوب الذي انتهج في ترشيد الاصوات التفضيليّة، فاتضح أن للرابية مرشّحين بسمن وآخرين بزيت، مرشحين مفضلين ومرشحين "يدبروا راسن"، فكانت سمة النهار الطويل الطعن الواضح بالرفاق!

الاتهام يوجّه صراحةً نحو رأس القيادة، إذ تضج أوساط التيّار بمعلومات حول ايعازات اتت لتفضيل هذا المرشّح أو ذاك، على حساب مرشّحين من أصحاب النضالات، أمّا الذي يعيب هذه التصرفات أكثر وليس من سبيل لشرحه، هو الاتصالات التي كانت ترد على مدى النهار "من فوق" إلى مفاتيح انتخابيّة في المتن وجبيل وكسروان وجزّين وغيرها، تطلب منهم الايعاز لناخبيهم تفضيل مرشّحين برتقاليين محدّدين بالاسم، بدعوى أن زملائهم أمّنوا الحاصل وبقيَ تأمينه للباقين، ليتبين زيف هذا الادعاء، بدليل الارقام التي أظهرت تقارباً في النسب.

ويجري تناقل على نحوٍ ضيق، أسماء المرشّحين الذين كان يجري تحضيرهم ليكونوا "خراف التضحية"، أبرزهم النائب إبراهيم كنعان الذي سعى الوزير جبران باسيل لمنعه من تحقيق أرجحيّة على غيره من المرشحين، فأوعز إلى من هو أهل لها، إشاعة الاخبار حول تأمين كنعان لأصواته، وضرورة تفضيل الياس أبو صعب وإدي معلوف اللذان يقبعان في ذيل الترتيب، وهو ما أسهمَ برفع حواصلهما وتدنّي حواصل كنعان القابض على أصوات تفضيليّة لا تعود صلاحيّة الإمساك بها للتيّار، مما عاد بالفائدة على مرشّح الكتائب سامي الجميل الذي نام ليلته على "ريش نعام" متصدّراً الترتيب العام.

هذه الحالة تذكّر بحالتين مشابهتين حصلتا عامي 2005 و2009، حيث كان التيّار يعمّم بوجوب تشطيب المرشّح القومي غسّان الأشقر واستبداله ببيار الجميل (2005) وسامي الجميل (2009)، فكان أن تحوّل الأشقر إلى "خروف العيد" وذُبِحَ مرّتين على أنقاض التمنّيات السياسيّة. هذه المرة أتى الدور على كنعان وللمصادفة، نجى من تقمّص حالة الأشقر بالقوّة الذاتيّة. الأمر ذاته عانى منه وريث مقعد الرئيس ميشال عون، شامل روكز، الذي كاد أن يصبح في مصاف الراسبين بفعل حجب توزيع الاصوات عنه وتجيير التحصيل البرتقالي لصالح روجيه عازار بوصفه مرشّحاً حزبياً، ولول إنقاذ "العميد" في الربع ساعة الاخير بأرقام مردوده على القِطع الشعبيّة، لكان سقوطه مدوياً واهتزت له أساسات بعبدا. تسأل أوساط التيار عن عدم تفضيل روكز، وهو "مسمّى من الكبير" (بالإشارة إلى الرئيس عون) مقابل تفضيل مرشّحين محدّدين سلفاً، قسم منهم هوى عن اللائحة، والآخر قاتل ضدنا في بلدية 2016!

أكثر ما يفجع بعض المسؤولين في التيّار، هو مشاهدتهم للوائح تتحوّل إلى أحصنة تجرّ عربات المرشّحين المتموّلين، الذين بدأوا يجاهرون بعد تأمين مقاعدهم النيابيّة، بعدم فضل لوائح العهد عليهم. فالفائز عن المقعد الكاثوليكي في زحلة، ميشال ضاهر، صارح الجميع عبر MTV، أن "ليس هناك فضلٌ لأحد بوصوله، بل أنه نجح بجهوده الخاصة"! ينطبق هذا الكلام على ثلّة المرشّحين من حديثي النعمة. أكثر من ذلك، يقارب أحد المراقبين الموضوع من منظاره. لوائح التيّار كانت بالنسبة إلى بعض المرشحين المتوّلين جسرَ العبور الافضل لحصد المقعد، بينما نظر إليهم عند التيّار على أنهم "ابقاراً عِجاف (سمينة) ترعى طيلة النهار ثم تأتي في الليل لتسلّم نفسها إلى أولياء الامر". ونتيجةً لذلك، يتوقّع أن يبدأ فض الفائزين من تكتّل "لبنان القوي" نائباً نائب في تكرار لسيناريو 2009 يوم نام التكتّل على 27 عضواً واستيقظ عند حلول 2018 على 19! وحده النائب زياد أسود كان استثناءاً ونجى من مجزرة الصوت التفضيلي، موقّعاً على حصريّة كسر إرادة جبران باسيل القاضية بتفضيل زميله أمل أبو زيد على حسابه.

 

"الاخبار": اشتباك وتضارب وشتائم بين مروان ابو فاضل وتوفيق الهندي

أخبار محليّة - الثلاثاء 19 آذار 2013 /افادت "الاخبار" عن "مشادة كلامية حصلت على خلفية سياسية بين النائب السابق مروان أبو فاضل وتوفيق الهندي المستشار السابق لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع خارج صالون كنيسة في منطقة الحازمية لدى قيامهما بتقديم واجب العزاء بشقيقة العميد المتقاعد جان سلوم. وقد تطورت المشادة إلى اشتباك بالأيدي أدى إلى طرح الهندي أرضاً، ما استدعى تدخلاً سريعاً من محافظ مدينة بيروت ناصيف قالوش لفضّ الاشكال".

 

الراعي يدعو لصفحة جديدة من العلاقات بين الكتل

بيروت: «الشرق الأوسط»/09 أيار/18/شدد البطريرك الماروني بشارة الراعي على «ضرورة فتح صفحة جديدة من العلاقات بين الكتل السياسية كافة، هدفها إنقاذ لبنان والنهوض به على كل الصعد، من خلال القيام بدورهم التشريعي والرقابي والسياسي في أجواء من الحوار الديمقراطي السليم، من أجل إقرار القوانين التي تحفظ للمواطنين حقوقهم وحرياتهم وتضع المصلحة الوطنية السامية فوق كل اعتبار». وأثنى الراعي على «حسن أداء الأجهزة الرسمية والأمنية في إتمام هذا الاستحقاق على الرغم من بعض الشوائب التي حصلت، وفي ظل قانون نسبي جديد يطبق للمرة الأولى في لبنان»، لافتا إلى وجوب «أخذ العبر من هذه التجربة التي حملت دلالات كثيرة بحيث يبقى الأهم تحرير إرادة الناخب من أي شكل من أشكال التأثير، لينصرف إلى اختيار المرشح وفق كفاءته وبرنامجه بضمير وطني حي، ما يمكنه فيما بعد من ممارسة حقه وواجبه في المساءلة والمحاسبة».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اطلاق صواريخ من سوريا على مواقع إسرائيلية بالجولان

دبي - العربية.نت/10 أيار/18/أفاد مراسل "العربية"، فجر الخميس، أن فصائل مسلحة اطلقت صواريخ من سوريا على مواقع إسرائيلية في الجولان. هذا وحملت إسرائيل إيران مسؤولية اطلاق صواريخ على الجولان من سوريا. وقال الجيش انه تم استهداف عدة قواعد، فيما تم اعتراض بعض الصواريخ.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، إن قوات إيرانية على الجانب السوري من مرتفعات الجولان أطلقت نحو 20 قذيفة أو صاروخا على أهداف إسرائيلية هناك. وأضاف أن إسرائيل اعترضت "بعضا" من الصواريخ وأنه لا توجد تقارير عن وقوع خسائر بشرية وأن التلفيات التي لحقت بالمواقع الإسرائيلية "محدودة". هذا ودوت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في منطقة مرتفعات الجولان عدة مرات. من جانبه، أعلن النظام السوري، اعتراض الدفاعات السورية لصواريخ إسرائيلية.

 

مقتل 15 من الموالين للنظام بينهم 8 إيرانيين بالضربة الإسرائيلية في ريف دم

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/09 أيار/18/قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ،اليوم (الأربعاء)، إن هجوما إسرائيليا على منشآت عسكرية إيرانية جنوب دمشق أسفر عن مقتل 15 شخصا على الأقل بينهم ثمانية إيرانيين. ووقع الهجوم الذي لم تؤكد إسرائيل مسؤوليتها عنه، على منطقة الكسوة في وقت متأخر من  مساء أمس (الثلاثاء)، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني. وقال المرصد: «ارتفع عدد القتلى إلى ما لا يقل عن 15 بينهم ثمانية إيرانيين على الأقل في الضربات الصاروخية». وكان المرصد أفاد في وقت سابق بمقتل تسعة مقاتلين موالين للنظام السوري في الهجوم.  وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة وكالة الصحافة الفرنسية، بأن قصفاً صاروخياً طال «مستودع أسلحة تابعاً لمقاتلين من الحرس الثوري الإيراني». وهي ليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها الكسوة. وكان قصف إسرائيلي استهدف في ديسمبر (كانون الأول) الماضي مواقع عسكرية في المنطقة، بينها مستودع أسلحة. ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مرارا أهدافاً عسكرية للنظام السوري أو أخرى لـ«حزب الله» في سوريا. وقتل 26 مسلحاً موالياً للنظام السوري غالبيتهم من المقاتلين الإيرانيين، جراء ضربات صاروخية استهدفت في نهاية أبريل (نيسان) قواعد عسكرية تابعة لقوات النظام في وسط وشمال البلاد، رجح المرصد أن تكون إسرائيل مسؤولة عنها. واتهمت دمشق في التاسع من أبريل الطيران الإسرائيلي باستهداف مطار تيفور العسكري في وسط البلاد، ما تسبب بمقتل سبعة إيرانيين. وجاء القصف مساء أمس بعد وقت قصير على إعلان الجيش الإسرائيلي أنه طلب من السلطات المحلية في هضبة الجولان المحتلة أن تفتح الملاجئ المضادة للصواريخ وتحضّرها بسبب «أنشطة غير مألوفة للقوات الإيرانية في سوريا» في الجهة الأخرى من خط الهدنة. وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه «تم نشر منظومات دفاعية، كما أن القوات الإسرائيلية في حالة استنفار قصوى في مواجهة خطر هجوم». وتشهد الجبهة السورية توتراً شديداً بين إيران وميليشيا «حزب الله» من جهة وإسرائيل من جهة ثانية. ولطالما كررت إسرائيل أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

 

أيام تفصلنا عن الحرب ؟!

لبنان 24/09 أيار/18/وجّهت إسرائيل أمس رسالة واضحة إلى إيران في سوريا، تزامنت مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إنسحاب واشنطن من الإتفاق النووي مع إيران. وتمثّلت الرسالة الإسرائيلية بقصف قاعدة إيرانية فارغة قرب دمشق بأربعة صواريخ، كإشارة إلى أن أي ردّ إيراني متوقع على الغارة الإسرائيلية الأولى التي إستهدفت مطار الـ "تي 4" لن يعيد قواعد الإشتباك إلى ما كانت عليه سابقاً بل سيتطور إلى حرب واسعة في سوريا بين الطرفين وهو ما ترغب به تل أبيب. من جانبها، لا ترى طهران بالغارات الإسرائيلية سوى محاولة لإستغلال الوقت الضائع الإيراني الذي لن تقوم إيران بالردّ خلاله بإنتظار بعض الإستحقاقات الإقليمية مثل الإنتخابات اللبنانية والعراقية التي تتوقع فوز حلفائها بها. الردّ الإيراني الذي بدأ عده العكسي، والذي سيحصل خلال أيام قليلة جداً، كما تؤكد مصادر ميدانية مطلعة، سيكون متناسباً مع الهجمات الإسرائيلية السابقة على القواعد الإيرانية ولن يكون هجوماً شاملاً، لكن في الوقت نفسه تدرك طهران أن نتائج الإنتخابات النيابية في لبنان، وبعد أيام في العراق إضافة إلى التقدم الميداني الحاسم في سوريا، سيجعل من إسرائيل أمام حلّ واحد هو الحرب الكبيرة التي قد تعيد عقارب الساعة إلى الوراء. لذلك ووفق المصادر الميدانية إستغل الإيراني كل هذا الوقت من أجل نقل قوات إلى سوريا، وإخلاء مراكزه وقواعده العلنية خوفاً من الحرب التي قد تندلع بعد عملية الردّ. وتضيف المصادر إن "حزب الله" أيضاً قام بإخلاء مراكزه في سوريا من العديد والعتاد بشكل كامل، وهو في حالة إستنفار كاملة في لبنان وسوريا. ويرفض المطلعون ربط الإنسحاب الأميركي من الإتفاق النووي بالحرب العسكرية في المنطقة، "الصحيح، هو ربط إنسحاب واشنطن مرتبط بتحرر اليدّ الإيرانية بالردّ على إسرائيل الأمر الذي قد يتدحرج إلى حرب" يقول هؤلاء. وتتوقع المصادر الميدانية أن تنحصر الحرب في حال حصلت على الأرض السورية، لكن لا شيء يضمن عدم توسعها في حال إستمرارت لعدّة أيام، "وعند الحديث عن التوسع، نعني التوسع الجغرافي والتوسع بالقوى التي ستشارك فيها" بحسب المصادر.

 

هبوط حاد للعملة الإيرانية بعد انسحاب ترمب من الاتفاق النووي

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»//09 أيار/18/تراجع سعر الريال الإيراني أمام الدولار الأميركي بشكل حاد أمس (الثلاثاء) نظرا لإقبال الإيرانيين على شراء العملة الصعبة بالتزامن مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران. وبيع الدولار بـ65 ألف ريال، وفقا لموقع (bonbast.com)، المتخصص في متابعة أسعار العملات، ليرتفع بذلك من 57500 ريال في نهاية الشهر الماضي. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن خبراء اقتصاديين، قولهم إن الريال الإيراني شهد انخفاضا كبيرا بسبب ارتفاع الطلب على الدولار، خاصة مع تزايد المخاوف من انسحاب ترمب من الاتفاق النووي مع طهران، ما قد يدفع دولا في أوروبا وآسيا للابتعاد عن إقامة روابط تجارية مع إيران. وقد يؤدي ذلك إلى تقليص حجم التجارة الخارجية لإيران، الأمر الذي يدفع التضخم للارتفاع ويصعب الوصول إلى العملة الصعبة، في اقتصاد يعاني أساسا من ارتفاع معدلات البطالة، ومهدد بحدوث أزمة بين البنوك المتعثرة ماليا. ونقلت «رويترز» عن مسؤول في بنك ملي، أكبر بنك إيراني مملوك للدولة، قوله إن المدخرات انخفضت بمقدار لم يحدده، لكنه أضاف أن هذه ظاهرة مؤقتة وأنها ستنتعش مجددا فور انقشاع الضبابية المرتبطة بقرار ترمب. وبينما امتنع مسؤولون في بنوك كبيرة أخرى عن التعليق، قال مسؤول كبير في البنك المركزي الإيراني لـ«رويترز» إن الأوضاع داخل النظام المصرفي تدهورت في السنة الأخيرة «ولم نتجاوز مرحلة الخطر بعد». ومع تزايد الضغوط على الريال في أوائل أبريل (نيسان)، حاولت السلطات الإيرانية وقف تراجعه بتوحيد أسعار الصرف الرسمية والسوق الحرة عند مستوى واحد يبلغ 42000، وحظر أي تجارة بمعدلات أخرى. وتهديد من ينتهك الحظر بالاعتقال. لكن الاستراتيجية فشلت، لأن الطلب على الدولار يفوق بكثير الإمدادات المحدودة التي قدمتها السلطات من خلال القنوات الرسمية بالسعر الرسمي.

 

الشركات الأوروبية في مرمى عقوبات ترامب.. ماذا بعد الغاء الإتفاق النووي؟

سهى جفّال/جنوبية/9 مايو، 2018

كيف سيواجه ترامب إصرار الإتحاد الاوروبي وعلى رأسها فرنسا بريطانيا وألمانيا، في المضي بمواقفه المعادية لإيران؟ وكيف سيكون إرتدادات هذه المواجهة على المنطقة؟ نفذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديداته وما كان متوقعا حدث، واعلن بالأمس إنسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع ايران الذي وقعته ادارة الرئيس السابق باراك أوباما عام 2015، متجاهلا بذلك كل التحذيرات والنداءات الاوروبية والدولية. وقبل أربعة أيام من الموعد المحدد لتعليق أو تجديد العقوبات على إيران في 12 أيار الجار، وقّع ترامب مذكرة تقضي باعادة فرض العقوبات التي علقت بموجب الاتفاق متوعداً بصياغة عقوبات أشد، وهو ما يهدّد الشركات الأوروبية التي تنوي التعامل مع إيران أو العمل فيها. خصوصا مع إمهال ترامب الشركات الأوروبية 90 إلى 180 يوماً لتجميد نشاطاتها الاقتصادية في إيران. وقد إنتقد ترامب السلوك الايراني السلبي في المنطقة وفي العالم، وشدّد على ان “هذا الاتفاق الرهيب الذي يفيد طرفاً واحداً ما كان يجب ان يوقع اطلاقاً، فهو لم يجلب الاستقرار والسلام”. قرار ترامب قوبل بتنديد الدول 5+1 الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي القرار الأميركي، مؤكدين على مواصلة تطبيقهم للإتفاق، ‏ بدورها أعلنت طهران أنها سوف تبقى ملتزمة بالاتفاق في الوقت الحاضر في انتظار مشاورات ستجريها مع الأطراف الآخرين الموقعين للإتفاق.

كيف سيواجه ترامب إصرار الإتحاد الاوروبي وعلى رأسها فرنسا بريطانيا ألمانيا، في المضي بمواقفه المعادية لإيران؟ وكيف سيكون إرتدادات هذه المواجهة على المنطقة؟ في هذا السياق، كان لـ “جنوبية” حديث مع الخبير في الشأن الإيراني الصحافي مصطفى فحص، الذي قال “بما أن الإتفاق النووي الإيراني تم إقراره بمجلس الأمن الدولي أيّ أنه قرار دولي تمّ بموجبه إلغاء جميع العقوبات السابقة على إيران، لذا فإن ترامب اليوم ضدّ الإرادة الدولية”، مشيرا أن “العقوبات الأميركية على إيران لم ترفع، ففي المرحلة الأولى كانت العقوبات ترفع ويعاد النظر فيها كل ثلاثة أشهر، اما في هذه المرة والمرّة الفائتة لم تعلّق أميركا العقوبات وأعلن ترامب إنسحابه”.

مصطفى فحص

وعن إرتدادات هذا الأمر على إيران قال إن “العقوبات الإقتصادية ستزيد قليلا على إيران أميركيا وليس دوليا، مشددا على أن ترامب ليس لديه مجالا لمضايقة طهران ومحاصرته إقتصاديا إلا بفرض العقوبات على الشركات الأوروبية، وبالتالي سيصبح بمواجهة أوروبا وروسيا وكذلك الصين”، وتابع” أنه بموجب قانون “دوماتو” الذي وُقع في عهد الرئيس بيل كلينتون تستيطع أميركا أن تفرض عقوبات على أي شركة عالمية تستثمر أكثر من 20مليون دولار في إيران”. وبما ان المواجهة الحالية ستكون بين أميركا والدول 5+1 ، اشار فحص ذلك ” يدفع إيران الى التروي وعدم إتخاذ خطوة عملية ضدّ قرار ترامب الذي كان نتيجة أموال السعودية والإسرائيلية”. هذا ورأى أن “ترامب ضرب إرادة الإدارة الأميركية بعرض الحائط، خصوصا أن الإتفاق النووي لم يبرمه أوباما بمفرده بل كبار عقول الإدارة الأميركية هي من أبرمت هذا الإتفاق وأُقرّ الذي ليكون بطبيعة الحال متماشيا مع مصالح أميركا”.

وفي الختام، توقع فحص “أن تذهب الامور نحو حوار دولي معقد ومتشعب وطويل، ونشهد رضوخ هذه الدول ، ومن الممكن ان تقدم ن إيران وعودا بإمكانية التفاوض وفتح مسار تفاوضي حول البرنامج الصاروخي الإيراني وليس بالضرورة الوصول إلى نتيجة بل فقط لتنفيس الإحتقان الدَولي”.

من جهة ثانية، أكّد الصحافي والمحلل السياسي جورج علم لـ “جنوبية” أن “الأمور سوف تذهب نحو طاولة حوار مشددة، وبالتالي الدول الأوروبية الملتزمة بالإتفاق والتي خالفت الولايات المتحدة في توجهها، إنما تحاول أن تلعب دور الوسيط، وبالتالي هناك طاولة حوار سوف تعقد قريبا بين وزراء خارجية كل من إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لإيجاد مخرج عبر إعادة النظر بالإتفاق بشكل يعطي إيران ما تريده ويترك بالتالي مجالا للرئيس الأميركي تبرير العودة عن هذا الإتفاق أما الخيارات العسكرية فهي غير واردة”. وما حدث أمس من قصف إسرائيلي على سوريا، رأى أنه “لربما كانت هناك محاولات لإستدراج إيران إلى فتح قنوات القوّة بدل من إستخدام السلاح الدبلوماسي في وقت أن طهران حتى الآن تفتح المجال أمام القنوات الدبلوماسية لكل ما يشكل عائق لهذا الموضوع”. كما أكّد علم أن “السلاح النووي لا يمكن فصله عن خارطة الطريق التي تشمل الوضع في سوريا واليمن لتثبيت الحلول والمخارج. وتابع” من هذه الناحية تحاول إسرائيل إستخدام هذه الورقة حتى يكون لها ما تريد في التسويات سواء في سوريا واليمن أو في أي منطقة أخرى”. ومن هنا، يمكن القول أن المواجهة الآن سوف تكون بين أميركا والدول الأوروبية وروسيا، فهل سوف تتطور الأمور وتتعقد خاصة وان العقوبات الأميركية يمكن أن تطال شركات ومؤسسات هذه الدول؟ أو أنه سوف يجري الإلتفاف على هذه الأزمة دبلوماسيا؟

 

أهم 10 محطات بتاريخ العقوبات الدولية على إيران والاقتصاد الإيراني يدخل مرحلة حرجة بعد قرار ترمب التاريخي

لندن/العربية نت/09 أيار/18

يدخل الاقتصاد_الإيراني في مرحلة حرجة جديدة بعد أن اتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترمب قراره التاريخي مساء الثلاثاء بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، وهو ما يعني بالضرورة عودة العقوبات المفروضة على طهران، الأمر الذي أدى إلى انهيار فوري للعملة الإيرانية وسط توقعات بمزيد من التداعيات والانعكاسات خلال الفترة القادمة. وقالت وزارة_الخزانة_الأميركية إن الولايات المتحدة ستعيد فرض مجموعة واسعة من العقوبات المتعلقة بإيران بعد انتهاء فترة تخفيف العقوبات التي تصل إلى 180 يوماً، كما أشارت في بيان لها إلى أن العقوبات التي تتعلق بصادرات الطائرات إلى إيران وتجارة المعادن وأي جهود تقوم بها طهران للحصول على دولارات أميركية سوف تتم إعادة فرضها أيضاً. وأصدرت وزارة_الخارجية_الأميركية أيضاً بيانا نشرته على موقعها الإلكتروني، واطلعت عليه "العربية.نت"، قالت فيه إن الولايات المتحدة سوف تعمل مع حلفائها من أجل التوصل إلى حل شامل وحقيقي للتهديد الإيراني. وأضاف البيان: "لدينا اهتمام مشترك مع حلفائنا في أوروبا وحول العالم من أجل منع إيران من تطوير سلاحها النووي".

الجهد الأميركي يتجاوز النووي

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن "الجهد الأميركي يتجاوز التهديد النووي، حيث ستعمل الولايات المتحدة مع شركائها أيضاً من أجل القضاء على التهديد الحاصل من برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، وكذلك وقف كافة الأنشطة الإرهابية في مختلف أنحاء العالم، إضافة الى وقف التهديد في منطقة الشرق الأوسط وخارجها". وكانت الولايات المتحدة قد فرضت أول وجبة من العقوبات الاقتصادية على النظام في إيران عام 1979، وفي العام 1995 وسعت واشنطن من هذه العقوبات لتدرج عدداً من الشركات المرتبطة بالنظام الإيراني على قائمة المقاطعة، وفي العام 2006 توسعت العقوبات المفروضة على إيران عندما أيدت الأمم المتحدة هذه العقوبات وفرضت مزيداً منها على إيران.

تاريخ سلسلة العقوبات على طهران

وبحسب المعلومات التي جمعتها "العربية نت" من مصادر غربية متعددة فإن مسلسل العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران يشتمل ما يلي:

أولاً: في 31 يوليو 2006 أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً ينص على حظر كافة أنشطة تخصيب اليورانيوم.

ثانياً: في 23 ديسمبر 2006 أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً يجبر إيران على تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم، ويطالبها بالتعاون مع وكالة الطاقة الدولية، كما تضمن القرار عقوبات على الأفراد والشركات المرتبطين بالمشروع النووي الإيراني.

ثالثاً: في 24 مارس 2007 أصدر مجلس الأمن قراراً جديداً يتضمن توسيع العقوبات على الأفراد والشركات المدرجين على قوائم العقوبات بما يشمل تجميد أصولهم.

رابعاً: في مارس 2008 أصدر مجلس ا لأمن الدولي قراراً بتوسيع تجميد الأصول والحسابات الإيرانية، ودعا إلى مزيد من الرقابة على النظام المصرفي الإيراني، وكذلك عمليات النقل الجوي والبحري. كما نص القرار على تتبع الأفراد المرتبطين بالبرنامج النووي في إيران.

خامساً: في 9 يونيو 2010 صدر قرار آخر عن مجلس الأمن يمنع إيران من الضلوع في أية أنشطة تتعلق بالصواريخ الباليستية، لكن القرار تضمن أيضاً تشديداً وتوسيعاً لتجميد الأصول التابعة لأشخاص وشركات مرتبطين بالمشروع النووي الإيراني. سادساً: في يونيو 2011 فرضت الولايات المتحدة عقوبات تستهدف الخطوط الجوية الإيرانية وشركة "تايد ووتر" التي تدير سبعة موانئ إيرانية، وكشفت واشنطن حينها أن الخطوط الإيرانية تقدم الدعم للحرس الثوري الإيراني الخاضع أصلاً للعقوبات.

سابعاً: في ديسمبر 2011 فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات مالية على المستشار العسكري الإيراني حسن فيروز أبادي، إضافة إلى عقوبات مالية مماثلة على الجنرال في الحرس الثوري عبد الله آراكي. ثامناً: في فبراير 2012، أصدرت الولايات المتحدة قراراً بتجميد الأصول التابعة للبنك المركزي الإيراني والمؤسسات المالية الإيرانية الأخرى داخل الأراضي الأميركية.

تاسعاً: في فبراير 2013 أدرجت الولايات المتحدة على قوائم عقوباتها كبار منتجي الإلكترونيات في إيران، وشركات الإنترنت الحكومية، وكذلك سلطة البث التلفزيوني التابعة للحكومة في طهران.

عاشراً: في يناير 2015 أصدرت اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ الأميركي قراراً بتشديد العقوبات على إيران في حال فشل الوسطاء في التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن البرنامج النووي.

وبإعلان الرئيس ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران فإن الولايات المتحدة ستعيد العقوبات المشددة المفروضة على المؤسسات الإيرانية، بما في ذلك تجميد الأصول والحسابات المالية التابعة لإيران وتشديد الرقابة على حركة الأموال والنقل، بما يعني أن الاقتصاد الإيراني سيعود إلى المعاناة من المتاعب.

 

البيت الأبيض: عقوبات إضافية على إيران الأسبوع المقبل

العربية.نت – وكالات/09 أيار/18/أعلن البيت الأبيض، الخميس، أن أميركا تعد لفرض عقوبات إضافية على إيران الأسبوع القادم على أقرب تقدير لضمان عدم تطويرها أسلحة نووية. جاء ذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق إيران النووي الموقع في 2015. وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض في إفادة صحفية "نحن ملتزمون مئة بالمئة بضمان ألا تمتلك إيران أسلحة نووية". وأضافت "سنواصل ممارسة أقصى الضغوط، فرض عقوبات هائلة عليهم. كل العقوبات التي كانت قائمة قبل الاتفاق ستعود كما كانت، ونعد لإضافة عقوبات جديدة ربما يتم فرضها الأسبوع القادم على أقرب تقدير". إلى ذلك قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء إن على إيران أن تتفاوض وإلا سيحدث شيء ما، وذلك بعد أن أعلن الثلاثاء انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع طهران وفرض عقوبات جديدة.. وحذر الرئيس الأميركي، إيران من "عواقب وخيمة جدا" في حال استأنفت برنامجها النووي. ورداً على سؤال بشأن ما ستقوم به واشنطن في حال استأنفت إيران مساعيها النووية، هدد ترمب بقوله: "ستكتشف إيران ذلك". وأضاف الرئيس الأميركي للصحافيين في البيت الأبيض: "أنصح الإيرانيين بعدم إعادة العمل ببرنامجهم النووي، أنصحهم بذلك بقوة".

 

النفط يقفز بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني وبلغ أعلى مستوياته في ثلاث سنوات ونصف

سنغافورة: «الشرق الأوسط أونلاين»09 أيار/18/ارتفعت أسعار النفط أكثر من اثنين في المائة اليوم (الأربعاء)، ليسجل برنت أعلى مستوياته في ثلاث سنوات ونصف بعد أن تخلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن الاتفاق النووي مع إيران وأعلن عن «أعلى مستوى» من العقوبات على البلد العضو في «أوبك».

ولامست العقود الآجلة لخام برنت في وقت ما أعلى مستوياتها منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، 2014 عند 76.75 دولار للبرميل. وبلغ السعر 76.52 دولار للبرميل في الساعة 06:28 بتوقيت غرينتش مرتفعا 1.67 دولار بما يعادل 2.2 في المائة عن الإغلاق السابق. وارتفعت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.43 دولار للبرميل أو 2.1 في المائة إلى 70.49 دولار مقتربة من مرتفعات لم تبلغها منذ أواخر 2014. وفي الصين، أكبر مشتر منفرد للنفط الإيراني، سجلت العقود الآجلة للخام في شنغهاي أعلى مستوياتها بالدولار منذ إطلاقها في أواخر مارس (آذار) متجاوزة 73.20 دولار للبرميل. وعزا المحللون صعود الأسعار القوي إلى تراجع متوقع في صادرات النفط الإيرانية.وقال سوكريت فيجاياكار مدير تريفكتا لاستشارات الطاقة: «صادرات إيران من النفط إلى آسيا وأوروبا من شبه المؤكد أن تتراجع لاحقا هذا العام وفي 2019 مع بحث بعض الدول عن بدائل، تفادياً للمتاعب مع واشنطن ومع بدء ظهور تأثير العقوبات».

 

ترمب يعلن الإفراج عن الموقوفين الثلاثة في كوريا الشمالية يعودون بصحبة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي زار بيونغ يانغ

سيول: «الشرق الأوسط أونلاين»/09 أيار/18/أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (الأربعاء)، الإفراج عن المواطنين الأميركيين الثلاثة المحتجزين في كوريا الشمالية، وأنهم في طريق عودتهم إلى الولايات المتحدة بصحبة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي زار بيونغ يانغ.

وغرد ترمب: «يسعدني أن أبلغكم أن وزير الخارجية مايك بومبيو على متن الطائرة عائدا من كوريا الشمالية مع ثلاثة رجال رائعين يتطلع الجميع لمقابلتهم. يبدون في صحة جيدة. اجتماع رائع مع كيم جونغ أون، تم تحديد الزمان والمكان». وأضاف «الوزير بومبيو وضيوفه سيصلون إلى قاعدة أندروز الجوية في الساعة الثانية صباحاً، وسأكون هناك لتحيتهم». وكان بومبيو عقد لقاءات في بيونغ يانغ في وقت سابق اليوم، مع مسؤولين كبار من كوريا الشمالية، بينما يأتي الإفراج عن الموقوفين الثلاثة قبل قمة غير مسبوقة بين الرئيس الأميركي وزعيم كوريا الشمالية.  وتهدف هذه الزيارة غير المعلنة لبومبيو، وهي الثانية له خلال أسابيع لكنها الأولى بصفته وزيرا للخارجية، إلى تسريع الاستعدادات للقمة التي ستتناول الترسانة النووية للشمال. وصرح بومبيو أمام صحافيين أنه يأمل بالتوصل إلى اتفاق حول موعد ومكان القمة مع أن ترمب كان قال إنه تم تحديدهما. وألقى إعلان ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني بظلاله على أجواء التفاؤل التي أثارها الانفراج الحالي. وارتدت مسألة الموقوفين الثلاثة حساسية كبرى في الولايات المتحدة، وقد ألمح ترمب الأسبوع الماضي إلى أن إعلانا وشيكا سيصدر بشأنهم بعدما ذكرت مصادر أنه تم نقلهم إلى موقع آخر تمهيدا للإفراج المحتمل عنهم. وتم في السابق إطلاق سراح معتقلين خلال زيارة شخصيات إلى كوريا الشمالية. ويشكل الانفراج الذي تبع الألعاب الأولمبية الشتوية التي استضافتها كوريا الجنوبية تباينا واضحا مع التوتر الشديد الذي كانت تعيشه شبه الجزيرة قبل أشهر فقط عندما كان ترمب وكيم يتبادلان الشتائم والاتهامات والتهديدات بالدمار على خلفية البرنامجين النووي والباليستي لكوريا الشمالية.

وصرح ترمب في كلمة متلفزة من البيت الأبيض: «نعتقد أننا في طور بناء علاقات مع كوريا الشمالية»، مضيفاً: «سنرى كيف ستسير الأمور. ربما لن تسير على ما يرام. لكن قد تكون شيئا عظيما لكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والعالم بأسره».

لكن تفاصيل قمة ترمب وكيم جونغ أون لا تزال غامضة، فخلال قمة نادرة في أبريل (نيسان) الماضي في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين أعاد كيم والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي أن التأكيد على التزامهما تحقيق «هدف مشترك» و«نزع السلاح النووي التام» من شبه الجزيرة.

كما التقى كيم الرئيس الصيني شي جينبينغ للمرة الثانية في غضون ستة أسابيع، مما يبرز الجهود التي يبذلها البلدان الحليفان منذ حقبة الحرب الباردة لتحسين العلاقات كما أن الصين لا تريد أن يتم تهميشها في التحركات الدبلوماسية الحثيثة حاليا.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن كيم قوله إنه «لا ضرورة لأن تكون كوريا الشمالية دولة نووية إذا ألغى الأطراف المعنيون سياساتهم العدائية وتهديداتهم الأمنية ضد كوريا الشمالية». وأعرب كيم كذلك عن أمله في أن تتخذ الولايات المتحدة وكوريا الشمالية «إجراءات تدريجية ومتزامنة» لتحقيق نزع الأسلحة والسلام، بحسب وكالة الصين الجديدة، في إشارة إلى أن بيونغ يانغ تريد اتفاقا متبادلا. في موازاة ذلك، تعقد في طوكيو قمة ثلاثية بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية من أجل التوصل إلى أرضية اتفاق مع التطورات الدبلوماسية الكبيرة التي تشهدها شبه الجزيرة.

وأعربت هذه الدول عن دعمها لإعلان بانمونجوم حيث عُقدت القمة الكورية. وصرح مون: «لقد اتفقنا قبل كل شيء على الاعتراف بأن النزع التام للأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية وإحلال سلام دائم وتطوير العلاقات بين الكوريتين مسائل أساسية». وتجد اليابان التي تعتمد الموقف الأكثر تشددا من كوريا الشمالية نفسها على الهامش نوعا ما مع تسارع الأحداث وما تقول إنه ليونة إزاء بلد يجب توخي الحذر منه.

 

واشنطن تلغي تراخيص بيع طائرات «بوينغ» و«إيرباص» لإيران

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/09 أيار/18/أفاد وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين بأنه من المقرر إلغاء التراخيص الممنوحة لشركتي «بوينغ» و«إيرباص» لبيع طائرات ركاب إلى إيران، بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015.

وأشار ترمب إلى أنه سيعيد فرض عقوبات اقتصادية أميركية على إيران جرى رفعها بموجب الاتفاق الذي انتقده بشدة. وكانت شركة الخطوط الجوية الإيرانية (إيران إير) طلبت 200 طائرة ركاب، من بينها 100 طائرة من إيرباص و80 من بوينغ إلى جانب 20 طائرة من «إيه تي آر» الفرنسية الإيطالية لصناعة المحركات المروحية. وتتوقف جميع الصفقات على التراخيص الأميركية نظرا للاستخدام الكثيف للمكونات الأميركية في الطائرات التجارية. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2016، اتفقت بوينغ على بيع 80 طائرة بقيمة 17 مليار دولار بالأسعار المعلنة إلى شركة «إيران إير» بموجب اتفاق بين طهران والقوى العالمية الكبرى على إعادة فتح التجارة مقابل تقييد أنشطة إيران النووية. وأكدت وزارة الخزانة الأميركية، التي تنظم تراخيص الصادرات، أن الولايات المتحدة لن تسمح بتصدير طائرات الركاب التجارية والمكونات والخدمات إلى إيران بعد فترة 90 يوما. وأبلغ منوتشين الصحافيين أمس (الثلاثاء) قائلا: «سيتم إلغاء تراخيص بوينغ وإيرباص... فبموجب الاتفاق الأصلي كانت هناك إعفاءات للطائرات التجارية والمكونات والخدمات، وستُلغى التراخيص القائمة». وكانت شركة صناعة الطائرات الأوروبية «إيرباص» قالت أمس قبل مؤتمر منوتشين الصحافي إنها ستدرس قرار ترمب، مضيفة أن الأمر سيستغرق بعض الوقت.

وبعد فترة التسعين يوما التي تنتهي في السادس من أغسطس (آب)، قالت وزارة الخزانة أيضا إنها ستلغي ترخيصا يسمح للشركات الأميركية بالتفاوض على صفقات تجارية مع إيران. وأوضح مصدر مطلع على الصفقة أنه كان من المفترض أن يسري ترخيص بوينغ حتى سبتمبر (أيلول) 2020. وقبل تصريحات منوتشين، أفاد جوردون غوندروي المتحدث باسم بوينغ: «كما كنا طوال هذه العملية، سنظل نتبع قرارات الحكومة الأميركية». وقال منوتشين إنه من المحتمل أن تسعى بعض الشركات خلال الأشهر الثلاثة المقبلة للحصول على إعفاءات من العقوبات أو على تراخيص جديدة لإجراء أنشطة مع إيران، لكنه لم يحدد تلك الشركات. وأضاف: «هذا أمر سندرسه في كل حالة على حدة، ولكن بصفة عامة، أقول إن الغرض هو تطبيق العقوبات على نطاق شامل»، مشيرا إلى أن هدف الإدارة الأميركية هو إغلاق النظام المالي الأميركي أمام إيران.

 

الجامعة العربية: هناك ضرورة لمراجعة الاتفاق النووي الإيراني

"سكاي نيوز"/09 أيار/18/قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الأربعاء، "إن هناك حاجة لمراجعة اتفاق خطة العمل المشتركة التي أبرمتها قوى دولية مع إيران لمراقبة أدائها النووي". جاءت تصريحات أبو الغيط في افتتاح أعمال المؤتمر العالم للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في تونس، تعليقا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران. وأضاف أن "الاتفاق الذي أبرم في 2015 كان يتناول بشكل حصري الشق النووي في الأداء الإيراني، ولطالما قلنا إن هذا العنصر على أهميته ليس العنصر الوحيد الذي يجب متابعته مع إيران". وأكد أبو الغيط على أن "إيران تنفذ سياسات في المنطقة تفضي إلى عدم الاستقرار... وهي حتى بدون البعد النووي تتبع سياسات نعترض عليها، لأنها تستند إلى الإمساك بأوراق عربية في مواجهتها مع الغرب". وأوضح أن قرارات القمم العربية الأخيرة في الأردن والسعودية كشفت عن "ضيق عربي شديد إزاء الأسلوب الإيراني في المنطقة العربية ورغبة في تغييره". وقال أبو الغيط إن "إيران تحتاج إلى إعادة نظر جادة في هذا النهج، إذا كانت ترغب بالفعل في إقامة علاقات حسن جوار حقيقية مع الدول العربية".

 

نتنياهو يرحب بقرار ترمب وقف الاتفاق «الكارثة» وأنباء عن ضربة إسرائيلية قرب دمشق... ومخاوف في تل أبيب من «هجوم إيراني»

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط»/09 أيار/18/أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، دعمه «الكامل» للقرار «الشجاع» الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بإعلان انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي وصفه بـ«الكارثة». وقال نتنياهو إن ترمب «اتخذ قراراً شجاعاً وصحيحاً»، بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، الذي كان «وصفة لكارثة». وتابع في تصريح مباشر عبر التلفزيون العام أن «إسرائيل تدعم بالكامل القرار الشجاع الذي اتخذه الرئيس ترمب اليوم، برفض الاتفاق النووي الكارثي» مع إيران، بحسب ما نقلته عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف نتنياهو، في كلمة تلفزيونية استمرت دقيقتين، وألقاها بالعبرية والإنجليزية، أن الاتفاق الإيراني كان «وصفة لكارثة، وكارثة لمنطقتنا، وكارثة للسلام في العالم». وذكر بأنه عارض الاتفاق منذ البداية «ليس لأن هذا الاتفاق لا يمنع إيران من السير في اتجاه القنبلة (النووية) فحسب، بل لأنه يفسح لها المجال نحو ترسانة كاملة من القنابل النووية خلال بضعة أعوام»، واعتبر أن رفع العقوبات تزامناً مع تنفيذ الاتفاق أدى إلى «نتائج كارثية». ولفت نتنياهو إلى أن «الاتفاق لم يؤد إلى تراجع خطر الحرب، بل جعله قريباً؛ الاتفاق لم يحد من السلوك العدواني لإيران، بل زاده بشكل كبير» في المنطقة برمتها.

وجاء ذلك فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس «حالة تأهب عسكري قصوى» في صفوف سلاح الطيران، وكذلك القوات المرابطة في الشمال قرب الحدود مع سوريا ولبنان، ذلك لمواجهة «تبعات خطاب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، حول النووي الإيراني».

ومساء أمس أعلنت وسائل إعلام سورية أن إسرائيل أطلقت صواريخ على الكسوة في جنوب دمشق، حيث سُمعت انفجارات في مواقع تردد أنها تحوي مخازن اسلحة. وأضافت المصادر ذاتها ان الدفاعات الجوية السورية أسقطت صاروخين على الأقل من الصواريخ التي أطلقتها إسرائيل التي لم تؤكد وقوفها وراء الضربة.

وكان نتنياهو قد اختصر زيارته إلى قبرص من يوم كامل إلى بضع ساعات وعاد إلى البلاد، مساء أمس، حتى يكون قريبا من غرفة قيادة العمليات، علما بأنه من المقرر أن يسافر اليوم إلى موسكو للقاء الرئيس فلاديمير بوتين.

وتطرق نتنياهو إلى الموضوع الإيراني في كلمته خلال القمة الثلاثية: «إن إيران تتحدى حق إسرائيل في الوجود، وتدعو بشكل علني ويومي إلى إبادتنا، وتمارس العدوان غير المحدود ضدنا وضد كل الدول الأخرى في هذه المنطقة، وتملك شبكة إرهابية تنشط في كل أنحاء العالم، وتسعى حالياً لنقل أسلحة عالية الخطورة لسوريا، بغية استخدامها ضد إسرائيل انطلاقاً من الهدف المعلن المتمثل في إبادتنا. إن التصدي لهذا العدوان الإيراني يصب في مصلحتنا جميعاً، فإذا وصلوا إلى البحر المتوسط فهم ينوون إقامة قواعد بحرية عسكرية على طول شواطئه، لتنطلق منها السفن الإيرانية والغواصات الإيرانية، مما يشكل تهديداً ملموساً علينا جميعاً. أعتقد بأن الجميع بات يدرك النوايا الخبيثة لإيران، كما أعتقد بأن الجميع يعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها».

وقالت مصادر عسكرية في تل أبيب، إن الجيش وغيره من قوى الأمن مستعدون لمواجهة أي رد فعل عسكري ضد إسرائيل، بدءا من «إمكانية تسلل فرق انتحارية من الميليشيات الإيرانية في سوريا، إلى القواعد العسكرية أو البلدات الإسرائيلية في الشمال، وحتى إطلاق الصواريخ الإيرانية». وتنطلق في هذا من تقديرات تشير إلى أن إيران قد تستغل الأزمة التي يفجرها ترمب، لتقوم بالثأر من إسرائيل على غارات كانت قد استهدفت عناصر حرس الثورة في مطار «T4» في مطلع شهر أبريل (نيسان) الماضي. وقام الجيش بسلسلة عمليات استعراضية، أمس، جوية وبرية، في هذا الإطار.

وحاول رئيس أركان الجيش، غادي آيزنكوت، الطمأنة بأن إسرائيل ليست معنية بالحرب. لكنه هدد بالرد على أي هجوم بقوة شديدة. وقال خلال كلمته في فعالية الاحتفالات بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس الجيش الإسرائيلي، إنه في ظل الوضع «المتفجر والمعقد» على الجبهات المختلفة، فإن ذلك يلزم الجيش بالمبادرة والحزم، وتعزيز الاستعداد والجاهزية لأي سيناريو. وأضاف أن «الجيش سيواصل العمل بمسؤولية وحصافة، وانطلاقا من التزامنا بضمان أمن إسرائيل». وقال إنه على قادة الجيش وضباطه وجنوده أن «يتمسكوا بالمهمة، والسعي للانتصار، والحفاظ على قيم المسؤولية والصداقة وحياة البشر، في التدريبات وفي ساحات القتال. وحماية الدولة، وضمان بقائها والانتصار في الحرب»، على حد تعبيره. وأصدرت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، في هذه المرحلة، تعليمات لسكان منطقة الشمال بمواصلة أعمالهم كالمعتاد، بداعي أن الضربة في حال نفذت ستكون ضد أهداف عسكرية؛ لكن المواطنين هناك يقولون إن التوتر في المنطقة بات حديث السكان اليومي في الشمال، وإن الجميع راحوا يبحثون عن أمكنة حماية. كما بدأت البلديات بفحص جاهزية الغرف الآمنة في البيوت؛ لكنها بأوامر من الجيش امتنعت عن فتح الملاجئ العامة، تجنبا لحصول حالة من الذعر، بينما يواصل الجيش إجراء تدريبات في المنطقة.

وفي هضبة الجولان السورية المحتلة، يعيش المستوطنون اليهود حالة توتر وقلق؛ لكنهم في الوقت ذاته لا يخفون القلق من التطورات. وقال رئيس بلدية كتسرين، ديمتري أفرتشييف، إن «الأجواء هادئة، ونحاول فيها العيش بشكل عادي؛ لكن بصراحة هناك تأهب، ونحن نحافظ على اتصال مثابر مع الجيش، ونلتزم بتعليماته. علينا أن نحافظ على السلوك المناسب، فنحن في حالة طوارئ. وعلينا ألا نتصرف بهستيريا». وقالت بورتونة كوهن، صاحبة مصلحة تجارية في مجمع المستوطنة: «واضح أننا نتحسب من الوضع؛ لكننا لا نخاف. نصغي جيدا للرياح القادمة من إيران؛ لكن كل شيء تمام. لدينا جيش قوي وملاجئ جيدة ولن نترك الجولان». من جهته، قال رئيس بلدية صفد إيلان شوحط: «كلنا متيقظون للتوتر القائم، وقد قمنا بمراجعة مرافق الحماية وننسق كل شيء مع الجيش. فعلينا أن نكون مستعدين لمواجهة خطر الحرب، إذ إننا لا ننسى أبدا أحداث الحرب في لبنان، وحسب التدريبات التي أجراها الجيش عندنا، السكان يستطيعون الوصول إلى الملاجئ في غضون 45 دقيقة».

 

ناشطون إيرانيون يطلقون وسم “شكرًا ترامب… سنشعل ثورة قريبًا”

السياسة/09 أيار/18/أطلق ناشطون ومواطنون إيرانيون وسمًا على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، يشكرون فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على انسحابه من الاتفاق النووي المعيب، الذي وقّعته قوى غربية مع بلادهم العام 2015. ونقلت مواقع الكترونية إعراب المغردين في الوسم الذي حمل عنوان “شكرا ترامب” عن سعادتهم بالقرار، مؤكدين أنه سيساعدهم على إسقاط نظام الملالي قريبًا، فيما أبدى البعض رغبته في أن تساعد الولايات المتحدة ثوار إيران على التخلص من الديكتاتورية التي تجثم فوق صدورهم منذ نحو 40 عامًا. وقال أحد المغردين “شكرًا ترامب؛ لقد أنقذت مستقبل الشعب الإيراني”، فيما أعرب المغرد علي هستم عن أمله بنيل الشعب الإيراني حريته، بقوله “كل الأمل في أن تنال إيران حريتها. شكرًا سيد ترامب”. بينما توقعت المغردة بريناز، أن يسهم القرار في توقُّف طهران عن أنشطتها العدائية ورعايتها الإرهاب، بقولها “شكرًا لقراركم العقلاني، إنها خطوة كبيرة للتصدي للإجراءات العدائية للجمهورية الإسلامية ورعايتها الإرهاب”. وكتب مغرد إيراني شاكرا ترامب “لقد بعثت الأمل بقرارك.. ليس فقط للإيرانيين الذين تم احتجازهم كرهائن من قِبل النظام العدائي، ولكن للمنطقة بأسرها!”. وكتب آخر “بصفتي إيرانيًّا، يسرني أنك ألغيت هذه الصفقة. سوف نغير هذا النظام الاستبدادي، وسنشعل ثورة في القريب العاجل، وسوف تكون لدينا علاقات جيدة مع الولايات المتحدة في القريب العاجل”. ورأى الناشط مهدي ميرغنديري أن “ترامب هو الزعيم الوحيد في العالم الذي يقف مع الشعب الإيراني. في النهاية بإمكاننا استعادة بلادنا من نظام الملالي، ونقيم أفضل صداقة مع الولايات المتحدة”. وكتب مغرد”يجب أن يكون شعبنا سعيدًا بشأن قرار الرئيس ترامب، ويجب أن نبدأ في خطوات جديدة لبناء ديمقراطية في إيران”. في المقابل، ذكرت وكالة أنباء فارس، إن طلبة ايرانيين تجمعوا خارج مبنى السفارة الاميركية السابق في طهران، للاحتجاج على القرار، مرددين هتافات “الموت لاميركا” و”مطلبنا الوحيد احراق الاتفاق النووي”، كما أحرقوا العلم الاميركي.

 

رجوي: إنهاء خطر إيران النووي مرهون بالخلاص من نظامها

السياسة/09 أيار/18/في اول موقف للمعارضة الايرانية من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع ايران، اعتبرت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي، ان الخلاص من الخطر النووي وإرهاب النظام الإيراني مرهون بالخلاص منه، مؤكدة ان التغيير الديمقراطي وإنهاء الفاشية الدينية في إيران ضروري للسلام والديمقراطية والأمن والاستقرار في المنطقة، داعية مجلس الأمن الى إعادة فتح ملف قادة النظام بسبب ما ارتكبوه من أعمال إرهابية وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان. وقالت في بيان، أورده موقع “إيلاف” الالكتروني، إن الخلاص من الخطر النووي وإرهاب النظام الإيراني مرهون بالخلاص من النظام برمته، مؤكدة أن التغيير الديمقراطي وإنهاء الفاشية الدينية في إيران أمر ضروري للسلام والديمقراطية والأمن والاستقرار في المنطقة. وقالت “بعد بضعة عقود من انتهاج سياسة المهادنة تجاه نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران وجعل الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية ضحية هذه السياسة، أعلن رئيس الولايات المتحدة الأميركية انسحاب أميركا من الاتفاق النووي مع النظام الإيراني وأكد قائلا: إن المنح السخي للادارة الأميركية السابقة لنظام الملالي كان كارثياً والنظام الحاكم في إيران مخيف جداً، وهو الرائد في رعاية الإرهاب، حيث موّل فترة حكمه الطويلة الفوضى والإرهاب بنهب ثروات شعبه”.

واشارت الى انه “باسم المقاومة الإيرانية التي كانت أول من كشف عن البرنامج النووي والمنشآت النووية السرية للنظام ورفع راية إيران غير نووية، نؤكد ان الخلاص من الخطر النووي والإرهاب الناجمين عن النظام الإيراني مرهون بالخلاص من النظام برمته. نظام ولاية الفقيه لا وجود له دون الإرهاب والقمع وأسلحة الدمار الشامل”. وشددت على “ان أي رهان على هذا النظام في المستقبل سيكون عقيماٴ ومحكوماً عليه بالفشل كما كان سابقاً”. وأضافت “أن مطلب عموم الشعب الإيراني ومثلما أظهرته انتفاضة ديسمبر الماضي هو الخلاص من الاضطهاد والاستبداد الديني”، موضحة أن التغيير الديمقراطي في إيران لا بدّ منه، وأن إيران الحرّة تلوح في الأفق وإنهاء النظام الديكتاتوري الإرهابي الحاكم باسم الدين في إيران أمر ضروري للسلام والديمقراطية والأمن والاستقرار في المنطقة”.

 

مصير الاتفاق النووي من دون واشنطن

طهران: فراز صفايي/الشرق الأوسط»/09 أيار/18/قرأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنشودة وداع الاتفاق النووي بعدما تأكدت خطوته خلال الأيام الأخيرة بتوجه الدول الأوروبية وإيران للحديث عن سيناريو الاتفاق النووي من دون الولايات المتحدة. وقلل روحاني أول من أمس من أهمية انسحاب ترمب بقوله إنه «من المحتمل أن تبقى إيران في الاتفاق النووي من دون واشنطن»، وفي خطوة مماثلة أعلن وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) دعم الاتفاق النووي سواء بقيت الولايات المتحدة أو انسحبت. وكان لافتا تزامن المواقف الأخيرة بين الأطراف الدولية وطهران حول البقاء في الاتفاق النووي على الرغم من التهديد بالانسحاب وسيناريوهات أكثر تشددا من بينها الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي. وبدا من المواقف أن هناك تنسيقا حولها نتيجة الزيارات المتتالية للدبلوماسيين الأوروبيين والإيرانيين إلى الولايات المتحدة الأميركية. وأشارت مصادر مطلعة في طهران قبل ايام إلى أن لقاءات الأوروبيين مع ترمب كان هدفها التنسيق وإقناعه ليس بالبقاء في الاتفاق النووي، وإنما قضايا أخرى، أطلق عليها مجازا «النسخة التجريبية من الاتفاق النووي».

النسخة التجريبية من الاتفاق النووي

النسخة التجريبية من الاتفاق النووي تتضمن استمرار الاتفاق بعد انسحاب الولايات المتحدة وعودة العقوبات. لكن طهران اشترطت أن يلتزم الأوروبيون بتعهداتهم وفق الاتفاق النووي. وتحدث روحاني أول من أمس بصراحة عن هذا المطلب الإيراني، وهو ما تفاعل معه وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث عندما أكدوا الالتزام بمواقفهم.

أي تعهدات؟

قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه أمس في توضيح المطالب الإيرانية: «برأينا؛ الاتفاق النووي مستمر ما دام بإمكان إيران بيع النفط ونقل أموالها إلى إيران ولديها القدرة على جلب الاستثمار، وخلاف ذلك لن يكون اتفاق». مواقف المسؤولين الإيرانيين تظهر أن الجانب الاقتصادي أكثر أهمية من القضايا الأخرى في الاتفاق، وأن مباحثات الأوروبيين مع الأميركيين، وفقا لمصدر مطلع، كانت تهدف لضمان ذلك، وهو إقناع ترمب باستثناء الشركات الأوروبية والصينية من العقوبات.

كيف تكون مواقف الأطراف الأخرى ؟

في الجانب الآخر، تقف روسيا. ويختلف الوضع لدى الروس حول عودة العقوبات من عدمها. على هذا الأساس، فإن أكبر رد فعل متصور من الجانب الروسي إدانة عدم التزام أميركا والانسحاب من الاتفاق النووي.

بدورها، أعلنت الدول الأوروبية الثلاث مواقفها بشكل صريح؛ البقاء في الاتفاق والعمل بتعهداتها فيه.

إيران: المواقف رباعية متباينة

في إيران الوضع أكثر تعقيدا. هناك أربعة اتجاهات للمواقف تتسبب في تعقيد الوضع الإيراني، وكل جانب في البلاد يتمسك باتجاهه. وهي اتجاهات المرشد الإيراني والمؤسسات التابعة للتيار المحافظ والحكومة و«الحرس الثوري» والسوق، كل على حده.

المرشد الإيراني أعلن قبل هذا بوضوح أنه إذا مزقت الولايات المتحدة الاتفاق النووي، فإنه سيحرقه. لكن الآن يبدو صعبا أن يحرق الاتفاق النووي الذي مزقه ترمب. الاقتصاد الإيراني الهش لا يتحمل هذا الحريق. وهذا الموقف من خامنئي يزيد الوضع سوءا. إنه من المحتمل أن يلتزم الصمت، مثل الأيام القليلة الماضية، أو يتحدث عن عدم وفاء الجانب الأميركي مشيرا إلى أن «إيران تبقى على التزاماتها بالاتفاق لأسباب أخلاقية».

بدورها، ستؤكد حكومة روحاني أن الولايات المتحدة لم تلتزم بالاتفاق النووي منذ وقت طويل، وعلى هذا الأساس ووفق التزام الدول الأوروبية بدعم الاتفاق، فإنها تبقى في الاتفاق. إضافة إلى ذلك، فإنها ستحاول أن تدفع باتجاه الهدوء في الأسواق عبر حملات دعائية وإعلامية واسعة تسلط الضوء عبرها على الضمان الأوروبي.

الأسواق الإيرانية من المتحمل ألا تنظر بارتياح إلى قضية الانسحاب. سوق الذهب والعملة على مدى الأيام القليلة الماضية تأثرت بالمواقف الأوروبية إيجابا وتراجعت الأسعار قليلا. لكن امس عادت الأسعار إلى مسار الارتفاع؛ المسار الذي يتوقع استمراره. على المدى الطويل، فإن الخبراء الاقتصاديين يتوقعون زيادة أسعار الذهب والعملة وتراجع سوق الأسهم في إيران. لكن «الحرس الثوري» يعد نقطة الضعف في النسخة التجريبية للاتفاق النووي. النسخة التجريبية إلى جانب ما سبق من مفاوضات قائمة على موافقة ضمنية من الحكومة الإيرانية للتفاوض حول الملفات الأخرى؛ وعلى رأسها الدور الإقليمي والنشاط الصاروخي. وهذان الملفان بيد «الحرس الثوري» على خلاف الملف النووي الذي كان بيد الحكومة. «الحرس الثوري» كما هو معروف جهاز معقد، بامتداد اقتصادي واسع، وبحسب الإحصاءات غير الرسمية يسيطر على ثلث الاقتصاد الإيراني. لكن هذا الثلث لا علاقة له بالدول الغربية، ويرفض الانفتاح على تلك الدول. على هذا الأساس، فإن الاتفاق الجديد لن يكون في صالح «الحرس» ويفتح عليه أبواب جهنم. هذه القراءة من المحتمل أن تسبب ردا عنيفا من «الحرس الثوري» على النسخة الجديدة؛ هذا الرد بإمكانه أن يكون تجربة صاروخية باليستية أو أكثر من ذلك القيام بهجوم عسكري محدود ضد إسرائيل. من المحتمل جدا أن يقلب «الحرس الثوري» الطاولة على أي محاولة للتفاوض حول اتفاق جديد.

الخروج الناقص من الاتفاق النووي يفتح صندوق باندورا

النسخة الجديدة أو التجريبية من الاتفاق النووي من الممكن أن تكون بداية مفاوضات حول إيران بشأن الملفات المهمة بيد «الحرس الثوري»، وذلك في أوضاع تتجاوز التابوهات المخيفة لانسحاب أميركا من الاتفاق النووي، وبموجبه لا تعود العقوبات بشكل كامل على إيران وتبقى الملفات عالقة ومن دون حل. وبذلك فهو انسحاب ناقص، ويمكن أن يكون كارثيا؛ وفق المحللين. وحذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أيام من فتح صندوق باندورا بانسحاب أميركا من الاتفاق النووي. لكن الأصح أن انسحاب الولايات المتحدة الناقص من الاتفاق النووي يفتح صندوق باندورا... صندوق مليء بالكوارث والخوف والأزمات وفقاً للأساطير، لا يمكن إغلاقه. لكن في حال الانسحاب الشامل للإدارة الأميركية يتصور أن يدفع الضغط الاقتصادي بعودة العقوبات الشاملة، النظام الإيراني إلى التراجع. لكن الآن انكسرت تابوهات خروج الولايات المتحدة من الاتفاق، والضغوط قليلة، والملفات من دون حل... هذا يعني بالضبط فتح صندوق باندورا.

 

دعوات أوروبية للحفاظ على «مكتسبات الاتفاق» ومخاوف من حدوث شرخ في العلاقات مع أميركا

لندن: نجلاء حبريري/الشرق الأوسط»/09 أيار/18/جاء إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران صفعة لحلفائه الأوروبيين، الذين دعموا الصفقة منذ بدايتها وانضموا إلى الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في وصفها بـ«التاريخية». وبعد دقائق قليلة من إعلان ترمب، أمس، أبدت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا «أسفها على القرار الأميركي» حيال الاتفاق النووي الإيراني، فيما دعت فيديريكا موغريني باقي المجتمع الدولي بأن يواصل تطبيق الاتفاق النووي رغم انسحاب واشنطن، مشددة على أنه «يحقق نتائجه ويضمن ألا تطور طهران أسلحة نووية».

ونشرت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا بيانا مشتركا يؤكد التزام هذه الدول بالاتفاق النووي مع إيران، ويصفه بـ«المهم لأمننا المشترك». وأشار البيان إلى تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتزام إيران بالاتفاق في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية: «ما يجعل العالم مكانا أكثر أمنا». وطالبت الدول الثلاث من الولايات المتحدة أن تؤكد الحفاظ على هياكل الاتفاق النووي، وأن تتفادى اتخاذ أي إجراء يعرقل التزام الأطراف الأخرى بالاتفاق، كما دعتها إلى «الحفاظ على مكتسبات الاتفاق من حيث حظر انتشار الأسلحة النووية».

إلى ذلك، دعت الدول الثلاث إيران إلى «ضبط النفس» بعد القرار الأميركي وإلى الاستمرار في التزام بتعهداتها وفق الاتفاق. واعترفت الدول الأوروبية بضرورة مواجهة أوجه قصور الاتفاق النووي، لافتة إلى ضرورة بحث اتفاق طويل الأمد بعد عام 2025، ومواجهة برنامج إيران الباليستي وأنشطتها المزعزعة للاستقرار خاصة في العراق وسوريا واليمن. وقبل إعلان ترمب، قال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا إنها ستواصل العمل مع حلفاء بريطانيا لمعالجة أي قصور في الاتفاق النووي مع إيران، لكن الحكومة البريطانية ترى أن من المهم الحفاظ عليه. وقال المتحدث للصحافيين: «ما زلنا نرى أنه من الصواب الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، كأفضل سبيل لتحييد خطر إيران مسلحة نوويا». وأضاف: «نقر في الوقت نفسه بأن هناك مسائل لم يشملها الاتفاق نحتاج لمعالجتها، ومنها الصواريخ الباليستية وما سيحدث عندما ينقضي أجل الاتفاق وأنشطة إيران التي تزعزع استقرار المنطقة». وتابع: «سنواصل العمل عن كثب مع الولايات المتحدة وشركائنا الأوروبيين بشأن كيفية التعامل مع التحديات التي تفرضها إيران، بما في ذلك الموضوعات التي قد يشملها اتفاق جديد».

بدوره، اعتبر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن موقف ترمب بشأن إيران والتجارة يتطلب نهجا أوروبيا موحدا، لافتا إلى أن زعماء الاتحاد الأوروبي سيبحثون ذلك الأسبوع المقبل.

من جانبه، انضم رئيس الوزراء الإيطالي باولو جانتليوني إلى حلفائه الأوروبيين في الدعوة للحفاظ على الاتفاق النووي، مؤكدا أن بلاده ستقف بجانب حلفائها.

وسيكون وقع القرار الأميركي قاسيا على التحالف بين جانبي الأطلسي، بعد أن فشلت جميع مساعي القادة الأوروبيين في إقناع ترمب بالتراجع عن قرار الانسحاب. وذلك رغم «جهود آخر لحظة» التي شملت توافد «صديق» ترمب، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ووزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلى البيت الأبيض، فضلا عن اتصال مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في أقل من أسبوعين. وحاول المسؤولون الأوروبيون إقناع ترمب باتفاق «تكميلي» يواجه أوجه قصور الاتفاق النووي، بما يشمل برنامج طهران الصاروخي وسلوكها المضر باستقرار وأمن دول الشرق الأوسط. وحذر دبلوماسيون أميركيون وأوروبيون من الشرخ في العلاقات الذي قد يسببه القرار الأميركي بالانسحاب. وقال بهذا الصدد مايكل شيفر، السفير الألماني السابق لدى بكين، إن «الوقت حان للدبلوماسية الأوروبية»، معتبرا أن القرار الأميركي يهدد أمن أوروبا وعلاقتها مع واشنطن.

وكان عالم الأعمال الأوروبي أول القلقين من القرار الأميركي أمس. وأعرب ديتر كمبف، رئيس اتحاد الصناعة الألماني، عن أسفه حيال انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية مع إيران. وقال كمبف إن «الصناعة الألمانية تأسف بعمق على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية التي جرى التفاوض عليها بشكل شاق ومطول». ورأى كمبف أنه يجب أن يتمكن الاتحاد الأوروبي مع روسيا والصين، الآن، من تقديم التزام واضح حيال الاتفاقات التي تم التوصل إليها في الاتفاقية النووية، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بالمصداقية في السياسة الخارجية والأمنية والاقتصادية، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

من جانبها، قالت شركة إيرباص إنها ستدرس قرار الرئيس الأميركي بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني قبل أن تتحرك، مضيفة أن هذا سيحتاج إلى وقت. وكانت الخطوط الجوية الإيرانية (إيران إير) طلبت 200 طائرة ركاب بقيمة 38.3 مليار دولار بالسعر المعلن، من بينها 100 من إيرباص و80 من بوينغ و20 من «إيه.تي.آر»، كما ذكرت وكالة «رويترز». وجميع الصفقات رهن بتراخيص أميركية، نظرا للاستخدام الكثيف لمكونات أميركية في الطائرات التجارية. وذكر بهذا الشأن مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، أن إعادة العمل بالعقوبات الأميركية المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني ستسري فورا على العقود الجديدة، موضحا أن أمام الشركات الأجنبية بضعة أشهر «للخروج» من إيران. من جهتها، أوضحت وزارة الخزانة أن العقوبات المتصلة بالعقود القديمة الموقعة في إيران ستسري بعد فترة انتقالية من تسعين إلى 180 يوما.

 

السعودية والبحرين والإمارات تؤيد قرار واشنطن تجاه نووي إيران

الرياض: «الشرق الأوسط»/09 أيار/18/أعلنت السعودية، أمس، تأييدها وترحيبها، بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، كما أيدت ما تضمنه الإعلان من إعادة فرض للعقوبات الاقتصادية على إيران، التي سبق أن تم تعليقها بموجب الاتفاق النووي.

وقال بيان صدر أمس في الرياض عقب إعلان الرئيس الأميركي إن «تأييد السعودية السابق للاتفاق النووي بين إيران ودول مجموعة (5+1) كان مبنياً على قناعتها التامة بضرورة العمل على كل ما من شأنه الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط والعالم، إلا أن إيران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها واستخدمته للاستمرار في أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، وخاصة من خلال تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها للجماعات الإرهابية في المنطقة بما في ذلك (حزب الله) وميليشيا الحوثي، التي استخدمت القدرات التي نقلتها إليها إيران في استهداف المدنيين في المملكة واليمن والتعرض المتكرر لممرات الملاحة الدولية، وذلك في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن». وأضاف البيان: «إن المملكة إذ تؤكد مجددا تأييدها وترحيبها بالاستراتيجية التي سبق أن أعلن عنها الرئيس الأميركي تجاه إيران، تأمل بأن يتخذ المجتمع الدولي موقفا حازما وموحدا تجاه إيران وأعمالها العدائية المزعزعة لاستقرار المنطقة، ودعمها للجماعات الإرهابية، خاصة (حزب الله) وميليشيا الحوثي، ودعمها لنظام الأسد الذي ارتكب أبشع الجرائم ضد شعبه التي أدت إلى مقتل أكثر من نصف مليون من المدنيين، بما في ذلك باستخدام الأسلحة الكيميائية».

وقال: «من هذا المنطلق تؤكد المملكة استمرارها في العمـل مـع شركائها في الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي لتحقيـق الأهـداف المرجوة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي، وضرورة معالجة الخطر الذي تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين بمنظور شامل لا يقتصر على برنامجها النووي، بل يشمل كل أنشطتها العدوانية بما في ذلك تدخلاتها في شؤون دول المنطقة ودعمها للإرهاب، ويقطع كافة السبل، نهائيا، أمام إيران لحيازة أسلحة الدمار الشامل».

وعلى إثر القرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، أوضح مصدر مسؤول في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية، أن بلاده ملتزمة بدعم استقرار الأسواق البترولية لما فيه مصلحة المنتجين والمستهلكين واستدامة النمو في الاقتصاد العالمي، مبيناً أن المملكة ستعمل مع كبار المنتجين والمستهلكين داخل أوبك وخارجها للحد من آثار أي نقص في الامدادات. وفي بيان مماثل، أعربت البحرين عن تأييدها قرار الرئيس الأميركي بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران واستئناف العقوبات المشددة على النظام الإيراني، وأكدت المنامة، دعمها التام لهذا القرار الذي «يعكس التزام الولايات المتحدة الأميركية بالتصدي للسياسات الإيرانية ومحاولاتها المستمرة لتصدير الإرهاب في المنطقة دون أدنى التزام بالقوانين والأعراف الدولية، وبما يثبت أن هذا الاتفاق قد حمل كثيرا من النواقص وأهمها عدم التطرق إلى برنامج إيران للصواريخ الباليستية وتهديدها لأمن واستقرار المنطقة من خلال التدخل في شؤون دولها الداخلية ودعم الميليشيات الإرهابية التابعة لإيران في هذه الدول». وفي سياق متصل، أعلنت الإمارات ، تأييدها قرار ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران للأسباب التي أوردها في كلمته، التي لا تضمن عدم حصول إيران على السلاح النووي في المستقبل، ورحبت باستراتيجيته في هذا الخصوص.

ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها أمس، المجتمع الدولي والدول المشاركة في الاتفاق النووي إلى الاستجابة لموقف الرئيس ترمب «لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وذلك من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار الدولي».

من جهتها، قالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان صحافي أمس، إنها ترحب وتؤيد القرار الأميركي بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.

 

وزراء إعلام «الرباعي العربي» يؤكدون ضرورة التصدي لوسائل الإعلام المروجة للتطرف قُبيل اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب

شدد الوزراء رفضهم ترويج بعض وسائل الإعلام لجماعات وشخصيات إرهابية وفتح المجال لها لبث سمومها في العالم العربي (واس)

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/09 أيار/18/عقد وزراء إعلام في الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الاٍرهاب يوم أمس (الثلاثاء)، اجتماعاً في القاهرة، وذلك قبيل اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب المقرر عقده بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم. ومثل السعودية في الاجتماع معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد. وشارك في الاجتماع مكرم أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، ووزير الدولة رئيس المجلس الوطني للإعلام في الإمارات الدكتور سلطان الجابر، ووزير شؤون الإعلام بالبحرين الدكتور علي الرميحي. وأكد الوزراء في البيان الختامي الصادر عن الاجتماع، أهمية مواصلة تطوير استراتيجيات وآليات العمل الإعلامي الهادف إلى مكافحة خطاب الكراهية والتطرف، وفضح الدول التي تدعم وتمول وتحتضن الإرهاب. وأشاروا إلى ضرورة التصدي لوسائل الإعلام التي تعيث في المنطقة فساداً، من خلال نشرها وترويجها المستمر للفكر المتطرف، واستضافة قادة هذا الفكر تحت ذريعة المهنية وفتح المجال للجميع لإبداء رأيه، ما يتعارض مع أبسط القواعد الأخلاقية، مشيرين إلى أن الإعلام وجد لنشر قيم الوسطية والتسامح والحوار المبني على أسس فكرية معتدلة لا تلغي الأخر، وليس لنشر القتل والدمار والتدخل في شؤون الدول الداخلية وزعزعة استقرارها.

وشدد الوزراء على رفضهم التام واستنكارهم لما تقوم به بعض الوسائل الإعلامية، التي تواصل سياسة ضرب الوحدة بين الشعوب العربية، من خلال تركيزها على نشر مواضيع وأخبار هدفها زعزعة النسيج الوطني للدول العربية، بجانب عملها على الترويج لجماعات وشخصيات إرهابية وفتح المجال لها لبث سمومها في العالم العربي. ودعا وزراء الإعلام في دول الرباعي العربي، إلى دعم كافة وسائل الإعلام التي تعزز روح التعاون والتعايش السلمي، لمواجهة الوسائل التي اتخذت من الانحراف والتطرف منهجاً انعكس على كافة تقاريرها وموضوعاتها. واتفق الوزراء في بيانهم الختامي، على أهمية اللقاءات المستمرة والتنسيق الدائم، والبناء على ما تحقق من نجاحات متتالية أدت إلى كشف زيف وسائل إعلام الفتنة والتطرف والإرهاب، فضلاً عن تطوير العمل المشترك بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، لما للإعلام من دور محوري في تنوير المجتمع، وتعزيز الأفكار الإيجابية التي تضمن التعايش السلمي بين مختلف فئات وشرائح المجتمعات.

 

سوريا ساحة لمعركة «ما بعد النووي» والتحركات الميدانية تؤشر إلى تصعيد كبير

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط أونلاين»/09 أيار/18

أحد تحفظات إدارة الرئيس دونالد ترمب على الاتفاق النووي مع إيران أنه لم يتناول السلوك الإقليمي لطهران في الشرق الأوسط، الأمر الذي توافق عليه دول أوروبية وإقليمية، وإن كانت هناك تباينات إزاء كيفية التصدي لـ«السلوك المزعزع للاستقرار الإقليمي». ولا شك أن سوريا إحدى ساحات الصراع المرشحة في الفترة اللاحقة لقرار الرئيس ترمب. ويتعزز هذا الاعتقاد بعد نتائج الانتخابات اللبنانية، التي أفرزت فوزاً مريحاً لـ«حزب الله» وحلفائه، خاصة إذا كانت الانتخابات العراقية بعد أيام ستضمن أيضاً فوزاً لمواليي طهران.

ويمكن الحديث عن 4 عناصر تجعل من الأراضي السورية مكاناً لصراع عسكري جديد في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي:

أولاً، غياب السلطة المركزية على كل البلاد: باتت سوريا مسرحاً لصراع إقليمي ودولي، تسيطر فيها قوات الحكومة السورية على نحو 60 في المائة من الجغرافيا البالغة 185 ألف كيلومتر مربع، فيما يسيطر حلفاء واشنطن على ثلثها، وتتقاسم فصائل موالية لتركيا وأخرى متشددة، أو «داعش» وأخواته، باقي الأرض السورية.

ثانياً، الميلشيات: وجود عشرات الآلاف من عناصر التنظيمات التابعة لـ«الحرس الثوري الإيراني»، سواء كانت عراقية أو لبنانية أو باكستانية، إلى جانب «حزب الله»، إضافة إلى «قوات الدفاع الوطني» السورية، التي سعت روسيا إلى تأسيس منافس لها عبر تأسيس «الفيلق الخامس»، بدور قيادي للعميد سهيل الحسن الملقب بـ«النمر»، العسكري الميداني المفضل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ثالثاً، الانتقام: سقوط قتلى من «الحرس الثوري» الإيراني بغارات إسرائيلية على قاعدة «تي - فور» وسط سوريا، وتعهد طهران بالرد على قتلاها في أول مواجهة إسرائيلية - إيرانية، علماً بأن المعارك السابقة كانت تتم بالوكالة.

رابعاً، غياب الحل السياسي: بعد مرور 7 سنوات على بدء الأزمة السورية بتحولاتها المختلفة، لا يزال الحل السياسي بعيد المنال: مفاوضات جنيف مجمدة، ومسار سوتشي لتأسيس لجنة دستورية متعثر، وعملية آستانة بين الضامنين الثلاثة (روسيا وتركيا وإيران) تواجه تحديات عسكرية ميدانية بسبب الفجوة بين طموحات أنقرة وطهران وضوابط موسكو.

- النفوذ الإيراني: أعلنت إدارة ترمب مراراً أن أحد أهداف بقاء قواتها شرق نهر الفرات تقليص النفوذ الإيراني. كما سعت واشنطن للتفاهم مع موسكو لإبعاد تنظيمات إيران و«حزب الله» 20 كيلومتراً عن حدود الأردن وخط فك الاشتباك في الجولان السوري المحتل.

وعليه، فهناك تحركات ميدانية عسكرية تدل على احتمالات تصعيد عسكري في سوريا، صواريخ إيرانية متطورة، وانتشار عسكري إسرائيلي في الجولان، واتصالات سياسية غير معلنة، وزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو اليوم للقاء الرئيس فلاديمير بوتين.

والسؤال المطروح: هل تبدأ إيران التصعيد بعد ضمان نتائج الانتخابات العراقية (بعد اللبنانية)، وفي ذكرى نكبة فلسطين وموعد نقل السفارة الأميركية إلى القدس، أم يحصل بعد فترة كافية إرضاء الإغراءات الأوروبية لطهران، أم تنجح الاتصالات المكوكية في وأد التصعيد؟

 

السوريون في تركيا محور تجاذبات السياسيين في الانتخابات المقبلة بين مطالب المعارضة بعودتهم... ووعود الحزب الحاكم بتجنيسهم

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط أونلاين»/09 أيار/18/تحول اللاجئون السوريون في تركيا إلى واحد من موضوعات السجال بين المرشحين للانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 24 يونيو (حزيران) المقبل. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن حجم المساعدات التي قدمتها بلاده للاجئين السورين بلغ حتى اليوم 31 مليار دولار أميركي، متعهدا بـ«مواصلة النضال حتى يتم بناء مظلة أمنٍ دولية تخدم البشرية جمعاء». وأضاف إردوغان في كلمة أمام حفل توزيع جوائز جبل الزيتون في إسطنبول: «إننا سنستمر في استعمال قوتنا وإمكاناتنا لمنفعة البشرية، وعلى رأسها إخوتنا الفلسطينيون والسوريون والأفارقة، وسنعمل ما بوسعنا من أجل الوقوف بجانب المظلومين». وضمن جولة قام بها إردوغان في إسطنبول أمس شملت افتتاح تجديدات السوق المصري للتوابل في إسطنبول يوم الجمعة الماضي، قال إن بلاده ستمنح الجنسية التركية للاجئين سوريين، بهدف دمجهم في سوق العمل التركي بطرق قانونية.

وقال خلال مهرجان «شباب إسطنبول» مساء اليوم نفسه: «كنت اليوم في أحد أسواق مدينة إسطنبول، ورأيت بعض السوريين يتحدثون اللغة التركية بطلاقة، لكنني لاحظت أنّ بعضهم يعمل بطرق غير قانونية.. لذا سنمنحهم الجنسية التركية كي نتيح لهم إمكانية العمل بشكل قانوني».

وأضاف أن تركيا ستستفيد من خبرات السوريين بعد تجنيسهم، «لديهم خبرات متنوعة، ويوجد بينهم الأطباء والمهندسون ومختصون في مجالات متعددة». وكانت دائرة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية التركية أصدرت في يناير (كانون الثاني) الماضي إحصائية بعدد اللاجئين السوريين في تركيا أشارت إلى أن عددهم تجاوز الثلاثة ملايين و424 ألف لاجئ، وتجاوز عدد السوريين من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و24 عاما 513 ألفا، فيما لم يتجاوز عدد المسنين بين 70 و84 عاما حاجز الـ26 ألفا.

في المقابل، تعهدت رئيسة الحزب الجيد التركي المعارض ميرال أكشينار بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم حال فوزها في الانتخابات الرئاسية. وقالت أكشينار، التي كانت تتحدث أمام حشد من أنصارها في مرسين (جنوب) البلاد إلى أن هناك 200 ألف سوري يعيشون اليوم في مرسين التي تعدّ «لؤلؤة تركيا»، ما تسبب بانخفاض مستوى المعيشة، مرجعة ذلك إلى السياسات الخاطئة التي انتهجها رئيس الجمهورية رجب طيب إردوغان. وأضافت أكشينار، وهي سياسية تنتمي إلى التيار القومي التركي: «أتعهد لكم من هنا، إذا انتخبت رئيسة للجمهورية سوف نفطر مع أشقائنا السوريين في رمضان 2019 بسوريا إن شاء الله». وشكل اللاجئون السوريون مرارا، موضوعا للمساجلات الانتخابية، كما كانوا عرضة في بعض الأوقات للتحريض ضدهم والمطالبة بإعادتهم إلى بلادهم، وسبق أن قال رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، إن حكومة حزب العدالة والتنمية تهدر الأموال عليهم بدلاً من استخدام هذه الأموال في زيادة رفاهية الشعب التركي. وتعهد كليتشدار أوغلو في أكثر من مناسبة، بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم حال وصوله إلى السلطة. في السياق ذاته اعتبر مؤيدون لإردوغان أن قراره بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة يحمل أهمية كبيرة بالنسبة لمستقبل الأزمة السورية أيضاً وليس مستقبل تركيا فقط.

وقال رسول طوسون، وهو نائب سابق بحزب العدالة والتنمية، إن هذه الانتخابات «ستؤدي إلى بداية مبكّرة للنظام الرئاسي، وعند رؤية اختلاف وجهات نظر الأطراف تجاه الأزمة السورية نستطيع إدراك مدى أهمية هذه الانتخابات بالنسبة لمستقبل سوريا».

واعتبر طوسون أن تركيا استطاعت الحفاظ على هذا المبدأ من خلال حزب العدالة والتنمية، وفتحت أبوابها للاجئين السوريين، ونظراً إلى ذلك فإن الناخبين الأتراك سيصوتون في 24 يونيو (حزيران) لمستقبل القضية السورية إلى جانب مستقبل تركيا، لأن مرشح المشترك الحكومة التركية هو رجب طيب إردوغان، وسيستمر في ممارسة سياسته الحالية تجاه القضية السورية، ويدافع عن وحدة الأراضي السورية والإرادة القومية للشعب السوري، أما المعارضة التركية فستقوم بعكس ذلك تماماً، إذ تدافع أحزاب المعارضة، وعلى رأسها حزب الشعب الجمهوري، عن مشروعية بشار الأسد وضرورة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وتركهم لإنصاف ورحمة نظام الأسد. كان إردوغان أعلن خلال استعراضه برنامجه الرئاسي أول من أمس في إسطنبول أن تركيا ستشن عمليات عسكرية جديدة كتلك التي نفذت في شمال سوريا لتطهير حدودها من المجموعات الإرهابية. وهدد إردوغان، مرارا، بتوسيع عملية «غصن الزيتون» التي تنفذها تركيا في عفرين شمال سوريا منذ 20 يناير الماضي شرقا إلى الحدود العراقية رغم خطر التصادم مع الولايات المتحدة وفرنسا اللتين تنشران جنودا في منبج. في غضون ذلك أبدى تجمع المحامين السوريين الأحرار في تركيا تخوفا بشأن اضطرار الجانب التركي إلى إلغاء قرار لم الشمل الذي صدر في أواخر الشهر الماضي، والذي ينص على السماح بلم الشمل بالزوجة والزوج والأطفال دون سن الـ18، لأن تكدس الطلبات غير القانونية ربما يجبر الأتراك على إلغائها مرة أخرى، ما سيضر بأصحاب الأحقية في ذلك. وحذر رئيس التجمع المحامي غزوان قرنفل جميع السوريين الموجودين في تركيا الراغبين في لم الشمل من وقوعهم فريسة لبعض السماسرة وأصحاب مكاتب تسيير المعاملات ومن الإشاعات التي يتم ترويجها في هذا الشأن.

 

خامس طائرة روسية تتحطم في سوريا منذ مطلع العام

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط أونلاين»/09 أيار/18/أعلنت وزارة الدفاع الروسية تحطم مروحية عسكرية جديدة في سوريا مساء الاثنين، لترتفع خسائر موسكو منذ بداية العام على صعيد سلاح الجو إلى خمس طائرات هي مقاتلتان وطائرة نقل عسكرية ومروحيتان. وأكدت الوزارة في بيان أن المروحية وهي من طراز «كا 52» تحطمت خلال تنفيذ تحليق مخطط فوق المناطق الشرقية في سوريا، ولقي طياراها مصرعهما. وشددت على أن المروحية لم تتعرض لنيران أرضية مشيرة إلى الفرضية الأساسية التي يدور التحقيق في الحادث حولها هي أن تكون أصيبت بخلل فني طارئ أفقد الطيارين السيطرة عليها. وأضافت الوزارة أن فريق إنقاذ تمكن من العثور على جثماني الطيارين ونقلهما إلى القاعدة، التي انطلقت منها المروحية. ورأت أوساط عسكرية روسية أن تزايد خسائر روسيا من الطائرات بات مقلقا واعتبر مصدر لم يعلن هويته في حديث إلى وكالات أنباء أن تحطم طائرة في كل شهر «يعد خسارة فادحة».

وكان الجيش الروسي خسر قبل أسبوع مقاتلة حديثة من طراز «سوخوي 30» تحطمت بعد مرور دقائق على إقلاعها من قاعدة حميميم الروسية في سوريا، ما أسفر عن مقتل طيارين في الحادث. وفي السادس من مارس (آذار) الماضي تحطمت طائرة نقل من طراز «أنطونوف 26» أثناء محاولتها الهبوط في القاعدة موقعة أسوأ خسارة بشرية لروسيا إذ قتل في الحادث 39 شخصا غالبيتهم من الضباط وبعضهم من أصحاب الرتب الرفيعة. وتحطمت طائرة هجومية من طراز «سوخوي 25» في الثالث من فبراير (شباط) بعد تعرضها لنيران أرضية قرب إدلب، ما أسفر عن مقتل قائدها الذي نجح في الهبوط بمظلته لكنه قتل في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين. وفي الثالث من يناير (كانون الثاني) تحطمت مروحية من طراز «مي 24» وقتل طياراها على بعد عدة كيلومترات من مطار قرب حماة، وقالت وزارة الدفاع إنها لم تجد على شظايا الطائرة آثار نيران مضادة للطيران ورجحت أن يكون عطل فني تسبب بوقوع الحادث.

وتشير وسائل إعلام روسية إلى أن موسكو تتكتم غالبا على خسائرها إلا في الحالات التي يصعب فيها إخفاء المعلومات. وأقرت موسكو بخسارة 15 مقاتلة ومروحية منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا في نهاية سبتمبر (أيلول) 2015. لكن وسائل إعلام روسية مرموقة نقلت تفاصيل تشير إلى أن حجم الخسائر الحقيقي يبلغ نحو ضعفي المعلن عنه. ونقلت صحيفة «آر بي كا» مؤخرا أن موسكو تكتمت على خسائر فادحة نجمت عن استهداف قاعدة حميميم بطيارات مسيرة عشية رأس السنة، وذكرت أن 8 طائرات كانت جاثمة على المدرج تعرضت لأضرار بالغة بسبب الهجوم. علما بأن وزارة الدفاع نفت في البداية صحة وقوع الهجوم، لكنها عادت بعدما نشرت الصحافة بعض تفاصيله للإقرار بأنه أسفر عن تحطم طائرتين ومقتل عسكريين اثنين. على صعيد آخر، حذر مصدر عسكري روسي الغرب من القيام بـ«مغامرة جديدة قد تؤدي إلى مزيد من تدهور الموقف». ونقلت وكالة «نوفوستي» الرسمية عن المصدر تعليقا على تصريح وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، التي ألمحت إلى احتمال توجيه ضربات جوية جديدة إلى مواقع النظام السوري في حال تجاوز «الخطوط الحمراء» المتعلقة باستخدام الكيماوي. وكانت بارلي قالت في مقابلة صحافية إن «الهدف من الضربات الثلاثية ضد سوريا في 14 أبريل (نيسان) هو منع دمشق من تكرار الهجمات الكيماوية». وحذرت من أنه «إذا حدث هذا مرة أخرى، يمكننا أن نقرر مجددا توجيه ضربات». وحمل حديث الوزيرة تأكيدا لعبارات وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، الذي أعلن في وقت سابق، أنه «لن تكون هناك مرحلة ثانية من الضربات ضد سوريا، لكن إذا تم كسر (الخط الأحمر)، عندها يكون التدخل الجديد ممكنا». ورأى المصدر الروسي أن هذه التحذيرات تعكس محاولة غربية لإبقاء الوضع عن حد معين من التوتر، وقال إن المعطيات المتوافرة لدى موسكو تؤكد أن ثمة محاولات استفزازية جديدة قد تقع في سوريا لتبرير استخدام القوة العسكرية ضد مواقع حكومية. ولفت إلى أن الغرب «سيحاول في هذه المرة الإفادة من أخطاء ارتكبها عند وضع سيناريو الاستفزاز في دوما الذي أسفر عن الضربة الغربية، لكنهم (في الغرب) يزيدون الوضع تدهورا ويعقدون أكثر مجالات الحل السياسي بهذه التصرفات».

 

وزير الإعلام السعودي يدعو إلى خطة إعلامية لمواجهة الإرهاب والتدخلات الإيرانية واجتماعات وزراء الإعلام العرب تنطلق اليوم في القاهرة

القاهرة: سوسن أبو حسين/الشرق الأوسط أونلاين»/09 أيار/18/تبدأ في القاهرة اليوم (الأربعاء)، اجتماعات وزراء الإعلام العرب، برئاسة الجزائر، لمناقشة حزمة من التوصيات تتعلق بدور الإعلام في مكافحة الإرهاب، وبما يخدم المصالح العربية، وفقا لنتائج القمة العربية التي عقدت في الظهران مؤخرا. ودعا وزير الثقافة والإعلام السعودي، الدكتور عوّاد بن صالح العواد، خلال رئاسته أمس الدورة التاسعة للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، إلى وضع خطة إعلامية لمواجهة الإرهاب والتطرف، مع التركيز على مجابهة العنف والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية. ودعا في هذا الإطار إلى وضع خطة إعلامية عربية متكاملة لمحاربة التطرّف والإرهاب الذي يضرب معظم الدول العربية، مشيراً إلى أن الإعلام له دور في حماية الأرواح والممتلكات من عنف الإرهاب عبر نشر ثقافة السلام والمحبة. وقال العواد إن السعودية تؤيد كل الجهود الرامية للتوصل لحل سياسي للأزمة في اليمن مما يضمن وحدته واستقلاله وسلامة أراضيه وفقا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وقرار مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتنفيذا لقرار مجلس الأمن 2216. كما رحب بالقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي أدان بشدة إطلاق ميليشيات الحوثي الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع تجاه السعودية والتي تجاوز عددها 120 صاروخا. وأضاف: «هذا يوضح للعالم أننا أمام خطر كبير جدا وهو خطر التدخل الإيراني في الدول العربية بشكل فاق أي تصور وأصبح يزعزع أمن جميع الدول». وقال: «أعتقد أن موضوع المملكة المغربية وما حدث فيها يؤكد أن الخطر الإيراني يجب التذكير به إعلاميا وسياسيا، فلا يمكن لأي دولة أن تقبل بالتدخل في شؤونها الداخلية وزعزعة أمنها واستقرارها من خلال تدخل ميليشيات مسلحة وأقليات مدعومة من دول أخرى».

وأشار إلى أنه «في كل مرة يتضح في دولة من الدول أن هناك تدخلا سافرا من قبل النظام الإيراني الذي لا يتوانى عن إثارة البلبلة في أي دولة يستطيع أن يجد مدخلا إليها». وفيما يتعلق بالبعد الإنساني للأزمة اليمنية، قال: «المملكة ملتزمة بالخطة الشاملة للعمليات الإنسانية في اليمن»، مشدداً على أن «هذه العملية مستمرة للعلاقة الوثيقة بين الشعبين ومعاناة الشعب اليمني هي معاناة الشعب السعودي». وأضاف: «من واجبنا أن نؤكد على أهمية القضية الفلسطينية مرة أخرى ونعمل على تسليط الإعلام المحلي والإقليمي والدولي الضوء على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة».

وتابع: «في القمة العربية تم إقرار الخطة الإعلامية الدولية للتصدي للقرار الأميركي باعتبار القدس عاصمة دولة الاحتلال الإسرائيلي والتي تتضمن مبادرات وبرامج لتوضيح المعاناة التاريخية للشعب الفلسطيني، معربا عن اعتقاده بأن الخطة وافية وكافية ولكن المهم أن يكون هناك عمل إعلامي عربي مشترك لدعم القضية الفلسطينية». من جانبها، أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد بالجامعة العربية رئيس قطاع الإعلام والاتصال أن توصيات المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، سيتم رفعها لاجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب المقرر اليوم (الأربعاء) بمقر الجامعة العربية.

وكان المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب قد اختتم أعماله أمس حيث «رحب بالخطة الإعلامية الدولية التي أقرتها القمة العربية للتصدي للقرار الأميركي الأحادي بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال»، كما أكد أهمية دعم القضية الفلسطينية ودعوة وزارات الإعلام العربية أو الجهات المعنية للتأكيد على مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية. وأكد المكتب على تبادل المواد الإعلامية التي تبرز مركزية قضية فلسطين لا سيما القدس، كما رحب بالمشاركة العربية كضيف شرف في اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2019. تأكيداً على الدور الثقافي العربي الجماعي في خدمة العمل العربي المشترك.

ووافق على إقامة مائدة مستديرة تحت عنوان «القدس في عيون الإعلام»، كشعار لجائزة التميز الإعلامي في الدورة الرابعة المقبلة ليوم الإعلام العربي 2019. وأوصى باختيار موضوع «دور الإعلام العربي في النهوض بالمجتمع وتكريس قيم العمل والنهضة»، الذي اقترحته المملكة المغربية كمحور فكري للدورة التاسعة والأربعين لمجلس وزراء الإعلام العرب، مع الإبقاء أيضا على موضوع «التوعية المجتمعية لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب» كمحور فكري للدورة.

 

إردوغان يدعو لفتح الأرشيف للتحقق من مزاعم إبادة الأرمن وقضية القس الأميركي المتهم بالإرهاب تتفاعل... وواشنطن تضغط بمبيعات الأسلحة

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط أونلاين»/09 أيار/18/في الوقت الذي دعا فيه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى فتح الأرشيف للتحقق من مزاعم إبادة الأرمن على يد الدولة العثمانية في 1915، التي لا تزال تلاحق تركيا حتى الآن وتشكل إحدى القضايا التي تثير توترا بين أنقرة وواشنطن كل عام، عادت إلى الواجهة قضية القس أندرو كريغ برونسون الذي يخضع للمحاكمة في تركيا بتهمتي التجسس، وارتكاب جرائم باسم حركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن المتهمة بتدبير الانقلاب الفاشل في تركيا في عام 2016 وحزب العمال الكردستاني المحظور. وقررت محكمة الجنايات في إزمير (غرب تركيا) في الجلسة الثانية لمحاكمة القس أندرو، التي عقدت أول من أمس واستمرت حتى ساعة متأخرة بتمديد حبسه ورفض طلب محاميه لإخلاء سبيله وعقد الجلسة الثالثة لمحاكمته في 19 يوليو (تموز) المقبل. وتم اعتقال برونسون في 9 ديسمبر (كانون الأول) 2016 بتهمة الانتماء لحركة غولن، وارتكاب جرائم باسم الحركة وحزب العمال الكردستاني المحظور، المصنف أيضا منظمة إرهابية. وتضمنت لائحة الاتهام ضد برونسون، ارتكاب جرائم باسم «المنظمتين» وتعاونه معهما رغم علمه المسبق بأهدافهما، وكان يعرف الأسماء المستعارة لقياديين رفيعين من حركة غولن والتقاهم، وأنه ألقى خطابات تحرض على الانفصالية وتتضمن ثناء على المنظمتين في كنيسة ديريلش بإزمير.

ووجهت النيابة لبرونسون تهمة إجراء دراسات ممنهجة في المناطق التي يقطنها الأكراد خصوصا، وتأسيس «كنيسة المسيح الكردية» التي استقبلت مواطنين من أصول كردية فقط في إزمير، بحسب ما تضمنته لائحة الاتهام. ولفتت اللائحة إلى العثور على صور ضمن مواد رقمية تخص برونسون تظهر حضور القس لاجتماعات لمنظمة «غولن»، وأخرى فيها رايات ترمز للعمال الكردستاني، وأنه توجه مرارا إلى مدينة عين العرب (كوباني) شمال سوريا التي ينشط فيها العمال الكردستاني وذراعه السوري (حزب الاتحاد الديمقراطي)، وقضاء سوروج المحاذي لتلك المدينة السورية وذلك في إطار الاستراتيجية العامة للعمال الكردستاني.

كما احتوت اللائحة رسالة بعثها برونسون إلى أحد المسؤولين العسكريين الأميركيين يعرب فيها عن حزنه لفشل محاولة الانقلاب في 15 يوليو 2016، ورسالة كانت على هاتفه تقول: «كنا ننتظر وقوع أحداث تهز الأتراك، وتشكلت الظروف المطلوبة لعودة عيسى، ومحاولة الانقلاب صدمة، وكثير من الأتراك وثقوا بالعسكر كما السابق، وأعتقد أن الوضع سيزداد سوءا، وفي النهاية نحن سنكسب». وشددت اللائحة على أن أنشطة برونسون التي يقوم بها تحت غطاء كونه رجل دين لا تتوافق مع صفته راهبا. وخلال الجلسة قدم شاهد سري يدعى «سرهات»، شهادته بخصوص برونسون، قال فيها إنه بموجب اعتقادي الديني، كنت أذهب إلى كنيستي «ديريليش»، و«يني دوغوش» اللتين كان برونسون يعمل فيهما، وشهدت حدوث أعمال خارج القانون في الكنيستين. في سياق مواز، ربطت الميزانية الأميركية لعام 2019 مسألة تزويد تركيا بالأسلحة الأميركية، بنيتها شراء منظومات (إس - 400) الصاروخية الروسية. وجاء في وثيقة نشرها مجلس النواب الأميركي أول من أمس أنه «لا يحق لوزير الدفاع اتخاذ أي قرارات في مجال توريد الأسلحة التي قد تم بيعها إلى الخارج، وخاصة الأسلحة الدفاعية التي يجب إبلاغ الكونغرس بها إلى تركيا، قبل أن يقدما للوزير تقريرا إلى الكونغرس».

وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي ويس ميتشل، إن هذا الشراء قد يؤثر سلبا على توريد طائرات «إف - 35» الأميركية إلى تركيا.

وردا على ذلك قال مستشار الصناعات الدفاعية التركي إسماعيل دمير، إن الحديث يدور عن موضوعين غير مرتبطين، وإن الاتفاق مع روسيا حول توريد أنظمة «إس - 400»، ينفذ وفق الخطة ومن دون أي مشكلات، وإن تركيا تتوقع بداية توريد هذه الأنظمة في يوليو عام 2019.

في سياق آخر، دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الجهات التي تدعي تعرض الأرمن لإبادة جماعية على يد الأتراك عام 1915، إلى فتح صفحات الأرشيف والاطلاع على حقائق الأحداث التي دارت في تلك الحقبة الزمنية.

وقال إردوغان، في كلمة أمس خلال مشاركته في حفل انتهاء ترميم 250 وقفا أثريا في 7 ولايات تركية، «إن كنتم واثقين بادعاءاتكم فتعالوا لنقلّب صفحات الأرشيف، نحن مستعدون لذلك، فهل أنتم مستعدون؟». ويطلق الأرمن عبر جماعات ضغط في مختلف دول العالم، دعوات إلى «تجريم» تركيا، وتحميلها مسؤولية مزاعم بتعرض أرمن الأناضول لعملية «إبادة وتهجير» على يد الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918)، أو ما يعرف بـ«أحداث عام 1915». وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق صفة «الإبادة الجماعية» على هذه الأحداث، وتصفها بـ«المأساة» لكلا الطرفين، فيما تؤكد أن ما حدث كان «تهجيرا احترازيا» ضمن أراضي الدولة العثمانية، بسبب عمالة عصابات أرمنية للجيش الروسي. وأكدت الخارجية التركية أن أنقرة «تنتظر من الإدارة الأميركية اتخاذ موقف منصف من تلك الفترة التي شهدت أحداثا مؤلمة عاشتها جميع شعوب الدولة العثمانية... «نذكر الرئيس الأميركي بأنه في الفترة نفسها قُتل أكثر من 500 ألف مسلم في أحداث قام بها متمردون أرمن». وأضاف البيان أن تركيا تواصل دعوتها لإلقاء الضوء على تلك الفترة الأليمة من التاريخ عن طريق تشكيل لجنة تاريخية مشتركة، وأنها فتحت أرشيفها أمام الباحثين.

 

إسرائيل تطرد ممثل «هيومان رايتس ووتش» اتهمته بدعم مقاطعتها

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/09 أيار/18/أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية أمس (الثلاثاء)، أنها أمرت ممثل منظمة هيومن رايتس ووتش بمغادرة البلاد خلال 14 يوما، متهمة إياه بدعم مقاطعة ضد إسرائيل. وقالت «هيومن رايتس ووتش» التي مقرها نيويورك إن هذا القرار يثبت سعي إسرائيل لقمع انتقاد سجلها في مجال حقوق الإنسان وإنها ستطعن على هذا القرار أمام القضاء. ويحمل عمر شاكر، مدير مكتب هيومن رايتس ووتش في إسرائيل وفلسطين الجنسية الأميركية، كما نفى شاكر الاتهام الموجه إليه. وكانت إسرائيل قد حرمت في العام الماضي شاكر من الحصول على تصريح عمل في خطوة انتقدتها الولايات المتحدة. ومنحته فيما بعد تأشيرة عمل لمدة عام. وقال وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي، إنه اتخذ هذا الإجراء بناء على توصية جلعاد إردان وزير الشؤون الاستراتيجية الذي قالت وزارته إنها جمعت بيانات أشارت إلى أن شاكر يدعم منذ سنوات مقاطعة إسرائيل. وقال بيان درعي: «لا يمكن تصور حصول أحد نشطاء المقاطعة على إذن بالبقاء في إسرائيل ليتمكن من العمل بكل وسيلة ممكنة ضد الدولة. سأستخدم كل السبل لطرد مثل هؤلاء الأشخاص من البلد». لكن شاكر قال لوكالة «رويترز»: «لم أدعُ قط لأي شكل من أشكال المقاطعة لإسرائيل خلال وجودي في (هيومن رايتس ووتش)، وقد أقرت بذلك وزارة الداخلية في رسالتها لي... والتي أبلغتني فيها بقرارها رفض أي تمديد لتأشيرة العمل الخاصة بي». وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إنها تدعم شاكر.

 

«التعاون الإسلامي» تأمل أن يؤدي قرار ترمب إلى معالجة الخطر الإيراني بالمنطقة

جدة: «الشرق الأوسط أونلاين»/09 أيار/18/أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، أن المنظمة كانت تأمل أن يؤدي توقيع الاتفاق النووي الإيراني إلى جعل منطقة الشرق الأوسط أكثر استقراراً وهدوءاً، وقد رحبت به في حينه، إلا أن شيئاً من ذلك لم يحصل بل استخدم ذلك الاتفاق على عكس المأمول منه، وبما يتعارض وروح الاتفاق ومن ذلك تطوير الصواريخ الباليستية ودعم الإرهاب. كما أكد الدكتور العثيمين وفقا لبيان صحافي أصدرته المنظمة اليوم (الأربعاء) في إشارة إلى قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، على أهمية أن يؤدي قرار الولايات المتحدة الأميركية إلى معالجة الخطر الذي تُشكّله سياسات إيران على أمن واستقرار الدول الإسلامية، وأن يكون رسالة مهمة لمعالجة كل أشكال التدخلات في الشؤون الداخلية للدول، التي سبق للأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي إدانتها خاصة ما يتعلق بدعم الحوثيين ومدهم بالصواريخ الباليستية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماذا لو طالب «حزب الله» بـ «حقيبة سيادية»؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 10 أيار 2018

يُجمع كثيرون على أنّ الاستحقاقَ المقبل الأكثر خطورة يتصل بتشكيل «حكومة العهد الأولى». فما عدا ذلك من الإستحقاقات لم يعد ذا اهمية. ولذلك فإنّ كلّ ما يجري اليوم من «عروض للقوة» يشكل تمهيداً لهذه المحطة التي رسمت لها سيناريوهات عدة يجري البحث فيها على وقع نتائج الإنتخابات والتطورات الداخلية والإقليمية. وعليه فما هو المنتظر؟ في موازاة المواعيد المبدئية التي حُدّدت للإحتفال بنتائج الإنتخابات النيابية في مرحلة تلت تشكيل الكتل الجديدة وبدء البحث في التحالفات الجديدة، ثمّة هناك ثابتة وحيدة توحي في شكلها ومضمونها وتوقيتها انها لا تهتم بالمحطة الدستورية الأولى المتصلة بانتخاب رئيس مجلس النواب نبيه بري لولاية سادسة والنائب المنتخب ايلي الفرزلي نائباً له خلفاً للنائب المنسحب من المعركة الإنتخابية فريد مكاري، ومعهما تشكيل هيئة مكتب المجلس التي يجري التفاهم عليها قبل انعقاد المجلس الجديد في 20 من الجاري موعد انتهاء ولاية المجلس الحالي.

وعليه، فإنّ البتّ بهذه المعادلة التي قد لا تخضع لأيِّ تعديل ما لم يطرأ جديد غير محسوب، فإنّ الإستحقاق الأبرز سيكون بعد انتهاء المشاورات النيابية التي سيجريها رئيس الجمهورية لتكليف الرئيس سعد الحريري مهمة تأليف الحكومة فهو المستحقّ لهذه المهمة دون أن ينافسه أحد. وهو استحقاق لا يمكن أحد الوقوف في وجهه لأنّ التفاهم الذي قاد الى «الصفقة الرئاسية» بوصول العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية ما زال ساريَ المفعول ولن يستطيع أحد الخروج عنه بإرادة ابطاله، او تعطيله إن وُجد مَن يفكر بتغيير هذه المعادلة.

وعلى وقع هذه الثوابت التي لا تخضع لأيِّ نقاشٍ منطقي حتى الآن، تتداول الأوساط السياسية من مختلف المواقع المؤثرة في الإستحقاقات المقبلة، ولا سيما منها تلك الرسمية المعنية بالخطوات الأساسية عدداً من السيناريوهات التي تقارب الملف الحكومي وما يعوق عملية التأليف أو يعرقلها فتنطلق بداية من وجهتي نظر اساسيّتين مبنيّتين على عناصر خارجية:

- إذا انفجر الوضع في المنطقة على خلفية المخاوف من مواجهة اسرائيلية ـ ايرانية محتملة على الساحة السورية، فسيكون على اللبنانيين الإسراع في تأليف حكومة تحفظ الحدَّ الأدنى من الإستقرار في البلد الذي لا يتحمّل أيَّ مغامرة أو أيَّ دعسة ناقصة.

- إذا اطمأنّ المسؤولون اللبنانيون الى الستاتيكو القائم في المنطقة بلا أيِّ تعديل تراجيدي محتمل فإنّ المناكفات السياسية بينهم قد تؤدّي الى تجاذبات تعوق تأليف الحكومة الجديدة في المدى القريب.

لا تحتمل وجهة النظر الأولى كثيراً من النقاش، لكنّ بلوغ النظرية الثانية سيؤدّي النقاشُ فيها الى دخول البلاد في آفاق جديدة ليست كلها بالحسبان. فما ظهر الى اليوم من مشاريع تكتلات نيابية وسياسية جديدة والسعي الى الإحتفاظ بالحقائب السيادية كما هي اليوم، أو إعادة النظر فيها التي يتطلّع اليها آخرون، لا يبشّر بإمكان التفاهم سريعاً على عملية تقاسمها.

ولذلك قد تشهد الأشهرُ المقبلة كثيراً من الأخذ والرد، وخصوصاً أنّ فشلَ الحريري في تأليف الحكومة ضمن مهلة محدّدة واضطراره الى اتّخاذ قرار بالإعتكاف او الإعتذار عن الإستمرار في المهمة سيفتح البابَ مشرَّعاً على سيناريوهات أخرى ليس سهلاً تقديرها من الآن.

وفي حال وصلت البلاد الى هذه المرحلة فسيتشدّد أنصارُ «الصفقة الرئاسية» في إعادة تسمية الحريري مرة أخرى، فالإحتمالات الأخرى غير واردة مخافة أن تسقط نظرية «تسمية الأقوى» التي أعادت الرئيس نبيه بري الى ساحة النجمة بعدما أوصلت عون الى بعبدا ولن يكون في استطاعة أيّ طرف تسمية رجل آخر لهذه المهمة أيّاً كانت النتائج التي جاءت بها الإنتخابات النيابية في بعض الدوائر. فالرئيس نجيب ميقاتي لم يصل بما حقّقه الى موقع المواجهة مع الحريري ولا نجاح النائب فيصل كرامي في طرابلس كما نجاح عبد الرحيم مراد في البقاع الغربي أو النائب اسامة سعد في صيدا يؤهّل أيّاً منهم لمثل هذه المواجهة غير المتكافئة. وعدا عن ذلك فإنّ الظروف السابقة التي تمّ فيها تبادلُ مثل هذه الأفكار لم تتحقق وهي كانت وستبقى من باب المناكفات السياسية غير المنطقية التي لا تتناسب والأجواء التي انتهت اليها الإنتخابات النيابية.

والى جانب هذه المعادلة وما هو منتظر من تطوّرات ومواقف، ثمّة مَن يضيف الى ازمة المطالبة باحتفاظ الشيعة بوزارة المال مطالب أخرى يستعدّ لها اطراف آخرون، فــ»القوات اللبنانية» ستطالب بحقائب أخرى اساسية تتناسب وحجم كتلتها النيابية المحقّق، ويستعد تيار «المردة» لمعركة قاسية للإحتفاظ بحقيبة سيادية ومعهما الحزب التقدمي الإشتراكي الذي قبل في الحكومة الحالية بحقيبة التربية بديلاً من حقيبة خدماتية أخرى. واذا فتح هذا الباب، فإنّ توزيرَ أيٍّ من اعضاء كتلة الرئيس ميقاتي ومعه مجموعة النواب السنّة الفائزين في الإنتخابات سيكون مطروحاً بقوة لتقاسم حقائب السنّة بدفعٍ معنويّ وسياسيّ من «حزب الله» وحلفائهم. ثمّة مَن يستشعر مطالبَ اكثرَ خطورة كأن يطالب «حزب الله» بحقيبة سيادية و»دسمة» من العيار الثقيل. فهو الذي اعتبر أنّ ما قبل 6 أيار شيء وما بعده شيء آخر، وأنّ إعلان الحرب على الفساد كعنوان أساسي في حملته الإنتخابية النيابية تحت شعار «نبني ونحمي» لا يمكن تحقيق شيء منه في موقع «وزير دولة لشؤون كذا» أو وزير للصناعة أو الشباب والرياضة. فلتحقيق هذا الشعار يحتاج الحزب الى حقيبة يضع يده فيها على أحد مكامن الهدر والفساد شبيهة بوزارة الطاقة أو الإتّصالات أو الداخلية أو العدل، فكلها باتت على لوائح الحقائب السيادية التي ارتفعت من ستة الى إحدى عشرة حقيبة وهو ما يضع مهمة الحريري على المحك. وفي حال صحّ هذا السيناريو المتداوَل في الكواليس، سيُطرح سؤال بديهي، هو هل يتحمّل الحريري الذي يستعدّ لمواجهة العالم الغربي والدول المانحة الكبرى بحكومة يسلّم فيها أيّاً من هذه القطاعات الحيوية لـ»حزب الله» المصنّف على لوائح الإرهاب في الدول الغربية وبعض الدول العربية؟ وقبل الإجابة على هذا السؤال ثمّة مَن يدعو الى انتظار تلك اللحظة وهي ليست ببعيدة، إذ عليها سيُبنى إمكانُ قبول الحريري مهمة التكليف أو يعتذر فيُسمي بديلاً منه؟ وقبل السؤال عن قدرة «البديل» هل يستطيع رئيس الجمهورية أن يواجهَ مثل هذا المطلب وهو في الطريق الى استعادة العلاقات الطبيعية مع الخليج العربي والعالم الغربي؟

 

نكسة العهد: مِن بيت أبي ضُرِبتُ !

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الخميس 10 أيار 2018

يبدو أنّ الطبيعة استشعرَت مصاب اللبنانيين وحجم المعاناة التي عصَفت بهم في الزمن الانتخابي، فأحبّت أن تتضامن معهم على طريقتها، فبَعثت إليهم دفعة أمطار ربيعية غزيرة، بدت وكأنّها مساهمة منها في تنظيف الأجواء الداخلية ممّا نُثِر فيها من غبار وملوِّثات وأوبئة ونفايات.

هذه المبادرة التضامنية من الطبيعة، ربّما تنطوي على دعوة غير مباشرة إلى اللبنانيين، للاقتداء بها، والشروع فوراً في كنسِ «الوسخ» الانتخابي الذي خلّفة الخطاب التحريضي الطائفي والمذهبي والغرائزي الملوّث بنفَسٍ أنانيّ، استعلائي، إقصائي، إلغائي، استئثاري، أفقد السياسة معناها وشوَّهها، ووَضع البلد كلّه على حافة السقوط في هاويةٍ كارثية تهدم الهيكل اللبناني على رؤوس الجميع. لعلّها دعوة من الطبيعة، إلى تنقيةِ البلد من هذا التلوّث، وأولى الخطوات في هذا الاتجاه، هي جلسة مع الذات، والاعتراف بالخطأ، وكذلك الاعتراف بالصح، والنظر إلى مكامن الصح وتعزيزها، وإلى مكامن الخلل ومحاولة الاستفادة من التجربة من سَقطات المرحلة التحضيرية للانتخابات، وبالتالي وضعُ خريطة الطريق لمعالجتها وتصحيحها إنْ كان هناك من مجالٍ بعدُ للعلاج والتصحيح.

وأهمّ مِن كلّ ذلك الاعترافُ بالأحجام التي أفرَزتها الصناديق وحدَّدت لكلّ طرفٍ حجمَه الطبيعي والحقيقي، وليس في الإمكان تجاهلُ هذه الحقيقة، والإصرار على الهروب إلى الأمام بمحاولة تزويرها وإيهامِ الناس بانتصارات وهمية، وبانتفاخات أشبَه ما تكون بـ»الحَمْلِ الكاذب».

هنا المشكلة، وهي تتأكد بمجرّد إلقاءِ نظرةٍ بسيطة إلى واقع ما بعد الانتخابات، وإلى تعاملِ بعض القوى السياسية مع النتائج، وخصوصاً تلك التي قدّمت نفسَها من النوع القوي الذي لا يقهَر، هذه النظرة البسيطة تُظهر حقيقةً صادمة، بأنّ المهمة التنظيفية المفترَضة صعبة جداً، لأنّ الذهنية التي عاثت في المجتمع اللبناني تحريضاً وحقناً وتجييشاً مصِرّة على:

المكابرة، وعدم الاعتراف بالهزيمة وبسقوط أحلامها في صناديق الاقتراع، وأحلَّ مكانها الناخبون كوابيس مرئية ومسموعة من كلّ الناس، وموضع تنَدُّر في ما بينهم.

• عدم الاعتراف بسقوطها في المرحلة التحضيرية للانتخابات، في خطأ حساباتها وفي وهم اعتقادها بأنّها بقوة «10 KVA « (بلغة موتورات الكهرباء) عابرة للقارّات والمغتربين، فإذا بصناديق الاقتراع تقدّم حجم قوّتِها الحقيقية بما لا يتجاوز الـ»5 أمبير».

عدم النزول عن شجرة الأحلام، وكأنّ شيئاً لم يحصل، وكأنّ ذاك السيل الكبير من الوعود لم يُقطع، وكأنّ الفشل في تحقيق الكمّ الهائل الموعود من المقاعد النيابية حدثٌ عابر وأمرٌ طبيعي لا يستحقّ الوقوف عنده وتقييمَ أسبابه وإيجاد السبب الرئيسي للعلّة.

• عدم الاعتراف بأنّ لونَها السياسي فقد وهجَه حتى في الدوائر التي اعتبَرها عرينه، وهذا ينطبق بالدرجة الأولى على التيار الوطني الحر، وكثيرون في داخله وخارجه يلقون مسؤولية تراجعِ الوهج البرتقالي على القيادة الحالية للتيار.

تجاهُل أنّ الحجم المنتفخ اصطناعياً، عبر تلقيحِه بصديق أو أصدقاء أو حلفاء لزيادة عدده، لا يحجب حقيقة الحجم الحقيقي، وهذا أيضاً ينطبق على التيار الذي يقول إنه يملك تكتلاً نيابياً يصل إلى 29 نائباً، فيما عدد مقاعده البرتقالية الصافية 18 نائباً. حتى الرقم 29 هو دون الطموحات التي سعى إليها من خلال ترشيحاته التي تجاوزَت الخمسين مرشّحاً بكثير.

• عدم الاعتراف بأنّ مقولة «التسونامي» العوني لم تعُد قائمة، والمزاج الشعبي صار في مكان آخر. وتكفي نظرة الى نتائج مرشّحي التيار الخاسرين، وكذلك الفائزين في مناطق توصَف بالعرين، إذ ما كان فوزهم ليكونَ لولا الاستعانة بصديق. وتكفي نظرة إلى النتائج الكبيرة التي حقّقها حزب «القوات اللبنانية». وإلى التقدّم النوعي لتيار المرَدة.

وإلى جانب ذلك، تكفي نظرة إلى الانقلاب الكبير الذي أحدثه فوز الرئيس ميشال المر في المتن، بحيث إنّ هذا التسونامي البرتقالي بكلّ مقدّراته وتحالفاته، تحوّلَ إلى موجة انكسرَت على صخرة «أبو الياس». وكسَرت معها في الطريق التسونامي الحزبي الذي تكتّلَ في وجهه مع التيار الوطني لإلغائه، من حزب القوات، إلى حزب الكتائب إلى الحزب القومي وحزب الطاشناق. وفي الخلاصة هنا، إنّ هزيمة هذا التسونامي المزدوج، أمام أبو الياس، يجب التوقّف عندها والتبصّر فيها والنظر إليها بما هي كحدثٍ أكثر من نوعيّ ضرَب كلّ الحسابات الخاطئة التي أحاطت بالمنطق الاستعلائي الذي حكم فريق الإلغاء.

• عدم الاعتراف بأنّ التحالفات الهجينة التي نُسِجت خارج المبادئ والاخلاق السياسية أثبتت فشَلها مع الجميع، وأكثرُ المتأثّرين هنا هو التيار الوطني الحر، الذي ثبتَ أنّ التحالفات الواسعة التي صاغها جبران باسيل ارتدّت بالسلبية على التيار، وأنزَلته من موقع التيار القوي إلى التيار العادي. والطريف في الأمر أنّ كلّ مَن واجَههم جبران في الانتخابات ربحوا.

ولعلّ الخطأ الكبير الذي ارتكبه جبران في تحالفاته أنّه قدّم لوائحه على أنّها «لوائح العهد»، ما يعني تلقائياً أنّ اللوائح الأخرى هي لوائح ضدّ العهد.

ولنلحق بهذه التسمية إلى الآخر، فقد أظهَرت النتائج فوزاً لبعض أعضاء ما سمّاها جبران لوائح العهد، والفائزون يُعتبَرون نوّابَ العهد أو مولاة العهد، كما أظهَرت في المقابل فوزاً أكبر لِما سمّاها جبران نفسُه لوائح ضدّ العهد، وأنّ الفائزين فيها ليسوا نواب العهد بل معارضة العهد. يعني أنّ ما قام به جبران أنه خلقَ واقعاً عنوانُه موالاة العهد ومعارضة العهد، موالاة تضمّ نواباً من التيار الوطني الحر وحلفائه ( 29 نائبا كتكتّل بحسب الإحصاءات البرتقالية)، يضاف إليهم تيار المستقبل (21 نائباً)، يعني في حدود الخمسين نائباً، ومعارضة تضمّ الآخرين، ليس بالضرورة أن تكون ضِمن إطار واحد، وتصل إلى 78 نائباً. هذه الصورة شجّعت البعض على القول «هناك قول معبّر» ضُرِبتُ مِن بيت أبي»، لقد تعرّضَ العهد لنكسةٍ موجعة، وكلُّ ما بناه عون في السياسة على مدى سنوات طويلة أطاحت به تحالفات جبران. فرئيس الجمهورية ميشال عون قال إنّ حكومة العهد الأولى هي التي ستتشكّل بعد الانتخابات، وها هي الانتخابات أفرزَت موالاة محدودة ومعارضة واسعة، فأيّ حكومة عهد ستتشكّل في ظلّ هذه الخريطة النيابية الجديدة؟ وعلى أيّ صورة سيُكمل العهد؟

وهذه الصورة نفسُها، شجّعت أحدَهم على مصارحة شخصيةٍ برتقالية بقوله: «الشركات المحترمة، كشركات صناعة السيارات أو أجهزة الهاتف وغيرها من الصناعات، إذا أنزَلت إلى السوق سيارةً أو جهازاً هاتفياً، أو برّاداً، أو غسّالةً، وغيرَ ذلك، وظهَر خللٌ ما في هذا المنتوج، تُسارع إلى الاعتذار من المستهلك، وسحبِ هذا المنتوج من السوق، فإمّا تتلفُها، أو تستبدلها، وإمّا تُصحّح الخللَ أو تُعدّل فيها، ومِن ثمّ تعيد إنزالها إلى السوق، وطبعاً لا ننسى محاسبة المصمّم، أو المنفذ. ثمّة تجربة لم تكن ناجحة في التحالفات، لذلك أقلُّ الايمان هو الاقتداء بهذه الشركات».

 

بعد دَوبلة «سكورها»... «القوات» إلى أين؟

راكيل عتيِّق/جريدة الجمهورية/الخميس 10 أيار2018

انتهت المعركة الانتخابية التي خلطت «الحابل بالنابل»، ففرّقت بين الأحباء وجمعت بين المُطلّقين. وصدرت النتائج التي فَرملت انطلاقة البعض على الطريق السريع فتحوّل طريق موت بعض الأحلام ـ الأوهام. النتائج نفسها ضخّت حركة أطرافٍ أخرى بدفعٍ شعبي. وما بين تراجع البعض وتقدّم البعض الآخر، تعود الممارسة الداخلية اللبنانية لتتحكّم باللعبة السياسية على صعيد التحالفات والتكتلات والتكليف والتأليف الحكوميَين.

بعد دَوبلة «سكورها» من 8 نواب إلى 16 نائباً «قواتيّاً» صَرف، كيف ستتموضع «القوات اللبنانية» سياسياً وتحالفياً؟ وكيف تنوي عَكس الحصة الوازنة في المجلس النيابي في الحكومة العتيدة؟ وهل ستنجح في تحقيق تطلّعاتها؟ أم أنّ محاولة تحجيمها وإبعادها ستستمرّ وتنجح، فتنحصر مهماتها بالمعارضة ومراقبة العمل الحكومي؟ يرى البعض أنّ الحركة الطالبية «القواتية» التي انطلقت منذ أوائل التسعينات واستمرت بزخمٍ إلى العام 2005، كانت المدماك الأساسي لانتفاضة 14 آذار، لا تزال «القوات تقطف ثمارها، ومنها النتائج التي حققتها في الانتخابات.

قدّمت «القوات» صورة «نظيفة» للرأي العام، من وضوح خطابها السياسي وعدم تبدّله، إضافةً إلى انسجام تموضعها مع خطابها وعدم اعتمادها البراغماتية في نسج تحالفاتها الانتخابية أو السياسية.

ولا شكّ أنّ فوقية أطراف أخرى وتعاليها، ومحاولتها إلغاء بقية الأفرقاء أو تحجيمهم، إضافةً إلى فشلها في مهماتها النيابية والوزارية، خسّرها نسبة كبيرة من الرأي العام، فخُلق رأي عام جديد، وأظهر مدى حاجة اللبناني الفعلية الى «التغيير» والى دولة فاعلة.

وفي حين لم تهضم «القوات» ما اعتبرته تمَنين «التيار الوطني الحر»، وعلى لسان رئيسه الوزير جبران باسيل، لها بإعطائها 3 حقائب وزارية بعد «تفاهم معراب» وانتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، واعتبار أنّ هذا العدد يفوق حجمها النيابي والشعبي الحقيقي، تعتبر «القوات» ان نتائج الانتخابات الأخيرة هي ورقة في يدها تخوّلها الحصول على حصة وزارية توازي حصة «التيار الوطني الحر»، من دون «مِنّة» من أحد.

فمن عكار إلى دائرة الشمال الثالثة، مروراً بجبل لبنان وبيروت وزحلة وصولاً إلى بعلبك ـ الهرمل والبقاع الغربي، أظهرت النتائج أنّ العصب «القواتي» الحزبي لا زال قوياً، وفي حين كان المُعتقد السائد أنّ عدم إجراء تحالفات انتخابية وجذب مُرشحين يرفعون الحواصل الانتخابية، سينعكس تحجيماً لها، تؤكّد مصادر قواتية لـ«الجمهورية» أنّ النتيجة لم تكن مفاجئة إطلاقاً بالنسبة الى معراب، وتوضح أنّ النتيجة مردّها سببان:

1 - تمثيل «القوات» النيابي السابق لم يكن يعكس حقيقة تمثيلها الشعبي نتيجة القوانين الانتخابية الظالمة والمجحفة. لذلك سعت طويلاً من أجل الوصول إلى قانون انتخابي يعكس صحة التمثيل السياسي بمعزل عن الملاحظات على القانون الانتخابي الحالي، الذي تعتبر أنه يعكس صحة تمثيلها.

2 - من خلال تراكم مواقفها السياسية ووضوحها السياسي نجحت «القوات» في السنوات الأخيرة في تغيير الصورة التي كان يعمل عليها النظام السوري من خلال تشويه صورتها عن سابق تصوّر وتصميم، وبالتالي رأى الرأي العام اللبناني بأمّ العين الوضوح الذي تعمل على أساسه، وأنّ ممارستها لم تتناقض مع أقوالها، وأنها لا تدّعي ما لا تفعل، وأنها قادرة على حمل مشروع سياسي وإيصال هذا المشروع إلى أهدافه المطلوبة.

ماذا بعد هذه النتيجة على صعيد التحالفات السياسية والوزن الحكومي؟

تشدّد المصادر على أنه «بعد هذا الحجم النيابي الكبير الذي خرجت به «القوات اللبنانية» لم يعد بالإمكان استبعادها وتحجيمها أو محاولة استضعافها أو إحراجها لإخراجها»، مشيرةً إلى أنه «كانت هناك محاولات حثيثة لإخراجها من الانتخابات النيابية مُحجّمة واستبعادها من الحكومة لأنّ بعض القوى السياسية انزعجت من ممارسة «القوات» الحكومية المُتشدّدة بتطبيق القوانين المرعية والشفافية».

وتؤكّد المصادر أنّ «القوات ستكون شريكة أساسية في الحكومة المُقبلة انطلاقاً من حصتها النيابية الوازنة وتمثيلها الشعبي الكبير».

أما بالنسبة الى التحالفات فتكشف المصادر أنّ «القوات منفتحة على التحالف والتقاطع مع كل القوى السياسية، إن كان بالعنوان السيادي أو بالعنوان الإصلاحي، ولذلك يُمكن أن تتقاطع سيادياً مع قوى سيادية، وإصلاحياً مع قوى سياسية أخرى».

وتوضح أنّ «القوات» ستعمل على تحقيق مشروعين أساسيَّين:

• قيام دولة فعلية ممسكة بقرارها الاستراتيجي وتسيطر على كل السيادة اللبنانية بسلاح الجيش اللبناني.

• إدارة الدولة، بطريقة شفافة ونظيفة بعيداً من الصفقات والسمسرات ومن كل المسار الذي كان سائداً في المراحل السابقة والعقود الماضية.

ولكن هل ستتمكّن «القوات» من فرض تمثيلها وزارياً، إن شُكِّل «تحالف جامع» لاستبعادها؟

تجيب المصادر «القواتية»: «إذا كان الاتّجاه نحو تأليف حكومة وحدة وطنية، فإنّ «القوات اللبنانية» لديها كتلة نيابية كبيرة، واستبعادها غير مُمكن، وبالتالي ستكون شريكة أساسية». وتجزم بأنه «لا يُمكن أيُّ طرف وضع «القوات» في موقع المعارضة أو دفعها في هذا الاتّجاه لأنّ الرأي العام اللبناني الذي أعطاها هذا الكم من النواب، لديه الثقة في ممارستها الحكومية، وسيعتبر أنّ أيَّ حكومة لن تكون موجودة فيها «القوات» مُنتقصة، وأنَّ الهدف من استبعادها هو الذهاب في اتّجاه سياسات لا تتماشى مع رغبة الرأي العام في الإصلاح والتخلّص من الفساد والذهاب إلى دولة شفافة وممارسة واضحة».

وتلفت إلى أنّ «علاقتها السياسية غير مقطوعة مع أيِّ طرف سياسي، فهناك خلاف استراتيجي مع «حزب الله» ولكن لا توجد قطيعة سياسية مع «التيار الوطني الحر» على رغم الخلاف في أكثر من ملف، وتحديداً الخلاف الانتخابي، أما العلاقة مع تيار «المستقبل» فمن طبيعة استراتيجية سيادية على رغم الخلاف حول طريقة إدارة الدولة».

إذاً، ما هو عدد الوزارات الذي ستطالب به «القوات» وأيُّ حقائب تطمح أن يحمل وزراؤها في الحكومة المقبلة؟

ترى المصادر «القواتية» أنّ «من المُبكر الدخول في موضوع عدد الوزارات، الذي يخضع للقيادة الحزبية وللتشاور مع الكتلة النيابية، بعد مسار تكليف رئيس الحكومة الذي يليه مسار تأليف الحكومة». وتؤكّد أنّ «القوات لا تضع أيَّ شروط مُسبَقة وهي منفتحة على الحوار والتشاور إلى أقصى حدّ، انطلاقاً من ثابتة أساسية وهي احترام تمثيلها للناس وأن تكون لديها حصة وازنة تستطيع من خلالها أن توطّد مشروعها السياسي تحقيقاً لتطلعات الناس الذين انتخبوها».

وعن قول جعجع إنّ «وزارة الطاقة والمياه صار بدّا قوات»، توضح الأوساط أنّ «جعجع أطلق هذا الموقف من خلفية أنّ «القوات» لا تعتبر هذا الملف مستعصياً، إن كان البعض يعتبره كذلك، إلّا أنه لم يضع شرطاً للدخول إلى الحكومة الحصول على وزارة الطاقة أو غيرها، بل هو يريد أن يحفّز القوى السياسية، وبالتحديد «التيار الوطني الحر» على معالجة هذا الملف، لأنه يُشكّل مصلحة حيوية للبنانيين وللخزينة اللبنانية».

 

إحتقان في الشويفات... والقاتل يفرّ الى الخارج؟

ربى منذر/جريدة الجمهورية/الخميس 10 أيار2018

في التاريخ الطويل للزعامة الدرزية، لطالما كان التوازن السياسي بين البيتين الجنبلاطي والإرسلاني ضرورة، فهو جزء من التوازن الذي أنيط بهم على مدى عقود طويلة، في الحكم والسلطة والطائفة وخارجها. الى أن كانت «حرب الجبل» التي توحّد فيها الدروز كافة خلف الزعيم الإشتراكي وليد جنبلاط، وحوّلوه الى الزعيم الدرزي الأول في لبنان. أمّا اليوم فيحاول النائب طلال إرسلان فرض نفسه كقطب الى جانب جنبلاط، ما يعني أنّ التناحر على الزعامة الدرزية بدأ، وما إشكال الشويفات إلا أحد تداعياته. حيث علمت «الجمهورية» أن القاتل قد فرّ إلى خارج لبنان عن الطريق الحدودية البرية البقاعية مع سوريا..

يُجمع محللون على أنّ الإشكال الذي حصل في الشويفات، معقل «اليزبكية» التي تقودها الزعامة الإرسلانية، بين أنصار جنبلاط وإرسلان ليس أمنيّاً بل نتيجة احتقان سياسي له علاقة بالانتخابات والتوازنات داخل الطائفة الدرزية، وإعادة توزيع القوى التي أظهرتها نتيجة الانتخابات.

الأزمة بدأت عندما قرر الحزب «الديموقراطي اللبناني» التحالف مع «التيار الوطني الحر»، بعدما فشلت مساعي التحالف بين الأخير والحزب «التقدمي الاشتراكي» على خلفية الصراع على بعض الأسماء والحصص المسيحية على لوائح جنبلاط.

وزاد من حدّة الأوضاع، التراكمات التي حصلت يوم الإنتخابات، لا سيما منها البلبلة التي حصلت في بعض أقلام الشويفات، فضلاً عن انتشار شريط للنائب أكرم شهيّب، يشير فيه الى أنّ طلال ارسلان «رئيس لائحة بالمتعة»، وهو ما حَقن الشارع المحسوب على الأخير.

وبحسب مراجع عسكرية لـ«الجمهورية» فإنّ هذا الاحتقان أدى الى انفجار في الشارع، إلّا أنه ظل في الأطر المحدودة رغم أنه أوقع قتيلاً، وذلك لأنّ القيادتين الدرزيتين تحرّكتا لضبط الأمور، لكون الشارع الدرزي لا يحمل هكذا هزّة. وهناك معالجة سياسية للموضوع الى جانب المعالجة الأمنية من خلال توقيف مَن شارك في الإشكال منذ بدايته من الطرفين. وفيما تسلّم الجيش بعض الضالعين في إطلاق النار من مناصري «الاشتراكي»، فإنه كان صارماً في موضوع تسلّم القاتل والمتورطين الباقين من الحزب «الديموقراطي اللبناني»، وكل من يظهره التحقيق متورّطاً، وسيستمر بالانتشار في الشويفات وفي تنفيذ مداهماته التي بدأها لحين تسليم كل المطلوبين، خصوصاً أنّ أنصار ارسلان أطلقوا النار باتجاه الجيش.

إنتهى الإشكال أمنياً إذاً عند هذه الحدود، بانتظار تشكيل الحكومة الجديدة التي سيحرص «التيار الوطني الحر» على حجز حقيبة فيها لإرسلان، وهو ما لا يريده جنبلاط لأنه لن يرضى بأن يأخذ أحد غيره من حصة الدروز، في الوقت الذي قال الوزير جبران باسيل انه وإن كان أحد لا يريد هزيمة المختارة إلا أنّ ارسلان حليف «التيار» حتى بعد الإنتخابات النيابية، فباسيل لن يخاطر بإعادة ما اعتُبر خطأ بإخراج ارسلان كما حصل سابقاً يوم كانت هناك حسابات تُوحي بتقارب عوني - جنبلاطي تسبّب في انسحاب ارسلان من «تكتل الإصلاح والتغيير» في المرة الاخيرة.

وإذ دعا ارسلان للتهدئة قائلاً: «من لديه كلمة جيدة فليقلها ومن لديه كلمة سيئة «يضبّها»، لفتَ الى أنّ «كل ما طُلب منّا قدّمناه «واللي عندي سَلّمتو واللي مش عندي مش شغلتي دَوّر عليه» وأرفع الغطاء عن كل من يثبت تورّطه»، معتبراً أنّ «الموضوع يجب ان يؤخذ برمّته، وهناك محرّض وصاحب فتنة وكلام غير مسؤول يصدر، لكن أنا مصرّ على الصمت الكامل في هذا الموضوع حالياً».

ونظراً للتوتر الحاصل، عقد اجتماع في مجلس آل ابي فرج في مدينة الشويفات، في حضور مشايخ المدينة ومخاتيرها وفعالياتها وعائلاتها، إضافة النائب اكرم شهيّب، ووكيل داخلية الشويفات في الحزب «التقدمي الاشتراكي» مروان ابي فرج، حرصاً على وقف الفتنة.

وبعد التداول في حادثة الشويفات، ووقوفاً على خاطر الهيئة الروحية وعلى رأسها الشيخ أمين الصايغ وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، طلب المجتمعون في بيان «من الامير طلال ارسلان تسليم أمين نسيب السوقي المُتواري، والمُتهم الرئيسي بحادثة الشويفات التي أدّت الى استشهاد الشاب علاء عقيد أبي فرج، وإبلاغنا الجواب القاطع بالتسليم او عدم التسليم خلال 24 ساعة من تاريخ صدور هذا البيان، وذلك حرصاً على وحدة الطائفة ووَأد الفتنة داخل البيت الواحد».

كما طالبوا أركان الهيئة الروحية والمشايخ «الأجّلاء بالضغط والتحرك لتسليم المتهم، حرصاً على وحدة الطائفة وتحاشياً لأي فتنة».

وكان رئيس «لائحة المصالحة»، النائب تيمور جنبلاط، أعلن إلغاء المهرجان المركزي الذي كان مقرراً الأحد بالتوازي مع إلغاء الإستقبالات للنواب والمرشحين الفائزين، نظراً إلى الظروف المستجدة في مدينة الشويفات.

في النهاية، لا شك في أنّ الأبرياء هم من يدفعون دائماً ضريبة الحسابات السياسية، وعلاء أبو فرج ليس سوى ضحية جديدة للاحتقان السياسي الذي لا يحسب أحد لتداعياته حساباً. أمّا أهله فتوعّدوا بأنهم لن يدفنوا جثته قبل تسليم قاتله، هم الذين ما زالوا لا يستوعبون فقدان ابنهم الذي كان سيُزفّ قريباً لعروسه.

 

إنتخابات البترون في عهد شمعون – دورتا 1953 و1957 (الحلقة 3)/جان حرب يعيد المقعد إلى تنورين بعد 20 عاماً

نبيل يوسف/موقع مدى الصوت/09 أيار/18

انتصرت الثورة البيضاء، وغادر الرئيس بشارة الخوري القصر الرئاسي، وحطت فيه المعارضة الممثلة بالرئيس كميل شمعون، وكما حصل بعد الاستقلال حين ذابت الكتلة الوطنية أو كادت، تحت وطأة الجو الذي أعقب انتصار الدستوريين "الاستقلاليين" وحلولهم في الحكم، كان يجب أن يذوب "الدستوريون" ويتضعضعوا تحت وطأة خروج رئيسهم من الحكم.

تسلّم الرئيس شمعون الحكم، وباشر حركة لا تهدأ، وقيل وقتها إنه أقام الدنيا وأقعدها. وكان لا بد من انتخابات جديدة تأتي بمجلس ينسجم مع العهد الجديد.

قبل الانتخابات، قام رئيس الجمهورية بخطوة أساسية، فعدّل القانون وخفض عدد النواب إلى 44 نائباً، وأعاد تقسيم الدوائر الانتخابية على أساس القضاء أو أصغر من القضاء، الأمر الذي أدى إلى وجود عدد من الدوائر الفردية.

خصوم الرئيس شمعون قالوا إنه أراد من خفض عدد النواب إقصاء عدد من الزعامات وتحويل ولاء النواب للقصر الجمهوري من الواسطة إلى المباشرة، أي إلغاء "رؤوس اللائحة"، وحلول رئيس الجمهورية شخصياً محل جميع "الرؤوس".

أما مصادر الرئيس شمعون فترد بأنه وضع يومها قانوناً عصرياً للانتخابات بحسب ذلك الزمن، وما خفض عدد النواب إلى 44 إلا لأنه كان سينشأ مجلساً للشيوخ، لكن الظروف والمعارضة التي استجدت عاكست مشروع مجلس الشيوخ، ولا يزال مطلباً لم يتحقق حتى اليوم. 

لم يكن مرت سنتان من عمر المجلس النيابي، حتى أُقِرَّ القانون الجديد في 20 أيار 1953، وحلت الحكومة المجلس ودعت إلى انتخابات جديدة.

شهدت تلك الانتخابات حدثاً لا سابق له في لبنان، ففي 5 آذار 1953 صدر المرسوم رقم 48 الذي يلزم لجان القيد الانتخابية أن تضع قوائم بأسماء الناخبات اللواتي تتوافرّ فيهنّ الشروط القانونية للانتخاب، وكان نائب البترون يوسف ضو اقترح هذا القانون عام 1949.

ووفقاً للقانون الجديد، عادت منطقة البترون دائرة وحدها يمثلها نائب ماروني واحد.

كيف خاضت المنطقة الانتخابات؟

في مدينة البترون ترشح مجدداً النائب الكتلوي كميل عقل، المدعوم من السلطة، لا سيما من مدعي عام التمييز فرنان إرسانيوس ابن بلدة كور في وسط منطقة البترون، وكان الرئيس شمعون عيّنه قبل أشهر في منصبه.

النائب السابق يوسف ضو عزف عن الترشح، لكن شقيقه منير ترشح احتياطاً وعاد وانسحب بعدما  أعلن آل ضو دعمهم المرشح جان حرب.

 لماذا انسحب يوسف ضو يومها؟

المعلومات المتوافرة تقول إن الخصومة التاريخية في البترون بين آل عقل وآل ضو هي السبب الرئيسي لهذا الانسحاب، فيوسف ضو لم يرغب في أن يجدد كميل عقل نيابته، فقرر دعم جان حرب.

ويقول حبيب أنطوان الخوري حرب إن والده الشيخ أنطون الذي كان يقود حملة شقيقه جان هو من أقنع يوسف ضو بالانسحاب ولقي مساندة من صديقه منير أسعد ضو شقيق النائب يوسف ضو.

تنورين

دخلت العائلات المنافسة لآل حرب الانتخابات في حالة شبه ضياع، فآل طربيه الدستوريون وحلفاء حميد فرنجية لم يكن في استطاعتهم مواجهة آل حرب منفردين.

أما آل يونس، فبعد غياب مسعود بك عام 1951 صدموا أواخر العام 1952 قبل أشهر من موعد الانتخابات بغياب شقيقه أسعد فتضعضعوا أكثر، ولم يتسع لهم الوقت لتظهير من يقود العائلة.

حتى إميل أنطوان بك حرب الدستوري آثر تلك المرة الإنكفاء متحيناً فرصة جديدة.

هكذا دخلت تنورين الانتخابات بمرشحها الوحيد جان حرب، ووقفت ضده عائلات يونس وطربيه ومراد وغوش التي أيّدت كميل عقل، بينما دعمت حرب بقية العائلات الصغيرة.

وسط منطقة البترون

بقي في حال ضياع، فعائلاته السياسية لم تستطع تظهير مرشح من صفوفها ودعمت في معظمها كميل عقل، بينما آثر حزب الكتائب اللبنانية الانتظار دورة أخرى، مركزاً على توسيع حضوره في قرى وبلدات المنطقة.   

اقترع يومها في دائرة البترون 11372 ناخباً موزعين على 38 قلماً إقتراعياً، ونال جان حرب 8197 صوتاً وكميل عقل 6175 صوتاً.

خسرت مدينة البترون المقعد النيابي بعد 3 دورات متتالية، وحقق آل حرب انتصارهم الانتخابي الأول بعد 3 دورات كانوا ينالون فيها معظم أصوات منطقتهم ويخسرون بأصوات بقية المناطق الشمالية، وأعادوا المقعد النيابي إلى تنورين بعد انقطاع 20 عاماً.

من يومها بدأت ترتسم خريطة التناوب بين جرد البترون وساحله، إن لم يكن فوزاً فترشيحاً.

واستمر ذلك المجلس من 13 آب 1953 إلى 20 آب 1957.     

انتخابات العام 1957

تركت انتخابات 1957 انعكاسات وذيولاً على الرئيس شمعون كالتي تركتها انتخابات 1947 على الرئيس بشارة الخوري، وسبقت تلك الانتخابات تطورات خطيرة في المنطقة، منها العدوان الثلاثي (بريطانيا وفرنسا واسرائيل) على مصر، الذي دعا على أثره الرئيس شمعون إلى عقد قمة عربية في بيروت.

سبقت الانتخابات تعديلات أدخلت على قانون الانتخابات، ورفعت عدد النواب إلى 66 مع تصغير بعض الدوائر وتكبير بعضها الآخر، وبقيت دائرة البترون ممثلة بنائب ماروني واحد.

دخل الجميع الانتخابات النيابية، وسط اتهامات من المعارضة للقصر الجمهوري وحكومة الرئيس سامي الصلح المشرفة على العملية الانتخابية بالسعي إلى تزوير النتائج.

ودخل الشيخ جان حرب الذي كان وطد علاقته بالرئيس شمعون معركة الانتخابات في البترون مرتاحاً جداً.

كيف انتخبت منطقة البترون؟

في مدينة البترون ظهر من البداية أن كميل عقل لن يترشح بل سيدعم الشيخ جان حرب رداً شخصياً منه على وقوف آل ضو ضده في الانتخابات السابقة، واقتناعاً من آل عقل بأنهم لن يستطيعوا، أو ما كانوا يرغبون، مواجهة مع الرئيس شمعون الداعم جان حرب، لكن تقدم شقيقه خليل بترشحه احتياطاً.

آل ضو: دخلوا الانتخابات وكان جرح كبير ضرب العائلة بعد اغتيال منير شقيق النائب يوسف ضو قبل 3 سنوات، والمعروف أن منير ضو كان يقود الحملات الانتخابية لشقيقه يوسف. 

في تنورين آثر إميل أنطوان بك حرب الانتظار للمرة الثانية، بعدما تأكد أن عائلته لا تزال تقف بقوة إلى جانب إبن عمه جان، ولا مجال لاختراقها.

آل طربيه: بدوا شبه ضائعين، فبعد وفاة الشيخ أسعد عام 1956 وانسحاب الشيخ بطرس من الحياة السياسية تقريباً بسبب كبر سنه (توفي عام 1958) لم تمهلهم الانتخابات لتظهير قيادة جديدة متماكسة في العائلة. حتى ترشيح إميل طربيه رفيق الزعيم كمال جنبلاط في المدرسة وأحد الأعضاء المؤسسين للحزب التقدمي الاشتراكي لم يكن جدياً، وانسحب.

آل يونس: حاولت العائلة إعادة تماسكها مع جورج أسعد بك يونس، لكنه لم يتمكن من القيام بأعباء التوحيد السياسي للعائلة ومواجهة موقع آل الحرب، فآثر الانكفاء.

ظهور الدكتور مانويل يونس

مطلع العام 1957 بدأ تحول جديد في تنورين داخل آل يونس، تمثل بعودة المغترب الدكتور مانويل يونس من فنزويلا جامعاً ثروة طائلة، فعادت العائلة تتكوكب حوله، ولاقى دعماً من يوسف طنوس غوش زعيم آل غوش المناصبين يومها آل حرب العداء.

حاول الدكتور مانويل يونس الترشح للانتخابات النيابية متكلاً على خصوم آل حرب في تنورين، ولكنه انسحب بعدما درس ظروف المعركة مفضلاً انتظار ظروفاً أفضل.

قد يكون من أسباب انسحاب مانويل يونس أن الوقت دهمه ولم يستطع إعادة جمع العائلات التنورية المناهضة لآل حرب قبل حلول موعد الانتخابات، وأيضاً كان من شبه المستحيل أن يواجه جان حرب في منطقة البترون وهو العائد حديثاً من المهجر وغير المعروف لدى أبناء المنطقة، فيما خصمه أمضى سنوات في العمل السياسي واستطاع خلال 4 سنوات نيابية تقديم الكثير من الخدمات لأبناء منطقة البترون. لذلك كان الخيار الأفضل التريث والاستعداد لدورات لاحقة.

وسط منطقة البترون

بقي الوسط خارج المعادلة، فحزب الكتائب اللبنانية آثر الإنكفاء للدورة الثالثة، ولم يرشح أي محازب.

أما العائلات فحاولت العودة الى الساحة الانتخابية، وأعلن سليم نجم من شبطين وميشال الحويك من حلتا ترشحهما. 

وعند فتح باب الترشيح تقدم عن دائرة البترون 6 مرشحين هم: جان حرب، يوسف ضو، خليل عقل، سليم نجم، إميل طربيه، ميشال الحويك، لكنهم انسحبوا جميعهم لاحقاً، عدا جان حرب ويوسف ضو.

حاول بعض القريبين من يوسف ضو اقناعه بالانسحاب من المعركة غير المتوازنة إطلاقاً، وكانوا يقولون له: دع جان حرب يفز بالتزكية ولا يسجل انتصاراً عليك، وكان يرد عليهم: لن أطوّب له منطقة البترون ليفوز نائباً بالتزكية.

إقترع يومها في دائرة البترون 11360 ناخباً، ونال جان حرب 8508 أصوات من قاعدته الانتخابية وقاعدة آل عقل ومعظم عائلات وسط منطقة البترون.

ونال منافسه يوسف ضو 2837 صوتاً هي أصوات قاعدته الانتخابية وبعض أصوات العائلات المناهضة لآل حرب في تنورين اولتي لم تقترع بحماسة يومها.

عاد جان حرب للمرة الثانية نائباً عن منطقة البترون، وفي مستوى لبنان، ومع بدء صدور النتائج، بدأت تتوالى مفاجآت مثيرة:

الزعيم الشيعي الرئيس أحمد الأسعد يسقط في الجنوب وهو الذي كان يدخل المجلس على رأس كتلة تمثل جميع نواب الجنوب.

في الشوف خسر الزعيم الدرزي كمال جنبلاط.

في بيروت سقط الزعيمان السُنّيان الرئيس صائب سلام والرئيس عبد الله اليافي.

ونجح بدل الأقطاب مرشحون جدد ظل الناس إلى مدة طويلة يتساءلون من هم هؤلاء "الجبابرة" الذين ظهروا فجأة وحلوا ببساطة محل وارثي الزعامات الاقطاعيات السياسية من قديم الزمان.

استمرت ولاية ذلك المجلس من 20 آب 1957 حتى 18 تموز 1960، وشهد أحداثاً سترخي بظلها على مسار الأحداث اللبنانية لسنوات، فلم تمضِ أشهر قليلة على انتهاء العمليات الانتخابية، حتى بدأت بعض الأصوات تطالب بانضمام لبنان إلى الجمهورية العربية المتحدة (مصر وسوريا) التي كان يترأسها الرئيس المصري جمال عبد الناصر، وكان يلهب الجماهير العربية بخطبه الحماسية الداعية إلى وحدة الدول العربية.

رفض الرئيس كميل شمعون الانضمام إلى الجمهورية العربية المتحدة، فاتهمه خصومه الذين خسروا الانتخابات بأنه يريد إدخال لبنان في حلف بغداد (المؤلف من العراق وإيران وتركيا وباكستان) كما يريد تجديد ولايته، خصوصاً أن معظم النواب المنتخبين كانوا من مؤيديه.

وجدير بالذكر أن أي مؤرخ لتلك المرحلة، لم يستطع أن يجد مرجعاً واحداً يقول أنه سمع الرئيس شمعون وإن همساً يقول أنه يرغب في تجديد ولايته.

الزعيم كمال جنبلاط مع مقاتلين اشتراكيين في ثورة 1958

في أيار 1958 اندلعت الثورة المسلحة بهدف إسقاط رئيس الجمهورية وضم لبنان إلى الجمهورية العربية المتحدة، لكن الرئيس شمعون قاوم كل الضغوط العسكرية والسياسية التي تعرض لها وصمد في قصره حتى آخر يوم من ولايته مدعوماً من معظم القادة المسيحيين وأحزاب الكتائب اللبنانية والسوري القومي الاجتماعي والطاشناق الأرمني، وواجهوا المحاولة الانقلابية بالقوة.

انتهت "الثورة" أو "فتنة الـ58" بتسوية رعتها الولايات المتحدة الأميركية ومصر وقضت بانتخاب قائد الجيش اللواء فؤاد شهاب رئيساً للجمهورية، وبدأت مرحلة جديدة من تاريخ الجمهورية.

نبيل يوسف/كاتب وباحث

 

لبنان باع لبنان رسمياً للشيطان..

عكاظ/هاني الظاهري/09 أيار/18/

https://www.okaz.com.sa/article/1639482

بعد انفضاض مولد أول انتخابات نيابية تجري في لبنان منذ ٩ سنوات يمكن لوسائل الإعلام الدولية أن تخرج بعنوان رئيسي في غاية الوضوح والبساطة هو (لبنان باع لبنان للشيطان)، تعبيرا عن النتائج التي ألقت أخيرا بهذا البلد العربي المنهار سياسيا من الداخل في حضن صبية خامنئي بشكل علني وأسدلت الستار على لعبة القط والفأر، التي كان يتسلى بمتابعتها اللبنانيون غير مدركين ما سيؤول إليه مصير بلادهم.

النتائج الانتخابية لم تكن مستغربة، بل متوقعة تماما، نظرا لتركيبة القانون الانتخابي الجديد الذي تم تفصيله بعناية على مقاس (حزب الله) ذراع إيران، أو بالأصح حذاء خامنئي في العالم العربي، ما يعني دخول اللبنانيين رسميا في النفق الإيراني المظلم قسرا نتيجة سلبية الأغلبية وتسليمهم دولتهم ومستقبلهم لنواب (صرماية السيد)، كما يصفون أنفسهم، ولعل الانفلات الأمني الذي تلا التصويت مباشرة وأعمال الشغب التي أثارتها المجموعات (الحزبلاوية) في قلب بيروت تمثل صافرة انطلاق الفوضى والنزاعات الأهلية التي ستنهي مرحلة السلم في لبنان حتى أجل غير مسمى.

لكن الأهم الآن أنه بات من حق جميع القوى الدولية عدم التفريق بين حزب الله الإرهابي والحكومة اللبنانية، فهما كيان واحد رسميا اليوم، وبرضا الناخبين اللبنانيين الذين توجه ٤٩٪ منهم لصناديق الاقتراع ليشيعوا جنازة عروبتهم وسيادة دولتهم ويعلنوا لبنان محافظة إيرانية جائعة تحكمها الدراجات النارية ومجاميع (الزعران) وباعة (الحشيش) في حارة حريك.

قبل أيام قطعت حكومة المغرب علاقتها بإيران على خلفية دعم (حزب الله) للمتمردين الصحراويين، ومن حقها اليوم أن تقطع علاقتها بلبنان الذي يتمدد تحت أقدام هذا الحزب الإرهابي، بل من حق جميع الدول التي قاطعت إيران قبل المغرب أن تقاطع فرعها الجديد على سواحل المتوسط، وتفرض حظرا اقتصاديا وعسكريا عليه، وتحث المجتمع الدولي على إيقاف المساعدات للدولة اللبنانية، لأنها لم تعد موجودة واقعيا، فكل ما هناك عصابة ترتدي زي الدولة للتمويه لا أكثر.

سيندم اللبنانيون الذين ضيعوا دولتهم بسلبيتهم حين لا ينفع الندم، وسيستصرخون الدول العربية والمجتمع الدولي غدا أو بعد غد لإنقاذهم من المصير الذي قادوا أنفسهم إليه، فإيران التي تعبث بهم اليوم ستخذلهم وتتركهم عرايا وتفر عند احتدام الأمور، فهي فعليا تترنح اقتصاديا وسياسيا بشكل غير مسبوق، ونظامها الإرهابي يصارع من أجل إنقاذ نفسه، بل ويتسول العالم ليتمكن من الصمود لعام أو عامين ولن يفلح، وكل الظن أن الحرب الأهلية اللبنانية في الطريق، فما يحدث في بيروت الآن هو ذات السيناريو الذي حدث في صنعاء قبل الانقلاب على الحكومة الشرعية، وليت اللبناني الذي باع صوته لصبية إيران يفكر بهدوء ويسأل نفسه هل أنقذت إيران حذاءها (الحوثي) عندما جاء الجد؟

الأكيد أننا لا نملك أمام ما يحدث في لبنان حاليا سوى أن نقول حمى الله اللبنانيين الشرفاء من الواقع المظلم والنفق الشيطاني الذي انزلقت إليه بلادهم، وأخرجهم منه سالمين.

* إعلامي وكاتب سعودي

 

مصطفى الحسيني لـ«الأخبار»: أنا سفير المسيحيين عند الشيعة

  ميسم رزق/الأخبار/09 أيار/18

مُصطفى الحسيني لـ«الأخبار»: أنا سفير المسيحيين عند الشيعة

الحسيني لـ«الأخبار»: كل من يُقاوم إسرائيل أنا معه والرئيس برّي كبير المقاومين (حسن ابراهيم)

عارضَ الوزير جبران باسيل وصول مرشّح لحزب الله عن المِقعد الشيعي في جبيل من خارج المنطقة، وقطع الطريق بالتالي على وصول الشيخ حسين زعيتر إلى الندوة البرلمانية، فكانت النتيجة أن جاءَهُ نائبٌ وثيق الصِلة برئيس مجلس النواب نبيه برّي. مصطفى الحسيني هدف جديد يسجّل في مرمى رئيس التيار الوطني الحرّ

ثمّة نواب بلعبة الحظ. الحكاية ليسَت مُجرّد خيال، بل حقيقة رسّخها قانون الانتخابات. كيف؟ كأن يسقُط مرشّح حازَ على آلاف الأصوات التفضيلية، ويفوز آخر باللوحة الزرقاء بـ259 صوتاً فقط. لكن لعبة الأرقام هذه، وهي متصلة بالقانون النسبي، تصبح بلا قيمة أمام المُعادلات السياسية. بعض النواب يُصبحون بحدّ ذاتهم أرقاماً صعبة بغض النظر عن وزنِهم الانتخابي. هذا ما كان مُقدّراً للمُرشح على لائحة «عِنا القرار» عن المقعد الشيعي في جبيل مُصطفى الحسيني الذي جاء من خارج التوقّعات. ظفَر بكرسيّ تصارعت عليه أكبر وأقوى الأحزاب السياسية. بعد أسابيع طويلة من المنازلات، خسِر الجميع معركتهم فيها... وربح هوَ.

لهذا المقعد رمزية خاصة. ليس في كونه «الشيعي» الوحيد على لائحة الموارنة في دائرة كسروان الفتوح ــــ جبيل، بل لأنه لطالما كان هدفاً طيلة الفترة التي سبقت الانتخابات. أولاً، لمنع وصول مرشّح حزب الله الشيخ حسين زعيتر تحديداً. وثانياً، حصر القدرة على إيصال المرشّح عن هذا المقعد بتيار سياسي معين تصرف بذهنية التسونامي في عام 2005، فكانت دائرة جبل لبنان الأولى عنوان أول اشتباك انتخابي بين حزب الله والتيار الوطني الحرّ. الأخير رفض بأن يكون زعيتر على لائحة التيار. عاند الحلفاء. أصرّ على أن يحتفظ بالمقعد ويُسمّي هو نائباً شيعياً منتمياً للتيار أو مُقرّباً منه. أوصله عناده هذا لأن يخسَر مرتين. مرّة حين فقدَ المقعد. ومرة حينَ زعزع ثقة الحزب به. نتاج تعاطي الوزير جبران باسيل الطامِع بأكثر ممّا يحّق له، لم يقِف عند حدّ الخسارتين. فالنتائج وما لحِقها لا شكّ بأنها جاءت أشدّ وقعاً. ضربتان على الرأس: فوز مصطفى الحسيني بالمقعد، وصورته في المصيلِح، أمس، إلى جانب رئيس مجلس النواب نبيه برّي.

أحطيت هذه الزيارة بالكثير من التحليلات. قيل إن الحسيني هو الرقم 27 الذي سيكون من حصّة حركة أمل وحزب الله. وأن جبران باسيل اعترض على مرشّح حزب الله، فأتاه مرشّح من حركة أمل. في الحسابات، كانت المفاجأة بكسور لائحة «عنا القرار» التي ترأسها المرشح الفائز فريد هيكل الخازن. هذه الكسور كانت من نصيب الحسيني. أما في السياسة، فإن الصداقة العميقة التي تربط مصطفى الحسيني بالرئيس برّي، جعلته يدشّن نيابته من المصيلح.

ليسَ اسم الحسيني عادياً في ذاكرة جبيل والحياة السياسية فيها. في الأصل، ليس الرجل دخيلاً على بلاد جبيل. النائب المُنتخب تسلّح بشبكة علاقات ليبقى اسماً تحفظه المنطقة. هو شقيق الرئيس السابق حسين الحسيني. ابن بلدة شمسطار. برز اسمه منذ مطلع تسعينات القرن الماضي، بصفته «شخصية مستقلّة». من الأشخاص الذين تربطهم علاقة وثيقة بسوريا ومسؤوليها وأصدقائها في لبنان، كما ببعض خصومها. لطالما شكّل صلة وصل بين شخصيات سياسية لبنانية وبين شخصيات في صلب النظام في سوريا، وتحديداً تلك التي كانت تذهب سرّاً الى دمشق. عام 1992 جاء إلى قرطبا. زار النائب السابق فارس سعيد، وأخبره بأنه نقل نفوسه إلى مزرعة السياد الجبيلية. ترشّح الى الانتخابات النيابية عامي 1996 و2000 ولم يحالفه الحظ. يسجّل له أنه في عهد الرئيس إميل لحود لعب دوراً فاعلاً في إنشاء عدّة بلديات في المنطقة (أفقا وعين الغويبة). آنذاك، نجح في الاستحصال على مرسوم لهذا الهدف. يقول العارفون به أنه بعد عام 2005 غاب عن الأنظار. حصل ذلك بعد أن طرح اسمه كوزير في حكومة الانتخابات برئاسة نجيب ميقاتي واستبدل لاحقاً باسم الوزير السابق طراد حمادة. عاد في عام 2009 وترشّح إلى جانب فارس سعيد في الانتخابات النيابية. رسب أيضاً. غاب مجدداً ثمّ عاد قبل انتخابات 2018 بأشهر. زار مع فارس سعيد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل لتأليف لائحة «عنا القرار».

كانت المفاجأة بكسور لائحة «عنا القرار» التي ترأسها فريد هيكل الخازن

تعليقاً على صورة الأمس في المصيلح، قال مصطفى الحسيني إن «الرئيس برّي صديق شخصي ومرجعية وطنية لكل اللبنانيين». يتحدّث عنه كمن يتحدّث عن أكثر من مجرّد صديق. يقول: «تربطني علاقات بالرئيس برّي ومن يمُثّل. تجمعنا لبنانيته ووطنيته المقاوِمة. كل من يُقاوم إسرائيل أنا معه، والرئيس برّي كبير المقاومين. المؤتمن على المؤسسات منذ تغييب الإمام السيد موسى الصدر».

تسبُق ضحكة الحسيني العالية الإجابة عن أي سؤال، مهما كان مُحرجاً. صريح إلى حدّ القول أنه «فاز بأصوات المسيحيين لا الشيعة». يُطلق على نفسه لقب «سفير المسيحيين عند الشيعة». لم يكُن يرى نفسه مرشحاً ضدّ أحد: «حين أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرلله بأن لا اتفاقات تحت الطاولة في جبيل، وبالتالي، دعم الحزب والرئيس برّي للشيخ زعيتر، قلت بأنني مرشّح ضد الفقر والحرمان في جبيل». يؤكّد أنه على علاقة جيدة مع مختلف الأطراف في بلاد جبيل. أي مرشح عن هذه المنطقة يجب أن يكون كذلك. ولكن هل تعتبر نفسك هدفاً في مرمى جبران باسيل؟ يجيب: «ليس بيني وبين التيار الوطني الحرّ لا تحالف ولا علاقة. أحترم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لأنه رئيس كل لبنان. أما إذا أراد جبران باسيل أن يتوهّم ذلك (ضربة مرمى) فلتكن» يقول الحسيني.

فتحت زيارته لبري فرضية الانضمام إلى كتلته النيابية. رداً على كل هذه الفرضيات والتحليلات، أكد الحسيني في دردشة مع «الأخبار» أن «الأمر المحسوم حتى الآن هو وجوده في كتلة كسروان ــــ جبيل إلى جانب صديقي فريد هيكل الخازن». أما الانضمام إلى تكتل معين في ما بعد «فمرهون بالتكتلات التي ستنشأ بعد الانتخابات»، نافياً بأن يكون قد تحدّث إلى الرئيس برّي في هذا الأمر. طبعاً «أنا أنتمي إلى خط المقاومة، وأتهم نفسي بأنني من مؤسسيها ومن مدرسة الإمام موسى الصدر».

كان باسيل يشتهي أن تأتي النتيجة على حساب حزب الله، لكنها أتت على حسابه هو «فليتذوق السمّ الذي طبخه» يقول أحد المعنيين بالشأن الانتخابي في بلاد جبيل. لم يصل مرشّح حزب الله. ولكن وصل نائب صديق لخصم باسيل الأول، رئيس مجلس النواب، ومن على لائحة يرأسها صديق للنائب سليمان فرنجية. ربما لو علم باسيل بذلك، لكان خاض معركة المقعد الشيعي في جبيل على أساس أنه يساوي 128 مقعداً!

 

غياب رجل حر

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/09 أيار/18

ودعت مصر خالد محيي الدين، آخر «الضباط الأحرار» الذي شاركوا في ثورة 23 يوليو. ولا أعتقد أن الرئاسة المصرية نعت أحداً من قبلُ بمثل ما نعت به الرجل. وخارج مصر كنا ننظر إليه كأحد أنقياء العرب، مدنيين أو عسكريين. تفرق الضباط الأحرار شيئاً فشيئاً وفرداً فرداً، احترق بعضهم حول مركز السلطة أو في الابتعاد عنها. من بقي حاضراً بعد عبد الناصر أطفأه أنور السادات في ضربه «لمراكز القوى». ظل خالد محيي الدين منفرداً مع مبادئه و«أهداف الثورة». وحده وقف مع محمد نجيب عندما تقررت إزالته، ووحده ظل يقول إن الابتعاد عن الديمقراطية سوف يدمر الثورة. وفيما اندفع السياسيون إلى «الانفتاح» والأغنياء الجدد، انصرف خالد محيي الدين إلى توطيد وتأكيد سمعته كمدافع عن الناس وقضاياهم و«مصر الوسطى». شتّت الأنظمة العربية خصومها بطرق كثيرة. بعضها قصير كالموت الغامض، وبعضها تكريمي كالمنصب الدبلوماسي. وبعضها أكثر تنكيلاً وأقل رحمة كالسجن العربي الشهير. خالد محيي الدين أرسل إلى الخارج مع إغراءات سويسرا. لكنه عاد ليكون إلى جانب الناس من دون أن يوحي للنظام بأنه يريد لنفسه شيئاً، أو أنه يريد أن ينافس أحداً. وفي مهارة وبراعة وطيبة فائقة، ظل في السياسة وبعيداً عن السياسيين. وتجنب «الأجنحة» و«مراكز القوى» في جميع العهود، لكنه لم يتردد في الإعراب عن موقفه في سبيل مصر.

وأحد أبرز تلك المواقف كان رأيه بالمشير عبد الحكيم عامر، وهو أن الرجل قلْبٌ طيب ويحب الحياة ويطيل السهر ويكره أن يفيق مبكراً، ولذا، ليس مؤهلاً لقيادة القوات المسلحة. وهذا هو الموقف، أو الرأي، الذي عبر عنه عبد الناصر لمحمد حسنين هيكل بعد وقوع الكارثة.

يقول خالد محيي الدين في مذكراته إن عبد الناصر كان يدرك ذلك، لكنه كان يريد في الجيش صديقاً وفياً يثق به ويحميه من أي مؤامرات محتملة. يأخذ خالد محيي الدين معه إلى التاريخ مسمى «الضباط الأحرار» الذي استخدم في العراق وليبيا واليمن وجميع المراحل العنفية التي رفعت الأعلام على خراطيم الدبابات معلنة وصول العسكر وألويتهم ورؤيتهم للبلاد. ثكنة تطيع الأوامر وتناقش الأحكام بعد تدلي الجثث عن المشانق. قال نعي الرئاسة إن «مصر ستبقى ممتنة لإسهامات الفقيد الوطنية ومسيرته الخالدة التي ستظل محفورة في ذاكرة العمل السياسي المصري بكل تقدير واحترام من الجميع». رجاء، أضيفوا إليها، العرب أيضاً.

 

إيران... هل هي الحرب؟ وأي حرب؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/09 أيار/18

العالم كله يترقب قرار الولايات المتحدة النهائي تجاه البقاء أو الانسحاب أو «التعديل» الجذري للاتفاق المثير مع إيران، وعرّابه الآفل باراك أوباما، مع أصدقائه الأوروبيين المتحمسين. الاتفاق معطوب من البداية، ليس لأنه يضع قيوداً على البعد العسكري للبرنامج النووي الإيراني، بالعكس، هذه حسنته الوحيدة، الاتفاق معطوب لأنه أهمل، عن عمد، برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، والأهم، تجاهل إن لم يكن وافق، على النفوذ الإيراني المدمر في الدول العربية من العراق لسوريا لليمن، وطبعاً لبنان الواقع في قبضة «حزب الله» الخميني. هذه هي معاطب الاتفاق الأساسية، وهناك عيوب أخرى طبعاً، الآن كيف سيكون «اليوم التالي» بعد إعلان الرئيس الأميركي ترمب للموقف النهائي من الاتفاق الإيراني؟ خطورة الموقف الأميركي ليس في الجانب العسكري، أي إعلان حرب على إيران، هذا سيناريو معقد وربما بعيد الوقوع، حالياً، إلا إذا حصلت مفاجآت غير متوقعة، خطورة الموقف الأميركي هو في الجانب الاقتصادي والدبلوماسي على إيران. أصلاً حين أنقذ أوباما ومعه الأوروبي، النظام ورفع العقوبات المالية عنه، وتدفق النقد غزيراً لمحافظ الحرس الثوري، كان النظام الخميني يترنح من وطأة العقوبات الاقتصادية. من هنا استشعر أركان النظام الإيراني خطورة الخطوة الأميركية الجديدة، ورفعوا عقيرة الصخب و«الهوبرة» الإيرانية المعتادة.

نسبت وكالة «إرنا» لعلي لاريجاني رئيس برلمان إيران قوله: «يبدو أنك لا تستطيع الحديث مع الأميركيين إلا بلغة القوة، ولا يوجد حل آخر». لكن الواقع يقول إن نظام الملالي يترنح مالياً، حتى قبل فرض العقوبات الأميركية المالية. رئيس البنك المركزي الإيراني، ولي الله سيف، قدم استقالته، بعد تسجيل ثاني انهيار للعملة بغضون أسابيع. سعر صرف الريال الإيراني بلغ 63 ألفاً مقابل الدولار الأميركي الواحد. فرهاد اعتماد زاده، رئيس غرفة التجارة الإيرانية، ذكر أن حجم رؤوس الأموال التي غادرت إيران أكثر من 800 مليار دولار. وجريدة «الشرق» الإيرانية ذكرت أنه غادرت البلاد رؤوس أموال بقيمة مائتي مليار دولار بعهد نجاد.

علّق الكاتب الإيراني كريم عبديان بني سعيد على هذه الصورة، بالقول في هذه الصحيفة: «هذه الحالة تذكرنا بالحالة التي سبقت سقوط نظام الشاه؛ حيث نتذكر أنه قبل 3 أشهر من سقوطه، قام موظفو البنك المركزي الإيراني بنشر قائمة بـ178 شخصاً قد قاموا آنذاك بتحويل 13 مليار دولار من ثرواتهم إلى الخارج. كان معظم هؤلاء الأشخاص من المطلعين على الأوضاع، والذين كانوا قد توقعوا قيام الثورة وانتصارها، واحتمال انهيار نظام الشاه». عبديان قال إنه شخصياً حصل على تلك الأسماء في تلك الأيام الغابرة، من صديق له ببنك إيراني. لا يحتاج نظام الملالي لعمل عسكري، الاقتصاد والسياسة يكفيان.

 

إيران وتجرع السُم الكوري

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/09 أيار/18

في خضم المواجهة الإيرانية - الأميركية حول مستقبل الاتفاق النووي الإيراني، يُلوح الزعيم الكوري الشمالي بورقة التخلي عن برنامج بلاده النووي مقابل ضمانة أمنية واقتصادية تحافظ على نظامه وتساعده على تجاوز محنته الاقتصادية، وقد أبدى كيم جونغ أون استعداده للتصالح مع جارته الجنوبية، وإنهاء الصراع تدريجياً مع سيول في مبادرة من أجل تعزيز ثقة المجتمع الدولي بخطواته التصالحية. فخطوات كيم الإيجابية تجاه الغرب من شأنها أن تربك تقديرات القيادة الإيرانية التي كانت تتلطى بالموقف الكوري الشمالي لسنوات، وتراهن دائماً على قدرة بيونغ يانغ في الالتفاف على العقوبات، وعدّت طهران أن كوريا الشمالية استطاعت نتيجة لترهيب جيرانها والعالم بترسانتها النووية وصواريخها الباليستية جر أطراف إقليمية إلى استرضائها؛ حيث استفادت طهران من تحدي بيونغ يانغ المستمر لواشنطن الذي خفف من حدة الضغط عليها وأتاح مزيداً من الوقت أمامها لكي تتمكن من إنجاز مشروعها النووي، الذي سيؤمن لها مستقبلاً موقعاً قوياً على طاولة مفاوضات الحل النهائي. فبعد أقل من 48 ساعة على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن لقائه القريب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، نشر ترمب تغريدة له في حسابه على موقع «تويتر» أكد فيها أن موعد إعلان موقف إدارته من مستقبل الاتفاق النووي مع طهران قد حان، ولعل اختيار ترمب هذا التزامن في التوقيت محاولة أميركية للاستفادة من المناخات الدولية الإيجابية نتيجة تقدم المفاوضات مع بيونغ يانغ، التي قد تثمر تراجعاً كورياً عن المشروع النووي، مما قد ينعكس سلباً على طهران ويفسح المجال أمام واشنطن في توسيع مساحات الضغط عليها والاستفراد بها بعد أن تكون بيونغ يانغ قد سلمت مفاتيح منشآتها النووية لواشنطن بحضور بكين وموسكو... حيث باتت الأخيرة أكثر ارتباكاً من الصين في تعاملها مع ملف طهران، وهي أمام خيارين لا ثالث لهما؛ إما القبول بتخلي إيران عن برنامجها النووي، وهو خسارة اقتصادية لها، وإما الدفاع عنها في أزمتها مع واشنطن، فتصبح موسكو بعد سنوات العاصمة الأوروبية الوحيدة في مرمى صواريخ إيران التقليدية التي قد تحمّل برؤوس نووية. خطوة الزعيم الكوري الشمالي تجاه واشنطن رسالة صريحة لأصدقائه في طهران بأن اللعب بالزر النووي لم يعد يوفر الحماية لنظامه، بعد أن لمس الرفيق كيم جدية التهديدات الأميركية بمعاقبته، خصوصاً أن إدارة البيت الأبيض الحالية لن تتحمل أي خطأ في حسابات بيونغ يانغ، بعدما لوّحت أكثر من مرة بأن الثمن سيكون باهظاً. ووفقاً لخبراء في مجال السلاح النووي والصواريخ المضادة للصواريخ، فإن واشنطن تحتاج إلى عشرات الثواني لضرب أي صاروخ كوري شمالي يحمل رؤوساً نووية أو تقليدية تطلقه بيونغ يانغ ضد أهداف تابعة للولايات المتحدة أو لحلفائها، مما سيؤدي إلى تفجيره مباشرة فوق أراضيها وسيتسبب في كارثة بشرية وإبادة جماعية، الأمر الذي لن تسمح به بكين ولا سيول المعنيّتان مباشرة بالأزمة الكورية الشمالية، فبكين بصفتها الراعي الرسمي لنظام بيونغ يانغ منذ عقود، دفعها صراعها الاقتصادي مع واشنطن إلى شبه قناعة بأن المناورة بعضلات بيونغ يانغ النووية باتت محدودة الفوائد، وأن قبولها تطبيق العقوبات عليها جعلها أقل تأثيراًَ على قرارات كيم جونغ أون الذي على ما يبدو قرر قلب الطاولة على الجميع. وبهذا الصدد يقول رئيس «برنامج روسيا وآسيا والمحيط الهادي» في «مركز كارنيغي» بموسكو ألكسندر غابوييف إن كيم جونغ أون لم يبدِ التزاماً واضحاً بنزع أسلحته النووية، ولكنه في الوقت نفسه أعطى إشارة إلى استعداده لمناقشة هذا الموضوع. وتشير المعلومات إلى أن خطوات كيم التصالحية مع سيول وواشنطن جاءت بعدما تعرضت منشأتان نوويتان إحداهما على الحدود مع الصين، لخلل تقني كبير أدى إلى زيادة التهديد بحصول تسرّب إشعاعي يتسبب في كارثة بشرية وبيئية، الأمر الذي دفع بيونغ يانغ إلى الإسراع في مفاوضاتها مع واشنطن بعلم وقبول من بكين، تجنباً لكارثة نووية على حدودها، يرجح بعض الخبراء أنها حدثت نتيجة لهجوم إلكتروني أميركي على منشآت كوريا الشمالية. تستعد طهران لمواجهة خيارات ما بعد قرار الرئيس ترمب، وتعلم أنها غير قادرة على تطبيق النموذج الكوري الشمالي لا في المواجهة ولا في المصالحة، ولكنها تتجنب مجدداً تجرع كأس السمّ نفسه الذي وضعه لها الزعيم الكوري الشمالي على الطاولة بوصفه مخرجاً وحيداً لتجنب مواجهة غير متكافئة عسكرياً واقتصادياً مع واشنطن وحلفائها. في الوقت الذي تستعد فيه بيونغ يانع للتخلص من أعبائها النووية، تتهيأ طهران لمواجهة أعباء إضافية ولسان حالها: الرفيق كيم؛ لماذا تركت المرشد وحيداً؟

 

الخيبة الكبرى

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/09 أيار/18

المقاطعة موقف أيضاً... أن لا يتحرك سوى ربع الناخبين اللبنانيين يوم الأحد الماضي للذهاب إلى صناديق الاقتراع، فيما تضطر الأحزاب للاتصال والتمني والترجي لإقناع ربع آخر أو أقل، ثم لا تصل نسبة المقترعين، بعد جهود مضنية، إلى 50 في المائة بعد تسع سنوات من الانتظار، فهذا أمر جلل في الدول الديمقراطية التي تحترم مواطنيها. ثمة معنى آخر لمجلس نيابي بشرعية شعبية ضئيلة. أما وأن تستنتج أحزاب وازنة ومخضرمة، أن الناخبين يحتجّون بعزوفهم الجماعي هذا على القانون الجديد للانتخاب، بدل أن يلوموا أنفسهم، ويقدموا اعتذاراتهم على أدائهم السياسي العاجز، وسلوكهم المحبط، وخطابهم المقزز الذي وصل سقوفاً معيبة، فتلك قراءة كارثية. أن تتلطى لوائح المجتمع المدني خلف حجج واهية، منها أنها لم تعط فرصة الظهور التلفزيوني الكافي، فيما إعلاناتها البراقة ملأت الطرقات والكومبيوترات، أو أن أحزاب السلطة تستشرس ضدها، فهذا ليس كافياً لتبرير أن لا تصب أصوات الناقمين على الأداء السياسي التقليدي لصالحهم، كطرف بديل مقنع. استخلاص العبر المفيدة والموضوعية، أجدى من إخراج الذرائع من الأكمام كالسحرة والمشعوذين الذين يظنون أن بمقدورهم خديعة الجمهور إلى ما لا نهاية.

الناس كبرت ونضجت، لم تعد تستظرف أن يصرّح والد عن ابنه النائب الفائز، أو يخرج ابن ليتكلم عوضاً عن أبيه المرشح. غير مقبول أن يخاطب مسؤول مئات آلاف العاطلين عن العمل، بأن هذا ليس وقت المحاسبة «وبعد الانتخاب منشوف شو منعمل». أو أن يقف سعادة النائب الذي يطلب تجديد ولايته على مقربة من جبل نفايات عرمري يبث سمومه، ولا يأتي على ذكر حلّ له، وهو يخطب ودّ جمهوره.

ثمانمائة ألف ناخب جديد على لوائح الشطب تتراوح أعمارهم بين 21 و30 سنة. هؤلاء ثلث الناخبين، كان يرتجى أن يقبلوا بحماسة، وأن يحدثوا تغييراً ملموساً بسبب خياراتهم، فتأهيلهم التعليمي ليس بقليل، ولبعض منهم ميول مدنية يسعى لأجلها. مع ذلك لم تصبّ أصوات الجيل الجديد لصالح اللوائح المدنية بالقدر الكافي، وإلا لكان الاختراق ليتجاوز الفوز بمقعد واحد يتيم. المرشحون باسم «كلنا وطني» لم يكونوا على مستوى المأمول من حركة احتجاجية تطرح نفسها كبديل للسلطة. منهم من تحوم حوله شبهات حقيقية، وبينهم من له تجارب في منطقته غير مشجعة. لعلها مجرد شائعات، لكن ما حدث في دول مجاورة من أدوار مبهمة للمجتمع المدني، يستدعي الحذر. الناشطون الجدد الراغبون في إقناع الناس بشفافيتهم عليهم أن يكونوا أنقى من البلور ويفصلهم عن الانتهازية أشواط عما يفصل غيرهم.

أخطأ المرشحون التقليديون حين ظنوا أن قليلاً من الاستعراضات الشبابية تكفي لإغراء المناصرين الغاضبين. لم يكن الرئيس سعد الحريري وحده من تقرب من الشبان بمئات من صور السيلفي، التي التقطها معهم وتقاسمها وإياهم على تطبيق خاص. فهذا الرئيس نجيب ميقاتي المعروف برصانته يرتدي قميصاً عليه خريطة لبنان. والنائب السابق فريد هيكل الخازن يطل بمقابلة تلفزيونية لابساً سروالاً قصيراً وهو يمارس الرياضة ويهرول في الشارع، والوزير السابق نقولا الصحناوي يطل وهو يدهن بفرشاته جداراً في أحد أحياء الأشرفية.

طريف ومحبب أن يكون سياسيونا شعبيين وقريبين من الناس ومعهم في الشارع والدكان. وثمة حملات أتت أكلها، لكن المشكلات باتت جذرية وعميقة. البلد على شفا إفلاس، ولم يعد بعض التنكيت يجدي أو خفة الدم تحيي الموتى الذين يقضون بالسرطان بأعداد مريبة.

ظهرت نتائج الانتخابات النيابية، واحتفل الفائزون جميعهم، ولم يحزن أحد. الكتل التي تضاعفت كما تلك التي تقلصت، اعتبرت أنها أنصفت ووصلت إلى مبتغاها. وربما أن للناخب ما يحتفي به أيضا. فغالبية القوى الصغيرة التي كانت تشكو عدم تمثيلها دخلت الندوة البرلمانية، وصار بمقدورها أن تعمل، وأن تتحالف مع بعضها وتشكل حركة فاعلة، وما عاد من مبرر للتذمر.

إنما على الجميع أن يراجعوا حساباتهم بتأنٍ. أن يدركوا أن اللبنانيين صوتوا هذه المرة لكسرة الخبز بعد أن تفاقم العوز، واقترعوا لتعليم أولادهم، وقد فاقت أقساط المدارس قدراتهم. ذهبوا إلى الصناديق يحركهم سخطهم من حملات انتخابية فارغة من أي مضمون، ومن تحالفات حزبية خبيثة لم تحترم عقولهم. اختاروا اسم مرشحهم لا حباً به بالضرورة، وإنما ثأراً من الزعيم الذي دقوا بابه، لحظة حاجة، ليوظف ابنهم ولم يفِ بالوعد. لم تتوقف تسجيلات الشبان الصغار المغتربين على وسائل التواصل التي تناشد اللبنانيين بأن يختاروا بضمير، وأن يقترعوا لمن يعيدهم إلى أرض الوطن، وأن يحسنوا الاختيار كي يتيحوا لهم العيش في دفء أهلهم، وفي بيوتهم بدل جفاء الغربة وصقيعها. شاب في عمر الورد يخبر أنه اشتاق لضحكة أمه التي لم يرها منذ سنوات. فتاة غاضبة تطل بوجهها الجميل وتسأل مواطنيها ألا يتركوها تقضي بقية عمرها محكومة بوحدة لا تريدها ولا تحتملها. أن تقرر عائلات لبنانية بأكملها المشاركة في الانتخابات بالتفرج على التلفزيون، فهذا معناه أن المشكلة ليست سياسية بين المرشحين والناخبين، ولا تتعلق بخيارات دولية كبرى، أو حسابات إقليمية وكونية.

الناخب يريد مرشحاً يصدّقه ويمنحه ثقته، وحين لا يجده بين عشرات المرشحين، رغم تعدد اللوائح واختلاف المشارب المعروضة عليه، فإنها حقاً لمعضلة أخلاقية عميقة بين المواطنين وسلطة سياسية بأكملها. لقد جعل اللبنانيون يوم الانتخابات موعداً وطنياً لإعلان «الخيبة الكبرى»، وهذا ما يجب أن يفهم ويدرك.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

حزب الله: لا علاقة لنا بالمواكب السيارة في بيروت وندين التصرفات والشعارات المسيئة إلى كرامات الناس

الأربعاء 09 أيار 2018/وطنية - أصدر "حزب الله" بيانا اليوم جاء فيه: "تعليقا على المواكب السيارة والدراجة التي جابت مدينة بيروت وبعض المناطق وما رافقها، وتأكيدا على الموقف الذي صدر عن دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري باسم "حزب الله" وحركة "أمل" يؤكد "حزب الله" على ما يلي:

أولا: ينفي "حزب الله" أي علاقة له بهذه المواكب، لا قرارا ولا إدارة ولا توجيها.

ثانيا: ندين التصرفات الخاطئة والشعارات المسيئة إلى كرامات الناس بشكل قاطع.

ثالثا: إن الحديث عن أن هذه التحركات والمواكب الجوالة تهدف إلى فرض شروط سياسية، هو كلام سخيف وتافه ومرفوض.

رابعا: نطالب الجميع بالتوقف الكامل عن تسيير أي موكب مهما كان شكله أو المشاركة فيه، وعدم الاستجابة لأي دعوة من هذا النوع تصدر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ونعتبرها دعوة مشبوهة ومرفوضة.

خامسا: ندعو القوى الأمنية والأجهزة المعنية إلى تحمل مسؤولياتها كاملة حفاظا على الاستقرار وكرامات الناس وحقوقهم".

 

ابراهيم شمس الدين: من حق آلاف اللبنانيين تشكيل حركة اعتراضية وإطلاق نداء أين صوتي؟

الأربعاء 09 أيار 2018/وطنية - استغرب الوزير السابق إبراهيم شمس الدين، في بيان، "مسارعة عدد من السفارات الغربية ومنها السفارة الأميركية إلى الإشادة بالانتخابات النيابية التي جرت في 6 أيار، ومدح ديموقراطيتها المزعومة، والاشادة "بكفاءة" وزارة الداخلية، وذلك رغم كل المخالفات وتزوير الأصوات بإخفاء الكثير منها وإضافة غيرها، بحيث شكا عدد من المرشحين أن أصواتهم مفقودة حيث اقترعوا، والانتهاكات للقانون الواضحة والموصوفة والموثقة من قبل افراد وشهود عيان عديدين وجهات معنية منها الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات".

وأعلن انه "صار من حق آلاف اللبنانيين تشكيل حركة اعتراضية وإطلاق نداء: "أين صوتي؟ أريد صوتي!"، مؤكدا ان "كل ما تريده الآن الحكومات الغربية والأميركية، سلطة في لبنان لها مسحة "شرعية انتخابية" مؤهلة ومستعدة لحراسة النازحين في لبنان ومنعهم من الانتقال إلى دولهم والعودة إلى أوطانهم، وكذلك إقرار القروض القادمة لتمويل السلطة الحالية المتجددة وتمويل دورها المكتوب لها وهو حراسة آثار الحرب السورية المستمرة". واعتبر "ان السلطة المتجمعة التي تشاركت في معظمها في تزوير نتائج انتخابات دوائر عديدة لإعادة إنتاج نفسها يصح وصفها، بعدل، أنها هي سلطة السفارات، بعد وضوح أكذوبة شعار "شيعة السفارات" الذي رفعته بعض القوى الناجحة بقوة في الانتخابات بفضل "كفاءة" وزارة الداخلية و"حيادية" وزيرها". وختم: "نخشى أن الاستقرار الموعود في لبنان قد يسقط نتيجة التغييرات الدولية والإقليمية المتسارعة كما سقط السلام الموعود عام 96، وبالتالي يصبح اللبنانيون سجناء سلطة فاشلة منذ 2009، جددت لنفسها ببركة السفارات الأجنبية، وأسرى ديون متفاقمة تنفقها السلطة على نفسها وتطلب من المواطنين تسديدها مع فوائدها".

 

شورتر بعد لقائه وريتشارد قائد الجيش: المملكة المتحدة ستبقى شريكا قويا للبنان

الأربعاء 09 أيار 2018 /وطنية - أفادت السفارة البريطانية في بيان، أن "السفير البريطاني هيوغو شورتر والسفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد، التقيا قائد الجيش العماد جوزف عون لمناقشة التقدم في مشروع أمن الحدود البرية. وكان اجتماع لجنة الإشراف العليا على برنامج المساعدات لحماية الحدود البرية "فرصة لتهنئة الجيش اللبناني على الحفاظ على السلام والأمن بعد الانتخابات النيابية الاولى في لبنان منذ عام 2009، والتي أجريت في 6 أيار. وكان هذا أول اجتماع يعقد بعد مؤتمر روما الثاني الذي أعلنت فيه المملكة المتحدة عن دعم إضافي يبلغ نحو 13 مليون دولار لقوات الأمن اللبنانية.

وستواصل المملكة المتحدة والولايات المتحدة وغيرها من الجهات المانحة الدولية دعم الجيش اللبناني في مهمته لتأمين الحدود الشمالية والشرقية والمجتمعات القريبة من الحدود من خلال زيادة التوجيه والتدريب وتوفير المعدات". بعد الاجتماع قال شورتر: "لقد كان عاما مهما بالنسبة الى لبنان، سياسيا مع الانتخابات النيابية في نهاية الأسبوع الماضي، واقتصاديا في مؤتمر سيدر، وأمنيا في مؤتمر روما الثاني. لقد نال الجيش اللبناني الذي يخاطر بحياته اليومية لحماية بلده بشجاعته واحترافه ثقة الشعب اللبناني واحترامه. ستبقى المملكة المتحدة شريكا قويا للبنان الذي يواجه تحديات أساسية في مجال الاستقرار والأمن والازدهار".

 

السنيورة: مؤسف تكرار استباحة شوارع العاصمة وأطالب السلطات القضائية والاجهزة الامنية بمعالجة جذرية للتجاوزات وبقمع محاولات الاخلال بالأمن والنظام

الأربعاء 09 أيار 2018 /وطنية - أعرب الرئيس فؤاد السنيورة عن "استنكاره الشديد للمظاهر والممارسات الفوضوية الفاضحة والمخلة بالأمن التي اجتاحت واستباحت عددا من شوارع كل العاصمة بيروت وأحيائها خلال اليومين الماضيين، من مجموعات ميليشيوية احترفت الشغب والغوغاء والفوضى وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية، والتي تسيرها وترعاها عقلية أقل ما يمكن أن يقال فيها إنها غير مسؤولة". وقال: "لقد كان من المفترض، وبعد إنجاز العملية الانتخابية، أن تتوجه جميع الجهود لكي ينصرف اللبنانيون الى النظر بعناية وتبصر إلى طريقة معالجة المصاعب التي يواجهها لبنان من مختلف النواحي الوطنية والسياسية والاقتصادية والمعيشية والادارية لكي ينطلق لبنان إلى الامام لتعويض عن ما فاته من فرص، ولمعالجة ما لحقه من أضرار جسيمة، ولا سيما في ظل الظروف الانتخابية المشحونة والمتوترة التي استطالت منذ موعد الانتخابات المفترضة في العام 2013 قبل خمس سنوات. وأيضا لمواجهة الظروف المعقدة والمقلقة إقليميا ودوليا وتداعياتها الداخلية، بدلا من الالتهاء والانشغال في مواجهة المشكلات المفتعلة التي يتقصد منها مفتعلوها زيادة حدة التوتر والفرقة في البلاد وتثير الغرائز وتزيد من حدة النعرات والعصبيات، والتي هي في الحصيلة لا تخدم الاستقرار ولا السلم الأهلي".

وأضاف: "انه من المؤسف، لا بل والمعيب، تكرار تلك الاستباحة لشوارع العاصمة والتي تزامنت مع الذكرى العاشرة للاجتياح العسكري لبيروت من ميليشيات حركة "أمل"

و"حزب الله"، مما قد يوحي ان هناك من يريد التذكير بما جرى آنذاك ويريد إعادة إنعاش الفتنة النائمة وإحياءها، " لعن الله من أيقظها". وتابع: "إني إذ أدين الممارسات التي شهدتها مدينة بيروت وبعض المناطق اللبنانية من قبل مجموعات شاذة تحركها غرائز مريضة ومتوترة، فإني أطالب السلطات القضائية والاجهزة الامنية بالمعالجة الجذرية لتلك التجاوزات وبقمع محاولات الاخلال بالأمن والنظام وتوتير الأجواء، ومعاقبة من ارتكبها أو يرتكبها، بحسب ما تنص عليه القوانين المرعية". وختم: "من جهة أخرى، فإني أدعو جميع الاطراف المعنيين الى التفكير مليا في الانعكاسات التي سوف تترتب على ما جرى واحتمالاته وتداعياته الخطيرة، وخصوصا انها كادت ان تنتقل إلى مناطق لبنانية أخرى، وبالتالي إلى التبصر والتنبه أيضا إلى أن لبنان يمر في هذه الآونة في ظروف شديدة الدقة يجب التحسب لها والعمل على تحصين الساحة الداخلية بعيدا من الاستمرار في التخبط في الأزمات، وذلك بالدعوة إلى التضامن والألفة والتعاون من أجل الانصراف نحو استنهاض جميع الطاقات والإمكانات الوطنية، وتغليب لغة العقل والحكمة على ما عداها".

 

ليأخذوا الرئاسة وليتركوا لنا ثقة الناس.. جعجع: ما دفعنا للبحث عن قانون جديد هو صحة التمثيل وتحقق الهدف

موقع القوات اللبنانية/10 أيار/18

توقّف رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع عند الحادث الأليم الذي وقع في الشويفات، مقدماً أحر التعازي القلبيّة لعائلة الشاب علاء أبو فرج متمنياً أن تنتهي ذيول هذه الحادثة بأسرع وقت ممكن. وشدد على أننا “نفضّل بالدرجة الأولى تسمية الرئيس سعد الحريري لتولي رئاسة الحكومة العتيدة لكننا يجب أن ننجز اتفاقاً سياسياً بيننا قبل تسميته باعتبار أن لدينا النظرة ذاتها للأمور إلا أننا لا نتفاهم سياسياً على طريقة إدارة الدولة ونحن لم نجلس بعد لأننا لم نصل إلى قواسم مشتركة في الأمور التي نختلف فيها حتى الساعة”.

جعجع، وفي إطلالة تلفزيونيّة مع الإعلامي وليد بو عبود ضمن برنامج “بموضوعيّة” عبر الـ”mtv”، أوضح أنه “لولا المصالحة بيننا وبين الناس لما تمكنا من تحقيق النتيجة التي حققناها في الإنتخابات النيابيّة حيث حصدنا 16 نائباً في جميع المناطق وهذا بحد ذاته ليس بالأمر السهل”، معتبراً أن لا بأس بادارة العمليّة الإنتخابيّة من قبل السلطات المعنيّة باستثناء ما حدث قبلها بأشهر كنسبة التوظيفات التي ارتفعت بشكل كبير وتدخل المسؤوليين الكبار والمرجعيات الرسميّة في الترشيحات التي كنت أتمنى أن تبقى على حيادها الفعليّ”.

وقال: “يجب أن ننتهي من مسألة إمكان ترشح الوزراء لأنه لا عدالة في هذا الأمر من الناحية المبدئيّة وأنا لا أتهم أي طرف في هذه المسألة ولكن من حيث المبدأ لا يمكن للشخص أن يكون وزيراً او رئيس حكومة ومرشحاً للإنتخابات في الآن نفسه”.

وعن الشوائب في قانون الإنتخابات، قال جعجع: “إذا كان لدى أي شخص قانون انتخاب مثالي ليطرحه علينا والسؤال الذي أطرحه في هذا الإطار هو: هل حقق هذا القانون صحّة التمثيل؟ وفي هذا الإطار أسأل أيضاً منذ كم عام لم يتمثل سنة ومسيحيي بعلبك – الهرمل؟ كان البطريرك صفير يقول “لدينا 64 نائباً ونريد 64 نائباً” أما اليوم ففي ظل هذا القانون تمكنا من إنتخاب 57 نائباً وبالتالي هذا القانون أدى قسطه للعلى وحلّ مشكلة مزمنة كنا نعيش في ظلها منذ 40 عاماً وأي تعديل يمكن أن يحسن القانون من دون أن يضرب جوهره فمستعدون للنقاش فيه وبعض الشخصيات المستقلّة والأحزاب كانوا ضد هذا القانون لأنه لا يناسبهم، ولا أعتقد أنه من الممكن تعديله لأن أي تعديل يدخل إليه ممكن أن يضرب صحّة التمثيل التي هي الأساس بالنسبة لنا”.

ورأى جعجع أن “المجلس الجديد سيحافظ على التوازنات نفسها التي كانت في المجلس القديم إلا إن قرّر أحد اللاعبين الخروج عن مضماره كالرئيس نبيه بري الذي لا يتصرّف دائماً كركن من أركان “8 آذار” وكالنائب جنبلاط الذي لا يتصرّف دائماً كقطب من أقطاب “14 آذار”.

أما عن إقتراع المغتربين، قال: “لم يتبين لنا أي أمر مريب في عمليّة اقتراع المغتربين إلا أن هناك أخطاءً مبدئيّة قد حصلت كأن وزارة الداخليّة هي التي تشرف على الإنتخابات وليس وزارة الخارجيّة أو أن تكون غرفة عمليات إقتراع الإغتراب في وزارة الخارجيّة فيما من المفترض أن تكون في وزارة الداخليّة كما عدم نشر محاضر عدد المقترعين في الإغتراب باعتبار أن أي طعن بحاجة إلى وثيقة رسمية”، مشيراً إلى أن “هذه قضايا مبدئيّة ترتبط بالإجراءات وكان من المفترض تصحيحها بشكل مباشر”.

ورداً على سؤال عما إذا كانت هذه الإنتخابات من أجل تحديد الأحجام في الشارع المسيحي كمقدمة لإنتخابات رئاسة الجمهوريّة المقبلة، قال جعجع: “ثقة الناس أهم من رئاسة الجمهوريّة وأي منصب مهما علا وليأخذوا الزعامة المسيحيّة والرئاسة ويتركوا لنا ثقة الناس”، مشيراً إلى أن “أقصى تمنياتي التواصل مع المسلمين السنّة والشيعة ونحن نتمنى الإتفاق مع “حزب الله” إلا أن الخلاف بيننا كبير جداً على الصعيد الإستراتيجي”، مشيراً إلى أننا “تواجهنا معهم في دائرة بعلبك – الهرمل وحاصبيا – مرجعيون ولم يحدث أي “ضربة كف” غير الحادث الذي وقع في القليعة الذي لا أعتقد أنه بتوجيه حزبي باعتبار أن هناك “ناس فالتة” في جميع المناطق إلا أن هناك ايضاً قوى أمنيّة وما لا أفهمه هو لماذا لا يتم استدعاء المخلين بالأمن؟ فالأمن بالتراضي لا يؤدي إلى أي نتيجة وبعد أن أصدر اليوم “حزب الله” و”حركة أمل” بيانان اكدا رفع الغطاء عن أي مخل بالأمن أصبحت القضيّة بيد الدولة التي يجب أن تتخذ الإجراءات بحق المخلين الذين معروفة وجوههم”.

اما عن سبب تدني نسبة الإقتراع في دائرة “بيروت الأولى”، قال جعجع: “هناك بعض الأمور التي تعطي بظاهرها انطباعاً معيناً إلا أن في مضمونها أمر آخر تماماً ففي دائرة بيروت الأولى نسبة الإقتراع في الأشرفيّة والرميل والصيفي توازي النسبة في الـ2009 ما يناهز الـ36% فيما النسبة المنخفضة كانت في المدوّر”.

وجدد جعجع التأكيد أن “النائب المستقل لا يمكنه القيام بأي أمر باعتبار أن دور النائب ليس مجرّد رفع الصوت في المجلس والتكلّم عن القضايا المطلبيّة والملحة وإنما عليه أن يفعل ويقوم بحل هذه القضايا وفي هذا الإطار كيف لفرد واحد أن يؤثر في تركيبة الحكومة وإقرار القوانين؟ ولهذا السبب تحديداً نقول نحن لم نعد في زمن النواب المستقلين وعلينا مصارحة  الناس بالأمور كما هي فنحن بحاجة إلى تكتلات تقوم بالفعل”.

أما عن “جبل لبنان”، فقد أكّد جعجع أنه لطالما كان لدينا صفة تمثيليّة في هذه المنطقة إلا أنها لم تظهر سابقاً بحكم قانون الإنتخابات الأكثري وعلى سبيل المثال النائب المنتخب شوقي الدكاش حاز على 10000 صوت تفضيلي فيما مرشحي “التيار الوطني الحر” حازا على 15000 صوت ولو كنا في ظل نظام أكثري لكان الرقم الأكبر حجب الأصغر ولما كنا تمكنا من الحصول على تمثيل في المنطقة”، مذكراً بأن “انطلاقة “القوّات اللبنانيّة” لم تكن من بشري أو زحلة وإنما من منطقة “جبل لبنان” التي لطالما عُرفت بأنها منطقة يقوى فيها “المكتب الثاني” ولهذا السبب تحديداً تم تغيير هويتها بالشكل الذي حصل في السنوات المنصرمة”.

واوضح جعجع أن “القوّة التجيريّة لـ”القوّات اللبنانيّة” في جبيل هي ما بين الـ8000 والـ 9000 صوت أما عن إمكان التزام النائب المنخب زياد حواط حزبياً فهذا أمر يعود له فهو نائب مستقبل بطروحات قوّاتيّة وهذا ما شهدناه في مسيرته السياسيّة ومعركته الإنتخابيّة”، مجدداً التأكيد أننا “لم نترك أي طريقة من أجل التفاهم مع حزب “الكتائب اللبنانيّة” في دائرة جبيل-كسروان إلا أنهم لم يقبلوا واعتبروا أن نزولهم إلى جانب النائب فريد الخازن يؤمن لهم حظوظاً أفضل وهذا ما حصل معنا أيضاً في بعبدا وأنا تكلمت شخصياً مع المرشح بيار غريوس وقلت له إن نزوله معنا يؤمن له المقعد النيابي كما اجتمعت مع البير كوستانيان للغرض نفسه إلا أنهما نقلا الإقتراح إلى قيادة الكتائب واتى الجواب بالرفض وأنا حزنت جداً لهذا الأمر لانهم أضاعوا فرصة تأمين مقعدين في بعبدا وكسروان”.

ولفت جعجع إلى أننا “لدينا من الواقعية الإنتخابيّة ما يكفي لمعرفة قوتنا الفعليّة لذلك اعطينا جميع أصواتنا التفضيليّة للنائب المنتخب ماجد إيدي أبي اللمع في المتن الشمالي حيث كان هناك فرصة حقيقية للوصول إلى حاصل 1.6 وبالتالي الحصول على مقعدين ونحن صارحنا الحلفاء بواقع المعركة منذ البداية”.

أما في دائرة الشوف، فقد رأى جعجع أنه “لو كان لدينا مرشحاً مارونياً من الساحل في هذه الدائرة لكان من الممكن أن يحقق النجاح كما لا يمكن أن ننكر أن “التيار الوطني الحر” لديه قوّة تجيريّة في المنطقة”.

وأوضح جعجع أن “القوّات اللبنانيّة” هي الأقوى في دائرة الشمال الثالثة، فنحن كنا على تحالف مع حزب “الكتائب اللبنانيّة” فيما وجود “اليسار الديمقراطي” كان متواضعاً، وإذا ما احستبنا أصوات “الكتائب” لوجدنا انها 3000 صوت فيما أصوات “القوّات” تناهز الـ33000 صوت فيما “تيار المردة” متحالف مع “الحزب القومي السوري الإجتماعي” بـ5000 صوت والنائب بطرس حرب بـ5000 صوت أيضاً وعائلتي كرم ودويهي بمجموع 3000 صوت والوزير السابق فايز غضن بـ1500 صوت وملحم طوق بـ4000 صوت وإذا ما احتسبنا الأصوات التي حازت عليها اللائحة من دون هذه الأصوات لتبيّن أن “القوّات” أقوى بكثير”، مشدداً على أنه لو قامت “القوّات” بعدم ترشيح أي حزبي في زغرتا وإعطاء أصواتها التفضيليّة للنائب المنتخب ميشال معوّض لكان اتخذ نفس القرار الذي اتخذه أيضاً باعتبار أن لديه حسابات خاصة وهذا حق له ووجوده إلى جانب العهد يمكنه من تحقيق ما يريد وهو أكّد هذا الكلام بقوله البارحة: “نحن لطالما كنا عائلة شهابيّة” فيما لـ”القوّات” قاعدة حزبيّة في المنطقة التي يجب أن يكون لها كيان فعلي ومستقل لذلك أتى ترشيحنا لمرشح حزبي هناك.

وتأسف جعجع لتصرّف النائب أحمد فتفت الذي لا يعتبره تصرفاً حكيماً، موضحاً أن فتفت يعتبر نفسه في “تيار المستقبل” حين يريد وفي اليوم الثاني يعتبر نفسه خارجه وما حصل في الضنيّة هو أننا لدينا 7000 صوت في المنطقة وعندما تفاوضنا مع “المستقبل” قلنا لهم نعطيكم هذه الأصوات مقابل أصواتكم في الكورة وزغرتا إلا أنهم رفضوا هذا الإقتراح وقدأعطوا اصواتهم في زغرتا للنائب سليمان فرنجيّة وفي الكورة للوزير جبران باسيل فهم يريدون أخذ اصواتنا من دون مقال وهم من وضعوا معادلة “لا شيء “ببلاش” في هذه الإنتخابات”.

وتوجه جعجع لأهالي الكورة بالقول: “لهذه المنطقة مكانة خاصة في نفسي وأنا شخصياً لم أترك أي امر من الممكن القيام به في هذه الدائرة من اجل الحصول على 4 حواصل فنحن لدينا 33000 صوت فيما “المردة” و”التيار الوطني الحر” لديهم 20000 لكل حزب منهما إلا أنهما قاما بتحالفات تمكنا من خلالها رفع حاصليهما في حين أننا لا يمكننا القيام بتحالفات مماثلة إن لنواحي مصلحيّة أو عقائديّة”.

ورداً على سؤال عن انضمام النائب المنتخب هنري شديد إلى تكتل “القوّات اللبنانيّة”، قال جعجع: “عندما لم نستطع تشكيل لائحة في البقاع الغربي اتصل بنا شديد طالباً أصواتنا وقلنا له إنه إذا ما اعطيناه اصواتنا فعليه الإنضمام إلى تكتل “القوّات اللبنانيّة” ووافق على ذلك ووقعنا اتفاقاً في هذا الإطار ولهذا السبب هو اليوم ضمن هذا التكتل باعتبار أن لا شيء مجاني في السياسة”.

اما عن المشاكل التي شهدها اليوم الإنتخابي في زحلة، فقد أكّد جعجع أننا “بالمبدأ نؤيد منطق الإحتكام للدولة وفي هذا الإطار لم يحدث أي تدخل من خارج الأطر القانونيّة في قضيّة الشباب القواتيين الموقوفين هناك، وما حصل لم يكن بقرار حزبي مركزي فنحن علمنا بما حصل بعد حصوله وقمنا بتوقيفه عند حدّه فوراً”، مشيراً إلى ان “شباب زحلة كعادتهم يتمتعون بالجرأة الكاملة ويضحون بانفسهم من أجل القضيّة وعندما تأكدوا من حصول عمليات الرشوة قاموا بما قاموا به ونحن سنواكبهم بما يسمح به القانون”.

ورداً على اتهامات الوزير جبران باسيل باستخدام “القوّات اللبنانيّة” للمال الإنتخابي وشراء الأصوات، قال جعجع: “أن تكون متمكناً مادياً وتساعد الناس على مدى السنوات من اجل الحصول على أصواتهم فهذا أمر وأن يتم شراء الأصوات وحجز بطاقات الهويّة فهذا أمر آخر وفي هذا الإطار أجزم أنه لم يتم دفع أموال من قبل مرشحينا لشراء الأصوات وإن كان لدى باسيل أي شكوك فليتقدم بطعن بهذا الخصوص”.

أما عن دائرة بعلبك – الهرمل، فقد لفت جعجع إلى ان “اهل منطقة دير الأحمر لا ينتظرون أي شيء من الدكتور حبشي وجل ما يريدونه هو كرامتهم وأن يختاروا نوابهم بانفسهم. فعلى سبيل المثال النائب إميل رحمة حاز على 140 صوت في قريته فيما الدكتور حبشي حاز هناك على 700 صوت وهذا الامر يظهر أن خيار الأهالي وجداني إما الأمر الثاني الذي يؤكد ذلك هو ارتفاع نسبة التصويت إلى 66% في المنطقة التي استعادت كرامتها ووجدانها وحضورها مع الدكتور حبشي”.

أما عن اتهام باسيل جعجع برمي رصاص الإغتيال السياسي عليه، قال رئيس “القوّات”: “لم يكن لدينا، في أي وقت من الأوقات، نية برمي الرصاص السياسي على “التيار الوطني الحر” وبالرغم من كل ما حصل أنا أفضل الإتفاق مع “التيار الوطني الحر” باعتبار أنه كتلة كبيرة ويمكننا الإنجاز سوية إلا أن هناك بعض القضايا التي لا يمكننا يا صديقي جبران أن نسكت عنها مهما كان الأمر كمناقصة بواخر الكهرباء التي فيها شوائب فادحة، فهل هذا رصاص اغتيال سياسي؟ أنا أتمنى عليه أن يعود إلى توصيات دائرة المناقصات التي على رأسها مديراً ينتمي إلى التيار. أما المشكلة الثانيّة مع جبران فهي مفهومه للشراكة المتطوّر جداً والذي يقوم على ان نسانده بكل ما يقوم به من دون أي سؤال، ماذا وإلا فنحن نرمي عليه رصاص الإغتيال السياسي. هذا الأمر لا يجوز وأنا لن اوقع له على بياض في السياسة”، متمنياً العودة إلى اتفاق معراب وتنفيذه على ما هو عليه”.

وتابع: “على الوزير باسيل أن يعطينا أمثلة عن الفساد الإنتخابي الذي يدعي أننا قمنا به. ولو قمنا بالتحالف معهم في دائرة بعلبك – الهرمل لكنا أسقطنا المرشح انطوان حبشي باعتبار أن “حزب الله” سيضع فائض أصواته من أجل إسقاطه من أجل إنجاح مرشح “التيار”. وعدنا واقترحنا عليه المقايضة إلا أنهم لم يقبلوا. ليقول لنا الوزير باسيل أين ساعدنا بالحصول على ما حصلنا عليه من نواب في هذه الإنتخابات فهل صوّت لمرشحينا في أي دائرة من الدوائر؟”، معلناً أنه في هذا الاسبوع سيعقد إجتماع بين الوزير باسيل والوزير ملحم الرياشي من أجل إعادة إحياء اتفاق معراب باعتبار أننا اليوم نوازي “التيار” حجماً تمثيلياً وهذا تبعاً لاعداد الاصوات حيث يزيدنا فقط بـ3000 صوت وهو لديه 19 نائباً فيما نحن لدينا 16 نائباً”.

ورداً على سؤال عما إذا كان كلامه عن التوازي بالأحجام بين “القوّات” و”التيار” مرتبط بالإنتخابات الرئاسيّة المقبلة، قال جعجع: “الجميع يتكلمون عن رئاسة الجمهوريّة فيما هي تبعد عنا 4 سنوات وعندما سنصل إليها سنصلي عليها، اليوم يجب التركيز على المشاكل اليوميّة التي نعاني منها كمشكلة النفايات”.

أما عن تأييد الرئيس نبيه بري لرئاسة مجلس النواب، فقد قال جعجع: “المودّة الشخصيّة مع الرئيس بري معروفة إلا أن القرار في مسألة رئاسة مجلس النواب سيتخذ بعد التئام الهيئة التنفيذيّة في “القوّات” وتكتل “القوّات اللبنانيّة” باعتبار أنه دقيق، ولو كان القرار على الصعيد الشخصي لكنت صوّت مئة مرّة للرئيس بري إلا أنه مرتبط بالامور الإستراتيجيّة لذلك نؤجله لبعد اجتماع الهيئة التنفيذيّة وتكتل “القوّات”.

وعن تشكيل الحكومة العتيدة وعدد الوزراء الذي ستطالب به “القوّات”، شدد جعجع على أننا “لسنا جمعيّة “مار منصور” ونحن اتفقنا مع الرئيس العماد ميشال عون على أنه بغض النظر عن الأحجام تعتبر حصتا “التيار الوطني الحر” و”القوّات اللبنانيّة” متساويتين في الحكومة إلا أنهم بدأوا يطرحون مسألة حصّة الرئيس وهذا الإتفاق سار لمدّة الولاية الرئاسيّة كاملةً”، لافتاً إلى أن “هناك كتلتين مسيحيتين كبيرتين يجب أن تحوزا على اكثريّة التمثيل الوزاري المسيحي وعلى هذا الأساس يبنى على الشيء مقتضاه”.

وأضاف: “لست مع تثبيت أي وزارة لأي طرف وأنا أؤيد تشكيل حكومة أكثريّة وإذا لم تكن الحكومة كما نحن نريد فنحن لن نشارك باعتبار أن مقياس المشاركة عندنا هو قدرتنا على التغيير فنحن لن نقبل بالجلوس في حكومة كـ”شاهد ما شفش حاجة” وإن كان يريد الرئيس أن تكون الحكومة العتيدة حكومة عهده الأولى فهو عليه أن يصر على وجودنا فيها باعتبار أنه يدرك تماماً أننا “حيث لا يجرؤ الآخرون”.

وختم جعجع: “مهما كانت الصعوبات يجب أن نسعى بشكل مستمر وأتمنى على الرئيس عون أن يتوّج حياته السياسيّة بعهد ناجح فيه عمل وشفافيّة ونظافة وأتمنى عليه التفكير في كل هذه الأمور وأتمنى أن تكون هذه الحكومة هي حكومة العهد الأولى على هذه الأسس التي لا تحمل المساومة”.