المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 أيار/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.may03.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يا إخوَتِي، عَلَيْنَا نَحْنُ الأَقْوِيَاءَ أَنْ نَحْمِلَ ضُعْفَ الضُّعَفَاء، ولا نُرْضِيَ أَنْفُسَنَا، بَلْ لِيُرْضِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا قَرِيبَهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الجهل الإستراتيجي والسيادي المخيف في الشارع المسيحي اللبناني

الياس بجاني/معيار السيادة والإستقلال للمرشحين للإنتخابات

الياس بجاني/في عيد العمل علينا العمل على تحرير ذواتنا من الخوف ووطننا من الاحتلال والمرتزقة ومن جماعات الصفقات

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ترامب يقرع طبول الحرب.. و"حزب الله" يستعدّ؟

إيران تدخل إلى المغرب العربي من خاصرة النزاع الصحراوي

اللواء ريفي للسياسة: عيوب “حزب الله” كثيرة وأهمها أنه من أدوات إيران

اللواء ريفي وقع عريضة عائلة زكا القاضية بتبني المرشحين قضية إطلاق المخطوفين اللبنانيين

بعد طلب الحريري "تفضيل باسيل"كيف ستتوزّع أصوات السنّة في البترون والكورة وزغرتا/الياس الزغبي

المطارنة الموارنة حذروا من استغلال الناخبين وترهيب بعض المرشحين: لتشكيل حكومة بشكل سريع لتنفيذ الوعود الدولية المقطوعة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 2/5/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نقلا عن " تقدير موقف" عدد 194

الحملات الانتخابية تتخطى الخطوط الحمراء ونصرالله يستعيد «الحرب الأهلية»

لبنان في "فَم" حربين... إسرائيل والانتخابات

الشيخ صبحي الطفيلي في مقابلة بالنص مع جريدة القبس وأخرى من خلال فيديو مع محطة الحدث: ثنائي الفساد الجنوبي للتجارة لا للمقاومة

الشيخ صبحي الطفيلي في مقابلة مع جريدة القبس: ثنائي الفساد الجنوبي للتجارة لا للمقاومة

الناخبون الجدد 25 % مسيحيون و75 % مسلمون … إنها فرصة ثمينة للتغيير وهجرة الشباب نتيجة لحربَي "التحرير" و"الإلغاء" ومرسوم التجنيس

سمير عبد الملك/نقلاً عن موقع مدى الصوت

عون: ندعم تمديد ولاية اليونيفيل

حزب الله» يفتتح معركة رئاسة الحكومة ولا ضمانات لتزكية الحريري وترجيح إتمام تفاهم يشمل الرئاستين الأولى والثانية

الحريري مدافعاً عن التسوية: أعادت التوازن للمعادلة الوطنية

المستقبل» و«الاشتراكي»... معضلة «الصوت التفضيلي» في «الشوف ـ عاليه»

إحباط عملية تهريب مخدرات داخل أحذية

معركة انتخابية بوجه «الثنائي الشيعي» تتخذ طابعاً عائلياً في بعلبك ـ الهرمل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تضامن خليجي مع الرباط بمواجهة التدخلات الإيرانية في شؤونها والسعودية والإمارات دعمتا وحدة المغرب واستقراره والبحرين دعت إلى تحرك عربي ضد تهديدات طهران

أصول الأزمة بين المغرب و”حزب الله” والرباط كثفت جهودها في القارة الأفريقية لمواجهة المدِّ الإيراني

البيت الأبيض أكد أن الاتفاق النووي مع طهران أبرم بناءً على “ادعاءات كاذبة” وماكرون دعا لتوسيعه وإيران أكدت أنها جاهزة لخروج أميركا منه

محكمة نيويورك تأمر إيران بدفع 6 مليارات دولار لضحايا 11 سبتمبر

المغرب يقطع علاقاته مع إيران بسبب دعمها لجبهة البوليساريو

إسرائيل: إيران اكتشفت عملية «موساد» منذ اليوم الأول... لكنها صمتت/عملاء الجهاز اقتحموا مقر الأرشيف النووي قرب طهران وسرقوا وثائقه الأصلية

واشنطن تشيد بـ{وثائق} إسرائيل: تثير علامات استفهام كثيرة حول الاتفاق

ماكرون يسوّق «اتفاقاً جديداً» مع طهران/مصادر فرنسية لـ«الشرق الأوسط»: تسعى إلى شراء الوقت وإفساح المجال أمام مزيد من المشاورات وعودة التواصل بين ماكرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتسوّيق «اتفاقاً جديداً»

مجلس الأمة الكويتي يبدأ جلسات استجواب الحكومة

الكويت ومانيلا نحو احتواء {أزمة العاملات}

حرب خفية في سوريا و4 خيارات لمآلات المواجهة المقبلة بينها نسخة روسية للقرار «1701» وتفعيل اتفاق فك الاشتباك مع إسرائيل

مقتل 11 شخصاً بهجوم استهدف مقر مفوضية الانتخابات في ليبيا

لقاء يمني «تشاوري» في تونس برعاية أممية

وزير الخارجية الصيني في بيونغ يانغ لأول مرة منذ 11 عاماً

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لهذه الأسباب فتحت المغرب جبهة ضد إيران وحزب الله/منير الربيع/المدن

هل تتكرّر خسارة لوائح العهد بعد نصف قرن على واقعة 1968/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

بيروت2: هل تحرر الحريري من بري وجنبلاط/منير الربيع /المدن

معركة الحريري وميقاتي تنفجر على 3 محاور/جنى الدهيبي/المدن

آخر إبداعات الداخلية: الطفيل تنتخب في معربون/لوسي بارسخيان/المدن

استياء بقاعي من خطاب نصرالله بعد اعترافه بالتقصير واتهام خصومه بالعمالة/سهى جفّال/جنوبية

فلسطين وإيران والـ «بوليساريو»/عبدالله ناصر العتيبي/الحياة

استحالة تعديل سياسة إيران في المنطقة/رندة تقي الدين/الحياة

اقتراع المغتربين للمرة الأولى.. ما له وما عليه/"الأنباء

الإنتخابات والأفكار/الهام فريحة/الأنوار

قيصر معوض إلى أين/ إدوار الزغبي/مدى الصوت

مفتاح السرد/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

القنبلة النووية الإيرانية/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

تجديد الخطاب الديني... رؤية مختلفة/توفيق السيف/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: لبنان حريص على أفضل العلاقات مع الدول العربية ولا يمكن أن يكون ساحة للتدخل في شؤونها

الحريري: السنوات الأربع المقبلة تاريخية للمنطقة ولبنان وبيروت

جعجع ردا على نصرالله:القوات وقفت في كل تاريخها ضد الجماعات المتطرفة المسلحة من كل حدب وصوب

إبراهيم: عودة النازحين السوريين باتت طوعية وآمنة بعد المصالحات واستقرار مناطق عدة

اللقاء الأرثوذكسي والرابطة السريانية في مهرجان بذكرى خطف مطراني حلب ابراهيم: مستعد للتواصل مع الأطراف المؤثرة لتحريرهما والمصور كساب

طوني فرنجية لوالده: أفتخر بك وبتاريخ العائلة... «المردة» بعهدتك «اليوم وبُكرا» ووصيتك أمانة/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
يا إخوَتِي، عَلَيْنَا نَحْنُ الأَقْوِيَاءَ أَنْ نَحْمِلَ ضُعْفَ الضُّعَفَاء، ولا نُرْضِيَ أَنْفُسَنَا، بَلْ لِيُرْضِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا قَرِيبَهُ

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة15/من01حتى13/ يا إخوَتِي، عَلَيْنَا نَحْنُ الأَقْوِيَاءَ أَنْ نَحْمِلَ ضُعْفَ الضُّعَفَاء، ولا نُرْضِيَ أَنْفُسَنَا، بَلْ لِيُرْضِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا قَرِيبَهُ في سَبِيلِ الخَيْرِ مِنْ أَجْلِ البُنْيَان؛ لأَنَّ المَسِيحَ لَمْ يُرْضِ نَفْسَهُ، بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوب: « تَعْيِيرَاتُ مُعَيِّرِيكَ وَقَعَتْ عَلَيَّ». فَكُلُّ مَا كُتِبَ قَدِيْمًا إِنَّمَا كُتِبَ لِتَعْلِيمِنَا، لِيَكُونَ لَنَا رَجَاءٌ بِمَا في الكُتُبِ مِنْ ثَبَاتٍ وتَعْزِيَة. وَلْيُعْطِكُم إِلَهُ الثَّبَاتِ والتَّعْزِيَةِ أَنْ تَكُونُوا عَلى رَأْيٍ وَاحِدٍ بَعْضُكُم مَعَ بَعْض، بِحَسَبِ مَشِيئَةِ المَسيحِ يَسُوع، حَتَّى تُمَجِّدُوا بِفَمٍ وَاحِدٍ وَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ ٱللهَ أَبَا رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح! لِذلِكَ فَٱقْبَلُوا بَعْضُكُم بَعْضًا، كَمَا قَبِلَكُمُ المَسِيح، لِمَجْدِ الله. وأَنَا أَقُولُ لَكُم إِنَّ المَسِيحَ صَارَ خَادِمًا لأَهْلِ الخِتَانَة، لِيُظْهِرَ صِدْقَ الله، وَيُثَبِّتَ وُعُودَهُ لِلآبَاء، فَتُمَجِّدَ الأُمَمُ اللهَ مِنْ أَجْلِ رَحْمَتِهِ، كَمَا هوَ مَكْتُوب: «لِذلِكَ أُسَبِّحُكَ بَيْنَ الأُمَم، وأُرَنِّمُ لٱسْمِكَ». ومَكْتُوبٌ أَيْضًا: «تَهَلَّلُوا، أَيُّهَا الأُمَم، مَعَ شَعْبِهِ». وأَيْضًا: «سَبِّحُوا الرَّبَّ، يَا جَميعَ الأُمَم، وٱمْدَحُوهُ يَا جَمِيعَ الشُّعُوب». ويَقُولُ آشَعْيَا أَيْضًا: «سَيَظْهَرُ فَرْعٌ مِنْ أَصْلِ يَسَّى، ويَقُومُ لِيَرْئِسَ الأُمَم، وإِيَّاهُ تَتَرَجَّى الأُمَم».وَلْيَمْلأْكُم إِلهُ الرَّجَاءِ كُلَّ فَرَحٍ وسَلامٍ في إِيْمَانِكُم، لِتَزْدَادُوا في الرَّجَاء، بِقُوَّةِ الرُّوحِ القُدُس.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الجهل الإستراتيجي والسيادي المخيف في الشارع المسيحي اللبناني

الياس بجاني/02 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64327/64327/

من المحزن والمخيف في آن هي الحقيقة المأساوية وطنياً وسيادياً ومصيراً التي تتجسد في أن المواطن اللبناني وبنسبة جداً مرتفعة هو غائب عن كل ما هو شأن استراتيجي ..

اهتمام المواطن هذا يتركز فقط وبضيق أفق وجهل على أمور محلية ليست هي من الأولويات الوجودية..

إنه عملياً جهل استراتيجي مطبق يستغله بشكل خاص كل أصحاب شركات الأحزاب المسيحية الذمية اللذين داكشوا الكراسي بالسيادة ولو بنسب مختلفة بينهم..

وإلا كيف نفسر مرور هرطقة تسليم مفتاح كسروان لحزب الله دون عواقب انتخابية تطاول المتحالفين مع الحزب من المرشحين في دائرة كسروان جبيل؟

وأيضاً كيف يمكننا تفسير غياب القرارين الدوليين 1559 و1701 عن البرامج والشعارات الانتخابية؟

وبنفس السياق يأتي بفجور التعامي عن البند العاشر من ورقة التفاهم بين التيار العوني وحزب الله التي تقدس وتؤله سلاح حزب الله..

وهي نفس الورقة التي اعتبرت أن الاحتلال السوري كان تجربة شابتها بعض الأخطاء..

عملياً فإن بعض هؤلاء التجار من أصحاب الأحزاب المسيحية تحديداً ركعوا واستسلموا تحت رايات العجز والواقعية والاستقرار والملفات الحياتية،

وبعضهم الأخر وبذمية فاقعة وبدهاء مكشوف يدعي أن حل كارثة سلاح حزب الله تتم من خلال “قعدة عرب” وشرب القهوة مع حزب الله ودون التركيز على القرارات الدولية (1559 و1701) إلا لماماً وبما لا يزعج خاطر الحزب.

للأسف فإن كثر من شعبنا والمسيحي تحديداً أفقهم الإستراتيجي جداً ضيق كما أن تفكيرهم وطنياً لا يتخطى الشارع الذي يعيشون فيه…

وباختصار أكثر من مفيد فإن كارثة المجتمع المسيحي في لبنان تكمن في ذمية وإبليسيه أصحاب شركات احزابه، وفي سلبية شرائح من أهلنا ادمنت الهوبرة والتبعية والصنمية.

يبقى أن تراب لبنان هو مقدس ومجبول بالدم والعرق والتضحيات التي قدمها عن إيمان الأجداد والأبناء على ممر العصور والأزمنة ..

وبالتالي فإن كل من يدنسه من القادة والمواطنين ويتنازل عن قداسته سيكون حسابه مع قاضي السماء عسيراً وذلك يوم الحساب الأخير وحيث يكون البكاء وصرير الأسنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتي الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

معيار السيادة والإستقلال للمرشحين للإنتخابات

الياس بجاني/01 أيار/18

كل مرشح للإنتخابات لا يطالب بتنفيذ القراراين الدوليين 1559 و1701 هو خانع لدويلة حزب الله وراكع لإحتلاله ولا سيادي ولا استقلالي ومنافق ووصولي ومن الذين يداكشون الكراسي بالسيادة

 

في عيد العمل علينا العمل على تحرير ذواتنا من الخوف ووطننا من الاحتلال والمرتزقة ومن جماعات الصفقات

الياس بجاني/01 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/54878/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84-%D8%B9%D9%84/

في عيد العمال من واجبنا التبصر والتعقل والعودة إلى مكنونات الضمير والوجدان واحترام الذات لتأمين حق العمال العاملين لصالح الوطن والمواطن في كافة المجالات.

علينا التفريق بين ربع السياسة والحكم والأحزاب لمعرفة من منهم هو مع الحق وليس مع الباطل، ومن منهم هو صالحاً وصادقاً، ومن منهم هو خائباً ومنافقاً، ومن منهم هو وطنياً أو مأجوراً.. ومن منهم باستمرار يداكش الكراسي بالسيادة..

واجبنا كلبنانيين مقيمين ومغتربين كشف وتعرية ومعرفة ومقاومة ونبذ وعزل ومحاربة كل سياسي ومسؤول وصاحب شركة حزب ورجل دين يعمل باستكبار وابليسية وفجع ونرسيسية على استعبادنا وجرنا إلى العبودية وسجننا في زنزانات التزلم والغنمية والصنمية والجهل والغباء..

أولوية العمل في ذكرى عيد العمال هي التخلص من غالبية الطبقة السياسية والحزبية اللبنانية الغريبة والمغربة عن لبنان وعن أحاسيس ومشاعر وعرق وتعب وكد ومعانات اللبنانيين العمال…

هؤلاء المارقين هم من يبقي لبنان وخدمة لمصالحهم واقعاً تحت احتلال إيران وتحت رحمة جيشها الإرهابي، حزب الله.

هؤلاء الإسخريوتيين هم من شرع للعمال غير اللبنانيين أخذ مكان العمال اللبنانيين..

هؤلاء الطرواديين هم الذين يدعون باطلاً أبوتهم لحقوق الطوائف..ولكن نفاقاً وكذباً وهرطقة..

هؤلاء الأقزام في كل ما هو وطنية وسيادة وكرامة، هم من يتقاسمون الحصص والمنافع في السلطة وخارجها ويكفرون بعمال لبنان ويذلونهم ويفقرونهم ويشردونهم.

هؤلاء وبامتياز هم الذين يعملون مجرد وكلاء ومرتزقة أذلاء للغرباء من دول وأصحاب نفوذ وجماعات إرهاب وتعصب ومذهبية..

هؤلاء هم أنفسهم جماعة الصفقة الخطيئة اللذين داكشوا السيادة بالكراسي، وهم من يدفع شبابنا للهجرة..

هؤلاء هم أنفسهم الذين فرطوا تجمع 14 وقفزوا فوق دماء الشهداء، وهم من نجحوا بالاحتيال وعلى خلفيات نرسيسية دون إقرار قانون انتخابي يحترم حقوق شعبنا ويصون كرامته..

هؤلاء اللا أحرار واللاسياديين هم من يمنع الخدمات المحقة عن الشعب اللبناني من تعليم وطبابة وضمان شيخوخة وعدل وغيرها الكثير.

في عيد العمل والعمال علينا أن نعمل على تحرير لبنان من الاحتلال الإيراني ومن كل المرتزقة الذين يغطونه ويحمونه.

في الخلاصة أن لكل شيء نهاية وغداً لناظره قريب…والفرج بإذن الله هو قريب.

يبقى أن ما من ظلم يدوم، ولا من ظالم يعيش إلى الأبد.

في النهاية لبنان هو لأهله وعماله، ولكن للأحرار والسياديين والشرفاء منهم الذين يخافون الله ويوم حسابه الأخير حيث يكون البكاء وصرير الأسنان..

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ترامب يقرع طبول الحرب.. و"حزب الله" يستعدّ؟

"الأنباء الكويتية/02 أيار 2018/رأت أوساط ديبلوماسية في بيروت، لـ "الأنباء"، أن "الاحتدام الحاصل في المنطقة يقع في الخانة الاستراتيجية والاخطر بالنسبة للبنان وسوريا، أن تعمد حكومة بنيامين نتنياهو الامنية المصغرة، التي حصلت على إجازة اعلان الحرب من الكنيست بالامس، الى تصفية الحساب مع ايران في سوريا، لأن ذلك قد يوجب دخول حزب الله المعركة من جنوب لبنان". وأضافت الأوساط أن "الجدل القائم بين لبنان والامم المتحدة حول اعادة النازحين السوريين الى المناطق السورية الآمنة مرتبط بالحرب التي بدأت طبولها تقرع بقوة، اذ من المؤكد ان المستويات الدولية تفضل ابقاء النازحين السوريين حيث هم الآن حتى لا يذهبوا طمعا للنيران المتوقعة الاشتعال". وردا على المخاوف التي بدأت تقلق المسؤولين اللبنانيين حول الانتخابات التشريعية المقررة يوم الاحد المقبل، تؤكد هذه الاوساط أن "الانتخابات ستجري في موعدها، وترجح بألا تندلع الشرارة قبل القرار الذي يمهد له الرئيس دونالد ترامب للخروج من الاتفاق النووي مع ايران، اي في 12 الجاري، وربما قبله بقليل".

 

إيران تدخل إلى المغرب العربي من خاصرة النزاع الصحراوي

نسرين مرعب/جنوبية/02 أيار/18

كان لافتاً أنّ المملكة الغربية لم تتخذ إجراءات تجاه حزب الله وإنما تجاه إيران مباشرة!

في تطور لافت، اتخذت المملكة المغربية يوم أمس الثلاثاء، قراراً بإقفال السفارة الإيرانية في بلادها وقطع العلاقات الدبلوماسية وطرد السفير الإيراني وذلك على خلفية الدعم الإيراني لجبهة البوليساريو! قرار المغرب، أوضحه وزير خارجيتها ناصر بوريطة، الذي لفت إلى أنّ القرار أتى على خلفية تورط حزب الله اللبناني بدعم جبهة البوليساريو مالياً، وبإرسال الأسلحة إليها عن طريق “عنصر” في السفارة الإيرانية بالجزائر. حزب الله من جهته أصدر بياناً نفى فيه هذه الاتهامات “جملة وتفصيلا”، وتأسف الحزب في بيانه أن “يلجأ المغرب بفعل ضغوط أمريكية وإسرائيلية وسعودية لتوجيه هذه الاتهامات الباطلة”. لافتاً إلى أنه “كان حريا بالخارجية المغربية أن تبحث عن حجة أكثر إقناعا لقطع علاقاتها مع إيران”. في المقابل أكدت مديرة دار الطباعة و النشر الوطنية التابعة للجمهورية الصحراوية البوليساريو النانة لبات الرشيد، أنّ الاتهامات التي وجهتها المملكة الغربية لحزب الله وإيران باطلة.

معتبرة في تصريح لـ”سبوتنيك” أنّ المغرب قد اختلق هذه الكذبة للتودد لإدارة ترامب. ولفتت لبات الرشيد في تصريحاتها إلى أنّه ما من علاقة دبلوماسية، نشطة بين البوليساريو وإيران، معلنة أنّ العلاقة ليست سيئة مع حزب الله ولكنها لم تصل مطلقاً إلى التدريب العسكري والدعم.

وجبهة البوليساريو، هو الاسم المختصر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب، تأسست هذه الجبهة في أيار العام 1973 وتهدف إلى إقامة دولة مستقلة في إقليم الصحراء المغربية، فيما بدأ نشاطها العسكري في العام نفسه بالهجوم على الحامية الإسبانية بموضوع الخنكة.

تلقت هذه الجبهة الدعم المادي والعسكري من ليبيا والجزائر، وقد أدت انتصاراتها العسكرية إلى إضعاف موريتانيا وتخليها عن وادي الذهب. في مطلع الثمانينيات استطاعت المملكة المغربية تعزيز وجودها العسكري في الصحراء، مما أفشل اختراق هجمات البوليساريو العسكرية لجدارها المنيع.

في العام 1984 تخلت ليبيا عن دعمها للبوليساريو، فيما انشغلت الجزائر بأزمتها الداخلية، الأمر الذي أدى إلى تقوية موقف المغرب، فيما لم تتمكن لا منظمة الوحدة الأفريقية ولا الأمم المتحدة على مدى 3 عقود من الوصول إلى اتفاق لتسوية النزاع الصحرواي بين البوليساريو والدولة المغربية.

الكاتب والمحلل السياسي خيرالله خيرالله أكّد لموقع “جنوبية”، أنّ “المملكة المغربية دولة جدّية لا يمكن أن تطلق الاتهامات جزافاً”. لافتاً إلى أنّه “لو لم يكن لدى المملكة ما يكفي من الأدلة لما أقدمت على خطوة مثل خطوة قطع العلاقات مع إيران، إذ لا يمكن للمغرب الإقدام على أي خطوة عشوائية”.

ورأى خيرالله أنّه “عندما يتعلّق الامر بالدفاع عن السيادة ليس لدى المغرب من خيارات كثيرة. لا يستطيع المغرب الّا التأكيد انّه لا يمزح في اي موضوع يتعلق بسيادته والدفاع عن ترابه الوطني”. متابعاً “أما بالنسبة إلى أهداف “حزب الله”، فهي واضحة كلّ الوضوح، يلعب الحزب دوراً على الصعيد الإقليمي. ليس الحزب سوى أداة ايرانية تخدم أهدافاً إيرانية لا أكثر. تريد إيران في كل وقت اظهار أنّها قوة إقليمية مهيمنة وأنّها طرف في أيّ نزاع اقليمي”. ولفت خيرالله إلى أنّه “في موضوع الصحراء المغربية، تريد إيران إظهار أنّها مع الجزائر في الحرب التي يشنها على المغرب مستخدماً أداة أخرى هي جبهة “بوليساريو”.

أما فيما يتعلق بتداعيات إغلاق السفارة الايرانية في الرباط، فقد أكّد خيرالله أنّ “ذلك لا يقدّم ولا يؤخر، إذ لا وجود لعلاقات حقيقية بين المغرب وايران، خصوصاً أنّ ليس لدى إيران ما تقدمه من أي شيء إيجابي بالنسبة إلى المغرب باستثناء إثارة الغرائز المذهبية. اكثر من ذلك، لا وجود لعلاقات من ايّ نوع بين الشعبين المغربي والايراني”. ليختم الكاتب والمحلل السياسي بالتأكيد أنّه “بالنسبة إلى تداعيات ذلك على لبنان، أعتقد أنّ هناك تفهماً مغربياً للوضع اللبناني وأنّ لبنان يعاني بدوره من التدخلات ذات الطابع الاقليمي لـ”حزب الله” بصفة كونه لواء في “الحرس الثوري” الايراني لا اكثر”.

وكانت العلاقة قد تأزمت بين المغرب والجزائر بعدما أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب المعروفة باسم “البوليساريو”، بتاريخ 11 نيسان 2018 ، وفاة 30 شخصا من رعاياها في حادث الطائرة العسكرية المنكوبة قرب مطار بوفاريك في مدينة البليدة الجزائرية.

حيث اعتبرت مصادر مغربية أنّ وجود وفيات من عناصر البوليساريو ضمن ضحايا حادث سقوط الطائرة العسكرية الجزائرية، يؤكد وجود دعم عسكري كبير من الجزائر، للبوليساريو. وتأتي هذه الحادثة بعدما نبّه المغرب بتاريخ 8 نيسان 2018 الجانب الجزائري عبر القنوات الدبلوماسية أن المملكة ستتدخل عسكريا في الصحراء الغربية إذا لم تنسحب القوات الصحراوية من المنطقة الواقعة شرق الجدار، مبلغاً مجلس الأمن التابع للأمن المتحدة أنّ عمليات التوغل التي قامت بها جبهة البوليساريو في بلدة محبس في شمال شرق الصحراء الغربية، تعد نتهاك للاتفاق العسكري لعام 1991 الذي أقام منطقة عازلة. وفيما أنكرت الأمم المتحدة هذه المعطيات، مؤكدة أنّهم لم يتم رصد أي تحرك، عرض المغرب صور الأقمار الصناعية التي تظهر عمليات إنشاء تجري تيفاريتي وبئر الحلو.

 

اللواء ريفي للسياسة: عيوب “حزب الله” كثيرة وأهمها أنه من أدوات إيران

بيروت – “السياسة”/02 أيار/18/أمل الوزير السابق اللواء أشرف ريفي وصول نواة كتلة نيابية سيادية قادرة على نقل الصوت المعترض على وضع الدويلة في لبنان من خارج مجلس النواب إلى داخله، مؤكداً لـ”السياسة”، أن هناك ملاحظات عدة على عدم حيادية السلطة في هذه الانتخابات، باعتبار أن من أبرز شوائب العملية الانتخابية، ترشح رئيس الحكومة و16 وزيراً إلى الاستحقاق، لافتاً إلى أن كل القوى السياسية التي تجد نفسها متضررة من الانتخابات، ستتقدم بالطعون المطلوبة. ودعا ريفي إلى انتظار قرار الناخب الذي سيقرر مصير الانتخابات في طرابلس وبقية الدوائر الانتخابية، رافضا كلام الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله التخويني الذي أطلقه بحق بعض القوى السياسية، مشدداً على أن لدى “حزب الله” وحلفائه عيوباً كثيرة، أبرزها أنهم أدوات للمشروع الإيراني في لبنان. وأضاف ان اتهام نصر الله للسعودية بالتدخل في الانتخابات النيابية، لا أساس له من الصحة وهو لشد العصب ولا يستند إلى الواقع نهائياً، معتبراً أن “حزب الله” بتدخله في شؤون المغرب وتسليحه وتدريبه جماعات معارضة، لا يأخذ من عبر التاريخ وبات لا يعرف حدوده نهائياً، وفي رأيي أن إيران ستكون نهايتها، كما كانت نهاية هتلر عندما أخذ يتدخل في شؤون الدول الأخرى، وقال إن المنطقة في وضعٍ حرج جداً وكل الاحتمالات واردة.

وتعقيباً على كلام نصر الله، قال رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع: “كنت أتمنى لو أن الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله لم يخرج في إطلالته البارحة عن طوره ويتهم “القوات اللبنانية” بما لم تكن يوماً فيه ولن تكون”. وأضاف: “نحن نفهم ضرورة التعبئة الانتخابية لدى الجميع، ولكن هذا شيء واللعب بالوقائع وتزوير الحقائق شيء مختلف تماماً، لأن “القوات اللبنانية” وقفت في كل تاريخها ضد الجماعات المتطرفة المسلحة من كل حدب وصوب، والقاصي والداني يعرف مواقف “القوات اللبنانية” من هذه الجماعات كل الوقت وفي كل المناسبات”. وأشار جعجع إلى أنه كان “تظلماً كبيراً وتجنياً سافراً اتهام “القوات اللبنانية” من قبل السيد نصر الله بمساندة الجماعات الإرهابية المسلحة إن كان بشكل مباشر أم غير مباشر، خصوصاً عندما حاولوا الاعتداء على أهلنا في البقاع، فـ”القوات” مواقفها واضحة من أي جهة تعتدي على سيادة لبنان واستقراره، فكيف بالحري إذا كانت من تلك الجماعات”.

 

اللواء ريفي وقع عريضة عائلة زكا القاضية بتبني المرشحين قضية إطلاق المخطوفين اللبنانيين

الأربعاء 02 أيار 2018 /وطنية - وقع رئيس لائحة "لبنان السيادة" عن دائرة طرابلس المنية الضنية اللواء أشرف ريفي العريضة التي تقدمت بها عائلة نزار زكا والمخصصة للمرشحين الى الإنتخابات النيابية بعنوان "تأييد هذا الموقف من خطف اللبنانيين". وشكر نزار زكا من سجنه في إيفين اللواء ريفي على توقيعه العريضة، مثنيا على إلتزامه ومصداقيته في ما خص إعلاء الصوت لإطلاق نزار، الى جانب كل المخطوفين اللبنانيين. وطالبت العريضة بإطلاق زكا من سجن إيفين في إيران وإلزام الحكومة والبرلمان اللبنانيين إصدار بيان رسمي يدين إيران وإستدعاء السفير الإيراني في لبنان إحتجاجا على إستمرار إحتجازه. كما حضت المرشحين على الدعوة الى أن يخصص بند صريح في البيان الوزاري للحكومة العتيدة يشجب أخذ الرهائن اللبنانيين ويتضمن خطوة واضحة نحو حل مسألة المفقودين والأسرى في لبنان في البيان الوزاري.

 

بعد طلب الحريري "تفضيل باسيل"كيف ستتوزّع أصوات السنّة في البترون والكورة وزغرتا

الياس الزغبي/02 أيار/18

أسفرت الجولة التي قام بها الرئيس سعد الحريري في الكورة والبترون على القرى ذات الغالبية السنيّة عن حالة امتعاض شديد لدى القاعدة من طلبه إعطاء الصوت التفضيلي ل"صديقه وحليفه جبران باسيل". وقد تبيّن سريعاً أن نسبة عالية من أنصار "تيار المستقبل" لا تستطيع ابتلاع هذا القرار بسبب ما راكمه باسيل من شحن وحقن على مدى سنوات ضد السنّة عموماً، وضد الرئيس الشهيد رفيق الحريري في قصره وقبره، وضد الرئيس سعد الحريري شخصياً، ولاسيما توصيفه ب"سعد الدين الداعشي" وإسقاط حكومته وهو يهمّ بدخول البيت الأبيض، إضافةً إلى ذاك "الإبراء المستحيل"، أو... الافتراء الثقيل. وقد تناهت إلى سمع الحريري اعتراضات قوية من مناصريه على طلبه، وورد في أبرزها أنه يمون على أرواحهم، لكنهم لا يمكن ان يمنحوا أصواتهم ل"صديقه" اللدود... والمستحدث. وبناءً على هذه الواقعة، يقول متابعون ميدانيون نقلاً عن ناشطين وفاعليات وعائلات سنيّة في بلدات المنطقة، إن مؤيدي الحريري من السنّة في البترون والكورة وزغرتا، وهم يُقدّرون بنسبة ٦٠%، سيلتزم منهم قرابة ٢٥% القرار، ويذهب ٣٥% للائحة القوّات اللبنانية التي تمثل في رأيهم الخط السيادي الصحيح والوجدان السنّي منذ ثورة الأرز وانتفاضة ١٤ آذار وإنشاء المحكمة الدولية. أمّا ال٤٠% المتبقية من أصوات السنّة في هذه الدائرة فتتقاسمها القوى السياسية الأُخرى بين ميقاتي وريفي وكرامي والقومي السوري وإسلاميين، وستتوزّع على اللوائح الرئيسة الثلاث، وتكون الحصة الأكبر فيها (٣٠%) للائحة المرده - القومي. يبقى أن التزام قاعدة التيار الأزرق قرارات قيادته هو التزام تام في كل الدوائر، إلّا في هذه الدائرة. والسبب شديد الوضوح: لا تمرّداً على الحريري بل كرهاً بباسيل. فهل شهدت السياسة اللبنانية منذ ١٠٠ عام مَن استثار كل هذا الحجم من النفور والكره أكثر من هذا المتشاوف الاستفزازي؟

 

المطارنة الموارنة حذروا من استغلال الناخبين وترهيب بعض المرشحين: لتشكيل حكومة بشكل سريع لتنفيذ الوعود الدولية المقطوعة

الأربعاء 02 أيار 2018 /وطنية - عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة الآباء العامين للرهبانيات المارونية، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.

البيان

وفي ختام الإجتماع، أصدروا بيانا تلاه النائب البطريركي المطران رفيق الورشا، ونص على ما يلي:

1. عرض صاحب الغبطة مجريات الزيارة التي قام بها إلى دولة قطر لوضع حجر الأساس لكنيسة مار شربل ومجمعها الرعوي، حيث التقى أبناء الجالية اللبنانية واطلع على أوضاعهم، وهنأهم على التقدم الذي أحرزه هذا المشروع حتى الآن. وختم زيارته بلقاء صاحب السمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني، وشكره مجددا على رعايته الكريمة للجالية اللبنانية، وعلى تكرمه بتقديم الأرض التي سيبنى عليها المجمع المذكور. وقد أعجب غبطته بما سمعه من سموه ومن الحكومة، عن الروح الوطنية التضامنية التي تعاملت بها الدولة وشعبها مع الأوضاع التي فرضت عليهم.

2. تفصلنا أيام عن إجراء الإستحقاق الدستوري في الداخل اللبناني بانتخاب نواب الأمة، بعدما مارس هذا الحق، ولأول مرة، عدد من اللبنانيين في بلدان الإنتشار. إنها وكالة يمنحها الشعب لممثليه تحت القبة البرلمانية، كي يقوموا بواجب التشريع ومراقبة السلطة التنفيذية، لذا يجب أن يكونوا متحلين بالكفاءات العلمية والأخلاقية التي تخولهم القيام بهذا الواجب الشريف. وقد حذر فخامة رئيس الجمهورية في كلمته الى اللبنانيين، من مغبة اللجوء الى بعض الأساليب التي تشوه صورة هذا الواجب الوطني، وقد تصل الى أسباب الطعن بشفافية الإنتخاب، ولا سيما استعمال المال الانتخابي لشراء الضمائر، ولاستغلال أوضاع الناخبين، أو اللجوء إلى ترهيب بعض المرشحين والتعدي عليهم، أو التنافر إلى حدود الإلغاء المتبادل في القائمة الانتخابية الواحدة... وكلها ممارسات تصيب الديموقراطية في الصميم، وتحرف حق الاختيار الحر، وتبطل حقيقة السياسة من حيث هي فن شريف في خدمة الخير العام.

3. لا تنفصل نتيجة الإنتخابات النيابية عما يتبعها من تشكيل حكومة جديدة، يؤمل أن يأتي سريعا غير متأثر بجو التناقضات السياسية القائمة اليوم، لأن لبنان أمام تحديات كبيرة، بعد الدعم الذي لقيه في المؤتمرات الدولية، وما ينتظر منه من خطوات إصلاحية على صعد الإدارة ومحاربة الفساد، ووضع خطط إقتصادية ناجعة حتى تنفذ الوعود الدولية المقطوعة، فلا تفوت فرصة كما فوتت فرص سابقة مماثلة، فيدخل لبنان في أتون أزمة إقتصادية تؤدي به، لا سمح الله، إلى وصاية اقتصادية دولية، على ما يبدو من التحذيرات الدولية في هذا المجال.

4. إن الموقف الدولي الذي تظهر في اجتماع بروكسيل، في الأسبوع الفائت، في شأن عودة النازحين السوريين الى بلادهم، ووضعهم القانوني في الدول المضيفة، يستدعي إلتفافا حكوميا ونيابيا موحدا حول رئيس الجمهورية، ينعكس في خطة لبنانية موحدة لمواجهة أزمة النزوح، ومحاولات فرضه على لبنان الذي لم يبخل في استضافة الإخوة السوريين، على أن تتمسك بالثوابت الوطنية التي ينص عليها الدستور في موضوع التوطين، وبالقوانين اللبنانية التي تختص بالمقيمين على أرض الوطن. ويجب أن تقترن بخطة متكاملة لعودة النازحين الى بلادهم، بدءا بالمناطق الآمنة، وبعمل ديبلوماسي دؤوب في المجتمعين الإقليمي والدولي.

5. توقف الآباء على الموضوع التربوي وخطورة التمادي في التجاذب القائم بين مكونات الأسرة التربوية، والذي سيودي، إذا استمر، بمستقبل الأجيال الطالعة، إذ لا تستقيم سنة مدرسية وجامعية بإضرابات تشل القطاعين معا، ولا تحل الأزمة القائمة بالتسويف من دون خطط واضحة من قبل الدولة. لذا، يناشد الآباء مجددا المسؤولين العمل على إيجاد الحلول بما يمليه الدستور، وما يلزم به مبدأ وحدة التشريع ووحدة التمويل، ويهيبون بالمطالبين عدم التفريط بحق تلاميذ المدارس والطلاب الجامعيين بالعلم.

6. في مستهل شهر أيار المبارك المكرس لإكرام أمنا وسيدتنا مريم العذراء، يدعو الآباء أبناءهم الى إحياء هذا الشهر بالصلاة والتقشف والتوبة وزيارة المعابد والمزارات المريمية، سائلين الله بشفاعة أمه الطاهرة أن ينير عقول المسؤولين المحليين والإقليميين والدوليين، كي يعملوا بصدق وإخلاص على إيقاف الحروب والتدمير والإرهاب، وبناء السلام العادل والشامل والدائم في منطقتنا والعالم.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 2/5/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لبنان في قلب المعركة الإنتخابية والمهم المحافظة على طابعها الديمقراطي.

المهرجانات قائمة والمواقف متواصلة حتى منتصف ليل الجمعة-السبت موعد بدء الصمت الانتخابي. وينتظر أن تتكثف لقاءات المرشحين وتحركات الماكينات الانتخابية يوم الجمعة قبل بلوغ الصمت منتصف الليل.

وفي التحركات برزت اليوم زيارة الرئيس سعد الحريري صيدا، كما برز مهرجان بتغرين وكلام النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء ميشال المر. وغدا مهرجان حاشد للحزب التقدمي الاشتراكي ولائحة المصالحة في بعقلين.

وفي السياسة أيد مجلس المطارنة الموارنة مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المؤكدة على عودة النازحين السوريين الى المناطق التي أصبحت آمنة في سوريا. وقد طلب الرئيس عون تدخل السعودية والإمارات ومصر للمساعدة في ذلك.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الاربعاء هو نصف الجمعة كما يقول التعبير العامي لكن الاربعاء اليوم هو غير عادي اذ يؤشر الى اننا صرنا وسط اسبوع الاسابيع المؤدي الى السادس من ايار اليوم الانتخابي المنتظر بعد اعتقال دام تسع سنوات، في اليومي الرئيس الحريري انتقل الى صيدا، وجولة لوزير الخارجية بقاعا حرص على ان تظل ضمن اطارها الاداري والامني، وغدا الخميس اختبار انتخابي جديد، اذ يقترع الموظفون المولجون الاشراف على العملية الانتخابية والذي يحرمهم هذا الدور من ممارسة حقهم بالاقتراع، والخميس ايضا جلسة لمجلس الوزراء الاخيرة قبل الانتخابات النيابية، فالجلسة المقبلة سيكون مصيره نيابة 16 وزيرا حول الطاولة قد تقرر.

خارج الشق الاداري مهرجانات انتخابية تختلف مضامين الخطب التي تلقيها بعض القوى بين منطقة واخرى خصوصا القوى التي اضطرتها الميركونتليا الانتخابية الى عقد تحالفات هجينة، واذا كان تبرير هذه التحالفات بأن قانون الانتخاب فرض الزئبقية والتلون واذا كان الضرب تحت الزنار في القضايا البسيطة هو من شيم زمن الانتخابات وطقوسه الا ان استخدام الكلام التحريضي وتوزيع الاتهامات المثيرة للفتنة من مرجعيات كبرى فإنه لا يشد العصب الانتخابي بل يوقظ الفتن ويحرض على افتعالها.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

إشتدي أزمة تنتخبي.. وعلى بعد أيام أربعة من افتتاح الصناديق يرمي المرشحون ولاسيما المسؤولون منهم بآخر أوراقهم استباقا لزمن الصمت يوم السبت. فرئيس الحكومة سعد الحريري تفقد مسقط الرأس صيدا الملونة بالجمال الزرق وذلك بعدما أدلى بصوته السياسي في البريستول ضد فؤاد مخزومي.. الرجل الثاني في بيروت الذي أحدث ازعاجا للسلطات. خصم المخزومي المشرف على العملية الانتخابية اختار الابتعاد عن بيروت حيث استطلع وزير الداخلية مدينة زحلة والبقاع مترئسا مجلس الأمن الفرعي ومعلنا اتخاذ الإجراءات الاستباقية للحد من الرشى الانتخابية لكن وزير الداخلية ولو رأس مجلس الأمن الدولي نفسه لن يتمكن من ردع ظاهرة دفع الأموال التي أول من أسس لها فريقه السياسي نفسه قبل أن يعم "التقشف". وعن مرحلة المدفوعات الرئاسية فاض رئيس لائحة العزم نجيب ميقاتي باتهام مباشر وجهه إلى الحريري وقال: إذا كنتو بالسلطة بتحطوا بجيبتكن وان كنتو خارج السلطة بتسعملوا طرابلس صندوق بريد على قاعدة أنا أو لا أحد. والرئيس السابق للحكومة دافع عن موقع رئاسة مجلس الوزراء كائنا من كان رئيس الحكومة لكن الرجل فارع الطول كشف عن أكتاف عريضة قائلا إن هذه الأكتاف تتحمل الافتراءات والشائعات والاتهامات والكذب والمسبات وسوف ترفع راية العزم في السادس من أيار. والحمل أصبح ثقيلا على اليوم السادس لكن معركة ما بعد الانتخاب يبدو أنها بدأت من الآن وقد افتتحها نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وقدم الى الرئيس سعد الحريري فرصة من ذهب لكي يختار شخصية شيعية غير الرئيس نبيه بري لرئاسة مجلس النواب فكلام قاسم يفتح معركة الرئاسة الثانية باكرا وهو عندما يقول إن رئاسة الحكومة لا تشترط الأكثرية السنية سوف يأتي رجل سني من بعده ويعتمد على المبدأ نفسه ليقول: إن رئاسة مجلس النواب ايضا لا تشترط الأكثرية الشيعية وبإمكان سعد الحريري غدا أن يسير على خطى الشيخ نعيم فيسمي شخصية شيعية لا تستند الى أكثرية وتتخطى تأييد حزب الله وأمل فماذا تفعل الحملات الانتخابية بالسياسيين والأحزاب؟ وأي توازن قد ضاع بين الايام الفاصلة عن فتح الصناديق؟ والحرب الاستباقية قادت رئيس التيار الوطني جبران باسيل الى اطلاق مواقف عاصفة من جبيل متوعدا الخصوم وقال: "يلي شايف حالو.. جبيل رح تفرجيه قيمتو.. هني بالون منفوخ وجاييهن الدبوس بعد ستة ايار " فماذا ستخبئ الايام القليلة بعد؟ ثمان واربعون ساعة ستكون الاعنف قبل الصمت.. ونسمع فيها ما يخدش الاذان.. وكله سيدعي خدمة الناس والاخر وتمثيل المواطن وتحت مظلة الديمقراطية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

أيام قليلة، وتطل الانتخابات برأسها وبكل ابعادها على اللبنانيين، بعد صمت انتخابي يدوم ساعات.

وعلى مسافة الايام تلك، يتوجه اربعة عشر الف موظف غدا الخميس للادلاء باصواتهم في مختلف المحافظات والاقضية.

هي ايام يحتدم خلالها خطاب الانتخابات، وتشتد وطأة الحملات قبل أن يقول اللبنانيون كلمتهم في صناديق الاقتراع.

ومتابعة لجهوده في حشد التأييد والدعم للوائح المستقبل على امتداد لبنان، وبعد البقاع والاقليم والجنوب والشمال، ها هي عاصمة الجنوب صيدا، تستقبل الرئيس سعد الحريري.. احتفالات واستقبالات ودعم لمسيرته.

ومن صيدا، أكد الرئيس الحريري ان النائب بهية الحريري عصية على الكسر، فهي ليست وحدها لأن أهالي صيدا وجزين معها.

قبل صيدا شدد الرئيس الحريري من الاشرفية في بيروت على ضرورة توحيد الصف، وراء مواصلة مشروع الرئيس الشهيد الانمائي والاقتصادي والسياسي، للنهوض بالبلد وتنشيط الاقتصاد. وإذ لفت الرئيس الحريري الى أن المنطقة تمر بمرحلة تغيير، فإن الهدف من وراء الانتخابات السعي الى تكوين كتلة نيابية وازنة تمنع اخذ البلد الى مكان اخر، ويؤدي الى الحاق الضرر بلبنان كله.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

ثمان وأربعون ساعة على بدء الصمت الإنتخابي... ثلاثة أيام ونصف اليوم على بدء اليوم الكبير للإنتخابات النيابية... إحدى عشرة ساعة ويبدأ أربعة عشر ألف ناخب ممارسة حقهم الإنتخابي، وهم من موظفي اقلام الإقتراع، مع الرؤساء والكتاب المكلفين القيام بمهامهم الإنتخابية الأحد المقبل... يوم انتخاب الموظفين يبدأ عند السابعة من صباح غد وينتهي السابعة مساء...

في الإنتظار، واصلت اللوائح مهرجاناتها وحشودها لشحذ الهمم وشد العصب الإنتخابي، ولم تخل هذه الحملات من تبادل الإتهامات التي تجاوزت اصول اللعبة الإنتخابية، فخرجت معظم الحملات عن هذه الأصول ...

في الإنتظار، غدا جلسة عادية لمجلس الوزراء في السرايا الحكومية، ولا يعرف كيف سيتأمن نصابها في ظل انهماك خمسة عشر وزيرا مع رئيس الحكومة، في حملاتهم الإنتخابية. فمن اين جاءتهم هذه الجلسة، إذ إن ما تبقى من وقت حتى صباح الأحد لا يقاس بثمن ولا يعقل أن يصرفه الوزراء في جلسة لمجلس الوزراء لبحث قضايا الناس، ولكن لا بأس، ففي الجلسة بعض التعيينات، وهي في جزء منها تعيينات لها ارتباط باعتبارات انتخابية.

ولكن أيضا من يحاسب من؟ ومن يعتب على من؟ فباسم الأصوات الإنتخابية تسخر سلطات وإدارات، ومجلس الوزراء جزء من هذه السلطات ...

ملف آخر من شأنه أن يتفاعل أكثر فأكثر، لكنه كاد يضيع في معمعة الإنتخابات. الملف هو الأزمة بين المغرب وإيران وحزب الله على خلفية الاتهامات التي ساقتها المغرب في حق ايران والحزب. وردا على النفي، كان رد مسهب من الخارجية المغربية اعلنت فيه أن المغرب قدمت الأدلة الدامغة والمفصلة، بما في ذلك لإيران، عن دور "حزب الله" وتورط السفارة الإيرانية بالجزائر، في أعمال للتدريب العسكري، والإمداد بالأسلحة والتدريب على عمليات حرب الشوارع.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

مع بدء العد التنازلي للوصول إلى الاستحقاق النيابي، محطة أخرى على الطريق تتمثل بإقتراع الموظفين الذين تم تكليفهم كرؤساء أقلام وكتبة بعد اقتراع المغتربين.

وحدهم أهل الإعلام ممن يشكلون العامود الفقري في العملية الانتخابية سيكون أداء الواجب بالتغطية حائلا أمام الكثير منهم للقيام بواجب المشاركة في العملية الانتخابية.

على أجندة المواعيد قبل عرس الأحد جلسة لمجلس الوزراء يعقدها غدا في بعبدا هي جلسة عادية ولكن وداعية قبل أن يتحول في نهاية الأسبوع إلى تصريف الأعمال.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

بعيدا من أخبار التهويل والتهديد، التي لنا وقفة معها في سياق النشرة، يومان فقط، ويدخل لبنان مرحلة الصمت الانتخابي.

أربع وعشرون ساعة يفترض باللبنانيين أن يتخذوها فرصة سانحة، بعيدا من ضجيج المهرجانات، وأزيز المواقف، للتفكير بهدوء.

أربع وعشرون ساعة، تغيب فيها أخبار اللقاءات والخلوات والمشاورات، إلا بين الناخب وضميره، وبينه وبين عقله.

أي لائحة أنتخب يوم الأحد؟ ولمن أمنح صوتي التفضيلي؟

سؤالان لن تكون الإجابة عليهما صعبة، إذا أحسن اللبنانيون استجماع الذاكرة، بلمحة عن الماضي، ونظرة في الحاضر، ورؤية للمستقبل.

في السابع من أيار، لن ينفع الندم.

أما في السادس منه، فلا شيء ينفع سوى المشاركة الكثيفة في الاقتراع، لمن لا يخجل حاضره بماضيه، ولن يستحي مستقبله من حاضره.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بلغ اللبنانيون الانتخابات، ولم تتوقف بعد الاجتهادات القانونية المتعلقة بعملية الاقتراع، من وزارة الداخلية والجهات المعنية..

ومهما كان الارباك او الارتجال في بعض القرارات، فان محطة الغد الانتخابية هي الاخيرة الفاصلة عن السادس من ايار، حيث يقترع غدا الموظفون المعنيون بالاشراف على سير العملية الانتخابية من رؤساء المراكز والاقلام ومساعديهم، اما الساعد الايمن في نقل العملية الانتخابية والصوت المروج لهذا العرس الديمقراطي فمحروم من المشاركة لعيب في التشريع، او ضعف في التقدير، فبقي الاعلاميون بعيدين عن حق التصويت رغم قربهم من صناديق الاقتراع، الا من صادف ان مهمته الاعلامية في منطقته الانتخابية. فمجلس الوزراء رفض اقتراع الاعلاميين مع الموظفين، او تخصيص يوم آخر لهم لانشغالهم في اليوم الانتخابي بتأدية الواجب المهني ..

وحتى يؤدي اللبنانيون واجبهم الوطني بالاقتراع، فان السجال الانتخابي ما زال سيد المشهد، ومثاله اليوم تصويب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على شعار الجمهورية القوية الذي رفعه التيار..

اما رافعة المشهد الانتخابي بكل رقي، فهي البقاع الذي اثبت اهله بالامس كيف يكون الوفاء، وان الولاء للارض المجبولة بالدماء والتضحيات لا تبدلها زخات البرد، ولا سيول الافتراءات المصوبة محليا ومن السفارات ضد منطقة نسب اهلها المقاومة..

فقبل ان ينهي الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خطابه واسئلته للبقاعيين عن خياراتهم الانتخابية، كان جوابهم من مشهد عين بورضاي ورياق..

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نقلا عن " تقدير موقف" عدد 194

02 أيار/18

في السياسة

يقطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع ايران - لا تعليق!

سبب الأزمة، دعم ايران لجبهة بوليساريو التي تطالب بفصل الصحراء المغربية - لا تعليق!

يتّهم المغرب "حزب الله" بتورّطه في تدريب عناصر جبهة بوليساريو بناءً لطلب ايراني - لا تعليق!

ان يسقُط القناع عن "حزب الله" وتبرز هويته الايرانية الغالبة على أي شيء آخر - لا تعليق فلا جديد!

يسأل "تقدير موقف" كل المسؤولين اللبنانيين:

هل يدخل المغرب ضمن "الاستراتيجية الدفاعية" التي سيناقشها العماد عون بعد الانتخابات؟

هل تقوية الجيش اللبناني كي يصبح "قادراً" على حماية لبنان سيمنع "حزب" الله من "تصدير" خبراته العسكرية إلى المغرب وما بعد المغرب؟

هل أدركت بلديات كسروان - الفتوح أن "المفتاح" الذي أُهديَ للسيد حسن نصرالله قد يصل لجبهة بوليساريو؟!

تقديرنا

لا تكفي الـselfie يا دولة الرئيس مع الملك المغربي وولي العهد السعودي في باريس لإصلاح الوضع!

#سنلتقي..

 

الحملات الانتخابية تتخطى الخطوط الحمراء ونصرالله يستعيد «الحرب الأهلية»

إعداد جنوبية 2 مايو، 2018 /4 أيام فقط تفصلنا عن موعد الإنتخابات النيابية، لينطلق العد العكسي لمعركة اليوم الحاسم في السادس من أيار.

على مسافة أربعة أيام من الدخول في يوم الإستحقاق النيابي، الأحدْ في السادس من أيار، بلغت الحماوة الإنتخابية درجة َ الهستيرياـ فتكثفت إطلالات شد العصب وجولات الأخذ بالصوت كل إلى غايته. وأمس لم تخل منطقة من مهرجان إنتخابي من بعلبك الهرمل إلى زحلة إلى طرابلس الى بيروت الثانية وبيروت الاولى إلى المتن الشمالي. وفي دائرتي زحلة وبعلبك – الهرمل تدخل الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله مجدداً وشخصياً مستخدماً خطاباً حادا وضع فيه كل انتصارات حزبه على الارهاب وعلى اسرائيل في سلة والانتصار الكامل بمقاعد الدائرتين في سلة موازية، الامر الذي يتخطى التنافس الانتخابي ليضع علامات استفهام حول طبيعة العملية الانتخابية وقدرة منافسي الحزب على التحرك والاقتراع بحرية. هذا وتطرقت “الديار” إلى خطاب نصرالله أمس في المهرجان الذي اقامه الحزب في بلدة عين برضاي الذي قال فيه ان القوات اللبنانية وتيار المستقبل كانا مع التكفيريين يوم كانوا يذبحون المدنيين ‏ويفجرون القنابل ويقصفون من الجبال قرى البقاع، ويذبحون الناس مثل الوحوش. اما ‏نحن فكنا نقاتل الارهابيين ودفعنا اغلى الثمن من شهدائنا، ودافعنا عن اهلنا ولا نمنّن ‏احد بل هذا شرفنا وواجبنا ودافعنا عن عرضنا وكرامتنا واهلنا فيما القوات اللبنانية ‏والمستقبل كانا يتآمران مع التكفيريين على شعب لبنان.

ثم قال ان ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان مستعد لدفع المليارات لمحاصرة ‏حزب الله في الانتخابات، ولمحاولة رفع الغطاء السياسي عنه، واقول لكم انه بايمانكم ‏وتلاحمنا سوية نخوض معركة الانتخابات بديموقراطية، وان السعودية وكل ملياراتها ‏لا يشترون ضمير ووجدان اهل البقاع، حيث تدعم السعودية بالاموال اللائحة الثانية في ‏منطقة بعلبك – الهرمل. وأشارت “الشرق الأوسط” أن  “حزب الله” وضع ملف رئاسة ‏الحكومة على الطاولة، فحسم نائب الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم  في لقاء تلفزيوني عودة ‏نبيه بري إلى سدة رئاسة البرلمان للمرة السادسة على التوالي، وأعلن أن لا ‏مرشح جاهزا للحزب لرئاسة مجلس الوزراء معتبرا أنه ليس بالضرورة أن ‏يكون رئيس الحكومة صاحب كتلة نيابية كبيرة أو نائبا حتى. وتخالف تصريحات قاسم هذه كل ما أشيع طوال الفترة الماضية عن أن التسوية ‏الرئاسية، التي أدت إلى وصول العماد ميشال عون إلى سدة رئاسة الجمهورية ‏وتولي سعد الحريري رئاسة الحكومة، لاحظت الحصول على تعهد من “حزب ‏الله” ببقاء الحريري رئيسا لمجلس الوزراء طوال فترة ولاية عون.من جهة ثانية، وبعد جولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الشمالية، بدأ جولته البيروتية التي اكد فيها انّ بيروت كانت وستبقى عاصمة المارد الازرق والوفاء لرفيق الحريري وعاصمة متابعة المسيرة مع سعد الحريري. الرئيس الحريري قال؛ اليوم وغدا وفي السادس من ايّار، وفي كلّ زمان ومكان، لا شيء في الكون يمكن ان يغيّر لون بيروت، أو يستولي على قرارها أو يمحو دورها. وأوضح الحريري انّ الخيار الوحيد البديل عن التسوية السياسية كان الحرب الاهلية، ولا يراهنن احد ابدًا على انّ وريث التيار السياسي والمدرسة الوطنية لرفيق الحريري سيفعل غير ذلك او انه سيَتحمّل مسؤولية حرب اهلية واحدة.

 

لبنان في "فَم" حربين... إسرائيل والانتخابات

"الراي/02 أيار/18/لبنان في «فَم» حربيْن، حربٌ إسرائيلية وحربٌ انتخابية، كأنهما في سباقٍ فوق مسرحٍ تختلطُ فيه صناديقُ الرصاص بصناديقِ الاقتراع، ووسط جمهورٍ يجتاحه طوفانُ مهرجاناتِ شدّ العصبِ بما تَيسّر من سلاحٍ أبيض وأسلحةٍ ثقيلة، وإطلالات للزعماء السياسيين، أشبه بالرصاصة الأخيرة قبل الذهاب إلى انتخاباتِ الأحد الكبير، ويجتاحه هلعُ الكلامِ عن «الإصبع على الزناد» في منطقةٍ تغلي فوق صفيحِ حربٍ على الأبواب يُرجَّح اندلاعُها في أيّ لحظة. ويسود الاعتقاد في بيروت أن إسرائيل في حال حربٍ فعلية بعدما أعدّت لها المسرحَ السياسي والعسكري... أكثر من عشر هجمات على مواقع إيرانية منذ مطلع السنة، أكثرها إيلاماً كان على قواعد للحرس الثوري في «تي فور» وريفيْ حمص وحماة، تفويضٌ لبنيامين نتنياهو ووزير دفاعه باتخاذ قرار الحرب، الكشف عما اعتبرتْه تل ابيب وثائق إيرانية لبرنامجٍ نووي سرّي، وإظهار عناصر كافية في إطار محاولةٍ لاستدراج إيران إلى مواجهةٍ قد يكون «حزب الله» هدفها الرئيسي.

وتوحي المؤشرات بأن إسرائيل تدفع في اتجاه الحرب لاعتقادها أنها قادرةٌ على التقاطِ فرصةِ تشدُّد الرئيس دونالد ترامب حيال إيران واقتراب موعد كلامه الأخير عن الاتفاق النووي وإمكان اتكائها على الأساطيل الأميركية التي لم تغادر المنطقة، في أي مواجهةٍ، واطمئنانها إلى اقتراب الموقف الأوروبي خطوةً من المزاج الأميركي بإزاء طهران وبرنامجها البالستي والحاجة إلى «تعديل» الاتفاق النووي. ولم ترَ الدوائرُ المراقبة في بيروت في إعلانِ التحالف الدولي إنهاء العمليات في العراق بعدما أَجْهَزَ على «داعش» والإلحاح على إنهاء الأزمة الخليجية على قاعدة الوحدة في مواجهة المشروع الإيراني، سوى دلائل على اقتراب لحظةِ المواجهة، رغم تردُّد إيران وارتباكها وسعي روسيا الى إقناع طهران بضرورة تجنّبها واكتفاء موسكو بتحريك «الهواتف الحمر» لسكبِ ما أمكن من مياهٍ باردة تفادياً لحرْق أصابعها في اشتعال حربٍ لا هوادةَ فيها بالمنطقة.

وعلى وقع «طبول الحرب» على الجبهة الاسرائيلية - الإيرانية، فإن القوى السياسية أطلقتْ «النفير العام» الانتخابي استباقاً لمنتصف ليل الجمعة - السبت موعد «التنكيس» الإلزامي للحملات الانتخابية وإطفاء محرّكات الكلام.

ومن هنا، فإن مختلف الأحزاب رفعتْ مستوى «التأهب الانتخابي» الى أقصى درجة خدمةً لـ «الهدف الذهبي» الرامي لرفْع نسبة الاقتراع الى ما فوق الـ 60 في المئة، الأمر الذي يشكّل «واقي صدمات» للوائح الأساسية ويحصّنها تجاه خروق مؤثّرة في التوازنات سترتّب نتائج سياسية بعد الانتخابات. وحفل يوم أمس بمهرجاناتٍ، في الملاعب الرياضية وقاعات المؤتمرات والساحات الكبرى وعلى الجرود الحدودية، التي تحوّلت أشبه بـ «صندوق فرجة» يختزن كل «موروثات» الصراع السياسي الذي يحكم البلاد منذ 2005، وإن تلاشتْ تعبيراته الاصطفافية، كما «الحروب الصغيرة» بين أطراف «البيت الواحد»، اضافة الى معارك ما بعد 6 مايو. ويبدو زعيم «تيار المستقبل» رئيس الحكومة سعد الحريري الأكثر اندفاعاً على «الأرض الانتخابية» في سياق رغبته بالخروج من استحقاق 6 أيار بكتلة وازنة «تحمي» موقعه في رئاسة الحكومة وتحْفظ التوازن في المَشهد اللبناني ببُعده الاقليمي تحت سقف التسوية السياسية. وهو يواصل جولاتٍ ماراثونية غير مسبوقة في تاريخ عمله السياسي تنقّل فيها بين الجنوب والجبل والبقاع والشمال وصولاً إلى «مركز زعامته» بيروت، حيث كانت له أمس سلسلة محطات شعبية وضع خلالها الانتخابات في إطار «الدفاع عن هوية العاصمة ولبنان وتأكيد عروبته».

وفي السياق نفسه، يكثّف رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع إطلالاته (من بشري الى البترون فكسروان) الرامية لتحفيز قواعده بهدف ضمان العودة الى البرلمان بكتلةٍ مسيحية تتجاوز 10 نواب وتعبّر عن الحجم الحقيقي لحزبه بما يسمح له بدخول مرحلة ما بعد الانتخابات واستحقاقاتها متسلّحاً بـ «ورقة التمثيل الشعبي»، وتالياً محاولة تحسين موقعه في غمرة ملامح الرغبة بـ «محاصرته» بفعل شبه انتهاء مفاعيل «شهر العسل» الذي سرعان ما تبدّد مع «التيار الوطني الحر» بعدما أدى دوره في إيصال العماد ميشال عون الى الرئاسة الأولى.

والأمر نفسه ينسحب على رئيس «التيار الحر» وزير الخارجية جبران باسيل الذي يَمضي في «تحشيد» قواعده بخطابٍ «يستهدف» في شكل رئيسي وإن ضمناً كلاً من جعجع ورئيس البرلمان نبيه بري والزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط، وهو أطلّ أمس من بلدة القاع البقاعية الحدودية مع سوريا (دائرة بعلبك - الهرمل) مكرراً الغمز من قناة بري بإعلانه «ان المقاومة هي أولاً للفساد ونحن على موعد مع سيّد الوعد (في اشارة الى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله) لمقاومة الفساد بعد الانتخابات»، ومعلناً «إما الفساد وإما المقاومة فهما لا يتعايشان». وجاء كلام باسيل بعد موقف جديد عالي السقف من بري بوجه رئيس «التيار الحر» أكّد فيه أمام زوّاره «أنّ الخطاب المسِمّ للحياة اللبنانية بكلّ تفاصيلها هو الجريمة الكبرى بحقّ البلد»، معتبراً أن «ما هو غير مفهوم خطاب الهدمِ الذي يأتيه بعض (براغيت السياسة)، واستمرار الوضع بلا كوابح سيوصل إلى كارثة».

أما «حزب الله» فأطلّ عبر السيد حسن نصرالله على دائرتيْ بعلبك - الهرمل وزحلة في احتفالين متزامنيْن عصر أمس، حدّد خلالهما الأمين العام لـ «حزب الله» الطبيعة الاستراتيجية للمعركة التي يخوضها الحزب وفق «بنك أهداف» يكشفه تباعاً وصار له عنوان مركزي «تحرير القرار السياسي والاقتصادي» عبر انتزاع كتلة وازنة مع حلفائه الخلص لا تقلّ عن «الثلث المعطّل» في برلمان 2018.

الشيخ صبحي الطفيلي في مقابلة بالنص مع جريدة القبس وأخرى من خلال فيديو مع محطة الحدث: ثنائي الفساد الجنوبي للتجارة لا للمقاومة
http://eliasbejjaninews.com/archives/64310/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%B5%D8%A8%D8%AD%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5-%D9%85%D8%B9-%D8%AC/

الشيخ صبحي الطفيلي في مقابلة مع جريدة القبس: ثنائي الفساد الجنوبي للتجارة لا للمقاومة

القبس/02 أيار/18

يسعى أمين عام “حزب الله” السابق الشيخ صبحي الطفيلي الى كسر هيمنة الحزب على منطقة بعلبك ــــ الهرمل. ويدعو الناخب البقاعي للتصويت لمن يمكن ان يخرق لائحة “الثنائي الجنوبي”، مشددا على ان يكون شيعيا.

القبس قصدت الطفيلي في مقره في بعلبك، للاطلاع على موقفه من معركة بعلبك ــــ الهرمل، التي تستحوذ على أهمية قصوى في انتخابات لبنان يوم الاحد المقبل. وأجرينا معه الحوار التالي:

بداية، هل يمكن القول إن الشيخ صبحي الطفيلي كان ينتظر مثل هذا القانون الانتخابي؟

ــــ للأسف، في لبنان لا يوجد مسؤولون يفكرون أبعد من مصالحهم ومقاماتهم الشخصية، لهذا يصدر عنهم كثير من العيوب والعور. هذا القانون غريب عجيب. صحيح القانون السابق كان يجب الغاؤه، ولكن ما أنتجوه من قانون كان هجينا، لدرجة انهم ضاعوا في دهاليزه، وبدأوا يندبون حظهم. ولكن طالما هناك نسبية بطريقة ما، لم يعد باستطاعة جهة ما أو زعيم ما أن يلغي الآخرين. هذه بارقة الامل التي شجّعت الناس على المشاركة، بعد ان انكفأ كثير من المعترضين والمعارضين في انتخابات 2009. رغم العيوب الانتخابية والديموقراطية القبيحة، لكن هناك اليوم تنافسا ونشاطا، والجميع يحاولون ان يجدوا له مكانا.

لم يصدر عنك أي موقف علني، ولكن البعض يقول انك داعم للائحة المنافسة لـــ “حزب الله”، أي “لائحة الكرامة والانماء”.

ــــ لا، لست داعما لأحد. انا أحمّل كل الأطراف الذين شاركوا في السلطة في الفترة الماضية كامل المسؤولية عن كل نهب وفساد وظلم تعرّض له اللبنانيون. في البقاع، المسؤول عن هذه المنطقة، الذي حمل أمانتها خلال 26 سنة الماضية هو “حزب الله”. لم تتعرّض بعلبك ــــ الهرمل لاهمال وظلم من الاولياء بقدر ما تعرّضت له خلال ولاية “حزب الله”، أهملوها تماما، بل شجّعوا الفساد والفوضى الأمنية وتجاوز القانون؛ لذا يتحمّلون مع الباقين الأضرار في منطقتنا.

“دكانة” في قرية

هل يُفهم من كلامك انك على الحياد في هذه المعركة الانتخابية؟

ــــ انا بالضبط ما يلي: أؤمن بأن وضع المنطقة في خانة محددة طيلة 26 سنة. هناك شخص يملك “دكانة” في قرية ولا يوجد أي منافس له. سيتحكم بالأسعار وبعلاقته بالناس وستعاني منه البلدة، لكنها مجبرة على التعامل معه. نحن في بعلبك الهرمل لدينا دكانة “حزب الله”. كيفما كان اذا فتحنا دكانة ولو صغيرة جدا الى جواره ووقع التنافس فسيستفيد المواطن.

من جملة مساوئ القانون الانتخابي الجديد ان اللوائح ليست لها علاقة بمشاريع سياسية، بل لها علاقة بالربح والخسارة في الانتخابات. لكن حتى نقول “لا” كبيرة لمن أساء وظلم واعتدى، وحتى نأتي له بـ “ضرة” نحن بحاجة الى نائب شيعي من غير لائحة “حزب الله”. السني لن ينفع، والمسيحي لن ينفع، لا أتحدث طائفيا، وانما لانهما سيحاصران، في حين الشيعي ستكون له حصانة شيعية.

فلنكسر الاحتكار

ولكن، كسر احتكار هيمنة “حزب الله”، كما تقول، يتطلب دعماً صريحاً للائحة المنافسة.

ــــ نعم. ولكن ليس الى حد القول إني أتبنّى هذه اللائحة، لأنني لا أعرف ما هو مشروعها؟ ثم هل هي كيان مستقل؟ لو قُيّض لي في المستقبل ان أتحرّك فسأشكّل لائحة متجانسة بأهداف واحدة، أدعمها وأقول هذه لائحتي. نعم انا لست مع لائحة “الثنائي الشيعي الفاسد”، انا مع خرقهم لإيجاد تنافس في المنطقة. على الأقل هذه اللائحة المنافسة ستفتح كوة في الجدار.

اعتبر كثيرون ان دائرة بعلبك – الهرمل هي الوحيدة التي تحمل عنواناً سياسياً على مستوى لبنان. في حين ان اللائحة المنافسة لـــ “حزب الله” تركز على الانماء، وتبتعد عن العناوين السياسية. فلماذا؟

ــــ في التحليلات السياسية يحاول كل شخص أن يجر الامر باتجاهه. الوضع الإنمائي والأمني والاقتصادي في المنطقة ضاغط، الى درجة بات هو الهم الأكبر.

بعلبك فيها مأساة حقيقية، من هنا همها الإنمائي كبير. الناس يتجنبون الحديث في الجوانب السياسية، لأنها غير قادرة على التمييز بين “المقاومة” وبين “التجارة”. المقاومة ضد العدو الإسرائيلي هي مقاومة، أما خراب سوريا وخراب اليمن وخراب العراق وتحويل العالم الإسلامي إلى دمار وخراب وحروب طائفية وقتل أطفال بالغازات السامة، فما اسمه؟!

ثنائي الاستعلاء الجنوبي

تسمي الثنائي الشيعي بـ”الثنائي الجنوبي”، هل تقصد انه يولي الاهتمام للجنوب ويهمل البقاع؟

ــــ هناك حقائق يخجل الانسان من ذكرها، ولكنها حقائق. “الثنائي الجنوبي يمارس روحية استعلاء”. الكل يعلم انه حينما تعرّض الجنوب للغزو الإسرائيلي البقاعيون كانوا الأسرع للتضحية بدمائهم. لماذا يكون مثلاً رئيس حركة أمل، ورئيس المجلس الشيعي، ورئيس الإفتاء الممتاز، وأمين عام “حزب الله”، ونائبه جنوبيين؟ البقاع مغيّب تماما. هذا في السياسة. في الاقتصاد والأمن اهمال وفوضى. في الجنوب الشرطي شرطي لا أحد يجرؤ على مخالفته، عندنا تطلق النار على “الدولة” وتقتل في الشارع ولا أحد يسأل. حولوا “الدولة” الى عشيرة تتصادم مع عشيرة أخرى، كما يحدث في بعض الأحياء في بعلبك، كأن المقصود ان تغرق المنطقة في فوضى عارمة.

اكثر من هذا لا يوجد تاجر مخدّرات، إلا وهو محمي في البقاع. وإذا سجن يأتون به من السجن لكي ينفعهم في الانتخابات، حتى انهم أتوا ببعض المساجين من سوريا ونشروهم في البقاع. كثير من عصابات الخطف في البقاع مرتبطة مباشرة ببعض الزعماء السياسيين لتنفيذ مآربهم.

اكثر من مرة أغلقت الدولة باب الحوادث، الا ملف صبحي الطفيلي، كان يصاغ قانون للعفو كي يستثنيه. كل هذا لأنني اعليت الصوت وحذّرت من الفساد ومن تدمير الاقتصاد.

الاختراق المؤكد

يضع “حزب الله” ثقله في دائرة بعلبك ــــ الهرمل، فما الذي يخشاه اكثر: اختراقا على الساحة الشيعية ام اختراق نائب من القوات اللبنانية في معقله؟

ــــ أعتقد ان “حزب الله” يتمنى ان يكون الفائز من اللوائح الأخرى مهما كان انتماؤه. المهم ألا يكون شيعياً. المتوقع والمظنون قوياً الا يكون الخرق أقل من ثلاثة نواب. هناك حاصل انتخابي يؤمّن 3 نواب. لو ذهب كل الشيعة والسنة والمسيحيين للاقتراع، والشيعي صوت لـ “حزب الله” والمسيحي والسني للائحة الأخرى فسيأخذون 3. هناك 83 ألف بين سني ومسيحي و226 الف شيعي. هناك قسم من الشيعة سيدلون بأصواتهم للائحة المنافسة، كما هناك قسم من المسيحيين والسنّة سيقترعون للائحة “حزب الله”، إنما نسبتهم أقل.

لا يمكن الركون الى الانتخابات الماضية، لأن اغلب الناس انكفأوا عن الاقتراع. كانت هناك “محدلة” قادمة، وليست هناك إمكانية للتغيير. ومع ذلك حاول “حزب الله” حينها رفع نسبة التصويت. اقترع حينها 126 الفا، أي 49 في المئة. 106 آلاف للحزب والباقي لغيره. لم يكن هناك تنافس. اليوم الامر مختلف. شيعيا هناك حماسة لدى المعارضين. نسبة المقاطعين من المعارضين الذين سوف يشاركون اليوم اعلى بكثير من نسبة المقاطعين من الموالين.

الثنائي المحاصر

لفت نظرنا، ونحن في الطريق اليك، موكب كبير لرئيس لائحة الكرامة والانماء المرشح يحيى شمص. سيارات وصور وهتافات في الطريق العام، في حين بالجنوب ـــ مثلا ـــ تم الاعتداء على المرشح علي الأمين؛ لمجرد انه كان يعلّق صورة له. فلماذا يتسامح “حزب الله” هنا ويتوتّر في الجنوب، علما بأن لا لائحة جدية تهدّده هناك؟

ــــ هناك مثل شعبي يقول “ما عطلني عن الجرد غير الحفا”. (اي لم يمنعني عن صعود الجبال الا افتقادي حذاءً). “حزب الله” يدق (يعتدي على) بابن شمص؟ في اليوم التالي يُرَحل من بعلبك. لهذا هم يعدون للألف (يحسبون الف حساب) قبل ارتكاب أي غلطة. هذه منطقة تحكمها عادات وتقاليد لا يمكن المس بها. قبل أيام أتت لائحة الثنائي الجنوبي الى “بوداي”، وهي بلدة يغلب عليها آل شمص. حوصر مرشحو “حزب الله” في الحسينية، واطلقت النار عليهم واضطر الجيش الى التدخّل لانقاذهم. “حزب الله” قادر عسكريا على الجميع، ولكن “الفوتة مش متل الطلعة” (التورّط في مشكلة سهل، لكن الخروج منها صعب).

آثار السوريين المجنّسين

كم نسبة زيادة المقترعين المتوقعة عن الدورة الماضية؟ وما توجهاتهم برأيك؟

ــــ في 2009 كان عدد المسجلين على لوائح الشطب 255 ألفاً، الآن بلغ 309 آلاف. يعني 54 ألفاً لا نعلم توجهاتهم، ولكنهم من كل الناس. ولكن الفت الى امر تضرر منه “حزب الله”، هو السوريون المجنسون، الذين كان يأتي بهم بالباصات ليقترعوا لمصلحته، اليوم منطقة حمص والقصير شبه خالية، وهذا أمر أضره انتخابيا بالتأكيد.

وللناخب البعلبكي أقول: ليس عندي مرشحون، ولا أرى برامج انتخابية، لكن وجود منافس شيعي من غير لائحة ثنائي الفساد ضرورة لتحريك راكد الماء، لعل يحصل تنافس لمصلحة المنطقة. أكرر دعوتي لكل ناخب للتصويت لمن ينافس، ويمكن ان يخرق، لا توزّعوا الأصوات التفضيلية بطريقة تُقصي المشاركة الشيعية في البرلمان من غير لائحة الثنائي الشيعي.

 

الناخبون الجدد 25 % مسيحيون و75 % مسلمون … إنها فرصة ثمينة للتغيير وهجرة الشباب نتيجة لحربَي "التحرير" و"الإلغاء" ومرسوم التجنيس

سمير عبد الملك/نقلاً عن موقع مدى الصوت/02 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64314/%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83-%D9%85%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF/

قبل أن يُمدّد النواب ولايتهم في المرة الأخيرة، كان لا بد من تبرير للتمديد باعتماد قانون جديد للانتخابات.

في خلفية قانون الانتخابات الجديد:

أتاحت "الزركة" اقتراح قانون يتناسب أساسا مع مصالح فريق كان يحاول وضع يده على البلد، ليس بقوة السلاح وحده، وإنما أيضا بقوة الشرعية. فكان قانون النسبية مع الصوت التفضيلي الذي يُراعي التوزيع المذهبي والمناطقي للنواب، وإنما لا يتوافق أبداً مع واقعنا السياسي، لأنه يزيده تشرذماً ويُسّهل وضع اليد على البلد… وهو المشروع نفسه الذي كان قد اقترحه هذا الفريق في نيسان من العام 1999 في جريدة "السفير" عندما افتتَحَتْ المناقشات حول قانون جديد للانتخابات.

لمعرفة خلفيات طرح هذا القانون لا بد من عودة إلى حربْي التحرير والإلغاء، ومرسوم التجنيس:

عند نهاية ولاية الرئيس أمين الجميّل وتعثّر التوصل إلى الرئيس الوفاقي، اضطر الرئيس الجميّل في الساعات الأخيرة لولايته (22 أيلول 1988) إلى تشكيل حكومة عسكرية برئاسة قائد الجيش العماد ميشال عون، وكان اول رئيس عسكري لحكومة "يَنعَمْ" بقصر بعبدا لنحو سنتيْن. 

وفِي شهر آذار من العام 1989 أعلَن العماد عون "حرب التحرير" من الجيش السوري، والتي انتهت بتوقيع اتفاق الطائف والتوافق على انتخاب رينه معوض رئيسا للجمهورية.

في 4 تشرين الثاني 1989 حلّ العماد عون مجلس النواب اللبناني. وبهدف السيطرة على مناطق "الشرقية"، اشتعلت مواجهات عنيفة في أواخر كانون الثاني 1990 سُميت بـ"حرب الإلغاء"، بين وحدات من الجيش اللبناني بقيادة العماد ميشال عون و"القوات اللبنانية" بقيادة سمير جعجع. تبادل الطرفان خلالها احتلال المواقع والمناطق، حيث قتل المئات وأُصيب الآلاف من المدنيين وتسببت الحربان بهجرة شبابية كبيرة إلى خارج الوطن.

في العام 1990 اجتاح الجيش السوري، للمرة الأولى، المناطق المسيحية، مما أدى الى نفي العماد عون الى خارج لبنان.

وفي العام 1994 أي بعد ثلاث سنوات، دخل الدكتور سمير جعجع  السجن، مما تسبّب مجددا بهجرة شبابية كبيرة الى الخارج.

وكان الحدث الأبرز صدور  مرسوم التجنيس في حزيران 1994، إبان حكم الرئيس الياس الهراوي والرئيس رفيق الحريري، ممّا أدى الى انتفاخ إسلامي غير مسبوق بسبب تجنيس عشرات الآلاف ومعظمهم من المسلمين، الأمر الذي فاقم  الخلل في الديموغرافيا والتوازن الوطني.

دفع المجتمع اللبناني بعامّة والمجتمع المسيحي بخاصّة، أثماناً باهظة لحربي التحرير والإلغاء ومرسوم التجنيس، تمّثَلت في هجرة كبيرة لأجياله الشابة وطاقاتها العلمية، وفِي انكفاء معظمها إلى درجة عدم  التفكير في العودة إلى وطنها، وحتى في عدم تسجيل أسماء عائلاتها. وهي طاقات يحتاج إليها وطننا أشد الحاجة من أجل إعادة إعماره  أخلاقياً وسياسياً وإنمائياً.

ويكفي النظر إلى قوائم الناخبين لانتخابات العام 2018 لتبيان أثر  تلك الأحداث على مواليد ما بين 1988 و1997 الذين بلغوا 730  ألف ناخب جديد.

(مواليد ما بين 1988 و1997 من الناخبين الجدد: أي منذ تعيين العماد عون رئيسا للحكومة العسكرية الانتقالية مرورا بحرب التحرير مع السوريين وحرب الإلغاء مع سمير جعجع ومرسوم التجنيس)، وقد توزعوا على الشكل التالي:

– بلغ عدد الناخبين ألمسيحيين 181 ألف ناخب فقط، أي 25%.

– بينما بلغ عدد الناخبين المُسلمين 550 ألف ناخب، أي 75% .

في قراءة موضوعية لهذه الأرقام والنسب، نستنتج بوضوح تأثير تلك الأحداث في انخفاض أعداد المسيحيين نتيجة لتقديم قادتهم مصالحهم الخاصة على حساب المصلحة العامة، وانعدام الرؤية والمسؤولية الوطنية، واستعمال العنف لحل المشكلات بدل الحوار، والاستقواء بالخارج على حِسَاب أبناء الوطن.

قد يسأل قارئ لماذا التذكير الْيَوْمَ بتلك الأحداث الأليمة؟ وهل أن ذاكرة الشعب اللبناني، وبخاصة أجياله الشابة، قاصرة عن ربط الأحداث وتحميل المسؤوليات، في معرض الانتخابات النيابية نهاية هذا الأسبوع؟

الجواب كلا، ليست قاصرة. ويمكننا ان نتوقع من أجيالنا الشابة ان تصوّت مع المعارضة وضد الطبقة الحاكمة التي كانت السبب الأساسي في تهجيرها، والتي تَفَّهتْ ولا تزال مفهوم الدولة لمصلحة الطائفية والمحاصصة والزبائنية.

وأن تقلُب الطاولة خصوصاً على من أراد انتهاز فرصة الانتخابات لتشريع وضعه وسلاحه، ووضع يده على البلد.

إنها دعوة الى الشعب اللبناني ولا سيما إلى أجياله الشابة للتصويت بكثافة، لمصلحة الدولة المدنية القادرة والحديثة، لوطن يحلو العيش فيه بكرامة وحرية وعدالة.

إنها فرصة ثمينة للتغيير.

سمير عبد الملك/محامٍ وسياسي.

https://alsawt.org/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D8%AF-25-%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%8875-%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%86%D9%87/

 

عون: ندعم تمديد ولاية اليونيفيل

بيروت: «الشرق الأوسط/02 أيار/18»/جدّد رئيس الجمهورية ميشال عون رفض لبنان بناء الجدار الإسمنتي على أراضٍ لبنانية عند الحدود الجنوبية، لافتاً إلى أن اللجنة الثلاثية العسكرية اللبنانية - الأممية - الإسرائيلية ستعاود البحث في إزالة التعديات الإسرائيلية في النقاط الـ13 من الخط الحدودي التي تحفظ لبنان عليها. وأثنى عون خلال لقائه قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال مايكل بيري على التعاون القائم بين الجيش اللبناني و«اليونيفيل»، مؤكداً على أنه «يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية، ويساعد على تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي يلتزم لبنان بدرجاته كافة، في وقت تواصل إسرائيل انتهاكاتها للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا». وكرّر عون «رفض لبنان بناء الجدار الإسمنتي على أراض لبنانية»، لافتاً إلى أن «اللجنة الثلاثية العسكرية اللبنانية - الأممية - الإسرائيلية سوف تعاود البحث في إزالة التعديات الإسرائيلية في النقاط الـ13 من الخط الأزرق التي تحفظ لبنان عليها». وشدد على «أهمية المحافظة على علاقات طبيعية بين «اليونيفيل» وأهالي البلدات والقرى التي تنتشر فيها، لأن ذلك يسهل مهمة القوات الدولية في حفظ الأمن والاستقرار». ولفت رئيس الجمهورية إلى أن «لبنان يدعم تمديد ولاية (اليونيفيل) من دون أي تعديل في مهامها أو خفض في موازنتها، ما قد يؤثر سلباً على فعاليتها ودورها»

 

حزب الله» يفتتح معركة رئاسة الحكومة ولا ضمانات لتزكية الحريري وترجيح إتمام تفاهم يشمل الرئاستين الأولى والثانية

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/02 أيار/18/رغم انشغال القوى السياسية كافة بحسابات الساعات الأخيرة التي تسبق موعد الاستحقاق النيابي المرتقب الأحد المقبل، وضع «حزب الله» ملف رئاسة الحكومة على الطاولة، فحسم نائب الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم عودة نبيه بري إلى سدة رئاسة البرلمان للمرة السادسة على التوالي، وأعلن أن لا مرشح جاهزا للحزب لرئاسة مجلس الوزراء معتبرا أنه ليس بالضرورة أن يكون رئيس الحكومة صاحب كتلة نيابية كبيرة أو نائبا حتى. وتخالف تصريحات قاسم هذه كل ما أشيع طوال الفترة الماضية عن أن التسوية الرئاسية، التي أدت إلى وصول العماد ميشال عون إلى سدة رئاسة الجمهورية وتولي سعد الحريري رئاسة الحكومة، لاحظت الحصول على تعهد من «حزب الله» ببقاء الحريري رئيسا لمجلس الوزراء طوال فترة ولاية عون. وهو ما أكده القيادي في «التيار الوطني الحر» والمرشح إلى الانتخابات النيابية في دائرة الشوف - عالية، ماريو عون، لافتا إلى أن التسوية الرئاسية «لاحظت لا شك تمسكنا كتيار بالحريري رئيسا للحكومة باعتباره شريكا في العملية الإصلاحية الكبيرة التي انطلقنا فيها، أما ما يُحكى عن حصولنا على تعهد من (حزب الله) في هذا الخصوص، فأمر غير دقيق على الإطلاق». وقال عون لـ«الشرق الأوسط»: «عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة المقبلة شبه محسومة، وهو ما نسعى إليه من خلال السعي لتأمين أوسع كتلة نيابية، كما يفعل أيضا الرئيس الحريري نفسه. فنحن بالنهاية في حالة الحفاظ على التفاهمات القائمة، وهو رافق الرئيس عون منذ اليوم الأول لانتخابه والمطلوب أن يبقى في سدة رئاسة الحكومة لتنفيذ المشاريع والإصلاحات التي التزم بها لبنان في الاجتماعات الدولية الأخيرة سواء في روما أو باريس أو بروكسل». ورجح عون أن يحصل تفاهم سياسي بعد الانتخابات النيابية يشمل رئاستي الحكومة ومجلس النواب معا، مستغربا استباق البحث بهذين الملفين واضعا ما يحصل بإطار «المناورات السياسية السابقة لأوانها». وأضاف: «نحن لم نبحث هذين الملفين لا في تكتل التغيير والإصلاح ولا في الغرف السياسية، وننتظر ما ستفرزه الانتخابات النيابية من نتائج لنبني على الشيء مقتضاه، وإن كان من الصعب المساس في المرحلة الحالية بالتفاهمات السياسية القائمة». وكان قاسم، حسم في لقاء تلفزيوني أن رئيس المجلس النيابي القادم هو نبيه بري، معتبرا أنه «سيصل إلى المجلس ليس بواسطتنا فقط، فهناك كتل وازنة تؤيده برئاسة المجلس». وعلق عون على الموضوع قائلا: «لا شك أن الأرجحية لعودة الرئيس بري إلى رئاسة المجلس، لكن الأمور لا تزال مفتوحة، ونحن لم نقرر بعد في هذا الخصوص».

ولدى سؤاله عن مرشح «حزب الله» لرئاسة الحكومة، قال قاسم: «لا مرشح جاهزا لدينا لرئاسة الحكومة ونقرر من هو مرشحنا عندما نرى تركيبة المجلس النيابي، والموضوع له علاقة بتقدير كل جهة من يصلح لرئاسة الحكومة».

ولم يستغرب القيادي في تيار «المستقبل»، النائب السابق، مصطفى علوش المواقف الصادرة عن «حزب الله»، معتبرا أن «المستقبل» بالنهاية بمواجهة مفتوحة مع الحزب وبالتالي لا ننتظر منه أن يُعلن أن الرئيس الحريري مرشحه لرئاسة الحكومة المقبلة، مشددا على أن «ما يضمن عودة الحريري إلى موقعه الحالي هو حصوله على أكبر كتلة نيابية ممكنة وبالتالي أصوات اللبنانيين التي ستصب في صناديق الاقتراع هي الكفيلة بتعبيد الطريق أمام رئاسته الحكومة من جديد». وقال علوش لـ«الشرق الأوسط»: «لو صح ما أشيع في الفترة الماضية عن تعهد حصل عليه الرئيس عون من (حزب الله) بخصوص بقاء الرئيس الحريري رئيسا لمجلس الوزراء طوال فترة ولايته الرئاسية، لسمعنا من الشيخ قاسم كلاما آخر». وأضاف: «من الطبيعي أن يسعى الحزب لإيصال نواب يستقوي بهم على الرئيس الحريري، ومن الطبيعي بالمقابل أن نسعى مع حلفائنا ومع كل من يؤمنون بأن الرئيس الحريري ضمانة للاستقرار لبقائه في موقعه بعد الانتخابات».

 

الحريري مدافعاً عن التسوية: أعادت التوازن للمعادلة الوطنية

بيروت: «الشرق الأوسط/02 أيار/18»/جدد رئيس الحكومة سعد الحريري، استمراره بالتسوية السياسية التي أبرمها وأفضت إلى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، معتبراً أنها «أعادت التسوية للمعادلة الوطنية في لبنان». ورأى أن «البديل عن هذه التسوية الحرب الأهلية التي تهدم لبنان».

وخلال حفل غداء تكريمي أقامه تيار «المستقبل» لعاملات وعمال مؤسسات التيار لمناسبة عيد العمال، حمل الحريري بعنف على منتقديه الذين يتحدثون عن إحباط سنّي بسبب الخيارات التي اعتمدها، وقال: «إلى الواهمين الذين يتاجرون بالإحباط الوطني والسنّي بشكل خاص، أقول لهم أنا فخور بالتسوية السياسية التي قمت بها، وفخور بأن لا أحد غيري كان قادراً على القيام بها»، مشيراً إلى أن «التسوية أثبتت أننا أساس في البلد، وأنه من دون أهل بيروت وأهل السنة في لبنان لا توازن سياسيا». وسأل: «أين الإحباط الذي يتاجرون به؟».

وأضاف رئيس الحكومة اللبنانية: «قبل التسوية أين كان أهل السنة؟ من دونها أين كانوا سيصبحون؟ وأين ستكون بيروت وكل لبنان؟»، لافتاً إلى أن «من يتاجرون بالإحباط لا يشاهدون ماذا حصل في سوريا». وتابع: «بكل فخر وتحد أنا أبرمت تسوية سياسية وأعدت التوازن للمعادلة الوطنية في لبنان»، مشدداً على أن «لا أحد يراهن على أن وريث التيار السياسي لرفيق الحريري، سيقوم بغير ذلك أو يتحمل مسؤولية أي نقطة دم أو دمعة والدة أو حسرة والد». وذكّر الحريري بأن «الحرب الأهلية ستخرب بيروت وتقضي على أهل السنة والبلد»، متوجهاً إلى المتاجرين بالقول: «لو كنتم على لوائح تيار المستقبل، هل كنتم ستشكلون لوائح وتتحدثون عن سعد الحريري وتيار المستقبل أو كنتم ستتحدثون عن عظمتهما؟». ورأى أن «الموضوع ليس موضوع تنمية أو إحباط بل موضوع كرسي». وختم رئيس الحكومة: «نحن أمام مرحلة جديدة وأمامكم سعد الحريري الجديد، ولا خيار لنا إلا مواجهة التحديات، فالانتخابات النيابية مصيرية بالنسبة لنا وللبلد، ولا يمكن أن نقول في السابع من أيار (مايو) يا ريت، وبالتالي لا يمكن لنا إلا أن نعلن النفير العام في كل المناطق».

 

المستقبل» و«الاشتراكي»... معضلة «الصوت التفضيلي» في «الشوف ـ عاليه»

بيروت: وجدي العريضي/الشرق الأوسط/02 أيار/18/يواجه الحليفان في دائرة «الشوف - عاليه»، «تيار المستقبل» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» معضلة في توزيع الأصوات التفضيلية على الحلفاء المرشحين بالدائرة نفسها من الطوائف الأخرى، حيث يتجه «المستقبل» لتوزيع أصواته التفضيلية على النائب محمد الحجار ووزير الثقافة المرشح عن المقعد الماروني غطاس خوري، فيما يتجه «الاشتراكي» لتوزيع أصواته التفضيلية على تيمور جنبلاط، ووزير التربية مروان حمادة، والمرشح الكاثوليكي نعمة طعمة والمرشح السنّي بلال عبد الله. وتبلغ نسبة الناخبين الدروز 40.55 في المائة من الناخبين، حيث يبلغ عددهم 131929 ناخباً، بينما تبلغ نسبة الناخبين السنّة 18.67 في المائة، ويبلغ عددهم 60738 ناخباً. ولا يواجه التحالف أي عائق في قضاء عاليه، حيث سيتوزع الصوت التفضيلي للحزب التقدمي الاشتراكي والمناصرين والعائلات الداعمة للائحة المصالحة على النائب أكرم شهيب، والمرشح راجي نجيب السعد ابن شقيق النائب فؤاد السعد، والنائب هنري حلو. إلا أن المعضلة تتمثل في قضاء الشوف. ويتحالف «الاشتراكي» و«المستقبل» مع «القوات اللبنانية» والمستقلين في دائرة متنوعة سياسياً وحزبياً وطائفياً. وتشير مصادر مواكبة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الصوت التفضيلي سيوزعه «المستقبل» على مرشحيه دون سواهم، وإلى ذلك سيعمد الحزب التقدمي الاشتراكي الذي عمم على محازبيه ومناصريه ذلك، موضحة أن هناك «تعليمات واضحة بأن تصب الأصوات التفضيلية في الشوف لكل من تيمور جنبلاط والنائب نعمة طعمة عن المقعد الكاثوليكي، ووزير التربية مروان حمادة عن المقعد الدرزي، في حين أن المحازبين الاشتراكيين في إقليم الخروب سيقترعون لمرشحهم بلال عبد الله». وقالت المصادر إن توزيع «تيار المستقبل» أصواته بين النائب محمد حجار والوزير غطاس خوري في ظل كثافة مرشحين في إقليم الخروب عن المقعد السنّي، «سيأتي من خلال كلمة السر التي سيعمّمها (تيار المستقبل) لمناصريه قبيل الانتخابات بساعات»، مشيرة في الوقت نفسه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الأمر عينه ينطبق على الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يصرّ على دعم المرشح الكاثوليكي نعمة طعمة بأصوات تفضيلية كونه قريبا من المختارة». وأضافت: «ثمة دراسة وافية ودقيقة لتوزيع أصوات هذه الماكينة على الثلاثي تيمور جنبلاط ومروان حمادة ونعمة طعمة، وهؤلاء من الثوابت والمسلمات الشوفية». أما على خط «المستقبل»، فإنه يواجه صعوبة في كيفية توزيع الأصوات التفضيلية في شكل مناصفة باعتبار الوزير غطاس خوري يواجه مرشحين موارنة أقوياء على اللائحة التي ينتمي إليها واللوائح الأخرى، إضافة إلى أنه في إقليم الخروب ثمة مرشحون سنّة كُثر، مما يعني أن هناك تشتيتاً للأصوات. وتؤكد مصادر «الاشتراكي» و«المستقبل» أن «الأمور مدروسة، والتعليمة في توزيع الأصوات التفضيلية تأتي في وقتها وبسرية تامة وفق مسار المعركة قبل أيام معدودة من حصولها وكيف ستكون الأجواء قبيل الانتخابات وخلال يوم الاقتراع، ليبنى على الشيء مقتضاه في كيفية إعطاء الصوت التفضيلي لهذا المرشح أو ذاك». ولا تخفي المصادر أن معظم الأطراف تعاني ارتباكاً حول توزيع الصوت التفضيلي بين المرشحين على اللائحة الواحدة، وهو أمر انعكس خلافات بين مرشحين ينتمون لخط سياسي واحد وهم ضمن ائتلاف انتخابي. وقال مرجع سياسي لـ«الشرق الأوسط» إن هذا القانون «أسس لخلافات ومشكلات لا تحصى؛ لا بل هو مشروع فتنة من خلال الإشكالات الأمنية المتنقلة في المناطق اللبنانية كافة؛ وصولاً إلى أنه يزرع الشقاق داخل الفريق الواحد»، مؤكداً في الوقت عينه أنه «لا مناص إلا بتعديله في المجلس النيابي الجديد».

 

إحباط عملية تهريب مخدرات داخل أحذية

بيروت: «الشرق الأوسط/02 أيار/18»/تمكن عناصر الجمارك اللبنانية أمس من إحباط عملية تهريب 6 كيلوغرامات من المخدرات في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، خلال عودة أحد اللبنانيين من أميركا الجنوبية إلى لبنان. وأشارت «الوكالة الوطنية للإعلام» إلى أن عناصر الجمارك رصدوا أحد المسافرين الذي كان قد خبأ المخدرات داخل نعال الأحذية «بطريقة مموهة ومحترفة»، وقد تم توقيفه وإحالته إلى مكتب مكافحة المخدرات بناء على إشارة القضاء المختص.

 

معركة انتخابية بوجه «الثنائي الشيعي» تتخذ طابعاً عائلياً في بعلبك ـ الهرمل

بيروت: «الشرق الأوسط/02 أيار/18»/اتخذت المعركة الانتخابية في دائرة بعلبك - الهرمل طابعاً عائلياً، أمس، إثر اندفاع العشرات من أبناء العشيرة بمهاجمة المرشح على لائحة الثنائي الشيعي، اللواء جميل السيد، على ضوء فتح ملفات مرتبطة برفع الحصانة النيابية عن المرشح المنافس، يحيى شمص، في عام 1994، واتهامه بأنه يتبنى خطاب «تيار المستقبل» و«حزب القوات اللبنانية»، اللذين يتحالف معهما في لائحة واحدة. ويعتبر يحيى شمص أبرز المنافسين للائحة الثنائي الشيعي في دائرة «بعلبك - الهرمل»، ويخوض الانتخابات على لائحة واحدة مع «المستقبل» و«القوات»، بينما يخوض السيد المعركة على لائحة الثنائي الشيعي. وقد هاجم الأخير، في إطلالة تلفزيونية، المرشح شمص، قائلاً إن «المجلس النيابي صوّت في عام 1994 على رفع الحصانة عن شمص، استجابة لطلب غازي كنعان، باستثناء كتلة (الوفاء للمقاومة) (كتلة حزب الله) الّتي انسحبت (يومها) من الجلسة، وها هو اليوم يترشح ضدهم». كما اتهم شمص بتبني خطاب حليفيه «المستقبل» و«القوات» في الانتخابات. وتحرك العشرات من آل شمص لانتقاد السيد، على ضوء تصريحاته، قائلين في مواقع التواصل الاجتماعي إن السيد «هبط بالمظلة على دائرة بعلبك - الهرمل»، بالنظر إلى أن الأخير يتحدر من قرية في قضاء زحلة، وترشح عن دائرة بعلبك - الهرمل، واعتبروا أن التعرض ليحيى شمص «إساءة للعائلة بأكملها». ويعد هذا التطور الأول من نوعه بين العائلة، التي يقدر عدد ناخبيها بنحو 7 آلاف صوت انتخابي، ومرشح على لائحة الثنائي الشيعي. وقد نفى يحيى شمص أن يكون بمواجهة اللواء السيد حصراً، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إنه قدم اعتراضه على ترشيحات «لائحة الثنائي الجنوبي»، بحسب تسميته لـ«الثنائي الشيعي»، وذلك «لأنهم رشحوا على لائحتهم شخصاً من خارج المنطقة»، مضيفاً أن المنطقة «لا تستأهل أن يتم التعامل معها بهذه الطريقة».

وقال شمص: «لا ملفات قديمة عندي. المفروض أن يتحدث السيد عن الوقائع، وهو الأدرى بها بحكم موقعه السابق وقربه من السوريين في حقبة وجودهم»، وأضاف: «نخوض معركة انتخابية وفق قانون نسبي جعل من الصوت الانتخابي أمراً ذا قيمة، ونخوضها بشكل ديمقراطي. ففي النهاية، كلنا أبناء بعلبك - الهرمل أبناء عائلة واحدة، وتنتهي الخطابات الانتخابية بعد يوم الانتخابات، لذلك يفترض أن نتحاشى الخلافات، ونمنع المشكلات». وأعرب شمص عن رفضه للخطابات التي تتهمه بأنه معارض لـ«المقاومة»، مؤكداً أنه «ضد الاتجار بالمقاومة. ونحن لسنا ضدها كوننا من الأوائل الذين كنا في الخط، وما زلنا، للدفاع عن أرضنا وحدودنا»، مشدداً على أنه «يعارض أي تصرف له علاقة بالسيطرة في الداخل بقوة السلاح»، وأنه «مع تكريس منطق الدولة في الداخل اللبناني». ويحظى شمص، الذي يترأس اللائحة المنافسة للثنائي الشيعي، بتأييد قسم كبير من أبناء عائلته التي تنتشر بين الهرمل وبعلبك وقرى شعث واللبوة وبوداي والكنيسة.

وتقول مصادر مواكبة لـ«الشرق الأوسط» إن العائلة «منقسمة بين من يؤيد يحيى شمص وآخرين يؤيدون الثنائي الشيعي»، لافتة إلى أن هؤلاء «إما محزبين في (حزب الله) أو مناصرين له، أو لهم مصالح مشتركة تربطهم بحزبي الثنائي الشيعي».

وقالت المصادر إن يحيى شمص «لا تقتصر شعبيته على أبناء العائلة، فقد حاز في انتخابات عام 2005 على 40 ألف صوت في الانتخابات، كما أن هناك كثيراً من مؤيديه ومناصريه في العائلات الأخرى، بالنظر إلى أن يواظب منذ زمن بعيد على تقديم خدمات للأفراد في المنطقة، ويحبه الناس، وقد أقام مشاريع كثيرة في المنطقة»، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن طبيعة القانون تفرض اصطفافات مختلفة عن السابق، وتضمن له في الأوساط الشيعية نحو 10 آلاف صوت على الأقل»، ما يعني أنه يحتاج إلى أصوات من السنة أو المسيحيين ليستطيع خرق لائحة الثنائي الشيعي.

وتشير التقديرات الأولية إلى أن عدد المقترعين في الدائرة قد يصل إلى 160 ألف مقترع، ما يعني أن اجتياز عتبة الحاصل الانتخابي تستدعي حصول المرشحين العشرة على 16 ألف صوت بالحد الأدنى. وأثار ترشيح السيد في المنطقة جدلاً في أوساط العائلات في بعلبك - الهرمل، التي تعتبر أن السيد من منطقة أخرى يفترض ترشيحه فيها، بينما هناك كثير من العائلات غير الممثلة ضمن حصة الثنائي الشيعي في البرلمان والحكومة، ويقتصر التمثيل على عدد محدود من كبرى العائلات والعشائر في المنطقة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تضامن خليجي مع الرباط بمواجهة التدخلات الإيرانية في شؤونها والسعودية والإمارات دعمتا وحدة المغرب واستقراره والبحرين دعت إلى تحرك عربي ضد تهديدات طهران

عواصم – وكالات/02 أيار/18/ دانت كل من السعودية والإمارات والبحرين وقطر، التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي المغربي، مؤكدة وقوفها إلى جانب المملكة المغربية في كل ما يهدد أمنها واستقرارها و وحدة اراضيها، فيما اتهمت الرباط سفير إيران لدى الجزائر بالضلوع في تدريب عناصر من جبهة “البوليساريو” الانفصالية. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية مساء أول من أمس، إن “حكومة المملكة تدين بشدة التدخلات الإيرانية في شؤون المغرب الداخلية من خلال أداتها ميليشيا حزب الله الإرهابية التي تقوم بتدريب عناصر ما يسمى بجماعة بوليساريو بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة المغربية الشقيقة”. وأكد الوقوف إلى جانب المملكة المغربية في كل ما يضمن أمنها واستقرارها بما في ذلك قرارها بقطع علاقاتها مع إيران. من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان، أن “الإمارات إذ تدين بشدة تدخلات إيران في شؤون المغرب الداخلية عبر أداتها ميليشيا حزب الله الإرهابية التي تقوم بتدريب عناصر ما يسمى جماعة البوليساريو بهدف زعزعة أمن المملكة المغربية الشقيقة، فإنها تؤكد وقوفها إلى جانبها في كل ما يضمن أمنها واستقرارها بما في ذلك قرارها الحاسم تجاه التدخلات الإيرانية”. وأضافت إنها “تقف مع المملكة المغربية الشقيقة صفا واحدا في إجراءاتها تجاه هذه التدخلات الواضحة وتؤكد مجددا على موقفها التاريخي والمبدئي المؤيد لوحدة التراب المغربي”. كما أعلن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة خلال اتصال هاتفي مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، دعم البحرين التام لقرار المملكة المغربية بقطع علاقاتها مع إيران، بسبب الدعم العسكري لحليفها “حزب الله” لـ”البوليساريو”. وقال الشيخ خالد بن أحمد، إن “إيران توفر الدعم والتمويل والإسناد لأعداء المملكة المغربية وأعداء الأمة العربية بما يفرض موقفا عربيا وتحركًا جماعيا للتصدي لكل أشكال التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية وإيقاف محاولاتها الرامية لنشر العنف والفوضى وتهديد الأمن القومي العربي”.

وشدد على عمق ومتانة العلاقات الأخوية بين البلدين والتي تستند إلى تاريخ طويل، كما تحظى برعاية وأولوية كبيرة من العاهلين البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة والمغربي الملك محمد السادس. وأكد موقف البحرين الثابت والمتضامن مع المملكة المغربية، والداعم لمبادرتها الخاصة بالحكم الذاتي في الصحراء المغربية في إطار السيادة المغربية، ووحدة التراب المغربي، ووفقا للشرعية الدولية. من جانبه، أعرب بوريطة عن شكره وتقديره لهذا الموقف الداعم، مؤكداً أنه ليس بغريب على البحرين، منوها باعتزاز المغرب بما يربطه من علاقات أخوية راسخة ومزدهرة مع مملكة البحرين في مختلف المجالات.

من جهتها، أعلنت قطر عن تضامنها العميق والكامل مع المغرب في المحافظة على سلامة ووحدة أراضيه في وجه أي محاولات تستهدف تقويض هذه الوحدة او تستهدف أمنه وسلامة مواطنيه. وشددت وزارة الخارجية القطرية في بيان، على أهمية احترام المبادئ التي تحكم العلاقات بين الدول وفي مقدمها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وحل الخلافات بالحوار ومن خلال الوسائل والطرق السلمية المتعارف عليها دوليا. في المقابل، نفت ايران، أمس، اتهامات المغرب لها بتسهيل عمليات ارسال أسلحة إلى “جبهة بولسياريو” الانفصالية، مؤكدة أنها ملتزمة بـ”احترام سيادة وأمن” الدول التي تقيم معها علاقات ديبلوماسية و”عدم التدخل في شؤونها الداخلية”. من جانبه، نفى “حزب الله” كذلك اتهامات الرباط معتبراً أنه “من المؤسف أن يلجأ المغرب بفعل ضغوط أميركية وإسرائيلية وسعودية لتوجيه هذه الاتهامات الباطلة” لافتاً الى أنه “كان حرياً بالخارجية المغربية أن تبحث عن حجة أكثر إقناعاً لقطع علاقاتها مع إيران”. كما قال ممثل “البوليساريو” في فرنسا أبي بشراي البشير، “الجبهة تتحدى الحكومة المغربية تقديم أي دليل يدعم ادعاءها هذا الذي لا سند ولا أساس له على الإطلاق”.

 

أصول الأزمة بين المغرب و”حزب الله” والرباط كثفت جهودها في القارة الأفريقية لمواجهة المدِّ الإيراني

الرباط – وكالات/02 أيار/18/طبع التوتر العلاقات المغربية مع إيران، بعد الثورة في العام 1979، بسب استقبال المغرب شاه إيران المعزول ومساندته العراق في الحرب مع إيران، وفي كل مرة كان يتم قطع العلاقات الديبلوماسية بعد استئنافها لانعدام الثقة والعداء التاريخي.

وأفادت أنباء صحافية بأن النزاع بين المغرب و”حزب الله” ليس وليد اللحظة وخلفيته يختلط فيها العقدي بالاقتصادي والسياسي بالتجاري. وأوضحت أن الحزب، الذي بنى موالون له إمبراطوريات تجارية ومالية كبيرة في غرب أفريقيا، يتوجس من توسع الاقتصاد المغربي، الذي تجسد في وجود فروع للمصارف والمصانع وشركات الاتصال والطيران المغربية في جميع دول المنطقة، ما أدى لمنافسة التجار الشيعة الذين يدعمون الحزب وكبد استثماراته وتجارته العلنية والسرية خسائر باهظة. وأضافت إن المغرب كثف جهوده في القارة لمواجهة المد الإيراني ومحاولته تغيير الهوية الدينية السنية للقارة عبر نشر المذهب الشيعي، حيث أسس العاهل المغربي الملك محمد السادس للدفاع عن الإسلام السني المالكي المعتدل مؤسسة محمد السادس لعلماء أفريقيا. وأشارت إلى أن شرارة الأزمة الحالية بين المغرب و”حزب الله” بدأت مع تسليم المغرب رجل الأعمال اللبناني – السيراليوني، المقرب من قيادة “حزب الله”، قاسم تاج الدين إلى الولايات المتحدة بعد اعتقاله في مطار الدار البيضاء في مارس العام 2017، وهو في طريقه نحو بيروت آتياً من غينيا كوناكري بناء على مذكرة توقيف دولية صادرة عن “الإنتربول”. وأضافت إن تاج الدين واجه لائحة اتهام طويلة وخطيرة عندما تم استنطاقه من طرف القضاء الأميركي وهو مدرج منذ مايو العام 2009، في القائمة السوداء لوزارة الخزانة الأميركية، بتهمة تمويل “حزب الله”. وكشفت أن عناصر وقيادات عسكرية من “حزب الله” وجماعات إيران بدأت حينها تتوافد على الجزائر لتقيم بشكل دوري، مشيرة إلى أنه منذ سنة ونصف بدأت في مخيمات تندوف جنوب الجزائر تدريب المقاتلين الصحراويين، بعد أن نقلت هذه المجموعة شحنات أسلحة وذخيرة وأدوية من جنوب لبنان إلى مخيمات تندوف. وأكدت أن تطور التعاون بين جبهة “البوليساريو” و”حزب الله “ليشمل حفر أنفاق وخنادق بين المنطقة العازلة والحدود المغربية، والتخطيط لشن هجمات إرهابية ورفض طهران وقف هذه الأنشطة أدى لقطع العلاقات نهائياً بين البلدين، خصوصاً أن التقارير الاستخباراتية أظهرت تزامن تكثيف التعاون بين الطرفين مع أزمة الكركارات (الحدود المغربية – الموريتانية). في سياق متصل، قالت مصادر مغربية إن الملحق الثقافي في سفارة إيران لدى الجزائر أمير موسوي كان حلقة الوصل بين “حزب الله” وجبهة “البوليساريو”. وأضافت إن موسوي رغم صفته الديبلوماسية والثقافية، فهو في الواقع عضو قديم في “الحرس الثوري” وضابط كبير في الاستخبارات الإيرانية، وكان على علاقة بكل الميليشيات والجماعات المتطرفة السنية والشيعية في الشرق الأوسط، منذ بداية التسعينيات، وتواصل سابقا مع تنظيم “القاعدة” وحركة “طالبان” وساهم في نقل قيادات من التنظيمين إلى إيران عقب هجمات 11 سبتمبر الإرهابية. وفي انتقادات شديدة اللهجة للتدخلات الإيرانية، وصف رئيس المركز المغربي للدراسات الستراتيجية محمد بنحمو حزب الله بـ”الجرثومة” التي تستخدمها إيران.

 

البيت الأبيض أكد أن الاتفاق النووي مع طهران أبرم بناءً على “ادعاءات كاذبة” وماكرون دعا لتوسيعه وإيران أكدت أنها جاهزة لخروج أميركا منه

عواصم – وكالات/02 أيار/18/ أكد البيت الأبيض، أن الاتفاق الذي أبرم بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي بالإضافة لألمانيا، في العام 2015، والذي هدف لكبح تطوير طهران أسلحة نووية، عقد بناء على ادعاءات كاذبة. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، في بيان: إن “المشكلة هي أن الاتفاق أبرم بناء على ادعاءات كاذبة تماما. إيران كذبت في البداية، لأن البرنامج النووي الإيراني كان أكثر تقدما مما أشارت إليه وقت التفاوض على الاتفاق في العام 2015”. وأضافت: “كانوا غير أمناء، وبالتالي فإن الاتفاق المبرم جرى التوصل إليه بناء على أمور لم تكن دقيقة. ولاسيما حقيقة أن القدرات النووية الإيرانية كانت أكثر تقدما وتطورا بكثير مما أشاروا إليه”. واعتبرت أنه “إذا ما استمر هذا الاتفاق، فإن إيران بعد سبع سنوات ستكون قادرة على صناعة سلاح نووي بسرعة أكبر، وهذه مشكلة كبيرة”، مضيفة أن “إدارة الرئيس ترامب تركز على سلامة وأمن بلادنا”. وأكدت أن إسرائيل قدمت للبيت الأبيض إخطارا مسبقا بالمعلومات، التي قال فيها رئيس حكومتها بنيامين نتانياهو إن “إيران أخفت برنامجا سريا للأسلحة النووية لسنوات”. من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، إنه لا يعلم ما إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيستمر في الاتفاق النووي، الذي يرى كثيرون في الغرب بأنه أفضل أمل لمنع إيران من الحصول على قنبلة نووية. وأضاف للصحافيين في سيدني، بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم ترنبول، “لا أعرف ما الذي سيقرره الرئيس الأميركي يوم 12 مايو”. وأكد أنه يتعين احترام الاتفاق النووي، بينما أقر بأنه ينبغي توسيعه، مشددا على التزامه به. من جانبها، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن على الاسرائيليين أن يحيلوا بسرعة كل ما لديهم من معلومات عن ايران الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية . في المقابل، أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، محمد باقر نوبخت، أن بلاده باتت جاهزة لخروج الولايات المتحدة المتوقع من الاتفاق النووي. وقال في كلمة له في مدينة انزلي شمال إيران، أمس، “نحن جاهزون للأوضاع التي ستطرأ على البلاد ش بعد خروج أميركا من الاتفاق النووي”، مضيفا أن “هناك احتمال قوي أن تخرج أميركا من الاتفاق، ونحن بانتظار أوضاع جديدة في البلاد”، مؤكدا “لقد أصبحنا جاهزين بالآليات والميزانيات اللازمة للأيام التي ستكون مختلفة عن يومنا هذا”، ومشددا على أن “الحصار الاقتصادي موجود ومهمتنا كسر هذا الحصار”.

 

محكمة نيويورك تأمر إيران بدفع 6 مليارات دولار لضحايا 11 سبتمبر

نيويورك: «الشرق الأوسط/02 أيار/18»/أمر قاض فيدرالي في نيويورك، أمس (الثلاثاء)، إيران بدفع أكثر من 6 مليارات دولار تعويضات لذوي أكثر من ألف ضحية قضوا في هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) عام 2001، بحسب وثائق حصلت عليها شبكة «إي بي سي نيوز» الأميركية.

وبحسب الحكم الذي أصدره القاضي جورج بي دانيلز، فإن إيران وقوات «الحرس الثوري» والبنك المركزي الإيراني يتحملون مسؤولية مقتل 1008 شخص بعد دعوى أقامها ذووهم. واتهمت الدعوى، التي أقيمت أولاً في عام 2004 ثم تم السماح بالمضي قدمها فيها عام 2016 بعد موافقة الكونغرس الأميركي على قانون لمكافحة ممولي الإرهاب، إيران بتقديم المساعدة بما في ذلك التدريب، لمختطفي الطائرات في هجمات سبتمبر. وأصدر القاضي تعويضات متفاوتة لذوي الضحايا، والتي بلغت 12.5 مليون دولار للزوجة أو الزوج، و8.5 مليون للوالدين، و8.5 للأطفال و4.25 للأشقاء. وقال المحامي روبرت هايفلي ممثل المدّعِين في القضية: «في ديسمبر (كانون الأول)، عقدت محكمة فيدرالية في نيويورك جلسة استماع ووجدت أن الدلائل المقدمة تؤكد أن تقديم إيران للدعم المادي لتنظيم (القاعدة) كان السبب وراء هجمات 11 سبتمبر وما نجم عنها من أضرار وإصابات ووفيات». وتابع هايفلي: «من الصعب على من تعرضوا للإصابة أو بقوا على قيد الحياة تجاهل نتائج المحكمة الفيدرالية هذه عن مسؤولية إيران». وتقول الشبكة إن الحكم رمزي إلى حد كبير، بينما لم تتجاوب إيران قط مع الدعاوى ومن غير المرجح أبدا أن تدفع التعويضات. ويمنح الأمر القضائي أسر الضحايا الحق في الحصول على أموال من صندوق صغير من الأرصدة الإيرانية المحجوز عليها، وتم استخدامه في الماضي لتعويض أسر ضحايا هجمات ميليشيا «حزب الله» وأعمال العنف التي ارتكبتها لإيران.

 

المغرب يقطع علاقاته مع إيران بسبب دعمها لجبهة البوليساريو

الرباط: حاتم البطيوي/الشرق الأوسط/02 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64323/why-has-morocco-severed-its-diplomatic-relations-with-iran-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D9%8A%D9%82%D8%B7%D8%B9-%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA%D9%87-%D9%85%D8%B9-%D8%A5%D9%8A%D8%B1/

أعلن المغرب، أمس قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، بسبب دعم طهران لجبهة البوليساريو التي تسعى إلى انفصال الصحراء عن المغرب. وقال وزير الخارجية المغربي بوريطة للصحافيين عقب عودته من طهران أمس، إن المغرب سيغلق سفارته في طهران وسيطرد السفير الإيراني في الرباط. وأضاف أن «إيران وحليفتها اللبنانية، جماعة حزب الله الشيعية، تدعمان جبهة البوليساريو بتدريب وتسليح مقاتليها». وقال مصدر دبلوماسي مطلع لـ«الشرق الأوسط»، إن بوريطة توجه أول من أمس إلى طهران، قادما من العاصمة الكونغولية برازافيل، والتقى نظيره الإيراني جواد ظريف؛ حيث أبلغه قرار الرباط قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، وسحب سفير المغرب حسن حامي، الذي وصل أمس إلى الرباط رفقة الوزير بوريطة. وأضاف المصدر ذاته أن بوريطة قدم لظريف المعلومات والدلائل على قيام سفارة إيران في الجزائر بدعم جبهة البوليساريو منذ أكثر من عامين، من خلال إيفاد عناصر من «حزب الله» اللبناني إلى مخيمات تندوف (جنوب غربي الجزائر) لتدريب عناصر جبهة البوليساريو في المجالات العسكرية والاستخبارية، إلى جانب تزويد الجبهة بأسلحة.

في غضون ذلك، اتهم وزير الخارجية المغربي «حزب الله» اللبناني بـ«التورط» في إرسال أسلحة إلى جبهة البوليساريو عن طريق «عنصر» في السفارة الإيرانية بالجزائر. وأضاف بوريطة خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، أن هذا القرار يخص «العلاقات الثنائية» حصريا بين البلدين، ولا علاقة له بالتطورات في الشرق الأوسط. مبرزا أنه قام بزيارة إلى طهران لإبلاغ نظيره الإيراني جواد ظريف بقرار المملكة، مؤكدا مغادرته رفقة السفير المغربي هناك. وقال بوريطة إنه سيستقبل القائم بالأعمال الإيراني في الرباط لاحقا لـ«مطالبته بمغادرة التراب المغربي». موضحا أن هذا القرار صدر «ردا على تورط إيران عن طريق (حزب الله) في تحالف مع جبهة البوليساريو، يستهدف أمن المغرب ومصالحه العليا منذ سنتين، وبناء على حجج دامغة». وكشف المسؤول المغربي أن هذه العلاقة بدأت عام 2016، حين تشكلت لجنة لدعم الشعب الصحراوي في لبنان برعاية «حزب الله»، تبعتها «زيارة وفد عسكري من (حزب الله) إلى تندوف»، في إشارة إلى مخيمات جبهة البوليساريو في الجزائر.

وأوضح بوريطة أن «نقطة التحول كانت في 12 من مارس (آذار) 2017، حين اعتقل في مطار الدار البيضاء قاسم محمد تاج الدين، بناء على مذكرة اعتقال دولية صادرة عن الولايات المتحدة، تتهمه بتبييض الأموال والإرهاب، وهو أحد كبار مسؤولي مالية (حزب الله) في أفريقيا».

وتابع بوريطة موضحا: «لقد بدأ (حزب الله) يهدد بالثأر بسبب هذا الاعتقال، وأرسل أسلحة وأطرا عسكرية إلى تندوف لتدريب عناصر من جبهة البوليساريو على حرب العصابات، وتكوين فرق كوماندوز وتحضير عمليات عدائية ضد المغرب». مؤكدا إرسال صواريخ «سام 9» و«سام 11» أخيرا إلى جبهة البوليساريو، و«لدينا أدلة ومعطيات وتواريخ تظهر تورط عنصر واحد على الأقل بالسفارة الإيرانية في الجزائر في تنظيم كل هذه العمليات على مدى عامين على الأقل». وكان المغرب قد أعاد علاقته بطهران عام 2014، بعدما قطعها في مارس 2009، ردا على موقف إيران المناوئ لوحدة تراب البحرين، والمعاملة السيئة للخارجية الإيرانية للقائم بالأعمال المغربي في طهران، لدى استدعائه للاستفسار حول موقف المغرب من «تدخل إيران في الشؤون الداخلية للبحرين». يذكر أن المغرب وإيران عاشا مرحلة القطيعة بعد قيام الثورة في طهران وسقوط نظام الشاه، حيث منحت الرباط حق اللجوء السياسي للإمبراطور المخلوع محمد رضا بهلوي، كما وقف المغرب إلى جانب بغداد إبان الحرب العراقية - الإيرانية. ولم تفتح السفارة الإيرانية في الرباط ونظيرتها المغربية في طهران، أبوابهما إلا سنة 1991، وهي السنة التي عرفت فيها العلاقة بين البلدين انفتاحا سياسيا عقب حركة دبلوماسية مكثفة جرت بين مغرب الحسن الثاني، وإيران «آية الله»؛ لكن ثمة مسألة ظلت عالقة بين البلدين، وهي موضوع اعتراف إيران بـ«الجمهورية الصحراوية»، التي أعلنتها جبهة البوليساريو عام 1976 من جانب واحد، وبدعم من الجزائر. وكان عبد الرحمن اليوسفي قد زار طهران زيارة رسمية عام 2002، وأبلغ آنذاك رسميا أن إيران ستغلق مكتب ممثلية جبهة البوليساريو في طهران، بيد أن «الجمهورية الإسلامية» لم تسحب أو تجمد اعترافها بـ«الجمهورية الصحراوية». وقايضت إيران سحب الاعتراف بـ«جمهورية البوليساريو» بإعلان المغرب موقفا مساندا لها بشأن قضية الجزر الإماراتية. وأبلغت الرباط طهران بأنه لا يمكن وضع نزاع الصحراء ومسألة الجزر في كفة واحدة، ففي نزاع الصحراء يتعلق الأمر بمسألة الاعتراف بـ«دولة جديدة» تقتطع من التراب المغربي، بينما موضوع الجزر نزاع على السيادة ولا يتعلق بقيام دولة جديدة فيها. وراهنت الرباط وطهران على الزمن للتخلص من هذا الموضوع العالق في خصر علاقتهما، التي شابها دائما طابع الحيطة والحذر منذ سقوط نظام الشاه. وزادت الشكوك في علاقات البلدين حينما أعلنت الرباط منتصف فبراير (شباط) 2008 عن تفكيك شبكة وصفتها بـ«الإرهابية»، وهي شبكة عرفت فيما بعد باسم «شبكة بلعيرج»، نسبة إلى اسم مهاجر مغربي يعيش في بلجيكا، اتهم بإدخال أسلحة إلى المغرب وتجنيد أشخاص من داخل المغرب وخارجه. هذه الشبكة أيضا تم ربطها بشبكات سبقتها.

وقبل الكشف عن «شبكة بلعيرج»، التي وصفها محللون بأنها ذات ميول شيعية، كان المغاربة على موعد مع الكشف عن شبكة أخرى هي شبكة «أنصار المهدي»، التي يحيل اسمها أيضا إلى إمكانية وجود ميول شيعية لدى أعضائها، حتى وإن كانت طبيعتها لا تشي بميل نحو التشيع، إن لم يكن العكس تماما.

 

إسرائيل: إيران اكتشفت عملية «موساد» منذ اليوم الأول... لكنها صمتت/عملاء الجهاز اقتحموا مقر الأرشيف النووي قرب طهران وسرقوا وثائقه الأصلية

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/02 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64319/ynetnews-iranians-were-on-mossad-agents-tail-during-operation-to-retrieve-nuclear-archive-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84/

أكد مصدر أمني إسرائيلي رفيع، أن المخابرات الإيرانية اكتشفت العملية التي قام بها «الموساد» (جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي) ضد مخزن «الأرشيف النووي»، بعد أقل من يوم واحد من تنفيذها قرب طهران؛ لكنها فضلت الصمت على الموضوع لئلا يتحول إلى «فضيحة». وأضاف المصدر أن الإيرانيين لم يستوعبوا في البداية هذا الحدث ولم يصدقوه؛ لكنهم بعد تيقّنهم من العملية قرروا الإبقاء عليها سرية؛ بحيث لا يعرف بحدوثها سوى عدد قليل من كبار القادة. وزعم المصدر أن الإيرانيين لم يفلحوا حتى اليوم في فك لغز العملية وكيف نُفّذت.

وكان مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قد كشف لوسائل الإعلام، أمس، أن «الموساد» اكتشف هذه الوثائق في فبراير (شباط) 2016، حين وصلته معلومات عن مستودع سري في منطقة نائية من قضاء العاصمة طهران، كان يُستخدم لتخزين ملفات خاصة ببرنامج إيران النووي. ومنذ ذلك الوقت، بدأت عملية مراقبة كثيفة جداً للمبنى، بواسطة وحدة كاملة من «الموساد». وبعد نحو السنة من البحوث والتدريبات، تمكن عملاء «الموساد» من التسلل إلى الأراضي الإيرانية بطرق لا يتاح نشرها، واقتحموا المبنى المذكور في إحدى ليالي يناير (كانون الثاني) الماضي؛ وأخذوا الوثائق الأصلية ونقلوها إلى تل أبيب في الليلة نفسها. ولكونها بغالبيتها الساحقة قد كتبت باللغة الفارسية، فقد استغرق الموضوع وقتاً حتى استطاع الإسرائيليون تفكيك رموزها ومعرفة مضمونها الحقيقي، بحسب ما يقول المسؤولون الإسرائيليون. وتضيف المعلومات المعلنة في تل أبيب أنه حالما عرف الإسرائيليون هذا المضمون، قام رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بإرسال رئيس «الموساد»، يوسي كوهين، إلى واشنطن في زيارة سرية، حيث أبلغ الرئيس دونالد ترمب ومخابراته بالعملية، وتم الاتفاق على ضرورة نشر ما توفر من معلومات يمكن نشرها عن البرنامج النووي الإيراني. وبدأت منذ ذلك الحين عملية ترجمة للغة الإنجليزية لهذه الوثائق، بغية توزيعها على عدد من الدول الغربية وكل من يطلبها. وعلى الرغم من تصريحات غربية تقول إن ما كشفه «الموساد» من وثائق لا يحتوي على أي شيء لم يكن معروفاً من قبل، فإن وفوداً من المخابرات الإنجليزية والفرنسية والألمانية، يرتقب أن تصل إلى إسرائيل خلال أيام، للاطلاع على ما بحوزة استخباراتها. وفي الوقت الذي يصر فيه قادة «الموساد» على أن الوثائق المذكورة تحتوي على كثير من المعلومات الجديدة، فإن أوساطاً عبرية تصر على أن «المعطيات التي عرضها نتنياهو قديمة ومعروفة للجميع، ويمكن الحصول عليها عبر موقع وكالة الطاقة الذرية الدولية».

وقالت صحيفة «هآرتس» إن كل المعطيات التي عرضها نتنياهو أول من أمس كان ينقصها شيء رئيسي، وهو التاريخ، مبينة أنه «لم يذكُر تاريخاً واحداً للتجاوزات التي زعم أن إيران تقوم بها». وأكملت «هآرتس» بأنه لا يوجد أي دليل على أن إيران قامت بتجاوزات تتعلق ببرنامجها النووي، منذ توقيع الاتفاق النووي قبل نحو ثلاث سنوات. في غضون ذلك، استبعد خبراء نشوب حرب شاملة بين إسرائيل وإيران في المرحلة الحالية. وسربت وسائل إعلام عبرية، أمس الثلاثاء، تقريراً عرض على اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية «الكابينيت»، الاثنين، يشير إلى أن الرّد الإيراني المُحتمل على إسرائيل بسبب نشاطها العسكري والسياسي، لن يؤدي إلى مواجهة عسكرية شاملة مع إيران. وجاء فيه أنه «من غير المعلوم كيف ومتى سيكون الرّد الإيرانيّ، ولكن حتّى لو ردّت إيران فعلاً، فإنّ ردة فعلها ستكون موضعية، بمعنى أنها ستكون مُحدّدة وستستهدف نقاطاً معيّنة فقط، ما يضمن عدم حصول تصعيد كبير من شأنه أن يُشعل فتيل حرب مفتوحة بينها وبين إسرائيل». وذكر التقرير أن الأوساط السياسيّة في إسرائيل تُرجّح أن تتروّى إيران قبل أي ردة فعل، وقبل اتخاذها أي خطوة، لا سيّما بعد المعلومات الاستخباراتيّة التي عرضها نتنياهو أول من أمس، زاعما أنها تُمثِّلُ أدلة دامغة على كذب إيران فيما يتعلّق بنشاطِها النّوويّ.

وقال مصدر سياسي إن الجيش الإسرائيلي ما زال غير مقتنع بضرورة تصعيد الموقف مع إيران، وتوسيعه للدخول في حرب شاملة. ولأن الجيش لا يقول مثل هذا الأمر، إذ يعتبر تجاوزاً للصلاحيات وتعدياً على الحكومة، فيرسل الجنرالات الكبار السابقين ليتحدثوا باسمه. وليس صدفة أن أول المتفوهين كان عاموس يدلين، رئيس شعبة الاستخبارات السابق في الجيش الإسرائيلي، والرئيس الحالي لمعهد أبحاث الأمن القومي، الذي قال إن نتنياهو لم يقدم معلومات تدين إيران بتطوير سلاح نووي. ومن ضمن التسريبات من اجتماع «الكابينيت» القول إن «القناعة في تل أبيب هي أن إسرائيل ليست معنية بحرب، ولكنها مستعدة لها إذا فرضت عليها. والقناعة الأكبر هي أن إيران، حتى لو كانت قد نوت على توجيه ضربة انتقامية لإسرائيل، فإنها اليوم لم تعد قادرة على ذلك (...) وإن فكرت في عمل شيء، فسيكون بسيطاً وبعيداً عن ساحة الحرب». وقلّل المدير السابق للجنة الطاقة الذرية في إسرائيل، عوزي عيلم، أمس، من أهمية المعطيات التي عرضها نتنياهو، وقال إن رئيس الحكومة لم يأتِ بجديد، موضحاً أنه لم يذكر معلومة واحدة تتعلّق بنشاطٍ نووي تقوم به إيران في الوقت الراهن.

 

واشنطن تشيد بـ{وثائق} إسرائيل: تثير علامات استفهام كثيرة حول الاتفاق

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/02 أيار/18

شنت الإدارة الأميركية حملة انتقادات واسعة ضد إيران اعتمادا على الوثائق التي أعلن عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الاثنين، فيما يبدو تحضيرا لإعلان مرتقب لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني بحلول الموعد النهائي في 12 مايو (أيار) الحالي.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، راج شاه، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف إن «الوثائق التي أعلنت عنها إسرائيل مهمة للغاية، وتظهر أن إيران كذبت على إدارة الرئيس أوباما وكذبت على العالم خلال مفاوضات الاتفاق النووي، كما تظهر الوثائق أن البرنامج الإيراني متقدم جدا، وأن بإمكان طهران تطوير ترسانة أسلحة بأكملها خلال سنوات قليلة»، مضيفا أن «الوثائق بالفعل تثير كثيرا من علامات الاستفهام حول أسس الاتفاق ونيات إيران». وحول القرار المرتقب للرئيس ترمب، قال شاه إن «الرئيس كان واضحا للغاية في موقفه من هذه الصفقة، وأعلن أنها أسوأ صفقة في التاريخ، ولدينا موعد محدد لإعلان القرار». وشدد شاه على أن إيران «لم تظهر أي نيات جيدة سواء للاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة أو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا يمكن الوثوق بطهران». وقال وزير الخارجية مايك بومبيو إنه اطلع شخصيا على الوثائق التي أعلنها نتنياهو والمتعلقة ببرنامج إيران النووي، وقال في بيان: «على مدى سنوات كثيرة أصر النظام الإيراني على أن برنامجه النووي كان سلمياً. إن الوثائق التي حصلت عليها إسرائيل من داخل إيران تظهر بما لا يدع مجالاً للشك أن النظام الإيراني لا يقول الحقيقة»؛ مضيفا أن وزارة الخارجية «عملت على تحليل عشرات الآلاف من الصفحات وترجمتها من الفارسية، وهذا العمل سوف يستمر لعدة أشهر، لكن المسؤولين يعتقدون بالفعل أن الوثائق صحيحة، وتظهر الوثائق أن إيران لديها برنامج سري للأسلحة النووية منذ سنوات». وأكد وزير الخارجية الأميركي أن إيران «سعت لتطوير أسلحة نووية وأنظمة لإطلاق الصواريخ. إيران (كذبت) مراراً وتكراراً حول برنامج أسلحتها النووية على الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بدلاً من تسليم ملفاتها إلى مفتشي الوكالة والاعتراف بما تقوم به، وكان لديها (كثير من الفرص) للقيام بهذا». وشدد بومبيو، الذي عاد من جولة إلى الشرق الأوسط: «لقد كذبوا أيضا بشأن برنامجهم على الدول الست التي تفاوضت على الاتفاق النووي الإيراني»، لافتا إلى أن «الصفقة لم تكن مبنية على أساس حسن النية أو الشفافية؛ لقد بنيت على أكاذيب إيران، وخداع إيران النووي لا يتماشى مع تعهد إيران في الاتفاق النووي بأنها لن تسعى تحت أي ظرف من الظروف إلى امتلاك أو تطوير أو الحصول على أي أسلحة نووية». وأوضح وزير الخارجية الأميركي أن إدارة الرئيس ترمب تقيم ما يعنيه كشف هذه الوثائق الإيرانية السرية بالنسبة لخطة العمل المشتركة (الاتفاق النووي) وقال: «السماح بقيود على إيران لعدة سنوات بما يعرف بـ(غروب الشمس) كان خطأ، وعلى المرء أن يسأل لماذا تخفي إيران نصف طن من ملفات التسليح النووي أثناء تنفيذ الصفقة» وأضاف: «الآن بعد أن عرف العالم أن إيران كذبت وما زالت تكذب، فإنه حان الوقت لإعادة النظر في مسألة ما إذا كان يمكن الوثوق بإيران في تخصيب أي مادة نووية أو التحكم فيها».

وحول القرار المرتقب من الرئيس ترمب بحلول 12 مايو الحالي، قال بومبيو: «سأتشاور مع حلفائنا الأوروبيين والدول الأخرى حول أفضل طريق للمضي قدما في ضوء ما نعرفه الآن عن سعى إيران في الماضي لامتلاك أسلحة نووية وخداعها المنتظم للعالم».

من جهة ثانية، أصدر البيت الأبيض بيانا مساء الاثنين أشار فيه إلى أن الولايات المتحدة تدرس الوثائق التي كشفتها إسرائيل والتي توفر تفاصيل جديدة ومقنعة حول جهود إيران لتطوير أسلحة نووية قابلة للإطلاق. وأضاف البيت الأبيض: «تتسق هذه الحقائق مع ما تعرفه الولايات المتحدة منذ فترة طويلة بأن لدى إيران برنامج أسلحة نووية قوياً وسرياً حاولت إخفاءه عن العالم وعن الشعب الإيراني وفشلت». وشدد البيان على أن «النظام الإيراني أظهر أنه سيستخدم أسلحة مدمرة ضد جيرانه وآخرين، وإيران يجب ألا تمتلك أسلحة نووية».

وكان ترمب أول المعلقين على كلمة نتنياهو، وذلك خلال المؤتمر الصحافي مع الرئيس النيجيري محمد بخاري، مساء أول من أمس. وأعاد التأكيد على أن الاتفاق النووي الإيراني كان صفقة سيئة واتفاقاً لم يحظ بموافقة كثيرين، وشدد على أن الولايات المتحدة أعطت إيران 150 مليار دولار إضافة إلى 1.8 مليار دولار أموالا سائلة دون أن تحصل على شيء في المقابل.

وقال ترمب إنه قد يعلن قراره حول الاتفاق النووي قبل 12 مايو المقبل؛ وهو موعد انتهاء المهلة التي منحها للحلفاء الأوروبيين لإصلاح عيوب الاتفاق.

 

ماكرون يسوّق «اتفاقاً جديداً» مع طهران/مصادر فرنسية لـ«الشرق الأوسط»: تسعى إلى شراء الوقت وإفساح المجال أمام مزيد من المشاورات وعودة التواصل بين ماكرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتسوّيق «اتفاقاً جديداً»

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/02 أيار/18

دخل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في سباق مع الزمن من أجل الترويج لمشروعه الداعي إلى المحافظة على الاتفاق النووي المبرم مع إيران في عام 2015، وفي الوقت نفسه الدعوة إلى التفاوض مع طهران حول 3 قضايا: مصير البرنامج النووي الإيراني في ما بعد عام 2025، وبرامج طهران الباليستية الصاروخية، وأخيراً سياسة إيران الإقليمية «المزعزعة للاستقرار»، وفق تعبير ماكرون نفسه. وعلى الرغم من أنه لا شيء يشي بأن الرئيس دونالد ترمب، الذي يكرر دورياً وعيده بتمزيق «أسوأ اتفاق» وقعته الولايات المتحدة، سيتراجع عن المهلة التي حددها في الـ12 من الشهر الحالي لاتخاذ قرار نهائي، بيد أن التمسك بهذا التاريخ الفاصل لا يعني بالضرورة أن المسالك قد سُدّت بوجه الرئيس الفرنسي. وثمة 3 دلائل تبيّن أن ماكرون قد قطع شوطاً في مساعيه، وهي:

الأول، إعلان ترمب أنه «لا يستبعد» التفاوض مع إيران على اتفاق جديد، يريده شاملاً ويتسم بضمانات حقيقة وجدية «حتى لا تحصل إيران أبداً على القنبلة النووية»، وفق ما قاله أخيراً. والحال، أن هذا ما يسعى إليه الرئيس الفرنسي، الذي سار خطوات باتجاه مواقف نظيره الأميركي عندما قايض قبوله بالإبقاء على اتفاق 2015 بدعوته لضمه إلى حزمة يكون أحد مكوناتها.

الثاني، أن شريكي فرنسا الأوروبيين في التوقيع على الاتفاق النووي، بريطانيا وألمانيا، «يقبلان» مشروع ماكرون، بعد أن فُهم من تصريحاتهما الأولى تحفظهما عليه، و«تمسكهما» بالاتفاق كما هو من غير تبديل أو إضافة. وبذلك، يكون الأوروبيون قد «عدّلوا» وتبنّوا موقفاً «وسطياً» بين ما تطالب به واشنطن وما ترفضه طهران. والأهم من ذلك أن ماكرون «لم يعد وحيداً» في الدعوة إلى إكمال الاتفاق أو توسيعه.

الثالث، عودة التواصل بين ماكرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وعلى الرغم من أن التواصل لم ينقطع حقيقة، فإنه ساء بعد الضربات العسكرية التي قامت بها الأطراف الغربية الثلاثة (واشنطن وباريس ولندن) ضد مواقع سورية كيماوية مفترضة، في 14 أبريل (نيسان)، وهو ما احتجت عليه موسكو بقوة، واعتبرته «غير شرعي وغير مبرر». وإذا كان بوتين قد كرر، في الاتصال الهاتفي الذي جرى بمبادرة من ماكرون خلال توجهه في زيارة رسمية إلى أستراليا، «تمسكه» بالاتفاق، فإن باريس تأمل، وفق ما تشير إليه مصادرها، بأن «تقبل» روسيا الطرح الفرنسي، وأن تلعب دوراً في دفع إيران إلى القبول بالتفاوض على اتفاق جديد، رغم تعبيرها الحالي عن «رفض مطلق» لأي إعادة تفاوض على ما وقّع قبل نحو 3 أعوام. وقد أعرب ماكرون عن ذلك تلميحاً بقوله إنه يأمل أن «تستطيع روسيا أن تلعب دوراً بناء في كل هذه القضايا من أجل تجنب مزيد من التوتر في المنطقة».

وتكمن حجة ماكرون الرئيسية التي يرفعها بوجه روسيا، وأيضاً بوجه إيران، في أن قبول مشروعه هو «الوسيلة الوحيدة» لمنع ترمب من تمزيق الاتفاق، وإدخال المنطقة في دوامة جديدة من التصعيد، والعودة بالملف النووي الإيراني إلى المربع الأول، بما يحمله من مخاطر. وسيكون هذا الملف من بين أبرز الملفات التي سيبحثها ماكرون مع بوتين، خلال الزيارة التي سيقوم بها إلى سان بطرسبرغ في 24 و25 من الشهر الحالي، والتي بعد المخاوف من أن تكون الضربات العسكرية الغربية في سوريا قد أطاحت بها، جاء التأكيد على حصولها في الموعد المقرر سلفاً ليعيد «الحرارة» إلى خط التواصل بين باريس وموسكو، وليوفر للأولى دوراً لا تستطيع واشنطن أو لندن أو حتى برلين القيام به.

وأخيراً، ما يصح على روسيا يصح جزئياً على إيران، حيث اتصل ماكرون بالرئيس حسن روحاني يوم الأحد الماضي. ولهذا الاتصال أهميته الخاصة، إذ لا يكفي أن يقنع ماكرون الرئيس ترمب بجدوى السعي إلى اتفاق شامل إذا كان الطرف المعني الأول (إيران) يرفض السير بمثل هذا المشروع رفضاً مطلقاً. ولذا، فإن أهمية التواصل بين ماكرون، الذي يلعب هذه الأيام - على ما يبدو - دور «الدينامو»، أنه وفّر الفرصة للتعرف على ما يمكن أن يقبله الطرف الإيراني أو لا يقبله، حتى يكون على بيّنة من حدود تحركه.

وجاء بيان الإليزيه، الذي أعقب الاتصال مع روحاني، مغرقاً في تسخير التعابير الدبلوماسية. وأعلن القصر الرئاسي أن ماكرون وروحاني «اتفقا على العمل في الأسابيع المقبلة من أجل المحافظة على محتوى الاتفاق بكل مكوناته». وعلمت «الشرق الأوسط» من أكثر من مصدر مطلع في باريس أن الجانب الفرنسي يريد إقناع طهران بـ«عدم الخروج من الاتفاق»، حتى لو نفّذ ترمب تهديده.

وكانت هذه المصادر قد أفادت سابقاً بأن طهران «تقبل بأن تبقى داخل الاتفاق، رغم خروج واشنطن منه، إذا أكدت البلدان الأوروبية المعنية به مباشرة (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا) استمرار التزامها به، أي قبول الاستمرار في تطبيع العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع طهران، ورفض الخضوع للعقوبات التي سيفرضها ترمب مجدداً، إذا ما قرر وأد الاتفاق». وبذلك، تكون طهران قد رمت الكرة في الملعب الأوروبي، فضلاً عن أنها تطالب باريس وشركاءها الآخرين بالضغط على واشنطن وليس عليها «لأنها تحترم الاتفاق الدولي، وهو ما لا يفعله الآخرون»، أي الولايات المتحدة.

ويبدو أن غرض باريس في الوقت الحاضر هو «شراء الوقت» من أجل مزيد من المشاورات والاتصالات والضغوط. وليس دعوة فرنسا، ومعها شركاء أوروبيون، لفرض عقوبات على طهران بسبب برامجها الصاروخية والباليستية وسياستها الإقليمية إلا نوعاً من الضغوط لحمل الإيرانيين على قبول السير في مفاوضات جديدة لا أحد يعرف في الوقت الحاضر ما سيكون شكلها ومداها، رغم أن باريس تريد «إشراك» أطراف إقليمية فيها.

 

مجلس الأمة الكويتي يبدأ جلسات استجواب الحكومة

الكويت: ميرزا الخويلدي/الشرق الأوسط/02 أيار/18/بدأ أمس مجلس الأمة الكويتي مناقشة استجواب وزير النفط والكهرباء والماء بخيت الرشيدي، ضمن واحد من ثلاثة استجوابات تهدد بصيف ساخن بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. وكان نائبان في مجلس الأمة، «البرلمان»، هما عمر الطبطبائي وعبد الوهاب البابطين تقدما في 16 أبريل (نيسان) الماضي باستجواب موجه إلى الوزير الرشيدي بصفته، ويتألف الاستجواب من 10 محاور، أهمها سوء الإدارة وإهدار المال العام. وإلى جانب هذا الاستجواب ينتظر الحكومة استجواب آخر موجه لرئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، تقدم به النائب حمدان العازمي، ويتألف من ستة محاور أولها تراجع الكويت في مؤشر مدركات الفساد، وتجاوزات في حساب العهد وتراخي الحكومة في التعامل مع بعض القوانين الصادرة من مجلس الأمة، وسوء استعمال السلطة وإصدار مراسيم أو قرارات بسحب أو إسقاط أو إفقاد الجنسية الكويتية عن بعض حامليها. وفي 22 أبريل الماضي تقّدم النائب صالح عاشور بطلب استجواب موجه إلى وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح، ويتناول الاستجواب بحسب عاشور: «الانحراف في تطبيق القانون والتعسف وإساءة استعمال السلطة»، وكذلك «إخفاق الوزيرة في تحقيق الإصلاح أو التطوير وعجزها عن أداء المهام المنوطة بها خاصة تلك المتعلقة بالتركيبة السكانية وإحلال الكويتيين محل الوافدين وسوء الإدارة»، و«عدم النجاح في التخطيط والتنمية على مستوى الدولة». ويتضمن طلب الاستجواب المقدم من النائبين عشرة محاور يتعلق الأول وفق مقدميه بـ«الإخفاق في إنجاز مشروع الوقود البيئي النظيف أكبر المشروعات التنموية وأعلاها تكلفة على الدولة». وجاء في المحور الثاني للاستجواب اتهام الوزير «بالدخول في مشروعات استثمارية خاسرة واتخاذ قرارات استراتيجية متضاربة ذات تكلفة باهظة على المال العام»، أما المحور الثالث فيتعلق بـ«التقصير والتقاعس عن استرداد الأموال العامة المصروفة دون وجه حق لتغطية أتعاب مكاتب محاماة المتهمين في صفقة الداو». ويتناول المحور الرابع «تكرار تعطل إنجاز وتشغيل مصفاة فيتنام إحدى مشروعات الدولة التنموية»، فيما أشار مقدما الاستجواب في المحور الخامس إلى «التفريط والتقصير في إيقاف هدر الأموال العامة بعدم اتخاذ الإجراءات المناسبة الكفيلة بإيقاف صرف الباكيجات المليونية غير الدستورية». ويتطرق المحور السادس إلى «تقديم إجابات برلمانية مليئة بالجهل أو ادعاء التجاهل بنصوص أحكام قانون إنشاء مؤسسة البترول الكويتية» ويتعلق المحور السابع بـ«إهدار المال العام على برنامج تدريبي لتطوير القياديين دون نتائج مرجوة». وجاء في المحور الثامن «التفريط في استرداد المبالغ المصروفة دون سند قانوني»، ويتناول المحور التاسع «الاستمرار في إهدار الأموال العامة بصرف مكافآت نهاية خدمة مبالغ فيها للوافدين تصل إلى عشرة أضعاف مكافآت الكويتيين المعينين بالقطاع النفطي»، أما المحور العاشر فيتعلق بـ«تهميش وسحب صلاحيات المجموعات القانونية بالشركات النفطية بما يؤثر سلبا على المواقف القانونية للشركات النفطية».

 

الكويت ومانيلا نحو احتواء {أزمة العاملات}

الكويت: ميرزا الخويلدي/الشرق الأوسط/02 أيار/18

خطت الكويت ومانيلا، أمس، أولى خطواتهما نحو احتواء التوتر بين البلدين، الناجم عن أزمة العمالة الفلبينية في الكويت، بتعهد الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي بإفساح المجال لجهود التسوية بين البلدين. واجتمع نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، أمس، مع المستشار الرئاسي الفلبيني للعمال والعاملات الفلبينيين بالخارج، الوزير عبد الله ماماو، الذي يقوم بزيارة للكويت. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أنه تم خلال اللقاء بحث الأزمة الأخيرة في العلاقات بين البلدين بسبب العمالة، وأكد الجانبان على «عمق علاقات الصداقة بين دولة الكويت وجمهورية الفلبين، ورغبتهما المشتركة في توطيدها وتعزيزها، وتجاوز الأزمة التي طرأت أخيراً، بما يحقق مصالح البلدين وشعبيهما الصديقين». في حين أعلن مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي، الكويتي السفير ناصر الصبيح، أن بلاده ترغب في التوصل إلى حل للأزمة مع الفيليبين بشكل يرضي الطرفين. وقال الصبيح، في تصريحات صحافية: «هناك جزء كبير من سوء الفهم والتضخيم والمبالغة لبعض الأحداث البسيطة أو الفردية»، وأضاف: «كان لنا وقفة جادة... لكننا لا نؤمن بالتصعيد، وإنما بالتواصل المباشر لحل أي مشكلة»، مؤكداً أن هناك إمكانية «لحل المشكلة بشكل يرضي الطرفين». كانت الحكومة الكويتية قد أكدت، خلال جلسة لمجلس الوزراء، رفضها «التعدي على سيادتها وقوانينها»، لكنها أشارت إلى أنه سيتم اتخاذ «الإجراءات اللازمة، انطلاقاً من الحرص على العلاقات بين البلدين». وأكد الصبيح، أول من أمس، أن الكويت تنتظر تسليم موظفي السفارة الذين تورطوا بتهريب العمال. وقررت الحكومة تشكيل وفد برئاسة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، وعضوية وزارات الداخلية والخارجية والصحة والتجارة، لاستطلاع «التعاون مع الدول الصديقة للتوصل لأفضل الحلول لاستقدام العمالة المنزلية». ونقلت وسائل إعلام عن الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، قوله، يوم أمس، إنه لن يسعى للشجار مع الكويت بعد الآن. وقال دوتيرتي، خلال خطاب بمناسبة الاحتفال بعيد العمال، إنه يفضل الصمت لفسح المجال للمحادثات بين بلاده والكويت. كانت الأزمة قد اندلعت منذ مقتل العاملة الفلبينية، جوانا ديمافيليس، التي عثر عليها جثة في فريزر ثلاجة بالكويت يوم 6 فبراير (شباط) الماضي، بعد فقدها لمدة عامين. وفي الأول من أبريل (نيسان) الحالي، أصدرت محكمة كويتية حكم الإعدام غيابياً على لبناني وزوجته السورية بتهمة قتلها. وفرض الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، حظراً دائماً على إرسال العمالة الفلبينية إلى الكويت، داعياً عشرات الآلاف من العاملين هناك للعودة فوراً لبلادهم. وفي 25 أبريل، طلبت الحكومة الكويتية من السفير الفلبيني مغادرة أراضيها في مدة أقصاها أسبوع، واستدعت سفيرها من مانيلا للتشاور، بعد تقارير مصورة عن قيام فرق تابعة للسفارة الفلبينية بالتدخل لتهريب عاملات منزليات من منازل أرباب العمل الكويتيين، الأمر الذي سبب موجة غضب عارمة في البلاد. وقدمت مانيلا، على وقع التهديد الكويتي باتخاذ إجراءات حاسمة، اعتذارها، لكنها لم تفِ، حسب بيانات رسمية كويتية، ببقية المطالب، وبينها تسليم قائمة بأعضاء تلك الفرق الذين أرسلوا لمهمات أمنية في الكويت. وفي 30 أبريل، أعلنت الحكومة الفلبينية استعداداها لإرسال موفد إلى الكويت لاحتواء الخلاف المتفاقم معها، ولمحت إلى اللجوء لوساطة خليجية بهدف احتواء الأزمة بينها وبين الكويت. ويعمل نحو 262 ألف فلبيني في الكويت، نحو 60 في المائة منهم يعمل في العمالة المنزلية، وفق وزارة الخارجية في مانيلا. كما يعمل أكثر من مليوني فلبيني في دول الخليج. ويعمل نحو 10 ملايين فلبيني في الخارج، ويضخون مليارات الدولارات في اقتصاد بلادهم من الأموال التي يرسلونها لأسرهم سنوياً. وتدعم هذه الإيرادات الاقتصاد المحلي بأكثر من 28 مليار دولار في عام 2017.

 

حرب خفية في سوريا و4 خيارات لمآلات المواجهة المقبلة بينها نسخة روسية للقرار «1701» وتفعيل اتفاق فك الاشتباك مع إسرائيل

بيروت: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/02 أيار/18

المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل في سوريا، أمر مرجح. الخلاف حول مواعيد الحرب المقبلة ونطاقها ومآلاتها والترتيبات المستقبلية اللاحقة ومدى قدرة موسكو على قيادة حملة دبلوماسية قد تؤدي إلى نسخة سورية – روسية من القرار الدولي «1701» ضمن 4 احتمالات سياسية لمآلات المواجهة المقبلة، حسب دبلوماسيين غربيين. الحرب الخفية في سوريا مستمرة منذ سنوات، حسب الدبلوماسيين الغربيين في بيروت، وظهرت تجلياتها مرات عدة، كان آخرها «الحرب الإلكترونية» ضد منظومة الرادارات السورية والتشويش عليها، ما أدى إلى إطلاق دفعتين من المضادات الجوية على أهداف وهمية وسط سوريا قبل أسبوعين، سرعان ما سحبت وسائل إعلام رسمية سوريا أنباء حصولها بعدما «تأكدت دمشق أن الهجمات كانت على شاشات الرادارات فقط». «حملة القرصنة» تلك، كانت بمثابة اختبار لمنظومة الرادارات قبل الضربتين اللتين حصلتا وسط سوريا وشمالها ليل الأحد – الاثنين بعد الاختبار السابق لدى شن أميركا وبريطانيا وفرنسا ضربات بلغ بعضها وسط دمشق، إذ إن الضربات الأخيرة التي يعتقد أنها إسرائيلية استهدفت مخازن صواريخ طويلة المدى كانت إيران قد شحنتها قبل أيام، ضمن فرض تل أبيب «خطوطها الحمراء» الأربعة في سوريا، وهي: منع قيام قواعد إيرانية دائمة، ومنع تخزين صواريخ طويلة المدى في سوريا (ولبنان)، ومنع تسليم صواريخ متطورة إلى «حزب الله»، ومنع قيام مصانع صواريخ إيرانية في سوريا (ولبنان). ولوحظ تجنب الغارات الإسرائيلية فصائل إيرانية تقاتل إلى جانب قوات الحكومة السورية أو التدخل المباشر في الصراع السوري، كما حصل في الغارات الثلاثية التي «تعمدت تجنب تغيير ميزان القوى العسكري واقتصرت على إعادة فرض الخط الأحمر الكيماوي»، حسب الدبلوماسيين. في فبراير (شباط) دخل عنصر جديد إلى المسرح غيّر «قواعد اللعبة»، تمثل باستهداف إسرائيل قاعدة «تي - فور» وسط سوريا تضم طائرات «درون» انطلقت منها طائرة إلى فوق الجولان السوري المحتل. طائرة الاستطلاع هذه نسخة متطورة عن تلك التي بعث بها ضباط الحرس الثوري الإيراني باتجاه قاعدة التنف الأميركية في زاوية الحدود السورية – العراقية – الأردنية في منتصف العام الماضي. وقتذاك أسقط الأميركيون طائرة الاستطلاع الإيرانية. في فبراير، أرسل ضباط إيرانيون طائرة «درون» من قاعدة «تي – فور» وسط سوريا باتجاه الجولان. أهمية هذه الطائرة أنها النسخة الإيرانية المعدلة من طائرة استطلاع أميركية كانت «وكالة الاستخبارات الأميركية» (سي آي إيه) قد أرسلتها قبل 7 سنوات للتجسس على البرنامج النووي الإيراني. الإيرانيون سيطروا على الطائرة واستفادوا منها بتأسيس مصنع لنسخة إيرانية متطورة. ويعتقد دبلوماسيون أن الإسرائيليين والأميركيين سيطروا بدورهم على الـ«درون» الإيرانية بعد الهجوم الأخير لاختبار التعديلات عليها. الضربة الإسرائيلية لقاعدة «تي – فور» كانت المواجهة المباشرة الأولى، حيث قتل ضابطان من الحرس الثوري (بين 7 قتلى) هما مسؤولان عن برنامج الـ«درون» الإيراني في سوريا. وسلاح الـ«درون»، من أدوات النفوذ الإيراني في المنطقة، إضافة إلى الميلشيات العابرة للحدود ودعم فصائل خارجة عن سلطة الدول العربية. استطراداً، فإن قاعدة حميميم الروسية تعرضت لسلسلة هجمات غامضة من «درون» بينها دفعة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من حميميم «خطاب النصر» وانتهاء المهمة.

سابقاً كانت المواجهة بين موسكو وتل أبيب تتم بالوكالة شملت عشرات الضربات لمواقع في سوريا (لم تعلن إسرائيل إلا جزءاً يسيراً منها كي تترك لدمشق وحلفائها إمكانية تجنب الرد)، لكن الهجوم على «تي – فور» كان أول مواجهة مباشرة.

- مواعيد وجبهات

منذاك، كانت التقديرات أن «الحرب قادمة». وموعد الحرب كان مقدراً في مايو (أيار) بسبب تراكم استحقاقات كبرى: الانتخابات اللبنانية الأحد المقبل، والانتخابات العراقية في 12 من الشهر نفسه، وقرار الرئيس دونالد ترمب إزاء الاتفاق النووي في 12 من الشهر نفسه أيضاً (الانسحاب منه على الأرجح)، وذكرى نكبة فلسطين في 15 من الشهر نفسه كذلك، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس، وتسليم روسيا منظومة «إس - 300» لدمشق، وقرار ترمب مراجعة بقاء قواته شرق سوريا. أما جبهة التصعيد، فهناك أربع بوابات: قطاع غزة، وجنوب سوريا، وشمال شرقي سوريا، ولبنان. وحسب تقديرات الدبلوماسيين، فإن الوقائع الميدانية في جنوب لبنان لا توحي باحتمال تصعيد عسكري، بل العكس صحيح ذلك أن الاستقرار الاقتصادي يهيمن وسط تراجع الشهية للعسكرة بين الناس. كما أن مسؤولين في «حزب الله» أبلغوا صحافيين غربيين أن الأولوية للعمل السياسي والاجتماعي والاقتصادي بعد الانتخابات البرلمانية. في شرق سوريا، التقديرات أن إيران ستواصل اختبار العزيمة العسكرية الأميركية. كان آخرها هجوم، أول من أمس، قرب دير الزور، حيث كان رد الجيش الأميركي واضحاً بمنع تقدم موالين لدمشق. وأفاد دبلوماسيون: «التقدير أن تدفع دمشق وحلفاؤها إلى عمليات ضد الأميركيين شرق نهر الفرات، ما يعني احتمال حصول انفجارات داخلية: صدام عربي – كردي، وعودة لـ«داعش» بعمليات انتحارية، ومشكلات خدمية واقتصادية، خصوصاً بعد بطء برامج الاستقرار والتمويل الأميركي، وتراجع إزالة الألغام وإعادة الأعمار. (ترمب جمّد 200 مليون دولار لدعم الرقة). هذه خطة متوسطة الإطار الزمني. وستنضم إليها روسيا، خصوصاً إذا فشلت محاولات استعادة الحوار بين واشنطن وموسكو بعد الضربات الثلاثية ضد مواقع في سوريا. كما ستسعى إيران إلى إفشال برنامج الإقامة الأميركية شرق الفرات باعتبار أن الوجود يرمي إلى إضعاف النفوذ الإيراني ومنع إيران من الوصول إلى البحر المتوسط. أما المواجهة العاجلة، فقد دارت التقديرات بين غزة وسوريا. وأعرب دبلوماسيون عن الاعتقاد باحتمال استغلال موضوع السفارة و«مسيرات العودة» لإشعال مواجهة قد تلتقي مصلحة فصائل فلسطينية وطهران على إشعالها في محاولة لإعادة خلط الأوراق وإظهار إيران أوراقها في الشرق الأوسط في حال انسحب الأميركيون من الاتفاق النووي. وقال سفير غربي: «التحليلات أن إيران ستستغل ذكرى النكبة ببدء مواجهة بعد ضمان الأغلبية في انتخابات العراق». أما في سوريا، فإن التقديرات كانت أن «الانتقام الإيراني لمقتل ضابطي الحرس الثوري قادم بالتزامن مع الانسحاب من النووي وقرار القدس». ونقلت محطة «سي إن إن» عن مصادر أميركية أن أقماراً صناعية رصدت شحنات عسكرية نوعية من إيران إلى سوريا استعداداً لشن هجوم. وأفاد دبلوماسيون: «الضربات على وسط سوريا وشمالها كانت استباقية استهدفت تدمير مخازن صواريخ إيرانية كانت تجهَّز للمواجهة المقبلة المتوقعة منذ قصف قاعدة (تي – فور)».

- أين روسيا من ذلك؟

المسؤولون الروس ليسوا في مزاج الحديث عن الحل السياسي في سوريا. و«مسار جنيف مات» بالنسبة إليهم. الأولوية حالياً لدعم قوات الحكومة السورية للسيطرة على جنوب دمشق ثم ريف حمص والإفادة من انتهاء صلاحية اتفاقات «خفض التصعيد» واستقطاب مجندين من التسويات و«التأجيل المؤقت عن الخدمة الإلزامية». بعدها تبقى ثلاثة جيوب: جنوب غربي سوريا، وشمال غربي سوريا، وشمال شرقي سوريا (ومعسكر التنف). الجيب الثاني مرتبط بالتفاهم مع أنقرة ضمن عملية آستانة واستعداد الجيش التركي للانسحاب من سوريا «كما وعد». الجيب الثالث، مرتبط بالتفاهمات الأميركية – الروسية واحتمالات فشلها وتعرضه المستمر للاختبارات الروسية – الإيرانية – السورية للتقوقع والتقلص. أما الجيب الأول، فهو الأكثر إثارة، إذ تسعى موسكو لربطه بالمواجهة المقبلة. إذ حسب المعلومات، فإن الجيش الروسي أنزل منظومة «إس - 300» في طرطوس ونقلها إلى حميميم، لكنه لم يسلمها بعد إلى الجيش السوري. وضع «إس - 300» مثل وضع «إس - 400»، لكن الأخيرة تعمل بأيدي الروس. أما الأولى، فإن موسكو لوّحت بتسليمها إلى دمشق في تحدٍّ لتل أبيب ودول غربية. استطراداً، باتت المنظومة الجوية السورية مندمجة بالروسية بقيادة حميميم. وتلوّح موسكو بتسليم «إس - 300» إلى دمشق بحيث يكون التحكم بها في دمشق وليس حميميم. لوحظ أن الرشقات من المنظومة السورية بعد الغارات الثلاثية، كانت سياسية - دعائية أكثر مما هي عسكرية، سمحت بـ«حفظ ماء الوجه» من دون تحقيق نتائج عسكرية.

- أربعة خيارات

روسيا التي تميل إلى مزاج وزارة الدفاع، تسعى إلى بعض الدبلوماسية في حال حصلت المواجهة المرتقبة. وحسب الدبلوماسيين، فإن موسكو «تدفع جميع الأطراف كي تكون عقلانية وأن يكون التصعيد محسوباً ومحدداً». كيف؟ هناك أربعة خيارات:

الأول، أن يكون التصعيد تكراراً لحملات القصف والقصف المتبادل على الأرض السورية والعودة إلى «قواعد اللعبة»، بحيث إن صواريخ «إس - 300» وروسيا لا تقيدان أيدي إسرائيل في فرض «خطوطها الحمراء».

الثاني، العودة إلى اتفاق فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل. إذ بدأ الجيش الروسي إجراء تغييرات في الوحدات السورية بين دمشق والجولان وحدود الأردن، ونشر نقاط للشرطة العسكرية الروسية، وإعادة تموضع نقاط في درعا، إضافة إلى تحريك ضباط من الحرس الثوري في ريف درعا.

اتفاق خفض التصعيد جنوب غربي سوريا بين أميركا وروسيا والأردن، نَصّ على انسحاب «القوات غير السورية» (أي «حزب الله» وتنظيمات إيران) بعيداً من الأردن والجولان في مرحلتين: الأولى بين 5 و15 كيلومتراً، والأخرى 20 كيلومتراً. (موسكو تقول: إن أميركا والمعارضة فشلتا من جانبهما في قتال «جبهة النصرة» و«جيش خالد» التابع لـ«داعش»). هذا لم يحصل، بل إن «حزب الله» وإيران ساهما في معركة بيت جن قرب القنيطرة والجولان، ما عقّد العلاقات بين موسكو من جهة وباقي الموقّعين على «هدنة الجنوب» ومَن وراءهم من جهة أخرى.

ما يطرحه الجانب الروسي حالياً، مفاده أن «الحل الوحيد بتقوية الجيش السوري، بحيث يتقدم إلى درعا وتتم تسويات مع 12 ألف مقاتل معارض مع فضاء محلي وانتعاش اقتصادي وإعادة فتح معبر نصيب والخط التجاري بين الأردن وسوريا». يضاف إلى ذلك، نشر الجيش السوري والشرطة العسكرية في الجولان وأن تتم عملية إحياء اتفاق فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل للعام 1974، ونص على منطقة منزوعة من السلاح ومنطقة مخففة من السلاح الثقيل والخفيف. وقال دبلوماسي: «يمكن العودة إلى الوضع السابق بين سوريا وإسرائيل».

الثالث، نسخة سوريا من القرار 1701. يذهب دبلوماسيون غربيون آخرون إلى مدى أبعد أساسه أن تستغل روسيا التصعيد العسكري لإطلاق عمل دبلوماسي لإصدار قرار دولي مشابه لـ1701 الذي جاء بعد حرب عام 2006 في لبنان، بحيث يكون القرار روسي المنطلق وسوري التنفيذ.

لدى قيام وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر بمفاوضات اتفاق خفض التصعيد بعد حرب 1973، أراد السوفيات أن يكونوا ضمن قوات حفظ السلام، لكن الاتفاق النهائي في مايو 1974 قضى بإبعاد أميركا والاتحاد السوفياتي «المنحازتين» عن وحدات حفظ السلام مقابل الاعتماد على دول محايدة مقبولة من الطرفين: سوريا وإسرائيل.

روسيا تريد اختبار حظها مرة أخرى، لكن هذا يتطلب رقص الجانب الأميركي في مجلس الأمن واستعداد الأطراف الإقليمية والدولية الأخرى للتفاوض على ترتيبات عسكرية وسياسية بين اللاعبين الخارجين في سوريا. هنا قد تكون الترتيبات فقط متعلقة بالجنوب السوري أو قد تصل إلى انخراط جميع اللاعبين: الأميركيين شرق سوريا، والأتراك شمال غربي البلاد، وروسيا وإيران، ما يتضمن ترتيبات تتعلق بالنظام السياسي المقبل والمحاصصة الخارجية فيه. الرابع، ترتيبات عسكرية تتعلق بالوجود الإيراني. في حال لم تكن ظروف ترتيبات الجنوب السوري الموسعة أو المخففة متوفرة، يطرح دبلوماسيون خياراً آخر يشابه الترتيبات التي حصلت بين سوريا وإسرائيل في لبنان منتصف الثمانينات، حيث رعى الجانب الأميركي تفاهمات حول الحدود التي يُسمح للجيش السوري وصواريخه بالانتشار فيها في لبنان. لكن دولاً أساسية، تطرح فكرة بعيدة المدى بإطلاق حملة دبلوماسية تؤدي إلى «إخراج جميع القوات الأجنبية غير الشرعية من سوريا». وهذا ينطبق على إيران (وأميركا وتركيا)، خصوصاً أن الأنباء تفيد بأن موسكو عرقلت مساعي طهران للحصول على وثيقة من دمشق بأن «الوجود الإيراني جاء بناءً على طلب الدولة السورية» أسوةً باتفاقين شرَّعا في البرلمانين السوري والروسي وجود قاعدتَي حميميم وطرطوس الروسيتين غرب سوريا.

 

مقتل 11 شخصاً بهجوم استهدف مقر مفوضية الانتخابات في ليبيا

طرابلس/الشرق الأوسط/02 أيار/18»/قتل 11 شخصاً على الأقل اليوم (الأربعاء)، في هجوم انتحاري استهدف مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في طرابلس كما أعلنت سلطات البلاد. وقالت وزارة الصحة إن الحصيلة الجديدة للهجوم بلغت 11 قتيلا وجريحين فيما أعلنت حكومة الوفاق الوطني في بيان أنها تتابع «تداعيات الهجوم الانتحاري الغادر» الذي استهدف المفوضية. وكان خالد عمر مدير مكتب إعلام مفوضية الانتخابات قد أفاد في وقت سابق بأن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا في الهجوم، مضيفا أن ثلاثة من بين القتلى موظفون بالمفوضية وأربعة من قوات الأمن. وبحسب عمر، فقد اقتحمت مجموعة من المسلحين بينهم انتحاري مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية وأشعلوا النار فيه. وأوضحت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دخانا أسود كثيفا يتصاعد من مكان الهجوم إلى الغرب من وسط طرابلس. وكانت المفوضية تسجل أسماء الناخبين قبل الانتخابات الجديدة التي تقول الأمم المتحدة إنها تأمل أن تجري في ليبيا قبل نهاية العام.

 

لقاء يمني «تشاوري» في تونس برعاية أممية

تونس: المنجي السعيداني/الشرق الأوسط/02 أيار/18/انطلق في العاصمة التونسية أمس اجتماع «تشاوري» شارك فيه ممثلون عن جهات يمنية عدة لبحث الأزمة اليمنية، تحت رعاية أممية. وضمت قائمة المدعوين للمشاركة في الاجتماع الذي يدوم ثلاثة أيام ممثلين عن حزب المؤتمر الشعبي العام، وحزب التجمع اليمني للإصلاح، وتنظيم التصحيح، وحزب الرشاد (السلفي)، وحركة أنصار الله (الحوثية)، ومؤتمر حضرموت الجامع والمجلس الانتقالي الجنوبي. ويخصص هذا الاجتماع الثاني من نوعه في تونس تحت رعاية المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث، لمناقشة الوضع في اليمن وإمكانية وقف الحرب وإحياء جهود السلام بين الأطراف المتصارعة بهدف الوصول إلى صيغة عن الشكل السياسي للدولة اليمنية المستقبلية. ولا يمثل المشاركون في هذا اللقاء أحزابهم السياسية بصورة رسمية بالضرورة. وذكرت أطراف يمنية مشاركة في هذا الاجتماع، أن اللقاء يأخذ طابعا تشاورياً حوارياً وليس تفاوضياً رسمياً، وهو من تنظيم المؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات (إيديا) الألمانية التي سبق لها تنظيم 17 جلسة حوار سياسي بين المكونات اليمنية في فبراير (شباط) الماضي بالعاصمة التونسية.

 

وزير الخارجية الصيني في بيونغ يانغ لأول مرة منذ 11 عاماً

بكين: «الشرق الأوسط/02 أيار/18»/وصل وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الأربعاء)، إلى بيونغ يانغ ليكون أعلى مسؤول صيني يزور كوريا الشمالية منذ سنوات في وقت يسعى البلدان لتحسين العلاقات بينهما. وتأتي زيارة وانغ يي التي تستمر يومين بعد قمة تاريخية بين الكوريتين وتسبق لقاء بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب في الأسابيع المقبلة. وكان نائب وزير الخارجية ري كيل سونغ ومسؤولون آخرون في استقبال وانغ لدى وصوله مطار بيونغ يانغ. ومن المقرر أن يجري خلال زيارته محادثات مع نظيره الكوري الشمالي ري يونغ. وكان وزيرا الخارجية الصيني والكوري الشمالي التقيا في بكين الشهر الماضي، بعد أيام على محادثات أجراها كيم مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في الصين. وكانت تلك أول زيارة لكيم إلى الخارج منذ وصوله إلى السلطة في 2011 وجاءت وسط مؤشرات على انفراج دبلوماسي. ووانغ أول وزير خارجية صيني يزور كوريا الشمالية منذ 2007. ويؤشر انقطاع الزيارات إلى المسار الصعب الذي سلكته العلاقات بين الحليفين في السنوات الأخيرة.  وأيدت الصين، الحليف الدبلوماسي الوحيد لكوريا الشمالية وأكبر الشركاء الاقتصاديين لها، سلسلة من العقوبات الدولية على بيونغ يانغ على خلفية تجاربها النووية والصاروخية.    وأجرت كوريا الشمالية العام الماضي أقوى تجربة نووية لها على الإطلاق وأطلقت صواريخ قادرة على وصول أراضي الولايات المتحدة فيما تبادل كيم وترمب التهديدات بشن حرب والإهانات الشخصية، ما أثار مخاوف أمنية عالمية. ويقول الخبراء إن الصين تحرص الآن على الأرجح لتجنب تهميشها وسط موجة التقارب الدبلوماسي الذي أدى إلى القمة التاريخية الجمعة بين كيم والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي - إن. ومن المتوقع أن يلتقي كيم وترمب في الأسابيع المقبلة في موعد ومكان سيتم الإعلان عنهما لاحقا. كما دعا الزعيم الكوري الشمالي الرئيس شي لزيارة بيونغ يانغ لكن لم يتم بعد تحديد موعد لذلك.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لهذه الأسباب فتحت المغرب جبهة ضد إيران وحزب الله

منير الربيع/المدن/02 أيار/18

لا يمكن فصل خطوة الخارجية المغربية في طرد السفير الإيراني من الرباط والإعلان عن نية إقفال السفارة المغربية في طهران، عن التطورات الحاصلة في المنطقة والضغط الذي تتعرض له إيران. الذريعة أو التهمة واضحة، دعم حزب الله جبهة البوليساريو بالتعاون مع دبلوماسيين إيرانيين. خطوة قطع العلاقات الدبلوماسية تأتي في سياق تصعيد الموقف ضد الانشطة الإيرانية وسعي أميركي لتعديل الاتفاق النووي الإيراني وصولاً إلى تحجيم النفوذ الإيراني في سوريا والمنطقة. هذه الاجواء التصعيدية كانت حاضرة قبل أشهر في محادثات دولية، أبرزها أوروبية أميركية، وتحديداً فرنسية أميركية في شأن مواجهة إيران في المنطقة والوقوف في وجه نظامها الصاروخي. وكانت هذه المداولات جزءاً من سياق تفاوضي أوسع في شأن المنطقة ككل، من بينها لبنان والتسوية والاستقرار والنأي بالنفس. وهذا ما جرى التطرق إليه خلال زيارة الرئيس سعد الحريري إلى باريس، والتي التقى خلالها ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، وملك المغرب. في ذلك اللقاء، جرى التطرق إلى آخر التطورات في المنطقة، ولا سيما النشاط الإيراني الذي يتوسع خارج نطاق الشرق الأوسط ووصل إلى افريقيا والمغرب العربي. في تلك الجلسة، وفق مصادر، بُحثت مسألة اتخاذ اجراءات بحق لبنان، وقد تم إعلام الحريري بالموضوع. فأكد أنه يتمسك بالنأي بالنفس وبالحفاظ على التسوية القائمة في لبنان، لأن لا أحد قادراً على مواجهة حزب الله أو إيران إلا ضمن سياسية اقليمية ودولية. وهذا ما أُعيد تكريسه في محادثات الحريري مع كل من بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ليس صدفة تزامن هذا الاجراء المغاربي، بعيد مواقف تصعيدية كثيرة ضد طهران، ووسط توقعات باقتراب اندلاع مواجهة إيرانية- إسرائيلية في سوريا. وهي قابلة للتوسع نحو جبهات أخرى. وتأتي الخطوة أيضاً على اعتاب اتخاذ الرئيس الاميركي دونالد ترامب قراره في شأن الاتفاق النووي مع إيران، والذي قد يعيد التفاوض إلى نقطة الصفر، لأن تعديل الاتفاق الذي ترفضه إيران يعني الاتفاق القائم اصبح في حكم غير الموجود.

وفيما نفى حزب الله الاتهامات المغربية واصفاً اياها بالمزاعم، اعتبر أن هذه الاتهامات جاءت على خلفية ضغوط أميركية- إسرائيلية- سعودية لقطع العلاقات مع إيران. فيما يعتبر المغرب أن الحزب متورط بتقديم مساعدات عسكرية لجبهة البوليساريو. واللافت أن الاجراء اتخذ بعيد عودة وزير الخارجية المغربي إلى طهران حيث التقى نظيره محمد جواد ظريف وأبلغه بهذه النية. ورغم أن الخطوة تحمل شيئاً من الغرابة، إلا أن هناك من يعتبر أن الزيارة كانت عبارة عن حمل الوزير المغربي رسالة دولية لإيران في شأن الخطوات التصعيدية المرتقبة ضدها. وهذا ما تضعه المصادر في سياق تكبير حجم الرسائل والضغوط لأجل اجبار إيران على تقديم تنازلات، عوضاً عن الذهاب إلى تصعيد ومواجهة. وهذا ما يتلاقى مع تصريحات المسؤولين الاميركيين الذين اعتبروا أن إسرائيل تسعى للحصول على دعم أميركي لشن ضربة عسكرية ضد إيران.

حتى الآن، كل ذلك يبقى في إطار استدراج العروض، من دون إغفال احتمال اندلاع مواجهة عسكرية في المنطقة ككل، واستمر الضغط الأميركي في إعلان التحالف الدولي ضد داعش بأنه شارف على انهاء عملياته ضد التنظيم. وهذا يحمل اشارة أساسية إلى أن توجهات التحالف والمجتمع الدولي ستكون لتحجيم النفوذ الإيراني في سوريا. لم يختلف كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن محتوى الاجواء التصعيدية، إذ اعتبر أن الحرب مع "الوكلاء" في سوريا قد شارفت على الانتهاء، ولكن لا أحد يعلم إن كان هناك حرب مع الاطراف الاصيلة، في اشارة منه إلى أميركا وإسرائيل. ورغم أن نصر الله أكد أن المشروع الأميركي السعودي قد سقط في سوريا، لا تُخفي مصادر قريبة من الحزب احتمال حصول مواجهة غير معروفة الحجم حتى الآن، وهي مرتبطة بحجم الرد الإيراني على ضربة مطار التيفور. أما في شأن ضربة الأحد، فتعتبر المصادر أنها مجهولة من جهة مجهولة. ما يتنافض مع كلام المسؤولين الأميركيين الذين اعتبروا أن الضربات إسرائيلية استهدفت صواريخ إيرانية وصلت حديثاً. لا يبدو أن لبنان سيبقى بعيداً عن تطورات الاحداث وسياقاتها، ولا شك أن حزب الله هو رأس الحربة في أي مواجهة مفترضة، لكن إيران لن تضحي باستحقاق انتخابي سينتج لحلفائها اكثرية نيابية تستطيع من خلالها تعزيز وجودها في التركيبة السلطوية اللبنانية. وهذا ما يتلاقى مع كلام الرئيس نبيه بري ونصرالله بأن المطلوب هو رأس المقاومة، وبأنها بحاجة إلى حماية سياسية واحتضان وطني. لكن بعد الانتخابات سيكون كلام آخر. ورغم محاولات احياء النأي بالنفس وإبعاد لبنان عن سياق التصعيد، فإن نصرالله كان واضحاً في خطابات سابقة بشأن توحيد الجبهات وفتحها على بعضها البعض. وفي مقابل هذا الكلام يبرز الكلام الجديد لوزارة الخارجية الأميركية، التي اعتبرت أنها ستعمل بالتعاون مع حلفائها ومن بينهم لبنان لتعزيز حماية المناطق الحدودية بعد دحر تنظيم داعش. وهنا، لا يمكن فصل حزب الله عن الجهة المستهدفة، التي قد يكون عنوانها المطالبة بانسحابه من الحدود واحلال الجيش مكانه. ولهذا تداعيات سياسية وغير سياسية كبرى.

 

هل تتكرّر خسارة لوائح العهد بعد نصف قرن على واقعة 1968؟

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الخميس 03 أيار2018

 دخلت البلاد الأيامَ الأخيرة قبل التوجّه الى صناديق الاقتراع، فيما المهرجانات الإنتخابية تجتاح المناطق وسط غياب الألفة بين معظم أعضاء اللوائح. بعد 9 سنوات، تعود الانتخابات النيابية الى البلد الذي يُفترض أن يشكّل منارة الديموقراطيّة في الشرق، لكنّ الشعب اللبناني الذي «طفح كيله» من الممارسات السياسيّة والحياتية والإقتصادية الفاشلة للحكومات المتعاقبة، وجد نفسه أمام محاولة تجديد الطبقة السياسية التي أوصلت البلد الى حافة الإنهيار. إلتفّت غالبيّة القوى السياسية على تركيبة القانون النسبي وشوّهته وأبطلت مفعوله، وباتت قوى الأمر الواقع السياسيّة تتبادل المقاعد هنا وهناك، بطريقة قد تعيد فرزَ المجلس النيابي على شاكلة سابقاته. وفي هذه الأثناء، تدور المعارك في معظم الدوائر الخمسة عشر، لكنّها تتركّز بشكل أساسي في دوائر جبل لبنان لعوامل عدّة أبرزها:

أولاً: يطغى اللون المسيحي على جبل لبنان مع وجود أقلية درزية وسنّية وشيعيّة، ويوجد في الجبل 35 مقعداً تتوزع بين 25 مقعداً مسيحياً، 5 دروز، 3 شيعة، 2 سنّة.

ثانياً: تعيش الساحة السياسية نوعاً من الغنى والتنوّع، ما يجعل المعركة أشرس بين قوى عدّة تحاول الفوز وحصد العدد الأكبر من المقاعد.

ولطالما شكّل جبل لبنان نواة إمارة الجبل التي امتدّت الى بلاد الجوار، وكذلك، نواة لبنان الكبير، فمَن يسيطر عليه سياسياً يقبض على الجزء الأهمّ من السياسة اللبنانية.

لم تكن المعاركُ التي تدور سابقاً أقلَّ ضراوةً من معركة 2018، فعام 1968 دقّ «الحلف الثلاثي» المسمار الأكبر في نعش النهج الشهابي وأسقط لوائحه في جبل لبنان على رغم نفوذ العهد، وتدخّل المكتب الثاني. وفي تلك الفترة، إستدارت سيدة حريصا وأُدخلت في المعركة، وكانت عاملاً مساعداً في فوز «الحلف الثلاثي».

وبعد 50 عاماً، أي بعد نصف قرن، يعود المشهدُ السياسي الى ما قبل، مع فروقات عدّة من حيث الشكل والمضمون، لكن للمرة الأولى منذ اتّفاق «الطائف» يخوض العهد الانتخابات بلوائح حزبيّة موالية له في دوائر جبل لبنان. وقد أصرّ العونييّون على أن تكون اللوائح التي يشكلونها مع حلفائهم لوائح العهد ولوائح رئيس الجمهورية. ويرى البعض أنّ ربط لوائح العونيين برئيس الجمهورية خطأٌ كبيرٌ فاضح، لأنه في حال خسارة تلك اللوائح سيُعتبر خسارة للرئيس الماروني، ونكسة كبيرة للعهد.

أما النقطة الثانية والأهمّ فهي إدخال الرئيس اللبناني في زواريب جبل لبنان واستعمال اسمه في المعركة وجرّه الى مواجهات داخلية مع شخصيات لا ترغب الدخول في معركة مع رئيس البلاد، فالرئيس هو «بيّ الكلّ»، وليس مع طرف ضدّ طرف، وكل مؤسسات الدولة تحت سلطته ورعايته لا كتلته فقط، وبالتالي فانّ معركة الزواريب تُضعفه ولا تقوّيه.

لا يطلب أحدٌ من «التيار الوطني الحرّ» أن يُلغي نفسه بعد انتخاب عون رئيساً للجمهوية، ولا أحد يفكّر أن تكون سياسة «التيار» مغايرة لسياسة الرئيس، لكن ماذا يقول رئيس الجمهورية للكتل التي انتخبته وتُخاض ضدها معارك باسمه، فالأصوات النيابية التي نالها في جلسة انتخابه في 31 تشرين الاول 2016 والتي تخطت الثمانين صوتاً لم تكن جميعها من تكتل «التغيير والإصلاح»، بل إنه نال أصوات جميع الأحزاب والكتل. يُعتبر الرئيس فؤاد شهاب من أهمّ الشحصيات المؤسساتية التي مرّت في تاريخ لبنان، وخاض النهج الشهابي معركة صريحة في عام 1968، أي بعد 10 سنوات على انتخاب شهاب رئيساً وانطلاق النهج الشهابي، ولكنه خسر المعركة النيابية حينها على رغم الإنجازات التي ما زالت حتى وقتنا هذا.  في المقابل، فإنّ عهد عون ما زال طريَّ العود، وفكرة خوض المعركة بهذه الشراسة في أقضية جبل لبنان لتحقيق كتلة وازنة قد تخسّره في أماكن عدّة خصوصاً أنّ القانون الإنتخابي قائم على أساس النسبية، والمعارضة تتّهم العهد بكثير من المخالفات التي يشكو منها الناس، في ظلّ أوضاعٍ اقتصادية واجتماعية تُنذر بالأسوأ على حدّ اعتراف رئيس الجمهورية. فبعد نصف قرن، ونتيجة الأوضاع الاقتصادية والسياسية المتراكمة، هل يتكرّر مشهد 1968، وتخسر لوائح العهد؟

 

بيروت2: هل تحرر الحريري من بري وجنبلاط؟

منير الربيع /المدن/02 أيار/18

يمكن اعتبار أن كل الدوائر الانتخابية التي يخوض فيها تيار المستقبل معاركه، هي أم المعارك بالنسبة إليه. الأساس هو عودة نهوض الحالة الحريرية، على نهج سعد الحريري، بعد التعرجات والتراجعات. يريد الحريري تكريس زعامته هو، بلا 14 آذار، وبلا إرث 2005. التجربة جديدة والمرحلة مختلفة كما هي حال التوجهات بالنسبة إليه. وكما تختلف الشعارات، فإن الأوضاع على الأرض تختلف. تمثّل بيروت أم المعارك إلى جانب طرابلس وعكار. لكن لبيروت أهمية قصوى وخاصة. فهي التي كان يكتسحها الحريري، اليوم أصبحت الأمور مختلفة. قبل نحو شهر، أعلن الحريري أن لوائح الخصوم في بيروت تخدم حزب الله، حتى وإن كانت مدعومة من أعتى معارضي الحزب. الأساس هنا يعود إلى لعبة الأرقام والحواصل. 9 لوائح في بيروت، كفيلة بتخفيض الحاصل الانتخابي. وهذا يعني أنه كلما انخفض الحاصل، كلما استطاعت اللوائح الأخرى بتعزيز حضورها. وفق الأرقام الحالية، هناك 3 لوائح قادرة على بلوغ الحاصل الانتخابي، إذا لم تحصل أي مفاجآت في الشارع السني. بالتالي، اللوائح الست التي لن تحصل على الحاصل الانتخابي، ستحذف أرقامها ويعاد تحديد الحاصل مجدداً بعد استثناء الأصوات التي حصلت عليها. وهذه قد تؤدي إلى فوز لائحة رابعة بحاصل انتخابي. ما سيكون على حساب المستقبل وحصّته.

في بيروت الثانية 353164 ناخباً، بينهم 213613 سنياً. ومن المتوقع أن تبلغ نسبة الاقتراع 50%. و76633 شيعياً أيضاً من المتوقع أن تبلغ نسبة الاقتراع لديهم 50%. والأمر نفسه يسري على الدروز الذين يعدّون نحو 5000 ناخب، فيما تنخفض النسبة لدى المسيحيين. وفق هذه الأرقام، واللوائح المتنافسة، فإن المستقبل ينافس للحصول على 7 مقاعد من أصل 11. هو يصرّ على ضرورة رفع نسبة التصويت إلى أقصاها، ليرفع الحاصل الانتخابي، ويحصر المنافسة معه بلائحة واحدة، هي اللائحة المدعومة من حزب الله وحركة أمل والأحباش. يسلّم المستقبل بخسارة المقعدين الشيعيين في بيروت الثانية، وخسارة مقعد سنّي لمصلحة المرشح عدنان طرابلسي. وهذا يمثّل الحفاظ على الحدّ الأدنى من النفوذ الحريري في بيروت. أما في حال خسارته أكثر من هذه المقاعد الثلاثة فحينها يبدأ الحديث عن التراجع.

يخوض المستقبل المعركة في هذه الدائرة بكل عدّته وعديده. فهناك أكثر من 2700 مندوب سيكونون على الأرض لتحفيز الناس على الإقتراع، وزيادة نسبة التصويت. ويعمل المستقبل على رفع عدد مندوبيه إلى 3000، تم تدريبهم وتوزيعهم على مختلف الأقلام، وفق توزيع الأصوات التفضيلية. إذ سيخصص كل قلم لمرشّح. يعتبر الحريري هو الرافعة الأساسية للائحة، لكن عملية توزيع الأصوات التفضيلية تحصل وفق دراسة متأنية جداً، لتوفير تكافؤ الفرص بين المرشحين. ورغم محاولات المستقبل إرساء هذا التوزيع العادل للأصوات التفضيلية بين مرشحيه، لتجنب المعارك بين مرشحي اللائحة الواحدة، لكن هذه المعارك مستمرّة، نظراً إلى استطلاعات الرأي التي أشارت إلى تفاوت كبير بين المرشحين. يعمل حزب الله وحلفاؤه على توفير 4 حواصل انتخابية، بحيث يعمل إلى جانب المقعدين الشيعيين ومقعد سنّي على توفير حاصل انتخابي لمرشّح مقعد الأقليات، في مقابل بعض التقديرات التي تشير إلى إمكانية حصول لائحة فؤاد مخزومي أو لائحة صلاح سلام، على حاصل انتخابي واحد. وهذا سيكون على حساب المستقبل أيضاً، بحيث تصبح النتيجة 5 للمستقبل ومرشح الحزب التقدمي الاشتراكي، مقابل 4 للائحة حزب الله، وواحد للائحة المخزومي. هذه الأرقام كلها تبقى في حال عدم حصول أي مفاجآت تشي بانقلاب في المزاج السنّي العام، الذي لو حصل، لساءت حال لائحة المستقبل أكثر. لا شك أن النشاط الذي يقوم به الحريري في الآونة الماضية يكرّس من خلاله منطقاً سياسياً جديداً، يقوم على مبدأ استعادة الشارع السنّي برمّته، وإعادة احياء الزعامة على أسس جديدة، متفلّتة من أي ضوابط أو حسابات سياسية كانت تطوقها في الاستحقاقات السابقة. كأن يبقى الحريري أسير حسابات بين الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط. وهذا ما تجلّى في احتفال إقليم الخروب وزيارة حاصبيا. إذ يقدّم الحريري نموذجاً بأن من حقه العمل السياسي بلا أذونات أو ارتباكات، على قاعدة أنه لا يحتاج إلى إذن ليزور سنّة العرقوب. هذه الصورة يجيد الحريري صنعها في جولاته الانتخابية، مقدّماً نفسه لجمهوره بأنه قائد سياسي يختلف عما كان عليه سابقاً، وغير خاضع لوصاية أي قطب.

 

معركة الحريري وميقاتي تنفجر على 3 محاور

جنى الدهيبي/المدن/02 أيار/18

على مسافة أيامٍ معدودة من الاستحقاق الانتخابي، بدأت حمى المواجهة تشتعل في دائرة الشمال الثانية، التي تشهد أشرس معركةٍ بين الخصوم من الطائفة السنيّة. في هذه الدائرة، ثمّة ما يشبه حرباً صريحةً على زعامة الطائفة. الكلّ ينتظر كلمة الحسم في 6 أيار، لتحديد حجمه ووزنه في وجه خصمه.

تنشغل طرابلس سياسياً، بمعركة فعليّة تدور بين 3 قوى: تيار المستقبل- تيار العزم- اللواء أشرف ريفي. ورغم أنّ للوزير السابق فيصل كرامي حيثيته وحضوره، يبدو أنّ هذه القوى الثلاث تستأثر بزمام المعركة وتسيطر على الجوّ العام في المدينة. رأس الحربة هو المستقبل، الذي يواجه خصميه العزم وريفي. ومع كلّ خصم، تأخذ المواجهة شكلاً مختلفاً. من جهة، يخوض ريفي معركة المتمرد والثائر على التيّار الأزرق، وهو يبذل كلّ ما في وسعه لإثبات نفسه شعبياً وسياسياً، رغم الحصار والتضييق الأمني الذي يحيطه. ومن جهة أخرى، يخوض العزم في وجه المستقبل معركة ترسيخ زعامة رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي في المدينة، عبر إنشاء أكبر كتلة طرابلسية- عزميّة في مجلس النواب. وفي المعركتين، يرفض المستقبل الاعتراف بخصميه. وهو إن اعترف، يلجأ إلى منطق تخوينهما باعتبار أنّ لوائحهما تخدم حزب الله وبشار الأسد. يجد المستقبل صعوبةً بالاعتراف. يصرّ على فكرة تفرده بزعامة الطائفة والمناطق السنيّة. في المقابل، يرفض خصومه منطق الاقصاء والالغاء. كان المستقبل يظنُّ أنّ جولة رئيس الحكومة سعد الحريري الشمالية على مدار 4 أيام، ستُشعر خصومه بالإحباط. لكنّ النتيجة جاءت عكس المتوقع، وقد أعطتهم دافعاً كبيراً للمضي في المواجهة. فتحت شعار رفض تهميش العاصمة الثانية ومصادرة قرارها، أقام تيّار العزم مهرجاناً شعبياً مساء الثلاثاء، في 1 أيار 2018، تقاطر إليه الآلاف من أبناء طرابلس والمنية والضنية، ليكون آخر منعطفٍ قبل الدخول في مرحلة الصمت الانتخابي. وفي الساعات التي سبقت المهرجان، اجتاح البنفسجي شوارع طرابلس، التي ضجت بأصوات الأغاني الداعمة لميقاتي من السيارات الجوالة، وتعطلت حركة السير في المدينة قبل المهرجان وخلاله وبعده. كان الحريري في جولاته الشمالية، يحاول تهبيط الحائط على ميقاتي. ردد في كلّ المحطات إصراره على التصدّر سنياً وشمالياً في وجه من وصفهم بـ"البعض"، ورفض منطق اعتباره "غريباً" وبعيداً عن المدينة وهمومها. لكنّ ميقاتي رفض الاستكانة والهدوء، وأعلن أمام جمهوره خوضه معركة استقلال القرار الطرابلسي والشمالي ضمن القرار الوطني. رفع ميقاتي سقف خطابه، وفي الوقت نفسه. وحين توجه إلى الحريري ليخبره عن حسرةٍ في قلبه، صوّب في 3 اتجاهات أراد إضعافه من خلالها. أولاً، وصف نظرة الحريري إلى طرابلس بـ"صندوق بريد" ينساه حين يكون في السلطة ويستعمله حين يحتاج إليه في الاستحقاقات والمواسم الانتخابية. ثانياً، اتهم الحريري بتهميش الموقع السنّي الأول في لبنان، وإضعاف المؤسسات الدينية السنيّة وترسيخ مؤسسات الدولة لأموره الشخصيّة وخدمةً لحملة تيّاره. ثالثاً، ورغم تشكيك ميقاتي بنزاهة الانتخابات في سؤاله عن مدى ديمقراطيتها فيما الحكومة المشرفة عليها مرشحة، ردّ بالقول: "عملوا لطالع بإيدكم، فلن نخاف ولن نتراجع".

 

آخر إبداعات الداخلية: الطفيل تنتخب في معربون

لوسي بارسخيان/المدن/02 أيار/18

يلوح الواقع الجغرافي "المعقد" لبلدة الطفيل، التي تشكل "جزيرة" لبنانية داخل الأراضي السورية، بتداعيات انتخابية تتعلق بحق أهلها في التوجه إلى صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم، الأحد في 6 أيار 2018. فعبر تطبيق واتساب، تلقى الأهالي رسالة تحدد المركز المخصص لإقتراعهم في منطقة معربون بدلاً من الطفيل، وكان مختار البلدة علي الشوم واحداً من هؤلاء الذين تفاجأوا بالرسالة، خصوصاً أنه لم يبلغ سابقاً بمثل هذا التوجه لدى وزارة الداخلية، بل كان أهالي البلدة، كما يقول، متحمسين للإدلاء بأصواتهم قرب منازلهم وأملاكهم التي احتضنتهم مجدداً، بعد مرحلة من النزوح القسري، حتمته أحداث القلمون الغربي السورية.

يؤكد الشوم لـ"المدن" أن "ليس لهذا الاجراء سابقة في تاريخ البلدة، حتى في عز الانتداب الفرنسي، أو في أي من الاستحقاقات الانتخابية السابقة، حينما كانت تنقل الصناديق إلى بلدة الطفيل على الدواب والخيل وبعض الأحيان بالحوامة". ويأسف الشوم إلى أن يفرض على "الطفيلي" الخروج من بلدته وتحمل مشقة "السفر" إلى معربون، كي يتمكن من الإدلاء بصوته في انتخابات يفترض أن تقرب أبناء الطفيل من الدولة، مع أن وصول "الدولة" إلى الطفيل صار أسهل حالياً، مع تعبيد نحو 80% من الطريق الداخلية المؤدية اليها.

إلا أن القرار كما بدا هو أبعد من اجراء "إداري" أو "اقتراح تقني" على ما كشفه وزير الداخلية نهاد لمشنوق خلال ترؤسه اجتماع مجلس الامن الفرعي في محافظة البقاع، الأربعاء في 2 أيار 2018. إذ جاء الاجراء تلبية لطلب تقدم به عدد من أبناء البلدة المقيمين في العمق اللبناني الداخلي، لتحرير صوتهم من ضغوط انتخابية تخوفوا من أن تفرضها عليهم قوى الأمر الواقع المسيطرة على البلدة. صحيح أن الطفيل أرض لبنانية إلا أن العودة الكبرى إليها في شهر تشرين الثاني 2017، جاءت بعد حوارات ونقاشات طويلة، تطلبت تسهيلاً "ميدانياً" من حزب الله، الذي كان مسيطراً على الجرود الجبلية المؤدية إلى البلدة، ومواكبة عسكرية أمنية، حرصت على تأمين سلامة العائدين إلى سلطة النظام السوري المسيطر على هذا الجزء من الأراضي. أضف إلى أن من ينتخبون في الطفيل ليسوا بالضرورة سكان الطفيل وحدها، بل فرض الواقع الجغرافي، وسهولة المواصلات المؤمنة لأبناء البلدة إلى العمق السوري، بالإضافة إلى ما شكلته سوريا من بوابة اقتصادية لتأمين معيشتهم، انتشار هؤلاء في أكثر من بلدة مجاورة، بحيث يمكن تحديد توزع الناخبين "الطفيلين" بحسب أرقامهم على الشكل الآتي: 80 ناخباً في الطفيل، 141 ناخباً في عسال الورد، 24 ناخباً في حوش عرب و48 ناخباً في صيدنايا. فيما يقدر الشوم مجمل الناخبين الباقين الذين استقروا في مناطق مختلفة من البقاع وبيروت وغيرها بنحو 200 ناخب. قد تبدو مخاوف القسم القاطن من أبناء البلدة في العمق اللبناني مفهومة بالنسبة إلى المعترضين على نقل صناديق الاقتراع، إلا أنهم يرفضون أن يسلموا، كما يؤكد الشوم، لذريعة "الضغوط" التي تحدث عنها المشنوق، لأنه كما يقول "سواء انتخب أهالي الطفيل في معربون أو في الطفيل، فإنهم موجودون تحت سلطة أمر واقع حتمها الواقع الجغرافي للبلدة. بالتالي، فإن مسألة الانتخابات تتعلق بقناعة كل فرد منهم في تحديد وجهة صوته". بالنسبة إلى وزير الداخلية في المقابل، لا رفض للبحث في الاختلاف بوجهات نظر أهالي البلدة، ويمكن معالجة الأمور كما يجب معالجتها، وهو وعد بذلك أمام وسائل الإعلام، من دون أن ينجح المعترضون بنقل صوتهم إليه مباشرة، بعدما انتظروا لقاءه في محافظة بعلبك على هامش اجتماع مجلس الأمن الفرعي.

 

استياء بقاعي من خطاب نصرالله بعد اعترافه بالتقصير واتهام خصومه بالعمالة!

 سهى جفّال/جنوبية/ 2 مايو، 2018

لم يفِ الامين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله بوعوده لأهالي بعلبك – الهرمل، بأن يجول عليهم بيتا بيتا، واقتصر مروره أمس عبر شاشات التلفزة ، على الرغم من إشتداد المعركة الإنتخابية في هذه المنطقة التي ستكون فيها المواجهة أشبه بمعركة “كسر عظم” بين لائحة الثنائي الشيعي من جهة ولائحة القوات اللبنانية وتيار المستقبل برئاسة النائب السابق يحيى شمص من جهة اخرى، والتي تعرف باسم “لائحة الكرامة والإنماء”. ولعلّ سخونة المواجهة وإمكانية خرق لائحة قوى الأمر الواقع في دائرة بعلبك – الهرمل التي تعدّ “خزان” الشهداء، جعلت خطاب “حزب الله” عنيفا وشرسا بوجه لائحة المعارضين الذين يعبّرون عن لسان حال المنطقة الخالية من كلّ مقومات الانماء. وكما جرت العادة إتهمّ نصرالله أمس منافسيه بالعمالة والإرهاب، وخلال مهرجان دعم لائحة “الأمل والوفاء” امس في “عين بورضاي” ببعلبك، إعتبر ان اللائحة المنافسة، تعكس موقف من كان يدعم الجماعات الإرهابية التي كادت تجتاح المنطقة .

وتحت شعار “البقاع على عهدك ووعدك يا نصرالله”، إستذكر سماحته بطولات حزبه، أما إنمائيا فرمى تهمة الإهمال والحرمان التي تعاني منها المنطقة على الدولة قائلا : “من يدعم هذه اللائحة ماذا قدّم لهذه المنطقة؟”، فيما الحكومة ووزارة المالية وغيرها من الوزارات الخدمية كانت مع تيار المستقبل منذ العام 1992 فماذا قدموا”؟ واذ اعترف نصرالله بالتقصير الانمائي، فانه برّأ نفسه وحزبه من مسؤولية الإهمال حين اعترف قائلا ” لدينا عيوب ونواقص وأعدكم اننا سنعالج هذه النواقص وان نخدم المنطقة”.

فهل سوف ينجح خطاب نصرالله التحريضي بتجييش الناس بعد محاولته التعمية عن حقيقة البؤس والحرمان الذي يعيشه أهالي البقاع؟ في هذا السياق، كان لـ “جنوبية” حديث مع المرشح عن المقعد الشيعي على لائحة “الكرامة والإنماء” ورئيس بلدية بعلبك السابق غالب ياغي، الذي رأى أن “خطاب نصرالله أمس خطاب ضعف ولا يشكل خطابا قوّيا، وهذا الأسلوب مع الأسف هو دليل عدم إرتياح وخوف من الخسارة والفشل، وبالتالي هذا ما دفعهم بتوجيه التهم لغيرهم بالعمالة للسفارات ودعم الإرهابيين”.

غالب ياغي

هذا وتمنّى الكف عن إستغلال المقاومة لأغراض إنتخابية، مشددا “لا أحد يزايد علينا بالمقاومة نحن قاومنا قبل أن يقاوم نصرالله وقبل أن يقاوم “حزب الله”، فكلّنا مع المقاومة لكن عندما تكون في الإتجاه الصحيح”. كما أكّد ياغي أن “أهالي بعلبك ليسوا بأغبياء، ولن يؤثر هذا الخطاب عليهم، ولن يعدو كونه “خطابا لشدّ العصب وتجييش الناس”. وختم بالقول “من المعيب أن نصل إلى هذا المستوى، فإذا كان “حزب الله” لا يريد أن ينافسه أحد في الإنتخابات فليعيّن نوابه تعيينا دون إجراء هذه الإنتخابات”. في المقابل، علّق المرشح عن المقعد السنّي على لائحة “الكرامة والإنماء” بكر الحجيري على خطاب نصرالله في حديث لـ “جنوبية”، وقال أنّه “ليس بوارد الردّ لأنه من الواضح محاولات عرقلة الإنتخابات، خصوصا مع حجم الإنزعاج من لائحة يحيى شمص لإمكانية تحقيقها لخرق بأكثر من مقعد.” ورأى الحجيري أن “شنّ الحملات تحديدا على شمص تهدف الى أن لا يفكر شيعيا يوما من الأيام أن يترشح بوجه الثنائي”، مؤكّدا أن “هذا الكلام من قبل نصرالله هو لشدّ العصب، إلا أنّه لن يغيّر شيئا في النتائج”. وختم الحجيري “يوم الإثنين القادم سوف تكون اللائحة ممثلة بالطرق الديمقراطية، وسوف توصّل مرشحين يساهمون بعملية الإنماء، قادرون على ايصال صوت أهالي البقاع الشمالي المحرومين إلى المجلس النيابي”. وردا على هذه الإتهامات، طرح القيادي في تيار “المستقبل ” الدكتور أكرم سكرية في حديث لـ “جنوبية” عدّة تساؤلات على السيد نصرالله وعلى الرأي العام اللبناني “هؤلاء المسلحون في جرود عرسال إذا كانوا من الثوار لماذا دخلوا عليهم بالأسلحة؟ وإذا كانت “داعش” من الثوار وضدّ النظام السوري لماذا نقلهم “حزب الله” بالباصات المكيفة على إدلب؟” مشيرا إلى أنه “مثلما أُرسِل شاكر العبسي على نهر البارد ومن ثم تمّ إعادته على المصدر الذي أتى منه، أيضا كان على رأس النصرة وداعش عندما دخلوا إلى عرسال أشخاص مرتبطين بالنظام السوري وهم كانوا سبب الإشكالات التي حدثت ولهذا الأمر وقفنا إلى جانب أهالي عرسال والشعب السوري”. وأكّد سكرية أن “التيار هو من حارب التطرف السنّي، متسائلا “لماذا لم يحدث حرب أهلية في لبنان كما في سوريا، فذلك لأنه لا وجود للتطرف السني في لبنان ومن منع هذا التطرف هو تيار المستقبل الذي واجه الإرهابي شاكر العبسي ودمّر مخيم نهر البادر عن بكرة أبيه”. مشددا على أن “المزايدة علينا أننا مع التطرف هو تجنّي فعلي”. وفي الختام، أّكّد سكرية أن” عادة يأتي التغيير في البيئة الشيعية من منطقة بعلبك- الهرمل، فكما إنطلقت حركة أمل مع السيد موسى الصدر من بعلبك كذلك حزب الله تأسس فيها، فالتغيير في البيئة الشيعية سيكون الآن من بعلبك على أن التغيير لن يكون عبر خرق في المقعدين السنى والماروني فقط إنما أيضا في مقعد شيعي على الارجح أنّه سوف يكون لمصلحة يحيى شمص “.

 

فلسطين وإيران والـ «بوليساريو»

عبدالله ناصر العتيبي/الحياة/03 أيار/18

يقول حزب الله رداً على قرار المغرب قطع علاقاته الديبلوماسية بإيران، إنه كان على الخارجية المغربية أن تبحث عن حجة أكثر إقناعاً لقيامها بهذا الإجراء.

قد تبدو هذه الجملة شوهاء ورديئة ومستفزة ومتصادمة مع منطق العلاقات بين الدول، لكن خضوعاً لواقع المنطقة في الوقت الراهن، فإننا قد نمرر لحزب الله هذا «التجديف الكلامي»، ونعتبره إفرازاً طبيعياً لعجز بعض الحكومات العربية عن الفصل بين المصالح الوطنية الخالصة والمكاسب السياسية الرخيصة لفئة حزبية دون أخرى. حزب الله وإيران في هذه الأجواء الموبوءة يعتقدان أن التوغل الاستخباراتي والتدخل السياسي في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي، تحت غطاءات مدنية ودينية مزيفة، هو حق مكتسب لهما بحكم سيطرتهما الجزئية على بعض المفاتيح المتجردة من عروبتها هنا أو هناك، ويظنان أنه لا ينبغي أن يُواجه هذا التدخل بإجراءات تصعيدية من أي نوع. هذا أمر مفهوم، وخبرناه ولمسناه على أرض الواقع خلال السنوات الماضية. الأمر غير المفهوم، والذي لا يمكن أن يمر مرور الكرام في بيان حزب الله الأخير هو ربط «طهرانية وبراءة» إيران بالقدس! وذلك من خلال الإشارة إلى أنه كان من الحكمة ألّا يتخذ المغرب هذا الموقف ضد «إيران، التي تدعم وتقف إلى جانب القضية الفلسطينية وتساندها بكل قوة» كما جاء نصاً في البيان! والسؤال المهمان الملحان هنا هما، ما الذي حشر القضية الفلسطينية هنا بين المغرب وإيران وحزب الله وجبهة البوليساريو في أقصى غرب القارة الأفريقية؟ وهل فعلاً تقف إيران وتدعم القضية الفلسطينية مثلما يقول بيان حزب الله؟ أراد حزب الله من إدخال «القدس والفلسطينيين» في هذه القضية، التشويش على الموقف المغربي الأخير من خلال افتعال حالة مواجهة بين «رئاسة المغرب الدائمة والتاريخية للجنة القدس» و «الدعم الإيراني المزعوم للقضية الفلسطينية»، لصناعة منصة متوهمة تحمل حقيقة متوهمة تنص على أن الاتفاق في القضية الأعلى يمنع عدم الاتفاق في القضية الأدنى والأقل أهمية.

يعرف الكثير منا أن بيان حزب الله ليس موجهاً لحكومة المغرب ولا لأي من الحكومات العربية الأخرى، وإنما هو موجه في الأساس للشعوب العربية التي يحلم الحزب وإيران بتجنيد أفرادها مستقبلاً في مشروعهما الإقليمي، لذلك جاءت القضية الفلسطينية هنا بكامل حلتها الحروفية للتلبيس على المواطن العربي من جهة، والتشكيك من جهة مقابلة في حقيقة الموقف المغربي، الذي يقول عنه البيان إنه جاء بدفع من ثلاث حكومات هي الأميركية والإسرائيلية والسعودية. واستخدم الحزب في بيانه هذه الدول الثلاث تحديداً لأن كل واحدة منها تصنع له فضاء كاذباً يستطيع به أن يخدع بعض الناس لبعض الوقت. فأميركا تمثل «شراً» في مقابل القومية العربية، وإسرائيل هي المسؤول الأول عن الشقاء الفلسطيني الذي تقابله إيران بالرعاية. أما السعودية، فلأن مرجعيات الحزب في الأساس تقوم على معاداتها والوقوف ضدها، إذ لا حزب ولا عمائم في لبنان إن لم يكن هناك عداء للسعودية! وإجابة على السؤال الثاني، فإن الكثير يعرف أن إيران لا تدعم القضية الفلسطينية، وإنما تدعم فصائل فلسطينية معينة لشق عصا الموقف الفلسطيني العروبي، وإبقائه ضعيفاً غير قادر على حمل قضية العرب الأولى إلى الأمام. تفعل إيران ذلك لتحقيق ثلاث غايات رئيسية: صنع حالة امتداد جنوبية لحزب الله، وإضعاف التيارات القومية العربية الفلسطينية المناوئة لإيران من خلال خلق حالة شقاق داخلي دائم، واستخدام أتباعها في الأرض المحتلة لمناكفة ومشاكسة الدول العربية التي تقف بحزم ضد التدخلات الإيرانية في المنطقة. بدأت إيران بحزب الله في لبنان، ثم ذهبت إلى البحرين بجمعية الوفاق، ودخلت اليمن تحت غطاء الحوثي، وتغلغلت في العراق باسم الحشد الشعبي، وها هي تحط الرحال أخيراً وليس آخراً في المغرب العربي تحت عباءة البوليساريو! تبحث عن التنظيمات خارج الدولة لتتبناها من أجل تقسيم وتجزيء هذه الخريطة المقسمة المجزأة. لا تضع يدها في يد الحكومات الشرعية هروباً من الندية والتكافؤ وما يحملان من واجبات وحقوق، وإنما تعقد الصفقات مع التنظيمات المسلحة وترعاها لضمان ارتهانها في المستقبل للقرار «الفارسي» في حال استطاعت هذه التنظيمات القفز على السلطة واختطافها. تفعل إيران هذه الخروقات المستمرة ثم يأتي حزب الله ويقول: ليت المغرب بحث عن حجة أكثر إقناعاً من حجة دعم البوليساريو!! بل ليت اللبنانيين يقطعون العلاقات الديبلوماسية مع حزب الله حتى وإن تطلب الأمر اعتبار الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب اللبناني تحت الاحتلال الإيراني.

* كاتب سعودي

 

استحالة تعديل سياسة إيران في المنطقة

رندة تقي الدين/الحياة/03 أيار/18

منذ عودته من واشنطن وقبل توجهه إلى أستراليا، لم ينقطع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الاتصالات الهاتفية مع الرئيسين الإيراني والروسي ومع رئيس الحكومة الإسرائيلي في شأن تعديل الاتفاق النووي الإيراني. لقد أثار الموضوع مطولاً خلال لقائه دونالد ترامب في البيت الابيض لإقناعه بإبقاء الاتفاق وإضافة أربعة عناصر عليه تطمئن الرئيس ترامب ومنها سياسة إيران في المنطقة. والمجتمع الدولي غريب في تقلباته. عندما بدأت الدول السبع تفاوض إيران في شأن الملف النووي، كانت تردد باستمرار أنه ملف منفصل كلياً عن سياسة إيران في المنطقة في حين أنها اليوم تريد أن يتضمن التعديل هذا العنصر. وقال الرئيس الإيراني علناً أنه يرفض تعديل الاتفاق. لكن المكالمة بينه وبين الرئيس الفرنسي كانت طويلة ومفصلة وهذا يعني أن الرفض علني، ولكن في الواقع ما يحصل بين الرئيسين هو اخذ ورد في ما يمكن تعديله. بيد أن روحاني ليس الحرس الثوري وهو غير نافذ في ما يتعلق بسياسة إيران في المنطقة لا في اليمن ولا في سورية ولا في العراق ولا في لبنان. وإقناع إيران بالكف عن التدخل في كل هذه الدول مهمة مستحيلة لانها حتى اليوم تُرِكت تتدخل اينما كان دون التصدي لها.

فالكل يعرف ان ايران اصبحت تتغلغل على الارض السورية ليس فقط عبر قوات «حزب الله» بل ايضا عبر مواطنين ايرانيين ارسلتهم ليكونوا سكانا جددا في المدن التي افرغها النظام السوري. عندما بدأت الدول تفاوض ايران حول الملف النووي في ٢٠١٣ لم تكن روسيا قد دخلت الى سورية بعد ولكن كانت ايران عبر حزب الله تتوسع هناك وكانت تهيمن في العراق بفضل سياسة أوباما الذي أسرع في إخراج القوات الأميركية من العراق مسلماً الوضع لنوري المالكي الذي اتاح توسع النفوذ الايراني في البلد. واليوم يريد ترامب الخروج من سورية مثلما حصل مع اوباما في العراق ولكن ماكرون أوصاه بتأجيل ذلك خوفاً من توسع إيران في سورية. وعاجلاً أو آجلاً سيخرج ترامب قواته من سورية وقد تحل إيران مكانها بفضل النظام السوري الذي لا يمكنه استعادة المدن التي خسرها من دون قوات الوصاية الايرانية والروسية التي لن تخرج من هذا البلد. فتعديل الاتفاق النووي الإيراني كما يتمناه ماكرون ليحتوي سياسة ايران في المنطقة لا يمكن أن يتم لأن الجانب الإيراني العسكري لن يسلم هذه الورقة لروحاني. فالحرس الثوري يمسك بزمام النفوذ في المنطقة حيث يضاعف الازمات فيها والتدخلات التي تثير غضب المدنيين الايرانيين الذين يثيرون لكون اقتصاد بلدهم في الحضيض وايران توزع الاموال على حزب الله وعلى حرب سورية ليس للمواطنين مصلحة فيها. ان مسعى ماكرون والاوروبيين لتعديل الاتفاق النووي مع ايران لا يمكن ان يعطي اي نتيجة على صعيد تغيير نهج ايران في التدخلات في سورية واليمن والعراق ولبنان. وتزويد إيران الحوثيين و «حزب الله» وقوات النظام السوري بالصواريخ الباليستية والأسلحة المتطورة لن يجلب إلا المزيد من الحروب والكوارث في المنطقة. والاتفاق النووي الإيراني لم يحل هذه المسألة. فإذا تم سحبه أو بقاؤه لم يغير في زعزعة استقرار المنطقة. فإسرائيل تضاعف ضرباتها في سورية في أماكن وجود الأسلحة الإيرانية كما أنها تضع الوضع في لبنان على شفير الهاوية لان خطورة مواجهة الدولة العبرية و «حزب الله» قائمة باستمرار. والدول الأوروبية كما بعض الدول العربية تعول على تأثير روسيا على إيران لإقناعها بالكف عن التدخل في سورية واليمن ولكن روسيا بوتين تريد ثمنا باهظا للقيام بذلك إن تمكنت. ولدى الجمهورية الإيرانية الإسلامية كما امبراطورية الشاه طموح هيمنة يتنافس مع هيمنة روسيا في المنطقة. فالأسابيع المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة إلى الموقف الأميركي من الملف النووي، كان ترامب يقول إنه سيمزقه ولكن بعد زيارة ماكرون ومركل أصبح ووزير خارجيته الجديد بومبيو يتحدث عن تعديله. والأكيد أن الضغط على إيران سيشتد.

 

اقتراع المغتربين للمرة الأولى.. ما له وما عليه

"الأنباء الكويتية/02 أيار 2018

بدأ العد العكسي لاستحقاق السادس من أيار، فيما سجلت المصادر السياسية المراقبة سلسلة من الملاحظات على اقتراع المغتربين:

الملاحظات الايجابية:

٭ اقتراع المغتربين هو خطوة جريئة تحصل للمرة الأولى في تاريخ الجمهورية اللبنانية، وهي من أهم عوامل استقطاب المغتربين وجذبهم الى الوطن، لأن تاريخيا النظرة الى الاغتراب كانت على أنه مصدر مال، أما اليوم فتبدلت مع مشاركة المغتربين في الحياة السياسية فعليا، واقتراع المغتربين هو واحد من أهم بنود قانون الانتخاب الجديد، ونتيجة التوافق الوطني وقبول كل الأطراف به، بعدما صار الاغتراب من كل الطوائف ولم تعد له هوية طائفية وحيدة، وهذا يعد انجازا لأنه يعزز التواصل بين لبنان المقيم والمغترب.

٭ كان الحنين لممارسة العملية الانتخابية جليا لدى الذين اقترعوا، الأمر الذي توقف عنده مندوب بعثة الاتحاد الأوروبي الذي أعرب عن تأثره برد فعل اللبنانيين تجاه أول انتخاب للمنتشرين الذين قدموا مثالا مهما للديموقراطية.

٭ بعكس أجواء الاحتقان السائدة في لبنان، كان هناك غياب للتشنج وهيمنة للروح الرياضية والمرحة، ربما مرتبطة بأن الأمر جديد على المغتربين الذين لم يعيشوا مطلقا تجربة مماثلة، وقد غلب التنافس الديموقراطي على العملية بعيدا عن المناكفات التي تقدمت على غيرها من الاعتبارات في لبنان.

٭ مشاركة معقولة في المرة الأولى، اذ فاقت نسبة المقترعين في بعض الدول الأفريقية (كنيجيريا وساحل العاج) نسبة 70%، أما أستراليا فقد أقفلت على نسبة 55%، والنسبة الأكبر من هؤلاء ينتمون الى قضاءي زغرتا وبشري، أما القارة الأوروبية، فنسبة المشاركة فيها وصلت الى ٤٣%، وبحسب وتيرة التصويت (حتى منتصف الليل) لم يكن متوقعا أن تتجاوز النسبة في أميركا عتبة الـ ٦٥%.

٭ اجراءات الحماية وضمان سلامة العملية الانتخابية من خلال أن الصناديق ستبقى تحت كاميرات الفيديو الموصولة بوزارة الخارجية وفي حضور رؤساء الأقلام ورؤساء المراكز التابعين للسفارات ومندوبي الأحزاب والمرشحين.

الملاحظات السلبية:

٭ نسبة المشاركة لم تكن مرتفعة، ومرد ذلك الى عدة أسباب منها ضيق المهلة الزمنية التي أعطيت للمغتربين كي يسجلوا أسماءهم، خصوصا أنها صادفت شهر نوفمبر أي شهر أزمة استقالة الحريري التي رسمت شكوكا حول اجراء الانتخابات، يضاف الى ذلك أن المغتربين لم يكونوا على ثقة بأن الدولة ستذهب بهذه الخطوة الى النهاية بعدما جرت محاولات في حكومات سابقة ولم تبلغ نهاياتها، وما زاد الأمر صعوبة هو أنه حتى الذين سجلوا أسماءهم للاقتراع لم يقترعوا كلهم لوجود نقص في الحوافز، فهم لم يشعروا بأنهم يستطيعون التغيير والتأثير، ولم يشعروا بأن قانون الانتخاب أو المرشحين يعكسون تطلعاتهم، لذلك اقتراع الانتشار خطوة يجب أن يتم التحضير لها باكرا.

٭ حفلت العملية الانتخابية بالعديد من الثغرات الشكلية والاجرائية الادارية والتقنية ومن دون خلفيات سياسية، ومنها: عدم وجود أسماء عدد من المسجلين الواردة أسماؤهم على لوائح الشطب على رغم تسجيلهم الكترونيا ـ ورود أسماء أشخاص على لوائح مراكز انتخابية بعيدة جدا عن مدنهم ـ عدم وصول جوازات سفر للناخبين.

- عدم العدالة في هذه الانتخابات بظل غياب تكافؤ الفرص بين المرشحين والأحزاب، وهو ما شددت عليه مصادر حزب الله انطلاقا من الحظر المفروض عليه في أكثر من دولة عربية وأجنبية، ولورود اسمه على لوائح الارهاب، (مصادر حزب الله تقول ان الحزب لم يطلب من أحد التسجيل والتصويت وترك الحرية لجمهوره لتقدير موقفه وحالته في الدولة التي يتواجد فيها، وعمل في بعض الدول بالتنسيق مع حلفائه الذين مثلوه خير تمثيل، ولكن حتى الحلفاء منعوا في دول محددة، وكأن المطلوب هو أن تكون انتخابات المغتربين موجهة في اتجاه واحد ونتيجة واحدة، مع العلم أن أرقام المسجلين للانتخاب فاجأت الجميع لأسباب طائفية واضحة، وأضافت: "نأمل أن يساهم ما حصل معنا بانتخابات الخارج بإسكات كل الذين يتهمون حزب الله بأنه يمنع معارضيه من العمل السياسي الانتخابي في لبنان، اذ اننا قبلنا بالظلم الواقع علينا وعلى فريقنا السياسي من أجل المصلحة العامة.

وفي لبنان يمكن للجميع أن يشاهد الحملات الانتخابية لمنافسي لوائح "الأمل والوفاء" في كل المناطق المحسوبة علينا"). في الخلاصة، ترى مصادر سياسية مراقبة أن كل الثغر، أيا تكن طبيعتها أو حجمها، ستدرج تحت عنوان أن تجربة تصويت المغتربين هي تجربة أولى قد لا تكون مثالية ولكنها ايجابية ومشجعة وتتعلم منها السلطات من أجل المستقبل، ومما لا شك فيه أن عدم الاقبال الجارف للمغتربين على المشاركة في العملية الانتخابية وفق ما هو مرجو، أي من تسجلوا بارادتهم من أجل التصويت أو من لم يتسجل أيضا، يوجه رسائل متعددة سيكون متاحا تناولها بعد انتهاء العملية الانتخابية.

 

الإنتخابات والأفكار

الهام فريحة/الأنوار/03 أيار/18

في موسم الإنتخابات ليس كل شيء سياسة، ففيها من الظرف وفيها من الأفكار التي تستدعي التفكير أكثر من مرة، ومن بعض هذه الأفكار:

المرأة الذكية ليست بحاجة لحقِّ الإقتراع ولا مانع لديها بأن تترك الرجل يحكم طالما أنَّها ستحكمه.

السلطة لا تفسد الرجال، إنما الأغبياء، إن وُضعوا في السلطة، فإنهم يفسدونها.

عقاب الكاذب ليس في عدم تصديقه، وإنما في عدم قدرته على تصديق أي أحد.

كن حذراً من الرجل الذي لا يرد لك الصفعة، فهو بذلك لا يسامحك ولا يسمح لك بمسامحة نفسك.

الرجل العاقل يُكيّف نفسه مع العالم، بينما الرجل غير العاقل يصرُّ على تَكيُّف العالم وفقاً لنفسه. ولهذا كل تقدمٍ يعتمد على الرجل غير العاقل.

الحرية هي المسؤولية. ولهذا يخشاها معظم الرجال.

الحياة المليئة بالأخطاء أكثر نفعاً وجدارة بالإحترام من حياة فارغة من أيِّ عمل.

بعض الأشخاص يعتقدون بأنَّ عادات قبيلتهم هي قوانين طبيعية.

يقول أحد الأميركيين ممن جمعوا ثروة من أفكارهم الإبتكارية:

"لو كان لديك تفاحة ولدي تفاحة مثلها وتبادلناهما في ما بيننا، سيبقى لدى كل منا تفاحة واحدة. لكن لو كان لديك فكرة ولدي فكرة وتبادلنا هذه الأفكار، فعندها كل منا ستكون لديه فكرتان.

العلم لا يحلُّ مشكلة من دون خلق عشرات المشاكل.

الضمير الشاعر بالذنب لا يحتاج لوعظ.

الجائع غضبان.

المعرفة القليلة خطيرة.

لا يستطيع المرء أن يخدم سيدين.

بيت المرء قلعته.

درهم تدخره هو درهم تكسبه.

الكلمة الطيبة تبعد الأذى.

 

قيصر معوض إلى أين؟

 إدوار الزغبي/مدى الصوت/02 أيار/18

قد يكون نائب رئيس  التقدمي الاشتراكي الدكتور كمال معوض سأل شقيقه الدكتور قيصر معوض، يوم انسحابه من المعركة الانتخابية، سؤال الزعيم وليد جنبلاط التقليدي "إلى أين؟" وان لم يكن سأله هذا السؤال فإن كثيرا من أصدقاء معوض الشقيق – وانا واحد منهم- سألوه السؤال ذاته جهرا أو تمتمة.

في اعتقادي ، صحافياً مخضرماً، أن النائب السابق قيصر معوض "طاقة طبية واعدة" في عداد من سمَّيتهم "برلمان الظل الشمالي" في "النهار"  وصدق توقعي في دورة العام 2000،  فكان لزغرتا معوضان هو والريسة نايله، ولكنه خسر مقعده في العام 2005 كما خسر سليمان فرنجية.

اللافت في مسيرة الدكتور قيصر معوض أنه في دورة 2009 ترشح في زغرتا الزاوية وفق قانون الستين ضد ثالوث سليمان فرنجية وإسطفان الدويهي وسليم كرم وثالوث ميشال معوض وجواد بولس ويوسف الدويهي ونال كما أذكر  1200 صوت " تفضيلي "

هل يجيد قيصر معوض الحساب كما يجيد الطب؟ كان في إمكانه ان ينطلق من هذه الخميرة ويغزو قاعدة زميليه ماريوس البعيني وميشال الدويهي بشعار الرئيس الراحل صايب سلام " التفهم والتفاهم" ، الحاصل الانتخابي حاصل عليه والمشكلة هي في الصوت التفضيلي "العزيز جداً"، ففي جميع اللوائح طلع صوت الاحتجاج ولعلًه سمع قبل عشرين يوما صوت مواطنه النائب سليم كرم. كان على قيصر معوض أن يحذو حذو النائب فريد مكاري، فلا يترشح بل يعلن أن أصواته هي لأحد المرشحين الذي يكون عليه أن يفيه الدين الانتخابي في دورة لاحقة. مقاطعة الانتخاب بعدما فات موعد الانسحاب لم تكن جراحة "قيصرية" موفقة.

إدوار الزغبي/كاتب صحافي

 

مفتاح السرد

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/02 أيار/18

أيهما أكثر أهمية في الرواية؛ بدايتها، أي مفتاحها، أم الخاتمة بعد سرد طويل؟ معلم السرد المثير، غابرييل غارسيا ماركيز، كان يركز على «المفتاح» كما يفعل عازفو الموسيقى. روايته القصيرة «مدونة موت معلن مسبقاً»، تروي قصة ابن مهاجر لبناني، يدعى «سانتياغو نصار»، والده «إبراهيم»، المزارع الميسور الذي توفي تاركاً أعمال المزرعة لبكره. ويبدو أن «سانتياغو» كان على قسط من النجاح؛ كذلك بين نساء البلدة. ذات يوم يُعقد عرس فتاة جميلة، لكن عريسها يعيدها إلى أهلها في الليلة نفسها عندما يكتشف أنها ثيب.

تنهال عليها أمها ضرباً، ويقرر شقيقاها بابلو وباولو فيكاريو قتل المعتدي على شرف الشقيقة أنجيلا. يذهبان إلى سوق اللحامين حيث يعملان، ويبدآن في سنّ السكاكين أمام رفاق المسلخ، معلنين أن الهدف هو قتل «سانتياغو» عندما يخرج من منزله.

تنتشر الإشاعة. أحد الجزارين يبلغ ضابط الشرطة وهو نصف مصدق. والضابط يتلقى البلاغ بغير اقتناع. والبلدة تتلقى الخبر بنصف اهتمام، فقد كان رجال كثيرون يعتقدون أن «سانتياغو» قد مس بأعراضهم، ولذا، لم يعودوا واثقين من أنهم يريدون نجاته أو مقتله. إن ثراءه لكثير على البلدة في أي حال.

كنت قد ذكرت في الماضي أن ماركيز، الصحافي السابق، بنى الرواية على حادثة حقيقية وقعت في قرية «سكريه»، وأنه أبلغ الزميل شوقي الريس في مقابلة مطولة أن «سانتياغو» الحقيقي كان إيطالياً، وليس لبنانياً، من أجل أن يأخذ حريته التامة في تلوين السرد، وإبعاد الأسماء المركبة عن هوياتها الحقيقية.

لا أحد يبلغ «سانتياغو» بما سمع، أو يحاول أن يحذره. حتى ابنة الطباخة التي نشأت في المنزل مع أمها، لا تخبره عن الشائعة التي ملأت البلدة. كعادته، يماثل ماركيز الدراما الصغيرة بالتراجيديا الإغريقية. لكنه يجيد تحريك أشخاصه بمهارة أكثر. حتى صديق «سانتياغو» الوحيد هرع إلى منزله ليخبره بما سمع، ولما لم يجده، ترك له عند الباب ورقة كتب عليها التحذير. يصل «سانتياغو» إلى منزله هارباً بعدما أبلغه أحدهم بما يحدث. فالأخوان «فيكاريو» يطاردانه. وظنت والدته أنه أصبح داخل المنزل، فأغلقت الباب لكي لا يقتحمه الشقيقان. وبذلك حتمت موته دون أن تدري... يبدأ ماركيز الرواية بقتل بطله: «في اليوم الذي كانا ينويان فيه قتله». هكذا أيضاً تبدأ «مائة عام من العزلة» و«خريف البطريرك»؛ تهديدات بالقتل وكواسر. ودائماً الصحافي يعود من ماضيه يملأ النص غرابة وتفاصيل.

 

القنبلة النووية الإيرانية

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/02 أيار/18

فجّرت إسرائيل قنبلة سياسية عالمية، حين كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خداع النظام الإيراني للعالم. أول هذا العالم المجموعة الأوروبية وإدارة الآفل باراك أوباما، بخصوص برنامجها النووي العسكري «السري».

على المسرح أظهر رئيس الحكومة الإسرائيلية أدلة كثيرة على وجود النشاط الإيراني النووي العسكري، وليس المدني، نتنياهو اتهم إيران بتنفيذ برنامج سرّي للأسلحة النووية، عُرف باسم «مشروع عماد»، وقال إنها واصلت متابعة المعلومات الجديدة بشأن الأسلحة النووية بعد إغلاق المشروع في 2003، مضيفاً أن المشروع يهدف إلى إنتاج خمس رؤوس نووية. وتحدث عن «آلاف» الوثائق حول هذا البرنامج الخطير. طبعاً إيران سارعت بالتكذيب، والسخرية والإنكار، عبر متحدثها بهرام قاسمي، وظريفها وزير الخارجية، ماذا يُنتظر منهم غير هذا؟ لكن الخطير هو أن مجرد وجود هذه الاحتمالية، ولو بنسبة 5% يعني الحذر والاستعداد الشديد، فنحن أمام طغمة مخبولة متوحشة تكفيرية منقوعة بخرافات القرون الغابرة، تريد قتل كل من يرفض مشروعها التكفيري. الغريب هو إلحاح من ساهموا بالاتفاق الفاسد مع إيران، في مقدمهم فرنسا ومفوضة الاتحاد الأوروبي الإيطالية اليسارية فيدريكا موغيريني، على الحفاظ على هذا الاتفاق رغم كل شيء، والأخيرة علقت على الصدمة الإسرائيلية بأن الوثائق التي قدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي، لا تثير أي تساؤل بشأن التزام إيران بالاتفاق! الوكالة الدولية للطاقة الذرية المخولة لها مراقبة برامج إيران النووية لم تعلق على اتهامات نتنياهو مباشرة، لكنها أشارت إلى تقريرها الصادر 2015 والذي وجد أنشطة في 2003، «ذات صلة بتطوير أداة نووية متفجرة». خطورة الكشف الإسرائيلي بتوقيته، حيث من المقرر أن يعلن الرئيس الأميركي ترمب موقفه النهائي من الاتفاق النووي مع إيران، وهو أعلن دوماً رفضه له لأنه «مبنيّ على الأكاذيب»، كما علق وزير خارجيته مايك بومبيو على الوثائق الجديدة.

امتلاك إيران سلاحاً نووياً يعني بالضرورة امتلاك السعودية، التي تراها إيران العدو الرئيسي، لسلاح مماثل للردع على الأقل، وهذا هو الذي قالها بصراحة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في حواره مع برنامج (Minutes 60) على قناة «سي بي إس» الأميركية، رغم أن السعودية ليست من الدول التي تعشق امتلاك هذا السلاح، لكن: ما حيلة المضطر إلا ركوبها! صواريخ إيران «العادية» تصيب المدن السعودية، فهل من الحزم انتظار هؤلاء المخابيل حتى يمتلكوا حقاً القنبلة النووية؟ السؤال المركزي: هل يريد الغرب أن يشتعل سباق تسلح نووي في منطقة الشرق الأوسط، بصواريخ عابرة للقارات، يعني تصل أوروبا نفسها؟!

مَن نام على وسائد التخدير يستيقظ على رضّات الصخور.

 

تجديد الخطاب الديني... رؤية مختلفة

توفيق السيف/الشرق الأوسط/02 أيار/18

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يتجدد الحديث عن الحاجة إلى تجديد الخطاب الديني. وهو مطلب يتفق غالبية المسلمين على عمومه. لكن آراءهم تتباين في معنى التجديد ومجالاته وحدوده. فمعظم الناس يصرفه إلى تجديد الفقه وتيسير الأحكام، وترك الشاذ والعسير. ويدعو فريق منهم إلى مراعاة ما استجد في حياة الناس، وما جاء في سياق الحداثة من تحولات، في مصادر العيش وأنماطه أو في العلاقة بين الناس. لكني أود دعوة القارئ إلى معنى أبعد قليلاً مما سبق. أعني به صياغة نموذج جديد للفكرة الدينية، قادر على مواكبة تحولات الحياة في العصر الجديد، الذي أهم سماته عولمة السوق والثقافة وسيولة القيم والهويات. نموذج كهذا ينبغي تأسيسه على رؤية غير تقليدية لمكانة الإنسان في العالم الجديد، وموقع الدين في حياته. وهو يستدعي بالضرورة تحرراً من الأنساق والأعراف الموروثة، أي ما ورثناه وما تعارفنا عليه باعتباره صورة وحيدة للدين، أو تعبيراً وحيداً عن الإيمان.

في رمضان الماضي، قدم العلامة د. محمد شحرور رؤية عميقة في هذا الاتجاه، خلاصتها أن العالم الديني هو العالم الذي تتجلى فيه عقلانية البشر. الدنيا العاقلة هي التطبيق القاعدي للدين. ومن هنا فهو يميز بين الرؤية الكونية التي تصل الإنسان بالعالم ككل، وما فيه من بشر وأشياء، وبين التشريعات والأحكام التي تحمل سمات الجماعة والمكان. وفي هذا السياق، يلح شحرور على أن الواجبات والمحرمات الدينية محدودة العدد. أما العشرات من الأحكام الأخرى التي تنطوي على إلزام أو منع، فهي جزء من نظام ثقافي أو قانوني، يضعه المجتمع في ظرف محدد، بحسب حاجاته أو أعرافه. ومن هنا فهي ذات مضمون محلي إن صح التعبير، وليست قواعد عمل كونية، كنظيرتها المستقاة من القيم العليا الأساسية. في سياق قريب، اقترح د. مصطفى ملكيان التركيز على ركني العقلانية والمعنوية، كعمودين متساندين لأي رؤية دينية جديدة. المعنوية عنده هي جوهر الدين ومحور تمايزه عن الآيديولوجيات البشرية. إنها جوهر كل الأديان، وقد تشكل نقطة التقاء بين أتباعها، بل وحتى نقطة توافق مع أولئك الذين لا يتبعون أي دين. أما العقلانية عنده فتعني في أحد وجوهها، قابلية الدعاوى الدينية للاختبار في هذه الدنيا. الدين المفيد هو ذلك الذي يمكنه تقديم حلول لمشكلات البشر الدنيوية، ولا يكتفي بإحالة العلاج إلى الآخرة. لو أخذت نوعين من العلوم؛ أحدهما يعرض حلولاً يمكن لك اختبار ثمراتها الآن، بينما يدعوك العلم الثاني لتطبيق مقولاته، وانتظار نتائج اختبارها العملي في الآخرة، فما الذي سيختاره الإنسان العاقل؟ الواضح أن كلا الرجلين يشير إلى ثلاثة أركان للتفكير الديني الجديد؛ أولها محورية العقل في التشريع وتقديمه على النقل. وثانيها التمييز بين القيم الكبرى المعيارية والتشريعات ذات الطبيعة المؤقتة أو المحلية. وثالثها هو التركيز على آنية الحل الديني، وضرورة كونه قابلاً للاختبار في الحياة الدنيا. ينطلق الرجلان من فرضية أن الله سبحانه أنزل الدين من أجل الإنسان. ولم يخلق الإنسان من أجل الدين. وبهذا فإن مفهوم الطاعة والعبادة والإيمان والسلوك إلى الله، يتخذ معنى مغايراً لما عرفناه من خلال تراث الماضين. قد تتفق مع شحرور وملكيان وقد تخالفهما. لكن تنظيرات الرجلين تفتح آفاقاً للتأمل في معنى التجديد، يتجاوز ما تعارفنا عليه حتى الآن.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: لبنان حريص على أفضل العلاقات مع الدول العربية ولا يمكن أن يكون ساحة للتدخل في شؤونها

الأربعاء 02 أيار 2018/وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الحرص على أقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية، مشددا على ان لبنان لا يمكن ان يكون ساحة للتدخل في شؤون اي دولة عربية.

موقف الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا سفير دولة الامارات العربية المتحدة حمد الشامسي، وسفير جمهورية مصر العربية نزيه النجاري، والقائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية الوزير المفوض وليد بخاري، حيث أجرى معهم جولة أفق تناولت التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات بين لبنان وكل من دولة الامارات ومصر والسعودية. وخلال اللقاء، أكد عون أن "لبنان ينادي دوما بتلاقي الاشقاء العرب والتضامن في ما بينهم"، مشيرا الى الخطابين اللذين القاهما في القمتين العربيتين في البحر الميت في الاردن العام الماضي وفي الظهران في الشهر الماضي، حيث شدد فيهما على الجلوس حول طاولة مستديرة، والحوار للوصول الى قواسم مشتركة تحافظ على وحدة الموقف العربي وعلى التضامن والتعاون. ونوه رئيس الجمهورية بالدور الذي يؤديه اللبنانيون في دول الخليج العربي ومصر، لاسيما لجهة المساهمة في تطوير اقتصاد الدول الثلاث.

من جهة أخرى، طالب عون الديبلوماسيين الثلاثة بتدخل دولهم للمساعدة في تأمين عودة النازحين السوريين الى بلادهم لوقف معاناتهم من جهة، ووضع حد للتداعيات التي يحدثها هذا النزوح على لبنان اجتماعيا واقتصاديا وتربويا وامنيا، من جهة ثانية.

سفير فنلندا

ديبلوماسيا ايضا، استقبل عون سفير فنلندا في لبنان ماتي لاسيلا، يرافقه الجنرال الفنلندي موري كوسكيلا، وتم خلال اللقاء عرض العلاقات اللبنانية-الفنلندية، ودور فنلندا ضمن قوات حفظ السلام في العالم، ولاسيما مشاركتها في القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) منذ عام 1982.

وشكر عون فنلندا على مساهمتها في "اليونيفيل" والتضحيات التي قدمتها خلال عملها، لاسيما لجهة سقوط 10 شهداء من افراد القوة الفنلندية في الجنوب، مشددا على التعاون القائم بين الجيش اللبناني و"اليونيفيل" ودور المراقبين الدوليين العاملين في "الاوندوف".

نقابات المؤسسات الغذائية

اقتصاديا، استقبل عون وفدا من نقابات المؤسسات الغذائية في لبنان ضم رئيس نقابة تجار مال القبان ارسلان سنو، ورئيس نقابة اصحاب الصناعات الغذائية في لبنان احمد حطيط والسيدة كلود باقاليان من تجمع اصحاب المطاحن في لبنان، الذين اطلعوا رئيس الجمهورية على الاوضاع التي تمر بها نقاباتهم مؤسساتهم، لاسيما في ظل المنافسة الخارجية من عدد من الدول. وشدد الوفد على ضرورة حماية قطاع صناعة وتجارة المواد الغذائية، بتأمين الحماية لهذه المؤسسات من الاغراق الذي تلجأ اليه دول عدة تتسبب بمنافسة غير متكافئة مع القطاعات الغذائية اللبنانية عموما، وقطاع المطاحن والزيوت النباتية خصوصا. وطالب الوفد بضرورة وضع رسوم وقائية على الاصناف المستهدفة التي تنتج عنها زيادة غير واقعية بالواردات، او بالسماح للمؤسسات اللبنانية بالعمل من دون اية عراقيل كي تستمر في ايجاد فرص لليد العاملة اللبنانية.

وأبلغ عون الوفد أنه سيتابع المطالب التي قدمها مع الجهات المعنية، مؤكدا ضرورة اتخاذ اجراءات للحد من منافسة اليد العاملة الاجنبية للعمال اللبنانيين، وكذلك لعدم اغراق الاسواق اللبنانية بمنتجات تؤثر سلبا على قطاعات الانتاج في لبنان.

 

الحريري: السنوات الأربع المقبلة تاريخية للمنطقة ولبنان وبيروت

الأربعاء 02 أيار 2018/وطنية - لبى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري دعوة السيدة ماجدة نجا الى غداء اقامته على شرفه في احد مطاعم منطقة الاشرفية، شارك فيه عدد من اعضاء لائحة "المستقبل" لبيروت والوزير السابق عدنان القصار ورئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير ونقيب الصحافة عوني الكعكي والامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل وعدد من السيدات. وخلال المأدبة قال الحريري: "علينا توحيد الصف وراء مواصلة مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو المشروع الانمائي والاقتصادي والسياسي للنهوض بالبد وتنشيط الاقتصاد وتوفير فرص عمل للشباب، وهذا ما قمنا به من خلال مؤتمر "سيدر".

ورأى ان "المنطقة كلها تمر بمرحلة تغيير واذا لم يكن لدينا كتلة نيابية وازنة تمنع من اخذ البلد الى مكان آخر فهذا سيؤدي الى الحاق الضرر بلبنان كله"، لافتا الى ان "الاربع سنوات مقبلة هي سنوات تاريخية للمنطقة وللبنان ولبيروت، وجميعنا على سفينة واحدة. وعلى كل مواطن تحمل مسؤوليته في الاقتراع لمن يمثل قرار بيروت، خصوصا ان لدى تيار المستقبل استراتيجية سياسية واضحة ترتكز على خيار لبنان اولا وعروبته، في حين ان الآخرين خيارهم الاستراتيجي مختلف كليا ويتعارض مع مشروعنا وتوجهاتنا".

بيري

وكان الحريري استقبل في "بيت الوسط" قائد القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال مايكل بيري، وعرض معه عمل "اليونيفيل" والاوضاع الامنية في الجنوب. ووفق بيان للمكتب الاعلامي ل"اليونيفيل" في الناقورة، أثنى بيري على "الدور الذي لعبه رئيس الحكومة في المؤتمرات الدولية الأخيرة في أوروبا، بما في ذلك مؤتمر روما الذي هدف الى تعزيز القوات المسلحة اللبنانية والحفاظ على استقرار لبنان". كما أشاد بالقوات المسلحة اللبنانية "على جهودها في الحفاظ على الهدوء العام في منطقة عمليات اليونيفيل بين نهر الليطاني والخط الأزرق". وناقش ورئيس الحكومة الوضع في جنوب لبنان وعمل "اليونيفيل" - "بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية - للمساعدة في الحفاظ على الاستقرار في منطقة عملياتها، مع التركيز بشكل خاص على الخط الأزرق". إلى ذلك، أطلع رئيس بعثة "اليونيفيل" رئيس الحكومة على أعمال البناء التي قام بها الجيش الإسرائيلي جنوب الخط الأزرق، وأعرب عن "تقديره للطرفين لالتزامهما الحفاظ على الهدوء العام بالقرب من الخط الأزرق". وشكر بيري رئيس الحكومة على "دعمه المستمر للبعثة والتزام حكومته تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701".

 

جعجع ردا على نصرالله:القوات وقفت في كل تاريخها ضد الجماعات المتطرفة المسلحة من كل حدب وصوب

الأربعاء 02 أيار 2018 /وطنية - عقب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله خلال المهرجان الإنتخابي المخصص لدائرتي زحلة وبعلبك - الهرمل، وأصدر البيان الآتي:"كنت اتمنى لو ان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله لم يخرج في إطلالته البارحة عن طوره ويتهم "القوات اللبنانية" بما لم تكن يوما فيه ولن تكون. نحن نفهم ضرورة التعبئة الانتخابية لدى الجميع، ولكن هذا شيء واللعب بالوقائع وتزوير الحقائق شيء مختلف تماما، لأن "القوات اللبنانية" وقفت في كل تاريخها ضد الجماعات المتطرفة المسلحة من كل حدب وصوب، والقاصي والداني يعرف مواقف "القوات اللبنانية" من هذه الجماعات كل الوقت وفي كل المناسبات. لذلك كان تظلما كبيرا وتجنيا سافرا اتهام "القوات اللبنانية" من قبل السيد نصرالله بمساندة الجماعات الإرهابية المسلحة إن بشكل مباشرة ام غير مباشرة، خصوصا عندما حاولوا الاعتداء على اهلنا في البقاع. فالقوات مواقفها واضحة من اي جهة تعتدي على سيادة لبنان واستقراره، فكيف بالحري اذا كانت من تلك الجماعات. لذلك اقتضى التوضيح. ومن جهة ثانية، دعا السيد نصرالله إلى "عدم الاقتراع لكل من يعلن انه يريد نزع سلاح المقاومة، وعليه، نؤكد ان مقاومة البقاعيين او الجنوبيين او اللبنانيين هي الجيش اللبناني فقط لا غير، كونها المقاومة الوحيدة الشرعية القانونية التي يعترف بها الجميع، وتشكل المساحة المشتركة بين الجميع، والتي وحدها يمكن ان تؤمن للبنانيين الحماية المطلوبة، وما يفتقد اليه البقاع هو دولة قوية فعلية، التي من رابع المستحيلات" إمكانية وجود جماعات مسلحة على أطرافها وتصادر قرارها الاستراتيجي".

 

إبراهيم: عودة النازحين السوريين باتت طوعية وآمنة بعد المصالحات واستقرار مناطق عدة

الأربعاء 02 أيار 2018/وطنية - قال المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، في حوار اجرته معه مجلة "الامن العام" في عددها الصادر في 3 ايار 2018: "ان الامن العام أخذ على عاتقه ادارة عملية انتقال النازحين السوريين من شبعا ومحيطها الى بلدتهم في بيت جن ومزرعتها "في افضل الظروف بعد التواصل مع السلطات السورية المعنية من اجل عودة طوعية وآمنة". وبعدما اعطى الاهمية "لتوسع المناطق الآمنة والمصالحات في سوريا للتشجيع على العودة"، رفض الربط بين العملية والانتخابات النيابية في لبنان، وعزا ما حصل الى قرار "السوريين انفسهم ومدى شعورهم بالامان".

وأضاف: "كانت للامن العام مهمة ادارة سير انتقال النازحين على الصعيدين اللوجستي والامني، من خلال الاشراف على العملية وتوفير ايصالهم الى الحدود اللبنانية السورية عند معبر المصنع، اضافة الى التدقيق في اوراق النازحين وأعدادهم قبل توجههم الى بلدتهم. وقد سبقه تواصل مع السلطات السورية المعنية بالعملية لتنسيق حسن سيرها". وردا على سؤال، قال: "بالفعل، كان من المقرر ان يعود المواطنون الى بلدتهم قبل الفترة التي تمت فيها العملية. لكن الظروف الميدانية التي كانت تمر فيها بعض المناطق السورية ولا سيما الغوطة الشرقية لدمشق ساهمت في تأخير عودة اهالي بيت جن الى ديارهم. في ما يتعلق بالخطوات التالية، الامن العام على استعداد دائم لتسهيل اي عودة طوعية للنازحين السوريين الى قراهم، وخصوصا ان مناطق كثيرة اصبحت آمنة في سوريا بفعل المصالحات التي تجري".

وردا على سؤال عن العودة الشاملة بعد توسع رقعة المناطق الآمنة، قال: "لا شك في ان توسع رقعة المناطق الآمنة في سوريا شجع عددا من النازحين السوريين على العودة الى مناطقهم. كما ان هناك تسجيلا يوميا لعودة الكثيرين منهم ممن هم مسجلون كنازحين في لبنان وقرروا العودة الى بلدهم. لكن نحن دائما، كما قلت، مستعدون لتسهيل العودة الآمنة بفعل التنسيق القائم".

وعن المعايير التي ترافق العودة، قال: "لا يمكن ان يقرر اي نازح سوري العودة الى بلاده الا اذا كانت عودته طوعية وآمنة في الوقت نفسه، وخصوصا بعدما اصبحت نسبة كبيرة من المناطق آمنة في سوريا إما بفعل المصالحات او العمليات العسكرية التي ادت الى خروج الجماعات الارهابية منها. من اهم المعايير لتلك العودة هي ارادة النازحين انفسهم". وقال ردا على سؤال: "لطالما توجه لبنان الى المجتمع الدولي لمساندته في ملف النازحين السوريين لكونه من اكثر البلدان المجاورة التي تستقبل العدد الاكبر من النازحين منذ بدء الحرب وحتى اليوم نسبة الى عدد سكانه. لكن تلك المساعدة كانت ولا تزال خجولة في ضوء التبعات الاقتصادية والاجتماعية التي ترتبت على لبنان. ملف النازحين لا يمكن معالجته من خلال المؤتمرات الداعمة فقط، بل يجب ايجاد حلول على المدى البعيد. على المجتمع الدولي ايضا ان يساهم من خلال المؤتمرات في مساعدة النازحين الذين عادوا طوعا الى قراهم لبدء حياة جديدة في سوريا".

وردا على سؤال آخر، قال: "لا يوجد اي رابط بين عملية انتقال النازحين الى بيت جن والانتخابات النيابية، فهذا شأن يتعلق بالسوريين أنفسهم بعدما زالت الاسباب التي كانت سببا لنزوحهم من قراهم". سئل الى أي مدى يمكن الرهان على العفو الشامل للسماح بعودة شاملة للنازحين، فأجاب: "يمكن الرهان بشكل كبير على هذه الخطوة التي تشكل ضمانا للنازحين للعيش في امان في مناطقهم، ما يساهم في تشجيع المواطنين على العودة الى سوريا. لكن يبقى التنسيق الجدي والفعلي بين الحكومتين اللبنانية والسورية وبمشاركة المجتمع الدولي هو الانسب لحل الترددات السلبية التي خلفها حجم النزوح الى لبنان".

 

اللقاء الأرثوذكسي والرابطة السريانية في مهرجان بذكرى خطف مطراني حلب ابراهيم: مستعد للتواصل مع الأطراف المؤثرة لتحريرهما والمصور كساب

الأربعاء 02 أيار 2018 /وطنية - نظم "اللقاء الأرثوذكسي" و"الرابطة السريانية"، على مسرح مبنى قدامى مدرسة الحكمة في الأشرفية - بيروت، مهرجانا خطابيا تضامنيا في الذكرى الخامسة لخطف مطراني حلب بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم، بعنوان: "لن ننسى لن نسكت".

حضر المهرجان ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، ممثل الرئيس نجيب ميقاتي الوزير السابق وليد الداعوق، وزيرا السياحة أواديس كيدانيان والعدل سليم جريصاتي، النواب: بلال فرحات، فادي الهبر وغسان مخيبر، الوزير السابق نقولا صحناوي، الأمين العام للقاء النائب السابق مروان أبو فاضل، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، متروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران أنطونيوس الصوري، ممثل مطران صور وصيدا وتوابعها للروم الأرثوذكس الياس كفوري الأب غريغوريوس سلوم، القس سليم صهيون، والقس فادي داغر، إضافة إلى وزراء ونواب سابقين وممثلي أحزاب وجمعيات وقيادات أمنية وحشد من أعضاء اللقاء والرابطة وأصدقاء.

افرام

بعد النشيد الوطني، تحدث رئيس الرابطة حبيب افرام فأكد إيمانه "بشرق متعدد ومتنوع يحترم كل القوميات والأديان والمذاهب على قاعدة المساواة والمواطنة والمشاركة في صنع القرار الوطني"، وقال: "نقدم لبنان الوطن الرمز والرسالة وصيغة فريدة للعيش الواحد الحر، ونؤمن بأن المسيحيين في الشرق مؤتمنون على تاريخ وثقافات وحضارات، وهم أصحاب الأرض لا نازحون ولا وافدون و لا لاجئون، من دونهم يفقد الشرق والعروبة والإسلام جزءا من معانيها". أضاف: "قدرنا ليس الهجرة، ومصيرنا ليس الذبح ولا الذمية، فنحن نؤمن بأن المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي، هما تجسيد لقضية مسيحيي الشرق، إنهما في أغرب عملية خطف مجهولي المصير، ليسا على أجندة أحد، لا شرق ولا غرب، وهما متروكان لمصيرهما". وتابع: "إن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم حمل معنا منذ اللحظة الأولى عبء هذا الملف، وهو يطلعنا على كل التفاصيل، ويواكبنا في كل شاردة، ولدينا ثقة مطلقة به وبتاريخه من الراهبات إلى دحر الإرهاب، سجلا ناصعا". وختم: "إن المطرانين هما قضية لبنانية وقضية عربية وقضية إسلامية، لأن هناك من يحاول شيطنة هذا الدين، ويسرق من كتابه وآياته، فالقضية لن تموت، وندعو المسيحيين إلى وقفة ضمير أمام التاريخ، والتوحد لنحفظ مقعدا لنا على طاولة الشرق المقبل، لنكون لاعبين، وليس حجارة أو بيادق أو فيشا في لعبة الأمم، نتوحد ليس ضد أحد، بل من أجل مصلحة الجميع".

أبو فاضل

وتحدث الأمين العام للقاء النائب السابق مروان أبو فاضل فقال: "حقنا في معرفة مصيركما صارخ وراسخ، وسيبقى وجودنا حرا كريما، ونؤمن بأن هذا المشرق، إنما هو للمسيحيين والمسلمين، وهم يشهدون معا لإله واحد"، معتبرا أن "الصهيونية تحاول استبدال جوهر المشرق وحقيقته ومثاله الصالح بقوى تكفيرية رافضة لكل آخر". وإذ "أيد استمرار الجيشين السوري والروسي والمقاومة بتطهير الأرض من عناصر التنظيمات الإرهابية"، قال: "نحيي قوانا المسلحة الساهرة على سلامتنا من جيش لبناني وقوى أمن داخلي وأمن عام وأمن دولة". وأشار إلى ان "القدس ليست عاصمة لإسرائيل، بل هي بالنسبة إلينا قدس القيامة وقبلة الأسراء والمعراج"، آملا "تحريرها". وعن قانون الانتخابات، قال: "ركبوا قانونا قائما على النسبية، وهذا أوجدناه في قانوننا - اللقاء الأرثوذكسي)، وعلى دوائر محددة، علما بأننا في قانوننا قلنا بلبنان دائرة واحدة، وزادوا عليه الصوت التفضيلي، الذي بات يشبه إلى حد بعيد مشروعنا وإن بإطار مختلف".

أضاف: "بات تعديل القانون واجبا على مجلس النواب الجديد أو العودة إلى قانوننا، الذي هو مرآة المنطق السياسي القائم في لبنان حتى الآن". وجدد التشديد على "مأسسة الدولة العلمانية"، وقال: "أحد لن يستطيع أن يمنعنا من الحصول على حقوقنا، طالما نحن في كنف المذهبية والطائفية".

وأعلن تأييده "المرشحين عن المقعدين الارثوذكسيين في البقاع الغربي وزحلة الياس الفرزلي ونقولا سابا"، وقال: "إن العهد يفترض أن يكون قبل الانتخابات شيئا، وبعدها شيئا آخر. ونحن نتمنى حكومة تحفظ البلد وتحرره فورا من إرهاب الفساد ووطأته، ونؤكد رفع الصوت كضمانة لحقوق الأرثوذكس في لبنان".

ودعا الدول إلى أن "تعدل وتكشف مصير المطرانين"، وقال: "لا نريد سوى الحقيقة وجلاء مصير كل المخطوفين، لا سيما الصحافي اللبناني سمير كساب، ونعول على العملِ الدؤوب والصامت للواء عباس ابراهيم، الذي أثمر تحرير الراهبات المخطوفات وأسرى قوانا المسلحة".

ابراهيم

من جهته، قال اللواء ابراهيم: "في مناسبة عزيزة ومقلقة، كالتي نجتمع من أجلها هنا، يحار المرء من أين يبدأ، لكن كما عهدتموني سأكون صريحا ومباشرا، ولكن بما تسمح به الوقائع، وحفاظا على كل إيجابية يمكن أن تحقق ما نصبو إليه جميعا، وما عملت عليه شخصيا منذ خمس سنوات بالتمام والكمال، لكشف مصير مطراني حلب بولس اليازجي ويوحنا إبراهيم. ما أود أن يعرفه الجميع، أن الاهتمام بقضية المطرانين، وفقنا الله لإعادتهما سالمين معافيين، لم يتراجع يوما قيد أنملة، ولم تبرد حرارته في عقولنا وضميرنا للحظة، بل على العكس من ذلك تماما، لأن اختطافهما له دلالات تمس بمعنى العيش في هذه المنطقة من العالم بين المسلمين والمسيحيين، وتهدد ثانيا تاريخ الحضارة لألفي سنة مضت، وتعزز ثالثا وجهة نظر الإرهاب التي تدعو إلى صدام الحضارات ولا تفضي إلا إلى الكراهية والعنف". أضاف: "إن مسألة خطف المطرانين اليازجي وإبراهيم تختلف كليا عن غيرها من قضايا الخطف، التي طبعت السنوات السابقة عمل المجموعات الإرهابية المتأسلمة زورا وبهتانا، أولا: لم تتبن أي جهة خطفهما. ثانيا، لم يعلن أي طرف مسؤوليته عن الأمر. وثالثا، لم يتقدم أحد بطلب تفاوض لتحريرهما مقابل فدية، هذا مع التأكيد أننا أبدينا مرونة استثنائية، وفي أكثر من مناسبة، لحض الخاطفين ومن يقف وراءهم على إعلان مسؤوليتهم، وبالتالي الانخراط معهم في مفاوضات". اضاف: "ما يجب أن يكون معروفا، هو أن هذه القضية تختلف كليا عن ملفات الخطف الأخرى، إن في ملف مخطوفي أعزاز أم راهبات دير سيدة معلولا، أم حتى عسكريينا، فالمعطيات والمعلومات عن ملابسات خطف المطرانين، التي تبث أو تنشر هنا وهناك غير صحيحة بالمقارنة مع المعلومات التي تصلنا، ومن أجلها تنقلت في أكثر من دولة باحثا عن وسيط أو مفاوض جدي. ولم أدع مناسبة تمر إلا وذكرت بقضيتهما لتبقى حاضرة محليا، إقليميا ودوليا، بوصفها قضية إنسانية أخلاقية بامتياز، وتعكس بعضا من قلق المسيحيين وغيرهم من جراء ما خبرناه في لبنان والمنطقة من حرائق أتت على دول ومجتمعات بأكملها". وتابع: "لا أذيع سرا إن قلت بوضوح شديد، إن قضية خطف المطرانين هي من القضايا الأغرب التي واجهتني خلال أداء واجبي على مدى السنوات الطويلة، لجهة غياب الفاعل وعدم إعلان هدفه، أو ما يريد من وراء عمليته القذرة. وهناك علامات استفهام كثيرة حول هذا الأمر، تزداد تعقيدا يوما بعد يوم، مما يجعلني أدعو المسيحيين إلى الرد على هذا العمل الجبان بالتمسك أكثر فأكثر بوجودهم الحضاري والروحي والثقافي في هذا الشرق، لإسقاط كل ما تنطوي عليه عملية خطف المطرانين من أهداف مقيتة وكراهية غير مسبوقة. فأنتم أبناء هذه الأرض وصناع الحضارة والثقافة العربية، بينما الإرهابيون هم الطارئون الذين ستلفظهم ثقافة الحياة وإرادة العيش الواحد في مجتمع تعددي ومتنوع". وختم: "أؤكد التزامي العمل الحثيث والصادق، واستعدادي للتواصل والتفاعل مع سائر الأطراف المؤثرة والفاعلة بهدف تحرير رسولي المحبة والسلام والتآخي المطرانين بولس اليازجي ويوحنا إبراهيم، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المصور الصحافي سمير كساب".

 

طوني فرنجية لوالده: أفتخر بك وبتاريخ العائلة... «المردة» بعهدتك «اليوم وبُكرا» ووصيتك أمانة

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/الخميس 03 أيار/2018

 كان عيدَ العمل، لكنّ طوني بك أصرّ على استقبالنا ... «لاحقين نعيّد» على حد تعبيره، فالعمّال في بنشعي ليسوا متحمّسين للاستراحة أو حتى للاحتفال بالعيد لكي يعاودوا العمل لاحقاً! فالوقت ثمين وفريق عمل طوني بك فرنجية المرشّح الواعد لتيار المرَد ة لا يهدأ. أمّا الاحتفال بعيد العمل فسيتمّ التحضير له بعد نتائج الانتخابات النيابية وبعد النصر، وفق ما ألمح إليه طوني بك مرشّحُهم الأحبّ الذي كشَف عن باقة من المفاجآت يُحضّر لها تيار المردة مع الحلفاء نتيجةً «للعمل» الصادق الذي سيوحّد صفوفهم . بابتسامة راقية أوضح المرشح الأكثر وسامةً في الانتخابات النيابية اللبنانية وفق الاستطلاعات الشبابية انّ هذا العمل الجدّي والمتجدد هو الذي سيعيد تموضع خارطة تيار المردة الجغرافية وليس الاستراتيجية ليصنّفها فتنتشر على امتداد الوطن. امّا مسار سفينة تيار المردة فأكد الابن الواعد بأنّ الربّان سيبقى سليمان بك فرنجية الذي ما زال شاباً، وفق تعبير طوني بك فرنجية، كما انّ الأخير ما زال متعطّشاً للخبرة السياسية التي يكتسبها من الوالد، موضحاً أنّ طعم الشهرة والاضواء لم يستهوِه يوماً كما لم يستهوِ أخاه باسل، ولطالما ابتعدا عن الاضواء والمناقشات السياسية ايام الدراسة فآثرا الصمت حتى إشعار آخر

طوني والسياسية

يكشف طوني فرنجية انّ وضع البلد وحالة الالغاء الممنهجة التي شُنّت على تيار المردة ورئيسِه كانا الدافع «للصحوة السياسية». لا تعرف إذا كانت في الجينة لكن حين تُجالس طوني بك تشعر بأنّ هذه «الصحوة السياسية» التي حثّته ليراجع تاريخ العائلة و«يِعْلَق» ويقرّر رفع راية المردة وشأنها من المناطقية على امتداد الوطن ليس «صحوة زغرتاوية» بالمفهوم اللبناني الرائج بل هي صحوة تجديد وتحديث ترتكز على التجدّد والكفاءة والشمولية

وحين سألناه كيف سيتحقّق ذلك وأنت اخترتَ فريق عملك من زغرتا فقط؟

يوضح فرنجية انّ «فريق عملنا الذي يعمل في زغرتا من الطبيعي أن يكون من المنطقة، انّما في المستقبل سيكون من كافة المناطق، والمعيار ستكون الكفاءة، امّا بالنسبة لحملته الانتخابية الشخصية فلفتَ إلى أنه يستعين بفريق والده والفريق الشبابي الخاص به، فيما يعترف فرنجية للجمهورية بضرورة الإمتثال لوصية الوالد الذي أطلقها في مهرجان تيار المردة الانتخابي الذي حشد في بنشعي، حين أوصى المناصرين العملَ على الانتشار في لبنان كافة. لانّ تاريخه يخوّله الامتداد على مسافة الوطن وليس فقط من الشمال.

الانتخابات والحلفاء

يؤكد سليمان بك انه لم يكن هناك عقبات مهمة رافقت تشكيلَ لوائحهم، امّا بالنسبة للشيح بطرس حرب فيدعو فرنجية المعترضين من الفريقين الى التطلع على القواسم المشتركة بين حرب وبين تيار المردة.

امّا بالنسبة للعلاقة مع ميشال معوض فأكد فرنجية انّ تيار المردة لا يستبدل حلفاءه على حساب احد، ومقياس الانتخابات البلدية لا يتطابق مع الانتخابات النيابية

الاستنجاد بفرنجية في زغرتا والكورة؟

يقرّ فرنجية انّ ما حصل مع سليم كرم كان سوء فهمٍ لكنّ حكمة الوالد اصلحَت الوضع ولا عودة الى الوراء.

امّا بالنسبة الى الكورة فلم يتم الاستنجاد بسليمان بك وفق ما اشيعَ بحجّة انّ الوزير السابق فايز غصن متوجّس من انضمام سليم سعاده مرشّح الحزب القومي السوري الى لائحتهم، مذكّراً بأنّ غصن كان اولَ الداعمين لسعادة، وهو الذي شجّع انضمامه الى اللائحة قبل الجميع، كما ذكر فرنجية بأنّ غصن هو نائب تيار المردة، فكيف سيَخونه التيار وهو لم يتخلَّ يوماً عن حلفائه، فكيف إذا كان ركناً اساسياً فيه؟

لم ينكِر فرنجية الصداقة التي تجمعهم بنائب رئيس جامعة البلمند ميشال نجار ورَجل العمل الكوراني مسعد بولس، مؤكّداً بأنّهما يشكلان اضافةً نوعية الى الكورة وتيار المردة مستقبلاً، والتيار يفتخر بتعاونه معهما، إلّا أنّ المردة لم تلتزم معهما بأيّ اتفاق مستقبلي.

هل تتصاعد قوّة القوات؟

عن تصاعدِ القوات في الدائرة الاولى أجاب فرنجية: «لا أعلم إذا كانت تصاعدية، انّما بالتأكيد ليس على حسابنا، إذ ليس هناك صراع مع القوات لانّهم يخوضون الانتخابات في لائحة خاصة بهم، امّا نحن فإحصاءاتنا وما لمسناه عملياً يبشّر بأنّ وضعنا يتزايد قوةً يومياً، إلّا انّ القانون الجديد هو قانون المفاجآت التي قد تكون لصالحنا أو لصالح غيرنا.

المردة والحريري

هي علاقة صداقة وتفاهم حتى لو لم يزُر بنشعي في جولته الشمالية، وقد لفت طوني بك بأنّهم لم يوجّهوا دعوةً الى الحريري، وبحسب اعتقاده أنّهم لو فعلوا كان الحريري سيلبّي الدعوة.

الأب والإبن

بعكس ما أوحت الإطلالات الإعلامية التصعيدية الاخيرة لسليمان فرنجية الاب، فإنّ الاطلالة الثانية للابن عبر الجمهورية تكشف انّ اتّجاه تيار المردة مستقبلاً مساره التهدئة والتعاطي مع الجميع من باب المسؤولية، الأمر الذي أكّده الابن، لافتاً إلى ان لا مشكلة للمردة بالتعاطي مع كافة الفرقاء دون استباق الامور، مشيراً إلى انّ الاختلاف مع التيار الوطني الحر هو في الآراء وليس في العقيدة التي نشَأ عليها التيار، موضحاً «إذا استطاعت المردة التوصّل الى اقناع التيار الوطني الحر بتبديل سلوكياته في الحكم وإزالة علامات الاستفهام التي يطرحها اغلبية اللبنانيين، فلن يكون لنا معهم مشكلة، وحين يصطلح الاداء «بيُوصَلّنا حقّنا» لافتاً إلى انّه حتى حزب القوات اللبنانية التي تخاصم معه تيار المردة لسنين طويلة عقائدياً وشخصياً توصّل الى التعاون معه عبر قواسم مشتركة جمعَتهما وأوصَلتهما الى نتائج حميدة، مشيراً إلى أنّ السلوك الايجابي يتكلم عن نفسه، وهو يقيّم نفسَه وليس بحاجة الى من يقيّمه سلباً أو إيجاباً.

الإضافة التي تؤمّنها المردة

يوضح طوني فرنجية انّ سليمان فرنجية كان رئيس كتلة في الندوة البرلمانية وكان وزيراً لعدة مراحل قبل خروجه من السلطة عام 2005، وآداؤه على مرّ العهود كان لافتاً ومميزاً، الامر الذي يخوّل بقاءَنا، أمّا استمرارنا وحجمنا شماليا فقد بدأ يتوسّع في كافة شرائح المجتمع، وخاصة الشبيبة.

المردة حاضرة

«أين حضورها» ؟

أجاب طوني بثقة: «في انتخابات الطلّاب المردة موجودة وهي قويّة، وفي نقابة المهندسين والاطبّاء وطلّاب المدارس نحن نقدّم نموذجاً مثالياً مقنِعاً نفتخر به، ومستمرّون في هذا النهج.

عن التزفيت الانتخابي

يوضح فرنجية أنّ الوزير فنيانوس رَفع الحرمان عن بعض المناطق، لكنّ الزفت الانتخابي ليس المشكلة في نظره «لأنه اذا زفّت مشكلة أو اذا لم يزفّت مشكلة» امّا الاستنسابية فهي سلطة اعطيَت له في القانون ومن حقّه مساعدة المناطق المحرومة منذ سنين، من دون ان ننسى انه من الطبيعي ان يكون للوزير فريد هيكل الخازن تواصُل معنا اكثر من غيره لأنه من الحلفاء، وعندما يقرّر الآخرون التواصل مع وزير الاشغال في حال معاناتهم من الحرمان فهو سيلبّي.

في المقابل يؤكد فرنجية أنّ مؤيّدي تيّار المردة لا يُشترَون ولا يُباعون بكمشة زفت

بين الجنرال وجبران

يلفت فرنجية الى انّ الفرق اليوم كبير بين الرئيس الجنرال والصهر جبران باسيل، فالجنرال برأيه يرغب بتمدّدِ فكرِه على نطاق واسع، إنّما للجنرال ثقة كافية بنفسه لكنّ اسلوب الصهر الالغائي هو استهداف مباشر للآخرين، وهكذا تصرّف مع دولة الرئيس ميشال المر وابراهيم عازار وحزب الكتائب وبطرس حرب وحتى القوات، أمّا القائد بنظر البيك فهو يبقى الرَجل المنفتح الاستيعابي الذي يغدو تلقائياً قائداً دون ان يتمّ تعيينه.

تسليمي مهامّ رئاسة التيار خطوة خاطئة

يكشف طوني فرنجية أنّه لن يغيّر من قناعته كي يُرضي الوالد بالنسبة لأيّ قرار بشأن الحزب قد يُتّخذ في المستقبل، وإذا أراد والده تسليمه مهامّ تيار المردة برأيه يكون تيار المردة يقوم بخطوة خاطئة، كما يرفض استلام ايّ حقيبة وزارية لأنّه يشعر بأنه ليس مستعداً بالكامل للتحدي وأنّ أيّ إنجاز يحققه يسعى ان يكون على اكمل وجه، موضحاً «إثبات شرعيتنا نريد اكتسابها من الخبرة ومن ثقة الناس.»

عن المفاجأت

قال إنّ أبرزَها نتائجُ الانتخابات الاغترابية التي أتت لصالحنا وليس لصالح التيار الوطني الحر

أمّا مشاريعه فتتناول مشاريع قوانين تتعلق بالإنماء المتوازن وإنماءِ البلديات والقرى، والاهتمام بالقطاع التربوي، إضافةً إلى دعمِ المشاريع الصغيرة على الصعيد الحزبي والمحلي.

فرنجية والعاطفة

سألناه عن شعوره عندما سمعَ والدَه يقول عنه «بيكبِّر القلب»..؟ يتأثّر طوني بك ويتريّث قبل الإجابة محاولاً إخفاءَ المشاعر العاطفية المعبّرة التي لمعَت في عينيه وتعابيرِ وجهِه

بصوتٍ غلبَ عليه التأثّر أجاب «أعترف بأنه عادةً عندما يعبّر لك انسان عن عواطفه، بعكس عادته، تشعر بارتباك إيجابي ...ويضيف: «أعترف بقوّة العاطفة التي جمعتني منذ صغري بوالدي الذي لم يُشعرنا يوماً بمعاناته أو بنقصٍ في العاطفة نتيجة فقدانه لعائلته، لذلك طبعاً شعرتُ بوقع اللحظةِ وتأثّرتُ بها، وأنا سعيد بأنّ والدي فخور بي، وأستعدّ اليوم لأسعِد كُثراً عندما يفتخرون بي في المستقبل.

وأقول لوالدي عبر الجمهورية: «أفتخر بك وبتاريخ العائلة وبمستقبلنا ومصيرنا معاً، وأفتخر بقيادتك للمردة، وبحكمتك وخبرتك وبمجهودنا نعِدك بأنّها ستكون من الافضل الى الافضل.

وفي السياق كشَف فرنجية انّه للمرّة الاولى يتكلم أمام هذا الحشد من الناس، وهو يعر ف رأيَ والده بشخصه، وحين تطلع صوبه لم يتحمّل النظرة المشبَعة بالفخر والعاطفة التي صفعته فأخرَسته للحظات، وشاهدَ الجميعُ تفاعلَه عبر الشاشات العملاقة التي ركّزَت على ملامح الأب والابن في الوقت ذاته.

وكما فعل امام المنصّة، توقّف عن الاسترسال في الحديث، فصَمتنا نحن ايضاً وانسحَبنا، فلم نكن نريد ان نُفسِد العملَ الجاد للمرشح الوسيم الواقعي والعاطفي مع فريق عمله الذي كان ينتظر انتهاءَ المقابلة لتكملةِ برنامج نهار انتخابي طويل. وقد لا نَملك شاشاتٍ لنعكسَ القول والفعلَ ولكنّنا سننقل بصِدق وموضوعيّة وبقلمٍ حرّ مشاهداتِنا في بنشعي، وشعاراتِهم التي زرعوها على الطرقات، ولم ينسَ طوني بك تذكيرَنا بها كما تقديمها لنا هناك عبر الحلويات التي غلّفتها شعارات المردة العربية القوية المتسامحة المحِبّة والمضيافة والتي لها «مبارح وبكرا» وتنتظر العيد الحقيقي في السابع من أيار.