المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 31 حزيران/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.june13.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فلِذلِكَ شُدُّوا أَحْقَاءَ أَذْهَانِكُم وكُونُوا صَاحِين، وٱجْعَلُوا كُلَّ رَجَائِكُم في النِّعْمَةِ الَّتي ستَأَتيكُم عِندَ ظُهُورِ يَسُوعَ المَسِيح

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/حكام إيران: وقاحة واستكبار وإرهاب واحتلال

الياس بجاني/نعم وكما قال سليماني فإن عدد نواب حزب الله في لبنان هو 74.. وربما أكثر..إلا إذا!!!

الياس بجاني/عبثاً يحاول البناؤون في لبنان ما دام الإحتلال  قائماً بدويلته وسلاحه وحروبه

الياس بجاني/الشيخ بشير حي وهو ميت وقادتنا الموارنة أموات وهم أحياء

الياس بجاني/أيها الملوثون بعاهة فيرس النفوذ اتعظوا وتذكروا بأن الدنيا دولاب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الجنرال سليماني المفوض السامي نسخة القرن الـ21/خليل حلو/فايسبوك

الزغبي: لإدانة تكتل العهد تدخل قاسم سليماني في الشأن اللبناني

المفوضية العليا للاجئين طلبت من الخارجية العودة عن قرار وقف طلبات الاقامة لموظفيها

سرار الصحف اللبنانية ليوم الثلاثاء 12062018‏

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 12/6/2018

توتر بين قوات النظام و «حزب الله» في البوكمال ومقتل 10 مدنيين بغارة للتحالف على الحسكة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نقلاً عن تقدير موقف رقم 223

انتصر سليماني وانتقلنا إلى "الإتفاق الثلاثي" والصراع اليوم على استمالة الطرف المسيحي الداعم لإيران/فارس سعَيد/موقع الصوت

جنبلاط يرفع سقف شروطه.. على أرسلان

القوات: رعد ردّ على سليماني

رسالة من عون لبرّي ووساطة "حزب الله" تنزعان فتيـل "القناصل": لقاءٌ مع باسيل واتفاقٌ على إعداد مرسوم جديد يوقّعه وزير المالية

هكذا يدوزن جنبلاط علاقته بالسعودية.. وحزب الله

هذه شخصية جبران باسيل: الجميع تحت سلطته ووصايته

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قمة ترمب ـ كيم التاريخية تفتح فصلاً جديداً في العلاقات

بومبيو يعرض ضمانات أمنية «فريدة» مقابل نزع السلاح النووي... ورئيس كوريا الجنوبية يتوقع سنوات لحل القضايا العالقة

تاريخ محاولات نزع سلاح بيونغ يانغ النووي

قمة سنغافورة تكلف 20 مليون دولار وكيم يدشنها بالمراوغة

إبعاد صحافيين حاولا التسلل إلى منزل سفير كوريا الشمالية

طوكيو تعتقد أن نزع سلاح بيونغ يانغ يستغرق عقوداً

ماذا قالت لغة الجسد عن مصافحة ترمب وكيم؟

إيفانكا ترمب وزوجها حققا 82 مليون دولار العام الماضي أثناء عملهما مستشارين للبيت الأبيض

اليابان تطلق قمراً صناعياً لمراقبة المنشآت العسكرية في كوريا الشمالية

نتنياهو يقترح على إيران حلولاً لأزمة المياه وطهران ترفض «شعوذة» رئيس الوزراء الإسرائيلي و«التدخل» في شؤونها البيئية

أول رد سعودي على كلام سليماني

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
إيران لم «تَكذِب» وسليماني لم يخطئ في العَدّ/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

عقدة التأليف.. مسيحية أم سنّية/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

حكومة الحريري ـ 3: صقور تودّع.. و«ماركات مسجّلة»/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

عبقرية الفساد...تحول قرار "مجاني" إلى "مدفوع"/الهام فريحة/الأنوار

بالروح بالدم نفديك يا ترامب/عبد الرحيم التوراني/مدى الصوت

النخب الأوروبية مسؤولة عن الاستياء الشعبي/أوبير فيدرين/الحياة

الانفجار الروسي ـ الإيراني/فايز سارة/الشرق الأوسط

هل فشلت مقاطعة قطر/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

وجوه من رمضان «شيخ العود»/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

إعلام أم إعدام/خالد القشطيني/الشرق الأوسط

ماذا أسمّي هذا/مشعل السديري/الشرق الأوسط

اليمن في مفترق الطرق/د. محمد علي السقاف/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

لقاءات متنوعة في بعبدا وتكريم ليلى بدر عون: اقرار تشريعات لحماية الاطفال من أولوياتي وفخورون بالاعتدال اللبناني

الحريري إستقبل قائد الجيش والصفدي والامين التنفيذي للاسكوا

الحريري استقبل لازاريني وجيرار وفوشيه: الحل النهائي لأزمة اللاجئين هو في عودتهم الى سوريا

رئيس الكتائب استقبل شورتر وتأكيد اهمية الحفاظ على استقرار لبنان وأمنه الاقتصادي

التيار المستقل: مرسوم التجنيس يثير الشكوك وهدف زيارة سليمان لأبو جمرة مواجهة الازمات والتشنجات

باسيل بعد اجتماع تكتل لبنان القوي: لماذا لم يطبق ما اتفق عليه لجهة استعمال بنك المعلومات لنخفف عدد النازحين وننزع عنهم بطاقة النزوح؟

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
فلِذلِكَ شُدُّوا أَحْقَاءَ أَذْهَانِكُم وكُونُوا صَاحِين، وٱجْعَلُوا كُلَّ رَجَائِكُم في النِّعْمَةِ الَّتي ستَأَتيكُم عِندَ ظُهُورِ يَسُوعَ المَسِيح

رسالة القدّيس بطرس الأولى01/من10حتى16/يا إخوَتِي، عَن هذَا الخَلاصِ فَتَّشَ الأَنْبِياءُ وبَحَثُوا فتَنبَّأُوا بِالنِّعْمَةِ المُعَدَّةِ لَكُم، وبَحَثُوا عَنِ الزَّمَانِ والأَحْوَالِ الَّتي كَانَ يَدُلُّ عَليهَا رُوحُ الْمَسِيحِ الَّذي فيهِم، حِينَ سَبَقَ فشَهِدَ على الآلامِ المُعَدَّةِ لِلمَسِيح، والمَجْدِ الَّذي يَتبَعُهَا. وقَد أُوحِيَ إِلَيهِم أَنَّهُم ما كانُوا يَخدُمُونَ تِلْكَ الأُمُورَ مِنْ أَجلِ أَنفُسِهِم بَلْ مِن أَجْلِكُم أَنتُم، وقَدْ بَشَّرَكُم بِهَا الآنَ المُبَشِّرُون، يُؤَيِّدُهُمُ الرُّوحُ القُدُس المُرْسَلُ مِنَ السَّمَاء، وهِيَ أُمورٌ يَشْتَهِي المَلائِكَةُ أَنْ يَنْظُروا إِلَيْها وهُم مُنْحَنُون. فلِذلِكَ شُدُّوا أَحْقَاءَ أَذْهَانِكُم وكُونُوا صَاحِين، وٱجْعَلُوا كُلَّ رَجَائِكُم في النِّعْمَةِ الَّتي ستَأَتيكُم عِندَ ظُهُورِ يَسُوعَ المَسِيح. وكأَوْلادٍ طائِعِين، لا تَعُودُوا إِلى شَهَواتِكُمُ السَّالِفَة، كَمَا في أَيَّامِ جَهَالَتِكُم، بَلْ كُونُوا أَنتُم أَيضًا قِدِّيسِينَ في تَصَرُّفِكُم كُلِّهِ، على مِثَالِ القُدُّوسِ الَّذي دَعَاكُم، فَإِنَّهُ مَكتُوب: «كُونوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوس!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

حكام إيران: وقاحة واستكبار وإرهاب واحتلال

الياس بجاني/13 حزيران/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/65275/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%83%D8%A8%D8%A7%D8%B1/

بداية فإن كل لبناني أياً يكن انتمائه المذهبي أو تبعيته السياسية ولا يقر ويعترف وعلناً ودون مواربة أو ذمية أو تكاذب بأن لبنان بلد فاقد لسيادته ولاستقلاله ولحرية قراره ومحتل بالكامل، وأن المحتل والغازي هو النظام الإيراني الملالوي بواسطة جيشه المحلي المسمى “كفراً” حزب الله، فهو مواطن جبان ومتخلي عن لبنانيته ويتعامى عن واقع الاحتلال الإيراني الإرهابي والقمعي والمذهبي، وشريك 100% مع المشروع الفارسي الإمبراطوري التوسعي المعادي والمناقض والرافض لكل ما هو لبناني من هوية وتاريخ وتعددية وتعايش وانفتاح وحريات وديمقراطية وحقوق بكل مندرجاتها.

كل لبناني ذمي أو وصولي أو مغرر به ويدعي باطلاً بأن حزب الله هو تنظيم لبناني، وأنه ومن النسيج المجتمعي للبنان نحيله فقط وفقط على نصوص خطابات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي أكد مئات المرات ودن رتوش وعلناً وبوضح ليس فيه أي لبس بأن تنظيمه هو عسكر في جيش ولاية الفقيه وممول منه وتابع له ويلتزم بثقافته وبمفاهيمه الحياتية والجهادية كافة، ويعمل تحت مظلة قراراته وغب رؤيته وأهدافه المذهبية والوطنية والمعيشية، وطبقاً للمعايير التي يقررها الملالي بكل أطر وتفاصيل الحياة.

ومن لا يرى في كلام السيد نصرالله ما يكفي للتأكد من تبعية حزب الله المطلقة لنظام الملالي ومن براءة لبنان منه ومن براءته من كل ما هو لبناني نحيله إلى رزم التصريحات الإيرانية الرسمية لقادة كبار مدنيين وعسكريين ورجال دين هي عملياً مسلسل متواصل ولا ينتهي.. تصريحات وقحة واستعلائية ومهينة للبنان وللبنانيين ولكل العرب ودولهم وحكامهم وثقافتهم وتاريخهم حيث لا يمر أسبوع دون تصريح مستفز كتصريح قاسم سليماني الأخير الذي اعتبر فيه أن 74 نائباً في البرلمان اللبناني هم تابعون لحزب الله.

ومن يعود إلى الأرشيف الإيراني يجد المئات من التصريحات المتعالية والفجة من مثل أن إيران تسيطر على 5 أو 6 عواصم عربية وان لا شيء يتم في لبنان دون رضى وموافقة طهران والخ..

أما في الاستكبار الفارغ من أي محتوى والتباهي بقوة عسكرية مدمرة هي واقعاً وعملياً مجرد أوهام وأحلام يقظة، يتحفنا قادة إيران ومعهم المسؤولين في حزب الله بقدراتهم العسكرية الخيالية ويحددون كم بالدقيقة والثانية يحتاجون لتدمير إسرائيل وإزالتها من الوجود ولاحتلال دول عربية.. في حين أن الطائرات الإسرائيلية تسرح وتمرح في الأجواء الإيرانية وفوق قواعدهم في سوريا وتصطاد عسكرهم وأفراد ميليشياتهم دون مقاومة وتدمر مخازنهم في وضح النهار وهم لا يطلقون رصاصة واحدة ويكتفون فقط وفقط ببيانات كلامية عنترية لا قيمة ولا وزن ولا فاعلية لها.

أما شعارات نفاق ودجل تحرير فلسطين ودخولهم مدينة القدس فقد فضحها إجرامهم بحق الموطنين العرب في اليمن والعراق وسوريا والبحرين وكل دول الخليج العربي، وأيضاً في قطاع عزة.. فهم وراء كل الحروب والاضطرابات في الدول العربية كافة. أما طريق القدس الحقيقة فهم لا يعرفونها وليس من ضمن أهدافهم التوجه صوبها أو السير عليها بغير الخيال والأوهام الشعارات الكاذبة والمضللة.. ومن الأكيد الملموس في ثقافتهم فإن طريق القدس هي الطريق التي تقودهم إلى تدمير واحتلال الدول العربية كافة وسرقة ثرواتها وقهر وقتل شعوبها.

في الداخل الإيراني يُقهر الشعب بأبشع وسائل القمع والإرهاب ويُحرم من حقوقه واحتياجاته الأساسية، في حين أن الملالي وعسكرهم يصرفون المليارات على مشروع تصدير ثورتهم الجهادية، وعلى شراء وتصنيع الأسلحة المدمرة، وعلى تمويل ميلشيات ارهابية وتخريبية ومذهبية تمكنوا بواسطتها من اختراق العديد من الدول العربية واحتلال أجزاء من أراضيها… في مقدمها بلدنا الحبيب لبنان.. أما عن دورهم التخريبي والمدمر في سوريا واليمن والعراق وغزة فحدث ولا حرج.

وعلى المستوى العالمي فإن النظام الإيراني كما حزب الله وباقي ميليشياته فهم مصنفون على قوائم المجموعات الإرهابية ومتورطون بأعمال ارهابية خطيرة وكثيرة في العديد من الدول الأوربية والأميركية والعربية.

وهل بعد من حاجة للمزيد من القرائن والوقائع العملية والمعاشة على الأرض ليتأكد القاصي والداني بأن حزب الله إيراني الهوى والنوى وأن لا شيء لبناني فيه وأنه جيش إيراني يحتل لبنان ويأخذ طائفة بأكملها رهينة بالقوة؟

يبقى أن مصير المحتل دائماً ومهما طال الزمن أو قصر فهو الانكسار والهزيمة حيث يكون النصر في النهاية لأهل البلد المحتل، وبالتالي فإن مصير الاحتلال الإيراني للبنان لن يكون شواذاً عن هذه الحقيقة التاريخية…

أما قادة البلد المحتل المستسلمين للاحتلال والمتآمرين على شعوبهم فسلطتهم ونفوذهم كما ثرواتهم كلها تزول مع زوال الاحتلال..

ومن عنده آذان صاغية فليسمع ويتعظ قبل فوات الأوان.

*عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

فاقد الإيمان وخائب الرجاء هو عدو نفسه

الياس بجاني/12 حزيران/18

أخطر اعداء الإنسان هي غرائزه من طمع وكراهية وحسد التي توقعه في التجربة وتلد الخطيئة وتحوله إلى حيوان مفترس. التحول هذا يحصل عندما يفقد الشخص إيمانه ويخيب رجاؤه ويعود إلى طبيعة الإنسان الترابي.ربي احمينا من انفسنا

 

نعم وكما قال سليماني فإن عدد نواب حزب الله في لبنان هو 74.. وربما أكثر..إلا إذا!!!

الياس بجاني/11 حزيران/18

عدد نواب حزب الله 74 في مجلس النواب اللبناني الجديد.هذا ما تباهى به قاسم سليماني وحتى الآن واحد من ال74 رفض وقال لا. بانتظار ردود ال 73 الباقين. اللا رد هو نعم كبيرة.. ورغم هذه الوقاحة فإن بعض أهلنا يكابر ويتعامى عن احتلال حزب الله لوطنهم.

 

عبثاً يحاول البناؤون في لبنان ما دام الإحتلال  قائماً بدويلته وسلاحه وحروبه

الياس بجاني/11 حزيران/18

لا حلول كبيرة أو صغيرة في لبنان للفساد والماء والكهرباء والقمامة والإقتصاد والأمن والبطالة والحريات وكل ما هو تطاول على  السيادة والإستقلال والقرار الحر بوجود الإحتلال الذي هو السبب ووراء كل المصائب.. بداية الحل هي في تنفيذ القرارين الدوليين 1559 و1701.

 

الشيخ بشير حي وهو ميت وقادتنا الموارنة أموات وهم أحياء

الياس بجاني/10 حزيران/18

رغم أن الشيخ بشير استشهد عام 1982 إلا أنه حي ويسكن في وجداننا والضمائر، في حين أن قادتنا الموارنة كافة ودون استثناء واحد هم أموات في نظرنا وغرباء عنا رغم أن الخالق لم يسترد منهم بعد نعمة الحياة.

 

أيها الملوثون بعاهة فيرس النفوذ اتعظوا وتذكروا بأن الدنيا دولاب

الياس بجاني/09 حزيران/18

الواهم بأن النفوذ يدوم هو في غيبوبة لأن لا شيء يدوم غير وجه الله ولو دام لغيره ما كان وصل له..خافوا الله يا ظلمة وواهمون لأن من يتفلت من عدل قضاة الأرض سيواجه عدل قاضي السماء والقصاص يوم الحساب الأخير

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الجنرال سليماني المفوض السامي نسخة القرن الـ21

خليل حلو/فايسبوك/12 حزيران/18

صرح قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني أن حزب الله، حليفه وهو جزء من فيلق القدس الذي يقوده، فاز بـ74 مقعداً في الإنتخابات النيابية مما يجعل حزب الله حكومة مقاومة، أي أنه سيسيطر على الحكومة الجديدة. إن سيطرة حزب الله على الحكومة ليس بالشيء الجديد، منذ خضوع الكثيرين له طوعاً، ولكن الجديد هو تصريح لمسؤول إيراني له صلاحيات واسعة في سوريا والعراق ولبنان، يعني به أنه يتحكم بمفاصل القرار في لبنان، تماماً مثلما كان يتحكم به كل من غازي كنعان ورستم غزالة سابقاً. الردود على الجنرال سليماني أتت خجولة من دولة رئيس الوزراء وخجولة أكثر من النائب ميشال معوض ... خجولة حتماً ... وغيرهما من النواب لن يرد لأنهم تحت مظلة حزب الله. إن ما قاله الجنرال سليماني هو إعلان نفسه مفوضاً سامياً على لبنان بصريح العبارة والمنظومة الحاكمة قابلة بهذا الواقع بوضوح، لا بل وضعت لبنان بالكامل في محور إيران. لن أتحدث عن نتائج ذلك لأن هذه الطبقة تدركها تماماً وإذا كانت لا تدرك فهي ماساة كبيرة. أما الشعب اللبناني الذي يؤيد أكثرية ناخبيه هذه الطبقة، فلا أظن أنه يدرك درجة الخطورة التي بلغها الإنزلاق نحو الهاوية. هل هي نتيجة رهانات الطبقة الحاكمة أم حسابات خاطئة أم عمى سياسي فاضح؟ الإفلاس الذي تعرف الطبقة الحاكمة وتحديداً الرؤساء الثلاثة مدى خطورته لن ينقذنا أحد منه مثلما ينقذون الأردن، طالما أن الجنرال سليماني يتحكم بهذه الطبقة ومن خلالها يتحكم بلبنان. الأمر يستحق التأمل والتفكير خاصة من قبل صانعي القرار في لبنان.

 

الزغبي: لإدانة تكتل العهد تدخل قاسم سليماني في الشأن اللبناني

الثلاثاء 12 حزيران 2018 /وطنية - رأى عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي في تصريح أن "تدخل القائد الإيراني قاسم سليماني في الشأن اللبناني عبر ضمه تكتلات نيابية إلى محوره وخلعه لقب "حكومة مقاومة" بقيادة "حزب الله" على الحكومة العتيدة، يشكل خرقا موصوفا لسيادة لبنان ووجوده كدولة".

وقال: "لا يجوز اقتصار إدانة هذا التدخل على رئيس الحكومة المكلف والقوى السيادية، بل يتوجب على المعنيين بهذا التوصيف، وخصوصا تكتل العهد، أن يدينوا هذا الاعتداء على السيادة وعدم التلطي والسكوت". أضاف: "إذا كان أداء المفوضية العليا للاجئين قد أثار لديهم كل هذا الرفض والتدابير تحت عنوان السيادة، فالأجدى أن ينتفضوا ضد الخرق الإيراني السافر، لأن السيادة لا تتجزأ وليست وجهة نظر".

 

المفوضية العليا للاجئين طلبت من الخارجية العودة عن قرار وقف طلبات الاقامة لموظفيها

وطنية - الثلاثاء 12 حزيران 2018 /طلبت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة، اليوم، من وزارة الخارجية العودة عن قرارها "وقف طلبات الاقامة لموظفيها الدوليين". وقال المتحدث باسم المفوضية اندري ماهيسيتش للصحافيين في جنيف: "نحن قلقون جدا ازاء الاعلان الذي اصدره الجمعة وزير خارجية لبنان جبران باسيل في ما يتعلق بتجميد منح اذونات الاقامة للموظفين الدوليين العاملين في المفوضية في لبنان، ونأمل العودة عن قرار وزارة الخارجية من دون أي تأخير". واوضح لوسائل الاعلام ان "المفوضية العليا تلقت بالفعل مذكرة رسمية من وزارة الخارجية اللبنانية تتعلق بتجميد منح اذونات الاقامة للموظفين الدوليين". واعتبر ان "هذا القرار يضر بالعاملين معنا وبعائلاتهم وله تأثير مباشر على قدرة المفوضية العليا للاجئين على القيام بشكل جيد بعملها في لبنان".

 

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الثلاثاء 12062018‏

النهار

استغربت أوساط سحب العناصر الأمنية التي وضعت لحماية شخصيات تعرضت لأخطار أمنية ومنها محاولات ‏اغتيال وطالب هؤلاء بأخذ واقعهم الاستثنائي في الاعتبار.

لم تنجح المساعي بعد لعقد لقاء بين الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل.

يقول فريق سياسي أن الاصرار على إزاحة أحد النواب السابقين مرده الى خلاف قديم مع مرجع سياسي أراد تصفية ‏الحساب.

البناء

خفايا

كرّر مسؤول سياسي بارز مرة جديدة ما قاله قبل أسبوع تقريباً، وأكد مجدّداً أن لا مبرّر داخلياً لتأخير تشكيل الحكومة، ‏حيث التوازنات واضحة بشكل جليّ تماماً، ولا حاجة حتى للآلات الحاسبة لمعرفة الأحجام والأوزان الظاهرة للعيان، ‏إلا لمن يريد أن يتعامى عن نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، ويستمع إلى عواصم تريد تضخيم حصة حلفائها ‏وأصدقائها، وجعلهم كأنهم هم الذين ربحوا الأكثرية في الانتخابات...؟

كواليس

توقعت مصادر متابعة للملف الكوري الشمالي النووي مفاوضات طويلة ومتعرّجة بين واشنطن وبيونع يانغ واعتبرت ‏الحصيلة الإيجابية تبدأ عند الإعلان عن إطار تفاوضي دولي شبيه بإطار الخمسة زائدا واحداً التي فاوضت إيران، ‏فالضمانات التي تريدها كوريا لأمنها لا توفرها التعهّدات الأميركية بلا ضمانات عملية تقدّمها روسيا والصين ‏والأموال التي تطلبها كوريا لإطلاق تنمية اقتصادها لا تملكها أميركا بلا شراكة كوريا الجنوبية واليابان والصين ما ‏يرجح صيغة الخمسة زائدا إثنين، والإثنان هما كوريا الجنوبية والصين...

الجمهورية

لا يزال أحد النواب الخاسرين في دائرة بقاعية يُردِّد في مجالسه الخاصة بأن حليفاً له وعده بتجيير 12 ألف صوت له ‏لكنه نكث بوعده ما أدّى إلى خسارته.

يعترف مسؤول كبير في مجالسه الخاصة أنه لولا الأخطاء التي ارتكبها مَن كان يدير الحملة الإنتخابية الخاصة ‏بالحزب المحسوب عليه، لجاءت النتائج أفضل بكثير.

سيبدأ أحد التكتلات الكبيرة قريباً بوضع مقرّرات خلوته موضع التنفيذ لا سيما ما يتعلّق بأوضاع النازحين.

اللواء

كثّف الطيران الحربي الإسرائيلي طلعاته الجوية جنوباً وشرقاً ليلاً ونهاراً، بعد مواقف أخيرة، تتعلق ليس فقط بالمصير ‏السوري، بل بعموم التسوية..

يجري الحديث في بعض الصالونات عن اتصالات بعيدة عن الأضواء، بين حزب فاعل وحزب آخر على خلاف قوي ‏معه..

اهتمت أوساط لبنانية بمعلومات بريطانية عن ان السفير البريطاني في كوريا الشمالية، تولى على جلسات عدّة تحضير ‏الرئيس الأميركي ترامب للقمة مع الزعيم الكوري الشمالي!

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 12/6/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

فيما زادت نبرة وزير الخارجية جبران باسيل في مسألة النازحين السوريين وضرورة عودتهم الى بلدهم وحض الامم المتحدة على تسهيل هذه العودة أكدت الأمم المتحدة بلسان منسقها للشؤون الانسانية في لبنان فيليب لازاريني ومن بيت الوسط ان المنظمة الدولية تحترم قرار النازحين السوريين ولن تكون عقبة في طريق عودتهم إذا قرروها.

وتأتي معالجة الرئيس سعد الحريري لهذه المسألة في وقت كثف اتصالاته لتشكيل الحكومة في ظل تأكيد محافل سياسية على ان التشكيل سيتم بعد أيام من عيد الفطر السعيد.

وفي سياق الاتصالات فإن جزءا منها سيقوم به الرئيس الحريري على هامش مشاركته في افتتاح المونديال في روسيا.

المحافل السياسية نفسها سألت عن سبب إبتعاد الزعيم وليد جنبلاط عن لبنان وإعلانه أنه قرر قضاء بعض الوقت في شمال أوروبا، خصوصا وإنه وصف الفترة الحالية بالوقت الضائع. وقد قال جنبلاط أريد السفر بعيدا من الخلطة الوزارية التي يشهدها لبنان حاليا.

وبعيدا من الشأن المحلي قمة الرئيسين الاميركي والكوري الشمالي خطفت الأضواء في العالم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

ان امرا ما حصل هنا لا يمكن العودة عنه، بهذه العبارة وصف خبير اميركي في السياسات النووية قمة سينغافورة، فالمصافحات وتبادل المجاملات بدلا من الشتائم والاهانات وتوقيع وثيقة مشتركة بين رئيسي الولايات المتحدة وكوريا الشمالية كلها امور شكلت تحولا تاريخيا في السياسة العالمية، والارجح ان خطوة اليوم ستستكمل بخطوات ما يعيد كوريا الشمالية الى دائرة الشرعية الدولية، والسؤال هل ما حصل مع كوريا يمكن ان يحصل مع ايران ولا سيما بعد الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها؟

محليا، التشكيلة الحكومية مكانك راوح، فالرئيس الحريري يستعد للانتقال الى موسكو ومنها الى السعودية حيث يمضي عطلة عيد الفطر، بالتالي فان محركات التأليف ستتوقف بشكل شبه كامل حتى مطلع الاسبوع المقبل.

توازيا، برز موقف للوزير جبران باسيل وجه فيه اتهاما ضمنيا الى وزارة الشؤون الاجتماعية التي هي في عهدة القوات اللبنانية وذلك على خلفية معالجتها قضية النازحين، موقف باسيل سيعقد الامور اكثر بين التيار والقوات، فهل يعقد ايضا عملية ولادة الحكومة المنتظرة؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

ثمانية وأربعون دقيقة اختصرت توترا وحبس أنفاس دام عشرات السنين وبلغ ذروته في عهد ترامب، ثمانية وأربعون دقيقة تاريخية في عصر القوة والخوف من اندلاع الحروب النووية بكبسة زر. هي المدة التي استغرقتها قمة ترامب كيم في سنغافورة، لم تكن طريقها سهلة كما قال الزعيم الكوري كيم جونغ أون واصفا إياها بضرب من الخيال العلمي، صدق كيم جونغ أون بقوله هذا فاجتماعه مع أغرب رئيس أميركي وضع حدا لنحو سبعين عاما من الخلافات كادت أن تتطور وتنزلق وينزلق معها العالم إلى حرب نووية في الآونة الأخيرة.

سار الرجلان باتجاه بعضهما وأنظار العالم شاخصة إلى اللحظة الأولى التي ستسطر الحروف الأولى من تاريخ جديد في العلاقة بين البلدين.

القمة انبثقت عنها وثيقة مشتركة تلتزم بالعمل على نزع كامل الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية وتنص على ضمانات أمنية أميركية لبيونغ يانغ، وتطمع من ورائها كوريا الشمالية إلى تخفيف العقوبات المفروضة عليها وإعادة وضعها على الخارطة الدولية.

في لبنان مرة جديدة وقف ملف تشكيل الحكومة على سكة الانتظار أقله حتى الأسبوع المقبل إلى ما بعد عيد الفطر وعودة الرئيس المكلف سعد الحريري من سفره أولا إلى روسيا للمشاركة في افتتاح مباريات كأس العالم، وثانيا من السعودية لقضاء عطلة العيد، تاركا وراءه التصور الأولي للحكومة بعهدة رئيس الجمهورية ميشال عون لجهة توزيع الحصص على الكتل النيابية الكبرى من دون الخوض بنوعية الحقائب ولا بالأسماء، مع ابقاء الباب مفتوحا أمام المبادلة في التوزيع الطائفي بين حصتي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والحصة الدرزية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

وكأن سبعين عاما من العداء تنتهي بلقاء.. وكأن كل السجال النووي بين بيونغ يانغ وواشنطن، والتهديدات التي وصلت الى حد شن الحروب بين دونالد ترامب وكيم جونغ اون تنتهي بتربيتة على الكتف في سنغافورة..

لا شك ان اللقاء بحد ذاته اختراق، لكن ان يعلن الرئيس الاميركي صداقة وانسجاما مع غريمه الكوري الشمالي من اول لقاء، وان يعلن عن ضمانات وتوقيع وثيقة والسير نحو اتفاق، فهي خفة غير مسبوقة في العلاقات الدولية.

مشهد مسبوق قبل يومين بتوقيع لترامب على بيان مجموعة السبع، وسحبه قبل ان يصل الى سنغافورة، فهل سيصمد توقيعه مع كيم حتى يصل الى واشنطن؟

في لبنان، سؤال الجميع الى اين وصل مسار التأليف الحكومي؟ بين المأمول والمتوقع فرق كبير، وخطوة تقديم الرئيس سعد الحريري تصوره للتشكيلة المقبلة الى الرئيس ميشال عون قد تبقى يتيمة الى ما بعد العيد تقول مصادر متابعة للمنار. أما المسرب عن تفاصيل التصور الثلاثيني، فدمج الحريري حصتي رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، واستبعاده للمستقلين في الثامن من آذار، وهذان اجراءان دونهما الكثير من النقاش، فضلا عما بات ظاهرا من عقدة التمثيل القواتي والاشتراكي..

أما الظاهرة التي استحوذت على اهتمام اللبنانيين، فهي امطار حزيران الغزيرة، غير المسبوقة منذ ستة وعشرين عاما، فهل يكون غيث السماء فأل خير على اللبنانيين، فيبل الجفاف بين السياسيين، وتولد الحكومة الملحة في هذه الظروف المعقدة التي يمر بها لبنان والمنطقة ؟

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

العمل على انجاز التشكيلة الحكومية ينتظر المزيد من الاتصالات واللقاءات؛ بعد عطلة عيد الفطر فيما المواقف الرافضة للكلام الاخير للجنرال الايراني قاسم سليماني؛ بشان نتائج الانتخابات تواصلت اليوم.

وبين هاتين القضيتين؛ فان ازمة اللاجئين السوريين؛ بحثها الرئيس سعد الحريري مع مسؤوليين من الامم المتحدة والمفوضية العليا للاجئين مؤكدا انهم شركاء في مساعدتنا لمعالجة قضية اللاجئين وكان لافتا ان تحدث الرئيس الحريري الى جانب المسؤولين الدوليين في رسالة تؤكد على الشراكة مع الامم المتحدة والمجتمع الدولي.

وقال ان الحل النهائي للازمة بالنسبة للبنان وللمسؤولين الدوليين؛ هي في عودة اللاجئين الى سوريا.

دوليا حدث تاريخي؛ تمثل باللقاء الذي جمع الرئيس الاميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون؛ في سنغافورة.

اللقاء الذي انعقد وسط اجراءات امنية مشددة؛ برا وبحرا وجوا؛ وضع حدا لقطيعة طويلة دامت اكثر من سبعين عاما. قمة سنغافورة التي لاقت ترحيبا دوليا؛ قابلتها ايران بتحذير كيم؛ من امكانية انسحاب ترامب من بنود الوثيقة التي تم التوقيع عليها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

انتهت قمة ترامب كيم على معادلة "الأمن لكوريا الشمالية في مقابل نزع سلاحها النووي"... لكنها بداية مسار وليست نهايته، فالعالم يحبس أنفاسه ولاسيما كوريا الجنوبية واليابان، الدولتان اللتان تعتمدان على مظلة أمنية أميركية...

كوريا الجنوبية طلبت توضيحات من واشنطن حول تصريح ترامب وقف المناورات المشتركة معها... هكذا العالم سيتابع ما بدأ في 12 حزيران 2018 بين ترامب وكيم...

في لبنان، ازدحمت الملفات قبل أيام معدودة من عطلة عيد الفطر: أول الملفات سجال الديبلوماسية اللبنانية مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين... الوزير جبران باسيل أكد على موقفه وعلى إجراءاته، وكانت له شروحات مسهبة بعد الاجتماع الاسبوعي لتكتل لبنان القوي، سائلا: "لماذا لا يستخدم بنك المعلومات الموجود في وزارة الشؤون الإجتماعية على المعابر بين لبنان وسوريا لمعرفة من يغادر من النازحين وليشطب من عديدهم؟"

باسيل رد على الجنرال قاسم سليماني: "نحن نحسب أنفسنا ونحدد أين موقعنا"، متبنيا موقف النائب محمد رعد الذي قال: "لم يعد هناك فريق يستطيع ان يمتلك الأكثرية الدائمة... الأكثرية أصبحت متجولة بحسب أهمية القوانين والاقتراحات"...

أما تشكيل الحكومة، فيبدو أنه مازال في مربع تبادل المناورات بمعنى رفع السقوف إلى درجة مبالغ فيها لتحصيل السقوف المعقولة والواقعية، وهذا الاسلوب يبدو أنه الجامع المشترك بين الأفرقاء باستثناء الثنائي الشيعي، المحسوم المطالب والحصص.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

على أرض سنغافورة المنزوعة السلاح كان اللقاء فالابتسامة فالمصافحة فاتفاقية الدقائق الأربعين من رأى الحب على السجادة الحمراء وطرف الحديث الودي المتبادل ظن لوهلة أن الزعيمين غيرهما اللذان أشعلا منذ فترة حربا نووية على منصة التغريد كل من وراء زره وتبادلا أقسى النعوت بدأت بزري أقوى من زرك ولم تنته عند جنون العظمة ومجنون يصف خصمه بالمجنون لا محبة إلا من بعد عداوة نووية والمهمة الانتحارية بدأت بمصافحة طويلة أمام الإعلام وانتهت بأطباق أسيوية أميركية ونبيذ أحمر أما التحلية فسوداء بحسب لائحة الطعام التي نشرها البيت الأبيض في سابقة من نوعها.

المهمة المستحيلة أنجزها العميلان المزدوجان دونالد ترامب وكيم جونغ أون بقمة وصفت بالتاريخية ومثلت تحولا كبيرا في العلاقات بين بلدين كانا على شفير حرب نووية وإن كانت بنود مسودة الاتفاق مشفرة إلا أن ما رشح منها يشير إلى أن الزعيمين اتفقا على إقامة علاقات جديدة بين البلدين وطي صفحة الماضي وتعهد كوري شمالي بنزع كامل للأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية في مقابل ضمانات أمنية أميركية لحماية بيونغ يانغ بدا ترامب بعد القمة راضيا عن سير المحادثات وقال إن القمة مع كيم فاقت جميع التوقعات كما دعاه الى زيارة البيت الأبيض أما الزعيم الكوري فأكد أن العالم سيشهد تغيرات كبيرة قائلا: عقدنا لقاء تاريخيا وقررنا فتح صفحة جديدة وإذا ما نجح الزعيمان في تحقيق انفراجة دبلوماسية فإن ذلك قد يغير بشكل دائم الأفق الأمني في منطقة شمال شرقي آسيا كما حدث يوم التقت أميركا الصين ويوم سقط جدار برلين. كلا الطرفين له مصلحة في النجاح حيث يأمل ترامب تحقيق ما لم يحققْه أسلافه من إنهاء التهديد النووي الكوري الشمالي في حين أن كيم -الذي يمثل الجيل الثالث من السلالة الحاكمة يأمل أن تمنحه القمة هو وبلده المعزول منذ مدة طويلة الشرعية الدولية التي كان يحلم بها أبوه وجده.

لكن مجرد عقد القمة قد لا يعني أن المهمة قد انتهت إذ إن الشياطين تكمن في التفاصيل ويبدو أن الجانبين ليسا واثقين بتحقيق كل أهدافهما فترامب في بادئ الأمر تحدث عن صفْقة كبيرة مع كوريا الشمالية تقضي بتخليها عن برنامجها النووي لكنه خفض سقف التوقعات لاحقا وتراجع عن مطالبته بنزع فوري لأسلحة كوريا الشمالية النووية ورأى أن المحادثات ستركز أكثر على بدء علاقة بــ كيم في سياق عملية تفاوض ربما تتطلب عقد أكثر من قمة وفي المقابل، وعلى الرغم من عقد القمة فإن بيونغ يانغ لا تبدو مستعدة للتخلي عن برنامجها النووي بالسرعة نفسها التي تريدها واشنطن الأمر إذا معقود على النيات المبيتة وعلى التزام ترامب موقفا قد يتراجع عنه فور هبوط الطائرة على المدْرج الأميركي. أما على المدْرج اللبناني فالمحركات الحكومية توقفت عند مسودة بعبدا - بيت الوسط ولم ترْق إلى مستوى الحقائب وإسقاط الأسماء وفي هذا الإطار ضرب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عصفوري الحكومة وتصريح سليماني بحجر واحد إذ قال بعد اجتماع التكتل لسنا ضمن منطق الأكثرية والأقلية ومنطق الثلث والحسابات بل نعمل لتأليف حكومة وحدة وطنية تضم أكبر تمثيل نيابي وشعبي ممكن.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

عندما يتعلق الأمر بالمصلحة العليا للدولة، أي دولة، تنحدر الشكليات إلى أسفل سلم الأولويات، ويصبح الجوهر هو الأساس.

إذا طبقنا هذا المعيار على المستوى الدولي، لا يمكن اعتبار دونالد ترامب وكيم جونغ أون مثلا، خائنين لبلديهما في الحد الأقصى، أو مقصرين في حقهما في الحد الأدنى، ولو أن خطوتهما اليوم في سنغافورة، خرقت كل المحظورات، وقلبت كل المقاييس، وانقلبت على كل ما سبق، ما دامت المصلحة العليا الأميركية والكورية الشمالية وفق قراءتهما، مؤمنة.

وإذا انطلقنا من المعيار عينه على المستوى المحلي، لا يمكن اعتبار نديم بشير الجميل على سبيل المثال، خائنا للقضية التي استشهد في سبيلها والده، أو مقصرا في حقها على الأقل، إذا طالب -ولو متأخرا- بالتنسيق مع النظام السوري في موضوع النازحين، وفق تغريدته الشهيرة أمس.

على المستويين الدولي كما المحلي، هذا هو المعيار، وتلك هي القاعدة. وإذا كان لكل قاعدة استثناء، فالاستثناء المحلي الوحيد هو جبران باسيل: إذا نبه من عدم ضبط النزوح، هو عنصري. وإذا التقى بنظيره السوري للبحث في الموضوع تحت سقف الأمم المتحدة، هو يتحدى المجتمع الدولي. وإذا أرسل بعثة لتتحقق من ممارسات منظمة دولية على أرض لبنان تعرقل عودة النازحين، هو يستهدف علاقات لبنان الخارجية. وإذا اتخذ اجراء أوليا في حق تلك المنظمة، كيلت في حقه الشتائم، وسيقت أقسى العبارات، ونعت بأبشع الصفات.

أما المصلحة العليا للدولة اللبنانية في ملف النزوح، ففي خبر كان. والشكل المتمثل باللقاءات والإجراءات، يتقدم على الجوهر وهو حل أزمة النزوح. بهذه البساطة، يختصر المشهد اليوم. لكن في المقابل، الأمر ليس بهذه البساطة. فالتراجع أو الاستسلام لا يبدوان من الخيارات المطروحة.

إجراءات الخارجية أبلغت رسميا إلى المفوضية أمس، والمتابعة مستمرة يوميا للموضوع حتى التصحيح، وإلا فالمزيد من التدابير، دائما تحت سقف الصلاحيات، ومصلحة الوطن والشعب. مصلحة لا تتحقق إلا ببناء لبنان القوي، الذي أكد تكتله اليوم أنه انتخب مستقلا ويبقى مستقلا. لبنان القوي الذي يشكل الجيش اللبناني عموده الفقري. جيش، تسلم اليوم دفعة ثانية من طائرات السوبرتوكانو في قاعدة حامات.

 

توتر بين قوات النظام و «حزب الله» في البوكمال ومقتل 10 مدنيين بغارة للتحالف على الحسكة

بيروت – «الحياة» في 13 يونيو 2018 /سُجل أمس توتراً بين القوات النظامية السورية وميليشيات «حزب الله» في مدينة البوكمال، غرب الفرات (جنوب غرب سورية) والتي تشهد كراً وفراً مع تنظيم «داعش» الإرهابي، في وقت قتل أمس نحو 10 مدنيين في غارة جديدة للتحالف الدولي الذي تقوده أميركا في ريف مدينة الحسكة (شمال شرق سورية) والتي تخوض فيها قوات سورية الديموقراطية (قسد) معارك لدحر «داعش». وأفاد ناشطون ومصادر محلية أن خلافات نشبت بين ميليشيا حزب الله، وقوات النظام، على خلفية الحواجز الأمنية في البوكمال بشرق دير الزور. وأوضحوا أن حاجز لميليشيا حزب الله متمركز على مدخل البوكمال من الجهة الجنوبية، اعتقل عناصر من قوات النظام، بعد رفضهم تسليم أسلحتهم، وتفتيش سيارتهم. وتزامن مع ذلك، هجوماً جديداً نفذه «داعش» فجر أمس، على مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية في البوكمال، غرب نهر الفرات. وأفادت مصادر مطلعة إن رتلاً للميليشيات الإيرانية وقع في كمين نصبه «داعش» قرب المدينة من جهة البادية، ما أسفر عن سقوط أكثر من عشرة عناصر بين قتيل وجريح. وتشهد البوكمال عمليات كر وفر بين «داعش» وقوات النظام والميليشيات الإيرانية المتمركزة على الضفة الغربية لنهر الفرات. وانخفضت أمس وتيرة المعارك بين القوات النظامية و «داعش» في بادية السويداء، بعد أيام من اندلاعها بهدف طرد الأخير من المنطقة في شكل كامل. وقالت مصادر محلية، إن المواجهات بين الطرفين توقفت بعد مقتل عدد من عناصر النظام بينهم ضباط وعدم القدرة على التوغل في مناطق التنظيم بسبب الألغام. وأكدت أن التنظيم لا يزال يحتفظ بالمناطق التي يسيطر عليها في البادية، عدا مناطق محدودة في أقصى ريف السويداء الشمالي الشرقي. ويسيطر «داعش» على مساحة 50 في المئة من بادية السويداء، ويتمركز مقاتلوه في شكل أساسي في المناطق الوعرة منها. وقالت شبكة «السويداء 24» التي تغطي أخبار المحافظة، إن قوات النظام أوقفت تقدمها، بعد هجوم «انغماسي» جديد نفذه عناصر «داعش» على مواقعها في منطقة العورة، ما أدى لخسائر بشرية من الطرفين. وأضافت أن قوات الرئيس بشار الأسد أرسلت تعزيزات جديدة إلى محاور القتال، وواصلت قصفها المدفعي والجوي على مواقع التنظيم في خربة المباشي والوعر الغربي والحصا والصفا والكراع.

وتتركز العمليات العسكرية في البادية من ثلاثة محاور، الأول من جهة تل الأصفر باتجاه خربة الأمباشي، ووصلت فيه قوات النظام إلى منطقة سوح المجيدي بعد سيطرتها على مدرسة الأشرفية والرحبة. بينما ينطلق المحور الثاني من جهة القصر- الساقية باتجاه خربة الأمباشي، وتقدم قوات الأسد فيه شرقاً مسافة سبعة كيلومترات. أما الثالث من جهة الزلف باتجاه تلول الصفا، وتقدمت قوات الأسد فيها مسافة عشرة كيلومترات شمالاً.

ويشارك في المعارك من جانب قوات النظام كل من: «الفرقة التاسعة»، «القوات الخاصة»، و «الفرقة 15» التي تقود العمليات في شكل أساسي. إلى ذلك، تباينت إعداد الضحايا المعلنة إثر غارات نفذتها مقاتلات التحالف الدولي استهدفت قرية تحت سيطرة تنظيم «داعش» في الحسكة، وفيما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الغارات تسببت في سقوط 10 ضحايا، أكدت وسائل إعلام النظام مقتل 14 شخصاً من عائلة واحدة. وأوضح «المرصد» أن طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن نفذت الضربات في إطار دعمها لهجوم تشنه (قسد) في ريف الحسكة الجنوبي ضد «داعش». واستهدفت الغارات الجوية قرية تل الشاير في آخر جيب يسيطر عليه التنظيم الإرهابي في ريف الحسكة الجنوبي، وفق المرصد ما أسفر عن مقتل «عشرة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال». ورجح المرصد ارتفاع حصيلة القتلى «لوجود جرحى في حالات خطرة».

ووسعت «قسد» لتي تخوض بدعم من التحالف معارك لطرد «داعش» من آخر جيب يسيطر عليه في محافظة دير الزور، نطاق عملياتها أخيراً لتشمل ريف الحسكة الجنوبي أيضاً. ويستهدف التحالف مناطق سيطرة التنظيم تمهيداً لتقدم «قسد».

من جانبها أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن المجزرة التي ارتكبتها مقاتلات التحالف في ريف الحسكة الجنوبي تسببت في مقتل مدنياً 12 وجرح 2 آخرين من عائلة واحدة. واتهمت الوكالة الرسمية التحالف الدولي بـ «الضغط على أهالي الريف الجنوبي للحسكة لإجبارهم على الانضمام إلى مجموعات قسد أو مساعدتهم لدخول قراهم بتكثف اعتداءاته خلال الأيام الأخيرة على التجمعات السكاني. إلى ذلك، أغلقت «قسد» الطريق بينها وبين قوات النظام شرق مدينة الرقة. وقال مصدر عسكري إن «قسد» أغلقت الطريق الواصل بين قريتي العكيرشي وحوايج شنان، بعد إطلاق عناصر قوات النظام النار على مناطق سيطرتها، وسط استنفار من الطرفين. ويأتي التوتر الأمني بين الطرفين تزامنا مع إعلان أحزاب كردية و «مجلس سورية الديمقراطية» المدعوم من التحالف الدولي، استعدادهم لخوض مفاوضات مع النظام السوري في دمشق من دون شروط مسبقة.

في غضون ذلك، قالت «سانا» إن «وحدة من الجيش النظامي نفذت عملية نوعية على تجمع للمجموعات الإرهابية المنضوية تحت زعامة تنظيم جبهة النصرة في ريف حماة الشمالي». وأفادت بأن وحدة أخرى وجهت رمايات مركزة على تجمع وتحرك للمجموعات الإرهابية في محيط بلدة اللطامنة بالريف الشمالي ما أسفر عن تدمير آلية ومقتل 4 إرهابيين كانوا على متنها من بينهم الإرهابي زاهر المحمود.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نقلاً عن تقدير موقف رقم 223

12 حزيران/18

في السياسة

* صرّح قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني البارحة أمام حشد من ضباطه أن لبنان إنتقل من بلد المقاومة الى دولة المقاومة!

* وربط هذا الانتقال بنتائج الانتخابات، حيث اعتبر أن فريق "حزب الله" وحلفائه يتمتعون بغالبية نيابية تصل الى 74 نائباً من أصل 128!

* لا شك أن في كلام سليماني رسالة إلى الداخل الايراني تؤكد أن الإنفاق المالي والعسكري لنظام الملالي يمثل استثماراً إيجابياً!

* لا شك أن كلامه غليظ وغليظ جداً على الداخل اللبناني، وتغليب الحاجة الايرانية الداخلية على سواها هو بمثابة هروب من الواقع!

* يحتسب سليماني كتلة التيار الوطني الحرّ من ضمن حصة "حزب الله"!

* يستثني "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" (تصريح الدكتور جعجع للمدن) عون من حصة "حزب الله"!

* في مقابل كل هذا الحساب والإحتساب ومن خارج الحصص والأوزان، أطلّ البطريرك الماروني، مطالباً بسحب مرسوم التجنيس وليذكّر بأعمال المجمع البطريركي الماروني حول العيش المشترك ويربطه بمعنى لبنان!

تقديرنا

* نترك لكم تقدير كلام سليماني وردود "المستقبل" و"القوات" مقابل مركز الاهتمام الذي أشارت إليه بكركي..

* سنلتقي...

 

انتصر سليماني وانتقلنا إلى "الإتفاق الثلاثي" والصراع اليوم على استمالة الطرف المسيحي الداعم لإيران

فارس سعَيد/موقع الصوت/12 حزيران/18

صورة نادرة تناقلها ناشطون على تويتر في آذار الماضي جمعت الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، الذي بدا حاسراً ومن دون عباءة وعمامة، وقائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني.

اعترضت بعض القوى والشخصيات على تصريح قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني أمام ضباطه أن "حزب الله ومن خلفه إيران ربح الإنتخابات النيابية في لبنان ونال ٧٤ مقعداً مما يؤكد، طبقاً لما قال، أن لبنان انتقل من وطن المقاومة إلى دولة المقاومة.

أتى الإعتراض من باب محاولة إقناع الرأي العام بأن إيران ليست منتصرة في لبنان وأن التوازن بين النفوذ الإيراني والإرادة الوطنية – العربية لا يزال قائماً.

هذا الإعتراض هو أيضاً من باب الدفاع عن الذات، لأن هذه القوى المعترضة، وبالتحديد "القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل"، ساهمت في إنجاح "المرحلة الأولى من التسوية مع حزب الله". تسوية أدّت الى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وتشكيل حكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري وإقرار قانون جديد للإنتخابات وإجراء الإنتخابات في 6 أيار 2018.

كنّا ندرك تماماً في مرحلة "لقاء قرنة شهوان" أن الصراع بيننا وبين السوريين هو على استمالة المسلمين الذين كانوا يدعمون الوجود السوري آنذاك.

لم نعطِ وزناً للفريق المسيحي الذي كان يدعم النظام السوري. كان الهمّ الأساسي كيف يمكن نقل مطلب خروج سوريا من لبنان من مطلب مسيحي إلى مطلب وطني جامع، ونجحنا بفضل الكنيسة و"مصالحة الجبل" مع الزعيم وليد جنبلاط، ثم "لقاء البريستول" مع الشهيد رفيق الحريري.

واليوم يبدو أن المعركة بين المعترضين على اللواء سليماني وداعميه تكمن في استمالة الفريق المسيحي الداعم لإيران في لبنان، أي "التيار الوطني الحر" على وجه التحديد.

ولكن بعيدا عن الحسابات الرقميٌة ألفت إلى أن ربح إيران وخسارتها لا يقتصران على العدد، أكان 74 أم أكثر أم أقلّ.

الواقع الرقمي مهم لكنه ليس الأهمّ.

الأهمّ هو الواقع السياسي.

والواقع السياسي لسوء حظ المعترضين على سليماني لا يبشّر بأنهم ربحوا المعركة، لا بل بالنقيض تماماً.

ويتلخص انتصار سليماني بالنقاط السياسية الآتية:

– الانتخابات النيابية الأخيرة نقلت لبنان من واقع العيش المشترك الى واقع المساكنة بين الطوائف، وهذا ما رفضه غبطة البطريرك الماروني بشارة الراعي في رسالته المعلنة قبل السينودس الأخير، لأن وحدة الطائفة كانت أهم من وحدة لبنان.

– بناء على هذا الفرز الطائفي الصافي تحولت الطائفة الشيعية طائفة مميزة، وصار "حزب الله" الحزب الحاكم.

– انتقل لبنان في قفزة إلى الوراء من "اتفاق الطائف" الذي ولد من إرادة وطنية – عربية – دولية مشتركة، إلى "الاتفاق الثلاثي" الذي فرضه النظام السوري عام 1985.

– صار للبنان جيشان وفقاً للنموذج الإيراني والعراقي.

هنا تكمن انتصارات قاسم سليماني يا سادة.

فارس سعَيد/سياسي وطبيب

 

جنبلاط يرفع سقف شروطه.. على أرسلان

"الأنباء الكويتية" - 12 حزيران 2018/أفادت معلومات، لـ"الأنباء"، فإن شروط رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط لتوزير النائب طلال أرسلان تخطت تسليم المطلوب أمين السوتي الذي أصبح في سوريا إلى زيارة يقوم بها أرسلان الى دار المختارة اثباتاً للعودة إلى التفاهمات التقليدية على مستوى طائفة الموحدين الدروز لأن من يمثل طائفته يجب ألا يغرد خارج سربها، بل عليه العودة إلى وحدة الصف.

 

القوات: رعد ردّ على سليماني

"الجمهورية" - 12 حزيران 2018/قالت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية" إنّ "أفضل ردّ على ما قاله قائد "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري الإيراني" اللواء قاسم سليماني هو ما صرَّح به النائب محمد رعد، وبالتالي موقف سليماني من خارج السياق، فضلاً عن أنّه لم يصدر عن "حزب الله"، لا عن أمينِه العام ولا عن كتلة "الوفاء للمقاومة" أي موقف يدّعي بأنّ الحزب يملك 74 نائباً، وأكبر دليل هو موقف النائب رعد، خصوصاً لجهة انّه لا توجد أيّ اكثرية، وإنّ الأولوية في المرحلة السياسية المقبلة هي لاعتماد القانون وتنفيذه".

 

رسالة من عون لبرّي ووساطة "حزب الله" تنزعان فتيـل "القناصل": لقاءٌ مع باسيل واتفاقٌ على إعداد مرسوم جديد يوقّعه وزير المالية

المركزية/12 حزيران 2018/ كادت البلاد تدخل أواخر الاسبوع الماضي، مرة جديدة، في قلب كباش سياسي لم تعرف كيف خرجت منه منذ أشهر، بين التيار الوطني الحر وحركة أمل، وبين الرئاستين الاولى والثانية من ورائهما، على خلفية مرسوم القناصل الفخريين الذي علم انه وُضع منذ 6 أشهر تقريبا، واقترن بتواقيع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الخارجية، من دون ان يحمل توقيع وزير المال الذي رفض توقيعه لخلفيات سياسية منها ان الوزير جبران باسيل لم يتشاور مع المكون الشيعي وسمّى شخصية شيعية اغترابية من التيار الوطني الحر في المرسوم. في الشكل، ما حصل يشبه الى حد كبير، الاشكالية التي رافقت مرسوم اقدمية الضباط "الشهير"، غير ان الاتصالات السياسية التي نشطت هذه المرة، بسرعة، وفي وتيرة لافتة في كل الاتجاهات، وقد اضطلع "حزب الله" بجزء كبير منها، ساهمت في التوصل الى صيغة نزعت فتيل الازمة، قبل انفجارها. بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، باشرت "الضاحية" مساعيها على خط التبريد بين بعبدا وعين التينة، نهاية الاسبوع، على وقع مواقف عالية السقف أطلقها المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب الوزير علي حسن خليل، حذّر فيها من ثنائيات تحكم البلاد، غامزا من قناة تفاهمات بين الموارنة والسنة تتجاوز المكون الشيعي، لم يكن يقصد فيها مرسوم القناصل فقط، بل ايضا مرسوم "التجنيس"،  وغيرها من الخطوات الثنائية دائما وفق المصادر. وهو قال خلال حفل اقامته دائرة الصيادلة في مكتب النقابات والمهن الحرة في حركة امل في صور "اذا ظن البعض أن باستطاعته ان يركّب ثنائيات او ثلاثيات او تحالفات جانبية على حساب مكون في هذا البلد فهو مخطئ"، مضيفا "على الجميع ان يعودوا الى رشدهم، وان يعودوا الى فهم الوقائع السياسية، وان لا يمارسوا تجاوزا في اي تفصيل يتصل بعمل الدولة، وان يبقى القانون والدستور والالتزام بالمصلحة الوطنية هو المعيار الاساس الذي نحتكم اليه جميعا".

في الموازاة، تتابع المصادر، كان الرئيس ميشال عون عبر قنواته الخاصة، يبعث برسالة الى الرئيس بري، مفادها انه متمسك بالاستقرار السياسي الداخلي ولا يرغب بأي توترات او خلافات او إشكالات في الوقت الراهن. انطلاقا من هنا، دخل "حزب الله"، حليف الجانبين، على خط معالجة الازمة الناشئة قبل استفحالها، محاولا ايجاد صيغة "تسووية" لها تكون مرضية للجميع. وللغاية، عقُد لقاء نهاية الاسبوع بين باسيل ووفد من "الحزب" ضم المعاون السياسي للامين العام للحزب حسين الخليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا. الرجلان طالبا باسيل بتسوية المرسوم من خلال اضافة توقيع وزير المال اليه، الا ان الاخير أوضح لهما ان الامر بات مستحيلا اليوم بعد ان تم توقيعه. غير ان وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال، أبلغ الوفد، في المقابل، أنه في صدد اعداد مرسومين جديدين حول القناصل الفخريين وملحقين اقتصاديين. وعليه، طلب من الثنائي الشيعي ان يزود الوزارة بالاسماء التي يقترحانها لهذه المناصب، على ان يصار الى ارسال المرسومين الى الوزير خليل للتوقيع عليهما فور الانتهاء منهما. واذ تلفت الى ان هذا المخرج يبدو أقنع التيار الوطني وأمل، تقول المصادر ان المرسومين الجديدين يفترض ان يتم توقيعهما قريبا، ليكون بذلك حوصر الاشتباك بين باسيل وخليل، وأُبعدت مفاعيله السلبية عن الساحة المحلية، المزدحمة اصلا بالملفات الخلافية!

 

هكذا يدوزن جنبلاط علاقته بالسعودية.. وحزب الله

منير الربيع/المدن/الأربعاء 13/06/2018

بعد أشهر من القطيعة والعتاب، عادت القنوات سالكة بين المختارة والمملكة العربية السعودية. الزيارة كان يجب أن تحصل في تشرين الأول 2017. رفض وليد جنبلاط تلبيتها حينها، لأسباب سياسية وتموضعية. استشف حينها منحى تصعيدياً، ومحاولة لإعادة إحياء اصطفافات عمودية سابقة. تحت شعار رفض سياسة المحاور، فضل جنبلاط البقاء في لبنان وعدم الذهاب إلى السعودية. وأكثر، عقد اجتماعاً ثلاثياً مع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري في كليمنصو، للبحث يومها في كيفية تحصين لبنان والحفاظ على التسوية القائمة، ومنع حصول أي انفجار سياسي. شكّل جنبلاط في حينها مظّلة لتسوية الحريري. تلقّى بصدره ما كان يضع رئيس تيار المستقبل في موقع لا يريده، فكانت الخلاصة أنه إذا ما سئل الحريري عن تنازلاته أجاب: "لا يمكنني المواجهة وحيداً، جنبلاط يرفض، وبري أيضاً، وأي تصعيد قد يؤدي بي إلى العزل وتكرار تجربة إقالة الحكومة لمصلحة تشكيل حكومة برئاسة نجيب ميقاتي".

نزل الغضب السعودي حينها على جنبلاط. بعدها بأسابيع قليلة جاءت استقالة الحريري من الرياض، لتثبت نظرية جنبلاط، الذي استمر حريصاً على التسوية. كانت تلك أكثر الحقبات المتردية في العلاقة بين آل جنبلاط والسعودية، استتبعها رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي بسلسلة تغريدات ونصائح، تنتقد الحرب في اليمن، وتخصيص شركة أرامكو، ومواقف أخرى زادت الانزعاج السعودي. كانت حسابات جنبلاط تتخطّى المرحلة الآنية. في الوقت نفسه، لم يكن الحريري يسلم من تغريداته، صوّب عليه كثيراً، وعلى الثنائية التي تحكم التسوية، فكان أكثر المتضررين منها، لكنه لم يذهب إلى الإنقلاب عليها أو الاستناد إلى قوة خارجية لتبديدها. كان جنبلاط يقرأ ما بين السطور، ويوازن خطواته على إيقاع التطورات الاقليمية والدولية. فضّل الغضب السعودي بالمعنى المجازي على أي مغامرة في الداخل. ولطالما كان يؤكد حرصه على العلاقة مع السعودية، ولكن ليس في إطار سياسة التجاذب والمحاور. ولا يزال على موقفه الداعي إلى تحييد لبنان عن صراع المحاور، لأنه غير قادر على احتمال الانقسامات السياسية. أطلق ذات مرّة موقفاً بأنه لن يزور السعودية إذا كان هدف الزيارة إعادة إحياء منطق الانقسام السياسي والجبهات المتقابلة.

تحرّكت قنوات اتصال عديدة بين جنبلاط والسعوديين. قاد الاتصالات النائب وائل أبو فاعور، مع السفارة في بيروت والمسؤولين في الرياض. طويت صفحة مقاطعة السفارة لكليمنصو، فتجاوز الطرفان عدم إجراء السفير وليد اليعقوب زيارة تعارفية بحكم العرف إلى جنبلاط، ليزوره بعدها، القائم بالأعمال وليد البخاري مسلّماً إياه دعوة للمشاركة في حفل افتتاح جادة الملك سلمان. كسرت القطيعة. التقى جنبلاط الموكل بالملف اللبناني نزار العلولا، وكان اللقاء إيجابياً. أعطي انطباع في حينها بشأن الخلوة بين الموفد السعودي وكل من جنبلاط والحريري وجعجع، بأن أيام الود قد تعود. لكن جنبلاط بقي على موقفه المنفتح على الجميع، ومصراً على أنه حليف نهائي لبري. منذ ذلك اللقاء نشطت الاتصالات على خطّ توجيه دعوة سعودية إلى جنبلاط لزيارتها. كان جنبلاط قد أبلغ قنوات التواصل بأنه لم يقصد الإساءة إلى السعودية، والمواقف التي أطلقها كانت حرصاً عليها، وبأنه جاهز لتوضيح وجهة نظره حين يحصل لقاء مباشر. تلقّفت الدوائر السعودية خطوة الزعيم الدرزي. هدأت النفوس، وتأطرّت "التوجهات". جنبلاط يريد مظلّة محلية وخارجية لنفسه ولزعامة تيمور، والسعودية تريد تثبيت العلاقة مع الحلفاء، ووقف جنبلاط لتصويباته. وعلى الإثر أنجزت التحضيرات لتحديد الموعد.

هي الزيارة الأولى التي يجريها جنبلاط إلى السعودية منذ العام 2015. وهي الزيارة الأولى لتيمور رئيساً للقاء الديمقراطي. وكأن المراد قوله إن إطلالة تيمور الخارجية الأولى وهو في النيابة ورئاسة التكتل كانت إلى السعودية. الرمزية تعني كثيراً، وأساسها استمرار العلاقة بين المختارة والسعودية منذ أيام كمال جنبلاط مع الملك فيصل، والأمير حينها عبدالله بن عبدالعزيز. في الزيارة، التقى جنبلاط ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان والعلولا. وتؤكد المصادر أن اللقاء كان ممتازاً، وتخللته إيجابية استثنائية ظهرت في حفاوة اللقاء، وحجم الاهتمام الذي بدا من المسؤولين السعوديين.

شرح جنبلاط وجهة نظره، وقدّم قراءة وطرح أسئلة بشأن الأوضاع المحلية والإقليمية. لم تدخل المباحثات في التفاصيل اللبنانية، ولا حتى في عملية تشكيل الحكومة. لكن جنبلاط استشرف في قراءته بعض التحولات، مقابل تلقيه دعماً سعودياً معنوياً غير محدود، مع تأكيد الالتزام السياسي والأخلاقي بدعم لبنان، بالإضافة إلى الاتفاق السياسي على العناوين العريضة، بدون الذهاب إلى تأسيس جبهات مضادة. وسمع جنبلاط كلاماً عن حرص سعودي على العلاقة معه وعلى موقعه، مع رفض أي محاولة حصار قد يتعرّض لها. استعاد جنبلاط العلاقة بالسعودية، بدون التفريط بعلاقاته الداخلية. قبل تلبية الدعوة كان اللقاء مع وفد من حزب الله، الذي جرى خلاله تثبيت العلاقة وتعزيزها وتحديد قناة اتصال دائمة بين كليمنصو وحارة حريك. وهو الدور الذي يستعيده جنبلاط. ويحرص على استمراره فيه.

 

هذه شخصية جبران باسيل: الجميع تحت سلطته ووصايته

منير الربيع/المدن/الأربعاء 13/06/2018

يتقن وزير الخارجية جبران باسيل فنّ إثارة العواصف. كثر ينظرون إلى عواصف باسيل على أنها "قنابل دخانية". لكنها عملياً ليست كذلك. يشكّل الرجل حالة استثنائية في السياسة اللبنانية. قادر على إثارة رياح، ومن ثم مواجهتها. لا تعنيه التناقضات، أو ما يُعتبر تضارباً في المواقف. الغاية تبرر الوسيلة. لكل عاصفة يثيرها هدف أو أهداف. يقدّم نفسه بشكل غير تقليدي على المستوى السياسي. ليس بالضرورة لرئيس الدبلوماسية أن يكون ديبلوماسياً. لذلك، يبدو فظّاً أو شديداً. وهذه حاله في المعركة التي فتحها مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. يتصرّف بشخصية رئاسية، لا دبلوماسية، تبدو أقرب إلى اتخاذ قرارات حازمة بدلاً من الدخول في مفاوضات مطّاطة. هو الشخصية المتعاكسة مع شخصية رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي يفضّل تدوير الزوايا، والذهاب بدبلوماسيته إلى حدّ تشكيل انطباع وكأنه يتنازل عن صلاحياته. يطغو باسيل على أبناء جيله. يفوقهم قدرة على التحرّك والتحريك. دائماً، لديه جديد، وغالباً ما يكون جديده "فتح قضايا جديدة" بمعزل عن النتائج. لا حدود لسقفه. يحوّل العنصرية إلى "وطنية لبنانية". يظلّل نفسه بـ"استعادة السيادة" وحقوق المسيحيين، وإعادتهم إلى الدولة. لا يأبه بأي انتقاد، بل يكاد يعيش على حجم الانتقاد الذي يتلقاه. الضرب فيه يحييه، ولا ينطبق عليه مبدأ الضرب بالميت. قبيل الانتخابات النيابية، فتح الاشكال مع الرئيس نبيه بري. قلائل هم الذي يجرؤون على الدخول في صدام مع رئيس مجلس النواب، ارتدّت النتائج عليه إيجاباً في الشارع وانعكست في الانتخابات. هذه النتيجة التي تعنيه، ولا تعنيه نتيجة التراجع عن القرار في السياسة أو في إعادة تكريس توقيع أراد تجنّبه. القصة تكررت في ملف القناصل الفخريين. كذلك لا يعنيه التراجع لمصلحة توقيع وزير المال. ما أراده حققه، إيصال رسائل مستمرّة بأنه مختلف عن غيره ممن سبقوه، وبأن مساعيه لتكريس الثنائية السابقة للطائف لا تزال قائمة.

التقى باسيل وزير الخارجية السوري وليد المعلّم في لحظة لم يكن أحد يجرؤ على فعل ذلك. كان ذلك قبل التسوية الرئاسية، والتقاه في الأمم المتحدة، على مرأى العالم. فلا يضيره اليوم التنسيق مع دمشق وتبادل الرسائل مع المعلم بشأن القانون رقم 10 أو بشأن اللاجئين. قادر على اتخاذ موقف ضد دول الخليج، واتخاذ آخر يطمئنهم فيه باللحظة نفسها. يريد المزج في شخصيته، بين كميل شمعون وبشير الجميل، ووليد جنبلاط ونبيه بري. يتطبّع بهم، ليفوقهم، إن لم يكن يريد "القضاء" عليهم. هو القارئ النهم لمكيافيلي.

يوم طرح بعد الانتخابات معادلة الأقوياء في طوائفهم، نجح في تحجيم خصومه. أحرجهم، حصر مطالب بري الوزارية بالشيعة، وحصر وليد جنبلاط داخل درزيته. هذا ما كان يريده، والاختراقات التي حصلت في الانتخابات، أراد مجانبتها في تشكيل الحكومة. ويرسي قاعدة أن لا شيء بدون مقابل، في السياسة كما في الإدارة، وحتى في امتحانات التوظيف. بشكل فجائي، فتح معركة مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. أصدر قرارات بمنع تجديد الإقامات للعاملين في المفوضية، ما لم يلتزموا بشروطه. أحرج اللبنانيين، لكنه ظهر كبطل، يتخذ قرارات استثنائية. يريد دوماً فتح ملفات كبرى. هي التي تحفظ دوره، تعزز شعبيته وموقعه، وتبقيه مستنفراً في نضاله بقضية معينة. وكيفما مالت موازين المعركة، لن تنعكس عليه سلباً. بخطوته نقل الجدل من مرسوم التجنيس إلى ملف العلاقة مع المفوضية والمجتمع الدولي. والأكيد أن الخطوة لن تغير أي أمر جوهري. يتوعّد بمزيد، وسط انعدام الوضوح بماهية الإجراءات التي قد تتخذ. الأكيد، أنه لن يذهب إلى صدام غير إعلامي مع المفوضية، خصوصاً أنها تعمل ضمن إجراءات وقوانين معروفة، ولم تخرج عن المسار المعتمد بشأن اللاجئين. هو فقط يضع الجميع تحت سلطته ووصايته.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قمة ترمب ـ كيم التاريخية تفتح فصلاً جديداً في العلاقات

بومبيو يعرض ضمانات أمنية «فريدة» مقابل نزع السلاح النووي... ورئيس كوريا الجنوبية يتوقع سنوات لحل القضايا العالقة

سنغافورة: «الشرق الأوسط» واشنطن: هبة القدسي/12 حزيران/18/حلت المصافحات والابتسامات محل التجارب النووية وتهديدات «النار والغضب» اليوم، في سنغافورة التي شهدت أول لقاء بين رئيس أميركي وزعيم كوري شمالي. وصافح دونالد ترمب الزعيم الكوري كيم جونغ أون على خلفية أعلام كورية وأميركية، في حدث تاريخي قد يغير وجه شبه الجزيرة الكورية. وتوقع ترمب «نجاحا هائلا» للعلاقة مع كيم، فيما اعتبر الأخير أن الجانبين تجاوزا «عراقيل عدة». وبدت ملامح تقارب بين البلدين واضحة قبل انعقاد القمة، مع تأكيد البيت الأبيض أن التقدم المحرز أسرع مما كان متوقعاً، وعرض وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ضمانات أمنية «فريدة» على بيونغ يانغ. ومن جهته، اعتبرت وسائل الإعلام الكوري الشمالي أن القمة تدشن «عصراً جديداً». وعقدت القمة صباح اليوم في فندق «كابيلا» الفخم في سنغافورة. واجتمع ترمب بكيم لمدة 45 دقيقة بوجود المترجمين فقط، ثم ينضم المسؤولون من الجانبين، في اجتماع موسع لمدة ساعة أخرى. ويشارك في اللقاء الثاني من الجانب الأميركي مايك بومبيو وزير الخارجية، وجون كيلي كبير موظفي البيت الأبيض، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، وسارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض، والسفيرة سونغ كين، ومسؤول آسيا في مجلس الأمن القومي مات بوتنغر. وقد أثار بولتون سابقاً غضب كوريا الشمالية بتصريحات قارن فيها بينها وبين نزع السلاح النووي الليبي. ولم يكن بالإمكان تخيل عقد هذه القمة قبل بضعة أشهر فقط، عندما كان ترمب وكيم يتبادلان الاتهامات والإهانات.

وقال ترمب، في أثناء اجتماع عمل على مأدبة غداء مع رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ: «أعتقد أن الأمور ستتم بشكل جيد جداً». وتحدث الرئيس الأميركي مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي عبر الهاتف. وعبر أمس عن ثقته بنجاح القمة وحماسته، في تغريدة قال فيها: «سعيد لأنني في سنغافورة، هناك حماس في الأجواء». وفي هذه الأجواء الإيجابية، احتفل ترمب بعيد ميلاده مبكراً، بكعكة قدمها له وزير الخارجية السنغافوري.

وعمد فريق ترمب إلى إعطاء صورة مشجعة عن المفاوضات، التي التزم الجانب الكوري الشمالي الصمت حيالها. ومساء أمس، أعلن البيت الأبيض، في بيان، أن «المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية تجري بشكل أسرع من المتوقع». وأضافت الرئاسة الأميركية أن ترمب سيعقد مؤتمراً صحافياً، يغادر بعده سنغافورة مساء اليوم، قبل يوم مما كان متوقعاً، مستبعداً كما يبدو يوماً ثانياً من المحادثات التاريخية مع الزعيم الكوري الشمالي. وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي التقى كيم مرتين في بيونغ يانغ: «أنا متفائل جداً إزاء فرص نجاح» أول لقاء بين الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي. وفي مؤتمر صحافي عقده أمس، أعلن بومبيو، الذي لا يعطي كثيراً من التفاصيل، أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم «ضمانات أمنية فريدة ومختلفة» عن تلك التي عرضتها حتى الآن على بيونغ يانغ مقابل نزع أسلحتها النووية «بشكل كامل، ويمكن التحقق منه، ولا عودة عنه».

وتعتبر القمة التي تُبرز على الساحة الدولية زعيم نظام منغلق للغاية، تُعدّ تنقلاته خارج بلاده على أصابع اليد الواحدة، تنازلاً كبيراً من جانب الولايات المتحدة. وأوضح الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، بوريس توكاس، لوكالة الصحافة الفرنسية: «منذ 25 عاماً، تحاول كوريا الشمالية الحصول على لقاء مع رئيس أميركي في أثناء أدائه مهامه». وتمحورت النقاشات حول طموحات بيونغ يانغ النووية، التي تخضع لعقوبات دولية صارمة فرضها مجلس الأمن الدولي على مر السنوات والأزمات. وعبر مون جاي إن، من جهته، عن ثقته بنجاح لقاء اليوم، داعياً إلى تجنب الانتظارات المبالغ بها، وأضاف: «حتى لو بدأ الحوار بينهما بسرعة، يجب على الأرجح (إجراء) حوار على المدى الطويل، قد يستغرق سنة أو سنتين، أو حتى أكثر، لحلّ المسائل المطروحة على الطاولة بشكل كامل».

وتحدثت وكالة أنباء كوريا الشمالية الرسمية، في تقرير حول تنقلات زعيم بيونغ يانغ، عن بزوغ «عصر جديد»، مؤكدة أن جدول أعمال القمة سيشمل إضافة إلى نزع الأسلحة النووية «آلية للمحافظة على السلام الدائم والمستدام في شبه الجزيرة الكورية». ورأى مسؤول أميركي كبير في هذه الجملة «رسالة تفاؤل».

لكن المطلب الأميركي يتركز منذ سنوات على الموقف الكوري الشمالي المتعنت. ففي عام 1994، وبعدها في 2005، أبرمت اتفاقات لكن أياً منها لم يتم تطبيقه فعلياً، وكثفت كوريا الشمالية منذ 2006 تجاربها النووية والباليستية، حتى التصعيد الخطير العام الماضي. ويعول ترمب، خلال لقائه مع كيم، على حدسه ومهارات التفاوض التي يفخر بها. وفي حين تحدثت الإدارة الأميركية عن اتفاق تاريخي سيبرم في 12 يونيو (حزيران)، عملت أخيراً على التخفيف من مستوى التوقعات، مشيرة إلى بدء «عملية» غير مسبوقة. ولا تزال بنود الاتفاق الذي يعمل على التوصل إليه هي نفسها كما كان الأمر في السابق: نزع تدريجي للأسلحة النووية مقابل دعم اقتصادي وضمانات أمنية للنظام المعزول، ومعاهدة سلام تنهي رسمياً الحرب الكورية (1950 - 1953).

ويشير المراقبون إلى صعوبة التفاوض مع كوريا الشمالية بخصوص برنامجها النووي. ففي الوقت الذي تستهدف فيه الولايات المتحدة القضاء التام على قدرات كوريا الشمالية النووية، ووقف تجاربها النووية، يرى النظام الكوري الشمالي أن «نزع السلاح النووي» يعني فقط وقف تطوير بيونغ يانغ لهذا السلاح، والحفاظ على كل التقدم الذي أحرزته على مدى العقود الماضية. وقلل المراقبون من توقعاتهم لنتائج القمة، مشيرين إلى أن الهدف الواقعي هو أن يوافق الطرفان على إجراءات لبناء الثقة الأولية. ولا يعتقد الخبراء أن بيونغ يانغ ستتخلى ببساطة عما حققته من تكنولوجيا نووية أصبحت محورية في الهوية الكورية الشمالية، وتطالب بعدة شروط، منها إنهاء الوجود العسكري الأميركي في كوريا الجنوبية.

ويقول مايكل كوفرينغ، كبير المستشارين بالمجموعة الدولية لمعالجة الأزمات، إن «الخطر الأعظم هو الحصول على اتفاق سياسي خلال هذه القمة، ولقاء وصور يبدو فيه القادة مبتسمين ومتفائلين، ثم بعد ذلك ينهار كل شيء حينما تتم مناقشة التفاصيل»، ويضيف أنه «لهذا السبب، نحتاج إلى عملية واضحة، خطوة بخطوة، تسير باتجاه خلق بيئة أمنية يرغب خلالها الكوريون الشماليون بالفعل في اتخاذ خطوات حقيقية، وتكون الولايات المتحدة في وضع يمكنها من مراقبة والتحقق من هذه الخطوات». ويتابع كوفرينغ أنه حتى إذا خرج الكوريون الشماليون من القمة قائلين إنهم ملتزمون بنزع السلاح النووي، فإن ذلك لا يضمن أي شيء لأن النظام الكوري الشمالي وعد بذلك في السابق، ولم ينفذ تعهداته. لذا، سيشكل أسلوب رصد امتثال بيونغ يانغ لتعهداته التحدي الحقيقي للقمة والاتفاقات التي تخرج منها. وبدوره، يرى فيكتور تشا، البروفسور في جامعة جورج تاون مستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية CSIS، أن القمة قد تكون مجرد حيلة كورية شمالية أخرى للحصول على تنازلات من الجانب الأميركي، وقد يكون يتبع فقط النهج الذي اتبعه أسلافه في محاولات اجتماعات السلام السابقة. والتحدي الأكبر سيكون في الاجتماعات اللاحقة بين بومبيو ونظيره الكوري الشمالي، حول التفاصيل والخطوات والتوقيت لتنفيذ نزع السلاح النووي الكامل، الذي تقول واشنطن إنه يمكن التحقق منه، ولا رجعة فيه.

 

تاريخ محاولات نزع سلاح بيونغ يانغ النووي

سيول: «الشرق الأوسط» الشرق/12 حزيران/18/طوال ثلاثين عاما، حاول رؤساء أميركيون ورؤساء دول أخرى في العالم والأمم المتحدة، الضغط على كوريا الشمالية أو حضها على التخلي عن برنامجها لصناعة أسلحة نووية. وفيما يلي أهم هذه المحاولات التي باءت بالفشل، وفق تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.

- في عهد كيم إيل سونغ، جد الزعيم الحالي الذي توفي في 1994. وقعت كوريا الشمالية في 1985 معاهدة الحد من الانتشار النووي، لكن شبهات الخداع سرعان ما ظهرت. في 1989. كشفت صور التقطتها أقمار صناعية أميركية وجود مصنع يونغبيون لمعالجة النووي. وفي 1993. أعلنت بيونغ يانغ قرارها الانسحاب من المعاهدة ما سرع الحوار مع واشنطن. وبموجب اتفاق إطار وقع في أكتوبر (تشرين الأول) 1994 مع إدارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون، وافق الشمال على تجميد وتفكيك منشآته النووية القادرة على إنتاج البلوتونيوم. وأكدت بيونغ يانغ أن الهدف منها توليد الطاقة الكهربائية. في المقابل، وعدت واشنطن بتقديم الطاقة البديلة بما يوازي 500 ألف طن سنويا من «المازوت»، وبناء محطتين تعملان بالمياه الخفيفة قبل 2003. لكن تسليم شحنات «المازوت» تأخر بسبب معارضة نواب جمهوريين في الكونغرس، فيما أرجئت أعمال بناء المحطتين لسنوات. وانهار الاتفاق في 2002، عندما اتهمت واشنطن الشمال بأنه يملك برنامجا سريا لتخصيب اليورانيوم. - في عهد كيم جونغ إيل الذي توفي في 2011. والد كيم جونغ أون الزعيم الحالي لكوريا الشمالية، استضافت الصين محادثات سداسية اعتبارا من 2003 بمشاركة الكوريتين وروسيا واليابان والولايات المتحدة والصين. وفي سبتمبر (أيلول) 2005، أفضت جولات محادثات إلى اتفاق طموح. فقد وافق الشمال على التخلي عن برنامجه النووي والانضمام إلى معاهدة الحد من الانتشار النووي واستقبال المفتشين الأجانب، لقاء مساعدات من المواد الغذائية والطاقة مع احتمال تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة وتوقيع معاهدة سلام تنهي رسميا الحرب الكورية (1950 - 1953). لكن العقبات سرعان ما ظهرت، وفرضت واشنطن قيودا على مصرف في ماكاو يشتبه في أنه يبيض الأموال لصالح الشمال. وفي أكتوبر 2006. أجرت بيونغ يانغ أولى تجاربها النووية.

- خلال جولة جديدة من المباحثات في فبراير (شباط) 2007. اتفق الأطراف على تجميد الشمال لبرنامجه النووي، مقابل تلقيه مساعدة ورفع القيود عن أرصدته في مصرف ماكاو. وبعد فترة، بدأت بيونغ يانغ تغلق محطة يونغبيون النووية، وسحبت آلافا من قضبان الوقود تحت رقابة خبراء أميركيين.

- في 2008. نقلت بيونغ يانغ لواشنطن وثائق حول برنامجها النووي وفجرت برج التبريد في محطة يونغبيون أمام صحافيين أجانب. عندها، عمدت إدارة جورج بوش الابن إلى تخفيف العقوبات وسحبت الشمال من قائمة الدول الداعمة للإرهاب. لكن الجانبين لم يتفقا على الإجراءات للتحقق من نزع الأسلحة. وفي نهاية 2008، أعادت بيونغ يانغ تحريك برنامجها النووي، ومنعت المفتشين المتخصصين في النووي من دخول أراضيها.

وجرت الجولة الأخيرة من المباحثات السداسية في ديسمبر (كانون الأول) 2008. وفي 2009. أجرى الشمال سلسلة تجارب باليستية وتجربته النووية الثانية. وفي 2010. عرض الشمال على خبير أميركي يزور البلاد مصنعا جديدا لتخصيب اليورانيوم ومفاعلا يعمل بالمياه الخفيفة في يونغبيون.

- بموجب اتفاق أعلن في 29 فبراير 2012، قدمت إدارة باراك أوباما مساعدة غذائية كبيرة لبيونغ يانغ مقابل وقف تخصيب اليورانيوم والتجارب الباليستية وعودة المفتشين إلى موقع يونغبيون، ما سمح باستئناف المحادثات السداسية. ولكن بعد 16 يوما فقط، أعلن الشمال مشاريعه لإطلاق أقمار صناعية. وهذا ما حصل في أبريل (نيسان)، ما جعل الاتفاق مجرد حبر على ورق.

 

قمة سنغافورة تكلف 20 مليون دولار وكيم يدشنها بالمراوغة

سنغافورة/الشرق الأوسط/12 حزيران/18/قال رئيس وزراء سنغافورة، لي هسين لونغ، أمس، إن التكلفة الإجمالية لاستضافة القمة التاريخية بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تصل إلى نحو 20 مليون دولار، مضيفا أن بلاده مستعدة لتحمل التكاليف.

وأدلى لي بهذه التصريحات قبل عقد اجتماع ثنائي مع كيم في مكتبه، كما ذكرت وكالة «رويترز». ومن المتوقع أيضا أن يجري رئيس الوزراء محادثات مع ترمب اليوم. ومن المقرر أن يلتقي ترمب وكيم في منتجع جزيرة سينتوسا صباح غد الثلاثاء. وستركز القمة على برنامج كوريا الشمالية النووي والحصول على مساعدات اقتصادية من واشنطن. على صعيد متصل، أثار وصول الزعيم الكوري اهتماما واسعا؛ إذ إن رحلته من بيونغ يانغ إلى سنغافورة هي الأطول التي قام بها منذ أن تسلم السلطة في عام 2011. ورغم انفتاحه الجديد على جيرانه والمجتمع الدولي، فإن كيم لم يتخل عن أسلوب المراوغة الذي عُرف به. وأقلعت 3 طائرات من بيونغ يانغ باتجاه سنغافورة وفق صحيفة «واشنطن بوست»؛ الأولى طائرة شحن روسية نقلت على الأرجح سيارة كيم «الليموزين» المصفحة وسيارات وفده، والثانية طائرة ركاب من طراز «بوينغ 747» تابعة لـ«طيران الصين (إير تشاينا)» التي تستخدمها بكين عادة لنقل كبار المسؤولين. أما الأخيرة، فهي طائرة نفاثة تعود إلى العهد السوفياتي من طراز «إليوشن62». وكان يتوقع أن يستقل كيم طائرة «إليوشن62»، التي سافر على متنها إلى الصين قبل أسابيع. وفاجأ كيم المراقبين عند وصوله إلى مطار «شانغي» بسنغافورة؛ إذ نزل بعد رحلة قطع خلالها نحو 4800 كيلومتر، من طائرة الركاب الصينية، فيما استقلت أخته كيم يو جونغ ومساعده الطائرة النفاثة، وفق صحيفة «كوريا هيرالد» الكورية الجنوبية. ويرى معلّقون كوريون جنوبيون أن كيم لم يرغب في أن تكون الطائرة التي يستقلّها معروفة. في المقابل، لم تستبعد وكالة أنباء كوريا الجنوبية «يونهاب» أن يكون الزعيم الكوري الشمالي قد استقل الطائرة الصينية، فيما بثّ موقع «فلايت رادار» لمتابعة الرحلات الجوية صورا مباشرة لرحلة طائرتي «بيونغ 747» و«إليوشن62». واستقبل وزير خارجية سنغافورة فيفيان بالاكريشنان، كيم في مطار «شانغي»، وتوجه الزعيم الكوري بعد ذلك في سيارة ليموزين «بي إم دبليو7»، إلى فندق «سانت ريجي» حيث سيقيم برفقة الوفد المرافق له. ويصل سعر الغرفة الرئاسية في «سانت ريجي» إلى 8 آلاف دولار لليلة الواحدة، وفق الإعلام السنغافوري.

 

إبعاد صحافيين حاولا التسلل إلى منزل سفير كوريا الشمالية

سنغافورة/الشرق الأوسط/12 حزيران/18/أبعدت سنغافورة رجلان يعملان لحساب وسيلة إعلامية كورية جنوبية، بعد توقيفهما بتهمة دخول مقر إقامة سفير كوريا الشمالية بطريقة غير قانونية، كما أعلنت الشرطة أمس. وقد تدفق نحو 3 آلاف صحافي إلى سنغافورة المدينة - الدولة لنقل وقائع القمة التاريخية المقررة غدا الثلاثاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. والمعروف عن سنغافورة أنها تجمع بين الحفاظ على النظام واحترام القانون، أما وسائل الإعلام الكورية الجنوبية فمعروفة بعنادها، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. واعتقل الرجلان البالغان من العمر 42 و45 عاما، واللذان يعملان لحساب شبكة «كوريان برودكاستينغ سيستم»، الخميس الماضي بتهمة الدخول غير القانوني إلى منزل السفير. ووُجه إليهما «تحذير علني» قبل طردهما أول من أمس، كما ذكرت الشرطة بعد وصول كيم إلى الأرخبيل. واتخذت تدابير أمنية كبيرة لتأمين سلامة القمة، وأغلقت أحياء بأكملها تقريبا. وكررت الشرطة القول في هذه المناسبة إن الصحافيين الذين يدانون بانتهاك القانون المحلي «لن يُعتمدوا، ولن يكونوا بالتالي قادرين على تغطية القمة بين الولايات المتحدة الأميركية وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية». وفي 2015، قتلت الشرطة رجلا حاول أن يجتاز بسيارة حاجزا أمنيا قرب فندق «شانغري لا»، حيث كان يعقد اجتماع مع وزير الدفاع الأميركي في تلك الفترة آشتون كارتر. وعثر على مخدرات بعد ذلك في السيارة، واستبعدت السلطات أي دافع إرهابي.

 

طوكيو تعتقد أن نزع سلاح بيونغ يانغ يستغرق عقوداً

طوكيو/الشرق الأوسط/12 حزيران/18/قال وزير الخارجية الياباني، تارو كونو، اليوم (الثلاثاء) إنه يرى أن تنفيذ عملية نزع السلاح النووي الكوري الشمالي، قد تستغرق عدة عقود. وأوضح كونو، خلال اجتماع لجنة الدفاع والسياسة الخارجية لمجلس الشيوخ في البرلمان الياباني، أن هناك عدة مكونات لنزع السلاح النووي، مؤكدا أن عملية تصفية المنشآت النووية بالكامل قد تتطلب عدة عقود. إلا أن كونو أشار إلى أن تدمير السلاح النووي وتعطيل عمل المنشآت المرتبطة بذلك لا يتطلب الوقت الكثير. وأكد الوزير أن بلاده على استعداد لتقديم الدعم الضروري في حال سمحت كوريا الشمالية لفريق تفتيش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة منشآتها النووية. وعقدت قمة كيم - ترمب التاريخية اليوم في سنغافورة، ووقع الزعيمان وثيقة تلزم بيونغ يانغ بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية مقابل ضمانات أمنية من جانب واشنطن.

 

ماذا قالت لغة الجسد عن مصافحة ترمب وكيم؟

سنغافورة/الشرق الأوسط/12 حزيران/18/في اللحظات الأولى من اجتماعهما في سنغافورة، سعى كل من الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى إعطاء انطباع بالإمساك بزمام الأمور، إلا أن قدراً من التوتر بدا عليهما. وقال خبراء في لغة الجسد، إنه في الثلاث عشرة ثانية الأولى، أو نحو ذلك، صافح الرئيس الأميركي، كيم، للمرة الأولى، وسعى لأن يبدي هيمنته كالمعتاد بأن مد يده أولاً، ثم ربت على كتف الزعيم الكوري الشمالي. فما كان من كيم إلا أن أمسك بيد ترمب بقوة، ونظر في عينيه قبل أن يُنهيا تصافحهما، ويواجهان الإعلام. وقال آلان بيز خبير لغة الجسد الأسترالي ومؤلف عدد من الكتب تتناول هذا الموضوع، «لم تكن مصافحة خالصة». وأضاف لوكالة «رويترز»، عبر الهاتف من ملبورن، «كان هناك شد وجذب. كانت هناك مشاحنة. كل منهما كان يجذب الآخر نحوه. لم يسمح أي منهما للآخر بأن تكون له الهيمنة». وأجرى ترمب وكيم محادثات تاريخية في سنغافورة بهدف إنهاء النزاع النووي في شبه الجزيرة الكورية. وكان ترمب قد قال قبل بدء القمة إنه سيتمكن من الدقيقة الأولى من معرفة ما إذا كان كيم جاداً تجاه إحلال السلام. ولا يصعب على ترمب أن تكون له السطوة، لكونه زعيماً عالمياً ورجل أعمال ومقدم برامج تلفزيونية سابقاً، كما أنه على دراية جيدة بكيفية استخدام لغة الجسد. وهو يمتاز كذلك عن كيم بفارق الطول. وبينما كان الزعيمان يتجهان إلى القاعة التي استضافت أول اجتماع مباشر بينهما، سعى ترمب لتخفيف توتر الأجواء بالحديث مع كيم، والسماح له بالتقدم عليه نوعاً ما في السير. لكن ترمب احتفظ بهيمنته على مجريات الحديث بالربت على كيم، واستخدام يده لتوجيه الزعيم الكوري الشمالي، وهو تقريباً في نصف عمر ترمب، لدخول القاعة. وربت كيم أيضاً على ترمب في محاولة للتأكيد على سطوته. وكان يستمع وهو ينظر لأسفل أثناء معظم حديث ترمب، ولكنه رفع عينيه في بعض الأوقات خلال الحديث. وقال بيز «كان دونالد ترمب يتحدث بنغمة تصالحية ومستكينة نوعاً ما، ولكن لغة جسده كانت تقول بوضوح (أنا المتحكم هنا)... لو كنت لا تعلم من هما هذان الشخصان لقلت إن الرجل الكبير هو الأب والرجل الصغير هو الابن». لكن كارين ليونج مدير عام مؤسسة «إنفلوانس سولوشنز»، ومقرها سنغافورة، قالت إن الزعيمين وجدا صعوبة في إخفاء توترهما، فبمجرد أن جلسا رسم ترمب نصف ابتسامة، وفرك يديه، في حين مال كيم وأخذ يحدق في الأرض. وأضافت: «ترمب مقامر وهو يراهن على قدرته على كبح كوريا الشمالية، كما يفعل أب مع طفله الشقي». وجاء هذا على النقيض من موقف كيم الذي لم يكن لديه بالمقارنة الكثير ليخسره بعد أن حقق فوزاً كبيراً بموافقة ترمب على لقائه. وفي أول تواصل بارز له مع المجتمع الدولي، تغلب كيم على مشاعر الرهبة والدهشة، وهو يواجه المصورين في الفندق الفخم الذي استضاف القمة في سنغافورة. وقال بيز «بدا كيم كطفل في الملاهي: ليس خائفاً ويشعر بالإثارة وقدر من التوتر».

 

إيفانكا ترمب وزوجها حققا 82 مليون دولار العام الماضي أثناء عملهما مستشارين للبيت الأبيض

واشنطن/الشرق الأوسط/12 حزيران/18/كسبت ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وصهره جاريد كوشنر 82 مليون دولار على الأقل من المدخلات الخارجية، أثناء عملهما مستشارين للبيت الأبيض العام الماضي، بفضل اتفاقات استثمارية من شركات كانا يديرانها في الماضي، وفق ما ذكرت تقارير أمس (الاثنين).

وحققت إيفانكا ترمب أرباحاً بقيمة 3.9 مليون دولار من حصتها في فندق «ترمب إنترناشونال هوتيل» في واشنطن وأكثر من مليوني دولار مكافأة نهاية خدمة من منظمة ترمب، بحسب ما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، نقلاً عن استمارات للكشف عن الوضع المالي نشرت أمس (الاثنين). وحقق زوجها جاريد كوشنير أكثر من 5 ملايين دولار دخلاً من مجمع شقق «كويل ريدج» في نيوغيرسي التابع لمجموعة شركات كوشنير. وقالت الصحيفة إن كوشنير حقق دخلاً من عشرات الشركات المرتبطة بشركة عائلته العقارية. وفي المجمل، حصل على 70 مليون دولار على الأقل. وتمكن جاريد وإيفانكا، اللذان توقفا عن إدارة شركاتهما بشكل يومي جراء عملهما في البيت الأبيض، من تحقيق دخل كبير من شركات أخرى خلال عملهما في السلك الرسمي. وذكرت الصحيفة أن تقديراتها تشير إلى أن أصول كوشنير بلغت ما بين 179 و735 مليون دولار العام الماضي، فيما بلغت أصول إيفانكا بين 55.3 و75.6 مليون دولار. وأدرجت بعض أصولهما بشكل مشترك. وفي يوليو (تموز) 2017، وهي المرة الأخيرة التي صدر فيها كشف عن وضعهما المالي، بلغ مجموع دخلهما 19 مليون دولار على الأقل من المشاريع التجارية و80 مليون دولار من العقارات وغيرها من مصادر الدخل بين يناير (كانون الثاني) 2016 ومطلع 2017.

 

اليابان تطلق قمراً صناعياً لمراقبة المنشآت العسكرية في كوريا الشمالية

طوكيو/الشرق الأوسط/12 حزيران/18/أطلقت اليابان وشركة «ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة» اليوم (الثلاثاء)، أحدث قمر صناعي للتجسس في مداره حول الأرض، لمراقبة المنشآت العسكرية في كوريا الشمالية. وقد أطلقت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية وشركة «ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة» الصاروخ «إتش تو إيه»، وعلى متنه «قمر جمع المعلومات رادار 6» الحكومي من مركز «تانيغاشيما» للفضاء في جزيرة تانيغاشيما جنوب اليابان الساعة الواحدة وعشرين دقيقة ظهراً بالتوقيت المحلي. وقد انفصل القمر الصناعي عن صاروخ الفضاء بعد 20 دقيقة من إطلاقه، ليستقر في مداره، بحسب إذاعة «إن إتش كيه» اليابانية. وكان إطلاق القمر قد تأجل أمس بسبب سوء الأحوال الجوية. وتعتزم الحكومة استخدام القمر الصناعي الجديد لالتقاط الصور للمناطق المتضررة أثناء الكوارث الطبيعية، إلى جانب مراقبة المنشآت العسكرية لكوريا الشمالية. وكانت اليابان قد أطلقت برنامج تطوير وإطلاق الأقمار الصناعية للتجسس بعد إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً بعيد المدى عبر الأراضي اليابانية عام 1998 مما أثار مخاوف طوكيو. وكثفت كوريا الشمالية نشاط برامجها النووية والصاروخية في ظل حكم الزعيم كيم جونغ أون، وأجرت سادس وأقوى تجاربها النووية على الإطلاق في سبتمبر (أيلول) الماضي. كما أطلقت نحو 20 صاروخاً باليستياً خلال العام الماضي. يأتي إطلاق القمر الصناعي الياباني في اليوم الذي عقد فيه لقاء قمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في سنغافورة، وهو أول لقاء قمة بين زعيمي الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في تاريخ البلدين.

 

نتنياهو يقترح على إيران حلولاً لأزمة المياه وطهران ترفض «شعوذة» رئيس الوزراء الإسرائيلي و«التدخل» في شؤونها البيئية

لندن/الشرق الأوسط/12 حزيران/18/في شريط دعائي، توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بصورة شخصية إلى الشعب الإيراني معلناً عن تدشين موقع إلكتروني باللغة الفارسية لمواجهة «النقص الشديد في المياه الذي يهدد حياة الملايين». وقال نتنياهو إنه مستعد لأن يأخذ على عاتقه مسؤولية شخصية لتسويق مبادرة إسرائيلية جديدة تحت عنوان «الحياة للشعب الإيراني» تهدف إلى مساعدة الإيرانيين في مجال المياه. فقد ظهر نتنياهو في شريط فيديو أول من أمس تم تصويره في ديوانه في القدس الغربية لهذا الغرض. واستهله بمشهد يبدو فيه وهو يسكب كوب الماء لنفسه من وعاء زجاجي قال إنه من إنتاج مصانع تحلية مياه البحر. ثم راح يتحدث عن الأزمة الشديدة التي يواجهها الإيرانيون من جراء النقص بالمياه. وقال نتنياهو إن الجزء الأكبر من إيران يعاني من القحط، حسب منظمة الأرصاد الجوية الإيرانية ووزارة الزراعة، مشيرا إلى أن ذلك قد يحدو بالنظام الإيراني إلى منع 50 مليون إيراني من المياه. وأضاف: «نحن نواجه كذلك تحديات في مجال الماء. لكننا استطعنا أن ننتج في مصانع تحلية المياه نحو 50 في المائة من مياه الشرب في إسرائيل وتكرير مياه الصرف الصحي بنسبة 90 في المائة من مياه الري». ونشر الشريط في موقع خاص أقامته الحكومة الإسرائيلية في شبكات التواصل الاجتماعي باللغة الفارسية، ضمن تقرير إداري مصور يبين كيف تستطيع إسرائيل مساعدة الإيرانيين في مجال إعادة استعمال المياه. وتشهد إيران توترا في عدة مناطق بسبب تراجع حاد في كمية المياه على إثر موجة جفاف تضرب البلاد منذ عشر سنوات. كما يوجه الخبراء أصابع الاتهام إلى سوء إدارة المياه في البلاد والتسبب في اتساع الأزمة البيئية.

وردا على خطوة نتنياهو، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أمس إن إيران «لا تحتاج إلى شعوذة نتنياهو» مضيفا: «أنها ليست المرة الأولى التي يقوم بها نتنياهو بهذا العمل. إنه يقوم بذلك كثيرا وليست المرة الأولى يقول كلاما فارغا». ونصح نتنياهو بـ«الكف عن قتل الفلسطينيين وما ترتكب إسرائيل من جرائم ولا حاجة بأن يقلق من الجفاف في إيران». وقال قاسمي عن أزمة الجفاف في إيران: «من المؤكد أن الشعب الإيراني بقدراته ووجود الوسط المتعلم في البلد بإمكانه حل قضاياه». وعزا اهتمام نتنياهو بأزمة المياه في إيران إلى «فشل جولته الأخيرة في أوروبا» وقال: «نظرا لفشله في زياراته (الأوروبية) وإخفاقه في تغيير نظرتهم حيال الاتفاق النووي والموقف من الخروج الأميركي، أراد أن يتخذ خطوة أخرى وأقدم على خطوة مخادعة وطفولية». بدوره، قال مساعد الرئيس الإيراني ورئيس منظمة البيئة عيسى كلانتري رداً على خطوة نتنياهو إن «رئيس الوزراء الإسرائيلي بإمكانه أن يفعل ما يشاء لكن عليه أن يلملم ما يرتكب من حماقات».وأفادت وكالة «إيسنا» الحكومية نقلا عن كلانتري: «يخسأ نتنياهو. لا دخل له بقضية البيئة في إيران ولیس له شأن في ذلك، فعليه أن یذهب لمتابعة عمله». وقال رئيس لجنة الدراسات الاستراتيجية حول المياه في البرلمان جواد ساداتي نجاد، إن الشعب «لن ينخدع بالتصريحات الكاذبة لنتنياهو وقناع الصداقة المزيف الذي يضعه هذا العدو اللدود على وجهه، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وأكد ساداتي نجاد أنه ينبغي على نتنياهو أن يوفر المياه الصالحة للشرب للأطفال العطاشى في غزة؛ ولا حاجة بأن يشغل باله بشأن الوضع في إيران. وأوضح ساداتي نجاد قائلا إن من أهم أسباب ظاهرة الأتربة والغبار في إيران والعراق يكمن في استثمار الكيان الصهيوني في مشروع «كاب» داخل تركيا لتدمير نهري دجلة والفرات؛ مضيفا أن تركيا و«الكيان الصهيوني» يتعاونان حاليا في إنشاء 14 سدا على نهر الفرات و8 سدود على نهر دجلة، وما مجموعه 19 محطة مائية لإنتاج الكهرباء. وشدد على أن «الكيان الصهيوني» يوفر المياه لشعبه عبر الاعتداء وغصب المصادر المائية للبلدان الأخرى.

 

أول رد سعودي على كلام سليماني

سبوتنيك/12 حزيران/18/رد عضو مجلس الشورى السعودي السابق الدكتور محمد آل زلفة، على تصريحات قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، اللواء قاسم سليماني، بأن السعودية تدخلت في الانتخابات التي أجريت في لبنان مؤخرا. ونفى آل زلفة، في حديث لـ "سبوتنيك" اليوم الثلاثاء 12 حزيران، هذه التصريحات، مشدداً على أن "ما قيل عن تقديم المملكة العربية السعودية أو إنفاقها نحو 200 مليون دولار من أجل توجيه الانتخابات، كلام غير صحيح ومجرد شائعات يستخدمها الإيرانيون لعلها تجد صدى لدى البسطاء ممن يصدقون هذه الأمور، مؤكدا بشكل قاطع أن السعودية لا تقدم المال لتوجيه أحد، رغم أن لبنان لها أهمية في الوسط العربي". وأضاف:" إن حزب الله لم يحصد أي مقاعد ذات قيمة في الانتخابات التشريعية اللبنانية، فما حصل عليه لا يعد شيئا، إلا إذا أضيفت إليه مقاعد حلفاء حزب الله، لذلك لا يمكن القول بأنه حصد أو حقق فوزا كبيرا في هذه الانتخابات، فحلفاؤه هم أصحاب القوة الحقيقية". وتابع:"لا أستغرب من قاسم سليماني، ودولة الملالي ومن يمثلهم في صراعهم في العراق وسوريا وفي لبنان، أن يقول مثل هذا الكلام، فالمملكة العربية السعودية لم تتدخل في الانتخابات اللبنانية، ولكن التدخلات جاءت من جانب إيران، فإذا كان حزب الله حصل على مزيد من المقاعد، فهي بلا قيمة لولا مقاعد حلفائه". واتهم آل زلفة ، حزب الله وإيران، بأنه ليس لهم موقف من قضية أو انتماء للنظام السوري، فسوريا الأن مرتبكة بلا نظام، لذلك فرهانهم الأن على الشائعات بأن السعودية تتدخل في الشؤون والانتخابات اللبنانية والعراقية وغيرها، وكلها ادعاءات للمداراة على انهزام إيران التي أدركت أن العرب عرفوا أنها السبب في خراب سوريا والعراق وغيرها. وكان قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، اللواء قاسم سليماني، قال إن الانتخابات التي أجريت في لبنان مؤخرا كانت بمنزلة الاستفتاء الشعبي، موضحا أنها تمثل انتصار كبيرا لـ"حزب الله" الذي تحول من حزب مقاوم إلی حكومة مقاومة. وأشار سليماني، إلى أن "السعودية أنفقت 200 مليون دولار في تلك الانتخابات خلال فترة قصيرة، ومع ذلك فاز حزب الله، في ظل الظروف التي یتهمه جميع الأطراف بالتدخل في شؤون سوريا ولبنان والعراق واليمن والمنطقة"، وفقا لوكالة "فارس" الإيرانية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إيران لم «تَكذِب» وسليماني لم يخطئ في العَدّ

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 13 حزيران 2018

 ما اعتاد القادة الإيرانيون أن «يكذبوا» عندما يتحدثون عن توسيع نفوذهم في لبنان وسائر دول المشرق العربي. وعلى مدى الأعوام الأربعة الأخيرة، بقيَ هؤلاء يجزمون بأنّ جزءاً أساسياً من القرار في لبنان ودول عربية أخرى، كالعراق وسوريا واليمن وفلسطين، بات مرهوناً بإيران.

وجد البعض أنّ من واجبه الردّ على قول اللواء قاسم سليماني إنّ 74 نائباً من أصل 128 يوالون اليوم «حزب الله»، وانّ الحكومة الآتية ستكون «حكومة مقاومة». لكنّ غالبية الردود على الرجل لم تقدّم أي معلومات من شأنها نَفي ما قاله. وإذ يبقى تحديد الرقم 74 خاضعاً للتدقيق، فإنه صحيح إجمالاً، وبالمعنى السياسي للكلمة. ربما يكون هناك نواب، من ضمن الـ74، يتحالفون مع «التيار الوطني الحرّ» ووصلوا على لوائحه إلى المجلس، لكنهم لا يحالفون «حزب الله». إلّا أنّ عدد هؤلاء لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، وقد يخرجون ليعلنوا أنهم ليسوا حلفاء لـ»الحزب». وكان يمكن لسليماني أن يحدّد 70 نائباً بدلاً من 74! فاقتضى التصويب…

ولكن، على الأرجح، في صفوف النواب الـ54 الآخرين، «الوسطيين» مثلاً، نواب يفضّلون التحالف مع «حزب الله» عند «الحَشْرة». وعدد هؤلاء أيضاً يوازي عدد أصابع اليدين. وفي هذه الحال، قد يكون سليماني أخطأ في العدّ... بالناقص لا بالزايد! ولذلك، لا قيمة لبعض الردود على سليماني، خصوصاً عندما تأتي من المنخرطين تماماً في الصفقة السلطوية التي يستثمرها «حزب الله» لتكريس حضوره في القرار الوطني. في أيلول 2014، اعتبر النائب في البرلمان الإيراني، علي رضا زاكاني، القريب من مرشد الثورة علي خامنئي، أنّ العاصمة اليمنية صنعاء أصبحت العاصمة العربية الرابعة التابعة لإيران بعد كل من بيروت ودمشق وبغداد. وفي نيسان 2015، أبدى حيدر مصلحي، وزير الاستخبارات الإيراني السابق في حكومة محمود أحمدي نجاد، ارتياحاً الى اعتراف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنّ إيران باتت تسيطر على 4 عواصم عربية. وكان سليماني، من جهته، أكد السيطرة الإيرانية على 4 عواصم عربية، فيما أعلن نائبه اللواء إسماعيل قاءاني أنّ «إيران مستمرة في فتح بلدان المنطقة، وأنها بدأت بسيطرتها على كل من أفغانستان والعراق وسوريا وفلسطين، وتتقدم اليوم بنفوذها في بقية بلدان المنطقة».

في تلك الفترات، صدرت أيضاً في بيروت ردود عنيفة على المواقف الإيرانية، علماً أنّ المجلس النيابي اللبناني كان ذا غالبية من 14 آذار و»الوسطيين»، ولم يكن في موقع رئاسة الجمهورية حليفاً لـ«حزب الله».

وأما في سوريا، فكان الإيرانيون و«حزب الله» يخوضون معارك شرسة للدفاع عن مواقع الرئيس بشّار الأسد، ولم يكن الروس قد تدخّلوا ليضمنوا استمرار نفوذه على «سوريا المفيدة».

طبعاً، اليوم بات الأسد مرتاحاً تماماً في سوريا، ويعلن «حزب الله» أنه باقٍ فيها بلا أفق زمني، وسط سكوت تام لخصومه اللبنانيين، يوازيه سكوتهم عن سلاحه وامتلاكه قرار الحرب والسلم.

وبات واضحاً أنّ ما يُفرمل النفوذ الإيراني في سوريا هو فقط الحدّ الذي تريده إسرائيل، ضمن تفاهم على تقاسم مناطق النفوذ في الشرق الأوسط بينها وبين طهران وموسكو وواشنطن.

وأما في لبنان، فنفوذ «حزب الله» يتنامى في شكل واضح. وفي مقاربة بيانية لمعادلات القوة والضعف على الساحة اللبنانية، يتبيّن أنّ الخط البياني لنفوذ «حزب الله» ازداد صعوداً، بقوة، فيما الخط البياني لنفوذ خصومه تراجع نزولاً:

1 - في نهايات 2016، أعلن أحد أبرز أركان 14 آذار، الرئيس سعد الحريري تَخلّيه عن مرشّح هذا الفريق لرئاسة الجمهورية ودعم مرشّح حليف لـ«حزب الله»، هو النائب السابق سليمان فرنجية. وفي المنافسة مع العماد ميشال عون، حاز الثاني على ثقة الحريري. وعلى الأثر، سارَع الدكتور سمير جعجع إلى تبنّي ترشيح عون لرئاسة الجمهورية لئلّا يتعرّض للعزل السياسي. وهكذا، بات موقع الرئاسة مصنّفاً في خانة 8 آذار والتحالف مع «حزب الله».

2 - جاءت حكومة الحريري الأولى متوازنة في الشكل، لكنّ القرارات الاستراتيجية فيها (السياسة الخارجية وقانون الانتخاب وشؤون الأمن والخيارات الاقتصادية الكبرى) بقيت ممسوكة في يد «الحزب» وحلفائه.

3 - حسمت الانتخابات غالبية لحلفاء «حزب الله» في المجلس النيابي. ففي التفاصيل، هناك تنوّع للقوى حول الملفات المختلفة. ولكن، في مفاهيم الأمن والسلاح وقرارات السلم والحرب وتَموضع لبنان الإقليمي، هناك كتلة واحدة كبيرة معروفة يفوق عديدها الـ70 نائباً.

4 - تتنافس الكتل والقوى السياسية على الحصص والمواقع في الحكومة العتيدة، لكنها على الأرجح ستعكس التوازن القائم في المجلس النيابي. ولن يكون من الخطأ قول سليماني إنها ستكون «حكومة مقاومة».

وفي الوقت الضائع بين حكومة راحلة وأخرى آتية، تمّ إمرار مرسوم تجنيس ينبغي التدقيق فيه وفي المستفيدين منه، على كل المستويات.

إذاً، أين يُبالغ سليماني في ما يقوله؟ وفي أيّ حال، هل تكون مواجهة إيران بدفن الرؤوس في الرمال… والانغماس في الصفقات السلطوية؟

 

عقدة التأليف.. مسيحية أم سنّية؟

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 13 حزيران 2018

يبدو أنّ كلمة السر الخارجية لم تأتِ بعد لقبول مشاركة المقاعد من سُنّةِ المعارضة في الحكومة الجديدة، وكأنّ الخارج يريد الإفهام أن لا وقتَ عنده للبنان في المرحلة الحالية، بسبب أمور مصيرية طرأت وهي أكثر أهمّية من الأزمة اللبنانية، وبالتالي ليس هناك ما يستدعي الأسراع في تأليف الحكومة اللبنانية، ولا ضيرَ من استمرار حكومة تصريف الأعمال حتى إشعار آخر. بعد التكليف بدا الرئيس سعد الحريري مستعجلاً التأليف، لكنّ تشويش العوامل الخارجية عرقلَ انطلاق القطار الحكومي، فضلاً عن خطوطٍ حمر أخرى وهي بالطبع ليست عقداً مسيحية، حسبما راج في بعض الأوساط السياسية، خصوصاً وأنّ الحريري بعد زيارته الأخيرة للسعودية أدرَك أنّ عدم إرضاء «القوات اللبنانية» ليس بالأمر السهل ويندرج أيضاً ضِمن تلك الخطوط الحمر. في المقابل بَرز استعجال رئاسي في التأليف في موازاة استعجال مماثل لدى «حزب الله» ردَّه متابعون للشؤون السياسية الخارجية إلى أسباب كثيرة. فالوضع الإقليمي يضغط على الحزب من كلّ الاتجاهات؛ أميركياً، سوريّاً ، روسيّاً، وعراقيّاً، عدا عن الضغوط اللبنانية التي تحضُّه على تحسين صورته الداخلية، فارتأى تصويبَها عبر المشاركة في الحكومة بتولّي حقائب لها رمزيتُها وطابعها الإصلاحي، ولهذه الغاية هو يطالب الآن بإحداث وزارة التخطيط ومحاربة الفساد لتسويق نفسِه بنحوٍ لائق داخلياً للتغطية على تراجُعه الإقليمي، في الوقت الذي تبدو المملكة العربية السعودية متمهّلةً وتأخذ وقتها. عكسَ الحزب الذي يتلمّس اليوم ضرورةَ الإسراع بالتشكيل لأنّ هناك إعادةَ ترسيمٍ جديدة إقليمية في المنطقة ربّما أعادته لدوره اللبناني.

تباين الحريري - باسيل !

تزامُناً بَرز أيضاً موقفٌ لافت لوزير الخارجية جبران باسيل بعد اجتماعه الأخير بالأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله، وكان لافتاً السؤال الذي وجّهه باسيل للحريري وتساؤله لماذا الإبطاء في تشكيل الحكومة، كما أنّ تواصل باسيل مؤخّراً مع الحريري لفتَ نظرَ المراقبين، إذ إنّه يشير إلى تباينٍ بدأ يتظهّر في بعض المواقف أو ربّما أيضاً في العلاقة بين الرَجلين التي قد يكون سببها الظاهري الحقائب الحكومية أمّا الأسباب الأهم فهي ما زالت مكتومة لديهما، ويهمس البعض أنّها ازدادت تأزّماً بعد مرسوم التجنيس، علما أنّ الحريري لا يحبّذ راهناً المواجهة مع أيّ فريق على قاعدة حماية موقعه وحكومته المنتظرة.

مسيحيون أو سنّة

ويبدو أن تريّثِ الحريري في تأليف الحكومة ليس مستنداً حتى الساعة الى موقف سعودي قاطع، وهو ليس في وارد زعزعة علاقته بالمملكة مجدّداً، ولذل فإنه لا يُبدي استعجالاً في التأليف. وتفيد المعلومات إنّه سينتقل من موسكو الى السعودية بعد حضوره افتتاح «المونديال» لقضاء عطلة العيد واستطلاع الموقف السعودي من مجمل التطورات اللبنانية والعربية والدولية. إلّا أنّ السؤال الأهمّ حسب القربين من تيار «المستقبل»: هل يستطيع الحريري تحمُّل تمثيل نوّابِ المعارضة السنّية الـ 10 الذين فازوا في الانتخابات الأخيرة، أم سيَستبدلهم بمسيحيين.؟

تقول مصادر متابعة إنّ الحريري يريد التملّصَ من تمثيل النواب السنّة واستبدالَهم بتمثيل نوّاب مسيحيين معارضين أو وسطيّين، وهو الاحتمال الوارد إذ يمكنه التبرير للنواب السنّة بأنّهم لا يشكّلون تكتّلاً سنّياً صافياً، فكتلة كرامي مثلاً لا تضمّ أربعة نوّاب سنّة لتتمثّلَ بوزير سنّي، بل هي تضمّ أيضاً جهاد الصمد وطوني فرنجية وفريد الخازن وآخرين، كما أنّ هؤلاء النواب السُنّة العشرة من فريق 8 آذار يتوزّعون على كتل ولا يشكّلون بلوكَّاً سنّياً واحداً.

ويتساءل القريبون من «التيار الأزرق»؛ لماذا لا تكون المعارضة داخل الحكومة الحريرية مسيحية بدلاً من أن تكون سنّية، علماً أنّ الحريري، أو «الخارج»، يفضل أن تكون المعارضة داخل «حكومته « مسيحية قريبة من 8 آذار على أن تكون سنّية.

ميقاتي بين عبَيد ونقولا ؟ بدوره، الرئيس نجيب ميقاتي تلقّفَ اللحظة حين تساءَل عن تمثل كتلته المؤلّفة من 4 نوّاب مستقلين لها باعٌ كبير في العمل السياسي والنيابي والحكومي. وتشير المعلومات تشير إلى أنّ ميقاتي يرحّب فعلياً بتوزير أحد النائبين المسيحيين في كتلته وهما الوزيران جان عبَيد ونقولا نحاس، فعبيد وزير خارجية سابق ومرشّح جدي لرئاسة الجمهورية ولديه شبكة واسعة من العلاقات العربية والدولية فضلاً عن علاقاته الجيّدة مع مختلف الافرقاء السياسيين في فريقي 8 و14 آذار، وإسمُ عبَيد لا يستفزّ الحريري. اما نحاس وزير الاقتصاد السابق، فهو الصديق القريب لميقاتي، وقد يكون توزيرُه يناسب المرحلة الاقتصادية الحرجة التي يمرّ فيها البلد. على أنّ توزير عبيد أو نحّاس لا يستفز الحريري مثلما يستفزه توزير أيُّ نائب أو شخصية سنّية معارضة في «حكومته». إنّما العقدة تبقى متمثّلةً بالجهات المخوّلة تسمية الوزراء الموارنة والأرثوذكس! فهل ترضى هذه الجهات التنازلَ عن وزير مسيحي من إثنين لفريق المعارضة؟ أم تتمسّك بكل الوزراء المسيحيين وتطلب من الحريري إيجاد المخرج للتمثيل السنّي المعارض؟

 

حكومة الحريري ـ 3: صقور تودّع.. و«ماركات مسجّلة»

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الأربعاء 13 حزيران 2018

 تعقيدات وألغام بالجملة تؤخّر المخاضَ الحكومي. منها الكلاسيكي والآخَر قد يقتحم بازار التفاوض، من خارج السياق في ربع الساعة الأخير حين يفلش الجميعُ أوراقه على الطاولة بعد النزول عن شجرة السقوف العالية. كلّ هذا لا يَحجب واقعَ أنّ «صقوراً» ستغادر و«ثوابت» لن يزحزحَها «عَصفُ» التفاوض في الغرف المغلقة. لن يكونَ سهلاً التسليم، وباكراً جداً قبل أسابيع من وضعِ المسوّدة الحكومية الأولى، أنّ وزيراً كنهاد المشنوق بات خارجَ التركيبة السلطوية بمعناها التنفيذي. بضعة صوَر وفيديوهات نشرَها وزير الداخلية على صفحته على «تويتر» أخيراً تُظهر أنّ العلاقة لم يَضربها «إعصار» إخراج الرَجل القوي من الحكومة بعد أربعة أعوام وأربعة أشهر على تعيينه للمرّة الأولى وزيراً للداخلية في حكومة الرئيس تمّام سلام.

قُضي الأمرُ والحريري سيمشي بخيار فصلِ النيابة عن الوزارة. السؤال الذي سيَلي الاستغناء عن خدمات المشنوق في وزارة الداخلية، من سيَخلف الوزيرَ البيروتي الذي لا يشبه أحداً ممّن عملوا إلى جانب الرئيس الشهيد رفيق الحريري ثمّ الرئيس سعد الحريري. شخصية مثيرة للجدل لا يزيد من سطوتِها سوى شبكة العلاقات التي نسجَها المشنوق، على مرّ السنوات الماضية، مع مفاتيح خارجية وسَّعت بيكارَ دورِه كنائبٍ أو وزير. هو لا يشبه إلّا نفسَه. قبل أن ينقسم الرأي العام حول شخصيته وأدائه ومواقفه، وجد سريعاً من يحاربه من داخل «البيت المستقبلي». هي المنافسة على الدور وعلى حجز المكان الأقرب إلى الحريري.

في استشارات التكليف ثمّ التأليف قام المشنوق بالواجب. سمّى الحريري عن اقتناع مطلق ثمّ استمع إلى النائب بهية الحريري في شأن مطالب «الكتلة» أمام الرئيس المكلف. لكنّ وزير الداخلية في المحطتين لم يَظهر في كادر الصورة إلى جانب «زملائه» خلال حديث النائب بهية الحريري إلى الإعلاميين.

إنحسارُ الدور إلى مجرّد نائب عضو في كتلة «المستقبل» قد يفرض على المشنوق طقوساً مختلفة في التعاطي مع أهل «بيته». هو اليوم زميل سامي فتفت وطارق المرعبي ورولا الطبش ووليد البعريني... «زعيم» الداخلية لا تناسبه أدوار «الكومبارس» وربّما لم يُخلق أصلاً لأجلِها. يَجدر فقط التساؤل عن «التعويض» الذي يمكن أن يناله، وذلك من خلال بقائه في دائرة «المقرّرين» والقريبين من «الشيخ». قبل أيام شكرَ الحريري في إفطار العائلات البيروتية، «الأخ والصديق» المشنوق «الذي كان يقف إلى جانبي»!

«صقرٌ» آخر سيصبح وزيراً سابقاً، هو يوسف فنيانوس. لا حقيبة وزارة الأشغال ستبقى في يد «المردة» ولا الوزير «الشرس»عائد إلى السراي الحكومي. منذ أن حُجِزت له حصّة في الحكومات المتعاقبة لم «يمدّد» زعيم «المردة» سليمان فرنجية ولاية أيّ وزير ممّن اختارهم ليمثّلوه في الحكومة. فنيانوس رَجل ثقة لدى فرنجية، وكذلك لدى «حزب الله». كان من السياسيين القلائل جداً الذين واكبوا واطّلعوا على العملية التي نفّذها «حزب الله» في تمّوز العام الفائت في جرود عرسال والقلمون.

من يعرف ابنَ زغرتا جيّداً يعلم أنه يعشق الظلّ أكثر بكثير من الأضواء. كُلِّف بمجرّد «مهمّة» يوم عُيِّن وزيراً للأشغال، من حصّة حركة «أمل» لمصلحة فرنجية، ونفّذها على أكمل وجه طالما هذه «أوامر البيك». أدوار الظلّ التي لعبَها وعسكر «حزب الله» ورجالاته الكبار الذين جالسَهم وناقش معهم أوضاع المنطقة وسوريا وشربَ الشاي معهم مفترشاً الأرض، هي الأحبّ إلى قلبه بكثير من زواريب الوزارات و»سخافات» بعض أهل السياسة. الرجل المضاد للاستفزاز يُزعِج ولا ينزَعج. لم يَظهر الى الإعلام إلّا حين اقتضَت الضرورة ذلك. لم يفتش عن شعبية ولم يشاكس في مجلس الوزراء مجاناً. هكذا خاض معركة إحالةِ ملفّ البواخر الى دائرة المناقصات، وقدّم في مناقصة «السوق الحرة» في مطار بيروت نموذجاً في تلزيمات وزارة الأشغال، على حدّ قوله.

في مقابل «الصقور» المغادِرة العملَ الحكومي ثمّة وزراء من الثوابت أقلّه في الحكومة المقبلة. إسمان يطنّان مثل «ماركة مسجلة» باسم الحكومات جبران باسيل وعلي حسن خليل.

باسيل عائد وبقوّة، ومن منَحه حقّ «الفيتو» على قرار فصلِ النيابة عن الوزارة هو الحريري نفسُه بمجرّد كونه رئيسَ حكومة ونائباً منتخَباً. في الشكل هي حجّة باسيل للبقاء في الحكومة. في المضمون أوساط وزير الخارجية تقرّ «لم يحِن بعد وقتُ خروج باسيل من دائرة السلطة التنفيذية ومن حضوره الشخصي لجلسات مجلس الوزراء، ما يعني ذلك الإدارة المباشرة للملفات التي تُطرَح على الطاولة». في هذا السياق، كان لافتاً وعلى رغم من دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون كافة القوى السياسية إلى التزام مبدأ «الفصل»، خروجُ أصوات من داخل تكتّل «لبنان القوي»، الذي خاض الانتخابات باسم «العهد» ودعماً له، تطالب بعدمِ «الفصل» وتُزكّي باسيل خياراً يصعب الاستغناء عنه! في مقلب عين التينة، لا يوازي تمسّكُ الرئيس نبيه بري بحقيبة وزارة المال سوى تمسّكِه بالوزير علي حسن خليل على رأسها. وعلى الرغم من التسريبات التي تتحدّث عن شخصيات قريبة من عين التنية قد تخلف خليل في هذه الوزارة، فإنّ المعلومات تفيد أنّ «الحاج علي» هو الاسمُ الثاني الثابت على لائحة التوزير بعد محمّد فنيش وزير «حزب الله» الذي كان الأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله قد أعلن لدى إطلاق ترشيحات الحزب إلى الانتخابات، أنه سيعيَّن وزيراً في الحكومة المقبلة. يُعتَبَر خليل أحدَ أهمّ الوجوه التي أفرزَتها تجربة حركة «أمل» في السلطة وأكثرها ديناميكية وفعالية. هو رَجل برّي الأول في المهمّات الصعبة والدقيقة، السرّية والعلنية. دفاتر «المحاضر» التي يملكها، حيث دأبَ منذ سنوات طويلة على أرشفةِ مئات اللقاءات والمحطات والاستحقاقات، تشكّل موسوعةً سياسية متكاملة، بما فيها جلسات مجلس الوزراء. المعاون السياسي لبرّي حصان عين التينة الأوّل في حكومة ينتظرها كثيرٌ من المواجهات والصدامات...

 

عبقرية الفساد...تحول قرار "مجاني" إلى "مدفوع"

الهام فريحة/الأنوار/12 حزيران/18

إذا كان الوزراء يُصابون بالدهشة، فماذا يُترَك للمواطنين العاديين؟

وإذا كانت الدهشة تتعلَّق بحدث لم يمرَّ عليه عشرون يوماً، فكيف إذا كان النقاش يتعلَّق بحدث مرَّ عليه عشرون عاماً، فهل يتمُّ الإنتقال من الدهشة إلى الذهول؟

كلُّ شيء وارد في هذا البلد حين تكون النية الإخفاء أو التضليل.

يعتقد المواطن العادي بأنَّ قراراً ما اتُخِذ لمصلحته فيكتشف أنَّ القرار عكس مصلحته، ثم يبدأ السجال مع قنابله الدخانية التي تكون أحياناً كثيرة "مسيلة للدموع" وأحياناً أخرى "مسيلة للإحباط".

كان ذلك يوم الإثنين 21 أيار الفائت، آخر جلسة للحكومة التي كان إسمها "حكومة استعادة الثقة". زفَّت إلى اللبنانيين بشرى أنهم لن يعانوا من تقنين الكهرباء هذا الصيف، لأنَّه سيتمُّ تجديد العقد للباخرتين، وهناك باخرة ثالثة مجانية لثلاثة أشهر.

مع تنفس اللبنانيين الصعداء، بدأت الأسئلة تُطرَح:لماذا خفضت الباخرتان تسعيرتهما المعمول بهما؟

هل هذا يعني أن التسعيرة السابقة كانت باهظة الكلفة؟

هل جاء التخفيض لتمرير التجديد؟

لم يستفق المواطن من الدهشة حتى عاجلته الحكومة بقرار في الجلسة نفسها:

باخرة ثالثة مجاناً لثلاثة أشهر.

حسَبها اللبناني: باخرتان ممدَّد لهما بسعر أقل مما كان معمولاً به. باخرة ثالثة لثلاثة أشهر مجاناً، أي أنها "تصيِّف" عندنا، تعطينا الكهرباء، وتغادر.

جيِّد، وماذا يريد اللبناني أحسن من ذلك؟

لم يكد يستفيق من "أحلامه الوردية" بكهرباء من باخرتين، منخفضة الكلفة، وبباخرة ثالثة مجاناً لثلاثة أشهر، حتى استيقظ من الصدمة.

يا للهول، لا شيء مجاناً في هذه الدنيا سوى حُب الأم لأبنائها، عدا ذلك كل شيء "يُقرَّش" بما فيه بواخر توليد الكهرباء:

يوزِّع الأمين العام لمجلس الوزراء قرارات الجلسة الأخيرة للحكومة، فيردُّ فيها عن باخرة الكهرباء الثالثة:

"مجاناً للثلاثة أشهر الأولى"، كلمة "الأولى" كانت كافية لنسف جوهر القرار برمته:

القرار يقول:

"باخرة مجانية لثلاثة أشهر"، فأصبح يقول "باخرة مجانية للثلاثة أشهر الأولى"، وتفسير ذلك أنَّ ما بعد ثلاثة أشهر تصبح الباخرة مثلها مثل الباخرتين الشقيقتين "كل شي بمصاري".

فعلاً هو قرار عبقري لمجلس الوزراء، كلمة واحدة فيه تؤدي إلى نسف القرار عن بِكرة أبيه؟

يقول المثل:

"إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا". لكن المكابرة في بعض مسؤولينا تجعلهم يقولون:

"إذا ابتليتم بالمعاصي فأمعنوا في الخطأ"، فبدلاً من أن يتمَّ تصحيح الخطأ، بادر المعنيون إلى الحديث عن "خطأ مادي" أي "خطأ لغوي"! وما هذا الخطأ اللغوي الذي يكلِّف ملايين الدولارات من جيب المواطن اللبناني؟

أكثر من وزير عبروا عن دهشتهم لِما حصل:

أحدهم طالب بنشر محضر الجلسة إستناداً إلى التسجيلات الصوتية.

حين يصل موضوع عدم الثقة بين الوزراء أنفسهم إلى درجة المطالبة بنشر التسجيلات الصوتية لوضع حد للتحوير وللتضليل، فعلى المصداقية السلام.

 

بالروح بالدم نفديك يا ترامب!

عبد الرحيم التوراني/مدى الصوت/12 حزيران/18

وأنا أتتبع مستجدات الأخبار، أحسست بتغييرات سيكولوجية تنتابني هذه الأيام. مشاعر غريبة تسري بين جوانحي، مشاعر "تطبيعية" ليست مني.

ههههه… أصبحت أحب الأونكل دونالد، (دونالد الآخر، وليس ماك بائع السندويتشات العفنة). وأنا مَن كان دائما ينكره، بل لا يقبل حتى بتصنيفه ضمن سلالة بني البشر.

أوووف. ماذا يحصل معي؟!

هل أنا في "حالة حصار"؟ أينما ولَّيتُ أصادفه. أخباره هي الأخبار، يملأ الشاشات والوكالات والمواقع الإلكترونية والصفحات الأولى لما بقي من الجرائد والمجلات والنشرات الورقية.

متى ينام هذا الرجل؟ ها هو يقطع القارات والمحيطات والبحار، ويطوي المسافات الطويلة، محطماً أسطورة السندباد والرحالة الكبار؟ لا يكاد يتوقف عن الكلام وتوزيع التصريحات، ولما يهدأ (متى يهدأ؟) يتابع حربه من أجل السلم العالمي على جبهة التويتر. حيث العالم يشرئب لاستقبال تغريداته المثيرة باستمرار.

ولكونه لا يكرهنا، كما يُشاع، أمر ترامب بإحداث حساب مخصص لترجمة تغريداته إلى اللغة العربية "كما هي من دون إضافة أو تعليق".

صديقي الإعلامي الكبير محمد العلمي من واشنطن، يصفه بـ "قدافي أمريكا"، فنضحك. (إذاً هو ليس غريبا عن العرب). بل إني كنت أبالغ، لأصف هذا "الدونالد" بكل النعوت غير اللائقة، لعلّي أنتقم لبعض كبرياء العالم من هذا الأخرق الذي أنتجته دولة عظمى في غفلة من التاريخ ومن الحضارة الإنسانية.

وعندما رأيت أنه أكثر رؤساء المعمورة نشاطاً وجهداً وسعياً، وقفت ورفعت له القبعة.

لنتوقف لحظة من فضلكم… تُرى ماذا أفعل؟

قد أكون أصبت عن غير وعي، بساندروم "متلازمة ستكهولم"؟ عندما تحب الضحية عدوها وتتعاطف وتتعاون معه.

دائما نحن العرب نقع في حب أمريكا. ماما أمريكا. مهما أساءت إلينا وأذلتنا وانحازت إلى إسرائيل ضدنا. رغم كل شيء، تجد من بيننا من لا يخفي الرضا عن وجود إسرائيل خنجراً دامياً في خاصرتنا، ومن يتعاطف معها وينتقد المقاومة ويبرر الوجود الإسرائيلي في فلسطين.

هكذا أصبحت أحب مظهر الرئيس الأمريكي الخامس والأربعين وشكله، حتى الأمس كنت لا أحب أن أطيل النظر إلى ملامحه المقززة، شعره الأصهب المصفوف كأعراف الديكة المفترسة، لون وجهه المدهون بمساحيق البهلوانات الموتى، تترك ما حول عويناته أبيض كسمك القريدس المسلوق.

أصبحت اليوم أرى دونالد ترامب رجلاً لا يقل وسامة وأناقة عن أبطال هوليوود، بل إن الصحافيين ومذيعي الأخبار يخطئون حين يمنحون صفة الزعيم لرئيس كوريا الشمالية ويكتفون بإطلاق لقب الرئيس على الزعيم الحقيقي ترامب.

أنظروا كيف يبسط ترامب راحته اليمنى ويلوح بها مبتسماً، ثم كيف يجمعها في قبضة بتلويحة أقوى، تماما كواحد من الثوار المحبوبين. وفي المقابل، ألم تشاهدوا مشية كيم العرجاء، وتحية يده المترددة؟

بعد توقيع الاتفاق اختفى الولد كيم، بينما امتطى الفارس ترامب المنصة مواجها الصحافيين كفاتح عظيم، تكلم وأطنب وأفحم، وشاهد العالم أجمع أن السلام تحقق، ثم ابتعدنا بسنوات ضوئية عن الكارثة المحدقة.

مَن صوَّر لنا أمريكا كوحش كاسر سيفترسنا ويفنينا؟

من أدخل في رؤوسنا حكاية أن أمريكا هي راعية الإرهاب، وأنها هي من يدعمه، وتدعم عدونا إسرائيل؟ وهي من احتل أفغانستان والعراق باسم الديموقراطية والحرية، وهي من تدخَّل في الأعوام التي مضت في فيتنام وبنما وكوبا والصومال، ومن ضم جزر هاواي بالقوة، وأن أمريكا هي من تحاول التدخل حالياً في الشؤون الداخلية لكل البلدان العربية.

عزيزي ترامب، لا تكترث، واغفر لهم. ما دامت دولتك الولايات المتحدة الأمريكية هي الأقوى في الكون، اقتصادياً وعسكرياً وعلمياً وفنياً وأدبياً وفكرياً… الى آخر الواوات التي بوَّستها زعيمتنا هيفاء وهبي.

لا تؤاخذنا سيدي على ما يفعله السفهاء منا.

يلعن أبا من يمانع في أن تبسطوا سيطرتكم الكاملة على كل أمم الأرض، يلعن أبا من لا يحب أمريكا ويعشقها. لذلك نهنئكم بإحلال السلم العالمي، وبربح تنظيم كأس العالم 2026 في كرة القدم.

ما ضركم لو استبدلتم الكرات برؤوسنا. بهذا تكونون قد أشركتمونا معكم في تنظيم المونديال.

بالروح… بالدم… نفديك يا ترامب.

الدار البيضاء (المغرب)

 

النخب الأوروبية مسؤولة عن الاستياء الشعبي

أوبير فيدرين/الحياة/13 حزيران/18

ليس انتخاب حكومة إيطالية جديدة تطعن في الاتحاد الأوروبي ما دق ناقوس الخطر، بل بلوغ البرلمان الإيطالي قبل أربعة أشهر أغلبية مشككة في الاتحاد والشعبويين. وتنتشر انتشار النار في الهشيم فكرة أن هيئات عليا غير منتخبة، سواء كانت هيئات السوق أو هيئات أوروبية، تملك سلطة نقض قرارات الناخبين الذين ينتفضون على مصادرة قرارهم. وهذه الفكرة بدأت تسري في أوصال أوروبا منذ اتفاقية لشبونة. ويُؤخذ على أوروبا (الاتحاد الأوروبي) شح الديموقراطية فيها وكأنها تعاني من «نقص في الديموقراطية». ولكن والحق يقال، الاتفاقات الأوروبية كلها صادقت عليها حكومات منتخبة ديموقراطياً وصادقت البرلمانات المنتخبة عليها. والعملة الموحدة لم تفرض على دول الاتحاد فرضاً، فالدول التي اعتمدتها قبلت معايير مايستريخت الذائعة الصيت، التي لم تبتكرها المفوضية الأوروبية ولا «أنغيلا مركل الشريرة». والأكاذيب كثيرة تتناول المسألة هذه المسألة. ولكن لا ريب في أننا نقشنا شطراً راجحاً من المعاهدة الدستورية في اتفاق لشبونة في 2009، على رغم أن الفرنسيين والهولنديين رفضوها في استفتاءين في 2005. وبرزت تناقضات في البنية الأوروبية. ولا ننسى أن معاهدة مايستريخت فازت بفارق 1.5 نقطة فحسب. فثمة 48.5 في المئة من الفرنسيين الذين اقترعوا ضدها. ولكننا لم نحتسب فعلاً أصوات هذا الشطر من السكان. ولذا، مسألة بُعد الشعوب عن أوروبا قديمة (وليست طارئة وجديدة)، ولم تعالج النخب الموالية لأوروبا هذه المسألة.

وحين تحليل الانتخابات في أوروبا، يجلو من غير لبس أن الشعوب تريد الحفاظ على نوع من هوية خاصة بها وعلى مستوى من السيادة، وطمأنتها إلى أمنها. وثمة رغبة في الجنوب الأوروبي في ليونة اقتصادية في المراحل الانتقالية. ولكن المشكلة هي ميل النخب في شطر راجح منها، إلى أوروبا، وعدم احتساب النخب هذه مطالب هذا الشطر من الشعوب. وهذه النخب على قناعة بأن مستقبل أوروبا هو رهن ترسيخ الاندماج الأوروبي (وشد أواصر الاتحاد). وطوال أعوام، دانت النخب السياسية والإعلامية إدانة متغطرسة المطالب الشعبية واستهزأت بها. والنتيجة فشو التمرد الانتخابي. ويتحمل مؤيدو أوروبا لائمة كبيرة في مآل الأمور اليوم في أوروبا. فإذا لم نعالج مطالب الطبقات الشعبية، ولو كانت سائرة (تافهة)، انقلبت على أوروبا. وليست في محلها الدعوة إلى تقسيم أوروبا إلى مستويات، أوروبا صلبة وأوروبا لينة. ولا يسع أي دولة طرد أخرى. وثمة خلافات في صفوف نواة أوروبا الصلبة. وتمس الحاجة إلى إرساء حدود فعلية في منطقة شنغن.

* وزير الخارجية الفرنسية السابق، عن «لكسبريس» الفرنسية، 6/6/2018،إعداد منال نحاس

 

الانفجار الروسي ـ الإيراني

فايز سارة/الشرق الأوسط/12 حزيران/18

بخلاف ما هو شائع ومعروف، فإن الدخول الروسي الواسع من بوابة القوة العسكرية إلى القضية السورية في أواخر عام 2015، لم يتم بموافقة نظام الأسد فقط، إنما أيضاً بموافقة إيرانية. ففي ذلك الوقت، كانت إيران قد أحكمت قبضتها على نظام الأسد، وصارت القوة المقررة في سياساتها وعلاقاته، وصاحبة النفوذ الأكبر في قصر المهاجرين وفي قلب المؤسستين الأمنية - العسكرية للنظام، وفي الواقع الميداني، كان الإيرانيون بقواتهم والميليشيات التابعة لهم، التي استقدموها من لبنان والعراق وأفغانستان وغيرها، قوة السيطرة الرئيسية، وقوة الدفاع عن النظام، وخصوصاً في دمشق ومحيطها، حيث كان جيش النظام وأجهزته الأمنية منهكين بالانشقاقات والتشتت وضعف الموارد البشرية والمادية، وقد ترددت عشرات التصريحات الصادرة عن مسؤولين إيرانيين وقادة ميليشياتها، وخصوصاً من حزب الله، بأنهم منعوا سقوط نظام بشار الأسد في مواجهة الحراك الشعبي والقوة المسلحة، لكنهم ومع قرب نهاية عام 2015، وجدوا أنفسهم في حالة عجز عن الحفاظ على مناطق سيطرة النظام وحمايته من السقوط، فقرروا بالتفاهم مع النظام استدعاء الروس إلى سوريا، وبقية التفاصيل معروفة. إن حاجة الإيرانيين لدخول روسيا العسكري إلى سوريا، كانت حاجة عاجلة وضرورية، وكلتاهما جعل طهران تتجاوز أخطار تمكن روسيا في سوريا من مصالحها، وربما كان ذلك جزءاً من رؤية إيرانية، خلاصتها أن موسكو لا تستطيع منافستها في ضوء الاشتغال الإيراني العميق والطويل النفس، والذي أنتج تسللاً إيرانياً إلى بنية الدولة والمجتمع في سوريا، وبناء وجود لها في الفضاءات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وكان من نتائجها موجة من التشييع ومؤسسات ثقافية وخدمية ذات طابع طائفي، وعلاقات مصلحية مع نخبة النظام في المؤسسات المختلفة. غير أن تطورات القضية السورية في الجانبين السياسي والميداني، والوزن السياسي والعسكري لروسيا، دفع موسكو نحو تعميق حضورها في سوريا شعبياً ورسمياً وسط عوامل مساعدة بينها الإرث الإيجابي للعلاقات السوفياتية - السورية، ووجود روسيا خارج إطار الصراع الشيعي - السني الذي تذكيه طهران في البلاد وبين سكانها، وتجنب روسيا الدخول في التفاصيل اليومية لحياة السوريين سواء أكانوا من مؤيدي النظام أو المحسوبين على المعارضة إلى جانب استعداد الروس - ولو نظرياً - للانفتاح والتواصل مع المعارضة السورية.

لقد عكس حليفا نظام الأسد الروس والإيرانيون، رغم تقارب موقفهما في الدفاع عن الأسد ونظامه، نمطين مختلفين من التوجهات والسياسيات والممارسات في الواقع، وفي العلاقة مع السوريين، مما تسبب في حساسيات متبادلة، واحتكاكات أدّت في بعض الأحيان إلى تصادمات، سعى الطرفان ألا يذهبا إلى نهاياتها بحكم المصالح المباشرة والتحديات المشتركة القائمة.

وقد ساهمت المتغيرات السياسية والميدانية في العامين الأخيرين في زيادة الشق بين إيران وروسيا في سوريا، بالتزامن مع تنامي العداء الإقليمي والدولي للدور الإيراني في المنطقة، إذ كرست إيران تدخلات عنيفة ومعلنة ومباشرة كما في اليمن والعراق، إضافة إلى تدخلاتها عبر صنائعها من الميليشيات في لبنان والعراق وحلفائها من حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، مما أثار ردة عربية، ولا سيما في الخليج ضدها قبل أن تنضم الولايات المتحدة وإسرائيل إلى معارضة التمدد الإيراني وأدواته، وصار من الصعب على روسيا تغطية السياسات الإيرانية وحماية أدواتها، وخصوصاً وقواعدها في سوريا بمواجهة هجمات حليف روسيا الإسرائيلي وفي الحملة الإعلامية - الدعائية للولايات المتحدة، الدولة الأقوى في العالم ضد إيران وميليشياتها.

ومما زاد في أهمية متغيرات العامين الأخيرين في التباعد الروسي - الإيراني، رغبة موسكو في الوصول إلى حل في سوريا يحقق مصالحها، وهو أمر صار أكثر قرباً من وجهة النظر الروسية في ضوء جملة حقائق من بينها قبول أميركي بدور روسي محوري في الحل السوري، وسكوت أوروبي - إقليمي، وتفاهم تركي - روسي، وكله شجع الروس على إعلان ضرورة خروج كل القوى الأجنبية بما فيها إيران وميليشياتها، إذا كان ذلك يساعد في الحل السوري، مما استدعى إعلان إيران رفضها المغادرة بحجة وجودها بناء على موافقة نظام الأسد. وكان من الممكن تجاوز هذا التطور في الخلافات الإيرانية - الروسية، واعتباره تطوراً عارضاً لولا ثلاثة أمور وثيقة الصلة، أولها رفع الحماية الروسية عن قواعد إيران ومعسكرات ميليشياتها، مما كان يحميها ولو نسبياً من الهجمات الأميركية - الإسرائيلية، والثاني استبعاد إيران وميليشياتها من المنطقة الجنوبية بناء على إصرار إسرائيلي في ألا يكونا في المنطقة ضمن اتفاق حولها، والثالث إجبار ميليشيات حزب الله على الانسحاب من منطقة القصير، حيث أكبر قواعد حزب الله في سوريا وأهمها، مما دفع حسن نصر الله زعيم حزب الله لإعلان رفض ميليشياته الخروج من سوريا، وهو بمثابة إعلان انفجار في علاقات إيران وروسيا.

 

هل فشلت مقاطعة قطر؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/12 حزيران/18

مجموعة مقالات حول مرور عام على مقاطعة قطر نُشرت تُمجّد صمودها ونجاحها، ضمن حملة علاقات عامة. والواضح للعيان أن الدوحة لم تتوقف عن محاولاتها، وبكل الطرق، إنهاء القطيعة وإعادة العلاقات، لكنها لم تنجح. أحد التقارير الدعائية يشير إلى أن قطر تملك ما يكفيها للصمود أمام «الحصار» مائة عام، ولن تنجح الدول الأربع التي قطعت العلاقة في النيل من اقتصاد وقدرات حكومة الدوحة. وما دامت قطر لم تتأثر، ولا تبالي، إذن فلماذا تسعى بكل السبل لإقناع المؤسسات الأميركية الرسمية بالتدخل لإنهاء القطيعة؟ لماذا الركض في كل الاتجاهات والدعوة للتدخل وإجبار الدول على إعادة العلاقات معها؟

الدول الأربع لا تجهل أمرين واضحين جداً؛ أن قطر سوق صغيرة وبنك كبير، أي أنها بأموالها الوفيرة تستطيع بسهولة توفير حاجات سوقها الصغيرة من أي مكان في العالم من خلال الشحن الجوي. ومنذ البداية لم يوجد وهم بأن سلاح الاقتصاد سيضطرها إلى التنازل سياسياً. إذن، لماذا قوطعت وأُغلقت الحدود في وجه طيرانها وبضائعها؟ الدول الأربع تشتكي من أن قطر تموّل الجماعات المتطرفة والمعارضة لها، وتدعم كل ما يهددها بالفوضى داخلياً، وجربت مع قطر عدة حلول بما فيها توقيع اتفاقيات ولم تحترمها، وبالتالي قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية والقنصلية والاقتصادية. وإغلاق الأجواء والحدود البرية جاء نتيجة لذلك. المقاطعة أوجعت قطر، وهذا ليس هدفاً بذاته، فقد كان هناك خمسة ملايين مسافر من السعودية تنقلهم الخطوط الجوية القطرية وحدها سنوياً، وقد توقف نقلهم نهائياً، والأرقام التي تعلنها المؤسسات القطرية معظمها مخفَّف لا يعبر عن حجم خسائرها الحقيقية، لكنّ هذا لن يعرضها للإفلاس.

ما الذي حققه قرار قطع العلاقات مع الجارة الشقية قطر؟ حقق المطلوب للدول الأربع، وتحديداً السعودية والإمارات والبحرين، على اعتبار أن مصر أقل ارتباطاً بالدوحة. أنهت المقاطعة التدخلات القطرية في الشأن الداخلي لهذه الدول، بعد أن أصبح محرَّماً التعاون والتعامل مع أي طرف قطري أو أي طرف يمكن أن يعمل وكيلاً له. تم تدمير الشبكات الداخلية العاملة لقطر في هذه الدول والتي كانت تستفيد من الحدود المفتوحة. الدول الأربع ليست في حاجة إلى قطر، لا سياسياً ولا اقتصادياً، وبالتالي، هي أيضاً، بمقدورها أن تعيش من دونها مائة عام. إنما الحكومة القطرية تبدو وحيدة، ومعزولة، وتدرك أن شعبها ليس راضياً عن تصرفات حكومته بالتدخل في شؤون الدول الأخرى، وبالتأكيد ليس سعيداً أن يرى أبواب أربع دول، يعتبرها أهم دول له، مغلقة في وجهه. أما شعوب الدول الأربع فلا تبالي كثيراً بإلغاء قطر من خريطة زياراتها، فهي ليست مزاراً مألوفاً، وبدائلها كثيرة.

ماذا عن تهديد قطر بالتقارب مع إيران؟ العلاقة الجيدة بين الدوحة وطهران موجودة حتى قبل المقاطعة، ومثّلت مشكلة أفشلت التنسيق داخل مجلس التعاون الخليجي بسبب قطر. وإذا أرادت الدوحة توسيع مجالات الاستيراد والتصدير والتعاون المدني والعسكري مع نظام طهران فإنها ستصطدم مع الولايات المتحدة، التي تضع الدول المتعاملة مع إيران عرضة للعقوبات القاسية، خصوصاً في مجالات حيوية ذات ارتباط بالشركات والمصالح الأميركية. أخيراً، معظم ما كُتب تمجيداً في صمود قطر دعاية أو تحليل ناقص لا يفهم طبيعة الخلاف الطويل مع الدوحة. فالهدف عزل الدوحة وسياستها، ووقف تعاملاتها معها.

 

وجوه من رمضان «شيخ العود»

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/12 حزيران/18

في كل حربٍ كان صباح الأحمد يطلُّ ومعه دبلوماسيته. وفي كل نزاع، وفي كل المؤتمرات، كان يلعب دور لولب التوافق. وفي موجات الفوضى العربية التي لا بد أن تطل من مكان ما في كل زمان، كان يرفع يده مطالباً بالنظام والعودة إلى العقل. يساعده في ذلك دوماً الحجم المعنوي الذي اتخذته الكويت بكل عفويةٍ واستحقاق، متجاوزة الحيّز الجغرافي والعدد السكاني، لكي تلعب دور الشقيقة الحاضنة بين العرب، بل وأيضاً الشقيقة الشريكة في حالات كثيرة. تولى الشيخ صباح الأحمد السياسة الخارجية منذ الأيام الأولى للاستقلال. وخُيّل للبعض أن هذه الحقيبة سوف تلازمه حتى عندما أصبح رئيساً للوزراء وأميراً للبلاد. وبعدما أمضى سنوات طويلة تحت لقب «الشيخ الشاب» أصبح «شيخ العود»، وهو اللقب الأحب عند الكويتيين. فما إن يصل إليه صاحبه حتى تعلو مرتبته فوق السياسة والسياسيين، ويتحول إلى مرجعٍ وحَكم لا ردَّ لرؤيته وقراره. وقد لعب «العود» منذ ما قبل الاستقلال ذلك الدور العالي في الرفعة والترفع. وكان لكل أمير طابعه ومرحلته السياسية، غير أنهم جميعاً كانوا رمز الوحدة في البلاد، وجميعهم تصرفوا بالتواضع والوداعة التي نشأوا عليها. وكان الولاء للأمير مطلقاً لا يوازيه أي شعورٍ أو ولاء آخر. وهذا ما عرفته بالذات من لقاءات كثيرة مع الشيخ صباح الأحمد سواء في الكويت، يوم عرفته للمرة الأولى عام 1964 وزيراً للخارجية ومؤسساً لها مدرسةً نادرة في التزام القواعد والأصول، أو سواء التقيته في الأمم المتحدة كل عام، حيث كان يلقي بيان الكويت السياسي ولكن معبراً عن جميع عرب الاعتدال وعن الالتزام القومي بقضايا الأمة. شكّل الغزو العراقي للدولة الهادئة المطمئنة بجميع أهلها من عربٍ وكويتيين، صدمةً مريعةً لكل كويتيٍّ. وتماسكت الدولة في محنةٍ عالميةٍ صعبة، بدا خلالها وكأن بوابة الجحيم قد فُتِحَت على العرب بسبب العند الديكتاتوري والطمع البلطجي بخيرات الآخرين. ولم تكن الكويت مقصرةً مع أحد في المشارق والمغارب، غير أن النكران لا يعترف بالقيم. يومها وضع صباح الأحمد الكآبة والخيبة جانباً ليدير حملةً دبلوماسية خارجية هي الأكثر براعةً. من موسكو إلى واشنطن مروراً بأوروبا عملت الدبلوماسية الكويتية المنفية على استعادة الأرض إلى جانب الأشقاء العرب الذين انقسموا على بعضهم كالمعتاد. عادت الكويت إلى نفسها تاركةً خلفها كل المأساة ومشاعر الثأر. وفي العام الماضي رعى أمير البلاد مؤتمراً لا يصدّق، لا في عنوانه ولا في جوهره، وهو «إعادة إعمار العراق». لكن هذا هو صباح الأحمد الذي مُنح جائزة قائد الإنسانية. إلى اللقاء.

 

إعلام أم إعدام

خالد القشطيني/الشرق الأوسط/12 حزيران/18

من أحرج ساعات الانتظار في أيام صدام حسين ساعة المغادرة للرحيل. كان الوقت قد تجاوز الثامنة صباحاً ولم تحضر سيارة وزارة الإعلام لنقلي إلى «مطار صدام الدولي». قلت لنفسي هذه هي. لقد خدعوني بالموعد. وسرعان ما ستصل سيارة الأمن لأخذي إلى السجن وإعدامي ثلاث مرات؛ مرة عن كل فقرة من الفقرات الثلاث التي انتقدت بها النظام في كتابي الأخير عندئذ. كان من طبيعة فندق «المنصور ميليا» أن يزدحم برجال الأمن والشرطة والعساكر بعد الثامنة صباحاً. وكان معنى ذلك أن تزدحم المخاوف والهواجس في نفسي. كان كل واحد من هؤلاء الرجال يستطيع أن يلقي القبض على أي واحد منا ويعدمه ثلاث مرات على المشنقة دون أن يسأله أي واحد منا. هكذا قلت لنفسي. ما سر الانتظار؟ لماذا لم تحضر سيارة الإعلام؟ لماذا لا يعتقلونني فوراً وينهون الموضوع؟ سمعت منادياً ينادي: «أستاذ خالد القشطيني!... أستاذ القشطيني!»، التفتّ نحو مصدر الصوت فأضاف قائلاً: تفضل معي. أنا سائق سيارة الإعلام.

هل قال سيارة الإعلام أم سيارة الإعدام؟ تساءلت مع نفسي. فسألته: أنت تأخذني للمطار؟ قال: نعم. آسف على التأخير. حملت حقائبي متوارياً لئلا يراني ضابط الأمن. انسللت في السيارة ونظراتي تتابع أسماء الشوارع. هل بينها ما يحمل اسم «شارع المشنقة»؟ أو «زقاق المقبرة» أو «ساحة الإعدام»؟ كلا، بل أطلّت علينا في نهاية الطريق اللوحة العالية الضخمة، «مطار صدام الدولي». الحمد لله. إنها فعلاً طريق المطار وفرع المغادرة. بيد أن الوصول للمطار لم يكن يعني أن الإنسان سيسافر فعلاً ويخرج من البلد بالسلامة. هناك أدب شعبي غني بحكايات، دونها حكايات «ألف ليلة وليلة». كيف أن رجلاً اصطادوه من قاعة الانتظار وعادوا به إلى السجن. وماذا عن حكاية المسافر الذي أنزلوه من الطائرة وأشبعوه ضرباً من بوابتها إلى بوابة سيارة الأمن. وماذا عن الطائرة التي أنزلوها من عنان السماء وأعادوها قبل أن تجتاز الحدود واعتقلوا أحد ركابها سوية مع قبطانها؟ قلت لنفسي: كلا يا سيدي، وصولك إلى المطار لن يعني خروجك من البلد. فتأمل وانتظر. لا بد أن يخطر على بال القارئ الكريم: يا خالد القشطيني إذا كنت خائفاً لهذه الدرجة من الاعتقال والسجن والإعدام في عهد صدام حسين، فلماذا، وأنت جالس آمن في لندن، تقبل دعوتهم لزيارة البلد وحضور احتفالاتهم وولائمهم؟ يقول المثل: «ابعِدْ عن الشر وغَنِّيلُه». كلام معقول. بيد أنني بصفتي عراقياً وبغدادياً أصيلاً وابن الكرخ، لم أستطع قمع هذا الحب والشوق لبلدي وأهلي وأمتي. ويظهر أنهم كانوا عارفين بذلك... بذلك الضعف في نفسي. فلم تحصل مناسبة في بغداد إلا ودَعوْني إليها. فلم أستطع مقاومة الإغراء فأزج بنفسي في هذا المعترك وأمسك بهذا الطرف من شعرة معاوية! وها أنا أشارك القارئ الكريم بنتف من تلك المغامرات.

 

ماذا أسمّي هذا؟

مشعل السديري/الشرق الأوسط/12 حزيران/18

هناك مطعم في ولاية نورث كارولينا في أميركا، قدم عرضاً أخيراً أصاب الجميع بالدهشة، وهو: إعفاء الزبون من نسبة 15 في المائة للخدمة، وفوقها خصم 15 في المائة من فاتورة قيمة الأكل، على شرط أداء الزبون الصلاة قبل تناول الوجبة، أما الذي لا يصلي فيحرم من الخصم ويدفع (البخشيش) صاغراً ورجله فوق رأسه. وتهافت الزبائن على هذا المطعم، ومن كثرتهم أصبحت صلواتهم بالدور، وإذا أراد أحد أن يحجز له طاولة في المطعم، فقد لا يأتيه الدور إلاّ بعد ثلاثة أيام - هذا إذا كانت أمه داعية له. ويقول صاحب المطعم إن هدفه من هذه الطريقة هي هداية الناس للإيمان، مع أن لديّ شكاً (قليلاً لا كثيراً) فيما ذكره، لماذا؟! لأنه ذكي ويعرف أن الناس يعزون بطونهم، ويعزون أكثر منها نقودهم، فعرف (من أين تؤكل الكتف)، لهذا تضاعفت أرباحه، ما شجعه على فتح ثلاثة مطاعم أخرى في الولاية نفسها. بل إنه يفكر ألا تكون الصلاة في مطعمه مقتصرة على المسيحيين فقط، بل لزبائنه من المسلمين واليهود كذلك، وعليهم أن يؤدوا صلواتهم قبل أن يتناولوا طعامهم، ليشملهم الخصم. وقد خصص من الآن ركناً من المطعم وفرشه بالسجاد المتوجه للقبلة، لكي يؤدي المسلم فرضه أو سنته. لا أدري ماذا أسمّي هذا؟!، لقد اختلطت عليّ الأهداف والنوازع والنيات. وهناك موضوع آخر مرتبط مع هذا الموضوع بالأكل، ويختلف عنه في الطريقة واللّمسة الإنسانية، وهو: أن هناك أربعة إخوة مصريين مسيحيين، يقيمون مائدتين رمضانيتين للمسلمين؛ الأولى في الأقصر والثانية في الغردقة، لتناول طعام الإفطار (ببلاش)، ويقول كبيرهم إنه دشن المائدة في أحد أكبر شوارع الغردقة، حيث تسع لنحو 250 فرداً، بخلاف الوجبات الأخرى التي يتم توزيعها على الفقراء في المنازل الذين يخجلون من الذهاب للمائدة تعففاً، مشيراً إلى أنه يفعل ذلك محبة لإخوانه المسلمين ورغبة منه في مشاركتهم فرحتهم بالشهر الفضيل، إلى درجة أنه يصوم معهم. ويمضي قائلاً إنه مع أشقائه بدأوا حياتهم من الصفر، ومع دخولهم مجال تجارة اللحوم والدواجن المجمدة اتسع عملهم ورزقهم الله رزقاً وفيراً، لذا فهم ما زالوا وسيظلون يشعرون بالفقراء. ويختم قائلاً إنه لا يطلب من ضيوفه سوى الدعاء له ولأشقائه ولشقيقه المتوفى، مؤكداً أنه لا يشعر أنه مسيحي وسط إخوانه المسلمين، ولا يشعر بتفرقة عنصرية، مضيفاً: «سنظل هكذا ليوم الدين؛ روحاً واحدة وجسداً واحداً ولن يفرقنا أحد» - انتهى.

أرجع وأقول: ماذا أسمّي هذا؟! أترك لك يا عزيزي القارئ أن تجيب أنت عن هذا.

 

اليمن في مفترق الطرق

د. محمد علي السقاف/الشرق الأوسط/12 حزيران/18

من المفترض أن يقدم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث في 18 يونيو (حزيران) الحالي خطته للإطار التفاوضي التي سيقدمها لمجلس الأمن الدولي حول سبل وضع حد للحرب اليمنية التي تدخل عامها الرابع لإنهاء أكبر كارثة إنسانية عرفها في تاريخه المعاصر جراء الحرب.

وبقراءة ثانية لإحاطته الأولى لمجلس الأمن الدولي بتاريخ 17 أبريل (نيسان) 2018 يجعل المرء يتساءل عما تحقق من مشاوراته ولقاءاته مع مختلف أطراف النزاع أن الأوضاع الميدانية وتصلب مواقف بعض الأطراف لم تحدث تغييرات جذرية في سبيل إيقاف الحرب من جهة وبلورة خريطة طريق للحل السلمي للنزاع. فالعمليات العسكرية ازدادت ضراوتها خاصة في الحديدة ومناطق أخرى في كل من صنعاء وصعدة، ولم يحدث أي حسم عسكري كما كان متوقعاً أن يتم في الساحل الغربي من اليمن وتحديداً في محافظة الحديدة مما يؤشر إلى اتساع طبيعة النزاع بدخول أطراف دولية في حلبة صراع المصالح بينها.

ففي إحاطته المذكورة لمجلس الأمن أشار المبعوث الدولي إلى تقارير تفيد بأن حركات القوات في اليمن آخذة في التزايد وأن الآفاق الرهيبة للعمليات العسكرية المكثفة في الحديدة التي لوح بها منذ فترة طويلة قد تكون وشيكة «وما كان وشيكاً قد حدث فعلا». وما ذكره أيضاً بخصوص استمرار العدد المتزايد من إطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة العربية السعودية ولعل آخرها ما أطلق في نهاية الأسبوع الماضي.

وأشارت الإحاطة في الأخير إلى أنه «يتعين على جميع أطراف الصراع التخلي عن الشروط المسبقة لإجراء المحادثات»، وهو الأمر الذي لم يلتزم به الحوثيون مؤخراً، حيث أشارت مصادر صحافية إلى أن الحوثيين اشترطوا قبل إجراء أي تفاوض مع الشرعية وقف الضربات الجوية من طيران تحالف دعم الشرعية مقابل وقف إطلاق الصواريخ على الأراضي السعودية، وأن تدفع الحكومة الشرعية رواتب الموظفين في مناطق سيطرة جماعتهم وذلك عند لقاء غريفيث السبت الماضي الرئيس الجديد لمجلس حكم الانقلابيين مهدي المشاط، وهو الذي رفضته الحكومة اليمنية الشرعية.

في إطار هذه الأوضاع المتعارضة والمتناقضة في مواقف أطراف النزاع ما الذي يمكن استخلاصه؟ من المؤكد أن هذه الأحداث والتطورات لا تعني بالضرورة أن مهمة المبعوث الأممي تنبئ بفشله في مساعيه وإنما تعكس طبيعة تعقيدات المشهد اليمني والتنافس الإقليمي الذي تطور الآن إلى وضوح علني للصراع الدولي على المنطقة الذي كان يتخفى وراء القوى الإقليمية في الساحة. فقد كان الصراع في البدء بين أطراف يمنية، أساسه فشل مشروع الوحدة اليمنية. وصاحب فشل هذا المشروع صراع بين القوى التقليدية للمؤسستين العسكرية والقبلية وقوى التحديث والانفتاح على متطلبات العصر الحديث والدولة المدنية، تلاه بعد ذلك صراع إقليمي بين دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الداعمة للشرعية في مواجهة التغلغل الإيراني للسيطرة على الخليج والجزيرة العربية. ومن ثم أخذ الصراع بعداً دولياً أكثر وضوحاً باختيار الأمين العام للأمم المتحدة الجديد مبعوثه الخاص دبلوماسياً بريطانياً من مواطني إحدى الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي لإعطاء زخم دولي لحل الأزمة اليمنية. وهنا أمام هذا المشهد والتدويل كان على التحالف العربي الداعم للشرعية ممثلاً بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تطوير وبناء علاقاته الثنائية على أسس جديدة بدأت بتأسيس مجلس التنسيق السعودي - الإماراتي في 2016 وإعطاؤه دفعة جديدة مؤخراً في لقاء جدة بالإعلان عن الهيكل التنظيمي للمجلس بهدف تكثيف التعاون الثنائي في المواضيع ذات الاهتمام المشترك للبلدين ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي. ومن جانب الحكومة الشرعية فإن زيارة وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري للإمارات العربية المتحدة وما قيل إنها قد تمهد لزيارة رسمية للرئيس عبد ربه منصور هادي لأبوظبي تمثل مرحلة جديدة للعلاقات بين البلدين وتعطي قوة دفع للشرعية والتحالف في دعمها لمواجهة التحديات المقبلة لحل الأزمة اليمنية. وأختتم هذا المقال بما ذكره المبعوث الأممي في إحاطته لمجلس الأمن الدولي باستعارته القول المأثور «بأن أحلك ساعات الليل سواداً هي التي تسبق الفجر» وأضيف بالقول بأن اليمن قد يكون في مفترق الطرق ولكنه لم يصل إلى طريق مسدود.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

لقاءات متنوعة في بعبدا وتكريم ليلى بدر عون: اقرار تشريعات لحماية الاطفال من أولوياتي وفخورون بالاعتدال اللبناني

الثلاثاء 12 حزيران 2018 /وطنية - تنوعت لقاءات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، بين سياسية تناولت مسار تشكيل الحكومة الجديدة وثقافية وتربوية ركزت على "دور لبنان الحضاري والثقافي في محيطه والعالم". فأكد الرئيس عون أن "لبنان الصغير بمساحته يغطي من خلال شعبه العالم بأسره"، منوها ب"العيش المشترك بين المذاهب الاسلامية والمسيحية"، وفخره ب"الاعتدال الذي يميز الشعب اللبناني الذي بإمكانه ان يتعايش مع اي شعب وحضارة".

السيد

سياسيا، استقبل الرئيس عون، النائب اللواء جميل السيد بعد عودته من لاهاي حيث ادلى بشهادته امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الناظرة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه.

واشار النائب السيد الى انه اطلع رئيس الجمهورية على "المسار الذي تتحرك فيه المحكمة الدولية"، وتطرق معه الى "الاوضاع الداخلية، لا سيما ما يتعلق منها بالوضع الحكومي والطروحات المتعلقة بترسيم الحدود الجنوبية".

ولفت الى انه شكر رئيس الجمهورية على "الاهتمام الذي اولاه للوضع في البقاع عموما وفي بعلبك - الهرمل خصوصا، ويتوقع ان يتطور الى مزيد من التحسن في مجال الامن والانماء"، مؤكدا حرصه على "استمرار علاقات الجوار الاهلية والودية بين اهالي العاقورة واليمونة برعاية الجيش اللبناني في المناطق الجردية".

شديد

كذلك استقبل الرئيس عون، النائب هنري شديد الذي اوضح انه شكر رئيس الجمهورية على "المواقف التي يتخذها والمبادرات التي يقوم بها، والتي تعبر عن ابوته للجميع"، مشيرا الى ان البحث "تناول ايضا مطالب منطقة البقاع الغربي، حيث اظهر فخامة الرئيس اهتماما بها وحرصا على متابعة تنفيذها".

وعن مرحلة ما بعد "مؤتمر سيدر" في باريس، اشار النائب شديد الى انه تطرق ب"التفصيل الى المشاريع التي سوف تنفذ من خلال القروض التي أقرها المؤتمر، لكن وجدنا ان تنفيذ المشاريع الانمائية بصورة عادلة، يتطلب اقرارا للامركزية الادارية والى ضرورة التوجه نحو الاستثمار المنتج وليس الاقتصاد الريعي".

المطران قصارجي

واستقبل الرئيس عون، رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي، الذي نقل اليه "تحيات بطريرك بابل على الكلدان مار روفائيل الاول ساكو، بعد قرار البابا فرنسيس بتعيينه كاردينالا"، مشيرا الى ان "البابا سوف يترأس القداس الذي يمنحه فيه القبعة الكاردينالية والخاتم في 29 حزيران الجاري".

واذ تطرق البحث الى "وضع الطائفة الكلدانية ومجالسها في لبنان"، طالب المطران قصارجي ب"تمثيل الكلدان في الحكومة الجديدة"، واشار الى انه لمس "حرصا رئاسيا على انصاف جميع الطوائف في لبنان، لا سيما تلك التي يطلق عليها خطأ اسم "الاقليات" لأنها من مكونات المجتمع اللبناني وتلعب دورا مهما فيه".

جامعة الشرق الاوسط

تربويا، استقبل الرئيس عون، في حضور النائب ادكار طرابلسي، وفدا من "المجلس الاعلى لاتحاد الشرق الاوسط وشمال افريقيا لكنيسة الادفنتست الانجيلية وجامعةالشرق الاوسط" برئاسة رئيس مجلس الامناء القس الدكتور ريك ماكإدوارد الذي تحدث في مستهل اللقاء، فأكد أن "لبنان بلد يؤمن الحرية الدينية ويشجع على قبول الآخر"، ولفت الى أن "كنيسة الادفنتست، كما سواها، تدين لهذا البلد العظيم بالسماح لنا بالتعبد لله بحرية تامة. وهذه الحرية أمر تقدره الكنيسة كثيرا وتأخذه على محمل الجد، لأننا نعلم أن قوانين البلد هي التي تتيح لنا هكذا فرصة".

واطلع ماكإدوارد الرئيس عون على "عمل كنيسة الادفنتست السبتيين في لبنان منذ العام 1897 وإدارتها لجامعة الشرق الاوسط"، واشار الى ان "الكنيسة تدير حول العالم شبكة اعمال خيرية من خلال وكالة الادفنتست للتنمية والاغاثة "ADRA" وهي تعنى بمساعدة المحتاجين بشكل عام، وتتمحور خدماتها في لبنان على مساعدة اللاجئين الذين استضافهم برحابة صدر وأمن لهم ملاذا ريثما يعودون الى وطنهم الام".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مؤكدا على "القيمة الثقافية التي تقدمها مدارس الكنيسة الانجيلية وجامعتها للشباب اللبناني"، وقال: "نشترك معكم بالايمان بالمسيح حتى لو اختلفت الطقوس والعادات بيننا. والتزام الايمان هو التزام حر وليس مفروضا على الانسان، لذلك تعيش في لبنان المذاهب الاسلامية والمسيحية، ونحن فخورون بالاعتدال الموجود لدينا ومحبة القريب ونشعر ان بامكاننا التعايش مع اي شعب وحضارة". وأكد أن "لبنان موجود في كل بلدان العالم، ورغم مساحة وطننا الصغيرة، إلا أن شعبه يغطي العالم بأسره. نحن سعيدون بالمدارس الاجنبية لأنها تزيد في ثقافتنا وعلمنا، ونتعرف من خلالها على الشعوب التي نشأت فيها الفروع المسيحية وحضارتها. وأؤكد أمامكم اننا حاضرون لأي مساعدة لكم في لبنان".

تكريم بدر

على صعيد آخر، منح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مديرة متحف الجامعة الاميركية الدكتورة ليلى بدر، "وسام الارز الوطني" من رتبة ضابط، تقديرا "لما قدمته ولا تزال من عطاءات ثقافية وعلمية وتراثية، وبالنظر الى الدور الذي لعبته في مجال ابراز وجه لبنان الثقافي والحضاري، لا سيما من خلال ادارتها ثالث اقدم متحف اثري للشرق الادنى لأكثر من 40 عاما، وعرفانا للدور الريادي الذي لعبته من خلال قيامها بعمليات التنقيب في بيروت والتي أدت الى اكتشاف اول دليل على أن بيروت مدينة فينيقية".

وأقيم للمناسبة احتفال في قصر بعبدا، حضره وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري ومتروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، ورئيس مجلس الادارة المدير العام لهيئة المتاحف اللبنانية الدكتورة آن ماري عفيش، وعدد من مديري المتاحف العالمية الذين شاركوا في المؤتمر الدولي الذي انعقد امس في الجامعة الاميركية في بيروت، الى أفراد عائلة المكرمة واصدقائها.

بدر

والقت الدكتورة بدر كلمة، شكرت فيها الرئيس عون على منحها الوسام، وقالت: "يزيدني تعلقا ببلدي لبنان الذي احببت تراثه القديم وعملت من اجل اكتشافه والحفاظ عليه والتعريف به"، وأوضحت أن "زيارة العصور الغابرة في التنقيب والبحث والتأليف والنشر والعمل المتحفي، ليس استعادة لزمن انقضى، بل هي ايضا استحضار لعادات وميزات وانجازات وابداعات قديمة شكلت في تعاقبها وتراكمها هويتنا الحضارية".

رئيس الجمهورية

والقى الرئيس عون كلمة، هنأ فيها الدكتورة بدر على اعمالها وانجازاتها، وقال: "إن تقديرنا وتكريمنا للدكتورة بدر، مرده الى قيامها باعمال وطنية تؤرخ تاريخ لبنان القديم الذي شكل منطقة حوض البحر الابيض المتوسط منبع الحضارات"، واعتبر أن "ما قامت به بدر، لم يكن خدمة للبنان والمنطقة المجاورة فحسب، بل لحضارتها ككل والتي امتدت الى كل بلدان العالم وشكلت تاليا الحضارة الانسانية الاولى التي تفرعت منها سائر الحضارات".

وقال: "قد لا نعلم متى انطلقت الحضارات بالتحديد، الا اننا نعلم ان الحضارة الآرامية التي تعود اليها جذورنا، هي الاولى بين هذه الحضارات. واننا لفخورين بكوننا ابناء الحضارات التي تراكمت على مدى الاف السنوات، وبما اتاحه لنا ارثنا الحضاري الذي جعلنا منفتحين ومعتدلين في علاقتنا وقادرين على العيش مع كل شعوب العالم".

وختم الرئيس عون: "لبنان الصغير بمساحته يعيش ابناؤه في كل اصقاع العالم، ومن هنا اسميته بالوطن الكوني".

حماية الاطفال

على صعيد آخر، غرد الرئيس عون على حسابه الشخصي عبر "تويتر"، لمناسبة "اليوم العالمي لمكافحة عمل الاطفال"، قائلا: "إقرار ما يلزم من قوانين وتشريعات لحماية الاطفال من كل ما يهدد طفولتهم ومستقبلهم ومكافحة استغلالهم في اي ميدان كان، هما من اول اولوياتي".

 

الحريري إستقبل قائد الجيش والصفدي والامين التنفيذي للاسكوا

الثلاثاء 12 حزيران 2018

وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بعد ظهر اليوم، في "بيت الوسط"، الوزير السابق محمد الصفدي، وعرض معه الاوضاع العامة وشؤونا تتعلق بمدينة طرابلس.

قائد الجيش

واستقبل الرئيس الحريري قائد الجيش العماد جوزاف عون ومدير المخابرات العميد الركن انطوان منصور، وجرى عرض للاوضاع الامنية في البلاد.

الحكيم

والتقى أيضا، الامين التنفيذي "للاسكوا" الدكتور محمد عالي الحكيم ونائبته الدكتورة خولة مطر ورئيسة لجنة التنمية المستدامة الدكتورة كريمة القروي.

بعد اللقاء، قال الحكيم: "قدمنا للرئيس الحريري التهنئة بنجاح الانتخابات النيابية، وتمنينا له التوفيق في تشكيل الحكومة. كما ناقشنا القضايا الاقتصادية والاجتماعية وتمثيل لبنان المجموعة العربية في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الامم المتحدة الذي سيعقد في 16 و17 و18 تموز، بحضور الرئيس الحريري او من ينوب عنه. كما تطرق الحديث الى دور وزارة المرأة واهميتها، ووضع العاملين اللبنانيين في الاسكوا".

 

الحريري استقبل لازاريني وجيرار وفوشيه: الحل النهائي لأزمة اللاجئين هو في عودتهم الى سوريا

الثلاثاء 12 حزيران 2018 /وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عند الرابعة والنصف من عصر اليوم، في "بيت الوسط"، المنسق المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية في لبنان فيليب لازاريني وممثلة مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار، بحضور مستشار الرئيس الحريري لشؤون النازحين الدكتور نديم المنلا. بعد اللقاء، قال الرئيس الحريري: "اجتمعت اليوم مع السيد لازاريني والسيدة جيرار، وكان اجتماعا مهما لأنه في نهاية المطاف، بالنسبة إلينا كما هو الحال بالنسبة إليهم، هم شركاء في مساعدتنا اليوم لمعالجة موضوع اللاجئين. كما أن الحل النهائي في ما يخص اللاجئين، بالنسبة إلينا وكذلك إليهم، هو في عودتهم إلى سوريا. هذا ما توصلنا إليه، وهذا ما ستسمعونه منهم مباشرة".

لازاريني

من جهته، قال لازاريني: "لقد عقدنا للتو اجتماعا مثمرا وبناء مع الرئيس الحريري، حيث أكدنا شراكة الأمم المتحدة الوثيقة مع لبنان في التجاوب مع أزمة اللاجئين السوريين".

أضاف: "لقد أكدنا باستمرار أن عودة اللاجئين إلى سوريا أو إعادة تموضعهم في دولة ثالثة هما الحلان الدائمان الوحيدان. وإلى حينه، نحن نحترم قرارهم الشخصي بعودتهم إلى ديارهم، ولن نعيق أبدا أي عودة يمكن أن تحصل، تكون قائمة على قرارهم الخاص. إنه حقهم، وسيكون غير قابل للتصديق أن تعارض الأمم المتحدة قرار اللاجئين بشأن مستقبلهم".

فوشيه

وكان الرئيس الحريري قد استقبل سفير فرنسا في لبنان برونو فوشيه، بحضور المنلا وعرض معه الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية.

دكاش

كما التقى رئيس جامعة القديس يوسف في بيروت الأب سليم دكاش، وعرض معه أوضاع الجامعة.

 

رئيس الكتائب استقبل شورتر وتأكيد اهمية الحفاظ على استقرار لبنان وأمنه الاقتصادي

الثلاثاء 12 حزيران 2018 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي السفير البريطاني هيوغو شورتر، في حضور نائب الرئيس الدكتور سليم الصايغ، المستشار العام لرئيس الكتائب الدكتور فؤاد أبو ناضر والوزير السابق الدكتور آلان حكيم. وجرى خلال اللقاء، "البحث في الملفات اللبنانية المطروحة، وقد تلاقت وجهات النظر على اهمية الحفاظ على استقرار لبنان واستتباب أمنه الاقتصادي، الذي لا يقوم إلا على تطبيق الإصلاحات الضرورية واعتماد نهج جديد في مقاربة المسائل الملحة"، بحسب بيان للمكتب الاعلامي للجميل.

 

التيار المستقل: مرسوم التجنيس يثير الشكوك وهدف زيارة سليمان لأبو جمرة مواجهة الازمات والتشنجات

الثلاثاء 12 حزيران 2018 /وطنية - لفت "التيار المستقل" في بيان، بعد اجتماع لمكتبه السياسي برئاسة اللواء عصام ابو جمرة في مقره في بعبدا، الى أن "زيارة الرئيس السابق للجمهورية ميشال سليمان لرئيس التيار اللواء عصام ابو جمرة، لتعزيز توحيد صفوف المستقلين في مواجهة الازمات والتشنجات بين الاحزاب القديمة التي يعاني منها لبنان". ورحب المجتمعون ب"موقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وطلبه بالغاء مرسوم التجنيس المتوافق مع موقفنا المندد لهكذا مرسوم يمنح الهويات عشوائيا لاناس مدرجين على قائمة الارهاب والعقوبات الدولية وملاحقين قضائيا في بلادهم. كما يثير الشكوك بمتابعة بيع الضمائر مقابل منح الجنسية مجددا للاجئين فلسطينيين ونازحين سوريين آخرين، ويفتح باب تجنيس اهالي مناطق حدودية بأكملها قبل ترسيم حدودها، حتى لو ادى ذلك التجنيس الى تغيير معالم لبنان ومقومات استقرار كيانه". وانتقدوا "طلب بعض القيادات المارونية باعطاءها حق تعيين نائب رئيس الحكومة الأرثوذكسي من كتلهم، في حين تبقى فاعليات الارثوذكسية الابعد عن هذا الحق الخاص بها، خلافا لما يعتمد بالنسبة للمذاهب الاخرى". وسألوا: "لماذا سيكون من حصة رئيس ماروني ولا مكتب له ولا صلاحيات محددة؟ لذلك حتى يبقى المركز بعيدا عن التشنجات المذهبية وحتى الغاء الطائفية السياسية، نطالب بان يسأل رئيس الحكومة النواب الارثوذكس عن الاسم الذي يقترحونه لهذا المنصب من خارج المجلس، ويتبنى من ينال الاكثرية". وطالب المجتمعون المعنيين ب"الاسراع في اصدار المراسيم التطبيقية لقانون الايجارات، نظرا للضرر الذي يسببه التأخير غير المبرر، سواء على صعيد انشاء الصندوق وتمويله كما لتسمية اعضاء اللجان القضائية المولجة بت النزاعات المتعلقة به". وحول باخرة الكهرباء التركية الثالثة، طالب المجتمعون رئيس الحكومة ب"جلاء الالتباس الحاصل بشأن قرار استقدام هذه الباخرة الثالثة وسعرها ومدة بقائها لانتاج الكهرباء في محضر الجلسة، كونها فضيحة أخرى تداولت وسائل الاعلام اللغط والالتباس الذي أحاط بها".

 

باسيل بعد اجتماع تكتل لبنان القوي: لماذا لم يطبق ما اتفق عليه لجهة استعمال بنك المعلومات لنخفف عدد النازحين وننزع عنهم بطاقة النزوح؟

الثلاثاء 12 حزيران 2018 /وطنية - عقد تكتل "لبنان القوي" اجتماعه الأسبوعي برئاسة وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل في مقره بسن الفيل، وبحث في التطورات الراهنة على الساحة اللبنانية.

بعد اللقاء، قال الوزير باسيل: "لقد عرضنا في اجتماعنا اليوم موضوعين:

الأول، الموضوع الحكومي، حيث حاولنا، كما تعرفون مع بداية العهد، أن نكسر سياسيا وعمليا الاصطفاف السياسي الحاصل، فلم يعد هناك 8 و14 آذار أي الانقسام العمودي الذي كان قائما في البلد. وأعتقد أن الحكومة الماضية تألفت بعيدا عن الاكثريات والأقليات والثلث المعطل. كما أن الانتخابات النيابية أخذتنا في هذا الاتجاه. نحن في الموضوع الحكومي، لم ندخل في موضوع الأكثرية والاقلية والثلث المعطل، حيث يحق للعقل السياسي أن يركب معادلات فيه، نحن نعمل لحكومة وحدة وطنية تضم أكبر تمثيل نيابي وشعبي ممكن، وهذا ما أعطته نتيجة الانتخابات التي لم تعط أكثرية لأحد".

أضاف: "اليوم، لا يوجد في مجلس النواب، إلا أحجاما سياسية، ولا يوجد أحد حائز على الأكثرية من الناحية العملية. وبما يعنينا كتكتل "لبنان القوي"، فنحن تكتل مستقل وصلنا بقوتنا الذاتية وبتأييد الناس لنا. لسنا تابعين لأحد، ولا أحد يتبعنا، فلدينا الاستقلالية الداخلية والخارجية، وهذه قوتنا التي تعطينا الحصانة السياسية وتعطي بلدنا هذه الحصانة، وليكون لدينا هذا الاستقلال من دون تقديم حساب إلى أحد، وخير من عبر عن هذا الأمر نواب آخرون لنرفع عن الجدل السياسي أي حسابات من هذا النوع".

وتابع باسيل: "إلى ذلك، نأمل في المرة الثانية أن تكون هناك سرعة أكثر في تشكيل الحكومة، وأي مشادات من هذا النوع لا تعطي أي نتيجة، لأن الحكومة تتألف بعد انتخابات نيابية، حيث ظهرت الأحجام والوقائع السياسية، والممكن وغير الممكن واضح جدا من دون أن يقوم أي طرف بتكبير أو بتصغير حجمه ليشارك في الحكومة بالقدر الذي أراد فيه الناس أن يشارك".

وقال: "أما النقطة الثانية فهي موضوع النازحين، وهنا، أؤكد أننا كتكتل لبنان القوي، وأتحدث هنا كرئيس لهذا التكتل، لا كوزير للخارجية، لقد اتخذنا قرارا في ضوء المستجدات الاخيرة، وبعد أن أطلعنا التكتل على ما يحصل في موضوع النازحين حيث استنتجنا أننا أمام أزمة يراد لها أن تستمر، واللبنانيون يريدون لها أن تنتهي، وبعض الخارج يريد أن تطول وتستمر بدليل ما هو مكتوب على الموقع الإلكتروني التابع للمفوضية العليا للاجئين، حيث وضعت الأهداف لسنة، وهي منع العودة المبكرة بدل أن نتحدث عن العودة الآمنة والكريمة. لقد مورس هذا الأمر على أرض الواقع ووثقناه، واتخذت الاجراءات في خصوصه بعدم تشجيع بل بتخويف اللاجئين من العودة. وأمام هذا الأمر، أدعو إلى ألا يكون ملف عودة النازحين موضوع انقسام داخلي، بل أن يتوحد كل اللبنانيين عليه، لأنه ليس طائفيا ولا منطقيا، بل هو وطني لمصلحة لبنان وسوريا، ولمصلحة اللبنانيين والسوريين. كما أن هناك امرا مثيرا للغاية نطالب بأن يتوضح وأن ينتهي، وهذا أمر موضع متابعة منذ زمن. إن اللوائح الموجودة لدى مفوضية اللاجئين UNHCR هي لوائح النازحين، وكانت الدولة اللبنانية قد قامت بتبادل الرسائل من اجل الحصول عليها ليتم حذف بطاقة النزوح عن غير النازح، فالنازح الاقتصادي ليس نازحا سياسيا ولا امنيا، يجب ان نعرف لماذا هذه اللوائح غير موجودة على المعابر الحدودية كي نقول لكل نازح سوري يخرج الى سوريا إنه لا يمكنه العودة أو على الاقل يكون امام خيارين، اما عدم العودة، وإما نأخذ منه بطاقة النزوح كي لا يستفيد مجددا من خدمات اجتماعية وصحية وغيرها، بصفته نازحا لانه لم يعد نازحا. وعندما يعود النازح الى بلده تنتفي عنه صفة النزوح".

أضاف: "إن هذه اللوائح موجودة في وزارة الشؤون الاجتماعية، ونحن نسأل لماذا ليست موجودة اليوم مع الامن العام على المعابر الحدودية، ونريد أن نعرف لماذا لم يطبق ما اتفق عليه في الحكومة وتكرر أكثر من مرة في حكومة دولة الرئيس تمام سلام، لجهة استعمال بنك المعلومات لنخفف عدد النازحين في لبنان وننزع عنهم بطاقة النزوح؟".

وتابع: "نحن في انتظار جواب بهذا الخصوص، وأطالب به عبر الاعلام منذ سنوات، وأحارب من أجله ولم ينفذ. أطالب بتنفيذ هذا الموضوع بسرعة كي ننتهي من عملية خروج نازحين من لبنان وعودتهم إليه كنازحين. وإذا لم يتم هذا الامر، فأنا أطالب رئيس مجلس النواب بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية للتحقيق في موضوع عدم وصول هذه المعلومات إلى الأجهزة الأمنية للاستفادة منها والتخفيف من أعداد النازحين".

وأردف: "أنا اطالب بأمور على الدولة اللبنانية أن تقوم بها لنفصل ونميز، كي لا نحرم النازح الفعلي من المساعدة الفعلية التي يستفيد منها آخرون، والدليل ما يحصل في بعض الأحيان، خصوصا في فترة الاعياد، من تجارة المواد التي يحصل عليها السوريون على المعابر. هذه المهزلة يجب أن تتوقف لجهة الاستفادة والهدر الذي يحصل في الداخل والخارج في هذا الموضوع، كما في موضوع استثمار النازحين لأبنائهم في لبنان بسبب الاستفادة المادية. إما أن نسمع الجواب من وزارة الشؤون الاجتماعية وكل من هو معني بهذا الملف وهذه المعلومات، وإما سنطالب بلجنة تحقيق برلمانية".