المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 حزيران/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.june06.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَنَحْنُ بِالمَعْمُودِيَّةِ دُفِنَّا مَعَهُ في المَوْت، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ المَسِيحُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ لِمَجْدِ الآب، كَذلِكَ نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا في الحَيَاةِ الجَديدَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/تيار المستقبل يلعب على أوتار الديموغرافيا

الياس بجاني/أبواق وصنوج أصحاب شركات الأحزاب في لبنان هي جاهلة وغبية

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/قيادات لبنانية تتلهى بسخافات… وتشيح بنظرها عن الاحتلال

الياس بجاني/صراع ديوك سلطوي على خلفيات اجندات شخصية وسلطوية ومعارك بالغالب دونكيشوتيه (معارك طواحين الهواء)

الياس بجاني/قيادات لبنانية تتلهي وتلهي الناس بسخافات وخلافات ليس لها علاقة بالمشكل الأساس الذي هو الاحتلال/مع فيديوهات لثلاث مقابالات مهمة للغاية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اسرائيل: هناك مجال للتفاؤل لإنهاء النزاع البحري مع لبنان

الياس الزغبي: لقاء الأحزاب الثلاثة يؤسس لإحياء المسار السيادي

زيارة قريبة لجنبلاط إلى السعودية

“القوات” لـ” “: نحن أكثر من يعني بتسهيل الولادة الحكومية إذا كانت النوايا إيجابية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 5 حزيران 2018

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 5/6/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تقدير موقف رقم 218

"الكرامة والانماء"برئاسة شمص تَطعن انتخابيا

تنسيق كتائبي- قواتي- اشتراكي في شأن "التجنيس" في الصيفي/ســـامي الجميل: نريد "المرسوم الشبح" وننتظر رد الداخلية

ماي وترامب يتفقان على مواجهة إيران"

داعش" قتل 45 مسلحاً للأسد ... وغارات على مواقع "حزب الله" بالقلمون واتفاق تركي – أميركي على خريطة طريق لمنبج السورية

الحريري لم يقرر بعد حجمَ الحكومة ويحسـمُ الموقف بعد سلسـلة اتصالات و"بيت الوسط" لا يحبذ خيار الـ32.. والـ24 "ضربة معلّم" تفكك معظم العقد!

لم أتدخل في التجنيس.. بري: يجب تشكيل الحكومة الأمس قبل اليوم

الدكتور سليم الصايغ: مرسوم التجنيس فضيحة ولبنان ليس بحاجة الى مال وسخ

3 مفاجآت "قواتية" أغضبت باسيل

تفاهم مار مخايل 2

أزمة جديدة... السوريون يحتلّون مليون متر في رأس بعلبك/الان سركيس/الجمهورية

طبعة بيروت/عقل العويط/النهار

أبيع نفسي... كاش/ رضا صوايا/الأخبار

مرسوم التجنيس إلى الحكومة المقبلة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران أبلغت وكالة الطاقة الذرية بالبدء في زيادة قدرة تخصيب اليورانيوم

نتنياهو يفشل في تغيير موقف ألمانيا الداعم للاتفاق النووي مع إيران واتفق مع ميركل على أن تصرف طهران في المنطقة «مثير للقلق»

خامنئي يأمر بتخصيب مكثف لليورانيوم وقال إن مطالب الأوروبيين بوقف برنامج الصواريخ الباليستية «حلم لن يتحقق»

أميركا ستقاطع جلسة مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح اعتراضاً على ترؤس سوريا

العاهل الأردني يدعو إلى «مراجعة شاملة» لقانون ضريبة الدخل على خلفية الاحتجاجات الشعبية في الأيام الأخيرة

رئيس الحكومة الإيطالي الجديد يؤيد مراجعة العقوبات على روسيا

لندن تعيد النظر في استراتيجيتها لمواجهة خطر المتشددين/وزير الداخلية: وقت التحول إلى التطرف والتخطيط لهجوم أصبح أقصر مما كان عليه من قبل

قتلى وجرحى بتفجير انتحاري استهدف رجال دين بارزين في كابل بعد اجتماع شهد فتوى حرمت هذه الهجمات

ترمب يؤكد {حقه} في العفو عن نفسه... ويستبعد استخدامه وقال إن تعيين مولر «غير دستوري»

روسيا ترحب بـ«جهود» التقارب بين واشنطن وبيونغ يانغ ونشطاء يعرضون تحمل تكاليف إقامة كيم جونغ أون في سنغافورة

وزير داخلية إيطاليا: لن نصبح مخيم لاجئين لأوروبا وماكرون يؤكد عزمه على «مواصلة الحوار» مع روما بشأن المهاجرين

تقرير أميركي يحذر من نشاطات البغدادي الإلكترونية

روسيا تعتقل 11 متشدداً تعاونوا مع «داعش»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
حكومة ينتظرها فريق 8 آذار منذ 13 عاماً/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

بري: عرض إسرائيلي للترسيم... ولا نملك رفاهيّة تأخير الحكومة/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

تصوُّران يتجاذبان التأليف: النسبي والتقليدي/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

عن الشهيّة المفتوحة على التوزير/كلير شكر/جريدة الجمهورية

ولادة الحكومة وفق قاعدة نسبية الأَحجام/الهام فريحة/الأنوار

مرسوم التجنيس: بعد 1994 تصبح الفضيحة قانونية/نقولا ناصيف/الأخبار

اشتراط بقاء الأسد بخروج إيران/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

وجوه من رمضان «إلى راعية»/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

قطر... عام من العزلة/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

الطريق نحو السلام في سوريا من الخارج إلى الداخل/لينا الخطيب/الشرق الأوسط

دور جيبوتي في حماية الأمن الدولي بالبحر الأحمر/ضياء الدين سعيد بامخرمه/سفير جيبوتي لدى السعودية/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون يستقبل سليمان والبون ووفوداً: مطالبتنا بعودة النازحين وطنية وغير عنصرية

"عجقة" لقاءات للحريري في بيت الوسط

بري يستقبل سلامة والشوابكه

الراعي عرض التطورات مع الصايغ وسعيد واطلع على نشاطات معهد العائلة في جامعة الحكمة

ماذا طلب لبنان من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين؟

جعجع بحث في الشؤون المحلية والاقليمية مع كارديل

التيار المستقل: للمحافظة على هيبة الدولة

المستقبل": التوافق على أهمية التوصل الى صيغة حكومية جامعة

باسيل بعد خلوة عقدها التكتّل في زحلة: تعاطينا مع الجميع من منطلق التنافس الايجابي لا نعتمد فكر العزل السياسي بل الجمع الديمقراطي

 الدولة تؤمـّن نقل الـ"مونديال 2018" عبـر الكابلات ومفاوضات خلال 48 ساعة لحسمها عبر تلفزيون لبنان

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
فَنَحْنُ بِالمَعْمُودِيَّةِ دُفِنَّا مَعَهُ في المَوْت، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ المَسِيحُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ لِمَجْدِ الآب، كَذلِكَ نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا في الحَيَاةِ الجَديدَة

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة06/من03حتى11/يا إخوَتِي، هَلْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا نَحْنُ الَّذينَ تَعَمَّدْنَا جَميعًا في المَسِيحِ يَسُوع، في مَوْتِهِ قَدْ تَعَمَّدْنَا؟ إِذًا فَنَحْنُ بِالمَعْمُودِيَّةِ دُفِنَّا مَعَهُ في المَوْت، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ المَسِيحُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ لِمَجْدِ الآب، كَذلِكَ نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا في الحَيَاةِ الجَديدَة. فإِذَا صِرْنَا وَإِيَّاهُ وَاحِدًا في مَوْتٍ يُشْبِهُ مَوْتَهُ، هكَذَا نَكُونُ أَيْضًا في قِيَامَةٍ تُشْبِهُ قِيَامَتَهُ. ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ إِنْسَانَنَا العَتيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ، لِكَي يُبْطَلَ جَسَدُ الخَطِيئَة، فَلا نَبْقَى مِنْ بَعْدُ عَبيدًا لِلخَطيئَة؛ لأَنَّ مَنْ مَاتَ قَدْ تَحَرَّرَ مِنَ الخَطِيئَة. فإِذَا مُتْنَا مَعَ المَسِيحِ نُؤْمِنُ أَنَّنَا سَنَحْيَا مَعَهُ. ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ المَسِيح، بَعْدَمَا أُقيمَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، لَنْ يَمُوتَ مِنْ بَعْد، ولَنْ يَتَسَلَّطَ عَلَيْهِ المَوْتُ أَبَدًا. فَهُوَ بِمَوْتِهِ مَاتَ عَنِ الخَطِيئَةِ مَرَّةً وَاحِدَة، وَبِحَيَاتِهِ يَحْيَا لله. كَذلِكَ أَنْتُم أَيْضًا ٱحْسَبُوا أَنْفُسَكُم أَمْوَاتًا عَنِ الخَطِيئَة، أَحْيَاءً للهِ في المَسِيحِ يَسُوع.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

تيار المستقبل يلعب على أوتار الديموغرافيا

الياس بجاني/05 حزيران/18

الخطورة في تقديم تيار المستقبل مشروع نيابي لتجنيس أولاد اللبنانيات المتزوجات من أجانب أنه يضرب التوازن الديموغرافي ويلغي لبنان التعايش في حال إقراره حيث يبلغ عدد أولاد اللبنانيات المتوزجات من أجانب مع فروعهم ما يقارب مليون و200 ألف 99% منهم سوريين وفلسطينيين.. ترى هل المطلوب تهجير المسيحيين من لبنان وإلغاء دورهم السياسي؟ أسئلة محقة لا بد من طرحها...

 

أبواق وصنوج أصحاب شركات الأحزاب في لبنان هي جاهلة وغبية

الياس بجاني/04 حزيران/18

من أخطر المصائب التي ابتلى بها لبنان وشعبه هي أبواق وصنوج أصحاب شركات الأحزاب فهي سرطانات اخلاقية ووطنية كونها جاهلة وفاقدة للبصر والبصيرة والحرية وتدار بالريموت كونترول. هؤلاء الأبواق هم مجرد شتامون وقداحون ومداحون وعكاظييون بامتياز.

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

قيادات لبنانية تتلهى بسخافات… وتشيح بنظرها عن الاحتلال/الياس بجاني/04 حزيران/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%d9%82%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%aa%d9%84%d9%87%d9%89-%d8%a8%d8%b3%d8%ae%d8%a7%d9%81%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%aa%d8%b4%d9%8a%d8%ad-%d8%a8%d9%86/

 

صراع ديوك سلطوي على خلفيات اجندات شخصية وسلطوية ومعارك بالغالب دونكيشوتيه (معارك طواحين الهواء)

الياس بجاني/03 حزيران/18

الخوف كل الخوف أن تكون معارك مواجهة مرسوم التجنيس دونكيشوتيه ولها علاقة بالأحجام داخل الحكومة وبالمشاركة فيها من عدمها عزلاً، وبالطبع هي متصلة بأطماع وأحلام وأوهام الفريسيين بكرسي الرئاسية.. المواقف الجادة والصادقة والوطنية يجب ان تأتي فقط بعد نشر اسماء المجنسين وليس على خلفية التبصير والتنجيم. يبقى أنه لا توقعات إيجابية من طبقة سياسية نرسيسية

 

قيادات لبنانية تتلهي وتلهي الناس بسخافات وخلافات ليس لها علاقة بالمشكل الأساس الذي هو الاحتلال/مع فيديوهات لثلاث مقابالات مهمة للغاية

الياس بجاني/02 حزيران/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/65081/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AA%D9%84%D9%87%D9%8A-%D9%88%D8%AA%D9%84%D9%87/

فعلاً مخيبة للآمال ومحزنة وخطيرة ولا تستحق غير الشفقة هي حالة غالبية القيادات اللبنانية والمسيحية منها تحديداً.

ففي حين يقضم الاحتلال الإيراني بواسطة ذراعه العسكرية المحلية (حزب الله) البلد بأسلوب ثابت ومذهبي وإرهابي وممنهج ويلغي كل ما فيه لبناني وثقافي وتعايشي وحريات وديمقراطية، نرى عملياً وواقعاً مأساوياً معاشاً من خلال كل الممارسات اليومية، نرى بأن السواد الأعظم من القيادات اللبنانية والمسيحية منها تحديداً (الصف الأول من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب) هي غافلة وتعيش في غيبوبة سيادية واستقلالية ودستورية شبه كاملة، ومنسلخة عن كل ما يهدد البلد وأهله وهويته وتاريخه ودوره ولقمة عيش وحقوق الموطنين.

هي قيادات بغالبيتعا غافلة ومنسلخة عن الواقع المأساوي برضاها، وذلك عن سابق تصور وتصميم..

هي منسلخة عن الواقع وتتلهى وتلهي الناس بتفاهاتها وأطماعها وأجنداتها الشخصية المتمحورة فقط وفقط على الكراسي والنفوذ والمصالح الذاتية وعلى وهمي السلطة والنفوذ.

هي تجيش الناس بأساليب غبية وتسطح كل ما هو منطق وعقل وحرية رأي وتبادل سلطات وخطط وتخطيط.

وللأسف فإن هذه القيادات تجد تربة شعبية خصبة في عقول بعض الشرائح من أهلنا..أقل ما يمكن أن يقال فيها إنها ساذجة وتفتقد إلى قدرة التمييز بين الخير والشر وبين الصالح والطالح وبين العام والشخصي.

ولمعرفة حقيقة ما يجري من حروب إعلامية سخيفة لا بد من مشاهدة 3 مقابلات تلفزيونية لافتة في مقارباتها ولغتها والأولويات التي طرحت من خلالها..

هي مقابالات 3 أجريت أمس واليوم مع كل من المحامي جوزيف ابوفاضل (تلفزيون ال او تي فيOTV)

والوزير ملحم الرياشي (تلفزيون المرMURR TV)

والدكتور انطوان سعد (تلفزيون المرMURR TV)

المقابلات للأسف تبين بوضوح ودون أي لبس نجاح حزب الله المنقطع النظير بشق اللبنانيين وإبعادهم عن المشكل الأساس الذي هو احتلاله للبنان وعن مشروعه الإيراني المدمر، ووضعهم في مواجهة بعضهم البعض على خلفيات سلطوية وتقاسم حصص وذلك بدلاً من مواجهة احتلاله.

في الخلاصة: إن مشكلة لبنان الأساسية، أي المرض السرطاني الذي يفتك بلبنان الدولة والناس هو احتلال حزب الله، وبالتالي فإن كل التركيز وعلى كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية يجب أن يتركز على طرق ووسائل إنهاء هذا الاحتلال  وعلى كيفية استرداد السيادة والاستقلال وتنفيذ القرارين الدوليين 1559 و1701..

ويبقى أنه وكل ما عدا هذا الأمر الأساس هو عملياً ووطنياً تسطيح وتسفيه لمشكلة الاحتلال الأساسية والأهم، وكذلك تقوية لنفوذ المحتل والمساهمة في إلهاء الناس والتلهي بأعراض المرض الجانية وترك المرض ينهش بالجسم اللبناني.

كما أن لا قيمة لأي حقيبة وزارية أو أي موقع سلطوي آخر مهما كان رفيعاً في بلد محتل وقراره ليس بيد حكامه وأهله يتعرضون للقهر ومحرومين من حقوقهم.

وفي ذكرى اغتيال الشهيد سمير قصير نصلي من أجل راحة نفوس كل شهداء لبنان السيادة والإستقلال، ونطالب القيادات كافة أن يخافوا الله ويحسبوا حساباً لحساب يومه الأخير حيث سيكون البكاء وصرير الأسنان..

ومع السيد المسيح نختم بتكرار قوله المقدس: “مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد”..

في اسفل روابط المقابلات الثلاث وهي تبين فقدان البوصلة وشرود أولويات سلم السياسيين والحزبيين حيث مواجهة الاحتلال ليس من ضمنها

*رابط مقابلة الوزير ملحم الرياشي من ال أم تي في/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل/01 حزيران/18

https://www.youtube.com/watch?v=ZutSTQi-Ees&t=18s

*رابط مقابلة الدكتور انطوان سعد من تلفزيون ال أم تي في/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل/01 حزيران/18

https://www.youtube.com/watch?v=1iCG2EJjJmQ

*رابط مقابلة المحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل من او تي في/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل/02 حزيران/18

https://www.youtube.com/watch?v=-QxBaLgHh00

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اسرائيل: هناك مجال للتفاؤل لإنهاء النزاع البحري مع لبنان

وكالات/05 حزيران/18/أعلن وزير الطاقة "الإسرائيلي" يوفال شتاينتز أنّ أفكاراً جديدة طرحت عبر قناة سرية أميركية للوساطة في نزاع بحري بين "إسرائيل" ولبنان عقد أعمال التنقيب عن النفط والغاز. وقال شتاينتز: "هناك بعض الأفكار الجديدة على الطاولة. إنها أكثر مما يمكنني مناقشته".

وأضاف: "هناك مجال للتفاؤل الحذر لكن ليس أكثر من ذلك. أتمنى أن نتمكن خلال الشهور المقبلة أو بحلول نهاية العام من التوصل إلى حل أو على الأقل حل جزئي للنزاع... لم تتم تسوية شيء بعد"

 

الياس الزغبي: لقاء الأحزاب الثلاثة يؤسس لإحياء المسار السيادي

الثلاثاء 05 حزيران 2018/وطنية - أمل عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي في تصريح اليوم، أن "يكون لقاء الأحزاب الثلاثة الكتائب والاشتراكي والقوات اليوم في الصيفي في شأن مسألة مرسوم التجنيس، بداية تعاون فعال ومستدام في الشؤون الوطنية". وقال: "إن للأحزاب الثلاثة ماضيا مشتركا في النضال السياسي والشعبي النقي والشفاف وبخاصة تحت راية ثورة الأرز ومبادئها النبيلة، ولا شيء يعيقها في إحياء دورها ورسالتها والتكامل مع القوى الأخرى من أحزاب وشخصيات مستقلة في الخط السيادي السليم". وختم: "بعد تجربة التفرقة المريرة وتصادم المصالح، تفرض الملفات الوطنية ومهمة إنقاذ لبنان من الألغام، إعادة رص الجهود والارادات والصفوف لوقف مسار الانحدار".

 

زيارة قريبة لجنبلاط إلى السعودية

بيروت – “السياسة” 5 حزيران 2018/لم تستبعد أوساط سياسية في بيروت قيام رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط بزيارة قريبة إلى المملكة العربية السعودية ولقاء كبار المسؤولين فيها، وفي مقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للبحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، بعد غياب لجنبلاط عن زيارة المملكة لوقت طويل. وقالت الأوساط: إن الغياب كان بسبب الظروف السياسية التي مر بها لبنان والمنطقة، واختلاف وجهات النظر بين الطرفين، لكن وبعد اتصالات غير مباشرة بين جنبلاط وقيادات سعودية، كان للقائم بالأعمال السعودي في بيروت الوزير المفوض وليد البخاري دور فيها، عادت المياه إلى مجاريها بين رئيس “الاشتراكي” والقيادة السعودية التي تحرص كما أكدت الأوساط لـ”السياسة”، على عمق العلاقات التاريخية التي تربطها بجنبلاط، كما سائر القيادات اللبنانية الصديقة للمملكة. وأشارت إلى أن الزيارة ستفتح الباب أمام تعزيز أواصر الصداقة القديمة بين جنبلاط والقيادة السعودية، وبما يصب في إطار دعم لبنان والمؤسسات الدستورية، بالتزامن مع قرب تشكيل الحكومة الجديدة، حيث تحرص الرياض على دعم الرئيس المكلف سعد الحريري على إنجاز مهمته في أسرع وقت.

 

“القوات” لـ” “: نحن أكثر من يعني بتسهيل الولادة الحكومية إذا كانت النوايا إيجابية

بيروت – “السياسة” 5 حزيران 2018/أكدت أوساط رفيعة في حزب “القوات اللبنانية” لـ”السياسة”، أن هناك إصراراً وحرصاً على التكتم بشأن المفاوضات الجارية لتشكيل الحكومة، بحيث أن معظم الاتصالات تجري خلف الكواليس في محاولة لتجاوز العقبات والعقد قبل أن تظهر هذه اللقاءات إعلامياً، كاشفةً أن هذه الاتصالات والمشاورات بدأت قبل يومين، على أن تأخذ هذه الحركة مداها مع نهاية الأسبوع، من أجل معرفة مسار الأمور، أكان نحو تشكيل سريع للحكومة، أو أنها ستأخذ وقتها الطبيعي المتوقع لشهر أو شهرين. وكشفت الأوساط عن مسودة أولى بدأت تحضر، بانتظار الحصول على أجوبة الفرقاء السياسيين بشأنها، مشيرة إلى أن الجو العام الأسبوع الجاري، يختلف عن الأسبوع الماضي، لجهة ما حصل من تبريد سياسي بدا واضحاً، وهو ما عكس توجهاً لدى القوى السياسية التي تريد أن تجري مفاوضات التشكيل على وقع التبريد لا التسخين، وهذا بحد ذاته أمر إيجابي يساهم في فكفكة العقد وتسريع مفاوضات التأليف. وشددت على أن “القوات” انطلقت بعد تكليف الحريري تشكيل الحكومة، من معطيات ظهرت لها، نتيجة التحالفات الانتخابية وما بعدها، بأن هناك من يريد تحجيمها، لكن هذا الجو اختلف في اليومين الماضيين، بعدما شعرنا أن هناك من يحاول إحراجنا لإخراجنا، لكن الأمور اختلفت هذا الأسبوع، ونحن سنرد على الإيجابية بالمثل، وفي المقابل سنواجه أي محاولة لعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات النيابية. وأكدت أن “القوات” منفتحة على الحوار، رافضة ما قيل من قبل البعض إن موقعي نائب رئيس مجلس النواب ونائب رئيس الحكومة، هما تحصيل حاصل لفريق سياسي معين، مشيرةً إلى أن هذا الأمر لا بد وأن يكون خاضعاً للحوار والنقاش للوصول إلى نتيجة، لكي تكون المواقع الأساسية للمسيحيين، عملياً بالتكافل والتضامن، فالمهم هو أن تكون النوايا إيجابية تجاه “القوات”، وألا تكون هناك نوايا لاستبعادها أو تحجيمها، باعتبارها أكثر طرف سياسي معني بتسهيل التأليف والمساهمة أيضاً بفكفكة العقد، إذ شعرت أن التعاطي معها قائم على أساس وزنها وحجمها الشعبي.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 5 حزيران 2018

قيل إن ديبلوماسيين غربيين يؤكدون أن المفاوضات الجارية بشأن جنوب سوريا تشمل ضمانة روسية بعدم السماح ‏بظهور أي مجموعات مسلحة بعد انسحاب الميليشيات الايرانية .

النهار

نقل عن نائب عاد الى المجلس في الانتخابات الأخيرة قوله إنه للمرة الأولى في حياته السياسية اضطر أن يدفع مالاً.

أكدت مصادر قريبة من النائب السابق وليد جنبلاط امكان زيارته المملكة العربية السعودية قريباً ومن دون تحديد ‏الموعد.

تردد أن إسماً معروفاً في الوسط السياسي مرشح لتسلم رئاسة سوليدير في المرحلة المقبلة.

لم ينفذ الى اليوم قرار وزير الاقتصاد باعتماد العدادات لاشتراك مولدات الكهرباء على رغم مرور ستة أشهر على ‏موعد تطبيق القرار مطلع السنة الجارية.

البناء

خفايا

رأت أوساط سياسية أنه على خلاف دعوات جميع القوى السياسية إلى الإسراع في تأليف الحكومة العتيدة، والعمل ‏على ذلك من قبل الأطراف الأساسية، فإنّ البعض لا يزال يحاول تسويق معطيات تشير إلى عكس ذلك، بحجة ‏استمرار الخلافات العميقة حول توزيع الحقائب، متناسين أنّ هذا الأمر يحصل بشكل طبيعي فيما يريد هذا البعض ‏تصويره على أنه غير طبيعي، وبالتالي يريد العرقلة ووضع العصي في الدواليب

كواليس

تؤكد مصادر مطلعة على محادثات المبعوث الأممي مارتن غريفيت في صنعاء مع قيادة أنصار الله أن لا صحة لما ‏روّجته وسائل الإعلام السعودية عن بحث يتصل بمستقبل الحديدة وتداول مبادرات لوضعها تحت الإشراف الأممي. ‏وتضيف أن الأمر لم يتمّ التطرق إليه على الإطلاق والمباحثات كانت محصورة بالتداول في سبل إنعاش العملية ‏السياسية التفاوضية وشروطها وأن الرغبة السعودية بوضع الحديدة تحت إشراف أممي ناجمة عن فشل الحملة ‏العسكرية التي استهدفتها ونجاح المدافعين عنها بفرض معادلات جديدة للقوة.

الجمهورية

لاحظت أوساط سياسية أن الهجمة على مواقع التواصل الإجتماعي بين حزب وتيار وصلت إلى حدّ الإساءة والتجريح ‏ونبش الماضي الأليم.

يُردّد وزير فاعل إنّه لم يحصل على أي صوت تفضيلي من فريقه السياسي، وما جناه هو نتيجة حيثيّته الخاصة.

لاحظت أوساط متابعة أن السلطة مستمرة في التعمية على مرسوم أحدث ضجة في البلاد فيما أحد الوزراء النافذين ‏يدفع بالأمور إلى أبعد من ذلك.

اللواء

فوجئت شخصيات حزبية "بمواطنين لبنانيين" جدد، يخبرونهم، بأنهم أصبحوا لبنانيين منذ أيام، إشارة إلى تجنيسهم؟!

يغمز دستوريون كبار من اجتهادات وزير مقرّب في شؤون إدارية ودستورية مضى عليها عشرات السنين، ليعيد ‏النظر فيها بشطحة اجتهاد خاطئة!

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 5/6/2018

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

"داعس بنزين لتشكيل الحكومة"..

هذا الكلام للرئيس سعد الحريري الذي يواصل اتصالاته ومشاوراته لتأليف الحكومة التي يستعجلها مختلف الاطراف في ظل التطورات المتسارعة في المنطقة.

وتبدو هذه التطورات على الشكل الآتي:

- حكومة جديدة قيد الولادة في الأردن.

- ترقب تأليف حكومة جديدة في العراق فيما العبادي يلفت الى انتهاكات جسيمة في الانتخابات.

- تقدم الجيش الليبي في درنة.

- تقدم قوات التحالف في جبهات اليمن.

- إنسحاب كردي من منبج السورية في ضوء اتفاق أميركي-تركي.

- تحضيرات مكثفة للمونديال في روسيا.

وفي الحديث عن المونديال نشير الى التوصل لاتفاق على نقل تلفزيون لبنان المباريات ليشاهدها اللبنانيون مجانا. هذا الاتفاق أعلنه وزير الاعلام ملحم رياشي بعد اجتماع في بيت الوسط برئاسة الرئيس الحريري ومشاركة وزيري الشباب والرياضة محمد فنيش والاتصالات جمال الجراح وممثلين عن شركة "سما".

ويرتقب ان يكرس الاتفاق بعد التوافق على الاسعار خلال الساعات القليلة المقبلة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الضرب الاذكى وسط الضروب الكثيرة التي تتصف بالذكاء والتي ارتكبها اهل الدولة وفي مقدمها ملف التجنيس انها رمت كرته النارية بين يدي اللواء عباس ابراهيم، فهو اعتاد تلقي مثل هذه الهدايا وينجح في شلبنتها وتجميلها، لكن الا يرى اهل الحكم ان افراطهم في هذه الحركات سيحرق اوراق الجوكر التي يملكها مدير الامن العام عن بكرة أبيها؟ هذا للتفكير ان كان له مكان.

اما في العملي فأهل السلطة لم يحسنوا حتى التراجع والانكفاء عن الملف اذ احجموا حتى الساعة عن نشر اسماء المجنسين بما يسمح ببدء فترة الحداد والنسيان ولا نقول المحاسبة لان المحاسبة هي مصير الأقوياء لا الضعفاء.

توازيا، سجل لقاء نادر لاحزاب جمعها يوما حلم 14 اذار ولو من اجل ملف آني هو ملف التجنيس، فالتقى ممثلو الكتائب والقوات والاشتراكي في البيت المركزي لتنسيق المواقف في شأن الطعن بالمرسوم.

في الاثناء طمأن الرئيس المكلف لمن تقلقهم عملية التأليف بأنه داعس بنزين باعلى سرعة وتحدث عن وزراء من اهل الكفاية ويتمنون تنفيذ مقررات ال"سيدر" متجنبا ذكر العراقيل والالغام.

وفيما الانهماك على اشده بالتجنيس وبترسيم الحدود مع اسرائيل بالطريقة التي تضمن سيادة لبنان على ارضه وعلى ثرواته الباطنية، استجابت السماء للوزير الرياشي فاستحصل من سما على حقوق النقل المجاني لكأس العالم لكرة القدم عبر التلفزيون الرسمي، وقد حقق بالتسلل هدفا يتيما في مرمى من صدوا كل محاولاته لانجاز اي امر يتعلق بتلفزيون لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري؛ داعس بنزين على أعلى سرعة في عملية التأليف، وفق ما نقل عنه وفد من مجلس الأعمال اللبناني السعودي، آملا أن يصار إلى إختيار عناصر تتمتع بالكفاءة، حتى تتمكن الحكومة الجديدة من تولي المسؤوليات، والقيام بالمشاريع وخاصة ما هو مطروح في إطار مؤتمر ”سيدر” والتي ستكون موضع إهتمام ودرس؛ سواء من قبل الحكومة أو القطاع الخاص.

أما في مرسوم التجنيس المثار حوله جدل، فقد طلب الأمن العام من المواطنين إبلاغه عن أي معطيات أو معلومات يمتلكونها حول الاسماء الواردة في المرسوم؛ إعتبارا من بعد غد الخميس.

لكن الخبر المفرح للبنانيين، هو تذليل كل العقبات لكي يشاهدوا مونديال 2018 عبر تلفزيون لبنان؛ وشركات الكايبل.

الإعلان عن البشرى تم بعد إجتماع عقد في بيت الوسط برئاسة الرئيس الحريري وبحضور أعضاء اللجنة الوزارية المختصة ومدير شركة سما؛ صاحبة حقوق البث.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

الانفجار الذي احدثه مرسوم التجنيس لم تهدأ شظاياه وظل يحجز مكانا متقدما على غيره من الملفات الداخلية ولا سيما ملف تأليف الحكومة.

بالاستناد الى معطيات الساعات الاخيرة فان المرسوم لا تجميد له بل تريث في وضعه موضع التنفيذ ريثما ينجز الامن العام مهمة التدقيق في اسماء الاشخاص الثلاثمئة وثمانية وثمانين الذين يشملهم والتي بدأت الطلب من المواطنين ابلاغه عن اي معطيات او معلومات حول الاسماء الواردة في المرسوم.

في المقابل تكثفت حملة بعض القوى السياسية على المرسوم وفي طليعتها حزب الكتائب والقوات اللبنانية وكذلك الحزب التقدمي الاشتراكي الذي غرد زعيمه وليد جنبلاط ساخرا يبدو ان اشباحا تسللت وانتحلت صفة الذين وقعوا المرسوم، مضيفا ان الجميع يتنصلون ولا احد يجرؤ على الاعتراف بالحقيقة ولذلك تجري مسرحية التمويه غير المقنعة.

حكوميا، ظل الرئيس المكلف سعد الحريري متسلحا بنعمة التفاؤل بالتأليف قريبا من دون ظهور معطيات عملية تعزز هذا الجو، لكن الواضح ان اتصالات ومشاورات تدور بعيدا عن الاضواء وفي ظل صمت يبدو مصداقا للقول الذي يردده الرئيس نبيه بري واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان.

اما تحت الاضواء فقد عادت قضية الحدود الجنوبية الى الواجهة فعقد على نيتها اجتماع رئاسي ثلاثي في قصر بعبدا لتوحيد الموقف اللبناني في مواقف على نيتها اجتماع رئاسي ثلاثي في بعبدا لتوحيد الموقف اللبنالني في مواجهة ما تبيت له اسرائيل من مخططات واطماع.

وبعيدا عن السياسة تم الإعلان اليوم ان تلفزيون لبنان الرسمي سينقل مباريات كأس العالم لكرة القدم مع حفظ حقوق الشركات التي تؤمن مشاهدة المونديال.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

لم تثبت بالوجه الشرعي رؤية المرسوم وهو ينتظر إخراجه من القيد وإعلانه الى الرأي العام لتبنى على الأسماء شكواها فالمديرية العامة للأمن العام وضعت أرقاما في الخدمة للتدقيق في الأسماء المدرجة وطلبت الى المواطنين إبلاغها أي معطيات أو معلومات يمتلكونها عبر البريد الإلكتروني لكن من دون إدراج لائحة المرسوم لتاريخه وبذلك تصبح الشكوى "ضد مجهول" وحالة التخفي هذه جمعت اليوم أحزاب القوات والاشتراكي والكتائب على شكوى واحدة في اجتماع تنسيقي استضافه بيت الكتائب في الصيفي حيث كانت الأولوية هي للحصول على نسخة للدراسة وإبداء الرأي فيما رأى النائب سامي الجميل أن هذا المرسوم بات سرا من أسرار الدولة لكن الدولة كاتمة الأسرار بدا أنها ابتدعت مخرجا تخديريا يقترح تقديم مشروع قانون للنساء المتزوجات بأجانب لمنح الجنسية لأولادهن والدولة نفسها على يقين أن مثل هذا القانون ستقف في وجهه موانع طائفية ولن يمر إذ إن لدى السلطة اللبنانية كشوفا عن الاعداد حيث إن هناك أربعة وتسعين ألف حالة بينها أربعة وسبعون ألف حالة من الديانة الإسلامية والبقية مسيحيون ستكذب الدولة على نفسها وعلى النساء مسلمات ومسيحيات لو تعهدت بإقرار هذا القانون بأرقامه تلك.. لكن ما دام رئيسا الجمهورية والحكومة ووزير الداخلية قادرين على توقيع المراسيم المماثلة فلماذا لا تجري تجزئة هذه الأعداد والحالات النسائية وعلى دفعات ووفقا لمعايير ومواصفات محددة؟ بإمكان أصحاب التواقيع إحداث توازن عددي وطائفي لهؤلاء النسوة وإقرار صفقة القرن التي سوف سيصفق لها الجميع وربما تعوض الصفقة عن الصفعة التي علمت على خد الدولة بمرسوم جمهوري فالحل ليس في إحالة النساء الى قانون الإعدام في مجلس النواب بل في توقيع نظيف يمسح ربما مساوئ التوقيع المريب الذي خرج الى العلن يسبقه الغبار.. فيما حق المرأة: لا غبار عليه أما الاستمرار في تبادل المسؤوليات فهو من باب الهذيان: رئيس الجمهورية يحيلها الى الامن العام.. الداخلية الى هيئة الاستشارات والقضايا.. الخارجية تسأل كسائر المواطنين.. ورئيس الحكومة سعد الحريري "يلبسها" لرئاسة الجمهورية من زاوية الإقرار بأن التجنيس حق للرئيس كلام بلا حصانة ينتشر على غاربه في مرسوم بات لقيطا يبحث عن عائلة سياسية يتجنسها وبكلام الحصانة.. شهادة في زمن النيابة للنائب الحالي اللواء جميل السيد تحت سقف المحكمة الدولية في لاهالي إفتتحت الجلسة برمي قنبلة سياسية من السيد وزنها خمسة ملايين دولار دفعها الرئيس الشهيد رفيق الحريري للرئيس الياس الهرواي كبداية عهد.. واعلن السيد أن الحريري كان ينسق كل خطواته مع السوريين ذهابا وإيابا.. سلبا وإيجابا.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

رسائل مشعة أرسلتها الجمهورية الاسلامية لمن يعنيهم الامر على الخطوط العامة التي رسمها الامام السيد علي الخامنئي، وضمن الاطر التي حددها الاتفاق النووي.

طهران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها ستزيد قدرتها على تخصيب اليورانيوم مع التشديد على أن هذه الاجراءات لا تعني فشل المفاوضات مع الاوروبيين، وانما للتأكيد على أنها لن تقبل باتفاق منقوص انسحبت منه الولايات المتحدة التي في مكان آخر تزيد من تورطها على حساب دماء الابرياء.

وزارة الحرب الاميركية تقر للمرة الاولى بوجود قواتها داخل الاراضي اليمنية لمساعدة الغزاة العالقين في خيباتهم المتخبطين في هزائمهم على جبهة اليمن وغيرها.

فعلى جبهة الجنوب السوري، ترتعد فرائص من ربوْهم ودعموهم مع العدو الصهيوني من مصير الخزي الذي لحق بالعملاء في جنوب لبنان في حال استعاد الجيش السوري السيطرة على طول الحدود مع الجولان.

قادة المسلحين يخطرون العدو بأنهم سيقتحمون السياج في حال تقدم الجيش السوري. السياج الشائك الذي اقفله جنود الاحتلال عام الفين على هزيمة يستعيضون ببعض أجزائه بسياج اسمنتي استدعى أمس اجتماعا ثلاثيا في بعبدا. فلماذا هذا اللقاء على عجل؟ وهل استشعر المسؤولون خطرا داهما؟

لا خطر على تشكيل الحكومة، فالمعطيات تستبعد وجود حائط اسمنتي يحول دون ولادتها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

ما خلا مناوشات متقطعة على محور الصيفي، التي جمعت اليوم محامين من الكتائب والقوات والاشتراكي للبحث في احتمالات الطعن، هدوء نسبي يسجل على جبهة مرسوم التجنيس، بعدما تبين أن الحملة الممنهجة ضده لا تسنتد إلا على خلفيات سياسية، قد تكون حكومية الطابع، على حد تعبير كتلة المستقبل اليوم.

على المستوى الحكومي، الرئيس الحريري "داعس بنزين على اعلى سرعة"، كما قال. أما على المستويات كافة، فتكتل لبنان القوي قرر، بتعبير الوزير جبران باسيل، أن يكون إيجابيا بالمطلق، والعناوين : بناء الدولة مع تيار المستقبل، والمصالحة مع القوات، ومقاومة الفساد مع حزب الله.

وقد سمى التكتل للغاية الأخيرة، النائب زياد أسود رئيسا للجنة خاصة لمكافحة الفساد باسم التكتل، من ضمن عشرات اللجان الاخرى. وما لبث اسود ان غرد قائلا: "وصينا على سيارة مصفحة لأنو طيور الفري كتار".

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

السؤال الكبير: لماذا التريث في نشر مرسوم التجنيس والأسماء الواردة فيه؟ لماذا منذ انفجار هذا الملف وهناك إصرار على إبقائه سريا؟ هل صحيح أن المرسوم يخضع لعملية تجميل وشفط بعض الأسماء لترشيقه وجعله مقبولا من الرأي العام؟ إذا كانت المراسيم الإسمية لا تنشر، فلماذا سيتم النشر؟ وإذا كانت ستنشر، فلماذا تأخير النشر؟

الأسئلة ليست مؤامرة، والهواجس مشروعة والاستفسارات ليست تهمة، كما حاولت كتلة المستقبل الإيحاء من خلال القول في بيانها من أن "نشر العديد من المعلومات المضللة وغير الصحيحة عن قائمة التجنيس، وادراج أسماء لم ترد أصلا في أساس المرسوم المقترح، محاولات غير بريئة، تستبطن تعكير المشاورات القائمة لتشكيل الحكومة " ...

السؤال هنا: هل من البراءة بشيء التستير على مرسوم أصبح قضية رأي عام؟ ألا يحق للبناني أن يسأل خصوصا ان المرسوم تزامن مع ما يطرح من ملفات لها علاقة بالنازحين السوريين؟ ثم ما هو الرابط المنطقي بين طرح قضية التجنيس وتعكير المشاورات لتشكيل الحكومة؟ فهل كان تشكيل الحكومة يسير بسلاسة وسهولة وليونة وجاء انفجاء مرسوم التجنيس ليعرقل عملية التشكيل؟

هذا إمعان في الهروب إلى الأمام ومحاولة ضبط الضياع، فالمرسوم القنبلة أعد في جنح الظلام، وما كان ليوضع، ككرة النار، بين أيدي مدير الأمن العام لولا تقاذف هذه الكرة... المهم أنه بعد غد الخميس سيكون المرسوم في متناول الرأي العام وهذا ما أعلنه بيان مقتضب للأمن العام جاء فيه أنه: في إطار التدقيق بالأسماء المدرجة في مرسوم التجنيس تطلب المديرية العامة للأمن العام من المواطنين إبلاغها عن أي معطيات أو معلومات يمتلكونها حول الأسماء الواردة فيه اعتبارا من بعد غد الخميس لإجراء اللازم بشأنها...

هكذا، اعتبارا من بعد غد يبدأ سحب الفتيل على رغم ان هذا المرسوم سيترك ندوبا من غير السهل إزالتها سريعا، ومن غير المفيد حرف الموضوع وأخذه باتجاه ان لرئيس الجمهورية الحق في إصدار مراسيم التجنيس، فهذا حق يكفله الدستور ولا نقاش فيه، لكن النقاش يتركز على من استغل هذا الحق ليشوهه، ما استدعى ان تدور كرة النار كرة كاملة وكادت ان تحرق الأصابع قبل قذفها في اتجاه الأمن العام.

في ملف تشكيل الحكومة، وفيما أعلن الرئيس الحريري أنه "يدعس بنزين" للتسريع، نقل عن الرئيس بري قوله أنه لم يتم بعد الدخول في توزيع الحقائب وأن العقدة في التشكيل هي مسيحية ولم يطلب مني أحد التدخل.

إما عبر تلفزيون لبنان... وجاء هذا الاتفاق ثمرة التفاوض الذي قادته اللجنة الوزارية وتوِّج بفتح خط تفاوضي مباشر بين الرئيس الحريري ودولة قطر.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تقدير موقف رقم 218

05 حزيران/18

في السياسة

* ما يدور حول موضوع "مرسوم التجنيس" يفوق السجال القائم عن عدد المسلمين والمسيحيين...

* تتكيّف السلطة في لبنان على قاعدة "موازين قوى" تقدّرها هي في المنطقة!

* "إن الأسد باقٍ" بحسب تقدير هذه السلطة!

* وإذا بقي فعلينا أن نبني له "بيئة حاضنة- داعمة" في لبنان!

* لدينا رئيس صديق للنظام السوري!

* وحصلنا على مجلس نواب "صديق" بعد الانتخابات!

* وسنشكّل حكومة "صديقة" قريباً!

* والبارحة إخترنا تجنيس بعض مموّليه!

* وأصبحنا "غسالة" المنطقة!

* رحم الله فؤاد شهاب وريمون إده ورشيد كرامي وكميل شمعون وبشارة الخوري ورياض الصلح ورفيق الحريري وغيرهم وغيرهم من كبار اللبنانيين مثل المعلم كمال جنبلاط والسيد موسى الصدر الذين استفادوا من تحوّلات المنطقة دائماً، إنما وضعوا مصلحة لبنان العليا أولاً!

تقديرنا

* المنطقة تنام على شيء وتصحو على شيءٍ آخر!

* مجنونٌ من يبني نهائيات على أوضاع متحركة!

غداً نستكمل حديث العيش المشترك

 

"الكرامة والانماء"برئاسة شمص تَطعن انتخابيا

المركزية/05 حزيران/18/قدم النائب السابق يحيى شمص واعضاء لائحته "الكرامة والانماء" طعنًا بالانتخابات النيابية التي جرت في دائرة البقاع الثالثة – بعلبك الهرمل، في المجلس الدستوري. وتحدث محامي النائب شمص سعيد مالك بعد تقديم الطعن وقال: "تقدمنا بطعن بالانتخابات، نظرًا للشوائب التي شابتها والتي اعترت ما يسمى مراحل العملية الانتخابية كافة، مما اثر تأثيرًا حاسمًا على سير الانتخابات وعلى النتائج المفرزة والمعلن عنها. لهذا تقدمنا بالطعن في المجلس الدستوري ونحن كلنا ايمان أن المجلس الدستوري سيعدل وسيعيد الحق الى اصحابه، لان الافتراءات التي تعرضت لها هذه اللائحة والشوائب في العملية الانتخابية يفترض على المجلس الدستوري أن يضع حدا لها وان يعيد الانتخابات على اصول فيها من الشفافية والنزاهة والاستقامة بما يؤمن صحة التمثيل الشعبي". وتحدث شمص فقال: "لقد قدم مالك كل المستندات القانونية الى المجلس الدستوري بعد دراسة موسعة كما قدم وثائق حسية ومعلومة بواسطة شهود وغيرها، ولا سيما أننا لمسنا العديد من المخالفات يوم الانتخابات وكانت عملية انتخابية لا علاقة لها بالنزاهة وبالديمقراطية ولا حتى بالانتخابات لا من قريب ولا من بعيد، لأن الحاصل الذي كان لنا انزلوه ورفعوا حاصل الآخرين وزادوا اصواتًا كما جعلوا المتوفين ينتخبون. اليوم أصبح الموضوع امام المجلس الدستوري مع كل الوثائق المطلوبة لا اكثر ولا اقل".  كما عقد شمص مؤتمرا صحافيا للكشف عن كل الملابسات التي جرت في انتخابات 6 ايار 2018 وقال: "نسبة التصويت التي حصلنا عليها أكثر بكثير من الأصوات التي أعلنوا عنها لذلك قررنا تقديم الطعن الى المجلس الدستوري. خضنا معركة انتخابية على قاعدة الانماء وتحالفنا مع الآخرين لأن منطقة بعلبك الهرمل تعاني.  ننتظر نتيجة الطعن وكلّنا أمل بنزاهة المجلس الدستوري ونتمنى من المسؤولين أن يكون هذا العهد عنواناً للاستقامة والحق والعدل".

 

تنسيق كتائبي- قواتي- اشتراكي في شأن "التجنيس" في الصيفي/ســـامي الجميل: نريد "المرسوم الشبح" وننتظر رد الداخلية

المركزية/05 حزيران/18/ يواصل المعترضون على مرسوم التجنيس الأخير خطواتهم الهادفة إلى تأكيد موقفهم الرافض لهذه الخطوة، على أن ينطلق هذا الإحتجاج بعد تسلم المعارضين نسخا من المرسوم موضع الجدل. وفي السياق، وغداة لقاء جمع النائبين نديم الجميل والياس حنكش والمستشارة القانونية لرئيس الكتائب، لارا سعادة بوزير الداخلية نهاد المشنوق، عقد اجتماع في البيت الكتائبي المركزي في الصيفي ضم محامين من الكتائب  والقوات والحزب التقدمي الاشتراكي، برئاسة رئيس الكتائب النائب سامي الجميل وحضور النائب نديم الجميل، بهدف تنسيق الخطوات في شأن المرسوم الذي يلتقي الأطراف الثلاثة على معارضته، وعلى المطالبة أولا بالحصول عليه لبنى على الشيء مقتضاه وإتاحة الفرصة نواب امام الأمة للعب دورهم والقيام بواجباتهم تجاه الشعب اللبناني، كما طالب النائب سامي الجميل. وفي مؤتمر صحافي عقده بعد الاجتماع في حضور المشاركين، أوضح الجميل، أنه اتصل أمس برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات سمير جعجع، وطلب منهما التنسيق في هذا الملف الذي يشغل اللبنانيين جميعا. وبناء عليه، عقد اجتماع ضم محامين من الكتائب والقوات والاشتراكي ، بهدف التشاور لتنسيق الخطوات في ما يتعلق بمرسوم التجنيس، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع كان أوليا ناقشنا خلاله الخطوات اللاحقة والمرحلة المقبلة، وسنتابع التنسيق في الأيام المقبلة، لنعطي اللبنانيين ما يجب من معلومات وخطوات عملية وقانونية. ولفت الجميل إلى أن "بناء على الاجتماع الذي عقده أمس النائبان الكتائبيان نديم الجميل والياس حنكش إضافة إلى المحامية لارا سعادة مع وزير الداخلية، قال الأخير إن من المفترض أن ننال جوابا في شأن المرسوم (أو نشره أو إعلان الاسماء التي يتضمنها) خلال الساعات الـ 48 المقبلة. ونأمل في أن ننال الجواب غدا لأن الأولوية بالنسبة إلينا تكمن في الحصول على المرسوم، الذي يبدو كأنه "مرسوم شبح"  نحن لا نستطيع أن نحظى به، لنستطيع أن نقرأه وندرسه ونبدي رأينا فيه، على عكس الوضع الآن"، مشددا على أن "هذا الأمر حق لنا ولجميع اللبنانيين لأن إذا أردنا القيام بأي خطوة قانونية أو دستورية، يجب أن يكون لدينا النص الكامل، لنقوم بواجباتنا كنواب وسياسيين ومواطنين لبنانيين". وفي دردشة مع الصحافيين، استغرب رئيس الكتائب التخبط والتناقضات التي يشهدها هذا الملف، بدليل الكلام عن تعديل الأسماء بعدما صدر المرسوم ما يعني أن مرسوما آخر قد يصدر، منبها إلى تساؤلات كثيرة، في مقابل تأكيد التمسك بالمرسوم والتشديد على أنه سيصدر". وأكد الجميل أن "ما يهمنا يكمن في أن "تحكي الدولة اللبنانية مع حالها" وتعطينا النتيجة النهائية لنلعب دورنا، لأننا لا نستطيع القيام بواجباتنا تجاه الشعب اللبناني، وعلى الدولة أن تعطينا كل المستندات التي تتيح لنا القيام بذلك، مشددا على "أننا لا نتحدث حتى الآن عن مضمون المرسوم، بل نريد أولا الحصول عليه، رافضا الكلام في السياسة". واعتبر أن ما نراه اليوم يعتبر مخزيا، لا سيما لجهة تقاذف الكرة بين بعبدا ووزارة الداخلية، وإذا لم تعطنا الوزارة ردا مناسبا، فهذا دليل إلى إشكالية في تعاطي المؤسسات الدستورية في ما بينها. وختم الجميل شاكرا القوات والاشتراكي لحضور ممثليهما إلى البيت المركزي في الصيفي، وجعجع وجنبلاط على التجاوب، متمنيا أن تكون الخطوات المقبلة تنسيقية حفاظا على مصلحة الشعب اللبناني، منبها إلى الخطورة التي يحملها المرسوم، ومشددا على أننا لا نمس بصلاحية رئيس الجمهورية، وعلى أن بمجرد أن يطلب رئيس الجمهورية إعادة التدقيق في الملف، فهذا يعني أن في مرحلة سابقة لم يحصل التدقيق كما يجب".

 

ماي وترامب يتفقان على مواجهة إيران

لندن – وكالات/05 حزيران/18/أعربت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن خيبة أملها العميقة تجاه زيادة الولايات المتحدة للرسوم الجمركية “غير المبررة” على واردات الصلب الأوروبية، وذلك خلال اتصال هاتفي أجرته مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب. وذكر بيان صادر عن “داونينغ ستريت” وصف المكالمة التي دامت 30 دقيقة بأنها “بناءة”، أن الزعيمين اتفقا على مناقشة الموضوع بشكل موسع خلال قمة مجموعة السبع الكبار في كندا هذا الأسبوع. وتطرق الزعيمان خلال المحادثة الى قضية كوريا الشمالية، واستقرار اسواق النفط العالمية، والأزمة في اليمن، بما في ذلك دور إيران هناك. كما اتفقا على العمل معا “لمواجهة نشاطات ايران الاقليمية المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك دعمها للحوثيين في اليمن”، رغم ان البلدين على طرفي نقيض فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع ايران. وأنهى الزعيمان المكالمة الهاتفية بالتطلع الى زيارة ترامب الى بريطانيا الشهر المقبل، المتوقع ان تشهد تظاهرات رئيسية معارضة لها.

 

"داعش" قتل 45 مسلحاً للأسد ... وغارات على مواقع "حزب الله" بالقلمون واتفاق تركي – أميركي على خريطة طريق لمنبج السورية

عواصم – وكالات/05 حزيران/18/اتفقت الولايات المتحدة وتركيا، على خريطة طريق لمدينة منبج بشمال سورية، وأكدتا التزامهما المشترك بتنفيذها، وذلك عقب اجتماع بين وزيري خارجية البلدين في واشنطن.

وذكر البلدان في بيان مشترك، ليل أول من أمس، أن وزيري الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو والأميركي مايك بومبيو ناقشا أيضاً مستقبل التعاون بين بلديهما في سورية والخطوات التي يتعين اتخاذها لضمان الاستقرار والأمن في منبج.وأضافا: “اتفقا على خريطة طريق لهذا الغرض”، من دون أن يفصحا بشكل دقيق عن كيفية حل تركيا والولايات المتحدة مسألة منبج أو تفاصيل الخطوات التالية فيما يسمى بخريطة الطريق، إلا أن الاتفاق سيبدأ خلال عشرة أيام وسينفذ في غضون ستة أشهر. وقال تشاووش أوغلو في مؤتمر صحافي بواشنطن، إن “الهدف من خريطة الطريق تلك هو تطهير منبج من كل التنظيمات الارهابية واحلال الامن والاستقرار بشكل دائم”. وأضاف إن وحدات تركية وأميركية ستنفذ بشكل مشترك الأمن والاستقرار في منبج وسيتم استكمال إخراج كل تنظيمات وحدات حماية الشعب الكردية من منبج. وأوضح انه “على المدى البعيد سيتم نقل خارطة الطريق التي ستنفذ في منبج إلى مناطق أخرى لتطبيق الأمن والاستقرار في مناطق أخرى بسورية، هذا يعني أن التعاون سيستمر في مناطق أخرى”.من جهة أخرى، أعلنت “وحدات حماية الشعب الكردية “أمس، سحب آخر قواتها من منبج، مشيرة إلى أنها بعدما أبقت لعامين على مدربين عسكريين في منبج بعد طرد تنظيم “داعش” منها لتدريب مقاتلين محليين، “قررت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب سحب مستشاريها العسكريين من منبج”.على صعيد آخر، قتل 45 مسلحاً موالياً للنظام جراء هجمات شنها تنظيم “داعش” على قرى على الضفة الغربية لنهر الفرات في شرق سورية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن “يشن داعش منذ الأحد الماضي، هجمات على قرى تحت سيطرة قوات النظام ومسلحين موالين لها على الضفة الغربية لنهر الفرات، وتمكن من السيطرة على أربع منها”. وأشار إلى مقتل “45 من المسلحين الموالين للنظام من جنسيات غير سورية مقابل 26 من داعش”. وفي القلمون، استهدفت غارات يعتقد أنها إسرائيلية، مواقع عسكرية ومخازن ذخيرة وصواريخ لـ”حزب الله” في منطقة القلمون الغربي.

 

الحريري لم يقرر بعد حجمَ الحكومة ويحسـمُ الموقف بعد سلسـلة اتصالات و"بيت الوسط" لا يحبذ خيار الـ32.. والـ24 "ضربة معلّم" تفكك معظم العقد!

المركزية/05 حزيران/18/ صحيح ان الاجتماع الرئاسي الثلاثي الذي عقد عصر أمس في بعبدا بدعوة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كان مخصصا في القسم الاكبر منه للبحث في ملف النزاع الحدودي بين بيروت وتل أبيب، الا أن مهمة تأليف الحكومة العتيدة، فرضت نفسها، بطبيعة الحال، على حيّز من النقاش، وفق ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية". وفي السياق، أشار الرئيس المكلف سعد الحريري بعد "الخلوة" الى "إيجابيات تسود بين الجميع"، متمنيا "أن تنعكس هذه الايجابيات على التأليف في أسرع وقت ممكن"، مضيفا "لا أعتقد انه يجب التوقّف عند وزير من هنا أو آخر من هناك، الوضع الاقتصادي صعب ويجب تأليف الحكومة في أسرع وقت، وفي ما يتعلّق بحصص الأحزاب، علينا أن نتعاون جميعاً لِما فيه مصلحة المواطن، لأنّنا خضنا الانتخابات من أجل خدمته وليس للأحزاب، وأنا ألمس في هذا المجال تجاوبا كبيرا لدى "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" و"حزب الله" و"المردة" وحركة "أمل" وكلّ الأحزاب الاخرى، وهي متعاونة، وأنا على تواصل معها. وعليه، فإنني أطمئن الى أن الامور تسير كما يجب". واذ تلفت الى ان الايام القليلة المقبلة ستُظهر ما اذا كان هذا التفاؤل مبنيا على وقائع حسيّة أم لا يعدو كونه أمنيات في "نفس" الحريري، وذلك في ضوء الاتصالات التي يفترض ان يجريها الاخير مع الاطراف السياسية المحلية كلّها، وعلى رأسها القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، توضح المصادر أن الرئيس الحريري ليس قلقا، رغم العُقد الكثيرة التي ظهرت حتى الساعة "حكوميا"، ومنها مسيحي – مسيحي ودرزي- درزي وسني – سني، وهو يرى انها ليست تعجيزية ومن الممكن تفكيكها وإيجاد مخارج "وسطيّة" لها. وقد تكون جهوده لتذليل العقبات، تنتظر تحديد "حجم" الحكومة العتيدة. فالمصادر تكشف ان الرئيس الحريري لم يحسم بعد "شكل" الحكومة من حيث عدد وزرائها. وهو لا يزال يجوجل الخيارات الواردة أمامه ومنها ان يتراوح حجمها بين 24 و30 وزيرا، وربما دون هذا الرقم، ويتراوح بين 20 او 16 وزيرا.

وفي السياق، تقول المصادر ان الحريري لا يحبّذ حكومة عريضة ولا يرغب بحكومة من 32 وزيرا، فهو، من جهة، لم يحسم بعد موقفه من توزير وزير علوي (وهو ما يطالب به التيار الوطني الحر) كما انه يحاذر هذا القرار لأنه يدرك ان الوزيرين اللذين قد يُضافان الى حكومة الـ30 وزيرا، لن يكونا من نصيبه ولا من فريقه السياسي. على اي حال، ترى المصادر ان "تصغير" الحكومة لتصبح من 24 وزيرا قد يكون "ضربة معلّم"، لتسهيل عملية ولادة الحكومة. فهي تساعد في التخلص من الكثير من العراقيل التي تعترض طريق التأليف، وربما تقضي على معظمها. ففي هذه الحال، تضيف المصادر، تزول العقدة الدرزية، وينحصر التمثيل بوزيرين اشتراكيين. كما يسقط التسابق "الصامت" بين الثنائي الشيعي من جهة والتيار الوطني الحر من جهة ثانية على الاستحصال على الثلث المعطل، فيما تسوّى أيضا مسألة الكباش القواتي – البرتقالي حول حصة القوات في الحكومة، ويوزّر النائب فيصل كرامي، فقط، عن سنة 8 اذار.

فهل يلجأ الحريري الى هذه التركيبة؟ الاجابة ستتبلور بعيد اتصالات للرئيس المكلف. الا ان المؤكد، بحسب المصادر، أنه يتمسك بإشراك الجميع في حكومة وحدة وطنية، ولا يريد عزل أحد، غير انه، في المقابل، لن يسمح للشروط والشروط المضادة، بتكبيله طويلا.

 

لم أتدخل في التجنيس.. بري: يجب تشكيل الحكومة الأمس قبل اليوم

المركزية/05 حزيران/18/شدد رئيس مجلس النواب نبيه برّي على ضرورة تشكيل الحكومة الأمس قبل اليوم، مضيفًا: “لم أتدخل في التأليف لأن أحداً لم يطلب منّي”. كلام بري جاء خلال حديث تلفزيونيّ وقال: “ما من عقدة حكومية حتى الآن سواء ما يجري بين “القوات اللبنانيّة” و”التيّار الوطني الحرّ”، لافتًا الى انّ تشكيل الحكومة ضروري لأنّ الوضع الاقتصادي دقيق جدّاً. وعن مرسوم التجنيس، لفت بري الى انه لم يكن على علم به الا من الإعلام ولم يتدخل أبدًا في هذا الملف. وكشف برّي عن عرض إسرائيلي وصل إلى لبنان عبر موفد أميركي بشأن ترسيم الحدود برًّا وبحرًا ومن ضمنها مزارع شبعا

 

الدكتور سليم الصايغ: مرسوم التجنيس فضيحة ولبنان ليس بحاجة الى مال وسخ

المركزية/05 حزيران/18/ لفت نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ الى انه من واجبات الدولة ان تكون شفّافة في ملف التجنيس واوضح أجواء الاجتماع الذي حصل اليوم الثلثاء في الصيفي وضمّ محامي الكتائب والقوات والاشتراكي لمتابعة الملف فقال:"بناء على مبادرة قام بها رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل حصل التشاور بين الكتائب والقوات والاشتراكي بعد ان اخذ كل حزب منفردا موقفا رافضا لمرسوم التجنيس ووضع المحامون مسارا وخارطة طريق للتعامل مع الموضوع لان المرسوم لقيط لا اب ولا ام له ". وأضاف الصايغ في حديث عبر مانشيت المساء من صوت لبنان 100.5:" لن ندخل بالجدل العقيم حول التقنيات القانونية ولكن لكل مواطن الحق بأن يعرف زميله في المواطنة ومن واجبات الدولة ان تكون شفافة بمثل هذا الموضوع ومن صلب صلاحية رئيس الجمهورية " مشيرا الى ان المحامين وضعوا خارطة طريق فإذا اعطى وزير الداخلية المرسوم مع كل اللوائح فهناك مسار سنسلكه واذا لم يعطِ المرسوم سنسير بمسار قانوني آخر.  واعتبر اننا بحالة مساءلة بالحد الادنى للدولة كي تقوم بواجباتها ولم نكشف لها ما سنقوم به اذا لم تقم بواجباتها ورأسمالنا كبير وهو الالتفاف الشعبي حولنا لانه لا يجوز ضرب الديمقراطية بالشكل الحاصل. ولاحظ الصايغ ان رئيس الجمهورية، بدعوته الامن العام الى التدقيق في الاسماء، اكد شكنا الذي بدأ يتحوّل الى يقين وقد يكون قد تمّ توريط الرئيس بمثل هذا المرسوم وقد يكونون صوّروا له ان المسألة نظيفة . وقال:" نريد ان يسمع الرئيس كلامنا ويوقف المرسوم لان الطريقة التي يتم التعامل بها فضيحة وتعبّر عن ارباك وتناقض وعدم ثقة وكأن هناك ما يمرّر وتم فضحه ولن نسمح لهم ان يلفلفوا القضية، هم في قفص الاتهام الشعبي وننتظر توضيح الامور قبل التصرف". وأضاف الصايغ:"من خلال تجنيس بعض المقرّبين من الاسد سنصبح مشاركين في ارتكابات النظام السوري المالية ونسأل لماذا حصل التجنيس بعد الانتخابات النيابية فالتوقيت مشبوه والاثر الاخطر على الهوية اللبنانية ". 

وشدد الصايغ على ان لبنان ليس بحاجة الى مال وسخ ليدخل الى مصارفه لاسيما ان بعض أصحاب الاموال من المجنّسين يريدون الهروب من العقوبات. وذكّر بأن البطريرك الراعي ربط ما بين المادة 49 والتجنيس مضيفا:" من زوّر انتخابات وأضاع صناديق هل يكعى عليه ان يغيّر بنص المرسوم كي لا نطعن به؟ فهم يريدون التغطية على العملية". واذ تمنى الصايغ على الاحزاب الثلاثة الجلوس معا وتشكيل قوة ضغط، اكد ان المواجهة كبيرة ولم تعد ملكنا انما ملك الناس والاعلام واي مواطن يؤمن بقيمة الهوية والجنسية التي يجب المحافظة عليها. ورأى أنّه لا يمكن الحديث عن التوطين كي لا نضيّع المشكلة الآن انما هناك عملية تجنيس مبهمة تضرب الهوية في وقت ان هناك الآلاف من اللبنانيات المتزوجات من أجانب يطالبن بالجنسية وحتى هناك متحدرون من اصل لبناني متزوجون من اجنبيات لا يمكنهم استرجاع جنسيتهم. الصايغ لفت الى ان هناك من يعتبرون ان لديهم مهمة رسولية بالدفاع عن العهد ولكنهم اكثر من يغرقون العهد ويضربون رئيس الجمهورية ويسيئون لدور المسيحيين في لبنان وقال في هذا الاطار:"للأسف بات هناك سماسرة سياسة وهوية والوزير جبران باسيل يطبّق مبدأ ان الهجوم افضل من الدفاع والامعان بالتأكيد يعطي الثقة ان الخطة مدروسة ولن اتكلّم عن التناقض في كلام باسيل والذي لا يليق به فهو مثلا يقول انه غير مطّلع على المرسوم ولكنه يقول انه يقترح تكراره شهريا وحديثه لم يكن موفّقا لذلك من الأفضل الا أعلّق عليه". وعن النزوح السوري، اعتبر الصايغ ان حل المسألة لا يجب ان ينتظر الحل النهائي للوضع السوري ما يعني ان يتم ترتيب عودة السوريين تباعا بمباركة دولية الى المناطق الآمنة مشيرا الى ان القوانين المحلية لا تلغي الملكية للناس والنظام لا يقدر لاعتبارات داخلية ولاسباب سياسية مصادرة الاملاك دون وجه حق وأضاف:"لا يمكن انتظار الحل النهائي لانه ليس بيد احد ومصير لبنان لا يحتمل ويجب ان ندفع الى حلول ولو جزئية والتيار الوطني الحر كان ضدّ هذا الطرح وحلّه كان باعادة شاملة لكل النازحين وهو حل غير واقعي والايام تظهر ان وجهة نظرنا صائبة اكثر لان النزوح السوري لم يعد مشكلا هامشيا او محصورا انما اساسيا وشاملا ". وعن تشكيل الحكومة، أوضح الصايغ ان الامر يعود الى الرئيس النمكلف سعد الحريري وهو وحده يجب ان يملك تصوّرا ليعرضه على الناس والتصور يجب ان يوضح كيفية التعامل مع ملف الفساد والاصلاح وقواعد اللعبة داخل الحكومة داعيا الى صياغة خلّاقة تأخذ بالاعتبار تصحيح ما حصل في الانتخابات لا تكون مرآة لها لذلك هناك تيارات سياسية او فكرية وقوى يجب ان تكون موجودة داخل الحكومة. وقال:"الرئيس عون اعطى الانطباع انه يضرب على الطاولة في مجلس الوزراء ويُحسب له حساب ولكن هل سيترجم هذا المشهد بقرارات كبيرة تتعلّق بالاستراتيجية الدفاعية والسياسة الخارجية ومنها حياد لبنان والحدود والطاقة والغاز؟". وأضاف الصايغ:"رغم اننا خذِلنا بطريقة التعاطي والحكم نرغب بأن نصدّق ان هناك تغييرا لاسيما بعد الضمانات الدولية التي تقول ان المؤتمرات لن تعطي مساعداتها الا باصلاحات" آملا ان يكون هناك تغيير نهج حكم عبر اشارات مطمئنة . وختم بالقول:"سمّينا الحريري رئيسا مكلفا على اساس انتظار مسار الحكم الجديد الذي يتكلّم عنه واعطينا فرصة ولكن ليست مبايعة عشائرية فإمّا ان نتعاون معه او سنكون معارضة شريفة كما عرفونا".

 

3 مفاجآت "قواتية" أغضبت باسيل

"الأنباء الكويتية" - 5 حزيران 2018/حذرت مصادر مطلعة، لـ"الأنباء"، من أنه "في حال تصاعد الخلاف بين التيار الوطني الحر وخصوصا رئيسه الوزير جبران باسيل والقوات اللبنانية، والذي شهد تطورات في الأيام الأخيرة تنذر بانهيار "تفاهم معراب" انهياراً جدياً، فإن ذلك لن يبقى في إطار التعقيد الذي يؤثر بقوة على مهمة رئيس الوزراء المكلف فحسب، بل سيتمدد الأمر نحو إطالة أمد التأليف لأن تداعيات التباين والخلاف على التمثيل الوزاري المسيحي ستؤدي الى فرز سياسي مسيحي أوسع على خلفية حسابات ساخنة خلفتها الانتخابات النيابية الأخيرة".

ومع ازدياد الشرخ بين باسيل وفريقه الوزاري من جهة، ووزراء ونواب "القوات اللبنانية" من جهة ثانية، تصرّ القوات على تحييد الرئيس ميشال عون عن الصراع مع صهره جبران باسيل، وتعتبر أن مشروعها السياسي يتطابق مع مشروع العهد الذي يقود معركة مكافحة الفساد، وتعزيز المؤسسات وإدخال إصلاحات بنيوية على هيكلية الدولة، والتمسك بالعلاقة مع الرئيس عون، خصوصا أنه لم يصدر من الأخير أي موقف سلبي ضد القوات وكتلتها النيابية. وفي المقابل، تؤكد مصادر القصر الجمهوري أن "الرئيس عون متمسك ببقاء تفاهم معراب، والمحافظة عليه، ورأت أن التباين القائم بين القوات والتيار الحر لن يؤثر على علاقة الرئيس عون بالدكتور جعجع، وأي من القوى السياسية الأخرى"، معتبرة أن "التباين السياسي أمر طبيعي في الحياة الديموقراطية، ومن المناسب معالجته من أجل مصلحة الجميع والبلد، لكن هذا التباين لن يتحول إلى خلاف يقوض التفاهمات الوطنية".

وتؤكد مصادر قريبة من القوات أن ردات فعل الوزير جبران باسيل التصاعدية في وجه القوات مردها إلى مفاجآت ثلاث:

1- الحجم الشعبي للقوات وعدم تقبله الأمر الواقع، بدليل هجومه عليها في اليوم الأول لصدور نتائج الانتخابات بدلا من تهنئتها.

2 ـ رد فعل الحريري الذي سارع إلى بدء حملة تطهير في تيار المستقبل استهلها بمدير مكتبه وابن عمته نادر الحريري الصديق الأكبر الشخصي والسياسي لباسيل وكاتم أسراره على صعيد تنظيم الملفات السياسية الداخلية والتركيبات المستقبلية.

3 ـ عودة العلاقات شبه طبيعية بين القوات وتيار المستقبل بعد محاولاته المتعددة للتفريق بينهما، مستغلا الأزمة التي نشأت بين الحريري والسعودية، وإقناعه بتورط القوات مباشرة فيها.

أما عن نشر "الورقة السرية" الموقعة بين القوات والتيار الوطني، فتقول مصادر متابعة إن "القوات ليس من مصلحتها في المرحلة الحالية إظهار هذه الورقة، وفي حال فعلتها فلن تكون الخطوة سهلة عليها لأنها تعني خطوة "اللاعودة" وكسر الجرة مع العهد. وتؤكد هذه المصادر أن "مصلحة القوات هي في الإبقاء على الحد الأدنى من التفاهم المسيحي ـ المسيحي بعد كل ما تحقق".

 

تفاهم مار مخايل 2

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/05 حزيران/18

استدل رئيس التيّار الوطني الحرّ الوزير جبران باسيل إلى جادة الصواب. في حضرة أمين عام حزب الله السيّد حسن نصراللّه مقولة أن "باسيل عاد" مرفوضة! هو أصلاً لم يغادر، أمّا تمايزه فنابع من معادلة بسيطة اجبرته الظروف عليها. الانتخابات للانتخابات.

أنها ليست عودة إلى كنف العائلة ولا زيارة تصفية قلوب، فالقلوب صافية، وما يدّلل اليها أن اللقاء الذي جمعه بنصرالله هو الثالث الذي يحصل في غضون 5 أسابيع تقريباً والثاني في ظرف 4 أخرى. اللقاء الأوّل عقد قبل الانتخابات بأيّام، والثاني بعد اعلان النتائج والثالث بعد جلاء صورة الانتخابات وسلوك مسار ترجمة النتائج مساره. في اللقاء الأوّل الذي خيض في ذروة التباعد بين التيّار والرئيس نبيه برّي كان وعدٌ من باسيل للسيّد بالعودة بعد الانتخابات بصورة ما قبل الانتخابات، ومقصده واضح، سقف حديّة الخطابات حدوده 6 ايّار وبعد ذلك حديثٌ آخر، وفي ذلك أيضاً مؤشر بأنه يمارس تكتيكاً مرتبطاً فقط بدواعٍ انتخابيّة، بكلّ ما يحمله هذا التكتيك من معانٍ وضرورات. في اللقاء الثاني صدقَ القول بالفعل، فحين ذك كانت قد بدأت صورة التبدّل في المواقف تظهر لتترجم تقارباً قارب الالتصاق في خيارات الحليف وحليف الحليف في مجلس النوّاب، عُبِدَ ذلك بلقاء "مصارحة" جمع الرئيسين ميشال عون ونبيه برّي.

لقد بُحثت في اللقاء الثاني أمور عدّة بينها مكافحة الفساد وقراءة نتائج الانتخابات، لكن أهم ما طرحَ حينها كان الاستمرار في مسار الخروج من تراكمات مرحلة الانتخابات والتأسيس لتفاهمات واحياء أخرى ووضع الخلاف مع بعض الشخصيّات المحسوبة من ضمن الحلفاء على ميزان الحلّ. ويحسب أن الاجتماع الثاني كان مقدّمة للثالث الذي حصل ليل الجمعة – السبت. تتمنّع مصادر قريبة من الطرفين عن الخوض في مضمون ما دار خلال هذا اللقاء بالذات، تكتفي بالإشارة أن الجلسة كانت "منتجة" على صعيد الاعداد لمواجهة الفساد، كاشفةً أنه جرى التفاهم على وضع آليات مشتركة تسهم في التنسيق بهذا الملف. لكن هل يعقل أن تنحصر جلسة 3 ساعات بموضوع واحد؟ طبعاً لا، فتمنعها له القدرة على رفع اللقاء من العادي إلى مصاف الهام جداً.

ينقلنا ذلك إلى تفسير معلومات تقول أن الحزب يؤسس لتفاهم ثابت مع الوزير باسيل مبني على التفاهم الأصيل الموقّع في مار مخايل عام 2006، لذا تحسب أن الحزب لا يهمه وراثة باسيل لتفاهم بقدر ما يهمه أن يكون لباسيل بصمة في هذا التفاهم، وفي عقل الحزب أن الاتفاق الجديد هو في منزلة مار مخايل 2. ما يقود الى هذا الادراك، أن التفاهمات يجب أن تُهندس باستمرار تبعاً للظروف الزمنيّة وتلك المحيطة التي تنمو مع الأيّام، وفي مسألة مار مخايل الأول (1) كان أساس الاتفاق خارجي – داخلي رعى ظروف المرحلة وارتبط بعون ونصرالله، بحيث اخذ التيّار الشق الداخلي منفرداً وتبنّى الحزب الشق الخارجي منفرداً ايضاً.كان هذا الاتفاق يتلاءم ومرحلة 2006 وما بعدها، لكنه لا يتلاءم، بنفس المواد، لمرحلة 2018 وما سيتبعها، لكون الظروف تغيّرت والاهتمامات والوجوه، ولان الاتفاق العام أي "وثيقة تفاهم مار مخايل" موضوعة لفترات زمنيّة بعيدة وليست فترة محدودة، واجب أن يجري تعزيزُ التفاهم السابق على نحوٍ رَصين يتطابق وتغيّر الازمنة وأفكار رئيس التيّار الجديد لا رئيس التيّار السابق الذي أعلن أنه أصبحَ "بي الكل".

في عقل الحزب عِلمٌ أن مرحلة إدارة جبران باسيل للتيّار الوطني الحر تختلف عن مرحلة إدارة ميشال عون للتيار الوطني الحرّ، معنى ذلك أن الحزب يريد أن يتكيّف مع النمط الباسيلي ومراعاته بطريقة مختلفة عن تكيّفه مع العقل العوني، فالحالتان مختلفتان ولكل منهما خصوصيّته وحاجاته وتصوّراته ومطالبه، لكن لا يعني هذا أن يقوم هذا التكيّف على التخلّي عن الثوابت. تقوم هذه المراعاة على فهم ما يصبو اليه باسيل من خلال حراكه السياسي وإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، وثمة فهم وصل حد الادراك لدى حزب الله، ان هضم طروحات باسيل "الجارفة" في بعض الأحيان من اختصاص نصرالله الذي لديه المفتاح الكفيل بفتح كل من الأبواب، والأكيد أن جبران باسيل الذي ورث اتفاقات عظيمة عقدها عمّه ليس في وارد التخلي عنها لمصلحة أحد لكون اتفاق عون – نصرالله اعطى نتائج لم تعطها تفاهمات اخرى، وهذا دل خلال الحقبة القصيرة الماضية.

كانت فترة الانتخابات أبرز دليل على مراعاة الحزب لخيارات باسيل، ودليل على تفهم نصرالله لها، وعلى الرغم من كل مرورتها لكن الضاحية بلعتها. لا يخفي متابعون ان الخيارات بين الحليفين كان متفاهم عليها قبل الانتخابات وكان ثمة وعد بالعودة الى مقارنة جدواها بعد الانتخابات، من هنا يقوم تفسير أسباب كثرة اللقاءات بعد الانتخابات. النقطة الأساس هي في ترجمة ثقلهما السياسي المردود عن التمثيل الشعبي المترجم مقاعد في الانتخابات، وهذا التمثيل لم يكن ليكون لولا حضورهما في بيئاتهما وخطابهما السياسي الذي قدم وعداً بالتحسين ومواجهة الفساد، وهذا ما يجب تقريشه على مستوى السلطة بالاستفادة من حضور الرئيس عون الذي يشكل رأس هرم البلاد. هذا استفادة تقوم على اساس الاستثمار بورشة العمل التي يخوضها باسيل وتلك التي اعلن عن خطوطها الأولى السيد نصرالله حين وضع أولوية لحزب الله في مكافحة الفساد، ولكون التيار كان صاحب هذا الشعار في ما مضى وحزب الله حليفه الأساسي، يصبح الجانبان متطابقان في الخيارات. نستدل هنا ان دخول حزب الله معترك مكافحة الفساد واتفاقه مع التيار على مكافحته سوياً يؤسس لتعديل جوهري على ورقة التفاهم، بحيث يضع حزب الله شريكاً في الملفات الداخلية التي غادرها في الاتفاق الأول وكان قبل ذلك قد غادرها بعد تقاسم الحصص داخل الطائفية الشيعية بينه وبين أمل، ما يعني اننا في مقدمة دخول حزب الله الكلي الى الملفات الداخلية يقابلها مساندة التيار الوطني الحر الكلي لهذا الدخول. تغير من هذا النوع يجب ان يقود حكماً الى بنود مطورة في مار مخايل 2 تأخذ في أساسها تبدل نظرة الحكم الجديد للتيار وترعى دخول حزب الله الملف الداخلي بقوة، لكن هذا التعديل ليس بحاجة لتوقيع ورقة ثانية او اجتماع ضخم على شاكلة الاجتماع الأول عام 2006 بل يكفي تطبيق الوعود بالممارسة.

 

أزمة جديدة... السوريون يحتلّون مليون متر في رأس بعلبك

الان سركيس/الجمهورية/الثلاثاء 05 حزيران 2018

ما تزال الأزمات الحدودية بين لبنان وسوريا تتوالى فصولاً، وفي وقتٍ لم يجد الترسيمُ طريقه، تستمرّ التعدّيات على الأراضي اللبنانية، واحتلال مساحات شاسعة من قبل السوريين.

وجديد هذه المشكلات هو احتلال أهالي بلدة قارة السورية لنحو مليون متر مربّع من أراضي جرود رأس بعلبك الزراعية، ما فتح الباب على موجة من الإستنكارات، وقد يؤدّي الى إشكالات تصل الى حدّ الإشتباكات إذا لم تبادر الدولة اللبنانية الى التدخّل وإعادة الحقّ الى أصحابه.

بدأت مشكلة الأراضي الحدوديّة، وفي رأس بعلبك تحديداً، منذ قيام دولة لبنان الكبير في 1 أيلول 1920، واستمرّت مع كل أزمة كانت تنشأ وتشرّع أبواب الوطن للغرباء، وارتفع منسوب أزمة الأراضي المتجدّدة في رأس بعلبك عام 1976 عندما دخل الجيش السوري بشكل رسمي الى لبنان، يومها تمركز في جرود رأس بعلبك الواسعة وعلى قمم الجبال، فدخل المزارعون السوريون من بلدة قارة واستغلّوا الأراضي على الحدود، والتي تعود ملكيّتُها الى أهالي الرأس.

ويروي الأهالي أنّ «هذه الأراضي زرعها سوريون من بلدة قارة بالأشجار المثمرة وأبرزها شجر الكرز، فيما كان أجدادُنا يستثمرونها منذ عام 1937».

إذاً، شكّل عام 1976 تاريخاً مفصليّاً في وضع اليد السورية على نحو مليون متر مربع من أراضي رأس بعلبك، لكن بعد انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، طالب أهالي الرأس بأملاكهم. وفي عام 1992، حصل إشكال كبير بينهم وبين أهالي قارة، واستطاع أهالي رأس بعلبك من إخراج السوريين بالقوّة، وقد تدخّل الدرك يومها ونظّموا محاضر بما حصل، واستطاع الأهالي إستثمارَ أرضهم.

لكنّ الإشكالات عادت وتجدّدت بعد عام 2011، تاريخ إندلاع الثورة السورية، ودخول «داعش» الى الجرود واحتلالها، فسيطر المزارعون السوريون على الأرض. وبعدما حرّر الجيش اللبناني الجرود العام الماضي في معركة «فجر الجرود»، صعد الأهالي الى الجرود ليتفاجأوا بأنّ السوريون إحتلوها مجدّداً واستثمروها. هذا الواقع الجديد ترك تردّداته في رأس بعلبك، تلك البلدة المسيحية في قضاء بعلبك، والتي عاشت تحت رهبة الإرهاب لسنوات، وقد تحرّك أهلها منذ أيام لاسترجاع أراضيهم وتحريرها من أهالي قارة، وتدخّل الجيش اللبناني لمنع حصول مواجهات لكي لا يتفاقم الوضع.

وفي السياق، يؤكّد رئيس بلدية رأس بعلبك دوريد رحال لـ«الجمهوريّة» أنّ «أهالي الرأس يملكون مستندات تثبت ملكيّتهم للأراضي المتنازَع عليها».

ويوضح أنّ «المشكلة كبيرة وتتنامى، لكننا لن نترك أرضنا وسندافع عنها، ونطالب الدولة اللبنانية أن تكون عادلة مع أبنائها». ويضيف: «إذا كان هناك فعلاً نزاعٌ حدودي على تلك الأراضي فيجب تجميد العمل فيها لا أن يستغلّها السوريون فيستثمرونها».

ويشدّد رحال على أنّ «المجلس الأعلى اللبناني السوري، واللجان المشترَكة بيننا التي اجتمعت لم تستطع فعلَ شيء، وبالتالي نحن نتبع الآن الطرق الديبلوماسية لحلّ قضيتنا وسنجول على المسؤولين لطرحها، وإذا لم ننجح، سنستعمل كل الوسائل المتاحة لأنّ أحداً لن يستطيع أخذ متر واحد من أرضنا».

بعد تحرير جرود رأس بعلبك من «داعش»، ظهر هولُ الأزمة بشكل أكبر، خصوصاً أنّ الحاجز اللبناني الذي كان موضوعاً في وادي مرطبيا كان يمنع السوريين من الإقتراب، لكنّ الوضع العسكري قد تغيّر حالياً. ويروي الأهالي أنه سُمح للسوريين بالدخول الى عمق الجرود، وحصاد مواسمهم التي هي حقّ للبنانيين بدل منعهم من الإقتراب. ويملك الأهالي عدداً كبيراً من الخرائط الرسمية التي تُظهر ملكيّتهم للأراضي، خصوصاً أنّ ما يُعرف بـ«مقلب المياه» يُظهر أنه داخل الأراضي اللبنانية.

من جهته، يؤكد الأستاذ الجامعي والمتخصّص في قضايا الحدود الدكتور عصام خليفة لـ«الجمهورية» أنه «يملك الخرائط التي تؤكّد ملكية هذه الأراضي في جرود رأس بعلبك لأهالي الراس». ويلفت الى أنها «تقع ضمن الحدود اللبنانية، وهناك إثباتاتٌ شفهيّة أيضاً تدلّ على ذلك، خصوصاً أنّ الأهالي يخبرون أنّ جدودَهم كانوا يزرعونها، وهذه الإثباتات الشفهيّة تضاف الى الإثباتات الورقية والمستندات التي يملكونها». ويوضح خليفة أنّ «الإثباتات كثيرة، فالقرار الذي صدر عن المفوض الفرنسي غورو في 31 آب 1920 والذي أنشأ بموجبه لبنان الكبير نصّ على ضمّ قضاء بعلبك اليه، وقضاء بعلبك بحدوده العثمانية يضمّ هذه الأراضي المتنازَع عليها». لا ينكر أحد مدى عمق المشكلة اللبنانية السورية الحدودية، والتي ما يزال النظام السوري يرفض ترسيمَها، وقد حاولت قوى «14 آذار» بعد عام 2005 الدخول في مفاوضات مع النظام السوري لترسيم الحدود لكنه كان يرفض دائماً.

وعلى رغم الأمنيات بحلٍّ سريع لهذه الأزمة الحدودية، إلّا أنّ مرجعيات بعلبك لا تستبشر خيراً، إذ يؤكّد راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال لـ«الجمهورية» أنّ «الأراضي التي احتُلّت هي ملك أبناء رأس بعلبك، وقد احتُلّت منذ الدخول السوري الى لبنان».

ويشدّد على أنّ المطالبات مستمرة، محمِّلاً المسؤولية الى «الدولة اللبنانية التي تهمل جدودها وأرضها ولا تتدخّل لتبيان الحقّ».ويلفت الى أنّ «الأمل بتوصّل الى اتّفاقٍ ليس كبيراً، لأنه لا نتيجة مع السوريين الذين يسيطرون على أرض ليست لهم».

ارتاحت رأس بعلبك والقرى الحدودية من خطر «داعش» والإرهاب، لكنها لم ترتح من المشكلات المستمرّة التي تلاحقها، في حين أنّ الدولة اللبنانية غائبة عن مشكلة كهذه، وكأنّ الأرض ليست لها، بينما المعروف أنّ الأرض هي أغلى ما يملكه المواطن والسيادة لا تتجزّأ.

 

طبعة بيروت

عقل العويط/النهار/05 حزيران/18

أغلقت جريدة "الحياة" طبعتها البيروتية في الأول من هذا الشهر، مكتفيةً من الآن فصاعداً بالطبعة الخليجية. هذا خبرٌ مشؤومٌ للغاية، بالنسبة إليَّ شخصياً على الأقلّ. ثمّة أخبارُ شؤمٍ وكوارث كثيرة تقع في لبنان كلّ يوم وكلّ ساعة. لكن غلق الطبعة البيروتية من هذه الجريدة، هو عندي نذير شؤم. إنه كارثةٌ معنوية تصيب الجوهر، وأهل الجوهر. لأن الأمر يتعلّق بتسكير جريدة في بيروت. غلقُ صحيفةٍ كهذه في بيروت، لَأمرٌ يدعو إلى إعلان الوجع المعنوي والثقافي والفكري والمعياري، بصرف النظر عن تأثيرها وفاعليتها و... "هويتها". قبلها، أغلقت جريدة "السفير" صفحاتها، وفضّلت الانطواء، مؤثِرةً أن تسدل الستار قبل التعثّر. كان ذلك عندي بمثابة سكّينٍ في القلب. وهذه ليست مبالغة. انتبِهوا جيّداً: يجب ألاّ يستخفّ أحدٌ بنهايةً الرموز، بصرف النظر عن الرأي والمحتوى والموقف. بل بسبب التنوّع والاختلاف في الرأي والمحتوى والموقف. تنوّعٌ واختلافٌ كهذين، هما ضرورةٌ قصوى لوجود المعنى. لوجود كلّ معنىً جديرٍ بالحياة.

لذا أقول، إنه يعزّ عليَّ أن أخسر صحيفةً، أو طبعةً بيروتية لصحيفة. ويعزّ عليَّ أن يخسر لبنان هذه الطبعة - الصحيفة. إياكم أن تستخفّوا بهذه المسألة. هي مسألة مشاعر حقاً، لكنها ليست للمجاملة. ليست عواطف رومنطيقية، عابرة وساذجة ومسطحة. إنها مشاعر ترتبط بالجوهر، بجوهر المعنى. والحال هذه، ليس كثيراً أن أهتف بملء كياني: ما أجمل الصحيفة. ما أجمل ورق الجريدة. وكم أحبّ صفحاتها، حروفها، ورقها، حبرها، تبويباتها، إخراجها، وكم أعشق فكرتها ومبدأها. وكم أتمنّى أن أظلّ أغفو كلّ ليل، إلى أن يحين الموعد الأخير، وهي تستلقي – أي الجريدة - بين يدي، وتغفو، حالمةً بطبعة اليوم التالي.

يا حرام على لبنان. هذا ما أقوله بسبب جريدة. بسبب انطفاء الحبر في طبعة جريدةٍ بيروتية. رجاءً، لا تهزأوا بي، ولا تسخروا مني، ولا تشفقوا عليَّ. المسألة لها علاقة بالمعنى، بمعنى بيروت، عاصمة الحبر (هكذا كانت!). كلّما خفت همسُ الحبر في مطابع بيروت، أحسستُ باقتراب النهايات. ليست نهايات الأشخاص والكتّاب والصحافيين فحسب، بل المدن، والأمكنة، والحقب، والمراحل، والأفكار، والثقافات، والمفاهيم، والقيم. يجب أن نخاف. نعم. ويجب أن تخافوا. إذا ثمّة "عدوٌّ" رهيبٌ في الداخل، فهو أن يخسر لبنان المعنى، وأن يُجوَّف هذا المعنى، فلا يبقى سوى الجمجمة، مرتعاً للبوم والذكريات.

كوارث كثيرة تقع كلّ يوم في لبنان. خافوا، في شكلٍ خاص، الكوارث المعنوية. واحذروها. وحاوِلوا درءها قبل وقوعها. إذا وقعتْ، تجنّبوا مفاعيلها الارتدادية. احذروا المفاعيل، وحافِظوا على الصحف (خصوصاً غير الصفراء). ولا تنسوا "النهار". ليس من أجل "أهلها"، بل من أجل المعنى. ومن أجل لبنان.

 

أبيع نفسي... كاش

 رضا صوايا/الأخبار/الثلاثاء 5 حزيران 2018

هل بعت صوتك في الانتخابات؟ في حال الإيجاب فما عليك إلا التحسر على جشعك وتسرعك في قبول الرشوة. لماذا؟ لأن مصرف BLC Bank قرر أن يكافئ المواطنين المثاليين الذين قاوموا رغبة بيع ضميرهم من خلال تقديم قروض شخصية لهم تتراوح قيمتها بين 15 ألف و30 ألف و50 ألف دولار أميركي وبلا توطين معاش. عرض لا يصدق. من كان ليتخيل أن المواطن في لبنان سينال تكريماً على حسناته وصبره وترفعه عن المغريات. الحملة الترويجية للمصرف تصوّر يافطة معلّقة تماماً كاليافطات الانتخابية التي استخدمها المرشحون والأحزاب وكتب عليها «لأنو ما بعت صوتك ولازمك كاش» مع تحديد قيمة المبلغ الممكن اقتراضه وقيمة الدفعة الشهرية. حسناً. الحملة في أهدافها المبطنة غير الاستهلاكية تحاول الثناء على المواطنين الشريفين، أولئك الذين لم يبيعوا صوتهم. لكن ماذا عن الذين باعوا؟ ألا يستحقون عطفاً من المصرف؟ (في حال افترضنا أن البنك قادر على معرفة من باع نفسه ومن قاوم حتى النفس الأخير). في الإجمال لا يستحلي أحد بيع نفسه، مهما كانت الرشوة جذابة، يبقى هنالك وخزة ضمير، وقليل من الكرامة وعزة النفس، تذكر المرتشي بأنه أغلى من 100 دولار أو 1000 دولار أو «كرتونة إعاشة»، لكنها الحاجة التي وصّفها المصرف بتعبير «لازمك كاش».

كثيرون يلزمهم الكاش وما باعوا ضميرهم. ليس في الأمر بطولة، ولا هم برفضهم بيع صوتهم ادعوا إنجازاً ليستأهلوا عليه التكريم. غيرهم باع، صحيح، فلنحرمهم من فرصة الحصول على قرض لكي يبيعوا أنفسهم مجدداً. ثم من قال إن في الاقتراض من المصرف بالإجمال، أي مصرف الخلاص. من قال إن نظرة الخجل والاستعطاف والشعور بالضعف لا يشعر بها الكثيرون على كونتوارات المصارف وهم يطلبون قرضاً بسيطاً لتلبية حاجات بسيطة. مهما كانت نية المصرف صافية وتعاطيه مع العملاء متميّزة تبقى الاستدانة استدانة، والعوز عوز. لا يمكن تجميلها مهما جمّلتها الإعلانات. الحقيقة أن ما من مقترض سعيد. صحيح أن القرض يساعد على تلبية حاجة ويساعد على سد نقص معيّن، لكنه ليس هبة. عبئه سيلازم المقترض لمدة طويلة. قد يقال لكنه «بيزنس». إنها الأعمال. صح. وهكذا تنظر فئات واسعة من اللبنانيين إلى الانتخابات، على أنها أعمال. وهل من دليل أسطع من عدد رجال الأعمال وحيتان المال الذين دخلوا الندوة البرلمانية بعد الانتخابات الأخيرة. دعونا «نقرش» الموضوع، المرتشي يقبض مرة، يضع المبلغ في جيبه، يسقط الورقة ويصرف ما جناه ولو على بشاعته بلا فائدة وما يحزنون. أما المقترض فيقبض ويضطر إلى إعادة ضعف ما قبضه على مرّ سنوات وعلى مدار كل شهر. وهنا يطرح السؤال الفعلي. ألم يكن من الأجدى لو أن الحملة أطلقت قبل الانتخابات؟ ألم يكن من الأفضل لو ساعدت المصارف الناس على الاقتراض بشكل أسلس بدل أن تضطر لبيع صوتها؟  العيب الحقيقي ليس في الإعلان ولا في الراشي ولا المرتشي. العلّة تكمن في انتخابات ينظر إليها الناس على أنها تجارة، وفي نظام حوّل المواطنين إلى مستهلكين.

 

مرسوم التجنيس إلى الحكومة المقبلة

الأخبار/الثلاثاء 5 حزيران 2018

لا تجميد لمرسوم التجنيس إنما تريث في وضعه موضع التنفيذ، في انتظار أن ينجز الأمن العام اللبناني مهمة التدقيق بالأسماء، وهي مهمة تعهد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم لكل من رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الداخلية نهاد المشنوق، بإنجازها بأسرع وقت ممكن.

وعلمت «الأخبار» أن اللواء إبراهيم سيترأس اليوم الاجتماع الأول لفريق الأمن العام المكلف التدقيق بالأسماء، وسيصار خلاله إلى وضع منهجية عمل دقيقة جداً، تبدأ بعدها أعمال فرق متفرعة، لا ينتظر أن تنجز مهمتها خلال أيام، بل ربما تحتاج إلى أسابيع وشهور.

ووفق المنهجية التي سيعمل بوجبها الأمن العام، سيصار إلى وضع تقرير تفصيلي يعرض لكل اسم من الأسماء الـ388 ممن شملهم مرسوم التجنيس، على أن يرفع المرسوم إلى وزير الداخلية في الحكومة الجديدة، الذي سيبادر إلى إعداد مرسوم جديد، يحيله إلى رئيس الحكومة فيضع توقيعه عليه ومن ثم يحيله إلى رئيس الجمهورية ميشال عون صاحب التوقيع الأخير على مرسوم التجنيس. في ضوء هذا الإخراج ــــ المخرج، طلب وزير الداخلية نهاد المشنوق من المدير العام للأحوال الشخصية في وزارة الداخلية العميد الياس خوري تجميد أي طلب للحصول على إخراجات قيد جديدة يمكن أن يتقدم بها من استحصلوا على الجنسية، خصوصاً أن المرسوم يعتبر نافذاً بالمعنى القانوني والدستوري ولا يلغى إلا بمرسوم آخر. والهدف من تجميد الحصول على إخراجات قيد هو تفادي محظور دخول الدولة اللبنانية في دعاوى ونزاعات قانونية مع أشخاص حصلوا على الجنسية اللبنانية (بموجب إخراجات قيد جديدة).

هذه «التخريجة»، أنهت اعتكاف وزير الداخلية عن «تجميد» لا سند قانونياً له للمرسوم، وبالتالي، اندرجت زيارة اللواء إبراهيم إلى المشنوق، في مكتبه، ومن بعدها زيارة وزير الداخلية إلى القصر الجمهوري في هذا السياق الإخراجي. ولم يكن اجتماع الرؤساء الثلاثة في بعبدا، عصر أمس، بعيداً عن هذا «المخرج» على رغم أنه كان مخصصاً لموضوع القرار الإسرائيلي باستئناف أعمال بناء الجدار الإسمنتي على جزء من الحدود مع لبنان.

في هذه الأثناء، كان اللافت للانتباه دخول عدد من سفراء الدول الغربية والعربية (تحديداً الخليجية) على خط الاستفسار من مراجع لبنانية حول حقيقة مرسوم التجنيس وما أشيع من معلومات حول وجود شخصيات (تحديداً سورية) تحتمي به لتبييض أموال أو الاستفادة من النظام المصرفي اللبناني.

وعلى رغم عدم إلزامية نشر القانون في الجريدة الرسمية أو أمام الجمهور، طلب رئيس الجمهورية من وزير الداخلية واللواء إبراهيم اعتماد الشفافية وإطلاع الرأي العام على المرسوم فور إنجاز التدقيق النهائي بالأسماء. وتأتي هذه الخطوة رداً على مطالبة ثلاث كتل نيابية هي القوات اللبنانية والكتائب واللقاء الديموقراطي بنشر المرسوم أو تسلّم نسخ منه.

المشنوق: «الداخلية» أحالت إلى الرئاستين نتائج المراجعة الأمنية لأسماء المرسوم

وأوضح مصدر رسمي لـ«الأخبار» أن مرسوم التجنيس «تضمن أسماء لمستحقين من حالات إنسانية مختلفة، وبينهم أجانب يقيمون في لبنان منذ فترة طويلة ولديهم مصالح أو متزوجون من لبنانيات وأولادهم في المدارس اللبنانية، وهناك رجال أعمال مشهود لهم في الاستثمار في لبنان، إضافة إلى أسماء وضعتها إما رئاسة الحكومة أو وزارة الداخلية أو وزارة الخارجية». وأضاف المصدر أن الأمن العام سيضع منهجية لتلقي المعلومات «فإذا تبين وجود التباسات أو علامات استفهام حول بعض الحالات، يتم تصحيحها»، وجزم أن أي اسم من الأسماء الواردة في المرسوم «لم ينجز لها أي وثيقة ثبوتية رسمية لبنانية حتى الآن، وذلك بخلاف ما أشيع في الساعات الأخيرة». ورداً على ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن ارتباط تاريخ بعض المجنسين بشبهات أمنية وقضائية، أوضح المشنوق أنه كان طلب من المراجع الثلاثة المختصة، أي النشرة القضائية اللبنانية، وشعبة المعلومات والإنتربول الدولي، مراجعة كل الأسماء وإبداء الملاحظات وإرفاق التحقيقات بملفاتهم، وهذه التحقيقات أرفقتها وزارة الداخلية لاحقاً مع المرسوم وتمت إحالته أولاً إلى رئاسة الحكومة وثانياً إلى رئاسة الجمهورية (التوقيع الأخير). «وعلى هذا الأساس، تم حذف مجموعة من الأسماء تبين أنها لا تستوفي الشروط القانونية»، وأمل ألا يكون هناك بعد التدقيق الرابع (الأمن العام) أي مبرر للحديث عن مسائل أمنية تشوب الأسماء، ولو أنه جزم بعد لقائه عون أنه «ليس في المرسوم الحالي حتى الآن أي شبهة على الأسماء الواردة فيه».

وكشف المشنوق أنه خلال اجتماعه، أول من أمس، مع الحريري، تم اتخاذ قرار «بأن تتقدم كتلة المستقبل خلال أسابيع قليلة، مع نواب آخرين ربما، بمشروع قانون إلى مجلس النواب لتجنيس أولاد الزوجة اللبنانية».

وعن إمكان شطب بعض الأسماء بعد تدقيق الأمن العام، قال المشنوق: «حتماً، إذا تبين وجود شبهات أو إجراء أمني حول أسماء، يعود القرار إلى فخامته، علماً أنني لا أعتقد بوجود مثل هذه الشبهات لأن معلوماتي تفيد عكس ذلك».

من جهته، أكد وزير الخارجية جبران باسيل في مؤتمر صحافي، أمس، أنه ليس هناك من خطأ أو عملية مشبوهة لا في وزارة الخارجية ولا في القصر الجمهوري. وطالب بتحقيق جدي وسريع لإظهار أي عملية من هذا النوع، وقال: «إذا ارتكب هؤلاء خطأ سياسياً فليحاسبوا سياسياً، أما إذا كان الخطأ جرمياً فالمطلوب عقوبة جزائية وسياسية ودستورية». وأكد أن «الأهم أن تحاسب الحكومة الجديدة المسؤول عن أي خطأ وقع في المرسوم».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران أبلغت وكالة الطاقة الذرية بالبدء في زيادة قدرة تخصيب اليورانيوم

الثلاثاء - 20 شهر رمضان 1439 هـ - 05 يونيو 2018 مـ/لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/أعلن نائب الرئيس الإيراني علي أكبر صالحي، اليوم (الثلاثاء)، أن بلاده أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، أنها ستزيد قدرتها على تخصيب اليورانيوم من خلال زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي لديها. وصرّح صالحي، الذي يتولى رئاسة المنظمة الإيرانية للوكالة الذرية: «ما نقوم به لا يشكل انتهاكاً للاتفاق» النووي الموقّع بين إيران والقوى العظمى في فيينا في يوليو (تموز) 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في الثامن من مايو (أيار) الماضي، حسب ما نقلت عنه وكالة «فارس» الإيرانية. وتابع صالحي: «لقد سلمنا الوكالة رسالة أمس حول بدء بعض النشاطات»، مضيفاً: «إذا سمحت الظروف سيكون بإمكاننا أن نعلن غداً مساء في نطنز (وسط) ربما بدء العمل في مركز لتصنيع أجهزة طرد مركزي جديدة». ومضى صالحي يقول: «هذه الإجراءات ليس معناها فشل المفاوضات مع الأوروبيين»، في إشارة إلى المحادثات بين إيران والاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا وبريطانيا من أجل بقاء إيران في الاتفاق رغم الانسحاب الأميركي منه. وقال صالحي إن الإعلان عن تصنيع أجهزة طرد مركزي «ليس معناه أننا سنبدأ بتجميع أجهزة طرد مركزي» بهدف استخدامها. وكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قد قال أمس (الاثنين)، إن «من واجب منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الاستعداد سريعاً» لزيادة قدرتها على إنتاج اليورانيوم المخصب. من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، أن خطة إيران لزيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم هدفها إنتاج أسلحة نووية ليتم استخدامها ضد إسرائيل. وقال نتنياهو في تسجيل مصور إن خامنئي «أعلن عن نيته تدمير دولة إسرائيل». وأضاف: «بالأمس، شرح كيف سيقوم بذلك... عبر التخصيب غير المحدود لليورانيوم لصناعة ترسانة من القنابل النووية». وقال في التسجيل المصور في باريس، حيث سيلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: «لسنا متفاجئين» من تصريحات خامنئي، مؤكداً: «لن نسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية». ويمكن أن يستخدم اليورانيوم عند تخصيبه بنسب عالية وفي وجود كمية كافية منه لصنع قنبلة ذرية. وتؤكد إيران باستمرار أن برنامجها النووي هو لغايات مدنية وسلمية بحتة وتنفي الاتهامات الإسرائيلية والأميركية بأنها تسعى لحيازة السلاح النووي.

 

نتنياهو يفشل في تغيير موقف ألمانيا الداعم للاتفاق النووي مع إيران واتفق مع ميركل على أن تصرف طهران في المنطقة «مثير للقلق»

برلين: راغدة بهنام/الشرق الأوسط/05 حزيران/18

لم ينجح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تغيير موقف ألمانيا الداعم للاتفاق النووي الإيراني خلال زيارته برلين، المحطة الأولى في جولته الأوروبية، التي تشمل أيضاً باريس ولندن، على الرغم من أنه انتزع من المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اعترافا بأن تصرفات إيران في المنطقة «مثيرة للقلق»، خاصة فيما يتعلق «بأمن إسرائيل». وقالت ميركل في مؤتمر صحافي مشترك مع نتنياهو، في ختام زيارته التي لم تستمر أكثر من بضع ساعات: «على الرغم من أننا نختلف حول مدى فائدة الاتفاق النووي الإيراني، فإننا نتفق على أن تأثير إيران الإقليمي مثير للقلق». وأضافت في إشارة إلى تمدد إيران في سوريا، بأن ألمانيا ستستخدم نفوذها لكي تدفع بطهران إلى سحب قواتها من المناطق القريبة من الحدود الإسرائيلية في سوريا. ولم تذهب ميركل أبعد من ذلك في انتقاد الاتفاق النووي، بل اكتفت بالقول إنها «اتفقت مع نتنياهو على الاختلاف» في بعض القضايا، مضيفة: «ولكننا أصدقاء وشركاء وسنستمر بالعمل معا على القضايا المشتركة». وأعلنت ميركل خلال المؤتمر الصحافي أنها ستزور إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وتعد ألمانيا من أشد الداعمين الأوروبيين للاتفاق النووي مع إيران، وقد تعهدت بمحاولة العمل على إنقاذه بعد انسحاب الولايات المتحدة منه، وإعادة فرض العقوبات على طهران، وتهديد الشركات الأوروبية العاملة هناك بعقوبات إذا لم تنسحب من إيران. وتعد ألمانيا من أكبر الشركاء الأوروبيين لإيران منذ الاتفاق النووي الإيراني، وتستثمر شركات ألمانية كبرى، من بينها دايلمر وفولكس فاغين وشركة سيمنز والعشرات من الشركات الأخرى في إيران.

وحرص كل من ميركل ونتنياهو على التأكيد بأن الخلافات بينهما حول إيران، تتعلق بالمقاربة وليس بالأهداف. وقال نتنياهو إنه لا يجب أن يسمح لإيران بموطئ قدم في سوريا. وأضاف: على ميليشياتها مغادرة كل الأراضي السورية. واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي طهران «بنقل جنودها إلى سوريا بهدف واضح وهو الاعتداء على إسرائيل وتدميرها. وحث نتنياهو ألمانيا على اتخاذ موقف أكثر تشددا من إيران، مذكرا بأن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، كرر قبل يوم، كلامه بأنه يجب تدمير إسرائيل. وقال إن «الخطر الأكبر القادم اليوم هو من إيران... فقد كرر خامنئي، قبل يوم، الدعوة للقضاء على إسرائيل. من المذهل أن تدعو دولة اليوم لقتل 4 ملايين ونصف المليون يهودي». وأضاف في إشارة إلى المحرقة النازية: «تجمعنا بألمانيا علاقة خاصة بسبب تاريخنا... وأنا واثق بأن ألمانيا تحديدا لن تقبل» بتصريحات كهذه.

وكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، عن تزويد المستشارة الألمانية بالوثائق المسروقة، التي يقول إن إسرائيل حصلت عليها، وتثبت «طموح إيران النووي». وقال إن ميركل دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقيق في الأمر.

وغادر نتنياهو برلين في اليوم نفسه، إلى باريس التي يلتقي فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقبيل مغادرته المطار، التقى السفير الأميركي في برلين ريتشارد غرينيل، الذي كان أثار جدلا كبيرا في ألمانيا، بعد أن دعا في تغريدة له على «تويتر»، الشركات الألمانية لوقف أعمالها في إيران فورا. وتسببت في انتقادات وجهتها الأحزاب السياسية الألمانية، التي قالت إنها ترفض «الإملاءات» الأميركية. وينتقل نتنياهو بعد زيارته باريس إلى لندن للقاء رئيسة الوزراء تيريزا ماي. وقبل بدء جولته، قال إن على أجندته موضوعان سيناقشهما مع القادة الأوروبيين: إيران وإيران.

ويعترف الأوروبيون بأن الاتفاق النووي الإيراني «ليس كاملا»، ولكنهم يعتبرونه الضمانة الأفضل لكبح طموح طهران النووي. وكانوا اقترحوا مناقشة اتفاق مواز يتطرق للنقاط الخلافية التي دفعت واشنطن للانسحاب منه، مثل برنامج إيران للصواريخ الباليستية، وتدخلاتها في دول المنطقة مثل سوريا ولبنان واليمن والعراق ودول الخليج. ويحاول الأوروبيون مع الصين وروسيا إنقاذ الاتفاق النووي، عبر إقناع الشركات الأوروبية بعدم مغادرة السوق الإيراني، واستبدال الشركات المنسحبة بأخرى صينية. وكانت ميركل توجهت إلى الدولتين بعد إعلان ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، للبحث عن حلول لإنقاذ الاتفاق، رغم تشكيكها بإمكانية ذلك.

 

خامنئي يأمر بتخصيب مكثف لليورانيوم وقال إن مطالب الأوروبيين بوقف برنامج الصواريخ الباليستية «حلم لن يتحقق»

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/05 حزيران/18

وجه المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس، انتقادات ضمنية إلى أطراف داخلية بشأن موقفها من ملف الصواريخ الباليستية، كما رفض التنازل عن تطوير الصواريخ الباليستية، منتقدا الدول الأوروبية بسبب مواقفها من العقوبات الأميركية، وقال إن تطلعها لوقف برنامج الصواريخ «حلم لن يتحقق»، كما أصدر أمرا لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية بشأن تجهيز المنشآت النووية «لإعادة التخصيب عبر الوصول إلى 190 ألف وحدة فصل (إس في يو) وفق (إطار الاتفاق النووي)». وقال خامنئي في خطابه بمناسبة الذكرى الثلاثين لوفاة المرشد الإيراني الأول (الخميني)، أمس، إن «على المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أن تبدأ تنفيذ بعض المقدمات» التي أصدر أوامرها سابقا الرئيس الإيراني حسن روحاني. وبحسب خطاب خامنئي، فإنه من المقرر أن تبدأ طهران اليوم تنفيذ إجراءات في منشآتها النووية تهدف للوصول إلى 190 ألف وحدة فصل (النظائر القابلة للانشطار من اليورانيوم).

ورغم أن خامنئي قال في أوامره أمس إن على الوكالة العودة إلى 190 ألف وحدة وفق الاتفاق النووي المبرم في يوليو (تموز) 2015 بين طهران ومجموعة «5+1» الدولية، فإن الاتفاق ينص على امتلاك إيران نحو 5060 جهاز طرد مركزي من طراز «IR - 1» لفترة 10 سنوات. ويسمح الاتفاق لإيران بتخصيب اليورانيوم في إطار البحث والتطوير دون تخزين اليورانيوم المخصب والحصول على أجهزة طرد مركزي أكثر فاعلية من نوع «IR - 4» و«IR - 5» و«IR - 6» و«IR - 8». أما أجهزة «IR - 1» التي استخدمتها إيران سابقا في منشأتي «ناتانز» و«فوردو» فإنها تعمل ما بين 0.75 ووحدة واحدة «إس في يو» وهو مما يعني أن إيران بحاجة إلى 190 ألف جهاز طرد مركزي من طراز «IR - 1» للوصول إلى 190 ألف وحدة فصل. لكن في حال شغلت إيران أجهزة طرد مركزي من طراز «IR - 2» فإنها يمكن أن تصل إلى 5 وحدات «إس في يو» مما يعني أن إيران بحاجة إلى 38 ألف جهاز طرد مركزي للوصول إلى 190 ألف وحدة فصل.

وإذا ما حصلت إيران على أجهزة طرد مركزي من نوع IR - 8 التي تصل إلى 24 وحدة «إس في يو»، فإنها بحاجة إلى 8 آلاف جهاز طرد مركزي لبلوغ النسبة التي أكد عليها خامنئي في خطاباته. وقال خامنئي إن «الشعب والحكومة الإيرانية لا تتحمل العقوبات و(الحصار النووي) في وقت واحد. على المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أن تستعد للوصول إلى 190 ألف وحدة فصل في إطار الاتفاق النووي، وأن تبدأ بعض المقدمات التي أصدر أوامرها الرئيس الإيراني». وهاجم خامنئي مواقف الدول الأوروبية. وفي إشارة إلى البرنامج الصاروخي، قال إن «ما يستشف من تصريحات بعض الدول الأوروبية أنها تريد أن يتحمل الشعب الإيراني العقوبات وأن يكف أيضا عن الأنشطة النووية وأن تستمر القيود. أنا أقول لتلك الدول إن حلمها لن يتحقق». وعدّ خامنئي قضية الصواريخ الباليستية غير قابلة للتفاوض، مشيرا إلى أن إيران «أصبحت القوة الصاروخية الأولى في المنطقة، والعدو يعرف أنه إذا وجه ضربة واحدة، فسيتلقى عشر».

وانتقد خامنئي أطرافا داخلية اتهمها بالعمل مع «الأعداء» لمعارضتها برنامج الصواريخ الباليستية، وقال في إشارة إلى المطالب الأوروبية بوقف برنامج تطوير الصواريخ، إن «الصواريخ سبب الأمن ومن نقاط قوتنا. انظروا على ماذا يركز الأعداء».

وتابع خامنئي أن «من يقدمون الدعم للحرب النفسية التي يشنها الأعداء، يحاولون فرض شكل ناقص من الاتفاق النووي على البلد». وقال إن «الدول الأجنبية تريد ذلك؛ أن يقوم بعض من في الداخل بدعاية حول احتمال وقوع الحرب، وهو ما يريده الأعداء». وأشار خامنئي إلى تدهور الأوضاع المعيشية في إيران قائلا إن «خطة الأعداء اليوم ممارسة الضغط الاقتصادي والنفسي والعملي ضد إيران»، إلا أنه في الوقت نفسه حذر الإيرانيين من الانقسامات والخلافات الداخلية. وخاطب خامنئي الإيرانيين على أنه يعرف تفاصيل «خطة الأعداء»، وتوعد بشرحها للإيرانيين، مشيرا إلى أن «الشعب يعرف كل شيء ويفهم ويشعر».

قبل أكثر من أسبوع، كان خامنئي قد اشترط على الدول الأوروبية تقديم ضمانات اقتصادية وقانونية؛ بما فيها تقديم ضمانات حول مواجهة أي عقوبات أميركية ضد إيران، وشراء النفط الإيراني، وتعويض خسائرها من العقوبات الأميركية، ورفع الحظر عن البنوك الإيراني والتعاون المصرفي، إضافة إلى إصدار بيان يدين الولايات المتحدة الأميركية لخروجها من الاتفاق، وعدم مناقشة ملف الصواريخ الباليستية، ودور إيران الإقليمي. وقال خامنئي إن طهران تحتفظ بحقها في استئناف برنامجها لتخصيب اليورانيوم «على المستوى الصناعي» في حال انهار الاتفاق. في سياق متصل، طالبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إيران بضمان التعاون للقيام بعمليات التفتيش «في الوقت المناسب وبشكل فعال» وفق ما ينص عليه الاتفاق النووي. وقال يوكيا أمانو أمس أمام لجنة المحكمين التابعة للوكالة في فيينا، إن «الوكالة تمكنت من الوصول إلى جميع المواقع التي تحتاج لزيارتها في إيران وفقا للبرتوكول الإضافي». وفي 25 مايو (أيار) الماضي وقبل يوم من اجتماع اللجنة المشتركة في الاتفاق النووي، كانت الوكالة قد أكدت التزام إيران بالاتفاق النووي، إلا أنها في الوقت نفسه أشارت إلى أن طهران لا تقوم بما ينبغي القيام به في عمليات التفتيش. وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد طالب طهران في استراتيجيته الجديدة بـ«السماح لخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول غير المشروط إلى جميع المواقع النووية والعسكرية في البلاد». في هذا الشأن، قال أمانو أمس إن «التعاون في الوقت المناسب وبشكل فعال من قبل إيران عبر إفساح المجال (لعمليات التفتيش) سيسهل التطبيق (...) ويعزز الثقة». وفي آخر تقرير لها، أكدت الوكالة أن إيران لا تزال تطبق الاتفاق رغم الانسحاب الأميركي في 8 مايو الماضي. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي رفيع في فيينا حيث مقر الوكالة، أن الدعوة للتعاون في الوقت المناسب لا تعني أن إيران خرقت أياً من قواعد الاتفاق، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية «تشجعها على تجاوز متطلبات» الاتفاق. وبإمكان طهران مثلا دعوة المفتشين إلى المواقع التي لم يطلبوا الوصول إليها، وفق الدبلوماسي.

 

أميركا ستقاطع جلسة مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح اعتراضاً على ترؤس سوريا

جنيف/الشرق الأوسط/05 حزيران/18/أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقاطع جلسة اليوم (الثلاثاء)، لمؤتمر نزع السلاح، احتجاجاً على تولي سوريا الأسبوع الماضي الرئاسة الدورية لهذه الهيئة الدولية. وقال السفير الأميركي لدى الهيئة التي تتخذ مقراً لها في جنيف، روبرت وود، في بيان: «بناء على محاولات سوريا المتكررة الأسبوع الماضي لاستخدام رئاستها لمؤتمر نزع السلاح لتطبيع النظام وسلوكه غير المقبول والخطير، لن نشارك في جلسة اليوم». وتتولى الدول الأعضاء رئاسة هذا المؤتمر الأممي دورياً، حسب الترتيب الأبجدي لأسمائها، وقد وصل الدور إلى سوريا التي تولت الرئاسة.

 

العاهل الأردني يدعو إلى «مراجعة شاملة» لقانون ضريبة الدخل على خلفية الاحتجاجات الشعبية في الأيام الأخيرة

عمان/الشرق الأوسط/05 حزيران/18/دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم (الثلاثاء) رئيس الوزراء المكلف إلى «مراجعة شاملة» لمشروع قانون ضريبة الدخل الذي يثير احتجاجات شعبية في عموم البلاد منذ أيام. وقال الملك عبد الله في الكتاب الرسمي لتكليف عمر الرزاز بتشكيل حكومة جديدة: «على الحكومة أن تطلق فورا حوارا بالتنسيق مع مجلس الأمة بمشاركة الأحزاب والنقابات ومختلف مؤسسات المجتمع المدني، لإنجاز مشروع قانون ضريبة الدخل». وأضاف: «على الحكومة أن تقوم بمراجعة شاملة للمنظومة الضريبية والعبء الضريبي بشكل متكامل ينأى عن الاستمرار بفرض ضرائب استهلاكية غير مباشرة وغير عادلة لا تحقق العدالة والتوازن بين دخل الفقير والغني». وتشهد عمان ومدن أردنية أخرى منذ أيام مظاهرات جديدة ضد قانون ضريبة الدخل المزمع طرحه قريبا على مجلس النواب أدت إلى استقالة رئيس الحكومة هاني الملقي وتكليف الرزاز، الخبير في شؤون الاقتصاد، تشكيل حكومة جديدة.

 

رئيس الحكومة الإيطالي الجديد يؤيد مراجعة العقوبات على روسيا

روما/الشرق الأوسط/05 حزيران/18/أعرب رئيس الحكومة الإيطالي الجديد جوزيبي كونتي اليوم (الثلاثاء) عن تأييد بلاده «مراجعة» العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الأسرة الدولية على روسيا. وقال كونتي في كلمته حول السياسة العامة أمام مجلس الشيوخ: «سنؤيد مراجعة نظام العقوبات»، ومن المفترض أن يطلب بعد خطابه الثقة من البرلمان. وتابع كونتي: «سندعم انفتاحا على روسيا التي عززت في السنوات الأخيرة دورها في العديد من الأزمات الجيوسياسية»، وتشكل شريكا اقتصاديا مهما للمؤسسات الإيطالية. وتحاول إيطاليا منذ فترة الحصول داخل الاتحاد الأوروبي على رفع تام للعقوبات عن روسيا أو على الأقل تخفيفها.

إلا أن كونتي شدد على «الانتماء عن قناعة إلى الحلف الأطلسي»، وقال: «علينا أن نشدد قبل كل شيء على انتماء بلادنا عن قناعة إلى حلف شمال الأطلسي وأن الولايات المتحدة شريك مميز».

 

لندن تعيد النظر في استراتيجيتها لمواجهة خطر المتشددين/وزير الداخلية: وقت التحول إلى التطرف والتخطيط لهجوم أصبح أقصر مما كان عليه من قبل

لندن/الشرق الأوسط/05 حزيران/18/ستسعى بريطانيا للتصدي لما تطلق عليه «تغير طبيعة» المتشددين باستراتيجية معدلة لمكافحة الإرهاب نشرت (أمس) الاثنين وتتطلع لاستغلال التكنولوجيا وتبادل المعلومات على نطاق أوسع وبناء علاقات أقوى مع الشركات». وقال ساجد جاويد وزير الداخلية المعين حديثا إن الاستراتيجية الجديدة تضمنت دروسا من هجمات في لندن ومانشستر العام الماضي أسفرت عن مقتل 36 شخصا وستساعد بريطانيا في التصدي لتهديد متطور». وحذرت وزارة الداخلية الأحد من أن التهديد الذي يمثله متشددون على بريطانيا من المتوقع أن يظل مرتفعا خلال العامين المقبلين وقد يزيد، بحسب رويترز».

وقال جاويد في كلمة بمناسبة تدشين الاستراتيجية المعدلة «تهديد الإرهاب من أعنف التهديدات التي نواجهها ومن الواضح أنه شهد تغييرا كبيرا في طبيعته». وقال إن الوقت بين التحول إلى التطرف والتخطيط لهجوم أصبح أقصر مما كان عليه من قبل، والتحول إلى التطرف يحدث بوتيرة أعلى عن طريق الإنترنت، وأصبحت أدوات نحتاجها في الحياة اليومية تستخدم في تنفيذ هجمات». وقال وزير الداخلية البريطاني جاويد وفق مقتطفات من خطاب ألقاه خلال مؤتمر أمام المسؤولين الوطنيين عن مكافحة الإرهاب إن «استراتيجيتنا المعدلة لمكافحة الإرهاب المسماة «كونتيست» تتضمن الدروس المستخلصة من اعتداءات 2017 وردود أفعالنا إزاءها». وتهدف هذه الخطة إلى مشاركة فضلى للمعلومات الخاصة بـ«إم أي 5» (الاستخبارات الداخلية البريطانية) مع الشرطة والسلطات المحلية». وأوضح جاويد لهيئة الإذاعة البريطانية أن «أحد الدروس المستخلصة من الاعتداءات هو أن المعلومات الاستخبارية يجب تقاسمها في وقت أسرع بكثير. بالتالي، عندما تتلقاها منظمة ما، يمكنها فعل المزيد في مرحلة مبكرة». أما الإصلاح الآخر المهم فيتمثل في تحسين «استخدام البيانات» داخل دوائر الشرطة والاستخبارات «لكشف الأنشطة» التي تشكل تهديدا». ومنح التدشين جاويد الذي عين في أبريل (نيسان) بعد استقالة حليفة رئيسة الوزراء تيريزا ماي فرصة لفرض سلطته على أجندة الأمن البريطانية. ويرى البعض أن جاويد منافس محتمل لماي». ويقيم مستوى التهديد الحالي لبريطانيا على أنه شديد، مما يعني أن وقوع هجوم مرجح بقوة. وقالت الحكومة إنها أحبطت 25 مؤامرة من متشددين منذ يونيو (حزيران) 2013 وحتى 12 مارس (آذار) 2017. وتدير في الوقت الراهن أكثر من 500 عملية مباشرة». وقال جاويد إن المسلمين ليسوا مسؤولين «عن أفعال أقلية ضئيلة انحرفت عن إيمانها» وإن هناك دورا يتعين عليهم القيام به في محاربة التطرف». وأضاف: «المسلمون البريطانيون في مختلف أرجاء البلاد يقودون الحرب ضد التطرف بإخراج المتطرفين من مساجدهم وبمواجهة سمهم على الإنترنت وفي الشوارع». ويرى جاويد أنه في الوقت الذي يشكل فيه المتشددون أكبر تهديد، فإن المخاطر من اليمين المتطرف آخذة في التزايد». وأظهرت المراجعة أن سياسة مكافحة الإرهاب القائمة شاملة وجيدة لكنها اقترحت طرقا لتحسينها لمواكبة تغير أساليب الجماعات المتشددة». وستعمل الحكومة على زيادة تبادل المعلومات بين وكالات المخابرات والشرطة وهيئات مثل السلطات المحلية «لتحسين فهمنا للمعرضين لخطر التورط في الإرهاب وإتاحة الفرصة لنطاق أكبر من التدخلات». وتستهدف الاستراتيجية كذلك تبادل أفضل للمعلومات يشمل الشركات وتسريع الإبلاغ عن مشتريات مشبوهة وتحسين الأمن في المناطق المزدحمة وتقليل مخاطر تعرض البنية الأساسية للأذى». وستتطلع الاستراتيجية كذلك للاستفادة من القطاع الخاص والخبراء الأكاديميين في جمع المعلومات وتحليلها». كما جاء في الكلمة أن «التهديدات في تطور وعلينا مواكبتها». وتنص الاستراتيجية الجديدة أيضا على إبلاغ الأجهزة الأمنية بأي عمليات شراء مشبوهة بشكل أسرع. وتريد الحكومة من الشركات أن تطلق الإنذار بأسرع ما يمكن عندما يكون لديها أدلة بصفقات غير معهودة مثل تخزين كميات كبيرة من المواد الكيميائية أو سلوك غريب لشخص ما عند استئجاره لعربة. كما حدد جاويد «إرهاب اليمين المتطرف» على أنه تهديد متزايد وسيشير إلى تشابه بينه وبين تنظيم داعش. وكانت كلمة وزير الداخلية جاويد هي الأولى ذات الأهمية حول الأمن منذ توليه منصبه في أبريل الماضي عقب استقالة آمبر راد حول فضيحة «ويندراش» للمهاجرين.

 

قتلى وجرحى بتفجير انتحاري استهدف رجال دين بارزين في كابل بعد اجتماع شهد فتوى حرمت هذه الهجمات

كابل/الشرق الأوسط/05 حزيران/18/استهدف تفجير انتحاري، أمس، اجتماعاً لرجال دين أفغان بارزين في العاصمة كابل، بعد أن أصدروا فتوى تحرّم هجمات كهذه. ووقع الهجوم بعد انتهاء الاجتماع الذي حضره أكثر من 3 آلاف من كبار رجال الدين الأفغان. وقتل 14 شخصاً على الأقل وأصيب 17 آخرون، أمس، جراء تفجير انتحاري قرب تجمع لرجال دين مسلمين، أثناء مغادرتهم خيمة كبيرة في كابل، حيث تجمعوا لشجب الإرهاب والدعوة للسلام. وقال الناطق باسم الشرطة حشمت ستانيكزاي، إن هجوماً انتحارياً استهدف نحو (الساعة 11:30. 07:00 ت. غ) منطقة في العاصمة، حيث كان اجتماع للعلماء انتهى للتو، مشيراً إلى أن الاعتداء «وقع في الخارج» عندما كان المشاركون يغادرون الخيمة التي التقوا فيها. وأفاد قائد شرطة كابل داود أمين، بأن 4 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب واحد بجروح إثر التفجير «جميعهم من المدنيين». من جهته، تحدث الناطق باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش عن سقوط 12 ضحية، دون ذكر عدد محدد للقتلى والجرحى. وأوضح ستانيكزاي أن المهاجم فجر نفسه خارج خيمة «لويا جيرغا» حيث يجتمع عادة كبار رجال الدين ومسؤولو الحكومة. وتنشط في المنطقة كل من حركة طالبان وتنظيم داعش، ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم.

وأكد مصدر أمني بدوره لوكالة الصحافة الفرنسية أن الانتحاري «فجر نفسه في الشارع قرب مدخل الخيمة، حيث اجتمع العلماء وأصدروا فتوى ضد الإرهاب والهجمات الانتحارية». وأغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية للخيمة بعد الانفجار، ما تسبب في ازدحام مروري خانق في العاصمة.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن نحو 3 آلاف رجل دين التقوا في الخيمة لعقد اجتماع مجلس العلماء الذي يضم كبار رجال الدين في أفغانستان. وأصدروا في وقت سابق فتوى نددوا فيها بالنزاع الحالي في البلاد، حيث حرموا الهجمات الانتحارية. ونقل مسؤولون حكوميون عنهم قولهم إنه «لا أساس قانونياً للحرب الحالية في أفغانستان، حيث الأفغان وحدهم هم ضحايا الحرب (التي) لا تحمل أي قيمة دينية ولا وطنية ولا إنسانية». وصعدت حركة طالبان وتنظيم داعش هجماتهما، وأظهرت أرقام صادرة عن بعثة الأمم المتحدة (يوناما) في كابل لتقديم المساعدة إلى أفغانستان، أن 16 في المائة من مجمل المدنيين الذين قتلوا العام الماضي قتلوا في العاصمة. وقتل أو أصيب 1831 مدنياً في مختلف أنحاء البلاد في 2017. وتضمنت الهجمات التي وقعت خلال الأشهر الـ12 الأخيرة اثنين من أكثر الاعتداءات دموية في المدينة منذ الاجتياح الأميركي، حيث أسفر تفجير شاحنة بتاريخ 31 مايو (أيار) 2017 عن مقتل أكثر من 150 شخصاً، فيما قتل أكثر من مائة في تفجير سيارة إسعاف في 27 يناير (كانون الثاني) من العام الحالي. وحذرت الأمم المتحدة من أن عام 2018 قد يكون أكثر دموية. وحدّ كثير من السكان من تحركاتهم حيث باتوا يخشون قضاء وقت في الأسواق أو أن يعلقوا في زحمة السير في أوقات الذروة التي تقع فيها عادة الهجمات. والأسبوع الماضي، دعت حركة طالبان أهالي كابل إلى تجنب المراكز العسكرية والاستخباراتية في العاصمة، وقالت إنها تعتزم شن مزيد من الهجمات في إطار هجوم الربيع السنوي الذي تطلقه كل عام. ولم تذكر طالبان بالتحديد ما تعنيه بـ«المراكز العسكرية والاستخباراتية». ويصعب تجنب مثل تلك الأهداف نظراً لانتشار الحواجز الأمنية في قلب المدينة المكتظة أساساً التي تعاني من الازدحام المروري جراء كثرة نقاط التفتيش والحواجز. وقتلت سلسلة تفجيرات في كابل العشرات في الشهور الأخيرة، ولم تظهر أي مؤشرات على أن الهجمات هدأت خلال شهر رمضان. وأعلن تنظيم داعش الإرهابي المتشدد مسؤوليته عن كثير من الهجمات في كابل، ولكن مسؤولين أمنيين يقولون إن من المرجح أن تكون شبكة حقاني مسؤولة عن كثير من الهجمات. وشبكة حقاني تربطها صلات بحركة طالبان التي تسعى لفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية بعد الإطاحة بها من الحكم عام 2001 على يد قوات مدعومة من الولايات المتحدة. ونفذت طالبان هجمات أيضاً في مدن إقليمية مع تصعيد قتالها في أنحاء البلاد، منذ أعلنت بدء هجوم فصل الربيع السنوي في أبريل (نيسان) الماضي.

 

ترمب يؤكد {حقه} في العفو عن نفسه... ويستبعد استخدامه وقال إن تعيين مولر «غير دستوري»

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/05 حزيران/18/أثار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والقانونية الأميركية، بعد أن أكد على «حقه المطلق» في أن يُطبق على نفسه قانون العفو الرئاسي، رغم أنه أضاف في تغريدة أنه لم يرتكب أي خطأ، وذلك في إشارة إلى التحقيق الذي يقوده روبرت مولر حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية. وبعد يوم من تصريح مشابه لمحاميه رودي جولياني، أكّد ترمب في تغريدة على حقه المطلق في العفو عن نفسه، وقال: «كما أكّد العديد من خبراء القانون، لديَّ الحق المطلق في العفو عن نفسي، لكن لماذا سأقوم بذلك إذا لم أرتكب أي خطأ؟».

وفي تغريدة ثانية، اعتبر ترمب أن تعيين المدعي الخاص روبرت مولر لترؤس هذا التحقيق في التدخل الروسي، بناءً على قرار من وزارة العدل، هو «غير دستوري». وأضاف أنه رغم ذلك «نمضي في الأمر لأنني لم أقم بأي أمر سيئ، بخلاف الديمقراطيين».

وأثارت تصريحات الرئيس موجة انتقادات من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وقال سيناتور نيويورك الديمقراطي شاك شومر: «سيدي الرئيس لا يمكنك اليوم التحدث عن المسائل الدستورية». وبحسب الدستور للرئيس الحق في أن يصدر عفواً إلا إذا استخدم لوقف إجراءات إقالة جارية في الكونغرس. ونفى كريس كريستي، حاكم نيوجرسي السابق القريب من ترمب هذه الفرضية بشكل قاطع، وقال: «إذا أصدر الرئيس عفواً عن نفسه، فستتم إقالته». وكان محامو الرئيس ترمب قد أرسلوا رسالة من 20 صفحة إلى مولر يؤكدون فيها أن الرئيس ترمب لا يمكن أن يعيق بشكل غير قانوني أي جانب من جوانب التحقيق. كما أشاروا إلى صلاحيات الرئيس الأميركي الدستورية لإنهاء التحقيق، أو منح نفسه عفواً عن الانخراط في التحقيق، في مسعى لمنع المحقق الخاص مولر من إجبار ترمب على الشهادة أمام هيئة محلفين كبرى في إطار التحقيقات.

وتطرق جولياني لهذه القضية في مشاركاته الإعلامية في برامج الأحد السياسية، وقال إن من حق الرؤساء «على الأرجح» العفو عن أنفسهم، مع تأكيده أن ترمب لا ينوي القيام بذلك، وإقراره بأن التداعيات السياسية لقرار مماثل يمكن أن تكون كبيرة. وأضاف جولياني أن «العفو عن أشخاص آخرين شيء، والعفو عن النفس شيء آخر». وشدد جولياني على أن الرئيس مقيّد فقط بسلطة الكونغرس الذي يستطيع إقالته، وأنه لا يمكن توجيه اتهام لرئيس في السلطة أو استدعاؤه من قبل محقق الخاص، لأن هذا الأمر «يتعارض مع الرئاسة». والنقاش حول الطريقة التي سيستخدم فيها ترمب حقه في العفو يتصاعد منذ أسابيع، بعد تصريحات تدل على أنه يرغب في اتخاذ موقف مغاير لأسلافه في هذا الخصوص، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. ففي حين انتظر بيل كلينتون وجورج دبليو بوش وباراك أوباما أكثر من عامين قبل إصدار أول عفو رئاسي، أثبت ترمب أنه لن يتردد في استخدام هذا الحق عندما يرى أن القضاء أخطأ. واستفاد من هذا الإجراء، الأسبوع الماضي، دينيش دي سوزا المحافظ المناهض للديمقراطيين. وفي صيف 2017 أصدر ترمب عفواً عن الشريف السابق جو أربايو الذي حكم عليه لأساليبه الأمنية التمييزية بحق المهاجرين غير الشرعيين. ويتهم معارضو ترمب الرئيس بأنه يسعى إلى توجيه رسالة للمقربين منه المتهمين من قبل روبرت مولر، وبينهم بول مانافورت المسؤول السابق عن حملته، مفادها «لا تقلقوا، سأتمكن من استخدام حقي في العفو عندما يحين الأوان». ولا توجد سابقة قانونية لقيام رئيس أميركي بالعفو عن نفسه. ويقول جوناثان تورلي، أستاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق بجامعة جورج واشنطن، إن مسألة حق الرئيس في منح نفسه حق العفو كانت مقتصرة على مناقشات القانونيين، وأعتقد أن الرئيس يستطيع العفو عن نفسه، لكن هذا لن يحمي الرئيس من العزل، ويمكن للكونغرس أن يستخدم هذا العفو كسبب لاتهام الرئيس بإساءة استخدام منصبه. من جانبه، يرى إيثان ليب، الأستاذ بكلية «فرودهام» للحقوق، إنه يعتقد أن الرئيس لا يستطيع العفو عن نفسه، لأن ذلك ينتهك اليمين الدستوري الذي يقسم فيه الرئيس على تنفيذ واجباته بإخلاص، وهو النص المنصوص عليه في المادة الثانية من الدستور الأميركي.

 

روسيا ترحب بـ«جهود» التقارب بين واشنطن وبيونغ يانغ ونشطاء يعرضون تحمل تكاليف إقامة كيم جونغ أون في سنغافورة

بريتوريا/الشرق الأوسط/05 حزيران/18/رحّب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، بـ«الجهود الرامية إلى تخطي المواجهات»، والتي يبذلها الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، اللذان سيعقدان قمة تاريخية بسنغافورة في 12 يونيو (حزيران) الحالي.

وأعلن وزير الخارجية الروسي في بريتوريا، عاصمة جنوب أفريقيا، على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة «بريكس»: «نرحّب مع الصين بالتقدم وبالجهود التي ستساعدنا في تخطي انعدام الثقة والمواجهات، وستوفر بيئة سليمة من أجل (...) التوصل إلى نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية». وجاء تصريح وزير الخارجية الروسي عقب لقائه نظيره الصيني، وانغ يي، على هامش اجتماع لمجموعة «بريكس» التي تضم البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا. وتابع لافروف: «على نطاق أوسع، نأمل أن تفضي هذه العملية - إذا ما حصلت بما أنها لم تتأكد بنسبة 100 في المائة - إلى إقرار ضمانات ومبادئ للسلام، والأمن، والاستقرار في شمال شرقي آسيا عموما»، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وستأخذ مسألتا الترسانة النووية الكورية الشمالية وتحسين العلاقات بين واشنطن وبيونغ يانغ، حيزا كبيرا من قمة سنغافورة. والجمعة الماضي أكد الرئيس الأميركي أن القمة مع زعيم كوريا الشمالية ستعقد في موعدها بعد أسبوع من إلغائه اللقاء مع كيم جونغ أون منددا بـ«الموقف العدائي» لبيونغ يانغ. من جهتها، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية استعدادها لاستئناف عملها في كوريا الشمالية «خلال أسابيع»، إذا ما تم التوصل لاتفاق سياسي بخصوص البرنامج النووي للدولة الآسيوية المعزولة. وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، للصحافيين في مؤتمر صحافي: «سيكون بوسعنا استئناف أنشطنا التحققية في وقت قصير خلال أسابيع، وليس أشهرا». وأضاف أمانو: «من الواضح جدا أنه إذا كان هناك أي شخص أو أي جهة يمكنها إجراء (عمليات) التحقق، فهذا يعود إلينا فقط». وأوضح أنه من الصعب توقع حجم أي عمليات تفتيش، لكنه نوّه بقدرة الوكالة على حشد موظفيها للمشاركة ما إن يطلب منها ذلك. وكانت بيونغ يانغ طردت مفتشي الوكالة الدولية من موقع «يونغ بيون» النووي عام 2009، وترفض مذاك السماح لهم بإجراء أي تفتيش على أراضيها.

وأول من أمس قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس إن العقوبات لن تخفف عن كوريا الشمالية قبل أن تتخذ خطوات «لا عودة عنها» في اتجاه نزع أسلحتها النووية. وتطالب واشنطن «بنزع كامل للأسلحة النووية قابل للتحقق، ولا يمكن الرجوع عنه»، وأبدت استعدادها لضمان «أمن» النظام الكوري الشمالي الذي يعد أن ترسانته النووية تشكل ضمانا لبقائه. والجمعة الماضي أبلغ كيم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأنه ملتزم بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. وقال كيم، بحسب الوكالة الرسمية في بلاده، إن «إرادة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بالسير نحو نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية ما زالت دون تغيير، ومتماسكة وثابتة». على صعيد متصل، عرضت مجموعة حائزة جائزة نوبل للسلام ومناهضة للأسلحة النووية، أمس، تحمل جزء من تكاليف القمة التاريخية المرتقبة الأسبوع المقبل بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، بما فيها فاتورة فندق كيم جونغ أون. ومن المتوقع أن يقيم كيم في فندق «فولرتون» الفخم، الذي يعتقد أنه الخيار الأفضل بين المسائل اللوجيستية والبروتوكولية الجدلية المرتبطة بالقمة. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة مستعدة للدفع، لكنها تخشى إهانة كوريا الشمالية الفقيرة. وفي هذا السياق، أعلنت «الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية» أنها مستعدة للمساعدة في حل المعضلة عبر تولي نفقات وفد كيم، وذلك باستخدام جزء من الجائزة النقدية بقيمة 1.1 مليون دولار التي حصلت عليها لدى فوزها بجائزة نوبل للسلام العام الماضي. وقال ممثل الحملة في اليابان، أكيرا كاواساكي، لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن مستعدون لتحمل بعض تكاليف القمة، وبالطبع يتضمن ذلك تكاليف السكن وأماكن عقد المؤتمر». وأضاف: «إذا كان انعقاد القمة في خطر بسبب المشكلات المالية، فنحن مستعدون لتحمل التكاليف نظرا إلى أنه اجتماع مهم وتاريخي». ورفض كاواساكي الإفصاح عن المبلغ الذي سيكون بمقدور مجموعته دفعه، لكنه أكد أنه من الممكن تخصيص جزء من جائزة نوبل للقمة «لدعم السلام في شبه الجزيرة الكورية ولعالم خال من الأسلحة النووية». وأضاف أنه سيتم التفاوض على المبلغ في حال وافقت كوريا الشمالية على العرض. ويعد الجناح الرئاسي في فندق «فولرتون»، وفق موقعه الإلكتروني، «الجناح الأكثر خصوصية في سنغافورة». وتفيد تقارير أن تكلفة الليلة الواحدة في الجناح البالغة مساحته 201 متر مربع، ويحظى بمصعد خاص للوصول إليه، تفوق 6 آلاف دولار. واحتشد الصحافيون الأسبوع الماضي خارج الفندق من أجل رؤية مساعد الزعيم الكوري الشمالي كيم شانغ سون، الذي سافر إلى سنغافورة للإعداد للقمة. وستكون قمة سنغافورة المرة الأولى التي يلتقي فيها رئيس أميركي وهو في سدة الحكم بزعيم كوري شمالي.

 

وزير داخلية إيطاليا: لن نصبح مخيم لاجئين لأوروبا وماكرون يؤكد عزمه على «مواصلة الحوار» مع روما بشأن المهاجرين

روما/الشرق الأوسط/05 حزيران/18/حذّر ماتيو سالفيني، زعيم اليمين المتطرف الذي أصبح وزير داخلية إيطاليا، من أن إيطاليا لا يمكنها أن تصبح «مخيم لاجئين لأوروبا»، واعدا في المقابل بـ«الحكمة» تفاديا لحوادث الغرق والحد من وصول المهاجرين. وقال زعيم الرابطة الذي زار صقلية الأحد الماضي لحشد الدعم لمرشحي حزبه في الانتخابات البلدية المقررة لاحقا هذا الشهر، في إطار جهد أكبر لتعزيز وجود الرابطة في جنوب البلاد: «لا يمكن لإيطاليا وصقلية أن تصبحا مخيم لاجئين لأوروبا». كما أعلن أن «الأوقات الطيبة انتهت بالنسبة إلى المهاجرين السريين: استعدوا لحزم حقائبكم». وأضاف وسط مناصريه، وأيضا متظاهرين معارضين من اليسار: «لن نعتمد خطا متشددا، لكن نهجا حكيما». وأمام مركز استقبال في بوزالو، كاد يجري اشتباك بالأيدي بين المعسكرين، كما ذكر تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية. وردّد مناصرو الوزير الجديد: «كنا نحن أيضا مهاجرين في أميركا، لكننا لم نسبب كل هذه الفوضى هناك»، و«لم يعد هذا استقبالاً في هذه المرحلة... إنه استيطان»، و«لو كنت أعرق، فهذا من جبيني». وتابع سالفيني: «لا أحد سيقنعني بأن الهجرة السرية ليست وظيفة مربحة (...) ومشاهدة أفراد يجمعون المال على ظهر أطفال يموتون يغضبني»، بعد أن أبلغ بوفاة 50 مهاجرا قبالة سواحل تونس و9 آخرين بينهم 6 أطفال قبالة سواحل تركيا ومهاجر قبالة إسبانيا. وأضاف: «بالتالي؛ أعتقد أنه من الأفضل إنفاق الأموال في البلد الأصلي. الآن، إن كانت هناك منظمات غير حكومية ترغب في القيام بعملها مجانا، فهذا جيد».

وإلى مرفأ بوزالو، تنقل سفن الإغاثة والجيش مئات اللاجئين الذين تنقذهم من خطر الغرق في البحر المتوسط. ووصل أكثر من 700 ألف مهاجر إلى إيطاليا منذ عام 2013، لكن أعداد الوافدين تراجعت منذ الصيف الماضي، إثر اتفاق مثير للجدل بين حكومة يسار الوسط السابقة في إيطاليا من جهة، والسلطات وبعض الميليشيات في ليبيا من جهة أخرى. من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس عزمه على «مواصلة الحوار» مع إيطاليا بشأن المهاجرين، رغم تشدد لهجة الحكومة الإيطالية الجديدة بشأن هذا الملف. وقال ماكرون في تصريح صحافي: إنه سيناقش هذا الملف خلال لقائه الأول مع الرئيس الجديد للحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي، على هامش أعمال قمة «مجموعة السبع» في كندا أواخر هذا الأسبوع. وأضاف الرئيس الفرنسي: «لن نكون قادرين على الوقوف في وجه موجات الهجرة الكبيرة، إلا في حال التزمنا معا بمكافحة أسبابها العميقة المتمثلة بنقص التنمية في أفريقيا، وبالإرهاب وانعدام الأمن والتهريب» في منطقة الصحراء الأفريقية. وتابع خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره رئيس النيجر، محمد يوسفو: «لن نتوصل إلى تسوية هذه المشكلة إلا بالعمل معا على حماية حدود أوروبا، والتقريب بين قوانيننا المتعلقة باللجوء داخل الاتحاد الأوروبي، خصوصا داخل فضاء (شنغن). هذه هي الروحية التي أنوي مواصلة اعتمادها مع إيطاليا لأنها الطريقة المحترمة في العمل». بدوره، قال رئيس النيجر: «لا يمكن لأي دولة أن تجد حلا بمفردها»، مع العلم بأن النيجر إحدى دول العبور للمهاجرين الأفارقة الراغبين بالتوجه إلى أوروبا.

 

تقرير أميركي يحذر من نشاطات البغدادي الإلكترونية

واشنطن: محمد علي صالح/الشرق الأوسط/05 حزيران/18/مع أخبار بأن أبو بكر البغدادي، زعيم منظمة «داعش» التي سقطت، صار يركز على التغلغل التكنولوجي في الدول الغربية، والدول المعادية له، حذر تقرير أميركي بأنه قد ينسق مع مواقع إلكترونية أميركية إرهابية. وقال التقرير: «سيوجد، دائما، في الولايات المتحدة من سيسقط ضحية شعارات دينية براقة تستغل حساسيات شخصية، ونظرية العداء بين الإسلام والغرب، والدعوة للموت في سبيل الدين». وأضاف التقرير: «تقدر المواقع الإلكترونية، وحلقات التواصل الاجتماعي على ربط هؤلاء مع بعضهم البعض (ومع حملة البغدادي الجديدة)». ودعا التقرير شركات الإنترنت العملاقة، مثل «غوغل» و«فيسبوك» و«تويتر» لاتخاذ إجراءات «سريعة» لمواجهة الحملة الداعشية الجديدة. وأصدر التقرير مركز «نيو أميركان» في واشنطن، واشترك في كتابته متشل سيلبر، مدير استخبارات سابق مع شرطة نيويورك، وجيسي مورتون، الذي قاد نشاطات إرهابية في نيويورك، ثم اعتقل، ثم غير رأيه، ثم صار الآن من قادة الحملة الشعبية ضد الإرهاب في نيويورك، بالتعاون مع شرطة المدينة. وأمس الاثنين، نشرت صحيفة «نيويورك بوست» معلومات من التقرير. وأشار التقرير إلى تنظيم «ريفوليوشن مسلم» (مسلم ثوري) الذي كان بدأ، عام 2007. نشاطاته في مجال الإرهاب الإلكتروني من نيويورك، حتى كشفته شرطة الحرب ضد الإرهاب عام 2011. وكان مورتون، الذي كان يسمى يونس عبد الله محمد، واحدا من قادة التنظيم. وقالت صحيفة «نيويورك بوست» أمس: «تكاد تنتهي الحرب العسكرية ضد «داعش»، ولكن، بدلا من أن تستسلم، قررت الهروب إلى ظلام النشاطات الإرهابية الإلكترونية. هذه واحدة من استراتيجيات بعيدة المدى وضعها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي». وأضافت الصحيفة: «في الولايات المتحدة، يتوقع أن تكون الحملة الجديدة في صورة حملة تنظيم «المسلم الثوري» في نيويورك، والتي كانت اكتشفتها شرطة مكافحة الإرهاب في المدينة».

وحسب التقرير، كان التنظيم ينسق بين الحركات الإرهابية في 4 قارات. ولعب دورا في نشاطات إرهابيين مثل «جين الجهادية»، وهجمات في نيويورك على مقر حركة يهود «شاباد لوبافيتش»، وتهديدات ضد منتجي مسلسل «ساوث بارك» التلفزيوني، ومحاولات تفجير نفق قطارات نيويورك. هذا بالإضافة إلى دور التنظيم الإرهابي الأميركي في نشاطات إرهابية خارج الولايات المتحدة، منها نشاطات في بريطانيا، وبلجيكا، وفرنسا. حسب التقرير، تقدر حملة البغدادي الإلكترونية الجديدة على استهداف الولايات المتحدة على خطى نشاطات تنظيم «مسلم ثوري». وذلك بالاعتماد على تجنيد أميركيين صغارا في السن، ونقل دعايات شرق أوسطية إلى المجتمع الأميركي. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» في الشهر الماضي، تصريحات واحد من مساعدي البغدادي كان اعتقل في العراق، بأن البغدادي لم يقتل، كما كانت قالت أخبار سابقة، وأنه حي، ويعمل على تغيير خطة «داعش» بهدف تجنيد الجيل الجديد لمواجهة أعداء «داعش».

وأضاف أبو زيد العراقي، وكان من كبار مستشاري البغدادي، أنه شاهده آخر مرة في اجتماع في العام الماضي عقد بهدف تجنيد شباب المسلمين «لمواصلة القتال بعد سقوط ما يسمى الخلافة». وقالت الصحيفة بأن مسؤولي الحرب ضد الإرهاب في الولايات المتحدة مقتنعون بأن البغدادي «غير اهتمامه في الأشهر الأخيرة إلى صياغة إطار آيديولوجي بعد الدمار المادي للخلافة الإسلامية في العراق وسوريا». وأضاف المسؤولون أن البغدادي «يقود انسحابا منظما، ويقود استعدادا للتحول من الخلافة إلى التمرد السري، وحركة الإرهاب الدولي». وقال نيكولاس راسموسين، مدير سابق للمركز الوطني لمكافحة الإرهاب (إن سي سي) في واشنطن: «حتى عندما كانوا يفقدون الموصل والرقة، كنا نرى مؤشرات على أنهم كانوا يخططون للعمل من جديد، كمنظمة سرية. بينما كانوا يطردون من هذه الأماكن، كانوا يخلفون وراءهم بنية خلية تحتية». ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» قول مساعد البغدادي المعتقل في العراق بأن البغدادي، الذي كان أستاذا جامعيا قبل أن يصبح إرهابياً، قرر، في وقت مبكر «إعطاء الأولوية لتجنيد الأطفال والشباب، سواء داخل العراق، أو سوريا أو خارجها، عبر الإنترنت». وأن البغدادي «مقتنع بأنه، حتى إذا اختفت الدولة، وما دامت تقدر على التأثير على الجيل القادم من خلال التعليم، ستستمر فكرة الخلافة».

 

روسيا تعتقل 11 متشدداً تعاونوا مع «داعش»

موسكو/الشرق الأوسط/05 حزيران/18/أعلنت موسكو إحباط نشاط خلية إرهابية قالت إنها تخصصت في تجنيد مقاتلين جدد وإرسالهم إلى تنظيم «داعش» في سوريا وأفغانستان. وأفادت هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي الروسية في إقليم كراسنويارسك (سيبيريا)، بأن الوحدات الأمنية اعتقلت 11 عنصراً نشطوا في إطار خلية جندت متطوعين ورتبت عمليات نقلهم إلى المجموعات الإرهابية. ولفت بيان أصدره الجهاز الأمني إلى أن موظفي الإدارة المحلية لهيئة الأمن الفيدرالي كشفوا نشاط «خلية متشددة تعمل وفقاً لآيديولوجية أحد الهياكل الإرهابية، ويقوم عناصرها بنشر دعاية الإرهاب في المنطقة». وأضاف أنه «خلال عمليات التحري اعتقل موظفو الإدارة في إقليم كراسنويارسك 11 عنصراً من الخلية، اثنان منهم قَدموا إلى كراسنويارسك من قرغيزستان، وأنشأوا قناة لتجنيد وإرسال المتطرفين إلى سوريا وأفغانستان للالتحاق بالمجموعات الإرهابية هناك». وكانت موسكو قد أعلنت الأسبوع الماضي عن إحباط نشاط خلية مماثلة عملت على تجنيد المتشددين في إقليم كاليننغراد (أقصى غرب). على صعيد آخر، أفاد المركز الصحافي التابع للجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب بأن عملية عسكرية جرت في داغستان، أول من أمس (الأحد)، أسفرت عن القضاء على زعيم جماعة إرهابية. وأوضح أن «المسلح رفض نزع سلاحه وأطلق النار على أفراد جهاز الأمن الفيدرالي، ما أسفر عن وقوع تبادل لإطلاق النار انتهى بقتل المتشدد». وأضاف أنه يعتقد أن المسلح القتيل هو زعيم جماعة «تسومادينسكايا» المحلية، وهي خلية متشددة نفّذت خلال السنوات الأخيرة عدة هجمات في الجمهورية القوقازية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حكومة ينتظرها فريق 8 آذار منذ 13 عاماً

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 06 حزيران 2018

يعتقد محلّلون سياسيون أنّ الحكومة الحريرية المقبلة لن تكون عادية، بل ستكون فاتحة عهدٍ جديد يكرِّس انتقالَ لبنان من مكانٍ إلى آخر. فهي الحكومة التي ينتظرها فريق 8 آذار منذ 13 عاماً. ولذلك، قد يطول الوقت لتأليفها أو لا يطول، لكنها لن تولد إلّا بعد أن تكون جاهزةً لأداء المهمة الملقاة على عاتقها.

يزداد الاقتناع بأنّ لبنان ينزلق إلى المحور الذي خرج منه في نيسان 2005. ويتزايد التداولُ في فريق 8 آذار بمصطلح «تصحيح خطأ 2005». وبعد الانتخابات الأخيرة، خرج هذا المصطلح من الظلّ والهمس إلى الضوء والمجاهرة الواضحة.

فعلى أرض الواقع، أحكم هذا الفريق سيطرته على مؤسسات السلطة. وفيما يشكّل الرئيس ميشال عون مرتكزَ قوة لحلفاء دمشق على رأس السلطة التنفيذية، جاءت الغالبية النيابية الجديدة من داعمي التنسيق بين لبنان ودمشق - الأسد، ومعها رموز أساسيّون من المرحلة السابقة.

وهذه الغالبية هي التي ستفرز التوازنات في الحكومة المقبلة وتحدّد البرنامج والتوجّهات السياسية، فيما لا يبدو الفريقُ «المناوئ»، أي قدامى 14 آذار، قادراً على تغيير قواعد اللعبة.

ويقول العالمون إنّ الخطوات الآتية، القريبة، بعد تشكيل الحكومة ستكون حاسمة في اتّجاه تكريس علاقة وطيدة وانفتاح وتنسيق بين بيروت ودمشق، حول ملفات ساخنة ليس ملف النازحين سوى طليعتها.

وفي تقدير بعض المتابعين أنّ لبنان هو اليوم، في المرحلة الخامسة من التحوُّل السياسي، منذ 13 عاماً:

- الأولى في 2005، عندما خرجت القوات السورية ورفعت دمشق وصايتها المباشرة عن لبنان، وأُعطيت قوى 14 آذار جزءاً وافراً من المبادرة، بدعم أميركي.

- الثانية بعد تموز 2006، ثم أيار 2008، عندما بدأ حلفاء دمشق - الأسد يستعيدون المبادرة المفقودة.

- الثالثة، مطلع 2011، مع سقوط حكومة الرئيس سعد الحريري وخروجه من لبنان وتضعضع قوى 14 آذار.

- الرابعة، أواخر 2016، مع عودة الحريري ودخوله، مع قوى أساسية في 14 آذار، في تسوية منحت خصومهم أرجحيّةً في السلطة.

- الخامسة، اليوم، تتمثّل ببدء حلفاء دمشق خطواتٍ تنفيذية لإعادة التوازن السياسي الداخلي إلى ما كان قبل 2005، أي إلى ما سمّوه دائماً «تصحيح الخطأ» الذي وقع في لحظة ما، نتيجة تقاطعات دولية وإقليمية.

وهذا المسار «الانحداري» الذي سلكته قوى 14 آذار بدأ منذ اللحظة الأولى في ربيع 2005، عندما عقدت هذه القوى ما سُمّي «التحالف الرباعي» مع حلفاء الأسد. وهي اعتقدت آنذاك أنّ الوقت سيكون حليفها. وقد ناشدت إدارة الرئيس جورج بوش، الداعم الأبرز لها دولياً، أن يوقف ضغوطه على «حزب الله»، وتعهّدت بأن تأخذ على عاتقها مهمّة جذبه إليها سلمياً.

كان الـ14 آذاريون، المنهكون بالضربات المتتالية التي استهدفتهم، يفضّلون التسوية مع «حزب الله» على الطريقة اللبنانية، أي بالمساومة والمراهنة على أنّ الوقت سيكون «حَلّال المشكلات» وسيتكفّل بإنهاء نفوذ «الحزب»، مثلما سمح بإنهاء نفوذ سوريا. لاحقاً، راهنت 14 آذار على أنّ «الربيع العربي» سيطيح الأسد. فارتأت أن تصمت «ظرفياً» على سلاح «الحزب» وانخراطه في حرب سوريا، ما دامت المرحلة لن تطول. ولكن فشل الرهان. والأمر في سوريا بات متروكاً لتسوية سياسية يبدو فيها الأسد محميّاً إقليمياً ودولياً.

فقد استثمر الأسد- تدعمه طهران- مرةً أخرى، عناوين مواجهة الإرهاب الذي يهدّد الغرب، وتعاطى بواقعية مع الأنظمة العربية الحليفة للغرب، ولم يخرق الهدنة مع إسرائيل، وأظهر دعماً للاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في لبنان. وسيقوم حلفاؤه الممسِكون بالسلطة بتسويق هذه المعادلة عربياً ودولياً، مستفيدين من وجود قوى 14 آذار السابقة داخل الحكومة ضعيفة أو كـ»شاهد ما شافش حاجة».

البعض يقول: ملفّ النازحين سيكون مقدِّمة، وتليه خطواتٌ للتعاون والتنسيق مع دمشق في ملفات الإرهاب والمخطوفين والمساجين والحدود غير المرسَّمة والترابط في بعض الملفات الاقتصادية كالترانزيت والكهرباء وسواهما الكثير؟

طبعاً، هذا الاتّجاه سيصطدم بإصرار إدارة الرئيس دونالد ترامب على تقليص نفوذ إيران في دول المنطقة، ومنها سوريا والعراق ولبنان. لكنّ بعض الغربيين يعتقدون أنّ احتفاظ الأسد ببعض أوراق القوة في سوريا ليس سيّئاً. ولذلك، هم مدّوا جسورَ التواصل المبكر معه، على المستوى الأمني خصوصاً.

وفي الخلاصة، يبدو لبنان أمام مرحلة يستعيد فيها حلفاء الأسد مواقع خسروها فجأة قبل 13 عاماً. وقد ساعدهم اليوم قانونُ الانتخاب النسبي على تحقيق هذا الهدف. وسيتمّ تكريسُ هذه المواقع في الحكومة العتيدة.

ولذلك، يبدو المخاضُ قاسياً في ما يتعلّق بالحصص بين الكتل النيابية والقوى والشخصيات السياسية، لكنّ هوية المولود معروفة: 8 آذار. وعندما يلتقي الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله أو أركان «الحزب» مع وجوه السياسة المحلية، يكون من الخطأ أن يُطرح السؤال: علامَ تمّ الاتّفاقُ بين «الحزب» وكل من هؤلاء؟ فهذا يبسِّط المسألة كثيراً. الأكثر دقّة هو طرح السؤال الآتي: ما هي الخطوط السياسية العريضة التي أبلغها «حزب الله» إلى كلٍّ منهم لاعتمادها في الحكومة والمجلس والعهد؟ وفي المقابل، ما الهوامش المتروكة لكلٍّ مِن هؤلاء على مستوى التفاصيل الداخلية؟

 

بري: عرض إسرائيلي للترسيم... ولا نملك رفاهيّة تأخير الحكومة

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الأربعاء 06 حزيران2018

 وسط السجالات الداخلية المحتدِمة حول مرسوم التجنيس، والنقاشات الصامتة حول التأليف الحكومي، قفز الى الواجهة ملفُ ترسيم الحدود البحريّة والبرّية بين لبنان وكيان الاحتلال الإسرائيلي، بعد بروز تطوّرٍ جديد على هذا الصعيد، استدعى اجتماعاً عاجلاً في القصر الجمهوري، أمس الاول، بين الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري في حضور المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وضباط الجيش المتخصّصين في هذا الشأن الحدودي.

وإذا كان وجود الرؤساء الثلاثة معاً في القصر يقود الى الاعتقاد تلقائياً بأنّ طيف العقد الحكومية كان رابعهما، إلّا أنّ بري يؤكّد أنّ هذا الامر لم يبحث خلال الاجتماع، قائلاً: «قد يظنّ كثيرون أنّ من غير المنطقي أنّ اجتماعاً من هذا النوع لم يناقش مسألة تشكيل الحكومة، ولو أنني شخصياً موجود محلّ الآخرين ربما ما كنتُ لأصدّق ذلك، ولكن صدّقوا أننا لم نتطرّق الى هذه المسألة، بل تركّز النقاش على قضية ترسيم الحدود التي دخلنا في تفاصيلها اللوجستية والتقنية، حتى شعرت أنني أصبحت أستاذاً في الجغرافيا».

ويكشف بري عن أنّ التطوّرَ المستجد في قضية الترسيم يكمن في العرض الإسرائيلي الذي حمله الى بيروت عضو الكونغرس الأميركي داريل عيسى والوفد المرافق خلال زيارته الاخيرة للبنان، موضحاً أنّ العرض يتضمّن اقتراحاً بترسيم شامل، دفعة واحدة، للحدود البحرية والبرية ولمزارع شبعا.

في البداية، تعاطى لبنان الرسمي بتحفّظ مع هذا الطرح خشية من أن يكون مفتقراً للجدّية المطلوبة، لكنّ الوفد الاميركي أكّد أنه سمع العرض مباشرة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ثمّ أتى تصريح صادر عن وزير الطاقة الإسرائيلي ليصبَّ في الاتّجاه ذاته، ما استدعى مقاربةً رسميةً مختلفة من الجانب اللبناني. ويقول بري «إنّ من مصلحة لبنان إجراء ترسيم شامل يحمي حقوقه في مياهه وأرضه وصولاً الى مزارع شبعا المحتلة»، مشيراً الى أنه «شخصياً مِن الداعين، وعلى رأس السطح، الى إنجاز الترسيم المتزامن لكل الحدود مع فلسطين المحتلة على قاعدة عدم التنازل عن ذرّة من ترابنا أو كوب مياه من بحرنا، وهذا هو مطلبنا في الأساس». ويحذّر بري من «أن يتجاوز الجدار الإسمنتي الذي يبنيه الاحتلال الإسرائيلي خطَّ الحدود مع لبنان»، معتبراً «أنّ مسار هذا الجدار يجب أن يكون مرتبطاً بما سيتمّ الاتفاق عليه في شأن الترسيم البري». ويوضح «أنّ لبنان ينتظر حالياً موقفاً رسمياً من الإدارة الأميركية حيال العرض الإسرائيلي الجديد، حتى يُبنى على الشيء مقتضاه». أما بالنسبة الى مرسوم التجنيس الذي أثار موجة من ردود الفعل المتباينة، فإنّ رئيس المجلس يفضل اعتماد قاعدة «النأي بالنفس» حياله، محبذاً عدمَ الخوض فيه، ومكتفياً بالاشارة الى أنه لم يكن مطّلعاً عليه.

وفي ما خصّ الشأن الحكومي، يؤكد بري ضرورة «تشكيل الحكومة امس قبل اليوم، واليوم قبل الغد»، مشدِّداً على أنه والأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله يستعجلان تشكيلها في اسرع وقت ممكن. ويضيف: «على الجميع أن يدركوا أننا لا نملك رفاهية الانتظار وإضاعة الوقت، وأنّ الوضع الاقتصادي الصعب لا يتحمّل الدلع والمماطلة، وقد زارني حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ووضعني في صورة الواقع الاقتصادي والمالي. أنا لا أريد أن أسبّب ذعراً للبنانيين ولست في صدد التهويل على أحد، ولكن قولوا لي ما هو القطاع المزدهر في البلد، إنّ كل القطاعات مشلولة، والمسؤولية الوطنية تحتّم عليّ دعوة جميع المعنيين الى تقدير حساسية الموقف والتعاون بغية الإسراع في تأليف الحكومة الجديدة ومن ثمّ التفرّغ لمواجهة التحدّيات الداهمة.. وعندما سُئل بري عمّا إذا كان لا يزال يتمسّك بالحصول على حقيبة وزارة المال، أوحى بأنّ هذا الامر اصبح خارج البحث، قائلاً: «لم يعد أحد سواكم يطرح عليّ مثل هذا السؤال»..

ويشدّد بري على أنّ المحسوم بالنسبة الى الحصة الشيعية هو «حصول حركة «أمل» على حقيبة سيادية و»حزب الله» على حقيبة خدماتية كبيرة»، مبدِياً الاستعدادَ للمساهمة في معالجة أيِّ عُقَد إذا طلب منه الرئيس المكلّف ذلك.

 

تصوُّران يتجاذبان التأليف: النسبي والتقليدي؟

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الأربعاء 06 حزيران2018

لا جديد ملموساً بعد تحت الشمس في ملف التأليف الحكومي على رغم من انّ الاوضاع الداخلية اقتصادياً ومالياً، وكذلك الاوضاع الاقليمية تفرض الاسراع في استيلاد الحكومة الجديدة، لأنّ تلك الاوضاع تنذر بمخاطر تستوجب الاستعداد لاستيعابها، أو على الاقل لمواجهتها بأقل مقدار ممكن من الخسائر.

تصوران يتجاذبان المعنيين بتأليف الحكومة الجديدة ومختلف القوى السياسية التي ستشارك او ستُمثّل فيها او لن تمثّل:

• التصور الاول: تحديد حجم الحكومة من حيث عدد وزرائها وتمثيل القوى السياسية فيها على أساس «النظام النسبي» الذي أُجريت الانتخابات النيابية في 6 أيار الماضي الماضي، وأخذ نتائج هذه الانتخابات في الاعتبار لتمثيل الجميع وزارياً، بحيث تمثّل كل كتلة نيابية تضم 4 نواب بوزير واحد، وفي هذه الحال ينبغي ان تتكوّن الحكومة من 32 وزيراً (32× 4 = 128).

• التصور الثاني: إعتماد الاسلوب التقليدي في تأليف الحكومة السابقة منذ التوصّل الى «اتفاق الطائف» عموماً والحكومات التي تمّ تأليفها منذ انتخابات 2005 خصوصاً، حيث غالباً ما كانت تشكيلاتها الوزارية تشكّل نتاج توافقات سياسية، بعضها كان يقضي بأن تعطي الاكثرية ما سمّي «الثلث المعطل» او «الثلث الضامن» للأقلية السياسية.

لم يرسُ النقاش ولا المشاورات الجارية في الكواليس او علناً بعد على قرار باعتماد أيّ من هذين التصورين، والبعض يقول انّ المعنيين بالتأليف «مربكون او مرتبكون في آن معاً»، خصوصاً في ظل السقوف العالية لمطالب الكتل والقوى السياسية من حيث عدد المقاعد الوزارية ونوعية الوزارات التي يريدونها، وهذه السقوف التي لم تنخفض بعد هي التي تعوق حتى الآن ولادة الحكومة وقد تؤخرها لوقت طويل، خصوصاً انّ بعض الافرقاء السياسيين بدأوا يمارسون «ترفاً وزهداً» ويرددون «انّ تأخر الولادة الحكومية لا يضير في شيء، خصوصاً ان ليس في البلاد فراغاً حكومياً قاتلاً، فهناك حكومة تصرّف الاعمال ولا احد يعوق مهتمها الى حين الاتفاق على الحكومة العتيدة».

فكرة تأليف حكومة تضم 32 وزيراً، نشأت من رغبة رئيس الجمهورية الايفاء بوعده للاقليات المسيحية بتمثيلها بوزير في الحكومة، وهذا لا يمكن حصوله الّا بتمثيل الاقليات الاسلامية في المقابل بوزير أيضاً. المسيحيون الاقلويون لا يمثّلون دوماً في الحكومات، وعندما يمثلون انما يكون الامر في الغالب مخرجاً لأزمة تمثيل او «محاصصة» تنشأ بين الاكثريين. امّا الاقلويون المسلمون فالمقصود بهم الطائفة العلوية التي لا تملك سوى مقعدين نيابيين فقط في لبنان الشمالي (أحدهما في طرابلس والآخر في عكار). فحكومة من 32 وزيراً ستكون مناصفة بين المسلمين والمسيحيين (16 وزيراً مسيحياً مقابل 16 وزيراً مسلماً) وفي هذه الحال ستوزّع على الطوائف كالآتي:

اولاً، المسيحيون:

• الموارنة 6 وزراء، الارثوذكس 4 وزراء، الروم الكاثوليك 3 وزراء، الارمن وزيران، الاقليات وزير واحد.

• ثانياً، المسلمون:

• الشيعة 6 وزراء، السنة 6 وزراء، الدروز 3 وزراء، العلويون وزير واحد.

وما يدور في الكواليس حتى الآن هو انّ رئيس الجمهورية متحمّس بقوة لتمثيل الاقليات، فيما الرئيس المكلف ما زال يفضّل ان تكون الحكومة ثلاثينية، وأنه إذا كان المطلوب تمثيل الاقليات المسيحية فيمكن تمثيلها في هذه الثلاثينية.

ولا تقف مشكلات التأليف عند حدود مطالب الافرقاء السياسيين والطوائف فقط، بل تتجاوزها الى داخل كل فريق وكل طائفة. فمسيحياً يبدو التنافس كبيراً على الحصص والتوزير بين «التيار الوطني الحر» وحزب «القوات اللبنانية» القوتين المسيحيتين الكبيرتين، حيث انهما يريدان «بالتكافل والتضامن»، إذا أمكن، وبالتنافس إذا انعدم «التكافل» الاستحواذ على غالبية المقاعد والحقائب الوزارية المخصصة للمسيحيين.

ولذلك، التنافس بينهما يكاد يتحول خلافاً على حصة كل منهما، فـ«القوات» تريد 4 مقاعد وزارية وحقيبة سيادية، أو اقله حقيبة اساسية، مثل وزارة الصحة التي تتولاها الآن فضلاً عن إبقاء منصب نائب رئيس مجلس الوزراء من حصتها، وترى انه إذا اعتُمِد وتمّ التمثيل الوزاري على اساس النظام النسبي فإنه يحقّ لها 4 وزراء (15 الى 16 نائباً)، في حين انّ «التيار» يعتبر انه لا يحق لها إلا 3 فقط.

ويبدو انه يريد الاستحواذ على منصب نائب رئيس مجلس الوزراء بعد ان استحوذ على مركز نائب رئيس مجلس النواب الذي فاز به النائب ايلي الفرزلي.

والى ذلك هناك تيار «المردة» مع حلفائه وحزب الكتائب، فضلاً عن نواب مسيحيين مستقلين يريدون ان يشملوا بـ»نعمة» التمثيل الوزاري، ما يعني انه لا يمكن «التيار» و»القوات» الاستحواذ على التمثيل المسيحي كاملاً وبمفردهما، خصوصاً أنّ عديد النواب المسيحيين لا يقتصر عليهما فقط وانما يتعداهما الى كتل نيابية اخرى تطالب بتمثيلها، خصوصاً انّ بعضها يضمّ نواباً مسلمين ومسيحيين من مثل كتلة «الوسط المستقل» برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي وكتلة «التنمية والتحرير» وغيرها.

وفيما ليس هناك ايّ عقد استيزار في التمثيل الشيعي حيث انّ حركة «امل» و»حزب الله» تقاسما هذا التمثيل مناصفة (ثلاثة وزراء لكل منهما ووزارة سيادية لـ«أمل» ووزارة خدماتية أساسية لـ«الحزب»)، وذلك لكونهما فازا بكل المقاعد النيابية الشيعية، فإنّ تركيزهما في هذا الصدد هو على ضمان تمثيل حلفائهما من المسيحيين والمسلمين، باستثناء «التيار الوطني الحر» الذي ليس في حاجة الى تدخّل اي فريق في توزيره، كونه يعمل للاستحواذ على اكثرية المقاعد الوزارية، المسيحية، فضلاً عن اندفاعه في اتجاه ضمان ان يكون لرئيس الجمهورية حصة وزارية قد تكون مسيحية بحتة او تتضمن ايضاً وزيرين مسلمين أحدهما سني والآخر شيعي، في وقت تعارض قوى سياسية ان يكون لرئيس الجمهورية حصة وزارية وترى فيها تكراراً لخرق تعرّض له «اتفاق الطائف» وللدستور في عهود رئاسية سابقة.

إذ انّ الدستور المنبثق من «الطائف» لا يعطي لرئيس الجمهورية حق امتلاك كتلة وزارية او نيابية إنما يجعله حَكَماً بين الجميع لا طرفاً في اي شأن هو من اختصاص السلطتين التنفيذية والتشريعية، فهو له صلاحية ترؤس جلسات مجلس الوزراء ولكن من دون ان يحق له التصويت على اي قرار فيها.

على انّ الحريري ليس في أحسن حال من الآخرين على مستوى التأليف والتمثيل، إذ يرى بعض السياسيين أنه قد يواجه ازمة او عقبة لدى تحديد حصة تياره وحلفائه في الحكومة، ستنتج من وجود عشرة نواب من الطائفة السنية لا ينتمون الى تيار «المستقبل» نصفهم صقور والنصف الآخر حمائم. فالصقور يريدون تمثيلهم بوزير، وهم النواب: عبد الرحيم مراد، وليد سكرية، قاسم هاشم، اسامة سعد، جهاد الصمد. اما الحمائم فيريدون ايضاً تمثيلهم بوزير، وهم: الرئيس نجيب ميقاتي، فيصل كرامي، فؤاد مخزومي، عدنان طرابلسي، بلال عبدالله.

وفي اعتقاد هؤلاء السياسيين انّ هناك عقداً تواجه التأليف، منها السياسي ومنها الطائفي ومنها المذهبي ومنها المركّب، ولكن مدى صعوبة حل هذه العقد مرهونة بالقاعدة التي ستعتمد لتأليف الحكومة، هل ستكون على اساس النظام النسبي أخذاً بنتائج الانتخابات النيابية؟ أم ستكون على اساس الطريقة التقليدية المعتمدة على التوافقات والتسويات؟... تلك هي المسألة أو «بيت القصيد».

 

عن الشهيّة المفتوحة على التوزير

كلير شكر/جريدة الجمهورية/الأربعاء 06 حزيران2018

 يسود الاعتقادُ أنّ «طبّاخي» الحكومة يتّكلون على الظروف السياسية المساعِدة نسبيّاً على قيامها من دون عقبات شديدة التعقيد. إذ يُفترض أن تكون ولادتُها مخفّفة من القيود الحديدية التي كانت تكبّل رؤساءَ الحكومات المكلّفين منذ وقوع لبنان على فالق النزاع الإقليمي، وقد حوّل طاولة السراي المستطيلة ساحة «كباش» بين محورَي الخلاف في المنطقة، ما انعكس تنافساً على الحقائب السيادية وتلك الخدماتية، والأهم من ذلك الخلاف العميق حول البيان الوزاري في شقّه المتعلّق بسلاح «حزب الله».

لكن، المعطيات تفيد أنّ للشقّ الإقليمي مكانه في المخاض الحكومي. لا يزال للاعتبارات الخارجية محلّها في الحيثيات التي تعرقل ولادة حكومة سعد الحريري في عهد ميشال عون الثانية. ولعلّ أهمّها متّصل بموقف المملكة السعودية، وسوريا.

إذ، رغم انعدام المؤشّرات العلنيّة لضغط قد تمارسه الرياض على رئيس الحكومة المكلّف، إلّا أنّ ما تسرّب حتى الآن يشي بحرص الديوان الملكي على تمثيل حلفائه في الحكومة وفقاً لأحجامهم النيابية، والمقصود بهؤلاء في الدرجة الأولى «القوات» التي قد يحاول «التيار الوطني الحر» تقليصَ حجمها الوزاري قدر المستطاع. أما الاعتبار الثاني فمرتبطٌ بسوريا التي تتغيّر يوماً بعد يوم موازينُ القوى على أرضها لمصلحة النظام، ما يدفع بالأخير الى إعادة النظر بقواعد تعامله مع «جاره». إذ تفيد المعلومات أنّ دمشق تطالب بتعاطٍ رسميٍّ من جانب الحكومة العتيدة من باب الاعتراف الرسمي أولاً بالحكومة السورية، وفتح بابِ حوارٍ رسميٍّ ثانياً لبدء معالجة ملف النازحين.

وهذه نقطة ليست ببسيطة قد تُرخي بظلالها على مشاوراتِ التأليف وما قد ينتظر الحكومة من جدول أعمال في المرحلة المقبلة.

ولكن إذا ما افترضنا أنّ هذين البندَين قد سارا بسلاسة في عروق التأليف، فإنّ الاعتبارات المحلّية لا تقلّ صعوبة نظراً للشهية المفتوحة على التوزير من جانب كل القوى السياسية التي تمكّنت، ولو بنسب متفاوتة، من حجز مقاعد لها في مجلس النواب.

عملياً، القاعدة التي ستسري في التأليف هي نسب التمثيل النيابي كما بيّنتها نتائج صناديق الاقتراع، ووفقاً لهذه الأحجام، ما يعني استحالة إسقاط معادلة حكومة العهد الأولى على معادلة الثانية، مهما اجتهد المنظّرون ومبتكرو الاجتهادات السياسية.

ولهذا ثمّة عوامل ثلاثة قد تصعّب مشاورات التأليف:

- إصرار العهد على اعتبار أنّ حكومة ما بعد الانتخابات هي حكومته الأولى، وبالتالي ستكون بصماتُ رئيس الجمهورية ميشال عون جليّةً في التركيبة وفي الأسماء التي ستضمّها، وفي حصّته في شكل خاص.

- الشهيّة المفتوحة على التوزير من جانب كل القوى السياسية، حيث من المنطقي أن يكون التنازلُ من جانب «التيار الوطني الحر» وتيار «المستقبل» بشكل خاص إذا جرى الاتّفاقُ على تمثيل كل القوى السياسية، على اعتبار أنّ هذين الحزبين كانا صاحبَي الحصة الأكبر في الحكومة التي تصرّف راهناً الأعمال.

لكنّ رئيس «تيار المستقبل» يواجه أزمةً صعبة في عدم قدرته على تقديم مزيد من التنازلات. خصومه صاروا في عقر داره، البيروتي، الصيداوي، الطرابلسي والبقاعي. مسلسل القضم من طبقه لم يعد محتمَلاً، وأيُّ تراجعٍ نوعيّ في الحكومة قد يعرّض معركته للعام 2022 لخطرٍ وجوديّ خصوصاً إذا صمدت الحكومة العتيدة حتى موعد فتح صناديق الاقتراع. فيما «التيار الوطني الحر» يخشى التفريط بحصته، وهي حتماً قد تتعرّض للقضم إذا ما تمكّنت معراب من حجز حصّة توازي تمثيلها النيابي، وإذا ما حُفظ للكتائب مقعدٌ وزاري، سيُصار حينها حتماً الى توزير الحزب السوري القومي الاجتماعي بواسطة وزير مسيحي أيضاً على اعتبار أنّ نوابه الثلاثة مسيحيون. كما أنّ «تيار المردة» الذي بات جزءاً من «التكتل الوطني» صار بإمكانه حجزَ مقعدَين وزاريَّين، أحدهما مسيحي. ولن يكون الرئيس نبيه بري مضطراً للتخلّي عن حقيبة تعود لوزرائه، لتجييرها لمصلحة حليفه الزغرتاوي.

- إتّساع رقعة الوزارات الدسمة، بعدما كانت الدائرة محصورة بالحقائب السيادية، واذ بالتطوّر العلمي والأحداث المحيطة، يجعلان من الطاقة، الاتصالات، الشؤون الاجتماعية، التربية، حقائبَ ذات وزن ونفوذ، تستقطب الاهتمامَ والطلبَ عليها. ويبدو أنّ كل الكتل الوازنة باتت تشترط الحصولَ على حقائب بارزة.

 

ولادة الحكومة وفق قاعدة نسبية الأَحجام

الهام فريحة/الأنوار/06 حزيران/18

إذا كانت القاعدة النسبية قد نجحت في الإنتخابات النيابية، فلماذا لا يتمُّ اعتمادها في احتساب الأحجام في تشكيل الحكومة؟

وتقوم القاعدة النسبية في تشكيل الحكومة على القاعدة التالية:

الكتل النيابية من الأكبر حجماً إلى الأصغر حجماً:

كتلة لبنان القوي التي لديها 29 نائباً تحوز على أكبر عدد من الوزراء يلامس السبعة وزراء، هذا عدا حصة رئيس الجمهورية التي يمكن أن تكون ثلاثة وزراء.

كتلة المستقبل التي لديها 19 نائباً تطالب بالنواب السنَّة الستة، لكن هناك مَن يطالب بأن يذهب مقعد سني إلى النواب السنَّة العشرة من خارج كتلة المستقبل، وهناك حديث عن أنَّ الرئيس الحريري يوافق على أن يكون النائب فيصل كرامي هو الوزير السني السادس.

النائب كرامي ينتمي إلى كتلة نيابية فيها سبعة نواب ويحقُّ لها بوزيرين، فمَن يكون الوزير الثاني، الذي سيكون مسيحياً؟

النائب فريد الخازن أو مرشح من تيار المردة؟

كتلة الرئيس نجيب ميقاتي لا تصل إليها الحصة السنية، لأنَّ هذه الحصة تكون قد أقفلت بخمسة للرئيس الحريري وبمقعد للنائب كرامي، عندها يُمثَّل الرئيس ميقاتي بوزير ماروني من كتلته هو النائب جان عبيد.

الأمر عينه ينطبق تقريباً على كتلة جنبلاط الذي يقول إنَّ الحصة الدرزية المؤلفة من ثلاثة وزراء دروز ستكون للقاء الديمقراطي، لكن هناك طرحٌ بتوزير النائب طلال ارسلان من حصة رئيس الجمهورية، فهل يقبل جنبلاط بأن يتخلى عن وزير درزي؟

ووفق أيَّة شروط؟

هناك طرح بأن يُعطى لجنبلاط تسمية وزير ماروني إذا ما تم توزير النائب طلال ارسلان، وهذا الوزير الماروني قد يكون الوزير السابق ناجي البستاني الذي أثبتت الإنتخابات أنَّ له حيثية شعبية في الجبل ولا سيما في الشوف. وتوزير المحامي ناجي البستاني هو الخيار الطبيعي، لأنَّه عند توزير النائب طلال ارسلان لا يعود بالإمكان توزير سيزار أبي خليل، الذي في الإستشارات كان مع ارسلان في كتلته النيابية المؤلفة من أربعة نواب، إذ لا يُعقَل أن تتمثل كتلة من أربعة نواب بوزيرين هما طلال ارسلان وسيزار أبي خليل.

وهناك حصة القوات اللبنانية التي لديها كتلة نيابية من 15 نائباً. الإحتساب النسبي يقول إنَّه يحقُّ للقوات اللبنانية أربعة وزراء بحقائب أساسية، بسبب عدم القدرة على إعطائها إحدى الحقائب السيادية الأربع، التي ستُخصَّص لرئيس الجمهورية ولكتلة لبنان القوي وللثنائي الشيعي ولكتلة المستقبل.

يبقى الثنائي الشيعي الذي له ستة وزراء شيعة، فكيف سيتم توزيعها؟

ثلاث للرئيس نبيه بري بينها حقيبة سيادية هي حقيبة المال، وثلاث لحزب الله الذي يتمسك بأن يحظى بوزارة التخطيط أو مكافحة الفساد، كما يُصرُّ على أن تكون الحقيبة مكتملة لا حقيبة وزارة دولة.

تبقى هناك الكتل الأصغر حجماً وهي كتل الكتائب والحزب السوري القومي الإجتماعي، فهل تُمثَّل بوزير لكلٍّ منها؟

إذا ما تمَّ اعتماد هذا المعيار، فإنَّ النسبية قد تكون "الممر الإلزامي" لعملية التشكيل، ولا سبيل إلا هذا السبيل لتولَد الحكومة في الوقت الملائم.

 

مرسوم التجنيس: بعد 1994 تصبح الفضيحة قانونية

نقولا ناصيف/الأخبار/الثلاثاء 5 حزيران 2018

حجب مرسوم التجنيس الأخير ما عداه بما فيه تأليف الحكومة الجديدة. بمرور الوقت، يتضح بعض حقائقه، مقدار تضاعف علامات الاستفهام حيال صفقة غامضة محتملة رافقته، يحاول البعض المعني ـ في السر والعلن ـ التنصل منها

أعاد المرسوم الجديد للتجنيس، بتضمّنه 388 فرداً أُدرجوا في 255 طلباً أو ملفاً، إلى الضوء فضيحتين متفاوتتي الأهمية واكبتا تجنيس أفراد خلافاً للقانون في النص، وللتقاليد في التوقيت، وللأصول في إخفائه والاختباء ورائه.

الفضيحة الأولى أعلن عنها الرئيس رفيق الحريري، وكان على رأس حكومته الأولى، عندما دخل على جلسة مناقشة عامة في مجلس النواب في 21 حزيران 1994، طالباً الكلام في المستهل ـ عائداً لتوّه من قصر بعبدا ـ كي يقول إنه يزف إلى اللبنانيين «بشرى» توقيعه ورئيس الجمهورية الياس هراوي ووزير الداخلية بشارة مرهج «مرسوم التجنيس لكل المستحقين في خطوة انتظرها عشرات الآلاف من اللبنانيين المحرومين من نعمة المواطنية». للفور، استقبلت القاعة العامة كلامه بالتصفيق، قبل أن يفيق اللبنانيون لاحقاً على مرسوم منح أكثر من 120 ألف شخص الجنسية اللبنانية، بينهم مستحقون مزمنون وأصحاب حق مؤجل. لكن بينهم أيضاً آلافاً جيء بهم إليها كي يتكشّف في ما بعد، في أول انتخابات نيابية عامة (1996)، أن هؤلاء ليسوا سوى أصوات للاقتراع وقلب التوازن الديموغرافي في البلاد رأساً على عقب.

كان موقّعو المرسوم، الثلاثة (هراوي والحريري ومرهج)، مسؤولين عن الفضيحة تلك، ووراءهم وقف عرّاب فعلي هو دمشق في عزّ نفوذها كي تجعل آلاف من مواطنيها لبنانيين يُستعان بهم عند الحاجة. أعداد وافرة منهم تقيم داخل الأراضي السورية.

الفضيحة الثانية أقل وطأة. لكنها كذلك. في الشهرين اللذين سبقا نهاية ولايته، وبالكاد عمر حكومة الرئيس تمام سلام أسابيع، أصدر الرئيس ميشال سليمان، قبيل أسبوع من تاريخ انتهاء ولايته، مرسوماً منح 644 فرداً الجنسية اللبنانية من غير أن يُنشر، قبل أن يُكشف عنه لاحقاً، تورّط فيه أكثر من مسؤول، وراج كلام مستفيض عن عمولات اقترنت به. بين المجنسين أشخاص من جنسيات عربية إلى سوريين وفلسطينيين وأجانب. في الأيام الأخيرة، جاء دور المرسوم الحالي الذي يتوسّع السجال بإزائه تبعاً لمعطيات عدة:

أولها، أن التعامل معه يجري على نحو هرم مقلوب. أول المسؤولين هو صاحب التوقيع الدستوري الأول الذي هو وزير الداخلية نهاد المشنوق، المعني بإعداد الملف واستكمال عناصره والتحقق منه ومراجعة الإدارات الأمنية المختصة بتوفير المعلومات حيال قانونية منح الجنسية للمرشحين لها. بيد أن التحقق هذا استثنى الأمن العام، الإدارة الأولى المعنية بحركة دخول البلاد والخروج منها ومراقبة التنقّل. يأتي بعد الوزير التوقيع الدستوري الثاني لرئيس الحكومة سعد الحريري المعني بدوره ـ بوصول الملف «النظيف» إليه ـ التحقق من محتواه، انتهاء بالتوقيع الدستوري الثالث لرئيس الجمهورية ميشال عون. واقع السجال اليوم اقتصار توجيه أصابع الاتهام على رئيس الجمهورية كما لو أنه وحده المسؤول، وتالياً تجاهل تدرّج المسؤولية عن هذه الورطة. بذلك يصبح «الاتهام السياسي» الموجّه إلى الرئيس في ملف قانوني محض جزءاً لا يتجزأ من اشتباك سياسي في ملف آخر.

ثانيها، يمنح القانون رئيس الجمهورية صلاحية استنسابية في منح الجنسية لغير اللبنانيين. صلاحية غير ملزمة، لكنها تقديرية. له أن يستخدمها أو يحجم عنها. بيد أن استخدامها يخضع لمعايير القانون الذي يرعى أحكامها، وهو القرار 15 الصادر في 19 كانون الثاني 1925، النافذ مذذاك (زمن الإنتداب الفرنسي)، وإن طرأت عليه تعديلات في العقود التالية. وفق المادة الثالثة فيه، يمكن منح الأجنبي «الذي يؤدي للبنان خدمات ذات شأن» الجنسية اللبنانية. على أن يكون قبوله بموجب قرار منفصل.

كانت الصلاحية عامذاك ــــ والبلاد في ظل «لبنان الكبير» قبل نشوء الجمهورية اللبنانية العام التالي ــــ في يد المفوض السامي الفرنسي. سرعان ما انتقلت إلى رئيس الجمهورية الذي ورث، مع الاستقلال ومغادرة الانتداب، صلاحيات المفوض السامي وسلطاته. مذذاك، نشأ عرف تعاقب عليه الرؤساء اللبنانيون بمنحهم أفراداً غير لبنانيين قليلين عشية مغادرتهم ولايتهم الجنسية ممن أدّوا «للبنان خدمات ذات شأن» تبعاً للمادة الثالثة. اقترن هذا العرف بتقليدين: أن يكون هذا الإجراء في خاتمة الولاية فحسب، وأن يقتصر على عدد قليل من الأفراد على نحو يخصص لكل مَن يُمنح الجنسية مرسوم خاص به لا يشمل أفراد عائلته إلا إذا نصّ المرسوم على عددهم. أول خرق فاضح للتقليدين كان مع هراوي والحريري الأب في مرسوم 1994 في توقيته، قبل سنة وخمسة أشهر من الموعد الدستوري لانتهاء الولاية التي صار إلى تمديدها، وحوى آلاف الحاصلين على الجنسية في مرسوم واحد لم يخضع للتحقيق والتدقيق.

هل يصح أن 388 مجنساً قدّموا «خدمات ذات شأن»؟

ثالثها، منح الجنسية ليس صلاحية دستورية، ولا ينص عليه الدستور على غرار كلامه في الصلاحيات المقتصرة على الرئيس في المادة 53 عن منح عفو خاص واعتماد السفراء ومنح الأوسمة. لكن المادة السادسة من الدستور تنص على منح الجنسية أو التجريد منها تبعاً لأحكام قانون خاص. بدورها المادة 65 التي تحدّد الحالات الـ14 للمواضيع الأساسية التي تتطلب الموافقة عليها ثلثي مجلس الوزراء، تدرج الجنسية في عدادها، على أن يخضع الأمر لقانون يقره مجلس النواب بعد موافقة مجلس الوزراء بالنصاب الموصوف. إذذاك، يُعتد بمنح الجنسية لأعداد تكبر أو تصغر وفق مقتضيات القانون والحاجة والضرورة. ضوابط كهذه منفصلة تماماً عن الصلاحية التقديرية لرئيس الجمهورية في منحها. لكن هذه هي ابنة القرار 15 النافذ.

على نحو كهذا، هُرّب مرسوم 1994 من طريق مجلس النواب، إذ ضم 210 آلاف معني، بتوقيعه سراً، فلم يدر البرلمان به إلا عندما «زف» النبأ إليه الحريري الأب. فيما واقعه يقتضي ــــ بهذا الكمّ من المجنسين ــــ المرور بمجلس النواب في صيغة قانون ينصف المستحقين في أضعف الإيمان، ووحدهم فقط. إذ ليس من قبيل المصادفة أن أولئك جميعاً قدّموا «خدمات ذات شأن» للبلاد، وكذلك المجنسين الـ644 في عهد سليمان، وصولاً إلى المجنسين الجدد الـ388 في عهد عون.

رابعها، وقّع رئيس الجمهورية المرسوم في 11 أيار، قبل عشرة أيام من الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء في 21 أيار، أي قبل تحوّل الحكومة إلى تصريف الأعمال، إذ ينكر على الرئيسين والوزير المعني اتخاذ أي إجراء تنفيذي كهذا. بذلك تفادى رئيس الجمهورية جزءاً من ثغر المرسوم دونما تفاديه الوقوع في ورطة توقيته، ولم ينقضِ بعد الثلث الأول من الولاية، ولا كذلك في مبرّرات استعجال تجنيس هؤلاء والبلاد على أبواب حكومة جديدة، ناهيك بأعدادهم. مع ذلك، أضحى المرسوم أمراً واقعاً ومكّن المستفيدين منه من الحصول على حقوق مكتسبة بلا حاجتهم إلى نشره في الجريدة الرسمية. في حال كهذه، يناط تبليغهم بالإدارة المعنية بتنفيذ أحكامه. لم يعد في إمكان رئيس الجمهورية التراجع عنه، سوى بمرسوم جديد لا يصدر إلا عن حكومة مكتملة الدستورية، تصحيحاً للمرسوم الحالي، على أن يسبقه صدور تقرير المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وفريق المديرية، بعد التدقيق في الأسماء المجنسة. يقتضي ذلك كله وقت طويل يستغرقه التدقيق والتحقيق، ثم انتظار حكومة جديدة تحوز ثقة البرلمان، كي يُصوّب الخطأ الجسيم.

 

اشتراط بقاء الأسد بخروج إيران

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/05 حزيران/18

نظام خامنئي ونظام الأسد يسعيان إلى تحقيق هدفين معاً؛ بقاء نظام دمشق كما هو، والإبقاء على وجود إيران العسكري والاستخباراتي وميليشياتها في سوريا، والتفاوض على ما عداه. في حين أن الطرح الأميركي الأخير هو العكس؛ بقاء نظام الأسد مشروط بإنهاء الوجود الإيراني في سوريا وما تبقى قابل للتفاوض.

لكن الرحلات والتصريحات تقلص التوقعات إلى أن «تتنازل» إيران وميليشياتها بالامتناع عن الدخول في معارك درعا، حيث المثلث السوري الأردني الإسرائيلي، مقابل أن تخرج الوحدات الكردية «قسد» الموالية لأميركا من منبج، وهو مطلب دمشق وتركيا. وسبق لوزير الخارجية السوري، وليد المعلم، أن قال إن الخروج الأميركي من منبج هو الأساس قبل الالتزام بمنع إيران قواتها من الوجود في درعا. ولا يستبعد لاحقاً أن تفاوض دمشق، وهي لسان حال إيران، بأنها سترضى بالوجود الأميركي شرق نهر الفرات مقابل بقاء قوات الجنرال الإيراني قاسم سليماني خارج درعا، وعلى بعد عشرين كيلومتراً من «حدود» إسرائيل. أي أن سوريا بهذا الأسلوب «تشرعن» للوجود الإيراني برضا دولي، ولا تكتفي باعتباره قراراً سيادياً لها. فتصبح القوات الإيرانية المحتلة اليوم مثل القوات السورية في لبنان في السبعينات؛ احتلال بشرعية من الجامعة العربية وموافقة الحكومة اللبنانية! لهذا التخوف هو أن تخرج المفاوضات عن طروحاتها الأصلية، وهي أن على نظام الأسد أن يختار بين وجوده وبين وجود الإيرانيين، لا يمكن الجمع بين الاثنين. وقد يسأل البعض من له الحق أن يفرض مثل هذا الشرط، ولماذا؟

وضع النظام السوري لا يسمح له أن يملي ما يريد، رغم انتصاراته الأخيرة التي جاءت على ظهر قوات حلفائه، ثم انقلبت نتيجة الهجمات الإسرائيلية إلى خسائر كبيرة. ورفضه يعني دولياً عدم القبول به، الذي يعيده لمربع الخطر من جديد. والأميركيون يريدون منحه فرصة البقاء لكن مقابل أن ينطق رسمياً بأنه يطلب من الإيرانيين الخروج. ولا ننسى أنه واحد من المطالب الأميركية الاثني عشر، أن على طهران أن تنسحب عسكرياً من سوريا. إنما خروجهم لن يكون سهلاً لأنه سينهي مشروعهم الطويل، أحد أبرز مشاريع سياستهم الخارجية، بفرض هيمنتهم على سوريا وتعظيم نفوذهم بتهديد المنطقة من هناك. اشتراط إخراجهم، أيضاً، فيه امتحان لسيادة نظام دمشق إن كان حقاً قادراً على أن يتخذ قراراته من دون الخضوع لإملاءات طهران. ونظام الأسد بين المطرقة والسندان؛ فمن ناحية خروج الإيرانيين و«حزب الله» اللبناني وبقية الميليشيات سيضعف قوته وقد ينهار من دونهم، ومن ناحية أخرى بقاؤهم يعني أنه سيُصبِح دمية في يدهم. وهو يدرك جيداً كيف ستنتهي إليه الأوضاع لاحقاً بوجودهم. سيحوِّل الإيرانيون سوريا كما حوَّل الأسد الأب، ثم الابن، لبنان، مسرحاً للصراع مع إسرائيل. ومثل لبنان، ستتحول سوريا إلى بلد بلا سلطة إلا من خلال طهران التي ستستخدمه في معاركها غير المباشرة المقبلة ضد خصومها، الأميركيين والإسرائيليين وربما الأتراك وغيرهم.

وبغض النظر عن مآلات النظامين، الإيراني والسوري، فإن السماح لإيران وميليشياتها بالوجود عسكرياً في سوريا، ولو في مساحة صغيرة، سيتسبب في التوتر والحروب المستقبلية. والحلول الجزئية مثل السماح لإيران بالوجود عسكرياً في مناطق معينة غالباً تصبح نهائية مع تقادم الوقت.

 

وجوه من رمضان «إلى راعية»

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/05 حزيران/18

سوقي القطيع إلى المراعي/ وامضي إلى خضر البقاع/ ملأ الضحى عينيك بالأطياف من رقص الشعاع/ وتناثرت خصلات شعرك للنسيمات السراع

ذلك مطلع أغنية جميلة من المطالع الأولى في أعمال الأخوين رحباني، عنوانها «إلى راعية». ولا يُخفى أن الراعي الذي كتب القصيدة هو إما منصور أو عاصي الرحباني. كلاهما في الفتوة عمل راعياً في جرود ضهور الشوير، وطارد الماعز الشارد بالحجارة. وكلاهما «يشدو يقول وصوته الداوي يهيم بلا انقطاع/ سمراء يا أنشودة الغابات يا حلم المراعي». ماذا كان حلم نجاة بلقاسم وهي تسرح الماعز في الريف المغربي؟ الأرجح، كان أن تسرح مزيداً من الماعز، وربما قطيعاً جميلاً من الغنم. لكن والدها سئم الحقول وقرر أن يبحث للعائلة عن حياة أكثر خبزاً في فرنسا. جاءوا إلى ضواحي مدينة اميان. وانتقلت من الحقل إلى المدرسة، ومن المدرسة إلى الجامعة، ومن الجامعة إلى الحزب الاشتراكي، أي الطريق إلى العمل السياسي. هل تدري ما الحقيبة الوزارية التي أُعطيت للراعية المغربية؟ أن تكون أول امرأة تُعيّن وزيرة للتربية والتعليم العالي والثقافة (2014)، أي تلك الحقيبة التي أعطاها شارل ديغول ذات يوم لأندريه مالرو.

أين كلمة السر في هذه الراعية الباسمة؟ أو في أي جزء من خلاياها التي هي خليط مغربي - جزائري - إسباني ولدت في عام 1977؟ هناك عبقريتان خارقتان: عبقرية نجاة بلقاسم وعبقرية المجتمع الفرنسي الذي كان قائماً على الدوقات والكونتيسات والحظايا، فأصبح لا يلتفت إلى أنه وضع أهم مسؤولية أدبية في يد راعية من الريف المغربي. ماذا عن المجتمع اللبناني الذي جعل الأخوين رحباني وفيروز أهم ظاهرة فنية في تاريخه؟ ليس هو من جعلهم، ليس هو من احتضنهم. هم من اقتحموا الأبواب وراحوا يشدون من النوافذ أجمل الشدو وأعذب الألحان. وحملوا معهم من عالمهم القديم في الجرود ما أصبح لوحات مسرحية رائعة، لولاها لكان لبنان أقل جمالاً وأرزاً. وما هو الأرز في أي حال من دون أهله؟ وكم أرزة من أرز إفران تساوي هذه السيدة التي أجلسها المستعمر السابق في أعلى كراسيه التعليمية؟ إلى اللقاء.

 

قطر... عام من العزلة

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/05 حزيران/18

أكملت قطر أمس عامها الأول منذ قطع 4 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية معها في الخامس من شهر يونيو (حزيران) من العام الماضي، إثر تقديم الدوحة دعماً للتنظيمات الإرهابية، وتقارب علاقاتها مع إيران بشكل مضر لجيرانها، والتدخل في شؤون دول المنطقة الداخلية بشكل يمس أمنها القومي. عام كامل من القطيعة بينما المحاولات والمساعي القطرية لم تتوقف طوال 365 يوماً لإعادة شيء من المياه لمجاريها. جربت خلالها الدوحة كل شيء، فوق الطاولة وتحت الطاولة، بطرق مشروعة وغير مشروعة. سعت لاختراق دبلوماسي بين الدول الأربع. حاولت استخدام المال لإيجاد ضغط غربي. باعت واشترت في ذمم كثيرين داخل حدودها وخارجها لاختلاق الأكاذيب والإشاعات. واليوم ونحن في الخامس من يونيو 2018 لم يتغير شيء ولا تزال قطر في المربع الأول نفسه، كل ما حدث أنها غزلت بيديها عاماً من العزلة، ولا أحد يمكنه أن يتنبأ متى تنتهي أزمتها، فقد يأتي العام القادم أو الذي بعده والعزلة باقية وقطر في المربع ذاته.

هل هناك بوادر للحل؟! لا شك أن السياسة علمتنا أن المفاجآت واردة ولا يوجد ما يمكن الجزم به، إلا أني لا أرى أي بوادر إطلاقاً لتسوية ممكنة، ولا أظن أن عاماً آخر، على الأقل، سيشهد أي أفق للأزمة القطرية، وهذا ليس تشاؤماً أو ضرباً في الودع، فالدبلوماسية القطرية مكشوفة ولا تستحق الكثير من الجهد والتحليل. لنرى ما الذي فعلته الدوحة لمواجهة أزمتها: استخدمت المال أولاً والمال ثانياً والمال ثالثاً، وهذا أفضل ما تبرع به، معتقدة أن الثروة وحدها يمكن أن تنهي عزلتها أو تخفف من وطأة معاناتها. فمثلاً اشترت الدوحة حياد باريس بعد توقيعها عقوداً بقيمة 14 مليار دولار في نهاية عام 2017 مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبعد ذلك لم يعد ماكرون ينتقد الدوحة عن دعمها للإرهاب كما فعل خلال حملته الانتخابية. ماذا عن الولايات المتحدة؟! أبرمت الدوحة صفقات للحصول على الطائرات المقاتلة من طراز F - 15 بقيمة 12 مليار دولار. أما في بريطانيا فتضمنت عربة التسوق طائرات تايفون مقابل 6 مليارات دولار، ومن البازار الإيطالي أبرمت صفقة لشراء 7 سفن حربية بقيمة 6 مليارات دولار، وفي الطريق صفقة أخرى وقعتها الدوحة مع ألمانيا لشراء 62 دبابة من طراز «ليوبارد 2» بقيمة ملياري يورو، ناهيك عن مفاوضات لشراء صواريخ إس 400 الروسية، ويبدو لافتاً ما قاله الخبير العسكري الروسي فيكتور مورتاخوفسكي، إنه نظراً لصغر حجم الجيش القطري فإن أي صفقات شراء الأسلحة لن يكون لها طابع عملي بل سياسي «لأن هذه الدولة الغنية يمكنها أن تشتري منظومة صواريخ (إس 400) فقط لاعتبارات تحسين العلاقات مع روسيا»، وهنا لا بد من القول صحيح إن قطر بعد دفعها في عام نحو 40 مليار دولار في صفقات عسكرية ضخمة أصبحت بالأرقام أكثر تسلحاً، لكن عملياً غدت أضعف بكثير مما كانت عليه قبل الخامس من يونيو 2017 عسكرياً وسياسياً ودبلوماسياً، وفي وضع لا تحسد عليه حتى وهي تراكم صفقات الأسلحة بشكل جنوني، والأهم من هذا كله أن لا أحد يدري ما إذا كانت كل هذه الأسلحة والصواريخ والطائرات التي تجمعها الدوحة بشراهة ستجد مساحة لنشرها على أراضيها أم لا! بعد عام من عزلتها من حق قطر أن يخرج وزير دفاعها ليقول إن بلاده لن تفتح قاعدتها لضربة أميركية محتملة ضد إيران، ومن حق العالم أن يضحك كثيراً، لأن الجميع يعلم أنه إذا قررت واشنطن ذلك فلن تستأذن الدولة «صاحبة السيادة». من حق قطر بمناسبة مرور عام على أزمتها أن تعلن عن حظر استيراد كل المنتجات المصنعة في الدول الأربع من أجل «حماية سلامة المستهلكين»، كما من حقها أيضاً استيراد منتجاتها الغذائية من بلدان أخرى كتركيا والمغرب وإيران وغيرها حتى وإن كانت تدعي أنها «محاصرة»، وفي الوقت نفسه من حق الدول الأربع أن تمارس سيادتها باستمرار موقفها الحازم تجاه الدولة التي تراها مارقة ولو استمرت المقاطعة عشر سنوات قادمة. يحق لقطر أشياء كثيرة أن تفعلها وتمارسها وتقولها، إلا أن مشكلتها الكبرى أنه ليس من بين ما تستطيع قوله أو فعله أو ممارسته قرار فك عزلتها.

 

الطريق نحو السلام في سوريا من الخارج إلى الداخل

لينا الخطيب/الشرق الأوسط/05 حزيران/18

تشهد الديناميكيات السياسية في سوريا غياباً نسبياً للممثلين السوريين. كما أثبتت المفاوضات الأخيرة حول جنوب سوريا، على الرغم من أن النظام السوري لا يتصرف كلياً حسب أوامر روسيا، فإنه يفقد استقلاليته بشكل مستمر قبال موسكو. كما يُظهِر النظام أنه لا يزال غير مهتم بعملية السلام لإنهاء الصراع السوري، بينما المعارضة السياسية السورية ومختلف الفصائل على الأرض ليست لديها المقومات التي تسمح لها ببدء عملية سلام في سوريا. وقد أوضحت الأمم المتحدة من خلال عملية جنيف أنها غير قادرة على القيام بذلك أيضاً، في حين أن عمليات روسيا في آستانة وسوتشي لم تكن أبداً محاولات جادة للتوصل إلى السلام. طبعاً يجب أن يكون الممثلون السوريون والأمم المتحدة جزءاً من أي تسوية سلمية في سوريا، لكن لا يمكن توقع أن يكونوا هم المحرضين على عملية السلام. اللاعب الوحيد القادر على بدء عملية سلام ذات مغزى هي الولايات المتحدة. إذا افترضنا أن استراتيجية واشنطن المتغيرة تجاه إيران سوف تؤدي بالتالي إلى قيادتها لتسوية في سوريا، فماذا سيكون شكل خطة السلام؟ كما يوضح الوضع بين إسرائيل وإيران، من المتصوَّر أن عملية السلام يمكن أن تمر عبر تصعيد إضافي، وإيران متوترة إزاء هذا التطور، في حين أن روسيا بدأت تشعر بالانزعاج من انتشار وكلاء إيران في سوريا. ولكن الخيار الأفضل هو الاستفادة من انزعاج روسيا وقلق إيران وزيادة ضعف النظام سياسياً للبحث عن حل توفيقي.

إن ما تريده روسيا من سوريا في النهاية هو الوصول إلى الموارد الطبيعية، وامتلاك بوابة إلى البحر المتوسط، والتأثير على مؤسسات الدولة حتى تتمكن موسكو من استعادة دورها كوسيط ولاعب دولي. وعلى هذا النحو، فإن نموذج روسيا المتمثل في وجود مؤسسات دولة قوية في سوريا موالية لها يتناقض مع نموذج إيران الخاص بإنشاء الوكلاء الذين يأتون لتشكيل دولة موازية تعمل من خلال إبقاء مؤسسات الدولة السورية ضعيفة، وهذا النموذج يُرى بوضوح في مثال «حزب الله» في لبنان.

تُظهر التطورات على الأرض في سوريا أن روسيا تحاول احتواء وكلاء إيران. وهذا يعني أنه على الرغم من أن روسيا وإيران حليفتان اليوم، فإن هذا التحالف لن يكون بالضرورة مواتياً لروسيا على المدى الطويل. لم تهبّ روسيا لمساعدة إيران ضد الهجمات الإسرائيلية على وكلائها وضباطها في سوريا. بالعكس، ترى روسيا أن الهجمات مفيدة لأنها تحتفظ لها باليد العليا في علاقتها مع إيران. وهذا يعني أن روسيا ستكون مستعدة للتضحية بشراكتها مع إيران مقابل الحفاظ على نفوذ طويل الأمد في سوريا، تماماً كما قد تكون مستعدة للتضحية ببشار الأسد لنفس الغرض. هذه تنازلات لن يكون من المستحيل على روسيا القيام بها. أما بالنسبة إلى إيران، فإن الولايات المتحدة بحاجة إلى الاستفادة من الإجراءات الروسية والإسرائيلية ودفع إيران إلى الشعور بأنه إذا لم تتخلَّ عن معظم مكونات مشروعها في سوريا، فإن نظامها سيكون على المحك.

يجب أن ينحرف الطريق نحو السلام عن نموذج اجتثاث «البعث» الذي شهده العراق بعد عام 2003، ويقر بأنه من دون وجود فائزين أو خاسرين في هذه الحرب، فإن السبيل الوحيد للمضيّ قدماً هو من خلال التسوية والتمثيل الواسع، ولكن ليس على أساس الانتماء الطائفي. ففي أي اتفاق سلام، يجب أن تدرَج العناصر البراغماتية من النظام الحالي كجزء من حكومة انتقالية إلى جانب عناصر من المعارضة من خلفيات متنوعة، عسكرية وغير عسكرية.

يمكن أن تتضمن العناصر البراغماتية من النظام بعض الشخصيات السياسية القائمة من خارج أسرة الأسد بالإضافة إلى شخصيات عسكرية ممن هم قابلون بالتسوية. من جانب المعارضة، من المهم عدم قصر تمثيلها على أولئك الذين ينتمون إلى الائتلاف الوطني السوري أو المعارضة في الشتات، وإشراك القادة المحليين على الأرض مثل المجالس المحلية كما الزعماء الأكراد. ويجب إشراك المجتمع المدني في دور المراقبة من أجل مساءلة الحكومة الانتقالية، فضلاً عن لعب دور نشط في تصميم السياسات.

يبين مسار الصراع أن العودة إلى نموذج مركزي للحكم في سوريا لم تعد ممكنة. فيظهر كل من مشروع الحكم الذاتي للأكراد، وبروز المجالس المحلية، وزيادة محلية ديناميكيات الصراع أن هناك حاجة لأي حكومة انتقالية واردة لبدء مناقشة جادة حول اللامركزية الإدارية في سوريا. هذا النوع من الترتيبات من شأنه أيضاً ألا يترك لتركيا سبباً لاستمرار وجودها على الأرض في سوريا، لأن مشاركتها في الصراع تستهدف في المقام الأول منع إنشاء منطقة خاضعة لسيطرة الأكراد على حدودها. بالطبع، ستظل هناك مجموعات على الأرض لن تدعم مثل هذا السيناريو للسلام. من المحتمل أن تسعى بقايا تنظيمي «داعش» و«القاعدة» إلى زعزعة استقرار سوريا لإظهار أنها لا تزال تملك السلطة. وإذا لم يتم التعامل مع إيران من خلال حزمة شاملة تضم لجم تدخلها في الدول المجاورة تتم الموافقة عليها دولياً، فلن ترغب الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في مغادرة سوريا. ومع ذلك، بتشكيل حكومة انتقالية، فإن الدولة السورية ستنهي عزلتها الدولية ويمكن أن تناشد بشكل شرعي المساعدة الخارجية لتعزيز أمنها واقتصادها. وبما أن العديد من السوريين انضموا إلى «الجماعات الجهادية» أو الميليشيات الموالية للنظام للحماية أو لتحقيق مكاسب اقتصادية، فإن دعم القطاعين الأمني والاقتصادي يشكلان عنصراً مهماً لتحقيق الاستقرار في سوريا وإضعاف هذه الجماعات والميليشيات من خلال تقليل أعداد مقاتليها. ما يوضحه هذا المسار بشكل واضح هو أنه على الرغم من وجود حجر الأساس للسلام في سوريا خارج البلاد، لا يمكن تنفيذ أي خطة سلام لسوريا دون فهم دقيق للديناميكيات المحلية على الأرض داخل سوريا. وكلما يتعمق المرء أكثر في القضايا المختلفة التي يتعين على الحكومة الانتقالية مواجهتها، من تقديم الخدمات إلى توفير الأمن المحلي إلى التعامل مع المشردين داخلياً، يصبح من الواضح أن هذه القضايا تحمل ديناميكيات مختلفة إلى حد بعيد في مناطق مختلفة من البلد. لذلك، لا يمكن أن يكون هناك نموذج إداري واحد يناسب الجميع لتنفيذ اتفاق سلام في سوريا. أصبح السكان المحليون في كل منطقة اعتادوا الآن على الديناميكيات الدقيقة التي لا تردد تلك الموجودة في مناطق أخرى من سوريا. ولذلك من الأهمية أن تكون أي سياسة وطنية مبنية على المشاركة مع الناس. فعدم وجود هذا النوع من المشاركة هو ما دفع السوريين إلى الاحتجاج على النظام في عام 2011 في المقام الأول. ما يعوق السلام في سوريا اليوم ليس دول الخليج، التي نفد صبرها مع النفوذ الإيراني في بعض دول المنطقة، أو تركيا، التي تعمل في نهاية المطاف بطريقة براغماتية إذا رأت أن مصالحها ستتم تلبيتها ومن المرجح أن تتخلى عن تحالفها القسري مع روسيا إذا رأت أن الولايات المتحدة تتعامل لضمان مصالحها. كما أن النظام السوري بمفرده ليس من يعوق السلام، لأنه كان سينهار منذ زمن طويل لولا دعم إيران وروسيا، وليس لديه قوة حقيقية على الرغم من التصريحات الطنانة لأمثال وليد المعلم وبشار الأسد قبل أيام قليلة. ما يعوق السلام هو غياب استراتيجية سياسية تقودها الولايات المتحدة ترسل رسالة قوية إلى روسيا وإيران بأنه ليس أمامهما من خيار سوى التسوية.

 

دور جيبوتي في حماية الأمن الدولي بالبحر الأحمر

ضياء الدين سعيد بامخرمه/سفير جيبوتي لدى السعودية/الشرق الأوسط/05 حزيران/18

يتساءل كثير من الناس عن وجود بعض القواعد العسكرية الدولية في جيبوتي وأهميتها وأغراضها... وهذا بدوره يقودنا للنظر فيما تتميز به جمهورية جيبوتي من موقع جغرافي فريد على البحر الأحمر يربط طرق العالم وقاراته الكبرى، فإطلالة جيبوتي على مضيق باب المندب ذي الأهمية الاستراتيجية الاقتصادية والسياسية الكبيرة، جعلتها دولة محورية في الجهود المبذولة للحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين من خلال التنسيق والتعاون مع القوى الكبرى لحماية الملاحة البحرية ومكافحة الإرهاب ومواجهة التحديات الأمنية التي تؤرق المنطقة والعالم بأسره.

وبسبب ما تنعم به جيبوتي من أمن واستقرار رغم وقوعها في محيط مشتعل بالأزمات والصراعات، يطلق عليها كثيرون «واحة السلام»، وذلك لما عرفت به من دبلوماسية حكيمة وتوازن سياسي محلياً وإقليمياً. وعلى أثر ذلك، فالقواعد العسكرية الدولية التي وجدت أخيراً في جيبوتي موجهة في المقام الأول لمكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية وحماية الملاحة الدولية في هذا الموقع الاستراتيجي المهم من العالم. وبنظرة على تلك القواعد الدولية، سنجد أن القاعدة الفرنسية أقدمها، وهي موجودة منذ ما قبل استقلال جيبوتي، وذلك راجع إلى العلاقات القديمة بين البلدين، كما أن وجود هذه القاعدة بعد استقلال جيبوتي يندرج في إطار الحفاظ على التوازن الإقليمي الذي كان قائماً في عهد الحرب الباردة، واستمرت بعد ذلك وفق المصلحة المشتركة بين البلدين. ثم تأتي بعدها القاعدة الأميركية التي أنشئت بناء على اتفاقية للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والقرصنة وحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، عقب هجمات سبتمبر (أيلول) 2001م، ثم جُددت في عام 2014 لعشر سنوات إضافية. ومنذ عام 2011 تتمركز أيضاً قوة رمزية تابعة لقوات الدفاع الذاتي اليابانية. كما أنشئت أخيراً في جيبوتي قاعدة بحرية صينية شيدتها بكين من أجل الاستخدامات اللوجيستية وحماية استثماراتها واقتصاداتها التي تمر عبر هذه المنطقة الحيوية.

يضاف إلى ذلك استخدامات القوات الألمانية والإسبانية والإيطالية للموانئ الجيبوتية دعماً لوجيستياً لبواخرها العسكرية لمكافحة القرصنة في المنطقة.

وكما سبق ذكره في أكثر من مناسبة، فإن الوجود العسكري الأجنبي في جيبوتي قائم وفق اتفاقيات ثنائية مبرمة محددة بفترات زمنية ومحكوم نشاطها وفق ما تمليه مصالح جيبوتي السياسية والأمنية، وما يتطلبه الواجب الدولي الملقى على كاهل جيبوتي للإسهام في حماية الأمن والاستقرار العالمي في المنطقة بمراقبة ومكافحة الإرهاب والقرصنة من خلال منح المجتمع الدولي هذه التسهيلات اللوجيستية. ولا يفوتني في هذا المقام أن أشيد بالعلاقات الجيبوتية - السعودية التي تزداد قوة ومتانة يوماً تلو آخر في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية، نتيجة للتوافق السياسي وتناغم الرؤى بين الرئيس إسماعيل عمر جيله والملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ما يصب في حماية مصالح الدول العربية المشتركة في هذه المنطقة الحيوية التي تعتبر عربية بامتياز.

وتجدر الإشارة إلى أن علاقات جيبوتي مع المملكة ليست وليدة اليوم، وإنما تمتد بامتداد التاريخ ولما قبل استقلال جيبوتي، لتتعزز وتتطور بشكل مطرد شاملة التعاون في مختلف المجالات التعليمية والثقافية والاقتصادية والتنموية أيضاً.

ومن شواهد التناغم في الرؤى السياسية بين البلدين الشقيقين، أن كانت جيبوتي سباقة في تأييد الشرعية اليمنية فور خروج الرئيس هادي من صنعاء إلى عدن عقب حدوث الانقلاب على مؤسسات الدولة وحتى قبل انطلاق عاصفة الحزم، حيث حمل السفير الجيبوتي في صنعاء حينذاك خطاباً من الرئيس إسماعيل عمر جيله إلى الرئيس هادي يؤكد له فيه الوقوف المبدئي لجيبوتي مع الشرعية ضد الانقلاب الحوثي.

كما لبت جيبوتي بعد ذلك نداء استغاثة اليمن الشقيق بانضمامها إلى تحالف دعم الشرعية اليمنية الذي تقوده المملكة، إضافة إلى أن جمهورية جيبوتي عضو في التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب الذي تشكل في 15 ديسمبر (كانون الأول) 2015 بقيادة المملكة العربية السعودية.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن علاقة جيبوتي مع بقية دول الخليج العربية تعتبر نموذجية ومميزة، ما يجعل منها عملياً جزءاً من منظومتهم الاستراتيجية في منطقة كانت - وما زالت - حبلى بتطورات سياسية وعسكرية وأمنية متسارعة ومتلاحقة تهدد الأمن والمصالح المشتركة، وعلى هذا الأساس، كان قطع جيبوتي العلاقات الدبلوماسية بإيران بعد حادثة الاعتداء على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد. وانطلاقاً مما سبق، يمكن القول إن الأهمية الجيوسياسية لموقع جيبوتي الجغرافي انعكست على علاقاتها مع مختلف القوى العالمية والإقليمية، وقد نجحت على الصعيد الدبلوماسي في بناء دولة عصرية قادرة على التأقلم مع المتغيرات والمستجدات الإقليمية والدولية الراهنة منفتحة على العالم، تمارس علاقاتها الخارجية مع الدول الشقيقة والصديقة من منطلق الاحترام المتبادل والتفاهم بين الشعوب، ومن ثمّ إرساء السلام في العالم، وقد كان لها دور في السلام والمصالحة في الصومال مع تميز العلاقات السياسية والاقتصادية بالجارة الكبرى إثيوبيا، واستضافة العاصمة جيبوتي مقر منظمة دول شرق أفريقيا (IGAD)، التي تضم بالإضافة إلى جيبوتي كلاً من الصومال، وإثيوبيا، وكينيا، وأوغندا، والسودان، وجنوب السودان، بالإضافة إلى إريتريا المجمدة عضويتها حالياً بسبب نزاعاتها مع عدد من دول الجوار.

كما حققت جمهورية جيبوتي إصلاحات ديمقراطية تجلت في تنظيم انتخابات السلطة المحلية ومجالس المحافظات والمجلس التشريعي، وقيام مؤتمرات الحوار لتكون نهجاً يحتذى به في الحفاظ على الوئام بين أبناء الشعب الجيبوتي، علماً أن المعارضة ممثلة في البرلمان، كما أن المرأة تمثل 25 في المائة من أعضاء مجلس النواب. وشمل الحراك التطويري الذي تشهده جيبوتي في عصرها الراهن، المجال التعليمي بشقيه العام والعالي، والقطاع الصحي، وقطاعات الزراعة والسياحة واستغلال الثروة الجوفية والمعادن، وأيضاً الثروة السمكية، وتطوير القوات المسلحة عدداً وعدة لتكون على أسس علمية حديثة.

وعلى صعيد تطوير وسائل النقل والمواصلات، فقد تم تطوير خط السكك الحديدية بين جيبوتي وإثيوبيا. كما تم تحقيق تقدم هائل في الموانئ من حيث الكم والكيف، فمن ميناء واحد في العاصمة جيبوتي إلى عدة موانئ؛ أحدها للحاويات، والآخر نفطي، وثالث متعدد الأغراض. يضاف إلى ذلك ميناء محافظة تاجورا، وميناء بحيرة عسل، والميناء النفطي في دميرجوج المتاخم للحدود مع الصومال، وهناك ميناء سينشأ قريباً ليكون مخصصاً لتصدير المواشي من دول القرن الأفريقي. وجدير بالذكر أن جيبوتي تضم في الوقت الراهن المنطقة الصناعية والحرة الأضخم في شرق أفريقيا.والخلاصة أن كل المعطيات السابقة أصبحت تشكل بالنسبة لجيبوتي رأسمال مهماً يجعل التميز الاستراتيجي الجغرافي مقترناً بسياسة متوازنة وحكيمة وحليفة للقوى الأهم في المنطقة كالمملكة العربية السعودية، وكذلك للقوى الأهم في العالم كفرنسا والولايات المتحدة والصين وغيرها، فجيبوتي اليوم بمقاييس الدبلوماسية الدولية لم تعد البلد الصغير حجماً وسكاناً، بل البلد الكبير إدارة وسياسة وعلاقات سليمة.

* سفير جمهورية جيبوتي وعميد السلك الدبلوماسي لدى المملكة العربية السعودية

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون يستقبل سليمان والبون ووفوداً: مطالبتنا بعودة النازحين وطنية وغير عنصرية

المركزية/05 حزيران/18/ عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاوضاع العامة في البلاد مع الرئيس السابق العماد ميشال سليمان خلال استقباله له قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا. واوضح الرئيس سليمان بعد اللقاء انه هنأ رئيس الجمهورية بحصول الانتخابات النيابية ومشاركة المنتشرين اللبنانيين في دول الاغتراب فيها، مشيرا الى ان القانون الانتخابي يحتاج الى اعادة درس في بعض النقاط لاسيما منها الصوت التفضيلي. كذلك تطرق البحث الى الاستحقاقات السياسية المرتقبة، والاوضاع الاقتصادية والامنية، اضافة الى الاوضاع الاقليمية. ولفت الرئيس سليمان الى ان القروض لتأمين البنى التحتية تحرك الاستثمارات لكن الشروط الاساسية لتوافرها تبقى تحييد لبنان ورسم استراتيجية دفاعية ومكافحة الهدر والفساد. والاوضاع السياسية العامة، عرضها الرئيس عون مع النائب السابق منصور غانم البون الذي تناول ايضا المشاريع الانمائية التي تنفذ في كسروان. واستقبل عون وفدا من مجلس الامناء المنتخب لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية برئاسة فيصل سنو الذي القى كلمة اكد فيها على الدور الانساني والخيري للجمعية، والخدمات التي تقدمها في اطار الرعاية الاجتماعية التي تقوم بها. وطلب الوفد من الرئيس عون اعطاء توجيهاته الى الوزارات المعنية بالشؤون الصحية والتربوية لتسهيل المعاملات الادارية والمالية العائدة للجمعية لتمكينها من تحقيق اهدافها. ورد الرئيس عون مرحباً بالوفد، ومشيداً بالاعمال الانسانية والثقافية التي تقوم بها الجمعية منذ تأسيسها، مشدداً على ان التضامن مع افراد المجتمع وخصوصاً المعوزين هو افضل ما يمكن ان يقوم به الانسان. اضاف: "ان الوضع الاقتصادي الذي يعيشه لبنان صعب، ويعود السبب الى تراكم الازمات ومنها الازمة العالمية التي بدأت قبل الحروب، فيما اغلقت الحروب التي اندلعت الطرق في اتجاه المنطقة العربية الحيوية التي نتكامل معها اقتصادياً. اما النقطة الثالثة فتتعلق بالنزوح السوري الكثيف باتجاه لبنان الذي بات يشكل نحو 50 في المئة من عدد اللبنانيين وهذا امر له ثمنه الباهظ، لذلك نرفع الصوت عالياً لعودة النازحين الى بلادهم مع عودة الامن الى الاراضي السورية. هذا الموضوع يجب ان يتفهمه الجميع، لانه نابع من مصلحة لبنان وليس من عنصرية في التعاطي او غيره، ولم يعد هناك من قدرة لنا على التحمل. وهذا الامر سيحظى بالاولوية في المرحلة المقبلة لانه جزء من الاعباء الاقتصادية التي نتحملها."

وقال: "ان هذه الازمات الثلاث ارهقت الاقتصاد اللبناني، واضيف اليها اعتماد الاقتصاد الريعي وليس المنتج، وقد باشرنا باعداد خطة اقتصادية شارفت على الانتهاء بهدف تحديد القطاعات الناجحة وتحويل الاستثمارات اليها. نحن لن نيأس ولن نتعب ولن نوفّر جهداً، واعدكم اننا سننجح في مسعانا".

واستقبل ايضا الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين للموارنة الاباتي مالك بو طانوس مع وفد من رابطة خريجي معهد الرسل في جونيه برئاسة النقيب انطوان رعد. والقى الاباتي بو طانوس كلمة اشاد فيها بالدور الذي يلعبه الرئيس عون في قيادة البلاد نحو شاطىء الامان انطلاقا من الثقة التي يضعها اللبنانيون في شخصه وصوابية خياراته وادارته، لافتا الى ان معهد الرسل في جونيه سوف يحتفل السنة المقبلة بمرور 80 عاما على انشائه بعد مدرسة عين ورقة للاباء المرسلين. ودعا الاباتي بو طانوس الرئيس عون الى حضور الاحتفال الذي يقام يوم السبت المقبل في بيت عنيا في حريصا احياء لذكرى الاب بولس نجم الذي تولى ادارة معهد الرسل لسنوات. ورد عون مرحبا بالاباتي بو طانوس والنقيب رعد واعضاء الوفد، منوها بدور الاباء المرسلين اللبنانيين على الصعيدين الروحي والتربوي، مشددا على ضرورة الاهتمام بالجاليات اللبنانية في الخارج وتشجيع افرادها على استعادة الجنسية اللبنانية، عارضا لابرز ما تحقق من انجازات في مجال تأمين التواصل بين لبنان المقيم ولبنان المغترب.

وعرض عون التقدم الذي حققته ادارة حصر التبع والتنباك اللبنانية ( الريجي) مع رئيس مجلس الادارة المدير العام ناصيف سقلاوي واعضاء مجلس الادارة السادة: جورج حبيقة وعصام سليمان ومازن عبود. وشكر سقلاوي رئيس الجمهورية على الدعم الذي يقدمه لمؤسسة الريجي، عارضا لابرز انجازاتها خلال السنوات الاخيرة، ومنها استحداث افضل نظام ارشفة الكترونية على مستوى الادارة اللبنانية، واعتماد نظام المكننة ومبدأ الشفافية في الوصول الى المعلومات. واشار الى ان ادارة الريجي هي الادارة العامة والوحيدة التي نالت الــ " ايزو 2015" على مدى ثلاث سنوات متتالية، لافتا الى الثقة الدولية التي اكتسبتها الريجي ما جعل شركات تبغ عالمية توكل اليها تصنيع اصنافها. واكد المهندس سقلاوي ان الريجي اول ادارة خضعت للتدقيق المالي من الشركات العالمية، وهي وفرت عائدات للدولة العام الماضي تجاوزت 450 مليون دولار وحققت تجربة استثنائية للتعاون مع القطاع الخاص. واضاف ان الريجي اطلقت خطة التنمية المستدامة للسنوات العشر المقبلة، وان المؤتمر الوطني الاول لمكافحة التجارة غير المشروعة الذي انعقد في شهر آذار الماضي، بمشاركة ممثلين عن الاجهزة الامنية والقضائية والعسكرية والادارية في لبنان ومن 70 دولة عربية واوروبية والامم المتحدة، خرج بسلسلة توصيات شكّلت حجر اساس لوضع خطة وطنية مشتركة لمكافحة التجارة غير المشروعة والتهريب والتزوير التي تكبّد الدولة اللبنانية نحو مليار دولار سنوياً. وابرز هذه التوصيات رفع مستوى التنسيق والوعي وتحديث التشريعات والقوانين وتعزيز آليات المراقبة وادارة الحدود ودعم الصناعة الوطنية. ولفت سقلاوي الى ان اقتراحاً سيرسل وفقاً للاصول الى مجلس الوزراء باعتبار 28 آذار من كل سنة، يوماً وطنياً لمكافحة التجارة غير المشروعة. ورد عون، منوّهاً بالانجازات التي حققتها ادارة الريجي، والتطور الذي حصل في عملها واستحقت عليهما الثقة الدولية والعربية، لافتاً الى ان مكافحة الفساد والتهريب والتزوير هي مهمات وطنية كبرى ينبغي ان يشارك فيها الجميع، من ادارات ومجتمعات محلية ومواطنين، لا ان تقتصر المهمة على المؤسسات الرسمية المعنية فحسب. وفي نهاية اللقاء، قدّم سقلاوي للرئيس عون الصورة التي نالت الجائزة الاولى في مسابقة اختيار ما ترمز اليه شتلة التبغ في لبنان.

 

"عجقة" لقاءات للحريري في بيت الوسط

المركزية/05 حزيران/18/ يبدأ رئيس الحكومة المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري نشاطه في بيت الوسط بلقاء مجلس الاعمال اللبناني السعودي عند الثانية عشرة ظهراً، يليه لقاء مع السادة: محمد شقير، وجيه البزري، شارل عربيد وهاني بحصلي عند الثانية عشرة والنصف ظهراً. وعند الثانية من بعد الظهر، يستقبل الرئيس الحريري الوزراء: جمال الجراح، محمد فنيش ووزير الاعلام، مع مدير شركة سما محمد منصور. وعند الثالثة من بعد الظهر، يرأس الرئيس الحريري اجتماع كتلة "المستقبل"، على ان يشارك عند الثامنة والدقيقة الـ50 في حفل افطار اتحاد العائلات البيروتية في فندق فينيسيا.

 

بري يستقبل سلامة والشوابكه

المركزية/05 حزيران/18/  إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم في عين التينة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وعرض معه للوضعين الإقتصادي والمالي في البلاد. ثم التقى الأمين العام للإتحاد البرلماني العربي فايز الشوابكه وعرض معه نشاط ودور الإتحاد وبرنامج عمله في المرحلة المقبلة، وكانت جولة افق حول التطورات على الساحة العربية. من جهة اخرى تلقى تلقى بري برقيةً من رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل عاكف الفايز مهنئاً بإعادة إنتخابه رئيساً للمجلس.

 

الراعي عرض التطورات مع الصايغ وسعيد واطلع على نشاطات معهد العائلة في جامعة الحكمة

الثلاثاء 05 حزيران 2018 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، مدير معهد العائلة والزواج في جامعة الحكمة يوسف ابي زيد والأستاذ المحاضر الأب لويس سانشيز في "زيارة تقليدية سنوية لعرض نشاطات المعهد واجواء الطلاب المنتسبين اليه في التعمق في مواضيع تتعلق بالعائلة وبسر الزواج". ثم استقبل النائب السابق الدكتور فارس سعيد وكان بحث في الاوضاع العامة في لبنان وتأكيد "ضرورة تضامن جميع الأفرقاء وتشكيل حكومة جديدة في اسرع وقت تتحمل مسؤوليتها لمعالجة الملفات الوطنية العالقة".

واستقبل ايضا الوزير السابق سليم الصايغ الذي قال: "لمسنا الإرتياح عند صاحب الغبطة اثر زيارته الرسمية التي قام بها لفرنسا وحفاوة الإستقبال الذي لقيه، اضافة الى عمق النقاش الذي جسد الإهتمام المباشر للرئيس الفرنسي والمسؤولين الرسميين في فرنسا بالوضع اللبناني".

وأضاف: "نحن في لبنان نمر بلحظات حرجة تتقاطع مع الأثر الإقتصادي الذي قد تحدثه العقوبات الاميركية على لبنان. واليوم يجب التنبه جيدا لعدم استقطاب عقوبات اضافية وضغط دولي اضافي بل نحتاج الى تهدئة الوضع في لبنان. وبالنسبة الى موضوع التجنيس عندنا رابط معيار الدم الذي يحمي الهوية اللبنانية ويقضي بتجنيس اللبنانيين الذين لا يملكون الجنسية اللبنانية اولا، وهكذا نحمي الهوية اللبنانية ونحصنها". وختم: "نحن حرصاء على تحصين لبنان القوي والرئاسة القوية وتقويتها وضمان صلاحيات رئيس الجمهورية. ولا بد من الإنتقال الى الملفات الحيوية التي تنتظرنا الناس من اجل اتمامها والحفاظ على مشروع قيام الدولة، لكي يبقى لبنان الشريك الفاعل في المجتمع الدولي كما هو مطلوب منه".

 

ماذا طلب لبنان من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين؟

المركزية/05 حزيران/18/إستقبل مدير الشؤون السياسية والقنصلية السفير غادي الخوري ممثلة مكتب المفوّضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار وفريق عملها، حيث عرض التحفظات اللبنانية على سياسة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تجاه أزمة النزوح السوري في لبنان، على ضوء عودة الاستقرار إلى العديد من المناطق داخل سوريا. وبناءً على تعليمات وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، سلّم السفير الخوري رسالة موجّهة إلى مكتب المفوضية تتضمن طلب لبنان منها تغيير مقاربتها لكامل موضوع النزوح السوري في لبنان، إنطلاقاً من تحسّن الوضع في العديد من المناطق داخل سوريا بما بات يسمح بالعودة الآمنة والكريمة للنازحين، الأمر الذي يضع على عاتق المفوضية مهمة مساعدة الحكومة اللبنانية على تسهيل هذه العودة بناءً على صلاحية ولايتها. كما تضمنت الرسالة طلب الوزارة  من المفوضية، أن تبادر خلال مهلة محددة، إلى تسليمها خطة توضح الإجراءات التي ستتخذها لإطلاق مسار عودة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة داخل سوريا.وأشارت السيدة جيرار إلى أنّ عمل المفوضية ينحصر بالشقّ الإنساني فقط، واستعرضت جوانب المفاوضات التي تقوم بها مع الجانب السوري لضمان توفير ظروف مؤاتية لهم من الناحية الإنسانية حين تتوفر شروط العودة حسب رؤية المفوّضية. وشدّد السفير الخوري على أن مسار عودة النازحين ابتدأت بالفعل، وكانت نواته الأولى مجموعة النازحين التي غادرت من شبعا إلى بيت جن ضمن ظروف العودة الطوعية والكريمة، مطالباً المفوضية بمواكبة هذه المرحلة الجديدة من ملف النزوح، مشيراً إلى أن عبء اللجوء الضخم الملقى على عاتق لبنان اقتصادياً واجتماعياً، بات يشكل خطراً وجودياً ما عاد يحتمل المراوحة في تنظيم عودة اللاجئين.

 

جعجع بحث في الشؤون المحلية والاقليمية مع كارديل

المركزية/05 حزيران/18/التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة برنيل كارديل في حضور مستشار رئيس الحزب للعلاقات الخارجية إيلي خوري ورئيس جهاز العلاقات الخارجيّة في "القوّات" د. إيلي الهندي، وتباحث المجتمعون في الشؤون المحليّة والإقليميّة. كما التقى جعجع السفير الأسترالي في لبنان غلين مايلز في حضور الهندي وكانت مناسبة هنأ فيها السفير الأسترالي جعجع على النتائج التي حققتها "القوّات" في الإنتخابات النيابيّة الأخيرة.

 

التيار المستقل: للمحافظة على هيبة الدولة

الثلاثاء 05 حزيران 2018 /وطنية - أعلن المكتب السياسي للتيار "المستقل" في بيان اثر اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس التيار اللواء عصام ابو جمرة في مكتب التيار ببعبدا، أنه "ناقش الملابسات التي رافقت عملية اصدار مرسوم التجنيس الذي حاول المعنيون تمريره دون تعميم، وبعد ما دار حوله من اشاعات فاضحة، وتحت الضغط الشعبي احالوه الى المديرية العامة للامن العام للتحقيق بمستنداته وبمضمونه، فناشدوا الحكام المحافظة على هيبة الدولة وسداد قرارها وكرامة توقيع المسؤولين فيها بعد ما حدث خلال الاشهر القليلة السابقة من عمليات اثارت شكوك الناس بقدرتهم وبالمبررات التي دفعتهم للسير بها نذكر بعضها:

إبطال المادة 49 من مشروع قانون الموازنة، والذي يسمح بتجنيس من يمتلك منزلا بعد توقيعه من رئيس الجمهورية، إلغاء مرسوم أقدمية ضباط دورة الـ94 بعد توقيعه من رئيس العهد واستبداله بآخر، عدم التحقق من بيع المقعد النيابي بملايين الدولارات وشراء المندوبين والاصوات بالالوف، الضغط لتكرار محاولات تمرير صفقة بواخر الكهرباء خلافا لرأي مديرية المناقصات، بقاء النفايات في الشوارع وانتشار الاوبئة رغم عنتريات القرارات التي دارت حولها، وبالتالي تحويل الاداء الحكومي الى سلعة للمتاجرة والجنسية اللبنانية الى بضاعة تباع وتشترى ليطالها الفساد المستشري، ولبنان يرزح تحت وطأة اللجوء الفلسطيني والنزوح السوري بما يزيد على نصف عديد سكانه". ولفت البيان الى أن "المجتمعين يتساءلون لماذا ترتكب الاخطاء في كل مرة يمارس الرئيس صلاحياته؟ ففي وقت كان يفترض على القيمين على اعداد مرسوم التجنيس اجراء عملية استقصاء بواسطة الاجهزة الامنية والادارية المختلفة في طليعتها الامن العام للوقوف على وضع اولئك المحظوظين المتسترين، راح احد المقربين من العهد يدافع عنهم بينما تببن انهم من ابرز المتمولين في النظام السوري وهم على قائمة العقوبات الدولية".

 

"المستقبل": التوافق على أهمية التوصل الى صيغة حكومية جامعة

المركزية/05 حزيران/18/عقدت كتلة “المستقبل” النيابية، اجتماعاً برئاسة الرئيس سعد الحريري عصر اليوم الثلثاء في “بيت الوسط” تم خلاله عرض الاوضاع العامة واخر المستجدات،  وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب طارق المرعبي وفي ما يلي نصه:

خصص الاجتماع للوقوف على مستجدات الوضع الحكومي، والمواقف التي رافقت الاعلان عن مرسوم منح الجنسية اللبنانية لبعض الاشخاص، وخلصت الى الآتي: “أولأ: توقفت الكتلة عند بعض التجاذبات السياسية التي ترافق المشاورات الجارية لتأليف الحكومة، ورأت فيها تعبيراً طبيعياً عن مواقف الكتل بعد أقل من أسبوعين  على قرار التكليف، وامتداداً لأجواء الانتخابات النيابية وما ترتب عليها من نتائج . وهي تجاذبات لا تتجاوز بهذا المعنى حدود المألوف في تشكيل الحكومات ، وما زالت في النطاق المقبول لعمليات الاخذ والرد بين القوى المعنية . وأكدت الكتلة على سلامة التوجهات التي يعتمدها الرئيس الحريري، لتذليل اي عقبات ممكنة أمام التشكيل، ودعوته الى وعي التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه لبنان، ووجوب عدم الافراط في التجاذب السياسي، بما يؤدي الى هدر الوقت والتأخر غير المبرر في عملية التأليف .

وشددت الكتلة، على أن التوافق المعلن من مختلف الأطراف على أهمية التوصل الى صيغة حكومية جامعة ، تتصدى بجدارة ومسؤولية لتلك التحديات ، يجب أن يشكل حافزاً لتسهيل مهمة الرئيس المكلف ، والتخفيف من دفاتر الشروط والشروط المضادة، والانطلاق بورشة عمل وزارية جدية ، تكون في مستوى ما يتطلع اليه اللبنانيون ، وما يتوقعه المجتمع الدولي من لبنان ومؤسساته الدستورية ، لوضع نتائج مؤتمرات الدعم والمساندة موضع التنفيذ.

ثانياً: أسفت الكتلة لبعض ردود الفعل والمواقف التي واكبت الاعلان عن مرسوم منح الجنسية الأخير، ورأت في نشر العديد من المعلومات المضللة وغير الصحيحة عن قائمة التجنيس ، وادراج أسماء لم ترد أصلاً في أساس المرسوم المقترح ، محاولات غير بريئة ، تستبطن تعكير المشاورات القائمة لتشكيل الحكومة ، وصرف الأنظار عنها للنيل من صدقية رئاستي الجمهورية والحكومة في التعاطي مع مسألة التجنيس .

وعبرت الكتلة عن تقديرها للإجراء الذي اتخذه فخامة رئيس الجمهورية، بالتريث في نشر الاسماء المعنية بالتجنيس ، في إنتظار ما ستؤول اليه عملية التحقق الإضافية من سلامة تلك الأسماء ، وخلو سجلات اصحابها من أي شائبة أو تهمة تخالف القوانين اللبنانية وموجبات منح الجنسية . وأكدت الكتلة على أن تجارب منح الجنسية اللبنانية وحملات التشكيك التي رافقتها خلال السنين الماضية ، باتت تتطلب العمل على إعداد قانون خاص ، لا يخالف منطوق الحق الدستوري لرئيس الجمهورية بمنح الجنسية لمن يراه مستحقاً لها ، وينظم العملية في نطاق المصلحة الوطنية والحقوق القانونية والانسانية للمستحقين .

وتشدد الكتلة في هذا الشأن ، على اولوية العمل لتضمين مشروع القانون الخاص ، مواد تتعلق بحق المرأة اللبنانية المتزوجة من عربي أو أجنبي ، منح الجنسية لأولادها ، وذلك في ما يضع حداً نهائياً للظلم اللاحق بآلاف الامهات اللبنانيات ، جراء حجب هذا الحق عن ابنائهن وبناتهن “.

 

باسيل بعد خلوة عقدها التكتّل في زحلة: تعاطينا مع الجميع من منطلق التنافس الايجابي لا نعتمد فكر العزل السياسي بل الجمع الديمقراطي

المركزية/05 حزيران/18/ استكملت خلوة تكتل "لبنان القوي" في زحلة بموضوع "الاستراتيجية الدفاعية ومكافحة الارهاب وضبطه وضرورة تعزيز البنى التحتية الدفاعية للجيش اللبناني وتعزيز امكاناته وتسليحه". اما في موضوع الادارة والإصلاح الاداري، فكان تأكيد على "انشاء الحكومة الالكترونية التي تشكل أساسا في الإصلاح وبالتالي اعادة بناء الدولة". ثم تطرق المجتمعون الى ملف "العمل الديبلوماسي والانتشار لناحية تعزيز التواصل مع المنتشرين بشتى الوسائل وتفعيل مشاركتهم في الحياة السياسية والاقتصادية في لبنان". وتناول المحور الثاني الملف المالي، وكان تشديد على ان "كل إصلاح متصل بالمالية العامة وإدارتها في الدولة، وان الرقابة المسبقة التي فرضت عبر العمل الذي قامت به لجنة المال والموازنة من فرض الرقابة المسبقة والعديد من الإصلاحات هو الأساس، وضرورة تكملة ما بدأته اللجنة". وفي الملف الاقتصادي والاجتماعي والصحي، تم عرض "رؤية اقتصادية وإصلاحات واقتراحات عملية بهدف تطوير الاقتصاد وزيادة النمو وخلق فرص عمل، الى إصلاحات اجتماعية وعرض تسهيلات صحية يحتاجها المواطنون كضمان الشيخوخة وتنظيم العلاقة ما بين مقدمي الخدمات الصحية والاستشفائية والمستفيدين منها والجهات الضامنة". ثم تم تشكيل لجان متابعة من نواب التكتل في كل من الملفات المطروحة.

 

 الدولة تؤمـّن نقل الـ"مونديال 2018" عبـر الكابلات ومفاوضات خلال 48 ساعة لحسمها عبر تلفزيون لبنان

المركزية/05 حزيران/18/  رأس رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري اجتماعا الثانية بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط" للجنة الوزارية المكلفة بحث موضوع نقل مباريات كرة القدم العالمية "مونديال 2018" ضمت الوزراء في حكومة تصريف الاعمال وزير الاتصالات جمال الجراح، وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، ووزير الاعلام، في حضور مدير شركة "سما" محمد منصور وعدد من المستشارين. بعد الاجتماع، قال وزير الاعلام: "بشرى للبنانيين ولكل المقيمين على الأراضي اللبنانية. ستشاهدون مباريات كرة القدم بإذن الله، والدولة اللبنانية ستؤمن مشاهدة كاملة عبر الكابلات. هناك مفاوضات حثيثة تجري خلال 48 ساعة لحسمها عبر تلفزيون لبنان. نحن نوجه الشكر لشركة "سما" والسيد منصور، وستكون هناك مشاهدة كاملة لكل مباريات كرة القدم في لبنان، لكل الناس، بجهد الرئيس الحريري واللجنة الوزارية المؤلفة من الوزيرين فنيش والجراج وأنا". أضاف: "أود أن أؤكد على مسألة أساسية، وهي أن كل هذا العمل قمنا به لتأمين حاجتين، الأولى وطنية عامة لكي يشاهد كل اللبنانيين كرة القدم، وهذا حقهم وحق كل المتواجدين على الأراضي اللبنانية، وحاجة وقف أي مشروع من مشاريع القرصنة والتعدي على حقوق الغير. نحن سنحفظ حقوق الناس وكل الشركات التي تؤمن هذه الخدمة للمواطنين والمقيمين على الأراضي اللبنانية، ويجب أن نلفت النظر إلى أننا اتفقنا مع الشركة بأن تكون هناك أسعار متهاودة للمطاعم وأي مؤسسات خارج المنازل تؤمن تغطية جماهيرية، لكي تأخذ الشركة حقها كما يجب، وبحسب الاتفاق".