المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 تموز/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.july05.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَنْتَ هُوَ سِمْعَانُ بْنُ يُونا، أَنتَ سَتُدعى كيفا، أَي بُطرُسَ الصَّخْرَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/رجعوا الإحتلال وارتاحوا من حكام وأنظمة استبدادية لا يخافون لا الله ولا يوم حسابه الأخير

الياس بجاني/مؤامرة دولية أدواتها إيران وأذرعتها الإرهابية

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الوصول من اجل الوصول/أبو أرز- أتيان صقر

مصدر فرنسي: الحرب أنهكت قاعدة «حزب الله» ولتعزز دول الخليج علاقاتها بالأطراف اللبنانيين/رندة تقي الدين/الحياة

مصادر "حزب الله": قوافل عودة بآلاف النازحين قريباً

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 4/7/20118

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء في 4 تموز 2018

المطارنة الموارنة: كل تأخير في تشكيل الحكومة سيمنع تفعيل الاقتصاد ويعرض الاستقرار المالي للاهتزاز

عندما يصبح القانون استنسابياً يتحول أداة قمع

 فداء عيتاني/نقلاً عن موقع مدى الصوت

هرطقات زياد الرحباني/أحمد عدنان/نقلاً عن موقع مدى الصوت

الياس الزغبي: تهديد الحرس الثوري بمنع تصدير النفط يكشف تفاقم مأزق طهران

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نقلا عن " تقدير موقف" عدد 238

جنبلاط من قصر بعبدا: أقدر كثيرا حرص رئيس الجمهورية على وحدة الجبل ووحدة لبنان ولم نتطرق الى مسار تشكيل الحكومة

واشنطن ترى في الجيش اللبناني مصدر فخر والاقرب الى مستوى الاميركي وريتشارد لم تفارق الوفد طوال محطاته في الولايات المتحدة تأكيــداً للدعم

مسؤولة أممية على الحدود بين لبنان وفلسطين

450 نازحا سوريا يغادرون عرسال السبت

حزب الله حدد مراكز قبول طلبات النازحين الراغبين بالعودة

موقع جنوبية ينشر فضيحة أسماء من حكمتهم المحكمة العسكرية بأشهر وسُجنوا لسنوات!!

باسيل يغادر ايضاً

 عين إبل "وردة" بلا نفايات... "يلاَ نفرز

"القوات": لسنا متفّقين مع باسيل على الأوزان

تأليف الحكومة.. إلى نقطة الصفر

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

سليماني:«الحرس الثوري» جاهز لتعطيل صادرات النفط من المنطقة

رايتس ووتش" تهاجم موقف الأردن من لاجئي درعا... ماذا قالت؟

جولة جديدة من المحادثات بين المعارضة السورية وروسيا وإعادة تشكيل الوفد المفاوض حول المنطقة الجنوبية

الأردن يبلغ روسيا بضرورة وقف إطلاق النار جنوب سوريا والصفدي أجرى محادثات مع لافروف في موسكو

المعارضة السورية تعلن فشل المفاوضات مع الروس في الجنوب دون تحديد موعد للاجتماع المقبل

تشييع ضابطين كبيرين من جيش الأسد قتلا بمعارك درعا

ارتفاع أعداد اللاجئين في العالم لأعلى مستوى بالتاريخ

الصبية المحتجزون في كهف تايلاند يتدربون على الغطس قبل عملية إنقاذهم

أميركا ترد على تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز

إيران تستدعي مبعوثي فرنسا وبلجيكا وألمانيا في طهران

اردوغان ينصّب نفسه “ديكتاتورا” ويلغي منصب رئيس الوزراء

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بلاد فارس من قورش العظيم حتى خامنئي… هل تتغلب العنجهية على رجاحة العقل/بقلم يوسف أمين/المركز الماروني للدراسات الاستراتيجية

عون يغسل يديه من العقدة المسيحية/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

دَوَّت في العاقورة... فهل تنفجر في تنورين/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

صرفُ أكثر من 500 معلّم... وبكركي تتحرّك اليوم/اتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

أسرار ملفّ معالجة النازحين/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

مسؤول دولي عن مبادرة «الحزب»: حذارِ الخطوات من طرفٍ واحد/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

كتاب مفتوح إلى الرئيس ميشال عون/نصري الصايغ/الديار

«الأرثوذكسي» يُطبّق في الحكومة... بعد الانتخابات/هيام القصيفي/الأخبار

سياسة «كسر الأيدي»/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

الملف الحكومي مسخرة/المحامية سندريللا مرهج

مدارات التأليف.. والهوّة الفاصلة عن "السياسة"/وسام سعادة/المستقبل

التواضع والخبرة في الحياة/الهام فريحة/الأنوار

التلوّث يضرب في كل اتجاه... السياسة ومياه البحر والينابيع... والنتيجة أوبئة/الهام فريحة/الأنوار

لم يكن "الطائف" ليحول لبنان الى جنة! بل كان لإخراجه من الجحيم/المحامي عبد الحميد الأحدب/النهار

أوباما وحكام إيران... سلام فكلام/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

أميركا: الحلم والكوابيس/بكر عويضة/الشرق الأوسط

ما الذي جرى في أوروبا/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

طهران ـ موسكو ومتلازمة هلسنكي/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

قابلية تقديس القياديين/محمّد النغيمش/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون إطلع من خوري وماكنزي على الخطة الاقتصادية: تساهم في وضع رؤية متكاملة ومتناسقة بين مختلف القطاعات

سوزان روز من قسم الشؤون السياسية في الأمم المتحدة جالت على الحدود بين لبنان وفلسطين

اللقاء الديموقراطي اجتمع برئاسة تيمور جنبلاط: للاسراع بتشكيل الحكومة والإنصراف إلى معالجة المشكلات الإقتصادية والإجتماعية

حركة التجدد حذرت من انحلال دولة القانون والتراجع في حقوق الانسان

القومي نعى رئيسه السابق علي قانصو والتشييع غدا: قاد الحزب في مراحل صعبة ولعب أدوارا سياسية ووطنية وقومية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
أَنْتَ هُوَ سِمْعَانُ بْنُ يُونا، أَنتَ سَتُدعى كيفا، أَي بُطرُسَ الصَّخْرَة

إنجيل القدّيس يوحنّا01/من35حتى42/"في الغَدِ أَيْضًا كَانَ يُوحَنَّا وَاقِفًا هُوَ وٱثْنَانِ مِنْ تَلاميذِهِ. ورَأَى يَسُوعَ مَارًّا فَحَدَّقَ إِليهِ وقَال: «هَا هُوَ حَمَلُ الله». وسَمِعَ التِّلْمِيذَانِ كَلامَهُ، فَتَبِعَا يَسُوع. وٱلتَفَتَ يَسُوع، فرَآهُمَا يَتْبَعَانِهِ، فَقَالَ لَهُمَا: «مَاذَا تَطْلُبَان؟» قَالا لَهُ: «رَابِّي، أَي يَا مُعَلِّم، أَيْنَ تُقِيم؟». قالَ لَهُمَا: « تَعَالَيَا وٱنْظُرَا». فَذَهَبَا ونَظَرَا أَيْنَ يُقِيم. وأَقَامَا عِنْدَهُ ذلِكَ اليَوم، وكَانَتِ السَّاعَةُ نَحْوَ الرَّابِعَةِ بَعْدَ الظُّهر. وكَانَ أَنْدرَاوُسُ أَخُو سِمْعَانَ بُطْرُسَ أَحَدَ التِّلمِيذَيْن، اللَّذَيْنِ سَمِعَا كَلامَ يُوحَنَّا وتَبِعَا يَسُوع. ولَقِيَ أَوَّلاً أَخَاهُ سِمْعَان، فَقَالَ لَهُ: «وَجَدْنَا مَشيحَا، أَيِ المَسِيح». وجَاءَ بِهِ إِلى يَسُوع، فَحَدَّقَ يَسُوعُ إِليهِ وقَال: «أَنْتَ هُوَ سِمْعَانُ بْنُ يُونا، أَنتَ سَتُدعى كيفا، أَي بُطرُسَ الصَّخْرَة»."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

رجعوا الإحتلال وارتاحوا من حكام وأنظمة استبدادية لا يخافون لا الله ولا يوم حسابه الأخير

الياس بجاني/04 تموز/18

وضع شعوب الدول العربية من حريات وأمن واقتصاد وعدل وكذلك شعوب لبنان كان مليون مرة أفضل في ظل أزمنة الإحتلال والإنتداب .. إرجعوا إلى زمن الإحتلال والإنتداب وارتاحوا من حكام وانظمة وحاشيات همهم بطونهم والغرائز والثروات والقصور...

الفرنسي والإنكليزي بنوا دول ومؤسسات ووضعوا دساتير واسسوا جامعات..بعد رحيلهم حكام الدول العربية اعادوا بلادهم إلى حقبة القبائل والغزوات ونحر الرقاب وبقر البطون والمذهبية..شعوب غير مهيئة لحكم نفسها أقله حتى الآن

 

مؤامرة دولية أدواتها إيران وأذرعتها الإرهابية

الياس بجاني/03 تموز/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/65774/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%A4%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7/

ما نراه من حروب مدمرة وتفتيتية ومذهبية وتهجيرية لا تنتهي في معظم الدول العربية، يبين ودون أدنى شك بأن ما يجري هو من ضمن وفي أطر مؤامرة دولية ممنهجة ضحيتها بشكل خاص شعوب ودول العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا..

إن روائح التغيير الديموغرافي المذهبي الفج والمكشوف، وكذلك ضرب حدود وكيانات شرق أوسطية بالقوة تفوح في كل مكان..

حتى الآن، وكما هو الواقع المعاش على الأرض، فإن إيران الملالي والإرهاب والإجرام تؤدي بامتياز الدور الدولي القذر المكلفة به المنطقة دون رادع أو محاسبة من قبل دول الغرب وإسرائيل، وذلك رغم كل العداء الإعلامي والصوتي والكاذب والمسرحي لحكامها ولنظامها ولإنفلاشها العسكري الإحتلالي.

إيران، عملياً، ومن خلالها أذرعتها الإرهابية والمذهبية وفي مقدمها مرتزقة ميليشيا حزب الله.. تعمل بمنهجية وبغطاء دولي (روسي وإسرائيلي وأوروبي) على تفكيك غالبية الكيانات القائمة في الدول العربية الواحدة تلوى الآخرة وتهجر شعوبها.

وإيران الدمار والتخريب والميليشيات الإجرامية والمذهبية تعيث فساداً وتدميراً في كل من غزة والأردن والعراق وسوريا واليمن وقطر والصومال وليبيا والمغرب والحبل ع الجرار..

في هذه الأثناء، ومنذ سنوات ونحن نسمع تهديدات إسرائيلية وأميركية وغربية تطاول نظام الملالي الإيراني وتصفه بأبشع المسميات، في حين أن التهديدات هذه كلها وحتى يومنا الحاضر لم تترجم أعمالاً رادعة، بل بقيت كلاماً بكلام وشعارات فارغة من أي محتوى.

لقد ترك الغرب إيران تحتل لبنان وتتحكم بكل مفاصله من خلال مرتزقتها المسماة كفراً “حزب الله”..

وها هو هذا الغرب ومعه إسرائيل يتركون جيوش وميليشيات إيران وقتلة نظام الأسد “البراميلي” يشردون 270 ألف سوري في منطقة درعا..

وفي العراق تُرّكت الحرية المطلقة لملالي إيران ولميليشياتها المحلية لتحرق وتدمر صناديق أصوات المواطنين الذين رفضوا الهيمنة الإيرانية..

هذا وكان الغرب وتحدياً أميركا قد تخلى عن الأكراد وتركهم لقمة سائغة لحكام إيران، ولنزوعات السلطان التركي..اردوغان.

وفي آخر المعلومات فأن سلطنة عُمان ستكون ومجدداً مكاناً آمناً للتفاوض الأميركي-الإيراني، كما كان الحال سابقاً في عهد الرئيس أوباما.

في الخلاصة ودون أية أوهام أو تمنيات خيالية فإن الغرب عملياً وكما هو الواقع الميداني المنظور والمعاش على الأرض وحتى يومنا هذا هو الذي يغطي كل الممارسات الإيرانية التوسعية والإرهابية والمذهبية في كل الدول العربية.

يبقى أن الدور الإيراني التدميري والإرهابي سوف يتعاظم ويستمر في لبنان وفي باقي الساحات العربية طالما أن دول الغرب وإسرائيل وبعض الدول العربية تغطيه وتعاديه فقط وفقط لفظياً ودون أفعال رادعة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

خطيئة ورقة نوايا معراب وضرورة استقالة جعجع/إلياس بجاني/03 تموز/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%A6%D8%A9-%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A9-%D9%86%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%A8-%D9%88%D8%B6%D8%B1%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A9/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الوصول من اجل الوصول

أبو أرز- أتيان صقر/04 تموز/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/65788/%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%A3%D8%B1%D8%B2-%D8%A3%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%B5%D9%82%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B5%D9%88%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D8%AC%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B5%D9%88%D9%84/

في بلاد الرقي يختار الشعب ممثليه في الحكم على أساس برامجهم السياسية وليس لإعتبارات اخرى تتعلّق بالحسب والنسب والطائفة والدين كما في بلاد التخلّف.

اما عندنا فالانتخابات تجري بلا برامج ولا من يحزنون، فيستعيض عنها المرشحون بتعليق صورهم القبيحة في كل مكان، وديموقراطيتنا التي نتباهى بها باتت شكليةٍ بنسبةٍ عالية، والطامحون الى النيابة لا يفوزون الا اذا تمكّنوا من الإلتحاق، بطريقة ما، بإحدى اللوائح الرئيسيّة التابعة للقوى السياسية المتحكّمة بالبلاد.

والانتخابات الرئاسية لا يقررها مجلس النواب الا بعد تركيبات داخلية معطوفة على موافقات إقليمية، متصلة بتفاهمات دولية باعتبار ان معظم المرشحين لهذا المنصب ينتمون عادة ً الى قوى خارجية كان لها دائماً اليد الطولى في اختيار هوية الرئيس وبالتالي تقرير مسار سياسة البلاد الخارجية.

والخطير في الامر ان معظم الذين فازوا بهذا المنصب اعتمدوا مبدأ “الوصول من اجل الوصول”، وليس من اجل الإنقاذ وانتشال لبنان من الهاوية السحيقة التي اوقعوه فيها منذ عقود، بدليل ان أحداً منهم لم يحمل معه يوماً الى السلطة برنامجاً سياسياً علمياً ورؤيويّاً، مؤهّلاً لوضع البلاد على طريق الخلاص ، فاعتمدوا كلهم اُسلوب الإرتجال في إدارة شؤون الدولة، اَي ثقافة الترقيع والتحايل على الأزمات وتأجيل حلّها بدلاً من مواجهتها ، حتى تراكمت مع السنين وأصبحت عصيّة على كل حل، فأغرقت البلاد في بحر لا قعر له من المشكلات المعقدة والمستعصية.

مبدأ “الوصول من اجل الوصول” الذي درج عليه “زعماء” البلد او بالأحرى المتزعّمين عليه، ينم عن نفسيةٍ مريضة تسعى فقط وراء المجد الشخصي الذي يزول ، وليس وراء المجد العام الذي لا يزول.

انها نفسية مصابة بعقدة العظمة وحب الظهور ، وبشهوة السلطة وعبادة الأنا ، هذه الأنا التي تصبح مع الوقت طاغية على صاحبها، فتجعله منتشياً من نفسه حتى الثمل، ومستكبراً حتى الانتفاخ، الامر الذي يبعده عن القيم والمبادئ السامية ويفصله عن الواقع، فيغدو خطراً على محيطه ومجتمعه، ويزداد خطره عندما يصبح في موقع المسؤولية والقرار.

مبدأ “الوصول من اجل الوصول” كان الأساس في خراب هذا الوطن حيث انه فتح المجال واسعاً امام الإنتهازيين والوصوليين والنرسيسيين والحربائيين ليقبضوا على خناقه ويُذلّوا شعبه، وأقفلَه امام النخبة ورجال الدولة القادرين وحدهم على إعادة الروح الى هذه الأمة التي أضحت على شفير الموت.

سأل الإسكندر معلمه سقراط ، كيف ادمّر بلداً من دون حرب؟

اجابه، دع رعاعَه يحكمون شرفاءَه.

 

مصدر فرنسي: الحرب أنهكت قاعدة «حزب الله» ولتعزز دول الخليج علاقاتها بالأطراف اللبنانيين

 رندة تقي الدين/الحياة/04 تموز/2018

قال مصدر فرنسي رفيع لـ «الحياة» إن لدى باريس معلومات مفادها أن «حزب الله» يعيد نصف مقاتليه من سورية إلى لبنان ويقدر عددهم ببضعة آلاف. وأوضح أن عناصر «حزب الله» المقاتلين في سورية كان يتراوح عددهم ما بين ٥٠٠٠ و٨٠٠٠ والآن نصفهم يعود.

ولفت المصدر إلى أن إسرائيل لا تستهدف «حزب الله» في سورية كما أن الحزب لا يهاجم إسرائيل، معتبراً أن هناك نوعاً من التفاهم بعدم الهجوم المتبادل كما بين آل الاسد في سورية وإسرائيل.

وأشار المصدر إلى أن ضربات إسرائيل في سورية تقتصر على المواقع الإيرانية، لأن «حزب الله» لديه سلاح بكثافة واكتسب خبرة عسكرية كبرى في ممارسة الحرب في سورية، وهذا ما قالته باريس لإسرائيل التي كانت سابقاً تعتقد أن حرب «حزب الله» ستضعفه عسكرياً في سورية، في وقت كانت باريس ترى أن «حزب الله» قوى نفسه في سورية ولو أنه خسر عناصر كثيرين. وقال المصدر إن المسوؤلين الإسرائيليين أدركوا أنهم إذا هاجموا «حزب الله» سيكون الأمر كارثة على لبنان، ولكن أيضاً على إسرائيل. ورأى أن «حزب الله» يعيد عناصره من سورية لأن بقاءهم فيها بات موضوع جدل واستياء لدى قاعدته بسبب القتلى الذين يسقطون هناك.أما بالنسبة إلى الضربات الإسرائيلية على القواعد الإيرانية في سورية، فقال المصدر إنها أسقطت عدداً من القتلى من إيرانيين وسوريين، ودمرت ثكنات قوات إيرانية ومخازن أسلحة لإيران ومواقع لإنتاج بعض المعدات العسكرية وكان لها تأثير كبير، ومعلومات باريس أنه لم يكن هناك أي رد فعل روسي عليها كما لم يكن هناك أي رد فاعل، لا من الدفاع السوري ولا من القوات الإيرانية التي لا تملك القدرات العسكرية لمواجهة مع إسرائيل. وعما إذا كانت باريس ترى أن التأثير السوري في لبنان لا يزال قوياً، قال إن الملاحظ ان بعض اللبنانيين لا يزالون يخشون ذلك، وأن المخابرات اللبنانية مرتبطة جزئياً بسورية وما زالت هناك لسورية قدرة على القيام باغتيالات وعمليات إرهابية في لبنان، ولكن هناك انقلاباً في المعادلة بين «حزب الله» وسورية، اذ أصبحت الآن سورية هي التي تحتاج إلى «حزب الله» وليس العكس، ما يعني أن وحدها طهران التي تعطي الأوامر لـ «حزب الله»، حتى ولو أن الحزب اكتسب استقلالية محدودة لأنه حارب وحده من دون الإيرانيين في سورية، ولم يكن تحت قيادة الحرس الثوري في سورية عسكرياً. وقال المصدر إن باريس تقول للدول الخليجية إنها إذا عززت دعمها لكل الأطراف اللبنانيين الذين ليسوا تابعين لـ «حزب الله» فستتمكن من أن تكون أقوى منه لأن القاعدة الشعبية لـ «حزب الله» لم تعد راغبة بخوض حرب، في حين أن الحزب بنى شعبيته لمدة طويلة على أنه السبيل لتحقيق كرامة الشيعة اللبنانيين وحصلوا الآن على ذلك، وهذا واضح من إعمار منطقة الجنوب والأثرياء الشيعة في لبنان غير الراغبين بالحرب، في حين أن «حزب الله» يستمد قوته من الحرب. وتابع المصدر أن تأخير تشكيل الحكومة في لبنان يقلق أوساط باريس المسوؤلة، لأن البلد لا يستعيد حركته، ومن ناحية أخرى فإن عدم تشكيل الحكومة يعني أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يصمد بعض الشيء ولا يتنازل، وأنه من الأفضل ألا تراه الأوساط يوافق على أمور غير مناسبة، فالأفضل أن يصمد.

 

مصادر "حزب الله": قوافل عودة بآلاف النازحين قريباً

المركزية- الأربعاء 04 تموز 2018/بعد اقل من اسبوع على اطلاق الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مبادرة لحل ازمة النزوح في لبنان بتشكيل "لجنة العودة" برئاسة النائب السابق نوّار الساحلي مهمتها المساعدة في اعادتهم الى قراهم وبلداتهم بعد تحديد آلية عملها ببيان يصدر عن "حزب الله" في الساعات المقبلة، مُستفيداً بذلك من علاقته الجيّدة مع النظام السوري لاعادة اكبر عدد من النازحين، دعت وزارة الخارجية السورية امس المواطنين السوريين الذين اضطرتهم الحرب والاعتداءات الإرهابية لمغادرة البلاد إلى "العودة إلى وطنهم الأم بعد تحرير العدد الأكبر من المناطق التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين".

وتقاطع بيان العودة للخارجية السورية وقبله مبادرة نصرالله مع معلومات نُقلت اليوم عن مصدر فرنسي مفادها ان "حزب الله" يُعيد نصف مقاتليه من سوريا إلى لبنان ويقدر عددهم ببضعة آلاف"، موضحاً "ان عناصر "حزب الله" المقاتلين في سورية كان يتراوح عددهم ما بين ٥٠٠٠ و٨٠٠٠ والآن نصفهم يعود".

ويأتي ذلك بالتزامن مع دفعة جديدة من النازحين تضم ٤٥٠ نازحا تتحضّر لمغادرة عرسال السبت المقبل، سبقتها الدفعة الاولى قبل نحو اسبوع، بعدما كان قد سجّل نحو 3 آلاف شخص اسماءهم للعودة إلى القلمون في ريف دمشق وغادر منهم 400 الأسبوع الماضي بعد موافقة السلطات السورية.

وفي السياق، اكد رئيس بلدية عرسال في تصريح "ان المئات من النازحين الذين رفضوا في البداية تسجيل اسمائهم قاموا الآن بهذه الخطوة بعد الأجواء الإيجابية التي وصلتهم من مواطنيهم الذين غادروا". وكان وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال نهاد المشنوق اصدر امس قراراً في هذا الشأن علّق فيه العمل بقرار صدر سابقاً بضرورة إخلاء مئات السوريين لأربعة مخيمات في عرسال، إلى حين إيجاد البديل المناسب للعائلات، وسط مخاوف وتحذيرات من تشريدهم. وبانتظار ان يُحدد "حزب الله" آلية عمل "لجنة العودة" لناحية تحديد خريطة انتشار مخيمات النازحين و"استمارة العودة" التي ستُطرح على الراغبين بالعودة (المعلومات تُرجّح ان يصدر البيان غداً)، اكدت مصادر "حزب الله" لـ"المركزية" "ان التزامن بين مبادرة الامين العام للحزب منذ اسبوع وبيان الخارجية السورية امس ليس صدفة، وانما يدل الى ان التنسيق بيننا وبين السلطات السورية على اعلى المستويات لانجاح "مبادرة العودة"، وبالتالي فتح الباب على مصراعيه لعودة اكبر عدد من النازحين الى قراهم وبلداتهم السورية". وكشفت المصادر "ان لبنان سيشهد بعد تحديد آلية عمل "لجنة العودة" قوافل عودة بالالاف للنازحين في اتّجاه مناطق سورية عدة، ليس فقط في اتّجاه قرى القلمون الغربي، لاننا كحزب قطعنا وعداً بايصال هذا الملف الى خواتيمه السعيدة، لانه يُشكّل عبئاً على لبنان واللبنانيين".

وبالعودة الى ما نقلته المعلومات عن مصادر فرنسية في شأن تخفيض "حزب الله" عدد مقاتليه في سوريا الى النصف، اوضحت المصادر "ان هذه المعلومات ليست جديدة، اذ لطالما كانت مادة دسمة في التداول الاعلامي"، الا انها اكدت في المقابل "ان مهمتنا في سوريا تنتهي عندما "تتطهرّ" من الارهاب والارهابيين، وما دام خطر الارهاب لا يزال موجوداً هناك فنحن باقون بغض النظر عن عدد مقاتلينا".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 4/7/20118

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الحكومة الجديدة مؤجلة وحكومة تصريف الأعمال نقصت وزيرا برحيل الوزير علي قانصوه.

ولتأجيل الحكومة قراءتان: الأولى تقول إنها لأسباب خارجية أبرزها انتظار نتائج القمة الرئاسية الأميركية الروسية في هلسنكي في السادس عشر من الشهر الحالي. والثانية ترد أسباب التأجيل الى عقد محلية أبرزها عديد وحقائب وزراء القوات اللبنانية وفك الإشتباك بينها وبين التيار الوطني الحر، وقد بدأت العملية.

ووسط ذلك سافر الرئيس سعد الحريري في زيارة خاصة ومثله الوزير جبران باسيل الذي كان التقى الوزير ملحم رياشي وشدد على التهدئة في وقت يعتبر نصف أعضاء المجلس النيابي خارج البلد اسوة برئيس المجلس.

وفي سياق التشاور التقى رئيس الجمهورية النائب السابق وليد جنبلاط الذي أعلن اثر ذلك أن البحث لم يشمل موضوع تشكيل الحكومة.

وفي ظل الوضع الراهن شدد مجلس المطارنة الموارنة على ضرورة تأليف الحكومة ودعا الى معالجة موضوع النازحين وحذر من التفلت الأمني في البقاع ومن غلاء الأقساط المدرسية.

وفي الخارج اشتداد المعارك في بعض مناطق محافظة درعا السورية رغم التفاوض بين الجيش الحر وروسيا التي أكدت على محاربة داعش وجبهة النصرة في حين جرت في موسكو محادثات روسية أردنية.

وفي اليمن تستمر المعارك العنيفة في صعدة والحديدة وقد أصيب طفل في جازان السعودية في قصف حوثي.

نبدأ من خبر رحيل الوزير علي قانصوه الذي نعاه الحزب السوري القومي الإجتماعي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

ليس مهما ان يقر الجميع بخطورة الوضع الاقتصادي الذي وضع لبنان على حافة الهاوية، فالمهم كيف يمكن انقاذ ما يمكن انقاذه وبأي سرعة وبأي فعالية.

منذ ستة اشهر، وبتوجيه من رئيس الجمهورية وبتكليف من مجلس الوزراء، بدأ العمل على ما يعرف بخطة ماكينزي الاقتصادية، هذه الخطة الانقاذية التي قد تنقل لبنان من الاقتصاد الريعي الى الاقتصاد المنتج.

الكل شارك في وضع الخطة، ولم تسلم الى خبراء ماكينزي وحدهم، فترك لبنان في موقع الاقتصاد الهش، الذي يكاد ينهار مع كل حرب في المنطقة، وكل اقفال لحدود برية، لم يعد يحتمل المزيد من المماطلة.

كل القوى السياسية شاركت برسم الخطة، ومعها المجتمع الاكاديمي، وجمعية الصناعيين والمجلس الاقتصادي الاجتماعي، وعلى مدى الاشهر الستة التقى خبراء ماكينزي يرافقهم وزير الاقتصاد رائد خوري، ستة عشر وزيرا ينتمون الى مختلف الكتل السياسية.

وضعت الخطة التي تمتد على سبع سنوات سلسلة اهداف، ابرزها طبعا خلق 350 الف فرصة عمل للبنانيين ستعيد حتما الدورة الاقتصادية الى العمل، تخفيض الدين العام خلال خمس سنوات، وزيادة مساهمة القطاعات الانتاجية في الاقتصاد ما يساهم في زيادة النمو الاقتصادي الى نحو ستة او سبعة في المئة.

الخطة واهدافها، جزء من حلقة متكاملة، لن تكتمل الا مع تأليف الحكومة أولا، التي تدرس الخطة تمهيدا للموافقة عليها، وحينذاك فقط يبدأ العمل الفعلي، فالى جانب العمل الوزاري، تؤلف لجنة عليا للتنمية الاقتصادية تشرف على تطبيق الخطة وتلعب دور المنسق بين الجميع وتقدم تقاريرها الى الحكومة، فيما يدخل المجلس النيابي بقوة على الموضوع من خلال التشريعات المواكبة للخطة.

في المبدأ، امكان انقاذ لبنان اقتصاديا بات ممكنا، هذا ان تغلبت المصلحة الوطنية على المصالح الخاصة، وان تغلبت المواطنية على المحاصصة، وان اقتنع الجميع بأن اضاعة الوقت بدل الاسراع في تشكيل الحكومة هو بمثابة رصاصة قاتلة قد ترمي بالجميع في الهاوية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

هو سيناريو الامس يتكرر اليوم اتصال فموعد فلقاء خال عن اي حديث عن ملف تأليف الحكومة، لا رئيس الجمهورية ميشال عون فاتح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بالموضوع ولا زعيم المختارة اثاره. الاكيد ان جنبلاط ما زال عند اصراره على تسميته الوزراء الدروز الثلاثة كترجمة لنتائج الانتخابات ما لم يبحثه جنبلاط في بعبدا تم تسطيره في بيان اللقاء الديمقراطي الذي دعا الى ازالة العقد واحترام نتائج الانتابات ومراعاة حجم التمثيل وتحديد المعايير.

هذا من جهة و من جهة اخرى استنكر اللقاء التمسك بمرسوم التجنيس بعدما وصفه بالارقام الفاضحة داعيا المعنيين لتصحيح الخطأ واعادة النظر بالمرسوم والافراج عن المراسيم المتعلقة بالنازحين في مجلس الخدمات المدنية.

في ضوء كل ذلك وفي احسن الاحوال يمكن للمتفائل ان يقول ان كل الاتصالات واللقاءات التي سجلت في الساعات الثماني والاربعين الماضية قد تساعد في تهيئة الارضية في مسار حلحلة العقد من امام الرئيس المكلف سعد الحريري الا ان عملية التشكيل برمتها تبقى معلقة الى حين عودة الحريري من الخارج.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

اليوم كان دور وليد جنبلاط في الجلوس في حضرة رئيس البلاد وفي المكان نفسه الذي جلس فيه سمير جعجع. الغاية من الإستدعاء الرئاسي للرجلين سامية لا شك بعد ما بلغت المساعي الى تأليف الحكومة الحائط اللمسدود، ولان فك سلسلة المشاكل كبيرة وكل عقدة عقدة فان الرئيس عون ارتأى السعي الى تهدية السجالات وتبريد المحاور المشتعلة بين المكونات التي ستتشكل منها الحكومة.

التجربة على خط القوات نجحت نسبيا رغم خروقات وازنة من قبل التيار ولو في اطار توصيف موقفه والاسباب الحسابية التي تمنعه من اعطاء القوات حصته الوزارية، اضافة الى الايحاء بأن رئيس التيار هو الذي يشكل الحكومة ولا احد غيرها.

من جهة الاشتراكي حصل الرئيس عون من وليد جنبلاط على وعد بالتهدئة لكن اللافت ان جنبلاط قبل الدخول في الهدنة لم يتراجع عن قوله بان العهد فاشل وجاء بيان تكتل اللقاء الديمقراطي عصرا ليؤكد ان الهدنة لا تعني تغيير نظرته للعهد والى الملفات الخلافية ولا التخلي عن تمسكه بان يتمثل بثلاثة وزراء في الحكومة. بعد الهدنة النسبية تسهل الملاحظة بان صمتا سيسود الجبهات وجمودا سيصيب عملية التأليف يعززها غياب عدد من القيادات في الخارج للاستجمام، بري في ايطاليا، الحريري في ايطاليا وباسيل في ايطاليا مبدئيا. وقد دفعت الصدفة الايطالية احد الظرفاء الى السؤال ترى هل يلتقون هناك فيستأنفون الاقتتال ام يأتي الثلاثي بالفرج الحكومي هدية من بلاد الطليان؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

لم يعد البال مشغولا على السياسيين بعدما أتموا المصالحات الشخصية وتعهدوا براحة البال في اتفاقات غير مضمونة ولا تشملها بوالص التأمين وآخر المعاهدات عقدت اليوم مع زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لقصر بعبدا التي تمت بمرسوم جمهوري وأدرجت مصادر الاشتراكي هذا الاجتماع في خانة كسر الجليد وثمنت للرئيس ميشال عون مبادرته العابرة للخلافات وأبزر هذه الخلافات ما تحول إلى معركة "واترلو" قبل أيام على وسائل التواصل الاجتماعي وامتد الى حرب جبل افتراضية بين نواب التيار والاشتراكي بعد تغريدة جنبلاط المدوية عن العهد الفاشل. لكن زعيم الجبل اصدر تعليماته اليوم إلى المناصرين والرفاق بتخفيف اللهجة وقال في المقابل إن نتائج التصويت الشعبي والسياسي أعطتنا الحق في التمثيل الوزاري وربما في الانتخابات المقبلة غيرنا ينجح ونحن نسقط.

هذا الموقف تسبب بخرق لوقف إطلاق النار سجله نائب التيار زياد أسود الذي رد على جنبلاط بالقول: نتائج الانتخابات أعطتك وزيرين ونقطة على السطر. ولن يلغى أحد بعد اليوم في الجبل وتعبر تغريدة أسود عن تمسك التيار بتوزير النائب طلال أرسلان الأمر الذي ما زال مرفوضا من قبل الاشتراكي. غير أن مصادر في التيار جزمت بأن كلام نائب جزين لا يعبر عن موقف الرئيس الذي لم يتطرق في الدقائق العشرين مع جنبلاط إلى الملف الحكومي على الإطلاق. ولفتت المصادر إلى أن اجتماع القصر اليوم لا يعدو كونه مرحلة تأسيسية للملف الحكومي المقفل. أما إذا كانت هناك من بوادر لحل مسألة الوزير الدرزي الثالث فإنها لن تبحث على مستوى عون جنبلاط بل ستجير حصرا الى الوزير جبران باسيل مع أحد الكوادر الاشتراكية. وتؤكد معلومات الجديد في هذا الإطار أن ملف التأليف الحكومي لم يتقدم خطوة واحدة الى الإمام وكل ما يتحرك أمامنا في الإعلام ليس أبعد من تسويات لتهدئة الخواطر وسحب نشر الغسيل السياسي عن السطوح حتى لا نتحول الى "فرجة" بين الناس.

والى أن يجري الافراج عن التأليف فإن العهد سيكتفي بتسيير الامور وتصريفها وإبقاء الوضع على ما هو عليه لكن المنتوجات السياسية الحكومية للدولة تكفي لإعلان الدولة المنكوبة بدءا من العجز الذي دعا جنبلاط الى تخفيفه اليوم، مرورا بالتعايش مع مرسوم تجنيس مشتبه فيه، وصولا الى الحرب بالنفايات والتراشق بالمكبات وحتى إذا فكر المواطن في الهرب من هذه الأزمات لجوءا الى البحر فسوف يجده ملوثا وبشهادة رسمية.

حكوماتنا المتعاقبة "بلطت البحر" والحكومة المصرفة تتلقى اليوم نبأ تلويثه بكل فخر فالبحر وراءكم والعجز أمامكم وأين المفر.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

اختراقات تحققها اللقاءات في جدار الازمة السياسية، دون ان تصل الى تسجيل اهداف حكومية..

رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي حل ضيفا على القصر الجمهوري في بعبدا، زيارة لمس خلالها وليد جنبلاط كل الود والتاكيد على وحدة الجبل وكل اللبنانيين التي يتمسك بها الرئيس العماد ميشال عون..اما الملف الرئيس – تشكيل الحكومة – فقد تجاوزه اللقاء دون تفاصيل، مع استعراض عام اتاح لجنبلاط اعادة التأكيد من على منبر بعبدا تمسكه بضرورة ان تعكس ما افرزته الانتخابات النيابية حكوميا على ما قال..

خلاصة القول ان لا جديد حكوميا، وان كل الحراك الآن لن يصل الى صورة حكومية مع الاجازات الجماعية للمسؤولين اللبنانيين لا سيما أكثر المعنيين الرئيس المكلف سعد الحريري..

الرئيس الذي غاب عن الاعلام، الا ببيان نعي لوزير الدولة لشؤون مجلس النواب علي قانصو، الذي وافته المنية اليوم بعد صراع مع مرض عضال، وبعد سني من النضال سياسيا وقوميا وتربويا من صفوف الحزب السوري القومي الاجتماعي الى صفوف مجلس الوزراء والعمل الحكومي ..

في المنطقة ما زال الخرق الامني الايراني لصفوف مجلس الوزراء العبري يتفاعل. قضية الوزير السابق غونين سيغيف الموقوف بتهمة التعامل لصالح ايران تهز الكيان، واعترافاته وما قد جنته الجمهورية الاسلامية من هذا الاختراق يؤرق الحكومة الصهيونية وفق ما عكسه اعلامها..

اما المحاولات الاسرائيلية الاميركية للضغط على طهران والسعي للاستثمار داخل المجتمع الايراني، فردت عليها الجمهورية الاسلامية برسالة قاسية عبر رئيسها الشيخ حسن روحاني بانْ لا معنى لعدم تصدير النفط الإيراني بينما يجري تصدير نفط المنطقة، وهو ما لاقاه قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الاسلامي اللواء قاسم سليماني وما يختزنه من حضور ميداني، مشيدا بموقف الشيخ روحاني، ومؤكدا الجهوزية لتنفيذ أي سياسات تصب في مصلحة الجمهورية الاسلامية..

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

اذا كان مونديال الكرة في استراحة ما بين الدور الثاني والدور الربع النهائي، فإن وجود عدد من اللاعبين الاساسيين على خط تأليف الحكومة خارج لبنان، لا يعني أن التأليف في استراحة أو أن محركات المشاورات قد اطفئت.

فوفق المعلومات، تستمر الاتصالات واللقاءات المعلنة وغير المعلنة على هذا الصعيد، مستندة الى القاعدة الثابتة القائمة على "تحديد الاحجام الوزارية وفق ما افرزته الانتخابات النيابية"...

لكن العامل المستجد في هذا الخصوص، هو أن خطوط التواصل ستكون مفتوحة ما وراء الحدود، وبين الخارج والداخل، حيث يقضي بعض المعنيين إجازات عائلية، لن يكون تبادل الرسائل النصية او الواتساب غائبا عنها، في سياق تبادل الأفكار وآخر المعطيات في شأن التأليف المرتقب...

وبعد عودة قنوات التواصل بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، ففي بعبدا كان اليوم لقاء رئيس الجمهورية مع النائب السابق وليد جنبلاط والذي حضرت فيه مواضيع عدة. ليبقى السؤال، ماذا بعد هذا الحراك؟ ومتى ستولد الحكومة القادرة على الانجاز والتعامل مع ملفات الساعة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعودة النازحين؟

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

أزمة تأليف الحكومة تراوح مكانها والاطراف المعنية بالتعقيدات متمسكة بسقف مطالبها ولا تنازلات متبادلة.

هكذا بدا المشهد اليوم في ضوء الكلام المنسوب لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي اكد فيه انه ليس بمقدور سمير جعجع ووليد جنبلاط كسر معادلة الإنتخابات النيابية. فيما اتى رد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من القصر الجمهوري في بعبدا معلنا تمسكه بالتمثيل الدرزي الكامل في الحكومة انطلاقا من نتائج الانتخابات.

اما اللقاء الديمقراطي برئاسة النائب تيمور جنبلاط فقد دعا المعنيين الى تذليل العقبات وازالة العقد واحترام نتائج الانتخابات ومراعاة حجم التمثيل الحقيقي في وقت كانت مصادر الاشتراكي تؤكد للمستقبل انها قررت تهدئة الخطاب من دون التنازل عن اي من المطالب.

واذا كانت زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الى بعبدا ولقاؤه رئيس الجمهورية قد هدفت الى تثبيت مناخ التهدئة واعادة فتح اقنية التواصل فان لقاء عون – جعجع الاخير قد عمل على المسار نفسه من دون احداث اي خرق في حل عقدة تمثيل القوات اللبنانية لا بل سجل استهجان قواتي ورد على الكلام المنسوب لباسيل.

وبانتظار المزيد من المشاورات والاتصالات فان البيان الشهري للمطارنة الموارنة في بكركي اعرب عن القلق مما تتسبب به التجاذبات السياسية من اهتزازات بنيوية في القطاعات الاقتصادية.

اقليميا فشلت المحادثات بين الجيش الحر وضباط روس في التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال في جنوب سوريا بسبب اصرار الجانب الروسي على عرقلة اي اتفاق.

ايرانيا وبعد روحاني، الحرس الثوري الإيراني يهدد بمنع صادرات النفط من الدول المجاورة إذا تعرضت صادرات إيران للحظر بموجب العقوبات الدولية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء في 4 تموز 2018

النهار

تبيّن أن مديري مدارس المتن وبعبدا باتوا بأكثريّتهم من منطقة واحدة بسبب تولّي اداريّة منطقتهم المسؤوليّة في هذا المجال.

انتقد وزير سابق احياء السفارة الايرانية ذكرى الديبلوماسيين الاربعة الذين خطفوا في لبنان قبل 36 عاما وتناسيها ذكرى المئات الذين وقعوا ضحية السياسات الايرانية في لبنان.

قال نائب منتخب حديثاً إن موقع نيابة رئاسة الحكومة سخيف ولا معنى ولا قيمة له.

الجمهورية

يُصِرّ سياسي مخضرم على أخذ حصته كاملة في الحكومة ويقول: "اللي بدّو يوزِّر من الطايفة يوزِّر من حصّتو".

يُنقل عن أحد القريبين من مرجع سياسي قوله: "الخلاصة السلبية التي انتهت إليها مشاورات التأليف تدفع إلى الخشية من أن تستغرق ولادة الحكومة أشهراً طويلة".

يدور خلاف حاد داخل حزب سياسي نتيجة إصرار رئيس الحزب المذكور على التوزير شخصياً في الحكومة ورفضه توزير أحد الكادرات الذي طُرِحَ كحلٍّ وسط لمشكلة التمثيل الدرزي.

اللواء

تمكن أقرباء رئيس حزب مسيحي تاريخي من اقناعه بفتح صفحة مع مرجعية رفيعة، استفادة من التنافر مع شريك في "تفاهم سياسي".

لا يُخفي مصدر مطلع على مشاورات التأليف التذكير بين وقت وآخر "بفيتو" وضعته دولة قريبة على حصة وازنة لفريق حزبي - سياسي مناهض..

يدور لغط حول سوء علاقة قطب سياسي مع شخصية غير زمنية، لأسباب بعضها يتعلق بالانتخابات الماضية..

المستقبل

يقال إنّ ديبلوماسيين غربيين يؤكدون أن هدف العقوبات الأميركية المستجدّة ضدّ طهران هو الضغط لإعادة إيران إلى طاولة المفاوضات بشروط إدارة دونالد ترامب.

البناء

رأت أوساط سياسية أن مواجهة المشروع الأميركي - الصهيوني وبمؤازرة بعض دول الخليج، لا تزال خجولة باستثناء ما يجري في فلسطين المحتلة من مواجهات مع جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، علماً أن الخطوات التنفيذية لهذه الصفقة التي ستقضي على القضية الفلسطينية برمّتها، جارية على قدم وساق، ما يستدعي تصعيد التحركات عربياً وإقليمياً ودولياً رفضاً للمشروع المذكور وعدم السماح بتمريره.

توقفت مصادر متابعة للوضع في منطقة شرق الفرات الواقعة تحت الاحتلال الأميركي والتي تسيطر عليها قوات كردية عند ما نشرته مواقع محسوبة على قوات سورية الديمقراطية عن الاستعداد لتسليم مناطقها للحكومة السورية ضمن مفاوضات سياسية. وربطت بين هذا الكلام وما يجري في جنوب سورية من جهة والقمة المرتقبة بين الرئيسين الروسي والأميركي من جهة مقابلة، في ظل كلام أميركي عن كون الانسحاب الاميركي من سورية على جدول أعمال القمة.

 

المطارنة الموارنة: كل تأخير في تشكيل الحكومة سيمنع تفعيل الاقتصاد ويعرض الاستقرار المالي للاهتزاز

الأربعاء 04 تموز 2018 /وطنية - عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الكرسي البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.

وفي ختام الاجتماع، أصدروا بيانا تلاه النائب البطريركي المطران يوحنا رفيق الورشا، جاء فيه:

"- توقف الآباء عند سير المشاورات في شأن تشكيل الحكومة العتيدة، واسترعاهم النقاش المسيطر في شأن الحصص والأحجام، علما أن حكومة تتمثل فيها الأحزاب يعمل بالدرجة الأولى على اتفاق على سياسة الحكومة في الحقول كافة، حتى إذا أرسي هذا الاتفاق على قواعد الخير العام والعدالة الاجتماعية، يشرع المكلفون في التشكيل باختيار الأسماء التي ليس من الضرورة أن تكون جميعها من السياسيين، وإلا يخشى أن تكون الحكومة مجالا لتنازع القوى والمصالح الخاصة أو الحزبية الضيقة، وهذا عكس ما ينتظر منها في المرحلة المقبلة.

- يقلق الآباء ما تتسبب به التجاذبات السياسية السائدة من اهتزازات بنيوية في القطاعات الاقتصادية في لبنان، ومن تراجع في أكثر من مجال اقتصادي، بالرغم من الجهود التي تبذل على هذا الصعيد. ومعلوم أن القطاع المالي المستقر يتطلب تفعيل البنى الاقتصادية المنتجة. فكل تأخير في تشكيل الحكومة سيمنع تفعيل الاقتصاد ويعرض الاستقرار المالي للاهتزاز.

- تداول الآباء مراسيم التجنيس منذ سنة 1994 حتى اليوم، وتجاوزاتها للقوانين وتأثيراتها السلبية على العيش المشترك. لذا يهمهم أن يؤكدوا أن الجنسية هي على ارتباط وثيق بهوية الوطن وكرامته وسيادته ومصالحه العليا، وعلى أولي الأمر ألا يفرطوا بها تحت أي مبرر. ثم إن المتحدرين من أصل لبناني في بلدان الانتشار، والذين من بينهم شخصيات أثبتت حضورها على المستوى العالمي وفي الحقول المختلفة، هم أحق بالجنسية من سواهم. ويأمل الآباء تفعيل قانون استعادة الجنسية، وبت أمر آلاف الطلبات التي تنتظر جوابا منذ سنوات، وإعادة هذا الحق الى مستحقيه.

- تم التداول أيضا في موضوع النازحين السوريين وحقهم في العودة إلى وطنهم، فيشدد الآباء على مسألتين رئيسيتين: الأولى، ضرورة التوصل إلى اتفاق على خطة وطنية شاملة في شأن النزوح وعودة النازحين إلى بلادهم تلتزمها الحكومة، حتى تكون كلمة لبنان في هذا الخصوص مسموعة على المستويين الإقليمي والدولي. والثانية، ضرورة العمل على أساس هذه الخطة مع المرجعيات والمنظمات الدولية المعنية بشأن هذه العودة، لأن الأزمة في سوريا أكبر من أن يواجهها لبنان منفردا، أو بمعزل عن التنسيق الواضح والهادف مع تلك المرجعيات والمنظمات.

- يثير مشاعر اللبنانيين مشهد التفلت الأمني في مناطق البقاع اللبناني، والتعرض لهيبة الدولة بهذه الطريقة السافرة، وتصفية الحسابات بطريقة خارجة على كل القوانين والأعراف التي تحكم الدول، كما يشعر اللبنانيون بالعار من وجود أماكن في بلادهم تخضع لشريعة الغاب، تستباح فيها أقدس حقوق الإنسان وهو الحق في الحياة، بارتكاب جرائم باستسهال كامل ومن دون وازع. إن هذا الوضع يحتم على الدولة فرض سلطة القانون، من دون تساهل أو تفاوض على حق اللبنانيين، كل اللبنانيين، بالعيش في أمان وسلام.

- ما زال موضوع المدارس وقانون سلسلة الرتب والرواتب والدرجات الاستثنائية التي فرضها يثير قلق أهالي التلامذة والجسم التعليمي وأصحاب المؤسسات التربوية، وقد اضطر بعض هذه المؤسسات الى أن يقفل أبوابه، وينهي خدمات عدد من المعلمين والموظفين. وكم من التلامذة سيجبرون على ترك مقاعد الدراسة لأن أهلهم لا يستطيعون دفع الأقساط المدرسية. لذا يكرر الآباء مطالبتهم الدولة أن تأخذ على عاتقها أقله بدل الدرجات الاستثنائية، فتخفف الأعباء عن كاهل الأهل والمدارس، وتتحاشى أن يحرم عدد من أبناء المجتمع اللبناني من ممارسة حقهم في اختيار المدرسة التي يريدون لأبنائهم، وهذا من أهم حقوق الإنسان وأقدسها.

- تحتفل الكنيسة خلال شهر تموز الجاري بأعياد بعض القديسين والشهداء الكبار أمثال الشهداء المسابكيين، وتلامذة مار مارون، ومار الياس النبي، ومار شربل. وفيما يقيم قداسة البابا فرنسيس مع بطاركة الكنائس الشرقية الكاثوليكية والأرثوذكسية، يوم صلاة من أجل السلام في الشرق الأوسط، السبت المقبل في مدينة باري بجنوب إيطاليا، يدعو الآباء أبناءهم الى مواكبة هذا الحدث بالصلاة سائلين الله أن ينعم على وطننا لبنان وبلدان الشرق الأوسط بإيقاف الحروب والقتل والدمار، وبنشر الأمن والسلام العادل والدائم".

 

عندما يصبح القانون استنسابياً يتحول أداة قمع

 فداء عيتاني/نقلاً عن موقع مدى الصوت/05 تموز/18

https://alsawt.org/%D8%B9%D9%86%D8%AF%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%B5%D8%A8%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D9%8A%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A3/

أتعرف ما يمكن أن ينغص عليك أيامك؟

أن يتحول جدلٌ بحجم بلد ينهار إلى جدلٍ حول أسماء ومعطيات تفصيلية ولغة شتيمة أو حفاظ على رسالة مهنية، رسالة؟ 

ما علينا، ربما كانت رسالة وربما كانت مهنة، وربما كانت مجرد مهنة تقتضي أن نمارس النقد اليومي للسلطات الأخرى في البلاد.

 تعلم بأن دعوى جبران باسيل ضد كلمات كتبتُها أتت في سياق مُفارق تماما لما يتناقله بعض الناس اليوم، كانت المسألة عن تجاوز قام به عناصر أو ضباط أو مجموعة من الجنود في الجيش اللبناني، في سياق تجاوزات لا تعد ولا تحصى للسلطة السياسية والإدارية الحالية في البلاد.

ليس دفاعاً عن أحد ولا ضغينة ضد جهة مدنية أو عسكرية، كل ما في الأمر أن التجاوز أدى إلى مقتل عدد من البشر تحت التعذيب، إلى طفلة دهستها آلية عسكرية خلال تلك المهمة.

الموقف الإنساني والبديهي أن كل ممارسة تستوجب المراقبة اللاحقة، وتخضع لأحكام القوانين، وإن كان من أُزهقت أرواحهم من اللاجئين السوريين، فذلك لا يشرّع لأحد الاستخفاف بالأمر، فمن قَتَل لاجئاً بالأمس من دون محاسبة سيستسهل قتل ابني أو طفلك غداً من دون اكتراث.

هذا سياق الأمور، الدفاع عن قوة القانون الجبرية فوق كل المواطنين والجهات والمسؤولين، وعندما يصير القانون استنسابياً يتحول أداة قمع من دون حق، واضطهاداً من دون تقديمات، وبعد ذلك نذهب مجددا الى الحروب والعنف المجرد والعاري للفئات الأهلية.

وليس في قصة "محاكمتي" أي بطولات أو مواقف كبيرة.

كل الموضوع أن السلطة لم تعد تتحمّل أي كلمة نقدية، كما ان زعماء الطوائف لا يرغبون في سماع غير صوتهم.

وبالتالي أي انتقاد لممارسة كبيرة أو صغيرة هو مرفوض، وطبعا من بين 20 قضية اعتداء على حرية الرأي وقضايا رُفِعت ضد صحافيين وناشطين حزت 11 بمفردي لحسن حظ أترابي.

في كل الاحوال، النقاش يجب أن يبدأ حول أي بلد سيكون لأولادنا في المستقبل القريب،

ما الذي سيبقى من أرض أحببناها،

وضحى كل منا من أجلها بطريقته ووفق قناعاته، وأي قوانين أو مزاجية ستحكم أعمار من سيولد غداً في هذه البقعة الجغرافية،

وهل سيستمر النظام المحلي في الوجود بممارسة مشابهة؟

في انتظار مشاريع إجابة اتمنى أن يكون أهل موطني بخير وأن ينعموا بأقصى حد من الحرية.

فداء عيتاني/صحافي لبناني مقيم في بريطانيا

 

هرطقات زياد الرحباني

أحمد عدنان/نقلاً عن موقع مدى الصوت/05 تموز/18

https://alsawt.org/%D9%87%D8%B1%D8%B7%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A/

الحديث هنا ليس عن "الفنان" زياد الرحباني أو أعماله، إنما مقابلته الأخيرة في تلفزيون "المنار" التابع لميليشيا "حزب الله" الإرهابية.

فاجأنا الرحباني الصغير بسبق عبقري، وهو أن المملكة العربية السعودية تستهدفه أمنياً، وهاجم قادتها وتنبأ بانهيارها.

أولا، لم تدخل المملكة في صراع عسكري أو سياسي إلا وخرجت منتصرة، انهار من عاداها وظلت هي بشموخ النخيل والجبال، وللعلم نحن نتحدث عن دولة قامت قبل ثلاثة قرون وليس قبل أيام.

– ثانياً، في لبنان حيث زياد الرحباني، وفي غير لبنان، المستهدفون هم حلفاء المملكة، والخطر من حلفاء إيران، ونتمنى أن يجرؤ الرحباني على ذكر اسم واحد فقط، منذ استقلال لبنان إلى قيام الساعة، استهدفته المملكة.

– ثالثاً، وفي ما يخص الاستهداف أيضا، الحقيقة في مكان آخر، تقوم إيران وأتباعها من عصابات البعث والحزب الإلهي، والرحباني الصغير يمجدهم جميعا، باغتيال الساسة الوطنيين، مثل رفيق الحريري وبيار أمين الجميل، واغتيال الصحافيين الأحرار، مثل جبران تويني وسمير قصير.

–رابعاً، الاغتيال شيمة غدر وجبن، والمملكة تواجه كما تصادق، بشجاعة وصراحة وفروسية، المملكة تحارب حين تقتضي مصالحها، لكنها لا تغدر مهما كانت المصلحة او السبب، والتاريخ يشهد.

– خامساً، المملكة تواجه مَن في حجمها، وحين نتحدث عن فرد – أياً يكن – فلا مجال للمقابلة مع أهم قوة إقليمية، ودولة اقتصادها من أكبر اقتصادات العالم.

نصيحة للرحباني الصغير: من تكلم في غير "فنه" أتى بالعجائب.

( مع جريدة "الرؤية" الأماراتية)

أحمد عدنان/كاتب صحافي سعودي مقيم في لبنان

 

الياس الزغبي: تهديد الحرس الثوري بمنع تصدير النفط يكشف تفاقم مأزق طهران

الأربعاء 04 تموز 2018 /وطنية - رأى عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي في تصريح أن "تهديد الحرس الثوري الإيراني بمنع تصدير نفط دول الخليج والمنطقة إذا منعها الحظر الأميركي من تصدير خامها، يكشف أمرين: تفاقم مأزقها الاقتصادي والمالي والسياسي، وإمكان هربها إلى الأمام بعمل أمني عسكري طائش سيرتد عليها وعلى أذرعها في المنطقة". واعتبر أن "تشكيل الحكومة اللبنانية دخل اضطراريا، ومن دون إرادة المعنيين به، في دوامة انتظار تطور وضع إيران بدءا بداخلها الصعب، وصولا إلى النفط واليمن وجنوب سوريا، ولم يعد يقتصر على العقد الداخلية وتنازع الحصص والمكاسب".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نقلا عن " تقدير موقف" عدد 238

04 تموز/18

في السياسة

يمنع الإنقسام الطائفي في لبنان إيجاد الحلول للمسائل الخطيرة العالقة وعلى رأسها حلّ ازمة النازحين السوريين بسبب الحرب الدائرة في سوريا منذ العام 2011!

وفي غياب وفاق وطني جامع حول كيفية معالجة هذه المسألة تبرز العصبيات الطائفية والإنفعالية التي وصلت إلى حدّ تهديد العاملين مع الأمم المتحدة في لبنان بعدم تجديد إقاماتهم!

إن مسألة النازحين بحدّ ذاتها تشكل مادة إنقسام في كل بلدان "الإستقبال"، فكيف إذا أضيف على الإنقسامات السياسية إنقسامات من طبيعة طائفيّة؟

المسيحيون متهمّون بالعنصرية لأن النازحين مسلمون!

السنّة متهمّون بالعمل على إبقائهم في لبنان بهدف استخدامهم ضد الشيعة!

الشيعة متهمّون بالتنسيق مع النظام لدفعهم إلى داخل الأتون الأسدي مجدداً!

أما الحقيقة فهي أنه في غياب خارطة طريق وطنية يجتمع حولها كل المعنيين لا حلول قريبة لهذه الأزمة الخانقة!

هناك من يطالب بالتنسيق مع الأسد لعودتهم!

لماذا؟ هل لأن الأسد يريد عودتهم؟ طبعاً لا، وإلاّ لماذا هجّرهم أصلاً؟

بل يسعى الأسد ومعه الميليشيات الشيعية التابعة للحرس الثوري الايراني إلى افتعال عملية "ترانسفير سكاني" داخل سوريا يطال بالتحديد الطائفة السنية بوصفها الطائفة المعارضة له!

لماذا؟

من أجل إعطاء شرعيّة لنظام قاتل فقد شرعيته لدى ناسه أولاً ولدى كل صاحب ضمير في العالم ثانياً!

ومن أجل أن لا يقال أننا تقاعسنا..

نقترح أن تسعى الأمم المتحدة إلى انشاء مركزٍ شبيهٍ بـ"مركز الناقورة" الذي يجمع التنسيق بين لبنان واسرائيل، وذلك على الحدود السورية اللبنانية!

فتلعب الأمم المتحدة الدور نفسه، تماماً كما تفعل على الحدود الجنوبية أي دور المنسّق!

وتجمع في خيمة واحدة ضباطاً لبنانيين وأمميين وسوريين للتنسيق من أجل عودة النازحين!

تقديرنا

باريس تستحق قدٌاساًParis vaut bien une messe !

لا حلّ إلاّ إذا تم تدويل مسألة النازحين وتحمّل الجميع مسؤولياته!

 

جنبلاط من قصر بعبدا: أقدر كثيرا حرص رئيس الجمهورية على وحدة الجبل ووحدة لبنان ولم نتطرق الى مسار تشكيل الحكومة

الأربعاء 04 تموز 2018

وطنية - شهد القصر الجمهوري في بعبدا قبل ظهر اليوم، سلسلة لقاءات تطرقت الى سبل تمتين الوحدة الوطنية واشاعة اجواء الهدوء، اضافة الى مواضيع مطروحة على الساحة المحلية ومسألة تشكيل الحكومة.

وفي هذا السياق، استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وعرض معه الاوضاع القائمة في منطقة الجبل وسبل تخفيف التشنج السائد وتعزيز الوحدة فيه.

بعد اللقاء، صرح جنبلاط: "في كل جلسة التقي فيها الرئيس عون، ألمس حرصه الشديد على وحدة الجبل خصوصا ووحدة لبنان. ان القرار المركزي يسري في احيان، انما لا سيطرة في المطلق على بعض الذين يتهامسون من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك أقدر كثيرا حرص الرئيس عون على وحدة الجبل وتنوع الاحزاب- وقد مرت الانتخابات بهدوء الا الحادث المؤسف الذي حصل في الشويفات- رغم بعض "الهيجان" على مواقع التواصل الاجتماعي. لذلك، اطلب شخصيا من الرفاق والمناصرين تخفيف حدة اللهجة، والتفكير كما الرئيس عون، في حل المشاكل الكبرى الاساسية ومنها سبل تخفيف العجز ووضع خطة انمائية من اجل توفير فرص عمل، ويبدو انه تم البدء بوضع مثل هذه الخطط.

ان مدارس لبنان تخرج بنسب عالية طلابا يتجهون الى اختصاصات علمية، لكننا ننسى قطاعا مهما هو القطاع المهني الذي نفتقده في لبنان، علما انه منتج وتعتمد عليه دول كثيرة مثل المانيا التي تؤكد أهمية المهنيين، وهذا سر نجاحها من ناحية الانتاجية".

سئل: ألم تتطرقوا الى مسألة الحكومة؟

أجاب: "لا لم نتطرق الى هذا الموضوع، فالرئيس لم يفاتحني في المسألة وانا من جهتي لم اعمد الى اثارتها".

سئل: في أي إطار تضعون زيارتكم لقصر بعبدا؟

أجاب: "صدف أن اتصل بي الرئيس عون ودعاني الى زيارته، وقد لبيت الدعوة لكوني لم أره منذ فترة غير قصيرة".

سئل: لقد غردت بدورك على مواقع التواصل الاجتماعي ووصفت العهد بالفاشل.

أجاب: "لن اتراجع عن الكلمة. فلو نجح قسم من العهد، كي لا نشمل العهد بكامله، في معالجة قضية الكهرباء منذ سنة ونصف سنة لما زاد العجز ملياري دولار".

سئل: هل يؤسس الجو الودي الذي ساد بينكم وبين فخامة الرئيس، لتليين بعض المواقف حول تشكيل الحكومة؟

اجاب: "لم نتطرق الى موضوع تأليف الحكومة".

سئل: هل كنت تنتظر ان يبادر الرئيس عون الى طرح موضوع الحكومة؟

أجاب: "لا. لقد رغب الرئيس عون في التركيز على الاهم، وقد يملك معطيات في هذا الشأن. وهو كان دائما عندما نلتقي، وحتى قبل انتخابنا له رئيسا للجمهورية، مهتما بالجبل والهدوء والعيش المشترك والتفاعل فيه".

سئل: هل تتوقع تشكيل الحكومة في وقت سريع؟

اجاب: "لا فكرة لدي، هناك اناس مكلفون بهذا الامر ولست انا المعني بذلك".

سئل: هل ما زلت مصرا على تسمية الوزراء الدروز الثلاثة في الحكومة؟

اجاب: "نعم، لأنه نتيجة الانتخابات، أعطانا التصويت الشعبي والسياسي هذا الحق. قد نسقط كلنا في الانتخابات المقبلة".

سئل: عدم الحديث مع رئيس الجمهورية في موضوع الحكومة يوحي أن الرئيس عون قد احالك على رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل في هذا الشأن.

اجاب: "لم نتطرق الى هذا الموضوع، وانا اتحدث مع فخامة الرئيس ويكفيني هذا الامر".

اسامة سعد

وكان عون استقبل صباحا النائب اسامة سعد الذي اثار معه ملفين مرتبطين بصيدا والجوار هما النفايات بعد الازمة التي نتجت من اقفال معمل "سينيق" وملف الصرف الصحي. وأشار الى معاناة اهالي صيدا والجوار من تراجع معدل التغذية بالكهرباء وارتفاع التقنين، لافتا الى ان وزارة الطاقة تتحدث عن معدل 280 ساعة تقنين في الشهر تقريبا في كل المناطق، في حين تبلغ في صيدا 400 ساعة.

ولفت الى الفوضى القائمة في تسعير مولدات الكهرباء، شاكيا ايضا من الواقع القائم عند مداخل صيدا.

سليم سعادة

واستقبل عون النائب سليم سعادة واجرى معه جولة أفق تناولت التطورات السياسية الراهنة ومسار تشكيل الحكومة الجديدة.

 

واشنطن ترى في الجيش اللبناني مصدر فخر والاقرب الى مستوى الاميركي وريتشارد لم تفارق الوفد طوال محطاته في الولايات المتحدة تأكيــداً للدعم

المركزية/04 تموز/18/على خط العلاقات اللبنانية- الاميركية المثقلة بالدعم السياسي والامني والعسكري، الذي شكل اتصال وزير الخارجية مايك بومبيو بالرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري مساء امس احد اوجهها، تأتي زيارة قائد الجيش العماد جوزيف عون الى واشنطن التي عاد منها منذ ايام، ملبيا دعوة رسمية وجهها اليه رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي الجنرال جوزف دانفورد، كونه من بين قادة احد الجيوش التي تحظى بدعم الولايات المتحدة، والتقى في خلالها عدداً من كبار المسؤولين المكلّفين الإشرافَ على ملفات الشرق الأوسط، وقائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال جوزف فوتيل المكلّف بالملف اللبناني الذي زار بيروت مرارا، مبديا حماسة لتسليح الجيش ودعمِه . وفي ظل تصاعد الكلام عن مصير المساعدات الاميركية للجيش، اكدت مصادر عسكرية لـ"المركزية" ان زيارة القائد كانت ناجحة بكل مقاييس مضمون الدعوة، وتحول اللقاء السنوي مع ممثلي الجيوش الذي هدف الى مراجعة وتقييم المساعدات العسكرية الممنوحة لها من الولايات المتحدة، الى اعادة تجديد الثقة بالجيش اللبناني الذي وصفه الجنرال دنفورد بمصدر الفخر للولايات المتحدة مجدّدا الاصرار على دعمه. وسمع القائد من احد  المسؤولين العسكريين الذين التقاهم ان عناصر الجيش اللبناني يتمتعون باندفاع مميز مماثل لاندفاعة الجيش الاميركي من حيث حب الوطن، وهو ما لفت الجميع لاسيما ان الولايات المتحدة دربت نحو 30 جيشا من انحاء مختلفة من دول العالم ولم تجد فيها مثيلا لميزات الجيش اللبناني الذي يعدّ الاقرب الى مستوى الجيش الاميركي. واشارت المصادر الى ان كل من التقاهم الوفد العسكري اللبناني برئاسة العماد عون في واشنطن، جددوا التأكيد ان المؤسسة العسكرية تبقى الشريك الاستراتيجي للولايات المتحدة كونها في خط الدفاع الاول في مواجهة الارهاب. وليس بعيدا، لفت مصدر دبلوماسي عبر "المركزية" الى اهمية وجود السفيرة الاميركية في لبنان اليزابيث ريتشارد برفقة الوفد في مجمل اللقاءات التي جمعته مع المسؤولين في الادارة الاميركية او الجيش الاميركي او سائر المناسبات التي نظمتها السفارة اللبنانية في واشنطن، معتبرة انها  خير دليل الى توجيه رسالة داعمة للجيش اللبناني من الادارة الاميركية. وفي هذا المجال، اضاف المصدر، برزت الاشادة الرسمية اللبنانية بصفات السفيرة ريتشارد التي وصفها السفير لدى الولايات المتحدة الأميركية غبريال عيسى اثناء حفل العشاء الذي اقامه على شرف القائد عون، بالانسانة الاصيلة التي تمكنت من كسب ودّ ومحبة اللبنانيين، وهي من افضل من يمثل قيم بلادها، وقد عملت وما زالت من اجل تأمين مصلحة الدولتين اللتين تجمعهما علاقات استراتيجية. يذكر ان واشنطن ماضية في برنامج المساعدات العسكرية للجيش اللبناني على مدى العامين المقبلين على رغم خفض سائر برامج المساعدات الخارجية بقرار من الكونغرس على ان تخصص العام 2020 لتجهيز وصيانة الاسلحة والعتاد المقدمة على مدى الاعوام الماضية

 

مسؤولة أممية على الحدود بين لبنان وفلسطين

المركزية/04 تموز/18/جالت سوزان روز من قسم الشؤون السياسية في الشرق الأوسط في الأمم المتحدة على طول الحدود الفاصلة بين لبنان وفلسطين المحتلة، عبر طوافة تابعة للامم المتحد، انطلاقا من الناقورة حتى شبعا، بعدها توجهت إلى مقر الكتيبة الاسبانية في سهل بلاط - قضاء مرجعيون، التقت في خلالها كبار الضباط واطلعت منهم على وضع المنطقة والمهام الموكلة اليهم لجهة تطبيق القرار 1701 وتناولت الغداء داخل المقر.

 

450 نازحا سوريا يغادرون عرسال السبت

المركزية/04 تموز/18/علمت الـLBCI ان دفعة جديدة تضم ٤٥٠ نازحا ستغادر عرسال يوم يوم السبت المقبل بعدما سبقتهم الدفعة الاولى قبل نحو اسبوع.

 

حزب الله حدد مراكز قبول طلبات النازحين الراغبين بالعودة

المركزية/04 تموز/18/أعلنت اللجنة المكلفة من "حزب الله" بملف النازحين في بيان، استعدادها "لقبول طلبات الإخوة النازحين السوريين الراغبين بالعودة الطوعية إلى وطنهم، يوميا ما عدا أيام الآحاد، من الساعة التاسعة صباحا وحتى الخامسة عصرا، من خلال المراكز التالية:

المكان العنوان الهاتف

بعلبك مدخل بعلبك الجنوبي - خلف محطة الطقش 03184650

الهرمل حي الضيعة - مقابل شركة الكهرباء 03626651

اللبوة الطريق العام 03644830

بدنايل الطريق العام - قرب الساحة 03440100

الضاحية الجنوبية بئر العبد - فوق سناك الروشة - الطابق الأول 01270537

النبطية شارع محمود فقية - قرب موقف فخر الدين - بناية جابر الطابق الثالث 78857138

07762680

صور البص - قرب مجمع الإمام الحسين (عليه السلام) 71027464

بنت جبيل مجمع أهل البيت (عليهم السلام) 81235802

العديسة قرب الحسينية 03676179". 

 

موقع جنوبية ينشر فضيحة أسماء من حكمتهم المحكمة العسكرية بأشهر وسُجنوا لسنوات!!

نسرين مرعب/جنوبية/04 تموز/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/65790/%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%8a%d9%86%d8%b4%d8%b1-%d9%81%d8%b6%d9%8a%d8%ad%d8%a9-%d8%a3%d8%b3%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d9%86-%d8%ad%d9%83%d9%85%d8%aa%d9%87%d9%85/

الأحكام الصادرة مؤخراً في ملف الموقوفين الإسلاميين تعكس الغبن الذي لحق ببعضهم!

فجأة شدّت المحكمة العسكرية في لبنان ميزانها، فسرّعت المحاكمات التي كانت تتأجل بالشهور والأعوام مستندة إلى أقل الأسباب التي تتيح هذا الإجراء، وأصدرت في – سياق مفاجئ – الأحكام النهائية في بعض الملفات العالقة والتي ترتبط بالموقوفين الإسلاميين.

إلا أنّ اللافت في هذه العدالة المتأخرة، أنّ بعض الموقوفين الإسلاميين ونظراً للأحكام الصادرة بحقهم، هم من لهم بجعبة المحكمة أشهر وسنوات سجنوا فيها ظلماً، وذلك بعدما أعلن القضاء العسكري براءتهم، وبعدما اتضح أنّ بعض الأحكام الصادرة هي أقل من المدة التي سجن فيها أصحابها!

وطبعاً، لا إمكانية للتساؤل عن الجهة المخولة التعويض في لبنان؟ ولربما – على سبيل النكتة – سيطالب المعنيون في سدّة الدولة من الأشخاص الذين طالتهم الأحكام أن يدفعوا “بدل إيجار” عن المهلة التي قضوها في السجن زيادة على مدة حكمهم الأصلية، فالدولة اللبنانية ليست “كاريتاس” كي تؤمن له المأكل والمشرب والترفيه في حدائق رومية مجاناً!

وبغض النظر عن هذا الواقع الساخر الذي يشبه كل شيء في لبنان الملوث كيفما اتجهت به أو استدرت، كان هناك بعض الأحكام القاسية التي وصلت إلى الإعدام مما دفع الجهات المتابعة لهذا الملف لإعادة تحريك ملف العفو العام الذي بات راكداً كما التأليف الحكومي، لا يحركه أيّ صوت سياسي من أولئك الذين وصلوا المجلس النيابي بعدما تسلقوا معاناة الأهالي.

وكأنّ لسان حال موقوفي “طرابلس” وذويهم يردد في هذه المرحلة  “يا ليت بين نوابنا من يدعى جميل السيد، ليذكر يومياً السلطة بقضيتنا بضجيجه التويتري”.

وبالعودة إلى أحكام المحكمة العسكرية، فقد حصل موقع “جنوبية” على أسماء مجموعة من الموقوفين الذين أغلقت ملفاتهم بأحكام تراوحت بين البراءة والمخففة، بعدما مكثوا لسنوات على ذمة التحقيق ومن هؤلاء:

في ملف جبل محسن – باب التبانة:

حسّان سرور سجن لمدة عامين، حكمه 3 أشهر.

علي الشركس سجن لمدة 3 أعوان، حكمه 3 اشهر.

في ملف المنية – بحنين:

محمد تراب سجن أكثر 3 سنوات، حكمه: سنة واحدة.

عبد الرحمن القرحاني سجن أكثر من 3 سنوات، حكمه: سنة واحدة.

محمد مهنا سجن أكثر من 3 سنوات، حكمه: سنة واحدة.

عبد الرزاق رشيد سجن 3 سنين، حكمه: سنة واحدة.

محمد البقاعي سجن سنتين ونصف، حكمه: سنة واحدة.

كمال وهبي سجن 3 سنوات، حكمه: سنة واحدة.

علي الريداني سجن 4 سنوات، حكمه: سنة واحدة.

حسن ملص سجن 4 سنوات، حكمه: سنة واحدة.

داني دنش سجن سنتين ونصف، حكمه: سنة واحدة.

خالد التلاوي سجن 4 سنوات، حكمه: سنتان.

علي وهيب مصطفى سجن 4 سنوات، حكمه: سنتان.

أحمد حاج عبيد سجن 4 سنوات، حكمه: سنتان.

ربيع المصري سجن 3 سنوات، حكمه: سنتان.

محمد مطون سجن 3 سنوات ونصف، حكمه: 3 سنوات.

عيسى باكير سجن 5 سنوات، حكمه: 3 سنوات.

ناصر البحصة سجن 3 سنوات، حكمه: سنة واحدة.

عزام طالب سجن 3 سنوات، حكمه: سنة واحدة.

صلاح عبد الحي سجن 3 سنوات، حكمه: سنة واحدة.

في المقابل أشار محامي الموقوفين الإسلاميين محمد صبلوح في حديث لـ”جنوبية”، إلى أنّهم كانوا يناشدون المحكمة العسكرية منذ سنوات القيام بهذه الخطوة والفصل في الملفات الكبرى، موضحاً أنّ الملفات التي تتضمن أكثر من 50 أو 60 موقوفاً، كانت تتأجل بشكل متكرر بسبب عدم مثول أحد الموقوفين، أو تخلّف أحد المخلى سبيلهم عن الحضور، أو غياب أحد المحامين.

ولفت صبلوح إلى أنّ مطالبتهم السابقة بالفصل كانت تقابل برفض قاطع، مبيناً أنّ “ما يجري اليوم في المحكمة العسكرية أنّ الملفات تذلل، فالعميد الركن حسين عبد الله قد أخذ قراراً منذ أكثر من شهر بأنّ الملف الذي يتغيب عنه أحد الأطراف يتأجل ويفصل”.

وأضاف المحامي “لو اعتمد الفصل منذ البداية لما كانت النتيجة مأساوية، حيث أنّ بعض الموقوفين الذين قد ظهرت براءتهم أو صدرت بحقم أحكاماً مخففة كانوا قد قضوا سنوات في السجن”، متابعاً “هذا هو الظلم الذي كنا نناشد حلحلته، إضافة لكون هذه القرارات تخفف العبء في السجون وعن الأهالي الذين عانوا الأمرين جراء التأجيل المتكرر”.

وفيما اعتبر صبلوح أنّ هذه الخطوة إيجابية من قبل المحكمة العسكرية لكونها ترسخ مبدأ “المتهم بريء حتى تثبت إدانته”، فتعجل بموضوع الإدانة والبراءة بأقصى سرعة ممكنة، دعا في المقابل إلى النظر في تعويض للذين سجنوا أكثر من أحكامهم، والاعتذار منهم.

هذا وختم محامي الموقوفين الإسلاميين محمد صبلوح بالقول “أطالب فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون والحكومة اللبنانية بمعاقبة كل جهاز امني تورط في فبركة ملفات لمعتقلين جلسوا سنوات في السجن ومن ثم حوكموا براءة وذلك انصافاً لمعاناة أهاليهم”.

 

باسيل يغادر ايضاً

"ليبانون ديبايت"/04 تموز/18/علم ان رئيس التيّار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل سيغادر الاراضي اللبنانية بعد ساعات في عطلة عائلية ستدوم اياماً معدودة.

 

 عين إبل "وردة" بلا نفايات... "يلاَ نفرز"

طوني عطية/حركة لبنان الرسالة/04 تموز/18

فوق قمم بلاد بشارة، تُزهر وردة جبل عامل، عين إبل، البلدة النموذجية الجميلة بطبيعتها وتنظيمها وترتيبها، التي تَفتخر بأبنائها في صمودهم ومحبّتهم وتفانيهم في سبيل ازدهار بلدتهم، التي قدّمت للبنان والعالم البطريرك أنطونيوس خريش وثلّة من النخبويين والمناضلين والمفكرين والفاعلين في الخير العام.

شباب عين إبل لا يعرفون معنى الخاتمات، لأن طموحهم ومشاريعهم وأفكارهم لا نهاية لها، فالإبتكار لُعبتهم، يتفنّنون في جعل بلدتهم عروسة الجنوب ومنارته، بعد أن تشوّه لبنان بشياطين الفساد والإعتداءات بحق جباله وشطآنه وتصدّره المرتبة الثالثة لأكثر البلدان تلوّثاً برّاً وبحراً وجوّاً. ها هي عين إبل تسير عكس التيار، بدأت تفرز لكي تكون وردة بلا نفايات، بلا أشواك، بل سحر ورونق يليق يها. في هذا الإطار، يقول بيار حصروني أحد أبرز الناشطين والمتطوعين في مشروع "يلّا نفرز" إن الفكرة بدأت بين مجموعة من الفاعلين بالتعاون مع اللجنة البيئية في بلدية عين إبل التي تقدّمت بمشروع إلى جمعية Mercy corps للحصول على منحة لتأمين مستلزمات إنشاء مركز معالجة النفايات الصلبة، كما ساهمت الكتيبة الإيطالية في بناء "الهنغار"، والكتيبتين الإيرلندية والفنلندية في تأمين مولّد كهرباء للمشروع، كما لم تتأخّر مؤسسة UNHCR في تأمين شاحنة لجمع النفايات. لفت حصروني إلى حماسة المجتمع "العينبلي" في التجاوب مع المشروع، في متابعة الدورات التدريبية والتأهيلية وتوزيع حاويات النفايات المخصصة للفرز على المنازل والمؤسسات، بالإضافة إلى استعمال أكياس "القماش" بدلاً من "النايلون". وأكد أن الهدف هو الوصول بعد فترة قصيرة إلى صفر طمر، قائلاً إن "الأرض التي تقدّست بأقدام السيد المسيح وتلاميذه، وارتوت من دماء الشهداء، ووهبتنا الخيرات بفضل تعب وعرق أجدادنا، لن نبادل فضائلها بمواد مسرطنة تقتل التراب والإنسان الذي سيعود إليه يوماً قبل لقاء خالقه دهراً". وشجّع حصروني البلدات المجاورة إلى القيام بهذه الخطوة البيئية التي تعكس روح أهل الجنوب المتمايزة في أخذ المبادرة والمثابرة ومواجهة التحديات من أجل حياة كريمة". من عين إبل، البلدة الحدودية الواقعة في أطراف دولة أهملت مناطقها الجنوبية والشمالية والبقاعية لعقود، حتى اختنقت مركزيتها بالبيروقراطية، وفشلت حكوماتها المتعاقبة في معالجة المشاكل الحياتية والبيئية. من عروس الجنوب، رسالة أمل وفرح لوطنٍ تغزّل به "نشيد الأناشيد" كالحبيب لحبيبته، قائلاً: "هلمّي معي من لبنان يا عروس... رائحة ثيابك كرائحة لبنان".

 

"القوات": لسنا متفّقين مع باسيل على الأوزان

"الجمهورية" - 4 تموز 2018/قالت مصادر "القوات"، لـ"الجمهورية"، إنه "يجب أن لا نزرع آمالاً كثيرة، لكنّ المفاوضات الجارية هي بناء على تَمنّي رئيس الجمهورية. لذا، يفترض ان تكون على أرضية سياسية تَهدوية بعيداً من التشنج السياسي، ولكنها تنطلق من المربّع الاول في ظل عدم الاتفاق بين "القوات" والوزير جبران باسيل على وزن كل طرف من الطرفين داخل الحكومة. "القوات" متمسّكة بالنتائج التي أفرزتها الانتخابات، والوزير باسيل متمسّك بوجهة نظره، والمطلوب الوصول الى وجهة نظر واحدة ومشتركة حول المشاركة الحكومية. ولا يمكن تأليف الحكومة من دون تدوير زوايا متبادل بين الطرفين، وإلّا ستبقى الامور عالقة والعقد تُراوح مكانها. فاجتماع من هذا النوع مفيد لقراءة "تفاهم معراب" مجدداً من ألفه الى يائه، بعدما اهتزّ بمقدار كبير في الآونة الاخيرة. وبالتالي، من المؤكد انّ الاجتماع سيشكّل مدخلاً الى إعادة تقييم التفاهم وما اعتراه من ثغرات في المرحلة السابقة، وتوحيد النظرة السياسية إليه بما يشكّل مدخلاً للكلام الحكومي والاتفاق على رؤية موحدة حول وزن كل طرف. وستؤكد "القوات" وجهة نظرها، لكنها في الوقت نفسه تتمسّك بنتائج الانتخابات وبوزنها كمّاً ونوعاً، وبتفاهم معراب الذي أقرّ الشراكة السياسية، حيث لا يجوز لطرف ان يَتنصّل من شراكته بعدما أخذ من هذه الشراكة ما يريده. ولذلك هنالك مفاوضات لا يمكن تَوقّع نهايتها، ولكنها تنطلق في ظل احتضان رئاسي للوصول الى النتائج المرجوّة".

 

تأليف الحكومة.. إلى نقطة الصفر؟

"الجمهورية" - 4 تموز 2018/قالت مصادر "بيت الوسط"، لـ"الجمهورية"، إنّ العقد التي تعوق تأليف الحكومة "ما تزال على حالها". وأبدت خشيتها من أن "تكون بعض المواقف والمواجهات الإعلامية المتبادلة قد انعكست عودة الى نقطة الصفر". وقالت: "انّ الرئيس المكلّف قام بما عليه من اتصالات، وسَجّل بعض الخروق من اجل إعادة أجواء التهدئة، وخصوصاً على مستوى الحوار المسيحي ـ المسيحي". وتوقعت "ان ينتج هذا الحوار ما يؤدي الى حلحلة ما قبل موعد عودة المساعي الى زخمها الإيجابي". واكدت "انّ المحركات لن تتوقف"، وانّ الحريري "سيواصل اتصالاته، والأمور باتت مرهونة بعودة السّاعين الى تأليف الحكومة من الخارج، والذين سينضمّ إليهم اليوم أو غداً رئيس "التيار الوطني الحر" الذي سيغادر بيروت وعائلته الى ايطاليا".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

سليماني:«الحرس الثوري» جاهز لتعطيل صادرات النفط من المنطقة

فيينا، باريس، طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب /5 يوليو 2018 /تعهد قائد «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال قاسم سليماني للرئيس حسن روحاني امس، تعطيل صادرات النفط من المنطقة، إذا نجحت الولايات المتحدة في قطع صادرات النفط الإيرانية. لكن واشنطن أكدت إبقاء مياه الخليج مفتوحة أمام ناقلات النفط، وقال ناطق باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي إن البحّارة الأميركيين وحلفاءهم الإقليميين «مستعدون لتأمين حرية الملاحة والتدفق الحرّ للتجارة، أينما يسمح القانون الدولي بذلك». ووجّه سليماني رسالة إلى روحاني، أشاد فيها بـ «مواقفه الحازمة تجاه التهديدات التي يطلقها المسؤولون الأميركيون والصهاينة، وتصريحاتهم التي تنمّ عن نزعة سلطوية وتوسعية». وأضاف: «بصفتي جندياً للولاية وهذا الشعب الشامخ، أقول لفخامتكم إن هذا هو الدكتور روحاني الذي كنا وما زلنا نعرفه، ويجب أن يكون عليه. إنكم، بتصريحاتكم الحكيمة القيّمة والمقتدرة، زدتم شموخ المرشد (علي خامنئي) والشعب الإيراني الأبيّ ومسلمي العالم. أقبّل يدكم لتصريحاتكم الحكيمة والصائبة التي جاءت في وقتها، ونحن في خدمتك لتطبيق أي سياسة تخدم مصلحة النظام» الإيراني. وكان روحاني قال الاثنين الماضي لإيرانيين مقيمين في سويسرا: «زعم الأميركيون أنهم يريدون وقف صادرات النفط الإيرانية بالكامل. لا يفهمون معنى هذا التصريح، إذ لا معنى لعدم تصدير النفط الإيراني فيما يُصدّر نفط المنطقة». وخاطب الأميركيين قائلاً: «إذا كنتم تستطيعون، إفعلوا وسترون النتيجة». وفي فيينا أمس، شدد روحاني على وجوب إنقاذ الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست عام 2015، معتبراً أن انسحاب الولايات المتحدة منه «ليس قانونياً». وأضاف: «لن تستفيد الولايات المتحدة ولا أي بلد، من هذا القرار. سنبقى في الاتفاق إذا قدّمت الدول الأخرى الموقّعة عليه، باستثناء الولايات المتحدة، ضمانات لمصالح (ايران). نحتاج إلى توازن بين واجباتنا وفرضية القيود، ونأمل باتخاذ خطوات حاسمة في ما يتعلّق بالتجارة والاقتصاد».

ووصف روحاني العقوبات التي تنوي واشنطن فرضها على إيران بأنها «جريمة وعدوان»، داعياً أوروبا ودولاً أخرى إلى التصدي لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وتابع: «يقول الأميركيون إنهم يريدون خفض صادرات النفط الإيراني إلى صفر. تحدثوا من دون إمعان النظر في الأمر، وهذا يُظهر أنهم لم يتدبّروا عواقبه». روحاني الذي التقى نظيره النمسوي ألكسندر فان دير بيلن والمستشار سيباستيان كورتز، واجه أسئلة من مضيفَيه في شأن إعلان بروكسيل وباريس وبرلين اعتقال 6 أشخاص، بينهم الديبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي في ألمانيا، لاتهامه بالتواصل مع زوجين بلجيكيَين من أصل إيراني احتُجزا السبت الماضي، واتهمتهما السلطات بالتخطيط لشنّ هجوم خلال مؤتمر لمنظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة في باريس السبت الماضي. وبعد ساعات على إعلان فيينا عزمها رفع الحصانة القانونية عن الديبلوماسي، أعلنت النيابة في بامبرغ جنوب ألمانيا أن أسدي قد يُرحَّل قريباً إلى بلجيكا حيث تُنسَق التحقيقات حول مخطط الهجوم. وأفادت وكالة «فرانس برس» بأن الديبلوماسي لا يمكنه الإفادة من الحصانة، لأن الجنحة المفترضة ارتُكِبت خارج الدولة المُعتمد لديها. وأصدرت بلجيكا مذكرة أوروبية لتوقيف مشبوه إيراني تحتجزه فرنسا، إذ اعتبرته «شريكاً مفترضاً» في المخطط. وخلال مؤتمر صحافي مع روحاني، طالب كورتز بـ «توضيحات كاملة» لهذا الملف، وشكر الرئيس الإيراني بعدما «أكد له انه يدعم هذا التوضيح». وكان لافتاً أن روحاني لم يذكر الديبلوماسي المحتجز في تصريحاته، كما أن الزعيمين لم يتلقيا أسئلة من الإعلاميين. في طهران، استدعت وزارة الخارجية السفير الفرنسي، احتجاجاً على تنظيم «مجاهدين خلق» مؤتمرها في باريس. كما استدعت سفيرَي فرنسا وبلجيكا والقائم بالأعمال الألماني، احتجاجاً على اعتقال الديبلوماسي الإيراني. على صعيد الوضع الداخلي، أعلنت محافظة طهران تدابير موقتة لمواجهة نقص في التغذية الكهربائية والمياه، ودعت السكان إلى بذل «جهد جدي لخفض استهلاك الطاقة»، بعد تعديل ساعات العمل في الإدارات وتقنين التيار. وفي محاولة لكبح انهيار الريال، أعلن محافظ المصرف المركزي الإيراني ولي الله سيف تدشين سوق ثانوية للصرف الأجنبي، قائلاً: «سيتفق المصدّر والمستورد على تغيير العملة الأجنبية، وستُسجّل الصفقة في نظام (معيّن)».

 

رايتس ووتش" تهاجم موقف الأردن من لاجئي درعا... ماذا قالت؟

Arabi21/الأربعاء 04 تموز 2018/طالبت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية، لما الفقيه، إسرائيل والأردن بـفتح حدودهما أمام الفارين من القتال في درعا في الجنوب السوري.

وقالت الفقيه في بيان للمنظمة نشر الأربعاء إن "الوضع في الجنوب الغربي خطير للغاية لدرجة أنه لا يمكن للقوافل الإنسانية العبور لتقديم المساعدات للسكان المحتاجين". ويرفض الأردن إدخال اللاجئين السوريين القادمين من مناطق المعارك بسبب ما قال إنها "أعباء أمنية واقتصادية مرهقة لا طاقة له بها" .

ونقلت وكالة الأناضول عن المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات قولها الثلاثاء إن عمان تتبع حاليا آليات لإدخال المساعدات للاجئين داخل الحدود السورية عبر معبر واحد، لكن ونظرا لكثافة المساعدات فسيتم فتح ثلاثة معابر اليوم الأربعاء. وقالت المنظمة إن "على السلطات الأردنية والإسرائيلية السماح للسوريين الفارين من القتال في محافظة درعا بطلب اللجوء وحمايتهم". وأضافت أنه "ما من إشارة أوضح إلى وجوب فتح الأردن والسلطات الإسرائيلية الباب أمام السوريين الفارين إلى بر الأمان". واعتبرت أن "رفض الأردن المذل بالسماح لطالبي اللجوء بالتماس الحماية لا يتعارض فقط مع التزاماته القانونية الدولية، بل يتنافى مع الأخلاقيات الإنسانية الأساسية". وينفذ الجيش السوري منذ 19 حزيران/ يونيو بدعم روسي عملية عسكرية واسعة في محافظة درعا، مهد الحركة الاحتجاجية ضد النظام في منتصف آذار/ مارس 2011 والتي تحولت إلى نزاع دام. ودرعا مقسومة بين مناطق خاضعة لقوات النظام وأخرى لفصائل معارضة. وبحسب المنظمة فإنه "منذ 27 حزيران/ يونيو، لم تتمكن أي قافلة مساعدات من عبور الحدود إلى سوريا من الأردن بسبب مخاوف أمنية، ولم تسمح الحكومة السورية بإيصال المساعدات عبر خطوط القتال". وأشارت إلى أن "النازحين المقيمين على طول الحدود يفتقرون إلى المأوى والماء النظيف والطعام". لكن الأردن أعلن منذ السبت إدخال شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية إلى الجنوب السوري وتوزيعها هناك، وبلغ عددها حتى صباح أمس الثلاثاء 86 شاحنة. ويوزع الجيش الأردني باستمرار منذ السبت مساعدات تشمل غذاء وماء ودواء ومواد إغاثية أخرى من ثلاث نقاط قرب الحدود للنازحين الذين يقدر عددهم بـ95 ألفا. وأعلنت الحكومة الأحد إطلاق حملة وطنية لجمع مساعدات إنسانية وإدخالها إلى النازحين، وتقديم عناية طبية لهم عبر مستشفيين ميدانيين على الحدود وتحويل عشرات الحالات إلى مستشفى الرمثا الحكومي للعلاج ومن ثم إعادتها إلى الحدود. وتؤكد المملكة على بقاء حدودها مغلقة وأن لا قدرة لها على استيعاب المزيد من اللاجئين، وهي في أثناء ذلك تحض المجتمع الدولي على مساعدة السوريين على أرضهم. ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1.3 مليون منذ اندلاع النزاع السوري في 2011، وتقول عمان إن كلفة استضافة هؤلاء تجاوزت العشرة مليارات دولار. من جهتها، أكدت إسرائيل أنها لن تسمح بدخول مدنيين سوريين فارين من الحرب في بلدهم لكنها ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية لهم. وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن "على الأردن والسطات الإسرائيلية العاملة في مرتفعات الجولان المحتلة السماح لطالبي اللجوء بالتماس اللجوء في مناطق خاضعة لسيطرتهم، وتسهيل دخول مساعدات إنسانية لخدمة النازحين الفارين من العنف". واحتلت إسرائيل أراضي واسعة من هضبة الجولان والمناطق المحاذية لها من سوريا في 1967. وضمت المنطقة عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

 

جولة جديدة من المحادثات بين المعارضة السورية وروسيا وإعادة تشكيل الوفد المفاوض حول المنطقة الجنوبية

لندن ـ موسكو: «الشرق الأوسط» عمّان: محمد الدعمة/الأربعاء 04 تموز 2018/قال متحدث باسم المعارضة السورية إن مفاوضين من المعارضة بدأوا أمس، جولة جديدة من المحادثات مع ضباط روس، بشأن اتفاق سلام في جنوب سوريا، يقضي بتسليم مقاتلي المعارضة أسلحتهم، والسماح للشرطة العسكرية الروسية بدخول البلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة. وقال المتحدث إبراهيم الجباوي لـ«رويترز»، إن المعارضة حملت إلى طاولة المفاوضات ردا على قائمة المطالب الروسية التي تشمل تسليم الأسلحة وتسوية وضع المسلحين في اتفاق ينهي القتال. وأصدرت المعارضة في الجبهة الجنوبية ما وصفته بـ«بيان تكليف»، جرى فيه تشكيل لجنة من قبل قيادة عمليات الجنوب السوري. وقالت في البيان: إنه «نظرا لما تمر به المنطقة الجنوبية من ظروف صعبة وهجمة شرسة يقودها النظام السوري، أودت بحياة كثير من الأبرياء، ودمرت بلدات بأكملها وشردت الأهالي، نعلن استمرار المفاوضات مع الجانب الروسي، وقد تم تشكيل لجنة تفاوض موسعة، تمثل الجنوب بشكل كامل، للوصول إلى اتفاق يحفظ دماء الأبرياء، ويضمن سلامة الأهالي والمقاتلين؛ لتهيئة الظروف لحل سياسي نهائي، يحقق طموحات الشعب السوري». هذا، وضمت اللجنة 10 أعضاء من فصائل الجبهة الجنوبية. وكانت المطالب الروسية، التي سُلمت إلى المعارضة خلال اجتماع في بلدة بجنوب سوريا يوم السبت الماضي، قد تسببت في انسحاب مفاوضي المعارضة الذين قالوا إن المطالب مهينة. وذكرت مصادر دبلوماسية أن الأردن تمكن من إقناع فريق المعارضة بالعودة إلى طاولة المفاوضات. وأكدت مصادر لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أنه جرت عملية تعديل في بعض البنود ضمن الطرح الروسي الذي جرى تقديمه على أنه مسودة للاتفاق النهائي في درعا، حيث يحاول ممثلو المعارضة الحصول على شروط وضمانات أفضل وأشمل، في حين يجري ترقب التوصل لاتفاق نهائي بين النظام والمعارضة بضمانة روسية، حيث سيشتمل الاتفاق على نقاط مهمة، أولاها وقف إطلاق نار شامل وكامل ودائم في محافظتي درعا والقنيطرة. ميدانيا؛ واصلت موسكو تحركاتها لإنجاز مصالحات في بلدات وقرى الجنوب السوري على خلفية تعثر المفاوضات مع الفصائل المسلحة. ورصد «المرصد» استمرار الهدوء في محافظة درعا، أمس، وسط استهدافات من قوات النظام خرقت هدوء المحافظة، وتحدث عن 3 جولات من خروقات وقف إطلاق نار، خلال ساعات النهار استهدفت اثنتان منها بلدة طفس بريف درعا الشمالي الغربي، فيما استهدفت الأخيرة منطقة الحارة في مثلث الموت الواقع في الريف ذاته، دون معلومات عن تسببها بخسائر بشرية. وتمثلت الخروقات بقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام، طال المناطق آنفة الذكر، عقب تمكن قوات النظام، أمس، من دخول 4 بلدات في الريف الشرقي لدرعا، وهي كحيل، والغارية الغربية، بعد دخولها إلى المسيفرة والسهوة، موسعة بذلك نطاق سيطرتها في المحافظة وفي القسم الشرقي، ومقتربة بشكل أكبر نحو معبر نصيب الحدودي، والشريط الحدودي بين سوريا والأردن، حيث تسعى قوات النظام إلى فرض سيطرتها عبر «مصالحات» على كامل شرق درعا. من جهته، أعلن مركز المصالحة الروسي في حميميم في بيان، أنه «على مدى الأسبوع الماضي، وبفضل المفاوضات التي أجراها المركز، انضمت 27 بلدة وقرية مأهولة بالسكان لمنطقة خفض التصعيد بجنوب محافظات القنيطرة والسويداء ودرعا، طوعا إلى نظام وقف إطلاق النار، وعادت إلى سلطة الحكومة الشرعية في الجمهورية العربية السورية». وأكد مركز المصالحة الروسي في حميميم، أن السلطات المحلية والمركزية استأنفت نشاطاتها الخدماتية في هذه البلدات والقرى التي انضمت لسلطة الحكومة، وأن السلطات تستعد للبدء بعمليات ترميم البنية التحتية وتقديم المساعدات الإنسانية. ويجري إيلاء «اهتمام خاص لخلق ظروف ملائمة لاستقبال وإيواء اللاجئين، الفارين من تحت سيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة في مناطق خفض التصعيد بالمنطقة الجنوبية، وكذلك من المناطق السورية الأخرى».

إلى ذلك، أكد الجيش الأردني، أمس، إبقاء الحدود مع سوريا حيث يتجمع عشرات آلاف النازحين من المعارك الجارية في منطقة درعا، مغلقة. وقال قائد المنطقة العسكرية الشمالية في القوات المسلحة الأردنية العميد خالد المساعيد لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «عدد النازحين السوريين قرب الشريط الحدودي بين سوريا والمملكة بلغ نحو 95 ألفا»، فروا «نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة للجيش السوري في الجنوب السوري». لكنه أضاف، أن «الحدود مغلقة والجيش يتعامل بحذر شديد مع النازحين قرب الحدود متحسبا لبعض المندسين؛ لأن هناك بعض العناصر التي يمكن أن تستغل هذا الظرف لمحاولة تنفيذ أجندة خاصة». من جهة أخرى، قال المساعيد إنه «تم خلال الأيام الثلاثة الماضية إدخال 86 شاحنة كبيرة محملة بالمواد التموينية ومياه الشرب ومواد إغاثية» إلى الجنوب السوري. وأعلنت الحكومة الأحد الماضي إطلاق حملة وطنية لجمع مساعدات إنسانية وإدخالها إلى النازحين في الجنوب السوري قرب حدود المملكة. وأوضح المساعيد أن «الجيش يوزع مساعدات إنسانية في 3 نقاط على الحدود ويقدم العلاج الطبي للنازحين». وتتضمن المساعدات مواد غذائية أساسية ومياها للشرب ومواد إغاثية. في السياق، قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات إن المفاوضات بين المعارضة السورية وضباط روس عادت أمس (الثلاثاء) بعد أن توقفت ليوم واحد. وأضافت غنيمات في تصريح صحافي أن وساطة أردنية أثمرت أخيرا عودة المفاوضات بين الطرفين. وأشارت غنيمات إلى أن الحكومة الأردنية قررت فتح 3 معابر حدودية مع سوريا اليوم الأربعاء، بهدف تسهيل مرور المساعدات الإنسانية للنازحين السوريين، وفضلت عدم الإفصاح عن هوية هذه المعابر، موضحة أن 36 شاحنة مساعدات أردنية عبرت الحدود إلى الأراضي السورية محملة بالمساعدات الإنسانية. وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ليز ثروسل أمس، إن «الوضع في درعا يسوء نتيجة تصاعد الهجوم، مما يؤثر بشكل كبير على المدنيين». وحضت عمان على فتح الحدود، ودولا أخرى في المنطقة على استقبال المدنيين الفارين. كذلك ناشد المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين آندريه ماهيسيتش، بحسب بيان صادر عن المفوضية «الأردن والدول المجاورة الأخرى، فتح حدودها، والسماح للنازحين الذين تتعرض أرواحهم للخطر بالوصول إلى الأمان والحماية». وأكد الأردن مرارا أن حدوده ستبقى مغلقة، وأنه لا قدرة لديه على استيعاب مزيد من اللاجئين السوريين.

 

الأردن يبلغ روسيا بضرورة وقف إطلاق النار جنوب سوريا والصفدي أجرى محادثات مع لافروف في موسكو

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/الأربعاء 04 تموز 2018/أبلغ وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي روسيا اليوم (الأربعاء)، بأن الحوار السياسي ووقف إطلاق النار من الأولويات في جنوب سوريا، حيث قال إن الوضع قد يفضي لكارثة إنسانية. وأدلى الصفدي بتصريحاته بعد أن أجرى محادثات في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. وأضاف الصفدي قائلا إن الوضع بجنوب سوريا مثار قلق بالغ ويجب تسويته بأسرع ما يمكن، مؤكدا أن الحدود الأردنية ستبقى بوابة لإيصال الدعم للسوريين. وقال الصفدي إن عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية تنتظر إذن سوريا بالعبور. وتابع تعليقا على ضربات مدفعية انطلقت من سوريا وأصابت أراضي أردنية إن القوات الأردنية مستعدة للدفاع عن مصالح البلاد. من جانبه، قال لافروف إن موسكو تثمن دور الأردن في الحوار بين النظام والمعارضة جنوب سوريا، وأضاف: «على اللاعبين الدوليين مساعدة اللاجئين السوريين دون شروط». ورجح لافروف مناقشة كل القضايا المتعلقة بسوريا في القمة المقرر أن يعقدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الأميركي دونالد ترمب في 16 يوليو (تموز). وأضاف أن موسكو وواشنطن اتفقتا على أن يلتقي بوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بعد القمة. وتابع لافروف قائلا إن لقاءه مع بومبيو سيعقد بعد القمة المقررة في هلسنكي وليس قبلها نظرا لانشغال نظيره الأميركي.

 

المعارضة السورية تعلن فشل المفاوضات مع الروس في الجنوب دون تحديد موعد للاجتماع المقبل

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/الأربعاء 04 تموز 2018/أعلنت فصائل المعارضة في جنوب سوريا، اليوم (الأربعاء): «فشل» المفاوضات مع الجانب الروسي بسبب الخلاف على آلية تسليم المقاتلين أسلحتهم الثقيلة، وفق ما أوردت على حسابها في موقع «تويتر». وأوردت «غرفة العمليات المركزية في الجنوب» في تغريدة: «فشل المفاوضات مع الروس في بصرى الشام؛ وذلك بسبب إصرارهم على تسليم السلاح الثقيل». وقال الناطق الرسمي باسم الغرفة، إبراهيم الجباوي، لوكالة الصحافة الفرنسية: «لم تسفر هذه الجولة عن نتائج... انتهى الاجتماع ولم يُحدد موعد مقبل».

 

تشييع ضابطين كبيرين من جيش الأسد قتلا بمعارك درعا

 العربية.نت – عهد فاضل»/الأربعاء 04 تموز 2018/شيّع النظام_السوري وسط حضور كثيف لأنصاره وذوي قتلاه، ضابطين كبيرين تابعين لحرسه الجمهوري، يحملان كلاهما رتبة العميد، ثم منحا رتبة لواء، بعيد مصرعهما في معركة درعا، في الأول من الجاري. وشيّعت مدينة "جبلة" اللاذقانية، اللواء عماد عدنان إبراهيم، حيث تم دفنه في قريته "بيت ياشوط" التي يعتبرها أنصار النظام مدينة قتلاه، بسبب سقوط عدد كبير من أنصاره المنحدرين من تلك القرية، قتلى ومصابين دفاعا عنه. وبيت ياشوط، هي مسقط رأس أحد أشهر ضباط النظام السوري، اللواء أحمد حيدر، قائد القوات الخاصة التي كانت جزءاً من قوات_الأسد التي اقتحمت محافظة #حماة عام 1982 وارتكبت فيها مجزرة راح ضحيتها عشرات الآلاف من أهل المدينة. وسبق للواء عماد إبراهيم، أن ظهر في صورة فوتوغرافية جمعته ورئيس النظام السوري شار_الأسد، منذ فترة غير بعيدة من وقت مقتله. ووسط إطلاق غزير للنار، واحتشاد أهالي "بيت ياشوط" وأهالي عشرات القرى والبلدات المجاورة لها، تم دفن اللواء إبراهيم الذي حظي بتعزية رسمية من بعض وزراء حكومة النظام. أما الضابط الثاني الذي شيّعه النظام السوري، فهو اللواء يوسف محمد علي، الذي قتل في درعا، أيضاً. وشيع علي إلى مسقط رأسه، في منطقة "الدريكيش" التابعة لمحافظة طرطوس المتوسطية. وهي المدينة التي يعتبرها أنصار الأسد، مدينة لقتلاه، أيضا، مثلها كمدينة "جبلة" التي ترفده بالمقاتلين دفاعاً عن بقائه في السلطة. وتجمّع أهالي الدريكيش والبلدات المجاورة، وسط إطلاق كثيف للنار، لتشييع اللواء علي الذي وضعت له صورة ضخمة على أحد العقارات، حسب ما أظهرته الفيديوهات التي نشرها أهالي المنطقة. وسقط للأسد، في معركة درعا التي شنّها منذ أيام، عدد كبير من الضباط والجنود ، حيث أحصي مقتل أكثر من 100 ضابط وعنصر منذ بدء الهجوم الذي تم بغطاء جوي روسي مركّز، وبمشاركة ميليشيات إيرانية عرف منها ميليشيا "لواء ذو الفقار" وميليشيا "لواء أبو الفضل عباس".

 

ارتفاع أعداد اللاجئين في العالم لأعلى مستوى بالتاريخ

جنيف: «الشرق الأوسط أونلاين»/الأربعاء 04 تموز 2018/كشفت دراسة «التوجهات العالمية» الصادرة عن وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 68.5 مليون شخص اضطروا لترك منازلهم العام الماضي، والهروب إلى أماكن أكثر أمانا واستقرارا. ووصل عدد اللاجئين الذين فروا من بلدانهم هربا من الصراعات والحروب والاضطهاد العرقي إلى 25.4 مليون. كما تزايد عدد النازحين من مناطق إلى أخرى، حيث نزح 16.2 مليون شخص خلال عام 2017 نفسه. ووفقا لمفوضية اللاجئين، هناك نازح واحد في العالم كل ثانيتين. وأكدت المفوضية أن هذه الأرقام لم تشهد لها البشرية من قبل، وأن أعداد اللاجئين في العالم وصلت العام الماضي لأعلى مستوى بالتاريخ. ويذكر أن أكثر من نصف الأشخاص المشردين من منازلهم في العالم هم أطفال. ووصل عدد اللاجئين من سوريا إلى 6.3 مليون شخص، الصومال إلى 2.6 مليون وجنوب السودان إلى 2.4 مليون. وأوضح تقرير المفوضية السنوي أن هناك نحو عشرة ملايين شخص من دون جنسية حول العالم، وبالتالي يفتقرون إلى أبسط حقوقهم مثل حرية التنقل والتعليم والخدمات الصحية، والوظائف.

 

الصبية المحتجزون في كهف تايلاند يتدربون على الغطس قبل عملية إنقاذهم

شيانغ راي (تايلاند): «الشرق الأوسط أونلاين»/الأربعاء 04 تموز 2018/قال مسؤولون اليوم (الأربعاء) إن أفراد كرة القدم الشبان الاثني عشر ومدربهم، الذين حوصروا في كهف بشمال تايلاند منذ أكثر من أسبوع، يتعلمون كيفية الغطس قبل مهمة إنقاذهم المرتقبة. وقال نارونجساك أوسوتهاناكورن، قائد مهمة البحث والإنقاذ وحاكم إقليم شيانغ راي، حيث يقع الكهف، في مؤتمر صحافي: «هم يمارسون وضع أقنعة أكسجين والتنفس تحت سطح المياه». وأضاف: «ولكن مستوى الفيضانات في الكهف ما زال مرتفعا جدا بالنسبة لهم لكي يقوموا بالغطس. الموقف المثالي هو أنه يجب أن يكون الكهف جافا تماما، ولكن هذا سوف يستغرق وقتا طويلا». وأوضح «هناك طعام كاف في الكهف للمحاصرين، وبمجرد أن يصبح مستوى المياه منخفضا بصورة كافية سوف نعمل على إخراجهم». وما زال لم يتضح متى وكيف سيتم إخراج أفراد فريق كرة القدم وتتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاما ومدربهم. ويشار إلى أن هناك خيارين محتملين لإخراج المجموعة من الكهف. فإنه يمكن للخبراء في الغطس قيادة المجموعة عبر المدخل الرئيسي للكهف أو يمكن لرجال الإنقاذ حفر فتحة بالكهف لكي يتم نقلهم جوا. وقال حاكم الإقليم إن الخيار الأول هو الأفضل، مما يعني أن مسؤولي الإنقاذ في حاجة للاستمرار في تجفيف المياه. وكانت مجموعة الشباب قد قامت بزيارة كهف «تام لوانغ خون نام نانغ نون» الذي يبعد بمسافة ألف كيلومتر شمال العاصمة بانكوك، بالقرب من الحدود مع ماينمار، وذلك بعد تلقيهم دورة تدريبية في 23 يونيو (حزيران) الماضي. وقد حوصر الفريق بعدما أغلقت مياه الفيضانات مخرج الكهف.

 

أميركا ترد على تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز

العربية نت - صالح حميد/الأربعاء 04 تموز 2018/رد متحدث باسم القيادة المركزية للقوات الأميركية على تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني التي هدد خلالها بمنع صادرات نفط دول المنطقة، والتي فسرت على أنها تهديد بإغلاق مضيق هرمز. وفقا لوكالة " أسوشيتد برس "، فقد قال القائد بيل اربن، إن القوات الأميركية وحلفائها الإقليميين "مستعدون لضمان حرية الحركة وتداول التجارة الحرة وفقا لتصاريح القانون الدولي". وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني هدد الثلاثاء، خلال تصريحات له زيارته على هامش زيارته لسويسرا، بمنع شحنات النفط من الدول المجاورة إذا ما استجابت الدول لطلب الولايات المتحدة بعدم شراء نفط إيران. من جهته، أشاد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بتصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني حول تهديد صادرات نفط المنطقة إذا ما تم تطبيق العقوبات حول حظر صادرات النفط الإيراني. موضوع يهمك ? أفادت مصادر أوروبية أن الرئيس الأميركي دونالد #ترمب سيزيد الضغوط على أوروبا من أجل توحيد الجهود الدولية لفرض عقوبات...ترمب "يخنق" أوروبا لمزيد من العقوبات القاسية على إيران أميركا وأكد سليماني في رسالة وجهها لروحاني الأربعاء، إن الحرس الثوري مستعد لتطبيق سياسة تعرقل صادرات النفط الإقليمية إذا حظرت الولايات المتحدة مبيعات النفط الإيرانية. كما انضم قائد آخر بالحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، إلى قائمة المهددين بمنع مرور شحنات النفط في مضيق هرمز بالخليج العربي. وقال العميد إسماعيل كوثري نائب قائد قاعدة " ثار الله" بالحرس الثوري، في مقابلة مع وكالة " نادي المراسلين الشباب": "إن إيران لن تسمح بمرور أي شحنة نفط في مضيق هرمز إذا كانوا يريدون وقف صادرات النفط الإيراني"، حسب تعبيره. وكانت وزارة الخارجية الأميركية، أعلنت منذ أيام عن أن الولايات المتحدة مصممة على دفع إيران لتغيير سلوكها، من خلال وقف صادراتها النفطية بشكل تام، رغم اعتراض الدول المستوردة. وقال مدير التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الأميركية براين هوك، الذي يدير التفاوض مع حلفاء الولايات المتحدة حول استراتيجية جديدة حيال إيران، إن واشنطن واثقة بوجود ما يكفي من الاحتياطات النفطية في العالم للاستغناء عن الخام الإيراني.

 

إيران تستدعي مبعوثي فرنسا وبلجيكا وألمانيا في طهران

دبي - العربية.نت/الأربعاء 04 تموز 2018/نقلت وكالة "فارس للأنباء" عن وزارة الخارجية الإيرانية قولها إنها استدعت سفيري فرنسا وبلجيكا والقائم بالأعمال الألماني احتجاجا على اعتقال دبلوماسي إيراني في ألمانيا. ونسبت الوكالة إلى المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي قوله "عبر نائب وزير الخارجية الإيراني عن احتجاج الجمهورية الإسلامية الشديد على اعتقال دبلوماسي إيراني، وشدد على ضرورة الإفراج عنه فورا وبدون شروط نظرا للحصانة التي يتمتع بها الدبلوماسيون بموجب معاهدة فيينا"، بحسب رويترز. وأضاف: "الاعتقال مخطط للإضرار بالعلاقات الإيرانية الأوروبية". وكانت وكالة "فارس للأنباء" قد ذكرت أن إيران استدعت السفير الفرنسي للاحتجاج على عقد المعارضة الإيرانية في المنفى اجتماعا في باريس. واحتضنت فرنسا اجتماع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو الجناح السياسي لجماعة #مجاهدي_خلق. ونسبت "فارس" إلى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قوله، إن الوزارة استدعت السفير. وأعلنت النيابة العامة في #بلجيكا منذ أيام فتح تحقيق في عمل إرهابي كان يستهدف مؤتمر المعارضة_الإيرانية في فرنسا، وذلك استناداً إلى معلومات جهاز أمن الدولة البلجيكي. واعتقلت السلطات الأمنية في انتورب، شمال بلجيكا، مشتبهين فيهما هما أمير سعدوني (1980) وزوجته نسيمة نومني (1984) وهما بلجيكيان من أصل إيراني، حيث تشتبه في ضلوعهما في التخطيط للقيام بتفجير إرهابي يوم السبت الماضي في ضاحية "فيليبانت" في فرنسا، حيث كان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يعقد مؤتمره السنوي. ووجّه قاضي التحقيق إلى المشتبه بهما تهمتي "محاولة القتل الإرهابي والتخطيط لعمل إرهابي".

 

اردوغان ينصّب نفسه “ديكتاتورا” ويلغي منصب رئيس الوزراء

أنقرة وعواصم – وكالات/الأربعاء 04 تموز 2018/أصدرت تركيا، أمس، مرسوما ينقل بعض الصلاحيات إلى الرئيس رجب طيب أردوغان، في ضوء انتقال البلاد إلى نظام الرئاسة التنفيذية، الذي أقرته الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الشهر الماضي. ويدخل المرسوم، الذي نشرته الجريدة الرسمية، تعديلا على القوانين، التي يعود تاريخها من عام 1924 إلى 2017، وسيغير الإشارة من رئيس الوزراء ومجلس الوزراء إلى الرئيس ومكتب الرئيس.وبموجب النظام الجديد، يتم إلغاء منصب رئيس الوزراء، ويصبح بوسع الرئيس إصدار مراسيم لتشكيل وزارات وإقالة موظفين حكوميين دون الحاجة لموافقة البرلمان. وفاز الرئيس أردوغان بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المبكرة، التي جرت في 24 يونيو الماضي في البلاد، وذلك بعد استفتاء على الدستور يعطي الرئيس أردوغان صلاحيات واسعة. وتؤذن نتيجة الانتخابات الأخيرة بتطبيق نظام رئاسي جديد أيدته أغلبية بسيطة في استفتاء عام 2017، وهو ما اعتبرته المعارضة “خطرا كبيرا على تركيا”. وجرت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ظل حالة الطوارئ المعلنة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، والتي قتل فيها نحو 240 شخصا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بلاد فارس من قورش العظيم حتى خامنئي… هل تتغلب العنجهية على رجاحة العقل

بقلم يوسف أمين/المركز الماروني للدراسات الاستراتيجية

تورونتو/كندا/ 02 حزيران/2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/65105/%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%ad%d8%ab-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%b2-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%84/

 

عون يغسل يديه من العقدة المسيحية

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الخميس 05 تموز 2018

تعهّد رئيس الجمهورية ميشال عون للرئيس المكلّف سعد الحريري بحلّ العقدة المسيحية فكانت الترجمة دعوة رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع الى بعبدا للقاء «غسل اليدين» من الخلاف «العوني» ـ «القواتي».

اراد عون أن يوصل رسالة واحدة: «انا لست رئيس «التيار الوطني الحر»، بل رئيس الجمهورية، والتفاوض يكون مع رئيس التيار جبران باسيل الذي هو رئيس كتلة التيار النيابية في الوقت نفسه». هذه الدعوة استجاب لها جعجع، على رغم ممّا تحمل من محاولات نفخ الاحجام، وفرض الندّية في العلاقة بين جعجع وباسيل، وكان الكلام الذي قاله جعجع على مدخل القصر معبّراً عن هذا الموضوع، وعلى هذا الاساس يفترض أن تحصل لقاءات عدة بين جعجع وباسيل، لاستطلاع ما يمكن فعله لترميم «اتّفاق معراب».

حقق عون بخطوته هذه انسحاباً من العقدة المسيحية، على طريقة توزيع الأدوار مع باسيل، الذي سارع عبر بريد مقدّمات نشرة قناة «أو.تي. في»، الى التمسّك بالمعايير وبحصة «التيار» وفقاً لمنطق الأحجام النيابية، التي تعني برأيه أنّ حصة «القوات» يجب أن تكون نصف حصّة التيار، على أن تكون حصّة رئيس الجمهورية خارج النقاش.

في القراءة المعمَّقة للعلاقة بين «التيار» و»القوات»، يمكن الجزم أنّ النسخة الأولى من «اتفاق معراب» قد طُويت، وأنّ اللقاءات الجديدة ستحاول انتاج طبعة منقّحة من هذا الاتفاق، الذي دُفن بعد أول اختبار، هذا مع العلم أنه كان معدّاً ليرعى علاقة الطرفين طوال عهد عون، فهل سينجح جعجع وباسيل في التوصّل الى اتفاق جديد؟ وماذا سيكون مصير الاتفاق الأول الذي ينص على تقاسم المقاعد الوزارية والذي لم يتمّ الالتزامُ به، مع العلم أنّ النص موجود ولم تنشره «القوات اللبنانية» على رغم أنها لوّحت مراراً بنشره؟.

يمكن تلمّس صعوبة التوصّل الى اتفاق من خلال تأكيد جعجع عدم القبول بوضع أيّ «فيتو» على حصة «القوات»، وهذا الكلام موجَّه الى باسيل، واذا كان البحث بين الطرفين سيكون على قاعدة استرجاع كل مراحل سوء العلاقة، خصوصاً في مرحلة ما بعد انتخاب العماد عون، فإنّ تأليف الحكومة والاتّفاق على الحصص، يبقى محطة مرور إجبارية لإعادة ترميم التفاهم، وهنا يبدو الإصرار نفسه لدى الطرفين على التمسّك بالأحجام، وسيواجه باسيل صعوبة كبيرة في تحديد حصة «القوات اللبنانية»، لأنّ هذه الحصة أصبحت مرتبطة بالعقدة الأخرى، أي العقدة الدرزية التي يشتبك فيها النائب وليد جنبلاط مع باسيل.

في المحصلة غسل عون يديه من العقدة المسيحية، لكنه لم يعمل لحلّها، كما وعد الحريري الذي نأى بنفسه ايضاً عن هذه العقدة مكتفياً بمحاولة حلّ العقدة الدرزية، وسط رفضٍ جنبلاطي التنازل عن مطلب نيل الوزراء الدروز الثلاثة، فيما العقدتان سببهما إصرار التيار على تحقيق نقاط قوة مسيحياً واختراق جنبلاط درزياً، وهذا ما لا يستطيع الحريري تجاوزه، وهو الذي قرّر تعديل قواعد تأليف الحكومة، بحيث يضمن ميمنته وميسرته على طاولة مجلس الوزراء في حضور قوي للنائب وليد جنبلاط و«القوات اللبنانية»، تماماً كما فعل سنّياً باستقباله رؤساء حكومة سابقين، للتحذير من المَس بصلاحيات رئيس الحكومة، وكل ذلك للتأكيد أنّ التسوية مع عون في فترتها الأولى لن يتمّ الاستمرار فيها، بل هي قيد التعديل في الممارسة، وهذا يعني أنه لن يترك لباسيل أن يظهر من حيث الشكل، أو أن يكون بالفعل شريكاً مقرّراً في تأليف الحكومة، وموزّعاً للحصص والأحجام، سواءٌ المسيحية أو الدرزية، وعلى هذا الاساس لن تؤلَّف الحكومة من دون نيل جنبلاط و«القوات» مطالبهما كاملة.

 

دَوَّت في العاقورة... فهل تنفجر في تنورين؟

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الخميس 05 تموز 2018

ما يزال النزاع العقاري بين بلدتي العاقورة واليمونة محطَّ اهتمامِ أعلى المراجع في الدولة، خصوصاً أنّ المعنيين سارعوا الى نزع الطابع الطائفي عنه.

لا يمكن لأحد إنكار عمق المشكلة العقارية مع أنّ القوانين والخرائط واضحة وتعطي الحقّ لأبناء العاقورة بملكية المساحات المتنازَع عليها، في وقت، يبقى النزاع العقاري بين تنورين واليمونة بلا حلّ، وسط تأكيد جميع المرجعيات بأنه ليس نزاعاً مارونيّاً- شيعيّاً.

القصة تتفاعل منذ محاولة أهالي اليمونة وضع اليد على مساحات شاسعة من جرود جبل لبنان، وقد اصطدموا برفضٍ عاقوريٍّ حازم، فيما يسيطرون على نحو 13 مليون متر مربّع من أراضي جرد تنورين، وقد بنوا على المساحات المصادرة بفعل قوّة الأمر الواقع منازل، ويزرعون الممنوعات، ويمنعون أهالي تنورين من استغلالها. وتعود هذه المشكلة الى عشرات السنوات، وقد فشل المسؤولون في الدولة، والسلطات المحلّية في إحقاق الحقّ وإعادته لأصحابه.

لا يستطيع أحد «التذاكي» على الحدود الطبيعية الفاصلة بين محافظتي جبل لبنان والبقاع، وهذه الحدود وُضعت بحكمٍ قضائيٍّ مبرَم عام 1936، من ثمّ أتت المساحة لاحقاً في الستينيات وثبتت ملكية جرود العاقورة لأبناء البلدة، وعام 1999 تمّت الموافقة على إنشاء محمية اليمونة البقاعية بقانون من مجلس النواب، وهذه المحمية هي الحدود الفاصلة بين اليمونة والعاقورة، وكل الأراضي المحاذية لليمونة ناحية جبل لبنان هي أملاك العاقورة، وذلك وفق الخرائط النافذة والمصدّقة لدى الدولة.

وبعد تجدّد النزاع منذ أسابيع واعتداء شبّان من اليمونة على شرطة بلدية العاقورة، توحّدت البلدة على اختلاف عائلاتها وانتماءاتها السياسيّة، وصعّدت اللهجة، فيما انتشر الجيش على الأرض وسيّر الدوريات مانعاً حصول إحتكاكات، وإستغلال الأراضي التي حاول أبناء اليمونة السيطرة عليها.

يعمل أبناء العاقورة ويقودون معركتهم تحت عباءة بكركي، علماً أنّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قد وقف سدّاً منيعاً منذ نحو سنتين، مانعاً تحويل مشاعات العاقورة التي تعود ملكيّتها لأبناء البلدة، الى مشاعات عامة للدولة.

والجدير ذكره، أنّ المشاعات في جبل لبنان التاريخي الذي يمتدّ من جزين الى بشرّي وإهدن تعود ملكيّتها لأبناء البلدات، فيما بقية المشاعات خارج هذه الحدود هي ملك الدولة.

لا شكّ أنّ توحّد أبناء العاقورة خلف قضيتهم ساهم في تحريك الرأي العام والمسؤولين في الدولة، والجديد في المسألة، أنها باتت في عهدة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفق ما أكّد رئيس بلدية العاقورة الدكتور منصور وهبي لـ»الجمهورية».

وقد زار أبناء العاقورة الرئيس عون أمس الاول، حاملين الوثائق التي تثبت الملكيّة، وقد أعطى عون تعليماته للمسؤولين بحلّ هذه القضية وفق القانون وبما يحفظ حقوق الجميع، وتمّ الإتفاق على خريطة طريق.

وتنتظر العاقورة الإنتهاء من عملية مسح جردها باسم أبناء البلدة لتثبيت النقاط الحدودية نهائياً، في حين أنّ هذا الأمر قدّ ينعكس إيجاباً على بلدة تنورين المحاذية لها، وذلك لأن تثبيت الخط الفاصل بين جبل لبنان والبقاع سيستكمل طريقه نحو جرود تنورين.

لكنّ قضية العاقورة التي حرّكت كل الفاعليات المسيحية بقيادة بكركي تتطلّب تحرّكاً مماثلاً من فاعليات تنورين، بدل الإلتهاء بالصراعات الداخلية، خصوصاً أنّ المساحة المصادَرة ليست بالرقم السهل، وهذا الأمر يقع على عاتق بلدية تنورين بالدرجة الأولى التي يدعمها الأهالي في خطوة من هذا النوع، لأنها السلطة التنفيذية في البلدة وتستطيع التواصل مع جميع المرجعيات وصولاً الى رئيس الجمهورية الذي يُبدي تجاوباً في حلّ ملف العاقورة. كما أنّ هناك مسؤولية تقع على عاتق الأحزاب التي وقفت خلف بلدية العاقورة المطالبة بحقها، إضافة الى العميد شامل روكز الذي هو إبن بلدة تنورين، وقادر على التواصل مع الجميع.

لكنّ كل ذلك، يتطلّب أولاً تحريك الملف من قبل أبناء البلدة، خصوصاً أنّ قطوع إقتلاع الصخور من جرد تنورين من أجل استكمال أعمال سدّ بلعا قد مرّ على خير، ويجب حالياً التحرك من أجل إسترجاع الثلاثة عشر مليون متر مربع المصادرة، واستغلال لحظة إنتفاضة أهالي العاقورة وتحرّك المرجعيات، وإلّا ستصبح هذه الأراضي في خبر كان، فهل مَن يجرؤ ويتحرّك؟

 

صرفُ أكثر من 500 معلّم... وبكركي تتحرّك اليوم

اتالي اقليموس/جريدة الجمهورية/الخميس 05 تموز 2018

رغم انقضاء العام الدراسي، تستمر المعركة بين إدارات المدارس الخاصة والمعلمين والأهالي من دون هوادة، وسط أجواء من التشكيك وانعدام الثقة إلى حدّ ملامسة الثأر، أهالي يُبدّلون مدارس أولادهم، إدارات تستغني عن معلميها، معلمون يرفعون دعاوى بحق إداراتهم. وجديد فصول تلك المعركة، «صرف أكثر من 500 معلم من وظيفتهم» وفق ما أكّده نقيب المعلمين رودولف عبود في حديث لـ«الجمهورية». وفي سياق متصل علمت «الجمهورية» «أنّ اجتماعاً بعيداً من الإعلام سيُعقد في بكركي اليوم، وقد دُعيَ إليه الرؤساء العامّون والرئيسات العامّات للرهبانيات اللبنانية في حضور عدد من النواب، حيث سيحتلّ الشقّ التربوي حيّزاً من النقاش إلى جانب قضايا أخرى». يستعدّ صباح اليوم، الصرح البطريركي لاحتضان اجتماع بين الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والرؤساء العامّين والرئيسات العامّات للرهبانيات، قبل أن ينضمّ إليهم ممثلون عن الكتل النيابية للاطّلاع على واقع الأزمة ومعرفة صرخة الرهبانيات وهواجسها. وعلمت «الجمهورية» أنّ هذا الاجتماع يأتي بعد تفاقمِ نقمةِ الرهبانيات من تقصير الدولة في تسديدها متوجّباتٍ للمؤسسات التربوية، الاستشفائية... وبعد التداعيات التي أرخاها القانون 46 على سير تلك المؤسسات، وخطورة الوضع المالي المتدهور.

في الكواليس

إلى ذلك، تستعر المعركة التربوية، لا سيّما وأنّ اليوم يُصادف 5 تمّوز موعد الانتهاء من تسجيل التلاميذ للسنة الدراسية المقبلة وتجديد عقود أساتذة أو فسخِها. في هذا الإطار كشفَ عبود لـ«الجمهورية»، «أنّ نقابة المعلمين تُعدّ لمؤتمر صحافي قريباً تُفنّد فيه بالأسماء المدارسَ التي احتالت على أساتذتها وصرَفتهم بذريعة تداعيات السلسلة، وغيرها من الأمور التي بقيَت «مستورة»، وذلك بعد ان تَعقد النقابة اجتماعها التنسيقي يوم غدٍ الجمعة».

البطالة تطاول المعلّمين

وأوضَح عبود: «إجتماعُنا غداً كمجلس النقابة، تحضيراً لمؤتمر صحافي سنعدّد فيه «الفظايع» بالجملة من دون إبقاء أيّ سِتر مقفل، ما إن تكتمل المعطيات لدينا والإحصاءات». وتابع: «ما يثير الريبة أنّ بعض الإدارات تدفع تعويضات هائلة، تتجاوز المئة مليون للمعلم لدفعِه نحو الإستقالة، وهي تستهدف قدامى المعلمين أي الخميرة»، تغريهم بمبالغ تثير الشكوك «وين كانوا هالمصاري؟ شو عم بهرّبون؟»، وإذا كان بوسعِ تلك الإدارات تسديد هذه التعويضات لماذا لم تحافظ على أساتذتها سنة وسنتين إضافيتين؟». وتابع متأسّفاً: «في المقابل بعض الإدارات تصرف عدداً من معلميها من دون أيّ ليرة، ما يدفعنا للتوجّه إلى رفع الدعاوى». أمّا بالنسبة إلى العدد التقديري للأساتذة المصروفين حتى الآن، فقال: «الإحصاءات لم تكتمل لدينا بعد، ولكن في ضوء الشكاوى التي تلقّيناها والملفات التي نلاحقها تبيّن صرفُ ما لا يقلّ عن 500 و600 معلم».

وتوقّف عبود عند نموذج من العقد التي يتخبّط فيها بعض الاساتذة، قائلاً: «على سبيل المثال بعض المدارس المجانية التابعة للمقاصد ستقفل أبوابها، وبحسب القانون تتحمّل الإدارة نِصف التعويض، وصندوق التعويضات النصف الآخر. ولكن بما أنّ جمعية المقاصد في بيروت لم تسدّد متوجباتها من اشتراك لصندوق التعويضات منذ سنوات، والتي تلامس قيمتها نحو 11 مليار ليرة، رغم أنّها كانت تحسم من رواتب معلميها، لذا صندوق التعويضات لن يسدّد ما يتوجب للأساتذة، علماً أنه كان متساهلاً مع إدارة المقاصد خلال هذه السنوات «كأن مطنش»، ولكن في النتيجة ما ذنبُ الاستاذ كي يُحرَم من حقوقه؟».

أمّا بالنسبة إلى مصير الدرجات الست، فقال عبود: «الكباش على حاله، القانون لم يطبَّق وموقفنا لن نتراجع عنه قيد أنملة، لا بل زِدنا تمسّكاً به نتيجة تعاطي بعض إدارات المدارس بشكل غير تربوي، فيما شبحُ الصرف يطارد المعلّمين بذريعة السلسلة والدرجات السِت». وأضاف: «نأبى أن يحدّثنا أحد عن تعديل القانون أو تقسيط الدرجات، هذه التدابير وسواها من دون أيّ مفعول رجعي سنتصدّى لها، سنُجبرهم على تطبيق القانون». ويتابع: «كيف بنا نقبل التنازل عن حقّنا بالدرجات بعدما أمعنَت بعض الإدارات في صرف معلّميها؟».

أين كانوا يوم حذّرناهم؟

في المقابل يقول منسّق اتّحاد المؤسسات التربوية الخاصة وأمين عام المدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار بنبرة غاضبة: «لا نزال عند موقفِنا، أنّ على الدولة تحمُّل تمويل الدرجات السِت»، مشيراً إلى أنه «بسبب الوضع الذي استجدّ نتيجة سلسلة الرتب والرواتب أجبِرَت معظم المدارس على إعادة حساباتها ورسمِ سياسة عمل جديدة». وتابع مستغرباً: «أين كان المعنيّون يوم بُحَّت حناجرنا ونحن ننادي ونحذّر من شبح البطالة من أن يطال المعلمين فيما لو فُرض القانون 46 على إدارات المدارس الخاصة؟». وتابع في حديث لـ«الجمهورية»: «طبيعي أن يتذمّر المعلمون من موجة الصرف، ولكن لا بدّ للمدارس من أن تؤمّن استمراريتها، وقد تُجبَر على اتّخاذ تدابير قد لا تُعجب البعض». وتوقّف عازار عند تدابير أخرى قد تُجبر الإدارات على اتّخاذها إلى جانب الحدّ من إعداد أساتذتها، قائلاً: «تختلف الخصوصية من مدرسة إلى أخرى، ولكن بصورة عامة، من أساليب التقشّف التي قد يُلجَأ إليها زيادة أعداد التلاميذ في الصف، على سبيل المثال مَن كان يضع نحو 20 تلميذاً في القاعة قد يزيد إلى الـ35». ويضيف: «ومَن كان يتعمّد تكثيفَ الانشطة التثقيفية لرفع مستوى العمل التربوي غيرَ مبالٍ لساعات العمل الإضافية، قد يجد نفسَه مجبراً على التخلّي عن تلك الكماليات».

مدارس تقفل

لا يُخفي عازار خشيته من شبحِ الإقفال من أن يطال المدارس الخاصة، قائلاً: «علمت أنّ مدرسة ماريوسف الظهور في منطقة صور، والتي يتجاوز عمرها 140 سنة، أعلنت إدارتها أنّها لن تفتح أبوابها السنة المقبلة، نتيجة الظروف والتحدّيات المحيطة، وتدنّي عددِ الطلاب فيها». ولفتَ إلى أنه «من تداعيات إقفال المدارس، لا سيّما في المناطق الجبلية وتلك النائية، النزوحُ العائلي، الذي سيُعيد رسمَ ملامحِ القرى الفارغة من أهلها، من هنا أهمية تعزيز ثباتِ تلك المؤسسات التربوية وصمود الأهالي». في وقتٍ تنهمك نقابة المعلمين في ترتيب ملفّها لفضحِ كلّ «مخالفات المدارس»، أكّد عازار أنّه كأمانةٍ عامة للمدارس الكاثوليكية، «قد أرسَلنا إستمارات للإدارات تتضمّن جملةً من الأسئلة والتي في محصّلتها سنُكوّن صورةً حقيقية عن حجم الواقع المرير والثغرات التي برزت بعد عامٍ دراسي لا نُحسَد عليه في لبنان وبعد إقرار القانون 46».

 

أسرار ملفّ معالجة النازحين

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الخميس 05 تموز/2018

ظهرت خلال الأيام الأخيرة مبادرة جديدة في لبنان، للتعامل مع مسألة النزوح السوري التي تُعتبر قضية دولية وإقليمية بإمتياز. إذ على رغم تحفّظ دول القرار الدولي قانونياً، طرح كل من «حزب الله» و«التيار الوطني الحر»، كل على حدة، مبادرة مشترَكة، قوامها تشكيل لجان من حزبيهما في مناطق وجود النزوح السوري، تتعاون مع القوى الاجتماعية والبلدية فيها لـ«التواصل الأخوي» مع النازحين السوريين وإقناعهم بالعودة الى بلدهم.

أمور عدة في هذه المبادرة إسترعت إنتباهَ جهات خارجية وداخلية مهتمة بملف النزوح السوري، وتتعامل معه بصفته ملفاً دولياً وقانونياً بامتياز، وله تأثير كبير على علاقات لبنان الخارجية.

وأبرز ما لفت هذه الجهات هو إستعمال مطلقي المبادرة في سعيهم لإعادة النازحين بقرار لبناني أحادي، مصطلح «التواصل الأخوي مع النازح السوري لإقناعه بالعودة لبلده». وحتى ما قبل إطلاق هذا المصطلح، كان هناك مصطلحان أو منهجيّتان يدور حولهما نقاش قانوني بين لبنان والمجتمع الدولي، لجهة أيهما يجب إعتماده في التعامل مع ملف إعادة النازحين: المصطلح الأول هو «العودة الطوعية»، ويقول بها المجتمع الدولي، والثاني هو «العودة الآمنة» وتقول بها بيروت، أو جهات سياسية في لبنان. والآن تطرح هذه الجهات اللبنانية (حزب الله والتيار الوطني)، مصطلح «التواصل الأخوي» مع النازحين لتشجيعهم على العودة بالإقناع. والملاحظة الأوّلية على هذا المصطلح التي تسجّلها المصادر عينها، تقع في أنه أوّلاً ليس لهذا المصطلح أيّ مستند في القانون الدولي الخاص بطريقة التعامل مع حالات اللجوء، وأنه ثانياً لا يجيب على الشرط القانوني لطريقة إعادة النازحين «الآمن» أو «الطوعي»، وثالثاً، وهنا المأخذ الأكبر الذي يتولّد من كون اتّباع هذا الأسلوب في التعامل مع النازحين السوريين، ولو رفع شعار التواصل الأخوي، يهدّد بتحويل نشاط «لجان الإقناع والتواصل الأخوي الشعبية اللبنانية» المنتشرة في مناطق وجود النازحين»لوبيات» ضغط نفسي على النازحين المقيمين بين ظهراني الاجتماع اللبناني.

خصوصاً وأنّ هذه اللجان ستكتّل لمصلحة جهدها - تحت عنوان التعاون-، بلديات وفعاليات مناطق وجود النازحين، للإنخراط معها في حملة التواصل مع النازحين في مناطقها، حيث إنّ العرض المقدَّم اليه هو العودة فوراً، ما سيكون له وقع نفسي ومعنوي على النازح يفيد أنّ المجتمعات المضيفة له تعرض عليه رسالة مفادها أنه «غير مرغوب فيه بين ظهرانيها»، ولا يخفّف من هذا المعنى عنوان «التواصل الأخوي» الذي تعمل اللجان على اساسه.

وإزاءَ دخول ملفّ النازحين مرحلة مبادرة لبنانية جديدة، فإنّ أوساطاً معنيّة ومتابعة لهذا الملف من زاويتيه الداخلية والخارجية، كشفت لـ«الجمهورية» معلومات حول تحضيرات ومواقف تتفاعل حالياً في الظل، وهي مرشحة لأن تتحكّم في فترة ما بعد تشكيل الحكومة بطبيعة السبل التي سيسلكها هذا الملف:

أولى هذه المعلومات، أو المعطيات، تكشف أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون وضع في وقت سابق من هذه السنة خطة للبدء بإعادة النازحين وحدّد موعدَ تنفيذها بعد الانتخابات النيابية وتقضي بتشكيل لجنة رسمية مشترَكة بين الحكومتين اللبنانية والسورية، تضمّ مسؤولين سياسيّين وأمنيّين وخبراءَ قانويين، غايتها التنسيق والتخطيط لإعادة النازحين السوريين الى بلدهم. ومن المتوقع بعد تأليف الحكومة أن يصار الى تنفيذ هذه الفكرة، ويبدأ التنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية للبدء بتنفيذها عملياً.

ثاني هذه المعلومات تفيد عن وجود عقبات لوجستية وموضوعية، مصدرها الحكومة السورية، قد تعترض تنفيذ خطة رئيس الجمهورية، أو تجعل تنفيذها خاضعة لديناميكية تباطؤ. وأبرز هذه العقبات تتمثل بنقطتين: الأولى تتعلّق بأنّ الدولة السورية ليست لديها الإمكانات المالية والأهلية الاقتصادية الكافية لاستقبال دفعات كبيرة من النازحين السوريين، وأنّ البديل من ذلك الذي تفضّله، هو إرسال أعداد صغيرة منهم وعلى دفعات متفاوتة زمنياً، وهذا ما يفسّر خلفية قرار «حزب الله» بإنشاء لجان شعبية لتشجيع عودة النازحين، ما يضمن وتيرة متتالية وبدفعات صغيرة لعودتهم. والنقطة الثانية تتصل بأنّ الدولة السورية في حاجة لدرس أسماء النازحين الراغبين العودة من الناحية الامنية على إعطائها الإذن بإعادتهم. وفي هذه الحال أيضاً، تفضّل دمشق أيضاً تنسيقَ عودة النازحين بنحوٍ متباطئ وعلى دفعات صغيرة.

وثالث هذه المعلومات، تتحدث عن مقاربة عامة لملف النازحين أو «اللاجئين»- حسب التسمية الدولية لهم ـ في المنطقة. وتقول هذه المقاربة إنّ الطرح اللبناني الداعي الى عودة النازحين فوراً، وبمبادرات «عشوائية» وشعبية، غير منسّقة مع الأمم المتحدة، يتّسم في أنه يستسهل هذا الملف، ولا ينظر اليه واقعياً. وتعرض هذه المقاربة لأزمة اللاجئين السوريين في لبنان كونها جزءاً من أزمة اللجوء الصعبة في كل المنطقة، وإنّ حلّها على نحوٍ آمن ومن دون أن يخلف نتائج كوارثية على أمن اللاجئين، يحتاج الوقت الكافي والضمانات السياسية والاقتصادية الكاملة. فمثلاً الحرب الاهلية في افغانستان في الثمانينات ادّت الى هجرة ملايين من الافغان في اتّجاه ايران والعراق والدول المجاورة، ولا يزال هناك حتى الآن نحو مليوني أفغاني لاجئ في إيران. والحرب العراقية منذ 2003 إثر الإحتلال الاميركي لبغداد ادّت الى تهجير بضعة ملايين من العراقيين الى سوريا وايران ودول الجوار في المنطقة، ولا يزال هناك حتى الآن أكثر من نصف مليون عراقي لاجئ في ايران وآلاف العراقيين في سوريا ولبنان. وكل هذه الوقائع تؤشر الى أنّ ملف اللجوء الناتج عن الحروب الاهلية التي تمزّق الدول الوطنية، يحتاج الى معالجة شاملة ومركّبة تكون في مستوى تركيبته الصعبة والحساسة.

 

مسؤول دولي عن مبادرة «الحزب»: حذارِ الخطوات من طرفٍ واحد؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 05 تموز 2018

قبل انتهاء المواجهة بين وزير الخارجية جبران باسيل والمفوّضية العليا لشؤون اللاجئين، فرضت مبادرة «حزب الله» في شأن عودة النازحين السوريين نفسها على المكلّفين هذا الملف في مواقع رسمية لبنانية وأمَميّة. والواضح أنها أربكت المسؤولين الأُمميّين قبل اللبنانيين لمجرد أنها جاءت من طرف واحد وهو ما قاد الى نوع من التشكيك بها. فما جديد المواقف؟ لم يُظهِر المسؤولون اللبنانيون وقادة الأحزاب أيّ ردّ فعل يمكن التوقف عنده تجاه إعلان «حزب الله» عن المهمة الجديدة التي تبنّاها في شأن اعادة النازحين السوريين الى بلادهم. فالأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله قدّم للخطوة واسبابها الموجبة والآلية التي سيعتمدها الحزب بلا أيّ مقدّمات في وقت لا يبدو أنه مستعدّ للأخذ بما سيأتي من ملاحظات.

ثمّة مَن يعتقد أنّ الحزب قد اعتبر سلفاً أنّ المهمة الجديدة التي «تبرّع بها» كأنها من الخطوات المكمّلة لدوره في الأزمة السورية. وبات واضحاً الى حدٍّ بعيد أنه أقدم على خطوة بهذا الحجم الكبير من دون أن يستشير أحداً، على الأقل في العلن، وهو ماضٍ بها وكأنه لا ينتظر رأي أحد أو ردّ فعل من هنا أو هناك، أيّاً كان هذا الرأي أو ردّ الفعل هذا. وإن دخل البعض في البحث عن كثير من التفاصيل المملّة سيكتشف أنّ ممثليه من النواب وقياديّين قد أبلغوا الى بعض نظرائهم المشاركين في منتديات سياسية وحزبية أنّ في نيّة الحزب مقاربة هذا الملف قريباً من دون انتظار أيِّ نقاش محتمَل حولها أيّاً كان مستواه شكلاً ومضموناً.

وما هي إلّا أيام على تسرّب بعض المعلومات عن مثل هذه الخطوة، حتى كشف نصرالله عنها، وعن الآلية اللوجستية والتنظيمية والإدارية التي سيعتمدها مكتفياً بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن العام والجهات السورية المختصّة من دون الإشارة الى أيِّ دورٍ للمنظمات الأممية وتلك التابعة للأمم المتحدة التي تهتمّ بالنازحين في دول الجوار السوري كما في بعض المناطق السورية الداخلية. تزامناً، وعلى وقع ردّات الفعل المحدودة والخجولة التي عبّر عنها وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي الذي تبرّأ من المبادرة، لم يرصد أيّ ردّ فعل خارج مواقع التواصل الإجتماعي سوى ما عبّر عنه مستشار رئيس الحكومة نديم المنلا الذي أيّد «أيّ مبادرة تساهم في تأمين العودة من أيّ جهة أتت». على رغم استبعاده أن تكون للحزب أيّ قدرة على لعب دور في مجال إعادة مليون ونصف مليون نازح وإجراء المصالحات بين المعارضين والنظام.

وقبل أن يشدّدَ مجلس المطارنة الموارنة في بيانه الشهري أمس على ضرورة وجود «خطّة وطنية شاملة» في شأن النزوح تلتزم بها الحكومة والعمل على أساسها مع المرجعيّات والمنظّمات الدولية المعنيّة، كانت الحكومة السورية قد لاقت مبادرة نصرالله بخطوة نادرة وغير مسبوقة عندما وجّهت عبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الدعوة الى «المواطنين السوريين الذين اضطرتهم الحرب والاعتداءات الإرهابية لمغادرة البلاد إلى العودة إلى وطنهم الأم بعد تحرير العدد الأكبر من المناطق التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين».

فما الذي يعنيه كل هذا الكلام، عندما طرح على مسؤول أممي؟

يكشف مراقبون يتابعون ملفّ إعادة النازحين السوريين أنّ الوسط الديبلوماسي والأممي المعني بملف النازحين أعلن حالة من الإستنفار لفهم المبادرة ومراميها فقرأ فيها وقبل البحث عن خفاياها وما سبقها من اتّصالات، مبادرة من طرف واحد لا تخدم المساعي المبذولة لتنظيم العودة الشاملة والآمنة.

ولم يكتفِ أحد المسؤولين بالتعابير الديبلوماسية، بل راح أبعد من ذلك في اتّجاه تحميل اصحاب المبادرة المسؤولية الكاملة عمّا يمكن أن يحصل. ومع تأكيده أنه لن يقف في وجه أيّ مبادرة تعيد النازحين الى ارضهم بالضمانات الكافية لتوفير اقامة آمنة، لم يعفِ المسؤولين اللبنانيين من نسبة عالية من المسؤولية.

وفيما كان هذا المسؤول على على قاب قوسين او أدنى من إعلان ما قد يؤدّي «الى قلب الطاولة على الجميع». سأل:

- هل يعقل أن لا نجد في بلد يعاني من سلبيات وجود مليون ونصف مليون نازح على ارض لا تتّسع لأربعة ملايين ونصف مليون لبناني سوى جهاز أمني واحد يتعاون معنا؟

- وكيف يمكن أن يقتنع العالم بوجود اكثر من رأي لبناني يتحكّم بهذا الملف؟

- وما الذي يعوق التوصّل الى خطة شاملة للتعاطي على اساسها في تنفيذ ما اتُّخذ من قرارات في مؤتمرات دولية أقرّت مساعدات وقروضاً بمليارات الدولارات لمساعدة اقتصاد لبنان على النهوض؟

وقبل أن ينتظر المسؤول جواباً على هذه الأسئلة وأخرى مماثلة سجّل الملاحظات الآتية:

«- إنّ المجتمع الدولي يراقب طريقة تعاطي لبنان مع هذا الملف ولن يكون مرتاحاً الى تصرّفات وخطوات منفردة ومن طرف واحد. فما أن تفاهمنا على شكل من اشكال التعاون مع وزير الخارجية فوجئنا بخطوات نعرف كيف ستبدأ ولا نعرف نهاياتها.

- نحن في مرحلة وضِعَ فيها لبنان تحت مجهر الدول المانحة بعد مؤتمر»سيدر 1» والمؤتمرات الأخرى التي تعالج ملفّ النازحين، وهناك آلية عمل يجب أن تكون محترمة، وأيّ خلل يطاول التعاون الواجب حصوله مع المؤسسات الدولية وممثلي الدول المانحة لن تكون نتائجه إيجابية.

- ما نخشاه أن تكون هناك خطط لإعادة مجموعات من النازحين ومنع أخرى من حقّ العودة لألف سبب مقنع وغير مقنع فمَن سيتابع هذه المسيرة الى النهاية؟».

 

كتاب مفتوح إلى الرئيس ميشال عون

نصري الصايغ/الديار/03 تموز/18

القلم بين أصابعي ثقيل. لا يملك خفة القول. من عاداته أن لا يتأنى. يرى ويكتب. كلامه قاس وحقيقي. ودائماً من دون جدوى. البلد ماضٍ في غيه وعلى هوى قياداته المتناوبة على إضاعته.

لا أخاطب رئيس الجمهورية إلا بما يليق. لذا قلمي ثقيل بين أصابعي. سألزمه بأن يكون حقيقياً لائقاً، فلكل مقام مقال.

فخامة الرئيس. هذه أول مرة أخاطب فيها رئيساً. من قبل، كانت الرئاسة بلا رئيس حقيقي. كانوا استعارة مؤقتة. هذه المرة، لدينا رئيس ورئاسة. لذا، وجب التنبيه والمتابعة والنقد. ثم، أن الرئيس، يشيع عنه، انه “رئيس قوي”. هكذا تعرف يا فخامة الرئيس.

انما، اتفاق الطائف، لم يترك للرئيس صلاحياته التي تآكلت مع الحروب اللبنانية، وقد كنت في آخر فصولها الدامية. كان الرئيس في ما سبق، رئيساً قوياً، بما يملكه من سلطة نص عليها الدستور. بعد الطائف، بات الرئيس فقيراً جداً. انتقلت السلطة إلى مجلس الوزراء، فتوزعت وتدنت وتبعثرت.

قوتك يا فخامة الرئيس هذه انتقلت إلى من سيبها ويسيبها. صارت مشاعاً موزعاً على الطوائف ومن يدعي تمثيلها. قوتك انت، منك، ومن الزخم الذي دشنت به عودتك من المنفى. خافوا منك. سموك التسونامي. غيرهم، رأى فيك المنقذ، وهؤلاء آل بيتك وتيارك الواسع، الذي ضم الألوف من غير الموارنة والمسيحيين. صدقوا اطلالتك العلمانية. صدقوا رغبتك بالإصلاح والتغيير، صدقوا “الإبراء المستحيل”. صدقوا تفاهمك والسيد حسن نصر الله. صدقوا عنادك البناء. ثم … ثم… ثم… ذابت تلك المواقف. انصرف العلمانيون عنك. استبدلت العلمانية بالطائفية المستفزة، و”الإبراء المستحيل” تحول إلى التنسيق المستدام، أما الإصلاح والتغيير، فلم يطرأ عليه جديد.. شعار بلا عمل، أو أحياناً، بعمل يضر بالإصلاح ويطيح بالتغيير. ولم يكن هذا التبديل مقنعاً، لغير تيارك. أكثرية اللبنانيين رأوه شعاراً بدون قدمين.

جئت الرئاسة بعد “اضراب دستوري” عن الانتخابات. جئتها بعد “مصالحة” مع “القوات”، وبعد تسوية مع “المستقبل”، مدعوماً بتفاهم متين مع “حزب الله”، الذي يعترف ويقدر، مع كثيرين، صمودك الشجاع في عدوان 2006 الإسرائيلي. إنما، السؤال، يأتي من باب الحساب. لقد دفع اللبنانيون الثمن، وفزت بالرئاسة.

دعنا، يا فخامة الرئيس، نسرد ملاحظاتنا المقلقة. بدوت بعد ذلك، شبيهاً بمن أنت كنت ضدهم، على خط مستقيم. صرت الممثل الشرعي الأقوى للمسيحيين فقط لا غير. وليس لكل المسيحيين، بل للمسيحيين المستعدين أن يذهبوا معك في أي اتجاه. تماماً، مثل غيرك من زعماء الطوائف المكرسين، سنة وشيعة ودروزاً. ولا تختلف عنهم، إلا بما تتمتع به انت من مزايا شخصية… فما الجديد فيك؟ وأين الإصلاح والتغيير؟ ثم انك تفوقت عليهم جميعاً من خلال تقريبك ذوي القربى، إلى درجة مبالغ فيها. العائلة الحاكمة يشار إليها بالأصابع. وعند هذا الحد، أضع نقطة، خوفاً من اساءة فهمي، وإحالتي إلى “بيت خالتي”.

ثم أن العائلة، صارت حزباً سياسياً غير مستقل عنك. عرفناً عهوداً لحكم العائلة، ولكننا لم نعرف هذا الحجم من التدخل العائلي في الحياة السياسية. ولا يقنع القول، أن الرئاسة هي لكل اللبنانيين. هي أولاً للمقربين من العائلة، وللمحظيين في التيار، وللأثرياء جداً جداً جداً من الموقع الأول ومواقع القيادة… ثم اننا لا نقتنع، والأدلة كثيرة، على أن العهد لكل لبنان وأنك والتيار اثنان. انت والتيار المحظي واحد أحد.

هذا التطور، أساء إلى العهد وأكل من هيبته. ولا يحتاج اللبنانيون إلى أدلة، يندر الحصول عليها بسبب اكتوائهم المسبق بآليات الفساد الرأسمالي، فحيث الرأسمال يكون الفساد. السلوك شاهد على الصواب وعلى الصح. السلوك السياسي في الحكومات السابقة والحكومة الأخيرة، دل على شطط كبير عن الإصلاح وبراءة الذمة. معسكر الرأسماليين الكبار جداً، جداً، جداً، صار يبز معسكر “المستقبل” و”أمل” و”الإشتراكي” و”القوات”، وهي الفئات التي تشكل معكم، قيادة العمل الحكومي والإداري والقضائي.

ما كنا نتوقع هذا الإنقلاب الكبير. يوم عودتك عيد. أيام ما بعد ذلك، يصح عليها، “عيد بأية حال عدت يا عيدُ”. يصدقك تيارك، كما تصدق التيارات الطائفية الأخرى، زعماءها. خارج هذا التماثل الطائفي التام، هناك شكوك عميقة بأن عهدكم سينجح بمحاربة الفساد ووقف الهدر و.. و.. لم تترك بين يديك ما يفيد بأنك قادر، مع أن نواياك راغبة في ذلك، على ما يؤكد مقربون وعارفون. فات الأوان. الحكومة الطائفية المقبلة، تشبه كل الحكومات المرتكبة السابقة. لا يحارب الفساد بالفاسدين أبداً. ولا يصلح القضاء، بتوليه موال لك وزيراً للعدل، ولا تعود الكهرباء بتولية موال آخر، ولا.. ولا… هذه بديهيات. من هنا عودة اليأس وفقدان الأمل بالعهد. ولقد جاء ذلك سريعاً، بكل أسف.

لا اتهام البتة لذمتك. لا شك في رغبتك في أن يكون عهدك ناجحاً، نظيفاً، نقياً ليعيد السلطة إلى نصابها، وليعيد الإدارة إلى المواطن. (حزب الإدارة الكبير، ضد كل إصلاح من فوق أو من تحت). لا اتهام أبداً للنوايا. انما النيات بالأفعال، والأفعال أسفرت عن انحراف عن الكلام والشعار والخطاب والماضي الواعد.

فخامة الرئيس. نراك تكثر من استعادة مقولة السيادة. ترى أن عهدك اليوم، سيداً على السيادة، باستثناء الأراضي اللبنانية المحتلة.. يلتبس علينا المشهد. هل السيادة هي على تراب الوطن، أم على مؤسساته وسياساته ومقدراته وشعوبه؟ لبنان، من هذه الجهات، فاقد لكل سيادة. طوائف لبنان تفيض عن حدوده. سياسيو لبنان يعيشون خلف الحدود. يقيمون أواصر السياسة والقربى مع الأغلبيات الطائفية المتحكمة خارج الحدود. سيادتنا منتهكة اسرائيلياً قليلاً، ومنتهكة كلياً سياسياً، من خلال الولاءات الخارجية، السنية والشيعية والمسيحية. أن للدول ذات النفوذ، وزراء ونوباً وإدارات، ويداً طويلة على القوى السياسية.

السعودية عندنا. إيران عندنا. اميركا تتدخل بكل شاردة وواردة.

لذا يصعب تنفيذ شعارك السيادي، لاضطرارك إلى المشاركة اليومية في رسم سياسات، قيل عنها، انها تنأى بالنفس.

أما الديون التي انفقت على ذوي الحظوظ وحاشياتهم، فمن المستحيل استردادها. ولا رئيس يستطيع ذلك. ومن المستحيل، وقف الهدر. نموذج عن ذلك، وزارة الثلاثين وزيراً، فيما يمكن الإكتفاء بستة عشر أو أقل. نترك هذا الدين جانباً، مع التمني في أن لا يقود المزيد من الإستدانة إلى الانهيار الكبير في عهدك، وهو من مسؤولية كل العهود قبلك.

يا فخامة الرئيس القوي، لست قوياً بما فيه الكفاية، ورصيدك من القوة ينفق ويستهلك بسرعة. وآمل ألا يغرنك فوز تيارك في الانتخابات. فالديون في أثينا قصمت ظهر أقوى حزب بعد انتصاره في الانتخابات. وكانت الكارثة. الديون شيء، والرئيس القوي شيء آخر.

ماذا أحدثك عن اللبنانيين؟ تعرفهم أكثر مني. إلا أن هناك شريحة لبنانية مكتومة، لا تعلن عن مأساتها. هؤلاء، كانوا الأكثرية التي امتنعت عن التصويت. أكثر من 50% لم يدلوا بأصواتهم. انهم معترضون على الجميع، بمن فيهم مقامك الرئاسي.. هؤلاء لبنانيون يعيشون حالات انعدام الأمل والبؤس وفقدان الرجاء. لبنان كله عندهم مريض ولا شفاء له. انهم عاطلون عن الأمل. يرون لبنانهم ينسحب منهم. قراهم أقفلت وباتت مأوى للعجزة ومقبرة للميتين خارجها. تجاراتهم الصغيرة أقفلت. زراعاتهم بارت، مصانعهم أنهكت، فرص العمل ندرت. وحدها البلاد الأخرى بلادهم. واليوم، بات السفر أصعب. فكل البلدان الغنية تعيش أزمة بحبوحتها.

ماذا بعد؟

كنت أتمنى أن يكون هذا العهد، محصلة تيار كبير ليضع لبنان على سكة الدولة الديمقراطية العلمانية العادلة. عندما حضرت يا فخامة الرئيس من منفاك، كنت هذا الوعد. نحن لم ننحرف. ما زلنا بانتظار اللبنان الجديد. أنت جئت لتصبح ركناً من أركان لبنان المخلع والقابل للإنهيار. ليتك بعدك حيث كنت عندما اخترت. أخذت الطائفية. وها انت اليوم أسيرها ونبيها معاً، خصوصاً مع نظرية “القوي في طائفته”. وهي نظرية قد سبقك اليها الشيعي مع الإمام موسى الصدر، عندما كان الشيعة مهمشين مسيحياً وملحقين سنياً. ولقد دخل الشيعة الدولة، وأخذوا حصتهم وزيادة. وها انتم اليوم تفعلون مثله. تريدون المساواة في الوظائف والنقص الديمغرافي المسيحي رصيدكم المفلس. فما العمل؟

أخيراً، اعترف انني ما قلت كل الذي يجب أن أقوله. أخفيه، لا خبثاً. أخشى أن يكون عهدك قد مضى، وبقيت أنت. يا للخسارة القاسية. يا للخوف على لبنان. يا للشجاعة المرة في أن نظل لبنانيين أسرى الخوف والعبث وانعدام الأمل.

باحترام

 

«الأرثوذكسي» يُطبّق في الحكومة... بعد الانتخابات

هيام القصيفي/الأخبار/الأربعاء 4 تموز 2018

تحت ستار تمثيل معظم المكونات السياسية في الحكومة الجديدة، تبعاً لما أفرزته الانتخابات النيابية من أرقام وأوزان، يتكرر مشهد تقاسم الحصص طائفياً ومذهبياً، ولو بمسميات مختلفة، لكأن الجميع يعود الى القانون الأرثوذكسي من دون أدنى خجل

حفلت الأيام الاخيرة بسلسلة لقاءات سياسية على أرفع المستويات، في إطار الدفع لتأليف حكومة سعد الحريري الثالثة. وعلى رغم أن هذه الحركة لم تسفر عن أي تقدم ملموس، سوى توسيع مروحة الاتصالات وتنشيطها، في أكثر من اتجاه، خصوصاً بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، إلا أن ثمة ملاحظة لفتت إليها مصادر سياسية، تتعلق بالتموضع الطائفي الذي يصبغ هذه اللقاءات.

عندما طرح قانون الانتخاب المعروف باسم «القانون الأرثوذكسي» وتبنته الأحزاب المسيحية، قامت القيامة لدى معظم القوى السياسية، بما في ذلك شخصيات وقوى مسيحية، حذرت من الطابع الطائفي والمذهبي لهذا القانون، ومن أنه يعيد لبنان سنوات إلى الوراء.

بعد مخاض طويل، هللت هذه القوى لقانون النسبية وأجريت الانتخابات النيابية على أساسه، كونه لا يشبه بتمثيله للشرائح المتنوعة القانون الأكثري، ويعكس الاختلاف السياسي والطائفي. لكن ما جرى أن الانتخابات أجريت على النسبية بثغرات فاضحة طبعت تقسيم الدوائر والخلل في تطبيق القانون، ما أدى إلى انتخابات تكاد تكون شبيهة بالقانون الأرثوذكسي، لا سيما أن تشكيل اللوائح والتحالفات جاء طائفياً بامتياز، فضلاً عن الصوت التفضيلي الواحد في الدائرة الصغرى (القضاء)، ولم تأخذ التصريحات والخطب السياسية ولو بالحد الأدنى، معايير الالتزام بروح النسبية، لا بل اعتمدت نبرة طائفية ومذهبية بحت.

مع البدء بالإعداد لتأليف الحكومة، يكاد المشهد يكون نفسه. ما حصل هذا الأسبوع من لقاءات رسمية عقدت في سبيل تذليل العقد الحكومية يعيد التموضع المذهبي والطائفي للقوى السياسية إلى الواجهة. كل واحدة من هذه القوى تطبّق في طريقة تعاطيها مع الملف الحكومي، المشروع الأرثوذكسي بحرفيته، على غرار ما حصل في الانتخابات النيابية.

لم تكن صورة لقاء رؤساء الحكومات السابقين مع الرئيس المكلف سعد الحريري، إلا تطبيقاً لقاعدة قديمة - جديدة، تحصر معالجة كل ما يمت إلى شؤون رئاسة الحكومة بالطائفة السنية. واتخذ هذا اللقاء بطبيعة الحال أبعاداً أكثر مع الإشكالات التي تحيط بموضوع التأليف في ظل الكلام عن صلاحيات رئيس الجمهورية والرئيس المكلف والتقاطع بينهما حول التشكيلة، ولمن ستكون الكلمة الأخيرة في إصدارها، خصوصاً أن من يواجه الحريري هو فريق رئيس الجمهورية بكل ما يمثل «مسيحياً»، محاولاً فرض أعراف جديدة في المشاركة في عملية التأليف. إضافة إلى محاولة الرؤساء السابقين للحكومات، تعبيد الطريق أمام الحريري، ووضع إطار للتمثيل «السني الحقيقي» في الحكومة العتيدة.

وتبدو مفارقة أن يقول الرئيس فؤاد السنيورة، أمس، بعد لقائه الرئيس سليم الحص إن «ليس هناك مواقع في الدولة حكراً على مذهب أو طائفة، ولا موقع ممنوعاً على أي شخص ينتمي لطائفة معينة» في حين أن الكلام الطائفي يطغى على ما عداه في عملية توزع الحقائب الوزارية ومنصب نائب رئيس الحكومة وتولي الحقائب الأساسية، بما في ذلك وزارة الدفاع، إلى درجة أن هذه المواقع تكاد تكون «حصرية» بين وزراء الطوائف «الأولى» فقط. فهل يقبل تيار المستقبل أن يعطي وزارة الداخلية لغير السنة، وهل يقبل الموارنة إعطاء الخارجية أو الدفاع لغير الموارنة والأرثوذكس؟

الكلام الطائفي يطغى على ما عداه في عملية توزع الحقائب الوزارية ومنصب نائب رئيس الحكومة

في مقابل اجتماع رؤساء الحكومات السني الطابع، ومع بروز العقدة المسيحية في توزع الحقائب الوزارية، وتصاعد حدة الكلام بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، كان لا بد من عقد لقاء ثنائي بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع، للبحث في الخلاف المسيحي والحصص الوزارية. أما التحضير لعقد لقاء بين جعجع ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، لحلحلة العقدة المسيحية، فيأتي تتمة لحصر الملف المسيحي بين القيادات المسيحية، ونأي كل الأطراف الآخرين بأنفسهم عن مشكلات مسيحية صرف. ففي اللحظة المناسبة عاد الاصطفاف المسيحي، ليضع في مقدمة الاهتمام إعادة إحياء تفاهم داخلي، وتقاسم الحصص وتسمية الوزراء صراحة على قاعدة «الأرثوذكسي» بكل روحيته التي كانت مرفوضة سابقاً.

إذا كانت الثنائية بين حزب الله وحركة أمل عبرت عن نفسها منذ زمن بعيد في احتكار التمثيل الشيعي وترجمة مصالح الطائفة من دون مواربة، بما فيها التمسك بوزارة المال السيادية، فإن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط تموضع في المتراس الدرزي، ليكرس في تعامله مع الشأن الحكومي، ما تفعله القيادات الأخرى، مصراً على نيل حصته الدرزية الكاملة واختياره وحده شخصياتها.

المفارقة في كل ما سبق، أن كل هذه القيادات تعبر علانية عن ضرورة الحفاظ على حقوق الطوائف وعن تمثيلها وتقاسم حصصها المذهبية والطائفية. كل ذلك كان مفهوماً، وإن لم يكن مرغوباً، أيام القانون الأكثري. أما اليوم، وبعد مرحلة التغني بإنجاز النسبية تصبح المسألة مبهمة. فإذا كان التيار الوطني الحر اتهم خلال مرحلة ما قبل الانتخابات بأنه يعيد لغة وعبارات تعود إلى زمن الحرب والانقسام الطائفي، فإن تقاسم الحقائب ووضع كل فريق سياسي تشكيلته الطائفية، يضع الجميع في مرتبة واحدة مع الفارق أن هذا التقاسم مغطى بعنوان «تمثيل كل القوى السياسية نسبياً في الحكومة». ألم يكن الأفضل لو طبق «الأرثوذكسي» صراحة من دون خبث سياسي؟.

 

سياسة «كسر الأيدي»

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/04 تموز/18

لا قضية في لبنان تعلو على الكارثة البيئية...

المفاجآت تتوالى بسرعة. في البدء كان التحذير من الدجاج، ثم من اللحوم. المشكلة كبرت حين صار عليك أن تنتبه إلى الخضراوات التي تأكلها، فكميات المبيدات التي ترش بها وأنواعها، قد لا تكون مدروسة، والمياه التي تسقيها لعلها ليست بالجودة التي تتمناها. ثم جاء دور الأنهار التي يبدو أنها أسهل الطرق للتخلص من كل مهمل، يلقي فيها الناس بقاياهم والمزارعون فاسدهم والصناعيون مخلفاتهم. وما كان أحد ليتخيل أن الصيف سيحل مع خبر إضافي مؤلم يمنع اللبنانيين من التمتع بالمتنفس الوحيد المتبقي لهم. فالوجهة التلقائية للهاربين من الحر هو البحر. وبما أن التقارير تنشر تباعاً لتحذر السابحين من الشواطئ، وتعدد لهم المخاطر، وأنواع المخلفات التي تتراوح بين صلبة، وزئبقية وكيماوية، وجراثيم، بعضها سمعت به وآخر لا تفهم ما حكايته. فصار بمقدور اللبنانيين أن يرددوا وراء غادة السمان «لا بحر في بيروت» بل لم يعد من بحر في لبنان من شماله إلى جنوبه. وعلى امتداد 200 كلم شاسعة، مساحات إما تم الاعتداء عليها بمخالفات باطونية سدت أفق البشر، أو تسربت إليها عصارة النفايات التي تحولت إلى جبال تنافس سلسلة جبال لبنان الشرقية بارتفاعها، أو نفثت فيها المصانع سمومها. وتلهى شعراء ومفكرون عرب في منتصف القرن الماضي وما بعده بتعريف الحداثة، وكأنها مجرد قصائد تكتب بالوزن أو من دونه، ونظريات في الإصلاح تطرح على الورق وتناقش على المنابر، لنكتشف ونحن نغرق في النفايات، التي حلت مشكلتها بلدان العالم، دون أن نسمع بمظاهرات واحتجاجات وعرائض ناقمة على السلطات، وتدخلات من ناشطين بيئيين، أن الحداثة هي ذهنية واعية تدرك عصرها ومتطلباته وأدواته المتاحة لتحّسن معاشها اليومي، قبل أن تكون لوحات تجريدية وأشعار حرة وروايات سوريالية وبعض البهارج الهامشية. تسكن في منزل بمواجهة البحر فيفاجئك مكبّ يحول بينك وبين الزرقة، تهرب إلى قرية وادعة فيغتال سلامك صيادون فالتون من قانون لا يحترمونه، تذهب إلى جزيرة فتدهش لكم ما تركه المتنزهون وراءهم، وكأنما الجميع بتواطؤ على بلد لا رأسمال له سوى طبيعته ونقاء هوائه وعذوبة تربته، وما بمقدورها أن تنبت من لذائد وأطايب.

الدولة ليست وحدها المتآمرة على المواطنين، وإن كان لها اليد الطولى، وهي التي تغوي المخربين بالضلالة والغي والفوضى. ثمة استسلام أمام مدّ من الجنون الهاجم على لبنان.

لا تخلو نشرة إخبارية من حديث عن مجزرة بيئية. مرة سرطانات بالجملة تصيب المتأذين من سموم نهر الليطاني، فخر الأنهار اللبنانية، ومشتهى إسرائيل الذي حلمت طويلاً بالوصول إليه والتمتع بمياهه. ومرة هي الآبار الجوفية التي اختلطت بمياه البحر وملوحته ولم تعد صالحة لشيء، والكسارات والمرامل التي تأكل الجبال وتنهش الخضرة. ليس لبنان وحده من يمارس التدمير الذاتي. التلوث آفة تمتد من الصين والهند مروراً بنيجيريا وصولاً إلى البيرو والبرازيل، لكن لبنان لصغره ومحدودية موارده، قد يكون البلد الوحيد الذي لا بدائل له، حين يترك لقبضة الفوضى حرية العبث، وللسماسرة حق الاتجار بهوائه وشجره وشطآنه وصخوره. هذه ليست أنشودة لتمضية الوقت، إنما هي دعوة لإنقاذ وطن ينتحر إهمالاً وتسليماً. لم تكن أزمة الكهرباء، ولا الخلافات الساسية على الكراسي، ولا حتى الانقسامات الاقليمية أشد خطورة على اللبنانيين من هذا الذي يزجون به اليوم، وهم يكتشفون أن لا اقتصاد ولا سياحة، ولا أمل يرتجى من دون بيئة نظيفة وآمنة.

ما كان للبنان من أدب من دون طبيعته الخلابة، ولا ذاك الريبرتوار الغنائي المنسوج من النسمة والموجة والشلالات الهدارة. إقرأ جبران تجد لغته شجراً ونبعاً ووادياً وجبلاً، وصوره ونفحاته الإنسانية مستلة مما كانت ترقبه عيناه في ذاك الجبل المهاب على كتف وادي قاديشا، رغم غربته الطويلة عنه. ترى عنده أن «القلب بعواطفه يماثل الأرزة بأغصانها المتفرقة، فإذا ما فقدت شجرة الأرز غصناً قوياً تتألم، ولكنها لا تموت بل تحول قواها الحيوية إلى الغصن المجاور لينمو ويتعالى ويملأ بفروعه مكان الغصن المقطوع». مع اضمحلال شجر الأرز الذي يحتاج ورشة وحده، رغم الجهود المبذولة لإنقاذه، ثمة ما يستحق الأرق. فكيف وأن لبنان دخل في دوامة التلوث الذي جلبه الفساد، من جبله وصولاً إلى تخوم جزره القليلة التي باتت المكان الوحيد المتبقي لمن يريد أن يلوذ بنفسه من أذى.

هل كان لأمين نخلة أن يكتب «مفكرته الريفية»، وهي من أرهف ما عرفه الأدب العربي لو عاش بيننا اليوم. كيف كان له أن يناغي الفراشة وهي «تلتمس بطرف جناحها ورقة النبتة»، ويتغزل بـ«لطف مقامها بين ورقتين». كيف كانت لتخطر له «صلاة العنز» وهي تناجي الخالق بعد أن سجدت على ركبتيها وخفضت قرنيها من فرط الخشية، وتطلب إليه: يا رب «امسح الأرض عشباً، وورقاً أخضر، وأطلق حياض الماء، واملأ الصهاريج، ومدّ بساط الظل في أذى الهواجر». هل لا زال الأخوان رحباني، ونحن نردد تلك الأغنيات المسكونة بالسواقي والطواحين والوديان والحصاد والندى وشباك الصيادين، يشبهون لبنان اليوم الذي يخشى المواطنون أكل سمكه، ويخشون تنشق هوائه العابق بالدخان. ليس من السعادة في شيء تعداد كل هذا البؤس المتنامي خلف غابات الخلافات الصغيرة على الكراسي، والمحمي بالإهمال والصفقات والمناقصات الناقصة رؤية وتخطيطاً. وإن كان من بدء خلاص، فلن يكون إلا بتحرك الناس جماعة هذه المرة، لا فئات صغيرة تضرب على أبواب المؤسسات الرسمية وتوضع في المخافر، أو تعاد إلى بيوتها خائبة.

 

الملف الحكومي مسخرة

المحامية سندريللا مرهج/النشرة/04 تموز/18

مضى على تكليف النائب سعد الحريري أربعون يوماً في رئاسة الوزراء. حتّى الساعة لم تتشكّل الحكومة.

الخلاف على الأحجام هو عقدة الداخل اللبناني.

عقدة الخارج هي تمثيل حزب الله في الحكومة وكيفية توزيع الوزارات السيادية. وجود حزب الله في مجلس الوزراء يقابله وزارات سيادية للقوات اللبنانية.

شدّ حبال بين السعودية وايران، الكفاءات، المؤهلات، عدد الوزيرات النساء، والوزراء المستقلّين غير المحسوبين على أي حزب. كلها مسلّمات بقيت خارج التداول الجدّي بين المعنيين بالملفّ الحكومي.

ما هو المعيار المعتمد الموحّد لتأليف الحكومة؟ لا يوجد. (دعا إليه أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله) بالمقابل، لا أحد يعمل على سنّ قانون أو ترسيخ عرف منطقي حضاري عادل لتأليف الحكومة.

إنّ الفراغ الحكومي الحالي مدعاة للسخرية، عدا عن كونه يكبّد الدولة اللبنانية خسائر تُقدَّر بمليارات الدولارات يومياً، لا سيّما اذا ما احتسبنا التأخير باستخراج الغاز والنفط من البحر في "المنطقة الاقتصادية الخالصة" وعوائده اليومية.

دولة القانون والمؤسسات تفرض احترام الدستور من جميع مكوّناتها. ما يحصل عبر الأعوام واليوم هو العكس وكارثة في تاريخ تطبيق الدستور اللبناني تستدعي وضع حدّ فوري لها. سنذكر لماذا.

أوّلاً: إنّ مبدأ فصل السلطات المنصوص عنه في الفقرة (ه) من مقدّمة الدستور يعني دون أيّ لبس عدم جوازية تعيين أي نائب في موقع وزاري لما يشكّله ذلك من تعديات على الدستور وانتهاكات لمبدأ يتعلق بالنظام العام. عكس المبدأ يعني الدمج في السلطات. وهذا ليس نظام لبنان القائم وفق الدستور.

هل النائب يسائل ويراقب ويحاسب نفسه؟!. من هنا، لماذا تمّ تعيين النائب سعد الحريري رئيساً للحكومة؟ أوليس الحريري نائباً يمثّل الأمّة جمعاء؟!.

كيف للبعض من رؤساء الأحزاب ومن النواب المنتخبين حديثا المجاهرة بالتصريح بأن "الجمع بين النيابة و الوزارة" قابل للدرس؟!.

مَن أين حظوا الحقّ بالقرار استنساباً بخرق الدستور؟!.

إذاً، دستورياً، ودون شخصنة أو أحكام عاطفية؛ إنّ تكليف النائب سعد الحريري برئاسة مجلس الوزراء باطلٌ لمخالفته الدستور وكذلك تعيين أيّ نائب بموقع وزاري.

ثانياً: تتكثّف الحركة المكوكيّة لرؤساء الأحزاب ورؤساء الجمهوريّة ميشال عون والمجلس النيابي نبيه برّي والحكومة سعد الحريري بهدف تأمين وزارات تتناسب مع الأحجام الحزبية.

أيّة أحجام؟ هل أصبحت نتيجة العملية الانتخابات النيابية التي جرت على أساس قانون انتخاب شبه نسبي قاعدة يُركن إليها لتحديد الأحجام؟!.

هل من حزبٍ أو فردٍ لم ينتقد قانون الإنتخاب الذي سُنّ تحت الرقم ٢٠١٧/٤٤ معتبرا إيّاه ظالماً و مجحفاً؟.

طبعاً، صمتَ البعض بعد صدور النتائج (تشير المعلومات أنّ بعض القوى ستطالب بتعديل القانون)، أشَهِد لبنان في تاريخه قانون انتخاب أكثر إجحافاً وفرزا طائفياً كهذا القائم حالياً؛ الذي كاد"الصوت التفضيلي" الواحد فيه يشعل حرباً أهلية؟!.

هل تجزم بعض الاحزاب المتقاتلة على مدى "قوتها" أنّ النزاهة كانت سيدة الانتخابات والتزوير والمال الانتخابي ادّعاءات واهية؟!.

إذاً، البرلمان الحالي ليس معياراً دقيقاً لتحديد الأحجام الحزبيّة لأنّه نتاج قانون غير عادل وعملية انتخابية يشوبها الشكّ. فاحتساب عدد الوزراء نسبياً بحسب حجم الكتلة النيابية لكلّ حزب ابتكار حسابي غير سياسي وغير دستوري.

ثالثاً: يبدو من المعلومات المتوافرة، أنّ الحكومة ستكون "جامعة" بحيث تتمثّل فيها الاحزاب الاساسية والطوائف حتى بعض الأقلّيات. هذه مخالفة فاضحة للدستور. (بعيداً عن شرط إلغاء الطائفية السياسية) نذكر، الفقرة (د) من الدستور اللبناني الّتي تنصّ على الآتي:

" الشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسسات الدستورية". الشعب مصدر السلطة التنفيذية، كما هو مصدر السلطة التشريعية، ومصدر السلطة القضائية؛ فتصدر الأحكام باسمه.

للتذكير، الشعب ليس فقط الأحزاب. الشعب ليس فقط الرجال. السلطة التنفيذية يجب أن تضمّ نساء ومستقلّين. ولا يكفي أن يضاف الى الحكومة وزيرة أو اثنتين تتوليان حقائب غير سيادية أو وزارات دولة؛ بل وزيرات توكل إليهنّ وزارات سياديّة. وزيرات الدفاع والخارجية والداخلية في دول الغرب لا يتمتّعن بكفاءات وشخصيات تتفوّق على ما لدى العديد من النساء في لبنان.

سلطة تنفيذية خالية من وزراء ووزيرات مستقلين عُيّنوا من غير حصص الأحزاب، تعني أنها مرآة وانعكاس للسلطة التشريعية. أيّ، نظام خرق مبدأ فصل السلطات. ما يطرح اكثر من علامة استفهام حول مدى إمكانية مراقبة ومحاسبة الحكومة وعلى مدى شفافية أدائها لما فيه مصلحة الوطن العليا واستقرار النظام. النتيجة، حكومة غير دستورية.

إنّ المحاباة ممنوعة في العمل الوطني حيث تعلو المصلحة العليا. التأخير وآلية البحث دفعا بالملف الحكومي ليغدو مسخرة يدفع ثمنها لبنان وشعبه واقتصاده وسياسته.

غداً، قد تولد حكومة موسومة بطابع العجلة والتعجيل بحجة المصلحة الوطنية (رغم التسويف الحاصل). حكومة لا احد راضٍ عنها و لكن ضرورية إنقاذا للعملة الوطنية مثلاً. اعتدنا على هكذا حالات. فيصمت الجميع كما حصل عند صدور الكثير من القوانين.

مَن يحاسب مَن؟ مَن يعيّن مَن؟ مَن ينتخب مَن؟ و مَن يقاطع مَن؟ أسئلة تطرح نفسها.

تهاوى في النظام اللبناني مبدأ إلغاء الطائفية السياسية الدستوري تحت مفهوم نسمِّيه: الأمن الطائفي.فهل المطلوب ضرب الدستور اللبناني رويدا رويدا تحت غفلة من الشعب فيتهاوى أكثر فأكثر مبدأ فصل السلطات تحت مفهوم المصلحة الوطنية؟.

لكن، أين العدالة الاجتماعية؟! أين التساوي في الحقوق السياسية بين المرأة و الرجل؟!.

لبنان الحضارة، تسخر من سياسته بعض الدول الحضارية وهذا ما هو واضح من النسبة المتدنيّة جدّاً للإستثمارات الأجنبية فيه مقابل النسبة المرتفعة للقروض عليه.

حبَّذا لو تتبدّل بعض السياسات. المناصب هنا "مش للبيع" بين الأحزاب، ولبنان ليس "عربة" على قارعة الطرقات الدولية. وإلّا سيُجَرّ بنا إلى المجهول مروراً بنفق اقتصادي قاتم؛ حتى الساعة، لا كهرباء فيه.

 

مدارات التأليف.. والهوّة الفاصلة عن "السياسة"

 وسام سعادة/المستقبل/04 تموز/18

تؤلَّف لا تؤلَّف، تتأخّر لا تتأخّر، الآن أو غداً، في يوم أو في شهر: الى هذا يكاد يكون قد انساقت المتابعة السياسية والاعلامية كلها في مرحلة ما بعد الانتخابات، ذلك الاستحقاق الذي، على سيئات قانونه، والانخفاض النسبي في مستوى تسييسه، حمل في نتائجه مؤشرات واتجاهات أعمق بكثير من اللوحة العجيبة الغريبة "للجميع منتصراً"، لكنها مؤشرات واتجاهات جرى طمس جزء أساسي منها بالتسابق الى اعلان النصر، كل بمنظاره، ويجري طمس جزئها الآخر باختزال اللحظة السياسية الحالية الى لعبة اقتناص لإرهاصات التشكيل الحكومي، هنا توزير يستعصي ثم تحل عقدته، وهناك حقيبة يتبارز اثنان بصدد "حقهما الطبيعي" في الحصول عليها.. لعب على الإنفعالات والأعصاب، في الأذهان أكثر منه في واقع الحال، لأن الناس عنه لاهية، الى حد بعيد لامبالية، تستطلع حال التشكيل من عدمه يومياً، وتفضل بشكل يكاد يكون تلقائياً التشكيل من عدمه، لكنها في نفس الوقت في مطرح آخر، حتى بات مغرياً السؤال اذا كان الاستقرار النسبي الهشّ الحاصل في لبنان نسبة الى بلدان الجوار، فيه نصيب بشكل أو بآخر لهذا العزوف، لهذا الابتعاد، لعموم الناس عن السياسة، ولتواري ما كان يعرف بتشكيل الرأي العام، من جهة، وما كان اصطفافاً جماهيرياً متشنجاً وحيوياً في خيارات شاملة متعارضة مع بعضها البعض، من جهة اخرى.

تؤلّف أو لا تؤلّف؟ نشرة اخبار تزكي الاسراع في التأليف، وأخرى تميل الى تظهير التباطؤ فيه، وفي اليوم الثاني يجري تناقل الادوار النفسية بين النشرتين. يلحق بهذا المناخ صخب وحدية في بعض الاحيان، عندما يرفع فريق سياسي السقف، مطالباً بحصّة له أو وزن في التشكيلة العتيدة، وحين يساجل فريق آخر ضده، إنما بالمحصلة، هناك ما هو راكد في كل هذا الصخب، وما "سبقت رؤيته" ما زال يُمسك باللحظة الحالية.

ما دام المتّبع لا يمتّ الى الديموقراطية البرلمانية بكثير صلة، ما دامت الاخيرة لا تحصر مقتضاها في نيل حكومة ثقة الأكثرية في البرلمان، بل ان تنبثق الحكومة من اكثرية برلمانية وأن تتأطّر الاقلّية في شكل معارضة، فمن "الطبيعي" من ثم ان تأخذ عتبة التأليف الحكومي هذا الشكل من التفاوض الصاخب والراكد في نفس الوقت بين القوى السياسية. "طبيعي" ان يطالب كل فريق بما يراه الافضل له كمّاً ونوعاً على طاولة المجلس الوزاري. "غير طبيعي" ان تكون الحكومة برلماناً مصغراً، يتشكّل ليس فقط من اكثرية حكومية ومعارضة حكومية، بل تقريباً، كل من زاويته، من مجموعة معارضات حكومية. كل هذا يُحدث صخباً، وتأزيماً ثم انفراجاً ثم تأزيماً، لكنه لا يُراكِم تفاوضاً سياسياً منهجياً في نفس الوقت. الأمر الذي يجعل من عنصر السأم من هذه المراوحة العنصر الايجابي الاول الذي يعود فيضغط للاسراع في التشكيل، وقس على هذا ان كان هو المعيار.

ثمة من يرى في هذا الضجر متعة، وهذا يُضاعف من أمر الضجر. هناك ميل، ليس فقط عند الناس لهجران المتابعة السياسية، بل عند الساسة أيضاً، للتمثّل بالناس، ليس فقط لأن الموسم للمونديال، وبعده للاصطياف، بل أيضاً لأن هذا النوع من التأزيم المفتعل ثم الانفراج الذي لا يقلّ افتعالاً، ثم معاودة التأزيم، هو نوع يصرفه المرء من رصيده في نهاية الأمر، بل يصرف منه الجميع، وان يكن بتفاوت، تفاوت في مدى اقتدارهم، وتفاوت في مدى إدراكهم لمدى العبث الذي أخذ "يستعمر" الحياة السياسية في البلد. إحياء الحياة السياسية في لبنان: ليس هذا، نفترض، بشعار مجرّد. انه يمتّ بذي صلة، نفترض ايضاً، لتمكين الحياة اللبنانية نفسها من ان تعود فتقترب الى ما هو صحّي في انفعالاتها وتفاعلاتها وادارتها لاختلافاتها وغرفها من مواردها. هل يمكن الربط بين التأليف الحكومي وبين إحياء الحياة السياسية في البلد؟ التحدّي هنا لا يقلّ إلحاحاً عن الربط بين الاستمرارية المؤسسية وبين ضرورة الاسراع بمعالجة الطارىء والداهم على الصعيد الاقتصادي - المالي. هناك حياة سياسية واعلامية وثقافية تندثر، تندثر وسط الصخب السياسي والاعلامي والثقافي، والحلقة المفرغة لتأليف - تعطل التأليف - حلحلة، وتمارين "التبصير" الملازمة لكل هذا المشهد. لا يعني هذا، ابداً، ان الحياة السياسية بحاجة الى منقذ يحييها. ما تعطّلت هذه الحياة إلّا من كثرة المنقذين. هي بحاجة الى دراما أقلّ، الى "تواضع" أصحاب المشاريع الإنقاذية من كل حدب. إذّاك فقط، يصير ممكناً السؤال بجدية أكبر، عمّا يمكن فعله، في كل لحظة، فيصير للسياسة بداية "عودة معنى".

 

التواضع والخبرة في الحياة

الهام فريحة/الأنوار/05 تموز/18

ثلاثة أمور لا تُضيِّعوا بها أوقاتكم: التحسُّر على ما فاتكم لأنَّه لن يعود. مقارنة أنفسكم بغيركم لأنَّه لن يفيد. محاولة إرضاء كل الناس لأنَّه لن يكون.

يقول أحد الحكماء: لا تحزن على شيء فقدته، فربما لو ملكته لكان الحزن أكبر.

تأكَّد بأنَّ الحياة تأخذ من الجميع.. لا تصدق بأنَّ هناك أحداً لا ينقصه شيء.

يحتاج الإنسان أحياناً إلى "شجاعة الحذف": حذف التفاصيل، حذف الماضي، حذف الرسائل وحذف بعض الأشخاص أيضاً.

عبارة مكتوبة في جامعة هارفارد تقول: "ألم الدراسة لحظة وتنتهي، لكن إهمال الدراسة ألمٌ يستمرُّ مدى الحياة".

الإهمال يقتل أية علاقة مهما كانت قويّة، والإهتمام يصنع أية علاقة مهما كانت مستحيلة. "تعلَّم كيف تستخدم كل طاقاتك وإمكانياتك لتغيير حياتك، فالإنسان قد يعذر عند الفشل ولكنه لن يعذر إذا لم يحاول".

"الغياب يكشف كل مقدار تعلقك بالشخص أو مقدار الراحة العظيمة بغيابه.. الغياب يفسر الشعور بكل صدق". عش من أجل نفسك أدر ظهرك لكل من لا يستحقك فلا غياب إلا غياب راحتك، ولا فقد إلا فقد ذاتك".

ترك أحد الشعراء اللبنانيين هذه الأبيات الخالدة: "فلستَ الثياب التي ترتدي

ولستَ الأسامي التي تحملُ

ولستَ البلاد التي أنجبتك

ولكنما أنت ما تفعلُ".

إذاً، أين التواضع؟

 

التلوّث يضرب في كل اتجاه... السياسة ومياه البحر والينابيع... والنتيجة أوبئة

الهام فريحة/الأنوار/05 تموز/18

مَن يرصد حركة اللقاءات في هذا الأسبوع بين مختلف قيادات الصف الأول، يعتقد للوهلة الأولى أنَّ "كبسة زر" تمت فانقلب الجمود إلى حركة، فهل هناك شيء جديد؟ أم دائماً هناك "ابتكار" لأفكار جديدة لملء الوقت الضائع؟ لو كانت اللقاءات التي تتم، على هذه الدرجة من الإيجابية، كما يصرِّح الملتقون، لكانت الحكومة قد تشكَّلت من أول جولة من اللقاءات، لكن ما يمنع تشكيلها أنَّ كلام الغرف المقفلة شيء، والكلام العلني في الخارج شيء آخر، وإلا كيف يمكن تفسير أنَّ كل اللقاءات لا تُسهِّل تشكيل الحكومة؟ فهل هي ما ينطبق عليها "نسمع جعجعة لكننا لا نرى طحيناً"؟ رئيس الجمهورية التقى رئيس حزب القوات اللبنانية، وفي اليوم التالي التقى زعيم المختارة. الرئيس المكلف التقى موفدي معراب والمختارة. رئيس التيار الوطني الحر التقى موفد معراب وهناك ترتيبات لعقد اللقاء بين جعجع وباسيل. إذا كانت كل هذه اللقاءات لا تذلّل عقبات الحصص المسيحية والدرزية في الحكومة، فأية لقاءات ستذلِّلُها؟

هذا التساؤل يقود إلى استنتاج آخر وهو:هل هناك قطبة مخفية تحول دون عملية تشكيل الحكومة؟ لو كانت هناك إيجابية "صادقة" وحقيقية ولا مواربة فيها، لكان الجميع قطعوا أسفارهم وترجموا هذه الإيجابية، لكن لماذا لا يصارحون الشعب بالعِقد التي يعرفونها هم ولا يعرفها الشعب والتي أدَّت حتى الآن إلى تعثّر تشكيل الحكومة؟ في انتظار أن يتم الإقرار، يجدر التلفت إلى ما يعانيه الناس، وهذه المعاناة لم تعد ظرفية ولا موسمية بل أصبحت وللأسف دائمة وموثّقة، بدءاً بالتلوث الذي يقضي على صحة اللبناني، وعلى "صحة" سمعة البلد وعلى "صحة" بيئة البلد.

هل قرأ السادة، وزراء تصريف الأعمال والوزراء الموعودون، والنواب الجدد تقرير "مصلحة الأبحاث العلمية والزراعية" حول التلوث في لبنان؟

التقرير ليس سراً من أسرار الدولة ولا هو محجوب لا عن المسؤولين ولا عن المواطنين، بل هو موجود لدى المصلحة وعلى صفحتها الإلكترونية ويقع في جزء من تقرير من خمسين صفحة وصادر حديثاً جداً وتحديداً في منتصف نيسان الماضي.

الفصل الخامس عشر منه يتحدث عن "تحاليل المياه من مختلف مناطق الشاطئ اللبناني" ويقوم بمسح شامل للشاطئ اللبناني من الناقورة إلى العبدة، فيتوصل إلى نتائج مخيفة ومنها أنَّ مياه البحر، وبنسب متفاوتة، بحسب كل منطقة، ملوَّثة جرثومياً وكيميائياً وبالمعادن الثقيلة وبالزنك والزئبق وحمض الكبريت.

هذا باختصار عن مياه البحر، فماذا عن مياه الينابيع والآبار؟ يتحدث التقرير في الفصل التاسع عن أنَّ معظم هذه المياه ملوّث بالمجارير والنفايات، وهي المياه التي تروى بها المزروعات من فواكه وخضار ومعظمها تكون على الموائد.

إزاء هذه الكارثة البيئية، هل في الدولة مَن يتبرَّع بتوزيع هذا التقرير على المعنيين من وزراء ونواب ليعرفوا أين يسبح ناخبوهم؟

وماذا يضعون على موائدهم؟ ولماذا هذه النسبة المرتفعة من الأمراض الجلدية؟ إتقوا الله في ما أنتم مقصِّرون عن القيام به.

 

لم يكن "الطائف" ليحول لبنان الى جنة! بل كان لإخراجه من الجحيم

المحامي عبد الحميد الأحدب/النهار/04 تموز/18

سنة 1952 حصل انقلاب عسكري في مصر سمي "الثورة" فاسقط الملكية وألغى القاب الباشوات وأمّم الملكيات العقارية والتجارية و... و.. هل تتصوروا لو يأتي مصرياً، "جبران مصري" على سبيل المثال او "بيان سياسي رئاسي"، بعد عشرات السنين من هذا التغيير، يدعو الى إعادة الملكية، بل يعتبر في بيان، ان الملكية قد عادت ويطالب بإصدار مراسيم ملكية! ويسمي نفسه "الباشا" ويطالب بإعادة الأملاك المؤممة و.. و.. الذي حصل في "الطائف" وتعديلاته الدستورية الكثيرة والطائف لم يكن من صنع الحقوقيين الدستوريين، بل من صنع السياسيين، ولكن الدستور هو الدستور... والدستور اللبناني بعد الطائف اسقط "الملك" وان حافظ له على كثير من الصلاحيات والسلطات في الجمهورية، ولكنه اسقط الملك ونظام الملكية – ولم يعد أي "جبران" قادراً على إعادة الملكية.. وجبران هو تماماً "طوني فرنجية" أيام زمان.. وكان طوني فرنجية وقتها سبباً لانقطاع العلاقات بين والده الرئيس سليمان فرنجية وكثير من القوى السياسية وعلى رأسها صائب سلام، الذي اعتذر عن تأليف حكومة ما قبل اندلاع الحرب سنة 1975 لخلاف على ادخال طوني فرنجية في التشكيلة الوزارية.. فقد كان صائب بك رافضاً وكان الرئيس سليمان مصراً. في دستور ما بعد الطائف وما قبله وبالمقارنة نجد أن المادة 53 من دستور ما قبل الطائف كان رئيس الجمهورية (الملك) "يعين الوزراء ويسمي منهم رئيساً ويقيلهم ويولي الموظفين مناصب الدولة.." لم يعد للملك هذه السلطات! التعديلات كثيرة التي ادخلها دستور الطائف على "مُلكية" ما قبل الطائف، ولم يعد لا "جبران" ولا "طوني بك" ولا أي بيانات رئاسية صادرة عن الرئيس "القوي" قابلة على إعادة عقارب الساعة الى الوراء..

نقف عند تشكيل الحكومة! ونحاول الإجابة عن ثلاث أسئلة دستورية:

1- من يشكل الحكومة؟

2- ما هو دور رئيس الجمهورية في تشكيل الحكومة.

3- هل لدى الرئيس المكلف باستشارات نيابية مهلة لتشكيل الحكومة؟

1- المادة 64 (فقرة ؤ2) من دستور الطائف تنصّ على ان رئيس مجلس الوزراء هو رئيس الحكومة.. وهو يمارس الصلاحيات الآتية:

فقرة (2): "يجري الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة ويوقع مع رئيس الجمهورية مرسوم تشكيلها.

2- المادة 53 من دستور الطائف تنص في فقرتها 4 على ان رئيس الجمهورية يصدر بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء مرسوم تشكيل الحكومة..."

ومفهوم الإصدار في الدستور هو: التوقيع والنشر والاعلان، وعلى ضوء هذه النصوص الواضحة، فإن رئيس الحكومة المكلف هو وحده الذي يجري الاستشارات النيابية للتشكيل وبعد اجراء الاستشارات يشكل الحكومة ثم يعرضها على رئيس الجمهورية، حيث لا يصبح هذا التشكيل نافذاً إلاّ بعد صدور مرسوم موقع من رئيس الجمهورية ومن رئيس الوزراء! اذاً رئيس الحكومة يجري التشكيلة الوزارية ويقدّمها الى رئيس الجمهورية، ورئيس الجمهورية يملك صلاحية وسلطة الرقابة وطلب ادخال تعديلات عليها وإلاّ فإنّه لا يوقّع مرسوم تشكيل الحكومة مع رئيس الحكومة.

فرئيس الحكومة هو الذي يشكّل الحكومة ورئيس الجمهورية هو رقيب على ان هذه التشكيلة مطابقة (ليس لمصلحته ولمصلحة ازلامه واصهاره) بل رقابة لمصلحة البلد من حيث التوزيع الطائفي والمناطقي، وإذا كان رئيساً "قوياً" فمن اجل جمع الكفاءات والنزاعات والطهارة، باستبعاد الذين يضيئون أعمدة الكهرباء في النهار ويطفئونها في الليل مثلاً، هذا هو مفهوم "القوة". رئيس الحكومة يشكّل ورئيس الجمهورية يراقب.. هكذا يقول دستور ما بعد سقوط الملكية في الطائف!

ولكن يبقى سؤال: ما هي المهلة المعطاة لرئيس الحكومة المكلف في انجاز التشكيلة الحكومية وتقديمها لرقابة رئيس الجمهورية واصدارها بمرسوم أي توقيعها ونشرها مع توقيع رئيس الحكومة؟

لقد طرح هذا الموضوع في الطائف ونوقش من قبل السياسيين. يقول بشارة منسى في كتابه "الدستور اللبناني: احكامه وتفسيراته" صفحة 362:

"الفقرة الثانية من المادة 64 فتنص على أن رئيس الوزراء "يجري الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة". وعند تكليف الرئيس الهراوي في 24 تشرين الأول 1996 الرئيس رفيق الحريري بتشكيل الوزارة وقبل اصدار المراسيم المترتبة على ذلك، اجرى الرئيس الحريري الاستشارات النيابية لتقصي أفكار النواب، وكانت الآراء متضاربة الى حد أنه تأليف الوزارة بدا مستعصياً على الحل. وقد طرح حينئذ موضوع: حتى متى يمكن لرئيس الوزراء المكلف الاستمرار في مساعيه لتشكيل الوزارة؟

الموضوع طرح في الطائف، وكان الرأي السائد بين النواب هو أن يعطي رئيس الوزراء المكلف مدة شهر فقط لإجراء المشاورات حكماً وإلاّ اعتبر معتذراً. وهذه القاعدة معتمدة في تأليف الوزارات في إيطاليا وفي إسرائيل. وقد جرى في السابق تكليف أحد الشخصيات بتأليف الوزارة فلم يعتذر عن ذلك رغم تعذر تأليف الوزارة وكان الرئيس رشيد كرامه. وإننا نعلم أنّه في التركيبة اللبنانية القائمة وبسبب التوزيع الطائفي في الرئاسات، قد يتعذر على الرئيس الجمهورية سحب التكليف من الشخصية المكلفة، دون ان تشعر طائفته بالغبن، فتتخذ الأمور منحى طائفياً ومن الأفضل ان تكون البلاد في منجاة منه. وما جرى في الطائف هو ان الرئيس صائب سلام إعتبر ان تحديد المدة كي يتمكن الرئيس المكلف من تأليف وزارته يلحق الغبن بالطائفة السنية، فرفض هذا التحديد وبقي الأمر عند هذا الحد". إذا فإن رئيس الحكومة ليس مقيداً بأي مهلة في تشكيل الحكومة وتقديمها لرئيس الجمهورية! ولماذا الاستغراب؟ المجلس النيابي ترك مركز رئاسة الجمهورية فارغاً مدة سنتين ونصف السنة، لأنه لم تكن له مهلة للانتخاب، وعمد نواب الى التغييب لتعطيل الانتخاب خلافاً للقاعدة الدستورية التي تلزم النائب بحضور كل الجلسات إلاّ لعذر مشروع جداً. لم يكن "الطائف" ليحول لبنان الى جنّة بل كان لإخراجه من الجحيم.

 

أوباما وحكام إيران... سلام فكلام

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/04 تموز/18

يوماً بعد يوم، وشهراً بعد شهر، سنة بعد سنة، وفضيحة بعد فضيحة، يتضح العمق السحيق الذي انحدر له الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في تودده الخطير تجاه النظام الخميني. بعد الحديث الصادم عن «تغطية» إدارة أوباما على قضية «كاسندرا» المتعلقة بشبكات مخدرات تابعة لـ{حزب الله} تنشط في أميركا اللاتينية والشمالية، في خضم الغرام الأوبامي «الصوفي» بالصفقة الكبرى مع إيران، وبعد تساقط أوراق الخريف عن الدور الأوبامي المدمر في الكارثة السورية، أعني من بدايتها، بسبب نفاق أوباما للنظام الخميني... ها نحن اليوم أمام فضيحة جديدة من فضائح الغزل الأوبامي بالنظام الخميني وسدنته.

الكلام يدور اليوم عن عدد ضخم من أبناء قادة النظام الخميني حصلوا على الجنسية الأميركية بعهد أوباما، وكثير من هؤلاء الأبناء كانوا من الناشطين الفعّالين في اللوبيات الإيرانية بأميركا، من خلال مراكز الأبحاث والجامعات والجمعيات والميديا... إلخ.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب علّق على هذا الخبر من خلال منصته الأثيرة، «تويتر»، فكتب على حسابه: «كشف للتو أن إدارة الرئيس أوباما منحت الجنسية، خلال المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني الرهيب، لـ2500 إيراني، بمن فيهم مسؤولون في الحكومة. كم هذا الأمر كبير وسيئ».

ترمب كان يعقب على تقرير لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية ذكر أن «العديد من أبناء المسؤولين الإيرانيين الحاليين والسابقين يعيشون في الولايات المتحدة، بما في ذلك علي فريدون، ابن حسين فريدون شقيق الرئيس الإيراني حسن فريدون روحاني، الذي يعمل مستشاراً خاصاً للرئيس، وكذلك فاطمة أردشير لاريجاني، ابنة علي لاريجاني رئيس البرلمان». وتم التذكير بتصريحات النائب الإيراني مجتبى ذو النور الذي كشف أنه خلال المحادثات النووية، منحت الولايات المتحدة الجنسية لـ2500 مواطن إيراني، بينهم أفراد من أسر قادة النظام لإنجاح الاتفاق النووي مع إدارة أوباما.

كثير من هؤلاء الشبان والشابات، من أبناء «نخبة» النظام الحاكم بإيران كما قلنا صاروا آلة دعاية نشطة لصالح الصفقة الأوبامية، وتكثيف الدعاية السوداء ضد العرب والسعودية بوجه خاص. لكن اليوم، توهج قرص الشمس الساطع فتقطر دسم الصنم الأوبامي - الخميني - {المعتدل} طبعاً حسب تأكيد أوباما! - ذاب تحت شمس المواجهة والحقيقة... والعقوبات المتتابعة، أميركياً وإقليمياً ودولياً، ووضع المرآة أمام وجه الوحش الخميني المظلم. صديق أوباما، وحمامة الخمينية، حسن روحاني تحدث مؤخراً أمام حشد من الإيرانيين بسويسرا مؤكداً أن «إنفاق إيران عائداتها على الذين يصفهم الأميركيون بالإرهابيين مجرد مزاعم».

حقاً... كنا فين... وصرنا وين؟

 

أميركا: الحلم والكوابيس

بكر عويضة/الشرق الأوسط/04 تموز/18

لم يجد كارل كلمات تصف فظاعة مقتل روبرت أفضل من القول: «إنه كابوس الكوابيس». ما يجمع روبرت مع كارل هاياسن يتجاوز أنهما شقيقان، إذ يُضاف للجوامع بينهما أن كلاً منهما عشق مهنة الصحافة واتخذها سبيلاً منذ مطلع الشباب كي يكمل معها المشوار على طريق الحياة، وهو بالضبط ما حصل مع روبرت، مساعد مدير تحرير «كابيتال غازيت»، الذي كان على موعد مع الموت مساء نهاية الأسبوع الماضي، عندما سقط قتيلاً بينما هو واقف وسط زملائه في قاعة تحرير الصحيفة في أنابوليس بولاية ماريلاند. روبرت هاياسن واحد بين خمسة ضحايا قُتلوا في جريمة قتل عشوائي جديدة تضاف إلى مسلسل كوابيس فوضى سوق الأسلحة الفردية الأميركي. وفق إحصائية تسبق حادث صحيفة «كابيتال غازيت»، رفعت مجزرة مدرسة «سانتافي العليا» في تكساس (18-5-2018) عدد حوادث إطلاق النار داخل مدارس أميركا منذ مطلع هذا العام إلى 10 حوادث. تورد إحصائية أصدرها «GUN VIOLENCE ARCHIVE»، في الولايات المتحدة من الأرقام ما يصدم أكثر. تقول إن عدد صرعى إطلاق الرصاص العشوائي خلال الأعوام (2014 – 2017) بلغ 56 ألفاً و755 صريعاً، بينهم ألفان و710 تلاميذ سقطوا ضحايا في ألف و333 مجزرة شهدتها مدارس أميركية. هذه الأرقام لا تشمل 22 ألف قتيل انتحروا بإطلاق النار على أنفسهم خلال الفترة ذاتها. وصف «كابوس الكوابيس» -كما ورد في حديث كارل هاياسن، الكاتب في جريدة «ميامي هيرالد»، لقناة «سي إن إن» حول مصرع شقيقه روبرت، وزملائه- ربما يلخص أسوأ وضع داخلي واجه بناة الحلم الأميركي، منذ صدور إعلان الاستقلال (4-7-1776). أحياناً، تقرأ وتسمع من الكلام ما يسعى للتقليل من ذلك الشأن المؤلم. يضرب أحدهم مثلاً بالقول إن أعداد قتلى المجازر الداخلية في كثير من دول العالم النامي، أو المتخلف، تتجاوز بمئات آلاف البشر، عدد صرعى حرية امتلاك المسدس أو البندقية، وربما المدفع الرشاش، في بيوت الأميركيين. قدر ما قد تجوز مقارنة الأرقام هذه، قدر ما أنها تغفل حقيقة الفارق بين المُتوقع، على صعيد الأمان الفردي، من مجتمعٍ كالأميركي قطع من الأشواط الكثير، والمهم، على طريق التقدم الحضاري، وبين مجتمعات لم تزل، حتى بعدما حصلت على الاستقلال، تتخبط في صراعات تخلف واقعها القبلي، وفشل أغلبها في تحقيق الحد الأدنى من مستوى السلام الاجتماعي بين مختلف مكوناتها العرقية والثقافية. لذا، يمكن القول إن الاعتداد بمقارنات بين أعداد ضحايا العنف الداخلي بهذا البلد أو ذاك، سوف يجانب الموضوعية إذا قُصد منه تهوين ما يشهده مجتمع ما مقابل ما يقع في آخر.

كوابيس الحلم الأميركي الخارجية ليست أقل شأناً هي أيضاً. تختلف الرؤى، داخل أميركا وخارجها، في النظر إلى هذا الأمر. هناك من يرى أن انطواء الولايات المتحدة على ذاتها ومن ثمّ انكباب ساستها ورجالات اقتصادها على تحقيق أفضل مستويات الرفاهية والأمان لمواطنيها، أفضل لها مما جلب عليها كل تورطٍ لها في قارات العالم كافة، تقريباً. ربما. آخرون لهم رأي ينسف هكذا تصور تماماً ويعدّه غبياً. ممكن. إنما غير المختلَف عليه، تقريباً، هو أن الحلم الأميركي واجه، ولم يزل، كوابيس تقلق منام كل من جلس، وسوف يجلس، في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. ربما يتميز الأميركيون وحدهم (عدا كندا وأستراليا) بالاعتزاز بعَلَمهم ورفعه على أسطح بيوتهم، أو تثبيته على النوافذ، وربما نصب سارية له في الحديقة. ذلك حق لهم، لأن الكوابيس لم تعطل حلمهم عن المضي إلى الأمام. زاوية «حدث في مثل هذا اليوم»، التي يواظب عليها عدد من كبريات صحف العالم، تشير إلى إتمام «الشرق الأوسط» سنتها الأربعين اليوم. بعدما وضع هشام ومحمد علي حافظ حجر أساس ذلك الحلم (1978) نجح كلٌّ منهما في إطلاقه إلى فضاء إعلام عربي ودولي شرس المنافسة. كبر الحلم وتطور، ثم قوي عوده واشتد العصب منه مع تأسيس الأمير أحمد بن سلمان بن عبد العزيز، رحمه الله، المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق (1987). يحق لكل من أسهم، ولم يزل، وأسهمتْ، ولا تزال، في انطلاق هذا الحلم نحو نجاح أكبر، أن يفرح بما حقق، وأن تفرح. نعم، صحيح أن كل الأحلام قد تعترضها كوابيس عراقيل، لكن ليس لأحد أن يصادر حق أحد في... الحلم!

 

ما الذي جرى في أوروبا؟

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط/04 تموز/18

في 28 و29 يونيو (حزيران) الماضي اجتمع قادة الدول الأوروبية في إطار مجلس الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة أوروبية، ورغم أن الاجتماع جرى في إطاره التنظيمي المعبّر عن المشروع الأوروبي للوحدة والاتحاد، فإنه لم يكن خافياً على أحد أن شروخاً كثيرة قد ألمّت بهذه المحاولة الرائدة للهندسة السياسية في العلاقات الدولية. ومنذ بدأت هذه المحاولة عند إنشاء المجمع الأوروبي للحديد والصلب في مطلع الخمسينات من القرن الماضي، فإنه رغم العثرات ظل المشروع الأوروبي يتطور قدماً عبر سلاسل من الاتفاقيات التي تغطي حرية التجارة، وحركة انتقال رأس المال والعمل وحتى تم تحقيق الاتحاد الجمركي بين الدول الأعضاء، وبات هناك سوار أمني موحد تجاه الداخلين إلى أرض التجمع الأوروبي ممثلاً في فيزا الـ«شينغن»، وحتى إنشاء البنك المركزي الموحد، والعملة الأوروبية الموحدة «اليورو». مع نهاية القرن الماضي كانت القارة التي كلفت العالم حربين عالميتين، تستطيع الجزم أن الحرب بين دولها باتت مستحيلة؛ لأن الاعتماد المتبادل فيما بينها، والسوق الموحدة الحرة الشاملة لكل دولها، أبعدت السلاح بصفته وسيلة من وسائل إدارة العلاقات بين الدول. عملياً، كان تقسيم القارة قد انتهى بعد انتهاء الحرب الباردة وسقوط الاتحاد السوفياتي، ولم يبق إلا التعامل مع أكبر عملية لتوسيع «التجمع الأوروبي» الذي صار «الاتحاد الأوروبي» نتيجة ضم دول حلف وارسو السابقة، ومن بعدها الدول التي خرجت على الاتحاد اليوغوسلافي، وعدد من دول البحر الأبيض المتوسط.

لم يحدث من قبل في التاريخ الإنساني أن تحقق مثل هذا السلام والنمو الاقتصادي في أوروبا اعتماداً على وسائل للتواصل والتعاون بين البشر والحكومات الديمقراطية وعلى أسس من الفلسفة الليبرالية. أصبح «المشروع الأوروبي» تجربة يضرب بها المثل في العلاقات الدولية حتى أن بعضاً من الدول غير الأوروبية مثل المغرب أو الأوروبية بالكاد مثل تركيا باتت تتطلع إلى الانضمام. أصبح الاتحاد الأوروبي قوة عالمية بالمعنى الاقتصادي؛ وكان هناك في أوروبا من يتطلع إلى أن يكون الاتحاد قوة عظمى حقيقية جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة والصين. هذه الحالة لم تستمر طويلاً، فعندما جاءت الأزمة الاقتصادية العالمية في عام 2008 وضع الاتحاد الأوروبي كله موضع اختبار قاسٍ. فمن ناحية، ظهر أن عدداً من الدول الأوروبية مثل إيطاليا وإسبانيا وآيرلندا لم تكن أمينة عندما دخلت الاتحاد مدعية انخفاض العجز في موازنتها العامة لأقل من 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو الشرط الضروري للدخول إلى الاتحاد ومنطقة «اليورو». اليونان التي فعلت المقامرة نفسها كانت أوضاعها كارثية، فهي لم تقدم أرقاماً غير حقيقية فقط، لكنها كانت على شفا الإفلاس، وأكثر من ذلك كان الرأي العام فيها معرّضاً لموجة من رفض ضغوط الإصلاح الأوروبية.

مع ذلك، ربما كانت معالجة الأزمة الاقتصادية اليونانية، ومعها الأزمات في دول أخرى، قصة نجاح للاتحاد الأوروبي، لكنها خلقت شرخاً كبيراً حول تحمّل تكاليف هذا الإصلاح في دول أخرى، وبخاصة بريطانيا التي بعد ثماني سنوات من الأزمة الاقتصادية قررت في استفتاء عام الخروج من الاتحاد الأوروبي كلية، وبعد عامين وفي العام الحالي كان «بريكست» قد أصبح حقيقة وخرجت المملكة المتحدة من الاتحاد، وكان ذلك شرخاً كبيراً. ورغم أن رد الفعل الأولي في الاتحاد، وبخاصة من جانب فرنسا وألمانيا وهولندا كان العمل على دعم الاتحاد؛ فإن «بريكست» باتت طريقاً تتبناه الحركات السياسية اليمينية المحافظة ذات الطابع القومي الذي لم يعد الاتحاد مغرياً لها. حدث ذلك في بولندا والمجر ومؤخراً إيطاليا، ولا تخلو دولة أوروبية الآن من حركات سياسية تنادي بالخروج من الاتحاد. كان هناك شرخ ثالث بعد تكاليف الأزمة الاقتصادية والخروج البريطاني تجسد في موجات الهجرة واللجوء السياسي والفرار من الحروب الأهلية في الشرق الأوسط وأفريقيا التي تحدت العقائد الليبرالية الأوروبية في الصميم. وكما هي العادة في أوروبا، فإنه مع كل شرخ جديد كانت هناك محاولات لرأب الصدع، ومع رأب الصدع كانت هناك تكاليف تشكو منها الدول والشعوب التي تحملت القدر الأكبر من التكلفة مثل ألمانيا التي بدأت مرة أخرى تعرف يميناً محافظاً وعنصرياً أصبح يحسب له حساب سواء في ألمانيا أو فرنسا.

كان واحداً من أسباب صعود الاتحاد الأوروبي الصعود المماثل لظاهرة «العولمة»، وبات الاتحاد ذاته واحداً من أهم تجسيداتها، لكن هذه أصبحت خلال العقد الحالي تواجه سلسلة من التحديات؛ فالعولمة لم تكن خيراً كلها، لكنها ولدت أوضاعاً فارقة بين الشمال والجنوب في العالم تولد عنها أكبر عمليات انتقال للبشر في التاريخ؛ وأكثر من ذلك أنها رغم نهاية الصراع بين الدول، فإنها لم تضع نهاية لصراعات الحضارات والثقافات التي جسدتها ظاهرة الإرهاب والحروب التي تولدت عنها، وكانت أوروبا واحدة من مسارحها. وزاد الطين بلة أن التحالف الأوروبي الأميركي الذي كان واحداً من علامات العلاقات الدولية خلال القرن العشرين تعرّض لضربة كبيرة عندما فاز دونالد ترمب بمقعد الرئاسة في الولايات المتحدة. ترمب خلق شرخاً كبيراً في الاتحاد الأوروبي عندما عمّق الفارق ما بين أوروبا «القديمة» التي تضم ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا؛ وأوروبا الجديدة التي تضم الدول الخارجة من عباءة الاتحاد السوفياتي. وعندما بدأ ترمب يطالب الدول الأوروبية بدفع تكلفة حمايتها من قبل واشنطن؛ ويقلل من القيمة الدفاعية لحلف الأطلنطي، ويطلق عبارات الاقتراب من روسيا والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويشنّ حرباً تجارية على دول الاتحاد الأوروبي بفرض تعريفات جمركية على السلع الأوروبية، فإن الاتحاد الأوروبي بات يواجه أوضاعاً صعبة لم يواجهها من قبل. وأكثر من ذلك، فإن الولايات المتحدة بدأت تسير منفردة في القضايا الدولية المهمة من أول السلام في شبه الجزيرة الكورية، وحتى تسوية الأوضاع في الشرق الأوسط. وعندما تأتي القمة الروسية - الأميركية في 16 من يوليو (تموز) الحالي، فإن الأحوال لن تكون سعيدة في أوروبا خوفاً من توافقات أميركية - روسية على حساب أوروبا، وبخاصة فيما يتعلق بأوكرانيا وغيرها من القضايا الأوروبية.الاجتماع الأخير لقادة الدول الأوروبية في مجلس أوروبا حقق بعضاً من السعادة؛ لأن عدد الوافدين إلى أوروبا انخفض بنسبة 96 في المائة عما كان عليه في عام 2015؛ لكن ذلك كان على حساب ليس فقط الكثير من المبادئ التي قام عليها الاتحاد الأوروبي، وإنما أنه حول الالتزام بنظام الـ«شينغن» لكي يكون تطوعاً وليس التزاماً في حالة انتقال المسافر من حاضرة أوروبية إلى حاضرة في دولة أخرى. أضف إلى ذلك نتائج الانتخابات الأخيرة في إيطاليا، وهي واحدة من الدول الست المؤسسة للاتحاد الأوروبي والتي فاز فيها أحزاب يمينية محافظة ومعادية للاتحاد؛ فإن شروخ الاتحاد تكون مهددة للمشروع الأوروبي كله. كل ذلك ربما لا يكون آخر القصة الأوروبية؛ فالقارة العجوز قصصها طويلة، لكن لزم التنويه.

 

طهران ـ موسكو ومتلازمة هلسنكي

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/04 تموز/18

أطلق علماء الاجتماع تسمية متلازمة استوكهولم على الحالة النفسية التي تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوّه، أو مع من أساء إليه بشكل من الأشكال، وقد استندوا في تفسيرهم لهذه المتلازمة إلى حادثة سطو جرت في أحد بنوك العاصمة السويدية استوكهولم سنة 1973، حيث تعاطف الرهائن مع خاطفيهم، وقاموا بالدفاع عنهم بعد تحريرهم. وبعد مرور 35 عاماً على اكتشاف هذه المتلازمة تتجه الأنظار إلى العاصمة الفنلندية (هلسنكي)، التي تبعد 484 كلم عن استوكهولم، حيث من المتوقع أن يطرح خبراء الأمن القومي والأنتلجنسيا متلازمة جديدة تحمل اسم هلسنكي، كونها المدينة التي اختارها الرئيسان الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين لعقد لقائهما في السادس عشر من الشهر الحالي، وعلى رأس أولوياتهما الأوضاع في أوكرانيا وسوريا وسلوك إيران في الشرق الأوسط. تُعتبر القمة هلسنكي تتويجاً للعلاقة الخاصة التي تربط بين الرئيسين ترمب وبوتين، والتي باتت تملك تأثيراً واضحاً على العديد من الملفات الدولية والإقليمية بعيداً عن مواقف «الاستبلش» الأميركي التقليدية من روسيا، وكذلك مواقف بعض مراكز القوة في الكرملين المتمسكة بموقف عقائدي من واشنطن رغم انتهاء الحرب الباردة، فقد تحولت «الترمبوتينية» إلى ظاهرة في السياسة الدولية، تمكنت من تحقيق نجاحات محدودة، ولم تُقدم حلولاً فعلية ونهائية لقضايا إقليمية معقدة تؤثر على الأمن والاستقرار العالميين، في مقدمتها أوكرانيا وسوريا وإيران المعنية الأولى في قمة هلسنكي التي ستتيح لها إمكانية معرفة مدى التزام روسيا الدفاع عن مصالحهما المشتركة من أفغانستان إلى لبنان، والتي تتناقض مع ما تُصر على ترويجه واشنطن من أن الأولوية الروسية قد تبدلت، وأن إيران لم تعد تملك غطاءً روسياً كاملاً لسياساتها التوسعية. قلق طهران من موسكو يتراكم وبدأت النقاشات الخاصة بين صناع القرار الإيراني تتسرب من داخل الغرف المغلقة، وتتحول إلى تصريحات علنية لمسؤولين وشخصيات إيرانية مشككة بإمكانية التزام موسكو الدفاع عن طهران في المرحلة المقبلة، وقد عبر النائب في مجلس الشورى الإيراني بهروز بنيادي عن هذا القلق باستياء شديد، فقد حذر بنيادي من مغبة التقارب الروسي السوري على حساب إيران، وأضاف أنه «ليس من المستبعد أن يضحيا بنا هذان البيدقان السياسيان - في إشارة إلى الأسد وبوتين - على مسلخ ترمب ونتنياهو». في المقابل ما زالت فكرة تضحية موسكو بطهران بالكامل مستبعدة نظراً لصعوبة تلبية واشنطن لدفتر الشروط الروسية مقابل قيام موسكو بإنهاء دور إيران في سوريا أو تحجيمه، فموسكو التي نجحت في انتزاع تكليف دولي وإقليمي في سوريا، وقلبت المعادلة لصالح نظام الأسد وداعميه في طهران، تبقى أولوياتها الأزمة الأوكرانية والعقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها بعد احتلال القرم، حيث تدرك موسكو جيداً أن واشنطن لا تملك وحدها قرار حلها دون الرجوع إلى شركائها الأوروبيين، الذين قاموا مؤخراً بتسليفها مواقف داعمة لقراراتها تجاه إيران، ووافقوا على مضض على مقاطعتها اقتصادياً وتجارياً، إلا أنهم غير مستعدين لتقديم تنازلات استراتيجية لموسكو في أوكرانيا تمس اعتبارات الأمن الجماعي الأوروبي، وذلك بسبب تخوفهم من فشل المقايضة التي تسعى لها إدارة ترمب مع الكرملين في سوريا وفي إيران، مقابل ملفات أخرى حساسة بالنسبة لموسكو، وذلك بسبب حاجة موسكو الملحة للميليشيات الإيرانية للحفاظ على بقاء نظام الأسد، وقد نقل الكاتب الأميركي ديفيد إغناتيوس في مقاله بعنوان «هل يمنح ترمب نصراً في سوريا لبوتين»، الذي نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» في 2 يوليو (تموز) الحالي عن خبير أوروبي قوله إن «بريطانيا وفرنسا حذرتا الولايات المتحدة من أنه من غير المحتمل بدرجة بالغة أن يكون لدى الروس وجود على الأرض كاف لطرد النفوذ الإيراني»، فما نقله إغناتيوس يتقاطع مع ما يتداوله قادة روس حذروا الكرملين من الثقل العسكري والأمني، الذي سيلقى على عاتق موسكو في حال أجبرت طهران على الخروج من سوريا.

في الطريق إلى هلسنكي مروراً باستوكهولم تتراكم عوامل عدم الثقة بين كافة الأطراف، حيث يتضح لأغلب اللاعبين الدوليين والإقليميين، ومهما كبر دورهم، أن الخاطف واحد مقيم في واشنطن، وأنهم جميعاً رهائن لديه، ومطلوب منهم التعاطف مع خاطفهم والدفاع عنه، بعدما أتاح لهم هامشاً يسمح لكل طرف منهم بتقمص دوره، ولكن شريطة أن يتعامل مع شريكه الحالي الذي يمكن أن يتحول إلى خصمه غداً، أو خصمه الحالي الذي يمكن أن يتحول إلى شريكه غداً، كرهينة تتضامن مع شروط خاطفها، ولكن لمدة محدودة، ستنتهي صباح السابع عشر من الشهر الحالي موعد إعلان واشنطن عن متلازمة هلسنكي.

 

قابلية تقديس القياديين

محمّد النغيمش/الشرق الأوسط/04 تموز/18

لا يبدو أنه ينبع من فراغ، ما نشاهده في العالم العربي من تهافت الناس على تقديس قيادي لا يتحلى بالحد الأدنى من مقومات القيادة. فبعد جهد بحثي هائل لأشهر من أصّل علمياً للاختلافات بين الشعوب، تبين أن معشر العرب لديهم ميل ملحوظ وأكثر من الغربيين لتقبل أن يقودهم من هو أقل كفاءة.

فالباحث الكبير هوفستد وجد في أبحاث فريقه التي جمعت في نحو ألف صفحة بمجلد ضخم، أن العربي لديه استعداد كبير لأن «يقبل» أن «يوسد الأمر لغير أهله» أو بعبارة أخرى لديه «توقع» أو استعداد للقبول بألا يكون الرجل المناسب في المكان المناسب! غير أن الأمم الغربية تنفر من هذا الأمر ولا تقبل به ولا تتوقع أن يقودها شخص غير كفء. وبلغة الأرقام حصل العرب على درجة 90 في مقابل 35 لبريطانيا و40 لأميركا في مؤشر power distance أو «مسافة السلطة». وهو مؤشر يقيس إلى أي مدى يقبل الناس بأن يقودهم أو يتبوأ أحد في مجتمعهم منصباً رفيعاً لا يستحقه. واللافت أن الأفراد العرب الأقل سلطة في بيئات العمل وخارجها «يتقبلون» أي سلطة فوقهم، وإن كان فيها نزعة استبدادية أو أبوية، بل يعترفون بأن هؤلاء الذين يقودون إنما يستمدون قوتهم بحكم موقعهم في الهيكل الهرمي بالمؤسسة التي يعملون بها. وربما لهذا البعد الثقافي الذي ننفرد فيه عن الغرب (مسافة السلطة) دور في التفافنا حول شيخ القبيلة أو العشيرة. وهو أمر تنظيمي محمود غير أنه قد يصبح مثيراً للقلق حينما لا يمتلك القائد الحد المطلوب من مقومات القيادة. وقس على ذلك إدارة دفة إدارة صغيرة أو وزارة. المشكلة الأخطر حينما يملك زمام أمور الناس ديكتاتور ينكل في شعبه ويشردهم، لأنه يُؤْمِن بمقولة «لا أريكم إلا ما أرى». فلا تنفع معه أي نصيحة. فيصبح مثالاً قبيحاً لمقولة «السلطة المطلقة مفسدة مطلقة». وكم من مسؤول يسير نحو الهاوية لأنه يتعمد تجاهل نداءات من حوله. وربما تكمن المشكلة فينا كعرب، بأننا لا ندرك كيف نخاطب القائد وننصحه بصدق بالسر، بدلاً من التعريض به أمام الملأ فينقلب علينا. فلو حاول كل منا التعامل مع القائد بحسب تقاليد المجتمع وعاداته، ووضع المسؤولون الشخص المناسب في الوقت المناسب لصار حالنا أفضل.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون إطلع من خوري وماكنزي على الخطة الاقتصادية: تساهم في وضع رؤية متكاملة ومتناسقة بين مختلف القطاعات

الأربعاء 04 تموز 2018 /وطنية - دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى "ضرورة تكاتف الجميع والعمل ضمن فريق واحد لتحقيق الاهداف الطموحة ل"الخطة الاقتصادية الوطنية" التي ستنعكس نتائجها على مختلف المسائل الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، التي تشكل هاجسا دائما للمجتمع اللبناني".

واعتبر الرئيس عون ان "الخطة تساهم في وضع رؤية متكاملة ومتناسقة بين مختلف القطاعات الانتاجية الحيوية في البلاد، للمضي قدما في تنمية وتطوير الاقتصاد اللبناني بشكل مستدام ومواكبة تحديات القرن الحادي والعشرين والمناخات الاقتصادية المتغيرة اقليميا وعالميا"، وثمن "جهود الجهات التي اسهمت في تطوير الدراسة من القطاعين العام والخاص والخبراء الاقتصاديين والاكاديميين"، ولفت الى "قدرة لبنان ممثلا بقطاعاته الاقتصادية وطاقاته الشابة، على ايجاد بيئة اعمال جاذبة للاستثمارات الخارجية المباشرة، وعلى تفعيل قطاعات انتاجية تنافسية قادرة على تعزيز مؤشرات الاداء الاقتصادي، لا سيما وان الدراسة وصفت الحالة والتحديات الاقتصادية وفقا للواقع الراهن، ووضعت الاولويات في سياقها السليم، وطرحت تشكيل آليات لتنفيذ الخطة ومراقبة مؤشرات الاداء الاقتصادي ومتابعتها".

وكان الرئيس عون ترأس اجتماعا اطلع في خلاله على الخطوط العريضة ل"الخطة الاقتصادية الوطنية" التي وصلت الى مراحلها المتقدمة، من وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري واعضاء الفريق الاستشاري العالمي "ماكنزي اند كومباني" الذي اعد الدراسة.

وحضر الاجتماع، وزير العدل سليم جريصاتي، المستشارة الرئاسية ميراي عون هاشم، مستشار رئيس الجمهورية للعلاقات مع دول الخليج الدكتور فادي عسلي ومستشار رئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية الدكتور نديم المنلا.

خوري

وعرض الوزير خوري واعضاء الفريق "الملامح الرئيسية للدراسة التي ترمي الى تفعيل سائر القطاعات الانتاجية على مستوى الجمهورية اللبنانية، ضمن آلية اقتصادية تكاملية"، ولفت الى ان "الدراسة ستعرض على رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تمهيدا لعرضها والتصديق عليها من قبل الحكومة المرتقبة فور تشكيلها".

وأوضح أن "الجهة المكلفة تطوير الدراسة، وهي شركة الاستشارات العالمية "ماكنزي آند كومباني"، حرصت على العمل بشكل مكثف ووثيق مع ممثلي القطاعين العام والخاص والمجتمع الاكاديمي والخبراء الاقتصاديين اللبنانيين، لاستقراء تجاربهم في مجالات عملهم ونظرتهم الى سبل تحقيق التنمية المستدامة والتنافسية المنشودة للقطاعات الاقتصادية الانتاجية والحيوية والواعدة في لبنان. وستستمر في المرحلة المقبلة ورش وجلسات المراجعة مع المزيد من الخبراء والمعنيين، لوضع اللمسات الاخيرة على الدراسة، للوصول الى الصيغة النهائية للخطة الاقتصادية التي تحمل رؤية متكاملة للاقتصاد اللبناني وسبل تطوير طاقاته الانتاجية".

ملامح الدارسة

واتبعت الدراسة منهجية تستند الى "التواصل مع كل الشركاء المحليين المعنيين بالاقتصاد اللبناني للاستفادة من خبراتهم وتصوراتهم للحلول والممارسات الاقتصادية الناجعة، كما تتضمن تقييما حول مؤشرات الاقتصاد الكلي والميزان التجاري وتوصيفا دقيقا لواقع الاقتصاد اللبناني، وتبحث بشكل معمق في تحديات وامكانات قطاعات منتجة رئيسية، هي الموارد الطبيعية والزراعة والصناعة والسياحة واقتصاديات المعرفة والخدمات المالية والتعليم والرعاية الصحية وقطاع العقارات والانشاءات والتجزئة والتجارة واللوجستيات والنقل والاتصالات والكهرباء والماء ودور المغتربين في تعزيز الاداء الاقتصادي وكذلك فاعلية التخطيط المدني".

وتتطرق الدراسة الى "التطلعات الاقتصادية اللبنانية وسبل تحقيقها من خلال اتباع افضل الممارسات العالمية من الناحيتين التشريعية والتمويلية، للوصول الى بيئة اقتصادية مرنة وقادرة على استقطاب الاستثمارات الخارجية المباشرة، واطلاق العنان للقطاعات الانتاجية الواعدة والمستدامة، وتستدرك قدرات لبنان التنافسية ضمن محيطه الاقليمي والواقع والمتغيرات الاقتصادية العالمية".

وطورت الدراسة "منهجية مؤسسية وآليات حوكمة مفصلة، لدعم وتمكين تنفيذ التوصيات المنبثقة عن الرؤية الاقتصادية التي تتضمنها، بالاضافة الى المتابعة والرقابة وقياس مؤشرات الاداء".

كما حرص فريق الرؤية الاقتصادية على "أن تشمل الدراسة توصيات حول مشاريع محورية وملحة، من شأنها تحريك عجلة الاقتصاد اللبناني واطلاقها في القريب العاجل. ومن المرتقب اطلاق الدراسة بحلتها النهائية، بمجرد التصديق عليها من قبل الحكومة المقبلة، وذلك لبدء تطبيق منهجية عمل متكاملة للقطاعين العام والخاص، تراعي التناغم بين سائر القطاعات الاقتصادية".

ندوة لخوري

بعد اللقاء، عقد الوزير خوري ندوة صحافية، تحدث فيها عن اللقاء مع الرئيس عون وقال: "كان الهدف من هذا اللقاء، اطلاع فخامة الرئيس على مستجدات دراسة الخطة الاقتصادية اللبنانية التي وصلت الى مراحلها الاخيرة، وذلك تنفيذا للقرار الذي إتخذه مجلس الوزراء ضمن المهلة المحددة لذلك. وقد وضعنا نصب اعيننا خلال تصميم هذه الدراسة، ايجاد بيئة اعمال جاذبة للاستثمارات الخارجية وتفعيل قطاعات انتاجية تنافسية قادرة على تعزيز مؤشرات الاداء الاقتصادي وخلق فرص عمل. كما حرص الفريق الاقتصادي في رئاسة الجمهورية مع فريق "ماكنزي" على العمل بشكل مكثف ووثيق، مع ممثلي القطاعين العام والخاص والاحزاب وخبراء اقتصاديين لبنانيين والمجتمع الاكاديمي والمدني، للاستقراء من تجاربهم في مجالات عملهم ونظرتهم لتحقيق التنمية المستدامة".

وأوضح "كنا حريصين على توصيف الحالة الحالية والتحديات الاقتصادية الراهنة"، وقال: "كما تبحث الدراسة بشكل معمق في القطاعات الانتاجية الاكثر تأثيرا على خلق فرص العمل ومنها على سبيل المثال:

1- في الزراعة: رفع انتاجية صغار المزارعين للمحاصيل الحالية، من خلال اعتماد التكنولوجيا والاساليب الزراعية الحديثة وتغيير انواع البذور. والاستفادة من الامكانيات التصديرية للمزارعين التجاريين، من خلال تحسين معايير الجودة والانتقال الى المحاصيل ذات القيمة الاعلى.

2- في الصناعة: تركيز الجهود على اربعة قطاعات صناعية ذات اولوية: تصنيع الاغذية والمنتجات التي تعتمد على قدرات التسويق على غرار العطور ومستخدمات التجميل وغيرها...، قطاع الادوية، وانظمة البناء الحديثة (اي الابنية المسبقة الصنع)، انشاء اربع مجمعات صناعية تتوفر فيها امكانيات التنافس على المستوى الاقليمي من بنى تحتية وخدمات مساندة.

3- في القطاع السياحي: التحول الى الفكر الاستراتيجي في هذا القطاع والتركيز على زيادة عدد الزوار من 16 دولة محددة في اوروبا وغيرها من البلدان العربية، وتلك التي يوجد فيها عدد كبير من المنتشرين اللبنانيين. وتعزيز وتطوير الخدمات السياحية في ثلاث مراكز سياحية اساسية في لبنان يتم تحديدها لاحقا. والتركيز على السياحة الترفيهية. وتطوير السياحة المتخصصة في مجالات السياحة البيئية والاستشفائية.

4- في الخدمات المالية: تطوير القنوات الرقمية في القطاع المصرفي لنمو القطاع وتوفير البدائل - العملاء. وتطوير قطاع الخدمات المالية وترسيخه من اجل تمكين وتمويل برامج التنمية الاقتصادية الوطنية. وتحويل لبنان الى وجهة رئيسية لادارة الاستثمارات والخدمات المصرفية "الاوف - شورينغ"، من خلال استهداف العملاء ذوي الارصدة المالية الضخمة. وانشاء مراكز متخصصة في مجالات محددة مثل بحوث الاسهم والدراسات وغيرها.

5- في اقتصاد المعرفة والابداع: الاستفادة من التكنولوجيا لتعزيز الانتاجية في القطاعات ذات الاولوية ليصبح الاقتصاد قائما على الابتكار. والارتقاء بلبنان الى وجهة اقليمية رائدة تقدم خدمات التعاقد الخارجي (out sourcing) بقيمة عالية ليصبح مركزا عالميا للابحاث والتحاليل. التحول الى مركز ابداع اقليمي بما في ذلك الاعلام وانتاج المحتوى وجذب الطلاب الاقليميين من مختلف الاختصاصات.

6- بالنسبة الى اللبنانيين المنتشرين: تقويم الرابط بين لبنان ومنتشريه من كل الاجيال لكي يساهموا بشكل اكبر في نمو الاقتصاد. والافادة من علاقات اصحاب المواهب في المهجر وخبراتهم وتأثيرهم. وتوجيه وتشجيع التدفقات المالية للمنتشرين الى الاستثمارات المنتجة في لبنان".

اضاف: "لقد حرصنا ايضا على ان تشمل الدراسة توصيات حول مشاريع محورية وملحة، من شأنها تحريك عجلة الاقتصاد اللبناني على المدى القصير، مثلا: تصميم رحلة السائح من الالف الى الياء مع الاستفادة من تجربة المطار وغيره. دخول محصولين او اربعة الى الاسواق وصادرات جديدة والاحتفال الوطني بالذكرى المئوية لقيام دولة لبنان 2020. انشاء منطقة لتكنولوجيا البناء بالقرب من الحدود السورية للاستفادة من فرص اعادة اعمار سوريا والعراق التي تتراوح قيمتها من 100 الى 300 مليار دولار وتوفير السكن لملايين اللاجئين العائدين. انشاء مشروع رئيسي يعبر عن الرؤية وهو اقتصاد المعرفة ومراكز مناطق اقتصادية حرة للتكنولوجيا وغيرها من شركات الابداع".

وتابع: "لأن الاهمية الكبرى تبقى في التنفيذ وتحقيق النتائج، فقد حرصنا على ان تشمل التوصيات وضع اطار واضح للتنفيذ والمتابعة والرقابة وقياس مؤشرات الاداء، كما يبقى التطبيق على عاتق الحكومة المقبلة. ونحن نعلم ان اللبنانيين جميعا يترقبون باهتمام غير مسبوق هذه الدراسة للخطة الاقتصادية الوطنية، لذلك من المرتقب اطلاقها بحلتها النهائية فور المصادقة عليها من قبل الحكومة المقبلة والعمل على تطبيقها".

واشار الى أنه "بعد عرض الدراسة على فخامة الرئيس، سيتم في القريب العاجل عرضها على رئيس الوزراء المكلف الشيخ سعد الحريري، تمهيدا لعرضها والمصادقة عليها من قبل الحكومة العتيدة. وقد اعرب فخامة الرئيس عن دعمه لهذه الخطة، كما دعا الى تكاتف سائر الجهات المعنية والعمل كفريق عمل واحد، لتحقيق الاهداف الطموحة للخطة التي تنعكس على مختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تشكل هاجسا عند المواطنين".

وختم شاكرا "ممثلي وسائل الاعلام على متابعتهم هذه الخطة، وندعوهم الى ان يكونوا جهة رئيسية وفاعلة في هذا الجهد الوطني المتكامل والعمل على نقل المعلومة بشفافية. وبدورنا، سنحرص على الشفافية التامة في طرح دراسة الخطة الاقتصادية وتوصياتها فور الوصول الى صيغتها النهائية".

حوار

بعدها، دار حوار بين الوزير خوري والصحافيين.

سئل: هل تتوقعون التزام الافرقاء جميعا بهذه الدراسة عند عرضها بشكل تفصيلي؟

اجاب: "حرصنا منذ اليوم الاول للدراسة، منذ نحو ستة اشهر، على اطلاع الافرقاء السياسيين عليها، وقد شارك البعض منهم في النقاشات التي دارت حولها وكان هناك تجاوب. انما يبقى على الحكومة المقبلة ان تتخذ القرار بعد ان يتناقش الوزراء في المسألة".

سئل: هل هناك مدة لتنفيذ هذه الخطة؟ كما ان الشركة التي اعدت الدراسة لم تلحظ اي اصلاحات، فكيف يمكن تنفيذ الخطة دون القيام باصلاحات؟

اجاب: "ان التنفيذ سوف يبدأ فور اقرار الخطة من قبل مجلس الوزراء، وهناك آلية واضحة لذلك، والدراسة التي يبلغ حجمها الف صفحة تتضمن اصلاحات مطلوبة، لا يسمح الوقت لنا بشرحها كاملة، ونأمل ان نتمكن من ذلك في مؤتمرات صحافية مقبلة. ومن الطبيعي ان عدم القيام بإصلاحات سيؤثر سلبا على الخطة، وهو امر يتم بالتزامن مع مؤتمر "سيدر" الذي يلحظ آلية متابعة وهي امور مترابطة".

سئل: هل هناك ارقام وضعت من قبل الشركة للاصلاحات التي يجب القيام بها لتنفيذ الخطة؟

اجاب: "لقد وضعنا اهدافا ملموسة بأرقام واضحة تشمل نسبة البطالة وخلق فرص العمل، مع نسبة النمو ومؤشرات ميزان التجارة وغيرها.. سنعمل من اجل الوصول اليها، وافضل عدم الدخول في التفاصيل الى ان يقر مجلس الوزراء الخطة التي ستخضع للنقاش حتما".

سئل: هل كان تقييم شركة "ماكنزي" سلبيا في ما خص الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان؟

اجاب: "لم يكن سلبيا او ايجابيا، فهناك وضع صعب نعيشه اليوم اوجب اللجوء الى هذه الخطة الاقتصادية على المديين المتوسط والطويل. ونحن نقوم بخطوة نوعية عبر الانتقال من الاقتصادي الريعي الى الاقتصاد المنتج الذي يؤمن استمرارية واستقرارا في النمو ويخلق فرص عمل، ويحررنا من الاعتماد على ناحية معينة من الاقتصاد، يتعلق بها تحسن الوضع مع كل الاخطار التي ينطوي عليها مثل هذا الامر".

سئل: كيف تتكامل خطة شركة ماكنزي مع دور المجلس الاقتصادي الاجتماعي في هذا السياق؟

اجاب: "ان المجلس كما جمعية الصناعيين والمزارعين وغيرهم، مشارك بشكل اساسي في الخطة التي تشكل خريطة طريق للمدى المنظور والبعيد".

سئل: هل سيكون تطبيق توصيات مؤتمر "سيدر" وخصوصا في ما يتعلق بالبنى التحتية اساسا لتنفيذ الخطة؟ وكيف ستعطي اعادة الاعمار في سوريا والعراق دفعا لتنفيذ بنود الخطة؟

اجاب: "ان مؤتمر "سيدر" يتضمن اربعة شروط من بينها تنفيذ الخطة الاقتصادية، وهي مرتكزة على اعادة اعمار البنى التحتية في لبنان. أما اعادة الاعمار في سوريا والعراق، فهي ملحوظة في محاور عدة في الدراسة، تعرض كيفية التحضير لهذه المرحلة عبر اقامة مناطق صناعية معينة وتفعيل المواصلات للاستفادة من هذه المرحلة".

سئل: ان اعادة الاعمار في سوريا مرتبطة باعادة الحوار مع الحكومة السورية وهو امر يرتبط بصدور قرار عن مجلس الوزراء.

اجاب: "ان هذا الموضوع سياسي ولن ادخل به، انما لبنان من الناحية الجغرافية مؤهل للعب دور واضح في اعادة الاعمار في سوريا، وهذه الامور تحل في وقتها. والآلية التي سنضعها من اجل التنفيذ ستكون واضحة وستحظى بصلاحية مجلس الوزراء لمتابعة كل الدراسة حتى تنفيذها كاملة".

 

سوزان روز من قسم الشؤون السياسية في الأمم المتحدة جالت على الحدود بين لبنان وفلسطين

الأربعاء 04 تموز 2018 /وطنية - مرجعيون - جالت سوزان روز من قسم الشؤون السياسية في الشرق الأوسط في الأمم المتحدة على طول الحدود الفاصلة بين لبنان وفلسطين المحتلة، عبر طوافة تابعة للامم المتحد، انطلاقا من الناقورة حتى شبعا، بعدها توجهت إلى مقر الكتيبة الاسبانية في سهل بلاط - قضاء مرجعيون، التقت في خلالها كبار الضباط واطلعت منهم على وضع المنطقة والمهام الموكلة اليهم لجهة تطبيق القرار 1701 وتناولت الغداء داخل المقر.

 

اللقاء الديموقراطي اجتمع برئاسة تيمور جنبلاط: للاسراع بتشكيل الحكومة والإنصراف إلى معالجة المشكلات الإقتصادية والإجتماعية

الأربعاء 04 تموز 2018 /وطنية - عقد "اللقاء الديمقراطي" إجتماعه في كليمنصو اليوم، برئاسة النائب تيمور جنبلاط، ناقش خلاله في ملفات: تشكيل الحكومة، التجنيس، النازحين، الإسكان، الناجحين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية، متطوعي الدفاع المدني، وعدد من الملفات الإقتصادية والإجتماعية.

بعد الاجتماع تلاه النائب هادي ابو الحسن بيانا شدد فيه اللقاء على "أهمية العمل المتواصل والإسراع في تشكيل الحكومة من أجل الإنصراف إلى معالجة المشكلات الإقتصادية والإجتماعية، خصوصا في ظل الوضع المالي والإقتصادي المتأزم والذي ينذر بمخاطر محدقة بالبلد، وفي ظل تعويل شريحة كبيرة من اللبنانيين على موسم السياحة والإصطياف الذي لم ينطلق بعد، نظرا لآثاره الهامة في إنعاش الوضعين الإقتصادي والإجتماعي"، داعيا "المعنيين الى تذليل العقد وإزالة العقبات، وإلى إحترام نتائج الإنتخابات وتوحيد المعايير ومراعاة حجم التمثيل الحقيقي للقوى والأحزاب".

واستنكر اللقاء "التمسك المريب وغير المبرر بمرسوم التجنيس بعد الأرقام الواضحة والفاضحة المستخلصة من تدقيق الأمن العام، خصوصا أن هناك ما يقارب الـ 85 إسما مشبوها لم تتضح حتى الآن دوافع وخلفيات تجنيس أصحابها"، داعيا "المعنيين إلى تصحيح هذا الخطأ وإعادة النظر بالمرسوم بشكل كامل"، مشددا على "ضرورة مقاربة موضوع التجنيس من منظار حقوقي وإنساني يتخطى كل اعتبار مادي أو سواه".  واعلن عن "تحضيره لإقتراح قانون متعلق بالجنسية اللبنانية يأخذ بعين الإعتبار حقوق الأم اللبنانية المتزوجة من أجنبي بمنح الجنسية لأولادها، وحق من هم قيد الدرس بالحصول على الجنسية، ويوحد المعايير الوطنية المتعلقة بمنح الجنسية أو طلب الحصول عليها، بما ينسجم مع المواثيق الدولية الناظمة لحقوق الإنسان ويضع حدا للمتاجرة بالهوية اللبنانية تحت مسميات وحجج واهية ومختلفة".

وفي ملف النازحين، استنكر اللقاء "إستمرار النظام السوري بتهجير الشعب السوري وانتهاك حقوقه، وآخر فصوله المرسوم رقم 10 الذي يحمل في طياته رغبة واضحة بتغيير الواقع الديمغرافي في سوريا، والذي يشكل مخالفة صارخة لحقوق الإنسان وفي مقدمها الحق بالأمن والتملك"، مؤكدا "مبدأ العودة الطوعية للنازحين، بانتظار إيجاد حل سياسي شامل يحفظ حقوقهم وأمنهم". ودعا "للافراج عن المراسيم التطبيقية المتعلقة بالناجحين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية وفي مقدمهم المراقبون الجويون ومأمورو الأحراج ومياومو مؤسسة كهرباء لبنان. والمدرسون في التعليم الرسمي، بالإضافة إلى مرسوم تثبيت متطوعي الدفاع المدني، باعتباره مطلبا محقا وملحا، وذلك بعد مرور ما يقارب الأربعة أشهر على توقيعه من قبل وزير الداخلية". كما دعا اللقاء الديمقراطي "جميع القوى السياسية إلى مقاربة ملف الإسكان بشكل علمي ومدروس، مع الأخذ بعين الإعتبار لمختلف الهواجس الإجتماعية ولتطلعات الشباب اللبناني وحقه في الحصول على مسكن لائق"، متمنيا أن "تأخذ الحكومة المرتقبة على عاتقها مسؤولية إقرار سياسة إسكانية واضحة تحفظ حقوق ذوي الدخل المحدود في الحصول على فرص وتسهيلات مصرفية واضحة في مجال التملك، لما لذلك من أثر إيجابي كبير على الدورة الإقتصادية والإجتماعية بشكل عام، وعلى تجذير الشباب اللبناني في أرضه ووطنه من جهة ثانية". وختم البيان: "انسجاما مع ما كان قد وعد به قبيل الإنتخابات النيابية، فإن اللقاء الديمقراطي برئاسة النائب تيمور جنبلاط يعلن انطلاق مرحلة جديدة من النضال السياسي والعمل التشريعي، لن يكون خلالها إلا في قلب أولويات المواطن اللبناني وهمومه الإقتصادية والمعيشية، ووضع حد لسياسة الهدر والفساد، وفي السهر على تطبيق اتفاق الطائف والدستور والقوانين اللبنانية لما فيه مصلحة الوطن والدولة والمواطن".

 

حركة التجدد حذرت من انحلال دولة القانون والتراجع في حقوق الانسان

الأربعاء 04 تموز 2018 /وطنية - لفتت اللجنة التنفيذية ل"حركة التجدد الديموقراطي"، في بيان، بعد اجتماعها الأسبوعي، الى أن "القوى السياسية اللبنانية تنشغل مرة جديدة في عملية عسيرة لتأليف الحكومة، وفقا لمنطق المحاصصة وصراع الاحجام والمزايدات الطائفية، غير آبهة بالمسار الانحداري الذي تسلكه البلاد بسبب انحلال مفهوم دولة القانون وحقوق الانسان وأخلاقيات العمل السياسي". ورأى البيان أنه "لم يعد هذا التراجع يقتصر على تردي الوضع الاقتصادي وانكماش الأسواق وندرة فرص العمل، ولم تعد مظاهر التفلت من القانون تنحصر بالفساد المستشري في معظم الدوائر الرسمية والصفقات العامة، بل أصبح هذا التراجع يترجم خطرا حقيقيا على أبسط حقوق الانسان في لبنان. فالحق بالصحة يواجه أزمة نفايات متجددة، وكارثة تلوث المياه الجوفية والنهرية والبحرية، وهي تصل إلى حدود تفوق القدرة على معالجتها، ليس بسبب انعدام الحلول التقنية، بل لطغيان ذهنية المقاولة المفرطة والكسب الفاحش، والحق بحياة كريمة وحرة من كل أشكال التمييز، يجرد من معناه يوميا، مع تحويل العنصرية وكراهية الآخر إلى سياسة رسمية للدولة اللبنانية، مستعيرة لغة شوفينية وتحريضية لا يلاقيها إلا خطاب أحزاب أقصى اليمين في أوروبا والولايات المتحدة". اضاف: "بدل أن تتحمل الحكومات المتعاقبة منذ العام 2011 مسؤوليتها في وضع سياسة عامة متكاملة وشاملة لمعالجة أزمة اللجوء السوري إلى لبنان، تعتمد على الإحصاءات الدقيقة والوقوف على أسباب نزوح كل فرد، ومرتبطة برؤية واضحة لمسألة تشغيل اليد العاملة وبسط الأمن بحزم واحترام حقوق الانسان، ارتأت القوى السياسية اعتماد سياسة اللا سياسة، ممزوجة بلغة عنصرية، ورمي المسؤولية على مؤسسات الأمم المتحدة والتسول من المانحين الدوليين. ولا تتوقف مظاهر العنصرية عند مسألة اللجوء، إنما تنتشر - وبدون معالجة منذ سنوات طويلة - تجاه عاملات المنازل من جنسيات مختلفة، الخاضعات لنظام الكفالة المتهالك ولفوضى قطاع مكاتب الاستخدام، في ظل تدخل سافر من قبل جهات نافذة لقمع مقالات صحافية وتقارير من مؤسسات حقوق الانسان الدولية تتعلق بهذا الموضوع". وتابع: "الحق بالكلمة الحرة بات مهددا بشكل جدي مع استسهال إصدار أحكام بالسجن بحق صحافيين وفي قضايا النشر والتعبير عن الرأي، وتكرار ظاهرة التوقيف الاحتياطي من قبل مختلف الأجهزة الامنية بما في ذلك بحق قاصرين. أما الحق بحياة آمنة فلم يعد في حمى الدستور والقانون بل أصبح رهينة التفاهمات السياسية والخطط الأمنية والتفاوض مع مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، تستقوي بغطاء شرع تفلت السلاح وعبور الحدود الدولية دون حسيب ورقيب، وتحول مناطق عزيزة من لبنان إلى بؤر يسقط فيها الضحايا، بفعل الرصاص وامتناع الدولة عن ممارسة وجودها وسيادتها لعقود". وشدد على أن "ما يحتاجه لبنان اليوم يتخطى تأليف حكومة وإقرار مراسيم وتوافق سياسي على حصص ومناصب. ما لم تستو الحياة العامة في كنف قانون واحد وعادل، يعيد الاعتبار للالتزام باحترام القانون وحقوق الانسان دون تمييز أو تمييع، فلن تنفع أي من محاولات الترقيع التي أضحت السمة الغالبة على الممارسة السياسية في لبنان، ولا مساعي استعادة الثقة، داخليا وخارجيا، وهي الشرط الأساسي لاحتواء الأزمة الاقتصادية وتحريك عجلة الاستثمار والنمو".

 

القومي نعى رئيسه السابق علي قانصو والتشييع غدا: قاد الحزب في مراحل صعبة ولعب أدوارا سياسية ووطنية وقومية

الأربعاء 04 تموز 2018 /وطنية - نعى رئيس الحزب "السوري القومي الإجتماعي" حنا الناشف ورئيس المجلس الأعلى النائب أسعد حردان وأعضاء المجلس الأعلى وقيادة الحزب، في بيان ، "الرئيس السابق للحزب الأمين المناضل الوزير علي قانصو الذي توفي اليوم عن (70) عاما أمضى خمسة عقود منها في العمل الحزبي والنضال القومي". وأشار البيان الى "ان مسيرة الأمين الراحل حفلت بالنضال الحزبي والسياسي، وهو قاد الحزب في مراحل صعبة مرت على لبنان والأمة، لا سيما ابان حرب تموز 2006، وكان على مدى ثلاثة عقود ركنا من اركان القيادة المركزية وفي صلب حركة الحزب السياسية وعلى الصعد كافة".

واوضح "ان الأمين الراحل تميز بقيادته المسؤولة، وعرفه القوميون الاجتماعيون رفيقا ملتزما وأمينا مؤتمنا وقائدا قدوة، وعرفه قادة الأحزاب والقوى والفصائل والشخصيات في الأمة، رجل المواقف الصلبة، التي تعبر عن مبادىء حزبه وثوابته ونهجه الصراعي، وفي مقدمها ثابتة مواجهة مشاريع التقسيم والتفتيت وآفة الطائفية والمذهبية، وثابتة الصراع والمقاومة في مواجهة العدو الصهيوني، دفاعا عن فلسطين كل فلسطين، والأمة بأسرها، ودفاعا عن الشام في مواجهة الارهاب". وأعلن انه "من موقعه وزيرا في حكومات لبنانية عدة، مثل الحزب أفضل تمثيل، مسجلا المواقف ومساهما في صياغة القرارات والتوجهات الرسمية التي تصون الثوابت وتلتزم عناصر قوّة لبنان المتمثلة بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، كما تميز بمتابعته الشأن الاجتماعي دفاعا عن الفقراء وذوي الدخل المحدود وحرصا على استمرار مؤسسة الضمان الاجتماعي وتطويرها. ومن موقع مسؤولياته الحزبية والرسمية، لعب أدوارا سياسية ووطنية وقومية عديدة، وربطته علاقات وصداقات مع العديد من القادة والمسؤولين والشخصيات. وإلى دوره الوطني والقومي أغنى الفكر القومي الاجتماعي بالمحاضرات والندوات، وكان واحدا من خطباء النهضة القومية البارزين على المنابر السياسية والقومية. برحيل الأمين المناضل، الرئيس والوزير علي قانصو، يفقد الحزب قامة كبيرة، ارتبط اسمها بمسيرة الحزب ومحطاته، وجسد من خلالها إيمانه العميق بقضية كبرى وعظيمة تساوي وجوده. الأمين علي قانصو، رجل من رجالات النهضة الكبار، رحل جسدا لكنه حجز حضورا راسخا في الذاكرة القومية، وفي نفوس القوميين الاجتماعيين وابناء شعبنا الذين يؤمنون بقول باعث النهضة أنطون سعاده: "قد تسقط أجسادنا أما نفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود".

نبذة

ووزع الحزب نبذة عن الراحل، جاء فيها:

الأمين والوزير الراحل علي خليل قانصو من مواليد الدوير - النبطية 1948، زوجته الرفيقة صباح قانصو التي شاركته مسيرة النضال وأسسا معا عائلة ملتزمة مؤلفة من: د. واجب، د. فادي، د. ميسلون.

تخرج من كلية التربية عام، وعمل استاذا في مادة الأدب العربي.

انتمى الى الحزب السوري القومي الاجتماعي عام 1969 في نطاق منفذية النبطية وتولى العديد من المسؤوليات المحلية منفذا عاما للنبطية ومندوبا مركزيا للجنوب.

تولى العديد من المسؤوليات الحزبية المركزية، عميدا للداخلية، عميدا للتربية والشباب، ناموسا لمجلس العمد ورئيسا للمكتب السياسي المركزي.

انتخب عضوا في المجلس الأعلى لأكثر من دورة منذ العام 1992 وحتى تاريخه.

انتخب رئيسا للحزب عام 1996، وعام 2005، وعام 2016.

منح رتبة الأمانة في العام 1981. وحاز العديد من الأوسمة الحزبية.

مثل الحزب في الحكومة اللبنانية، وزيرا للعمل والشؤون الاجتماعية في حكومة الرئيس الراحل رفيق الحريري، عام 2001، وزير دولة في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عام 2001، وزير دولة لشؤون مجلس النواب في الحكومة الحالية.

التشييع

وأعلن الحزب عن مواعيد تشييع الراحل والتعازي به على الشكل الآتي:

ينطلق موكب التشييع عند الساعة العاشرة صباحا، من أمام مستشفى بلفيو، ويشيع الأمين الراحل بمأتم حزبي وشعبي في بلدته الدوير عند الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الخميس الواقع فيه 5/7/2018.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده طيلة النهار، ويومي الجمعة والسبت 6 و 7 تموز من العاشرة صباحا حتى الواحدة ظهرا ومن الرابعة بعد الظهر حتى السابعة مساء في حسينية بلدته الدوير. ويوم الثلاثاء 10 تموز 2018 من الساعة الواحدة والنصف ظهرا حتى السابعة والنصف مساء في مركز الجمعية الاسلامية للتخصص العلمي ـ بئر حسن.

تقام ذكرى اسبوع وحفل تأبين يوم الأحد 8 تموز 2018 في حسينية الدوير الساعة الحادية عشرة صباحا".