المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 30 كانون الثاني/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.january30.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

اعْتَلَى الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ كُرْسِيَّ مُوسَى: فَافْعَلُوا كُلَّ مَا يَقُولُونَهُ لَكُمْ وَاعْمَلُوا بِهِ. وَلَكِنْ لاَ تَعْمَلُوا مِثْلَ مَا يَعْمَلُونَ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

بالصوت والنص/يصطفلوا.. ما خصنا والأمر كله لا يعنينا

بالصوت والنص/الياس بجاني: القوات والمستقبل والإشتراكي شركاء حزب الله في الحكم وغطاء لإحتلاله وحلفاء لحلفائه .. والبركة بهرطقة شعار الإستقرار

بالنص والصوت/الياس بجاني: قراءة في ما يجمع بين ربع الأحزاب المتحالفين مع حزب الله مباشرة أو مواربة وما يجمع بينهم وبين الحزب

الياس بجاني/من اغتالا الطائف، السيدين بري وجنبلاط يدافعان عنه فيا للعجب!!

الياس بجاني/حزب الله الإرهابي والإيراني 100% هو غير مطابق للمواصفات اللبنانية

الياس بجاني/الأنانيات والأجندات السلطوية الذاتية وقصر النظر تعيق تشكيل جبهة معارضة سيادية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الصراع القائم المضحك المبكي بين التيارالاورنجي وحركة أمل/ادمون الشدياق

بيان "تقدير موقف" رقم 131/ لا يحق للتيار الوطني الحر الاستمرار بالرقص على حبال الفتنة والانتقال اليوم للكلام عن الدولة المدنية وحُكم القانون والقضاء..!

لقاء سيدة الجبل: تقاسم أمل حزب الله المقاعد الشيعية ينسف ميثاق العيش المشترك

رحيل شاعر «النعومة» الزجلي زغلول الدامور/يقظان التقي/النهار

نوفل ضـــو: في اتفاق الجميل- سعيد أنا ثالثهما وسـياسيـاً الصورة الانتخابية في جبيل - كسروان مرتبطة بالتحالفات

"ديبكا": خطة روسية تحد من استئثار الأسد ونفوذ "حزب الله" وإيران

"جيروزاليم بوست": الحرب المقبلة مع "حزب الله" ستركز في البحر

إسرائيل تؤكد أنها لا تريد الدخول في حرب ثالثة مع لبنان ولن تسمح بتحوله إلى مصنع للصواريخ الإيرانية

الحريري دعا الى العمل لتجاوز العاصفة: الاساءة لأي من رئيس الجمهورية ورئيس المجلس إساءة لنا ولمؤسساتنا وطوائفنا

الياس الزغبي انتقد انحدار الخطاب السياسي والاعلامي

حزب الله" ينفي: لم نجتمع مع باسيل

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 29/1/2018

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الاثنين 29012018‏

لبنان يواجه اسرائيل في اجتمـاع الناقورة: الجدار ومحاولة اغتيال حمدان على الطاولة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حزب الله في حيرة إزاء حرب تكسير الرؤوس بين باسيل وبري

الوطني الحر دعا مناصريه الى عدم القيام بأي ردات فعل في اي مكان وترك معالجة الامر للقوى الأمنية فقط

جريصاتي علق على ما حصل امام مركز التيار الحر في ميرنا الشالوحي:الشجاعة من يستطيع ان يمسك شارعه

الكتائب: سجالات اهل السلطة تضع لبنان على فوهة برميل بارود سياسي وطائفي وتهدد السلم الاهلي

حرب: لا يجوز التضحية بصورة العهد وتهديد الانتخابات للاستفادة من الصراع لتأمين مصالح بعض المرشحين

مسعود الاشقر: الإرادة اللبنانية انتصرت بعودة السيادة الى ربوع الوطن

ابي نصر وديب: جواب الحكومة بتمنعها عن متابعة تنفيذ قرار نزع الجنسية من الذين اكتسبوها بدون وجه حق خطأ غير مقصود وسنحول السؤال الى استجواب

سفراء الاتحاد الاوروبي من السراي: استقرار لبنان بالغ الاهمية وعليه النأي بنفسه عن النزاعات الاقليمية

فوشيه جال على الحدود الجنوبية ونوه بجهود الجيش واليونيفيل

الرئيس الالماني وصل الى بيروت في زيارة رسمية تستمر 3 أيام محادثات ثنائية مع رئيس الجمهورية عصرا

حرب سياسية وافتراضية بين «أمل» و«الوطني الحر» بعد وصف باسيل بري بـ«البلطجي»

فيديو باسيل المسرب يشعل «تويتر» بهاشتاغ «البلطجة» والحريري يتدخل للتهدئة

الاشتراكي يحسم أسماء مرشحيه... والتحالفات رهن المشاورات السياسية والتوافق مع الأطراف المسيحية أجّل المؤتمر الصحافي لجنبلاط

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

"مؤتمر سـوتشـي" يخذل روسيا.. وانعقاده لحفظ ماء وجه موسكو لا أكثر؟! تبدلات مرتقبة في المشهد السوري: عودة لـ"جنيف" ولأصول "خفض التوتر"

الأكراد يشيعون ضحاياهم في عفرين وتركيا تكثف غاراتها

جيش الأسد يقصف الغوطة و”حميميم” تدعوه للحوار مع المعارضة

نظام الأسد يحاور نفسه بـ”سوتشي” و50 شخصية معارضة تنسحب وموسكو قللت من شأن غياب المعارضة ودي ميستورا يرأس لجنة دستورية سورية ستتشكل بالمؤتمر

التحالف: سنتخذ كافة التدابير لإعادة الاستقرار في عدن ودعا إلى وقف النار فوراً في المدينة والتركيز على استعادة الشرعية

تجدد المظاهرات في إيران بعدة مدن ليلاً

نجاد يحذر خامنئي من سقوط النظام جراء الاحتجاجات الشعبية وتخفيف الإقامة الجبرية لموسوي

تنحي المسؤول الثاني بـ FBI بعد انتقادات من ترمب

واشنطن.. رفع الحظر على "اللاجئين" من 11 دولة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ما بين «عين التينة» و«بيت الوسط»... قبل ما بين «عين التينة» و«بعبدا»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

هل بدأ التحضير لـ«تطيير» الإنتخابات/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

فقه وفقهاء ومتفقهون/الشيخ حسن مشيمش/لبنان الجديد/الهام فريحة/الأنوار

الفريق المعاون لترمب وتوافق الأقوال مع الأفعال/جوش روغين/الشرق الأوسط

قطر... الولاءات لا تُشترى/إميل أمين/الشرق الأوسط

خسارة الروس في سوتشي/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الحاضرون في «سوتشي»/فايز سارة/الشرق الأوسط

أفغانستان: الإرهاب والعود الأبدي/يوسف الديني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون اطلع من عز الدين على ترتيبات اطلاق الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي وعز بالشيخة حصة

الحريري من قصر بعبدا: ستكون لي مبادرة لتهدئة الاجواء واهداف عون وبري وانا شخصيا ادارة البلد بأفضل طريقة

بري التقى وفد حماس المشنوق: اعتذار باسيل يجعله يكبر في عيون اللبنانيين فنيانوس: كلامه خطير ويردنا الى الوراء

جريصاتي: من يزرع الريح يحصد العاصفة ووعي صاحب العهد وتصميمه أقوى من مشعلي الفتن

حزب الله: نرفض رفضا قاطعاالإساءة للرئيس بري شكلا ومضمونا من أي طرف كان وهذه اللغة لا تبني دولة ولا تأتي بإصلاح وندعو لمعالجة الوضع بحكمة ومسؤولية

الراعي عرض مع وفد من نقابة المعلمين قانون رفع الحد الأدنى للرواتب وزيادة غلاء المعيشة

مناصرو بري في ابيدجان يردّون على باسيل في السفارة: "بالروح بالدم نفديك يا نبيه" و"قلوب مليـانة" بين الحركة ورئيس "التـيار" تعكسـها الترقيـات وإدارة "الخارجيـة"

شريط باسيل يكسر "الجرّة" بين عون وبري..ويضرب مساعي رأب الصدع في الصميم!

الحريري والحزب ينشـطان لحصر ذيوله.. ونصائح بتحيـيد المؤسسـات عن الكباش

قمة لبنانية المانية وتشديد على مشاركة ألمانيا في مؤتمرات دعم لبنان عون: مواجهة اعباء النزوح مسؤولية دولية مشتركة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

اعْتَلَى الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ كُرْسِيَّ مُوسَى: فَافْعَلُوا كُلَّ مَا يَقُولُونَهُ لَكُمْ وَاعْمَلُوا بِهِ. وَلَكِنْ لاَ تَعْمَلُوا مِثْلَ مَا يَعْمَلُونَ

إنجيل القدّيس متّى23/01-39/عِنْدَئِذٍ خَاطَبَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَتَلاَمِيذَهُ، وَقَالَ: «اعْتَلَى الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ كُرْسِيَّ مُوسَى: فَافْعَلُوا كُلَّ مَا يَقُولُونَهُ لَكُمْ وَاعْمَلُوا بِهِ. وَلَكِنْ لاَ تَعْمَلُوا مِثْلَ مَا يَعْمَلُونَ: لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ وَلاَ يَفْعَلُونَ، بَلْ يَحْزِمُونَ أَحْمَالاً ثَقِيلَةً لاَ تُطَاقُ وَيَضَعُونَهَا عَلَى أَكْتَافِ النَّاسِ، وَلَكِنَّهُمْ هُمْ لاَ يُرِيدُونَ أَنْ يُحَرِّكُوهَا بِطَرَفِ الإِصْبَعِ. وَكُلُّ مَا يَعْمَلُونَهُ، فَإِنَّمَا يَعْمَلُونَهُ لِكَيْ يَلْفِتُوا نَظَرَ النَّاسِ إِلَيْهِمْ. فَهُمْ يُعَرِّضُونَ عَصَائِبَهُمْ وَيُطِيلُونَ أَطْرَافَ أَثْوَابِهِمْ؛ وَيُحِبُّونَ أَمَاكِنَ الصَّدَارَةِ فِي الْوَلاَئِمِ، وَصُدُورَ الْمَجَالِسِ فِي الْمَجَامِعِ، وَأَنْ تُلْقَى عَلَيْهِمِ التَّحِيَّاتُ فِي السَّاحَاتِ، وَأَنْ يَدْعُوَهُمُ النَّاسُ: يَامُعَلِّمُ، يَامُعَلِّمُ.

أَمَّا أَنْتُمْ، فَلاَ تَقْبَلُوا أَنْ يَدْعُوَكُمْ أَحَدٌ: يَامُعَلِّمُ! لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ، وَأَنْتُمْ جَمِيعاً إِخْوَةٌ. وَلاَ تَدْعُوا أَحَداً عَلَى الأَرْضِ أَباً لَكُمْ: لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، وَهُوَ الآبُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. وَلاَ تَقْبَلُوا أَنْ يَدْعُوَكُمْ أَحَدٌ رُؤَسَاءَ، لأَنَّ رَئِيسَكُمْ وَاحِدٌ، وَهُوَ الْمَسِيحُ. وَلْيَكُنْ أَكْبَرُكُمْ خَادِماً لَكُمْ. فَإِنَّ كُلَّ مَنْ يُرَفِّعُ نَفْسَهُ يُوْضَعُ، وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يُرَفَّعُ. لَكِنِ الْوَيْلُ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! فَإِنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ فِي وُجُوهِ النَّاسِ، فَلاَ أَنْتُمْ تَدْخُلُونَ، وَلاَ تَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ! الْوَيْلُ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! فَإِنَّكُمْ تَلْتَهِمُونَ بُيُوتَ الأَرَامِلِ وَتَتَذَرَّعُونَ بِإِطَالَةِ صَلَوَاتِكُمْ. لِذَلِكَ سَتَنْزِلُ بِكُمْ دَيْنُونَةٌ أَقْسَى! الْوَيْلُ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! فَإِنَّكُمْ تَطُوفُونَ الْبَحْرَ وَالْبَرَّ لِتَكْسَبُوا مُتَهَوِّداً وَاحِداً؛ فَإِذَا تَهَوَّدَ جَعَلْتُمُوهُ أَهْلاً لِجَهَنَّمَ ضِعْفَ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ! الْوَيْلُ لَكُمْ أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ! تَقُولُونَ: مَنْ أَقْسَمَ بِالْهَيْكَلِ، فَقَسَمُهُ غَيْرُ مُلْزِمٍ؛ أَمَّا مَنْ أَقْسَمَ بِذَهَبِ الْهَيْكَلِ، فَقَسَمُهُ مُلْزِمٌ! أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ! أَيُّ الاِثْنَيْنِ أَعْظَمُ: الذَّهَبُ أَمِ الْهَيْكَلُ الَّذِي يَجْعَلُ الذَّهَبَ مُقَدَّساً؟ وَتَقُولُونَ: مَنْ أَقْسَمَ بِالْمَذْبَحِ، فَقَسَمُهُ غَيْرُ مُلْزِمٍ؛ أَمَّا مَنْ أَقْسَمَ بِالْقُرْبَانِ الَّذِي عَلَى الْمَذْبَحِ، فَقَسَمُهُ مُلْزِمٌ!

أَيُّهَا الْعُمْيَانُ! أَيُّ الاِثْنَيْنِ أَعْظَمُ: الْقُرْبَانِ أَمِ الْمَذْبَحُ الَّذِي يَجْعَلُ الْقُرْبَانَ مُقَدَّسَاً؟ فَإِنَّ مَنْ أَقْسَمَ بِالْمَذْبَحِ، فَقَدْ أَقْسَمَ بِهِ وَبِكُلِّ مَا عَلَيْهِ؛ وَمَنْ أَقْسَمَ بِالْهَيْكَلِ، فَقَدْ أَقْسَمَ بِهِ وَبِالسَّاكِنِ فِيهِ؛ وَمَنْ أَقْسَمَ بِالسَّمَاءِ، فَقَدْ أَقْسَمَ بِعَرْشِ اللهِ وَبِالْجَالِسِ عَلَيْهِ! الْوَيْلُ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! فَإِنَّكُمْ تُؤَدُّونَ حَتَّى عُشُورَ النَّعْنَعِ وَالشِّبِثِّ وَالْكَمُّونِ، وَقَدْ أَهْمَلْتُمْ أَهَمَّ مَا فِي الشَّرِيعَةِ: الْعَدْلَ وَالرَّحْمَةَ وَالأَمَانَةَ. كَانَ يَجِبُ أَنْ تَفْعَلُوا هَذِهِ وَلاَ تُغْفِلُوا تِلْكَ! أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ! إِنَّكُمْ تُصَفُّونَ الْمَاءَ مِنَ الْبَعُوضَةِ، وَلَكِنَّكُمْ تَبْلَعُونَ الْجَمَلَ! الْوَيْلُ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! فَإِنَّكُمْ تُنَظِّفُونَ الْكَأْسَ وَالصَّحْفَةَ مِنَ الْخَارِجِ، وَلَكِنَّهُمَا مِنَ الدَّاخِلِ مُمْتَلِئَتَانِ بِمَا كَسَبْتُمْ بِالنَّهْبِ وَالطَّمَعِ! أَيُّهَا الْفَرِّيسِيُّ الأَعْمَى، نَظِّفْ أَوَّلاً دَاخِلَ الْكَأْسِ لِيَصِيرَ خَارِجُهَا أَيْضاً نَظِيفاً! الْوَيْلُ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! فَإِنَّكُمْ كَالْقُبُورِ الْمَطْلِيَّةِ بِالْكِلْسِ: تَبْدُو جَمِيلَةً مِنَ الْخَارِجِ، وَلَكِنَّهَا مِنَ الدَّاخِلِ مُمْتَلِئَةٌ بِعِظَامِ الْمَوْتَى وَكُلِّ نَجَاسَةٍ! كَذَلِكَ أَنْتُمْ أَيْضاً، تَبْدُونَ لِلنَّاسِ أَبْرَاراً، وَلَكِنَّكُمْ مِنَ الدَّاخِلِ مُمْتَلِئُونَ بِالرِّيَاءِ وَالْفِسْقِ! الْوَيْلُ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! فَإِنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاءِ وَتُزَيِّنُونَ مَدَافِنَ الأَبْرَارِ، وَتَقُولُونَ: لَوْ عِشْنَا فِي زَمَنِ آبَائِنَا لَمَا شَارَكْنَاهُمْ فِي سَفْكِ دَمِ الأَنْبِيَاءِ. فَبِهَذَا تَشْهَدُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ بِأَنَّكُمْ أَبْنَاءُ قَاتِلِي الأَنْبِيَاءِ! فَأَكْمِلُوا مَا بَدَأَهُ آبَاؤُكُمْ لِيَطْفَحَ الْكَيْلُ! أَيُّهَا الْحَيَّاتُ، أَوْلاَدَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تُفْلِتُونَ مِنْ عِقَابِ جَهَنَّمَ؟ لِذَلِكَ: هَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ أَنْبِيَاءَ وَحُكَمَاءَ وَمُعَلِّمِينَ، فَبَعْضَهُمْ تَقْتُلُونَ وَتَصْلِبُونَ، وَبَعْضَهُمْ تَجْلِدُونَ فِي مَجَامِعِكُمْ، وَتُطَارِدُونَهُمْ مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى أُخْرَى. وَبِهَذَا يَقَعُ عَلَيْكُمْ كُلُّ دَمٍ زَكِيٍّ سُفِكَ عَلَى الأَرْضِ: مِنْ دَمِ هَابِيلَ الْبَارِّ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ الْهَيْكَلِ وَالْمَذْبَحِ. الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ عِقَابَ ذلِكَ كُلِّهِ سَيَنْزِلُ بِهَذَا الْجِيلِ. يَاأُورُشَلِيمُ، يَاأُورُشَلِيمُ، يَاقَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا! كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، فَلَمْ تُرِيدُوا! هَا إِنَّ بَيْتَكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَاباً! فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّكُمْ لَنْ تَرَوْنِي مِنَ الآنَ، حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! »

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

يصطفلوا.. ما خصنا والأمر كله لا يعنينا

الياس بجاني/29 كانون الثاني/18

حكام وسياسيين وأحزاب شركات غير شكل، منطقهم ومفرداتهم بهدلي وزقاقية وغير شكل، واتباع مهووسين وزقيفي وهوبرجيي غير شكل..والنتيجة فالج لا تعالج

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: القوات والمستقبل والإشتراكي شركاء حزب الله في الحكم وغطاء لإحتلاله وحلفاء لحلفائه .. والبركة بهرطقة شعار الإستقرار

http://eliasbejjaninews.com/archives/62123

بالصوت/فورمات/MP3/الياس بجاني: القوات والمستقبل والإشتراكي شركاء حزب الله في الحكم وغطاء لإحتلاله وحلفاء لحلفائه .. والبركة بهرطقة شعار الإستقرار/28 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias entkabat28.01.18..mp3

بالصوت/فورمات/WMA/الياس بجاني: القوات والمستقبل والإشتراكي شركاء حزب الله في الحكم وغطاء لإحتلاله وحلفاء لحلفائه .. والبركة بهرطقة شعار الإستقرار/28 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias entkabat28.01.18..wma

 

بالصوت والنص/القوات والمستقبل والاشتراكي شركاء حزب الله في الحكم وحلفاء حلفائه

الياس بجاني/28 كانون الثاني/18

دون لف أو دوران أو تذاكي وتشاطر فإن كل الفرقاء السياسيين (القوات والاشتراكي والمستقبل وغيرهم) الذين يشاركون في الحكومة هم عملياً شركاء 100% في الصفقة والتسوية “الخطيئة”..وهم غطاء طوعي وبرضاهم للاحتلال بعد أن داكشوا السيادة بالكراسي وتلحفوا بهرطقات الواقعية وربط النزاع والعجز العسكري والوضع الإقليمي.

وعلى أرض الواقع المعاش والممارسات، وعلى خلفية الأجندات، هؤلاء هم جميعاً شركاء كاملين ومتكاملين في الحكم وخارجه.. وبالتالي لا فرق بكل ما يخص السيادة والاستقلال والقرارات الدولية ومفهوم الدولة والقانون والدستور، لا فرق بينهم وبين حزب الله.

وبالتأكيد العملي لا فرق بينهم لأنهم وبرضاهم يشكلون الغطاء الشرعي لاحتلال حزب تحت هرطقة ما يسمونه في آخر ابتكاراتهم التعموية والاحتيالية “الاستقرار”..بكل تشعباته ومندرجاته ومظلاته الخادعة والمزورة للواقع وللحقيقة. الاستقرار هذا هو على ارض الواقع الاستسلام بأبشع صوره.

هم جميعاً ربطوا النزاع مع حزب الله واعتبروا بالعملي أن احتلاله بكل مندرجاته وعلى كل مستوياته هو شأن إقليمي ودولي، وبالتالي هم عاجزون عن مواجهته.. وكل ما يهمهم هو “الاستقرار” والخدمات.. استسلموا وجملوا استسلامهم بشعارات جوفاء وخادعة وغلفوه بعصبيات مذهبية لتخويف المواطنين.

من هنا فإن كل عنتريات و”بهورات” وادعاءات السيد أحمد الحريري، الأمين العام لتيار المستقبل، بأن لا تحالف انتخابي بين المستقبل وحزب الله هي شعارات فارغة من أي محتوى وتأتي من ضمن “عدة الشغل الانتخابي” التمويهي والتعموي للعب على الأوتار المذهبية بهدف شد العصب لا أكثر ولا أقل..

وكذلك نفس الأمر الخادع والتشاطري والتمويه ينطبق على واقع القوات اللبنانية “الاستسلامي”، وعلى عدم جدية تصريح الوزير بيار بوعاصي اليوم وتصريحات غيره من النافذين في القوات المدعية باطلاً بأن لا تحالف انتخابي مع حزب الله.

الشعارات التي تقول بأن القوات والمستقبل لن يتحالفا مع حزب الله في الانتخابات هي مجرد شعارات تمويهية ليس إلا.

عملياً الرئيس سعد الحريري أكد ويؤكد باستمرار بأن تحالفه مع التيار الوطني الحر هو استراتيجي..

والتيار الوطني الحر متحالف استراتجياً ومنذ العام 2006 مع حزب الله من خلال ورقة التفاهم بينهما.

القوات اللبنانية متحالفة مع التيار الوطني الحر استراتجياً وشريكة معه ومع حزب الله والمستقبل في صفقة التسوية الرئاسية وفي الحكومة وتجاهر بأنها هي من أكثر القوى السياسية التي كان لها اليد الطولى والفاعلة في إقرار القانون الانتخابي حتى سماه البعض قانون “جورج عدوان” ..

وفي المقابل تحالف التيار الوطني الحر وحزب الله قائم ومستمر ويعزز وفي العلن وع المكشوف.

من جانبه الحزب الاشتراكي ينسق مع حزب الله ومتعاون معه على كافة الصعد وهو حليف للرئيس بري الذي هو أحد ركني الثنائية الشيعية. أما الفرق بين الاشتراكي والقوات والمستقبل فهو اعتراف قيادة وقائد الاشتراكي بهذا التحالف علناً..في حين المستقبل والقوات يتشاطران ويتذاكيان في التعمية التي هي غير ذي فائدة وقد افقدتهما كل ما هو مصداقية وشفافية..

كذلك في القاطع الاستقلالي يتحمل كل الرافضين الحاليين “للصفقة الخطيئة” من أحزاب وسياسيين ونشطاء وإعلاميين مسؤولية عدم وجود تجمع معارض سيادي واستقلالي لمواجهة حزب الله والمتحالفين معه علناً ومواربة، وذلك للأسف على خلفيات أوهام وأجندات ذاتية وسلطوية..إنها الأنا القاتلة وما غيرها!!

ولكن ورغم كل سواد الواقع الحالي، ورغم “الأنا” لدى ما تبقى من السياديين وأوهامهم، ورغم كل عنتريات شركات أحزاب الصفقة، ورغم كل التمويه والتشاطر الإعلامي فإنه بإمكان المواطن أن يختار في الانتخابات من هم فعلاً أحرار وسياديين وثابتين على المبادئ وغير تجار سياسة ومن غير جماعات شركات الأحزاب وبالتأكيد من هم من غير الشركاء في الصفقة الخطيئة.

الكلمة الخيرة هي للمواطن فليقلها في الانتخابات..وإلا فالج لا تعالج!!

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

من اغتالا الطائف، السيدين بري وجنبلاط يدافعان عنه فيا للعجب!!

الياس بجاني/28 كانون الثاني/18

غيرة السيدين المحترمين بري وجنبلاط ع الطائف وهرطقة الدفاع عنه مزحة سمجة ع الآخر وهي فعلاً استهزاء واستهتار بذاكرة وذكاء وماضي وحاضر اللبنانيين. دخلكون وين رحتوا بالترويكات والفذلكات وبخدمات خدام وعنجر والبوليفار وعمنا غازي كنعان وصندوق المهجرين وصندوق الجنوب والعزل والصفقات وقوانين الانتخاب التفصيل بكل حقبة الاحتلال السوري ومن بعده!!! عن أي طائف عم تحكوا وانتما من قتلته؟؟..عيب..احسن تخيطوا بغير مسلي

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

بالنص والصوت/الياس بجاني: قراءة في ما يجمع بين ربع الأحزاب المتحالفين مع حزب الله مباشرة أو مواربة وما يجمع بينهم وبين الحزب

http://eliasbejjaninews.com/archives/62076

بالصوت/فورمات/MP3/الياس بجاني: قراءة في ما يجمع بين المتحالفين مع حزب الله وبينهم وبين الحزب/26 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.hezbollah allies26.1.18.mp3

بالصوت/فورمات/WMA/الياس بجاني: قراءة في ما يجمع بين المتحالفين مع حزب الله وبينهم وبين الحزب/26 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.hezbollah allies26.1.18.wma

 

بالصوت والنص/حزب الله الإرهابي والإيراني 100% هو غير مطابق للمواصفات اللبنانية

الياس بجاني/26 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62076

المواقف المتناقضة من فيلم البوست الأميركي بينت دون أي لبس أو شك كم أن حزب الله الإيراني والمذهبي والإرهابي هو في غربة تامة عن فكر وثقافة وحضارة وحرية ومزاج وتاريخ وحاضر ومستقبل اللبنانيين .

حزب الله غير مطابق لأي من المواصفات اللبنانية وهو بكل مفاهيمه وثقافته البالية لا يزال يعيش في أزمنة القرون ما قبل الحجرية.. ربي احمي لبنان من أخطاره والكوارث.

عملياً وواقعاً معاشاً إن ما يجمع بين كل المتحالفين مع حزب الله هي مجموعة من مركبات الانتهازية والتلون وأولوية المصالح الخاصة من مال ونفوذ وسلطة.

وعملياً وواقعاً معاشاً ما يجمع بين احزب الله والمتحالفين معه ينحصر في الإستغلال الآني والوصولية.

وعملياً الأحزاب اللبنانية هي إما شركات تجارية وعائلية أو وكلاء لدول خارجية ولجماعات دينية واديولوجية .. وبالتالي كل هؤلاء اولوياتهم هي لا المواطن ولا الوطن..

مطلوب من المواطن عدم الإقتراع للأحزاب، لكل الأحزاب دون استثناء، بل الإقتراع للمستقلين ولمجموعات المرشحين الأحرار من أصحاب الثوابت الوطنية والسيادية المشهود لهم بالنزاهة والشفافية والصدق.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الصراع القائم المضحك المبكي بين التيار الاورنجي وحركة أمل

ادمون الشدياق/29 كانون الثاني/18

اليوم في الصراع القائم المضحك المبكي بين التيارالاورنجي وحركة أمل وانشغال وتضارب الآراء بين موالي ومعارض ومؤيد وشاجب والتمييز الفلسفي بين الاثنين والى من يذهب تعاطفنا تحضرني هذه القصة القصيرة من كتاب السابق لجبران خليل جبران علنا نتعظ:

كان في احد المروج نعجة وحمل يرعيان. وكان فوقهما في الجو نسر يحوم ناظرا الى الحمل بعين جائعة يبغي افتراسه. وبينما هو يهم بالهبوط، لاقتناص فريسته. جاء نسر آخر وبدأ يرفرف فوق النعجة وصغيرها وفي اعماقه جشع زميله.

فتلاقيا وتقاتلا حتى ملأ صراخما الوحشي أطراف الفضاء. فرفعت النعجة نظرها اليهما منذهلة ، والتفتت الى حملها وقالت .. تأمّل يا ولدي، ما أغرب قتال هذين الطائرين الكريمين!!! أوَليس من العار عليهما ان يتقاتلا، وهذا الجو الواسع كاف لكليهما ليعيشا متسالمين؟؟ ولكن صلّ يا صغيري .. صلّ في قلبك الى الله ... لكي يرسل سلاما الى أخويك المجنّحين !!!

فصلّى الحمل من اعماق قلبـه!!!

من كتاب السابق لجبران خليل جبران.

 

بيان "تقدير موقف" رقم 131/ لا يحق للتيار الوطني الحر الاستمرار بالرقص على حبال الفتنة والانتقال اليوم للكلام عن الدولة المدنية وحُكم القانون والقضاء..!

29 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62156

في السياسة

توقف "التقرير" أمام السجال الدائر بين الرئيس بري والوزير باسيل!

هناك من يقول أن باسيل على حق وجسم الرئيس بري "لبّيس"!

وهناك من يقول – "عرب بعرب لماذا الترجمان"!

وهناك من هو فرح بهذا السجال وآخر مزعوج!

ما يقوله "تقدير موقف" هو التالي:

إن سلوك الرئيس نبيه بري لم يكن مثالياً منذ تولّيه رئاسة مجلس النواب العام 1992 و"التقرير" ليس بوارد الدفاع عن أحد.

لا يستطيع التيار الوطني الحر الاشتباك مع السنّة خلال 25 سنة على قاعدة أن اتفاق الطائف "سلبهم" صلاحيات الرئيس الماروني والانتقال اليوم إلى الاشتباك مع الشيعة على قاعدة "البلطجة"!

لا يحق لهذا التيار الاستمرار بالرقص على حبال الفتنة والانتقال اليوم للكلام عن الدولة المدنية وحُكم القانون والقضاء..!

تقديرنا

"من كان بيته من زجاج لا يرشق الناس بحجارة"!

مقولة تنطبق على كثيرين من رجالات السياسة في بلدنا!

 

لقاء سيدة الجبل: تقاسم أمل حزب الله المقاعد الشيعية ينسف ميثاق العيش المشترك

الإثنين 29 كانون الثاني 2018

وطنية - عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي، في حضور ايلي الحاج، بهجت سلامه، توفيق كسبار، حنا صالح، ربى كبارة، ريمون معلوف، سامي شمعون، طوني حبيب، طوني خواجه، غسان مغبغب، كمال الذوقي، مياد حيدر، نوفل ضو وفارس سعيد.

وأصدر البيان التالي:

"أولا- توقف "اللقاء أمام إعلان الثنائي "أمل - حزب الله" تقاسم المقاعد الشيعية على مساحة لبنان، لخطورة هذا الإعلان على الوضع الداخلي.

إن قرار الثنائي الحزبي الشيعي ينسف ميثاق العيش المشترك ويستدعي في المقابل من كل القوى السياسية الأخرى سلوك طريق الخطأ عبر الإدعاء بالشيء نفسه، الأمر الذي يرفضه "اللقاء" جملة وتفصيلا.

فكما رفضنا بالأمس القريب قانون "اللقاء الأرثوذكسي" الذي قدمته بعض المرجعيات المسيحية نرفض اليوم دعوة الثنائي الشيعي للأمر نفسه.

ويعتبر "لقاء سيدة الجبل" أن العيش المشترك هو جوهر ومعنى لبنان وأساس وجوده بإقرار كل المرجعيات العالمية، وعلى رأسها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الذي وصف لبنان بـ"بلد الرسالة".

ثانيا- يعتبر "اللقاء" السجال القائم بين الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل - أكان مقدمة لمعركة رئاسة الجمهورية أم في سياق استنفار العصبيات الطائفية قبل الانتخابات النيابية أو لأي سبب آخر - مؤشرا لعدم استقرار الوضع السياسي رغم التسوية التي يتغنى بها أهل السلطة. كما يحمل "اللقاء" المسؤولية لمن هو مكلف بتطبيق الدستور، أي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، اللذين منذ أزمة "مرسوم أقدمية الضباط" أمعنا في التراخي ما أوصل الأمور إلى هذا الحد.

يدعو "اللقاء" العقلاء والحكماء وأهل الطائف الى التدخل لوضع حد لهذا التدني السياسي، وذلك قبل أن يصبح الكلام عن العقل والحكمة والطائف ممنوعا بعد الانتخابات".

 

رحيل شاعر «النعومة» الزجلي زغلول الدامور

يقظان التقي/النهار/29 كانون الثاني/18

طوى كتاب الشعر الزجلي واحدة من أجمل صفحاته مع رحيل شاعر «النعومة» الكبير جوزف الهاشم، المعروف باسم زغلول الدامور، في مستشفى هارون الزلقا، عن عمر يناهز الثالثة والتسعين عاماً، بعد صراع مع المرض.

والراحل من أشهر شعراء الزجل في لبنان، مواليد البوشرية - قضاء المتن سنة 1925، ووالده مخايل الهاشم من الدامور.

عاصر زغلول الدامور الزجل منذ بداياته، ويُعتبر أحد أبرز شعرائه، والذي لعب دوراً كبيراً في رواجه وشهرته. ألف جوقته الأولى عام 1944 ورئسها على مدى نصف قرن وأكثر.

يُعتبر الشعر الزجلي الشعر الأكثر شعبية في لبنان. أو على الأقل هذه مكانته المُفترضة، وهكذا كانت حاله منذ الثلاثينات مع الشعراء المؤسسين مثل شحرور الوادي ورشيد نخله ومع الجيل الثاني والثالث مثل أنيس الفغالي وزغلول الدامور وزين شعيب ومحمد المصطفى وجان رعد وموسى زغيب وأسعد سعيد وطليع حمدان وغيرهم.. وحين فتحت «المستقبل» هذا الملف في العام 2003 بهدف الاطلاع على واقعه وماضيه وكيفية كتابته وموقعه، اكتشفنا مدى أهمية هذا الشعر، والموقع العاطفي العميق الذي يشغله عند الناس. كان الزجل قادراً بالفعل على أن يكون صوت الناس وأن يتجاوز كثيراً الإطار الفولكلوري المناسباتي المحض، ليكون جزءاً من التحولات الاجتماعية والثقافية والسياسية في المجتمعات.

زغلول الدامور كان شاعراً وأكثر. سلطة كاملة على المسرح. شاعر آتٍ من الينابيع، ومن غناء السواقي، وسرُ الأنهار في وادي شحرور، وأكثر كان مغنياً وموسيقياً، ومثقفاً، ينحدر إلى منابره من تلك الأرض الرطبة. ويكفيه صوته الشجي الذي يرفعه إلى عوالم الكبار، ويغلفه الحب. ويلبسه الماء، ودفء الشمس، والهواء والعذوبة..

لم يتهيب منبراً، وساهم على رأس فرقته وجوقاته في إطلاق العديد من الشعراء، خارج أي إطار طائفي، ما خلا الشعر والإبداع.

في افتتاحية السرايا، في الاحتفال التكريمي الذي أقامه الرئيس الشهيد رفيق الحريري لشعراء الزجل المنبريين، أطلق زغلول ما يشبه «دولة شعرية أعلى من المذاهب»، معتبراً أن السياسة والزجل شغلة مفيدة، مخاطباً الرئيس حينها: "السياسة بايدك ومفتاحها السراي، وزجل لبنان مفتاحه بايدي".

حول زغلول الدامور ورفاقه كل شيء في لبنان إلى شعر في إرث كبير مدهش على امتداد السنين وبنبرات تلونت بذائقة اللبنانيين وأمزجتهم المختلفة بطريقة ودية وطيبة وحالمة، غير البؤس اليوم واليأس، والصور السيئة. تأتي الأفكار من الأثير، ببساطة، وتمشي الناس إليها مهرجانات، وترتبط بها عميقاً في سرديات شعرية طويلة ولا تزال في مسيرة مؤسسة زجل لبنانية عريقة فريدة من نوعها، تجاوزت لبنان إلى العالم العربي والمهاجر والمغتربات.

زغلول الدامو كان موسيقى الزجل، (كما شارل أزنافو الأغنية الفرنسية أطال الله بعمره)، موسيقى تربط القصيدة والوجه واللغة والوطن، بمرونة تتحرك من جزء إلى آخر في قلوب اللبنانيين ولا تزال.

 

نوفل ضـــو: في اتفاق الجميل- سعيد أنا ثالثهما وسـياسيـاً الصورة الانتخابية في جبيل - كسروان مرتبطة بالتحالفات

المركزية/29 كانون الثاني 2018 /كما غيرها من مناطق لبنان، تستعد دائرة كسروان- جبيل لمنازلات 6 أيار الانتخابية. وبعدما اعتبرت هذه الدائرة الخزان البرتقالي الأهم للتيار الوطني الحر، بدليل أن ناخبيها اقترعوا مرتين للعماد ميشال عون خلال استحقاقي الـ 2005 و2009، تبدو المنطقة اليوم على موعد مع معركة تتصدرها ما يمكن تسميتها عناوين سيادية ترفعها بعض القوى والفاعليات السياسية الحاضرة فيها. ويبقى على رأس هذه القوى حزب الكتائب والنائب فارس سعيد، اللذين يتوقع كثيرون أن ينعكس التقاؤهما السياسي والسيادي تحالفا انتخابيا يواجهان به لائحة العميد شامل روكز الذي يؤيده التيار الوطني الحر، في وقت حسمت القوات خيارها بالوقوف إلى جانب رئيس بلدية جبيل السابق زياد حواط. لكن، إلى جانب العناوين السيادية، لا يخلو أي تحالف انتخابي من البحث المعمق في الأرقام والنسب والنتائج، وفرص الفوز بالمقاعد النيابية، وهو ما دفع بعض المتشائمين إلى الكلام عن أن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل وسعيد أبعدا عضو حركة 14 آذار مستمرون نوفل ضو عن تحالفهما المفترض. غير أن ضو اكد لـ "المركزية" أن "في اتفاق النائب سامي الجميل والنائب السابق سعيد، أنا ثالثهما سياسيا. وبمعزل عن الموضوع الانتخابي، الجميل وسعيد متفقان سياسيا وأنا ثالثهما.

ولفت ضو إلى أن "في الملف الانتخابي، لم يتخذ رئيس الكتائب قرارا في ما يعنيه-حتى الساعة على الأقل، تماما كما هي الحال مع سعيد. وتاليا، كل الكلام الذي خرج في الساعات الأخيرة ويفيد بأنني بت خارج المعركة نتيجة تسوية بين الرجلبن، ليس صحيحا لأننا لا نزال في طور درس التحالفات، ونراقب الآخرين في تحالفاتهم أيضا". وشدد على أن "بقائي وخروجي من اللائحة التي قد يؤلفانها (أي الجميل وسعيد) أمر مرتبط باتفاقي معهما، بعد النقاش. أي أنهما لن يبعداني، تماما كما أنني لن أبتعد عنهما. وهما لن يقدما على أي خطوة من دون إعلامي بها، لأننا سنقرأ سويا مصلحتنا الانتخابية".

وفي ما يخص المشهد الانتخابي العام في الدائرة، على وقع الكلام في الصالونات الجبيلية عن أن معركة قوية ستشهدها صناديق الاقتراع بين النائب السابق سعيد والمرشح زياد حواط المدعوم من القوات، حيث يرجح كثيرون أن يكون الكتائبيون بيضة القبان، في ضوء القرار الذي ستتخذه الصيفي من التحالف مع سعيد أو عدمه. إلا أن ضو أشار إلى أن "حتى الساعة، سيتحالف الجميل والنائب سعيد، غير أن المشهد الانتخابي في الدائرة مرتبط باكتمال مشهد التحالفات في كسروان، كما بالاحتفال الذي يقيمه حزب الكتائب يوم الأحد المقبل لإطلاق حملته الانتخابية. ذلك من المتوقع أن يضع رئيس الحزب في كلمته العنوان السياسي للمعركة الانتخابية الكتائبية، ومن المفترض أن يبدأ رسم التحالفات إنطلاقا من هذه النقطة تحديدا، خصوصا أن الشيخ سامي (الجميل) ما انفك يؤكد تمسكه بعنوان سياسي وسيادي وإصلاحي محدد، على أن يتحالف مع من يشاركه هذه النظرة".

 

"ديبكا": خطة روسية تحد من استئثار الأسد ونفوذ "حزب الله" وإيران

المركزية/29 كانون الثاني 2018 / تحت عنوان "بوتين يخطط لإنهاء السيطرة العلوية في دمشق وطرد المقاتلين الشيعة بمن فيهم حزب الله"، كشف موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي أنّ "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتهى من وضع "خطة سوريا" التي سيعرضها خلال مؤتمر سوتشي"، مؤكداً أنّه "سيعرضها أيضاً على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو". ولفت الموقع إلى أنّ "موسكو أخذت بالاعتبار المشاركين في المؤتمر الـ1600 الموالين والمعارضين للرئيس السوري بشار الأسد"، قائلاً إنّ "قرار الجهات الموالية للنظام السوري الامتناع عن المشاركة في سوتشي جاء ليعكس وجهة نظر الأسد وإيران المعارضة لخطة بوتين".

وأوضح الموقع أنّ "خطة بوتين تشمل: إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، يشارك فيها الشعب السوري بكل أطيافه وفئاته وتضمن موسكو سيرَها بديمقراطية. فضلا عن وضع دستور جديد يعكس التغييرات الديمغرافية التي طرأت على البلاد خلال السنوات الـ7 الفائتة. وبموجب هذا الدستور، ستفوز الطائفة الأكبر في البلاد السنية بأغلبية المقاعد في البرلمان، وستفقد الطائفة العلوية، التي تعدّ أقلية سيطرتها على البلاد، أي أنّ الأسد لن يعود مستأثراً بالساحة السياسية السورية. وتقوم الخطة كذلك على تشكيل جيش جديد، تُطلق عليه تسمية "الجيش السوري الوطني الجديد"، يحل محل الجيش السوري الذي استُنزف خلال الحرب، على أن تراعى التغيرات الديمغرافية التي طرأت على البلاد. وتلتزم موسكو بتمويل الجيش الجديد وتزويده بأسلحة حديثة وإعادة هيكلة وحداته، علماً أنّ هذه العملية قيد الإعداد حالياً". وفي تعليقه، كشف الموقع أنّ "موسكو تشاورت عن كثب مع الرياض والقاهرة قبل التوصل إلى هذه الاقتراحات"، مشدداً على أنّ "هذه "الحيلة"، أتاحت لها الحصول على أوسع موافقة عربية ممكنة لهذه الخطة من جهة، والتواصل بشكل غير مباشر مع واشنطن من جهة ثانية؛ فلم يوافق الزعماء السعوديون والمصريون على الخطة إلاّ بعد حصولهم على موافقة الإدارة الأميركية". وأوضح الموقع أنّ "موسكو بعثت رسالة إلى طهران، أفادت بموجبها بأنّ مقررات مؤتمر سوتشي ستشمل حظراً على كل وجود عسكري أجنبي في سوريا". وقال الموقع إنّ "بوتين وافق على إخراج القوات الإيرانية والعناصر الشيعية التي تقاتل بقيادة طهران من سوريا، بمن فيهم "حزب الله". ولفت الى أن "هذه المعطيات، ستشكل جوهر المعلومات التي سيعرضها بوتين على نتنياهو خلال لقائهما في موسكو اليوم".

 

"جيروزاليم بوست": الحرب المقبلة مع "حزب الله" ستركز في البحر

المركزية/29 كانون الثاني 2018/أشار تقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الى اعتماد "حزب الله" على "الزوارق الانتحارية" خلال "الحرب المقبلة". ونقلت الصحيفة عن شاؤول شوريف، النائب السابق لرئيس هيئة العمليات البحرية الإسرائيلية، "دعوته البحرية الإسرائيلية إلى توخي الحذر لجهة استخدام "حزب الله" "الزوارق الانتحارية"، قائلاً "لن يحتاج "حزب الله" إلى تجهيز نفسه بالسفن مثل إسرائيل، إلاّ أنّه علينا أن نفترض أنّه سيلجأ إلى الحرب غير المتماثلة من أجل تحدي التنكولوجيا الإسرائيلية، وبالتالي الاعتماد على صواريخ أرض- بحر أو الزوارق الانتحارية كتلك المستخدمة في اليمن، على سبيل المثال".

وقال شوريف "وعلى الرغم من أنّ "حزب الله" ليس مهتماً بإشعال حرب مع تل أبيب، يتضح أنّه سيهاجم الأهداف الاستراتيجية الإسرائيلية، وذلك بالنظر إلى استراتيجيته"، محذّراً من أنّ "الحرب المقبلة مع "حزب الله" ستشهد تركيزاً على البحر". وأوضحت الصحيفة أنّ "90% من الواردات الإسرائيلية تصل عبر البحر"، كاشفةً أنّ "ضباطاً كباراً في البحرية الإسرائيلية تخوّفوا من أنّ خبرة "حزب الله" القتالية تزداد وأنّ ذخيرته التي تزودّه بها إيران تتوسع، وتحدّثوا عن توسيع طهران نطاق وجودها في شرق المتوسط في ظل اندلاع الحرب السورية".

 

إسرائيل تؤكد أنها لا تريد الدخول في حرب ثالثة مع لبنان ولن تسمح بتحوله إلى مصنع للصواريخ الإيرانية

القدس – وكالات/29 كانون الثاني 2018/أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان امس، أن إسرائيل لا تريد الدخول في «حرب ثالثة جديدة مع لبنان»، لكنها في الوقت ذاته ترفض تحوله إلى «مكان لصناعة الصواريخ الإيرانية». وقال ليبرمان إن «نشاط إيران يتضمن محاولة إقامة بنية تحتية ضد إسرائيل في سورية وإقامة مصنع للصواريخ في لبنان وتعزيز حركة حماس». وأضاف «إننا نعرف الأشخاص المتورطين في صناعة الصواريخ في لبنان، ولا يمكننا السماح لإيران بالتموضع في سورية، ونحن مصممون على تدمير أنفاق حماس في غزة». من جانبه، حذر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أمس، من إن إسرائيل «لن تحتمل» أن تحول إيران لبنان إلى «موقع كبير للصواريخ»، وذلك قبل أن يتوجه إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.وقال إنه سيناقش مع بوتين التنسيق بين القوات الروسية والإسرائيلية في سورية، مضيفاً إنه سيناقش كذلك «جهود إيران الحثيثة لترسيخ وجودها العسكري في سورية». في سياق آخر، هاجم نتانياهو أمس، وسائل الإعلام الإسرائيلية، بعد بث شريط مسجل لزوجته ساره وهي تصرخ في وجه أحد مساعديها على خلفية خبر نشر في إحدى الصحف. من ناحية ثانية، حذر النائب السابق لمدير العمليات بالبحرية الإسرائيلية شاؤول شوريف من أن «حزب الله» اللبناني قد يستخدم «سفناً انتحارية» في الحرب المقبلة مع إسرائيل. وقال إن «حزب الله لن يحتاج لتسليح نفسه بسفن ضد إسرائيل، لكننا يجب أن نفترض أنهم سيستخدمون الحرب غير المتماثلة لتحدي التكنولوجيا الإسرائيلية كصواريخ أرض – بحر أو السفن الانتحارية كما ترون في اليمن». وأضاف «إنه ليست من مصلحة حزب الله بدء حرب مع إسرائيل، لكن عندما تنظر إلى ستراتيجيتهم فإنه من الواضح أنهم سيستهدفون الأصول الستراتيجية». وتنبأ بأن «الحرب المقبلة مع حزب الله قد تشهد تركيزاً على البحر»، مؤكداً أن هناك نقصاً في الإدراك بشأن البعد البحري لدى كل من القادة والعامة في إسرائيل. واشار إلى أن إيران، الداعم الأكبر لـ»حزب الله»، «على حافة الوصول للبحر المتوسط، بما يتضمن استخدام الموانئ السورية من جانب الأسطول الإيراني»

 

الحريري دعا الى العمل لتجاوز العاصفة: الاساءة لأي من رئيس الجمهورية ورئيس المجلس إساءة لنا ولمؤسساتنا وطوائفنا

الإثنين/29 كانون الثاني 2018 /وطنية - صدر عن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ما يلي: "إنه لأمر محزن جدا أن يتداعى الخطاب السياسي إلى المستويات التي بلغها في الساعات الأخيرة، ومن المؤسف والمحزن أيضا أن تنعكس أصداء هذا الخطاب على الشارع، وعلى وسائل التخاطب والتواصل الاجتماعي، بصورة لا يتمناها أي لبناني يراهن على سلامة البلد واستقراره. إن كرامة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وكرامة دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، هي من كرامة جميع اللبنانيين أفرادا ومجموعات وطوائف، وإن الإساءة لأي منهما، بأي عبارة أو خطاب أو تصريح، هي إساءة لنا ولمؤسساتنا وطوائفنا، وسلوك مشين ومرفوض يجب أن يتوقف. إنني أناشد كافة المعنيين العمل على تجاوز تلك العاصفة التي هبت على البلد وتدارك تداعياتها، خصوصا وأن التحديات التي تواجهنا هي أخطر بما لا يقاس من العنف اللفظي الذي نشهده. استقرار لبنان يجب أن يتقدم على أي أمر آخر، وثقتي كبيرة بوجود قيادات حكيمة بوزن فخامة الرئيس ودولة الرئيس، نستطيع أن نتحمل إلى جانبها مسؤولية دفع الأخطار عن بلادنا وإخماد الحريق الكلامي الذي تشتعل به المواقع والنفوس".

 

الياس الزغبي انتقد انحدار الخطاب السياسي والاعلامي

الإثنين 29 كانون الثاني 2018 /وطنية - استهجن عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي في تصريح "انحدار الخطاب السياسي والاعلامي إلى حضيض معيب خصوصا لدى الطامعين بمقعد نيابي بأي ثمن". وقال: "لا يحق للذين خذلهم الناس تكرارا أن يبلغوا هذا الدرك من الاسفاف والانحطاط السياسي والأخلاقي، لاسيما أنهم يدعون النطق باسم حقوق هؤلاء الناس ويزايدون فيها". أضاف: "إن الغرق في وحول هذا الأداء المتردي سيرتد سلبا على الحقوق نفسها، ويؤسس لانشطار وطني خطير تحت الشعارات الخادعة".

 

حزب الله" ينفي: لم نجتمع مع باسيل

المستقبل/29 كانون الثاني/18/أعلنت العلاقات الاعلامية في حزب الله أنه لا صحة للمعلومات التي تتحدث عن لقاء أو اجتماع بين المعاون السياسي للأمين العام حسين الخليل والوزير جبران باسيل أو أي جهة أو شخصية من حزب الله فاقتضى التوضيح. وكانت معلومات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ان باسيل اجتمع ليلاً مع خليل ومسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 29/1/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

هل ستجري الانتخابات؟

سؤال يطرح نفسه رغم الهامش الوقتي الفاصل عن مواعيد الانتخابات. وما يعزز طرحه هو أن الشارع تحرك وهو الشارع نفسه الذي ستجري فيه الانتخابات في نصف بيروت الميداني والنصف الآخر الاعلامي-السياسي.

وفي الشارع قطع طرق وإحراق دواليب ونزع صور ويافطات لرئيس الجمهورية وحشد مواقف واللبنانيون موحدون حول معادلة: رفض التطاول على الرئيس بري وعلى أي مرجعية ورفض تداعيات مرسوم الأقدمية ليس بمضمونه وإنما بمهره بالتواقيع.

وبين حركة أمل والتيار الوطني الحر يقف الرئيس الحريري متابعا ومجريا الاتصالات ومؤكدا على بذل الجهد لوضع حد لما يجري. وما يجري غطى على زيارة الرئيس الألماني رغم أهميتها.

وهذا الذي يجري ولد الخوف في نفوس اللبنانيين كما ولد القلق لدى الهيئات الدبلوماسية في بيروت.

وفي سبيل المعالجة رأى الرئيس الحريري ضرورة حماية الاستقرار الأمني أولا والعودة الى الاستقرار السياسي عن طريق معالجات سريعة ثانيا. ولقد أعلن حزب الله رفضه القاطع للكلام الذي تعرض بالاساءة للرئيس بري شكلا ومضمونا من أي طرف كان.

وتعليقا على كلام الوزير باسيل قال حزب الله: هذه اللغة لا تبني دولة ولا تأتي بإصلاح وندعو الى المسارعة بالمعالجة بأعلى درجة من الحكمة والمسؤولية.

وكان فيديو مسرب قد تضمن كلاما قاسيا للوزير باسيل بحق الرئيس بري وسرعان ما انهالت الاتصالات على المراجع وصدرت مواقف من هنا وهناك. واحتدمت المواجهة على الارض اشدها في ميرنا الشالوحي حيث انتشرت القوى الامنية للفصل بين الفريقين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

فجأة خرجت بلدة محمرش المنسية في وسط البترون الى واجهة الحدث، فمن احدى قاعاتها المقفلة خرج كلام جارح من فم الوزير باسيل بحق الرئيس بري اسقط هدنة وليدة بين بعبدا وعين التينة كان حزب الله عمل عليها ليل امس.

لكن الصباح لم يشرق عليها بعد كلام محمرش لو ان كل كلام يقال في الاماكن المقفلة يخرج الى العلن لكنا عدنا الى الحرب. هذا ما قالته احدى بنات الرئيس عون تخفيفا لكن فاتها كما فات الوزير باسيل ان زمن الاماكن المقفلة ولى منذ ان انتشرت الهواتف الذكية بين ايدي الناس حتى الساعة وحدها النوايا المكتومة غير قابلة للتصوير والنقل فتعاونوا على خصومكم بالكتمان.

ما حصل من احتجاجات لانصار الرئيس بري في شوارع بيروت وصولا الى ساحل العاج يمكن ضبطه لان الامن خط احمر لكن من يوقف راجمات وزراء الحركة ونوابها والتي لم تسقط كل امل بمصالحة التيار الوطني الحر مع حركة امل بل تعدتهما لتبني جدارا سميكا بين الرئيس عون والرئيس بري.

وفي هذه الاجواء نسأل عن الوساطات فلا نجدها، فالرئيس الحريري ليس على افضل حال مع الرئيس بري وحزب الله لم ينته بعد من دفن وساطة الامس، في ما الوزير باسيل ملتزم الصمت.

تفسير الامر ان التواصل سينقطع بين مكونات الدولة ومؤسساتها ومرجعياتها الى ان يحل موعد الانتخابات، هذا ما لم يحدث ما يهدد الاستحقاق.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

أرادها بحصة فانقلبت حجرا ثقيل الحمل.. قال جبران باسيل كلماته واختفى.. فوزير الخارجية صار من المغتربين تسريبات جلسة البترون العلنية استدرجت ردودا لم تهدأ حتى الساعة.. ودك أنصار الرئيس نبيه بري مكاتب التيار الوطني الحر وحاصروا بعضها وتجمهروا مع سماع إطلاق نار أمام المبنى الرئيس في ميرنا الشالوحي تسريبات بدأت بوصف بري بالبلطجي ولم تنته بتكسير الرأس فأعطي جمهور أمل فرصة التعبير في الشارع وعلى طريقته الخاصة حيث الإطارات المشتعلة وإقفال الطرق والاحتجاج الطيار ضد التيار ولم يتمكن حزب الله من لجم الغضب بل أصدر بيان مؤازرة ودعم لدولة رئيس مجلس النواب الأخ الأستاذ نبيه بري رافضا التعرض له شكلا ومضمونا، وفي انتقاد لنهج الإصلاح والتغيير قال الحزب إن هذه اللغة لا تبني دولة ولا تأتي بإصلاح بل تخلق مزيدا من الأزمات وتفرق الصف وتمزق الشمل وتأخذ البلد إلى مخاطر هو في غنى عنها داعيا إلى المسارعة في معالجة هذا الوضع القائم بأعلى درجة من الحكمة والمسؤولية لكن الحكمة لم تظهر بعد لا في الشارع ولا على مستوى المعالجة السياسية فالرئيس سعد الحريري زار بعبدا متمهلا متوقعا حصول إشكالات.. والنائب وليد جنبلاط تموضع إلى جانب الشريك السياسي نبيه بري.. المردة طالبت باسيل بالاعتذار.. واستكمل المبادرة وزير الداخلية نهاد المشنوق بزيارة عين التينة داعيا وزير الخارجية إلى تقديم الاعتذار لكن باسيل لم يعلق.. واتبع التيار الوطني الحر سياسة الصمت فيما عقد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون محادثات في بعبدا مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، والذي كان مزهوا بالتعايش النموذحي في لبنان ما يشكل رسالة للمنطقة بأسرها لكن رئيس المانيا لم يمر من ميرنا الشالوحي ليطلع مباشرة على هذا التعايش عن كثب.. وطريقه لم تأخذْه الى احياء مار الياس والاوزاعي والمزرعة وراس النبع والمشرفية ومار مخايل حيث كانت النيران تشتعل بالتعايش. في عاصفة انفلات الشارع وصوت العقل و فوضى الأقلام والإعلام والطارئين على المهنة.. انكسر اليوم قلم من زمن الأمناء العامين على المجالس.. مصطفى ناصر .. الرجل الذي احتفظ حتى بسر مرضه ودارى أوجاعه عن المقربين.. عانى بعيدا عن الإعلان.. أقفل جريدة حديثة الحبر قبل أن يغلق على نفسه الطبعة الاخيرة ويرحل بصمت مصطفى.. ناصر زمن الكلمة الحرة.. وعاصر هيكل الصحافة.. وقرب المسافات بين حارة حريك وقريطم سابقا.. فكان صحافيا مزودا بكاتم صوت مصطفى ناصر في ذمة الله .. واسراره في ذمة أوراق لم يكتبْ لها الصدور.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لكل داء دواء يصتطاب به الا الحماقة اعيت من يداويها، بالصوت والصورة تقيأ صهر العهد ما في جوفه وكال بوسع شقيه وفمه ما يضمره من كيد ومن تعصب وغل وحقد دفين خرج الى الملأ بفيديو فضيحه امام جمهوره وتياره قبل الاخرين.

نتحدث هنا عن جبران باسيل ولا يسعنا عند ذكر اسمه إلا أن نستعير عبارة "يا عيب الشوم" لقد نفقت بضاعتكم وأصبحتم فضيحة وبلطجية ولصوص سياسة وغدر ونفاق صفات لطالما تحليتم بها بالسر وها هي تتظهر والحمدالله في العلن لتصبح يا جبران عنوانا للاأخلاق واللاوطنية.

ليس نبيه بري من يقذف بنعوت مردودة لأصحابها. إخترتم العنوان الخطأ فقلة أدبكم لم تتوقف عند البلطجة وتبين أن لها تتمة. البلطجي يا جبران هو من تحدث بلغة تكسير الرؤوس وهذا أمر طويل عليك وعلى من يحميك. البلطجي هو من أخذ البلاد رهينة طمعا بكرسي الرئاسة وهو نفسه من يتحدث بلغة الطائفية ليمنع أصحاب الحقوق الكفوئين من التعيين بسبب عقلية الخدمة الطائفية بدلا من الخدمة المدنية. البلطجي يا جبران هو من استعان بالخارج على أبناء وطنه والقرار 1559 يشهد يا مدعي السيادة.

باختصار هي النازية الجبرانية الجديدة التي تصنف الناس وفق المصلحة الطائفية والمناطقية ووفق منطق الإلغاء والولاء حتى ضمن التيار الواحد وما حصل مع الوزير الياس بوصعب بالأمس خير شاهد فالـOTV الناطقة باسم التيار والتي رجمت ابو صعب حاولت في نشرة الظهيرة اليوم الدفاع عن باسيل مستخفة بعقول الناس والرأي العام باعتبارها ما قاله باسيل يقول مثله كثيرون فيا للعجب فبدلا من أن يستحوا ها هم يكملون في فجورهم.

يا جبران…إلعب ع قدك وإحكي ع قدك.. لأن الناس لن ترحم بعد اليوم تطاولك وإسفافك الدنيء اللهم لا شماتة. على أي حال كلام باسيل كان محور الاجتماع الطارىء لهيئة الرئاسة في حركة امل برئاسة نائب الرئيس هيثم جمعة حيث رأت ما جرى تداوله من كلام صادر عن رئيس التيار الوطني الحر يحمل أبعادا خطيرة تهدد وحدة البلد واستقراره وأمنه وهي دعوة مفتوحة الى فتنة ستأخذ في طريقها كل ما انجز على مستوى البلد. وتذكرنا بحروب التحرير والالغاء المشؤومة التي جلبت للبنان الدمار والويلات.

ودعا بيان هيئة الرئاسة في حركة من يعنيهم الأمر لكبح جماح الرؤوس الحامية والواهمة وتدارك الأمور قبل فوات الأوان.

وزير المال علي حسن خليل قال للـ NBN نحن لسنا من يطالب باسيل بالإعتذار ولكن إذا أراد ذلك فليكن أمام اللبنانيين وكل العالم.

وفيما لفت خليل إلى ان شد العصب الانتخابي لا يكون بالتحريض شدد على أنه إذا كان الهدف من وراء ما حصل هو تعطيل الانتخابات فليطمئنوا لأنها حاصلة بموعدها.

موقف حزب الله كان واضحا برفض كلام باسيل بشكل قاطع شكلا ومضمونا معلنا رفضه الإساءة للرئيس بري من أي طرف كان. ورأى الحزب ان هذه اللغة لا تبني دولة ولا تأتي بإصلاح بل تأخذ البلد إلى مخاطر هو بغنى عنها داعيا إلى المسارعة لمعالجة هذا الوضع.

وعلى الأرض ردة فعل وتحركات قام بها شبان في عدد من المناطق رفضا للإساءة لرئيس المجلس.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

دولة رئيس مجلس النواب رئيس حركة أمل المحامي نبيه بري هل من مجال للكلام بعد أم ان الأمور باتت في مكان آخر؟ علما أننا منذ البداية نؤكد لكم أننا لا ندعي الكلام نيابة عن وزير الخارجية والمغتربين رئيس التيار الوطني الحر المهندس جبران باسيل. فهو لديه كل القدرة والجرأة والشجاعة ليقول ما يجب قوله وهو أصلا بادر منذ منتصف ليل أمس فور التسريب المسيء والمؤذي الى الاتصال بوسائل الاعلام والاعراب عن أسفه لما حصل. لكن يا دولة الرئيس يهمنا أن نستذكر معكم حوادث مماثلة. قبل مدة قليلة تم تسريب كلام صادر عن زعيم لبناني كبير بحق جماعة لبنانية كاملة ومؤسسة للكيان اللبناني وفي المقابل لم يتم تهديد السلم الأهلي ولم يتم قطع طرق ولم تحرق دواليب. وقبل مدة أقصر سرب كلام آخر عن نائبة كريمة تناول منطقة لبنانية وقوبل الأمر بالتفهم وبقبول الأسف المتبادل ولم يهدد أحد بإعادة لبنان قرونا الى الوراء. وثمة حوادث كثيرة مماثلة لنا عودة اليها في سياق النشرة هكذا يتم تعامل اللبنانيين الكلمة بالكلمة والحوار بالحوار والرأي بالرأي والحجة بالحجة لا بالعنف ولا بالتهديد ولا بالتهويل. فهذا لن يؤثر على أحد ولن يخيف أحد.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

حيث لا يصح السكوت حفاظا على المقامات والوحدة الوطنية والاستقرار وكل المنجزات، كان بيان حزب الله تعليقا على الكلام المسرب عن وزير الخارجية جبران باسيل: "مرفوض بالشكل والمضمون كل كلام من اي كان يسيء الى الاخ الرئيس نبيه بري" قال بيان حزب الله، ونؤكد التقدير العالي والاحترام لشخص الرئيس بري والمقام، وهو ما كان يعبر عنه سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على الدوام.

ومن حزب الله لفت انتباه أن هذه اللغة لا تبني دولة ولا تأتي بإصلاح، بل تخلق المزيد من الأزمات، وتفرق الصف وتمزق الشمل، والمطلوب الاسراع بالمعالجة بأعلى درجات الحكمة والمسؤولية كما جاء في البيان. بضع كلمات انفعالية تكاد تاخذ البلاد الى منزلقات، وكلمة واحدة كفيلة بالتهدئة ووقف عقارب الساعة من العودة الى الوراء.

حركة أمل قرأت في كلام الوزير باسيل ابعادا خطيرة تهدد وحدة البلاد واستقرارها وتأخذ في طريقها كل ما أنجز، داعية من يعنيهم الامر الى تدارك الامور قبل فوات الاوان.

ولأن الاولوية الآن لتلافي الفتنة التي ارادها المتربصون، ممن نشروا الكلام ولا زالوا يغذون ويتلاعبون، فان شجاعة حل المشكل لا تبدو صعبة، قبل ان تصعب المهمة على الجميع..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

أشعل الفيديو المسرب لوزير الخارجية جبران باسيل والذي يصف فيه الرئيس نبيه بري بـ”البلطجي” شوارع بيروت والضاحية والجنوب والبقاع. فالدواليب المحروقة قطعت اوصال الطرق والردود النارية اظهرت تجاوز كل السقوف.

الفيديو المسرب قابلته حركة امل منذ ساعات الصباح بسلسلة مواقف عنيفة لعدد من نواب كتلة التنمية والتحرير، اتبع ببيان لهيئة الرئاسة في الحركة اكدت فيه ان كلام باسيل دعوة مفتوحة لفتنة، ودعت من يعنيهم الامر لكبح جماح الرؤوس الحامية والواهمة وتدارك الأمور قبل فوات الاوان.

كما دخل على خط السجال المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى محذرا من النهج المتبع معتبرا ان الاستهداف يأخذ البلاد الى فتنة داخلية محملا العهد المسؤولية مطالبا اياه باعادة الامور الى نصابها.

وسخونة البيانات والحرب الكلامية على منصات وسائل التواصل الاجتماعي وتحركات الشارع دفعت الى حراك سياسي لاحتواء التصعيد في ابرز دلالاته زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى بعبدا حيث أكد أن البلد ليس بحاجة إلى تصعيد وقال انه سيكمل جهوده من أجل التهدئة املا حلحلة الأمور قريبا.

أما حزب الله فاصدر بيانا اكد فيه رفضه رفضا قاطعا للكلام الذي تعرض بالإساءة إلى الرئيس بري شكلا ومضمونا معتبرا إن هذه اللغة لا تبني دولة ولا تأتي بإصلاح بل تخلق المزيد من الأزمات.

رئيس الجمهورية ميشال عون والذي نقل عنه مقربون انه ليس طرفا في أي سجال وهو حريص على التهدئة والاستقرار، ويرصد رد الفعل حتى خواتيمه، كان منهمكا بزيارة الرئيس الالماني فرانك فالتر شتاينماير الذي وصل الى بيروت في زيارة رسمية تستمر ثلاثة ايام وهو كان ارجأ ايضا اجتماع المجلس الاعلى للدفاع.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

ما يجري الان يعيد البلد الى صورة غير محببة عن وضع البلد الرازح تحت مليارات الديون وجبال النفايات ومعاناة الكهرباء ومعضلة زيادات اقساط المدارس، ولكن يبدو ان ثقافة الغرور في السياسة اللبنانية تجعل السياسيين يقدمون تنفيذ كلامهم على انجاز تعهداتهم للناس.

ما جرى اعتبارا من عصر اليوم من قطع طرق واحراق دواليب على يد مناصري حركة امل فجر صراعا مكبوتا مبدئيا بين بعبدا وعين التينة وبشكل اكثر دقة بين الرئيس بري والوزير جبران باسيل. المحاولة الاخيرة لتحاشي انفجار الوضع قام بها مسؤول وحدة التنسيق والارتباط وفيق صفا لكنها سقطت تحت ضربات تسريب محمرش وتاليا ردات الفعل عليها، تسريب محمرش كشف عن توصيفات كبيرة استخدمها الوزير باسيل في حق الرئيس بري ومنها البلطجي.

وردات الفعل سواء من الوزير علي حسن خليل اتسمت بالعنف الكلامي المشتبه، في هذه الاثناء كانت مواقع التواصل الاجتماعي تشتعل بالشتائم المتبادلة، في المقابل كان لافتا دخول حزب الله على خط النزاع لمصلحة الرئيس بري فاعلن في بيان رسمي "نرفض رفضا قاطعا الكلام الذي تعرض بالاساءة الى دولة رئيس مجلس النواب الاخ الاستاذ نبيه بري شكلا ومضمونا ونرفض الاساءة له من اي طرف كان".

السؤال هنا هل من شأن انحياز حزب الله غير المفاجئ ان يجعل الطرف الاخر وهو التيار الوطني الحر يعيد حساباته في مكان ما؟

التصعيد وصل الى ابيدجان حيث دخل مناصرون للرئيس بري مكاتب السفارة اللبنانية وعبروا عن سخطهم من كلام الوزير باسيل.

في ملف اخر تفاعل كلام رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النيابية النائب حسن فضل الله عن اختفاء ملفات قضائية وهذا الكلام من شانه ان يشكل اخبارا امام القضاء.

وفي معرض الاخبارات ايضا هل يمكن اعتبار ما ورد في مقدمة اخبار الOTV امس عن سارقي اموال النازحين وعن مرخصي الدكاكين بمثابة اخبار خصوصا ان كاتب المقدمة هو مستشار رئيس الجمهورية؟ الجواب عند القضاء وتحديدا عند النيابة العامة المالية.

 

 

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الاثنين 29012018‏

الإثنين 29 كانون الثاني 2018

النهار

يبدو لافتاً نشاط أحد الإعلاميّين التابعين لحركة سياسيّة في تنقّلاته بين القرى البقاعيّة متحدّثاً في الاجتماعات علماً أنه ‏غير مرشّح للانتخابات النيابيّة.

انعكس الخلاف بين الرئيسين عون وبرّي على الجاليات اللبنانيّة في الخارج لا سيّما في افريقيا التي يواجه بعضها ‏الحرج وأخرى الانقسام.

للمرّة الأولى يُقابَل كلام للواء أشرف ريفي بردود عنيفة من مقرَّبين للرئيس سعد الحريري سياسيّاً وإعلاميّاً ما يعني ‏احتدام المعركة الانتخابيّة في طرابلس.

تبيَّن أن لا خلاف على مبدأ إصدار عفو عام عن سجناء إنّما الخلاف على تحديد عددهم وأنواع جرائمهم.

البناء

كشف وزير سابق بارز أنه تلقى عرضاً من حلفائه لنقل ترشيحه من الدائرة التي ينوي الترشح عنها إلى دائرة أخرى ‏في محافظة أخرى حيث يمكن لهؤلاء الحلفاء دعمه بشكل يضمن فوزه، لكن الوزير السابق الذي شكر حرص الحلفاء ‏عليه رفض نقل ترشيحه مؤكداً أنه لن يترك منطقته وسيبقى مع أهلها، حتى لو أدّى الأمر إلى عدم وصوله إلى الندوة ‏البرلمانية.

الجمهورية

قال أحد النواب في تيار سياسي "لسنا في أجواء مع مَن سنتحالف أو مَن سيبقى منّا مرشحاً، لأن رئيس الكتلة يفاوض ‏وحده ولم يضعنا في الأجواء بعد".

نُقل عن مسؤول في تيار سياسي قوله "إن الخطأ الذي ارتكبناه ولم نتنبّه إليه هو الموافقة عل دوائر صغيرة" لأن ‏النتائج التي قدّرناها خلال إعداد القانون لا تتطابق.

اللواء

أشاد وزير بارز بموقف مفتي الجمهورية الذي أكد فيه أن دار الفتوى على مسافة واحدة من جميع المرشحين!

فوجئت أوساط تيار سياسي موالٍ بردة الفعل العنيفة على كلام رئيس التيار والتي تجاوزت كل التوقعات ولامست ‏أطراف التحالف مع حزب ناشط!

زادت الإرباكات الانتخابية في إقليم الخروب بسبب تمسك الحزب الإشتراكي بمرشحه من بلدة شحيم التي يمثلها حالياً ‏نائب تيار المستقبل محمد الحجار!

 

لبنان يواجه اسرائيل في اجتمـاع الناقورة: الجدار ومحاولة اغتيال حمدان على الطاولة

المركزية- تستحوذ مسألة بناء اسرائيل جدارا في المنطقة الحدودية مع لبنان، وخرقها للقرار 1701 على اهتمام المسؤولين اللبنانيين، وحضر الموضوع في لقاءات رئيس الجمهورية وعلى طاولة مجلس الدفاع الاعلى، الذي كان مقررا أن يعقد اليوم اجتماعا استثنائيا في قصر بعبدا، إلا أنه أرجئ الى موعد لاحق. ويُعقد مطلع شباط المقبل اللقاء الثلاثي الدوري، بين اليونيفل وممثلين عن لبنان واسرائيل للبحث في الاوضاع على الحدود، على وقع إصرار لبنان الرسمي على عدم السماح ببناء الجدار على النقاط الـ13 المتنازع عليها.

وأشارت مصادر جنوبية مطلعة لـ"المركزية" الى أن "اسرائيل أرجأت بناء الجدار ولم تلغه نهائيا وهي بانتظار انعقاد اللقاء الثلاثي لإبلاغ اليونيفل بنيتها استكماله، بعدما أنجزت البنى التحتية اللازمة له"، مشيرة الى أن "هناك تعليمات لبنانية للجيش باطلاق النار على جنود العدو الاسرائيلي في حال استكملوا البناء".

وأوضحت أن "الجيش اللبناني وجه منذ أيام رسالة إلى إسرائيل عبر "اليونيفل"، ضمّنها إنذارا عالي النبرة، مفاده أنه سيطلق النار على القوات الإسرائيلية التي تقوم بأعمال بناء الجدار، لاسيما بعد رصده انتهاكات إسرائيلية متكررة للسياج التقني على طول الخط الأزرق".

وحددت المصادر "النقاط المتحفظ عليها خلال ترسيم الخط الازرق في أيار 2000 كالآتي:

- رأس الناقورة، موقع جل العلم في اللبونة.

- منطقة علما الشعب: اقتطاع 6 كيلومترات، قسم منها حقول ألغام والقسم الآخر مستخدم كبساتين.

- منطقة رميش: اقتطاع مثلث بعمق 200 متر في مزرعة قطمون داخل لبنان مزروعة بالألغام.

- منطقة يارين: مُستخدمة كمركز عسكري إسرائيلي (بعمق 19 متراً).

- منطقة عيترون: اقتطاع مثلث بعمق 120 متراً داخل الأراضي اللبنانية.

- منطقة مسكاف عام: اقتطاع أرضٍ بطول 5 كليومتر من الأراضي اللبنانية.

- منطقة المطلة: اقتطاع أرض بطول 5 كيلومتر.

- منطقة العباسية: مركز عسكري داخل لبنان.

- منطقة كفرشوبا/ شبعا: مركز إسرائيلي في جبل السماقة بعمق 40 متراً، ومقر إسرائيلي في جبل حوراتا. إضافة إلى نقاط تحفظ في مروحين، وخلة وردة عيتا الشعب، ودشمة نمر الجمل عند نقطة تمركز الكتيبة لايطالية في القوات الدولية".

وأكدت أن "اللقاء الثلاثي سيكون حادا ولبنان سيبلغ اليونيفل إصراره على منع بناء الجدار مهما كلف الامر من تضحيات، وأن الموفد اللبناني سيثير جملة الخروقات الاسرائيلية للخط الازرق ومنها محاولة اغتيال المسؤول في حركة حماس محمد حمدان في صيدا، فضلا عن قيام جرافات اسرائيلية بازالة اشجار لبنانية وصخور مقابل مارون ويارون وعلما ورميها في الجانب اللبناني، وخروقات الطيران الحربي والاستطلاعي اليومية".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حزب الله في حيرة إزاء حرب تكسير الرؤوس بين باسيل وبري

العرب/30 كانون الثاني/18

مصادر سياسية في بيروت تتساءل عن الموقف الذي سيتخذه 'حزب الله' حليف عون وبرّي في الوقت ذاته.

إلى من سينحاز الحزب

بيروت - دخلت العلاقة بين رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون ورئيس مجلس النوّاب نبيه برّي أزمة خطيرة باتت تهدّد استمرار الحكومة اللبنانية وذلك إثر الكلام الذي صدر عن وزير الخارجية جبران باسيل. وقال باسيل، المتزوج من إحدى بنات رئيس الجمهورية “سنكسر رأس برّي”. ووصف باسيل رئيس مجلس النواب، الذي هو في الوقت ذاته رئيس حركة “أمل” الشيعية، بـ”البلطجي”. وجاء كلام باسيل في كلام وقع تسجيله في لقاء شعبي حضره العشرات من الأشخاص عقده في محمرش إحدى قرى قضاء البترون. وليس معروفا الجهة التي سرّبت التسجيل الصوتي الذي صُوّر جانب منه. لكنّ مصادر سياسية في بيروت تتحدث عن فتاة تنتمي إلى “حزب الكتائب” الذي يرأسه النائب سامي الجميّل، تولت هذه العملية. وكان مفترضا في كلام باسيل، الذي يرأس “التيّار الوطني الحر”، أن يبقى ضمن جدران القاعة التي عقد فيها اللقاء. لكنّ تسريبه أثار غضبا شديدا في أوساط رئيس مجلس النواب الذي نزل أنصاره إلى شوارع بيروت وأشعلوا إطارات مطاطية عند بعض التقاطعات المهمة في المدينة. وذهب أنصار “أمل” في أحد أحياء بيروت الغربية إلى إحراق لافتات عليها صور لميشال عون. وكان من بين أشدّ الردود عنفا على جبران باسيل الذي سعى إلى الظهور بمظهر المدافع عن حقوق المسيحيين في لبنان، ذلك الذي صدر عن وزير المال علي حسن خليل الذي ينتمي إلى “أمل”، “إذا كان هناك من يسمع (رئيس الجمهورية)، فليسمع أن صهره قليل الأدب ووضيع. كلامه ليس تسريبا، بل هو خطاب الانحطاط ونعيق الطائفيين أقزام السياسة الذين يتصوّرون أنّهم بالتطاول على القادة يحجزون موقعا بينهم”.

سعد الحريري: لبنان ليس بحاجة إلى تصعيد ولا إلى تأزيم

وأضاف “الرئيس برّي أكبر من المواقع ولن يهزّه في وجدان الناس كلام. لكنّ مع المسّ به سقطت كلّ الحدود التي كان وحده يضعها أمامنا لفضح الكلّ في تاريخهم وإجرامهم والقتل والصفقات والمتاجرة بعنوان الطائفية. ولنا بعد الآن كلام آخر”. وجاء كلام وزير الخارجية المسرّب، والموجّه أساسا إلى أبناء قرية مسيحية صغيرة تقع في منطقته بهدف التعبئة الطائفية قبل الانتخابات المقبلة، كي يزيد من تدهور العلاقة بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النوّاب على خلفية مرسوم ترقية ضباط دورة العام 1994. وكان برّي اعترض على ترقية هؤلاء الضباط، وهم في معظمهم من المسيحيين، بحجة أن وزير المال الشيعي لم يوقّع مرسوم الترقية مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري. وأثار ذلك سجالا بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب لا تزال تداعياته تتفاعل. وجاء كلام باسيل ليصبّ الزيت على النار ويعطي المواجهة بين عون وبرّي بعدا جديدا ستكون له انعكاساته على الاستقرار الحكومي.

وتساءلت مصادر سياسية في بيروت عن الموقف الذي سيتخذه “حزب الله”حليف عون وبرّي في الوقت ذاته. ولم تستبعد أن يسعى “حزب الله” إلى تهدئة الأجواء بين الجانبين وذلك حرصا منه على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها في مايو المقبل. ويعتبر “حزب الله” الانتخابات أولوية بالنسبة إليه نظرا إلى اعتقاده بأنّه سيكون في استطاعته تحقيق انتصار فيها يسمح له بالسيطرة بغطاء دستوري على مؤسسات الدولة اللبنانية. وسارع رئيس الحكومة سعد الحريري إلى محاولة احتواء الموقف، مؤكدا أنه سيكمل “جهوده في سبيل التهدئة”، لأن البلاد “ليست بحاجة إلى تصعيد ولا إلى تأزيم”.

وأضاف الحريري، في تصريحات عقب اجتماعه بعون، اليوم، “قابلت فخامة الرئيس وأكدنا على التهدئة التي يجب أن تحصل، في هذا الجو”.

 

الوطني الحر دعا مناصريه الى عدم القيام بأي ردات فعل في اي مكان وترك معالجة الامر للقوى الأمنية فقط

الإثنين 29 كانون الثاني 2018 /وطنية - صدر عن التيار الوطني الحر البيان الآتي: "عمد عناصر من حركة أمل الى الهجوم على مقر عام التيار الوطني الحر في ميرنا الشالوحي ورشقوا المقر بالحجارة وحرقوا الدواليب وأطلقوا النار فاضطر عناصر حماية المقر الى الدفاع عن انفسهم، واستدعوا الجيش الذي طوق المكان. يدعو التيار مناصريه الى عدم القيام بأي ردات فعل في اي مكان وترك معالجة الامر للقوى الأمنية فقط، كما يطلب من مسؤوليه عدم التعليق الاعلامي على ما يجري من احداث وترك اللبنانيين يحكمون بأنفسهم . ويبقى التيار اميناً على الاستقرار وحماية الوطن واصلاح دولته".

 

جريصاتي علق على ما حصل امام مركز التيار الحر في ميرنا الشالوحي:الشجاعة من يستطيع ان يمسك شارعه

الإثنين 29 كانون الثاني 2018 /وطنية - اشار وزير العدل سليم جريصاتي تعليقا على ما حصل امام مركز التيار الوطني الحر في ميرنا الشالوحي، الى اننا " كنا نعتقد ان هذه الممارسات تنتمي الى عهود غابرة، وهذه الممارسات لا تنتمي الى الدولة القوية، وسطر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية الاستنابات اللازمة في موضوع اطلاق النار، والامور السياسية مهما بلغت من شدة لا تتحول الى الشارع، لأن كل شارع يقابله شارع، ونأمل الا يتكرر الامر". واكد في تصريح من ميرنا الشالوحي، ان "الشجاعة من يستطيع ان يمسك شارعه".واعتبر ان "تصريحات وسائل التواصل الاجتماعي بعهدة النيابة العامة التمييزية".

 

الكتائب: سجالات اهل السلطة تضع لبنان على فوهة برميل بارود سياسي وطائفي وتهدد السلم الاهلي

الإثنين 29 كانون الثاني 2018 /وطنية - بحث المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية، في اجتماعه الاسبوعي في المستجدات الأخيرة، وأصدر في ختام مداولاته البيان الآتي:

"أولا: تسود البلاد سجالات سياسية بين أهل السلطة، تضع لبنان على فوهة برميل بارود سياسي وطائفي، يهدد السلم الاهلي ويؤشر الى عمق الانقسام الحاد. إن حزب الكتائب يحذر من مخاطر التمادي في استنفار العصبيات، ويرى في ما يحصل نتيجة الخروج عن منطق الدستور والمؤسسات، والاستعاضة عنها بسلطة استنسابية.إن حزب الكتائب يؤكد أن لا خلاص من حال ترهل الدولة وضرب سيادتها، الا بالاحتكام الى الانتخابات وما تفرزه صناديق الاقتراع من طبقة سياسية جديدة تقود البلاد الى تغيير منشود واصلاح مفقود. ثانيا : يعلن حزب الكتائب اطلاق حملته الانتخابية في الرابع من شباط، في بداية تحرك لمواكبة هذا الاستحقاق الديموقراطي المهم في تاريخ لبنان، والذي تعول عليه الكتائب لتجديد الحياة السياسية وإحداث التغيير الذي يتطلع اليه جميع اللبنانيين".

 

حرب: لا يجوز التضحية بصورة العهد وتهديد الانتخابات للاستفادة من الصراع لتأمين مصالح بعض المرشحين

الإثنين 29 كانون الثاني 2018 /وطنية - رأى النائب بطرس حرب، في حديث لاذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5"، ان المقصود من كلام وزير الخارجية جبران باسيل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري "ان تبقى النار مشتعلة لتوظيفها انتخابيا واثارة النعرات"، معتبرا انه "لا يجوز التضحية بصورة العهد وتهديد الانتخابات للاستفادة من الصراع لتأمين مصالح بعض المرشحين". وقال حرب: "ان هذا الجو يسيء الى جو النزاهة والموضوعية والديموقراطية، ويعيدنا الى اربعين عاما الى الوراء لجهة وضع الناس في اجواء متواجهة مع بعضها البعض ولجهة الصراع على الصلاحيات، في وقت ليس المطلوب الكباش السياسي انما الحلول في ظل تراجع وضع البلد". وعن الانتخابات النيابية، اعتبر النائب حرب انها "ستجري وفق اسوأ قانون في العالم لأنه طرح النسبية وضربها، وطرح "الوان مان وان فوت" وضربه، ومنع حصول اتفاق على البرامج الانتخابية، وأبعد المتحالفين وقرب المتواجهين. والخلاصة انه جاء نتيجة مصالح ولن يؤدي الى تصحيح المسار السياسي للبلد وبروز وجوه جديدة تخرجه من الأسر".

 

مسعود الاشقر: الإرادة اللبنانية انتصرت بعودة السيادة الى ربوع الوطن

الإثنين 29 كانون الثاني 2018 /وطنية - اعلن الأمين العام للأتحاد من اجل لبنان مسعود الأشقر، في بيان اليوم، "انه من المضحك المبكي في هذه الايام، ما يردده بعض الساسة من مواقف حول الحقبة السورية في لبنان، بحيث يعتبرون ان وجود السوريين كان شرعيا، إشارة الى الحكام آنذاك الذين شرعوا ظلما هذا الوجود". وقال:"أما نحن، ومن موقع مسؤوليتنا الوطنية نرد على هؤلاء بالقول، ان هذا الوجود كان احتلالا بكل ما تحويه هذه الكلمة من معان، وما نضال شبابنا آنذاك إلا لتأكيد ذلك الواقع". وختم:" ليس 26 نيسان 2005، سوى يوم مجيد من تاريخ لبنان حين خرج الجيش السوري من وطننا، وانتصرت الإرادة اللبنانية بعودة الحرية والسيادة الى ربوع الوطن".

 

ابي نصر وديب: جواب الحكومة بتمنعها عن متابعة تنفيذ قرار نزع الجنسية من الذين اكتسبوها بدون وجه حق خطأ غير مقصود وسنحول السؤال الى استجواب

الإثنين 29 كانون الثاني 2018 /وطنية - عقد النائبان نعمة الله ابي نصر وحكمت ديب مؤتمرا صحافيا مشتركا، قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي، تناولا فيه جواب الحكومة بتمنعها عن متابعة تنفيذ قرار مجلس شورى الدولة القاضي بنزع الجنسية من الذين اكتسبوها بدون وجه حق.

ابي نصر

وقال ابي نصر: "سبق وقدمنا سؤالا الى الحكومة بتمنعها عن متابعة تنفيذ قرار مجلس شورى الدولة القاضي بنزع الجنسية ممن لا يستحقها، وهذا القرار صادر في العام 2003. تلقينا جوابا غير مقنع من دولة رئيس مجلس الوزراء، يفيد انه صدر مرسومان بتاريخ 28/10/2017، الاول قضى بنزع الجنسية من 50 مجنسا فلسطينيا والثاني 17 مجنسا من مختلف الجنسيات. وهذان المرسومان صدرا بتاريخ 28/10/2011 وليس 28/10/2017، يعني منذ ست سنوات. والتنفيذ توقف منذ ست سنوات"، مؤكدا ان "ملف نزع الجنسية من الذين لا يستحقون لم يتحرك منذ ست سنوات لغاية اليوم. والقوانين نفسها منشورة في الجريدة الرسمية بتاريخ 10/11/2011 وليس بتاريخ 10/11/2017"، معتبرا ان هذا الخطأ غير مقصود ويثبت ان الشباب لم يفعلوا شيئا في قضية مرسوم التجنيس.

الملاحظات

وقدم ابي نصر ملاحظاته حول جواب الحكومة، وقال: يتضح من جواب الحكومة:

1- ان وزارة الداخلية تصر منذ ست سنوات على عدم متابعة تنفيذ قرار مجلس شورى الدولة بنزع الجنسية من الذين اكتسبوها بدون وجه حق عن طربق الغش والتزوير واستعمال المزور، وكذلك عدم نزع الجنسية عن 72000 فلسطيني اكتسبوها بطريقة مخالفة للقانون وللدستور ولمبدأ رفض التوطين.

2- اذا كان الشعب هو مصدر السلطات وصاحب السيادة، يمارسها عبر المؤسسات الدستورية، اي عبر المجلس النيابي من خلال إنتخابات نيابية حرة، وإذا سمح للمجنسين الذين جنسوا بموجب مرسوم مطعون فيه وقد أصبح عددهم يفوق 350 الف مجنس، اذا سمح لهؤلاء الإقتراع في الإنتخابات النيابية المقبلة والمساهمة في إعادة تكوين السلطة، فإن ذلك سيعرض المجلس النيابي المقبل للطعن والإبطال امام المجلس الدستوري

3- ان امتناع وزارة الداخلية عن متابعة تنفيذ قرار مجلس شورى الدولة بنزع الجنسية ممن لا يستحقها والسماح لهؤلاء المجنسين بالإقتراع في الإنتخابات النيابية المقبلة، يساهم سلبا في تأمين مقتضيات العيش المشترك، وفي المناصفة الفعلية والتساوي، وفعالية التمثيل النيابي الصحيح، وذلك بفعل الخلل الديموغرافي العددي الخطير والمقصود الذي احدثه مرسوم التجنيس المطعون فيه بين ابناء الشعب الواحد مسيحيين ومسلمين.

4- ان سياسة التلاعب المقصود بالديموغرافية العددية بين الطوائف في لبنان، لصالح هذه الطائفة على حساب تلك، والتي اعتمدتها معظم حكومات ما بعد الطائف عن طريق التجنيس والتوطين والتهجير وعدم معالجة أسباب الهجرة وعدم إحترام تطبيق مبدأ المناصفة. هذه السياسة تناقض ميثاق العيش المشترك.

5- لا يمكن لأي طائفة في لبنان مهما كثر عددها، وعظم شأنها، وكبرت امكاناتها، أن تستأثر في الحكم في لبنان ولنا من تجارب الماضي العبر.

وقال: "لهذا السبب، لا يخلصنا الا العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين المناصفة، ميثاق العيش المشترك الذي علينا ان نحافظ عليه".

ديب

من جهته، قال النائب ديب: "اليوم، على ابواب الانتخابات النيابية، نطلق هذه الصرخة والنداء، وضعنا امام الحكومة معلومات خطيرة عن تجنيس 72 الف فلسطيني، بالتمام، ولم تحرك الحكومة او الوزير المختص ساكنا، وجاءنا جواب، تبين ان هناك عدم جدية في تناول هذا الموضوع وملاحقة قرار شورى الدولة الصادر عام 2003، وما زلنا في هذه الدوامة لنزع الجنسية من غير مستحقيها. المهم في هذا الامر على ابواب الانتخابات النيابية وتكوين السلطة، ومن يكونها الشعب اللبناني فقط، الدستور ينص ان الناخب هو من يتمتع بالجنسية اللبنانية، هؤلاء ليسوا لبنانيين مع احترامنا لهم، هم اخوتنا، هؤلاء منع الدستور توطينهم وتسجيلهم في خانة الجنسية اللبنانية. امام هذا الواقع سنضطر الى اخذ اجراءات وسنحول السؤال الى استجواب، خصوصا ان الجواب جاء على مستوى يدل على عدم الجدية بهذا الملف". واكد "ان اللبنانيين يصوتون، لكن غير اللبنانيين ليس لهم الحق. هذا الموضوع اذا استمر على هذا المنوال، هناك حق في الطعن في نتائج الانتخابات النيابية. نناشد ونطالب، وسنستجوب المعنيين، لكي يتخذوا الاجراءات بتعليق هذه الجنسية. ممنوع على هؤلاء ان ينتخبوا في الانتخابات المقبلة. هذا الموضوع سنلاحقه الى آخر خواتيمه، 72 الف فلسطيني ليسوا مزحة، اؤكد احترامي لهم. هناك من ليس له الحق في ان يكون لبنانيا، برهنا انه ارتكب جرما وامورا تجعله لا يستطيع الحصول على هذه الجنسية التي تشرف كل العالم ونريد المحافظة على مستواها".

 

سفراء الاتحاد الاوروبي من السراي: استقرار لبنان بالغ الاهمية وعليه النأي بنفسه عن النزاعات الاقليمية

الإثنين 29 كانون الثاني 2018 Lوطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الاولى من بعد ظهر اليوم، في مكتبه بالسراي الكبير، سفراء الاتحاد الاوروبي برئاسة رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن وهم سفراء: ايطاليا ماسيمو ماروتي، المملكة المتحدة هوغو شورتر، النمسا ماريان وربا، سولوفاكيا لوبومير ماكو، فنلندا ماتي لاسيلا، هنغاريا غيزا ميهاليي، رومانيا فيكتور مرسيا، الدنمارك زفند ويفر، قبرص كريستينا رافتي، تشيكيا ميكيلا فرنكوفا، بلجيكا أليكس لنيارد، اسبانيا جوزيه ماريا فيريه ديلا بينا والسويد جورغن لندستروم، والقائمون بأعمال سفارات: اليونان كوستينوس شتزيتوماس، هولندا مارغريت فريوجيك، بولونيا آدم ردزيوان، بلغاريا اناتولي ديشيف، القنصل الاول للسفارة الفرنسية ارنو بيشوه، نائبة رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي جوليا كوش دي بيولي.

بيان

وبعد اللقاء، وزعت بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان البيان الاتي:

"التقى اليوم سفراء الاتحاد الاوروبي والدول الأعضاء رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لمناقشة التطورات السياسية في البلاد والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي ولبنان.

وأقر سفراء الاتحاد الأوروبي بأن حكومة الوحدة الوطنية بقيادة الرئيس الحريري قد ساهمت على نحو قاطع في عمل مؤسسات الدولة في لبنان بشكل كامل، بما في ذلك تحقيق إنجازات تشريعية على غرار اعتماد أول موازنة منذ 12 عاما، فضلا عن الاتفاق على قانون انتخابي والإعلان عن إجراء الانتخابات النيابية في شهر أيار المقبل. وتوجهت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن إلى الرئيس الحريري بالقول: "إننا على ثقة من أنكم ستستمرون في إظهار القيادة الضرورية لإجراء الانتخابات في وقتها بطريقة شفافة وسلمية". وأضافت أنه "كما كانت عليه الحال في السابق، فإن الاتحاد الأوروبي مستعد للوقوف إلى جانب لبنان في هذه العملية، بما في ذلك من خلال إرسال بعثة لمراقبة الانتخابات فهمنا أن حكومتكم ستبعث دعوة لها في غضون الأسابيع المقبلة".

ورأى سفراء الاتحاد الأوروبي أنه في سياق إقليمي هش، يبقى استقرار لبنان بالغ الأهمية بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي. وفي هذا الإطار، شددوا على ضرورة نأي لبنان بنفسه عن النزاعات الإقليمية وأكدوا من جديد على العناية البالغة التي يوليها الاتحاد الأوروبي لتنفيذ جميع الأطراف اللبنانية قرار الحكومة في إطار روحية من الوفاق الوطني. وقالت السفيرة لاسن للرئيس الحريري: "وأنتم تتابعون مهمتكم الحيوية في تنفيذ الإصلاحات المهمة في لبنان وإبعاده عن النزاعات السياسية والمؤسسية، في سياق إقليمي صعب، يمكنكم الاعتماد على دعمنا في كل المجالات التي تعمل فيها حكومتكم".

وشدد سفراء الاتحاد الأوروبي على أهمية استعداد لبنان جيدا لسلسلة مؤتمرات الدعم الدولية المقبلة في روما وباريس وبروكسل كمحطات رئيسية قادمة، واعتبروا هذه المؤتمرات بمثابة إطار دعم متماسك يجب تضمينه في إطار رؤية أطول أمدا للاصلاح السياسي والاقتصادي في لبنان. وقالت لاسن إن "الاتحاد الأوروبي يشجع حكومة لبنان على انتهاز هذه الفرصة وتعزيز جهودها إلى أقصى حد ممكن لمواكبة خطة استثماراتها الرأسمالية برؤية اقتصادية شاملة ومتماسكة وخارطة طريق مفصلة للاصلاحات الاقتصادية ضمن الوقت المحدود المتاح قبل المؤتمر".

ورحب سفراء الاتحاد الأوروبي بالجهود المستمرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية اللبنانية لمكافحة الإرهاب، وصون الاستقرار الداخلي، ومنع التطرف وتعزيز مراقبة حدود لبنان. كما أشادوا بدور الجيش اللبناني إلى جانب قوات اليونيفل في المحافظة على السلام والاستقرار في جنوب لبنان، مع الإشارة إلى أن الدعم الإضافي من الاتحاد الأوروبي للجيش وقوى الأمن الداخلي سيشكل محور مؤتمر روما 2 الشهر المقبل.

وفي ما يتعلق بوقع الأزمة السورية على لبنان، أعرب السفراء عن التزامهم المستمر والكامل بدعم الاتحاد الأوروبي للبنان في الجهود الاستثنائية التي يبذلها في استضافة أكثر من مليون لاجىء سوري، مع الإشارة إلى أن مؤتمر بروكسل المقبل الذي سيُعقد في نيسان 2018 سيشكل الفرصة لتوفير دعم إضافي من الأسرة الدولية لدعم لبنان ككل - سياسيا وماليا - لتحمل هذا العبء الاستثنائي.

وشكل اعتماد قانون مكافحة التعذيب في تشرين الأول الماضي إنجازا رئيسيا في عام 2017. وعلى غرار الإنجازات الأخرى المحققة في هذا المجال العام الماضي، فإن تنفيذه أساسي، تماما كما هي حال تمويل المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان وتوظيف العاملين فيها. وسيستمر الاتحاد الأوروبي في العمل مع لبنان في هذا المجال، ويشمل هذا حرية التعبير وحرية وسائل الإعلام".

السفير في ايران

وكان الرئيس الحريري استقبل سفير لبنان في الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن عباس وتزود بتوجيهاته.

 

فوشيه جال على الحدود الجنوبية ونوه بجهود الجيش واليونيفيل

الإثنين 29 كانون الثاني 2018 /وطنية - مرجعيون - جال السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه يرافقه الملحق العسكري كريستيان إرو، ووفد عسكري من السفارة الفرنسية وبمواكبة أمنية مشددة من عناصر مخابرات الجيش وأمن الدولة، على الحدود الجنوبية للبنان، وشملت الجولة بوابة فاطمة في بلدة كفركلا، موقع تلة العباد ومركز "اليونيفيل" في العديسة، ميس الجبل وبليدا. وتأتي هذه الزيارة الميدانية ضمن برنامجه لتفقد الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة. ونوه السفير الفرنسي خلالها ب"الجهود المبذولة من الجيش اللبناني في حماية هذه الحدود، وقوات الطوارئ الموكلة بحفظ الأمن والسلام على كل الصعد".

 

الرئيس الالماني وصل الى بيروت في زيارة رسمية تستمر 3 أيام محادثات ثنائية مع رئيس الجمهورية عصرا

الإثنين 29 كانون الثاني 2018 /وطنية - وصل الرئيس الالماني فرانك فالتر شتاينماير، عند الساعة الثالثة وعشر دقائق الى مطار رفيق الحريري الدولي، في زيارة رسمية للبنان تلبية لدعوة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تستمر ثلاثة ايام يرافقه فيها زوجته الكه بدنبندر وعدد من المسؤولين الالمان.

وكان في استقباله على ارض المطار رئيس بعثة الشرف وزير الثقافة غطاس خوري، محافظ جبل لبنان محمد مكاوي، قائد منطقة جبل لبنان في الجيش العميد الركن زخيا خوري، قائد جهاز امن المطار العميد الركن جورج ضومط وقائد منطقة جبل لبنان في قوى الامن الداخلي العميد مروان سليلاتي.

وبعدما قدم طفلان من جمعية قرى الاطفال sos الزهور الى الرئيس الضيف وقرينته توجها والوفد المرافق وقرينته الى الجناح الرئاسي. وبعد استراحة قصيرة انتقلا الى مقر الاقامة في فندق فينيسيا.

وسيجري الرئيس الالماني عند الخامسة عصرا محادثات مع الرئيس عون تتناول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، والتعاون في مختلف المجالات. كما يتناول البحث الاوضاع الاقليمية والدولية. يسبقها حفل استقبال رسمي عند مدخل القصر الجمهوري.

ويلتقي الرئيس الالماني خلال وجوده في بيروت رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، كما يتفقد الكتيبة الالمانية العاملة في القوة البحرية لـ "اليونيفيل".

ويلتقي الرئيس الالماني رؤساء وممثلي الطوائف المسيحية والاسلامية في دار الفتوى، على ان يزور مدينة رفيق الحريري الجامعية في الحدث حيث يلقي محاضرة، يليها حوار مع طلاب الجامعة اللبنانية. وسيكون للسيدة الالمانية الاولى برنامج خاص يتضمن لقاء مع اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون، يليه لقاء حواري مع مجموعة من القاضيات اللبنانيات عن تجربتهن في العمل القضائي ولا سيما لجهة تحقيق العدالة والمساواة وحقوق المرأة وحمايتها من العنف الاسري.

 

حرب سياسية وافتراضية بين «أمل» و«الوطني الحر» بعد وصف باسيل بري بـ«البلطجي»

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/29 كانون الثاني/18/وصلت المواجهات بين "التيار الوطني الحر" و"حركة أمل" الى اعلى مستوياتها بعد انتشار فيديو لوزير الخارجية جبران باسيل (رئيس التيار) يصف خلاله رئيس مجلس النواب نبيه بري (رئيس أمل) بـ "البلطجي"، ما بات يوحي بأزمة سياسية مفتوحة بين الطرفين.

وبعد الحرب الافتراضية التي اشتعلت على مواقع التواصل الاجتماعي بين مناصري الحزبين، حيث أطلقت حملة تحت شعار "#البلطجي- باسيل"، توالت ردود فعل لم تخل من الشتائم والتهديد من قبل المسؤولين في "حركة أمل" التي أصدرت هيئتها الرئاسية بيانا محذرة من الفتنة، ليعود بعدها المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى ويدخل على الخط محملا العهد مسؤولية اثارة الاجواء الطائفية. وقال باسيل في لقاء انتخابي عقده في بلدة بترونية بحسب ما أظهره الفيديو المسرّب "هيدا بلطجي مش رئيس مجلس نواب"، " متّهما إياه بالطلب من المغتربين في افريقيا بعدم المشاركة في مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي تنظمه وزارته. ولم تمرّ ساعات على انتشار الفيديو وما رافقه من ردود فعل، حتى انتشر تسجيل آخر يقول فيه باسيل في رد على سؤال حول كيفية التعامل مع سياسة بري "الحل هو نحنا نكسرلو راسو ومش هوي يكسرلنا راسنا".

وفي حين عبّر باسيل عن أسفه لنشر الفيديو وصدرت دعوات للتهدئة من المسؤولين اللبنانيين، حملت ردود الوزراء والنواب في "حركة أمل" لهجة تصعيدية تجاه باسيل، صهر رئيس الجمهورية ميشال عون. كما غرد وزير المال علي حسن خليل، في كتلة بري، في حسابه على "تويتر موجها شتائم وسبابا للوزير باسيل.

واصدرت هيئة الرئاسة في حركة "أمل" بيانا بعد اجتماع طارئ لها، محذرة من الفتنة. وجاء في بيانها " إن ما جرى تداوله من كلام صادر عن رئيس التيار الوطني الحر يحمل أبعادا خطيرة تهدد وحدة البلد واستقراره وأمنه، وهي دعوة مفتوحة الى فتنة ستأخذ في طريقها كل ما أنجز على مستوى البلد، وتذكرنا بحروب التحرير والالغاء المشؤومة التي جلبت للبنان الدمار والويلات". كما دخل المجلس الشيعي الاعلى على خط الحرب، محذرا من "النهج المتبع في اثارة الاجواء الطائفية والمذهبية"، بحسب ما جاء في بيان له. معتبرا ان استهداف بري " الحريص دوما على الوحدة الوطنية وحفظ المؤسسات والضامن للاستقرار والعيش المشترك يأخذ البلاد الى فتنة داخلية لاهداف شخصية"، محملا "العهد مسؤولية هذا النهج المستنكر والمدان، وهو مطالب بإعادة الامور الى نصابها ووضع حد لهذا الاستهتار واللامسؤولية في ادارة شؤون الدولة في أخطر مرحلة يمر بها لبنان".

 

فيديو باسيل المسرب يشعل «تويتر» بهاشتاغ «البلطجة» والحريري يتدخل للتهدئة

الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/18/أثار فيديو مسرب لوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، الأوساط السياسية اللبنانية، بعد أن ظهر في مقاطع مصورة يصف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بـ"البلطجي". قال باسيل في الفيديو إن برى منع المغتربين الشيعة من المشاركة فى مؤتمر للطاقة الاغترابية في افريقيا، زاعماً أن رئيس المجلس هدد هؤلاء المغتربين. وقال باسيل نصا: "هيدا مش رئيس مجلس، هيدا بلطجي"، على حد قوله. ويظهر باسيل في الفيديو يخاطب جمعا من الناس خلال جولة انتخابية في قضاء البترون في كنيسة بلدة محمرش. واشتعل موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بالنقاش والتعليقات التي وصلت إلي حد التلاسن بين أنصار "التيار الوطني الحر" الذي يرأسه جبران باسيل، وبين "حركة أمل" برئاسة نبيه بري، في تغريدات وصلت إلى 32 ألف تغريده خلال 24 ساعة فقط من تسريب المقطع المصور. وعلى الجانب الآخر، أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري انه ستكون له مبادرة لتهدئة الأجواء بين بري وباسيل، وفقا لبيان من الرئاسة اللبنانية، وأضاف ردا علي أسئلة الصحافيين في أعقاب لقائه مع الرئيس اللبناني العماد ميشال عون ظهر اليوم (الاثنين) في قصر بعبدا "لقد قابلت فخامة الرئيس وأكدنا على التهدئة التي يجب أن تحصل". وتابع "أن شاء الله تتجه الأمور إلى التهدئة والايجابية، فالبلد ليس بحاجة لا إلى تصعيد ولا إلى تأزيم. لقد سمعنا الكثير، وحصل هناك اعتذار من قبل الوزير باسيل. فلندع الأمور عند هذا الحد، ومع الوقت نأمل أن تحصل التهدئة. وأنا سأكمل جهودي في هذا الموضوع. وأرى انه من واجبنا أن نتطلع إلى شؤون المواطن اللبناني وسط الأزمة الاقتصادية التي نمر بها، فهذا هو الأساس. وأهدافنا جميعا فخامة الرئيس ودولة الرئيس بري وأنا شخصيا أن ندير هذا البلد بأفضل طريقة لما فيه مصلحة المواطنين. تحصل في بعض الأمكنة مشاكل، وأنا تحصل معي مشاكل معينة، يبقى المهم أن هناك مبادرة قريبة، أمل أن نتوصل إلى حل".

 

الاشتراكي يحسم أسماء مرشحيه... والتحالفات رهن المشاورات السياسية والتوافق مع الأطراف المسيحية أجّل المؤتمر الصحافي لجنبلاط

بيروت: وجدي العريضي/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/18/بات مشهد ترشيحات الحزب التقدمي الاشتراكي للانتخابات النيابية في السادس من مايو (أيار) المقبل، واضحة، بعد خضوعها لتعديلات طفيفة حصلت في دائرتي بيروت الثانية وبعبدا كما عالية والشوف، وإضافة مرشح في المتن الجنوبي، بينما لا تزال التحالفات تخضع للمشاورات السياسية التي يُفترض أن تظهر صورتها النهائية خلال فترة قصيرة. وبعدما كان «الاشتراكي» قد قال إن رئيسه النائب وليد جنبلاط سيعلن أمس (الأحد)، في مؤتمر صحافي، عن أسماء مرشحيه، عاد واتخذ قراراً بتأجيله إلى حين الانتهاء من المباحثات مع الأطراف والأحزاب المعنية لوضع اللمسات الأخيرة على التحالفات. وفي هذا الإطار، أشارت معلومات لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن ثمة ظروفاً حالت دون عقد المؤتمر لاستكمال بعض المعطيات وكذلك مواصلة الاتصالات والمشاورات مع المعنيين، إذ يسعى جنبلاط إلى توافق، لا سيما مع الأحزاب المسيحية، في محاولة منه لعدم تجاوز أي تيار أو حزب مسيحي، وهو الأمر الذي لا يزال مدار بحث، فإما التوصل إلى ائتلاف انتخابي وإما حصول معركة انتخابية. وفشل المساعي سيؤدي في دائرة عالية والشوف إلى تشكيل أكثر من لائحة، وهنا، وفق المتابعين لمسار هذه الاتصالات «المسألة محصورة فعلياً على المقعدين المارونيين في هذه الدائرة وحصول التيار الوطني الحر عليهما في اللائحة أو عدمه، وهو لا يزال موضع مراوحة على أن تنقشع الصورة نهائياً في فترة قريبة جداً».

أما في جديد ترشيحات «اللقاء الديمقراطي»، فتقول المصادر، إنه إضافة إلى ترشيح جنبلاط ابنه تيمور بدلاً عنه في الشوف – عالية، حيث سيرشّح أيضاً ناجي البستاني، «فإن الأبرز هو ترشيح النائب السابق فيصل الصايغ عن المقعد الدرزي في بيروت الثانية، وهو الذي سبق له أن تولى منصب محافظ الجنوب، وذلك بدلاً من النائب والوزير السابق غازي العريضي». القرار جاء بعد اتفاق وتنسيق مع تيار المستقبل بحيث إن الثقل في هذه الدائرة هو للصوت السني الذي يقدّر عدد ناخبيه بـ35 ألف صوت، بينما لا يزيد عدد الناخبين الدروز على 5 آلاف صوت.

وتوضح المصادر أن «اختيار الصايغ جاء نتيجة اعتبارات كثيرة، أولاً أنه يحظى بتقدير النائب جنبلاط وتربطه به صداقة متينة، والرجل مشهود له سياسياً وإدارياً، إضافة إلى شفافيته على كل المستويات، كذلك تربطه بآل الحريري علاقة قديمة منذ أن كان محافظاً للجنوب، ما يعني أن هذا الاختيار جاء نتيجة التنسيق بين جنبلاط والحريري في سياق الزيارات المكوكية للنائب وائل أبو فاعور إلى السراي الكبير مقر رئاسة الحكومة موفداً من النائب جنبلاط». أما التغير الثاني فكان اختيار مفوض الداخلية في الحزب التقدمي الاشتراكي هادي أبو الحسن عن المقعد الدرزي في دائرة المتن الجنوبي وهو المعروف بقربه من النائب جنبلاط ويحظى بشعبية في منطقته، والمقعد يشغله الآن النائب فادي الأعور في كتلة «التغيير والإصلاح»، بينما كان الثالث في إقليم الخروب، ضمن دائرة عالية – الشوف، بتسمية القيادي الاشتراكي الدكتور بلال عبد الله عن المقعد السني بدلاً عن النائب الحالي علاء الدين ترو.

هذا على صعيد الترشيحات التي ستُبقي أسماء المرشحين الآخرين على حالها في مختلف الدوائر، أما في التحالفات السياسية التي لا يزال الحراك بشأنها مستمراً بين «الاشتراكي» ومختلف الأطراف، فكانت لافتة الزيارة الثانية خلال أسبوعين لعضوي «اللقاء الديمقراطي» النائب نعمة طعمة، وأكرم شهيب، ولقائهما رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع. وفي هذا السياق يقول عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب نعمة طعمة لـ«الشرق الأوسط»، إن اللقاء كان إيجابياً، وثمة علاقات طيبة تربط «القوات اللبنانية» بالحزب التقدمي الاشتراكي و«اللقاء الديمقراطي»، والزيارة تأتي في إطار التشاور والتباحث في الملف الانتخابي وتحديداً في الجبل، مع تأكيده وجود نقاط كثيرة من التلاقي بين الطرفين التي لا بد أن تُستثمر نحو مزيد من التواصل والتشاور بغية الوصول إلى توافق أو أي صيغة ليُبنى على الشيء مقتضاه». وعن إمكانية التحالف بين «القوات» و«الاشتراكي»، يقول طعمة: «من المبكر حسم هذه الخيارات بانتظار استكمال اللقاءات والمشاورات، مع التأكيد أن النائب جنبلاط يهمه أولاً وأخيراً تحصين مصالحة الجبل والحفاظ عليها بعيداً عن المكسب الانتخابي أو مقعد هنا وآخر هناك. إضافة إلى أنه يسعى للتوافق مع جميع القوى السياسية في الجبل، ولا سيما مع الأحزاب المسيحية، وكذلك الأمر مع تيار المستقبل والتيار الوطني الحر وسائر القوى السياسية، لما لذلك من دلالات إيجابية على صعيد التعايش في الجبل وتثبيت المصالحة. ولكن حتى الساعة لا يمكن الحديث عن أي تحالفات، فكل الخيارات متاحة وبالتالي الباب في المختارة ليس مقفلاً على أي طرف سياسي من أجل الوصول إلى ما يحفظ الجبل وأهله ووحدته».

وعن سبب تأجيل موعد الإعلان عن أسماء مرشحي «الاشتراكي» يلفت النائب نعمة طعمة، إلى أن هذا التأجيل «هو لإتاحة الفرصة أمام مزيد من اللقاءات والمشاورات بين القوى السياسية كافة، وحيث يسعى الحزب التقدمي واللقاء الديمقراطي لإعطاء هامش واسع لهذه الاتصالات، باعتبار أن هدفنا عدم تهميش أي مكون سياسي، لا بل نحن منفتحون على الجميع، وذلك ما يبتغيه رئيس اللقاء الديمقراطي».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

"مؤتمر سـوتشـي" يخذل روسيا.. وانعقاده لحفظ ماء وجه موسكو لا أكثر؟! تبدلات مرتقبة في المشهد السوري: عودة لـ"جنيف" ولأصول "خفض التوتر"

المركزية/29 كانون الثّاني 2018/انطلقت اليوم أعمال "مؤتمر الحوار الوطني السوري" في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الاسود، وتستمر حتى غد الثلثاء. وفي وقت كانت موسكو تتطلع الى ان يُحرز "خرقا" في النزاع السوري، ويؤسس "لاتفاق ما" بين النظام والمعارضة حيال طبيعة الدستور الجديد لسوريا، بما يسهّل ولادة التسوية السياسية المرتقبة، يبدو أن حسابات البيدر لن تلاقي حسابات حقلها، بعد ان خذلتها المعارضة السورية بإعلانها مقاطعة المؤتمر، تماما كما الاكراد، وأيضا الاميركيون والفرنسيون الذين أحجموا بدورهم، عن الحضور.

ومع ان موسكو تسعى الى التخفيف من وطأة "الضربة" التي تلقاها "سوتشي"، وقد قال المتحدث باسم الكرميلن ديمتري بيسكوف اليوم "إن غياب بعض ممثلي المعارضة السورية، لن يمثل انتكاسةً خطيرةً لمؤتمر السلام السوري"، مضيفا "من غير المحتمل أن تؤدي عدم مشاركة بعض الممثلين عن العمليات الجارية حالياً في سوريا إلى منع هذا المؤتمر من المضي قدماً ولا يمكن أن تؤدي إلى تخريبه"، الا ان مصادر دبلوماسية متابعة للتطورات السورية تشير لـ"المركزية" الى أن روسيا تدرك جيدا ان المؤتمر العتيد انتهى قبل ان يبدأ، وما السيرُ قدما في خيار عقده الا إجراء شكلي لحفظ ماء وجه الكرملين، لا أكثر.

المصادر توضح ان ما آل اليه المسعى الروسي هو نتيجة عدم إبداء النظام السوري أي ليونة او ايجابية في محادثات فيينا الاخيرة، من جهة، ونتيجة إصرار موسكو على التفرد في الحل السوري انطلاقا من منصّة أستانة وبعيدا من إطار مفاوضات جنيف المدعوم من الدول الغربية والعربية والامم المتحدة، من جهة أخرى. فدفعت هذه المعطيات كلّها، معطوفة الى "غض طرف" روسيا عن عمليات تركيا في منطقة عفرين الكردية السورية، بالمعارضة السورية وبالاكراد وبأركان المجتمع الدولي، الى الوقوف في وجهها وعدم التجاوب مع ما تقترحه للحل في سوريا.

وامام هذا الواقع، تلفت المصادر الى ان الايام القليلة المقبلة ستشهد خلطا جديدا للاوراق في "مطبخ" التسوية السورية، حيث ترجّح ان تعود روسيا الى قطار "جنيف" للحل، فتلحق بركبه مجددا بعد ان جرّبت "عبثا" التغريد خارج سربه. وفي هذه الخانة، يمكن إدراج كلام مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف الذي أكد اليوم أن "الوثائق النهائية لمؤتمر سوتشي سوف تقدم إلى الأمم المتحدة"، مضيفا "احد أهداف المؤتمر هي اختيار المرشحين للمشاركة في عمل لجنة مناقشة الدستور، وهذا مهم جداً، لأن هذه المسألة بالذات، تأتي وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254، ونحن نعتزم تقديمه لدي ميستورا لتطبيقه ولعمله المستمر". واذ تقول ان هذا التبديل الروسي السياسي لن يحصل بين ليلة وضحاها بل تدريجيا، وربما ترافق مع شد حبال في الميدان السوري، تلفت الى ان واشنطن والمجتمع الدولي سيكثفان الضغوط في المرحلة المقبلة ايضا لاعادة الاعتبار الى مناطق خفض التوتر في سوريا وأصولها، لا سيما في الجنوب السوري، وعينهم ستكون على تخفيف الحضور والنفوذ الايرانيين في سوريا ولا سيما في الجنوب. على اي حال، ستكون هذه المسألة، في صلب مناقشات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في موسكو اليوم حيث يسقبله الرئيس فلاديمير بوتين. وقد أكد المسؤول العبري نه سيتوجه للقاء بوتين من اجل "بحث المحاولات الإيرانية غير المتوقفة للتموضع عسكريا في سوريا، ما نرفضه بشدة ونعمل ضده أيضا"، على حد تعبيره. وتابع "كما سنبحث المحاولة الإيرانية لتحويل لبنان إلى موقع كبير للصواريخ، إلى موقع لإنتاج الصواريخ الدقيقة ضد دولة إسرائيل، هذا ما لن نحتمله".

 

الأكراد يشيعون ضحاياهم في عفرين وتركيا تكثف غاراتها

عواصم – وكالات:/29 كانون الثاني/18/شيعت مدينة عفرين في شمال سورية، أمس، 24 شخصاً بينهم ثمانية مدنيين قتلوا جراء المعارك والغارات التركية على قرى وبلدات عدة في المنطقة الحدودية ذات الغالبية الكردية التي تشكل هدفاً لهجوم تشنه انقرة مع فصائل سورية معارضة. وأمام مستشفى أفرين الرئيسي في مدينة عفرين التي ما تزال بمنأى من المعارك والغارات، شارك مئات من الأهالي في تشييع ثمانية مدنيين قتلوا جراء الغارات التركية على قرى حدودية بالاضافة الى 16 مقاتلاً ومقاتلة من الوحدات الكردية قضوا خلال المعارك ضد القوات التركية والفصائل السورية المعارضة في اليومين الأخيرين. وتناوب مدنيون ومقاتليون على حمل النعوش على أكتافهم وسط أجواء من الحزن والغضب بينما كان أقرباء الضحايا يجهشون بالبكاء. وردد المشيعون هتافات بينها “بالروح بالدم نفديك يا شهيد” و”يسقط يسقط اردوغان” وسط اجراءات أمنية مشددة اتخذتها قوات الامن الكردية. إلى ذلك، تكثفت الضربات الجوية التركية، أمس، على الحدود بين تركيا ومنطقة عفرين الكردية شمال سورية حيث تتزايد حصيلة القتلى المدنيين. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن “الغارات الجوية تصاعدت في عفرين مع استمرار الضرب المدفعي”، مضيفاً “هناك غارات جوية مكثفة على الاطراف الشمالية والغربية لمنطقة عفرين، حيث تدور معارك عنيفة بين القوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة والأكراد من جهة أخرى. وتمكنت القوات المهاجمة منذ بدء عمليتها العسكرية من السيطرة على ثماني قرى حدودية . وفي هذا الإطار، قال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل في تصريح صحافي، مساء أول من أمس، إن الولايات المتحدة لا تخطط لسحب قواتها المتمركزة قرب منبج شمال سورية.

 

جيش الأسد يقصف الغوطة و”حميميم” تدعوه للحوار مع المعارضة

حلب – د ب أ:/29 كانون الثاني/18/كثفت القوات الحكومية السورية قصفها على مدينة حرستا بالغوطة الشرقية أمس، بالصواريخ، وسط معارك عنيفة في محيط إدارة المركبات مع مسلحي المعارضة . وقال مصدر في غرفة عمليات “وإنهم ظلموا”، إن “القوات الحكومية قصفت حرستا بنحو 25 صاروخا من طراز أرض/أرض، ما أوقع عددا من الجرحى في صفوف المدنيين”. وأكد أنه “خلال ساعات صباح أمس كانت المنطقة هادئة، ثم قامت قوات النظام بالقصف على حرستا وسط معارك عنيفة في محيط إدارة المركبات، كما قصفت أيضاً منطقة النشابية في منطقة المرج في الغوطة الشرقية بخمسة صواريخ محملة بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً، بالتزامن مع قصف استهدف البلدة بنحو 12 قذيفة هاون”. من جانبه، قال مصدر إعلامي مقرب من القوات الحكومية، إن “القوات الحكومية قصفت بالرشاشات المتوسطة والثقيلة مواقع المسلحين في بلدة النشابية ومزارع البلالية بالغوطة الشرقية”.

بدورها، دعت قاعدة حميميم العسكرية الروسية القوات الحكومية، لإجراء مفاوضات مباشرة مع تشكيلات المعارضة المسلحة المتواجدة في الغوطة الشرقية بهدف الإسراع بإجلاء المرضى، مشيرة إلى العمل لتطبيع الأوضاع في ريف دمشق.

 

نظام الأسد يحاور نفسه بـ”سوتشي” و50 شخصية معارضة تنسحب وموسكو قللت من شأن غياب المعارضة ودي ميستورا يرأس لجنة دستورية سورية ستتشكل بالمؤتمر

عواصم – وكالات:/29 كانون الثاني/18/انطلقت الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية ببدء مشاورات لاختيار مجلس رئاسة للمؤتمر وتشكيل لجان العمل، وذلك رغم مقاطعة الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة، وهو ما قللت موسكو من شأنه. ووصل الى سوتشي نحو 1300 مندوب يمثلون مختلف الأحزاب والقوى السياسية والاثنية والنقابات والعشائر وشخصيات وطنية مستقلة، فيما أشارت مصادر إلى انسحاب 50 شخصية من معارضة شمال سورية عن الحضور، فيما تشارك وفود وشخصيات سورية أخرى يمثل بعضها معارضة الداخل.

وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى سورية الكسندر لافرينتيف ان مهمة المؤتمر تكمن في اطلاق عملية اعداد دستور سوري من اجل عرضه على الاطراف المعنية في الحكومة والمعارضة سواء في الداخل السوري او خارجه. وأوضح ان الدعوة الموجهة لهيئة المفاوضات العليا لا تزال قائمة برغم رفضها المشاركة في المؤتمر، مؤكدا أن الاكراد سيشاركون في اعمال المؤتمر بصفة شخصية. وذكر التلفزيون الروسي ان المشاروات تتعلق بتشكيل مجلس لرئاسة المؤتمر ولجنة عمال تتولى المهام التنظيمية والدستورية وغيرها، مشيراً إلى أن رئيس اتحاد غرف التجارة في سورية محمد القلاع سيلقي كلمة في جلسة افتتاح المؤتمر اليوم التي سيشارك فيها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. في سياق متصل، أعلنت وكالة انترفاكس الروسية نقلا عن وثائق رسمية أن مبعوث الامم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا سيرأس لجنة دستورية جديدة ستتشكل خلال مؤتمر، الذي دعت اليه روسيا نحو 1600 شخص لكن 350 فقط منهم ينتظر حضورهم والذي يهدف الى جمع ممثلين عن الحكومة والمعارضة السورية لتحديد دستور جديد. وعلقت يافطات عملاقة تتمنى “السلام للشعب السوري” في مطار سوتشي الذي وصله دي ميستورا ووفد النظام السوري، لكن رفض هيئة التفاوض السورية التي تمثل أبرز مجموعات المعارضة، ونحو 30 من فصائل المعارضة السورية وكذلك الاكراد المشاركة في المؤتمر بدد الأمال بحصول تقدم ملموس. وهذا يؤكد كما يبدو بعد ايام على فشل محادثات فيينا التي جرت تحت اشراف الأمم المتحدة، المأزق الذي وصلت اليه التسوية السياسية لهذا النزاع الذي اوقع اكثر من 340 الف قتيل منذ 2011. وأقر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أمس، بأن هذا الرفض “يدل على ان احراز تقدم فوري غير مرجح كثيرا بخصوص التسوية السياسية في سورية”، مضيفاً “وحده العمل بصبر وبشكل تدريجي وبدقة يمكن ان يؤدي الى احراز تقدم”. ورأى أن “مؤتمر سوتشي يمثل خطوة مهمة على طريق التسوية السورية، وحقيقة أن بعض ممثلي العملية التي تجري الآن في سورية لم يشاركوا، لا يمكن أن يحبطوا هذا المؤتمر، وقلنا، لا يمكن أن تقوض كثيرا أهمية هذا المؤتمر”. وشدد على أن “الجميع يدرك عدم حدوث تقدم فوري في التسوية السياسية من مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، هناك حاجة للعمل المضني”. وتغيب عن المؤتمر كل من فرنسا والولايات المتحدة، حيث اعتبر وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان من طوكيو أن محادثات سوتشي لن تسمح باحراز تقدم “بما ان مكونا رئيسيا سيغيب (في اشارة الى المعارضة) نتيجة رفض النظام التفاوض في فيينا”.

 

التحالف: سنتخذ كافة التدابير لإعادة الاستقرار في عدن ودعا إلى وقف النار فوراً في المدينة والتركيز على استعادة الشرعية

الثلاثاء 14 جمادي الأول 1439هـ - 30 يناير 2018م/دبي ـ العربية.نت/دعا التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الاثنين جميع الأطراف المشاركة في الاشتباكات في مدينة عدن إلى وقف النار فوراً، مؤكداً أنه سيتخذ كافة الإجراءات لإعادة الاستقرار في المدينة. وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن أنه راقب "بكل أسف خلال اليومين الماضيين عدم استجابة جميع الأطراف لنداءات التهدئة الصادرة من التحالف بهذا الشأن، وعليه فإن التحالف يطلب مجدداً من جميع الأطراف سرعة إيقاف جميع الاشتباكات فوراً وإنهاء جميع المظاهر المسلحة، ويؤكد التحالف أنه سيتخذ كافة الإجراءات اللازمة لإعادة الأمن والاستقرار في (عدن)". كما دعا التحالف جميع مكونات الشعب اليمني إلى التركيز على الأهداف الأساسية وعلى رأسها استعادة الشرعية وحماية مكونات الدولة وإعادة الأمن والاستقرار وحل كافة القضايا عبر الآليات السياسية المتاحة ووفق المرجعيات الثلاث. وكانت وزارة الداخلية اليمنية جددت دعوتها "للعناصر الخارجة عن النظام والقانون في العاصمة المؤقتة لتغليب مصلحة الوطن والمواطن والاحتكام للغة العقل". وقالت الوزارة في بيان لها إنها فوجئت باستمرار إطلاق النار من قبل عناصر ما يسمى بالمجلس الانتقالي، رغم الالتزام التام بالتوجيهات من قبل جميع الوحدات العسكرية حقناً للدماء وتجنباً للفتنة والتي قضت بإيقاف إطلاق النار وانسحاب جميع الوحدات العسكرية والعودة إلى ثكناتها. ودعت وزارة الداخلية قيادة التحالف العربي إلى سرعة التدخل ووضع حد لكل الممارسات التي ترتكبها عناصر الانتقالي وبعض وحدات الحزام الأمني وإيقاف اعتداءاتهم على المؤسسات ووحدات الجيش والأمن.

 

تجدد المظاهرات في إيران بعدة مدن ليلاً

الثلاثاء 14 جمادي الأول 1439هـ - 30 يناير 2018م/العربية.نت - صالح حميد/تجددت المظاهرات في إيران ليل الاثنين الثلاثاء في عدة مدن إيرانية حيث وثق ناشطون عبر مواقع التواصل فيديوهات وصوراً تظهر خروج المتظاهرين في مدن بندر عباس جنوب البلاد ونجف آباد في محافظة أصفهان وسط البلاد وكرمان جنوب شرق البلاد وفي شيراز مركز محافظة فارس. وأظهر مقطع جموع المتظاهرين في مدينة بندر عباس، المطلة علي الخليج العربي، وهم يهتفون لحشد عدد أكبر من الناس للانضمام إليهم. وفي شيراز مركز محافظة فارس، جنوب إيران، هتف المتظاهرون "الموت للديكتاتور" وهو أحد الشعارات الأساسية خلال الاحتجاجات الأخيرة التي استهدف مرشد النظام

 

نجاد يحذر خامنئي من سقوط النظام جراء الاحتجاجات الشعبية وتخفيف الإقامة الجبرية لموسوي

عواصم – وكالات/29 كانون الثاني/18/حذر الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، مما أسماه “خطر سقوط النظام”، على ضوء الاحتجاجات الأخيرة، واستمرار الاستياء الشعبي والضغوط الاقتصادية والسياسية. وشدد في رسالة وجهها إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، ونشرها على موقعه الرسمي، على أن الضغوط الاقتصادية والسياسية مستمرة ضد الشعب. وهاجم منافسيه المتنفذين من عائلة لاريجاني، قائلا أنهم “وجهوا أضرارا جسيمة لثقة الشعب بخامنئي والنظام، وأنزلوا كوارث بالقضاء والبرلمان”.في غضون ذلك، خففت السلطات اجراءات الاقامة الجبرية على المسؤول الاصلاحي مير حسين موسوي، برفع بعض القيود عن زيارته وزوجته زهرة رهنورد. وأكد النائب الاصلاحي قاسم ميرزاي نيكو، أنه “بات بامكان ابنتي موسوي وزوجيهما وأولادهم زيارتهما بصورة طبيعية”، آملا السماح قريبا لافراد آخرين من الاسرة بالزيارة. بدوره، أبدى النائب غلام رضا حيدري، سروره “لتسجيل انفتاح في ملف موسوي”، معتبرا أن “النظام ادرك ان ابقاء الاقامة الجبرية لا يخدم المصلحة الوطنية ولا مصلحته”، آملا في رفعها نهائيا. على صعيد متصل، منحت السلطات إطلاق سراح موقت لأربعة ايام لأسباب انسانية الى باقر نمازي، الاكبر سنا بين مجموعة من الاميركيين بسجون إيران. وقال غاريد غينسر محامي نمازي، ان موكله البالغ 81 عاما والموظف السابق في “اليونيسف”، لا يمكنه مغادرة ايران ويحظر عليه التحدث لوسائل الاعلام، مضيفا أنه أدخل المستشفى في 15 يناير الجاري للمرة الرابعة منذ العام الماضي، معتبرا إعادته لسجنه الخميس كما ينص القرار يرقى الى حكم باعدامه. من جانبها، رحبت الناطقة باسم الخارجية الاميركية هيذر نويرت، داعية “لاطلاق فوري وكامل لعائلة نمازي، وأميركيين آخرين محتجزين بدون وجه حق”. بدوره، أوضح باباك الابن الاكبر لنمازي “ان عودته الى السجن تشكل تهديدا لحياته”. على صعيد آخر، تم اعتقال امرأة في طهران، بسبب احتجاجها على قانون الحجاب. وأظهرت صور تمت مشاركتها على موقع “تويتر” أمس، امرأة لم تكشف عن هويتها وهي ترفع غطاء رأس أبيض على عصا في ميدان بالعاصمة، حيث اعتقلت فيدا موفاهد إحدى المتظاهرات المناهضات للحجاب، التي احتجت في وسط طهران على ارتداء الحجاب، والتي صارت فيما بعد رمزا للاحتجاجات المناهضة للحكومة، وذكرت تقارير أنه تم إطلاق سراحها أمس. ميدانيا، أكد قائد المنطقة الخامسة التابعة للقوات البحرية في “الحرس الثوري” علي عظمائي، أن سفنا أميركية تقوم بدوريات في الخليج، غيرت سلوكها وتمتثل الآن للقواعد الدولية.

 

تنحي المسؤول الثاني بـ FBI بعد انتقادات من ترمب

الاثنين 13 جمادي الأول 1439هـ - 29 يناير 2018م/واشنطن – وكالات/أعلن مصدر حكومي اليوم الاثنين أن الرجل الثاني في مكتب التحقيقات الفدرالي #اف_بي_آي FBI ، الذي تعرض لانتقادات منذ أشهر من الرئيس دونالد ترمب، استقال من منصبه. وتعرض #اندرو_ماكابي في الأشهر الأخيرة لانتقادات متكررة من قبل ترمب ومسؤولين جمهوريين يتهمونه بأنه قريب من الديموقراطيين. واستقالة ماكابي فورية المفعول، لكن سيبقى اسمه على سجل موظفي الشرطة الفدرالية حتى آذار/مارس لأسباب إدارية، كما ذكر المصدر لوكالة "فرانس برس". أما قناة "إن. بي. سي. نيوز" فنقلت عن مصادر مطلعة أن أندرو مكابي تنحى من منصبه قبل أسابيع من موعد تقاعده المتوقع. وقالت "إن. بي. سي" إنه كان من المتوقع أن يترك مكابي الوكالة الاتحادية لإنفاذ القانون في مارس/آذار، لكنه سيكون في إجازة حتى موعد تقاعده. وانتقد #ترمب علناً وزير العدل جيف سيشنز لعدم إقالته اندرو ماكابي عندما كان مديرا مؤقتا. واتهم الرئيس ماكابي بأنه صديق للمدير السابق للـ"اف. بي. آي" جيمس كومي الذي أقاله. واتهم زوجة ماكابي بأنها على اتصال بهيلاري كلينتون منافسته السابقة في الاقتراع الرئاسي.

 

واشنطن.. رفع الحظر على "اللاجئين" من 11 دولة

الثلاثاء 14 جمادي الأول 1439هـ - 30 يناير 2018م/دبي ـ العربية.نت/أعلنت الولايات المتحدة الاثنين رفع الحظر على دخول اللاجئين من 11 دولة، لكنها أوضحت أن من يريدون دخول الولايات المتحدة سيخضعون لإجراءات أمنية مشددة أكثر من الماضي. ولم يكشف المسؤولون الأميركيون لائحة هذه الدول لكن بحسب منظمات تعنى بشؤون اللاجئين فإن الأمر بتعلق بـ11 دولة معظمها مسلمة هي مصر وإيران والعراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان ومالي والصومال وجنوب السودان وكوريا الشمالية. وكانت كيرستين نيلسن وزيرة #الأمن_الداخلي الأميركية ذكرت اليوم الاثنين أن تحديثات أمنية جديدة لبرنامج الولايات المتحدة لقبول اللاجئين ستساعد على منع المشتبه بأنهم مجرمون من دخول البلاد من دول تصنف على أنها "شديدة الخطورة". وقالت نيلسن خلال مناسبة عامة في واشنطن "سنطبق إجراءات أمنية جديدة بالنسبة لطالبي اللجوء من دول شديدة الخطورة من شأنها أن تمنع استغلال إرهابيين ومجرمين ومحتالين لهذا البرنامج". وأضافت "هذه التغييرات لن تحسن الأمن فحسب وإنما ستساعدنا بشكل أهم على زيادة فاعلية تحديد اللاجئين الفارين بشكل فعلي من الاضطهاد". ولم تذكر نيلسن تفاصيل أخرى بشأن هذا التحديث. وقلص الرئيس دونالد #ترمب منذ توليه الرئاسة عدد اللاجئين الذين يسمح لهم بدخول البلاد وأوقف برنامج #اللاجئين لمدة أربعة أشهر العام الماضي. وطبق أيضاً إجراءات فحص أكثر دقة وانسحب من مفاوضات خاصة باتفاق تطوعي للتصدي للهجرة العالمية. وفي أواخر تشرين الأول/أكتوبر أوقفت إدارة ترمب بشكل فعلي قبول لاجئين من 11 دولة معظمها مسلمة لحين إجراء مراجعة أمنية تستغرق 90 يوماً انتهت الأسبوع الماضي. والدول التي شملتها المراجعة هي مصر وإيران والعراق وليبيا ومالي وكوريا الشمالية والصومال وجنوب السودان والسودان وسوريا واليمن. ولم يعرف ما إذا كانت هذه هي نفسها الدول "الشديدة الخطورة" التي أشارت إليها نيلسن.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ما بين «عين التينة» و«بيت الوسط»... قبل ما بين «عين التينة» و«بعبدا»

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 30 كانون الثاني 2018

شاء البعض أن «يصطنع المفاجأة» ممّا قاله الرئيس نبيه برّي «ما من داعٍ للقاء الرئيس سعد الحريري، فأخباره تصلني وأخباري تصله»، ليس لسبب بل ربّما لعلمهم أنّ النزاع محصور بين بعبدا وعين التينة، وجهلهم أنّ المشكلة بين عين التينة و«بيت الوسط» قائمة من قبل. وقد يصحّ القول إنّها قائمة منذ ما قبل انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية. وعليه، فما هي الدلائل؟ قبل أن يُسجّل بري على الحريري استعجاله توقيع مرسوم الأقدمية قبل ان ينتظر توقيع وزير المال علي حسن خليل، لم تكن العلاقة بين عين التينة و«بيت الوسط»، «سَمن وعَسل»، خصوصاً أنّ بري كان قد تبلّغ عبر قنوات موثوقة مفتوحة مع «بيت الوسط» بوعد قد قطعه الحريري «بقطع يده قبل توقيع مرسوم الأقدمية»، ولكنه لم يلتزم. فتراجع عن وعده ووقّعه بلا توقيع وزير المال وأحاله الى رئيس الجمهورية لتوقيعه، ومن بعدها أوقف نشره في الجريدة الرسمية.

وفي الكواليس والأوساط السياسية والنيابية، سيناريوهات عدة سبقت هذه الأحداث وتلتها، ما زالت طي الكتمان بمعزل عن مصير المرسوم. فقد جرى تعميمه وأدرج مضمونه على إضبارات الضبّاط المستفيدين منه، وبات أمراً واقعاً ليس خافياً على كثير من المسؤولين، وهم يعرفون الكثير من تفاصيل المناقشات التي دفعت الى ادراج الترقيات وما قال به المرسوم على الإضبارات الشخصية للضباط المستفيدين، وهو ما أشارت اليه دوائر القصر الجمهوري اكثر من مرة من خلال التأكيد انّ المرسوم لم يعد موضوع نقاش وليس مهماً ان ينشر ام لا، فعشرات المراسيم المشابهة سَرت مفاعيلها منذ سنوات وأشهر ولم تنشر في الجريدة الرسمية. وأعقبَ رئيس الجمهورية يومها خطوته بتوقيع «جداول ترقية الضباط» كما صدرت عن قيادة الجيش ووزير الدفاع حفظاً لحقوقهم ولَو لسنوات، بانتظار ان يوقّع وزير المال المرسوم الخاص بالترقيات من دون الحاجة الى قانون يعالج التأخير في تطبيقها وليس بالنسبة الى صدورها.

كان ذلك، قبل ان ينشر رأي مجلس شورى الدولة بناء لطلب وزير العدل مُنتصراً لوجهة نظر رئيس الجمهورية وليحسم الأمر بعدم الحاجة الى توقيع وزير المال. فالمرسوم بحد ذاته لم يعط الضبّاط المستفيدين لحظة صدوره اي مترتّبات مالية على خزينة الدولة.

وهو أمر لا نقاش فيه قبل ان يأتي المردود المالي لبعض الضباط المستفيدين من مرسوم الأقدمية مُتلازماً وصدور مرسوم الترقيات السنوي الذي يعدّه وزير الدفاع بناء لاقتراح قيادة الجيش بلا نَيل موافقة اي طرف آخر، باعتبار انّ هذه المرحلة من الترقيات ليست إلزامية بل هي استنسابية تتحكّم بها القيادة والمجلس العسكري كما يقول به قانون الدفاع عندما يتّصل الأمر بالترقية من رتبة مقدّم وما فوق.

وعليه، يرفض أصحاب نظرية عدم الحاجة الى توقيع وزير المال، الربط الذي أحدثته وزارة المال لتبرير توقيعها بين مفعول مرسوم الأقدمية ومرسوم الترقية لجهة المترتبات المالية، واعتبرت انّ توقيع وزير المال المرسوم الثاني مُلزم لما فرضه من مترتبات مالية ولا يرتبط بمفاعيله بما قال به المرسوم الذي سبقه. فهو لم يستند بكامل مفاعيله عند الترقية الى ما قال به مرسوم الأقدمية، فلم تشمل الترقيات حكماً كل الضباط المستفيدين منه. وعليه - يقول السيناريو الأكثر واقعية - انّ عين التينة بَنت موقفها من تصرّف رئيس الحكومة منذ اللحظة الأولى على انه شريك في هذا الموقف من المرسومَين ومفاعيلهما.

ولذلك، فهي لم تكن مسؤولة عمّا تمّ تداوله من وساطة ارادها او يستعد لها رئيس الحكومة للفصل في الخلاف مع بعبدا، ولم تعلّق يوماً على هذه المعلومات. فهي - على علم قبل غيرها - انّ رئيس الحكومة لا يمكنه القيام بهذا الدور، وأنّ قراره بوقف نشر المرسوم في الجريدة الرسمية بعد توقيعه، لا يسمح برأيها أن ينال «دور الوسيط» في هذه المسألة، فبقي الحديث عن وساطته بلا أي مفاعيل. وفي تطورات الأزمة، برزت المهمة التي تَعهّد بها رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط عندما كشف انه تسلّم من بري مبادرة لتسوية الخلاف مع بعبدا، قالت - كما تَسرّب في حينه - بدَمج المرسومين في مرسوم واحد. وكانت المفاجأة ان حَملها النائب وائل ابو فاعور موفَداً منه الى السراي، فيما كان الحريري يستعد للتوجّه الى باريس، فوضَعها في جيبه وطار بها الى العاصمة الفرنسية.

سُئل يومها في بعض الأروقة السياسية، عَمّن أرشَد جنبلاط الى السراي؟ ومن كَلّفه بنقلها الى هناك بدل التوجّه بها مباشرة الى قصر بعبدا المعنيّ بالخلاف؟ فالرئيس بري يومها لم يكن قد قبل بعد بوساطة الحريري، ولم يسجّل له اي نشاط بهذا المعنى إطلاقاً. وهو ما جَدّده أمس بصراحته المعهودة «ما مِن داعٍ للقاء الحريري، فأخباره تصِلني وأخباري تصِله». وبمعزل عن كل تفاصيل هذه الروايات، يعترف - أحد الوسطاء الجديين - انّ تطورات الأزمة بين بعبدا وعين التينة حول المرسومين والخرق المُدوي للتفاهم الأخير الذي جرى قبل ساعات على نشر فيديو وزير الخارجية جبران باسيل بوَقف الحملات الإعلامية بينهما - وما بلغته الساعات الماضية من تخاطب بلغة البلطجة - دفعت بعين التينة الى استحضار الخلاف السابق مع «بيت الوسط» عندما فوجئ برّي بترشيح الحريري عون لرئاسة الجمهورية، ورغم مرور استحقاقات كثيرة كانت قد دفعت الى طَي تلك الصفحة. ويختم الوسيط بالقول: «انّ لموقف بري ما يبرره، فما يجري اليوم من تفاهمات بين بعبدا و»بيت الوسط» ليست وليدة تطورات الساعة الأخيرة، بل هي بنظر عين التينة من ثمار التفاهم الذي صيغَ بين الرابية و«بيت الوسط» قبل الإستحقاق الرئاسي. ولذلك لم يعد هناك نقاش في انّ الخلاف بين عين التينة و«بيت الوسط» قائم قبل الخلاف مع بعبدا، وانّ تطور الخلاف مع بعبدا لا ينفي استمرار الخلاف مع «بيت الوسط»، فهما في مواجهة عين التينة، ولَو بِنسَب متفاوتة».

 

هل بدأ التحضير لـ«تطيير» الإنتخابات؟

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 30 كانون الثاني 2018

ما يجري على ساحة المنطقة لا يتحمّل ما يحصل على ساحة لبنان، والعكس صحيح، والنتيجة أن الإستحقاقات المنتظرة على هاتين الساحتين مرشحة للإصطدام بتعقيدات قد تؤخر إنجازها الى أمد غير معلوم.

يقول أحد السياسيين، إن ما تشهده البلاد منذ أمس الأول من حملة رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل على رئيس مجلس النواب نبيه بري، وردود الفعل الغاضبة عليها التي صدرت عن مناصريه وعن حركة «أمل» وتضامن «حزب الله» معه، ورفض التعرّض له «رفضاً قاطعاً»، من شأنه أن يضع البلاد أمام مخاطر كبيرة تتهدّد معها كل الإستحقاقات الداخلية والإستقرار اللبناني العام. وذهب هذا السياسي الى أبعد من ذلك، ليؤكد أن ما حصل «هو أحد الفصول التي تؤسس لتطيير الإنتخابات النيابية المقررة في 6 أيار المقبل، فكأن ما حصل إعتبره الراغبون في تأجيل الإستحقاق النيابي، وهم كثر في الداخل والخارج، «رمية من غير رامٍ» تخدم رغبتهم في التملّص من الإنتخابات التي يُقبلون عليها مُكرهين، بعدما فقدوا الحيلة لتأجيلها أو إلغائها عبر طرح تعديلات على قانون الإنتخاب، تؤسس لتطيير هذا القانون، خصوصاً أن أوساطاً سياسية ومعنية تداولت في الآونة الاخيرة فكرة طرحها البعض، وتدعو الى إلغاء القانون الإنتخابي الجديد الذي يعتمد النظام النسبي والعودة الى قانون الستين وإعتماده «لمرة واحدة وأخيرة» وانتخاب مجلس نيابي جديد ينكب لاحقاً على وضع قانون إنتخاب عصري، بالتفاهم والتعاون مع الحكومة التي ستنبثق من الإنتخابات.

لكن المشهد السائد يؤكد أن البلاد قاصرة عن الذهاب بعد ثلاثة أشهر من الآن الى تجربة ديموقراطية حضارية تناقض هذا المشهد اللاحضاري. فما حصل سواء بكلام وزير الخارجية جبران باسيل النابي في حق رئيس مجلس النواب، وردة الفعل عليه، يؤكد أن ثقافة اللبنانيين وخطابهم السياسي وتعاطيهم بعضهم مع بعض على الأرض، يُظهر أنهم دون المستوى المطلوب لخوض إستحقاقات ديموقراطية كالإنتخابات النيابية، خصوصاً الطرفين المتلاكمين، سواء بالكلام أو بما جرى على الأرض، إنما هما طرفان كبيران وأساسيان يمثلان رافعة أساسية لتجربة الإنتخابات النيابية المقررة في 6 أيار المقبل.

والى التساؤلات الكثيرة التي طرحت نفسها حول ما قاله باسيل بالصوت والصورة عن رئيس مجلس النواب، وحول مَن سرّبه وما يخفيه من أهداف خلف هذا التسريب، وردود فعل حركة «أمل» ومناصريها عليه، كان اللافت مجموعة المواقف التي صدرت في هذا الصدد عن بعض القوى السياسية، وجاءت ملتبسة أو غير مفهومة، باستثناء موقف «حزب الله» الذي تضامن في وضوح مع بري. ولكن الذي أثار التساؤل لدى البعض هو أن ما حصل، والموقف العنيف الذي عبّر عنه باسيل ضد بري، جاء قبل أيام من ذكرى «تفاهُم مار مخايل» لعام 2006 بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر»، وكذلك جاء بعد أيام من زيارة مساعد وزير الخزانة الأميركي لبيروت، حيث أجرى محادثات تناولت في جانب منها العقوبات الأميركية المالية على «حزب الله» ومواضيع مكافحة الإرهاب وتهريب الأموال.

علماً أن ما حصل في الشارع رداً على موقف باسيل تزامن مع وصول الرئيس الألماني فرانك شتاينماير الى بيروت، في الوقت الذي يستعد لبنان لحضور مؤتمرات «باريس 4» و«روما 2» و«بروكسل» التي يعوّل عليها لدعم إقتصاده وأوضاعه المالية وقواته المسلحة، ومساعدته في تحمّل عبء النازحين السوريين. لا شيء في الأفق يشير الى حل قريب للأزمة الرئاسية بين بعبدا وعين التينة، التي نشأت بفعل مرسوم الأقدمية، ويبدو أن هذه الأزمة تدرّجت لتتفجّر سياسياً وفي الشارع بين حركة «أمل» و«التيار الوطني الحر»، فالمتفائلون يتوقعون تدخّلاً عاجلاً لحزب الله يعيد وصل ما انقطع بين الجانبين نظراً لـ«مونته» عليهما. لكن المتشائمين يؤكدون أن هذه الأزمة قد لا تجد حلاً لشقّيها الرئاسي والسياسي قبل الإنتخابات النيابية، التي بدأت ظلال من الشكوك تدور حول مصيرها، في ظل رغبة بعض الأطراف الإقليمية والدولية بتأجليها، لإعتقاد هذه الأطراف بأنها ستمكن «حزب الله» وحلفاءه من الإستحواذ على الأكثرية النيابية المرموقة، وذلك رغم المواقف الدولية المعلنة والمنادية بإنجازها في موعدها.

 

فقه وفقهاء ومتفقهون!

الشيخ حسن مشيمش/لبنان الجديد/29 كانون الثّاني 2018

كأن شريعة الله أنزلها سبحانه إلى العرب في المدينة المنورة بوصفها مادة علمية تعادل مادة الفيزياء النووية

فقه وفقهاء ومتفقهون ومقلدون ما زالوا إلى اليوم يؤمنون بشرعية تزويج فتاة قاصرة غير بالغة من رجل لأجل الإستمتاع بها جنسيًا من دون الدخول بها وفض غشاوة بكارتها!

إن الذين يحترمون هذا الفقه والفقهاء والمتفقهين أولئك الذين عطلوا عقولهم وحرموا على الناس وعلى أنفسهم الإعتراض على الفقيه والإختلاف معه واشترطوا لجواز ذلك أن يذهب المعترض إلى الحوزة  ليدرس العلوم الدينية (50) سنة حتى يجوز له ذلك.

وكأن شريعة الله أنزلها سبحانه إلى العرب في المدينة المنورة بوصفها مادة علمية تعادل مادة الفيزياء النووية والتكنولوجية وتعادل مادة العلوم الطبية والهندسية والرياضية والفلسفية!

وكأن الله لم ينزلها سبحانه بمقتضى حكمته شريعةً بينةً جَلِيَّة واضحةً وضوح الشمس ليس فيها لون من ألوان الغموض واللبس والتعقيد.

أولئك الصنف من المؤمنين والمتفقهين هم وفق  قناعتي ليس في رؤوسهم مثقال ذرة من عقل.

هم  يعبدون الله على حرف وهم مصداق لقوله تعالى: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله}.

اتخذوا (فقهاءهم) أربابا من دون الله .

قال عُدَي لرسول الله (ص):

"كنت نصرانيا مسيحيا ولم نكن  نعبد الأحبار والرهبان (فقهاء الشريعة) إذن فلماذا يصف الله تعالى في قرآنه الكريم اليهود والنصارى بأنهم اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله؟"

فأجابه النبي (ص) بقوله:

"حينما كانوا يُحرمون عليكم حلالا ألم كنتم تحرمونه؟ وإذا أحلَّوا لكم حراما ألم كنتم تستحلونه؟"

قال عدي: بلى يا رسول الله.

قال النبي (ص): "إذن تلك هي عبادتهم".

 

الوضع معقّد فيما المسؤولون يغوصون في الحروب الكلامية

الهام فريحة/الأنوار/30 كانون الثاني/18

يحاول الصحافي، قدر المستطاع، أن يعطي انطباعاً إيجابياً عما يجري في البلد، لأنَّ الناس لم يعودوا يستطيعون تحمّل ما يجري على المستويات الإقتصادية والمعيشية، لكن من أين يأتي منسوب الإيجابية إذا كانت "الحرب الكلامية" بين الوزراء والنواب والشاشات بلغت مستويات غير مسبوقة؟

"البلطجي، العميل، المنحط"، هي عيِّنة من المصطلحات المستخدمة بين المسؤولين في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة، والصورة هي على الشكل التالي: الطلاق وقع بين التيار الوطني الحر وحركة أمل، بعد حرب التسريبات المتبادلة بين ما يقوله الوزير جبران باسيل عن الرئيس بري وما يردُّ به الوزير علي حسن خليل على جبران باسيل، في هذا المجال يُطرَح السؤال: هل يدفع مؤتمر الطاقة الإغترابية الذي سينعقد في أبيدجان أواخر هذا الأسبوع ثمن هذا النزاع؟

الأجواء المحيطة بالمؤتمر تشير إلى أنَّ أصداء الصراع في بيروت وصلت إلى أبيدجان، وأنَّ المؤتمر بين أن ينعقد، ولكن بضعف، وبين أن يؤجَّل، وهذا صعب خصوصاً أنَّ التحضيرات والحجوزات الفندقية وما إلى ذلك قد شارفت على نهايتها. لكن يجب الأخذ بعين الإعتبار، أنَّ رئيس الجالية اللبنانية في أبيدجان، وجَّه رسائل إلى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب ناشدهم إرجاء المؤتمر. التوتر المتعلق بمؤتمر أبيدجان والذي يعكس أقصى تدهور العلاقات بين بعبدا وعين التينة، يراكم من الملفات المتشابكة والمعقدة بين الرئاستين الأولى والثانية، ما يجعل الأمور على جانب كبير من التعقيدات.

لكن هل من "خط رجعة" بعد كل الذي حصل؟

هناك لقاءات رئاسية ومن المحتمل أن تكون اللقاءات على هامشها.

ففي الأسبوع المقبل من المحتمل أن يلتقي الرؤساء الثلاثة عون وبري والحريري، في المؤتمر النفطي الذي يعقد في البيال، الأربعاء من الأسبوع المقبل.

هذا على مستوى الرئاسات الثلاث، أما على مستوى العلاقة بين الرئيسين بري والحريري، فإنَّ المساعي التي بدأها النائب وليد جنبلاط، من شأنها تبريد الأجواء التي رافقت أزمة مرسوم الأقدمية.

الرئيس سعد الحريري تقدَّم خطوة في هذا المجال، فاعتبر، بعد لقائه جنبلاط أنَّ الهدوء هو السبيل الوحيد لحلِّ أزمة المرسوم، آملاً أن يشهد هذا الأسبوع حلحلة ما، داعياً إلى تخفيف التوتر في البلد، متسائلاً عن الحكمة في أن يظلَّ مرسوم الأقدمية يحكم البلد، واعداً بالعمل على أساس أن نقيم تسوية ما على هذا الصعيد. لكن في المقابل، يبقى التصعيد سيد الموقف من جانب الرئيس بري، الذي قطع الطريق على أيِّ تقاربٍ من خلال اعتباره أنَّ "لا داعي للقاء الحريري لأنَّ أخباره تصلني وأخباري تصله".

في ظلِّ كل هذه الأجواء، أين يستقر الوضع الإقتصادي والنقدي في البلد؟ الوضع مستقر، ومن مؤشراته أنَّ زيارة وفد وزارة الخزانة الأميركية للبنان، وجَّهت رسالة واضحة بضرورة إلتزام مكافحة تبييض أموال. لم تكتفِ اللقاءات بذلك، بل غاصت النقاشات في طرح أكثر من علامة استفهام، ما أوحى بأنَّ الجانب الأميركي على بيّنة مفصلة بكلِّ ما يجري نقدياً في لبنان. وأكثر من ذلك فإنَّ الجانب الأميركي ذكَّر بقانون العقوبات الأميركي، الذي يسري على دول وكيانات من مؤسسات مصرفية وتجارية وأفراد في كل أنحاء العالم، وليس في لبنان وحده. هذا القانون يحتم على مصارف لبنان التنبه إلى مراقبة حركة الحسابات، تجنباً لأيِّ إجراء. هكذا هو الوضع اللبناني بكل تعقيداته، وليس عند المواطن أية مَوْنةٍ أو التمنّي على أيِّ مسؤول سوى رحمة الله.

 

الفريق المعاون لترمب وتوافق الأقوال مع الأفعال

جوش روغين/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/18

تكشف المعركة الدائرة بين اثنين من حلفاء الولايات المتحدة في شمال سوريا على نحو فج أنه رغم خطابها الجديد، لا تزال إدارة الرئيس دونالد ترمب تفتقر إلى الإرادة والنفوذ اللازمين لقيادة الجهود الرامية لإيجاد حل للأزمة السورية، أو حتى الدفاع عن المصالح الأميركية على نحو مناسب.

من جانبه، تناول وزير الخارجية ريكس تيلرسون، التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة داخل سوريا ما بعد تنظيم داعش في خطاب له منذ أسبوعين في كاليفورنيا، بما في ذلك مواجهة التهديد الإرهابي المستمر والتوسع الإيراني والعدوان الوحشي الذي يشنه نظام بشار الأسد.

خلال خطابه، أعلن تيلرسون أن القوات الأميركية ستبقى داخل سوريا، وبدا أنه يقر أن ثمة ضرورة لوجود نفوذ أميركي على الأرض كي تتمكن واشنطن من تحقيق أهدافها. داخل الإدارة، أخبرني مسؤولون أن إدارة السياسة الأميركية تجاه سوريا حتى الآن تطلب مجهوداً هائلاً. ولا يزال الكثيرون داخل الدائرة المحيطة بالرئيس ترمب يطالبون بالتركيز على نحو حصري على تنظيم داعش وترك باقي القضايا المتعلقة بسوريا لمصيرها أياً ما كان، بمعنى أنه لا يزال ثمة فريق يرغب في القضاء على «داعش» سريعاً والفرار بسرعة بعيداً عن المشهد السوري برمته. وبينما تصرح إدارة ترمب علانية اليوم بأن الولايات المتحدة لها مصالح طويلة الأمد داخل سوريا، فإنها حتى هذه اللحظة لم تقر خطة واقعية لضمان هذه المصالح. أما الواضح للعيان فهو أن مستوى الالتزام الأميركي الراهن إزاء سوريا غير كافٍ.

في حديثٍ له معي، قال الكاتب الفرنسي بيرنار هنري ليفي: «مَن يعرفون التاريخ حق المعرفة يدركون أن كل شيء يعتمد نهاية الأمر على النفوذ».

ومع دخول الهجوم التركي ضد القوات الكردية السورية قرب حدودها للأسبوع الدموي الثاني على التوالي، اختارت إدارة ترمب تأييد الحملة التركية ضمنياً. ويرى ليفي في ذلك خيانة للأكراد الذين قاتلوا «داعش» بدعم من الولايات المتحدة ويتشاركون معها في القيم الأساسية والأهداف.

في رأيه، تخلّت إدارتا أوباما وترمب عن مسؤوليتهما ودورهما القيادي في سوريا، ما خلق فراغاً سارعت القوى الأخرى، تركيا وإيران وروسيا، لملئه. ورأت هذه القوى أن الولايات المتحدة تخلت عن الأكراد العراقيين عندما هاجمت ميليشيات عراقية وإيرانية الأكراد العام الماضي، ورأت أن مهاجمة الأكراد السوريين اليوم سيمر بلا ثمن.

وقال ليفي: «تكمن المصالح الأميركية الحقيقية في دعم الأكراد لأنهم حلفاء مخلصون، بينما لا يعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حليفاً مخلصاً»، واصفاً التساهل الأميركي إزاء الهجوم التركي بأنه «فضيحة».

الأسبوع الماضي، أعلن تيلرسون أن الولايات المتحدة تحاول إقناع تركيا بالحد من نطاق هجماتها ضد الأكراد في عفرين بسوريا. خلف الكواليس، يسعى مسؤولون أميركيون بدأب للحيلولة دون مهاجمة القوات التركية منبج القريبة، حيث تتمركز قوات أميركية، مثلما سبق أن هدد إردوغان.

ويرى آخرون أن الولايات المتحدة باستطاعتها أن وينبغي لها احترام المخاوف الأمنية التركية، لكن مع عدم التخلي عن الأكراد في خضم ذلك. وحتى إذا تمكن الفريق المعاون لترمب من تحقيق توازن على هذا الصعيد، فإن هذا لن يتناول وجه القصور المحوري الذي تعانيه الاستراتيجية الأميركية تجاه سوريا - غياب نفوذ كافٍ على الأرض لتحقيق رؤية تيلرسون. من ناحيته، قال وائل الزيات، المسؤول السابق بوزارة الخارجية والذي يتولى حالياً إدارة منظمة غير هادفة للربح تدعى «إمغيدج»: «لقد ألزمنا أنفسنا بقتال يتسم بطابع تكتيكي وقصير النظر للغاية في سوريا منذ اللحظة الأولى، الأمر الذي تسبب في مزيد من التردي على مستوى القضايا الاستراتيجية الأوسع، بما في ذلك العلاقة مع تركيا والحرب الأهلية السورية ومواجهة إيران». الملاحظ أن إدارة ترمب لا تزال تكرر الكثير من الأخطاء الجوهرية التي وقع فيها باراك أوباما. مثلاً، لا تزال الولايات المتحدة تعتمد على روسيا لممارسة ضغوط على نظام الأسد، الأمر الذي أثبتت موسكو أنها على غير استعداد أو لا تستطيع الاضطلاع به. وتروّج إدارة ترمب لفكرة أن عملية سلام تحت رعاية الأمم المتحدة تشكل السبيل السياسي للمضي قدماً، لكن هذا الموقف أثبت فشله المستمر. كما أن الجهود الرامية لمواجهة إيران داخل سوريا لا تتاح لها الموارد المناسبة.

في الوقت ذاته، لا يتعرض نظام الأسد لضغوط حقيقية كي يوقف المذابح الجماعية التي يرتكبها. إذن، ما البدائل؟ بخلاف إقرار زيادة كبيرة في أعداد الجنود الأميركيين، الأمر الذي لا يدعو إليه أحد، هناك سبل عدة يمكن للولايات المتحدة من خلالها تعزيز نفوذها داخل سوريا.

أولاً: يجب ألا تتخلى الولايات المتحدة عن الأكراد الذين تولت تدريبهم، لأن هذا التخلي قد يدفعهم إلى إبرام اتفاقات مع نظام الأسد أو روسيا، الأمر الذي ستترتب عليه عواقب مروعة.

ثانياً: يجب أن تعمل الولايات المتحدة لكسب مزيد من النفوذ بالتعاون مع الدول العربية التي لا تزال تدافع عن مناطق يقطنها السُّنة. ويعني ذلك استئناف تقديم الدعم إلى المسلحين المعتدلين، خصوصاً في إدلب، حيث تتقدم قوات نظام الأسد وشركائه. كما أن ذلك يعني إضافة مزيد من العرب إلى القوات السورية الديمقراطية ودعم الحكم المحلي في مناطق لا تخضع لسيطرة الأسد.

ثالثاً: ينبغي أن تزيد إدارة ترمب الضغوط على الأسد وروسيا وإيران، بما في ذلك من خلال العقوبات والتهديد القوي باستخدام القوة الأميركية وأي وسيلة أخرى ممكنة، بهدف إقناعهم بالالتزام باتفاقات خفض التصعيد التي ينتهكونها الآن. إلا أنه في الوقت الحاضر، ليس ثمة نية للقيام بذلك.

والآن، وبعد مرور عام على رئاسة ترمب، تقول إدارته إن للولايات المتحدة مصالح طويلة الأمد داخل سوريا. أما الخطوة التالية المنتظرة فهي أن تتوافق هذه الأقوال مع الأفعال.

 خدمة «واشنطن بوست»

 

قطر... الولاءات لا تُشترى

إميل أمين/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/18

لا تزال قطر تعيش مرحلة الأوهام، وتذكرنا على الدوام بقصة مشهورة في الأدب الفرنسي، إنها قصة الضفدعة التي أرادت أن تكون كبيرة بحجم الثور، وقد قصّها علينا لافونتين في كتابه عن الخرافات في القرن السابع عشر، وقد استبد بها الحسد من الثور، وهيأ لها الغرور أنها يمكن إذا انتفخت أن تتجاوزه حجماً ورسماً، وفي حين هي سادرة في غيها انفجرت ولم يبقَ لها ذكر. تسريبات عدة في الصحافة العالمية تواترت الأسابيع الماضية تؤكد أن قطر لم ترتدع رغم أشهر المقاطعة، وأنها تحاول من جديد الهرب إلى الأمام من خلال محاولة تحسين صورتها، ولا سيما في الداخل الأميركي، قناعة منها بأن واشنطن لا تزال «مالئة الدنيا وشاغلة الناس». آخر قصص قطر لجوؤها إلى مستشار يهودي أميركي متدين من جماعة «الحريديم» كي يمكّنها من اختراق الطبقات السياسية والإعلامية الأميركية العليا، يدعى نك موزن، ومعروف أن له اتصالات عميقة ومكثفة، ولا سيما مع شخصيات أميركية يهودية نافذة، مثل الحقوقي آلن دورشويتس، الشخص المعروف بدفاعه عن إسرائيل في أميركا. جنّد موزن آلن، الذي أقر بأنه حظي بدعوة خاصة من أمير قطر لزيارة الدوحة، والتي أغراها ولا شك الوزن الثقيل للرجل كونه أستاذاً للقانون الدستوري في جامعة هارفارد، بدأ الرجل في تسخير قلمه عبر وسائل الإعلام الأميركية للترويج لقطر، ومن عينة ما نقول به مقاله الأخير في الثاني عشر من يناير (كانون الثاني) الماضي في مجلة The Hill، التي امتلأت بالرياء والمداهنة لقطر؛ ما جر وبالاً كثيراً على قطر حاكماً وحكومة... ما الذي جرى؟

ليس لجماعة قطر دالة على الفهم التاريخي المعمق للقضايا المرتبطة بالولاءات والنفوذ، وأنها لا تشترى أبداً مهما بلغت الثروات أو عظمت الإغراءات، وما بين يهود أميركا وحتى تيار يمينها المسيحي الذي يطلق عليه المتصهين وإسرائيل رباط عضوي وروحي؛ رباط عقائدي دوغمائي، لم تسع إسرائيل إلى شرائه بالمال، بل على العكس، ذلك أن هذه الجماعات الأصولية الأميركية هي التي تغدق على إسرائيل تبرعاتها من منطلق إيماني، وتسعى إلى جذب الاستثمارات إليها، وكثير منها تطوع حباً وكرامة في جيشها ليقاتل معها.

انطلقت مدافع الرفض لثروات حاكم قطر وآلياتها في الأيام القليلة الماضية، وصبّت نيران غضبها على تلك السياسات الخرقاء، وفي المقدمة منها كان صوت الحاخام اليهودي الشهير شوملي بو تيتش، الذي وجّه رسالة نارية إلى أمير قطر، وفيها قوله: «لم أكن أعتقد أن هنالك يهوداً مستعدين لقبول رحلاتك المجانية من أجل تنظيف سمعتك، ومع ذلك سوف تفشل جهودك؛ فاليهود الذين أخذوا أموالك قالوا لي (أن نحصل نحن عليها أفضل من أن تحصل عليها حماس)».

الحاخام شوملي يضيف: «ما يدفعني إلى الكتابة هو اهتمامي بتمويلك الإرهاب؛ ولذلك أؤكد لك أن جهودك لشراء المجتمع اليهودي سوف تفشل، وستصطدم محاولاتك بعرض الحائط... عليك ألا تنخدع بحقيقة أن بعض اليهود قبلوا بعربون كبير مقابل ممارسة ضغوط على يهود آخرين نيابة عنك، فهم ليسوا أصدقاءك أو حلفاءك، إنهم انتهازيون، فكيف يمكنك الوثوق بهم؟ وإذا كانوا مستعدين لبيع شعبهم مقابل المال، فعليك أن تتخيل سرعة انقلابهم عليك يوماً ما... هؤلاء ليس لديهم ولاءات، وغير جديرين بالثقة».

لم يكن الحاخام شوملي هو الوحيد الذي صب جام غضبه على المحامي موزن وصحبه من اليهود الأميركيين الذين حاولوا ولا يزالون تبييض صفحة قطر السوداء أمام أعين الرأي العام الأميركي، بل ظهرت على الساحة أقلام يهودية كثيرة، منها صوت الباحث الأميركي اليهودي جوناثان شيستر، من معهد الديمقراطية في واشنطن، الذي بيّن للأميركيين مقدار الازدواجية الأخلاقية القاتلة في تصرفات من يحاولون دعم قطر في أميركا، فكتب يقول: «دورشويتس الذي يستميت صباح مساء كل يوم في الدفاع عن إسرائيل نراه يمضي تحت تأثير حفنة دولارات للاجتماع بالدولة التي ترعى حماس»، والقصد هنا واضح لا لبس فيه، بمعنى أن الرجل كما قال الحاخام شوملي أجير لمن يدفع لا داعم لقطر بالمعني العضوي الخلاق، وفي الحالتين لا يهمه سوى ملء جيوبه بثروات النفط.

الصوت الثالث من بين أصوات كثيرة فضحت السعي القطري في الداخل الأميركي الأيام الماضية كان صوت الباحث في شؤون الإرهاب، الأميركي سيث جي فرانتزمان، عبر مقال له حمل عنوان «لا لتبييض صورة قطر الممولة للإرهاب»، موضحاً أن الدوحة تحاول تصوير نفسها ضحيةً في الأزمة الخليجية، عبر دعوة مثقفين أميركيين مؤثرين إلى الدوحة وإظهار نفسها إمارةً معتدلةً. ليس سراً يذاع أن قطر حاولت جاهدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، وعلى هامش انعقاد أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تجتمع أو تقترب من زعماء «أيباك»، والسعي من خلالهم لترويج أكاذيبها حول أوضاعها شرق أوسطياً وخليجياً؛ الأمر الذي يقتضي تحركاً إعلامياً ودعائياً خليجياً وعربياً مضاداً، لكن بعقلانية ومصداقية، ودون الانزلاق إلى معززات الأوهام عبر الأموال كما تفعل قطر. هناك فارق كبير بين الزعامة والحماقة، فالزعيم الحقيقي هو الذي يعرف أين يضع قدمه وإلى أين يسير، أما القائد الأحمق فلا يعرف هذا ولا ذاك، وفيما هو ماض قلق حائر مضطرب، يقود أمته إلى الخراب... فانظر ماذا ترى؟

 

خسارة الروس في سوتشي

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/18

في الوقت الذي تحاول فيه موسكو كسب سباق الوقت لتحقيق اتفاق سلام «مناسب» في سوريا، نفذت قوات الأسد 93 غارة على ريف إدلب، بينها طائرات هليكوبتر ترمي القنابل المتفجرة على الأحياء المدنية. وقام حزب الله اللبناني بقصف الغوطة، وهي من ضواحي دمشق، حيث يحاصر أربعمائة ألف شخص.

كيف يحدث هذا كله والمتفاوضون يناقشون مسودة سلام؟ ولماذا يظن الروس والإيرانيون، والدول الداعمة لهذا الخط، أن المتفاوضين عن المعارضة السورية يتجرأون على القبول بأي صيغة حل والرسالة التي ترسل إلى الشعب السوري هي القتال والتدمير والتشريد؟

قد يرى مفاوضو سوتشي أن التصعيد العسكري جزء من وسائل الضغط على المعارضة لإجبارها على القبول بالاتفاق، وهذا ما يحدث عادة في الحروب! لكن ليس صحيحاً في الحالة السورية؛ أولاً، القتال لن يحسم الآن مناطق النفوذ. وثانياً، لا يستطيع المفاوضون التوقيع دون موافقات محلية، ودون دعم من الدول الإقليمية والأخرى الكبرى الموالية. وكل ما يحدث من قصف للمدن والبلدات السورية هو إفساد لمفاوضات سوتشي، وليس العكس.

والأسوأ من تكثيف العمليات العسكرية هو ما تسرب من معلومات عن مسودة المفاوضات. جاءت مخيبة للآمال، حيث لم تتضمن أي تبديل يمكن أن يقنع السوريين والعالم بجدية السلام في سوتشي. المعروض على المعارضة لا يزيد عن كونه فرض الوضع الحالي كما هو. يملي واقعاً يبقي على النظام السياسي، وكيان الحكومة، ما يجعله مجرد اتفاق استسلام. وسيقال إنها بالفعل وثيقة فرض الواقع الحالي، وهنا يمكن أن نقول إن إكراه السوريين على القبول بها سيؤدي إلى استمرار القتال سنين أخرى، وسيفقد النظام السوري كل ما حارب من أجله الروس والإيرانيون وحققوه له من انتصارات في السنوات الثلاث الماضية.

لكن حتى مع اختلافنا مع الروس في التفاصيل السورية لا يمكننا تجاهل أهمية مفاوضات سوتشي، وأهمية فرصة السلام التي يمكن تحققها لو طرحت بصيغة معقولة. فالمصلحة السورية، لكل السوريين، نهاية الحرب، وتلبية المطالب المعقولة والعادلة، التي تلبي توقعات المعارضة في المشاركة في المؤسسات السيادية العليا، وتحقيق سلامة المنطقة بإخراج كل الميليشيات الإيرانية وغيرها، وتأمين سيادة واستقلال سوريا. فشل سوتشي يعني فشل الروس، وبسببه ستتسع دائرة النزاع أكبر مما نرى الآن. وهي قد ازدادت تعقيداً مع دخول الأتراك في الحرب وانقسام المواقف حول دخولهم الأراضي السورية، وما رافقه من خلاف مع الولايات المتحدة التي أصبحت تنشط عسكرياً في حرب سوريا، مثل روسيا وإيران. نحن نعرف أن الروس يملكون أوراقاً مهمة، وهي قدرتهم في الضغط على النظام في دمشق وعلى إيران، التي تمكنهم من فرض حل معقول على الطاولة أفضل مما هو معروض الآن.

ونخشى أن كل الدلائل تقول بالفشل، بسبب إصرار حلفاء دمشق على فرض اتفاق استسلام وليس سلام. بعدها ستحمل الوفود حقائبها وتسافر إلى فيينا، لتبدأ من جديد رحلة سلام مختلف، قد لا يكون حظه أفضل من حظوظ مؤتمرات سوتشي وجنيف السابقة.

 

الحاضرون في «سوتشي»

فايز سارة/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/18

أخيراً قررت موسكو عقد مؤتمر «الحوار السوري - السوري» بمن حضر. وهو قرار بدا إلزامياً بالنسبة لموسكو، التي سعت إلى تأكيد انتصارها العسكري في سوريا عبر زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى قاعدة حميميم الجوية في سوريا، ولقائه الملتبس مع رئيس النظام الحاكم في دمشق بشار الأسد، لكن التأكيد هزته عمليتان استهدفتا قاعدة حميميم خلال أسبوع واحد، وجعلتا الانتصار العسكري الروسي محط شك والتباس في موسكو ذاتها، كما في كثير من عواصم مهتمة وتراقب الوضع السوري على مدار الساعة. ولا شك في أن ما حدث في قاعدة حميميم بين أسباب رئيسية دعت موسكو إلى السعي الحثيث لعقد مؤتمر سوتشي تحت كل الظروف للتأكيد على دورها في سوريا عبر جلب السوريين إلى سوتشي، وإعلان موافقتهم على الرؤية الروسية للحل في سوريا، وإطلاق إعلان روسي بانتصار سياسي، يتوج انتصارها العسكري المعلن بزيارة القاعدة الروسية في حميميم.

وطوال الفترة الممتدة بين الإعلان عن مؤتمر سوتشي وموعد انعقاده في أواخر يناير (كانون الثاني) الحالي (اليوم هو ثاني أيام المؤتمر)، بذلت موسكو أقصى طاقتها لإنجاح المؤتمر عبر كل أدواتها وقنواتها السياسية والدبلوماسية والأمنية والعسكرية، بالتركيز على ضمان نجاحها في ثلاث نقاط أساسية؛ أولاها: حضور سوري كثيف ونوعي عبر جلب النظام والمعارضة وطيف سوري واسع لتأمين تمثيل غير مسبوق. والثانية: ضمان حضور أممي ودولي، يعطي «مؤتمر سوتشي» شرعية توازي أو تقارب شرعية «مؤتمر جنيف»، وتكون معبراً له إلى الأخير، بحيث تظهر في الأخير البصمة الروسية في الحل الدولي للقضية السورية. والنقطة الثالثة تتمثل في إصدار بيان أو نداء تمرره موسكو في سوتشي، يحمل أقصى ما يمكن من الرؤية الروسية في القضية السورية.

وسط المساعي الروسية، لم يكن غريباً أن يتشارك كل من الرئيس بوتين ومؤسسة الرئاسة، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، وكبار أركان وموظفي وزارته، وجهاز المخابرات الروسي، في القيام بكل ما يمكن من خطوات على طريق إنجاح مؤتمر سوتشي، من دون أن ينسى الكرملين استخدام آلته العسكرية في سوريا للضغط العسكري الميداني ودفع المعارضة السياسية والعسكرية للذهاب إلى مؤتمر سوتشي تحت تأثير هجمات الطائرات الروسية في إدلب وحلب والغوطة على التجمعات المدنية ومواقع تشكيلات المعارضة المسلحة، التي كانت تتعرض في الوقت ذاته إلى هجمات واسعة من قوات النظام وحلفائه على الأرض.

ومثلما فشلت جهود موسكو في دفع الهيئة العليا للمفاوضات؛ الممثل الرئيسي للمعارضة السورية نحو الذهاب إلى «سوتشي»، فإنها لم تقنع نظام الأسد بإجراء أي تغيير مختلف في التعامل مع «سوتشي»، الذي أصر على أن يكون وفده برئاسة المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري وليس شخصاً آخر. وبالتوازي مع ما سبق، فإن الجهود الروسية لم تقنع شركاءها في «جنيف»، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية، بتبديل نظرتها إلى مؤتمر سوتشي، وإمكانية جعله جسراً لعبور روسي مقبول إلى تسوية تتم في «جنيف»، خصوصاً في ضوء الفشل الذريع الذي أصاب دورتيه الأخيرتين «8» و«9» في جنيف وفيينا على التوالي. ولئن تم إقناع الأمم المتحدة عبر عملية معقدة بعد أخذ ورد في مجلس الأمن الدولي بإرسال ستيفان دي ميستورا للمشاركة في مؤتمر سوتشي، فإن تلك المشاركة ستؤثر بصورة سلبية على الطموحات الروسية في المؤتمر، التي تعتزم موسكو تمريرها في «نداء موسكو» المنتظر صدوره عن المؤتمر. والنداء نفسه؛ حسبما تسرّب عن نصه، لا يقدم شيئاً في معالجة المسائل الأساسية في القضية السورية، ومنها وقف إطلاق النار، وتطبيق اتفاقات خفض التصعيد، ولا حتى في النقاط التي يفترض أنها غير تفاوضية، من طراز رفع الحصار عن المناطق المحاصرة، والسماح بمرور المساعدات الطبية والإنسانية، وإطلاق سراح المعتقلين، والكشف عن مصير المختطفين.

خلاصة القول بما يحضر في المؤتمر من نقاط ثلاث؛ أنها ستكون ضعيفة؛ سواء في التمثيل الدولي، أو في محتوى «نداء موسكو» الذي سيصدر عن المؤتمر، والأسوأ سيكون في حالة الحاضرين السوريين؛ إذ هم أضعف مما رغب الروس في التمثيل الواسع، حيث تغيب الهيئة العليا للمفاوضات؛ الجسد الرئيسي للمعارضة السياسية والمسلحة، إضافة إلى أنه من اللافت هامشية القسم الأكبر من الحاضرين الموصوفين بتمثيل المعارضة والفعاليات الشعبية والمدنية، والأمر نفسه ينطبق على ممثلي وفد نظام الأسد الذي يتقدمه سفير شهير بإشكالياته وعدوانيته ليس في التعامل مع المعارضة فحسب؛ بل حتى مع كل من لا يتوافق مع مواقف وسياسات نظام الأسد وحلفائه. ولأن الأمر على هذا المستوى من التردي والسوء، فإنه من غير المنتظر أن يعبر مؤتمر سوتشي عن انتصار سياسي روسي في سوريا، ولن يحقق المؤتمر أياً من أهدافه الأخرى، وسيكتفي الروس بإنجاز وحيد؛ هو أنهم استطاعوا أن يعقدوا المؤتمر فحسب.

 

أفغانستان: الإرهاب والعود الأبدي

يوسف الديني/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/18

إذا ما صحت الاستعارة من الميثولوجيا والأساطير الدينية، يبدو الإرهاب في مناطق محددة من العالم يستعير فكرة «العود الأبدي» كلعنة مستدامة تظل تتكرر في دوائر مفرغة، وتلتهم أجيالاً من الأبرياء كضحايا وقرابين لعنف مستدام متكرر يزداد ضراوة مرة تلو أخرى.

أفغانستان البلد المنكوب بلعنة الإرهاب، وعودها الأبدي، بحاجة إلى أكثر من تصريحات تنديد أو في حصر المشكلة في تمدد «طالبان» أو حتى الهجرة المتوقعة لعناصر تنظيم داعش من مناطق التوتر بعد انكفاء التنظيم هناك، أو حتى ما تشير إليه الدلائل من صعود قوي وعودة صلبة لتنظيم القاعدة بعد محاولات تجديد الدماء التي يقودها حمزة بن لادن، ويراد لها أن تسحب بساط التجنيد والتمويل والأضواء من تنظيم داعش.

الفاجعة الكبيرة في أفغانستان بهذا الحجم من الضحايا الأبرياء يعني عودتها إلى الصدارة والواجهة كأكثر مصادر الخطر والإرهاب على مستوى العالم، فالعمليات الإرهابية الأخيرة في العاصمة كابل لا تعكس هشاشة الوضع الأمني، وضعف الحكومة المركزية، وغياب استراتيجية أميركية دولية واضحة في حل الأزمة من جذورها هناك، بل بوادر اقتسام كعكة إدارة الإرهاب بين تنظيم القاعدة وحركة طالبان من جهة، في مقابل دخول المنافسة من تنظيم داعش وكوادره المهاجرة التي تبحث عن أرض خصبة لإعادة بذرها بالدم مجدداً.

الأكيد أن ثمة أزمة حقيقية في التعامل مع المناطق المنكوبة بالصراعات الأهلية والإرهاب والحروب وتجارة الأسلحة وانعدام الأمن من قبل المؤسسات الدولية والعالم، الذي يؤسس لفكرة العود الأبدي بإهمال الأسباب التي تصنع الإرهاب المستدام، من خلال التعامل بواقعية مع أمراء الحرب والاتفاقات السياسية لتكريس واقع الحكومات التي يتم إحلالها وعزلها في عواصم محمية ببعض القوات الدولية، وليس عبر برامج تغيير لسلوك وخطاب وثقافة العنف والإرهاب السائدة، وخلق فرص اقتصادية حقيقية، وتقديم بدائل ملموسة للناس، خصوصاً الأجيال الجديدة التي تجد في لعنة الإرهاب مستقبلاً محتملاً أكثر من قتامة الواقع في ظل البطالة وغياب الفرص.

أربعة عقود من الصراع في أفغانستان، وما زالت البلاد تراوح في نقطة الصفر دون أن تحظى بالسلام والأمن، رغم تعاقب الاستراتيجيات الدولية في محاولة للخروج من الأزمة، لكن الأمر يراوح مكانه بعد فشل إيجاد نخبة سياسية جديدة تتجاوز إرث الدم والدمار بعد كل هذه السنوات وتغلغل «طالبان» كبديل لأمراء الحرب، الذين تم التحالف معهم من قبل الحكومة المركزية الضعيفة وبغطاء دولي.

ما حدث في كابل لا يعكس العود الأبدي لهذه العاصمة، التي طال حزنها مع العنف والدمار والإرهاب فحسب، بل يؤسس لمشهد جديد في صراع قد نشهده قريباً بين الفصائل المسلحة والتنظيمات الإرهابية، فمن المرات القليلة أن يتنافس تنظيما «طالبان» و«داعش» على مسؤولية التفجيرات الدامية وإزهاق مئات الأرواح من الأفغان، مما يعني التنافس على شرعية قيادة العنف ورسالة للأتباع والمتعاطفين بحيازة السبق في إدارة الوضع في ذلك البلد المنكوب بثقافة العنف كجزء من التركيبة البنيوية في إدارة القوة واستقطاب القبائل والعشائر جهوياً وطائفياً، إلى الحد الذي سمح للحكومة المركزية بالتفاوض مع «طالبان» في مشهد يعكس التسليم بواقع تلك التنظيمات والميليشيات كجزء من المشهد السياسي والتركيبة المجتمعية.

تحول أفغانستان إلى ملاذ آمن للتنظيمات الإرهابية والعود الأبدي لدوائر العنف والتجنيد، ودخول الأجيال الجديدة في معسكرات التجنيد، واستمالة المقاتلين الأجانب من الخارج، هو أكبر تهديد للمنطقة والعالم، رغم كل الوعود الأمنية التي تطلقها الولايات المتحدة، فالأمر يتجاوز القدرة على إدارة الأزمة الأفغانية دون إرادة دولية، واستعانة بالدول المستثمرة في ذلك الإرهاب المتصاعد، إما برعاية «طالبان» أو باستمالة الميليشيات الشيعية.

العمليات الدامية الأخيرة حملت رسائل مزدوجة من قبل «طالبان» للولايات المتحدة التي اعتزم الرئيس ترمب في بداية توليه الملف تقليص أعداد الجنود، ورسالة أخرى لتنظيم داعش بأنه غير قادر على المنافسة، وعليه القبول بواقع هيمنة «طالبان» على المشهد بعد تقارير كثيرة وجدل داخلي في مواقع ومنصات التواصل الإرهابية حول تفوق تنظيم داعش وقدرته على خرق صفوف «طالبان» وانشقاقات محتملة. وبحسب أحد كبار القادة القبليين في شمال هلمند في حديثه مع صحيفة «الإندبندنت»، فإن كثيراً من شباب وأطفال الإقليم - بما فيهم ابنه الجامعي - تم تجنيدهم، وأن أعلام «داعش» السوداء وصور زعيمه أبو بكر البغدادي منتشرة في كل مكان، وأبعد من هذا شاعت تقارير أخرى عن فرار أعداد من الجيش النظامي وقوات الشرطة الأفغانية، والتحقت بصفوف «داعش»؛ التنظيم الذي يحاول الاستثمار مادياً هناك عبر إغراء المقاتلين برواتب مرتفعة.

العود الأبدي للإرهاب في أفغانستان يتجاوز كل النظريات المؤسسة لفهم الظاهرة، سواء في جانبها الديني الفكري أو السياسي، فما يحدث من عنف مستدام ومنظَّم يعكس بالأساس ارتفاع منسوب الخوف والقلق. فاستخدام هذا النوع من العنف، بحسب طروحات حنة أردنت، هو أحد مكوِّنات الفعل الإرهابي الذي يدخل في نزاع مع دولة القانون حول إمكانات الأمَّة وتاريخها. فهو صراع من أجل امتلاك الحقيقة. فالإرهاب ينطلق من رفض المجتمع، دون أن يكون هناك هدف واضح من هذا الرفض أو غاية محددة؛ فهو يحتوي بداخله على الفوضى والعشوائية.

العنف المستدام سلوك خارج بنية الدولة... هو مفهوم قائم على حل التناقضات بالقوة، لكن الإرهاب هو شكل لليأس يعبر عنه المنخرطون فيه على طريقة الاقتصاص والانتقام، هذا الانتقام الذي لا يستحضر أي معنى من معاني العنف وعلاقتها بتغيير الوضع القائم، قدر أنه يحاول فرض قوته على الواقع كلما سنحت له الفرصة. الهجمات النوعية على مستوى الضحايا ليست الأولى على العاصمة كابل، لكن ضخامة الضحايا وتأثيراتها المحتملة بعد بدء الصراع على المسؤولية بين «طالبان» و«داعش»، يعني أن موسم الاستثمار في الإرهاب بدأ في أفغانستان، ولن تكون المعركة تقليدية للسيطرة على كامل الأراضي الأفغانية إلا بتأسيس حكومة قوية تستطيع أن تكون بديلاً حقيقياً ليس على المستوى السياسي، وإنما الاقتصادي والتنموي، أي الخروج من فكرة الحكومة المركزية المحاطة بشريط أمني تم استيراده كاستراتيجية مؤقتة دفاعية لا يمكن لها أن تصنع استقراراً، فضلاً عن أن تؤسس سلاماً مستداماً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون اطلع من عز الدين على ترتيبات اطلاق الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي وعز بالشيخة حصة

الإثنين 29 كانون الثاني 2018 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية عناية عز الدين، التي اطلعته على "الترتيبات التي تعدها وزارة التنمية الادارية لاطلاق الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي، التي باتت على مشارف الانتهاء".

واعربت الوزيرة عز الدين عن املها "في ان يرعى رئيس الجمهورية المؤتمر الوطني الثاني للتحول الرقمي الذي سيتم فيه اطلاق الاستراتيجية في شهر آذار المقبل".

وابدى الرئيس عون اهتمامه بالاستراتيجية، مركزا على "اهمية هذا المشروع لمواكبة التطور وثورة المعلومات".

تعزية رئيس دولة الامارات

الى ذلك، ابرق الرئيس عون الى رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان معزيا ب"وفاة والدته الشيخة حصة بنت محمد آل نهيان".

 

الحريري من قصر بعبدا: ستكون لي مبادرة لتهدئة الاجواء واهداف عون وبري وانا شخصيا ادارة البلد بأفضل طريقة

الإثنين 29 كانون الثاني 2018 /وطنية - أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، انه ستكون له مبادرة لتهدئة الاجواء، معتبرا ان "البلد ليس بحاجة لا الى تصعيد ولا الى تأزيم، واهدافنا جميعا، فخامة الرئيس ودولة الرئيس بري وانا شخصيا ان ندير هذا البلد بأفضل طريقة لما فيه مصلحة المواطنين".

موقف الرئيس الحريري جاء في اعقاب لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، تناولا خلاله المستجدات على الساحة المحلية، اضافة الى زيارة الرئيس الالماني فرانك شتاينماير الى لبنان.

الحريري

بعد اللقاء، تحدث الرئيس الحريري الى الصحافيين فقال: "لقد قابلت فخامة الرئيس وأكدنا على التهدئة التي يجب ان تحصل، وفخامته في هذا الجو. وتطرقنا كذلك الى زيارة الرئيس الالماني، واتفقنا ايضا على عقد جلسة لمجلس الوزراء ان شاء الله هذا الخميس، اثر الزيارة التي سأقوم بها الى تركيا".

اضاف: "ان شاء الله تتجه الامور الى التهدئة والايجابية، فالبلد ليس بحاجة لا الى تصعيد ولا الى تأزيم. لقد سمعنا الكثير، وحصل هناك اعتذار من قبل الوزير باسيل. فلندع الامور عند هذا الحد، ومع الوقت نأمل ان تحصل التهدئة. وانا سأكمل جهودي في هذا الموضوع. وأرى انه من واجبنا ان نتطلع الى شؤون المواطن اللبناني وسط الازمة الاقتصادية التي نمر بها، فهذا هو الاساس. واهدافنا جميعا، فخامة الرئيس ودولة الرئيس بري وانا شخصيا ان ندير هذا البلد بأفضل طريقة لما فيه مصلحة المواطنين. تحصل في بعض الامكنة مشاكل، وانا تحصل معي مشاكل معينة، يبقى المهم ان هناك مبادرة قريبة، أمل ان توصل الى حل".

وردا على سؤال، قال الحريري: "جميعنا نعمل وانا ستكون لي مبادرة".

السفير البريطاني

ديبلوماسيا، استقبل الرئيس عون السفير البريطاني في لبنان هيوغو شورتر واجرى معه جولة افق تناولت التطورات على الساحتين المحلية والدولية.

عباس

واستقبل رئيس الجمهورية سفير لبنان المعين لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن عباس قبيل تسلمه مهامه الجديدة وزوده بالتوجيهات اللازمة.

 

بري التقى وفد حماس المشنوق: اعتذار باسيل يجعله يكبر في عيون اللبنانيين فنيانوس: كلامه خطير ويردنا الى الوراء

الإثنين 29 كانون الثاني 2018/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم، في عين التينة، وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، وعرض معه المستجدات.

وعلى الاثر، قال فنيانوس : "جئنا عندما سمعنا بالامور المتداولة في الاعلام وشرائط الفيديوهات المقتطفة من لقاء دام حوالي الساعة وثلاث دقائق بهذا الكلام عن دولة الرئيس بري. في الحقيقة هذا الكلام اقل ما يقال عنه انه لا يقال بحق أي شخص لبناني فكيف بدولة الرئيس الذي اعتاد ان يجمع اللبنانيين. الرئيس بري لا يمثل الطائفة الشيعية فحسب، فإذا تذكرنا المحطات، هذا الرجل عندما كانت تصل البلاد الى ازمة في كل مرة كان يسارع فورا للدعوة الى طاولة الحوار في مجلس النواب وفي كل الامكنة ليفتح الحوار بين اللبنانيين، الرئيس بري لا يقال بحقه هذا الكلام".

أضاف: "من هذا المنبر بعد ان استأذنت دولته، وقال لي انك تستطيع ان تتصرف، ادعو الوزير جبران باسيل للتوجه مباشرة الى اللبنانيين وليس الى دولة الرئيس بري ولا الى الطائفة الشيعية بالاعتذار عن هذا الكلام الذي صدر عنه، لانه فعلا كلام خطير ويردنا كثيرا الى الوراء، الى أيام أحببنا جميعا ان نساهم بالخروج منها. وزير خارجية لبناني بهذا التصرف الذي قام به وهذا الكلام الذي قاله هو كلام كبير جدا لا يتحمله اي لبناني يضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار. هذه الادعاءات التي نسمعها بلحظات الهدوء، وبلحظات نكون فيها نستخف بعقول الناس تكشفها لحظات الحقيقة هذه. المطلوب العودة الى الخطاب الهادىء المتزن فعلا لأن ما يجري في هذه اللقاءات يدل على ما يجري في قلب كل واحد عندما يتكلم مع اهل بيته او عندما يعتبر نفسه يتكلم بالسر، ويخرج عنه مثل هذا الكلام فهذا يعني ان هذا الكلام هو الكلام الذي يفكر فيه فعلا، وهذا الكلام خطير جدا جدا".

وختم: "تمنيت على الرئيس بري وقلت له اذا كان يسمح بذلك، الامور بدأت فعلا تخرج عن السيطرة واننا نسمع الاخبار المتداولة ليلا نهارا، تمنيت على دولته ان نحافظ على اكبر قدر من الهدوء لأنه هو الوحيد الذي له على لبنان بهذا الموضوع".

سئل: هل نقلت رسالة من النائب سليمان فرنجية الى الرئيس بري؟

اجاب: "طبعا، الرسالة قائمة دائما بين معالي الوزير ودولته. منذ الصباح طلب مني الوزير فرنجية وقال لي ان انضم الى دولة الرئيس بري واننا نضم صوتنا لصوته ونحن الى جانبه لانه فعلا حريص على مصلحة لبنان اكثر من كل اللبنانيين".

سئل: هل هناك مبادرة من الرئيس سعد الحريري او غيره؟

اجاب: "أود ان اقول انه بعد هذا الكلام الذي صدر اعتقد انه لم يعد هناك من مجال للمبادرة، هناك مسألة واحدة يجب ان تحصل. انا أتوجه الى زميل في الحكومة اسمه الوزير جبران باسيل ليخرج ويعتذر من اللبنانيين، ليس هناك من مشكلة اذا اعتذر، واذا كان يعتبر كلامه صحيحا فليصر عليه، ولكن اذا كان يعتبره خطأ فليس من العيب ان يعتذر، على العكس هذا الإعتذار يعبر عن قوة. عليه ان يعتذر ويقول انني اخطأت بحق اللبنانيين بهذا الكلام. ومهما بلغ الخلاف السياسي لا يجب ان يصل الى هذا المستوى من الخطاب المتدني بين بعضنا البعض".

أضاف: "أود ان اقول ايضا ويجب ان يؤخذ بالإعتبار، انه بغض النظر اذ كنا ذاهبين الى الانتخابات، اقول هذا الكلام ويجب ان يفهم جيدا، اذا كنت ذاهبا الى الإنتخابات واريد ان اكسب اصوات المسيحيين لا لزوم لان اضخم الخطاب في وجه من يفترض ان يكونوا حلفاء. هؤلاء الحلفاء على مر الزمن منذ 2005 كانوا مع بعضهم البعض ليلا نهارا وكنا نحن ايضا من بينهم ندفع الضريبة. أقول فقط في لبنان لا نستأهل هذا الخطاب، وبحق الرئيس بري لا نستأهل هذا الخطاب".

المشنوق

ثم استقبل الرئيس بري وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الذي قال على الاثر: "ليست المرة الاولى فزياراتي دائما لدولته مفيدة للوطن ولكل اللبنانيين. هذه المرة مختلفة بعض الشيء لأنني جئت اناشد الهدوء الوطني لدولة الرئيس ومسؤوليته الوطنية عن كل اللبنانيين والترفع فوق الصغائر وعدم السماح لكلمات خاطئة صدرت عن اي كان بأن تتسبب بأي توتر في البلد. دولة الرئيس دائما يتجاوب مع التعقل والهدوء، واتمنى ان يستمر هذا الجهد من كل القوى السياسية المعنية خصوصا ان دولته اكد على احترامه لمقامات الرئاسة الثانية والاولى وخاصة احترام مقام رئاسة الجمهورية".

أضاف: "بطبيعة الحال قبل ان تسألوني، الكلام الذي صدر يجب ان يتم الرد عليه باعتذار للبنانيين، وهذا ما سمعناه من الوزير باسيل اليوم في جريدة الاخبار بمعنى الحفاظ على اخلاقياته وعلى اخلاقيات العمل السياسي. والوزير باسيل يجب ألا تنقصه ابدا الشجاعة لقول هذا الكلام بل على العكس، هذا يجعله يكبر في عيون اللبنانيين".

سئل: هل جئت بتكليف من الرئيس الحريري ام بشكل شخصي؟

اجاب: "الاثنان مناح. دائما زياراتي للرئيس بري شخصية وفردية ولكن هذه المرة هناك شيء من التكليف اضافة لها".

سئل: لماذا لم يأت الرئيس الحريري؟

اجاب: "على الطريق".

وفد حماس

وكان الرئيس بري استقبل وفدا قياديا من حركة "حماس" برئاسة عضو المكتب السياسي مسؤول العلاقات العربية والاسلامية عزت الرشق الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت انا واخواني في وفد حركة حماس باللقاء مع دولة الرئيس بري، وتداولنا في تطورات القضية الفلسطينية. وتوقفنا عند جريمة محاولة اغتيال الاخ محمد حمدان في صيدا، وشكرنا دولته والمسؤولين في لبنان وكل الاجهزة الامنية على دورها المهم بسرعة ملاحقة المجرمين وفك خيوط هذه الجريمة بسرعة قياسية، وهذا يسجل للدولة وكل المسؤولين. وقد شكرناهم على موقفهم بعد هذه الجريمة عندما اكدوا بأن هذه الجريمة لا تستهدف حركة حماس بل تستهدف لبنان وسيادته وأمنه".

أضاف: "نحن قلنا اننا في حركة حماس لن ننجر الى معارك خارج فلسطين، هذه الجريمة سيدفع العدو الصهيوني ثمنها باستمرار المقاومة في فلسطين. كذلك تكلمنا عن صفقة القرن ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية وفرض حلول على شعبنا الفلسطيني وعلى امتنا العربية والاسلامية. ان الشعب الفلسطيني متمسك بحقه كاملا وبأرضه كاملة ولن يتنازل عن ذرة تراب من ارضه المقدسة وسيفشل كل محاولات فرض حلول على شعبنا الفلسطيني مهما كان وراءها ترامب او غيره. قلنا ايضا ان ترامب الذي حاول كما قال ان يسحب قضية القدس عن طاولة المفاوضات هو الان يحاول ايضا ان ينهي قضية اللاجئين وحق العودة، وقضية الاونروا هي جزء من هذه المؤامرة. نحن رفضنا كل اجراءات الادارة الاميركية محاولة تهميش مؤسسة الاونروا ونحن معنيون وكل الدول العربية والإسلامية ومع الدول المانحة باستمرار دور هذا المؤسسة باعتبارها رمزا لاستمرار قضية اللاجئين الفلسطينيين. نحن نرفض توطين اللاجئين لا في لبنان ولا في سوريا ولا في الاردن ولا في اي دولة عربية".

أضاف: "تداولنا في موضوع المصالحة وقلنا للأسف ان هناك تباطؤا في إنجازها. نحن في حركة حماس قدمنا كل الخطوات الإيجابية من اجل انجاح هذه المصالحة، وننتظر من اخواننا في حركة فتح والاخ ابو مازن خطوات مماثلة لإنه في ظل هذه المؤامرة على فلسطين وعلى القضية الفلسطينية ومحاولة تصفيتها يجب ان نواجه المؤامرة بصف فلسطيني واحد. ونأمل من الدول العربية والإسلامية وخصوصا في مؤتمر القمة المقبلة، ان تقف موقفا موحدا ضد تصفية القضية الفلسطينية".

 

جريصاتي: من يزرع الريح يحصد العاصفة ووعي صاحب العهد وتصميمه أقوى من مشعلي الفتن

الإثنين 29 كانون الثاني 2018/وطنية - غرد وزير العدل سليم جريصاتي عبر حسابه على التويتر قائلا:" من يزرع الريح يحصد العاصفة. منذ البداية، نادى الرئيس بالدستور والقانون والقضاء حكما، فرفضوا وذهبوا الى أماكن أخرى، حيث الغوغاء والغرائز فالشارع. لن تحصل الفتنة بين اللبنانيين في الداخل والخارج، لأن وعي صاحب العهد وتصميمه أقوى من مشعلي الفتن والمصطادين في المياه التي عكروا".

 

حزب الله: نرفض رفضا قاطعاالإساءة للرئيس بري شكلا ومضمونا من أي طرف كان وهذه اللغة لا تبني دولة ولا تأتي بإصلاح وندعو لمعالجة الوضع بحكمة ومسؤولية

الإثنين 29 كانون الثاني 2018 /وطنية - أصدر حزب الله بيانا تعليقا على الكلام المسرب عن وزير الخارجية جبران باسيل، جاء فيه:

1- نرفض رفضاً قاطعاً الكلام الذي تعرض بالإساءة إلى دولة رئيس مجلس النواب الأخ الأستاذ نبيه بري شكلاً ومضموناً، ونرفض الإساءة له من أي طرف كان.

2- إننا نؤكد على تقديرنا العالي واحترامنا الكبير لشخص ومقام دولة الرئيس نبيه بري، وهذا ما كان يعبّر عنه سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطاباته ومواقفه.

3- إن هذه اللغة لا تبني دولة ولا تأتي بإصلاح بل تخلق المزيد من الأزمات وتفرق الصف وتمزق الشمل وتأخذ البلد إلى مخاطر هو بغنى عنها.

4- بعدما وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه ندعو إلى المسارعة بمعالجة هذا الوضع القائم بأعلى درجة من الحكمة والمسؤولية.

 

الراعي عرض مع وفد من نقابة المعلمين قانون رفع الحد الأدنى للرواتب وزيادة غلاء المعيشة

الإثنين 29 كانون الثاني 2018 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مساء اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، وفدا من نقابة المعلمين برئاسة نقيب المعلمين رودولف عبود وحضور الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، وكان بحث في موضوع القانون 64 الذي اقرته الدولة والمتعلق برفع الحد الأدنى للرواتب والأجور وزيادة غلاء المعيشة، والذي تسري أحكامه على أفراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة.

وكان تشديد على "ضرورة أن تتحمل الدولة مسؤوليتها تجاه التعليم الخاص لكونه ذات منفعة عامة والدولة مسؤولة عن التعليم، وان تساهم في ارساء حل لهذه المشكلة التي تطال الطلاب والأساتذة والأهل والمدارس".

 

مناصرو بري في ابيدجان يردّون على باسيل في السفارة: "بالروح بالدم نفديك يا نبيه" و"قلوب مليـانة" بين الحركة ورئيس "التـيار" تعكسـها الترقيـات وإدارة "الخارجيـة"

المركزية/29 كانون الثاني 2018 /ما طفا اليوم على السطح من توتر على جبهتي "التيار الوطني الحر" و"حركة امل" على خلفية الفيديو المُسرّب لوزير الخارجية جبران باسيل الذي وصف فيه الرئيس نبيه بري بـ"البلطجي" وتناوب نواب ووزراء الحركة على الردّ العنيف على باسيل، لم يكن وليد الشهرين الاخيرين، ولا من تداعيات "مرسوم الاقدمية" والخلاف الذي نشأ على ما اذا كان يحق لوزير المال التوقيع عليه ام لا، وانما دليل الى ان العلاقة "الفاترة" بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري تمتد جذورها الى ما قبل انتخاب رئيس الجمهورية، فهي عكست جواً غير مُريح بين الرئيس بري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مع بداية تسلّمه للوزارة في العام ٢٠١٤، بعد اعوام من تولي وزراء تابعين لـ"حركة امل" او ممن استأنسوا بآراء الرئيس بري (باستثناء الوزير جان عبيد، المقرّب هو ايضا من رئيس المجلس) لتسيير امور الوزارة اداريا او سياسيا.

فمن كانوا يتحكّمون بالمديريات الهامة في الوزارة، بدأت صلاحياتهم تتقلص شيئاً فشيئاً مع تولي فريق عمل باسيل ادارة شؤونها. اما الخلاف الاكبر فتظهر بمقاطعة مغتربي افريقيا لمؤتمر الطاقة الاغترابية الاول الذي عقده باسيل في بيروت في العام ٢٠١٥، بسبب عملية "اقصاء" مدير عام المغتربين السابق هيثم جمعة عن التحضير للمؤتمر وقتذاك، وبما ان الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم اعترضت كَون مثل هذه المؤتمرات هي من صلاحياتها، الا ان العلاقة عادت وشهدت ودّاً بين باسيل وجمعة الذي شارك بالتحضير لبعض مؤتمرات الطاقة الاغترابية المركزية والاقليمية، لكن احالة جمعة الى التقاعد وما تبعها من تأخير في تعيين الخلف وتشكيل سفراء على رأس المديريات في الادارة المركزية زاد طين العلاقة بلّة.

من هنا تواترت الاخبار عن مقاطعة المغتربين الشيعة لمؤتمر الطاقة الاغترابية الاقليمي الثاني لدول افريقيا، ومطالبتهم باسيل بتأجيل المؤتمر دون جدوى، الى ان صعّدوا اليوم موقفهم بعد انتشار فيديو باسيل فاقتحموا السفارة اللبنانية في ابيدجان مرددين شعار "بالروح بالدم نفديك يا نبيه" كرسالة ارادوا ايصالها الى المعنيين بتنظيم المؤتمر. وبالتالي، فإن الفيديو المُسرّب وما استتبعه من حملة شديدة اللهجة على باسيل لم يكن "قصة رمانة بل قلوب مليانة" تُرجمت في اكثر من مكان. فمن جهة يتحكم احدهما بمشاريع واقتراحات قوانين نائمة في الادراج كما قال باسيل في احد الفيديوهات المُسرّبة، وفي الجهة المقابلة يُعبّر الدبلوماسيون والموظفون الاداريون من المحسوبين على "حركة امل" في الوزارة عن تململهم من طريقة التعامل معهم لجهة الترقيات، اذ لم يرفّع الا اثنان من الدبلوماسيين الشيعة من الفئة الثالثة الى الثانية، فضلا عن شعور لدى موظفي المديرية العامة للمغتربين بالتجاهل وعدم المساواة.

وتظّهر هذا الشعور عندما استوقفت احداهن باسيل خلال القائه كلمة في الحفل السنوي لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، حينما اكتفى بالقول "نحن عيلة وحدة بوزارة الخارجية"، فقالت له: "والمغتربين معالي الوزير"، فردّ عليها "انتم جزء من الوزارة ما بحياتكم تميّزوا انفسكم، مش عاملين مقاطعات بالدولة"، مستلحقا كلامه بالتمني لو ان جميع الوزارات والادارات تعمل بسياق واحد هو سياق الدولة".   

 

شريط باسيل يكسر "الجرّة" بين عون وبري..ويضرب مساعي رأب الصدع في الصميم!

الحريري والحزب ينشـطان لحصر ذيوله.. ونصائح بتحيـيد المؤسسـات عن الكباش

المركزية/29 كانون الثاني 2018 /كانت كل المعطيات تشير الى أن الأجواء بين بعبدا وعين التينة آيلة الى "تهدئة"، وقد تحرّك لدفع الامور في هذا الاتجاه "التوفيقي"، في نهاية الاسبوع الماضي، كلٌّ من "حزب الله" حيث التقى مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل، ورئيسُ اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الذي زار عين التينة مساء السبت وبيت الوسط ليل الاحد، محاولا احياء "مخرج" دمج مرسومي الاقدمية والترقية بمرسوم واحد يحمل تواقيع الوزراء المعنيين ومنهم وزير المال قبل ان يتوّج بتوقيعي رئيسي الجمهورية والحكومة. الا ان كل هذه المناخات الايجابية تبددت في ثوان، بشريط سُرّب لرئيس "التيار" ليل أمس يصف فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري بـ"البلطجي"، ألهب المواجهة مجددا بين "الوطني الحر" و"أمل" وقد اتخذت هذه المرة، منحى غير مسبوق من حيث الأدبيات وعيار الردود.

مصادر سياسية مراقبة تقول عبر "المركزية" إن علامات استفهام كثيرة تحوم حول ما حصل، ومن الصعب الحسم في ما اذا كان تسريب الشريط مقصودا لتوجيه رسائل معينة وشدّ العصب قبيل الانتخابات النيابية المرتقبة، أم لا، خصوصا ان باسيل سارع الى توضيح ما قاله معربا عن "الأسف للكلام الذي جاء من خارج أدبياتنا وسلوكنا". ولكن في كلتي الحالتين، تضيف المصادر، الضرر وقع. فمواقف باسيل بلا شك، أعادت العلاقة بين الرئاستين الاولى والثانية أشواطا الى الوراء، ورمت "أكواما" من العقبات والعراقيل، امام مساعي إعادة المياه الى مجاريها بين بعبدا وعين التينة.

لكن رغم الواقع الصعب هذا حيث يمكن القول ان "الجرّة انكسرت نهائيا بين الرجلين"، تكشف المصادر ان كاسحات "حزب الله" والرئيس الحريري والنائب جنبلاط، ستتحرك مجددا في الساعات المقبلة لحصر تداعيات الشريط المسرّب ووضعه في إطاره المحدود في الزمان والمكان، لمنعه من التأثير على عمل المؤسسات الدستورية عموما وعلى انتاجية الحكومة خصوصا. وفي هذا السياق، تدرج المصادر زيارة الرئيس الحريري قصر بعبدا حيث أكد بعد زيارته رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنّ "البلد ليس بحاجة إلى تصعيد وسأكمل جهودي من أجل التهدئة وقد تحصل بعض المشاكل لكن نأمل حلحلة الأمور قريبا"، فيما أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي الى ان "كلام باسيل غير مقبول وما كان يجب أن يقال ومن المؤكد ستكون هناك مبادرات للتهدئة".

وفي حين تشهد وسائل التواصل الاعلامي حربا ضروسا بين مناصري الطرفين، وفي وقت اقتحم عدد من مناصري "أمل" السفارة اللبنانية في أبيدجان اعتراضا على كلام باسيل، ويتحضرون للتظاهر عصرا في الضاحية، تعتبر المصادر ان "ضبضبة" التوتير ضرورية وملحة، داعية الجميع الى عدم اغفال ان المؤسسات الدستورية والمقار الرسمية، ليست تابعة لاشخاص بل للدولة اللبنانية. وبالتالي لا بد من تحييدها عن التجاذب الحاصل. فاذا كان باسيل اليوم وزيرا للخارجية، يجب عدم نسيان ان الوزير عدنان منصور كان بالامس القريب في المنصب نفسه. ومع انها لا تبرر او تقلل من حجم الكلام الذي صدر عن باسيل، فإن المصادر تشير الى ان الاخير أدرك خطأه وإن لم يعتذر عنه مباشرة، وبالتالي لا بد لفريق الرئيس بري ان يبادر بدوره الى التهدئة، فيطلب من كوادر "أمل" وأنصاره الانضباط وضبط النفس، وهذا ما ترجّحه المصادر، مؤكدة في الوقت نفسه ان الكباش بين الطرفين له تتمّة في الانتخابات النيابية، الا انه سيبلغ أوجه في المرحلة التي ستعقبها.

 

قمة لبنانية المانية وتشديد على مشاركة ألمانيا في مؤتمرات دعم لبنان عون: مواجهة اعباء النزوح مسؤولية دولية مشتركة

الإثنين 29 كانون الثاني 2018 /وطنية - توافق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس جمهورية المانيا الاتحادية فرانك فالتر شتاينمايرعلى "ضرورة ايجاد حل سياسي للأزمة السورية الراهنة، كما على اهمية مشاركة المانيا في المؤتمرات الثلاثة التي سوف تعقد في روما وبروكسيل وباريس لدعم لبنان".واكد الرئيس عون "الدعم الذي يمكن أن تقدمه المانيا لنجاحها، و"الذي سيسهم بلا شك في توطيد الاستقرار والأمن والسلام في وطننا".

وإذ اشار رئيس الجمهورية الى "ضرورة تبلور حلول سلمية توقف دوامة العنف والحروب والارهاب التي اشتعلت في العديد من الدول العربية، فإنه لفت الى الأعباء التي يتحملها لبنان نتيجة النزوح السوري كما اللجوء الفلسطيني"، مؤكدا ان "مواجهة هذه الاعباء مسؤولية دولية مشتركة، ويجب العمل سريعا على وضع حد لمعاناة النازحين، وتأمين عودة آمنه لهم الى بلادهم".

وشدد الرئيس عون من جهة ثانية، على اهمية "التعاون الدولي في المواجهة مع الارهابيين، فكرا وتنظيما، حيث يشكل لبنان جزءا من الجهود الدولية الرامية الى القضاء على الارهاب"، مؤكدا في الوقت نفسه "ضرورة وقوف ألمانيا الى جانب لبنان في وجه الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة عليه"، مشددا على "اهمية الالتزام بتطبيق القرار الدولي رقم 1701 بكل مندرجاته".

من جهته، اكد الرئيس شتاينماير "ان للبنان كل الحق ان يكون فخورا بما حققه من تعايش بين عدد كبير من المجموعات السكانية المختلفة ومن كل الاديان، وهو امر يعد نموذجيا بالنسبة للمنطقة بأسرها، في ظل تراجع هذا المفهوم في دول اخرى".

وإذ أكد أن "المانيا تهتم في الحفاظ على التعددية والاستقرار في لبنان، فإنه اعتبر أن ذلك من صميم مصلحة بلاده"، مشددا على "دعم الاجراءات الامنية في لبنان عبر مشاركة بلاده في قوات "اليونيفيل".

وعن دور المانيا في امكان ردع اسرائيل من التقدم نحو النقاط المتنازع عليها على "الخط الازرق"، شدد الرئيس الالماني على انه تبلغ من الرئيس عون عن هذه المعطيات التي تعتبر في اوجه منها خطيرة. مؤكدا أن "لا مصلحة لاحد في زيادة صعوبة الوضع الحالي او اعتماد التصعيد في الوقت الراهن".

مواقف الرئيسين عون وشتاينماير جاءت خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي اعقب محادثاتهما الموسعة في القصر الجمهوري قبل ظهر اليوم.

الاستقبال الرسمي

وكان الرئيس الالماني الذي وصل وقرينته السيدة إلكه بدنبندر الى بيروت عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم في مستهل زيارة رسمية تستمر حتى الاربعاء المقبل، قد وصلا الى القصر الجمهوري في بعبدا عند الساعة الخامسة الا ربع حيث استقبلهما الرئيس عون واللبنانية الاولى عند مدخل البهو الداخلي قبل ان تقام للرئيس الالماني مراسم الاستقبال الرسمي ويتوجها الى المنصة الرئيسية. وبعد عزف النشيد الوطني الالماني ورفع العلم الالماني، عزف النشيد الوطني اللبناني قبل ان يحيي الرئيس الضيف العلم اللبناني. ثم عرض الرئيسان عون وشتاينماير حرس الشرف، وصافح الرئيس الضيف الوفد اللبناني المشارك في المحادثات الذي ضم: وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، رئيس بعثة الشرف الوزير المرافق وزير الثقافة غطاس خوري، سفير لبنان لدى المانيا مصطفى اديب، مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، المستشارة الرئيسية لرئيس الجمهورية السيدة ميراي عون الهاشم، مستشارو رئيس الجمهورية السفير شربل وهبة والاستاذ جان عزيز ومدير الاعلام في القصر الجمهوري رفيق شلالا.

ثم صافح الرئيس عون اعضاء الوفد الالماني المرافق وهم: سفير المانيا لدى لبنان مارتن هوث، مدير الشؤون الخارجية في مكتب الرئاسة الالمانية د.توماس باغرDr.THOMAS BAGGERالناطقة باسم الرئاسة السيدة أنا انغيلكه ANNA ENGELKE المدير الاقليمي لشؤون الشرق الادنى والاوسط والمغرب العربي في وزارة الخارجية السيد فيليب اكرمان PHILIPP ACKERMAN ، مديرة مكتب الرئيس السيدة ناتالي كوتير NATHALIE KAUTHER والمديرة في مكتب الرئاسة الفدرالية السيدة انكا فيلدهوسين ANKA FELDHUSEN.

محادثات ثنائية ثم موسّعة

بعد ذلك، توجه الرئيسان عون وشتاينماير الى صالون السفراء حيث عقدا لقاء ثنائيا انضم في نهايته اعضاء الوفدين في محادثات موسعة تناولت مختلف المواضيع ذات الاهتمام المشترك. وقد رحب الرئيس عون خلال المحادثات بالرئيس الالماني شاكرا له تلبية الدعوة، ليكون اول رئيس الماني يزور لبنان منذ 120 سنة. ورد الرئيس الضيف شاكرا الرئيس عون على دعوته، ثم تطرق الرئيسان الى المواضيع ذات الاهتمام المشترك خصوصاً في مجال التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ودور المانيا في دعم المؤتمرات الثلاثة التي سوف تعقد في روما وبروكسيل وباريس حيث أكد الرئيس الالماني مشاركة بلاده في هذه المؤتمرات لدعم لبنان. وتناول البحث أيضا الاوضاع الاقليمية والدولية والوضع في سوريا ومعاناة النازحين السوريين في لبنان والدول التي نزحوا اليها. كذلك تطرق البحث الى ازمة الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية والقرار الاميركي باعتبار القدس عاصمة لاسرائيل. واطلع الرئيس عون الرئيس الالماني على استمرار الانتهاكات الاسرائيلية للقرار 1701 وآخرها محاولة اقامة الجدار الاسمنتي على الحدود الجنوبية والتحرك الذي بدأه لبنان لمواجهة هذا الاعتداء على السيادة اللبنانية.

وشكر الرئيس عون الرئيس الالماني على مشاركة البحرية الالمانية في القوة البحرية العاملة ضمن "اليونيفيل" وعلى الدور الذي تقوم به لتطبيق القرارات الدولية والمحافظة على الاستقرار والسلام. وتوافق الرئيسان اللبناني والالماني لجهة ضرورة ايجاد حل سياسي للأزمة السورية الراهنة، كما تطرق البحث ايضا الى مطالبة لبنان بأن يكون مركزا لحوار الاديان والحضارات.

كلمة الرئيس عون

وبعد انتهاء المحادثات، انتقل الرئيسان عون وشتاينماير الى صالون 22 تشرين الثاني حيث عقدا مؤتمرا صحافيا استهله الرئيس عون بالكلمة الآتية:

"فخامة الرئيس، سررت اليوم باللقاء بكم، في مستهل زيارتكم الرسمية الى لبنان، حيث أجرينا محادثات ثنائية وموسعة جيدة وبناءة، منسجمة مع علاقات الصداقة المتينة التي تربط بلدينا. وأود ان أشارككم بداية، مدى التقدير الذي يكنه اللبنانيون للشعب الالماني، ونجاحه في التحول إلى قوة اقتصادية وثقافية وحضارية رائدة ومتقدمة على الساحة الدولية.

شكل اللقاء مع فخامة الرئيس شتاينماير، مناسبة للبحث في الإمكانات التي تحملها العلاقات الثنائية بين بلدينا، وسبل تطويرها وتعزيزها، لاسيما على الصعد الاقتصادية، والمالية، والثقافية. فألمانيا تشكل قوة اقتصادية حيوية، نسعى إلى تعزيز تعاوننا معها، فيما يشكل لبنان، بوابة تبادل حضاري وثقافي وسياسي في حوض البحر المتوسط.

وتطرقنا في خلال المحادثات الى مشاركة المانيا في ثلاثة مؤتمرات مهمة ينتظرها لبنان قريبا، ويجري لها كل التحضيرات اللازمة، وهي : مؤتمر روما-2 لدعم الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية ، ومؤتمر الأرزcedreالذي ينعقد في باريس لدعم الاقتصاد اللبناني، ومؤتمر بروكسيل للدول المضيفة للنازحين السوريين، بمشاركة الدول المانحة. وشددت في هذا السياق على الأهمية التي يوليها لبنان لمشاركة ألمانيا، والدعم الذي يمكن أن تقدمه لنجاحها، والذي سيسهم بلا شك في توطيد الاستقرار والأمن والسلام في وطننا.

وأجرينا كذلك جولة أفق في الأوضاع والتطورات الإقليمية. وكان هناك تركيز على ضرورة تبلور حلول سلمية، توقف دوامة العنف والحروب والارهاب التي اشتعلت في العديد من الدول العربية، مهددة استقرارها ووحدتها، وانتقلت شظاياها حتى الى ارجاء مختلفة من العالم. واستعرضنا معا ملف النازحين السوريين الشائك، فأطلعت فخامة الرئيس على الأعباء التي يتحملها لبنان نتيجة وجود اكثر من مليون و800 الف نازح على أراضيه منذ اندلاع الحرب في سوريا، التي تضاف الى ملف اللجوء الفلسطيني المزمن، وهو ما يولد انعكاسات اقتصادية، واجتماعية، وانسانية، وامنية، ترخي بثقلها على بلدنا، وتهدد مستقبل شعبنا، واستقرارنا الاجتماعي. واكدت امام فخامة الرئيس ان مواجهة اعباء النزوح السوري، هي مسؤولية دولية مشتركة، ويجب العمل سريعاً على وضع حد لمعاناة النازحين، وتأمين عودة آمنه لهم الى بلادهم.

وفي شأن مرتبط، تناولت المحادثات ملف الأمن ومكافحة الارهاب، فكانت مناسبة لعرض ما حققه لبنان في هذا المجال، ونجاحه في ضبط وتفكيك عشرات الشبكات والخلايا الارهابية، اضافة الى المواجهة العسكرية الناجحة والحاسمة التي خاضها الجيش اللبناني الخريف الماضي ضد الارهابيين في جرود البقاع الشمالي. وركزنا على اهمية التعاون الدولي، في المواجهة مع الارهابيين، فكرا وتنظيما، حيث يشكل لبنان جزءا من الجهود الدولية الرامية الى القضاء على الارهاب.

وفي ختام المحادثات، أكدت لفخامة الرئيس الالماني، ضرورة وقوف بلاده الى جانب لبنان في وجه الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة عليه، وشددت على اهمية الالتزام بتطبيق القرار الدولي رقم 1701 بكل مندرجاته.

فخامة الرئيس،

أجدد ترحيبي بكم وبالسيدة الاولى والوفد المرافق في لبنان، البلد الصديق لألمانيا. كما اجدد الرغبة بتطوير علاقات بلدينا الثنائية. إن بلدكم المحب للسلام والراعي لحقوق الانسان والقضايا الانسانية، هو خير حليف لوطننا، وقيمنا المشتركة هي خير ما يجمع شعبينا.

عشتم، عاشت المانيا، عاش لبنان."

كلمة الرئيس شتاينماير

ثم تحدث الرئيس شتاينماير فقال:"اشكركم فخامة الرئيس على هذه الكلمات والاستقبال الحافل. انا سعيد لوجودي مجددا في بيروت ولقائي بوجوه ودودة التقيتها في زياراتي السابقة الى بيروت، وانا مسرور خصوصا للقائي بكم مجددا، فخامة الرئيس، بعد لقاء اول بيننا منذ نحو 12 عاما ومنذ ذلك الحين تكررت الزيارات، ولم تكن الازمنة سهلة ابدا، ففي صيف عام 2006 مثلا كانت المواجهات العسكرية بين حزب الله واسرائيل لا تزال مستمرة. يسرني اليوم ان آتي في زمن تم فيه تجاوز ازمة حكومية داخل لبنان، وخلال تحضيراتي للزيارة، دهشت انني اول رئيس اتحادي الماني يقوم بزيارة رسمية الى لبنان، وهذا مدعاة سرور لي.

ان الحديث عن لبنان يعني ان نتحدث عن كل مكونات البلد، وللبنان كل الحق، فخامة الرئيس، ان يكون فخورا بما حققه من تعايش بين عدد كبير من المجموعات السكانية المختلفة ومن كل الاديان، وهو امر يعد نموذجيا بالنسبة للمنطقة بأسرها، في ظل تراجع هذا المفهوم في دول اخرى.

سيتاح لي غدا التحدث مع ممثلي جميع الطوائف في لبنان والاستماع الى وجهة نظرهم حول الاوضاع اللبنانية، وهذا سيسمح لي بتكوين صورة اوضح، وانا اتطلع بالفعل لهذا اللقاء. تحدثتم، فخامة الرئيس، عن النازحين السوريين الذين استقبلتموهم بحفاوة، ويتم تزويدهم بما يحتاجونه، واعبر عن تقديري الخاص جدا لهذه الخطوة. لقد تحدثنا معكم ومع عدد من الوزراء، عن تأثر المانيا بتبعات النزوح السوري منذ اعوام عدة، واتضح لنا بشكل اكبر كم ان التحديات الاقتصادية والاجتماعية هائلة بالنسبة الى لبنان بشكل خاص. نحن نعلم ذلك، وقد استخدمنا كل الامكانات الممكنة لنا لدعم لبنان في هذا المجال، وهذا ليس فقط من اجل النازحين ولكن ثلثي المساعدة الانمائية التي نقدمها للبنان، تصب في اسس بنيوية على غرار الانظمة المدرسية ومياه الشفة وغيرها، وهي امور لا يستفيد منها فقط النازحون فقط، بل جميع اللبنانيين. لم تقتصر مساعدتنا على الامور الانسانية والبنوية، ولكننا نهتم بالاستقرار داخل لبنان، ومن صميم مصلحتنا ان يتواصل هذا الاستقرار، وقد ساهمنا منذ البداية في دعم الاجراءات الامنية عبر مشاركتنا في قوات "اليونيفيل"، وسنزور غدا البارجة الالمانية التي ترسو في لبنان لمؤازرة هذه القوات.

اتطلع بشكل خاص لحديث غدا مع الطلاب اللبنانيين في الجامعة اللبنانية حول رؤيتهم للوضع في الشرق الاوسط، وارغب في معرفة نظرة جيل الشباب في لبنان على المديين القصير والمتوسط. وبالتالي، ان نظرتنا الى لبنان ليست محصورة فقط بموضوع اللاجئين ولكن المساهمة الثقافية للبنان في المنطقة كبيرة، وقد ادرجنا في برنامج الزيارة محطات اتطلع الى تحقيقها ومنها زيارة معرض الفن الحديث والمتحف الوطني، كدلالة على رغبتنا في التعمق بالتاريخ الحديث للبنان، وقد نزور ايضا المدينة القديمة في بيروت.

ان عقيلتي، فخامة الرئيس، قاضية في المانيا، وهي تتطلع لتلبية دعوة تلقتها من قاضيات لبنانيات لاجراء نقاش غدا، كما ستزور مدرسة تستقبل اطفالا لبنانيين ومن النازحين السوريين، ساهمت المانيا في تحسين ظروفها.

لقد تقصدت الكلام عن هذه المحاور، للقول ان زيارتنا تعكس تفهمنا للعبء الكبير الملقى على لبنان، ولكن تبقى المصلحة الكبيرة في الحفاظ على التعددية والاستقرار في لبنان، وسوف نتحدث خلال الزيارة عن القيم وما يقدمه هذا البلد للمنطقة في هذا السياق. انني اتطلع، فخامة الرئيس، لهذه الزيارة المتجددة كونها ليست الاولى بالنسبة الي، واشكركم على حسن الضيافة".

اسئلة الصحافيين

وردا على سؤال عن النازحين وتأثيره على لبنان والمنطقة، اكد الرئيس عون ان الدول المتعددة السكان تواجه صعوبات باستيعاب النازحين تختلف عن الدول التي لا تتمتع بمثل هذه الميزة، ولكن عبر الارادة الطيبة، يمكن تخطي الصعوبات.

واضاف:"ان المواطنين في لبنان ينتمون الى المذاهب المسيحية والاسلامية، وهم يتعايشون ويقومون بحل الخلاف بينهم، وهو امر طبيعي. ولدينا قدرة على الحوار، وهذا ما يساعد اللبناني على التأقلم مع ظروف كل الدول التي يتواجد فيها اكان في المانيا او فرنسا او اي بلد آخر في العالم."

اما الرئيس الالماني، فأوضح انه لا يعلم اي بلد يمكن ان يحذو حذو لبنان وان يحقق التعايش بين الاديان ومختلف المجموعات السكانية، "ولكن هذا ليس سببا للتشكيك بهذا النموذج المثالي. ونحن لا ننظر فقط الى المنطقة، بل ابعد من ذلك، لان اي محاولة في اي مكان في العالم لاحداث شرخ بين الاديان والشعوب وقمعها، لا يمكن ضمان الاستقرار فيه. من هنا يستحق التعلم من النماذج التي تضمن المشاركة السياسية والدينية للمجموعات السكانية المختلفة."

وسئل الرئيسان عون وشتاينماير عن اللاجئين السوريين، فأجاب الرئيس عون:" ان محاولات لبنان مع المجتمع الدولي لم تنجح حتى الآن في تحقيق اعادة آمنة للنازحين الى سوريا، حيث هناك حاليا مناطق آمنة مساحتها اكبر بكثير من مساحة لبنان، ومنها اراض زراعية يمكن العمل فيها. لقد عرض علينا السوريون عبر قنوات غير مباشرة وبالاعلام، استقبال النازحين، انما من خلال مفاوضات مباشرة خارج اطار الامم المتحدة، وهو ما لم نقبل به لغاية الآن. ان الامم المتحدة تنظر الى الامن في سوريا بشكل شامل على كامل الاراضي السورية، ولكن الواقع ان هناك مناطق آمنة بالفعل فيما هناك منطقتان غير آمنتين في ادلب والقنيطرة، وهما صغيرتان نسبة الى المساحة السورية. لذلك، نحاول التشديد على التركيز على المناطق الآمنة التي يمكنها استيعاب آلاف من النازحين في فترة زمنية قصيرة عبر وضع منازل مصنعة مثلا".

اما الرئيس شتاينماير، فقال ان "الرئيس الالماني لا يجب عليه التدخل في قوانين لم الشمل الاسرية، التي لا تزال حاليا مدار مفاوضات داخل الحكومة الالمانية". وردا على سؤال حول تشجيع المانيا لعودة النازحين الآمنة، اجاب انه "تم الحديث بشكل موسع عن الوضع في سوريا، وقلت انه بعد محاولات دولية عديدة فاشلة لاحداث وقف اطلاق النار والتهدئة، زاد املي قليلا بعد النجاح في تهميش "داعش" الذي لم يعد قوة عسكرية ذات اهمية. هناك تطورات جديدة في شمال سوريا خصوصا، لا نعرف تأثيرها بعد على الوضع الامني على المدى الطويل، ويجب متابعة الامور عن قرب، واعتقد ان الرئيس اللبناني والحكومة سيواصلان المحادثات والمناقشات حول مسألة العودة، ولكن للأسف فإن الجزء الاكبر في سوريا لم يتحقق فيه بعد، الظروف المؤاتية لعودة النازحين."

وعن دور المانيا في امكان ردع اسرائيل من التقدم نحو النقاط المتنازع عليها على "الخط الازرق"، شدد الرئيس الالماني على انه تبلغ من الرئيس عون عن هذه المعطيات التي تعتبر في اوجه منها خطيرة. "ولكن اعتقد ان لا مصلحة لأحد في زيادة صعوبة الوضع الحالي او اعتماد التصعيد في الوقت الراهن."

السجل الذهبي

وبعد المؤتمر الصحافي، انضمت اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون والالمانية الاولى السيدة إلكه بدنبندر الى رئيسي جمهورية البلدين في لقاء استمر عشر دقائق في صالون السفراء حيث التقطت الصور التذكارية، وقّع بعدها الرئيس الالماني وقرينته على السجل الذهبي للقصر.

عشاء رسمي

ثم اقام الرئيس عون واللبنانية الاولى مأدبة عشاء على شرف الرئيس الضيف وقرينته حضرها اعضاء الوفدين الرسميين اللبناني والالماني، وسفراء دول الاتحاد الاوروبي في لبنان وامين عام وزارة الخارجية السفير هاني شميطلي وعميد السلك القنصلي جوزف حبيس، واركان الجسم القضائي ومدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير وكبار موظفي القصر الجمهوري وعدد من المستشارين، إضافة الى افراد عائلة رئيس الجمهورية وشخصيات اقتصادية واعلامية.

وتم خلال العشاء تبادل الانخاب بين الرئيسين عون وشتاينماير فقال الرئيس عون:

"ارفع كأسي لأرحب بفخامة الرئيس الالماني وعقيلته والوفد المرافق، واتمنى لهم اقامة سعيدة في لبنان مع كل المحبة والصداقة التي تجمع بينهما".

الرئيس شتاينماير

وردّ الرئيس الالماني فقال:" فخامة الرئيس واللبنانية الاولى، باسمي وباسم عقيلتي، اجدد السعادة بوجودنا في لبنان، ونشكركما على حسن الضيافة. خلال الاعوام الـ12 الماضية التي زرت فيها لبنان في ظل ظروف قاسية، يبقى هذا البلد نموذجا للتعايش السلمي بين مختلف الطوائف والاديان. وزيارتنا ليست فقط سياسية، بل ايضا للاضاءة على اسهامات لبنان الثقافية في المنطقة بأسرها.

وارفع كأسي لشرب نخبكم فخامة الرئيس واللبنانية الاولى، ونخب الصداقة اللبنانية- الالمانية."

وعند الساعة السابعة والنصف غادر الرئيس شتاينماير وقرينته قصر بعبدا، حيث كان في وداعهما عند المدخل الرئيس عون واللبنانية الاولى.

لقاء السيدتين عون وبدنبندر

وكانت السيدة عون استقبلت السيدة بدنبندر عند الساعة الخامسة الا ربعا في القصر الجمهوري في بعبدا، حيث رحبت بها وتمنت لها إقامة طيبة في لبنان، مشددة على اهمية هذه الزيارة التاريخية مؤكدة أنها ستشكل فرصة لتوطيد العلاقات اللبنانية-الالمانية وستفتح الآفاق امام البلدين لتبادل الخبرات والافادة من التجارب في مختلف المجالات.

وقد تحول اللقاء الى اجتماع عمل جرى خلاله تبادل وجهات النظر والبحث في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما في ما يتعلق بالشأنين الاجتماعي والانساني ودعم قضايا الطفولة وذوي الاحتياجات الخاصة. كما تم التطرق الى دور المرأة وعملها في مختلف الميادين والقوانين المتصلة بحقوق المرأة العاملة خصوصا المرأة الام والتحديات التي تواجهها ودور القضاء في تكريس مبدأ المساواة بين المرأة والرجل وحماية المرأة من العنف.

وقد شكرت السيدة بدنبندر من جهتها للسيدة عون حسن استقبالها وضيافتها، معربة عن سعادتها لزيارة لبنان لما يتمتع به من ميزات فريدة، لا سيما على الصعيدين الحضاري والثقافي، مشيرة الى الاهمية التي تعلقها على هذه الزيارة لتعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين، وللاطلاع عن كثب على واقع التحديات التي تواجه لبنان. وقد نوهت السيدة بدنبندر بالمبادرات التي تقوم بها السيدة عون عبر دعمها القضايا المتعلقة بالطفولة ومساعدة المصابين بحالات التوحد والامراض المستعصية، إضافة الى رعايتها للكثير من حملات التوعية إن كان في المجال الصحي مثل اطلاقها حملة التوعية من سرطان الثدي او في المجال البيئي.

وقد اطلعت السيدة بدنبندر ايضا على اهم الخطوات التي يقوم بها لبنان لتطوير قطاعه العام وخدماته، لاسيما في مجال التقديمات الاستشفائية والضمان الصحي، متوقفة في هذا المجال عند الصعوبات التي تواجهها الدولة اللبنانية، خصوصا في تأمين الخدمة الطبية للنازحين السوريين والاعباء الناتجة عن ذلك.

وكان حضر اللقاء عن الجانب اللبناني الى السيدة عون، قرينة وزير الخارجية والمغتربين السيدة شانتال عون باسيل، قرينة وزير الثقافة رئيس بعثة الشرف السيدة سمر جبور خوري، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية السيدة كلودين عون روكز، ومديرة مكتب اللبنانية الاولى السيدة ميشال فنيانوس. اما عن الجانب الالماني، فحضرت الى السيدة بدنبندر قرينة السفير الالماني في لبنان السيدة اناهيد هانونيك هوث، المساعدة الخاصة للالمانية الاولى السيدة جوتا كاسدورفJuttaCasdorf، ونائب مدير مكتب الرئاسة الفدرالية د. توماس سايد Thomas Seide.