المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 29 كانون الثاني/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.january29.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

في البَدءِ كانَ الكَلِمَة والكَلِمَةُ كانَ لَدى الله والكَلِمَةُ هوَ الله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

بالصوت والنص/الياس بجاني: القوات والمستقبل والإشتراكي شركاء حزب الله في الحكم وغطاء لإحتلاله وحلفاء لحلفائه .. والبركة بهرطقة شعار الإستقرار

بالنص والصوت/الياس بجاني: قراءة في ما يجمع بين ربع الأحزاب المتحالفين مع حزب الله مباشرة أو مواربة وما يجمع بينهم وبين الحزب

الياس بجاني/من اغتالا الطائف، السيدين بري وجنبلاط يدافعان عنه فيا للعجب!!

الياس بجاني/حزب الله الإرهابي والإيراني 100% هو غير مطابق للمواصفات اللبنانية

الياس بجاني/الأنانيات والأجندات السلطوية الذاتية وقصر النظر تعيق تشكيل جبهة معارضة سيادية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بالصوت/مقابلة من صوت لبنان مع الدكتور توفيق الهندي والصحافية سابين عويس/الهندي: سأترشح عن مقعد الأقليات في بيروت الأولى ولن أتحالف مع حزب الله وكل من يتعاطى معه

في أسفل رابط المقابلة من موقع صوت لبنان الكتائبي

 رابط مقابة الدكتور توفيق الهندي والصحافية سابين عويس من موقع صوت لبنان الكتائبي

ملخص مقابة الدكتور توفيق الهندي والصحافية سابين عويس من موقع صوت لبنان الكتائبي

عشية زيارة نتنياهو إلى روسيا... تهديد إسرائيلي مباشر إلى لبنان بسبب «النفوذ الإيراني» وتغاضي الدولة عن أنشطة «حزب الله»

حسن نصر الله بحث مع رئيسي التطورات

الحريري بعد لقائه جنبلاط: بري “بيمون” ومن الممكن ان ازوره

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 28/1/2018

قيادي إيراني من بيروت: لبنان في محور المقاومة

المشنوق: لا شرعية لسلاح “حزب الله” إلا ضمن ستراتيجية دفاعية

الادعاء على “الديار” بتهمة الإساءة للسعودية

بالأسماء اكتمال لائحة الرئيس ميقاتي في طرابلس!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحريري يستثمر في الفتور بين باسيل وحزب الله

قيادي سابق في التيار يردّ على بو صعب: خبروا أهالي الشهداء إنو هيك صار جوكم!

الياس بو صعب: مغردون بثوا خبرا غير دقيق عن موقفي من الوجود السوري

ال OTV ترد على بو صعب : لا دخلاء ولا طارئين، ولا لاهثين وراء كرسي، ولا متوسلين لمقعد

ردود عونية عنيفة على موقف بو صعب من الإحتلال السوري

الياس بو صعب "يرجم" الـ "OTV".. والمردة يعلق

الشيخ قبلان في أقسى رسالة إلى الثنائية الشيعية ... جاء وقت الحساب

معركة "كسر عظم" بين بعبدا وعين التينة.. إلى أيار در

أي دولتين قصدهما بري؟

في هذه الدوائر سينفجر صراع عون - بري

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تصعيد واسع عشية «سوتشي» وقصف عنيف على الغوطة وإدلب

أردوغان وعد بتطهير كامل الحدود و"المرأة الحديدية" دعته إلى مفاوضات علنية مع الأسد/تأجيل “سوتشي” إلى الثلاثاء والأكراد لن يشاركوا بسبب هجوم عفرين

“سي أي إيه” تصنف “الوحدات الكردية” ارهابية

كردستان نفى نية مهاجمة كركوك وواشنطن أكدت دعم بغداد/نائب عراقي يتهم تركيا بالتخطيط للسيطرة على الموصل/إحباط هجوم لـ “داعش” وإصابة موظف أممي بجروح خطرة بعبوة ناسفة وسط الموصل

العاهل الأردني يكرر تأييده حل الدولتين

«الدستورية العليا» تحسم تناقض أحكام «تيران وصنافير» 3 مارس

مشروع قانون إسرائيلي لضم الضفة وتحذير فلسطيني من حسم طرف واحد الصراع

عباس: عملية السلام تستدعي إنشاء آلية دولية متعددة الأطراف

معرض للأزياء الرياضية النسائية في الرياض للمرة الأولى

هادي أمر قواته بوقف اطلاق النار والمجلس الانتقالي أعلن استجابته لجهود التحالف لحل الأزمة وانفصاليو جنوب اليمن يسيطرون على مقر الحكومة الشرعية بعدن

راتب قاسم سليماني 1250 دولاراً!

استقالة مسؤول بـ "الحزب الجمهوري" وسيناتور طرد مدير مكتبه لإقامته علاقات غير لائقة/ترامب يؤكد احترامه الأفارقة ويصف اتفاق باريس للمناخ بالمروع

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تحدي مكافحة تمويل الإرهاب/حنا صالح/الشرق الأوسط

«التيار» يدور في «دوّاخة» كسروان- جبيل/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

هل نحن خير أمة أُخْرِجَتْ للناس/الشيخ حسن مشيمش/لبنان الجديد

التيار العوني يعترف للنازحين السوريين بأفضالهم على فاسدي الدولة اللبنانية/حازم الأمين/الحياة

التيار يبتعد عن حزب الله.. "رسالة" لمن/وليد شقير/الحياة

مِن تراجُع الاستقطابات الحادّة إلى التباسات "الاستبلشمنت"/وسام سعادة/المستقبل

الوقائع الانتخابية... والتحدي الأكبر/الهام فريحة/الأنوار

«عرب الغَمر» في جزيرة الأكراد/حازم الامين/الحياة

عرض مجاني/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

من يستخدم طالبان/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

مقعد دافوس أفضل من حميميم/غسان شربل/الشرق الأوسط

القضية الكردية و«الإخوان» قبل أردوغان وبعده/فيصل العساف/الحياة

الحل في اليمن بين معركة تعز وتحرك بريطانيا/جورج سمعان/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري التقى جنبلاط: الرئيس بري بيمون وإن شاء الله نشهد في الأسبوع المقبل حلحلة ما في موضوع المرسوم

حزب سبعة: اطلاق المرحلة الثالثة من الخطة الانتخابية والتعبئة العامة

لقاء للسيادة والهوية في اللويزة عن تموضع المشرق ومستقبل لبنان يوسف سلامة: ليس مقبولا ان يرث الذين رمونا بالحرب لبنان وأهله بعد الحرب

المشنوق: لا شرعية لسلاح حزب الله خارج استراتيجية دفاعية وطنية بمواجهة إسرائيل

ورشة عمل للكتائب تمهيدا لاطلاق الحملة الانتخابية في 4 المقبل

فضل الله: لا نذهب إلى الانتخابات لنحقق انتصارا على أحد وفكرة البوسطة والمحدلة لم تعد سارية المفعول وفق هذا النظام

بيار بو عاصي لاذاعة لبنان: لا تحالف مع حزب الله احتراما لمواقفنا وثوابتنا     وهناك تناغم كبير بين قواعد القوات والاشتراكي والمستقبل من عكار الى البقاع الغربي

الراعي: لا يحق للمسؤولين أن يستمروا في التناحر والاتهامات المتبادلة ولا التطاول على القانون وتعطيل الأحكام القضائية وقرارات مجلس الشورى

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

في البَدءِ كانَ الكَلِمَة والكَلِمَةُ كانَ لَدى الله والكَلِمَةُ هوَ الله

إنجيل القدّيس يوحنّا 01/01-11/في البَدءِ كانَ الكَلِمَة والكَلِمَةُ كانَ لَدى الله والكَلِمَةُ هوَ الله.كانَ في البَدءِ لَدى الله. بِه كانَ كُلُّ شَيء وبِدونِه ما كانَ شَيءٌ مِمَّا كان. فيهِ كانَتِ الحَياة والحَياةُ نورُ النَّاس والنُّورُ يَشرِقُ في الظُّلُمات ولَم تُدرِكْه الظُّلُمات. ظَهَرَ رَجُلٌ مُرسَل مِن لُدن الله، اسْمُه يوحَنَّا. جاءَ شاهِدًا لِيَشهَدَ لِلنَّور فَيُؤمِنَ عن شَهادتِه جَميعُ النَّاس. لم يَكُنْ هو النُّور بل جاءَ لِيَشهَدَ لِلنُّور. الكلمة هو النّور الحَقّ الآتي إِلى العالَم والمُنير كُلّ إنسان. كانَ في العالَم وبِه كانَ العالَم والعالَمُ لَم يَعرِفْهُ. جاءَ إِلى بَيتِه. فما قَبِلَه أَهْلُ بَيتِه. أَمَّا الَّذينَ قَبِلوه وهُمُ الَّذينَ يُؤمِنونَ بِاسمِه فقَد مَكَّنَهم أَنْ يَصيروا أَبْناءَ الله: إِنَّهُم لم يُولَدوا مِن ذي دَمٍ، ولا مِن رَغبَةِ ذي لحم، ولا مِن رَغبَةِ رَجُل، بل مِنَ اللهِ. والكَلِمَةُ صارَ بَشَرًا فسَكَنَ بَينَنا فرأَينا مَجدَه مَجدًا مِن لَدُنِ الآبِ لابنٍ وَحيد مِلؤُه النِّعمَةُ والحَقّ. شَهِدَ له يوحَنَّا فهَتف: «هذا الَّذي قُلتُ فيه: إِنَّ الَّذي يَأتي بَعْدي قد تَقَدَّمَني لأَنَّه كانَ مِن قَبْلي». فمِن مِلْئِه نِلْنا بِأَجمَعِنا وقَد نِلْنا نِعمَةً على نِعمَة. لأَنَّ الشَّريعَةَ أُعطِيَت عن يَدِ موسى وأَمَّا النِّعمَةُ والحَقّ فقَد أَتَيا عن يَدِ يسوعَ المسيح. إِنَّ اللهَ ما رآهُ أَحدٌ قطّ الابنُ الوَحيدُ الَّذي في حِضْنِ الآب هو الَّذي أَخبَرَ عَنه.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: القوات والمستقبل والإشتراكي شركاء حزب الله في الحكم وغطاء لإحتلاله وحلفاء لحلفائه .. والبركة بهرطقة شعار الإستقرار

http://eliasbejjaninews.com/archives/62123

بالصوت/فورمات/MP3/الياس بجاني: القوات والمستقبل والإشتراكي شركاء حزب الله في الحكم وغطاء لإحتلاله وحلفاء لحلفائه .. والبركة بهرطقة شعار الإستقرار/28 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias entkabat28.01.18..mp3

بالصوت/فورمات/WMA/الياس بجاني: القوات والمستقبل والإشتراكي شركاء حزب الله في الحكم وغطاء لإحتلاله وحلفاء لحلفائه .. والبركة بهرطقة شعار الإستقرار/28 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias entkabat28.01.18..wma

 

بالصوت والنص/القوات والمستقبل والاشتراكي شركاء حزب الله في الحكم وحلفاء حلفائه

الياس بجاني/28 كانون الثاني/18

دون لف أو دوران أو تذاكي وتشاطر فإن كل الفرقاء السياسيين (القوات والاشتراكي والمستقبل وغيرهم) الذين يشاركون في الحكومة هم عملياً شركاء 100% في الصفقة والتسوية “الخطيئة”..وهم غطاء طوعي وبرضاهم للاحتلال بعد أن داكشوا السيادة بالكراسي وتلحفوا بهرطقات الواقعية وربط النزاع والعجز العسكري والوضع الإقليمي.

وعلى أرض الواقع المعاش والممارسات، وعلى خلفية الأجندات، هؤلاء هم جميعاً شركاء كاملين ومتكاملين في الحكم وخارجه.. وبالتالي لا فرق بكل ما يخص السيادة والاستقلال والقرارات الدولية ومفهوم الدولة والقانون والدستور، لا فرق بينهم وبين حزب الله.

وبالتأكيد العملي لا فرق بينهم لأنهم وبرضاهم يشكلون الغطاء الشرعي لاحتلال حزب تحت هرطقة ما يسمونه في آخر ابتكاراتهم التعموية والاحتيالية “الاستقرار”..بكل تشعباته ومندرجاته ومظلاته الخادعة والمزورة للواقع وللحقيقة. الاستقرار هذا هو على ارض الواقع الاستسلام بأبشع صوره.

هم جميعاً ربطوا النزاع مع حزب الله واعتبروا بالعملي أن احتلاله بكل مندرجاته وعلى كل مستوياته هو شأن إقليمي ودولي، وبالتالي هم عاجزون عن مواجهته.. وكل ما يهمهم هو “الاستقرار” والخدمات.. استسلموا وجملوا استسلامهم بشعارات جوفاء وخادعة وغلفوه بعصبيات مذهبية لتخويف المواطنين.

من هنا فإن كل عنتريات و”بهورات” وادعاءات السيد أحمد الحريري، الأمين العام لتيار المستقبل، بأن لا تحالف انتخابي بين المستقبل وحزب الله هي شعارات فارغة من أي محتوى وتأتي من ضمن “عدة الشغل الانتخابي” التمويهي والتعموي للعب على الأوتار المذهبية بهدف شد العصب لا أكثر ولا أقل..

وكذلك نفس الأمر الخادع والتشاطري والتمويه ينطبق على واقع القوات اللبنانية “الاستسلامي”، وعلى عدم جدية تصريح الوزير بيار بوعاصي اليوم وتصريحات غيره من النافذين في القوات المدعية باطلاً بأن لا تحالف انتخابي مع حزب الله.

الشعارات التي تقول بأن القوات والمستقبل لن يتحالفا مع حزب الله في الانتخابات هي مجرد شعارات تمويهية ليس إلا.

عملياً الرئيس سعد الحريري أكد ويؤكد باستمرار بأن تحالفه مع التيار الوطني الحر هو استراتيجي..

والتيار الوطني الحر متحالف استراتجياً ومنذ العام 2006 مع حزب الله من خلال ورقة التفاهم بينهما.

القوات اللبنانية متحالفة مع التيار الوطني الحر استراتجياً وشريكة معه ومع حزب الله والمستقبل في صفقة التسوية الرئاسية وفي الحكومة وتجاهر بأنها هي من أكثر القوى السياسية التي كان لها اليد الطولى والفاعلة في إقرار القانون الانتخابي حتى سماه البعض قانون “جورج عدوان” ..

وفي المقابل تحالف التيار الوطني الحر وحزب الله قائم ومستمر ويعزز وفي العلن وع المكشوف.

من جانبه الحزب الاشتراكي ينسق مع حزب الله ومتعاون معه على كافة الصعد وهو حليف للرئيس بري الذي هو أحد ركني الثنائية الشيعية. أما الفرق بين الاشتراكي والقوات والمستقبل فهو اعتراف قيادة وقائد الاشتراكي بهذا التحالف علناً..في حين المستقبل والقوات يتشاطران ويتذاكيان في التعمية التي هي غير ذي فائدة وقد افقدتهما كل ما هو مصداقية وشفافية..

كذلك في القاطع الاستقلالي يتحمل كل الرافضين الحاليين “للصفقة الخطيئة” من أحزاب وسياسيين ونشطاء وإعلاميين مسؤولية عدم وجود تجمع معارض سيادي واستقلالي لمواجهة حزب الله والمتحالفين معه علناً ومواربة، وذلك للأسف على خلفيات أوهام وأجندات ذاتية وسلطوية..إنها الأنا القاتلة وما غيرها!!

ولكن ورغم كل سواد الواقع الحالي، ورغم “الأنا” لدى ما تبقى من السياديين وأوهامهم، ورغم كل عنتريات شركات أحزاب الصفقة، ورغم كل التمويه والتشاطر الإعلامي فإنه بإمكان المواطن أن يختار في الانتخابات من هم فعلاً أحرار وسياديين وثابتين على المبادئ وغير تجار سياسة ومن غير جماعات شركات الأحزاب وبالتأكيد من هم من غير الشركاء في الصفقة الخطيئة.

الكلمة الخيرة هي للمواطن فليقلها في الانتخابات..وإلا فالج لا تعالج!!

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

من اغتالا الطائف، السيدين بري وجنبلاط يدافعان عنه فيا للعجب!!

الياس بجاني/28 كانون الثاني/18

غيرة السيدين المحترمين بري وجنبلاط ع الطائف وهرطقة الدفاع عنه مزحة سمجة ع الآخر وهي فعلاً استهزاء واستهتار بذاكرة وذكاء وماضي وحاضر اللبنانيين. دخلكون وين رحتوا بالترويكات والفذلكات وبخدمات خدام وعنجر والبوليفار وعمنا غازي كنعان وصندوق المهجرين وصندوق الجنوب والعزل والصفقات وقوانين الانتخاب التفصيل بكل حقبة الاحتلال السوري ومن بعده!!! عن أي طائف عم تحكوا وانتما من قتلته؟؟..عيب..احسن تخيطوا بغير مسلي

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

بالنص والصوت/الياس بجاني: قراءة في ما يجمع بين ربع الأحزاب المتحالفين مع حزب الله مباشرة أو مواربة وما يجمع بينهم وبين الحزب

http://eliasbejjaninews.com/archives/62076

بالصوت/فورمات/MP3/الياس بجاني: قراءة في ما يجمع بين المتحالفين مع حزب الله وبينهم وبين الحزب/26 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.hezbollah allies26.1.18.mp3

بالصوت/فورمات/WMA/الياس بجاني: قراءة في ما يجمع بين المتحالفين مع حزب الله وبينهم وبين الحزب/26 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.hezbollah allies26.1.18.wma

 

بالصوت والنص/حزب الله الإرهابي والإيراني 100% هو غير مطابق للمواصفات اللبنانية

الياس بجاني/26 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62076

المواقف المتناقضة من فيلم البوست الأميركي بينت دون أي لبس أو شك كم أن حزب الله الإيراني والمذهبي والإرهابي هو في غربة تامة عن فكر وثقافة وحضارة وحرية ومزاج وتاريخ وحاضر ومستقبل اللبنانيين .

حزب الله غير مطابق لأي من المواصفات اللبنانية وهو بكل مفاهيمه وثقافته البالية لا يزال يعيش في أزمنة القرون ما قبل الحجرية.. ربي احمي لبنان من أخطاره والكوارث.

عملياً وواقعاً معاشاً إن ما يجمع بين كل المتحالفين مع حزب الله هي مجموعة من مركبات الانتهازية والتلون وأولوية المصالح الخاصة من مال ونفوذ وسلطة.

وعملياً وواقعاً معاشاً ما يجمع بين احزب الله والمتحالفين معه ينحصر في الإستغلال الآني والوصولية.

وعملياً الأحزاب اللبنانية هي إما شركات تجارية وعائلية أو وكلاء لدول خارجية ولجماعات دينية واديولوجية .. وبالتالي كل هؤلاء اولوياتهم هي لا المواطن ولا الوطن..

مطلوب من المواطن عدم الإقتراع للأحزاب، لكل الأحزاب دون استثناء، بل الإقتراع للمستقلين ولمجموعات المرشحين الأحرار من أصحاب الثوابت الوطنية والسيادية المشهود لهم بالنزاهة والشفافية والصدق.

 

الأنانيات والأجندات السلطوية الذاتية وقصر النظر تعيق تشكيل جبهة معارضة سيادية

الياس بجاني/27 كانون الثاني/18

محزن ومؤسف أن فشل المعارضة للحكم ولحزب الله حتى الان في تشكيل جبهة سيادية واستقلالية موحدة عوابرة للطوائف قبل الإنتخابات سوف يعزز بالتأكيد فرص فوز الحزب واتباعه بأكثرية نيابية مريحة..السؤال لكل معارض شريف هو:.

شو ناطرين؟

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بالصوت/مقابلة من صوت لبنان مع الدكتور توفيق الهندي والصحافية سابين عويس/الهندي: سأترشح عن مقعد الأقليات في بيروت الأولى ولن أتحالف مع حزب الله وكل من يتعاطى معه

http://eliasbejjaninews.com/archives/62130

بالصوت/فورماتMP3//مقابلة من صوت لبنان مع الدكتور توفيق الهندي والصحافية سابين عويس/28 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/hindi ewais28.1.18.mp3

بالصوت/فورمات/WMA/مقابلة من صوت لبنان مع الدكتور توفيق الهندي الصحافية سابين عويس/28 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/hindi ewais28.1.18.wma

 

في أسفل رابط المقابلة من موقع صوت لبنان الكتائبي
http://www.vdl.me/latestnews/الهندي-سأترشح-عن-مقعد-الأقليات-في-بيرو/

 

ملخص مقابة الدكتور توفيق الهندي والصحافية سابين عويس من موقع صوت لبنان الكتائبي

28 كانون الثاني/18

الهندي: سأترشح عن مقعد الأقليات في بيروت الأولى ولن أتحالف مع حزب الله وكل من يتعاطى معه

اعتبر السياسي توفيق الهندي ان الخلاف بين التيار الوطني الحر و #حركة أمل يقوي الطرفين في بيئتيهما.

الهندي وفي حديث لبرنامج “كواليس الأحد” من صوت لبنان، أكد أنه سيترشح للانتخابات النيابية عن مقعد الأقليات في دائرة بيروت الأولى.” وأضاف: “لا أتحالف مع كل حلفاء #حزب الله الاستراتيجيين ومع كل من يتعاطى معهم ومع #حزب الله .”

أشارت الصحافية سابين عويس الى أن الخلاف بين الوطني الحر و #حركة أمل سيبقى ضمن السقف الذي وضعه #حزب الله .

عويس وللبرنامج عينه، قالت: “يجب أن نعرف ما هي التحالفات قبل أن نسمع الشعارات”، مؤكدة أن الصورة لا تزال ضبابية. وأضافت: ” #حزب الكتائب ورئيسه #سامي الجميّل هما فقط من تطرقا إلى أزمة #النفايات .”

 

عشية زيارة نتنياهو إلى روسيا... تهديد إسرائيلي مباشر إلى لبنان بسبب «النفوذ الإيراني» وتغاضي الدولة عن أنشطة «حزب الله»

الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/18/عشية الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى روسيا، اليوم الاثنين، خرج الناطقون باسم الحكومة والجيش بحملة واسعة، يحذرون فيها من تصاعد النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان. وقال الناطق العسكري، العميد رونين مانيليس، إن «حزب الله» يبسط نفوذه ويفرض سطوته على القيادات السياسية في لبنان، ويشكل تهديدا خطيرا لإسرائيل، من شأنه أن يجر إلى حرب مدمرة للبلد.  وخرج المندوب الدائم في الأمم المتحدة، داني دانون، بتصريح قال فيه إن هناك 82 ألف مسلح في سوريا، يخضعون مباشرة لأوامر إيرانية.

وقال نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة، أمس الأحد، قبل يوم واحد من مغادرته إلى موسكو للاجتماع لبضع ساعات قليلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه خلال لقائه مع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في دافوس، بحث في «ضرورة صد العدوان الإيراني في المنطقة، وصد المحاولات الإيرانية لامتلاك الأسلحة النووية من خلال الاتفاق النووي الفاشل الذي يجب إما تعديله وإما التراجع عنه». وإنه بحث هذه القضايا أيضا «مع صديقينا: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل».

وفي الوقت نفسه، قال مصدر سياسي كبير في تل أبيب: «إن نتنياهو يتوجه إلى موسكو بشكل عاجل؛ لأننا الآن في وضع لا يبدو فيه أن الروس يكترثون لأخطار الوجود الإيراني في سوريا». لذلك تكلم نتنياهو مع بوتين هاتفيا، وتقرر تعيين موعد لهذا اللقاء، الذي يمكن اعتباره أيضا ضمن سلسلة من الاجتماعات التي عقدها الرجلان خلال العامين الماضيين، كجزء من آليات التنسيق بين الدولتين والجيشين، بسبب ضلوع روسيا في سوريا. وجاء من ديوان نتنياهو، أمس، أن اللقاء يهدف إلى «مناقشة التطورات في المنطقة، في ضوء الوضع الجديد الذي يستعيد فيه بشار الأسد السيطرة على أجزاء كبيرة من سوريا، ورفض إسرائيل السماح بوجود عسكري إيراني هناك». من جهة أخرى، تحدث سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، في نيويورك حول الموضوع، فقال: «الإيرانيون يحاولون جعل سوريا أكبر قاعدة عسكرية في العالم، فهناك 82 ألف مقاتل يخضعون لقيادة إيرانية مباشرة في سوريا، منهم 3000 من الحرس الثوري، و60 ألف مقاتل سوري محلي يخضعون للقيادة الإيرانية المباشرة، و10000 محارب من الميليشيات الشيعية التي أحضرتها إيران من مختلف أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك العراق وأفغانستان وباكستان، و9000 مقاتل من (حزب الله)». وقال: «إننا نكشف هذه المعلومات حتى يدرك العالم أنه إذا ما تواصل غض النظر عن قوة إيران المتنامية في سوريا، فإن التهديد الإيراني سوف يواصل النمو». وسأل دانون: «لماذا تواصل إيران تجنيد المتطرفين لكي يموتوا في ساحات المعارك في سوريا؟ ولماذا تبني إيران قواعد دائمة لهم؟ الجواب واضح. من أجل تعميق عدم الاستقرار في سوريا والمنطقة، ومواصلة تهديد إسرائيل والعالم الحر».

وتابع دانون: «منذ توقيع الاتفاق النووي، ازدادت النفقات العسكرية الإيرانية، ففي عام 2014 خصصت إيران 17 في المائة من الميزانية للنفقات العسكرية، بينما ارتفع هذا الرقم في عام 2017 إلى 22 في المائة».

وأمس، نشر الناطق العسكري بلسان الجيش الإسرائيلي، بيان تحذير وتهديد مباشرين للمواطنين والقادة اللبنانيين، على خلفية تنامي النفوذ الإيراني. وقال في رسالة موجهة باللغة العربية: «لقد أصبحت لبنان بفعل تخاذل السلطات اللبنانية مصنع صواريخ كبير. فالموضوع ليس مجرّد نقل أسلحة أو أموال، أو استشارة؛ بل إن إيران افتتحت فرعاً جديداً تحت اسم: (لبنان - فرع إيران هنا)». وأضاف مانيليس أن «الهدوء النسبي في الجبهة اللبنانية يعتبر دليلاً قاطعاً على فعالية الرّدع الإسرائيلي، والذاكرة المؤلمة في نفس اللبنانيين بشأن كِبَر الخطأ السابق الذي ارتكبه حسن نصر الله. لكن السنة الماضية كانت دليلاً إضافياً على كون (حزب الله) ذراع إيران المنفِّذة. لقد اكتشفنا في جميع المناطق التي ساد فيها عدم استقرار، ختماً إيرانياً، ليكون (حزب الله) الحاضر فعلاً، تحريضاً وتدخلاً. وفي لبنان، لا يُخفي (حزب الله) محاولاته للسيطرة على الدولة اللبنانية. هناك رئيس دولة يعطي شرعيّة لمنظمة إرهابية، ورئيس حكومة يستصعب العمل في ظلّ بلطجة نصر الله، وإقامة شبكات إرهابية ومصانع لتصنيع الوسائل القتالية، رغماً عن الحكومة اللّبنانية، واندماج عسكري بين المواطنين دون رادع». وادعى مانيليس أن واحدا من كلّ ثلاثة أو أربعة بيوت في جنوب لبنان، «هي مقرّ أو مخزن للسّلاح، أو مكان تحصين تابع لـ(حزب الله)، والجيش الإسرائيلي يعرف هذه المنشآت، ويستطيع استهدافها بشكل دقيق إذا تطلّب الأمر ذلك». وختم مانيليس رسالته بالإشارة إلى الانتخابات البرلمانية اللبنانية في مايو (أيار) المقبل، فقال: «سنة 2018 ستكون سنة امتحان بالنسبة للكيان اللبناني. فهل الجمهور الدولي ولبنان سيسمحان لإيران و(حزب الله) باستغلال براءة رؤساء الدولة اللبنانية، وإقامة مصنع صواريخ دقيقة كما يحاولان في هذه الأيّام، وهل سينجح (حزب الله) بتحويل الدولة بشكل رسمي إلى دولة برعاية إيرانية؟ من جهتنا في إسرائيل، وكما أثبتنا في السنوات الأخيرة، الخطوط الحمراء الأمنيّة التي وضعناها واضحة، ونحن نثبت ذلك كلّ أسبوع». وقد اعتبر الخبراء الإسرائيليون هذه «رسالة تحذير وتهديد غير مسبوقة، تصل إلى حد التدخل حتى في الانتخابات اللبنانية».

 

 

حسن نصر الله بحث مع رئيسي التطورات

الأحد 28 كانون الثاني 2018 /وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي في "حزب الله" البيان الآتي: "استقبل الأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله متولي العتبة الرضوية المقدسة عضو مجلس خبراء القيادة في إيران السيد ابراهيم رئيسي والوفد المرافق له، بحضور السفير الإيراني في بيروت محمد فتحعلي وعدد من قياديي "حزب الله". وجرى استعراض آخر التطورات السياسية في المنطقة، ومناقشة العديد من القضايا الثقافية والاجتماعية ذات الاهتمام المشترك.

 

الحريري بعد لقائه جنبلاط: بري “بيمون” ومن الممكن ان ازوره

موقع القوات اللبنانية/الأحد 28 كانون ثاني 2018

اعتبر رئيس الحكومة سعد الحريري أن مرسوم الأقدمية شكّل ازمة، مشيراً إلى أن هناك أزمات اهم بكثير. وأمل الحريري بعد لقائه رئبي جزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ان تهدأ الامور للعمل هذا الاسبوع على حل الازمة و”الرئيس بري بيمون وما بتعرفو يمكن زورو”.

وأضاف: “إذا كان مرسوم الأقدميّة يحكم البلد فهذه مشكلة وأنا أعمل لتسوية سياسيّة الا أنني لا أملك الحل ولكن آمل أن أصل إليه”. وردا على سؤال ما إذا سيتم تفعيل مبادرة الرئيس بري أو طرح فكرة جديدة، قال الحريري: “ليس لدي الحل اليوم، ولكن لا بد من القيام بشيء ما، والتهدئة الإعلامية هي الأهم. فالمواطن اللبناني يريد إزالة النفايات والحصول على الكهرباء وإيجاد فرص العمل، وهذا ما يهمه. من هنا أرى أن هناك أزمات أهم بكثير وعلينا جميعا أن ننكب على حلها، وموضوع المرسوم هو موضوع سياسي علينا أيضا أن نحله، وأنا أرى أن الهدوء هو السبيل الوحيد، وإن شاء الله نشهد في الأسبوع المقبل حلحلة ما”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 28/1/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

اجتماع مسائي في "بيت الوسط" بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، يخرق جدار المواقف المتقابلة في حمى الانتخابات التي بدأت تضرب البلاد تمهيدا لأيار الموعود.

وقد برز كلام للرئيس بري الليلة قال فيه: إن العلاقة مع الرئيس الحريري عادية والرسائل كثيرة بيننا عبر وزير المال وغيره، ونحن و"حزب الله" في مركب انتخابي واحد، واتفقنا على المقاعد كافة الخاصة بالطائفة الشيعية وبقي مقعد جبيل- كسروان، نافيا الدعوة لمقاطعة مؤتمر المغتربين في ابيدجان، مشيرا إلى تأثر الجالية هناك بالمناخ السياسي في البلد.

ويطلع الأسبوع الجديد على اتصالات في اتجاهات عدة: الأول، معالجة الاختلافات القائمة بين حركة "أمل" و"التيار الوطني الحر"، ويعتقد ان يكون هناك مشاورات على مستويات رفيعة، يشارك فيها الرؤساء الثلاثة، لاستقبال المرحلة الجديدة باستقرار سياسي يضاف إلى الأمني.

- الثاني، الاستعدادات لدى المحافل السياسية للبدء في اختيار اسماء المرشحين للانتخابات النيابية وتقديم أوراقهم إلى الترشح.

الثالث، التحضيرات لمؤتمري باريس 4 الاقتصادي، وروما الداعم للجيش اللبناني.

وفي الخارج، القوات التركية تسيطر على جبل برصايا الاستراتيجي، والأكراد يتهمون أنقرة بإستخدام غاز النابالم في المعارك الدائرة في عفرين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لن نعلق على ما جاء في مقدمة وتقارير نشرة أخبار الـ OTV بالأمس. ونكتفي في الـ NBN وعن حسن نية بما صرح به القيادي في "التيار الوطني الحر" الوزير السابق الياس بو صعب بقوله في مقابلة تلفزيونية إن اللغة التي يتم التداول بها عبر الـ OTV ليست من أدبيات التيار.

لعل توضيح بو صعب يكون مفيدا للرأي العام لمعرفة ما يجري، على أمل أن يصل أيضا إلى مسامع القائمين على الـ OTV.

في الانتظار، لا صوت يعلو فوق صوت الاستحقاق الانتخابي النيابي الذي ترتفع حرارته يوما بعد يوم، لتثبيت ترشيحات واستبعاد أخرى، وإنجاز لوائح وتكريس تحالفات أو تفاهمات أو افتراقات.

في هذا الشأن، كانت حركة "أمل" و"حزب الله" السباقين إلى تكريس تحالفهما الانتخابي والاستراتيجي، بينما كان بارزا تحرك النائب وليد جنبلاط باتجاه عين التينة، معلنا حسم التحالف مع الرئيس نبيه بري، وواصفا إياه بأنه ركن أساسي في اتفاق الطائف، وداعيا الغير إلى تذكر هذا الاتفاق والتفكير في تطويره لا إلغائه.

على مستوى تيار "المستقبل"، فإن لوائحه مكتملة في كل لبنان بوجه فائض الغلبة في الترشيحات، على ما أعلن الوزير نهاد المشنوق اليوم.

واليوم أيضا، وفي يوم عطلة، تداعى الناجحون في مباراة مجلس الخدمة المدنية لوظيفة حراس أحراج ومهندسي معلوماتية ومحاسبين، إلى اعتصام عند مفترق القصر الجمهوري في بعبدا، للتعبير عن مظلوميتهم والمطالبة بإلحاقهم بوظائفهم. من قلب الاعتصام، حرص الناجحون الآتون من طوائف ومذاهب ومناطق متعددة، على توجيه الشكر للرئيس نبيه بري الداعم لقضيتهم والناطق بحقهم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

أقل من مئة يوم يفصلنا عن السادس من أيار، التاريخ الذي سيحيي فيه اللبنانيون تقليدهم الديمقراطي الأعرق، وهو الإنتخابات النيابية. ماكينات الأحزاب والقوى السياسية بدأت العمل، والأجواء الإنتخابية بدأت تمد المدن والقرى بالحماوة الأولية، رغم موجة الصقيع والبرد التي أطلت بقوة للمرة الأولى هذا الموسم.

الجديد اليوم، إعلان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، أن تيار "المستقبل" ستكون له لوائح مكتملة في كل لبنان، بوجه فائض الغلبة في الترشيحات، وهو أكد أن لا شرعية لسلاح "حزب الله" إلا ضمن إستراتيجية دفاعية وطنية بوجه العدو الإسرائيلي فقط.

أما في التحركات، فلقاء مسائي يجمع الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

من حيث المبدأ والمنطق، فان اللبنانيين هم أول من يطلق السباق الانتخابي ليجهز كل فريق ما يلزمه من عدة لنقل مرشحيه إلى الندوة البرلمانية، إلا انه يبدو أن هناك من سبقهم في هذا المضمار.

غرفة عمليات مشتركة تضم خليطا غريبا عجيبا من"الإعلام الخليجي والسعودي والغربي والسفارات الغربية والأميركية والسعودية" بدأت عملها، يقول رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله"، والهدف: إضعاف المقاومة في الانتخابات، وألا تحصل على نتيجة كما تحب، وكما يحب جمهورها، وكما هو حقها. الغرفة السوداء يؤكد "حزب الله"، تسعى إلى استباق الأحداث وإخافة اللبنانيين من فوز "حزب الله" وحلفائه في الاستحقاق المقبل، جريا في ذلك على خطى إعلام العدو الذي لا يدخر فرصة على هذا الصعيد. والجديد محاولة تسجيل نصر ولو وهمي. وسائل الاعلام الاسرائيلية انشغلت بالترويج لخبر مفاده أن المتحدث باسم جيش الاحتلال نشر مقالا عبر مواقع اعلامية لبنانية وعربية تحذر من "حزب الله"، إلا انه بعد التدقيق تبين أن هذا الصوت كان في فراغ، ولم يستطع اختراق أي موقع لبناني لبث سمومه.

أما في جنوب اليمن، فإن غرفة العلميات المشتركة لقوى العدوان انقسمت مواجهات في شوارع عدن. حلفاء الأمس من سعوديين واماراتيين ينقلبون على أنفسهم سعيا وراء النفوذ فيدفع اليمنيون الثمن، عشرات القتلى والجرحى في آخر جولات التآمر على اليمن.

أما في سوريا، وبعد كف أيدي معظم المتآمرين على البلد، فتنطلق غدا جولة من المفاوضات السياسية في سوتشي. روسيا دعت أكثر من ألف وخمسئة وفد إلى حضور المفاوضات، فيما امتنعت معارضة بائسة عن الحضور. معارضة كيف لها أن تربح في مفاوضات السلام، وهي التي اندحرت في كل جولات الميدان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

هل يمكن ان تظل الخلافات بين حليفي "حزب الله"، "التيار الوطني الحر" و"أمل"، بلا مفاعيل على تحالفاتهم الانتخابية، بعدما خرقت السجالات بينهم كل السقوف؟، وهل يملك "حزب الله" القدرة على دعوة الحلفاء للانضباط قبل السادس من أيار؟.

في المقلب الآخر، هل سيتمكن الرئيس الحريري من البقاء في عزلة عن الخطاب السياسي المعادي للدول العربية، فيقنع ناسه والاقليم بأن التحالفات مع الثامن من آذار انتخابية، ولا علاقة لها بجوهر الخلاف بين خياراته وخيارات الحلفاء الجدد؟، وكيف سيتفاعل الناخبون من مختلف الانتماءات مع التحالفات الهجينة، هم الذين طالموا اقترعوا منذ الـ2005 تبعا لقناعات سياسية لا تحتمل الرمادية؟.

هذه أسئلة قد تبدو الآن وكأنها خارج السياق، لكن مركبي اللوائح مختلطة القناعات، سرعان ما سينصدمون بهذه الوقائع لحظة تلزمهم الانتخابات على الاختلاط بالناس لاستنهاضهم.

في السياق، لا يستبعد المراقبون ان تلفح الساحة الداخلية رياح الاختلافات العميقة التي تضرب الاقليم، ما سيحتم خطابا انتخابيا يميز بين السيادي وغير السيادي والعربي وغير العربي، ولهذه المستجدات تحالفات تناقض ما يطبخ الآن.

التقاط القيادات من ذوي "الأنتينات الحساسة" اشارات التبدلات المحتملة، هل سيدفعهم إلى التريث وتغليب التحالف مع من يشبههم، واعادة الاعتبار إلى العناوين السياسية لتجييش الناخبين؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

التزاما بمناقبية الرجل الجبل، وترسلا لقضيته، وتقديسا لكرامته التي منها كرامتنا، لن نرد. لا بل أكثر من ذلك، نحن نعترف، أن أحدا لا يملكنا، إلا الحقيقة والحق. ونحن لا ننطق باسم هوى أو مصلحة أو شيخ أو أمير أو حاكم أو ظالم، بل باسم اثني عشر ألف عائلة لبنانية تساهم في مداد نورنا، من قرش الفقراء وعرق الأنقياء.

فنحن لا أرصدة لنا في مصارف مشبوهة، ولا أعمال تربطنا بأنظمة مافيوية، ولا شركاء لنا من عائلات النهب والضرب والسلب. نحن ننطق باسم الشهداء، وباسم الذين ناضلوا ضد الاحتلال ربع قرن ونيف.

نحن مزيج نقطة دم جندي في 13 تشرين، بنقطة عرق مناضل من تياره في الساحات والطرقات، كل يوم قبل ذلك التاريخ وبعده، فصرنا بذلك برتقاليين أصيلين، لا دخلاء ولا طارئين، ولا لاهثين وراء كرسي، ولا متوسلين لمقعد.

ولأننا كذلك، لن نرد، يكفينا أن شعبنا قال كلمته، ضجها على مواقع التواصل الاجتماعي، وضخها من عصبه ووجدانه وذاكرته، رفضا للخانع، ولفظا لكل صغير.

نحن لن نرد، فواجبنا أن نكون معا، مع التيار والعهد، أكبر من العملاء المزدوجين، وأشرف من مرخصي الدكاكين، وأنظف من سارقي أموال النازحين.

نحن أكبر، لأن قضيتنا أكبر، ولأن شهداءنا أكبر، ولأن تيارنا أكبر، ولأن قائدنا أكبر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

ما لم يقله الرئيسان ميشال عون ونبيه بري في المباشر، وما لم يقله "التيار الوطني الحر" وحركة "أمل" في المباشر أيضا، قيل من دون قفازات منذ أسبوع حتى اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي، وحدة الاشتباك انتقلت من العالم الافتراضي إلى عالم nbn وotv، شاشتي التلفزة التابعتين للفريقين.

أقسى الهجمات، شنها تلفزيون الـOtv أمس، ما استدعى تدخلا قيل فيه بالمختصر: "اعقلوا".

العقلانية هذه ترجمت منذ قليل في مقدمة الـnbn التي أكدت انها ستكتفي عن حسن نية بما قاله الياس بو صعب، القيادي في "التيار الوطني الحر" عن ان اللغة التي يتم التداول بها في الـotv ليست من ادبيات التيار، لتختم الـnbn قائلة: "على أمل ان يصل هذا الكلام أيضا إلى مسامع القيمين على الـ otv".

الـotv ومن جهتها، وفي خطوة هي الأولى من نوعها، عرضت منذ قليل مقدمتها على موقع "التيار الوطني الحر"، وفيها: التزاما بمناقبية الرجل الجبل، وترسلا لقضيته وتقديسا لكرامته التي منها كرامتنا، لن نرد.

إذا رسالة العقلانية وصلت، لكن العقلانية الحقيقية تفرض على الجميع التنبه إلى ما تضمره اسرائيل للبنان، فاسرائيل هذه، وتحت عنوان "لبنان فرع ايران هنا"، لم تكتف بتهديد لبنان، معلنة ان الجنوب تحول الى أضخم مخزن للسلاح الإيراني، بل تدخلت مباشرة في الانتخابات النيابية المقبلة، إذ اتهمت كل الساسة للبنانيين بوضع قانون انتخابي يضمن تعزيز سيطرة "حزب الله" على الدولة.

الكلام الاسرائيلي، قد يقول عنه البعض انه لا يتعدى التهويل الاعتيادي، ولكن البعض الآخر، يعرف ان ما يضمر للبنان والانتخابات خطير، ما يوجب أكثر من أي وقت مضى الكثير من العقلانية، وحسن استخدام شد الحبال الانتخابي.

هذه الصورة وعلى رغم ضبابيتها، لن تحجب بصيص الأمل الذي قد يظهر غدا، عندما سيبحث مدعي عام التمييز والمدعي العام المالي ورئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل ووزير الاتصالات ولجنة الاتصالات النيابية وعدد من النواب، في ملفات الاتصالات العالقة أمام القضاء، حينها، أو بالأدق، بعد هذه الجلسة، سيعرف اللبنانيون إن كان القضاء، على رغم كل ما قيل ويقال، لا يزال كله بخير.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

من دون أن تسند إليه مهمة المبعوث المحلي لحل الأزمة بين بعبدا وعين التينة، وجمع الأطراف على طاولة مفاوضات، تقمص مستشار رئيس الجمهورية لشؤون العلاقات الدولية الياس بو صعب دور المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بنسخة لبنانية، فطرح هدنة لفض الاشتباك بين مناصري التيار والحركة، وتودد إلى الرئاسة الثانية عبر تأكيده أن لا قرار من "التيار الوطني الحر" أو رئيسه لاجراء تقارير تلفزيونية تهاجم رئيس مجلس النواب نبيه بري. وأضاف: لم نناقش يوما مسألة عدم انتخاب الرئيس بري رئيسا لمجلس النواب. واعتبر انه من الصعوبة ان نجد شخصا آخر غير الرئيس بري في رئاسة المجلس.

بدا بوصعب كمن فتح على حسابه، وغرد خارج سرب الخلافات التي انتشر غسيلها على الشاشات وعلى الصفحات الافتراضة، وتعداها إلى الأروقة الرسمية، خصوصا وأن تداعيات مواقفه انعكست انقساما داخل البيت البرتقالي الواحد، ووضعت التيار في موقف ملتبس، وفصل له أهل بيته ردا على مقاسه.

من المواقف الطيارة واختراق الألياف السمعية، إلى ألياف بصرية جديدة احتلت فضاء طرابلس، بإعلان إحدى الشركات تأمين خدمة الانترنت عبر الفايبر أوبتيكس، علما أن هيئة "أوجيرو" الوحيدة المخولة بتأمين هذه الخدمة. عند مواجهة صاحب الشركة أقر بذلك قبل أن يتراجع. وإن كان ما قاله كذبا أو انتحالا للصفة، ففي كلا الحالتين ما ستتضمنه النشرة حول هذا الموضع، يعد إخبارا أمام القضاء وأمام المعنيين بملف الاتصالات.

والألياف بالألياف تذكر، "الجديد" كانت أعدت تقريرا مفصلا عن شجرة عائلة شركة GDS المملوكة من خمس عشرة شركة، وصلتها العضوية بشركة MIDIS، ولاحقت حسبها ونسبها حتى جزر العذراء البريطانية، ووثقت بالوقائع والمستندات والبحث الدقيق، رحابة السعات التي منحها لها وزير الاتصالات جمال الجراح. وبعد أن أعطيت الشركة حق الرد في التقرير، تمنعت قبل أن تعود وتصدر بيانا عممته لتعمية الحقائق. وفي الرد على الرد فإن تحقيق "الجديد" لم يكن سوى عرضا للوقائع، معطوفا على علامات استفهام كبيرة: كيف للدولة أن تتعاقد مع أشباح؟، وكيف للقضاء أن يحاكم مجهولا، إذا كان القانون نفسه لا يسمح بذلك؟.

 

 

قيادي إيراني من بيروت: لبنان في محور المقاومة

بيروت – “السياسة/28 كانون الثاني/18/في تحد إيراني جديد لقرار النأي بالنفس الذي اتخذته الحكومة اللبنانية، ينتظر أن يثير ردود فعل رافضة ومستنكرة، اعتبر عضو مجلس خبراء القيادة في إيران إبراهيم رئيسي بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، أن محور المقاومة يضم إيران ولبنان وبعض الدول، وأن دعمه واجب. كما التقى رئيسي مع أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله، حيث جرى استعراض آخر التطورات في لبنان والمنطقة. وسألت مصادر معارضة عبر “السياسة”، عن موقف الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري من كلام المسؤول الإيراني الذي يتعمد، هو وغيره من القيادات الإيرانية، إحراج لبنان أكثر فأكثر تجاه الدول الخليجية، في إطار أجندة بلاده التي تريد الاستمرار في وضع يدها على لبنان، من خلال “حزب الله” ومن يدور في فلكه.

 

المشنوق: لا شرعية لسلاح “حزب الله” إلا ضمن ستراتيجية دفاعية

بيروت – “السياسة” /28 كانون الثاني/18/وسط حالة الاستنفار التي أعلنتها المكونات السياسية في ما يتصل بالتحالفات، في إطار استعداداتها للانتخابات النيابية في مايو المقبل، وعلى وقع تصاعد المواجهة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، يتوقع أن يغادر رئيس الحكومة سعد الحريري في الساعات المقبلة إلى تركيا، لشكر قيادتها السياسية والأمنية على جهودها التي قادت إلى تسليم أحد المتهمين في التفجير الذي استهدف القيادي في حركة “حماس” محمد حمدان في صيدا، إضافة إلى البحث في تطورات الأوضاع في المنطقة، وتحديداً ما يتعلق بالمؤتمرات الدولية الداعمة للبنان .

وقال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق إن القانون الانتخابي الحالي ليس سهلاً ويجب أن نتحد لنتغلب عليه. وأشار إلى أن بيروت أكبر من الحديث عن مظلوميتها، مشدداً على أن لا شرعية لسلاح “حزب الله” إلا ضمن ستراتيجية دفاعية عنوانها الوحيد الدفاع في وجه إسرائيل.

وتعليقاً على الإعلان الانتخابي لـ”حزب الله” على لسان الشيخ نعيم قاسم، أعلنت مصادر في “تيار المستقبل”، أن “التيار” يدرس كل الخيارات، وهي مفتوحة على التحالفات الممكنة كافة، باستثناء التحالف مع “حزب الله”. وأشارت إلى أن قيادة “التيار” تجري تقييماً لأسماء المرشحين في كل المناطق التي ستشمل تسمية مرشحين عن المقعدين الشيعيين في دائرة بيروت الثانية، ومرشح عن المقعد الشيعي في كل من دوائر البقاع الغربي والبقاع الأوسط وبعبدا. إلى ذلك، أكد وزير الإعلام ملحم رياشي أن الغيمة السوداء التي غطت العلاقة بين “القوات اللبنانية” و”تيار المستقبل” مرت، مشيراً إلى أن العلاقة بينهما تشكل العامود الفقري للخط السيادي في لبنان والتوازن فيه. وأشار إلى أن القوات تقف وحيدة إلى حد ما في مواجهة الفساد، في وقت شدد وزير الشؤون الاجتماعية بيار بوعاصي على أن “القوات” لن تتحالف مع “حزب الله”، احتراماً لمواقفها وثوابتها السياسية وللناس. وفي عظة الأحد من بكركي، أكد البطريرك بشارة الراعي أنه لا يحق للمسؤولين السياسيين أن يستمروا بحالة اللاثقة والخوف من بعضهم البعض، كما لا يحق لأحد التفرد بالقرار الوطني وفرضه على الجميع، ولا التطاول على القانون وتعطيل القرارات القضائية وقرار مجلس شورى الدولة وقطع الطرقات وهيمنة النافذين والمسلحين.

 

الادعاء على “الديار” بتهمة الإساءة للسعودية

بيروت – “السياسة” /28 كانون الثاني/18/ادعت النيابة العامة التمييزية على صحيفة “الديار”، وعلى رئيس تحريرها شارل أيوب، بتهمة الإساءة إلى المملكة العربية السعودية، عبر القول ان “خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، هو إبن تيمية، وبأن الوزير السعودي ثامر السبهان، هو عميل إسرائيلي”.

وطلبت النيابة العامة السجن لأيوب سنة على الأقل، مع غرامة تحددها هيئة المحكمة.

 

 

بالأسماء اكتمال لائحة الرئيس ميقاتي في طرابلس!

28جنوبية/ يناير، 2018/أشارت معلومات إلى اكتمال لائحة الرئيس نجيب ميقاتي في طرابلس، وتضم اللائحة بحسب التسريبات الأسماء التالية:

نجيب ميقاتي

خلدون الشريف

فضيلة فتال

صفوح يكن

محمد الجسر

أحمد عمران

نقولا نحاس

جان عبيد

أسعد هرموش

محمد الفاضل

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحريري يستثمر في الفتور بين باسيل وحزب الله

العرب/29 كانون الثاني/18/حزب تيار المستقبل ورئيس سعد الحريري يحرص على الاستفادة قدر الإمكان من الخلافات التي بدأت تظهر بين التيار الحر وحزب الله لخوض غمار الانتخابات النيابية المقبلة.

بيروت- تقول أوساط مقرّبة من تيار المستقبل إن التحالف بينه والتيار الوطني الحر في الانتخابات النيابية المقبلة بات في حكم الأمر الواقع، رغم أن الطرفين لم يعلنا عن ذلك رسميا، فضلا عن أنهم لم يحسما بعد في أسماء مرشحيهما في الدوائر الانتخابية. وترى هذه الأوساط إن لدى تيار المستقبل أكثر من سبب يجعله يفضّل خوض غمار الاستحقاق جنبا إلى جنب مع التيار الحر في معظم الدوائر، رغم وجود البعض من التحفظات خاصة من قبل الدول الداعمة للمستقبل وعلى رأسها السعودية. ومن بين هذه الدوافع حالة التناغم التي ظهرت بشكل جلي بين رئيس الوزراء سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون منذ انطلاقة ما سمي بـ”العهد الجديد” وتكرّست مع أزمة استقالة الحريري التي تراجع عنها، والتي بالتأكيد لا تثير ارتياح عديد الأطراف وعلى رأسها حزب الله. ومن الأسباب الأخرى هو أن المستقبل مضطر إلى خوض السباق مع طرف قويّ كالتيار الوطني الحر، لتقليل حجم الخسائر التي من المرجح أن يتعرّض لها على ضوء القانون الانتخابي الجديد وهو النسبية مع الصوت التفضيلي، والتي تشير معطيات على أنه قد يفقده نحو 10 مقاعد في البرلمان المقبل.ويقول مراقبون إن المستقبل، ورئيسه سعد الحريري، بالتأكيد معني بإيجاد وتكريس حالة من التباعد بين حزب الله والتيار الوطني الحر، وأكيد أن التحالف مع الأخير انتخابيا يعزز هذا التوجه. وكان الحريري قد اتخذ جملة من المواقف في الفترة الماضية تعزز هذه القراءة حينما اصطف إلى جانب الرئيس ميشال عون في أزمة مرسوم ضباط دورة 1994 وأيضا دعم مواقف وزير الخارجية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بالنسبة للإصلاحات الانتخابية في اللجنة المتعلقة بتطبيق قانون الانتخابات، الأمر الذي أثار حفيظة حركة أمل وحزب الله وإن كان الأخير فضّل “كتم الغيظ”. ويرى البعض أن الحريري لم يعمد إلى محاولة ضرب العلاقة بين الثنائية الشيعية والتيار الوطني الحر، بيد أنه بالتأكيد حريص على الاستفادة قدر الإمكان من الخلافات التي بدأت تطل برأسها بين التيار الحر وحزب الله على وجه الخصوص.

وتشهد العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله فتورا على خلفية جملة من المواقف التي اتخذها التيار ورئيسه جبران باسيل واعتبرها مقرّبون من الحزب تجاوزا للخطوط الحمراء، وعلى سبيل المثال لا الحصر “التشجيع على التطبيع مع إسرائيل”. ولئن تُبدي قيادات الطرفين ميلا إلى دحض وجود مثل هكذا توتر والتأكيد على عمق العلاقة بينهما، إلا أن لجمهور الفريقين رأيا آخر، حيث سجلت منصات التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة تراشقا بالتهم بين أنصارهما، لا تزال مستمرة إلى اليوم. وانفجر التوتر بين الطرفين على خلفية إبداء التيار الوطني الحر موقفا مساندا لعرض فيلم “ذا بوست” لمخرجه ستيفن سبيلبرغ الذي يتهمه الحزب بدعم إسرائيل في حربها على لبنان في العام 2006. هذا الموقف اعتبره أنصار حزب الله تشجيعا على التطبيع الثقافي مع إسرائيل، مستدلين كذلك بتصريحات سابقة لباسيل قال فيها إن “من حق إسرائيل العيش في أمان”. وكان رد أنصار التيار لا يقل حدة، معتبرين أنّ ما يحدث هو من باب المزايدات على التيار، وهو حملة مشبوهة خاصة وأنها تأتي مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية. ويقول البعض إن التوتر بين أنصار الطرفين، لا يعود فقط إلى الموقف من الفيلم، بل أيضا يأتي تأثرا بالتباينات في المسألة من مرسوم ضباط ما يعرف بدورة عون وما سعت حركة أمل إلى الترويج إليه من أن هناك نية لاستهداف المكوّن الشيعي، هذا فضلا عن التقارب بين المستقبل والتيار الوطني الحر، الذي طبعا لا يلاقي ارتياحا من حزب الله. ويشير هؤلاء إلى أنه من الصعب الذهاب بعيدا في التصوّر بأن العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر على حافة القطيعة، لا لشيء سوى لأن قياداتي الجانبين تجد مصلحة في البقاء في هذا التحالف، وأكيد أن المستقبل على قناعة بذلك ولكن طبعا هو يرغب في استثمار الأجواء الحالية لتبرير التقارب مع التيار الحر، الذي يلاقي فيتو سعوديا.

 

قيادي سابق في التيار يردّ على بو صعب: خبروا أهالي الشهداء إنو هيك صار جوكم!

تويتر/ الأحد 28 كانون الثاني 2018 /ردّ القيادي السابق في التيار الوطني الحر فؤاد شهاب على كلام مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق الياس بو صعب الذي قال عبر الجديد:"ان الوجود السوري في لبنان لم يكن يوما بمثابة احتلال انما كان وجودا ضروريا" وقال شهاب عبر الفيسبوك: "يا عيب الشوم روحوا خبروا اهالي الشهداء انو هيك صار جوكم". وأضاف شهاب:"معاليك، تاريخنا وتاريخ نضالنا لا انت ولا غيرك بيقدر يغيرو".

 

الياس بو صعب: مغردون بثوا خبرا غير دقيق عن موقفي من الوجود السوري

الأحد 28 كانون الثاني 2018 /وطنية - أصدر المكتب الاعلامي للوزير السابق الياس بو صعب البيان الآتي: "بعد المقابلة التلفزيونية التي أجراها وزير التربية السابق الياس بو صعب مع الاعلامية نانسي السبع ضمن برنامج "الحدث" عبر قناة "الجديد"، سارع بعض المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي ببث خبر غير دقيق جاء فيه: "الوزير الياس بو صعب عبر شاشة NTV: الوجود السوري في لبنان لم يكن يوما بمثابة احتلال انما كان وجودا ضروريا". الا ان حقيقة ما قاله الوزير بو صعب موثق بالصوت والصورة في الفيديو الأتي:

https://www.youtube.com/watch?v=a4zturdsvGE

بالتالي، فان من تابع المقابلة ويتمتع بالعقلانية الكاملة ليسمع ما جاء فيها من دون انفعال أو تحريف، يمكنه ان يدرك بوضوح ان الوزير بو صعب قال: "كان هناك وجود سوري في لبنان وكانت الحكومات المتعاقبة قد شرعت وجوده، على الأقل عبر جميع بياناتها الوزارية، لذلك هو لا يعتبر احتلالا فقد كان مشرعا من بعض اللبنانيين الذين كانوا في الحكم وهم من شرعوا هذا الوجود. أما أنا الياس بو صعب فلم أكن موافقا على الوجود العسكري السوري في لبنان ولم أكن موافقا وفرحا لأنه يجب علينا أن نمر عبر الحواجز السورية للوصول الى بلداتنا اللبنانية". وأضاف الوزير بو صعب: "أنا ضد وجود أي جيش على الاراضي اللبنانية غير الجيش اللبناني"، ولفت الى انه سجن يومين لدى المخابرات السورية في مركز "فيلا جبر" في بولونيا بتهم عديدة منها ضرب الاستقرار ورمي المنشورات. أما المغردون الذين ذهبوا بخيالهم لدرجة زج ما حدث في 13 تشرين في الموضوع، فيذكرهم الوزير بو صعب انه في ذلك الوقت، كان هو من الذين يترددون الى قصر بعبدا وهو يعتبر ان ما حصل في ذلك اليوم المشؤوم هو اعتداء على لبنان وجريمة بحق الوطن والجيش اللبناني وان المزج بين 13 تشرين وما قيل في المقابلة ليس في مكانه ولا يهدف سوى للتضليل. وأخيرا، فان كل ما قاله الوزير بو صعب موثق بالصوت والصورة والحلقة متاحة لكل من يريد ان يسمع الحقيقة، انما المصرون على تشويه الحقيقة من أجل غايات شخصية فسيعملون على تحريف الكلام وفق ما يتماشى مع مصالحهم، ولكن الرأي العام لا يمكن ان يستمع الى الكلام المفبرك فيما الحقيقة واضحة أمامه. اقتضى التوضيح".

 

ال OTV ترد على بو صعب : لا دخلاء ولا طارئين، ولا لاهثين وراء كرسي، ولا متوسلين لمقعد

28 كانون الثاني/18

ردت قناة ال OTV  في مقدمتها الإخبارية اليوم على ما قاله الوزير السابق إلياس بو صعب في مقابلته مع قناة الجديد .

وجاء في مقدمة ال OTV :" التزاما بمناقبية الرجل الجبل، وترسّلاً لقضيته، وتقديساً لكرامته التي منها كرامتنا،  لن نرد ...

لا بل أكثر من ذلك، نحن نعترف، أن أحداً لا يملكنا، إلا الحقيقة والحق ...

ونحن لا ننطق باسم هوى أو مصلحة أو شيخ أو أمير أو حاكم أو ظالم ...

بل باسم اثني عشر ألف عائلة لبنانية تساهم في مداد نورنا، من قرش الفقراء وعرق الأنقياء ...

فنحن لا أرصدة لنا في مصارف مشبوهة، ولا أعمال تربطنا بأنظمة مافيوية، ولا شركاء لنا من عائلات النهب والضرب والسلب ...

نحن ننطق باسم الشهداء، وباسم الذين ناضلوا ضد الاحتلال ربع قرن ونيف ...

نحن مزيج نقطة دم جندي في 13 تشرين، بنقطة عرق مناضل من تياره في الساحات والطرقات، كل يوم قبل ذلك التاريخ وبعده، فصرنا بذلك برتقاليين أصيلين، لا دخلاء ولا طارئين، ولا لاهثين وراء كرسي، ولا متوسلين لمقعد ...

ولأننا كذلك، لن نرد، يكفينا أن شعبنا قال كلمته، ضجها على مواقع التواصل الاجتماعي، وضخها من عصبه ووجدانه وذاكرته، رفضاً للخانع، ولفظاً لكل صغير ...

نحن لن نرد، فواجبنا أن نكون معاً، مع التيار والعهد، أكبر من العملاء المزدوجين، وأشرف من مرخصي الدكاكين ... وأنظف من سارقي أموال النازحين ...

نحن أكبر، لأن قضيتنا أكبر، ولأن شهداءنا أكبر، ولأن تيارنا أكبر، ولأن قائدنا أكبر ..."

 

ردود عونية عنيفة على موقف بو صعب من الإحتلال السوري

28 كانون الثاني/18/وكالات/رأى مستشار رئيس الجمهورية الياس بو صعب إنّ "الوجود السوري في لبنان لم يكن يوماً بمثابة إحتلال إنّما كان وجوداً ضرورياً".

وأثار هذا الموقف ردود فعل واسعة في أوساط "التيار الوطني الحر" وخارجها، حيث ردّ القيادي السابق في "التيار" والمرشح الى الانتخابات النيابية فؤاد شهاب على كلام بو صعب، قائلاً: "ان الوجود السوري في لبنان لم يكن يوما بمثابة احتلال انما كان وجودا ضروريا"، مضيفاً عبر "فايسبوك": "يا عيب الشوم روحوا خبروا اهالي الشهداء انو هيك صار جوكم.. معاليك، تاريخنا وتاريخ نضالنا لا انت ولا غيرك بيقدر يغيرو".

مسؤول شباب "التيار" في عاليه المحامي المتدرج أمين عبد الكريم ردّ قائلاً: "ما عنا مرشحين يقدمو أوراق اعتماد ويعتبرو أن #السوري_لم_يكن_محتل #يا_احترم_شهداء_١٣_تشرين #يا_فل".

أمّا الناشطة العونية ندين خليل حداد فتوجهت إلى بو صعب قائلةً: "بشرفك يا شيخ! وشهدا ١٣ تشرين ماتوا سكتة قلبية كمان؟ #هيدا_إسمو_تخبيص".

بدوره، رحب المحامي الكتائبي ميشال نعمة بمواقف شباب "التيار الوطني الحر" المدافعة عن التاريخ السيادي اللبناني، معتبراً إنّه "رغم الإختلاف السياسي الحالي، يثبت للجميع أن الموقع الطبيعي لشباب وصبايا التيار الوطني الحر هو في الخط السيادي اللبناني الحر وهو ما أكدوه اليوم في رفضهم للتنكر للحقيقية التاريخية التي كتبوها معنا ككتائب لبنانية ومع كل اللبنانيين الأحرار بالنضال والشهادة بأن الوجود السوري في لبنان كان إحتلال".

وتابع نعمة: "بفضل هذا النضال وصيحات الحرية والسيادة والإستقلال وهذه الشهادة ودموع أمهات وأطفال وأحباء كل الأبطال تحرر وطننا لبنان منه وإنتصر شعبنا العظيم عام ٢٠٠٥...". وأرفق ذلك بهاشتاغ #الإحتلال_السوري".

 

الياس بو صعب "يرجم" الـ "OTV".. والمردة يعلق

/27 كانون الثّاني 2018/انتقد الوزير السابق الياس بو صعب مقدمة أخبار الـOTV، وأوضح أنّ "ما ورد في مقدمتها أمس لا يمثلنا وأن ما يمثل "التيار الوطني الحر" هو ما يصدر عن المكتب السياسي للتيار فقط"، لافتاً الى أنّ "لا قرار من التيار الوطني الحر او رئيسه لاجراء تقارير تلفزيونية تهاجم رئيس مجلس النواب نبيه بري". وعلّق عضو المكتب السياسي في تيار المردة المحامي شادي سعد على كلام بو صعب "معاليك، لو بتعرف كم مسؤول وقيادي وناشط نقل مقدمة OTV على صفحتو عالفايسبوك كنت ما قلت يللي قلتو.. معاليك من سنتين هيك صارت الادبيات بالتيار بالتزامن مع طرد الشباب يللي ما بحبو هالادبيات. الله يستر من الآتي.

 

الشيخ قبلان في أقسى رسالة إلى الثنائية الشيعية ... جاء وقت الحساب

إعداد لبنان الجديد/27 كانون الثّاني 2018/تتسع دائرة الإعتراض على سياسات الثنائية الشيعية في لبنان بعد سيطرتهم على المشهد السياسي وإحتكارهم التمثيل النيابي والوزاري للطائفة الشيعية في لبنان. فنواب حركة أمل وحزب الله ومعهم الوزراء يصادرون جميع الخدمات في الدولة لصالحهم ويمنعونها عن باقي المواطنين الشيعة ، وهذا يبرز بشكل واضح في تراجع الخدمات وإرتفاع نسب البطالة وتراجع النشاط الإقتصادي في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت. وإن كان الإعتراض من المعارضة الشيعية أمر طبيعي وتقليدي وعادي ،فهو مفاجىء أن يأتي من المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان. وهذا يدل على أن الأمور لم تعد قابلة أن يسكت عنها الشيعة وحجم الإستهانة بالكرامات أصبح كبيرا. ونشر الشيخ قبلان منشور على صفحته الخاصة في الفايسبوك جاء فيه " إلى متى سكوتك أيها المواطن ! إنها مهزلة المهازل ،في دولة المزابل ، حصص وفساد وصفقات وسمسرات ونهب للمال العام وتعيينات وترقيات وتنفيعات ، فيما المواطن يدفع الفاتورة . فإلى متى سكوتك أيها المواطن ! ولم تصفيقك أيها الشاب وأيتها الشابة ! الآن جاء وقت الحساب . فلنقم جميعا بواجبنا الوطني ، ولنقل كلمتنا ، وليكن صوتنا صارخا في وجه الطغيان والظلمة ." وهذا المنشور هو جزء من خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ بتاريخ ٢٦/١/٢٠١٨ ما يعطيها أهمية إضافية ، وتأكيد أن الأمور لم تعد تحتمل.

 

معركة "كسر عظم" بين بعبدا وعين التينة.. إلى أيار در

السياسة الكويتية/28 كانون الثاني 2018/بعد طي صفحة التعديلات على قانون الانتخابات، فإن لا صوت يعلو فوق صوت الانتخابات النيابية في لبنان، حيث بدأ كل طرف تحضيراته العملانية واللوجستية لخوض غمار هذا الاستحقاق الذي سيجري على أساس قانون النسبية للمرة الأولى، وسط ضبابية في التحالفات حتى الآن، بعد تلاشي فريقي "8 و14 آذار" وبروز مؤشرات لقيام تحالفات جديدة. وقالت مصادر لبنانية إن التحالفات الجديدة قد تجمع أطرافاً سياسية كانت في المرحلة السابقة على طرفي نقيض، مثل "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، اللذين قد يكونا على لوائح مشتركة في الانتخابات المقبلة، وهو احتمال قوي، في ضوء المواقف التي صدرت عن مسؤولي الطرفين. وأضافت أن حزب "القوات اللبنانية" يعكف على دراسة خياراته الانتخابية التي في ضوئها سيخوض المنافسة في الاستحقاق النيابي، من دون أن تتضح معالم تحالفاته بعد، بانتظار نتائج المشاورات التي يجريها رئيسه سمير جعجع مع القوى السياسية التي أبدت استعدادها للتحالف مع "القوات". في المقابل، فإن المعطيات العملية المتوافرة، تؤكد أن الانتخابات النيابية ستكون بمثابة "أم المعارك" بين "التيار العوني" و"حركة أمل"، بعد تصدع العلاقة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، من خلال التراشق الإعلامي العنيف الذي سجل بين رئيس "الوطني الحر" الوزير جبران باسيل ووزير المال علي حسن خليل، وهو ما رأت فيه مصادر نيابية بارزة، كما أبلغت "السياسة"، مؤشراً بالغ السلبية على صعيد العلاقات المستقبلية بين الرئاستين الأولى والثانية، حتى موعد الانتخابات النيابية التي ستفضي إلى معادلات جديدة على أساس الأوزان والأحجام التي ستترتب عن هذا الاستحقاق، والتي ستفرض نفسها على طبيعة العلاقة التي ستنشأ بين "بعبدا" و"عين التينة". وبالاستناد إلى نوعية "الأسلحة الفتاكة" التي استعملت في التراشق غير المباشر بين عون وبري، فإنه يمكن القول إن الجرة انكسرت بين الرجلين اللذين باتا في موقفين متقابلين، يحاول كل منهما إبراز مكامن قوته قبل موعد الانتخابات، في حين أن "حزب الله" لا يريد التدخل لنزع فتيل التوتر حتى الآن، باعتبار أنه يرفض أن يسجل عليه، أنه ساير عون على حساب بري، أو العكس، لأنه يخشى تداعيات ذلك على تحالفيه القائمين، سواء مع "حركة أمل" أو "التيار العوني".

 

أي دولتين قصدهما بري؟

"الأنباء الكويتية" - 28 كانون الثاني 2018/اهتم مراقبون بمعرفة هوية الدولتين التي قال الرئيس نبيه بري إنهما لا تريدان إجراء الانتخابات النيابية في لبنان، وما إذا كان هذا الكلام ناجما عن معلومات وردت الى رئيس المجلس أم أنها قراءة للمواقف واستنتاج لأبرز ما فيها.

كما توقفوا عند تأكيده على أن الإرادة اللبنانية مصرة على إجراء الانتخابات، وإن كان في سياق التشكيك في مواقف بعض الفرقاء الذين يريدون تأجيلها تحت عنوان تعديل قانون الانتخاب. تعاون «أمل» و«الاتحاد» في البقاع الغربي ـ راشيا: التقى الرئيس بري أخيرا رئيس حزب «الاتحاد» عبدالرحيم مراد، وأكد له أن «أمل» ستتعاون معه انتخابيا في دائرة البقاع الغربي ـ راشيا، وأوعز إليه بأن يباشر اتصالاته لتشكيل اللائحة التي يفترض أن تواجه «المستقبل» وحلفاءه، وتمنى عليه في الوقت ذاته التريث بالنسبة إلى المرشح الدرزي في هذه الدائرة ليتسنى له التشاور مع رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط في إمكان انضمام مرشحه النائب وائل أبوفاعور إلى اللائحة، علما أن رئيس التقدمي والحريري هما في حلف استراتيجي.

 

في هذه الدوائر سينفجر صراع عون - بري

"الأنباء الكويتية"/28 كانون الثاني 2018/يطرح اتفاق «أمل» وحزب الله على تقاسم المقعدين الشيعيين في دائرة بعبدا سؤالا حول إمكان توفيق الحزب بين حليفه التيار الوطني الحر وحليفه الآخر بري، ليكونا في لائحة واحدة؟ أم أن هناك صعوبة في جمعهما انتخابيا، ما يفتح الباب أمام احتمال انضمام مرشح الحزب إلى لائحة تضمه والتيار الوطني، على أن يبقيا على المقعد الشيعي الثاني شاغرا، ما يسمح بتشكيل لائحة ثانية تضم مرشح «أمل»، خصوصا أن لدى الثنائي الشيعي القدرة على تنظيم عملية الاقتراع لتأمين حصول مرشحيهما على الأصوات التفضيلية، إلى جانب ضمانهما العتبة الانتخابية التي توصلهما إلى البرلمان من دون أي منافس شيعي آخر. من ناحيتها، تؤكد مصادر حركة «أمل» أن الحركة لن تخوض الانتخابات بنفس سياسي محض، وأن مرسوم الأقدمية بين الرئاستين الأولى والثانية شيء والتحالفات شيء آخر، مؤكدة أن احتمال التحالف مع التيار الوطني الحر ليس مرفوضا في المبدأ، لكنه خاضع لحسابات الربح والخسارة، وسيدرس وفقا لمصلحة الحركة. في كل من بعبدا وجبيل يرتبط هذا التحالف بنتائج احتساب عدد الأصوات ونسبة التصويت المحتملة، والحاصل الانتخابي (العدد الأدنى من الأصوات اللازم لتمثيل اللائحة بمقعد)، وما يمكن أن تؤمنه الأصوات الشيعية، والجهة التي ستصب في صالحها الكسور. كما تنتظر الحركة موقف النائب وليد جنبلاط في بعض الدوائر، كبعبدا. مصادر أخرى تتحدث عن أن كباش عون ـ بري سيتفجر في عدد من الدوائر لاسيما دائرة صيدا جزين، مشيرة الى عدم إمكانية تشكيل لائحة تضم المرشح المدعوم من بري ابراهيم عازار (عن أحد المقعدين المارونيين)، لأن الوزير جبران باسيل غير مقتنع بإمكانية الشراكة في المقاعد المسيحية، ومستعد لخوض معركة ضد بري، وأنه لا يشاركه مقعد ماروني كان يشغله النائب سمير عازار، من حصة بري منذ العام 1992 وحتى 1996، يوم فاز التيار بالمقاعد المسيحية الثلاثة بالصوت الأكثري. وتنفي المصادر إمكان حصول أي تبادل للمقاعد مع التيار الوطني الحر بين جبيل ومرجعيون «لأن التيار خارج الحسابات في مرجعيون، لديه 400 صوت لا تقدم ولا تؤخر».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تصعيد واسع عشية «سوتشي» وقصف عنيف على الغوطة وإدلب

بيروت : كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/18/اندلع قتال ضارٍ مصحوب بانفجارات ضخمة وقصف مكثف وغارات جوية على الغوطة وإدلب عشية مؤتمر «الحوار الوطني السوري»، الذي ينطلق اليوم برعاية موسكو في مدينة سوتشي الروسية. وتحدثت مصادر محلية عن أن الطائرات الحربية والمروحية تناوبت على قصف مدينة سراقب بريف إدلب منذ الصباح، مستخدمة الصواريخ والبراميل المتفجرة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات النظام كانت قد أطلقت عشرات الصواريخ والقذائف على الغوطة الشرقية منذ ورود أنباء عن بدء وقف إطلاق النار. وفي حين نفى القيادي في «جيش الإسلام» محمد علوش في تصريح لـ«الشرق الأوسط» وجود أي اتفاق هدنة حول الغوطة، وهو لا يعدو كونه مبادرة روسية، لفت وائل علوان المتحدث باسم «فيلق الرحمن» إلى تصعيد كبير شهدته الغوطة أمس، إثر محاولة قوات النظام اقتحام إدارة المركبات وإحباط الفصائل لها، معتبراً أن الإعلان عن الهدنة ليس إلا فقاعة إعلامية.

 

أردوغان وعد بتطهير كامل الحدود و"المرأة الحديدية" دعته إلى مفاوضات علنية مع الأسد/تأجيل “سوتشي” إلى الثلاثاء والأكراد لن يشاركوا بسبب هجوم عفرين

عواصم – وكالات"/28 كانون الثاني 2018/ أعلنت مصادر إعلامية عن تأجيل مؤتمر سوتشي للحوار السوري إلى غد بعد أن كان مقررا انطلاقه اليوم، فيما أعلنت الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لفدرالية شمال سورية فوزة اليوسف، أن الادارة الذاتية الكردية لن تشارك في المؤتمر بسبب الهجوم التركي المستمر على عفرين. وقالت اليوسف “كنا قلنا من قبل أنه اذا استمر الوضع بالشكل ذاته في عفرين، لا يمكننا الحضور الى سوتشي”، مضيفة “الإدارة الذاتية لن تشارك في مؤتمر سوتشي بسبب الوضع في عفرين” حيث تشن تركيا منذ أكثر من أسبوع هجوماً تقول أنه يستهدف المقاتلين الأكراد الذين تصفهم بـ”الارهابيين”.وأوضحت اليوسف أن “الضامنين في سوتشي هما روسيا وتركيا، والاثنتان اتفقتا على عفرين وهذا يتناقض مع مبدأ الحوار السياسي حين تختار الدول الضامنة الخيار العسكري”. كما قررت هيئة التنسيق الوطني التابعة للمعارضة عدم المشاركة في مؤتمر سوتشي.

من جانبه، قال رئيس وفد منصة موسكو للمفاوضات السورية مهند دليقان، إنه لا يوجد قرار بعدم مشاركة المعارضة السورية في مؤتمر “سوتشي” رغم ما صدر عن هيئة التفاوض. وأضاف دليقان، في مقابلة متلفزة مع قناة “العربية الحدث” الإخبارية، إن التصويت لم يحسم قرار المشاركة في سوتشي لصالح أي جهة ضمن الهيئة، موضحاً أنه جرت دعوة للتصويت على سوتشي وصوت 10 أعضاء مع تأييد الحضور في المؤتمر و24 عضوا ضد الحضور، موضحاً أن النسبة المرجحة في التصويت هي 26 عضوا، وبالتالي كلا الفريقين لم يحصل على النسبة المرجحة بالتصويت.

ولفت إلى أنه رغم إعلان رئيس الوفد نصر الحريري بهذا الاتجاه أن هناك قرارا بمقاطعة سوتشي إلا أن هذا الإعلان يعد مخالفا للقرارات التنظيمية الداخلية ضمن هيئة التفاوض. في سياق متصل، أعلنت “وكالة الإعلام الروسية”، أول من أمس، أن المؤتمر سوتشي سيدعو حسب مسودة البيان الختامي “الشعب السوري إلى تقرير مستقبله في تصويت شعبي من دون أي ضغوط خارجية”، و”ستدعو إلى بقاء سورية دولة موحدة، وإجراء تصويت على مستقبل البلاد”.

في المقابل، رأى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا ستطهر حدودها بالكامل مع سورية من “الارهابيين”، ما يدل على أن الهجوم التركي المستمر منذ تسعة أيام في منطقة عفرين بشمال سورية سيتواصل. وقال أردوغان خلال مشاركته في مؤتمر لفرع حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، بولاية أماسيا، إن تركيا ليس لديها أطماع لاقتطاع أراضٍ من سورية “بلدنا يستضيف 3.5 مليون سوري، ونعمل على تأمين عودتهم إلى ديارهم” فور تطهير الحدود من المسلحين. وجدد أردوغان تأكيد في كلمة خلال المؤتمر الدوري السادس لحزب العدالة والتنمية” بولاية غوروم وسط البلاد، أن عملية “غصن الزيتون” ستشمل مدينة منبج وسيدفع الإرهابيون ثمنًا باهظًا نتيجة اعتدائهم على الحدود التركية. كما أشار أن بلاده تعمل على استعادة عسكري أسير بيد الإرهابيين، مقابل أسرى من الإرهابيين بيد القوات التركية، فيما أكد الناطق باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ أننا “سنطهر منبج” بعد عفرين. من جانبها، قالت رئيسة “حزب الخير” التركي ميرال أكشينار إنه ليس من الصائب اتخاذ الحكومة التركية مظهرا عدائيا من نظام الرئيس السوري بشار الأسد في وقت تجري فيه اتصالات ديبلوماسية سرية معه. وأضافت أكشينار، لصحيفة “زمان” التركية، تعليقا على عملية عفرين العسكرية أنه يتوجب على السلطات التركية بدء مفاوضات علنية مع السلطات السورية، مؤكدة أن هناك تعاونا غير معلن بين الحكومتين التركية والسورية في عملية “غصن الزيتون”. وفي مواجهة الهجوم التركي، دعا حزب الاتحاد الديمقراطي الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب الكردية أول من أمس، “الاسرة الدولية” و”القوى الوطنية السورية” الى ممارسة “ضغوط بكل الوسائل” لوقف الهجوم التركي العنيف. ميدانياً، بدأت القوات التركية وقوات الجيش السوري الحر، بتعزيز النقاط الأمنية وإحكام التحصينات في جبل “برصايا” الستراتيجي قرب عفرين، بعد السيطرة عليه في عملية “غصن الزيتون” بمواجهة الأكراد. وشرعت القوات التركية والسوري الحر بتمشيط الخنادق والأنفاق التي أقامها الأكراد، وتفكيك المفخخات والقنابل التي زرعها أثناء هروب عناصره من المنطقة. واستأنفت القوات التركية، أمس، عمليات القصف المكثفة لمحاولة اختراق خطوط وحدات حماية الشعب الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة التي طلبت منها انقرة الانسحاب من مدينة منبج في الشمال السوري.

وأسفرت العملية التركية عن تدمير معبد أثري وعدد من المحال التجارية والمنازل حسب وكالة الأنباء السورية “سانا”. إلى ذلك، تجددت الاشتباكات بين الجيش السوري من جهة و”جبهة النصرة” والفصائل المتحالفة معها من جهة أخرى، في غوطة دمشق الشرقية. وفي تطور ميداني آخر، ذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن مجموعات إرهابية مسلحة استهدفت بالقذائف الصاروخية قرية جبورين في ريف حمص الشمالي” ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص ووقوع أضرار مادية بعدد من منازل المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، وذلك في خرق جديد لاتفاق منطقة تخفيف التوتر شمال حمص.

 

“سي أي إيه” تصنف “الوحدات الكردية” ارهابية

السياسة"/28 كانون الثاني 2018/أظهر موقع الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي آيه” إدارج وحدات حماية الشعب الكردية على لائحة المنظمات الإرهابية في سورية على اعتبارها فرع لحزب العمال الكردستاني. ووصفت وكالة الاستخبارات الأميركية صالح مسلم بـ”قائد الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني”، موضحة أن معظم عناصر وحدات حماية الشعب الكردية داخل سورية هم من الأكراد السوريين، إضافة إلى مجموعة من أكراد إيران وتركيا والعراق. وذكر موقع “أورينت نت” الإلكتروني أن قائمة التنظيمات الإرهابية الموجودة في سورية تضم حسب تصنيف وكالة الاستخبارات الأميركية كلاً من حزب “العمال الكردستاني” إلى جانب تنظيم “القاعدة”، و”أنصار الإسلام”، و”حزب الله”، ومجلس شورى المجاهدين، و”جبهة التحرير الفلسطينية”، و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”.

 

كردستان نفى نية مهاجمة كركوك وواشنطن أكدت دعم بغداد/نائب عراقي يتهم تركيا بالتخطيط للسيطرة على الموصل/إحباط هجوم لـ “داعش” وإصابة موظف أممي بجروح خطرة بعبوة ناسفة وسط الموصل

بغداد – وكالات"/28 كانون الثاني 2018/اتهم النائب عن “كتلة التغييرالكردية” بالبرلمان العراقي هوشيار عبد الله، تركيا بالتخطيط للسيطرة على الموصل، قائلا “إن ذلك يأتي بحجة محاربة حزب العمال الكردستاني”. وقال في مؤتمر صحافي بالبرلمان، أمس، إن”القوات التركية تشن غارات جوية على قضاء سنجار، بحجة وجود عناصر لحزب العمال الكردستاني”، مضيفا أن تركيا تخطط للسيطرة على مدينة الموصل بتلك الحجة الواهية. وتابع أن تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الأخيرة، تشير لرغبة تركيا السيطرة على الموصل، مشددا على أن الخروقات التركية تمس بسيادة العراق وأمنه، وتقتل الكثير من الأبرياء في نينوى من خلال الهجمات والقصف الجوي. في غضون ذلك، نفى مسؤولون في إقليم كردستان، أي نية لمهاجمة محافظة كركوك. وأكد السكرتير العام للحزب الديمقراطي فاضل ميراني، ورئيس أركان “البيشمركة” جمال مصطفى، أن هناك تفاهمات سياسية بين كردستان وبغداد وحوارات مكثفة للتقارب وحل الأزمة بينهما. من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، أن العراق أول المبادرين في رسم خارطة السلم والاستقرار في المنطقة.

وذكر المكتب الإعلامي للجبوري في بيان، إن “العراق مر بظروف قاسية وصعبة ناضل خلالها بقوة وحارب أشرس عصابة ظهرت في التاريخ الحديث، وتمكن من تحرير أرضه وحماية شعبه وشعوب المنطقة من خطر داهم كان يهدد الجميع، ليكون أول المبادرين في رسم خارطة السلم والاستقرار”.

بدوره، أكد نائب وزير الخارجية الأميركي جون سليفان، دعم بلاده للعراق في مختلف المجالات، مشددا على أهمية تنمية العلاقات الاقتصادية وجذب الاستثمارات وخلق فرص العمل بين البلدين، ومشيدا بالانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات العراقية على تنظيم “داعش” ودعم جهود الإعمار وتحفيز الاقتصاد.

وذكر مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان، إنه استقبل سليفان والوفد المرافق له، وأن الجانبين بحثا تطوير العلاقات بين البلدين، ونتائج اجتماعات اللجنة التنسيقية العليا لتفعيل إتفاقية إطار العمل الستراتيجي المشتركة بين العراق والولايات المتحدة، لافتا إلى أن الجانبين شددا على أهمية العلاقات الاقتصادية وجذب الاستثمارات وخلق فرص العمل. من جانبه، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي ريناس جانو، إن زيارة سوليفان تهدف لتفعيل اتفاقية الإطار الستراتيجي الموقعة بين البلدين، بجوانبها الديبلوماسية والسياسية والاقتصادية. بدورها، أكدت السفارة الأميركية في بغداد، أن الولايات المتحدة والعراق ملتزمان بتطوير وتعزيز العلاقات القائمة على المصالح المشتركة التي ستستمر في التوسع في السنوات المقبلة. وشددت على حرص واشنطن على إعادة تنشيط العلاقات السياسية والاقتصادية لدعم الاقتصاد العراقي، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة والعراق سيعملان على تنشيط إطار الاتفاق التجاري والاستثماري لخلق تحسينات مجدية في مناخ الاستثمار في العراق.

ميدانيا، أصيب موظف تابعا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي “يو إن دي بي” بجروح خطرة بعبوة ناسفة وسط الموصل، بينما قتل شرطي، وأصيب قائد قوات التدخل السريع بمحافظة صلاح الدين كريم العبود وثمانية من عناصر الشرطة، بانفجار قرب سامراء.

من جانبها، أحبطت القوات الأمنية، هجوماً لتنظيم “داعش” على نقطة تفتيش جنوب شرق الموصل، وقتلت أربعة عناصر للتنظيم. بدورها، كشفت قيادة شرطة ديالى ست مقابر لعناصر “داعش”، ودمرت مقرا للتنظيم وفككت عبوة ناسفة بقرية المخيسة، شمال شرق المحافظة.

أعلن قائم مقام قضاء الرمادي إبراهيم العوسج، إعادة تأهيل الأمم المتحدة لـ 65 منزلا متضررا نتيجة الحرب على تنظيم “داعش” في الرمادي. من جهة أخرى، أدانت مفوضية حقوق الانسان، القصف الجوي الذي نفذته طائرة أميركية بمحافظة الانبار أول من أمس، الذي قتل وأصاب نحو عشرين أمنيا ومدنيا.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع، ارتفاع عدد العوائل العائدة من التهجير إلى محافظة صلاح الدين إلى نحو 140 ألف عائلة، بينما أكدت قيادة عمليات صلاح الدين، تواصل عمليات البحث والتفتيش عن مخلفات إرهابيي “داعش”، لافتة للعثور على عبوات ناسفة ومقذوفات قديمة وتفجير نفق.

 

العاهل الأردني يكرر تأييده حل الدولتين

عمان – أ ف ب/28 كانون الثاني 2018/أكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني أمس، تأييده حل الدولتين وأن تكون القدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين. وقال الملك عبدالله الثاني عقب لقائه الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير في بيان، “أعتقد أن موقفنا بالنسبة للشأن الفلسطيني والقدس معروف لكم، فنحن نؤيد حل الدولتين الذي تكون فيه القدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين، وهذه مواضيع من الأكيد أننا سنتباحث بخصوصها”. وأكد “ضرورة تكثيف الجهود الدولية لكسر الجمود في العملية السلمية”، مشدداً على أن “مسألة القدس يجب تسويتها ضمن إطار الحل النهائي والعادل”. من جهته، قال الرئيس الألماني “ذكرتم الأوضاع في المنطقة وما يتعلق بالعلاقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والوضع المستقبلي لمدينة القدس، إضافة أيضاً لما يتعلق بالتوتر بين السعودية وإيران الذي يؤثر بشكل عام على المنطقة … اتطلع باهتمام للاستماع إلى تقييمكم وخبرتكم”. وأضاف “أعلم أن نسبة اللاجئين من سورية ومن دول أخرى باتت كبيرة في الأردن، وفي ظل الأوضاع الاقتصادية في المنطقة، فإن هذا يضع أعباء كبيرة عليكم”.

 

«الدستورية العليا» تحسم تناقض أحكام «تيران وصنافير» 3 مارس

القاهرة- وكالات/28 كانون الثاني 2018/حددت المحكمة الدستورية العليا، جلسة 3 مارس المقبل، للنطق بالحكم في دعوى تنازع الأحكام القضائية المتعلقة بالاتفاقية الخاصة بترسيم الحدود البحرية المبرمة بين مصر والسعودية والمعروفة باسم اتفاقية جزيرتي تيران وصنافير. من جانبها، أجلت محكمة جنايات الجيزة، إعادة محاكمة ثمانية من قيادات وأعضاء جماعة «الإخوان»، يتقدمهم المرشد العام للجماعة محمد بديع، إلى جلسة 11 فبراير المقبل، في قضية اتهامهم بالتحريض والاشتراك في ارتكاب أحداث العنف والقتل التي وقعت في منطقة البحر الأعظم بالجيزة. على صعيد آخر، أيدت المحكمة، قرار النائب العام، بالتحفظ على أموال وممتلكات محافظ المنوفية السابق هشام عبد الباسط، وزوجتيه، ونجله القاصر، على ضوء التحقيقات التي تجري معه في قضية اتهامه بتلقي رشوة مالية. من جهتها، خففت محكمة جنح مستأنف الزقازيق، حكما بحبس أسامة محمد مرسي نجل الرئيس الأسبق المحسوب على جماعة «الإخوان»، لشهر واحد بدلا من ثلاثة سنوات، في قضية إدانته بحيازة سلاح أبيض بغير ترخيص

 

مشروع قانون إسرائيلي لضم الضفة وتحذير فلسطيني من حسم طرف واحد الصراع

عباس: عملية السلام تستدعي إنشاء آلية دولية متعددة الأطراف

عواصم – وكالات/28 كانون الثاني 2018/دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، الاتحاد الإفريقي، إلى المشاركة في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين عبر “آلية دولية متعددة الأطراف، تحت مظلة الأمم المتحدة”. وطالب عباس في كلمة أمام القمة الثلاثين للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، بضرورة “التزام جميع الدول بالامتناع عن إنشاء بعثات ديبلوماسية إلى مدينة القدس، عملاً بقرار مجلس الأمن 478 للعام 1980، وعدم الاعتراف بأية إجراءات أو تدابير مخالفة لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقدس والقضية الفلسطينية”. وجدد تمسكه بـ”خيار السلام لإقامة دولة فلسطينية على الحدود المحتلة العام 1967، والقدس الشرقية عاصمتها”، مضيفاً “نريد القدس عاصمة مفتوحة لكل الديانات”. وقال إن “الولايات المتحدة باعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، استبعدت نفسها كوسيط في عملية السلام، ولن تكون قادرة على أن تقترح حلاً عادلاً ومنصفاً لتحقيق السلام في الشرق الأوسط”.

من جانبها، حذرت السلطة الفلسطينية أمس، من “مخاطر وتداعيات كارثية للتوافق الأميركي – الإسرائيلي على حسم الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي من طرف واحد. وانتقدت وزارة الشؤون الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان، “التوافق الأميركي – الإسرائيلي على حسم قضايا مفاوضات الحل النهائي من طرف واحد، ووفقاً للرؤية الإسرائيلية بعيداً عن التفاوض مع الجانب الفلسطيني”. وهاجمت بشدة “مواقف الإدارة الأميركية الحالية المنحازة وغير المتوازنة”. وأضافت “أصبحنا نشهد حالة غريبة من سياسة الإملاء والابتزاز والتهديد بالعقوبات بهدف الضغط على الضحية”. من ناحية ثانية، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أمس، أن أعضاء من حزب الليكود سيطرحون على الكنيست، مشروع قانون يقضي بـ”ضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل”.وأضافت إن أحزاباً إسرائيلية ستعقد مؤتمراً قريباً تحت عنوان “نصنع التاريخ سوياً – نتوحد من أجل السيادة”، بهدف الضغط على أعضاء الكنيست للموافقة على مشروع القانون، الذي يحتاج إلى المصادقة عليه بالقراءة التمهيدية وثلاث قراءات اخرى، حتى يصبح نافذاً.

على صعيد آخر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في جلسة لوزراء حزب الليكود أمس، إن الحكومة ستتخذ الأسبوع المقبل، قراراً بالموافقة على شرعنة بؤرة “حفات جلعاد” الاستيطانية، القريبة من مدينة نابلس. في غضون ذلك، اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في بيان، أمس، أن الإعلان الأميركي بشأن إسقاط ملف القدس من المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية “يمثل وصفة لتوسيع دائرة العنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء”، محذراً من أن تأثير الإعلان الأميركي بشأن القدس لا ينحصر بين الفلسطينيين والإسرائيليين فقط “بل على صعيد منطقة الشرق الأوسط”.

وأكد أن المدخل الوحيد لإرساء دعائم السلام الشامل والعادل والدائم في المنطقة “يتطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتكريس استقلال وسيادة دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من يونيو العام 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل”.

من جهتها، دعت حركة “فتح” في بيان، إلى اعتبار يوم الجمعة المقبل يوم غضب شعبي عارم في الأراضي المحتلة والمخيمات والشتات والعواصم العربية والإسلامية وعواصم العالم، للتأكيد أن القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين. كما دعت إلى اعتبار غداً الثلاثاء، يوماً للتضامن مع الشعب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة العام 1948، تقام فيه مسيرات في البلدات والمدن ونقاط التماس مع الاحتلال. إلى ذلك، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري أول من أمس، إن هناك مساعٍ لاستخلاص اعتراف دولي بدولة فلسطين، مشدداً على رفض المجتمع الدولي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بناء على الوضع القانوني الدولي باعتبار القدس محتلة. وفي الضفة الغربية، أغلق ناشطون فلسطينيون المكتب الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” في شمال الضفة الغربية، ومقره نابلس، أمس، احتجاجاً على تقليصات الوكالة للخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين.  وفي رام الله، أغلق محتجون من مخيم الجلزون مدخل المخيم، كما شارك العشرات بوقفة احتجاجية في بيت لحم، فيما أصيب ثلاثة فلسطينيين خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.

 

معرض للأزياء الرياضية النسائية في الرياض للمرة الأولى

الرياض – د ب أ/28 كانون الثاني 2018/تستضيف كلية العناية الطبية في الرياض، خلال الفترة بين السادس والتاسع من فبراير المقبل، المعرض الأول للأزياء الرياضية النسائية والفعاليات المصاحبة. ويشارك في المعرض عدد من الجهات ذات الاختصاص محلياً وإقليمياً ودولياً، وذلك بدعم من الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية، وبالتعاون مع الاتحاد الرياضي العالمي الأميركي “دبليو أس أف”. وقال المشرف العام على المعرض إبراهيم باحاذق أول من أمس، إن الحدث يعتبر الأول من نوعه والجديد في مضمونه، وأن الدخول سيكون للعائلات والفتيات مجاناً. وأضاف إن الفعاليات المصاحبة للمعرض ستشمل العديد من العروض والألعاب البدنية والذهنية، يقدمها نخبة من المدربات السعوديات، وتتضمن كذلك دورات تثقيفية وإرشادية عن الإصابات الرياضية والعلاج الطبيعي، وعرض لأحدث الأزياء والملابس الرياضية والتعريف بها. وأشار إلى أنه من المقرر أن يتم تنظيم معارض مماثلة في جدة والخبر قبل نهاية العام الجاري، مضيفاً ان اكتمال حجز المنصات الرئيسة لمعرض الرياض يعد مؤشراً جلياً إلى الاحتياج الكبير لتنظيم مثل هذه الفعاليات.

 

هادي أمر قواته بوقف اطلاق النار والمجلس الانتقالي أعلن استجابته لجهود التحالف لحل الأزمة وانفصاليو جنوب اليمن يسيطرون على مقر الحكومة الشرعية بعدن

عواصم – وكالات/28 كانون الثاني 2018/ في تطور ينذر بفصل دام جديد في البلد الغارق في نزاع مسلح وازمة انسانية متفاقمة، سيطر الانفصاليون اليمنيون في عدن أمس، على مقر الحكومة المعترف بها دوليا في خضم مواجهات دامية مع القوات الموالية للسلطة، سقط فيها 15 قتيلا هم ثلاثة مدنيين و12 عسكريا ومسلحا من الطرفين بالإضافة إلى 33 جريحا، هم تسعة مدنيين 24 مسلحاً. وقالت مصادر أمنية إن القوات المعروفة باسم “الحزام الأمني” والتي تؤيد الانفصاليين، تمكنت من السيطرة على مقر الحكومة وأسر عشرات من العناصر الموالية لقوات الحكومة المعترف بها دوليا، عقب اشتباكات بين الجانبين على خلفية محاولة وحدات تابعة للقوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي منع متظاهرين انفصاليين من دخول المدينة الساحلية. وأضافت إن المواجهات توسعت لتشمل مناطق عدة وسط عدن وفي مناطق اخرى، فيما ذكرت مصادر عسكرية تابعة لقوات المجلس الانتقالي باليمن، أنها اقتحمت معسكرا يتبع اللواء الثالث للحماية الرئاسية (قوات حكومية) في خورمكسر، الأمر الذي نفته مصادر في اللواء الثالث. ولم تتدخل قوات التحالف في الإشتباكات رغم تحليق طيرانها بشكل مكثف بعدن التي شهدت إغلاقا شبه تام لمختلف الشوارع فيما توقف المطار عن العمل، وأغلقت المدارس والمحلات التجارية أبوابها، وسط حال من الشلل التام.

وفي وقت لاحق، طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من قواته وقف اطلاق النار فورا في عدن، بناء على محادثات أجراها مع قيادة التحالف العسكري في اليمن. من جانبه، اتهم رئيس الوزراء احمد بن دغر في بيان، الانفصاليين بالانقلاب على السلطة المعترف بها دوليا، قائلاً “هناك في صنعاء يجري تثبيت الانقلاب على الجمهورية، وهنا في عدن يجري الانقلاب على الشرعية ومشروع الدولة الاتحادية”. ودعا التحالف الى التدخل، قائلاً إن على السعودية والإمارات خصوصا “التعامل مع الأزمة في عدن التي تنحو شيئاً فشيئاً نحو المواجهة العسكرية الشاملة”، معتبراً أن هذا التدخل “شرط لإنقاذ الموقف”.

وأضاف “إيران تسعى للحصول على تعزيز لوجودها في اليمن عن طريق الحوثيين، وبالتقسيم نحن نعطيها ثلث الأرض وثلاثة أرباع السكان، لتحكم وتتحكم بهم، ستغدو ممارسات البعض منا التي تستهدف الشرعية مكاسب كبيرة بيد العدو، وخطراً حقيقياً على أمننا الإقليمي والعربي، سيغدو الحوثيون مشكلة أخرى في الوطن العربي”، وطالب بتوقف الاشتباكات فوراً. من جانبه، أعرب “المجلس الانتقالي الجنوبي” في اليمن، عن التزامه بـ”السلمية والحوار”، مؤكداً تفاعله الإيجابي والاستجابة الكاملة مع جهود ومساعي دول التحالف العربي، بقيادة السعودية، في حل هذه الأزمة”. ووصف ما يحدث في عدن بأنه “تصعيد شعبي ضد الاختلال الحكومي في مختلف الجوانب”، مشددا على “التزامه بالنهج السلمي في المطالبة بتغيير الحكومة، والوقوف على الاختلالات في المحافظات والوزارات، التي انعكست سلباً على توفير أبسط مقومات الحياة الكريمة للمواطن”.ودعا إلى “تجنب الاحتكاك العسكري وأية مظاهر مسلحة في الجنوب مع الحرص على عدم المساس بمؤسسات الدولة”، مؤكداً ثقته “بأن التحالف العربي سيتدخل بكل امكانياته لحل جميع الاختلالات جذرياً، وذلك استجابة لمطالب الشعب”، في إشارة إلى مطالبة المجلس هادي، بإقالة الحكومة. وتتلقى قوات الحكومة دعما عسكريا من قوات التحالف العسكري في اليمن بقيادة السعودية، كما تتلقى قوات “الحزام الامني” دعما مماثلا من التحالف، وخصوصا من الامارات.

وتقاتل القوات الحكومية وقوات “الحزام الأمني” معا المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في اليمن وبينها صنعاء. وتسيطر قوات الحماية الرئاسية وقوات حكومية أخرى على المناطق الشمالية والشرقية للمدينة فضلا عن منطقة كريتر التي تعد مركز مدينة عدن، بينما تسيطر قوات (اللواء الأول مشاة والحزام الأمني) على منطقة كالتكس وأجزاء من خورمكسر. وكانت “المقاومة الجنوبية” والمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة قائد المقاومة في الجنوب اللواء عيدروس الزبيدي، قد أعلنت في بيان الأحد الماضي، التصعيد ضد الحكومة وإعلان حالة الطوارئ في عدن، مع إعطاء هادي مهلة أسبوعا لإقالة الحكومة انتهت أمس. وفي صعدة، قُتل 50 من الحوثيين، خلال اشتباكات مع الشرعية، فيما قتل 45 من الحوثيين خلال 24 ساعة من المواجهات بتعز

 

راتب قاسم سليماني 1250 دولاراً!

طهران – سي أن أن/28 كانون الثاني 2018/ بعد الضجة التي أثارها زعم أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله، أن راتبه لا يتجاوز 1300 أو 1400 دولار يقتطع منها أيضاً مبالغ لـ«دعم المقاومة»، وما رافقها من تعليقات ساخرة ومشككة بسبب

 

استقالة مسؤول بـ "الحزب الجمهوري" وسيناتور طرد مدير مكتبه لإقامته علاقات غير لائقة/ترامب يؤكد احترامه الأفارقة ويصف اتفاق باريس للمناخ بالمروع

عواصم – وكالات/28 كانون الثاني 2018/ تناول الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، مواضيع عدة منتشرة بين القارات الخمس، من إفريقيا إلى أوروبا فأميركا. وفي الشأن الإفريقي، أكد ترامب أن بلاده “تحترم كثيراً” الأفارقة، وذلك بعد أسبوعين على موجة استياء ناجمة عن تصريحاته المهينة لدول إفريقية.

وقال ديبلوماسيين إنه في رسالة مؤرخة في 25 يناير الجاري، الموجهة إلى قادة الدول المشاركين في القمة الثلاثين للاتحاد الافريقي في أديس ابابا، أعلن ترامب أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون سيزور إفريقيا في مارس المقبل، للمرة الأولى منذ توليه مهامه. وأضاف “تحترم الولايات المتحدة كثيراً الشراكة والقيم التي نتقاسمها مع الاتحاد الإفريقي ودوله ومواطنيه، أود أن أؤكد أن الولايات المتحدة تحترم كثيراً الأفارقة”. وأكد مصدر في الاتحاد الإفريقي صحة الرسالة التي نشرتها مواقع التواصل الاجتماعي. في سياق آخر، أكد ترامب أنه كان ليتخذ “موقفاً أكثر صرامة” في المفاوضات مع قادة الاتحاد الأوروبي بشأن “بريكست” بدلاً من موقف رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي. وقال “إنه كان لينتهج سلوكاً مغايراً في المحادثات مع قادة بروكسل إذا كان محل ماي”. وفي شأن آخر، أعلن ترامب أمس، أنه مستعد للتوقيع على عودة بلاده إلى اتفاق باريس للمناح، لكن فقط في حال إخضاع المعاهدة لتغييرات أساسية. وقال إن “اتفاق باريس بالنسبة إلينا كان سيأتي بنتائج كارثية”، مضيفاً “إذا توصلوا إلى اتفاق جيد، هناك دائماً فرصة بأن نعود”، ووصف الاتفاق الحالي بأنه “مروع” و”غير عادل” بالنسبة إلى الولايات المتحدة. من ناحية آخرى، أعلن المدير المالي في اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري ستيف وين أمس، استقالته من منصبه، بعد اتهامه بالتورط في حالات تحرش جنسي بموظفاته. وقالت رئيسة اللجنة الوطنية رونا ماكدنيال في بيان “قبلت اليوم (أمس)، استقالة ستيف وين كرئيس مالي للجنة الوطنية للجمهوريين”. وجاءت الاستقالة بعد يوم من نشر صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريراً عن توجيه اتهامات بالتحرش والاعتداء الجنسي إلى وين، من قبل العديد من الموظفات السابقات لديه. واتهم وين زوجته السابقة، التي يخوض أمامها حالياً معارك قضائية، بالوقوف وراء هذا “الافتراء”، قائلاً، “إثارة تلك الاتهامات من الممارسات المستمرة من قبل زوجتي السابقة إلين وين التي أخوض أمامها حالياً معارك قضائية مقززة”. ونفى ارتكابه أي مخالفات، ووصف تلك التقارير بأنها “خرقاء”. في غضون ذلك، طرد السيناتور ماركو روبيو أول من أمس، مدير مكتبه كلينت ريد لإقامته علاقات غير لائقة مع مرؤوسيه. وقال إنه تلقى “أدلة كافية تفيد بأن مدير مكتبي انتهك خلال وظيفته قوانين المكتب بشأن العلاقات اللائقة بين الرئيس ومرؤوسيه”. على صعيد آخر، قال مسؤولو الصحة بالولايات المتحدة إن عدد الأميركيين الذين يطلبون الرعاية لعلاج الإنفلونزا زاد أكثر من أي وقت مضى منذ تفشي أنفلونزا الخنازير قبل عشر سنوات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تحدي مكافحة تمويل الإرهاب

حنا صالح/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62146

قرعت زيارة مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب، إلى بيروت، ناقوس الخطر. والمباحثات التي أجراها السيد مارشال بيلنغسكي مع كبار المسؤولين السياسيين والمصرفيين، أكدت أن هذه الزيارة لا تندرج ضمن الزيارات الدورية التي يقوم بها مسؤولون أميركيون من هذا المستوى، بل إنها حملت إلى الجهات اللبنانية العليا، وبوضوح، الطرح الأميركي حول تعقب حركة أموال «حزب الله»؛ وهنا دقة الموضوع، لأن الحزب شريك أساسي في إدارة البلد؛ لا بل هو الجهة التي تمسك بأكثر مفاصل القرار اللبناني. تدرك الجهات الرسمية اللبنانية أن قانون العقوبات الأميركي لعام 2015 الذي استهدف «حزب الله»، بعد تصنيفه أميركياً منظمة إرهابية، والتعديلات التي أُدخلت عليه عام 2017، تشكل الأساس الذي تنطلق منه واشنطن، متى شاءت، لاستهداف مصارف متهمة بالتعامل مع جهات؛ مؤسسات أو أفراد، تشكل غطاء أو واجهات لأنشطة «حزب الله» المالية، وهذه الأنشطة تصنفها أميركا في خانة «العمل الإجرامي». وتبعاً لهذا القانون، فإن سيف العقوبات الأميركية المالية، مسلط على الدول والمؤسسات المالية المتهمة بالاشتراك في عمليات تصنفها الإدارة الأميركية بأنها «مشبوهة».

تقول مصادر متطابقة اطلعت على أجواء الزيارة والمباحثات، إن الوفد الأميركي حمل معه وثائق ومعطيات مقلقة عن الاشتباه بدور لمصارف محددة في العمليات المالية لـ«حزب الله»، وما لفت الانتباه أكثر كان التسريب الصحافي الذي تم خلال الزيارة، ومفاده أن أربعة مصارف لبنانية، بينها اثنان من المصارف العشرة الكبرى، تتم عبرها أنشطة مالية للحزب، فبدا كأنه أُريد من الزيارة وضع كرة نار بين أيدي المسؤولين اللبنانيين، قبل الدخول في أي إجراءات عقابية. وما زالت ماثلة في الأذهان تجربة «البنك اللبناني - الكندي»، الذي اتُهم بغسل نحو 100 مليون دولار، ما أدى إلى بيعه فوراً وشطب الترخيص المعطى لمالكيه الذين، وفق قانون العقوبات إياه، منعوا من مزاولة أي عمل مالي في لبنان أو خارجه.

الموضوع بالغ الدقة والخطورة، لأنه يورط القطاع المصرفي، وهو مبدئياً بصفته قطاعاً مالياً يحظى بثقة عالمية... والسؤال هو: هل ما تقوم به هذه المصارف، إذا صحت التقارير، أمر عرضي، أم إنها على دراية به، وأن الأمر معروف من جانب المصرف المركزي، وإذا كان الأمر كذلك؛ فلماذا لم يتم تداركه قبل زيارة الوفد الأميركي؟ الأحاديث الرسمية القليلة التي جرى توزيعها على الإعلام بوصفها ملخصاً للموقف اللبناني، ركزت على ما يقوم به لبنان في مكافحة الإرهاب وتعقبه، وأن لبنان دفع ثمناً كبيراً بوصفه شريكاً في المعركة العالمية ضد الإرهاب، كما كانت هناك تأكيدات مفادها أن المصرف المركزي، وطبعاً المصارف، تلتزم بتطبيق موجبات قانون العقوبات... إلخ. لكن الأهم؛ أن الجانب اللبناني تم إبلاغه بأن الزيارة تندرج في سياق تشديد الرقابة الأميركية على حركة أموال «حزب الله»، وأن واشنطن تريد التثبت من مدى التزام لبنان بتطبيق العقوبات المالية، حيث إن القانون الأميركي يهدف لتجفيف منابع تمويل الحزب.

في هذا السياق، أبلغ الوفد الأميركي مضيفيه بأن الإدارة الأميركية، التي تنطلق من أن كل الأصول المالية للحزب في العالم لم تعد آمنة، كما أن الجهات المصرفية والبيوتات المالية المتهمة بتمويل أنشطة إرهابية في العالم لم تعد بمنأى عن الملاحقة الجدية، تتابع كذلك، وعن كثب، عمليات «حزب الله» المالية داخل لبنان. وبهذا المعنى، قالت الزيارة بالفم الملآن، إن هناك كثيراً من الأمور المكشوفة، والجهات التي جرى تداول أسمائها معنية باتخاذ خطوات سريعة لتطهير النظام المصرفي من أي عمليات تمويل متعلقة بـ«حزب الله»... ولا تنفع بعد اليوم عمليات الترقيع كما جرى قبل سنوات قليلة، بعد العبوة الشهيرة التي تم تفجيرها على الحائط الخلفي لبنك «بلوم»!

دون أدنى شك، لم تكن الزيارة روتينية؛ بل تندرج في سياق السياسة الأميركية الجديدة، التي حددتها إدارة الرئيس الأميركي ترمب، وأبرز عناوينها «مواجهة نفوذ حكام إيران». وفي هذا السياق، جرت تدابير وتم فرض عقوبات طالت «فيلق القدس» وقياديين بارزين في النظام الإيراني، وصنفت الإدارة الأميركية «حزب الله» منظمةً إجرامية يتصل دورها بغسل الأموال، والاتجار بالمخدرات، وإقامة شبكات إرهابية في العالم. ما يجري ليس بالأمر السهل على أهل السلطة في لبنان؛ حيث «حزب الله» يدير واقعياً «التسوية» بين «خصوم» الأمس، وهؤلاء كلهم بالعمق يبذلون كل الحرص على استمرار الوضع الراهن، وإن كانت أكثر الخلافات بينهم تتعلق بحجم الحصص في كعكة الحكم، وليس مصير البلد في منطقة تلفها الحرائق والمتغيرات الديموغرافية. لذا؛ من غير المتوقع الذهاب إلى إجراءات جدية وحقيقية لدرء الإعصار، رغم إدراكهم - كل السلطة - أن الرتوش التجميلية لن تكون كافية، ومع علم الجميع بأن أي هزة تصيب القطاع المصرفي صاحب الدور المحوري في اقتصاد البلد، لن يتمكن لبنان من تحمل تداعياتها، وهم إذا كانوا بالأمس القريب قد استخفّوا بالتحذيرات التي أطلقها الوزير عادل الجبير، فلم يعد جائزاً الآن دفن الرأس بالرمال. وبداية الدفاع عن المصالح الحقيقية للبنانيين، تتطلب رفع الصوت للتبرؤ من كثير من الممارسات، التي تبدأ بتحويل لبنان منصة تدخل وعدوان ضد كثير من البلدان العربية، إلى رصيف لترويج الكبتاغون وكل المخدرات في غير اتجاه.

 

«التيار» يدور في «دوّاخة» كسروان- جبيل

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الاثنين 29 كانون الثاني 2018

يعاني «التيار الوطني الحرّ» مأزقاً في كسروان- جبيل، نتيجة النظام النسبي. ويقول المتابعون إنّ وضعه في جبيل ربما يكون أفضل من وضعه في كسروان بقليل.

في أفضل الأحوال، لن يحصد في كسروان مقاعدَها الخمسة التي اكتسحها في العام 2009. وافتراضاً أنّ لائحته حصلت على ثلثي الأصوات في مجمل الدائرة، فإنه سيحظى بـ3 مقاعد كسروانية، أي سيخسر مقعدَين.

حتى اليوم، لم يهضم «التيار» إجراءَ انتخابات كسروان في ظلّ النظام النسبي، وفي ظلّ تشابكاتٍ يواجهها في هذه المعركة، ذات اعتبارات مختلفة. ولذلك كان دورُه فاعلاً في تطيير الانتخابات الفرعية التي كان مفترَضاً إجراؤها لملء مقعد الرئيس ميشال عون النيابي في القضاء.

الوزير جبران باسيل هو الذي يقود عملية تركيب اللائحة العونية في كسروان، وعلى رأسها العميد شامل روكز.

وهو يسعى إلى إحداث تغييرات في غالبية المقاعد التي يشغلها النواب الموارنة الأربعة الحاليون (الخامس كان الرئيس ميشال عون)، وفتح الباب لآخرين، مراعاةً لتكتيك المعركة الانتخابية:

1 - النائب الدكتور يوسف خليل خرج من الرابية زعلاناً واستراح في أحضان معراب، معلناً أنّ الدكتور سمير جعجع «صديق قديم».

2 - النائبة جيلبيرت زوين لا تعلن شيئاً… لكنّ طموحَها على الأرجح هو أن تجرّبَ حظّها أيضاً مع معراب.

3 - النائب الدكتور فريد الياس الخازن يبدو أنه، حتى اليوم، باقٍ على اللائحة.

4 - النائب نعمة الله أبي نصر يتردَّد أنّ «القوات» فاتحته أيضاً بإمكان التعاون، وأنّ لقاءً عُقد لهذه الغاية بين نجله مالك ومرشحها شوقي دكاش. ولكنّ جواب أبي نصر أنه يفضل البقاء مع «التيار».

وفي الموازاة، يخوض باسيل غمارَ مفاوضات معقّدة لتركيب اللائحة الكسروانية. ووفق المطّلعين، جرت بلورةٌ أوّلية لنواة اللائحة، وهي تضمّ أربعة، والخامس قيد التظهير:

1 - العميد روكز رئيساً للائحة.

2 - النائب السابق منصور غانم البون الذي سمّاه باسيل.

3 - الوزير السابق زياد بارود الذي سمّاه باسيل أيضاً.

4 - الدكتور فريد الياس الخازن.

ويقال إنّ المهندس نعمة أفرام ما زال تموضعُه قيدَ التبلور. واللافت أنّ اللائحة يغيب عنها المحازبون من «التيار»، فيما هناك تمثيلٌ للعائلات الكسروانية. والاستعانة بغانم البون نموذج.

والأرجح أنّ الدكتور فريد الياس الخازن سيكون على اللائحة لضرورات الاستمالة العائلية في مواجهة «سْمِيِّه» النائب السابق فريد هيكل الخازن. وفي النتيجة، إذا نالت لائحة روكز مقعدَين أو ثلاثة، فهو سيضمن فوزَه على الأرجح.

وأما في جبيل فالمعركةُ تتّخذ طابعاً مختلفاً. وفي الأوساط العونية أنّ النائب سيمون أبي رميا باقٍ على لائحة «التكتل» حتى الآن. فيما المقعد الماروني الثاني، الذي يشغله اليوم الدكتور وليد خوري، يبقى قيدَ التبلور.

وأما المقعدُ الثالث الشيعي، الذي يشغله اليوم النائب عباس هاشم، فلم يُحسَم بعد. وهناك تشابكاتٌ عائلية وسياسية تعترض ذلك. ويتردّد أنّ هناك اتجاهَين داخل آل هاشم. وقد يكون ذلك انعكاساً لخلاف عون- بري.

ولأنّ خيارَ «حزب الله» هو التحالف «الكامل» مع حركة «أمل» في كل لبنان، وفق ما بات محسوماً، فهو سيدعم المرشح الذي يختاره رئيس المجلس في جبيل لا مرشحَ عون.

وإذا عقد بري اتفاقاتٍ لتبادل الأصوات مع قوى فاعلة في جبيل ودوائر أخرى (جزين، زحلة، البقاع الغربي، بعبدا…) فسيكون مرجَّحاً فوزُ الشيعي من خارج اللائحة العونية. والصوتُ التفضيلي حاسمٌ هنا. ويمكن أن يكون المقعدُ الماروني الثاني من نصيب اللائحة المقابلة، وفيها أحدُ اثنين: زياد حواط أو الدكتور فارس سعيد. في المحصلة، «على القلم والورقة»، ستهبط كتلة «التيار الوطني الحر» في دائرة كسروان جبيل من 8 مقاعد حالياً إلى 4 أو 5 في أفضل الأحوال، بسبب اعتماد النسبية والصوت التفضيلي. وستكون للخصوم من «14 آذار» والمستقلّين والعائلات حصةٌ لم تكن متوافرةً في ظلّ النظام الأكثري: «القوات» والكتائب والرئيس ميشال سليمان. ولكنّ باسيل يحتاج إلى الرقم. فهو يطمح إلى استمرار قيادته لكتلة نيابية قوية لا لتكون ضمانة قوة العهد في المجلس فحسب، بل أيضاً لتكون رافعةً له شخصياً في انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة في العام 2022. فإذا لم يكن رئيسُ «التيار» قادراً على الاحتفاظ بالكتلة النيابية الأقوى في الوسط المسيحي، فإنّ «مشروعيّة» مطالبته بالرئاسة ستكون ضعيفة. وفي المحصّلة، سيضمن العميد روكز مقعدَ الرئيس عون في كسروان، أيّاً كانت طبيعة المعركة، على غرار الصهر الآخر الذي ربما يضمن مقعدَه المرتجى في البترون، والفضل للتفضيلي. ولكن هل ستخوّله كتلتُه أن يضمن مقعدَ عون المرتجى في بعبدا؟ ثمّة «دوّاخة» يدور فيها «التيار» وكل القوى المارونية في كسروان- جبيل، الدائرة التي تحمل رمزيّات متعددة:

• رمزية مقعد الرئيس عون.

• رمزية دخول روكز النيابة والعمل السياسي للمرة الأولى.

• رمزية الدائرة «الأكثر مارونية» في جبل لبنان (دائرة الـ7 الموارنة).

• رمزية الدائرة الوحيدة التي يأتي فيها نائبٌ شيعي في «لائحة الموارنة».

مربِكةٌ هذه الدائرة. وفيما كان «التيار» يرتاح إلى كونها دائرةً سهلةً ومضمونة النتائج في النظام الأكثري، فإنه اليوم يتحسّب فيها لكل الاحتمالات، ولكنه يعرف مسبَقاً أنّ كتلته فيها ستتقلّص.

لقد هرب «التيار»- كما الكثيرون- من انتخابات كسروان الفرعية بلا تبرير، مانِحاً نفسَه مهلةً طويلة لكي يستعدّ للاستحقاق في الانتخابات العامة. وتقاطع في ذلك مع الهاربين من انتخابات طرابلس.

واليوم، لا يبدو الذين هربوا من الانتخابات في السابق مستعدّين لمواجهتها، إذا جرت في موعدها المقرّر، 6 أيار المقبل. وإذا أُتيح لهم المجال، فإنهم سيهربون مرةً أخرى. ولكن، في يدِ مَن سلطة القرار بإجراء الانتخابات أو إرجائها؟

 

هل نحن خير أمة أُخْرِجَتْ للناس؟

الشيخ حسن مشيمش/لبنان الجديد/27 كانون الثّاني 2018

هل كان المسلمون يوما ما خير أمة أخرجت للناس؟ وهل نحن اليوم كذلك؟

الجواب: أنا لا أعتقد بأن الله تعالى يقصد بقوله سبحانه أننا  كنا خير أمة أخرجت للناس في كل  شيء ، وفي كل علم من علوم الدنيا، أو في تدبيرات شؤون الدولة والعمران.

كلا لا أعتقد بذلك. أنا أعتقد بأننا كنا وما زلنا  خير أمة أخرجت للناس بفكرة واحدة فقط وهي  عقيدة التوحيد حصرياً  العقيدة التي تقول بأن  الوجود مخلوق بقوة خالق واحد أحد لا نظير له ولا مثيل يمتاز بالكمال المطلق  والقدرة المطلقة ومن يمتاز بالقوة المطلقة فهو غني عن الظلم  وليس بحاجة إليه مطلقاً ولا يُعْقَلُ بأن يوصف بأي صفة لا تليق بقوته المطلقة ، وقدرته المطلقة ، ومعرفته المطلقة هذه هي العقيدة الوحيدة التي كان المسلمون فيها وما زالوا خير أمة أخرجت للناس. ونحن  المسلمين خير أمة من جهة كوننا أدركنا خطورة عبادة الأصنام وعبادة أي  شيء غير الله تعالى لأن الشرك طريق يأخذ من يسير به إلى ظلمات وظلم  وظلام ومظالم  لا نظير لها بالقبح ولا مثيل لها بالخطورة على سلامة مسار حياة الإنسانية بكل جوانبها الإقتصادية والسياسية والأمنية والأخلاقية ، وكل المجتمعات التي عبدت غير الله تعالى أُصِيبت بكوارث وأزمات سلبت منها حلاوة الحياة وسعادتها ويمكن لي أن أضرب مثالا على ذلك بلاد الهند حيث بعدما تورطت الشعوب الهندية بعبادة ألف رب مع الله أو من دون الله تحولت دولة الهند لأفقر دولة على وجه الأرض فقراً فوق ما يتصوره خيال إنسان لم يذهب إليها ويرى بأم عينه ، ناهيك عن طقوس وعادات ومناسك تمارسها هذه الشعوب تنفر منها الفطرة الإنسانية عند جميع الأمم والشعوب وتقرف منها قرفا بلا حدود. إذن نحن المسلمون  لسنا خير أمة أخرجت للناس على صعيد العلوم  الطبية، والعلوم الهندسية، والعلوم التكنولوجية، والعلوم الفيزيائية، والعلوم الإقتصادية، والعلوم الأمنية والعسكرية، والعلوم القضائية إلخ والأعظم من كل هذه العلوم هي العلوم السياسية التدبيرية والعلوم القضائية التي تفوقت بها علينا كافة أمم الغرب وشعوبه تفوقاً خياليا ويشبه حد الإعجاز وفق قناعتي.

{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاس- (بالتوحيد والكفر بعبادة الأصنام  والأوثان)-تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوف-(أي بالعدل)- وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ-(أي عن الظلم) -

وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ- (الواحد الأحد) - }.

واليوم وفق قناعتي إن المسلمين لا صلة لهم بالعدل والعدالة لأنه لا صلة لهم  بكل العلوم السياسية والقضائية والإجتماعية والتدبيرية التي وحدها حصريا تصنع العقل السياسي المؤهل لإنتاج مجتمعات وشعوب صالحة لتصنع دولا عادلة.

 والدول العادلة لا تُبْنَى بالمواعظ الدينية والإرشادات الدينية وبالإجتهادات الفقهية  الحوزوية التي تنتج فتاوى صالحة لحياة عشائر بدوية ما زالت تعيش بعقل القرون الوسطى.

 

التيار العوني يعترف للنازحين السوريين بأفضالهم على فاسدي الدولة اللبنانية

حازم الأمين/الحياة/28 كانون الثاني/18

تشهد جماعة "8 آذار" اللبنانية، وهي الجماعة التي تصدرت الحياة العامة وهزمت الجماعة اللبنانية الأخرى، أي "14 آذار"، حالاً من التخبط كانت ذروتها حين أطلقت قناة الـ"أو تي في"، الناطقة بلسان التيار العوني، حملة على وزير التربية السابق الياس بو صعب دون أن تسميه، وصفته فيها بـ"سارق أموال النازحين والعميل المزدوج"، علماُ أن أبي صعب كان ممثلاً للتيار العوني في الحكومة، وعين مستشاراً لرئيس الجمهورية ميشال عون في أعقاب انتخاب الأخير رئيساً.

لكن هذا ليس مظهر التخبط الوحيد في أوساط الجماعة اللبنانية، فقد شهدت المنابر الإعلامية اللبنانية مؤخراً عدداً من السجالات التي شهدت شتائم متبادلة بين وجوه من "8 آذار"، لم يكن آخرها ما حصل بين الوزير السابق وئام وهاب وبين مقرب وممثل لحزب الله في الندوات التلفزيونية هو حبيب فياض شقيق النائب في حزب الله علي فياض. فبينما سخر فياض من الحجم السياسي لوهاب، والذي لا يخوله توقع لقاء وزير خارجية ايران جواد ظريف، ردّ وهاب بكم من الشتائم التي تكشف توتراً ناجماً عن بدء تزاحم على المواقع، بعد شعور أطراف هذه الجماعة، أي "8 آذار" باستتباب الأمر لها في أعقاب انتصارها على الجماعة اللبنانية المقابلة. وبالعودة إلى اشارة "أو تي في" إلى بو صعب بوصفه "سارق أموال النازحين"، فقد جاء بعد أن كان الأخير قد صرح أن وجود الجيش السوري في لبنان لم يكن احتلالاً، لكن هذا ما كان السبب المعلن لغضبة الـ"أو تي في"، في حين يرى مراقبون أن وراء هذا الصوت المرتفع في وجه وزير التيار ومستشار رئيسه ورئيس الجمهورية أسباباً أخرى، ذاك أن العونية، لم تعد تعني حساسية عالية متمسكة بتعريف الوجود السوري احتلالاً، ولم يعد هذا التعريف قضية التيار، ورجح المراقبون أن يكون وراء الهجوم على بو صعب أسباباً ربما تمت الإشارة إليها في سياق التهم التي وجهت إليه من قبل المحطة، وهي أموال النازحين، لا سيما وأن وزارة التربية في عهد بو صعب تلقت مساعدات من دول مانحة بهدف تعليم اللاجئين السوريين في المدارس الرسمية، وهي تقاضت عن كل تلميذ سوري نحو 600 دولار أميركي سنوياً، وبلغت أعداد التلاميذ السوريين في لبنان دفترياً أكثر من 300 ألف تلميذ، علماً أن الرقم الواقعي كان ينخفض إلى أقل من النصف بعد الشهر الأول من العام الدراسي بسبب ظاهرة التسرب المدرسي.

وفي هذه المساحة من الاستثمار التربوي الأممي، أنشأت وزارة التربية وحدة ادارية مهمتها متابعة قضية تعليم التلامذة السوريين على رأسها موظفة ليست بعيدة عن التيار العوني، وشهد إداء هذه الوحدة تحفظات على موازنتها وفعاليتها وأشكال توزيعها الهبات الدولية على المدارس والمناطق التعليمية.

الصدام بين بو صعب والـ"أو تي في" جاء مفاجئاً ولم يكن امتداداً لافتراق بدأت تلوح مظاهره قبل أن تبث المحطة مقدمتها التي تضمنت الهجوم على وزيرها. وهذا يؤشر إلى احتقانٍ داخلي تسببت به ما تجره السلطة من نعمٍ على أصحابها على ما وصف أحد رواد الصالونات السياسية لـ"درج" ما جرى بين الوزير وبين أهله في الـ"أو تي في". واللغة التي استعملتها المحطة لتنال منه جاءت قاطعة، وهي مشابهة في عنفها للغة التي تسود بين شركاءٍ هالهم "طعن" شريك بهم. فـ"سارق أموال النازحين" عبارة تنطوي على رغبة في قلب الطاولة على رأس الجميع، لا سيما وأنها لا تنسجم مع الخطاب العوني، غير المعترف بأن للنازحين أموالاً تسرقها جماعات لبنانية، لطالما اشتكت من أعباء النزوح السوري إلى لبنان، واذ بنا حيال كلام المحطة أمام حقيقة معاكسة، تتمثل في أن الدولة المشتكية من أعباء اللاجئين مستفيدة منهم، لا بل "سارقة المساعدات المقدمة إليهم"، وفي هذا اعتراف يجب أن يُحسب للمحطة، ولكن يجب أن يُبنى عليه خطاب اعتراف بأفضال النازحين على شبكة الفساد اللبناني. أما الجزء الثاني من الاتهام، والمتمثل في أن الوزير السابق عميل مزدوج، فنحن ننتظر من المحطة مزيداً من التوضيح حول هذا الاتهام، فربما نكسب اعترافاً موزاياً للإعتراف للنازحين بأفضال نزوحهم.

 

التيار يبتعد عن حزب الله.. "رسالة" لمن؟

وليد شقير/الحياة/28 كانون الثاني 2018

توقّفت أوساط سياسية أمام قول نائب الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أول من أمس "إنّنا لا نبحث عن غالبية نيابية بالمجلس النيابي، ولا عن الثلث الضامن أو المعطل للمجلس لقسم من حلفائنا، لأنّ طبيعة القوى الّتي ستنجح والمرحلة، ستفرض تحالفات وعلاقات نستطيع من خلالها أن نحقّق أموراً كثيرةً، من دون الأشكال القديمة الّتي تتطلّب أكثرية معيّنة". ورأت هذه الأوساط أن "حزب الله" أراد بهذا الكلام تطمين فرقاء محليين وخارجيين إزاء المخاوف الناشئة من الضغوط التي تمارس على لبنان وعدد من القوى السياسية الحليفة للحزب أو المتعاونة معه، من دول غربية في مقدمها الولايات المتحدة الأميركية التي تنوي تشديد إجراءاتها العقابية ضد الحزب ومن يتعاون معه. وآخر مظاهر هذا التشدد ما أكده مساعد وزير الخزانة الأميركي مارشال بيلنغسلي خلال زيارته بيروت يومي الإثنين والثلثاء الماضيين، عن إصرار واشنطن على "مكافحة النشاط الإيراني المؤذي في لبنان" واستهداف الأنشطة المالية للحزب.

وتشير مصادر متابعة للموقف الأميركي من الحزب إلى أن واشنطن لم تخف خشيتها في الأشهر الماضية من أن يتيح قانون الانتخاب الجديد لـ "حزب الله" أن يحصل على كتلة نيابية حليفة وازنة في البرلمان بحيث يصبح قادراً، ومن ورائه إيران، على ممارسة نفوذه في لبنان بغطاء شرعي أكثر في البلد، وانطلاقاً منه في المنطقة، أسوة بما استطاعت إيران تحقيقه في العراق فضلاً عن سوريا. وتلفت المصادر إلى أن عدداً من الفرقاء اللبنانيين سمعوا من الجانب الأميركي ومن دول أخرى لديها هذه الخشية، "نوعاً من التنبيه الذي قد يرقى إلى التحذير من التعاون مع الحزب في الانتخابات النيابية يحقق له أهدافه" وأن الدول الغربية ترصد ما يجري على هذا الصعيد بموازاة حرصها على إجراء الانتخابات النيابية. وفي وقت تتابع قيادات لبنانية كيفية تأثير التعاطي الخارجي مع مجريات التحضير للانتخابات، تلاحظ المصادر التي تلاحق مظاهر هذا التأثير أن التنبيه الخارجي من التعاون مع "حزب الله" في هذه الانتخابات كان موضع رصد من قيادة الحزب نفسه، خصوصاً أن بعض القوى أبدت حذراً من أي تعاون معه، ومن تأثير ذلك على لبنان بعد الانتخابات.

وبات واضحاً أن هناك قوى عدة ستخوض الانتخابات بالتنافس مع الحزب لأنها على خلاف معه على الصعيد السياسي نظراً إلى تباعد الخيارات المحلية والإقليمية، وهذا شأن حزب "القوات اللبنانية" وتيار "المستقبل" الذي نفى بقوة أي نية للتحالف على رغم انفتاحه على كل الفرقاء، لا سيما بعد أن أشيعت تكهنات عن قيام تحالف خماسي يشمل التيار والحزب، إثر فتور علاقة "المستقبل" مع بعض القوى الحليفة إبان أزمة استقالة زعيمه رئيس الحكومة سعد الحريري. لكن المصادر المتابعة لانعكاسات الموقف الخارجي على الانتخابات تلفت إلى أن استبعاد التعاون بين "التيار الوطني الحر" و "حزب الله"، على الأقل في معظم الدوائر الانتخابية التي يتشاركان فيها الحضور، يصب في خانة الحذر غير المعلن من قبل "التيار الحر" إزاء التحالف الانتخابي، لكن بحجة مختلفة عن حجة "القوات" و"المستقبل".

فالخلاف المستعر بين رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري وبين "التيار الحر" وحركة "أمل" جعل تعاونهما الانتخابي شديد الصعوبة من طرف كل منهما، في وقت قرر "حزب الله" تحالفاً بينه وبين "أمل" في الدوائر الانتخابية كافة. وتقول المصادر إن وجود "أمل" في لوائح واحدة مع الحزب بات "حجة" لـ "التيار الحر" كي لا يتعاون مع الحزب. وهذا يرضي بطريقة غير مباشرة القوى الدولية الضاغطة من أجل عدم التحالف معه. وتعلق المصادر إياها بخبث على ذلك بالقول: "في وقت يقال إن خلاف "التيار الحر" مع حليف الحليف حال دون تحالف الأول مع الحزب، يمكن القول إن تصاعد الخلاف مع "أمل" ربما يكون سببه تبرير الابتعاد عن الحزب لعدم الرغبة في إغضاب القوى الغربية التي تحذر من التعاون معه انتخابياً. وهذا يوحي بأن الخلاف مفتعل حتى انتهاء الانتخابات، والحزب متفهم لموقف التيار.

كما تلفت المصادر إلى حدة الحملات المتبادلة بين جمهور وناشطي "التيار الحر" في الأيام الماضية في مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية الخلاف حول الموقف من عرض فيلم "ذي بوس" الذي رفضه الحزب بحجة أن مخرجه داعم لإسرائيل. وهي حملات تخطت المألوف بين حليفين مفترضين، ما استدعى تدخل قيادة الطرفين لتهدئتها.

وفي سياق رصد تأثير الضغوط الغربية على "حزب الله" في الانتخابات النيابية تشير مصادر معنية لـ "الحياة" إلى أن ما طرح في الأيام الماضية عن إشكالية تمويل الحزب حملته الانتخابية عبر المصارف اللبنانية، في ظل العقوبات الأميركية عليه، تم إيجاد مخرج له عبر قانون الانتخاب نفسه. فالمادة 59 منه توجب على "كل مرشح ولائحة فتح حساب في مصرف عامل في لبنان يسمى حساب الحملة الانتخابية، يرفق بتصريح الترشيح مع إفادة من المصرف المذكور تبين رقم الحساب واسم صاحبه". وفي وقت طرحت أسئلة حول مدى ملاءمة فتح حسابات لمرشحي الحزب وفقاً لهذه المادة، مع العقوبات على تمويله، قالت المصادر المعنية لـ "الحياة" إن الحزب تنبه إلى هذه النقطة أثناء إعداد القانون فاقترح إضافة فقرة الرقم (6) إلى المادة المذكورة نصت على الآتي: "عند تعذر فتح حساب مصرفي وتحريكه لأي مرشح أو لائحة لأسباب خارجة عن إرادة أي منهما تودع الأموال المخصصة للحملة الانتخابية... في صندوق عام ينشأ لدى وزارة المالية، والذي يحل محل الحساب المصرفي في كل مندرجاته". وتسأل المصادر المتابعة للموقف الأميركي في هذا الصدد: "هل أن الخزانة الأميركية ستغض النظر عن وزارة المالية في هذه الحال أم أنها قد تسائلها"؟

 

مِن تراجُع الاستقطابات الحادّة إلى التباسات "الاستبلشمنت"

وسام سعادة/المستقبل/الأثنين 29 يناير 2018

سنوات باتت تفصل اللبنانيين عن مرحلة الاستقطاب الداخلي الحاد. لا يعني هذا أنّهم تجاوزوا المحاور الأساسية التي دار حولها هذا الاستقطاب، وفي مقدمها الخلاف حول اعتماد أو عدم اعتماد مبدأ احتكار الدولة لمنظومة العنف الشرعي. ولا يعني أن ثمّة استقطاباً بديلاً مرشّحاً للحلول مكان عناوين الخلاف "السيادي - الممانع" التي ما فتئت محورية، لكنها لم تعد حيوية مقارنة بما كانت عليه الحال قبل عشر سنوات مثلاً، ليس فقط لامتياز "صاحب السلاح" بمجرد انه كذلك، وليس فقط لأنه، منذ 2013، ظهرت التناقضات الكابحة لاستمرار العمل الجبهوي بين سائر القوى السيادية كما كانت عليه الحال في السنوات الثماني الاولى بعد الجلاء السوري، بل لأن "للعمر حقه" قبل كل شيء آخر، ولا يمكن ان يبقى اي مجتمع في حالة استقطاب سياسي ومجتمعي مثابر على الدرجة نفسها من الحيوية والثبات لاثني عشر عاماً. وهذا تحديدا ما بات يفصلنا عن سياق انتخابات حزيران 2009. يومها، قد بدأت تظهر عناصر التلف في الاستقطاب السياسي العام، لكنها كانت في نفس الوقت اكثر انتخابات استقطابية في تاريخ لبنان. صحيح ان الحماسة الانتخابية سوف ترتفع بشكل او بآخر كلما اقتربنا من موعد الاستحقاق اليوم، بيد ان هذا شيء، واستئناف الاستقطاب الشامل شيء آخر.

ما يظهر في المقابل اليوم هو طلائع من "الحدّية الخطابية"، ليس فقط لان الاستحقاق بدأ يقترب، وقانون الانتخاب عويص، ولم تسبق تجربته، ومن الصعب استشراف نتائجه مسبقاً، لو مهما قيل، بل ايضاً لاننا واقعون في هذه المعادلة: الاستقطاب حول "السلاح" و"السيادة" لم يعد حيوياً اليوم، لكنه لن يصبح استقطاباً "سابقاً" في امد منظور. وفي نفس الوقت "البدائل" عن هذا الاستقطاب، التي تتراوح بين "تلافي اعادة طرحه" وبين "طرحه بشكل مختلف"، ليست من النوع الذي يمكن ان يوجد استقطاباً بديلاً عن ذلك الذي حكم اللعبة في الانتخابات السابقة، قبل تسع سنوات. بالتوازي، فإن الفراغ الدستوري وما تبعه من تسويتين رئاسية وحكومية اظهرت اموراً في غاية الاهمية. منها ان هناك نمطاً من انماط الدولة قائم في لبنان، ولا يمكن القول بأن الدولة فيه غير مكتملة، ولو كانت متصدعة في بنيانها ومعطلة في العديد من وظائفها. واكثر من هذا، صار من الجائز اعادة طرح السؤال حول تشكل نوع من "مؤسسة للحكم" او "استبلشمنت" في لبنان. وهذا المفهوم لم ينل يوماً حداً ادنى من الاتفاق على تحديده في علم الاجتماع السياسي، لكنه يعني نخبة او مجموعة نخب، تلعب دوراً مرجعياً ومتماسكاً في ما بينها الى حد كبير، في مؤسسات وأجهزة ومرافق الدولة، وعندها منسوب معين من عدم التأثر بالمآلات الانتخابية، او حتى بتبدل الاشخاص على رأس المؤسسات.

يختلف مفهوم "مؤسسة الحكم" او "الاستبلشمنت" عن كل من مفهومَي "الطبقة السياسية" و"الدولة العميقة"، ولو كانت هذه المفاهيم الثلاثة هي من النوع الذي ينبغي تناوله بحذر ومحاولة تحديد ما المقصود منه عند كل استخدام، لا سيما وأنها مفاهيم تجتذب الكثير من الالتباس والغموض، وكثيراً ما تستخدم لغايات سجالية. يبقى ان لمفهوم "الاستبلشمنت" تمايزه، فهو لا يفيد بالضرورة "دولة داخل الدولة" كمفهوم الدولة العميقة، وليس مفهوماً سجالياً فحسب، كمفهوم "الطبقة السياسية". وفي لبنان اليوم، قوى بات يمكن وصفها بأنها "استبلشمنتية" نسبة الى قوى اخرى، لها رجل في "الاستبلشمنت" ورجل خارجه. رسوخ ثقافة استبلشمنت سياسي له مع ذلك حدود يقف عندها في الاوضاع اللبنانية، مثلما ان علاقة القوى الاستبلشمنتية ببعضها البعض ليست علاقة انكماش على بعضها البعض بازاء القوى الاقل انتماءً الى الاستبلشمنت. الاستحقاق القادم هو محك اساسي لبلورة ثقافة الاستبلشمنت هذه، بما لها وما عليها بالنسبة الى التركيبة اللبنانية. لكنه يظهر من الحدة الخطابية السياسية بين بعض القوى المندرجة في الاستبلشمنت في الفترة الاخيرة، على خلفية مسائل ادارية او على خلفية عرض فيلم سواء بسواء، انه حتى هنا، وبلحظة واحدة يكون المشكل فرعياً، وجزئياً، فيتحول الى دستوري، ويظهر هشاشة اساسية يقف عليها الجميع: هشاشة العقد الاجتماعي، رغم منسوب من الاستقرار، سمح بظهور شيء من "ثقافة الاستبلشمنت"، بما لها وما عليها، في السنوات الاخيرة.

 

الوقائع الانتخابية... والتحدي الأكبر

الهام فريحة/الأنوار/29 كانون الثاني/18

أقل ما يُقال في ما يجري من تطورات انتخابية، أنها حرب "داحس والغبراء"، كأن الإنتخابات غدًا، وكأن المعارك انطلقت من دون ضوابط ومن دون قواعد.

الوقائع هي التالية: مرسوم دعوة الهيئات الناخبة تم نشره في الجريدة الرسمية بعدما تم توقيعه وقضي الأمر وأصبحت الانتخابات بحكم الجارية. التعديلات المطلوبة سقطت، والاجتماع الأخير لمعالجة التعديلات المتعلقة بالبطاقة الممغنطة وفتح الباب مجددا لتسجيل المغتربين والميغاسنتر، ذهبت الى غير رجعة، والاجتماع الأخير للجنة الوزارية دق المسمار الأخير في نعش التعديلات. ومن الوقائع أيضا انه مع دخول البلاد في مدار الانتخابات النيابية بدأ منسوب الحرارة يرتفع، وبدأت العملية مع رسم خارطة التحالفات، وفي مقدمة هذه التحالفات تحالف الثنائي الشيعي، وهذا التحالف هو من ثوابت العملية الانتخابية التي ستجري في أيار المقبل. وشهيرة عبارة الرئيس نبيه بري الذي قال فيها: مَن يريد ان يتحالف معي عليه ان يتكلم مع حزب الله، ومَن يريد ان يتحالف مع حزب الله عليه ان يتكلم معي. ومن الوقائع الانتخابية ان تيار المستقبل خرج على صمته لجهة تحالفاته فأعلن أن خياراته مفتوحة على كافة التحالفات الممكنة باستثناء التحالف مع "حزب الله"، وان قيادته تجري تقييما لأسماء المرشحين في كل المناطق، وستشمل مرشحين اثنين عن المقعدين الشيعيين في دائرة بيروت الثانية ومرشحا عن المقعد الشيعي في كل من دوائر بعبدا أو البقاعين الغربي والأوسط. وأن اللوائح التي سيترشح عليها "المستقبل" ستكون مكتملة حكما.

في هذا التطور البارز يكون المستقبل قد قطع الطريق على ما يُحكى عن تحالف رباعي أو خماسي في الإنتخابات النيابية يضم الثنائي الشيعي وتيار المستقبل ووليد جنبلاط والتيار الوطني الحر، لتصبح الثنائيات هي الغالبة، وهذا يدخلنا الى وقائع جديدة ومنها ما اعلن عنه النائب وليد جنبلاط اثر زيارته للرئيس نبيه بري حيث أعلن انه حسم تحالفه مع الرئيس بري. مما تقدم من وقائع، يمكن القول ان الخارطة الانتخابية بدأت تلوح في الأفق من خلال خلطة سياسية غير واضحة المعالم مئة في المئة، لكن ما يجب التنبه اليه هو ان الخارطة الانتخابية لا تخفي تحتها خارطة اقتصادية أكثر خطرًا، فالنائب وليد جنبلاط تحدث عن عودة ارتفاع سعر النفط عالميًا، ما يعني ان فاتورة الكهرباء في لبنان سترتفع مجددًا بسبب فاتورة الفيول، هل يتنبه المعنيون الى هذا الأمر؟ هل في حساباتهم ان الإنتخابات النيابية مهمة لكن الوضع الإنتخابي أهم؟

السؤال الأكبر والهاجس الأكبر هو: من اليوم وحتى الإنتخابات النيابية في أيار المقبل، كيف سيكون عليه الوضع الإقتصادي؟ هذا هو التحدي الأكبر

 

«عرب الغَمر» في جزيرة الأكراد

 حازم الامين/الحياة/29 كانون الثاني/18

حين أشار صديقي الكردي بيده إلى القرية العربية الواقعة على شمال الطريق بين مدينتي القامشلي وعامودا الكرديتين السوريتين، طلب مني أن ألاحظ التمييز الذي خضعت له القرى الكردية من قبل النظام السوري. قال إن في كل قرية عربية مسجداً ومدرسة ومقراً لحزب البعث، بينما القرى الكردية حُرمت من كل تقديمات الدولة. والحال أنني لم أتمكن من تحديد التمييز، على رغم أنني لاحظت فوارق، ذاك أن بؤساً هائلاً يجمع بين نمطين من القرى هو أول ما يلوح لعابر بالقرب منها. القرى العربية اسمنتية المنازل وعارية الجدران، ولا تقيها من شمس الصحراء الحارقة أي شجرة أو جدول ماء، فيما بيوت القرى الكردية ذاوية وزائلة، ولا يبعث قِدَم جدرانها على شعور بهيبة العمر بقدر ما يؤشر إلى تفتت وتآكل. وهي بدورها قرى عارية أصاب الجفاف منازلها، فيما لم يصل الإسفلت إلى طرقها وممراتها. مناسبة هذه الاستعادة تجدّد السجال المتوتر العربي- الكردي حول «عرب الغمر» على هامش الحرب في مدينة عفرين. و «عرب الغمر» هم أبناء العشائر العربية الذين ساقهم نظام البعث من الرقة وريفها ومناطق سورية أخرى، وزرعهم في مناطق ذات غالبية كردية. وأطلق أكراد الجزيرة على تلك القرى التي أنشأها النظام لـ «عرب الغمر» اسم المستعمرات، فيما اختار النظام لها أسماء استلّها من قاموس البعث من نوع «أم الربيعين» و «القحطانية» و «المالكية».

الأكراد أطلقوا على جيرانهم الجدد اسم «المستعمرين»، فيما أطلق عليهم معارضو النظام من العرب اسم «المقتلعين». شبهة العلاقة مع النظام رافقتهم، ذاك أنهم عربه الذين استعان بهم لكبح الغلبة الكردية في تلك المنطقة، وهذا صحيح إلى حدٍ كبير. لكن حقيقة أنهم ضحاياه واضحة أيضاً، فهم أبناء المناطق التي طاف عليها نهر الفرات بعد إنشاء سد البعث، وتحولت قراهم إلى بحيرة. وهم أيضاً من خارج هوية النظام المذهبية، وهم، إذ وردوا في أدبياته بصفتهم «عرباً أقحاحاً»، فهو أبقاهم في بؤسهم وفقرهم على نحو ما أبقى أكراده في البؤس والحرمان.

لا يجمع «عرب الغَمر» بأكراد الجزيرة الكثير من القواسم المشتركة. نمطا عيش مختلفان تماماً. لكن ما يجمعهما على نحو لا تخطئه العين هو أنهما، وعلى مر تجربة التجاور القسري، كانا ضحيتي النظام. وهنا يمكن الاجتهاد قليلاً، ذاك أن تفاوتاً في صورة الضحية لم يساعد على التوافق. التفاوت بين من أرضه محتلة وبين من هو مقتلع من أرضه. بين من هو ممنوع من اسمه ولغته وثقافته، وبين من هو مستدرج لأن يكون في صلب نظام لا يمت إليه بأي قرابة أو مصلحة. نحن هنا حيال سجال بين ضحيتين، ومن بلغ قبل الآخر صورة الضحية. ربما من العدالة أن يعترف العرب للأكراد بأنهم كانوا السباقين إلى صورة الضحية، لكن العدل يقضي أيضاً بأن ينال العرب قدراً من الاعتراف الكردي بحقيقة أنهم ضحايا أيضاً. لكن هذا الاقتراح لا يبدو واقعياً، وهو قد يثير السخرية بمثاليته، ذاك أن وقائع كثيرة حصلت على ضفتي هذه المأساة. العرب كانوا ضحايا البعث، لكنهم كانوا أداته أيضاً، وها هم الأكراد يكررون التجربة. والعكس صحيح أيضاً، ذاك أن رواية زرع النظام «أعرابه» في جزيرة الأكراد، تُقابل برواية عربية كان البعث وراءها أيضاً، وهي أن سكان الجزيرة من الأكراد هم ممن قذفت بهم الحرب العالمية الأولى من تركيا إلى سورية. وهنا تأخذ المأساة بعداً جديداً لا يبدو أن الوعي البعثي بعيد عنها. وبين «عرب الغمر» و «عرب المستعمرات»، وبين الأصول التركية لأكراد الجزيرة، لن يكون الشفاء سهلاً، وسيكون «داعش» كما البعث قبله، فرصة لمزيد من الضغائن ومحاولات الانتقام. وفكرة تماهي الضحية مع الجلاد ستجد مختبراً هائلاً لصحتها وسط هذا الحطام المديد.

 

عرض مجاني

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/18

تحدث هذه الأشياء مع جميع الناس، لكن الفارق أن الكتّاب يكتبونها، وهي أشياء عابرة وعادية، لكنها عندما تُكتب تتحول إلى أشياء مسلية. وقد احترت كثيراً في نقل «حدث» ذلك المساء، فهل يا ترى أنجح في تحويله إلى موضوع يستحق أن ينقل؟

اعتدت في بيروت، الذهاب مع زوجتي إلى مطعم - مقهى - بعيد عن الرسميات إلى جانبه مكتبة نمر بها، نتفقد جديدها، ثم نمضي شيئاً من أوائل المساء في الهواء الطلق الذي يوفره طقس بيروت في معظم الأيام. وجرت العادة على ألا نُزعج أحداً في هذا المكان الفسيح وألا يزعجنا أحد. اتفاق متبادل مقروء، غير مكتوب. السعادة لا تدوم. ذلك المساء جلس أمامنا رجل ضخم ومعه أكبر كومبيوتر (لاب توب) محمول صنعه بيل غيتس، وجعل منه أغنى رجل في العالم.  كان الرجل مؤدباً، فوضع سماعات ويندوز في أذنيه لكي لا يفرض على أحد سماع ما يسمع. لكن ماذا نعمل بالشاشة؟ كيفما تلفت فسوف تلمح ما يدور عليها، منذ أن «فلشها» صاحبها حفلات مصارعة من النوع الذي لا أتحمله، ومن المصارعة أفظعها، أي المصارعة الحرة. ومن المصارعة الحرة أبشعها، أي بين النساء المسترجلات. ولا يتوقف التعذيب عند هذا الحد، بل إن بطلة هذه المباراة الطويلة تشبه إلى حد التوأمة فنانة لبنانية عرفت بالإباحية الثقيلة، قولاً وشكلاً وكليبات. شعرنا بحالة من الحصار. صحيح أن الصوت كان مكتوماً فلا نسمع الهتاف آتياً من الحلبة، ولكن الشاشة أخذت ترسل لمعاناً يلفتنا رغماً عنا، إلى ما يدور بين الدببة المنفلتات. وقررت أن أنتقل إلى مكان آخر، لكن رحم الله طارق بن زياد، فالمكان مليء، والبحر من أمامكم. فكرنا في العودة إلى البيت، لكننا كنا قد طلبنا العشاء قبل أن «يفلش» هذا شاشته. والآن أضيف إلى المشهد مشهد آخر: حضرته وقد انفعل بالربح والخسارة. ولم نكن في حاجة إلى معرفة الذوق الذي يتمتع به، فهو واضح. لكنه أصر على أن يؤكد عليه عندما راح يتمايل تأييداً للمصارعة التي تشبه ثقيلتنا. وكاد يهتف أو يصفق.

بقي الحل الأخير: أن نترك المكان، ونترك العشاء، ونعود إلى البيت. فقد بدا أن المباراة، مثل جميع النوازل لن تنتهي. وأن فجور المصارِعة الحرة مثل فجور توأمتها «الفنانة» الحرة، لن ينتهي هو أيضاً. لكن عندما طلبنا الحساب قبل أن نشرع في العشاء، تضايق صديقنا النادل، وسأل هل من مشكلة في الحساء؟ قلت له معتذراً: المشكلة في تطبيقات «ويندوز». لا نريد المشاركة.

 

من يستخدم طالبان؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/18

أكثر من مائتين وثمانين شخصاً راحوا بين قتيل وجريح في العاصمة الأفغانية عندما قام انتحاري باستخدام سيارة إسعاف محملة بالمتفجرات، في واحدة من سلسلة أعمال إرهابية زادت في الآونة الأخيرة، من تنفيذ تنظيم طالبان. هذه الأحداث الكبيرة ستدفع الخلافات الإقليمية في محيط أفغانستان إلى مرحلة تأزم أكبر خاصة ضد باكستان. وهي تزداد سوءاً حيث أعلنت الولايات المتحدة لأول مرة في تاريخها علاقات البلدين إجراءات عقابية ضد حليفتها إسلام آباد. فهل هناك من يستخدم أفغانستان والإرهاب في منطقة شبه القارة الهندية، كما تم استخدامه في العراق وسوريا قبل ذلك؟

لطالما انتشرت شائعات واتهامات إعلامية بأن باكستان هي خلف طالبان، ولا أحد يستطيع أن يثبت هذه العلاقة، على الأقل على المستوى الإعلامي والأكاديمي. والخسائر الأميركية الكبيرة في أفغانستان وانتشار العنف في باكستان أفسد العلاقة بين إسلام آباد وواشنطن ووصل مرحلة انقلبت فيها العلاقة التاريخية بين البلدين. فالولايات المتحدة كانت تعتبر باكستان حليفاً استراتيجياً لأكثر من أربعة عقود، خاصة في فترة الحرب الباردة. وكانت واشنطن من أكثر الدول التي ساندت باكستان بعد استقلالها عن الهند.

يبدو أن الأيام السعيدة وصلت إلى نهايتها، والوضع السياسي الداخلي في باكستان لا يزال في حال بائسة منذ تراكمات الانقلاب على نواز شريف، ثم واغتيال بي نظير بوتو، وجميعها رافقت الفوضى الأفغانية التي تؤثر وتتأثر بباكستان. ولا أريد أن أقفز في غياب الحقائق المثبتة وأتهم إيران بأنها لاعب رئيسي هناك، إنما الكثير من الشواهد تدل عليها. فوجودها الأمني والدعائي قوي في أفغانستان، وهي أيضا ازدادت حضوراً ونفوذاً داخل باكستان. والكثير يقال عن علاقتها مع طالبان التي تشبه علاقتها بتنظيم «القاعدة» التي لا يزال أبرز زعمائها يعيشون داخل إيران. كما لا ننسى اعترافات الإيرانيين أنه كان لهم دور كبير فيما سمي وقتها المقاومة العراقية الجهادية ضد الغزو الأميركي للعراق، واتضح لاحقاً علاقة الحرس الثوري بالجماعات الإرهابية في سوريا ضمن معادلة الصراع المعقدة هناك. باكستان تتسبب في محاصرة نفسها بعدم اتخاذها ما يكفي بما يطمئن المجتمع الدولي أنها تحارب طالبان التي أصبحت أكثر عنفاً وخطورة من تنظيم «القاعدة» و«داعش». وهذا لا ينفي حقيقة أن باكستان، بعد أفغانستان، من أكثر الدول المتضررة من الجماعات الإرهابية. وأن الاتهامات الموجهة إليها من غريمتها الهند بدعم الجماعات الإسلامية المسلحة، أو الانفصالية أيضاً، يجعل وضعها أكثر صعوبة.

كنا نعرف أن محاولات قطر احتواء طالبان ستفشل، لأن أسلوب الدوحة في إدارة العلاقات مع الجماعات المتطرفة مثل «حزب الله» في لبنان، وحماس في غزة، وحتى جبهة النصرة في سوريا، دائماً يرتكز على أسلوب شراء مواقف سياسية مؤقتة بمبالغ مالية ضخمة. لكن قدرة الدوحة على تغيير الوضع في عقد صفقات دائمة أو تغيير أسلوب هذه التنظيمات فاشل دائماً. وهي قفزت إلى التواصل مع طالبان حينما سمعت عن تحركات أميركية للتفاوض مع التنظيم الأفغاني. وبادرت إلى فتح مكتب له في الدوحة، وأغرقته بالأموال لاعتماد قطر وسيطاً بين التنظيم وواشنطن. النتيجة أن قطر نجحت في الإفراج عن رهائن غربيين عند طالبان، كما فعلت من قبل مع جبهة النصرة، مقابل فدى مالية مبالغ فيها جداً تبدو مثل غسل الأموال! ومن الطبيعي أن المفاوضات السياسية لاحقاً انتهت بالفشل.

لا يمكن إنكار حقيقة أن «طالبان» تنظيم إرهابي، وهذا لا يغفل أهمية علاقاته القبلية والمناطقية في أفغانستان. وتبقى باكستان أكثر دولة مؤهلة لمعالجة هذا الوضع سواء بالقوة أو بالحلول السياسية أو كليهما. وهذه الفرصة الوحيدة لباكستان حتى تخرج من الوضع السيئ الذي وصلت إليه اليوم.

 

مقعد دافوس أفضل من حميميم

غسان شربل/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/18

لو استسلم الهنود لوصايا أجدادهم وللخرافات وحروب الهويات الصغيرة، لكانت بلادهم اليوم قنبلة هائلة تهدّد البشرية. من حسن حظ الهنود أنهم ودعوا أجدادهم وأحكموا دفنهم والتفتوا إلى المستقبل. ومن حسن حظهم أيضا أن ملهمهم المهاتما غاندي كان يدعو أصلاً إلى «فتح نوافذ البيت حتى تهب عليه رياح جميع الثقافات». هذا ما شعرت به وأنا أستمع في القاعة الكبرى إلى رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، يلقي كلمة الافتتاح للدورة الثامنة والأربعين من المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس. وبالمناسبة لا تصنع صورة الزعيم في دافوس، ولا تصنع بالتأكيد بالألاعيب التي تمارس على شاشات منطقتنا وميكروفوناتها. هنا لا يمكن الاحتماء باستثارة المشاعر الوطنية أو القومية. جمهور دافوس صعب، وعليك أن تخاطبه بمفردات القاموس الذي أرساه. على الأحلام هنا أن تكون مدعمة بالأرقام لا بالأوهام.

الأرقام... الأرقام... الأرقام.وصورة مودي سبقته إلى دافوس. إنه رئيس وزراء أكبر ديمقراطية في العالم. ديمقراطية نجحت في ترتيب تعايش بين انتماءات وثقافات، وتحاول اليوم «خلق مستقبل مشترك في عالم متصدع»، وهو شعار هذه الدورة من دافوس. الصورة التي سبقت مودي إلى المنصة هي صورة بلاد نجحت في السنوات الأخيرة وبرغم الإرث الثقيل، في إخراج مئات الملايين من جحيم الفقر. والمسألة تتعدى إغلاق الأبواب في وجه الجوع. لقد صعدت الهند إلى القطار المتجه إلى المستقبل، وهو قطار يهتدي عملياً بروح دافوس التي تقدم دقة الخبراء على براعة الخطباء.

سمحت الأرقام لمودي بأن يتحدث عن المستقبل بصيغة من ينتمون إليه ويكافحون للمشاركة في رسم ملامحه. سمحت الأرقام له بأن يرفع مشعل العولمة محذراً من الحمائية وأضرارها، ومخاطر المشاعر التي تتراكم بسبب التفاوت الهائل في الفوائد الناجمة عن العولمة التي اعترف بأنها «تفقد بريقها».

وحدّد مودي ثلاث أولويات لاستعادة العولمة جاذبيتها: تحقيق اقتصاد عالمي عادل يشمل جميع الفئات المجتمعية، والتزام راسمي السياسات بعالم مبني على القواعد المتعارف عليها، وإصلاح المنظمات الدولية بحيث تصبح أكثر ارتباطاً بسياسات الدول واقتصادها وأمنها. وكان لافتاً أيضاً اختصاره التحديات التي تواجه العالم، بالإرهاب وتجنيد الشباب، والتغير المناخي، والسياسات الانعزالية. تذكرت أننا استمعنا قبل عام، وفي القاعة نفسها، إلى من يفترض أنه زعيم العدو التقليدي للهند. جاء الرئيس الصيني شي جينبينغ ورفع مشعل العولمة، بينما كان العالم يشهد سقوط البيت الأبيض في يد رجل أعمال أميركي اسمه دونالد ترمب، تقدم رافعاً مشعل «أميركا أولاً».

لم ينقض ورثة ماو على جثته، واحتفظوا بضريحه؛ لكنهم منعوا «الربان العظيم» من متعة أن يحكم البلد من ضريحه. احتفظوا بالحزب آلة حكم واستقرار؛ لكنهم أفسدوا «الكتاب الأحمر» حين دسوا بين سطوره مفردات الربح والاستثمار والبيئة المناسبة لاجتذاب الرساميل. جاء الزعيم الصيني بعدما سبقته هالة بلد نجح في إخراج مئات الملايين من دائرة الفقر. وكما كان متوقعاً كرّس المؤتمر الأخير للحزب الشيوعي الصيني زعامة الرئيس الحالي، وأدخل أفكاره في الدستور والوثائق، وعامله كأنه الرجل الثاني بعد ماو. ومن يدري فقد يكتب التاريخ لاحقاً أن الرجل الثاني هو من أنقذ ضريح الرجل الأول، حين سكب العولمة على نصائحه القديمة. خيّم ظل ترمب على الدورة الثامنة والأربعين لدافوس قبل وصوله. فأميركا هي أميركا. وترمب هو ترمب. غيابه لافت. وحضوره عاصف. الفتى الفرنسي البارع إيمانويل ماكرون حرص على انتقاد سيد البيت الأبيض قبل وصوله؛ لكن من دون تسميته. خاطب ماكرون مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب ممازحاً: «نتحدث عن العولمة في مكان معزول عن العالم بسبب الثلوج. يصعب الإيمان هنا بتغير المناخ، وأنتم لم تدعوا أي مشكك في الاحتباس الحراري هذه السنة». وكانت الإشارة واضحة إلى ترمب.

الأرقام... الأرقام... الأرقام. لم تقع الحرب التي كانت متوقعة بين العولمة و«أميركا أولاً». أطل ترمب في الكلمة الختامية معتمداً لغة تصالحية. تحدث بمفردات القاموس الذي جاء منه. ذكر الحاضرين أنها المرة الأولى التي يكون البيت الأبيض فيها في عهدة رجل أعمال، وأن أسلافه كانوا دائماً إما من السياسيين وإما من الجنرالات. قال إن «أميركا أولاً» لا تعني أميركا وحدها. وإن ازدهارها مفيد لازدهار العالم. وتطرق إلى ما اعتبره حصيلة إيجابية للعام الأول من ولايته. ودعا العالم إلى الاستثمار في بلاده، واغتنام الفرص المتاحة هناك.

في السابق كنا نشتهي أن نرى دولة عربية تحجز مقعداً في قطار دافوس. في هذه الدورة بدأ المقعد السعودي واضحاً وطبيعياً. سبقت الوفد السعودي إلى دافوس صورة «السعودية الجديدة» مرتبطة بـ«رؤية 2030» وإصلاحات هيكلية، وتمكين المرأة، وإشراك الشباب، ومكافحة الفساد، وتوفير بيئة آمنة للاستثمار. كان الارتياح واضحاً لأن الحلم بـ«سعودية قوية ومعتدلة» هو حلم مدعم بالأرقام، ويتضمن خطة للإنفاق على التعليم وحيازة التكنولوجيا وتوسيع فرص الابتكار. المشاركة الإماراتية كانت هي الأخرى من داخل قاموس دافوس. ولأنني صحافي سياسي من الشرق الأوسط، كان لا بدّ من أن ألاحظ أن الظل الروسي ليس بارزاً في البلدة الغارقة في الثلوج. سألت أوروبياً ضالعاً في هموم الشرق الأوسط، فشرح لي. قال إن ترمب جاء من عالم رجال الأعمال، في حين جاء فلاديمير بوتين من بيئة الـ«كي جي بي». ولاحظ أن بوتين أنقذ روسيا من التفكك، وأعاد لها هالة دولية كانت افتقدتها؛ لكنه لم ينجح في إحداث نقلة في اقتصادها تتواءم مع الثورة التكنولوجية الهائلة والثورة الصناعية الرابعة وعالم الذكاء الصناعي والروبوتات. وختم قائلاً إن الأعوام المقبلة ستظهر أن حجز موقع متقدم في عالم دافوس، أفضل من حجز قاعدة عسكرية في حميميم السورية. حان للقاموس القديم أن يسلّم بهزيمته.

 

القضية الكردية و«الإخوان» قبل أردوغان وبعده

 فيصل العساف/الحياة/29 كانون الثاني/18

القول إن جماعة الإخوان المسلمين إنما هي حزب سياسي غارق في البراغماتية النفعية، وإن الإسلام ليس أكثر من شعار يتم رفعه في الطريق نحو تحقيق الأهداف المرسومة سلفاً، قد لا يلاقي صداه لدى غالبية الأوساط الشعبية المسلمة حول العالم، حتى وهم يشهدون المسلَّمات تنتهك بصورة أو أخرى من الجماعة، بذرائع مختلفة، ليست من الدين في شيء. إن غسل الأدمغة الذي مارسه «الإخوان» وهم يمتطون الإسلام منذ نشأتهم قبل أكثر من 80 عاماً، صعّب على البعض قبول فكرة أنه قد تم «الضحك» عليه بهذه السهولة، لهذا فإن تبرير ممارسات «الجماعة» المشينة بحق الإسلام والمسلمين، ينحرف عن سياقه في الغالب، ليتخذ شكلاً من أشكال الدفاع عن النفس، لدى أولئك المخدوعين. هذه التوطئة ضرورية قبل الولوج إلى الحديث عن طريقة التنظيم «المتأسلم» في تناول القضية الكردية، نظراً إلى ما تمثل مواقفه الأخيرة تجاهها من انتكاسة حادت عن مبادئه، لتغلّب المصلحة السياسية، كما جرت العادة في العرف الإخواني، على ما سواها، وتعلن لـ «ذوي النهى» أن الورع الديني «الشكلي»، ما هو إلا انغماس تام في دهاليز السياسة، يتم تفصيله على مقاس الغاية. لقد شكّل تولي الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان مقاليد السلطة في بلاده نهاية لتاريخ ممتد من الدفع الإخواني في اتجاه تحصيل الحقوق التاريخية للأكراد.

في زمن سابق، كانت الجماعة تركّز على الموقف التركي المناهض للشعب الكردي، باعتباره متماهياً مع «الصليبيين»، ذلك أن ورثة «العلماني» أتاتورك كانوا- وفق ادعاءاتها- ينفذون أجندة غربية وليست وطنية، ترمي إلى الانتقام من الأكراد، ثأراً من صلاح الدين. يقول مصطفى مشهور، المرشد العام الخامس للإخوان المسلمين: «تعرض الشعب الكردي إلى كثير من الظلم والقهر في تركيا، منعوا التكلّم والتعلّم بلغتهم الأم»، فيما قال يوسف القرضاوي «كبيرهم الذي علمهم سحر التلون»: «إنهم يتعرضون للتشريد والتجويع وهدم قراهم ومساجدهم».

أما اليوم، فإن ملهم دروبي، عضو مجلس قيادة جماعة الإخوان المسلمين في شقها السوري، عبر عن موقفها المتخاذل ناحية الأكراد، في معرض استنكاره على مدير مركز الشرق العربي، زهير سالم، الذي دعا الله، في تدوينة كتبــــها بحسابه في «فايسبوك»، أن يحفظ الشعب الكردي. يقول دروبي: «هذا البوست من الأستاذ زهير سالم في هذه الأيام غير مناسب، ولا يمثلني»، مضيفاً: «إن البوست خذلان لتركيا»! غاب عن الجماعة، أو لعلها تجاهلته عن قصد بما أنه لا يخدم أجندتها، أن الموقف الأردوغاني ما هو إلا امتداد لنهج أتاتورك، الذي تنصّل من وعد «عثماني» يمنح الأكراد حكماً ذاتياً لمناطقهم، وفق معاهدة «سيفر» 1920. القضية الكردية مثال حي للعب الإخوان المسلمين على حبال العــواطــف في سبــيــل السياسة، كما فعلوا في مسألة التطبيع التركي - الإسرائيلي، إذ جيرّوه - لا أعلم كيف- في حساب أهل غزة، ولمصلحتهم! وكما يحتج فرعهم العراقي بعدم جدوى إخلاء الساحة السياسية من المكون السنــي، لتبريـــر مشاركتهم حكومات بغداد المتعاقبة منذ سقوط بغداد 2003، في حملات التطهير الطائفي بحق السنة! ومثلما يجري في لعبة التخادم السياسي بينهم وبين الإيرانيين، في سبــيــل الانقضاض على مقدرات الدول العربية، معلقين أحلام شعوبها على مشانق الثورات المسلحة، بلا هوادة!

وكما هي الحال في حملة دعمهم «المؤزر» للجيش التركي الذي يخوض معركته الخاصة هذه الأيام في عفرين السورية، منتهكاً قواعد الإنسانية في حق «الكردي»، الذي اقترف خطيئة رفع رأسه، محاولاً استنشاق نسائم الحرية. «لست أدري، هؤلاء الظالمون للشعب الكردي كيف يعيشون؟ وكيف يأكلون ويشربون؟ كيف ينظرون إلى أبنائهم في الوقت الذي هناك من يئن من جورهم وظلمهم»؟ قالتها «أختهم» زينب الغزالي، قبل 30 سنة مما تعدون.

 

الحل في اليمن بين معركة تعز وتحرك بريطانيا

جورج سمعان/الحياة/29 كانون الثاني/18

مساران يرسمان الصورة المقبلة للحرب في اليمن. أولهما تحرك نشط لبريطانيا من أجل إحياء المفاوضات السياسية المتعثرة منذ فشل آخر الجولات في الكويت. ويحظى هذا المسعى بدعم من مجلس الأمن، بعدما بدأت وسائل الإعلام والمؤسسات الأممية المعنية ترفع الصوت عالياً لإنقاذ الشعب اليمني من نزف الدم والمآسي والويلات والأمراض الفتاكة وآفة الجوع... وتزامن هذا التحرك مع رفع الجيش الوطني وقوات التحالف العربي وتيرة المواجهات الميدانية في أكثر من جبهة، من صعدة والجوف شمالاً، إلى تعز جنوباً من أجل فك الحصار عن هذه المدينة التي يشكل نجاح الشرعية في استعادتها كاملة ضربة موجعة ومفصلية للحركة الحوثية. وينتظر أن تستضيف لندن في الأيام المقبلة اجتماعاً لمجموعة الدول الأربع، المملكة المتحدة والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، إضافة إلى سلطنة عمان، للبحث في خطة لاستئناف الحوار. وجاءت جولة وزير الخارجية بوريس جونسون على السلطنة واليمن والسعودية في إطار التمهيد لإنجاح هذا الاجتماع. وسبقتها لقاءات ومشاورات أجراها مع مساعديه في الشهرين الماضيين مع عدد من الأطراف والشخصيات اليمنية والقوى المعنية بالأزمة، دولياً وإقليمياً. وترافقت مع اختيار الأمم المتحدة البريطاني مارتن غريفيث مبعوثاً أممياً خلفاً لإسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي رفض الحوثيون التعاون معه وأطلقوا النار على موكبه في صنعاء. ويتوقع أن تتوافق الدول الأربع على إجراءات وعناوين لإعادة المتصارعين إلى طاولة البحث عن حل سياسي بمساعدة المبعوث الأممي الجديد الذي يعرف الجزيرة العربية جيداً، ويتمتع بخبرة في التوسط وحل النزاعات الدولية.

لا شك في أن مقتل الرئيس السابق علي عب الله صالح على أيدي الحوثيين بدّل المشهد اليمني كلياً. سقط غطاء «شرعي» عن هؤلاء كان يوفره الرئيس المغدور، عبر مجلس النواب الذي يهيمن عليه حزبه المؤتمر الشعبي العام، وعبر مشاركة القوات العسكرية الموالية في مواجهة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وكذلك عبر شعبية واسعة كان يتمتع بها في أوساط قبائل عدة لها نفوذها وحضورها، خصوصاً في محيط العاصمة. فقد أدت تصفيتهم شريكَهم في الانقلاب إلى زيادة عزلتهم داخل العاصمة وخارجها. باتوا بمواجهة مفتوحة مع مجتمع يعاني ضائقة معيشية خانقة، وتتهدده المجاعة التي حذرت منها الأمم المتحدة أخيراً. إضافة إلى أن الديبلوماسية الأميركية الجديدة تخوض حملة سياسية عليهم وعلى إيران لخرقها قرارات مجلس الأمن ومواصلتها مدهم بالسلاح والصواريخ الباليستية التي يطلقونها باتجاه الأراضي السعودية. كما أنهم يتعرضون لضغط عسكري كبير في صعدة والجوف، ولحملة واسعة لإخراجهم من آخر مواقعهم في تعز وفك الحصار عنها. ويدرك الحوثيون جيداً أن الحرب ارتفعت وتيرتها وتبدلت قواعدها وخططها، تغيرت بعد اغتيالهم الرئيس السابق. ويخشون أن ينجح الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تحرير تعز بدعم جوي من التحالف العربي. لأن ذلك سيعزز كفة الشرعية ويبدل في موازين القوى جذرياً. ويدفعهم إلى تقديم التنازلات والقبول بالقسمة التي تناسب حجمهم السياسي. وهو ما سيعجل في تصفية انتشارهم شرقاً من مناطق الضالع إلى البيضاء وإب وغيرهما. ويفتح الطريق نحو إخراجهم من صنعاء. أي دفعهم في النهاية إلى معقلهم الطبيعي في أقصى شمال البلاد. ذلك أن هذه المدينة ومحافظتها تعد الأكبر سكانياً، ولعبت أدواراً تاريخية مهمة، فهي تحتل موقعاً جغرافياً وديموغرافياً استراتيجياً، وتعد آخر التخوم الجنوبية لما كان يسمى اليمن الشمالي. وتتحكم بشبكة من الطرق البحرية والبرية المهمة التي تربطها بلحج وعدن جنوباً والضالع والبيضاء شرقاً، وبالحديدة على الساحل الشمالي للبلاد. وقد خسر «أنصار الله» في المدينة وبعض مديرياتها دعم مناصري الرئيس المغدور الذين انفضوا عنهم. بينما يتردد أن قوات لـ «المجلس الانتقالي» في الجنوب قد تزج في الحملة لفك الحصار عن تعز. وكان الساعون إلى إعادة بعث «دولة جنوب اليمن» يترددون سابقاً في المشاركة، على أمل أن يؤدي الصراع في مناطق «الشمال» إلى استنزاف قواه وأحزابه وقبائله. وهو أمر يسهل عليهم لاحقاً الدفع بمشروعهم الاستقلالي وإحياء «دولة الجنوب».

في ضوء هذه التطورات، خصوصاً تحرك بريطانيا الذي يلقى دعم الدول الكبرى في مجلس الأمن، قد لا يجد «أنصار الله» سبيلاً غير العودة إلى طاولة التفاوض. وتؤدي مسقط التي زارها الوزير جونسون الأسبوع الماضي وقابل السلطان قابوس بن سعيد، دوراً نشطاً في هذا المجال. فهي تكاد تشكل منفذهم الوحيد إلى العالم، وتتمتع بعلاقات جيدة مع طهران، وقد ساهمت في استضافة لقاءات أميركية- إيرانية مهدت لإبرام الاتفاق النووي. ولعل انتقال وفد حوثي في طائرة عمانية إلى مسقط، غداة زيارة الوزير البريطاني إياها، يؤشر إلى بداية تحرك السلطنة. ولا شك في أن الحوثيين يشعرون اليوم بعدما باتوا وحيدين في مواجهة الشعب اليمني بأهمية الحصول على نوع من «الشرعية» التي تتيحها لهم العودة إلى طاولة المفاوضات مجدداً. فهم مسؤولون الآن وحدهم عن كل ما يعانيه أهل العاصمة والمناطق التي يتولون إدارتها. لم يعد هناك طرف آخر يمكن أن يقاسمهم تحمل هذه المسؤولية. كما أن قوى الشرعية والتحالف العربي تستعجل هي الأخرى العودة إلى المفاوضات من أجل تسوية الملف الإنساني. فالكم الهائل من المساعدات التي وفرتها وتوفرها السعودية والإمارات والمنظمات الدولية لا يكفي بلداً لم تبق الميليشيات شيئاً في مصرفه المركزي، ووضعت اليد على عائداته وكل مصادر الدخل. وقد عبرت قوى التحالف العربي مراراً عن رغبتها في وقف الحرب في اليمن شريطة أن تكف إيران عن محاولاتها الهيمنة على هذا الجزء من شبه الجزيرة العربية وتحويله شوكة في خاصرة المملكة. وأن يعود الحوثيون عن انقلابهم ويعيدوا إلى الشرعية ما لها، وينخرطوا في حوار جدي يعطيهم ما يستحقون من موقع ودور يتناسبان وحجمهم، مثلهم مثل باقي القوى والأحزاب الأخرى.

كل هذه التحولات لا تعني أن التغيير قادم، وأن الأزمة إلى انفراج. صحيح أن هناك رغبة دولية في السعي إلى حل سياسي، وثمة تعويل على المبعوث الدولي الجديد ودولته بريطانيا، لكن الصحيح أيضاً أن سلفه ولد الشيخ أحمد لم يفشل في أداء دوره. فالحوثيون حتى اليوم يراوغون ويهادنون، ولا يبدون أي استعداد للتنازل عما يعتقدون بأنه حقهم في الحكم والسلطة. أمام هذا الموقف الأيديولوجي الراسخ الذي يحول دون تقدم الحوار السياسي، لا تبدو الجبهة المقابلة في أفضل حال، والتعويل على حزب المؤتمر الشعبي فيه شيء من المبالغة. لم يعد الحزب بالقوة التي كان عليها قبل اغتيال رئيسه، تفرق أعضاؤه أيدي سبأ. وأهل الحراك الجنوبي الذين يقيم بعض مؤسسات الشرعية في ظهرانيهم لا يرضى مثلاً بأن يبني العميد طارق محمد عبد الله صالح، ابن شقيق الرئيس المغدور، قوات عسكرية في مناطقهم. في حين أن العميد أحمد علي عبد الله صالح المقيم في الإمارات يتريث في التحرك للثأر لوالده. فهو يحتاج أولاً إلى رفع العقوبات الدولية عنه. ولا معنى لعودته إلى الداخل ما لم يعترف بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي. فهو يحتاج إلى مظلة من الحكم الشرعي. وليس هناك ما يشير إلى أن السلطة في وارد قبول عودته إلى تولي مواقع قيادية. أطراف كثيرة تنضوي تحت لواء هذه السلطة ترفض تغيير خريطة موقعها ودورها لحساب «عودة الابن». وإذا كان يرغب في بناء قوات أو جيش على غرار الحرس الجمهوري الذي كان يقوده أيام والده، فإنه يحتاج إلى موازنة كبيرة ليست في متناول اليد.

أبعد من ذلك، تتصاعد الأزمة السياسية في عدن. اللواء عيدروس الزبيدي الذي يرأس هيئة رئاسة «المجلس الانتقالي الجنوبي»، شن قبل أيام حملة قاسية على حكومة أحمد بن دغر واتهمها بالفساد ودعا إلى إسقاطها مهدداً بالعصيان في عدن ومدن الجنوب. هذا الصراع المحتدم يضعف جبهة الشرعية الضعيفة بأدائها أصلاً. ويهدد وجودها في الجنوب، ويرفع وتيرة التوتر في العاصمة الموقتة للبلاد، مثلما يهددها العاملون على تعميق الأزمة المستفيدون من اقتصاد الحرب ومغانمها. فهل يصوب الرئيس هادي سياسة الحكم ويبدل أدوات الإدارة أم تنخرط قوى التحالف أكثر في إدارة الدفة؟ أما على الجبهة العسكرية، خصوصاً في محافظة تعز فالأوضاع ليست أفضل حالاً. فتلويح أهل الجنوب بالمشاركة في القتال يثير حفيظة «الإخوان» وبعض القوى الإسلامية. الأمر الذي قد يعرقل التقدم في هذه الجبهة. وثمة مخاوف من أن تعمق عودة المدينة إلى الشرعية الصراع المذهبي بين «السنة الشوافع» والزيود، وتخرج المواجهة من حيز التقسيم النفسي إلى مشكلة طائفية ومذهبية تضيف إلى أزمة اليمن معضلة جديدة تساهم في تشظي البلاد وتفتيتها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري التقى جنبلاط: الرئيس بري بيمون وإن شاء الله نشهد في الأسبوع المقبل حلحلة ما في موضوع المرسوم

الأحد 28 كانون الثاني 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء اليوم في "بيت الوسط"، رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط يرافقه النائب وائل أبو فاعور، في حضور نادر الحريري، وتناول اللقاء مجمل التطورات السياسية الراهنة.

بعد اللقاء، غادر النائب جنبلاط دون الإدلاء بأي تصريح. من جهته، قال الرئيس الحريري في دردشة مع الصحافيين، ردا على كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري الأخير: "الرئيس بري بيمون".

وأضاف: "علينا أن نخفف أي توتر في البلد"، متسائلا "هل ان مرسوم الأقدمية هو الذي يحكم البلد؟"، وقال: "لا أظن أن هناك حكمة في الأمر. ولكن في كل الأحوال، هناك خلاف سياسي، وأنا سأعمل على أساس أن نقيم تسوية ما".

وردا على سؤال ما إذا سيتم تفعيل مبادرة الرئيس بري أو طرح فكرة جديدة، قال الحريري: "ليس لدي الحل اليوم، ولكن لا بد من القيام بشيء ما، والتهدئة الإعلامية هي الأهم. فالمواطن اللبناني يريد إزالة النفايات والحصول على الكهرباء وإيجاد فرص العمل، وهذا ما يهمه. من هنا أرى أن هناك أزمات أهم بكثير وعلينا جميعا أن ننكب على حلها. وموضوع المرسوم هو موضوع سياسي علينا أيضا أن نحله، وأنا أرى أن الهدوء هو السبيل الوحيد، وإن شاء الله نشهد في الأسبوع المقبل حلحلة ما".

سئل: لماذا لا تزور الرئيس بري؟

أجاب: "لا تعرفون ربما أذهب إليه".

 

حزب سبعة: اطلاق المرحلة الثالثة من الخطة الانتخابية والتعبئة العامة

الأحد 28 كانون الثاني 2018 /وطنية - أعلن حزب "سبعة"، في بيان، انه نظم ورشة عمل موسعة لعدد من كوادره، استعدادا لخوض الانتخابات في أيار 2018، "حضرها أكثر من 700 منتسب من 26 قضاء و15 دائرة انتخابية"، وتضمنت "التدريب على الإدارة الانتخابية وبرامج المعلوماتية، كما تم شرح القانون الانتخابي الجديد وطريقة الاقتراع. وتوزع المشاركون إلى فرق عمل مصغرة". تحدث خلال الورشة الامين العام للحزب جاد داغر، مؤكدا "ان "سبعة" اصبحت حالة وطنية منظمة وهوية سياسية جديدة للمواطن. محدلة محترفة لمواجهة محادل الزعماء".

واعتبر داغر "أن أمل التغيير واقعي"، داعيا اللبنانيين الى "الانضمام الى ورشة الامل". وأوضح "ان هيكلية "سبعة" جاهزة لاستيعاب الالاف من المتطوعين والمنتسبين. وستقدم نوعا جديدا من المرشحين المتواضعين والجاهزين لخدمة الوطن بشفافية".

وقال: "هدف سبعة هو تطهير الدولة من الفساد وخلق طبقة سياسية جديدة بعيدة من الزعامتية والطائفية والتبعية للخارج، وان المرشحين سوف يعملون لتنفيذ برنامج محترف وخلاق ينقل لبنان الى مرحلة جديدة"، منبها من "زفت الانتخابات ووعود بالمشاريع قبل الانتخابات من جسور وجامعات وغيرها". واكد ان الموضوع الاهم هو "وضوح الرؤية". وختم داعيا المواطنين الى "التصويت الكثيف لمحاسبة السياسيين الذين اوصلوا البلاد الى حافة الانهيار".كما تحدث عدد من المسؤولين في حزب "سبعة. وأعلن الحزب، في بيانه، انه أطلق "خلال هذا النهار المرحلة الثالثة من الخطة الانتخابية والتعبئة العامة التي تضم آلاف المتطوعين والكوادر على مساحة الوطن".

 

لقاء للسيادة والهوية في اللويزة عن تموضع المشرق ومستقبل لبنان يوسف سلامة: ليس مقبولا ان يرث الذين رمونا بالحرب لبنان وأهله بعد الحرب

الأحد 28 كانون الثاني 2018 /وطنية - نظم "لقاء الهوية والسيادة"، لقاء في قاعة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بعنوان "المشرق يتموضع من جديد، لبنان الى اين؟" في جامعة سيدة اللويزة ذوق مصبح، في حضور رئيس اللقاء الوزير السابق يوسف سلامة، العميد الركن مارون مهنا ممثلا قائد الجيش جوزف عون، العميد الركن وليد عون ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، المقدم روبير مسعود ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، رئيس الرابطة المارونية انطوان اقليموس، رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمة افرام، فاعليات قضائية، أمنية، دينية واجتماعية، رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة.

استهل اللقاء بالنشيد الوطني ثم عرض فيلم وثائقي بعنوان "حتى نستاهل لبنان" من اعداد الزميلة يولاند خوري، ثم كانت كلمة للصحافي اسكندر شديد حيا خلالها لقاء الهوية والسيادة، متمنيا له "التوفيق في نضاله من اجل احداث تغيير طالما ينتظر لبنان مثيلا له في تمثيل ابنائه وبناته في المجلس النيابي الآتي"، ومشيرا الى "ان حقيقة لبنان هي حقيقة التنوع والنوعية وما كان للبنان ان يكتمل وجوده وحضوره الا بهما، هكذا اتسم لبنان بالفرادة اي بالقوة على التغيير وعلى اطلاق الجديد الأفضل في فضاء الإيمان والحرية والسلام والإنسان"، لافتا الى ان "فرادة لبنان الحقيقية مرتبطة بمسار تاريخ هو مسار تاريخ الروح ينقاد اليه فيبدع ويتراجع عنه فينكمش".

الشماس

ثم كانت كلمة للنقيب جينا الشماس التي طرحت مشروعا اصلاحيا على المستويين القضائي والاداري واعلنت ترشيح كل من يوسف سلامة في دائرة كسروان - جبيل، جينا الشماس في دائرة بيروت الاولى وجورج عسيلي في دائرة بيروت الثانية الى الانتخابات النيابية في 6 أيار المقبل.

وتحدثت عن ضرورة إلغاء بعض المجالس كمجلس الانماء والإعمار، مجلس الجنوب وصندوق المهجرين واعادة تعديل صلاحيات مجلس شورى الدولة، كما طالبت بضرورة استحداث وزارة للتخطيط.

ابي نصر

ثم كانت كلمة للمحامي فارس ابي نصر اشار فيها الى "ان التفكك المذهبي والعرقي في المناطق والدول المجاورة وصل الى درجة باتت معها مصطلحات الدولة الطائفية او الاتنية او فدرالية الطوائف هي الابرز في القاموس السياسي، دولة للسنة، دولة للشيعة، دولة للعلويين، دولة للمسيحيين ودولة للاكراد، وبعد هل يستطيع احد ان يعترض على يهودية دولة اسرائيل؟".

واضاف: "لبنان الذي خرج من حروبه في زمن الحرب الباردة حافظ على حدوده كما على نظامه السياسي الذي تعدلت موازين القوى في داخله بين الطوائف على قاعدة القوة العددية، هذا اللبنان رسم الدستور الجديد ملامح الفدرالية بين طوائفه تحت غطاء مركزية الدولة، تركيبته السكانية تحمل بذور الصدام في ما بينها بحسب ارادة الخارج وتدخلاته، هذا اللبنان القوي بتنوعه في زمن السلم وضعيف بتنوعه في زمن الصراع ونسأل لبنان الى اين؟ فقد آن الاوان ان يتخذ اللبنانيون قرارا جريئا وهو اعادة صيانة نظامه الدستوري"، مشيرا الى ان "دول عالمية عديدة رغم تنوع الاعراق والديانات اعتمدت انظمة ودساتير واستفادت من هذا التباين في ما بين شرائح مكوناتها وكان مصدر غناء لوجودها وتنميتها". واشار الى انه "ينتمي الى مدرسة لا تعرف المواربة ولا التلطي وانني اتشرف بخدمة منطقتي ومتابعة الشأن العام واقف الى جانب والدي سعادة النائب نعمة الله ابي نصر في الخط الاخلاقي والسياسي الذي انتهجه منذ دخوله الحياة الوطنية العامة".

سلامة

والقى سلامة كلمة باللغة العامية قال فيها: "مش صحيح انو لبنان بألف خير، ومش صحيح انو رايح من خراب لخراب، الصحيح انو في غلط عم يتراكم من سنة لسنة، وانو هالغلط صار اليوم خطيئة، ومميتة، وهالخطيئة انو مرق لبنان ومرقنا معو بحرب تقتيل وتدمير ما عادت تعرف تنتهي، فأنتقلت من خلف متاريس السلاح لورا متاريس السياسة. والاخطر من هيك، نحنا عم نعيش اليوم زمن التحولات الكبرى بها المشرق يللي عم يولد من جديد من رحم العذاب والموت والاضطهاد، ويللي ما عرف بتاريخو الحديث يوم راحة.

ولبنان يللي كان دايما بوابة ها المشرق نحو الحضارة والعالم، عم يتخبط بدورو بحالة ضياع على مستوى الهوية والرؤية اذا ما استمرت ممكن تهدد وجودو، فبها اللحظات التاريخية يللي عم نشهد خلالها ولادات قيصرية لمجتمعات عم تتدمر تدمير ذاتي وعم تتاكل من الداخل، لبنان بحاجة الى سياسيين مخلصين، رؤيويين، كفوئين، بيعرفوا كيف يواكبوا ها التحولات وكيف يحموا الوجود اللبناني على مستوى الهوية، والكيان والارض". أضاف: "لا السلاح جاب الخلاص، ولا السلام المزيف مع هيك سياسة رح يجيب الاستقرار. فكل السياسة مبنيي للأسف عالفساد، ومن هون ما في امل نوصل اذا استمر هالنمط لحل لأي مشكلة ببلادنا. في شي مش سليم عم يترسخ يا اخوان عنا. مش معقول ولا مقبول انو يلي رميونا بالحرب، يورتو لبنان واهل لبنان بعد الحرب. ولا معقول ولا مقبول ان الناس تضل ساكتة على هالشي وتضل تساهم بترسيخ الغلط. ولا معقول ولا مقبول ان شعبنا(يعني انتو ونحنا) يكون بعدو ما صنع التغيير لحد اليوم.

لبنان من دون تغيير بسياسته وبالسياسيين المتحكمين بمصيره، واللي ما الهم علاقة بالحوكمة والادارة والتجرد ما رح يرتاح ولا رح يمتلك عن حق حريته وسيادته واستقلاله. ولا رح يعرف نمو حقيقي وازدهار كلنا منستحقو. ولا رح يقدر يتحرر من سطوة الغرباء على قراره، وكتار من ولادو بعدن عم يحنوا عا تدخلات الغريب. ما الها معنى اي انتخابات من دون تغيير، والتغيير المطلوب هوي تغيير حقيقي بالشكل وبالمضمون. ما الو معنى اي مستقبل لولادنا من دون تسليمن ارض نظيفة، خالية من النفايات. وسما نظيفة، خالية من التلوث، وجنبنا شركة الكهربا بالذوق بتشهد عا خطر التلوث اللي عجزت عن مداواتو كل عنتريات الطبقة الحاكمتنا من اكتر من ربع قرن لليوم، وكلهم اعترفوا وحكيوا بالمشكلة وما حدا حلها".

وأردف: "ما لها معنى اي انتخابات من دون ارادة شعبية نظيفة بعيدة عن الاسترزاق والشحادة والرشوة. ما الها معنى اي انتخابات من دون ارادة سياسية نظيفة ومن دون سياسيين مبدئيين، بيرفضوا يرشوا الضمائر، ويفسدوا الاخلاق، وما بيقيلوا كمان يرتشوا على حساب الوطن، واذا اعتبرنا كل رشوة داخلية هيي على حساب الذات، فكل رشوة خارجية هيي على حساب الوطن. وما الها معنى اي انتخابات من دون عودة شجاعة للقيم والمبادىء اللي تربى عليها جدودن، وعاشوها، وناضلوا للحفاظ عليها، وأول هالقيم: الحرية، الحرية هيي اللي سمحتلن يوقفوا بوج كل قوة اجنبية طاغية، وكل قوة اجنبية هيي قوة طاغية. بإختصار، تا يكون لها معنى الانتخابات، لازم نتمكن نقضي عالفساد والفاسدين والمفسدين، تا يزدهر الاقتصاد وتتوفر فرص العمل اللي وحدها بتحرر المواطن من الاستزلام". أضاف: "صغرولنا احلامنا وصرنا بدل ما نحلم برفع مستوى النمو، والثقافة، والترقي الاجتماعي، نحنا اللي اخترعنا الحرف وصدرناه للعالم من شواطىء جبيل الحبيبة، ونحنا اللي اسسنا شرعة العدالة بمدرسة بيروت للحقوق يوم كان العالم بعدو غرقان يالجهل والتوحش، صرنا عم نحلم اليوم ما نضيع بالعتمة، وما نغرق ونتلوث بالزبالة، وما نتسمم بالعفن الغذائي، صار حلمنا نفتح الحنفية وينزل منها مي، نمشي عالطريق ونلتقي بلبناني بعد ما صرنا اقلية ببلدنا، لبنان اللي كان لؤلؤة العالم بجبله، وسهله وبحره، وتوازن فصلوه، حولته ارادة طبقة سياسية تمكنت على مدى عقود من حكم لبنان لجحيم ومصدر خطر عا حضارة البحر الابيض المتوسط". وقال: "خلينا نغمض عينينا شوي، ونتساءل بصوت عال: شو الحلم اللي حلموه شهدائنا هني ورايحين عا الموت فدا لبنان؟ وشو الحلم اللي بدنا ياه يزين حياتنا؟ شو حلم لبنان الحقيقي، الحلم الصافي، النقي، الجرىء، والكريم اليد والنفس والمشاعر؟ حلموا، حلمنا، انو نعيش على هالارض، انو يكون وطنا سيد بين الاوطان. انو تكون دولتنا دولة حديثة، بتحكمها النزاهة، والكفاءة، والنوعية، والخبرة والحب الكبير للبنان، مش دولة السمسرة والزعبرة واللف والدوران، مش دولة السرقة والتطاول على القانون وعلى المال العام. دولة منيعة بوج أخطار الداخل والخارج، حتى مش كل عشرة أو عشرين أو ثلاثين سنة يكون محكوم عليها التأخر، ويكون محكوم علينا نرجع لحم للمدافع، ويوعى الباقي طيب منا، على السياسيين نفسهم، والطبقة السياسية نفسها، عم يفبركوا دساتير على كيفهم، وقوانين انتخاب وغير انتخاب على قياسهم، ويحتلوا الكراسي وما يعودوا يزيحوا حتى لو دق بوابهم العمر، والمرض، والضياع. لقاؤنا الليلي حتى نقول انو مش رح نبقى ساكتين. حتى نأكد انو قرارنا بالتغيير ما في رجعة عنو، وانو لبنان واللبنانيين بيستحقوا قيادات سياسيي كفها نضيف، جريئة، صادقة، وقادرة على بناء دولة جديدة، وعلى تسليم دولة حديثة لشباب يعملوا منها دولة حديثة أكثر وأكثر. شو هالفيلم الطويل يللي ما عاد يعرف يخلص، صارت السياسي عيله، وارث متراكم من جيل الى جيل، والخير العام يللي بيعود للشعب بالمبدأ، تحول الى خير خاص ليملي جياب مجموعات من الطماعين اللي لا ضمير عندهم ولا وجدان؟". وتابع: "الانتخابات الجايي تحدي كبير لأهل لبنان، اما بيغيروا وجوه الهيئات الحاكمة وبيرتاحوا لاعمار بلادهم، أو بكرروا أخطاء الماضي وبيضلوا على هامش لبنان، وبضل لبنان على هامش التاريخ. وبهالاطار، بأكدلكم انوا كسروان ما رح تكون عالهامش، ورح تثبت لكل اللبنانيين انها مش عالهامش، وانها دائما كانت السباقة في رسم خرائط الطريق للمستقبل، فمنها اعلنت أول جمهورية بالشرق بالقرن التاسع عشر يوم كان أهل المشرق والجوار عايشين بعتمة السلطنة القابضة عا ارادة الشعوب، وفيها انفتحت أولى المدارس يللي علمت اللبنانيين مش بس القراءة والكتابة، علمتهم معنى الحرية كمان، ومعهد عينطورة ومدرسة عين ورقة بيشهدو على ذلك. وأخيرا وليس آخرا، منها طلع بطرك استقلال الثاني مار نصرالله بطرس صفير يللي علمنا فلسفة الاخلاص للوطن، وعزة النفس، واحترام الذات، وأعاد لكسروان القيمة بذاكرة الوطن فمنحييه والله يطول عمرو. وجبيل اللي تعتبر مهد الحضارة ورحمها، كيف ممكن تكون على الهامش وصوت عميدها بعدو عم يهز لليوم أعمدة البرلمان يوم يللي رفض وحدو التوقيع عا اتفاق القاهرة اللي جلب الحرب والخراب الى لبنان. وبيروت أم الشرائع رح يبقى صوتها يدوي وين ما كان وعا مدى الزمان". وختم سلامة: "ارادة لبنان مش عالهامش، خلينا كلنا سوى نكتب ها الشي بأقلام الاقتراع، خلينا نكون أوفياء لجدودنا وشهدائنا، خلص، الكيل طفح، مدوا ايديكم لنملك حق القول، انو لبنان لما بيعرف يموت، ما بيساع الا الأوادم من أبنائه وبناتو. وانو الأوادم هني الأكثرية، وهني أصحاب القرار بمصيره ودوره ورسالته. خلص شبعنا فوضى واجا وقت الجدية والمسؤولية، وقت الاستحقاق والنوعية، الوقت اللي بيرتفع فيه مستقبلنا عا كتافنا، وبتعبنا واستحقاقنا، تا يحيا لبنان ونعيش معو سيوف ومشاعل عا بابو. المشرق عم يولد من جديد، وتيضل لبنان، القرار الك والك".

 

المشنوق: لا شرعية لسلاح حزب الله خارج استراتيجية دفاعية وطنية بمواجهة إسرائيل

الأحد 28 كانون الثاني 2018 /وطنية - إعتبر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن "الكلام عن مظلومية بيروت مبالغ فيه، ربما عن غيرة وحسن نية، واتهام قيادات المدينة بالتقصير يخلو من الموضوعية ويصدر إما عن سوء نية أو عن عدم دقة، فتكريم محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي اليوم هو أوضح تعبير عن أن بيروت بخير وهي أكبر بكثير من كلام زواريب الإحباط". كلام المشنوق جاء خلال تكريم مكاوي في مأدبة فطور أقامها أحمد ناجي فارس في رأس النبع، حضرها مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، محافظ بيروت زياد شبيب وشخصيات سياسية واجتماعية وعسكرية ودينية، وقد شدد على أنه "بالتجربة، ثبت أن أي قرار لا يمر دون موافقة العاصمة"، داعيا إلى "عدم تصغير بيروت لأنها عاصمة لبنان التي تجمع اللبنانيين وملتقى العرب، التي بقيت صامدة رغم كل ما مر عليها من احتلالات وظلم، وهويتها العربية لا يستطيع أحد تغييرها، وهي صاحبة الفضل على كثيرين من العرب وغير العرب".

أضاف: "بيروت لها دور لبناني ومكانة عربية كبيرة، وهي تشكل حاجة للجميع"، داعيا إلى "عدم إدخال اليأس إلى قلوب الشباب، لأن المشاكل الصغيرة لها حل، وأبوابنا مفتوحة، ومكاوي هو واحد من كثيرين تم تعيينهم في مراكز الفئة الأولى من بيروت خلال الأشهر الماضية، وبصلابتنا نحن قادرون على استمرار بيروت مصدر استقرار لكل اللبنانيين". وجدد التأكيد على أن "سياسة ربط النزاع، غير الشعبية، هي موقتة، والتسوية لا يقدم عليها إلا الشجعان، وعلى رأسهم الرئيس سعد الحريري، الذي لا يستطيع ولا يرغب في أن يتخلى عن حق أي منا"، مضيفا "لكن أقول بكل صراحة وعزم، أن لا شرعية لسلاح حزب الله إلا من ضمن استراتيجية دفاعية وطنية تديرها الدولة وعنوانها الوحيد استعمال السلاح بمواجهة العدو الإسرائيلي". وقال المشنوق: "أن لبنان عربي عربي عربي، كان وسيبقى في وجه كل المشاريع التي تريد جره إلى مذهبة دول المنطقة ومشاريع التمدد والتوسع والغلبة، التي لن تنتصر مهما طال الزمن"، معتبرا أنه "قد تحصل أخطاء، لكنها شكلية وليست أساسية ولا تمس مضمون المسار والمصير، وأهل بيروت وجمهور الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتيار الذي يتزعمه سعد الحريري، قادرون على إصلاح هذه الأخطاء". واعتبر "ان لبنان بلد قائم على الديمقراطية والانتخابات، التي ستجرى في 6 أيار، ولا نريدها منبرا لمزيد من الخلافات والمواجهات التي لا تفيد إلا الخصوم، بل نسعى لتكون هادئة، ولأن القانون الجديد ليس سهلا، كلما أمسكنا أيدي بعضنا البعض سنتقدم نحو بر الأمان". وكشف المشنوق "أن لوائحنا ستكون مكتملة في كل لبنان، ولن نسمح ولن يسمح جمهور الشهيد رفيق الحريري لفائض الغلبة في الترشيحات أن يصل إلى مبتغاه"، مضيفا "المحافظ الجديد هو أحد الوجوه المشرقة والجميلة لشباب بيروت وقياداتها الشابة، الذين علينا أن نأخذ بيدهم كي يكونوا في أفضل المراكز". وخص المفتي دريان بكلمة عبر خلالها عن احترامه وتقديره ل"مفتي الاعتدال الوطني الذي أعاد الهدوء والتعقل والتوازن والحكمة الوطنية إلى دار الإفتاء"، منوها "بدوره في إدارة الأزمة خلال الفترة العصيبة التي مررنا بها"، قائلا: "كان المفتي جامعا لكل اللبنانيين، من أصدقاء وخصوم، وحمى بعمامته مقام رئاسة الحكومة".

وكانت كلمة ترحيبية من كمال أحمد ناجي فارس، ألقاها باسم والده، فشكر الوزير المشنوق على "وفائه بوعده أن يكون محافظ جبل لبنان من أبناء بيروت"، وأشاد "بكفاءة مكاوي والدليل هي النجاحات التي حققها خلال استلامه المراكز القضائية". فرد المشنوق بأن "الحاج أحمد بحرصه واهتمامه بكل واحد فينا، لديه كرم وطيبة وسكينة وقدرة كبيرة على جمعنا في مناسبات كهذه".

مكاوي

بدوره شكر المحافظ مكاوي الرئيس الحريري والمشنوق على دوريهما في تعيينه، ووعد وزير الداخلية أنه "خلال أسبوعين ستكون كل المعاملات الإدارية في المحافظة قد أنجزت أو خرجت، وأعلن اليوم أن زمن تصريف الأعمال في محافظة جبل لبنان قد انتهى".

 

ورشة عمل للكتائب تمهيدا لاطلاق الحملة الانتخابية في 4 المقبل

الأحد 28 كانون الثاني 2018/وطنية - عقد حزب "الكتائب اللبنانية"، ورشة عمل انتخابية، شارك فيها المسؤولون عن العملية الانتخابية ورؤساء الأقاليم والأقسام واعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية ومكتب الشباب والطلاب في الكتائب، تمهيدا لاطلاق الحملة الانتخابية في الرابع من شباط في الفوروم دو بيروت. استهلت ورشة العمل الانتخابية، بكلمة لنائب رئيس الحزب الوزير السابق سليم الصايغ، شدد فيها على "اهمية الاستحقاق الانتخابي، ودور الكتائب في تشكيل رأي عام، يحاسب السلطة السياسية على فسادها"، وقال: "لقد ادرك الجميع الحاجة الماسة الى التغيير والاتيان بأشخاص يحملون برنامجا انقاذيا للبنان" مضيفا "ان الانتخابات في لبنان تشكل مفصلا تاريخيا والكتائب اللبنانية تشكل العمود الفقري لهذا الاستحقاق، وقد نجحت الكتائب في رفع صوت المعارضة الى المجتمعين العربي والدولي، وبات الجميع مدركا ان استمرار الأمور على ما هي عليه، تشكل خطرا اكيدا على الاستقرار في البلاد".

ريشا

وعرض نائب الأمين العام مدير الحملة الانتخابية باتريك ريشا بإسهاب لعمل الماكينة الكتائبية، وللحملة الانتخابية وشرح آلية التنسيق لتفعيل عمل الماكينة الانتخابية وتناول المحطات الأساسية للحزب في مسار العملية الانتخابية واولها محطة الرابع من شباط، موعد اطلاق الحملة الانتخابية الكتائبية من الفوروم دو بيروت.

ثم كان شرح للقانون الانتخابي واللوائح وطريقة التصويت كما نص عليها القانون الجديد، وتوزع المشاركون بعدها على ورش عمل تناولت القانون الانتخابي وكيفية التصويت واحتساب الأصوات وتحديد المسؤوليات والمهام.

 

فضل الله: لا نذهب إلى الانتخابات لنحقق انتصارا على أحد وفكرة البوسطة والمحدلة لم تعد سارية المفعول وفق هذا النظام

الأحد 28 كانون الثاني 2018 /وطنية - شدد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله على "أن البعض جاؤوا إلى لبنان تحت عنوان تحقيق بأن "حزب الله" لا يستفيد من النظام المصرفي الأميركي، وتجاوزوا كل الاعتبارات السيادية والاستقلالية ليتدخلوا في هذا الشأن الاقتصادي، ويجيشون اليوم حملات إعلامية نتوقع أن تزداد خلال الفترة المقبلة، فكلما اقتربنا من موعد الانتخابات، علينا أن نتوقع حملات شرسة على المقاومة وحزب الله، لأن هدفهم أن يحققوا أي إنجاز ولو على مستوى نسبة التصويت، أو على مستوى إمكانية أن يخترقوا أي لائحة في أي مكان في لبنان، سواء في مواجهة لوائحنا نحن وحركة أمل، أو في مواجهة لوائح حلفائنا". وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة بليدا الجنوبية رأى فضل الله "أن الانتخابات المقبلة التي سلكت ولم يعد هناك أي إمكانية لأي تغيير أو تأجيل أو أي شيء آخر، ستكون محل تركيز من واشنطن إلى تل أبيب إلى الرياض إلى عواصم كثيرة ليس على أنه سيكون هناك انتخابات ومجلس نيابي في لبنان جديد، وإنما التركيز سيكون على هذا الشعب المضحي المقاوم الذي يقف مع مقاومته وكرامته وسيادته، ولكن كما خابوا في الميادين الأخرى، ستكون لهم خيبة جديدة إن شاء الله في لبنان". وأكد أننا "لا نذهب إلى هذه الانتخابات لنحقق انتصارا على أحد، لا سيما وأن حزب الله سعى جاهدا ليكون نظام الاقتراع في لبنان هو نظام نسبي، وعندما نتكلم عن النسبية، علينا أن نعلم أنه لا يستطيع أحد أن يحقق مئة بالمئة، وفكرة البوسطة والمحدلة واللائحة كيف ما كان، لم تعد سارية المفعول وفق هذا النظام، فالنسبية تعني أن هناك أماكن ستخسر فيها، وهناك أماكن ستفقد فيها عددا، ولكن الربح يكون على المستوى الوطني، ونحن ذهبنا إلى هذا الخيار بإصرار في الوقت الذي رفض فيه الكثيرون النسبية"، معتبرا "أن أهم إنجاز قدمناه للبنان هو هذا النظام الانتخابي الذي كنا نريد أفضل منه، وبالتالي أصبح أي مواطن يمتلك صوتا يؤثر في هذه الانتخابات، وما عاد يستطيع القول إنه لا يستطيع فعل أي شيء، بل جميعنا نستطيع أن نفعل الكثير". وختم فضل الله: "نريد أن تكون هناك سعة وحسن وصحة تمثيل، بحيث أن يكون كل من لديه حيثية شعبية ممثلا في المجلس النيابي، سواء كان معنا أو مع غيرنا، ولا مانع لدينا، وليعكس المجلس النيابي الجديد حقيقة التمثيل الشعبي، بحيث تصبح هناك إمكانية للتحسين على مستوى الدولة، لأنه إن لم يكن لدينا مجلس نيابي تمثيلي حقيقي، فلا يخاف النائب من محاسبة الشعب، ولا تخاف الحكومة من محاسبة المجلس النيابي، ونبقى في هذه الدوامة التي نحن فيها اليوم، حيث تغيب المحاسبة والمساءلة الحقيقية".

 

بيار بو عاصي لاذاعة لبنان: لا تحالف مع حزب الله احتراما لمواقفنا وثوابتنا   وهناك تناغم كبير بين قواعد القوات والاشتراكي والمستقبل من عكار الى البقاع الغربي

الأحد 28 كانون الثاني 2018 /وطنية - أكد وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي "أن التحالفات الإنتخابية لحزب "القوات اللبنانية" ستكون على أساس الثوابت السياسية التي تشمل سيادة لبنان بكل جوانبها ومعانيها وتعدديته، مشيرا الى ان "القوات" لن تتحالف مع "حزب الله" احتراما لمواقفها وثوابتها السياسية وللناس. وشدد على ان هناك تناغماً كبيراً بين قواعد "القوات" و"الاشتراكي" و"المستقبل" من عكار الى البقاع الغربي، لافتاً الى ان تحالف "القوات" مع "الحزب التقدمي الإشتراكي" يعود الى القيادة، وكذلك بالنسبة الى "المستقبل" فلا يزال هناك أخذ ورد وتواصل وتفاوض على صعيد القيادة. اما في ما يتعلق بـ "التيار الوطني الحر" فانه قد يحصل توافق في بعض الدوائر إذا رأى الطرفان ان هناك مصلحة في هذا الأمر، وإعتبر "ان الصوت التفضيلي في القانون الجديد سيقلل من تأثير الصوت الداعم لـ "حزب الله" في النتيجة العامة في بعبدا مقارنة بالقانون السابق.

وقال وزير الشؤون الاجتماعية في حديث ضمن برنامج "لبنان في اسبوع" الذي تعده وتقدمه الزميلة ناتالي عيسى عبر "إذاعة لبنان": "إن الإنتخابات مفصل كبير للحياة السياسية، ونرى من حولنا شعوبا تضحي باستقرارها من أجل الوصول الى الديمقراطية التي هي الأساس، ونحن في لبنان لدينا نعمة الحرية والديمقراطية. علينا أن نذهب الى الانتخابات بفرح لأنها عرس الديموقراطية بغض النظر عن الرابح والخاسر.

وأشار الى أن "التركيبة السياسية في لبنان هي انعكاس للتركيبة الطائفية والمذهبية والسياسية، وهذا هو مكون لبنان بحد ذاته"، داعيا الى مقارنة البرامج الإنتخابية بحيث يختار المواطن الأفضل منها فيفوز من يفوز ويذهب الخاسر الى المعارضة، شرط ألا تكون هذه المعارضة في إطار المزايدات بل لمحاسبة السلطة". كذلك لفت بو عاصي الى ان "القانون الحالي للانتخابات يتميز بعدم إمكان استباق النتيجة، وهذا من صلب الديموقراطية ويعني ان القانون غير مفصل على قياس الطبقة السياسية". وقال: "الحاصل الإنتخابي في القانون الجديد هو الذي غالبا ما يحدد التحالفات الإنتخابية بهدف بلوغه، وهذا ما يطرح بشكل كبير في دوائر عدة. القوات" حزب سياسي له تاريخه ونضاله يريد أن يصل إلى السلطة بالطبع ولكن ليس على حساب ثوابته، وهذه المفارقة بينه وبين غيره. التحالفات الإنتخابية لحزب "القوات اللبنانية" ستكون على أساس الثوابت السياسية التي تشمل سيادة لبنان بكل جوانبها ومعانيها وتعدديته، والديموقراطية تحت سقف الدستور بإدارة الدولة. لن نتحالف مع أي طرف لا تتناسب قناعاته مع قناعاتنا، لذا "القوات" لن تتحالف مع "حزب الله" احتراما لمواقفها وثوابتها السياسية وللناس".

وعن الانتخابات في قضاء بعبدا، قال: "في الإنتخابات النيابية العام 2009، صوت حوالي 21 الف ناخب مسيحي لمصلحة "14 آذار"، والفرق الكبير في أصوات بعبدا وقتها يعود الى الصوت الشيعي، في حين ان الصوت التفضيلي في القانون الجديد سيقلل من تأثير الصوت الداعم لـ "حزب الله" في النتيجة العامة . هناك التفاف مذهبي كبير بالمعنى الإجتماعي وليس الديني حول "حزب الله"، هناك من يدعم حزب الله ليس من مطلق ديني بل من منظور "الطائفة المجتمعية" الامر الذي يشعرهم بالامان، فيما المفروض على الدولة اللبنانية ان تكون هي المسؤولة عن تأمين الشعور بالامان لجميع مكوناتها. وفي بعبدا هنا عائلات شيعية لها تاريخها وهناك مثقفون ومفكرون وناشطون لهم آراءهم أيضاً".

وعن التحالف مع "الحزب التقدمي الاشتراكي، قال: "هناك تناغم طبيعي بين قواعد "القوات" و"الإشتراكي"، الأرض تطالب بالتحالف لكن لم يتخذ القرار السياسي على مستوى القيادتين بعد. صرار الأرض على التحالف يسهل التقارب بين الحزبين".

أما بالنسبة لـ "تيار المستقبل"، فأكد ان "هناك تناغما كبيرا وتاما بين قواعد "القوات" و"المستقبل" من عكار الى البقاع الغربي، أما على صعيد القيادة فلا يزال هناك أخذ ورد وتواصل وتفاوض، وهو أمر طبيعي، والوزير ملحم الرياشي الذي يتمتع بقدر كبير من الصدق، هو المخول متابعة هذه المفاوضات".

عن موضوع التحالف مع "التيار الوطني الحر"، اعتبر ان "ورقة النوايا بين الطرفين ليست محطة بل تحتوي مضمونا يشكل الإطار الذي يجمع الحزب والتيار، فهما يشكلان قوة كبيرة في المجتمع المسيحي على إمتداد الأرض اللبنانية، ومن الطبيعي أن يكون هناك تنافس بينهما وخصوصا مع وجود الصوت التفضيلي. قد يحصل توافق في بعض الدوائر، إذا رأى الطرفان ان هناك مصلحة في هذا الأمر، كله ضمن إطار ورقة إعلان النوايا، وهناك نظرة واقعية وعقلانية في التعامل بين الطرفين".

ورأى ان "الإعلام اللبناني يلعب في جزء كبير منه دورا إيجابيا، وهو بالمقارنة مع الإعلام المحيط، يتميز عنه على الرغم من ان جزءا كبيرا منه مسيس"، معتبرا ان "أهم ضابطين للسياسيين ضد استغلال السلطة هما المعارضة والإعلام

عن موضوع الخلاف بين الرئاستين الأولى والثانية، رأى بو عاصي ان "هذا التوتر له رواسبه وذيوله وهو توتر فعلي وتخطى موضوع مرسوم الأقدمية"، مشيرا الى ان "القوات" تقف مع ما تتوافق عليه رئاسة الجمهورية ورئاستي الحكومة والمجلس ضمن الدستور والقانون". واضاف: "اتفاق الطائف منذ قيامه لم يطبق إلاّ حسب الظروف وكلنا عانينا من تشوه عمل المؤسسات. تطبيق الدستور لم يمكن سليماً واليوم هناك بعض التساؤلات الناتجة عن تلك الفترة أو عن خلفيّة معينّية وأمام صعوبة في التفسير نحن بحاجة إلى مرجعيّة للبتّ بأمور مماثلة. علينا احترام رأي القضاء في الموضوع لأن مرسوم الأقدمية يحتاج الى حكم ومرجع قضائي لبته".

وعن الموقف السعودي الأخير من "حزب الله" ومطالبتها مجلس الأمن بمحاسبته، قال بو عاصي: "هذا الأمر هو موقف سعودي وليس موقف القوات اللبنانية، وفي المقابل المملكة ليست البلد الأول ولا الأخير التي تعتبر "حزب الله" منظمة إرهابية، وهذا يعود الى الإشتباك الإقليمي بين أغلبية الدول العربية وإيران، واعتبار الحزب ذراعا لإيران في المنطقة. والموقف اللبناني لن يؤثر في اعتبار العالم للذراع العسكرية لـ"حزب الله" منظمة إرهابية. لا مشكلة مع "حزب الله" كمكوّن سياسي إنما المشكلة تكمن في سلاحه. فسلاح "حزب الله" بالنسبة لـ"القوات اللبنانية" هو أمر مرفوض".

وذكّر وزير الشؤون الاجتماعية أنه حين تسلم الوزارة قال "صلاحياتي الحزبيّة تنتهي عند مدخل الوزراة" والبعض يومها صدق والبعض شكك لكنه تأكد من ذلك بعد مرور سنة، واضاف: "أنا فخور بذلك لأنني ورغم كوني الشخص المناضل و"القواتي للعضم" خدمت في الوزراة كل مواطن من دون النظر لا في خلفيّته السياسيّة ولا الطائفيّة، لقد خدمت كل من طرق باب وزارتي. لا أوافق على وضع موزانة على المقص ومن الصعب تطبيقها في وزارة كوزارة الشؤون الإجتماعيّة. عندما تكون موازنة وزارة الشؤون 1% من موازنة الدولة تكون هناك مشكلة فكريّة".

وجزم بو عاصي: "إذا تبيّن أنّ هناك جمعيات وهميّة في وزارتي أطلب من الرأي العام محاسبتي قبل محاسبة الجمعيّات".

 

الراعي: لا يحق للمسؤولين أن يستمروا في التناحر والاتهامات المتبادلة ولا التطاول على القانون وتعطيل الأحكام القضائية وقرارات مجلس الشورى

الأحد 28 كانون الثاني 2018/وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد على مذبح الباحة الخارجية للصرح - كابيلا القيامة، عاونه فيه المطارنة حنا علوان، بولس الصياح، طانيوس الخوري، الرئيس العام للمرسلين اللبنانيين الاب مالك بو طانيوس، رئيس عام ومؤسس الجماعة الرهبانية المارونية "رسالة حياة" الاب وسام معلوف ولفيف من الكهنة، بمشاركة القائم بأعمال السفارة البابوية المونسنيور ايفان سانتوس، وبحضور وزير الاعلام ملحم الرياشي، النائب نبيل نقولا، الوزيرة السابقة أليس شبطيني، القنصل ايلي نصار، رئيس الرابطة المارونية في بلجيكا مارون كرم على رأس وفد من العائلة، رئيس حركة المستقلون رازي الحاج، عائلة المرحومة نجيبة وليم الخازن، عائلة الجماعة الرهبانية المارونية "رسالة حياة" وحشد من الفاعليات والمؤمنين. في بداية القداس، ألقى الاب وسام معلوف كلمة قال فيها: "نلتقي اليوم وقلوبنا جميعا تفيض امتنانا عميقا، لأننا، وبعد مسيرة استمرت لأكثر من سبعة عشر عاما، ها نحن نحتفل بالذبيحة الإلهية في سدة البطريركية المارونية في بكركي، لنشكر الله على مرافقته لجماعتنا "رسالة حياة" منذ انطلاقتنا من زحله عام 1993 إلى حين تأسيس الجماعة عام 2000 وحتى يومنا هذا، إذ أصبحت بنعمة الله "جماعة رهبانية مارونية بطريركية مختلطة" وفقا للنمط الجديد من الحياة المكرسة، وذلك بعد موافقة الكرسي الرسولي على قوانينها من خلال المجمع الشرقي، وبعد تثبيتها من قبل غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى". اضاف: "إن هذا الحدث يشير بدلالاته إلى قوة عمل الروح القدس وحضوره في قلب كنيستنا، فنحن الذين نعاني من الأزمات والحروب في شرقنا الحبيب، لم نستسلم ولن نستسلم، ونصر أن نعمل على تحقيق إرادة الله في حياتنا من أجل نشر ثقافة السلام واللاعنف. إن موافقة الكرسي الرسولي على انضمام الجماعة الرهبانية المارونية "رسالة حياة " إلى النمط الجديد من الحياة المكرسة لتكون الرهبانية الثامنة في العالم المنتمية لهذا النمط، والأولى في كل الكنائس الشرقية، تؤكد على قوة حضور المسيح الفاعل الذي يدفعنا للمغامرة معه، فنساهم في بناء عالم أفضل، عالم الحب والسلام". وتابع: "في العام 1993، كانت البداية من مدينة زحلة، ولم نكن نعلم أن تلك اللحظة التي التقينا فيها بالأب أمبروسيوس الحاج، أرادها الله أن تكون لحظة انطلاق لمشروع يحضره لنا، واليوم نجتمع لنشكره عليه.

لم نكن نعلم أن لحظة استقبالنا لأول ولد مشرد في مدينة جبيل، أرادها الله أن تكون علامة لولادة رسالة الجماعة في نضالها مع الفقراء والمتروكين ومن أجلهم، تحقيقا لوصية المسيح لنا.

لم نكن نعلم ان تلك اللحظة التي قلنا فيها "نعم" لمشروع الله في حياتنا في 18 حزيران 2000 أرادها الله أن تكون لحظة ولادة وتأسيس لجماعة رهبانية في قلب كنيستنا المارونية، وأراد لهذه الرهبانية الفتية أن تحمل الحياة رسالة مع كل أخواتها الرهبانيات وكل المكرسين كجسم كنسي واحد متماسك لتعلن البشرى السارة لكل مهمش ومنسي، ولكل شاب وشابة يبحثان عن ملء الحياة. لم نكن نعلم أن تلك اللحظة التي دعا فيها الله أول أخت للتكرس له في الجماعة، أرادها أن تكون نقطة انطلاق لجماعة رهبانية مختلطة، وفقا للقانون الكنسي الذي يجيز ذلك بحسب النمط الجديد من الحياة الرهبانية.

لكننا في هذه المسيرة كلها، كنا نعلم أمرا واحدا فقط، وهو أن المسيح قد جذبنا إليه بكليتنا وقلنا له نعم، بالرغم من أن الآفاق لم تكن واضحة بالنسبة الينا، والأمر الوحيد الذي دفعنا للإستمرار، هو محبة المسيح والسعي الجدي للتشبه به والسير وراءه، واثقين أنه الكفيل بأن يكشف لنا إرادة الله علينا بقوة الروح القدس في ملء الزمن، وهذا ما اختبرناه ونختبره يوميا". وقال: "إن الروح القدس رافق ولا يزال يرافق خطواتنا كلها وزرع فينا الرغبة العميقة للإستمرار والتقدم في المسيرة، فإننا نختبر يوميا عمله في قلب الجماعة، لا سيما من خلال كنيستنا المارونية التي أدت دور الأم بمرافقتنا واحتضاننا وتوجيهنا، فلم يتوان سيادة المطران جورج اسكندر في المغامرة معنا في خطواتنا الأولى، وسيادة المطران يوسف بشارة الذي ثبت قوانيننا كجماعة أبرشية، فانطلقنا بخطوات ثابتة لعيش جذرية اتباعنا للمسيح في قلب الكنيسة والعالم.

وإننا نتعهد أمامكم يا صاحب الغبطة بأن نعيش وفقا للزمن المسيحاني الجديد الذي أوصيتمونا به خلال عظتكم في كنيسة مار شربل والأم تريزا في الرئاسة العامة في أنطلياس في 16 آذار 2016. أنتم يا من تنشدون السلام في وطننا وفي الشرق والعالم وتشجعون على ترسيخ عدالة إجتماعية حقيقية وتصرون على أن يكون وطننا في مصاف الأوطان المتقدمة التي تصون كرامة كل إنسان وترغبون بشدة الإنفتاح على الآخر من خلال الشراكة الحقيقية والمحبة الفعالة وتحثون بكلماتكم القوية للعمل مع الموجوعين، وقد أعلنتم في 20 نيسان من العام 2013 في القداس الإلهي في "كاتدرائية سيدة البشارة" في توكومانا الأرجنتين فقلتم:

" نحن ملتزمون ككنائس، أن نلبي نداءات البابا فرنسيس وخصوصا أنه اختار كبرنامج لحبريته خدمة الفقراء، الفقراء ماديا والفقراء روحيا، الفقراء إلى السلام والفقراء إلى الحقيقة وخصوصا الفقراء إلى الطعام والفقراء لإنشاء مسكن وعائلة، الفقراء إلى كل ما يحتاجون إليه لكي يعيشوا بكرامة في حياتهم الأرضية. وأعتقد أن أجمل هدية نقدمها لقداسة البابا فرنسيس هي أن نتخذ مبادرات لمساعدة إخوتنا في حاجاتهم"، فرسمتم بذلك لنا يا صاحب الغبطة خريطة طريق واضحة للإستمرار في شهادتنا ونضالنا ورسالتنا، كنتيجة تلقائية لاتباع المسيح".

واردف: "إسمحوا لي يا صاحب الغبطة أن أشكر السفارة البابوية على تعاونها معنا في كل الملفات المتبادلة مع المجمع الشرقي من أجل تحقيق هذا الإنجاز بقوة الروح القدس. والشكر الكبير بإسمي وباسم كل الآباء والإخوة والأخوات والمتطوعين والمتطوعات وكل عائلة الجماعة لسيادة المطران حنا علوان، وقد لقبتموه ب " votre protecteur "، فهو لم يوفر فرصة إلا وعبر من خلالها عن محبته ومرافقته ودعمه لنا وإيمانه الكبير بدعوة الله المميزة لنا بأن نكون جماعة رهبانية مختلطة، بعد أن اكتشف لنا هذا النمط الذي يعبر عنا، فكانت هذه هدية العناية الإلهية لنا التي أوصلتنا إلى تثبيت القوانين من قبلكم بعد موافقة الكرسي الرسولي من خلال المجمع الشرقي لأن نمط الرهبانيات المختلطة يتطلب هذه الموافقة".

وختم الاب معلوف: "إننا يا صاحب الغبطة نتوجه إليكم بالشكر لأنكم منحتمونا ثقتكم، ومن خلال تثبيتكم لقوانين الجماعة الرهبانية المارونية "رسالة حياة"، قد منحتمونا ختم الروح القدس الذي طالما سعينا لنسير على هديه. ونصلي معكم إلى الله ليرافق خطواتنا الجديدة ولنبقى أمينين لثقته بنا التي منحنا إياها من خلالكم، فلا نتراجع أمام التحديات، بل نستمر في النضال الفعلي والعملي من أجل نقل البشارة السارة لكل مهمش ومتروك وإعلان الكلمة في قلب العالم".

عظة الراعي

والقى الراعي عظة بعنوان: "كل ما عملتموه لأحد إخوتي هؤلاء الصغار، فلي عملتموه"

(متى 25: 40)

تذكر الكنيسة في هذا الأحد "الأبرار والصديقين". وهم الذين عاشوا إيمانهم المسيحي، وجسدوه في خدمة المحبة الاجتماعية لمن كان يعاني الجوع أو العطش أو الغربة أو العري أو المرض أو الأسر. هؤلاء يتماهى معهم الرب يسوع ويسميهم "إخوته الصغار"، ويقول: "كل ما عملتموه لأحد إخوتي هؤلاء الصغار، فلي عملتموه" ( متى 25: 40). فيكون أن الطريق إلى الخلاص يمر في خدمة هؤلاء الأخوة في حالاتهم الست المذكورة. فالحاجة تولد الأخوة، وتشكل الأساس لوجود السلطة في الكنيسة والمجتمع والدولة، ولوجود الهيكليات الكنسية والمدنية".

وقال: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، في تذكار الأبرار والصديقين الذين مع الملائكة والقديسين يشكلون، حول العرش الإلهي، كنيسة المسيح الممجدة. ونلتمس شفاعتهم من أجلنا نحن الذين، في كنيسة المسيح المجاهدة على الأرض، نسعى إلى بناء ملكوت الله، ملكوت القداسة والأخوة، ملكوت الحقيقة والعدالة والسلام وحرية أبناء الله.

وفيما أرحب بكم جميعا، يطيب لي أن أحيي الجماعة الرهبانية المارونية "رسالة حياة"، التي تقيم معنا قداس الشكر لله، لمناسبة تثبيت قوانينها الجديدة ومسيرة 25 سنة على بدايتها. نحيي رئيسها العام والمؤسس، الأب وسام معلوف، وأشكره على كلمته اللطيفة في بداية القداس. ونحيي معه الأب إيلي رياشي، وكل الإخوة والأخوات أعضاء "رسالة حياة"، والمتطوعين على تنوع فئاتهم.

هذه الجماعة الرهبانية الجديدة تضم كهنة ورهبانا وراهبات يسعون إلى عيش كلمة الله ضمن حياة أخوية متجذرة في الإنجيل وشخص المسيح. ومنها ينطلقون إلى الخدمة والرسالة، بإعلان الكلمة، والتشبه بالمسيح في القول والعمل وهداية الخطأة والاهتمام بالمتوجعين والمتألمين والأفقر بين الفقراء.

نحن نصلي من أجل هذه الجماعة الرهبانية الجديدة في كنيستنا المارونية، سائلين الله أن يباركها وينعم عليها بنعمة الثبات في مقاصدها وخدمتها ورسالتها، ويكلل أعمالها بالنجاح، ومساعيها بالنمو والازدهار. وأحيي بيننا عائلة المرحومة نجيبه وليم الخازن، من سلالة مشايخ آل الخازن من كفرذبيان العزيزة التي ودعناها معهم في آخر شهر ايلول الماضي ونصلي لراحة نفسها ونجدد التعازي لأرملة شقيقها، ولأولاد المرحومة شقيقتها وسائر أنسبائهم. ونحيي أيضا أبناء وابنة المرحوم أسد نجيب كرم وأنسباءهم، من الغابات العزيزة. وقد ودعناه معهم بالأسى منذ أسبوع. نصلي لراحة نفسه، ونجدد التعازي لأولاده وعائلاتهم ولجميع أنسبائهم".

وتابع: "كل ما عملتموه لأحد إخوتي هؤلاء الصغار، فلي عملتموه" ( متى 25: 40).

سمى الرب يسوع "إخوته الصغار" كل الذين يعانون من الجوع أو العطش أو الغربة أو العري أو المرض أو الأسر، بالمفهوم الجسدي والمادي والروحي والأخلاقي، دونما تمييز في الدين والعرق والمذهب واللون.

فالجوع جوع إلى الخبز والطعام المادي، وجوع إلى كلام الله الذي يغذي العقول بالحقيقة، وإلى جسد الرب ودمه معطي الحياة الجديدة. والعطش عطش إلى الماء، وعطش إلى حب وعاطفة إنسانية ومشاعر مودة. والغربة غربة عن العائلة والوطن، وغربة عن الذات بضياعها، وغربة عن أهل البيت الذين لا يتفهمون الآخر في أفكاره ومشاعره وتطلعاته وطموحاته، فينطوي على ذاته ويعيش في عالمه الخاص. والعري عري من ثياب لسد الحاجة، وتعر من الكرامة والصيت الحسن، من جراء النميمة والأكاذيب والإشاعات. والمرض جسدي وعصبي وعقلي، وهو أيضا مرض روحي بسبب حالة الخطيئة، ومرض أخلاقي بفقدان القيم. والأسر هو في السجن وراء قضبان الحديد، وهو أيضا أسر الذات لأنانيتها وانحرافاتها ومصالحها الرخيصة، وأسر لإيديولوجيات ولأشخاص من نوع الاستعباد، وأسر تحت طغيان الظلم والاستبداد والاستكبار.

هذه الحاجات على تنوعها نمر فيها كلنا. وبالتالي نحتاج إلى محبة بعضنا البعض. في حالة الحاجة نتماهى مع المسيح القائل: "كنت جائعا، عطشانا، غريبا، عريانا، مريضا، سجينا. ما يقتضي منا أن نضم ألمنا إلى آلامه، ونجعلها أداة تقديس للذات. وفي حالة المساعدة لأي محتاج، إنما نفعل ذلك للمسيح نفسه، على ما قال: "كل ما فعلتموه لأحد إخوتي هؤلاء الصغار، فلي فعلتموه" (متى 25: 40).

"في مساء الحياة سندان على المحبة" (القديس يوحنا الصليبي). لا يمكن أن تقوم علاقة سليمة بين الناس من دون محبة، لا في العائلة ولا في الكنيسة؛ لا في المجتمع ولا في الدولة.

فعندما أسس الله العائلة، جعلها "جماعة حياة وحب" (الكنيسة في عالم اليوم، 48)، لكي ينعم الزوجان والأولاد بسعادة العيش. وعندما أسس المسيح كنيسته جعل إيمان بطرس أساسها (متى16: 18)، ومحبته شرطا لرعايتها (يو21: 15-17)، والسلطة فيها خدمة وبذل ذات (مر10: 42-45). ولما وضع الله نظاما طبيعيا، فلكي يعيش الناس والشعوب في سلام، ويتفاهموا ويرعوا شؤون مدينة الأرض، فينعم الشعب بالخير والعدل. فكانت السلطة السياسية من أجل استلهام مشيئة الله وتصميمه الخلاصي، لكي تقضي بالبر للشعب، وبالإنصاف للضعفاء" (مز72: 2). وأنذر الله أصحاب السلطة عند تقصيرهم وظلمهم للشعب وسلبهم حقوقه (راجع أشعيا10: 1-2) (شرعة العمل السياسي، ص5).

شعوب منطقتنا المشرقية يعانون من كل أنواع الوجع والألم والفقر والعوز، من جراء الحروب الدائرة التي هدمت وقتلت وهجرت الملايين. وهم يستصرخون ضمائر حكام هذه الأرض والأسرة الدولية، لإنهاء الحروب والنزاعات وإحلال السلام وعودة اللاجئين والنازحين إلى أراضيهم وأوطانهم. ويطالبون بحقهم في المساعدات الغذائية والصحية والسكنية والتعليمية.

وشعبنا في لبنان، بمختلف فئاته، يعاني اقتصاديا ومعيشيا وبيئيا وأمنيا، فضلا عن العوز والبطالة، وعن حرمانه من أبسط حقوقه الأساسية. نحيي كل الجهود التي يبذلها المسؤولون لمعالجة هذه المعاناة".

وقال: "ولكن لا يحق للمسؤولين السياسيين عندنا أن يستمروا في حالة اللاثقة والخوف من الآخر، والخلافات الحادة على أبسط الأمور والتناحر والاتهامات المتبادلة والسجالات المحتدمة. وكلها تعرقل العمل المنتج في مجلس النواب ولجانه والحكومة والإدارات. ولا يحق لأحد التفرد في القرار الوطني وفرضه على الجميع، ولا التطاول على القانون، ولا تعطيل الأحكام القضائية وقرارات مجلس شورى الدولة، وقطع الطرقات وهيمنة النافذين والمسلحين".

وشدد على ان "ليس هذا وجه لبنان الديموقراطي المميز بالتعددية في الوحدة، وبنشر حقوق الإنسان، ومواكبة الحضارة الحديثة، لبنان التفاعل المسيحي -الإسلامي الذي يكون منه هويته المميزة. فلبنان لا يتكون من خطين متقابلين لا يلتقيان، بل من خطين متنوعين يلتقيان في وحدة وطنية محكمة. هذه هي العناصر الاساسية لتكوين دولة مدنية في لبنان تنبع سلطاتها من الشعب، لا من الدين. دولة قائمة على حقوق الإنسان بغض النظر عن دينه أو عرقه أو مستواه الاجتماعي. دولة لا تتعارض مع الدين وشريعة الله، بل تستلهم منهما المبادئ الإنسانية والأخلاقية والاجتماعية. دولة يكون ميثاقها الوطني روح الدستور".

وختم الراعي: "أيها الإخوة والأخوات الأحباء، تختصر الكتب المقدسة وصايا الله ورسومه وشرائعه بوصية واحدة هي الشريعة الأكبر: "أن تحب الرب إلهك بكل قلبك، وبكل نفسك، وبكل عقلك. والوصية الثانية مثلها: "أن تحب قريبك مثلما تحب نفسك" (متى 22: 36-40؛ تثنية 6: 5؛ أحبار 19: 18). والرب يسوع اختصر كل تعليمه بوصية واحدة سماها جديدة: "أحبوا بعضكم بعضا، كما أنا أحببتكم! ما من حب أعظم من هذا: أن يبذل الإنسان نفسه في سبيل أحبائه" (يو15: 12-13).

نسأل الله أن يفيض هذه المحبة في قلوبنا وقلوب جميع الناس، لكي نخدم الضعفاء ونعيش كلنا في السعادة، ونستحق أن نرفع من قلوب محبة المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

وفي نهاية القداس، قدم الاب معلوف هدية تذكارية للراعي. ثم استقبل الراعي المؤمنين المشاركين بالذبيحة الالهية.