المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 27 كانون الثاني/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.january27.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قال يسوح للكنعانية: ما أعظم إيمانك، يا امرأة! فليكن لك ما تريدين. فشفيت ابنتها من تلك الساعة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

بالنص والصوت/الياس بجاني: قراءة في ما يجمع بين ربع الأحزاب المتحالفين مع حزب الله مباشرة أو مواربة وما يجمع بينهم وبين الحزب

الياس بجاني/حزب الله الإرهابي والإيراني 100% هو غير مطابق للمواصفات اللبنانية

الياس بجاني/فشل مؤكد لكل معارض من داخل الأحزاب اللبنانية الشركات والوكلاء... إلا إذا؟!

الياس بجاني/تحية اكبار للشعب الكردي

الياس بجاني/الحريري من دافوس: "كل المكونات السياسية ملتزمة بالنأي بالنفس"

الياس بجاني/الموت حق وهو انتقال من خيمة ترابية إلى حياة ابدية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو/مقابلة الصحافي والكاتب السياسي نبيل بومنصف من تلفزيون ال بي سي ومداخلة لهشام حداد

فيديو/مداخلة هشام حداد من تلفزيون ال اوتي في

فيديو/من تلفزيون الجديد/برنامج العين بالعين - موقف من طوني خليفة حول إدعاء القضاء على هشام حداد/26 كانون الثاني

برسم الطاقم السياسي اللبناني الذي لا وجود في قاموسه لمبدأ تداول السلطة ولا لمفهوم الإستقالة مهما كانت الفضائح من قمامة وسرقات وسمسرات وغيرها ...فلعلى وعسى!!!؟؟

*استقالة مفاجئة لزعيم حزب المحافظين في مقاطعة أونتارو الكندية باترك براون على خلفية اتهامات باعتداءات جنسية وجهتها له نساء وذلك قبل توليه موقع القيادة

بيان "تقدير موقف" رقم 130/من يريد"حماية" المملكة يتدخل لمنع صحافة وإعلام "حزب الله" من شتيمة "آل سعود" بعدها يجوز إستدعاء هشام حداد!

فارس سعيد: سننجح في تثبيت كتلة نيابية ترفض الخضوع لحزب الله

"عكاظ": الخناق على رقبة "حزب الله" يشتد.. ونصرالله يتصدّر المستهدفين

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 26/1/2018

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الجمعة 26/1/2018

الياس الزغبي: التردد في حسم التحالفات لم يعد مبررا

ريفي: ‏الإدعاء على هشام حداد لسخريته من أحد المنجمين هو آجتزاء وإستنساب ومس بحرية التعبير

القاري الافريقي: لتأجيل انعقاد مؤتمر الطاقة الاغترابية المقرر في 2 و 3 شباط في ابيدجان

هكذا ينفّذ "حزب الله" مخطط التغيير الديموغرافي في ريف حمص

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

أشرف ريفي: ما زلت أعارض الحريري على خيارات خاطئة وقاتلة

اشرف الريفي تحدث عن معلومات من ضباط ثقة تؤكد صلة «حزب الله» باغتيال وسام الحسن

سمير حمود: النيابة العامة التمييزية هي التي حركت الشكوى ضد هشام حداد

جريصاتي: تحريك الدعوى بوجه هشام حداد تم بقرار من النائب العام التمييزي

حمّود يدّعي على هشام حداد.. ووهّاب ينصحه بـ"عدم المغامرة"

من تطوّع لخدمة طويل العمر؟/الادّعاء على هشام حدّاد بجرم الإساءة إلى محمد بن سلمان

«حزب الله» يلتقي 100 كادر في «حماة الديار» على مقربة من «معراب»

الدولة لن تتراجع في تصدّيها للجدار الاسرائيلي: يُفقدهــا أراضي تعتبرها لبنانية حاجة ملحّة لترسيم الحدود حمايةً للسيادة والنفط.. والنجاحُ في المهمة إنجاز للعهد

بعد حصولها على ضمانات لخريطة طريق لبنان ما بعد الانتخابات وفرنسا ترطّب الاجواء مع المملكة وترتّب لقاء الحريري- بن سلمان

قانون الانتخاب: اقفال الباب على الاصلاحات والتعديلات نهائيا

حزب الله يطلق ماكينته... وسجال مستعر بين باسيل وخليـل

حفل توقيع عقود النفط في 9 شباط يجمع عون وبري والحريري

هل يُطلق الطفيلي "ثورة جياع" جديدة فـــي بعلبك-الهرمل؟ وهمّنا المظلومين وسنواجه من نشر سرطان الفوضى في منطقتنا

تصاعد الخلاف بين بعبدا وعين التينة يعجل في دخول حزب الله على الخط

"الحدود الجنوبية مرسّمة منذ 1922 ومعترف بها اسرائيليا في 1949"/شيّا: على الامم المتحدة تسوية الـ 13 نقطة خلافية على الخط الازرق"

احمد الحريري: التحالف مع "حزب الله" مستحيل ومنفتـــــحون علــــى بقية الأحزاب

مرشحو "الأحرار" ينضمّون الى سرب الجميّل وريفي!

نجل أمين عام لحزب الله مرشّح

السفير السعودي زار شمعون: المملكة تعمل لخير لبنان ولا تتدخل

خليل: ورّطوا العهد.. ومصرّ على توقيعي

بالأرقام: من سيكون الرابح الأكبر في أيار؟

ثلث معطّل وتحالف عريض.. و"القائد" حزب الله

بعد استقالتها.. بولا يعقوبيان تترشح للانتخابات

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

محادثات بين واشنطن وأنقرة حول منطقة آمنة بسورية

"فورين بوليسي": خطة ترامب للسلام خيالية

ترامب يدعو من دافوس إلى قطع الطريق على طموح إيران النووي

خطة أميركية لتجنيس 1.8 مليون مهاجر

ورقة غربية ـ إقليمية لـ«رسم الحدود» بين الأسد ورئيس الوزراء... و«حيادية الأمن»/مصادر غربية تتحدث لـ«الشرق الأوسط» عن معايير الموقف الأميركي... ومفاوضات فيينا اختبار للمشاركة في سوتشي

ريما بنت بندر لـ«الشرق الأوسط»: الطاقات البشرية السعودية هي النفط الجديد

ترمب يسرق أضواء «دافوس» ويقلق حضوره ووصف يومه الأول بـ«الرائع» وأكد زيارته إلى بريطانيا هذا العام

الجبير يلتقي جونسون لمناقشة الأوضاع السياسية و«رؤية 2030»/وزير الخارجية البريطاني زار منطقة جدة التاريخية

السعودية: أي اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل باطل ويضعف فرص الحل الشامل والمملكة طالبت مجلس الأمن باتخاذ موقف حاسم تجاه إيران

ترمب يطرح خطة لمنح الجنسية الأميركية لـ 1.8 مليون مهاجر لا يحملون وثائق بينما سيطلب تمويلاً قدره 25 مليار دولار لبناء جدار حدودي مع المكسيك

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عقدة «الثنائية الشيعية» التي أنهت «الأحلاف الكبرى»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

كسروان... معركةُ مرشّحين داخل اللوائح/الان سركيس/جريدة الجمهورية

«حزب الله» وثلثه النيابي المعطِّل/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

ماذا ينتظر الكورة بعد قرار مكاري/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

هذا مسلم سني /الشيخ حسن مشيمش/لبنان الجديد

ا للتطبيع مع دولة «حزب الله»/نديم قطيش/الشرق الأوسط

القوات” على أكثر من تقاطع وعنوان/شارل جبور/مجلّة المسيرة

تأخّر إعلان التحالفات: الانقسام والمال والقانون «غير المفهوم»/ليا القزي/الأخبار

حرب أميركا على حزب "الله" تبدأ بمدفع الدولار، فهل تشتعل النار/محمد سلام

تيّار المستقبل وتحدّيات الانتخابات معارك قاسية.. ووضع مالي صعب.. وضغوط شعبيّة/قاسم قصير/مجلة الامان

ما هي اليونيسكو/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

العرقنة واللبننة في انتخابات لبنان والعراق/د. خطار أبودياب/العرب

تركيا... لا صداقة ولا عداوة/أمير طاهري/الشرق الأوسط

المشروع العربي والتحديات الكبرى/رضوان السيد/الشرق الأوسط

أيتام الأوبامية/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

أرض التسوية وأرض الصراع/نبيل عمرو/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون لجنكا: نعول على دوركم بمنع اقامة الجدار الاسمنتي على الحدود قبل تصحيح النقاط ال13 من الخط الازرق

الحريري ترأس إجتماعا للجنة تطبيق قانون الانتخابات المشنوق: ستجرى في موعدها بالتأكيد وأي كلام آخر غير وارد ولا مقبول

بري عرض مع زوار عين التينة الاوضاع العامة والشأن الانتخابي

حرب عن استدعاء هشام حداد: نستغرب السياسة القمعية للحكومة

زب الانتماء اللبناني: نرفض المس بحرية الرأي والتعبير

تجمع كردي قرب السفارة التركية ندد بعملية عفرين

الدائرة الإعلامية في القوات نفت ما ورد في أحد المواقع حول إرسال القوات إلى أبي نصر عرضا للتعاون الانتخابي في كسروان جبيل

وفد الهيئة البابوية بحث مع تواضروس الثاني في مصر اوجه التعاون

كنائس الشرق الاوسط طالبت بالعودة السريعة للنازحين الى لبنان بعد استتباب الأمن في بلادهم ونددت بوضع اليد على أوقاف الكنائس في تركيا والقدس

باسيل: الدولة المدنية هي خلاصنا جميعا ولن ينجح أحد باختلاق مشكلة بيننا وبين حزب الله والمستقبل والدروز

انشغالات باسيل تحول دون مشاركته في مفاوضات سوتشية وغــــادي خـــوري الاكثر ترجيحا لتمثيـــل لبنان

قاسم اطلق الماكينة الانتخابية لحزب الله: هناك غرف سوداء خارجية لا تريد الانتخابات والأسماء نعلنها خلال الأسبوع الأول من شباط وسننسق مع أمل

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

قال يسوح للكنعانية: ما أعظم إيمانك، يا امرأة! فليكن لك ما تريدين. فشفيت ابنتها من تلك الساعة

إنجيل القدّيس متّى 15/21-28/وخرج يسوع من هناك وجاء إلى نواحي صور وصيدا. فأقبلت إليه امرأة كنعانـية من تلك البلاد وصاحت: ارحمني، يا سيدي، يا ابن داود! ابنتي فيها شيطان، ويعذبها كثيرا. فما أجابها يسوع بكلمة. فدنا تلاميذه وتوسلوا إليه بقولهم: اصرفها عنا، لأنها تتبعنا بصياحها! فأجابهم يسوع: ما أرسلني الله إلا إلى الخراف الضالة من بني إسرائيل. ولكن المرأة جاءت فسجدت له وقالت: ساعدني، يا سيدي! فأجابها: لا يجوز أن يؤخذ خبز البنين ويرمى إلى الكلاب. فقالت له المرأة: نعم، يا سيدي! حتى الكلاب تأكل من الفتات الذي يتساقط عن موائد أصحابها. فأجابها يسوع: ما أعظم إيمانك، يا امرأة! فليكن لك ما تريدين. فشفيت ابنتها من تلك الساعة.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالنص والصوت/الياس بجاني: قراءة في ما يجمع بين ربع الأحزاب المتحالفين مع حزب الله مباشرة أو مواربة وما يجمع بينهم وبين الحزب

http://eliasbejjaninews.com/archives/62076

بالصوت/فورمات/MP3/الياس بجاني: قراءة في ما يجمع بين المتحالفين مع حزب الله وبينهم وبين الحزب/26 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.hezbollah allies26.1.18.mp3

بالصوت/فورمات/WMA/الياس بجاني: قراءة في ما يجمع بين المتحالفين مع حزب الله وبينهم وبين الحزب/26 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.hezbollah allies26.1.18.wma

 

 حزب الله الإرهابي والإيراني 100% هو غير مطابق للمواصفات اللبنانية

الياس بجاني/26 كانون الثاني/18

المواقف المتناقضة من فيلم البوست الأميركي بينت دون أي لبس أو شك كم أن حزب الله الإيراني والمذهبي والإرهابي هو في غربة تامة عن فكر وثقافة وحضارة وحرية ومزاج وتاريخ وحاضر ومستقبل اللبنانيين .

حزب الله غير مطابق لأي من المواصفات اللبنانية وهو بكل مفاهيمه وثقافته البالية لا يزال يعيش في أزمنة القرون ما قبل الحجرية.. ربي احمي لبنان من أخطاره والكوارث.

عملياً وواقعاً معاشاً إن ما يجمع بين كل المتحالفين مع حزب الله هي مجموعة من مركبات الانتهازية والتلون وأولوية المصالح الخاصة من مال ونفوذ وسلطة.

وعملياً وواقعاً معاشاً ما يجمع بين احزب الله والمتحالفين معه ينحصر في الإستغلال الآني والوصولية.

وعملياً الأحزاب اللبنانية هي إما شركات تجارية وعائلية أو وكلاء لدول خارجية ولجماعات دينية واديولوجية .. وبالتالي كل هؤلاء اولوياتهم هي لا المواطن ولا الوطن..

مطلوب من المواطن عدم الإقتراع للأحزاب، لكل الأحزاب دون استثناء، بل الإقتراع للمستقلين ولمجموعات المرشحين الأحرار من أصحاب الثوابت الوطنية والسيادية المشهود لهم بالنزاهة والشفافية والصدق.

 

فشل مؤكد لكل معارض من داخل الأحزاب اللبنانية الشركات والوكلاء... إلا إذا؟!

الياس بجاني/25 كانون الثاني/18

لم ينجح حتى الآن أي معارض من داخل أي شركة حزب من أحزاب لبنان التجارية والعائلية والوكلاء لأن حردهم واعتراضاتهم عندما يحدث فهو إما بسبب امور شخصية أو ادارية أو على خلفية حصص.. وليست على خلفية الخيارات السياسية والإستراتجية والتحالفات.. في الخلاصة ودون لف ودوران فإن من هم في شركات الأحزاب يوالون صاحب الشركة الحزب ولا علاقة لهم بأي قضية خارج اطار مزاجية ومصالح وتجارة وتلون هذا الشخص المالك أو الوكيل..وبالتالي لا بصر ولا بصيرة ولا حرية ولا استقلالية ولا حتى رأي حر..إلا أذا استغفر أحدهم وتاب واقسم أن لا يقترب من أي حزب..وكلون يعني كلون..

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

تحية اكبار للشعب الكردي

الياس بجاني/25 كانون الثاني/18

من حق الشعب الكردي أن تكون له حرية الحفاظ على ثقافته وقوميته وحضارته ولغته وحضارته وأمنه وتقرير مصيره واختيار حكامه.. تحية اكبار للشعب الكردي.

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

الحريري من دافوس: "كل المكونات السياسية ملتزمة بالنأي بالنفس"

الياس بجاني/24 كانون الثاني/18

الحريري من دافوس: "كل المكونات السياسية ملتزمة بالنأي بالنفس"

ترى هل دولته يتكلم عن لبنان أو عن بلد آخر. مما هو مؤكد أن دولته يعيش في في غير واقع لبنان المحتل من إيران وحزب الله الإرهابي والمذهبي.. وفي وهم وحلم يقظة.

في الخلاصة فإن الحاكم المزور للحقائق والمنسلخ عن معاناة ناسه والعامل لغير مصلحة بلده يفقد ثقة الناس ويصبح عبئاً ثقيلاً عليهم وهذا هو للأسف حال الرئيس الحريري الحالي بعد أن غير جلده وانطوى تحت مظلة المحتل وداكش السيادة بالكرسي وقفز فوق دماء الشهداء..

 

الموت حق وهو انتقال من خيمة ترابية إلى حياة ابدية

الياس بجاني/24 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62026

“أنا القيامة والحياة، من آمن بي وإن مات فسيحيا، وكل من يحيا ويؤمن لن يموت إلى الأبد”. (انجيل القديس يوحنا/11/25-26)

نحن لا نستفيق على واقعنا ووجودنا المؤقت والآني على هذه الأرض الترابية والفانية إلا عندما نفاجئ بموت عزيز او قريب ..

عندها، وفقط عندها، ورغماً عن طبيعتنا البشرية الأنانية والتعموية نُصدَّم بما جرى وكأننا نواجهه الموت للمرة الأولى ونتذكر مجبرين وغير مخيرين أن هذا الموت الذي لا يمكن فهمه بغير الإيمان الكلي بالله وبقدرته وبمشيئته هو حق علينا وأن لا مفر منه..

هنا وآنياً تتغير وجهة أفكارنا وطبيعة أجنداتنا وتتوقف كلياً سيطرة غرائزنا على عقولنا ويسكت مؤقتاً بداخلنا صوت إنساننا العتيق مجبراً.

ولكن وبعد أيام قليلة نخدر الحدث ونهمشه في وجداننا وفي ذاكرتنا حتى النسيان، ونعود إلى حيث كنا في وضعيتنا كترابيين وتستمر الحياة ونتابع سباقنا وأطماعنا وسعينا اللامتناهي إلى تنفيذ أجنداتنا الذاتية والأرضية متعامين ومتناسين عن سابق تصور وتصميم ومن جديد عن أن الموت لن يوفرنا كما أنه لم يوفر أي إنسان كائن من كان…فقير أو غني..حاكم أو مواطن.. مريض أو متعافي..شرير أو صالح!! الموت يساوي بين جميع البشر..

اليوم وبأسى وحزن فقدنا (في بلدة عاريا-المتن الجنوبي) الخالة العزيزة جمال (أم جوزيف) عن عمر ناهز التسعين، وأمس هي فقدت ابنها شربل الخمسيني بنتيجة حادث مفجع..

الأم جمال لم ترد أن تترك ابنها يرحل وحيداً فرحلت هي معه لترافقه كما رافقته طوال عمرها..

إنها الأمومة بأبهى صور المحبة والتفاني والعطاء..

كبشر وكترابيين، أمام الموت نتوقف عاجزين عن غير الصلاة لراحة أنفس من فقدنا طالبين من الله ومتضرعين له أن يسكنهم فسيح جناته ويرأف بهم، ويغفر لهم خطاياهم وهم يقفون خاشعين أمامه يوم الحساب الأخير، وراجين منه وهو الغفور أن يعيدهم إلى مساكنه السماوية حيث لا وجع ولا هموم ولا خوف ولا حروب ولا غرائزية..بل فرح دائم وسعادة كاملة.

“ونحن نعلم أنه إذا هُدِم بيتنا الأرضي، وهو أشبه بالخيمة، فلنا في السموات بيت من بناء الله لم تشده الأيدي” (من رسالة القديس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 05/01-02)

في ايماننا المسيحي نحن لا نموت، بل ننتقل من الموت إلى الحياة، ومن خيمة ترابية هي الجسد الفاني إلى الحياة الأبدية، لنسكن إلى جانب القديسين والبررة في جنة الخالق الأب الذي هو الله جل جلاله.

وداعاً للخالة جمال وللعزيز لشربل ابنها والصبر والسلوان لعائلتهم الكريمة.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو/مقابلة الصحافي والكاتب السياسي نبيل بومنصف من تلفزيون ال بي سي ومداخلة لهشام حداد

فيديو/مقابلة الصحافي والكاتب السياسي نبيل بومنصف من تلفزيون ال بي سي/26 كانون الثاني/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://eliasbejjaninews.com/archives/62068

https://www.youtube.com/watch?v=JTf3P5MX3Ig&t=42s

الملفات التي تم التطرق اليها خلال المقابلة

الحرب الإعلامية بين حزب الله والتيار الوطني الحر

الحملات الهادفة لكبت الحريات والدعوى على هشام حداد

الانتخابات والقانون الانتخابي والتحالفات

قراءة في نتائج الانتخابات

قراءة في اعنف المواجهات الانتخابية السنية المتوقعة والنتائج المتوقعة

تحالف الحريري وعون وخلفياته

ضمور 14 و08 آذار بعد انتخاب عون

انتخابات انتخابية دون عناوين سيادية واستقلالية

معارضة النائب سامي الجميل

أولويات الحكم السعودي الجديد ولبنان ليس من بينها

مسؤولية السياسة السعودية باختلال التوازن في لبنان وترجيحه لمصلحة حزب الله

المفاهيم السياسية اللبنانية في مواجهة التكلس الحزبي وسطوة الزعامات

التفاهم بين القوات والتيار بمقارنة مع تفاهم حزب الله والتيار

ملف فيلم ال بوست

 

فيديو/مداخلة هشام حداد من تلفزيون ال اوتي في/26 كانون الثاني/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=NheczzsvNrQ

 

فيديو/من تلفزيون الجديد/برنامج العين بالعين - موقف من طوني خليفة حول إدعاء القضاء على هشام حداد/26 كانون الثاني/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=tRzPBE6u-CI

 

برسم الطاقم السياسي اللبناني الذي لا وجود في قاموسه لمبدأ تداول السلطة ولا لمفهوم الإستقالة مهما كانت الفضائح من قمامة وسرقات وسمسرات وغيرها ...فلعلى وعسى!!!؟؟

*استقالة مفاجئة لزعيم حزب المحافظين في مقاطعة أونتارو الكندية باترك براون على خلفية اتهامات باعتداءات جنسية وجهتها له نساء وذلك قبل توليه موقع القيادة

The decision was unanimous': How two late-night conference calls ended Patrick Brown's PC leadershiphs

http://nationalpost.com/news/politics/the-decision-was-unanimous-two-late-night-conference-calls-ended-patrick-browns-pc-leadership

 

بيان "تقدير موقف" رقم 130/من يريد"حماية" المملكة يتدخل لمنع صحافة وإعلام "حزب الله" من شتيمة "آل سعود" بعدها يجوز إستدعاء هشام حداد!

26 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62074

في السياسة

يرفع التيار الوطني الحرّ اليوم شعار "الذهاب الى الدولة المدنيّة"!!!

إستنساخ وسرقة ملكيّة فكريّة لشعار رفعه 14 آذار في العام 2009 "العبور الى الدولة". (ويعود الفضل بالتسمية لأنطوان حداد - قبل مغادرة "التجدّد الديموقراطي").

وإذا تجاوزنا "السرقة" وذهبنا إلى مضمون الشعار، نجد أن تياراً طائفياً بإمتياز بنى شعبيته على "حقوق المسيحيين" وعلى محاولة التعويض عن "سرقة إمتيازاتهم من قبل المسلمين في الطائف" يريد اليوم الدولة المدنيّة!!

تيّارٌ تحالف ضد السنّة مع الشيعة وضد الشيعة مع السنّة وصعد بحبلٍ ونزل بآخر على أوتار الطائفية! إستفاق اليوم على الدولة المدنيّة!

تيّارٌ نعت السيدة بهيّة الحريري بأنها والدة أحمد الأسير، ويعتبرها اليوم "إم الكلّ". يستفيق على الدولة المدنية!

زعيمه ونوابه ووزراؤه يعملون على "إستعادة حقوق المسيحيين"! وكأن حقوق المسلمين او حقوق اللبنانيين مؤمنة! يستفيق اليوم على الدولة المدنيّة!

تيّارٌ يؤمن بتحالف الأقليات في وجه الغالبية السنيّة يستفيق على دولة مدنية!

تقديرنا

"يللي استحوا ماتوا"!

مرّ على لبنان دجّالون...

إنما ما نحتاجه اليوم صدق الرجال وثبات النساء وذكاؤهم!

لا نزال في بداية مرحلة الدجل، والآتي أعظم!

الله يستر ماذا سنرى من شعارات لدى مجموعات أخرى!

اذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا.

أخيراً،

المس بالحريات الإعلامية ممنوع في لبنان كما هو ممنوع الإساءة الى دولة شقيقة مثل المملكة العربية السعودية.

ومن يريد"حماية" المملكة يتدخل لمنع صحافة وإعلام "حزب الله" من شتيمة "آل سعود" بعدها يجوز إستدعاء هشام حداد!

 

فارس سعيد: سننجح في تثبيت كتلة نيابية ترفض الخضوع لحزب الله

26 كانون الثاني/18/غرد النائب السابق الدكتور فارس سعيد على حسابه الشخصي في تويتر كاتبا "‏في العام ٢٠٠٩ سعى حزب الله للحصول على ثلث مجلس النواب يبدو اليوم الأمور إنقلبت رأساً على عقب ومع ذالك سننجح في تثبيت كتلة نيابية رافضة أمر واقع الخضوع للحزب .هذا حقنا و فيه ضمانة لبنان".

 

"عكاظ": الخناق على رقبة "حزب الله" يشتد.. ونصرالله يتصدّر المستهدفين

المركزية/26 كانون الثاني/18/اشارت صحيفة "عكاظ" السعودية الى "ان الخناق على "حزب الله" يضيق شيئاً فشيئاً. فقد تزايدت مطالبات اعضاء في الكونغرس الأميركي لوزارة العدل بفتح تحقيق في توقف "مشروع كساندرا" لوقف قيام "حزب الله" بتهريب المخدرات للولايات المتحدة واوروبا".

ونقلت عن محللين قولهم "ان إدارة الرئيس السابق باراك اوباما اوقفت المشروع الذي كان سينتهي بتوجيه اتهامات جنائية لزعيم الحزب حسن نصر الله، استجابة لوساطة من إيران لثناء التفاوض على الاتفاق مع طهران في شأن برنامجها النووي". ونقلت عن مجلة "فورين افيرز" وموقع "بوليتيكو" الإخباري الأميركي اشارتهما إلى "ان تحقيقات "مشروع كساندرا" توصلت إلى ان "حزب الله" يحتكر تجارة الكوكايين في العالم، وبرع في غسل امواله القذرة منها. وذكر "بوليتيكو" ان التحقيقات وصلت إلى مرحلة توجيه اتهامات جنائية إلى القيادات العليا في "حزب الله"، خصوصاً السيد نصر الله، وعبدالله صفي الدين ممثل الحزب لدى إيران. وتعتقد دوائر الأمن الأميركية ان صفي الدين، وله صلة رحم بنصر الله، هو مسؤول "حزب الله" عن عمليات تهريب الكوكايين، وغسل الأموال. واشارت "فورين بوليسي" امس إلى "ان توجيه اتّهامات جنائية إلى كبار قادة الحزب سيكشف العلاقات الخطيرة بين "حزب الله" وعصابات المخدرات في بلدان اميركا اللاتينية، خصوصاً فنزويلا وكولومبيا والمكسيك. وطالبت "فورين بوليسي" بإعادة فتح ملف التحقيق في فضيحة البنك اللبناني الكندي الذي كشف تنسيق "حزب الله" مع 300 محل لبيع السيارات المستعملة في اميركا لغسل الأموال بتصدير سيارات مستعملة لدول غرب افريقيا. كما دعت إلى تصنيف "حزب الله" "منظمة إجرامية عابرة للحدود" لتضييق الخناق على نشاطاته الإجرامية في بلدان اوروبية حليفة للولايات المتحدة"، تختم "عكاظ".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 26/1/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ينحسر "أوسكار" اعتبارا من ظهر الغد بعدما اشتدت برودة الطقس وتشكلت طبقات من الجليد على المرتفعات.

سياسيا درجات الحرارة مرتفعة بعض الشيء بفعل المؤتمرين(2) الصحافيين(2) اللذين(2) عقدهما الوزيران جبران باسيل وعلي حسن خليل. وقد غمز باسيل من قناة المذهبية السياسية مطالبا بإلغائها. ورد الخليل بأن ما من أحد يستطيع ان يمرر قضايا لا تتماشى مع الدستور.

ورغم مواقف كل من وزيري الخارجية والمالية سجل مزيد من التأكيد على موعد الانتخابات النيابية. وفي هذا السياق جاء موقف وزير الداخلية نهاد المشنوق عقب اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بملف الانتخاب برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الكبير.

وفي مجال آخر أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الامم المتحدة عبر مساعد الامين العام بضرورة تصحيح الخط الازرق في ضوء التمادي الاسرائيلي. وركزت على هذا الموقف مندوبة لبنان في الامم المتحدة أمال مدللي.

وفي الخارج مؤتمر فيينا السوري أقر بهدنة في الغوطة في دمشق كما أقر تبادل المعتقلين بين النظام والمعارضة. وفي تركيا اكد الرئيس أردوغان على حق بلاده في الخطوة العسكرية في الشمال السوري.

عودة الى الوضع المحلي ففي موازاة برودة الطقس سخونة مواقف لدى الوزيرين(2) باسيل والخليل. ونبدأ مع الوزير باسيل الذي إقترح إلغاء المذهبية السياسية مرحليا من دون تعديل دستوري.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

ما عاد هناك متسع من الوقت لأي تعديلات.. الانتخابات في موعدها بلا ميغاسنتر وبلا بطاقة بيومترية وبلا تمديد مهلة تسجيل المغتربين.

هذا ما خلص إليه وزير الداخلية بعد اجتماع اللجنة الوزارية المعنية، برئاسة الرئيس سعد الحريري.

المشنوق أصدر تعميما حول مهل الترشيح وتسجيل اللوائح الانتخابية، بدءا من صباح الخامس من شباط المقبل حتى منتصف ليل السادس من آذار، ومع المرشحين مهلة حتى منتصف ليل الحادي والعشرين من آذار للرجوع عن الترشيح.

بالتوازي كانت الماكينات الانتخابية قد انطلقت وفي هذا الاطار كشف نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن التحالف مع حركة امل في كل لبنان.

إنطلاق قطار الانتخابات دفع الوزير جبران باسيل إلى الرد على من اعتبر أنهم ينقلبون على الدستور بان يخلقوا أعرافا جديدة ودعا إلى إلغاء المذهبية السياسية للمحافظة على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، فرد عليه الوزير علي حسن خليل بأن الدستور لا يتكيف وفق الأهواء السياسية وهو ليس وجهة نظر، وأضاف: لا نستطيع تفسير الدستور على طريقة المفتين الجدد الذين هم في موقع مسؤولية اليوم وقد ورطوا العهد، ودعا أيضا إلى وضع إلغاء الطائفية السياسية موضع التنفيذ.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

"هشام وبس"... لأن كل شيئ مسيس، ويسيس، في البلد... فإن أغلب الرأي العام على شبه قناعة بأن السياسة هي التي حركت القضاء في قضية هشام حداد، وإن كان المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود مصر على تلقف كرة النار بصدره ليقول إنه هو الذي حرك النيابة العامة الاستئنافية التي أحالت القضية إلى محكمة المطبوعات ...

القضية أخذت أبعادا جعلت هشام حداد في موقع الإجماع على التعاطف معه في وجه خطوة قضائية لن نوصفها بل نترك توصيفها لما قاله وزير العدل ورئيس لجنة الإعلام النيابية ...

وفيما قضية هشام حداد ليس فيها ملف متكامل لجهة أسباب الإدعاء، فإن في أدراج العدلية قضايا غطاها غبار الإهمال وشهور أو سنوات الإهمال، ما يطرح السؤال: كم من مكيال تكال فيه العدالة في لبنان؟ فهناك مكيال السرعة الصاروخية، كما قضية هشام حداد، وهناك مكيال السرعة السلحفاتية كما قضايا النفايات والتهريب والاعتداءات على المشاعات والغلاء والزيادات على الأقساط... كل هذه الملفات عولجت ولم يبق سوى ملف هشام حداد ليصبح البلد "صفر قضايا"...

لكن الواقع ليس كذلك على الإطلاق، فمن تابع المؤتمرين الصحافيين لوزير الخارجية جبران باسيل ووزير المال علي حسن خليل، لا يصعب عليه ان يكتشف ان الجرة انكسرت "مئة قطعة" بين بعبدا وعين التينة... في هذه الحال، أين سيكون الثمن؟ هل في الدورة الاستثنائية لمجلس النواب؟ هل في التعديلات على قانون الانتخابات؟ هل في مؤتمر الطاقة في ابيدجان؟ القطيعة بين بعبدا وعين التينة ستعيد خلط أوراق التحالفات على مستوى كل لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

انه يوم المعارك الكلامية والمؤتمرات الصحافية بين التيار الوطني الحر وحركة امل، بطلا المعارك الوزير جبران باسيل والوزير علي حسن خليل، أما مضمونها فتناول كل شيء، بدأ بمرسوم الاقدمية وصولا الى المؤتمر الاغترابي في ساحل العاج، ما قيل علنا وما لم يقل يدل على ان الاحتدام السياسي مستمر، وأنه سيتصاعد ولن يوفر اي موضوع، واللافت ان وزير المال في رده على الوزير باسيل اصاب بشظاياه العهد، حين لمح الى فشل عملية التغيير والاصلاح، كذلك عندما لمح الى استئثار التيار الوطني الحر بالتعيينات والتشكيلات تحت ستار الحفاظ على حقوق المسيحيين.

انتخابيا، الحراك الجدي بدأ وهو آخذ في التصاعد، ففي السراي انعقد الاجتماع الاخير للجنة الوزارية المكلفة البحث في سبل تطبيق قانون الانتخاب، الاجتماع الذي لم يستمر ساعة كاملة انتهى بنعي الوزير باسيل الاصلاحات كما ثبت سقوط التعديلات التي يقترحها باسيل وأبرزها تمديد مهلة تسجيل المغتربين للاقتراع.

توازيا كان نائب الامين العام لحزب الله يطلق الماكينة الانتخابية للحزب في الجنوب، اما اقليميا مفاعيل مؤتمر سوتشي انتهت قبل انعقاده، اذ اعلن الكرملين ان الرئيس الروسي لن يحضره، وانه لن يسفر عن حل سياسي حاسم للازمة السورية.

* مقدمة نشر أخبار "الجديد"

على مقياس الصقيع الذي يحاصرنا فإن التغيير المناخي ضرب لبنان مع تسجيل أكثر من ملحوظ في ارتفاع درجات الحرارة على السلم السياسي الاحتباس الحراري السياسي وجد متنفسه على المنابر بمؤتمرات صحافية جوالة ما بين وزيري الخارجية والمال حيث استحضر الدستور بنسختين وتفسيرينفيما المطلوب واحد تطبيق الدستور بطبعته الأولى الصادرة ما بعد الطائف. رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وبعد اجتماع هيئته السياسية طرح دفوعه الشكلية عند أبواب من يملك سجلا حافلا بمحاولات العزل والمس بالشراكة الوطنية نافيا نية الانقلاب على الدستور ما دام التعديل يتطلب الثلثين والثلثان يحتاجان إلى توافق سياسي وقال باسيل بما أن الأكثرية ترفض الدولة المدنية نطرح مرحليا من دون تعديل الدستور إلغاء المذهبية السياسية للمحافظة على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين وأكد أن لبنان لا ينجح لا بالثنائيات ولا بالثلاثيات وأن السياسة المتبعة في الداخل يحاول البعض تصديرها إلى المنتشرين في الخارج وعند باب المداورة والتثبيت وصولا إلى خصخصة الوزارات أدلى باسيل بدلوه واستراح "عالدعسة" لحق به وزير المال علي حسن خليل ضاربا موعدا "معجل مكرر" لمؤتمر رد الضيم فقال لا نستطيع تفسير الدستور على طريقة المفتين الجدد الذين هم في موقع مسؤولية اليوم وقد ورطوا العهد مضيفا إن الشراكة لا تختصر بإما أكون في هذا الموقع وإما لا يكون الموقع ولا تكون بإما نسيبي في المكان وإما لا يكون المكان. حرب باسيل علي حسن خليل الاستباقية على أعتاب الانتخابات النيابية تبدو كمن يحارب طواحين الهواء فالمادة الخامسة والتسعون من الدستور واضحة وأهم ما نصت عليه في الفقرة باء إلغاء قاعدة التمثيل الطائفي واعتماد الاختصاص والكفاءة في الوظائف العامة والقضاء والمؤسسات لمقتضيات الوفاق الوطني باستثناء وظائف الفئة الأولى التي تكون مناصفة بين المسيحيين والمسلمين من دون تخصيص أي وظيفة لأي طائفة مع التقيد بمبدأ الاختصاص والكفاءة. سبعة وعشرون عاما وطيف إلغاء الطائفية السياسية يحضر في المناسبات في بلد محكوم بملوك الطوائف ممسوك بمافيا سياسية خطفت الدستور واستباحت القوانين والرهان في تغييرها معقود على الانتخابات المقبلة حيث الشعب هو الخصم والحكم ويقول " لهون وبس" حيث اتضح أن " الشبح" هو من حرك النيابة العامة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

بعدما كشف المستور من خلفيات طائفية اوصلت البلاد والعباد الى ما نحن فيه من انقلاب على الطائف وخرق للدستور تفتقت العبقرية الباسيلية على طرح الدولة المدنية في محاولة لتلميع صورة شعارات اهتزت وكادت ان تسقط امام الشعب اللبناني.

محاولة التذاكي لم يصرفها وزير المال علي حسن خليل ورد بالتحذير من اللعب على المسالة المذهبية وتكريس الطائفية داعيا رئيس الجمهورية برسالة مباشرة الى مجلس النواب لتطبيق المادة 59 من الدستور، فهكذا تكون الروحات جدية، أما تفسير الدستور على طريقة المفتين الجدد ممن هم في موقع المسؤولية اليوم فهو لا لا يستقيم وهم اول من ورطوه هو العهد، على مين طرح الدولة المدنية وهناك من يتجاوز الكفاءة ويلغي دور مجلس الخدمة المدنية وهذا اضعف الايمان ليكون الطرح جديا، خيطوا بغير هالمسلة المدنية.

براءة اختراع في عالم السياسة والاعلام وفي نشرة اخبارية واحدة لا بد وأن يسجلهما وزير الاقتصاد لمصلحة حقوق الملكية الفكرية لقناة الـ otv ومن خلفها تيار العائلة الرئاسية الذي تنسق باسمه، ففي سابقة لم نشهدها من قبل ردت القناة على نفسها ليثبت بالوجه الشرعي ما قلناه بالامس من ان تيار العائلة الرئاسية كاللوتو، بين الاثنين والخميس يقول الشيء ونقيضه، ومن كان مع التطبيع بات يزايد كلاميا على المقاومة وليس على الكلام جمرك، فعلا اسم على مسمى، هو تيار التغيير في المواقف بين ليلة وضحاها، فهل هناك بعد من يصدقه؟ اما الكلام عن ان تيار العائلة لا يتخلى عن جلده فمردود، واللبنانيون شاهدوا من شلح جلده بالكامل في عدة محطات.

الاختراع الثاني هو محاولة قناة Otv تطييف مؤتمر للاغتراب في ابيدجان باستخدام لغة اعلامية طائفية غير معهودة من خلال وضع صفة رجل اعمال شيعي في ابيدجا في أحد تقاريرها بهدف ايصال صورة طائفية للرأي العام، فعلا سبق القول ليس للاكذوبة ارجل ولكن للفضيحة اجنحة، واذا كانت العائلة الرئاسية وقناته التلفزيونية استشهدت بأبو عبدو بالامس فهي تفوقت عليه بأشواط بفروعها وتعدد اختصاصاتها بين انتهاك الدستور وخرق الطائف، بدءا وليس اخرا بمروسم الاقدميات ووقف دورات الموظفين في مجلس الخدمة المدنية بذريعة طائفية وصولا الى فتاوى القوانين غب الطلب وبطلها والي العدل سليم جريصاتي المتفرغ حاليا للعائلة الرئاسية ولقمع الحريات لكل من يخالفه الرأي ويخالف سياسة العائلة الرئاسية، وكل ذلك في سبيل امر واحد، السلطة والسلطة، المال والمال.

الضمان هو احد الملفات الجديدة التي تحاول العائلة المتحكمة وضع يدها عليه وافتعال مشكلة حوله بالتدخل والضغط لوقف انتخابات مجلس ادارته وبالتالي ايجاد موطئ قدم للعائلة يمكنها من التحكم بمليارات الدولارات والدليل ما ورد في مقدمة الـ otv بالامس حرفيا " الضمان مرفق يحتوي على مليارات الدولارات" واذا عرف السبب بطل العجب.

محاولة تطيير الانتخابات التي قادها وزير الخارجية جبران باسيل بذريعة التعديلات سقطت اليوم في اللجنة الوزارية المكلفة تطبيق قانون الانتخاب الى غير رجعة بعدما باتت منتهية الصلاحية بمرور الزمن، انتخابيا اعلن حزب الله اليوم التحالف مع حركة امل التحالف في كل دوائر لبنان من دون استثناء ليتكامل هذا الموقف مع موقف الرئيس بري الذي أكد ان الحركة والحزب هما اثنان بواحد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

ما تأكد اليوم، أن إصلاحات قانون الانتخاب، قد طارت ... وما تأكد اليوم أيضا، أن عصفورية الانتخابات قد فتحت على كل مصاريعها، بلا ضوابط ولا قيود ولا أصول ولا أعراف ... ولأن الأمر كذلك، تلقت الأو تي في، بعض شظايا الانفعالات والتوترات... لا لشيء إلا لأنها محطة تسمي الأشياء بأسمائها من دون توريات لغوية ولا خبث سياسي ولا نفاق إعلامي ولا قاموس التقية الباطنية المشفر على قاعدة ازدواجية الوجدان والسلوك أو انفصام العقل واللسان ...

فال "أو تي في" حين تقصد موتورا في كلامه وموقفه تسمي الموتور ولا تغمز أو تلمز... وال أو تي في حين تقارب موضوعا مذهبي الدوافع والدافعين والمدفوعين والدفعات فهي تكتب أسود على أبيض حقائق الأمور من دون مواربة ولا كذب على الناس ...

نعم ورد في تقرير للأو تي في أمس، صفة مذهبية لرجل أعمال لبناني لأن الموضوع كان حول موقف مذهبي من حدث اغترابي... وقد يكون الأمر خطأ مهنيا والأوتي في تملك الأقصى من الجرأة الأدبية على الاعتراف بأي هفوة ...

وقد تكون التسمية جارحة لتعميات البعض ومعصياته المكتومة على مبدأ "فاستتروا" والأو تي في تملك من الثقة المطلقة بخطها وحقها وموقفها ولغتها ورسالتها ما يعطيها كل القدرة على تصحيح أو توضيح ...

لكن المسألة في مكان آخر كل المسألة أننا نملك عينين اثنتين، نرى بهما كل الحقيقة خصوصا الحقائق التي يتوهم البعض أنه يخفيها عن الناس... ولكننا لا نملك لسانين ولا وجهين ولا نجيد التكلم بلغتين لغة وطنية مزعومة في الخطاب حتى المحاضرة ولغة مذهبية مذمومة ومسمومة في السلوك حتى المفاجرة ...

لكن الأو تي في، ستتوقف اليوم عند هذا الحد وستتوقف تحديدا عند كلام وزير المالية نقلا عن رئيس مجلس النواب، بأن فريقه لا يزال يريد للعهد أن يكون ما بايعه اللبنانيون لتحقيقه ...

عند هذه النقطة، من افتراض حسن النية تتوقف الأو تي في اليوم آملة ألا تكون مخطئة في الظن والتقدير... على أمل جلاء الحقائق واستشراف المواقف بعدها لكل حادث حديث ولدينا الكثير من الكلام البلا تعميات والمليء بالتسميات ...

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

نحمي والدم فداء، ولا ننتظر محطة انتخاب، ونبني والواجب وطني هو بعض من وفاء لأهل قدموا الغالي والنفيس، لأجل كرامة ووحدة لبنان.

نحمي ونبني وننطلق الى الانتخابات النيابية بواجب المشاركة الوطنية لأجل الشراكة الحقيقية في وطن يعرف ابناؤه ان لا بديل عن التلاقي والحوار مهما علا الخلاف او الاختلاف، ومهما حاولت الغرف السوداء ان تلعب على التباينات، او ان تحرض لضرب الانتخابات كما اشار نائب الامين العام لحزب الله.

الشيخ نعيم قاسم الذي اعلن انطلاق الماكينة الانتخابية لحزب الله في منطقة الجنوب الاولى بالتحالف الكامل مع حركة أمل اكد ان تلك اغرف السوداء خارجية وليست داخلية وأن الانتخابات في موعدها ولا مبرر لكل الاحاديث عن تأجيلها، اخر الاحاديث عن تعديلات في القانون الانتخابي طوته اللجنة الوزارية اليوم خلال اجتماعها في السراي، وعلى اهمية الاصلاحات المطروحة فإن المواقيت ضيقة ولا مجال للتعديل باعتراف الجميع، فإالى الانتخابات در.

أما ميزان الحريات الاستنسابي فقد اطبق بالحرم القضائي على موقف اعلامي ترفيهي تحت عنوان العلاقة بالاشقاء العرب، فأية حمية قضائية استنسابية حضرت في موقف خال من اي اساءة او تجريح وغابت عن مواقف لامست حدود التحريض والتفجيع ضد لبنانيين واشقاء عرب واخرين، فإلى متى التعاطي بإزدواجية في بلد التنوع والحرية.

 

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الجمعة 26/1/2018

النهار

نفي مصرف لبنان الاتّجاه إلى منع سحب العملات بالدولار عبر الصرّاف الآلي ترافق مع دعوة إلى اجتماع للبحث في الأمر كانت توزّع عبر الهواتف الذكيّة.

يُفضّل مسؤول عدم التصريح في موضوع تهريب السوريّين عبر الحدود اللبنانيّة ومن ورائها لأن في "فمه ماء".

لم يرد أحد الوزراء على اتّهام مسؤول كتائبي له "بالشركة من تحت الطاولة مع السلاح".

الجمهورية

يشكو عدد كبير من المرشحين من أن قادة اللوائح الإنتخابية يُحدِّدون تسعيرات عالية لضمِّهم إليها مع عدم ضمان فوزهم.

أبلغ مرجع كبير مسؤولاً روحياً إنزعاجه من تحرُّكات وإعتصامات قطاع مهمّ للحصول على مطالبه معتبراً أن الأمر زاد عن حدِّه.

أبلغ مرجع كبير مسؤولاً روحياً إنزعاجه من تحرُّكات وإعتصامات قطاع مهمّ للحصول على مطالبه معتبراً أن الأمر زاد عن حدِّه.

اللواء

تتأخر معاملات لدى جهة رسمية، خلافاً لما كان يحصل في السنة الفائتة، لأسباب تتعلق بأولي الأمر أنفسهم!

يلجأ خبراء انتخابات إلى "حيل رياضية" في اقتراح اللوائح، وتشكيلها حرصاً على فوز اللائحة المنشودة..

فوجئ مسؤول لبناني بوقائع وضعها أمامه مسؤول أميركي، رافضاً بقوة الأخذ بها؟

المستقبل

قيل ان محاولات يائسة يقوم بها كل من رئيس حزب مسيحي ووزير سابق معارضين لعقد تحالفات انتخابية مع مرشحي المجتمع المدني لكنها قوبلت برفض قاطع من قبل هؤلاء المرشحين.

الشرق

لفتت مرجعة الى ان الاشتباك بين الرئاستين الاولى والثانية سيحضر بقوة في الانتخابات النيابية المقبل، على خلفية الصلاحيات.

تساءل قيادي حزبي عن سر احجام "حزب الله" عن القيام بدور فاعل ومؤثر في اعادة ترميم العلاقات بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري.. ونفت ان يكون وراء ذلك أسباب خارجة عن ارادة الحزب.

لم تفلح المساعي بعد في تقريب وجهات النظر بين حزبي "الكتائب" و"القوات اللبنانية" والاعداد للقاء بين سمير جعجع وسامي الجميل على أبواب الانتخابات.

الاخبار

قطعت المفاوضات شوطاً كبيراً لتركيب لائحة لخوض الانتخابات النيابية في دائرة بيروت الاولى، بقيادة حزب الكتائب. وتضم هذه اللائحة إلى جانب النائب نديم الجميل كلاً من: الناشط السياسي دافيد عيسى والعميد المتقاعد جان تالوزيان، المدعوم من رئيس مجلس إدارة مصرف سوسيتيه جنرال أنطون الصحناوي.

لا تزال تتفاعل قصة طلب حركة أمل من مناصريها ومن فاعليات الجالية اللبنانية في ساحل العاج، مقاطعة مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي تُنظمه وزارة الخارجية والمغتربين في الثاني والثالث من شباط المقبل في مدينة أبيدجان، بسبب الخلاف بين التيار الوطني الحر وحركة أمل على "مرسوم أقدمية ضباط دورة عام 1994". الخارجية اللبنانية مُصرّة على إنجاح المؤتمر "بمن حضر". وقد بذل الوزير جبران باسيل جُهداً في حثّ رؤساء البعثات والمغتربين على المشاركة في المؤتمر، طالباً أيضاً الاتصال بالشخصيات التي أكدت حضورها وتلك التي من المفترض أن تُلقي كلمةً، للتأكد من التزامها. وقد انتقل وفدٌ من "بسترس" إلى أبيدجان، للإشراف على التنظيم. من ناحية أخرى، يجري التداول بين أبناء الجالية في أبيدجان برسالةٍ تُعبّر عن سخطٍ من "تصدير انقساماتكم… نشكر إيعازكم لضرب التجمعات الاغترابية الناجحة التي غرّدت وتُغرّد خارج سرب المذهبية والحزبية… نشكر الصورة التي تكونت لدى المعنيين العاجيين عن أخلاقنا وعاداتنا واستراتيجيتنا التعاونية والوحدوية والقومية والوطنية".

لا يزال المُرّشح عن المقعد الشيعي في دائرة كسروان ــ جبيل ربيع عواد يؤكد لسائليه أنّه "حُسم ترشيحه من قِبَل التيار الوطني الحر". وفي الوقت نفسه، يطلب النائب عباس هاشم من مناصريه "شدّ الهمة لانطلاق العمل الانتخابي، لأنّه سيكون مُرشحاً". وما بين الاثنين، تُصرّ مصادر في فريق 8 آذار على أنّ "اسم المُرشح في جبيل لم يُحسم بعد".

البناء

توقعت مصادر معنية بوضع المعارضة السورية أن تتشقق هيئة التفاوض بين ثلاثة تيارات واحد يمثل الائتلاف الذي يتبع لتركيا وسينفذ الطلب التركي بالمشاركة في سوتشي ويدافع عن خيارها، وثانٍ يمثل فصائل الجنوب والتابع للأميركيين مباشرة وسينسحب من الهيئة، وثالث تابع للرياض وسيواجه بقوة التمويل السعودي المحاولة التركية ويهدّد بمؤتمر جديد في الرياض لإعادة النظر بتشكيل الهيئة المفاوضة. وقالت المصادر ربما تكون هذه الانشقاقات بداية النهاية لهيئة التفاوض ولوجود تشكيل موحّد يمثل أبرز المعارضات السياسية والمسلحة.

أكدت أوساط سياسية أنّ دولة خليجية تواصل تحركها في لبنان على خطين: الأوّل، السعي إلى إطاحة الانتخابات المقرّرة في شهر أيار المقبل، وفي حال الفشل "تخريب" التحالفات الانتخابية للقوى المناهضة لدور الدولة المشار إليها في لبنان والثاني هو الضغط بكلّ الوسائل المتاحة لتركيب لوائح لـ "قوى 14 آذار" بقيادة حزب "القوات"، ظناً منها أنّ تلك اللوائح سيكون لها تأثير كبير في الانتخابات من خلال التمويل الكبير المرصود لها.

 

الياس الزغبي: التردد في حسم التحالفات لم يعد مبررا

الجمعة 26 كانون الثاني 2018/وطنية - رأى عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي في تصريح أن "التردد في حسم التحالفات لم يعد مبررا إذا كان حزب الله وتيار المستقبل قد أكدا استحالة تحالفهما". وقال: "انطلاقا من هذا الرفض المتبادل، يفرض المنطق السليم إعادة تكوين التحالفات على أساس العقد السياسي التاريخي في 14 آذار، طالما أن قيادة فريق 8 آذار تركز علنا وبمثابرة وإصرار على جمع أطرافه في جبهة متماسكة". وختم: "لذلك، لا بد من إبرام مصالحات واسعة وواضحة بين مكونات 14 آذار ، ويكون أي تحالف مع فريق العهد بالقطعة وفقا للمصلحة الانتخابية، طالما أن الرابط السياسي الاستراتيجي غير موجود".

 

ريفي: ‏الإدعاء على هشام حداد لسخريته من أحد المنجمين هو آجتزاء وإستنساب ومس بحرية التعبير

الجمعة 26 كانون الثاني 2018 /وطنية - غرد الوزير السابق اللواء اشرف ريفي عبر تويتر قائلا:"‏الإدعاء على هشام حداد لسخريته من أحد المنجمين هو آجتزاء وإستنساب ومس بحرية التعبير. كان الأحرى ملاحقة من أساؤوا للعلاقة اللبنانية - السعودية ومن يستخدمون لبنان منصة لتهديد المملكة ودول الخليج العربي".

 

القاري الافريقي: لتأجيل انعقاد مؤتمر الطاقة الاغترابية المقرر في 2 و 3 شباط في ابيدجان

الجمعة 26 كانون الثاني 2018 /وطنية - وجه رئيس المجلس القاري الافريقي في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عباس فواز "نداء الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيسين نبيه بري وسعد الحريري المؤتمنين على لبنان بجناحيه المقيم والمغترب"، آملا منهم "الاستجابة لطلب رؤساء الجاليات اللبنانية والمغتربين في ساحل العاج، خصوصا وفي افريقيا عموما، بتأجيل انعقاد مؤتمر الطاقة الاغترابية المقرر في 2 و 3 شباط في ابيدجان الذي تنظمه وزارة الخارجية والمغتربين". وقال فواز: "ان انعقاد المؤتمر في ظل الظروف غير مؤاتية كالتي نشهدها ستفقده أهميته والمرجو منه ونصبو اليه جميعا، لأن الهدف منه أولا وأخيرا هو توحيد المغتربين والتواصل معهم واستنهاض طاقاتهم وإمكانياتهم وتوظيفها في خدمة الوطن والاغتراب، وبما ان تحقيق ذلك متعذر في هذا المؤتمر ولأن همنا الوحيد هو انجاحه وليس العكس نتوجه اليكم وأنتم الحرصاء على الاغتراب بأن تتدخلوا لتأجيله الى حين توفر المناخات الايجابية المطلوبة التي يحتاجها المؤتمر وتأتي نتائجه على مستوى قوة الاغتراب اللبناني في افريقيا وقدرته ومكانته ومن أجل أن تكون لصالحه ولخدمة الوطن". أضاف: من واجبنا وحقكم على اللبنانيين مقيمين ومغتربين إعلامكم بأن معظم رؤساء الجاليات في افريقيا طالبوا برفع صوتهم والتمني عليكم تبني مواقفهم المطالبة بتأجيل انعقاد هذا المؤتمر الى موعد آخر لأنه ستكون لانعقاده تداعيات ونتائج لن تكون لصالح الاغتراب وربما تنعكس سلبا على وحدة الاغتراب اللبناني في افريقيا المشهود له بالتماسك والتضامن والتعاون، وقد يؤدي انعقاده عكس رغبة الأكثرية من المغتربين الى خلق أجواء من التشنج والانقسام".  وختم: "وهذا ما لا ترضونه ونرضاه، وأنكم بحكم مسؤولياتكم التي نقدرها ونثمنها عاليا ينتظر المغتربون اللبنانيون في افريقيا منكم اتخاذ القرار الصائب للحؤول دون انعقاده في هذا الوقت بالذات حتى لا نقع في المحظور والمجهول".

 

هكذا ينفّذ "حزب الله" مخطط التغيير الديموغرافي في ريف حمص

أورينت نت - يزن التيم تاريخ النشر: 2018-01-26 /القصيرحزب اللهعمّدت ميليشيا "حزب الله" على إجراء تغييرات ديموغرافية واسعة في المناطق التي سيطرت عليها في ريفي حمص، من خلال تهجير أهلها، وجلب العائلات الشيعية من لبنان وسوريا للسكن فيها.

وقال الناشط يامن الحمصي لأورينت نت، إن القصير شهدت خلال العام الماضي، قيام حزب الله بنقل مهجري وسكان بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام إلى مدينة القصير بريف حمص الجنوبي، لتتحول بذلك القصير من المدينة ذات النسيج الطائفي المتنوع والمتعارف بانسجامه، إلى مدينة تحوي بداخلها على مقاتلين شيعة مع عائلاتهم. وتملك القصير موقعاً جغرافياً هاماً بالنسبة لحزب الله، لمحاذاته لحدوده داخل لبنان، بالإضافة لكونها أحد المعابر الهامة لمقاتلي الحزب ولأسلحته التي يقوم بنقلها عبر الطريق الواصل بين لبنان والقصير، ويعتبر توطين سكان كفريا والفوعة في القصير مصدر أمانٍ لتلك الحدود ولذلك المعبر الاستراتيجي.

مخطط استعماري

وأشار يامن الحمصي بأن هذا التغيير في الخريطة السكانية لأهالي المدينة لم يكن وليد اليوم والأمس، بل إنه مخطط استعماري بامتياز قام به "حزب الله" بالتنسيق مع النظام منذ عام 2013 عند سيطرة الحزب على مدينة القصير، حيث قامت وقتها الميليشيات بطرد الكثير من العائلات السنيّة إلى خارج المدينة وتهجيرهم إلى مدن حمص وحماة، كما أن منطقتي دير بعلبة والبياضة في حمص تحولتا لمقرات ومراكز تواجد لحزب الله وإلى سكن خاص للعائلات من أبناء الطائفة الشيعية.

ويروي أبو عبد الله أحد سكان مدينة القصير السابقين أن ميليشيا حزب الله رفضت عودته إلى منزله الكائن في الحي الجنوبي لمدينة القصير عقب نزوحه من المدينة في عام 2013، مشيراً إلى أن ميليشيا الحزب وعدته بتقديم تعويض مالي يمكنّه من شراء منزل جديد في منطقة أخرى، ولكن تلك الوعود لم تنفّذ إلى اليوم. وأضاف أن هناك عدد من العائلات السنية والمسيحية ما زالت تقطن في مدينة القصير ممن لم تنزح إلى خارج المدينة أثناء سيطرة الحزب عليها، ولكنها تعامل بمعاملة فظّة وتحت رقابة وتشديد أمني كبير وذلك خاصة أثناء عمليات نقل الأسلحة والمقاتلين من وإلى لبنان، مع السماح لمقاتلي نسور الزوبعة -الجناح العسكري للحزب القومي السوري الاجتماعي والموالي للنظام السوري- بالإشراف على المنطقة التي تقطنها الغالبية المسيحية، عقب اتفاق سرّي بين حزب الله والحزب القومي السوري الاجتماعي في لبنان في مطلع عام 2014.

إجبار أهالي المنطقة على بيع منازلهم!

وبدأ حزب الله منذ أشهر بتوسيع هذا التغيير إلى قرى وبلدات تحيط بالقصير، بهدف إنشاء مركز كبير لهذه القوات يحاذي مقرات حزب الله في لبنان، وسط وعود بتقديم منازل بديلة لمن يتخلى عن منزله في أي قرية من القرى المحيطة بالقصير، وهذه المنازل ستكون في داخل مدينة حمص في المنطقة القديمة التي يعاد بنائها كحي الوعر وبابا عمرو وغيرها والتي يشرف على بنائها تجار إيرانيون وشركات إيرانية وصينية. وأكد ناشطون أن المنازل التي يتم بيعها للإيرانيين ولعناصر حزب الله تباع بأسعار رخيصة الثمن وبعقود مزورة، دون موافقة أهلها الأصليين، وتحت رعاية وتنسيق من حزب الله مع مؤسسات النظام. فمخططات حزب الله تبدأ بتهجير أهالي المناطق المستهدفة ومن ثم استبدالهم في المرحلة الثانية بأهالي مقاتلي عناصر الحزب للعيش في تلك المناطق، وبذلك تتحول هذه المناطق إلى مناطق موالية تماماً لضمانها تحت جناح النظام وعدم عودتها للمعارضة، بالإضافة إلى نشر المذهب الشيعي فيها، كما حصل في منطقة القلمون بريف دمشق، حيث قام بتفجير عدّة أبنية سكنية داخل القلمون وحرق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية لضمان عدم عودة المهجرين إليها وفقدان أهلها الأصليين من الأمل في العودة إلى أملاكهم التي تم حرقها وتدميرها، من ثم إجبارهم على بيع تلك الأملاك لصالح التجّار المتعاملين مع إيران وحزب الله.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أشرف ريفي: ما زلت أعارض الحريري على خيارات خاطئة وقاتلة

اشرف الريفي تحدث عن معلومات من ضباط ثقة تؤكد صلة «حزب الله» باغتيال وسام الحسن

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/27 كانون الثاني/18

دخلت علاقة وزير العدل السابق أشرف ريفي مع تيار «المستقبل» ورئيس الحكومة سعد الحريري مرحلة اللاّعودة، وجاء توقيف القوى الأمنية لعدد من مناصريه، ليزيد الأمور تعقيداً ويقطع الطريق على أي محاولة تقارب بين الطرفين عشية الانتخابات البرلمانية، التي تعمل ماكينات الطرفين على استقطاب أوسع تأييد في الشارع السنّي. وفي حوار أجرته معه «الشرق الأوسط»، جدّد ريفي هجومه على تيّار «المستقبل»، متهماً إياه بـ«الانقلاب على ثوابت «ثورة 14 آذار» وخيانة دم الشهداء». ونفى أنه قال إن الحريري انتهى سياسيا. وأضاف: «لقد جرى تحوير في كلامي، لقد قلت إثر ترشيح فرنجية ثم العماد عون، إن هذا الخيار يؤدي إلى النهايات، والآن نجد إلى أين أوصلنا هذا الخيار. أما عن الحملة السياسية، فأنا لا زلت أعارض الرئيس سعد الحريري على خيارات خاطئة وقاتلة، وفي اللحظة التي تلا فيها بيان استقالته من الرياض، أيدت بيانه واعتبرت أنه ينطق باسمي، وقلت هذا هو سعد الحريري الذي أعرفه، وسيجدني إلى جانبه، لكنه عاد وفقد الفرصة الذهبية عبر عودته عن الاستقالة، وهذه الحكومة التي عاد إلى رئاستها، ساقطة في نظر جمهورنا، وللأسف أثبت سعد الحريري أنه رجل الفرص الضائعة، حريته كانت في الاستقالة والعودة إلى الثوابت التي انطلق منها، لكن يبدو أن بعض السجناء يعشقون سجّانيهم، والحريري عاد بإرادته إلى سجن «حزب الله».

ورأى ريفي أن «المعادلة القائمة حالياً، أوصلتنا إلى رئيس يميل إلى «حزب الله»، وحكومة فيها 17 وزيراً من فريق الحزب الإيراني، ثم أصبحنا أمام قانون انتخابي سيعطي الأغلبية المطلقة لـ«حزب الله» وسينتزع منّا الورقة الميثاقية، بالاستناد إلى استطلاعات ترجّح أن يأخذ الحزب ما بين سبعة وتسعة نواب سنة، وهذه جريمة بحق الوطن، ومسار خيانة للقضية ولدم لشهداء الذين سقطوا في سبيل هذه القضية، ماذا نقول لأهالي الشهداء الآن؟».

وحمل ريفي بشدّة على حلف تيار «المستقبل» مع وزير الخارجية جبران باسيل، وأكد أن الدعوى القضائية التي رفعها وزير الخارجية ضدّه «ستكون مناسبة لفتح ملف الفساد، ما يجعل باسيل ومن خلفه يندمون على ذلك». وقال «سأتقدم بدعوى قضائية ضدّ باسيل وكل الفاسدين، ونقول له إن المال الذي سرقته من خزينة الدولة هو لأولادنا وأولاد اللبنانيين، وستعيده إلى الخزينة». وعن الدعوى المرفوعة ضده، قال: «لقد تبلغتها عبر الإعلام، وعلمت أن صاحب الادعاء هو جبران باسيل (وزير الخارجية)، وسيندم جبرن باسيل ومن خلفه، وسأتقدم بادعاء أمام النيابة العامة المالية، ضده وضدّ آخرين، ونقول لهم إن المال العام الذي سرقتموه من خزينة الدولة، هو مال أولادنا وأولاد كل اللبنانيين»، وستعود أموال اللبنانيين التي سرقها جبران باسيل أو نادر الحريري أو غيرهما، وهناك معادلة تقول «إن أموال الجريمة تؤدي إلى ارتكاب الجريمة، وتبييض الأموال يؤدي إلى تغذية الإرهاب، فإن الفساد يحول دويلة «حزب الله» إلى دولة».

ولم يوفّر ريفي وزير الداخلية نهاد المشنوق من انتقاداته، فاتهمه بإنشاء «سرايا المقاولة» التي تتحالف مع «سرايا المقاومة»، ورأى أن «فساد وزارة الداخلية غير مسبوق بتاريخ لبنان، بدءاً من جوازات السفر إلى أرقام السيارات إلى ترميم السجون بصفقات التراضي». وأضاف: «طبعاً هناك تحالف قائم الآن بين «سرايا المقاومة» وسرايا المقاولة»، وليس خافياً على أحد فساد وزارة الداخلية غير المسبوق بتاريخ الجمهورية، من صفقات جوازات السفر، إلى أرقام السيارات إلى ترميم سجن روميه التي تحصل بالتراضي وما فيها من صفقات فساد، وبالتالي الناس تعرف هذه الأمور وستحاسب كل الفاسدين في الانتخابات المقبلة».

وجدد المدير العام الأسبق لقوى الأمن الداخلي، التأكيد بأنه يملك معلومات تفيد أن «حزب الله» وراء «اغتيال رئيس شعبة المعلومات الأسبق اللواء وسام الحسن، وقبله اغتيال (رئيس الحكومة الأسبق) رفيق الحريري و(النواب) وليد عيدو وجبران التويني وأنطوان غانم وغيرهم»، «كاشفاً أن «السيارة التي انفجرت بموكب وسام الحسن، التقطت كاميرات المراقبة حركة تنقلاتها في الشوارع وكان معها موكب من السيارات يرافقها، وثبت أنها خرجت من الضاحية الجنوبية معقل «حزب الله». وبعد التفجير عاد الموكب الذي كان برفقتها ودخل الضاحية مجدداً». وتابع: «عندما كنت على رأس مؤسسة قوى الأمن، كانت لدينا بداية خيوط عن اغتيال الشهيد وسام الحسن، لكن بعد خروجي من السلك تطوّر التحقيق، لأن كاميرات المراقبة كشفت أن السيارة التي جرى تفجيرها بموكب وسام، حضرت أربع مرات قبل التفجير إلى محيط منزله، برفقة سيارات كمنت في المنطقة وراقبتها بدقة، وفي المرّة الخامسة وقع التفجير، ومن خلال مراجعة حركة السيارة المفخخة والسيارات المرافقة لها من شارع إلى شارع، تبيّن أن السيارة المنفجرة خرجت من الضاحية الجنوبية، أي من معقل «حزب الله»، كما أن الموكب عاد إلى الضاحية بعد التفجير، وهذا ما حصل في عملية التفجير التي استهدفت الوزير مروان حمادة. وأضاف: «هناك محقق عدلي يضع يده على القضية، وعليه أن يحقق في هذه المعلومات الموجودة لدى قوى الأمن الداخلي، ونحن بدورنا نسأل قوى الأمن إذا قدمت هذا المعلومات للمحقق العدلي أم لا؟ كما نسأل وزير الداخلية عن ذلك، وهو الذي قال في الذكرى الثانية لاغتيال وسام الحسن، توصلنا إلى معلومات دقيقة عمّن ارتكب الجريمة وسنعلنها قريباً جداً، فلماذا لم يعلن النتائج حتى الآن؟ وماذا يمنعه من ذلك؟ وهل باتت حساباته مختلفة، وتجعله لا يجرؤ على اتهام «حزب الله» لأنه سقط في فخّه؟».

وأوضح أنه حصل على معلوماته من ضباط «بحكم علاقاتي الشخصية معهم»، قائلا: «أنا واثق من صحة هذه المعلومات، ومن صدق من أعطاني إياها».

وحدّد ريفي أطر المواجهة السياسية التي يخوضها في الاستحقاق النيابي، وأعلن أنه ستكون له لوائح انتخابية في طرابلس وعكار (شمال لبنان) ودائرة بيروت الثانية والشوف (جبل لبنان) والبقاعين الغربي والأوسط، مشيراً إلى أنه يسعى «لإيصال كتلة نيابية موزونة، تصدح في مجلس النواب، وتواجه مشروع «حزب الله» الذي يرجّح أن يحصل على الأكثرية النيابية بفضل قانون الانتخابات الجديد، وتحاول إسقاط أي قانون غير دستوري وغير ميثاقي».

وعما يقال إنه بدأ إعداد لوائح مرشحيه للنيابة وإنه سيخوض الانتخابات في كلّ المناطق، حتى في معاقل «المستقبل»، شدد على أن «المناطق اللبنانية ليست معاقل لأحد ولا لأي حزب، بل هي ساحات للناس، هناك ناخبون يؤيدون طرحي وناخبون يؤيدون طرحاً آخر، سيكون لي مرشحون في الدوائر ذات الغالبية السنية، مثل طرابلس وعكار والدائرة الثانية في بيروت، والشوف (جبل لبنان)، والبقاع الغربي والبقاع الأوسط، لكنّ صيدا تخضع للدراسة بسبب وضعها الخاص وحضور السيدة بهية الحريري والرئيس فؤاد السنيورة فيها». وأشار إلى أن «استطلاعات الرأي تعطينا أملاً كبيراً بكتلة نيابية، ومن غير المنطقي الحديث حالياً عن حجمها، لكن نبض الشارع مشجّع ونأمل ترجمته في الانتخابات، خصوصاً من الجمهور الذي يؤمن بالثوابت ولم ينحرف عن القضية. أما بشأن التحالفات، فهناك دوائر تؤمن الحاصل الانتخابي المطلوب، ولا حاجة للتحالف مع أحد، لكن هناك دوائر تحتاج إلى نسج تحالفات، ولن نلتقي فيها إلا مع أصحاب الخيار السيادي ممن لا يزالون في خط «14 آذار» ومؤمنون بأهدافه، وسنواصل معهم مواجهة مشروع الدويلة (حزب الله) والسلاح غير الشرعي، ومحاربة الفاسدين.

وأشار إلى أن الملاحقات التي تطال مناصريه «ليست بجديدة، فقد سبق أن عوقب النقيب محمد الرفاعي المسؤول عن فريقي الأمني، ورغم معرفتهم بأني معرّض للخطر، وسبق أن اغتيل اللواء وسام الحسن والرائد وسام عيد، وفجروا سيارة مفخخة تحت منزلي (تفجير مسجد السلام في طرابلس في شهر أغسطس (آب) 2013)، ورغم ذلك أقدموا على سحب عدد كبير من حراسي الأمنيين والسيارات المصفحة لتعريتي أمنياً، لمصلحة من تخفيف الحماية الأمنية عني؟»، وإذ اعترف بأن نزع سلاح «حزب الله» أكبر من قدرة أي طرف لبناني على تحقيقه، قال: «تقوم استراتيجيتنا، على تأمين وصول كتلة نيابية من صقورنا، تواجه «حزب الله» ومشروعه، ومعلوم أن كتلة من عشرة نواب، يمكنها أن تطعن بأي قانون غير دستوري يخدم «حزب الله» والفاسدين الذين تحولوا أزلاماً عند هذا الحزب».

أما تجريد سلاح الحزب فهو «ليس بمهمة لبنانية، إنما استمرار الصمود وعدم إعطاء الشرعية لهذا السلاح، إلى أن يأتي القرار الدولي يوماُ ما بنزعه، وهذا الرأي يخالف من قال إن سلاح «حزب الله» لم يستخدم في الداخل (الحريري)، ومن قال إن هذا السلاح يشكل عامل استقرار للبنان (عون). وعلينا أن نذكر الجميع بأن الاستقرار الذي يأتي بشروط «حزب الله» هو استقرار مؤقت، لكن الاستقرار الدائم، هو الذي تعطيه الدولة».

 

سمير حمود: النيابة العامة التمييزية هي التي حركت الشكوى ضد هشام حداد

وكالات/الجمعة 26 كانون الثاني 2018/أكد المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود للـ"ال بي سي" أنّ "النيابة العامة التمييزية هي التي حركت الشكوى ضد هشام حداد لأن بعض الكلمات التي وردت فيها اساءة وتشهير وتعرض علاقات لبنان بدولة أخرى".

واضاف "المحكمة هي التي تفصل بصحة هذا الادعاء".

 

جريصاتي: تحريك الدعوى بوجه هشام حداد تم بقرار من النائب العام التمييزي

وكالات/26 كانون الثاني/18/صدر عن وزير العدل سليم جريصاتي البيان التالي: إن تحريك الدعوى العامة بوجه هشام حداد تم بقرار من النائب العام التمييزي الامر الذي يدخل في دائرة اختصاصه، انّ وزير العدل عندما يبادر إلى الطلب من النيابة العامة التمييزية بإجراء التعقبات عملاً بالمادة 14 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، إنّما يعلن ذلك بلا وجل ولا خفر. تبقى الكلمة الآن، بعد ادعاء النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان، لقضاء التحقيق، وقضاء الأساس في حال الإتهام.

 

حمّود يدّعي على هشام حداد.. ووهّاب ينصحه بـ"عدم المغامرة"

"ليبانون ديبايت"//26 كانون الثاني/18/طلب المدعي العام التمييزي، القاضي سمير حمود، الادعاء على الاعلامي ومقدم برنامج "لهون وبس" هشام حداد، على خلفية تطرقه في احدى حلقات برنامجه لولي العهد السعودي، الامير محمد بن سلمان، حيث نصحه فيها بعدم تناول الوجبات السريعة، بحسب ما افاد وكيل حداد، المحامي اشرف الموسوي، في حديث لـ"ليبانون ديبايت". وقد أحالت النائب العام الاستئنافي، القاضية غادة عون، الادعاء الى محكمة المطبوعات بجرم المادة 23 من القانون104/77. في السياق، غرّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، ناصحًا "القاضي حمود بعدم المغامرة بالإدعاء على حداد، إذا كان لا يستطيع الإدعاء على من يشتم سوريا وبقية الدول الشقيقة". وشدد وهاب في تغريدته على انه "إما قانون على الجميع وإما ممنوع الإستنساب".

 

من تطوّع لخدمة طويل العمر؟/الادّعاء على هشام حدّاد بجرم الإساءة إلى محمد بن سلمان

الأخبار/26 كانون الثاني/18

الأمر لا يتصل حصراً بحرية الإعلام. ثمة تيار سياسي إعلامي يزداد فجوراً. من يدخل فلسطين المحتلة ويعمل لخدمة العدو ثقافياً وفنياً، لا يجد قاضياً للادعاء عليه. أما من يسخر من شخص تحدّث عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فيعاجله القضاء بادعاء وإحالة على المحكمة. فيوم أمس، فوجئ اللبنانيون بانتشار خبر يفيد بأن النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود طلب من النائب العام في جبل لبنان القاضية غادة عون الادعاء على الإعلامي هشام حداد، وإحالته على محكمة المطبوعات. والجرم؟ الإساءة إلى ولي العهد السعودي. حتى ليل أمس، لم يتضح ما إذا كانت النيابة العامة قد تحرّكت من تلقاء نفسها، أو أن أحداً غيرها قرر التطوّع لأداء دور الخادم الأمين لنظام طويل العمر الذي يعد أبناء الجزيرة بالمن والسلوى و«الانفتاح»، تحت بنادق كتيبة «السيف الأجرب». مراجعة موضوع الشكوى تكشف أن حداد لم يُسئ لابن سلمان في ما قاله، في برنامجه على قناة «أل بي سي آي». فهو سخر مِن «توقّع» ميشال حايك بأن يتلقى ابن سلمان نصيحة بالتخفيف من تناول الوجبات السريعة! حتى بمعايير القانون اللبناني المتخلّف، لم يوجّه حداد أي إساءة لولي العهد السعودي. ربّما استُفزّ الادعاء من تلميح حداد ــ بنبرة مخفّفة وساخرة ــ إلى العدوان السعودي على اليمن، وإلى الاعتقالات التي أمر بها ابن سلمان، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، اختطاف رئيس الحكومة سعد الحريري في الرابع من تشرين الثاني الماضي، وإجباره على الاستقالة.

ضابط استخبارات خليجي يهدّد وسائل إعلام لبنانية أمام مسؤولين رسميين

خطورة ما جرى لا تنحصر في الدعوى، بل في المسار العام الذي تنتهجه «الدولة» في لبنان، أو على الأقل، بعض منها. قبل 10 أيام، أمر رئيس الحكومة سعد الحريري النيابة العامة بإصدار مذكرة لتوقيف قائد تنظيم «عصائب أهل الحق» العراقي، الشيخ قيس الخزعلي. جريمة الأخير أنه وقف قرب الحدود مع فلسطين المحتلة مطلع كانون الأول الماضي، وتوعّد العدو الإسرائيلي بمساعدة لبنان في وجه أي عدوان عليه. قبل ذلك، تدخّل سياسيون ومسؤولون ومصرفيون وقضاة لمنع ملاحقة المخرج زياد الدويري، رغم أنه أمضى في فلسطين المحتلة أشهراً، في مخالفة واضحة للقانون الذي يمنع «زيارة أراضي العدو». يصعب الفصل هنا بين التيار المؤيد للتطبيع مع العدو الإسرائيلي، والتيار الذي لا يريد من لبنان سوى أن يكون في خدمة النظام السعودي الذي اختطف رئيس الحكومة، ويشجّع إسرائيل على الاعتداء على لبنان. والتياران نافذان إلى حد شديد الخطورة. فما يقومان به يُفقد البلاد أي منعة وطنية، ويُطبق في الوقت عينه على ما تبقى من حريات، مرة باسم الحرية الثقافية، ومرة أخرى باسم منع الإساءة إلى دولة شقيقة. وعلى سيرة «الأشقاء»، يجول ضابط استخبارات مُعتمد في سفارة دولة خليجية شقيقة، على مسؤولين رسميين، سياسيين وأمنيين وقضائيين، موجّهاً تهديداته لوسائل إعلامية لبنانية، لأنها تتحدّث عن بعض الجرائم التي ترتكبها الدولة الخليجية في اليمن وليبيا وغيرهما، وطبعاً، من دون أن يجد من يرسم له حداً ليقف عنده.

وزير العدل، سليم جريصاتي، مطاَلب بالتوضيح:

من اتخذ قرار ملاحقة حداد؟

هل تحرّك القاضي حمود من تلقاء نفسه، أم أن مسؤولاً سياسياً أوعز إليه للتدخل؟

هل مرّ بوزارة العدل طلب سعودي لملاحقة حداد؟

ما الذي يضمن استمرار هامش الحرية المتبقي للإعلام اللبناني، في ظل سطوة المال النفطي، إذا ما تقرر إغراق المؤسسات الإعلامية بدعاوى ترمي إلى إسكاتها ومنعها من انتقاد هذه الدولة أو تلك؟

مبادرة لباسيل: تعالوا إلى الدولة المدنية

على صعيد آخر، يطرح وزير الخارجية جبران باسيل في مؤتمر صحافي اليوم «مبادرة للذهاب نحو الدولة المدنية». مصادر في التيار الوطني الحر قالت لـ«الأخبار» إن المبادرة تأتي رداً على الاتهامات الموجّهة الى العهد في الموضوعين الطائفي والمذهبي، و«اختراع الثنائية المارونية ــــ السنية، كما اخترعوا لنا سابقاً الثنائية المارونية ــــ الشيعية» بعد تفاهم التيار مع حزب الله عام 2006. وأوضحت المصادر أن «هناك من يريد المسّ بالنظام السياسي الذي نلتزم بحذافيره. إذا كان هناك من يريد الخروج من هذا النظام الطائفي، فتعالوا جميعاً إلى الدولة المدنية. وإذا كنا مع تطوير هذا النظام، إلا أننا ضد اختراع الفزاعات. والتيار يرفض كل الثنائيات، باستثناء الثنائية المسيحية ــــ الإسلامية».

 

«حزب الله» يلتقي 100 كادر في «حماة الديار» على مقربة من «معراب»

الحدث نيوز/26 كانون الثاني/18/أقامت حركة حماة الديار إجتماعاً تنظيمياً لمئة من كوادرها التقوا خلاله بمسؤول منطقة جبل لبنان في حزب الله، الحاج بلال داغر، الذي حاضرَ بهم متناولاً المستجدات السياسية كافة على الصعيدين المحلي والاقليمي، وذلك في صالة كبيرة تقع في بلدة حريصا – قضاء كسروان.

وهي المرة الاولى التي يحصل فيها لقاء سياسي – تنظيمي بين حركة حماة الديار وحزب الله، وما اعطاها اهمية علاوة على ما جرى التطرق إليه من مواضيع، هي وجود اللقاء في مكان يبعد نحو 5 كيلو متر فقط عن بلدة معراب حيث يقيم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي بينه وبين رئيس حركة حماة الديار رالف شمالي دعاوى قضائية عالقة في المحاكمة تعود لاسباب سياسية. بالعودة إلى اللقاء، فقد رحب أولاً الشمالي بضيفه مسؤول منطقة جبل لبنان في حزب الله الحاج بلال داغر مثنياً على دور حزب الله والجيش اللبناني والاجهزة الامنية اللبنانية في صد الارهابين الاسرائيلي والتكفيري، معلناً وضع اليد مع الحزب من أجل صون استقرار البلاد وحمايتهم من اي عدوان. بدوره شكر “داغر” حركة حماة الديار ممثلةً برئيسها رالف الشمالي على الدعوة الطيبة، مبدياً سعادته بمكان اللقاء في حريصا التي تحمل معانٍ رمزية وانسانية سامية، وهي تمثل قيمة دينية كبيرة. وعرّج في حديثه على دور حماة الديار في العمل على توعية الشباب اللبناني من المخاطر المحدقة اضافة الى جهوزيتها الدائمة في تلبية نداء الدفاع عن لبنان في حال واجه اخطار. واللافت ان داغر قد اعلن ان حماة الديار بالنسبة الى حزب الله، تقع في صلب محور المقاومة ولها دور مميز منوط بها، مثنياً على التعاون بينهما والذي يعود بالمصلحة على الجميع، كذلك دورها في تثقيف الشباب اللبناني، مما يسهم في تنمية الشعور الوطني وتقريب الشباب من الجيش اللبناني والمقاومة. وجرى في اللقاء تناول ابعاد المخاطر الاسرائيلية على الداخل اللبناني مقدمين امثلة على اساليب اختراق المجتمع اللبناني من قبل العدو، من خلال تسويق وترويج الافلام السينيمائية التي يقصد من وراءها تغيير مفاهيم المواطنين او حرفها، او من خلال المساهمة في تفشي ظاهرة المخدرات مما يؤدي الى تحويل الشباب إلى مجموعة “فاشلة” لا قدرة لها على التطور او التميز في خدمة بلدها.

 

الدولة لن تتراجع في تصدّيها للجدار الاسرائيلي: يُفقدهــا أراضي تعتبرها لبنانية حاجة ملحّة لترسيم الحدود حمايةً للسيادة والنفط.. والنجاحُ في المهمة إنجاز للعهد

المركزية/26 كانون الثاني/18/منذ ان استشعر مخطّطا اسرائيليا لبناء جدار فاصل على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، لم يوفّر لبنان الرسمي أي مناسبة الا وأثار فيها القضية، رافعا الصوت ضد إجراء تل أبيب هذا، ومنبّها من تداعياته. فرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ابلغ مساعد الامين العام للامم المتحدة اليوم في بعبدا بضرورة منع اسرائيل من بناء الجدار على الحدود قبل تصحيح النقاط الـ13 المتحفّظ عليها لبنانيا من "الخط الازرق"، علما انه كان تحدث باللسان عينه منذ ايام مع قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) مايكل بيري، حيث اعتبر أن بناء "اسرائيل" لجدار قبالة الحدود اللبنانية في ظل الوضع الراهن لـ"الخط الازرق" لا يأتلف مع الجهود التي تبذلها القوات الدولية بالتعاون مع الجيش اللبناني للمحافظة على الامن والاستقرار على الحدود الجنوبية، مجددا مطالبة لبنان بالبحث في النقاط الــ 13 التي يتحفظ عليها على طول "الخط الازرق" الذي لا يعتبره لبنان حدودا نهائية بل هو تدبير موقت اعتمد بعد تحرير الشريط الحدودي في العام 2000 وانسحاب "اسرائيل" منه. أما مندوبة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة السفيرة آمال مدللي، فلفتت امس خلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي عُقدت لمناقشة التوتر الاسرائيلي - الفلسطيني، الى "نيّة إسرائيل الأحادية الجانب، إنشاء جدار ليس فقط على طول الخط الأزرق، بل في مناطق محتلة حساسة، وهذا من شأنه أن يهدّد مجدداً الاستقرار في الجنوب". وفي وقت أفيد ان التحذيرات التي أطلقها أيضا رئيسا مجلسي النواب نبيه بري والوزراء سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، فعلت فعلها، فتوقفت الاعمال الاسرائيلية على الحدود، تلتئم اللجنة الامنية الثلاثية المؤلفة من ضباط لبنانيين واسرائيليين برئاسة قائد القوات الدولية، مطلع الشهر المقبل، في اجتماع ينطوي على قدر من الاهمية، ذلك ان الجدار العتيد سيتصدّر جدول اعماله. واذا كان الهدف الاسرائيلي من انشائه هو على ما تقول تل أبيب، تعزيز أمنها وإحكام قبضتها أكثر على المنطقة، فتمنع اي تسلل أو زرع عبوات او اعتداءات على القرى الحدودية من خلاله، على ان يتيح لها ايضا رصد ومراقبة ما يدور في الجنوب اللبناني بشكل أفضل، فإن لبنان عازم على السير حتى النهاية في التصدي لبنائه، خصوصا أن نجاح اسرائيل في انشائه سيكرّس خسارة لبنان لأراض متنازع على ملكيتها، عددها 13 نقطة، تعتبرها بيروت تابعة لها منذ العام 1923. ففي ذلك التاريخ، أقدمت لجنة بوليه - نيوكومب (فرنسية – انكليزية) على وضع ترسيم للحدود بين لبنان وفلسطين، فتحفّظ لبنان عليه آنذاك لدى عصبة الامم. والامر عينه تكرّر ابان اتفاق سايكس – بيكو حيث بقي النزاع على حاله على النقاط المذكورة. وقد استمر الخلاف بعيد الاجتياح الاسرائيلي للبنان والانسحاب عام 2000، وخلال عملية تحديد الخط الازرق أيضا. وعليه، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" إن الحاجة باتت أكثر من ملحة اليوم- على ابواب التسويات الكبرى في المنطقة من جهة وعشية تحول لبنان دولة نفطية من جهة ثانية ولقطع الطريق امام المخططات الاسرائيلية من جهة ثالثة- لفتح ملف ترسيم حدود لبنان على مصراعيه، وهذه القضية في رأيها، يجب ان يضعها العهد في رأس أولوياته، ذلك ان نجاحه في رفع هذا التحدي الذي فشلت الدولة في إنهائه على مدى عقود، سيعدّ إنجازا موصوفا له. وبعد ان كان الأمين العام السابق للامم المتحدة بان كي مون أسف "لكون لبنان ارضا شبه سائبة لا حدود بحرية او برية واضحة ونهائية لها، لا بد من الانكباب جديا على تبديل هذا الواقع". وقد تكون أولى خطوات المشوار الطويل تتمثل في الاستحصال من السلطات السورية، على اعتراف بلبنانية مزارع شبعا، بما يعزز موقف لبنان ويكثّف الضغوط على الجانب الاسرائيلي للانسحاب منها. فهل تتعاون دمشق مع مطلب لبنان إن هو طرق بابها؟

 

بعد حصولها على ضمانات لخريطة طريق لبنان ما بعد الانتخابات وفرنسا ترطّب الاجواء مع المملكة وترتّب لقاء الحريري- بن سلمان

المركزية/26 كانون الثاني/18/على خط تناوب المساعي الدولية عموما والاوروبية – الفرنسية خصوصا وتقاطعها عند وجوب الاحاطة بلبنان وتقويض فرص تشظيه من ازمات المنطقة، في انتظار انتهاء طبخة التسويات السياسية المتنقلة محادثاتها بين منصات استانة وسوتشي وجنيف وفيينا، يخضع الوضع اللبناني لمعاينة ميدانية فرنسية لن يكون موعدها بعيدا بحسب ما تؤكد اوساط سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، تفيد بأن سلسلة مستجدات ومعطيات سياسية طفت الى سطح المشهد الداخلي منذ "استقالة" الرئيس سعد الحريري وما تلاها من رجوع عنها، توجب جلسة مصارحة وتوضيح نقاط ما زالت حتى اليوم ملتبسة بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيس الحريري من شأن نتائجها ان تحدد توجه طبيعة العلاقة بين لبنان وبعض الدول الشقيقة لا سيما الخليجية منها بزعامة المملكة العربية السعودية. وتقول الاوساط ان اللقاء المرتقب في الاليزيه، حينما تنضج ظروفه سيضع على طاولة البحث الملف اللبناني بكل تفاصيله وخريطة الطريق التي رسمها العهد للمرحلة الراهنة والمستقبلية بدءا من قانون الانتخاب النسبي "الملبنن" وما سيفرزه على مستوى الساحة السياسية من موازين قوى وتأثيرها في المشهد العام خصوصا في ضوء ما يتردد عن ان القانون المشار اليه سيحمل الى المجلس غالبية قد تكون لمصلحة محور المقاومة والممانعة فتجرف معها لبنان. كل هذه التساؤلات سيحمل الرئيس الحريري الى ماكرون اجاباته عليها المفترض انها مطمئنة تبدد الهواجس ازاء مستقبل لبنان، اذ بحسب الاوساط سيقدم الرئيس الحريري مطالعة حول الضمانات التي في حوزته لعدم انجرار لبنان الى اي محور، بعدما اثبتت جميع القوى السياسية تقديم لبنانيتها على ما عداها من ولاءات والتزمت سياسة النأي بالنفس، وهي مدركة بمجملها المقبل على المنطقة من تطورات بعد التسويات السياسية والمواقع التي ستتخذها داخليا في ضوء ما سترتبه، وهو ما يشكل عامل اطمئنان بدءا من رأس هرم السلطة الى اسفله.

ومن بين هذه الضمانات، تضيف الاوساط، معادلة التوازن القائمة في لبنان والتي لا قدرة لاي طرف مهما علا شأنه على كسرها وقد شكل موقف وزير الخارجية جبران باسيل بما يمثل على مستوى العهد، في مؤتمره الصحافي اليوم خير دليل الى هذه الضمانة. اذ اشار الى أن "لبنان لا يقوم إلا على التوازن، وهو سبب وجوده." وفي ضوء نتائج لقاء ماكرون- الحريري، تؤكد الاوساط، ان فرنسا اذا ما اقتنعت بخريطة العهد ستسعى بدورها الى نقل الضمانات للجانب السعودي حتى اذا ما اطمأن اليها يعيد تصويب بوصلة علاقاته مع لبنان الى حيث كانت قبل ازمة الاستقالة، والارجح ان يعقد لقاء سعودي فرنسي في باريس، المرتقب ان يزورها ولي العهد الامير محمد بن سلمان، على امل ان يشارك اذا ما عادت المياه الى مجاريها، الى جانب الرئيس ماكرون في مؤتمر "سيدر1" لدعم لبنان، والا واذا لم تتوافر الرغبة السعودية لذلك، فإن الرئيس الحريري قد يلتقي بولي العهد على هامش زيارة الاخير لباريس التي يزورها راهنا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اثر مشاركته في مؤتمر دافوس في سويسرا حيث التقى هناك على هامشه رئيس حكومة لبنان.

 

قانون الانتخاب: اقفال الباب على الاصلاحات والتعديلات نهائيا

حزب الله يطلق ماكينته... وسجال مستعر بين باسيل وخليـل

حفل توقيع عقود النفط في 9 شباط يجمع عون وبري والحريري

المركزية/26 كانون الثاني/18/ازدحم المشهد الداخلي اليوم بالرسائل السياسية المتطايرة في اكثر من اتجاه والمتقاطعة مع حراك انتخابي على محوري وضع اللمسات الاخيرة على قانون الانتخاب وافتتاح موسم الاستحقاق باستقبال هيئة الاشراف على الانتخابات تصاريح وسائل الاعلام الراغبة في الاعلان الانتخابي المدفوع، واطلاق الماكينة الانتخابية لحزب الله. الاجتماع الاخير: في السراي، انعقد الاجتماع الاخير للجنة الوزارية المكلفة البحث في سبل تطبيق قانون الانتخاب برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، وانتهى في أقلّ من ساعة، مكرّسا التخلي نهائيا، عن الاصلاحات الانتخابية وإسقاط كل التعديلات التي كان وزير الخارجية جبران باسيل يقترح ادخالها الى قانون الانتخاب وأهمّها تمديد مهلة تسجيل المغتربين للاقتراع في الانتخابات. وبعد الاجتماع، قال باسيل "للمرة الثالثة خسرت وخسر معي اللبنانيون الاصلاحات". أما وزير الداخلية نهاد المشنوق فأشار الى ان "الانتخابات في موعدها ولا امكان لادخال تعديلات"، ولفت ردا على سؤال عن امكانية الطعن بالانتخابات الى ان "المادة الوحيدة الخاضعة للنقاس لايجاد مخرج قانوني هي المادة 84 التي تنص على وجوب ان تستعمل الحكومة البطاقة البيومترية".. بدوره، قال وزير شؤون المهجرين طلال ارسلان ان "جو المماطلة هو الذي اوصلنا الى هذه النتيجة". أما وزير الشباب محمد فنيش، فأكد ان "الناس رايحة عالإنتخابات". وقال وزير المال على حسن خليل ان موقفي من التعديلات بقي نفسه. ماكينة حزب الله: واليوم، اطلق نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الماكينة الانتخابية للحزب خلال لقاء الماكينات الانتخابية في دائرتي الجنوب الثانية والثالثة. واكد ان "الغرف السوداء التي لا تريد اجراء الانتخابات ليست وطنية بل خارجية ونحن نعمل منذ 4 اشهر لرسم الصورة الانتخابية في كل لبنان، مشيرا الى ان القانون الانتخابي الحالي هو الافضل بالمقارنة مع القانون الاكثري لانه يعمل على الحيثية التمثيلية."

باسيل والدستور: وبالانتقال الى كباش الرئاستين الاولى والثانية الذي انطلق مع مرسوم الاقدمية وتوسّع ليصبح كباشا على نظام الحكم، عقد باسيل اليوم مؤتمرا صحافيا رد فيه على الاتهامات الموجهة الى التيار بالعمل لتعديل الدستور والطائف. فاعتبر أنّ "هناك محاولات للعزل والمس بالشراكة الوطنية من أطراف في سجلّهم الكثير في هذا الموضوع"، لافتا الى ان "الانقلاب على الدستور يأتي من الذين يخلقون اعرافاً جديدة وليس من الذين يتمسكون بالدستور". وجزم أن "اليوم لدينا دستور وهو الذي يحكم حياتنا الوطنية، ونحن متمسكون به، ولا نية لدينا بالانقلاب عليه". واذ قال ان لبنان لا يعيش بثنائيات، اعتبر "أنّ لا شيء يحقق الإستقرار إلا الدولة المدنية ولكن من الواضح أن أكثرية الناس ليست جاهزة لذلك"، مستطردا "بما ان الأكثرية ترفض الدولة المدنية نطرح مرحلياً من دون تعديل الدستور إلغاء المذهبية السياسية للمحافظة على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين".

وخليل يرد: من جهته، رد وزير المال علي حسن خليل على باسيل في مؤتمر صحافي عقده عصرا فأعلن " ان البعض يستخدم شعارات ليخفي ممارساته الحالية في إدارة شؤون الدولة وكنا وما زلنا ندافع عن الميثاق الوطني والدستور، مؤكدا "اننا عن قناعة والتزام وطني وافقنا على التوزيع الطائفي في الكثير من المواقع الادارية لأن فيه طمأنة للمسيحيين وليس من موقع قوة أو من موقع ضعف". لا حل: وليس بعيدا، استبعدت مصادر سياسية قريبة من التيار حل ازمة مرسوم الاقدمية بين بعبدا وعين التينة في المدى المنظور او على الاقل قبل الانتخابات النيابية، بعدما بلغت حدّها بموقف الرئيس نبيه بري الذي عبّرت عنه مصادر عين التينة،الرافض طَي الصفحة قبل العودة عن المخالفة، حتى لو اتجهت الامور الى مزيد من التصعيد" وهو لن يسكت عن هذه المخالفة". واعتبرت ان الامور بلغت نقطة اللا عودة ، مؤكدة ان الازمة لن تؤثر كما يراهن البعض على تفاهم مار مخايل المتين والذي لا مصلحة للفريقين راهنا بتشظيه او اسقاطه.

نتائج زيارة الكويت: في غضون ذلك، اوضحت اوساط مطلعة على اجواء زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للكويت لـ"المركزية" ان ملف خلية العبدلي لم يطرح من قريب او بعيد بين الرئيس عون وامير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابرالصباح، في حين تبقى قضية قبول الكويت تعيين سفير لبنان ريان سعيد لديها معلقّة في انتظار اتضاح بعض المعطيات التي قد تؤدي في نهاية المطاف الى قبول اعتماده. وفي اجندة زيارات الرئيس عون الخارجية قريبا بحسب معلومات "المركزية" محطة في العراق في النصف الاول من شهر شباط المقبل واخرى في ارمينيا لم يحدد موعدها النهائي بعد.

توقيع اتفاق النفط: وسط هذه الاجواء، علمت "المركزية" ان حفل توقيع عقود الاستكشاف والتنقيب عن النفط في المياه الإقليمية اللبنانية مع تحالف شركات النفط "توتال" الفرنسية، "نوفاتك" الروسية، و"إيني" الإيطالية، حدد يوم 9 شباط المقبل على ان يرأس الاحتفال الذي يقام في "البيال" وفق المتوقع الرئيس عون واركان الدولة الرئيسان بري والحريري والوزراء والنواب ورؤساء الشركات الثلاث، بحيث يشكل الاحتفال مناسبة لالتقاء الرئيسين عون وبري للمرة الاولى بعد اندلاع ازمة المرسوم.

خوري الى موسكو: في الاثناء، لم يُحسم حتى الان وفق معلومات "المركزية" مستوى المشاركة اللبنانية في مؤتمر سوتشي المقرر يومي الاثنين والثلثاء المقبلين بعدما تلقى باسيل امس الدعوة من السفير الروسي الكسندر زاسبكين، بسبب انشغال باسيل بسلسلة استحقاقات داخلية وخارجية، اذ ان اجندة مواعيده مُثقلة بارتباطات مُسبقة لعل ابرزها محطتان: الاولى مشاركته في المحادثات مع الرئيس الالماني فرانك فالتر شتاينماير والوفد المرافق الذي يبدأ زيارة رسمية الى لبنان الاثنين المقبل، والثانية توجهه نهاية الجاري الى ابيدجان لافتتاح مؤتمر الطاقة الاقليمي الثاني لدول افريقيا في 2 شباط. وتبعاً لذلك، افادت مصادر مطّلعة "المركزية" ان مستوى المشاركة لم يُحسم نهائيا، الا انه يتراوح بين خيارين، اما سفير لبنان في موسكو شوقي بو نصّار او مدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية غادي خوري (الاكثر ترجيحا).

الجدار الفاصل: على صعيد آخر، يواصل لبنان الرسمي ضغوطه للتصدي لمخطط اسرائيل انشاء جدار فاصل على الحدود الجنوبية. فبعد كلمة مندوبته الى الامم المتحدة في مجلس الامن أمس، أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الامين العام المساعد للامم المتحدة للشؤون السياسية ميروسلاف جنكا، الذي استقبله في بعبدا ان "لبنان يعلق اهمية كبرى على الدور الذي يجب ان تلعبه الامم المتحدة لمنع اسرائيل من بناء الجدار الاسمنتي على طول الحدود اللبنانية - الجنوبية قبل تصحيح النقاط ال- 13 المتحفظ عليها من "الخط الازرق"، لافتا الى "التداعيات التي يمكن ان يسببها مضي اسرائيل في بناء الجدار على الامن والاستقرار في الجنوب". وشدد الرئيس عون على ان "الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة لقرار مجلس الامن الرقم 1701 تضع المجتمع الدولي امام مسؤولية الزام اسرائيل وقف هذه الانتهاكات، لا سيما وان لبنان التزم تنفيذ هذا القرار بكل مندرجاته ولم يحصل اي خرق له من الجانب اللبناني منذ اقراره في العام 2006".

بوتين لن يحضر: اقليميا، وفي حين تستمر المفاوضات السورية في فيينا برعاية الامم المتحدة من دون تحقيق أي تقدم يذكر، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليست لديه في الوقت الراهن أي خطط لحضور مؤتمر السلام السوري في سوتشي". وقال إن "المؤتمر الذي تستضيفه روسيا الأسبوع المقبل سيكون مهما لكنه لن يسفر عن حل سياسي حاسم للأزمة السورية".

 

هل يُطلق الطفيلي "ثورة جياع" جديدة فـــي بعلبك-الهرمل؟ وهمّنا المظلومين وسنواجه من نشر سرطان الفوضى في منطقتنا

المركزية/26 كانون الثاني/18/دخلت دائرة بعلبك-الهرمل "وبقوّة" ميدان المنافسة الانتخابية بفضل القانون الجديد الذي يعتمد على النسبية بعدما غابت "المنازلات" عنها لعقود نتيجة النظام الاكثري الذي كان "يحسم" النتيجة سلفاً نظراً الى ثقل الصوت الشيعي الذي يُغرق الدائرة ويُذيب الاصوات الاخرى.

فعلى عكس برودة الطقس التي تلفح البقاع الشمالي بثلوجها وامطارها، تبدو الحرارة الانتخابية في ارتفاع نتيجة "حساسية" الدائرة سياسياً و"تفضيلياً"، غير ان النسبية قد تخرق "الجدار الاصفر" الذي يُقيمه "حزب الله" في منطقة يعتبرها خزّانه الجماهيري من باب الصوت التفضيلي الذي سيعتمد عليه كثيرون ممن يخالفون "حزب الله" بالتوجّه السياسي والانمائي في المنطقة. تُعتبر دائرة بعلبك-الهرمل من الدوائر الانتخابية الكبيرة في لبنان اذ تضمّ 10 مقاعد نيابية تتوزّع على الشكل الاتي: 6 مقاعد للشيعة، 2 للسنّة، واحد للموارنة وواحد للكاثوليك. اما توزيع الناخبين وفق الاتي: الموارنة 22.679، ارثوذوكس 2.709، كاثوليك 15.405، ارمن ارثوذكس 214، ارمن كاثوليك 46، سنة 43.363، وشيعة 223.115".

تشهد الدائرة حركة انتخابية لافتة شأنها شأن دوائر اخرى من دون الاعلان حتى الان عن اسماء مرشّحين وخريطة التحالفات. وحدها "القوات اللبناينة" افتتحت المنازلة البعلبكية بترشيح رسمي لرئيس جهاز التنشئة السياسية طوني حبشي منذ اشهر لخوض غمار الاستحقاق النيابي عن المقعد الماروني.

"عجقة" طامحين للدخول الى "جنّة" البرلمان على فاعليات سياسية وحزبية وعشائرية في المنطقة لبلورة نواة التحالفات الانتخابية عشية فتح باب الترشيحات في 5 شباط المقبل. احاديث انتخابية كثيرة في الهمس وفي الصالونات عن منازلة لن تكون "نزهة" وبانها ستشهد خرقا للائحة التي يعمل "حزب الله" و"حركة امل" على تشكيلها، تحديداً في مقاعد ثلاثة: ماروني، سنّي وشيعي. يسيل حبر كثير عن هوية اللاعبين "الانتخابيين" المُعلنين والمُحتملين على حلبة دائرة بعلبك-الهرمل. عشائر العائلات الكبيرة، مرشّحون شيعة وسنّة "مستقلّون" لطالما خاضوا غمار المعركة في لوائح بوجه "حزب الله" منذ العام 1992 وحتى اليوم، "القوات اللبنانية"، "تيار المستقبل"... لكن ماذا عن الامين العام السابق الشيخ صبحي الطفيلي الذي لم يغب عن المشهد الانتخابي داعماً للوائح المناوئة للحزب. يبدو ان قائد "ثورة الجياع"التي اطلقها عنواناً لدورات انتخابية سابقة ليس في وارد ترك الساحة لمن "نشروا سرطان الفوضى والخطف والقتل والحرمان" على حدّ تعبيره. ويؤكد لـ"المركزية" "اننا لن نتردد في حمل همّ المظلومين في المنطقة، والعمل لايصال نواب الى المجلس النيابي صادقين في خدمة المنطقة واهلها، ولا زلنا نبحث عن افضل السبل الممكنة لذلك، خصوصاً ان من مثّل بعلبك-الهرمل منذ العام 1992 وحتى اليوم نشر فيها سرطان الفوضى والخطف والقتل والحرمان عن عمد، وكأن اهلها اعداء". فبرأيه "لو حصلت انتخابات حقيقية وشفّافة واُعطي لكل صوت حقه، لكانت حصة التحالف الشيعي لا تتجاوز النائبين في منطقة بعلبك الهرمل، لكن مع القانون الحالي و"التزوير" وعلى طريقة الانتخابات الرئاسية في مصر المعروفة النتائج سلفاً، قد لا ينجح في الإنتخابات اللبنانية اي حامل لجنسية لبنانية". ومن لبنان الى ايران التي شهدت نهاية العام الفائت وبداية الحالي سلسلة اضطرابات شعبية في مناطق عدة احتجاجاً على الاوضاع الاقتصادية، يعتبر الطفيلي "ان الشعوب المظلومة قد تُقهر لأمد، لكن القهر يزيد انفجارها خطراً"، ويقول "احلم بان يعتبر حاكم طهران قبل ضياع الفرصة ويتدارك، ويرفع الظلم والقهر عن الناس قبل سقوط طهران بيد الدول الكبرى كما سقطت الكثير من شعوبنا".

 

تصاعد الخلاف بين بعبدا وعين التينة يعجل في دخول حزب الله على الخط

المركزية/26 كانون الثاني/18/الخلاف على مرسوم الاقدمية بين الرئاستين الاولى والثانية تعدى اطره ليتحول الى كباش سياسي انسحبت تداعياته على سائر الملفات التي تبدو معالجاتها عالقة في عنق الزجاجة على ما تقول مصادر حزبية قريبة من بعبدا وعين التينة لـ "المركزية" تكشف عن دخول حزب الله على خط تقريب وجهات النظر بين الجانبين من اجل ايجاد حل شامل ونهائي له اذا امكن والا ترحيله مع باقي المواضيع الخلافية الاخرى الى ما بعد الانتخابات النيابية المقررة في السادس من ايار المقبل. وتقول المصادر: ان تجاهل هذا الخلاف والسكوت عنه في رأي الحزب لم يعد جائزا بعدما طاولت سلبياته العديد من الملفات الساخنة مثل الكهرباء التي تتعدى خسارتها اليومية الستة مليارات ليرة لبنانية. والموازنة العامة التي يفترض ان تحيلها الحكومة الى المجلس النيابي لدرسها وفتح دورة استثنائية للمجلس لاقرارها من اجل وقف الصرف على القاعدة الاثني عشرية التي يقال انها المزراب الاكبر لهدر المال العام وسواهما من الملفات المالية والادارية والتربوية. وتحدد المصادر نهاية الاسبوع المقبل موعدا لبدء تلمس نتائج الوساطة التي باشرها الحزب. وتقول ان ما استدعي هذا التدخل تصاعد الخلاف وتمدده ليطاول القاعدة الشعبية وانصار الجانبين في التيار الوطني الحر وحركة امل على ما شهدته مواقع التواصل الاجتماعي والالكتروني امس والذي لامس ايضا وللمرة الاولى قواعد الحزب والمقاومة وانسحب على الملف الانتخابي الذي بات عالقا ومستأخرا ليس لدى التيار والحزب وبينهما فقط، انما بين سائر القوى والمكونات نتيجة عدم التوافق عليه وحسمه في الاقضية الجامعة بين الجانبين مثل جزين وزحلة وحتى كسروان – جبيل. وتختم المصادر: ولعل ما دفع الحزب الى ترتيب الخلاف بين الرئاستين الاولى والثانية حول مرسوم الاقدمية، شعوره بأن هناك من يسعى في الداخل والخارج الى تحويل هذا الخلاف الى مذهبي وطائفي ليس لسحب الغطاء المسيحي المتوفر له عبر اتفاقه مع التيار الوطني الحر، وانما لسحب البساط من تحته من خلال فك التحالف القائم بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والامين العام للحزب السيد حسن نصر الله خصوصا وان هناك احاديث ومؤشرات عن لقاءات مرتقبة لرئيس التيار مع العديد من القيادات المعارضة للعهد لتسوية العلاقة معها خلال الاسابيع المقبلة، وتحديدا قبيل موعد الاستحقاق النيابي في السادس من ايار المقبل وهو ما يرى فيه الحزب نوعا من التحول في موقف التيار.

 

"الحدود الجنوبية مرسّمة منذ 1922 ومعترف بها اسرائيليا في 1949"/شيّا: على الامم المتحدة تسوية الـ 13 نقطة خلافية على الخط الازرق"

المركزية- أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ميروسلاف جنكا بضرورة منع اسرائيل من بناء الجدار الإسمنتي على الحدود قبل تصحيح النقاط الـ13 المتحفّظ عليها لبنانياً من "الخط الأزرق". هذا الموقف لا ينفك لبنان يكرره على مسامع المسؤولين الدوليين، المولجين حماية وصون القرارات الدولية التي تكفل الامن بين الدول. وكان سبق لمجلس الدفاع الاعلى أن اتخذ قرارا بشأن الجدار الذي يخرق السيادة اللبنانية ويعرّض أمن الحدود للخطر. وأمس، أثارت مندوبة لبنان الدائمة في الامم المتحدة آمال مدللي الموضوع في جلسة مجلس الامن، مشيرة الى أن "لبنان يتعرض يوميا للانتهاكات الاسرائيلية جوا وبحرا وبرا ، في خرق متواصل للقرار 1701 ، الذي يحرص لبنان على الالتزام بكامل بنوده". فما هو الخط الازرق؟ وعلى ماذا يقوم النزاع الحدودي بين لبنان واسرائيل؟

العميد المتقاعد رياض شيّا أوضح عبر "المركزية" أن "الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة هي حدود معترف بها دوليا من قبل الامم المتحدة وسابقا عصبة الامم، الامر الذي يدين اسرائيل أمام القانون الدولي في كل انتهاكاتها".

وأضاف أن "ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين، تم في إطار إتفاقية بوليه-نيوكمب عام 1922 بين فرنسا(المنتدَبَة على لبنان) وبريطانيا (المنتدَبَة على فلسطين)، وأرسلت نسخة عن الاتفاقية الى عصبة الامم، ثم الى الامم المتحدة. في العام 1949، وقعت اتفاقية الهدنة بين لبنان واسرائيل برعاية الامم المتحدة ، والتي ضمنت في المادة الخامسة منها حدود 1922". وتابع "بعد توقيع اتفاقية 1949، قامت لجنة الهدنة المكلفة مراقبة الهدنة وعقد اجتماعات دورية، باعادة تثبيت الحدود من خلال تحديد 38 نقطة أساسية، و148 نقطة ثانوية، لكن توالي الانتهاكات الاسرائيلية للاتفاقية، واحتلالها مناطق لبنانية، أدى الى بقاء 13 نقطة خلافية على الخط الازرق الذي رسم بموجب القرار 1701. من هنا، الخط لا يشكل الحدود الحقيقية بين البلدين، بل هو عبارة عن خط انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان استنادا الى القرار 425، وبناء الجدار عليها يعتبر اعتداء على السيادة اللبنانية". وأوضح أن "اليونيفيل موجودة في لبنان منذ العام 1978 ، ولكن بعد اقرار القرار 1701 تمت زيادة عديدها ليصبح حوالي 30 ألفا، وهي تتولى حفظ الاستقرار على الحدود، وتعقد اجتماعات مع الجانبين اللبناني والاسرائيلي".  وأشار الى أن "الامم المتحدة تنظر الى لبنان بعين الرعاية، وتحرص على استقرار الوضع جنوبا، من هنا من واجبها إصدار قرار لاعادة الاعتبار لاتفاقية الهدنة والقرار 1701، من خلال إلزام اسرائيل بتطبيق بنود القرار والتوصل الى حل بشأن النقاط الخلافية"، مضيفا أن "الانتهاكات متواصلة جوا وبرا، عدا عن حقول الالغام في المناطق اللبنانية والتي لم يتمكن لبنان من تفكيكها نظرا لعدم امتلاكه خرائط لها. أما بحرا، فالحدود غير مرسمة واسرائيل تنتهك القانون الدولي للبحار، الامر الذي يعرض ثروتنا النفطية للخطر". وختم بالقول "الحدود الشمالية تشكل هاجسا لتل أبيب، لكن في الوقت الحالي هي تستعرض عضلاتها من خلال تهديداتها التي تبقى بعيدة عن الواقعية في ظل الستاتيكو القائم".

 

احمد الحريري: التحالف مع "حزب الله" مستحيل ومنفتـــــحون علــــى بقية الأحزاب

المركزية-/26 كانون الثاني/18/اكد الامين العام لـ "تيار المستقبل" احمد الحريري "استحالة التحالف بين "التيار" و"حزب الله"، الا انه اشار في الوقت نفسه الى "انفتاح "التيار" على التحالف مع باقي الأحزاب حسب تركيبة كل منطقة وحيث يرى له مصلحة في التحالف".

كلام امين عام "تيار المستقبل" جاء خلال لقاءين شعبيين في منزلي علاء عيدي وحسن محسن في مجمع رستم في منطقة كفرجرة-شرق صيدا في حضور منسق شؤون التواصل الشعبي في "التيار" محمود القيسي، عضو مكتب منسقية "التيار" في الجنوب محيي الدين النوام، رئيس شعبة كفرجرة في "التيار" محيي الدين المكاري، مستشار احمد الحريري للشؤون الصيداوية رمزي مرجان، ويوسف اليمن ومحمود بعاصيري وعلي جرادي وأمين السكافي من مكتب الأمين العام.

واستمع الحريري خلال اللقاءين الى بعض المطالب الحياتية والخدماتية واجاب على اسئلة واستفسارات المواطنين حول قانون الانتخاب وموقف "التيار" بالنسبة للتحالفات. وقال "تجري هذه الإنتخابات اليوم، في ظروف اقليمية صعبة جداً حولنا، وفيها ضبابية سواء، في سوريا او في العراق او في اليمن، لكن الشيء الجيد اننا سنجري انتخابات". اضاف "لقد اجتاز لبنان مرحلة خطر النزاع الداخلي الذي كان يطل برأسه بين الحين والآخر، بطريقة معينة، ان كان باغتيال او بتفجير او بسبعة ايار او بمخيم نهر البارد او بمخيم عين الحلوة كل فترة او باستهداف العديد من مناطقنا. لذلك، كان الهدف الذي وضعه "تيار المستقبل" نصب عينيه هو الا تبقى هذه المشاكل دائرة، والا تستخدم مناطقنا كساحة، والا يأتي بعض المدسوسين في جسمنا لإحداث فتن".

واعتبر "ان هذه، لا يضبطها الا الاستقرار باتفاق سياسي، وهذا ما سعى اليه الرئيس سعد الحريري على مدى سنة تقريباً منذ انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والآن سنثبته اكثر بإجراء الانتخابات النيابية وبخطاب وعنوان الانتخابات الذي سيكون اساسه تثبيت الاستقرار في البلد، لما له من منافع كثيرة، منها السعي لدفع عجلة الاقتصاد الذي بالتأكيد، وضعه صعب بسبب الأزمة في سوريا وكَون الاقتصاد في لبنان تأثر بها، لأن الأساس في التصدير كان الحدود البرية التي هي اليوم معطّلة، ونرى الصناعيين ونرى المزارعين كم يعانون ونرى كم يعاني كل شخص كان يعتمد على السوق العربي بسبب هذه المشكلة".

وتابع "من هذا المنطلق، فإن خوض هذه الانتخابات سيكون ضمن ثوابتنا، ونسمع كثيراً عن تحالف سيجري بين "تيار المستقبل" وبين "حزب الله"، ونحن نقول ان هذا غير ممكن ومستحيل ان نقوم به، اما باقي الأحزاب، فنحن منفتحون عليها حسب تركيبة كل منطقة، وحيث نرى ان لنا مصلحة في التحالف مع اي من هذه الأحزاب. هذه هي نظرتنا العامة للاستحقاق المقبل، لكن نحن واياكم معا سواء بانتخابات، ام بلا انتخابات، سنبقى معا". وردا على سؤال، عما اذا كان يعتبر ان القانون المعتمد في هذه الانتخابات هو قانون ظالم، قال احمد الحريري "لا، هذا القانون ليس ظالما، وسنرى ذلك غداة الانتخابات في 7 ايار. وللتذكير، نحن عدنا من اتفاق الدوحة محبطين من قانون هو نفسه الذي فُصّل ضد رفيق الحريري في العام 2005 ولم يُغيّر فيه حرف وحققنا به اكثرية. بينما القانون الحالي نحن مشاركون في التوصل اليه ولم نقم به كرمى لعيون فلان او فلان، بل قمنا به لمصلحتنا. وان شاء الله، بعد ان تنتهي الانتخابات، سترون ان موقع "تيار المستقبل" وكتلته النيابية سيبقى وازنا في اللعبة السياسية وبكل التنوع اللبناني. من هنا، فالذي سيتحالف معنا على اساس مشروعنا الوطني اهلا وسهلا به، اما اذا اراد ان يتحالف معنا ليجعل منا فئويين فلن نقبل بذلك. وهذا توجه الرئيس سعد الحريري، فنحن لم ندفع دم الشهيد رفيق الحريري وكل الشهداء لكي نغيّر هويتنا، هذا الدم جعلنا اكثر ثباتا على هويتنا لنبقى مكملين بهذه المسيرة. والى جانب التحالفات مع احزاب، هناك مظلات محلية في بعض المناطق يجب ان نرى ما هو وزنها وما هي مصلحتنا معها". وختم "قانون الانتخاب الحالي الذي يُطبّق، يجعل كل الأحزاب السياسية تقدم افضل من لديها ولم يعد بامكانها اسقاط نواب بالباراشوت، وهو قانون يكفل حق الناس في ان تختار ممثليها". لقاءات: وكان الحريري استقبل في مجدليون، وفداً من نقابة صيادي الأسماك في صيدا، برئاسة النقيب ديب كاعين في حضور عضو المجلس البلدي للمدينة محمد قبرصلي.

 

 مرشحو "الأحرار" ينضمّون الى سرب الجميّل وريفي!

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال/26 كانون الثاني/18/بدأ نشاط "الوطنييّن الأحرار" الإنتخابيّ يظهر الى العلن قبيل أشهر قليلة من موعد الاستحقاق النيابيّ، بيد أنّ الحزب الذي امتهن المُعارضة مؤخّراً يدرس خطواته جيّداً قبل الإقدام عليها، ويطمح للوصول الى السّلطة التشريعيّة، لكنّه في الوقت نفسه يُصرّ على إختيار التحالفات التي تبقيه ضمن الثوابت والمبادئ التي آمن بها وعمل من أجلها سياسيّاً إنمائيّاً وميدانيّاً. بهذه الكلمات لخّصت مصادر قياديّة في "الوطنييّن الأحرار" التحضيرات التي يقوم بها الحزب استعداداً لخوض المعركة الانتخابيّة بعد مسلسل التمديد الطويل، والتي يجب أن "تكون على قدر من المسؤوليّة والجديّة احتراماً للنظام البرلماني الديمقراطيّ ولصوت الشعب اللبنانيّ، ما يُحتّم أن يرتكز البرنامج الانتخابيّ بالمرتبة الأولى على المصلحة الوطنيّة العليا لضمان مُستقبل الوطن لا وضع المُرشح وحياته الشخصيّة".

المصادر أكّدت أنّ "رئيس الوطنيين الاحرار لم يحسُم بعد موقفه من الترشّح شخصيّاً للإنتخابات النيابيّة المُقبلة أو تسليم هذه المُهمّة لنجله كميل، حيث أنّ دائرة الشوف - عاليه والجبل ككلّ، له رمزيّته ودوره التاريخيّ، ومكانته الكبيرة بالنسبة الى النائب دوري شمعون، الذي يحرص على الاستقرار والسلم الأهلي وبقاء الجبل واحة للعيش المُشترك، ويسعى لأن لا تصل خياراته الى حدّ الخصومة والمُواجهة، من هنا رغبته في اختيار طريق التفاهم خصوصاً مع رئيس اللّقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط نظراً للعلاقة التاريخية والقويّة التي تربط البيتين، على أن تتوضّح الصّورة أكثر في الأيّام المُقبلة.

أما بالنسبة الى الدوائر الاخرى، فكشفت المصادر أنّ "مفوّض الوطنيّين الأحرار في المتن المُحامي جوزيف كرم سيكون مُرشّح الحزب في الدائرة، كما سيخوض المعركة الكسروانيّة برئيس نقابة المقاولين مارون حلو، فيما اختار ترشيح القياديّ إدوار شمعون عن المقعد الماروني في زحلة حيث تُمثّل "الشمعونيّة" أكبر العائلات المارونيّة في البقاع، ليؤكّد شمالاً اختيار المُحامي جوزيف ميخائيل مُرشّحاً للحزب في عكّار، والعين تتركّز اليوم جنوباً لاختيار المُرشّح المُناسب، وكذلك لترشيح القيادي سيمون درغام"، مؤكّدة على لسان رئيس الحزب أنّ "الوطنيين الأحرار لن يرضى الّا بوجوده الفعّال، ويرفض ايّ محاولة لتغييبه".

هذا وأشارت المصادر الى أنّ "الوطنيّين الأحرار مقرّبون جدّاً الى حزب الكتائب شريكهما في المُعارضة والثوابت والمبادئ الوطنيّة، وقد يجمعهما بعض التحالفات في دوائر مُعيّنة، والاحتمالات مفتوحة ايضاً مع الوزير السّابق اللّواء أشرف ريفي، الذي التقى على العشاء قبل أيّام رئيس الحزب دوري شمعون وجرى البحث بالأوضاع الراهنة والأزمات الداخليّة وبالملفّ الانتخابيّ والاتصالات ستُستكمل في هذا السّياق"، مشيرةً الى أنّ "طموح الحزب في الوصول الى السّلطة وبذل الجهود من موقع رسمي بهدف التغيير، لن يجعله يتخلّى عن سياسته، أو يخسر ثقة النّاس بسببه، وإن سار وحيداً في الانتخابات".

 

نجل أمين عام لحزب الله مرشّح

"ليبانون ديبايت/26 كانون الثاني 2018/علم "ليبانون ديبايت" أنّ نجل الأمين العام السابق لحزب الله عباس الموسوي ويدعى ياسر قد اختير للترشّح ضمن لوائح الحزب في منطقة البقاع الشمالي. إشارة إلى أنّ حزب الله وحركة أمل يخوضان المعركة في البقاع الشمالي متحالِفَين. وسيُرشح الحزب أربعة أشخاص بينهم الموسوي واللواء جميل السيّد بينما الحركة ستُرشّح شخصًا واحدًا. وينضم إليهم المرشح عن المقعد الكاثوليكي الوزير والنائب السابق ألبير منصور.

وفاة مفاجئة لمطرب لبناني قدير جرّاء نوبة قلبية

ذكرت تقارير إعلامية لبنانية ان المطرب اللبناني القدير نهاد طربيه وافته المنية جرّاء نوبة قلبية حادة، في العاصمة الفرنسية باريس. وطربيه من مواليد صوفر، وكان والده مهندساً زراعياً، لكنه أيضاً كان مؤلفاً وشاعراً له مؤلفة بعنوان: "معلقة الحياة" من أربعمائة بيت شعر وكتاب بعنوان: "أيائل الصحراء" من هنا غنى المكتبة الشعرية والذائقة الجمالية التي تمتع بها نهاد طربيه في اختياره الأشعار والألحان، وقد غنى من كتابة والده الأغنية المعروفة "والله يجمعنا والصبر جميل" و"مال الهوى ومالي" وغيرها. في البدايات تأثر نهاد طربيه بالموسيقار والمغني الراحل فريد الأطرش حيث كانت علاقة صداقة تربط بين الراحل وعائلة طربيه، من هنا كانت بداية تقليده للراحل ومُنح على هذا الأساس الأوسمة والألقاب لخلافة الصوت الفريد. ما دفع نهاد طربيه ان يتغنى بأغنيات فريد الأطرش ويسجل بعضها، لكنه فيما بعد كان لا بد أن يجد شخصيته الخاصة ويبحث عما يقدمه بصوته وأدائه بعيداً من التقليد، فغنى أغنية "أنا فلاح وأبويا فلاح" وكانت بعدها "بدنا نتجوز عالعيد"، ثم "يا أميرة يا بنت الأمراء"، و"مشوار الحياة". وسلسلة طويلة من النجاحات "القمر مسافر" و"حبيبي" لبليغ حمدي و"طيب جداً" لشاكر الموجي ومن رياض النبك غنى "بحبك" وغيرها. ولم يقتصر أداء نهاد طربيه على الطرب، والطرب الشعبي لكن تطرق الى ألوان عدة أخرى، ونجح في أدائها مثل اللون البدوي فأطلق "وينا زينة"، "بعز الليل"، "تريد تروح وتنسانا"، و"وين الخيل" و"عابوابكم دقيت"، "وردة ليكم"، و"النبي تضحكي" وغيرها جمعته صداقة بفنانين وشعراء وملحنين، وأثنى على موهبته في البداية كل من فريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب ووديع الصافي وجورج يزبك ملحن العديد من أغنياته الشهيرة مثل "بدنا نتجوز عالعيد".وكذلك شاكر الموجي والملحن حسن أبو السعود الذي لحن له "مشوار الحياة"، "خلاص حسيبك" وغيرها.

 

السفير السعودي زار شمعون: المملكة تعمل لخير لبنان ولا تتدخل

وكالات/26 كانون الثاني 2018/استقبل رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون في المقر المركزي للحزب في السوديكو، سفير المملكة العربية السعودية وليد اليعقوب الذي يواصل جولاته على القيادات والمرجعيات السياسية. وحضر اللقاء عضو المجلس الأعلى في حزب الأحرار فيصل أبو الحسن، القيادي في الحزب سيمون درغام، والمستشار السياسي في السفارة السعودية محمد الحربي. ووصف شمعون زيارة اليعقوب بأنها "ودية بكل ما للكلمة من معنى"، لافتا إلى أن الحديث تطرق إلى العلاقات بين لبنان والمملكة السعودية، "والعلاقة التاريخية الطيبة بين المملكة وعائلة شمعون منذ الخمسينات". وأكد أن "لبنان ليس جزيرة بل هو جزء من العالم العربي، ودوره كان دائما مهما، وكان الاخوان العرب وخصوصا السعودية، في كل المحن التي تعرض لها لبنان، من أفضل أصدقائه، والبرهان على ذلك هو عدد اللبنانيين الذين سافروا إلى السعودية في أيام الحرب وبنوا مؤسسات مهمة وعاشوا وعلموا أولادهم ولا يزالون إلى اليوم يعملون في السعودية".ولفت إلى أن البحث تطرق أيضا إلى الانتخابات النيابية المقبلة، "وهي طبعا شأن لبناني، لكن القانون الانتخابي ليس عظيما".

اليعقوب

ونفى اليعقوب من جهته أن تكون المملكة السعودية تتدخل في الشأن الداخلي اللبناني، "بل لخير لبنان واللبنانيين ولإعادة إعمار المناطق اللبنانية وتقديم المساعدة للبنان".

وبعد اللقاء استبقى شمعون السفير السعودي إلى مائدة غداء في حضور الحسن ودرغام والحربي.

 

خليل: ورّطوا العهد.. ومصرّ على توقيعي

وكالات/26 كانون الثاني 2018/أكّد وزير المال علي حسن خليل انّ "حركة أمل كانت وما زالت من المدافعين عن ميثاقنا الوطني وعن الدستور الذي هو ضمانتنا"، وقال: "لكن الدستور لا يتكيف وفق الأهواء السياسية وهو ليس وجهة نظر ولا يخضع لتفسير من غير صاحب الحق بالتفسير". وأضاف خليل في مؤتمر صحافي: "الشراكة لا تُختصر بأن يكون مرشحي هو المرشح الأوحد أو لا يكون هناك قيام للمؤسسات والشراكة لا تكون بأن يكون نسيبي في هذا الموقع أو فلينتظر اللبنانيون عامين وثلاثة"، وتابع: "عن قناعة وعن التزام وطني وافقنا على التوزيع الطائفي لكثير من المواقع الإدارية لأن فيه طمأنة للمسيحيين وليس من موقع قوة أو من موقع ضعف وجميعنا طوائف متساوية بالالتزامات الوطنية وبالواجبات وبالحقوق". وأكّد خليل "اننا لا نستطيع تفسير الدستور على طريقة المفتين الجدد الذين هم في موقع مسؤولية اليوم وقد ورّطوا العهد"، مشيراً الى انه "لا نستطيع الحديث عن دولة مدنية بينما نذهب إلى تجاوز الكفاءة ونلغي دور مجلس الخدمة وحاول البعض إلغاء وتجويف دور إدارة المناقصات لتمرير بعض الأشياء والمصالح".وفيما يتعلق بمجلس الخدمة وبالمؤسسات الرقابية، توجه خليل بالسؤال الى رئيس الحكومة سعد الحريري، فقال: "هل يريد الحفاظ على هذه المؤسسات أم يريد المشاركة في ضربها؟"، داعياً الى الذهاب مباشرةً إلى وضع إلغاء الطائفية السياسية موضع التنفيذ، مشددا على انه "أمر خطر وحساس أن نلعب على المسألة المذهبية بين الناس وأن نكرس الطائفية". وقال خليل: "ليبعث فخامة رئيس الجمهورية برسالة مباشرة إلى مجلس النواب لتطبيق المادة 95 من الدستور حتى نكون جديين والرئيس نبيه بري على طاولة الحوار كان أجرأ بكثير إلى جانب المسيحيين أكثر ممن يدعون التحدث باسمهم اليوم".  وأضاف: "سمعنا اليوم أن هناك محاربة من حركة أمل لمؤتمر يعقد في الخارج أقول نحن لدينا الجرأة أن نعلن ذلك لو أردنا أن نقوم بهذا الدور". أمّا في موضوع مرسوم الأقدميّة، قال خليل: "نصرّ على توقيع وزير المال على مرسوم الأقدميّة مهما كانت طائفته ونأسف أنه تم إدخال فخامة الرئيس بهذه المسألة وقد قالوا انتهى الموضوع أما أنا فأقول لا ينتهي شيء إلا وفق الدستور ووفق الأصول"، مضيفاً: "لسنا في معركة مع أحد لا مع الوزير جبران باسيل ولا مع التيار الوطني الحر نحن في معركة تكريس الاصلاح الحقيقي أينما كان".

 

بالأرقام: من سيكون الرابح الأكبر في أيار؟

"الأنباء الكويتية" - 26 كانون الثاني 2018/منذ لحظة إقرار القانون الجديد للانتخابات، بدأ يترسخ اعتقاد أن هذا القانون الذي يبدل قواعد اللعبة الانتخابية بشكل ملموس سيعيد خلط الأوراق السياسية على نطاق واسع، على مستوى العلاقات والتحالفات، وأيضا على مستوى النتائج. فإذا كان لبنان ينتقل انتخابيا ولأول مرة من النظام الأكثري الى النظام النسبي، فإن الأكثرية النيابية ستنتقل ولأول مرة منذ العام ٢٠٠٥ من فريق "المستقبل" وحلفائه وما عرف بـ "فريق ١٤ آذار" إلى فريق "حزب الله" وحلفائه وما عرف بـ "٨ آذار". وفي اعتقاد أصحاب هذا الرأي أن القانون النسبي هو "قانون حزب الله" المستفيد الأول منه والرابح الأكبر في الانتخابات المقبلة، بحيث سيكون قادرا على زيادة كتلته النيابية المباشرة (مع حلفائه ومن دون "التيار الوطني الحر") من ٣٥ نائباً الى ما يلامس عتبة الـ ٥٠ نائباً. وهذه الزيادة تتحقق من خلال: ـ استرجاع المقاعد الشيعية الثلاثة من المستقبل (زحلة ـ عقاب صقر/ بيروت ـ غازي يوسف/ البقاع الغربي ـ أمين وهبي)، وبالتالي استحواذ الثنائي الشيعي ("أمل" و"حزب الله") على كل المقاعد الشيعية الـ ٢٧. ـ دعم فرص وصول حلفاء لم يكن وصولهم ممكنا في ظل قانون الـ ٦٠، وهؤلاء الحلفاء "النواب الجدد" موزعون على كل الطوائف ومنهم سنة (عبدالرحيم مراد - جهاد الصمد - أسامة سعد- وجيه البعريني...) ومسيحيون ودروز (فيصل الداوود - وئام وهاب...)، وبالتالي فإن النقص الذي سيلحق كتلتي المستقبل و"التيار الوطني الحر" يصب في مصلحة "حزب الله" ليكون لديه هذا الفائض الجديد. في حسابات أصحاب هذا الرأي المناهضين لـ"حزب الله"، أن الحزب مع حلفائه المباشرين، مضافا إليهم التيار الوطني الحر، قادر على بلوغ عتبة النصف زائد واحد (٦٥ نائبا). ولكن التجاوز لا يقف عند هذا الحد وعند هذا الرقم. فإلى الأكثرية العددية الطفيفة، ثمة أكثرية سياسية ستكون متوافرة لـ"حزب الله" وتتجاوز عتبة الثلثين، لأن كتلة جنبلاط مؤيدة للثنائي الشيعي وكتلة الحريري منخرطة في هذا الخط وتحت عنوان "التسوية". وبالتالي لا يعود أمام "القوى السيادية" إلا مهمة صعبة وشبه مستحيلة وهي تجميع طاقاتها وصفوفها لتأمين "الثلث الضامن"(مع احتساب "القوات اللبنانية" من ضمن هذا الثلث والرهان على تحولها الى المعارضة، ومن دون احتساب المستقبل استنادا الى سياسته الحالية) للحؤول دون سيطرة مطلقة للحزب تتيح له تشريع وضعه وتغيير وجه لبنان. ولكن هناك الرأي الآخر الصادر عن فريق "حزب الله" وغير الموافق على مجمل هذا التحليل الذي يعطيه أكثرية نيابية سياسية تصل الى عتبة الثلثين، فيما هو يخوض، وبسقف سياسي واقعي، معركة الثلث الضامن أو المعطل الذي يوفر له حق الفيتو الذي استخدمه في معركة رئاسة الجمهورية ليعطل نصاب جلسات الانتخاب لسنتين. ذلك أن الخارطة السياسية لما بعد الانتخابات تفيد أن التصنيف على أساس ٨ و١٤ آذار سقط نهائيا، وأن "التيار الوطني الحر" والمستقبل في "محور واحد" بعدما تأكد تحالفهما السياسي والانتخابي.

 

ثلث معطّل وتحالف عريض.. و"القائد" حزب الله

"الراي الكويتية" - 26 كانون الثاني 2018/تَتقاسم المَشهد اللبناني هذه الأيام التحضيراتُ للانتخابات النيابية المُقرَّرة في 6 أيار المقبل والاستعداداتُ لثلاثة مؤتمرات دولية تَسبقها لدعم اقتصاد لبنان وجيشه وتعزيز قدرته على تَحمُّل أعباء النزوح السوري، وهما المساران المتوازيان اللذان يظلّلهما مناخُ استقطابٍ داخلي على أكثر من "جبهة" ذات صلة بالسياسة وأزماتٍ حياتية ويُنتظر أن "يشتدّ" في الفترة الفاصلة عن فتْح صناديق الاقتراع والمرشّحة لاستخدام مختلف "أسلحة" التحفيز والاستنهاض للناخبين، لا سيما في ظل القانون الجديد الذي سيجري على أساسه الاستحقاق والذي نَقَل المنافسة إلى داخل اللائحة الواحدة والحزب الواحد.

وفي حين بدأتْ مختلف الأطراف السياسية بـ "تزييت ماكيناتها الانتخابية" والتهيؤ لحسْم التحالفات التي تتداخل في رسْم خريطتها اعتباراتٌ متضاربة بين أفرقاء يرون في الانتخابات المقبلة فرصة لتكبير كتلهم البرلمانية أو الحفاظ على "أوزانهم" ربْطاً باستحقاقات مقبلة وبين آخرين لا يتعاطون معها إلا من الزاوية الاستراتيجية التي لطالما قاربوا من خلالها الواقع اللبناني، فإن إقامة "عازِل صوتٍ" عن صخب "المعركة" السياسية - الدستورية بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري حول "أزمة المرسوم"، كما عن ضجيج "تتمتّها" على "محور" عرض فيلم ستفين سبيلبرغ "the post"، يَسمح بتلمُّس أن "حزب الله" حدّد "الهدف الأمّ" من الاستحقاق النيابي والمتمثّل بالإمساك بـ "فيتو" الثلث المعطّل (43 نائباً من أصل 128 يتألّف منهم البرلمان) عبر "كتلة متراصة" و"صافية" للحزب وحلفائه. وترى أوساط سياسية انه رغم أن هذا "الهدف" قد يبدو للوهلة الأولى متواضعاً إذا قيس بالمخاوف التي سادتْ داخلياً وخارجياً من إمكان أن يفوز "حزب الله" بالغالبية البرلمانية، فإن مصادر مطّلعة ترى أن الحزب يضع هدفيْن متلازميْن، الأوّل والأهمّ حصْد الـ 43 مقعداً بما يضمن التحكّم بمسار العمل البرلماني في المسائل الجوهرية التي تحتاج إلى نصاب وأكثرية الثلثين وأبرزها الانتخابات الرئاسية المقبلة، والثاني تشكيل تحالف عريض يضمّه وحلفاءه مع "التيار الحر" لضمانِ تكوين أكثرية في مجلس النواب العتيد. ورغم أن من السابق لأوانه الحديث عن تبايناتٍ على خط "حزب الله" - "التيار الحرّ" تُخرِجهما من التحالف الاستراتيجي ربْطاً بالمواجهة المفتوحة بين عون وبري، فإن المصادر نفسها ترى أن تعميق الانطباع بوجود تَباعُدٍ ما بين التيار والحزب من شأنه أن يخفّف من "الوقع السلبي" خارجياً لأي نتيجة للانتخابات تفضي إلى فوزهما بالنصف زائد واحد وما فوق، في حين يكون الحزب "وضع في الجيْب" مفتاح الثلث المعطّل بما يجعله يدفع بالمركب اللبناني رسمياً من الخلف بما يخدم أجندته الاستراتيجية، على أن يكون التلاقي "على القطعة" مع "التيار الحرّ"، بمعنى أن يكون التحالف الانتخابي بينهما في بعض الدوائر وليس شاملاً كل لبنان. وحسب هذه المصادر، فإن "تضييع بوصلة" مَن يُمسِك بأكثرية برلمان 2018 - 2022 قد يكون أمراً يلقى صدى إيجابياً لدى المجتمع الدولي غير الراغب في أن يتحكّم "حزب الله" بمفاصل اللعبة السياسية في لبنان انطلاقاً من نتائج الانتخابات، وصولاً الى ما كان جرى كشْفه عن ربْط تسييل المساعدات التي ستقّر للبنان في مؤتمر "روما 2" لدعم الجيش المتوقع عقده نهاية شباط المقبل ومؤتمر "سيدر 1" في باريس أوائل نيسان لدعم الاستثمار في لبنان، ثم مؤتمر بروكسيل للنازحين نهاية نيسان بما ستفرزه صناديق الاقتراع على هذا الصعيد.

 

بعد استقالتها.. بولا يعقوبيان تترشح للانتخابات

"العربية"/26 كانون الثاني 2018/ بعد انتشار خبر استقالتها من تلفزيون المستقبل اللبناني قبل يومين، منهية بذلك حوالي 10 سنوات من برنامجها الحواري على القناة التابعة لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، وفي حين لا تزال وجهتها أو محطتها الإعلامية التالية غير معروفة، وسط العديد من الإشاعات التي تفيد بانتقالها إلى محطة لبنانية أخرى منافسة، يبدو أن بولا يعقوبيان، حسمت خياراتها السياسية المقبلة. فقد كشفت الإعلامية اللبنانية أنها ستترشح للانتخابات النيابية المزمع عقدها في أيار المقبل. إلا أنها على ما يبدو ستكون على لائحة منافسة للحريري وتيار المستقبل في بيروت، إذ كشفت أنها ستترشح عن دائرة بيروت الأولى، وعلى لائحة المجتمع المدني، بحسب ما أفادت صحيفة "الشرق الأوسط". كما كشفت يعقوبيان أن "هناك مشروعاً انتخابياً كبيراً يتم العمل عليه، وننتظر أن نطلع الناس عليه قبل الحديث عن أي حظوظ بالفوز أو الخسارة". وكانت يعقوبيان فاجأت متابعيها، الأربعاء، بإعلان استقالتها مباشرة على الهواء. ففي ختام حلقة interviews" أعلنت الإعلامية اللبنانية توقفها عن العمل في قناة "المستقبل"، وقالت: "مشاهدينا الكرام، أشكر متابعتكم ووفاءكم لبرنامج "إنترفيوز" خلال أكثر من عشر سنوات و500 حلقة". كما شكرت العاملين معها في القناة والبرنامج، وودعتهم. يذكر أن يعقوبيان كانت نالت قبل أيام وساماً رفيعاً من الملك البلجيكي (الوسام البلجيكي) تقديراً لجهودها في خدمة البيئة والإعلام، وتمكين المرأة ومساهماتها الإنسانية المتعددة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

محادثات بين واشنطن وأنقرة حول منطقة آمنة بسورية

الحرة/25 يناير، 2018/قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية كينيث ماكينزي الخميس إن وزارة الدفاع (البنتاغون) تجري محادثات مع تركيا بشأن إمكانية إقامة منطقة آمنة في شمال غرب سورية، وذلك خلال تصريحات صحافية. ويأتي ذلك رغم تصريحات لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في وقت سابق الخميس قال فيها إنه "لن يكون من الصواب" بحث مثل هذه المنطقة قبل حل قضايا متعلقة بالثقة بين البلدين. وكانت أنقرة بدأت السبت عملية عسكرية في منطقة عفرين شمال غرب حلب السورية، تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية بمشاركة فصائل سورية معارضة تدعمها.

ودعت إدارة الحكم الذاتي التي يقودها الأكراد في عفرين الخميس الحكومة السورية لحماية حدودها مع تركيا. وقال بيان للإدارة على موقعها الإلكتروني "ندعو الدولة السورية للقيام بواجباتها السيادية تجاه عفرين ... حيث لم تقم بواجبها حتى الآن على الرغم من الإعلان عنه بشكل رسمي".

 

"فورين بوليسي": خطة ترامب للسلام خيالية

المركزية/26 كانون الثاني/18/تطرقت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية الى تطورات الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، وقالت إن "خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام بين الطرفين تعد خيالية وخطيرة، وإنها لن تؤدي إلى نتيجة في ظل خطوته تجاه القدس". وأضافت أنه "أي شخص شارك في طقوس مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، فلا بد أنه سمع عبارة "الوضع الراهن يعد غير مستدام لمرات لا حصر لها"، معتبرة أنه "ما لم يتخذ إجراء فوري لتغيير الوضع السائد، فإن انفجارا لا يمكن إصلاحه يعد وشيكا في المنطقة". ولفتت الى أن "محاولة إيجاد توقعات غير واقعية من أجل تحقيق انفراج في الصراع بين الطرفين، في اللحظة التي تكون فيها الظروف غير مؤاتية، قد يؤدي إلى خيبة أمل، التي بدورها تؤدي إلى التعنت واليأس، ما يجعل جلب الطرفين إلى طاولة المفاوضات في المستقبل أمرا صعبا."

 

ترامب يدعو من دافوس إلى قطع الطريق على طموح إيران النووي

العرب/27 كانون الثاني/18/جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في كلمته بمؤتمر دافوس، الجمعة، دعوة شركائه الأوروبيين إلى قطع الطريق أمام طموحات إيران النووية والباليستية التي تهدف إلى زعزعة منطقة الشرق الأوسط وتقويض استقرارها، في الوقت الذي تمكنت فيه قوات التحالف من استعادة كافة الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش المتشدد في كل من العراق وسوريا. دافوس (سويسرا) - دعا الرئيس الأميركي، حلفاء واشنطن في العالم، إلى المزيد من تشديد الخناق على إيران للحيلولة دون طموحاتها النووية، بعد خرقها لبنود الاتفاق النووي الذي يجبرها على إيقاف تجاربها الصاروخية الباليستية، وهو ما لم تحترمه طهران ضاربة عرض الحائط بالمواثيق الدولية. وقال ترامب من فوق منصة دافوس متوجها إلى قادة العالم “لا بد لنا أن نقطع الطريق أمام حصول إيران على سلاح نووي”، حيث يتبنى عدد من القادة الأوروبيين المخاوف الأميركية تجاه البرنامج النووي الإيراني إلا أنهم يختلفون معها حول سبل لجم طموحات طهران النووية. ويعتبر ترامب أن الاتفاق الموقع بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا وروسيا في 2015، كان سيئا، مهددا بانسحاب بلاده منه، إلا أن أوروبا تريد الحفاظ على الاتفاق وتدفع نحو المزيد من العقوبات عوضا عن إلغائه. وكان الرئيس الأميركي قد سحب الإقرار بالتزام إيران الاتفاق النووي، معتبرا أن الاتفاق “أحد أسوأ” الاتفاقات في تاريخ الولايات المتحدة، مؤكدا أن طهران لا تحترم روح هذا الاتفاق. وقال “حصلنا على عمليات تفتيش محدودة مقابل إرجاء قصير المدى ومؤقت لتقدم إيران نحو امتلاك السلاح النووي”، مضيفا “سنفرض عقوبات إضافية على النظام الإيراني لعرقلة تمويله الإرهاب”. وطلب الرئيس الأميركي من الدول الحليفة للولايات المتحدة “الانضمام إلينا في اتخاذ خطوات قوية للحد من سلوك إيران المزعزع للاستقرار”، مشيرا إلى أن إدارته تعمل على منع إيران من تطوير برنامج للصواريخ الباليستية.

 

خطة أميركية لتجنيس 1.8 مليون مهاجر

العرب/واشنطن/26 كانون الثاني/18/أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب سيقترح على الكونغرس فتح الطريق أمام منح الجنسية الأميركية لـ1.8 مليون مهاجر دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، مقابل الحصول على تمويل قدره 25 مليار دولار لبناء جدار حدودي مع المكسيك لتعزيز مكافحة المهاجرين السريين. وسيستفيد من هذه الخطة التي تمتد على فترة تتراوح بين 10 و12 سنة، 690 ألف مهاجر يطلق عليهم “الحالمون”، كانوا قد دخلوا البلاد بشكل غير قانوني عندما كانوا أطفالا، فضلا عن المهاجرين الذين لا يستفيدون من برنامج “الإجراء المؤجل للواصلين في سن الطفولة” (داكا) الذي وقعه الرئيس السابق باراك أوباما. وتشكل هاتان النقطتان محور مشروع القانون حول الهجرة الذي سيعرضه البيت الأبيض رسميا الأسبوع المقبل، حيث رجح مراقبون أن يقبله الديمقراطيون والجمهوريون على حد السواء، لإنهاء مواجهة مستمرة منذ أشهر حول هذه القضية. وقالت النائبة الديمقراطية عن محافظة نيفادا دينا تيتوس إن هذه الخطة تشكل “هجوما جديدا على المهاجرين يستخدم الحالمين للمقايضة”، مشيرة إلى أن ترامب يحاول توفير أموال لبناء جدار عازل على الحدود مع المكسيك مقابل منح الحالمين الجنسية. وعبّر النائب الديمقراطي لويس غوتيريز عن غضبه من خطة ترامب قائلا إن “25 مليار دولار فدية لقبول الحالمين ترافقها اقتطاعات في الهجرة القانونية وزيادة عمليات الإبعاد، إنه أمر يثير الضحك”. وكان التصدي للخطر الإيراني المزعزع لاستقرار منطقة الشرق الأوسط أحد أهم بنود استراتيجية الأمن القومي الأميركي التي أعلن عنها ترامب مؤخرا. تركز الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة الأميركية حول إيران على تحييد التأثير المزعزع للاستقرار وتقييد عدوانيتها، لا سيما دعمها للإرهاب والمسلحين في منطقة الشرق الأوسط، من خلال نبذ السلوك الإيراني في الإقليم ومغامراتها في مناطق تتجاوز حدودها الجغرافية، في لبنان واليمن والعراق وسوريا. وتؤكد الاستراتيجية أن الولايات المتحدة الأميركية ستعمل على إعادة تنشيط تحالفاتها التقليدية وشراكاتها الإقليمية لاستعادة توازن القوى في المنطقة، ما يعني إعادة التزام واشنطن بأمن منطقة الخليج العربي، على عكس الإدارة الأميركية السابقة التي انتهجت سياسة مهادنة تجاه النظام في طهران. وأدان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان خلال زيارة للسعودية، مؤخرا، “إغراءات الهيمنة” لدى إيران، مقرا بأنها تمثل تهديدا لاستقرار المنطقة. وعبر لو دريان عن قلق بلاده من دور إيران في أزمات الشرق الأوسط ومن برنامجها للصواريخ الباليستية المثير للجدل”، قائلا إن “دور إيران والمناطق المختلفة التي يعمل فيها هذا البلد يثيران قلقنا”. وانتقد الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون ، في وقت سابق، انقلاب طهران على بنود اتفاق وقف برنامجها النووي، محذرا في ذات الوقت من التدخل الإيراني في شؤون المنطقة. ودعا ماكرون، في مقابلة مع صحيفة الاتحاد الإماراتية، إلى اليقظة تجاه طهران في ما يتعلق ببرنامجها الصاروخي الباليستي وأنشطتها الإقليمية، قائلا “من المهم أن نظل حازمين تجاه إيران في ما يتعلق بأنشطتها الإقليمية وبرنامجها الباليستي”. وكان الرئيس الفرنسي قد انتقد بشدة البرنامج النووي الإيراني، في كلمته خلال الدورة الـ72 من أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلا “الاتفاق النووي غير كاف ولا بد من إرغام إيران على الحد من برنامجها الباليستي ومن نشاطاتها في المنطقة”. ويأتي الموقف الفرنسي من أنشطة إيران وأذرعها في المنطقة متطابقا مع الموقف الأميركي، فيما شهدت المنطقة هزيمة مدوية لتنظيم داعش المتشدد الذي يلفظ أنفساه الأخيرة. وأعلن الرئيس الأميركي من دافوس أن التحالف بقيادة واشنطن ضد تنظيم داعش استعاد تقريبا جميع الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم المتشدد. وقال ترامب ” قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن استعادت (ما نِسْبَتُهُ) مئة بالمئة تقريبا من الأراضي التي كان يسيطر عليها هؤلاء القتلة في العراق وسوريا”، لكن الحرب ضد المتشددين ما زالت متواصلة.

 

ورقة غربية ـ إقليمية لـ«رسم الحدود» بين الأسد ورئيس الوزراء... و«حيادية الأمن»/مصادر غربية تتحدث لـ«الشرق الأوسط» عن معايير الموقف الأميركي... ومفاوضات فيينا اختبار للمشاركة في سوتشي

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/26 كانون الثاني/18/صاغ وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون وحلفاؤه الغربيون والإقليميون مبادئ تصورهم للحل السياسي السوري في ورقة خطية تضمنت مقترحات عملية للإصلاح الدستوري، وتقليص صلاحيات الرئيس و«رسم الحدود» بينه وبين رئيس والوزراء والإدارات المحلية، وتأسيس «جمعية المناطق» مع البرلمان، و«حيادية» الجيش والأمن، إضافة إلى «انسحاب الميليشيات الأجنبية» من سوريا، بحيث تكون هذه خريطة عمل مقترحة للمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا. كما بعث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، رسالة خطية إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تضمنت معايير محددة يجب أن تتحقق قبل مشاركة الأمم المتحدة في «مؤتمر الحوار الوطني السوري» في سوتشي يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين. أحد المعايير، هو «الانخراط البناء» لوفد الحكومة السورية في مفاوضات السلام في فيينا التي بدأت أمس، خصوصاً لجهة المشاركة في بحث ملف الدستور.

والتقى دي ميستورا، أمس، كلاً على حدة، الوفد الحكومي السوري برئاسة بشار الجعفري، ووفد «هيئة التفاوض» المعارضة برئاسة نصر الحريري. واستمر اجتماع المبعوث الخاص مع الوفد الحكومي نحو ساعتين، من دون أن ترشح أي معلومات عنه حتى مساء أمس، كما لم يدلِ الجعفري بأي تصريح لدى وصوله. وقال دبلوماسي غربي: إن محادثات فيينا «الوقت المناسب لاختبار قدرة الروس على إقناع النظام بالالتزام بتعهداته. وحان الوقت كي تأخذ روسيا زمام الأمور إذا كانت تريد إنقاذ مؤتمر سوتشي من مقاطعة المعارضة». وأوضح ان وفد «الهيئة» سيلتقي وفدا روسيا اليوم «كي يطلب الضغط على وفد الحكومة»، اضافة الى تعديل «وثيقة سوتشي».

وكان فريق الأمم المتحدة زار دمشق الأسبوع الماضي، وسأل الخارجية السورية سلسلة من الأسئلة عن الإصلاح الدستوري ومرجعية اللجنة الدستورية وعلاقتها بمفاوضات جنيف وتنفيذ القرار 2254، لكن دمشق رفضت إعطاء أي جواب، واكتفت بالقول: إن الأجوبة ستأتي في فيينا.

وكان لافتاً أن دي ميستورا والمبعوثين الغربيين كثفوا جهوداً خاصة للبحث عن تفاصيل موقف الوفد الحكومي ومدى انخراطه في ملف الدستور، على اعتبار أنه في الجولة الثامنة رفض الجعفري بحث ملف الدستور قبل «إعادة سلطة الدولة على جميع الأراضي السورية وتحريرها من الإرهاب». كما أن مقربين من دمشق تمسكوا بأن الإصلاح الدستوري يجب أن يكون ضمن الدستور الحالي لعام 2012 والآليات المتوفرة، أي عبر لجنة التشريعات في البرلمان التي تقترح تعديلات على الدستور.

من غوتيريش إلى لافروف

وكان موضوع «الإصلاح الدستوري» ملفاً أساسياً في رسالة من غوتيريش إلى لافروف والاتفاق الموقّع بين الرئيسين دونالد ترمب وفلاديمير بوتين في نوفمبر (تشرين الثاني)؛ إذ إن دولاً غربياً والأمم المتحدة تمسك بأنه «يلتزم الرئيس بشار الأسد بالتوصل إلى دستور جديد وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بإشراف الأمم المتحدة بموجب القرار 2254». ولم ينجح ألكسندر لافرينييف، مبعوث الرئيس الروسي، في الحصول من دمشق على تعهد كهذا. وأقصى ما حصل عليه، هو بيان رئاسي سوري مفاده استعداد لـ«إصلاح دستوري (في دستور عام 2012) وإجراء انتخابات برلمانية» من دون ذكر الرئاسية والقرار 2254 وعملية جنيف. وقام لافرينييف بـ«ملء الفراغ» عندما أعلن بنفسه في آستانة التعهد الذي كان «مطلوباً من الأسد»، بحسب وعود موسكو. مرد التمسك الغربي والدولي بـ«معايير غوتيريش»، يتعلق بمتطلبات المشاركة في مؤتمر سوتشي، خصوصاً أن الجانب الروسي وجه دعوات إلى الدول الأربع دائمة العضوية في مجلس الأمن (باعتبار أن روسيا هي الخامسة) والدول الإقليمية البارزة والمجاورة لسوريا و«ضامني» عملية آستانة، أي إيران وتركيا (وروسيا) بصفة «مراقبين». ولن يقرر مسؤولو الدول الغربية المشاركة أو المقاطعة في انتظار قرار «الهيئة التفاوضية» ونتائج مفاوضات فيينا. اللافت، أن أنقرة ودولاً إقليمية أخرى دخلت على الخط في تشجيع «الهيئة» المعارضة للمشاركة في سوتشي؛ إذ إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أبلغ رئيس «الهيئة» نصر الحريري، أول من أمس، بالمشاركة في سوتشي وطرح الأسئلة والمطالب، وضرورة البقاء في العملية السياسية. لكن واقع الحال، أن قيام وفد الحكومة السورية بـ«الانخراط البناء» في مفاوضات فيينا يلبي أحد متطلبات «معايير غوتيريش» إلى لافروف للمشاركة الأممية في مؤتمر سوتشي وليس جميعها؛ إذ إن هناك متطلبات أخرى، بينها أن اللجنة الدستورية يجب أن تضم ممثلين من الحكومة السورية والمعارضة وأطرافاً أخرى، وأن يتم الاتفاق على مهمة وصلاحية اللجنة الدستورية ضمن عملية جنيف، وأن اللجنة الدستورية يجب أن تشرف على الحوار الوطني وصوغ دستور جديد، إضافة إلى أن مؤتمر سوتشي يجب أن يعقد لمرة واحدة فقط ويدعم عملية جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة، وإلى تكرار طلب آخر يتعلق بـ«التزام الأسد إقرار دستور جديد لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بإشراف الأمم المتحدة بموجب القرار 2254 وعملية جنيف». وتم التأكيد على أن «تشرف» الأمم المتحدة على العملية الانتخابية من الألف إلى الياء، وعدم الموافقة على الاكتفاء بأن تتم الانتخابات بـ«رقابة» الأمم المتحدة. وتكتسب هذه الشروط أهمية؛ ذلك أن وثيقة البيان الختامي لمؤتمر سوتشي التي نشرتها «الشرق الأوسط» قبل يومين، تضمنت تشكيل ثلاث لجان: دستورية لإجراء إصلاح دستوري (وليس إقرار دستور جديد)، ولجنة انتخابات، وهيئة رئاسية لمؤتمر سوتشي الذي دعي إليه 1600 سوري.

ورقة غربية ـ إقليمية

في موازاة ذلك، بدا أن إدارة الرئيس ترمب باتت واضحة في رؤيتها السياسية عندما قدمت استراتيجية للملف السوري، تضمن سلسلة من المبادئ، بينها «البقاء العسكري المفتوح» شرق سوريا، ودعم الاستقرار والإعمار هناك، واستعمال ذلك ورقةً في التفاوض مع موسكو.

 

ريما بنت بندر لـ«الشرق الأوسط»: الطاقات البشرية السعودية هي النفط الجديد

دافوس: نجلاء حبريري/الشرق الأوسط/26 كانون الثاني/18/أكدت الأميرة ريما بنت بندر، وكيل الهيئة العامة للرياضة بالسعودية ورئيسة اتحاد الرياضة المجتمعية، أن وجود النساء السعوديات في كل مجال سيصبح طبيعيا، وأنهن كن حاضرات في كل مجال؛ لكن وراء الكواليس. وقالت الأميرة، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش ندوة بمنتدى الاقتصاد العالمي في دافوس أمس، إن الإصلاحات التي تشهدها السعودية اليوم لا تهدف إلى إرضاء الخارج؛ وإنما مواطنيها. وقالت: «أنا موظفة حكومية لدى المملكة العربية السعودية، وبالتالي فإن واجبي هو خدمة بنات الوطن وشبابه. وإذا عملنا فقط لإرضاء الخارج، فلن نرضي أنفسنا. وأظن أنه يجب أن نكون واثقين من أنفسنا وتوجهنا، وسيقتنع الآخرون بعد أن يلمسوا نتائج عملنا وأثره. وقد أصبح هذا الأثر ملموسا بالفعل، بفضل قيادة مهتمة تتميز ببعد النظر». وعن المرحلة المقبلة لنساء المملكة، قالت الأميرة إنه لن يكون هناك نقاش حول «أين المرأة، لأنها ستكون موجودة بالفعل. سيصبح وجودها طبيعيا». وتابعت أن «العالم بدأ يرانا، نحن كنا موجودات. ربما لم يكن صوتنا حاضرا وربما لم يكن لنا ظهور، لكننا كنا موجودات وراء الكواليس، في كل مكان وفي كل مجال»، كما شددت على أنه «لا ينبغي أن نحدّ المرأة وطموحها في العمل. فالأم في بيتها تربي جيلا، ويجب أن نعتز بمربية الأجيال التي ستمثّل البلاد في المستقبل، مثلما نعتز بالمرأة التي تعمل (خارج البيت) والتي تمثل بلدها اليوم».

إلى ذلك، وجهت الأميرة ريما بنت بندر دعوة للاستثمار في الطاقات البشرية للملكة، واصفة إياها بـ«النفط الجديد». وقالت في ندوة بعنوان «بناء اقتصاد المستقبل في السعودية»، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يستمع لشعبه ويقود التغييرات لمواكبة حاجاتهم. وقالت إن «ولي العهد قال لنا (اعملوا)، وفي إطار برنامج التحول الوطني، قدمت كل جهة مشروعات قابلة للتطبيق السريع وتأتي بنتائج ملموسة. وبالنسبة للهيئة العامة للرياضة، فإن أحد هذه المشروعات تمثل في الترخيص لصالات الرياضة النسائية. وبالعمل مع وزارة العمل والتجارة وغيرها، خلقنا 25 وظيفة جديدة للنساء لم تكن موجودة من قبل، كما عملنا على تغيير القوانين للسماح بصالات رياضية نسائية، ما تلقى استجابة فورية من طرف المواطنات. إلى ذلك، تعاونا مع السلطات المحلية لتغيير القوانين التنظيمية المتعلقة بالمساحات المسموح بها، بهدف دعم الشركات الصغيرة والصغيرة جدا المتخصصة في الأنشطة الرياضية».

وأعطت الأميرة مثالا آخر لاستجابة القيادة السعودية لمتطلبات شعبها، بالقول إن ولي العهد استجاب لمطلب السماح للنساء بالقيادة، واصفة هذا القرار بـ«تغيير هائل من قائد يستمع إلى مجتمعه». ونبهت الأميرة إلى أنه لا توجد أعذار اليوم تبرر ضعف الإنتاج. والأهم من ذلك، وفق الأميرة، هو أن المرأة السعودية اليوم تستطيع أن تحلم، وأن تطبق حلمها: «لأن الإصلاحات التي أعلنتها المملكة تحصل على أرض الواقع». وتابعت: «عندما شغلت منصبي، كنت المرأة الوحيدة في مكتب به 1800 موظف. بعد سنة ونصف، فريقي مكون من نساء ورجال». كما أعطت ريما بنت بندر مثالا آخر عن تمكين المرأة السعودية، وهو دخول 8 آلاف امرأة إلى الملاعب قبل أسبوعين. وشرحت الأميرة أن الجهات المختصة عملت في الفترة الفاصلة بين الإعلان عن قرار فتح الملاعب للعائلات وتطبيقه، على توظيف نساء للقيام بالإجراءات الأمنية في مدخل الملاعب وتدريبهن، وإنتاج الأزياء الموحدة محليا. واستخلصت الأميرة مما سبق أن «ما يقوله لنا ولي العهد هو هذا وطنكم وأنتم شعبي. ماذا تحتاجون، وكيف أستطيع أن أساعدكم؟ ثم يعطينا الموارد عبر الوزارات لتطبيق التغيير». ووجهت الأميرة رسالة للمستثمرين الأجانب، وقالت: «لا تنظروا إلينا من زاوية نفطنا أو مبانينا أو بنياتنا التحتية، انظروا إلى الطاقات البشرية التي تحتاج إلى التدريب. الطاقات البشرية هي النفط الجديد والعملة الجديدة». وأوضحت الأميرة أنه «عندما ننظر إلى الاستثمارات التي تقوم بها الدولة اليوم في إطار المدن، نجد (نيوم) و(القدية) و(مشروع البحر الأحمر)، وهي كلها مشروعات تركز على جودة عيش الأفراد». وكجزء من البرنامج الاستراتيجي لنمط الحياة، تقول ريما بنت بندر إن هذه المدن الجديدة ستقوم على استراتيجية تشمل ثلاثة محاور هي الرياضة والثقافة والترفيه، وما يترتب عنها من خلق وظائف وتطوير المهارات والبنى التحتية والتطوير الاجتماعي. وأوضحت أن هذه الاستراتيجية لا تستهدف النساء فقط، بل كل أفراد المجتمع، إذ إنها تسهم في إشراك جميع أفراد الأسرة في نمط الحياة.

 

ترمب يسرق أضواء «دافوس» ويقلق حضوره ووصف يومه الأول بـ«الرائع» وأكد زيارته إلى بريطانيا هذا العام

دافوس: نجلاء حبريري/الشرق الأوسط/26 كانون الثاني/18/بتغريدتين وبعض اللقاءات الثنائية وتصريحات مختصرة للإعلام، سرق الرئيس الأميركي دونالد ترمب أضواء المنتدى الاقتصادي العالمي أمس، بمجرد نزول طائرة الهليكوبتر الخاصة به في دافوس السويسرية. ووصف ترمب ساعاته الأولى بين نخبة دافوس بـ«الناجحة للغاية»، مصرحا للإعلام: «أعتقد أن الرسالة الحقيقية هي أننا نريد الازدهار والسلام. الأمور تجري بشكل جيد، كثير من الأشخاص يعودون إلى الولايات المتحدة»، متابعا وفق بيان للبيت الأبيض: «إننا نرى استثمارات كبيرة، واليوم كان محمسا للغاية. إنه يوم رائع لدولتنا». وفي الوقت الذي كان انطباع الرئيس الأميركي عن يومه الأول في المنتدى إيجابيا «للغاية»، لم تلق تصريحاته وبعض مواقف إدارته القبول نفسه، خاصة منها المتعلقة بتعليق المساعدات الأميركية للفلسطينيين، وحديث وزير الخزانة ستيفن منوتشين عن سعر الدولار. ويرتقب حلفاء واشنطن الاقتصاديون والسياسيون كلمة الرئيس اليوم بقلق ممزوج بأمل في أن تحمل رسالته مفاجأة تتماشى مع مبادئ التبادل الحر وفتح الحدود. وتوقع ألكسندر ستاب، رئيس الوزراء الأسبق في فنلندا ونائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، أن يتحدى ترمب التوقعات وأن يفاجئ الحضور، قائلا لوكالة الصحافة الفرنسية إن «أكثر ما يدهش مع الرئيس الأميركي هي قدرته على المفاجأة، وأنا متأكد بأننا سنفاجأ غدا (اليوم)».

من جهتهم، لم يعتمد قادة العالم الذين تحدثوا هذا الأسبوع في «دافوس» على احتمال مفاجأة سارة، ووجه معظمهم انتقادات حادة إلى المشككين في العولمة ومنتهجي السياسات الحمائية والشعبوية. وقد دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في هذا الإطار إلى الحفاظ على العولمة وإصلاحها، وتنسيق السياسات الدولية لمواجهة سوء توزيع الثروات وتضرر الطبقات المتوسطة والعاملة من آثار الثورة التكنولوجية السريعة. فيما حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من «سم الشعبوية»، واعتماد «الحمائية» حلا لمشكلات العالم. وقالت في خطابها أمام المنتدى أول من أمس: «نعتقد أن عزل أنفسنا لن يقودنا إلى مستقبل جيد(...)، إذا كنا نظن أن الأمور ليست عادلة، وأن الآليات ليست متبادلة، فعلينا إيجاد حلول متعددة الأطراف وليست أحادية الجانب». بدورها، فرضت الصين نفسها مدافعة قوية عن العولمة للعام الثاني على التوالي، داعية بلسان ليو هي المستشار الاقتصادي للرئيس الصيني شي جينبينغ، إلى تعزيز التبادل الحر. وتزامن ذلك مع تحذير رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي من أن العولمة «تفقد بريقها»، محذرا من خطر «إقامة جدران تجارية جديدة». وشدد مودي قائلاً: «يبدو كأن مساراً عكسياً للعولمة يحدث. إن التأثير السلبي لهذا النمط من العقلية والأولويات الخاطئة يجب ألا يعد أقل خطورة من التغير المناخي أو الإرهاب».

وفي هذه الأجواء المتحمسة لتعزيز مكتسبات العولمة ومعالجة مواطن قصورها، يستعد ترمب للدفاع عن شعار «أميركا أولا» وسياسات بلاده المشككة في اتفاقيات التجارة الحرة والمؤمنة بفرض رسوم على الدخول للسوق الأميركية، التي تجسدت قبل أيام في فرض الرسوم الجديدة على الألواح الشمسية والغسالات الكبيرة المستوردة من الصين وكوريا الجنوبية. ولم يخف ممثلو الصين غضبهم من هذا القرار، محذرين من اندلاع حرب تجارية جديدة.

وفيما رحب قادة الأعمال في دافوس هذا الأسبوع بإصلاحات ترمب الضريبية المتعلقة بالشركات الأميركية، وأظهر عدد من قادة الحكومات وأقطاب الأعمال حماسا للمسار غير التقليدي لهذه الإدارة، أعرب معظم السياسيين الأوروبيين عن خشيتهم من تنافس محموم من قبل الولايات المتحدة على جذب المستثمرين الأجانب. إلى ذلك، فاجأ منوتشين رواد المنتدى الاقتصادي والعالم بعد إعلانه أن «دولارا أضعف جيد لنا»، مبتعدا على ما يبدو عن عقود من الدعم من قبل أسلافه لسياسة تؤيد «دولارا قويا». وأوضح منوتشين أمس تصريحاته بالقول إنه «ليس قلقا» من دولار ضعيف على المدى القصير: «إنها سوق متقلبة ونحن نؤمن بالعملات الحرة»، لافتا إلى أن العملة ستستعيد قوتها لاحقا. وجاء ذلك بعدما حثت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد وزير الخزانة الأميركي على «توضيح» موقفه إزاء الدولار، فيما ذكّر مدير البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي الشركاء التجاريين «بالامتناع» عن التصريحات التي يمكن أن تتسبب في تقلب عملات الدول في تعاملاتها التجارية. وساهمت تعليقات الوزير الأربعاء في تراجع سعر الدولار إلى أدنى مستوى له مقابل اليورو في ثلاث سنوات، واعتبر تصعيدا لهجوم شعار «أميركا أولا»، ما أثار غضب وزير المال الفرنسي برونو لو مير الذي قال: «نريد لأسعار صرف العملات أن تعكس الأسس الاقتصادية... ويجب ألا نتلاعب بتلك الأسعار». وبعد نجاح الكونغرس الأميركي في التوصل لاتفاق مرحلي يهدف إلى إعادة فتح الحكومة الفيدرالية، انضم ترمب إلى المجتمعين في دافوس، وعقد اجتماعات ثنائية مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ونظيرها الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وعقب تبادل الزعيمين الأميركي والبريطاني المجاملات علنا في محاولة واضحة لطي صفحة الخلافات، أعلن مكتب رئيسة الحكومة البريطانية أن ترمب سيزور بريطانيا في وقت لاحق هذا العام، بعد أن أوعز كل منهما بالتحضير لهذه الزيارة. وبدأ المسؤولون العمل على التحضير للزيارة التي يرجح أن تواجه باحتجاجات واسعة. وكانت ماي قد دعت الرئيس الجديد بعد أيام من توليه منصبه إلى زيارة رسمية تشمل استقبالا من الملكة إليزابيث الثانية. وكان من المتوقع أن يتوجه ترمب إلى لندن في وقت سابق هذا الشهر للمشاركة في مراسم افتتاح السفارة الأميركية الجديدة. لكن الزيارة ألغيت على خلفية خلافات، كان أبرزها إعادة ترمب نشر تغريدة مناهضة للإسلام مصدرها مسؤولة في اليمين المتطرف البريطاني. وفي محادثاتهما بمنتجع التزلج السويسري أمس، ناقش الحليفان ملفات إيران وسوريا وبريكست ومستقبل العلاقات التجارية، والوظائف في آيرلندا الشمالية. وقال متحدث باسم مكتب ماي في بيان إن «رئيسة الحكومة والرئيس اختتما المحادثات بالطلب من المسؤولين العمل معا لوضع التفاصيل النهائية لزيارة يقوم بها الرئيس إلى المملكة المتحدة في وقت لاحق هذا العام». فيما قال ترمب خلال اللقاء «نحن على الموجة نفسها، على كل صعيد كما أعتقد»، وأضاف: «كانت بيني وبين رئيسة الحكومة علاقة رائعة جدا»، وتابع: «رغم أن البعض لا يعتقدون ذلك بالضرورة، لكن أستطيع أن أقول لكم، أكن احتراما كبيرا لرئيسة الوزراء وللعمل الذي تقوم به»، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وعبرت ماي عن الموقف نفسه وقالت: «سررت بلقائك وكما قلت، كانت بيننا محادثات جيدة اليوم. سنستمر في إقامة علاقة رائعة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة».

وإلى جانب ماي، التقى ترمب كذلك نتنياهو قبل لقاء ثنائي مع رئيس رواندا بول كاغامي اليوم. وقد تشهد المحادثات توترا، بعد ما نسب لترمب من تصريحات مسيئة للدول الأفريقية ومواطنيها. ونقلت وسائل إعلام سويسرية محلية أن بعض القادة والمسؤولين سيقاطعون خطاب ترمب اليوم.

 

الجبير يلتقي جونسون لمناقشة الأوضاع السياسية و«رؤية 2030»/وزير الخارجية البريطاني زار منطقة جدة التاريخية

الشرق الأوسط/26 كانون الثاني/18/عقد عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، مع نظيره البريطاني بوريس جونسون، أمس، في مدينة جدة (غرب السعودية)، اجتماعاً ثنائياً، في زيارة استمرت ساعات، ناقش فيها الوزيران عدداً من المواضيع الاقتصادية الخاصة بـ«رؤية السعودية 2030»، إضافة إلى مناقشة التطورات السياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. وأوضح مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط»، أن الوزيرين الجبير وجونسون عقدا اجتماعا ثنائيا مغلقا، ناقش وزير الخارجية البريطاني إمكانيات ما تقدمه بريطانيا في المساهمة الطموحة لتنفيذ «رؤية المملكة 2030» التي وافق عليها مجلس الوزراء السعودي، وقدمها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، في أبريل (نيسان) 2016، التي تشمل خططاً واسعة، من بينها برامج اقتصادية واجتماعية وتنموية تستهدف تجهيز السعودية لمرحلة ما بعد النفط. وقال المصدر، في اتصال هاتفي، إن المباحثات شملت التطورات التي تشهدها المنطقة، خصوصاً اليمن وسوريا والسلام في الشرق الأوسط.

وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، وصل إلى مطار جدة ظهر أمس، وكان في استقباله السفير جمال أبو الخيور، مدير فرع وزارة الخارجية في المنطقة، وتجول الوزير البريطاني مع نظيره السعودي، عقب الاجتماع المغلق، في مدينة جدة التاريخية، حيث كان يرافقهم أحد المؤرخين التاريخيين يشرح للوزير جونسون، تاريخ جدة القديمة، وزار الضيف عددا من المواقع هناك، بينها «بيت نصيف»، الذي يختصر تاريخ جدة ويعود بناؤه إلى عام 1872 ميلادية، حيث يعبّر عن حقبة تاريخية من حقب تطور الفن المعماري القديم في جدة، وهو أحد أهم المعالم الأثرية فيها، ثم تناول طعام الغداء في أحد المطاعم داخل مدينة جدة.

 

السعودية: أي اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل باطل ويضعف فرص الحل الشامل والمملكة طالبت مجلس الأمن باتخاذ موقف حاسم تجاه إيران

الشرق الأوسط/26 كانون الثاني/18/أكدت المملكة العربية السعودية أن أي اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أو نقل سفارة أي بلد إليها، هو أمر باطل، وإجراء لا يؤدي إلا إلى إشعال التوتر في منطقة الشرق الأوسط، وإلى إضعاف فرص التوصل إلى حل شامل ودائم وعادل، يقوم على أساس حل الدولتين.

كما أكدت المملكة أنه قد آن الأوان لمجلس الأمن الدولي كي يتخذ موقفاً حاسماً تجاه إيران، وأن يؤكد أن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي ويتساهل إزاء الممارسات العدوانية الإرهابية لإيران، التي تزعزع الأمن والسلم الدولي والإقليمي، كما أن الوقت قد حان للتعامل بجدية مع «حزب الله» وكشف عملياته الإرهابية في سوريا ولبنان وأنحاء أخرى من العالم. جاء ذلك في كلمة المملكة العربية السعودية أمس (الخميس) أمام مجلس الأمن الدولي، حول بند المناقشة المفتوحة بشأن «الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك المسألة الفلسطينية»، ألقاها مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله المُعَلِّمِي، الذي قال: «أود أن أبين أننا نتفق مع ما ورد أو سيرد في الكلمات التي تقدم بها مندوبو الدول الممثلة للمجموعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وحركة عدم الانحياز».

وأضاف أن «القدس هي زهرة المدائن، وهي ملتقى الأديان السماوية الثلاثة، وهي - أو ينبغي أن تكون - واحة السلام والتعايش والمحبة. وهي شقيقة المدينتين المقدستين مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وهي التي شهدت معجزة الإسراء والمعراج النبوية، وهي التي عاشت منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام تحت الرعاية العربية الإسلامية، مفتوحة للعالم ومنفتحة على كل الأديان والحضارات، ومصدر إشعاع للفكر والروحانيات».

وتابع: «القدس هي العاصمة التاريخية الأزلية لفلسطين، هكذا كانت، وهكذا ستظل عبر الأزمان، مهما تراكمت الغيوم، فالشمس لا بد أن تشرق من جديد. القدس كانت محور مداولات مجلس الأمن على مدى الخمسين عاماً الماضية التي وقعت فيها فريسة الاحتلال الإسرائيلي، وأقر مجلسكم الموقر عدداً من القرارات، منها - على سبيل المثال لا الحصر - القرار رقم 465، ورقم 476، ورقم 478، ورقم 2334. وكلها تؤكد على أن جميع الإجراءات الأحادية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي للقدس، أو فرض واقع جديد عليها لاغية وباطلة، لن توجد حقاً، ولن تنشئ التزاماً، وهي خرق صريح للاتفاقات الموقعة، وهذه القرارات لا يمكن تجاوزها أو مصادرتها بجرة قلم، أو بقرار فردي أحادي الجانب. لقد اعترفت كل المواثيق الدولية منذ اتفاقية أوسلو في عام 1993م إلى الوقت الحاضر بأن القدس هي إحدى قضايا الحل الشامل النهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي».

وبيّن أن قرارات الأمم المتحدة قد أكدت على أن كل إجراء اتخذته إسرائيل تجاه القدس، بما في ذلك قرار ضمها لإسرائيل، أو التحكم في مستقبلها ومصيرها، أو العمل على إجلاء المواطنين الفلسطينيين منها، أو بناء المستوطنات والمساكن على أراضيها، أو مصادرة ممتلكات أبنائها، أو التضييق على سكانها، أو إعلانها عاصمة لإسرائيل، أو الاعتراف بهذا الإعلان، كل هذه الإجراءات باطلة ولا أساس لها من الصحة أو القانون أو العرف أو الأخلاق. وقال: «المملكة العربية السعودية تذكر بأن أي إجراء قامت به سلطة الاحتلال الإسرائيلي أو تقوم به تجاه القدس الشريف باطل وغير ذي أثر، وأن أي اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أو نقل سفارة أي بلد إليها هو أمر باطل بطلان الاحتلال، وإجراء لا يؤدي إلا إلى إشعال التوتر في منطقة الشرق الأوسط بأسرها، وإلى زعزعة الثقة في العملية السلمية، وإلى إضعاف فرص التوصل إلى حل شامل ودائم وعادل يبنى على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967م، وعاصمتها القدس الشريف». وأشار المعلمي إلى أن مبادرة السلام العربية التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية في عام 2002، جاءت لتؤكد استعداد العرب والمسلمين للسلام وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وذلك عن طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكل الأراضي العربية المحتلة، بما فيها الجولان العربي السوري، والأراضي اللبنانية والفلسطينية المحتلة، بما فيها الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي القلب منها القدس الشريف.

 

ترمب يطرح خطة لمنح الجنسية الأميركية لـ 1.8 مليون مهاجر لا يحملون وثائق بينما سيطلب تمويلاً قدره 25 مليار دولار لبناء جدار حدودي مع المكسيك

الشرق الأوسط/26 كانون الثاني/18/قال البيت الأبيض يوم أمس (الخميس)، أن الرئيس دونالد ترمب سيقترح على الكونغرس فتح الطريق أمام منح الجنسية اللآميركية لـ 1.8 مليون مهاجر دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني. وسيستفيد من هذه الخطة التي تمتد على فترة تُراوح بين 10 و12 سنة، المهاجرون الشباب المعروفون بـ«الحالمين» الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني عندما كانوا أطفالا، بالإضافة إلى المهاجرين الذين لم يستفيدوا من برنامج «دكا» الموقّع من الرئيس السابق باراك أوباما. ويشترط الديموقراطيون التوصل إلى حل في مسألة الهجرة ويهددون خلاف ذلك بالتسبب في شلل جديد للمؤسسات الفدرالية كما حصل في نهاية الأسبوع الماضي. من جهة ثانية سيطلب ترمب من الكونغرس تمويلاً قدره 25 مليار دولار لبناء جدار حدودي مع المكسيك. ويدور قسم من النقاش حالياً حول التعريف المحدد لمفهوم «الجدار» وطواله وارتفاعه، إذ يعارض الديموقراطيون بشكل تام جداراً ضخماً يرمز برأيهم إلى سياسة معاداة الأجانب. ويشدد ترامب بانتظام على وجود عدة عناصر تشكل حواجز طبيعية، ما يعني أن الجدار سيكون أقصر بكثير من الحدود نفسها. وأشار الأربعاء إلى طول 1300 كلم تقريباً، بعد أن كان قد تعهد خلال حملته الانتخابية بتشييد «أكبر جدار رأيتموه في حياتكم».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عقدة «الثنائية الشيعية» التي أنهت «الأحلاف الكبرى»

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 27 كانون الثاني 2018

على مسافة 99 يوماً من فتح صناديق الإقتراع في الإنتخابات لتشكيل مجلس الـ2018 - 2022، ما زال القانون الجديد مدارَ جدل في العديد من الماكينات الإنتخابية لفهم الآليات التي فرضها منذ لحظة فتح الصناديق الى مرحلة إعلان النتائج. وهو ما أدّى الى سيلٍ من الملاحظات التي تبرّر سقوط الأحلاف الكبرى وتُعزّز عقدة الثنائية الشيعية. كيف تمّ التوصّل الى هذه المعادلة؟ على هامش المناقشات التي تشهدها الماكينات الإنتخابية، يتوسّع البحث في تفاصيل كثيرة قال بها قانون الإنتخاب الجديد في مختلف المراحل التنفيذية، خصوصاً في المرحلة التي تتحدّث عن التحضيرات الجارية قبل فتح صناديق الإقتراع وفق المهل الدستورية المقرّرة والتي فُتحت الطريق إليها بمجرّد توجيه الدعوة الى الهيئات الناخبة وتحديد مراكز الإقتراع في الخارج وتلك الخاصة بانتخاب موظفي الأقلام. ويشارك في النقاش خبراء إحصائيون وآخرون متخصّصون في وضع البرامج الإلكترونية التي تنظّم وتسهّل الإحصاء المبكر للإنتخابات وتنظيم عمليات نقل الناخبين الى مراكز الإقتراع بعد سقوط مشروع الـ«ميغاسنتر»، عدا عن تشكيل فرق خاصة بإحصاء «الصوت التفضيلي» بغية الوصول الى جداول مبكرة لتوزيعها بشكل لا يضيع الكثير منها رغم صعوبة المهمة لفقدان السيطرة الفعلية في الكثير من الدوائر الإنتخابية، حيث يمكن القول بوجود قوة ناخبة ثالثة غير ملتزمة قرارات حزبية مسبقة، وهي قوة يمكنها أن تتلاعب باحتساب «الحاصل الإنتخابي» الذي لا يمكن تحديده قبل الإنتهاء من العملية الإنتخابية وتعداد الأصوات التي دخلت صناديق الإقتراع. ويعترف أحد الخبراء العاملين في ماكينة انتخابية حزبية كبرى، أنه لا يمكنه أن يجاهر أو يعتدّ مسبَقاً بتحديد توجّهات فئة كبيرة من الناخبين تسمّيهم ماكينته بـ«الأصوات الشاردة». ويعتبر أنها من أصوات فئة تشكّل «القوة الثالثة» والتي يمكن أن يتمدّد حجمها أو يصغر لمجرد أنّ اصحابها ينتظرون ربع الساعة الأخير ليقولوا كلمتهم في عملية الإقتراع.

وهي فئة تبني توجّهها على ردة فعل يمكن أن تقوم بها تجاه أيّ إجراء أو موقف يمكن أن يتّخذه أيّ من المرشحين في اللحظات الأخيرة في إطار الصراع المفتوح على استقطاب هذه الأصوات.

ويضيف هذا الخبير، أنّ هذا الأمر لا ينسحب على كل الدوائر والقوى الإنتخابية على مساحة لبنان. فهناك ماكينات أنجزت إحصاءاتِها استناداً الى ما تتمتّع به من قوة تنظيمية «حزبية حديدية» لا تحتسب في جداولها ما يُسمّى بـ«الأصوات الشاردة» وهي تعتمد على عوامل لا تتوافر لدى قوى أخرى. فإمكان استخدام «التكليف الشرعي» مثلاً أو «الفتوى الإنتخابية» التي اعتُمدت في دوائر محدّدة في انتخابات العام 2009 ما زال وارداً. فهذه الآلية كانت وستبقى من أقوى الأسلحة التي يمتلكها بعض الأحزاب، لكنّ أبرزها وأكبرها هي ماكينة «حزب الله» التي تتقدّم القوى الأخرى أيّاً كانت قوّتها وحجم انتشارها.

وهي آلية لها وظيفة كبرى وحاسمة وخصوصاً أنها ستكون في خدمة «الثنائي الشيعي» ليس في الدوائر التي تتميّز بكثافتها الشيعية فحسب، بل في مختلف الدوائر التي يمكن أن تكون هذه المجموعة من الأصوات في تصرّف لوائح الحلفاء من مختلف الطوائف والمذاهب.

وهنا تجدر الإشارة الى أنّ هذه الآلية أعتُمدت في انتخابات العام 2009 وحسمت انتخابات عدة، كما حصل في دوائر جزين وبعبدا وكسروان وجبيل وغيرها. ومن المؤكّد انها ستُعتمد هذه المرة رغم الفوارق الكبيرة في آلية قانون الإنتخاب وسيكون لها اكثر من وظيفة محدّدة واساسية.

وأبرزها انها ستكون قادرة على التحكّم مسبَقاً بـ«الحاصل الإنتخابي» في مرحلة اولى تسبق عملية توزيع «الأصوات التفضيلية» في افضل الظروف الإحصائية، فلا يضيع منها ما يمكن إدراجه على لائحة «الأصوات الضائعة»، بهدف تقليص «الكسور» التي يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في ترجيح كفة هذه اللائحة أو تلك على منافساتها عند القيام بعملية توزيع المقاعد نسبياً بين اللوائح. وعلى هذه الأسس المشار اليها، يمكن فهم القلق الذي يسود بعض الأوساط السياسية والحزبية التي وجدت نفسَها في مواجهة «الثنائية الشيعية» أو تلك التي تتأثر بوجود اصوات شيعية في دوائر لا مرشحين لهم فيها.

إذ عليها ومنذ اليوم إحتساب مكامن القوة لدى منافسيهم من المرشّحين واللوائح معاً، كما على المرشّحين في الدوائر ذات الغالبية الشيعية التي تخوض فيها هذه الثنائية معاركها أن يبحثوا في ما يؤدّي الى توحيد الصفوف لدى القوى والشخصيات المناهضة كما في دوائر بعلبك - الهرمل والجنوب. كما أنّ الإعتراف المسبَق بصعوبتها يخدم معركتهم لأنهم يخوضون مواجهة صعبة ولن يكون من السهل تحقيق أيّ خروق ولو بشكل محدود، وفي حال العكس ما عليهم سوى أن يجنوا الخيبة عند إعلان النتائج. وانطلاقاً ممّا تقدّم، يمكن فهم حقائق كثيرة، أبرزها ما تجلّى في سقوط مشاريع «الأحلاف الكبرى» بين القوى الرئيسة التي كانت وراء وضع هذا القانون، قبل أن تكتشف أنها جنت على نفسها. فهي مَن وضعت نفسها في مواجهة قاسية قد يكون التحسّس بها أمراً جديداً لم يكن متوقعاً سابقاً، لكنه بات جاثماً على صدورهم ومترسّخاً في العقول. ورغم ما سبق من تحليل يبدو من الثوابت الأساسية أنّ هذا القانون قد عزّز «الثنائية الشيعية» التي ستؤكّد أنها الأقوى في شكلها ومضمونها، ويمكن البناء عليها لاحقاً عند التأسيس للأكثرية النيابية المقبلة بعد 6 أيار، رغم الاقتناع بأنّها ثنائية سبقت قانون الإنتخاب وكانت وستبقى بقوتها الحاضرة أيّاً كان القانون الإنتخابي المعتمَد. وعلى مَن يحسدها او يتوجّسها أن يقتنع بأنّها من ثوابت الحياة السياسية في لبنان وما على بقية الفرقاء إلّا التشبّه بها أو التعاون معها، ولكلا الخيارَين كلفة لا بدّ منها.

 

كسروان... معركةُ مرشّحين داخل اللوائح

الان سركيس/جريدة الجمهورية/السبت 27 كانون الثاني 2018

تترقَّب دائرة كسروان- جبيل الصّورة النهائية للتحالفات المقبلة، في حين أنّ بعض المرشحين ينشطون لحصد الصوت التفضيلي بغض النظر عن اللوائح التي سينضمّون إليها، متّكلين على حيثيّتهم الشخصيّة لا الحزبيّة.

إذا كان من الصعب إظهار وجهة التحالفات النهائيّة التي تشهد صعوداً وهبوطاً في هذه الدائرة نتيجة تداخل عوامل كثيرة، فالأكيد أنّ بابَ التفاوض قد فُتح على مصراعيه بين المعنيّين بالعملية الانتخابيّة، في محاولةٍ لإرساء تفاهمات تُظهَّر في حينها.

ولا يغيب عن هذه الدائرة إجراءُ الحسابات الدقيقة ودرس ردود الفعل عند مكوّناتٍ سياسيّةٍ وعائليّة لها موقعها في دائرة مارونيّة بامتياز تضمّ 7 مقاعد مارونية، إضافة الى مقعد شيعي في جبيل على رغم أنّ تأثير الناخب الشيعي قد تراجع بسبب إعتماد النظام النسبي.

وما يطغى على هذه الدائرة هو واقعٌ جديد لم يمارسه الناخب اللبناني سابقاً. ولم تعد التحالفاتُ هي الأهمّ مع القانون النسبي، فالمعركة تكمن في حصد الصوت التفضيليّ بالدرجة الأولى، علماً أنّ الحاصل الانتخابيّ للائحة يسمح لها بأن تتمثل بمقاعد وليس أن تحسمَ هويّة المرشحين.

وعملياً، لن ينفع اللوائح مَن يترأسها ومَن يشكّلها، بل مَن يفضّل المقترعون من بين أعضاء هذه اللائحة أو تلك، خصوصاً أنّ الصوت التفضيلي هو لمرشّحٍ واحد.

وما يزيد صعوبة المشهد اللبناني عموماً والكسرواني خصوصاً هو عدم قدرة أيٍّ من المرشحين، أكانوا من الأحزاب أو التيّارات أو العائلات أو المستقلّين على تجيير أصواتهم التفضيليّة لزملائهم في القائمة الواحدة، ما يجعلها إنتخابات «الصوت الواحد للمرشّح الواحد»، وهي مفارقة قد لا توصل مَن كان يترأّس أو يشكّل القوائم كما جرى عليه التقليد سابقاً وفق القوانين التي كانت سائدة. ومع إقتراب مهلة فتح باب الترشيحات وتأليف اللوائح، لا يزال حزب «الكتائب اللبنانية» في موقع المعارض للسلطة، إذ إنّ قنوات التواصل مفتوحة مع حزب «القوات اللبنانية» لكنّها لم تؤدِّ حتى الساعة الى بلوغ حدّ الإتفاق الإنتخابي.

وقد أجرى «الكتائب» منذ أيام عدّة إستشارات داخليّة لقسم كسروان من أجل حَسم إسم مرشّحه، وعلمت «الجمهوريّة» أنّ المرشحين البارزين هما الوزير السابق سليم الصايغ، والقيادي شاكر سلامة، لكنّ الأمور تحتاج بعض الوقت لحسم المرشّح، علماً أنّ الحزب يُجري مروحة إتصالات واسعة مع كل العائلات والقوى باستثناء «التيار الوطني الحرّ» من أجل تأليف لائحة متكاملة قادرة على المنافسة.

وبالنسبة الى حزب «الوطنيّين الأحرار»، فهو يطمح للعودة الى كسروان نيابياً، وفي هذا الإطار، يَدعم ترشيح نقيب المقاولين المهندس مارون الحلو الذي أطلق ماكينته الإنتخابية، وسط الرهان على شدّ العصب الشمعوني الذي كان موجوداً بقوّة في المنطقة، وقد إندمج قسم منه في بقيّة الأحزاب.

ووسط الحديث عن التحالفات وطرح أفكار وأفكار مضادة، لا تزال لائحتا «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحرّ» غير نهائيّتين في هذه الدائرة، وسط تأكيد «القوات» أنها تسعى الى بناء تحالفات متينة وثابتة.

وتؤكّد «القوات» أنّ ترشيح النائب السابق فارس سعيد في كسروان كان جدّياً لكنه لم يصل الى خواتيمه السعيدة، خصوصاً أنّ سعيد ينتمي الى الخطّ السيادي، وترشّحه في كسروان الى جانب مرشح «القوات» شوقي الدكّاش كان سيعطي المعركة طابعاً سياسياً سيادياً، وهناك تجربة ناجحة في انتخابات كسروان عام 2009 عندما دعمت «القوات» ترشيح عميد «الكتلة الوطنية» كارلوس إده وكاد أن يُحقّقَ خرقاً على رغم أنّ النظام كان أكثرياً، لكنّ سعيد متمسّكٌ بترشيحه في جبيل، و»القوات» متمسّكة بمرشّحها رئيس بلدية جبيل السابق زياد الحوّاط، وهي بالتالي لن تسحب مرشّحها الكسرواني شوقي الدكاش.

من جهته، يعيش «التيار الوطني الحرّ» مرحلةً حاسمة بالنسبة إلى الأسماء المرشحة، ولم ينجح دخول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على خطّ المعركة في تذليل بعض العقبات، وقد خرج النائبان يوسف خليل وجيلبرت زوين من الإجتماع معه، مصرّين على إستكمال المعركة من خارج صفوف تكتل «التغيير والإصلاح»، ويتّجهان إلى التحالف مع أحزاب وشخصيات تُنافس «التيار».

أما العميد شامل روكز فيعمل على إنهاء اللائحة في أسرع وقت، في حين أنّ التسريبات المتعلقة بالأسماء التي ستضمّها لائحة تكتل «التغيير والإصلاح» على غرار رئيس «المؤسسة المارونية للإنتشار» نعمة إفرام، النائب السابق منصور غانم البون أو زوجته، أو الوزير السابق زياد بارود، ليست دقيقة مع أنّ كل الإحتمالات واردة، والحقيقة أنّ الأسماء الثلاثة متريّثة، ولم ينتهِ التفاوض بينها وبين قيادة «التيار الوطني الحرّ» وروكز. وفي هذا الوقت، يُواصل افرام المرشّح للمرة الأولى الى الندوة البرلمانية، نشاطه الإنتخابي بغضّ النظر عن تحالفاته، وقد بدأ منذ نحو الشهرين، ويستمرّ بوتيرة شبه يوميّة عبر لقاءات مباشرة ومفتوحة، تجمع أهالي البلدات والقرى ساحلاً ووسطاً وجرداً. ويحاول إفرام الحصول على «تفويض شعبيّ»، لأنه يعتبر أنّ ذلك سيؤدّي إلى تحسين فرص تنفيذ مشروعه وأفكاره في «لبنان الأفضل».

 

«حزب الله» وثلثه النيابي المعطِّل

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 27 كانون الثاني 2018

يناور «حزب الله» في توقّع نتائج الانتخابات النيابية التي سيفرزها القانون الجديد، ويضعها تحت سقف نيل «الثلث النيابي المعطّل»، الذي سيشمل الثنائي الشيعي والحلفاء «الخُلَّص» الذين يقدّمون أنفسَهم على أنهم جزءٌ من مشروع «حزب الله»، سواءٌ أكانوا من السُنّة أو المسيحيين أو الدروز.

في هذا التصنيف كثيرٌ من الحرفية التي تتقنها ماكينة «الحزب» الاعلامية، التي تحرّكت في الأيام الأخيرة لتظهير هذه الخلاصة، التي تضمّنت اجتزاءً مقصوداً يُفهم منه كثيرٌ من الاهداف.

توجز مصادر مطلعة هذه الاهداف بالآتي:

ـ الهدف الأول من تصنيف الحلفاء بين درجة اولى ودرجة ثانية، هو حماية كبارهم وعلى رأسهم «التيار الوطني الحر»، الذي لم يشمله تعداد «الثلث المعطل»، والهدف هو إراحة التيار من عبء الوجود في لوائح واحدة مع «الحزب» لعدم الحاجة أولاً، ولتصوير «التيار» حالة مستقلّة عنه، وهو ما يفيده مسيحياً، وسنّياً، حيث يستعدّ للتحالف مع تيار «المستقبل» في كثير من الدوائر، وفي كل الحالات فإنّ «التيار البرتقالي» استبق كل ذلك بإثارة ملفات الحقوق المسيحية، أي ملفات أسلحة شدّ العصب الانتخابي، ومنها ملف الترقيات العسكرية، ومنها ايضاً الموقف المتمايز في حظر عرض فيلم «THE POST» للمخرج الاميركي ستيفن سبيلبرغ.

ـ الهدف الثاني من تصنيف الحلفاء وفق معادلة «الثلث المعطل»، هو إراحة تيار «المستقبل»، وتسليط الضوء على أنه متحالف حصراً مع «التيار الوطني الحر»، وعلى أنهما يشكّلان ثنائياً مستقلّاً، او تحالفاً يتموضع على مسافة كبيرة من «حزب الله»، علماً أنّ ما ينطبق على «التيار الحر» ينطبق على تيار «المستقبل» في موضوع التحالفات، إذ لا يحتاج الى تحالفات خماسية أو رباعية، فتحالفه مع حليف «حزب الله»، ومواقفه في مرحلة ما بعد استقالة الرئيس سعد الحريري، كل ذلك يجعل الحزب في حالة اطمئنان الى ما سيحقّقه من نتائج انتخابية، في اعتبار أنّ التفاهم الأساسي الذي انتُخِبَ العماد ميشال عون بموجبه رئيساً للجمهورية، والذي أعاد الحريري الى السراي الحكومي سيبقى قائماً بعد الانتخابات، بغض النظر عن هذه النتائج.

ـ الهدف الثالث إنّ تواضع «حزب الله» في اقتصار انتصاره على نيل «الثلث المعطل» النيابي، غايته تطمين مَن يجب تطمينه في الداخل والخارج الى أنّ «الحزب» لن ينال الأكثرية النيابية، ولن يطرح أيَّ تعديل في الدستور، وأنه سيكتفي بـ«الثلث الضامن»، وسيستمرّ في الجلوس في المقعد الخلفي للقيادة، تجنّباً للظهور في مظهر المنتصر الذي سيتحمّل مسؤولية تشكيل الحكومات وإدارة الوضعَين السياسي والاقتصادي، في وقت يعرف أنّ الوضع الاقتصادي تحديداً بات على حافة منعطفات خطرة، وأنّ استمرار عزلة لبنان العربية لها أكلاف اقتصادية ونقدية، وأنّ التشدّد الدولي في المراقبة على مصارف لبنان، سيؤدّي الى مزيد من الضغط والأزمات. وتشير المصادر الى أنّ «حزب الله» المطمئنّ الى نتائج الانتخابات، لأنه سينال ثلثاً صافياً، تُضاف له كتلة «التيار الوطني الحر»، وكتلة «المستقبل» التي تعتمد مع «الحزب» سياسة «صفر مشكلات»، وكتلة النائب وليد جنبلاط التي عبّر الأخير عن اتّجاهاتها مستبِقاً نتائج الانتخابات، لن يذهب الى إعلان سيطرته على الغالبية النيابية، مع أنه يدرك أنه قطع شوطاً كبيراً في اتّجاه نسف مرحلة ما بعد العام 2005 التي شهدت ولادة اكثريّتين نيابيتين لقوى 14 آذار، بعد أن تمكّن من تفتيت قوى 14 آذار وجرّها الى تسويات سلّمت بموجبها بالمساكنة مع سلاحه ومشروعه، مقابل الشراكة في اقتسام السلطة، وسيكون على عاتق المجلس النيابي الجديد كثير من المهمات غير المفاجئة، فأجندة «حزب الله» تتضمّن كثيراً ممّا يمكن إمراره في التوقيت المناسب في المجلس النيابي، لكن هذه المرة بقوة الأكثرية الشرعية، وليس بقوة السلاح والأمر الواقع.

 

ماذا ينتظر الكورة بعد قرار مكاري؟

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/السبت 27 كانون الثاني 2018

يوم الاثنين 5 شباط المقبل، يفتح باب الترشيحات إلى الإنتخابات النيابيّة، لكنّ صورة التحالفات لا تزال ضبابية على مستوى كل الدوائر، مع توقّع معركة محتدمة في دائرة البترون - بشري - الكورة - زغرتا. وتحتلّ الكورة موقعاً متقدماً في المعركة، على رغم أنه من المبكر التكهّن بالتحالفات وسط صمت مطبق لتيار «المستقبل»، وترقّب لقرار نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الذي يراقب الوضع الإنتخابي عن كثب. تؤكد مصادر قريبة من مكاري أنه عازم على عدم خوض الانتخابات النيابية، ولا حاجة الى تأكيد الأمر في كل إطلالة او عند كل شائعة، علماً أنّ كلّ الفرقاء لديهم مصلحة في أن تطلق هكذا شائعة ليتعاون مكاري معهم ويطالبونه بدعمهم في الانتخابات، فيما هو يترقّب اللوائح لتقويم المرشحين ليُقرّر بعدها لمَن سيقدّم الدعم. وكذلك يفعل تيار «المستقبل» المترقّب لقرار مكاري، ففي الوقت الذي يُقال انّ مكاري يطرح مدير مكتبه وليد موسى، ينتظر الجميع قرار «المستقبل» الذي لن يتخلى عن مقعده في الكورة بسهولة لأيّ كان. إلا انّ الاولوية تبقى لمكاري في حال أراد الاستمرار في ترشّحه، غير أنّ المصادر نفسها تكشف أنّ «المستقبل» يعرف جواب مكاري، وقد وصلهم بوضوح كما تمّ بحثه وبَتّه منذ زمن.

وكما «المستقبل»، فإنّ لمكاري أيضاً إحراجاً ثلاثي الابعاد في منطقة الكورة:

1- علاقات شخصية وصداقة مع النائب سليمان فرنجية.

2- حلف «المستقبل» المفترض مع «القوات اللبنانية» وصداقة مكاري معها.

3- حيثية «المستقبل» في الحكومة وصداقات مكاري مع أغلبية وزرائها

لذلك، تقول الاوساط إنّ هذا الاحراج قد يُلزم «المستقبل» التفكير اكثر، ومكاري الابتعاد وترشيح مُقرّب منه منعاً للاصطدام مع حلفائه واصدقائه، لا سيما أنه قد اشتهر بشخصيته المسالمة. في المقابل لا يستطيع «المستقبل» تَخطّي مكاري وحيثيّته في الكورة، وعلى رغم تداول اسم مدير مكتبه، ترددت معلومات عن أنّ مكاري قد يتراجع في اللحظات الاخيرة.

أسماء بديلة

وبعدول مكاري عن الترشّح، هناك أسماء كثيرة بديلة تطرح للمقعد الارثوذكسي، ومن بينها نائب رئيس جامعة «البلمند» ميشال نجار الذي يرغب في الترشّح. الّا انّ الاختيار يعود لتيار «المستقبل»، فيما تكشف المصادر المقرّبة من مكاري أنه يفضّل عدم تَدخّله بقرار «المستقبل» من حيث التسمية، على اعتبار انّ الاطراف كافة تلتقي معه وتربطه معها علاقة جيدة، وهو بالتالي بغِنى عن «تَسويد وجهه».

عن توزيع الاصوات، يقول المقرّبون من مكاري إنه قادر على تجيير 80 في المئة من الأصوات الكورانية، إذ يكفي تصويت بلدته التي يفوز فيها وحدها بـ3000 صوت صافٍ.

ويكشف المقرّبون من مكاري، الذي يبدو انه يفضّل عدم الظهور إعلامياً بعد قرار عزوفه عن الترشّح، أنّ لديه مرشحين يفضّلهم على آخرين لكنه ينتظر تشكيل اللوائح، وينتظر أن يعلن المرشحون ترشيحهم، كما أنه ينتظر الصامت الاكبر أي تيار «المستقبل»، الذي بدوره يترقّب قرار مكاري النهائي.

في المقابل، تشير المصادر الى انّ الاصوات السنّية التي سيُطلب منها التزام قرار كتلة تيار «المستقبل» عند اختيارها المرشح الارثوذكسي، من الطبيعي ان تعطي صوتها للمرشح المقرّب من مكاري في حال لم يكن الأخير راضياً على مرشح «المستقبل».

اذ إنّ مكاري، وبحسب المصادر، ينال شخصياً بما يعادل الـ90 في المئة من أصوات السنّة في انتخابات الكورة، وفي حال تدخّله في توجيه هؤلاء قد يستطيع تجيير 70 في المئة من خيار المقترعين عبر توجيههم، اذ لا يمكنه عدم التدخّل في انتخابات منطقته.

حتى الساعة، تشير المصادر الى انّ مكاري لم يتخذ قراره بتأييد شخصيات معينة او لوائح معينة، لأنّ هناك غموضاً كبيراً وتَريّثاً وعدم وضوح لبروز اي لائحة في الافق، لا سيما من قبل تيار «المستقبل»، فيما المعلوم الوحيد هو قدرة «القوات اللبنانية» على تشكيل لائحة مقفلة وقدرة «التيار الوطني الحر» على مجاراتها بذلك، وهذا الأمر ينسحب على تيار «المردة». أمّا «المستقبل» مع مكاري فلديهما القدرة على تشكيل لائحة، على اعتبار انّ مكاري لديه اصوات في زغرتا والبترون، وهؤلاء إمّا يتحدون أو يبقون متفرقين.

اللائحة الأوضح حتى الآن هي لائحة النائب سليمان فرنجية التي أعلنها بنفسه، وكذلك «القوات» التي أعلنت بعض المرشّحين إنما لم تعلن لوائح حتى الساعة، عكس «المستقبل» الذي لم يعلن حتى اليوم لا مرشحين ولا لوائح.

مفاجأة «القوات»

وعن إمكانية تحالف «القوات» مع «المستقبل» في الكورة، تشير مصادر كورانية متابعة الى انه لا يمكن إلغاؤه كاحتمال كما لا يمكن جزمه، خصوصاً في ظل أمرين:

1- شروط القانون الجديد ومدى تأثيره في منطقة الكورة.

2- الاجتماعات المتلاحقة الاخيرة بين «المستقبل» و«القوات».

وتؤكد المصادر أنّ الفريقين الوحيدين القادرين على الاتفاق في يوم واحد، هما «حزب الله» وحركة «أمل». امّا الباقون فتلزمهم ايام وشهور لذلك، والتفاهم قد ينضج في ما بينهم ربما في الايام والساعات الاخيرة قبل الاستحقاق الانتخابي، لأنّ غاية كل الفرقاء المسيحيين تكبير حصصهم الشخصية.

أمّا المفاجأة التي تحَضّرها «القوات اللبنانية» في دائرة الكورة حيث ماكينتها الانتخابية مرتاحة، خصوصاً إغترابياً، فتكشف مصادرها أنها ممتازة وتخبّئ كتلة إغترابية وازنة ستفاجئ بها الجميع من حيث عددها المرتفع.

ماذا عن القوات وتيار المستقبل في الكورة؟ تؤكد المصادر الكورانية المقرّبة من الطرفين انه على رغم خلاف الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير وجعجع، فإنّ القاعدة السنيّة الكورانية لم تتأثر بالخلاف بشكل جذري، بالإشارة الى أنّ العلاقة بحد ذاتها هي في صدد إعادة الترميم، والتحالف القواتي - المستقبلي وارد على القطعة في الكورة جدياً. فيما «القوات اللبنانية» تبدو منفتحة للتحالف مع الجميع عدا «حزب الله» و«القومي»، وهذا الأمر تصفه قواعد قواتية كورانية بأنه مستحيل إذ لا يمكن لـ«القوات» أن تكون مع هذين الفريقين على قائمة واحدة، امّا بقية الأطراف فلا مشكلة معها.

ولا تتوقع المصادر أنّ البلوك السني الذي يوازي الـ3000 ناخب سيصوّت دفعة واحدة، بل سيكون هناك تَناتش على الصوت السنّي، لأنّ تيار «المستقبل» لن يستطيع ضبطه في الصوت التفضيلي، لأنّ له في الكورة حسابات خاصة، إضافة إلى أنّه لا يوجد مُنتسبون من الكورة في صفوف تيار «المستقبل» لإلزامهم بالصوت التفضيلي او باللائحة حتى، واذا وجدوا فهم قلّة. في الوقت نفسه لن يستطيع «المستقبل» إلزام سنّة الكورة تجيير أصواتهم لمرشح ثانٍ بعزوف مكاري، كما أنّ الأخير الذي يصوّت له 3 آلاف صوت لا يمتلك، برأي الخبراء، أرقاماً كبيرة يمكنه تجييرها بالكامل، في وقت تقول المصادر انّ سنّة الكورة عموماً كسنّة بقية مناطق الشمال لا مشكلة لديهم مع تيار «المستقبل»، إلا أنّ للحزب «القومي» أصواتاً سنية أيضاً كما لفرنجية و«القوات اللبنانية»

«المردة»

الواضح انّ تيار «المردة» يتّجه الى تأليف لائحة منفردة مع الحزب «القومي» ومع عائلة طوق في بشري، والنائب بطرس حرب في البترون، علماً انّ التحالف مع حرب ليس مؤكداً حتى الساعة، فيما لن يستطيع «المردة» ترشيح أحد في الكورة غير الوزير السابق فايز غصن الذي سيحصد النسبة الأعلى من الأصوات التفضيلية. ومن المؤكّد أنّ «المردة» لن يتحالف مع «القوات» في الكورة، لكنه في المقابل لن يتحالف مع «التيار الوطني الحر»، فيما الصوت الشيعي سيَصبّ «بلوك» واحداً لصالح مرشّح «المردة».

وتجدر الاشارة الى أنّ تيار «المردة» لن يمكنه تأمين حاصل اللائحة من خلال منطقة الكورة فقط، إنما من خلال عدد الأصوات التفضيلية التي سترفع حظوظ مرشّحهم، فيما المعركة ستكون على المقعد الثالث في الكورة. وبوجود مكاري ستكون له حتماً، إنما في غيابه تبقى كل الاحتمالات واردة ولا سيما مع بروز لائحة للمجتمع المدني، ما سيخفّض من الحاصل الانتخابي وقد يؤثر على النتيجة. وبالتالي، إنّ اللائحة التي سيكون لديها مرشّح كوراني لديه حيثية، ستتمكّن من الوصول عبر عدد أصوات قليلة جداً علماً أن هناك مرشّحون كثر في الكورة، من الوزير السابق فايز غصن والنائب نقولا غصن الى النائب السابق سليم سعادة وغيرهم من المرشحين الأرثوذكس.

 

هذا مسلم سني

الشيخ حسن مشيمش/لبنان الجديد/25 كانون الثّاني 2018

 كان الدين في مراحل أخرى للعقول السكرة مصدر يقظة على يد إبراهيم وموسى وعيسى المسيح ومحمد صلوات الله عليهم أجمعين

 تاجر مقيم في ألمانيا منذ أكثر من 25 سنة وهو مسلم شيعي إمامي إثنا عشري لبناني استضافني هذا الرجل الكريم والطيب بروحه والمهذب بأخلاقه الحسنة وقلبه العامر بالمودة للناس وبعد جولات معه بالحوار في المسائل العقائدية والفقهيه الشرعية والتاريخية الدينية الإسلامية الشيعية والسنية، والمسائل السياسية، اختلفنا في فهم بعضها واتفقنا في أخرى، ونجحنا بالإتفاق على مسألة من أعظم وأخطر المسائل الدينية والمذهبية والفكرية والفلسفية وهي:

أنه حينما نختلف في فكرة مهما كانت عظيمة وخطيرة لا يجوز عقلا ولا شرعًا ولا أخلاقيًا أن نسمح لها بتفجير العلاقة بيننا لتورثنا الحقد والبغضاء والعداوة بدلا من المحبة والمودة القائمة بيننا، باستثناء الفكرة التي تجعل الواحد منا مجرمًا أو مؤيدًا لمجرمين، باستثناء الفكرة التي تجعل الواحد منا ظالمًا طاغية أو مؤيدًا لظالم وطاغية حينها لا يمكن للعلاقة أن تستمر بوصفها صداقة وأُخُوَّة، نعم تستمر العلاقة بوصفها علاقة بعنوان آخر وبخلفية أخرى، تستمر بعنوان وخلفية تجارية أو سياسية أو شيء آخر لكن ليس بخلفية الصداقة ولا بعنوان الإخُوَّة الإنسانية.

وفي سهرة من السهرات في صالونه الكريم العامر بالضيوف الراغبين بالحوار الفكري والديني والسياسي والباحثين بطمع وشوق عن الحقائق في كل حقول الدنيا سألني أحدهم السؤال التالي:

ما رأيكم يا شيخ بزواج مسلمة شيعية من مسلم سني؟

قلت: "لا مانع من ذلك مطلقًا لا شرعًا ولا عقلًا".

فواجهني صاحب البيت الكريم  وصدمني بقوله صدمة كانت بمنزلة صاعقة على رأسي:

"لن أزوج ابنتي من مسلم سني تحبه وهو يعيش هنا في ألمانيا ولو فعلت ذلك من غير موافقتي سأقتلها وأفر إلى لبنان وأترك ألمانيا إلى الأبد!"

أنا أعلم مسبقا بأن عموم المؤمنين المسلمين الشيعة عادتهم لا يزوجون بناتهم من رجال مسلمين سنة لكن الذي صدمني وصعقني بموقف صاحب البيت الكريم قوله  بأنه سوف يقتل ابنته فيما لو خالفت أمره وتزوجت من المسلم السني!

لم أدخر جهداً لأكشف له عن مدى خطورة موقفه وخطأ رأيه ومعتقده، واستعنت بالآيات والروايات وبكل ما آتاني الله من طاقة في علم البلاغة وقدرة في علم الفصاحة وباللهجة الشعبية اللبنانية الجنوبية لكنني لم أنجح بإقناعه وباءت كل محاولاتي بالفشل الذريع والسبب أن دماغه مزروع  بأفكار مذهبية زرعها فيه فقهاء، ومتفقهون، وشيوخ، وسادة، وحزب ديني مذهبي طائفي على مدار أكثر من 25 عاما وهم يزرعون في دماغه أفكارهم، حتى جعلوه يعتقد اعتقاداً متيقناً معه  بأن فقه الفقهاء هو فقه الله والرسول والأئمة الأطهار.

وأن حقائق دين الله الحق لا وجود لها إلا في كتبهم وأبحاثهم وخطاباتهم ومحاضراتهم وفتاواهم.

وبأن الله تعالى يوم الحساب سوف يقوم بمحاسبة العباد على ميزان فتاوى الخوئي والخميني والخامنئي والسيستاني والطوسي وهؤلاء ليسوا معصومين لكنهم إذا أصابوا بفتاواهم لهم أجران وإن أخطؤا فلهم أجر واحد!

هم ورثة الأنبياء!

 وهم لهم فضل على عباد الله كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر!

وهم أفضل من أنبياء بني إسرائيل!

وهم من  تستغفر لهم الحيتان في البحار!

وهم من تفرش لهم الملائكة أجنحتها تحت أقدامهم!

وأقنعوه بأن ذلك ما رواه رسول الله (ص)

وبعد هذا كله هل  ما زلتم تشكون بصحة قول من قال: "إن الدين أفيون الشعوب".

وأنا أقول: "نعم إن الدين كان أفيونا للشعوب في مراحل (واليوم هو كذلك) وكان الدين في مراحل أخرى للعقول السكرة مصدر يقظة على يد إبراهيم وموسى وعيسى المسيح ومحمد صلوات الله عليهم أجمعين ورزقنا الحياة معهم في جنات النعيم آمين".

 

لا للتطبيع مع دولة «حزب الله»

نديم قطيش/الشرق الأوسط/26 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62066

لا شيء يفضح الهوة بين «حزب الله» وعموم اللبنانيين، ومن بينهم حلفاء الحزب، كالثقافة. الثقافة بمعناها الواسع بوصفها جزءا من الهوية اللبنانية الاجتماعية، كذائقة وأنماط استهلاك وعادات وفنون وصورة؛ صورة البلد الرخوة، الطرية المبالِغة أحياناً باحتفائها بالحياة والإقبال على ملذاتها.

في هذه المساحة تتبدى المسافة بين اللبنانيين وبين «حزب الله»، لا سيما أن الحزب بعقيدته وقيمه ومحرماته حزب قيادي في مجتمعه وبيئته، خلافاً لأشباهه في البيئات الأخرى، ممن لا يقلّون عنه افتراقاً عن «النموذج» اللبناني العام، ولكن تعوزهم الصفة التمثيلية التي للحزب، وتنقصهم القدرة على ترجمة أجنداتهم إلى سياسات تسندها حشود. مناصرو «حزب الله» من السنة مثلاً، ليسوا في متن الطائفة ولا يتصدرون التعبير السياسي والاجتماعي عنها، ودائرة تأثيرهم تتقلص إلى أحياء محددة. أما البيئات المسيحية والدرزية فهي، حتى في نواحيها المحافظة، مفتوحة كفاية على أنماط الهوية الاجتماعية اللبنانية ومشتركاتها.

وسرعان ما تنفجر بين «حزب الله» والآخرين، حتى الأقربين منهم، حين تكون المسألة الثقافية هي المحك. من يتابع وسائل التواصل الاجتماعي مثلاً، سيشهد على شبه حرب إلكترونية مندلعة بين أنصار «حزب الله» وجمهور الرئيس ميشال عون، على خلفية إجازة عرض فيلم «ذا بوست» للمخرج الأميركي اليهودي ستيفن سبيلبيرغ، وانحياز تلفزيون عون للعرض، وانتقاده بشدة في مقدمة النشرة الإخبارية منطق المقاطعة باعتباره «لا يوصل إلا إلى الهزائم»! تختفي هنا الاعتبارات السياسية التي جمعت في تحالف هجين، تياراً ليبرالياً مسيحياً هو التيار العوني، مع ميليشيا مذهبية كـ«حزب الله» منذ عام 2006. وتطفو على السطح الحساسيات المتصلة بالنموذج اللبناني، على رداءة كثير من جوانبه وكليشيهاته. فمنع فيلم بحجة أن مخرجه متعاطف مع إسرائيل، شأن لا يحتمله مسيحي ليبرالي، أو سني أو درزي أو شيعي، أي هذا اللبناني المشترك في كل اللبنانيين، والذي لا صلات لـ«حزب الله» به.

فلا تنطلي، إلا على قلة، فكرة رفض التطبيع التي توسلها «حزب الله»، وهو يفتتح نقاشاً خاسراً حول جواز عرض فيلم سبيلبيرغ أو منعه؛ لأن الأصل هو الافتراق الهائل بين نموذج «حزب الله» وبين المساحة المشتركة لنماذج بقية اللبنانيين.

فهو في كل مرة أطل بمقص رقيبه، توسل عنواناً مختلفاً، وقدم لرأيه بحيثيات تختلف عن المرة التي سبقتها ليبقى الثابت الوحيد، شهيته لقضم المزيد من مفردات النموذج اللبناني وتطويعها.

المجمع الجامعي التابع للجامعة اللبنانية في الحدث جنوب شرقي بيروت، شهد في مناسبات عدة على هذه الحرب الخفية بين نموذج «حزب الله» وما أسميه النموذج اللبناني العام. من مثالات ذلك إسقاط الحزب من برنامج كلية الفنون الجميلة، للموديل، الذي يعد من «ألف باء» دروس الرسم والنحت ومادة نجاح أو رسوب في تخصصات الفنون التشكيلية، في حين تحافظ عليه برامج معاهد وجامعات خاصة في لبنان منذ أربعينات القرن الماضي.

المجمع الجامعي نفسه، الذي يتحول في أوقات عدة من السنة إلى حسينية بالمعنى الحقيقي للكلمة، شهد على منع بث أغنيات السيدة فيروز، في إحدى المناسبات الطلابية، بضغط مباشر قاده طلبة «حزب الله» على اللجان الطلابية وعلى إدارة الكلية التي كانت تحتضن المناسبة.

وأذكر بين ما أذكر «نأي» وزير «حزب الله» بنفسه في إحدى الحكومات قبل سنوات قليلة، عن رعاية وزارته لمهرجان النبيذ اللبناني، وتولي وزير بالوكالة، مهمة الرعاية والحضور. صحيح أن النأي بالنفس، لا يرتقي إلى مستوى المنع والتحريم، وهو أمر دونه الكثير، لا سيما أن صناعة النبيذ في لبنان صناعة كبيرة نسبياً وترفد قطاع الزراعة والعاملين فيه، لكنه يعطي إشارة إلى مدى الافتراق بين نموذج «حزب الله» والنموذج اللبناني العام.

لا يقف الأمر هنا. فبمثل ما حوّل «حزب الله» المجمع الجامعي في منطقة الحدث جنوب شرقي بيروت إلى حسينية، حوّل بعلبك، مدينة الشمس، إلى مدينة الإمام الخميني، بصوره العملاقة التي تستقبلك عند مداخلها والأعلام والرايات الحزبية والإيرانية. لا شيء في بعلبك يشير إلى أنها مدينة سياحية، بل ربما المعلم السياحي الأبرز في لبنان، إلا في خلال مواسم مهرجانات بعلبك التي لطالما عبر «حزب الله» عن امتعاضه الموارب والصامت منها. وقد نجح الحزب، متذرعاً عام 2013 بالظرف الأمني الناتج عن الحرب في سوريا، في منع المهرجانات لتعود في العام التالي، من دون أن يخلو أي من الأعوام من اعتراضات لـ«حزب الله» على الفرق الأجنبية والأميركية المستقدمة إلى الحفلات بالإضافة لسجالات التطبيع لو حصل أن فناناً سبق له الغناء في إسرائيل!! حقق «حزب الله» «انتصارات» في هذا المجال، وخاض معارك خاسرة مع النموذج اللبناني؛ آخرها فشله في منع عرض فيلم «ذا بوست»، وهذا يظهر قوة النموذج اللبناني الليبرالي، لكنه أيضاً ينذر بأن الخطر الحقيقي ليس التطبيع مع إسرائيل بل التطبيع مع «جمهورية حزب الله»!

 

القوات” على أكثر من تقاطع وعنوان

 شارل جبور/مجلّة المسيرة/26 كانون الثاني/18

الصراع الأساس منذ العام 2005 يتمحور حول سلاح “حزب الله” ودوره، وقد اتخذ هذا الصراع أشكالا مختلفة وصولا الى التسوية الرئاسية التي اختلفت عملية تقييمها بين من رأى فيها تعزيزا لدور الحزب، وبين من رأى فيها تعزيزًا لمشروع الدولة الذي يتناقض مع مشروع الحزب.

وبمعزل عن الظروف التي أوصلت إلى التسوية، إلا ان الأكيد أنها شكلت استمرارًا للمرحلة التي أعقبت الخروج السوري من لبنان بمواجهاتها وتسوياتها، ولكن مع فارق ان الاستقرار السياسي القائم منذ 31 تشرين الأول 2016 هو الأطول نسبيًا مقارنة مع عهود وحكومات سابقة تعاقبت منذ العام 2005 إلى اليوم. وبعيدا عن بعض الآراء التي تتعامل مع التسوية الرئاسية وكأنها سابقة في حد ذاتها، وان ما بعدها غير ما قبلها، علما ان مبدأ التسوية ما زال نفسه المعمول به منذ إخراج الجيش السوري من لبنان، فإن “حزب الله” لم ينفك يحاول منذ انطلاق 14 آذار العمل على فك الترابط بين مكوناتها وتحديدًا بين “القوات” و”المستقبل” استمرارًا للسياسة السورية نفسها التي تعمل على قاعدة فرق تسد، وبالتالي لا يروق للحزب بالتأكيد ان يتواصل ويتفاهم ويتحالف أكثر من فريق سياسي بين بعضهم البعض.

فإذا كان “حزب الله” لم يترك مناسبة لفصل “القوات” عن “المستقبل”، فإنه لم يهضم بالتأكيد التفاهم بين “القوات” و”التيار الوطني الحر”، لأن هدفه الأساس فك التفاهمات للاستفراد ببعض القوى السياسية والاستقواء على القوى الأخرى، ومن هنا لن تقدِّم “القوات” للحزب ورقة تفاهماتها على طبق من ذهب، خصوصا ان أي تفاهم تعقده يعني توسيع مساحة المشروع السياسي الذي تناضل من أجله على حساب المشروع السياسي للحزب الذي يتناقض مع مشروع الدولة في لبنان.

فتواصل “القوات” مع أي طرف يزعج الحزب لا العكس، وهذا التواصل مطلوب لأكثر من سبب، وفي طليعة تلك الأسباب ان قيام دولة فعلية في لبنان يستحيل ان يتحقق عن طريق طرف واحد، إنما يستلزم تقاطعات عابرة للطوائف والمناطق على غرار ما حصل في 14 آذار 2005.

وعلى رغم الإنجاز التاريخي الذي تحقق في انتفاضة الاستقلال، وعلى رغم المحاولات الحثيثة لتحويل قوى 14 آذار إلى جبهة سياسية عن طريق إنشاء أمانة عامة كخطوة أولى، إلا أن كل تلك المحاولات فشلت لأن كل طرف يريد الحفاظ على هويته وتمثيله وأفكاره وشخصيته وخصوصيته، وبالتالي أقصى ما هو مطلوب التقاطع عند مساحة مشتركة تجمع كل تلك القوى بمعزل عن الخلافات والفروقات التي تباعد فيما بينها.

فمن يظن ان التطابق والتكامل ممكن، فهو مخطئ، ومن يظن ان بإمكانه منفردا ان يحقق الأهداف الوطنية المنشودة، فهو مخطئ أيضا، لأن القضية تستدعي أوسع تحالف ممكن، وهذا تحديدا ما تحقق في ثورة الأرز، وعلى هذا الأساس تعمل “القوات” التي تكتفي اليوم بالتقاطع مع فريق تجتمع معه على ٥٠ في المئة من القضايا، ومع فريق آخر تلتقي معه على ٧٠ في المئة، وفريق ثالث تتفاهم معه على ٤٠ في المئة، فيما جهودها لا تتوقف باتجاه رفع نسبة التفاهمات مع كل القوى.

فـ”القوات” لا تعمل على طريقة التفاهم الكامل او لا تفاهم كونها تدرك ان هذه الطريقة تجعلها من دون تحالفات، وهي تتمنى ان تكون تحالفاتها متكاملة الأوصاف، ولكن التمني شيء والواقع شيء مختلف تماماً، ولذلك تعمل على اختيار تحالفاتها تحقيقا لثلاثة أهداف وطنية كبرى: التحالف مع القوى التي تتقاطع معها سياديا، التحالف مع القوى التي تتقاطع معها ميثاقيا، والتحالف مع القوى التي تتقاطع معها إصلاحيا.

وقد أثبتت التجربة ان التقاطع مع القوى السيادية لم يحقق الشراكة، وان التقاطع من أجل تحقيق الشراكة لا يكفي من دون السيادة، وان تقاطع السيادة والشراكة لا يكفي من دون التقاطع لمكافحة الفساد، وبالتالي المطلوب أكثر من تقاطع في أكثر من عنوان من أجل الوصول إلى دولة السيادة والشراكة والقانون.

وعلى رغم ان السيادة تتصدر كل الأولويات، إلا أنه لا يجوز إهمال الأولويات الأخرى، ومن هنا ضرورة الانفتاح على أوسع تحالفات متاحة ووضع عناوين عملية للمعركة الانتخابية، خصوصا ان معظم القوى الأساسية ستخرج بتمثيل نيابي محترم وتتمثل في الحكومة مجددا، وبالتالي في ظل غياب مفهوم السلطة والمعارضة في لبنان لجملة اعتبارات، فإذا كان هناك من يريد البقاء خارج الحكومة، فهذا شأنه، ولكن المصلحة العليا تقتضي توسيع التفاهمات مع القوى التمثيلية الفعلية.

 

تأخّر إعلان التحالفات: الانقسام والمال والقانون «غير المفهوم»

ليا القزي/الأخبار/26 كانون الثاني/18

مَن هم الحلفاء في الانتخابات النيابية، ومن سيواجهون من القوى السياسية؟ يقترب موعد إجراء الانتخابات من دون أن تظهر بعد التحالفات. تتعدّد الأسباب لذلك، إلا أنّ أهمها هو غياب الاصطفاف السياسي الذي «ميّز» دورة الـ 2009

نسبة الذين يتعاملون بجدّية مع الانتخابات النيابية ليست كبيرة. الحماسة الانتخابية في أدنى مستوياتها، مقارنةً مع دورات سابقة، آخرها في 2009. وعلى الرغم من إقرار قانونٍ جديد، وتحديد تاريخ الاستحقاق في 6 أيار 2018، وانطلاق العمل الجدّي للماكينات الانتخابية، وتوقيع الرئيس ميشال عون مرسوم الهيئات الناخبة، إلا أنّ القسم الأكبر من الرأي العام لا يزال يسأل إن كانت الانتخابات ستجرى في موعدها أو لا. حتى المسؤولون يجدون أنفسهم مُضطرين في كلّ مرّة إلى التأكيد على حتمية إجراء الانتخابات في 6 أيار، وأنّه لن يكون هناك تمديد أو إلغاء للاستحقاق، علماً بأنّ من المفترض أن يكونوا قد تخطوا هذه المرحلة، وانتقلوا إلى حسم تحالفاتهم واختيار المُرشحين في الدوائر. هذه التأكيدات، و«الاحتفاء» بتوقيع مرسوم الهيئات، كما لو أنّه لم يكن إجراء متوقعاً، يُعززان الشكوك لدى الناخبين. يُضاف إلى ذلك، أنّه حتى الآن لم يظهر بعد من هم الحلفاء، وأي من القوى السياسية ستتواجه في الانتخابات. التحالف الوحيد الثابت، هو بين قوى 8 آذار، من دون التيار الوطني الحرّ. خلاف ذلك، يقوم كلّ طرف بدراسة أين تكمن مصلحته الانتخابية، ويتريثون في إعلان تحالفاتهم، لأسباب شتّى.

أقلّ من أربعة أشهر تفصل لبنان عن إجراء الانتخابات النيابية، ولا تزال التحالفات غير واضحة. «لم تكن هذه الحال سابقاً»، يقول عددٌ من السياسيين. ففي 2009، مثلاً، «بانت الأمور قبل أكثر من ثلاثة أشهر. حتى إنّ حركة المرشحين كانت أنشط من الآن». السبب الأساسي لهذا التبدّل هو «غياب الاصطفاف السياسي الحادّ، الذي كان عنواناً أساسياً للمعركة السابقة». وحلّ مكان انقسام 14 و8 آذار، الخلافات داخل الفريق الواحد: التيار الوطني الحر ــ حركة أمل؛ التيار الوطني الحر ــ تيار المردة؛ تيار المستقبل ــ القوات اللبنانية؛ تيار المستقبل ــ حزب الكتائب؛ القوات اللبنانية ــ حزب الكتائب... الصراع بين هذه القوى، يوحي كما لو أنّهم كانوا «مُجبرين» في المرحلة السابقة على التحالف، وتحرّروا فجأةً. عدم وجود اصطفاف سياسي، «دفع معظم الأحزاب والشخصيات إلى دراسة مصلحتها، وعدد المقاعد التي باستطاعتها تحصيلها. نبني تحالفاتنا بناءً على مصلحتنا». الطرف الوحيد الذي يُغرّد خارج هذا السرب، «هو ثنائي حزب الله وحركة أمل اللذين لديهما استراتيجية مختلفة، وهي تمسكهما بتحالفات سياسية. القوى الأخرى تهتم بأحجامها». بعد تأكيد التحالفات، يُصبح بالإمكان حسم المُرشحين، «باستثناء الشخصيات القوية والأساسية التي لا تتأثر بأي تحالف»، حينها ستأخذ المعركة طابعاً أكثر جدّية.

قصة غياب الاصطفاف السياسي تمثّل دوراً أساسياً، إلا أنّها ليست السبب الوحيد أمام التأخر في إعلان التحالفات. النسبية وفق الصوت التفضيلي، قانونٌ جديد يختبره اللبنانيون للمرّة الأولى، «لا تزال الماكينات الحزبية تدرسه، وقسمٌ كبير من السياسيين والناخبين لم يفهموه تماماً. يؤثر ذلك على التحالفات». أما العائق الثالث، فهو «الشحّ» في المال الانتخابي، «كلّ الماكينات الكُبرى تُريد أن تُقنّن في الصرف». حتى المُرشحون المتموّلون، الذين سيتم الاعتماد عليهم لدى معظم الأحزاب، «لن يبدأوا الدفع منذ الآن، بل سينتظرون اقتراب تاريخ الانتخابات». والسبب الأخير الذي ينعكس سلباً على التحالفات، هو «تبلور موقف رئيس الحكومة سعد الحريري. ماذا يريد؟ السعودية تريده أن يكون في موقعٍ ما، إلى جانب القوات اللبنانية وحزب الكتائب، وطلبت منه عدم محاربة أصدقائها في لبنان كالوزير السابق أشرف ريفي وحتى التحالف معه». أما الحريري، إذا تُرك الخيار له، فإنه «يُفضّل التحالف مع التيار الوطني الحر». يعيش الحريري نزاعاً داخلياً، «لذلك يعتبر أنّ الحلّ الأمثل هو في التحالف مع الجميع. هدفه من الخلطة إمرار تحالفه مع الرئيس ميشال عون، الأمر الذي لن تقبل به السعودية».

 

حرب أميركا على حزب "الله" تبدأ بمدفع الدولار، فهل تشتعل النار؟؟؟

محمد سلام/26 كانون الثاني/18

أميركا تستعد لشن حرب على حزب "الله" تبدأ بقصف عنيف من مدافع "الدولار" وإذا رد الحزب بالنار على قصف الدولار، سترد أميركا على النار بالنار. إدارة دونالد ترامب قسّمت "ثقافة الحرب" إلى جزئين، وأوكلت كل جزء إلى وزارة، فلم تعد هندسة الحرب حكراً على البنتاغون، أي وزارة الدفاع، بل صارت وزارة الخزانة شريكا كاملاً فيها. عندما تقرر أميركا إطلاق حرب، فإن وزارة الخزانة هي التي تبدأ "الهجوم". ووزارة الخزانة سلاحها هو مدفع الدولار. به تقصف العدو، حزب "الله" فتحاصره، كي تستنزفه، وتفلسه، وتهلكه كي ينفض شعبه عنه.

دور وزارة الدفاع الأميركية يبدأ لحظة يرد حزب "الله" بالنار على قصف الدولار، وهذا مرجّح، لأن الحزب وإيرانه لا يملكان "مدفعاً مالياً" يستطيع أن يواجه مدفع الدولار. خيار الرد عند حزب إيران عنوانه "التخريب بالنار" يستهدف مصالح أميركا وحلفاءها قصفاً، وتفجيراً. وهذا سيعلن إنطلاق "المزاد الناري"، فمن يملك آخر طلقة نار، أميركا ومن معها، أم الحزب وإيرانه ومن معهما؟؟؟ يقال، والعهدة على الراوي، إن الحزب يملك 300 ألف صاروخ موزعة بين لبنان وسوريا، وهي في غالبيتها صواريخ سطح-سطح، بر-بر وبعضها بر-بحر. يوجد تكهنات عن حيازة حزب "الله" صواريخ أرض جو ولكنها تبقى تكهنات، كما يوجد تكهنات "جدية" عن حيازة حزب "الله" لنواة سلاح بحر على مثال ما يستخدمه الحرس الثووري الإيراني في عملياته والتي تضم زوارق سريعة يمكن تحميلها قاذفات طوربيد بدائية ورشاشات ثقيلة أو تفخيخها لزوم العمليات الإنتحارية.

كما توحي عمليات البحرية الإسرائيلية في المياه الإقليمية اللبنانية المقتصرة على تفجير "قذائف أعماق" وإطلاق نار من السطح بإتجاه ما تحت السطح، أن القيادة العسكرية الإسرائيلية "تعتقد" بوجود نشاط بحري للحزب تحت السطح، لا يصل إلى إمتلاك غواصة، بل يقتصر على إمتلاك زوارق أعماق تديرها مجموعات ضفادع. أما ال 300 ألف صاروخ المزعومة فهذه تحتاج إلى ما لا يقل عن ألف (1،000) منصة إطلاق، لزوم الصواريخ البرية، وما لا يقل عن 3 محطات رادار بحري لزوم "إطلاق" الصواريخ البحرية. ما يعني أن إستخدام الصواريخ يتطلب كشف الف وثلاثة أهداف لهجوم جوي مضاد. فأي دفاع جوي يملكه الحزب لحماية منصاته وراداراته التي لا يمكنه إستخدام صواريخة من دون كشفها مع وجود 12 قمراً صناعياً تصور كامل لبنان وسوريا "على مدار الساعة ليلاً نهاراً"؟؟؟؟؟؟؟

المسألة تشبه الصراع بين فأرة الحقل والبومة البيضاء، التي تنتظر خروج الفأرة من جحرها ليلاً لإصطيادها. فكم بومة بيضاء تمتلك أميركا وحلفاءها؟؟؟؟؟ السؤال ليس عن ال 600 طائرة حربية التي تمتلكها إسرائيل ومن ضمنها إف-35 التي يبلغ مدى صواريخها 200 ميل وتتزود بالوقود جواً، ولا عن طائرات أميركا الحربية وطائرات حلفاء أميركا. السؤال هو: من يعرف عدد طائرات الدرون القاصفة "المسيرة عن بعد" التي تملكها أميركا وحلفاء أميركا في المنطقة والتي تنتظر خروج منصات صواريخ الحزب إلى سطح الأرض. فمن يطلق الصلية الأولى ومن يطلق الصلية الأخيرة؟؟؟؟

أما الرادارات ال 3 المطلوبة "لإطلاق" الصواريخ البحرية فهذه غير موجودة إلا لدى جيش الأسد والجيش الروسي والجيش ... اللبناني. فهل سيغامر أي من الجيوش الثلاثة بإستخدام راداراته ضمن منظومة حزب "الله"؟؟؟ للتذكير: في حرب العام 2006 أطلق الحزب صاروخاً بحرياً أصاب هدفاً بحرياً إسرائيلياً، فدمرت إسرائيل بعد ذلك الهجوم كل الرادارات في لبنان، حتى رادار ... الرصد الجوي. هل تقتصر المواجهة الآتية على "قصف الدولار" أم تتوسع إلى ... النار؟؟؟؟

 

تيّار المستقبل وتحدّيات الانتخابات معارك قاسية.. ووضع مالي صعب.. وضغوط شعبيّة

قاسم قصير/مجلة الامان/26 كانون الثاني/18

يواجه «تيار المستقبل» في الانتخابات النيابية المقبلة الكثير من التحديات السياسية والشعبية والمالية. فالتيار يخوض هذه الانتخابات للمرة الأولى دون دعم سعودي مالي واضح، والعلاقة مع المملكة تسودها أجواء من التوتر والقلق. أما على الصعيد الشعبي، فقد انحسر الدعم الذي تلقاه التيار خلال السنوات الماضية منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005. ومن الناحية السياسية يواجه التيار ظروفاً ضاغطة، في ظل وجود العديد من القوى المعارضة له، التي تستطيع الحصول على مقاعد نيابية في بعض الدوائر بفضل اعتماد النسبية والصوت التفضيلي. كل هذه التحدّيات ستؤدي الى تراجع حجم الكتلة النيابية للتيار في المجلس النيابي المقبل، وستضع التيار أمام امتحان حادّ لإثبات استمرار شعبيته وحضوره السياسي، سواء على الصعيد النيابي عامة، أو على صعيد الساحة الإسلامية السنّية. فما هي أبرز التحديات والعقبات التي يواجهها التيار في الانتخابات المقبلة؟ وماذا عن خريطة المعارك والتحالفات في مختلف الدوائر الانتخابية؟

التحديات والعقبات

بداية، ما هي أبرز التحديات والعقبات التي يواجهها تيار المستقبل في الانتخابات النيابية في أيار المقبل؟

حسب مصادر مطلعة على أجواء التيار، هناك عدة عقبات وتحديات يواجهها في الانتخابات المقبلة، وهي على النحو الآتي:

أولاً: التحدي المالي، وهو الأبرز، لأنه للمرة الأولى منذ ان بدأ التيار يخوض الانتخابات وليست لديه قدرة مالية كبيرة يخصصها للمعركة، خاصة بعد توتر العلاقة بين رئيس التيار سعد الحريري والمملكة العربية السعودية، وفي ظل الأزمة المالية التي تعاني منها مؤسسات الحريري، ما سيفرض على التيار التحالف مع شخصيات لديها امكانات مالية، وإن كانت لا تنتمي إلى التيار تنظيمياً، وقد يؤثر ذلك أيضاً في حجم التأييد الشعبي للتيار.

ثانياً: التحدي السياسي والشعبي، فبعد ثلاثة عشر عاماً على اغتيال الرئيس رفيق الحريري، تراجع الدعم السياسي والشعبي للتيار في ظل عدم وجود شعارات انتخابية مؤثرة، وبسبب السياسات والتسويات التي اعتمدها رئيس الحكومة سعد الحريري مع مختلف الأطراف التي كان يتنافس معها (التيار الوطني الحر، حزب الله)، ونظراً للمتغيرات في المنطقة.

ومع أن الأزمة التي واجهها الرئيس سعد الحريري بعد استقالته الأخيرة قد لعبت دوراً فاعلاً في استعادة بعض الدعم الشعبي، لكن ذلك لا يلغي تراجع هذا الدعم.

ثالثاً: قانون الانتخاب واعتماد النسبية والصوت التفضيلي: يشكل القانون الجديد أحد أبرز التحديات للتيار، لأنه لم يعد يستطيع ايصال لوائح مكتملة من خلال الحصول على نصف الأصوات في كل دائرة، لأن النسبية ستسمح لمنافسيه بالحصول على عدد من المقاعد، كذلك سيؤدي الصوت التفضيلي الى تنافس داخل كل لائحة، ما سيؤدي إلى خسارة التيار عدداً كبيراً من المقاعد لمصلحة منافسيه في مختلف الدوائر، وسيضطره إلى التحالف مع شخصيات لها وزن شعبي فاعل كي تساعده في تجميع أكبر عدد من الأصوات.

رابعاً: الظروف الداخلية والخارجية وتراجع التحالفات: فالأوضاع في لبنان والمنطقة أدت الى فرط معظم التحالفات السابقة، ومنها تحالف «قوى 14 آذار»، وتراجعت العلاقة بين التيار والقوى الإسلامية، ما سيضع التيار في ظروف صعبة ويدخله في معارك قاسية مع العديد من القوى السياسية والشعبية.

وفي مواجهة هذه التحديات والعقبات، يعتمد التيار على موقع زعيمه (سعد الحريري) في موقع رئاسة الحكومة وعلى رفع شعار «الاستقرار والاعتدال»، وعلى السعي إلى ترشيح وجوه جديدة قادرة على دعم قاعدته الشعبية.

خريطة المعارك الانتخابية

لكن كيف ستكون خريطة المعارك الانتخابية التي سيخوضها التيار في مختلف الدوائر؟

يواجه «تيار المستقبل» معارك قاسية في عدد من الدوائر الانتخابية، ففي بيروت الثانية سيكون التيار أمام معركة صعبة في مواجهة معارضيه ومختلف القوى السياسية والشعبية، وقد يخسر المقعدين الشيعيين لمصلحة حركة أمل وحزب الله، ومقعداً أو اثنين من المقاعد السنّية، مع احتمال خسارة أحد مقاعد الدروز والأقليات والأرثوذوكس.

وفي صيدا - جزين، وفي حال تحالف التيار مع التيار الوطني الحر قد ينجح في الحفاظ على مقعد سنّي مع فوز من يدعمه من اللائحة على الصعيد المسيحي، لكن بالمقابل فإن كل المؤشرات تشير إلى فوز الدكتور أسامة سعد في المقعد السنّي الآخر وكذلك فوز أحد مرشحي الرئيس نبيه بري في جزين، وهو إبراهيم عازار.

وأم المعارك القاسية التي سيواجهها التيار وستكون في دائرة طرابلس، وستؤدي إلى خسارة التيار عدداً من المقاعد لمصحلة معارضيه، وقد لا يستطيع الفوز إلا بمقعدين أو ثلاثة.

وفي عكار سيواجه التيار العديد من القوى المعارضة، اضافة إلى ان النواب الذين كان يدعمهم سابقاً قد لا يكونون على لوائحه مثل النائب خالد الضاهر والنائب معين المرعبي.

وفي دائرة زحلة لن يعود التيار لاعباً حاسماً في المعركة، مع أن لديه قوة انتخابية فاعلة في هذه الدائرة، ما يساعده في ايصال نائب أو نائبين.

وأما دائرة البقاع الغربي - راشيا فالمعركة ستكون قاسية بين مختلف الأطراف، ما قد يتيح عودة النائب والوزير السابق عبد الرحيم مراد الى البرلمان، وكذلك وصول مرشح حركة أمل عن المقعد الشيعي، واحتمال عودة نائب رئيس البرلمان السابق إيلي الفرزلي للبرلمان.

وسيكون للتيار دور فاعل ومؤثر في بعض الدوائر الأخرى مثل الشوف - عاليه ودائرة بعلبك - الهرمل، دائرة مرجعيون - حاصبيا - النبطية - بنت جبيل. وأما في الدوائر ذات الغالبية المسيحية (بيروت الأولى، البترون، كسروان - جبيل، المتن)، فإن دور التيار سيتراجع كثيراً، وذلك لحساب القوى الأخرى، ولا سيما القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والشخصيات المستقلة.

إذن وبالاجمال ولأول مرة منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، يدخل «تيار المستقبل» إلى المعركة الانتخابية في ظل ظروف سياسية وشعبية ومالية وانتخابية صعبة، وستشكل نتائج الانتخابات استفتاءً مهماً لتحديد مدى قدرة التيار على الحفاظ على شعبيته وكونه لا يزال القوة الأولى على الساحة السنّية.

وبانتظار إعلان التيار مرشحيه، فقد بدأت ماكيناته الانتخابية بالعمل في كل الاتجاهات ولو أن الخيارات والتحالفات لن تكون سهلة، وهناك ضغوط داخلية وخارجية على التيار ستؤثر بطبيعة هذه التحالفات الانتخابية.}

 

وما هي اليونيسكو؟

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/26 كانون الثاني/18

قال تشرشل إن الديمقراطية ليست مثالية، لكنها أفضل الموجود. أحياناً كثيرة تذهب الجماعات إلى اختيار الشخص الخطأ، أو الكتلة غير المناسبة. وأحياناً تخضع الأنظمة البرلمانية لديكتاتورية الأكثرية، وتقحم دولها في مضاعفات بعيدة المدى. وأحياناً لا يصل الرجل الأكثر استحقاقاً إلى أي مكان بسبب جهل الأكثرية الناخبة أو عصبيتها أو حساباتها الضيقة. ويحدث ذلك في العالم أجمع، وليس فقط في الدول الأقل تقدماً، أو الأقل مراساً في الديمقراطية. وتشعر الشعوب بالندم مرات كثيرة، لكن بعد فوات الأوان. ومن أسوأ غرائب الأداء الديمقراطي أن ثمة رئيساً واحداً في تاريخ الولايات المتحدة لم يتمتع بالاقتراع: أصبح جيرالد فورد نائباً لريتشارد نيكسون بالتعيين، عندما استقال نائبه سبيرو أغنيو بتهمة الاحتيال. وعندما أرغم نيكسون بدوره على الاستقالة، أصبح فورد رئيساً بصورة تلقائية، لكن لدى انتهاء ولايته خاض المعركة في وجه جيمي كارتر وخسرها. ماذا لو فاز؟ الله أعلم. لكن طوال تاريخه السياسي، قبل الرئاسة وبعدها، كان جيرالد فورد يمثل البساطة والأخلاقيات والحياة العائلية. وفوق كل ذلك، كان متواضعاً لا يبقّع حياته أي ادعاء أو أي خبث. وفي مؤلف حديث بعنوان «كتاب أسرار الرؤساء»، يروي المؤلف ديفيد برايس أن المستشارين الذين عملوا مع نيكسون وفورد قالوا إن الأخير كان طيباً وأليفاً وحريصاً على كرامته. وأهم ما فيه كان إقراره بعدم المعرفة، وقلة خبرته في الشؤون الدولية. ولم يجد أي حرج مرة في أن يسأل مستشاره برنت سكروكروفت: «وما هي هذه اليونيسكو التي تتحدث عنها؟». وأجاب سكروكروفت أنها المنظمة الدولية المعنية بشؤون التعليم والثقافة ضمن الأمم المتحدة، فشكره فورد على المعلومات المضيئة، وانتقل إلى البحث في أمور أخرى. وخلال العام الأول من رئاسته، انكب على دراسة الشؤون الدولية مثل طالب شديد الاجتهاد، لكن وزير دفاعه جيمس شلسنغر أصر على معاملته وكأنه لا يزال ينقصه التعليم والرعاية. وذات يوم استدعاه إلى المكتب البيضاوي، وقال له: «الأفضل لكلينا أن نبحث عن موقع آخر في الإدارة». وحاول هذا طوال ساعة إقناعه بالبقاء في الدفاع، فقال له آنذاك: «إذن، لا الدفاع ولا سواها». كان الرئيس الوحيد غير المنتخب يتيماً تبنته عائلة فورد. ولذلك، ظلت العائلة هاجسه، والتعليم أهم قضاياه. ويشعر الكثيرون من الأميركيين بعقدة ذنب لأنهم لم يقترعوا له.

 

العرقنة واللبننة في انتخابات لبنان والعراق

د. خطار أبودياب/العرب/27 كانون الثاني/18

لن تكون الانتخابات هي الترياق من أجل بروز آفاق أفضل، لأن المستقبل غير محكوم فقط بنتائج صناديق الاقتراع، بل يرتبط بمجمل المشهد الإقليمي.

سنة 2018 سنة انتخابية عربية بامتياز من حيث دعوة الناخبين في مصر وتونس وليبيا ولبنان والعراق للمشاركة في انتخابات رئاسية أو تشريعية أو بلدية. وهذه الحيوية أو هذا الزخم الذي يطفو على السطح لا يمكن أن يخفي أن بعض هذه التمارين معروفة نتائجها سلفا أو أن الكثير منها تشوبه نواقص عديدة.

بالرغم من مقولة “من جرب المجرب فعقله مخرب” تمثل الانتخابات التشريعية في لبنان والعراق واللتان ستتواليان في 6 و12 مايو القادم فرصة لمراقبة تطور المشهد السياسي في البلدين ومدى تمثيلهما لواقع المشرق في السنوات القادمة على وقع التحولات المحتدمة في مجمل الإقليم. وإذا كان البعض يتوقع والبعض الآخر يخشى من تأكيد هذه الانتخابات على ربط هذين البلدين بالمحور الإيراني، فإنه لا يمكن التركيز على العامل الخارجي لوحده بالرغم من أهميته لأنه يبقى خاضعا لقواعد الصراع المفتوح والمتغيرات المُحتملة.

بيد أن حالتي لبنان ما بعد حروبه النقالة (1975 – 1990) وأزماته الدورية، والعراق ما بعد حرب 2003 أو ما بعد نشأة داعش في 2014 تتشابهان لجهة غلبة التفكك والطائفية والفساد، وعدم قيام “دولة القانون” (بمعنى دولة الحق التي يسمو فيها القانون على ما عداه وليس لذلك صلة بأحد التكتلات العراقية) ومخاطر انفراط العقد الاجتماعي أو السلم الأهلي الهش والمحكوم بالتوازنات الخارجية.

على صعيد أكثر شمولية، تعتبر العملية الانتخابية تتويجا لمسار التحول الديمقراطي الذي يستلزم تعلم الثقافة الديمقراطية وتعليمها وترسيخ الاعتراف بالاختلاف. وفي المجتمعات المركبة والتعددية (طائفيا وثقافيا وقوميا وإثنيا في حالتي لبنان والعراق) لا يعتبر الاقتراع الوسيلة المثلى لحل المشكلات ويمكن أن يكون الغطاء للهيمنة أو الإلغاء ولذا تصبح “الديمقراطية التوافقية” هي المخرج. والأدهى ما تخفيه من محاصصة وتقاسم للمغانم والصلاحيات على حساب المواطنة والكفاءة. بالطبع يستوجب إدارة التعددية ابتكارا للأساليب وتجديدا للتسويات مما يفترض إعلاء ثقافة التسوية على منهج الإقصاء.

في لبنان يتم تغليف الخروج من الأزمات والحروب بنظرية “لا غالب ولا مغلوب”، مما سمح للنظام الطائفي في الصمود والبقاء منذ أربعينات القرن الماضي. وهذه الصيغة لا تسري على باقي البلدان العربية المماثلة ومنها العراق. لكن التغييرات المستجدة بعد إسقاط بغداد في 2003، أدت لبروز مفهوم “العرقنة” ضمن المفردات السياسية والإعلامية في الإقليم، وهو يرادف تفتيت المجتمع وصعود الانقسامات الداخلية والعنف السياسي والإرهاب.

وفي عودة إلى تراث الحروب اللبنانية وخاصة حرب السنتين (1975 – 1976) برز مصطلح “اللبننة” الذي عكس انخراط المكونات الطائفية في الصراعات الداخلية وفي لعبها أدوار تسهيل أو تمرير الأجندات الإقليمية والدولية المتنافسة.

والملفت اليوم عشية استحقاق مايو الانتخابي في لبنان والعراق، الاختلاط أو التشابك بين المفهومين وخطورة اقتباس ما هو سلبي من التجربتين، مثلما جرى في نقل آفة المحاصصة الطائفية اللبنانية إلى العراق وليس الاقتداء بنموذج التعددية الثقافية والسياسية في لبنان، أو في التشابه بين وظيفتي حزب الله والحشد الشعبي على حساب احتكار الدولة لقرار الحرب والسلم. وفي مراقبة للتشابك بين العرقنة واللبننة في حقبة 2003 – 2018 يتبين وجود عوامل مشتركة:

- الانقسام السياسي والطائفي والجهوي وإضعاف الهوية الوطنية الجامعة.

- غياب النظام الاستيعابي للأزمات وافتقاد الشخصيات أو الأحزاب والقوى العابرة للطوائف وضمور دور المجتمع المدني والنخب الوطنية.

- تأثير وزن المحيط الجيوسياسي والصراع الإقليمي الحاد مع وجود ربط أو تفاعل بين العناصر الداخلية والخارجية.

في استشراف للانتخابات القادمة (إذا لم يطرأ ما يمنعها أو يؤجلها) لا يمكن الجزم لناحية حصول تغيير جذري في المشهدين لأن الطبيعة الطائفية والتعددية لا تساعد على ذلك، ولأن كل مسعى إلحاقي بمحور إقليمي ولطمس الهوية العربية سينطوي عليه الكثير من المخاطر. بيد أن احتمال حصول حزب الله وحلفه في لبنان على الأكثرية أو على “الثلث المعطل”، وتكريس تهميش المكونين السني والكردي في العراق، سيقود حتما إلى انهيار التوازنات الداخلية وانقلاب في المشهد الإقليمي ستكون له تبعاته على المدى القصير والمتوسط.

في لبنان، من الصعب التكهن المسبق بالنتائج المحتمَلة في برلمان 2018 نتيجة “الخلطة الغامضة” التي ميّزت قانون الانتخاب الجديد القائم على النسبية ويقسّم لبنان إلى 15 دائرة (متوسطة)، ويحصر الصوت التفضيلي في القضاء (الوحدات الإدارية الصغرى)، ويعتمد معايير محددة لتأهيل اللوائح المقفلة واحتساب الفائزين فيها. في 2017، لم يكن التمديد حوالي سنة للبرلمان استجابة لحاجات تقنية، أو لرغبة الطبقة السياسية في التمديد لنفسها فحسب، بقدر ما انطوى على الرغبةِ بعدم السقوط في فخ الصراع الإقليمي وخبايا مرحلة ما بعد داعش. لكن العام 2018 لا يبدأ ضمن أجواء إقليمية أكثر نقاء، ولذا يرتبط استحقاق الانتخابات بأثر ارتداد التحولات الإقليمية ومسار التسوية الداخلية السلطوية المبرمة آخر أكتوبر 2016 (انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية وعودة سعد الحريري رئيساً للحكومة) الذي اهتز بفعل أزمة استقالة الحريري في نوفمبر 2017، ويترنح بسبب أزمة ممارسة السلطة بين رئيس الجمهورية الماروني ميشال عون ورئيس مجلس النواب الشيعي نبيه بري.

وهكذا فإن اتفاق الطائف القائم على المناصفة المسيحية المسلمة مهدد بفعل تركيب ثنائيات على حساب أخرى وصعوبة تعديل الدستور وبلورة صيغة جديدة للتوزيع الطائفي. وتتركز الأسئلة الأخرى قبل الانتخابات على العوامل الخارجية وخصوصاً على المدى الذي يمكن أن تبلغه خيارات الدول المناهضة لإيران ونفوذها حيال لبنان، حيث لا يخفي بعض المحيطين بإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إنه سيتم التعامل معه على أنه “مخطوف” من حزب الله في حال فوزه الحاسم، وهذا يقود لطرح أسئلة مماثلة بالنسبة لموقف المملكة العربية السعودية وردة فعل إسرائيل.

وهكذا بينما يَنصرف اللاعبون في الداخل إلى رسْم سيناريوهات لتحالفاتهم، تسود الخشية من إدخال لبنان أتون الحريق الإقليمي وانعكاس كل ذلك على متانة الوضع الاقتصادي مع وصول الدين العام إلى ما يقارب 80 مليار دولار.

في العراق، تتسم مرحلة ما بعد داعش وما بعد فشل الاستفتاء الكردي، بولادة مشهد سياسي أقرب إلى تكريس أحادية فئوية. وكان ملفتا سقوط خيار تأجيل الانتخابات وإهمال أوضاع سكان المناطق المنكوبة من تمركز وقتال داعش في الموصل والأنبار، وعدم إيلاء الانتباه لشكاوى الأكراد في كركوك والمناطق المتنازع عليها. بالرغم من الوجود العسكري والأمني والسياسي للولايات المتحدة في المنطقة الخضراء وشمال وغرب العراق، يبدو التأثير السياسي الأميركي محدودا في رسم ملامح المشهد العراقي، على العكس تماما من دور إيران الناظم بشكل غير مباشر للعملية السياسية. ومن الواضح أن الجنرال قاسم سليماني يتابع التحالفات عن كثب ولن يؤثر إحدى التحالفات الغريبة بين التيار الصدري والحزب الشيوعي العراقي على تغيير مجرى الأمور، خاصة أن حسم الريادة لحيدر العبادي واستمرار إبعاد نوري المالكي لم يتم دون ترتيب يضمن للحشد الشعبي دورا وازنا وتقريريا في التحالف الشيعي.

أما المكوّن السنّي في الطبقة السياسية فيتركز جهده على الاستمرار في تواجده ضمن اللعبة السياسية بدور ثانوي من دون طموح إضافي، وفي انتخابات مايو سيخسر المكوّن الكردي دوراً لعبه منذ 2003 وسيكون مجرّد ملحق للتحالف الفائز. بيد أن تكريس الغلبة في المشهد الداخلي وتكريس التبعية في السياسة الخارجية لطهران، ستكون لهما آثارهما السلبية على التماسك الوطني وعلى مستقبل اللعبة السياسية ومخاطر صعود التطرف النابع نسبيا من الإحباط والإقصاء.

من بلاد دجلة والفرات إلى بلاد الأرز لن تكون الانتخابات هي الترياق من أجل بروز آفاق أفضل، لأن المستقبل القريب غير محكوم فقط بنتائج صناديق الاقتراع، بل يرتبط بمجمل المشهد الإقليمي وغالبا ما يكون التاريخ نتاج ما هو غير متوقع وغير مبرمج.

أستاذ العلوم السياسية، المركز الدولي للجيوبوليتيك – باريس

 

تركيا... لا صداقة ولا عداوة

أمير طاهري/الشرق الأوسط/26 كانون الثاني/18

في مايو (أيار) عام 1994، وأثناء رحلة إلى إسطنبول لإلقاء محاضرة في مؤتمر عن المرأة التركية، سألت زملائي إن كان هناك أي نجوم صاعدة في سماء السياسة التركية الغامضة. وكانت الإجابة بالإجماع تقريباً على شخصية رجب طيب إردوغان، السياسي البالغ من العمر 40 عاماً والذي فاز بمنصب عمدة إسطنبول، أكثر مدن البلاد اكتظاظاً بالسكان، وبرغم كل العقبات. ومع ذلك، جاءت توصياتهم بشيء من التحذير: لدى إردوغان تاريخ طويل ضمن العديد من الجمعيات الإسلامية والأحزاب السياسية، وهي الحقيقة التي، كما اعتقد أصدقائي الأتراك وقتها، قد تسفر عن محدودية الآفاق التي قد يبلغها الرجل في ظل نظام مؤسس على تفاهمات غريبة بشأن العلمانية. ولكن، وبعد بضعة أيام قليلة، وعندما التقينا مع إردوغان في مكتبه، وجدنا أنفسنا في حضرة مصلح مفعم بالنشاط وأكثر اهتماماً بالمفاهيم البراغماتية مما توحي به المفاهيم الآيديولوجية.

وكان وجه إردوغان النظيف للغاية، وبصرف النظر عن الشارب التركي الإلزامي الذي كان يتحلى به، كانت سترته الأنيقة وربطة عنقه الزاهية تعكس له صورة كسياسي أوروبي بأكثر من كونه أحد الطامحين لاعتلاء سدة السلطنة العثمانية وفق التقليد الشرقي القديم.

وكان تشخيصه لمتاعب تركيا الحديثة لا علاقة له بالآيديولوجيات من قريب أو بعيد. فقد كان مصراً على أن تركيا لا بد أن تعيد ترتيب أوراقها الاقتصادية من خلال ترويض التضخم، واستعادة ثقة الرأي العام في الحكومة من خلال اقتلاع الفساد من جذوره والذي طال كافة أرجاء النظام الرسمي في البلاد. والأمر الباعث على مزيد من الأهمية، كانت رغبة إردوغان البدء في مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، والقضاء على النهج الخامل لرؤساء الوزراء السابقين أمثال تانسو تشيلر ومسعود يلمظ. ومن المثير للاهتمام كذلك كان اعتراف إردوغان بأنه يتعين على تركيا الاضطلاع وحدها بمعالجة «المشكلة الكردية» بكل شجاعة وواقعية بدلاً من الإنكار والقمع المستمرين. وفي ذلك الوقت كانت الفكرة الساخرة التي تعتمل في مخيلة كل صحافي ومعلق تركي تدور حول أن إردوغان يبذل جهده ليبدو أكثر معقولية حتى ينال من القوة قدراً يسمح له بأن يتخلى على كل ما هو معقول لاحقا.ً

وعبر العقد التالي أو نحوه، ومع انتقال إردوغان للفوز في جولتين متتاليتين من الانتخابات العامة ويعتلي منصب رئيس وزراء البلاد، برغم كل شيء، أثبتت تلك الفكرة خطأها على ما يبدو.

ومما أثار دهشتنا كثيراً أنه نفذ فعلاً ما قال إنه سوف يفعله إذا ما تولى السلطة يوماً. وكانت إصلاحاته، التي بدت في بعض الأحيان عدائية، قد أنقذت الاقتصاد التركي من دوامة تضخمية مريعة، ووضعت الاقتصاد على مسار النمو المستدام للمرة الأولى منذ خمسينات القرن الماضي. ومع نهاية العقد الأول من ولاية إردوغان، احتلت تركيا المرتبة الرابعة عشرة كأكبر اقتصاد على مستوى العالم، محققة بذلك نسبة تفوقت فيها بواقع 30 في المائة عن جارتها إيران التي تحظى بنفس تعداد السكان تقريباً بخلاف المزيد من النفط والغاز الطبيعي.

وفيما يتعلق بقضية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، أنجز إردوغان تقدماً مهماً على مسار 20 من أصل 22 مسألة على جدول أعمال استيفاء شروط الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. أما بالنسبة إلى مكافحة الفساد، كان أداء إردوغان مثيراً للإعجاب، إذ تحرك بتركيا بعيداً عن احتلال رأس قائمة مؤشر الفساد العالمي الذي وضعته منظمة الشفافية الدولية. ووفق كافة المعايير، أصبح إردوغان أيضاً نموذجاً للنجاح في مجال السياسة الخارجية، فخلال السنوات الأولى من القرن الجديد، كانت تركيا هي الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط من دون أعداء ناشطين. وكان أسلوب إردوغان الواقعي في التعامل مع قضية قبرص الشائكة جعل من العسير حتى على أكثر المتعصبين للنزعة الهيلينية أن يثيروا نيران الكراهية القديمة ضد تركيا الحديثة. والأكثر إثارة للدهشة كانت حالة الصبر والاعتدال التي تعامل إردوغان بها مع قضية الطموحات الكردية المعقدة، وهي المهمة التي نالت قدراً من السهولة لأن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه دان بجزء معتبر من نجاحه الانتخابي للدعم الذي تلقاه من الدوائر الانتخابية ذات الأغلبية الإثنية الكردية.

ومما يؤسف له، أن التاريخ مفعم بمقولة «ثم ماذا بعد!» والتي انتقلت بالسرد إلى مسار جديد غير أنه معاكس. ومن الصعوبة أن نعرف على وجه اليقين متى ظهرت تلك المقولة على رادار إردوغان السياسي. ومع ذلك، بحلول عام 2010 تقريباً، تحول السياسي المعتدل البراغماتي والإصلاحي، والذي كان على وشك أن ينال لقب رجل الدولة، إلى اعتماد السياسات غير المتسامحة، والانعزالية، والمتشددة في المحافظة، والخالية من أي رؤى، والحريصة كل الحرص على تأكيد وترسيخ سلطات الرجل في البلاد.

وما صرنا نراه اليوم ليس إلا إعادة تشغيل فيلم «عقد النجاح» من بطولة رجب طيب إردوغان. فلقد عاد الاقتصاد التركي يتخبط في مجاهل الركود، مع ارتفاع التضخم والبطالة إلى مستويات مضاعفة، وأصبح الاستثمار الأجنبي المباشر في البلاد في أدنى مستوياته منذ بدايات القرن الحادي والعشرين. كما عاد وباء الفساد الرسمي يطل برأسه القبيح من جديد، ويقوض في هدوء وتؤدة من أركان الدولة، وإن صدقنا سيول الاتهامات الموجهة إلى الحكومة التركية الحالية، فإن الفساد قد بلغ الدوائر الداخلية المقربة من السلطة العليا في البلاد. كما اقتربت حالة المصالحة التاريخية مع الأقلية الكردية من فصول النهاية مع معاقبة النواب المنتخبين في البرلمان التركي لمجرد أنهم أكراد. وتخلت المؤسسة الرسمية التركية عن طموحات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مع اعتماد إردوغان للمواقف المتكررة المعادية للغرب في الوقت الذي يعاني فيه الاتحاد الأوروبي من عبث شياطين القومية الشعبوية في غير موضع من القارة العتيقة.

ولقد تمكن إردوغان من إنجاز شيء آخر يتسم بالتفرد: إذ قاد تركيا إلى أتون حرب لتجد نفسها في مواجهة مباشرة مع الدول الحلفاء في حلف شمال الأطلسي ولا سيما الولايات المتحدة وفرنسا. ولقد أسفر ذلك، بدوره، عن موقف شديد الغرابة بات يُنظر إلى تركيا من خلاله وكأنها جزء من الثالوث الذي يضم روسيا وإيران في مخطط عبثي لاجتزاء ما تبقى من سوريا التي مزقتها الحرب الأهلية تمزيقا. وعبر عشر سنوات فحسب تمكن إردوغان من الحصول على وسيلة تحويل تركيا إلى دولة ديمقراطية مزدهرة. ولكن عندما تعلق الأمر بجمع الأجزاء المتناثرة لتشكيل صورة كلية متماسكة، بدا أنه يفتقر إلى الدليل الواضح أو المهارة الكافية للقيام بذلك. وفيما يبدو أنه حالة من الغضب الأصيل والممتد ضد الذات، ومع وجود الحلفاء الإسلاميين السابقين، وحتى في ظل وجود تلك العناصر داخل حزبه الحاكم، اتخذ إردوغان قراره بالتخلي، واحداً تلو الآخر، عن الأجزاء التي حازها بمزيد من الصبر والجهد، عبر إصراره العجيب على أن تكون الكلمة الأخيرة في كل شيء هي كلمته وحده. وليس هناك من شك أنه في عهد إردوغان، اتخذت تركيا في بادئ الأمر المسار الصحيح، غير أنها صارت الآن على المسار المعاكس. وعادت الفكرة الساخرة التي داعبت أذهان الصحافيين الأتراك أول الأمر تدندن في خبث «ألم أخبركم بذلك؟». غير أن التفاؤل الذي يستقر في أفئدة الصحافيين يزعم أن حالة الاندفاع المستشيطة التي تدفع إردوغان حالياً نحو الكارثة من شأنها أن تتوقف وتهدأ بمجرد أن ينال منصب الرئاسة في العام المقبل بفوز كبير في الانتخابات. وحتى تلك الأثناء، فإن الاعتماد على تركيا كحليف موثوق فيه لن يكون من قبيل الحكمة في حين أن معاملتها كخصم لدود سيكون حماقة رعناء.

 

المشروع العربي والتحديات الكبرى

رضوان السيد/الشرق الأوسط/26 كانون الثاني/18

منذ شهور يستذكر العرب ويستذكر الصهاينة أيضاً مرور مائة عام على «سايكس – بيكو» ووعد بلفور. وفي يومي 17و18 من هذا الشهر، أي قبل أيام، اجتمع ثلاثمائة مدعو من السياسيين والعلماء والمثقفين العرب في رحاب الأزهر بمصر لنُصرة القدس، وللتفكير في كيفية مواجهة قرار الرئيس الأميركي باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني. وفي 22-1 وبعد اجتماعٍ بين الملك الأردني عبد الله الثاني، ونائب الرئيس الأميركي، أعلن الأخير أنهما اتفقا على «الاختلاف» بشأن قرار الرئيس ترمب، وعاد بنس للتذكير بأنّ الولايات المتحدة لا تزال مع حلّ الدولتين!

ذكرتُ هذه الأحداث والوقائع جميعاً، ليس لإثبات أهمية القدس وفلسطين في الوعي العربي وحسْب؛ بل ولأنّ العودة لتذكر اتفاقية سايكس - بيكو بين البريطانيين والفرنسيين (قوى الاستعمار الرئيسية في نهاية الحرب الأُولى)، تجدِّدُ لدينا الوعي بأن وعد بلفور كان التزاماً بين بريطانيا والمنظمة الصهيونية العالمية؛ بينما كانت اتفاقية سايكس - بيكو تقسيماً عملياً لمنطقة المشرق العربي (ناقص مصر لأنّ البريطانيين كانوا قد احتلوها عام 1882، بينما كان المقصود من الاتفاقية تقسيم المناطق العربية التي كانت لا تزال تحت السيطرة العثمانية إلى حين هزيمتها في الحرب عام 1918). فاتفاقية سايكس - بيكو هي التي حوَّل تطبيقها المشرق العربي إلى «الشرق الأوسط». وقد كان المقصود من وراء الاتفاقية، وبوعي، ليس التوافق على مناطق النفوذ بين بريطانيا وفرنسا وحسْب؛ بل وضرب التطلع الجديد لدى النُخَب إلى دولة قومية عربية، شأن سائر الأُمم والشعوب المستعمرة بعد سقوط الإمبراطوريات الكلاسيكية الثلاث: النمساوية - الهنغارية، والروسية، والعثمانية، فقد كان المطلوب في مؤتمر باريس عام 1920 تحويل الطوائف والإثنيات إلى أُمم - دول كثيرة بحيث لا تعود هناك أكثريات تظل معارضة للاستعمار، وتسعى للتوحد في دولة. كان في المتناوَل: الموارنة واليهود والأرمن والأكراد والعلويون، والمحليات والجهويات العشائرية. ولكي يمكن الاحتيال على مبادئ الرئيس الأميركي ويلسون، ومن ضمنها حق الشعوب في تقرير مصيرها، أُرسلت بعثات لتسأل نُخَب تلك الشعوب، وليس عن الاستقلال، بل عن الدولة التي يريدون أن تكونَ منتدَبة عليهم بحجة تهيئتهم للاستفتاء لأنهم في نظر المستعمرين ما كانوا مهيئين بعد لممارسة حق تقرير المصير وبناء الدول (!). وبالطبع، جاءت النتائج كما أرادوا، باستثناء سوريا التي كانت نخبها قد أقامت «الدولة العربية» بقيادة فيصل الأول، فأسقطها الجيش الفرنسي القادم من لبنان، وصار البلدان من حصة فرنسا في هذه القسمة الضيزى. وظلت فرنسا «أمينة» للمشروع التقسيمي لضرب الأكثريات، فضمت إلى جبل لبنان المسيحي الصغير أربعة أقضية من سوريا، وحاولت إنشاء أربع دويلات في سوريا: اثنتان منفصلتان للسنة في دمشق وحلب، وثالثة للعلويين، ورابعة للدروز. واستمرت تلك الدويلات خمس سنوات، وما سقطت إلاّ لأنّ العلويين والدروز ما قبلت نخبهم الانفصال. أما «دولة لبنان الكبير» فقد أُعلن استقلالها، وفي دستورها لعام 1926 جرى الحديث عن «الأمة اللبنانية»، باعتبار «نظرية» الدولة القومية، التي تقول إنّ كلَّ أمة تستحق دولة! وانصرفت بريطانيا لاستقدام اليهود إلى فلسطين، ليكون هناك شعبان على الأقل، باعتبار أنّ عددهم عام 1920 كان أقلّ من مائة ألف، ومن دون تركُّزٍ في منطقة، ولولا هتلر والنازية، لما أمكن استقدام ستمائة ألف آخرين خلال ثلاثينات القرن وأربعيناته! ولأنه بعد عشر سنوات من تصفية الحسابات وضبط الترتيبات، ما بقي للعرب في المنطقة غير سوريا، فما أُخذت منها الأقضية الأربعة فقط؛ بل الإسكندرون والموصل وقسم من منطقة الجزيرة والتي يُراد الآن إعطاء الجزء الباقي منها في الدولة السورية للأكراد، باعتبار سوريا أيضاً مملوءة بالأقليات والشعوب ذات القوميات المختلفة عن العرب. وهكذا، لا يبقى من المؤمنين بعروبة سوريا ووحدتها غير أهل الأكثرية القومية، وقد قُتل منهم في السنوات الماضية قرابة المليون، وتهجّر ثمانية ملايين، فصاروا أقلية كبرى ضمن الأقليات المتكاثرة. وقد قال الرئيس السوري قبل أشهر في حديثٍ مباشرٍ على إحدى القنوات إنه بعد سنوات من الحرب على سوريا، صار النسيج الاجتماعي أكثر انسجاماً، وهو يقصد أنّ السنة (عددهم بالبلاد في الأصل عشرون مليوناً) تناقصت أعدادهم كثيراً، فقلت قدرتهم على إزعاج حكم الأقلية أو الأقليات بعد المذابح والتهجير الذي جرى عليهم وما يزال يجري! ولنعد إلى الأصل. المشروع العربي هو مشروع الدولة التي لا تُهدِّد (الأقليات)، وتصون ولا تُبدّد (لا تتنازل لأحد عن وحدتها وانتمائها وسيادتها). وهو بطبيعته ولأنه مشروع الأمة أو أكثريتها لا يقبل التبعية، ولا يتنازل عن الأرض، ولا يخضع بالقوة أو بالسياسة لسيطرة أحد. ولذلك؛ ومنذ «سايكس – بيكو»، كان هناك حرصٌ منقطع النظير أن لا تقوم له قائمة. وقد كان هناك تقدم للمشروع في لحظتين تاريخيتين: لحظة تأسيس الجامعة العربية (1945) بالتوافق بين السعودية ومصر - ولحظة انتصار الإرادة العربية (1956) بفشل الغزو البريطاني - الفرنسي - الإسرائيلي لمصر لإسقاط نظام الحكم فيها. وما كانت نكسة أو هزيمة عام 1967 لتضرب المشروع (لأنّ التلاحم السعودي - المصري عاد)، لولا اغترار السلطات في سوريا والعراق، وهما البلدان اللذان ابتُليا بحكم حزب البعث وذهنيته، وتصديهما للزعامة الأوحدية، وتنافُسهما (من ضمن «سايكس –بيكو»!) على نشر سياسات الانقسام والانتقام، ثم تحولهما إلى نظامين طائفيين أقلويين، تسببا في تقسيم المجتمعين السوري والعراقي إلى إثنياتٍ وطوائف وأقليات!

إنّ هذا التصدع العملي للمشروع العربي، مشروع الأكثرية، تبعه أو تلازم معه تصدعٌ رمزي هائل. فلنتأمل معاً ما يجري الآن في العراق وسوريا ولبنان واليمن. في العراق يفقد عشرة ملايين من العرب السنة معناهم السياسي؛ لأنّ نصفهم مهجَّر، والنصف الآخر الذي عاد إلى دياره سيدفعونه للتصويت لمن سمحوا له بالعودة من الميليشيات المتأيرنة. والعشرون مليون سوري، ترك أكثر من ثلثهم ديارهم، والباقون خمسة أقسام: قسم خاضع تماماً لنظام بشار، وهؤلاء عليهم أن يتظاهروا يومياً بعبادته. وقسم لا يزال يتعرض للحصار والتجويع والقصف من حول دمشق وامتداداً إلى درعا. وقسم واقع تحت رحمة الإيرانيين والروس وبعض مسلحيهم يقاتلون مع الطرفين ضد بني قومهم بحجة مكافحة الإرهاب! وقسم يقاتل مع الأكراد في الشمال والشرق لإقرار مشروعهم الانفصالي أو الفيدرالي. وقسم يقاتل مع الأتراك ضد الأكراد لدفع الخطر الذي يشكله هؤلاء (بزعم إردوغان) على الأمن القومي التركي!

أما في لبنان؛ فإنّ رئيسي الجمهورية والحكومة يخترعان وظائف وفضائل جديدة لسلاح «حزب الله»، مثل الحماية من إسرائيل، والدفاع ضد الإرهاب، وأنه لا يستعمل سلاحه بالداخل. ثم يزعمان أنه قوة إقليمية ولا حلَّ مع سلاحه إلا «بعد انتهاء أزمة الشرق الأوسط»! وآخِرُ أخبار اليمن أنّ الحوثيين يحاولون تهجير سكان صنعاء المختلفين عنهم طائفياً أو سياسياً، بعد قتلهم علي عبد الله صالح؛ لاعتقادهم أنهم ما عادوا في حاجة إليه لستر استيلائهم على البلاد جبلاً وساحلاً! المشروع العربي هو مشروع الجماعة والأكثرية. وهو المشروع الذي نتذكره اليوم بمناسبة مرور مائة عام على «سايكس – بيكو» ووعد بلفور؛ لأنه لا بقاء ولا انتماء من دونه. وما عاد المستعمرون في حاجة إلى التدخل المباشر ضد إحيائه أو استئنافه، وقد صار عندهم إسرائيل وإيران وتركيا، مع حضور الأميركان والروس للمساعدة عندما تدعو الحاجة. هذه هي التحديات الكبرى، وهي لا تُذكَرُ للتهويل أو التيئيس، بل لكي نبقى مع عروبتنا وانتمائنا، وإن صار القابض عليهما منا كالقابض على الجمر. ولا حول ولا قوة إلاّ بالله.

 

أيتام الأوبامية!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/26 كانون الثاني/18

أكثر من مرة نسأل، هل الدراية والحصافة تقضيان بأن يتقلد المرء سيف غيره، ويحارب به من ليس عدواً له لصالح من لا يثق به؟ تأويل ذاك هو؛ ما هي مصلحة السعودية و«جلّ» دول الخليج - بل أقول عند النظر العميق البعيد عن «الكيديات» أقول «كل» دول الخليج - وكل من هو متضرر من نفوذ الخمينية الإيرانية وجماعات الفوضى من إخوان ويساريجية، من استهداف الإدارة الأميركية الحالية التي جعلت محاربة النفوذ الإيراني وجماعات التأسلم السياسي أولوية لها؟ يطرح هذا السؤال ونحن نقرأ ونسمع ونشاهد كل يوم، ومن على منصات «بعض» الصحف - مقالات الصفحة الأخيرة خصوصاً - والشاشات الخليجية، من احترف «شتم» الرئيس الأميركي ترمب، ليس مجرد نقده حتى، وتخويفنا كلنا منه، وبثّ الإحباط من استمراره في موقعه، تارة بسبب أنه مريض نفسياً، وتارة بسبب أنه متخابر مع الروس، وترهات أخرى يلوكها الإعلام الموالي لأوباما والأوبامية في أميركا وخارجها.

على ذكر الإعلام، سأل الكاتب والصحافي السعودي، ممدوح المهيني، وهو رئيس تحرير موقع العربية نت سؤالا كاشفاً. قال ممدوح في مقالته: «ما يهم في كل هذا الصراع بالنسبة لنا متعلق بالإجابة عن هذين السؤالين: هل أفكار واستراتيجية الجالس في البيت الأبيض تنسجم مع مصالحنا أم لا؟ وهل يهتم الإعلام بهذه المصالح؟». ويجيب: «الإجابة عن هذين السؤالين واضحة، ويختصرها أن هذا الإعلام الذي دعم الرئيس أوباما، وهلل وصفق لصفقته النووية مع إيران، وحذّره من مساعدة السوريين وحرّضه على دول الخليج هو نفسه الذي يهاجم ترمب، الذي فعل بالضبط على العكس من سلفه».

وهنا يجب أن يكون الأمر واضحاً تماماً - حتى بعد التوضيح سيستمر المتهمون والمشوشون في عمل ما يحسنونه! - التوضيح أننا نتكلم بشكل محدد عن سياسات ترمب تجاه النفوذ الخميني واستهداف شبكات الإخوان، على الأقل هذا ما نلمسه حتى اليوم، بدليل المواقف السياسية الأميركية الداعمة بقوة للسعودية حالياً، من ذاك الدعم اللوجيستي الاستخباري، والعسكري، بحرب اليمن، عكس عهد المأسوف على رحيله لدى أيتام الأوبامية. إذن نحن نتحدث عن هذه السياسات، وليس عن موضوع فلسطين، لأن الحكي في هذا الأمر تجاوز المنطق والواقع وحتى الموقف «النقي» لصالح القضية، إلى سوق المزايدات، ليس فقط من بعض العرب والمسلمين، بل حتى من أعداء ترمب داخل أميركا، كما رأينا في تحريض وزير خارجية أوباما جوي كيري للرئيس الفلسطيني، على أساس أن أوباما حامي حمى القدس! جوهر النقاش، سياسات ترمب تجاه الخمينية والإخوانية، ممتازة، وعلى المتضرر الاستمرار في النواح والصياح.

 

أرض التسوية وأرض الصراع

نبيل عمرو/الشرق الأوسط/26 كانون الثاني/18

على الساحة الفلسطينية الإسرائيلية المندمجة والمتصارعة بالجملة والتفصيل، تبدو الجهود المبذولة سراً وعلناً لإيجاد حل نهائي للصراع عديمة الجدوى؛ بل إن كل محاولة في هذا الاتجاه تعيد الأمور إلى أسوأ مما كانت عليه. كل المحاولات التي بذلت والتي تورطت فيها إدارات أميركية، وزعماء عالميون، لم تنتبه إلى السبب الحقيقي والوحيد الذي يؤجج الصراع ويحول دون التسويات. كانت محاولات فوقية تعالج أهواء ومصالح وبرامج الأنظمة الحاكمة المتصلة بهذا الصراع، أمّا الناس الذين يتوارثون حقداً وكراهية طيلة عقود، فهم وإن كانوا مادة التسويات، إلا أنهم المستنبت النشط لإنتاج تدميرها.

حين بدأت المحاولة الأخيرة المسماة بمحاولة أوسلو في العمل، وجند العالم لإنجاحها قدرات ضوئية، وجاء أقطاب الكون إلى أرض التجربة لدعمها، تبين أن عبوة ناسفة يمكن أن تقوض هذا الجهد بلمح البصر، مثلما يمكن لبيت أن يبنى في مستوطنة أن يفعل الشيء ذاته.

كان المبعوثون يأتون إلى أرض الأزمة حاملين خراطيم المياه لإطفاء الحريق، وكان صنّاع المبادرات يجهدون أنفسهم في وضع سيناريوهات للحل، هي في الأساس مستنسخة عن السيناريوهات المدمرة. وحيثما تظن النخب صاحبة القرار أن الطريق فتحت نحو تسوية، كان تفجير آخر في حافلة أو مطعم يدمر كل ما تم التوصل إليه، ويعيد الأمور إلى أسوأ مما كانت عليه. هذا السباق غير المتكافئ بين السيناريوهات الفوقية للحلول، والمبادرات حتى الفردية منها، يفضي دائماً، ليس فقط إلى إعاقة سيناريو الحل؛ بل إلى تعميق عوامل استمرار الصراع وتصعيده، وأكثر ما يثبت هذه الحقيقة ما يجري هذه الأيام على أرض التسوية وأرض الصراع. كل أصحاب القرار في هذا العالم إما ينتظرون صفقة القرن، وإما ينهمكون في التشاور حولها، والاتصالات السرية في هذا المجال تبدو أشد كثافة من العلنية، والمؤتمرات والمنتديات لا تتوقف عن الانعقاد وإصدار التوصيات والنصائح والقرارات، بينما ما يجري على الأرض يعد باستحالة نجاح محاولات التسوية، وهنا لا بد من الاستعانة بقرائن دامغة.

الخطب الأربع التي ألقيت في الكنيست، وهي خطب معسكر رئيسي، تظهر فداحة التناقض بين طروحات النافذين في المعسكر الواحد، هذا إذا ما استثنينا خطاب النواب العرب الذي أفسد الاحتفال، وأظهر تعقيداً إضافياً على المشهد الإسرائيلي الأميركي المتحد. وخارج نطاق الكنيست، مجمع الطبقة السياسية الإسرائيلية بأسرها، فإن عملية عسكرية قام بها فلسطينيون قبل أسبوعين في جنين، وقتل فيها مستوطن، واستدرجت رد فعل إسرائيلياً واسع النطاق وقليل الحسم، وما زالت هذه العملية ورد الفعل الإسرائيلي الواسع عليها هي حديث المجتمع الإسرائيلي، وربما باهتمام يفوق كثيراً الاهتمام الشعبي بخطاب نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، وما أحاط زيارته من رسائل ورمزيات. وساعة كتابة هذه المقالة نسيت إسرائيل خطاب بنس، وتناست هدية الاعتراف بالقدس كعاصمة للدولة العبرية، لتنشغل بمعركة احتدمت بين الصبية الفلسطينية عهد التميمي وجهاز الدفاع الإسرائيلي، وعلى رأسه أفيغدور ليبرمان.

لقد تغنّى فنان إسرائيلي ببطولة الصبية الفلسطينية، وأذيعت أغنيته من راديو الجيش الذي هو أحد أهم المنابر الإعلامية في إسرائيل. ثارت حفيظة وزير الدفاع، وأصدر أمراً للإذاعة بحرمان الفنان صاحب أغنية عهد من الأثير الإسرائيلي. لم تتوقف الأمور عند هذا الحد. تحولت القضية إلى أزمة عامة توازت مع فضائح نتنياهو التي تُبحث في أقسام الشرطة؛ بل وتفوقت عليها، فالمستشار القانوني للحكومة فتح معركة مع ليبرمان، حين اتهمه بتجاوز حدوده، حيث لا صلاحيات له على راديو الجيش، ومضت الأزمة التي تستحق أن تسمى «أزمة عهد»، ككرة الثلج، فارضة نفسها كأزمة رئيسية على المجتمع الإسرائيلي.

ونماذج مشابهة كثيرة وقوية التأثير على الحياة العامة في إسرائيل التي يحار أقطابها في فهم الظاهرة الفلسطينية، ويتناقضون في رؤية الحلول لها، ويأسهم من قدرة الـ«F35» على حسم الصراع مع فلسطينيين يملكون قدرة متجددة على رفض الواقع بأقل الإمكانات. هذا ما يجري على أرض الصراع، ومتوهم من يتخيل أن وقائع من هذا النوع يمكن السيطرة عليها أو تفادي مفاجآتها وقدرتها على تدمير المحاولات الفوقية لتحقيق التسويات. العمل على أرض التسوية يثير تساؤلات كثيرة: ما فرصة صفقة القرن في أن تعرض؟ مع تساؤل أصعب: وهل تنجح؟ وعلى أرض التسوية تدور تساؤلات حول أدوار الدول العظمى ومدى فاعليتها، وهذا ما يتصدر نشرات الأخبار، ويفرض كمادة للندوات والمؤتمرات، بينما أرض الصراع تمور بالتفاصيل الأكثر فاعلية من كل سيناريوهات الحل، وتنتج كل ساعة قدرات تفجيرية غير محسوبة، ومن خلال ملامسة للتفاعلات التي تجري على أرض الصراع، يكون واقعياً تماماً الاستنتاج بأن لا حل.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون لجنكا: نعول على دوركم بمنع اقامة الجدار الاسمنتي على الحدود قبل تصحيح النقاط ال13 من الخط الازرق

الجمعة 26 كانون الثاني 2018 /وطنية - ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الامين العام المساعد للامم المتحدة للشؤون السياسية ميروسلاف جنكا، الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "لبنان يعلق اهمية كبرى على الدور الذي يحب ان تلعبه الامم المتحدة لمنع اسرائيل من بناء الجدار الاسمنتي على طول الحدود اللبنانية - الجنوبية قبل تصحيح النقاط ال- 13 المتحفظ عليها من "الخط الازرق"، لافتا الى "التداعيات التي يمكن ان يسببها مضي اسرائيل في بناء الجدار على الامن والاستقرار في الجنوب".

وشدد الرئيس عون على ان "الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة لقرار مجلس الامن الرقم 1701 تضع المجتمع الدولي امام مسؤولية الزام اسرائيل وقف هذه الانتهاكات، لا سيما وان لبنان التزم تنفيذ هذا القرار بكل مندرجاته ولم يحصل اي خرق له من الجانب اللبناني منذ اقراره في العام 2006".

ولفت رئيس الجمهورية المسؤول الاممي، الى ان "مسألة النزوح السوري الى لبنان تتطلب معالجة سريعة نظرا للتداعيات السلبية التي خلفتها سياسيا واقتصاديا وتربويا واجتماعيا وامنيا، لا سيما وان المساعدات الدولية التي تقدم لرعاية شؤون النازحين، غير كافية ولا تتم عبر الدولة اللبنانية".

وكان جنكا نقل الى الرئيس عون في مستهل اللقاء الذي حضرته ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان برنيل كاردل، "تحيات الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس وتمنياته له بالتوفيق في قيادته السفينة اللبنانية نحو شاطىء الامان"، مقدرا للشعب اللبناني "الرعاية التي يقدمها للنازحين السوريين".

وشدد جنكا على ان "الامم المتحدة حريصة على استمرار الاستقرار والهدوء على الحدود الجنوبية، وهي باشرت اتصالاتها مع اسرائيل لمعالجة قضية الجدار الاسمنتي، وعلى ان اجتماعا سوف يعقد بداية الشهر المقبل في الناقورة لاعضاء اللجنة العسكرية الثلاثية للبحث في هذه المسألة"، ولفت الى ان الامم المتحدة "متمسكة بتطبيق القرار 1701"، وانه سوف ينتقل الى الجنوب "لمعاينة الوضع ميدانيا بالتنسيق مع قيادة القوات الدولية العاملة هناك". وجدد جنكا "وضع امكانات الامم المتحدة بتصرف لبنان ومواكبتها للمؤتمرات التي سوف تعقد في روما وباريس وبروكسل، لدعم الجيش والقوى الامنية اللبنانية والوضع الاقتصادي ومعالجة قضية النازحين السوريين". وردا على استيضاح المسؤول الاممي، اكد الرئيس عون ان "الانتخابات النيابية سوف تجرى في موعدها المقرر في 6 ايار المقبل".

سفير تركيا

الى ذلك، شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات سياسية ودبلوماسية ونقابية. وفي هذا السياق، استقبل الرئيس عون سفير تركيا تشغتاي ارجيس في زيارة وداعية لمناسبة مغادرته لبنان بعد انتهاء مهامه الدبلوماسية.

وقد نوه الرئيس عون ب"الدور الذي لعبه السفير ارجيس لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين"، متمنيا له "التوفيق في مهامه الجديدة".

قرطباوي

سياسيا، استقبل الرئيس عون الوزير السابق شكيب قرطباوي واجرى معه جولة افق تناولت "الاوضاع السياسية العامة في البلاد".

الداود

والاوضاع السياسية وحاجات منطقة البقاع الغربي، كانت محور البحث بين الرئيس عون والنائب السابق فيصل الداود، الذي اوضح بعد اللقاء ان "الحديث تناول ايضا الشأن الانتخابي والتحضيرات الجارية لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها".

اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان

نقابيا، تمنى الرئيس عون على وفد اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان "العودة عن الاضراب الذي اعلنته الاتحادات في الاول من شهر شباط المقبل"، لافتا الى انه سيطرح "المطالب التي تقدم بها الوفد على اول جلسة لمجلس الوزراء لاتخاد الاجراءات المناسبة في شأنها".

وكان بسام طليس تحدث باسم الوفد، عارضا لمطالب الاتحادات التي "تم الاتفاق على تحقيقها قبل نحو سنة، وابرزها اقرار خطة تنظيم النقل العام ورصد الاعتمادات اللازمة، وقمع كافة انواع التعديات على قطاع النقل البري لكافة فئاته وانهاء الاستنسابية في تطبيق قانون السير، واسترداد الدولة لقطاع المعاينة الميكانيكية وقمع كل ما يجري من فساد في الدوائر المعنية مع الحفاظ على العاملين، والغاء قرارات التعدي على قطاع الصهاريج والشاحنات ونقل الملكية المخالفة للقانون".

كما طالب الوفد ب"التحقيق في صفقة دفاتر السوق واللوحات الذكية، واعادة فتح الخط البري الى الاردن لتسهيل انتقال الشاحنات المبردة، وضبط السيارات العاملة بالاجرة ومكاتب السيارات، لا سيما تلك التي تعمل من دون تراخيص قانونية".

وعرض شفيق القسيس لعدد من المواضيع التي تهم اصحاب الشاحنات ومنع المخالفات في قطاع النقل.

واكد الرئيس عون انه سيولي هذه المطالب "اهتمامه المباشر ولن يقبل باستمرار المخالفات، وسيحرص على ابلاغ جميع المعنيين ضرورة تطبيق القانون، وسوف يعرض هذه المطالب على مجلس الوزراء في اول جلسة يعقدها".

وعبر اعضاء الوفد عن ارتياحهم لما سمعوه من رئيس الجمهورية"، مؤكدين شكرهم له على "تجاوبه ودفاعه عن حقوقهم المشروعة".

 

الحريري ترأس إجتماعا للجنة تطبيق قانون الانتخابات المشنوق: ستجرى في موعدها بالتأكيد وأي كلام آخر غير وارد ولا مقبول

الجمعة 26 كانون الثاني 2018/وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الأولى من بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي اجتماعا للجنة الوزارية لتطبيق قانون الانتخابات حضره الوزراء: نهاد المشنوق، علي حسن خليل، جبران باسيل، محمد فنيش، علي قانصو، طلال ارسلان، بيار بو عاصي، يوسف فينيانوس وايمن شقير والامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليلفل. بعد الاجتماع قال المشنوق:"اولا، علينا العودة الى البدايات، ففي شهر اب الماضي اجتمعت اللجنة الوزارية في قصر بيت الدين، ومنذ ذلك الحين وحتى الامس كانت وزارة الداخلية خاضعة لامتحانات من كل القوى السياسية. وفي كل يوم كان هناك امتحان وشكوى. ولا اريد القول ان هناك اتهاما بالتقصير او الانحياز لطرف سياسي او لآخر، وانا حاولت واعتقد انني نجحت طوال هذه الفترة بتحييد وزارة الداخلية، كونها الوزارة المنفذة للانتخابات والمعنية عن الخلافات السياسية، ولم اسمح ولا مرة لنفسي او للادارة في الداخلية ان تكون جزءا من اي خلاف سياسي، مثلما فعلت منذ اللحظة الاولى التي سميت فيها وزيرا للداخلية. وفي اوج الخلافات السياسية، استمرت وزارة الداخلية بفتح ابوابها لكل القوى السياسية. وانا فخور بالاصلاحات التي وضعت، خاصة في مسألة" الميغا سنتر" والاقتراع في مكان السكن. وهذان الامران يشكلان تقدما كبيرا. اما في موضوع المغتربين الذي هو اساسي ورئيسي ويعمل فيه لاول مرة في لبنان، فقد سجل نجاحا ملحوظا من حيث التسجيل، وهذا الامر يسجل للوزير باسيل ولوزارة الخارجية، ونحن تعبنا معهم ربع التعب".

اضاف: "عمليا الآن وصلنا الى هنا، والخلافات السياسية والوقت استهلكا كل امكانيات وزارة الداخلية للقيام بأي جهد جدي في مسألة "الميغا سنتر" والبطاقة البيومترية التي تؤدي الى الاقتراع في مكان السكن. والان عندما تمت المطالبة بفتح المهلة مجددا لتسجيل المغتربين، لم يعد باستطاعتنا عمليا القيام بذلك لان الامر يحتاج، اولا الى تعديلات في القوانين والى امتحان آخر للداخلية، لان لوائح الشطب تنشر بموجب القانون في الاول من اذار المقبل وعندما تنتهي مهلة تسجيل المغتربين المقترحة، اي في 25 شباط لن يكون لدينا سوى خمسة ايام للتحضير للوائح الشطب الجديدة، او نشرها على مرحلتين. وهذا امر غير ممكن عمليا، فضلا عن ان هناك موانع سياسية كبرى تحول دون تعديل القوانين. مع العلم ان هناك رايا يقول، اذا دخل هذا القانون الى المجلس النيابي سيتم الوصول الى نتائج غير ايجابية وهذا الامر لا يمكن تجاهله". وتابع: "في كل الاحوال اقرت اللجنة استحالة تنفيذ مسألة تمديد المهلة للمغتربين، واقررنا بضرورة إنهاء دفتر الشروط بالشراكة مع القطاع الخاص لتنفيذ مكننة الاحوال الشخصية بكاملها ومن كل الجوانب كي لا نعود للوقوع مجددا بمشكلة ما في وقت من الأوقات، ومن اجل تأكيد جديتنا لهذا المسار للوصول الى "الميغا سنتر" والاقتراع في الخارج. كان نقاش هادىء جدا وموضوعي، ولا اعلم اذا كان الامر مرتبطا بسبب هذا الاجتماع او بسبب ان كل الاطراف تتحضر لعقد مؤتمرات صحافية بعد الظهر".

اسئلة واجوبة

سئل: هل يمكن أن يحصل طعن لأنه لم ينفذ القانون بكامله؟

أجاب: "كلا، هناك مادة وحيدة خاضعة للنقاش الدستوري والقانوني في القانون تتعلق بالمادة 84 المتعلقة باستعمال البطاقة الممغنطة. هذا الأمر يناقش لإيجاد مخرج قانوني له".

سئل: أي من دون تعديل بالقانون؟

أجاب: "إذا ثبت أنه لا يمكن تجاوز هذه المادة إلا بتعديل القانون، فلا بد من تعديل القانون، وهذه مسألة قضائية دستورية وليست سياسية".

سئل: هل أنت كوزير للداخلية تقول إلى "الانتخابات در" الآن، وليس هناك ما يمكن أن يغير الوضع؟

أجاب: "طبعا وقبل الآن، الانتخابات ستجرى في موعدها بالتأكيد وأي كلام آخر غير وارد ولا محبذ ولا مقبول".

 

بري عرض مع زوار عين التينة الاوضاع العامة والشأن الانتخابي

الجمعة 26 كانون الثاني 2018 /  وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الامين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداود، الذي قال :"زيارة دولته واجب لانه الصديق الوفي ، وهو ضمير لبنان والعمود الفقري للمؤسسات اللبنانية. وقد بحثنا في موضوع الانتخابات وأكدنا التحالف ولنا الفخر بهذا التحالف، وجميعنا تحت راية دولة الرئيس بري في الانتخابات المقبلة".

واكيم

ثم استقبل النائب السابق نجاح واكيم، وعرض معه للاوضاع الراهنة والاستحقاق الانتخابي.

كمال الخير

واستقبل بعد الظهر، رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء صمام الامان للبلد دولة الرئيس بري ، وبحثنا في الاوضاع الراهنة. وكان دولته متفائلا بالنسبة للوضع في المنطقة رغم كل ما جرى ويجري لأنه في النهاية لا يصح الا الصحيح. ونحن لدينا عدو واحد هو اسرائيل . ومن هنا نرفض رفضا باتا عمليات التطبيع التي تقوم بها بعض الدول العربية مع اسرائيل".

اضاف:"بحثنا موضوع الانتخابات النيابية ودولته كان دائما ضد التمديد ومع الشعب والانتخابات كل أربع سنوات . ودولته، مصر على اجراء الانتخابات في موعدها، وهذه الانتخابات ستحصل في موعدها مع العلم، ان هناك في الداخل والخارج من يسعى لتأجيل الانتخابات او الغائها وقد طمأننا دولته ان الانتخابات حاصلة في موعدها، ونأمل من الله عز وجل ان ينتخب اهلنا اشخاصا يمثلونهم، لا ان يمثلوا عليهم لكي يأتي من يعيد الحق للمناطق المحرومة والا يفرض عليها واحد من خارج هذه المناطق".

جو حبيقة

ثم استقبل الرئيس بري رئيس الحزب الوطني العلماني الديموقراطي (وعد) جو حبيقة وعرض معه الاوضاع العامة والشأن الانتخابي.

 

حرب عن استدعاء هشام حداد: نستغرب السياسة القمعية للحكومة

الجمعة 26 كانون الثاني 2018/وطنية - استغرب النائب بطرس حرب "سياسة القمع التي تتبعها الحكومة، ولا سيما وزارة العدل، والتربص بالسياسيين والإعلاميين الذين لا يبخرون لها، ولا يسكتون عن ارتكاباتها، وينتقدونها ويكشفون ممارساتها المخالفة للدستور والقانون وللقيم والأخلاق، وملاحقتهم قضائيا". واستغرب أكثر "تباهي وزير العدل بعدد الملاحقات التي طلبها من النيابة العامة التمييزية ليبرر ملاحقة المعارضين، وأنه لم يسبق لأي وزير عدل غيره أن طلب هذا العدد من الملاحقات الجزائية لمخالفي القانون، وهو ما لم يحصل في عهد الوصاية السورية وفي ظل حكم النظام الأمني المخابراتي".

وقال حرب: "من هذه الزاوية، ومع تمسكي بأحكام القانون اللبناني التي تجرم تعكير علاقة لبنان بدولة أخرى، وهو ما كانت وزارة العدل تغمض العين عنه، لا يسعني إلا إدانة التعرض مجددا لحرية الرأي والتعبير في محاولة كم أفواه الإعلام والإعلاميين عبر ملاحقة صاحب برنامج "لهون وبس" فكاهي ساخر الذي يهدف إلى إضحاك اللبنانيين وتخفيف معاناتهم اليومية جراء استخفاف السلطة بهمومهم المعيشية وانصرافها إلى عقد الصفقات التي تفوح منها روائح الفساد والفضائح، واستباحتها لصحتهم نتيجة أزمة النفايات المكدسة في المطامر والشوارع، في الوقت الذي ينصرف فيه وزير البيئة إلى الحرتقات الانتخابية، لخدمة من لهم الفضل في تعيينه في موقعه، ولفرض نفوذ سياسي مناقض لرأي المواطنين ومخالف للطبيعة وللأصول والقوانين".

وأضاف: "إن ما تشهده البلاد من ممارسات سلطوية يؤكد ما سبق أن أعلناه، من أن بعض أصحاب النفوذ الطارئين قد أعمت السلطة بصيرتهم عن حقوق الناس وحتى عن وجودهم الحر الكريم، وباتوا يتصرفون وكأن اللبنانيين عبيد أو أتباع لهم، وأن عقاب كل معترض السجن والعقاب".

ودعا حرب "أهل السلطة إلى الاستيقاظ من سكرة وصولهم إلى مراكز القرار وإلى التذكر أن اللبنانيين مواطنون يتمتعون بحقوق منحها إياهم الدستور، وهي ليست منة من أحد، ولا سيما ممن يتولى السلطة، وأن لبنان قد نشأ موطنا للأحرار وليس للعبيد. كما أدعوهم الى النظر حولهم لمعرفة مصير أنظمة القمع والفساد".

 

حزب الانتماء اللبناني: نرفض المس بحرية الرأي والتعبير

الجمعة 26 كانون الثاني 2018 / وطنية - عبر المستشار العام لـ "حزب الانتماء اللبناني" أحمد الأسعد عن رفضه ل"كل حملات القمع التي تستهدف حرية الرأي والتعبير"، مؤكدا أن "لبنان يتميز بحريته وتعدديته وانفتاحه وبهامش واسع من الديمقراطية، وهذا ما حوله إلى نموذج رائد، وحول شعبه إلى شعب متميز وخلاق". أضاف الأسعد في بيان، أن "ما نشهده هذه الأيام من قمع ممنهج للحريات لا يمت بأي صلة إلى لبنان الذي نحبه ونعرفه. وتاريخ البشرية أثبت أن المجتمعات الأحادية والمغلقة تحد من الانتاج ومن الإبداع". واشار الى ان "كثيرين حاولوا أن يأسروا هذا البلد في زجاجة من الأوهام، لكن أحدا لم يفلح في تغيير هويته ومس خصوصيته وتحويله من رئة يتنفس منها الشرق إلى سوط يقمع الناشطين والصحافيين والأحرار". وختم: "لبنان، كان وسيبقى، أكبر من قدرتكم على تطويقه أو تطويعه".

 

تجمع كردي قرب السفارة التركية ندد بعملية عفرين

الجمعة 26 كانون الثاني 2018/وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" ناديا شريم ان عددا من أبناء الجالية الكردية تجمع ظهر اليوم على اوتوستراد الرابية قرب السفارة التركية، حاملين شعارات تندد بالعملية العسكرية التركية على عفرين وتطالب المجتمع الدولي بحماية اهلها تطبيقا للمواثيق الدولية.

وبعد النشيد القومي الكردي، ألقى محمود محمد كلمة باسم الجالية الكردية في لبنان، أكد فيها أنها "تسنتكر بشدة العدوان العثماني الغاشم على أهل عفرين، إذ ان القصف مستمر على المنطقة منذ أسبوع بالقذائف والطيران، مما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين من كل المكونات".

وإذ اعتبر أن "ما تتعرض له عفرين اليوم هو نفسه الذي تعرضت له كوباني بالامس من قبل داعش المدعومة من الدولة التركية وغيرها من الدول التي تسعى الى احتلال سوريا وتقسيمها". ورأى ان "العدوان على عفرين هو اعتداء على كل الأراضي السورية"، مطالبا المجتمع الدولي ومنظماته والامم المتحدة "بإغاثة سكان المنطقة وعدم السكوت عن الهجمات التركية الشرسة احتراما للمواثيق والمعاهدات الدولية". بعده تليت كلمات لممثلين عن مؤتمر ستار الكردي، حركة المجتمع الديموقراطي الكردي في لبنان، رابطة نوروز الثقافية الاجتماعية الكردية، واتحاد شباب روج افاء الكردي، وشددت كلها على "ضرورة وقف الاعتداء التركي وحماية أهالي عفرين وتطبيق المواثيق الدولية".

 

الدائرة الإعلامية في القوات نفت ما ورد في أحد المواقع حول إرسال القوات إلى أبي نصر عرضا للتعاون الانتخابي في كسروان جبيل

الجمعة 26 كانون الثاني 2018 /وطنية - نفت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" في بيان، "جملة وتفصيلا ما ورد في أحد المواقع الالكترونية لجهة أن القوات أرسلت بإلحاح إلى النائب نعمة الله أبي نصر عرضا للتعاون الانتخابي في دائرة كسروان - جبيل، وأنها تبلغت من نجله مالك جوابا حاسما باستحالة البحث في أي تعاون من هذا النوع".وأكدت أن "هذا الخبر عار من الصحة تماما، وهو مختلق وخلفياته المشبوهة معلومة".

 

وفد الهيئة البابوية بحث مع تواضروس الثاني في مصر اوجه التعاون

الجمعة 26 كانون الثاني 2018 /وطنية - زار وفد من الهيئة البابوية، بابا الاقباط تواضروس الثاني في مصر لبحث اوجه التعاون بين الكنيسة القبطية الارثوذكسية والهيئة. وتناول البحث، بحسب بيان للهيئة، "مواضيع عدة وكان تشديد على ان مصر هي بلد آمن وان يد الاٍرهاب في كل مكان في العالم وبدأ بثورات الربيع العربي الذي طال العديد من دول الشرق الأوسط. وتم التداول ايضا في إنجازات الرئيس المصري محمد السيسي خلال ال 4 سنوات الماضية حيث قام بإنشاء كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة كما قامت القوات المسلحة المصرية بترميم 100 كنيسة تم حرقها في عهد الاخوان المسلمين، وكان السيسي اول رئيس جمهورية مصري يقوم بحضور قداس الميلاد في كل عيد ميلاد خلال الـ اربع سنوات الماضية، اضافة الى جهوده في محاربة الارهاب واقامة مشاريع تنموية في مصر". وتطرق البابا تواضروس الثاني الى رحلة العائلة المقدسة لمصر وان رحلة المسيح انطلقت من الشرق الي الغرب ومن الشمال الي الجنوب وبارك ارض مصر من الشرق والغرب ومن الشمال الى الجنوب كعلامة الصليب وكما هو مذكور في أشعياء 19 عدد 19 "مبارك شعب مصر".  كما رحب تواضروس "بالشعب الايطالي ودعاه لزيارة مصر"، معتبرا ان "زيارة الأماكن المقدسة التي زارتها العائلة المقدسة في مصر هي بمثابة حج ديني"، متطرقا الى "العلاقات الطيبة التي تربطه بالبابا فرانسيس، وآخر اتصال هاتفي بينهما كان في شهر كانون الاول الماضي لتبادل التهاني بعيد الميلاد المجيد". من جهة ثانية، استقبل البابا تواضروس الثاني بطريرك الاقباط الكاثوليك ابراهيم اسحق في مصر للتهنئة بعيد الميلاد، مشددا على "ان العلاقة التي تربط بين الكنيسة الارثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية قوية وتربطها المحبة والمودة".

 

كنائس الشرق الاوسط طالبت بالعودة السريعة للنازحين الى لبنان بعد استتباب الأمن في بلادهم ونددت بوضع اليد على أوقاف الكنائس في تركيا والقدس

الجمعة 26 كانون الثاني 2018/وطنيثة - أصدرت اللجنة التنفيذية لكنائس الشرق الاوسط بيانها الختامي جاء فيه: "عقدت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط اجتماعها بضيافة الجامعة الأنطونية في الحدت - بعبدا، لبنان، برئاسة رؤساء المجلس ممثلي العائلات الكنسية الأربع التي يتألف منها المجلس:

عن العائلة الأرثوذكسية الشرقية قداسة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع.

عن العائلة الكاثوليكية غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو، بطريرك بابل على الكلدان.

عن العائلة الإنجيلية القس الدكتور حبيب بدر رئيس الإتحاد الإنجيلي الوطني في لبنان.

إلى جانب أعضاء اللجنة التنفيذية.

واعتذر عن عدم الحضور رئيس العائلة الأرثوذكسية غبطة البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.

وشارك في الإجتماع الأمين العام لمجلس الكنائس الأب ميشال جلخ، والأمناء العامون المشاركون، والعاملون في المجلس.

بعد الصلاة الافتتاحية في مناسبة اليوم الأخير من أسبوع الصلاة لأجل وحدة الكنائس، درس المجتمعون المواضيع المدرجة في جدول الأعمال، وناقشوا التقرير المقدم من الأمين العام والمتضمن جردة للأعمال التي قامت بها الأمانة العامة خلال العام المنصرم، وكذلك مشروع اقتراحات للخطة الاستراتيجية لعمل المجلس خلال الفترة المستقبلية، والتقرير المالي للمجلس، إضافةإلى عرض لأوضاع اللاجئين والمهجرين بسبب الظروف الصعبة المستمرة في الشرق الأوسط من خلال تقرير عن برامج المجلس في لبنان وسوريا، كذلك تم عرض مقتضب عن النشاط الإعلامي ووسائل التواصل الإجتماعي في المجلس.

وجه المجتمعون التحية إلى لبنان، رئيسا وحكومة وشعبا، مشيدين بما تحقق فيه من إنجازات سياسية وإدارية خلال عهد فخامة الرئيس العماد ميشال عون، وبخاصة في مجال مكافحة الإرهاب، مما ساهم في تقدم لبنان وتعزيز ثقة العالم به.

وخلال الإجتماع، انتخبت بالإجماع الدكتورة ثريا بشعلاني القائمة بأعمال الأمين العام للمجلس، بعد استقالة الأب ميشال جلخ من منصب الأمين العام على أثر تعيينه رئيسا للجامعة الأنطونية، مما يحول دون إمكان استمراره في القيام بمهماته أمينا عاما، على أن تكمل الدكتورة بشعلاني ولاية الأب جلخ، التي تستمر حتى شهر أيلول من العام 2020، وجدير بالذكر أن الدكتورة بشعلاني هي أول سيدة ينتخبها مجلس كنائس الشرق الأوسط لهذا المنصب. وشكر المجتمعون الأمين العام للمجلس الأب ميشال جلخ، وأثنوا على أعمال الأمانة العامة خلال الفترة السابقة، وأعربوا عن دعمهم الكاملللقائمة بأعمال الأمين العام وجميع العاملين في المجلس، مع التأكيد على ضرورة مؤازرة المجلس في أعماله ونشاطاته ودوره كهئية جامعة للكنائس في الشرق الأوسط وكصوت صارخ يجاهر بأصالة المسيحيين وتجذرهم في الشرق. وتمت الموافقة بإجماع الأعضاء على أن يكون الأب جلخ أمينا عاما فخريا لمجلس كنائس الشرق الأوسط، جريا على العادة المتبعة في المجلس.

وخلصت اللجنة التنفيذية في اجتماعها إلى تأكيد:

1 - أهمية الحضور المسيحي في الشرق وضرورة تفعيله وتثبيته في ظل الظروف الصعبة التي تعانيها بلدان الشرق الأوسط، وذلك عبر مساندة أعمال ونشاطات المجلس الهادفة إلى ترسيخ بقاء المسيحيين في أرضهم.

2 - خطورة الأوضاع الراهنة في بلدان الشرق الأوسط، إذ شدد المجتمعون على وجوب إنهاء الصراع الدائر في سوريا باعتماد حلول سلمية، والعمل على الوقف الفوري لأعمال العنف والإضطهاد والإبادة التي تطاول المسيحيين في العراق وبخاصة في الموصل وسهل نينوى، وشجب ما تتعرض له الكنائس وسائر دور العبادة في مصر من أعمال إرهابية واعتداءات سافرة. وطالبوا بالعودة السريعة للنازحين وبخاصة في لبنان إلى أرضهم بعد استتباب الأمن فيها، غير مغفلين التداعيات الخطيرة لأزمة النزوح على الوضع العام في لبنان، مثنين على روح الضيافة فيه. وأشادوا بالعيش المشترك في الأردن واحتضانه للنازحين إليه، فضلا عن المطالبة بالحفاظ على وحدة الأراضي القبرصية وحماية حقوق مواطنيها.

3 - وجوب المحافظة على الهوية التاريخية لمدينة القدس مدينة مفتوحة لجميع المؤمنين من الديانات التوحيدية الثلاث ورفض تهويدها. وفي الإطار عينه، استنكر المجتمعون التعرض لأي من المرجعيات الدينية لأي سبب كان، ولا سيما ما حدث مع غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك القدس للروم الأرثوذكس.

4 - تجديد مناشدة الدول صاحبة القرار وجميع أصحاب النيات الحسنة بالإفراج عن جميع المخطوفين، وبخاصة مطراني حلب بولس يازجي ويوحنا ابراهيم والكهنة المخطوفين.

5 - التنديد بوضع اليد على أوقاف الكنائس في ماردين وطور عبدين بتركيا وفي القدس، وفي المقابل، الثناء على ما تقوم به الدولة في مصر التي ابتنت أخيرا كاتدرائية جديدة في العاصمة الإدارية.

وفي ختام الإجتماع، شكر رؤساء المجلس وأعضاء اللجنة التنفيذية الجامعة الأنطونية بشخص رئيسها الأب ميشال جلخ وجميع معاونيه لاستضافتهم هذا الإجتماع.

ورفع الجميع صلاة الشكر إلى الثالوث الأقدس، الآب والإبن والروح القدس، الذي أغدق نعمه وبركاته على اجتماع اللجنة التنفيذية، ضارعين إلى الرب يسوع أن يحمي المؤمنين في الشرق كي يبقوا شاهدين لإيمانهم بفاديهم الإلهي في خضم الأزمات والصعوبات، واثقين أنه سيوجد من المحنة خلاصا، وموقنين أننا "إذا شاركناه في آلامه، نشاركه في مجده أيضا" (روم 8: 17)".

 

باسيل: الدولة المدنية هي خلاصنا جميعا ولن ينجح أحد باختلاق مشكلة بيننا وبين حزب الله والمستقبل والدروز

الجمعة 26 كانون الثاني 2018 /وطنية - عقد وزير الخارجية والمغتربين رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل مؤتمرا صحافيا بعد اجتماع الهيئة السياسية للتيار قال فيه: "عقدنا اليوم الإجتماع الدوري للهيئة السياسية للتيار، طبعا بحثنا في موضوع الإنتخابات وكل ما يتعلق فيها، وتطرقنا الى موضوع أساسي نعتبر أنه بات خطيرا ويجدر بنا توضيحه للرأي العام قبل أن يتمادى، فنحن تيار عشنا ظلما، غير إبعادنا بالأشكال كافة، وقد تعرضنا لمحاولة إبعاد سياسية بعد العام 2005، عن الحياة السياسية، كما تعرضنا لمحاولة إبعادنا عن قسم من اللبنانيين، وتصويرنا بمظهر العداء لهم، أو كأنهم هم يناصبونا العداء، ونرى من جديد أن هناك من يحاول اليوم أخذنا باتجاه آخر، مخالف لهذا الأمر، وهو يضع اللبنانيين في حالة عداء، بعضهم تجاه البعض الآخر، بحالات انقسام، ونحن بالطبع لا نقبل بها، وطرحنا الدائم هو الجمع وليس الفرقة".

أضاف: "لذا، رأينا أن هذا المنزلق الذي يحاول البعض أن يأخذ لبنان إليه، يجب أن نضع له حدا، وقررنا بعد صمت طويل في هذا الموضوع أن نقول جزءا منه اليوم، وإذا اضطر الأمر نعاود الحديث عنه لاحقا. لبنان بلد لا يقوم إلا على التوازن. أساس نشأته، علة وجوده، هو هذا التوازن، الذي يرتدي أشكال التنوع والتعدد، وينبغي ان تكون الألوان مختلطة بعضها بالبعض الآخر باستمرار، عاكسة صورة لبنان الحقيقية، عندما يقع خلل يخرب البلد. عندما يعود من سبب الخلل الى التوازن مع الطرف الآخر، يستقيم وضع البلد مجددا وتمشي الأمور مجددا".

وتابع: "ما أقوله اليوم خلفيته هو هذا التوازن، ليس هناك خلفية طائفية لما أقول، ولا عصب طائفيا، هناك عصب لبناني فقط من أجل المحافظة على لبنان لأننا نخشى عليه عندما يفقد التوازن فيه من أن يفقد البلد، إن هذه التوازنات التي نحن نعيش في ظلها في لبنان، نحن قادرون على تطويرها طبعا نحو الدولة المدنية، فهذا هو طرحنا وسيبقى طرحنا، وكلما زاد منسوب الأداء الطائفي، زاد اقتناعنا بأن لا حل، طالما أن هناك طوائف تشعر أنها في مرحلة قوة فتحاول أخذ المكتسبات، فهذه هي اللعبة من ضمن دورة الحياة الطبيعية، حيث يكون هناك قوي وضعيف، فنبقى دائما في هذه المشهدية، لذلك ليس ما يصنع الإستقرار سوى الدولة المدنية. ولكن من الواضح أن الأكثرية ليست جاهزة بعد لها".

واردف: "لهذا، التوازن ترافقه دائما الشراكة، لأنها هي من يحقق هذا التوازن وفق المقتضيات اللازمة التي تشعر الجميع بأنهم شركاء. ما من داع لنذكر كم عانينا نحن في مسألة الشراكة وغيبنا، واليوم، ومعنا رئيس جمهورية قوي يمارس صلاحياته الدستورية، هناك محاولة عزل وإبعاد ومس بهذه الشراكة التي كنا شرعنا في استعادتها، ومن أطراف غيبت الشراكة عن سائر اللبنانيين. وفي موضوع الشراكة هناك في سجلها نقاط عديدة، لسنا في وارد ذكرها الآن، وإذا اضطررنا لاحقا سنفعل ذلك".

وقال باسيل: "اليوم لدينا دستور هو حاكم حياتنا الوطنية بين بعضنا البعض، ونحن متمسكون في هذا الدستور لان ليس لأحد نية بالإنقلاب عليه، لا من حيث الممارسة، ولا بأي تصرف آخر غير التصرف الديمقراطي، ودستورنا يقول إن تعديله يتطلب الثلثين، يعني في بلد كلبنان في واقعنا السياسي اليوم وغدا في المجلس المقبل، يتطلب توافقا سياسيا، طبعا إذا تم التوافق السياسي وجميعنا وجدنا المصلحة في التعديل لا ينبغي أن يكون الأمر جامدا بل متطورا، ونحن اليوم في سنة قوة الدولة هذه، لم نجد انه من المناسب بعد، أن يطرح هذا الموضوع، أو أن يمارس، حتى نكون ركزنا حياتنا الوطنية والسياسية".

أضاف: "أعتقد أن الإتهام بالإنقلاب على الدستور يكون للناس الذي يخلقون أعرافا جديدة، وليس للملتزمين بالأعراف القائمة والملتزمين بالدستور، وأول أمر قائم وواضح في الدستور هو عدم تخصيص أي وظيفة لأي طائفة، تتذكرون قصة المداورة لما تم وضع مبدأ المداورة في 2014، قلنا إن هذا معمول به فقط من أجل إزاحتنا من وزارة الطاقة، فكان الجواب " لا، سترون في المستقبل أن المداورة ستعمم على كل الوزارات"، وعند تشكيل الحكومة التالية وقع التثبيت، وتحولت المداورة الى تثبيت، والآن يجري الحديث عن تخصيص وزارات لطوائف، وتقع من جراء ذلك مشكلة، وهذه هي مخالفة الدستور، مخالفة الدستور في كل ما نراه اليوم من تصرفات خارج القانون، لأن الدستور قائم على فكرة القانون. عندما تجري كل يوم مخالفة القانون، ونرفض تطبيقه مستسهلين مخالفته، هذا يكون الإنقلاب الكبير على الدستور".

وتابع: "الأهم من ذلك كله أن لبنان بلد لا يعيش في الثنائيات، قد يكون هناك ثنائية واحدة تحكمه، هي الثنائية المسيحية - الإسلامية التي هي الشراكة المسيحية - الإسلامية، التي هي العيش الواحد المسيحي - الإسلامي، لا مكان لأي ثنائية أخرى إلا في مخيلة البعض، نحن اتهمنا في 2006 عندما أنجزنا التفاهم مع "حزب الله" من أجل حماية لبنان، أننا نصنع ثنائية مارونية - شيعية، ومسيحية - شيعية، وعانينا منها عشر سنين ظلما وجرى اتهامنا بالعداء، الى أن وصلنا الى مرحلة، أظهرت الظروف فيها أنه عندما يتم المس بالسنة، نحن سنة أكثر من السنة، وعندما يتم المس بالشيعة نحن شيعة أكثر من الشيعة. وعندما يجري المس بحقوق المسيحيين، نعم نحن مسيحيون في الدفاع عنها، لكن لا تغلب طائفة في لبنان أو تحاصر أو تعزل، اليوم بعد مرور سنين الظلم العشر باتهامنا بثنائية شيعية - مارونية غير واقعية، بدأنا نتهم بثنائية سنية - مارونية ضد الشيعة، أنظروا الى أين وصلنا. كل ما فعلناه مع بعضنا البعض في هذا البلد لنحميه ولنمنع الفتنة فيه، وصل البعض، من أجل حسابات سياسية صغيرة تتعلق بهم، الى محاولة جر البلد الى هذا الدرك".

واردف: "جرت محاولة عند انتخاب الرئيس كما تذكرون، ووضعنا حدا لها، واليوم ها هي المحاولة تعيش من جديد، لماذا؟ أليست هذه محاولة من الداخل من أجل عزل الشيعة؟ هل يعزل أحد في لبنان؟ أجمل ما في الشيعة في لبنان خاصيتهم اللبنانية التي نحن قاتلنا من أجلها، ومن أجل دحر ما يقال عن الهلال الشيعي، حيث قلنا إن لكل المكونات اللبنانية مشروعها اللبناني، لقد برهن الشيعة ذلك في استقتالهم في الدفاع عن لبنان، وبرهن السنة ذلك بالأمس عندما أظهروا أن لبنانيتهم تطغى على أي أمر آخر عند اللزوم، إذن لمصلحة من إجراء عملية العزل من الداخل هذه؟",

وقال: "في هذه السياسة المتبعة في الداخل، بتصوير أمر لا أساس له، ونقلها الى المنتشرين في الخارج أيضا، المنتشرون الذين نقوم جميعنا بحركة عالمية لكي نشرح ونظهر عالمية لبنان، فنحن عندما نكون في الخارج لا نتكلم حزبيا، أو طائفيا، في الخارج نحن لبنانيون وهذه قيمتنا وهذه قوتنا وهذه جمعتنا، فنذهب الى عزلهم اليوم وإخراجهم خارج هذه الحركة التي لا تعرف سوى الجمع والدفاع عن مصالحهم في الخارج وجذبهم الى لبنان كلهم لكي يستعيدوا حقيقة لبنانيتهم في كل ما لهذه الكلمة من معنى، فنذهب الى تصويرهم في الخارج على أنهم حالة خاصة وندعوهم الى مقاطعة هذه الحالة اللبنانية العالمية، وكأنهم حالة خاصة وفئة خاصة؟ لمصلحة من؟".

واضاف باسيل: "هذا العمل في النهاية يؤدي الى تمسكنا أكثر فأكثر بأن نؤكد أنه لن يكون هناك ثنائيات تنجح في لبنان، في لبنان ثلاثية لا تعيش، ورباعية لا تعيش، إما نكون كلنا، والأغنى أن نكون كلنا معا ليس ثماني عشرة طائفة، ولا نضيف إليها الطوائف التي يمكن تخيلها ضمن حقوق الإنسان، بأن يكون في كل طائفة تنوعها، وليس هناك من عدد قادر على احتواء التنوع اللبناني، وخلاف ذلك، لبنان ليس له قيمة وليس له وجود".

وتابع: "مؤكد نحن مستعدون لندفع أكثر مما دفعنا، وما من ثمن لمحافظتنا على هذه الصيغة اللبنانية، ولئلا نسمح بأن يخلق أحد شرخا بيننا وبين أي مكون لبناني، لن ينجح أحد باختلاق مشكلة بيننا وبين "حزب الله"، بيننا وبين المكون الشيعي في لبنان، بيننا وبين "المستقبل"، بيننا وبين المكون السني في لبنان، بيننا وبين الدروز، لن ينجح أحد في اختلاق مشكلة بيننا، حتى أولئك الذين يمذهبون الحياة السياسية داخل المسيحيين وداخل المسلمين، نحن سنكون دائما التيار الوطني الحر المتصدي لهم، لنقول إن ليس هذا لبنان، هذه الطرق تأخذنا جميعا الى الهلاك، وليست هذه طريق الخلاص".

وأردف: " لهذا السبب نعود الى الطرح الدائم: الدولة المدنية، ونحن حاولنا أن نحقق ذلك خلال وضع قانون الإنتخاب، في عز اتهامهم لنا بالطائفية، دعوناهم الى الدولة المدنية، هذا أوانها، غير أن الدولة المدنية لا تقوم فقط في قانون الإنتخاب، الدولة المدنية تقوم في الأحوال الشخصية وفي كل وجوه الحياة، نطبق الدولة المدنية ونحن لها جاهزون. ومن الواضح أن هناك أناسا غير جاهزين لها".

وقال: "في المقابل، نحن نضع هذا الطرح على الطاولة باستمرار، وجاهزون له، وأعتقد أن هناك خلاصا للمسيحيين، إن تكلمنا عن قناعة، حماية المسيحيين في لبنان والشرق هي في الدولة المدنية، حماية أي مكون لبناني والمسلمين من أي صراع، أكبر بكثير من لبنان، أكبر من الإقليم والمنطقة، صراع يبدأ من الدول العظمى وإسرائيل لأخذ العرب الى التقاتل الى حد الإنهاك وإنهاء الذات، وتبقى الدولة المسيطرة على المنطقة هي دولة إسرائيل".

واضاف: "كل هذا نحن نراه ولهذا نقول إن الدولة المدنية هي خلاصنا جميعا، ونعترف بأن الدولة اللبنانية حتى اليوم فشلت في تطبيق المادة 95 من الدستور التي تأخذنا الى إلغاء الطائفية السياسية".

وتابع: "أنا سأتلو على مسامعكم هذه المادة لأن النقاش يجري اليوم على موضوع التوازن الطائفي في البلد من حيث الوظائف والقول إن الإدارة أيضا ينبغي ان تغيب عنها مكونات لبنانية، فالدستور يسمح بذلك، سأقرأ المادة 95 لكي يتابعني كل الجمهور اللبناني ونعرف معناها:

وقال: "سأتلو عليكم المادة 95 لمعرفة معنى ما نقول: على مجلس النواب المنتخب على اساس المناصفة بين المسلمين والمسيحيين اتخاذ الاجراءات الملائمة لتحقيق الغاء الطائفية السياسية وفق خطة مرحلية وتشكيل هيئة وطنية برئاسة رئيس الجمهورية... تضم الهيئة دراسة واقتراح الطرق الكفيلة بإلغاء الطائفية وتقديمها الى مجلسي النواب والوزراء ومتابعة تنفيذ الخطة المرحلية، وفي المرحلة الانتقالية:

أ- تمثل الطوائف بصورة عادلة في تشكيل الوزارة.

ب- تلغى قاعدة التمثيل الطائفي ويعتمد الاختصاص والكفاءة في الوظائف العامة ... وفقا لمقتضيات الوفاق الوطني باستثناء وظائف الفئة الاولى فيها وتكون هذه الوظائف مناصفة بين المسلمين والمسيحيين دون تخصيص اية وظيفة لاية طائفة مع التقيد بمبدأي الاختصاص والكفاءة".

أضاف: "لم نصل الى هذه المرحلة اليوم ولم تتألف هذه الهيئة والتي تنص على الغاء الطائفية والغاء الطائفية السياسية مع الفرق الواضح بينهما، وعندما نصل الى المرحلة الانتقالية عندها تقتصر المناصفة على الفئة الاولى. ورغم ذلك، نحن لا نتمسك بأي شيء ولا نعتمد ميزان الجوهرجي ولكن لن نقبل ان يغيب المكون الدرزي اولا عن الادارة وعن الوظائف العامة في الدولة، ولن نقبل ان يغيب المكون المسيحي واقلياته كالسريان واللاتين وغيرهم، الى حين الوصول الى الدولة المدنية وتطبيق المادة 95 من الدستور".

وتابع: "طالما ان لا استعداد لدى الاكثرية للانتقال الى الدولة المدنية، فنحن نقترح مرحليا فكرة يمكن تطويرها ومناقشتها في ما بعد ومن دون تعديل الدستور، نحن لا نتكلم عن تعديل دستور بل بممارستنا تطبيقا للدستور بعدم تخصيص اية وظيفة لاية طائفة، نقترح الغاء المذهبية السياسية على الاقل نحافظ على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين ولا نخصص لا مسيحيا ولا مسلما، لا وزارة ولا مديرية، والمداورة ليست غب الطلب بل تكون بشكل دائم ومن دون قاعدة بل بشكل تتوزع فيه على المسيحي والمسلم وفي داخل الطائفتين المسيحية والاسلامية نبدأ في الدرجة الاولى من السلم ونلغي المذهبية في الوظائف".

وقال: "أنا اعتقد ان الموارنة مثلا كونهم الاكثرية، يمكنهم ان يعطوا اكثر في حال كان هناك شعور بالغبن عند الاقليات، ونحن نمارس هذا الامر في عدد من التعيينات التي حصلت. ففي موقع في اوجيرو للموارنة عين روم كاثوليك وموقع لماروني في التفتيش المركزي عين فيه روم ارثوذكس. يجب عدم التحجر في عملية التبادل هذه، وهذا ما شعرنا به عند المذاهب المسيحية. وفي النهاية، لا يمس احد بالتوازنات فتحفظ حقوق كل الناس وتوازن القوى السياسية، ونكون حضرنا انفسنا مرحليا للعبور الى الدولة المدنية. وهذا امر سهل تطبيقه وهو من الواقعية السياسية ويمكن ان نحققه. وكذلك الامر بالنسبة الى السنة والشيعة والدروز، يمكنهم تبادل المراكز وبذلك نكسر الحدية في المواقع ونذهب باتجاه الدولة المدنية".

أضاف: "نحن قمنا بتفاهم مع حزب الله لحماية لبنان من الخارج من اسرائيل ومن الداخل من محاولات الفتنة الداخلية ومن كل ما حاول البعض من عزل وتطويق وحصار، وهذا التفاهم بالنسبة الينا لا يزال حاجة وسيبقى، وهو استراتيجي لحماية البلد وكل الالعاب السياسية الصغيرة لن تقوى عليه. كذلك قمنا بتفاهم غير مكتوب بل معاش عمليا بالحكم بيننا وبين تيار المستقبل لتحقيق الشراكة حيث كنا نعتبر ان هناك خللا اساسيا بالشراكة واليوم اصبح في مكان آخر، لكننا متمسكون بتحقيق الشراكة والتوازن في البلد ولن نسمح بالعودة الى حالة عداء وكثيرون يتمنون ذلك".

وتابع: "كذلك نحن متمسكون بالتفاهم المسيحي المسيحي من اجل ليس فقط الوحدة المسيحية بل الوطنية لانها موقع قوة ولن نخطىء في هذا الاطار ولن نعود الى اي مكان فيه صراع يؤذي المجتمع. نحن نطمح لمزيد من التفاهمات ويدنا ممدودة للجميع، نعرف اننا على ابواب الانتخابات وتكثر المزايدات وكل منا يلعب لعبته الانتخابية ليحصل على عدد أكبر من النواب ولكن أرجو الا يمس احد بنسيجنا الوطني ولا بوحدتنا الوطنية، فالتيار الوطني الحر سيكون دائما المدافع الاول عنها ولن يسمح بانكسارها".

وقال باسيل ردا على سؤال عما إذا كانت المطالبة بالدولة المدنية ردة فعل على مرسوم الاقدمية: "عندما خضنا معركة القانون الارثوذكسي قلنا اننا مع الدولة المدنية ولكن الدولة المدنية ليست انتقائية ولا نطبقها في قانون الانتخاب لنسلب المسيحيين حقوقهم، والمناصفة الفعلية لا نطبقها في ما بعد في الزواج المدني ولا في قانون الاحوال الشخصية ولا في الارث وغيره. نحن منسجمون مع ذاتنا ونقول ذلك عن قناعة، مع علمنا ان هناك مسيحيين لا يتفقون معنا في هذا الموضوع وهذا سبب خلاف مسيحي مسيحي اساسي وعميق إذ أننا نعتقد بأن الدولة المدنية هي خلاص وحماية وامان وعيش واحد بينما يعتبر آخرون اننا نكرس حقوق الطائفة وهي التي تحمي، وهذه ثقافة وتربية ولسنا كمسيحيين وكمسلمين على موجة واحدة في هذا الموضوع، وهذا ما منع تطبيق المادة 95 من الدستور انما نحن جاهزون واثبتنا ذلك عندما طرحنا مجلس الشيوخ طرحنا هذا الموضوع حتى النهاية، ونحن بذلك أكثر من مقتنعين".

وعن مرسوم الاقدمية وما يحصل مع الرئيس نبيه بري وموقع "حزب الله" من ذلك، قال: "التيار الوطني الحر لم يقارب هذا الموضوع لانه من صلاحيات رئيس الجمهورية، وعندما فتح النقاش كان قد وقع المرسوم وانتهى الموضوع. الموضوع هو خلفية هذا المرسوم والمواضيع التي فتحت بعده، شراكة ووزارات وحجز وزارات والطائف والدستور وثنائيات، توضح ان القضية ليست قضية مرسوم، فالمرسوم روتيني وصدر بشكل عادي واذا كان بحاجة الى معالجة فالوسائل لذلك وجدت والحل موجود".

أضاف: "الواضح ان هناك محاولة لاخذنا الى مكان آخر، اعتقد انه مهما حصل لن نسمح ان يؤدي ذلك الى شرخ، وكل التأويلات والتحليلات لن تؤدي الى اي شرخ، فعلاقاتنا مع الاطراف السياسية نقوم بها بشكل مباشر ولسنا بحاجة للمرور عبر احد فيها في حال الخلاف وفي الاتفاق واية حالة. والموضوع الذي طرحته اليوم يجب الا يزعج احدا بل على العكس فيه عدالة وانتقال مرحلي، ونحن نطرح فكرة سننتظر ردود الفعل فإذا قبلت سنكمل في بلورتها ولكن نحن نمارسها حيث نستطيع ونطلب ان يحصل ذلك في التعيينات ما يسمح برفع الكتل الحديدية ووضع اليد على الطائفة والتكلم باسمها وتحريضها عندما يلزم الامر".

سئل: هذا هذا الطرح سيكون مقبولا؟

اجاب: "نحن مقتنعون به ونمارسه ويمكن ان يتفاعل غيرنا معه او يرفضه، فكما رفضت الدولة المدنية عندما كنا نبحث في موضوع الانتخاب وطرحنا قانون النسبية الكاملة على ان يكون لبنان دائرة واحدة ما يشكل طريقا للدولة المدنية والتي كان لنا كتيار وطني حر مصلحة سياسية ضمن تحالفنا السياسي انما يجب ان تترافق معها قوانين الدولة المدنية بشكل كامل ورفضت آنذاك. ماذا يحصل اليوم في قانون الانتخاب؟ لقد كذبوا على اللبنانيين ومددنا 11 شهرا لانجاز البطاقة الممغنطة وليصوت اللبناني حيث يريد فهذه كذبة على اللبنانيين، لقد مددوا مرتين رغما عن إرادتنا بالتصويت في مجلس النواب ومددوا مرة ثالثة بالاتفاق معنا على اساس اننا نقوم بإصلاح انتخابي، ووصلنا الى مخالفة القانون ونمنع الكلام عن تطبيقه ونصبح نحن من يريد تعديل القانون. فهل نحن من يريد تعديل القانون ام نحن من يحافظ عليه، على الاقل فليعطوا املا للبنانيين بأنه سيطبق في المرة المقبلة ولكن ادارة الظهر للقوانين وتطبيقها وعدم احترامها بهذا الشكل هو انقلاب على الدستور". وعن استخدام اللغة الطائفية والمذهبية وتسويقها على الشاشات اللبنانية، قال: "الشاشات تنقل تصرفا يحصل بحيث يتم الاتصال بأشخاص فقط شيعة للطلب منهم مقاطعة شيعية لحدث وطني لبناني عالمي، وهذا ما يحصل وهذا ما أحاربه في ما قلته كي لا نسير في هذا الاتجاه".

أما عن حراك الناجحين في مجلس الخدمة المدنية وتوقيف تعيينهم، فقال باسيل: "أثيرت امور عدة في هذا الموضوع انا غير مطلع عليها انما كان لي موقف واضح من امرين: الاول يتعلق بالمحاسبين الذي مضت عليه مهلة سنتين وفيه خلل طائفي كبير واجمع عليه مجلس الوزراء. والموضوع الثاني هو الاحراج الذي اكد وزير الزراعة ان فيه خللا كبيرا واقترح معالجته وتصحيح الخلل وناقشناه في مجلس الوزراء وقررنا ان نحل ذلك باتباع معايير مناطقية، ومجلس الوزراء مدرك لهذا الموضوع ولا يقبل احد ان تعتمد نمط ادارة فيه خلل طائفي كبير".

وختم: "هناك نص دستوري المادة 95 منه تحكمنا في هذا الموضوع، ندعو الجميع الى الاطلاع عليه والتمعن به، والى حينه نلتزم ونحترم التوازن ومقتضيات الوفاق الوطني في البلد والمنصوص عنها في الدستور وفي قرارات مجلس الوزراء".

 

انشغالات باسيل تحول دون مشاركته في مفاوضات سوتشية وغــــادي خـــوري الاكثر ترجيحا لتمثيـــل لبنان

المركزية/ الجمعة 26 كانون الثاني 2018 /بعد تلقي لبنان دعوة رسمية من روسيا لحضور مؤتمر الحوار السوري المُرتقب عقده في منتجع سوتشي المُطل على البحر الاسود يومي الاثنين والثلثاء المقبلين، والتي نقلها السفير الكسندر زاسبكين امس الى وزير الخارجية جبران باسيل، لم يُحسم حتى الان مستوى المشاركة اللبنانية، في ضوء عدم مشاركة الوزير باسيل في المؤتمر وفق معلومات "المركزية" لانشغاله بسلسلة الاستحقاقات الداخلية والخارجية، لان اجندة مواعيده مُثقلة بارتباطات مُسبقة لعل ابرزها محطتان: الاولى مشاركته في المحادثات مع الرئيس الالماني فرانك فالتر شتاينماير والوفد المرافق الذي يبدأ زيارة رسمية الى لبنان الاثنين المقبل، والثانية توجهه نهاية الجاري الى ابيدجان لافتتاح مؤتمر الطاقة الاقليمي الثاني لدول افريقيا في 2 شباط. وتبعاً لذلك، افادت مصادر مطّلعة "المركزية" ان مستوى المشاركة لم يُحسم حتى الساعة، الا انه يتراوح بين خيارين، اما سفير لبنان في موسكو شوقي بو نصّار او مدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية غادي خوري (الاكثر ترجيحا لتمثيل لبنان). وشددت مصادر قصر بسترس عبر "المركزية" على "اهمية مؤتمر سوتشي كَون هدفه الاتفاق على دستور سوري لفترة ما بعد الحرب، وهذه خطوة هامة في اتجاه تقرير مكوّنات الشعب السوري بكل اطيافها مصير بلدها على اعتبار ان لبنان لا يعنيه من الازمة السورية سوى الشقّ المتعلق بالنازحين وضرورة عودتهم الى بلدهم من اجل المشاركة في ورشة اعادة الاعمار وترميم هيكل المؤسسات في سوريا"، واكدت "ان لبنان لم ولن يدخل في اي تفصيل متعلق بالشأن الداخلي السوري، بل يحرص على التوافق السياسي والتوصل الى حل سلمي للنزاع".

واعتبرت المصادر "ان الدور المحوري الذي تلعبه روسيا يؤهلها الى تولّي المفاوضات في شأن الدستور من دون ان يعني ذلك ان لبنان يُشجّع على ان يقرر اي لاعب، اقليمياً كان ام دوليا مصير سوريا، لأن ذلك من مهمة الشعب السوري حصراً".

 

قاسم اطلق الماكينة الانتخابية لحزب الله: هناك غرف سوداء خارجية لا تريد الانتخابات والأسماء نعلنها خلال الأسبوع الأول من شباط وسننسق مع أمل

الجمعة 26 كانون الثاني 2018 /وطنية - قال نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم خلال رعايته إطلاق الماكينة الانتخابية للحزب في الدائرتين الثانية والثالثة، في حسينية بلدة حناويه الجنوبية، بحضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في الحزب أحمد صفي الدين وأعضاء اللجنة الانتخابية في المنطقة الأولى: "إننا نتوجه بالتحية للشهداء الأبرار الذين رفعوا رؤوسنا عاليا، وهيأوا بلدنا ليكون قادرا على أن ينتقل إلى مرحلة البناء، فهؤلاء حرروا الأرض من إسرائيل والإرهاب التكفيري لنكون في مأمن قل نظيره في المنطقة ببركة عطاءاتهم وعطاءات المجاهدين والمجاهدات".

أضاف: "نحن نعمل كجماعة من أجل سلامة الطريق، لا سيما وأننا لا نبتغي الدنيا، بمعنى أننا لا نبتغي حرامها، ولكن حلالها هو حلال لنا أيضا، فعندما نعمل للانتخابات النيابية، فإنما نعمل من أجل التمثيل الصحيح، ومن أجل أن نختار بعض الاخوة ليمثلونا في الندوة البرلمانية، ويعبروا عن صوتنا وخطنا ومواقفنا، وليخدموا هذا المجتمع بتفاصيله وعطاءاته".

وتابع: "لا شك في أن قانون الانتخابات على قاعدة النسبية أحدث نقلة نوعية مهمة في قانون الانتخابات، لأن هناك فرقا كبيرا بين محدلة ينجح فيها من جمع 51%، وخسر من جمع 49%، أي المحدلة الإلغائية لنصف المجتمع تقريبا، وبين قانون على قاعدة النسبية ليعطي حيثية تمثيلية تتناسب مع وجود عدد من الأصوات والناس الذين يختارون الشخص الذي سيكون ممثلا لهم، وهذا يعني أنه إذا كان هناك سبعة مقاعد في دائرة معينة، وهناك من يمتلك 1/7 من الأصوات الموجودة في الدائرة، فإنه يستطيع أن ينجح، أي أن من لديه نسبة 15% أو 17% من الأصوات، يمكن أن يكون ممثلا للناس، وهذا أمر مهم".

وأردف: "لا فائدة من النقاش إذا كان هذا القانون هو الأمثل أم لا، ولكنه هو الأفضل بمئات المرات بالمقارنة مع الأكثري، لأنه يعمل على الحيثية التمثيلية، ولهذا نحن مهتمون جدا به وبإنجاح الانتخابات المرتبطة به، وأيضا فإن الانتخابات نفسها مهمة وحساسة جدا في هذه المرحلة، لأنها تأتي لإنتاج سلطة جديدة بعد مخاض طويل حصل في منطقتنا في هذه السنوات التسع التي كان فيها متغيرات وإنجازات وأوضاع تتطلب أن نختار من يتمكن من أن يخوض هذه المرحلة الجديدة".

وأشار إلى أن "أهمية هذه الانتخابات أنها تأتي في مفصل تاريخي، وتخفف من الحضور التقليدي لمصلحة بعض الوجوه الجديدة التي يمكن أن تساهم في إعطاء نكهة إضافية للمجلس النيابي، وكذلك تعطي الفرصة لشخصيات وقوى سياسية لم تكن ممثلة، وهي تشكل إضافة لهذا البرلمان على الأقل بإعطاء فرصة لوجوه جديدة تتمكن من تحقيق شيء".

وقال قاسم: "نحن كحزب الله مرتاحون مسبقا لأي نتيجة تكون عليها الانتخابات النيابية، ولسنا قلقين على الإطلاق، ولا نجري حسابات على الورق، لأننا نعتبر أن هناك حدا أدنى سنحصل عليه إن شاء الله بشكل طبيعي. وما يهمنا هو أن مروحة التمثيل المناطقي والشعبي ستكون أوسع من أي وقت مضى، وسينكسر احتكار التمثيل اللاغي للقوى الحية الموجودة في المجتمع، وهذا يعتبر إنجازا كبيرا، ونحن مرتاحون بسببه".

أضاف: "إن حساباتنا ليست مبنية على عدد النواب المحسوبين علينا، وإنما على سعة التمثيل، ولذلك فإننا نقول من الآن، نحن لا نبحث عن أغلبية نيابية في المجلس النيابي بحيث مثلا تكون قوى 8 آذار أو أي إسم آخر تحصل على نصف المجلس وزيادة، ولا نبحث عن الثلث الضامن أو المعطل في المجلس النيابي لقسم من حلفائنا معنا، فهذه ليست أهدافا بالنسبة إلينا، لأن طبيعة القوى التي سوف تنجح، وطبيعة المرحلة التي نحن فيها، ستفرض تحالفات وعلاقات ومصالح نستطيع من خلالها أن نحقق الأمور الكثيرة من دون الأشكال السابقة التي كانت تحتاج إلى أكثرية وأقلية في المجلس النيابي، فضلا عن أن هذا الأمر قد انتهى، ولم يعد موجودا منذ فترة من الزمن، وبالتالي من أراد أن ينظر إلى نتيجة الانتخابات المتوقعة، عليه أن ينظر إلى سعة التمثيل، وليس إلى العدد ولا إلى الاصطفافات السياسية، وهذا لا يعني أننا زائدون بالعدد، ولكننا مطمئنون أن ما سنحصل عليه يكفي والحمد لله تعالى".

وتابع: "إننا رابحون مسبقا بثلاثة أمور، واحد حققناه، وواحد نحققه لاحقا، وواحد بعده، فالربح الأول هو إنجاز قانون الانتخابات على النسبية بعد فترة طويلة من النظام الأكثري. وأما الربح الثاني فهو أصل إجراء الانتخابات في موعدها، أي أنه عندما تحصل الانتخابات في السادس من أيار المقبل، فنحن نربح أن الانتخابات قد حصلت، لا سيما وأننا نريدها مئة بالمئة، وليس لدينا أي رغبة بعدم إجرائها، بل على العكس تماما، فنحن نرغب بها بكل صدق. وأما الربح الثالث الذي ينتج إن شاء الله عن الانتخابات، هو توسيع التمثيل، بحيث يشمل قوى سياسية وأفرادا وجهات في مناطق وطوائف ومذاهب مختلفة، وهذا بالنسبة لنا قيمة مهمة".

وأردف: "إن المجلس النيابي الاتي سيمتلك إن شاء الله تعالى أفضل دينامية بسبب نتائج هذا القانون، هذا أولا، وأما ثانيا فهناك بلبلة تثار بين الحين والآخر حول إمكانية عدم إجراء الانتخابات، وعندما نبحث بالمبررات، لا نجد أن هناك أي مبرر موضوعي أو واقعي لعدم إجراء الانتخابات، وبالتالي كيف تخرج هذه الغرف السوداء تلك الاشاعات والبلبلات، وعليه فإننا سنكون واضحين بأن الغرف السوداء هذه المرة التي لا تريد الانتخابات ليست غرفا وطنية، بل هي غرف خارجية، أي أنه يديرها بعض من في الخارج الذي لا يرغب أن تجري الانتخابات، لأنهم بالحسابات وبحسب القانون والتمثيل الشعبي، يصعب عليهم أن يعدلوا النتيجة، فبعضهم يتصل ببعض الأشخاص والجهات، ويقول لهم تحالفوا مع بعضكم لتواجهوا حزب الله في الانتخابات، فإذا كان لدى حزب الله تمثيل شعبي فماذا سيواجه، وهنا لديه ثلاثة نواب وسينجحون جميعهم، وبالتالي رأوا أن الحل هو إثارة بلبلة لتيئيس الناس وإثارة بعض المشاعر المحبطة حتى يقل إقبال الناس على الاستعداد للانتخابات".

وقال قاسم: "اذا، الهدف هو محاولة بلبلة ولكنها في الحقيقة محاولة يائسة، والسبب هو أن كل المؤشرات تدل على ان الانتخابات ستحصل في موعدها بحسب الأمور التي نعرفها والأمور العادية التي تجري أمامنا، وأما هذه المحاولات فليست في محلها، وإذا كان أحد يعتبر أنه يستهدفنا، فنقول له بأنه صحيح أننا اليوم نعلن انطلاق الماكينة الانتخابية في منطقة الجنوب الأولى، أي في الجنوب الثانية والثالثة وبعض الأقضية المحسوبة على هذه المنطقة، ولكن للعلم أننا نعمل منذ أربعة أشهر على دراسة السيناريوهات الانتخابية والاحصاءات، ولدينا متخصصون اجتمعوا في جلسات تزيد عن المئة من أجل رسم الصورة الانتخابية في كل لبنان، وكيفية التحالفات والنتائج الأفضل، واجتماعنا اليوم هو نتيجة من نتائج هذا الإعداد منذ أربعة أشهر، وصحيح أنه الاجتماع الأول، ولكنه الأول بعد المئة".

أضاف: "ثالثا، لقد رفعنا شعارا لهذه الانتخابات وهو "نحمي ونبني"، "نحمي" لأن رؤيتنا أن حماية الوطن وتحرير الأرض والعمل لطرد المحتل هو واجب، ومن أجل هذا كانت المقاومة الاسلامية وكان حزب الله يعمل ويضحي ويقدم، وكانت العوائل ملتفة حول هذا الاتجاه بحمد الله تعالى، وأنجزنا الكثير من تحرير الأرض سنة 2000 وهزيمة إسرائيل سنة 2006، وطرد الاحتلال التكفيري سنة 2017، ونحن نعتبر أن الحماية مقدمة للاستقرار الداخلي من أجل أن ينعم الناس بهذا الاستقرار، ويتمكنوا من عيش حياتهم والبناء".

وتابع: "أما القسم الثاني من الشعار فهو "نبني"، فحزب الله في مشاركته بالانتخابات النيابية والمجلس النيابي يبني، لأنه يشارك في التشريع والقوانين ومصالح الناس المختلفة، ويبني عندما يشارك في الوزارة من أجل إقرار المراسيم المختلفة وإعداد مشاريع القوانين، ويبني عندما يتابع قضايا ومصالح الناس ويواجه الفساد والهدر، وعندما يرفع الصوت عاليا لمصلحة الوحدة الوطنية والتعاون وضرورة إنقاذ الاقتصاد، وإذا كان أحد يظن أن حزب الله عمله هو أن يقاوم وليس له علاقة بالدولة، فهذا غير صحيح، بل نحن عماد من أعمدة الدولة اللبنانية، ولولا هذا العمود الأساس، لما كنا نرى الآن استقرارا ولا حركة في داخل البلد، حتى وإن كان هناك بعض المشاكل وبعض التعقيدات، ولكن حزب الله لعب دورا كبيرا في حركة البلد نحو الاستقرار السياسي والأمني، وبالتالي هو يعمل من أجل تحقيق ما أمكن من الاستقرار الاجتماعي. هذا المسار سنتابعه، وحزب الله يحمي ويبني، أي أننا نحن معا نحمي ونبني لنكون في الموقع المتقدم لخدمة الناس".

وأردف: "رابعا، الانتخاب حق وواجب، فهو حق لكل مواطن أن يقول إنه يرضى بفلان ولا يرضى بفلان، وحق له أن يقول إن فلانا وإن هذه الجهة وهذا الحزب يمثله، وهذا الحق لا بد أن نستخدمه من أجل أن نؤثر على النتيجة التي ستحصل، وهو واجب لأن أي شخص معني لأن يبني ويحسن حياته ويشارك مع الآخرين من أجل الأفضل، فكيف يمكن تحقيق المشاركة من دون ممارسة هذا الواجب. لذلك، فإن المطلوب هو أن نصوت بكثافة وألا يبقى أحد قادرا على التصويت إلا ويقوم بهذا الواجب والحق، على قاعدة أن هذا الوطن لنا ونحن شركاء فيه، وعليه يجب أن نعطي صوتنا من أجل أن نؤثر في النتيجة التي ستحصل. والمطلوب هو أن نصوت بكثافة حتى ولو كنا نضمن الفوز، لأنه أحيانا قد يقول البعض إننا بكل الأحوال ناجحين بحمد الله تعالى، بحسب ما هو موجود في دائرة الجنوب الثانية، فإن الحاصل الانتخابي 23400، وفي الجنوب الثالثة هو 21700، ولكن عندما ننظر إلى عدد الناخبين المحتملين أي المقترعين، نجد أن في الجنوب الثانية يمكن أن يقترع بين 146000 و150000 وفي الجنوب الثالثة يمكن أن يقترع بين 240000 و 250000 مقترع، فنرى أن الأرقام مهولة".

وقال: "عندما ننظر لاحقا للمقاعد، أن مقاعد الجنوب الثانية 7 شيعة 1 كاثوليك، والجنوب الثالثة 8 شيعة 1 سني 1 درزي 1 أرثوذكس، تبدو الأمور سهلة وليست صعبة، ولكن لا تعملوا على هذا الأساس، وعلى الأقل يجب أن نثبت للعالم أننا حاضرون وأن من يمثلنا يحمل أصواتنا جميعا، ونريد منه أن يكون في الموقع المتقدم ليتحمل المسؤولية ونحن نتحملها معه. ورغم أنه يمكن أن يكون هناك بعض الأقضية التي يكون فيها أولوية أكثر للتصويت فيها، ولكننا لن نعمل على هذه القاعدة، بل على قاعدة أن علينا أن نصوت بكثافة في أي موقع من المواقع، سواء كان هناك أولوية أو لم يكن، فمسؤولية أصواتنا هي الأمان".

أضاف: "خامسا، نحن قررنا كحزب الله أن نتحالف مع حركة أمل والتحالف في كل دوائر لبنان بدون استثناء، وبالتحديد في الجنوب الثانية والثالثة نحن سنكون معا على لوائح واحدة، وعندما نكون كذلك، فهذا يعني أننا سنتعاون في كيفية توزيع الأصوات، فهناك صوت تفضيلي المقصود منه هو أن يتمكن المقترع من إعطاء صوت واحد في اللائحة. البعض يقول إن هذا القانون معقد في كيفية حساب الصوت التفضيلي، ولكن ليس من الضروري أن يشغل المقترع باله في كيفية حساب الصوت التفضيلي، وليترك الحساب علينا وليضع الصوت في مكانه، لا سيما وأن التصويت سهل جدا، فوزارة الداخلية ستوزع ورقة فيها كل اللوائح والأسماء والصور، ووظيفة كل مقترع أن يضع خطا صغيرا عند اللائحة التي يريدها، ومن ثم ينتقي من ضمن اللائحة من خلال خط صغير آخر الصوت والصورة والإسم الذي يريده، ويضعها في الصندوق، وهناك من يقوم بالحساب، ولكن يجب أن نوزع الأصوات حتى يكون هناك توازن ولضمان نجاحات معينة، لأن هذا أمر مهم في عملية التحالف".

وتابع قاسم: "كل الكلام الذي يقال أين سيكون حزب الله وأين ستكون حركة أمل، لا حاجة له، لأننا مع بعضنا البعض، وقد اتفقنا مع حركة أمل أن يكون في بيروت الثانية مرشح لحزب الله ومرشح لحركة أمل، لأن هناك إثنين شيعة، وفي بعبدا مرشح لحزب الله ومرشح لحركة أمل، وفي البقاع الغربي هناك مرشح واحد شيعي وهو مرشح لحركة أمل، وفي زحلة مرشح واحد شيعي وهو مرشح لحزب الله. نحن متفقون تماما على أساس أن نوزع الأصوات بطريقة صحيحة ونتعاون، وحيث تكون هذه اللوائح موجودة، فبالتأكيد من يريد أن يتحالف معنا أو مع حركة أمل، لا بد أن ننسق نحن وحركة أمل للاتفاق على التحالف الذي سيحصل في المناطق المختلفة".

وأردف: "هنا نؤكد حتى لا يكون هناك تحليلات، نحن لم نسم حتى الآن أسماء المرشحين في حزب الله، وإن شاء الله خلال مدة قد يكون أقصاها الأسبوع الأول في شهر شباط بين أوله وآخره نعلن الأسماء، وعندما نقرر سنعلن، وهذه التسريبات ليس لها قيمة، وأما من يريد أن يحتمل ويحلل ويتسلى، فليس هناك مشكلة، ولكننا ندرس من أجل أن نختار الترشيحات المناسبة. طبعا لدينا معايير وطريقة في الاختيار، وسنحدد كيفية اختيار الأشخاص ونقاش طبيعة الأشخاص لنصل إلى النتيجة الملائمة والمناسبة في كل دائرة من الدوائر. طبعا نحن شركاء حتى في الدوائر التي ليس فيها مقاعد شيعية، ونحن معنيون ب 15 دائرة في لبنان، لأن لدينا حلفاء ونريد أن نتعاون معهم بالطريقة المناسبة بحسب هؤلاء الحلفاء".

وختم: "إننا اليوم بإطلاق هذه الماكينة الانتخابية نعلن بشكل رسمي أن عجلة التحضيرات اللوجستية والميدانية في التواصل مع الناس بدأت بفعالية حقيقية من أجل أن تجري الانتخابات في موعدها وبالشكل الأفضل والأمثل، وهذا الاجتماع هو نجاح رابع لم أذكره في نجاحاتنا، لأنه عندما تكون الماكينة الانتخابية بهذا الحضور، أعتقد أن النتيجة ستكون على شاكلته ناجحة إن شاء الله".